ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 01:55 ص]ـ
هذه القصيدة من أروع قصائد العربية إذ هي تجسيد لوعي الشاعر بمعضلة الإنسان الذي يتبين عبثية الحياة فتتساوى عنده الأفراح والأتراح لأن المصير محتوم وهو الفناء بعد الوجود الذي لم يختره الموجود واختار الشاعر أن ينجو بنفسه من لوم خلف فلا يشارك باستمرار حياة هذه صفتها.
أشكرك لدعوتي لزيارة هذه النافذة معتذرًا عن قلة بضاعتي في تذوق الشعر والتعبير عنه.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 01:56 ص]ـ
في البيت الرابع صاح ..
لجأ في عرض الموت بصورة رهيبة وتبعث الخوف في نفس القارئ
جعل القبور تملأ الرحب وتملأ الوجود
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:02 ص]ـ
ماأروع تلك الكلمات الحمدلله وجدت أحد يوافقني الرأي في أبو العتاهية
هل هو أبا العتاهية أم أبا العلاء المعري!!!!!!!!!!!؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:56 ص]ـ
موضوع لطيف وطريف أخيتي المبحرة، فجزاك ربي خير الجزاء.
قبل مدة كنت قد كتبت حول بعض الأبيات من الرثائية المشهورة والتي نرى أبيات الحكمة تكثر فيها والمعروف أن هذه المرثية لايرقى إليها مرثية في تاريخ الأدب العربي على اعتبار موضوعها الإنساني العالمي غير المحدود بمكان أو زمان،رغم أنها قيلت بمناسبة رثاء فقيه حنفي من حلب. ولنتذكر منها أبياتاً أدندن بهم مع نفسي:
خلق الناس للبقاء فضلت =أمة يحسبونهم للنفاد
إنما ينقلون من دار أعما=لٍ إلى دار شقوة أو رشاد
حيث نراه هنا في قمة الإيمان وعلى غير مايريد البعض أن يعرف بهذا الرجل الفذ ..
وإليكم ماكنت قد سطرته بشأن الأبيات وربما سيكون لي عودة للموضوع.
" المعري والرسم بالشعر "
منذ الطفولة ويشدني المعري وأدبه الثرّ، فأجدني أبحر في عالم من الأدب السامق
والذي لايطاله أحد في عليائه بل في مملكته بل في عوالمه الرحبة ...
أبحر ولا أكاد أصل إلى مرسى!
وأنى لي أن أصل! وكلما غصت الى الأعماق استهوتني درره فلا أستطيع الفكاك منها ...
المعري ذلك الإنسان الشامخ الذي شغل الدنيا ومازال، رغم كل الأعاصير والدوائر عليه
مازال يمتعنا بأعذب الألحان وأصدقها ومازلنا نردد معه بل قل ننظر بدهشة الى لوحاته الفنية
والتي صاغها شعراً وما أكثرها!!!
وأريد أن أقف على لوحة من هذه اللوحات الرائعة!
وقفة مستريح في دوحة الأدب بالرسم ...
مع أبيات من مرثيته المشهورة والتي منها:
رب لحد قد صار لحداً مراراً= ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
والذي تسير معها الأبيات:
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب= فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأ =رض إلا من هذه الأجساد
سر إن اسطعت في الهواء رويداً=لااختيالاً على رفات العباد
فتراه هنا يصحبك برحلة إنسانية ليس لها حدود لافي الزمان ولا في المكان!
رحلة موغلة في عمق الشعور الوجداني والذي يهزك من الأعماق، وأنت تردد مع المعري الرسام هنا وأنت تقرأ اللوحة في البيت:
صاح هذي قبورنا ..... تشعر بشيء واسع من خلال المدود للألف في صاح ... والياء في هذي ... والواو
في قبورنا ... فيقودك اللفظ تلقائياً الى أن المعري يشير الى فضاء رحب واسع ...
فاذا التفتّ الى البيت الثاني: خفف الوطء ... ترى السكينة والخشوع في جرس ألفاظ هذه الأحرف ...
فما أروعك يا معري حتى في اختيارك للأحرف!!!
ونمضي مع المعري الرسام هنا وهو يرسم صورة السخرية: .......... ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
تستطيع هنا أن تشاهد صورة مزرية مضحكة متحركة فتتخيل القبر وله فم يضحك ممن؟!
ويوحي لك صورة متحركة أمامك فتتابع فتح القبر لميت جديد على رفات قديم.
من هؤلاء الذين يختالون في الأرض ...
أوما يعلمون أن مصيرهم إليها!!!
فلماذا يفسدون فيها؟!
فهي ستضمهم عاجلأ أم آجلاً فإذاً يعظنا هنا: سر إن اسطعت في الهواء رويداً ...
وهكذا نسير مع المعري مع لوحات فنية صامتة ناطقة وما أجملها من لوحات الرسم بالشعر!!!
فكرة شرح الأبيات عن كتاب"النقد الأدبي"لسيد قطب
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:36 ص]ـ
أهلا بأستاذنا أبو أوس حياك الله
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:38 ص]ـ
هل هو أبا العتاهية أم أبا العلاء المعري!!!!!!!!!!!؟
تعلم من شدة الفرحة نسيت اسم الشاعر ( ops
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:41 ص]ـ
موضوع لطيف وطريف أخيتي المبحرة، فجزاك ربي خير الجزاء.
قبل مدة كنت قد كتبت حول بعض الأبيات من الرثائية المشهورة والتي نرى أبيات الحكمة تكثر فيها والمعروف أن هذه المرثية لايرقى إليها مرثية في تاريخ الأدب العربي على اعتبار موضوعها الإنساني العالمي غير المحدود بمكان أو زمان،رغم أنها قيلت بمناسبة رثاء فقيه حنفي من حلب. ولنتذكر منها أبيات كثراً ماأدندن بهم مع نفسي:
خلق الناس للبقاء فضلت =أمة يحسبونهم للنفاد
إنما ينقلون من دار أعما=لٍ إلى دار شقوة أو رشاد
حيث نراه هنا في قمة الإيمان وعلى غير مايريد البعض أن يعلاف بهذا الرجل الفذ ..
وإليكم ماكنت قد سطرته بشأن الأبيات وربما سيكون لي عودة للموضوع.
" المعري والرسم بالشعر "
منذ الطفولة ويشدني المعري وأدبه الثرّ، فأجدني أبحر في عالم من الأدب السامق
والذي لايطاله أحد في عليائه بل في مملكته بل في عوالمه الرحبة ...
أبحر ولا اكاد أصل الى مرسى!
وأنى لي أن أصل! وكلما غصت الى الأعماق استهوتني درره فلا أستطيع الفكاك منها ...
المعري ذلك الانسان الشامخ الذي شغل الدنيا ومازال، رغم كل الأعاصير والدوائر عليه
مازال يمتعنا بأعذب الألحان وأصدقها ومازلنا نردد معه بل قل ننظر بدهشة الى لوحاته الفنية
والتي صاغها شعراً وما أكثرها!!!
وأريد أن أقف على لوحة من هذه اللوحات الرائعة!
وقفة مستريح في دوحة الأدب بالرسم ...
مع أبيات من مرثيته المشهورة والتي منها:
رب لحد قد صار لحداً مراراً= ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
والذي تسير معها الأبيات:
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب= فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأ =رض الا من هذه الأجساد
سر ان اسطعت في الهواء رويدا=لااختيالاً على رفات العباد
فتراه هنا يصحبك برحلة إنسانية ليس لها حدود لافي الزمان ولا في المكان!
رحلة موغلة في عمق الشعور الوجداني والذي يهزك من الاعماق، وأنت تردد مع المعري الرسام هنا وأنت تقرأ اللوحة في البيت:
صاح هذي قبورنا ..... تشعر بشيء واسع من خلال المدود للألف في صاح ... والياء في هذي ... والواو
في قبورنا ... فيقودك اللفظ تلقائياً الى أن المعري يشير الى فضاء رحب واسع ...
فاذا التفتّ الى البيت الثاني: خفف الوطء ... ترى السكينة والخشوع في جرس ألفاظ هذه الأحرف ...
فما أروعك يا المعري حتى في اختيارك للأحرف!!!
ونمضي مع المعري الرسام هنا وهو يرسم صورة السخرية: .......... ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
تستطيع هنا أن تشاهد صورة مزرية مضحكة متحركة فتتخيل القبر وله فم يضحك ممن؟!
من هؤلاء الذين يختالون في الأرض ...
أوما يعلمون أن مصيرهم إليها!!!
فلماذا يفسدون فيها؟!
فهي ستضمهم عاجلأ أم آجلاً فإذاً يعظنا هنا: سر ان اسطعت في الهواء رويداً ...
وهكذا نسير مع المعري مع لوحات فنية صامتة ناطقة وما أجملها من لوحات الرسم بالشعر!!!
فكرة شرح الأبيات عن كتاب"النقد الأدبي"لسيد قطب
ماأجمل تلك الكلمات بل وماأروعها في انسيابها إلى أعماق النفس كلمات تشدو القارئ حين يقرأ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 02:49 م]ـ
في الحديث عن شيخ المعرة يجب أن نفطن إلى نقطتين الأولى: وهي نفسية الشاعر وظروفه الاجتماعية
والثانية: ثقافة الشاعر وتأثره بالفلسفة.
فالشاعر فاقد للبصر منذ طفولته الأولى وسواد نظره انتقل إلينا في شعره فهو رهين المحبسين -وإن كان هو يراها ثلاثة محابس كما عبر عن ذلك في أحد أبياته-
كما ان تعمق في الفلسفة والملل والنحل.
ولا بد أن يكون أثر ذلك جلي في شعره
بالنسبة للأبيات هذه فقد ذكرها في قصيدة رثاء أحد أصدقاءه ولا غرابة أن يأتي المعري على ذكرة حقيقة الدنيا التي توصل إليها.
كما أن هذه الحقيقة ليست جديدة في الشعر فهي ركن من أركان قصيدة الرثاء وقد ذكرها الشعراء قبله
ولكن هذه الحقيقة تشكل مبدأ عاما ينطلق منه المعري في أكثر شعره
غير مجدٍ في ملتي واعتقادي= نوح باكٍ ولا ترنُّم شادِ
وشبيهٌ صوت النّعي إذا قيـ س= بصوت البشير في كل نادِ
يرى المعري هنا أنه من العبث فرح الفارحين بمولود فهم سيبكون عليه ذات يوم كما فرحوا بقدومه وأتذكر هنا قول لأحدهم يقول: إن من استقبل يوما باكيا بفرح سيودع صامتا بالبكاء
إذن فالأمر سيان بكاء الباكي بفقد وفرح بولد
أبكت تلكم الحمامة أم غنّت =على فرع غصنها الميادِ
صاح، هذي قبورنا تملأ الرُّحب فأين القبور من عهد عادِ؟
خففِ الوطء ماأظنُّ أديم =الأرض إلا من هذه الأجسادِ
وقبيحٌ بنا، وإن قدم =العهد، هوان الآباء والأجدادِ ثم يؤكد على مقالته بذكر أنه هذه الأرض التي نمشي عليها قد أثخنت بأجساد من كانوا على ظهرها في يوم ما
وما هي إلا أجساد آبائنا وأجدادنا الذين سبقونا فحري بنا أن نذكر مصيرهم
ونمشي بهوادة احتراما وتوقيرا
ربما يختلف المعري عن غيره من الشعراء في تناول هذه الفكر وهذا ناتج عن تأثره بالفلسفة وبظروفه الخاصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأخفشية]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 07:07 م]ـ
ماذا يقصد بقوله: صاح؟؟
هل هو ترخيم لـ صاحب(/)
ليل حُرّة .. !} |] [من روائع الحطئية] [|
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 01:18 م]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
ولست أرى السعادة كنز مالٍ = ولكنّ التقيّ هو السعيدُ
وتقوى الله خير الزاد ذخراً = وعند الله للأتقى مزيدُ
وما لابد أن يأتي قريبٌ = ولكنّ الذي يمضي بعيدُ
جرول بن أوس العبسي
الملقّب بالحطيئة
شاعرٌ غني عن تعريفنا إياه
فهو على طرف كل لسان متذوّق للأدب عامّة
والشعر خاصّةً
وإن لم تكن مكانته في أطراف الشعراء
من يقرأ لهذا الشاعر بعمق
بعد أن يجتاز أودية مفرداته
وفيافي ألفاظه
بما فيها من وحش وسباع وهام
ينتهي إلى ساحل ذا جرف
تقصف صخوره أمواج بحر أطلس زاخر
كان الحطيئة كما لا يخفى عنه هذا
من عبيد الشعر
وعبيد الشعر من كانوا يتعاهدون أشعارهم
بالتنقيح والتشذيب والتثقيف
حتى تُعرض للأفهام كما يليق بقرائح أصحابها
ومن هؤلاء زهير بن أبي سُلمى والحطيئة والأخطل التغلبي
لذا تجد لشعره هندسة بارعة
لا تجدها في شعر غيره!
إلى جانب نَفَسِه الشاعريّ العميق
المبثوث في كل مفردة من مفردات شعره
وهذه ميزة شعراء البادية الفحول
وإنك لتجد الشاعر منهم
- و لا زال هذا في عصرنا وإن انتكست فطر فصاحتهم -
لربما هدر بالبيت كان له كمالاً
لو قالها غيره لعدّت عليه نقصاً .. !
وما هذا إلا لبصيرتهم المتقدة بسراج قرائحهم
وثقتك بما يقولون ..
والحطيئة أستاذ لهذا الفنّ الغريزي المنقوح
لا نطيل
إليكم بهذه الرائعة له
أقدمها ثم أعود لكم بقراءتها بإذن الله
آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ= هَضِيمِ الحَشَى حُسَّانَة ِ المُتَجَرَّدِ
إذا النومُ أَلْهَاها عن الزَّادِ خِلْتَهَا= بُعَيْدَ الكرى باتت على طَيِّ مُجْسَدِ
إذا ارتفقت فوق الفراش حسبتها =تخاف انبتات الخصر ما لم تشدِّد
و تُضْحِي غَضِيضَ الطَّرْفِ دُونِي كأنَّما= تَضَمَّنَ عَيْنَيْهَا قَذًى غَيْرُ مُفْسِدِ
لها طيبُ ريّا إنْ نأتني وإن دنت =دنت عبلة ً فوق الفراش الممهَّدِ
خميصة ما تحت النِّطاق كأنَّها =عَسِيبٌ نَمَا في ناضِرٍ لم يُخَضَّدِ
تُفَرِّقُ بالمِدْرَى أَثِيثاً كأنه =على واضح الذِّفْرَى أَسِيلِ المُقَلَّدِ
تضوَّعُ ريَّاها إذا جئت طارقاً= كَرِيحِ الخُزامَى في نبات الخَلَى النَّدِي
ولمَّا رأت من في الرِّحال تعرَّضت= حياءً وصدَّت تتقي القوم باليد
وفي كلِّ ممسى ليلة ٍ أو معرَّسٍ= خيالٌ يوافي الرَّكب من أمِّ معبدِ
فَحَيَّاكِ ودٌّ ما هَدَاكِ لِفِتْيَة ٍ =و خُوصٍ بأَعْلَى ذي طُوَالَة َ هُجَّدِ
!!
يا لك من أعرابي جلف
أعلى مثل هذه الحرة الهيدكور
آثرت إدلاجك .. ؟
وأنَّى اهتدت والدّوُّ بيني وبينها= وما كان ساري الدّوِّ بالليلِ يهتدي
تسدّيتنا من بعد ما نام ظالعُ =الكلاب وأخبى نارهُ كلُّ موقد
بأرْضٍ تَرَى شَخْصَ الحُبَارَى كأنَّهُ =بها راكبٌ عالٍ على ظهر قردد
و أدْماءَ حُرْجُوجٍ تَعَالَلْتُ مَوْهِناً =بِسَوْطِيَ فارْمَدَّتْ نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ
إذا بركت أوفت على ثفناتها= على قَصَبٍ مِثْلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ
كأن هويَّ الرّيح بين فروجها= تَجَاوُبُ أَظْآرٍ على رُبْع رَدِي
وإن حطَّ عنها الرّحل قارب خطوها= أمينُ القوى كالدُّملج المتعضّد
ترامى يداها بالحصى خلف رجلها= و تَرْمِي به الرِّجْلانِ دَابِرَة َ اليَدِ
تلاعب أثناء الزّمام وتتقي =مخافة ملويٍّ من القدِّ محصد
تَرَى بَيْنَ لَحْيَيْهَا إذا ما تَزَغَّمَتْ= لغاماً كبيت العنكبوت الممدّد
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقدْ =بِمِشْفَرِهَا يَوْماً إلى الرَّحْلِ تَنْقَدِ
تُرَاقِبُ عَيْنَاهَا إذا تَلَعَ الضُّحى= ذباباً كصوتِ الشّارب المتغرّدِ
وكادت على الأطواءِ أطواءِ ضارجٍ= تُسَاقِطُنِي والرَّحْلَ مِنْ صَوْتِ هُدْهُدِ
و إنْ آنَسَتْ وقْعَاً من السَّوْطِ عارضَتْ= بِيَ الجَوْرَ حتى تستقيمَ ضُحى الغد
و تُضْحِي الجبالُ الغُبْرُ دُوني كأنَّها= مِنَ الآلِ حُفَّتْ بالمُلاَءِ المُعَضَّدِ
ويمسي الغراب الأعورُ العينَ واقعاً =مع الذِّئب يعتسَّان ناري ومفأدي
..
أتعلمون
كلما قرأت وصف هذه الناقة
راودني شعور مشجي
تمنيت لو كنت رديفه في هذه الرحلة المرهبة ..
ولعمري لقد أبدع في وصف الناقة إبداعه في وصف حرته التي آثر عليها .. !
وهذا مما يدل على علوّ باعه في الوصف ..
فما زالت الوجناء تجري ضفورها =إلَيْكَ ابنَ شَمَّاسٍ تَرُوحِ وتَغْتَدِي
نزورُ امرأًً يوتي على الحمد مالهُ= و مَنْ يُعْط أثْمانَ المَحَامِدِ يُحْمَدِ
يرى البخل لا يبقي على المرءِ ماله= ويعلمُ أنَّ الشحَّ غيرُ مخلدِ
كسوب ومتلافٌ إذا ما سألتهُ= تهللَّ واهتزَّ اهتزاز المهنَّدِ
تَزُورُ امرأً إنْ يُعْطِكَ اليومَ نَائِلاً= بِكَفَّيْهِ لا يَمْنَعْكَ من نائلِ الغَد
هو الواهبُ الكُومَ الصَّفايا لجارِهِ =تروِّحها العبدانُ في عازبٍ ندي
هذا ..
وإلى عازب العودة النديّ
أترككم في حفظ الرحمن ..
والسلام عليكم أجمعين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:12 م]ـ
كالعادة اختيار مميز أخي رؤبة، فلله درك من صياد ولله در الحطيئة من فنان بارع.
ننتظر عودتك!
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:17 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذ رؤبة على هذا الإنتقاء ...
وفي انتظار قراءته ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 05:48 م]ـ
كالعادة اختيار مميز أخي رؤبة، فلله درك من صياد ولله در الحطيئة من فنان بارع.
ننتظر عودتك!
حياك الله وبياك أستاذنا الحبيب على مرورك الأولي العطر ..
دمتم مسدداً ..
والسلام عليكم أجمعين
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 10:15 م]ـ
انتقاء نقي يا رؤبة
بارك الله فيكم
ولمَّا رأت من في الرِّحال تعرَّضت =حياءً وصدَّت تتقي القوم باليد
ياه و ما أغنج هذا البيت وأروعه
شكرا جزيلا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 03:11 ص]ـ
أختي أنوار
أخي رسالة ..
شكر الله لكما على مروركما الكريم,,
وبإذن الله نعود إليها كما وعدناكم ..
والله المستعان فإن علينا مغارماً من وعودنا بالعودة (: ..
قضاها الله عنا ..
والسلام عليكم أجمعين
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 05:45 م]ـ
السلام على رؤبة والقوم ,
بداية لي تعليق على الأبيات الأولى ذكرا ..
أميل إلى الرأي الذي يقول إنها منحولة على جرول ..
فكيف لأعرابي لم يدخل الإيمان قلبه وارتد مع رعاع المرتدين بل وراح أبعد من ذلك بهجاء الخليفة الصديق أن يقول مثل هذه الأبيات التي لا تخرج إلا من قلب صادق
كما أن لطافة المعاني ورقة الأسلوب لا توحي بأنها لأعرابي جلف كما وصفته ..
أما القصيدة التي جئتنا بها فرائعة بديعة رغم وعورة مسلكها وبعد مأخذها
ولا أنكر زيارتي لابن منظور كي يشرح بعض ما استعصى على ذهني ..
قد غلا في وصف ناقته حتى خلته يصف حبيبته ولو وصف حبيبته -ولا أظن له حبيبة-
ما كان ليأتي بمثل هذه الأبيات.
بارك الله برؤبة واختياره.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:56 ص]ـ
فكيف لأعرابي لم يدخل الإيمان قلبه وارتد مع رعاع المرتدين بل وراح أبعد من ذلك بهجاء الخليفة الصديق أن يقول مثل هذه الأبيات التي لا تخرج إلا من قلب صادق
أخي واستاذي بحر الرمل
اظنه تاب من ارتداده (إن ارتد أصلا) ...
كل ما اعرفه عنه انه اسلم ولم يحرك الاسلام في شعره شيئا عكس ما حصل مع حسان بن ثابت حيث ان الالفاظ لدى حسان تغيرت بعض الشيء ولم تتغير لدى الحطيئة
ودليل على توبته ان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قام باعطائه مبلغا من المال حتى يقف عن سب الناس؛ وسجنه الخليفة بعد ذلك لأنه قام بالسب
وأخرجه الخليفة عمر بعد ان قال له الحطيئة:
ماذا تَقولُ لِأَفراخٍ بِذي مَرَخٍ = حُمرِ الحَواصِلِ لا ماءٌ وَلا شَجَرُ
أَلقَيتَ كاسِبَهُم في قَعرِ مُظلِمَةٍ = فَاِغفِر عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ يا عُمَرُ
أَنتَ الأَمينُ الَّذي مِن بَعدِ صاحِبِهِ = أَلقَت إِلَيكَ مَقاليدَ النُهى البَشَرُ
لَم يوثِروكَ بِها إِذ قَدَّموكَ لَها = لَكِن لِأَنفُسِهِم كانَت بِكَ الخِيَرُ
لو ظل مرتدا لقتل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 06:31 م]ـ
أهلا بالعزيز رسالة الغفران ,
أظنك لا تجهل سبب قول الحطيئة لأبياته التي ذكرته وقد أرسلها يستعطف الفاروق
فاشترى منه الفاروق أعراض المسلمين
والسبب هو تناوله للناس بالهجاء وهتكه للأعراض وقصته مع الزبرقان معروفة ..
أما كونه تاب بعد أن ارتد فرغم ذلك تبقى الأبيات بعيدة عنه فأسلوبها أسلوب حضري وليس أسلوب بدوي
وسل رؤبة فهو أدرى ....
ولك مني تحية.
ـ[طارق العنزي]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 11:52 م]ـ
شكرا لكم وبارك الله بجهودكم
نقاشات رائعة ومفيدة
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 02:17 ص]ـ
شكرا
نقاش مفيد
ونريد المزيد
وأبيات رائعة
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 11:05 م]ـ
شكر الله لكل من أكرم هذه الصفحة بمروره وحسن حضوره ..
بمناسبة الحطيئة
فالمشهور عنه أن ارتد فيمن ارتد من العرب
لكنه آب وتاب
ودليل صدق توبته شهوده القادسية
وما أدراك من شهد هذه الموقعة العظمى في تأريخ الإسلام
بل وتأريخ الإنسانية
والأبيات التي قدمت بها موضوعي صحيحة النسبة للحطيئة
الذي أرده وأدفعه كل الدفع هي القصة المختلقة في وصيته
ودرائحة الوضع ذفرة منها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن رجلا جاء لابن عباس رضي الله عنهما ليستفتيه في شأن الهجاء
وخاطبه بقوله ياابن عم رسول الله لرجل ذو إيمان وإن كان دقيق الجرم ..
والخبر كما جاء في الأغاني مسنداً:
[
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن دأب عن عبد الله بن عياش المنتوف قال
بينا ابن عباس جالس في مجلس رسول الله كف بصره وحوله ناس من قريش
إذ أقبل أعرابي يخطر وعليه مطرف وجبة وعمامة خز حتى سلم على القوم
فردوا عليه السلام
فقال يا بن عم رسول الله أفتني
قال في ماذا
قال أتخاف علي جناحا إن ظلمني رجل فظلمته وشتمني فشتمته وقصر بي
فقصرت به
فقال العفو خير ومن انتصر فلا جناح عليه
فقال يا بن عم رسول الله أرأيت امرأ أتاني فوعدني وغرني ومناني
ثم أخلفني و استخف بحرمتي أيسعني أن أهجوه
قال لا يصلح الهجاء لأنه لا بد لك من أن تهجو غيره من عشيرته
فتظلم من لم يظلمك وتشتم من لم يشتمك وتبغي على من لم يبغ عليك
والبغي مرتع وخيم وفي العفو ما قد علمت من الفضل
قال صدقت وبررت
فلم ينشب أن أقبل عبد الرحمن بن سيحان المحاربي حليف قريش
فلما رأى الأعرابي أجله وأعظمه وألطف في مسألته
وقال قرب الله دارك يا أبا مليكة
فقال ابن عباس أجرول
قال جرول فإذا هو الحطيئة
فقال ابن عباس
لله أنت أي مردي قذاف وذائد عن عشيرة ومثن بعارفة تؤتاها أنت يا أبا مليكة .. !!
والله لو كنت عركت بجنبك بعض ما كرهت من أمر الزبرقان كان خيرا لك
ولقد ظلمت من قومه من لم يظلمك وشتمت من لم يشتمك
قال إني والله بهم يا أبا العباس لعالم
قال ما أنت بأعلم بهم من غيرك
قال بلى والله يرحمك الله
ثم أنشأ يقول
أنا ابنُ بَجْدتِهم علماً وتجربةً ... فسَلْ بسعدٍ تَجدْنِي أعلمَ الناسِ
سعدُ بن زيد كثيرٌ إن عددْتَهُم ... ورأسُ سعدِ بن زيد آلُ شَمَّاسِ
والزبرقان ذُنَاباهم وشرّهُم ... ليس الذُّنابَى أبا العباس كالراسِ
فقال ابن عباس أقسمت عليك ألا تقول إلا خيرا
قال أفعل ثم
قال ابن عباس يا أبا مليكة من أشعر الناس
قال أمن الماضين أم من الباقين قال من الماضين قال الذي يقول
ومن يجعل المعروفَ من دون عرضه ... يَفِرْهُ ومن لا يَتَّقِ الشتم يُشْتَمِ
وما بدونه الذي يقول
ولستَ بمستبقٍ أخّا لا تَلُمُّه ... على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذَّبُ
ولكن الضراعة أفسدته كما أفسدت جرولا
يعنى نفسه والله يا بن عم رسول الله لولا الطمع والجشع
لكنت أشعر الماضين فأما الباقون فلا تشك أني أشعرهم
وأصردهم سهما إذا رميت
] انتهت الرواية
ولا أستبعد مثل هذا من الحطيئة ويكفي قوله الشهير الخالد:
[لا يذهب العرف بين الله والناسِ]
دليلاً على أنّ اللسان الذي نطق بهذا البيت هو الذي نطق بذياكم البيت الورع
ومما ثبت أن الأبيات للحطيئة ما ذكره صاحب الأغاني بإسناده:
أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه قال قال أبو عدنان
لما حضرت عبيد الله ابن شداد الوفاة دعا ابنه محمد
فأوصاه وقال له يا بني أرى داعِي الموت لا يقلع
وبحق أن من مضى لا يرجع ومن بقي فإليه ينزع
يا بني ليكن أولى الأمور بك تقوى الله في السر والعلانية
والشكر لله وصدق الحديث والنية فإن للشكر مزيدا
والتقوى خير زاد كما قال الحطيئة
ولست أرى السعادة َجمعَ مال ... ولكنّ التقيّ هو السعيدُ
وتقوَى الله خيرُ الزاد ذخرا ... وعند الله للأتقَى مَزِيدُ
وما لا بدّ أن يأتي قريبٌ ... ولكنّ الذي يمضي بعيدُ
]
والله أعلم
أما الأسلوب فالبيت الأخير بدوي القريحة في بساطته ..
ولا يشترط أن يكون الشعر جافياً كيما يقال أن صاحبه أعرابيّ
فالحطيئة كان مثقّفاً لشعره متعاهدا له بالتنقيح فلا يُستغرب أن يقولها
والله أعلم ..
بارك الرحمن في حضوركم ومناقشتكم ..
وزادنا الله بكم علماً ..(/)
نقد قبل ان يولد النقد
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 10:47 م]ـ
قد يكون في اختيار العنوان لهذا الموضوع شيء من الغرابة في باديء الأمر للقاريء الكريم ولكن بعد قراءة الرواية اللاحقة سيتبين المقصود من هذا الأختيار ان شاء الله تعالى:
قال ابو عبد الله الزبيري: اجتمع راوية جرير, و راوية كثير, وراوية جميل, وراوية الأحوص، وراوية نصيب، فافتخر كل منهم بصاحبه وقال: صاحبي أشعر، فحكموا السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما بينهم لعقلها و تبصرها بالشعر، فخرجوا حتى استأذنوا عليها, وذكروا لها أمرهم فقالت لراوية جرير أليس صاحبك الذي يقول:
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا=وقت الزيارة فارجعي بسلام
وأي ساعة احلى من الزيارة بالطرق! قبح الله شاعرك وقبح شعره فهلا قال: فادخلي بسلام.
ثم قالت لراوية كثير أليس صاحبك الذي يقول:
يقر بعيني ما يقر بعينها=وأحسن شيء ما به العين قرت
وليس شيء أقر بعينها من النكاح, أيحب صاحبك أن ينكح! قبح الله صاحبك وقبح شعره.
ثم قالت لراوية جميل: أليس صاحبك الذي يقول:
فلو تركت عقلي معي ما طلبتها=ولكن طلابيها لما فات من عقلي
فما أراه هوى, وأنما طلب عقله، قبح الله صاحبك وقبح شعره.
ثم قالت لراوية نصيب:أليس صاحبك الذي يقول:
أهيم بدعد ما حييت فان امت=فوا حزني من ذا يهيم بها بعدي
فما له همة الا من يتعشقها بعده, قبحه الله وقبح شعره هلا قال:
أهيم بدعد ما حييت فان أمت=فلا صلحت دعد لذي خلة بعدي
ثم قالت لراوية الأحوص: أليس صاحبك الذي يقول:
من عاشقين تواعدا وتراسلا=ليلا اذا نجم الثريا حلقا
باتا بأنعم ليلة وألذها=حتى اذا وضح الصباح تفرقا
قبحه الله وقبح شعره هلا قال: تعانقا.
فلم تثن على واحد منهم, واحجم رواتهم عن جوابها رضي الله عنها.
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:30 م]ـ
شكرا لك ..
ليتك تراجع هذين الرابطين ..
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34978
http://alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=293605&postcount=10
تحيتي
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 08:35 م]ـ
أشكرك أخي الباز على ايصالي الى بعض ضفاف بحر منتدانا الواسع
وما شدني الى سرد هذه القصة هو المستوى النقدي الراقي الذي قدمته السيدة سكينة بعد قرائتي له في كتاب ادبي قدير فبارك الله لك في رد الفروع الى الاصول(/)
شرح لمعاني الكلمات في هذه القصة؟؟؟
ـ[عبادي27]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
القصة:
وكان الاصمعي يتمشى على مقربة من خيام بعض الاعراب وسكان البادية
المعروف عنهم بالفصاحة طبعآ
فرأى فتاة في العاشرة من العمر تحمل قربة ماء ثقيلة والقربة تميل فينسكب
الماءمنها فصاحت الفتاة ياعم
{الحق فوها .. غلبني فاها .. لاقبل لي بفيها}
تعجب الاصمعي بفصاحة الفتاة فقال لها مأفصحكي ...
أرجوا منكم أحبتي شرح معاني الكلمات الملونه بالأحمر ولكم جزيل الشكر سلفاً
وتقبلوا فائق الإحترام والتقدير
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:14 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ألا تعرف المثل الذي يقول: يداك أوكتا و فوك نفخ؟؟؟
فوها هو فُمُها أي فم قربة الماء
(لاحظ أنك أخطأت في رفع و خفض الكلمات و الصحيح:
أدْرك فاها غَلبَني فوها لا طاقة لي بفيها.)
تحيتي
ـ[عبادي27]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:22 م]ـ
جزاك الله خيراً فعلاً ولكني نقلتها من إحدى المنتديات ولم أنتبه بارك الله فيك تحياتي(/)
صفات النساء وأخلاقهن
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 10:42 م]ـ
صفات النساء وأخلاقهن
قال أبو عمرو بن العلاء: أعلم الناس بالنساء عبدة بن الطبيب حيث يقول:
طَحا بِكَ قَلبٌ في الحِسانِ طَروبُ = بُعَيدَ الشَبابِ عَصرَ حانَ مَشيبُ
تُكَّلِفُني لَيلى وَقَد شَطَّ وَلِيُّها = وَعادَت عَوادٍ بَينَنا وَخُطوبُ
مُنَعَّمَةٌ لا يُستَطاعُ كَلامُها = عَلى بابِها مِن أَن تُزارَ رَقيبُ
إِذا غابَ عَنها البَعلُ لَم تُفشِ سِرَّهُ = وَتُرضي إِيابَ البَعلِ حينَ يَؤوبُ
فَلا تَعدِلي بَيني وَبَينَ مُغَمَّرٍ = سَقَتكِ رَوايا المُزنِ حَيثُ تَصوبُ
سَقاكِ يَمانٍ ذو حَبِيٍّ وَعارِضٍ = تَروحُ بِهِ جُنحَ العَشِيِّ جُنوبُ
وَما أَنتَ أَم ما ذِكرُها رَبَعِيَّةً = يُخَطُّ لَها مِن ثَرمَداءَ قَليبُ
فَإِن تَسأَلوني بِالنِساءِ فَإِنَّني = بَصيرٌ بِأَدواءِ النِساءِ طَبيبُ
إِذا شابَ رَأسُ المَرءِ أَو قَلَّ مالُهُ = فَلَيسَ لَهُ مِن وُدِّهِنَّ نَصيبُ
يُرِدنَ ثَراءَ المالِ حَيثُ عَلِمنَهُ = وَشَرخُ الشَبابِ عِندَهُنَّ عَجيبُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 10:56 م]ـ
وعن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال:
إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وإني أخاف عليكم فتنة السراء، وهي النساء إذا تحلين بالذهب، ولبسن ريط الشام وعصب اليمن، فأتعبن الغني، وكلفن الفقير ما لا يطال.
وقال عبد الملك بن مروان:
من أراد أن يتخذ جارية للمتعة فليتخذها بربرية، ومن أرادها للولد فليتخذها فارسية، ومن أرادها للخدمة فليتخذها رومية.
وعن أبي الحسن المدائني قال: قال يزيد بن عمر بن هبيرة:
اشتروا لي جارية شقاء مقاء رسحاء، بعيدة ما بين المنكبين، ممسوحة الفخذين.
قوله: شقاء: يريد كأنها شقة جبل. مقاء: طويلة. رسحاء: صغيرة العجيزة؛ وإنما أراد للولد، ويقال: إن الأرسح أفرس من العظيم العجيزة.
وقال عمر بن هبيرة لرجل:
ما أنت بعظيم الرأس فتكون سيداً، ولا بأرسح فتكون فارساً.
وقال الأصمعي، وذكر النساء:
بنات العم أصبر، والغرائب أنجب، وما ضرب رؤوس الأبطال كابن الأعجمية.
أبو حاتم عن الأصمعي عن يونس بن مصعب عن عثمان بن إبراهيم بن محمد قال:
أتاني رجل من قريش يستشيرني في امرأة يتزوجها، فقلت:
يا بن أخي، أقصيرة النسب أم طويلته؟ فلم يفهم عني.
فقلت:
يا بن أخي، إني أعرف في العين إذا عرفت وأنكر فيها إذا أنكرت، وأعرف فيها إذا لم تعرف ولم تنكر. أما إذا عرفت فتتحاوص، أما إذا أنكرت فتجحظ، وأما إذا تعرف ولم تنكر فتسجو، وقد رأيت عينك ساجية، فالقصيرة النسب التي إذا ذكرت أباها اكتفت به، والطويلة النسب التي لا تعرف حتى تطيل في نسبتها، فإياك أن تقع في قوم قد أصابوا كثيرا من الدنيا مع دناءة فيهم فتضع نفسك بهم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 11:11 م]ـ
وعن العتبي قال:
كان عند الوليد بن عبد الملك أربع عقائل: لبابة بنت عبد الله بن عباس، وفاطمة بنت يزيد بن معاوية، وزينب بنت سعيد بن العاص، وأم جحش بنت عبد الرحمن بن الحارث، فكن يجتمعن على مائدته ويفترقن فيفخرن. فاجتمعن يوماً،
فقالت لبابة:
أما والله إنك لتسويني بهن، وإنك تعرف فضلي عليهن.
وقالت بنت سعيد:
ما كنت أرى أن للفخر علي مجازا، وأنا ابنة ذي العمامة إذ لا عمامة غيرها.
وقالت بنت عبد الرحمن بن الحارث:
ما أحب بأبي بدلاً، ولو شئت لقلت فصدقت وصدقت. وكانت بنت يزيد بن معاوية جارية حديثة السن فلم تتكلم.
فتكلم عنها الوليد، فقال:
نطق من احتاج إلى نفسه وسكت من اكتفى بغيره. أما والله لو شاءت لقالت:
أنا ابنة قادتكم في الجاهلية، وخلفائكم في الإسلام. فظهر الحديث حتى تحدث به في مجلس ابن عباس،
فقال:
الله أعلم حيث يجعل رسالته.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 11:17 م]ـ
تاخرت كثيراً يارعد ...
أبعد عشرين .. يعاد النظر؟!: mad:
دعواتي لك بالتوفيق
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 02:58 ص]ـ
الشيباني عن عوانة قال:
ذكرت النساء عند الحجاج فقال:
عندي أربع نسوة، هند بنت المهلب، وهند بنت أسماء بن خارجة، وأم الجلاس بنت عبد الرحمن بن أسيد، وأمة الله بنت عبد الرحمن بن جرير بن عبد الله البجلي. فأما ليلتي عند هند بنت المهلب فليلة فتى بين فتيان، يلعب ويلعبون. وأما ليلتي عند هند بنت أسماء، فليلة ملك بين الملوك، وأما ليلتي عند أم الجلاس فليلة أعرابي مع أعراب في حديثهم وأشعارهم. وأما ليلتي عند أمة الله بنت عبد الرحمن بن جرير، فليلة عالم بين العلماء والفقهاء.
وعن العتبي قال:
حدثني رجل من أهل المدينة قال:
كان بالمدينة مخنث يدل على النساء يقال له أبو الحر، وكان منقطعاً إلي، فدلني على غير ما امرأة أتزوجها، فلم أرض عن واحدة منهن، فاستقصرته يوماً فقال:
والله يا مولاي لأدلنك على امرأة لم تر مثلها قط، فإن لم ترها كما وصف فاحلق لحيتي. فدلني على امرأة، فتزوجها. فلما زفت إلي وجدتها أكثر مما وصف. فلما كان في السحر إذا إنسانا يدق الباب،
فقلت: من هذا؟
قال: أبو الحر، وهذا الحجام معه.
فقلت: قد وفر الله لحيتك أبا الحر، الأمر كما قلت.(/)
شرح قصيدة الكآبة المجهولة
ـ[الحالمه]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 10:53 م]ـ
:::
السلام عليكم
ارجوكم أريد شرح قصيدة الكابه المجهوله لابي القاسم الشابي
ارجوكم
انا كئيب
انا غريب
كابتي خالفت نظائرها
غريبة في عوالم الحزن
كابتي فكرة مغرده
مجهولة من مسامع الزمن
لكنني قد سمعت رنتها
بمهجتي في شبابي الثمل
سمعتها فانصرفت مكتئبا
اشدو بحزني كطائر الجبل
سمعتها أنة يرجعها
صوت الليالي ومهجة الازل
سمعتها صرخة مضعضعة
كجدول في مضايق السبل
سمعتها رنة يعانقها
شوق الى عالم يضعضعها
ضعيفة مثل انة صعدت
من مهجة هدها توجعها
كابة الناس شعلة ومتى
مرت ليال خبت مع الامد
اما اكتئابي فلوعة سكنت
روحي وتبقى بها الى الابد
انا كئيب انا غريب
وليس في عالم الكابة من
يحمل معشار بعض مااجد
كابتي مرة وان صرخت
روحي فلا يسمعها الجسد
كابتي ذات قسوة صهرت
مشاعري في جهنم الالم
لم يسمع الدهر مثل قسوتها
في يقظة قط لا ولا حلم
كابتي شعلة مؤججه
تحت رماد الكون تستعر
سيعلم الكون ماحقيقتها
ويطلع الفجر يوم تنفجر
رجاااااااااااااااااااء الى اخوتي واخواتي
ـ[الحالمه]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 11:22 م]ـ
أرجوكم ساعدوني مهمه القصيده
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم ..
لديه قصيدة ابتدأها بـ (الأنا) , عنوانها (الكآبة المجهولة):
أنا كئيب
أنا غريب
كآبتي خالفت نظائرها
غريبة في عوالم الحزن
كآبتي فكرة مغردة
مجهولة من مسامع الزمن
و في هذه القصيدة نلحظ البعد الفلسفي الذي ينبع من موقفه من الحياة , فكآبته ليست كسائر الكآبات , بل هي غريبة باعترافه , و غريبة من بين جميع الأحزان ,!
و نلحظ أن للكآبة مردافات أخرى في شعر الشابي , مثل (الغربة) , (الألم) , (التوجع) , و (السجن) , و (التيه) , ففي قصيدته (إلى قلبي التائه):
مالآفاقك يا قلبي سودا حالكات؟
و لأورادك بين الشوك صفرا ذاويات(/)
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 03:08 ص]ـ
قال لبيد بن ربيعة
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما=وهلْ أنا إلاَّ من ربيعة َ أوْ مضرْ
ونائحتانِ تندبانِ بعاقلٍ=أخا ثقة ٍ لا عينَ منهُ ولا أثرْ
وفي ابنيْ نزارٍ أُسوة ٌ إنْ جزعتُما=وَإنْ تسألاهُمْ تخبرَا فيهِمُ الخبرْ
وفيمنْ سواهُمْ مِنْ مُلوكٍ وسُوقة ٍ=دعائمُ عرشٍ خانَهُ الدهرُ فانققرْ
فَقُوما فَقُولا بالذي قَدْ عَلِمْتُمَا=وَلا تَخْمِشَا وَجْهاً وَلا تحْلِقا شَعَرْ
وقُولا هوَ المرءُ الذي لا خليلَهُ=أضاعَ، وَلا خانَ الصَّديقَ وَلا غَدَرْ
إلى الحَوْلِ ثمَّ اسمُ السّلاَمِ علَيكُما=وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كاملاً فقدِ اعتذرْ
وقد اشار ابن الشجري في شعر له إلى معنى لبيد في أبياته هذه فقال:
هل الوجد خافٍ والدموع شهود=وهل مكذب قول الوشاة جحود
وحتى متى تفي شؤونك بالبكا=وقد حد حداً للبكاء لبيد
وإني وإن جفت قناتي كبرة =لذو مرة في النائبات جليد
وإلى هذا اشار أبو تمام بقوله:
ظعنوا فكان بكاء حول بعدهم = ثم ارعوبت وذاك حكم لبيد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 10:42 ص]ـ
صيد على صيد على صيد أخي الحبيب محمد، بارك الله لك جهدك الراقي.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 03:54 م]ـ
شكرا جزيلا يا استاذ محمد
بارك الله فيك
وما أجمل قول أبي تمام
ظَعَنوا فَكانَ بُكايَ حَولاً بَعدَهُم = ثُمَّ اِرعَوَيتُ وَذاكَ حُكمُ لَبيدِ
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:30 م]ـ
نعم هذا حكم لبيد وإن كان طويلا
ما أجمل التقاط الشعراء لحُكمه وسَنّه قانونا
والأجمل اختيارك أخي محمد.(/)
المعنى واحد والشعراء كثر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 03:08 م]ـ
كثير مايواجهنا أثناء مطالعتنا لدواوين الشعر أو كتب الأدب، الكثير من الأبيات بل القصائد تدور على نفس المعنى وهذا مايسمى عند أهل الصنعة بالسرقات الشعرية. وهي ظاهرة مألوفة منذ بداية النظم وحتى يومنا هذا ويعدها غالبية أهل النقد مصدر ثراء وإثراء للشعر في تاريخنا الأدبي،وسنتعرض لمثل هذه السرقات اللطيفة وسنرى أنه أحياناً يتفوق المقلد على صاحب النص الأصلي ..
ومن هذه الأبيات كبداية تستوقفنا منها لأبي الوأواء الدمشقي ويعقبها تسلسل للعديد من الشعراء من نظم على منوالها ثم ينتهي بنا الطواف إلى صاحب الفكرة الأصلي فلننظر معاً:
بالله ربكما عوجا على سكني=وعاتباه لعل العتب يعطفه
وعرضا بي وقولا في حديثكما=ما بال عبدك بالهجران تتلفه
فإن تبسم قولا في ملاطفة=ما ضر لو بوصال منك تسعفه
وأن بدا لكما في وجهه غضب=فغالطاه وقولا ليس نعرفه
أخذه القايل فنظمه دوبيت:
باللطف إذا لقيت من اهواه=عاتبه وقل له الذي القاه
أن أغضبه الوصال غالطه به=أو رق فقل عبدك لا تنساه
وقال الآخر:
ألا يا نسيم الريح بلغ رسالتي=سليمي وعرض بي كأنك مازح
فإن اعرضت عني فموه مغالطاً=بغيري وقل ناحت بذاك النوايح
وقال الآخر حلاوى:
بحرمة العهد أن جزت النقايا سعد=وابصرت ذات المحيا والأثيث الجعد
عرض بذكرى وغالطها وقل يا دعد=إذ لم تجودي بوصلك فاسمحي بالوعد
وقال الصفدي صاحب كتاب "الوافي في الوفيات" والذي نقلت عنه الأبيات:
ويا رسولي إليهم صف لهم أرقي=وأن طرفي لضيف الطيف مرتقب
واسأل مواهبهم للعين بعض كرى=عساي أن يهبوا لي بعض ما نهبوا
ولطف القول لا تسأم مراجعة=واشك الهوى والنوى قد ينجح الطلب
عرض بذكرى فإن قالوا أتعرفه=فاسأل لي الوصل وانكرني إذا غضبوا
والأصل في هذا كله قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
فأتتها طبة عالمة=تمزج الجد مراراً باللعب
تغلظ القول إذا لانت لها=وتراخي عند سورات الغضب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 03:42 م]ـ
جميل ما وضعته يا أستاذ أحمد ...
فشكرا لك
ومن هذا أيضا
يقول ابن أبي حصينة:
ما كُنتُ أَعلَمُ وَهوَ يُودَعُ في الثَرى = أَنَّ الثَرى فِيهِ الكَواكِبُ تُودَعُ
جَبَلٌ ظَنَنتُ وَقَد تَزَعزَعَ رُكنُهُ = أَنَّ الجِبالَ الراسِياتِ تُزَعزَعُ
وَعَجِبتُ أَن تَسَعَ المَعَرَّةُ قَبرَهُ = وَيَضِيقُ بَطنُ الأَرضِ عَنهُ الأَوسَعُ
ويقول ابن الدهان:
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى = أَنَّ المَكارِمَ في التُرابِ تُغَيَّبُ
وهذا لسان الدين بن الخطيب:
ما كُنْتُ أحسَبُ قبْلَ دَفْنِكَ في الثّرَى = أنّ اللّحودَ خَزائِنُ الأعْلاقِ
يا كوْكَبَ الهُدَى الذي منْ بعْدِه = ركَدَ الظّلامُ بهذِهِ الآفاقِ
ويقول صفي الدين الحلي يرثي غريقا له:
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ مَوتِكَ موقِناً = أَنَّ البُدورَ غُروبُها في الماءِ
وَلَقَد عَجِبتُ وَقَد هَوَيتَ بِلُجَّةٍ = فَجَرى عَلى رُسلٍ بِغَيرِ حَياءِ
ويقول علي درويش:
ما كنت أعلم قبل مرقد شخصه = أن الرموس مغاربٌ لشموس
قد مات نور العارفين وطالما = أحيا الدجى وثباً بغير جلوس
وهذا منجك باشا يقول:
ما كُنت أَحسَب قَبل دفنك في الثَرى = إِن اللحود مَنازل الأَقمار
ووجدت أقدم من أورد هذا المعنى هو أبو الطيب المتنبي رحمه الله حيث قال:
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى = أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى = رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ = صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:15 م]ـ
رائع كما أنت أخينا أحمد الغنام، و أتمنى تفعيل هذه الجزئية
(وسنرى أنه أحياناً يتفوق المقلد على صاحب النص الأصلي .. )
أيهم؟ و لماذا؟
دمتم في صحة و عافية.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:48 م]ـ
قد تجد لشاعر عذرا وقد يقارب المعنى أو الطريقة لكن مثل الكميت لا تستطيع إلا أن تقول سرق سرق.
أخذ قول امرئ القيس بن عابس الكندي:
قف بالديار وقوف حابسْ=وتأيّ إنّك غير آيسْ
ماذا عليك من الوقو=ف بهامد الطللين دارسْ
لعبت بهن العاصفا=ت الرائحات من الروامسْ
(يُتْبَعُ)
(/)
فانظروا ماذا أخذ الكميت وماذا ترك:
قف بالديار وقوف زائرْْ=وتأيّ إنّك غير صاغرْ
ماذا عليك من الوقو=ف بهامد الطللين دائرْ
درجت عليه الغاديا=ت الرائحات من الأعاصرْ
نسخ ولصق:)
قال ابن قتيبة: "وكان الكميت شديد التكلف في الشعر كثير السرقة"
وساق الدليل السابق القاطع.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:23 ص]ـ
أخالفك الرأي يا أخي عامر في ما قلت ...
وما فعله الكميت لا يعد سرقة ...
انتظر لحظة، من يريد أن يسرق؛ أيسرق من الملك الضليل زعيم الشعراء، وأشهرها، وإن لم يكن امرئ القيس صاحبنا هل هذا يدل على ان الشاعر يقصد السرقة؟
أتتوقع بأن الكميت إن قال ما قال لن يصطاد وهو يعيش بين ملوك الشعر كجرير والفرزدق؟
بل هذه الأبيات تبين مدى تأثر الكميت في امرئ القيس ...
ان كانت سرقة فلا غرو ان طرفة سرق من امرئ القيس حينما قال الأخير:
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم = يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَمَّلِ
وقال الأول:
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم = يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
هل سرق طرفة من امرئ القيس، لا لم يسرق بل بين مدى هيامه وتعلقه بشعر امرئ القيس ولا أنسى الفرزدق أيضا إذ يقول:
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ وَإِنَّما = عَرَفتُ رُسومَ الدارِ بَعدَ التَوَهُّمِ
يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَلَقَد بَدَت = لَهُم عَبَراتُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ
ومثل فصاحة الكميت لا يحتاج الى السرقة، حيث ان الفرزدق شَهدَ بشاعرية الكميت ...
ولا يخفى عليكم ان الكميت شيعي قح فلذلك نرى الأدباء تنهش فيه دون غيره، وأبسط مثال على ذلك أيضا، شعر ابن الفارض نرى الكثير من الأدباء يقومون بتضعيفه وتكفيره وإن لم يضعفوه لم يذكروا ابداعه ورقة شعره والسبب في ذلك انه أحد زعماء الصوفية ... !
وأيضا لو عد هذا من السرقة لعُد أيضا قول صفي الدين الحلي سرقة ... حيث قال:
وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ = غَرِداً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ
من قول عنترة بن شداد عندما قال:
وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ = غَرِداً كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ
هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ = قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ
ما فعله الكميت وما فعله طرفة وصفي الدين الحلي لا يعد سرقة بل يعد اقتداءً بهذا الشاعر، فهؤلاء الشعراء لا يحدثون بهائما ليس لهم صلة بالشعر والادب بل يحدثون أناسا أدباء يقومون حتى ينقد ما لا يُنقد:)
وشكرا لكم على سعة صدركم ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:40 ص]ـ
مرحبا أخي رسالة الغفران أنا لا أنفي شاعرية الكميت فهو شاعر مجيد وله البيت السائر:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب=فما حيلة المضطر إلا ركوبها
والآن أمامنا نص لامرئ القيس بن عابس وليس لامرئ القيس بن حجر وهما من كندة وقد أخذ الكميت النص ولم يغير غير القافية فنحن نتحدث عمّا حدث لهذا النص ولم يكن حديثنا عن شيء في الكميت غير شعره.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:00 م]ـ
جميل ما وضعته يا أستاذ أحمد ...
فشكرا لك
ومن هذا أيضا
يقول ابن أبي حصينة:
ما كُنتُ أَعلَمُ وَهوَ يُودَعُ في الثَرى = أَنَّ الثَرى فِيهِ الكَواكِبُ تُودَعُ
جَبَلٌ ظَنَنتُ وَقَد تَزَعزَعَ رُكنُهُ = أَنَّ الجِبالَ الراسِياتِ تُزَعزَعُ
وَعَجِبتُ أَن تَسَعَ المَعَرَّةُ قَبرَهُ = وَيَضِيقُ بَطنُ الأَرضِ عَنهُ الأَوسَعُ
ويقول ابن الدهان:
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى = أَنَّ المَكارِمَ في التُرابِ تُغَيَّبُ
وهذا لسان الدين بن الخطيب:
ما كُنْتُ أحسَبُ قبْلَ دَفْنِكَ في الثّرَى = أنّ اللّحودَ خَزائِنُ الأعْلاقِ
يا كوْكَبَ الهُدَى الذي منْ بعْدِه = ركَدَ الظّلامُ بهذِهِ الآفاقِ
ويقول صفي الدين الحلي يرثي غريقا له:
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ مَوتِكَ موقِناً = أَنَّ البُدورَ غُروبُها في الماءِ
وَلَقَد عَجِبتُ وَقَد هَوَيتَ بِلُجَّةٍ = فَجَرى عَلى رُسلٍ بِغَيرِ حَياءِ
ويقول علي درويش:
ما كنت أعلم قبل مرقد شخصه = أن الرموس مغاربٌ لشموس
قد مات نور العارفين وطالما = أحيا الدجى وثباً بغير جلوس
وهذا منجك باشا يقول:
ما كُنت أَحسَب قَبل دفنك في الثَرى = إِن اللحود مَنازل الأَقمار
ووجدت أقدم من أورد هذا المعنى هو أبو الطيب المتنبي رحمه الله حيث قال:
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى = أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى = رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ = صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ
مرور كريم ومساهمة رائعة تثري الموضوع، وفي تاريخنا الأدبي الكثير الكثير مثل هذه الأعمال وهي كما ذكرنا قد تكون عامل ثراء وإثراء للأدب، ننتظر مساهمات أكثر!
أشكرك أخي الكريم رسالة الغفران وجزاك ربي خيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:05 م]ـ
رائع كما أنت أخينا أحمد الغنام، و أتمنى تفعيل هذه الجزئية
(وسنرى أنه أحياناً يتفوق المقلد على صاحب النص الأصلي .. )
أيهم؟ و لماذا؟
دمتم في صحة و عافية.
مرورك هو الرائع أخي الكريم طاوي ثلاث ..
صدقت فيما قلت أخي الحبيب، فكثير من القصائد المعارضة أو حتى مقتبسة المعاني، نرى أنها أفضل سبكاً من الأصلية.
دمتم بالخير وللخير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:07 م]ـ
قد تجد لشاعر عذرا وقد يقارب المعنى أو الطريقة لكن مثل الكميت لا تستطيع إلا أن تقول سرق سرق.
أخذ قول امرئ القيس بن عابس الكندي:
قف بالديار وقوف حابسْ=وتأيّ إنّك غير آيسْ
ماذا عليك من الوقو=ف بهامد الطللين دارسْ
لعبت بهن العاصفا=ت الرائحات من الروامسْ
فانظروا ماذا أخذ الكميت وماذا ترك:
قف بالديار وقوف زائرْْ=وتأيّ إنّك غير صاغرْ
ماذا عليك من الوقو=ف بهامد الطللين دائرْ
درجت عليه الغاديا=ت الرائحات من الأعاصرْ
نسخ ولصق:)
قال ابن قتيبة: "وكان الكميت شديد التكلف في الشعر كثير السرقة"
وساق الدليل السابق القاطع.
أخي الحبيب عامر شكراً لك إثراءك الموضوع بما يناسب الحال، وننتظر المزيد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:17 م]ـ
ولا يخفى عليكم ان الكميت شيعي قح فلذلك نرى الأدباء تنهش فيه دون غيره، وأبسط مثال على ذلك أيضا، شعر ابن الفارض نرى الكثير من الأدباء يقومون بتضعيفه وتكفيره وإن لم يضعفوه لم يذكروا ابداعه ورقة شعره والسبب في ذلك انه أحد زعماء الصوفية ... !
وشكرا لكم على سعة صدركم ...
أخي الحبيب رسالة الغفران غفر الله لنا ولك ..
بدأت برد حجة سرقات الكميت إلى الضعف عنده وياليتك استمريت على نفس المنهج العلمي وحسب في الدحض من غير الذهاب إلى أمور أخرى لايلتفت إليها النقاد ولم تكن معروفة عندهم والله أعلم.
ومادام عندنا من الأدلة العلمية واللغوية القوية على تمكن الكميت أو غيره من فطاحل الأدب والشعر فلا حاجة لأدلة بعيدة عن منطق النقد.
علماً أن الكثير من الشعراء والأدباء الكبار والذين أرسو دعائم التراث والحركة الأدبية هم من المحسوبين على الشيعة ولا أحد طعن بهم لمجرد أنهم شيعة والله أعلم. بل هناك أدوات للنقد متفق عليها.ليس من بينها الاختلافات المذهبية.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:58 م]ـ
موضوع رائع
بووووووركتم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 04:11 ص]ـ
موضوع رائع
بووووووركتم
ومرورك رائع أخت مريم بارك الله لك وجزاك خيراً ونفعنا بك.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 10:08 ص]ـ
مرحبا أخي رسالة الغفران أنا لا أنفي شاعرية الكميت فهو شاعر مجيد وله البيت السائر:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب=فما حيلة المضطر إلا ركوبها
والآن أمامنا نص لامرئ القيس بن عابس وليس لامرئ القيس بن حجر وهما من كندة وقد أخذ الكميت النص ولم يغير غير القافية فنحن نتحدث عمّا حدث لهذا النص ولم يكن حديثنا عن شيء في الكميت غير شعره.
نعم لم يغير غير القافية، وهذا الأمر لا يعني انه سرقة ...
دمت صديقي الودود:)
أخي الحبيب رسالة الغفران غفر الله لنا ولك ..
بدأت برد حجة سرقات الكميت إلى الضعف عنده وياليتك استمريت على نفس المنهج العلمي وحسب في الدحض من غير الذهاب إلى أمور أخرى لايلتفت إليها النقاد ولم تكن معروفة عندهم والله أعلم.
ومادام عندنا من الأدلة العلمية واللغوية القوية على تمكن الكميت أو غيره من فطاحل الأدب والشعر فلا حاجة لأدلة بعيدة عن منطق النقد.
علماً أن الكثير من الشعراء والأدباء الكبار والذين أرسو دعائم التراث والحركة الأدبية هم من المحسوبين على الشيعة ولا أحد طعن بهم لمجرد أنهم شيعة والله أعلم. بل هناك أدوات للنقد متفق عليها.ليس من بينها الاختلافات المذهبية.
إن ما ذكرته عن تشيعه لا أعني به قدحا على أحد، ولكن أصدقني القول ألا ترى بأن هناك من النقاد الكثيرين والأدباء تميل بهم الأهواء مع بعض الأدباء ... ؟، وكما قلت لا أحد يطعن لمجرد أنهم شيعة أو صوفية أو زيدية أو أو أو ولكن تؤخذ عليهم ...
وأتمنى أن اعرف رأيك في كل ما كتبته في ذاك الرد لا في هذه الجزئية فقط
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 11:35 ص]ـ
نعم لم يغير غير القافية، وهذا الأمر لا يعني انه سرقة ...
دمت صديقي الودود:)
إن ما ذكرته عن تشيعه لا أعني به قدحا على أحد، ولكن أصدقني القول ألا ترى بأن هناك من النقاد الكثيرين والأدباء تميل بهم الأهواء مع بعض الأدباء ... ؟، وكما قلت لا أحد يطعن لمجرد أنهم شيعة أو صوفية أو زيدية أو أو أو ولكن تؤخذ عليهم ...
وأتمنى أن اعرف رأيك في كل ما كتبته في ذاك الرد لا في هذه الجزئية فقط
صحيح أخي الحبيب رسالة الغفران أنه تميل بهم الأهواء، ولكن أكرر لاعلى أساس المذهب، وإلا قل لي عن أكثر الشخصيات نيلاً وطعناً في تاريخنا الأدبي فأظن أنه الاسم الذي تعرف به نفسك بـ"رسالة الغفران" وأمثاله كثير ..
فذلك أمر لن ينتهي مادام هناك أقلام تكتب وصدور تنبض.
أما عن ردك التهمة عن الكميت فهي وجهة نظر يقول بها الكثير من النقاد، علماً أن السرقات الشعرية لاتعد منقصة بحد ذاتها للشاعر، وربما نستطيع التعبير عنها بعدة أوجه غير ذلك، من مثل المعارضات الشعرية، أوالمناقضات، أوالاقتباسات والتضمينات والإشارات والتلميحات، والتوليدات ..
وكما أسلفنا انها في بعض الأحيان تفوق بجمالها النص الأصلي.
والله أعلم.
أشكر لك حسن التفاعل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 03:20 م]ـ
انتظر لحظة، من يريد أن يسرق؛ أيسرق من الملك الضليل زعيم الشعراء، وأشهرها، وإن لم يكن امرئ القيس صاحبنا هل هذا يدل على ان الشاعر يقصد السرقة؟
ليست سرقة ...... ماذا تسمى إذن؟؟ فقط للمعرفة ... لم يصادفني مثل هذا النقل أو الاقتباس إن صح التعبير ..
خصوصا هذه القصيدة لإين عنين:
وَلَمّا رَأَينا المغربِيَّ بِخِدمَةِ ال = مُؤَيَّدِ مِثلَ الراهِبِ المُتَبَتِّلِ
وَأَخلَقَ فيها عُمرَهُ فَكَأَنَّهُ = قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ
سَأَلناهُ هَل في ظِلِّهِ لَكَ مَرتعٌ = وَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن معوَّلِ
فَقالَ أَنا المُسدي إِلَيهِ تَفَضُّلي = وَكَم مِن يَدٍ لي عِندَهُ وَتَطَوُّلِ
أَسُدُّ إِذا اِستَدبَرتُهُ مِنهُ فُرجَةً = بِضافٍ فُوَيقَ الأَرضِ لَيسَ بِأَعزَلِ
وَأَشفي غَليلاً عَزَّ شِفاؤُهُ = بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
إِذا ما تَمَطّى في حشاهُ بِصُلبِهِ = وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ
وَباتَ كَجُذروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ = تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيطٍ مُوَصَّلِ
وَجادَتهُ أَنواعُ الحَوايا فَأَنزَلَت = عَلَيهِ مِنَ الأَمشاجِ كُلَّ مُنَزَّلِ
بَدا رَأسُهُ بَعدَ العُتُوِّ كَأَنَّهُ = مِنَ السَيلِ وَالغُثاءِ فَلكَةُ مِغزَلِ
كَأَنَّ دَمَ الأَعفاجِ مِن فَوق متنِهِ = عُصارَةُ حِنّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجَّلِ
وَلَكِنَّني إِن رُمتُ إِتيانَ عِرسِهِ = تَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِ
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ جَذلانَ بَينَهُ = وَبَينَ هَضيمِ الكَشحِ رَيّا المُخَلخَلِ
مِكَرّ مِفَرّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً = كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ = دِراكاً وَلَم يُنضَح بِماءٍ فَيُغسَلِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 03:35 م]ـ
ولابن نباتة المصري:
أتاني عليّ الباسليّ بشعره = فيا لك من شعر ثقيلٍ مطوَّل
مكرّ مفرّ مدبرٌ مقبلٌ معاً = كجلمود صخر حطًّه السيل من عل
وهذه المقتطفات من قصيدة النجاشي الحارثي:
مِكَرٌّ مِفَرٌّ مقبل مُدْبِرٌ مَعاً = كَتِيسِ ظِبَاءِ الْحُلَّبِ الْغَذَوَانِ
كَأنَّ بِمَنْهَى سَرْجِهِ وَقَطَاتِهِ = مَلاَعِبَ وِلدانِ عَلى صَفَوَانِ
فَمَنْ للذَّرَارِي بَعْدَها ونِسَائِنَا = وَمَنْ لِلْحَرِيمِ أيُّهَا الْفَتَيَانِ
تَجُودُ إذَا جَادَتْ وَتَجْلَو إذَا انْجَلتْ = بِلُبْسٍ وَلاَ يَحْمَى لَهَا كَرَبَانِ
غَشِيْنَاهُمُ يَوْمَ الْهَرِيرِ بِعُصْبَةٍ = يَمَانِيَّةٍ كالسَّيْلِ سَيْلِ عِرَانِ
فأصْبَحَ أهْلُ الشَّامِ قد رَفَعُوا الْقَنَا = عَلَيْهَا كِتَابُ اللهِ خَيْرُ قُرَانِ
ومثلهن لعبد الحسين صادق:
منجد مغور مكر مفر = في الفيافي وملتو ومقوم
ولعمر الأنسي:
وَأَشقر ذي سَبقٍ عَلى الأَين طالَما = صدمتَ بِهِ مِن جَحفَلٍ بَعدَ جَحفَلِ
أَرَدت لَهُ مَدحاً فَأَعجز وَصفه = فَكانَ عَلى قَول اِبن حجر معوّلي
مكرٌّ مفرٌّ مُقبل مدبرٌ مَعاً = كَجلمود صَخر حطَّهُ السَيلُ مِن عَلي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 05:35 ص]ـ
أخي الكريم رعد
ما وضعته لا يعد سرقة بل يعد اقتباساً وفي وضح النهار أيضا ...
ارجوك اقرأ المشاركة رقم 5 واستنبط منها:)
دمتم بود(/)
ما الذي يساعد النفس على تحمل الظلم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 04:35 م]ـ
قال علي بن الجهم:
هي النفسُ ما حمَّلتها تتحمل= وللدهر أيامٌ تجورُ وتعدلُ
ولا عارَ أن زالت عن الحرِّ نعمةٌ= ولكنَّ عارًا أن يزول التجمُّلُ
هل تشاطر الشاعر الرأي في فكرة البيتين؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:25 م]ـ
أرى أن نظرة علي بن الجهم منطقية جدا فالنفس تتحمل ما يحمل عليها صاحبها قال أبو ذؤيب الهذلي:
والنفس راغبة إذا رغبتها=وإذا ترد إلى قليل تقنع
ـ[ديمة]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:35 م]ـ
بالفعل النفس إذا اعتادت أن ترد إلى قليل تقنع، ومما يساعد النفس على
تحمل الظلم اليقين بوجود خالق عادل سيكشف الحق إن عاجلا أو آجلا.
أعجبني قوله:
ولكن عارا أن يزول التجمل!
شكرا أستاذ محمد
:)
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:54 م]ـ
بداية أقول لك ماشاء الله تبارك الله
و أنا مع الشاعر في فكرة البيتين.
و لأنك محمد سعد الذي فرض علينا حبه سأقول لك:
عندي مشكلة في الصياغة
في العنوان قلتم الظلم، و أنا فهمت من البيتين المصائب (ولا عارَ أن زالت عن الحرِّ نعمةٌ) فكيف نعبرعن المصائب بالظلم (ربما الشاعر يتحث عن ظلم وقع عليه أو على غيره،لا أدري)
و الشاعر يقول (وللدهر أيامٌ تجورُ وتعدلُ)
نسب الشاعر إلى الدهر أو الأيام الظلم مرة و العدل أخرى، في الحديث القدسي يقول ربنا تعالى: (لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل و النهار) و نسبة الجور إلى الأيام سب للدهر لا يعذر فيه شاعر و لا غيره.
و دمتم في صحة وعافية.(/)
دمعة على قبر سيبويه
ـ[هتاف القلم]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 06:20 م]ـ
آه يا سيبويه .. في زماننا صارت الأفعال معتلة، والضمائرة مستترة، والأسماء منقوصة.
تعودنا يا شيخ العربية وأستاذ النحو على الخفض فلم نعد نعرف الرفع أو البناء، رضينا بالسكون حين نصبنا عدونا على مشانق الذلة والاستعباد،
أصبحت الأمة نكرة لا تفيد فلا يبتدأ بها، وصارت أمتنا إذا اصطفت مع أعداءها كاللقب مع الاسم فلا يتقدم عليه، وصارت في باب النداء نكرة غير مقصودة، وعدوها هو المفرد العلم.
قالت النحاة ضرب زيدٌ عمراً، فصار عدوناً زيداً الضارب وصرنا عمراً المضروب، وكان الضرب مبرحاً فصرنا جملاً لا محل لها من الإعراب.
منعنا من الصرف لا للعلمية ووزن الفعل بل للعجمة والتأنيث، دخل على الأمة حروف العلة، وأدوات النصب، وحروف الجر، فتجردت عن عوامل الرفع والبناء.
ألفنا جمع التكسير فما عرفنا الجمع المذكر السالم ولا منتهى الجموع، صار جل كلامنا صيغ مبالغة، وأفعال مقاربة، وصيغ تعجب، فساء الحال، وحلَّ التنازع.
صار بعض أبناء أمتنا لعدونا كنائب الفاعل،بل هم توابع له، ومضافاً إليه، فلعب عدونا بأمتنا لعب الأسماء بالأفعال، و صارت أفعال جامدة، فأصبحنا فضلات يستغنى عنها في الكلام.
انقطعت صلتنا بماضينا العريق، فصرنا مبتدأ بلا خبر، وموصولاً بلا صلة، وغدونا بين الأمم مفاعيل وأحوالاً. أردنا أن نبدأ كما بدأ أسلفنا فدخلت علينا نواسخ الابتداء. نفخر بالفعل الماضي وأما عدونا فلا يعرف إلا فعل الأمر، أكثرنا من النعت، وأكثر عدونا من التوكيد وأفعل التفضيل.
نريد أيها النحاة الغيورون الجزم والاشتغال والبناء والرفع وسلامة الجمع وأفعالاً متصرفة ونزع الخافض وتقديم العامل.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 07:59 م]ـ
هتاف القلم،موضوعاتك جازمة،لاحاجة لتقدير فيها.
وفقك الله. راقٍ ما خطتْ يُمناك.
ـ[أنا عربيٌ]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:00 م]ـ
رائع يا أخي سلمت يداك ...
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:31 م]ـ
قمة البلاغة في نعت سيبويه ..
والنحويون الغيورون ... وأمتنا الإسلامية ...
ويكأنك تقول "أين صلاح الدين الإيوبي"؟
سلمت يمينك(/)
ذاكرة ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:00 ص]ـ
قال الأصمعي يروي عن عمّه أنه قال:
تذاكرنا عند أبي ضمضم البكري، مَنْ يسمى من الشعراء (عمْرًا) فأنشدنا لسبعين أو ثمانين شاعرًا، كلّهم اسمه (عمرو)
قال الأصمعي فعددت أنا وخلف الأحمر، فلم نقدر على أكثر من ثلاثين
فهل نستطيع أن نجمع ولو القليل ممن سموا بـ (عمرو) من الشعراء
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 09:11 م]ـ
في الموسوعة الشعرية أربع وثلاثين شاعرا، فذاكرته إذن تستوعب ما لا تستوعبه الأجهزة:).
ـ[السحابةالبيضاء]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:48 م]ـ
يسلمو ايديك على الموضوع
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 12:12 ص]ـ
لله درك ما أروع ما تأتي به!
منهم: عمرو بن كلثوم شاعر جاهلي من بني تغلب، قاتل عمرو بن هند ملك الحيرة و من شعراء المعلقات، و مطلع معلقته:
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا ... وَلاَ تُبْقِي خُمُوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
فمن غيره؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 10:10 ص]ـ
والموسوعة الشعرية لا تحتوي إلا على 34 شاعرا اسمه عمرو ...
أسفي عليك يا أدبنا العزيز ... ضاع منك الكثير(/)
طويلب علم يسألكم
ـ[البدراني]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:36 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وبعد
هذه المشاركة الاولى لي وارجو أن تكون البداية
فكم انا بحاجة اليكم في ارشادي الى موضوع في الادب العربي اقدمه كرسالة ماجستير أو من يعرف مخطوط في الادب لم يحقق يفيدني به
وشكرا للجميع
ـ[البدراني]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:17 م]ـ
من يسأل الناس يحرموه = وسائل الله لايخيب
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:35 م]ـ
ليتني أستطيع مساعدتك،ما هو تخصّصك بالضّبط؟
وفّقك الله.
ـ[البدراني]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 01:58 ص]ـ
ليتني أستطيع مساعدتك،ما هو تخصّصك بالضّبط؟
وفّقك الله.
تخصصي الادب والبلاغة(/)
صوت صفير البلبلي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:57 ص]ـ
صوت صفير البلبلي
كان الخليفة أبو جعفر المنصور سريع الحفظ , فكان يحفظ أي قصيدة مهما كانت طويلة عند سماعها لمرة واحدة , وكان له غلام يحفظها إذا سمعها مرتين , وكانت له جارية تحفظها بعد سماعها ثلاث مرات ....
وكان الخليفة قد خصص لكل شاعر يأت بقصيدة لم يسمعها من قبل وزن ما كتبت عليه ذهبا ..
فكان إذا جاء له شاعر وألقى أمامه قصيدة من بنات أفكاره ولم يطلع عليها أحدا ,
قال له الخليفة: إنني أحفظها فقد سمعتها من قبل , ويقرأها عليه , فيستغرب الشاعر ,
ويقول له الخليفة: وأيضا لي غلام يحفظها , ويأمر الغلام الذي يختبئ خلف الستار وقد سمعها مرتين بالحضور وإلقاء القصيدة أمام الشاعر , فيستغرب الشاعر أكثر وأكثر ,
ويقول الخليفة: لا تستغرب كثيراً , ولي أيضاً جارية تحفظها , ويأمر الجارية بالحضور وإلقاء القصيدة وقد سمعتها ثلاث مرات من خلف الستار ,.
ويعود الشاعر بخفي حنين خائبا مستغربا .....
ويتكرر المشهد مع جميع الشعراء ...
يجتمع الشعراء يتشاورون في الأمر وقد أصيبوا جميعاً بالدهشة والإحباط .....
يعلم الأصمعي بما أصاب الشعراء , فيقرر أن يأخذ بثأرهم من الخليفة ..
يذهب الأصمعي للخليفة متلثماً متنكراً بزي الإعراب حافي القدمين ويجر خلفه ناقة ...
يدخل على المنصور ويلقي السلام ثم يقول: يا أمير المؤمنين , لقد جئتك بقصيدة عصماء لا أظنك سمعتها من قبل ..
الخليفة باستهزاء: هات ما عندك أيها الأعرابي ..
الأصمعي:
صوت صفير البلبلي = هيج قلبي الثملي
الماء والزهر معا = مع زهرِ لحظِ المٌقَليالخليفة يخاطب نفسه: هذه هي القصيدة العصماء , ما أحمق هذا الإعرابي!!!!
ويسترسل الأصمعي:
صوت صفير البلبلي = هيج قلبي الثملي
الماء والزهر معا = مع زهرِ لحظِ المٌقَلي
و أنت يا سيدَ لي = وسيدي ومولي لي
فكم فكم تيمني = غُزَيلٌ عقيقَلي
قطَّفتَه من وجنَةٍ = من لثم ورد الخجلي
فقال لا لا لا لا لا = وقد غدا مهرولي
والخُوذ مالت طربا = من فعل هذا الرجلي
فولولت وولولت = ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي = وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا = انهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني = قهوة كالعسل لي
شممتها بأنافي = أزكى من القرنفلي
في وسط بستان حلي = بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي = والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب = طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي = والرقص قد طاب لي
شوى شوى وشاهش = على ورق سفرجلي
وغرد القمري يصيح = ملل في مللي
ولو تراني راكبا = على حمار اهزلي
يمشي على ثلاثة = كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي = في السوق بالقلقللي
والكل كعكع كعِكَع = خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا = من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك = معظم مبجلي
يأمر لي بخلعة = حمراء كالدم دملي
اجر فيها ماشيا = مبغددا للذيلي
انا الأديب الألمعي من = حي ارض الموصلي
نظمت قطعا زخرفت = يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعها = صوت صفير البلبلي
يصاب الخليفة بالدهشة , فلم يحفظ من القصيدة سوي البيتين الأولين ..
ويأمر الغلام بالحضور عله يسعفه: هل تحفظ قصيدة صفير البلبي؟؟
الغلام: كلا يا مولاي لم أسمع بها من قبل ..
ويأمر الجارية بالحضور: هل سمعت قصيدة صفير البلبلي من قبل ..
الجارية: كلا يا مولاي ..
الخليفة المنصور: هات قصيدتك لنعطيك وزنها ذهبا ...
الأصمعي: يا أمير المؤمنين , لقد ورثت عن والدي عمود رخام
لا يستطع حمله أقل من أربعة رجال أولي قوة , وقد نقشت عليه تلك القصيدة ...
يوزن العمود مقابل الذهب , فيلتهم الخزينة كلها ....
يهب الحضور: والله ما نظنه إلا الأصمعي ....
فيأمر الخليفة المنصور بإماطة لثامه , وإذا به الأصمعي ...
الخليفة: أعد ما أخذته من الخزينة ..
الأصمعي: شريطة أن تنصف من منعتهم من الشعراء ..
الخليفة: لك ذلك ....
ويدعو جميع الشعراء الذين هضمهم ويهبهم ما يستحقون ..
انتهت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 01:11 ص]ـ
أخي الحبيب رعد
كل الشكر لك على جهودك الواضحة، ولكن اسمح لي بمداخلة بسيطة حول القصة ولتكن على شكل أسئلة ليست موجهة لك طبعا، ولكن في الإجابة عنها نصل المهم: هل كانت جلسات الأصمعي مع المنصور أم مع الرشيد
(يُتْبَعُ)
(/)
ما المصادر التي أوردت القصة. وما درجة صدقية روايتها
وهل نصدق أن عالم لغة كالأصمعي ينزل إلى هذا المستوى.
وأنقل لك ما جاء حول هذه القصيدة القصة:
هذه القصة أو الحكاية مكذوبة على الأصمعي وغير صحيحة من عدة وجوه.
أولاً: الأصمعي كان نديماً لهارون الرشيد، واشتهرت القصص معه لا مع أبي جعفر المنصور، ولم يورد إلا هذا الخبر مع المنصور، وجُل أخباره كانت مع هارون الرشيد، فكان من الخاصة لديه ومن ندمائه.
ثانيا: كانت حياة الأصمعي ما بين 123 هـ…. إلى 216 هـ
وكانت فترة حكم أبي جعفر المنصور 136 هـ…. إلى 158 هـ
أي كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين، وأرى أنه إلى الآن لم يكن شيخ زمانه في الشعر والأدب إلا بعد هذا العمر، وفي هذا الوقت كان تلميذاً لدى خلف الأحمر وعمرو بن العلاء، وكان كثير الطواف في البلدان وسماع الأخبار بها؛ لذلك أقول: إنه كان غير مقيم في بغداد إلا وقت المهدي وبعدها.
ثالثا: قال الأخفش كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر))، وكان يميز الغث من
السمين، وكان راوية العرب، وكان يحفظ أكثر من عشرة ألاف أرجوزة غير الشعر، ولكنه لم يكن شاعراً أبداً.
رابعا: لم يُرْوَ من شعر الأصمعي إلا هذه القصيدة، فهل يا ترى العالم الأصمعي الذي كان يدرس تلاميذه أجود الشعر يقول هذه القصيدة التي لا معنى لها، وركيكة جداً، وألفاظها هجينة؟
قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟ قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمِسَنّ أشحذ ولا أقطع.
وهذا دليل على أن الأصمعي ليس بشاعر.
خامسا: تفرد بهذه القصة ونشرها الأتليدي في كتابه "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس"، ولم تُرْوَ في غير هذا الموضع.
والأتليدي معروف بالكذب ونسب الأخبار الغير صحيحة منها البراكمة والكذب عليهم، كما أن هذا الكتاب من قرأ عنوانه ظن أنه فقط خاص بالبراكمة، ولكن ما تكلم عن البرامكة فيه صفحات قليلة فهذا من كذبه.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:11 ص]ـ
مشكور أخي الأستاذ محمد سعد ...... صدقت ..
لقد وضعت القصة والقصيدة على أنها طرفة ظريفة لا غير ...
القصيدة لم يرد منها البلاغة الشعرية بقدر ما أريد الدعابة والتعجيز ..
أما قولك: كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين.
فالاسكندر المقدوني بدأ فتوحاته للعالم وعمره خمسة عشر عاماً فقط لا غير ..
وأسامة بن زيد ... أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم على رأس جيش يغزو فلسطين ولم يتجاوز من العمر ثمانية عشر عاما ..
بارك الله فيك ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:18 ص]ـ
كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين.
فالاسكندر المقدوني بدأ فتوحاته للعالم وعمره خمسة عشر عاماً فقط لا غير ..
وأسامة بن زيد ... أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم على رأس جيش يغزو فلسطين ولم يتجاوز من العمر ثمانية عشر
هذا كلام صحيح أخي رعدا
ولكن الأصمعي: لم يكن شيخ زمانه في الشعر والأدب إلا بعد هذا العمر، وفي هذا الوقت كان تلميذاً لدى خلف الأحمر وعمرو بن العلاء، وكان كثير الطواف في البلدان وسماع الأخبار بها؛ لذلك أقول: إنه كان غير مقيم في بغداد إلا وقت المهدي وبعدها.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:23 ص]ـ
أحسنتما:أخويّ محمد ورعد
القصيدة فيها من الطرافة والدعابة الكثير، ويمكن أن تروى دون الإسناد للأصمعي ذلك الشيخ الأديب الذي تتسامى قامته على أن تنحط هكذا.
وبها من الركاكة والغرابة ما يبعدها عن الفصاحة والبلاغة، ويكفي هذا الشطر:
وقد غدا مهرولي،
ولا يمكن للأصمعي أن يجر في موضع يتطلب النصب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=2652
ـ[أديب زمانه]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 10:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي رعد على هذه المشاركة اللطيفة
وكم كان بودي أن أراها مكتوبة واضحة
فبارك الله فيك
ـ[أريج]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:55 م]ـ
صوت صفير البلبلي
أليست "صوت صفير البلبل ِ"؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 03:17 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله لك أخي الحبيب رعد أزرق على المشاركة اللطيفة والظريفة، وبارك الله لأخي محمد سعد توضيحه ولكن هنا يحق السؤال عن صاحب هذه القصة القصيدة ولا شك أنها وقعت ولو من غير الأصمعي، فهل يفيدنا النقاد أو المهتمون بالتاريخ عن حقيقتها شيئاً.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 06:58 م]ـ
للمهتمين:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=2652
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 07:00 م]ـ
وكتب الأستاذ زهير ظاظا على موقع الوراق:
القصيدة منشورة على الوراق، في كتاب الإتليدي (نوادر الخلفاء المشهور بإعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس) (ص 34) وهي فيه (31) بيتا، منسوبة للأصمعي، مع قصتها، وقد لحق نص القصيدة أخطاء فنية سوف نقوم بتصحيحها لاحقا بمشيئة الله. وقد وصلتنا أيضا عن طريق (حلبة الكميت) للنواجي (ت 788هـ) (ص 89 ـ 90) مع ذكر قصتها، وهي فيه (22) بيتا، منسوبة إلى الأصمعي، وقد نقلها عنه د. إبراهيم النجار في كتابه مجمع الذاكرة، في ترجمة أبي العجل الماجن، ومن هنا وردت القصيدة خطأ في ديوان أبي العجل الماجن في نشرة الموسوعة الشعرية (المجمع الثقافي في أبو ظبي: الإصدار الثالث) ويبدو أن ذلك من أخطاء الإدخال والطباعة. ولكنني اعتمدت نشرة الموسوعة في التعليق في الهوامش، وأنبه هنا إلى أن القصيدة لا تنسب في كتب الأدب المتأخرة إلا للأصمعي. وقد وردت أيضا في الموسوعة في ديوانه، وهي فيه (26) بيتا.
والجدير بالذكر أن لأبي العجل الماجن، قصيدة مشهورة على غرار هذه القصيدة وعلى عروضها، وربما كانت أساسا لقصيدة (صوت صفير البلبل) انظر ما كتبته عن أبي العجل في (دوحة الشعر) في ملف بعنوان (مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي) البطاقة رقم (49) وقصيدته موجودة في طبقات ابن المعتز (الوراق: ص 132) وأولها:
شه شه على العقلل ** ماهو من شكللي
ويبدو أن النجار قد تصرف في تغير ألفاظ بعض أبيات (صوت صفير البلبل) حسب رواية النواجي، وسوف أنبه إلى ذلك في حواشيها. وجعلت رواية الإتليدي هي الأساس.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 02:07 ص]ـ
.
صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ = هَيَّجَ قَلبَ الثَمِلِ
الماءُ وَالزَهرُ مَعاً = مَع حُسنِ لَحظِ المُقَلِ
وَأَنتَ حَقّاً سَيِّدي = وَسُؤدُدي وَمَولَلي
وَكَم وَكَم تَيَّمَني = غُزَيِّلٌ عَقَنقَلي
قَطَفتُ مِن وَجنَتِهِ = بِالوَهمِ وَردَ الخَجَلِ
وَقُلتُ بَسبَسبَستَني = فَلَم يَجُد بِالقُبَلِ
وَقالَ لا لا لا لَلا = وَقد غَدا مُهَروِلي
وَفِتيَةٍ يَسقونَني = قُهَيوَةٌ كالعَسَلِ
شَمَمتُها في أَنفِفي = أَذكى مِن القَرنفُلِ
في بُستَتانٍ حَسَنٍ = بِالزَهرِ وَالسَرَولَلِ
وَالعودُ دَندَن دَندَنٌ = وَالطَبلُ طَبطَبطَبَ لي
وَالرَقصُ أَرطَب طَبطَبٌ = وَالماءُ شَقشَقشَقَ لي
شَوَوا شَوَوا شَوَوا عَلى = وُرَيِّقِ السَفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القُمري يَصيح = مِن مَلَلٍ مِن مَلَلي
فَلَو تَراني راكِباً = عَلى حِمارٍ أَعزَلِ
أَمشي عَلى ثَلاثَةٍ = كَمِشيَةِ العَرَنجَلي
وَالناسُ قَد تَرجُمُني = في السوقِ بِالبَقَلَّلِ
وَالكُلُّ كَع كَع كَكَعٌ = خَلفي وَمِن حُوَيلَلي
لكِن مَشَيتُ هارِباً = مِن خَشيَةٍ في عَقلَلي
إِلى لِقاءِ مَلِكٍ = مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأمُرُ لي بِخَلعَةٍ = حَمراءَ كَالدَمَلمَلِ
أَجُرُّ فيها مَأرَباً = بِبَغدَدٍ كَالدُلدُلِ
بعد البحث والتحري وجدت القصيدة في الموسوعة الشعرية منسوبة إلى:
أبو العِجل الماجن
? - 232 هـ / ? - 846 م
أبو العجل الماجن.
شاعر عباسي عاش في أواسط القرن الثالث، وهو من الشعراء العباسيين المنسيين، ولم يصلنا إلا القليل عن أخباره وشعره.
له شعر مطبوع في كتاب شعراء عباسيون منسيون.
كان عالماً بالنحو والغريب، عارفاً بأيام الناس وأخبارهم، وقد كان من آدب الناس وأحكمهم وأكملهم عقلاً وأشعرهم وأظرفهم، لقي المتوكل في دمشق.(/)
من مقصورة ابن دريد
ـ[حياء زهرة]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
ياظبية أشبهة شيء بالمها ... ترعى الخزامى بين أشجار النّقا
إما تري رأسي حاكى لونه ... طرّة صبح تحت أذيال الدّجى
واشتعل المبيض في مسودّه ... مثل اشتعال النّار في جزل الغضا
فكان كللّيل البهيم حلّ في ... أرجائه ضوء صباح فانجلى
عجبت من مستيقن أنّ الرّدى ... إذا أتاه لايداوى بالرّقى
الأساتذة الأفاضل
أريد شرح هذه الأبيات شرحًا أدبيًا وافيًا ولكم جزيل الشكر
دمتم في حفظ الله ورعايته(/)
صخب في مجلس سيف الدولة ... !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 04:32 م]ـ
قال ابن الدهان في المآخذ الكندية من المعاني الطائية:
إنه قال أبو فراس لسيف الدولة: إن هذا المتمشدق كثير الإدلال عليك، وأنت تعطيه كل سنة ثلاث آلاف دينار، عن ثلاث قصائد، ويمكن أن تفرق مائتي دينار على عشرين شاعرا يأتون بما هو خير من شعره، فتأثر سيف الدولة من هذا الكلام، وعمل فيه، وكان المتنبي غائبا، وبلغته القصة فدخل على سيف الدولة، وأنشد:
ألا ما لسيف الدولة عاتبا = فداه الورى أمضى السيوف مضاربا
ومالي إذا ما اشتقت أبصرت دونه = تنائف لا أشتاقها وسباسبا
وقد كان يدني مجلسي من سمائه = أحادث فيها بدرها والكواكبا
حنانيك مسئولا ولبيك داعيا = وحسبي موهوبا وحسبك واهبا
أهذا جزاء الصدق إن كنت صادقا = أهذا جزاء الكذب إن كنت كاذبا
وإن كان ذنبي كل ذنب فإنه = محا الذنب كل المحو من جاء تائبا
فأطرق سيف الدولة ولم ينظر إليه كعادته، فخرج المتنبي من عنده متغيرا، وحضر أبو فراس وجماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق المتنبي، وانقطع يعمل القصيدة التي أولها:
وأحر قلباه ممن قلبه شبم = ومن بجسمي وحالي عنده سقم
وجاء وأنشدها، وجعل يتظلم فيها من التقصير في حقه كقوله:
مالي أكتم حبا قد برى جسدي = وتدعى حب سيف الدولة الأمم
إن كان يجمعنا حب لغرته=فليت أنا بقدر الحب نقتسم
قد زرته وسيوف الهند مغمدة = وقد نظرت إليه والسيوف دم
فهم جماعة بقتله في حضرة سيف الدولة؛ لشدة إدلاله وإعراض سيف الدولة عنه، فلما وصل في إنشاده إلى قوله:
يا أعدل الناس إلا في معاملتي = فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
فقال أبو فراس:
مسخت قول دعبل واعيته وهو:
ولست أرجو انتصافا منك ما ذرفت = عيني دموعا وأنت الخصم والحكم
فقال المتنبي:
أعيذها نظرات منك صادقة = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
فعلم أبو فراس أنه يعنيه؛ فقال:
ومن أنت يا دعي كندة حتى تأخذ أعراض أهل الأمير في مجلسه؟ فأستمر المتنبي في إنشاده ولم يرد إلى أن قال:
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا = بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
فزاد ذلك غيظا في أبي فراس، وقال: سرقت هذا من عمرو بن عروة بن العبد في قوله:
أوضحت من طرق الآداب ما اشتكلت = دهرا وأظهرت إغرابا وإبداعا
حتى فتحت بإعجاز خصصت به = للعمي والصم أبصارا وأسماعا
ولما وصل إلى قوله:
الخيل والليل والبيداء تعرفني = والحرب والضرب والقرطاس والقلم
قال أبو فراس:
وما أبقيت للأمير، إذا وصفت نفسك بالشجاعة والفصاحة، والرياسة والسماحة، تمدح نفسك بما سرقته من كلام غيرك وتأخذ جوائز الأمير؟ أما سرقت هذا من قول الهيثم بن الأسود النخعي الكوفي المعروف بابن العريان العثماني، وهو:
أعاذلتني كم مهمة قد قطعته = أليف وحوش ساكنا غير هائب
أنا ابن الفلا والطعن والضرب والسري = وجرد المذاكي والقنا والقواضب
حليم وقور في البوادي وهيبتي = لها في قلب الناس بطش الكتائبفقال المتنبي:
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره = إذا استوت عنده الأنوار والظلم
قال أبو فراس:
وسرقت هذا من معقل العجلي، وهو:
إذا لم أميز بين نور وظلمة = بعيني فالعينان زور وباطل
ولمحمدبن أحمد بن أبي مرة المكي مثله، وهو:
إذا المرء لم يدرك بعينيه ما يرى = فما الفرق بين العمى والبصراء
وغضب سيف الدولة من كثرة مناقشته في هذه القصيدة، وكثرة دعاويه فيها، وضربه بالدواة التي بين يديه،
فقال المتنبي في الحال:
إن كان سركم ما قال حاسدنا = فما لجرح إذا أرضاكم ألم
فقال أبو فراس:
أخذت هذا من قول بشار:
إذا رضيتم بأن نجفي وسركم = قول الوشاة فلا شكوى ولا ضجر
ومثله لابن الرومي وهو:
إذا ما الفجائع أكسبني = رضاك فما الدهر بالفاجع
فلم يلتفت سيف الدولة إلى ما قاله أبو فراس، وأعجبه بيت المتنبي، ورضي، عنه في الحال، وأدناه إليه، وقبل رأسه، وأجازه بألف دينار، ثم أردفه بألف أخرى،
فقال المتنبي:
جاءت دنانيرك مختومة = عاجلة ألفا على ألف
أشبهها فعلك في فيلق = قلبته صفا على صف
لا شك أن المشهد يستحق أن يصاغ في قالب مسرحي أو درامي لكثرة تحولاته وللصراع الذي يحتويه ولنهايته التي آلت لمصلحة أبي الطيب.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 04:55 م]ـ
جزيت خيرا أستاذنا بحر الرمل ..
قيل: لو كان المتنبي من اهل المعلقات لكانت هذه معلقته .. وكثرت حولها الروايات وتعددت في آثارها القصص ..
ممن عمل برأيك -سلفا - د/ غازي القصيبي الذي جعلها القصيدة المسرحية في كتابه: قصائد أعجبتني ..
ما أشك فيه أن تنتهي بألف ألف دينار!! لأن المتنبي خرج مغاضبا كما ذكر كثير من المتقدمين والمتأخرين ولعل من أجملهم العلامة محمود شاكر في كتابه "المتنبي .. رسالة في ثقافتنا " والعقل والمنطق يأبيان أن يقبل المتنبي بعد كل هذه الثورة بقبلة رأس وألف ألف!!
شكر الله لك أستاذنا، ولا تزال القصيدة كما قيل تزيد جمالا كلما زدناها نظرا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 05:02 م]ـ
الحق أن هذه القصيدة عند العرب تعدل إلياذة هومير عند الإغريق
ورغم كل اعتراضات أبي فراس إلا أنه لم يستطع أن يمسخ تفوق أحمد -ابن عيدان السقا- كما كان يسميه.
أشكر لك مرورك العطر.
ـ[المستبدة]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 05:53 م]ـ
حين يتمحور الحديث حول المتنبي .. لا شك أنّ الصفحة ستزدان رونقاء وبهاءً ..
كيف وإن كان الحديث من الأخ الأستاذ بحر الرمل ..
أشكرك بداية على هذا الطرح ..
في الحقيقة هي قصة تدوالتها المجالس الأدبية كثيرا كثيرا .. لكن العجيب أنّ بعض التكرار .. قد يولّد مللا .. أو عاديّة في القراءة ــ إن صحّ التعبير ــ .. لكن حين يكون الحديث عن مثل هذه القصة .. أو لعلّي أقول:حين يكون عن أحمد .. فالتكرار يزداد إضاءةً، مع كل جلسة أدبيّة تقضى في قصائد .. ومجالس المتنبي ..
حديثٌ كهذا رغم ــ مكروره الكثير ــ يخرج بنا إلى رؤىً جديدة .. قد تثير بعض الدراسة حول شخصيّة وقصيد المتنبي ..
فلله درّه من شاعر .. شغلنا بجميله .. ولعلّ هذا ليس بمديح مبالغ .. إذ أنّ أدبه المتمثل في شعره يضفي على قارئه الكثير .. فنجد كثيراً ممن يقول:
أنا قبل قراءة المتنبي وبعدها .. كنتُ قبل وبعد .. !
أشكرك لتناولك هذا ..
الأستاذة الأديبة:أحاول أن .. تثري أيّ موضوعٍ تمرّ حروفها في فضائه ..
تقول:
"ممن عمل برأيك -سلفا - د/ غازي القصيبي الذي جعلها القصيدة المسرحية في كتابه: قصائد أعجبتني .. "
هذا صحيح .. أذكر أنني حاكيته في بحثٍ لي ــ أو لعلّها قراءة نقديّة بشكلٍ مختلف .. بعنوان:" ... وخلّد التاريخ " ــ حيث عرضتُ لبعض القصائد على هذا النحو الذي كان من د. غازي القصيبي في "قصائد أعجبتني " كان بحق كتاب يقرأ القصائد بطريقة جديدة ثريّة .. كان له تأثير في أدبيّتي.
"ما أشك فيه أن تنتهي بألف ألف دينار!!. . . والعقل والمنطق يأبيان أن يقبل المتنبي بعد كل هذه الثورة بقبلة رأس وألف ألف!! "
لله درّك أستاذتنا .. أحسنتِ وأحسنتْ حروفك لمبدعٍ خلّده التاريخ ..
العجيب .. أنّ لو لم يكن المتنبي في عصر "سيف الدولة " هل كان سيخلّد التاريخ اسم:"سيف الدولة " بهذا المنجز؟!
عبق ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 02:26 م]ـ
كان المتنبي دخل على سيف الدولة وكان الذين تواشوا بأبي الطيب جلوس في المجلس ومنهم أبو فراس الحمداني وقد بلغ الغضب بسيف الدولة فلما أنشده ورماه بالدواة إذنا منه بالهجوم وقد قيل: لو أن السيوف تعاورت المتنبي حينئذ لجاز ذلك عند سيف الدولة لكنهم أحجموا لما يريده الله فلما قال المتنبي:
إن كان سركم ما قال حاسدنا=فما لجرح إذا أرضاكم ألم
وفي البيت ما فيه من الإذعان رق له سيف الدولة، ورضي عنه بهذا البيت وقد قيل أنه لم يكن في القصيدة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 05:25 م]ـ
الأستاذة المستبدة:
كيف وإن كان الحديث من الأخ الأستاذ بحر الرمل ..
أشكر لك هذا الإطراء وهذا اللطف وما أنا سوى تلميذ بينكم.
فلله درّه من شاعر .. شغلنا بجميله .. ولعلّ هذا ليس بمديح مبالغ .. إذ أنّ أدبه المتمثل في شعره يضفي على قارئه الكثير .. فنجد كثيراً ممن يقول:
أنا قبل قراءة المتنبي وبعدها .. كنتُ قبل وبعد .. !
إي والله ...
وصدق ابن رشيق إذ يقول: المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس
العجيب .. أنّ لو لم يكن المتنبي في عصر "سيف الدولة " هل كان سيخلّد التاريخ اسم:"سيف الدولة " بهذا المنجز؟!
ورأيي أيضا يقول أن المتنبي شاعر كبير ولكن في زمن صغير وما كان أخلقه ببيت تلميذه المعري:
إني وإن كنت الأخير زمانه .... لآت بما لم تستطعه الأوائل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 05:30 م]ـ
ممن عمل برأيك -سلفا - د/ غازي القصيبي الذي جعلها القصيدة المسرحية في كتابه: قصائد أعجبتني ..
.
الدكتور القصيبي من الأسماء اللامعة في الأدب العربي ,
وسأخصص وقتا لقراءة كتاباته.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 05:34 م]ـ
كان المتنبي دخل على سيف الدولة وكان الذين تواشوا بأبي الطيب جلوس في المجلس ومنهم أبو فراس الحمداني وقد بلغ الغضب بسيف الدولة فلما أنشده ورماه بالدواة إذنا منه بالهجوم وقد قيل: لو أن السيوف تعاورت المتنبي حينئذ لجاز ذلك عند سيف الدولة لكنهم أحجموا لما يريده الله فلما قال المتنبي:
إن كان سركم ما قال حاسدنا=فما لجرح إذا أرضاكم ألم
وفي البيت ما فيه من الإذعان رق له سيف الدولة، ورضي عنه بهذا البيت وقد قيل أنه لم يكن في القصيدة.
لا أظن سيف الدولة خليقا بشعر أبي الطيب ولكن حظه علا ونجمه كان في سعود.
وكما ذكرت المستبدة أن المتنبي هو الذي أدخله عالم الشهرة بقصائده ولا سيما
الرائعة:"الحدث الحمراء"
على قدر أهل العزم تأي العزائم ... وعلى قدر الكرام تأتي المكارم
وما أشبهها برائعة أبي تمام في مدح المعتصم بعد عمورية
ولكن هل سيف الدولة كالمعتصم .. ؟؟
هنا السؤال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم
شكرا لكم جميعا، أثريتم الموضوع أيما اثراء ...
رائع
ولكن نسيتم شاعر السيف والقلم الحارث بن سعيد "أبا فراس"
لعلكم ترون غضب أبي فراس العارم من أسلوبه الحاد، وهذا الغضب ولّد لدى أبي فراس الشحنة السريعة وسرعة البديهة في أن يستذكر كل هذه الأبيات في محض سيف الدولة والمتنبي وابن خالويه وغيرهم
مما أعجبني في هذه الرواية: طلاقة أبي فراس ورده السريع على المتنبي واستحضاره لذاكرته ...
شكرا لكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 01:01 م]ـ
أخي رسالة الغفران ...
أنا معك في ذلك ولكنني أرى أن كثير من حجج أبي فراس واهية ولا تطعن في فحولة المتنبي وشاعريته.
ـ[سمية ع]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 07:49 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الأفاضل
أفدتمونا ...
ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً ... أستاذ بحر الرمل ...
وشكراً للجميع على الإضافات الرائعة ...
ـ[السراج]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ..
(صخب)
تشدني هذه الكلمة كثيرا، فلها عند الكثير من الناس نقطة جذب وشد انتباه، وعطش الفضول العجيب فكيف إذا ارتبطت بالمتنبي ذلك الطائر المحكي الذي ارتفعت راية الشعر ببيانه وتخلدت أسماء ممدوحية بلسانه.
تحدثت يا بحر الرمل عن هذه الواقعة ..
وهذه الواقعة دليل حقيقي على ما كان يقوله المتنبي من كثرة حاسديه والتفافهم حول سيف الدولة ووشاياتهم، فإذا كان أمم المتنبي يظهرون ذلك فكيف إن كان غائبا!؟ ..
وهي دليل آخر على أن عيون الشعر تخرج في أحلك الأزمات وأصعب الأوقات وتبلغ رقيها وجودتها العالية في مراتب الشدة، وما قصائد الرثاء - التي يعدها النقاد أصدق القصائد عاطفة- غير دليل على ذلك ..
وهذه الواقعة ..
ففعلا كانت الواقعة أشبه بمسرحية تتشتعل فيها الحوارات والمواقف - وسيف الدولة ساهم -حتى أن بعض الروايات تؤكد أن سيف الدولة بقي خارج المناقشات منصرفا في همه إلى أن غضب ...
هذه - المعلقة - كما سميتموها حافلة بأبيات القوة التي تعكس شخصية المتنبي التي نراها - دائما - في قصائده.
ولطالما أعجبت ببيت في هذه - المعلقة -، بيت يغوص في أعماق النفس البشرية، يخاطب الذات لحياة إنسانية أكثر جمالا ..
إن كان يجمعنا حب لغرته
فليت أنا بقدر الحب نقتسم
شكرا بحر الرمل،
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 09:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي بحر الرمل
و الشكر لكل من أثرى هذا الموضوع القيم من إخوة و أخوات ..
لكني هنا أطرح استفسارا للنقاش؟؟
أليس تعصُّبُ بعض الكتَّاب و المتذوقين للمتنبي و شعره هو ما جعلهم يختلقون
مثل هذه القصص الخيالية؟؟
أنا لا أنكر شاعرية المتنبي و فحولته ..
كما لا أنكر شاعرية أبي فراس و فحولته بل أفضِّل - في بعض الأغراض الشعرية- أبا فراس على المتنبي لأن شعر أبي فراس إلى جانب جزالته و فحولته قد تميز بالصدق على عكس المتنبي الذي كان أغلب شعره إما مدحا و فخرا -غير صادق- أو هجاءً مقذعا ..
و من هنا أشكك في صدق هذه القصة و الأسباب عديدة لا يمكن تجاهلها؛
ومن بينها:
1 - أبو فراس كان أميرا فارسا و ليس شاعرا فقط و له من الإعتداد بنفسه و النبل ما يجعله يربأ بنفسه عن النزول إلى مستوى منافسة المتنبي-الذي كان ابن سقّاء-و الوقيعة فيه.
2 - ليس لأبي فراس قصيدة واحدة في الهجاء مما يدل على علوّ همته و نبل شخصيته و حسن أخلاقه مما يجعلني أشك في أنه يَنزل بنفسه إلى مستوى الدسّ و الوقيعة في المتنبي أو غيره ..
(و ما يزيد هذا الرأي قوة هو أن شعره يُزري على منْ يتصف بهذه الصفات و يزدريه) ..
ملاحظة:
1 - أنا من أكثر المعجبين و المحبين لشعر المتنبي لكني في نفس الوقت
لا أسمح لهذا الحب و الإعجاب بأن يجعلني أغمط فضل الآخرين و فحولتهم.
2 - قولي عن المتنبي أنه ابن سقاء لا يدل على مذهبي
و إنما هو النقاش فقط .. فالناس سواسية كأسنان المشط ..
و يبقى هذا الكلام مفتوحا للنقاش لأنني أسلفتُ الذكر بأنه استفسار
تحيتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 10:33 م]ـ
أهلا بسمية وأنوار وأهلا بمروركما العطر ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 10:38 م]ـ
الأستاذ السراج ,
أهلا بك أخا عزيزا
وحق ما تقول لمتنبي قدرة كبيرة على الارتجال وقول الشعر على البديهة
وهذا دليل إضافي على فحولته.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 10:47 م]ـ
السلام على أخي الحبيب الباز ,
أليس تعصُّبُ بعض الكتَّاب و المتذوقين للمتنبي و شعره هو ما جعلهم يختلقون
مثل هذه القصص الخيالية؟؟
عندما تذكر القصة في أكثر من مرجع ومصدر تراثي يصعب القول بأن الحكاية مختلقة وملفقة.
والطعن بصحة هذه القصة دون دليل يدفعنا إلى الطعن بصحة ما ذكرت عن أبي فراس فكيف عرفت أنه كان فارسا شجاعا -وأنا لا أنكر-
قد عرفته من المصادر والمراجع التراثية أليس كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 11:45 م]ـ
السلام على أخي الحبيب الباز ,
عندما تذكر القصة في أكثر من مرجع ومصدر تراثي يصعب القول بأن الحكاية مختلقة وملفقة.
والطعن بصحة هذه القصة دون دليل يدفعنا إلى الطعن بصحة ما ذكرت عن أبي فراس فكيف عرفت أنه كان فارسا شجاعا -وأنا لا أنكر-
قد عرفته من المصادر والمراجع التراثية أليس كذلك.
يكفيني قوله لأعرف شجاعته:
تَكاثَرَ لُوّامِي عَلى ما أَصَابَني=كَأَنْ لَمْ تَكُنْ إِلاّ لِأَسري النَوائِبُ
يَقولونَ لَمْ يَنظُرْ عَواقِبَ أَمرِهِ=و مِثلِيَ مَنْ تَجْرِي عَليهِ العَواقِبُ
أَلَمْ يَعلَمِ الذُلاّنُ أَنَّ بَني الوَغى=كَذاكَ سَليبٌ بِالرِماحِ و سالِبُ
أَرى مِلءَ عَينَيَّ الرَّدى فَأَخوضهُ=إِذِ المَوتُ قُدّامي و خَلفِي المَعايِبُ
و كما تعلم أخي بحر الرمل أن الشاعر قد تم أسره لأنه لم يهرب مثل
بقية من كان معه في رحلة الصيد بل بقي يقاتل وحيدا حتى أثخنته الجراح
و تم أسره إثرها ..
و لعلك تقول فما دليل صدق هذه القصة أيضا؟؟
فأقول لك لماذا تأخر سيف الدولة عن فدائه
و ترَكَه أسيرا لأكثر من 5 سنوات .. ؟؟؟:)
-------
لكنك أخي بحر الرمل اقتبست سطرا واحدا من ردي السابق
و لم تجبني على بقية الاستفسارات:)
هل في كون أبي فراس أميرا و من أقرباء سيف الدولة شكٌّ أو أنه ربما يكون مختلقا؟؟؟: rolleyes:
تحيتي و تقديري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 12:21 ص]ـ
أخوي " بحر الرمل " و " الباز " ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .............. وبعد.
اسمحوا لي بالمداخلة ولو كانت متأخرة بعض الشئ:
أعتقد بأنه من الخطأ المقارنة بينهما ...
المتنبي لا أحد ينكر شاعريته وبلاغته بغض النظر عن الأغراضه الشعرية التي تناولها , فهي تعيبه ولا تعيبر شعره.
واسمح لي أخي الباز ... المتنبي كان أنبغ من أبي فراس قولا ...
وكان أبو فراس أنبغ عملاً وفعلاً ...
والسبب معروف ..... إختلاف الأغراض التي تناولها الشاعران ...
فهذا كان شاعراً وأميراً حقاً ............. وذاك كان أميراً لشعراء عصره ولا خلاف في ذلك.
ليس تخصصي لكنه فضولي ..
بوركتما ...
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 12:44 ص]ـ
شكرا لك أخي رعد ..
مداخلتك قيمة و مفيدة و قد أصبت ..
(و قد أحسنت بمشاركتك لأننا هنا لسنا في نقاش شخصي
بيني و بين أخي بحر الرمل و إنما هو نقاش عام للقصة .. )
----------
لكن نحن هنا لا نعقد مقارنة بين الشاعرين ..
و إنما أنا لدي اعتراض على هذه القصة فقط ..
فهي تُظهر أبا فراس بمظهر الحاسد و الواشي و الحقود ..
بينما من خلال شعره أعرف أنه بعيد كل البعد عن هذه الصفات
إضافة إلى أنه أمير فارس و لا يمكن أن يهبط بمستوى نفسه إلى هذا الدرك
المخزي .. ;)
كيف يمكن لأمير فارس شاعر من أقرباء سيف الدولة (ابن عمه) أن ينافس شاعرا بسيطا جاء إلى البلاط للتكسب أو لصنع مَجْدٍ في الحياة؟؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 01:21 ص]ـ
أخي الباز
هناك مثل يقول: (لو عرف السبب بطل العجب) ..
قد لا يكون الدافع هو ما رحت إليه .. (الغيرة والحسد) .. والله أعلم.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 05:30 ص]ـ
أخي رسالة الغفران ...
أنا معك في ذلك ولكنني أرى أن كثير من حجج أبي فراس واهية ولا تطعن في فحولة المتنبي وشاعريته.
ليست واهية لكنها لا تطعن في فحولة المتنبي وشاعريته ...
يكفي الحارث سرعة بديهته
أما المناقشة التي وضعها أخي الكريم الباز فقد أعجبتني كثيرا، وأقف بجانب أخي الباز
فذا صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات يقول:
أبو فراس بن حمدان
الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني، الأمير أبو فراس، ابن عم ناصر الدولة وسيف الدولة. قال الثعالبي: كان فرد دهره وشمس عصره أدباً وفضلاً وكرماً ومجداً، وبلاغة وبراعةً، وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور سيّار بين الحسن والجودة والسهولة والجزالة والعذوبة والفخامة والحلاوة، ومعه رواء الطّبع وسمة الظّرف وعزّة الملك.
ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلاّ في شعر عبد الله بن المعتز. وأبو فراس يعدّ أشعر منه عند أهل الصنعة بنقد الكلام. وكان الصاحب ابن عباد يقول: بدىء الشعر بملك وختم بملك، يعني أمرأ القيس وأبا فراس.
وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يجترىء على مجاراته وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيباً له وإجلالاً له لا إغفالاً ولا إخلالاً.
وكان أبو فراس يعجب جداً بمحاسن أبي فراس ويميزّه بالإكرام على سائر قومه،
ويستصحبه في غزواته ويستخلفه في أعماله.
ما صبغته باللون الأحمر يدعم قولك أخي الباز في نقض تلك الرواية، فمن خلال هذا الكلام يتبين لنا ان أبا فراس والمتنبي ليسا على عداوة كما هو ظاهر في النص ...
وهذا القول نفسه معنىً لا لفظاً وجدته أيضا في كتاب مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي، وأيضا في وفيات الأعيان لابن خلكان، وأيضا يتيمة الدهر للثعالبي.
عندما تذكر القصة في أكثر من مرجع ومصدر تراثي يصعب القول بأن الحكاية مختلقة وملفقة
استاذي بحر الرمل ما هي مصادر هذه القصة؟
ويا استاذي الكريم رعد
المتنبي كان أنبغ من أبي فراس قولا ...
وكان أبو فراس أنبغ عملاً وفعلاً ...
حكم صعب يا أخي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 03:28 م]ـ
السلام على القوم ....
أخي الباز الشعر شيء والإمارة شيء آخر وما أبعد المسافة بين الطارف والتليد
فأبو فراس اكتسب إمارته وراثة وشعره بفضل موهبته وكونه أميرا لا يعني أنه فاق المتنبي
فنحن نقارن بين الصعلوك والأمير في الشعر دون أن يدخل الوضع الاجتماعي في الحكم
والمنافسة بين الشعراء والتحاسد بينهم معروف ودعنا نضع أبا فراس في هذه القصة موضع الناقد.
وقد استنتجت أنت صفات أبي فراس من خلال أبيات قالها وكأنك ما تدري بأنهم الغاوون في كل واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون
وبنفس المبدأ أستطيع أن أستنتج ذات الصفات لأبي الطيب من خلال أشعاره التي يمدح بها نفسه وما أكثرها حتى لأنني أقول أن أبي الطيب لم يخلص سوى لنفسه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 03:35 م]ـ
أخي رسالة الغفران ..
المصادر كثيرة ومنها هذا المصدر الذي اقتبست منه القصة
أما المقارنة بين الرجلين فأوافقك الرأي هي صعبة فلأبي فراس قصائد عظيمة تماثل عظمة شعر المتنبي ...
وكما أن للمتنبي ساقط مرذول وحسن مقبول كذلك نجد لأبي فراس.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 05:27 م]ـ
أخي الكريم رسالة الغفران
وكان أبو فراس يعجب جداً بمحاسن أبي فراس ويميزّه بالإكرام على سائر قومه،
ويستصحبه في غزواته ويستخلفه في أعماله.
لعلك تقصد سيف الدولة، فقد كان بينه وبين ابن عمه سيف الدولة كذلك ثم وقعت بينهما جفوة شديدة لإدلاء أبي فراس بنفسه.
وأما من ناحية الشعر فهل نعدل بالمتنبي؟
وأبو فراس شاعر جزل.
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 05:47 م]ـ
نعم أخي عامر مشيش هو يقصد سيف الدولة ..
لكننا هنا لسنا في صدد المقارنة بين الشاعرين بل نحن نناقش مدى
صدقية القصة التي صورت المتنبي في صورة الشاعر العظيم بينما صورت
من جهة أخرى أبا فراس بصورة مشينة لا أعتقد أن شاعرا فارسا مثله يرضاها
لنفسه ..
أقر أن المتنبي فاق أقرانه في صنعة الكلام و منهم أبو فراس (و إن كنت أفضل أبا فراس
في أغراض الفخر و الشكوى) لكنني لا أقر بصحة هذه القصة و قد ساق أخونا رسالة الغفران بعض الأمثلة من التراث على عدم وجود عداوة بين الشاعرين ..
و من بين الأدلة أيضا أن المتنبي لم يهج إطلاقا أبا فراس و لو كانت بينهما عداوة فعلا
لما سلم من هجائه كما لم يسلم الملوك و الامراء ممن قلب لهم أو قلبوا له ظهر المجن ..
كما أن في القصة نفسها دليلا على عدم صحتها و هو:
كيف يرضى سيف الدولة أن يُهجى أو أن يُشارَ بسوء إلى ابن عمه الأمير في حضرته؟؟
لا أعتقد أن الأخلاق العربية التي تعتز بالرحم و القربى -و لو كانت هذه القرابة ظالمة-
تقبل مثل هذا و تسكت عنه ..
تحيتي للجيمع
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 12:20 ص]ـ
مرحبا أخي الباز
بل نحن نناقش مدى
صدقية القصة التي صورت المتنبي في صورة الشاعر العظيم بينما صورت
من جهة أخرى أبا فراس بصورة مشينة لا أعتقد أن شاعرا فارسا مثله يرضاها
لنفسه ..
وما تستغرب من ذلك فربما كان أبو فراس حاسدا للمتنبي ثم إن المتنبي صورته القصة بصورة الشاعر الضعيف الذي يسرق من أبيات الآخرين.
وقد قيل إن المتنبي يقصد أبا فراس في قوله:
أعيذها نظرات منك صادقة=أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
ويقصده في قوله:
إن كان سركم ما قال حاسدنا=فما لجرح إذا أرضاكم ألم
ومن طبيعة من كان مثل المتنبي وأبي فراس عند سيف الدولة التحاسد إلا من رحم ربي.
كما أن في القصة نفسها دليلا على عدم صحتها و هو:
كيف يرضى سيف الدولة أن يُهجى أو أن يُشارَ بسوء إلى ابن عمه الأمير في حضرته؟؟
هذا المتنبي يقول:
قد كان ينصرهم سمعه=وينصرني قلبه والحسب
وقد ذكر المتنبي الحسد والحاسدين في شعره كثيرا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 09:02 ص]ـ
السلام عليكم
أخي رسالة الغفران ..
المصادر كثيرة ومنها هذا المصدر الذي اقتبست منه القصة
أما المقارنة بين الرجلين فأوافقك الرأي هي صعبة فلأبي فراس قصائد عظيمة تماثل عظمة شعر المتنبي ...
وكما أن للمتنبي ساقط مرذول وحسن مقبول كذلك نجد لأبي فراس.
أخي الكريم وأستاذي الفاضل، قد ذكرت الكثير من المصادر هل لك أخي أن تشير على المصدر أو على أكثر من مصدر للرواية، حتى نستطيع البحث والتقصي وراء الأمر.
دمت أخاً
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم أخي عامر مشيش هو يقصد سيف الدولة ..
لكننا هنا لسنا في صدد المقارنة بين الشاعرين بل نحن نناقش مدى
صدقية القصة التي صورت المتنبي في صورة الشاعر العظيم بينما صورت
من جهة أخرى أبا فراس بصورة مشينة لا أعتقد أن شاعرا فارسا مثله يرضاها
لنفسه ..
أقر أن المتنبي فاق أقرانه في صنعة الكلام و منهم أبو فراس (و إن كنت أفضل أبا فراس
في أغراض الفخر و الشكوى) لكنني لا أقر بصحة هذه القصة و قد ساق أخونا رسالة الغفران بعض الأمثلة من التراث على عدم وجود عداوة بين الشاعرين ..
و من بين الأدلة أيضا أن المتنبي لم يهج إطلاقا أبا فراس و لو كانت بينهما عداوة فعلا
لما سلم من هجائه كما لم يسلم الملوك و الامراء ممن قلب لهم أو قلبوا له ظهر المجن ..
كما أن في القصة نفسها دليلا على عدم صحتها و هو:
كيف يرضى سيف الدولة أن يُهجى أو أن يُشارَ بسوء إلى ابن عمه الأمير في حضرته؟؟
لا أعتقد أن الأخلاق العربية التي تعتز بالرحم و القربى -و لو كانت هذه القرابة ظالمة-
تقبل مثل هذا و تسكت عنه ..
تحيتي للجيمع
أستاذي الفاضل ... أنا بجانبك على أن الرواية صعبة الحدوث ولكن ما ذكرته أنت وظللته لك باللون الأحمر لا أراه حجة قوية ترد الرواية نفسها
فالمتنبي في هذه القصيدة عاتب سيف الدولة ولم يهجه وسحر القصيدة جعل سيف الدولة يسكت عن هذا العتاب، أما بالنسبة للقرابة سيف الدولة لأبي فراس فأقول لك لا أستغرب أن يشير المتنبي إلى أبي فراس بسوء وأن يسكت سيف الدولة؛ والسبب يعود: ان سيف الدولة لو كان ممن يعتزون بالقرابة هذه أو يدافعون عن صلة الرحم لأخرج نديمه وقريبه أبوفراس من سجون الروم ...
مرحبا أخي الباز
وما تستغرب من ذلك فربما كان أبو فراس حاسدا للمتنبي ثم إن المتنبي صورته القصة بصورة الشاعر الضعيف الذي يسرق من أبيات الآخرين.
وقد قيل إن المتنبي يقصد أبا فراس في قوله:
أعيذها نظرات منك صادقة=أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
ويقصده في قوله:
إن كان سركم ما قال حاسدنا=فما لجرح إذا أرضاكم ألم
ومن طبيعة من كان مثل المتنبي وأبي فراس عند سيف الدولة التحاسد إلا من رحم ربي.
هذا المتنبي يقول:
قد كان ينصرهم سمعه=وينصرني قلبه والحسب
وقد ذكر المتنبي الحسد والحاسدين في شعره كثيرا.
أخي الكريم عامر
ما ظللته باللون الأحمر يضعف كلامك
وبالنسبة لقولك ان المتنبي ذكر الحسد والحساد في شعره كثيرا، فأرد عليك أنه ذكر الكثير من الأشخاص بأسمائهم وهجاهم من التجار ومنهم الملوك، فهل تظن أن المتنبي يخاف أن يذكر أبو فراس علناً بسوء؟
لو كانت هناك ولو مشاحنة بسيطة بين أبي فراس والمتنبي، لوجدت شعرهم يتحدث عن تلك المشاحنة ...
دعونا من المتنبي؛ أبو فراس نفسه إن كان يحسد المتنبي كل هذا الحسد ويبغضه لوجدناه أيضا يتحدث عن المتنبي بسوء
كل الشكر والتقدير
لأساتذتي الفضلاء
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 03:28 م]ـ
أهلا برسالة الغفران,
ذكرت في بداية الموضوع اسم المصدر:
امآخذ الكندية من المعاني الطائية وهي رسالة لابن الدهان
أيضا وجدت اقتباسا لهذه الرواية في كتاب "الصبح المنبي عن حيثية المتنبي " ليوسف البديعي
تجدها هنا:
http://islamport.com/d/3/adb/1/82/442.html?zoom_highlightsub=%22%C3%CE%C8%C7%D1+%C7%E1%E3%CA%E4%C8%ED%22
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 06:11 م]ـ
السلام عليكم
فالمتنبي في هذه القصيدة عاتب سيف الدولة ولم يهجه وسحر القصيدة جعل سيف الدولة يسكت عن هذا العتاب، أما بالنسبة للقرابة سيف الدولة لأبي فراس فأقول لك لا أستغرب أن يشير المتنبي إلى أبي فراس بسوء وأن يسكت سيف الدولة؛ والسبب يعود: ان سيف الدولة لو كان ممن يعتزون بالقرابة هذه أو يدافعون عن صلة الرحم لأخرج نديمه وقريبه أبوفراس من سجون الروم ...
أخي الكريم عامر
ما ظللته باللون الأحمر يضعف كلامك
وبالنسبة لقولك ان المتنبي ذكر الحسد والحساد في شعره كثيرا، فأرد عليك أنه ذكر الكثير من الأشخاص بأسمائهم وهجاهم من التجار ومنهم الملوك، فهل تظن أن المتنبي يخاف أن يذكر أبو فراس علناً بسوء؟
لو كانت هناك ولو مشاحنة بسيطة بين أبي فراس والمتنبي، لوجدت شعرهم يتحدث عن تلك المشاحنة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
دعونا من المتنبي؛ أبو فراس نفسه إن كان يحسد المتنبي كل هذا الحسد ويبغضه لوجدناه أيضا يتحدث عن المتنبي بسوء
كل الشكر والتقدير
لأساتذتي الفضلاء
مرحبا برسالة الغفران
أما ما بين أبي فراس وسيف الدولة فهو في هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/index.php?ind=reviews&op=entry_view&iden=11 (http://www.alfaseeh.com/index.php?ind=reviews&op=entry_view&iden=11)
أما ما بين أبي فراس وأبي الطيب فقد قال الثعالبي كما نقلت:
قال الثعالبي: كان فرد دهره وشمس عصره أدباً وفضلاً وكرماً ومجداً، وبلاغة وبراعةً، وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور سيّار بين الحسن والجودة والسهولة والجزالة والعذوبة والفخامة والحلاوة، ومعه رواء الطّبع وسمة الظّرف وعزّة الملك.
ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلاّ في شعر عبد الله بن المعتز. وأبو فراس يعدّ أشعر منه عند أهل الصنعة بنقد الكلام. وكان الصاحب ابن عباد يقول: بدىء الشعر بملك وختم بملك، يعني أمرأ القيس وأبا فراس.
وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يجترىء على مجاراته وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيباً له وإجلالاً له لا إغفالاً ولا إخلالاً.
والثعالبي هو الذي فسر قول الصاحب أن الشعر بدئ بملك وختم بملك بامرئ القيس وأبي فراس ولم يملك الاثنان وامرؤ القيس أقرب إلى الملك من أبي فراس وما ختم الشعر يا صاحب.
قال عبد الله الطيب في كتابه مع أبي الطيب "وفي النفس بعد من تراجم أبي منصور لأبي الطيب وسيف الدولة وأبي فراس خاصة شيء كثير ولعله رحمه الله راقب بعض رجالات عصره في الذي كتب من أمثال الصاحب والشريفين الرضي والمرتضى وروايته أخبار سيف الدولة عن طريق ابن خالويه وكان من خصوم المتنبي كما تعلم مما قد يرجح هذا الحدس.
وتطرق إلى كثير من المناوشات بين أبي فراس وأبي الطيب إلى حد اتهام أبي فراس بأنه من دس إلى أبي الطيب الغلمان الذين رموه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 06:15 م]ـ
مرحبا برسالة الغفران
أما ما بين أبي فراس وسيف الدولة فهو في هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/index.php?ind=reviews&op=entry_view&iden=11 (http://www.alfaseeh.com/index.php?ind=reviews&op=entry_view&iden=11)
أما ما بين أبي فراس وأبي الطيب فقد قال الثعالبي كما نقلت:
والثعالبي هو الذي فسر قول الصاحب أن الشعر بدئ بملك وختم بملك بامرئ القيس وأبي فراس ولم يملك الاثنان وامرؤ القيس أقرب إلى الملك من أبي فراس وما ختم الشعر يا صاحب.
قال عبد الله الطيب في كتابه مع أبي الطيب "وفي النفس بعد من تراجم أبي منصور لأبي الطيب وسيف الدولة وأبي فراس خاصة شيء كثير ولعله رحمه الله راقب بعض رجالات عصره في الذي كتب من أمثال الصاحب والشريفين الرضي والمرتضى وروايته أخبار سيف الدولة عن طريق ابن خالويه وكان من خصوم المتنبي كما تعلم مما قد يرجح هذا الحدس.
وتطرق إلى كثير من المناوشات بين أبي فراس وأبي الطيب إلى حد اتهام أبي فراس بأنه من دس إلى أبي الطيب الغلمان الذين رموه.
وهل ننسى ما بين الصاحب بن عباد والمتنبي؟؟
أم هل ننسى قول ابن رشيق: جاء المتنبي فملأ الدنيا وشغل الناس
وما أظنك تقدم الصاحب بن عباد على ابن رشيق القيرواني المشهود له بالفضل والأدب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 08:03 م]ـ
أهلا برسالة الغفران,
ذكرت في بداية الموضوع اسم المصدر:
امآخذ الكندية من المعاني الطائية وهي رسالة لابن الدهان
أيضا وجدت اقتباسا لهذه الرواية في كتاب "الصبح المنبي عن حيثية المتنبي " ليوسف البديعي
تجدها هنا:
http://islamport.com/d/3/adb/1/82/442.html?zoom_highlightsub=%22%c3%ce%c8%c7%d1+%c7%e1%e3%ca%e4%c8%ed%22
المصدر لابن الدهان 521 - 581
والمتنبي 303 - 354
وهل صحيح أن الرواية هذه قد رواها ابن خالويه نديم أبي فراس؟
إن كان حقا هو الراوي فهذا يقوي الرواية، والسبب ان ابن خالويه ليس من مصلحته أن يذكر أمورا تسيء صاحبه، أم ماذا تقولون؟
مرحبا برسالة الغفران
أما ما بين أبي فراس وسيف الدولة فهو في هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/index.php?ind=reviews&op=entry_view&iden=11 (http://www.alfaseeh.com/index.php?ind=reviews&op=entry_view&iden=11)
(يُتْبَعُ)
(/)
أما ما بين أبي فراس وأبي الطيب فقد قال الثعالبي كما نقلت:
والثعالبي هو الذي فسر قول الصاحب أن الشعر بدئ بملك وختم بملك بامرئ القيس وأبي فراس ولم يملك الاثنان وامرؤ القيس أقرب إلى الملك من أبي فراس وما ختم الشعر يا صاحب.
قال عبد الله الطيب في كتابه مع أبي الطيب "وفي النفس بعد من تراجم أبي منصور لأبي الطيب وسيف الدولة وأبي فراس خاصة شيء كثير ولعله رحمه الله راقب بعض رجالات عصره في الذي كتب من أمثال الصاحب والشريفين الرضي والمرتضى وروايته أخبار سيف الدولة عن طريق ابن خالويه وكان من خصوم المتنبي كما تعلم مما قد يرجح هذا الحدس.
وتطرق إلى كثير من المناوشات بين أبي فراس وأبي الطيب إلى حد اتهام أبي فراس بأنه من دس إلى أبي الطيب الغلمان الذين رموه.
أهلا بالحبيب اللبيب
أما بالنسبة للرابط الخاص بأبي فراس وسيف الدولة، فما ذكر هناك يعزز موقف ان الرواية ليست صادقة ...
وأما قولك أن الثعالبي فسر هذا القول من الصاحب
أقول لك ... نعم الثعالبي فسر ذلك القول، ولد عام 350 - 429
ومن هو الثعالبي ... ؛ الثعالبي شيخ الأدب لا أظن أن شيخ الأدب أبا منصور الثعالبي احتكم عند هواه واستشاره في أن يقول ما قال وهو من أئمة اللغة، وأيضا إن لم يكن قد شاهد المتنبي فإنه قد كان في زمن فيه ذكر المتنبي في كل بيت وعلى كل لسان؛ فلديه الخبرة الكافية لإرسال حكمه ...
وليتك أخي الكريم تضع لي ولأهل الفصيح مقالة عبدالله الطيب بالكامل، حتى أفهما خير فهم،
حيث انه قال: "وفي النفس بعد من تراجم أبي منصور لأبي الطيب وسيف الدولة وأبي فراس خاصة شيء كثير "
هل هذا الشيء الكثير جيد أم سيء؟
ولا أرى أن الثعالبي متأثر بالشريفين خصوصا، أن الثعالبي يمدح المتنبي كثيرا،عكس الشريفين ...
...
اعتذر إذ خرجت عن الموضوع الأصلي ...
واعتذر ان كان النقاش عقيما من اتجاهي؛ ولكن كل ما في الأمر أود أن تعم الفائدة علينا جميعا، ونحاول أن نعرف مدى صدقية الرواية، وخصوصا إن هذه الرواية يعرفها الكثير، قارئ الأدب الممحص والهواي وحتى من ليس له صله بالأدب ...
ومثل هذه الروايات يجب أن تمحص وتدقق ....
كما حصل الأمر مع ما زُعم للأصمعي
بالمناسبة: أفتقد أخي الباز
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 03:35 ص]ـ
أشكرك أخي رسالة الغفران .. ها قد عدت ..
أشكركم جميعا ..
لكن لماذا لا يريد أحد أن يفهم مرامي من الإعتراض على القصة ..
فليس الإعتراض على تفضيل هذا أو ذاك .. فكلا الشاعرين لا يشق له غبار
و للمتنبي ما تفوّق به على جميع أقرانه بما فيهم أبو فراس ..
و كل هدفي هو الإشارة إلى أنه لم تكن هناك عداوة بين الشاعرين و أكبر دليل
هو عدم وجود قصيدة واحدة للمتنبي في هجاء أبي فراس و نحن نعلمه شاعرا
لا يمرر عداوة دون أن يهجو صاحبها و لو كان ملكا ..
بواسطة رسالة الغفران
أما بالنسبة للقرابة سيف الدولة لأبي فراس فأقول لك لا أستغرب أن يشير المتنبي إلى أبي فراس بسوء وأن يسكت سيف الدولة؛ والسبب يعود: ان سيف الدولة لو كان ممن يعتزون بالقرابة هذه أو يدافعون عن صلة الرحم لأخرج نديمه وقريبه أبوفراس من سجون الروم ...
تركه في سجون الروم لأن الروم غالت كثيرا في فدائه كونه أميرا ..
كما أن الحساد و المندسين الذين يذكرهم في شعره كان يهمسون في أذن
سيف الدولة صباح مساء أنه كان بإمكانه الهرب كما هرب من كان معه
لكنه لم يهرب .. فكأن سيف الدولة جعل تأخره في فدائه عقابا له على ما اعتبره
تهورا -بفعل الهمز و اللمز و الدسائس -
و الشكر لكم جميعا
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:34 ص]ـ
لعل لسيف الدولة الدور الأبرز في هذه القضية وذلك للأسباب الآتية:
1 - إغداق المال على مادحيه حفز على التنافس
2 - المال المغدق هو مال الأمة الإسلامية لا ماله الخاص
ولنا في رسول الله:= أسوة حسنة
اللهم أبرم للأمة الإسلامية أمرا رشدا يعز به أولياؤك ويذل به أعداؤك ويعمل به بطاعتك ويتناهى به عن سخطك
اللهم ومكّن العاملين من إقامة دولة الخلافة لتنفيذ أحكامك وحمل دعوتك إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 12:34 م]ـ
لعل لسيف الدولة الدور الأبرز في هذه القضية وذلك للأسباب الآتية:
1 - إغداق المال على مادحيه حفز على التنافس
2 - المال المغدق هو مال الأمة الإسلامية لا ماله الخاص
ولنا في رسول الله:= أسوة حسنة
اللهم أبرم للأمة الإسلامية أمرا رشدا يعز به أولياؤك ويذل به أعداؤك ويعمل به بطاعتك ويتناهى به عن سخطك
اللهم ومكّن العاملين من إقامة دولة الخلافة لتنفيذ أحكامك وحمل دعوتك إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
آمين آمين آمين
الاخت أم سارة_2
أبو فراس لم يكن يتكسب بشعره لأنه -ببساطة-
كان أميرا إضافة إلى أنه ابن عم سيف الدولة
حتى أنه يقول في إحدى قصائده:
نطقتُ بفضلي و امتدحتُ عشيرتي = و ما أنا مدّاح و لا أنا شاعرُ
و لهذا لم يكن من داع لديه لمنافسة غيره من الشعراء ..
(و حتى إن سلمنا بصحة هذه القصة فيظهر أن أبا فراس
مقت المتنبي لكبْره و صلفه و اعتداده الزائد بنفسه
و لم يكن الوحيد في ذلك و إنما كل من عرف المتنبي مقته لذلك السبب ..
و يكفي أبا فراس فضلا أنه واجهه بذلك المقت و لم يستخدم معه الدسيسة
و الوقيعة بظهر الغيب)
لكن السؤال يبقى مطروحا:
لماذا لم يَهْجُ المتنبي أبا فراس على الإطلاق؟؟
و هو الشاعر الذي لم ينج من هجائه الملوك و الأمراء ..
تحيتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 12:49 م]ـ
أما عن المال و الحكم أختي أم سارة_2:
فليت زمن المتنبي و أبي فراس و سيف الدولة يعود -برغم عواديه- ..
زمن ينبئ شعرُه -و هو ديوان العرب- عن العزة و العنفوان
و منه قول أبي فراس:
إذا لم يكن ينجي الفرارُ من الرَّدى=على حالةٍ، فالصبرُ أرجَى و أحزمُ
سنضربُهم ما دام للسيف قائمٌ = و نطعنُهم ما دام للرُّمح لَهْذَمُ
و نقْفُوهم خلْف الخليج بضُمَّرٍ =تخوض بحارا بعضُ خلجانها دم
لكن هيهات أن يعود ما فات و انقضى ..
و صدق رسول الله:= في إشارته إلى أنه ما منْ زمنٍ يمضي
إلا و الذي بعده شرٌّ منه
تحيتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 11:12 م]ـ
قال الباز:
كل هدفي هو الإشارة إلى أنه لم تكن هناك عداوة بين الشاعرين و أكبر دليل
هو عدم وجود قصيدة واحدة للمتنبي في هجاء أبي فراس و نحن نعلمه شاعرا
لا يمرر عداوة دون أن يهجو صاحبها و لو كان ملكا ..
نقطة تستحق التفكير وإعادة النظر, خاصة وأنه كان بإمكان المتنبي هجاء أبي فراس, حين غادر حلب إلى القاهرة, ولا أظن مركز أبي فراس كان ليردعه, فقد هجا من هو أكبر مركزا ألا وهو ملك الإخشيد.
تركه في سجون الروم لأن الروم غالت كثيرا في فدائه كونه أميرا ..
كما أن الحساد و المندسين الذين يذكرهم في شعره كان يهمسون في أذن
سيف الدولة صباح مساء أنه كان بإمكانه الهرب كما هرب من كان معه
لكنه لم يهرب .. فكأن سيف الدولة جعل تأخره في فدائه عقابا له على ما اعتبره
تهورا -بفعل الهمز و اللمز و الدسائس -
ربما أضيف سببا آخر هو خشية سيف الدولة من مطامع آل حمدان في ملكه وهذا دأب الملوك لا يثقون حتى بأقاربهم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 11:21 م]ـ
(و حتى إن سلمنا بصحة هذه القصة فيظهر أن أبا فراس
مقت المتنبي لكبْره و صلفه و اعتداده الزائد بنفسه
و لم يكن الوحيد في ذلك و إنما كل من عرف المتنبي مقته لذلك السبب ..
و يكفي أبا فراس فضلا أنه واجهه بذلك المقت و لم يستخدم معه الدسيسة
و الوقيعة بظهر الغيب)
أخي الباز ,
لا أريد أن أبدو منحازا للمتنبي فلأبي فراس في نفسي محبة
ولكن "نرجسية "أبي الطيب التي تظهر في أشعاره
لم يسلم منها أبو فراس نفسه "فهو زين الشباب" "ورحب المقلد"
وهو البدر الذي يفتقد في الليلة الظلماء
وكثير من الشعراء مصابون بداء النرجسية وحب الذات.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 06:51 م]ـ
أما عن المال و الحكم أختي أم سارة_2:
فليت زمن المتنبي و أبي فراس و سيف الدولة يعود -برغم عواديه- ..
زمن ينبئ شعرُه -و هو ديوان العرب- عن العزة و العنفوان
و منه قول أبي فراس:
إذا لم يكن ينجي الفرارُ من الرَّدى=على حالةٍ، فالصبرُ أرجَى و أحزمُ
سنضربُهم ما دام للسيف قائمٌ = و نطعنُهم ما دام للرُّمح لَهْذَمُ
و نقْفُوهم خلْف الخليج بضُمَّرٍ =تخوض بحارا بعضُ خلجانها دم
لكن هيهات أن يعود ما فات و انقضى ..
و صدق رسول الله:= في إشارته إلى أنه ما منْ زمنٍ يمضي
إلا و الذي بعده شرٌّ منه
تحيتي
بل نسأله سبحانه وتعالى عودةً للخلافة الرشدة على منهاج النبوة؛ هي بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث:
أخرج أحمد في المسند: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثني داود بن إبراهيم الواسطي حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال: كنا قعوداً في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بشير رجلاً يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ [إبراهيم: 20]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 01:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
حتى نستطيع الحكم على هذه الرواية سأضع هنا أغلب الأقوال الموجودة في هذه الصفحات التي تضعف الرواية والتي تقويها أيضا، هيا أيها الأحباب أرجو أن تتضح الرؤية الآن وكل يدلوا بدلوه القاضي في صحة الرواية أو عدم صحتها
الأقوال معارضوا الرواية:
1 - تعصب بعض الكتاب والمتذوقين للمتنبي جعلهم يختلقون هذه الرواية.
2 - أبو فراس كان أميرا فارسا و ليس شاعرا فقط و له من الإعتداد بنفسه و النبل ما يجعله يربأ بنفسه عن النزول إلى مستوى منافسة المتنبي-الذي كان ابن سقّاء-و الوقيعة فيه.
3 - ليس لأبي فراس قصيدة واحدة في الهجاء مما يدل على علوّ همته و نبل شخصيته و حسن أخلاقه مما يجعلني أشك في أنه يَنزل بنفسه إلى مستوى الدسّ و الوقيعة في المتنبي أو غيره .. " (و ما يزيد هذا الرأي قوة هو أن شعره يُزري على منْ يتصف بهذه الصفات و يزدريه) ..
4 - جاء في الوافي بالوفيات للصفدي - مرآة الجنان وعبرة اليقضان لليافعي - وفيات الأعيان لابن خلكان - ويتيمة الدهر للثعالبي قول الصاحب بن عباد في أبي فراس: وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يجترىء على مجاراته وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيباً له وإجلالاً له لا إغفالاً ولا إخلالاً.
5 - يمكن لأمير فارس شاعر من أقرباء سيف الدولة (ابن عمه) أن ينافس شاعرا بسيطا جاء إلى البلاط للتكسب أو لصنع مَجْدٍ في الحياة؟؟.
6 - كيف يرضى سيف الدولة أن يُهجى أو أن يُشارَ بسوء إلى ابن عمه الأمير في حضرته؟؟
7 - من يقول بأن من طبيعة الشعراء الحسد وهذا ما حصل عند سيف الدولة فالرد عليه: ان المتنبي ذكر الحسد والحساد في شعره كثيرا، ذكر الكثير من الأشخاص بأسمائهم وهجاهم، تجارا كانوا أم ملوكا، فهل تظن أن المتنبي يخاف أن يذكر أبو فراس علناً بسوء؟ و لو كانت هناك ولو مشاحنة بسيطة بين أبي فراس والمتنبي، لوجدت شعرهم يتحدث عن تلك المشاحنة، فكلاهما يسجلون الواقائع التي تحدث معهم في شعرهم، وأيضا: كان بإمكان المتنبي هجاء أبي فراس, حين غادر حلب إلى القاهرة, ولا أظن مركز أبي فراس كان ليردعه, فقد هجا من هو أكبر مركزا ألا وهو ملك الإخشيد.
8 - راوي الرواية هو ابن خالويه جامع ديوان أبي فراس ونديمه فهل يعقل أن يذكر ما يضر بصاحبه ونديمه؟
9 - الرد على الرقم 9 من أقول مناهضي الرواية: أبو فراس لم يكن يتكسب بشعره لأنه -ببساطة- كان أميرا إضافة إلى أنه ابن عم سيف الدولة.
أقوال مناهضوا الروية:
1 - إن الرواية موجودة في أكثر من مصدر أو مرجع تراثي ...
2 - قد لا يكون دافع أبي فراس في الرد على المتنبي (الغيرة والحسد) كما ذكر ذلك معارضوا الرواية.
3 - إختلاف المكانة الإجتماعية بين شاعيرين لا يعني عدم تصديق الرواية.
4 - من قال بأن أبا فراس بعيد كل البعد عن هذا الأسلوب المستخدم من قبله مع المتنبي والشاهد على ذلك هو: شعر أبي فراس في العزة والكرامة والإباء فالرد عليه: بأنهم الغاوون في كل واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون.
5 - المتنبي لم يهج إطلاقا أبا فراس و لو كانت بينهما عداوة فعلا لما سلم من هجائه كما لم يسلم الملوك و الامراء ممن قلب لهم أو قلبوا له ظهر المجن ..
6 - من طبيعة من كان مثل المتنبي وأبي فراس عند سيف الدولة التحاسد إلا من رحم ربي.
7 - بالنسبة لمن يقول بأن الاخلاق العربية وصلة الرحم بين سيف الدولة وأبي فراس لا ترضى بأن يقف الأمير ساكتا عن إهانية ابن عمه فالرد كالآتي: أما بالنسبة للقرابة سيف الدولة لأبي فراس فأقول لك لا أستغرب أن يشير المتنبي إلى أبي فراس بسوء وأن يسكت سيف الدولة؛ والسبب يعود: ان سيف الدولة لو كان ممن يعتزون بالقرابة هذه أو يدافعون عن صلة الرحم لأخرج نديمه وقريبه أبا فراس من سجون الروم ...
8 - مصادر الرواية: امآخذ الكندية من المعاني الطائية وهي رسالة لابن الدهان
و اقتباسا لهذه الرواية في كتاب "الصبح المنبي عن حيثية المتنبي " ليوسف البديعي.
9 - هناك قول يقول: لعل لسيف الدولة الدور الأبرز في هذه القضية وذلك للأسباب الآتية:
1 - إغداق المال على مادحيه حفز على التنافس.
2 - المال المغدق هو مال الأمة الإسلامية لا ماله الخاص. " الرد على هذا القولة هو في الأعلى رقم 9 "(/)
حروف العطف
ـ[السحابةالبيضاء]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين سأتحدث فى موضوعى عن حروف العطف واتمني من الله انا ينال اعجابكم والاستفادة من الموضوع:)
حروف العطف هي ......
اولا ... الواو/تفيد مجرد الجمع بين العطف والمعطوف عليه في حكم واحد
مثل * (قل لا يستوي الخبيث والطيب) *
ثانيا ... الفاء/تفيد الترتيب مع التعقيب
مثل *يأمر القائد فيتحرك الجند*
ثالثا ... أو/تفيد التخيير أو الشك
مثل * (قالوالبثنايوما او بعض يوم) * رابعا ... ثم/تفيد الترتيب مع التراخي مثل *ظهرت الازهار ثم الثمار
خامسا ... أم/وهي لطلب تعيين احد الشيئين وتاتي لتسوية مثل *اسيارة ركبت في سفرك أم طيارة
سادسا ... لا/تفيد اثبات الحكم للمعطوف عليه ونفيه عن المعطوف مثل *نريد السلام لا الاستسلام
سابعا ... لكن/تفيد الاستدراك ولا بد ان يسبقها نفي أو نهي مثل *ما عرفت الغدر لكن الوفاء
ثامنا ... بل/تفيد الاضراب (العدول عن الحكم المتقدم لما قبلها بل وثباته لما بعده) اذا سبقها خبر مثبت اوامروايضا تفيد الاستدراك بعد النفي و النهي مثل *لا تصاحب الاشرار بل الاخيار*
تاسعا ... حتي/تفيد الغاية مثل *السباحون حتي الاخيربلغوا غاية السباق
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين السحابة البضاء:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 12:46 ص]ـ
أختنا الكريمة نقلنا الموضوع إلى منتدى النحو والصرف
لو تمت المتابعة هناك
دام قلمك(/)
من يعرف شيئا عن بشر بن عوانه
ـ[الموناليزا]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 05:00 م]ـ
السلام عليكم
من عنده أي معلومة عن شاعر الصعاليك بشر بن عوانه
أو أي تحليل لقصيدته التي وصف بها الأسد
فليضعها هنا لنستفيد جميعا
ولكم جزيل الشكر
ـ[الوافية]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 10:35 ص]ـ
بشر بن عوانة العبدي: اسم اخترعه البديع الهمذاني، لشاعر، وضع له قصة خلاصتها:
أنه عرض له أسد،وهو ذاهب يبتغي مهرا لابنة عم له، فثبت للأسد، وقتله.
وخاطب أختا له سماها البديع "فاطمة"بقصيدة هي أروع ما قيل في موضوعها، مطلعها:
أفاطم لو شهدت ببطن خبت=وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا.
والقصيدة في مقامات البديع.
من كتاب "الأعلام"لخير الدين الزركلي
ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 12:46 م]ـ
..................
ـ[الموناليزا]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 04:02 م]ـ
مشكورين على مروركم
ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:15 م]ـ
إليكم الرابط التالي ...
http://www.odabasham.net/show.php?sid=783
ـ[الموناليزا]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 05:14 م]ـ
مشكورة اختي انوار
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 11:16 ص]ـ
دراسة موجزة لي أتمنى تفيدك /
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48241(/)
سعد الدين ابن شبيب-أعجوبة الألغاز-
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:14 م]ـ
:::
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
:)
الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن بكر بن شبيب الطبي
أبو عبد الله الكاتب سعد الدين كان من الأعيان الفضلاء المشهورين
بالأدب وكمال الظرف اختص بالإمام المستنجد بالله ومنادمته، ولي الإشراف بالمخزن أيام المستضيء بالله ولما عُزل ابن العطارعن نظر المخزن تولى سعد الدين مكانَه أيام الإمام الناصر سنة خمس وسبعين، ثم عُزل في سنته.
ذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال:
" ابن شبيب، حلو التشبيب، رقيق نسيم النسيب."
ومن شعره في المستنجد بالله:
أنت الإمام الذي يحكي بسيرته=من ناب بعد رسول أو خلفا
أصبحت لبّ بني العباس كلّهم=إن عدّدت بحروف الجمّل الخلفا
المستنجد هو الثاني والثلاثون من الخلفاء و لب مجموع جمل حروفها اثنان وثلاثون.
وكان ابن شبيب مقداماً على حل الألغاز، ولا يكاد يتوقف عما يسأل عنه ..
فتفاوض أبوغالب ابن الحصين هو وأبو منصور محمد بن سليمان بن قتلمش
في أمر ابن شبيب هذا و ما هو عليه من حل اللغز ..
فقال أبو منصور: تعال حتى نعمل لغزاً محالاً ونسأله عنه ..
فنظم أبو منصور:
و ما شيء له في الرأس رجلٌ=و موضع وجهه منه قفاه
إذا غمضت عينك أبصرته=و إن فتّحت عينك لا تراه
ونظم أيضاً:
و جارٍ و هو تيار=ضعيف العقل خوار
بلا لحمٍ و لا ريشٍ=و لكن هو طيّار
بطبعٍ باردٍ جدّاً=و لكن كلّه نار
وأنفذا اللغزين إلى ابن شبيب فكتب إجاباته؛ على الأول: هو طيف الخيال ..
وكتب على الثاني: هو الزئبق ..
فجاءا إليه وقالا: هب اللغز الأول هو طيف الخيال والبيت الثاني يساعدك عليه فكيف تعمل في البيت الأول؟ فقال: المنامات تفسر بالعكس؛ لأن من بكى يفسر له بالضحك و من مات فسر له بطول العمر .. وقوله في الثاني هو طيار: أرباب صنعة الكيمياء يرمزون الزئبق بالطيار والفرار والآبق وما أشبه ذلك، لأنه يناسب صفته،
وأما بردُه فظاهر و لإفراط برده ثقُلَ جُرمه وكله نار لسرعة حركته
وتشكله في افتراقه والتئامه ..
وعلى كل حال ففي ذلك تسامح يجوز في مثل هذه الأشياء الباطلة إذا نزلت على الحقائق.
وقد ذكر ابن شرف القيرواني في كتابه أبكار الأفكار عن رجل يعرف بأبي علي التونسي أنه وضع ألغازاً من هذه المادة التي لا حقيقة لها، وأنشده إياها، فيجيب عنها على الفور وينزلها على حقائق من ذلك أنه وضع لغزاً و هو:
ما طائرٌ في الأرض منقاره=وجسمه في الأفق الأعلى
ما زال مشغولاً به غيره=ولا يرى أن له شغلا
فقال ابن شبيب للوقت والساعة: هو الشمس و أخذ يتكلم على شرح ذلك
و ذكر عدة ألغاز صنعها له و هو ينزلها على حقائق و يذكر لها مناسبات لائقة بذلك وسرد جميع ذلك في أبكار الأفكار والله أعلم.
------------
المصدر: فوات الوفيات بتصرف بسيط
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:25 م]ـ
أحسنت النقل أخي الباز ,بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 03:00 ص]ـ
أخي الباز ....... ألغاز ومواقف طريفة ......
بارك الله فيك
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 08:56 م]ـ
أخي بحر الرمل: ألف شكر لمرورك و تعليقك
أخي رعد: ألف شكر لمرورك و تعليقك
أختي الباحثة:ألف شكر لمرورك الصامت:)(/)
طلب تثبيت موضوع: " مصطلحات في الأدب "
ـ[سيبويهية]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أوجه إليكم أعضاء لجنة الإشراف كافة بتثبيت زاوية تعنى بالمصطلحات الأدبية والبلاغية معا كي يتسنى لنا جميعا الاستفادة والاستزادة، خاصة أن هناك وفرة من المصطلحات الأدبية بحاجة ماسة للشرح والتوضيح وحبذا لو شملت تعريف المصطلح والغرض من استخدامه
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:31 م]ـ
مرحبا بك أختي الكريم
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31173&highlight=%E3%D5%D8%E1%CD%C7%CA
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:48 م]ـ
مرحبا بك أختي الكريم
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31173&highlight=%E3%D5%D8%E1%CD%C7%CA
بارك الله فيك أخي الأديب اللبيب، كنت أبحث عن هذا الموضوع لأثبته فسهلت الأمر عليّ بوضعك رابط الموضوع هنا.
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
أوجه إليكم أعضاء لجنة الإشراف كافة بتثبيت زاوية تعنى بالمصطلحات الأدبية والبلاغية معا كي يتسنى لنا جميعا الاستفادة والاستزادة، خاصة أن هناك وفرة من المصطلحات الأدبية بحاجة ماسة للشرح والتوضيح وحبذا لو شملت تعريف المصطلح والغرض من استخدامه
حياك الله
ثُبت الموضوع في الموضوع المثبت مختارات أدبية في المشاركة الأولى منه
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31704)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:35 ص]ـ
وبارك الله فيك يا أبا همام.(/)
لجنة الإشراف:أريد أن أقول ...
ـ[المستبدة]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 08:38 م]ـ
أيها الأدباء .. أعضاء الفصيح الأكارم:
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ...
ستكون لأيّ منا ملحوظاته على قسم الأدب ..
فتتشعّب به الطرق .. لا يدري أين ييمم وجهته ..
أقول:
هنا مساحة بيضاء لكل ما تريدون قوله:
طلبات،مقترحات، رأي، مشورة،نصائح،تظلّم:)
في الحقيقة .. هذا الموضوع سرقته في رائعة النهار: rolleyes:
أشكر الأستاذ محمد على موضوعه الذي أثار حفيظة السرقة البيضاء!
لتقرأ مضمون المسروق منه ... تفضل هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17654)
ننتظر حروفكم في صفحتكم .. لطرح كل ما تريدون قوله بدون حواجز ..
الفصيح يرتقي بكم
لكن. . .
ستكون هذه الصفحة لكل ما يجول في الذهن مما سبق ...
وستحذف كل مشاركة جاءت للشكر فقط!
نريد رأيا .. نتقدّم به وله ...
نسعد بكم ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 09:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل وهام، فهو جزء من ابداعاتكم ولمساتكم الرائقة، والشيء من معدنه لا يُستغرب.
أرجو من الإخوة الكرام المشاركة الفعالة، وكما قالت استاذتنا، البعد عن الشكر والإطراء
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................ وبعد
ملاحظة: المنتدى أصبح يعج بالمشرفين والمشرفات , وبطبيعة الحال لا يؤخذ للإشراف إلا المبدعون والنشطاء .. وجميعهم سلبوا من المنتدى الأدبي ...
خلال شهر واحد تم أخذ أكثر من ستة أعضاء من أنشط الأعضاء للإشراف .. فقلت مشاركاتهم إلى العشر أو أقل حسب ما لاحظت ....
وقد لمست أن كثيراً من المواضيع الملتهبة والمفيدة والتي تميز بها الفصيح عن غيره قد خبت وسكنت , ... وهذه حقيقة ملموسة ولا داعي للدفاع والإنكار ...
حتى أنني أسميته (منتدى المشرفين والمشرفات) ...
اقتراحي: (كفى) ..
الخطاب عام وليس يقصد به أحد , والله من وراء القصد ...
بارك الله فيكم .. وشكراً لكم على هذه اللفتة الطيبة ...
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:41 ص]ـ
شكرًا لكم!
ملحوظة: كيف عرفتم أن ثمة مشاركات ستحضر للشكر وللشكر فقط؟!:)
أرجو وآمل أن ينفصل منتدى الأدب إلى قسمين:
الأول: لأهل التخصص الدقيق، ويشمل الدراسات الأدبية (من مثل موضوعات شيخنا د. ابن هشام)، والقراءات والتحليلات الأدبية للنصوص (من مثل قراءات أستاذتنا القديرة أحاول أن وأديبنا المتميز أبي الهذيل).
القسم الثاني: عام، وهو للمختارات والموضوعات التي تجذب محبي الأدب ومتذوقيه، ولا تروق لأهل الصنعة؛ لأنها تذكرهم بأيامهم الأول في رحاب الأدب! وليس هذا انتقاصا، لا والله، وإنما أردت أن طلاب الدراسات العليا من المتخصصين (وهم الكثرة الغالبة) لا تخدمهم هذه الموضوعات الفقيرة علميا!
باختصار: لمَ لا نحظى بمنتدى تخصصي على غرار أهل النحو؟!
أكرر شكري وتقديري.
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 04:53 ص]ـ
[ line]
رعد أزرق:
وعليكم السلام ورحمة من الله وبركاته ..
الأستاذ الكريم:رعد أزرق ..
إني لجذلى بحديثك .. وصراحتك .. وما كانت هذه الصفحة إلا لمثل هذا ..
فأنا لا أشك مطلقا في الدافع الذي جعلك تقول هذا .. ما هو إلا حبا للفصيح ورقيّه .. ولعلّ هذا ما نتفق عليه جميعا في النهاية ..
نرحب بأي مقترح إن كان دافعه الرقي بالفصيح وبالأدب على وجه الخصوص .. وما أعضاء الفصيح إلا عند حسن الظن ..
أستاذنا:
عليّ بدءًا، أثرثر بشيء:
في سابق عهد ... بدايتي مع الفصيح .. بعد أن رُشّحتُ مشرفة لمنتدى الأدب .. (وقد كان "منتدى الأدب العربي" قبل التفريع) صار لمنتدى الأدب مشرفان اثنان: الأستاذ/ابن هشام، و المستبدّة .. إن لم يكن ثمة ثالث .. لا أذكر. .
وبعد عودتي .. سعدتُ كثيرا بأن ضمّ الفصيح بين دفتيه الكثير من المشرفين والمشرفات .. ولا شك أنَّ في ذلك ثراءً للفصيح .. كما كنتُ سعيدة بمنتدى الأدب .. وقد حمل رايته نخبة من الأساتذة الكرام، دفعوا عربته قدما.
وأنا الآن بينكم .. وللحق .. فإن الفصيح ينتثر فيه عبق فريد وما ذاك إلا بنخبة من الأساتذة والأستاذات .. طالبيّ العلم الجاد .. وأساتذته.
أرى أنّ في هذا التعدد إيجابيّة لا يغفلها فطين.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن لنقل إنّ المسألة في كيفيّة استثمار هذا التعدد .. ولقد طرحتْ مثل ذلك الأستاذة العزيزة:معالي.في تقسيمها الذي تفضّلت به .. فيصير لكلٍ قسم مشرفوه .. وهذا لايمنع المشرفين من المشاركة بقوة في المنتدى بشكلٍ عام .. ولكنه للتنظيم فقط ..
عموما هو مقترح .. وكل ما قلنا وما سنقول .. سيكون رائده المؤسس حفظه الله/محمد التويجري .. له اليد الأولى في هذا القبول أو الرفض ..
تقول:
(كفى)
وأقول:
كفى تعدد ٌ .. ؟ أو كفى هجرٌ وجفا .. ؟!
وفي الثانية أتفق معك .. يجب أن يزيدنا الإشراف حضورا ومتابعة .. ولعلّ البعض منا .. حين يغيب .. فهو يغيب ليعود للفصيح يحمل علما بدرجة أعلى لينثر أدبه هنا.وهذا محمود إن تعاون الجميع في تقسيم المهمة.
الأستاذ رعد:أشكرك بعمق .. أشعر بحبك للفصيح .. وهذا الذي دفعك لكونك هنا .. والذي دفعني لقراءة حروفك في الفصيح وفقكم الله.
كن هنا دوما .. فمقترحاتك ستسعدنا حتما.
[ line]
الأستاذة الغالية معالي:
أفرح بصدق لمكانٍ تحلّق حروفك فيه .. أهلا بك يا عزيزة ..
الشكر لأنك هنا .. ثم لأنك استدركتِ شكرك برأيك يا لبيبة!
عزيزتي رأيك أتفق معه شكلا ومضمونا ..
كنت أفكّر في ماهيّة لذلك .. فكرتُ بالتثبيت .. لكن القائمة قد تطول .. ثم اهتديت للجمع في موضوع واحد .. لكن في ذلك تحجيرا واسعا.
لكنك جئت بالأجود .. ومنك إلى المؤسس رعاه الله .. وإلى بقيّة اللجنة الموقّرة.أن ينظروا في هذا .. ننتظر إجابتهم.
[ line]
الأستاذ الكريم:رعد أزرق ..
ما بال حروفك استحالت رعدا ..
أستاذي أدرك أنك كنت تلطّف الجو بمداعبتك ..
حديثي الذي سيأتي ليس لك خاصة .. لأنك أكبر منه .. ولم تكن تقصد إلا خيرا .. لكنني سأتحدّث بشكلٍ عام ..
إلى متصفحيّ هذه الصفحة:
أدركتُ ما ترمي إليه الأستاذة معالي .. لقد كنتُ أحلّق حول ما اهتدت إليه ..
هي تعني بكل بساطة:
إنّ ثمَّ بداية .. وثمَّ شيء آخر أكثر عمقا ...
هناك في الأدب:أدبيّة وهناك علميّة ..
قد يتكلّم بالأولى صاحب كل ذوق وأدبيّة.تتميّز حروفه بعيدا عن العاديّة في الأدب .. لنقل: شيئا أشبه بالعدول الأسلوبي،إن عرفنا أنّ العدول بشكل عام هو: إجراء أسلوب غير معتاد في الأدب.
ثمَّ هناك:علميّة في الأدب .. وهذه التي لم تكن للجميع ولكنها للبعض لمن له تخصص دقيق في الأدب ..
وكل صاحب علميّة هو ــ غالبا ــ صاحب أدبيّة ..
لذا نجد كثيرا من المتذوقين في الأدب .. وقد يتفوّق بعضهم على أصحاب العلميّة .. وليس في ذلك جدال.
فنستمتع نحن حين نقرأ للمتذوقين وأصحاب الأدبيّة في مطارحاتهم الأدبيّة،نقولاتهم،تعليقاتهم،تصنيفاتهم،تحقيقاتهم (ليست التحقيقات العلميّة) ... لا يمكن إغفال قيادتهم لمسيرة الأدب وفنونه .. فلولا كاتب وأديب وشاعر وقاص وروائي لما كان هنالك ناقد .. فأدبيّتهم تظهر في كل اختياراتهم ومشاركاتهم .. نحن لسنا بغنى عن أدبيّتهم .. كما أننا نحتاج وبقوّة علميّة المتخصص.أنت تقرأ قصةً ما ... كما أنك في الوقت ذاته ... تقرأ مثاقفات .. ومراجع ومصادر لأدبنا العربيّ الضخم.
فالأستاذة معالي قصدت هذا ..
وهذا الذي يجعلنا نرى تقسيم المنتدى بين أدبيّة وعلميّة .. أو بصورةٍ أخرى قد يقترحها آخرون.
فالجانب العلمي .. يُطرح فيه موضوعات ذات شأن مؤثّر في مسيرة الأدب العربي في القديم والحديث ..
والآخر يعرض الذائقة الأدبيّة واختياراتها .... و .. و .. و ..
أمّا وقد قالت الأستاذة معالي:
(لأنها تذكرهم بأيامهم الأول في رحاب الأدب!)
فأنا ما زلت في هذه الأيام ـ مع أني أحضّر رسالة الماستر ــ وسيأتي حينٌ أتذكرها فيه .. حين أرتقي في درجتي بإذن الله .. أرى أنّ هذه الكلمة لم تثر حفيظتي ــ كما أن البدايات جميلة جدا ــولعلنا جميعا كذلك ..
ثمّ أنها استدركتْ بكلمة: (علميّا) وهذا ما تحدثنا عنه سلفا ..
[ line]
[line]
لن ننبّه على الحذف مرة أخرى .. سيتم الحذف مباشرة .. إن لم تحمل المشاركة شروط الدخول هنا.
آمل التوفيق للجميع.
أرجوكم .. بعيدا عن المجاملات .. دعونا نتحرر هنا ونتحدث فقط إن كان لدينا شيء ..
الأساتذة الذين شكروا بصمت:
أمتنّ بعمق.
[ line]
الأستاذ الفاضل محمد الجهالين:
أشكر لك تقويمك وفقك الله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
آمل من العابرين قرب حروفي .. تعديل خطأ (نحويا) يرونه،إن كانت لهم صلاحيّة التعديل.وكذلك ليتفضل عليّ أحباب وأساتذة الفصيح من الأعضاء بالتنويه ..
فرحم الله من أهدى إليّ عيوبي ..
كما آمل من المشرفين أن يكون تعديل مشاركاتي باللون الأحمر لتثمر الفائدة ..
)
(
(
بكم ... تضيء الحروف.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:38 م]ـ
احتراما وكرامة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:46 م]ـ
باختصار: لمَ لا نحظى بمنتدى تخصصي على غرار أهل النحو؟!
أختنا الكريمة معالي
التذكير فقط فقد دُمِجَ المستويان تحت مسمى منتدى النحو والصرف
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 05:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
بحر الرمل .. ليس من الأدباء .. عجبي!
أنت من الأدباء سيدي .. شئت أم أبيت ..
أثق بأنك ستعود تحمل الكثير!
[ line]
الأستاذ محمد الجهالين:
وفقك الله وأسعدك.
إني لغضبى من حروفي التي توشّحت ضبابيّة في التوضيح ..
بحيث لم يصلك هدفي.
حزنتُ لأنك لم تصل لقصدي حفظك الله ..
القصد هو:
إني أطلب من الجميع أن يشير إلى أخطائي النحويّة.
إن كان مشرفا فليعدّل .. وإن كان عضوا فليشر لذلك مسددا.
وخصصتُ المشرفين أكثر بأن يكون تصحيحهم (باللون الأحمر للحرف الذي أخطأته) بارزا ملفتا (لافتًا) لكي أستفيد وأعرف خطأ ما قمت به .. ولا أعود إليه أخرى .. ثم تكون الفائدة أعم لكلّ زائر لصفحتي ..
إني أفرح وأفخر حين تُصحح زلتي .. أفرح لزوال الخطأ .. وأفخر بأن يسّر الله لي من يقوّم عثرتي من الأفاضل الكرام.
كن هنا دوما أيها الكريم المفضال .. وسنطلب منك رأيا واقتراحا يشرفنا أن ننتهجه.
أمّا بخصوص بيضة الديك ( ops
ففي الحقيقة إنني أقرأك بصمت ..
أنا أتابع كثير من الأقلام هنا بصمت .. لتكتمل الصورة عن الأفاضل .. فلم يمضي (يمضِ) على عودتي شهرا (شهرٌ).وقد احتفل الفصيح بكثيرٍ من الأدباء اللذين لا أعرف منهم إلا الندرة النادرة (وهم من كان هنا قديما،فقد يكون البعض غيّر اسمه .. ربما)
لا يشار للعلم ببنان وفقك الله ..
[ line]
الأستاذ الفاضل /محمد سعد:
التذكير فقط فقد دُمِجَ المستويان تحت مسمى منتدى النحو والصرف
سياسةٌ هنا .. !
أستاذنا:
ما رأيك أنت؟
همسة في أذن حروفكَ:
"هرولتك مخلصة ومبدعة في الفصيح"
[ line]
أريد أن أقول أنّ ما يوجّه في الصفحة ليس للمستبدّة وحسب ..
(أين الإشراف؟)
أختنا المستبدة، سيكون لي رأيٌ حين تكتمل الصورة، ونناقش معا كل الآراء في مكانها
أستاذنا محمد /ننتظر إبداعك دوما ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:01 م]ـ
وصلني قصدكم الواضح قبل أن تكتبوا ردكم، فأعدت التعديلات وحذفت بيضة الديك، فإذا بي أجد توضيحكم الكريم.
في اللحظة التي كنتم تكتبون الرد كنتُ أعيد التعديلات التي أجريتها ثم ألغيتها لعدم تريثي في قراءة عبارتكم " إن كانت له صلاحية ".
أهلا بعودكم الأحمد فقد عاد الرمي إلى النَّزعة.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:16 م]ـ
أرجو وآمل أن ينفصل منتدى الأدب إلى قسمين:
الأول: لأهل التخصص الدقيق، ويشمل الدراسات الأدبية (من مثل موضوعات شيخنا د. ابن هشام)، والقراءات والتحليلات الأدبية للنصوص (من مثل قراءات أستاذتنا القديرة أحاول أن وأديبنا المتميز أبي الهذيل).
القسم الثاني: عام، وهو للمختارات والموضوعات التي تجذب محبي الأدب ومتذوقيه، ولا تروق لأهل الصنعة؛ لأنها تذكرهم بأيامهم الأول في رحاب الأدب! وليس هذا انتقاصا، لا والله، وإنما أردت أن طلاب الدراسات العليا من المتخصصين (وهم الكثرة الغالبة) لا تخدمهم هذه الموضوعات الفقيرة علميا!
باختصار: لمَ لا نحظى بمنتدى تخصصي على غرار أهل النحو؟!
أكرر شكري وتقديري.
أحسنتِ أستاذة معالي
ورأيٌ سديد
ونحن في حاجة لدراسات أدبية كتلك التي نجدها للأديب ابن هشام
لكن نخاف من مسألة عدم التخصص في المشاركات, وهذا سيرهق المشرف, وقد لاحظنا ذلك في منتدى النحو الذي آل إلى الدمج.
فهل نضمن عدم الخلط؟
وفقكم الله
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:39 م]ـ
الأستاذ الفاضل:الباز
أهلا بك هنا وآمل أن تكون هنا قريبا .. أضف ولو رأيا تراه في منتدى الأدب ..
لأنني سأضيفه على مشاركتك السابقة ..
لقد قلتُ أن المشاركات التي لا تتضمن ما كانت له أصلا ... ستحذف ..
لا تذهب بعيدا أخي .. أنتظرك ...
رأيي بكل بساطة ألخصه في نقطتين:
- حذف منتدى الروائع نهائيا و تحويل مواضيعه إلى منتدى الإبداع
- إنشاء قسم فرعي في منتدى الأدب - كما اقترحت الأخت معالي - يكون خاصا بالمواضيع و الدراسات الأكاديمية للأدب.
--------------------
مع ملاحظة التشديد على كونه فرعيا و ليس رئيسيا -أي أن لا يحدث العكس-
بجعل الأدب بكل ما يشمله فرعا للمنتدى الجديد ..
و أعتقد أنكم معي في أنه لا يمكن جعل الفرع أصلا للأصل
تحيتي و تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 08:58 م]ـ
جزء من مشاركة الباز
حذف منتدى الروائع نهائيا و تحويل مواضيعه إلى منتدى الإبداع
أعيدت جميع مواضيع منتدى الروائع إلى منتدى الإبداع لحين وضع آلية جديدة لمنتدى الروائع.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 09:37 م]ـ
أرى أنّ هذه الكلمة لم تثر حفيظتي ــ كما أن البدايات جميلة جدا ــولعلنا جميعا كذلك ..
ثمّ أنها استدركتْ بكلمة: (علميّا) وهذا ما تحدثنا عنه سلفا ..
أختي الكريمة الأستاذة المستبدة ... (تمنيت لو كان هكذا الاستبداد)
هل تعتقدين أن هذه الكلمات قد أثارت حفيظتي؟؟
لأنها تذكرهم بأيامهم الأول في رحاب الأدب! وليس هذا انتقاصا، لا والله، وإنما أردت أن طلاب الدراسات العليا من المتخصصين (وهم الكثرة الغالبة) لا تخدمهم هذه الموضوعات الفقيرة علميا!
لا والله لم تثرها قط ...
وعندما قلت:
دعونا نستفد من موائدكم أيها الأكارم .. نحن (فقراء الأدب)
لقد أحزنتني هذه الكلمات وأشعرتني بأننا سوف نحاصر أيضاً في رحاب الفصيح ...
ممن نتعلم إذن .. ؟؟
هل يعلم التلميذ تلميذا ..
لم أجئ هنا للمطالعة فقط دون أن أحظى بتوجيهاتكم .. ولن تكون توجيهاتكم دون نقاشكم ...
إن كان كذلك .... فلا فرق بين دخول الفصيح ومطالعة الكتب الأدبية من النت , فهي موجودة والحمد لله بالآلاف ...
كما أنه من الطبيعي أن لا يخوض من هو غير متخصص في نقاشات لا تهمه ولا يفهمها أصلا ..
ولولا أن موضوع الدكتور ابن هشام كان أقرب للتاريخ من الأدب لما دخلته أساسا , ولو دخلت كنت سأدخل للاستفسار فقط " ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه .....
شكرا جزيلا لكم ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 11:24 م]ـ
من خلال مشاهداتي في قسم الأدب
رأيت أن أكثر الموضوعات مجرد عرض لقصيدة أو قطعة قرأها صاحب الموضوع هنا أو هناك دون أن يطرح أي نقطة للنقاش وقلما صادفنا موضوعات للنقاش ..
ودعوني أقول بصراحة إن هذه الموضوعات مملة وليست أكثر من استعراض للثقافة
وكم نحتاج إلى موضوعات خلافية كالتي طرحها ابن هشام ..
قسم الإبداع
فيه الغث وفيه الثمين وبصراحة كثير لا ينطبق عليه تسمية إبداع رغم ذلك يندرج تحت هذا المسمى رغما عنا
أقترح حظر المشاركة بخاطرة (فالخواطرلا تليق بمنتدًى تخصصي) ودعوني أسميها -لعب عيال- كما تقول العامة
كما أدعم اقتراح الباز بدمج الروائع بالإبداع مع وضع ضوابط أكثر صرامة للنشر في الإبداع.
قسم العروض
بحمد من الله فقد نشطت الحركة في هذا القسم مؤخرا
وقد فطنت الإدارة مشكورة فعينت أستاذنا عصام البشير مشرفا
ولكننا لا نزال نشكو قلة المشاركين فهم يعدون على أصابع الكف وإن شئتم عددتهم لكم ..
كم أتمنى على السادة المشرفين المشاركة في نقاشات العروض هناك
أو ليس العروض من لوازم الأدب
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:08 ص]ـ
جزء من مشاركة بحر الرمل
قسم الإبداع
فيه الغث وفيه الثمين وبصراحة كثير لا ينطبق عليه تسمية إبداع رغم ذلك يندرج تحت هذا المسمى رغما عنا
أقترح حظر المشاركة بخاطرة (فالخواطرلا تليق بمنتدًى تخصصي) ودعوني أسميها -لعب عيال- كما تقول العامة
كما أدعم اقتراح الباز بدمج الروائع بالإبداع مع وضع ضوابط أكثر صرامة للنشر في الإبداع.
أعيدت مواضيع الروائع إلى الإبداع عملا باقتراح الباز
منتدى الإبداع هو منتدى ما يراه أعضاء الفصيح إبداعا أدبيا فيشاركون في المنتدى طلبا للنقد والرأي والتعليق.
كان المنتدى غير مشاهد لغير الأعضاء، إلا أن من حق الأعضاء الذين لديهم إبداع حقيقي أن يشاهد إبداعهم جميع مرتادي الشبكة العالمية، فقررت إدارة الفصيح جعل المنتدى مشاهدا كبقية المنتديات.
مرحبا بالغث والسمين، ما دام النقد على طريقة الفصيح مصارحة ومكاشفة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:37 ص]ـ
من خلال مشاهداتي في قسم الأدب
رأيت أن أكثر الموضوعات مجرد عرض لقصيدة أو قطعة قرأها صاحب الموضوع هنا أو هناك دون أن يطرح أي نقطة للنقاش وقلما صادفنا موضوعات للنقاش ..
ودعوني أقول بصراحة إن هذه الموضوعات مملة وليست أكثر من استعراض للثقافة
وكم نحتاج إلى موضوعات خلافية كالتي طرحها ابن هشام ..
صدقت يا بحر الرمل بارك الله فيك، إذا لم نقتل ما نقرأ بحثا وتأملا فما الفائدة؟
ولن نعدم من التحليل والتفسير ووجهات النظر المتفقة والمختلفة خيرا.
ولا بأس بالنقول المتأملة المستحقة للنقل والقراءة وبعضها معبر عن نفسه ولن نعدم جديدا نقرأه.
ـ[أحمد أبو فهر]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 05:47 م]ـ
ياجماعة سعدونىأولا في طلبي
نقد للكتب التى صممت لها موضوعا تحت اسم (كيف أنقد كتب التراث)؟
وهذا ضروري جدا لى
ولعل هذا سيفتح باب المناقشات كثيرا
أولا: لأنها كتب عظيمة النفع وكثيرة الفائدة
ثانيا: تحتاج إلى علماء بالغة وهذا متوفر فيكم فإن لم تكونوا أنتم فمن
ثالثا: كنت أفكر في أمر ولكن طبعا بعد الامتحانات
وهو أن أجمع جميع الموضوعات الأدبية والمناقشات الساخنة وأقيد ذلك في ملف ورد
وبذلك يصبح لدينا ملف كامل وفريد في الموضوعات الأدبية فما رأيكم؟
فلا تمنعونا من فضلكم لسوء أدبي وتطفلىي وأتمنى أن لا أكون من المزعجين
وجزاكم الله خير الجزاء
أخي أحمد حيَّاك الله
هذه النافذة لطرح الأفكار والآراء وليست لحل الواجبات
شكرا لك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 05:40 م]ـ
)
(
)
(
مساحة بيضاء
بين أيدي الأدباء
تحمل عذرا بحجم إبداعهم ..
وألقا يرسم ملامحه .. على فضاءات أدبٍ يحملون.
للحياة دوما تفاصيلها التي قد تنأى بنا إلى حيث تراتيلها ..
لكن الجميل في ذلك ... أن يكون الفصيح معك أنّى ذهبت ..
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 05:53 م]ـ
الأستاذ الفاضل أبو طارق:
لكن نخاف من مسألة عدم التخصص في المشاركات, وهذا سيرهق المشرف,
بارك الله فيك ..
في الحقيقة هذا الذي يُخشى .. لكن بإذن الله إن وضعت آليات وضوابط معيّنة .. ستقنن المشاركات .. وستلتحف علميّة محددة.
كما أننا غير متسرعين في هذه الخطوة، بقدر ما نود أن تكون الخطوة أكثر دقّة ودراسة.
[ line]
الأستاذ الباز يقول:
إنشاء قسم فرعي في منتدى الأدب - كما اقترحت الأخت معالي - يكون خاصا بالمواضيع و الدراسات الأكاديمية للأدب.
مع ملاحظة التشديد على كونه فرعيا و ليس رئيسيا -أي أن لا يحدث العكس-
بجعل الأدب بكل ما يشمله فرعا للمنتدى الجديد ..
و أعتقد أنكم معي في أنه لا يمكن جعل الفرع أصلا للأصل
أؤيد ما قلت أستاذنا ..
فرعي .. وهذا أمر محمود أن يكون فرعيا ..
أعجبتني الدقة المنهجيّة في حديثك.
رؤية واعية للطرح.
[ line]
الأستاذ رعد:
أعتقد أنني أمام فاضلٍ كريم،أستاذ علم ومعرفة .. بارك الله فيك.
وصل صدق حروفك.ولا نظن منك إلا كرم كريم وترحيب فاضل.
تقول:
كما أنه من الطبيعي ألا يخوض من هو غير متخصص في نقاشات لا تهمه ولا يفهمها أصلا ..
صدقت أنا معك في هذا .. فلن يخوض غير متمكن.
أشكر لك مداخلتك و مرورك الطيب.
[ line]
الأستاذ بحر الرمل:
... دون أن يطرح أي نقطة للنقاش وقلما صادفنا موضوعات للنقاش ..
أنا معك في قضية موضوعات النقاش.
نحتاج أن نثري بعض الموضوعات أكثر مما هو مطروح ...
وقد يصدق هذا مع اقتراح الأستاذة معالي مؤيدا بتدقيق ومنهجيّة الأستاذ الباز.
أما ما يختصّ بالمشاركات في منتدى العَروض .. ففي الحقيقة ــ وإن كان الحديث شخصيا ــ فتمّ تقصير لا يخفى ..
أجدني أرتبط في هذين الشهرين برابط علميّ. وما أن أتخفف من كثيرٍ منه حتى أكون بين العروض والإبداع وغيرهما .. بإذن الله ..
[ line]
همسة:
بما أنّ الموضوع برمته منحول .. فلا ضير بأن يكتمل النحل!
.. أجد أنّ طريقة الأستاذ محمد سعد في بعض ردوده لبيبة، وتختصر الكثير ..
في ــ بعض ــ القابل، ستكون الردود داخل مشاركة العضو ..
تنحني الحروف لعظيم لقاء هنا ..(/)
المواضيع المُثبتة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 09:41 م]ـ
السلام عليكم
إخوتي الكرام هنا المواضيع المُثبتة السابقة
جمهرة خطب العرب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35399)(/)
لم يكذب الشاعر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:55 ص]ـ
قال الشاعر:
رب ثور رأيت في جحر نمل=وقطاة تحمل الأثقالا
ونسور تمشي بغير رؤوس = لا ولا ريش تحمل الأبطالا
وعجوز رأيت في بطن كلب = جعل الكلب للأمير جمالا
وغلام رأيته صار كلباً = ثم من بعد ذاك صار غزالا
وأتان رأيت واردة الما = ء زماناً وما تذوق بلالا
وعقاب تطير من غير ريش = وعقاب مقيمة أحوالا
هل من أديب فطن يفسر لنا صدق الشاعر؟
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 02:34 ص]ـ
لم يكذب الشاعر فعلا ..
فالحل موجود في معاني الكلمات
لكني لا أذكر معاني كل الكلمات ..
فالثور هو النمل
و القطاة على ما أذكر هي من عضلات الفرس
و العجوز هو السيف و أعتقد الكلب هو غمده
أما بقية الكلمات فلا تحضرني
ألف شكر لك على هذا الإنتقاء البديع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 03:11 ص]ـ
رائع أخي الباز
ننتظر بقية الفصحاء ليفصحوا عن البقية
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 05:00 ص]ـ
والرائع أنت أستاذ: رعد أزرق .. في ذائقتك التي حملت إلينا مثل هذا ..
أشكرك ..
حقا إن السر في بطون المعاني ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:18 ص]ـ
شكرا أخي رعد على هذا اللغز
هذه محاولة:
الثور: النمل الذي يخرج من التراب من الجحر العظيم بفيه.
والقطاة: موضع الردف من الفرس.
والنسور: بطون الحوافر.
والعجوز: السيف.
وبطن الكلب: الجلد الذي يعمل منه غمد السيف.
وصار كلباً: ضم كلباً أخذه من صار يصور من قول الله عز وجل " فصرهن إليك ".
والأتان: الصخرة.
والعقاب التي تطير من غير ريش: البكرة.
والمقيمة أحوالاً: اللواء.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:24 ص]ـ
رب ثور رأيت في جحر نمل ونهار في ليلة ضلماء
وإذا أولنا الثور والنهاريصبح البيت صحيحاً وغير محال؟
من المعاني للثور هي القطعة من الأقط
والنهارهوفرخ الحبارى
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:34 ص]ـ
رائع أخي محمد سعد ... كفيت وأوفيت.
وإليكم:
إني رأيت عجوزاً بين حاجبها = ونابها حبشي قائم رجل
له ثلاثون عيناً بين مرفقه = وبين عاتقه في رجله قزل
في ظهره حية حمراء قانية = في ظهرها رجل في ظهره رجل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:12 ص]ـ
شكرا أخي رعدا
هذه على مائدة الصباح قبل الانطلاق للعمل
سأترك الإجابة الثانية لإخواني
وحين العودة إن شاء الله نرى الإجابة
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 03:29 م]ـ
أبيات تجلب القلق والحيرة ...
ماهذا يارعد ... !!!!!!!!!!!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:56 م]ـ
أخي رعدًا أنا عند التزامي كما وعدت
هذه المحاولة قد رصدتها من الصباح
العجوز: الناقة.
والحبشي الذي بين حاجبها ونابها: الأسود الحابس بالخطام.
وقوله: له ثلاثون عيناً بين عاتقه وبين مرفقه: مثاقيل كانت مصورة في عضده.
وقوله: في ظهره حية حمراء قانية: كان عليه برنس فيه تصاوير بعضها داخل في بعض.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:31 م]ـ
أخي رعدًا أنا عند التزامي كما وعدت
هذه المحاولة قد رصدتها من الصباح
العجوز: الناقة.
والحبشي الذي بين حاجبها ونابها: الأسود الحابس بالخطام.
وقوله: له ثلاثون عيناً بين عاتقه وبين مرفقه: مثاقيل كانت مصورة في عضده.
وقوله: في ظهره حية حمراء قانية: كان عليه برنس فيه تصاوير بعضها داخل في بعض.
لا فض فوك , أخي محمد ..
بارك الله فيك ونفع بك ..
في ظهرها رجل في ظهره رجل
الرجل هو الرحل كما يسمى الآن بالعامية وفي ظهره رجل (راكب)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:33 م]ـ
والرائع أنت أستاذ: رعد أزرق .. في ذائقتك التي حملت إلينا مثل هذا ..
أشكرك ..
حقا إن السر في بطون المعاني ..
الأساتذة لا يلهون مع التلاميذ ...
هناك غرفة للناظر والأساتذة ........... :):):; allh
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:53 م]ـ
ما شاء الله أساتذة بحق ..
بارك الله بمن سأل و أجاب.
ـ[رسمي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:54 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله كم انتم مبدعون ايها الفصحاء ونتمنى ان نستفيد منكم اكثر واكثر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:42 ص]ـ
رائع أخي محمد سعد ... كفيت وأوفيت.
وإليكم:
إني رأيت عجوزاً بين حاجبها = ونابها حبشي قائم رجل
له ثلاثون عيناً بين مرفقه = وبين عاتقه في رجله قزل
في ظهره حية حمراء قانية = في ظهرها رجل في ظهره رجل
شكرا لكم
وهذه الناقة لا يعرفها الا صاحبها
ـ[أديب زمانه]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 10:27 ص]ـ
الجميع رائع على هذه الكلمات الطيبة والإستنباطات الرائدة
شكرا(/)
الكنترول شعر: حسن المعيني
ـ[سعد الرابح]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 05:32 م]ـ
الكنترول معربة تطلق على من يتولى عملية التحكم والمتابعة في سير أيّ عملٍ ما، وفي اختبارات الطلاب في نهاية كل عامٍ يكون الكنترول هو المسؤول عن عملية التنظيم والرصد والمتابعة، وفي إحدى السنوات تولى مهمة الكنترول أحد أصدقائي المقربين جدّاً ويكنى بـ " أبو حسان "، وكان صارماً ومطبقاً للانظمة بحذافيرها حتى فيما كان فيه ثقلٌ ومزيد أعباءٍ على زملائه، ومما تمّ التعارف عليه نظاماً من قديم:أن الطالب لا يحقّ له تسليم ورقة إجابته إلا بعد مضيّ نصف الوقت، حتى لو انتهى من الحلّ في الخمس الدقائق الأولى، وكنت ولا أزال معارضاً لمثل هذه اللوائح الجامدة مهما كان التبرير والتعليل لها، المهمّ أنني كنت مراقباً على اللجان في أحد الأيام وصادف أن الاختبار كان سهلاً ميسوراً على الطلاب - ربما أني كنت من وضعه - فالطالب الضعيف انتهى منه في عشر دقائق، وبدأ بعدها الطلاب يطالبون بالخروج، فناديت أحد أعضاء الكنترول وكان من الإخوة السودانيين واسمه (حسن)، وطلبت منه ورقة تسليم الإجابات ليمضي عليها الطلاب ويخرجوا، وصادف أن جاء صديقي أبو حسان رافضاً وبكل صرامةٍ وحزمٍ قائلاً: " لا بدّ أن يمضي نصف الوقت " وحاولت إقناعه ببطلان هذه النظرية على إطلاقها، غير انه لم يستمع لي ومضى وهو يكرر " لا بدّ أن يمضي نصف الوقت "، ولأنه شاعرٌ مجيدٌ وقدير، عمدت إلى قلمي وورقتي وكتبتُ له هذه القصيدة من وحي هذا الموقف
الكنترول
يا (كنترولا ً) له صغنا قوافينا =وبالوفا والنقا قمنا محيينا
يا همّةً من (أبي حسان) تدعمها =حيناً مسايَرةٌ أو غلظةٌ حينا
وخبرةٌ زانها الإتقان من (حسنٍ) =وحنكة لُمسَتْ شكلاً ومضمونا
فبارك الله ما قد كان من عملٍ =قدمتماه، ولا زلنا مدينينا
لكنّ لي بعض عتبٍ لستُ أكتمه =ويشهد الله لم نبرح محبينا
به أخصّ (أبا حسان) شاعرَنا =ومن أشاح ازدراءً حينما جينا
أقول: رفقاً فهذا العصر طابعه =حريةٌ قد غدت عرْفاً وقد دينا
العالم اليوم يمضي في دَمَقْرَطَةٍ =والكون من بعد (بوشٍ) قال: آمينا
وأنت يا خلّ قد حجرت واسعةً =من اللوائح تقنيناً وتلقينا
نحيت بالكنترول القاع مطّرحاً =ما كان من شوقها تدعو شواطينا
لمّا دعوتُ (فتى السودان) جاوبني =بخفّةٍ قائلاً: "يا زول غد جينا"
وجئت أنت على التسليم معترضاً =وبعد ذا قمت أمليت القوانينا
(نصف من الوقت يمضي) تلك شنشنةٌ =منكم عرفنا، وكم أعلنتها فينا
لا حكمةٌ سقتها من ذاك تقنعنا =أو استمعت لقولٍ ساق راوينا
وحين كان الحوار الثرّ محتدماً =أقسمت من بعده ألا تجارينا
عبست لمّا ابتسمنا والهوى هطلت=غيوثه، ومزون الحبّ تسقينا
جميعنا كم لكم مدّوا أكفهمُ =قبضت كفّك إذ مدّت أيادينا
وكم صرخنا مع الطلاّب إذ فرغوا =فتصرف السمع إن نادى منادينا
لـ (هيئة الأمم) الرعناء نرفعها=هذي القضية كي بالحلّ تأتينا
فغيرَ (كوفي عنانٍ) ليس يفصلها =و (كوندليزا) إذا لاحا بنادينا
لو قررا بعد ذا إرسال قوتهم =لتحفظ السلم، فلنسرع ملبينا
ونفرشَ الوردَ في الأرجا وننثرَه =وبعضَ شوكٍ، ولا نبرحْ مصلينا
فقد يكون وفاقٌ نحن نرقبه =وقد يعود لحدوِ الركب حادينا
وقد ترفّ غصونٌ كاد يقتلها =ذاك الجمود الذي أسقيتَها حينا
أو قل بأنّك لن ترضى وساطتهم =فـ (مجلس الأمن) عن كلٍّ سيغنينا
ملفّ طهران يَتْبَعْهُ ملفَّكمُو =وما قضاه فيرضيكمْ ويرضينا
ـ[سعد الرابح]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:49 م]ـ
الكنترول
يا (كنترولا ً) له صغنا قوافينا =وبالوفا والنقا قمنا محيينا
يا همّةً من (أبي حسان) تدعمها =حيناً مسايَرةٌ أو غلظةٌ حينا
وخبرةٌ زانها الإتقان من (حسنٍ) =وحنكة لُمسَتْ شكلاً ومضمونا
فبارك الله ما قد كان من عملٍ =قدمتماه، ولا زلنا مدينينا
لكنّ لي بعض عتبٍ لستُ أكتمه =ويشهد الله لم نبرح محبينا
به أخصّ (أبا حسان) شاعرَنا =ومن أشاح ازدراءً حينما جينا
أقول: رفقاً فهذا العصر طابعه =حريةٌ قد غدت عرْفاً وقد دينا
العالم اليوم يمضي في دَمَقْرَطَةٍ =والكون من بعد (بوشٍ) قال: آمينا
وأنت يا خلّ قد حجرت واسعةً =من اللوائح تقنيناً وتلقينا
نحيت بالكنترول القاع مطّرحاً =ما كان من شوقها تدعو شواطينا
لمّا دعوتُ (فتى السودان) جاوبني =بخفّةٍ قائلاً: "يا زول غد جينا"
وجئت أنت على التسليم معترضاً =وبعد ذا قمت أمليت القوانينا
(نصف من الوقت يمضي) تلك شنشنةٌ =منكم عرفنا، وكم أعلنتها فينا
لا حكمةٌ سقتها من ذاك تقنعنا =أو استمعت لقولٍ ساق راوينا
وحين كان الحوار الثرّ محتدماً =أقسمت من بعده ألا تجارينا
عبست لمّا ابتسمنا والهوى هطلت=غيوثه، ومزون الحبّ تسقينا
جميعنا كم لكم مدّوا أكفهمُ =قبضت كفّك إذ مدّت أيادينا
وكم صرخنا مع الطلاّب إذ فرغوا =فتصرف السمع إن نادى منادينا
لـ (هيئة الأمم) الرعناء نرفعها=هذي القضية كي بالحلّ تأتينا
فغيرَ (كوفي عنانٍ) ليس يفصلها =و (كوندليزا) إذا لاحا بنادينا
لو قررا بعد ذا إرسال قوتهم =لتحفظ السلم، فلنسرع ملبينا
ونفرشَ الوردَ في الأرجا وننثرَه =وبعضَ شوكٍ، ولا نبرحْ مصلينا
فقد يكون وفاقٌ نحن نرقبه =وقد يعود لحدوِ الركب حادينا
وقد ترفّ غصونٌ كاد يقتلها =ذاك الجمود الذي أسقيتَها حينا
أو قل بأنّك لن ترضى وساطتهم =فـ (مجلس الأمن) عن كلٍّ سيغنينا
ملفّ طهران يَتْبَعْهُ ملفَّكمُو =وما قضاه فيرضيكمْ ويرضيناأعتقد أنها ستكون أوضح بهذا القالب ... ، وأتنمى من القائمين على المنتدى إضافة منتدى خاص بـ (الأدب الساخر والفكاهي) فقد لمحت العديد من القصائد الساخرة، والفكاهية.(/)
كيف أنقد كتاب تراثي؟
ـ[أحمد أبو فهر]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:17 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أنا طالب بالجامعة بقسم اللغة العربية الصف الثالث
ولدينا مادة (مصادر لغة وأدب)
وقد تعرض الدكتور لبعض الكتب الأدبية
وهو يريدنا أن نتقدم بنقد لها دون أن يتعرض هو لتوضيح ذلك
وأيضا يريد ذلك في الامتحان وهو بعد أيام
والكتب مستحيل أن تقرأ في عام فما بالك وأنا مطالب بها خلال أيام
أرجو منكم المساعدة أما بكتاب يوضح ذلك أو بنقدكم
الكتب
الأغانى
البيان والتبين
العقد الفريد
الموازنة للأمدى
الصناعتين
طبقات فحول الشعراء
الامالى
وقد تكرمت الأخت (معالى) بالمنتدى جزاها الله خير الجزاء ووضحت اى المناهج من خلال كتاب أرشدتنى إليه
وأريد مكم المتابعة وجزاكم الله خير الجزاء
لا تستقل المعلومة فقط تكون صغيرة في عينك عظيمة في ورقة الإجابة(/)
سبع بسبع
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:23 م]ـ
من كانت فيه سبع خصال لم يعدم سبع:
من كان جريئا لم يعدم الشرف، ومن كان ذا وفاء لم يعدم المقدرة، ومن كان صدوقا لم يعدم القبول، ومن كان شكورا لم يعدم الزيادة، ومن كان ذا رعاية للحقوق لم يعدم السؤدد، ومن كان منصفا لم يعدم العافية، ومن كان متواضعا لم يعدم الكرامة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:00 ص]ـ
انتقاء جميل ..
وإليك ...
اثنان باثنين:
من عرف بالكذب: لم يجز صدقه
ومن عرف بالصدق: جاز كذبه.
بارك الله فيك ..
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 01:48 م]ـ
جزاكما الله خيراً ...
ـ[سمية ع]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:04 م]ـ
أحسنتم
بارك الله فيكم(/)
قصيدة بإلقاء وتأليف الشيخ المفضال "مصطفى فرحات"
ـ[أبو يوسف الأندلسى]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:28 م]ـ
أتعلمون كيف عادوا إلى أراضينا يا أهل الفلاح؟؟
لما تلاعب الراقصون بالسلاح ...
لما تعالت أغنيات العشق فى أراضينا حتى الصباح
لما تحشرج صوت من نادى حى على الفلاح
.. وإذا سألت عن الربا قالوا مباح
ساعتها قالت يهود ها نحن عدنا يا صلاح
يا أرضنا جودى بنبت الخير قد جاع الصغار
يا مجدنا عودا إلينا إنا ها هنا فى انتظار
قد طال ليل دامس ونحن ننتظر النهار
ونحن ننتظر النهار ..
يتضمن هذه القصيدةالتى هى من تأليف وإلقاء الشيخ مقطع مؤثر جدا من خطبة جمعة (مسجد السيدة خديجة بدسوق) رابط مباشرمن سلفى شير مع مقدمة فرسان السنه كما هى الضوابط فى القسم
http://www.salafishare.com/arabic/23BXMGJ8G7FK/FKVSJNF.wmv
ـ[أبو يوسف الأندلسى]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:30 م]ـ
كان فى تانى مقطع
لما تغيب فى رؤوس بلادنا سمت الصلاح(/)
رائعة الجواهري
ـ[أبو مهند99]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتني هذه القصيدة فنقلتها لكم ,علها أن تعجبكم
يقول الشاعر محمد مهدي الجواهري:
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِدُ =أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِدُ
قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا =عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا
تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها=رأْيٌ بتعليلِ مَجْراها ومُعْتَقَدُ
أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ=ماذا يُخَبِّي لهم في دَفَّتَيْهِ غَدُ
طالَ التَّمَحُّلُ واعتاصتْ حُلولُهم=ولا تَزالُ على ما كانتِ العُقَدُ
ليتَ الحياةَ وليتَ الموتَ مَرْحَمَة ٌ =فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبدُ
ولا الفتاةُ بريعانِ الصِّبا قُصِفَتْ = ولا العجوزُ على الكَفَّيْنِ تَعْتَمِدُ
وليتَ أنَّ النسورَ اسْتُنْزِفَتْ نَصَفَاً = أعمارُهُنَّ ولم يُخْصَصْ بها أحدُ
حُيِّيتِ (أمَّ فُرَاتٍ) إنَّ والدةً =بمثلِ ما انجبتْ تُكْنى بما تَلِدُ
تحيَّةً لم أجِدْ من بثِّ لاعِجِهَا =بُدَّاً, وإنْ قامَ سَدّاً بيننا اللَّحدُ
بالرُوحِ رُدَّي عليها إنّها صِلَةٌ = بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسدُ
عَزَّتْ دموعيَ لو لمْ تبعثي شَجناً=رَجعتُ منهُ لحرَّ الدمعِ أَبْتَرِدُ
خلعتُ ثوبَ اصطبارٍ كانَ يستُرُني =وبانَ كَذِبُ ادَّعائي أنني جَلِدُ
بَكَيْتُ حتى بكا مَنْ ليسَ يعرفُني =ونُحْتُ حتىَّ حكاني طائرٌ غَرِدُ
كما تَفجَّر عيناً ثرةًً حَجَرُ = قاسٍ تفجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَّلِدُ
إنَّا إلى اللهِ! قولٌ يَستريحُ بهِ =ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحَدُوا
مُدي إليَّ يَداً تُمْدَدْ إليكِ يَدُ =لا بُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نَتَّحِدُ
كُنَّا كشِقَّيْنِ وافى واحِدا ً قَدَرٌ =وأمرُ ثانيهما مِن أمرهِ صَدَدُ
ناجيتُ قَبْرَكِ أستوحي غياهِبَهُ =عنْ حالِ ضَيْفٍ عليه مُعْجَلاً يَفِدُ
وردَّدَتْ قَفْرَة ٌ في القلب ِ قاحِلة ٌ =صَدى الذي يَبتغي وِرْدَاً فلا يَجِدُ
ولفَّني شَبَحٌ ما كانَ أشبهَهُ =بجَعْدِ شَعْرِكِ حولَ الوجهِ يَنْعَقِدُ
ألقيتُ رأسيَ في طَّياتِهِ فَزِعَـ= نَظِير صُنْعيَ إذ آسى وأُفْتَأدُ
أيّامَ إنْ ضاقَ صدري أستريحُ إلى =صَدْرٍ هو الدهرُ ما وفّى وما يَعِدُ
لا يُوحِشُ اللهُ رَبْعَاً تَنْزِلينَ بهِ = أظُنُّ قبرَكِ رَوْضَاً نورُهُ يَقِدُ
وأنَّ رَوْحَكِ رُوحٌ تأنَسِينَ بها =إذا تململَ مَيْتٌ رُوحُهُ نَكَدُ
كُنَّا كنَبْتَةِ رَيْحَانٍ تَخَطَّمَها = صِرٌّ فأوراقُها مَنْزُوعَة ٌ بَدَدُ
غَطَّى جناحاكِ أطفالي فكُنْتِ لَهُمْ = ثَغْرَاً إذا استيقظوا , عَيْنَاً إذا رَقَدوا
شَتَّى حقوقٍ لها ضاقَ الوفاءُ بها=فهل يكونُ وفاءً أنّني كَمِدُ
لم يَلْقَ في قلبِها غِلٌّ ولا دَنَسٌ=لهُ مَحلاً، ولا خُبْثٌ ولا حَسَدُ
ولم تَكُنْ ضرَّةً غَيْرَى لجارتِها=تُلوى لخيرٍ يُواتيها وتُضْطَهَدُ
ولا تَذِلُّ لِخَطْبٍ حُمَّ نازِلُهُ= ولا يُصَعِّرُ منها المالُ والوَلَدُ
قالوا أتى البرقُ عَجلاناً فقلتُ لهمْ =واللهِ لو كانَ خيرٌ أبْطَأَتْ بُرُدُ
ضاقتْ مرابِعُ لُبنان بما رَحُبَتْ =عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُدُ
تلكَ التي رَقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُها = أيامَ كُنّا وكانتْ عِيشَةٌ رَغَدُ
سوداءُ تَنْفُخُ عن ذكرى تُحَرِّقُني =حتَّى كأنّي على رَيْعَانِهَا حَرِدُ
واللهِ لم يَحْلُ لي مَغْدَىً ومُنْتَقَلٌ = لما نُعِيتِ ولا شخصٌ ولا بَلَدُ
أين المَفَرُّ وما فيها يُطَارِدُني =والذكرياتُ، طَرِيَّاً عُودُها، جُدُدُ
أألظلالُ التي كانَتْ تُفَيِّئُنَا= أمِ الهِضَابُ أمِ الماءُ الذي نَرِدُ
أمْ أنتِ ماثِلَة ٌ؟ مِن ثَمَّ مُطَّرَحٌ = لنا ومِنْ ثَمَّ مُرْتَاحٌ ومُتَّسَدُ
سُرْعَانَ ما حالَتِ الرؤيا وما اختلفتْ =رُؤَىً , ولا طالَ- إلا ساعة ً- أَمَدُ
مَرَرْتُ بالحَوْر ِ والأعراسُ تملأهُ =وعُدْتُ وهو كمَثْوَى الجانِّ ِ يَرْتَعِدُ
مُنَىً - وأتْعِسْ بها- أن لا يكونَ على =توديعِهَا وهي في تابوتِها رَصَدُ
لعلنِي قَارِئٌ في حُرِّ صَفْحَتِهَا =أيَّ العواطِفِ والأهواءِ تَحْتَشِدُ
وسَامِعٌ لَفْظَةً منها تُقَرِّظُني = أمْ أنَّهَا - ومعاذَ اللهِ - تَنْتَقِدُ
ولاقِطٌ نَظْرَةً عَجْلَى يكونُ به= لي في الحَيَاةِ وما أَلْقَى بِهَا، سَنَدُ
ـ[السراج]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:53 م]ـ
خلعتُ ثوبَ اصطبارٍ كانَ يستُرُني
وبانَ كَذِبُ ادَّعائي أنني جَلِدُ
لله دره شاعرا .. ولله درك متذوقا
هذه القصيدة تُعد من عيون الشعر العربي في الرثاء لما تحويه من معاني مبتكرة وألفاظ جزلة وعاطفة صادقة، فحُق لها أن تكون من روائع الجواهري ..
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 12:21 ص]ـ
قصيدة رائعة
جزاك الله خيرا
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 05:22 م]ـ
أحسنت .. أبامهند .. فقد أجدت الاختيار
هذه قصيدة في رثاء زوجته .. أمونة
ويقول أيضاً ..
ها نحن أمونة ننأى ونفترق **والليل يمكث والتسهيد والحرق
والصبحُ يمكثُ لا وجه يصبحني بهِ** ولا بسمات منك تنطلق
ما أروح الموتَ، بل ما كان ابغضه** لدي إذا انت مني الروح والرمقُ
أمونة والضمير الحي ضاربة عروقه ... والضمير الميت يعترقُ
خمس وخمسون عشناها مراوحة ... نبز من سعدوا فيها، ومن شنقوا
يا حلوة المجتلى والنفس ضائعة ... والأمر مختلط والجو مختنق
ويا ضحوكة ثغر والدنى عبس ... ويا صفية طبع والمنى رنق
ويا صبوراً على البلوى تلطّفها ... حتى تعود كبت ألحان تصطفق
مني عليك سلام لا يقوم به سهر اليراع **ولا يقوى به الورق
كأن نفسي إذ تخشن وحشتها ... إنسان عين بمرأى أختها غرقُ
يا رحمة الله غاد المؤمنين به ... وخلّ أمونة صنواً لمن سبقوا
ــ
يلاحظ أن الشاعر وأي شاعر لاتفيض قريحته الشعرية
إلا عندما يعاني .. وهي صورة وفية لأبي فرات
وفاء لزوجته بعد موتها وما أحلاها من صورة نقتدي بها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 08:02 م]ـ
أضيف أيضاً أخي أبامهند .. الحكمة التي تجلت في الأبيات
التي ذكرتها وهي قليلة لدى الجواهري والذي عُرف عنه
شاعر ثورة .. وليس بشاعر حكمة ..
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 12:22 ص]ـ
رائعة ..
أحسنتَ في الاختيارِ والنقل ..
ـ[عبدالله]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 09:03 م]ـ
سلمت يداك اخي ابا مهند على هذه الرائعة للجواهري و خاصة البيت الثاني منها
و مما يعجبني للجواهري قوله:
يا با جعفر أحبك حبا ... لا يبقي على اصطبار المحب
إن عتبنا فلم يكن عن ملال ... أعذب الود ما يشاب بعتب
لست أدري عققت صحبي لما ... همت أم عقني لاجلك صحبي
غير أني أراك وافقت طبعي ... دون هذا الورى و جانست لبي
و قوله:
أحباي بالزوراء كيف تغيرت ... رسوم هوى لم يرع جانبه بعدي
رضينا لحكم الدهر لا جو عيشنا ... بصاف و لا حبل الوداد بممتد
كأن لم نحمل بيننا عاتق الصبا ... رسائل أعيته من الأخذ و الرد
جفوتم و لم أنكر جفاكم فلستم ... بأول صحب لم يدوموا على العهد(/)
من أين نبدأ في دراسة الأدب؟!
ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 04:14 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بكل تأكيد لا نقاش في أهمية القراءة بالنبسة لطالب العلم، لكن عندما قررت البدء وجدتني أمام اختيارات لا حصر لها، ماذا أقرأ أولاً و ماذا أقرأ ثانياً؟؟!، و للعلم أنني أبدأ كما يقال " من الصفر "، فأرجو منكم ترشيح أفضل الكتب التي تتناول علوم اللغة و الأدب العربي التي تناسب المبتدئين، ثم ما يناسبني بعد اتمام دراستها، و هكذا .... ، كي أضع ما يشبه المنهج للتدرج في دراستي إن شاء الله تعالى
و جزاكم الله عنا خير الجزاء
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 05:18 م]ـ
مرحبا بك إسلام
وفقك الله وسددك
اقرأ ما وقع تحت يدك من كتب الأدب التراثية، ولا تقيد نفسك بمنهج ما.
انظر في كتاب "عيون الأخبار" لابن قتيبة، و"البيان والتبيين" للجاحظ.
وتأكد أنك ستعود لما قرأته لتقرأه مرة ثانية.
ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 07:45 م]ـ
حياك الله أستاذنا الفاضل / عامر مشيش
ووفقك و إيانا لما يحب ويرضى
شكرا على ترشيح الكتابين، بإذن الله أعمل بنصيحتك
ودي و تقديري
:)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 09:45 م]ـ
مرحبا بك أخي إسلام إبراهيم
لعل الأدب هو الفن الوحيد الذي لا يمكن لقارئه أن يتدرج في قراءة كتبه كغيره من الفنون،
ولعل سبب ذلك هو عدم وجود تدرج منطقي مؤلف في كتبه، ولهذا يجد من أراد القراءة فيه تشتتا فكريا لنفسه:
ماذا أقرأ؟
بماذا أبدأ؟
لمن أقرأ أولا؟
بأي جنس أدبي أبدأ؟
......
......
ولعل الجواب على سؤالك أنني أقول:
اقرأ كل ما وقع تحت يدك، بشرط أن تكون قد سمعت أو علمت عن قدره،
ولعلني أشير إلى بعض الكتب المهمة كما ذكرها النقاد:
أدب الكاتب لابن قتيتة.
البيان والتبيين للجاحظ.
الكامل للمبرد.
العقد الفريد لابن عبدربه.
وأيضا يمكن أن أشير إلى كتب الدكتور شوقي ضيف، ففيها خير كثير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 12:30 ص]ـ
للمبتدأ أنصح بموسوعة شوقي ضيف
أو تاريخ الأدب العربي لحنا الفاخوري
رغم تحفظاتي ..
ثم بعد ذلك البدء بقراءة التراث
ولديك:
العقد الفريد
الأغاني
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 12:51 ص]ـ
للمبتدأ أنصح بموسوعة شوقي ضيف
أو تاريخ الأدب العربي لحنا الفاخوري
رغم تحفظاتي ..
ثم بعد ذلك البدء بقراءة التراث
ولديك:
العقد الفريد
الأغاني
أخي بحر الرمل
أمّا الأغاني فما أكثر هزله وما أقل جده.
أمَا وقد أشرت لكتب المستشرقين فإني أرى أفضلها:
تاريخ الأدب العربي لجورجي زيدان.
رغم تحفظي أيضا على ما فيه.
وهناك لبروكلمان ولكنه ليس بأفضل من الأول، ولابد من التحفظ أكثر، رغم أن الأول أفضل بكثير منه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 12:59 ص]ـ
أشكرك أخي ,
كما قلت من المحدثين أنصح بشوقي ضيف وهو مناسب جدا للمبتدء
أما بالنسبة للأغاني , فرغم ساقطه وفحشه لا بد للدارس من زيارته
وإن كنت أنصح غير المختص بالاستعاضة عنه بالعقد الفريد
جورجي زيدان والفاخوري من النصارى العرب درسا على أيدي المستشرقين وربما يكون كارل بروكلمان من أساتذتهم
ولابد من الحذر في قرأتهما
بارك الله فيك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 01:07 ص]ـ
أحسنت جورجي زيدان من نصارى لبنان.
وكارل بروكلمان يهودي - حسب علمي - وكنت وقفت على عدد من زلاته التي لا تغفر ولكن ما الذي يُنتظر منه؟!
وشوقي ضيف هو آمنها.
ولا ننسى كتاب " تاريخ آداب العرب " للرافعي، فهو جميل جدا.
وكذلك لا ننسى كتاب: " تاريخ الأدب العربي " للزيات، فهو مختصر جدا ومفيد أيضا يقع في حوالي 400 صفحة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 02:05 م]ـ
من أراد أن يطلع على أصحاب الاتجاهات الفاسدة في الأدب العربي المعاصر فلينظر في كتب الدكتور محمد محمد حسين رحمه الله وأخص كتاب الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 02:10 م]ـ
أخي عامرا , يبدو أن السائل مهتم بالإجابة وقد شعبنا الأمر
فما رأيك أن تلخص له جوابا شافيا حتى لا يختلط عليه الأمر
دمت بخير.
ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 03:57 م]ـ
الأستاذ / الأديب اللبيب
الأستاذ / بحر الرمل
الأستاذ / عامر مشيش
أثريتم فكري بمناقشتكم و فعلاً تداخلت الأمور قليلاً في ذهني
و أنتظر تلخيصكم للجواب بإذن الله تعالى، و على يقين بأنني
سوف أستفيد منه استفادة كبيرة بحول الله
ودي و تقديري لكم جميعًا
:)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 09:33 م]ـ
اتفقنا على
عيون الأخبار لابن قتيبة
و البيان والتبيين للجاحظ
والعقد الفريد لابن عبد ربه
ففيها من الأخبار الأدبية ما تغري القارئ بالمتابعة وتولعه بالأدب وحينئذ يقع في حبه ولات حين مناص.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:09 م]ـ
اسمح لي أستاذ عامر
ولكنني أنصح بموسوعة شوقي ضيف بداية فهي المدخل السهل
والكتب التي ذكرتها تأتي فيما بعد فلغتها فخمة وصعبة نوعا ما ويصعب على غير المختص استيعابها
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 08:02 ص]ـ
اسمح لي أستاذ عامر
ولكنني أنصح بموسوعة شوقي ضيف بداية فهي المدخل السهل
والكتب التي ذكرتها تأتي فيما بعد فلغتها فخمة وصعبة نوعا ما ويصعب على غير المختص استيعابها
أتفق معك.
ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 07:29 م]ـ
جزاكم الله عنا خير الجزاء
شكرًا على الاهتمام
لقد كونت فكرة جيدة عن الأمر
وسأكون متابعا للموضوع باستمرار لو أردتم اضافة المزيد
نفعكم الله بعلمكم
ودي وتقديري(/)
شهداء غزة أيها الأبرارُ ... ماحيلتي ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 11:50 ص]ـ
نقلتها وأبدلت "غزة" عن كلمة أخرى! وشاعرها غير معلوم ولكنها تنطق بلسان الحال:
شهداءَ غزة، أيها الأبرار= ما حيلتي إن جُنّت الأوتارُ؟
فالجرح أكبر من جميل الصبر، من=دنيا الشعور، ودونه الأشعار
هذي لحون القلب، بعثرها الهوى=والحزن والثارات والأوطار
يا من أراكم في الخيال حقيقة=لا الموت يرهبكم، ولا الأخطار
تتضاحكون، مهنئين نفوسكم=بشهادة يشتاقها الأحرار
والحمد فوق شفاهكم أغرودة=والنار فوق رؤوسكم أمطار
والأرض أقفاص الهداة، تكسرت=أبوابهن، ففرت الأطيار
ومضت إلى باب السماء تدقه=ولها عليه من النجوم نثار
صبّوا دماءكم عليهم لعنة=لا لا، فإن جسومهم أوضار
ودم الشهيد إذا تسرب في الثرى=فالصخر يورق، والتراب يزار
فإذا الربيع أتى عليه أحاله=روضاً أقلُّ ثماره الثوار
يا راحلين، وخلفهم قلبي، وفي=خلَدي تقيم طيوفهم إن ساروا
بالأمس كنتم كالأهلة للورى=والآن في جناتكم أقمار
حزني عليكم قاتل، وأمره=حزن يطوف بأهلكم زوار
فلقد سعدتم في الجنان وأهلكم=لهمُ من الشجن المقدس دار
من كل أرملة وثكلى قلبها=صبر، ودمع عيونها مدرار
أو طفلة فقدت أخاها أو فتى=يبكي أباً .. فيهيجني استعبار
فإذا حييت ثأرت أو فعزاؤهم=موتي .. فماذا أيها الأقدار؟
أقسمت لو أدركت من عمري المنى=ألاّ أموت وفي فؤاديَ ثار
شهداء غزة إخوتي وأحبتي=أين الحديث العذب والأخبار؟
ماذا عن الجنات؟ ما أسرارها=وقصورها؟ ما العطر والأنهار؟
ماذا؟ أحقاً إنها بقدومكم=ضحكت على ربواتها الأزهار؟
فإذا الأحبة والملائك محفل=كالسحر، يشدو عبره السمّار
هذا الفؤاد غدا غداة رحيلكم=أضرى غراماً، والمحبة نار
أنا عشت حاديكم، فكيف أحبتي=طابت لكم من دونيَ الأسفار؟
إني أحنّ إلى لقاء وجوهكم= ما زارني ليلي، ولاح نهار
ـ[سمية ع]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 01:59 م]ـ
أحب العالم المتحضر وفي مقدمته الصهاينة أن يقدموا للعالم العربي والإسلامي كعادتهم في كل عيد ومناسبة للأمة الاسلامية أحبوا أن يقدموا لكم في هذا اليوم يوم هجرة سيد الخلق أجمعين أحبوا أن يقدموا لكم هدية وأفضل هدية كانت دماء شعبكم في غزة الأبية ...
فاشربوها نخباً في احتفالاتكم أيها المسلمون فاليوم عيد واليوم هجرة
فيا خزيكم ويا عاركم ويا شناركم يوم تلقون الحبيب محمد "صلى الله عليه وسلم " ....
اللهم إنهم مظلومون فانتصر ...
اللهم إنا نسألك أن تفتح لنا طريقاً لنصرة دينك
ونصرة اخواننا في غزة ...
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 10:12 م]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
أختي سمية مرورك الكريم،أثابك الله عليه الخير وفرج الله عن أهلنا في غزة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 10:43 م]ـ
كأنهم في أندلس وقد تقطعت بهم الأسباب.
فرج الله كربهم ونصرهم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 06:40 م]ـ
كأنهم في أندلس وقد تقطعت بهم الأسباب.
فرج الله كربهم ونصرهم.
فرج الله عنهم وعنا وعن جميع المسلمين وتقبل شهداءهم في عليين.(/)
أدب مقارن؟!
ـ[طالبة عربي]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 02:15 م]ـ
السلام عليكم ..
طلبت مني الدكتوره بحث ومقارنه في الأدب " مصرع كليوبترا" بين شكسيبر وأحمد شوقي ..
واستخراج التيار الفكري لكلاهما والأتجاه والجنس الأدبي والأختلاف والتشابه بينهما ..
من اي الكتب استطيع اكمال بحثي؟؟ ( ops
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 08:37 م]ـ
ربما ينفع " الأدب المقارن " للدكتور محمد غنيمي هلال
ـ[طالبة عربي]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 09:15 م]ـ
هذا الكتاب ندرسه للمقرر ..
اريد كتاب آخر , جزاك الله خيرا اخي ..(/)
أرجوكم ساعدوني
ـ[بنت الجود]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوكم أخواني أخواتي ساعدوني الدكتوره طالبه منا تحضير قصيدة من الادب من منهج المرحله المتوسطه با لطريقة العرضيه وتبغاها بكره
الله يوفقكم ساعدوني أرجوكم
ـ[أم أسامة]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 05:01 م]ـ
أختي الكريمة سواء كان بالطريقة العرضية أو الطولية لا فرق ليكن أهتمامك منصب على المادة العلمية وكيفية شرح القصيدة لطالبات ...
وستجدي في منتدى المعلمين أكثر من طريقة لتحليل النصوص تحت عنوان (أمة كان ديوانها الأكبر الشعر) لعلك تستفيدي منها في تحليل القصيدة التي تريدين ..(/)
نبأ أهل الأندلس
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 11:03 م]ـ
لما ضاقت على أهل الأندلس الأرض بما رحبت وزلزلوا زلزالا شديدا وأحاط بهم عدوهم أرسلوا إلى إخوانهم المسلمين يستصرخونهم ويستنصرونهم وكان المقصود السلطان العثماني بايزيد الثاني فأرسل الجيوش التي قطعت البر والبحر ولكن سبقت كلمة ربك.
وهذه الرسالة التي وصلت إلى السلطان بايزيد الثاني:
الحضرة العلية، وصل الله سعادتها، وأعلى كلمتها، ومهد أقطارها، وأعز أنصارها، وأذل عداتها، حضرة مولانا وعمدة ديننا ودنيانا، السلطان الملك الناصر، ناصر الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، قامع أعداء الله الكافرين، كهف الإسلام، وناصر دين نبينا محمد عليه السلام، محي العدل، ومنصف المظلوم ممن ظلم، ملك العرب، والعجم، والترك والديلم، ظل الله في أرضه، القائم بسنته وفرضه، ملك البرين وسلطان البحرين، حامي الذمار، وقامع الكفار، مولانا وعمدتنا، وكهفنا وغيثنا، لازال ملكه موفور الأنصار، مقرونا بالانتصار، مخلد المآثر والآثار مشهور المعالي والفخار، مستأثراً من الحسنات بما يضاعف به الأجر الجزيل، في الدار الآخرة والثناء الجميل، والنصر في هذه الدار، ولا برحت عزماته العلية مختصة بفضائل الجهاد ومجرد على أعداء الدين من بأسها، ما يروي صدور السحر والصفائح، وألسنة السلاح باذلة نفائس الذخائر في المواطن التي تألف فيها الأخاير مفارقة الأرواح للأجساد، سالكة سبيل السابقين الفائزين برضا الله وطاعته يقوم الأشهاد.
وكانت ضمن الرسالة أبيات القصيدة يمدح صاحبها فيها الدولة العثمانية والسلطان بايزيد، ويدعو للدولة بدوام البقاء قائلاً:
سلام كريم دائم متجدد=أخص به مولاي خير خليفة
سلام على مولاي ذي المجد والعلا=ومن ألبس الكفار ثوب المذلة
سلام على من وسع الله ملكه=وأيده بالنصر في كل وجهة
سلام على مولاي من دار ملكه=قسطنطينية أكرم بها من مدينة
سلام على من زين الله ملكه=بجند وأتراك من أهل الرعاية
سلام عليكم شرف الله قدركم=وزادكم ملكاً على كل ملة
سلام على القاضي ومن كان مثله=من العلماء الأكرمين الأجلة
سلام على أهل الديانة والتقى=ومن كان ذا رأي من أهل المشورة
سلام عليكم من عبيد تخلفوا=بأندلس بالغرب في أرض غربة
أحاط بهم بحرٌ من الردم زاخر=وبحرٌ عميق ذو ظلام ولجة
سلام عليكم من عبيد أصابهم=مصاب عظيم يا لها من مصيبة
سلام عليكم من شيوخ تمزقت=شيوخهم بالنتف من بعد عزة
سلام عليكم من وجوه تكشفت=على جملة الأعلاج من بعدة سترة
سلام عليكم من بنات عوائق=يسوقهم اللباط قهراً لخلوة
سلام عليكم من عجائز أكرهت=على أكل خنزير ولحم جيفة
نقبل نحن الكل أرض بساطكم=وندعو لكم بالخير في كل ساعة
أدام الإله ملككم وحياتكم=وعافاكم من كل سوءٍ ومحنة
وأيدكم بالنصر والظفر بالعدا=وأسكنكم دار الرضا والكرامة
شكونا لكم مولاي ما قد أصابنا=من الضر والبلوى وعظم الرزية
غدرنا ونُصّرنا وبدل ديننا=ظلمنا وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد=نُقاتل عمال الصليب بنية
ونلقى أموراً في الجهاد عظيمة=بقتل وأسر ثم جوع وقلة
فجاءت علينا الروم من كل جانب=بسيل عظيم جملة بعد جملة
ومالوا علينا كالجراد بجمعهم=بجد وعزم من خيول وعدة
فكنا بطول الدهر نلقي جموعهم=فنقتل فيها فرقة بعد فرقة
وفرسانها تزداد في كل ساعة=وفرساننا في حال نقص وقلة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنا=ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاؤوا بأنفاظ عظام كثيرة=تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها الحصار بقوة=شهوراً وأياماً بجد وعزمة
فلما تفانت خيلنا ورجالنا=ولم نر من إخواننا من إغاثة
وقلت لنا الأقوات واشتد حالنا=أحطناكم بالكره خوف الفضيحة
وخوفاً على أبنائنا وبناتنا=من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة
على أن نكون مثل من كان قبلنا=من الدجن من أهل البلاد القديمة
ونبقى على آذاننا وصلاتنا=ولا نتركن شيئاً من أمر الشريعة
ومن شاء من الجر جاز مؤمناً=بما شاء من مال إلى أرض عدوة
إلى غير ذلك من شروطٍ كثيرة=تزيد على الخمسين شرطاً بخمسة
فقال لنا سلطانهم وكبيرهم=لكم ما شرطتم كاملاً بالزيادة
فكونوا على أموالكم ودياركم=كما كنتم من قبل دون أذية
فلما دخلنا تحت عقد ذمامهم=بدا غدرهم فينا بنقص العزيمة
وخان عهوداً كان قد غرنا بها=ونُصرنا كرهاً بعنف وسطوة
(يُتْبَعُ)
(/)
وأحرق ما كانت لنا من مصاحف=وخلطها بالزبل أو بالنجاسة
وكل كتاب كان في أمر ديننا=ففي النار ألقوه بهزء وحقرة
ولم يتركوا فيها كتاباً لمسلم=ولا مصحفاً يخلى به للقراءة
ومن صام أو صلى يعلم حاله=ففي النار يلقوه كل حالة
ومن لم يجئ منا لموضع كفرهم=يعاقبه اللباط شر العقوبة
ويلطم خديه ويأخذ ماله=ويجعله في السجن في سوء حالة
وفي رمضان يفسدون صيامنا= بأكل وشرب مرة بعد مرة
وقد أمرونا أن نسب نبينا=ولا نذكرنه في رخاء وشدة
وقد سمعوا قوماً يغنون باسمه=فأدركهم منهم أليم المضرة
وعاقبهم حكامهم وولاتهم=بضرب وتغريم وسجن وذلة
ومن جاءه الموت ولم يحضر الذي=يذكرهم لم يدفنوه بحيلة
ويترك في زبل طريحاً مجدلاً=كمثل حمار ميت أو بهيمة
إلى غير هذا من أمور كثيرة=قباح وأفعال غزار ردية
وقد بدلت أسماءنا وتحولت=بغير رضا منا وغير إرادة
فآها على تبديل دين محمد=بدين كلاب الروم شر البرية
وآها على أسمائنا حين بُدلت=بأسماء أعلاج من أهل القيادة
وآها على أبنائنا وبناتنا=يروحون للباط في كل غدوة
يعلمهم كفراً وزوراً وفرية=ولا يقدروا أن يمنعوهم بحيلة
وآها على تلك المساجد سورت=مزابل للكفار بعد الطهارة
وآها على تلك الصوامع علقت=نواقيسهم فيها نظير الشهادة
وآها على تلك البلاد وحسنها=لقد أظلمت بالكفر أعظم ظلمة
وصارت لعباد الصليب معاقلاً =وقد أمنوا فيها وقوع الإغارة
وصرنا عبيداً لا أسارى فنفتدي= ولا مسلمين منطقهم بالشهادة
فلو أبصرت عيناك ما صار حالن=إليه لجادت بالدموع الغزيرة
فيا ويلنا يا بؤس ما قد أصابنا=من الضر والبلوى وثوب المذلة
سألناك يا مولاي بالله ربنا=وبالمصطفى المختار خير البرية
عسى تنظروا فينا وفيما أصابنا=لعل إله العرش يأتي برحمة
فقولك مسموع وأمرك نافذ=وما قلت من شيء يكون بسرعة
ودين النصارى أصله تحت حكمكم=ومن ثم يأتيهم إلى كل كورة
فبالله يا مولاي منوا بفضلكم=علينا برأي أو كلام بحجة
فأنتم أولوا الأفضال والمجد والعلا=وغوث عباد الله في كل آفة
فسل بابهم أعني المقيم برومة=بماذا أجازوا الغدر بعد الأمانة
وما لهم مالوا علينا بغدرهم=بغير أذىً منا وغير جريمة
وجنسهم المقلوب في حفظ ديننا=وأحسن ملوك ذي وفاء أجلة
ولم يخرجوا من دينهم وديارهم=ولا نالهم غدر ولا هتك حرمة
ومن يعط عهداً ثم يغدر بعهده=فذاك حرام الفعل في كل ملة
ولاسيما عند الملوك فإنه=قبيح شنيع لا يجوز بوجهة
وقد بلغ المكتوب منكم إليهم=فلم يعلموا منه جميعاً بكلمة
وما زادهم إلا اعتداء وجرأة=علينا وإقداماً بكل مساءة
وقد بلغت إرسال مصر إليهم=وما نالهم غدر ولا هتك حرمة
وقالوا لتلك الرسل عنا بأننا=رضينا بدين الكفر من غير قهرة
وساقوا عقود الزور ممن أطاعهم=ووالله ما نرضى بتلك الشهادة
لقد كذبوا في قولهم وكلامهم=علينا بهذا القول أكبر فرية
ولكن خوف القتل والحرق نرى=نقول كما قالوه من غير نية
ودين رسول ما زال عندنا=وتوحيدنا لله في كل لحظة
و والله ما نرضى بتبديل ديننا=ولا بالذي قالوا من أمر الثلاثة
وإن زعموا أنا رضينا بدينهم=بغير أذى منهم لنا ومساءة
فسل وحرا عن أهلها كيف أصبحوا=أسارى وقتلى تحت ذل ومهنة
وسل بلفيقاً عن قضية أمرها=لقد مزقوا بالسيف من بعد حسرة
وضيافة بالسيف مزق أهلها=كذا فعلوا أيضاً بأهل البشرة
وأندرش بالنار أحرق أهلها=بجامعهم صاروا جميعاً كفحمة
فها نحن يا مولاي نشكو إليكم=فهذا الذي نلناه من شر فرقة
عسى ديننا يبقى لنا وصلاتنا=كما عاهدونا قبل نقض العزيمة
وإلا فيجلونا جميعاً عن أرضهم=بأموالنا للعرب دار الأحبة
فإجلاؤنا خير لنا من مقامنا=على الكفر في عز على غير ملة
فهذا الذي نرجوه من عز جاهكم=ومن عندكم تقضى لنا كل حاجة
ومن عندكم نرجو زوال كروبنا=وما نالنا من سوء حال وذلة
فأنتم بحمد الله خير ملوكنا=وعزتكم تعلو على كل عزة
فنسأل مولانا دوام حياتكم=بملك وعز في سرور ونعمة
وتهدين أوطان ونصر على العدا=وكثرة أجناد ومال وثروة
وثم سلام الله قلته ورحمة=عليكم مدى الأيام في كل ساعة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 11:06 م]ـ
من كتاب الدولة العثمانية للصلابي.(/)
استفسار: قصيدة "كربلا لازلت كربا وبلا"
ـ[أبو الديم الكناني]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 11:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الفضلاء حياكم الله وطبتم وطاب سعيكم إلى هذا الموضوع
وبعد؛ فكلنا يعرف أن للشريف الرضي قصيدة مشتهرة
يلهج بها الشيعة في أيامهم مطلعها "كربلا لا زلت كربا وبلا .. "
وروايتها مثبتة في الكتب القديمة و كذا الديوان المطبوع
بيد أنه قد مر بي أثناء قراءتي في بعض كتب الأدب أو النقد
أن بعض المحدَثين قد شك في نسبتها للرضي
وأن السهولة المتجلية في ألفاظها وتراكيبها
قد كانت أهم حيثيات هذا الحكم الذي حكم
موظفا ما يعرف بالخصائص الأسلوبية
في ممارساته التوثيقية للقصيدة وتحقيق نسبتها
لكن للأسف لا يحضرني:
لمن هذا الرأي؟ وأين أجده؟ وما هي بقية أدواته وإجراءاته؟
أكبر الظن الآن أن بغيتي من موضوعي هذا قد اتضحت
فمجيئي إليكم مجيء سائل عن أي سبيل يبلغني طلبتي أو مظانها
أرجو إفادتي سريعا يا بارك الله فيكم
لا حرمني الله من إخوان خير
دمتم في حفظ الله
ـ[أبو الديم الكناني]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 08:29 م]ـ
أحمد الله إليكم إخوان الخير
وأشكر كل من انشغل بسؤالي أي نوع من أنواع الشغل
وأسأل الله أن يبدله بكل لحظة قضاها لأجله سعادة تغمره في الدنيا والآخيرة
وبعد هذا أود أن أطمئنكم إلى أني وقفت بفضل الله وحده لا غير
على كتاب يجلي لي بعض ما أردت في سؤالي الفائت
هو كتاب الشريف الرضي حياته ودراسة شعره، للدكتور عبد الفتاح الحلو
هجر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1406هـ = 1986م.
وهو يحوي (ج2 ص 16، 25 - 28)
إشارة مفصلة شيئا ما إلى ما يثار حول القصدة من شك في انتحالها
موضحا مستندات ذلك الرأي من أقوال للأسلاف سيقت بين يدي روايتها
ومن احتكام إلى أسلوب الشاعر اللين هنا على حدة، وهو أمر مغاير لوتيرته
كما هنا مقارنة بما عرف عنه في قصائده الأخرى
التي قيلت في نفس الغرض؛ رثاء الحسين
حياكم الله على كل حال إخواني الفضلاء
وعذرا إن كنت أخذت من وقتكم الثمين
لكن لا أراكم عدتم دون فائدة
هكذا أرجو ...
دمتم في حفظ الرقيب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 09:15 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم
أقرا كتاب ... عبقرية الشريف الرضي للدكتور: زكي مبارك
ـ[أبو الديم الكناني]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 09:37 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل رسالة الغفران
وإن كان ردك على الموضوع لم يصل إلى ذهني
فهل هو إخبار منك أنك تقرأ في الكتاب الذي ذكرت؟
أو أنك ترشدني أرشدك الله إلى الكتاب؟
وإن كانت الثانية
فهل الكتاب قد أثار قضية التوثيق للقصيدة التي ذكرت؟
(أغلب الظن عندي أن لا .. )
أو أنك ذكرت الكتاب من باب الاستزادة من الفائدة؟
أيا كانت إجابتك سيدي ..
فلك مني أرق التحايا وأطيبها
دمت في حفظ الرقيب(/)
قبر الغريب سقاك الرائع الغادي
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 07:22 م]ـ
هذه القصيدة هي للمعتمد بن عباد
وسبق وأن سألت عنها في هذا المنتدى ولم يجبني أحد وبعد بحث
وجدتها وأردت أن أضعها لكم مع أجمل تحية
قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي = حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ
بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَت = بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي
بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا = بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضراغمِة العادي
بالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَمٍ = بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي
نَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ = مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ = أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ = رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ
يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ = تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي
حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً = مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ
وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً = عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ
ـ[مسعود]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 07:45 م]ـ
شكرا أخي. هذه القصيدة من الروائع، يبكي فيها ابن عباد حاله حين نفاه ابن تاشفين إلى المغرب. تحية طيبة.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 11:23 م]ـ
جزيت خيرا أستاذ محمد .. ربما صادفت إضافتك لها إنشغال الأعضاء الذين يعرفون جوابا لسؤالك ..
آخر ما تذكرنا فيه ابن عباد هذا الموضوع الثري:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=40300(/)
أفيقوا أفيقوا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 08:19 م]ـ
أفيقوا أفيقوا
فأطفال غزة يستصرخون
ينادون .. يبكون .. ينتحبون
أفيقوا أفيقوا
أتدعون أنفسكم بالبشر
أحقا ً لديكم عيون؟؟
وإن كان حقا ً .. فهل تبصرون؟؟
أجيبوا سؤالي ....
فهل تبصرون؟؟
أفيقوا أفيقوا
جنود العدو استباحوا جدائل بنت الجنوب
ألا تنهضون؟؟
ألا تصرخون؟؟
ألا تزأرون؟؟
أم الخوف أطغى وأعمى العيون ....
أفيقوا أفيقوا
أفيقوا قلوباً سباها النعاس
أفيقوا فهذا أزيز الرصاص
وليس مناما ً .. ألا تسمعون؟؟
أم النوم حتى أمات العيون ....
أفيقوا أفيقوا
أيا عرب عدنان هل تسمعون؟؟
أيا جند يعرب هل تبصرون؟؟
دعوني أفرغ ما في الصدور
دعوني أقول لمن يعتدون
وعزة ربي ستستسلمون
سيأتي زمان ..
هل تسمعون؟؟؟
سيأتي زمان .. وينتصرون
ولن ينطفي نور هذي العيون
وعزة ربي سينتصرون ..
وعزة ربي سنتصرون ..
المهند العربي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:14 م]ـ
شكرا لك يا أختاه ..
يمنعني الحزن أن اعلق على القصيدة وقيمتها الفنية
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 05:11 ص]ـ
أخي بحر الرمل:
هذه القصيدة لم أذكرها لقيمتها الفنية أو الأدبية بل قالها شاب صغير عندما كان يتابع في التلفاز مجزرة اليهود في غزة وصار يسأل: أين العرب؟ وأين المسلمون؟ كتب هذه الكليمات بسرعة الغاضب الحزين المقهور فأحببت أن أوصلها للكبار لتعبيرها الصادق عن الغضب والحزن.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الباحثة عن الحقيقة
وعزة ربي سينتصرون ..
وعزة ربي سنتصرون ..
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:54 م]ـ
سلامي وتقديري لك ولذلك الشاب الصغير ..
أفيقوا .. أفيقوا ..
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 08:07 ص]ـ
سلمتِ أخيتي ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 11:50 م]ـ
يمنعني الحزن أن اعلق على القصيدة وقيمتها الفنية
أخي بحر الرمل ..
النقد في دمك ... :)
اعتبرها خاطرة .. يا أخي
يكفينا معانيها ..
في نظري هي أبلغ من شعر امرئ القيس ..
عظيم هذا المهند العربي ..
بارك الله فيك أخيتي الباحثة وفي هذا المهند ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 12:58 ص]ـ
إخوتي الأفاضل:
بحر الرمل
الأديب اللبيب
قلم الخاطر
نانسي الحريري
رعد أزرق
بارك الله فيكم وشكراً لمروركم
ـ[المستبدة]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:16 ص]ـ
عزيزتي الباحثة عن الحقيقة:
إضافاتك دوما مميّزة ..
أشكرك على هذه الباقة .. التي تنبئ بأن عهد النصر والشموخ ليس عهدا نعيش!
إنما هو عهد أجيال قادمة .. لن تشجب .. و تدين .. و تستنكر .. و ... و .. وتعقد قمم
ثم لا تقول سوى:نشجب .. ندين ... نستنكر .. !
نحن جيلٌ نلوح لليهود لعنهم الله .. أننا سوف .. سوف .. سوف نقطع مبادرة السلام بيننا
وبينهم إن لم يقف هذا النزيف ... !
نحن نجمّد السفارات الإسرائلية بيننا .. ! هذا ما نستطيع فعله ..
أما الأجيال التي تنظر الآن بعين طفولتها البريئة هي من ستقول كلمتها!
وفقك الله .. و أزال الله الغمة عن هذه الأمة ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:25 ص]ـ
سيأتي زمان .. وينتصرون
ولن ينطفي نور هذي العيون
وعزة ربي سينتصرون ..
وعزة ربي سنتصرون ..
الحمد لله
تحقق وعد الله لمن هم معه
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 03:08 ص]ـ
أستاذتي المستبدة:
مرورك أسعدني وتعليقك رائع، نعم ورب الكعبة، حق ماتقولين
أما الأجيال التي تنظر الآن بعين طفولتها البريئة هي من ستقول كلمتها!
وفقك الله .. و أزال الله الغمة عن هذه الأمة ..
اللهم آمين
آمين
وفقك وأسعدك سعادة الدارين
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 03:12 ص]ـ
أستاذي محمد سعد:
شكراً لمرورك الكريم، والحمد لله ثم الحمد لله على النصر المؤزر لمن هم معه
" كن مع الله ولاتبالي"
بوركت(/)
صلة الموصول
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 11:05 م]ـ
ورد في ثمرات الأوراق:
كتب ابن عُنَين إلى الملك المعظم عيسى بن الملك العادل:
انظر إلىّ بعين مولى لم يزل=يُولي الندى وتلاف قبل تلافي
أنا كالذي أحتاج ما يحتاجه=فاغنم دعائي والثناء الوافي
فحضر إليه المعظم بنفسه ومعه ثلاث مئة دينار، وقال له: أنت "الذي" وأنا "العائد" وهذه"الصلة".
فما رأيكم بهذه الصلة هل لها موقع من الإعراب؟(/)
||غرائب الوفاء لدى الشريف الرضي ||
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 09:42 ص]ـ
غرائب الوفاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الأحباب، وما خبر الأهل والأصحاب ... ؟
رقة ما بعدها رقة، وقلب شاعر متناه بالشموخ والعزة ممن؟
من الشريف الرضي محمد بن الحسين
انظروا لرقة هذا الشخص عندما يتوجع ويتألم ويخاطب من فقد من الأهل والأحباب الذاهبين منهم كما يخاطب الأحباب الغائبين، وذلك من قوة الإحساس، وصدق العاطفة.
ومما أعجبني في هذه القصيدة: بدأ الشريف القصيدة بفعل أمر ومسائلة النفس ومن ثم التعريج على سؤال الأحباب وأين رمت بهم نوب الحياة، ويبدأ بالإسترسال؛ مرة بمدحهم كجماعة بعدوا عنه وغابوا ومرة أخرى بمدحهم وهو منهم ومعهم ومرة أخرى يمدحهم بالمفرد دون الجمع.مطلع موفق أيها الشريف:
قِف مَوقِفَ الشَكِّ لا يَأسٌ وَلا طَمَعُ = وَغالِطِ العَيشَ لا صَبرٌ وَلا جَزَعُ
وَخادِعِ القَلبَ لا يودِ الغَليلُ بِهِ = إِن كانَ قَلبٌ عَلى الماضينَ يَنخَدِعُ
وَكاذِبِ النَفسَ يَمتَدُّ الرَجاءُ لَها = إِنَّ الرَجاءَ بِصِدقِ النَفسِ يَنقَطِعُ
صدقت، وجميل أنت، حينما تتوهم وتُصدق توهمك وإيهامك فتقول:
سائِل بِصَحبي أَنّى وُجهَةٍ سَلَكوا = عَنّا وَأَيَّ الثَنايا بَعدَنا طَلَعوا (1)
حَدا بِأَظعانِهِم حَتّى اِستَمَرَّ بِها = حادي المَقاديرِ لا يَلوي بِهِم ظَلَعُ
غابوا فَغابَ عَنِ الدُنيا وَساكِنُها = مَرأى أَنيقٌ عَنِ الدُنيا وَمُستَمَعُ
كان الله في عونك أيها الرضي فقد صار بك أكثر مما صار في أهلك، وما صار بهم؟؟
بَني أَبي قَد نَكى فيكُم بِشِكَّتِهِ = وَنالَ ما شاءَ هَذا الأَزلُمَ الجَذَعُ
كُنتُم نُجوماً لِذي الدَهماءِ زاهِرَةً = تُضيءُ مِنها اللَيالي السودُ وَالدُرَعُ
إِن تَخبُ أَنوارُكُم مِن بَعدِ ما صَدَعَت = ثَوبَ الدُجى فَلَضَوءِ الشَمسِ مُنقَطَعُ
في غُرَّةِ المَجدِ مُذ غُيَّبتُمُ كَلَفٌ = عَلى الزَمانِ وَفي خَدِّ العُلى ضَرَعُ
وَبِالمَواضي حِرانٌ في الوَغى وَبِأَع = ناقِ الضَوامِرِ مُذ أُرحِلتُمُ خَضَعُ
مَصاعِبٌ ذَعذَعَت أَيدي المَنونِ بِها = فَطاعَ مُعتَصِمٌ وَاِنقادَ مُمتَنِعُ (2)
لَم يَعدَموا يَومَ حَربٍ تَحتَ قَسطَلِها = طَيرُ الدِخامِ عَلى لَبّاتِهِم تَقَعُ (3)
لَم يَنزِعوا البيضَ مُذ لاثوا عَمائِمَهُم = إِلّا وَقَد غاضَ مِنها الشَيبُ وَالنَزَعُ (4)
تأبى أن يكون المدح بهم من دونك فتضع شخصك معهم وتقول:
نُسابِقُ المَوتَ تَطويحاً بِأَنفُسِنا = حَتّى كَأَنّا عَلى الأَجيالِ نَقتَرِعُ
أيها الشريف بعد هذا المجد والعز ورؤيتك وهم بعيدين عنك ولا تتغير خلجات نفسك!؛ يرد الشريف ويقول:
أَبكيهِمُ وَيَدُ الأَيّامِ دائِبَةٌ = تَدوفُ لي فَضلَةَ الكَأسِ الَّتي جَرَعوا
لا أَمتَري أَنَّني مُجرٍ إِلى أَمَدٍ = جَروا إِلَيهِ قُبَيلَ اليَومِ أَو نَزَعوا
وَأَنَّني وارِدُ العِدِّ الَّذي وَرَدوا = بِالكُرهِ أَو قارِعُ البابِ الَّذي قَرَعوا
سُدَّت فَواغِرُ أَفواهِ القُبورِ بِهِم = وَلَيسَ لِلأَرضِ لا رَيٌّ وَلا شَبَعُ
أَعتادُهُم لا أُرَجّي أَن يَعودَ لَهُم = إِلَيَّ ماضٍ وَلا لي فيهِمُ طَمَعُ
فَما تَوَهُّجُ أَحشايَ عَلى نَفَرٍ = كانوا عَواريَ لِلأَيّامِ فَاِرتَجِعوا
نُليحُ أَن تَرتَعي الأَقدارُ أَنفُسَنا = وَكُلُّنا لِلمَنايا السودِ مُزدَرَعُ (5)
نَلهو وَمانَحنُ إِلّا لِلرَدى أُكَلٌ = وَالدَهرُ يَمضَغُنا وَالأَرضُ تَبتَلِعُ
ذَوائِبٌ مِن لُبابِ المَجدِ ما فَجِعوا = بِمِثلِ أَنفُسِهِم يَوماً وَلا فُجِعوا
لحظة لحظة أيها الشريف، مدحتهم وأعطيتهم حق المدح وثم نثرت حكم الزمان بسبكك الوافي، فلم َ العودة لمدحهم؟ يرد الشريف:
كانوا حَوامي جِبالِ العِزِّ فَاِنقَرَضوا = وَصَدَّعوا قُلَلَ العَليا مُذِ اِنصَدَعوا
فَوارِسٌ قَوَّضوا عَن سابِقاتِهِمُ = فَاِستُنزِلوا بِطِعانِ الدَهرِ وَاِقتُلِعوا
قَومٌ فُكاهَتُهُم ضَربُ الطُلى وَلَهُم = تَحتَ العَجاجِ بِأَطرافِ القَنا وَلَعُ
إِمّا تَؤودُ مِنَ الأَيّامِ نائِبَةٌ = قاموا بِها وَأَطاقوا الحَملَ وَاِضطَلَعوا
لا تَستَلينُهُمُ الضَرّاءُ نازِلَةً = وَلا تَقودُهُمُ الأَطماعُ وَالنُجَعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
كَم خَمصَةٍ كانَ فيها العِزِّ آوِنَةً = وَشَبعَةٍ كانَ فيها العارُ وَالضَرَعُ
مِن كُلِّ أَغلَبَ نَظّارٍ عَلى شَوَسٍ = لَهُ لِواءٌ عَلى العَلياءِ مُتَّبَعُ
يَخفى بِهِ التاجُ مِن لَأَلاءِ غُرَّتِهِ = عَلى جَبينٍ بِضَوءِ المَجدِ يَلتَمِعُ
ذو عَزمَةٍ تُلهِمُ الدُنيا وَساكِنَها = وَهِمَّةٍ تَسَعُ الدُنيا وَما تَسَعُ
يَلقى الظُبى حاسِراً تَبدو مَقاتِلُهُ = وَيَرهَبُ الذَمَّ يَوماً وَهوَ مَدَّرِعُ
إِنَّ المَصائِبَ تُنسي المَرءَ مُقبَلَةً = قَصدَ الطَريقِ لِما يُسلي وَما يَزَعُ
حَتّى إِذا اِنكَشَفَت عَنهُ غَياطِلُها = تَبَيَّنَ المَرءُ ما يَأتي وَما يَدَعُ
أَرسى النَسيمُ بِواديكُم وَلابَرِحَت = حَوامِلُ المُزنِ في أَجداثِكُم تَضَعُ
وَلا يَزالُ جَنينُ النَبتِ تُرضِعُهُ = عَلى قُبورِكُمُ العِرّاصَةُ الهَمِعُ
الله الله الله، بالله عليكم تمتعوا وتمعنوا بالبيتين الأخيرين " أرسى النسيم"
هَل تَعلَمونَ عَلى نَأيِ الدِيارِ بِكُم = أَنَّ الضَميرَ إِلَيكُم شَيِّقٌ وَلِعُ
لَكُم عَلى الدَهرِ مِن أَكبادِنا شُعَلٌ = مِنَ الغَليلِ وَمَن آماقِنا دُفَعُ
لَواعِجٌ أَفصَحَت عَنها الدُموعُ وَقَد = كادَت تُجَمجِمُها الأَحشاءُ وَالضِلَعُ
أَنزَفتُ دَمعِيَ حَتّى ما تَرَكتُ لَهُ = غَرباً يَفيضُ عَلى رُزءٍ إِذا يَقَعُ
ثُمَّ اِضطُرِرتُ إِلى صَبري فَعُذتُ بِهِ = وَأَعرَبَ الصَبرُ لَمّا أَعجَمَ الجَزَعُ
جميل جدا أيها الأديب الأريب، وفقت في قصيدك ونظمك، أمتعتنا أيما إمتاع، أدخلت الحزن علينا تارة والطرب تارة فجزاك عنا كل خير أيها الشريف.
1 - الثنايا مفردها ثنية وهي الطريق في الجبل.
2 - ذعذعت: فرقت.
3 - طير الدخام: للأسف لم أجد أي شاعر تحدث عن هذا الطير أو حتى في المعاجم والدخم ضَرْبٌ من النِّكاح، وقيل هو دفْعٌ في إزْعَاجٍ، دَخَمها يَدْخَمها دَخْما، والحاء المهملة لغة. ولذلك من لديه أي معلومة فليزفها إلينا مشكورا.
4 - النزع: انحسار مقدم شعر الرأس عن جانبي الجبهة.
5 - ما أجمل هذا البيت والمزدرع أي موضع الزرع كمزرعة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 05:56 م]ـ
الشريف الرضي شاعر رقيق له من عذب الشعر الكثير
وأذكر من شعره مرثسته في والدته:
أبكيك لو نقع الغليل بكائي ... وأقول لو ذهب المقال بدائي
أحسنت رسالة الغفران انتقاء جيد ينم عن ذوق رفيع.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 08:09 م]ـ
الشريف الرضي شاعر رقيق له من عذب الشعر الكثير
وأذكر من شعره مرثسته في والدته:
أبكيك لو نقع الغليل بكائي ... وأقول لو ذهب المقال بدائي
أحسنت رسالة الغفران غنتقاء جيد ينم عن ذوق رفيع.
شكرا لكم أستاذي الفاضل
نعم ومن جميل أبياته التي يرثي بها أمه:
لَو كانَ مِثلَكِ كُلُّ أُمٍّ بَرَّةٍ = غَنِيَ البَنونَ بِها عَنِ الآباءِ
وأحسن الله إليك أخي ...
ـ[عبدالله]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 09:11 م]ـ
سلمت ايديكم على ما تفضلتم به
و لكوني من المتيمين بشعر الشريف أحببت أن اشارك بشيء منه:
قال و لعله افضل من طرق هذا الباب:
و لقد مررت على ديارهم ... و طلولها بيد البلى نهب
فبكيت حتى ضج من لغب ... نضوي و لج بعذلي الركب
و تلفتت عيني فمذ خفيت ... عني الطلول تلفت القلب
و قوله:
لا تأخذيني بالمشيب فأنه ... تفويف ذي الايام لا تفويفي
لو في يدي نضوت عنى ثوبه ... و رميت شمس نهاره بكسوف
كان الشباب دجنة فتكشفت ... عن ثوب لا حسن و لا مألوف
و قوله:
أ أميم إن اخاك غض جماحه ... بيض طردن عن الذوائب سودا
عقب الجديد اذا مررن على الفتى .. مر الفوادح لم يدعن جديدا
قد كان قبلك للحسان طريدة ... فاليوم عاد عن الحسان طريدا
حولن عنه نواظرا مزورة .. نظر القلى و لويت عنه خدودا
نشد التصابي بعدما ضاع الصبا ... غرضا لعمرك يا اميم بعيدا
ـ[سعد الماضي]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 09:48 م]ـ
الشريف الملقب بالرضيّ ظلما وعدوانا لا نشك في أنه من أبلغ شعراء عصره ولكن لا حبا ولا كرامة لمن يسب الصحابة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 01:00 م]ـ
شكرا لك على هذا الانتقاء الرائع أخي الكريم عبد الله ...
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 11:27 م]ـ
اخي الكريم سعد الماضي
أرجو أن تورد لنا شيئا من سب الشريف الرضي للصحابة فقد اطلعت على معظم ديوانه و لم تقع عيني على شيء من هذا السب
فهل تتفضل بايراد بعض منه مما غفلت عيني عنه
مع الشكر
ـ[أحاول أن]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 12:22 ص]ـ
اخي الكريم سعد الماضي
أرجو أن تورد لنا شيئا من سب الشريف الرضي للصحابة فقد اطلعت على معظم ديوانه و لم تقع عيني على شيء من هذا السب
فهل تتفضل بايراد بعض منه مما غفلت عيني عنه
مع الشكر
معلوم أن الشريف الرضي من غلاة الروافض وإليه ينسب كتاب نهج البلاغة -الذي اختلف في نسبته فمنهم من قال للسيد المرتضى، وقيل للسيد الرضي، وقيل لمجموعة من حُذَّاق الشيعة - وله سقطات مريعة في التفسير نسأل الله السلامة ..
أما في النسيب ففي أبياته التي اخترتَ واختار رسالة الغفران لا ينافسه في رقته أحد ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم: "رسالة الغفران"
اختيار موفق يدل على ذائقة رفيعة وبصر ببليغ الشعر وحسن القريض
إن ديوان الشريف الرضي ـ في رأيي المتواضع ـ مما ينبغي ألا تخلو منه مكتبة طالب علم الأدب والشعر خاصة
فشعره بالإضافة إلى فخامة اللفظ وجزالته، ينطوي على قيمتي التصوير وتفتيق المعاني
وأراه في ذلك مكملا لمناهج شعراء كبار؛ كأبي تمام، والمتنبي، وأبي فراس الحمداني، وابن الرومي
أما ما عدا ذلك من قبيل الحديث عن عقائد القوم وملابسات ذلك؛ فأحسب أن مكانها ليس ههنا
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 07:16 م]ـ
ياضبيةَ البانِ ترعى في خمائلهِ
ليهنكِ اليومَ أن القلبَ مرعاكِ
الماءُ عندكِ مبذولٌ لشاربهِ
وليس يرويكِ إلا مدمعي الباكي
وهذا من غُررِ الشعر
وأنا مع رأي أستاذي أحمد يحيى
وشكري لصاحبِ الموضوع(/)
الله يوفقكم محتاجة الرد على الأسئلة بأسرع وقت ممكن
ـ[بنت الادب العربي]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 02:26 م]ـ
:) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السؤال عن قصيدة (زفرة والد) للشاعر اميه بن ابي الصلت؛ 1) مامعنى زفرة؟؟؟
2) ما الفرق بين العتاب والكيد؟؟؟
ملاحظة::
تكفون حلولي لاني ابغاه اليوم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 02:35 م]ـ
هذا ( http://lexicons.ajeeb.com/) سيفيدكِ
وهنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/announcement.php?f=10) للتذكير(/)
أبو العلاء والإلحاد!!!!!!!
ـ[الأخفشية]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 06:58 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكت لي إحدى الزميلات قصة لبيت المعري
لقدأسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أنارت ... ولكنك تنفخ في رماد
ولكن القصة لم أصدقها هل هي حقيقة أم افتراء عليه ..
سأذكر القصة بعد قراءة الردود فإن ذكر فهو ما كان عندي ...
وهل صحيح أنه كان ملحدًا لأني قرأت له أبيات تنافي ذلك ..
وقد بحثت في سيرته فوجدت الاختلاف في ذلك ...
ولكم أصدق التحيات ....
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 07:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمل التحايا والتبريكات لك أختي الكريمة
لقدأسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أنارت ... ولكنك تنفخ في رماد
هذه الأبيات وجدتها لأكثر من شاعر مثل بشار بن برد وكثير عزة ولكن ليست لأبي العلاء المعري
وأرجو منك وضع القصة بدلا من انتظار الردود!!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 07:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مما قرأتُ عن المعري:
قال حين سمع تكبير الآذان وأجراس الكنائس,:
في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
كلٌ يعظِّم دينه يا ليت شعري ما الصحيح *؟
هذه الأبيات جعلت الناس من النقاد تغالي في المعري ففريق يرى أنَّه ملحدٌ وفريق يرى أنَّهُ مؤمنٌ، وقد وقف المؤرخ الناقد أبو الحسن علي القفطي المتوفى سنة (646 هـ)، موقفاً وسطاً فذكر أنَّ المعري قد رحل إلى طرابلس الشام " فاجتاز باللاذقية، ونزل دير الفاروس، وكان به راهب يشدو شيئا من علوم الأوائل، فسمع منه أبو العلاء كلاما من أوائل أقوال الفلاسفة، حصل له به شكوك لم يكن عنده ما يدفعها به فعلق بخاطره ما حصل به بعض الانحلال .... ثم ارعوى ورجع واستغفر واعتذر ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ((أستغفر الله
وصفه للآن بالضجة غير مستساغ البتة, ثم عبر عن الآذان بالصياح, والطامة الكبرى حينما تساءل من الصحيح منهما, ومن أنواع الكفر الأكبر المخرج من الملة كفر الشك. ولكم في آيات الكهف خير دليل))
ـ[أبو الديم الكناني]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 09:23 م]ـ
في رأيي المتواضع يكاد يكون خير ما في الباب
ما كتبه العلامة محمود شاكر في أباطيل وأسمار
وقد ضعف رواية القفطي وجعلها ضربا من الحدس الهائم
وكلفه ذلك مجابهة بعض الأدباء لعصره من مثل لويس عوض وطه حسين
وما كتبته عائشة عبد الرحمن في كتابها الماتع عن أبي العلاء مدافعة فيها عن عقيدته وعما أشيع عنه في عصره وفي العصر الحديث
وما كتبه شوقي ضيف في سلسلة تاريخ الأدب
ومن قبلها فصول في الشعر ونقده
وقوامه قراءة الأبيات قراءة مغايرة لبعض القراءات التي تسيء إلى عقيدته
وتأويل الأبيات التي ظاهرها الإلحاد كما يظن
والاستناد إلى بعض الأبيات التي بث فيها المعري عقيدته النقية
وأيا كان من أمر فالثابت أنه قد أشرب بشيات الفلسفة لعصره
والثابت أيضا أن شيئا أشبه بالطقوس السلوكية كان ملازما له
في المأكل والملبس وسائر الأمور الحياتية من زواج وغيره
هذا شيء يسير عفو الخاطر؛ فلتغفروا التقصير ..
دمتم في حفظ الله
ـ[عنزي]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 11:29 م]ـ
بدأت في السابق موضوعا عن المعري و الإلحاد. عسى في ردي الصريح أن لا أكسر قوانين "الفصيح" و ما كان هدفي الإساءة و لكني أعز هذا الموقع و أعتز لانتماءي له و أود أضيف إليه لعله غيري يستفيد كما أستفيد و: الكل من العلوم العربية تصب في الإدراك إلى القرآن الكريم:
ما التعريف الصحيح لمعنى كلمة الإلحاد؟ هل هي ترجمة من مصطلح غربي الجديد أم الكلمة التي تستعملها من المصطلح العربي القديم؟
أود أن أضيف بُعد معيّن في المصطلحات زيادة عن المفهوم الدارج للكفر و الإلحاد: ربما كلمة "الشطحات", "المطلقية", و تعريف كلمة "الدين" كعادة ("كدأبك من الحويرث" و قيل "كدينك من أم الحويرث") هذه الكلمات تزيد في الوصول إلى سماء المعري الفلسفية و الوجدانية.
بعض شطحاته أو حتى رأيه في عمقها تتماشى مع القرآن و لكن ليس بمفهوم العامة أو السهل القبول به في الوهلة الأولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
في قصيدته "ما بين أحمد و المسيح" كلامه ليس به من الشك, بل نكران المعرفة المطلقة و حتى وجود الخيار. النصارى هم على شيء كما هم المؤمنون (المسلمون) على شيء:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى? وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ?62? البقرة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 06:02 ص]ـ
في قصيدته "ما بين أحمد و المسيح" كلامه ليس به من الشك, بل نكران المعرفة المطلقة و حتى وجود الخيار. النصارى هم على شيء كما هم المؤمنون (المسلمون) على شيء:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى? وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ?62? البقرة
ليت شعري ما الصحيح؟
ليس شكا بل نكران المعرفة المطلقة وحتى وجود الخيار
هذه يا أخي الكريم فلسفة غريبة لا تؤيدها اللغة من قريب ولا بعيد واستشهادك بالآية في غير محله
يقول الذهبي رحمه الله في السير
قيل: إنه أوصى أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي * وما جنيت على أحد قلت: الفلاسفة يعدون اتخاذ الولد وإخراجه إلى الدنيا جناية عليه، ويظهر لي من حال هذا المخذول أنه متحير لم يجزم بنحلة.
اللهم فاحفظ علينا إيماننا.
ويقول ابن كثير في البداية والنهاية
وذكر ابن الجوزي وغير أشياء كثيرة من شعره تدل على كفره، بل كل واحدة من هذه الاشياء تدل على كفره وزندقته وانحلاله، ويقال إنه أوصى أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي * وما جنيت على أحد معناه أن أباه بتزوجه لامه أوقعه في هذه الدار، حتى صار بسبب ذلك إلى ما إليه صار، وهو لم يجن على أحد بهذه الجناية، وهذا كله كفر وإلحاد قبحه الله.
وقد زعم بعضهم أنه أقلع عن هذا كله وتاب منه، وأنه قال قصيدة يعتذر فيها من ذلك كله، ويتنصل منه، وهي القصيدة التي يقول فيها:
يا من يرى مد البعوض جناحها * في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها * والمخ في تلك العظام النحل
أمنن علي بتوبة تمحو بها * ما كان مني في الزمان الاول
..... وذكر أنه مكث خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم على طريقة الحكماء، وأنه أوصى أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي * وما جنيت على أحد قال ابن خلكان: وهذا أيضا متعلق باعتقاد الحكماء، فإنهم يقولون اتخاذ الولد وإخراجه إلى هذا الوجود جناية عليه، لانه يتعرض للحوادث والآفات.
قلت: وهذا يدل على أنه لم يتغير عن اعتقاده، وهو ما يعتقده الحكماء إلى آخر وقت، وأنه لم يقلع عن ذلك كما ذكره بعضهم، والله أعلم
بظواهر الامور وبواطنها.
دمتم سالمين
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:47 ص]ـ
لاشك أن المعري مثله مثل أستاذه المتنبي -على حد زعم الأول-حيكت عليهم الأقاويل من حسادهم والذين كانوا يكثرون في تلك الفترة التي عاشا فيها، ومن أكثر ماأخذ عليهما الكفر والزندقة والعياذ بالله.
وأكثر هذه التهم تراها قد صدرت من شخص بينه وبين المعري أمور شخصية أو الغرض منها عند البعض اتهام الرموز لدينا للتشكيك، ثم انتشرت انتشار النار في الهشيم، وأكثر هذه الاتهامات لو تأملنا لوجدنا مصدر واحد اعتمد عليه اللاحقون، دون النظر والتحقق الذي لم يكن متوفر الأدوات عندهم بالنسبة لشخصية أدبية، فأصبحنا نرى بعض أعمالهم يضاف لها حرف يغير من معناها أو تقلب كلياً أو تفسر على وجه واحد يصب في مصلحة المغرضين من القوم أو ممن تبعهم من دون تحقيق.
وقد أنصف العديد من المحققين المعري ومنذ الفترة التي عاس فيها وحتى الآن، وليكن يبدو أنها لم تجدِ عند بعض الناس فما برحوا يتلقفون أقوال المغرضين دون النظر إلى أقوال المنصفين من المحققين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونرى أكثر الموالين لجبهة الاتهام السريع يتناسون جميع ماتركه المعري من آثار جلية تدل على إيمان الرجل العميق ويتتبعون بضع أبيات لو احصيناها ربما لاتعدو بقدر عدد الأصابع ليدللوا على منهجهم لكفر الرجل، وكما أسلفت حتى في البضع أبيات يفسرونها على حسب أهوائهم! ولو تعدينا هذه الأبيات القليلة لوجدنا بقية آثاره تدل على رجل عالم متفقه متدين كأحسن مايكون التدين. وهنا على صفحات الفصيح قد تُطرق إلى الموضوع أكثر من مرة وسأبحث عن الردود لآتيكم بها بإذن الله.
وأرى من المناسب الاستشهاد بهذه الأبيات لأبي سعيد الكرماني محمد بن علي:
هبني كما زعم الواشون لا زعموا = أخطأت حاشاي أو زلت بي القدم
وهبك ضاق عليك العذر من حرجٍ = لم أجنه أيضيق العفو والكرم
ما أنصفَتني في حكم الهوى أذُنٌ = تصغي لواشٍ وعن عذري بها صمم
ودمتم برعاية الله
ـ[عنزي]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:49 ص]ـ
السلام يا عزيزي أبا السهيل: إطلاع الكثير من أعضاء المنتدى باقتباسكم لائمة لغة تشهد بضعفي الثقافي في العربية و حتى اللغوي لنفسي و تفكيري في أحقيتي المساهمة في موضوع هنا و هناك.
بالنسبة لحبيب النفس أبو العلاء, فهو الشاعر الوحيد أجد سهولة طبيعية لاحتواء مغزاه سواء في ما زُعم عن زندقته أو عن غموض إيمانه. و ليس من السهل مناقشة هذا الشاعر من غير الدخول في تفاصيل العقيدة و الآراء ليحق عليه القول أو حتى في تفاصيل تأوويل ملته و ما كان يدور في جوفه.
و بالطبع, ثقافة المرء الخاصة و خلفيته و تجربة فكره كذالك تساهم في فك رموز هذا الشاعر الذي أسألته و مواضيع شعره تتعدى المكان و الزمان و كأنه تمسي مذهب فكري خاص و لكنه أبدي لمن خاض في عقله بمفرده ليالي و القليل من النجم لعله يدري أو يعرف.
أرى في الشعر المعري فكرة أساسية و هي: علم عال و أبدي قد ضاع. و هذه فكرة كذالك أفلاطونية (و قرآنيا توازي فكرة النسيان):
إذا كان علمُ الناسِ ليسَ بنافعٍ ---- ولا دافعٍ، فالخُسْرُ للعلماءِ
قضى اللَّهُ فينا بالذي هو كائنٌ، ---- فتَمّ وضاعتْ حكمةُ الحكماءِ
و أن أكثر الناس لا علم لهم و لا لهم من الخلق النبيل. هذا ما ستجده الكثير في شعره و حقده للبشرية. و حتى طبيعة الإنسان هي ليست من خيار و لكنه جُبل على الفساد أو الهلاك. أنظر كيف لا يلوم الأسد في طبيعته الهالكة لأنه خُلق و كأنه لها:
وما ذنب الضراغم حين صيغت ---- وصير قوتها مما تدمي
و هناك من شعره الثقيل المعنى أرى فيه شطحات نفسه اللوامة التي تعاتب و تعاتب نفسها. و لكن أنتبه أن في بعض سطور تذمره تلحقها استغفار أو الإقرار بحكمة و قدرة الخالق عز و جل.
و أود أن أدافع عن المعري و أقول هو أسمى من الشك الرخيص أو المبدئي في العقيدة. و لكنه ينكر عن نفسه في بعض الأحيان المعرفة و العلم المطلق في الأسباب. و يتطرق في التناقضات استهزاء بالعامة و عقيدتهم. و يتطرق – في رأيّ – إلى نفس العقيدة ناقضا و كذالك لأنه مذكراً أن المرء لا يعرف أسباب العقيدة:
يُخَبّرونَكَ عن رَبّ العُلى كذِباً، ---- وما دَرى بشؤونِ اللَّهِ إنسانُ
اقتبست هنا بعض الأشعار و أعتبرها من مفاتيح مدينة فكره. و فكره تناولت الأفكار الذي يفكر بها العباقرة و هذا نوع من الإدراك له خريطة معدودة: فقد تناول فكرة العقل السماوي:
فهَلِ الكواكبُ مثلُنا في دينِها، لا يَتّفِقْنَ، فهائِدٌ أو مُسلِم؟
ولعلّ مكّةَ في السّماءِ كمَكّةٍ، وبها نضادِ ويذبُلٌ ويلَملم
و كذالك فكرة المدينة الفاضلة (و أنكرها):
يُقالُ: أنْ سوفَ يأتي، بعدنا، عصرٌ يُرضى، فتضبِطُ أُسْدَ الغابةِ الخُطمُ
هيهاتَ هيهاتَ، هذا مَنطِقٌ كذِبٌ، في كلّ صقرِ زمانٍ كائِنٌ قَطِم
ما دامَ، في الفَلَك، المِرّيخُ، أو زُحلٌ، فَلا يَزالُ عُبابُ الشرّ يَلتَطِم
المعري تكلم عن عبقريته و رؤيته التي لو العامة جربوها لقادهم إلى مذهب "العدمية":
لو أنّ كلَّ نفُوسِ النّاسِ رائيَةٌ ---- كرأي نَفسي، تَناءَتْ عن خَزاياها
وعَطّلوا هذه الدُّنيا، فَما وَلَدوا، ---- ولا اقتَنَوْا، واستراحوا من رزاياها
بالنسبة أكل اللحوم هناك حديث يقول: "لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوانات". و لعله كان تطبيق صرم من المعري لهذا الحديث.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 11:48 ص]ـ
من هنا كنا قد مررنا على المعري رحمه الله:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=265482#post265482
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 09:27 م]ـ
أجلكم - أحبابي - أن تقعوا في عقيدة الرجل، وما عليكم من حسابه من شيء؟!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:52 م]ـ
أجلكم - أحبابي - أن تقعوا في عقيدة الرجل، وما عليكم من حسابه من شيء؟!
نعم صدقت ليس علينا من حسابه من شيء وأمره إلى الله من قبل ومن بعد
أخي الكريم
النظر في اعتقادات الرجل ليس ضربا من العبث أو مجرد طعن
ونحن نجل علماءنا ومؤرخينا عن مثل هذا خاصة إذا عرف عنهم الورع كالذهبي وابن كثير
ولو نظرنا مثل هذه النظرة لحذفنا الكثير والكثير من كتب التراجم والسير مما يتعلق بمناقشة العقائد
أخي الحبيب النظر في اعتقادات الرجال هو نصح للأمة وتحذير من البدع والمخالفات ولو سكت العلماء عن كل مخالفة لأن صاحبها قد مات وحسابه على الله لانتشرت البدع واختلط الحق بالباطل
وأصحاب التراجم لا يرجمون بالغيب ولكنهم ينطلقون من نصوص نطق بها أصحابها واشتهرت عنهم وأقروا بها وربما اغتر بها الكثير
وهم يناقشون هذه النصوص على ضوء قواعد شرعية ولغوية واضحة بعيدا عن الفلسفة والرمزية التي قلبت موازين كل شيء في لغتنا
ولو نظرنا إلى الموضوع من وجهة نقدية أدبية
فمن المعلوم أن النص الأدبي مرآة لفكر صاحب
فكيف ندرس أدبا دون مناقشة فكر صاحبه خاصة إذا كان تأثر النص بالفكر بارزا كما نرى عند أبي العلاء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 11:46 م]ـ
رويدك أخي الحبيب أبا سهيل ..
فلقد فند المحققون المشتغلون بالأدب آراء ماكتب عن المعري، أما الذين يشتغلون بالفقه والعلوم الشرعية فأرى أنها كانت تردهم أسئلة محددة فيجيبون عليها ولاوقت عندهم للإطلاع على أعمال الأدباء والشعراء والله أعلم. فلذلك حكمهم سيكون على قدر السؤال دون النظر لتتبع الحقيقة،هذا ماأراه في هذا الصدد.
وأتمنى أن نأتي بأقوال المشتغلين بالعلوم الدينية كما هي لنرى أن أكثرهم إن لم يكن كلهم لايطلقون أحكاماً مطلقة على الشخص إنما يصدرون أحكامهم على العمل الذي أمامهم.
والمعري عند المنصفين من محققي التراث والأدب قد تعمد تشويه صورته وقد أتيت لك بدراسة (وهي في الرابط أرجو منك الإطلاع عليها) وأحسبها تسلط الضوء على ماحيك لهذه الشخصية الفذة في تاريخنا الثقافي على وجه العموم، وذلك لكي نبتعد عن الاستفادة من تراثها.
ـ[عنزي]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 10:46 ص]ـ
لا أدري أن كان هناك أحقية في فكرة "التزوير عن الشاعر" أو الدس في شعره لنتقبل تناقضات ظاهرة (في الفكرة و ليس اللغة) في شعر ذاك أو هذا. الموضوع ربما يحتاج إلى بحث عسير و خصوصاً أن 93% من التراث العربي ما زال مخطوطاً (أنظر في موقع الدكتور يوسف زيدان).
بالنسبة للمعري, فقياسي لأفكاره لا يعتمد على التفكير باللغة أو فكر عصره. ربما هذا سهل و دفعني بشدة للانفعال بشعره و أفكاره. فبشعره ما قياسه لا يعتمد على عصر محدود أو مكان كتابته. و هذا النمط لمن يستوعب الأدب الانجليزي شبيه بأدبيات شكسبير. و أقرب الناس قرأتهم لمرارات تناقضات و ثورات و ثقل أفكارهم للمعري وجدته في شخص نيتشه الفيلسوف الألماني. نفس النمط و القالب و لكن المعري كان محمدي و مسلم و هذا يزيد من طبيعة مرارة تناقضاته و التعقيد و عندما يكون هناك العرض الديني الإبراهيمي في الفكرة الكلية التي تشغل أبا العلاء أساسيا. وهو الأسمى من الغربيات لهذا السبب.
و حتى في أبياته الصريحة التي حتى في زمن التي كانت فيه الدولة الإسلامية حاضرة العالم و تتقبل الآلاف من المذاهب الفكرية و الدينية و كان المناخ السائد يساعد هذه الإسهامات من غير التعصب الأعمى ضد أي, له من الأسطر ربما قادته إلى التهلكة. و لكن في بعض أبياته هذه كأنه داري بأن الله عليه شاهد و ما هو إلا يسبح لله بطريقته التي تشتكي تناقضات الحياة و الشريعة (بالنسبة له) و النُسُك و تنافر الأديان السماوية من بعضها داريا أن حكمة عز و جل ليست بمفهومة للإنسان: و يقول عن هذه الشهادة
أنا الجائر الظالم – و مولايّ بي عالم
فيا لك من يقظة – كأني بها حالم
و كلمة "الفلسفة" في حق المعري هي نوع من التضليل به. ما كان الرجل فيلسوفا و منطقيا أي صاحب علوم المنطق و لا أظني هو من أصحاب العرفان و لا الباطنية و الغنوصية كانت من مذاهبه:
فَقُلْ لِمَنْ يَدّعي في العِلْمِ فَلسَفَةً -- حَفِظْتَ شَيئاً، وَغابَتْ عَنكَ أشياءُ
و هنا ترى رؤاه العام لعلوم المنتظمة الفلسفية. أليس بها نوع من التهوين في كسب اليقين عن طريق الفلسفة و كأنه هناك مصدر آخر أعلى؟
و هناك سطران شديديّ الشبه في الفكرة و اللغة لهذا البيتين في تراجيديا "هاملت" لشكسبير.
على المرء البحث و الوصول عن الفكرة و النزعة و حتى الحقيقة المحورية للمعري لكي يجمع هذا التناقض و "زندقة" أبياته و يرى فيهم نضد ما هو من الشك و لا "الكفر". و هي موجودة, لمن تمعن في أبياته. و ذالك بدلا من تلخيصه بسطحية "أما كافر أو مؤمن".
و الله أعلم
ـ[عنزي]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 11:51 م]ـ
على كل حال, السؤال الذي سيجلب نفسه هنا: "ما كان دين أو مذهب المعري؟ ", و هو صاحب التعبير "ليس مجد في ملتي و اعتقادي ... " و يعبر عن العدمية أو النيهيلية و "شبيه صوت البشير" و الناعي. بما كانت تلك الأبيات في حداثة عهده ربما هنا كان التأويل قد تعدى حدّه و لكني ذكرت هذا السطر لمجرد التعمق في التمعن في أسلوبه.
هناك سؤال لدي و خصوصا الكثير منكم له من الإطلاع تفوق إطلاعي في أدبيات العربية و حتى في اللغة. إني أبحث عن فكرة و كلمة عربية لم أرى مثلها إلا في القرآن و لغات الغرب التي عمرها لا يزيد عن القرن و النصف. و بهذه الفكرة أجد المعري كان داري بها و كأن خلفية سوداويته نابعة بالشعور بها (كنوع من تشريح تشاؤمه). و هذا المفرد تتم ترجمته الى: "هاوية", المنحدر السحيق, أو حتى بالهوة الساحبة و السحيقة. و لعله مفهومنا الإسلامي لهذا المفرد هو "جهنم". و إذا ثبتنا حقيقة "جهنم" بهذا التعريف تجد أن شعر المعري الأسود نابع من دراية تجعله واعي إن جهنم هي الأصل و ما لا يتبع حالها هو حادث و رحمة. أو طبيعة إدراكه قادته إلى الجهنم المعنية.
هل كان هناك فكرة عربية قديمة تشبه ما سبق؟
و الشكر
ـ[أنا عربيٌ]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 02:40 م]ـ
سلمت يداك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأخفشية]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 07:24 م]ـ
بارك الله في الجميع ...
وقد ذكرت صديقتي بأن معلمتها أيام الثانوي كانت تسب بأبي العلاء وأنه ملحد ..
وتقول زميلتي: ومن ذلك الحين وأنا أكره المعري ..
ومن قصصها عنه ..
أنه كان منكر لوجود الله وليدلل على ذلك صعد الجبل فقال:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ......
ولذلك أحببت أن أحق الحق في هذا الرجل ...
لكم تحيتي وشكري واعتذاري لتأخري ,,,(/)
رجاء
ـ[أنا عربية]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير إخواني الأعضاء ... وأحب ان اهنئكم على هذا المنتدى الرائع الخادم للغة العربية وأهلها .. جزاء الله القائمين عليه كل خير ...
واريد ان أطلب منكم منحي من وقتكم قليلا ... فانا اريد تزويدي ببعض اسماء المراجع التي تفيد في نقد نونية ابن زيدون ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 10:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من ناحية المراجع لا أعرف
ولكن عسى أن تفيدك هذه الصفحات
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=33054
وهذه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=199394(/)
غيرةٌ عاتية
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 11:56 ص]ـ
يُعبر الشاعر اللبناني توفيق اليازجي عن غيرته تعبيراً دقيقاً فيقول:
غيران كل جوارحي غيرى=رسمت شفاهي بسمة حيرى
غيران تلهبني جوامح غيرتي=و تثير فيّ نوازعي تترى
غيران تلتهم الظنون دواخلي=فتبينها عيني لها جهرا
فأردها في داخلي هوجاء لا=أقوى على كتمانها سرا
و فؤادي الولهان إن آلمته=كبت العناء يجالد الصبرا
أنا إن نفثت عواطفي الحمراء=ماجت في شفاهي تلتظي جمرا
صوني جمالك أن يعيث بمهجتي=و يميت فيّ عواطفي قهرا
هذا الجمال لخافقي أُوهبتُه=لا تشركي غيري به كفرا
هذي العيون و دلها ما أوجدت=إلا لتغمر مهجتي سحرا
هذي الشفاه دمي عليها مَحْرمٌ=من ذاقها غيري فبي أزرى
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 09:46 م]ـ
هذا الجمال لخافقي أُوهبتُه ... لا تشركي غيري به كفرا
يالها من غيرة قد تؤدي إلى مشانق ومحارق
فكرية وعاطفية ,
أبدعت أخي الكريم في انتقاء تلك الأبيات(/)
أصح ما فيها العصا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 04:15 م]ـ
لما أسن وضعف ابن أبي الصقر الواسطي محمد بن علي قال:
كل أمري إذا تفكرت فيه = وتأملته رأيت ظريفا
كنت أمشي على اثنتين قوياً = صرت أمشي على ثلاث ضعيفا
وقال ابن خلكان رحمه الله تعالى:
قد صرت بعد قوةٍ = تفض أصلاد الحصى
أمشي على ثلاثةٍ = أصح ما فيها العصا
فمن ياتراه شعره أجود؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 04:31 م]ـ
باختصار:
ابن خلكان أفضل وسبب تفضيله قوله:
" أصح ما فيها العصا "
فالعصا ليست كأرجله التي ضعفت.
في حين قال ابن أبي الصقر:
" صرت أمشي على ثلاث ضعيفا "
فقد ساوى بينها وليس ذاك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 04:39 م]ـ
أرى وإن كانت فكرة البيت واحدة ولكن كل منهما جاء بمعنى ظريف
فالمفارقة عند الواسطي هي في العدد فكيف يمشي على اثنين قويا وعلى ثلاثة ضعيف
أما ابن خلكان: فقد ميز العصا بالقوة كما ذكر الأديب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 08:55 م]ـ
باختصار:
ابن خلكان أفضل وسبب تفضيله قوله:
" أصح ما فيها العصا "
فالعصا ليست كأرجله التي ضعفت.
في حين قال ابن أبي الصقر:
" صرت أمشي على ثلاث ضعيفا "
فقد ساوى بينها وليس ذاك.
بارك الله لك المرور والرأي أخي الحبيب الأديب الأريب.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 09:25 م]ـ
لم يساو بينها لأن ضعيفا صفة لمصدر محذوف
والتقدير أمشي مشيا ضعيفا
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 09:39 م]ـ
أرى أن قول ابن خلكان هو الأعم والأشمل
للمعنى والأقوى تشبيهاً من أخيه الواسطي
حيث أن القاعدة تقول قليلٌ قوي
خيرٌ من كثير ٍ أقل قوة
والقوة هنا والضعف
حيث تعبير ابن خلكان بطريقة
سلسة بعض الشىء عن الواسطي
بورك فيك أخي الغنَّام
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 09:46 م]ـ
لم يساو بينها لأن ضعيفا صفة لمصدر محذوف
والتقدير أمشي مشيا ضعيفا
حسنا أخي
وحينما يمشي مشيا ضعيفا على ماذا يمشي؟
إنه يمشي على رجلين وعصاة، وكان من المفروض أن تقوي العصاة مشيه ولو قليلا، في حين جعل هو مع مشيه عليها ضعيفا، فقد ساوى بينها، فهي لم تزده شيئا!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 10:17 م]ـ
أرى ابن خلكان قد أجاد حين صور نفسه بعد القوة بهذا الضعف كما ذكر الأديب اللبييب وقد أجاد بحر الرمل في قوله:
فالمفارقة عند الواسطي هي في العدد فكيف يمشي على اثنين قويا وعلى ثلاثة ضعيف
وهذه لطيفة.
وللشعراء في نحو ذلك أشعارا يقول أحدهم:
قد كنت أمشي على رجلين معتدلا=فصرت أمشي على رجل من الشجر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 10:45 م]ـ
أرى وإن كانت فكرة البيت واحدة ولكن كل منهما جاء بمعنى ظريف
فالمفارقة عند الواسطي هي في العدد فكيف يمشي على اثنين قويا وعلى ثلاثة ضعيف
أما ابن خلكان: فقد ميز العصا بالقوة كما ذكر الأديب.
رأي سديد أخي الحبيب بحر الرّمل، شكر الله لك التفاعل الحسن.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 02:14 م]ـ
لم يساو بينها لأن ضعيفا صفة لمصدر محذوف
والتقدير أمشي مشيا ضعيفا
أخي قمر لبنان شكر الله لك تفاعلك معنا، وننتظر المزيد منك، نفعنا الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 03:02 م]ـ
أرى أن قول ابن خلكان هو الأعم والأشمل
للمعنى والأقوى تشبيهاً من أخيه الواسطي
حيث أن القاعدة تقول قليلٌ قوي
خيرٌ من كثير ٍ أقل قوة
والقوة هنا والضعف
حيث تعبير ابن خلكان بطريقة
سلسة بعض الشىء عن الواسطي
بورك فيك أخي الغنَّام
رأي سديد منك أخي الحبيب نور الدين.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 03:04 م]ـ
أرى ابن خلكان قد أجاد حين صور نفسه بعد القوة بهذا الضعف كما ذكر الأديب اللبييب وقد أجاد بحر الرمل في قوله:
وهذه لطيفة.
وللشعراء في نحو ذلك أشعارا يقول أحدهم:
قد كنت أمشي على رجلين معتدلا=فصرت أمشي على رجل من الشجر
إضافة لطيفة أخي الحبيب عامر بارك الله لك.(/)
الحرب والأمم الصغيرة
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 10:50 م]ـ
الحرب والأمم الصغيرة
كان في أحد المروج نعجة وحمل يرعيان.
وكان فوقهما في الجو نسر يحوم ناظراً إلى الحمل بعين جائعة يبغي إفتراسه
وبينما هو يهم بالهبوط لإقتناص فريسته، جاء نسر آخر وبدأ يرفرف فوق النعجه
وصغيرها وفي أعماقه جشع زميله.
فتلاقيا وتقاتلا حتى ملأ صراخهما الوحشي أطراف الفضاء.
فرفعت النعجة نظرها إليهما منذهلة، والتفتت إلى حملها وقالت:
((تأمل ياولدي، ما أغرب قتال هذين الطائرين الكريمين!!
أوليس من العار عليهما أن يتقاتلا، وهذا الجو الواسع كاف لكليهما
ليعيشا متسالمين؟؟
ولكن صلّ ياصغيري، صلّ في قلبك إلى الله، لكي يرسل سلاماً إلى
أخويك المجنحين!))
فصلى الحمل من أعماق قلبه!
..................................................
الصحيفة البيضاء
قالت صحيفة ورق بيضاء (كالثلج):
((قد برئت نقية طاهرة وسأظل نقيةً إلى الأبد. وإنني لأوثر أن احرق وأتحول
إلى رماد أبيض، على أن آذن للظلمة فتدنو مني وللأقذار فتلامسني))
فسمعت قنينة الحبر قولها وضحكت في قلبها القاتم المظلم ولكنها خافت
ولم تدن منها.
وسمعت الأقلام أيضاً على أختلاف ألوانها ولم تقربها قط.
وهكذا ظلت صحيفة الورق بيضاء كالثلج ــــ نقيةً طاهرة ــــ ولكن ... فارغة ...................................................
العالم والشاعر
قالت الحية للحسون: ((ما أجمل طيرانك أيها الحسون! ولكن حبذا لو أنك تنسلّ
إلى ثقوب الأرض وأوكارها. حيث تختلج عصارة الحياة في هدوء وسكون!))
فأجابها الحسون وقال: ((أي وربي! إنك واسعة المعرفة بعيدتها، بل انت
أحكم جميع المخلوقات، ولكن حبذا لو أنك تطيرين)).
فقالت الحية كأنها لم تسمع شيئاً: ((مسكين أنت أيّها الحسون! فأنك
لا تستطيع أن تبصر أسرار العمق مثلي، ولا تقدر أن تتخطر في خزائن المماليك
الخفية، فترى أسرارها ومحتواياتها، أما أنا فلا أبعد بك، فقد كنت في الأمس
متكئة في كهف من الياقوت الأحمر أشبه بقلب رمانة ناضجة، وأضأل الأشعة
تحولها إلى وردةٍ من نور.
فمن أعطي سواي في هذا العالم أن يرى مثل هذه الغرائب؟)).
فقال لها الحسون: ((بالصواب قد حكمت أيتها الحكيمة، فلا أحد إلاك يستطيع
أن يفترش ما تبلور من تذكارات العصور، وآثار الدهور. ولكن وا أسفاه،
فأنك لا تغردين!)).
فقالت الحية: ((إنني أعرف نباتاً تمتدّ جذوره إلى أحشاء الأرض، وكل من
يأكل من تلك الجذور يصير أجمل من عشتروت)).
فأجابها الحسون قائلاً ((لا أحد، إلاك قد أهتدى إلى حسر القناع عن فكر
الأرض السحري. ولكن واأسفاه، فأنك لا تطيرين!))
فقالت الحية: ((وأعرف جدولاً أرجوانياً يجري تحت جبل عظيم، وكلّ من يشرب
من هذا الجدول يصير خالداً خلود الآلة. وليس بين الطير أو الحيوان من أهتدى
إلى ذلك الجدول سواي)).
فأجاب الحسون وقال ((بلى والله. فإن في منالك أن تكوني خالدة مثل الآلة
لو شئت. ولكن واأسفاة، فأنك لا تغردين!)).
فقالت الحية ((وأعرف هيكلاً مطموراً تحت تراب الأرض، لم يهتد إليه باحث أو
منقب بعد، أزوره مرة في الشهر، وهو من بناء جبابرة الأزمنة الغابرة.
وقد نقشت على جدرانه أسرار جميع الأزمنة والأمكنة، وكل من يقرأها ويفهمها
يوازي الآلهة في العقل والمعرفة)).
فأجابها الحسون قائلاً ((بلى أيتها الحكيمة العزيزة، فإنك لو شئت لاستطعت
أن تكتنفي بلين جسدك جميع معارف الأجيال. ولكنك وا أسفاه، لا تقدرين
أن تطيري)).
فاشمأزت الحية إذ ذاك من حديثه، وارتدت عنه إلى وكرها وهي تبربر
في ذاتها قائلة: ((قبحه الله من غرّيد فارغ الرأس!!!)).
أما الحسون فطار وهو يغني بأعلى صوته قائلاً:
((واأسفاه، إنك لا تغردين! واأسفاه، واأسفاه ياحكيمتي، فإنك لا تطيرين!)) ...................................................
الأثمان
كان رجل يحفر في حقله.
وفيما هو يحفر عثر على تمثال بديع من المرمر الجميل.
فأخذه ومضى به إلى رجل كان شديد الولع بالآثار والعاديّات وعرضه عليه.
فاشتراه منه بأبهظ الأثمان.
ومضى كل منهما في سبيله.
وبينما كان البائع راجعاً إلى بيته أخذ يفكر في ذاته قائلاَ:
((وما أكثر مافي هذا المال من القوة والحياة! إنه بالحقيقة ليدهشني كيف
أن رجلاً عاقلاً ينفق مالاً هذا مقداره لقاء صخرٍ أصم فاقد الحركة، كان مدفوناً
في الأرض منذ ألف سنة ولم يحلم به أحد)).
وفي الساعة عينها كان المشتري يتأمل التمثال مفكراً وقائلاً في ذاته:
((تبارك ما فيك من الجمال! تبارك مافيك من الحياة! حلم أية نفس علوية انت؟
هذه بالحقيقة نضارة أعطيتها من نوم ألف سنة في سكينة الأرض؟
أنني والله لا أفهم كيف يمكن الإنسان أن يبيع مثل هذه الطرفة النادرة بمال
جامد زائل)) ..........................
التوبة
دخل رجل في ليلة ظلماء إلى حديقة جاره، فسرق أكبر بطيخة وصلت إليها يده
وحملها وجاء بها إلى بيته.
وعندما كسرها وجد أنها عجراء لم تبلغ بعد نموها، فتحرك ضميره في داخله
إذ ذاك، وأوسعه تونيباً، فندم على أنه سرق البطيخة.
المصدر,
"جبران خليل جبران"
كتاب السابق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 11:43 م]ـ
الحرب والأمم الكبيرة
مفترضاَ أن يكون(/)
لمن هذا البيت/أبيات تنتظر نسبتها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 11:59 م]ـ
كثير مانمر على أبيات لاتنسب لأحد، فنسساءل عنها.
لذلك ارى أن تكون هذه النافذة للجمع بين اللأبيات الضائعة وشاعرها مااستطعنا إلى ذلك سبيلا، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وأبدأ بالسؤال عن هذا البيت الشارد:
لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها
فمن يفيدنا مأجوراً مشكوراً؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 02:20 م]ـ
هل هو للمتنبي من عنده العلم؟
ـ[أم أسامة]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 02:31 م]ـ
في البداية أشكرك أستاذي الكريم لفتح هذه النافذة لننسب كل بيت لصاحبه ونعيد الحقوق لأصحابها:)
هناك أبيات نسبة لأشخاص كثر حتى أصبحت كالأبيات التي لم يذكر قائلها ...
مثل ...
قول الشاعر ..
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع
نسبت ... لمحمود الوراق، وللإمام الشافعي رحمه الله،ونسبة لأبي العتاهية ...
فياترى من هو القائل الحقيقي؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 05:26 م]ـ
استعينوا بخاصية البحث في هذا الموقع ...
www.islamport.com
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 07:40 م]ـ
البيتان:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
وجدت لهما نسبة رابعة في كتاب (الدر الفريد) لابن أيدمر ج 3 ص 150 - مصورة المخطوطة -:
قال في الحاشية: ويُرْوَيَان لإبراهيم المهلبي.
بقيت مهمة الترجيح.
وبالله التوفيق.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 02:01 ص]ـ
ونسبهما الغزالي (-555هـ) في الإحياء إلى (ابن المبارك)
ولعل أقدم المصادر وأقربها إلى حياة الشعراء الثلاثة (الشافعي 204هـ، وأبو العتاهية 211هـ، والوراق 220هـ) الذين نسب إليهم البيتان هو كتاب الكامل للمبرد (-286هـ)، والذي نسبهما إلى محمود الوراق.
وأغرب من ذلك أن تنسبهما (الموسوعة الشعرية) (للنابغة الذبياني) مرة، و (لذي الرمة) مرة أخرى .. وأخطاء الموسوعة أكثر من أن تحصى.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 05:54 ص]ـ
في البداية أشكرك أستاذي الكريم لفتح هذه النافذة لننسب كل بيت لصاحبه ونعيد الحقوق لأصحابها:)
هناك أبيات نسبة لأشخاص كثر حتى أصبحت كالأبيات التي لم يذكر قائلها ...
مثل ...
قول الشاعر ..
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع
نسبت ... لمحمود الوراق، وللإمام الشافعي رحمه الله،ونسبة لأبي العتاهية ...
فياترى من هو القائل الحقيقي؟؟
استعينوا بخاصية البحث في هذا الموقع ...
www.islamport.com
البيتان:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
وجدت لهما نسبة رابعة في كتاب (الدر الفريد) لابن أيدمر ج 3 ص 150 - مصورة المخطوطة -:
قال في الحاشية: ويُرْوَيَان لإبراهيم المهلبي.
بقيت مهمة الترجيح.
وبالله التوفيق.
ونسبهما الغزالي (-555هـ) في الإحياء إلى (ابن المبارك)
ولعل أقدم المصادر وأقربها إلى حياة الشعراء الثلاثة (الشافعي 204هـ، وأبو العتاهية 211هـ، والوراق 220هـ) الذين نسب إليهم البيتان هو كتاب الكامل للمبرد (-286هـ)، والذي نسبهما إلى محمود الوراق.
وأغرب من ذلك أن تنسبهما (الموسوعة الشعرية) (للنابغة الذبياني) مرة، و (لذي الرمة) مرة أخرى .. وأخطاء الموسوعة أكثر من أن تحصى.
الأخت أم اسامة
الأخ بحر الرمل
الأخ منصور مهران
د. عمر خلوف
بارك الله لكم على حسن التفاعل، نامل أن نستمر في البحث عن أصحاب شوارد الأبيات، ولو أني أرى بشكل واضح زيادة الإبهام في أبيات أختنا أم اسامة.
كما ندعو كل من يصادفه أبيات مجهولة النسب أن يضعها هنا علّ الله ييسر لنا الجمع بينها وبين قائليها.
ـ[عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 04:12 م]ـ
ربما يكون اخي عمرخلوف ما ذكرته عن الموسوعة صحيحا و لكن فضلها لا ينكر حاصة في خاصية البحث التي يسرت علينا كثيرا
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 06:01 م]ـ
ربما يكون اخي عمرخلوف ما ذكرته عن الموسوعة صحيحا و لكن فضلها لا ينكر حاصة في خاصية البحث التي يسرت علينا كثيرا
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
هي أمنية كبرى أخي عبد الله أن تصل الموسوعة إلى مستوى الثقة البحثية التي يعتمد عليها الباحثون دون الرجوع إلى المصادر المطبوعة ..
ولا يعني أننا نغمز جهد القائمين عليها
فلا يُنكر فائدةَ الموسوعة أحد
ولكن لا بد من ذكر العيوب والأخطاء وهي مرة أخرى أكثر من أن تحصى حتى ترتقي إلى ما يُراد منها
تصور يا أخي أن يُنسَبَ ديوان كامل إلى غير شاعره!!
ونقول:
جزى الله القائمين عليها
ووفق الجميع لما يحب ويرضى
وكان الله مع أهلنا في غزة الأبية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 08:59 م]ـ
من القائل
وما من كاتب إلا سيبلى= ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء= يسرك في القيامة أن تراه
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 01:56 ص]ـ
من القائل
وما من كاتب إلا سيبلى= ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء= يسرك في القيامة أن تراه
ويُروى البيت الأول:
وما من كاتب إلا ستبقى= كتابتُهُ وإنْ فنِيَتْ يداه
وهما في العقد الفريد ومحاضرات الأدباء ومجاني الأدب دون نسبة.
تحياتي لزين الشباب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 02:12 م]ـ
ربما يكون اخي عمرخلوف ما ذكرته عن الموسوعة صحيحا و لكن فضلها لا ينكر حاصة في خاصية البحث التي يسرت علينا كثيرا
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
هي أمنية كبرى أخي عبد الله أن تصل الموسوعة إلى مستوى الثقة البحثية التي يعتمد عليها الباحثون دون الرجوع إلى المصادر المطبوعة ..
ولا يعني أننا نغمز جهد القائمين عليها
فلا يُنكر فائدةَ الموسوعة أحد
ولكن لا بد من ذكر العيوب والأخطاء وهي مرة أخرى أكثر من أن تحصى حتى ترتقي إلى ما يُراد منها
تصور يا أخي أن يُنسَبَ ديوان كامل إلى غير شاعره!!
ونقول:
جزى الله القائمين عليها
ووفق الجميع لما يحب ويرضى
وكان الله مع أهلنا في غزة الأبية
بارك الله لكما أخوي الكريمين عبد الله و د. عمر خلوف ..
فالنقد بعد مباركة الجهود فهو للارتقاء كما بين أخونا د. عمر
جزاكما الله خيراً.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:17 م]ـ
ويُروى البيت الأول:
وما من كاتب إلا ستبقى= كتابتُهُ وإنْ فنِيَتْ يداه
وهما في العقد الفريد ومحاضرات الأدباء ومجاني الأدب دون نسبة.
تحياتي لزين الشباب
أهلا بأستاذي الدكتور عمر
وجدت الأستاذ أحمد قبش في كتابه مجمع الأمثال نسب البيت الثاني لعلي القفطي
لكن قولك أنهما في العقد الفريد ينفي نسبتهما إلى الوزير علي القفطي المتوفى سنة624هـ والمتأخر بعد ابن عبد ربه
تحياتي لأستاذي.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 04:41 م]ـ
نعم أستاذ عامر ..
الأبيات شهيرة، ولا يستبعد أن يضمنها أحد الشعراء في إحدى قصائده ..
والبيتان في الموسوعة الشعرية موجودان في ديوان أمين الجندي المتوفى عام 1257هـ.
ولك خالص تحياتي
ـ[عبدالله]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 11:35 م]ـ
أشكر لك أستاذي عمر خلوف رحابة صدرك في تقبل النقد
و لأن الشيء بالشيء يذكر
رايت في منتدى العروض الرقمي منذ زمن - و لم استطع الوصول للصفحة -
موضوعا لأحد الأخوة الكرام حول اخطاء الموسوعة و كان موضوعا جد نافع
فحبذا لو نفتتح هنا مثل هذا الموضوع و نضع فيه ملحوظاتنا حول الموسوعة
و اتبرع لكم بأولها و هي مزج ديواني ابن شرف و ابن رشيق القيروانيين - و اظنهما اللذين اشار اليهما الاستاذ عمر خلوف -:)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 11:51 ص]ـ
البيتان:
وما من كاتب إلا سيبلى ... ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه
جاءَا في الدر الفريد ج 1 ص 180 في طرة الكتاب بلا نسبة، مع اختلاف في الرواية هكذا:
وما من كاتب إلا ستبقى ** كتابته وإن بليت يداه
فلا تنسخ بخطك غير شيء ** يسرك في العواقب أن تراه
وهي رواية جيدة السبك.
وبالله التوفيق.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 12:53 م]ـ
أشكر لك أستاذي عمر خلوف رحابة صدرك في تقبل النقد
و لأن الشيء بالشيء يذكر
رايت في منتدى العروض الرقمي منذ زمن - و لم استطع الوصول للصفحة -
موضوعا لأحد الأخوة الكرام حول اخطاء الموسوعة و كان موضوعا جد نافع
فحبذا لو نفتتح هنا مثل هذا الموضوع و نضع فيه ملحوظاتنا حول الموسوعة
و اتبرع لكم بأولها و هي مزج ديواني ابن شرف و ابن رشيق القيروانيين - و اظنهما اللذين اشار اليهما الاستاذ عمر خلوف -:)
جزاك الله خيراً أخي الكريم عبد الله على الجهد الجميل ولابأس أن تبادر لفتح صفحة كأن تكون استدراك أو أخطاء في الموسوعة. وأرى فيها فائدة وخدمة للموسوعة وللأدب والله أعلم.
فما رأي دكتورنا الحبيب عمر خلوف.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 01:51 ص]ـ
أخوتي الأكارم ..
أعتقد أن النسخة الرابعة من (الموسوعة الشعرية) بصدد الصدور ربما في أوائل شهر آذار مارس 2009، ولذلك فمن الأجدى العمل على نسختها الجديدة، حتى لا تضيع إشاراتنا سدى ..
وإن كنت على يقين بأن النسخة الجديدة ستكون مليئة بالأخطاء هي الأخرى.
فجهزوا مشارطكم، وشمروا سواعدكم للعمل على الخروج بنسخة يمكن الاعتماد عليها.
ومع ذلك لا بأس بالعمل على نسخة الموسوعة الحالية بما يُفيدنا في بعض المسائل.
وكان الأستاذ خشان خشان، مؤسس العروض الرقمي، قد فتح موضوعاً مماثلاً في موقعه، كما أشار الأخ عبد الله. ولا بد أن الأستاذ سيمر من هنا ليفيدنا بما وصلت إليه إشاراتهم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 02:28 م]ـ
بارك الله فيكم، شمروا فنعم العمل هذا.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 04:18 م]ـ
وقانا لفحة الرمضاء واد=سقاه مضاعف الغيث العميم
نزلنا دوحه فحنا علينا=حنو المرضعات على الفطيم
أبيات رقيقة خرجت من ذلك الوادي
نسبت إلى حمدونة بنت زياد ونسبت إلى غيرها.
فحققوا أيها الكرام من صاحبها؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:06 م]ـ
جاء في نفح الطيب للمقري:
ونسب بعضهم إلى حمدة هذه الأبيات الشهيرة بهذه البلاد المشرقة، وهي:
وقانا لفحة الرمْضاء وادٍ=سقاهُ مُضاعفُ الغيثِ العميمِ
حللنا دوحَهُ فحَنا علينا=حنوّ المرضعات على الفطيم
وأرشَفَنا على ظمإ زلالاً=ألذ من المدامة للنديم
يصدّ الشمس أنى واجهتنا=فيحجبها ويأذن للنسيم
يروعُ حَصاهُ حاليةَ العذارى=فتلمسُ جانبَ العقد النظيم
وممن جزم بذلك الرعيني، وقال: إن مؤرخي بلادنا نسبوها لحمدة من قبل أن يوجد المنازي الذي ينسبها له أهل المشرق!!
وفي معجم الأدباء لياقوت قال:
أجمع أدباء المشرق على نسبة هذه الأبيات للمنازي وهو أحمد بن يوسف المنازي المتوفي سنة 437هـ وأنه عرضها على أبي العلاء المعري (-449هـ) ... ونسبها أدباء الأندلس ومؤرخوها إلى حمدة وجزم بذلك طائفة منهم، وفيهم من رواها لها قبل أن يخلق المنازي والله تعالى أعلم.
وأرى أن نسبتها للمنازي أقرب، ذلك أن وفاة المنازي كانت عام 437هـ، بينما توفيت حمدة في حدود (600هـ)، بمعنى أنها عاشت بعد المنازي بما يقرب من مائة وخمسين عاماً. وقد توفي الرعيني المنسوب إليه هذا الكلام عام (779هـ).
ملاحظة:
كما نسبت الأبيات لمهجة الغرناطية (-490هـ).
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 12:49 ص]ـ
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
من صاحب البيت؟
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:06 ص]ـ
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
من صاحب البيت؟
عمرو بن معدي كرب ..
وقد روي أن الخليل بن أحمد أعطاه للأصمعي ليقوم بتقطيعه واستخراج بحره
وكان علم العروض مستعصيا عليه .. ففهمها الأصمعي وترك دراسة العروض
وتفرغ لما يحسنه من آداب العربية و رواية شواهدها و أيام العرب
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:08 ص]ـ
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
من صاحب البيت؟
لعمرو بن معد يكرب الزبيدي
من قصيدته:
أمن ريحانة الداعي السميع ........ يؤرقني وأصحابي هجوع
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:42 م]ـ
ومن القائل:
يا مَنْ يزيدُ عَطاؤُهُ وحِبَاؤُهُ = شَرَفاً وطِيباً أنّهُ هُوَ واهِبُهْ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 07:58 م]ـ
ومن الأبيات التي تنسب لأكثر من شاعر نرى هذه التي ينسبها البعض لأبي العلاء المعري والبعض الآخر للزمخشري فمن يعرف عنها مايفيدنا:
يا من يرى مد البعوض جناحها =في ظلمة الليل البهيم الأليل
و يرى مناط عروقها في نحرها= و المخ من تلك العظام النحل
و يرى خرير الدم في أوداجها= متنقلا من مفصل في مفصل
و يرى وصول غذى الجنين ببطنها= في ظلمة الأحشا بغير تمقل
و يرى مكان الوطء من أقدامها =في سيرها و حثيثها المستعجل
و يرى و يسمع حس ما هو دونها= في قاع بحر مظلم متهول
أمنن علي بتوبة تمحوا بها ما= كان مني في الزمان الأول
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:54 ص]ـ
لم أجد من نسب القصيدة للمعري سوى ابن كثير (774هـ) في البداية والنهاية، على لسان ابن الجوزي (597هـ) مع شكّه في ذلك بقوله: "وقد زعم بعضهم أنه أقلع عن هذا كله وتاب منه، وأنه قال قصيدة يعتذر فيها من ذلك كله، ويتنصل منه، وهي القصيدة التي يقول فيها:
يا من يرى مد البعوض جناحها=في ظلمة الليل البهيم الأليل
ولا أرى في القصيدة روح المعري ولا أسلوبه في شعره.
أما الذين نسبوها للزمخشري، كالدميري (807هـ)، والأبشيهي (852هـ)، وابن شاهين (893هـ)، فليس في أقوالهم تأكيد لهذه النسبة، وهم بعيدون جداً عن زمن الزمخشري، فلا يؤخذ بأقوالهم.
إلاّ أن القول الفصل هو قول الزمخشري نفسه (538هـ)، في الكشاف، حيثُ قال:
وأُنشدت لبعضهم:
يَا مَن يَرَى مد البَعُوضِ جَنَاحَها=في ظلمَة اللًيلِ البَهِيمِ الألَيَلِ
وَيَرى عُرُوقَ نِيَاطِها في نَحرِها=والمُخ في تلك عظَامِ النحلِ
اَغفِر لعَبد تابَ من فَرَطاته=ما كان منه في الزمان الأول
فهو يقول: أنشدتُ (بفتح الهمزة، أو بضمها) لبعضهم. نافياً عن نفسه أنه صاحبها.
ونقل ذلك عنه أيضاً كل من ابن خلكان (681هـ) واليافعي (768هـ) وابن العماد (676هـ) بقولهم:"ومما أنشده لغيره في كتابه الكشاف ... "
تحياتي أستاذ أحمد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 07:47 م]ـ
لمن هذه الأبيات:
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ= فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
.
.
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا = على ما كان عوَّدَه أبوه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 10:15 م]ـ
لمن هذه الأبيات:
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ= فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
.
.
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا = على ما كان عوَّدَه أبوه
وهذه الأبيات مع البيتين أخي أحمد ولا أدري من قائلها:
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ=فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
فقال علام تختالون قالوا=بدأت به ونحن مقلدوه
فخالف سيرك المعوج واعدل=فإنا إن عدلت معدلوه
أما تدري أبانا كلُّ فرع=يجاري بالخطى من أدبوه
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا =على ما كان عوَّدَه أبوه
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 12:31 ص]ـ
أعرف أن البيت الثاني هو من قصيدة طويلة من لزوميات أبي العلاء المعري.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 11:55 ص]ـ
أعرف أن البيت الثاني هو من قصيدة طويلة من لزوميات أبي العلاء المعري.
بوركت دكتورنا المعطاء على المعلومة وقد بحثت عن القصيدة كاملة للمعري وهي من أروع القصائد، ورغم قراءتي للديوان منذ سنين كثيرة ولكن لم أتذكر البيت وهاهي القصيدة الرائعة:
قد اختل الأنام بغير شك=فجدوا في الزمان وألعبوه
وظنوا أن بوه الطير صقر=بجهلهم وأن الصقر بوه
وودوا العيش في زمن خؤون=وقد عرفوا أذاه وجربوه
وينشأ ناشىء الفتيان منا=على ما كان عوده أبوه
وما دان الفتى بحجا ولكن=يعلمه التدين أقربوه
وطفل الفارسي له ولاة=بأفعال التمجس دربوه
وضم الناس كلهم هواء=يذلل بالحوادث مصعبوه
لعل الموت خير للبرايا=وإن خافوا الردى وتهيبوه
أطاعوا ذا الخداع وصدقوه=وكم نصح النصيح فكذبوه
وجاءتنا شرائع كل قوم=على آثار شيء رتبوه
وغير بعضهم أقوال بعض=وأبطلت النهى ما أوجبوه
فلا تفرح إذا رجبت فيهم=فقد رفعوا الدني ورجبوه
وبدل ظاهر الإسلام رهط،=أرادوا الطعن فيه وشذبوه
وما نطقوا به تشبيب أمر=كما بدأ المديح مشببوه
ويذكر أن في الأيام يوما=يقوم من التراب مغيبوه
وما يحدث، فإنا أهل عصر=قليل في المعاشر منجبوه
صحبنا دهرنا دهرا وقدما=رأى الفضلاء أن لا يصحبوه
وغيظ به بنوه وغيظ منهم=فعذب ساكنيه وعذبوه
ومن عاداته في كل جيل=غذاه أن يقل مهذبوه
أساء بغيه أدبا عليهم،=فهل من حيلة، فيؤدبوه
وما يخشى الوعيد فيوعدوه=ولا يرعى العتاب فيعتبوه
وهل ترجى الكرامة من أوان=وقد غلب الرجال مغلبوه
وهل من وقتهم أبغى وأطغى،=على أي المذاهب قلبوه
أجلوا مكثرا وتنصفوه=وعابوا من أقل وأنبوه
ولم يرضوا لما سكنوه شيدا=إلى أن فضضوه وأذهبوه
فإن يأكلهم أسفا وحقدا=فقد أكل الغزال مرببوه
وتلك الوحش ما جادوا عليها=بعشب غب ند عشبوه
يسور الكلب مجتهدا إليها=ويحظى بالقنيص مكلبوه
رجوا أن لا يخيب لهم دعاء=وكم سأل الفقير فخيبوه
وما شأن اللبيب بغير سلم=وإن شهد الوغى متلببوه
ألظوا بالقبيح فتابعوه=ولو أمروا به لتجنبوه
نهاهم عن طلاب المال زهد=ونادى الحرص ويبكم اطلبوه
فألقاها إلى أسماع غثر=إذا عرفوا الطريق تنكبوه
سعوا بين اقتراب واغتراب=يموت بغصة متغربوه
غدوا قوتا لمثلهم تساوى=خبيثوه لديه وأطيبوه
مضت أمم على شرخ الليالي=إذا عمدوا لعقد أربوه
وكم تركوا لنا أثرا منيفا=يعود بآية متأوبوه
لقد عمروا وأقسمت الرزايا=لبئس الرهط رهط خربوه
فإما عاث فيه حاسدوه=وإما غاله متكسبوه
وللأرمين خطب مستفيض=يعوم بلجه متعجبوه
ولو قدروا على إيوان كسرى=لساموه الردى وتعقبوه
وقد منوا برزق الله جهلا=كأنهم لباغ سببوه
إذا أصحاب دين أحكموه=أذالوا ما سواه وعيبوه
وقد شهد النصارى أن عيسى=توخته اليهود ليصلبوه
وقد أبهوا وقد جعلوه ربا=لئلا ينقصوه ويجدبوه
تمج قلوبهم ما أودعته=لسوء في الغرائز أشربوه
أضاعوا السر لما استحفظوه=وقد صانوا الأديم وسربوه
لهم نسب الرغام وذاك طهر=ولم يطهر به متنسبوه
ونبىء في بني يعقوب موسى=بشرع ما تخلص متعبوه
وقد نضت النواظر كل عام=وأتراب السعادة متربوه
على حجر لهم تهوي جبال،=ولم يستعف ذنبا مذنبوه
ودون الأبيض المشتار زغب=لواسب عقنهم أن يلسبوه
وقد ركب الذين مضوا سبيلا=إلى عليائهم لم يركبوه
وحبل العيش منتكث ضعيف،=ونعم الرأي أن لا تجذبوه
وما فعلوه ولكن باكروه=بأسباب الحمام فقضبوه
فمن سيف ومن رمح وسهم=ونصل أرهفوه وذربوه
وما دفعت عن الملك المنايا=مقانبه ولا متكتبوه
حسبتم يا بني حواء شيئا=فجاءكم الذي لم تحسبوه
وجيران الغريب مبغضوه=إلى جلاسهم ومحببوه
فإن يولوا قبيحا يذكروه=وإن يحبوا يشيعوا ما حبوه
تقول الهند آدم كان قنا=لنا فسرى إليه مخببوه
أولئك يحرقون الميت نسكا=ويشعره لبانا ملهبوه
ولو دفنوه في الغبراء جاءت=بما يسعى له متألبوه
أديل الشر منكم فاحذروه=ومات الخير منكم فاندبوه(/)
لا يُلام الذئبُ في عدوانه إن يكُ الراعي عدوَّالغنم
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 07:49 م]ـ
أمتي هل لك بين الأمم
عمر أبو ريشة
أمتي هل لك بين الأمم ............. منبر للسيف أو للقلم ِ!
أتلَقّاك وطرفي مطرق ........... خجلاً من أمسك المنصرم ِ
*****
أمتي كم غصة دامية ......... خنقت نجوى علاك في فمي!
ألإسرائيل تعلو راية ......... في حمى المهد وظل الحرمِ!!
كيف أغضيتِ على الذل ولم ....... تنفضي عنك غبار التهم!
أو ما كنت إذا البغي اعتدى ........... موجةً من لهب أو دمِ!
اسمعي نوح الحزانى واطربي ... وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها ........... تتفانى في خسيس المغنمِ
رُبَّ وامعتصماه انطلقتْ ........... ملء أفواه الصبايا اليتّمِ
لامستْ أسماعهم لكنها ........... لم تلامس نخوة المعتصمِ
أمتي كم صنم مجدته ............ لم يكن يحمل طهر الصنمِ
لا يُلام الذئبُ في عدوانه ......... إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم ِ
فاحبسي الشكوى فلولاك لما ...... كان في الحكم عبيد الدرهمِ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 09:44 م]ـ
رُبَّ وامعتصماه انطلقتْ ........... ملء أفواه الصبايا اليتّمِ
لامستْ أسماعهم لكنها ........... لم تلامس نخوة المعتصمِ
لقد أسمعت لو ناديت حيا **** ولكن لا حياة بمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت **** ولكن أنت تنفخ في رماد
ـ[أنا عربيٌ]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 11:04 م]ـ
سلمت يداك والله معاك حق فهذا البيت ينطبق على حالنا اليوم حكامنا هم أعداؤنا فهل تلام أمة الغرب واليهود اذا استهانوا بنا!!!! فسلامي أبعثه الى بلاد الشام أرض الرباط وركب الشهداء .... تقبل مروري ....
ـ[فريدة دلهوم]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 10:44 م]ـ
لا اضن النص للشاعر عمر ابو ريشة لغياب عناصر الشعر خاصة الوزن فالنص ليس شعرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 05:18 ص]ـ
لا أظن النص للشاعر عمر أبو ريشة لغياب عناصر الشعر خاصة الوزن فالنص ليس شعرا
القصيدة مشهورة بنسبتها إلى الشاعر عمر أبو ريشة
وقد نسبتها إليه الموسوعة العالمية للشعر العربي
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=730
والقصيدة على بحر الرمل
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 06:27 ص]ـ
لا اضن النص للشاعر عمر ابو ريشة لغياب عناصر الشعر خاصة الوزن فالنص ليس شعرا
طالما (اضن) تكتب بهذا الشكل فلا يوجد شاعر اسمه عمر أبو ريشة!!!!!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 07:38 ص]ـ
القصيدة للشاعر السوري المعروف
عمر أبو ريشة
وهنا رد من السياب حيث يقول:
إني لاعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون!
أيخون أنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون , فكيف يمكن أن يكون؟
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 07:55 ص]ـ
هذه القصيدة للشاعر العربي السوري الكبير عمر أبوريشة
ومن أراد التأكد فعليه بديوان شاعرنا الكبير عمر أبوريشة / دار النشر
دار العودة بيروت ..
ـ[عندم]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 07:12 م]ـ
سلمت الايادي
ـ[الوافية]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 09:47 م]ـ
هذه القصيدة للشاعر العربي السوري الكبير عمر أبوريشة
ومن أراد التأكد فعليه بديوان شاعرنا الكبير عمر أبوريشة / دار النشر
دار العودة بيروت ..
صدقت، وهي القصيدة الأولى في الديوان في الصفحة السابعة.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 09:55 م]ـ
الشاعر عمر أبو ريشة غني عن التعريف وهو من مدينة منبج كانت ولا تزال بلد الشعر والشعراء
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 04:03 ص]ـ
انعقد الإجماع إذا:)
فالحمد لله رب العالمين
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 02:46 م]ـ
هل الإجماع على أنها لأبي ريشة أم الإجماع على نقد فريدة؟!!
سأخالف حتى أعرف .. : d
التمسوا عذراً للناقدة ...
فلعلها قرأت هذا البيت:
أو ما كنت إذا البغي اعتدى ........... موجةً من لهب أو دمِ!
وكأن العجز ينقصه حرف الجر (من) والذي سقط سهواً من الكاتب القدير "عبدالقادر الحمدو " ليكتمل الوزن فيكون:
أ وما كنت إذا البغي اعتدى .......... موجةُ من لهب أو (من) دم!
"هاني السمعو": إني أسمعك ... !!!: d
" أبا سهيل": لقد إفتقدناك في بعض المكان .. !!
تحياتي للجميع
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:01 م]ـ
لا اظن عاقلا يجحد هذه القصيدة لأبي ريشة وقد سرت في الناس وصارت أشهر من علم في رأسه نار!!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 02:25 ص]ـ
هل الإجماع على أنها لأبي ريشة أم الإجماع على نقد فريدة؟!!
سأخالف حتى أعرف .. : d
التمسوا عذراً للناقدة ...
الإجماع منعقد على أن القصيدة للشاعر أبي ريشة
أما أختنا الكريمة فلنتمس لها العذر ونشكرها لأنها فتحت بابا للتثبت
ونرحب بها بيننا في القصيح مفيدة ومستفيدة
وإن كان من عتاب فهو لأخي هاني وكذا لأخي بحر الرمل ففي مشاركتهما شيء من الشدة التي ربما نفرت أكثر من أن تقرب
وللجميع التحية والسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 11:59 ص]ـ
الإجماع منعقد على أن القصيدة للشاعر أبي ريشة
أما أختنا الكريمة فلنتمس لها العذر ونشكرها لأنها فتحت بابا للتثبت
ونرحب بها بيننا في القصيح مفيدة ومستفيدة
وإن كان من عتاب فهو لأخي هاني وكذا لأخي بحر الرمل ففي مشاركتهما شيء من الشدة التي ربما نفرت أكثر من أن تقرب
وللجميع التحية والسلام
لك العتبى حتى ترضى
وأعتذر من الأخت رغم أنني لم أقصد الإساءة .. !
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 02:07 م]ـ
الإجماع منعقد على أن القصيدة للشاعر أبي ريشة
أما أختنا الكريمة فلنتمس لها العذر ونشكرها لأنها فتحت بابا للتثبت
ونرحب بها بيننا في القصيح مفيدة ومستفيدة
وإن كان من عتاب فهو لأخي هاني وكذا لأخي بحر الرمل ففي مشاركتهما شيء من الشدة التي ربما نفرت أكثر من أن تقرب
وللجميع التحية والسلام
عتاب أخ لأخيه فهو مقبول أما عن شدتي أبا سهيل فكانت بسبب كتابة (اضن) على هذا الشكل والعذر من أختنا وأهلا وسهلا بها في الفصيح
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 03:00 م]ـ
أو ما كنت إذا البغي اعتدى ........... موجةً من لهب أو دمِ!
الحق معك، أختنا فريدة.
بالإضافة إلى سقوط العين من الـ"دمع". (تصوري أن العين سقطت من الدمع لا الدمع سقط من العين!:)) وذلك في نقلي لقول شاعر حلب الشهباء والعروبة (عمر أبو ريشة)
اسمعي نوح الحزانى واطربي ... وانظري دم اليتامى وابسمي
************
إني لاعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون!
أيخون أنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون , فكيف يمكن أن يكون؟
أستاذ محمد، ليس بوسعي أن أهتف حين أسمع مثل هذا إلا أن أقول:الله، الله!(/)
فن المقامة
ـ[سيف الدين]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 12:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقامة هي حكاية تقال في مقام معين وتشتمل على الكثير من درر اللغة وفرائد الأدب، والحكم والأمثال والأشعارالنادرة التي تدل على سعة إطلاع وعلو مقام على طريقة السجع
المقامة الساوية / من مقامات الحريري
حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال: آنَسْتُ منْ قلْبي القَساوَةَ. حينَ حللْتُ ساوَةَ. فأخذْتُ بالخبَرِ المأثورِ. في مُداواتِها بزِيارَةِ القُبورِ. فلمّا صِرْتُ الى محلّةِ الأمْواتِ. وكِفاتِ الرُفاتِ. رأيتُ جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ. ومجْنوزٍ يُقبَرُ. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ. متذكّراً مَنْ درجَ منَ الآلِ. فلما ألحَدوا المَيْتَ. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ. متخصّراً بهِراوَةٍ. وقدْ لفّعَ وجهَه برِدائِهِ. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ. فقال: لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ. ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ? ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ. ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ? ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ. ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ? ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ. ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ? يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ. وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ. ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه. وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه. ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه. ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ. طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ. وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ. واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ. ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ. وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ. ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ. الى إعْدادِ المآدِبِ. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ. الى التّأنُّقِ في المآكِلِ. لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ. ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ الموتِ ببالٍ. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ. بذِمامٍ. أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ. على أمانٍ. أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ. أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ. ثمّ كلاّ سوفَ تعلَمونَ! ثمّ أنشدَ:
أيا مَن يدّعي الفَهْمْ
الى كمْ يا أخا الوَهْمْ
تُعبّي الذّنْبَ والذمّ
وتُخْطي الخَطأ الجَمّ
أمَا بانَ لكَ العيْبْ
أمَا أنْذرَكَ الشّيبْ
وما في نُصحِهِ ريْبْ
ولا سمْعُكَ قدْ صمّ
أمَا نادَى بكَ الموتْ
أمَا أسْمَعَك الصّوْتْ
أما تخشَى من الفَوْتْ
فتَحْتاطَ وتهتمْ
فكمْ تسدَرُ في السهْوْ
وتختالُ من الزهْوْ
وتنْصَبُّ الى اللّهوْ
كأنّ الموتَ ما عَمّ
وحَتّام تَجافيكْ
وإبْطاءُ تلافيكْ
طِباعاً جمْعتْ فيكْ
عُيوباً شمْلُها انْضَمّ
إذا أسخَطْتَ موْلاكْ
فَما تقْلَقُ منْ ذاكْ
وإنْ أخفَقَ مسعاكْ
تلظّيتَ منَ الهمّ
وإنْ لاحَ لكَ النّقشْ
منَ الأصفَرِ تهتَشّ
وإن مرّ بك النّعشْ
تغامَمْتَ ولا غمّ
تُعاصي النّاصِحَ البَرّ
وتعْتاصُ وتَزْوَرّ
وتنْقادُ لمَنْ غَرّ
ومنْ مانَ ومنْ نَمّ
وتسعى في هَوى النّفسْ
وتحْتالُ على الفَلْسْ
وتنسَى ظُلمةَ الرّمسْ
ولا تَذكُرُ ما ثَمّ
ولوْ لاحظَكَ الحظّ
لما طاحَ بكَ اللّحْظْ
ولا كُنتَ إذا الوَعظْ
جَلا الأحزانَ تغْتَمّ
ستُذْري الدّمَ لا الدّمْعْ
إذا عايَنْتَ لا جمْعْ
يَقي في عَرصَةِ الجمعْ
ولا خالَ ولا عمّ
كأني بكَ تنحطّ
الى اللحْدِ وتنْغطّ
وقد أسلمَك الرّهطْ
الى أضيَقَ منْ سمّ
هُناك الجسمُ ممدودْ
ليستأكِلَهُ الدّودْ
الى أن ينخَرَ العودْ
ويُمسي العظمُ قد رمّ
ومنْ بعْدُ فلا بُدّ
منَ العرْضِ إذا اعتُدّ
صِراطٌ جَسْرُهُ مُدّ
على النارِ لمَنْ أمّ
فكمْ من مُرشدٍ ضلّ
ومنْ ذي عِزةٍ ذَلّ
وكم من عالِمٍ زلّ
وقال الخطْبُ قد طمّ
فبادِرْ أيّها الغُمْرْ
لِما يحْلو بهِ المُرّ
فقد كادَ يهي العُمرْ
وما أقلعْتَ عن ذمّ
ولا ترْكَنْ الى الدهرْ
وإنْ لانَ وإن سرّ
فتُلْفى كمنْ اغتَرّ
بأفعى تنفُثُ السمّ
وخفّضْ منْ تراقيكْ
فإنّ الموتَ لاقِيكْ
وسارٍ في تراقيكْ
وما ينكُلُ إنْ همّ
(يُتْبَعُ)
(/)
وجانِبْ صعَرَ الخدّ
إذا ساعدَكَ الجدّ
وزُمّ اللفْظَ إنْ ندّ
فَما أسعَدَ مَنْ زمّ
ونفِّسْ عن أخي البثّ
وصدّقْهُ إذا نثّ
ورُمّ العمَلَ الرثّ
فقد أفلحَ مَنْ رمّ
ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ
بما عمّ وما خصّ
ولا تأسَ على النّقصْ
ولا تحرِصْ على اللَّمّ
وعادِ الخُلُقَ الرّذْلْ
وعوّدْ كفّكَ البذْلْ
ولا تستمِعِ العذلْ
ونزّهْها عنِ الضمّ
وزوّدْ نفسَكَ الخيرْ
ودعْ ما يُعقِبُ الضّيرْ
وهيّئ مركبَ السّيرْ
وخَفْ منْ لُجّةِ اليمّ
بِذا أُوصيتُ يا صاحْ
وقد بُحتُ كمَن باحْ
فطوبى لفتًى راحْ
بآدابيَ يأتَمّ
ثمّ حسرَ رُدنَهُ عن ساعِدٍ شديدِ الأسْرِ. قد شدّ علَيهِ جبائِرَ المكْرِ لا الكسْرِ. متعرّضاً للاستِماحةِ. في مِعرَضِ الوقاحَةِ. فاختلَبَ بهِ أولئِكَ المَلا. حتى أتْرَعَ كُمّهُ ومَلا. ثمّ انحدَرَ من الرّبوةِ. جذِلاً بالحَبوةِ. قال الراوي: فجاذَبْتُه منْ وَرائِهِ. حاشيَةَ رِدائِهِ. فالتَفَتَ إليّ مُستسلِماً. وواجهَني مُسلِّماً. فإذا هوَ شيخُنا أبو زيدٍ بعينِه. ومَينِهِ. فقلتُ له:
الى كمْ يا أبا زيدْ
أفانينُكَ في الكيدْ
ليَنحاشَ لكَ الصيدْ
ولا تعْبا بمَنْ ذمّ
فأجابَ من غيرِ استِحْياء. ولا ارْتِياء. وقال:
تبصّرْ ودعِ اللوْمْ
وقُلْ لي هل تَرى اليومْ
فتًى لا يقمُرُ القومْ
متى ما دَستُهُ تمّ
فقلتُ لهُ: بُعداً لك يا شيخَ النّارِ. وزامِلَةَ العارِ! فَما مَثلُكَ في طُلاوَةِ علانِيَتِك. وخُبثِ نيّتِك. إلا مثَلُ رَوْثٍ مفضَّضٍ. أو كَنيفٍ مبيَّضٍ. ثمّ تفرّقْنا فانطلَقْتُ ذاتَ اليَمين وانطلقَ ذات الشِّمالِ. وناوَحْتُ مهَبّ الجَنوبِ وناوحَ مهبّ الشَّمالِ.
انتهي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت
ولما قرأتها , أعجبتني حكايتها , فليت شعري لو ان قومي يعلمون , أنهم إلى الموت صائرون , فكيف بهم في مشهد الحق , وقد عرضوا على الحق , فنصبت الموازين , وأزلفت الجنة للمتقين , وتغيظت جهنم للمجرمين , وختمت أفواههم , فما نفعتهم ردودهم , وشهدت عليهم جلودهم , بأنهم كانوا للظالمين جنودا , وللحاكمين عبيدا , فقلت مفصحا , ولقومي ناصحا
إلى كم يا أخي الهَمْ = وفي عُمْرِكَ تَغْتَمّ
تُلاقِي الموتَ والدَّمْ = والمَهَانَةَ والذََّمْ
من العيدِ إلى العيدْ = تُُسْتَبَاحُ مِنَ الجِيدْ
والسُّرورُ وقَدْ قِيْدْ = إلى الدَّمْعِ وَمَأتَمْ
إلى كم يا أخي الكَرْبْ = تُسْتَفَزُّ مِنَ الغَرْبْ
وتَلقي الضَّربَ والضَّرْبْ = ولا تَنْبَسُّ بالكَلْمْ
أما تَخْشَ من الهُلْكْ = وأيَّامُكَ في حُلْكْ
وَتَنْسَاقُ مع المُلكْ = وَتَنْقَادُ وَتَأْتَمّ
إذا لم ترفع الصوت = وقد حَاقَ بك الموت
فقد فات بك الفَوْتْ = وتُخْطِيْ الخَطَأَ الجَمّ
أما اشْتَقْتَ إلى العِزّ = وفي الأرضِ لكَ الرِّكْزْ
فالجهادُ لكَ الحِرْزْ = لتَرتَاحَ وَتَنعَمْ
إذا لم تحمل السيف = وتنهالُ على الزَّيْفْ
فقد حَافَ بك الحَيْفْ = والبِلَى بك قد عَمّ
فحَتاَّمَ تَجَافِيْكْ = عن الله تَغَافِيكْ
خِصَالٌ جُمِّعَتْ فيكْ = وَتُغْرِيْكَ فَتَنْدَمْ
ستُذْرِي الدَّمَّ والدَّمْعْ = إذا سُقْتَ إلى الجمع
وما أدْرَاكَ ما الجَمْعْ = فلا خَالَ وَلا عَمْ
إذا لم تَتَّقِ الْله = وَتَتَّكِلْ علىاللهْ
وَتُعْطِيْ الأمْرَ لْله = فالجَزَاءُ هُوَ الحَمّوالله ولي التوفيق(/)
وإني ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 06:10 ص]ـ
وإني لمقتادٌ جوادي فقاذفٌ ... به وبنفسي العام إحدى المقاذفِ
لأكسب مالاً أو أؤول إلى غنىً ... من الله يكفيني عداة الخلائفِ
فيا رب إن حانت وفاتي، فلا تكن ... على شرجعٍ يعلى بخضر المطارفِ
ولكن قبري بطن نسرٍ مقيله ... بجو السماء في نسورٍ عواكفِ .. !
وأمسي شهيداً ثاوياً في عصابةٍ ... يصابون في فجٍ من الأرض خائفِ
فوارس من شتّى يؤلّف بينهم ... تقى الله نزالون عند التزاحفِ
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى ... وصاروا إلى ميعاد ما في المصاحفِ
الطرمّاح بن حكيم الطائي
ما أشدّ سورتها في عروق الحماسة .. !
..
والسلام عليكم أجمعين(/)
شرح أبيات
ـ[سنفورة عربي]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 02:48 م]ـ
السلام عليكم
اريد شرح مبسط لهذه الابيات ودلالتها؟؟ وهل هي طرفة شعرية؟؟ ما قصتها
ومظهرة لخلق الله حبا ....... وتلقي بالتحية والسلام
اتيت فؤادها اشكو اليه ...... فلم اخلص اليه من الزحام
فيا من ليس يكفيه خليل ...... ولا الف خليل كل عام
اراك بقية من قوم موسى ...... فهم لايصبرون على طعام
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 03:41 م]ـ
السلام عليكم
اريد شرح مبسط لهذه الابيات ودلالتها؟؟ وهل هي طرفة شعرية؟؟ ما قصتها
ومظهرة لخلق الله حبا ....... وتلقي بالتحية والسلام
اتيت فؤادها اشكو اليه ...... فلم اخلص اليه من الزحام
فيا من ليس يكفيه خليل ...... ولا الف خليل كل عام
اراك بقية من قوم موسى ...... فهم لايصبرون على طعام
أختنا المحترمة سنفورة
الأبيات التي تسألين عنها مبثوثة على الشابكة بإمكانك الاطلاع عليها
لأن شبكة الفصيح لا تجيب عن هذه التساؤلات
كل الشكر لك
ـ[سنفورة عربي]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك اخي واعتذر ان كنت قد خالفت قوانين شبكة الفصيح ولكني لم اكن اعلم هذا
وظننتها لابي نواس(/)
الخاطرة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 11:13 م]ـ
ما العناصر الفنية التي يتكون منها فن الخاطرة؟
ما الفروق الفنية الدقيقة بين الخاطرة والمقالة؟
وجزيتم خيرا
ودعاؤنا لأهلنا المسلمين في غزة بالنصر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 03:35 م]ـ
الخاطرة ليس فن
الخاطرة مجرد خربشات صغيرة لا ترتقي إلى مستوى النص الفني.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 11:17 م]ـ
أخي بحر الرمل
بعد البحث:استحالت المقالة إلى خاطرة،وهي مقال صغير لا يتجاوز عمودا في صحيفة أو مجلة، يتضمن فكرة طارئة يعرضها الكاتب في تركيز شديد
ـ[سامح]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 12:44 ص]ـ
.
الخاطرة ليس فن
الخاطرة مجرد خربشات صغيرة لا ترتقي إلى مستوى النص الفني.
أظن أن في هذا ظلماً للخاطرة
وأتوقع أن الخاطرة عملٌ أدبي .. فيه الحسنُ والسيء
كتبها الزياتُ , والرافعي , وغيرهم
وأقرأ أعمالاً أدبية يمكنني تسميتها بـ (خاطرة) في رحاب
الشبكة , وأراها تُشِعُّ بالجمال والإبداع.
يوجدُ الكثيرُ من الغثَّ , ولكن ثمة جمالٌ لايحسُنُ
بنا أن نغُضَّ عنه.
ـ[سامح]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 12:47 ص]ـ
بعضٌ مما انتثر على ساحات الشبكة:
ماهي الخاطرة بشكل عام:-
هي نثر أدبي كلمات صيغت ببلاغة. وتميل الخاطرة بين القصة القصيرة
والشعر الحر. ويكثر استخدام المحسنات البديعية (كالصور والكلمات القوية كالعاطفة و الجادة)
الخاطرة لغة: -
هي خطر الأمر بباله وعلى باله أي: مرّ أو ذكر بعد النسيان
الخاطرة اصطلاحا:-
هي أسم لما يتحرك في القلب من رأي أو معنى وتكتب لحظة حدوث شيء أو بعده
مدة الخاطرة:-
تتراوح مابين 5 إلى 10 دقائق .. والحد الأقصى من 15 إلى 20 دقيقة.
ثم يتوقف العقل عن الكتابة غالباً أو عادةً
عندما تريد أن تكتب خاطرة وتكون ناجحة هناك نقاط:-
1 - عدم الإطالة في المقدمة.
2 - التركيز في موضوعك الأساسي (زبده الموضوع).
3 - عدم تشتيت الذهن (تجعل القارئ لا يركز في الموضوع)
يعني: تختلف كلمات الخاطرة ولكن المعنى يكون واحد.
4 - عدم المبالغة في الخاطرة لحد الكذب.
أنواع الخاطرة:-
@ خاطرة رومانسية @ خاطرة جادة @ خاطرة وطنية @ خاطرة خيالية
أشكال الخاطرة:-
خاطرة قصيرة / تحتوي في الغالب على كلمات سهلة وبسيطة ومفهومة.
خاطرة متوسطة / وهي الأكثر جمال لوجود التماسك الفكري القوي وانحصار المعنى.
خاطرة طويلة / فتكون المعاني فيها كثيرة وتكون مبالغة.
ـ[سامح]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 12:48 ص]ـ
.
أظُنُّ أنَّ ملأَ النصِّ بالجماليات اللغوية , والتحليقِ الفني
وعدم تسجيل مجرد مشاعر طارئة .. بصورة كلامية
لاتشبه جمال الأدب , وألوانه وظلاله , يساهم في خلقِ
خاطرةٍ جميلة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 03:15 م]ـ
هناك كثر كتبوا الخاطرة
جبران وصديقه نعيمة
ولكن خواطرهما لم تحظ بذات الاهتمام ببقية كتاباتهما ... !
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:52 ص]ـ
أحسنت أخي سامح، وأرى أنك قعّدت للموضوع بشكل علمي مقنع.(/)
اذا سرت سار النور حيث تعوج ,,لسان الدين ابن الخطيب
ـ[رناوي]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 04:49 م]ـ
إذا سرت سار النور حيث تعوج كأنك بدر والبلاد بروج
لك الله من بدر على أفق العلا يلوح وبحر بالنوال يموج
تفقدت أحوال الثغور بنية لها نحو أبواب القبول عروج
وسكنتها بالقرب منك ولم تزل تهيم هوى من قبله وتهيج
مررت على وعد مع الغيث بعدها فمنظرها يعد العبوس بهيج
فكم تلعة قد كلل النور تاجها ورف عليها للنبات نسيج
ولا نجد إلا روضة وحديقة ولا غور إلا جدول وخليج
أيوسف دم للدين تحمي ذماره إذا كان للخطب الأبي ولوج
بفتية صدق إن دجا ليل حادث فهم سرج آفاقهن سروج
بقيت قرير العين ما ذر شارق وما طاف بالبيت العتيق حجيج
................
اريد معرفة مناسبة هذه القصيدة , والافكار الاساسية فيها ,, لو تكرمتم!!(/)
بشأن محمود غنيم
ـ[ساره]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 07:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
أردت التوسع في القراءه عن هذا الشاعر القدير
محمود غنيم
وليس لي علم بالمصادر التي خاضت في شأن هذا الشاعر
هل أجد ضالتي عندكم؟
لكم مني أطيب تحيه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 07:36 م]ـ
أهلاً ومرحباً بك أخية في رحاب الفصيح مفيدة مستفيدة.
وجدت هذه الدراسة المستفيضة عن الشاعر المؤمن والمبدع محمود غنيم،فأرجو أن تفيدك في شيء،وهذا الشاعر يستوجب الوقوف عنده طويلاً لأنه من رواد شعراء الدعوة الذين لهم بصمات لايمكن أن تنسى.
والدراسة هذه نقلتها عن موقع"طريق الهدى"
ولد الشاعر الكبير محمود غنيم في قرية "مليج" في محافظة المنوفية بمصر يوم 30 - 11 - 1902م، وقضى فيها أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة "كوم حمادة" بمحافظة البحيرة حتى 1938م، ثم بمدرسة "الأورمان" بالقاهرة، ثم مفتشاً أول للغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
وقد نشر شعره في عدد من المجلات والجرائد منها: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، وأبولو، ودار العلوم وغيرها.
ومن مؤلفاته
1 صرخة في واد "ديوان شعر".
2 في ظلال الثورة "ديوان شعر".
3 مع الإسلام والعروبة "ديوان شعر".
4 المروءة المقنعة "مسرحية شعرية".
5 غرام يزيد "مسرحية شعرية".
6 يوما النعمان "مسرحية شعرية".
7 الجاه المستعار "مسرحية شعرية".
8 رجع الصدى "ديوان شعر".
وغيرها كثير مخطوط لم يطبع.
نماذج من شعره
قال في قصيدة ثمينة لمجلة "الشهاب" التي أصدرها الإمام الشهيد حسن البنا وفيها يقول:
أرسل وميضك يا شهاب
واكشف عن الحق الحجاب
رنت المحاجر واشرأبت
نحو مطلعك الرقاب
المصلحون دعوا فكنت لهم
من الله الجواب
بشَّر بمجد الشرق وانفض
عن مفاخره التراب
وارفع لواء الدين
واهد الحائرين إلى الصواب
وانقع نفوساً طالما
رجت الغمام من السراب
حييت فيك عصابة
لبسوا على الطهر الثياب
هم في المصلى خاشعون
وفي الكريهة أسد غاب
ليس التدين عندهم
محض السجود والاقتراب
الدين زهد واحتساب
وهو سعي واكتساب
وقال في قصيدة أخرى بعنوان: "يا أخت عمورية":
قلنا وأصغى السامعون طويلا
خلوا المنابر للسيوف قليلا
سقنا الأدلة كالصباح لهم فما
أغنت عن الحق الصراح فتيلا
من يستدل على الحقوق فلن يرى
مثل الحسام على الحقوق دليلا
إن صمت الآذان لم تسمع سوى
قصف المدافع منطقاً معقولا
لغة الخصوم من الرجوم حروفها
فليقرأوا منها الغداة فصولا
لما أبوا أن يفهموا إلا بها
رحنا نرتلها لهم ترتيلا
أدت رسالتها المنابر وانبرى
حد السلاح بدوره ليقولا
ولقد بحثت عن السلام فلم أجد
كإراقة الدم بالسلام كفيلا
وله قصيدة بعنوان: "تكلمي يا كتائب":
غض المفاوض صوته فتكلمي
بلسان نار يا كتائب أو دم
لم يفهم المحتل من خطبائنا
فلتفهموا المحتل ما لم يفهم
ما أيد الحق المصاغ كمنطق
تدلي به شفة السلام الأبكم
تتحرر الأوطان بالدم وحده
إن الخطابة رأس مال المعدم
اليوم قد وضح النهار لمدلج
ومشى الدليل على السبيل الأقوم
قل للشبيبة أنت مصباح الحمى
وصباحه في كل داج مظلم
قد دق ناقوس الجهاد فأنصتي
ودعا الحمى أبطاله فتقدمي
واقرئي قصيدته العصماء التي تتحدث عن أحوال المسلمين والتي يقول في مطلعها:
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه
أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد
تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول كاتب الدراسة:وقد تأثرنا غاية التأثر رغم صغر سننا في ذلك الوقت حتى إذا كبرت حصلت على ديوانه الشعري وحفظت الكثير من قصائده، وجاءت فترة دراستي الجامعية بمصر من 1949 إلى 1954م من أجمل الفترات التي سعدنا بها في الاجتماع بكبار الأدباء والشعراء بمصر ومنهم أستاذنا الكبير محمود غنيم، وقد قرأت مسرحيته الرائعة: "المروءة المقنعة" وأعجبت بها فأرسلتها إلى أخي وزميلي الأستاذ عمر الدايل المدرس بمدرسة النجاة الذي قام بتدريب تلامذته على تمثيل هذه المسرحية وأخرجها في الحفل السنوي لمدرسة النجاة الأهلية في الزبير، وكانت رائعة نالت إعجاب الأساتذة والطلاب والحضور من ضيوف المدرسة ثم انقطعت الصلة بعد تخرجي وعودتي إلى الزبير.
وأثناء عملي بالكويت مديراً للشؤون الإسلامية، زارني الأستاذ محمود غنيم عام 1969م بمكتبي بالوزارة، وكان لقاءًٍ حاراً وذكرته بالقصيدة، وقلت: إذا كنت تقول قبل أكثر من ربع قرن أن الإسلام كالطير مقصوصاً جناحاه فماذا تقول الآن بعد هذه النكسة والهزيمة التي مُنيت بها بعض الجيوش العربية بزعامة أشباه الرجال من الحكام الطغاة؟!
فقال: في السابق كان الإسلام مقصوص الجناحين، أما اليوم فإن السهام تطعن في القلب فتنزف الدماء، وكانت أحاديث ذات شجون عن أحوال المسلمين في العالم، وواجب الدعاة ومسؤوليتهم تجاه إخوانهم المسلمين، وبخاصة المستضعفون في الأرض.
قالوا عنه
يقول الأستاذ الكبير محمود عبدالحليم مؤلف:محمود غنيم شاعر عربي عظيم، يعتبر بلبل الإسلام الصدّاح، وكانت قصائده التي تنشر في مجلة "الرسالة" القاهرية لصاحبها أحمد حسن الزيات في المناسبات الإسلامية، أنشودة يتغنَّى بها الأدباء، ويقتبس منها الخطباء، ويحفظها النابهون من الشباب. وقد نشرت له (الرسالة) في عددها الخاص بالهجرة سنة 1936م قصيدة عامرة لروعتها وتعبيرها أدق التعبير عن أحوال الأمة حيث تقول:
ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه
أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
إني تذكرتُ والذكرى مؤرقة
مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
ويح العروبة كأن الكون مسرحها
فأصبحت تتوارى في زواياه
كم صرّفتنا يد كنا نصرّفها
وبات يملكنا شعب ملكناه
كم بالعراق وكم بالهند ذو شجن
شكا فرددت الأهرام شكواه
هي الحقيقة عين الله تكلؤها
فكلما حاولوا تشويهها شاهوا
هل تطلبون من المختار معجزة
يكفيه شعب من الأجداث أحياه
وحَّد العرب حتى كان واترهم
إذا رأى ولد الموتور آخاه
فكيف كانوا يداً في الحرب واحدة
من خاضها باع دنياه بأخراه
وكيف ساس رعاة الإبل مملكة
ما ساسها قيصر من قبل أو شاه
وكيف كان لهم علم وفلسفة
وكيف كانت لهم سفن وأمواه
سنّوا المساواة لا عرب ولا عجم
ما لامرئ شرف إلا بتقواه
وقررت مبدأ الشورى حكومتهم
فليس للفرد فيها ما تمنّاه
ورحّب الناس حين رأوا
أن السلام وأن العدل مغزاه
يا من يرى عمراً تكسوه بردته
والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً
من بأسه وملوك الأرض تخشاه
سل المعالي عنا إننا عرب
شعارنا المجد يهوانا ونهواه
هي العروبة لفظ إن نطقت به
فالشرق والضاد والإسلام معناه
استرشد الغرب بالماضي فأرشده
ونحن كان لنا ماض نسيناه
إنا مشينا وراء الغرب نقتبس من
ضيائه فأصابتنا شظاياه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب
بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
أين الرشيد وقد طاف الغمام به
فحين جاوز بغداداً تحراه
ماض نعيش على أنقاضه أمماً
ونستمد القوى من وحي ذكراه
إني لأعتبر الإسلام جامعة
للشرق لا محض دين سنّه الله
أرواحنا تتلاقى فيه خافقة
كالنحل إذ يتلاقى في خلاياه
دستوره الوحي والمختار عاهله
والمسلمون وإن شتوا رعاياه
ويقول الأستاذ أحمد الجدع: "زار الشاعر محمود غنيم بلاد الأندلس، تجوّل في ربوعها .. زار قرطبة .. إشبيلية .. غرناطة، طافت به ذكريات الماضي .. ماضي أجداده من المسلمين عندما كانوا لهذه الربوع حكاماً وسادة .. كانوا لها سادة عندما حكموها باسم الله وبشرعه المبين، فلما انحرفوا ونسوا ذكر الله انتزعها منهم من هم دونهم، وضاعت من أيديهم. وفزع الشاعر إلى قوافيه يبثها الشكوى وينفث في كلماتها حرقته على ما ضاع من بلاد الإسلام.
وفاته
انتقل إلى رحمة الله سنة 1392ه 1972م، بعد عمر طويل قضاه في الدفاع عن الإسلام وقضايا المسلمين، ودفن بالقاهرة رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
ـ[ساره]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 12:45 ص]ـ
أهلاً بك أخي
..
أثارت احدى الأخوات فضولي حول الشاعر محمود غنيم, فلم أجد بُداً من سؤالكم
..
ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه
أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
أبيات مزلزله
ودراسه رائعه .. ستفيدني كثيراً
بارك الباري فيك على جهدك
ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 02:17 ص]ـ
حدثني الأستاذ الكبير حسن كامل الصيرفي - رحمه الله - كثيرا عن نوادر الأدباء والشعراء، ومن ذلك أن محمود غنيم كان المفتش الأول للغة العربية بوزارة التربية والتعليم، وفي إحدى زياراته التفتيشية لمدرسة من المدارس أبدى إعجابه بطالبٍ نبيهٍ يحفظ كثيرا من الأشعار وكان الطالب ينشد بحماس وسرعة ثم أنشد أبياتا لمحمود غنيم فقال المفتش محمود غنيم: لمن هذه الأبيات يا بُنَيّ؟
فقال الطالب: للشاعر محمود غنيم رحمه الله
فارتجف مدرس الفصل خوفا من الشاعر محمود غنيم الماثل أمامهم بصفته المفتش للغة العربية.
فقال محمود غنيم: بشرك الله بالخيرات يا بني إذ بشرتني برحمة الله فقد وَسِعَت كل شيء، وضحك ليطمئن المدرس المسكين والطلاب أيضا.
ومن عجائب المقدور أن هذا الطالب تخرّج في كلية دار العلوم وصار من روّاد ندوات الشاعر محمود غنيم لا يفارقه حتى وفاته.(/)
شرح أبيات
ـ[ماء الكوثر]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 07:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لدي قصيدة واريد منكم مساعدتي في شرحها
وهي قصيدة لشاعر الأموي جرير وهو من شعراء النقائض
يرثي فيها زوجته أم حزرة
والتي يستهلها بهذا البيت
لولا الحياء لهاجني أستعبارُ ولزرت قبركِ والحبيب يزارُ
وهي من أشهر قصائده
وقمت بشرحها للبيت السادس وتوقفت عند
كانت مكرمة العشير ولم يكن يخشى غوائل أم حزرة جارُ
ولقد أراك كُسيت أجمل منظرٍ ومع الجمال سكينةُ ووقارُ
والريح طيبةٌ إذا استقبلتِها والعرض لا دنسُ ولا خَوارُ
ـــــــــــــــــــــــ
وأكون شاكرة لكم على المساعده
ــــــــــــــــــــــ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
أختكم في الإسلام
ماء الكوثر(/)
لَبَّيْكِ غَزَّة .. قصيدة شعرية
ـ[الحصماني]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 01:57 ص]ـ
لَبَّيْكِ غزَّةَ ساحةَ الإيمانِ ... لَبَّيْكِ غزَّةَ شامَةَ البُلْدانِ
لَبَّيْكِ في درْبِ الجهادِ فإنَّهُ ... كَبْتُ العُدَاةِ وعِزَّةُ الإِخوانِ
هو عِزَّةٌ، هو ذِرْوَةٌ، هو قُوَّةٌ ... وسفينةُ الرُّبَّانِ في الطُّوفانِ
لَبَّيْكِ غزَّةَ لا خيارَ سِوَى الذي ... يُرْدِي الطُّغاةَ وعُصْبَةَ الطُّغيانِ
هذا الخيارُ و لا خيارٌ ثانِ ... دِرْعُ الأمانِ ورادعُ الكفرانِ
أمَّا خِيارُ السِّلْمِ طَوْقُ مَذَلَّةٍ ... مِنْ غيرِ حِصْنٍ صائِنٍ وحِصانِ
سِتُّونَ عامًا لا نَرُدُّ عُدَاتَنا ... عنَّا بغيرِ الردع والإثْخانِ
لا يَرْجِعُ الحقُّ السليبُ لِأَهْلِهِ ... إلا بسيفٍ صارمٍ وسِنانِ
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعانِ ... صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم ... حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيدانِ
فتَحَيَّنُوا هذا الوِسامَ لِنَيْلِهِ ... والحُسْنَيَيْنِ بساحةِ الفُرْسانِ
رُكْنٌ بِغَزَّةَ ليس كالأركانِ ... وكَيانُ حقٍّ قاهرُ الطُّغيَانِ
والكُفْر يسعَى والنفاقُ لِضرْبِهِ ... مُسْتَقْوِيًا بتحالُفِ الشيطانِ
بتحالُفِ (النَّاتِ) الحقُودِ على الهُدَى ... وعلى الصلاحِ وشِرْعَةِ القُرْآنِ
لكنَّ رُكنَ الحقِّ رغْمَ أُنوفِهم ... وذُيُولِهم مُتَماسِكُ البُنْيَانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ ... مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيّانِ
حصْرٌ و قصْفٌ دائمٌ وإبادَةٌ ... لِلْحَرْثِ لِلأَحْياءِ لِلإنسانِ
لا يرقُبُون ذِمَامَةً في مُؤمِنٍ ... كَلَّا ولا إلاًّ .. مدَى الأزْمانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا ... هيهاتَ تُطْفِي نَفْخَةُ الثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهادةٌ ... وَوِفادةٌ في جنَّةِ المنَّانِ
والحقُّ لا تُفْنِيهِ نَزْوَةُ باطلٍ ... في حينِ يَفْنَى باطلُ الشيطانِ
أين التتارُ مع الصليبِ وروسيا ... وجحافلُ المسْتَعْمِر الفتّانِ
كانُوا فبانُوا ثم بان سِوَاهُمو ... حاشا الهُدَاةَ وأُمَّةَ الفُرْقانِ
واليومَ أمريكا بِدرْبِ زوالِها ... وتَمايُلٍ كَتَمَايُلِ السَّكْرانِ
والأُمَّةُ الكُبْرَى ستَظْهَرُ ثانِيًا ... فَلْتَرْقُبُوا هذا الظُّهُورَ الثانِي
يا أُمَّةَ التاريخِ والإيمانِ ... هَلاَّ انْتَفَضْتِ على العَدُوِّ الجَانِي
وبَدَأْتِ بالجانِي القريبِ و طالَما ... كان العميلُ وسيلةَ العُدْوَانِ
فَخُطُورَةُ الحيَّات في الوِدْيانِ ... ليستْ تُساوِي حيَّةَ البُنْيَانِ
وتَعَهَّدِي رَكْبَ الجهادِ فإنهم ... كهفُ الهدَى وأحِبَّةُ الرحمنِ
وهَبِي لِغَزَّةَ والعراقِ وكابُلٍ ... وكتائبِ الصومالِ والشيشانِ
والذائدينَ عن الفضيلةِ في الورَى ... أغلى الهِباتِ ومنتهَى الإحسانِ
والنصرُ صِنْوُ الصبرِ في ساحِ الوغَى ... والعُسْرُ فَرْدٌ حولَهُ يُسْرَانِ
* شعر: محمد الصادق مغلِّس المرّاني
غرّة المحرّم الحرام 1430هـ ــ 29/ 12/2008م
ـ[~.* كِناية *~.]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 09:29 م]ـ
الأخ الكريم الحصماني
اختيار مُوفق، جزاكَ الله خيرًا على نقلِك الطيب
ومشاركتك القيمَة، باركَ اللهُ فيك وأثابك ونفع بك
الإسلامَ والمُسلمين، وجعل هذا العام عام نصرٍ
وعِزة للإسلامِ وأهلِه ...
أطيب تَحِية
ـ[ربا 198]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 09:36 م]ـ
الأخ الكريم الحصماني
وجعل هذا العام عام نصرٍ
وعِزة للإسلامِ وأهلِه ...
أطيب تَحِية
اللهم آمين
اللهم آمين.(/)
ساعدوني الاختبار قرب
ـ[زيوووود]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 08:56 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
تكفون اختباراتي قربت وان اريد شرح قصيدة الحمامة النائحة لشاعر ابي فراس الحمداني اليوم اذا استطعتم انا في حالة لايعلمها الا الله
وشكرا
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في غزة وفي فلسطين اللهم عليك بالكفرة اليهود اللهم دمرهم وزلزل الارض عليهم ياحي ياقيوم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 09:07 م]ـ
أخي الكريم
الفصيح ليس لحل الواجبات أو تلخيص الاختبارات ونحن نمنع مثل هذا ونغلق الموضوع لكن أرنا من نفسك اجتهادا وهات القصيدة واشرح أبياتها ونحن نساعدك بإذن الله إذا ساعدت نفسك.(/)
فخرٌ وفخرٌ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سَلاَمًا يَا وُفُودَ الزَّائِرِينَا =أَأَعْضَاءً هُنَا أَمْ مُشْرِفِينَا
حَمَلْتُمْ عِشْقَ خَيْرِ الأَرْضِ طُرًّا= وَأَبْهَا مِنْ بِلاَدِ العَالَمِينَا
أَمَسْرَى المُصْطَفَى يَبْقَى أَسِيرًا؟؟ = أَجِيبُوا يَا جُمُوعَ المُسْلِمِينَا
وَأَنْتُمْ تَمْلَئُونَ الأَرْضَ عَدًّا =وَلَكِنْ فِي عِدَادِ المَيِّتِينَا
وَمَا نَفْعُ الجُمُوعِ إِذَا تَوَلَّوْا؟؟ =مِنَ الأعْدَاءِ شَأْنُ المُدْبِرِينَا
وَمَا نَفْعُ القَوَافِي بِاعْتِرَافٍ؟؟ =إِذَا لَمْ تُصْحِ شَعْبًا نَائِمِينَا
أَعَمْرٌو جُدتَّ بِالأَشْعَارِ فَخْرًا =بِمَنْ مَلأَ البَرَارِي وَالسَّفِينَا
وَعَمْرٌو هَا يَجُودُ وَمَا بِفَخْرٍ =وَمَنْ يَفْخَرْ بِقَوْمٍ وَاهِنِينَا؟؟
تَخَلَّوْا عَنْ جِهَادِ اللهِ عَمْدًا =وَشَرْعُ اللهِ لَمْ يُبْقُوهُ دِينَا
وَشَاؤُوا أَنْ يُرَادَ الخَصْمُ رَبًّا =وَغَذَّوْا لِلْمَعَاصِي مُقْبِلِينَا
مَلأْنَا البَارَ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا =وَمَاءُ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ بِكِينَا
فِلَسْطِينٌ غَدَتْ لِلْخَصْمِ حَقًّا =شَهَادَةِ شَعْبِنَا مَعْ حَاكِمِينَا
وَأَمَّا شَعْبُهَا فَغَدَا يُنَادَى =مِنَ الأَعْرَابِ شَعْبُ المُرْهِبِينَا
فَلاَ حَقًّا لَهُمْ فِيهَا وَإِلاَّ =أُضِيفُوا لاِنْفِلاَتِ الآمِنِينَا
وَصِرْنَا نَطْلُبُ التَّطْبِيعَ جَهْرًا =وَلاَ حَقًّا لِعَوْدِ اللاَّجِئِينا
إِذَا شَبَّ لَنَا طِفْلٌ صَبِيًّا =يُنَادِي لاَعِنًا مِنَّا وَفِينَا
تَسَابَقْنَا السُّقُوطَ كَذَا التَّرَدِّي =لِنُضْحِي رَاقِصِينَ وَمُطْرِبِينَا
وَمَعْ هَذَا أَعَمْرٌو إِنَّ فِينَا =رِجَالاً مُخْلَصِينَ مُجَاهِدِينَا
إِلَى اللهِ شَرَوْا لِلرُّوحِ طَوْعًا =أَذَاقُوُا المَوْتَ خَصْمَهُمُ يَقِينَا
وَأَضْحَى الخَصْمُ يَخْشَاهُمْ وَيَجْرِي=يَمِينًا أَوْ يَسَارًا هَارِبِينَا
صَوَارِيخٌ تَطِيرُ تَدُبُّ رُعْبًا =وَتَسْقِي المَوْتَ لِلْمُسْتَوْطِنِينَا
فَمَا ذَاقُوا لِطَعْمِ النَّوْمِ لَيْلاً =وَمَا كَانُوُا نَهَارًا ذَائِقِينَا
فَطَارَتْ طَائِرَاتٌ كَيْ يَنَامُوا =فَمَا نَفَعُوُا الجَبَانَ كَطَائِرِينَا
فَطَارَتْ طَائِرَاتٌ كَيْ يَنَامُوا =فَمَا نَفَعُوُا الجَبَانَ كَطَائِرِينَا
فَكَيْفَ الحَالُ وَالقَسَّامُ صَاحٍ =وَزَادَ الرُّعْبُ أَضْحَوْا مُقْعَدِينَا
فَقَالُوُا مَالَنَا وَجِهَادِ قَوْمٍ؟؟ =وَلَيْسَ بِرَاجِعٍ أَوْ مُسْتَكِينَا
فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ إِلَى انْسِحَابٍ =وَظَنُّوُا أَنَّهُمْ أَضْحَوْا أَمِينَا
وَلَمْ يَدْرُوُا بِأَنَّ العَزْمَ وَصْلٌ =إِلَى التَّحْرِيرِ إِنَّا مُوقِنِينَا
بِرَبِّ الكَوْنِ وَالتَّمْكِينُ آتٍ= بِوَعْدِ جَلاَلِهِ لِلْمُؤمِنِينَا
وَمَا عَلِمُوُا بَأَنَّ جِنِينَ لَبَّتْ =نِدَاءً مِنْ رُمَاةٍ قَاصِفِينَا
بِغَزَّةِ هَاشِمٍ صَالُوُا وَجَالُوُا =أَذَاقُوُا الوَيْلَ لِلْخَصْمِ اللَّعِينَا
وَنَابُلْسُ الصًمُودِ إِلَى الخَلِيلِ =تُجَهِّزُ كَيْ تَدُكَّ الغَاشِمِينَا
قُلَيْقِلُ جَهَّزَتْ مَعْ طُولَكَرْمٍ =لِمَا يَشْفِي صُدُورَ الثَّائِرِينَا
وَرَامَ الله أَعَدَّتْ مَا أَعَدَّتْ =لِقَذْفِ حُصُونِكُمْ مُسْتَعْمِرِينَا
وَهَا رَفَحٌ تَقُولُ لِبَيْتَ لَحْمٍ =أَذِيقِي جَيْشَهُ الرَيْبَ المَنُونَا
وَكَلُّ مُجَاهِدٍ حُرٍّ أَبِيٍّ =سَيَرْمِي نَحْوَكُمْ لَحْنًا حَزِينَا
فِلَسْطِينٌ بِكُلِّ الأَرْضِ مَلأَى =بِجُنْدٍ جَاهِزِينَ مُدَرَّبِينَا
وُضُوءًا بَادَرُوُا مِنْ قَبْلِ قَصْفٍ =فَنِعْمَ العَزْمُ عَزْمُ الطَّاهِرِينَا
فَرَبِّي قَالَ فِي شَعْبٍ جَبَانٍ =وَلَيْسَ مُقَاتِلاً إِلاَّ حَصِينَا
فَيَبْنِي لِلْجِدَارِ عَسَاهُ قَبْرًا =بِإِذْنِ اللهِ بِتْنَا الحَاصِرِينَا
جِدَارِ الذُّلِّ هَذَا لَنْ يَقِيهِ =بِأَمْرِ اللهِ نُبْقِيه السَّجِينَا
فَمَهْلاً كَيْ يَرَى عَزْفَ المَنَايَا =إِذَا القَسَّامُ يَغْشَى المُجْرِمِينَا
فَإِنَّ جِهَادَنَا لَجِهَادُ حَقٍّ =نُحَرِّرُ أَرْضَنَا مِنْ طَامِعِينَا
مِنَ النَّهْرِ إِلَى البَحْرِ جَمِيعًا =وَمِنْ أَقْصَى الشَّمَالِ لأَرْضِ سِينَا
وَأَقْصَانَا حَرَامٌ أَنْ يَدُوسُوُا =وَلَنْ نَنْسَاهُ حَتَّى لَوْ فَنِينَا
يَصُولُ عَلَى الجَمِيعِ بِكُلِّ صَوْبٍ =بِمَا فِيهِ العُرُوبَةِ أَجْمَعِينَا
وَلَكِنْ عِنْدَنَا يَدْرِي جَلِيًّا =نُمَرِّغُ أَنْفَهُ المَرْفُوعَ طِينَا
نُذِلُّ شُمُوخَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ =فَيَجْرِي لِلْعُرُوبَةِ مُنْقِذِينَا
فَعَمْرٌو آنَ لِي أَحْظَى بِفَخْرٍ =فَفَخْرِي فخْرُ عِزِّ المُسْلِمِينَا
فَعُذْرًا عَمْرُو أَنْ حَاكَيْتُ شِعْرًا =فَدَأْبُ النَّاسِ حَكْيُ الأَكْرَمِينَا
فَعَمْرٌو شَاكِرٌ عَمْرًا قَدِيمًا =وَلَمْ يَكُنِ الجَدِيدُ لَهُ قَرِينَا
شعر / خليل عمرو (الخليل - فلسطين)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ودق]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 06:33 م]ـ
لَقَدْ جَرَىْ قَدرُ اللهِ علَيْنَا، بَعدَ أنْ دَبَّ الفَسادُ فِيْنَا، واستَشْرَىْ اليَبابُ فِيْ قُلوبِنا، واستَحكمَتْ علَيْنا الغَفلةُ واشتَدَّ علَيْنا السُّباتُ، فَلا الشَّعُوبُ تَفقهُ مِنْ أمرِها شَيْئاً فَهِيَ لاهيَةٌ حَالِمةٌ ساهِمةٌ، وَلا الْحُكُوماتِ تَعِي مِنْ أمرِها شَيْئاً فَهِيَ ضعِيْفةٌ خائِرةٌ واهِنةٌ!!
نَهضَ اليَهُودُ نهضَةً جرِيْئةً فإذَا هُم أيقاظٌ، تلفَّتُوا يُمنةً ويُسرةً فألفَوْا العربَ نِيَاماً وهُم رُقُودٌ يغطُّونَ فِيْ أحلامِ ألفِ لَيْلةٍ ولَيْلىْ، ففتكُوا بِهِم فَتْكَ مُنتقِمٍ لا يرقُبُ فِيْ إنسَانِ عَهداً ولا ذِمَّةً، ولا يَخفقُ قلبُهُ بِحُبٍّ ولا مودَّةٍ وَلا رحْمةٍ ولا حَنانٍ، فَاستغلظُوا واستَوتْ لَهُم حُكُوماتٌ ترعَىْ مصالِحَهُم وتُؤمِّنُ حيَاتَهُم، فتوحَّدُوا وتفرَّقنا، واستَقَامَ أمرُهُم وانتثَلَ أمرُنا، فشعُوبُنا فِيْ وَادٍ وحُكُوماتُنا فِيْ وَادٍ، وبَيْنَ القَومِ أنفُسهم شِقاقٌ وفِراقُ، لا يلتقِيَانِ إلاَّ علىْ لَذَّةٍ هابِطةٍ أو ضَجْعةٍ حَالِمةٍ!!
العَربُ لا زَالُوا أحيَاءً ولَو أُخلِيَ بَيْنَهُم وبَيْن فلسطِيْنَ لَهبَّ إلَيْها الْملايِيْنُ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ، وَلكِنْ قَيَّدُوهُم بأثقالٍ غِلاظٍ لا يسطِيْعُونَ مِنها انفِكاكاً ولا يَجِدُون عَنها خَلاصَاً، أجِدُ لَهُم عُذراً فِيْ هذهِ ولكِنْ لا أجِدُ عُذراً لَهُم عِندما يسجُدُونَ للغرْبِ ويعبدُونَهُ آناءَ اللَّيْلِ وأطرافَ النَّهارِ، عِندَما يُسبِّحُون بِحَمدِ أمرِيْكا وثقافتِها الْهابِطة الدَّمويَّة، عِندَما يَلهثُونَ قلقِيْنَ مُضطربِيْنَ ليَرتضِعُوا مِنْ صدرِ أمرِيْكا، عِندَما يَلمِزُونَ بدِيْنِهم سِخريَّاً، عِندَما يَجبُنوا ويضعفُوا عَنْ الْجهرِ بكلمةِ الْحقِّ، عِندَما يَبتعدُونَ عنِ الإسلامِ رُويداً رُويداً، فَيأكلُونَ الْحرامَ ويفعلُونَ الْحرامَ ويشربُونَ الْحرامَ ويتعاملُونَ بالْحرامِ!!
إنَّ هذهِ حرباً ضارِيَةً كاسِرةً صَحِيْحٌ أنَّها مشنُوءةٌ مقِيْتةٌ، ولكِنْ أُجبِرنا علىْ الْخوضِ فِيْها وعلىْ رُكوبِها، وليْسَ لَنا سِلاحٌ غيْرَ الإسلامِ والقُرآنِ، الشَّاعرُ بِشعرهِ والكاتِبُ بقلمِهِ والنَّاثرُ بِنثرهِ، والْخطِيْبُ بِصوتهِ والْحاكِمُ بِما يقدِرُ علَيْهِ الأدِيْبُ بأدبهِ!!
نُريْدُ إسْلامِيَّاتٍ مِنَ الشِّعرِ إسلاميَّاتٍ مِنَ النَّثرِ إسلاميَّاتٍ مِنَ الأدبِ إسلاميَّاتٍ مِنْ كُلِّ شَيءٍ، ثُمَّ سَنقِفُ علىْ قدَميْنِ وسنشارِكُ فِيْ مائدةِ الْحضارةِ الإنسانِيَّةِ برصِيْدٍ وافرٍ مَهِيْبٍ، رصِيْد فكرِيٍّ هائلٍ وبُشرىْ فاخرةً يُمكِنُنا أنْ نقدِّمها للعالَمِ لاستنقاذِهِ من سَقْطةِ الْهلاكِ التِيْ يتأرجحُ فِيْها اليَومَ!!
الغَربُ والصَّهاينةُ لا يَخافُونَ كثِيْراً مِنْ سلاحِنَا حتَّىْ وإنْ ملأنَا مَخازِنَنا بِالذَّخائرِ والعَتادِ، لأنَّ لدَيْهِم الكثِيْرَ الكثِيْرَ مِنها بلْ ولدَيْهِم ما هُو أجوَدُ وأشدُّ وأقوَىْ، هُم إنَّما يَخافُونَ الإسْلامَ يَخافُونَ القُرآنَ أنْ ينتشِيْ فِيْ الأرواحِ، أنْ يَجرِيْ فِيْ الدِّماءِ، أنْ يرتَدَّ النَّاسُ إلَيْهِ لا حِفظاً وتردِيْداً!!
بلْ عَملاً وتطبِيْقاً بِحَيْثُ يكونُ كلُّ واحدٍ مِنَّا قُرآناً يَمشِيْ علىْ الأرْضِ، هُنا نَبرزُ نَحنُ إلىْ الوُجُودِ ونَظهرُ علىْ الأرْضِ، فَيُصبح لَنا وَزنٌ وقَدْرٌ، فيرْتعِدُ الغربُ لِمُجرِّدِ ذِكرِنا وينتفِضُ لِمجرِّدِ أنْ يرَىْ طِفلاً يُزمجِرُ بآياتِ اللهِ أوْ يتردَّد إلىْ مُعسكرِ الصَّلاةِ، ثُمَّ سنتغيَّرُ تَماماً وإذَا ما تغيَّرنا غيَّرَ اللهُ حَالَنا وَاللهُ غفُورٌ رحِيْمٌ!!
/
/
كَأنِّيْ أقُولُ لَقد أخطَأَ الْمُسلِمُونَ يَومَ أنْ كانُوا سَادَةً وقَادةً، لِماذَا لَم يُهلِكُوا حَرْثَ اليَهُودِ ونَسْلَهُم؟ لِماذَا لَم يُجرُوا السُّيُوفَ علىْ أعناقِهِم؟ لِماذَا لَم يَفتحُوا لَهُم السُّجُونَ ومَغَاراتِ التَّعذِيْب؟ لِماذَا لَم يَتشرَّبُوا مِنْ دمائِهِم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
لِماذَا لَم يُجبِرُوهُم قسْراً وقَهراً علىْ الدُّخُولِ فِيْ الإسْلامِ؟ لقَد هَمَمتُ أنْ أقُولَ ذلِكَ وأنَا أنظُرُ إلىْ الْجزِيْرةِ فِيْ دَهشٍ وذُهُولٍ وعَجزٍ وهَمٍّ ثقِيْلٍ ورَهقٍ ولغُوبٍ، كُلُّ ذَرَّةٍ من ذَرَّاتِ غزَّة يلفُّها الْخوفُ والذُّعرُ والْهلعُ ويُسيطِرُ علَيْها الْموتُ بِمخالبهِ وأنيابهِ، لِماذَا أيُّها الأسْلافُ؟ لِماذَا؟ لِماذَا تركتُم هذهِ الوُحُوشَ الْحارِقة لأبنائِكُم مِنْ بعدِكُم؟
كَلاَّ الْحقُّ لا يُمكِنُ أنْ يضِيْعَ، لا يُمكِنُ أنْ يَنكسِرَ، نَعم يُمكِنُ أنْ يَتزحزَحَ يُمكِنُ أنْ يَتذعْذَعَ، ولكِنْ لا يُمكِنُ أنْ يَموت، أمَّا الباطِلُ لا يُمكِنُ أنْ ينتصِرَ، لا يُمكِنُ أنْ يعلُو، نعَم يُمكِنُ أنْ ينتفِخَ وينتفِشَ، ولكِنْ لا يُمكِنُ أنْ يبقَىْ، إنَّ ثَورةَ الْحقِّ تَخبُو لكِنَّها تشتعِلُ، وتتَراجَعُ لكنَّها تنتفِضُ فتتقدَّمُ، إنَّ علىْ الأمَّةِ الإسْلامِيَّة أنْ تكتُبَ وصِيَّتَها بِدماءِ الشُّهداءِ تكتُبها علىْ النَّحوِ التَّالِيْ:
(أيُّها الْجِيْلُ البَطلُ العظِيْمُ الذِيْ يأتِيْ مِنْ بعدِ جِيْلِنا هذَا، إنْ مَكَّنَ اللهُ لكَ فِيْ الأرْضِ وتَملَّكتَ القُوَّة فَلا ترقُبْ فِيْ كَافرٍ عَهداً ولا ذِمَّةً، واذكُر أنَّ آباءَكَ وأُمهاتِكَ قَد تَجرَّعُوا كُؤوسَاً آسِنةً مِن الذُّلِّ وَالْهَوانِ، فَأوَّلُ ما تفعلهُ أنْ مَزِّقْ الْمُعاهداتِ الْزَّائفة الكاذِبَة فإذَا فعلتَ ذلِكَ فأطِحْ بِجمِيْعِ الأنظِمةِ السِّياسيَّة مِنْ أقصَىْ العالَم إلىْ أقصاهُ!!
فإذَا فعلْتَ فَحرِّضْ علىْ القِتالِ وقاتِلْ بِعُنفٍ شدِيْدٍ، ولا تُبقِ علىْ الكافِريْنَ مِنهُم أحداً، أمَّا اليَهُودَ فَحرِّقْهُم بِالنَّارِ جَمِيْعهُم ولا تأخذْكَ بِهِم رأفةٌ، فإنْ لَم تفعَلْ شَيئاً مِنْ ذلكَ وتَسمَّعتَ إلىْ أناشِيْدِ الفُقهاءِ يَجُوزُ ولا يَجوزُ، فَقد خُنتَ الأمَانَة ولَم تثأرْ للإسْلامِ وأهلهِ واثَّاقلتْ إلىْ الأرْضِ وكُنتَ مغبُوناً مَخدُوعاً، أعِيذُكَ أنْ تتردَّىْ إلىْ هذهِ الوَهدةِ والسَّلاحُ أمسَىْ فِيْ يدِكَ، هذِهِ وصيَّةُ آبائِكَ والسَّلامُ).
حَتْماً ستعُودُ الأرْضُ يَا صاحِبَةَ القَلَمِ، وسينتصِرُ الْمُسلمُونَ وحِيْنها لنْ يبقُوا علىْ يَهُودَ ولَو كانُوا فِيْ كُهُوفٍ مُظلمةٍ أو في بُرُوجٍ مُشيَّدة سيتخطَّفَهُم الْموتُ وبَيْننا القُرونُ والأجيَالُ، والأيَّامُ دُولٌ.
/
/
وبَعد: هَذَا نَزْفٌ شِعرِيٌّ خَلاَّبٌ، يفِيْضُ عاطِفَةً صادِقَةً، ويَشعُّ أضْواءً مُتدفِّقةً، ويضخُّ مَشاعِرَ مُنسكِبَةً، لَولا بَعضُ الضَّعفِ الذِيْ اعتَرَىْ بَعْضَ أبيَاتَ القَرِيْض فَأبطَلَتْ قُوَّتَهُ وجَعلَتْ مِنهُ مَهزُوزاً مُفكَّكاً يُريدُ أنْ ينقَضَّ، ولَولا بَعضُ الْهَناتِ والشِّياتِ اللاتِيْ لَجَمَنَ تدفُّقَ الإِبْداعِ وانسِكابَ الْجَمالِ.
ثُمَّ إنَّنِيْ مَعَ إِكبَارِيْ وإجْلالِيْ للشَّاعِرِ وقَد أُوتِيَ حَظَّاً وافِراً ونصِيْباً مفرُوضَاً مِنْ عَزْمةِ العُرُوبَةِ وقُوَّةِ اللُّغةِ وشدَّةِ الإيْمانِ بالقضِيَّة وسَلامةِ الشَّاعريَّة إلاَّ أنَّنِيْ آخُذُ علَيْهِ بعضَ الْعُيُوبَ الفِكريَّة الثَّقافيَّة أكتفِيْ بِواحِدةٍ مِنهُنَّ تَارِكاً لغَيْرِيْ أنْ يتكلَّمُوا وهُو قَولهُ:
فَلسطِيْنٌ غدَتْ للْخَصْمِ حَقَّاً = شَهادَةُ شَعبِنا مَعْ حَاكِمِيْنَا
وَمَعَ ما فِيْ هذَا البَيْتِ مِنْ اهتِزَازٍ وضَعْفٍ مِن النَّاحيَةِ الفنِّيَّة، ففِيْهِ كبِيْرةٌ منَ الكَبائِرِ مِن النَّاحيةِ الفكريَّة، وإلاَّ فَإنَّ الأمَّةَ الإسْلاميَّة مِنْ أقصَاها إلىْ أقصَاهَا لا يُمكِنُ أنْ تَشهدَ علىْ زُورٍ وبُهتانٍ، وقَد اجتَمَعتْ علىْ عَدَاوةِ اليَهُودِ الْمُجرمِيْنَ اجتِماعاً واضِحاً صرِيْحاً وقَد آمنَتْ بالْحقِّ العربِيِّ الإسلامِيِّ إِيْمانَاً لا يفلُّهُ شَيءٌ، وقُضِيَ الأمرُ واستبَانَ الْحقُّ.
وعِندَما نتحَدَّثُ عنِ الأمَّةِ الإسلاميَّة فنَحنُ نتحدَّثُ عنْ الشُّعُوبِ عنِ النَّاسِ عنِ الْجَماهِيْرِ، لا عنِ الْحُكُوماتِ وأشيَاعِها مِنَ العُملاءِ والأدعِيَاءِ والْمُغرضِيْنَ والْمُرجفِيْنَ والْمُعوِّقِيْنَ والْمُنافقِيْنَ، فهؤلاءِ ليْسُوا مِنَّا ولسْنا مِنهُم لَهُم دِيْنُهُم ولَنا دِيْنُنا، ألا فَتنبَّهُوا لِهذَا فَمِنَ الْخَطَلِ أنْ نقُولُ بأنَّ العَربَ لا يَتحرَّكُون لِنُصرةِ فلسطِيْنَ.
هذَا خَطَلٌ ومَيْنٌ وإلاَّ فإنَّ العربَ لو أُتِيْحَ لَهُم وأُخلِيَ بينهُم وبَيْن فلسطِيْن لَهبُّوا إلَيْها ولانتصَرُوا مِنْ بعدِ ظُلمِهِم، ولكِنْ إنَّما هِيَ الْحُكُوماتُ الْمُنبطِحة الْمُخزيَة الواهِنةُ العابثَةُ، فعلامَ تَجلِدُون أنفُسَكُم أيُّها الأشرَافُ مِنَ الأمَّةِ؟
فلنُطلِقْها صَرِيْحةً سماويَّةً: الْحُكُوماتُ والْمُنافقُون مِنْ ورائِها هُم الذِيْنَ يختلقُونَ العوائِقَ وينصِبُونَ الْحبائِلَ لينبَطِحُوا للصَّهاينةِ والأعدَاءِ ويَفتضُّونَ قُوَّة الأمَّة ويَسومُونَها العَذَابَ الشَّدِيْد.
إنَّما هِيَ مُذاكرةٌ بَيْنِيْ وبيَنكُم وإلاَّ فإنَّ قلمِيْ واهِنٌ ضعِيْفٌ لا يرقَىْ إلىْ مَدارجِكُم العالِيَة وللشَّاعرِ مَكَانةٌ سامِيَةٌ وقَد أحسَنَ وأجَادَ أحسَن اللهُ إلَيْهِ وأثابَهُ وآمنَهُ وأكرمَهُ ونعَّمَهُ، والشُّكرُ كُلَّ الشُّكرِ لكِ يا صاحِبَةَ القَلَمِ يا ابنةَ غزَّة الْمُجاهِدة الصَّابِرة حفِظكمُ اللهُ ورعاكُم ونصَركُم وثَأرَ لَكُم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 10:59 م]ـ
حمداً لله على سلامتك أختنا الكريمة صاحبة القلم المؤمن، وأقول نحن خجولون لما يحدث لأهلنا في غزة، ووالله إنه الزمن الذي حدثنا عنه رسولنا الكريم " .. يجعل الحليم حيران".
أنا من المتفائلين أن المسلمين سيخرجون بدروس بليغة في النصر من أخوتهم وأخواتهم وأمهاتهم في غزة العزة.
فرج الله عنكم وعن جميع المسلمين والمعذبين في الأرض.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 11:10 م]ـ
حيَّاك الله ابنتي (صاحبة القلم) والحمد لله على سلامتكم حتى هذه اللحظة، وبلغي تحياتنا للوالد الكريم وللعائلة.
شكرا لك لأنك استطعت أن تقتنصي فرصة سريعة لتضعي القصيدة
لقد ملأتم قلوبنا عزًا وفخارًا، يكم يكون الاقتداء
ودعواتنا لكم بأن يجبر الله كسركم، وينصركم على أعدائكم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:13 ص]ـ
مرحبا بأختنا الفاضلة صاحبة القلم
نسأل الله سبحانه أن يعجل لكم النصر، ويعظم لكم الأجر.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:43 م]ـ
لَقَدْ جَرَىْ قَدرُ اللهِ علَيْنَا، بَعدَ أنْ دَبَّ الفَسادُ فِيْنَا، واستَشْرَىْ اليَبابُ فِيْ قُلوبِنا، واستَحكمَتْ علَيْنا الغَفلةُ واشتَدَّ علَيْنا السُّباتُ، فَلا الشَّعُوبُ تَفقهُ مِنْ أمرِها شَيْئاً فَهِيَ لاهيَةٌ حَالِمةٌ ساهِمةٌ، وَلا الْحُكُوماتِ تَعِي مِنْ أمرِها شَيْئاً فَهِيَ ضعِيْفةٌ خائِرةٌ واهِنةٌ!!
نَهضَ اليَهُودُ نهضَةً جرِيْئةً فإذَا هُم أيقاظٌ، تلفَّتُوا يُمنةً ويُسرةً فألفَوْا العربَ نِيَاماً وهُم رُقُودٌ يغطُّونَ فِيْ أحلامِ ألفِ لَيْلةٍ ولَيْلىْ، ففتكُوا بِهِم فَتْكَ مُنتقِمٍ لا يرقُبُ فِيْ إنسَانِ عَهداً ولا ذِمَّةً، ولا يَخفقُ قلبُهُ بِحُبٍّ ولا مودَّةٍ وَلا رحْمةٍ ولا حَنانٍ، فَاستغلظُوا واستَوتْ لَهُم حُكُوماتٌ ترعَىْ مصالِحَهُم وتُؤمِّنُ حيَاتَهُم، فتوحَّدُوا وتفرَّقنا، واستَقَامَ أمرُهُم وانتثَلَ أمرُنا، فشعُوبُنا فِيْ وَادٍ وحُكُوماتُنا فِيْ وَادٍ، وبَيْنَ القَومِ أنفُسهم شِقاقٌ وفِراقُ، لا يلتقِيَانِ إلاَّ علىْ لَذَّةٍ هابِطةٍ أو ضَجْعةٍ حَالِمةٍ!!
العَربُ لا زَالُوا أحيَاءً ولَو أُخلِيَ بَيْنَهُم وبَيْن فلسطِيْنَ لَهبَّ إلَيْها الْملايِيْنُ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ، وَلكِنْ قَيَّدُوهُم بأثقالٍ غِلاظٍ لا يسطِيْعُونَ مِنها انفِكاكاً ولا يَجِدُون عَنها خَلاصَاً، أجِدُ لَهُم عُذراً فِيْ هذهِ ولكِنْ لا أجِدُ عُذراً لَهُم عِندما يسجُدُونَ للغرْبِ ويعبدُونَهُ آناءَ اللَّيْلِ وأطرافَ النَّهارِ، عِندَما يُسبِّحُون بِحَمدِ أمرِيْكا وثقافتِها الْهابِطة الدَّمويَّة، عِندَما يَلهثُونَ قلقِيْنَ مُضطربِيْنَ ليَرتضِعُوا مِنْ صدرِ أمرِيْكا، عِندَما يَلمِزُونَ بدِيْنِهم سِخريَّاً، عِندَما يَجبُنوا ويضعفُوا عَنْ الْجهرِ بكلمةِ الْحقِّ، عِندَما يَبتعدُونَ عنِ الإسلامِ رُويداً رُويداً، فَيأكلُونَ الْحرامَ ويفعلُونَ الْحرامَ ويشربُونَ الْحرامَ ويتعاملُونَ بالْحرامِ!!
إنَّ هذهِ حرباً ضارِيَةً كاسِرةً صَحِيْحٌ أنَّها مشنُوءةٌ مقِيْتةٌ، ولكِنْ أُجبِرنا علىْ الْخوضِ فِيْها وعلىْ رُكوبِها، وليْسَ لَنا سِلاحٌ غيْرَ الإسلامِ والقُرآنِ، الشَّاعرُ بِشعرهِ والكاتِبُ بقلمِهِ والنَّاثرُ بِنثرهِ، والْخطِيْبُ بِصوتهِ والْحاكِمُ بِما يقدِرُ علَيْهِ الأدِيْبُ بأدبهِ!! [/ quote]
أصبت والله أخي ... اليهود والنصارى ومن والاهم لا يحاربون غزة لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله ... حاربوا غزة خشية على مصير عملائهم الحكام الذين يركعون للبيت الأسود في واشنطن آناء الليل وأطراف النهار .. خافوا أن ينتشر النهج الإسلامي في الأمة العربية بعد أن انتصر في فلسطين فحاصروا غزة وقتلوا أبناءها .. هم لا يحاصرونا إلا لأننا ارتضينا بالله ربا وبالإسلام دينا والله لو أن السيد إسماعيل هنية حفظه الله غيّر وبدل لكسروا الحصار وأدخلوا الأموال ... فليقتلوا وليفتروا وليظلموا فوالله لن يطول الضيم في وطن الأباة ... فليفعلوا ما كل الذي حسبوه نصرا ... فوالله لن يطول عليه دهر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
[ quote] وبَعد: هَذَا نَزْفٌ شِعرِيٌّ خَلاَّبٌ، يفِيْضُ عاطِفَةً صادِقَةً، ويَشعُّ أضْواءً مُتدفِّقةً، ويضخُّ مَشاعِرَ مُنسكِبَةً، لَولا بَعضُ الضَّعفِ الذِيْ اعتَرَىْ بَعْضَ أبيَاتَ القَرِيْض فَأبطَلَتْ قُوَّتَهُ وجَعلَتْ مِنهُ مَهزُوزاً مُفكَّكاً يُريدُ أنْ ينقَضَّ، ولَولا بَعضُ الْهَناتِ والشِّياتِ اللاتِيْ لَجَمَنَ تدفُّقَ الإِبْداعِ وانسِكابَ الْجَمالِ.
ثُمَّ إنَّنِيْ مَعَ إِكبَارِيْ وإجْلالِيْ للشَّاعِرِ وقَد أُوتِيَ حَظَّاً وافِراً ونصِيْباً مفرُوضَاً مِنْ عَزْمةِ العُرُوبَةِ وقُوَّةِ اللُّغةِ وشدَّةِ الإيْمانِ بالقضِيَّة وسَلامةِ الشَّاعريَّة إلاَّ أنَّنِيْ آخُذُ علَيْهِ بعضَ الْعُيُوبَ الفِكريَّة الثَّقافيَّة أكتفِيْ بِواحِدةٍ مِنهُنَّ تَارِكاً لغَيْرِيْ أنْ يتكلَّمُوا وهُو قَولهُ:
فَلسطِيْنٌ غدَتْ للْخَصْمِ حَقَّاً = شَهادَةُ شَعبِنا مَعْ حَاكِمِيْنَا
وَمَعَ ما فِيْ هذَا البَيْتِ مِنْ اهتِزَازٍ وضَعْفٍ مِن النَّاحيَةِ الفنِّيَّة، ففِيْهِ كبِيْرةٌ منَ الكَبائِرِ مِن النَّاحيةِ الفكريَّة، وإلاَّ فَإنَّ الأمَّةَ الإسْلاميَّة مِنْ أقصَاها إلىْ أقصَاهَا لا يُمكِنُ أنْ تَشهدَ علىْ زُورٍ وبُهتانٍ، وقَد اجتَمَعتْ علىْ عَدَاوةِ اليَهُودِ الْمُجرمِيْنَ اجتِماعاً واضِحاً صرِيْحاً وقَد آمنَتْ بالْحقِّ العربِيِّ الإسلامِيِّ إِيْمانَاً لا يفلُّهُ شَيءٌ، وقُضِيَ الأمرُ واستبَانَ الْحقُّ.
وعِندَما نتحَدَّثُ عنِ الأمَّةِ الإسلاميَّة فنَحنُ نتحدَّثُ عنْ الشُّعُوبِ عنِ النَّاسِ عنِ الْجَماهِيْرِ، لا عنِ الْحُكُوماتِ وأشيَاعِها مِنَ العُملاءِ والأدعِيَاءِ والْمُغرضِيْنَ والْمُرجفِيْنَ والْمُعوِّقِيْنَ والْمُنافقِيْنَ، فهؤلاءِ ليْسُوا مِنَّا ولسْنا مِنهُم لَهُم دِيْنُهُم ولَنا دِيْنُنا، ألا فَتنبَّهُوا لِهذَا فَمِنَ الْخَطَلِ أنْ نقُولُ بأنَّ العَربَ لا يَتحرَّكُون لِنُصرةِ فلسطِيْنَ.
هذَا خَطَلٌ ومَيْنٌ وإلاَّ فإنَّ العربَ لو أُتِيْحَ لَهُم وأُخلِيَ بينهُم وبَيْن فلسطِيْن لَهبُّوا إلَيْها ولانتصَرُوا مِنْ بعدِ ظُلمِهِم، ولكِنْ إنَّما هِيَ الْحُكُوماتُ الْمُنبطِحة الْمُخزيَة الواهِنةُ العابثَةُ، فعلامَ تَجلِدُون أنفُسَكُم أيُّها الأشرَافُ مِنَ الأمَّةِ؟
فلنُطلِقْها صَرِيْحةً سماويَّةً: الْحُكُوماتُ والْمُنافقُون مِنْ ورائِها هُم الذِيْنَ يختلقُونَ العوائِقَ وينصِبُونَ الْحبائِلَ لينبَطِحُوا للصَّهاينةِ والأعدَاءِ ويَفتضُّونَ قُوَّة الأمَّة ويَسومُونَها العَذَابَ الشَّدِيْد.
إنَّما هِيَ مُذاكرةٌ بَيْنِيْ وبيَنكُم وإلاَّ فإنَّ قلمِيْ واهِنٌ ضعِيْفٌ لا يرقَىْ إلىْ مَدارجِكُم العالِيَة وللشَّاعرِ مَكَانةٌ سامِيَةٌ وقَد أحسَنَ وأجَادَ أحسَن اللهُ إلَيْهِ وأثابَهُ وآمنَهُ وأكرمَهُ ونعَّمَهُ، والشُّكرُ كُلَّ الشُّكرِ لكِ يا صاحِبَةَ القَلَمِ يا ابنةَ غزَّة الْمُجاهِدة الصَّابِرة حفِظكمُ اللهُ ورعاكُم ونصَركُم وثَأرَ لَكُم color].
اللهم آمين آمين آمين ..
صدقت أخي الفاضل صدقت ..
بارك الرحمن فيك على عظيم ما تقدمت به
أحسن الله إليك وجزااك خير الجزاء .. ونفع بك الإسلام والمسلمين ..
دمتم بخير
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:47 م]ـ
حمداً لله على سلامتك أختنا الكريمة صاحبة القلم المؤمن، وأقول نحن خجولون لما يحدث لأهلنا في غزة، ووالله إنه الزمن الذي حدثنا عنه رسولنا الكريم " .. يجعل الحليم حيران".
أنا من المتفائلين أن المسلمين سيخرجون بدروس بليغة في النصر من أخوتهم وأخواتهم وأمهاتهم في غزة العزة.
فرج الله عنكم وعن جميع المسلمين والمعذبين في الأرض.
سلّمك الله أخي أحمد من كل سوء وبارك الله فيك.
اللهم آمين آمين.
أكرم اللهُ المجاهدين بالنصر المبين ... وأعانهم وثبتهم وسدد ررميهم
وأعان أمتنا على ما تلاقي من حكامهما ومن أعدائها ..
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:52 م]ـ
حيَّاك الله ابنتي (صاحبة القلم) والحمد لله على سلامتكم حتى هذه اللحظة، وبلغي تحياتنا للوالد الكريم وللعائلة.
شكرا لك لأنك استطعت أن تقتنصي فرصة سريعة لتضعي القصيدة
لقد ملأتم قلوبنا عزًا وفخارًا، يكم يكون الاقتداء
ودعواتنا لكم بأن يجبر الله كسركم، وينصركم على أعدائكم
سلّمك الله من كل سوء أستاذي الفاضل محمد .. وبارك فيكم وحفظكم
وها هم يبلغونكم تحياتهم لكم وللعائلة المحترمة ..
اللهم آمين آمين ..
وها هي بشائر النصر أمامي أراها على شاشة الجزيرة خنزير إسرائيلي يبكي خائفا كالنعاج بل كالفئران ... انظروا لهم في قناة الجزيرة الآن كيف يولولون ويصرخون ..
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:55 م]ـ
مرحبا بأختنا الفاضلة صاحبة القلم
نسأل الله سبحانه أن يعجل لكم النصر، ويعظم لكم الأجر.
اللهم آمين آمين
حياك الله أخي عامر وبارك الله فيك .. ونفع بك الإسلام والمسلمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:40 م]ـ
أهلاً وسهلاً بأختي الغالية صاحبة القلم من أرض الرباط، أرض العزة والكرامة، قلوبنا معكم ونشعر بالخجل لعجزنا عن مساعدتكم ونشعر بالفخر بكم وبصمودكم، لن أوصي بالصبر فأنتم من علمنا الصبر والتحدي، والنصر لكم بإذنه تعالى وفقكم الله وسدد خطاكم
" وما النصر إلا من عند الله"
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. "(/)
كتب عن ميخائيل نعيمة
ـ[زخات مطر]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 07:44 م]ـ
مرحبا أحبتي في الله
احتاج اسماء كتب عن حياة ميخائيل نعيمة
وكتبا عن تتحدث عن كتابه الغربال.
لدي كتاب الشعر العربي في المهجر
ادب المهجر بين اصالة الشرق وفكر الغرب
احتاج للمزيد من اسماء الكتب التي تتحدث عن أدبه
جزيتم خيرا
ـ[الرافعيات]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 08:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي بعض مؤلفات الكاتب اللبناني. اتصل بنا على هذا البريد: abderrahmane-beghdad*************
ـ[رحيق الزهور]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 10:37 م]ـ
والله عندي لهذا الكاتب كتاب في النحو ,,
ولكن ليس عندي لهُ كتب في الأدب ..
الله ييسر لكِ وإن شاء الله الأعضاء يفيدونكِ ..
ـ[زخات مطر]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 09:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي بعض مؤلفات الكاتب اللبناني. اتصل بنا على هذا البريد: abderrahmane-beghdad*************
اشكرك اخي الفاضل بعثت لك ببريد ولم اتلق جوابا. واعذرك لأني لم اذكر لك في الموضوع اني كتبت لك بريد
جزيت خيرا على المساعدة
اقتصرت في البحث على كتابه الغربال
والله عندي لهذا الكاتب كتاب في النحو ,,
ولكن ليس عندي لهُ كتب في الأدب ..
الله ييسر لكِ وإن شاء الله الأعضاء يفيدونكِ ..
أيمكن ان تفيديني باسم الكتاب لأني لا أعرف أنه كتب في النحو.
واشكرك على حضورك
ـ[زخات مطر]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 09:36 م]ـ
للفائدة
الكتب التي اعتمدت عليها في البحث
الغربال
الشعر العربي في المهجر لاحسان عباس
ادب المهجر بين اصالة الشرق وفكر الغرب
عباقرة الأدب
بالاضافة إلى كتاب للدكتور مندور حول شعر ميخائيل
وكتاب أخر لنديم نعيمة بعنوان الفن والحياة
والاخيران لم اطلع عليهما فقط وجدت مقالات على الشبكة تشير إلى ذلك
اتمنى للجميع الفائدة.(/)
من قصيدة المصفوع
ـ[أبو مريم]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:02 م]ـ
من قصيدة المصفوع
للشاعر الشيخ: محمّد سالم المزوغي
قد جئتَ مزهوا بنشوة منتصر ..... فرجعت مصفوعا بنعلي منتظرْ
تتساءلون عن العراق أخانع؟ ..... رمي الحذاء هو الجواب المختصرْ
كم قمّة عقد الأشاوسُ عندنا ..... مرَّت كمرّ الريح لم تترك أثر
وأتى الحذاء كأنه أسطورة ..... ثأرت لصوت للكرامة قد قهر
أحسبته ينسى الجراح وغائر .... جرح العراق، وسل يديك عن الخبر
تنبيك كم طفل تيتّم كم أرامل في العراق بكين حتى بكى الحجر
وأتيت مزهوا بجرمك كي نرى .... ما في حقيبتك الأثيمة من صور
من أنت في عمر الزمان ومن أنا .... يا كذبة قامت على جثت البشر
فارجع كما رجع الطغاة بخيبة .... الله أكبر قد رجمت بكف حر
المصدر: صحيفة جامعة العرب الطبية- ليبيا- العدد الثالث عشر- الثلاثاء 23 - ديسمبر- 2008م.
والشاعر أحد الشعراء الليبيين، وله قصائد منشورة على الشبكة، ومن أعماله المطبوعة ثلاثة دواوين هي: ماتبقى من سيرة الوجد، اتّساع المدى، لقطات إلى سامي الحاج (ديوان كامل مخصص لقضيةسامي الحاج ترجمه إلى الإنجليزية د. خليفة الأسود)، وله مقالات نقدية واهتمامات باللغة والأدب والفقه وأصوله والحديث وغيرها من العلوم.
منقول من موقع ملتقى أهل الحديث.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:59 ص]ـ
أحسنت أخي أبا مريم، نقل موفق، وجزاك الله خيرا وجزى منتظرا خيرا، وحمى أهل غزة وأهل العراق من كيد الأعداء.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 07:17 م]ـ
بورك ما نقلته أخي أبا مريم ونصر الله الصامدين المجاهدين في غزة والعراق وكل بلد عربي مسلم يبحث عن الحرية والكرامة.(/)
الأمالي في ثوبها الجديد
ـ[محب لغة العرب]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فهذه مشاركة متواضعة تحمل عنوان (الأمالي في ثوبها الجديد) أقصد أمالي أبو علي القالي، وقد جعلتها على مجالس أدبية
((المجلس الأول))
1) قرأ أبو عمرو بن العلاء (ما ننسخ من آية أو ننسأها)
الشرح:
أو ننسأها: أو نؤخرها , والعرب تقول: نسأ الله في أجللك , وأنسأ الله أجلك: أي أخر الله أجلك.
2) قال النبي صلى الله عليه وسلم (من سره النساء في الأجل والسعة في الرزق فليصل رحمه)
الشرح:
النساء: التأخير , يقال بعته بنساء وبنسيئة: أي بتأخير , وأنسأته البيع أي أخرته
3) قال تعالى (إنما النسىء زيادة في الكفر)
الشرح:
أنهم كانوا إذا صدروا عن منى قام رجل من بني كنانة يقال له نعيم بن ثعلبة فقال: أنا الذي لا أعاب ,لا يرد لي قضاء فيقولون له: أنسئنا شهرا, أي أخر عنا حرمة المحرم واجعلها في صفر وذلك أنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا تمكنهم الإغارة فيها لأن معاشهم كن من الإغارة , فيحل لهم المحرم , ويحرم صفرا, فإذا كان في السنة المقبلة حرم عليهم محرم وأحل عليهم صفرا.
فقال تعالى (إنما النسىء زيادة في الكفر)
قال الشاعر:
ألسنا الناسئين على معد ... شهور الحل نجعلها حراما
وقال الآخر:
وكنا الناسئين على معد ... شهورهم الحرام إلى الحليل
وقال الآخر:
نسئوا الشهور بها وكانو أهلها ... من قبلكم والعز لم يتحول
ارجو التعليق وإبداء الملاحظات حول المجلس الأول وإلى اللقاء في مجلس آخر من مجالس الأدب , ولا تنسوا الدعاء لإخوانكم في غزة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 08:52 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم
وحياك وبياك
لو تكرمت أخي وتفضلت بتشكيل الكلمات بالحركات أو ما يلزم تشكيله من الكلمات فإنك تزيد ما تقدم جمالا على جمال.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 09:00 م]ـ
أخي الكريم محب لغة العرب سأضع الحركات على ما يلزم من الكلمات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فهذه مشاركة متواضعة تحمل عنوان (الأمالي في ثوبها الجديد) أقصد أمالي أبو علي القالي، وقد جعلتها على مجالس أدبية
((المجلس الأول))
1) قرأ أبو عمرو بن العلاء (ما نَنْسَخْ من آية أو نَنْسَأْهَا)
الشرح:
أو نَنْسأْهَا: أو نؤخرها , والعرب تقول: نَسَأ الله في أجللك , وأَنْسَأ الله أجلك: أي أخّر الله أجلك.
2) قال النبي صلى الله عليه وسلم (من سره النَّسَاء في الأجل والسعة في الرزق فليصل رحمه)
الشرح:
النَّسَاء: التأخير , يقال بِعْتُه بِنَسَاء وبنَسِيئة: أي بتأخير , وأَنْسَأْتُه البيع أي أخرته
3) قال تعالى (إنما النَّسِىء زيادة في الكفر)
الشرح:
أنهم كانوا إذا صدروا عن منى قام رجل من بني كنانة يقال له نعيم بن ثعلبة فقال: أنا الذي لا أعاب ,لا يرد لي قضاء فيقولون له: أنْسِئْنَا شهرا, أي أخر عنا حرمة المحرم واجعلها في صفر وذلك أنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا تمكنهم الإغارة فيها لأن معاشهم كن من الإغارة , فيحل لهم المحرم , ويحرم صفرا, فإذا كان في السنة المقبلة حرم عليهم محرم وأحل عليهم صفرا.
فقال تعالى (إنما النسىء زيادة في الكفر)
قال الشاعر:
ألَسْنَا النَّاسِئين على مَعَدٍّ ... شهور الحل نجعلها حراما
وقال الآخر:
وكنا الناسئين على معد ... شهورهم الحرام إلى الحليل
وقال الآخر:
نَسَئُوا الشهور بها وكانو أهلها ... من قبلكم والعز لم يتحول
ارجو التعليق وإبداء الملاحظات حول المجلس الأول وإلى اللقاء في مجلس آخر من مجالس الأدب , ولا تنسوا الدعاء لإخوانكم في غزة
شكر لك لتفضلك أخي الكريم بتقديم هذه الروائع.
ـ[محب لغة العرب]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على الملاحظات وجزاك الله خيرا(/)
المقامة المغربية. بقلم: نواف بن محمد آل رشيد
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 05:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي جَعَلَ الضَرْبَ في فِجاج الأرْض، ذاتِ الطولِ وَالعَرْض، مِن وَسَائِل الارْتِقاء، إلى بُلوغ المَقاصِد وتَقَصّي حَقائق ِ الأشياء، ثمّ الصلاة ُ والسلام، على سيّد الأنام، ومِصباح ِ الظَلام، المظلَّل ِ مِن حَرِّ الهَجير بالغَمام، الذي شرّف اللهُ تعالى به الوُجود، وأوْضَحَ بيُمن بَعثَته من شريعة الإسلام الرُسومَ وَالحُدود، سيّدِنا ونبيّنا محمّدٍ الصادق ِ الأمين، وعلى آلِه الأطْهار ِ المَيامين، وأصْحابه أجمعين.
وبعدُ: فيقولُ أسيرُ ذنبه، الراجي عفوَ رَبّه: العبدُ القاصِرُ المقصّرُ (نوّاف)، آمَنَه ذو المَواهِبِ وَالألطاف، من كلِّ ما يَحْذرُ وَيَخاف: كان من عادتي أنا العبدُ الفقير، المعترف دائماً بالتقصير، أنْ أمْتَطيَ غَواربَ الاغتِراب، للظَفَر بما أبْتَغيهِ مِن نَيل الأمانيِّ وَحُصول الآارب، جاعلاً نُصْبَ عَيْني التأسّي بِسِيَر ِ أعْلام النُبَلاء، وأمَاثِل الفُضَلاء، مِن سَلَفِنا الصالح، وإنْ عَبَسَ في تَحقيق ِ الأمْنيَّةِ وَجْهُ الدَهْر ِ الكالِح، لكنْ ثِقَتي وَرَجَائي بما يُيَسِّرُهُ مَن بيَده مَقاليدُ الأمُور، مِن كلِّ ما هُوَ بَعيدُ المَنال ِ مَعسور، لاسيَّمَا لِطالِبِ العِلمِ الشَريف، المَنْصُوص ِ عَلى فَضْلِهِ وَفَضْل ِ حامِليهِ فِي مَأثوراتِ دِينِنا الحَنيف، كلُّ ذلكَ شَحَذ صَارمَ عَزْمِ هِمّتي، فِي سَبيل ِ تحقيق بُِغْيَتي، وَلَم تَحُلْ دونَ هذا القَرار ِالحازمِ عَقَبَة ٌ كَأداء، بَعْدَ الوُثوق ِ بِعِنايَةِ باسِطِ الأرْض ِ وَرَافِع ِ السَماء، لِمَن صَحَّحَ النيّة َ وَمَحَضَ الرَجَاء، فَتَوَكّلتُ عَلى الواحِدِ الأحَد والفَرْد ِالصَمَد، والتوكّلُ عليهِ هُو الغايَة ُ وَالمُعْتَمَد:
تَوَكُّلي عَلَيْهِ نِعْمَ العَوْنُ لِي
فَمُنْتَهَى النُجْح ِ مَعَ التَوَكُّل ِ
فاسْتَعَنتُ اللهَ تعَالى وَمَا لِي سِوَى هِدايَتِهِ مِنْ دَليل، وهو حَسْبي وَنِعْمَ الوكيل، وَعَزَمْتُ عَلى الرَحِيل، مِن مَرابع ِالرياض إلى نَهْر ِ النيل، مَعَ مَا يَعتلِجُ بَينَ جَوانِحي مِن أ ُوَار ِ مُفارَقةِ أبناءِ جِلْدَتي وَمُبارَحَةِ عِراص ِ بَلْدَتي.
وَمَا كانَ كلُّ مَا عَراني، وَاسْتَولى عَلى كِياني، مِنَ الأشْجان وَالأحْزان، بالذي يَثْني عَزْمَتي، ويَكْعَمُ نَهَمَ هِمَّتي عن هِجْرَتي، للارتِواءِ مِنْ مَناهِل ِ العِلْم وَالعِرفان، فاسْتَمِعْ لِمَا أتْلُوْهُ عَليكَ مِنْ مَاجَرَيَاتِ هذِهِ الرحْلَة، واعْتَبِرْ بِما وَرَدَ فِي المَأثور ِ مِنْ أنَّ (مَثَلَ المُؤمِنِ كَمَثَلِ النَحْلَة) فقد أقْلَعَتْ بنا الطائِرة، وَلَمْ تَفْتَأ بسُرْعَتِها الفَائِقةِ لِسُحُبِ السَمَاءِ مَاخِرة، حَتّى هَبَطَتْ فِي مَطار القاهِرة، ذاتِ الآثار ِ الباهِرة، والمَعالِمِ الزاخِرَةِ الزاهِرة، ومِنْها طارَتْ إلى المَغْرِب، وَلَو كُُشِفَ الغَيبُ للمُتقدِّمينَ عنْها لقالوا: هِيَ عَنقاءُ مُغْرِب، إلى أنْ انْتهى بنا المَطافُ إلى الدار البَيضاء، وقرَّتْ نَواظرُنا بمَقْل ِ مَعالِمِها الحِسان الوِضاء، فَمَكَثْتُ بَعْضَ الوَقتِ فِي المَطار، أنْتَظِرُ قُدومَ القَطار، لإيصالي إلى البَلَدِ الذي يَمَّمْتُ وَجهيَ شَطْرَهُ لاكتسابِ المَعارفِ وَنَيل الأوْطار، ومِن ثَمَّ اتَّجَهْتُ إلى فَاس، المُعَطِّرَةِ بِنَشرِ أشْذاءِ رَوْضِها الأ ُنُفِ الأنْفاس، حَمَاهَا اللهُ تعالى مِنْ كُلِّ خَطْبٍ وَبَاس، وَكانَ قد بَناهَا المَولى الشريفُ إدْريس، الذي هُوَ بَيْنَ أشْرافِ عَصْرِهِ وَاسِطَة ُ العِقْدِ النَفيس، وهو الذي نَشَرَ العُلومَ فيها فَقَامَتْ بها سُوقٌ رائجة ٌ للدرسِ والتدريس، وَفيها أوّلُ جَامعةٍ للإسْلام، كما يشهَدُ بذلكَ الخاصُّ وَالعام، وَقَد أخْرَجَتْ لنا في قديمِ الدهْرِ وَحَديثِهِ الكثيرَ الطيِّبَ مِنْ العُلماءِ الأعْلام، فاسْتَقبَلَني الأحْباب، في هاتِيكَ الرِحاب، بكلِّ تِرحاب، وقَدَّموا لي أطعِمة ً كثيرة، لشَهْوَةِ الأكلِ بِلَذائِذِ مَا حَوَتْهُ مُثيرة، كانَ مِنْ ضِمْنِها الحَريرَة، وَبَعدَ أن ِ شربنا الشاهيَ المَغربي، وناهِيكَ بشرابٍ يَلتَذ ُّ باحتِسائِهِ الأعْجَميُّ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَالعَرَبي، وَلهُم في كيفيَّةِ صَبِّهِ طَريقة، غريبة ٌُ عَريقة، يُرفَعُ الإبريقُ فوقَ الراس، ثمَّ يُصَبُّ مِنْ بُعْدٍ عَلىَ الكاس، وَهِيَ بَلدة ٌ عَجيبة، وأجْواؤُها غريبَة.
جُلتُ في الشوارع ِ وَالأزقَّةِ وَالمَحال، وَرَأيتُ المَبانيَ القَديمة َ الراسِخة َ رُسوخَ الجِبال، على مرِّ العُصورِ وَاختلافِ الأحْوال.
ثمَّ لازَمتُ شَيخَنا الشَريفَ الكَتّاني، الذي هُوَ فِي عُلُوِّ الإسْنادِ بَيْنَ أقرانِهِ مَا لَهُ مِنْ مُداني، وَالتَمَسْتُ مِنهُ قِراءَة َ صَحيحِ البُخاري عَلى التوالي، فَخَتَمْتُه في أيامٍ وَليالي، ثمَّ أنْهَيْتُ مُوَطَّأ مَالِك، وصَحيحَ مُسلمٍ كذلك، وَكذا كِتابَ الشِفا للقاضي عِياض، وَغيرَه مِنْ كُتُبِ أهْلِ المَعرفةِ وَالتُقى والعِلمِ الفيّاض، وقد أتمَمْتُ عليه الكتابَ المذكورَ في أرْبَعَةِ أيّام، مَعَ الدَأبِ الحَثيثِ عَلى الحُضورِ وَالالتزام، كما هُوَ شأنُ ذوي الطُموحِ مِنَ التَلامِذة، في مُثافَنَةِ كِبارِ المَشايِخِ وَالأساتِذة، وقد مَنَحَني مِن وَقتِهِ الكثير، وَكانَ نَفَعَنَا اللهُ بعِلمِهِ وَتقواهُ لا يتَّكِئُ في أثناءِ قِراءَتي عَلى السَرير، تَأدُّباً مَعَ حَديثِ جَدِّهِ النبيِّ الرَسول، وَلا يُسْتَغرَبُ ذلكَ مِن سَليلِ المُرتضى وَالبَتول، وَهُوَ الآنَ قَدْ جَاوَز التِسعِينَ مِن عُمُرِهِ المُبارَكِ المَديد، مَتَّعَهُ اللهُ تعالى بمَوفورِ الصحَّةِ وَالعَيشِ الرَغيد.
وَلا تسألْ عَنْ زَوْجَتِهِ الأصِيلَةِ الشَريفة، المُؤمِنَةِ الصَالِحةِ العَفيفة، فإنَّ مِقوَلَ البَيَان، لَيَعْجُزُ عَن وَصفِ مَا غَمَرَتْني بهِ مِنَ الإحْسان.
وَمِنهُ ذهَبْتُ إلى الصِقَلِّي الضَرير، صَاحِبِ البَيان وَالتحرير، وَهوَ عُرَيْضيُّ النَسَب، وَمِنْ سَرَاةِ أهْلِ العِلْمِ وَالحَسَب، ذَرِبُ اللِسان، قَويُّ البَنان، ثابِتُ الجَنان، لهُ مَنظوماتٌ عَديدَة، فِي السِيرَة والفِقهِ والعَقيدة، قرأتُ عَليهِ مِنْها ما تَيَسَّر، وَأوْضَحَ لِي مِن غَوَامِضِها مَا تَعَسَّر.
وَبَعدَها اسْتأذنتُهُ للوَداعِ وَالفِراق، فَقال: لانفترّقَ إلاّ عَلى ذَواق.
ثمّ زُرتُ بَقيّة َ عُلماءِ فاس، وَهُم في العُلومِ وَالمَعَارِفِ مَراجعُ الناس، وَاسْتَنَرْتُ مِنْ سَنا بَرَكاتِهمْ بِسَنيِّ الأقباس، ومَلأتُ حَقائبي مِن ثِمارِ أفكارِهِم بما تُزري قيمتُهُ بأثمان ِالجَواهِرِ وَالْمَاس.
ثمّ قَصَدْتُ بَلدَة َ طَنجة، ذاتَِ الرَونَق ِ وَالبَهْجَة، وَهيَ أقدمُ مُدُن ِ المَغرب الأقْصى، ووصْفُ جَمالِها لايُستقصى، لكنْ يُؤخذ ُ عَليها صُعوبة ُ التَنَقُّل، مَعَ مَا هيَ عَليهِ مِنَ الجَمال، وَكأنَّما أدْرَكتْها عَينُ الكمال، فصَنَّفتُ في ذلكَ رسَالة ً لطيفة تصفُ مَا لاقيتُهُ في هذهِ البلدةِ المُنيفة، وَوَسَمتُها بعُنوانٍ يَدلُّ عَلى المُعَنْوَن، إذ ْ لَمْ أجِد أوفى منهُ وأبْيَن، وهُوَ (ذِكرُ المَتاعبِ وَالمَآسي، فيما لقِيتُهُ بطنجَة َمِنْ قِلّة الطكاسي) وقد جريتُ في استعمالِ كلمةِ (الطكاسي) على المشهورِ الشائِع، وَلمْ أتَحَرََّ فيه الفَصيحَ الناصِع، إيغالاً في التَنكيتِ والتَطريف، مَعَ كونِهِ أقربَ إلى أذواقِ العَصْريّينَ في مَقام التعريف، فلا تَنْحُ عَلَيّ باللَوم والتَثريب، وقد عَرَفْتَ ما فيه من التوجيهِ المُصيب.
وَفي هذه البَلدةِ الضاربَةِ الأعْراق، بتُراثِها الثمين ِ إلى أبعَدِ الآمادِ بالاتِّفاق، صَانَها اللهُ مِن عَبَثِ الشُطّارِ والسُرّاق، سُرِقَ هاتِفِي النَقّال، وَاتَّهَمْتُ بهِ البَقّال، فَانْقَطَعَ الاتّصال، وسَاءَتِ الأحْوال، وَفَقَدَني الصَحْبُ والخِلاّن، وَقَلِقَ عَلَيَّ الأهلُ والإخوان.
ثمّ لازمْتُ شَيخَنا البقالي، صَاحِبَ الدُرَر واللآلي، وهُوَ الآن يَدْلُفُ إلى المِئةِ مِن عُمُرِهِ المَيمُون، فَحَيَّ هَلا بهِ مِنْ عالِمٍ ثِقَةٍ ثَبْتٍ مَأمون، ومِن لطائفِ أحوالِه، وَعَجَائِبِ خِصالِه، أنَّه يَعِظ ُ العوامَّ بَينَ المَغربِ وَالعِشاء، وَبَعدَها يقدِّمُ لهُم العَشاء، يُذكِّرُهُم وَهُوَ واقفٌ مع بلوغِهِ غاية َ الهَرَم، وليس ذلكَ بمُستكثرٍ عَلى مَن اتَّقى اللهَ تعالى وَبحَبْلِهِ اعْتَصَم،
(وَإذا حَلَّتِ الهِدَايَة ُ قَلباً
نَشَطَتْ لِلْعِبَادَةِ الأعْضَاءُ)
(يُتْبَعُ)
(/)
وَلهُ عَلَيَّ فَواضلُ عِدّة، مَعَ قِصَرِ المُدَّة، مِنْها أنَّه أنْعَمَ بالرضا بقِراءَتي عليهِ المُوَطَّأ وَالشمائِل، وَمَا خَطَّهُ ابنُ سُنبُل مِنَ الأوَائِل.
ثمّ رَحَلتُ إلى الرباط، وَهيَ عَاصِمَة ُ المَملكةِ وَمَركزُ البَلاط، فسَكنتُ قُربَ مَكتبةِ الأمَان، وَهيَ مِنَ المَكتباتِ النادرةِ فِي هذا الزمَان، فَطَفِقْتُ أبحَثُ عَن بُيُوتِ العُلَماءِ وَالمَشايخ، مِن كلِّ حَِبْرٍ هُو في عُلومِ الفِقهِ وَالحَديثِ كالطودِ الراسِخ، وَكانَ مِنْ ذلكَ أنْ حَاوَلتُ الاتِّصالَ بالسيّدِ الربَاطي، فَأخبَرَتني حَرَمُهُ بأنَّه ُصارَ من الأمواتِ، فَنَصَحْتُ لَها بالاحْتِساب، ففيهِ مَزيدُ الأجْرِ وَالثوَاب.
ثمَّ زُرْتُ الشَيخَ ابنَ مَنصور، فَاسْتقبلَني وَمُحَيّاهُ طافِحٌ بالابتِهاجِ وَالسُرور، وَأهْداني مِن مُؤلَّفاتهِ النافِعة، وَتَحقيقاتِهِ اليانِعَة، جٌملة ً مِنَ الآثارِ وَالأعْلاق ِ النَفيسَةِ البَديعَة، المُزدانَةِ بالفُصولِ الضافيةِ عَن أحْوالِ أعْلامِ التأريخِ وَالشريعَة، فَممّا أهْداني، وَبِهِ حَباني فَأحْرَزَ شُكري لَهُ وَامتِناني، كِتابُهُ (أعْلام المَغرب) وَهوَ سِفْرٌ قَيِّمٌ شَائِقٌ مُمْتِعٌ مُطرب، عَن فََضلِهِ الجَمِّ وَسَعَةِ اطّلاعِهِ مُعْرب، حَوى كثيرا ً مِن التراجُم، لأهْلِ العِلمِ وَالأدَبِ مِمَّن ليْسَ لَهُم في مِضْمارِ الفَضيلَةِ مُزاحِم، وَكانَ قدْ شَغَلَ رئاسَة َ الديوان، وَجَالَ في الكثيرِ مِنَ البُلدان، وَهُوَ الآنَ مُؤرِّخُ المَمْلكةِ المُشارُ إليهِ بالبَنان، وَقدْ طابَقَ الخَبَرُ مِنهُ العِيان،
(وَمَن وَعى التأريخَ في صَدْرهِ
أضَافَ أعْماراً إلى عُمْرهِ)
ثمَّ عَكَفتُ في خِزانةِ المَخطوطات، وَهيَ في دُورٍ عامِرات، وَقدِ اعْتَنى بها القائِمونَ عَلَيها كلَّ العِنايَة، وَأوْلَوْها المَزيدَ مِنَ الصيانةِ وَالرعَايَة.
وبنبينٌ العلاَّمة، مديرُ الخزانة، وَوِشاحُ الفَضلِ وَالتواضُعِ أعلى قدره وَزانَه.
ثمَّ زُرتُ شَيخَ القُرّاءِ مُحمَّدَ بنَ المَكّيّ، وَتَنَسَّمْتُ نَوَافِحَ أرَجِهِ المِسْكِيّ، وَكانَ قَليلَ الكَلامِ وَالجِدال، إلاّ فيما يَقَعُ مِن إشكال، فقرأتُ عَليهِ الجَزَريَّة َ وَتُحْفَة َ الأطفال، وَفَتَحَ لي مِن مُبهَمَاتِ هذا الفنِّ الأقفال.
وممنْ دلني على بيوت العلماء والشيوخ، من أهْلِ العلم والرسُوخ، حمزةَ الكتاني، وليس له في الفضلِ والفضيلةِ ثاني، وهو باحثٌ أصيل، عالمٌ نبيل.
ثمَّ قَصَدتُ مَدينة َ سَلا، وَمَن حلَّ فيها عَنِ الأوطانِ سَلا، فَزُرتُ الأديبَ النجّار، طيِّبَ الحَسَبِ والنِجار، ثمَّ انتقلتُ إلى بَلدَةِ الجََديدَةِ المُعرِقةِ بمَجدِها الطارفِ وَالتليد، عَن طريقِ (السكّة الحَديد) فلازمتُ شيخَنا الحَجوجي مُلازَمَة َ الظِلّ، فَهَمَعَتْ عَلَيَّ هَوامِعُ إكرامِهِ بالوابلِ لا بالطَلّ، وقرأتُ عليهِ بَعضاً مِن كُتُبِ والدِهِ الشَيخِ الإمام، العلاّمةِ المُسْنِدِ الهُمام.
وقُبَيلَ الرَحيل، عَراني هَمٌّ ثقيل، ففِي وَقتِ السَحَر، ضَاعَتْ تَذكِرةِ السَفَر، وَأُلزمْتُ بالغَرامَة، فَدَفَعتُها بكلِّ كَرامَة، ثمّ ألْفَيْتُها في الكِتاب، فعَاتبتُ نَفسي وَلاتَ حِينَ عِتاب.
هذه المَقامَة ُ الوَجيزة ُ قدْ تَمَّتْ، وَببَعضِ الأحْداثِ قدْ ألَمَّت. فخُذهَا مُبادِرا، ولمُنشِئِها بالخَيرِ ذاكِرا، وانْظُر لَها بعَينِ الرضا وَالقَبول، وَذلِكَ مِنكَ ـ أيّها الأخُ الكريمُ ـ مُنتهى الرَجاءِ وَغايَة ُ المَأمول.
كَتَبَهَا أفقَرُ العَبيد، الراجي مِن اللهِ تعالى التأييدَ وَالتسدِيد، أقلُّ طَلَبَةِ العِلم ِ الطامِحُ مِنهُ إلى المَزيد، نَوّافُ ابنُ الرَشيد.نُشرت بجريدة الرياض يوم الجمعة 1 / رجب / 1429 هـ على هذا الرابط
http://www.alriyadh.com/2008/07/04/article355942.html
نواف بن محمد بن عبدالله آل رشيد(/)
رائحة الموت
ـ[أنا عربيٌ]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 06:03 م]ـ
(رائحة الموت)
على شرفات غزة
وفي وجوه الأبرياء
نرى شبح الموت
يقترب ... يبتعد
يراود في الطرقات
ينتظر ساعة القضاء
يتغلغل رويدًا .. رويدا
في الصفوف بين تصريح و إيماء
يتخطف أحلاماً وذكريات
ينسلُ على حائط الإباء
يترنم على أصداء الآهات
ينشر رائحة الموت بين الأحياء
على الشرفات في الطرقات وفي أروقة الممرات
فصبراً غزة هاشمٍ صبراً
فلجند محمد دويٌ يبدد كل الظلمات
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:45 م]ـ
تقبل الله شهداءهم ..
ونصر غزة بجند من عنده سبحانه ..
دعوة للصمود ...
شكر الله سعيك أخيتي
ـ[أنا عربيٌ]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 11:40 م]ـ
شكراً لك أخي الكريم ..
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 09:21 ص]ـ
قصيدتك جدا جميلة وأوزانها خفيفة وسلسة وتتماشى مع واقع أهل غزة نصرهم الله سلمت يداك ياعزيزتي ...(/)
نخيتكم انكم تساعدوني
ـ[نوني جنوني]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم
يا اخوان ... انا عندي واجب شرح ابيات مطلوب تسليمه يوم السبت واحنا الحين صباح جمعة;)
وربي ماني فاهمة شي ... افهم فلبيني اكثر منه: d>> تنكت عليكم تبيكم تساعدونها
المهم .... انا باسدحها واتمنى تساعدوني
وطبعا ابغاها شرح واااااافي يشمل الناحية الادبيةوالبلاغية>>شحادة وتتشرط بس تحملوا
طبعا هي قصيدة لابن سناء الملك يمدح القاضي الفاضل
يقول:
يابدر ان كنت تشكو في الظلام اذى
من الضلا فبدري فيك يهديكا
وان أردت معاني الحسن مثبتة
فاكتب فوجه حبيب القلب يمليكا
ايها*! فأمل احاديث الغرام له
فما امانيه الا في اماليكا
استغفر الله اني قد نسيت سوى
مواعد لك ضاعت في تناسيكا
وستر ليلة وصل بات يسترنا
حتى ابتسمت فعاد الستر منهوكا
بالله اللي عارف شرحها لايبخل علي
وربي اني مزنوقة زنقة مو طبيعية
..... ,تكفووووووووووووووون, .....
ـ[نوني جنوني]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 04:15 ص]ـ
ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييينكم
اعصاببي تل {{{{{{{{{{{{{{ت
تكفوون ساعدوني بشرحها انا دورت على شرح لديوان ابن سناء الملك مالقيت
لا فالجامعة ولا فالنت
بس البركة فيكم وانا حاسة انكم مابتخيبوني
انتظ1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ركم
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 06:29 ص]ـ
أختي الكريمة أهلا بك وستجدين المساعدة حتما، فقط إن عرضتِ أنت جهدك وأبرز ما فهمت ِ من النص وفق ما درستِ، وبلغة فصيحة ما أمكن، فيساعدك الإخوة والأخوات في الإضافة إليه ..
سوى ذلك:من شروط الفصيح: ألاَّ يكون الموضوع واجبا مدرسيا أو بحثا جامعيا ..
والموضوع مغلق لمخالفته الشروط ..(/)
حكم الطنطاوي. بقلم: نوَّاف آل رشيد
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 03:25 م]ـ
مقالة نُشرت بجريدة الجزيرة على رابط
http://www.al-jazirah.com/278061/wo3d.htm
وهذا نصها:
أديبُ الفقهاء، وفقيه الأدباء، الشيخ الكبير، والكاتبُ النِحرير علي الطنطاوي. غنيٌ عن التعريف، فهوَ من أهلِ العلمِ والتصنيف، ولمَّا كنتُ من عُشاقِ هذا الكاتب، ولمن لا يقرأ لهُ معاتب، وقفتُ على كثيرٍ من حِكمه التي كانَ يُسطرها، وفي كُتبهِ ومقالاته ينثرها. فرأيتُ أنْ أُفردها بكتابةٍ جامعة، كي تكونَ للجميعِ نافعة.
قال رحمه الله تعالى:
• خُلود الأسماءِ ليسَ دليلاً على عظمةِ أصحابها.
• الشهادةُ شرطٌ لا أُلغيه، ولكن لا أجعل المعول كله عليه.
• الحرب: آفةُ الحياة وعار الإنسانية.
• الوداعُ أول الفراق.
• نفسُ الأديبِ تتفتحُ تفتحَ الينبوع الدفاق، ثمَّ تشحُّ شحَّ الصخرة الصمَّاء ما تبض بقطرةِ ماء.
• المنكوب: هو المُعلم الأديب، الذي وُهبَ له الأدب، وكُتبَ عليه التعليم.
• العبقري: يشقُ طريقاً جديداً، والنابغةُ: يسلكُ الطريقَ المعروف ولكنه يجيء سابقاً في أولِ الركب.
• من يأكلِ الدُنيا بالدِين لا يُمكن أن يكون من الصالحين المُصلحين.
• رُبَّ عالمٍ ليسَ بذي عِمامةٍ ولا جُبة، وربَّ جاهلٍ مُخادعٍ وهو صاحب عمامة كالبرج، وكّم جبةٍ كالخُرج.
• الحياة مثل اللجة يطفو فيها الفارغ ويرتفع،وينزل الممتلئ ويغوص.
• ليست الشُهرة مقياساً للعظمة، بل ربما اشتهر من لا يستحق الشهرة وربما نُسي من كانَ مستحقاً لخلودِ الذكر.
• نحنُ نُوسعُ المستقبلَ بالأمل.
• الحسُّ كالنور، إنْ أطْلقته أضاءَ لك ما حولك فرأيتَ ما تُحبُ وتكره، وإنْ حَجبْتَهُ حجبَ الأشياءَ عنك.
• الذواقُ في الدنيا، والشبعُ في الآخرة.
• إنَّ المالَ ينفعُ الفقير ولكنهُ لا ينزعُ من قلبه النقمة على الحياة، ولا يستلُّ منها بُغض الأغنياء.
• حبُ المال إن زادَ كانَ مذمةً للفردِ ونقيصة، ولكنه لا يكون للشعبِ إلا خيراً، وما أفلحَ شعبٌ لا يحبُ في مجموعه المال.
• منْ خافَ الله خافهُ كُل شيء.
• لا يكونُ الحديث لذيذاً بلا نفع، ولا نافعاً بلا لذَّة.
• الإيمانُ بالقدرِ حياة.
• إنَّ البطلَ الذي يمشي حافياً وينامُ على الأرض ويسكن في الكوخ، خيرٌ من المخنث الذي يلبس الحرير، ويسكن القصور، ويركب سيارات الرولزرايس!.
• الجائع قد يصبر يوماً عن الطعام ويبقى حياً، أما المريض فربما ماتَ إن صبر ساعةً عن الدواء.
• لا تغررك لذة العسل إن خُلط بالسُّم. لا يخدعك منظر الروضة الغناء، إن كانَ بعدها جهنم الحمراء.
• الشهوة كالقنبلة المدمرة، ما دام مسمارها فيها أمنت انفجارها، فإياكَ أن تسحب المسمار فإنَّ بعده الانفجار.
• ليس لأحد من المخلوقات حرية الاختيار إلا الإنس والجن.
المراجع:
ذكريات الطنطاوي 1/ 10.
رجال من التاريخ 436.
قصص من التاريخ 87.
من حديث النفس 109.
صور وخواطر67.
مقالات في كلمات 144.
ذكريات الطنطاوي 6/ 237.
من حديث النفس 203.
مع الناس 133.
من حديث النفس 72.
فصول في الثقافة والأدب 33.
صور وخواطر 9.
نفس المصدر 18.
نفس المصدر 12.
نفس المصدر 30.
في سبيل الإصلاح64.
المصدر السابق 116.
صور وخواطر 129.
نفس المصدر والصفحة.
مقالات في كلمات 2/ 72.
نفس المصدر 2/ 85.
فتاوى الطنطاوي 1/ 146
فتاوى الطنطاوي 1/ 55
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 07:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبالمواهب .. نقلت فأبدعت ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 12:24 ص]ـ
بارك الله لك على النقل اللطيف أخي الطنجي.
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 08:08 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم ورحم الله شيخنا الجليل ...(/)
هل هل هل؟؟
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 03:28 م]ـ
سؤال طالما جال في خاطري وكثيرًاما أقف عنده ..
هل نساء المعلقات رمزيات؟؟!!
من يجيب؟!
فأنا شاكرة .. :)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 05:26 م]ـ
منهن المعروفة ومنهن الرمزية.
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 06:01 م]ـ
أستاذي عامر ..
هلَا لك أن تمثل لي ولو بمثال واحد؟!!
من هي الرمزية ومن هي المعروفة؟!
وجزيت خيرًا .. :)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 07:42 م]ـ
من المعروفات عبلة وهي ابنة عم عنترة، ومن الأخريات أسماء في قول الحارث بن حلزة:
آذنتنا ببينها أسماء=رب ثاو يمل منه الثواء
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 04:59 م]ـ
وكذلك يقال إن المرأة التي يذكرها امرؤ القيس هي ابنة عمه وقصة دارة جلجل معروفة ويمنعني الحياء من ذكرها.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 05:34 م]ـ
وكذلك يقال إن المرأة التي يذكرها امرؤ القيس هي ابنة عمه وقصة دارة جلجل معروفة ويمنعني الحياء من ذكرها.
يقال أن عنيزة هي ابنة عمه وهي صاحبة الخدر.(/)
وغزة فوق منبرها تأن ..
ـ[نسمة الهجير]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 04:41 م]ـ
وغزة فوق منبرها تأن
الشاعر محمد المطرى
وغزة فوق منبرها تئن ....... واطغى الحزن ما كان الانين
فكيف الحال غزة خبرين ........ فعند جهينة الخبر اليقين
فعذرا آل غزة ان فيكم .......... اسود الله يخشاها الافين
فأنت منجم الابطال دوما ..... وحارس قدسنا الشهم الامين
فهل ابكى وهل تجدى دموعى ..... لكان الدمع ذئبا لا يهين
كلاب الارض تنهش فى لحوم .. وتفرح من ضحاياها السمين
وتشرب من دماء ليس تروى ..... وطعم الدم فى فمها معين
وحقد قد تأجج فى شعور ...... ودين الامس يدفعه المدين
فما أبقى الهوان سوى هوانا ..... وأغرى نحونا ذاك اللعين
نلام جميعنا شرقا وغربا ....... فلا نامت من الجبناء عين
تكبلنا الحدود فلا طريقا ...... سوى قهر يضج به الحنين
هم الانذال يرهبهم جهادى ..... ويخشى بأسهم منا الجنين
غثاء السيل مليار وزدنا ..... ملايينا فلا نصر ولا فتح مبين(/)
أبوالطيب المتنبي .. شاعر كل زمان
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 05:42 م]ـ
:::
أهنىء نفسي أولاً بتواجدي مع أهل الفصاحة والبلاغة والبيان
وأهنىء إخوتي الأعضاء بتواجدهم في أعز مكان ..
ألا وهو بيت العرب .. بيت من أعزها قرآننا الكريم
وحديثنا المطهر .. ألا وهي أم اللغات لغة البلاغة والبيان
(لغة العرب .. العربية).
وعلى قول أبي الطيب المتنبي
ومن صحِب الدنيا طويلاً تقلبت **على عينه حتى يرى صدقها كذبا
ومن هذا النفس الطويل لأبي الطيب .. بدأت أبحر في قراءة شعره
وبحث معانيه وتراكيب ألفاظه .. فوجدت العجب العُجاب ..
ولعلني لم أت ِ بجديد .. أضيفه ..
ولكن وجدت أنني كلما اقتربت من أبي الطيب ازداد بعداً عني
فجهدت أجمع حِكمه الشائع منها والمغمور لدى الناس .. فكدت أصعق
لهول ما أجده من قدرة شاعرية حِكمية قادرة على استقراء المستقبل
وسبر أغوار النفس وما يعتريها من مصائب .. وكيف استطاع
أبوالطيب اختراق الممنوع منها فأخرجه كالذهب المصاغ ..
لايحتاج إلا لاستخدامه ..
كل يوم وكل ساعة أجلس معه وهو مؤنسي في وحدتي وصدق
حين قال:
أعز مكان في الدنى سرج سابح ٍ * وخير جليس في الأنام كتاب
بهذه المقدمة سأورد كل ما استخلصه من معجز أحمد وأضعه
بينكم .. علماً بأني لا أستغني عن أساتذتي في هذا المجال
وإلا لما حضرت بينكم ولما عشقت كلامكم .. وللحديث بقية ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 07:21 م]ـ
حيّا الله أبا الطيب المتنبي
وأهلا وسهلا ومرحبا
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 07:58 م]ـ
حياك الله أخي عامر وسعدت بمرورك الكريم وتفضلك بالترحيب ..
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 09:35 ص]ـ
بالتأكيد هو شاعر عظيم وله شخصيته التي تجعله مميزا عن باقي الشعراء وشكرا لك ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 07:30 م]ـ
حيّاك الله
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 07:31 م]ـ
أهلا بك أخينا .. في رحاب الفصيح ..
نرحب بكل من يحمل بيانا وذوقا ساميا ..
ولكن وجدت أنني كلما اقتربت من أبي الطيب ازداد بعداً عني
نعم هو كذلك .. وكل من يقرأ له يشعر بهذا ..
بهذه المقدمة سأورد كل ما استخلصه من معجز أحمد وأضعه
بينكم .. علماً بأني لا أستغني عن أساتذتي في هذا المجال
ننتظر أن تتحفنا بما عندك ..
فالمتنبي بحر لا ساحل له ..
أهلا بك أخي ...
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 03:41 ص]ـ
الأخت نانسي الحريري وأخينا بحر الرمل وأختنا المستبدة ..
أشكر لك تقديركم وتفضلكم بالمرور ..
ولعلي أبدأ .. لمَ أصبح أبوالطيب المتنبي شاغل الناس حتى زمننا؟!
أبوالطيب المتنبي هو إنسان استثنائي من الدرجة الأولى ..
يدري ويدري أنه يدري .. فضلاً عن ملكته الشاعرية
والتي جعلته يُمسك بلجام اللغة ويسيرها كيف شاء
في قوالب وأطر شعرية متناقضة المفردة ومتحدة التركيب معنى ً ..
الكثير يتساءل لماذا المتنبي هو شاعر العرب الأول؟
وبلا منازع .. تساؤلات كثيرة تطُرح دائماً .. !!
والسبب من وجهة نظري الشخصية أنه استطاع
أن يفهم الحياة بوجه عام وبشكل عميق وأن يفهم " سلوك النفس البشرية "
وأن يستخرج هذه المعاني والأفكار بصورة حِكمية
وإن كان بعضها قد سبق إليه ..
ولكنه وضعها في جانب السهل الممتنع .. للناس ..
فهو وضع خلاصة التجربة الإنسانية في حكم شعرية
شاملة لكل موقف من مواقف الحياة ..
فلا يكاد يمر بامرىء موقف ما أو محنة .. إلا وتجد
أبوالطيب المتنبي بجواره ينقذه ممّا به ..
أمثلة كثيرة ..
يقول أبوالطيب:
وَاِحتِمالُ الأَذى وَرُؤيَةُ جانيهِ ... غِذاءٌ تَضوى بِهِ الأَجسامُ
ولعل أخوتنا في فلسطين يتذكرون هذا البيت وينطبق عليهم
كلما رؤوا جنود الاحتلال أمامهم ..
يتبع إن شاء الله ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 08:27 ص]ـ
مرحبا بأبي الطيب بيننا، وزادك الله علما وأدبا.
ومن صحِب الدنيا طويلاً تقلبت **على عينه حتى يرى صدقها كذبا
أجعل شرطا الزيادة في العمر حتى يرى الإنسان صدق الدنيا من كذبها؟!!
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:14 م]ـ
مرحبا بأبي الطيب بيننا، وزادك الله علما وأدبا.
أجعل شرطا الزيادة في العمر حتى يرى الإنسان صدق الدنيا من كذبها؟!!
أحسنت أخي اللبيب الأديب
فقد كنت أناقش مع أحد الأصدقاء حول هذه النقطة وقلت له
أن أبا الطيب .. شَرَط " بمن ْ " الشرطية طول العمر
حتى يرى تغير أحوال الدنيا وتقلبها على الفرد ..
وصدق في ذلك .. فعد مرور الأيام والسنين يتعجب
" الإنسان العادي البسيط " من تغير الأحوال وأن الدنيا لم تكن
كما عرفها ..
وأحبّ أن أضيف نقطة هامة جعلت للمتنبي قبولاً واسعاً
لخاصة المتأدبين .. عندما قال ابن جني في حقه ..
خلصتُ من أبي الطيب ثلاث خصال: أنه لاكذب َ ولازنى ولالاط ..
أعتذر من الأخوة لتبعثر أوراقي في طرحي لأبي الطيب المتنبي
لأن أبالطيب قليله يشغلك ويكُدُّ ذهنك كثيراً فكيف بكثيره ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:03 م]ـ
أحيانا يتطلب الأمر أياما قليلة ليعرف الإنسان حقيقة الدنيا لا شهورا ولا سنينا.
أعتذر من الأخوة لتبعثر أوراقي في طرحي لأبي الطيب المتنبي
لأن أبالطيب قليله يشغلك ويكُدُّ ذهنك كثيراً فكيف بكثيره ..
لا عليك، ما أجمل العفوية في الطرح.
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 03:33 م]ـ
[ quote= الأديب اللبيب;314335] أحيانا يتطلب الأمر أياما قليلة ليعرف الإنسان حقيقة الدنيا لا شهورا ولا سنينا.
لا يا أخي اللبيب الأديب ..
حقيقة الدنيا لاتُعرف إلا من خلال التجربة والتجربة تستلزم
الحضور الذهني المُفكر للإنسان حتى يقارن بين حالة
ما .. في وقت ما .. وبين الأخرى بعد زمن ..
(الزمن هنا الزمن بمعناه الواسع)
وليس السماع الذي ينقل إلينا فالتفكير العقلي هو الذي يجعلك
تقتنع بتلك الحقيقة التي ذكرها أبوالطيب ..
مثال: ومن المتنبي أيضاً ..
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ ** ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها ** حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
هنا دعوة للتفكير العميق عن حال تلك الأقوام وقوتها في ذلك
العهد .. أين هي .. فالصدق واقع في تلك المرحلة لمن عاشاه
والكذب واقع لمن يعيش المرحلة الآنية
(الكذب المجازي الذي يجعل الإنسان في حيرة
بين مصدق ومكذب لتلك الحالة التي كانوا عليها) ..
ويتحدث عن الآثار أيضاً أنها تبقى لفترة .. ثم تأتي الحقيقة
الأزلية وهي الفناء فلا تبقي لها أثراً ..
يقول أحدهم: أن دارما الأمس هي كوميديا اليوم ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 09:17 م]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب
سأعيد ما قلته سابقا
أحيانا يتطلب الأمر أياما قليلة ليعرف الإنسان حقيقة الدنيا لا شهورا ولا سنينا.
حسنا لنأخذ مثالا واحدا على كلامي:
أهل غزة! ألم يعرفوا حقيقة الدنيا في أيام قليلة؟! بل ألم يعرفوا حقيقة الناس فيها؟!
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب
سأعيد ما قلته سابقا
حسنا لنأخذ مثالا واحدا على كلامي:
أهل غزة! ألم يعرفوا حقيقة الدنيا في أيام قليلة؟! بل ألم يعرفوا حقيقة الناس فيها؟!
ليتك تفصل وتوضح سؤالك بشكل أعمق أخي اللبيب ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:07 ص]ـ
ليتك تفصل وتوضح سؤالك بشكل أعمق أخي اللبيب ..
بارك الله فيك أبا الطيب، لا أريد أن أقطع استرسالك مع وقوفك مع ديوانك:) لنرى كنوزك.
وعلى عجل أقول بشرط أن تكمل ما بدأت به:
أحيانا يتطلب من الشخص وقت قصير ليعرف حقيقة الدنيا، فمثلا:
أهل غزة في الحادث الأخير ألم يعرفوا حقيقة الدنيا وحقيقة الناس في ظرف عشرين يوما.
وأيضا قد تمر على الشخص أحداثا متسارعة متتابعة متتداخلة يعرف من خلالها حقائق جمة في غضون أيام.
وأيضا الطالب عند انتهاء الامتحانات وصدور النتيجة، ألا يعرف حقيقة ما كان عليه من اهتمام أو عدمه خلال الفصل.
ولا أنسى أن أختم بذكر الشاعر طرفة الذي مات ولم يتجاوز السادسة والعشرين من العمر ولكنه حفر اسمه ضمن الفحول وبأبيات يسير معها الأدباء في معلقته، وكأنه قد عاش ثمانين أو حولها.
أبا الطيب أكمل ما بدأت به وأرنا كنوزك؟
وفقك الله ورعاك.
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:20 م]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب، لا أريد أن أقطع استرسالك مع وقوفك مع ديوانك:) لنرى كنوزك.
وعلى عجل أقول بشرط أن تكمل ما بدأت به:
أحيانا يتطلب من الشخص وقت قصير ليعرف حقيقة الدنيا، فمثلا:
أهل غزة في الحادث الأخير ألم يعرفوا حقيقة الدنيا وحقيقة الناس في ظرف عشرين يوما.
وأيضا قد تمر على الشخص أحداثا متسارعة متتابعة متتداخلة يعرف من خلالها حقائق جمة في غضون أيام.
وأيضا الطالب عند انتهاء الامتحانات وصدور النتيجة، ألا يعرف حقيقة ما كان عليه من اهتمام أو عدمه خلال الفصل.
ولا أنسى أن أختم بذكر الشاعر طرفة الذي مات ولم يتجاوز السادسة والعشرين من العمر ولكنه حفر اسمه ضمن الفحول وبأبيات يسير معها الأدباء في معلقته، وكأنه قد عاش ثمانين أو حولها.
أبا الطيب أكمل ما بدأت به وأرنا كنوزك؟
وفقك الله ورعاك.
جميلٌ .. أخي اللبيب ..
أبوالطيب دائماً ينظر للحياة على مدى أوسع ولاينظر للحياة من
باب الأفق القصير ..
تقول أخي أن أهل غزة عرفوا أشياء كثيرة في أيام قليلة
وأقول لك صحيح كلامك .. ولكن هل عرفوا عمق الحياة ..
وهنا يتطلب الأمر الوقوف كثيراً .. فالإنسان العادي ينظر للحياة
من باب أحداث تجري داخل محيطه ووفق زمنه ..
أما الإنسان المفُكّر هو الذي يتجاوز الزمان والمكان في تفكيره ..
وهو ماقصده وعناه أبوالطيب المتنبي .. الإنسان المُفكر
الذي يتجاوز الزمان والمكان في تفكيره وليس
الإنسان الذي يجاري الأحداث وفق يومياته ..
المتنبي ينظر للحياة بمفهومها الواسع من البداية إلى النهاية ..
انظر لهذا البيت:
أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 12:16 م]ـ
لا فض فوك يا أبا الطيب(/)
هل في الوسيلة الأدبية رد على الباقلاني .. ؟
ـ[زخات مطر]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 05:39 م]ـ
احبتي
لمن لديه كتاب الوسيلة الأدبية هل فيه مايرد على الباقلاي حول رأيه في قصيدة امرؤ القيس
وما رقم الصفحة .. ؟
لأنني قرأت موضوعا أجاب فيه أحد الأعضاء عن سؤال مشابه فأخبر بأن الرد على الباقلاني موجود في كتاب الدكتور أبو موسى الإعجاز البلاغي وهو عندي
وكتاب الوسيلة الأدبية وقد حصلت عليه ولله الحمد لكن لا أعلم أين أجد الرد ..
فأتمنى ممن لديه الكتاب مساعدتي في ذلك ..
كما أتمنى إفادتي باسماء مراجع اخرى تدور حول الموضوع (الرد على الباقلاني في اثباته ضعف قصيدة امرؤ القيس)
جزيتم خيرا ..
ـ[معالي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 08:48 م]ـ
أذكر أن ثمة إشارة إلى هذه القضية في كتاب الشيخ محمود شاكر (مداخل إعجاز القرآن)، وتحديدًا في المدخل الثاني الذي كان في الأصل مقدمة لكتاب (الظاهرة القرآنية) لمالك بن نبي.
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 07:41 م]ـ
وكتاب الوسيلة الأدبية وقد حصلت عليه ولله الحمد
هل تَعنِين كتاب "الوسيلة الأدبية" الذي هو من تأليف الأديب حسين المرصفي؟
وإذا كان هو المعنيَّ، فمن أين حصلتِ عليه -أختي الفاضلة-؟.
فأنا بحثتُ عنه في كثير من المكتبات وبخاصة في مكة والمدينة، ولم أعثر عليه!.
ـ[زخات مطر]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:34 م]ـ
هل تَعنِين كتاب "الوسيلة الأدبية" الذي هو من تأليف الأديب حسين المرصفي؟
وإذا كان هو المعنيَّ، فمن أين حصلتِ عليه -أختي الفاضلة-؟.
فأنا بحثتُ عنه في كثير من المكتبات وبخاصة في مكة والمدينة، ولم أعثر عليه!.
عذرا على التاخير
والله ماشاهدت ردك الا الساعة
لقد بحثت عنه حتى في مكتبات الرياض ما وجدته
وجدته في مكتبة الفيصلية بمكة
اشتريت الجزئين بخمسين ريالا
ان كنت في حاجة ولم تجده لامانع من ان اعيرك اياه
ـ[الحامدي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 05:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
حصلت عليه من المكتبة نفسها (الفيصلية) بالشراء.
إلا أنني لم أتوقع أن يكون بهذا الحجم فقط، بل كنت أظنه أكبر.
ـ[مصطفى الدروي]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وكّثَّرمن أمثالكم.
ـ[المهتم]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 12:26 م]ـ
السلام عليكم
هل هناك رابط لهذا الكتاب النفيس:
الوسيلة الأدبية إلى علوم العربية
حسين المرصفي
جزى الله خيرا من دلني عليه، فمنذ مدة وأنا أبحث عنه
ـ[أبوراكان]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:10 ص]ـ
أخي الحامدي الكتاب موجود في مكتبة المنصورية في بريدة مقابل مكتبة الرشد فرع بريدة فقد رأيته في رمضان الماضي و هو في مجلدين.
و الله أعلم
ـ[المهتم]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 11:29 م]ـ
السلام عليكم:
لقد وجدت رابط هذا الكتاب النفيس:
الوسيلة الأدبية إلى علوم العربية
حسين المرصفي
لكنّ طبعته فديمة جدا، أخنى عليها الذي أخنى على لبد!!
ذا هو الرابط:
http://www.archive.org/download/alwaslahaladabya02marauoft/alwaslahaladabya02marauoft_bw.pdf
وهناك روابط أخرى لهذا الكتاب(/)
شرح قصيدة أمتي
ـ[أبو مريم]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 08:08 م]ـ
الإخوة الأفاضل من يتفضل مشكورا أن يشرح قصيدة أمتي أو يدلني على موضع شرح لها، ولكم خالص الشكر.
أمتي هل لك بين الأمم
عمر أبو ريشة
أمتي هل لك بين الأمم ... منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق ... خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى ... وترى كل يتيم النغم؟
كم تخطيت على أصدائه ... ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب ... مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية ... خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية ... في حمى المهد وظل الحرم؟
كيف أغضيت على الذل ولم ... ولم تنفضي عنك غبار التهم؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى ... موجة من لهب أو دم؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي ... وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها ... تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت ... ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه ... إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما ... كان في الحكم عبيد الدرهم
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 03:35 ص]ـ
الرجاء العودة إلي تراثنا الطاهر المتمثل في أشعار حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة ..... ودعك من المحثين الممتلئة قصائدهم بتلك النبرة المصادمة للعقيدة من قوله ((أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم)) ونحوه وقصة المعتصم التي لا تثبت والتي سبقت هذا البيت والله المستعان.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 04:59 ص]ـ
الرجاء العودة إلي تراثنا الطاهر المتمثل في أشعار حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة ..... ودعك من المحثين الممتلئة قصائدهم بتلك النبرة المصادمة للعقيدة من قوله ((أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم)) ونحوه وقصة المعتصم التي لا تثبت والتي سبقت هذا البيت والله المستعان.
أخي الكريم أبا قتادة
دعك من الآخرين، وأين هي النبرة المصادمة للعقيدة، إذا كنت لا تعرف بالشعر هذا يخصك. وكيف حكمت على قصة المعتصم والتي أثبتها لك الدكتور بهاء الدين.
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:06 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك
القصة ثابتة من وجه ومنتفية من وجه: ثابتة من وجه فتح عموريه نفسه هذا لا شك فيه , ومنتفية من وجه سبب الفتح وهو استغاثة المراة.
وقد نقلت من كلام اهل العلم ما يدل علي ذلك فليراجع!!
والنبرة المصادمة للعقيدة قوله:
أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم
هل هذه نبرة تخاطب بها أمة هي خير الأمم يقال عنها: كم صنم مجدته!!
ويقال: ((لم يحمل طهر الصنم)) هل للصنم طهر؟؟
الله المستعان
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:07 ص]ـ
أسأل الله أن يرينا الحق حقاً
أحبك في الله(/)
ماذا كنت ستفعل؟
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 11:36 م]ـ
تخيل أنّ محبوبتك قد هجرتك ... و عاشت في مكانٍ بعيد ... و على جبل من الجليد ...
تخيل أنك قطعت المسافة ماشياً ... غير آبه بالزمهرير .... و لا مكترث بالظلام و الدرب الطويل ... قاطعاً للحبيب ألف ميل
و بعدما وصلت الدرا ... قاصداً الاعتذار ... فاجئَتك بإعصار ... من الكلام الثقيل ...
ماذا كنت ستفعل حينها؟ هل ستذهب وتتركها؟ أم تحاول إرضاءها؟
شاهدوا ماذا فعل شاعرنا عمر أبو ريشة بعدما حصل له هذا الموقف:
عودي
قالتْ مللتُكَ. إذهبْ. لستُ نادِمةً
على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا
سقيتُكَ المرَّ من كأسي. شفيتُ بها
حقدي عليك .. ومالي عن شقاكَ غنى!
لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً
لقد حملتُ إليها النعش والكفنا ...
قالتْ .. وقالتْ .. ولم أهمسْ بمسمعها
ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا
تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً
والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا
وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ
بالزمهرير. وما في الأفق ومضُ سنا
ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ
وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنا ..
حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها
حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنا
نسيتُ مابي ... هزتني فجاءتُها
وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا
وصِحتُ .. يا فتنتي! ما تفعلين هنا؟؟
البردُ يؤذيك عودي ... لن أعود أنا!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذهب: ليس خطئاً إملائياً أو عروضياً فحسب ... بل خطأ متعمد و مقصود من قبل الشاعر ليقوّي المعنى بقوة المبنى
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 01:24 ص]ـ
تخيل أنّ محبوبتك قد هجرتك ... و طردتك من البيت ... فهربت منها إلى مكان بعيد ... و عشت على جبل من الجليد ...
تخيل أنك قطعت المسافة ماشياً ... غير آبه بالزمهرير .... و لا مكترث بالظلام و الدرب الطويل ... قاطعاً ... ألف ميل
و بعدما وصلت الدرا ... قاصداً الفرار ... فاجئَتك بإعصار ... من الكلام الثقيل ...... إلى أين .. تريد ومضة من أُنس .. لن أهنيك ...
ماذا كنت ستفعل حينها؟ هل ستذهب وتتركها؟ أم تحاول إرضاءها؟
شاهدوا ماذا فعل شاعرنا عمر أبو ريشة بعدما حصل له هذا الموقف:
فقط لن أعود .. ما دامت هي في الوجود ...
بوركت يا أنس و أبعد الله عنك خضراء الدمن.
ـ[الشيزاوي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 06:14 م]ـ
سأستل ّ قلمًا. .
و سأحتمي بدفتر ٍ. .
ثم أحارب ما أطلقوا عليها اسم الآنسة ورقة. .
سأحاربها بحبري الأزرق. .
لتغدو بحرًا. .
فأُغَطِّس أنفي و فمي عنوة ً
حتى أختنق بعدها. .
و أنتهي!
.
.
و رائعة هي فكرتك أخي الكبير. .
فشكرًا لك. .
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 11:20 م]ـ
شكرا لك على القصيدة الجميلة ..
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 11:31 م]ـ
شكرا
القصيدة رائعة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:56 م]ـ
القصيدة لشاعر رومانسي
ولا عجب ان يميل إلى المثالية والسمو الروحاني.(/)
طلب للبحث .. أبيات لم أجدها!
ـ[أبو هود السلفي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 01:14 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
أسعد الله أوقتكم بكل خير وعافية
فقد طال بحثي عن أبيات سمعتها مرة واحدة فلم أحفظها، لكني حفظت بعضا منها ولم أجد لها أثرا إلى الآن.
ولذلك أتمنى من الإخوه الكرام ممن لديه سعة إطلاع في كتب الأدب والشعر العربي التكرم علي بالأبيات مع قصتها مشكورين مأجورين إن شاء الله
وهذه بعضا من الأبيات / لرجل ناداه السلطان فلم يسمعه لثقل سمعه فغضب السلطان واستدعاه فقال له الرجل:
يامن دانت له المشرق طراً ** ............................
.......................... ** ..............................
......................... ** قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
---------------------------------
والقصة الآخرى: لشاعر تقدم في العمر وذهب إلى بئر له وعندما سحب الدلو قال:
مالي إذا أجذبها صهيت ** ..............................
....................... ** ...............................
أتمنى من الإخوة الفضلاء ممن لديه علم بهن التكرم علي بالقصة مشكورين.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 02:24 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
أسعد الله أوقتكم بكل خير وعافية
فقد طال بحثي عن أبيات سمعتها مرة واحدة فلم أحفظها، لكني حفظت بعضا منها ولم أجد لها أثرا إلى الآن.
ولذلك أتمنى من الإخوه الكرام ممن لديه سعة إطلاع في كتب الأدب والشعر العربي التكرم علي بالأبيات مع قصتها مشكورين مأجورين إن شاء الله
وهذه بعضا من الأبيات / لرجل ناداه السلطان فلم يسمعه لثقل سمعه فغضب السلطان واستدعاه فقال له الرجل:
يامن دانت له المشرق طراً ** ............................
.......................... ** ..............................
......................... ** قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
.
مرحبا بك يا أبا هود خذ إليك
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38578&highlight=%DA%E6%DD+%E3%CD%E1%E3 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38578&highlight=%DA%E6%DD+%E3%CD%E1%E3)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 05:42 م]ـ
يقول المعري في رسالة الصاهل والشاحج:
وأنشد "الكسائي" في صفة دلو:
مالي إِذا أَجذبُها صَأَيتُ
أَكِبَرٌ قد غالني أَم بيتُ
ليتَ وما ينفعُ شيئاً ليتُ
ليت شباباً بُوعَ فاشتريتُ يريد: بيع.
والبيت: المرأة.
ـ[أبو هود السلفي]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 02:43 م]ـ
عامر مشيش جزاك الله خير وبارك فيك
الدكتور عمر خلوف أسأل الله عزوجل أن يرزقك العلم النافع(/)
سؤالين اعزائي , ساعدوني وسأدعو لكم =)
ـ[طالبة عربي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 03:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
لدي بعض الأسئله أخواني واخواتي الأعزاء ..
مامعنى الصنعة - الصنعة الأسلوبيه - الطعان؟
والسؤال الآخر: ماهي الأفكار التي نستفيدها من استخدام لون الشاعر للون الأبيض والألوان الشعريه؟
اتمنى الأجابه عليهم ولكم جزيل الشكر ( ops
سأدعو لكم في ظهر الغيب ( ops
ـ[طالبة عربي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 06:34 م]ـ
up ضروري
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 09:10 م]ـ
الأخت الكريمة
شبكة الفصيح ليست لحل الواجبات.
ـ[طالبة عربي]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 02:10 م]ـ
شكرا: ( ....... !(/)
طلب شرح قصيدة
ـ[شذاووي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 04:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباااركم؟؟؟
أرجوا مساعدتي في شرح أبيات قصيدة الحمامه النائحه لأبو فراس الحمداني
وتحليلها أدبياً ..
وهذي أبيات القصيدة
أقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ *أيا جارتا هل تشعرين بحالي
معاذ الهوى ما ذقتِ طارقة النوى* ولا خطرتْ منك الهموم ببالِ
أتحمل محزون الفؤاد قوادم *على غصن نائي المسافة عالِ
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا *تعالي أقاسمك الهموم تعالي
تعالي تري روحا لدي ضعيفة* تردد في جسم يعذب بالي
أيضحك مأسور وتبكي طليقة *ويسكت محزون ويندب سالِ
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة* ولكن دمعي في الحوادث غالِ
ياريت يكون باسرع وقت وأكون شاكره لكم
تقبلو تحياتي(/)
قصيدة جمعت التراث
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 11:16 ص]ـ
يقول الصفدي في كتابه "الوافي في الوفيات": من شعر شرف الدين القدسي رحمه الله والناس ينسبون ذلك إلى محيي الدين بن عبد الظاهر وأخبرني العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي أنها للقدسي وقال: أنشدني بعضها من لفظه:
ما ملت عنك لجفوة وملال = يوماً ولا خطر السلو ببالي
يا مانحاً جسمي السقام ومانعاً = جفني المنام وتاركي كالآل
عمن أخذت جواز منعي ريقك ال = معسول يا ذا المعطف العسال
من شعرك الفحام أم عن ثغرك ال = نظام أم عن طرفك الغزالي
فأجابني: أنا مالك أهل الهوى = والحسن أضحى شافعي وجمالي
وشقائق النعمان أضحى نابتاً = في وجنتي حماه رشق نبالي
والصبر أحمد للمحب إذا ابتلى = في الحب من محن الهوى بسؤالي
وعلى أسارى الحب في سجن الهوى = بين الملاح عرفت بالقفال
وقتلت معتزلي في شرع الهوى = وطرفت بالتنبيه عين السال
وتفقه العشاق في فكل من = نقل الصحيح اجزته بوصال
والجوهري غدا بثغري ساكناً = يحمي الصحاح بقدي الميال
وشهود حسني لو نظرت إليهم = بين الأنام عجبت من أفعالي
جرح البكاء عيونهم وقلوبهم = وزكوا لقذف الدمع في الأطلال
والشاهد المجروح عندي صادق = هل في قضاة العاشقين مثالي
وعلى رحيق الثغر صارم مقلتي = وليته ولكل ثغر وال
وعلى مقامات الغرام شواهد = جسمي الحريري والبديع مقالي
ولبست من حلل الجمال مفصلاً = حسن الملابس مدهش الغزال
ولحسني الكشاف في جمل الضيا ... لمعاً لإيضاح الفصيح مقالي
وأتى المطرز نحو خدي راقماً = طرز العذار وحار في أشكالي
والواقدي بنار هجري والجفا = وكلته فلكل سال صال
وبلفظي الفراء يفري قلب من = وافى يناظر ناظري بنصالي
ومصارع العشاق بين خيامنا = ومقاتل الفرسان يوم نزالي
ورفضت يوم العاشقين فكل من = ذكر الفراق فدمعه متوالي
ولدي سلوان المطاع سفاهة = لمتيم أوثقته بحبالي
وخصصت إخوان الصفا برسائل = ولهم صفا ودي وهم آمالي
والبيهقي بوجه كل معنف = في موقف التوديع والترحال
وبوجهي النقاش راح مفسراً = سور الملاحة من دليل دلالي
ورقيبي الكلبي قد اخسأته = بوقوفه في باب ذل سؤالي
ومجاهد أضحى علي مقاتلاً= خوفاً من الرقباء والعذال
وأبو نعيم منعم في حليتي = إذ بات يمليها على النقال
ومحاسني قوت القلوب تكرماً = ومناقب الأبرار حسن فعالي
وتطلعي زاد المسير ومبسمي ال = ضحاك والمنثور حسن لآلي
وبخدي الزهري جنات المنى = أضحى بها الثوري من عمالي
وبمنطقي قس الفصاحة واعظ = في فترة الأجفان للضلال
وقميص حسني قد من قبل الورى = بيدي اليمين وتارة بشمالي
والثعلبي رأى الوجوه بجهده = وحلا له في النقل وجه الحال
ولحسني الأنساب يرويها عن ال = عدل الزكي بصحة النقال
فيراه للتمييز نصباً واجباً =ورفعت عنه الهجر من أفعالي
ولي الخلافة في الملاح بلحظي ال = سفاح والمنصور في أقوالي
وعلى محلي بالجمال رواية = في راية نشرت ليوم جدالي
ومدينة العلم السخاوي أصبحت = في راحتي فعرفت بالبذال
قال الأوائل ما رأينا مثله = غصن رطيب مثمر بهلال
قد عمه الحسن الغريب وخاله = ما في البرية منه قلب خال
فوصلت عشاقي فلام معنفي = فأجبته هذا الذي يبقى لي
القوم أبناء السبيل وعندنا = تعطى زكاة الحسن كالأموال
قد طالما نقلوا حديث محاسني = فهم عدولي صحة ورجالي
هذي القصيدة بالأئمة شرفت = قدري وفقت بها على أمثالي
فكأنها العقد الثمين وهم بها ال = در النظيم مكللاً بلآلي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 04:42 ص]ـ
انتقاء خبير
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:59 م]ـ
انتقاء خبير
جزاك الله خيرا
مرورك هو المميز أخي الحبيب أبا سهيل نفع الله بك.(/)
ماذا يرثي ابن عنين هنا؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 12:03 م]ـ
ماذا يرثي ابن عنين هنا؟
ليل بأول يوم الحشر متصل = ومقلة أبداً إنسانها خضل
وهل ألام وقد لاقيت داهيةً = ينهد لو حملته بعضها الجبل
ثوى المتل الذي قد كنت آمله = عوناً وخيب فيه ذلك الأمل
لا تبعدن تربة ضمت شمائله = ولا عدا جانبيها العارض الهطل
لقد حوت غير مكسال ولا رعشٍ = إن قيد القود من دون السرى الكسل
قد كان لو سابقته الريح غادرها = كأن اخمصها بالشوك منتعل
لا غامزاً عند حمل المثقلات ولا = يمشي الهوينى كما يمشي الوجى الوجل
مكمل الخلق رحب الصدر منتفخ ال = جنبين لا ضامر طاو ولا سغل
يطوي على ظمإ خمساً أضالعه = في كوكب القيظ والرمضاء تشتعل
ويقطع المقفرات الموحشات إذا = عن قطعها كلت المهرية البزل
ففي الأباطح هيق راعه قنص= وفي الجبال المنيفات الذرى وعل
لو كان يفدى بمال ما ضننت به = ولم تصن دونه خيل ولا خول
لكنها خطة لا بد يبلغها= هذا الورى كل مخلوق له أجل
وإن لي بنظام الدين تعزية = عنه وفي النجل عن آبائه بدل
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 06:14 م]ـ
ماذا يرثي ابن عنين هنا؟
تصحيح الاسم
بارك الله فيك أخي أحمد على تجشمك الغوص على النوادر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 07:17 م]ـ
قصيده جميله، وهو يرثي حماره أجلكم الله
سلمت يمينك أخي أحمد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 10:46 ص]ـ
تصحيح الاسم
بارك الله فيك أخي أحمد على تجشمك الغوص على النوادر
أخي الحبيب د. عمر خلوف بارك الله لك مرورك الثريّ، وشكر لك التصحيح السخيّ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 04:16 م]ـ
قصيدة جميلة ومعاني رائعة ولكن ... !!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:08 م]ـ
قصيده جميله، وهو يرثي حماره أجلكم الله
سلمت يمينك أخي أحمد
دوما مرورك أسعد به أخي الحبيب رسالة الغفران.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:10 م]ـ
قصيدة جميلة ومعاني رائعة ولكن ... !!
ومرورك رائع أخي الحبيب بحر الرمل.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 08:07 ص]ـ
أحمد بن الحسن النحوي، أبو الرضا المعروف بالشيخ أحمد النحوي الحلي الخياط الشاعر
كان أحد الفضلاء في النجف، وأول الأدباء بها، هاجر إلى كربلاء لطلب العلم فيها فتتلمذ على يد السيد نصر الله الحائري، وبعد وفاته رحل إلى النجف فبقي فيها مدة ثم سكن الحلة وبقي بها حتى توفي، وله مطارحات مع أفاضل العراق وماجريات، وكان سهل الشعر فخمه منسجمه، وعمر كثيرا، وهو في خلال ذلك قوي البديهة، سالم الحاسة، وكان أبوه الحسن أيضا شاعرا، فلذا يقال لهم بيت الشاعر، كما يقال لهم بيت النحوي وبيت الخياط.
فمن شعره قوله في رثاء هرة له سماها (شذرة)، وسمى أمها (بريش) منها:
(أشذرة) لِمْ ذهبت ولم تعودي=فبعدك حفَّ بعد اللين عودي
لذيلكِ ملمس يحكي حريرا=ولون مثل ألوان الورود
لمسنا الفرش ليس نراك فيها=وفتشناك في كل المهود
فمن ذا يدفع الفئران عنا=ويحرسنا من الجرذ الشديد
ألا يا برش فاصطبري عليها=فكم للناس من ولد فقيد
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:56 م]ـ
قال التنوخي:
ثم وجدت في كتاب أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي، الذي ألفه فيمن رَثى ما لا يُرثى مثله، وعليه ترجمة بخط الصولي: مراثي البهائم، والنبات، والأعضاء، وغير ذلك، قصيدة نسبها اليزيدي إلى ابن أبي البغل، وذكر بخطه أيضاً، أنه عارض بها في سنة ثمان وثلثمائة قصيدة يرثي بها سنوراً له لما حبس، وهي تزيد على مائة وخمسين بيتاً، وهي حسنة، كثيرة الحكم، فاخترت منها ما يجري مجرى الأبيات الثلاثة المتقدمة، لأني وجدتها فيها:
وإنّي لأرجو اللّهَ يكشف محنتي=ويسمع للمظلوم دعوة مضطرِّ
فيرأب ما أثأى، ويعطف ما التوى=ويعدل ما استوحى ويجبر من كسري
لقد عجمتني الحادثات مثقّفاً=إذا ضاقه همٌّ ثناه إلى الصبر
وما حَزَني أن كرَّ دهري بصرفه=عليّ ولكن أن يفوت له وتري
فإن فاتني وتري فأيسر فائتٍ=إذا أنا عُوِّضتُ الثوابَ من الوفر
ولطف كفايات الإله مبشّري=بنيل الذي أمّلت لا بيَدٍ صفْرِ
فإن يَهُلِ البحرُ امرأً فهو آملٌ=بلوغ الغنى فيما يهول من البحر
وربّ مضيقٍ في الفضاء ووارطٍ=رأى مخرجاً بين المثقّفة السمر
(يُتْبَعُ)
(/)
واضح أنه اقتطع من القصيدة الجزء المهم المتعلق برثاء السنور، ولكنني وضعتها هنا لعل أحد الأفاضل يأتينا به، أو يدلنا على كتاب اليزيدي المذكور.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 02:24 م]ـ
جهود مشهودة أخي الحبيب د. عمر خلوف لاحرمنا من درركم السخية كعادتكم.
وهنا حكاية لطيفة أوردها الصفدي في كتابه الكنز "الوافي في الوفيات" عن رثاء هرة حيث قال:
وكان لأبي بكر هرٌ يأنس به وكان يدخل أبراج الحمام التي لجيرانه ويأكل فراخها وكثر ذلك منه فأمسكه أربابها فذبحوه فرثاه بقصيدة اشتهرت
وقد قيل: إنه رثى بها عبد الله بن المعتز وخشي من الإمام المقتدر أن يتظاهر بها؛ لأنه هو الذي قتله فنسبها إلى الهر وعرض به في أبيات منها لصحبةٍ كانت بينهما أكيدة
وقيل: إنما كنى بالهر عن المحسن بن الفرات أيام محنته؛ لأنه لم يجسر أن يذكره ويرثيه
وقيل: إن جاريةً لعلي بن عيسى هويت غلاماً لأبي بكر بن العلاف ففطن بهما فقتلا جميعاً وسلخا وحشي جلودها تبناً فقال مولاه أبو بكر هذه القصيدة يرثيه بها وأولها: من المنسرح
يا هر فارقتنا ولم تعد = وكنت عندي بمنزل الولد
فكيف ننفك عن هواك وقد= كنت لنا عدةً من العدد
وتخرج الفأر من مكامنها= ما بين مفتوحها إلى السدد
يلقاك في البيت منهم مددٌ= وأنت تلقاهم بلا مدد
لا عددٌ كان منك منفلتاً = منهم ولا واحد من العدد
لا ترهب الصيف عند هاجرةٍ = ولا تهاب الشتاء في الجمد
وكان يجري ولا سداد لهم= أمرك ما بيننا على السدد
حتى اعتقدت الأذى لجيرتنا = ولم تكن للأذى بمعتقد
وحمت حول الردى بظلمهم = ومن يحم حول حوضه يرد
وكان قلبي عليك مرتعداً= وأنت تنساب غير مرتعد
تدخل برج الحمام متئداً = وتبلع الفرخ غير متئد
وتطرح الريش في الطريق لهم = وتبلع اللحم غير مزدرد
أطمعك الغي لحمها فرأى = قتلك أصحابها من الرشد
حتى إذا داوموك واجتهدوا = وساعد النصر كيد مجتهد
كادوك دهراً فما وقعت وكم = أفلت من كيدهم ولم تكد
فحين أخفرت وانهمكت وكا = شفت وأسرفت غير مقتصد
صادوك غيظاً عليك وانتقموا = منك وزادوا ومن يصد يصد
ثم شفوا بالحديد أنفسهم= منك ولم يرعووا على أحد
منها: من المنسرح
فلم تزل للحمام مرتصداً = حتى سقيت الحمام بالرصد
لم يرحموا صوتك الضعيف كما = لم ترث منها لصوتها الغرد
أذاقك الموت ربهن كما= أذقت أفراخه يداً بيد
كأن حبلاً حوى بجودته = جيدك للخنق كان من مسد
ومنها: من المنسرح
كأن عيني تراك مضطرباً =فيه وفي فيك رغوة الزبد
وقد طلبت الخلاص منه فلم = تقدر على حيله ولم تجد
فجدت بالنفس والبخيل بها = أنت ومن لم يجد بها يجد
فما سمعنا بمثل موتك إذ = مت ولا مثل عيشك النكد
عشت حريصاً يقوده طمعٌ = ومت ذا قاتلٍ بلا قود
يا من لذيذ الفراخ أوقعه = ويحك هلا قنعت بالغدد
ألم تخف وثبة الزمان وقد= وثبت في البرج وثبة الأسد
ومنها: من المنسرح
عاقبة الظلم لا تنام وإن = تأخرت مدةً من المدد
أردت أن تأكل الفراخ ولا= يأكلك الدهر أكل مضطهد
هذا بعيدٌ من القياس وما = أعز في الدنو والبعد
لا بارك الله في الطعام إذا = كان هلاك النفوس في المعد
كم دخلت لقمةٌ حشا شرهٍ = فأخرجت روحه من الجسد
ما كان أغناك عن تسلقك ال = برج ولو كان جنة الخلد
ومنها: من المنسرح
قد كنت في نعمة وفي دعةٍ = من العزيز المهيمن الصمد
تأكل من فأر بيتنا رغداً = وأين بالشاكرين للرغد
وكنت بددت شملهم زمناً = فاجتمعوا بعد ذلك البدد
فلم يبقوا لنا على سبدٍ = في جوف أبياتنا ولا لبد
وفرغوا قعرها وما تركوا = ما علقته يدٌ على وتد
وفتتوا الخبز في السلال فكم = تفتت للعيال من كبد
ومزقوا من ثيابنا جدداً = فكلنا في المصائب الجدد(/)
شهادة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 10:53 م]ـ
في (الأغاني): شهد رجل عند قاض بشهادة فقيل له: مَنْ يعرفك؟ قال: ابن أبي عتيق. فبعث إليه يسأله، فقال؛ عدْلٌ رِضًى. (1) فقيل له: أكنت تعرفه قبل اليوم؟ قال: لا، ولكنِّي سمعته ينشد:
إن الذين غدوا بلبك غادروا= وشلا (2) بعينيك ما يزال معينا
غيَّضن من عبراتهن وقلن لي= ماذا لقيتَ من الهوى ولقينا
فعلمت أن هذا لا يرسخ إلا في قلب مؤمن فشهدتُ له بالعدالة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عدل رضى: عادل مرضي
(2) الوشل في البيت: الدمع الكثير والمعين الجاري
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 11:00 م]ـ
ألف شكر لك اخي محمد سعد ..
مع اني لا أرى أن الغزل -و لو كان عفيفا- مما يستدل به على العدالة
التي تؤهل للشهادة ..(/)
في هجاء المُغنِّين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 05:41 م]ـ
قال الخوارزمي:
أحفظ في هجاء المغنين ما يُنيفُ على ألف بيت، لم أسمع اطرف من قول كُشاجم:
ومُغَنٍّ بارد النَّغْـ = ــمة مُختلّ اليدين
ما رآه أحدٌ في = دارِ قوم مرتين
(نُقل الأديب / اسعاف النشاشيبي)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 07:34 م]ـ
ما أشد ضررهم مزامير الشيطان وصوته الذي يتحدثون باسمه، يتظاهرون بالفرح وهم أنكد خلق الله عيشة " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ".
بارك الله فيك أخي محمد.
ـ[الوافية]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 09:34 م]ـ
ما أشد ضررهم مزامير الشيطان وصوته الذي يتحدثون باسمه، يتظاهرون بالفرح وهم أنكد خلق الله عيشة " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ".
بارك الله فيك أخي محمد.
سمعتها مرتلة بصوت أحدهم عبر الهواتف النقالة. قلت في نفسي: سبحان الله، ليته اتعظ بما يقرأ!!!
بارك الله فيكم.(/)
تربص وحقد .. !
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 04:43 ص]ـ
إذا المرءُ أولاكَ الهوانَ فأولِهِ .. =. هَواناً وإن كانتْ قريباً أواصرُهْ
فإنْ أنتَ لم تقدِرْ على أنْ تُهينهُ.= .. فذرْهُ إلى اليومِ الَّذي أنتَ قادرُهْ
وقاربْ إذا ما لم تكنْ لك قدرةٌ .. =. وصمِّمْ إذا أيقنتَ أنَّك عاقرُهْ
ما أحسن توصيته (:
لعلنا ندرك ثأرنا من قوم ما بهذه النصيحة ...
والسلام عليكم أجمعين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 05:42 ص]ـ
وإنِّي لأَجْزِي بالمَودَّةِ أهْلَها ...
وبالشَّرِّ حتَّى يَسْأَمَ الشَّرَّ حافِرُهْ
وأَغْضَبُ للموْلَى فأَمْنَعُ ضَيْمَهُ ...
وإنْ كان غِشَّاً ما تُجِنُّ ضَمائِرُهْ
فأَحْلُمُ ما لَمْ أَلْقَ في الحِلْمِ ذِلَّةً ...
وللجاهِلِ العِرِّيضِ عِندِيَ زاجِرُهْ
أوس بن حبناء التيمي
قيل لأعرابي: أيسرك أن تدخل الجنة ولا تسيء إلى من أساء إليك؟
قال: لا بل يسرني أن أدرك الثأر وأدخل مع فرعون النار.:)
دمت عفوا يا أبا الهذيل:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 04:12 م]ـ
من يهن يسهل الهوان عليه ...... ما لجرح بميت إيلام
أحمد
كم تُظلمون ولستم تشتكون ... فليس يؤلمكم خسف ولا عطب
إبراهيم اليازجي
مات العرب يا صاح وبقيت ظلالهم
يا ذلنا حين نلقاهم
ماذا سنقول ... ؟
والله إني أعجب كيف يلد الجبل هرا كما قالوا في المثل
ولكن للأسف هذا الواقع
نحن الهررةَ أحفادُ الجبال الطود ... !!
عجبي كل العجب!
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 02:16 م]ـ
وإنِّي لأَجْزِي بالمَودَّةِ أهْلَها ...
وبالشَّرِّ حتَّى يَسْأَمَ الشَّرَّ حافِرُهْ
وأَغْضَبُ للموْلَى فأَمْنَعُ ضَيْمَهُ ...
وإنْ كان غِشَّاً ما تُجِنُّ ضَمائِرُهْ
فأَحْلُمُ ما لَمْ أَلْقَ في الحِلْمِ ذِلَّةً ...
وللجاهِلِ العِرِّيضِ عِندِيَ زاجِرُهْ
أوس بن حبناء التيمي
قيل لأعرابي: أيسرك أن تدخل الجنة ولا تسيء إلى من أساء إليك؟
قال: لا بل يسرني أن أدرك الثأر وأدخل مع فرعون النار.:)
دمت عفوا يا أبا الهذيل:)
أضحك الله سنك أبا سهيل
عفونا عن بني ذهل ... وقلنا القوم إخوانُ
فلما حزب الشر ... وأمسى وهو عريانُ
غضبنا غضبة الليث غدا والليث غضبانُ
ليت شعري متى هذه الغضبة ستثور: d
بورك فيك حضورك السخي أبا سهيل
والسلام عليكم أجمعين
ـ[قطرالندى]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 08:15 م]ـ
وضغائن داويتها بضغائنٍ // حتى شفيت وبالحقود حقودا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 02:34 ص]ـ
ألا بالصبر تبلغ ما تريد ..... وبالتقوى يلين لك الحديد.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 06:12 ص]ـ
بحر الرمل
قطر الندى
الأديب اللبيب
سرني مروركم الكريم,,
ونترقب من البقية المزيد في هذا الباب ..
والسلام عليكم أجمعين
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 08:57 م]ـ
ومن أعتا ما قيل في هذا الباب قول أحد الأعراب:
ألم تر أنني وأبي رياحٍ = على عهد التخاصم منذ حينِ؟!!
ليبغضني وأبغضه وأيضاً = يراني دونه وأراه دوني
فلو أنّا على حَجَرٍ فُصدنا = جرى الدموان بالخبر اليقين
وقد زعمت العرب أن دم المتباغضين إن سُفِحَ واختلط بعضه ببعض
فعن قليل يتزايل ويفترق كل دم عن دم الآخر .. !!
حتى كأن بينهما برزخاً فلا يلتقيان .. !!
فلهذا قال جرى الدموان بالخبر اليقين
أي أن دمي لن يمتزج بدم أبي رياح هذا
فيُعلم حينئذ عن يقين أن عداوتنا أكيدة .. !!
وكذلك زعموا أن دم الأقحاح من العرب لا يختلط بدم الموالي منهم .. !!
و الله أعلم .. !
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:16 ص]ـ
ومن أعدل ما قيل في هذا الباب قول النابغة الجعدي
ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذا لمْ يَكُنْ لهُ ... بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوهُ أَنْ يُكَدرا
ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إِذا لمْ يَكُن لهُ ... حليم إِذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا
وإِنْ جاء أَمْرٌ لا تُطيقن دَفْعَهُ ... فلا تَجْزَعا ممَّا قَضَى اللّهُ واصْبرا
أَلَمْ تَعْلَما أَنَّ المَلامَةَ نَفْعُها ... قَلِيلٌ إِذا ما الأَمْرُ وَلَّى فأَدْبَرا
لا حرمنا الله من جميل اختياراتك يا أبا الهذيل(/)
ما هى منهجية دراسة الأدب؟
ـ[عبد فقير]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 05:45 م]ـ
أريد ثلاثة كتب تدريجية مثلما نفعل بباقى العلوم ولا تكون من كتب المعاصرين.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:02 م]ـ
السؤال غير واضح
هل تقصد دراسة الأدب بشكل نقدي أم تريد كتبا في تاريخ الأدب؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:37 م]ـ
ستجد الجواب هنا
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=41633(/)
طلب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 04:02 م]ـ
أختنا عاشقة الأحلام
تريدين أن نجيب عن سؤال وواجب مدرسي أو جامعي
ولا تتحديث بالعربية، ونحن شبكة الفصيح لعلوم العربية
أختنا بإمكانك البحث فالقصيدة موجودة على الشبكة
ـ[عاشقة الاحلام]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 03:08 م]ـ
لم ارى القصيدة
ـ[عاشقة الاحلام]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 03:18 م]ـ
طيب
أريد معاني المفردات اللغوية؟(/)
هل هذه المعلومة عن جحا صحيحة أم لا؟؟؟؟
ـ[الأخفشية]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 07:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جاءتني هذا الرسالة على الايميل ..
جُحَا من التابعين .. فاحفظوا عرضه
أذكر أن أحد الأفاضل قال لي: إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة، فقلت له: ولم؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته!!
تأملت في عبارته كثيراً ودفعتني للبحث عن هذه الشخصية التي لطالما أثارت الجدل والأقاويل، ثم لما تبين لي أمره رأيت انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم:
" من ردّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه أحمد والترمذي، وحفاظاً على مكانة من عُرف بالإسلام والصلاح، وإدراك القرون المفضلة أن أعرّف الناس به، ليحفظوا عرضه ويكفّوا عن ذكره بما لا يليق بمكانته.
أقول: إن (جحا) ليس أسطورة، بل هو حقيقة، واسمه (دُجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله -)، أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه، وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.
قال الشيرازي: جُحا لقب له، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه.
قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه. وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي (ص 373 وما بعدها).
وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما نصه: جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة،. وقال الجلال السيوطي: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.
ونقل الذهبي أيضاً في ترجمته له: قال عباد بن صهيب: حدثنا أبو الغصن جُحا – وما رأيت ً أعقل منه -.
وقال عنه أيضاً: لعله كان يمزح أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على شأنه، وأخذ عنه المُحدثون.
وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله -:" ... و منهم (جُحا) و يُكنى أبا الغصن، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل، و قد قيل: إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم ..
وأيّاً كان الأمر:
- فإن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكرٌ وجرمٌ كبير.
- وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه، والكذب عليه، وتصويره بصورة خيالية؟ كيف وهو متوفى؟ وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم " أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي ..
وهذه دعوة للجميع بالحرص والدقة والتأمّل فيما يُسمع أو يُقال، وفي الحديث:
" كفى بالمرء كذباً (وفي رواية إثماً) أن يُحدّث بكل ما سمع"
هل هذه المعلومة صحيحة أم لا ...
شاكرة لكم تعاونكم ..
ـ[باتل]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 07:22 م]ـ
جزيت الجنة أخية على هذه المعلومة.
هو في الجنة لو أن هذه المعلومة صحيحة ولا نزكّي على الله أحدا.
ننتظر ردا من أساتذتنا.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:19 م]ـ
نعم ذكر ذلك وما ذكرته عن ابن الجوزي
وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله -:" ... و منهم (جُحا) و يُكنى أبا الغصن، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل، و قد قيل: إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم ..
ذكره في كتابه الحمقى والمغفلين. وقد ذكر عنه حكاية وذلك أنه جاءه قوم يسألون عن دار رجل فقال: هي وراءكم فرجعوا فقال سبحان الله إنما أقصد أمامكم ثم قال: حدثت عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: "َكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً " أي أمامهم.
لكن اسم جحا غدا شخصية فكاهية وليست كل القصص يراد بها شخص جحا هذا فقد تطورت شخصية ذلك الرجل بغض النظر عن قدره إلى شخصية فكاهية وزادت الحكايات المنسوبة إليه وبعضها محدث لا يناسب عصره.
ـ[الأخفشية]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:40 م]ـ
جزيت الجنة أخية على هذه المعلومة.
هو في الجنة لو أن هذه المعلومة صحيحة ولا نزكّي على الله أحدا.
ننتظر ردا من أساتذتنا.
وجزيت الخير كله ..
وأنا كذلك أتمناها صحيحة ..
فقد كثر الهمز واللمز بهذا المسلم ..
غفر الله لي ولك وللمؤمنين آجمعين ..
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:41 م]ـ
معظم الآداب في العالم، تحتوي على شخصيات فكاهية في الغالب تكون من نسج الخيال، أو أنها تبلورت عن شخصية حقيقية لكن لا تحمل الاسم ذاته، ومن أمثال شخصية جحا شخصية (الدونكيشوت) في الأدب الغربي، وهناك شخصيات كثيرة في أدبنا العربي كشخصية (أشعب)، وقد ادعى بعضهم أن (عنترة)، (قيس بن ذريح) هما شخصيتان خياليتان، رغم استبعادي لهذا الطرح.
وأظن- والله أعلم- أن شخصية جحا هي من الشخصيات التي تبلورت إلى أن أصبحت شخصية فكاهية في تاريخ الأدب العربي تعارف عليها الرواة، لذلك لا أرى من حرج في ذكر نوادره وطرفه، ومما لا داعي له أن نجعل من مثل هذه الشخصية شخصية لأحد التابعين، فهذا ليس من الصواب بشيء، إنما هو تضليل لسير التابعين.
والله وحده أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأخفشية]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:42 م]ـ
نعم ذكر ذلك وما ذكرته عن ابن الجوزي
ذكره في كتابه الحمقى والمغفلين. وقد ذكر عنه حكاية وذلك أنه جاءه قوم يسألون عن دار رجل فقال: هي وراءكم فرجعوا فقال سبحان الله إنما أقصد أمامكم ثم قال: حدثت عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: "َكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً " أي أمامهم.
لكن اسم جحا غدا شخصية فكاهية وليست كل القصص يراد بها شخص جحا هذا فقد تطورت شخصية ذلك الرجل بغض النظر عن قدره إلى شخصية فكاهية وزادت الحكايات المنسوبة إليه وبعضها محدث لا يناسب عصره.
سررت بمرورك وإضافتك ..
هذا ما أريده وأريد المزيد ..
كتب الله لي ولك الأجر للذب عن عرض هذا المسلم ..
ـ[رحيق الزهور]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 08:38 م]ـ
وأنا أيضاً أعتقد أنّ أنّ شخصية جحا هذه ما هي إلّا رمز للفكاهة لا أكثر ,,
ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 09:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
=: ((حقائق غيّبها التاريخ / جُحا بين الحقيقة والأسطورة)): =
كتبت أحد الأخوات قائلة / جُحا الإنسان الذي أضحك الملايين بنوادره الطريفة وأخباره العجيبة التي تناقلتها الألسن على مرّ العصور، أصبح اليوم في ذاكرة الناس مجرّد شخصية خرافيّة، إلا أنّ المعاجم وكتب التراجم والأدب ورجال الحديث تبيّن لنا أنّ جُحا شخصية حقيقيّة لها تاريخها العريق وماضيها المشرق الذي غَفِل عنه الأكثرون نتيجة ما نُسِب إليه من النوادر والطرائف التي كرّسته رمزاً للحماقة والتغفيل.
فمن هو جحا؟
قبل البَدء تجدر الإشارة إلى أنّ هناك شخصيتين حملتا هذا الإسم الأوّل اختلفت المصادر بشأن اسمه، فقد قيل: نوح أو عبد الله أو دُجين أبو الغصن بن ثابت اليربوعي البصري، ولقبه (جُحا) أو (جُحى)، وكنيته أبو الغصن ينتهي نسبه إلى قبيلة فزازة العربية.
أوّل من ذكره الجاحظ حين أَورد في كتابه " القول في البغال " نوادر بطلها جُحا دون أن يترجم له. (1)
ولد جُحا في النصف الثاني من القرن الأوّل الهجري (60هـ) وقضى الشطر الأكبر من حياته في الكوفة، توفي فيها في خلافة أبي جعفر المنصور عام (160هـ).
قال عنه الإمام الذهبي: " أبو الغصن صاحب النوادر دُجين بنُ ثابت اليربوعيُّ البصريُّ، رأى دُجين أنساً، وروى عن أسلم، وهشام بنِ عُروة شيئاً يسيراً .... قال عبّاد بن صهيب: حدّثنا أبو الغصن جُحا - وما رأيت أعقل منه - قال كاتبه: لعلّه كان يمزح أيام الشبيبة، فلمّا شاخ، أقبل على شأنه، وأخذ عنه المحدِّثون " (2).
قال الإمام البخاري: " دُجين بن ثابت أبو الغصن اليربوعي، سمع من أسلم مولى عمر، روى عنه مسلم وابن المبارك " (3).
أمّا الحافظ ابن حجر العسقلاني فقد فرّق بين دُجين المحدّث (البصري) ونوح الذي استقرّ في الكوفة، وأورد حديثاً رواه حُجا فقال: " عن ابن عدي حدّثنا أبو خليفة حدّثنا مسلم حدّثنا الدجين بن ثابت الغصن عن أسلم مولى عمر قال: قلنا لعمر، مالك لا تحدّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أخشى أن أزيد أو أنقص، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب عليّ متعمداً فليتبؤ مقعده من النار ". (4).
قال عنه ابن الجوزي: " رُوي عنه ما يدل على فطنة وذكاء، إلا أنّ الغالب عليه التغفيل، وقد قيل: إنّ بعض من كان يُعاديه وضع له حكايات، والله أعلم، عن مكي بن ابراهيم – هو مكي بن إبراهيم البلخي آخر من روى من التقات عن يزيد بن أبي عبيد، عاش نيفاً وتسعين سنة، مات سنة215هـ – أنّه كان يقول: رأيت جحا رجلاً كيِّساً ظريفاً، وهذا الذي يُقال عنه مكذوب عليه، وكان له جيران مخنثون يُمازحهم ويمازحونه فوضعوا عليه " (5).
وربّما هذا ما دفع الإمام النسائي للقول عنه: " ليس بثقة، وابن معين للقول: ليس حديثه بشيْ، والدار قطني وغيره: ليس بالقوي، ولعلّ التجريح قد جاء ممّا نُسِب إليه من نوادر وفكاهات لا تليق براوي حديث " وليس من المستحيل أن يكون محدّث البصرة قد وقع فريسة لكيد أهل الكوفة " (6).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال القطب الشعراني في كتابه (المنهج المطهر للقلب والفوائد): "عبدالله جُحا تابعي، كما رأيته بخط الجلال السيوطي - الذي ألّف كتاباً عن جُحا، جواباً لسؤال ورده مستفسراً عنه، جَمع فيه القصص المنسوبة إليه، سمّاه: " إرشاد من نحا إلى نوادر جُحا "-، قال: وكانت أمّه خادمة لأم أنس بن مالك، وكان الغالب عليه صفاء السريرة " (7)، " فلا ينبغي لأحد أن يسْخر به إذا سَمِع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة، بل يَسأل الله أن ينفعه ببركاته، قال الجلال: وغالب ما يُذكرعنه من الحكايات المضحكة لا أصل له، قال شيخنا: وذكره غير واحد، ونسبوا له كرامات وعلوماً جمّة " (8).
أمّا الشخصيّة الأخرى فهي نصر الدين خُوجة المعروف بجُحا الأتراك؛ فلقد كان معلّماً وفقيهاً وقاضياً (9) ولد في قرية صغيرة تدعى خورتو عام 605هـ، وتلقّى علومه فيها، ووليَ القضاء في بعض النواحي المتاخمة لها، كما ولي الخطابة في (سيوري مصار)، عُيّن مدرِّساً وإماماً في بعض المدن.
كان عفيفاً زاهداً يحْرث الأرض ويحتطب بيده، كما كانت داره محطة للوافدين من الغرباء والفلاحين (10).
ولا يفوتنا أنْ نؤكّد في هذا المقام أنّ نصر الدين من كبار العلماء الأحناف، وأنّ أكثر اشتغاله كان بعلم الفقه، وقد أحبّه تلاميذه فأقبلوا على مجالسه يستمعون إليه، وكانوا أَكثر من 300 تلميذ، وقد غلب عليه لقب المعلّم؛ لذلك اشتهر بين أهل تركيا بالخوجة، كما كان واعظاً ومرشداً يأتي بالمواعظ في قالب النوادر والنكات الظريفة التي لم تُزعزع مكانته في قلوب الناس.
ومن المعروف عنه أنّه كانت له جُرأة على الحكّام والأمراء والقضاة الذين كان يدعوهم إلى السير بمقتضى الشرع الحنيف، ويحضّهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبفضل علمه الغزير الذي اعترف به علماء الأناضول استطاع الوقوف في وجه (تيمورلنك) والتصدي له في العديد من المواقف، فأَنقذ بذلك العديد من الناس من بعض مظالمه.
توفي عام 683هـ وضريح الشيخ موجود في مقْبرة آق شهر الكبرى (11).
أمّا النوادر التي نُسبت إليه: " فيستحيل أن تصْدر ... عن شخصية واحدة لتباعد البيئات التي تُروى عنها " (12) - وهي نتيجة - ما وضعه الترْك وما وضعه غيرهم من عامّة الشعوب الشرقية الإسلامية، وبعضه ممّا وضعه غير المسلمين من جِيران العثمانين - كالأرمن - (13).
خِتاماً نقول: إنّه من الواجب علينا إعادة الاعتبار إلى هذه الشخصية التي أُخمط حقّها طوال القرون المنصرمة عندما أُلبست أثواب الطفيلين والحمقى، وذلك بـ:
ـ إعادة الهويّة الإسلامية لجُحا، من خلال التركيز على شخصية جُحا المسلم، ورفض ما عداها من هويّات قوميّة أو وطنيّة (جُحا العربي – جُحا المصري - جحا التركي - جُحا الكردي - جُحا الفارسي) التي يحاول البعض إلصاقها به؛ لأنّ هذا يصبّ في مصلحة أعداء الدين، والدليل ما ورد على لسان وزير الكيان الصهيوني (أبا أبيان) عندما ألقى عام 1967 محاضرة بجامعة (برنستون) الأمريكية قال فيها: " من أوّل واجباتنا أن نُبْقي العرب على يقين راسخ بنسبهم القومي لا الإسلامي ".
ـ توقير جُحا بصفته رجل دين وفقيه ومحدّث، وإنزاله المنزلة التي تليق به لا السخرية منه، لأنّ تصويره بشكل كاريكاتوري فيه انتقاص من شأنه كعالم، وتغييب لدوره الإصلاحي في المجتمع من توعية الناس ومواجهة الطُغاة والحكّام.
وأخيراً: إنّ الألقاب الكثيرة التي أُلصقت بشخصيّة جُحا منها: الأحمق والمغفّل والطفيلي تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف التي تنصّ على عدم السخرية من الآخرين، فلقد قال الله سبحانه وتعالى: " يا أيّها الذين آمنوا لا يسْخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن ولا تَلْمِزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئْسَ الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتُبْ فأولئك هم الظالمون ". سورة الحجرات: الآية:11.
ــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1 - " القول في البغال " الجاحظ ص: 37.
2ـ " سير أعلام النبلاء " للإمام الذهبي ص: 172و173، الجزء الثامن.
3 ـ " التاريخ الكبير " للإمام البخاري ص: 257 - 258، المجلد الثالث.
4 - " لسان الميزان " للحافظ ابن حجر العسقلاني، ص415 - 416 الجزء الثاني، بالإضافة لكتاب " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " للإمام الذهبي ص: 23 - 24 الجزء الثاني، وغيرها من كتب رجال الحديث.
5 - " أخبار الحَمْقى والمغفلين " للحافظ ابن الجوزي، ص: 19.
6 - " دائرة المعارف الإسلامية "، ص: 2669.
7 - " القاموس المحيط " للفيروز آبادي، ص: 1269 مادة جحا.
8 ـ - " تاج العروس من جواهر القاموس " لمرتضى الزبيدي، ص: 271 المجلد 19.
9 - " الموسوعة العالمية "، ص: 226.
10 - " نوادر جُحا الكبرى " حكمت شريف الطرابلسي، ص: 17.
11 - " جُحا العربي " محمد النجار، ص: 53.
12 - 13 " جُحا الضاحك المُضْحك " عباس محمود العقّاد، ص: 127 - 171.
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 10:44 م]ـ
كلام صحيح , وقد قرأت كتاب جحا الضاحك المُضحك للعقاد الذي أفاد كثيراً في الموضوع.(/)
أبى عادوا فأين هى الوعود؟؟؟!
ـ[نسمة الهجير]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:10 م]ـ
أبي عادوا فأين هى الوعود؟؟؟
محمد بن عبدالرحمن المقرن
أبي عادوا فأين هي الوعود؟! ............ وفى ذئبٌ وما وفتِ اليهودُ!
أبيْ أبلغْ ثرى الأقصى سلامي ........... وقُلْ ما ماتَ لو قُتِلَ الشهيدُ
أبي أخبره عن أشلاءِ شعبٍ .............. توثَّب عن محارمه يذودُ
تمرَّس في الحروب فكَانَ حِصناً ........... تعلَّمه الوقائع ما لصُّمودُ
أبي خُذْ من دَمِي قطراً وسطِّر ............. به للقدس ما نبض الوريدُ
فَإِن جَفَّ الوريدُ فصُبَّ ماءً ............... عليه عساه للأقصى يزيدُ
دمي يا والدي مسك ستنمو ............... على قطراته اليوم الورودُ
عظامي في ثرى الأقصى وفاءً ............. له إن خانه النذل البليدُ
أبي لا تحجز الطلقاتِ عني .......... أبي لا عشت إن عاش اليهودُ
ألا من مخبرٌ عنا البرايا ................ بأنا للثرى الغالي جنودُ
أسودٌ دون أسلحةٍ برزنا .............. وترجفُ في مدافعها القرودُ
نواجه حُلْمَ إسرائيل نفْنى .................. ليرجع مجدُ أمتّنا التليدُ
نواجه كُلَّ جيْشِ الغرب حتى ............ وإن بَرَقَتْ بمجلِسِهِ العهودُ
تُعِدُ لِقَتْلِنَا خلف الزوايا ................... وإسرائيلُ في علنٍ تقودُ
هي الأم الحنون متى علمتم .................. بأنَّ الأُمَّ لابنتها تكيدُ
أنا أيها الأحباب جسمٌ .................. على أشلائِهِ فُضِحَ اليهودُ
بدا للعالم المخدوع ماذا .................. يخبّئه لنا القلبُ الحقودُ
فأين منظمات الكفرِ عنهم ............ وأين عقودهم أين البنودُ؟!
سلوهم من سقى الإرهابَ فينا ............. ألا إن اليهودَ لهُ وقودُ
مجازرٌ تطحن الآلاف غدراً ........... وقومي في مفارشهم رقودُ
أنا إن متُّ فالموتُ انتصارٌ ............. وتاج الفخرِ أنَّ أبي شهيدُ
صواعقٌ نحنُ في الحربِ انتفاضاً .... ونحنُ لوابل البشرى رعودُ
علا صوتُ الأذان فصاح قلبي ........... غداً لثراك يا أقصى نعودُ
رأيت ان هذه القصيده تتماشى مع ما نعانيه هذه الايام
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 07:56 ص]ـ
شكرا لك أختي على هذا النقل المميز واللهم انصر أهل غزة وارزقنا صلاة في الأقصى ..
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 08:00 ص]ـ
بوركت على النتقاء المتميز حقيقة تتماشى مع الواقع كثيرا
اللهم انصر أهل غزة ودمر اليهود والصليبين ومن يواليهم من العرب الخائنين
ـ[نسمة الهجير]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:35 ص]ـ
شكرا لك أختي على هذا النقل المميز واللهم انصر أهل غزة وارزقنا صلاة في الأقصى ..
اللهم امين ..
وشكرا لك على مرورك الطيب.
ـ[نسمة الهجير]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:37 ص]ـ
بوركت على النتقاء المتميز حقيقة تتماشى مع الواقع كثيرا
اللهم انصر أهل غزة ودمر اليهود والصليبين ومن يواليهم من العرب الخائنين
الهم امين ...
وبارك الله فيك اخى الكريم.(/)
شاعر وقصيدة
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:12 م]ـ
في هذه الصفحة سنعرض تعريفا لشاعر عربي من مختلف العصور، وسنضع قصيدة واحد لهذا الشاعر تكون من عيون شعره.
ناصيف اليازجي
ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، شاعر مجيد من شعراء العصر الحديث، مولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت بين عامي 1215 - 1288 هـ / 1800 - 1871 م، وهو من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية)، استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت.
له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها.
وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط).
وهذه بعض الأبيات من إحدى قصائده الجميلة:
أرَى فِتنَةَ الدُّنيا هي الآيةُ الكُبرَى = يَضِلُّ بها الهادي فيلهو عن الأُخرَى
غَفَلْنا بها عمَّا بها عن جَهالةٍ = فليسَ بما في البيتِ صاحبُهُ أدرَى
تَظَلُّ المنايا واقفاتٍ بمَرصَدٍ = فمن فاتَ يُمناها تَلَقَّتْهُ باليُسرَى
نَراها على غير اعتبارٍ بما نرى = كما الواو في عمروٍ تُخَطُّ ولا تُقرا
يَظُنُّ الذي خلفَ الجِنازةِ أنَّهُ = أمينٌ فلا يجري على ذلك المَجرَى
ترى عينُهُ حُفَرَ الضَّريحِ وقلبُهُ = هنالِكَ مشغولٌ بأنْ يبتني قَصْرا
غِشاءٌ من الدُّنيا علينا كأنَّها = عَلى حَدَقِ الأبصارِ قد كَتَبتْ سِحْرا
لنا كلَّ يومٍ خُطبةٌ من جِنازةٍ = ولكنَّ في الآذانِ عن صوتها وَقْرا
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:18 م]ـ
أخي رائد
هذا موضوع رائع
وليس غريبا عليك أن تأتي بهذه الدُّرر
لله أنت
سنتابع بشغف
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:23 م]ـ
موضوع جميل واسمح لي بهذه المشاركة
المقنع الكندي
? - 70 هـ / ? - 960 م
محمد بن عميرة بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود عبد الله الكندي.
شاعر، من أهل حضرموت. مولده بها في (وادي دوعن)، اشتهر في العصر الأموي، وكان مقنعاً طول حياته، و (القناع من سمات الرؤساء) كما يقول الجاحظ. وقال التبريزي في تفسيره لقبه: المقنع الرجل اللابس سلاحه، وكان مغط رأسه فهو مقنع، وزعموا أنه كان جميلا يستر وجهه، فقيل له: المقنع! وفي القاموس والتاج: المقنع، المغطى بالسلاح أو على رأسه مغفر خوذة. قال الزبيدي: وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) زار قبر أمه في ألف مقنع أي في ألف فارس مغطى بالسلاح.
وهذه قصيدة له جميلة:
يعاتبني في الدين قومي وإنما ..... ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
ألم ير قومي كيف أوسر مرة ..... وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا
فما زادني الإقتار منهم تقرباً ..... ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا
أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ..... ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
وفي جفنةٍ ما يغلق الباب دونها ..... مكللةٍ لحماً مدفقة ثردا
وفي فرسٍ نهدٍ عتيقٍ جعلته ..... حجاباً لبيتي ثم أخدمته عبدا
وإن الذي بيني وبين بني أبي ..... وبين بني عمي لمختلفٌ جدا
أراهم إلى نصري بطاءً وإن هم ..... دعوني إلى نصر أتيتهم شدا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم ..... وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ..... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
وإن زجروا طيراً بنحسٍ تمر بي ..... زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ..... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لهم جلّ مالي إن تتابع لي غنىً ..... وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
وإني لعبد الضيف ما دام نازلاً ..... وما شيمةٌ لي غيرها تشبه العبدا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 12:24 م]ـ
أبو جلدة اليشكري
83 هـ /702 م
أبو جلدة بن عبيد بن منقذ بن حجر بن عبيد الله بن مسلمة من بني جشم بن غنم من بني يشكر بن بكر بن وائل. شاعر أموي، من أهل الكوفة
كان ممن خرج مع ابن الاشعث عبد الرحمن بن محمد في حربه مع الحجاج فظفر به الحجاج وقتله بعد أن كان أبو جلدة من أخص الناس به وهو شاعر مجيد، وله أخبار مع زياد الأعجم، كان مولعاً بالشراب وله في حماسة ابن الشجري قصيدة يحرض فيها أهل العراق على الثورة حين انضم إلى نفر غير قليل من مثقفي العراق وخرجوا مع ابن الأشعث على الحجاج.
في رثاء النفس
أقول للنفس تأساة وتعزية=قد كان من مسمع في مالك خلف
يا مسمع الخير من ندعو إذا نزلت=إحدى النوائب بالاقوام واختلفوا
يا مسمعا لعراق لا زعيم لها=بمن ترى يؤمن المستشرف النطف
تلك العيون بحيث المصر سادمة=تبكيك إذ غالك الأكفان والجرف
قد وسدوك يمينا غير موسدة=وبذل جود لما أودى بك التلف
كنت الشهاب الذي يرمي العدو به=والبحر منه سجال الجود تغترف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر: الأغاني: 11/ 313
الحماسة الشجرية: 160 و 242.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 06:05 م]ـ
أحمد الصافي النجفي
http://www.up4arab.com/out.php/i409410_najafi.jpg
ولد الشاعر العراقي الكبير أحمد الصافي النجفي سنة 1897 في مدينة النجف بالعراق، لأب من أسرة حجازية الأصل وأم لبنانية من مدينة صور
وقد عاصر الاحتلال الانجليزي للعراق وانضم إلى المناضلين فسجن نفي خارج العراق وكان شاعر بسيطا من حيث مظهره عاش الفقر والغربة وقد أصدر حوالي سبعة عشر ديواناً من الشعر رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونية (حزيران) سنة 1977 وهو في الثمانين من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لرباعيات الخيام الخالدة، وقد صدرت بعد رحيله مجموعته الشعرية " قصائدي الأخيرة " التي تضم آخر ما كتب من قصائد.
ومن قصائده قصيدة الفلاح يقول فيها:
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ أيُّهَا الفَلاَّحُ =تَسْعَى وَسَعْيُكَ لَيْسَ فِيهِ فَلاَحُ
لَكَ فِي الصَّبَاحِ عَلَى عَنَائِكَ غُدْوَةٌ =وَعَلَى الطَّوَى لَكَ فِي الْمَسَاءِ رَوَاحُ
هذِي الجِّرَاحُ بِرَاحَتَيْكَ عَمِيقَةٌ =وَنَظِيرُهَا لَكَ فِي الفُؤَادِ جِرَاحُ
فِي اللَّيْلِ بَيْتُكَ مِثْلُ دَهْرِكَ مُظْلِمٌ =مَا فِيهِ لا شَمْعٌ وَلا مِصْبَاحُ
فَيَخُرّ سَقْفُكَ إنْ هَمَتْ عَيْنُ السَّمَا =وَيَطِير كُوخُكَ إذْ تَهُبُّ رِيَاحُ
حَتَّى الحَمَامُ عَلَيْكَ رَقَّ بِدَوحِهِ =فَلَهُ بِحَقْلِكَ رَنَّةٌ وَنُوَاحُ
هَذِي دُيُونُكَ لَمْ يُسَدَّدْ بَعْضُهَا =عَجْزَاً فَكَيْفَ تُسَدَّدُ الأَرْبَاحُ
بِغُضُونِ وَجْهِكَ لِلْمَشَقَّةِ أَسْطُرٌ =وَعَلَى جَبِينِكَ لِلشَّقَا أَلْوَاحُ
عَرَقُ الحَيَاةِ يَسِيلُ مِنْكَ لآلِئَاً =فَيُزَانُ مِنْهَا لِلْغَنِيّ وِشَاحُ
أَتَصُدّ جَيْشَ الطَّامِعِينَ وَلَمْ يَكُنْ =لَكَ في الدِّفَاعِ سِوَى الصِّيَاحِ سِلاحُ
قَدْ كَانَ يُجْدِيكَ الصِّيَاحُ لَدَيْهُمُ =لَوْ فَجَّرَ الصَّخْرَ الأَصَّمَ صِيَاحُ
يَتَنَازَعُونَ عَلَى امْتِلاكِكَ بَيْنَهُمْ =فَلَهُمْ عَليْكَ تَشَاجُرٌ وَكِفَاحُ
كَمْ دَارَتِ الأقْدَاحُ بَيْنَهُمُ وَلَمْ =تُمْلَ بِغَيْرِ دُمُوعِكَ الأَقْدَاحُ
حَسِبَ الوُلاةُ الحَاكِمُونَ عَلَى القُرَى =أَنْ ثَمَّ أَجْسَادٌ وَلا أَرْوَاحُ
كَيْفَ التَّفَاهُمُ بَيْنَ ذَيْنِكَ، نَائِحٌ =يَشْكُو العَذَابَ وَسَامِعٌ مُرْتَاحُ
قَدْ أَنْكَرُوا البُؤْسَ الذِي بِكَ مُحْدِقٌ =أَفَيُنْكِرُونَ الحَقَّ وَهْوَ صَرَاحُ
عَجَبَاً أَيُنْكِرُ بُؤْسَ سُكَّانِ القُرَى =إلاَّ وُجُوهٌ كَالصَّفِيحِ وِقَاحُ
يَا غَارِسَ الشَّجَرِ المُؤَمَّلِ نَفْعُهُ =دَعْهُ فَإنَّ ثِمَارَهُ الأتْرَاحُ
إقْلَعْهُ فَالثَّمَرُ اللّذِيذُ مُحَرَّمٌ =لِلْغَارِسِينَ وَلِلْقَوِيِّ مُبَاحُ
أَصْبَحْتَ تُورِثُكَ الحُقُولُ أَسَىً فَمَا =يَهْتَاجُ أُنْسَكَ نَشْرُهَا الفَيَّاحُ
تَرْتَاعُ مِنْ مَرْأى النَّخِيلِ كأنَّمَا =سَعَفُ النَّخِيلِ أَسِنَّةٌ وَصِفَاحُ
يَا وَاهِبَ الخَيْرِ الجَزَيلِ لِشَعْبِهِ =أَكَذَا يُجَازَى بِالعِقَابِ سَمَاحُ
أَفْنَتْ حُقُولَكَ آفَةٌ أَرْضِيَّةٌ =عَاثَتْ بِهَا وَشِعَارُها الإصْلاحُ
طَيْرُ السَّعَادَةِ طَارَ عَنْكَ مُحَلِّقَاً =وَعَلَى وَلائِكَ رَفَّ مِنْهُ جَنَاحُ
قَدْ أَقْسَمَ البُؤْسُ الذِي بِكَ نَازِلٌ =أَنْ لا تَمُرَّ بِدَارِكَ الأفْرَاحُ
تَقْضِي حَيَاتَكَ بِالعَنَاءِ وَلَمْ تَكُنْ =في غَيْرِ أيَّامِ السَّقَامِ تُرَاحُ
سِرٌّ بِبُؤْسِكَ فَاضِحٌ لِذَوِي الغِنَى=لَوْ أنَّ سِرَّكَ في البِلادِ يُبَاحُ
حَتَّامَ يَا هَذَا لِسَانُكَ أَلْكَنٌ =وإِلامَ أَلْسِنَةُ الطُّغَاةِ فِصَاحُ
كُلُّ الجُنَاحِ عَلَى الضَّعِيفِ إذَا اعْتَدَى =أَمَّا القَوِيّ فَمَا عَلَيْهِ جُنَاحُ
يَا رِيفُ إنَّ كِتَابَ بُؤْسِكَ مُشْكلٌ =يَعْيَا بِحَلِّ رُمُوزِهِ الشُّرَّاحُ
أَطْيَارُ رَوْضِكَ غَالَهَا بَازُ العِدَى =وَعَدَا عَلَى أَمْلاكِكَ التِّمْسَاحُ
الوَرْدُ قَدْ خَنَقَتْهُ أَشْوَاكُ الرُّبَى =ظُلْمَاً وَفَرَّ البُلْبُلُ الصَّدَّاحُ
يَا رِيفُ مَالَكَ شُرْبُ أَهْلِكَ آجِنٌ =رَنِقٌ وَشُرْبُ وُلاةِ أَمْرِكَ رَاحُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 06:33 م]ـ
يَا رِيفُ مَالَكَ شُرْبُ أَهْلِكَ آجِنٌ
رَنِقٌ وَشُرْبُ وُلاةِ أَمْرِكَ رَاحُ
والله صحيح ألا تراهم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 10:45 م]ـ
والله صحيح ألا تراهم
أهلا بسيدي وأستاذي
لي علاقة مباشرة مع كل بيت من القصيدة يا أبا فادي
فقد كنت يوما فلاحا:)
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 10:54 م]ـ
أحمد الصافي النجفي
[ img]http://www.up4arab.com/out.php
ولد الشاعر العراقي الكبير أحمد الصافي النجفي سنة 1897 في مدينة النجف بالعراق، لأب من أسرة حجازية الأصل وأم لبنانية من مدينة صور
وقد عاصر الاحتلال الانجليزي للعراق وانضم إلى المناضلين فسجن نفي خارج العراق وكان شاعر بسيطا من حيث مظهره عاش الفقر والغربة وقد أصدر حوالي سبعة عشر ديواناً من الشعر رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونية (حزيران) سنة 1977 وهو في الثمانين من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لرباعيات الخيام الخالدة، وقد صدرت بعد رحيله مجموعته الشعرية " قصائدي الأخيرة " التي تضم آخر ما كتب من قصائد.
ومن قصائده قصيدة الفلاح يقول فيها:
يا إخواني الله الله في حدود الله والله الله في محارم الله
لم هذه الصور التي مصوروها أشد الناس عذابا يوم القيامة كما في الصحيح؟؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:56 م]ـ
أبو الهدى الصيادي
1266 - 1328 هـ / 1849 - 1909 ممن شعراء العصر (العثماني- الحديث)، واسمه محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى الملقب بـ (الرواس)، من شعراء الصوفية.
كان من أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى اتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.
كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.
وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.
له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.
ومن جميل ما قرأت له:
وَطِّدْ فُؤادَكَ كُلُّنا عُشَّاقُ = طارَ الهَوَى فينا لمنْ نَشْتاقُ
أخَذَتْ فُنونُ العِشقِ كلَّ قُلوبِنا = وتَمَكَّنَتْ بِجَميعِها الأحْراقُ
نارٌ تَشُبُّ وزَفْرَةٌ لا تَنْطَفي = الله هذا الشَّأنُ كيفَ يُطاقُ
سَكَنَ الغرامُ القلبَ غيرَ مُزَحْزَحٍ = ومنَ العجائبِ بَيْتُهُ خَفَّاقُ
قَيْدٌ وإطْلاقٌ ببيتٍ واحدٍ = في القلبِ منِّي القَيدُ والإطْلاقُ
لو شِمْتَنا يومَ الفِراقِ ذَواهلاً = لَرأيتَ كيفَ إلى القٌبورِ نُساقُ
وحَياتِكُمْ يا من لأجلِ عُيونِكُمْ = ها دَمعُ عَيني فائِضٌ رَقْراقُ
وجَميلِكُمْ وجَمالِكُمْ ودَلالِكُمْ = وخَيالِكُمْ إذْ للخَيالِ يُساقُ
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 09:34 م]ـ
أحمد محرم
1294 - 1364 هـ / 1877 - 1945 م
أحمد محرم بن حسن بن عبد الله، شاعر مصري من العصر الحديث، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ.
ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم.
وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه.
وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه.
توفي ودفن في دمنهور.
ومن القصائد التي قالها فيما يشابه وضعنا اليوم في قضية فلسطين ..
تلك القضيّةُ هل لها ميعادُ = شرطُ القضيَّةِ أن يطولَ جِهادُ
كم للشُّعوبِ قضيّةٌ من دُونها = تمضِي القُرونُ وتنقضي الآمادُ
هل دَانَ للهِمَمِ الرَّواكدِ مَطْلَبٌ = أم صَحَّ للأُمَمِ الضِّعافِ مُرادُ
لا تَحْسَبَنَّ الحقَّ صَيْحَة عاجزٍ = الحقُّ عَزمٌ صادقٌ وجلادُ
صُوني فلسطينُ الذِّمارَ وجَاهِدي = ما للحياةِ سوى الجهادِ عِمادُ
صُونِي ذِمارَكِ إنّه لكِ موقفٌ = فَصْلٌ ويومٌ مِنكِ ليس يُعادُ
هو آخرُ الأيّامِ إمّا مَطْلَعٌ = عالٍ وإمّا مَصْرَعٌ وحِدادُ
جُودوا حماةَ القُدسِ ما بِكِرَامِكُمْ = بُخلٌ ولا للمَكْرُماتِ نَفادُ
ذُودوا العَدُوَّ عنِ البلادِ وناضِلوا = إنّ العدوَّ عن البلادِ يُذادُ
اللهُ أكبرُ يا خلائفَ يَعْرُبٍ = أتَضيعُ أوطانٌ لكم وبلادُ
لا تُنكروا الدَّمَ في المَصارع يلتقي = إنّ الرّجالَ بمثل ذلكَ سادوا
ـ[المستبدة]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:53 ص]ـ
صفحة مشرقة بأقلام الأدباء ..
نقرأ حروفكم بشغف ... تابعوا.
نحن معكم.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:29 م]ـ
إدريس جماع
1922م – 1980م
إدريس محمَّد جماع من شعراء الوجدان المجيدين في العصر الحديث، من مواليد (حلفاية الملوك) السودانيَّة عام 1922م. التحق بمعهد المعلمين بالزيتون في مصر 1946م، وعاد سنة 1952 إلى السودان، وعمل معلما بمعهد التربية بشندى، ثم انتقل إلى الخرطوم، توفي سنة 1980، بعد عناء شديد مع المرض.
له ديوان بعنوان: ((لحظات باقية)) ط 2، 1984م، وهو صاحب الأبيات المعروفة:
إنَّ حَظّي كدقيقٍ= فوقَ شوكٍ نثروه
ثم قالوا لحفاةٍ= يوم ريح اجمعوهْ
صعبَ الأمرُ عليهم= ثم قالوا أتركوهْ
إنَّ من أشقاهُ ربي= كيفَ أنتمْ تسعدوهْ
ومن شعره، اخترت لكم هذه الخميلة:
ماله أيقظَ الشجون فقاستْ= وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي= ويناجى أشباحَه والظلالا
هينٌ تستخفُّه بسمة الطفـ=ـل قويٌّ يصارع الأجيالا
حاسرُ الرأسِ عند كلِّ جمال= مستشفٌّ من كلِّ شيء جمالا
ماجنٌ حطَّم القيودَ وصُوفـ=ـيٌّ قضى العُمْر نشوةً وابْتهالا
خُلقت طينة الأسى وغشتها= نارُ وجدٍ فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاءُ كُوْني فكانتْ= طينةُ البؤس شاعراً مثّالا
يتغنَّى مع الرياح إذا غنـ=ـتْ فيُشجى خميلة والتلالا
صاغ من كلِّ ربوةٍ منبراً= يسكبُ في سمعه الشجون الطِّوالا
هو طفلٌ شاد الرمال قصوراً= هي آماله، ودك الرِّمالا
هو كالعود ينفح العطر للنا=س ويفنى تحرُّقاً واشتعالا(/)
مرارة الافتراق والغربة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:24 م]ـ
قال شمروخ
جِسمي معي غَيرَ أنّ الرّوحَ عندَكمُ ..... فالجسمُ في غُرْبَةٍ وَالرّوحُ في وَطَنِ
فَليَعجَبِ النّاسُ منّي أنّ لي بَدَناً ..... لا رُوحَ فيهِ، وَلي رُوحٌ بلا بَدَنِ.
وقال ابن الجهم
فارَقتُكمُ وَحَيِيتُ بَعدَكُمُ ..... ما هكذا كانَ الذي يَجِبُ
فالآنَ ألقَى النّاسَ مُعتَذِراً ..... من أنْ أعِيشَ وأنتمُ غَيَبُ.
وقال خالد الكاتب:
رُوحانِ لي، رُوحٌ تَضَمَنّهَا ..... بَلَدٌ، وَأُخرَى حَازَها بَلَدُ
وَأظُنّ غَائِبَتي كَشَاهِدَتي ..... بمَكانِها تَجِدُ الذي أجدُ
وقال شاعر - غير منسوبة -
غابُوا، فَصَارَ الجِسْمُ من بَعدِهم ..... مَا تَنظُرُ العَينُ لَهُ فَيّا
بِأيّ وَجهٍ أتَلَقّاهُمُ ..... إذا رَأوْني بَعدَهُمْ حَيّا
يا خجلَتي مِنهُ، وَمِنْ قَوْلِهِ ..... مَا ضرّكَ الفَقدُ لَنَا شَيّا.
وقال آخر - غير منسوبة -
يا حيَائي مِمّنْ أُحِبّ، إذا مَا ..... قالَ بَعد الفِراق: إني حَييتُ
لَوْ صَدقتَ الهَوَى حَبيباً، عَلى الصّ ..... حّةِ لمَا نَأى، لكُنتَ تموتُ.
وقال آخر - غير منسوبة -
ما ناح في أعلى الغصون الهزار ..... إلاّ تشوقت لتلك الديار
ولا سرى من نحوكم بارق ..... إلاّ وأجريت الدموع الغزار
وا أسفي أين زمان الحمى؟ ..... وأين هاتيك الليالي القصار؟
واحر قلبي فمتى نلتقي ..... وتنطفي من داخل القلب نار
وأنظر الأحباب قد واصلوا ..... ويأخذ الوصل من الهجر ثار
أقول للنفس ابشري باللقا ..... قد واصل الحب وقر القرار.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:29 م]ـ
مشكور اللبيب الحبيب على ما قدمت
وكنت أطمع في كرمكم لو نسبتم الأبيات إلى قائليها
حب يمتد إليك
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:52 م]ـ
مشكور اللبيب الحبيب على ما قدمت
وكنت أطمع في كرمكم لو نسبتم الأبيات إلى قائليها
حب يمتد إليك
وبارك الله فيك أخي محمد، أشر أنت فقط،
نسبتها وأما الثلاثة الاختيارات الأخيرة فلم أجدها منسوبة أبدا.
أنار الله قلبك وبصرك وبصيرتك.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 11:13 م]ـ
وقال شاعر - غير منسوبة -
غابُوا، فَصَارَ الجِسْمُ من بَعدِهم ..... مَا تَنظُرُ العَينُ لَهُ فَيّا
بِأيّ وَجهٍ أتَلَقّاهُمُ ..... إذا رَأوْني بَعدَهُمْ حَيّا
يا خجلَتي مِنهُ، وَمِنْ قَوْلِهِ ..... مَا ضرّكَ الفَقدُ لَنَا شَيّا.
هذه لعلها لديك الجن
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 03:54 ص]ـ
غاية في الشجن أستاذنا الأديب اللبيب ..
مما يستحق التأمل في شعر الغربة ومرارة الافتراق، هذا العتب عند اللقاء بعد طول غياب إن رأى أحدهما الآخر في أحسن حال! فتزيد المرارة ويتمنى أنه لم يكن هذا اللقاء .. على أنها سنَّة الحياة وجدير بالإنسان أن يكون واقعيا عقلانيا فلن تتساقط النجوم ولن تجف الأنهار لفراق الأحبة ستسير الحياة بدورتها الطبيعية حتى عليهما ..
ولك أن تعجب حين تجد بثينة تسأل جميل: لماذا شاب رأسك؟ وهي أعلم بالجواب منه، فعلَّل لها تعليلا موجعا، وحلل لها كيف أن الحوادث كانت تعنيه وحده، وأن آثار الزمن رُسمت على ملامحه وحده، وظلَّت هي خارج عجلة الزمن ببهائها وجمالها -وجميل يرى هذه الآثار:الشيب، النحول، الاكتئاب، تتناسب طرديا مع مقدار الحب:
تقول بثينة لما رأت .. فنونا من الشعر الأحمر
كبرتَ جميل!! وأودى الشباب .. فقلت بثين ألا فاقصري
أتنسين أيامنا باللوى .. وأيامنا بذوى الأجفر
أما كنت أبصرتني مرة .. ليالي نحن بذي جهور
ليال أنتم لنا جيرة .. ألا تذكرين؟؟ بلا فاذكري!
وإذ أنا أغيد غض الشباب .. أجر الرداء مع المئزر
وإذ لُمَّتي كجناح الغراب .. تُرجّل بالمسك والعنبر
فغيَّر ذلك ما تعلمين!! .. تغير ذا الزمن المنكر
وأنت كلؤلوة المرزبان .. بماء شبابك لم تعصري
قريبان مربعنا واحد .. فكيف كبرتُ ولم تكبري؟!!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 04:23 ص]ـ
لم أقرأ في الغربة والافتراق أجمل من رائعة ابن زريق البغدادي
لا تعذليه فإن العذل يولعه ... قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حداً أضر به ... من حيث قدرت أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً ... من عذله فهو مضنى القلب موجعه
(يُتْبَعُ)
(/)
قد كان مضطلعاً بالخطب يحمله ... فضلعت من خطوب الدهر أضلعه
يكفيه من لوعة التفنيد أن له ... من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه ... رأي إلى سفر بالبين يجمعه
تأبى المطالب إلا أن تجشمه ... للرزق كدحاً وكم ممن يودعه
كأنما هو من حل ومرتحل ... موكل بفضاء الأرض يذرعه
إن الزمان أراه في الرحيل غنى ... ولو إلى السد أضحى وهو يزمعه
وما مجاهدة الإنسان واصلة ... رزقاً ولا دعة الإنسان تقطعه
قد وزع الله بين الخلق رزقهم ... لم يخلق الله من خلق يضيعه
لكنهم كلفوا حرصاً فلست ترى ... مسترزقاً وسوى الغايات تقنعه
والحرص في الرزق والأرزاق قد قسمت ... بغي ألا إن بغي المرء يصرعه
والدهر يعطي الفتى من حيث يمنعه ... إرثاً ويمنعه من حيث يطعمه
أستودع الله في بغداد لي قمراً ... بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني ... صفو الحياة وأني لا أودعه
كم قد تشفع بي أن لا أفارقه ... وللضرورة حال لا تشفعه
وقد تشبث بي يوم الرحيل ضحى ... وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب الصبر منخرق ... عني بفرقته لكن أرقعه
إني أوسع عذري في جنايته ... بالبين عني وجرمي لا يوسعه
رزقت ملكاً فلم أحسن سياسته ... وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا ... شكر عليه فإن الله ينزعه
اعتضت من وجه خلي بعد فرقته ... كأساً أجرع منها ما أجرعه
كم قائل لي ذقت البين قلت له ... الذنب والله ذنبي لست أدفعه
ألا أقمت فكان الرشد أجمعه ... لو أنني يوم بان الرشد أتبعه
إني لأقطع أيامي وأنفدها ... بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام بت له ... بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن لجنبي مضطجع وكذا ... لا يطمئن له مذ بت مضجعه
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني ... به ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى البين فيما بيننا بيد ... عسراء تمنعني حقي وتمنعه
قد كنت من ريب دهري جازعاً فزعاً ... فلم أوق الذي قد كنت أجزعه
بالله يا منزل العيش الذي درست ... آثاره وعفت مذ بنت أربعه
هل الزمان معيد فيك عيشتنا؟ ... أم الليالي الذي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله ... وجاد غيث على مغناك يمرعه
من عنده لي عهد لا يضيعه ... كما له عهد صدق لا أضيعه
ومن يصدع قلبي ذكره وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهر لا يمتعني ... به ولا بي في حال يمتعه
علماً بأن اصطباري معقباً فرجاً ... فأضيق الضيق إن فكرت أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منا منيته ... فما الذي بقضاء الله يصنعه
وللأبيات قصة مؤثرة كنت قد قرأتها قديما لكنني لم أوفق في العثور عليها اليوم فهل من مرشد إليها
دمت بخير وعافية
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 05:11 م]ـ
يقول علي بن الجهم في هذه الغريبة:
يا واحشتا للغريب في البلد النا=زح ماذا بنفسه صنعا
فارق أحبابه فما انتفعوا=بالعيش من بعده ولا انتفعا
كان عزيزا بقرب دارهم=حتى إذا ما تباعدوا خشعا
يقول في نأيه وغربته=عدل من الله كل ما صنعا
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 05:38 م]ـ
[
وللأبيات قصة مؤثرة كنت قد قرأتها قديما لكنني لم أوفق في العثور عليها اليوم فهل من مرشد إليها
[/ center]
لهذه الأبيات قصة شهيرة أوردها الكثير من الكتاب والنقاد مع اختلافات يسيرة، منهم فاروق شوشة في مختاراته (أجمل عشرين قصيدة حب في الشعر العربي) ..
وممن يذكرها "نقلا ":
((ذ كر ابن السمعاني لهذه القصيدة قصة عجيبة فروى:
أن رجلا من أهل بغداد قصد أبا عبد الرحمن الأندلسي وتقرب إليه بنسبه فأراد أبو عبد الرحمن أن يبلوه ويختبره فأعطاه شيئا نزراً فقال البغدادي إنا لله وإنا إليه راجعون سلكت البراري والقفار والمهامه والبحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء النزر فانكسرت إليه نفسه فاعتل ومات وشغل عنه الأندلسي إياما ثم سأل عنه فخرجوا يطلبونه فانتهوا إلى الخان الذي هو فيه وسألوا الخانية عنه فقالت إنه كان في هذا البيت ومذ أمس لم أبصره فصعدوا فدفعوا الباب فإذا هو ميت وعند رأسه رقعة فيها مكتوب:
لا تعذليه فإن العذل يولعه
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
وذكر أبياتا من القصيدة غير تامة
(يُتْبَعُ)
(/)
قال فلما وقف أبو عبد الرحمن على هذه الأبيات بكى حتى خضب لحيته وقال وددت أن هذا الرجل حي وأشاطره نصف ملكي وكان في رقعة الرجل منزلي ببغداد في الموضع الفلاني المعروف بكذا والقوم يعرفون بكذا فحمل إليهم خمسة آلاف دينار وعرفهم موت الرجل))
ويضيف الرواة بعدا جديدا للمأساة، فيقولون إن هذه القصيدة التي لا يعرف له شعر سواها وجدت معه عند موته سنة 420 من الهجرة، يخاطب فيها زوجته، ويؤكد لها حبه حتى الرمق الأخير من حياته.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 05:43 م]ـ
غاية في الشجن أستاذنا الأديب اللبيب ..
مما يستحق التأمل في شعر الغربة ومرارة الافتراق، هذا العتب عند اللقاء بعد طول غياب إن رأى أحدهما الآخر في أحسن حال! فتزيد المرارة ويتمنى أنه لم يكن هذا اللقاء .. على أنها سنَّة الحياة وجدير بالإنسان أن يكون واقعيا عقلانيا فلن تتساقط النجوم ولن تجف الأنهار لفراق الأحبة ستسير الحياة بدورتها الطبيعية حتى عليهما ..
ولك أن تعجب حين تجد بثينة تسأل جميل: لماذا شاب رأسك؟ وهي أعلم بالجواب منه، فعلَّل لها تعليلا موجعا، وحلل لها كيف أن الحوادث كانت تعنيه وحده، وأن آثار الزمن رُسمت على ملامحه وحده، وظلَّت هي خارج عجلة الزمن ببهائها وجمالها -وجميل يرى هذه الآثار:الشيب، النحول، الاكتئاب، تتناسب طرديا مع مقدار الحب:
تقول بثينة لما رأت .. فنونا من الشعر الأحمر
كبرتَ جميل!! وأودى الشباب .. فقلت بثين ألا فاقصري
أتنسين أيامنا باللوى .. وأيامنا بذوى الأجفر
أما كنت أبصرتني مرة .. ليالي نحن بذي جهور
ليال أنتم لنا جيرة .. ألا تذكرين؟؟ بلا فاذكري!
وإذ أنا أغيد غض الشباب .. أجر الرداء مع المئزر
وإذ لُمَّتي كجناح الغراب .. تُرجّل بالمسك والعنبر
فغيَّر ذلك ما تعلمين!! .. تغير ذا الزمن المنكر
وأنت كلؤلوة المرزبان .. بماء شبابك لم تعصري
قريبان مربعنا واحد .. فكيف كبرتُ ولم تكبري؟!!
أحسب أنك استشعرت ثقل سناد الردف وقبحه هاهنا ... !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 05:46 م]ـ
صدقت أبا سهيل
قصيدة ابن زريق أروع ما قيل في الوداع
خاصة أنها اقترنت بصدق الإحساس
وربما يكون لنهاية التراجيدية ميزة إضافية جعلت من القصيدة
إحدى أجمل قصائد العربية
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 09:08 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
هذه لعلها لديك الجن
قد تكون فإني لم أجد نسبتها لأحد.
أختي أحاول أن قصيدة جميلة سأعمل على حفظها.
أخي عامر ازدانت الصفحة بك، اختيار موفق.
وأنا أتفق معكما يا أبا سهيل ويا بحر في أن أجمل قصيدة في هذا الموضوع هو قصيدة ابن زريق، ولكنها الأجمل حينما تكون قصيدة كاملة، أما في المقطعات فإن الأجمل بعضا مما ذكرته، أليس كذلك؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 02:45 ص]ـ
"قال أبو عبد الله الحميدي: قال لي أبو محمد علي بن أحمد بن حزم: يقال: من تختم بالعقيق، وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي، وحفظ قصيدة ابن زريق، فقد استكمل الظرف"اهـ الوافي بالوفيات
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 05:23 م]ـ
"قال أبو عبد الله الحميدي: قال لي أبو محمد علي بن أحمد بن حزم: يقال: من تختم بالعقيق، وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي، وحفظ قصيدة ابن زريق، فقد استكمل الظرف"اهـ الوافي بالوفيات
مع إجلالي لهذه المقولة وشهرتها فإني أرى أن اختياره من الشعر كله لهذه القصيدة جور له، ولو اختار قصيدة ذات الأمثال لكان أفضل على الأقل، ألا توافقوني؟
على الهامش: يبدو أن قائل المقولة كان يعاني مما عانى منه ابن زريق!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 06:07 م]ـ
مع إجلالي لهذه المقولة وشهرتها فإني أرى أن اختياره من الشعر كله لهذه القصيدة جور له، ولو اختار قصيدة ذات الأمثال لكان أفضل على الأقل، ألا توافقوني؟
على الهامش: يبدو أن قائل المقولة كان يعاني مما عانى منه ابن زريق!
أخي اللبيب الأديب
المسألة تخضع لاعتبارات الذوق الشخصي
ورغم جمال القصيدة فأنا أوافقك الرأي
فليس في العربية قصيدة بزت أقرانها
حتى المعلقات
فقد وجدت أن للصعاليك ولمهلهل قصائد ربما تفوق المعلقات.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 06:38 م]ـ
أخي اللبيب الأديب
المسألة تخضع لاعتبارات الذوق الشخصي
ورغم جمال القصيدة فأنا أوافقك الرأي
فليس في العربية قصيدة بزت أقرانها
حتى المعلقات
فقد وجدت أن للصعاليك ولمهلهل قصائد ربما تفوق المعلقات.
صدقت أخي بحر، هي مسألة نسبية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 03:57 م]ـ
يقول أحمد المتنبي:
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني = وفرق الهجر بين الجفن والوسن
روح تردد في مثل الخلال إذا = اطارت الريح عنه الثوب لم يبن
كفى بجسمي نحولا أنني رجل =لولا مخاطبتي إياك لم ترني
لا أعرف من هو شمروخ ولا في أي عصر عاش ولكن هناك تشابه في المعنى بين أبياته وأبيات أبي الطيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 06:03 م]ـ
أخي بحر يبدو أن اجتماع الشين والخاء جال بذهنك فقلّب وقلّب فحال الحرفان دون الوصول لشيء، لا عليك تكفلت الموسوعة الشعرية بتعريفه بعد مناداتها:
شَمروخ
? - 232 هـ / ? - 846 م
محمد بن أحمد بن أبي مرة أبو عمارة المكي.
شاعر عباسي، عاش في أوائل القرن الثالث الهجري.
ضاع شعره على جودته فيما ضاع من مدونة القرن الثالث، وأهملته كتب التراجم باستثناء المرزباني.
له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 06:49 م]ـ
في الحقيقة صفحةٌ ثريّة ..
استحسنت المقطعات كثيرا .. فيا ليتنا عرفنا الآخر
والآخر ثم الآخر ..
قصيدة ابن زريق قرأتها مذ زمن .. ولم تغب عن
ذاكرتي رقتها،وجميل عزفها ..
أمّا والحديث عن الفراق في صحبة أحمد فلا حديث بعد ذلك ..
فالصمت في حرم الجمال جمال (لها) ..
لياليّ بعد الظاعنين شكولُ
طوال وليلُ العاشقين طويلُ
يبنَّ لي البدر الذي لا أريده ُ
ويخفين بدرا ما إليه سبيلُ
وما عشتُ من بعد الأحبة سلوةً
ولكنني للنائبات حمولُ
بارك الله فيكم ...
ـ[أحاول أن]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 12:35 ص]ـ
أمّا والحديث عن الفراق في صحبة أحمد فلا حديث بعد ذلك ..
فالصمت في حرم الجمال جمال (لها) ..
لياليّ بعد الظاعنين شكولُ
طوال وليلُ العاشقين طويلُ
يبنَّ لي البدر الذي لا أريده ُ
ويخفين بدرا ما إليه سبيلُ
وما عشتُ من بعد الأحبة سلوةً
ولكنني للنائبات حمولُ
بارك الله فيكم ...
صدقتِ أستاذتنا ..
المتنبي عزف منفرد، الغربة عنده لأسباب مختلفة تماما، غربة الذات وغربة الأحرار الكرماء ..
مغاني الشعب طيبا في المغاني ** بمنزلة الربيع من الزمان ِ
ولكن الفتى العربي فيها ** غريب الوجه واليد واللسان ِ
غربة أهداف بين محدودي التفكير وقصيري الطموحات:
أهم بشيء والليالي كأنها ** تطاردني عن كونه وأطارد ُ
وحيد من الخلان في كل بلدة ٍ ** إذا عظم المطلوب قل المساعدُ
غربة جسد حقيقية:
بم التعلل؟ لا أهل ولا وطنُ ** ولا نديم ولا كأس ولا سكنُ
أريد من زمني ذا أن يبلَّغني ** ما ليس يبلغه من نفسه الزمن ُ
وعنِّي: فقد قلَّبت الدواوين في مختلف العصور فما وجدتُ شاعرا وصف ألم الافتراق الحقيقي " رحيل الأحباب وموت قرة العين "أيا كان الراحل " فما وجدت من جمع ما عبِّر عنه المتنبي من لوعة على فراق أحبابه الأبدي وغربته بعدهم:
أحنُّ إلى الكأس التي شربت بها ** وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا
بكيت عليها خيفة في حياتها ** وذاق كلانا ثكل صاحبه قدما
وكنت ُ قبيل الموت أستعظم النوى!! **فقد صارت الصغرى التي كانت العظمى!!!!!
وما انسدَّت الدنيا عليَّ لضيقها ** ولكنَّ طرفا لا أراك به: أعمى!!
رحمه الله وتجاوز عنه إنه حسن التجاوز , وجعل الله مثل هذا الفراق فراقا مؤقتا دنيويا يعقبه لقاء خالد في الفردوس الأعلى إن شاء الله ..
ولو استطردنا لنقلنا كثيرا من ديوانه هنا ..
ولكن مُضِيفنا يتحدث عن المقطوعات، والحديث ذو شجون ..
ـ[المستبدة]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 02:15 ص]ـ
حال الأدب عند قراءة أدب المتنبي متمثلا في قصيده البديع ..
لا يمكن له إلا أن يقطف ثمارا و يسمو .. يتفنن في رائع حروف .. يلتحف الإبداع ..
تجدك أمام منعطف جمييييل في أدبك وذائقتك .. ونهجك في الاختيار ..
تدرك أن ثمّ شيئا أسمى .. ثَمَّ تفاصيل تحقق شيئا أشبه بالكمال.
هذا هو حال أدبك إزاء قراءة أدب المتنبي ..
وفي الحقيقة .. لا يبتعد أدبك كثيرا عن هذا .. حين تقرأ لتلامذة المتنبي.
أحاول أن::كلما قرأتك .. ازدان أدبي رونقا وجمالا ..
يقترن اسمك دوما بوجود تحفةً أدبيّة يجب أن ننعطف تجاهها ..
أمتنّ بعمق ..
بارك الله فيك يا صاحب الموضوع أن عرّجت بالإبداع هنا ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 02:57 م]ـ
باركما الله فيكما، ودمتما مبدعتين، جعلتماني في حيرة من التعليق بعدكما.
مرحبا بك أختي المستبدة بعد غياب، جعلك الله موفقة.
استحسنت المقطعات كثيرا .. فيا ليتنا عرفنا الآخر
والآخر ثم الآخر ..
منه ما هو موجود في توقيعي.
تسير بنا الحياة سيرا طبيعيا، تمضي بحلوها ومرها، بجمالها وكدرها،
وكذا الدهر هم وانشراح فما ..... حال يدوم على صفو ولا كدر.
إلى أن يأتي وقت لابد أن يأتي ولو تأخر، ألا وهو الافتراق صعب على النفس،
لو خُير الإنسان بينه وبين شيء ثمين لما ترددت في اختيار مَن خير ترك
الثمين لما هو أثمن وهو البقاء مع من يحب.
وعلى عادتها جرت الليالي ..... فلا بؤس يدوم ولا رخاء.
أما وإن كان مجبرا فلا أراه إلا متمتما:
يا نفس صبرا على هذا المصاب فلا ..... حزن يدوم ولا دامت مسرات.
لحظات يبكي لها من ذاقها، ولا يحسها إلا متذوق لها، لا أذاقها الله من لم يذقها،
في هذه اللحظات يكون فيها حال المفارق دنيا به تسير، يود فيها لو يطير، ليعرف فيها ما المصير، لكي يحجم أو يسير.
ولو بدأ يودع المودعُ المودعَ لاشتبه عليك من الذي سيذهب، لحظات لا تصور أبدا،
ولو صورت لخرجت الصورة من الكاميرا ضبابية متأثرة بم صورت.
ودعتها ويدي اليمين لأدمعي ..... ويدي اليسار لضمة وعناق
قالت: أما تخشى الفضيحة قلت: لا ..... يوم الوداع فضيحة العشاق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 04:03 م]ـ
الأستاذ الأديب:
حديثك جميل .. وهو دوما كذلك ..
أشكرك ثم سأعتذر عن ضيٌق أفقي ..
لم تتضح الإجابة .. لكن لمن الثلاث الأخيرة في أولى مشاركاتك؟!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 04:41 م]ـ
مرحبا بك مجددا، وحمدا لله على سلامتك،
إن كان أفقك ضيقا فما نقول نحن؟!
يُظهر ما سألت عنه توقيعي:
عاشر من تعاشر فلا بد أن تفارق،،، وعامل بالحسنى قبل أن تبدأ الحقائق
وحينها تتمنى إرجاع الدقائق،،، لست عاشقا ولكني لأحباء .....
هل وضح ما سألت عنه؟ وإن أردت المزيد سأزيد.
بارك الله فيك.
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 05:27 م]ـ
شكرا لك أخي الأديب ..
ولكن:
يا حيَائي مِمّنْ أُحِبّ، إذا مَا ..... قالَ بَعد الفِراق: إني حَييتُ
لَوْ صَدقتَ الهَوَى حَبيباً، عَلى الصّ ..... حّةِ لمَا نَأى، لكُنتَ تموتُ
...
ما ناح في أعلى الغصون الهزار ..... إلاّ تشوقت لتلك الديار
ولا سرى من نحوكم بارق ..... إلاّ وأجريت الدموع الغزار
....
لمن هاذين؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 05:35 م]ـ
أما الأولى:
فمن أعز مفقود عند الشخص إن لم يكن عاشقا؟
وأما الثانية:
فتخيلت نفسي بعد أشهر قليلة وأنا سأفارق الديار فهي باعتبار ما سيكون.
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 05:51 م]ـ
في الحقيقة كنتُ قد أدركتُ قائلهما ولكني تريّثتُ ..
أحسنت أخي .. بارك الله فيك.
أحيانا تصعب على الكلمات تجسيد الفراق ..
هو المرارة إن عرفنا المرارة ما هي ..
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ..
اللهم احفظ أحبابنا .. ويسّر لهم وبارك في خطاهم ..
وفقك الله ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 06:00 م]ـ
ومع ذلك أقول:
المرارة مرارتان: مرارة لا لقاء بعدها وهي الطامة الصغرى، والأخرى سيكون اللقاء ولكن بعد غصص.
رحمة الله على أموات المسلمين.
وفقك الله ورعاك وسدد على طريق الخير خطاك.
أرجو أن تكوني حاضرة دائما.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 07:16 م]ـ
وقال آخر:
وأعرض حتى يحسب الناس أنما ..... بيَ الهجر، لا ها الله! ما بي لكِ الهجرُ
ولكنْ أروضُ النفس أنظر هل لها ..... إذا فقدت يوماً أحبّتَها صبرُ.(/)
هذا زمن التَّحول والشَّقلبة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 12:13 م]ـ
قل لي بربك كيف نكظم غيظنا=بل حقدنا .. بل كيف لا نتفلق
لم يبق سوق للفضيلة رائج=واكل في سوق الضلالة ينفق
هذا النزيف من الكرامة والدِّما =أنَّى تنفس مسلم يتدغق
تستصرخ الأعراض تُهتك عنوة= (وامسلماه) ولا مروءة تحنق
من لا يخاف الله كيف يهمه=ما حاق بالاسلام أو ما يحدق
قلبوا موازين الحياة حرامها=ووحلالها معيارهم أن ينتقوا
فالعدل حيف والتميز نصفه =والعمق سطح والضحالة أعمق
من قال بالكفر البواح فنهجه=أهدى وبالاسلام (رجعي) أحمق
هم يرتعون اليوم أما في غدٍ=فالدود يرتع فيهم ويشرنق
الشاعر الأردني: علي زيد الكيلاني
ديوان بؤرة الروح(/)
لينشق فجر جديد!!!!
ـ[بسمة الم]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 07:04 م]ـ
http://img185.imageshack.us/img185/8399/36gt4.gif
http://img293.imageshack.us/img293/8076/134za8.gif
فجر جديد
عندما ينشق فجر جديد وعندما يستعد البشر ليوم جديد وعندما يخطئ انسان في حق انسان ويتشاجر معه فما كان من هذا الانسان الا ان يخاصم ويعيش في خصام .....
وعندما يتعارك البشر على شئ من امور الدنيا لا يتسامحان عندها تكون حياتهم في خصام .....
وعندها اقول لهم جميعا: الحياه جميله فلنعيشها بكل حب واحترام الحياهليست مقر الحياه ممر لذا فلنترك لنا ذكرى طيبة فالكل راحل لامحالة كما قال الشاعر:
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوماعلى الآلة الحدباء محمول
فلماذا الخصام لم الشجار لماذا لاتجعل لحياتك طعما لماذا تريد ان تعكر صفو حياتك ...
بموسوعك ان تجعل حياتك جميلة ورائعه جدا فمحبتك للآخرين لا تجلب الا محبتهم لك ....
فلا يوجد شيئ في هذه الحياه حسن يجلب شيئا .....
فلتنعم قلوبنا بالراحه و السعاده الدائمه بأذن خالق الكون لتصفو نفوسنا من كل سوء لينشق فجر جديد ونحن احباء
بسمة الم
http://www.stocksvip.net/p/ap/(85).gif
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 07:45 ص]ـ
كلامك جميل ومؤثر يحمل في طياته برائة النفوس صدق المشاعرو شفافيتها فحقا الحياة جميلة (بذكر الله) وبوجود أناس مثلك فيها ودمتي سالمة ..
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 06:16 ص]ـ
لله در القائل - الخليل الفراهيدي حين أتى صديق له ولم يجد مكانا للجلوس فقربه - وقال:
شبران تكفيان لمتحابين، والدنيا بأكملها لا تسع متباغضين ..
شكرا لك، من رحم الألم تأتي البسمه ..
ذكرتني بالشاعر الكبير عمر أبي ريشه عندما رثى صديقه المبتسم دائما قال:
أحزمُ الناس عاقلٌ ... لمسَ الجرح و ابتسمْ(/)
من مختار شعر أبي فراس
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 05:54 م]ـ
لأبي فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون العدوي التغلبي، قصيدة أولها:
وقوفك في الديار عليك عار =وقد رد الشباب المستعار
ويقول فيها:
وطال الليل بي ولرب دهر =نعمت به لياليه قصار
وندماني السريع إلى ندائي =على عجل وأقداحي الكبار
عشقت بها عواري الليالي =أحق الخيل بالركض المعار
إذا انحسر الظلام امتد آل =كأنا دره وهو البحار
يموج على النواظر فهو ماء =ويلفح بالهواجر فهو نار
فكم بلد شتتناهن فيه =ضحى وعلى منابره المغار
وكن إذا أغرن على ديار =رجعن ومن طرائدها الدمار
وكم ملك نزعنا الملك منه =وجبار بها دمه جبار
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 06:10 م]ـ
تتحفنا دائما بالروائع أستاذنا العزيز
لك الشكر الجزيل.
ـ[عبدالله]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 08:19 م]ـ
سلمت يدك اخي محمد
و يعجبني لأبي فراس قوله:
المرء رهن مصائب لا تنقضي ... حتى يوارى جسمه في رمسه
فمؤجل يلقى الردى في أهله ... و معجل يلقى الردى في نفسه
و قوله:
و ما نعمة مشكورة قد صنعتها ... الى غير ذي شكر بمانعة أخرى
سآتي جميلا ما حييت فإنني ... إذا لم أفد شكرا أفدت به أجرا(/)
قد قالت الأعراب آمنّا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:21 م]ـ
هذان البيتان لابراهيم الأسود:
إقطع رجاءك يائساً منا=فإننا ياقدس لا نضمنُ
قد قالت الأعراب آمنّا=وقال سبحانه لم تؤمنوا
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 07:52 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم ..
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:05 م]ـ
شكراً أخي الكريم ..
نحن نريد ارتقاء لمرتبة الإنسانية فقط ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 01:43 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم ..
والشكر موصول لك أخية على كريم المرور، نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 11:20 ص]ـ
هل ياتراه يخاطبنا لقيط ابن يعمر الإيادي هنا، مع أنه بيننا وبينه أمداً بعيداً:
يا لهف نفسي إن كانت أموركم=شتى وأحكم أمر الناس فاجتمع
مالي أراكم نياماً في ملهلةٍ=وقد ترون شهاب الحرب قد سطع
قوموا قيام على أمشاط أرجلكم=ثم افزعوا قبل من فزع
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 04:51 م]ـ
شكراً أخي الكريم ..
نحن نريد ارتقاء لمرتبة الإنسانية فقط ..
والشكر موصول لك أخيتي نفعنا الله بك.(/)
الغنى والفقر
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 07:09 م]ـ
قل للغني المستعز بماله=مهلاً لقد أسرفت في الخيلاء
جُبِل الفقير أخوك من طين ومن=ماء ومن طين جبلت وماء
فمن الفسالة أن يراك مبذرا=و يكون رهن مصائب و بلاء
و تظل ترفل في الحرير أمامه=و تراه قد أمسى بغير كساء
انصر أخاك فإن فعلت كفيته=ذل السؤال و منَة البخلاء
يا أغنياء و ما الغنى بمشرف=ما لم يكن أهلوه أهل سخاء
إن كانت الفقراء لا تجزيكم=فالله يجزيكم عن الفقراء
للشاعر: إيليا أبو ماضي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 07:12 م]ـ
مشكورة أختنا نانسي على حسن الاختيار
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:34 م]ـ
بوركت ... بالفعل انتقاء أكثر من رائع ...
و لكن عندي سؤال؟
ما معنى: "الفسالة" في البيت الثالث.
فنحن نستخدمها عامّياً بمعنى الكسل , و لا أظنها تستقيم هنا لو كان هذا معناها الفصيح.
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:48 م]ـ
أهلا أخي أنس .. الفسالة معناها: قلة المرؤة (وشكراعلى مرورك الكريم)
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:48 م]ـ
بوركت ... بالفعل انتقاء أكثر من رائع ...
و لكن عندي سؤال؟
ما معنى: "الفسالة" في البيت الثالث.
فنحن نستخدمها عامّياً بمعنى الكسل , و لا أظنها تستقيم هنا لو كان هذا معناها الفصيح.
،
،
بورك الجميع
الفسالة هنا بمعنى الرذالة و عدم المروءة ..
،
بورك الاختيار أخيتي نانسي ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 05:52 م]ـ
أحسنت اختيار جميل
وأبو ماضي مع عصبة القلم قد بعثوا الشعر وأزالوا عنه قيود التقليد.
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 06:57 م]ـ
وفي بعض هذا البعث جيدٌ وجميييل.
شكرا لحسن ذائقتك أختنا الكريمة.(/)
اريد شرح هذا البيت
ـ[الاناة]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 07:09 م]ـ
متعطف مثل السوار كأنه والنهر يكنفه مجر سماء
ـ[منصور مهران]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 09:52 م]ـ
مُتَعَطِّفٌ مِثلَ السِوارِ كَأَنَّهُ ... وَالزَهرُ يَكنُفُهُ مَجَرُّ سَماءِ
هذا البيت قائله الشاعر الأندلسي: ابن خفاجة،
ضمن أبيات يصف فيها نهرا، مطلعها:
لِلَّهِ نَهرٌ سالَ في بَطحاءِ ... أَشهى وُروداً مِن لِمى الحَسناءِ
وبعده:
قَد رَقَّ حَتّى ظُنَّ قُرصاً مُفرَغاً ...
مِن فَضَّةٍ في بُردَةٍ خَضراءِ
ومعنى البيت المطلوب شرحه:
هذا النهر منعطفٌ كأنه سوار حول معصم، وعلى جانبي النهر تناثر الزهر بما يشبه النجوم في الفلك الدائر في جوّ السماء.
ـ[الاناة]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:33 م]ـ
جزاك الله خيرا المعذرة على تأخر الرد(/)
خطأ شائع في الشعر ...
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:40 م]ـ
قد لا، يكون خطأ جسيماً، ذاك الذي ارتكبته الشاعرة نازك الملائكة عندما خلطت بين مفهومين شعريين مختلفين تماماً، هما: الشعر الحر والشعر التفعيليّ. ولعلها كانت أول من كتب نظرياً عن الشعر التفعيلي وفي ظنها انها تكتب عن الشعر الحرّعلماً أنها كانت على بيّنة من الشعر الانغلوساكسوني الذي شهد انطلاق مقولة «الشعر الحرّ» عالمياً مع الشاعر الأميركي والت ويتمان لا سيما في ديوانه الشهير «أوراق العشب» الذي صدر في العام 1855. كانت نازك الملائكة سبّاقة فعلاً الى تناول هذه المقولة، ولو من قبيل الخطأ، في مقدّمة ديوانها الثاني «شظايا ورماد» (1949) ثم في كتابها الشهير «قضايا الشعر المعاصر» الذي نمّ عن ناقدة محترفة خصوصاً في حقل العروض. وهذه المقولة شهدت أصلاً «معركة» بينها وبين الشاعر الكبير بدر شاكر السياب بدت أشبه بـ «معارك طواحين الهواء» لا سيما بعدما تخطاها السياب وأصبح واحداً من الشعراء العرب الكبار لا لريادته الحداثية فقط وانما لشعريته الفريدة. وقد تكون قصيدة «الكوليرا» التي أدّعت نازك الملائكة انها أولى قصائد الشعر الحرّ عربياً من أسوأ قصائدها أو أضعفها. ولم تحمل أي جديد شكلاً ومضموناً ما خلا عدد التفاعيل التي وزّعت في طريقة تختلف عن نظام البيت العروضي.
ولئن لم يكن خطأ نازك الملائكة جسيماًَ فهو راج وانتشر وأحدث ما يشبه «سوء الفهم» خالطاً بين نوعين شعريين غير متشابهين البتة، واحدهما متحرّر من القافية والوزن بحسب المصطلح الذي رسخته الحداثة الغربية، وثانيهما مقيد بما يُسمى وزناً وقافية ولكن بعيداً من القالب العروضي التقليدي أو الكلاسيكي. هذا الخطأ تناوله الناقد العراقي عبدالواحد لؤلؤة أخيراً في كتابه «أوراق الخريف» وتحديداً في فصل صغير عنوانه «الشعر الحر والخطأ المستمر»، وليته أطال هذا الفصل وتعمّق أكثر في هذه القضية متوقفاً أمام مقولة «الشعر الحرّ» في مفهوميها الأميركي والفرنسي وهما يختلفان بعضهما عن بعض. وان بدا عبدالواحد لؤلؤة على المام تام بالمفهوم الانغلو-ساكسوني للشعر الحرّ فهو بدا أقل الماماً بالمفهوم الفرنسي لهذا الشعر. لكنه تمكن فعلاً من فضح خطأ نازك الملائكة وتصحيحه على رغم دمجه بين الشعر الحر وقصيدة النثر، وهذا ما يمكن أخذه عليه في مقالته الصغيرة تلك. فقصيدة النثر تختلف عن الشعر الحر لا سيما في فرنسا التي كانت سبّاقة في اطلاق هذه القصيدة مع اليزيوس براتران وبودلير ورامبو في أواسط القرن التاسع عشر، مثلما كانت أميركا سبّاقة في اطلاق الشعر الحرّ مع والت ويتمان في الحقبة نفسها. وقد يبدو الكلام عن هذين النوعين مستهلكاً بعدما كتب ما كتب عن قصيدة النثر منذ كتاب الناقدة الفرنسية سوزان برنار «قصيدة النثر من بودلير الى أيامنا» وما أعقبه فرنسياً وعربياً من دراسات ومقالات سجالية. وهذا السجال أضحى اليوم عبثياً وغير مجد بعدما تحرّر الشعر الراهن من كلّ المعايير والمقاييس منفتحاً على الحرية ومرتكزاً الى الشعرية نفسها. والآن يعتمد شعراء كثر في العالم الوزن الكلاسيكي أو الوزن الحرّ من غير أن يتعرّضوا للتهميش والإلغاء. ومثلهم أيضاً يعلن شعراء كثر تحرّرهم التام من المفاهيم الشعرية الراسخة من دون أن يتعرضوا لحملات مغرضة.
وعودةً الى الاختلاف بين المصطلحين الانغلوساكسوني والفرنسي للشعر الحرّ يبرز مفهومان لهذا الشعر في فرنسا، بينما عرفت أميركا مفهوماً واحداً هو الذي عمّمه والت ويتمن وأخذه عنه شعراء كبار مثل اليوت وييتس ووالاس ستيفنز، مع ان فرادة ويتمان لا تقتصر على هذا «الصنيع» بل تتعداه الى مادة الشعر نفسه أو موضوعاته، وهذا ما تناوله عبدالواحد لؤلؤة. أما الشعر الحرّ في المدرسة الفرنسية فاكتسب بدءاً، في منتصف القرن التاسع عشر، مفهوماً مختلفاً ولم يتحرر نهائياً من الوزن والقافية، لكنه تخلّى عن الوزن التقليدي ذي المقاطع اللفظية (التفاعيل) المنتظمة حتى ان البعض سمّاه «الشعر غير المنتظم». وكان بودلير أول مَن تبنى هذا الشعر «غير المنتظم» في الطبعة الثانية من ديوانه «أزهار الشر» عندما كتب قصيدة اعتبرها بمثابة «ابيلوغ» أو «قصيدة ختامية» يقول فيها: «هادئاً كمثل حكيم لطيفاً مثل ملعون/ قلت/ أحبك يا جميلتي، يا ساحرتي/ كم من مرّة ... ». أما عندما كتب بودلير قصائد النثر فاعتمد شكلاً مختلفاً كل الاختلاف يمكن اختصاره في النصّ النثري الكامل والمتواصل أسطراً وجملاً. وقد حذا رامبو ومالارمه حذوه في الشعر الحرّ وقصيدة النثر. والظاهرة الطريفة التي يمكن التوقف عندها هي أن الشاعر الرمزي جول لافورغ الذي عاصر بودلير، عمد، حين ترجم الى الفرنسية قصائد من ديوان والت ويتمان «أوراق العشب»، الى استخدام الشعر الحرّ في مفهومه الفرنسي مركزاً على الوزن الحرّ أو الوزن غير المنتظم وعلى بعض القوافي. ولكن مع حلول القرن العشرين وانطلاق الدادائية والسوريالية من بعد، تخلّى الشعر الحرّ الفرنسي عن الوزن والقافية وبرز السطر الشعريّ كوحدة بصرية وحل «إيقاع» الفكرة والصورة محلّ الإيقاع المقطعي – اللفظي أو «التفعيلي». ويذكر قراء الشعر الفرنسي كيف حوّل الشاعر غيّوم أبولينير احدى قصائده النثرية أو الحكائية الى قصيدة حرة موزعاً جملها أسطراً متدرّجة.
لو أن الشاعرة نازك الملائكة انتبهت أساساً الى الخطأ الذي ارتكبته لكانت عادت عنه، فما شاع وانتشر عربياً كمصطلح قائم على مفهوم خاطئ. فالشعر الحرّ لا يستطيع أن يحلّ محل الشعر التفعيلي مهما بلغ عدد التفاعيل، مثلما لا يقدر أيضاً أن يلغي قصيدة النثر التي تختلف عنه تماماً. وهذا ما يجب العمل على إيضاحه عربياً حتى تكتسب هذه «المصطلحات» مفاهيمها الحقيقية. هكذا يصبح من الممكن أن يُسمى معظم الشعر الذي يكتبه الشعراء العرب الشباب راهناً شعراً حراً من دون أي حرج، فلا تطلق عليه جزافاً صفة «قصيدة النثر» التي تملك ميزاتها المختلفة تماماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 09:10 م]ـ
أختنا نانسي لو وصعت لنا المصدر
إلا إذا كان من موضوعاتك
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 10:55 م]ـ
أهلا بك أخ محمد ... لقد قمت بنقله من صحيفة (دار الحياة) وليست لدي أية مصادر أخرى وشكرا لك ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 07:08 م]ـ
سيدتي ,
قصيدة النثر ولدت بعد كتب نازك الملائكة النقدية بزمن طويل
عدا عن أنها لا تزال إلى اليوم مولودا غير شرعي في الأدب العربي
فلا يزال كثير من النقاد رافضين لها
وتسمية الشعر الحر ذكرها أكثر من شاعر غير نازك
وإنما سميت بذلك لتحررهامن القافية ووحدة الروي وعدد التفعيلات.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 01:42 م]ـ
الأخت الفاضلة نانسي الحريري
موضوع جميل يفيد القارئ كثيرا
بوركَ هذا النقل الجميل
لكِ مني أرق التحايا
ـ[عميشان الغطفاني]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 03:34 م]ـ
أرى أن الشعر هو الشعر وزن ومعنى وقافية لا يوجد مسمى تقليدي وحر إلى آخره
ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 03:52 م]ـ
في الحقيقة .. أود أن أقول بداية أنّنا حين نقول بكلمة:"شعر" فنحن نختلف بقولنا تماما عنه في كلمة "قصيد أو قصيدة " .. فلكلٍ جزالته وقوّته وأصالته في جبين التاريخ!
في الأصل كلنا شعراء .. لكن هناك من استطاع كتابة القصيد لإبداع يملكه وموهبة تفنن في تسطيرها .. وهناك من ظل يدور حول القصيد! فذهب كثيرٌ منهم لكتابة شيئا أشبه بالقصيد!
على أية حال .. المجال هنا ليس لتصدير أحكام!
ثانيا:
أجد أنّ هناك كثير حديث عن الامتزاج باللون الغربي أو الأخذ عن الغرب ..
ــ من منطلق شخصي ــ أرى أنّ الظروف الانتقالية الاجتماعيّة والسياسيّة .. و .. و ... كان لها الدور الأكبر في قرع أبوابٍ جديدة .. وإن كانت للرؤية الغربيّة بعض الأثر في أقلّ القليل .. لكن إن علمنا ظروف ذلك الوقت، سنعلم أنها انبثقت من رحمه .. أو لعلّي أقول دفعت بها الظروف .. أو طوّرتها عن الغرب وصفّقت لها .. على الأقل لم تكن وليدة تقليدٍ لا أكثر ..
وهذا ما أكّدت عليه نازك .. هي تدرك أنّ الجميع يعلم أنّ لديها ثقافة غربيّة .. لذا جاءت بالتغيير وهي متأكدّة أن المجتمع متعطّش لمثل هذا، بالطبع ليس الجميع أيدها في ذلك، بل هنالك من واجه ورفض واستنكر.وهي لن تجيّر التغيير لأوليتها .. إن لم يكن ثمّ مؤيد.
في مجلة العروبة ــ أنذاك ــ نُشِرت "الكوليرا":
سكن الليل ُ
أصغ إلى وقع صدى الأنّاتْ
في عمق الظلمةِ، تحت الصمتِ،على الأمواتْ
صرخاتٌ تعلو، تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ، يلتهبُ
يتعثّر فيه صدى الأهاتُ
في كل فؤادٍ غليان
في الكوخ الساكن أحزان ُ
في كل مكان روح تصرخُ في الظلمات
في كل مكان يبكي صوت
هذا ما قد مزّقه الموت.
. . . . . . . . .
وهي طويلة ــ أذكر أني تناولتها في أحد بحوثي ــ وفي الشهر ذاته،صدر في بغداد ديوان بدر شاكر السياب (أزهار ذابلة) وفيه أبياتا من بحر الرمل:)،وكانت تمثل الشعر الحر.
الجديد ذكره هنا أنّ هناك من كتب تقديما للشعر الحر .. فهناك الشاعر السوداني محمد أحمد محجوب .. والذي خرج عن الشكل الرتيب للقصيدة العربية ــ أيضا لا أذكر قصيدته ولعلّني أبحث عن هذا ــ ويظل للشعر الحر من مناصريه مزاياه .. وتظل عيوبه قائمة في نظر مستنكريه.
في الحقيقة لا أرى أن ثمّ لبسٌ فيما بين الشعر الحر .. والقصيد المنثور .. أو ما يسمى بقصيدة النثر، فلكلٍ نهجه وتفاصيله ورؤاه.
نعلم جميعا أنّ هناك:
الشعر العمودي:وهو الشعر العربي المعروف قواعده عند المدرسة الخليليّة.
والشعر المرسل:الذي يلتزم بالوزن والبحر الواحد.ولكن لا يلتزم بقافية واحدة بل يرسلها إرسالا.
أمّا الشعر المنثور: فهو الذي لا يلتزم بقافية ولا وزن،وإن التزم أحيانا بوزن فإنه لا يلتزم بالبحر الواحد .. وهونثرٌ شعري.
أما الحر .. فهو الذي يلتزم بالوزن والبحر وأحيانا بالقافيّة .. وهذا الذي ذهبا إليه نازك والسياب .. ومن سار على نهجهما في تجديد البحور الخليليّة
لذا ما نادت وكتبت به نازك هو الشعر الحر وليس النثر.وهذا أمرٌ يعلمه الجميع.
حقيقةً نجد في بعض الشعر الحر معان سامية في قالب قد تطربك .. لكنني أرفض كثيرا مما يطرح فيه من أفكارٍ مسمومة .. تلغي ثقافتنا الإسلامية ــ ولا أقول إيماننا فهو راسخ وهيهات لمن يحاول! ــ في كثير مما تدعو إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يفطن إليه كل لبيب.
بقي أن أقول أنني لستُ مناصرة له ولا أقرأ منه إلا أقلّ القليل. .. إن القصيد القديم ولا غيره يطربني ...
تحيّة،،،
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 04:14 م]ـ
جزيت خيراً أختي الفاضلة على هذه المعلومات ...
ـ[المستبدة]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:40 ص]ـ
وجزيت خيرا على أن مكنتنا من أن نقول كلمة هنا ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 04:37 م]ـ
ــ من منطلق شخصي ــ أرى أنّ الظروف الانتقالية الاجتماعيّة والسياسيّة .. و .. و ... كان لها الدور الأكبر في قرع أبوابٍ جديدة .. وإن كانت للرؤية الغربيّة بعض الأثر في أقلّ القليل .. لكن إن علمنا ظروف ذلك الوقت، سنعلم أنها انبثقت من رحمه .. أو لعلّي أقول دفعت بها الظروف .. أو طوّرتها عن الغرب وصفّقت لها .. على الأقل لم تكن وليدة تقليدٍ لا أكثر ..
هذا الكلام حفظته عن أستاذ لي في الجامعة يدرس النقد
وهو روائي أديب اسمه أحمد زياد محبك لا أدري إن كنت سمعت عنه
هو الآخر ربط ولادة شعر التفعيلة بالظروف الاجتماعية والسياسية آنذاك
والحق أنه كلام منطقي
فقد تطورت المعاني بحيث صار من الصعب أن يستوعبها القالب الكلاسيكي
للقصيدة
ويمكن أن أضيف أن قصيدة التفعيلة لم تأت فجأة
فيمكن اعتبارها امتدادا لحركة التطور في الشكل الكلاسيكي منذ أن أطلق أبو العتاهية صيحته المشهورة " أنا أكبر من العروض"
مرورا باختراع الأوزان المهملة " الممتد المستطيل المتوفر ...... "
مرورا بالفنون السبعة "القوما , الدوبيت .... "
وفي العصر الحديث اخترع الشعراء قوالب جديدة دون أيبتعدوا عن الوزن
فقد بنى جبران قصيدته "المواكب" على بحرين
كما راح الشعراء ينوعون في حرف الروي للقصيدة
يمكن أن نقول أن ولادة الشعر الحر امتداد لكل هذا التغيير في القالب الكلاسيكي
الذي وضعه الخليل رحمه الله
أما ما يخص الريادة وقصب السبق في التفعيلة وفارسها الأول
فالآراء ثلاثة
نازك أو السياب أو علي أحمد با كثير الذي اعترفت نازك أخيرا بريادته
ـ[المستبدة]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:40 ص]ـ
أهلا بالأستاذ بحر الرمل هنا ..
...
هذا الكلام حفظته عن أستاذ لي في الجامعة يدرس النقد
وهو روائي أديب اسمه أحمد زياد محبك لا أدري إن كنت سمعت عنه
لم أسمع بهذا الأستاذ مطلقا .. وأعترف إن كان ناقدا له مكانة في أدبنا وثقافتنا ..
أنني مقصّرة .. وما ذاك إلا لصغر مكانتي في الأدب ولعظم مكانه ..
ثمّ ما اقتبسته هنا:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستبدة
ــ من منطلق شخصي ــ أرى أنّ الظروف الانتقالية الاجتماعيّة والسياسيّة .. و .. و ... كان لها الدور الأكبر في قرع أبوابٍ جديدة .. وإن كانت للرؤية الغربيّة بعض الأثر في أقلّ القليل .. لكن إن علمنا ظروف ذلك الوقت، سنعلم أنها انبثقت من رحمه .. أو لعلّي أقول دفعت بها الظروف .. أو طوّرتها عن الغرب وصفّقت لها .. على الأقل لم تكن وليدة تقليدٍ لا أكثر ..
الأستاذ الفاضل/ بحر الرمل:
لقد سقطت جملة في النهاية من اقتباسك .. في غاية الأهميّة .. ولو أنك أضفتها
لصار الإقتباس هكذا:
ــ من منطلق شخصي ــ أرى أنّ الظروف الانتقالية الاجتماعيّة والسياسيّة .. و .. و ... كان لها الدور الأكبر في قرع أبوابٍ جديدة .. وإن كانت للرؤية الغربيّة بعض الأثر في أقلّ القليل .. لكن إن علمنا ظروف ذلك الوقت، سنعلم أنها انبثقت من رحمه .. أو لعلّي أقول دفعت بها الظروف .. أو طوّرتها عن الغرب وصفّقت لها .. على الأقل لم تكن وليدة تقليدٍ لا أكثر ..
وهذا ما أكّدت عليه نازك ..
وحين أقول:أنّ نازكا أكّدت على ذلك .. هذا لا يعني أنني قلتُ ما قالته حرفيّا ..
بل إنّ إضافتي الخالصة هي:
وإن كانت للرؤية الغربيّة بعض الأثر في أقلّ القليل .. لكن إن علمنا ظروف ذلك الوقت، سنعلم أنها انبثقت من رحمه .. أو لعلّي أقول دفعت بها الظروف .. أو طوّرتها عن الغرب وصفّقت لها .. على الأقل لم تكن وليدة تقليدٍ لا أكثر ..
و:
هي تدرك أنّ الجميع يعلم أنّ لديها ثقافة غربيّة .. لذا جاءت بالتغيير وهي متأكدّة أن المجتمع متعطّش لمثل هذا، بالطبع ليس الجميع أيدها في ذلك، بل هنالك من واجه ورفض واستنكر.وهي لن تجيّر التغيير لأوليتها .. إن لم يكن ثمّ مؤيد.
هذا فقط ما يختصّ بما اقتبستَ منه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وكل ما ذكرته من ذاكرتي .. التي اجتمع لها ما اجتمع .. في دراستي الجامعيّة .. والتي على أساسها أبني نقدي وتطويري للفكرة أو الحدث الأدبي ..
فأنطلق إلى طرق أبواب أو احتمالاتٍ قد تكون .. على الرغم من ضعف كثيرٍ منها: d
...
هو الآخر ربط ولادة شعر التفعيلة بالظروف الاجتماعية والسياسية آنذاك
في الحقيقة،وفي مسألة الربط على وجه الخصوص .. لم يكن هو .. ولا أنا من ربطنا .. بل إنها نازك في النقد الذي توجّهت إليه .. فهي أول من ربط هذا بالظروف .. ولكن هكذا بدون تفصيل أو رؤية أوضح.
...
ويمكن أن أضيف أن قصيدة التفعيلة لم تأت فجأة
فيمكن اعتبارها امتدادا لحركة التطور في الشكل الكلاسيكي منذ أن أطلق أبو العتاهية صيحته المشهورة " أنا أكبر من العروض"
مرورا باختراع الأوزان المهملة " الممتد المستطيل المتوفر ...... "
مرورا بالفنون السبعة "القوما , الدوبيت .... "
وفي العصر الحديث اخترع الشعراء قوالب جديدة دون أيبتعدوا عن الوزن
فقد بنى جبران قصيدته "المواكب" على بحرين
كما راح الشعراء ينوعون في حرف الروي للقصيدة
يمكن أن نقول أن ولادة الشعر الحر امتداد لكل هذا التغيير في القالب الكلاسيكي
الذي وضعه الخليل رحمه الله
حقيقة .. تؤكد رؤيتك هذه .. على أنّك حقا متميّز في طرحك .. وفي ثقافتك الأدبية.لديك إلمام رائع في تخصصك .. شكرا لإثرائك يا أستاذ .. فما قرأته هنا جديدا عليّ ولن يغب عن ذاكرتي الامتداد الذي تحدثت عنه ..
لكنني سأضيف أنني قرأتُ يوما شيئا علق معي حين يكون الحديث عن الشعر الحر .. أنّ الموشحات أيضا ... كانت تقديما للشعر الحر.
...
أما ما يخص الريادة وقصب السبق في التفعيلة وفارسها الأول
فالآراء ثلاثة
نازك أو السياب أو علي أحمد با كثير الذي اعترفت نازك أخيرا بريادته
أمّا أنا فأرى أنّ الريادة لـ:
نازك والسيّاب .... ثمّ البياتي.
...
شكرا أستاذي الكريم،مداخلاتك دوما .. إضافاتٌ لي دائما.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 03:26 م]ـ
سيدتي المستبدة ,
أنا من أشد المعجبين بنازك شعرا ونقدا
ولكم يعجبني طرحها العروضي فهي بحق أعادت صياغة العروض العربي بما يتسق وروح العصر
وإن كانت الجملة الأخيرة قد سقطت من الاقتباس فإنها سقطت سهوا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 03:58 م]ـ
لكنني سأضيف أنني قرأتُ يوما شيئا علق معي حين يكون الحديث عن الشعر الحر .. أنّ الموشحات أيضا ... كانت تقديما للشعر الحر.
الموشح هو أحد الفنون الشعرية السبعة التي ذكرتها في معرض ردي
والفنون المستحدثة هي:
السلسلة ,الموشح , الدو بيت, القوما , الكان كان , المواليا, الحماق
أما ما يخص الريادة وقصب السبق في التفعيلة وفارسها الأول
فالآراء ثلاثة
نازك أو السياب أو علي أحمد با كثير الذي اعترفت نازك أخيرا بريادته
للأمانة أصحح خطأ ورد في كلامي
الذي اعترف لباكثير بالريادة هو السياب وليس نازك
ـ[المستبدة]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 02:15 ص]ـ
الموشح هو أحد الفنون الشعرية السبعة التي ذكرتها في معرض ردي
والفنون المستحدثة هي:
السلسلة ,الموشح , الدو بيت, القوما , الكان كان , المواليا, الحماق
ذاك صحيح .. أردتُ تخصيص الحديث عن الموشحات دون غيرها .. وكيف كانت تلميحا لكثيرٍ سيأتي بعدها .. وكيف أنها فتحت ــ كغيرها ــ مثل هذا التجديد.لكنني مررتُ سريعا بدون تدقيق .. ولعلّ في القابل كثير.
و للأمانة:
مثلُ بحر الرمل ... نبحث عنه كثيرا لإثراء ما يتفنن به.
جُزيت خيرا.
ـ[كاتزم]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 01:46 ص]ـ
نعلم جميعا أنّ هناك:
الشعر العمودي:وهو الشعر العربي المعروف قواعده عند المدرسة الخليليّة.
والشعر المرسل:الذي يلتزم بالوزن والبحر الواحد.ولكن لا يلتزم بقافية واحدة بل يرسلها إرسالا
أمّا الشعر المنثور: فهو الذي لا يلتزم بقافية ولا وزن،وإن التزم أحيانا بوزن فإنه لا يلتزم بالبحر الواحد .. وهونثرٌ شعري.
أما الحر .. فهو الذي يلتزم بالوزن والبحر وأحيانا بالقافيّة .. وهذا الذي ذهبا إليه نازك والسياب .. ومن سار على نهجهما في تجديد البحور الخليليّة
هل لنا بمثال لكل منهم حتى يتضح الفهم؟
وبارك الله فيكم.:)
ـ[المستبدة]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 06:26 م]ـ
أختي الكريمة:
أهلا بك هنا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
في الحقيقة لا أحفظ شيئا كثيرا للشعر بعد القصيد العمودي ..
والذي لا أحفظ منه مطلقا .. ذاك المرسل .. والآخر المنثور.
لكني عثرت في بعض كتب النقد على ما سيأتي،
ولن أذكر أسماء الشعراء!
لكن سيكفك التدليل على كل نوع من الشعر الآنف ذكره:
الشعر المرسل .. والذي أفلت من التفعيلة تقليدا لشعراء الغرب. مثاله في قصيدة ـ إن صحّت التسمية! ــ "قلق":
من الذي يطرق نافذة بيتي
الظلام الرهيب
يكفنني بجلبابه
منزلي على قارعة الطريق
يرصد العابرين في قلق
والمدلجين في ذعر
مسرجتي
قد اطفأتها العاصفة
وحطمت أغصان
دوحتي الرياح
من ذا الذي يطرق نافذة بيتي
أيها الآتي
من وراء الأبعاد
اذهب
لن تجد أحدا هنا
لن تجد إلا القلق
إلا اليأس ...
!!!
آمل أن تكون قد فهمت شيئا!
...
أما الشعر الحر فكما أسلفتُ في " الكوليرا " لنازك ..
وكذلك يقول أحدهم،من الشعر الحر:
رباه أبتهل إليك
أن تميت هذا الاحساس
في قلبي
حجر عواطفي
يا رب السماء
احبس هذا الروح
الذي يريد أن يطير
إليك
احبسه في كهوف الجسد
اخلق مني انسانا
لا يحس بالألم (!)
في هذه الذرات
التي نبصرها بالعين
ولا نحسها باللمس (ولنتأمل هذا المعنى البديع!)
قص أجنحة خيالي
واملأ ذهني
بالفراغ (وهنى توليد للأفكار .. بدييييع!)
املأه بالفراغ يا رب
. . .
(تعالى الله عزّ شأنه)
بقي أن أقول هنا:
أن الأمثلة السابقة من كتاب الدكتور /عثمان الصالح العلي الصوينع
بعنوان:
حركات التجديد في الشعر السعودي المعاصر.
.. تحدّث الدكتور عن بعض هذا التجديد في السعوديّة، وكانت لدى
الدكتور إضاءات قيّمة،تناولت الحجج التي يذكرها المدافعون عن هذا الشعر (الحر) على أنها ميزات له. ثم تحدّث عن عيوب الشعر الحر عند النقاد الأصلاء،وكيف أدّى إلى نتائج خطيرة في الفن الشعري.
...
أمّا المنثور .. ففي الحقيقة لا أعرف له موطنا
قد أكون قرأتُ يوما شيئا له .. لكنّ الأكيد أنّ
ذاكرتي لا تحتفظ بحروفه مطلقا.
لكن خذ هذا من أحد المواقع:
" و الشعر المنثور هو الكلام الذي لا يساير الأوزان الشعرية، أي أنه بلا موسيقى وليست فيه قواف، إنما يعتمد على جمال الصور ورشاقة الألفاظ، وجرس الكلمات، ويبرز فيه عمق العاطفة، ورقة الإحساس، وجمال الجرس>
قطعة خرجت عن الوزن الموسيقى، هي أقرب إلى السجع من الشعر.
قطعة نشرتها صحيفة صدى بابل سنة 1911 م "
:
" ليس ما نجهله يجعلنا جهلاء
بل ما ندعيه
ليس ما نرائي يجعلنا ودعاء
بل ما نقصده
ليس ما ننشره يجعلنا أدباء
بل ما نفعلة
ليس ما نعمله يجعلنا أتقياء
بل ما نرتضيه " ..
أقول:
(أيضا لم أفهم بعد معنى هذه القطعة البديعة الجميلة! وعذرا لم يرتق
ذوقي بعد لمثل هذه الخمائل الفريدة!!)
(أيضا لم يصل فهمي القاصر إلى جمال الصور،ورشاقة الألفاظ،
وجرس الكلمات،وعمق العاطفة،ورقة الحس ّ فيها!!!
ما يهم أنّ هذه أمثله لما استجدَّ في قصيدنا العربيّ.
...
أما القصيد العربي الجميل متمثلا (بالعمودي)
فخذ هذا .. وابحث عن أكثر منه.لا أدر بما أبدأ لكن:
يقول الشاعر العربيّ:
واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ" = "وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي" = "وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ
إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ" = "فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
ويقول:
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي " = " وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ " = " وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى " = " مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ " = " وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا " = " شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
ويقول:
ليالِيَّ بَعدَ الظاعِنينَ شُكولُ " = " طِوالٌ وَلَيلُ العاشِقينَ طَويلُ
يُبِنَّ لِيَ البَدرَ الَّذي لا أُريدُهُ " = " وَيُخفينَ بَدرًا ما إِلَيهِ سَبيلُ
وَما عِشتُ مِن بَعدِ الأَحِبَّةِ سَلوَةً " = " وَلَكِنَّني لِلنائِباتِ حَمولُ
وَإِنَّ رَحيلاً واحِدًا حالَ بَينَنا " = " وَفي المَوتِ مِن بَعدِ الرَحيلِ رَحيلُ
(يُتْبَعُ)
(/)
إِذا كانَ شَمُّ الروحِ أَدنى إِلَيكُمُ " = " فَلا بَرِحَتني رَوضَةٌ وَقَبولُ
وَما شَرَقي بِالماءِ إِلّا تَذَكُّرًا " = " لِماءٍ بِهِ أَهلُ الحَبيبِ نُزولُ
يُحَرِّمُهُ لَمعُ الأَسِنَّةِ فَوقَهُ " = " فَلَيسَ لِظَمآنٍ إِلَيهِ وُصولُ
أَما في النُجومِ السائِراتِ وَغَيرِها " = " لِعَيني عَلى ضَوءِ الصَباحِ دَليلُ
أَلَم يَرَ هَذا اللَيلُ عَينَيكِ رُؤيَتي " = " فَتَظهَرَ فيهِ رِقَّةٌ وَنُحولُ
لَقيتُ بِدَربِ القُلَّةِ الفَجرُ لَقيَةً " = " شَفَت كَمَدي وَاللَيلُ فيهِ قَتيلُ
وَيَومًا كَأَنَّ الحَسنَ فيهِ عَلامَةٌ " = " بَعَثتِ بِها وَالشَمسُ مِنكِ رَسولُ
وَما قَبلَ سَيفِ الدَولَةِ اِثّارَ عاشِقٌ " = " وَلا طُلِبَت عِندَ الظَلامِ ذُحولُ
وَلَكِنَّهُ يَأتي بِكُلِّ غَريبَةٍ " = " تَروقُ عَلى اِستِغرابِها وَتَهولُ
ويقول:
القلب أعلم يا عذول بدائه =
وأحق منك بجفنه وبمائه
فومن أُحب لأعصينك في الهوى=
قسما به وبحسنه وبهائه
أ أحبه وأحب فيه ملامة؟ =
إن ا لملامة فيه من أعدائه
عجب الوشاة من اللحاة و قولهم=
دع ما نراك ضعُفت عن إخفائه
ما الخل إلاّ من أود بقلبه=
وأرى بطرف لا يرى بسوائه
إنا لمعين على الصبابة بالأسى=
أولى برحمة ربها و إخائه
مهلا فإن العذل من أسقامه=
وترفقاً فالسمع من أعضائه
وَهَب الملامة في اللذاذة كالكرى=
مطرودة بسهاد ه و بكائه
لاتعذل المشتاق في أشواقه=
حتى يكون حشاك في أحشائه
إن ا لقتيل مضرجا بدموعه=
مثل القتيل مضرجا بدمائه
والعشق كالمعشوق يعذ بقُربُه=
للمبتلي و ينال من حوبائه
مع الإشارة إلى أنه لا يجوزمطلقا القسم بغير الله سبحانه وتعالى ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
ويقول:
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا" = "وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى" = "صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ" = "فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ" = "وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى" = "وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى" = "وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ" = "فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها" = "إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصًا مِنَ الأَذى" = "فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى" = "أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
أَقِلَّ اِشتِياقًا أَيُّها القَلبُ رُبَّما" = "رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفًا لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا" = "لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ" = "حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا
ويقول:
مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِ " = " وَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِ
ذَراني وَالفَلاةَ بِلا دَليلٍ " = " وَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِ
فَإِنّي أَستَريحُ بِذا وَهَذا " = " وَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِ
عُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَيني " = " وَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغامي
فَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍ " = " سِوى عَدِّي لَها بَرقَ الغَمامِ
يُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفي " = " إِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ
وَلا أُمسي لِأَهلِ البُخلِ ضَيفًا " = " وَلَيسَ قِرىً سِوى مُخِّ النِعامِ
فَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبًّا " = " جَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِ
وَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِ " = " لِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِ
يُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافي " = " وَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوَسامِ
وَآنَفُ مِن أَخي لِأَبي وَأُمّي " = " إِذا ما لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرامِ
أَرى الأَجدادَ تَغلِبُها جميعًا " = " عَلى الأَولادِ أَخلاقُ اللِئامِ
وَلَستُ بِقانِعٍ مِن كُلِّ فَضلٍ " = " بِأَن أُعزى إِلى جَدٍّ هُمامِ
عَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ " = " وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي " = " فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئًا " = " كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ
أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائي " = " تَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي
وَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبي " = " يَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِ
قَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤادي " = " كَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَرامي
عَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِ " = " شَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِ
وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً " = " فَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِ
بَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا " = " فَعافَتها وَباتَت في عِظامي
يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها " = " فَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِ
إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني " = " كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ
كَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري " = " مَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِ
أُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ " = " مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ
وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ " = " إِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِ
أَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ " = " فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ
جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَم يَبقَ فيهِ " = " مَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ
أَلا يا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي " = " تَصَرَّفُ في عِنانٍ أَو زِمامِ
وَهَل أَرمي هَوايَ بِراقِصاتٍ " = " مُحَلّاةِ المَقاوِدِ بِاللُغامِ
فَرُبَّتَما شَفَيتُ غَليلَ صَدري " = " بِسَيرٍ أَو قَناةٍ أَو حُسامِ
وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصتُ مِنها " = " خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسجِ الفِدامِ
وَفارَقتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ " = " وَوَدَّعتُ البِلادَ بِلا سَلامِ
يَقولُ لي الطَبيبُ أَكَلتَ شَيئًا " = " وَداؤُكَ في شَرابِكَ وَالطَعامِ
وَما في طِبِّهِ أَنّي جَوادٌ " = " أَضَرَّ بِجِسمِهِ طولُ الجِمامِ
تَعَوَّدَ أَن يُغَبِّرَ في السَرايا " = " وَيَدخُلَ مِن قَتامِ في قَتامِ
فَأُمسِكَ لا يُطالُ لَهُ فَيَرعى " = " وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللِجامِ
فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري " = " وَإِن أُحمَمْ فَما حُمَّ اِعتِزامي
وَإِن أَسلَم فَما أَبقى وَلَكِن " = " سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلى الحِمامِ
تَمَتَّع مِن سُهادِ أَو رُقادٍ " = " وَلا تَأمُل كَرًى تَحتَ الرِجامِ
فَإِنَّ لِثالِثِ الحالَينِ مَعنىً " = " سِوى مَعنى اِنتِباهِكَ وَالمَنامِ
هذا من الشعر العمودي.
ولقد كانت لشاعرٍ واحد لأنني أرى منه ما لايرى
كثير ممن لم يقترب أدبهم من أدبه كثيرا.
أُطلقت الأحكام على قصيده (المديح منه)
.. تقربا لملك،،أو تولية،أو لشأنٍ سياسي يطمح إليه.
ولا يعلم من في الجوار أنّ ثمّ "خولة " تحلق في أفياء القلب!
لهذا كان الإختيار.
في الحقيقة .. وددتُ لو أنثر جلّ ديوانه هنا ..
ثم أتبعها بقصيدٍ كثير لعظيم شعرائنا في قصيدهم
العربيّ الخالد ...
ولقد استرسلتُ لأمثلة القصيد العربيّ .. لأزيل
ما قد علق في نفسي من بعض شعر هذا القوم!
.. والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 07:57 م]ـ
بالنسبة لشعر النثر أعرف من فرسانه في سوريا محمد الماغوط "وهو مسرحي معروف"
وأيضا لنزار بعض النثريات لا أعرف منها شيئا وسأحاول المجيء ببعض النصوص
إن أسعفتني ذاكرتي عن مكانها.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 11:13 ص]ـ
الشعر المرسل هو ما قام على أوزان الشعر العربي ولكنه لا يتقيد بالقافية وبحرف روي واحد فالإرسال هو للقافية وقد وجدت مثالا في أحد كتب العروض للشاعر العراقي
جميل الزهاوي يقول:
لموت الفتى خير له من معيشة =يكون بها عبئا ثقيلا على الناس
يعيش رخيَّ العيش عُشر من الورى =وتسعة أعشار الأنام مناكيدُ
أما في بني الأرض العريضة قادر =يخفف ويلات الحياة قليلا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 11:18 ص]ـ
وهنا أمثلة للشعر المنثور الذي لا يتقيد بوزن ولا قافية ويعتمد على التصوير والخيال الشعري وقد عرف بهذا النوع من الشعر -إن صح التعبير- الأديب اللبناني أمين الريحاني
وعلى الرابط أدناه مجموعة من القصائد للشاعر السوري محمد الماغوط
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=354&start=0
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 01:37 م]ـ
لو استبدلت في عنوانك بكلمة "خطأ" كلمة "خلط" لأني أراها منحرفة عن الموضوع تمام الانحراف. بوركت.
ـ[كاتزم]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:14 ص]ـ
شكرا أختي "المستبدة".
بارك الله فيك.(/)
ملحمة الخلافة ..
ـ[نسمة الهجير]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 07:01 م]ـ
ملحمة الخلافة
بِاسْمِ الإلهِ بَدأتُ القولَ أبتدرُ فهوَ الرَّحيمُ ورحمنٌ ومُقْتَدِرُ
وَعلى الرَّسولِ صلاةُ اللهِ أُرسِلُها وأحمُدُ الله حَمْداً كُلَّهُ عَطِرُ
وبعدُ .. هلْ يَعلمُ الأحبابُ ما الخبر أمْ غافلونَ وقدْ أَوْدَى بِهِمْ خَدَرُ
أمِ الرَّزايا هَوَت بالمُسلِمينَ وَقَد ألمَّت اليومَ والأعداءُ قدْ ظَفَروا
فأنذِرِ النّاسَ أنَّ القومَ قدْ هُزِموا مُستَضْعفونَ بِكلِّ الأرضِ قدْ دُحِروا
مُشَرّدونَ وَأعراضٌ قدِ اغتُصِبَتْ ولاجئونَ على الأصقاعِ هم نُثروا
مُطارَدونَ وَقَد ديسَت كَرامَتُهُمْ وفي السُجُونِ وَبِالقُضْبانِ قَدْ حُجِروا
تَكالَبَ الكُفْرُ مِن أطْرافِ كَوكَبِنا كما الذِئابُ على سَبْعٍ بِهِ خَوَرُ
فَبَعْدَما هَدَمُوا بِالأمسِ دَولتَنا ومَزَّقوا الأرْضَ باتَ الدينُ يُحْتَجَرُ
هَدَموا الخِلافَةَ واجتاحوا مَرابِعَها وَسَلّموا المُلك مَن خانوا ومَن غَدَروا
رُوَيبضاتٍ ومَجْهولي وِلادَتهم وَمن مُرائِينَ ثَوبَ الدّين إئتَزَروا
لِيَعزِلوا الدِّينَ عَنْ فَحوى مَعِيشَتِنا ويوكِلوا الأمرَ لِلطَّاغينَ ما قَدِروا
فَهاجَمونا هُجوماً شامِلاً أشِراً لَمْ يَترُكوا شُعْبَةً إلاَّ وَقَدْ نَخَرُوا
تَلَوَّنَ الشَّكْلُ وَالإسْلامُ بُغْيَتُهُمْ وَأوْغَلُوْا في جِرَاحِ الدِّينِ أو بَقَروا
كالضَّبْعِ وَالذِّئبِ وَسْطَ الليلِ جِيئَتُهُمْ كَحَيَّةِ الحَقْلِ تَحْتَ التِّبنِ تَسَتتِرُ
والمُسلِمُونَ تَنَاسَوا شَأنَ لَدْغَتِها فَعَاوَدَتْ لَدْغَهَا وَالدَّمُّ يَنْهَمِرُ
تُبَدِّلُ الحَيَّةُ الرَّقْطاءُ جِلْدَتَها تَدُسُّ بِالسُّمِّ عَلَّ الدِّينَ يَنْقَبِرُ
تُغَيِّرُ اللّونَ تَأتينا مُداويَةً فَتُوغِلُ الجُرْحَ رَاحَ السُّمُّ يَنْتَشِرُ
مُسْتَعمِرونَ بِرَاياتٍ مُلَوَّنَةٍ أوْ فَاتحِينَ وِلاياتٍ بِنَا غَدَروا
يُوَزِّعُونَ أسَاطِيْلاً تُحِيطُ بِنا تَئِنُّ مِن مَخْرِهَا الخِلجَانُ وَالجُزُرُ
بِاسْمِ التَّحَالُفِ وَالأعرَافِ قَدْ قَدِمُوا غَازِينَ بالظُّلْمِ لَمْ يُبْقُوا وَلَمْ يَذَرُوا
بِاسْمِ التَحَرُّرِ مِنْ أدْرَانِ طَاغِيَةٍ هُمْ نَصَّبُوهُ لِغَايَاتٍ بِما خَبِرُوا
بِاسْمِ الطَّبَابَةِ والصُّلْبَانُ رَايَتُهُمْ أوْ بِالإغَاثَةِ في النَّكبَاتِ قَدْ ظَهَرُوا
شَكْلُ المَصَالحِ وَالأحْلافِ هَيْئَتُهُمْ أو في حُقُوقِ بَنْي الإنسَانِ هُمْ أَمَرُوا
في النِّفْطِ وَالغَازِ وَالتَّعْدِينِ خِبْرَتُهُمْ أو لِلسَّلامِ وَفَرْضِ الأمْنِ قَدْ نُشِروا
مُسْتَشْرِقُونَ وَرُهْبَانٌ مُبَشِّرَةٌ وَبَاحِثُونَ وَفَنَّانُونَ هُمْ حَضَروا
وَغَايَةُ الأمْرِ أنْ نَنسى خِلافَتَنَا كَيْ لا تُقَامَ .. لِهَذا الأمْرِ قَدْ سَهَرُوا
وَسَخَّرُوا كُلَّ هذا الجَمْعِ في دَأَبٍ لِيَمْنَعُوا صَحْوَةَ الإيمانِ ما قَدِروا
فَأَيقَظُوا نَزْغَ قَوْمِيّاتنا فِتَناً وَأوْقَدُوْا النَّارَ بَيْنَ النَّاسِ تَسْتَعِرُ
فَيَقْتُلُ المُسْلِمُ المَفْتُونُ إخْوَتَهُ لِيُصْبِحَ القَوْمُ أشْتَاتَاً وَمَا شَعَروا
فِتَنُ المَذاهِبِ وَالعَشَائِرِ تَارةً أو بِالفَوَارِقِ في الطَّبَقَاتِ هُمْ ثَبَروا
فَالجاهِلِيَّةُ قَدْ عادَتْ كَسَابِقِها بِجِيْفَةِ المُنْتِنِ المُعْدِي بِمَا عَفَرُوا
بِالأمْسِ كُنّا هُدَاةً دَوْلَةً هَنِئَتْ وَاليَوْمَ صِرْنَا شُتَاتَاً بَعْدَما شَطَروا
هِيَ الصَّلِِيْبِيَّةُ الصَّفْرَاءُ تَبْعَثُهُمْ لِيَثْأَرُوا مِنْ صَلاحِ الدِّينِ ما ضَمَروا
لا يَرقُبُونَ بِنا إلاً وَلا ذِمَماً يَأْسَى لِفِعلِهِمُ مَنْ قَلبُهُ الصَّخَرُ
حَرْبُ الحَضَارَاتِ وَالأَفْكَارِ تَفْتِنُنَا بِاسْمِ التَمَدُّنِ شَنّوهَا وَمَا فَتَروا
حَضَارَةُ الغَرْبِ بُوْرٌ جَفَّ مَنْهَلُهَا نَفْْعِيَّةُ الطَّبْعِ نَهْبٌ شَاْنَهُ القَتَرُ
وَذِي الشُّيُوعِيَّةُ الحََمْقَاءُ قَدْ نَفَقَتْ بِالأمسِ كانَتْ عَلَى الإسْلامِ تَسْتَعِرُ
مَدَى القُرُونِ تغَذَّوا مِن حَضارَتنَِا حَضَارَةُ الهَدْيِ عَاشَتْ طَبْعُها المَطَرُ
حَيَاتُنا الأمْسِ عَدْلٌ طَعْمُها عَسَلٌ وَمُذْ جَحَدْنا فَبِالقَطِرَاْنِ نَعْتَكِرُ
وَمَجْلِسُ الأَمنِ خَصْمٌ يُدَّعَى حَكَمَاً وَلِلنَصَارَى وَإِسْرَائِيلَ يَنْتَصِرُ
(يُتْبَعُ)
(/)
مِنْ شِرْعَةِ الغَابِ صَاغُوا جَمْعَهُمْ أُمَمَاً فَهُمْ خُصُومٌ قُضَاةٌ شَارِعٌ أَشِرُ
أَمَّا السِّيَاسَةُ فَالمَفْهُومُ عِنْدَهُمُ أَنْ يَخْدَعُوا النَّاسَ بالتَّضْليلِ هُمْ ظَفَروا
هِيَ الرِّعَايَةُ في مَفْهُومِنَا عَمَلٌ لِخِدْمَةِ الشَّعْبِ .. تَسْمُوا عِنْدَنَا الفِكَرُ
يُرَوِّجُوْنَ لِحُرِّيَاتهِم سَفَهَاً فَهُم بِمَحْضِ فَرَاغٍ حَفَّهُ البَطَرُ
حُرّيةُ الرّأيِ والأنكى لِمُعْتَقَدٍ وبالتَّمَلُّكِ والشّخْصِيَّةِ انبَهَروا
أمّا العُبُودِيةْ .. فالغَربِيُّ أَنكَرَها بِالرأسماليةِ الجوفاءِ يأتمِرُ
يحَرِّفونَ كَلاماً عَنْ مَواضِعِهِ وَيفْسِدونَ بَني الإسْلامِ ما قَدرُوا
وقَدْ أَحَلُّوا جِهاراً كُلَّ مَحْرُمَةٍ أمّا المُلُوكُ فَلا يعنِيهِمُ الخَبَرُ
مَمالِكٌ أو إماراتٌ مُحَرَّمَةٌ أو مُحدِثونَ لجُمْهورِيةٍ وَزَرُوا
وَصانِعونَ بِعِلمانِيَّةٍ نظُماً بِها الحَياةُ عَنِ الإسْلامِ تَنْبَتِرُ
وَلِلعُروبَةِ والقَومِيَّةِ ابتَدَعوا وَفي القُلوبِ هَوَى ألأوطانِ قَدْ بَذَروا
ما أنزَلَ اللهُ مِنْ سُلطانِهِ بِهِمُ أواصِراً مِنْ لَدَى الحَيوانِ قَد خَبروا
أمّا الخِلافَةُ فالقانونُ أنكَرَها وَمَن يُطالِبْ .. فإِنَّ السِّجْنَ يَنْتَظِرُ
فَهُمْ جَمِيعٌ أدَانوا كُلَّ مَكْرُمَةٍ وَحَكَّموا العَقْلَ .. منْ أهوائهم أثَروا
يا أيها النّاسُ توبوا عَنْ ضَلالَتِكُمْ يا أيها النّاسُ هذا إفْكُكُمْ خَطِرُ
وَما تَوَلَّوا لِهذا الحَدِّ أو عَجِزوا فَهُم يُريدونَ هذا الدّينَ يحْتَضِرُ
تَبَّاً لَهُمْ, لَنْ يَنالُوا مَطْمَحَاً أبداً ما دامَ فِكْرُ رَسولِ اللهِ يَنْتَشِرُ
...
والمُسْلِمُونَ عَمَوْا عن سِرِّ نَهْضَتِهِمْ فَحَكَّمُوا العَقْلَ بِالتَشْرِيعِ وافْتََخَروا
واسْتَوْرَدُوا مِنْ حَضِيضِ الغَرْبِ أنْظِمَةً كَيْ يُصْلِحُوهَا, وَقَدْ ضَاعُوا وَمَا عَمَروا
وَدَاهَنُوا بَعْضَ حُكّامِهِمْ أمَلاً وَشَارَكُوا فِيْ نِظامِ الكُفرِ ما اقْتَدَروا
وَالبَعْضُ ظَاهَرَ في أبنَاءِ جِلْدَتهِمْ وَبِالتَجَسُّسِ وَالتَعْذِيبِ هُمْ غُمِرُوا
مِنْ أَجْلِ جَاهٍ وَمَالٍ قَالَ قَائِلُهُمْ لنُصلِحَ الحُكْمَ بالزُّلفَى .. وَمَا عُذِرُوا
يُبَرِّرُوْنَ بِإِسْمِ الشَّرْعِ بَاطِلَهُمْ يُؤَوِّلُونَ بِحُكْمِ اللهِ ما شَجَرُوا
قَاسُوْا مَصَالِحَ دُنياهُمْ إِذِ اجْتَهَدُوا وَجَاوَزُوا عَنْ أُصُوْلِ الفِقْهِ مَا سَطَرُوا
غُثاءُ سَيلٍ فَمَا مِنْ شَوكَةٍ لَهُمُ فَضَيَّعُوا الدِّينَ والدُّنيا بِما اعْتَبَرُوا
ثَقُلَتْ كَواهِلُهُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ عَزَمُوا فَسَلَّمُوا الحُكْمَ لِلطَّاغِينَ واحْتَجَروا
...
وَلِلسَّلاطينِ وُعَّاظٌ مٌعَيَّنَةٌ يُسَارِعُون بِفَتْوَى كُلَّمَا أُمِرُوا
وَلِلضَّلالِ دُعاةٌ أينَما خَطَبُوا وَبِالحِوارِ وَبِالوَسَطِيَّةِ اشْتَهَروا
بِضَغْطِ خَوْفٍ وَأَمْوالٍ جَرَتْ لَهُمُ فَأَغْمَضُوا العَيْنَ عَنْ ظُلْمٍ وَقَدْ شَخَروا
مُتَكَلِّمُونَ وَكُتّابٌ فَلاسِفَةٌ قَدْ حَمَّلوا الشَّرعَ ما لَم ينْزِلِ القَدَرُ
مُتَفَيقِهونَ وَهُمْ بِالمَنْطِقِ اشتَغَلوا قَدْ ضَيَّعُوا الدِّينَ وَالدُّنيا بِما بَحَروا
مَا هكذَا الدِّينُ يَا أَبْنَاءَ مِلَّتِنَا مِنْ بَعْدِ فِعْلِ رَسُوْلِ اللهِ فَاعْتَبِرُوا
سَاقُوا إِليْهِ كُنُوْزاً بَل وَمُلْكَهُمُ أَصَرَّ إِلاّ بِنَهْجِ اللهِ يَأتَمِرُ
أبَى العُرُوْضَ وَلوْ كَانَتْ مَضَارِبَهُمْ لَوْ حُطَّتِ الشَّمْسُ في كَفَّيْهِ وَالقَمَرُ
حُكَّامُنَا اليَوْمَ مَأجُورُونَ وَانتُدِبوا مِنْ سَاسَةِ الغَرْبِ بِالكفْرَانِ قَدْ أُمِرُوا
وَقَدْ رَعَوهُمْ خَنَازِيْرَاً مُدَجَّنَةً مُسَافِحِينَ سُكَارَى كُلُّهم عُهُرُ
فَهُمْ جَمِيْعٌ عَمَالاْتٌ مُعَوِّقَةٌ لِمَنْعِ عَوْدِ هُدَى الإِسْلامِ قَدْ نَطَرُوا
وَهُمْ مَعِينُ شَقَاءٍ بَلْ وَقَسْوَتُهُمْ أَوْدَتْ قَوَافِلَ لِلْقَتْلَى وَقَدْ عَبَروا
فَلا تُوَلوا إلى الحُكَّامِ أَمْرَكُمُ تُوْبُوْا إلى اللهِ .. هَذا الدَّرْبُ فابْتَدِرُوا
وَلا يَضُرَّنكُمْ مَنْ ضَلَّ إِنَّهُمُ يُجزَوْنَ فيْ النَّارِ يَوْمَ الدِّينِ مَا جَسَروا
...
يا إِخْوَتي اليَوْمَ أدْعُوكُمْ إلى عَمَلٍ مَعَ الذِيْنَ تَبَنّوا فِعْلَ مَا أُمِرُوا
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأمة اليَوْمَ في إِثْمٍ عَلى عُنُقٍ وَالمُسْلِمُونَ تَوَلَّوا إِذْ هُمُ كُثُرُ
لا يَرْفَعُ الإثمَ إلا حَمْلُ دَعْوَتنا وَمَنْ تَوَلَّى فَمِثْلُ العِيرِ يَحْتَضِرُ
مِنْ أَجْلِ هَذا فَإِنَّ اللهَ سَائِلُكُمْ يَوْمَ الحِسَابِ ويَومَ النَّاسُ قَدْ حُشِرُوا
مَاذا فَعَلتُمْ إِذِ الإسْلامُ مُنْتَهَكٌ وَكُلَّّ ما قَدْ حَرَّمَ اللهُ يَنْهَدِرُ
هذا الكِتابُ كِتابُ اللهِ يأمُرُكُمْ بِبَيْعَةٍ لأميرِ القومِ تُنْتَظَرُ
نَصْبُ الخَلِيْفَةِ أَمْرُ اللهِ مَطْلَبُهُ وَبِالتَّفَقُّهِ فَرْضَ العَيْنِ يُعْتَبَرُ
تاجُ الفرائِضِ أدُّوها لِعِزِّكُمُ وَبِالقِيامَةِ ذَنبُ الناسِ يُغْتَفَرُ
هَيّا جَمِيعَاً زَرافاتٍ نَكونُ لَها لِنقلَعَ اليومَ بِالفُرْقَانِ ما جَذَروا
هَيّا نُغَيِّرُ بالتَّحْريرِ واقِعَنا لِنُرضِيَ اللهَ بَعدَ السُّخْطِ فابتَدِروا
هَيّا لِنَجْمَعَ طاقاتٍ مُفَرَّقةٍ نُوَحِّدُ الجُهدَ لِلأحْزابِ نَدَّخِرُ
نَدْعُو الجَمِيعَ فَيا إخْوانُ نَنْظُركُم بِكُلِّ صِدْقٍ لِوَجْهِ اللهِ نَنْتَظِرُ
لِِنُصْبِحِ اليَوْمَ أَقْوى في تَوَحُّدِنا إنَّ العِصِيَّ فُرادَى سَوفَ تَنْكَسِرُ
لا هَزّكُمْ بَعْدَ هذا القَوْلِ مِنْ جَلَلٍ هَيَّا استَجِيبُوا لِداعِ اللهِ تُؤتَجَروا
نَشْكُوا إلى اللهِ وَهْنَاً صارَ دَيدَنُنَا نُخْفي الرُؤوسَ إذا ما قَومُنا كُسِروا
هَلْ تَنْظُرونَ عَذَابَاتٍ وَقَارِعَةً كَقَوْمِ صَالِحَ لَمَّا نَاقَةً عَقَرُوا
وَقَوُمِ عَادٍ وَذِي الأحْقَافِ ماثِلَةٌ وَكُلُّهُمْ خالَفوا الأحْكامَ أو نَكَروا
وآل فِرْعَوْنَ والأخْبارُ وافِيَةٌ وَكُلُّهُمْ جاءَهُمْ فُرقانُ أو زُبرُ
هذى أمانَةُ رَبي فَاتَّقُوا سَقَراً وَسَدِّدوا الفِكْرَ والمِنهاجَ واختَصِروا
إنَّ الطَّريقَةَ مِنْ مِنْهاجِ فِكْرَتِنا وَمَنْ ُيغَيِّرْ .. فَقَدْ يَهْوي بِما حَفَروا
...
وَيا أَخِي المُسْلِمُ المَخْضُوبُ مِنْ دَمِهِ هَيَّا تَيَقَّظ فَإن اللهَ يَخْتَبِرُ
فَََطَهِّرِ العَقْلَ وَالأفْكارَ مِنْ صَدَأٍ سُمٍّ دَخيلٍ وَضِيعٍ شاْنَهُ الوَضَرُ
وَنَوِّرِ الفِكرَ والمَفْهُومَ أجْمَعَهُ يَرْقَى بِكَ العَقْلُ والأفْكارُ تَزدَهِرُ
إنّا على مِلَّةِ التَّوحِيدِِِ مِلَّتِنا فَلتَشهَدِ الأرْضُ والأجْرامُ والسُّدُرُ
لا نُشْرِكُ اللهَ في تأليهِهِ أَحَدَاً وَلا يكابرُ إلا مَنْ بِهِ عَوَرُ
هِيَ العَقِيدَةُ وَالتوحيدُ مَنبَعُها هِيَ القِيادَةُ لِلأفْعالِ تُعتَبَرُ
كُنْ واعِياً مُستَنيراً راشِداً فَطِناً فحامِلُ الدَّعوَةِ المعهودُ يدَّكِرُ
وَثَقِّفِ النّاسَ بِالإسْلامِ في دَأَبٍ ثُمَّ انطَلِقْ في كِفاحِ الكُفْرِ يَنْحَسِرُ
واستَنْصِرِ اللهَ ثُمَّ المُخْلِصِينَ لَهُ فَهكذا جاءَتِ الأحكامُ والسِّيَرُ
جاهِد بِمالِكَ لا تُبْقِيْهِ مُدَّخَراً فإنَّما أَنفَقَتْ يُمْناكَ تَدَّخِرُ
جاهِدْ بِنَفْسِكَ لا تأبَهْ لِنازِلَةٍ فَكُلّ ما قَدْ قَضاهُ اللهُ يُنْتَظَرُ
هاجِرْ بِدينِكَ إنْ ضاقَتْ إلى فُسَحٍ قد آل للهِ ذاكَ الحِلُّ والسَّفَرُ
وَقُلْ نَوَيتُ لِوَجْهِ اللهِ مُخلِصَها فَإنَّ أجرَكَ بِالنِّيّاتِ يدَّخَرُ
واستَودِعِ الزَّوجَ والأبناءَ خالِقَهُمْ فَعِنْدَهُ كُلُّ ما قَدْ خَطَّهُ القَدَرُ
لأنهُ رازِقٌ لِلأهْلِ مُطْعِمُهُمْ وحافِظٌ مِن شُرورِ الخَلقِ إن غَدَرُوا
وَحَسِّنِ الطَبْعَ وَالأخْلاقَ مُلْتَمِسَاً للوالِدَينِ بِبِرٍّ إنهُمْ دُرَرُ
واهْجُرْ لِوَجْهِ رَقيبٍ كُلَّ مَعصِيَةٍ فَإنَّ أسْلافَنا بِالأمسِ قَدْ هَجَروا
واذْكُر إلهكَ في لَيْلٍ وَفي سَحَرٍ وَزِدْ يقِينَكَ بِالرَّحْمنِ تَبْتَشِرُ
وَقُمْ مِنَ اللَّيلِ أوقاتاً تَكُنْ جَلِداً أَشَدَّ وَطْأً وَتَأثيراً فَتَقْتَدِرُ
وَقَوِّمِ القِيلَ بِالقُرآنِ إنَّ لَنا في حُسنِ تَرتيلِهِ الأَزَماتُ تَنْجَبِرُ
وَسَدِّدِ الخَطْوَ بِاسْمِِ اللهِ صَوْلَتنا بِهَدْيِ أحمَدَ إنّا نَحْنُ نَقْتَدِرُ
وَكُنْ كَسَيْفٍ عَلَى البُطْلانِ مُنْصَلِتاً وَلا تُفَرِّطْ .. لِئَلا السَّيفَ يَنْكَسِرُ
ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيكَ بِالإِقْدَامِ غَايَتَنَا وَلا تُسَاوِمْ .. فَيَطْمَعَ فِيْكَ مُتَّجِرُ
إِنْ نَنْصُرِ اللهَ بِالإِخْلاصِ نِيَّتُنَا سَيَنْصُرِ اللهُ حِزْبَاً كُلهُ طُهُرُ
...
(يُتْبَعُ)
(/)
إِنَّا عَزَمْنا على اسْتِئْنَافِ دَوْلَتِنَا فَنَحْنُ قَوْمٌ عَلَى أَعْبَائِهَا صُبُرُ
إِنا مضينا إِلى التَّحْرِيرِ غايتُنا أَن يُطْرَدَ الكُفْرُ وَالمُسْتَعْمِرُ القَذِرُ
سَنَقْلِبُ الوَضْعَ مِنْ رَأسٍ عَلَى عَقِبٍ إِنا نَهَجْنَا انقِلابَاً كُنْهُهُ الظَفَرُ
لِنُبْدِلَ الظُلمَ بِالإِحْسَانِ شِرْعَتِنَا فَيَخْنُسُ الكُفْرُ وَالشَّيطَانُ وَالغُرَرُ
وَمَا بِقَتلٍ ولا تَفجِيرَ مَنهَجُنا بلْ بِالتَأَسِي بِما جَاءَتْ بِهِ السِّيَرُ
وَلا اغْتِيَالَ وَلا تَخْرِيبَ نَنشُدُهُ إِنَّ السِّلاحَ هُوَ القُرآنُ وَالفِكَرُ
أَمَّا الجِهَادُ فَجَيْشُ الفَتْحِ يُعْلِنُهُ بَعْدَ الخِلافَةِ وُفْقاً لِلَّذي ذَكَروا
سَيفُ النَّبيِّ بَقَى في غِمدِهِ زَمَنَاً لَمْ يُشْهِرِ السَّيْفَ مَهمَا مَسَّهُ الضَّرَرُ
حَتَّى أَقَامَ بِعَوْنِ اللهِ دَوْلَتَهُ فَصَاغَ جَيْشَاً عَلَى الكُفَّارِ يَقْتَدِرُ
هذي الطَّرِيقَةُ ظَلَّتْ نَهْجَ دَعْوَتنا فَلا نَحِيْدُ وإِنْ هَاجَتْ بِنَا الغِيَرُ
وَلا نُهادِنُ فِكْراً جَاءَ يَحْرِفُنَا وَلا نُغَالِي غُلُوَّاً صَارَ يَحْتَكِرُ
وَلا نُكَفِّرُ إِخْوَانَاً بِمَعْصِيَةٍ ولا نُؤاخِي على الإسْلامِ مَنْ كَفَروا
فَمَنْهَجُ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ مَنْهَجُنا لا بِالتدَرُّجِ وَالتَرْقِيْعِ نَنْحَدِرُ
هذِي الخِلافَةُ رَغْمَاً سَوْفَ نَنْصُبُهَا وَنُعْلنُ النَّصْرَ بِاسْمِ اللهِ نَنْتَصِرُ
وَبِالعَقِيْدَةِ يَسْمُو اليَوْمَ مُجْتَمَعٌ وَبِالمَشَاعِرِ وَالتنْظِيْمِ يَشْتَهِرُ
هذَا الخَلِيْفَةُ وَالدُّنيا تُبَايعُهُ ويسْهَرُ الجَيْشُ والدُّسْتُورُ والثُّغُرُ
ولِلخَلِيْفَةِ أَعْوَانٌ ومَحْكَمَةٌ هِيَ المَظَالِمُ كَي لا يُظْلَمَ البَشَرُ
وَنُخْبَةٌ مِنْ إِداريينَ يَصْحَبُهُمْ قُضَاةُ عَدْلٍ وَللشُّوْرَى فَمُؤتَمَرٌ
وَلِلْوِلاياتِ وُلاّةٌ وَقَدْ نُصِبُوا وَبَيْتُ مَالٍ هُوَ المَصْرُوفُ وَالذُّخُرُ
إِني أَرَاهَا وَرَغْمَ الحَالِكِ انْبَلَجَتْ فَلْيَحسِدُوْنا وَهُمْ في نَارِهِمْ سُجِروا
هذِي الجَحَافِلُ قَدْ ثَارَتْ مُهَلِّلَةً بِالحَقِّ فَوْقَ رُكَامِ الكُفْرِ تَفْتَخِرُ
سَنَفْتَحُ اليَوْمَ لِلأَجْيَالِ مَدْرَسَةً نَهْجَ الصَّحَابَةِ تُسْقِيْهِمْ فَيَدَّكِروا
وَنَحْمِلُ السَّيْفَ بَالميدان في يدِنَا فَلِلطُّغَاةِ رُؤوسٌ سَوْفَ تَنْبَتِرُ
نُتَبِّرُ الكُفْرَ وَالأوْثَانَ كَيْدَهُمُ فَكَيْدُ رَبِكَ آتيْهِمْ لِيَنْطَمِرُوا
غَدَاً سَنُلْقِي بِقَاعِ البَحْرِ سَادَتَهُمْ مِنْ اليَهُوْدِ وَمَنْ في فِكْرِهِمْ شَرَرُ
نُعِيْدُ عَهْدَ فُتُوحَاتٍ مُظَفَّرَةٍ لِتَعْتَنِقْ دِينَنَا الأَفوَاجُ وَالزُّمَرُ
هي الخِلافَةُ رُشْداً سَوْفَ نُعْلِنُهَا فِي الوَعْدِ نَهْجَ نَبِيِّ اللهِ تَأْتمِرُ
نَبْتُ الخِلافَةِ مِن سُقْيَا مُحَمَّدِنا وَالرَاشِديْنَ أَبي بَكْرٍ وَذَا عُمَرُ
وَمِنْ تَدَبُّرِ عُثْمَانٍ وَرِقَّتِهِ وَمِنْ عُلُومِ عَلِيٍ يَسْتَقِي البَشَرُ
ليُظْهِرَ اللهُ دِينَاً فَوْقَ دِينِهِمُ وَيَسْعَدُ الكَوْنُ وَالإِنسَانُ وَالعُمُرُ
هذيْ العُقَابُ رَفَعْنَاهَا بِسَارِيَةٍ تُرَفْرِفُ اليَوْمَ والأَعدَاءُ قَدْ بُهِروا
فَأذِّنِ الفَجْرَ هَا قَدْ أَقْبَلَ السَّحَرُ فَذَاكَ إِشْرَاقُهُ وَالشَّمْسُ تُنْتَظَرُ
...
قَصِيْدَتيْ اليَومَ للدَّاعِيْنَ تَذْكِرَةٌ وَللَّذينَ تَوَلوا عَلَّهُمْ زُجِرُوا
فَلَسْتُ شَاعِرَ أَوْزَانٍ لأَحْبِكَهَا وَلَسْتُ شَاعِرَ حُكَّامٍ فَأَتجِرُ
مِنْ نَسْلِ صِدِّيقٍ وَحَامِلُ دَعْوَةٍ ولِلشَّهَادَةِ طُوْلَ العُمْرِ أَنتَظِرُ
وَدَدْتُ لَوْ أَنَّ كُلَّ النَّاسِ تَسْمَعُها لِيَكشِفُوا الزَّيفَ دَوْمَاً حَيْثُما مَصَرُوا
وَيعْلَمُوا كَيْفَ للإِسْلامِ عَوْدَتَهُ وَيوقِظُوا مَنْ بِزُوْرِ الكُفْرِ قَدْ سُحِرُوا
وإِنَّ لِلشِّعْرِ أَحْيَاناً مَنَافِعَهُ فَيُقْنِعُ النَّاسَ حَتَّى تُعْدَلَ الفِكَرُ
أُهْدِي القَصِيْدَةَ لِلهَادِي مُحَمَّدِنَا وَالرَّاشِدِيْنَ وَمَنْ في نَهْجِهِمْ سَبَرُوا
وَآلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ كُلِّهِمُ وَصَحْبِهِ الغُرِّ بِالإِسْلامِ هُمْ طَهُرُوا
وَلِلإِمَامِ تَقِيِّ الدِّينِ أُنشِدُها وَالعَامِلِيْنَ لِنَهْجِ الحَقِّ هُمْ نَبَرُوا
وَإِلى الأَمِيْرِ الذِيْ بِالأَمْسِ وَدَّعَنَا عَبْدِالقَدِيمِ عَلَيْهِ القَلْبُ يَنْفَطِرُ
وَلِلأَمِيْرِ عَطَاهُ اللهُ بُغْيَتَهُ أَدَامَهُ اللهُ حَتَّى يُقْطَفَ الثَّمَرُ
عُذْرَاً أَمِيْرِي إذا جَاوَزْتُ مَرْتَبَتِيْ بِأَمْرِكَ اليَوْمَ بَعْدَ اللهِ أَأْتمِرُ
لِلوَالِدَينِ وَمَنْ لِلشِّعْرِ عَلَّمَنِي وَالسَّامِعِيْنَ وَمَنْ بِالحَقِّ قَدْ جَهَرُوا
إِلى جَمِيْعِ بَني الإِسْلامِ قَاطِبَةً وَمَنْ عَلَى مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ قَدْ بُذِرُوا
وَأُشْهِدُ اللهَ أَني قَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ سَيَشْهَدُ السَّمْعُ يَومَ الدِّينِ وَالبَصَرُ
مِنِّي السَّلامُ إِلى مَنْ جَاءَ وَصْفُهُمُ بِأُمّةِ الخَيْرِ هُمْ لِلنَاسِ قَدْ نَفَروا
يَا رَبِّ هَيِّئ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَاً فَالمُخْلِصُوْنَ بِهَذا اليَوْمِ قَدْ كَثُرُوا
صَلَّى الإِلهُ عَلَى الهَادِيْ مُحَمَّدِنَا وَآخِرُ الأَمْرِ حَمْدَ اللهِ أَدّكِرُ
شاعِرُ الخِلافَة
منقول(/)
من يفعل المعروف يجز بمثله
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 11:36 م]ـ
المرء يعرف في الأنام بفعله ... وخصائل الحر الكريم كأصله
فاصبر على حلو الزمان ومره ... واعلم بأن الله غالب أمره
لا تستغيب فتستغاب لأنما ... من قال شيئا قيل فيه بمثله
إياك والفحشاء لا تنطق بها ... ما دمت في جد الكلام وهزله
وإذا الصديق أساء اليك بجهله ... فاصفح لأجل الود لا لأجله
كم عالم متفضل قد سبه ... من لا يساوي غرزه في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا ... والدر منبوذ بأسفل رمله
عجبا لعصفور يزاحم باسقا ... إلا لطيشه وخفة في عقله
إياك تجني سكرا من حنظل ... فالشيء يرجع في المذاق لأصله
في الجو مكتوب على صحف الهوى ... من يفعل المعروف يجز بمثله.
ـ[المستبدة]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:28 ص]ـ
في الجو مكتوب على صحف الهوى ... من يفعل المعروف يجز بمثله
الأديب اللبيب:
نثرت حكما .. في حلّة قشيبة ..
شكرا بجمال حروفك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:38 ص]ـ
صدقت، وبارك الله فيك.
المرء يعرف في الأنام بفعله ... وخصائل الحر الكريم كأصله
فاصبر على حلو الزمان ومره ... واعلم بأن الله غالب أمره
لا تستغيب فتستغاب لأنما ... من قال شيئا قيل فيه بمثله
إياك والفحشاء لا تنطق بها ... ما دمت في جد الكلام وهزله
وإذا الصديق أساء اليك بجهله ... فاصفح لأجل الود لا لأجله
كم عالم متفضل قد سبه ... من لا يساوي غرزه في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا ... والدر منبوذ بأسفل رمله
عجبا لعصفور يزاحم باسقا ... إلا لطيشه وخفة في عقله
إياك تجني سكرا من حنظل ... فالشيء يرجع في المذاق لأصله
في الجو مكتوب على صحف الهوى ... من يفعل المعروف يجز بمثله.
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:52 م]ـ
مواضيعك دائماً متميزة وفي غاية الفائدة بارك الله فيك أخي الكريم ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:07 م]ـ
أبيات جميلة , ليست غريبة عن أستاذ مثل الأديب
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 05:56 م]ـ
مواضيعك دائماً متميزة وفي غاية الفائدة بارك الله فيك أخي الكريم ...
وبارك الله فيك أختي الكريمة.
أبيات جميلة , ليست غريبة عن أستاذ مثل الأديب
بحر،،، بارك الله فيك.(/)
وفاة وولادة في ساعة واحدة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 11:43 م]ـ
الموت أجل محتوم، وعبرة وعظة لكل حيّ، والحياة بين الولادة والموت أمدها قصير مهما طالت، ونحن في هذه الدنيا نستقبل ونودع، ففي كل يوم يولد أناس ويموت أناس، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولكن العجيب ولادة ووفاة في ليلة واحدة بل في ساعة واحدة،وهذا ماحدث للشاعر أحمد شوقي حيث كانت ولادة ابنته (أمينة) ووفاة والده في ساعة واحدة، فقال في ذلك شعراً مؤثراً بليغاً. فلنستمع إلى تلك الأبيات ولنقرأها بتدبر وتفكر:
ياليلة سميتها ليلتي=لأنها بالناس مامرت
أذكرها والموت في ذكرها=على سبيل البث والعبرة
ليعلم الغافل ماأمسه=مايومه مامنتهى العيشة
نبهني المقدور في جنحها=وكنت بين النوم واليقظة
الموت عجلان إلى والدي=والوضع مستعص على زوجتي
وتلك في مصر على حالها =وذاك رهن الموت والغربة
هذا فتى يبكى على مثله=وهذه في أول النشأة
والقلب مابينهما حائر=من بلدة أسري إلى بلدة
حتى بدا الصبح فولى أبي =وأقبلت بعد العناء ابنتي
فقلت أحكامك حزناً لها =يا مخرِج الحيِّ من الميت
عن كتاب عطر المجالس للدكتور أنس أحمد كرزون نقلاً عن الشوقيات.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 01:57 ص]ـ
بعد البيت السادس بيتٌ تتم به الأبيات عشرة:
وَتِلكَ في مِصرَ عَلى حالِها ... وَذاكَ رَهنُ المَوتِ وَالغُربَةِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:05 ص]ـ
بعد البيت السادس بيتٌ تتم به الأبيات عشرة:
وَتِلكَ في مِصرَ عَلى حالِها ... وَذاكَ رَهنُ المَوتِ وَالغُربَةِ
نعم أخي الكريم منصور أتممت ماأسقتطه للبيت الذي يكمل القصيدة فجزاك الله خيراً، وهي في المصدر المذكور "عطر المجالس" لايوجد فيه البيت الأخير والبيت السابع فأضفت الأخير وتركت السابع! ويأبى الله إلا أن تتم الأبيات:).
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:55 ص]ـ
بوركت على الانتقاء المميز استاذي ...
ذكرتني هذه البيات بقول الشاعر:
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً=و الناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا=في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
فما حال الناس في بيت شوقي يومها يا تُرى؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 02:15 م]ـ
هل يشارك أحد أحمد شوقي في ليلته تلك؟
فعلا إنها ليلة أحمد شوقي
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:52 م]ـ
في هذه القصيدة على غير عادته شوقي، ولكن الموت فوق كل شيء، وبيت القصيد هنا:
حتى بدا الصبح فولى أبي ..... وأقبلت بعد العناء ابنتي
أحسه يقطر دما وينزف.
بارك الله فيك أخي أحمد.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:53 م]ـ
نعم أخي الكريم منصور أتممت ماأسقتطه للبيت الذي يكمل القصيدة فجزاك الله خيراً، وهي في المصدر المذكور "عطر المجالس" لايوجد فيه البيت الأخير والبيت السابع فأضفت الأخير وتركت السابع! ويأبى الله إلا أن تتم الأبيات:).
ولكني لا أراه بينها.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:40 م]ـ
بوركت على الانتقاء المميز استاذي ...
ذكرتني هذه البيات بقول الشاعر:
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً=و الناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا=في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
فما حال الناس في بيت شوقي يومها يا تُرى؟
مرورك دوماً يسعدني أخي الحبيب أنس عبد الله، بارك الله لك وشكر لك البيتين اللطيفين.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:10 م]ـ
هل يشارك أحد أحمد شوقي في ليلته تلك؟
فعلا إنها ليلة أحمد شوقي
مرور كريم تعودناه منك أخي عامر نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:52 م]ـ
في هذه القصيدة على غير عادته شوقي، ولكن الموت فوق كل شيء، وبيت القصيد هنا:
حتى بدا الصبح فولى أبي ..... وأقبلت بعد العناء ابنتي
أحسه يقطر دما وينزف.
بارك الله فيك أخي أحمد.
وبارك الله لك ولمرورك السخي أخي الأديب اللبيب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:54 م]ـ
ولكني لا أراه بينها.
الآن تراه أخي الحبيب.(/)
صرخة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 01:47 ص]ـ
يا نائمين على (يافا) لِظنّهموا =أن الدموع ترد الهول إن وقعا
ضللتُموا ... لا يرد الدمع غائلة =من الخطوب إذا ما شرها اندلعا
لكن بالسيف بتارا تُقَدُّ به =هام الألى دنسوا المحراب والبيعا
فلا تناموا على ضيم يراد بكم= إنَّ الهوان مماتٌ للذي جزعا
واستصرخوا العزم فالأبطال هائجة= والخيل جامحة والحق قد سطعا
اعتذر لا أعرف الشاعر
ـ[المستبدة]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:02 ص]ـ
لكن بالسيف بتارا تُقَدُّ به
هام الألى دنسوا المحراب والبيعا
لله درّ السيوف!
متى؟ متى يا سيوف الحق تلتهم!؟؟
فلا تناموا على ضيم يراد بكم
إنَّ الهوان مماتٌ للذي جزعا
أستطيع أن أقول أنها من الأبيات السيّارة ...
سلمت حروفك ..(/)
نريد إنشاء موقع خاص بالرافعي. هل من مجيب؟
ـ[الرافعيات]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 01:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام .. أنا بصدد التفكير في إنشاء موقع خاص بأديب اللغة العربية و إمامها مصطفى صادق الرافعي و دعمه بشتى الدراسات الأدبية و النقدية و غيرهما. من يباشر معنا في إنجاز هذا العمل الخيري و الفاضل؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 02:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأعانك على فعل الخير
افعل ولن يقصر معك من يحب أن يخدم لغة القرآن
والله المستعان.
ـ[أريج]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:07 م]ـ
وفقك الله و أعانك
دخلت لأشير إلى أن العنوان ينبغي له أن يكون:
نريد إنشاء موقع ٍخاصِّ بالرافعي. هل من مجيب؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 04:08 م]ـ
بارك الله لك ولكم الفكرة رائعة أن نرد الجميل ولو بالقليل لمثل هؤلاء الأعلام والذين أفنوا حياتهم خدمة للغتنا العظيمة والتي نفهم بها ديننا.
فامضوا على بركة الله، وندعمكم بما يفيد إن شاء الله.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:22 م]ـ
نرجو ذلك، حتى نذكّر أنفسنا و الأجيال الناشئة بالعظماء الذين لم يترك لهم أشباه الأدباء ذلك الذكر الذي يستحقونه. وخاصة هذا المبدع الكبيرمصطفى صادق الرافعي.
سيروا على بركة الله، وعين الله ترعاكم ..(/)
طُوبَى لِغَزَّةَ
ـ[أريج]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:03 م]ـ
طُوبَى لِغَزَّةَ
طُوبَى لِغَزَّةَ؛ أَسقَطَتْ زَيفَ القِناعْ=رُغمَ اتِّهامِ العِيرِ عَنْ قَصدِ الصُّواعْ
كَشَفَتْ نَوايا الطَّامِعِينَ وَ أَجهَضَتْ=بِصُمُودِها حَملَ الخِيانَةِ وَ الخِداعْ
نَهَضَتْ لِكَبحِ الظُّلمِ فانشَقَّ الدُّجى=وَ تَمَخَّضَتْ رِحمُ الظَّلامِ عَنِ الشُّعاعْ
*****=*****
طُوبَى لَها؛ فَرَقَتْ بِسَيفِ الحَقِّ بَي=نَ مُرُوءَةِ الأَبطالِ؛ وَ الحُمُرِ الرَّعاعْ
فامتازَتِ الحِملانُ - تَبًّا لِلطُّغا=ةِ - عَنِ الثَّعالِي؛ وَ الأُسُودُ عَنِ الضِّباعْ
وَ الواثِقُونَ عَنِ الحَيارَى؛ وَ الرِّجا=لُ الغُرُّ - يا أللًَّهُ - عَنْ سَقطِ المَتاعْ
*****=*****
طُوبَى؛ ارتَوَتْ أَرضُ الشَّهادَةِ مِنْ هُطُو=لِ النَّارِ وَ الفُسفُورِ فِي خَيرِ البِقاعْ
وَ كَأَنَّها كَبشُ الفِداءِ لِأُمَّةٍ=قَدْ أَدمَنَتْ - مِنْ بَعدِ عِزَّتِها - الضَّياعْ
وَ كَأَنَّها رَضِيَتْ بِدامِيَةِ المُنَى=لِتَجُودَ بِالشَّرَفِ الرَّفِيعِ عَلَى الرُّقاعْ
*****=*****
طُوبَى؛ وَ غَزَّةُ فِي النِّضالِ إِمارَةٌ=سَادَتْ عَلَى الأَزمانِ مِنْ غَيرِ اقتِراعْ
ثَبُتَتْ كَآخِرِ مَعقِلٍ , وَ تَجَشَّمَتْ=صَدَّ الغُزاةِ , لِأَنَّها أَقوَى القِلاعْ
مُذْ جَلجَلَتْ: (أللَّهُ أَكبَرُ) فِي الوَغَى=فَرَّتْ جُيُوشُ البَغِيِ تَلتَمِسُ الوَداعْ
*****=*****
طُوبَى لَها؛ رُغمَ الأُنُوفِ بِصَبرِها=صَدَعَتْ رُؤُوسَ الذُّلِّ فِي كُلِّ اجتِماعْ
وَ مَشَتْ تَدُكُّ الظُّلمَ رُغمَ جُرُوحِها=بِحُفاةِ أَقدامٍ؛ وَ أَفواهٍ جِياعْ
وَ تَقُولُ لِلمُتَفَرِّجِينَ بِأَنَّها=تَستَلهِمُ الإِصرارَ مِنْ حَقِّ الدِّفاعْ
*****=*****
طُوبَى لَها؛ صَوتُ الحَقِيقَةِ صَوتُها=وَ رِجالُها بِالنَّصرِ قَدْ حَسَمُوا الصِّراعْ
وَ ثَبَاتُهُمْ فِي النَّائِباتِ يَشُدُّهُمْ=لِلأَرضِ. إِنَّ الأَرضَ حَقُّ لَا يُباعْ
وَ المُدَّعُونَ تَكَشَّفَتْ سَوءَاتُهُمْ=وَ نَبَتْ عَنِ الأَشرارِ أَسرارٌ تُذاعْ
*****=*****
طُوبَى لِغَزَّةَ؛ فِي الضَّمِيرِ تَوَطَّنَتْ=لَا فِي فِلِسطِينَ الأَبِيَّةِ؛ وَ القِطاعْ
د. عمر جلال الدين هزاع(/)
مساعدة أيها الكرام
ـ[النحو]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الفصحاء الكرام بحثت كثيرا عن شرح لبعض القصائد الحديثة فأعياني البحث ولم أجد شيئا وأريد شرحا لتلك القصائد لأنها مقررة علينا في الدراسة فأنا تخصصي لغة إنجليزية وأدرس مادة نقارن فيها بين القصائد سواء إنجليزية - إنجليزية أو إنجليزية - عربية وأسماء القصائد كالآتي:
الطلاسم لإليا أبو ماضي
بقايا الخريف لأبي القاسم الشابي
آدم وحواء لخليل مطران
قصيدة الطبيعة لإليا أبو ماضي
ليالي القاهرة لإبراهيم ناجي
بور سعيد لبدر شاكر السياب
فأتمنى منكم المساعدة وجزاكم الله خيرا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:47 م]ـ
أخي العزيز
ضع شرحك هنا وسنناقشك فيه ونساعدك
قوانين المنتدى تمنع حل الوظائف والفروض الدراسية
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:51 م]ـ
ولمَ تبحث أخي الكريم
اقرأ القصيدة ثم توقف مع كل كلمة وقل رأيك فيها فلن تعدم صوابا أو وجهة نظر جديدة.
ـ[النحو]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي بحر الرمل هذا ليس حل الوظائف والفروض الدراسية لأن الشرح الذي أريده ليس هو الغاية ولكنه وسيلة إلى غاية والغاية هي المقارنة و المقارنة لا تأتي إلا بعد فهمي للشرح وتعمقي في فهم الجماليات. وجزاك الله خيرا أخي
أخي الأديب اللبيب أشكرك على رأيك ونصيحتك جزاك الله خيرا.
أنا سأحاول ولكن أتمنى من الإخوة المساعدة ولو بشرح موجز وبيان للجماليات التي لا يستطيع أخراجها إلا رجلا عالما بأمور الشعر والنقد وأنا كما قلت تخصصي لغة إنجليزية.
جزاكم الله خيرا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أنا سأحاول ولكن أتمنى من الإخوة المساعدة ولو بشرح موجز وبيان للجماليات التي لا يستطيع أخراجها إلا رجلا عالما بأمور الشعر والنقد وأنا كما قلت تخصصي لغة إنجليزية.
جزاكم الله خيرا
وعليك السلام ورحمة الله
حاول ولن تعدم خيرا وفائدة بإذن الله.(/)
مصاير الأيام
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 09:30 م]ـ
لم أشأ أن أزري بقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي "مصاير الأيام" بكلمة من عندي فتأملوها وتأنوا في قراءتها وقد نقلتها لكم من ديوانه.
ألا حبذا صحبة المكتب = وأحبب بأيامه أحبب
ويا حبذا صبية يمرحو= ن عنان الحياة عليهم صبي
كأنهمو بسمات الحيا = ة وأنفاس ريحانها الطيب
يراح ويغدى بهم كالقطيـ = ــع على مشرق الشمس والمغرب
إلى مرتع ألفوا غيره = وراع غريب العصا أجنبي
ومستقبل من قيود الحيا = ة شديد على النفس مستصعب
فراخ بأيك من ناهض = يروض الجناح ومن أزغب
مقاعدهم من جناح الزما = ن وما علموا خطر المركب
عصافير عند تهجي الدرو= س مهار عرابيد في الملعب
خليون من تبعات الحيا = ة على الأم يلقونها والأب
جنون الحداثة من حولهم = تضيق به سعة المذهب
عدا فاستبدّ بعقل الصبي = وأعدى المؤدب حتى صَبي
لهم جرس مطرب في السرا = ح وليس إذا جد بالمطرب
توارت به ساعة للزما = ن على الناس دائرة العقرب
تشول بإبرتها للشبا = ب وتقذف بالسم في الشيب
يدق بمطرقتيها القضا = ء وتجري المقادير في اللولب
وتلك الأواعي بأيمانهم = حقائب فيها الغد المختبي
ففيها الذي إن يُقِم لا يُعدّ = من الناس أو يمضِ لا يحسب
وفيها اللواء وفيها المنا = ر وفيها التبيع وفيها النبي
وفيها المؤخر خلف الزحا = م وفيها المقدم في الموكب
جميل عليهم قشيب الثيا = ب وما لم يجمل ولم يقشب
كساهم بنان الصبا حلة = أعز من المخمل المذهب
وأبهى من الورد تحت الندى = إذا رفّ في فرعه الأهدب
وأطهرَ من ذيلها لم يَلُمّ = من الناس ماشٍ ولم يسحب
قطيع يزجيه راعٍ من الدهـ = ــر ليس بلَيْن ولا صُلّب
أهابت هراوته بالرفا = ق ونادت على الحُيّد الهرب
وصرّف قطعانه فاستبدّ = ولم يخش شيئا ولم يرهب
أراد لمن شاء رعي الجديـ = ــب وأنزل من شاء بالمخصب
وروّى على ريها الناهلا = ت وردّ الظماء فلم تشرب
وألقى رقابا إلى الضاربيـ = ــن وضنّ بأخرى فلم تضرب
وليس يبالى رضا المستريـ = ــح ولا ضجر الناقم المتعب
وليس بمبقٍ على الحاضريـ = ــن وليس بباك على الغُيّب
فيا ويحهم هل أحسوا الحيا = ة لقد لعبوا وهي لم تلعب
تجرب فيهم وما يعلمو= ن كتجربة الطب في الأرنب
سقتهم بسُمّ جرى في الأصو = ل وروّى الفروع فلم ينضب
ودار الزمان فدال الصبا = وشب الصغار عن المكتب
وجدّ الطلاب وكدّ الشبا = ب وأوغل في الصعب فالأ صعب
وعادت نواعم أيامه = سنين من الدأب المنصب
وعُذّب بالعلم طلابه = وغصوا بمنهله الأعذب
رمتهم بهم شهوات الحيا = ة وحب النباهة والمكسب
وزهوُ الأبوة من منجبٍ = يفاخر من ليس بالمنجب
وعقلٌ بعيد مرامي الطما = ح كبير اللبانة والمأرب
ولوع الرجاء بما لم تنل = عقول الأوالي ولم تطلب
تنقل كالنجم من غيهب = يجوب العصور إلى غيهب
قديم الشعاع كشمس النها = ر جديد كمصباحها الملهب
أبو قراط مثل ابن سينا الرئيـ = ـس وهومير مثل أبي الطيب
وكلهمو حجر في البنا = ء وغرس من المثمر المعقب
تؤلفهم في ظلال الرخا = ء وفي كنف النسب الأقرب
وتكسر فيها غرورَ الثرا = ء وزهوَ الولادة والمنصب
بيوتٌ منزهةٌ كالعتيـ = ـــق وإن لم تُستّر ولم تحجب
يداني ثراها ثرى مكة = ويقرب في الطهر من يثرب
إذا ما رأيتهمو عندها = يموجون كالنخل عند الرُّبي
رأيت الحضارة في حصنها = هناك وفي جندها الأغلب
وتعرضهم موكبا موكبا = وتسأل عن عَلَم الموكب
دع الحظ يطلعْ به في غدٍ = فإنك لم تدر من يجتبي
لقد زيّن الأرض بالعبقري = محلي السماوات بالكوكب
وخدّش ظفر الزمان الوجو = ه وغيّض من بشرها المُعْجب
وغال الحداثةَ شرخُ الشبا = ب ولُوشِيَتِ المرد في الشُّيّب
سرى الشيب متّئدا في الرؤو = س سُرى النار في الموضع المعشب
حريق أحاط بخيط الحيا = ة تعجبتُ كيف عليهم غبي
ومن تظهر النار في داره = وفي زرعه منهمو يرعب
قد انصرفوا بعد علم الكتا = ب لباب من العلم لم يكتب
حياةٌ يغامر فيها امرؤ = تسلّح بالناب والمِخلب
وصار إلى الفاقة ابن الغني = ولاقى الغِنَى ولدُ المُتْرَب
وقد ذهب الممتلي صحة = وصحّ السقيم فلم يذهب
وكم منجب في تلقي الدرو= س تلَقَى الحياة فلم ينجب
وغاب الرفاق كأن لم يكن = بهم لك عهد ولم تصحب
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى أن فنوا ثلة ثلة = فناءَ السراب على السّبْسَب
ـ[شجون العساف]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:51 م]ـ
كفى أنها من أمير الشعراء الكلام يقف ....
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:01 م]ـ
من التقصير أن نمر على هذه القصيدة مرور الكرام ما لم نعطها حقها.
هذه القصيدة التي تفتقت عن قريحة أحمد شوقي جديرة بالاهتمام فهي قصيدة بحجم حياة بشر سار فيها الشاعر مع الحياة منذ أن يرتجى الطفل إلى أن يغيب في رمسه فهي جديرة بالتأمل.
ألا حبذا صحبة المكتب=وأحبب بأيامه أحبب
ويا حبذا صبية يمرحو=ن عنان الحياة عليهم صبي
كأنهمو بسمات الحيا=ة وأنفاس ريحانها الطيب
يراح ويغدى بهم كالقطيـ=ـع على مشرق الشمس والمغرب
إلى مرتع ألفوا غيره=وراع غريب العصا أجنبي
ومستقبل من قيود الحيا=ة شديد على النفس مستصعب
بدأ الشاعر بذكر شوقه إلى صحبه وإلى أيام الطفولة البريئة في المكتب أو الكتاتيب أو الفصول الدراسية المحببة إلى نفس الشاعر
"ألا" ابتدأ بها "حبّذا" ما أجملها مشددة وقد تهون قليلا على نفس شوقي وقد بدأ الشاعر بصحبه وهذا منه وفاء فللّه أيام الطفولة.
"وأحبب" مدح ثم تأكيد"أحبب" أحبب بأيامه ومن يتمنى تلك الأيام فلا شك أنها كانت مسعدته.
"ويا حبّذا" يعيدها الشاعر مرة ثانية ويخص فيها الصبية أيضا أولئك الصحب الذين لم يبق إلا طيفهم أو أسماؤهم وقد تقطعت بهم السبل فمقدم ومؤخر.
انظروا إلى المنظر الجميل"صبية يمرحون" هؤلاء الصبية هم من زينة الحياة الدنيا وأحب شيء إلى نفوسهم اللعب والمرح وهل يعرفون غيرهما شيئا ما دامت الحياة مرخية لهم اللجام ولم تنازعهم العنان "عنان الحياة عليهم صبي" ما أجمل كلمة "صبي" هنا فكل البراءة والطهر والضعف في هذه الكلمة التي ألبسها الشاعر عنان الحياة وما وضع العنان إلا للّجم لكن العنان ما زال صبيا يشفق على الصبية من سنه.
ولذلك صار هؤلاء الأطفال كأنهم بسمات الحياة!
وهل هناك أجمل مبسما منها حين تبتسم ولا تكشر؟
أليست هي مغرية الكبار بالابتسام؟!
تشبيه عجيب بغير المحسوس وقد اختار الشاعر هنا الصبية والحياة للتشبيه بينهما في كلا الحالتين من نعمى وبؤس.
"وأنفاس ريحانها الطيب" هذا الوجه الجميل والنفس الطيب
من رائحة طيبة.
"يراح ويغدى" الفعل المبني للمجهول مخيف هنا وفي محله أتلك البراءة يراح بها ويغدى؟ والرائحون والغادون كثر والاتجاهات مختلفة وهؤلاء الصبية كالقطيع يسرحه الراعى أنّى شاء ولو إلى غير مشتهاه ولو حاول الامتناع لكنه يسير بسلطة الراعي وربما إلى الصالح وربما إلى غير ذلك.
وحين حدد الشاعر هنا مكانا للرواح اختار المكتب ولنقل "الفصل" ولم يزل في تشبيه تسيير الصبية بسراح الغنم وحسن هنا استخدام "إلى مرتع" ولكن ما كل مرتع مريء ولربما كان وخيما مهما أنبت من شجر وزهر فلا تشتهيه الرعية!
وزيادة على هذا فقد ألفوا غير هذا المرتع لقد ألفوا البراءة وعدم تحمل المسؤولية ألفوا المنزل وألفوا اللعب وفجأة يتحولون من المرعى الأنيق إلى مرعى لم تألفه قلوبهم ولم تعرفه عيونهم التي أبدت نكرانا كما تلفتت قلوبهم إلى أيام الطفولة التي ودعوها في هذا المرعى الجديد.
فارع يا طفل ولو كان وخيما.
وزيادة على هذا فقد تغير الراعي بعد أن كان من أهل البيت وقد يشفق على ما لأهله ما لا يشفق هذا الغريب الأجنبي!
"وراع غريب العصا أجنبي" كيف يألفون هذا الراعي الذي هو "المعلم" وإلى متى؟ وإلى كم؟ ما أجمل استعمال العصا هنا وهي عصا الراعي لكن هل هي عصا المعلم؟
كيف يودع الصبية الصغار في أيدي هذا الغريب الأجنبي؟
لكنهم سينفرون ثم يألفون وربما أحبوه وربما وجدوه خيرا من رعاتهم!
لن يبقى هذا الغريب غريبا إلى زمن طويل كما لن يبقى هذا الصغير صغيرا ولا الكبير كبيرا فدائرة الحياة دائرة وليس من أحد خارجها فهؤلاء الصبية سيراح بهم إن مكنهم الله تعالى في الحياة "إلى مستقبل" وهم الآن في بداية الطريق لكن ما أشد هذا على الطفل! أيتحمل هذه المسؤولية من الآن؟
"ومستقبل من قيود الحياة" هذا بيت القصيد هذه الغاية المأمولة ولهذا يفعل ويفعل!
ما أشد أن تحمل النفس مستقبلها منذ سنّ الطفولة أنه "شديد على النفس مستصعب"
ولن تترك ترسم مستقبلك بل ستفرض عليك القيود وتقف في طريقك العوائق والله وحده مقدر الأقدار ومسبب الأسباب وفي يده الأمور ولاختيار الله للمرء خير من اختياره لنفسه.
ـ[شجون العساف]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:03 م]ـ
احتفظت بها في مدونتي الخاصة ..
بارك الله فيك تابع ..
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:47 ص]ـ
أحسنت -أخي عامرا- الانتقاء وبرعت في التعليق، وهكذا عهدنا بك دائما(/)
الضفدع الآخر
ـ[ليلى سبيع]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 10:50 م]ـ
الضفدعتان
كانت مجموعة من الضفادع تمشي في الغابة, وسقط اثنان منهم في حفرة عميقة, وعندما رأت الضفادع الأخرى كيف كانت الحفرة عميقة, اخبروا الضفدعتين بأن لا مجال لهم من الخروج.
تجاهلت الضفدعتان التعليقات وحاولت القفز خارج الحفرة بكل قوة. استمرت الضفادع الأخرى بمحاولة إيقافهم عن القفز وإنهم صاروا في عداد الموتى.
أخيرا, أخذت واحدة من الضفدعتين بنصيحة الضفادع الأخرى وتوقفت وماتت.
واصل الضفدع الأخر القفز بأقصى ما يمكنه ومرة أخرى صرخ عليه حشد من الضفادع ليوقف الألم ويموت, وأخيرا قفز إلى أعلى مستوى ونجح.
عندما خرج قالت له الضفادع الاخرى:"هل أنت لم تسمعنا؟ " ووضح الضفدع لهم بأنه كان أصما!!
واعتقد بأنهم كانوا يشجعونه طوال الوقت!
*تعلم هذه القصة درسين:
1 - هناك قوة الحياة والموت في اللسان,"الكلمة التشجيعية" لشخص ما يكون في الأسفل يمكن أن ترفعه فوق وتنقذه.
2 - "الكلمة التدميرية" لشخص ما يكون في الأسفل يمكن أن تدمره وتقتله.
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:19 ص]ـ
سلمت يداك أخيتي فموضوعك جميل ومايحويه من حكم أجمل (دمتي سالمة)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 09:23 م]ـ
بارك الله فيك على هذه القصة ذات المغزى الرائع.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 09:51 م]ـ
أشكل علي في القصة أمران:
- الضفدعة مذكر أو مؤنث؟
- الضفدع أصم أو ضعيف سمع؟
و أزعجني أمران:
- توقف الضفدعة الأولى عن المحاولة لتستسلم لألم الموت.
- الضفادع التي في الأعلى ألم تجد حيلة لإخراجهما من الحفرة؟
و أعجبني أمران:
- الدرس الأول.
- الدرس الثاني.
و أسأل الله تعالى ليلى سبيع أمرين:
- السعادة في الدنيا.
- الرضا في الآخرة.(/)
من يسعفني؟
ـ[الباحثة عن الذات]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأفاضل
أريد الإبحار في علوم اللغة،واستخراج مكنوناتها ولن أتمكن من ذلك إلا بمساعدتكم بعد الله
أحبتي
أريد اسم كتاب يتحدث عن تاريخ الأدب في عصر صدر الإسلام وفي العصر الأموي ويكون ذا لغة أدبية جميلة فمن يسعفني باسم الكتاب _غير كتاب شوقي ضيف
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:21 ص]ـ
هناك كتاب تاريخ الأدب العربي لمؤلفه: د. عمر فرُّوخ
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:31 ص]ـ
مرحبا بك أيتها الباحثة
أنصحك بداية أن تستمعي لتستمتعي لهذه الأشرطة الخمسة بعنوان مقدمة في الأدب، ففيها خير كبير وكثير
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=812
، ثم انتقلي إلى كتاب:
" تاريخ الأدب العربي " للزيات، فهو مختصر جدا ومفيد أيضا يقع في حوالي 400 صفحة.
ـ[الباحثة عن الذات]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:32 ص]ـ
شكراً لك
ولكن سؤالي هل هو شامل يتحدث عن كل العصور أم أنه مختص بالعصر الإسلامي والأموي؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:20 م]ـ
كتاب العصر الإسلامي
د. شوقي ضيف(/)
التقعُر في الكلام ....
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 02:30 م]ـ
كان رجل فصيح يتقعَر في كلامه فيتهدده الوالي بالضرب إن هو لم يقلع عن مثل هذا التقعر في الكلام فكان يقول: إني إذاً أشقى الناس به ... ضربت صغيراً لأتعلمه، وضربت كبيراً لأتركه: mad:!!!
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:13 م]ـ
هذه نهاية الضرب ..
البعض يتعلم خطأ ويظن أنه على صواب ..
شكراً لك ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 11:17 م]ـ
لم يُعلّموه ليماري ويجاري به.
وكانوا يكرهون التقعر في الكلام ويعدونه حمقا.
بوركت أختي الفاضلة.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 05:09 ص]ـ
كان رجل فصيح يتقعَر في كلامه فيتهدده الوالي بالضرب إن هو لم يقلع عن مثل هذا التقعر في الكلام فكان يقول: إني إذاً أشقى الناس به ... ضربت صغيراً لأتعلمه، وضربت كبيراً لأتركه: mad:!!!
أشك أنه فصيح!
أتدرون لمَ؟
لأنه لو كان كذلك لعرف أن ضربه وهو كبير لترك صفة تلزمه أو تعتريه عند الحديث، فهو ضرب لترك ذاك لا لترك الكلام.
بارك الله فيك أختي الكريمة نانسي.
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:23 م]ـ
لم يُعلّموه ليماري ويجاري به.
وكانوا يكرهون التقعر في الكلام ويعدونه حمقا
صدقت أخي عامر .. زادك الله علماً وأدباً ..(/)
الموعد
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:25 م]ـ
الموعد
بقلم / محمد حسن علوان
نامي إلى الفجرِ .. نامي ملء أجفان ِ
عوفيتِ .. عوفيتِ من سهدي .. ونيراني!
خلِّي حبيبكِ - مثل البوم - .. منتبةٌ
والليل يكريه أحزاناً .. بأحزانِ
ينمو على جفنه .. غصنانِ من أرقٍ
وفوق دفتره .. يشتاق نجمانِ
يذوب شوقاً إلى عينيكِ .. سيدتي
قد توقد الشوق في الأوراد .. عينانِ!
يبكي على الموعد المنسيِّ .. في ألمٍ
أكل يومٍ لنا وعدٌ .. بجثمانِ؟
ناداكِ .. ناداكِ .. كم ناداكِ! .. واختلطت
في صوته نبرتي كفرٍ .. وإيمانِ!
الآن يسكتُ! .. في عينيه لو نطقت
توسلاتُ فؤادٍ .. متعبٍ .. حانِ!
لا لن أصرَّ على اللقيا .. ولو سقطت
مني الضلوع .. وهدَّ الشوق أركاني
لي كبرياءٌ .. فلا تقسي على رجلٍ
قد صيَّرته الرزايا .. شبه إنسانِ
لم يبق من حبنا .. وقتٌ نضيّعه
عما قليلٍ .. سيمضي حبنا الفاني!!
لا تطردي النوم من عينيكِ .. سيدتي
لا شىء يدعو إلى استيقاظ نعسانِ
نامي إلى الفجر .. ماذا لو سهرتُ أنا؟
ماذا .. إذا ضاع منا .. موعدٌ ثانِ؟!
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:47 م]ـ
قصيدة جميلة شكراً لك أخيتي على إنتقائك المميز ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:10 م]ـ
هل هذه معارضة لتنويمة الجياع للجواهري؟؟
نامي جياع الشعب نامي ... حرستك آلهة الطعام
ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:14 م]ـ
شكرا أخيتي نانسي علي طيب ردك
ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:18 م]ـ
شكرا أخي علي كريم مرورك
هل هذه معارضة لتنويمة الجياع للجواهري؟؟
نامي جياع الشعب نامي ... حرستك آلهة الطعام
الحق أخي أنني لا أعلم إن كانت معارضة لهذه القصيدة أم لا(/)
حكايات تراثية
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:37 م]ـ
أَتَعْرِفُني؟
خرج الحجاج يوماً إلى ظاهرالكوفة منفردا، فرأى رجلاً أعرابياً فقال له: ما تقول في أميركم؟ قال: الحجاج؟ قال: نعم. قال الأعرابي: عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقال الحجاج: أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا الحجاج. فقال الأعرابي: وأنت، أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا مولى بني عامر، أُجَنُّ في كل شهر ثلاثة أيام، وهذا اليوم هو أَشَدُّها! فضحك الحجاج من قوله وتركه.
من كتاب "سرح العيون" لابن نُباتة.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ
الكلب والثعلب
كان سفيان الثوري يقول: ما رأيتُ الزهد في شيء أقلَّ منه في الرئاسة، ترى الرجلَ يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فإن نوزع الرئاسة تمسّك بها وعادى الناس. حدّث عطاء بن مسلم قال: لما تولّى المهدي الخلافة بعث إلى سفيان الثوري. فلما دخل عليه، خلع المهدي خاتمه فرمى به إليه وقال: يا أبا عبد الله! هذا خاتمي، فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسُّنة. فردّسفيان الخاتم وقال: تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم. قال: لاتبعث إليّ حتى آتيك، ولا تعطني حتى أسألك. فغضب المهديّ غضبا شديدا وصرفه. فلماخرج سفيان حفَّ به أصحابه فقالوا: ما منعك وقد أمرك أن تعمل في الأمة بالكتاب والسُّنة؟ قال: إني لا أخاف إهانة الأمراء لي، وإنما أخاف إكرامهم لي حتى لاأرى سيئاتهم سيئات. ولم أَرَ للعلماء والسلاطين مثلاً إلا مثلاً ضُرِب على لسان الثعلب، قال: عرفتُ نيفا وسبعين حيلة للتخلص من الكلب، ليس منها حيلة أفضل من أن لاأرى الكلب ولا يراني!
من كتاب "سير أعلام النبلاء" للذهبي.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 04:59 م]ـ
بارك الله فيك أختيّ ديمة الله
على هذه الشذرات الجميلة من تراثنا الأدبي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 05:56 م]ـ
حتى لاأرى سيئاتهم سيئات
لعله يقول حتى لا أرى سيئاتهم حسنات
وصدق رحمه الله
بارك الله فيك أختي الكريمة.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك أخية
لعله يقول حتى لا أرى سيئاتهم حسنات
وصدق رحمه الله
بارك الله فيك أختي الكريمة.
أحسنت أخي عامر ..
ولعلها من قبيل "اللهم أرنا الحق حقا".
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 07:36 م]ـ
بارك الله أخية على هذه اللوحات المشرقة من تراثنا، وأسعدني منك ذكر المصدر، فجزاك ربي خيراً.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:04 م]ـ
جزيتم الجنة ..
شكرا علي كريم المرور ...
ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:05 م]ـ
أُجرة الحمار
حكم القاضي بمصر بإفلاس رجلٍ كَثُرت ديونُه، فأركبه حماراً وطوَّف به في البلد ليحترز الناس من معاملته بعد ذلك. فلما أُنزِل عن الحمار قال له صاحبُ الحمار: أين أجرةُ الحمار؟ فقال له: يا أبله، فَفِيم كُنّا طول النهار؟!
من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي
ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:06 م]ـ
حكاية المهدي مع ا لأعرابي
خرج الخليفة المهدي للصيد، فَبَعُدَ به فرسه عن أصحابه حتى وصل إلى خباء أعرابي وقد ناله جوع وعطش. فقال للأعرابي: هل من قِرًى؟ فأخرج له قرص شعير فأكله، ثم أخرج له فَضلةً من لبن فسقاه منها، ثم أتاه بنبيذ فسقاه. فلما شرب المهدي قال: أتدري من أنا؟ قال: لا. قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة. قال الأعرابي: بارك الله لك في موضعك. ثم سقاه من النبيذ مرة أخرى. فلما شرب قال: يا أعرابي! أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة. قال: لا. أنا من قواد أميرالمؤمنين. قال الأعرابي: رَحُبَتْ بلادُك وطاب مرادُك. ثم سقاه الثالثة، فلما فرغ قال: يا أعرابي! أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من قواد أميرالمؤمنين. قال: لا. ولكنني أمير المؤمنين. فأخذ الأعرابي منه النبيذ وأراقه على الأرض وقال: إليك عني! فوالله لو شربت الرابعة لادّعيت أنك رسول الله.
من كتاب "المستطرف من كل فن مستظرف" للأبشيهي
ـ[ديمة الله]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 01:01 م]ـ
فما قُعُودُكُم هنا؟
وقف شحاذ على باب دارٍ وقال: تصدّقوا عليّ فإني جائع. قالوا: إلى الآن لم نخبز. قال: فكَفٌّ من الشعير. قالوا: ليس عندنا شعير. قال: فشربة ماء فإني عطشان. قالوا: ما أتانا السقّاء. قال: فَنَعْلٌ قديمٌ ألبسه. قالوا: ما في البيت نعل قديم. قال: فما قعودُكم هنا؟ قوموا واشحتوا معي!
من كتاب "نهاية الأرب" للنُّويري.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 01:02 م]ـ
أَحْسَنْتِ!
دخل رجل على ابن شبرمة القاضي ليشهد في قضية. فقال له ابن شبرمة: لا أقبل شهادتك. قال: ولِمَ؟ قال: بلغني أن جاريةً غَنّت في مجلسٍ كنتَ فيه، فقلتَ لها: أحسنتِ! قال الرجل: قلتُ لها ذلك حين ابتدأت أو حين سكتتْ؟ قال: حين سكتت. قال: إنما استحسنتُ سكوتَها أيها القاضي. فَقبِلَ شهادته.
من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:02 م]ـ
شهادة الحمير
كان بمكة رجل يجمع بين الرجال والنساء، ويحمل لهم الشراب. فشُكِيَ إلى عامل مكة، فنفاه إلى عرفات، فبنى بها منزلاً، وأرسل إلى إخوانه فقال: ما يمنعكم أن تعاودوا ما كنتم فيه؟ قالوا: وأين بك وأنت في عرفات؟ فقال: حمار بدرهم، وقد صِرتم على الأمن والنُّزهة. ففعلوا، فكانوا يركبون إليه حتى فسدت أحداث مكة. فعادوا بشكايته إلى والي مكة، فأُرسل إليه وأُتيَ به. فقال الرجل: يكذبون عليّ، أصلح اللّه الأمير. فقالوا: دليلنا على ما نقول أن تأمر بحمير مكة فتُجمع وتُرسَل بها أمناءُ إلى عرفات، ثم يرسلونها، فإن لم تقصد لمنزله من بين المنازل كعادتها إذا ركبها السفهاء فنحن غير مبطلين. فقال الوالي: إن في هذا لدليلاً وشاهدًا عدلاً. فأمر بحمير من حمير الكِراء فجُمعت ثم أُرسلت، فصارت إلى منزله كما هي من غير دليل. فأعلمه بذلك أمناؤه، فقال: ما بعد هذا شيء. جَرِّدوه! فلما نظر الرجل إلى السّياط قال: لا بدّ أصلحك اللّه من ضربي؟ قال: نعم. قال: واللّه ما في ذلك شيء هو أشدّ عليَّ من أن يشمت بنا أهلُ العراق ويضحكوا منا ويقولوا: أهل مكة يجيزون شهادة الحمير! فضحك الوالي وخلّى سبيله.
من كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:03 م]ـ
عِلَّةُ خَلْق الذّباب
قال معمر بن شبيب: سمعتُ المأمون يقول للإمام الشافعي: يا محمد، لأي علَّة خَلَق الله الذباب؟ فأطرق الشافعي ثم قال: مَذَلَّةً للملوك يا أمير المؤمنين. فضحك المأمون وقال: رأيتَ الذّباب يسقط على خدّي؟ فقال: نعم ياأمير المؤمنين، ولقد سألتني وما عندي جواب، فلما رأيت الذبابة قد سقطت منك بموضع لا يناله من معه عشرة آلاف سيف وعشرة آلاف رُمح انفتح لي فيها الجواب!
من كتاب "مناقب الشافعي" لأحمد بن الحسين البيهقي.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 11:57 م]ـ
من نوادر أبي العيناء
من مشاهير العميان الإخباري أبو العيناء. كان من أحفظ الناس، وأفصحهم لساناً، وأسرعهم جواباً، وأحضرهم نادرة. مرّ يوماً على دار عدوٍّله، فسأل أهله: ما خبرُ أبي محمد؟ فقالوا: على ما تحبّ. قال: فما لي لا أسمع الصراخ عليه؟!
من كتاب "نكت العميان" للصفدي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:40 ص]ـ
.
أحسنت.:)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:47 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم ..... :)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:54 م]ـ
ذكاء أبي العلاء
كان أبو العلاء المعرّي في غاية الذكاء المفرط. ويذكرون عنه أنه مرّ في بعض أسفاره بمكان، فطأطأ رأسه. فلما سُئل عن ذلك قال: أما هناشجرة؟ قالوا: لا. ونظروا، فإذا أصل شجرة هناك في الموضع الذي طأطأ رأسه فيه، وقد قُطعت. وكان قد اجتاز بها قديمًا مرّة، فأمره من كان معه بطأطأة رأسه لما جازوا تحتها، فلما مرّ بها المرّة الثانية طأطأ رأسه خوفًا من أن يصيبه شيء منها. وكان يومًا عند الخليفة ببغداد، وكان الخليفة يكره المتنبي ويضع منه، وأبو العلاء يحب المتنبي ويرفع من قدره ويمدحه. فجرى ذكر المتنبي في ذلك المجلس، فذمّه الخليفة. فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي إلا قصيدته التي أوّلها: لك يا منازل في القلوب منازلُ .... لكفاه ذلك. فغضب الخليفة، وقال لمن في المجلس: أتدرون ما أراد هذا الكلب من ذكره لهذه القصيدة؟ أراد قول المتنبي فيها: وإذا أتتكَ مذمّتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأنّي كاملُ وإلاّ فالمتنبي له قصائد أحسن من هذه، وإنما أراد هذا. ثم قال: أخرجوا عني هذاالكلب!
من كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:55 م]ـ
عيوب إياس بن معاوية
قيل لإياس بن معاوية القاضي: إن فيك عيوبًا: دمامة الشكل، وإعجابك بقولك، وعَجَلتك بالحُكم فقال: أما الدمامة فليس أمرُها إليّ. وأما الإعجاب بالقول، أفليس يعجبكم ما أقول؟ قالوا: نعم. قال: فأنا أحقّ بالإعجاب بقولي. وأما العجلة بالحكم، فكم هذه؟ ومدّ أصابع يده. قالوا: خمس. فقال: أَعْجَلْتم بالجواب ولم تَعُدُّوها إصبعًا إصبعًا. قالوا: كيف نعدّ ما نعلمه؟! فقال: وأنا، كيف أؤخر حُكم ما أعلمه؟!
من كتاب "شرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون" لابن نُباتة
ـ[ديمة الله]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:15 م]ـ
نبيذ جيد
حدّث أحد القُصّاص فقال: "إذا مات العبدُ وهو سكران، دُفن وهو سكران، وحُشِرَ يوم القيامة وهو سكران". فقال رجل في طرف الحلقة: هذا والله نبيذٌ جيّد، يساوي الكوز منه عشرين درهمًا!
من كتاب "أخبار الأذكياء" لابن الجوزي
ـ[ديمة الله]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:16 م]ـ
لم يجد أقبح من خطه
كان الشيخ صفي الدين الهندي،محمد بن عبد الرحيم، الفقيه الشافعي، المتوفى سنة 715 هـ - رجلاً ظريفاً ساذجاً، فيحكى أنه قال:
وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم.
المختارالمصون من أعلام القرون 1/ 200
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:04 م]ـ
أشأم من طويس
أحدُ من يُضرب به المثل في صناعة الغناء. اسمه:أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله، وكان أحول طُوالاً.
وكان يُقال: أشأم من طويس، قيل: لأنه ولد يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وفُطم يوم موت أبي بكر، وبلغ يوم مقتل عُمر،وتزوج يوم مقتل عُثمان، وولد له يوم مقتل عليّ، رضي الله عنهم.
المصدر: نزهة الفضلاء (1/ 399)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 04:56 م]ـ
ما ابتلاك الله بهذه الرزيّة إلا و أنت من أهل الجنة
باهلة قبيلة منحطة بين العرب قال الشاعر:
لو قيل للكلب يا باهلي **** عوى الكلبُ من لُؤم هذاالنسب
وقال آخر:
وما ينفع الأصلُ من هاشم **** إذا كانت النَّفس من باهلة
قيل: إن قتيبة الباهلي قال لهُبيرة: أيُّ رجل أنتَ لولا أن أخوالك من سَلُول، فلو بادلت بهم، قال: أيُها الأمير، بادل بهم من شئت، وجنبني باهِلةَ.
وقيل لأعرابي: أيسُرك أنك باهليّ و تدخل الجنة؟ قال: إي والله، بشرط أن لا يعلم أهل الجنة أني باهليّ.
ولقي إعرابي آخر فقال: ممّن أنت؟ قال: من باهلة، فرثى له. فقال: أزيدك، إني لست من أنفسهم بل من مواليهم، فأخذ الأعرابي يقبل يديه ويقول: ما ابتلاك الله بهذه الرزية إلا و أنت من أهل الجنة.
المصدر: نزهة الفضلاء.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 04:58 م]ـ
أراد الأذان فأخطأ
قال أبو عبد الله الحاكم:
حضرت أبا العباس [يعني الأصم، وكان من طلاب الربيع بن سليمان تلميذ الإمام الشافعي] يوماً في مسجده، فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة، ثم قال بصوت عال: أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، ثم ضحك، وضحك الناس، ثم أذن.
نزهة الفضلاء 2/ 1135
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:15 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة
قبيلة باهلة هذه من أعز القبائل العربية نسبا وهي مضرية وقد ألّف الشيخ حمد الجاسر رحمه الله كتابا انتصر فيه لقبيلة باهلة وسمى الكتاب باهلة القبيلة المفترى عليها.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك
ـ[ديمة الله]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:49 م]ـ
ضحيت عنها سبعين كبشاً
قال محمد بن إسحاق الصيرفي: سألت الزبير [بن بكار]: منذ كم زوجتك معك؟
قال: لا تسألني، ليس ترد القيامة أكثر كباشاً منها، ضحيت عنها سبعين كبشاً.
المصدر: نزهة الفضلاء 2/ 892
ـ[ديمة الله]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:50 م]ـ
إلى متى تبكي؟
كان الشاعرشرف الدين الأصفوني المعروف بقطنبة كثير الهجاء ظريف الحكايات.
ومن نوادره أنه صلى العيد الأكبر، فذكر الخطيب قصة الذبيح، فاشتد بكاء شخص بجانب قطنبة وعلا نحيبه، فقال له: إلى متى تبكي؟ أما سمعته في العام الماضي يقول إنه سلِم.
المختار المصون من أعلام القرون 1/ 101
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:16 م]ـ
عشق الكتب
كان الوزير الفارسي عبد القاسم اسماعيل يصطحب في أسفاره أربعمائة جمل تحمل مكتبته الضخمة. وكانت الجمال مدربه على المشي في نظام معين بحيث تكون الكتب مصنفة حسب الترتيب الأبجدي/ومرة أخرى حسب محتواها الأدبي ...
وهذا العشق - للكتب - عرف أيضا لدى الوزير الصاحب بن عباد الذي كان يصطحب في أسفاره ثلاثين
جملا تحمل جزءاً من مكتبته الضخمة أينما حل (وبالكاد تخلص من هذه العادة حين أهداه الأصفهاني كتابه المعروف الأغاني) ...
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:19 م]ـ
سلطان ويسرق أموال الرعية
محمد بن إسماعيل الخزرجي، المتوفى سنة 763، استولى مدة قصيرة على السلطنة بالأندلس، كان لئيم الخلق، سيئ السيرة.
ومن عجائب ما يحكى عنه وهو سلطان أن امرأة رفعت إليه أن دارها سرقت، فقال: إن كان ذلك ليلاً بعد ما قفل باب الحمراء عليّ وعلى حاشيتي فهي والله كاذبة إذ لم يبق هناك سارق.
المختار المصون من أعلام القرون 1/ 183
ـ[ديمة الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:54 م]ـ
كم سبابة في كل أذن!
قال الشيخ حسن بن علي السيوفي الحلبي المتوفى سنة 925 - في مؤذن اسمه قاسم ولم يكن حسن الصوت:
إذا ما صاح قاسم في المنار = بصوت منكر شبه الحمار
فكم سبابةٍ في كل أذن = وكم سبابة في كل دار
المختار المصون من أعلام القرون (2/ 707)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:58 م]ـ
قال عفريت من الجن أنا
كان الشيخ عبد الوهاب بن محمد إمام الجامع الأموي الحنفي جهوري الصوت
وربما انقطع نفسه فوقف في غير حد الوقف، حتى مر به الشيخ شهاب الدين الطيبي الشافعي إمام الشافعية فسمعه يقرأ في سورة النمل فوقف على (أنا) من قوله تعالى: (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) فأنشد الشيخ الطيبي:
قد رأينا عجباً ذا الزمنا = إمام قومٍ جنسه من جنسنا
سمعته وكان يقرأ معلنا = قال عفريت من الجن أنا
المختار المصون من أعلام القرون، للدكتور محمد موسى الشريف (2/ 830)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 05:57 م]ـ
خرج من لثغته خلاف بغيته
كان عبد الوهاب بن عبد الوهاب السيد تاج الدين الصلتي
المتوفى سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة يلثغ بالراء، ووقعت لولده محنة اتهم فيما بقتل، فشكا حاله وبث حزنه للشيخ الوالد فكان يقول: ظلموا ولدي واتهموه و والله إنه لبغيء مما اتهموه، يريد إنه بريء، فقال الوالد وتلطف:
قد جاءني التاج يوماً يقول أنت غضي
وإن نَجْلي ندْب مثل السحاب غوي
قد اتهموه بقتل وإنه لبغي
يريد رضي، وروي، وبري، فخرج من لثغته خلاف بغيته.
المختار المصون من أعلام القرون، للدكتور محمد موسى الشريف (831/ 2)
ـ[الصحبي جعيط]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 09:32 م]ـ
يا ديمة الله ...
الطريف لا يأتي منه إلا الأمر الطريف ...
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:33 م]ـ
شكرا علي عطر مرورك أخي الكريم
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:35 م]ـ
علي الطلاق يا أفندي
كان عبد الله بن أحمد الرملي رئيس المؤذنين بالجامع الأموي
مجلس الحكم به حتى عاتبه بعض قضاة القضاة فقال له: بلغني أنك تحلف بالطلاق كثيراً وهذا لا يليق. فقال: لا، علي الطلاق يا أفندي.
المختار المصون من أعلام القرون، للدكتور محمد موسى الشريف (2/ 830)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 06:07 م]ـ
أحسن الله إليكِ
ـ[أنوار]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 08:03 م]ـ
أثابكِ الله ديمة ...
وقصص ماتعة ..
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:04 م]ـ
أحسن الله إليكِ
وإليكِ أحسن أختي العزيزة
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:05 م]ـ
أثابكِ الله ديمة ...
وقصص ماتعة ..
جزيتِ الجنة عزيزتي ...
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:15 ص]ـ
إيهِ يا ديمة الله ..
انتقاء جميل، متابعون مستمتعون ..
ـ[ديمة الله]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:37 م]ـ
شكرا علي عطر مرورك أخي الكريم
ـ[ديمة الله]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 08:41 م]ـ
صبر على البلاء
كان عمران بن حطان من أعيان العلماء لكنه من روؤس الخوارج، وسبب ذلك أنه تزوج امرأة من الخوارج وقال: سأردها فصرفته إلى مذهبها.
وكانت هذه المرأة ذات دين وجمال، وكان هو دميماً، فأعجبته يوماً، فقالت: أنا وأنت في الجنة؛ لأنك أعطيتَ فشكرت، وابتليتُ فصبرت.
المصدر: نزهة الفضلاء 1/ 369(/)
رسالة ابن زيدون البكرية
ـ[أنا عربية]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعضاء كلنا يعرف الشاعر ابن زيدون وما تفتقت به موهبة نثرا وشعرا وقد أحببت أن اطلع على بعض آثارة النثرية ... إلا أنه قد واجهتني صعوبة في الحصول على رسالتة البكرية كاملة فلم استطع الحصول إلا على بدايتها التي كتبها بعد فرارة من السجن يعاتب فيها استاذة ابو بكر بن مسلم فزدت شغفا وحماسا لإكمالها ولكن لم أستطع .. فمن يستطيع تزويدي برسالته كاملة .. وجزاكم الله خيرا على ما تبذلونة من جهود لنشر اللغة العربية والمحافظة عليها ..(/)
قصائد من آخر ما كتبه أبو تراب الظاهري رحمه الله
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 08:53 م]ـ
هذه القصيدة للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله تنشر لأول مرة بعد أن أفرجت عنها أسرته وخصت بها «الجزيرة» لنشرها، وكان أبو تراب الظاهري قد وافته المنية منذ حوالي شهر، ويبدو أنه كتب هذه القصيدة الوداعية بعد أن شعر بدنو أجله وقرب رحيله من الدنيا إلى الآخرة، مما يدخل في رثاء النفس، رحمه الله وعفا عنه وغفر له إنه غفور رحيم.
خلدتُ إلى نفِسي لأِسْكُبَ عَبْرتي - فقد آب رُشدي في الصيامِ لتوبتي
رَثَيْتُ لِحالي بعد شَيْبِي وَقَدْ جَرَتْ - عواصفُ آثامٍ يُشَعِّثْنَ ِلَّمتي
وقد ضاع عُمْري لاهياً لا انتباهةٌ - ولا يَقْظَةٌ من بِعد نَوْمي وغَفْلَتي
تَقَلَّبْتُ في النَّعماء دهراً أَذوُقها - نسيتُ بها الْبُؤْسَى وذُلِّي وَشَقْوَتِي
فهل قُمْتُ بالشُّكْر الذي كان واجباً - عليَّ وهل جَانَبْتُ مَوْطِنَ زَلَّتِي
فَيَا رَمَضَانَ الخير كُنْ أنت شَاهِداً - على نَدَمي بعد الفَواتِ وحَسْرَتِي
وَأَعْلَمُ أَنِّي في مُحيط جَرائمي - غريقٌ وأَني مُثْقَلٌ بَجَريرتي
وإِنِّي لأَبْكي كُلَّما هَبَّ سالكٌ - سبيلَ الهُدى حتى أُوَسَّدَ تُرْبتِي
طَحَا بيَ قَلْبٌ قد أقامَ على الهوى - فَضَيَّعَ عِلْمي ثُم أَعْمَى بَصيرتِي
فلستُ أُرى في الخَلْقِ مُغْرًى بِكَسْبِهِ - سواي إذا وَدَّعْتَ عُمْرى بلَهْفَتِي
فلو أَنَّنِي أحرزتُ حُسْنَايَ أتَّقي - محارمَ أَوْدَتْ بي إلى قَعْرِ هُوَّتِي
سُرِرْتُ بما أُجْزَى بِهِ يَوْمَ مَحْشَرٍ - أُزَحْزَحُ من كَرْبِي هناك وَمِحْنَتِي
فَحَتّامَ غَيِّي في المَلَذَّاِت سادرٌ - وَرَكْبِيَ مَشْدُودٌ ينادي لِرِحْلَتِي
وحتَّامَ يُلْهِيني الزِّيافُ وقد وَهَتْ - بُعَيْدَ شَبابي قُوَّتي وَعَزِيمَتِي
وفي كلِّ يومٍ من لِداتِيَ راحِلٌ - أَذاناً بِأَنِّي قد دَنَتْ لي مَنِيَّتي
وكم قد وُعِظْتُ اليومَ والأَمْسِ قَبْلَهُ - فلم أَتَّعِظْ يا وَيْحَ قَلْبي وخَيْبَتِي
وكم قَرَعَتْ أُذْنِي قَوارعُ ناصحٍ - وكم أَلْهَبَتْ ظَهْري سياطُ شَريعةِ
تُريْنيَ هَوْلاً يَهْلَعُ الناسُ دُونَهُ - فهلاّ أخذتُ اليوم زادي وأُهْبَتي
ليومٍ تَرَى فيه السُّكارَى وما هُمُو - ُسكارَى ولكنَّ العذابَ بِشِدَّةِ
وَتَشْخَصُ أبصارٌ وَتَذْهَلُ مُرْضِعٌ - وَتُوضَعُ أحَمالٌ وَأُوتى صحيفتِي
سَهَوْتُ عن الأُخْرَى وَفَرَّطْتُ في التُّقَى - وبالزائلِ المأفونِ عَلَّقْتُ مُهْجَتِي
هَوايَ دَعاني فاستَجَبْتُ جهالةً - فخُسْري عظيمٌ حين غَيَّرْتُ وِجْهَتي
نََشَأْتُ ببيتٍ شاعَ عنه ُصلاحُهُ - وكان أبي في العلم كاْلأَلْفِ شَمْعَةِ
تَقيٌّ نَقيٌّ زاهدٌ مُتَوَرِّعٌ - مُحِبُّ لخيرِ الخَلْقِ قَامعُ بِدْعةِ
قَضَى عُمْرَهُ في خدمة العِلْمِ لا يَنِيْ - عن الدَّرْسِ والتَّأْليف بُغْيَة َحِسْبَةِ
فيا ليتَني ما حِدْت عن نَهْجِهِ الذي - قَضَيْتُ به حِينَ اليفاعةِ مُدَّتِي
ويا ليتَ أيامَ الدُّروسِ تعودُ لي - فَأُبصرَ شخصي حِلْسَ مَسْجِدِ حِلَّتِي
أَمَا كُنْتُ يوماً واعظاً ومُحَدِّثاً - أدِرِّسُ في شَتَّى العُلومِ بِهِمَّتي
وَأَخْطُبُ من فوق المنابر صَيِّتاً - وأَعْوادُها تَهْتَزُّ من تحت وَطْأَتِي
أُجادلُ أرَبابَ المذَاهبِ بِالَّتي - أشار بها قرآننا وهو عُدَّتِي
وكم من كتابٍ سَطَّرْتُهُ أنامِلي - وكم من طُروسٍ عَبَّرَتْهَا قَريحتِي
فكيف يَضِيعُ اليومَ فراً كما الهَبَا - وكيف إذا أَضْلَلْتُ عَنِّي طريقتِي
فَيَا نَفْسُ إن لم تَرْعَوي عنِ غِوايةٍ - أَطَلْتِ عويلاً حين تَشْكِيْنَ عِلَّتِي
لقد َسَّودَتْ وَجْهِي ذُنوبي فكيف بي - إذا جَئتُ ربّي يومَ تُبْلَى سريرتي
تُشَاهَدُ آثامي وَخَتْمِي على فَمِي - وَتَنْطِقُ أعضائي بِكُلِّ خَطيئتِي
وَيُنْصَب ميزانٌ ِلوَزْنِ مَكَاسِبِي - مِنَ العَمَلِ المُزْري فأين تَقِيَّتي
هنالك لا مالٌ أَحوزُ بنافعٍ - ولا وَلَدٌ من ماء صُلْبِي ونُطْفَتِي
هناك يَفِرُّ المْرْءُ عن ذي قَرابةٍ - وأَْعظَمُهَا أُمٌّ فَكَيْفَ بإخوةِ
لِكُلِّ امرىءٍ شَأنٌ سيُغِْنيِه لاَ أَبٌ - ولا ابْنٌ فَمَا ظَنيِّ الغَداةَ بِزَوْجَتِي
فَيَا قَلْبُ ما لي إذْ أرَاك مجَخِّياً - وقد حانَ توديعُ الحياةِ الدَّنيَّةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
إِذا حَشْرَجَتْ رُوحي لِنَزْعٍ مُحَتَّمٍ - وَمَزَّقَتِ الأستارَ عَنِّيَ مَوْتَتِي
رأيتُ الذي ما كنتُ أَرجو لقاءَهُ - وضاقَ به صَدْرِي وَضِقْت ُبِوَحْدتِي
وَيُقْبَضُ رُوحي رقَّةً أَم غِلاظةً - فلستُ بدارٍ ليت شِعْري بسَكْرتِي
فإمّا نَعيم الْقَبْرِ في مٌسْتََراِحهِ - وإِمَّا عَذابُ القَبْرِ يا سُوءَ وَيْلَتِي
لَئِِّنْ مُرّ بي فوق السّماواتِ طيِّباً - يُرَحَّبْ برُوحي من ملائِكِ رَحْمَةِ
وَإِنْ مُرَّ بي في مُنْتِنِ الرِّيحِ دُهْدِهَتْ - ِلخُبْثِيَ مِنْ عُلْوٍ إلى سُفْلِ حُفَرْتِي
وخِيْرَةُ أعمالي هناك تَمَثَّلَتْ - لِتُفْتَحَ لي في القَبْرِ خَوْخَةُ جَنَّةِ
وَأَمّا المعاصي فَهْيَ بابٌ إلى اللَّظَى - لِيَأْتيَني مِن لَفْحِها حينَ رَقْدَتِي
فِإِنَّ عَذَاب َالْقَبْرِ حَقٌّ كما أَتَى - به خَبَرُ الوَحْيَيْنِ يُروََى بِصِحَّبةِ
فيا نَفْسُ هل أَعْدَدْتِ شيئاً لِسَفرتي - ويا قَلْبُ هل قَدَّمْتَ شيئاً لقَدْمتِي
مَّتَى يَنْجَلي عنك الرُّيونُ وإنَّه - وَرَبِّي تَغَشَّاني ببالغِ فِتْنَةِ
وهل هي إلاّ صَيْحَة ٌفإذا بنا - نكون خُمُوداً لا حِراكَ بلَحْظَةِ
وَيَنْفُخُ إسرافيلُ في الصُّور بعدها - فَنُنْشَرُ من أَجْداثِنَا بعد لَمْحَةِ
إلى ربِّها نَسْلُ الخَلائِق كُلِّها - كذاك هو الحَشْرُ المَهوبُ بِعَرْضَةِ
إذا هُمْ أَتَوْا ربَّ البَرايا فإِنَّهُ - عليمُ بكُلِّ السِّرِّ من قَبْلِ جَهْرةِ
فَيَالوقوفِ العبد حينَ حِسابِه - لَدَى أَحْكَمَ الحُكَّام يا ذُلَّ خَجْلَتِي
فما لِكتابٍ لا يُغادرُ مُحْصياً - لِكُلِّ صَغيراتٍ قُبيل كبيرةِ
وميزانُها عَدْلُ ولا يُظْلَم ُ امْرُؤٌ - فتيلاً وإنْ يَعْمَلْهُ مثقالَ ذَرَّةِ
موازينُ مَنْ خَفَّتْ لِهاويةٍ هَوَتْ - وَمَنْ ثَقُلَتْ أَضْحَى رَضِيَّاً بعِيْشَةِ
هناك يكون الهاشميُّ محمَّدٌ - لَدَى الوَزْنِ يَرْجُو اللَّهَ رُجْحانََ كَفَّةِ
ويا وَيْلَ مَنْ زَلَّتْ على الجِسْرِ رِجْلُهُ - كَلاَليبُهُ يَخْطَفْنَ كُلاًّ بِزَلقَةِ
صراطٌ كَحَدِّ السَّيفِ والسَّيفُ دُونَهُ - أَدَقَّ إذا قارَنْتَ من حَجمْ ِشَعْرَةِ
هناك يقول الهاشميُّ محمَّدٌ - أيا ربِّ سلِّمْ أُمّتي ربَّ أمّتِي
فيعبرُهُ الأخْيارُ كالبرقِ خُلَّباً - ومنهم كأمثال الجِيادِ بحَلْبَةِ
وكم سائرٍ في مَشيه مُتكَفِّىءٍ - ومستعوذٍ بالله من شرِّ سَقطةِ
ونُورُ الذي صلّى سيبقى أمامَهُ - ويُعرفُ أصحابُ الوضوء بِغُرَّةِ
وسِيقَ أولو التقوى إلى الجنَّة التي - تتوقُ إليهم زمرةٍ بعد زمرةِ
بها الحُورُ والأنهارُ والثَّمرُ الذي - تشابهَ أُكْلاً وهو أنعمُ متعةِ
وسيق أولو العصيانِ نحوَ جهنمٍ - لها شررٌ مثلُ الجمالِ بصفرة
وترميه قصراً حيثُ يعلو شهيقُها - تَميَّزُ من غيظٍ لهائجِ فورةِ
كذاك جزاء الظالمين إذا انتهوا - الى سَقَرِ كانوا لها مثلَ طُعمةِ
أليسوا وقودَ النارِ فهي حجارةٌ - سيصلونها جمراً ولفحاً بشُعلةِ
فيا نَفْسُ عِفِّي عن حرامٍ ترينَهُ - هنيئاً مريئاً مستساغاً بلذةِ
وعُقباهُ سوءٌ يُعْضِضُ المرءَ كفّهُ - يقولُ أيا ليتي تحاشيتُ قُنْوتي
ولم أرتكبْ في جنبِ ربي معاصياً - وقد بان ما أسلفتُ مني بخُفيةِ
هلمِّي فتوبي قبلَ موتكِ إنهُ - لأقربُ من شسعٍ لنعلٍ وطيَّةِ
وقولي: أغثني ربّ في غمرةِ الهوى - وهبْ ليَ نوراً كي يشقَّ دُجُنَّتي
فيا منقذَ الغرقى ويا دافعَ البلى - ويا منجيَ الهلكى تحَنَّنْ لكُربتي
وليس سوى التوحيد عندي حجةٌ - وحب الذي استمسكتُ منه بعُروة
شفيعُ البرايا رحمةٌ لعوالمٍ - رؤوفٌ رحيمٌ وهو خيرُ وسيلتي
إلى جنة الخُلد التي جاء نعتُها - بمحكمِ آياتٍ جميلَ نميقَةِ
ففيها من الحور الحسانِ كواعبٌ - وشُبِّهن بَالمكنونِ بَيْضاً لرقّةِ
ومن قاصرات الطرف عِينٌ كلؤلؤٍ - صفاءً وأترابٌ وأبكارُ عُذرةِ
ويرفُلن فِي إستبرقٍ أو بسندسٍ - أرائكُ ياقوتٍ ومسكٍ بغُرفةِ
وحِصْلبُها درٌّ وفي رحباتها - زرابيُّ بُثت أو نمارقُ صُفَّتِ
ومن تحتها الأنَهارُ تجري وإنَّها - لمن عسلٍ أو من لبانٍ بصفوةِ
وجناتُ عدنٍ ماؤها غيرُ آسنٍ - وأَنهارُ خمرٍ شاربوها بلذةِ
ويُسقونَ كأساً من رحيقٍ مُخَتَّمٍ - يُحَلَّونَ فيها من أَساوِرَ فضةِ
عَلى سُرُرٍ موضوعةٍ ولهمْ بها - من الثمراتِ الدانياتِ لقطفةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثيابهمو خضرٌ وهمْ في نعيمِها - يطافُ عليهم بالصحاف الشهيةِ
وفاكهةٍ مما تخيرُ أنفسٌ - ولحمٍ لطيرٍ في ظلالٍ مديدةِ
فيا نفس كُفِّي عن ضلالك واقتدي - عسى أنْ تفوزي في المعاد بجنةِ
وقد ضقت ذرعاً بالأيام وقد هَمَتْ - دموعي غزاراً بللت كثَّ لحيتي
فإن أنا وُفّيتُ العذابَ وأَسبلتْ - سحائبُ غفرانٍ فقد نلتُ مُنيتِي
وما ليَ في هول القيامةِ حيلةٌ - فكنْ لي إِلهي هادياً في مَتيهتِي
وإنّي لأَرجو رحمةً منكَ خائفاً - عقابك في الاخرى على كل حَوْبَتِي
فثمَّةَ نارٌ وهي نزاعةُ الشَّوَى - وتبلعُ فوجاً بعد فوجٍ بِنَهْمةِ
وَيُسقونَ من آنٍ حميمٍ وأَكلُهم - قذارةُ غِسلينٍ وغَسَّاقُ شَرْبةِ
سرابيلُهم قطرانُ نارِ جهنمٍ - وزقُّومها في الحلقِ أعظمِ غُصَّةِ
ويومٌ عبوسٌ قَمْطريرٌ يهولُهمْ - بأغلالهِ هم مُقْحَمُونَ بشدَّةِ
وفي عَرَقٍ هم مُلجَمونَ وقد دَنتْ - أشعةُ شمسٍ منهمو قابَ عَنْزَةِ
وأَنَّ لظى فالنارُ فيها مقامِعٌ - تضُعضِعُ إن أَلقَيْتُ مني بنظرةِ
تفتَّتتِ الاكبادُ من رعُبها إذا - سمعتُ حسيسَ النارِ في يوم عُسرَتي
وهم مُهطعونَ مقنعونَ وخشَّعٌ - فلا تَسْمَعُ الاصوات إلا بهمسةِ
* قال لست لها هنا - سوى سيدِ الخلقِ العظيمِ لِشُفْعَةِ
وإنَّ لواءَ الحمدِ يُعطاهُ قائداً - يُشفِّعهُ فينا الكريمُ برأفةِ
له الكوثُر العذبُ الهنيءُ ومن يُردْ - له الماءَ لا يظمأْ أَبيداً برَشْفَةِ
وكيزانه كالأنْجُمِ الزُّهر أُترعتْْ - إذا ما أتاها المؤمنونَ استهلَّتِ
فَطُوبى لعبدٍ يَرْحَمُ اللهُ ضعفَهُ - فينقُذُهُ من ورطةٍ تلوَ ورطةِ
ويدخلُه جناتِ عدنٍ تكرُّماً - وفي جنةِ الفردوسِ نَضرةُ نعمةِ
فيا نفسيَ الحَسْرى إلامَ تَعَلُّقي - بأعراضِ ما يفنى وتبقى حقيقتِي
ويا نفسيَ اللّهفَى على ما يسومُها - من الغَيِّ والخُسران أسوأَ خُطَّةِ
أما لكِ في الأحداثِ فَتَّتَ كَرُّها - جلامدةً صُمّاً مواعظُ عِبرةِ
أما لك في مَرِّ القواصم رادعٌ - وكم صخرةٍ قد لامستْها فَدُكَّتِ
وهل لفؤادي صارفٌ لِعِنانه - وهل يُستلانُ منه جامحُ قَسْوتِي
أَبيتُ رَخِىَّ البالِ في السِّرب آمناً - ومن حولي الأَنضاءُ للظَّعن زُمَّتِ
وأنسى المنونَ وهي حقٌّ موَقَّعٌ - ولو فاجأتْني مرةً بعد مرةِ
ويَفْجعُني دهري فأَرجعُ غافلاً - ولم أَتلقَّنْ منهُ درساً بفَجْعتي
كأنَّ رحيلَ الصحبِ لا يؤذنُ الفتى - بأنَّ الليالي قد يُشَبْنَ بغَدرَةِ
وما بَلَّ صَدْياناً غداً غيرُ مائِهِ - ولم أَتزودْ في حياتيَ بُلْغَتي
أمانيُّ في الدنيا تَجَدَّدُ كلّما - برى أَعظُمى نَخْرٌ فطقطقَ رُكبتي
أعَلَّنِيَ الإسرافُ في الرتعِ مُغْرَماً - عن الخوض في آثار أَوْبَلِ تُخمتي
بخلتُ أيا نفسي بطاعةِ خالقي - وآيةُ شَيْبي قد نَفَتْ كلَّ ريبةِ
إذا لمعَ الشيبُ الملمُّ بعارضي - فذلك برقٌ منذرٌ لي بفُرقتي
فَأَحْرِ بعيني أن تُطيلَ بكاءَها - فما جفَّتِ الآماقُ إلا لفتْرتِي
فجودي أيا عيني الشحيحةَ واذرِفي - عسى يَغْسلُ الأدرانَ صبُّك دمعتِي
أريقي من الأجفانِ حتى تَقَرَّحي - فقد هاجتِ الأشجانُ منْ بعدِ غِرَّتي
ولا تَجْمُدي فالخطبُ ليس بهيِّنٍ - أهاضَ جناحي ثم أَعقبَ دهشتِي
بكاءُ امرئٍ يُجدي إذا كان خالياً - يُظَلُّ بِظِلِّ العرشِ في يوم حَرَّةِ
من السبعة الناجينَ أَنْبأَ عنهمو - نَبِيُّ الهدى فيما رَوَينا بشُهرةِ
تَوانَيْتِ يا نفسي ولَذَّ لكِ الكَرى - كأنّ شَمُولاً أثْقَلَتْكِ بنَشوةِ
فإنْ لم تُفيقي من سُباتٍ تندَّمي - فقومي اقنُتي للهِ في وقت سُحرَةِ
أَنيبي إلى مولَى الموالي فإنَّهُ - غفورٌ رحيمٌ قد دعاكِ لحُظوةِ
أتُحيين في ملهاتِكِ الليلَّ كَلَّهُ - وعند بزوغ الصبح مِلْتِ لهَجْعةِ
وإنَّ عبادَ اللهِ جافَوْا جُنُوبَهم - إذا افترَشَ الساهُونَ عن كل ضَجْعَةِ
وكانوا قليلاً يَهْجعون تَراهمو - قياماً ركوعاً ساجدين بسُبحةِ
جباههمو نورٌ بنورِ تهجُّدٍ - وأنسامُهم طابَتْ بطِيبِ الفضيلةِ
إذا جَنَّ ليلٌ شمَّروا لعبادةٍ - وترتيلِ قرآنٍ دويّاً كنَحلة
سهارى لخوفِ الله راجونَ عفْوهُ - وأضلاعُهُمْ من شدةِ الخوف أُطَّتِ
هم المُخْبتونَ الخاشعونَ لربِّهمْ - وقد أَشفقُوا من خشيةٍ غِبَّ خَشْيَةِ
هم المفلحونَ الفائزونَ بجَنَّةٍ - وأبوابُها قد فُتِّحت للتحيةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
فرُحماكَ ربّي حين تبعثُني غداً - وآتيكَ فرداً خالعاً كلَّ زينتِي
وتنشرُنَا غُرْلاً عراةً وإنَّنا - حفاةٌ بأرضِ الحشرِ دونَ مَطيَّةِ
ويَشغَلُ كلاًّ شأنُهُ عن حميمهِ - وتُعرف نار صد ثَم َّبزفرة
إذا بُرّزتْ أبدتْ تغيُّظها لهمْ - وكُبكبَ فيها كلُّ غاوٍ برميةِ
وأُزلفت الجناتُ غيرَ بعيدةٍ - لأهل التُّقى ازدانوا بكلِّ مَزِيَّةِ
ومن ذَهَبٍ حُلُّوا أساورَ واكتسَوْا - حريراً وحُوراً ما طُمسْن بخَيْمَةِ
على رفرفٍ خُضْرِ وفي عبقريةٍ - حسانٍ لهم فيها مُنَعَّم تُكأَةِ
ومن خاف في الدنيا مقامَ إِلهِهِ - له جنّتان فيهما كلُّ نَعْمةِ
ونَخلٌ ورمَّانٌ وفاكهةٌ دَنتْ - ومعروشةُ الأعنابِ أو دونَ عرشَةِ
حَنَانَيكَ يا ربّي عليَّ فإنني - أنوءُ بأوزاري وأعنو بجبْهتي
تَخرُّ لك الأذقانُ كَرهاً وطاعةً - وذَلَّتْ لكَ الأعناقُ طُرّاً بسَجْدَةِ
وسبح ما في الجَوِّ والدَّوِّ للذي - هو الواحدُ المعبود عند البريةِ
له الخلق بدءاً ثم يوماً يعيدُهُ - وكلٌّ له في مُلكِه بمشيئةِ
أَتيتكُ ربِّي أطلبُ العفوَ مِنَّةً - وقد آدني حَمْلُ الخطايا بكَبْوَتي
وجُودُك هتّانٌ وستركَ سابلٌ - فَحَقِّقْ بفضلٍ منكَ أعظمَ رَجْوَتِي
إذا غَشِيتْنِي مُطبقات كبائرِي - ولَوَّثَ ذِكْرى أن خرقتُ سفينتِي
فأنتَ لرَأْبِ الصَّدْعِ عنديَ مُرتجىً - وأنت لتبديدِ الغَواشي مِجَنَّتي
ومنْ يكشفُ الضُّرَّ الذي قد ألمَّ بي - سِواكَ ومن أدعوهُ عندَ مُصيبتي؟
أمولايَ لا تَطْرُدْ من الرَّحمةِ الَّتي - لطفتَ بها ما في بطونِ الأَجنَّةِ
وأنتَ تُنيرُ القلبَ إذ هُو مُغطشٌ - يُغَرِّرُهُ لمعُ السَّرابِ بِقِيعَةِ
يميناً لقد نادى نبيُّك تالياً - كتابَ الهُدى قامَتْ به كلُّ حُجَّةِ
فَلَبَّى له الأَصْحابُ والناسُ بَعْدَهُمْ - فزالَ العَمَى مُذْ أُرشدوا لمحَجَّةِ
وقاموا بحقِّ اللهِ يرجُون رِفْدَهُ - بساطعِ نورٍ من كتابٍ وسُنَّةِ
ولو أنَّنَا كُنَّا استَقَمنا كمثلِهِم - لَسَحَّ علينا فيضُ كلِّ غديقَةِ
ولكنَّ قومي قد أضلَّهُمُ الهَوَى - وتابِعهُمْ منهم كمِثْلي بنَزْوَتِي
عَصَيْتُ إلهَ العالمينَ وها أنا - مُقِرٌّ بعصْياني وأَنْدُبُ َسيِّتِي
إذا أنا دُلِّيتُ الغَداةَ لحُفْرتِي - وحيداً بأكفاني فَأَكْلِحْ بِوَحْشَتِي
بماذا أُجيبُ المنكَرَيْنِ إذا هُما - أثارا بِرُعبٍ منهما كلَّ دهشتِي
ويومَ يكونُ الناسُ عَطْشَى بمحْشَرٍ - وليس سوى قَيْظٍ فواحَرَّ غُلَّتِي
وللقَبْرِ ضَمٌّ ما نجا منه طالحٌ - ولا صالحٌ فارفُق أَرَبِّ بضَغْطَتِي
وَمِنْ هَوْلِ أجداثٍ تذوبُ حُشاشَتي - فيا ربِّ فَارحَمْ أعظُمي بَعدَ نَخْرَتِي
وهل مُؤْنِسي في الرَّمْسِ غيرُ تِلاوتي - لِسورَةِ مُلكٍ وهي أعظمُ سُورتي
تجادلُ عنّي ثُمَّ كلُّ عبادةٍ - لها شأنُها في دَفْعِ شِدَّةِ مِحْنَتِي
فَنَوِّرْ ضَريحي حين أَثْوِي بمَلْحدَي - بِنُوركَ يا ربّي وبدِّد لِظلْمَتي
ذََمَمْتُ شبابي قد تَقَضَّى مُضَيَّعاً - فها أنَذَا أبكيهِ في حينِ شَيْبَتِي
رُزئِت بوهْنِ العظمِ والشيبُ مُنْذرٌ - ولم أَغتنمْ أوقاتَ شارخِ قُوَّتِي
وما أَبْقَتِ الأيامُ عنديْ سوى الضَّنى - فهل تَصْفُوَنْ لي عِيشَتي من كُدورتِي
أَلاَ لَيْتَ ِشعْري هل أُفيقُ من الكَرَى - فتباً لِعُمرِ قد تَوَلَّى بغَيْظَتِي
حبالُ ذنوبي استوْصَلَتْ وتَضَفَّرَتْ - فَمَنْ ذا لإِنْقَاذي وحلِّ ضفيرتِي
إلهي لقد أمسيتُ مُرْتَهَن َالأَسَى - ومزَّقَ أحشائي الجَوى وتَشَتُّتِي
ومالي مَلْجَا غيرُ غَوْثِك منقذاً - فإنَّ خطيئِاتي بنفسي استبدَّتِ
وما لَيَ مَأوىً غيرُ بابك فاتحاً - لطَبْعِي على أعتابه كُلَّ قُبْلَةِ
مُنَايَ بأنْ أَقضيْ حياتيْ مُجاوراً - بمكةَ أو عندَ الضريحِ بِطِيبَةِ
ومن مُبلغي إلاكَ يا عالِمَ الخَفَا - وأنت مجيبُ السائلينَ لدعوةِ
فأَدخِلْنِيَ اللهُمَّ في لُجَّة البَهَا - وذوّقْنِيَ اللهُمّ قَنْدَ رَجِيَّتِي
وفي وجهيَ الأنوارُ من برق زُلفةِ - تُتَوِّجُنِي تاجَ الوَقَارِ بِهَيْبَةِ
وتُلبِسُني لِبْسَ الكرامَةِ ساتراً - بِصَفْحِكَ ذَنْبِي فهو أسبغُ خِلْعَتِي
فيا جابراً لِلكَسْرِ جُودُكِ غامِرٌ - ويا كاشفاً للضُّرِّ حُلَّ أَخِيَّتِي
بَحِلمكَ ظَلِّلنْْيِ وسُقْنِي لتوبَةٍ - تُنيلُ مُسَيْكيناً منائحَ مِنَّةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
المصدر: http://search.suhuf.net.sa/2002jaz/jun/9/ra1.htm
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 08:54 م]ـ
ابتهال ... من آخر شعر كتبه/ أبو تراب الظاهري -رحمه الله- قبل وفاته
هذه القصيدة للعلاَّمة «أبو تراب الظاهري» من بين آخر ما قاله شعراً قبل وفاته رحمه الله ولأنها لم تنشر من قبل، فقد رأت أسرته أن تفرج عنها تعميماً للفائدة وقد خصّت «الجزيرة» بنشرها.
إنْ مَسَّنا الضرُّ أو ضاقَتْ بنا الحيلُ
فلن يخيبَ لنا في ربّنا أَمَلُ
وإن أناختْ بنا البَلْوى فإنَّ لنا
ربّاً يحولها عنّا فتنتقلُ
الله في كلّ خَطْبٍ حَسْبُنا وكفى
إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ
مَنْ ذا نلوذُ به في كشف كُربتنا
ومَنْ عليه سوى الرحمن نَتَّكِلُ
وكيف يُرجى سوى الرحمن من أحدٍ
وفي حياض نَداهُ النَّهْل والعَللُ
لا يُرتجى الخير إلاَّ من لديه ولا
لغيره يتوقى الحادث الجللُ
خزائن الله تُغني كلَّ مفتقرٍ
وفي يد الله للسُؤَّال ما سألوا
وسائِل الله ما زالت مسائله
مقبولةً ما لها ردٌّ ولا مَللُ
فافزعْ إلى الله واقرع باب رحمته
فهو الرجاء لمنْ أعيتْ به السُّبُل
وأَحسِن الظنَّ في مولاك وارضَ بما
أولاك ينحلُّ عنك البؤسُ والوجَلُ
وإن أصابك عسر فانتظر فرجاً
فالعسر باليسر مقرون ومتصلُ
وانظر إلى قوله ادعوني أستجب لكمو
فذاك قول صحيح ما له بَدَلُ
كم أنقذ الله مضطراً برحمته
وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
يا مَالِكِ الملك فادفع ما ألمَّ بنا
فما لنا بتولّي دفعه قِبلُ
فأنت أكرم من يُدعى وأرحم من
يرجى وأمرك فيما شئت ممتثلُ
فلا ملاذَ ولا ملجأ سواك ولا
إلا إليك لحي عنك مرتحلُ
يارب عطفا فإن المسلمين معا
مما يقاسون في أكبادهم شُعلُ
وقد شكوا كلَّ ما لاقوه من ضرر
إليك يا مالك الأملاك وابتهلوا
يارب وانصر جنود المسلمين على
أعدائهم وأَعنْهم أينما نزلوا
يارب فارحم مسيئا مذنبا عظمتْ
منه المآثم والعصيان والزللُ
قد أثقل الذنب والأوزار عاتقه
وعن حميد المساعي عاقه الكسلُ
ولا تسوّد له وجهاً إذ أُغْشيت
وجوه أهل المعاصي من لظى ظُلَل
يا خجلتي من عتاب الله يوم غدٍ
إن قال خالفت أمري أيها الرجلُ
يارب فاغفر ذنوبي كلها كَرماً
فإنني اليوم منها خائف وَجِلُ
واغفر لأهل ودادي كلَّ ما اكتسبوا
وحُطَّ عنهم من الآثام ما احتملوا
واعمم بفضلك كلَّ المؤمنين وتُبْ
عليهمو وتقبل كلَّ ما فعلوا
وصلِّ رب على المخُتار من مضر
محمد خير من يحفى وينتعلُ
وآله الغرِّ والأصحاب عن طرف
فإنهم غُررُ الإسلام والحجلُ
المصدر: http://search.suhuf.net.sa/2002jaz/jun/23/ra1.htm
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:46 ص]ـ
على الرابط http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4511
ذكر أن القصيدة (ابتهال) للضمدي
وتفسيري للأمر لو كانت هى قصيدة الضمدى أن العلامة أبا تراب قد نسخها في أوراق ولما رآها بعض ورثته بعد وفاته رحمه الله ظن أنها من شعره فأعطاها للجزيرة لنشرها.
والله أعلم بالحقيقة
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 03:51 ص]ـ
أستاذي الكريم
جزاك الله خيرا، فهذا الرجل النادرة لم يُعط حقه
هنا خطأ كما يبدو في تأريخ وفاة الشيخ، فقد توفي عام: 1423هـ
شكرا شكرا(/)
غزال غرها الحسن .. فلا لومٌ لها العذر،غزلية سياسة
ـ[أبو عبدالله التميمي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:45 م]ـ
قصيدة كتبتها عسى أن تنال رضاكم ذوقا ومعنى، ولا تبخلوا بالتعليق عليها
والله يرعاكم ومنتداكم:
غزالٌ غرَّها الحسنُ = فلا لومٌ لها العذرُ
لها خدٌ هو الوردُ = لها وجهٌ هو البدرُ
لها فُوْهُنْ كعُنْقودٍ = لَهُ ريِْقٌ هوَ الخمْرُ
لها عينٌ إذا نظرت = ْلها سهمٌ هو الأسْرُ
لها شعرٌ تُلَاعِبُهُ = لَهُ مَوْجٌ كما البحرُ
لها جسمٌ لهُ خِصْرٌ = و لا طُوْلٌ و لا قِصْرُ
إذا قالتْ فلا أدريْ = هو الشعرُ هو السحرُ
فهامَ القلبُ وا ويلي = ْفلا عقلٌ له زجرُ
و لما أن رأت رأسيْ = غزاه الشيبُ ليْ نُذْرُ
تقولُ الشيخُ زينتهُ = دنانيرٌ لهُ سِتْرُ
أترجو الوصلَ منْ حورٍ = و لا نَضَرٌ و لا نَضْرُ
فقلتُ المالُ أفناهُ = كريمٌ مالُهُ نَْزرُ
قريبٌ جاءَ يرجوني = ْفلا عُذرٌ و لو عسْرُ
و لا أرضى لهُ طَلَباً = إذا إثمٌ هو السِعْرُ
و لا أرضاه مِن أحدٍ = إذا ذُلٌ هو الأجرُ
و قلت الشيبُ أعْجَلَهُ = هموُمٌ هاجها الفكْرُ
بلادُ المسْلِمينَ غدتْ = ولاةُ أُمورها النكْرُ
فدارٌ ظُلْمُها القَهرُ = و دارٌ حُكْمُها الكُفرُ
و دارٌ عضَّها الفقرُ = و دارٌ عمَّها العُهْرُ
و بغدادُ الَمنابرُ قدْ = بكَتْ و النَّخْلُ و النَّهرُ
صليبُ هِرقْلَ مرْفوعٌ = و نارُ الفرسِ تسْتَعرُ
و رافضةٌ بِهِمْ رفعواْ = رؤوساً مِثْلها الصَخْرُ
و صارَ لهمْ رِئاسَتُها = و أنْجسَ مِنْهُمُ القصرُ
و فيْ القُدْسِ اليهودُ بِها = تسودُ لهمْ بها الصدرُ
و أقصى تحْتَهُ قِردٌ = لهدْمٍ تُحْفَرُ الحُفَرُ
و أفْغانٌ و شيشانُ = على أطْفالها النَّارُ
جزيْرتُنَا الَّتيْ تُرْجى = بِها للدِّينِ أنْصارُ
ملو كٌ أسَّسوا الُملْكَ = بدينٍ جنْدُهُمْ كُثْرُ
فيا آل السَّعُوْدِ أرىْ = ضياعُ الأمْرِ ذا الغِيَرُ
فربُّكمُ يُغَيِّرُ ما = أنَالَ إذا انْتَفى الشُكرُ
زنادقةٌ و فُسَّاقُ = لهمْ رأيٌ و تدبيرُ
و لائُهُمُ إلى غَربٍ = و أمْرُهُمُ هوَ الغَدرُ
أساسُ الْملكِ و السَّمعِ = لهُمْ في هدِّهِ مكرُ
فصار يحاسبُ المُفْتيْ = سَفيهٌ قوْ لُهُ الكُفْرُ
و هيْئَتُنَا الَّتيْ حِصْنٌ = غدَتْ أمرٌ بلا زجْرُ
وَ عَيْشُ النَّاسِ في ضِيْقٍ = وَ لا قطْعٌ فَلا حَذرُ
وَ نايفُ أنْتَ مَرْجوٌ = عسى ذا الصَّدْ عُ ينْجَبِرُ
فقَوْ لُكُمُ هوَ الفصْلُ = وَ فِعْلُكُمُ هوَ الفخرُ
و لا عَجَبٌ على شبههٍ = لصقْرِ جزيرةٍ حُرُّ
عسى فَرَجٌ من اللَّهِ = يَكُوْنُ و ليْلُنا نُورُ
صَلاةٌ ماْ وَ تسْلِيمٌ = هِلاَلٌ هلَّ أو مَطَرُ
على منْ جَاءَ بالبُشْرَى = وَ ذِ كْرٌ كُلُّهُ خَيرُ
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 11:04 م]ـ
يا أبا عبد الله
حفظك الله مشاركتك مكانها في منتدى الإبداع كما وضعتها قبل وهذا رابطها وهناك ستجد التعليق
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42592 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42592)(/)
ما الفرق بين المذكرات الأدبية والقصة
ـ[الاناة]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:56 م]ـ
ما الفرق بين المذكرات الادبية والقصة؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 11:14 م]ـ
أخي الكريم
أضفتَ السؤال مرتين وهذا لا يصح.
وشبكة الفصيح لا تقدم حل الواجبات
لكن سأغلق هذا واعتمد الأول وهذا رابطه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42682 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42682)(/)
اجعل لك أثراً في الحياة .. !! بقلم: نواف آل رشيد
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:17 ص]ـ
مقالة نشرت بجريدة الرياض عدد اليوم على رابط
http://www.alriyadh.com/2009/01/26/article404861.html
اجعل الحياة منطلقاً لك وساحة، وطلق الكسل والراحة. ماهو شعورك حينما ترى العالم يجيب على اشكالات الناس في أمور دينهم! والمهندس يعمر الأرض ويبنيها! والطبيب يعالج المرضى! والكاتب يؤلف! والشاعر ينظم! والباحث يبحث! والمعلم يدرس! والعبقري يخترع! و .. و .. الخ، وأنت!! هل ستكون زائداً على الدنيا؟ أم هل ستكون عالة عليها؟ اجعل لحياتك معنى، كن طموحاً، اجعل اشتغالك كسب المعالي، لا يكن غاية ما تتمناه وترجوه: جمع مال، أكل وشرب، استمتاع بالنساء!!! يقول ابن حبان البستي: «من لم يكن له همة إلا بطنه وفرجه عد من البهائم، والهمة النبيلة تبلغ صاحبها الرتبة العالية».
اجعل لك أثراً، كن من صناع الحياة، لا تكن من هدامها! اشحذ صارم همتك! لابتغاء سبيل بغيتك. لا يكن شعارك الكسل، ودثارك التسويف والعلل! فالشغل محمدة، والفراغ مفسدة.
الى كم ذا التخلف والتواني
وكم هذا التمادي في التمادي؟
لا تخدعك نفسك بأنك لن تستطيع أن تترك أثراً، وأنه ليست لديك قدرات كقدرات العظماء، وأنهم يختلفون عنك!.
يقول أبو العيناء:
إذا أعجبتك خصال امرئ
فكنه يكن منك ما يعجبك
فليس على المجد والمكرمات
حجاب إذا جئته يحجبك!
كن حازماً لا تدهش لك عزيمة، وتكهم لك صريمة! شد عزيمتك؛ فإن من اشتدت عزائمه اشتدت دعائمه، وفي كد البدن روح الروح. خالط الناس واستفد من تجاربهم؛ فالحياة تجارب.
يقول عمر - رضي الله عنه -: (لا تصغرن همتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته).
لا يعني أنه لابد ان يكون (أثرك) اختراع بارع! أو شيئاً لم تسبق إليه!.
كل حسب طاقته وجهده وما يهواه. انفع الناس وساعدهم، ابذل مجهودك لهم، ليكن لسان حالك.
ما أبالي إذا ضيف تضيفني
ما كان عندي إذا أعطيت مجهودي
جهد المقل إذا أعطاك مصطبراً
ومكثر في الغنى سيان في الجود
لا يعدم السائلون الخير أفعله
إما نوالي وإما حسن مردودي
فإذا لم تستطع أن تكون نجماً في السماء، فكن مصباحاً في المنزل! واعلم أن قيمك ليست بقدر مالك! وإنما بما تقدم وتثمر وتحسن وتأثر! يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -»: (قيمة كل امرئ ما يحسن).
إذا حضرت مجلساً فليكن لك تأثير عليه، لا تكن كمن إذا حضر لا يعرف، وإذا غاب لا يفتقد!! بل:
وكن رجلاً إن أتوا بعده
يقولون: مر، وهذا الأثر
وحذار حذار أن تتعلم ولا تنفع؛ فالعلم أياً كان لا ثمرة له ولا لذة إن لمن تفد به غيرك. لا تخجل في طرح رأيك إن كان عندك رأي، وإن كانت لديك تجربة حدث إخوانك عنها، خذ رأيهم، اقبل نقدهم، لا تمت مواهبك وإبداعاتك بصمتك وخجلك!!، لا تكن كمن يجمع المال ولا يستفيد منه!!.
يقول داود الطائي: أرأيت المحارب إذا اراد ان يلقى الحرب؟ أليس يجمع آلته؟ فإذا أفنى عمره في جمع الآلة فمتى يحارب؟؟؟.
لا تسلي نفسك بأنك لم تزل صغيراً! فإنك إذا كبرت فستقول: فاتني القطار!.
الحياة كالرمل كلنا يمشي عليها، ولكن: من جعل أثراً على الرمل جعل أثراً للحياة، ومن لم يجعل فهو كمن مشى على الرمل ولم يترك أثراً!!!.
يقول عالم النفس وليم جيمس: (إن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء ما يبقى الى ما بعد الحياة).
إياك إياك أن تكون من:
بني الهمم الهوامد والنفوس الخوامد والمروءات النيام
يقول الأديب الرافعي: (من لم يزد شيئاً على الدنيا فهو زائد عليها!).
واعلم أنك إذا تركت لك (أثراً) طيباً في الحياة ستترك لك الذكر الحسن الذي هو حياة لك أخرى يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثاني
واحذر أن تلتفت إلى بعض الذين يدعون أن لهم (آثاراً) ولكنها في عالم (الخيال)!! يسلون أنفسهم، ويخدعون غيرهم! وإذا ما جالستهم تبين لك جهلهم المركب! ولربما سألتهم حول ما يدعون فهمه عرفت الحقيقة من الخيال، فالعاقل يميز العالم من الجاهل.
عجل، وشمر عن ساعديك؛ فالجيل القادم ينتظر (أثرك)، والمجال مفتوح أمامك.(/)
ضاديَّات العرب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 02:23 ص]ـ
ضاديات العرب
للعرب ضاديات تعد من أجود ما قالوها:
كضادية الطرماح
قل في شط نهروان اغتماض
وضادية أبي الشيص:
لا تنكري صدى ولا إعراضي
وضادية بشاربن برد:
غمض الحديد بصاحبيك فغمصا
وكضاديتي الطائيين:
أهلوك أضحوا شاخصا ومقوضا
ترك السواد للابسية وبيضا
وضادية أبي محمد علي بن الأزهر:
سقت السحائب قبل أن تتقوضا
القصيدة الأولى (لا تنكري صدى ولا إعراضي)
أبو الشيص الخزاعي 130 - 196 هـ / 747 - 811 م محمد بن علي بن عبد الله بن رزين بن سليمان بن تميم الخزاعي. شاعر مطبوع، سريع الخاطر رقيق الألفاظ. من أهل الكوفة غلبه على الشهرة معاصراه صريع الغواني وأبو النواس. وانقطع إلى أمير الرقة عقبة بن جعفر الخزاعي فأغناه عقبة عن سواه. ولقبه أبو الشيص ويقال للنخلة إذا لم يكن لها نوى وذلك رديء مذموم. وهو ابن عم دعبل الخزاعي، عمي في آخر عمره قتله خادم لعقبة في الرقة
أَبْقى الزمانُ به ندوبَ عِضاض = ورمى سوادَ قُرونه ببياضِ
نفرتْ به كأسُ النديم وأغمضتْ = عنه الكَواعِبُ أيّما إغماض
ولربما جُعلتْ محاسنُ وجْهه = لجفونِها غرضاً من الأغراض
حسَرَ المشيبُ قناعه عن رأسه = فرَمَيْنَه بالصدِّ والإعراضِ
إثنان لا تصبو النساءُ إليهما = ذو شيبة ومُحالفُ الإنفاضِ
فوعودهنَّ إذا وعدنَك باطلٌ = وبُروقُهُنَّ كَواذِبُ الإيماضِ
لا تُنكري صَدِّي ولا إعْرضي = ليس المقلُّ على الزمانِ براضِ
حُلّي عِقال مطيَّتي لا عن قلىً =وامضي فإني يا أميمة ماضِ
عُوِّضْتُ عن بُرْد الشباب مُلاءَة = خَلَقاً وبئسَ معوضَة المعتاضِ
أيَام أفراسُ الشباب جوامحٌ = تأبى أعنَّتها على الرُّوَاضِ
وركائبٍ صَرفتْ إليكَ وجوهَها = نكباتُ دهْرٍ للفتى عضَّاضِ
شَدُّوا بأعواد الرِّحال مطِيهم = من كلّ أهوجَ للحصَى رَضّاض
يرمين بالمرءِ الطَّريقَ وتارة = يحذِفْنَ وجْهَ الأرضِ بالرَّضْراض
قَطعُوا إليكَ رياضَ كلِّ تنوفة = ومهامهٍ مُلْسِ المتونِ عِراضِ
أكلَ الوجيفُ لحومَها ولحومَهم = فأتوك أنْقاضاً على أنقاضِ
ولقد أتتْك على الزَّمانِ سواخطاً = فرجعنَ عنك وهنَّ عنه رَوَاضِ
إنَّ الأمانَ من الزَّمانِ وريبه = يا عُقْبَ شَطّا بحركِ الفّياضِ
بحرٌ يلوذ المعْتَفونَ بنْيله = فَعْم الجداول مُتَرع الأحواضِ
ثَبْت المقام إذا الْتَوى َ بعدّوه = لم يخشَ من زَلل ولا إدْخاضِ
غَيْث توشَّحتِ الرياض عِهاده = ليْثٌ يطوفُ بغابة ٍ وغِياضِ
ومشمِّرٍ للموت ذَيْل قميصه = قاني القناة إلى الرَّدى خوّاضِ
لأبي محمّد المرجّى راحتا =ملك إلى أعلى العلى نهّاضِ
فَيَدٌ تدفّقُ بالنّدى لوليّه =ويدٌ على الأعداء سمٌّ قاضِ
وجناح مقصوص تحيَّف ريشه = ريبُ الزمان تحيُّفَ المِقراضَ
أنْهَضْتَه ووصلْتَ ريش جناحه = وجبرْتَه يا جابرَالمنْهاضِ
نَفْسي فِداؤك أيّ لْيثِ كتيبة = يُرْمى َ بها بين القَنا المرفاضِ ..
ومنازِلٍ للقِرْنِ يسْحَب فاضة = عَلَق النَّجيعُ بثوبها الفَضْفاض
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 05:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد
غمض الحديد بصاحبيك فغمصا
ما أثقله على اللسان!
اثنان لا تصبو النساءُ إليهما ..... ذو شيبة ومُحالفُ الإنفاضِ
تذكرتُ:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ..... بصير بأدواء النساء طبيبُ
اذا شاب رأس المرء أو قل ماله ..... فليس له في ودهن نصيبُ.
ولقد أتتْك على الزَّمانِ سواخطاً
وجود الحرف " على " دون غيره أضاف معنى جميلا للبيت، وسبك عليه روحا أخرى.
فأفاد به على أن الزمان عنده مصيبة أصلا، ثابتة لا تكاد تنجلي عنه، وكأن السواخط التي ستأتي نصف والنصف الآخر للزمان.
في حين أنه لو استخدم الحرف " من " لأفاد أن ما سيأتي هو من ضمن ما يأتي به الزمان لا زائدا عليه.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 07:47 ص]ـ
ضاديَّة الطِّرماح
اسمه ونسبه ولقبه:
هو الحكم بن الحكيم بن الحكم بن نقر بن قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أمام بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء.
وكنيته أبو نقر. ويكنى أبا ضبيبة أيضاً.
والطرماح لقب عرف به الشاعر، حتى غلب على اسمه الأصلي فاشتهر به منذ القدم.
وقد استعمله في شعره، فقال:
أنا الطرماح، فاسأل بي بني ثعل =قومي إذا اختلط التصدير بالحقبِ
(يُتْبَعُ)
(/)
والكلمة بمعنى الطويل المرتفع ثم أطلقت مجازاً على الرجل الذي يرفع رأسه زهواً. ومن هذا المعنى الأخير أخذ له هذا اللقب، لأنه كان مزهواً بنفسه، فيه كبر وفخر. ويأيد هذا الرأي ما رواه أبو الفرج الأصفهاني عن أبي تمام الطائي: "قال: مر الطرماح بن حكيم في مسجد البصرة، وهو يخطر في مشيته. فقال الرجل: من هذا الخطار؟ فسمعه، فقال: أنا الذي أقول:
لقد زادني حباً لنفسي أنني =بغيضٌ إلى كل امرىءِ غير طائلِ"
وقد سئل حفيد الطرماح أبو مالك: "لمَ قيل لجدك الطرماح؟ وما الطرماح في كلام العرب؟ فقال: أما في كلامنا، معشر طيىء، فإنه الحية الطويل".
وقال أحمد بن فارس في مقاييس اللغة: "طرمح البناء: أطاله. ومنه اسم الطرماح".
وبين صاحب اللسان هذا القول أفضل بيان، فقال: "ومنه سمي الطرماح بن حكيم الشاعر". ورأيهما صحيح بالمعنى المجازي الذي ذكرناه آنفاً، وإن أغفلا الاشارة إليه صراحة.
قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي =ودَعَاني هَوَى العُيُونِ المِراضِ
فَتَطَرَّبْتُ لِلْهَوَى، ثُمَّ أقْصَرْ= تُ رِضاً بالتُّقَى، وذُو البِرِّ راضي
وأرَانِي المَليكُ رُشْدِي، وقَدْ =كُنْـ ـتُ أخَا عُنْجُهِيَّة ٍ واعْتِراضِ
غيرَ مَا ريبة ٍ سوَى ريِّقِ الغرَّ =ة، ثمَّ ارعويتُ عندَ البياضِ
لاَتَ هَنَّا ذِكْرَى بُلَهْنِيَة ِ الدَّهْـ =ـرِ، وأنَّى ذِكْرَى السِّنِينَ المَواضي
فاذهبوا ما إليكُمْ، خفضَ الحلـ =ـمُ عِناني، وعُرِّيَتْ أنْقاضي
وذَهَلْتُ الصِّبا، وأرْشَدَني اللَّـ =ـهُ بدهرٍ ذي مرَّة ٍ وانتقاضِ
وجرَى بالّذي أخافُ منَ البيـ =ـنِ لَعِينٌ يَنُوضُ كُلَّ مَنَاضِ
صَيْدَحِيُّ الضُّحَى، كَأنَّ نَسَاهُ =حينَ يجتثُّ رجلَهُ، في إباضِ
فسوفَ تدنيكَ منْ لميسَ سبنْتَا =ة ُ أمَارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِرَاضِ
أضمرتْهُ عشرينَ يوماً، ونيلَتْ =حينَ نيلَتْ يعارة ً في عراضِ
فهْيَ قوداءُ، نفِّجتْ عضُداها =عنْ زحاليقِ صفصفٍ ذي دحاضٍ
عَوْسَرَانِيَّة ٌ إِذَا انْتَفَضَ الخِمْـ =ـسُ نطافَ الفظيظِ أيَّ انتفاضِ
وأوَتْ بِلَّة ُ الكَظُومِ إلى الفَـ =ـظِّ، وجالَتْ معاقدُ الأرباضِ
مِثْلُ عَيْرِ الفَلاة ِ، شَاخَسَ فَاهُ =طُولُ كَدِمْ القَطَا وطُولُ العِضَاضِ
صنتُعُ الحاجبينِ، خرَّطة ُ البقـ =ـلُ بديَّاً قبلَ استكاكِ الرِّياضِ
فهْوَ خلوُ الأعصالِ إلاَّ منَ الما =ءِ ومَلْهُودِ بَارِضٍ ذِي انْهيَاضِ
ويَظَلُّ المَليَّ يُوفي عَلَى القَرْ =نِ عَذُوباً كالحُرْضَة ِ المُسْتَفاضِ
يرعمُ الشَّمسَ أنْ تميلَ بمثلِ الـ =ـجبءِ، جأبٌ مقذَّفٌ بالنِّحاضِ
وخَوِيٍّ سَهْلٍ، يُثِيرُ بِهِ القَوْ= مُ رباضاً للعينِ بعدَ رباضِ
وقلاصاً لمْ يغذُهُنَّ غبوقٌ= دَائِماتِ النَّحِيمِ والإِنْقَاضِ
ومحاريجَ منْ سعارٍ وغينٍ= وغماليلِ مدجناتِ الغياضِ
ملبساتِ القتامِ، يمسي عليهَا= مِثْلُ سَاجِي دَوَاجِنِ الحَرَّاضِ
فَتَرَى الكُدْرَ في مَنَاكِبِها الغُبْـ= ـرِ رَذَايَا مِنْ طُولِ انْقِضَاضِ
كَبَقَايَا الثُّوَى نُبِذْنَ مِنَ الصَّيْـ= ـفِ جنوحاً بالجرِّ ذي الرِّضراضِ
أوْ كمحلوجِ جعثنِ بلَّهُ القطـ= ـر، فَأَضْحَى مُوَدِّسَ الأعْرَاضِ
قدْ تجاوزتُها بهضَّاءَ كالجنَّ= ـة ِ يُخْفُونَ بَعْضَ قَرْعِ الوِفَاضِ
إنَّنا معشرٌ، شمائلُنا الصَّبـ= ـرُ إذا الخوفُ مالَ بالأحفاضِّ
نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ في نَدْوَة ِ الحَيْـ= ـيِ، مَرائِيبُ لِلثَّأَى الُمنْهاضِ
لمْ يفتْنا بالوترِ قومٌ، وللضَّيـ= ـمِ رجالٌ يرضونَ بالإغماضِ
فيهمُ سطوة ٌ إذا الحلمُ لمْ يقْـ= ـبلْ، وفيهمْ تجاوزٌ وتغاضي
منْ يرمْ جمعهمْ يجدهُمْ مراجيـ= ـحَ حُمَاة ً لِلْعُزَّلِ الأحْرَاضِ
طيِّبي أنفسٍ، إذا رهبُوا الغا= رة َ نمشي إلى الحتوفِ القواضي
فسلِ النَّاسَ إنْ جهلتَ، وإنْ= شئْ ـتَ قضَى بيننا وبينَكَ قاضي
هَلْ عَدَتْنا ظَعِينَة ٌ تَطْلُبُ العِزَّ= مِنَ النَّاسِ في الخُطوبِ المَوَاضي
كمْ عدوٍّ لنَا قراسية ِ العزِّ= تركنا لحماً على أوفاضِ
وجلبنْنا إليهمُ الخيلَ فاقتيـ= ـضَ حِمَاهُمْ، والحَرْبُ ذَاتُ اقْتِيَاضِ
بِجِلادٍ يَفْرِي الشُّؤُونَ وطَعْنٍ= مِثْلِ إِيزَاغِ شَامِذَاتِ المَخاضِ
ذِي فُرُوغٍ، يَظَلُّ مِنْ زَبَدِ الجَوْ= فِ عَلَيْهِ كَثامِرِ الحُمَّاضِ
نَقَبَتْ عَنْهُمُ الحُرُوبُ، فَذاقُوا= بَأْسَ مُسْتَأْصِلِ العِدَى مُبْتَاضِ
كلُّ مستأنسٍ إلى الموتِ، قدْ خا= ضَ إليهِ بالسَّيفِ كلَّ مخاضِ
لاَ يَني يخمضُ العدوًّ، وذو= الخلَّـ ـة ِ يُشْفَى صَداهُ بالإحْمَاضِ
حِينَ طَابَتْ شَرائِعُ المَوْتِ،= والمَوْ تُ مِرَاراً يَكُونُ عَذْبَ الحِيَاضِ
باللَّواتي لمْ يتَّركنَ عقاقاً،= والمذاكي ينهضنَ أيَّ انتهاضِ
تلكَ أحسابُنا إذا احتتنَ الخصـ= ـلُ، ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَغْرَاضِ(/)
لكان رسول الله حيا وباقيا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:20 ص]ـ
أيا عبدا كم يراك الله عاصيا ..... حريصا علي الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى ..... ويوما عبوسا تشيب فيه النواصي
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها ..... لكان رسول الله حيا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها ..... وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
ولو لم يلبس المرء ثيابا من التقى ..... تجرد عريانا ولو كان كاسيا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:33 ص]ـ
http://3ashegaldam3ah.jeeran.com/ سلمت%20يداك. gif
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:04 م]ـ
وسلمت من كل مكروه.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 01:36 م]ـ
سلمت يمناك أخي
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 07:22 ص]ـ
وسلمت من كل مكروه أختي الكريمة.
ـ[الباز]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 02:09 م]ـ
لا فض فوك اخي الأديب اللبيب
و جعل الله هذه الكلمات الطيبة في ميزان حسناتك ..
--------
بعض الأشطر موزونة على الطويل و بعضها غير موزون
-------
هذا الشطر: ويوما عبوسا تشيب فيه النواصي وردت فيه كلمة النواصي مرفوعة في حين أن القافية تتطلب النصب
أقترح: ويوما عبوسا قد أشاب النواصيا
و مع هذا فالمعنى و المبنى قد أغنى
تحيتي
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الباز.(/)
مالي وللعيد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:08 ص]ـ
أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: أنشدني أبو عبد الله بن حجاج لنفسه:
قالوا غدا العيد فاستبشر به فرحاً =فقلت: ما لي وما للعيد والفرح
قد كان ذا والنوى لم تضح نازلة =بعقوتي وغراب البن لم يصح
أيام لم يخترم قربي البعاد ولم =يغد الشتات على شملي ولم يرح
وطائر طار في خضراء مورقة =على شفا جدول بالروض متشح
بكى وناح ولولا أنه سبب =لشجو قلبي المعنى فيك لم ينح
فما ذكرتك والأقداح دائرة =إلا مزجت بدمعي باكياً قدحي
ولاسمعت بصوت فيه ذكر نوى =إلا عصيت عليه كل مقترح
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 08:11 ص]ـ
فقلت: ما لي وما للعيد والفرح
ما أجمل هذا الشطر!
أليس الفرح حالة تصيب الإنسان؟
بلى هي كذلك، إذن هي حالة وجدانية، وما دامت هي كذلك فهي من ضمن الفرد.
فلماذا جعل الفرح شيئا منفصلا عنه وجعله شيئا ثالثا؟
ليدل بذلك على بعده عن العيد وبعده عن الفرح وبعدهما عنه، وكأنه يخبرنا بأن الفرح جسما بذاته، قد تنافر مغناطيسيا مع ذات الشاعر، فأي حزن هذا؟!
بارك الله فيك أخي محمد على حسن انتقائك دائما.(/)
طلب لوتكرمتم
ـ[أبوريعان]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 12:13 ص]ـ
أريد أبيات فيها جناس
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 12:21 ص]ـ
أخي أبا ريعان
تجد طلبك هنا إن شاء الله
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=295
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 04:08 م]ـ
جناس تام:
طرقت الباب حتى كلّ متني .... فلمّا كلّمتني كلمتني
كلّ متني: تعبت من كثرة الطرق
كلمتني: حدثتني
كلمتني: جرحتني
يقول الشاعر:
أفعالنا أفعى لنا تسعى لمهلكنا ونحن نيام
جناس ناقص:
يقول الإمام الشافعي في الإمام علي:
إلامَ ألامُ وحتى متى حب هذا الفتى
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 05:52 م]ـ
بارك الله فيكما
أبو ريعان تجد ذلك في أي كتاب للبلاغة في قسم البديع.
ـ[ربا 198]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:38 م]ـ
وكافٍ وكفكافٍ وكفي بكفّها""" وكافٍ كفوف الماء من كفّها انهمل
وكل طلب وأنتم بخير(/)
واجب السبت (عن غزة)
ـ[ابن عرب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:25 م]ـ
قصة مؤثرة عن أحداث غزة
للكاتب محمود توفيق حسين
عن موقع الألوكة
يَصحُوْ، يحدِّقُ حوله فلا يرى شيئاً، يشعل ثقاباً، ينظر لأعلى بعينين مُرمِشتَينِ، كأنّه من نظرته ومِن إجهادهِ لا يَعِي مكانه؛ وسرعانَ ما تذكَّر، فانطفأَ عودُ الثقاب ..
هنا نفقٌ من أنفاق غزَّةَ، أوشك على الانتهاء بعدَ مسارٍ مُضْنٍ. وهذا الممدَّدُ المجهَد الذي يملأ منخاريه من هواءِ النفق الرَّطْبِ، وقد عَلا وجهَه العَفْر، هو أحَدُ الحفَّارينَ الرِّجال؛ يَرُوغ ليلاً، يمضي، حتى يتوارى في مِنطقةٍ تعلُو فيها الحشائشُ بطولِ الرِّجال، وينظرُ حولَه، ثم يقعد واضعاً يديهِ على الأرض، ناظراً في حفرةٍ، وينزلُ فيها ليكملَ ما بدأه هو وإخوانه تحت سطح الأرض.
تأخّر عنه الرفاقُ الثلاثةُ كثيراً، ذهبوا ولم يعودوا. هو لا يعرف كم من الوقت مرَّ عليه في نومه وحدَه، لكنه يشعر أنه من فرْطِ إعيائه نام كثيراً. أخرجَ من جيبه كسرةَ الخبز الأخيرةَ وقضمَها، وتجرَّع شربةَ الماء القليلةَ الباقية. أشعل الشمعةَ الكبيرة ثمّ سَمّى اللهَ، علَّق القَدُومَ في وسطه ووضع الرَّفْشَ في جرابٍ على ظهره، وتقدَّم على مهلٍ، ثم أخفض رأسَهُ ونزل مستنداً على الجانبينِ بخطواتٍ محترسةٍ، إلى القطاعِ الأخير القلِقِ من النفق، الذي يحتاج لدُرْبَةٍ وهدوءٍ في حَفْرهِ. نفخ في يديه، وأخرج رَفْشَهُ، وبدأ يغرسه في خاصرة الأرض؛ مطارداً الهواجس التي انتابته، على ثلاثةٍ كانوا هنا يحفرونَ معَهُ ولم يعودُوا، وثلاثةٍ ودَّعوه في البيت آخرَ مرَّةٍ بابتساماتٍ عذبةٍ، زوجُه الحبيبة، وطفلته الربيعيّة ذاتُ السبعةِ أعوامٍ، وابنه الرضيعُ الغضّ. كلّما اشتدت عليه الفِكَر المخيفة، اشتدّ في الحفْر، أوْ هوَى بالقَدُوم على صخرةٍ أمامَه، حتى يتطاير منها الشَّرَرُ. وفي برقِ ضربةٍ، هلَّ عليه طيفٌ من رؤيا رآها في نومه الطويل، ونسيَها أولَ ما أفاق: جاء الثلاثة الحفَّارون في ثيابٍ خُضْر يوقظونَه ويداعبونَه، ويضعون عليه من تراب النفق باسمينَ، وينخسونه بعصاً مِن ذهبٍ في خاصرته: (هيّا الحَقْ بنا .. هيّا الحَقْ بنا) .. ومضوا في كرامةٍ .. ثمّ أتتْ من ورائهم زوجُه في ثيابٍ من إستبرقٍ يعلوها الدُّرُّ تحملها غمامةٌ، مالتْ برفقٍ عليه: هيّا الحَقْ بنا .. هيّا.
لقد نام يوماً كاملاً بعدَ أن نالَ منه الجهد، آمناً مطمئنًّا. لمْ يتقلَّبْ في نومه من رجفاتِ الأرض حولَه، ولم يُقَضَّ سباتُه من صوتِ القصف الرّهيب، ولا الداناتِ التي سقطتْ بالقرب من النّفق، ذاك الحفَّارُ الغائب تحتَ الأرض، لا يعرفُ ما جرى في صباح غزَّة النُّكْرِ. ولا يعلم أنّ من غادَروه أمسِ مساءً، لنْ يعُودوا له ثانيةً؛ ذهبوا معَ من ذهبوا، في سبتِ الدَّمِ، فبكتْ عليهم السماء. وذاك وحدَه اليوم، فأين يذهبُ هذا المساءَ؟ أين يذهب هذا المساءَ والرِّفاقُ صعدوا؟ طُوبى لمن مرُّوا تارَةً حبْواً في الشقوق الواطئة الصاعدة، رَجُلاً في كعْبِ أخيه، في لُيونةِ الثَّعابينِ، وتارَةً أخرى في الشقوقِ الضيّقةِ الهابطةِ ينصَبُّونَ صبًّا، رجُلاً في ظهر أخيهِ، في خِفَّةِ الثّعالبِ؛ هذا، فيما كان الخوالفُ فوقَ الأرض يَحْبُونَ فرحينَ في الأسهُم الخضراء الصاعدة، ويركضونَ ويجأرونَ في حمراءَ هابطةٍ. طوبَى لمن تنفَّسوا هنا أنفاساً قصيرةً حرجةً، وكحُّوا مِن صدورِهمُ التُّرابَ الذي استنشقوه، وتعرَّقوا، وخلَّفوا من بعدهم رائحةَ عرَقهم الزكيةَ عالقةً بالنفق، وبقعاً من الدم نزفتْ منهم في الظلام أثناءَ الحفْر، وخِرَقاً كذلك كانوا يمسحونَ بها وجوهَهم الرجاليةَ وجروحَهم. رحم الله الذين كانوا يحفرونَ فيما ها هنا عازمين متوكِّلينَ، يردّدون في احتفارِهم ما ردّده أهلُ خير القرون حوْلَ نبيّهم صلى الله عليه وسلَّم، في حفْرِ الخندق: اللهمّ لا عيشَ إلاّ عيشُ الآخرة ... اللهمَّ لا عيشَ إلا عيشُ الآخرة ... طُوبَى لهؤلاءِ ... ابتغَوا نفقاً في الأرض فأبدلَهم الله سلّماً إلى السماء. لم يبقَ إلاّ تراثُهم البسيطُ الذي خلَّفوه وراءَهم، وهمهمةٌ ظلَّت عالقة بالمكان، يسمعُها هذا الوحيدُ الذي تبقَّى، فيكذِّب سمعَه ... وما زاغ سمعُه ولا وهِمَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
حفر قليلاً، ثم أبى إلاَّ أن يخرجَ، رغم أنّ الأوامر كانت تقضي بألاّ يغادرَ أحدٌ بغير هدًى، أبى إلاَّ هذا؛ فقد استبدَّ به القلقُ والجوعُ والعطشُ، ووحشةٌ للأهل، والرُّؤيا المضبَّبةُ التي تذكرها، أجاءته للخروج.
بعد قليلٍ، وفي عتمةِ ما بينَ المغرب والعشاء، كانت هناك يدانِ صلبتانِ تستندانِ على شفا حُفرةٍ تسترُها الحشائشُ، ورأسٌ يصَّعّدُ، ويدور، ويرْقُبُ في حذرٍ .. ألقَى نفسَه منها، و مضى يتلفَّت وهو منخفضٌ قليلاً، حتى خرج إلى صعيدٍ آمنٍ، ونَصَب عُودَه.
لم يذهب بعيداً كي يدرك ما حدث ويحدُثُ فوقَ الأرض، ثَمّةَ عمائرُ تهدَّمتْ لا يندفع الناس إليها، تلك أخبارٌ قديمةٌ إذاً، عمرُها يومٌ، وسياراتُ الإسعاف تضربُ أبواقها حولَه، والناس في هلعٍ، يَجْرون ويتدافعون تلقاءَ دخانٍ صاعدٍ من وسطِ البلدة، لضربةٍ حدثتْ للتّوِّ.
يتوجَّه مسرعاً لحارَتِه ... مضى مهموما في طريقه، ينظر للبلدة الصامدة المكتئبة، وملامحُ الظمأ واللوعة على الوجوه والبنايات. في حيِّه السكنيّ، أدخنةٌ تتصاعدُ من عدّة أسطُحٍ، وهنا مكانٌ تفوح منه رائحةُ البارود، يبدو أنه تعرض للقصفِ منذُ قليلٍ؛ لملمَ الرجالُ البقايا، ولم يبق إلا لُطَخُ الدم، والصمتُ العَبُوس، وأدخِنَةٌ سوداءُ تحمِلُها الرِّيحُ إلى السماء، ونحيبُ امرأةٍ ينفذُ من خلف النافذة المغلقة.
ينعطفُ في ممرٍّ جانبيٍّ بخطواتٍ مسرعةٍ وأنفاسٍ لاهثةٍ تجاهَ بيته، تجاه أحبَّائه الثلاثة. كان يمشي وجلاً يستشعرُ كارثةً، قلبُه يحدِّثه أنّ ثمةَ كارثةً قد وقعتْ، وعيناه تثرثرانِ بأنّ هذا النفثَ من الدُّخَان لعله يصعد من فوق بيته. وتقدَّم، ولما اقتربَ منه أحدُ الجيران، ووضع يدَهُ على كتفه ومضى، مادتْ به الأرضُ، ولم يستطعْ من صدمتهِ أنْ يتبيّنَ ماذا قال له هذا؟ بدا له الناسُ بعدها كأطيافٍ تمشي حولَه بحركةٍ مهتزّةٍ، وبدا كلامُهم مثلَ همهمةٍ غير واضحةٍ. هو الآن على رأس الحارَة، يدعو اللهَ أن يلهمَهُ الصّبر إذا ما كانَ هناك ضرٌّ نزل بأهله. بعدها كثرَتِ الأيادي التي تتزاحم على كتفه، وهو يشقُّ طريقَه بينهم، كأنّ كتفَيهِ صَحْفَةٌ تحت أيدٍ جائعةٍ. ولم يقدرْ إلاّ على أنْ يقول متوجِّساً قلقاً:
هل كلُّهم .. ؟
- نعم .. نعم.
- أَكُلُّهم؟!
- نعم .. نعم.
- إنّا لله وإنا إليه راجعون.
هذا بيتُه يستقبله حزيناً منكسراً، سافَرا وكأنّه قد شُقَّ جيبُه؛ تهدَّم جداره إلى الشارع، كان البيتُ يسأله باكياً: أين كنت؟!
فردَّ عليه معتذراً: كنتُ في واجبٍ.
بعينينِ ساخنتينِ مِن الصدْمة، أخذ ينظر لبيته وقد انكشفَ، يصعَدُ إلى شقّته بالطابق الثاني، ليس على سلَّم، بل على أنقاضِ الواجهة الّتي علَتْ فغطّتِ الطابقَ الأرضيّ كلَّهُ، ها هو كأنّه يصعَدُ إلى بيتٍ فوق ربوةٍ، يقِفُ على أوّلِ مملكتِه الصغيرةِ، فوق الطُّوب المتكسِّر، ينظرُ متأثراً إلى شقّته المنكشفة؛ سريرٌ صغيرٌ مذعورٌ قد انكسرتْ قائمةٌ من قوائمهِ الأربعةِ فمالَ إلى الجانب، وتلفازٌ قد اندلقتْ أحشاؤهُ، وإناءُ طعامٍ منكفئٌٌ وقد اختلط طبيخُه بالتراب. يستجمع رباطةَ جأشه، يدخل صامداً، إلى حُجرة النّوم، ينظرُ أسفلَ منهُ مغتمًّا، إلى شِلْوٍ من أشلاء امرأتهِ مستورٍ في قطعةٍ باقيةٍ من ثوبها المحترق. وبجانبِ السَّرير بزّازةُ رضيعٍ، يملؤها اللّبنُ. وما أوشكَ أنْ يستديرَ وينصرفَ، حتى رأى يدَ طفلتهِ ليِّنةً بيضاءَ، مبتورةً من المَرْفِق؛ تقبضُ كفُّها على ورقة إملاءٍ. كان الدّمُ على الصفحة يغطّي من حوافّها الأربَعِ. كان الدمُ عليها، وعبثُ الريح؛ الورقةُ ترفرفُ في اليدِ، مثلَ الراية، مثلَ جناحِ حمامةٍ. واشتدّتِ الرّيحُ شيئاً فشيئاً، كأنّها غضبٌ عتيقٌ مخزَّنٌ قد تفجَّرَ في سبتِ غزَّةَ، فأخذَتْ تهزُّ اليدَ أيضاً، هزَّةً مشهودةً، فاضطرب قلبُهُ.
مسحَ دمعَهُ بيدَيه، وقعد ليقرأ ما خطتَّه فيها بالقلم الرصاص .. هذا خطٌّ طفوليٌّ في منتصف السطر وأعلى الصفحة، لا يوجد إلاّ كلمتانِ، ومِن تحتِهما لم يسعِفْهَا الوقتُ لتكتب شيئاً أبداً، كانت قد كتبتْ: (واجبُ السَّبت).
لملمَ لحمَهُ المقصوفَ في كيسٍ واحتضنه، وهرولَ الناسُ المتجمعونَ أسفلَ تلَّةِ الأنقاض، وصعدوا إليه وهو يزأرُ كالأسد الجريحِ: وا بُنَيَّة .. وا بنيَّة .. واجبُ السبتِ ثقيل .. ثقيلٌ يا بنيَّة ... وأنا – والله - سأُنجزُه.
في الصُّبح، والصُّبحُ قريبٌ، ربطَ الحزامَ في رحلةٍ سماويَّةٍ، كيْ يَلْحَقَ بالصُّحبةِ.(/)
في وصف الشيب والكبر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 03:11 م]ـ
قال نُويْفِع بن نُفيع الفقعسي يصف الشيب وكِبَره:
بانَتْ لِطِيَّتِها الغَداةَ جَنُوبُ، =وطَرِيْتَ، إِنَّك ما عَلِمْتُ طَرُوبُ
ولقَدْ تُجاوِرُنا فتَهْجُرُ بَيْتَنا، =حتَّى تُفارِقَ، أَو يُقالَ مُرِيبُ
وزِيارةُ البيْتِ، الذي لا تَبْتَغِي =فِيهِ سَواءَ حدِيثِهِنَّ، مَعِيبُ
ولقد يَمِيلُ بيَ الضَّبابُ إِلى الصِّبا، = حِيناً، فأَحْكَمَ رأْبيَ التَّجْرِيبُ
ولقد تُوَسِّدُني الفتاةُ يَمِينَها =وشِمالَها البَهْنانةُ الرُّعْبُوبُ
نُفُجُ الحَقِيبةِ لا ترى لكعُوبها =حدّاً، وليسَ لساقِها ظُنْبوبُ
عَظُمَتْ رَوادِفُها وأُكْمِلَ خَلْقُها، = والوَالدانِ نَجِيبةٌ ونَجِيبُ
لَمَّا أَحلَّ الشيْبُ بي أَثْقالَه، =وعَلمتُ أَنَّ شَبابيَ المَسْلُوبُ
قالَتْ: كَبِرْتَ، وكلُّ صاحِبِ لَذَّةٍ = لِبِلىً يَعُودُ، وذلك التَّتْبيبُ
هل لي من الكِبَر المُبينِ طَبيبُ = فأَعُودَ غِرّاً؟ والشَّبابُ عَجِيبُ
ذَهَبَتْ لِداتي والشَّبابُ، فليْسَ لي، = فِيمن تَرَيْنَ مِنَ الأَنامِ، ضَرِيبُ
وإِذا السِّنُونَ دَأَبْنَ في طَلَب الفَتَى، = لحِقَ السِّنُونَ وأُدْرِكَ المَطْلُوبُ
فاذْهَبْ إِلَيْكَ، فليْسَ يَعْلَمُ عالمٌ، = من أَين يُجْمَعُ حَظُّه المَكْتُوبُ
يَسْعَى الفَتَى لِينالَ أَفْضَلَ سَعْيهِ، =هيهاتَ ذاكَ، ودُون ذاك خُطوبُ
يَسْعَى ويَأْمُلُ، والمَنِيَّةُ خَلْفَه، = تُوفي الإِكامَ له، عليه رَقِيبُ
لا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرِ فعادلٌ= عنْه، ولا كِبَرُ الكَبِيرِ مَهِيبُ
ولَئِنْ كَبِرْتُ، لقد عَمِرْتُ كأَنَّني= غُصْنٌ، تُفَيِّئُه الرِّياحُ، رَطِيبُ
وكذاكَ حقّاً مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِه = كَرُّ الزَّمانِ، عليه، والتَّقْلِيبُ
حتى يَعُودَ مِنَ البِلى، وكأَنَّه = في الكَفِّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ
مُرُطُ القِذاذِ، فليس فيه مَصْنَعٌ، = لا الرِّيشُ يَنْفَعُه، ولا التَّعْقِيبُ
ذَهَبَتْ شَعُوبُ بِأَهْلهِ وبِمالهِ، = إِنَّ المَنايا لِلرِّجال شَعُوبُ
والمَرْءُ مِنْ رَيْبِ الزَّمان كأَنه = عَوْدٌ، تَداوَلَه الرِّعاء، رَكُوبُ
غَرَضٌ لِكُلِّ مَنِيَّةٍ يُرْمَى بها، = حتى يُصابَ سَوادُه المَنْصوبُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 01:31 م]ـ
جميل ماتصيدته لنا أخي الحبيب محمد سعد الخير بارك الله لك.
ومن جميل ماقيل أيضاً لفخر الدولة الكاتب:
ما الشيب إلا نعمةٌ = مشكورة فاشكر عليه
ما الغبن إلا أن تمو = ت وأنت لم تبلغ إليه
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 05:12 م]ـ
من أعجب الأبيات وأصدقها في وصف الكبر قول الشيخ الكبير:
اسمع أنبئك بآيات الكبر=نوم العشاء وسعال بالسحر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر=وقلة الطعم إذا الزاد حضر
وسرعة الطرف وتحميج النظر=وحذر أزداده إلى حذر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 12:46 م]ـ
وللشريف الرضي هذا البيت العجيب:
كأن سيفك ضيف الشيب ليس له .. إذا أتى عن ورود الرأس منصرف
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 07:29 م]ـ
يقول أحد الشعراء ممن وخطهم الشيب -مثلي- معللا نفسه:
تفاريق شيب في الشباب لوامع ... وما حسن ليل ليس فيه نجوم؟
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 06:32 م]ـ
الأساتذة /
محمد/أحمد /عامر/طارق:
شكرا لكم على هذا المجموع الطيّب،
في ذم و وصف ذاك القادم ولا ريب!
اسمع أنبئك بآيات الكبر
نوم العشاء وسعال بالسحر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر
وسرعة الطرف وتحميج النظر
وحذر أزداده إلى حذر
أمّا هذه فأضحك الله سنك يا أستاذ:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:16 م]ـ
ومن أمتع ماوصف به الشيب هذه الأبيات للشاعر النامي:
رأيت في الرأس شعرةً بقيت = سوداء تهوى العيون رؤيتها
فقلت للبيض إذ تروّعها = بالله إلاّ رحمت غربتها
فقلَّ لبث السوداء في وطنٍ = تكون فيه البيضاء ضرّتها(/)
عشق، فعف، فكتم، فمات
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 05:03 م]ـ
ذكر بعض الرواة عن محمد بن معاوية، قال: حدثني إبراهيم بن عثمان العذري، وكان ينزل الكوفة، قال: رأيت عمر بن ميسرة، وكان كهئية الخيال، وكأنه صبغ بالورس، لا يكاد يكلم أحداً، ولا يجالسه، وكانوا يرون أنه عاشق، فكانوا يسألونه عن قصته، فيقول:
يسائلني ذا اللب عن طول علتي =وما أنا بالمبدي لذا الناس علتي
سأكتمها صبراً على حر جمرها =وأكتهما إذ كان في السر راحتي
إذا كنت قد أبصرت موضع علتي =وكان دوائي في مواضع لذتي
صبرت على دائي احتساباً ورغبة = ولم أك أحدوثات أهلي وخلتي
قال: فما أظهر أمره، ولا علم أحد بقصته، حتى كان عند الموت، فإنه قال: إن العلة التي كانت بي، من أجل فلانة ابنة عمي، والله، ما حجبني عنها، وألزمني الضر، إلا خوف الله عز وجل لا غير، فمن بلي في هذه الدنيا بشيء، فلا يكن أحد أوثق عنده بسره من نفسه، ولولا أن الموت نازل بي الساعة، ما حدثتكم، فاقرؤوها مني السلام، ومات.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 05:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي المفضال على ما تقدم وستقدم.
ما إن دعاني الهوى لفاحشة ..... إلا نهاني الحياء والكرم
فلا إلى فاحش مددت يدي ..... ولا مشت بي لزلة قدم.
فلمَّا التقيْنَا قالتِ الحكمَ فاحتكمْ ..... سوَى خصلةٍ هيهاتَ منكِ مرامُها
فقلتُ معاذَ اللهِ مِنْ تلكَ خصلةً ..... تموتُ ويبقَى وزرُها وإثامُها
فبتُّ أُثنِّيها عليَّ كأنَّها ...... منَ النَّومِ سكرَى وارفاتٌ عظامُها.
تفنَى اللَّذاذةُ ممَّنْ نالَ صفوتَها ..... منَ الحرامِ ويبقَى الإثمُ والعارُ
تبقَى عواقبُ سوءٍ في مغبَّتِها ..... لا خيرَ في لذَّةٍ مِنْ بعدِها النَّارُ
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 03:46 م]ـ
أحسنت أخي محمد عن أهمية كتمان السر لدى الإنسان فيما
طرحته ..
يقول أبوالطيب المتنبي:
وَلِلسِرِّ مِنّي مَوضِعٌ لا يَنالُهُ ... نَديمٌ وَلا يُفضي إِلَيهِ شَرابُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:24 ص]ـ
يقول الخبز أرزي
أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ = وما على عاشقٍ إثمٌ ولا عارُ
بالنار خوَّفني قومٌ فقلتُ لهم = النارُ ترحم مَن في قلبه النارُ
ما ضاعف اللَهُ للعشّاق محنتهم = إلا وليس على العشّاق أوزارُ
لولا الحياء من العذّال يسترنا = إذَن تهتَّك للعشّاق أستارُ
ومن بلائي أنّي عاشق لكُمُ = عبدٌ وحَوليَ كل الناس أحرارُ(/)
عشقت، فجُنَّت، فماتت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 10:21 م]ـ
كنَّا في مشاركة سابقة هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=42765) قد تحدثنا حول من عشق، فعفَّ، فمات
والآن نتحدث عن من: عشقت، فجنت، فماتت
عن محمد بن سلام، قال: حدثني بعض أهل الكوفة، قال: حججت، فرأيت امرأة قبيل فيد، وهي تقول:
فإن تضربوا ظهري وبطني كليهما =فليس لقلبي بين جنبي ضارب
فسألت عنها، فقيل: عاشق.
ثم عدت في العام المقبل، فإذا بها قد حال لونها مع حسنه، وهي تقول:
فإن يك عيسى قد أطاع بي العدى =فلا وأبيه ما أطعت الأعاديا
يقولون لي مولى فلا تقربينه =وعيش أبي إني أحب المواليا
ثم رجعت في العام الثالث، فإذا هي مقيدة، فاقدة عقلها، وهي تقول:
أيا طلحة الرعيان ظلك بارد =وماؤك عذب يستساغ لشارب
ثم سألت عنها بعد ذلك، فأخبرت أنها ماتت.
نشوار المحاضرة للتنوخي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 11:42 م]ـ
رائع جدا , لكم تستهويني هذه القصص,
فيها خروج عن روتين الحياة ,والأجمل أنها خامرت أشعار جميلة.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 01:41 م]ـ
رائعة تلك القصة ...
سلمت أخي(/)
ذكاء المُبرد (والقعبض)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 12:42 ص]ـ
أخبرني علي بن أبي علي البصري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي، قال: حدثني أبو عبد الله المفجع، قال: كان المبرد لعظم حفظه اللغة، واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها، نسأله عنها لننظر كيف يجيب.
وكنا قبل ذلك، قد تمارينا في عروض بيت الشاعر:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا
فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وقال آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه، وتردد على أفواهنا من تقطيعه قبعض.
فقلت له: أنبئنا، أيدك الله، ما القبعض عند العرب ? فقال المبرد: القطن، يصدق ذلك قول أعرابي: كأن سنامها حشي القبعضا
قال: فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحاً فهو عجيب، وإن كان اختلق الجواب، وعمل الشاهد في الحال، فهو أعجب.
عن: نشوار المحاضرة وتاريخ بغداد ومعجم الأدباء وغيرها
ـ[المستبدة]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 02:27 ص]ـ
صحبة المبرد لا تمل.
نشكر لك إضافة أضافت لنا ..
وتخليدا لعلّامة .. حفل به التأريخ.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 08:19 م]ـ
قال: وكان (صاعد بن الحسين) شديد البديهة في ادعاء الباطل، قال له المنصور بن أبي عامر (صاحب قرطبة) يوماً: ما الخنبشار?
فقال: حشيشة يعقد بها اللبن ببادية الأعراب، وفي ذلك يقول شاعرهم:
لقد عُقدَتْ محبّتُها بقلبي=كما عُقِدَ الحليبُ بخنبشارِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 11:04 م]ـ
قرأ الخليفة "المتوكل" يومًا في حضرة "الفتح بن خاقان"
قوله تعالى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الأنعام: 109)
بفتح همزة (أن)، فقال له الفتح:
إنها يا سيدي بالكسر، وصمم كل منهما على أنه على صواب، فتبايعا على عشرة آلاف درهم يدفعها من لا يكون الحق في جانبه.
وتحاكما إلى "يزيد بن محمد المهلبي"، وكان صديقًا للمبرد، ولكنه خاف أن يسخط أيا منهما، فأشار بتحكيم "المبرد، فلما استدعاه "الفتح" وسأله عنها قال: "إنها بالكسر، وهو الجيد المختار، وذكر تفسير ذلك والأدلة عليه".
فلما دخلوا على "المتوكل"
سأله عنها، فقال: يا أمير المؤمنين، أكثر الناس يقرءونها بالفتح،
فضحك "المتوكل" وضرب رجله اليسرى، وقال: "أحضر المال يا فتح".
فلما خرجوا من عنده عاتبه "الفتح" فقال المبرد:
"إنما قلت:
أكثر الناس يقرءونها بالفتح، وأكثرهم على الخطأ، وإنما تخلصت من اللائمة، وهو أمير المؤمنين"!
وتوثقت صلته بالفتح الذي أعجب بعلمه وذكائه وغزارة علمه وحسن حديثه؛ فكان كل منهما يحرص على وُدِّ صحابه، ويقدر له مكانته.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 11:50 م]ـ
ومثل ذلك نقلا عن أبي هلال العسكري من كتاب جمهرة الأمثال
ما أخبرني به أبو القاسم الحاسب، قال: قلت لبعض المتعاصين للعربية: ما العمال؛ وأخذته من طرفي كلمتين: ولم أعطكم في الطوع مالي، فقال لي: العمال حبل يشد به الحمار، وأخرج مخرج نظائره، فقالوا: شكال للفرس، وعقال للبعير. وعمال للحمار، قال: فتعجبت من حذقه بافتعال الخطأ، وإخراجه إياه مخرج الصواب.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:57 ص]ـ
قالوا: ودخل [صاعد] مرةٌ على المنصور، وفي يد [المنصور] كتاب [رسالة] ورد عليه من عاملٍ له في بعض البلاد اسمه ميدمان بن يزيد، يذكر فيه (القَلْبَ والتزبيل) وهي أسماء عندهم لمعاناة الأرض قبل الزرع،
فقال له المنصور: أبا العلاء!
قال: لبيك مولانا!
قال: هل رأيت فيما وقع إليك من الكتب كتاب (القوالب والزوالب) لميدمان بن يزيد?
قال: إي والله يا مولانا، رأيته ببغداد في نسخةٍ لأبي بكر بن دريد بخط كأكرع النمل، في جوانبها علامات الوضاع؛ هكذا هكذا!
فقال له: "أما تستحي أبا العلاء? هذا كتاب عاملي ببلد كذا الخ، وإنما صنعت لك هذه الترجمة مولّدةٌ من هذه الألفاظ التي في هذا الكتاب، ونسبته إلى عاملي لأختبرك! "
فجعل يحلف له أنه ما كذب، وأنه أمرٌ وافق.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:15 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن غريب ما جرى لصاعد؛ أن المنصور جلس يوما ًوعنده أعيانُ مملكته ودولته من أهل العلم كالزبيدي والعاصمي وابن العريف وغيرهم، فقال لهم المنصور: هذا الرجل الوافد علينا يزعم أنه متقدم في هذه العلوم، وأُحِبُّ أن يُمتحَن. فوجَّهَ إليه [يدعوه]، فلما مثل بين يديه والمجلس قد احتفل خجل، فرفع المنصور محلّه وأقبل عليه، وسأله عن أبي سعيد السيرافي، فزعم أنه لقيَه وقرأ عليه كتاب سيبويه، فبادره العاصمي بالسؤال عن مسألة من الكتاب، فلم يحضره جوابها، واعتذر بأن النحو ليس جل بضاعته،
فقال له الزبيدي: فما تحسن أيها الشيخ?
فقال: حفظ الغريب،
قال: فما وزن أولق،
فضحك صاعد، وقال: أمثلي يسأل عن هذا? إنما يسأل عنه صبيان المكتب، قال الزبيدي: قد سألناك، ولا نشك أنك تجهله، فتغير لونه، وقال: أفعل وزنه، فقال الزبيدي: صاحبكم ممخرق، فقال له صاعد: إخال الشيخ صناعته الأبنية، فقال له: أجل، فقال صاعد: وبضاعتي أنا حفظ الأشعار، ورواية الأخبار، وفك المعمّى، وعلم الموسيقى،
قال: فناظره ابن العريف، فظهر عليه صاعد، وجعل لا يجري في المجلس كلمة إلا أنشد عليها شعراً شاهداً، وأتى بحكاية يجانسها، فأعجب المنصور، ثم أراه كتاب "النوادر" لأبي علي القالي، فقال [صاعد]: إن أراد المنصور أمليت على كتاب دولته كتاباً أرفع منه وأجل، لا أورد فيه خبراً مما أورده أبو علي، فأذن له المنصور في ذلك، وجلس بجامع مدينة الزاهرة يملي كتابه المترجم بِ"الفصوص"، فلما أكمله تتبعه أدباء الوقت، فلم تمر فيه كلمة صحيحة عندهم، ولا خبر ثبت لديهم.
وسألوا المنصور في تجليد كراريسَ بياض تُزال جِدّتها، حتى تُوهم القِدَم، وترجم عليه كتاب "النكت" تأليف أبي الغوث الصنعاني، فترامى إليه صاعد حين رآه، وجعل يقلبه، وقال: إي والله، قرأته بالبلد الفلاني على الشيخ أبي فلان!! فأخذه المنصور من يده خوفاً أن يفتحه، وقال له: إن كنت قد قرأته كما تزعم، فعلام يحتوي?
فقال: وأبيك لقد بَعُد عهدي به، ولا أحفظ الآن منه شيئاً، ولكنه يحتوي على لغة منثورة لا يشوبها شعر ولا خبر!!
فقال المنصور: أبعد الله مثلك! فما رأيت أكذب منك، وأمر بإخراجه، وأن يقذف كتاب "الفصوص" في النهر، فقال فيه بعض الشعراء:
قد غاص في النهر كتاب الفصوص=وهكذا كلّ ثقيلٍ يغوصْ
فأجابه صاعد:
عاد إلى معدنه، إنّما=توجد في قعر البحار الفصوصْ
قال ابن بسام: وما أظن أحداً يجترىء على مثل هذا، وإنما صاعد اشترط أن لا يأتي إلا بالغريب غير المشهور، وأعانهم على نفسه بما كان يتنفق به من الكذب.
وحكى ابن خلكان أن المنصور أثابه على كتاب "الفصوص" بخمسة آلاف دينار.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:32 م]ـ
وقال المنصور لصاعد يوماً، وقد قدم إليه طبق فيه تمر:
ما التمركل في كلام العرب?
فقال: "يقال: تَمَرْكَلَ الرجلُ تمَرْكُلاً" إذا التفّ في كسائه.
ولما دخل صاعد (دانية)، وحضر مجلس الموفق مجاهد العامري أمير البلد، كان في المجلس أديب أعمى يقال له بشار،
فقال للموفق: دعني أعبث بصاعد،
فقال له: لا تتعرض إليه، فإنه سريع الجواب، فأبى إلا مساءلته،
فقال لصاعد: يا أبا العلاء ما الجُرُنْفل في كلام العرب?
فعرف صاعد أنه وضع هذه الكلمة، وليس لها أصل في اللغة، فقال بعد أن أطرق ساعة: الجرنفل في اللغة؛ الذي يفعل بنساء العميان ولا يتجاوزهن إلى غيرهن، وهو في ذلك كله يصرح ولا يكني،
فخجل بشار وانكسر، وضحك من كان حاضراً،
فقال له الموفق: قلت لك لا تفعل فلم تقبل، انتهى.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:58 م]ـ
أذكاء هذا أم افتعال في اللغة انظروا هنا حفظكم الله.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35499 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35499)(/)
أنسب بيت قالته العرب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 02:39 ص]ـ
جاء في نشوار المحاضرة
أخبرنا التنوخي، قال: أخبرني أبو الفرج المعروف بالأصبهاني، قال: أخبرني الحرمي ابن أبي العلاء، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني خلف بن وضاح، أن عبد الأعلى بن عبد الله بن صفوان الجمحي، قال:
حملت ديناً بعسكر المهدي، فركب المهدي يوماً، بين أبي عبيد الله، وعمر بن بزيع، وأنا وراءه في موكبه، على برذون قطوف.
فقال: ما أنسب بيت قالته العرب ?
فقال أبو عبيد الله، قول امرىء القيس.
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي =بسهميك في أعشار قلب مقتل
قال: هذا أعرابي قح.
فقال عمر بن بزيع: قول كثير يا أمير المؤمنين:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما =تمثل لي ليلى بكل سبيل
فقال: ما هذا بشيء، وماله يريد أن ينسى ذكرها، حتى تمثل له ?
فقلت: عندي حاجتك يا أمير المؤمنين! قال: الحق بي قلت: لا لحاق بي، ليس ذلك في دابتي.
قال: احملوه على دابة.
قلت: هذا أول الفتح، فحملت على دابة، فلحقته.
فقال: ما عندك ?
قلت: قول الأحوص:
إذ قلت إني مشتف بلقائها =فحم التلاقي بيننا زادني سقما
فقال: أحسنت، حاجتك ? قلت: علي دين.
فقال: اقضوا دينه.
فقضي ديني.
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 04:37 م]ـ
إعجابي بما جاد به ذوقك يامحمد سعد ..
سلمت يداك:)
ـ[المستبدة]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 07:14 م]ـ
حين تمرُّّ بنا مثل هذه الأسمار الأدبيّة.
نأسى لحال أدبيّ نعيش!
لقد كان الأدب، حفظه وتداوله واستعماله معينا على
انتقاء صفوة الحديث للفكر والعقل.
فهو مادّة كثير من مجالسهم إن لم تكن كلّها.
وفي المقابل تجد عائده الماديّ والإجتماعيّ لمتخيّريه وناقديه.
ممن ضاقت عليهم أمورهم الحياتيّة.
فضلا عن النقّاد والأدباء اللذين صاحبهم أدبنا العربي في صغيره وكبيره لذاته،
فهو جزء من حياتهم، ممتزجا في كل تفاصيل حياتهم.
فترى قادتهم لا يأنسون إلا به.
وفقكم الله.
ـ[أبو عبد الرحمن2]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
جميل جدا بارك الله فيك
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 01:29 ص]ـ
اختيار موفق أستاذنا الفاضل
بوركت يمناك
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 07:20 م]ـ
بارك الله فيك و احسنت الاختيار(/)
لماذا سمي بشار بالمُرعَّث؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 03:30 ص]ـ
يكنى بشار أبا معاذ ويلقب (بالمرعث)
أخبرني عمي ويحيى بن علي قالا حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني محمد بن سلام قال بشار المرعث هو بشار بن برد وإنما سمي المرعث بقوله:
قال رِيمٌ مُرَعَّثٌ =ساحرُ الطَّرِف والنَّظْر
لستَ واللَّهِ نائلي =قلتُ أو يَغْلِبُ القَدَرْ
أنتَ إن رُمتَ وَصْلَنا =فانجُ هل تُدْرِكُ القَمَرْ
وقيل سمي بذلك لقوله:
أنا المرعَّثُ لا أخفى على أحدٍ =ذرَّت بي الشمسُ للقاصي وللدَّاني
وجاء في نشوار المحاضرة
أخبرني علي بن ابي علي، قال: أخبرنا القطيعي، قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا محمد بن المرزبان، قال: حدثني ابن أبي طاهر، عن محمد بن سلام، قال: إنما سمي بشار المرعث، لأنه كان لقميصه جيبان، يخرج رأسه مرة من هذا، ومرة من هذا، وكان يضم القميص عليه من غير أن يدخله في رأسه.
قال: والرعث، عند العرب، الاسترخاء والاسترسال، والرعثة: القرط، وكذلك الرعث والرعاث.
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثنا علي بن مهدي قال حدثني أبو حاتم قال قال لي أبو عبيدة
لقب بشار بالمرعث لأنه كان في أذنه وهو صغير رعاث
والرعاث القرطة واحدتها رعثة وجمعها رعاث ورعثات
ورعثات الديك اللحم المتدلي تحت حنكه قال الشاعر
سَقَيْتُ أبا المصرَّعِ إذ أتانِي =وذُو الرّعَثَاتِ مًنتَصِبٌ يَصيحُ
شراباً يهرُبُ الذِّبَّانُ منه =ويَلْثَغُ حين يشرَبه الفَصيحُ
قال والرعث الاسترسال والتساقط فكأن اسم القرطة اشتق منه(/)
الأندلسيون يعشقون
ـ[ديمة الله]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 12:56 م]ـ
الأندلسيون يعشقون
بقلم / سلمى الحفار الكزبري
تجلى اهتمام الكتّاب والشعراء الأندلسيين - وحتى رجال الفقه منهم - بالحب في أعمالهم, وقد عالجوا موضوعه بكل صراحة ووضوح مما لم نلحظ مثله في أدبنا العربي المشرقي إلا نادراً.
كما أننا لم نلحظ عند الأندلسيين أي أثر للحب العذري الذي تغنى به شعراؤنا العرب القدامى المتمثلين بكل من جميل بثينة وكثير عزة على أن أسماء محبوباتهم ظهرت في قصائدهم المترجمة مشاعرهم المتسمة بالخفر.
أما في الأندلس فإننا وجدنا وصفاً للحب وحالاته وتحليلاً لها في كتاب (طوق الحمامة) الشهير الذي ألّفه عالم وإمام وأديب وشاعر هو عليّ ابن حزم, ووجدنا قصائد رائعة في الحبّ في ديوان ابن زيدون وما وصلنا من أشعار حبيبته ولادة بنت المستكفي بالله الذي كان آخر الخلفاء الأمويين في الأندلس, وغيرهما من الرجال والنساء الذين سنأتي على ذكرهم.
طوق الحمامة
كتب ابن حزم (طوق الحمامة في الأُلْفَة والأُلاف) سنة 994م في قرطبة حيث كان يقيم أي قبل أكثر من ألف عام مضى, وفي الثالثة والأربعين من عمره فجاء عمله دراسة وافية لحالات الحب وأنواعه نابعة من خبرته للحياة والطبيعة الإنسانية للرجل والمرأة, ومن تجربته الشخصية يوم كان في مطلع صباه, فاعتبره الباحثون العرب والمستعربون الأجانب أكمل كتاب, بل أول كتاب مُلم بموضوع الحب وحالاته المتنوعة, وأول أثر من نوعه مدبّج بلغة سهلة وصراحة مدهشة.
ذكرت أن ابن حزم كان يوم ألّفه في الثالثة والأربعين من العمر, فاستهله برسالة وجهها إلى أمير من أصدقائه كان قد أوعز إليه بدراسة هذا الموضوع, استهلّها يقول:
(الحبّ, أعزك الله, أوّله هزلٌ وآخره جَدٌّ, دقّت معانيه عن أن توصف لجلالتها فلا تُدرك معانيها إلا بالمعاناة. والحب ليس بمنكرٍ في الديانة ولا بمحظور في الشريعة إذ القلوب بيد الله عز وجل. الحب هو اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في الخليقة, كما أن للتمازج والتباين بين المخلوقات سرّاً دليله الاتصال والانفصال).
يقف قارئ هذا الكتاب بإعجاب حيال صراحة العالم والفقيه ابن حزم في وصف حبه الأول لجارية رائعة الحسن يوم كان في الخامسة عشرة من العمر.
كانت تلك الفتاة في مثل سنّه تقريباً فذكر لنا أنه سعى للتحدث إليها والإعراب عن عاطفته تجاهها فكانت لا تجيب لشدّة حيائها وحذرها.
وصفها بأنها كانت تجيد العزف على العود والغناء وأنه سمعها تغني أبياتاً للعباس بن الأحنف في البستان ذات يوم فازداد بها كلفاً ووصف تأثير غنائها فيه حيث قال: (والله ما نسيت ذلك اليوم ولن أنساه إلى يوم مفارقة الحياة!) وأضاف يقول في كتابه إنه أرسل إليها بيتين من الشعر الرقيق تعبيراً عن ولعه بها وعن عذره لها كذلك بداعي احتراسها وتفهّمه لتمنّعها هما:
لا تَلُمْها على النفارِ وَمَنْعِ
الْوَصْلِ, ما هذا بنكيرِ
هل يكون الهلالُ غَيْرَ بعيدٍ?
أو يكونْ الغزالُ غَيْرَ نفيرِ?
كما أضاف ابن حزم يقول إنه شعر بغيرة شديدة من الشاعر عباس بن الأحنف لأنها غنت أبياتاً من شعره على عودها فأرسل إليها البيتين التاليين:
مَنَعْتِ جمالَ وجهكِ مقلتيّا
ولفظكِ قد ضَنَنْتِ بِهِ عليَّ
وَقَد غَنَّيتِ للعباسِ شعراً
هنيئاً ذا للعباسِ هنيّاً
ولكن هذين البيتين ظلا بلا جواب فخاطبها من جديد معرباً عن شدة هيامه بها ببيتين آخرين من شعره بعث بهما إليها قائلاً, بل شاكياً همّه, ومعرباً عن هيامه بها:
وأستلِذُّ بلائي فيكَ يا أَمَلي
ولستُ عنكَ مدى الأيام أَنْصَرِفُ
إن قيل لي: تَسَلَّى عن مودتِهِ
فما جوابي إلا: اللامُ والأَلِفُ!
ثم اعترف بأن الحبّ داءٌ عياء, وعِلَّةٌ مشتهاة لا يودّ المحب الشفاء منها أبدا!
لقد تُرجم (طوق الحمامة) إلى لغات أوربية متعددة, وفيه ذكر لنا أخباراً عن حبّ الأمراء والخلفاء الأندلسيين للنساء, منها أن الخليفة الحكم المستنصر بالله هام بفتاة إسبانية من منطقة (الباسك) الشمالية كانت تدعى: (أورودا - auroda) فتزوجها وأسماها (صبح) وهي التي لعبت دوراً كبيراً في حياة الأندلس السياسية وأنجبت له ابنه الخليفة هشام بن الحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدّثنا كذلك عن حبّ الأمير عبدالرحمن بن الحكم لجاريته (طروب) التي تزوجها وبقيت المرأة الوحيدة المحبوبة حتى آخر حياته.
ابن زيدون
لابد لمن يتحدث عن الحبّ في الأدب الأندلسي من التوقف عند الشاعر العظيم ابن زيدون وحبّه للأميرة ولادة بنت المستكفي بالله, آخر الخلفاء الأمويين في القرن الحادي عشر الميلادي.
نشأ ابن زيدون في بيت علم وجاه واشتُهر منذ مطلع شبابه بجودة شعره ونثره, وسعة ثقافته ووسامة طلعته, وشبّت ولادة في قصر الخلافة من أم أجنبية, فكانت آية في الجمال, كما وصفها المؤرخون وكذلك ابن زيدون في شعره, ميّالة للتحرر, فتحت قصرها لاستقبال الشعراء والأدباء بعد مقتل أبيها متحرّرة من القيود السابقة, فكان لمنتداها أثر كبير في المجتمع القرطبي إبان حكم أبي الحزم بن جهور فيه, وأثرٌ أعمق في حياة ابن زيدون وشعره منذ أن التقيا في ندوتها, وهو وزير آنذاك في حكومة ابن جهور.
لم يكن ابن زيدون أقلّ عراقة من الأميرة ولادة لتحدره من أسرة المخزومي المعروفة, فأُعجبت به بادئ الأمر وهام هو بها منذ أول لقاء في قصرها, فأخذا يتبادلان الرسائل الشعرية بعد فترة وجيزة التي عبّرت لنا عن حبهما الكبير على مدى ثلاثين سنة من حياتهما, ولكن ما وصل إلينا من شعر ولادة قليل جدا بالقياس إلى قصائد ابن زيدون فيها التي تملأ ديوانه بالإضافة إلى رسالته الهزلية التي وجّهها إلى خصمه في حبها الوزير ابن عبدوس.
لقد نعم ابن زيدون بحبه لولادة وشقي لما لقيه من مؤامرات عليه أدّت إلى بعده عنها وعن قرطبة ولكنها لم تتمكن من تدمير حبّه الجامح لها. لقد أرسل إليها بعد أوّل لقاء هذين البيتين الرقيقين:
ما جالَ بَعْدَكِ لحْظي في سَنا قمرٍ
إلا ذكرتُكِ ذكرَ العَيْن بالأَثَرِ
فهمتُ معنى الهوى من وَحْي طَرفِكِ لي
إن الحِوارَ لمفهومٌ من الحَوَرِ
تشير أشعار ابن زيدون في ولادة إلى أنها لعبت بعواطفه في بادئ الأمر مع أنها أعجبت به منذ أول لقاء, فكان يرسل إليها أبياتاً من شعره المعبّر بصدق عن حبه لها دون أن تتجاوب أو تردّ عليها إلى أن أعربت له عن ميلها إليه بإرسال باقة من الياسمين له بواسطة جاريتها عتبة الملازمة لها, ففرح ابن زيدون وأيّما فرح, وأرسل إليها الأبيات التالية يخاطبها فيها بصيغة المذكّر دفعاً للشبهات:
ورامشةٍ يَشْفِي الغليلَ نسيمُها
مُضمّخةِ الأنفاسِ, طيبةِ النَّشْرِ
أشارَ بها نحوي بنانٌ مُنْعَمٌ
لأَِغيد مكحولِ المدامعِ بالسِّحْرِ
إذا هو أهدى الياسمينَ بِكَفِّهَِ
أَخذتُ النجومَ الزُّهْرَ من راحةِ البَدْرِ
له خُلُقٌ عذبٌ, وَخلْقٌ مُحَسَّنُ
وطرفٌ كَعَرْفِ الطيبِ أوْ نَشْوَةِ الْخَمْرِ
يُعَلِّلُ نفسي من حديثٍ تَلَذُّهُ
كَمِثْلِ المنى والوَصْلِ في عُقْبِ الهَجْر
ولما لم تردّ بعث إليها بأبيات لاحقة من أرق شعره فأرسلت إليه مع جاريتها عُتْبة قصاصة تقول له فيها:
ترقَّبْ إذا جُنَّ الليلُ زيارتي
فَإني رأيتُ الليلَ أكْتَمَ للْسِّرِّ
وبي مِنْك ما لو كانَ بالشمسِ لم تَلُحْ
وبالبدْرِ لم يَطْلُعْ, وبالنجم لم يسْرِ!
الحب كالعطر .. يفوح
أحسّ ابن زيدون أنه ملك الدنيا كلها عندما قرأ بوحها بحبها له, وهذا دليل قاطع على حرية المرأة الأندلسية في الإعراب عن عواطفها آنذاك, ولكن التكتّم في حبّ هذين العاشقين لم يُجْدِ فتيلاً إذ لم يلبث أن شاع أمرهما بين الناس, ولاسيما في مجلس ولادة الأدبي, وأثار حفيظة الطامعين بحبها أمثال ابن عبدوس وابن القلاس, وبعد فترة وجيزة تعكّرت الصلة بين العاشقين وتآمر خصما ابن زيدون في حبها عليه إذ اتهماه باغتصاب عقار زورا وبهتانا فسُجن في قرطبة ثم تمكن من الفرار إلى ضاحية (الزهراء) أولا ومنها إلى إشبيلية حيث تسلّم منصب المستشار في بلاط ملكها المعتضد بالله, وبعد ذلك عُيّن وزيرا للمعتمد بن عباد الذي تولى الحكم بعده, ولكن لا السفارة ولا الوزارة ولا التكريم الذي نعم به في بعده القصري عن الحبيبة استطاع أن يطفئ نار الحب في قلبه فظلّ يرسل القصيد إثر القصيد متغنيّاً بها, معرباً عن عمق حبه لها واشتياقه إليها بقصائد رائعة حتى آخر حياته, منها رائعته المشهورة التي مطلعها:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
أما القصيدة التي مطلعها
ودّع الصبر مُحبٌّ ودّعك
(يُتْبَعُ)
(/)
ذائع من سِرِّهِ مااستودعك
فقد نسبها بعضهم إلى ابن زيدون والبعض الآخر إلى ولادة التي عاشت حياتها كلها في قرطبة إلى أن تُوفيت فيها دون أن تتزوج عام 1087م, في حين توفي ابن زيدون في إشبيلية عام 1070م. وهنا يجدر بالذكر أن أمير الشعراء أحمد شوقي عارض تلك القصيدة الرائعة وغناها الموسيقار عبدالوهاب وهذا مطلعها: رُدتّ
الروحُ علي للمضنى مَعَك
أَحْسَنُ الأيامِ يومٌ أرجعك
غزل الحبيبة
انتقل بالحديث عن الحب في الأدب الأندلسي إلى شاعرة رقيقة عاشت في (وادي الحجارة) بالقرب من مدريد وتغزلت بالرجل الذي أحّبته دونما حرج, هي (حفصة بنت حمدون) إذ قالت:
لي حبيب ولا ينثني لعتاب
وإذا ما تركتُهُ زاد تيها
فقال لي: هل رأيت لي من شبيهٍ
قلتُ أيضاً: وهَلْ ترى لِي شبيها?
كما ينبغي أن نذكر شاعرة أندلسية أصلها من بغداد هي: (قمر البغدادية) قضت حياتها في إشبيلية في القرن التاسع الميلادي وقد ظهر حنينها لوطنها الأم بهذه الأبيات الرقيقة:
آهاً على بغدادها وعراقها
وظبائِها والسّحرِ في أحداقِها
ومجالها عند الفراتِ بأَوْجُهٍ
تبدو أَهِلَّتُها على أطواقِها
نفسي الفِداءَ لها فكُّل المحاسِنُ
في الدهر تُشْرِقُ من سَنا إشراقِها
عندما نُعيد قراءة كتب التراث الأندلسي الأدبي والفني يدهشنا عدد الشاعرات اللواتي نبغن سواء إبان الحقبة الذهبية للحكم العربي أو بعدها حتى آخر ذلك الحكم في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. لقد اشتهرت في غرناطة شاعرة مجيدة هي حفصة بنت الحاج الركونية التي أحبت الوزير الشاعر أحمد بن سعيد وأحبها ونافسه في حبها أمير دولة الموحدين (عبدالرحمن بن عليّ) فمن أسلس شعرها فيه قولها:
أزورُكَ أم تزورُ? فإن قلبي
إلى ما تشتهي أبداً يميلُ
فعجّل بالجواب فما جميلٌ
إباؤُكَ عن بُثَيْنَةَ يا جميلُ!
وبعد أن فجعت بقتله بأمرٍ من خصمه بحبها الأمير عبدالرحمن بن علي رثته بقصيدةٍ طويلة محزنة للغاية كان مطلعها:
ولو لم تكن نجما لما صار ناظري
وقد غبْتُ عنه, مُظلِماً بَعْدَ نورِهِ
إن من أظرف الشاعرات الأندلسيات (قسمونه بنت إسماعيل) التي كانت جميلة جداً ومع ذلك لم يتقدم للزواج منها أحد فوقفت أمام مرآتها متحسّرة وأنشدت تقول:
أرى روضةً قد حانَ منها قطافُها
ولستُ أرى جانيا يَمُدُّ لها يدا ...
وأخيراً أودّ أن أذكر الشاعرة (أم الهناء) التي عرفت برقة الشعر والغزل العفيف بمن أحبّت, ومنه هذه الأبيات السلسة:
جاءَ الكتابُ من الحبيبِ بِأَنَّهُ
سَيَزُورُني فاستعبرتْ أجفاني
غَلَبَ السرورُ عليَّ حتى أنه
من عُظم فَرْطِ مسرّتي أبكاني
يا عينُ صارَ الدمعُ عندكِ عادةً
تبكينَ من فَرحٍ ومن أحزانِ
فاستقبلي بالبِشْرِ يَوْمَ لقائِهِ
وَدَعي الدموعَ لِلَيْلَةِ الهجران!
ونبغت في الأندلس شاعرة غرناطية هي (نزهون) من أرق الشاعرات طبعاً, وأكثرهن سرعة بديهة. كان لها مجلس أدبي في غرناطة يؤمه الشاعر (أبوبكر المخزومي) الأعمى فقدم إلى بيتها أحد الظرفاء من أصدقائها وخاطب المخزومي قائلاً:
لَوْ كُنْتَ تَعرِفُ مَنْ تخاطِبُهُ
ولم يتمكن من ارتجال الشطر الثاني فانبرت نزهون وأكملته منشدةٌ:
لغَدَوْتَ أَخْرَسَ من خلاخِلِهِ
البدرُ يَطْلُعُ من أَزِرَّتِهِ
والغُصْنُ يَمْرَحُ في غلائِلِهِ!
ومن نوادر نزهون أن الشاعر ابن قزمان أتى مجلسها ليناظرها وكان يرتدي حُلَّةً صفراء فلما رأته قالت له على الفور:
إنك اليوم كبقرة بني إسرائيل صفراء فاقعٌ لونُها لا تسِرُّ الناظرين!
إن هذه الأخبار الدالّة على تحرّر النساء الأندلسيات من القيود الاجتماعية السائدة في المشرق العربي آنذاك هي دليل على تحرّر المرأة إبان ازدهار الحكم العربي في الأندلس, وظهور مواهبها, فقد ذكر المؤرخ المقري في موسوعته (نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب) ما يزيد على ثلاثين شاعرة اشتُهرن بثقافة مشرقية متينة واستمتعن بحرية في تصوير أحاسيسهن, كان جوار أوربا, وتألق المجتمع الأندلسي من أسبابها إبان تلك العصور الغابرة.(/)
وغريبةٍ هشَّتْ إليَّ غريرةٍ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 01:07 م]ـ
وغريبةٍ هشَّتْ إليَّ غريرةٍ
الشاعر / ابن خفاجة
وغريبةٍ هشَّتْ إليَّ غريرةٍ
فوددتُ لو نُسِخَ الضَّياءُ ظلاما
طَلَعتْ عليَّ مع المشيبِ تشوقُني
شيخاً كما كانت تشوقُ غُلاما
مقبولةٍ أقبلتُها عن لوعةٍ
نظرا يكونُ إذا اعتبرتَ كلاما
عَذَرَتْ وقد أَجْللَتُها عن نشوةٍ
كِبرًا وأوسعت الزَّمانَ ملاما
عبقتْ وقد حنَّ الرَّبيعُ على النَّوى
كَرَماً فأهداها إليَّ سلاما
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:57 ص]ـ
صور بديعة أخت ديمة بارك الله لك هذا الاختيار الموفق والذائقة اللطيفة.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:59 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
شكرا علي كريم مرورك(/)
حيوا حماس ...
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 05:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية إلى "حماس" حماس التي صنعت الانتصار رغم كيد الكائدين وظلم الظالمين .. يارب الناس يارب الناس انصر حماس
حيُّوا (حماسَ) فإنَّ الله حيّاها = من الدِّماء حباها ثمَّ أحْياها
حقيقةٌ في جبينِ الدِّهرِ ناصعةٌ = شمّاءَ من خَلَقَ الأكوانَ أرْساها
النصرُ ينْزلُ بالبُشرى مغرِّدةً = يهتزُّ من نشوةِ الأفراحِ عطفاها
بساحة الصبْر يَسقي النَّصرَ طالبُه =أَزكى الدِّماء فُيحْييهِ بأزكاها
حيُّوا (حماسَ) فإنَّ النَّصر صاحبُها = وحلّة العزّ أعطاها فوشّاها
كأنما نَسَماتُ النصْرِ قائلةٌ = الله يحرسُها، والله يرعاها
شعوبُ أمِّتنا طرّاً تخاطبها = بلغتِ من ذروة العلياءِ أقصاها
لولا ثباتُكِ ما كانت لنا قِيمٌ = بأرضِ غزَّةَ أنتِ اليوم أعلاها
قد ذكَّرتْنا معاليكِ التي سطعتْ= أيَّام عصرِ العُلا،والعزَّ، والجاها
بنيتِ مجْداً إلى الأجدادِ نسبتهُ = ما كان في أعصر التاريخ أزهاها
لازالَ صبْركُمُ روحاً لأمّتنا = ونالَ من درجات المجْدِ أسناها
حامد بن عبدالله العلي
منقول عن موقع الشيخ حامد العلي
تقبلوا تحياتي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك ..
نقل متميز جعله الله في ميزان حسناتك ..
وتحية من القلب لحماس العزة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 11:48 م]ـ
لازالَ صبْركُمُ روحاً لأمّتنا=ونالَ من درجات المجْدِ أسناها
حيَّا الله بحماس ورجالها
الذين صنوا عزة الأمة بنصر الله لهم
هم الرجال الرجال
وشكرا لصاحبة القلم على هذا الاختيار
والشيء من معدنه لا يتغرب هي من اختيار شاعر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 12:04 م]ـ
نصرهم الله ونصر كل صوت يدافع عن بلادنا وأراضينا المقدسة، شكر الله لك الاختيار الرائع لهذه الأبيات الماتعة وجزاك كل خير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 01:04 م]ـ
حيّا الله حماس وحماها.
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 02:23 م]ـ
[ center]
تحية إلى "حماس" حماس التي صنعت الانتصار
هل حماس هي التي صنعت الانتصار؟
ألا نقول خيرا من ذلك؟ ألا نقول حماس التي نصرها الله تعالى أو التي أمدها بقوته فانتصرت؟
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:30 م]ـ
أرجو ألا أكون قد أخطأت.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:17 م]ـ
شكرا جميعا لكم أساتذتي على تعليقكم
وعلى مروركم الكريم وتعطيركم الصفحة
بارك الله فيكم جميعا ..
وجعلكم ذخرا لهذه الأمة ..
دمتم بخير ..
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:26 م]ـ
هل حماس هي التي صنعت الانتصار؟
ألا نقول خيرا من ذلك؟ ألا نقول حماس التي نصرها الله تعالى أو التي أمدها بقوته فانتصرت؟
بارك الله فيك أخيتي الكريمة على مرورك وتعليقك ..
عندما نقول أختي الكريمة ـ حماس صنعت الانتصار ـ فنقصد بذلك النصر الذي صنعه الله عز وجل على أيدي هذه الفئة المباركة المجاهدة من الأمة .. ولا نقصد مطلقا ظاهر القول ..
أرجو ألا أكون قد أخطأت.
أبدا ما أخطأتِ ...
تأخرت مشاركتي لغيابي عن الشبكة لأسباب ما ... نعتذر منكِ على ذلك ..
بوركت أختي وجزيت خيرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:35 ص]ـ
هل حماس هي التي صنعت الانتصار؟
ألا نقول خيرا من ذلك؟ ألا نقول حماس التي نصرها الله تعالى أو التي أمدها بقوته فانتصرت؟
نعم يجوز أن نقول بأن حماس صنعت الإنتصار وذلك بمشيئة الله
فلا يكون النصر إلا بأيدي المجاهدين , أي صناعتهم.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:57 ص]ـ
بارك الله فيك أختي
بوركت حماس وبورك جهادها مادام في سبيل الله
ونصرها على المعتدين وسدد رميها وصوب رأيها(/)
سالم"لا تصالح"
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 05:18 م]ـ
على لسان كليب حين كان يسبح بدمه بعدما قُتل غدراً، فأرسلها إلى أخيه الزير سالم قائلاً:
لا تصالح! ..
ولو منحوك الذهبْ ...
أتُرى حين أفقأ عينيكَ، ثم أثبّت جوهرتين مكانهما .... .. هل ترى بهما .. ؟!! ...
هيَ أشياءُ لا تشترى ..
ذكريات الطفولة بين أخيكَ وبينكَ ..
( ....................... )
تلك الطمأنية الأبدية بينكما:
إن سيفانِ سيفكَ
صوتانِ صوتكَ
إنك إن متَ:
للبيت ربَ
وللطفل أب
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطخ ..
تلبس فوق دمائي ثياباً مطرزةً بالقصب؟!!
إنها الحرب .. !! ..
قد تثقل القلب ......... لكن خلفك عار العرب ....
لا تصالح ... ولا تتوخَ الهرب! ..
لا تصالح على الدم ... حتى بدمْ!
لا تصالح! ولو قيل رأسٌ برأس! .......... أكلُّ الرؤوس سواء؟! ..
أقلْبُ الغريب كقلب أخيكَ؟! ..
وهل تتساوى يدٌ ... سيفها كان لكْ ...... بيدٍ سيفُها أثكلك؟
سيقولون: جئناكَ كي تحقن الدم ..... جئناك كُن أمير الحكم
سيقولون: ها نحن أبناء عم .......
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك ....
واغرس السيف في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم.
... أنني كنت لك ... فارساً .. وأخاً ... وأباً ......... .... وملِكْ
لا تصالح ولو حَرَمْتك الرقاد ..... صرخاتُ الندامة ...
وتذكّر .. (إذا لان قلبك النسوة اللابسات السواد وأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
إن بنتَ أخيك " اليمامـ ــة"
زهرةٌ تتسربل ... في سنوات الصبا ... بثياب الحداد
.. كنت إن عدتُ ......... تعدو على درج القصر، .. تمسك ساقي عند النزول ...
فأرفعها وهي ضاحكة .. فوق ظهر الجواد .........
هاهي الآن صامتة ..... !! ... حرمتها يد الغدر ... من كلمات أبيها
ارتداء الثياب الجديدة ....
من أن يكون لها ذات يوم .. أخٌ ....
من أبٍ يبتسم في عرسها ....... !! ..
وتعود إليه إذا الزوج أغضبها ..
وإذا زارها ... يتسابق أحفاده نحو أحضانه ... لينالوا الهدايا ...
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدّوا العمامة ....
لا تصالح .... ّ
فما ذنب تلك " اليمامة"
لترى العشّ محترقاً .. فجأة ... وهي تجلس فوق الرماد؟ .. ! ..
لا تصالح ... ولو توجوّك بتاج الإمارة ....
كيف تخطو على جثة ابنِ ابيكَ .. ؟ ....
وكيف تصير المليك .... على أوجهِ البهجة المستعارة .. ؟ ..
كيف تنظر في يد من صافحوك ..... فلا تبصر الدم .. في كل كفّ؟
إن سهماً أتاني من الخلفْ ... سوف يجيئك من ألفِ خلفْ.
فالدم الآن صار وساماً وشارة ...
لا تصالح ... ولو توجوّك بتاج الإمارة .... إن عرشك سيفٌ ... وسيفَك: زيفٌ ...
إذا لم تَزِنْ بذؤابته لحظات الشرف ... واستطبت الترف ....
لا تصالح ولو قال من مال عن الصدام:
"ما بنا طاقةٌ لامتشاق الحسام .. "
عندما يملأ الحق قلبك .... تندلع النار إن تتنفس ...
لا تصالح ...
ولو قيل ما قيل من كلمات ... السلام ...
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟ ..
كيف تنظر في عيني امرأةٍ ... أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟ ..
كيف تصبح فارسها في الغرام؟ ...
كيف ترجو غداً .. لوليدٍ ينام ...
كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام ...... وهو يكبر بين يديك ... بقلب منكّسْ؟ .. ! .. ؟ ..
لا تصالح ... ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام ....
واروِ قلبك بالدمْ ... واروِ التراب المقدس ....
واروِ أسلافك الراقدين ..... إلى أن تردّ عليك العظام؟
لا تصالح ... لو ناشدتك القبيلة ...
باسم حزن "الجليلة" .. !!
أن تسوق الدهاء ... وتُبدي لمن قصدوك القبول ....
سيقولون .... ها أنت تطلب ثأراً يطول ....... فخذ الآن ما تستطيع .....
قليلاً من الحق ... في هذه السنوات القليلة ...
إنه ليس ثأرك وحدك .... لكنه ثار جيلٍ فجيل
وغداً .... سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً ... يوقد النار شاملةً .. يطلب الثار .. يستولد الحق ...
.. من أضلع المستحيل .....
لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة .... إنه الثأر ....
تبهت شعلته في الضلوع ... إذا ما توالت عليها الفصول .... ثم تبقى .. ! .. يد العار مرسومة بأصابعها الخمس فوق الجباه الذليلة
لا تصالح ولو حذّرتك النجوم ....
ورمى لك كهّانها بالنبأ ... كنت أغفر لو أنني متُّ .. ما بين خطأ الصواب وخطأ الخطأ ....
لم أكن غازياً ... لم أكن أتسلل قرب مضاربهم ...
أو أحوم وراء التخوم .... لم أمدّ يدٍ لثمار الكروم ...
أرضَ بستانهم لم أطأ ... !! ..
كان يمشي معي ثم صافحني .. ! ..
ثم سار قليلاً ... ولكنه في الغصون اختبأ؟ ........ فجأةً ... ثقبتني قشعريرة .. بين ضلعين .. ! ...
واهتَّز قلبي ... كفقاعة وانفثأ ....... وتحاملت حتى احتملت على ساعدي ...
فرأيت ابن عمي الزنيم ... واقفاً يتفشى ... بوجه لئيم ... لم يكن في يدي حربةً .... أو سلاح قديم .....
لم يكن غير غيظي ... ! .. الذي يتشكى الظمأ
لا تصالح ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائره ..... النجوم لميقاتها ... والطيور لأصواتها .... والرمال
لذراتها ... والقتيل لطفلته الناظرة .....
كل شيء تحطم في لحظة عابرة ..... الصبا ....
بهجة الأمل ... صوت الحصان ... التعرف بالضيف ......
.... همهمة القلب حين يرى برعما في الحديقة يذوي .. ! ......
الصلاة لكي ينزل المطر الموسميّ ...
مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ .. وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة ...
كل شيء تحطم في نزوةٍ فاجرة ....
والذي اغتالني ليس رباً .... ليقتلني بمشيئته ...
ليس أنبل مني ليقتلني بسكينته ...
ليس أمهر مني .. ليقتلني باستدارته الماكرة .......... !!
لا تصالح ..
فما الصلح .. إلا معاهدةٌ بين ندين ... في شرف القلب ....
لا تُنتقص ..... والذي اغتالني .. محضُ لص ... سرق الأرض .. من بين عينيّ ... والصمت يطلق ضحكته الساخرة
لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ ...
والرجال التي ملأتها الشروخ .. ! ..
هؤلاء يحبون طعم الثريد ...
وامتطاء العبيد ....
هؤلاء تدلت عمائمهم فوق أعينهم ....
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ .. ! ..
لا تصالح ...
فليس سوى أن تريد .... أنت فارس هذا الزمان الوحيد ...
وسواك المسوخ! ..
لا تصالح ... !!
لا تصالح ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ن_س]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 12:35 ص]ـ
شكرا أخي ,ولكن أحب أن أقول أن هذه الأبيات للشاعر "أمل دنقل" الذي ولد بصعيد مصر عام 1940 وتوفي عام 1983 بمعهد السرطان بالقاهرة ,والأبيات من ديوان "أقوال جديدة عن حرب السويس".(/)
سؤال: (أيا من يدعي الفهم) أم (ألا من يدعي الفهم)؟
ـ[أبو دجانة]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 03:31 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد معرفة اسم هذه القصيدة هل هو (أيا مَن يدعي الفهم) أم (ألا مَن يدعي الفهم)؟
فقد قرأت شرحًا لها بـ ألا وليس بـ أيا
فما الصحيح
علمًا بأن (ألا) هنا للتنبيه
جزاكم الله خيرًا
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ
الصحيح:
أيا من يدعي الفهم
-------
فإن وجدتها ب: ألا من يدعي
فليتك تكمل بقية البيت أو الابيات
لأن ألا تتطلب هنا أن تتبعها يا: ألا يا من يدعي الفهم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 03:45 م]ـ
لأن ألا تتطلب هنا أن تتبعها يا: ألا يا من يدعي الفهم
هل هذه قاعدة مطردة؟
إليك هذا الرابط ( http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2280)
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:05 م]ـ
هل هذه قاعدة مطردة؟
إليك هذا الرابط ( http://www.islamway.com/?iw_s=article&iw_a=view&article_id=2280)
القصيدة في مقامات الحريري و هي كما أشرت: أيا من يدعي
أما بخصوص القاعدة فأنا لست ضليعا في مصطلحات النحو و قواعده
لكن سليقتي في هذا الموضع لا تسمح لي باستخدام ألا دون إلحاق حرف النداء بها (يا) ..
تحيتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:13 م]ـ
القصيدة في مقامات الحريري و هي كما أشرت: أيا من يدعي
أما بخصوص القاعدة فأنا لست ضليعا في مصطلحات النحو و قواعده
لكن سليقتي في هذا الموضع لا تسمح لي باستخدام ألا دون إلحاق حرف النداء بها (يا) ..
تحيتي
السلام على الباز ,
ألا حرف استفتاح وتنبيه ولا يشترط أن يليها نداء
يقول عمرو بن كلثوم:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا = ولا تبقي خمور الأندرينا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:28 م]ـ
الصحيح:
أيا من يدعي الفهم
-------
فإن وجدتها ب: ألا من يدعي
فليتك تكمل بقية البيت أو الابيات
لأن ألا تتطلب هنا أن تتبعها يا: ألا يا من يدعي الفهم
نعم هي كما قال أخي " الباز " والمعنى يؤكد ذلك، ولقد ذكرها الذهبي في " معجم الشيوخ " وإليك ما جاء فيه:
عليّ بن محمّد الحلبي علاء الدّين البُصْبُص، مؤدّبي. كانَ من أحْسَنِ الناس خَطّاً وأخْبَرهم بتعليم الصبيان. أَقَمْتُ في مكْتَبِهِ أربعة أعوام وتعلَّم عنده خلائق. ولم يكن في دينه بذاك.
مات في حدود سنة تسعين وستمائة عن نحوٍ من ثمانين سنة.
أنشدنا مؤدِّبُنا عليّ بن محمّد في سنة اثنتين وثمانين وستمائة للحَرِيري:
(الهزج):
أَيَا من يدّعِي الفهْم ... إلى كم يا أخا الوَهْم
تُعَبِّي الذَّنبَ والذّمَّ ... وتُخْطي الخطأَ الجَمَّ
أما بانَ لك العَيْبُ ... أما أنذَرَك الشَّيْبُ
وما في نُصْحِه رَيْبُ ... ولا سَمْعكَ قَدْ صُمَّ
أما نادَى بك الموتُ ... أما أسْمَعَك الصَّوْت
أما تَخْشى مِنَ الفَوْت ... فتَحْتَاطُ وتَهْتَمَّ
وإن لاح لك النَقْشُ ... مِن الأصفر تهْتَشَّ
وإن مَرَّ بك النَّعْش ... تَغَامَمْتَ ولا غَمَّ
تُعاصِي الناصحَ البرّ ... وتعْتاصُ وتَزْوَرّ
وتنْقَاد لمَن غَرَّ ... ومن نام ومن نمَّ
وتسعى في هوى النَّفْس ... وتَحْتَال على الفِلْس
وتنْسَى ظُلْمة الرمْس ... ولا تَذْكُر ما ثَمَّ
كأنِّي بِكَ تَنْحطّ ... إلى اللَّحد وتنْقَطّ
وقد أَسلَمك الرَّهْط ... إلى أضْيقَ مِن سُمّ
وأنْشَدناها مُسْنَدة: خديجة العالمة، أَنَا أَبو نصر الشيرازي، أَنَا محمّد بن أسعد، أَنَا أَبو محمّد القاسم بن عليّ الحَريري لنفسه فذكرها.
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:47 م]ـ
السلام على الباز ,
ألا حرف استفتاح وتنبيه ولا يشترط أن يليها نداء
يقول عمرو بن كلثوم:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا = ولا تبقي خمور الأندرينا
بارك الله فيك أخي بحر الرمل
لكن لاحظ أني قلت يلزمها
إلحاق حرف النداء بها في هذا الموضع الذي تبعتها فيه مَنْ (الإسم الموصول أو حتى اسم الإستفهام)
وليس شرطا دائما أن يتبعها النداء ..
ولعلك توافقني أن اللسان لا يستسيغ أن يقول: ألا الذي يدعي الفهم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:49 م]ـ
السلام على الباز ,
ألا حرف استفتاح وتنبيه ولا يشترط أن يليها نداء
يقول عمرو بن كلثوم:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا = ولا تبقي خمور الأندرينا
وهذا ما أعتقده
جزاكم الله خيرًا
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:52 م]ـ
وهذا ما أعتقده
جزاكم الله خيرًا
الأمر يتعلق بما بعدها في التعبير
ولهذا طلبت من الاخ في أول رد أن يفيدنا ببقية الأبيات
حتى نتأكد من التعبير وهل يجوز فيه ألا وبعد الإطلاع عهلى القصيدة و الابيات اتضح لي أنه لا يجوز
و كله من السليقة:)(/)
هل الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى؟
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
عندما يأتي أحدهم لينتقص من قيمة الشعر العربي الأصلي (العمودي) يذكر أن القدماء بينوا حدود الشعر بقولهم:"الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى".
أي: طالما أتى الإنسان بالشكليات (الوزن والقافية) فهو شاعر.
أي لا قيمة جمالية أو فنية أو تصوير أو خيال أو جاذبية، أو قيمة تجديد وتحديث.
فلذلك هم يدعون إلى "عصر النثر"الذي يخلصهم من التقليد والتضييق والتقيد بحدود بعيدة عن تحقيق ذات الإنسان وما تصبو إليه مشاعره الصادقة ..
فماذا تقولون؟
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك
ليتهم اكتفوا بالدعوة إلى النثر و تركوا الشعر
لكنهم يريدون أن يلصقوا نثرهم ظلما و تعسفا بالشعر
بمسميات مختلفة براقة فمرة الشعر المنثور و مرة النثر الشعري
وهكذا ..
لا يريدون أن يتركوا ما لا يعرفون إلى ما يعرفون كما فعل العلامة الاصمعي
بتركه تعلم العروض نزولا عند نصيحة مستترة من الفراهيدي وإنما يريدون
أن يجردوا الشعر من أصوله و من جماليته لمجرد أنهم لا يستطيعونها لقصورٍ فيهم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 03:01 ص]ـ
عندما يلتمسون عذرًا في الفرار من الوزن والقافية فإنهم يُقِرُّون بدءًا بالعجز عن التذوق للنغم الكامن في هذه اللغة الشاعرة الشريفة، ثم يقرون بالعجز عن فهم المعاني التي تنضوي عليها ألفاظ القصيد؛ ذلك أن الشعر في سليقة العرب هو نغم كلامها، وليس يكون نغمٌ إذا خلا الكلام من الوزن والقافية، ثم تأتي الدلالات والمعاني تسوق أمامها المشاعر، ومع ذلك فالشعر مثل أي كلام نكتبه فيه الحَسَن وفيه القبيح: فحسنه حسن وقبيحه قبيح.
والسؤال هو: أين هذا الصرح الشامخ من العبث المسمى شعرا منثورا أو حرا أو .... ؟
لا عيب في عجز المرء عن اللحاق بركب الشعر والشعراء على ناقة الوزن الذلول، فهذه مقدرته ولا ضير عليه أن يركب حمار الشعر (أعني الرجز)، فإذا استعصى عليه حماره فليمش مشيا وليقل خيرا أو ليصمت.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 08:54 ص]ـ
الباز، منصور مهران،
حياكما الله.
على فكرة أنّي لا أنكر جماليات بعض الشعر الحر، أو التفعيلة، أو قصيدة النثر، لكن هذا المجال ضيق جداً وهو مركبة يركبها القاصي والداني، ويتبعها من أراد ألا يلتزم بإقامة وزن؛ لأن إقامة الوزن يدعوهم لتحصيل مخزون لغوي يسعف أفكارهم (إن كان لديهم أفكار) فأما النثر فيخلصهم من كل ورطة:"فإذا لم تفهم الأبعاد اللانهائية والآفاق العميقة لنصوصهم فإنك سطحي غير مثقف، وغير جدير بتذوق الأدب الراقي والفن الجميل".
ثم إنهم ذكروا هذا القول الضيق الذي لا يعبر عن الكثير
"الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى"
متناسين (القفلة) وهي عبارة:"يدل على معنى"وهنا تكمن الدلالات التي يجب أن يقفوا عندها، لا أن يهملوها.
سبحان الله!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:51 ص]ـ
ليس (شعر التفعيلة) إلا شكلاً من أشكال الإيقاع العربي، استُلّ من الأوزان العربية المعروفة. فهو يستخدم ذات الجملة الإيقاعية (التفعيلة) المستخدمة في تشكيل أوزان الشعر العربي. والفارق بين الطريقتين فارق شكلي ليس إلا.
ولكنني أشير إلى حقيقة يغفل عنها معظم شعراء التفعيلة، وهي أن إيقاع التفعيلة الواحدة هو إيقاع ساذج بسيط، تتكرر فيه الجملة الإيقاعية (التفعيلة) على طول القصيدة (ولاسيما القصائد المدوّرة). وشعراء التفعيلة لا يستخدمون من الإيقاعات المعروفة سوى سبع جمل إيقاعية على أعلى الاحتمالات، (وربما لم يتجاوز أحدهم إيقاع الرجز والمتدارك)، فخسروا بذلك عدداً كبيراً من إيقاعات الشعر العربي المركّبة، التي لا يصح الكتابة عليها بطريقة الشعر الحر، كإيقاع البحر الطويل والبسيط والخفيف والمنسرح والمخلّع والمديد والمجتث والمضارع والمقتضب، وهي أنضج وأسمى من الإيقاعات الساذجة كما يعرف ذلك من له أدنى معرفة بعلوم الموسيقى. بل هي في رأينا ما يميّز شعرنا العربي عما سواه!
أما ما يسمونه "قصيدة النثر"، وأوفق أسمائها هو: (النثيرة)، فهي من أشكال الكتابة النثرية، مهما حُمّل فيها الكلام من المعاني الشعرية.
ولا نحجر على العقول في اختيار الشكل الفني للكتابة، إلا أن ما يسوء العربيّ؛ تطرفهم في مقت كل ما يمت إلى تراثنا بصلة، (ومن مقت شيئاً عاداه)، وإغراق شعراء اليوم في الغموض المقصود لذاته، الذي يتنافى مع لغة البيان؛ مما أفقد الشعر العربي الحديث معظم قرائه.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:32 م]ـ
التعريف تجريدي وموضوعي ولا يتدخل في قيمة الشعر المنظوم من حيث الجماليات والصور, وهذا هو أسلوب التعريف في كل المجالات. وما دام المنظوم داخلا في التعريف فهو شعر حتى وإن لم يدفع فيه أحد فلسا. وصدق الشاعر حين قال: الشعراء أربعة. وتعرفون قصة الأبيات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 11:03 ص]ـ
يقول الزهاوي:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه .... فليس خليقا أن يقال له شعر
ويقول شوقي:
والشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفة ..... أو حكمة فهْو تقطيع وأوزان
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 01:35 م]ـ
وما الحد الأدنى لهذه الأشياء؟ سؤال لن تجدوا له جوابا - أبدا. ولذلك كانت التعاريف تجريدية كما ذكرت لكم, وانظروا مثلا إلى تعريف الصلاة في الفقه:
عِبَادةٌ تتضمَّنُ أقْوالاً وأفْعَالا مَخْصُوصَةً، مُفْتَتَحَةٌ بِالتَّكْبِيْرِ مُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيْمِ.
فيمكن أن يأتي قائل ويقول: إذا لم تخشع في صلاتك ولم تستحضر عظمة الله فليست تلك بصلاة. ولكن هذا ليس تعريفا.
لا بد أن تدرسوا صناعة المعجم والتعريفات حتى تتضح لكم هذه النقطة المهمة. (ليس استنقاصا منكم) بوركتم.
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:27 م]ـ
يقول الزهاوي:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه .... فليس خليقا أن يقال له شعر
ويقول شوقي:
والشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفة ..... أو حكمة فهْو تقطيع وأوزان
يدل البيت السابق لأحمد شوقي على أن الشعر حتى و في أسوأ حالاته لا يخلو من الأوزان وتقطيعها العروضي , وهذا خير ردٍ لمن يسمّون نثرهم شعراً
ـ[أبو عبد الرحمن2]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 01:05 ص]ـ
أخي عبد القادر
بارك الله فيك هو كما قلت
و لكن لتعلم أن اللغة العربية بكل مقوماتها و ما فيها من إبداع و بلاغة
و شعر محفوظة بحفظ الله لكتابه
فبقاء الإبداع في لغة العرب دليل الإعجاز القرآني(/)
|| ملاحظات الهاتف النقال ||
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام ...
كيف حالكم؟
طبتم وطاب ممشاكم وسعدت أحوالكم بحول من لا حول إلا منه وبه ...
منذ فترة وأنا أقوم بكتابة أجمل الأبيات التي أقرأها في هاتفي النقال تترى يوما بعد يوم ...
فرأيت ألا أبخل بها على الأحبة في الفصيح
قال النابغة:
أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتَدِ = عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ
أَفِدَ التَرَجُّلُ غَيرَ أَنَّ رِكابَنا = لَمّا تَزُل بِرِحالِنا وَكَأَن قَدِ
زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً = وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ
سجلت هذه الأبيات لإقوائها
قال الشاعر:
سأطلُبُ بُعد الدَّارِ عنكُم لتقرُبُوا = وتسكُبُ عينايَ الدموعَ لِتَجمُدَا
وقال مجنون بني عامر:
ولقدْ هممَتُ بقتلِها من أجلها = كيْما تكونَ خصيمتي في المحْشَرِ
حتَّى يطولَ علَى الصراط وقوفُنا = فتلَذّ منها مُقْلتايَ بمنظَرِ
ثمَّ ارتجعتُ فقلتُ روحي روحُها = لمّا همَمْتُ بقتلِها لم أقْدرِ
ابراهيم بن هرمة:
قَد يُدرِكُ الشَرَفَ الفَتى وَرِداؤُهُ = خَلَقٌ وَجَيبُ قَميصِهِ مَرقوعُ
بيت عن ألف ...
وما أروع تخميس السيد رضا الهندي لقصيدة ابن زيدون ...
ساق المطايا بنا للشام حادينا = ولا محام لنا إلاّ أعادينا
لم يبق من إخوتي حام فيحمينا = أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وجار حكم الليالي بعدهم فينا
فسوف نقضي الليالي بعدهم أرقا = ونملا القلب من تذكارهم حرقا
كنا جميعا فأضحى جمعنا فرقا = سرعان ما عاد ذاك الشمل مفترقا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
هل ينجلي ليل همي عن صباحهمُ = وهل لهم غدوة عقبى رواحهمُ
وكيف والارض فاضت من جراحهمُ = مَنْ مبلغُ الملبسينا بانتزاحهم
وجدا يبزُّ كرانا من مآقينا
كم من يدٍ بعدهم مُدَّتْ لتسلبنا = ستر الوجوه وضرب السوط جلببنا
وأظمأونا فعاد الدمع مشربنا = وقد خلعنا رداء الصبر أعقبنا
ثوبا من الحزن لا يبلى ويبلينا
يا من تفانوا إلى جنب الفرات ظما = وروَّوا البيض في يوم الكفاح دما
مضوا عطاشى ولكن روَّوا الخذما = ليسق عهدكم صوب الغمام فما
سقاكم النهر عذب الماء ظامينا
كنا وكنتم وكان العيش قد نعما = بكم وثغر الليالي كان مبتسما
كنا لكم يا أحباء النفوس كما = كنتم لانفسنا أنفاسهنّ وما
كنتم لارواحنا إلاّ رياحينا
فالهمُّ طول الليالي لا يبارحنا = والذكر إن لا يماسينا يصابحنا
نال الشماتة فينا اليوم كاشحنا = بنْتُمْ وبنَّا فما ابتلَّت جوانحنا
كلا ولا أورقت يوما أمانينا
كنا ولا حادثات الدهر تطرقنا = ولا لياليه بالارزاء ترمقنا
واليوم عادت سهام الخطب ترشقنا = بالامس كنّا ولا يُخشى تفرقنا
واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا
كم أنجم منكمو فوق الثرى ركدت = وكم بدور بأبراج الرماح بدت
وقد أفلتم وفيكم كربلا سعدت = حالت لفرقتكم أيامنا فغدت
سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
يتبع ... حتى لا يمل القارئ
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:01 م]ـ
ومن آخر ما وردني ..
كلام جميل أعجبني .. لعباس محمود العقاد ..
صغير يبتغي الكبرا ... كبير ود لو صغرا
وخال يبتغي عملاً ... وذو عمل به ضجرا
ورب المال في تعب ... وفي نصب من افتقرا
فهل حاروا مع الأقدار ... أم هم عارضوا القدرا
شكراً للموضوع والإختيار أخي رسالة الغفران
ـ[آمال الجزائر]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
شكرا على اختيارك ....
والله أبيات في القمة.
تقبل مروري أخي رسالة الغفران.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:38 م]ـ
سامحك الله أخي لقد نكأْتَ جُرحاً غائراً ... أذكر أني كنت أكتب ما يُعجبني من أبيات في الجوال سرداً دون تصنيف , اللهم إلا فاصل بين الأبيات و الأخرى ...
و في يوم مشؤوم أصاب المرض جوالي فنقلتُه للمستشفى ... و لكن للأسف فقد استشرى المرض مما أدى إلى فقد الذاكرة و فقدان كل ما دونته ..... و كنت قد دونت ما تجاوز المئة قافية ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 04:49 ص]ـ
أهلا بكم جميعا ...
شكرا جزيلا لكم ...
أما الآن؛ نكمل المشوارَ معَ ملاحظاتٍ أخرى
يقول قيس بن ذريح:
إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً = وَحَسبُكِ مِن عَيبٍ لَها شَبَهُ البَدرِ
لَقَد فُضِّلَت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما = عَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِ
إِذا ما مَشَت شِبراً مِنَ الأَرضِ أَرجَفَت= مِنَ البُهرِ حَتّى ما تَزيدُ عَلى شِبرِ
لَها كَفَلٌ يَرتَجُّ مِنها إِذا مَشَت = وَمَتنٌ كَغِصنِ البانِ مُضطَمِّرُ الخَصرِ
جميل أليس كذلك؟
ومما قاله ديك الجن الحمصي وينسب للإمام علي بن أبي طالب:
تَمَتّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا يَكُنْ = عليكَ جَوىً في الصَّدْرِ حينَ تَبينُ
وخُنْها وإنْ كانتْ تَفِي لكَ إنّها = على قِدَمِ الأَيّامِ سوفَ تَخُونُ
وإِنْ هي أَعْطَتْكَ اللَّيانَ فإنّها = لغيرِكَ مِنْ خُلاَّنِها سَتَليِنُ
وإِنْ حَلَفَتْ لا يَنْقُصُ النّأْيُ عَهْدَها = فليس لمخْضُوبِ البَنَانِ يَمينُ
وإِنْ سَكَبَتْ يومَ الفِراقِ دُموعَها = فليس لَعَمْرُ اللّهِ ذاكَ يَقينُ
( ops
وأجاد البحتري أو عبد الصمد بن المعذل * حينما قال:
إِنَّ السَماءَ إِذا لَم تَبكِ مُقلَتُها = لَم تَضحَكِ الأَرضُ عَن شَيءٍ مِنَ الخُضُرِ
وَالزَهرُ لا تَنجَلي أَحداقُهُ أَبَداً = إِلّا إِذا مَرِضَت مِن كَثرَةِ المَطَرِ
عبدالصمد بن المعذل: شاعر عابسي توفي قبل أبي عبادة بـ4 سنين فلا أدري هذا الشعر لأيهما أقرب ...
وما أجمل قول المتنبي:
قَد شَرَّفَ اللَهُ أَرضاً أَنتَ ساكِنُها = وَشَرَّفَ الناسَ إِذ سَوّاكَ إِنسانا
يتبع بحول الله ...(/)
القصيدة القرمحشدية
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 11:06 ص]ـ
الشيخ حسين بن عبد النبي بن عمر الحلبي الأصل الدمشقي المعروف بابن الشعال إمام السلطان، العالم المشهور.
وكان أبوه عبد النبي خادم نبي الله يحيى بن زكرياء عليهما السلام وكبير الشعّالين بجامع بني أمية
ونشأ حسين هذا ولزم الاشتغال حتى برع في الفنون وخصوصا القراءات وكانت قراءته جيدة وصوته حسنا.
وكان رجل رومي ورد إلى دمشق فأحدث له بعض قضاة الشام إمامةً بجامع بني أمية فكان يقرأ الفاتحة ويقول: ولا الضالَّين بفتح اللام على صيغة التثنية، وكان يقول أيضا: غير المغضَوْب بفتح الضاد وسكون الواو. فأنكر الناس عليه، ففرغ لحسين هذا عن وظيفة الإمامة المذكورة، وباشرها مدة،
وكان إذ ذاك مع حداثة سنة متصنعاً في أسلوبه، متعظّماً جداً، وله دعوى عريضة ودخول في أبواب لم يحم حولها، ومنها: الشعر، حتى نظم قصيدته المشهورة في مدح السيد الشريف محمد بن السيد برهان الدين قاضي القضاة بالشام، وهي من أعجب ما سُمع من القول، وتعرف في هذه البلاد بالقصيدة القرمحشدية.
وأثبتها هنا لما اشتملت عليه من العجب العجاب وهي قوله:
محمدٌ قِرْمُ حَشدٍ*مُحدّثٌ نجل حبرٍ*مطهّرٌ حدْثُ جزرٍ*مُصدَّرُ الحُكْمِ مسبارْ
سِطاعُ سعدك سلعٌ*سِماكُ سَمْحِكَ سَرْحٌ*سكات سرّك سهم*سماط سجلك مدرارْ
نجاف نجدك نجحٌ*نطاف نسلك نهر*نجار نهجك نور*نقاط نجلك مكثار
نقاب نعتك نشر*نحاس نجرك نقع*نبال ندحك نظم*نفاس نكحك مذكار
شعاب شرّك شقص*شمال شهمك شرخ*شعار شبحك شكد*شقاب شهدك ممهار
صدار صمدك صوف*صنار صبرك صدع*صراط صدقك صتم*صحاب صفقك مقدار
مطاع مردك محض*مخاض معقك مخض*ملاك ملكك ملك*ملاع مجرك مضمار
دثار دينك دبس*دلاص دِبرك دمخ*دعاف دبسك دبل*دبار دَبرك مسعار
مهار معرك نتك*ملاط مرحك ملح*معاس معدك مهد*ملاح مصرك معشار
دوام دولك درس*دبار دبرك دعص*دوام درّك درد*دلاس دهنك معطار
جراد جزلك جزر*جماع جلك جفل*جبار جرسك جبل*جراب جلبك مهدار
وهذا آخرها والحمد لله على التمام وقد شرحها الأديب أبو بكر العمري ... شرحا مستوفيا لخرافاتٍ ابتدعها. وقال في ديباجة الشرح: الحمد لله الذي خلق العقل، وأودعه من أحب من هذا الحيوان الناطق، وجعله زينة للنوع الإنساني، وميّز به الصاهل والناهق .. إلى آخر ما قاله. ثم أخذ في شرح الأبيات وبالجملة فهو شرح غريب الوضع.
واجب منزلي:
اشرح من كلمات القصيدة ما استعصى عليك فهمه!! ;)
فأنا لم أفهم شيئاً:)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 11:36 ص]ـ
علمني شيخي محمود محمد شاكر - رحمه الله - أن المرء يحتاج أحيانا إلى ما يستنهض به همته؛ لأننا لا نصبر على نمط واحد في حيواتنا: العقلية والنفسية والبدنية، فلا بد للعاقل أن يجدد نشاطه لئلا يسأم سأم اليائس. فكانت طريقته العلاجية أنه في رحلة القراءة يجد أشياء أقرب إلى الهزل وأفعال النوكى وأقوالهم فكان يؤخرها عن نفسه في أوقات الجدّ، ويدخرها إلى ساعة الفتور الذهني فيتناول شيئا منها ويقرأ بعينيه ويضحك حتى إذا أخذت النفس راحة من عنائها أو سأمها عاد إلى القراءة كأنما نشط من عقال، وتجدون آثار هذا التصرف العجيب جليا في كتابه (أباطيل وأسمار).
وإنني منذ الساعة أتأمل هذه القصيدة القِرْمحشدية وأضحك ثم أدعو الله أن يملأ قلب أخي د.عمر خلوف، سرورا وطمأنينة كما سرني اليوم وسرَّى عني، ولمّا أفقت من الملال جئت أسطر هذه الكلمات جمعا بين النفع والفكاهة - كما صنع صاحب هذا الموضوع الطريف - وبالله التوفيق.
ـ[تيما]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 11:37 ص]ـ
واجب منزلي:
اشرح من كلمات القصيدة ما استعصى عليك فهمه!! ;)
فأنا لم أفهم شيئاً:)
:)
ليس قبل أن تضع لنا إجابة نموذجية يا دكتور ..
أقسم أنني ما فهمت منها شيئا
الشيء الوحيد الذي استنتجته من النظرة الأولى أن كل بيت (هل يجوز أن يُسمى بيتا؟؟) جمع كلمات تبدأ بنفس الحرف.
وأرى أن من كتب هذا الشيء (هل يجوز أن يُسمى قصيدة؟؟) انصرف إلى جمع الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف ونسي ضرورة أن يخرج بمعنى.
الحمد لله أن القافية سليمة
سلمت يا دكتور
.
.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 02:10 م]ـ
ممتع أستاذنا د/ عمر .. هي كما قال الشيخ منصور من المُسلّيات ..
ذكَّرني بشعر بعض مدّعي الرمزية ..
(الحمد لله الذي خلق العقل، وأودعه من أحب من هذا الحيوان الناطق، وجعله زينة للنوع الإنساني،)
دامت فوائدكم ..
ـ[المستبدة]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 03:19 م]ـ
لك أن تتخيل أستاذي الكريم ..
حين أقرأ مثل هذه القصيدة .. ورأسي يضج بأبجديات
رسالة تبحث عني .. بين أمهات الكتب، بين الأوراق والأقلام ..
بين أسئلة وفروض لا تغادرني في صغيرها ولا كبيرها ..
ثم آتي هنا لأقرأ مثل هذه:
محمدٌ قِرْمُ حَشدٍ*مُحدّثٌ نجل حبرٍ*مطهّرٌ حدْثُ جزرٍ*مُصدَّرُ الحُكْمِ مسبارْ
سِطاعُ سعدك سلعٌ*سِماكُ سَمْحِكَ سَرْحٌ*سكات سرّك سهم*سماط سجلك مدرارْ
نجاف نجدك نجحٌ*نطاف نسلك نهر*نجار نهجك نور*نقاط نجلك مكثار
نقاب نعتك نشر*نحاس نجرك نقع*نبال ندحك نظم*نفاس نكحك مذكار
شعاب شرّك شقص*شمال شهمك شرخ*شعار شبحك شكد*شقاب شهدك ممهار
صدار صمدك صوف*صنار صبرك صدع*صراط صدقك صتم*صحاب صفقك مقدار
مطاع مردك محض*مخاض معقك مخض*ملاك ملكك ملك*ملاع مجرك مضمار
دثار دينك دبس*دلاص دِبرك دمخ*دعاف دبسك دبل*دبار دَبرك مسعار
مهار معرك نتك*ملاط مرحك ملح*معاس معدك مهد*ملاح مصرك معشار
دوام دولك درس*دبار دبرك دعص*دوام درّك درد*دلاس دهنك معطار
جراد جزلك جزر*جماع جلك جفل*جبار جرسك جبل*جراب جلبك مهدار
لك أن تتخيّل كيف قلبت هذه القصيدة ما قلبت ..
فصارت الألف ياءً وصار الغين قافا!!
وصرتُ أهذي بـ:
صدار صمدك صوف*صنار صبرك صدع*صراط صدقك صتم*صحاب صفقك مقدار
صدار صمدك صوف*صنار صبرك صدع*صراط صدقك صتم*صحاب صفقك مقدار
تحيتي أستاذي الفاضل ..
شكرا لإبتسامة أضأتها بين ركام ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 08:46 م]ـ
باحث عروضي وباحث في الغريب .. !
وكيف يُشرح ما استعصى؟!
لم أفهم حتى (القرمحشدية) ... ولكن سأحاول ابتداءاً من العنوان ...
هل هي تعني (ظرف مكاني) .. منطقة أو إثنتان مدمجتان؟
ساعدني يا د. عمر لأصل
وبعيداً عن الواجب المنزلي
فعلى الرغم من عدم فهمنا لها .. أشعر أن لكل بيت معنى حقيقي ..
الأمر فقط يستلزم بحث في هذا (السجع) من الكلمات ..
دمت متألقاً .. منيراً للفكر ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:14 م]ـ
علمني شيخي محمود محمد شاكر - رحمه الله - أن المرء يحتاج أحيانا إلى ما يستنهض به همته؛ لأننا لا نصبر على نمط واحد في حيواتنا: العقلية والنفسية والبدنية، فلا بد للعاقل أن يجدد نشاطه لئلا يسأم سأم اليائس. فكانت طريقته العلاجية أنه في رحلة القراءة يجد أشياء أقرب إلى الهزل وأفعال النوكى وأقوالهم فكان يؤخرها عن نفسه في أوقات الجدّ، ويدخرها إلى ساعة الفتور الذهني فيتناول شيئا منها ويقرأ بعينيه ويضحك حتى إذا أخذت النفس راحة من عنائها أو سأمها عاد إلى القراءة كأنما نشط من عقال، وتجدون آثار هذا التصرف العجيب جليا في كتابه (أباطيل وأسمار).
وإنني منذ الساعة أتأمل هذه القصيدة القِرْمحشدية وأضحك ثم أدعو الله أن يملأ قلب أخي د.عمر خلوف، سرورا وطمأنينة كما سرني اليوم وسرَّى عني، ولمّا أفقت من الملال جئت أسطر هذه الكلمات جمعا بين النفع والفكاهة - كما صنع صاحب هذا الموضوع الطريف - وبالله التوفيق.
أساتذي د. منصور مهران
أسعد الله قلبك، وأزال همك وغمك، وأضحك على الدوام سنك
فقد أسعدني دعاؤك، وسرّتني مداخلتك
نفع الله بك
ورحم شيخ العربية، فقد كان بصيراً بما ينفع النفوس ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:24 م]ـ
باحث عروضي وباحث في الغريب .. !
وكيف يُشرح ما استعصى؟!
لم أفهم حتى (القرمحشدية) ... ولكن سأحاول ابتداءاً من العنوان ...
هل هي تعني (ظرف مكاني) .. منطقة أو إثنتان مدمجتان؟
ساعدني يا د. عمر لأصل
وبعيداً عن الواجب المنزلي
فعلى الرغم من عدم فهمنا لها .. أشعر أن لكل بيت معنى حقيقي ..
الأمر فقط يستلزم بحث في هذا (السجع) من الكلمات ..
دمت متألقاً .. منيراً للفكر ..
:)
ليس قبل أن تضع لنا إجابة نموذجية يا دكتور ..
أقسم أنني ما فهمت منها شيئا
الشيء الوحيد الذي استنتجته من النظرة الأولى أن كل بيت (هل يجوز أن يُسمى بيتا؟؟) جمع كلمات تبدأ بنفس الحرف.
وأرى أن من كتب هذا الشيء (هل يجوز أن يُسمى قصيدة؟؟) انصرف إلى جمع الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف ونسي ضرورة أن يخرج بمعنى.
الحمد لله أن القافية سليمة
سلمت يا دكتور.
سلمتم أخوتي الأكارم
القرم: السيد المعظّم
والحشد: الجماعة من الناس
والخدل: العظيم
والخبر: العليم
وهكذا ....
أؤكد لكم أن لجميع ألفاظ القصيدة معان قاموسية، يمكن الرجوع إليها واحدة واحدة .. وإن كنتُ لا أريد أن أفعل ذلك بنفسي، لعلمي أن لا فائدة تُرجى من مثل هذا العلم!!!
ويمكن الرجوع إلى ما وضعه محقق (تراجم الأعيان) على هوامش هذه القصيدة من شرح.
أسعد الله أيام الجميع وأوقاتهم
ورزقهم السعادة والسرور
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 10:01 م]ـ
شكر الله لكم جهدكم أخي الحبيب د. عمر خلوف في الغوص بحثاً عن الدرر في تراثنا الأدبي ..
فلاشك أن لكل أثر فيه فوائد جليلة يستفيد منها طلابها ..
جزيت خيراً.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 07:41 ص]ـ
وجزاك عنا كل خير أخي الحبيب أحمد
بارك الله فيك
ـ[خميس جبريل]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 11:47 م]ـ
كما عودتنا دائما أخي أبو عاصم ~ تغترف من كنوز التراث فتأتينا بما يتحفنا ويسعدنا ~
تذكرنا بالأصمعي و (صوت صفير البلبل)
ولكن استوقفتني تلك العبارات
وكان أبوه عبد النبي خادم نبي الله يحيى بن زكرياء عليهما السلام
؟؟؟؟؟؟
أما عن الشرح فلا طائل كما أوردت من ورائه فهو على سبيل الاستئناس
وإن كنتُ لا أريد أن أفعل ذلك بنفسي، لعلمي أن لا فائدة تُرجى من مثل هذا العلم!!!(/)
أبو العتاهية يبكي شبابه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 12:36 ص]ـ
أبو العتاهية
وُلد إسماعيل بن القاسم في عين التمر بالعراق سنة 130هـ، ونشأ بالكوفة، وقصد بغداد، واتّصل بالمهدي ومدحه ثمّ اتّصل بالهادي، وأخيراً اتّصل بهارون الرشيد.
امتاز شعر أبي العتاهية بالزُّهد والموعظة أوّلاً، وبالرثاء والهجاء والمدح والوصف والحِكَم والأمثال والغزل ثانياً. كان شعره سهل الألفاظ، قليل التكلّف حيثُ قال عن نفسه: «لو شِئتُ أنْ أجَعَلَ كلامي كُلَّهُ شِعراً لفَعَلت
قال وهو يبكي شبابه:
بَكَيْتُ على الشباب بدَمعِ عَيْني =فلَمْ يُغنِ البُكاءُ ولا النحيبُ
ألا لَيْتَ الشبابُ يَعُودُ يَوماً =فاُخْبِرَهُ بما فَعَلَ المَشيبُ
عريت من الشباب وكان غضّاً =كما يَعرى من الورق القضيب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 12:53 ص]ـ
.
وقال قطري بن الفجاءة:
.
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم = وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ = إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 01:04 ص]ـ
تسلم أخي القسام على هذا الاختيار الجميل
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 05:14 ص]ـ
امتاز شعر أبي العتاهية بالزُّهد والموعظة أوّلاً، وبالرثاء والهجاء والمدح والوصف والحِكَم والأمثال والغزل ثانياً.
هذا في مخرجاته.
أما في حياته فالتخنث أولا، ثم التزهد ثانيا.
وشعره كلام والعكس ينفع في هذا المقام ...
أجاد في أحيان، وسقط أحيان ...
ما يعجبني " ذات الأمثال ".
ـ[آمال الجزائر]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:35 م]ـ
بَكَيْتُ على الشباب بدَمعِ عَيْني ..... فلَمْ يُغنِ البُكاءُ ولا النحيبُ
فَيَا أَسَفًا أَسِفْتُ عَلَى شَبَابٍ ...... نَعَاهُ الشيْبُ والرأْسُ الخَضِيبُ
ألا لَيْتَ الشبابُ يَعُودُ يَوماً ....... فاُخْبِرَهُ بما فَعَلَ المَشيبُ
عريت من الشباب وكان غضّاً ... كما يَعرى من الورق القضيب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:08 م]ـ
غواص كالعادة أخي الحبيب محمد.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 12:28 ص]ـ
.
وقال قطري بن الفجاءة:
.
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم = وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ = إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
ومن لا ينتفض يُذمَم ويَغْرَم = وترفضهُ الشهادةُ في القِطاعِ
وما للعُرْبِ خيرٌ في حياةٍ = إذا ما عُدَ مِن عَرَبِ المَتاعِ
المَتَاع هنا: المتعة (أكل وشرب وملبس)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 01:38 م]ـ
سلمت يمناك أخي علي النقل المميز(/)
أبو الفتح البستي والدنيا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 01:16 ص]ـ
أبو الفتح البستي
نشأ البستي في منتصف القرن الرابع الهجري. هو أبو الفتح عليّ بن محمّد البستي، نسبه إلى بُست من بلاد كابل. وهو شاعر بارع وكاتب مجيد، واشتهر البستي بقصيدته «زيادة المرء» في الحكمة:
زيادة المرء في دنياه نقصان =وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له =فإن معناه في التحقيق فقدان
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً =بالله هل لخراب العمر عمران
ويا حريصاً على الأموال يجمعها =أنسيت أنّ سرور المال أحزان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها =فصفوها كدر والوصل هجران(/)
من منكم قرأ رواية حكومة الظل لمنذر القباني .. ؟
ـ[سديم2001]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 04:20 ص]ـ
من قرأها فليسعفني بما يأتي:
هل هي طويلة أم قصيرة .. ؟
هل هي سهلة وواضحة أم معقدة وغامضة .. ؟
ودمتم(/)
هنا نتدارس لاميّة عمر بن الوردي!
ـ[كاتزم]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 07:35 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لاميّة عمر بن الوردي من أجمل ما قرأت، وأحببت أن أتقاسم معكم جمالها في هذا الموضوع عبر نثر أبياتها مع المعاني.
وكي لا تمل النفس، سأضع 8 أبيات كل يوم مع الشرح، علما بأن عدد أبيات اللامية 80 بيتا.
علما بأن هذه القصيدة كتبها يوصي فيها ابنه، وقد جاء فيها من الدرر والحكم ما يسر الخاطر ويسري عن النفس في زماننا الأربد!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نبذة عن الشاعر (نقلا عن أحد المواقع)
هو عمر بن المظفر بن عمر زين الدين بن الوردي، الفقيه الشافعي الشاعر المشهور.
يتصل نسبه بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، ولِدَ في المعرة ونشأ في حلب وبها تفقه.
تولى القضاء مدة ثم عزل نفسه عنه بمحض إرادته.
كان رجلا ً صالحا ً كثير الخيرات، له مقام عظيم عند الناس بسبب ما كان عليه من الزهد والورع والخوف من الله تعالى
كان مولده سنة 689 هـ توفِّيَ بالطاعون سنة 749 هـ.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وهذه اللاميّة كاملة منشدةً:)
ملف MP3
http://www.4shared.com/file/83651462/aaafe623/laammiyyah.html (http://www.4shared.com/file/83651462/aaafe623/laammiyyah.html)
ولا تبخلوا بالدعاء.
ـ[كاتزم]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 07:47 ص]ـ
(1)
اعتزلْ ذِكرَ الأغاني والغَزَلْ وقُلِ الفَصْلَ وجانبْ مَنْ هَزَلْ
ودَعِ الذِّكرى لأيامِ الصِّبا فلأيامِ الصِّبا نَجمٌ أفَلْ
إنْ أهنا عِيشةٍ قضيتُها ذهبتْ لذَّاتُها والإثْمُ حَلّ
واترُكِ الغادَةَ لا تحفلْ بها تُمْسِ في عِزٍّ رفيعٍ وتُجَلّ
وافتكرْ في منتهى حُسنِ الذي أنتَ تهواهُ تجدْ أمراً جَلَلْ
واهجُرِ الخمرةَ إنْ كنتَ فتىً كيفَ يسعى في جُنونٍ مَنْ عَقَلْ
واتَّقِ اللهَ فتقوى الله ما جاورتْ قلبَ امريءٍ إلا وَصَلْ
ليسَ منْ يقطعُ طُرقاً بَطلاً إنما منْ يتَّقِ الله البَطَلْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المعاني:
- الفصل: القول الفصل أي القول القاطع الذي لا رجعة فيه.
- جانب: تحاشَ وابتعد عن.
- أفل: غاب، ويستخدم للكواكب في الغالب. وقال الله تعالى في التنزيل الحكيم على لسان سيدنا إبراهيم: "فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ"
- جلل: الجلل الأمر العظيم. وهي من الأضداد، إذ يقال أيضا للأمر الحقير أنه جلل.
- فتى: الفتى من كان بين المراهقة والرجولة. لكنها أيضا تعني صاحب النخوة والنجدة، وأظن أن هذا معناها في البيت هذا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ملحوظة:
في بعض النسخ وجدت البيت الثاني يقول "ودع الذكر" وفي نسخ أخرى لكن أقل شيوعا "ودع الذكرى". الثانية تتسق مع المعنى أكثر. فما رأي خبرائنا في المسألة؟
ولنا لقاء قريب بإذن الله مع بقية القصيدة.
ـ[تيما]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 09:32 ص]ـ
بارك الله فيك عزيزتي كاتزم
أتابع معك هذه النافذة، فكل ما يخص الشعر يشدني:)
وجميلة هذه الأبيات:
واتَّقِ اللهَ فتقوى الله ما جاورتْ قلبَ امريءٍ إلا وَصَلْ
ليسَ منْ يقطعُ طُرقاً بَطلاً إنما منْ يتَّقِ الله البَطَلْ
سلمتِ
.
.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:18 ص]ـ
أرى قسم الأدب هو المكان الأنسب لهذا الموضوع ,بارك الله فيك.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 02:49 م]ـ
شكرا لكم أستاذ كاتزم ..
من أوائل ما حفظتُ من القصائد الطوال، وأذكر ما قالته أستاذتنا معالي من إشادة الشيخ الألباني بها، ولكن فوجئت ببعض منتقدي عدد من أبياتها؛لذا سأواظب الحضور إن شاء الله هنا لعلنا نجد الفائدة معا ..
أما دع الذكرَ لأيام الهوى فهي في رأيي أنسب؛ لأن دع لـ .. مثل دع الذكرى لأيام الهوى يغيِّر المعنى، وأظن المقصود اترك تذكر أيام الهوى وليس اترك الذكرى لها ولا تتذكر شيئا آخر ..
والله أعلم
دمتم مباركين ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 03:02 م]ـ
لاميّة عمر بن الوردي
وتسمَّى (نصيحة الإخوان ومرشدة الخلان)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 03:14 م]ـ
اعتزلْ ذِكرَ الأغاني والغَزَلْ وقُلِ الفَصْلَ وجانبْ مَنْ هَزَلْ
الاغاني: جمع غانية، وتجمع على غوان، والغانية: المرأة اللطيفة الحسنة الخَلق والخُلق
وقوله (وقُلِ الفَصْلَ وجانبْ مَنْ هَزَلْ) المراد به اتباع الحق في الأقوال والأفعال واجتناب الباطل فيهما. وكأن الشاعر يشير إلى قوله تعالى: " وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (الطارق:14)
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 04:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تيما.
شكرا لك عزيزتي وبارك الله فيك.:)
بَحْرُ الرَّمَل.
معك حق.
شكرا على نقله.
أحاول أن.
شكرا جزيلا لك.
فهمت ما تقصدين. بارك الله فيك.
ترين أن المعنى هو: دع ذكرَ أيام الصبا.
لكن أنا فهمته أي اكتف بالذكرى التي كنت تتذكرها في أيام الصبا، ودعها لتلك المرحلة.
لكن لمذا لم يقل "دع ذكرك أيام الصبا" أو شيء شبيه؟ لأن اسخدامه للام في "لأيام الصبا" أشعر أن فيه نوع من القصر.
محمد سعد.
شكرا على الإضافة المميزة، بارك الله فيك.
لكن هل غانية جمعها أغانٍ (أو الأغاني)؟
حسبت أن ذلك جميع أغنية، والمفروض فيها هو قولنا أغانيّ بتشديد الياء (مثل أمنية وأمانيّ) لكن خففها الشاعر للضرورة الشعرية.
فما رأيكم أدام الله فضلكم؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تصحيح:
القصيدة من 77 بيتا وليست من 80.
ملفات صوتية:
- هنا تجدون القصيدة مقسمة إلى 10 ملفات (كل 8 أبيات في ملف)
+ القصيدة كاملة
+ القصيدة منشدة بصوت محمود الرفاعي (وإن كانت غير كاملة ونالها بعض التعديل، لكن النشيدة جميلة جدا)
http://wardiy.4shared.com
لي عودة مع بقية القصيدة غدا بإذن الله.:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 04:52 م]ـ
لغانية الجاريَةُ الحَسْناءُ، ذاتَ زوْج كانت أَو غيرَ ذاتِ زَوْج، سميِّتْ غانِيَة لأنها غَنِيَتْ بحُسْنِها عن الزينَة.
وقال ابن شميل: كلُّ امْرأَة غانِيَةٌ، وجمعها الغَواني؛
عن اللسان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 12:46 ص]ـ
وافتكرْ في منتهى حُسنِ الذي =أنتَ تهواهُ تجدْ أمراً جَلَلْ
يريد الشاعر: إذا غلبتك نفسك ودعت إلى حب الدنيا وزخرفها، تذكر أنك في نهاية، وآخر ما تهواه وتحبه وتميل إليه أمرا هينا غير عظيم.
في كتب اللغة أنَّ الجَلل بالفتح يطلق على العظيم والحقير فهو من الأضداد وأما بالضم فهو جمع (جُلَّى) مثل (حُبْلى) أي العظيم
جاء في الحديث: " فقالت يا رسول الله كل أمر دونك جَلل: أي هين حقير
ـ[أحاول أن]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 07:46 ص]ـ
دامت فوائدكم ..
أستاذنا: في دع الذكر لأيام الهوى .. لا أرى في اللام بأسا ولا تعسفا، وربما هي كما تفضلت ..
من أجمل أبياتها التي تختصر كثيرا من القواعد التربوية وليتنا ندرّسها جيدا للصغار:
لا تقل أصلي وفصلي أبدا .. إنما أصل الفتى ما قد حصل
وصية رائعة في وقت يعزز فيه المجتمع والإعلام العودة مئات السنين للعصبية وموازين المفاضلة الاجتماعية المُختلَّة .. نحتاج أن نعلِّم ونحفِّظ ونقنع الصغار بهذا البيت؛لأننا نسمع الطفل يسأل صديقه: من أي قبيلة أنت؟ في أي حي تسكن؟ ما نوع سيارتكم؟
ويندر أن يسأله كم تحفظ أو ماذا تتقن .. ما العلوم والمعارف والمهارات التي حصل عليها الشخص و يستحق أن يفتخر بنفسه لذكرها لا أن يفتخر بجدوده وأصوله ومنطقته وقبيلته ..
ـ[كاتزم]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:05 ص]ـ
الأستاذ محمد سعد والأستاذة أحاول أن.
شكرا على المداخلتين القيمتين.:)
ـ[كاتزم]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:21 ص]ـ
(2)
صدِّقِ الشَّرعَ ولا تركنْ إلى رجلٍ يرصد في الليل زُحلْ
حارتِ الأفكارُ في حكمةِ مَنْ قد هدانا سبْلَنا عزَّ وجَلْ
كُتبَ الموت على الخَلقِ فكمْ فَلَّ من جيشٍ وأفنى من دُوَلْ
أينَ نُمرودُ وكنعانُ ومنْ مَلَكَ الأرضَ وولَّى وعَزَلْ
أين عادٌ أين فرعونُ ومن رفعَ الأهرامَ من يسمعْ يَخَلْ
أينَ من سادوا وشادوا وبَنَوا هَلَكَ الكلُّ ولم تُغنِ القُلَلْ
أينَ أربابُ الحِجَا أهلُ النُّهى أينَ أهلُ العلمِ والقومُ الأوَلْ
سيُعيدُ الله كلاً منهمُ وسيَجزي فاعلاً ما قد فَعَلْ
للاستماع لهذه الأبيات اضغطوا هنا ( http://www.4shared.com/file/83881716/225faf65/lamiyyah2.html)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- تركن: تميل إلى إلى وتعتمد على.
- زحل: كوكب معروف. والبيت بحسب ظني يتكلم عن العرافين والكهنة، ويحث الشاعر المنصوح إلى تصديق الشرع وما جاء به من تسليم بالقضاء لا اللهث وراء الكهنة والنجّامين.
- سبْلنا: جمع سبيل، وتعني طرقنا، وأصلها سبُلنا وسكّنت الباء للضرورة الشعرية.
- فلّ: فرّق، ويقال فلول الجيش حين ينهزم ويتفرق الجيش.
- نمرود: ملك معروف بالتجبر، زعم أنه يحيي ويميت فتحداه سيدنا إبراهيم أن يأتي بالشمي من المغرب، "فبهت الذي كفر" كما جاء في التنزيل الحكيم.
- كنعان: أرض كنعان، اسم لفلسطين حين سكنها الكنعانيون قبل الميلاد زكان لهم حضارة تسمى بالحضارة الكنعانية. والكنعانيون عرب ساميّون.
- عاد: القوم الذين بُعث لهم هود عليه السلام.
- فرعون: أي حاكم لمصر في القديم كان يسمى فرعونا. وقد يقصد به فرعون الذي كان حاكم مصر الذي كان في أيام سيدنا موسى عليه السلام.
- من يسمع يخل: لم أهتد إلى معنى هذا المقطع. لكن لعل الشاعر يقصد أن من يسمع بذكر وصيت هؤلاء يظن ويخال أن لهم البقاء، وهذا غير صحيح وإلا أين هم اليوم؟!
وأرجو أن تفيدوني بآرائكم إذا تكرمتم.
- شادوا: شاد أي رفع البناء.
- القُلل: القُلّة أعلى الشيء. ويقال قُلل الجبال أي أعالي الجبال.
- أرباب وأهل: أصحاب
- الحجا: العقل ورجاحة الرأي. (وقد وردت في مصادر بالألف الممدودة، وفي آخرى بالألف المقصورة! ولم أستبين أيها الأصح)
- النُهى: العقل.
- الأُول: جمع الأَوّل.
- سيعد الله كلا منهم: أي سيعيد الله جمعهم يوم الحساب ليعطيهم جزاء صنيعهم.
ـ[كاتزم]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:37 ص]ـ
(3)
إيْ بُنيَّ اسمعْ وصايا جَمعتْ حِكماً خُصَّتْ بها خيرُ المِللْ
اطلبُ العِلمَ ولا تكسَلْ فما أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكَسَلْ
واحتفلْ للفقهِ في الدِّين ولا تشتغلْ عنهُ بمالٍ وخَوَلْ
واهجرِ النَّومَ وحصِّلهُ فمنْ يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بَذَلْ
لا تقلْ قد ذهبتْ أربابُهُ كلُّ من سارَ على الدَّربِ وصلْ
في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى وجمالُ العلمِ إصلاحُ العملْ
جَمِّلِ المَنطِقَ بالنَّحو فمنْ يُحرَمِ الإعرابَ بالنُّطقِ اختبلْ
انظُمِ الشِّعرَ ولازمْ مذهبي في اطَّراحِ الرَّفد لا تبغِ النَّحَلْ
- الملل: الأديان. ويعني أن هذه الوصايا فيها حكم خاصة بأمة الإسلام، فنظامها الحضاري الأخلاقي المستمد من الدين القيم هو الذي يأمر بهذه الحكم وبهذه الدرر.
- احتفل: هنا أظنها بمعنى اهتم. ويقال لم يحفل به لم يعبأ به ولم يهتم.
وورد في "المحيط": احتفل بالأمر وله: عنِيَ به؛ احتفل الكاتب باختيار المفردات السهلة البسيطة.
- تشتغل: تتلهى عنه بغيره.
- خَوَل: عطية.
- فمن يعرف المطلوب يحقر ما بذل: أي من يعرف المطلوب لطب العلم والفقه تحديدا من ترك للنوم والانشغال بالمال وغيره، سيحقر ما بذل من أجل العلم من سهر وكد وجهد.
- العدى: الأعداء.
- اختبل: جُنّ وفسد عقله.
- اطراح: اطّراح الشيء هو الاستغناء عنه.
- الرَفْد: بفتح الحاء، النصيب. وأظنه يقصد العطايا والهدايا.
- النَحَل: النَحْل هو العطية. ولعله حرّك الحاء بالفتح للضرورة الشعرية. (لست متأكدة، أرجو منكم الإفادة حول هذه النقطة).
للاستماع لهذة الأبيات الثمانية. ( http://www.4shared.com/file/83881715/bb56fedf/lamiyyah3.html)
مرمروكم وتعليقاتكم وتصويباتكم واختلافكم معي في الرأي كلها تسعدني، فلا تبخلوا.:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 07:19 ص]ـ
أختي الغالية أجدتِ الانتقاء، وأحسنتِ العمل ..
جدّدْتِ في نفسي ذكرى الأحبة، وأججْتِ في قلبي لوعة الفقد، فقد كان جدي-رحمه الله وغمد روحه أعلى الجنان- ينشدنيها منذ صغري، وعلى يديه حفظتها، وسكنت قلبي.
والآن:
كُتبَ الموت على الخَلقِ فكمْ فَلَّ من جيشٍ وأفنى من دُوَلْ
أشكرك من كل قلبي , دمتِ بسعادة
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 11:40 ص]ـ
سلمتِ كاتزم .. وذائقة رائعة ..
بإذنه تعالى لي عودة ومشاركة ..
إليكم رابط ..
http://www.anashed.net/audio/yarafeq...b_2/e3tazel.rm
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 12:33 م]ـ
إليكم رابط آخر لشرحها ...
http://www.islamlight.net/attarefe/index.php?option=com_sound&catid=1635&Itemid=46&userid=128
ـ[كاتزم]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:57 ص]ـ
لا تكرب ولك رب.
شكرا على مرورك العاطر.
أنوار.
شكرا على الإضافة القيّمة. بارك الله فيك.
ـ[كاتزم]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 02:17 ص]ـ
عدنا بحمد الله:)
(4)
فهوَ عنوانٌ على الفضلِ وما أحسنَ الشعرَ إذا لم يُبتذلْ
ماتَ أهلُ الفضلِ لم يبقَ سوى مقرف أو من على الأصلِ اتَّكلْ
أنا لا أختارُ تقبيلَ يدٍ قَطْعُها أجملُ من تلكَ القُبلْ
إن جَزتني عن مديحي صرتُ في رقِّها أو لا فيكفيني الخَجَلْ
أعذبُ الألفاظِ قَولي لكَ خُذْ وأمَرُّ اللفظِ نُطقي بِلَعَلّْ
مُلكُ كسرى عنهُ تُغني كِسرةٌ وعنِ البحرِ اجتزاءٌ بالوَشلْ
اعتبر "نحن قسمنا بينهم" تلقهُ حقاً "وبالحق نزلْ"
ليس ما يحوي الفتى من عزمه لا ولا ما فاتَ يوماً بالكسلْ
- "فهو عنوان على الفضل":
أظنه يعني بذلك مذهبه في نظم الشعر وهو الزهد في الهدايا والعطايا والذي أشار إليه في البيت السابق:
انظم الشعر ولازم مذهبي في إطراح الرفد لا تبغي النحل
- "أنا لا أختار تقبيل يد قطعها أجمل من تلك القبل":
وفي هذا إشارة إلى كونه قاضيا يحكم بالحدود ومنها قطع اليد حدا للسرقة، فهو لا يحابي ولا يجامل.
- "إن جزتني عن مديحي صرت في رقها، أو لا فيكفيني الخجل":
لم أتمكن حقيقة من استيعاب هذا البيت تماما. ;) فهو يتكلم عن اليد الواجب قطعها وأنه لا يجامل في ذلك، ثم يقول أن اليد إذا جزته عن مديحه صار في رقها!
أم تراه يقصد يدا مختلفة عن اليد الواجب قطعها، وفي هذه الحالة هو يقع أسيرا لجزائها على مدحه (رغم أنه كان ينصح ابنه بالابتعاد عن البحث عن الجزاء والعطايا!)
ثم يتكلم أنه يكتفي بالخجل، في حال لم تجزه اليد عن مديحه.
حيرني هذا البيت كثيرا، أرجو من أساتذتنا ألا يبخلوا بالتوضيح.
- "أعذب الألفاظ قولي لك خذ، وأمر اللفظ نطقي بلعل"
أي أحب ما إلى نفسه حين يقول "خذ"، أي أن العطاء أعذب ما على نفسه، أما اضطرراه لقول "لعل" والتردد في العطاء، فهو مر جدا على نفسه، خاصة وأن المقصود في البيت هو ابنه؛ فلذة كبده.
- اجتزاء بالوشل:
الاجتزاء أي أخذ جزء فقط وليس الكل،
والوشل "الماءُ القليلُ يتحلَّب من جبل أَو صخرة ولا يتَّصل قَطُره، وقيل: لا يكون ذلك إلا من أَعلى الجبل. ويقال: ما أَصَاب إِلا وشلاً من الدنيا. و- القليلُ من الدَّمع. جمعه أَوشالٌ"
- اعتبر "نحن قسمنا بينهم"، تلقه حقا "وبالحق نزل"
وهذا البيت جميل جدا، فهو يتضمن اقتباسات من القرآن الكريم (ماذا يسمى هذا الأسلوب؟ تناص أم تضمين؟ نسيت حقيقة ;))
ويقول في البيت لابنه، ابحث وخذ العبرة من أن الله قسم الأرزاق في الكون، تجد أن ذلك حق، وكيف لا وهذا الكتاب نزل بالحق.
- "ليس ما يحوي الفتى من عزمه لا ولا ما فاتَ يوماً بالكسلْ"
معنى البيت غامض، لكن ما فهمته هو أن الفتى لا يحصل العزم -لا الآن ولا سابقا- عن طريق الكسل.
أرجو من أساتذتنا المساعدة في شرح معنى البيت.:)
تحياتي.
ـ[الأديب الأثري]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 02:38 ص]ـ
بالنّسبةِ لقولِ ابنِ الورديّ الشيخِ الفقيهِ القاضي، الشاعرِ الرقيق:
أنا لا اختار تقبيل يدٍ ... قطعها أجمل مِن تِلكَ القُبَلْ
إن جزتني عن مديحي صرتُ في ... رِقِّها أو لا، فيكفيني الخجل.
يبدو أنّكِ أختي الكريمة، فهمتِ غير ما أراده الشاعِرُ، فليس لبَيتَيهِ هذينِ علاقةٌ بالقضاء وقطعِ يد السارق، بل هو عنِ الكرامةِ وعِزةِ النّفس
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو هنا يقول: إنّه لايُقبّل أيادي النّاس، الذينَ لايستحقّونَ ذلِكَ لمُجرّد جاهِهِم أو شهرتِهم أو غِناهم، فقطعها أولى من تقبيلِها، وهذا مِن مبالغةِ الشّعراء.
ثم يقولُ تبريراً لقولهِ واستدلالاً له: أنّ هذهِ اليد التي قبَّلَها، إن جزاهُ صاحِبها عن تقبيله، صار كالرقيقِ له! لأنّه (صاحبُ اليدِ) قد يمُنّ عليهِ بهذا الجزاء. إلخ.
والله أعلمُ.
ـ[كاتزم]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 07:33 م]ـ
الأديب الأثري،
شكرا! أثراك الله بكل خير.
ـ[كاتزم]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 11:07 م]ـ
(5)
وهذا أجمل جزء في القصيدة!
اطرحِ الدنيا فمنْ عاداتها تَخْفِضُ العاليْ وتُعلي مَنْ سَفَلْ
عيشةُ الرَّاغبِ في تحصيلِها عيشةُ الجاهلِ فيها أو أقلْ
كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ
كمْ شجاعٍ لم ينلْ فيها المُنى وجبانٍ نالَ غاياتِ الأملْ
فاتركِ الحيلةَ فيها واتَّكِلْ إنما الحيلةُ في تركِ الحِيَلْ
أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَلْ
لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ
قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ
- كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَل:
يذكرني ببيت الشعر:
وذو العقل يشفى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
-أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَل:
أطلب رأي الأساتذة في هذا البيت.
هل "منها" عائدة على الدنيا؟ وهل "رماها" عائدة على الدنيا أم الكف؟ ;)
- لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ
أي لا تفتخر بنسبك، فأصل الفتى الحقيقي هو "ما قد حصل" أي الأفعال والأمور التي قدّمها وحصلت من طرفه.
ويشابهه قول الشاعر:
ليس الفتى من قال كان أبي * ان الفتى من قال ها أنا ذا
- قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ
أي قد يسود من دون أب مشهور، والدغل هو المفسد، والإشارة إلى السبك قد تكون إشارة إلى الذهب إذ يُنَّقى من الشوائب والدغل.
سؤال للتفكر والنقاش:: rolleyes:
يقول ابن الوردي:
عيشةُ الرَّاغبِ في تحصيلِها عيشةُ الجاهلِ فيها أو أقلْ
أي أن الراغب الساعي وراء الدنيا في النهاية لن يحصل إلى على عيئة نكدة مثل عيشة الجاهل.
لكنه في البيت الآخر يقول أن عيئة الجاهل عيشة حسنة، وهذه طبعا من مناكد الدنيا، لكن في النهاية عيشة الجاهل جيدة.
كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ
أفلا ترون تناقضا إذ يقول في البيت الأول أن عيشة الجاهل نكدة، وفي البيت الثاني أن الجهول مكثر في الدنيا؟ ;)
تحياتي:)
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 12:41 م]ـ
ما أجمل ما تسطر أناملك أخي كاتزم!
سلمت يمينك و سلمت ذائقتك
اسمح لي أن أعتبر نفسي ذا رأي و نظر
-أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَل:
أطلب رأي الأساتذة في هذا البيت.
هل "منها" عائدة على الدنيا؟ وهل "رماها" عائدة على الدنيا أم الكف؟
فاعل تنل (أنت) و الضمير في (منها و رماها) يعود على الكف، أراد العزيمة وقوة الإرادة و العمل و الاعتماد على النفس فمن لم تكن عنده همة عالية و إرادة قوية فأهلكه الله، يشهد لهذا المعنى ما ذكر بعدُ
لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ
قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ
عيشةُ الرَّاغبِ في تحصيلِها عيشةُ الجاهلِ فيها أو أقلْ
لعلها بمعنى قول الشاعر
ورزقك ليس ينقصه التأني= وليس يزيد في الرزق العناء
فدلالة الجاهل ليست على نكد العيش و إنما على طرق تحصيله، فيكون البيت التالي مقوياً للمعنى و ليس مناقضاً له
كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ
هذا ما ظهر لي، و أنا معك أنتظر رأي الأساتذة.
تقبل تحيتي و مروري، و دمت في حفظ الله.
ـ[كاتزم]ــــــــ[19 - 09 - 2009, 01:20 ص]ـ
ما أجمل ما تسطر أناملك أخي كاتزم!
سلمت يمينك و سلمت ذائقتك
اسمح لي أن أعتبر نفسي ذا رأي و نظر
فاعل تنل (أنت) و الضمير في (منها و رماها) يعود على الكف، أراد العزيمة وقوة الإرادة و العمل و الاعتماد على النفس فمن لم تكن عنده همة عالية و إرادة قوية فأهلكه الله، يشهد لهذا المعنى ما ذكر بعدُ
لا تقلْ أصلي وفَصلي أبداً إنما أصلُ الفَتى ما قد حَصَلْ
قدْ يسودُ المرءُ من دونِ أبٍ وبِحسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَِى الدَّغّلْ
لعلها بمعنى قول الشاعر
ورزقك ليس ينقصه التأني= وليس يزيد في الرزق العناء
فدلالة الجاهل ليست على نكد العيش و إنما على طرق تحصيله، فيكون البيت التالي مقوياً للمعنى و ليس مناقضاً له
كَمْ جَهولٍ باتَ فيها مُكثراً وعليمٍ باتَ منها في عِلَلْ
هذا ما ظهر لي، و أنا معك أنتظر رأي الأساتذة.
تقبل تحيتي و مروري، و دمت في حفظ الله.
أعتذربشدة على تأخري في الرد ( ops
جزاك الله خيرا على ردك الوافي.
وعيدكم مبارك جميعا.:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بل الصدى]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 01:15 م]ـ
واترُكِ الغادَةَ لا تحفلْ بها تُمْسِ في عِزٍّ رفيعٍ وتُجَلّ
بيتٌ ولا أروع!!
ـ[كريم999]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 06:35 ص]ـ
كاتزم
جزاك الله خير ع الموضوع الجميل
وياليت تعيد تحميل الرابط الصوتي للقصيدة .. لانه تالف
وبالتوفيق
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:00 م]ـ
عدنا بحمد الله:)
(6)
إنما الوردُ منَ الشَّوكِ وما يَنبُتُ النَّرجسُ إلا من بَصَلْ
- أظنه قال إنما الورد من الشوك، أي أن الورد فيه شوك، فالورد طبعا لا ينبت من الشوك.
- علميا، النرجس من البصليات ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B1%D8%AC%D8%B3)، ولم أعرف هذه المعلومة إلا من القصيدة.
غيرَ أني أحمدُ اللهَ على نسبي إذ بأبي بكرِ اتَّصلْ
- نسب عمر بن الوردي بالفعل متصل بنسب أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
قيمةُ الإنسانِ ما يُحسنُهُ أكثرَ الإنسانُ منهُ أمْ أقَلْ
أُكتمِ الأمرينِ فقراً وغنىً واكسَب الفَلْسَ وحاسب ومن بَطَلْ
- حاسب من بطل: أظنه يعني حاسب وكن متيقظا مع المتبطل عديم العمل.
وادَّرع جداً وكداً واجتنبْ صُحبةَ الحمقى وأرباب الخَلَلْ
- ادرع جدا وكدا: ادّرع أي لبس الدرع، والتعبير جميل حقا؛ أي احمي نفسك بالجد والكد.
بينَ تبذيرٍ وبُخلٍ رُتبةٌ وكِلا هذينِ إنْ زادَ قَتَلْ
- يقول الفلاسفة أن الفضيلة هي وسط بين رذيلتين، وهذا البييت يتسق مع هذا المفهوم.
لا تخُضْ في حق سادات مَضَوا إنهم ليسوا بأهلِ للزَّلَلْ
وتغاضَ عن أمورٍ إنه لم يفُزْ بالحمدِ إلا من غَفَلْ
- يذكرني بالبيت الشهير:
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:11 م]ـ
(7)
ليسَ يخلو المرءُ مِنْ ضدٍّ ولَو حاولَ العُزلةَ في راسِ الجبَلْ
الله، الله، الله!:)
مِلْ عن النَمَّامِ وازجُرُهُ فما بلّغَ المكروهَ إلا من نَقَلْ
- فما بلغ المكروه إلا من نقل: أي أن الكروه لا يصيب إلا نقّال الكلام.
دارِ جارَ السُّوءِ بالصَّبرِ وإنْ لمْ تجدْ صبراً فما أحلى النُّقَلْ
النُقَل: جملة نقلة وهي النميمة، لأن الكلام فيها ينتقل.
تفكرت في البيت، ووصلت إلى نعنيين، أرجو منكم إخباري عن الذي ترونه أصوب: ;)
1. إما أنه يقول أصبر على جار السوء، وإذا عيل صبرك، فعليك بنميمته!
2. أو أنه يقصد أن جار السوء (وهو نمّام على الأرجح) يستوجب منك الصبر، فإن لم تستطع، فخذ الأمور ببساطة فالنُقل حُلوة! فكر في الجانب الإيجابي من الأمر، إذ أن الناس يتكلمون عنك ويتاقلون أخبارك، وأنت بذلك تكسب حسنات من المولى، ويذيع صيتك في الدنيا، وما أحسن الحسنيين.
فأي المعنيين تروه أفضل دام فضلكم؟
جانِبِ السُّلطانَ واحذرْ بطشَهُ لا تُعانِدْ مَنْ إذا قالَ فَعَلْ
لا تَلِ الأحكامَ إنْ هُمْ سألوا رغبةً فيكَ وخالفْ مَنْ عَذَلْ
عذل: لام. ويقال في المثل: "سبق السيف العذل" أي أن الأمر تم، ولا مجال للعذل وهو اللوم.
إنَّ نصفَ الناسِ أعداءٌ لمنْ وليَ الأحكامَ هذا إن عَدَلْ
فهو كالمحبوسِ عن لذَّاتهِ وكِلا كفّيه في الحشر تُغَلْ
تُغل: أي تكون مغلولة مربوطة. وجاء في التنزيل الحكيم:
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً [الإسراء: 29]
إنَّ للنقصِ والاستثقالِ في لفظةِ القاضي لَوَعظا أو مَثَلْ
في الابيات السابقة كان يحث ابنه عن الابتعاد عن الولايات، وأفضل مثال على ذلك هو تجربته كقاضٍ، إذ يقول لابنه أنه كقاض كثيرا ما كان يستثقل أن ينطق بالحكم، وكثيرا ما كان يشعر بأن ثمة نقصا في الأمر، لكنه مضطر لاتخاذ قرار. وهذا هو خير وعظ وخير مثال على وجوب تجنب ولاية الأحكام.
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 10:00 م]ـ
(8)
لا تُوازى لذةُ الحُكمِ بما ذاقَهُ الشخصُ إذا الشخصُ انعزلْ
- أي صحيح أن للحكم لذة، لكنها لا تفوق لذة العزلة عن الناس وراحة البال.
- أو لعله يعني أن لذة الحكم كبيرة، لكن مرارة العزل أشد.
فما رأيكم، أي الرأيين أصوب؟ ;)
فالولاياتُ وإن طابتْ لمنْ ذاقَها فالسُّمُّ في ذاكَ العَسَلْ
أي من ذاق الولايات حقا، سيعرف أنها سم متخفٍ في شكل العسل.
نَصَبُ المنصِبِ أوهى جَلَدي وعنائي من مُداراةِ السَّفلْ
وورد البيت أيضا بصيغة أخرى:
نَصَبُ المنصِبِ أوهى (جسدي) وعنائي من مُداراةِ السَّفلْ
السَّفَل: لم أجد كلمة في المعجم بهذا التشكيل، ربما تكون كلمة أخرى وغيرها للضرورة الشعروية. ;) لكن يبدو أنها مشتقة من السفالة.
قَصِّرِ الآمالَ في الدنيا تفُزْ فدليلُ العقلِ تقصيرُ الأملْ
لا تؤمل وتعوّل كثيرا على الدنيا، ومن دليل رجاحة عقلك تقصيرك الأمل في هذه الدنيا.
إن منْ يطلبهُ الموتُ على غِرَّةٍ منه جديرٌ بالوَجَلْ
الوجل: الخوف.
أي أن من قد يأتيه الموت في أي لحظة، عليه أن يخاف
غِبْ وزُرْ غِبَّاَ تزِدْ حُبَّاً فمنْ أكثرَ التَّردادَ أقصاهُ المَلَلْ
غبا: بين الحين والآخر.
"زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً"حديث نبوي شريف.
وررد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل وترا، ويدّهن غبّا.
لا يضرُّ الفضلَ إقلالٌ كما لا يضرُّ الشمسَ إطباقُ الطَّفَلْ
الطَّفَل: ظلمة الليل.
أي لا يضر أن يكون الفضل قليلا، تارة وتارة وليس مستديما، كما لا يضر أن الشمس يدخل عليها الليل فتغيب.
وهذا البيت مرتبط بالبيا السابق له، بأن يزور غبا (أي حينا وحينا) وليس على الدوام لئلا يمل هو أوم يمله الناس. وطبعا الأمر ليس فقط في الزيارة، بل في أي شيء كالعطاء مثلا.
خُذْ بنصلِ السَّيفِ واتركْ غِمدهُ واعتبرْ فضلَ الفتى دونَ الحُلُلْ
أي خذ بجوهر الأشياء ولبها لا بظاهرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 10:22 م]ـ
(9)
حُبّكَ الأوطانَ عجزٌ ظاهرٌ فاغتربْ تلقَ عن الأهلِ بَدَلْ
فبمُكثِ الماءِ يبقى آسناً وسَرى البدرِ بهِ البدرُ اكتملْ
- آسن: الماء إذا ركد وتغير لونه وطعمه ورائحته.
- سرى البدر به البدر اكتمل: أي أن سريان البدر وحركته بين محاق وهلال وتربيع هي ما تفضي به في النهاية غلى أن يكون بدرا بهيّا مكتملا.
وهذا البيت يعزز البيت الأول الذي يدعو إلى السفر والاغتراب.
أيُّها العائبُ قولي عبثاً إن طيبَ الوردِ مؤذٍ للجُعَلْ
- أي أيها المعترض على قولي دون بينته، حالك كحال الجعل (الخنفساء) النتن الذي يؤذيه أي يوجد في الكون أي شيء طيب!
عَدِّ عن أسهُمِ قولي واستتِرْ لا يُصيبنَّكَ سهمٌ من ثُعَلْ
أي قِ نفسك سهام قولي لئلا يصيبك سهم مني.
ثعَل: وجدت ثُعْل في العجم بتسكين العين، وهي السن الزائدة خلف الأسنان، ولا أعرف ما علاقتها بالبيت. أرجو الإفادة. ;)
لا يغرَّنَّكَ لينٌ من فتىً إنَّ للحيَّاتِ ليناً يُعتزلْ
أنا مثلُ الماءِ سهلٌ سائغٌ ومتى أُُسخِنَ آذى وقَتَلْ
أنا كالخيزور صعبٌ كسُّرهُ وهو لدنٌ كيفَ ما شئتَ انفتَلْ
الخيروز: الخيزران
غيرَ أنّي في زمانٍ مَنْ يكنْ فيه ذا مالٍ هو المولَى الأجلّ
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 10:26 م]ـ
(10)
واجبٌ عند الورى إكرامُهُ وقليلُ المالِ فيهمْ يُستقلْ
كلُّ أهلِ العصرِ غمرٌ وأنا منهمُ، فاترك تفاصيلَ الجُمَل
غمر: لم أعرف معناها. ;)
وصلاةُ اللهِ ربي كُلّما طَلَعَ الشمسُ نهاراً وأفلْ
الشمس مؤنث مجازي، ويجوزن أن نقول "طلع الشمس" لأنه لا ويجد فاصل، لكن كيف يقول "أفل"؟!
هل هي الضرورة الشعرية، أم أن هنلك وجها نحويا لذلك؟ ;)
للذي حازَ العُلى من هاشمٍ أحمدَ المختارِ من سادَ الأوَلْ
وعلى آلٍ وصحبٍ سادةٍ ليسَ فيهمْ عاجزٌ إلا بَطَلْ
لا أعرف ماذا يقصد بقوله: ليسَ فيهمْ عاجزٌ إلا بَطَلْ! ;)
تمت بحمد الله.:)
أرجو أن تصبوا لي ما وقعت فيه من أخطاء، وأن تعينوني على الأمور التي استشكلت علي، وقد وضعت وجها أزرق اللون (;)) بجانبها للدلالة على الاستشكال. ( ops
والحمد لله رب العالمين.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 04:11 ص]ـ
أرجو أن تصبوا لي ما وقعت فيه من أخطاء، وأن تعينوني على الأمور التي استشكلت علي، وقد وضعت وجها أزرق اللون () بجانبها للدلالة على الاستشكال.
لو وضعت وجهًا أحمر، لكان أبلغ في الدلالة:).
المهم سنبدأ من حيثُ انتهيتِ:
للذي حازَ العُلى من هاشمٍ أحمدَ المختارِ من سادَ الأوَلْ
وعلى آلٍ وصحبٍ سادةٍ ليسَ فيهمْ عاجزٌ إلا بَطَلْ
لا أعرف ماذا يقصد بقوله: ليسَ فيهمْ عاجزٌ إلا بَطَلْ!
اللهم صلِّ وسلم على محمدٍ وعلى آلِ محمد.
هذا سلمكِ الله تأكيدٌ للمدح بما يشبه الذم!
العاجزُ منهم ـ وحاشاهم ـ بطل!
فكيف القادر؟
ثناءٌ ما بعده ثناء.
ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 04:20 ص]ـ
إضافة ماتعة عقد شكراً لكِ ..
والشكر موصول للأخت الفاضلة كاتزم .. وجهد تستحق عليه الشكر وهذه الرائعة البديعة ..
أدعو الله أن ييسر لي الأمور وأكن معكما .. ولا ينطبق علي المثل العرقوبي ..
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 01:09 ص]ـ
بارك اللهُ فيكِ أستاذتي الفاضلة ..
أسألُ الله أن ييسر أمورك، وتكوني معنا ..
:
لا تُوازى لذةُ الحُكمِ بما ~*~ ذاقَهُ الشخصُ إذا الشخصُ انعزلْ
وردَ في هذا المعنى:
"الإمارة حلوةُ الرضاعِ، مرّةُ الفطام".
(حديث أو أثر؟).
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 01:16 ص]ـ
دارِ جارَ السُّوءِ بالصَّبرِ وإنْ لمْ تجدْ صبراً فما أحلى النُّقَلْ
النُقَل: جملة نقلة وهي النميمة، لأن الكلام فيها ينتقل.
تفكرت في البيت، ووصلت إلى نعنيين، أرجو منكم إخباري عن الذي ترونه أصوب:
1. إما أنه يقول أصبر على جار السوء، وإذا عيل صبرك، فعليك بنميمته!
2. أو أنه يقصد أن جار السوء (وهو نمّام على الأرجح) يستوجب منك الصبر، فإن لم تستطع، فخذ الأمور ببساطة فالنُقل حُلوة! فكر في الجانب الإيجابي من الأمر، إذ أن الناس يتكلمون عنك ويتاقلون أخبارك، وأنت بذلك تكسب حسنات من المولى، ويذيع صيتك في الدنيا، وما أحسن الحسنيين.
فأي المعنيين تروه أفضل دام فضلكم؟
النقل: بمعنى الانتقال: انتقل، أو تحوّل عنه:
وفي الناسِ إنْ رثّتْ حِبالُك واصلٌ ~*~ وفي الأرضِ عن دارِ القِلى مُتحوَّلُ
واللهُ أعلم.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 01:24 ص]ـ
:::
وهذه اللاميّة كاملة منشدةً:)
ملف mp3
http://www.4shared.com/file/83651462/aaafe623/laammiyyah.html (http://www.4shared.com/file/83651462/aaafe623/laammiyyah.html)
ولا تبخلوا بالدعاء.
جزاكِ اللهُ خيرًا ..
ارتباط الملف الذي طلبته غير صالح.
!
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:02 م]ـ
أستاذي العقد الفريد،
أعتذر على تأخيري.
أشكرك على إضافاتك القيّمة وتوضياحاتك.
الوجه الأحمر الموجود في المنتدى هو هذا (: mad: ) والله تعالى يقول "والكاظمين الغيظ":)
أو لعلك تعني الوجه الأصفر المحمّر، هذا (( ops )
والشكر موصول للأخت أنوار على مرورها.
سأحاول تصحيح الرابط لاحقا إن شاء الله.
دمتم في حفظ الرحمن.(/)
خُماسية " ذات الجناحين "
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 03:32 م]ـ
خماسية "ذات الجناحين"!
إلى الطفلة الغزيّة، التي هزمت بساقيها جيش اسرائيل
فدًى لساقيكِ سيقانُ الملايين =القاعدين بلا دنيا ولا دين!
والمُقعدينَ ... فلا ريحٌ تحركهم =ولا يحركهم جمر البراكين!
يا أجمل "الملكات" الجالسات على =عرش من " الشوك " أزرى بالرياحين!
يغار منك الرضا .. والصبر قال لنا =تعلموني .. من "الصبر الفلسطيني"!
ذات"الجناحين" طيري في السماء فما =يليق بالطهر، أن يمشي على الطين!.
بقلم الشاعر الأردني حيدر محمود
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 04:39 م]ـ
سلمك الله أبا فادي
أنا يا سادتي طفلة ْ
وقومي، اِسمُهم عرَبُ!
أنا من أمّة القِبلة ْ
وللمليار أنتسبُ!
وكانت هاهنا دولة ْ
نناجيها:" فلسطينُ "
وكانت هاهنا بلدة ْ
نناديها: أيا " رفحُ "
وأمّي كنت أذكرها
تناديني:أيا " فرحُ"!
وكان هنا لنا بيتُ
يضمّ أبي .. يضمّ أخي
وأختي ..
ضاعت الأختُ!
وكانت حول منزلنا
شجيراتٌ وأزهارُ
أعدِّدها:
فليمونٌ
وزيتونٌ
وداليةٌ ونُوّارُ
ونخلٌ زانَه بلحُ
وكان يلفّنا المرحُ
...
ونامت تَحلُم الدارُ
على نجوى فلسطين ِ
فجاء ذئابُ صهيون ِ
سِراعاً كالشياطين ِ
وما من حارسٍ دوني!
فضاعت كلّ أحلامي
بليل الظالم ِ الدامي
فلا بيتٌ ولا سكنُ
ولا أهلٌ ولا وطنُ
كذلك تُصنَعُ المحنُ!
...
ترَوْني اليوم َيا سادة ْ
بلا أهلٍ .. بلا أمل ِ
وكفّي وسَّدتْ خدّي
على قربٍ من الطللِ
أناجيهِ .. أسائلهُ ..
ولا رجْعٌ ولا أملُ:
تكلّمْ أيها الطللُ!
وخبّرني عن الأهلِ
تُراهمْ أين قد رحلوا؟!
وخبّرني عن العربِ
وكيف تبخّرَ العرَبُ؟!
وخبّرني عن المليارْ
وكيف سباهمُ الدولارْ؟!
...
أنا ما عندي يا سادة ْ
سوى دمع ٍ على الخديْن ينسكبُ
وما عندي أيا سادة ْ
سوى عينٍ إلى المجهول ترتقبُ
ولم يبقَ هنا أختٌ ولا لعَبُ
ولم يبق لنا بيتٌ ولا كتب ُ
ولم تبق سوى طفلة ْ
تريد اليوم سجّادة ْ
وتسألكم عن القِبلة ْ
فدلّوني أيا سادة ْ
لأسجدَ في مدى الصبرِ
وأدعو الله في سرّي
...
ومن يدري؟!
فقد أبكي مدى الدهر ِ
على الأصحاب والأهل ِ
على الزيتون والنخل ِ
على كتبي .. على لعَبي
على المليار ِ .. والعرب ِ!
...
ومن يدري؟!
إذا ما ضاق بي صدري
و زادت وَقدةُ الجمرِ
فقد أدعو من القهر ِ
عليكم أيها العرَبُ!!
وأنوي ..
يا بني ديني
فيلجمني .. ويثنيني
نداءٌ في شراييني
يناديني: " همُ العَربُ "
فأهوي ..
ثم أنتحِبُ
فأحمدُ سيّدُ الدنيا
إليكمْ كان ينتسبُ
د. عبد المعطي الدالاتي(/)
اختلف الناس في هذا المذهب لاختلاف أنفسهم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
اختلف الناس في هذا المذهب لاختلاف أنفسهم
النفس الملكية
قيل لضرار بن عمرو: ما السرور؟ قال: إقامة الحجة، وإيضاح الشبهة. وقيل لآخر: ما السرور؟ قال: إحياء السنة، وإماتة البدعة.
وقيل لآخر: ما السرور؟ قال: إدراك الحقيقة، واستنباط الدقيقة.
وقال الحجاج بن يوسف لخريم الناعم: ما النعمة؟ قال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا ينتفع بعيش. قال له: زدني. قال: فالصحة، فإني رأيت المريض لا ينتفع بعيش. قال له: زدني. قال له: الغنى، فإني رأيت الفقير لا ينتفع بعيش. قال له: زدني. فالشباب، فإني رأيت الشيخ لا ينتفع بعيش. قال له: زدني. قال: ما أجد مزيداً.
وقيل لأعرابي: ما السرور؟ قال: الأمن والعافية.
النفس الغضبية
قيل لحضين بن المنذر: ما السرور؟ قال: لواء منشور، والجلوس على السرير، والسلام عليك أيها الأمير.
وقيل للحسن بن سهل: ما السرور؟ قال: توقيع جائز، وأمر نافذ.
وقيل لعبد الله بن الأهتم. ما السرور؟ قال: رفع الأولياء، ووضع الأعداء، وطول البقاء، مع الصحة والنماء.
وقيل لزياد: ما السرور؟ قال: من طال عمره، ورأى في عدوه ما يسره.
وقيل لأبي مسلم صاحب الدعوة: ما السرور؟ قال: ركوب الهمالجة، وقتل الجبابرة.
وقيل له: م اللذة؟ قال: إقبال الزمان، وعز السلطان.
النفس البهيمية
قيل لامرئ القيس: ما السرور؟ قال: بيضاء رعبوبة، بالطيب مشبوبة، باللحم مكروبة. وكان مفتوناً بالنساء.
وقيل لأعشى بكر: ما السرور؟ قال: صهباء صافية، تمزجها ساقية، من صوب غادية. وكان مغرماً بالشراب.
وقيل لطرفة: ما السرور؟ فقال: مطعم هني، ومشرب روي، وملبس دفي، ومركب وطي. وكان يؤثر الخفض والدعة.
وقال طرفة:
فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى = وجدك لم أحفل متى قام عودي
فمنهن سبق العاذلات بشربة = كميت متى ما تعل بالماء تزبد
وكري إذا نادى المضاف محنباً = كسيد الغضا في الطخية المتورد
وتقصير يوم الدجن، والدجن معجب = ببهكنة تحت الخباء الممدد
وسمع بهذه الأبيات عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فقال: وأنا والله لولا ثلاث لم أحفل متى قام عودي: لولا أن أعدل في الرعية، وأقسم بالسوية، وأنفر في السرية.
وقال عبد الله بن نهيك على مذهب طرفة:
فلولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتى = وربك لم أحفل متى قام رامس
فمنهن سبق العاذلات بشربة = كأن أخاها مطلع الشمس ناعس
ومنهن تقريط الجواد عنانه = إذ ابتدر الشخص الكمي الفوارس
ومنهن تجريد الكواكب كالدمى=إذا ابتز عن أكفالهن الملابس
وقيل ليزيد بن مزيد: ما السرور؟ قال: قبلة على غفلة. وكان صاحب وصائف.
وقيل لحرقة بنت النعمان: ما كانت لذة أبيك؟ قالت: شرب الجريال، ومحادثة الرجال.
وقيل لحضين بن المنذر: ما السرور؟ قال: دار قوراء، وجارية حوراء، وفرس مرتبط بالفناء.
وقيل للحسن بن هانئ: ما السرور؟ قال: مجالسة الفتيان، في بيوت القيان، ومنادمة الإخوان، على قضب الريحان وأنشأ يقول:
قلت بالقفص لموسى = ونداماي نيام
يا رضيعي ثدي أم = ليس لي عنه فطام
إنما العيش سماع =ومدام وندام
فإذا فاتك هذا =فعلى الدنيا السلام
وقال معاوية لعبد الله بن جعفر: ما أطيب العيش؟ قال: ليس هذا من مسائلك يا أمير المؤمنين. قال: عزمت عليك لتقولن. قال: هتك الحيا، واتباع الهوى.
وقال معاوية لعمرو بن العاص: ما العيش؟ قال: ليخرج من ها هنا من الأحداث، فخرجوا. فقال: العيش كله في إسقاط المروءة.
وقال هشام بن عبد الملك: الذ الأشياء كلها جليس مساعد، يسقط عني مؤونة التحفظ.
وقيل لأعرابي: ما السرور؟ قال: لبس البالي في الصيف، والجديد في الشتاء.
وقيل لآخر: ما النعيم؟ قال: الماء الحار في الشتاء، والبارد في الصيف
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 09:32 م]ـ
اختلف الناس في هذا المذهب لاختلاف أنفسهم
نعم وتلاحظ البساطة والمحدودية هنا:
وقيل لأعرابي: ما السرور؟ قال: لبس البالي في الصيف، والجديد في الشتاء.
وقيل لآخر: ما النعيم؟ قال: الماء الحار في الشتاء، والبارد في الصيف
فيما لو سئلت أنت أخي عز الدين القسام هذا السؤال، فما السرور؟!
ولولا ماذا لم تحفل متى قام عودك؟
ويكأن الاجابة تُقرأ من مشاركاتك!!!
إذاً سنغير السؤال
إجابة من أعجبتك من إجاباتهم أعلاه؟
أعجبني هذا الطرح ويحاكي العنوان المثل (لكل مقام مقال)
وكأن التعريف يختلف واختلاف النفس والحال
شكراً أخي عز الدين
ودمت بسرور
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 11:09 م]ـ
فيما لو سئلت أنت أخي عز الدين القسام هذا السؤال، فما السرور؟!
ولولا ماذا لم تحفل متى قام عودك؟
ويكأن الاجابة تُقرأ من مشاركاتك!!!
إذاً سنغير السؤال
إجابة من أعجبتك من إجاباتهم أعلاه؟
أعجبني هذا الطرح ويحاكي العنوان المثل (لكل مقام مقال)
وكأن التعريف يختلف واختلاف النفس والحال
شكراً أخي عز الدين
ودمت بسرور
وقيل لعز الدين: ما السرور؟ قال: الخشوع في السجود , والقدرة على الصمود , والجهاد لا القعود , والقتل في اليهود , والشهادة وفي يدي البارود.
شكرا لمرورك أخي القلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 11:45 م]ـ
وقيل لأعرابي: ما السرور؟ قال: لبس البالي في الصيف، والجديد في الشتاء.
وقيل لآخر: ما النعيم؟ قال: الماء الحار في الشتاء، والبارد في الصيف
فيما لو سئلت أنت أخي (القارئ) هذا السؤال، فما السرور؟!
أرجو من الجميع الإجابة ..
ما السرور؟؟
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:55 م]ـ
.
السرور عندي أن أنام كل ليلة وقد أديت واجباتي تجاه ربي أولاً وكلي رجاء أن يغفر لي ما قصرت فيه
وألا يكون لأحد عندي حق ضيعته من مال أو كلام أو موقف
وأن أرى العزة والرفعة في قلوب المسلمين وبلادهم
وأن يعود الإسلام كما كان رائداً لنا في كل حركة وقول وتصرف
وأن يحب المسلمين بعضهم بعضاً بيد واحدة ضد عدو الله وعدوهم
وأن يعود لكل ذي حق حقه
وأن نستعيد فلسطين الحبيبة وكل الأراضي المحتلة من أيدي المحتل الغاصب
وأن أعيش حياة كريمة أعتز فيها بنفسي وانتمائي المسلم وأجرؤ على قول كلمتي دون حسابٍ إلا من ضميري، ولاخوفٍ إلا من الله
وأخيراً أن أرى الفصيح يرفل بأبهى حلة يقدم النفع للآخرين
شكراً لك أخي عز الدين على الموضوع المتميز كما تعودنا منك، وأتمنى لو أعرف معنى السعادة والسرور عند إخوتي الأعضاء
بوركتم وفقكم الله
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 04:14 م]ـ
السرور ,
أن أعيش بعيدا عن هذا العالم.
ـ[محمد الخريف]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:24 م]ـ
السرور يوم لقاء الله
ٹ ٹ ژ ٹ ? ? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? ژ البقرة: 223
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:35 م]ـ
السرور ,
أن أعيش بعيدا عن هذا العالم.
ولكننا أخي بحر الرمل نعيش في هذا العالم، شئنا أم أبينا!
فهل يمضي العمر دون سعادة أو سرور؟
ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل
حقاً، لا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:40 م]ـ
العالم هنا بمعنى الناس
لا أدري ربما تأثرت كثيرا بحي بن يقظان وروبنسن كروزو ويوتوبيا؟؟
ولكن حقا لدي رغبة قوية في العيش بغابة وحيدا ... !!
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
قال عبد الأعلى بن حمَّاد: دخلت على بشر بن مَنصور وهو في الموت فإذا به من السرور في أمر عظيم فقلت له: ما هذا السّرور؟ قال: سُبحان اللهّ .. أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأَقدم على أرحم الراحمين ولا أُسرّ؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:02 م]ـ
العالم هنا بمعنى الناس
لا أدري ربما تأثرت كثيرا بحي بن يقظان وروبنسن كروزو ويوتوبيا؟؟
ولكن حقا لدي رغبة قوية في العيش بغابة وحيدا ... !!
ما هذا يا أبا بحر:)
أسعدك الله وآنسك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:07 م]ـ
أهِ يا عامر
وراء الأكمة ما وراءها!!
الشكوى لغير الله مذلة
أسعد الله أيامك في الدارين.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:13 م]ـ
أكرر قولي أخي، إننا نعيش قسراً بين هؤلاء الناس، قد تستطيع الابتعاد قدر ما تستطيع عنهم ولكنك لن تستطيع الحياة كروبنسن كروزو أو حي بن يقظان أوكرواية يوتوبيا فمهما تأثرت بها تبقى قصصاً من وحي الخيال لم يعش كاتبها وحيداً، الإنسان كائن اجتماعي بطبعه.
لكني، أحترم رأيك، بارك الله فيك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:24 م]ـ
هذا صحيح ,ولكن لو فكر الإنسان لحظة لوجد نفسه وحيدا غريبا
وصدقيني ليس أصعب من غربة الروح!
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:29 م]ـ
حقاً ليس أصعب من غربة الروح ولو فكرنا بطريقتك الفلسفية لوجدنا أنفسنا غالباً وحيدين غرباء
ولكن على المستوى العملي المعاش فلن نستطيع العيش دون بشر من حولنا مهما كان قربهم منا أو بعدهم عنا (فكرياً وروحياً)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:36 م]ـ
ماذا تشعرين لو وجدت من حولك يهتمون بأمور سخيفة وسطحية هل تشاركينهم سطحيتهم
وماذا تشعرين لو لم تجدي شخصا يفهمك يتناسب وطبقتك الفكرية
هذا ليس تعال لا سمح الله ولكنه الواقع.
مجتمعنا مجتمع سطحي (ولا أريد أن أقول سخيف)
الناس كُثُر ولكنهم قلة:) (ليست أحجية) وربما قالها غيري
نحن نحتاج الناس لحاجات بيولوجية تتعلق بطبيعتنا الطينية
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 07:15 م]ـ
ماذا تشعرين لو وجدت من حولك يهتمون بأمور سخيفة وسطحية هل تشاركينهم سطحيتهم
وماذا تشعرين لو لم تجدي شخصا يفهمك يتناسب وطبقتك الفكرية
هذا ليس تعالياً لا سمح الله ولكنه الواقع.
مجتمعنا مجتمع سطحي (ولا أريد أن أقول سخيف)
الناس كُثُر ولكنهم قلة:) (ليست أحجية) وربما قالها غيري
نحن نحتاج الناس لحاجات بيولوجية تتعلق بطبيعتنا الطينية
لن تخلو الدنيا منهم وربما تجد من هو أفضل منك فكرياً فتستفيد منه (واعذرني لهذا فلا أحد كامل) أو أقل منك (فتفيده)، الحياة أخذ وعطاء، على المثقف المخلص أن يحاول التأقلم مع بيئته ليصلح ويحسن من حوله لا أن يعيش في برجه العاجي
سؤال لو سمحت: لو كان أهلك أوإخوانك أوعشيرتك المقربون بالدم (أقول لو، واعذرني لهذا المثل فلا أقصد إلا التقريب لفكرتي) لو كانوا بأفكار متخلفة وعقول متحجرة سطحية بعيدين عنك بمئات الأميال فكرياً وثقافياً فهل تبتعد عنهم لأنهم كذلك؟ أم ترى من واجبك مساعدتهم قدر الإمكان؟ على الأقل اعترافاً بالجميل لتربيتهم لك ومساعدتهم لك حتى وصلت إلى هذه الدرجة من الثقافة والعلم؟
فلابد أن لهم عندك يداً في ما أنت فيه!
لا أنكر أنك ستشعر بغربة فكرية روحية وسطهم ولكن هل تتركهم في ظلامهم يعمهون؟؟ وتعيش كذلك وحيداً؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 08:51 م]ـ
وقيل لعز الدين: ما السرور؟ قال: الخشوع في السجود , والقدرة على الصمود , والجهاد لا القعود , والقتل في اليهود , والشهادة وفي يدي البارود.
ذاك هو الجهاد
[ quote= الباحثة عن الحقيقة;316180].
السرور عندي أن أنام كل ليلة وقد أديت واجباتي تجاه ربي أولاً وكلي رجاء أن يغفر لي ما قصرت فيه
وألا يكون لأحد عندي حق ضيعته من مال أو كلام أو موقف
وأن أرى العزة والرفعة في قلوب المسلمين وبلادهم
وأن يعود الإسلام كما كان رائداً لنا في كل حركة وقول وتصرف
وأن يحب المسلمين بعضهم بعضاً بيد واحدة ضد عدو الله وعدوهم
وأن يعود لكل ذي حق حقه
وأن نستعيد فلسطين الحبيبة وكل الأراضي المحتلة من أيدي المحتل الغاصب
وأن أعيش حياة كريمة أعتز فيها بنفسي وانتمائي المسلم وأجرؤ على قول كلمتي دون حسابٍ إلا من ضميري، ولاخوفٍ إلا من الله
وأخيراً أن أرى الفصيح يرفل بأبهى حلة يقدم النفع للآخرين
شكراً لك أخي عز الدين على الموضوع المتميز كما تعودنا منك، وأتمنى لو أعرف معنى السعادة والسرور عند إخوتي الأعضاء
بوركتم وفقكم الله
أخشى أن يطول حزنك!!
السرور ,
أن أعيش بعيدا عن هذا العالم.
أوجزت
السرور يوم لقاء الله
ٹ ٹ ژ ٹ ? ? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? ژ البقرة: 223
كذلك هم المؤمنون
قال عبد الأعلى بن حمَّاد: دخلت على بشر بن مَنصور وهو في الموت فإذا به من السرور في أمر عظيم فقلت له: ما هذا السّرور؟ قال: سُبحان اللهّ .. أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأَقدم على أرحم الراحمين ولا أُسرّ؟
العدل في الآخرة
أسركم الله بالنظر إلى وجهه الكريم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:06 ص]ـ
مجتمعنا مجتمع سطحي (ولا أريد أن أقول سخيف)
الناس كُثُر ولكنهم قلة (ليست أحجية) وربما قالها غيري
نحن نحتاج الناس لحاجات بيولوجية تتعلق بطبيعتنا الطينية
أخي بحر الرمل
دعنا من عالمنا المتخلف , فليس بالضرورة أن يكون السرور مقترنا بهم , فلابد بأن يكون هنالك شئ ما يدعوك للسرور , لابد.
كأن يتحضر هذا المجتمع (على سبيل المثال)
ألا يسرك النصر " مثلا " .. , أو وحدة المسلمين؟
وغيرها الكثير ..
وما الشئ الذي يمكنه أن يعيدك للصف الوطني .. :)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:31 ص]ـ
إدراك الحقيقة، واستنباط الدقيقة .. لا سيما في العلوم .. هذا هو السرور بعينه ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 01:55 م]ـ
بلى والله إنه ليقر بعيني النصر ,
أما بالنسبة لكلام الباحثة عن الحقيقة نعم أنا أبحث عمن هم أعلم مني ووجودي هنا بينكم دليل
أما المجتمع المتخلف المنحط الذي ليس له سيرة إلا المطربات والغواني
فكما يقول المثل: فالج لا تعالج.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:45 م]ـ
هناك بيتان من الشعر ينسبان للحطيئة:
ولست أرى السعادة جمع مال =ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا = وعند الله للأتقى مزيد
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:30 م]ـ
قال حسان بن ثابت أو ابنه عبد الرحمن:
وإنّ امرأ أمسى وأصبح سالما=من الناس إلا ما جنى لسعيد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 11:18 م]ـ
بلى والله إنه ليقر بعيني النصر ,
أما بالنسبة لكلام الباحثة عن الحقيقة نعم أنا أبحث عمن هم أعلم مني ووجودي هنا بينكم دليل
أما المجتمع المتخلف المنحط الذي ليس له سيرة إلا المطربات والغواني
فكما يقول المثل: فالج لا تعالج.
أنظر أخي بحر الرمل كيف كان هذا الرجل العجوز يعالج ما اسميته
(فالج) ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42857)
واسمح لي بهذا الطلب ..
لا تكن سلبيا على هذا النحو ..
فأنت مدرس للأجيال , هل ستنقل هذه الثقافة وهذا المنطق لتلاميذك؟ ...
أعتقد أن واجبنا تجاه مجتمعنا إن كان متخلفا هو: أن ننتشله من تخلفه ..
فالتخلف مثله مثل المرض قابل للعلاج.
حبك للوحدة والعزلة هو بمثابة الهروب من المعركة , عليك بالجهاد الأكبر (جهاد النفس) , جاهد نفسك واجعلها تتحمل تخلف الأهل (بني وطننا) في سبيل بناء الوطن ..
أخي بحر الرمل
هل تعتقد أن هناك مجتمع يخلو من التخلف؟
عندنا في غزة مثلا وخلال الحرب مع الصهاينة!!
كنت أجد أناس من أهل غزة وقد يكون بعضهم من الأقارب كانوا يتمنون هزيمة المقاومة لا لشئ سوى للوصول لمصالح شخصية مع التنظيم الفلاني أو بسبب خلاف معي أو مع بعض المجاهدين ...
رغم ذلك كنت أحاورهم وأحاول اقناعهم للوصول للمنطق السليم ...
هذه مواقف غريبة وعجيبة كانت تثير حفيظتي لشدة غيها وحقدها وجهلها بالدين والواجب , لكنني تعودت علي تلك المواقف التي (أقل ما يقال عنها تخلف) ولم تعد تثير حفيظتي أو تهزني.
اقتنع البعض بتخلفه وخطئه ولم يقتنع سوادهم الأعظم .. لأن الكفر عناد.
لكن!!! يكفينا العدد الغير متخلف ليجعلنا سعداء , ويكفينا سعادة بخيبة أمل وظن المتخلفين ..
بارك الله فيك وشكرا لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 11:51 م]ـ
جمع مبارك لا فرقه الله.
اسمحوا لي بمداخلة بينكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- "الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يتحمل أذاهم".
إلا أنني مع بحر في وجود غث كثير، وما ذلك بمستغرب! قال تعالى: " وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "، إلا أن الشخص ليحاول جاهدا في وجود ما يناسبه من أشكال الناس، وإن لم يجد فلا استغراب في ذلك، لندعهم ولنعوض ذلك بما يراه كلٌ منا: بالكتاب، بالبحث، بالمنتديات ...
إلا أن الشخص ليجد مع البحث فيمن يشابهونه في التفكير والبحث ومحاولة الوصول للعلالي، وبالتالي ليشبث فيهم بما يملك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 11:58 م]ـ
لله دركما ,أحسنتما القول
أخي رعدا وإن كنت أقول ما أقول والله إني أسعد كثيرا حينما أرى بذرة قد زرعتها في طالب تنمو (والطلاب متنفسي الوحيد)
في سوريا عندما كنت أدرّس هناك في الثاني سنة لي درست في قرية
أحببت تلك القرية بناسها وأهلها (والريف عندنا في بلاد الشام جميل جدا كما تعلم)
وأحسست بالفعل أن التغيير ممكن.
شكري لك أيها النبيل وللأديب أيضا.(/)
في رثاء الأندلس
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:10 م]ـ
فلنجمع ما قيل في رثاء الأندلس، وأبدأ لكم بما قاله الشاعر السوداني محمد أحمد محجوب رحمه الله
للشاعر السوداني:محمد أحمد محجوب
نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا
فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ
داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ
ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها
ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها
مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
****
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ
وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً
دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ
وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً
وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا
وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
****
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ
من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ
ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها
عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ
وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها
أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
****
أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا
في السالفاتِ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني
فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها
عن الجدودِ .. وعن آثارِ «مَرْوانا»
عن المساجد، قد طالت منائرُها
تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً
وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ
والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
«أبو الوليد» (1) تَغَنّى في مرابِعِها
وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً
ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ
والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً
وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
****
قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً
بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً
ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ
وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها
بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ
من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا
****
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا
وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ
تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا
واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً
ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ
والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا
****
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا
في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا
للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً
نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ
في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى
أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:40 م]ـ
ما أشبه البارحة باليوم!
بالأمس ضيعنا الأندلس، واليوم نضيع بلاد العرب والمسلمين حذواً حذواً!!
الشاعر الذي ذبح قلبه ضياع الأندلس، يؤلمنا في أيامنا ما آلمه!!!
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:47 م]ـ
واسمح لي أخي الكريم ان أضع هذه المرثية لأبي البقاء الرندي
لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ* إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو * كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
(يُتْبَعُ)
(/)
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له* حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلك * كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
دار الزمان على دارا وقاتله * وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببُ * يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة * وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث سلوان يسهلها * وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له * هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ * حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ * وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم * من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ * ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما * فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ * وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ * أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم * واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ * لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما * كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ * إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً * والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 09:14 م]ـ
أحسنت أخت ديمة لتفاعلك
ننتظر مداخلات الإخوة في هذا الموضوع الذي كان ملهما لكثير من الشعراء(/)
كان لي بالأمس
ـ[ديمة الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:30 م]ـ
كان لى بالأمس
الشاعر / جبران خليل جبران
كانَ لِي بِالأَمسِ قَلبٌ فَقَضَى
وَأَراحَ النَّاسَ مِنهُ وَاستَراح
ذاكَ عَهدٌ مِن حَياتِي قَد مَضى
بَينَ تَشبيبٍ وَشَكوى وَنواح
إِنَّما الحُبُّ كَنجمٍ فِي الفَضا
نُورُهُ يُمحَى بِأَنوار الصَّباح
وَسُرورُ الحُبِّ وَهمٌ لا يَطول
وَجَمالُ الحُبِّ ظِلٌّ لا يُقيم
وَعُهودُ الحُبِّ أَحلامٌ تَزُول
عِندَما يَستَيقظُ العَقلُ السَّليم
كَم سَهرتُ اللَّيل وَالشَّوق مَعي
ساهِرٌ أَرقبهُ كَي لا أَنام
وَخَيالُ الوَجدِ يَحمي مَضجَعي
قائِلاً لا تَدنُ فَالنَّومُ حَرام
وَسقامي هامِسٌ فِي مَسمَعي
مَن يُريد الوَصل لا يَشكو السقام
تِلكَ أَيَّامٌ تَقَضَّت فَابشِري
يا عُيونِي بِلقا طَيفِ الكَرى
وَاحذَري يا نَفس أَلاَّ تَذكُري
ذَلِكَ العَهد وَما فيهِ جَرى
كُنتُ إِن هَبَّت نُسَيمات السَّحَر
أَتلوّى راقِصاً مِن مَرَحي
وَإِذا ما سَكَبَ الغَيمُ المَطَر
خِلتُهُ الرَّاحَ فَأَملا قَدَحي
وَإِذا البَدرُ عَلى الأُفق ظَهَر
وَهيَ قُربِي صِحتُ هَلاَّ يَستَحي
كُلُّ هَذا كانَ بِالأَمسِ وَما
كانَ بِالأَمسِ تَوَلَّى كَالضَّباب
وَمَحا السّلوانُ ماضِيَّ كَما
تفرطُ الأَنفاسُ عقداً مِن حباب
يا بَنِي أُمي إِذا جاءَت سُعاد
تَسأَلُ الفِتيانَ عَن صَبٍّ كَئيب
فَاخبِروها أَنّ أَيَّامَ البعاد
أَخْمَدَت مِن مُهجَتِي ذاكَ اللَّهيب
وَمَكانَ الجَمر قَد حَلَّ الرَّماد
وَمَحا السّلوانُ آثار النَّحيب
فَإِذا ما غَضِبَت لا تَغضَبُوا
وَإِذا ناحَت فَكونُوا مُشفِقين
وَإِذا ما ضَحِكت لا تَعجَبُوا
إِنَّ هَذا شَأن كُلِّ العاشِقين
لَيتَ شِعري هَل لَما مَرّ رُجوع
أَو مَعادٌ لِحَبيبٍ وَأَلِيف
هَل لِنَفسي يَقظَةٌ بَعدَ الهُجوع
لِتُرينِي وَجهَ ماضِيّ المُخيف
هَل يَعي أَيلُولُ أَنغامَ الرَّبيع
وَعَلى أُذنيهِ أَوراق الخَريف
لا فَلا بَعثٌ لِقَلبِي أَو نُشور
لا وَلا يَخضرّ عُود المحفلِ
وَيَدُ الحَصَّادِ لا تُحيي الزّهور
بَعدَ أَن تُبرى بِحَدِّ المنجلِ
شاختِ الرُّوحُ بِجِسمِي وَغَدَت
لا تَرَى غَيرَ خيالات السِّنين
فَإِذا الأَميالُ فِي صَدرِي فَشَت
فَبِعكَّاز اصطِباري تَستَعين
وَالتَوَت مِنِي الأَمانِي وَانْحَنَت
قَبلَ أَن أَبلغَ حَدّ الأَربَعين
تِلكَ حالِي فَإِذا قالَت رَحيل
ما عَسى حَلَّ بِهِ قُولوا الجنون
وَإِذا قالَت أَيشفَى وَيَزُول
ما بِهِ قُولوا سَتشفيهِ المَنُون
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:45 م]ـ
أحسنتي الانتقاء
تحياتي
ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:03 م]ـ
جميل أخية .. لجبران خليل جبران مقولات وقصائد تستحق التأمل على اختلافنا الكبير مع منهجه ..
ليت تنسيق القصيدة كان ملائما لتفعيلاتها ..
دمتِ ديمة خير وعذوبة ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:03 م]ـ
جبران من شعراء الرمزية في الأدب العربي
وربما يكون ناثرا أفضل منه كاتبا ولكن لا يمكن نكران جمال بعض قصيده.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:11 م]ـ
شكرا علي كريم مروركم وطيب ردكم(/)
أيام الأسبوع في قصيدة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:39 م]ـ
ويقول ابن الرومي:
لنِعْمَ اليومُ يومُ السبتِ حقّاً=لِصَيْدٍ إنْ أردْتَ بِلا امتِراءِ
وفي الأحدِ البِناءُ لأنّ فيهِ=تبدّى اللهُ في خَلْقِ السماءِ
وفي الإثنين إنْ سافرْتَ فيه=ستظفرُ بالنجاحِ وبالثراءِ
ومَنْ يُرِدِ الحجامةَ فالثّلاثا=ففي ساعاته سفْكُ الدماءِ
وإنْ شرب امرؤ يوماً دواءً=فنعم اليوم يومُ الأربعاءِ
وفي يومِ الخميسِ قضاء حاج=ففيه الله يأذن بالدعاءِ
وفي الجمعات تزويج وعرس=ولذّات الرجال من النساءِ
(وتنسب إلى علي بن أبي طالب تشيعاً كما أظن)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:41 م]ـ
فلم نزَلْ في صباح السبتِ نأخذُها=والليلُ يجمعُنا حتى بَدا الأحَدُ
حتى بدَتْ غرّةُ الإثنين واضحةً=والسعْدُ معترِضٌ والطّالعُ الأسَدُ
وفي الثلاثاء أعْمَلْنا المَطيَّ بها=صهباءَ ما قَرَعَتْها بالمِزاجِ يَدُ
والأربعاءُ كسَرْنا حَدَّ سَورتِها=والكأسُ يضحكُ في تيجانِها الزّبَدُ
ثمّ الخميسُ وصَلناهُ بليلتهِ=قصْفاً، وتمَّ لنا بالجمعةِ العدَدُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 06:25 م]ـ
بارك الله لكم جهدكم في استخراج اللآلي ..
جزاك ربي خيراً أخي الكريم د. عمر،واسمح لي بهذين البيتين للنابغة الذبياني:
أؤمل أن أعيش وأن يومي =لأول أو لأهون أو جبار
أو التالي دبار فإن أفته =فمؤنس أو عروبة أو شيار
والأول هو يوم الأحد ..
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:20 م]ـ
و هذه تفعيلة تشاؤمية للشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد , يصف فيها يوميات مواطن عربي:
السبت
ديون وأمراض وكبت
الأحد
منذ اللحظه الأولى،، وإلى الأبد
ينادي ولا يسمعه أحد
الأثنين
القافلة تسير،، لكن الى أين؟؟
لا جوابٌ يصدح،، ولا كلابٌ تنبح
الثلاثاء
أصبح ثرياَ،، وازداد عدد الأثرياء
مات خمسة وأربعون مريضا،، من ندرة الدواء
الأربعاء
إحتفال صاخب،، فاخر معطاء
شعر وفكر،، وولائم
وخطابات وثناءات
وجمع من الأدباء
هو احتفال مكلف ولا يكاد ينتهي
لكن ما يأتي به من سمعة
جدير بالعناء
قرية صغيرة هناك أهُلكت من وطأة الوباء
الخميس
كل شيء سعره إلى ارتفاع،، إلا المواطن التعيس
قاتل الله ابليس
الجمعة
إجازة من مجتمع طيب السمعة
،،
حكمة السبت
قل لكل من تخشى،، أصبت
حكمة الاحد
اذا طرقت الباب وقيل من؟
قل: لا أحد
حكمة الأثنين
انظر بلا عينين،، واسمع بلا اذنين
وانطق بلا لسان،، ولا شفتين
حكمة الثلاثاء
الثروة تاج على رؤوس الأثرياء،، لا يراها إلا المرضى والفقراء
حكمة الأربعاء
اللهم قني خير الأصدقاء
،،،
حكمة الخميس
{وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيس}
حكمة الجمعة
إلعن الظلام،، لن يجدي أن تشعل شمعة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:35 م]ـ
بارك الله بالدكتور عمر وما يتحفنا به.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:37 م]ـ
ولكن ألم تكن أسماء الأيام تختلف أليست: أول ,أهون , جبار , دبار, مؤنس ,عروبة, شيار
أم أن هذه كانت في الجاهلية فقط؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 11:22 ص]ـ
ولكن ألم تكن أسماء الأيام تختلف أليست: أول ,أهون , جبار , دبار, مؤنس ,عروبة, شيار
أم أن هذه كانت في الجاهلية فقط؟
جاء في صبح الأعشى للقلقشندي:
وقد اختلف في ذلك على ثلاث روايات (باختصار):
الرواية الأولى: ما نطقت به العرب المستعربة من ولد إسماعيل عليه السلام وجرى عليه الاستعمال إلى الآن: وهو الأحد والإثنان والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت.
الرواية الثانية: ما يروى عن العرب العاربة من بني قحطان وجرهم الأولى: وهو أنهم كانوا يسمون الأحد الأول لأنه أول أعداد الأيام
ويسمون الاثنين أهون أخذاً من الهون والهوينى، وأوهد أيضاً أخذ من الوهدة وهي المكان المنخفض من الأرض لانخفاضه عن اليوم الأول في العدد.
ويسمون الثلاثاء جُباراً بضم الجيم لأنه جبر به العدد.
ويسمون الأربعاء دُباراً بضم الدال المهملة لأنه دبر ما جبر به العدد بمعنى أنه جاء دبره.
ويسمون الخميس مؤنساً يؤنس به لبركته،
ويسمون الجمعة العَروبة بفتح العين مع الألف واللام وفي لغة شاذة عَروبة بغير ألف ولام مع عدم الصرف، ومعناه اليوم البين أخذاً من قولهم: أعرب إذا أبان، ويسمونه أيضاً حربة بمعنى أنه مرتفع عال كالحربة التي هي كالرمح،
ويسمون السبت شَياراً بفتح الشين المعجمة وكسرها مع الياء المثناة تحت أخذاً من شرت الشيء إذا استخرجته وأظهرته من مكانه
الرواية الثالثة: ما حكاه النحاس عن الضحاك: أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام، ليس منها يوم إلا له اسم: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت.
وقد حكى السهيلي رحمه الله أن الأسماء المتداولة بين الناس الآن مروية عن أهل الكتاب، وأن العرب المستعربة لما جاورتهم أخذتها عنهم، وأن الناس قبل ذلك لم يكونا يعرفون إلا الأسماء التي وضعتها العرب العاربة وهي: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت التي خلق الله تعالى فيها سائر المخلوقات: علويها وسفليها.
وهذا يخالف ما تقدم في الرواية الثانية عن العرب العاربة؛ وعلى أنها أسماء للأيام التي وقع فيه الخلق يحتمل أن يكون أبجد اسماً لأحد على مذهب من يرى أن ابتداء الخلق يوم الأحد ويكون السبت لا ذكر له في هذه الرواية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستبدة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 12:08 م]ـ
الدكتور /عمر:
إضافاتك قيّمة.
شكرا لإثراء حصيلتي الأدبيّة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:59 م]ـ
ومن عندي شكر أيضا للدكتور عمر
لله درك يا دكتور موسوعة متنقلة
أعيد ما قلته سابقا:
الحمد لله الذي عرفني بك.
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 07:20 ص]ـ
وقال أحدهم:
اليوم يوم أربعاء ... وبَعْده يوم الخميس
هيأ لهُ ما تشتهي ... واختر لهُ نِعْمَ الأنيس
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 12:36 م]ـ
لأبي الطفيل القرشي:
لقينا الفوَارِسَ يوْمَ الخَمِيس**وَالعِيدِ وَالسَّبْتِ ثم الأحَدْ(/)
مقامات هتاف القلم (مقامة الجمال)
ـ[هتاف القلم]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:40 م]ـ
سأتحفكم بين الفينة والفينة بمقامات تتكلم عن واقعنا، وتصف لنا حال مرابعنا، وربما تكون بأسلوب ساخر، وكم ترك الأول لآخر، وقد راعيت فيها سهولة العبارة، متجافيا عن الإلغاز والإشارة، فلم أتعمد ذكر الغريب، لأن المراد أن يقرأها كل حبيب، وهذه أولى هذه السلسلة:
المقامة النسائية
سرت في ليل داج، باحثاً في كل منهاج، عن مجلس عامر، أو أديب مسامر، فلما بلغ مني الجهد مبلغه، قلت: هذه ليلة مُسِغبة، فلما أردت أن أرجع إلى الدار، رأيت من بعيد ضوء نار، فأتيت إلى قوم جلوس، وحديثهم في خبر الحسان ووصف العروس، فقال أحدهم: الجمال كل الجمال في نساء المغرب، وذكر ما لهن من وصف مطرب، وجمال معجب،
وتشبب الثاني في نساء مصر، ووصف فيهن حسن القوام ودقة الخصر، ما يضع عنه اللوم والإصر،
وقال الثالث بدمع مهراق: أين أنتم من نساء العراق، ثم ذكر ما رآه في بغداد، من حسن ووداد، فأنشد بانت سعاد،
وتكلم الرابع، بطرف دامع، وكان قصير القامة، كبير الهامة، فقال: دونكم نساء اليمن، فأنا ثقة ومؤتمن، ولست أيضاً بالخب، فعليكم بنساء (إب)،
وقال الخامس، بصوت هامس: إن رمت حورية، فعليك بسورية،
وقال السادس وقد أشار بالبنان: انظر إلى نساء لبنان، عيون المها وظبية البان،
وقال الثامن: أنا لكم ضامن، خلف البحار حيث الدر الكامن، أعني نساء بني الأصفر، والمسك الأذفر، والثوب المعصفر، فإن كنت للحسناء تروم، فعليك بنساء الروم،
وقال التاسع: عندي الداوء الناجع، والحل النافع، عليكم بجارية من الحبشة، فإنها منعشة، وتحدوك كأنجشة، فلا تكثر المراء، وعليك بالسمراء،
أصابني كلامهم بالنعاس، فخفق الرأس، فلما غشاني النوم، التفت إلي القوم، وقالوا: ماذا تقول يا ضيف، بلا تحيّزٍ وحيف؟ فقلت: يا معشر الجلساء، أكثرتم من وصف النساء، وقد كره ذلك بعض السلف، وعده من الخوارم ومسقطات الشرف، ولكن ما دمنا قد ولجنا الباب، فسأميز القشر عن اللباب، وآتيكم بالرأي الصواب،
كل منكم ذكر الذي رآه، وما أعجبه وسر مرآه، وخذوها قاعدة، مضطردة وسائدة، وهي لكم فائدة، كل جمالٍ نسبي، فلا تكن بالغبي، فتقول مُطلِقاً هذه أجمل النساء، فإطلاق الحكم دون قيد فعل من أساء، فما من غادة مليحة، إلا ويوجد من تكون معها قبيحة،
والجمال أيضاً نسبي للأشخاص، وهي حقيقة ما منها مناص، فمن تكون جميلة في نظر زيد، تكون عند عمرو أمة تستحق الضرب والقيد، وهكذا يختلف الذوق، وهكذا الدنيا سوق، فقيس بن الملوح العامري، والذي صار في باب العشق كالسامري، كان يعشق ليلاه، ويقول: ويلاه، ومع هذا كانت ليلى جارية سوداء، تراه أنت كالداء، إن أدبرت تنفستَ الصعداء، ويراه حور الجنان، وحديقة ذات أفنان، فأطلق لحبه العنان،
ثم أراكم قد حصرتم الجمال في الأجساد، وقصرتموه على البياض والسواد، والجمال الحقيقي جمال الروح، وبهذا يقول كل نصوح، فإن الجمال الظاهر، والحسن الباهر، وما ترى من روعة المظاهر، إنما هو أيام ويزول، وما هو إلا لحظات ويحول، ويبقى بعدها الجمال الباطن، وما هو إلا در كامن، تزيده الأيام حسنا وجمالا، حتى يصير من الوفاء ألواناً وأشكالاً، تزوج الإمام أحمد، وهو العالم الممجد، بعوراء أختارها على أختاها الحسناء، فكانت حياته معه روضة غناء، فترحم عليها، وهو يحن إليها، فقال بنبرة الحزين، عشت معها عشرين، فما سمعت منها شكاة وأنين، وما اختلفنا في قضية، وكانت صابرة رضية، فعشت معها عيشة مرضية،
وما نفع الجمال الفاتن، وتلك المظاهر والمحاسن، ما لم يتوج بأخلاق، وإلا باء بالطلاق، فلو كانت المليحة عبلة، تعطيك كل يوم ألف قبلة، أو كانت الحسناء بثينة، ترى في صدرها درة ثمينة، أو كانت الغادة مية، تزري بكل فارسية ورمية، وكانت في أخلاقها كسجاح، لتلقيتها بالرماح، أو كانت في حالها كعناق، لسلبت روحها بالخناق،
فقال القوم، وقد تركوا الجدال واللوم: هذا هو القول الصحيح، وهذا هو الرأي الرجيح، فمن أنت يا ضيف؟ فقلت: خيال طيف، وتركت القوم، وقمت من النوم،(/)
قصيدة غزلية في ألقاب الحديث
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 09:19 م]ـ
غرامي (صحيح) والرجا فيك (معضلُ) =وحزني ودمعي (مرسلٌ ومسلسلُ)
وصبريَ عنكم يشهد العقل أنه = (ضعيف ومتروك) وذليَ أجملُ
ولا (حَسَن) إلاّ سماع حديثكم = مشافهة يُمْلى علّيّ فأنقلُ
وأمريَ (موقوف) عليك وليس لي = على أحد إلا عليك المعولُ
ولو كان (مرفوعا) إليك لكنت لي = على رغْم عذّالي ترق وتعدلُ
وعذلُ عذُولي (منكر) لا أسيغه = (وزور وتدليس) يُردّ ويهملُ
أقضّي زماني فيك (متصل) الأسى = (ومنقطعا) عما به أتوصلُ
وها أنا في أكفان هجرك (مدرج) = تكلفني ما لا أطيق فأحملُ
وأجريت دمعي فوق خدي (مدبجا) =وما هي إلا مهجتي تتحللُ
(فمتفِق) جسمي وسُهدي وعبرتي = (ومفترِق) صبري وقلبي المبلبلُ
(ومؤتلف) وجدي وشجوي ولوعتي = (ومختلف) حظي وما منك آملُ
خذ الوجد مني (مسندا ومعنعنا) = فغيري (بموضوع) الهوى يتحللُ
وذي نُبَذً من (مبهم) الحب فاعتبر = (وغامضه) إن رمت شرحا أُطوّلُ
(عزيز) بكم صب ذليل لعزكم = (ومشهور) أوصاف المحب التذللُ
(غريب) يقاسي البعد عنك وما له = وحقك عن دار القلى متحَوّلُ
فرفقا (بمقطوع) الوسائل ما له = إليك سبيل لا ولا عنك معدلُ
فلا زلت في عز منيعٍ ورفعة = ولا زلت تعلو بالتجني فانزلُ
أواري بسعدى والرباب وزينب = وأنت الذي تعنى وأنت المؤملُ
فخذ أولا من آخر ثم أولا = من النصف منه فهو فيه مكَمّلُ
أبَرّ إذا أقسمت أني بحبه = أهيم وقلبي بالصبابة مشعلُ
[شعر؛ شهاب الدين الإشبيلي]
ــــــــــــــــــــــــ
(*) قوله: " فخذ أولا من آخر " أي خذ أول كلمة من البيت الأخير وهي " أبر " ثم أول كلمة من نصفه الأخير " أهيم " فتصير إبراهيم ولعله ابنه أوبعض أحبته.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
فلا زلت في عز منيعٍ ورفعة = ولا زلت تعلو بالتجني فانزلُ
أواري بسعدى والرباب وزينب = وأنت الذي تعنى وأنت المؤملُ
[ quote= أبو طارق;315982]
فخذ أولا من آخر ثم أولا = من النصف منه فهو فيه مكَمّلُ
أبَرّ إذا أقسمت أني بحبه = أهيم وقلبي بالصبابة مشعلُ
ــــــــــــــــــــــــ
(*) قوله: " فخذ أولا من آخر " أي خذ أول كلمة من البيت الأخير وهي " أبر " ثم أول كلمة من نصفه الأخير " أهيم " فتصير إبراهيم ولعله ابنه أوبعض أحبته.
أليس بحق مكان هذا الإبداع هو الابداع
ولكن لك ما أردت أيها الزعيم
إطلالة جميلة أستاذي أبا طارق
وكما هي عادتك فلا تطل الغياب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 09:55 م]ـ
جزاك الله خيراً اخي الحبيب أبا طارق على الدر النضيد، قصيدة لطيفة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
سلمت يُمناك أخي أبا طارق، هذا اختيار ينُمُّ عن عن غوّاص ماهر
ومن هذا القبيل قول ابن جابر الأندلسي:
قالت أعندك من أهل الهوى حبر =فقلت إني بذاك العلم معروف
مسلسل الدمع من عَيْنَيَّ مرسله =على مُدَبَّجِ ذاك الخد موقوف
و قوله أيضاً:
عارضوا مرسل الظلام بنقل =مُسْنَدٍ عن حِسان تلك الفروع
عذلوا في رواية الحبِّ جفني =معَ جرح الدموع عند الهموع
عنعنوا نقلَ لوعتي عنْ دُموعي =عن جُفوني عن قلبيَ الموجوعِ
و قول ابن جابر:
أَرادتْ على دَعْوَى المحبَّةِ شاهِداً =فقلتُ لها هذِي دُمُوعي فاسْأَلي
فقالتْ لها جُرْحٌ بخدِّكَ بيِّنٌ =فتلكَ شُهودٌ عندنا لم تعدَّلِ
وإنَّ حَديثَ الدَّمْعِ عندِي مُرْسَلٌ =وليسَ على ما أَرْسَلوا من مُعَوَّلِ
فيا عَجباً من حُسْنِها وهو مالِكٌ =ومُرْسَلُ دَمعي عندَهُ غير مُعملِ
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 04:50 ص]ـ
بارك الله فيك أبا طارق، ذكرتني بمصطلح الحديث.
ومن أراد أن يلم به وبالمصطلحات الواردة أعلاه فعليه بحفظ منظومة " البيقونية "
وعدد أبياتها أربع وثلاثون بيتا.(/)
أبيات تقطر رقة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:16 ص]ـ
قال لي المحبوب لما زرته: ...... من ببابي؟ قلت: بالباب أنا
قال لي: أخطأت تعريف الهوى ........ حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عام فلما جئته ........ أطرق الباب عليه موهنا
قال: من بالباب قلت: انظر ........ فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال لي: أحسنت تعريف الهوى ........ وعرفت الحب فادخل يا أنا.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:52 م]ـ
هذه للشاعر الفارسي
السعدي الشيرازي
شكرا الأديب اللبيب.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:54 م]ـ
أحسنت أديبا لبيبا
انتقاؤك ولا أرق
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:57 م]ـ
رائعة حقا.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 09:22 م]ـ
أو لا يعرف الحب إلا من وهن ونحل جسمه؟ ّ!
شكراً أخي اللبيب لقد قطرت الأبيات رقة وعاطفة ..
ولكن الجزء الأعلى من التوقيع أفزع سكرتي بأبيات الرقة!!
ولك الود والاحترام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:30 ص]ـ
.
أحسنت يا هذا ... أبيات رائعة لكنها ليست أروع منك أخي الأديب اللبيب.
بوركت.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 06:06 م]ـ
بارك الله فيكم مرور كريم أيها الإخوة
عامر مشيش،،، خالد مغربي،،، بحر الرمل،،، عز الدين القسام.
وفقكم الله ورعاكم، وسدد خطاكم.
ـ[اشواق]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 06:15 م]ـ
حقا تقطر رقة و روعة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 06:21 م]ـ
أو لا يعرف الحب إلا من وهن ونحل جسمه؟ ّ!
شكراً أخي اللبيب لقد قطرت الأبيات رقة وعاطفة ..
ولكن الجزء الأعلى من التوقيع أفزع سكرتي بأبيات الرقة!!
ولك الود والاحترام
وبارك الله فيك يا قلم الفكر.
ولكن الجزء الأعلى من التوقيع أفزع سكرتي بأبيات الرقة!!
ملاحظة جميلة، ولكن لا ذنب لأخيك فيه:)، التوقيع كما يظهر هنا يظهر في مشاركات أخرى تناسبها:).
حسنا لأحاول تخريجها على أساس أني لم أقلها أنا وإنما آخر لا أعرف نيته وأريد أن أخرجها له فأقول:
لعل الأخ هنا الأديب اللبيب يريد أن يذكرنا بسياسة الترغيب والترهيب أو الفرح وضده حتى يتوازن شعور الفرد، لا فرح طاغي ولا حزن دائم، وكأنه يذكرنا بالمقولة المشهورة: " هما كجناحي طائر إذا استويا استوى الطير وإذا نقص أحدهما كان في حد الموت ".
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:09 ص]ـ
هذه أبيات صوفية فالحذر الحذر عند النقل. ومعناها هو مرحلة المعرفة عند المتصوفة وهي مرحلة الاتحاد حين لا يعود فرق بين الخالق والمخلوق. وفي الجزء الأول يذكر الشاعر أنه طُرد من المحب (المتصوفة يذكّرون الحبيب ولا يؤنثونه لأنه يدل على الله عز وجل) لأنه لم يعرف الحقيقة الكبرى على حد زعمهم, فلما اجتهد ورجع بعد عام وهو "عارف" (ولذلك يسمون أنفسهم العارفين بالله, وهم عندي "العرّافون" وليسوا العارفين) وأقر بالاتحاد وأن ليس في الكون إلا واحد وإن اختلفت الصور, فُتح له الباب, باب المعرفة والوصل.
وارجعوا إلى ترجمة السعدي الشيرازي إن شئتم.
والله من وراء القصد.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:12 ص]ـ
أهلا بعودة الأستاذ ضاد , حمد لله على سلامتك
صدقت أستاذي, الشيرازي من أصحاب بدعة الإتحاد.(/)
نزار قباني ... يمدح رسول الله
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة للشاعر نزار قباني يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولقد قالها أثناء أخذه للعمرة ومن ثم زيارة قبر الرسول عليه السلام
ونزار قباني غني عن التعريف ...
اقدمها هنا عسى الله بنشرها هنا يغفر له بعض زلاته,, ببركة مدح رسوله الكريم محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
وهذه هي القصيدة
عز الورود .. وطال فيك أوام = وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا = وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد = وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت = أبواب مدحك فالحروف عقام
أدنوا فأذكر ما جنيت فأنثني = خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى = جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى = فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله = شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجو الوصول فليل عمري غابة = أشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا = نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي = أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى = والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به = أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة = عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم = أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا أسيرا لا أرى = حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر = قد عاقه عمن يحب زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا = فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى = وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي = قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا = حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى= من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فاختفت = صور الظلام وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي = فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة = وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن أصبح خبزنا فمساؤنا = شجن وطعم صباحنا أسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا = فكأن وجه النيرين ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة = وعلى القلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا = من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون = ولا مجير وضيعت أحلام
يغضون إن سلب الغريب ديارهم = وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة وتمزقا = فكأنهم بين الورى أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم = لاغرو ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة = تدعى بها يستيقظ النوام
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:47 م]ـ
هذه القصيدة تنسب خطأ لنزار قباني والراجح أنها للشاعر السعودي يحيى توفيق حسن.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:51 م]ـ
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=80725
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:48 م]ـ
بارك الله فيك أختي صاحبة القلم
سبق طرح القصيدة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27197)
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:49 ص]ـ
مع في القصيدة من جمالٍ؛ إلا أن القارئ لشعر نزار- عفا الله عنه وتجاوز- يدرك أنها ليست له ..
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:16 ص]ـ
أخي أبا زيد
لغة القصيدة لا تنبئ بأنها ليست لنزار-رحمه الله- لأن الرجل كتب قصائد تضاهي تلك القصيدة،بها من جمال اللغة، ومن شعر القضية، الشيء الكثير، مثل القصيدة التي يقول فيها:
وقبر خالد في حمص نلامسه ... فيرجف القبر من زواره غضبا
أبا الوليد، ألا سيف نؤجره ... فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا
لكن ذلك لا ينفي نسبة القصيدة أعلاه للشاعر السعودي يحي توفيق
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:05 م]ـ
أستاذي طارق ...
لا أقصد بقولي نزار لايكتب مثل هذا الشعر، أنّ شعره كله مجون وفسق، ولكن الذي أريد أن قوله: أن لكل أديب طريقة خاصة بكتابة ما يختلج في نفسه، من حيث قاموس الكلمات الخاص به، وتركيبه للجمل ونحوها.
ونزار له شعر أجمل بكثير من هذه القصيدة، منها ماتفضلت بإيراده في ردك الجميل.
وأذكر أن أحد النقاد المعاصرين قال: لولا مجونه لكان متنبي العصر
(يُتْبَعُ)
(/)
دمت عزيزًا وكريمًا ...
ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة للشاعر نزار قباني يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولقد قالها أثناء أخذه للعمرة ومن ثم زيارة قبر الرسول عليه السلام
ونزار قباني غني عن التعريف ...
اقدمها هنا عسى الله بنشرها هنا يغفر له بعض زلاته,, ببركة مدح رسوله الكريم محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
وهذه هي القصيدة
عز الورود .. وطال فيك أوام = وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا = وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد = وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت = أبواب مدحك فالحروف عقام
أدنوا فأذكر ما جنيت فأنثني = خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى = جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى = فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله = شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجو الوصول فليل عمري غابة = أشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا = نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي = أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى = والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به = أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة = عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم = أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا أسيرا لا أرى = حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر = قد عاقه عمن يحب زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا = فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى = وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي = قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا = حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى= من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فاختفت = صور الظلام وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي = فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة = وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن أصبح خبزنا فمساؤنا = شجن وطعم صباحنا أسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا = فكأن وجه النيرين ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة = وعلى القلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا = من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون = ولا مجير وضيعت أحلام
يغضون إن سلب الغريب ديارهم = وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة وتمزقا = فكأنهم بين الورى أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم = لاغرو ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة = تدعى بها يستيقظ النوام
نزار قباني شاعر المرأة
بصراحة أنا كذلك استغرب أن أجد قصيدة مثل ذلك لنزار قباني في مدح الرسول
لكن عفا الله عما سلف
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 05:42 م]ـ
نزار قباني شاعر المرأة
إن التفكير السطحي لقارئ شعرنزار قباني، يطلق عليه شاعر المرأة، ولكن من يقرأ مارواء نصوصه؛ سيقول بل هو شاعر السياسة لا المرأة ..
أنصح العاشقين لشعر نزار بقراءة كتاب: (نزار قباني، الوجه الآخر) لمؤلفه: جهاد فاضل
فهو- في نظري- أفضل من كتب عن هذا الشاعر ..
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:44 م]ـ
نزار قباني شاعر المرأة
بصراحة أنا كذلك استغرب أن أجد قصيدة مثل ذلك لنزار قباني في مدح الرسول
لكن عفا الله عما سلف
القصيدة تنسب خطأ لنزار قباني وهي ليست له.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:52 م]ـ
إن التفكير السطحي لقارئ شعرنزار قباني، يطلق عليه شاعر المرأة، ولكن من يقرأ مارواء نصوصه؛ سيقول بل هو شاعر السياسة لا المرأة ..
أنصح العاشقين لشعر نزار بقراءة كتاب: (نزار قباني، الوجه الآخر) لمؤلفه: جهاد فاضل
فهو- في نظري- أفضل من كتب عن هذا الشاعر ..
مرحبا بك أبا زيد
هو شاعر المرأة والسياسة، وقد مر شعره بمرحلتين ما قبل هزيمة 1967وقد انحصر شعره في تلك الفترة بالمرأة، وما بعد 1967 بدأ التحول في شعر نزار ليدخل باب السياسة من أوسع أبوابها.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:31 م]ـ
مرحبا بك أبا زيد
هو شاعر المرأة والسياسة، وقد مر شعره بمرحلتين ما قبل هزيمة 1967وقد انحصر شعره في تلك الفترة بالمرأة، وما بعد 1967 بدأ التحول في شعر نزار ليدخل باب السياسة من أوسع أبوابها.
أباهمام ..
شرفٌ لمثلي، أن تسقي ردوده بحروفك اللامعة بالبيان والوضوح، وسعة المعرفة، وماكنت أقصده هو: أن شعر نزار في المرأة نفسها، كان يوحي بإيحاءاتٍ سياسية، لمن دقق فيه خذ مثلاً قصيدة: قارئة الفنجان. وغيرها كثير.
أضف إلى ذلك أن نزارًا نفسه، كان يرفض أن يطلق عليه شاعر المرأة ..
أخي أبا همام: مازلت في شوقٍ وضمأ لما ينسجه يراعك ..
دمت موفقًا ...
ـ[شجون العساف]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 03:33 ص]ـ
جزيتم خيرا جميعا(/)
طلب ولاعليكم أمر
ـ[ريان2000]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 07:01 م]ـ
:::
إخواني أعضاء منتدى الفصيح المحترمين
لي طلب مستعجل وأنا هذه الأيام في امتحانات
أريد شرحا لقصيدة (أبو تمام وعروبة اليوم) ... مع شرح مبسط للقصيدة مع ألف شكر:d(/)
قصائد منتخبة للدكتور عباس الجنابي
ـ[سلمان بن أبي بكر]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
http://www.almustakillah.com/index.php?option=com_content&task=view&id=31&Itemid=1
قصائد للدكتور عباس الحنابي: الكعبة، لماذا نحبه، الثاني اثنين، والمناقب العمرية
القصيدة الأولى: (الكعبة)
على كُلِّ شِبْر ٍفوقَ واديكِ معْلَمُ
وفي كل رُكْن ٍ للهداية مَنجَمُ
كأني أرى منْ كُوّةِ الدمْع هاجَراً
تُطاردُ أشْباحَ السراب وتكْظمُ
تئِنّ ُبوادٍ مُجْدبٍ جَفّ ريقُها
وأقدامُها منْ جَرْيها تَتَوَرَّمُ
تجُرّ ُالخُطى ما بين مرْوةَ والصفا
وفي الحِجْر اسماعيلُ يبكي ويُبسمُ
دموعُ الضما تحتزُ باليبْس ريقهُ
وبسْمتهُ بُشرى سيسْقيه زمْزمُ
جُداريةً لمْ يعرفِ الخلْقُ مِثلَها
فمنْ ذا يُضاهي الرسمَ واللهُ يرسمُ
على كل شبر بين واديكِ مَعْلمُ
وفي كل ركْن للهداية منْجَممُ
فذا هاشمٌ يُقري الضيوفَ بكفِّه
يُقلّبُ أقراص الرغيف ويَهشمُ
يجودُ وكفّ ُ الجود أعلى من النّدى
مكاناً وفخْرا فالكريمُ المُقدّمُ
وكانت على مرّ الدهور دؤوبة ً
عشيرتُهُ تسْقي الحجيجَ وتُكْرمُ
على كل شبر فوق واديك مَعْلمُ
وفي كل ركن للهداية مَنْجَمُ
هُنا سُرةُ الدُنْيا ومن تحْت بيته
دحا الارضَ ربّ ٌ حاكمٌ مُتحَكّمُ
كأني أرى المعراجَ من فوق سورها
وفي الركن طه والبُراقُ يُحمْحمُ
واني أرى جبريلَ أرخى جناحهُ
على سورها والنورُ كان يُحَومُ
فمن قلبِ هذا البيت أعْرجَ أحمدٌ
فيا عاشقي ياسين صلّوا وسلّموا
على كُلِّ شِبْر ٍبيْن واديك مَعْلمُ
وفي كُلِّ رُكْن ٍللهِدايَة ِمَنْجَمُ
وفي الساحة ِ البيْضاء رفّتْ كواكبٌ
وحَطّتْ على صوْتِ التراويح ِأنْجُمُ
وفي الباب آياتٌ تضوَّعَ عِطْرُها
يُرتّلُها قلْبٌ ويشْدو بها فَمُ
تصاعَدُ منْها للسماوات دَعْوة ٌ
ويطْلعُ فيها للسماوات سُلَّمُ
وجوهٌ بها الايمانُ يخْضرّ ُروْضُهُ
وحبّ ُ رسول الله فيها يُبَرْعِمُ
قرأتُ بها آياتِ صدْق ٍ وطاعَةٍ
فلا الحُزنُ يكسوها ولا تتجهَّمُ
وَمُلْتَزمٌ ما رُدَّ داع ٍ دعا بهِ
ولا سائلٌ فالعَهْدُ بالعَهْدِ يُلْزمُ
توسَّطَ بين البابِ والاسعَدِ الذي
عليْهِ شِفاهُ المُصطفى تتكَلَّمُ
هُنا أطْبقَتْ خيرُ الشفاهِ وسَبّحتْ
بحَمْدِ الذي يُعطي ويُكسي ويُنْعِمُ
هُنا عنْدَ هذا الباب مدَّ عباءة ً
وراحَ يُصلي والخراتيت تشْتمُ
عُتُلّ ٌوحلاّفٌ،،زنيمٌ ومُعْتد ٍ
مهينٌ،، وهمّاز ٌ،، نميمٌ وآثِمُ
على ظهره صبّوا الاذى وهْو ساجدٌ
وكمْ همَزوا في وجههِ وتهكّموا
وكمْ وضعوا في دربه الشوكَ والقذى
فلمْ يكترثْ إذ أسرفوا او تهجّموا
تحدّى ولمْ يركنْ الى الضعفِ قلْبُهُ
بِمِعْولِ صبر راح للشرْك يَهدمُ
لقد منحوهُ المالَ والجاهَ والغنى
وكلَّ كُنوز الارض لكنْ توهموا
فلم يترك الدين الحنيف لحظْوة ٍ
وأمْسكَ بالوحي الذي فيه يُعْصمُ
وظلَّ على هدي الرسالة قابضاً
يُعلّمُ بالقرآن منْ ليْسَ يعْلمُ
فأعطاهُ ربّ ُ العرْش مجدا ورفْعة ً
هو اللهُ يُعطي منْ يشاءُ ويُحرمُ
عباس الجنابي
15 - 9 - 2008
مكة المكرمة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة الثانية: (لماذا نُحبُهُ)
قصيدة في حب المصطفى عليه الصلاة والسلام
للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي القيت يوم الثامن من رمضان 1429 المصادف للثامن من اكتوبر 2008 من قناة المستقلة اثناء مشاركة الشاعر ببرنامج "الحوار الصريح بعد التراويح" الذي يعده ويقدمه الدكتور محمد الهاشمي.
نُحبُّك إنّ الحُبَّ آيَتُكَ الكُبرى
هَزمْتَ بهِ الطاغوتَ والبغي والكُفرا
وأعليتهُ شأناً وزوّدتنا به
فصارَ لنا نهْجأ وصرْنا به فخْرا
ومن داجياتِ الشرْك ِ والجهل سيّدي
طلعْتَ بهِ للناس قاطبة ً فَجْرا
وأشَْرقتَ بدراً قد توَضّأ بالسنا
فلمْ نَرَ بدراً قبلَهُ نوّرَ البَدرا
نُحبُّك فالحُبّ ُ الذي أنْت رمزُهُ
يُوحّدُنا فكرا ويرْفعُنا قدْرا
ويجْعلُنا للتائهين منارةً
بها يهْتدي من تاه عنْ درْبه شِبْرا
شددْنا به أرواحنا وقُلوبَنا
وكانَ لنا في كلّ ملْحَمَةٍ أزرا
زحَفنا بهِ نغْزو القلوبَ،، سلاحُنا
كلامٌ من القُرآن ِ نحْملُهُ فِكْرا
أَلِنّا عصيّاتِ العقولِ بآيه ِ
فما جحدتْ من بعد إيمانها أمْرا
(يُتْبَعُ)
(/)
وجادتْ ولم تحْفلْ بدُنيا غرورة ٍ
ومنْ رُزق التوحيد لمْ يأبه العُمْرا
حمَلنا به للناس منك رسالة ً
مددْنا بها للفتْح أضلاعَنا جسْرا
وصلْنا حُدودَ الصينِ،، في كًلّ موطئ ٍ
يعانقُنا نصرٌ فنُتْبعُهُ نصْرا
وما تعِبَتْ يوماً سرايا جهادِنا
اذا اقٌتحَمَتْ برّاً وانْ ركِبَتْ بحْرا
فَسَلْ تونس الخضراء،، زيْتون أرضِها
وسلْ قيروانَ الفاتحينْ وسلْ مِصرا
أليْس بحدّ الحُبِ رقّتْ قلوبُها
فجاءتْ الى الاسلامِ أفواجٌها تتْرى
وليْس بحد السيْف فالسيْفُ آلة ٌ
اذا عافها الايمانُ أدْمنت الشّرا
وكانت وصاياك الدليلَ لزحْفنا
فلا تهدموا دارا ولا تطْعنوا غدْرا
ولا تقطعوا زرعاً ولا تُسلبوا فتىً
ولا تقتلوا شيْخا ولا أمَة ً حيْرى
اذا كان للأخلاق في الحرب سيّدٌ
فإنك للأخلاق سيّدُها طُرّا
عجيبٌ هو الحبُ الذي جئتنا به
وأعجبُ ما فيه سماحتُهُ حصْرا
فأيُ نبي ٍ في الديانات كلِّها
مُقابل حرْف واحدٍ أطلق الاسرى
نحبُّك،، أيْ والله نبضُ قلوبِنا
يُرددُ طه والعليمُ بها أدرى
فحُبك في الاولى ينيرُ طريقنا
وحُبُّك في الاُخرى يُجنّبُنا سقْرا
وحُبك في الدارين خيرٌ ونعمة ٌ
ونحنُ به اولى ونحْنُ بها أحْرى
اليكَ أبا الزهراء هاجرَ خافقي
فحُبُّك في الاحشاء أوْقدها جمْرا
يُحاصرُني أنّى اتجهْتُ يحوطُني
ويعْصرُني عصْرا فأنظُمُهُ شعْرا
وأسكُبُهُ شهْداً وفي الشهد حكْمة ٌ
متى ذاقَهُ المعلول من دائه يبرا
أما والذي أعْطى فأرضى نبيّهُ
وعنْد اشتداد الخطْبِ ألْهمَهُ الصبْرا
جرى حُبّ طه في القلوب تدفقاً
وما زال فيّاضا وما انقطعَ المجرى
فما كان فظاً او غليظاً فؤادهُ
ولا حاملاً غِلاّ ولا مانعاً خيْرا
ولا قابلا جارا يبيتُ على الطِوى
ولا طالبا اذ ْ راح يُطعمُهُ أجْرا
ولا كانزاً مالاً ولا غائلاً يداً
ولا ناكثا عهْداً ولا فاضحاً سرّا
ولا سائلاً الآّ الذي فلقَ النوى
ولا طائعاً إلآ لخالقه أمرا
بنى دولة ً فوق الحصير مهيبة ً
ولمْ يعْتمرْ تاجا ً ولمْ يتخذ ْ قصرا
هُما الوحيُ والاسراء فيه خصاصة ٌ
فسُبْحان من أوحى وسُبْحان منْ أسرى
نُحبّكّ إن الحُب آيتُك الكُبرى
ومنْهاجُنا في الحقِ آياتُك الاُخرى
الدكتورعباس الجنابي
8 - 9 - 2008
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة في الصديق وأخرى في الفاروق رضي الله عنهما
للشاعر الدكتور عباس الجنابي
تلبية لطلبات العديد من المشاهدين، ننشر فيما يلي نص قصيدة الشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي "الثاني اثنين". ألقى الشاعر هذه القصيدة ضمن برنامج "تاريخ الأمم" الخاص بسيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والذي أذيع يوم الخميس 31 يوليو 2008.
كما ننشر أيضا القصيدة التي ألقاها الدكتور الجنابي في حلقة الأحد 2 أغسطس/آب 2008 من برنامج "تاريخ الأمم" والتي نظمها عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثاني الخلفاء الراشدين.
القصيدة الثالثة: (الثاني اثنين)
الدكتور عباس الجنابي
الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقفُ
تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شََرفُ
هُوَ الذي نَصَرَ المُختارَ أيّدَهُ
مُصَِدقا حَيْثُ ظنّوا فيه واختلفوا
يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به
ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ
وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ
ِمنْه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ
بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُهُ
مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ
سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها
سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا
مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ
يَحُفّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ
هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْزلَة ً
هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ
هذا العتيقُ الذي لا النارُ تلْمَسُهُ
ولا تلبَّسَ يوما قلبَه الوَجَفُ
كُلُّ الصحابةِ آخوهُ وأوَّلُهُمْ
هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ
أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا
مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ
ومرَّ بيْ قائلا:لا تَبْتَئِسْ أبدا
بما يُخَرِّفُ مَعْتوهٌ وَمُنَحرِفُ
يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني
منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ
سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ
حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ
يوليو/تموز 2008
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة الرابعة: (المَنَاقبُ العُمَرية)
قصيدة للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي
ما منْ حديث ٍ به المُخْتار يفْتخرُ
الاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمرُ
والسابقينَ من الأصحاب، ما نقضوا
عَهْدا، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمروا
كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَة ٌ
جباهِهُمْ تنحَني لله والغُررُ
يا راشداً هَزَّتْ الأجيال سيرَتُهُ
وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ
في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ
كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ
ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفّهْتَ في علن ٍ
أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطرُ
أقبلْت أذ أدبروا،،أقدمت إذ ذُعروا
وفّيْتَ إذ غدروا،، آمنْت إذ كفَروا
لك السوابقُ لا يحظى بها أحدٌ
ولمْ يَحُز ْ مثلَها جنُّ ولا بشرُ
فحينَ جفّتْ ضروعُ الغيم قُلتَ لهُمْ:
صلّوا سيَنْزلُ منْ عليائه المَطَرُ
سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامرة ً
ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشّر ِ ينْحسرُ
عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع َ ولمْ
تُسْرفْ، وقد نعموا بالخير ِ وازدهروا
وَقَفْتَ تدْرأ ُ نَهاّزا ً ومُنْتفعاً
فما تطاولَ طمّاعٌ ومُحْتكرُ
تجسَدَ العدْلُ في أمْر ٍ نهضتَ به
ولم يزل عطرُهُ في الناس ينتشرُ
لك الكراماتُ بحْرٌ لا قرار لهُ
وأنت كلُ عظيم فيك يُختصرُ
كمْ قلتَ رأيا حصيفا ً وانتفضتَ لهُ
ووافقتْكَ به الآياتُ والسُوَرُ
وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها
ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ
يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ مُتّخذا ً
درباً سواهُ فيمضي ما لهُ أثَرُ
وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة ً
بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ
عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها
وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ
القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا
تجَسّدَ الحقّ ُ واهتزّتْ لهُ العُصُرُ
آب/أغسطس 2008(/)
بماذا تنادون أزواجكم؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:38 م]ـ
قال القالي في أماليه:
حليلة الرجل: امرأته
(وحليلته أيضاً: جارته التى تحالُّه وتنزل معه)، قال الشاعر:
ولست بأطلس الثوبين يُصبي=حليلته إذا هجع النيام
وعِرْس الرجل: امرأته أيضاً، قال امرؤ القيس:
كذبت لقد أصبى على المرء عرسه=وأمنع عرسي أن يزن بها الخالى
وهو أيضاً عِرْسُها.
وهي حَنَّته، قال كثير:
فقلت لها بل أنت حنّة حوقل=جرى بالفِرَى بينى وبينك طابن
والفِرَى جمع فرية،
وقال الشاعر:
ما أنت بالحَنّة الودود ولا=عندك خير يرجى لملتمس
وهي طَلَّته أيضاً، قال الشاعر:
وإن امرأ فى الناس كنت ابن أمه=تبدّل مني طلةً لغبينُ
دعتك إلى هجري فطاوعت أمرها=فنفسك لا نفسى بذاك تهينُ
وقال الآخر:
ألا بَكَرَتْ طلَّتي تعذل=وأسماءُ فى قولها أعذَلُ
تريد سُليماك جمع التلا=د والضيف يطلب ما يأكل
وهي رَبَضه ورَبْضه أيضاً،
والربَضُ: كل ما أويتَ إليه، قال الشاعر:
جاء الشتاء ولَمّا أتّخذْ رَبَضًا=يا ويح كفي من حفر القراميص
والقرموص: حفرة يحتفرها الصائد إلى صدره فيدخل فيها إذا اشتد عليه البرد، والقرموص أيضاً: مبيض القطاة.
وقعيدة الرجل أيضاً: امرأته، قال الأسعر الجعفى
لكن قعيدة بيتنا مجفوّة=بادٍ جناجن صدرها ولها غنى
وزوجُه أيضاً؛ قال الأصمعى: ولا تكاد العرب تقول زوجته؛
وقال يعقوب: يقال: زوجته، وهى قليلة، قال الفرزدق:
وإن الذى يسعى ليفسد زوجتي=كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
وهي بَعْلُه أيضاً أو بَعْلَته، وأنشد الفراء
شر قرينٍ للكبير بعلته
تولغ كلباً سؤره أو تكفته
يعنى: أن امرأته تقدرته حين كبر، فإذا شرب لبنا وبقي سؤره- والسؤر بقية الشراب فى الإناء- تولغه كلبا أو تكفته، أى تقلبه على الأرض.
وهي بيته أيضاً، قال الراجز
أقولُ إذ حوقلتُ أو دنوتُ
وبعض حيقال الرجال الموتُ
مالى إذا أنزعها صأيتُ
أكِبَرٌ غَيَّرَني أم بيتُ
وشَهْلَته أيضاً، أنشدنى أبو بكر بن الأنبارى
له شَهْلَة شابت وما مسّ جيبها=ولا راحتيها الشئنتين عبير
والشهلة أيضاً: العجوز، قال الراجز
باتت تنزى دلوها تنزياً=كما تنزى شهلة صبيا
وجَثْلَته ومُعَزّبته: امرأته.
وقال غيره: وحَوْبَته أيضاً
ـ[لخالد]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 01:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل تدخل الصاحبة أيضا في التسمية أم أنها كلمة عامة؟
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:14 م]ـ
وقعيدة الرجل أيضاً: امرأته، قال الأسعر الجعفى
لكن قعيدة بيتنا مجفوّةبادٍ جناجن صدرها ولها غنى
ألا تكون القعيدة بمعنى العجوز , أو ربّة البيت أياً كانت زوجة أو أم؟
و ماذا عن هجاء الأعشى أمَّهُ؟
أُطوّف ما أطوّف ثم آتي ... إلى بيت قعيدته لكاع
بوركت الجهود أستاذنا ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل تدخل الصاحبة أيضا في التسمية أم أنها كلمة عامة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
"يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه"
سورة عبس
ـ[أحاول أن]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 03:30 م]ـ
رائع يا أستاذنا ..
كنتُ أقرأ الأسماء بتأمل حتى وصلت الاسم الأخير فأدهشني حد الضحك: حوبته يا دكتور عمر!!
ربما أكثرها تداولا على ألسنة العامة: زوجته ومعزبته وحليلته ..
دمتم مباركين، وشكر الله لكم ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 03:49 م]ـ
رائع يا أستاذنا ..
كنتُ أقرأ الأسماء بتأمل حتى وصلت الاسم الأخير فأدهشني حد الضحك: حوبته يا دكتور عمر!!
ربما أكثرها تداولا على ألسنة العامة: زوجته ومعزبته وحليلته ..
دمتم مباركين، وشكر الله لكم ..
جاء في المحيط:
الحوبة: الإثم.
ووردت في الدعاء نحو: رب تقبل توبتي واغسل حوبتي.
وقيل الحوبة: المرأة أو الرجل الضعيف ..
ولعلها من هذا الباب أي المرأة الضعيفة
ـ[أحاول أن]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 04:00 م]ـ
شكر الله لك اهتمامك أستاذ خالد ..
ذلك تخريج حسن "المرأة الضعيفة "، ولكن ما أضحكني أنه ربما قصدها بعضهم عمدا حقيقيا " اللهم أزل حوبتي "! وتخيلتَها تؤمن خلفه ببراءة: آمين!
أثريتمونا ..
تقبل الله توبتنا أجمعين وغسل حوبتنا والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 04:00 م]ـ
وفي الحديث: اتَّقُوا اللّهَ في الحَوْبَاتِ؛ يريدُ النِّساءَ المُحْتاجات، اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ، ويَتَعَهَّدُهُنَّ.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 04:12 م]ـ
شكر الله لك أستاذ محمد ودمت زاخرا ..
ولكن على كل حال: كان العنوان" بماذا تنادون أزواجكم " فأرجو ألا يكون النداء يا حوبتي أو يا قعيدتي أو يا حنَّتي أو يا ربضتي .. إن كان ولا محالة فيا بعلتي أكثر عذوبة ..
:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 04:23 م]ـ
المناداة في الأصل أن تكون بأحلى الأسماء
أو الاسم الذي تحبه
أفضل مناداتها باسمها، اسم كنيتها (أم .... )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 05:16 م]ـ
نحن نقول إذا أصيب شخص ما بمصيبة و كان قد نُصح من قبل لكنه لم يأخذ بنصيحتك و وقع الفأس في الرأس , نقول له شامتين: " تستاهل هذي حوبتك "
أي: هذا ما جنته يدك.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 05:21 م]ـ
نحن نقول إذا أصيب شخص ما بمصيبة و كان قد نُصح من قبل لكنه لم يأخذ بنصيحتك و وقع الفأس في الرأس , نقول له شامتين: " تستاهل هذي حوبتك "
أي: هذا ما جنته يدك.
وأعتقد أن كل مصائبنا من هذه الحوبة:)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 05:25 م]ـ
ولكن ما أضحكني أنه ربما قصدها بعضهم عمدا حقيقيا " اللهم أزل حوبتي "! وتخيلتَها تؤمن خلفه ببراءة: آمين!
..
لله أنت!
وأظن أنه حال دعائه يقول في نفسه: اللهم تعلم ما في نفسي:)
شكرا لصاحب النافذة أخي الدكتور عمر على استفزاز القرائح
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:20 م]ـ
ألا تكون القعيدة بمعنى العجوز , أو ربّة البيت أياً كانت زوجة أو أم؟
و ماذا عن هجاء الأعشى أمَّهُ؟
أُطوّف ما أطوّف ثم آتي ... إلى بيت قعيدته لكاع
بوركت الجهود أستاذنا ...
أليس يهجو حوبته؟
أقصد معزبته
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:37 م]ـ
قالوا: إن المرأة في بيت زوجها عقرب ذيلها معقوف، تلوح به في أركان البيت:)
ومن أسماء العقرب (أم عِرْيَط)
ولعل النحوي الجهبذ صاحب الألفية التفت إلى تلك النكتة الطريفة فجادت قريحته في باب العلم قائلا:
من ذاك أمُّ عِرْيَطٍ للعقرب ... وهكذا " ثعالة " للثعلب
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:50 م]ـ
باركَ اللهُ فيكَ دكتور عمر و شكر لكَ
أرجو أن تتحفنا بألقاب و كُنى للأزواج , في موضوع مستقل .. !
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 08:07 م]ـ
شكر الله جمعكم المبارك، وتفاعلكم الرائع ..
والشكر الأول لصاحب الموضوع:
أبو علي القالي
الذي جمع فأوعى
وليس لي في هذا الموضوع إلاّ أجر التذكير
ـ[منصور مهران]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
جاء فيما نقله أخي الدكتور عمر خلوف:
(يعنى: أن امرأته تقدرته حين كبر، فإذا شرب لبنا وبقي سؤره ...... )
قلت:
هنا كلمة (تقدرته) مبهمة الدلالة لفقدها نقطة الذال
وصوابها:
(تقذرته)
فالعبارة صحيحة هكذا:
(يعنى: أن امرأته تقذرته حين كبر، فإذا شرب لبنا وبقي سؤره ..... )
وبالله التوفيق.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 11:09 م]ـ
أليس يهجو حوبته؟
أقصد معزبته
استدراك:
بعد التأكد نبيّن لي أنّه يهجو بعلته و ليس أمه .... ولا حوبته و لا معزبته - كما قلت -:):)
..... و بعد التدقيق و التمحيص تبيّن لي أيضاً أنّ الأبيات للحطيئة و ليس الأعشى , لكن يبدو أنّه قد حدث التماسٌ بين أسلاك الذاكرة أثناء الكتابة:):)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:32 ص]ـ
فالعبارة صحيحة هكذا:
(يعنى: أن امرأته تقذرته حين كبر، فإذا شرب لبنا وبقي سؤره ..... ).
أحسنت سيدي
أحسن الله إليك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:55 ص]ـ
بماذا تنادون أزواجكم؟
أنا أنادي زوجتي ب (حرمنا المصون) .. :)
أين حرمنا من هذا المقال أخي د. عمر؟
من أزاحَ الفقْرَ إذْ أسْدَى الغنى = وأباحَ الوَفْرَ إذ صانَ الحريم
ابن حمديس
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه"
سورة عبس
وقال تعالى:
{أنّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة} الأنعام 106
{وأنه تعالى جَدُّ ربّنا ما اتّخذ صاحبة ولا ولدا} الجن 3
والصاحبة: الزوجة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:37 ص]ـ
باركَ اللهُ فيكَ دكتور عمر و شكر لكَ
أرجو أن تتحفنا بألقاب و كُنى للأزواج , في موضوع مستقل .. !
أختنا الفاضلة ..
أقول -هازلاً-: لقد جمع الرجال ألقاب أزواجهم، فالدور على النساء ليجمعن ألقاب أزواجهن!!
وأقول -جاداً-: لم أجد من فعل ذلك، قصوراً مني، وإن كنت أعتقد بوجوده ..
ولعلّ أحد شيوخنا الأفاضل يُتحفنا بذلك ..
وقد بدأتُ بجمع بعض هذه الألقاب
تحياتي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:43 ص]ـ
ولا أعتقد أن ما جمعه القالي مانع لسواه، وإن كان وافياً ..
فقد استدرك بعض الأفاضل هنا كلمة: الصاحبة
وجاء في معاجم اللغة:
الحَديث: كان يُصبِحُ جُنُباً من غير طَروقَة أي زوْجة.
وكُلّ امرأة طَروقةُ زوجِها
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 08:33 ص]ـ
وهي جارَتُه، لأنَّه مُؤْتَمَنٌ عليها، وأُمِرْنَا أن نُحْسِنَ إلَيْهَا ولا نَعْتَدِيَ عليها، لأنه تَمَسَّكَتْ بعَقْدِ حُرْمَةِ الصِّهْرِ، وقد سَمَّي الأعشى في الجاهليّة امرأته جارةً، فقال:
أَيَا جَارَتَا بِينِي فإنَّكَ طالِقهْ**ومَوْمُوقَةٌ ما دُمْتِ فينا ووامِقَهْ
وفي المُحْكَم: وجارةُ الرَّجُلِ: امرأَتُه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 01:31 م]ـ
وقريب من هذا ما ذكره أبو منصور الثعالبي في "فقه اللغة" يقول:
"فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة، شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ فإذا مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ، عَنِ الكِسَائِي فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي فَاقِد فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة فإذا كَانَتْ ثَيِّباً فَهِيَ عَوَان فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ فَهِيَ عَانِسٌ فإذا كَانَتْ عَرُوساً فَهِيَ هَدِيٌّ "
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
وجاء في العين:
والمرأة عشيرة الرجل.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
أهلا بالدكتور الحبيب عمر وبالإخوة الكرام
قال في لسان العرب:
ومِعْزَبَتُه، ورُبْضُه، ومُحَصِّنَتُه، وحاصِنَته، وحاضِنَتُه، وقابِلَتُه، ولِحافُه: امرأَتُه.
ـ[محمود الطناحي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 10:39 م]ـ
وتسمى في العصر الحديث بـ[وزارة الداخلية]
وتسمى أيضاً [جب خبز]: d
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 12:25 ص]ـ
أهلا بالدكتور الحبيب عمر وبالإخوة الكرام
قال في لسان العرب:
وعازِبةُ الرجل ومِعْزَبَتُه، ورُبْضُه، ومُحَصِّنَتُه، وحاصِنَته، وحاضِنَتُه، وقابِلَتُه، ولِحافُه: امرأَتُه.
وقد شككت بصحة ضبطه لكلمة (معزبة).
قال ثعلب: ولا تكون المُعَزِّبةُ إِلاّ غريبةً؛ قال الأَزهري: ومُعَزِّبةُ الرجل: امرأَتُه يَأْوي إِليها، فتقوم بإِصلاح طعامه، وحِفظِ أَداته. ويقال: ما لفلان مُعَزِّبة تُقَعِّدُه.
وفي المحكم لابن سيده:
وعازِبةُ الرجل، ومُعزِّبتُه، ومُعَزَّبتُه: امرأته.
أشكرك كثيراً أستاذ عامر
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:22 ص]ـ
الشكر لك دكتور عمر
كذلك قال صاحب القاموس المحيط:
والمِعْزَبَةُ، كالمِغْرَفَةِ: الأَمَةُ، وامرأةُ الرجُلِ.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 09:31 م]ـ
شكر الله لك أخي الأستاذ عامر
ـ[تيما]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 12:46 ص]ـ
شكرا لك دكتور عمر على هذه النافذة
أما التسمية التي أتيتك بها اليوم فلا أظنها تروق لحواء أبدا.
قال الأَزهري: والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة: هي عَجُوزُهُ:)
فهل سمعت بها من قبل؟
.
.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:44 م]ـ
لو قال الرجل لزوجته يا عجوزة فماذا سترد عليه؟:)
شكراً تيما للمعلومة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:05 م]ـ
لو قال الرجل لزوجته يا عجوزة فماذا سترد عليه؟:)
ستقول له: يا شيخ، ويا عجوز!!
قال الأَزهري: والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة: هي عَجُوزُهُ، وللزوج وإِن كان حَدَثاً: هو شَيْخُها،
ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز.
شكراً لكما أختيّ الفاضلتين
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 05:34 م]ـ
وفي لسان العرب:
ابن سيده: والإِزارُ المرأَة، على التشبيه
وفي حديث بيعة العقبة: لَنَمْنَعَنَّك مما نمنع منه أُزُرَنا أَي نساءنا وأَهلنا، كنّى عنهن بالأُزر، وقيل: أَراد أَنفسنا.
أَنشد الفارسي:
كَانَ منها بحيث تُعْكَى الإِزارُ
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 09:25 م]ـ
وتسمى زوجة الرجل فراشا وإزارا ولحافا، قال الزبيدي في تاج العروس: ومن المَجَازِ: الفِرَاشُ: زَوْجَةُ الرَّجُلِ ويُقَالُ لامْرَأَةِ الرّجُلِ: هِيَ فِرَاشثهُ وإِزَارُه ولِحَافُه وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذلِك لأَنَّ الرَّجُلَ يَفْتَرِشُها قِيل: ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ. أَرادَ بِهَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ ذَوَاتِ الفُرُشِ وقولُه: مَرْفُوعَةٌ؛ أَيْ رُفِعْنَ بالجَمَالِ عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ ومِنْ ذلِكَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. الوَلَدُ لِلفِرَاشِ ولِلْعاهِرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحَجَرُ. مَعْنَاه: أَنَّهُ لِمَالِكِ الفِرَاشِ وهُوَ الزَّوْجُ والمَوْلَى؛ لأَنَّهُ يَفْتَرِشُهَا وهذا مِنْ مُخْتَصَرِ الكَلامِ كقَوْلِهِ عَزَّ وجُلّ: واسْأَلِ القَرْيَةَ. يُرِيدُ أَهْلَ القَرْيَةِ قُلْتُ: وذَكَرَ الرّاغِبُ في المُفْرداتِ وَجْهاً آخَرَ فقَالَ: ويُكْنَى بالفِرَاشِ عَنْ كلِّ وَاحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ. قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ فإِنّه قالَ: الفِرَاشُ: الزّوْجُ والفِرَاشُ: الزَّوْجَةُ والفِرَاشُ: ما يَنامانِ عَلَيْه وعَلَيْه خُرِّجَ قَوْلُه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم الوَلَدُ للفِرَاشِ فعَلَى هذا لا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ مُضافٍ فَتَأَمّل.
وتسمى كذلك ظعينة،قال ابن منظور في اللسان:
قال ابن الأَنباري الأَصل في الظعينة المرأَة تكون في هَوْدَجها ثم كثر ذلك حتى سَمَّوْا زوجة الرجل ظَعِينة وقال غيره أَكثر ما يقال الظَّعينة للمرأَة الراكبة وأَنشد قوله تَبَصَّرْ خلِيلي هل تَرَى من ظَعائنٍ لِمَيَّةَ أَمثالِ النَّخيلِ المَخارِفِ؟.
ويقال لها الجارة،قال ابن منظور في اللسان:
والجارة امرأَة الرجل وهو جارُها.
ويقال لها أيضا الحدادة والنضر والشاعة، قال في اللسان:
روى عنه الإِيادي: امرأَة الرجل يقال لها هي الحَدَادَة وهي النِّضْرِ بالضادِ قال: وهي شاعَتُه أَي امرأَته.
ويقال لها أيضا المعزبة والمحصنة والحاضنة والربض والحاصنة والقابلة واللحاف،قال في التاج: المِعْزَبَة أَيضاً: امْرَأَةُ الرَّجُل يأْوِي إِليها فَتَقُوم بإِصْلاَح طَعَامِه وحِفْظ أَدَاته وهو مَجَاز كالعَازِبَة والمُعَزَّبَةِ بالتَّشْدِيدِ وهي المُحَصِّنَة والحَاضِنة والرُّبضُ والحاصِنة والقَابِلة واللِّحَاف.
ويقال لها أيضا الكنينة، قال في التاج: والكنينة امراة الرجل والجمع كنائن.
ويقال لها أيضا الأم!! قال في التاج: الأم (امرأة الرجل المسنة) نقله الازهرى عن ابن الاعرابي.
ويقال لها أيضا أم مثواه وأم منزله، قال في اللسان: وأُمُّ مَثْوَى الرجل صاحِبةُ مَنْزِله الذي يَنْزله قال وأُمُّ مَثْوايَ تُدَرِّي لِمَّتي الأَزهري يقال للمرأَة التي يَأْوي إليها الرجل هي أُمُّ مَثْواهُ وفي حديث ثُمامَة أَتى أُمَّ مَنْزِلِه أَي امرأَته ومن يُدَبِّر أَمْر بَيْته من النساء.والله العالم،أقول:ربما كررت بعض ما ذكرمن قبل فليقبل تذكيرا وعونا على الحفظ
ـ[دره النقيب]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 12:56 ص]ـ
بوركت وبارك الله جهودك على هذا الموضوع الشيق والممتع يا دكتور عمر ونرجوا المزيد
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 07:11 ص]ـ
ومن أسماء الزوجة: الحال، فيقال: حالُهُ!
وهذا عند هذيل، وقعتُ عليه في ديوان الهذليين، وله شاهد في الديوان ضاع مني، لكن ذكره السكريّ الشارح في شرحه عليه ص 460 من الطبعة الثانية للديوان الذي نشرته مكتبة دار التراث المصرية.
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 07:13 ص]ـ
ولكن ما أضحكني أنه ربما قصدها بعضهم عمدا حقيقيا " اللهم أزل حوبتي "! وتخيلتَها تؤمن خلفه ببراءة: آمين!
أضحك الله سنك، أستاذتنا!:)
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 07:17 ص]ـ
وفي الحديث: اتَّقُوا اللّهَ في الحَوْبَاتِ؛ يريدُ النِّساءَ المُحْتاجات، اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ، ويَتَعَهَّدُهُنَّ.
لو ذكرتم تخريج هذا الحديث، أستاذ محمد، بارك الله فيكم، فقد بحثتُ عن سند له ولم أقف عليه.
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 07:24 ص]ـ
شكرا لك دكتور عمر على هذه النافذة
أما التسمية التي أتيتك بها اليوم فلا أظنها تروق لحواء أبدا.
قال الأَزهري: والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة: هي عَجُوزُهُ:)
فهل سمعت بها من قبل؟
.
.
بارك الله فيكم، أستاذة تيما
كنت قد وقفتُ على قولٍ لأحد محققي طوق الحمامة لابن حزم يقول فيه إن لفظة (عجوز) عند أهل الأندلس تعني المرأة المتزوجة.(/)
تفكر في الخلق
ـ[ديمة الله]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:57 م]ـ
تفكر في الخلق
لله في الآفاق آيات لعل ... أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته ... عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا ... حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى ... ياشافي الأمراض: من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما ... عجزت فنون الطب: من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة ... من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة ... فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام ... بلا اصطدام: من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا ... راع ومرعى: مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ... لدى الولادة: مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه ... فاسأله: من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو ... تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ... شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين ... دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ... ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً ... فاسأله: مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً ... فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد ... ورعاية: من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو ... وحده فاسأله: من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا ... أنواره فاسأله: من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد ... كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي ... بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى ... فاسأله: من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها ... فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً ... قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال ... جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج ... طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا ... فاسأله: من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً ... فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها ... عيناك وانفتحت بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثل ... إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي ... بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما ... ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً ... أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في ... حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور ... يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح ... إن في تعوبقهن هلاكا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها ... وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام ... الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو ... أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن ... أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء ... يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون ... عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها ... وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس ... العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما ... أشقى الحياة به وما اشقاكا
م ن ق و ل
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:22 م]ـ
أحسنت على الاختيار
لكن من قائلها؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 08:11 م]ـ
لا إله إلا الله محمد رسول الله
أحسنت الانتقاء بارك الله فيك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 08:22 م]ـ
وهذا الاختيار
هو إحدى الدِّيَم المنسكبة
شكرا على هذا الاختيار
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 08:31 م]ـ
شكر الله لكِ أخيّة
هذه من أجمل القصائد التي حفظنا بعض أبياتها في الصغر ..
،
أحسنت على الاختيار
لكن من قائلها؟
قائلها شاعر سوداني اسمه /إبراهيم علي بديوي رحمه الله.
ـ[المستبدة]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 10:21 م]ـ
أطرقنا سماعا،تأملا،عجبا لتفصيل كلم يرتديها.
حين نقرأها كل مرة، نشعر بلذة عبادة التأمل.
جزاك الله خيرا،وباركك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 11:33 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة ديمة الله، واسمحي لي ببعض الزخرفة للنص
(يُتْبَعُ)
(/)
لله في الآفاق آيات لعل ..... أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته ..... عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار ..... إذا حاولْتَ تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطَّفته يد الردى ..... من يا طبيب بطبِّه أرْدَاكا
قل للمريض نجا وعُوفيَ بعدما ..... عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة ..... من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة ..... فهَوَى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خَطَا بين الزحام ..... بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولاً بلا ..... راعٍ ومرعى ما الذي يرعاكا http://www3.0zz0.com/2009/02/05/18/270003347.jpg (http://www.0zz0.com)
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا ..... لدى الولادة ما الذي أبكاكا
http://www3.0zz0.com/2009/02/05/19/279616853.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا ترى الثعبان ينفث سمَّهُ ..... فاسأله من ذا بالسموم حَشَاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو ..... تحيا وهذا السمُّ يملأ فَاكا
http://www3.0zz0.com/2009/02/05/19/716977943.jpg (http://www.0zz0.com)
واسأل بطون النَّحل كيف تقا ..... طرت شهداً وقل للشهد من حلاَّكا
بل سائل اللبن المُصَفَّى كان ..... بين دم وفرث ما الذي صفَّاكا
http://www3.0zz0.com/2009/02/05/19/326888265.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت الحي يخرج من ..... حَنَايا ميتٍ فاسأله من أحياكا
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى ..... عن عيون الناس من أخفاكا
قل للنبات يجفُّ بعد تعهُّدٍ ..... ورعاية من بالجفاف رَمَاكا
http://www3.0zz0.com/2009/02/05/19/734215762.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت النَّبت في الصحراء ..... يربو وحده فاسأله من أَرْبَاكا
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا ..... أنواره فاسأله من أسْرَاكا
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي ..... أبعد كل شيء ما الذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي ..... بالمرِّ من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى ..... فاسأله من يا نخل شقَّ نواكا
http://www3.0zz0.com/2009/02/05/19/274613897.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت النار شبَّ لهيبها ..... فاسأل لهيب النار من أوراكا
http://www8.0zz0.com/2009/02/05/20/427757780.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا ترى الجبل الأشَمَّ مناطحا ..... قِمَمَ السَّحاب فسَلْه من أرساكا
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه ..... فسله من بالماء شقَّ صَفَاكا
http://www8.0zz0.com/2009/02/05/20/891671008.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت النهر بالعذب الزُّلال ..... جرى فسَلْه من الذي أجراكا
http://www8.0zz0.com/2009/02/05/20/601775298.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت البحر بالملح الأُجاج ..... طغى فسَلْه من الذي أطغاكا
http://www8.0zz0.com/2009/02/05/20/759020430.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت الليل يغشى داجياً ..... فاسأله من يا ليل حاك دُجاكا
http://www8.0zz0.com/2009/02/05/20/724337879.jpg (http://www.0zz0.com)
وإذا رأيت الصُّبح يسفر ضاحيا ..... فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاكا
http://www8.0zz0.com/2009/02/05/20/875210451.jpg (http://www.0zz0.com)
ستجيب ما في الكون من آياته ..... عجب عجاب لو ترى عيناكا
ربي لك الحمد العظيم لذاتك ..... حمداً وليس لواحد إلاَّكا
يا مدرك الأبصار والأبصار ..... لا تدري له ولِكُنْهِهِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني ..... في كل شيء أستبين عُلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشَّذَى ..... ما خاب يوماً من دعا ورَجَاكا
يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي ..... بالله جل جلاله أغراكا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 11:45 م]ـ
بوركت وبورك هذا الاختيار الرائع
شكرا لك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:17 ص]ـ
أبيات جميلة وإني لألوم نفسي لجهلي بهذا الشاعر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:18 ص]ـ
أيها الأديب ,
مادمت تتقن مزج الألحان المسموعة بالمرئية فلم لا ترينا إبداعك في موضوع "صورة وتعليق"
ـ[ديمة الله]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:29 م]ـ
جزيتم الجنة ...
شكرا علي حسن مروركم ..
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 10:46 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة على اختياراتك الموفقة.
سبق طرح القصيدة في الفصيح قبل ما يزيد عن سنة، وهناك تجدون معلومات عن قائلها.
مرة أخرى بارك الله فيك أختي ديمة الله.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 06:47 م]ـ
وفيك بارك اخي الكريم(/)
عِندِى لأجلِ فِراقِكمْ آلامُ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 02:46 م]ـ
قال شمس الدين محمود الكوفى يذكر خراب بغداد
وقتل التتار للخليفة المستعصم بالله
عِندِي لأجلِ فِراقِكمْ آلامُ
فإلامَ أُعْذَلُ فيكُم وأُلامُ
مَنْ كان مثلي للحبيبِ مُفارقاً
لا تعذِلوه، فالكَلامُ كِلامُ
نِعمَ المساعدُ دَمْعِيَ الجاري على
خَدَّيَّ إلاَّ أَنَّه نَمَّامُ
ويُذيبُ رُوحي نَوْحُ كلِّ حمَامةٍ
فكأنما نوحُ الحمَامِ حِمامَ
إن كنتَ مِثْلي للأَحبةِ فاقداً
أو فى فؤادِك لَوْعةٌ وغَرامُ
قفْ فى ديارِ الظاعنينَ ونادِها
" يا دارُ ما صَنَعتْ بِكِ الأيامُ "
أَعرضْتُ عنكِ، لأنهم مذ أعرَضوا
(لم يبق فِى بشَاشةٌ تُسْتَامُ)
يا دارُ أين الساكنونَ؟ وأين ذيّ
اكِ البهاءُ وذلكِ الإعظامُ
يا دارُ أين زمانُ رَبْعُك مُونِقٌ
وشِعَارُكِ الإجلالُ والإِكرامُ
يا دارُ مذ أفَلَتْ نُجومُك عَمَّنا
واللهِ من بعدِ الضياءِ ظَلاَمُ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:11 م]ـ
تحسنين الاختيار وتجيدين الانتقاء، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ذوقك الرفيع.
وفقك الله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 03:29 م]ـ
كل الشكر لك على هذا الاختيار
تنقيب عن الروائع ويبدو أن الشاعر كان متأثرًا بقصيدة أبي نواس:
يا دار ما فعلت بك الأيام =ضامتك والأيام ليس تضام
عرم الزمان على الذين عهدتهم =بك قاطنين وللزمان عرام
ـ[ديمة الله]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 04:53 م]ـ
جزيتم الجنة ......
شكرا على كريم مروركم
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 08:27 م]ـ
اختيار مميز
ألف شكر لك
ما أغرّها و أشقاها من دار ..
و ما الدَهرُ وَالأَيّامُ إِلّا كَما ترى=رَزِيَّةُ مالٍ أَو فِراقُ حَبيبِ
--
ـ[ديمة الله]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك(/)
بماذا تنادين أزواجكن؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 05:48 م]ـ
استجابة لرغبة أختنا الفاضلة أم مصعب، أضع ها هنا بعضاً من معاني الزوج/الرجل، دون ادّعاء حصرها، بانتظار أخوتنا الأفاضل أن يثرونها بإضافاتهم ..
والرجل زوج المرأَة،
وهي زوجه وزوجته (اللسان)
ويقال للزَّوج بَعْل،
ومن ذلك البِعالُ، وهو مُلاعَبَة الرّجلِ أهْلَه.
وفي الحديث في أيام التشريق: "إنّها أيّامُ التّشْريق، إنّها أيّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وبِعال". (مقاييس اللغة)
[ويقال]: والرّجل يتعرّس لامرأته يطلب الحُظْوَة عندها، والمرأة تتبعّل لزوجها إذا كانت مطيعةً له. (العين)
وهي بعلُه وبعلته (الأمالي)
والعِرس بالكسر: زوج الرجل؛ ... وزوج المرأة أيضاً.
وأما العروس فوصف يقع على الذكر والأنثى، ما داما في أعراسهما. (زهر الأكم)
وزوج المرأة: عشيرها (أساس البلاغة، والمحيط في اللغة)
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُنّ أَكْثَرُ أَهل النار، فقيل: لِمَ يا رسول الله? قال: لأَنَّكُنّ تُكْثِرْن اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ؛ العَشِيرُ: الزوج. (اللسان)
والمرأة عشيرة الرجل. (العين)
والجَارُ: زَوْجُ المرأَةِ، لأَنه يُجِيرُهَا ويَمْنَعُها، ولا يعْتَدي عليها. (تاج العروس)
وهي جارَتُهُ (القاموس المحيط)
والرّابُّ: زَوْجُ المَرْأَةِ، ويُخَفَّفُ أيضاً. (المحيط في اللغة)
والنَّفَّاحُ: النَّفَّاعُ المُنْعِمُ على الخَلْقِ، وزَوْجُ المرأةِ. (القاموس المحيط)
وزَوْجُ المرأة كَمِيعُها.
وفيه أنه نهى عن المُكامَعَة هو أن يُضاجِعَ الرجُلُ صاحِبَه في ثوْبٍ واحد لا حاجِزَ بينهما والكَمِيع الضَّجيع (النهاية في غريب الحديث)
وزَوْج المرأةِ- كِمْعُها وكَمِيعها (المخصص)
الكفِيحُ: الكُفْءُ، وزَوْجُ المَرْأَةِ، والضجيعُ (القاموس المحيط)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 08:40 م]ـ
في المصباح المنير (سود):
(و زوج المرأة يسمى: سيدها)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 10:08 م]ـ
في المصباح المنير (سود):
(و زوج المرأة يسمى: سيدها)
قال تعالى:
"وألفيا سيدها لدى الباب"
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 07:49 م]ـ
نصركم الله يا دكتور عمر .. وسدَّد رأيكم ..
ففيها ما هو أغلظ من أسماء الزوجة ..
أظن أكثرها تداولا:عشيرها، بعلها .. ولعل من أروع أسمائه هنا: جارها!
دامت فوائدكم الغزيرة نفع الله بكم ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 09:30 م]ـ
نصركم الله يا دكتور عمر .. وسدَّد رأيكم ..
ففيها ما هو أغلظ من أسماء الزوجة ..
أضحك الله سنك
وبارك فيك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:11 م]ـ
للفائدة أضيف ما أضفته هناك:
قال الأَزهري: والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة: هي عَجُوزُهُ، وللزوج وإِن كان حَدَثاً: هو شَيْخُها
ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز.(/)
أجمل ما قيل في الديار والرغبة و ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 03:34 ص]ـ
من أجود ما قيل في الديار قول الأزدي، قيس بن خطيم:
فلا تدع الأرياح والقطرُ والبلى= من الدار إلا ما يشف ويشغف(/)
أبو الطيب والتألق
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 12:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة لمن يهوى النظم البليغ وتستوقفه قوة السبك
واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ=وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ عَدَمُ
مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي=وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ
إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ=فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَتٌ=وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ
فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ=وَكانَ أَحسَنَ مافي الأَحسَنِ الشِيَمُ
فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ=في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ
قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت =لَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ
أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها =أَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ
أَكُلَّما رُمتَ جَيشاً فَاِنثَنى هَرَباً =تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ
عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ =وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا
أَما تَرى ظَفَراً حُلواً سِوى ظَفَرٍ =تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ
يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي =فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً =أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ
وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ =إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي =وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها =ويسهرالخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي =حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إِذا رأيت نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً =فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها =أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ
رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ =وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ =حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ
فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني =وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِداً =حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ
يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم =وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ =لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ
إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا =فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ
وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ =إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
كَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُم =وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي =أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ
لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ =يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُ
أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ =لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُسُمُ
لَئِن تَرَكنَ ضُمَيراً عَن مَيامِنِنا =لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ
إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا =أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ =وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ =شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَخَمُ
بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ =تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إِلّا أَنَّهُ مِقَةٌ =قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُ
ـ[المستبدة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:00 م]ـ
أخي ناصر البيان:
لا شك في رصانتها وبلاغتها.
مثل هذا الجمال يعرف موطنه.
شكرا للذائقة الجميلة، التي قادت بهذه القصيدة البديعة هنا.
وفقك الله
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:54 م]ـ
كيف لا وهو الذي:
ينام ملء جفونه عن شواردها
هذا أحمد.
ـ[أبو عبد الرحمن2]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 12:04 ص]ـ
أي نعم أخي ذاك أبو الطيب
فارس البلاغة و عنوان البليغ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 01:42 ص]ـ
أخي ناصر البيان
شكرًا على هذا الاختيار الطيب
وهو من النصوص الرائعة لشاعر العربية
لو شفع النص بتحليل بيت أو فكرة
لزادت الجمالية، حتى لا يبقى النص جافًا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:16 ص]ـ
اخنيار موفق لشاعر بليغ رائع القصيد حلو المعاني
نعم أخي بحر الرمل
أنام ملء جفوني عن شواردها **** ويسهر الخلق جراها ويختصم
بارك الله فيك أخي ناصر البيان(/)
ابن عبد ربه والعشق
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:34 م]ـ
هذه قصيدة جميلة في لوم العشاق قالها ابن عبد ربه الأندلسي (صاحب العقد الفريد)
نقلتها من نهاية الأرب للنويري
أتقتلني ظلماً وتجحدني قتلي * وقد قام من عينيك لي شاهداً عدل
أ طلاَّب ذحلي، ليس لي غير شادنٍ * بعينيه سحرٌ فاطلبوا عنده ذحلي
أغار على قلبي، فلما أتيته * أطالبه فيه أغار على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردِّ سلامها * ولو سألت قتلي وهبت لها قتلي
إذا جئتها صدَّت حياءً بوجهها * فتهجرني هجراً ألذَّ من الوصلِ
وإن حكمت جارت عليّ بحكمها * ولكنَّ ذاك الجور أشهى من العدلِ
كتمت الهوى جهدي فجوّده الأسى * بماء البكا، هذا يخُطُّ وذا يُملي
وأحببت فيها العذل حُبّاً لذكرها * فلا شيء أحلى في فؤادي من العذلِ
أقول لقلبي كُلَّما ضامه الأسى * إذا ما أبيت العزَّ فاصبر على الذُّلِّ
برأيك لا رأيي تعرَّضت للهوى * وأمرك لا أمري وفعلك لا فعلي
وجدت الهوى نصلاً من الموت مغمداً * فجرّدته ثم اتكأت على النصلِ
فإن كنت مقتولاً على غير ريبةٍ * فأنت الذي عرَّضت نفسك للقتلِ
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:41 م]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز ناصر البيان ومرحبا بك في شبكة الفصيح
وهذه سادية من ابن عبد ربه.
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 08:30 م]ـ
لمن لا يعرف ماهو الذحل
الذحل في اللغة الثأر(/)
مبارك وسام التميز للأستاذ الأديب اللبيب
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 02:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء
تحية طيبة وبعد
أتقدم بأسمى آيات التهاني
والتبريكات لأخينا (الأديب اللبيب)
فقد كان مُتميِّزًا وعضوًا فاعلا في منتدى الأدب من خلال مشاركاته وعليه فقد حقق وسام التَّميز.
نسأل الله لأخينا الأديب اللبيب السمو والرفعة، وأن يزيده من فضله
ووفق الله الجميع.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 02:16 م]ـ
حق لوسام التمّيز أن يفتخر بحصوله على أديبنا اللبيب
موفق ومعان -إن شاء الله-
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 02:22 م]ـ
قد كان مُتميِّزًا في الفصيح لا الأدب وحده
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 02:25 م]ـ
قد كان مُتميِّزًا في الفصيح لا الأدب وحده
صدقت يا أبا يزن
ومبارك لأخي الأديب اللبيب وحق للوسام أن يتميز بالأديب اللبيب.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 02:27 م]ـ
ألف مبارك أخي الأديب ...
و قد وُضع الوسام المناسب للرجل المناسب ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 04:11 م]ـ
أخي الأديب أيُّها اللبيب
وسام تستحقه، نشاط ولا أروع، يصحبه خلق جم
الفصيح يزدان بكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 04:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بك يزين الوسام
وبمثلكم يفتخر الفصيح
كثر الله من أمثالك أديبنا اللبيب
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:16 م]ـ
مباركٌ لكَ , و عليكَ وسام التميّز أيّها الأديب اللبيب ..
زادك الله رفعة و تميّزا ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 07:04 م]ـ
الأديب اللبيب نور الوسام على صدرك وبجدارة .. شكر الله الادارة، بورك نشاطك نتمنى لك المزيد.
ـ[المستبدة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 08:08 م]ـ
الأستاذ /الأديب اللبيب:
مبارك هذا التميّز.
لا شك أنّ حروفك رفيقة الأدبيّة الثريّة.
الفصيح يثق بك،كن هنا ليكن الإبداع.
وفقكم الله
ـ[تيما]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 08:24 م]ـ
مبارك عليك أخي الأديب اللبيب
تستحق الوسام وبجدارة
وفقك الله
.
.
ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 09:14 م]ـ
مبارك مبارك ..
يعلم الله انتظاري لسماع مثل هذا الخبر.
كنت متوقعة هذا التكريم لشخصكم.
زادكم الله من فضله.
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 09:30 م]ـ
مبارك لأخينا الأديب اللبيب
يستحق التكريم و الإشادة نظرا لجهده الدؤوب
و مشاركاته الفعالة المثرية لأقسام الفصيح
و هو اسم على مسمى لبيب فعلا
تحيتي
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ
مباركـ مباركـ:)
فالأديب اللبيب حقًا جدير بهذا الوسام ..
ـ[الوافية]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 09:36 م]ـ
خبر سار جدا وإن كان غير مفاجئ!
ألف مبارك أخي الأديب اللبيب.
تستحق الوسام بجدارة.
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 09:43 م]ـ
مبارك أيها الأديب اللبيب، ومن جد وجد، تستحقه بجدارة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله من كل سوء، يعلم الله أني متردد بل ومرتبك بماذا أبدأ وماذا أقول ...
لقد غمرتموني بفضلكم ... وهذا هو حالكم ...
يتقدم ويتأخر البنان ... وحدث ولا حرج عن الجَنان ... ونسأل الله لنا الجِنان ...
_________
أشكرك أخي عامر، وزادك الله من فضله وعلمه، ولو أستطيع لوضعت لك شكرا عشرين مرة ...
أشكرك أبا زيد ووفقك الله لما تحب وترضى.
أشكرك أخي محمد ولعلنا نقدم شيئا للغتنا في جميع المجالات، وهو أقل ما نفعله، فبارك الله فيك ورزقك من فضله.
أشكرك أخي أنس، جُعلت أُنسا لعباده.
أشكرك أخي محمد سعد، منكم تعلمنا وسنتعلم، أدام الله بيننا المحبة.
أبا طارق لله أنت! بارك الله فيك، ورزقك من حيث لا تحتسب.
أم مصعب بارك الله فيك، ووفقك لما يحبه ويرضاه، وأنار دربك.
أشكرك أخي أحمد، منكم تعلمنا الكثير، ولكن لم نأكل سويا الجرجير:)، وفقك الله ورعاك وسدد خطاك.
أختي العزيزة المستبدة، أشكر نثرك لحروف في قلبي، وبإذن الله كنا وسنكون معًا لرفعة الفصيح ومنه لرفع لغته، وفقك الله ورعاكِ.
تيما باركك الله، ورزقك من فضله.
بلاغة الروح! أشكرك لحسن ظنك في أخيك، والبلاغة تحتار في تعريف روحك، وفقك الله ورعاك.
الباز! وفقك الله ورعاك، وسدد على طريق الخير خطاك، وننقص نحن لتكملنا.
ثلجية كلماتك في القلب وقعت موقعها، فبارك الله فيك وحفظك من كل سوء.
أيتها الوافية بارك الله فيك، ورزقك من فضله وعلمه وعفوه، وأنار طريقك.
سيف بن ذي يزن، وبارك الله فيك، ورزقك من حيث لا تحتسب.
____________
اعذروني إن خانتني الحروف ... فقد تخون أحيانا ... وقد تساعد أوقاتا ...
لا أملك لكم إلا الدعاء ... أنار الله لنا دروبنا، وحقق لنا منانا ...
أعتذر مجددا ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:15 م]ـ
حقاً إنها لبشرى سارة
تستحقه بجدارة أخي الأديب اللبيب , ولو أنه جاء متأخراً
والله إنها لمفخرة للوسام (اقترانه بأديب لبيب حقا) ..
مبـ لك الوسام ومبارك أنت للوسام ـــــــــــــــــــارك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:20 م]ـ
قد توسم التميز بك أخي الأديب ولست أنت من توسم
هنيئا لنا بك أيها الأديب.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:51 م]ـ
مبارك أخي اللبيب التميز
وحفظ الله لك الجَنان وبلغك الجِنان
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:24 ص]ـ
مبارك وألف مبارك أخي اللبيب
هوذاشرف الوسام أن يتوَّج بأمثالك
بارك الله فيك وفي وقتك وعلمك وعملك
وفقك الله دائماً فأنت فعلاً أديب ولبيب
يفخر الفصيح بك وبأمثالك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 06:00 ص]ـ
ألف مبارك
يستحق بجدارة
وفقه الله
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 06:10 ص]ـ
مبارك لأستاذنا الأريب: الأديب اللبيب
تستحق الوسام أخي وزيادة
دعواتي لك بالتوفيق والسداد
أخوك / أبو يحيى
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 08:54 م]ـ
مبارك وألف مبارك أخي اللبيب
هوذاشرف الوسام أن يتوَّج بأمثالك
بارك الله فيك وفي وقتك وعلمك وعملك
وفقك الله دائماً فأنت فعلاً أديب ولبيب
يفخر الفصيح بك وبأمثالك
مبارك أخي الكريم، ومعذرة على التأخير
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 09:17 م]ـ
لو لم يكرم الأديب اللبيب لفقد التكريم مصداقيته.
ـ[أنوار]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 01:57 م]ـ
مبارك ...
وفقكم الله ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 07:02 ص]ـ
عز الدين القسام: بارك الله فيك، ورزقك من فضله. يقولون: " كل تأخيره فيها خيره "، أليس كذلك يا عز الدين؟
أشكرك مجددا، وأشكر إبداعك في رواياتك.
بحر الرمل: بارك الله فيك، هل يقصدك هنا الشاعر:
هو البحر من أي النواحي أتيته ..... فلجّته المعروف والجود ساحله.
فإن كان الشاعر احتار فماذا عساي أن أقول؟.
حفظك الله وسدد خطاك.
هاني: اللهم آمين وإياك ومن يقرأ وكل المسلمين، وبارك الله فيك وحفظك من كل سوء.
الباحثة عن الحقيقة: لا أجد كلمة شكرا توفيك حقك، فأنت أوقفتني عاجزا أمامك.
حفظك الله، ورزقك من واسع فضله، وأصلح نيتك وذريتك.
أبا العباس: وبارك الله فيك وفي علمك وصحتك ومالك وكل أمورك.
أحمد بن يحيى: وبارك الله فيك، وأنار دربك، ويسر خطاك.
أبا همام: وبارك الله فيك، ورزقك ما تتمناه.
طاوي ثلاث: لا أدري ماذا أقول، أنت بسطر عبّرت، وأظنني سأعبُر ولم أعبّر،
بارك الله فيك، ورزقك من علمه وفضله، وأنار دربك، وحقق مُناك.
أنوار: وبارك الله فيك.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 01:14 م]ـ
مبارك أخي الأديب اللبيب، لقد تجمّل الوسام بك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:21 ص]ـ
مبارك أخي الأديب اللبيب، لقد تجمّل الوسام بك.
وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 04:21 م]ـ
مبارم لأخينا الأديب التميز ..
جعلك الله ـ أخي ـ من المتميزين في الدنيا والأخرة ..
وبارك الله فيك
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 05:22 م]ـ
مبارك أخي الأديب اللبيب
http://www.al3ez.net/upload/b/adeeb_12.bmp
باقة ورد ودعاء لك بظهر الغيب أن يوفقك الله وينفع بك ....
حفظك الله أينما كنت ...
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:01 ص]ـ
صاحبة القم: اللهم آمين، وبارك الله فيك، ورزقك من واسع فضله.
ديمة الله: وبارك الله فيك، وحيهلا بك، نشاطك ملحوظ، وفقك الله ورعاك.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:22 ص]ـ
مبارك لأخينا الأديب اللبيب الأريب الحبيب هذا الوسام فقد كان اختيارا صادف أهله، ولتكن حبة لؤلؤ في عقد الأدب،يُضاف إلى أستاذنا عامر مشيش ورفقائه
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 12:53 م]ـ
لولا أن كلمة (مبارك) عربية فصيحة لما استخدمتها في تهنئتك، ومع ذلك وفقك الله وسدد خطاك ونفع بك الفصيح.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 03:38 ص]ـ
بوركْتَ من شهمٍ قدِمتَ مشمّراً = نحو العُلى إذ يُحجِم الليثُ الشّري
وقطعْتَ أنوار الفَخار بأنمُل ال = فِتيان من روضِ الجديد الأخضرِ
مبارك، مبارك
زدت الوسام رونقا وجمالا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:04 م]ـ
بارك الله فيكم
طارق الطاهر: شكرا لمشاعرك وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
شاعر: حفظك الله ورعاك وتولاك.
رسالة الغفران: بيتان جميلان يدلان على ذائقتك، فلله أنت!(/)
وَمَا فِي الأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:02 م]ـ
وَمَا فِي الأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ
الشاعر / ابن دريد
وَمَا فِي الأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ =وَإِنْ وَجَدَ الهَوَى حُلْوَالمَذَاقِ
تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ =مخافة َ فرقة ٍ أوْ لاشتياقِ
فيبكي إنْ نأى شوقاً إليهمْ =ويبكي إنْ دنوا خوفَ الفراقِ
فتسخنُ عينهُ عندَ التنائي=وتسخنُ عينهُ عندَ التلاقي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:05 م]ـ
شكر الله لك أختي الفاضلة ديمة الله
وسامح ابن دريد جعل المحب يبكي24ساعة!
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 11:18 م]ـ
شكر الله لك أختي الفاضلة ديمة الله
وسامح ابن دريد جعل المحب يبكي24ساعة!
قال قيس بن الملوح:
قالَتْ جُنِنتَ على رأسي، فقلتُ لها: = الحُبّ أعظَمُ ممّا بِالمَجَانينِ
الحُبُّ لَيسَ يُفِيقُ الدّهرَ صاحِبُهُ = وإنّما يُصْرَعُ المَجْنُونُ في الحِينِ
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 08:25 ص]ـ
إني لأهوى الحشرإذ قيل إني وعفراء يوم الحشر ملتقيان
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 09:05 ص]ـ
يقولون أعذب الشعر أكذبه ونرى أنه ينطيق هذا المقال على كثير من نظمِ المعذبين وهذا وحاد منهم حاله تشبه حال ابن دريد:
فيقول التميمي البغدادي محمد بن عبد الواحد التميمي البغدادي أورد له الثعالبي في التتمة قوله:
إن زارني لم أنم من طيب زورته = وإن جفا لم أنم من شدة الحرق
ففي الوصال جفوني غير راقدة = من السرور وفي الهجران من قلقي
إني لأخشى حريقاً إن علا نفسي = وأتقي إن جرى دمعي من الغرق
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:05 م]ـ
شكرا على كريم مروركم وطيب تعليقكم(/)
أخبار أبي عمرو بن العلاء
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 11:24 م]ـ
:::
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أبو عَمْرو بن العلاء (70هـ - 154هـ، 689 - 770م). أبوعمرو زيَّان بن العلاء بن عامر بن الحصين المازني التميمي، البَصْري، من أعلام القرن الثاني للهجرة. إمام أهل البصرة في القراءة والنحو، قدوة في العلم باللغة وأشعار العرب وأخبارها. وكان ثقة حجة في جميع ذلك. قال الأصمعي: جلست إلى أبي عمرو عشر حجج (سنوات) فلم أسمعه يحتج ببيت شعر إسلامي. وهو أحد القراء السبعة الذين انتشرت قراءتهم في الأمصار، وراوياه: أبو شعيب السُّوسي وأبو عمر الدُّوري.
ولد أبو عمرو بمكة وأمضى طفولته بالحجاز، ثم رحل إلى البصرة، وما لبث أن هرب مع أبيه من البصرة إلى الحجاز خوفًا من نقمة الحجاج بن يوسف، وقد أتاحت له هذه العودة مواصلة قراءته في مكة والمدينة، لكنه عاد إلى البصرة ليستقر فيها. وخلال جولاته في جزيرة العرب شَافَه أعرابها، ممن يوثَق بعربيته، وروى اللغة والشعر والأخبار عنهم. ويُروى أنه رواها عن رجال أدركوا الجاهلية، وتلقى عن شيوخ الحديث والقراءة والعربية في عصره مثل نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يَعْمُر، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، والحسن البصري، كما أخذ القراءة عن أنس بن مالك، وقرأ على أبي العالية، وسعيد بن جبير وعاصم بن أبي النجود، وعبد الله بن كثير المكي، وعطاء بن أبي رباح ومجاهد بن جبر وغيرهم.
وتتلمذ عليه الجيل الثاني من علماء العربية والقراءة والرواية مثل: الخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب والأصمعي وأبي عبيدة، وعيسى بن عمر الثقفي، وخلف الأحمر، وأبي زيد الأنصاري.
وعلى ما أسسه من مقولات في اللغة والنقد، بنى تلاميذه نظراتهم عن الشعر والشعراء ومواقفهم منهم، كما يلاحظ عند الأصمعي.
لم يظهر له كتاب مدون، وإنما أورث علمه ومروياته تلاميذه، وقد ظهر ذلك في كثرة النقول عنه، وماينسبونه إليه من آراء، ومن مرويات ومعارف وأخبار.
قال تلميذه الأصمعي: سمعت أبا عمرو يقول: مارأيت أحدًا قبلي أعلم مني. وقال الأصمعي: أنا لم أر بعد أبي عمرو من هو أعلم منه.
عن الموسوعة العربية العالمية
قال المرزباني: لم يكن أصحابه يعرفون اسمه سنين إجلالاً له، قيل: اسمه كنيته. قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو بن العلاء: مااسمك؟ فقال: أبو عمرو. وقيل: إن أسمه زبان وهو أثبت، وقيل: ريان، وقيل: جزء، وقيل: عتيبة، وقيل: العريان وهو الأكثر عند العلماء، واسم أبي العلاء عمار
قيل: كانت دفاتر أبي عمرو ملأ بيت إلى السقف، ثم انتسك فأحرقها. وكان رأساً في القرآن والحسن حيُّ، وكان من التابعين، لقي أنس بن مالك. ومر الحسن به وحلقته متوافرة والناس عكوف، فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو عمر. قالَ: لاإله إلا الله، كاد العلماء أن يكونوا أرباباً!
قال أبو عمرو: ماقالت الشعراء في شئ كما قالوا في المشيب، ومابلغوا كنهه.
------
وسأل رجل أبا عمرو حاجة، فوعده بقضائها، فتعذرت عليه بعد أجتهاد، فلقيه الرجل فقال له: قد غمني أن وعدتني وعدا لم تنجزه! فقال له أبو عمر: فمن أحق بالغم أنا أو أنت؟ قال الرجل: أنا المدفوع عن حاجتي. قال أبو عمرو: بل أنا لأني وعدتك وعدا، فأنت بفرح الوعد، وأنا بهم الإنجاز، وبت ليلتك فرحا مسروراً، وبت ليلتي مفكراً مغموماً، ثم عاق القدر عن بلوغ الوطر، فلقيتني مدلا، ولقيتك محتشماً، فأنا أولى بالغم منك.
-----
وقال: ماتساب اثنان إلا غلب ألأمُهما
-----
وقيل له: من أبدع الناس بيتا؟ فقال: الذي يقول:
لم يطل ليلي ولكن لم أنم ... ونفى عني الكرى طيف ألم
قيل: من أمدح الناس؟ قال: الذي يقول:
لمست بكفي كفه أبتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يُعدي
فلا أنا منه ماأفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعداني فبذرت ماعندي
قيل: فمن أغزل الناس بيتاً؟ قال: الذي يقول:
ختم الحُبُّ لها في عنقي ... موضع الخاتم من أهل الذمم
وقال: أرثى بيت قيل قول عبدة في قيس بن عاصم:
فما كان قيس هُلكه هلك واحدٍ ... ولكنه بنيان قومٍ تهدما
وقال: أحسن المراثي ابتداء قول " أوس بن حجر في فضالة بن كلدة العبسي:
أيتها النفس أجملي جزعا ... إن الذي تحذرين قد وقعا
-----------
وسمع أبو عمرو رجلاً ينشد:
أصبر النفس عند كل مهم ... إن في الصبر حيلة المحتال
لاتضيقن في الأمور فقد ... يكشف غماؤها بغير احتيال
ربما تجزع النفوس من الأمر ... له فرجة كحل العقال
وكان قد خرج يريد الانتقال وهو مختف من الحجاج فقال: ماالأمر؟ قال: مات الحجاج. قال: فلم أدر بأيهما أنا أفرح بموت الحجاج أم بقوله فرجة؟ وكنا نقول: فرجة من الفرج وغيره. (قال الأصمعي: بالفتح من الفرج وبالضم فُرجة الحائط).
-------
وقال أبو عمرو في قول جميل:
رمى الله في عيني بثينة بالقذي ... وفي الغر من انيابها بالقوادح
عيناها رقباؤها، وأنيابها ساداتها لا أسنانها التي في فيها، والقوادح الحجارة.
--------
وقال رجل لأبي عمرو لم سميت الخيل خيلا وإنما هي الدواب؟ فلم يكن عنده جواب. فقال أعرابي حضرهم: سميت خيلاً لاختيالها.
------
وقعد الناس يبكون على أبي عمرو عند موته، فقال: لاتبكوا عليَّ، أنا مامت لكني قد فنيت.
وقيل له: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت كما قال الربيع بن ضبع الفزاري:
أصبحت لاأحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به ... وحدي وأخشى الرياح والمطرا
ولد أبو عمرو في أول خلافة عبد الملك بن مروان وهو يحارب مصعب بن الزبير. وتوفي سنة خمس وخمسين ومائة وهو ابن تسعين سنة. وكان يقول في مرضه الذي مات فيه: اللهم إن أنزلت بلاءً فأنزل صبرا، وإن وهبت عافية فهب شكرا.
وشخص أبو عمرو من البصرة يريد بيت المقدس فمات بالكوفة.
ودخل يونس بن حبيب على أولاد أبي عمرو معزياً لهم، فقال:
نعزيكم وأنفسنا بمن لا ... نرى شبها له أُخرى الزمان
والله لو قسم علم أبي عمرو رحمه الله وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ماهو عليه.
عن نور القبس للشيخ الإمام نجم الدين بشير بن أبي بكر حامد بن سليمان الجعفري التبريزي بتصرف
تحيتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 12:47 ص]ـ
مشكور أخي الكريم
وهذا التعريف ضروري لهذه النخبة من علمائنا
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 03:44 ص]ـ
:::
ودخل يونس بن حبيب على أولاد أبي عمرو معزياً لهم، فقال:
نعزيكم وأنفسنا بمن لا ... نرى شبها له أُخرى الزمان
والله لو قسم علم أبي عمرو رحمه الله وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ماهو عليه.
[/ size]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فقط أتوقف عند هذه المقولة:
والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ماهو عليه!!!!!
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ
مشكور أخي الكريم
وهذا التعريف ضروري لهذه النخبة من علمائنا
ألف شكر لمرورك أخي محمد
فعلا هو ضروري التعرف على أخبار علمائنا
تحيتي
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 09:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فقط أتوقف عند هذه المقولة:
والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ماهو عليه!!!!!
شكرا لك
لكني لم أفهم القصد من توقفك عند مقولة يونس بن حبيب ..
فهي شهادة شهدها الرجل على فضل أبي عمرو وعلمه وزهده و أنه لو رآه الرسول:= لرضي عنه و عن علمه و زهده ..(/)
مختار
ـ[مُسلم]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 04:20 م]ـ
رغم صغره إلا أنه شاعر بحق ...
لا أدري ما أقول .... إليكم الموقع ....
http://www.abokamal.com/dewan
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 05:13 م]ـ
السلام عليك يا مسلم
كيف أنت؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 05:16 م]ـ
الحمد لله أخي،،، كيف حالك أنت و حال باقي الأخوة والأخوات ... ؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 05:21 م]ـ
بخير والحمد لله
تغيب عنا كثيرا يا مسلم:)
ـ[مُسلم]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 05:42 م]ـ
أعذرني أخي،،، فأولا كان التغيب بسبب الدراسة،،، وفي الإجازة كان بسبب العمل ... وكما تعلم، تحمل مسؤولية النفس أمر صعب ...(/)
لِمَ وصف النابغة أشعر العرب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 06:55 م]ـ
وصف عبد الملك بن مروان النابغة بأنه أشعر العرب، وعلى وجه الخصوص في قوله:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة= وليس وراء الله للمرء مذهب
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:56 م]ـ
وقد سبقه بتفضيله عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كما هو مشهور في كتب النقد
وأحسب تفضيل ابن مروان بالبيت المذكور يندرج تحت المقولة المشهورة:
" ... أشعر الناس النابغة إذا رهب "
ومن صفات شعر النابغة التي هي محاسن: أن لشعره ديباجة، وأنه شعر علوي
أشكرك على هذا الموضوع الجميل أستاذنا الجميل:
"محمد سعد"
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 12:26 ص]ـ
أخي الحبيب
أشكرك على هذا المرور الذي عطر المشاركة
يبدو أنك تقصد في عبارتك النابغة الجعدي
والحديث كان يدور حول النابغة الذبياني
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب محمدا
قد تداركتها بالتعديل ـ ولو جاء متأخرا ـ
أرجو ألا أكون قد استهلكت من وقتكم بسبب اللبس الذي حصل
فمعذرة مني إليكم(/)
من أجود الشعر في الحُسْن
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 07:23 م]ـ
أجود شيء قيل في الحسن مع الشجاعة من شعر المتقدمين ومن شعر المحدثين قول أبي العتاهية يمدح الرشيد وولده:
بَنو المصطفى هارون حول سريره =فخير قيامٍ حَوْله وقُعُودِ
يُقلِّبُ ألحاظَ المهَابة بَيْنهم =عُوينُ ظِباء في قلوب أسُودِ
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 07:49 م]ـ
بارك الله فيك
ما أروع تراثنا و ما أغناه
ـ[ديمة الله]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 08:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم .....(/)
نظم أسماء الأنبياء
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 07:26 م]ـ
جاء في (نفحة الريحانة للمحبّي):
محمد بن سلطان الحافظ الرشيدي
فمن شعره قوله، في نظم أسماء الأنبياء، المصرح بهم في الكتاب العزيز:
أتَى في كتابِ اللّهِ أسْماءُ جُمْلةٍ=من الأنْبياءِ المُتَّقِين ذَوِي الفَخْرِ
فأبْدَيْتُ إحْصاءً بنَظْمٍ لِعَدِّهمْ=بأسْمائِهم أحْلَى مَذاقاً من القَطْرِ
ولم أرَ قبْلي مَن أتى بنِظامِهمْ=فهاك عَرُوساً أُبْرِزتْ لك من خدْرِ
ولم ألْتزِمْ تَرْتيبَهم في وُجودِهمْ=فقدَّمتُ خيرَ الخلقِ أحمدَ في الذِّكْرِ
فقلتُ وإنِّي سائلٌ مُتوسِّلٌ=إلى اللّهِ في أن يرفعَ الوِزْرَ عن ظَهْرِي
محمدٌ المُهْدَى إلى الناسِ رَحمةً=وآدَمُ إدْريسٌ ونُوحٌ على الإثْرِ
وهودٌ أخو عادٍ وصالحٌ الذي=أتَى بالهُدَى من ربِّهِ لِذَوِي الحِجْرِ
كذلك إبراهيمُ ذُو الصُّحُفِ الذي=عليه ثَناءُ اللّهِ في مُحْكَمِ الذِّكْرِ
ولُوطٌ وإسْماعيلُ إسْحاقُ بعدَه=أتى نَجْلُه يعقوبُ كالكوكبِ الدُّرِّي
شُعَيبٌ ومُوسَى ثم هارونُ صِنْوُهُ=عليهم سلامُ اللّهِ في السِّرِّ والْجَهْرِ
ويونسُ إلْياسٌ وذُو الكِفْلِ كلُّهم=من المُخْلَصِين الدَّائِمين على الشُّكْرِ
وداوُدُ ذُو الأيْدِ سُلَيمانُ بَعْدَه=وأيُّوبُ مَن قد فاقَ بالأجْرِ والصَّبْرِ
ويوسُف، لكنَّ المُسَمَّى بغَافِرٍ=به الخُلْفُ تحْكِيه الرُّوَاةُ بلا نُكْرِ
فقيل ابنُ يعقوبٍ وقد قيل غيرُه=من الأنْبياءِ المُرْسَلِين ذَوِي الإصْرِ
كذا زكريَّاءُ المُبشَّر بالنِّدَا=ويحيى وعيسى فاعْتبِرْ يا أخا الفِكْرِ
كذا يَسَعٌ ثم الْعُزَيْرُ بتَوْبةٍ=فسَلْ توبةً من مالِك الخلقِ والأمْرِ
فقيل ابنُ إبراهيمَ أو هُوَ غيرُه=من الأنبياءِ الطاهِرين أُولِي الصَّبْرِ
فهذا الذي في الذِّكْرِ جاء مُصَرَّحاً=به دُمْتَ مَسْعوداً إلى آخِر الدَّهْرِ
فجُمْلتُهم يا صاحِ (عشرون ثم زِدْ=ثمانيةً) نِلْتَ الشَّفاعةَ في الحَشْرِ
به أرْتَجِي عَفْواً لِذَنْبٍ جَنَيْتُه=عسى العُسْرُ يأتي بعدَه أجْملُ اليُسْرِ
وتنْفَكُّ أقْفالُ القُيودِ بأسْرها=وتُفْتَح أبْوابُ القَبُولِ بلا قَسْرِ
عليهم صلاةُ اللّهِ ثم سلامُه=يَدُومانِ أحْقاباً إلى أمَدِ الدَّهْرِ
ذكر بعدها المحبي شيئاً من الخلاف حول نبوة بعضهم
صلوات ربي على أنبيائه في العالمين
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 07:45 م]ـ
عليهم جميعا وعلى نبينا صلوات الله و سلامه ..
و ما أنسب الطويل لمثل هذه المنظومات ..
ألف شكر دكتور
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 09:29 م]ـ
شكر الله لك يا أخي(/)
مِنْ جّيِّد المديح
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 08:08 م]ـ
قال حسان بن ثابت:
للّه در عصابة نادمتهم = يوماً بجلقَ في الزمانِ الأولِ
أولاد جفنةَ حولَ قبر أبيهم = قبر ابن ماريةَ الكرِيم المفضل
بِيض الوجوه كريمةٌ أحسابهم= شم الأنوفِ من الطراز الأولِ
يغشونَ حتى ما تهرُّ كلابُهم = لا يَسألون عن السوادِ المقبل
بيض الوجوه: مشهورون ببهاء ولم يَعن بهم البياض، وقد تضمن هذا اللفظ معنى البأس والجود وغيرهما من خلال الخير؛ لأن الإنسان لا يكون نبيهاً مشهوراً حتى يقال عنه: أبيض الوجه، وأغر، ووضاح، إلا إذا جمعها وما يجري معها.
قال الراجز:
فهن يحملن فتىً وضاحاً
وقال أبو طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم:
وأبيض يستسقى الغمامُ بوجههِ =ثمالُ اليتامَى عِصمةٌ للأراملِ
وقال السموءل:
وأيامُنا مشهورةٌ في عدونا =لها غَرَرٌ معروفةٌ وحُجولُ
أراد بالغرة والحجول الشهرة.(/)
أَلاتَعْجَبُونَ كَمَا أَعجَبُ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:45 م]ـ
أَلاتَعْجَبُونَ كَمَا أَعجَبُ
الشاعر / البحتري
أَلاتَعْجَبُونَ كَمَا أَعجَبُ =حَبيبي يُسيءُ وَلا يُعتِبُ
وَأَبغي رِضاهُ عَلى جَورِهِ=فَيَأبى عَلَيَّ وَيَستَصعِبُ
عَتَبتَ فَدَيتُكَ يا مُذنِبُ=فَجِئتُكَ أَبكي وَأَستَعتِبُ
تَحَمَّلتُ عَنكَ وَفيكَ الذُنوبَ=وَأَيقَنتُ أَنّي أَنا المُذنِبُ
أَذَلفاءُ إِن كانَ يُرضيكُمُ=عَذابي فَدونَكُمُ عَذِّبوا
أَلا رُبَّ طالِبَةٍ وَصلَنا=أَبَيناعَلَيها الَّذي تَطلُبُ
أَرَدنا رِضاكُم بِإِسخاطِها=وَبُخلُكَ مِن جودِهاأَطيَبُ
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 07:58 م]ـ
نقلت إحدى جواهر البحتري
ما عدت أبحث في كتب الشعر والشعراء كثيراً .. فقد أغناني الفصيح ودحض العناء
وذانك لوجود الأعضاء أمثالكم ممن ينقلون المتميز والمفيد
ويبدعون بما تجود به أقلامهم
شكرا أخيتي
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 11:04 م]ـ
نعم نعجب و الله أبيات رائعة هي تلك عادة البحتري الإبداع مع الإقناع
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:02 م]ـ
ما عدت أبحث في كتب الشعر والشعراء كثيراً .. فقد أغناني الفصيح ودحض العناء
معك حق أخي الكريم فشبكة الفصيح مليئة بأقلام مميزة مبدعة ...
ولكن الإطلاع مطلوب أيضا .. :)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:03 م]ـ
نعم نعجب و الله أبيات رائعة هي تلك عادة البحتري الإبداع مع الإقناع
الأروع مرورك الطيب أخي الكريم(/)
و العينُ تبكي على (غزّةَ) مِن أسفٍ ... و هتكِ عِرض
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:47 م]ـ
باسم الله و الحمدُ لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد:
فهذه قصيدة مقتبسة من قصيدة أخرى (بتصرف يسير) أُلقِيت بين يدي الشيخ عبدالعزيز البرعي في شريط بعنوان:
المعاصي سبب تدمير الأمم
لتحميل الشريط: http://www.olamayemen.com/tapes/alsh...meer_alomam.rm
يا أمّتي بدّدي الأوهام و انتفضي ... و حطّمي رِقّ آصار و أغلالِ
يا أمةً يعرفُ التاريخُ سطوتَها ... و بأسَها، مالها لاذت بأذيالِ؟
كانت إذا غضبت يوما على أحدٍ ... تُزلزَلُ الأرضُ منها أيّ زلزالِ
واليومَ يا سائلاً عنها فقد مُنِيَت ... بوابلٍ مِن سحابِ الذلّ مُنهالِ
يُذلّها بعدَ ذاكَ العزّ شرذمةٌ ... في الأرض مِن نَسلِ خنازيرَ أنذالِ
هذي فلسطينُ يلقى المسلمون بها ... أذيّةً لم تَرِدْ يوماً على بالِ
تُدمى جراحاتُهم في كلّ ناحيةٍ ... مِن قصفِ كلّ أوغادٍ و أرذالِ
و ساكنُ (غزّةَ) يبكي مِن تسلّطهم ... و مِن مكائدِ غدّارٍ و مُحتالِ
و الموتُ يسعُبُ في (غزّه) يا ألمي ... و كَم يُهانُ بها مِن ذاتِ خلخالِ
و العينُ تبكي على (غزّةَ) مِن أسفٍ ... و هتكِ عِرضٍ و تشريدِ أطفالِ
انظُر لِبعضِ ديار اليهود تَرى ... أبناءها: بين سفّاح و قَتّالِ
يا أُمّةً عِزُّها الاسلامُ ليسَ لها ... فيما عداهُ سِوى بُؤسٍ و إذلالِ
و الله لو رجَعَت للحقّ والتَزَمَتْ ... بنهجِهِ، دون تمييعٍ و إخلالِ
و يَمَّمَت وجهها للعلمِ و انتَفَعَت ... بنورِه، لاهتَدت مِن بعدِ إضلالِ
و نالَتِ المجدَ في أحلى مَناظرهِ ... و أصبَحَت بعد ذُلٍّ في الدُّرَى العالي
اللهم افعل بدولة اليهود أشدّ مما فعلتَ بعاد و ثمود ..... اللهم أهلِك بني اسرائيل كما أهلكتَ أصحاب الفيل ...
الموضوع منقول للأمانة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 01:00 ص]ـ
بوركت أخي أبا عبد الرحمن
اختيار موفق سلمت يد الكاتب والناقل
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
وفيك بارك الله أختنا الكريمة(/)
النفس وتحمُّل الظلم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 03:45 م]ـ
قال علي بن الجهم
هي النفس ما حمَّلتها تتحمل=وللدهر أيامٌ تجور وتعدلُ
ولا عارَ إن زالت عن الحر نعمة= ولكنَّ عارًا أن يزول التجمُّلُ
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 04:03 م]ـ
بارك الله فيك
اختيار موفق شكرا لك(/)
أريد نشر رواية فكيف السبيل إلى ذلك؟
ـ[جمال البيضاوي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 04:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الكرام: لدي عمل روائي أحببت نشره .. فرأيتي سؤالكم مستعينا بخبرتكم عن إمكانية ذلك.
ملخص حول موضوع الرواية الرئيسي:
الرواية تتحدث عن الرواسب الفكرية الفلسفية و ما تخلفه من آثار سيئة على المجتمع و قد رأيت أن أخص أعضل تلك الرواسب و هي الالحاد كموضوع للرواية، منطلقا من البيئة و المناخ المنميان لهذه الحالة النفسية الشاذة، التي تتسم حسب رأيي بالانهزامية فتخضع صاحبها لسلطان العقل الذي يقوض بناء الفطرة و يخمد صوته داخل صاحبه، و انتهاء إلى حالة الشك و الاحساس بعبثية الوجود و التشبع بالداروينية مما ينجب ملحدا قحا، منتقلا إلى طور اخر في ظل المدنية الغربية و الحديث على بعض المشاكل التي تواجه المهاجر سواء كانت هجرته شرعية أم سرية. معرجا على الالم النفسي و الخوف من شبح الموت الذي يلاحق كل ملحد ثم معرجا على أنوار العرفان التي ستثيرها حشرة صغيرة في نفس الملحد بطل القصة و كيف سيستجيب صوت الفطرة لهذه الانوار و من تم النظر في الكون و في النفس حيث الكل يشهد بوجود الخالق .... و في النهاية رجوع بطل القصة إلى الفطرة التي ولد عليها .. و لا تخلو الرواية من أجواء شاعرية من التغني بالطبيعة و جمالها.
في حالة ما إذا دعت الضرورة قد أقوم بكتابة شيء من مطلع الرواية ها هنا لتتضح الرؤية أكثر و الله الموفق.
بانتظار مشاركاتكم
ـ[جمال البيضاوي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 07:46 م]ـ
مطلع الرواية
لم أتعود قط مذ حذقت الكتابة أن أدون مذكراتي، أو أحتفظ بصور تؤرخ لمراحل حياتي، إلا ما كان من صور الصبى التي كان يلتقطها لي أبوي آنس ما كانا بي، و أشد ما كانا أملا في. و غير تلك الصور التي كان يفرض على أحدنا الجود بها في الحفلات و المناسبات؛ إرضاء للداعي و حفاظا على الايتيكيت.
لم أكن مغرما قط بالكتابة، و لا برؤية القلم تنزف أسلاته على القرطاس. لكنني أجدني الساعة أدفع دفعا، و أجبر مرغما على خط هذه السطور، و يعظم ظني أنني لن أكون نادما عى خطها، و لا متبرما بتسطيرها. فما سأرويه؛ إنما هو ثمرة عقود من التساؤلات و الحيرة التي لم أخلص منها بما يشف النفس و يروي الغليل إلا الساعة. فأشفقت على نفس غير نفسي أن تعاني مما منه عانيت، و تقاسي مما منه قاسيت؛ من شك و حيرة و عذاب.
فأنا إنما أفتح لك قلبي، و أبوح لك بسري؛ ضنا عليك من الشك و الظنون، و لست أرجو منك أكثر من أن تعيرني سمعك و بصرك، و تفتح لكلماتي سويداء قلبك، و هذا مبلغ أملي لديك، و عظيم رجائي فيك؛ أن أجد لديك آذانا صاغية و قلبا واعيا.
قصتي مترامية الأطراف، متشابكة الخيوط، موغلة في الزمن، بل لعل تاريخها يرجع إلى حقب خلت تسبق ولادتي بكثير. و لكن حسبي أن أبدأها من حيث يحسن بي أن أفتتحها.
كان والدي رجلا من تلك الفئة من الأدباء التي فتحت عينيها على تلك البدعة التي ما زلنا نتجرع ويلاتها إلى اليوم. تلكم: بدعة التجديد، أو قل فتنة التجيد.
الفتنة التي عصفت بثلة من أدبائنا و مفكرينا الذين ما انفكوا ينغمسون في ثناياها، و يرتمون في أحضانها، و يتقلبون بين أعطافها؛ إلى أن استبدت بشخصياتهم و مرجعياتهم، و اضطرتهم إلى الفناء فيها، و تقمسها في كل جوانب حياتهم، و الغلو في فيها غلو من يعميه الهوى عن رؤية عيوب محبوبه.
فعفروا فيها وجوههم، و مرغوا فيها أنوفهم بعنبرها و بعرها، و لست أحسبني أشتط إن أنا قلت أن السواد الأعظم من تلك الفئة من المثقفين؛ إنما استأثروا بقشرها و بعرها دون عنبرها و لبابها، حال الواحد منهم إزاءها كالغربال من دقيق الخبز، يمسك خشاره و يفلت لبابه.
ـ[المستبدة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 03:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة من الله وبركاته.
الاخوة الكرام: لدي عمل روائي أحببت نشره .. فرأيتي سؤالكم مستعينا بخبرتكم عن إمكانية ذلك.
ستجد كثيرا من المنتديات تنادي الروايات.
ابحث مثلا عن منتديات القصة العربية،أو غير ذلك،إن لم
ترغب بنشرها ورقيّا.
وأشكرك على أن خصصتنا بمقدمة روايتك.
وفقك الله.
ـ[جمال البيضاوي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 02:11 م]ـ
شكرا لك
أقصد نشرها ورقيا ...
ـ[المستبدة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:10 م]ـ
أهلا بك أخي.
في أيّ دولة أردت نشرها،فستجد الكثير من دور النشر.
ما عليك إلا أن تتصل وستجد ما تبحث عنه.
وعادة يتعلّق الأمر بكثير من الضوابط.
وفقك الله.
ـ[الخارق]ــــــــ[29 - 11 - 2010, 11:45 م]ـ
اسمحوا لي لم تفهموا سؤالي بوضوح أنا أريد نشر رواية ويقرأها الجامع متل ستارتايمز؟ وتانيا أريد جواب على قد سوال.:)
ـ[خميس الغامدي]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 12:04 ص]ـ
عذرا أخي قبل أن تنوي النشر.
تذكر: لا تصيّر نفسك هدفاً للنقاد! ليس المراد عدم النشر لكن نقحها تأمل جيداً فيها،و خذ قصتي قبل أن تنشر لدي كثير من القصائد الفصيحة وجدتُ حيث لا أدري أنها تمجد مذهب و طائفة المعتزلة وضعتها بين يد احد الآساتذة في أيام الجامعة و ثم نسختها ثلاث نسخ ووزعتها على ثلاثة من الزملاء الذين هم أعلى منيِّ درجةً وعلماً في اللغة العربية و تفاجأت بنقد هادف و تصورات كل واحد منهم لكن في النهاية وجدت كما أقول سابقاً أني أثني على أفكار وعقائد لا أعلم أصلها فتوقفت الآن محاولة إعادة الصياغة و تحويل التوجيه و ترسيخ آفكار أهل السنة و الجماعة فاعرض ما تريده على من تثق به أولاً ثم من لديه دراية بعلم الرواية و الكتابة و ليس صاحب هوىً يريد أن تميل إليه بل صاحب حق يخبرك بالفكرة الواردة في الرواية التي سيراها المجتمع ولا تراها أنت و شكراً و اعتذر على التدخل لكن هذه نصيحتي و لا زلت أنتظر روايتك في الأسواق بإذن الله خالية من الأفكار الشاذة و تحوي هدفٌ سامي يريده ابناء المجتمع.(/)
من ظريف الشعر
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 05:33 م]ـ
هذه نافذة لنجمع فيها الشعر الظريف، الذي يستجلب البسمة، ويروح عن النفس.
قال العباس بن الأحنف في محبوبته:
لست أنسى مقالها لرسولي=أبدا أو تضُمُّني أرماسي
هات قل لي كتاب من ذا فإني=منه في خيفة وفي إيجاس
فنبذت الكتاب سرا إليها=فتبدى العنوان "من عباس"
فرمت بالكتاب زهوا وقالت= ما بقي للقرود إلا الكراسي
قال أحد الشعراء المحبين:
إذا كان في قلبي طعام ذكرتها=وإن جعت لم تخطر ببالي ولا فكري
وإن كان هذا العام قد قل بقله=فيقبح من يهواك يا ربة الخدر
ويزداد حبي إن شبعت تجددا=وإن جعت يوما لم تكوني على ذكري
وقال ابن الرومي في جحظة المغني وكان قبيحا إلا أنه حسن الغناء:
نبئت جحظة يستعير جحوظه=من فيل شطرنج ومن سرطان
يا رحمتي لمنادميه تحملوا=ألم العيون للذة الآذان
قال أحد اللصوص وقد سألوه اليمين فأظهرالارتياع ثم حلف:
سألوني اليمين فارتعت منها=كي يغروا بذلك الارتياع
ثم أرسلتها كمنحدر السيـ=ـل تهادى من المحل اليفاع
وقال الحمدوني في شاة:
لسعيد شويهة=سلّها الضر والعجف
قد تغنت وأبصرت=رجلا حاملا علف
بأبي من بكفه=برء ما بي من الدنف
فأتاها مطمّعا=فأتته لتعتلف
فتولى فأقبلت=تتغنى من الأسف
ليته لم يكن وقف=عذب القلب وانصرف
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 07:44 م]ـ
مرور شكر وتأييد أستاذي الفاضل عامر
ولعل لي مرور آخر بعد نكس الجعبة
مع تمنياتي للنافذة بالامتلاء فائدة
وفقك الله
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 09:28 م]ـ
رأى في نومهِ كنْزا=أخي .. قد زادَهُ عزّا
رآه بشكلِ آسادٍ=تصارعُ بينها عَنْزا
**
فأمْلا العينَ منْ سِحْرِهْ=وأمْلا الجَيبَ منْ تبْرهْ
وراحَ يجودُ منْ خَيرهْ=فكانَ الحمدُ منْ أجْرِهْ
**
وحجّ وزارَ واعتمرا=وأمضَى عمرَهُ سفَرا
إلى أنْ صارَ مشتهِرا= (فلانٌ) منْ بني الأُمَرا
**
وكلُّ أُلائكمْ رؤيا=رآها لمْ تكنْ شَيّا
وهَبّ يصيحُ: يا يَحيى=إليّ (بمعوَلٍ) هَيّا
**
وأمضى يومَهُ يحفِرْ=يُمنّي النفسَ بالأكثرْ
يقولُ بأنّهُ مُعسِرْ=سيصبحُ بالغِنَى قَيصَرْ
**
ولَمّا خابَ مظنونهْ=رأى أنْ يُخْفِ ما دونَهْ
بنَى بمكانِ حفرتِهِ=وقال: (صنعتُ خَزّونَهْ)
--------------------------
والخزونة باللهجة الحموية هي الخزانة الصغيرة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 09:42 م]ـ
مقطوعات شعرية فيها من الظرف الشيء الجميل
نتابع ما تجود به اذواقكم واختياراتكم
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 10:21 م]ـ
http://www.fnoor.com/hewar/images/smilies/barak.gif
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:22 ص]ـ
قوم إذا استنبح الأضياف كلبهمو ... قالوا لأمهمو بولي على النار
فتمسك البول بخلا أن تجود به ... فلا تجود لهم إلا بمقدار
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
قوم إذا استنبح الأضياف كلبهمو ... قالوا لأمهمو بولي على النار
فتمسك البول بخلا أن تجود به ... فلا تجود لهم إلا بمقدار
شكرا لك أخي طارق لكن إختيارك لم يكن أبدا من ظريف الشعر
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 01:52 م]ـ
أخي أبا عبد الرحمن
الظرافة والطرافة ما أثار دهشة ورسم ابتسامة، وأحسب أن ذلك متوافر فيما أوردت، ويكفيني فخرا شكر أستاذنا عامر مشيش.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 01:56 م]ـ
ونحوية ساءلتها: أعربي لنا ... حبيبي عليه الحب جار واعتدى
فقالت:حبيبي مبتدأ في كلامنا ... فقاطعتها: ضميه إن كان مبتدا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:40 م]ـ
شكر الله لكم جميعا
كانت لرجل من العرب امرأة رعناء فدخل عليها يوما وهي مغضبة فقالت: مالك لا تشبب بي كما يشبب الرجال بنسائهم؟ فقال: إني أفعل وأنشدها:
تمّت عبيدة إلا في ملاحتها=والحسن منها بحيث الشمس والقمر
ما خالف الظبي منها حين تبصرها=إلا سوالفها والجيد والنظر
قل للذي عابها من حاسد حنق=أقصر فرأس الذي قد عيب والحجرفضحكت ورضيت عنه.(/)
ماذا تقول في هذه المقطوعة؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:31 ص]ـ
قال ابن دريد
قلبٌ تقطعَ فاستحالَ نجيعا= فجرى فصارَ معَ الدموعِ دموعا
رُدَّتْ إِلَى أَحْشَائِهِ زَفَرَاتُهُ=فَفَضَضْنَ مِنْهُ جَوَانِحاً وَضُلًوعَا
عجبا لنارٍ ضرمتْ في صدرهِ= فَاسْتَنْبَطَتْ مِنْ جَفْنِهِ يَنْبُوعَا
لهبٌ يكونُ إذا تلبسَ بالحشا =قيظاً ويظهرُ في الجفونِ ربيعا
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:36 ص]ـ
ينبوع شعر عذب و صور بيانية بديعة
ودقة متناهية في التصوير
هذا ما أقوله ..
ألف شكر أخي محمد سعد
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
لهبٌ يكونُ إذا تلبسَ بالحشا
قيظاً ويظهرُ في الجفونِ ربيعا
نقول:إنها الدرّ،البلاغة في أحرف الشعراء ربيعٌ آخر.
بارك الله فيك،ذائقة موفقة.(/)
من عجيب الشعر
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 04:45 ص]ـ
أصحاب الرأي، أصحاب الذوق:
ماذا تقولون في قصيدة كهذه؟
(لها غرضين مختلفين والكلمات واحدة)
فمن اليمين إلى اليسار ... (مدحًا):
طلبوا الذي نالوا فما حُرموا =رُفعتْ فما حُطتْ لهم رُتبُ
وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ = سلموا فما أودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا = حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
ومن اليسار إلى اليمين ... (ذمًا):
رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ = حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا = خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ = كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
أنتظر عاطر لفتاتكم ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 05:13 ص]ـ
لفتة لغوية جميلة لطيفة أخت (لاتكرب ولك رب) بوركت
و من عجائب الشعر العربي كذلك مايقرأ رأسياً وأفقياً
ومن عجائب الشعر كذلك
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 05:20 ص]ـ
وكذلك:
قصيده عباره عن مدح لنوفل بن دارم
إذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت، فإن القصيده تصبح هجاء
قصيدة المدح
إذا أتيت نوفل بن دارم =أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم =على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم= بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم= إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم =في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم= إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم
إذا أتيت نوفل بن دارم= وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم= لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم =يقرع من يأتيه سن النادم
ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 05:34 ص]ـ
أصحاب الرأي، أصحاب الذوق:
ماذا تقولون في قصيدة كهذه؟
(لها غرضين مختلفين والكلمات واحدة)
فمن اليمين إلى اليسار ... (مدحًا):
طلبوا الذي نالوا فما حُرموا =رُفعتْ فما حُطتْ لهم رُتبُ
وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ = سلموا فما أودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا = حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
ومن اليسار إلى اليمين ... (ذمًا):
رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ = حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا = خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ = كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
أنتظر عاطر لفتاتكم ..
عجيبة تلك الأشعار حقا!
لعلها من أشعار الجن:).
ـ[روح الشهيد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:47 ص]ـ
أصحاب الرأي، أصحاب الذوق:
ماذا تقولون في قصيدة كهذه؟
(لها غرضين مختلفين والكلمات واحدة)
فمن اليمين إلى اليسار ... (مدحًا):
طلبوا الذي نالوا فما حُرموا =رُفعتْ فما حُطتْ لهم رُتبُ
وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ = سلموا فما أودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا = حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
ومن اليسار إلى اليمين ... (ذمًا):
رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ = حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا = خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ = كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
أنتظر عاطر لفتاتكم ..
أنا منذ فترة وأحاول معرفة قائل هذه الأبيات, هل يستطيع أحد من أهل الفصيح أن يدلنا على قائله؟؟
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:34 م]ـ
رأيي و وجهت نظري و إن شئتم أن أحتفظ بها لنفسي فعلتُ.
أقول لعل له باباً غير الشعر، ربما نجده ممتعاً فيه.
أصحاب الرأي، أصحاب الذوق:
حاولت أن أقحم نفسي ضمن أحدهما فلم أستطع، فتمنيت لوكانت أيها الأخوة الأعضاء.
حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 12:17 ص]ـ
رأيي و وجهة نظري و إن شئتم أن أحتفظ بها لنفسي فعلتُ.
أقول لعل له باباً غير الشعر، ربما نجده ممتعاً فيه.
حاولت أن أقحم نفسي ضمن أحدهما فلم أستطع، فتمنيت لوكانت أيها الأخوة الأعضاء.
حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة
شكرا أخي صاحب الموضوع
أنا معك أخي طاوي ثلاث
فهذه صنعة كلام
ومن البلاغة
تقارب المعاني أهم من تقارب الألفاظ.
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:45 ص]ـ
الباحثة عن الحقيقة: باركك الرب .. أعتز بمرورك العاطر.
أخي جلمود: أبهجني مرورك وتعليقك:
عجيبة تلك الأشعار حقا!
لعلها من أشعار الجن.
أخي روح الشهيد: سبقتني بقولك:
أنا منذ فترة وأحاول معرفة قائل هذه الأبيات, هل يستطيع أحد من أهل الفصيح أن يدلنا على قائله؟؟
في نيتي أن أعقب المشاركةَ بالسؤال عن القائل، فسبقتني .. دمتَ سباقا إلى الخير.
أخي طاوي ثلاث: لا تغمط نفسك حقها، فلك رأي ولك ذوق .. ألا ترى قولك:
رأيي و وجهة نظريففيه يظهر رأيك.
وقولك:
صناعة الكتابةففيه يظهر ذوقك.
ثم لعلك اطلعت على (وجهة) في اقتباس الأخ عامر.
أخي عامر:
فهذه صنعة كلام
ومن البلاغة
تقارب المعاني أهم من تقارب الألفاظ
رأيك على العين والرأس .. لكن لا أرى صنعة الكلام فيها أثرت على جودة المعنى ..
وشكرا لمرور الأخوة الأعضاء، أصحاب الرأي أصحاب الذوق:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 06:10 م]ـ
أهلا بك أختي الفاضلة:لا تكرب ولك رب.
في الحقيقة،مشاركتك استوقفتني لبلاغتها،فالبعض تنساب ـ مثل هذه ـ بين
أيدي حروفهم سلسة مرنة، وهذا ما هو ظاهر بيّن في جنباتها.
لكن سأعيد ما قلتم:
من القائل/ة؟
أختي العزيزة /الباحثة عن الحقيقة:
أيضا ما أتيت به هنا بديع:
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
لكن من القائل /ة؟
و مقطوعة مدح نوفل،في عجيبة أيضا،شكرا لك كثيرا،لكن
من المادح، وبربك من هو نوفل بن دارم؟!
جزيتن خيرا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:38 ص]ـ
ومنه القلب:
وهو أن يكون الكلام أو البيت كيفما انقلبت حروفه كان بحاله لا يتغير، [يعني: يُقرأ من اليسار كما يُقرأ من اليمين دون أن يتغير في الجملة شيء]!
ومنه في التنزيل قوله تعالى:
"كل في فلكٍ"
"وربك فكبر"
وقولهم: (ساكب كاس).
ومنه قول العماد الأصفهاني للقاضي الفاضل:
(سِرْ فلا كَبا بك الفرس)،
وجواب القاضي الفاضل له:
(دام علا العماد)، وهي أول قصيدة للأرجاني، مطلعها: "دام علا العماد"
ومن ذلك قول الأرجاني:
مودّتُهُ تدومُ لكلّ هَولٍ=وهل كلٌّ مودتهُ تدومُ
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:49 ص]ـ
جزى الله الإخوة المشاركين والمداخلين خيرا
رأيي في هذه المسألة، أن ذلك شيء ممتع، للتسلية، ربما ظهر في فترة من الزمن قصد بذلك القائلون التحدي أو إثبات ملكاتهم، لكن يظل خارجا عن جمال الشعر وروعته، شأنه شأن الشعر التأريخي الذي ظهر في عصور الانحطاط الأدبي، قد يقبل ذلك نثرا؛لكن الشعر أرفع من أن يُزج به في تلك المضايق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:23 ص]ـ
ومن العجيب أيضا فن القلب وهو من فنون البديع حيث تقرأ الحروف من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين مثل قوله:
مودته تدوم لكل هول ..... وهل كل مودته تدوم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:29 ص]ـ
وجاء في مقامات الحريري أبيات في مثل هذا يقول:
آس أرملا إذا عرا ..... وارع إذا المرء أسا
اسل جناب غاشم ...... مشاغب إن جلسا
اسند أخا نباهة ....... ابِن أخا دنسا (*)
ـــــــــ
وهنا مخالفة نحوية كما ترون مما يدل على أن هذا النوع محاولة لإظهار المقدرة اللغوية أكثر منه شعر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:35 ص]ـ
وفي مقامات الحريري أيضا في فن القلب:
قمر يفرط عمدا مشرف= رش ما دمع طرف يرمق
قد حلا كاذب وعد تابع= لعبا تدعو بذاك الحدق
قبس يدعو سناه إن جفا= فجناه أنس وعد يسبق
قرفي ألف نداها قلبه= بلقاها دنف لايفرق
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:49 ص]ـ
لفتة لغوية جميلة لطيفة أخت (لاتكرب ولك رب) بوركت
و من عجائب الشعر العربي كذلك مايقرأ رأسياً وأفقياً
ومن عجائب الشعر كذلك
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
ومثل هذا قوله:
فؤادي سباه غزال ربيب
سباه بقد كغصن رطيب
غزال كغصن جناه عجيب
ربيب رطيب عجيب حبيب
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:30 م]ـ
ومن العجيب أيضا فن القلب وهو من فنون البديع حيث تقرأ الحروف من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين مثل قوله:
مودته تدوم لكل هول ..... وهل كل مودته تدوم
فاز هذا البيت على جميع الأبيات في هذه الفنون فليس شيء يقاربه وذلك لخلوه من التكلف.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:41 م]ـ
أختي العزيزة ...
أري أن هذه الأبيات تخلو من التجربة الشعرية و الرسالة والهدف ....
وما هي إلا ولوع باللفظية مع خلو الشعر من التجربة والإبداع والفن ...
أرجو ألا أكون قد اثقلت عليكِ برأيي أختي الكريمة
والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ... أليس كذلك؟:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:44 ص]ـ
ومن غريب الشعر أيضا أن يكون البيت مدحا ينقلب ذما بتغيير حرف واحد
مثل ذلك قول أبي نواس:
لقد ضاء شعري على بابكم ..... كما ضاء عقد على خالصة
فلو أبدلت الهمزة في البيت عينا صار البيت ذما:
لقد ضاع شعري على بابكم ..... كما ضاع عقد على خالصة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:56 م]ـ
ولتنظروا هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=323185#post323185
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:15 م]ـ
ومن ذلك قول الشاعر من اليمين إلى اليسار مدحاً:
عَدلوا فما ظُلِمت لهم دولٌ * سَعدوا فما زالت لهم نعمُ
بذلوا فما شحت لهم شيمٌ * رُفعوا فما زَلّت لهم قدمُ
ومن اليسار إلى اليمين ذماً:
نعمٌ لهم زالت فما سعدوا * دولٌ لهم ظلمت فما عَدلوا
قدمٌ لهم زلت فما رفعوا * شيمٌ لهم شحَّت فما بذلوا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:56 م]ـ
أبيات جميع أحرفها مهملة (غيرمنقوطة): (البحر المتقارب):
رعى الله عهداً حوى ما حوى=لأهلِ الوداد وأهل الهوى
أراهم أموراً حَلا وِرْدُها=وأعطاهُمُ السؤْلَ كلاًّ سوا
ولما حلا الوصل صالوا له=وراموه مأوىً وماء روا
وأوردهمْ سرَّ أسرارهم=وردّ إلى كلِّ داء دوا
وما أمَلٌ طال إلا وهَى=وما آمِلٌ صال إلا هوى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:59 ص]ـ
وقال كلمة منقوطة وأخرى مهملة:
الهوى شفّني وأهملَ جفني=أدمعاً تنثني دماً بتثنّي
أحور شبَّ حرَّ بثيَ لمّا=نقَضَ العهدَ بين طول تجني
حاكِمٌ يَتّقي ولا ذنبَ إلا=شغَفٌ لم يخِبْ لمسعاه ظني
ما له ينقض العهودَ فيُشجي=ولِهاً ينثني مُسَهّد جفن
لم يُجِزْ وصله فبت محالاً=يقتضي حل بغيتي كل فن
والتكلف فيها واضح ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 01:49 ص]ـ
وجاء في العمدة لابن رشيق:
ومن الشعر نوع غريب يسمونه القواديسي، تشبيهاً بقواديس السانية؛ لارتفاع بعض قوافيه في جهة وانخفاضه في الجهة الأخرى،
فأول من رأيته جاء به طلحة بن عبيد الله العوني في قوله من قصيدة له مشهورة طويلة:
كم للدّمَى الأبكار بِال=خَبْتَينِ من منازلِ
بمهجتي للوجد من=تذكارها منازلُ
معاهدٌ رعيلها=مُثعَنْجِرُ الهواطلِ
لما نأى ساكنُها=فأدمعي هواطلُ
وهو مربوع الرجز تعمد فيه الإقواء، وأوطأ في أكثره قصداً، كما فعل في البيتين الأولين من هذه.
ـ[طنقش]ــــــــ[24 - 03 - 2009, 01:12 ص]ـ
أنا منذ فترة وأحاول معرفة قائل هذه الأبيات, هل يستطيع أحد من أهل الفصيح أن يدلنا على قائله؟؟
الأبيات المذكورة آنفاً من نظم إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ رحمه الله ـ(/)
مقاربة نفسية لرؤية أعرابية!
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 07:34 ص]ـ
قال أعرابيّ *:
شكوتُ فقالت: كلَُّ هذا تبرّمًا = بحبي؟! أراح الله قلبك من حبي!
فلمّا كتمتُ الحب قالت: لشدّما = صبرتَ، وما هذا بفعل الشجي القلبِ!
وأدنو فتقصيني فأبعد طالبًا = رضاها فتعتدّ التباعد من ذنبي!
فشكواي تؤذيها، وصبري يسوؤها = وتجزع من بعدي، وتنفر من قربي!
فيا قوم هل من حيلة تعرفونها؟ = أشيروا بها واستوجبوا الشكر من ربي!
توقفتُ طويلا عند هذه الأبيات أتأمل سلوكًا نفسيًا لبعض النساء يشكوه أزواجهن، ولا يعني هذا –حتما- انتفاء هذا السلوك لدى الرجال.
إن ما يحكيه الشاعر من تقلب مزاج محبوبته، وربما كانت زوجا له، يدعو إلى تقديم عدة تفسيرات نفسية موضوعية لسلوكها، فهو يقول مُجمِلا معاناته معها:
فشكوايَ تؤذيها، وصبري يسوؤها = وتجزع من بعدي، وتنفر من قربي!
فما العلة الداعية إلى مثل هذا السلوك من المحبوبة؟
مما يحتمله الموقف، ولا أقطع بشيء منه، لعدم توفر مناسبة النص بين يديّ:
1 - أن المحبوبة تدلّ على شاعرنا بمكانها من نفسه، فهي تستغل هذه الحظوة للعبث بشعوره الصادق ورغبته في إرضائها لتشبع رغبتها في ملاحظته وهو يسعى لما يرضيها.
2 - ربما لم يكن منها عبثا ولكنه نوع من الممارسة العاطفية التي تعلم يقينا أنها لا تسخط صاحبها، بل تدخل السرور عليه بما هو معروف من حال أهل العشق من استحسان كل ما يصدر عن المحبوب.
3 - أنها تعاني حقيقة من علة نفسية تحملها على هذا التناقض، وربما كان ما يُسمونه في زماننا (فصام الشخصية).
4 - أن الشاعر لم يزد على تصوير مواقف أملاها خياله الشاعريّ، ولم يكن للواقع منها نصيب، وإنما قال ما قال رغبة في قول شيء من الشعر.
مثل هذه التفسيرات التي طرأت على الذهن حال نظري في الأبيات تحملني على القول بأهمية المقاربات النفسية ومتعتها لدارس الأدب، فهل أجد لمثل هذا نظائر من فصحائنا الأكارم؟!
* قيل إنها لمحمد بن عليّ الضبي، شاعر ذي اليمينين طاهر بن الحسين، والأبيات استللتها من (الكامل في اللغة والأدب، للمبرد) بتحقيق د. محمد الدالي 1/ 372، وقد جاء في هامش الصفحة:
"والأبيات بلا نسبة في الشعر والشعراء 841، والحماسة البصرية 2/ 172 " ا. هـ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 07:41 ص]ـ
أبيات جميله وتحليل أجمل
بوركت أيها الأخت الكريم ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:38 ص]ـ
صيد ثمين أتيت به أخت معالي فجزاك ربي خيراً ..
ومن نظرة سريعة للأبيات رأيت أن الشكوى في البيت الأول من صاحبته
إنما هي شكوى دلّ لاتذمر.
فالبيت الثاني يدل على ذلك،لأنه في هذه المرة كتم الحب ..
وأرى أن الأبيات عبارة عن مداعبة بالكلام من هذا المحب، وربما تدخل تحت باب أعذب الشعر أكذبه.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 03:22 م]ـ
من يعلِّمنا درسا نفسيا أدبيا؟!
أستاذتنا معالي!
لو تعلمين كم نفتقد طرحك وأدبك ونقدك وتحليلك! نفتقد كل ما يمتُّ لمعرفك بكلمة نجدها دوما نافعة ..
ربما ناسبت هذه الشكوى الزوجة من حيث قرب زوجها وبقائه في البيت:)
وفيما سواها أظن النص بعيدا نوعا ما عن الزوجة ..
راقت لي تعليلاتك - وكلها محتملة وإن كان الأول هو الغالب عندي؛ فعلا ربما كان عبثا بشعوره الصادق وتمننا ودلالا .. ولكن - والحديث للمقاربة النفسية - لماذا لا ننظر لم فعلت ذلك؟ لعلها الخبرة المتراكمة والمخاوف من تكرار التجارب التي في محيطها، ربما شاهدت ماذا يحدث للمحبوبة لو ظفر بها المحب، أظنه الجاحظ الذي قال:إذا ظفر المحب بالمحبوب ذهبت تسعة أعشار العشق!
ولهذا يقولون ليت والد ليلى زوج قيس بن الملوح لنرى هل كانت ستستمر "المؤنسة ":)
لأنه بعد الظفر تتكشف الأنفس على حقائقها فإما أن ينمو الحب أعمق باتجاه الداخل وأوثق وأروع، وإلا ذهب مع القشور بمظاهره الخارجية وآهاته السطحية ..
التعليل الثاني: ويمكن أيضا أنه يستعذب هذا الجفاء، ويبالغ في الصورة لتظهر تجربته معها في أقوى معاناتها، وأشجى شكاواها ..
التعليل الثالث: أنها تعاني علة نفسية، ربما هي للغرور والأنانية أقرب، وإن زادت فهي "سادية: التلذذ بتعذيب الآخرين "
هنا هو المسؤول: ففي الناس إن رثت حبالك واصل **وفي الأرض عن دار القِلى متحوَّلُ
التعليل الرابع: ليس مستبعدا؛ لأن هذا ديدن الشعراء منذ الوقفات الطللية وهجر مي وسعاد وسلمى وعبلة وسواهنّ ممن بدأ الشاعر بأنينه على ابتعادهن وعدم رضاهن عن كل ما يُقدَّم من أجلهن ّ، فلعله من هذا العزف الخيالي ّ ..
وفي كل أحواله،له الشكر أن أمتعنا بلقاء أدب معك أستاذتنا ..
ـ[المستبدة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:01 م]ـ
وفي هذه المشاركة يصدق قولي دائما:
أنّ الأديب اللبيب لا تدخل بيته الحروف وتخرج هكذا ..
بل إما تزيد أو تنقص، فتزيد بجميل حروفه،وبديع وصفه،و ماتع تصريفه.
أو أنّه ينقصها من ضخامةٍ توشّحتها بهتانا!
الأستاذة معالي:
أدبك جميل .. وتأمّلاتك بديعه،قد تمرّ بي هذه المقطوعة،وقد لا أعير لها
وجها من حرف!
لكن في مقاربتك الأدبيّة،نتعلّم أنّ كل قطعة أدبيّة لها شأنها،إن كان عظيما أو يسيرا.
ومن نظرة سريعة للأبيات رأيت أن الشكوى في البيت الأول من صاحبته
إنما هي شكوى دلّ لاتذمر.
فالبيت الثاني يدل على ذلك،لأنه في هذه المرة كتم الحب ..
هذا وهي نظرة سريعة،كيف وإن كانت متأمّلة.
أتفق مع الأستاذ أحمد فيما ذهب إليه.
إذا ظفر المحب بالمحبوب ذهبت تسعة أعشار العشق!
وعلى هذا فالزوجة الذكيّة، من تجعله (أي الحب) طائرا دوما،ليظل يبحث عنه!
هذه حقيقة الحب،يحتاج دوما أزاهير جديدة يحلّق حولها.
صيّادة أيتها المعالي.
بورك في حرفك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. علي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 03:15 م]ـ
اسمحوا لي بالمداخلة هنا ..
قد يكونُ من طبائع النفوس (الملل)، وقد تزيد هذه الطبيعة أو تنقص من شخص لآخر .. وهي كباقي الطبائع كلما غُذّيت زادت حتى تبدو بارزةً في السلوك .. ومن أشد الناس تعبًا في هذه الحياة مَن يوسم بـ (الملول) ..
رُبَّما كانت الأعرابية تُمارِسُ مع محبوبها أسلوبَ الاقتراب والابتعاد بحيثُ تُبقيه على الأمل دونَ أن ينال مبتغاه (ودون أن يَملّ)، فهي بهذا تُمارِسُ مناورةً عاطفية .. ولا شكّ بأنّ النفس تبحثُ عن مَن يُقدِّرُها، ويُشعرها بالقرب والحب والدفء؛ لذا فالأعرابية لا تريدُ أن تخسر الشخص الذي يُشعِرُها بذلك، لكنّها في الوقت نفسه تخشى من أنَّ اقترابه الدائم قد يؤدي إلى الابتعاد (الدائم)، وهذه الخشية في ظنّي مُبرَّرة لدى بعض الأشخاص ..
وأنا أُشبِّه الأعرابية في عملها هذا بالبحر الذي يُغازلُ الشاطئ، فيمدُّ إلى أنْ يظنَّ الشاطئُ أنَّه لقاء لا فراق بعده، ثمَّ يرتدُّ إلى أن يظنّ الشاطئ أنها هجره دائمة، ويبقى الشاطئ بين مدّ البحر وجزره إلى الأبد .. (رُبما الحسنة الحقيقية لهذه المناورة هي إبقاء حرارة الشوق).
ومع ذلك يبدو لي أنَّ هناك أناسًا لا يخشونَ من الاقتراب الدائم؛ لأنَّهم يملكونَ في نفوسهم حياةً مختلفة عن الحياة، كلما اقتربت منها وجدت أنَّك بحاجة إلى المزيد من الاقتراب، وكلما اقتربت أكثر رأيت أنَّك ما زلت بحاجة للمزيد، وهكذا يبقى يجتذبك إلى أعماق أعماقه دون أن تشعر بالارتواء .. ومثل هذا النوع من الناس (نادر نادر) كما أظن ..
ولعلّ مما يُمثِّلُ هذا النوع في الحب محبوبة الشاعر الذي وصِفَ له دواء من حبّه إياها بأنَّه (الملل) بالقرب الدائم، أو (اليأس) بالبعد الدائم، وبعد أن جربهما كما يزعم قال:
بكلٍّ تداوينا فلم يشف ما بنا على أنَّ قرب الدَّار خيرٌ من البعدِ
(لم أقدم قراءة لغوية للأبيات السابقة، بل قراءة من خلال خاطرة نفسية أردت مشاركتكم بها).
الأخت معالي: لستِ بحاجة إلى أن تعرفي مناسبة النص حينما تريدين تقديم قراءة نفسية لغوية له، بل النص نفسه يفتح لنا قراءات (إبداعية) تكون نصًا آخر يوازي النصّ الأصليّ ..
ـ[المستبدة]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 11:55 م]ـ
د. علي:
أهلا بك هنا،تتحف أيّ موضوع تزوره.
وأنا أُشبِّه الأعرابية في عملها هذا بالبحر الذي يُغازلُ الشاطئ، فيمدُّ إلى أنْ يظنَّ الشاطئُ أنَّه لقاء لا فراق بعده، ثمَّ يرتدُّ إلى أن يظنّ الشاطئ أنها هجره دائمة، ويبقى الشاطئ بين مدّ البحر وجزره إلى الأبد.
لله دركم ما أبدع هذا التصوير وأجمله،صورة فريدة لم أقرأ لها شبيها قبل الآن.
تأمل رائع أستاذي.
أمّا عن القراءة النفسية في الأدب،فهذا ما أحاول التركيز عليه في بلورة خطة بحثي.
نعم، صحيح أنه يفضي بنا إلى فضاءات إبداع متلاحقة.
شكرا لك،وننتظر حروفك في الأدب بشغف.
ـ[د. علي]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 02:23 م]ـ
د. علي:
أهلا بك هنا،تتحف أيّ موضوع تزوره.
لله دركم ما أبدع هذا التصوير وأجمله،صورة فريدة لم أقرأ لها شبيها قبل الآن.
تأمل رائع أستاذي.
أمّا عن القراءة النفسية في الأدب،فهذا ما أحاول التركيز عليه في بلورة خطة بحثي.
نعم، صحيح أنه يفضي بنا إلى فضاءات إبداع متلاحقة.
شكرا لك،وننتظر حروفك في الأدب بشغف.
شكرًا جزيلاً ..
لا أدري ما خطتك، ولكن لي بعض المقترحات، منها أن تتجهي في دراسة نصوصك إلى نصوصٍ كتبتها نساء، فربما كانت المرأة أدقّ في فهم مخبوء نفس المرأة ..
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 05:46 م]ـ
د. علي:
أهلا وسهلا بك أستاذي الفاضل.
في الحقيقة فكرتُ بمثل هذه الدراسة، لكن أزعم أنني مخلصة في البحوث،
كما أنني عاشقة لها،لذا فكّرتُ بأن يكون للبحث الكبير اسم كبير لأتعب
كثيرا، وأجني ثقيلا!
أدور حول اسم كبير،لكنني أفكّرُ بالكثير، وحين أقترب من شيء أعود لذاك
الاسم الكبير! قد تكون يا أستاذي الفاضل مثل كثير يبادرني بقوله:هذا الاسم قتل بحثا
،لا جديد! لكني قبل ذكره،أود أن أقول أنّ بعض المحيطات،عرف كثيرا من أسرارها،
وجُنيت منها الفوائد، لكني أؤكد أن عمق البعض منها ما زال ينادي من يجرؤ!
سأتناول في بحثي ـ بإذن الله ـ قصيد المتنبي، لكن والحق أنني حائرة في الماهيّة
التي سيكون عليها،فلديّ عدة محاور،منها الدراسة النفسيّة.
أستاذي الدكتور /علي:
أنا الآن في عنق الزجاجة، ولا أدري متى أخرج،ففكرة البحث وخطته،هما القلب
التي سينبض بعدهما الجسد كلّه،كما ينبغي أن تكون عضلته،سليمة،قويّة،جديدة!،ليتم الإنطلاق لبناء جسد (بحث) متكامل،والكمال لله،،وسأمتنّ إن علّقت على هذا الاختيار.
أستاذي الدكتور علي:
شكرا ثقيلا بحجم مرورك، وروحك النبيلة التي تسعى
لمساعدة من يتلعثمون محاولة في تثبيت الخطوة الأولى.
بارك الله في علمك.
همسة:لتعذرني الغالية /معالي، في تحوير بوابتِها:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:45 ص]ـ
أكاد أجزم أنْ ليس على الأرض من هو أسعد مني بهذه الثلة المباركة والأسماء الكبيرة التي شرفت صفحتي الكسيحة!
رائع أن تكتب ما تظنه مثقلا بالنقص والوهن، ثم لا تلبث حتى يأتيك أولو العلم والفضل فيسدوا الخلل، ويكملوا النقص، ويفتحوا أبوابا مشرعة لمزيد من النظر والفهم!
ممتنة ممتنة -أساتذتي- لهذا الحضور المتوهج، ممتنة لكرمكم، لعطائكم، لشيء من وقتكم ثمين لم تبخلوا به على كلماتي الواهنة!
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:46 ص]ـ
أبيات جميله وتحليل أجمل
بوركت أيها الأخت الكريم ...
شكرًا لكم، أستاذ رسالة الغفران.
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:57 ص]ـ
صيد ثمين أتيت به أخت معالي فجزاك ربي خيراً ..
ومن نظرة سريعة للأبيات رأيت أن الشكوى في البيت الأول من صاحبته
إنما هي شكوى دلّ لاتذمر.
فالبيت الثاني يدل على ذلك،لأنه في هذه المرة كتم الحب ..
الأثمن وجودكم هنا، أستاذنا أحمد، شكر الله لكم.
شكوى الأعرابيّ -أستاذي- ليست محور حديثي، وإنما الكلام يدور حول سلوك صاحبته.
أردتَ الإضافة -أستاذنا- فكانت إضافة ضافية.
حُييتَ، ولا زلتَ في نعمة فاكها!
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:11 ص]ـ
من يعلِّمنا درسا نفسيا أدبيا؟!
....... معالي!
لو تعلمين كم نفتقد طرحك وأدبك ونقدك وتحليلك! نفتقد كل ما يمتُّ لمعرفك بكلمة نجدها دوما نافعة ..
ربما ناسبت هذه الشكوى الزوجة من حيث قرب زوجها وبقائه في البيت:)
وفيما سواها أظن النص بعيدا نوعا ما عن الزوجة ..
راقت لي تعليلاتك - وكلها محتملة وإن كان الأول هو الغالب عندي؛ فعلا ربما كان عبثا بشعوره الصادق وتمننا ودلالا .. ولكن - والحديث للمقاربة النفسية - لماذا لا ننظر لم فعلت ذلك؟ لعلها الخبرة المتراكمة والمخاوف من تكرار التجارب التي في محيطها، ربما شاهدت ماذا يحدث للمحبوبة لو ظفر بها المحب، أظنه الجاحظ الذي قال:إذا ظفر المحب بالمحبوب ذهبت تسعة أعشار العشق!
ولهذا يقولون ليت والد ليلى زوج قيس بن الملوح لنرى هل كانت ستستمر "المؤنسة ":)
لأنه بعد الظفر تتكشف الأنفس على حقائقها فإما أن ينمو الحب أعمق باتجاه الداخل وأوثق وأروع، وإلا ذهب مع القشور بمظاهره الخارجية وآهاته السطحية ..
التعليل الثاني: ويمكن أيضا أنه يستعذب هذا الجفاء، ويبالغ في الصورة لتظهر تجربته معها في أقوى معاناتها، وأشجى شكاواها ..
التعليل الثالث: أنها تعاني علة نفسية، ربما هي للغرور والأنانية أقرب، وإن زادت فهي "سادية: التلذذ بتعذيب الآخرين "
هنا هو المسؤول: ففي الناس إن رثت حبالك واصل **وفي الأرض عن دار القِلى متحوَّلُ
التعليل الرابع: ليس مستبعدا؛ لأن هذا ديدن الشعراء منذ الوقفات الطللية وهجر مي وسعاد وسلمى وعبلة وسواهنّ ممن بدأ الشاعر بأنينه على ابتعادهن وعدم رضاهن عن كل ما يُقدَّم من أجلهن ّ، فلعله من هذا العزف الخيالي ّ ..
وفي كل أحواله،له الشكر أن أمتعنا بلقاء أدب معك .....
إذا ما أطلت حروف أم رغد فقد آن لكل حرف أتقنه أن يتلعثم، وأن يتيه أمام شموخها، وأن يتوارى بوهنه وعجزه!
أفرح بكل حرف زائر، لكن فرحي بوهج حروفك -أيتها الأثيرة- لا يعدله فرح، ولا أجد ما يليق لأدبجه شكرًا وثناء، فأنت أكبر وأجلّ!
ربما ناسبت هذه الشكوى الزوجة من حيث قرب زوجها وبقائه في البيت:)
وفيما سواها أظن النص بعيدا نوعا ما عن الزوجة ..
ضحكتُ كثيرًا من هذا!:)
ربما شاهدت ماذا يحدث للمحبوبة لو ظفر بها المحب، أظنه الجاحظ الذي قال:إذا ظفر المحب بالمحبوب ذهبت تسعة أعشار العشق!
ولهذا يقولون ليت والد ليلى زوج قيس بن الملوح لنرى هل كانت ستستمر "المؤنسة ":)
لأنه بعد الظفر تتكشف الأنفس على حقائقها فإما أن ينمو الحب أعمق باتجاه الداخل وأوثق وأروع، وإلا ذهب مع القشور بمظاهره الخارجية وآهاته السطحية ..
كلام بديع، والغالب على ظني أن شأن المحبين الصادقين أن محبتهم ترتفع بازدياد القرب، لا العكس، وبهذا يقول الإمام ابن حزم، رحمه الله، في طوق الحمامة، ويصدقه فعل قيس لبنى الذي ما زاده القرب إلا تعلقا حتى كادت تذهب نفسه، أو أنها ذهبت حقا، بعد أن حمله والده على طلاقها.
التعليل الثالث: أنها تعاني علة نفسية، ربما هي للغرور والأنانية أقرب، وإن زادت فهي "سادية: التلذذ بتعذيب الآخرين "
تفسير نفسي جميل، وحصيلتي من (علم النفس) لا تخوّلني القطع بنوع العلة النفسية، وإنما حملتها على الفصام لأني أعرف شخصا يعاني من هذه العلة، وسلوكه كسلوك صاحبتنا، نسأل الله العافية.
الغالية أ. أحاول أن
شكرًا لهذا الهطول الجميل!
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:18 ص]ـ
وفي هذه المشاركة يصدق قولي دائما:
أنّ الأديب اللبيب لا تدخل بيته الحروف وتخرج هكذا ..
بل إما تزيد أو تنقص، فتزيد بجميل حروفه،وبديع وصفه،و ماتع تصريفه.
أو أنّه ينقصها من ضخامةٍ توشّحتها بهتانا!
الأستاذة معالي:
أدبك جميل .. وتأمّلاتك بديعه،قد تمرّ بي هذه المقطوعة،وقد لا أعير لها
وجها من حرف!
لكن في مقاربتك الأدبيّة،نتعلّم أنّ كل قطعة أدبيّة لها شأنها،إن كان عظيما أو يسيرا.
هذا وهي نظرة سريعة،كيف وإن كانت متأمّلة.
أتفق مع الأستاذ أحمد فيما ذهب إليه.
وعلى هذا فالزوجة الذكيّة، من تجعله (أي الحب) طائرا دوما،ليظل يبحث عنه!
هذه حقيقة الحب،يحتاج دوما أزاهير جديدة يحلّق حولها.
صيّادة أيتها المعالي.
بورك في حرفك.
الأستاذة الكبيرة المستبدة
حضورك تشريف لحرفي، واستنباتُ حوارٍ أدبي معك هو أشبه بجني الثمار الشهية، فبورك مجلسُ أنسٍ أدبيّ جمعني بك!
لن أعلق على ثنائك، إذ لم أستطع التطاول إليه، ولكني سعيدة به على أية حال، شأنَ طلاب العلم الصغار الذين يبتهجون بالتشجيع، ويعدّونه باعث حماس ومُوقد جد واجتهاد!
شكرًا بعمق عطائك هنا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:30 ص]ـ
اسمحوا لي بالمداخلة هنا ..
قد يكونُ من طبائع النفوس (الملل)، وقد تزيد هذه الطبيعة أو تنقص من شخص لآخر .. وهي كباقي الطبائع كلما غُذّيت زادت حتى تبدو بارزةً في السلوك .. ومن أشد الناس تعبًا في هذه الحياة مَن يوسم بـ (الملول) ..
رُبَّما كانت الأعرابية تُمارِسُ مع محبوبها أسلوبَ الاقتراب والابتعاد بحيثُ تُبقيه على الأمل دونَ أن ينال مبتغاه (ودون أن يَملّ)، فهي بهذا تُمارِسُ مناورةً عاطفية .. ولا شكّ بأنّ النفس تبحثُ عن مَن يُقدِّرُها، ويُشعرها بالقرب والحب والدفء؛ لذا فالأعرابية لا تريدُ أن تخسر الشخص الذي يُشعِرُها بذلك، لكنّها في الوقت نفسه تخشى من أنَّ اقترابه الدائم قد يؤدي إلى الابتعاد (الدائم)، وهذه الخشية في ظنّي مُبرَّرة لدى بعض الأشخاص ..
وأنا أُشبِّه الأعرابية في عملها هذا بالبحر الذي يُغازلُ الشاطئ، فيمدُّ إلى أنْ يظنَّ الشاطئُ أنَّه لقاء لا فراق بعده، ثمَّ يرتدُّ إلى أن يظنّ الشاطئ أنها هجره دائمة، ويبقى الشاطئ بين مدّ البحر وجزره إلى الأبد .. (رُبما الحسنة الحقيقية لهذه المناورة هي إبقاء حرارة الشوق).
ومع ذلك يبدو لي أنَّ هناك أناسًا لا يخشونَ من الاقتراب الدائم؛ لأنَّهم يملكونَ في نفوسهم حياةً مختلفة عن الحياة، كلما اقتربت منها وجدت أنَّك بحاجة إلى المزيد من الاقتراب، وكلما اقتربت أكثر رأيت أنَّك ما زلت بحاجة للمزيد، وهكذا يبقى يجتذبك إلى أعماق أعماقه دون أن تشعر بالارتواء .. ومثل هذا النوع من الناس (نادر نادر) كما أظن ..
ولعلّ مما يُمثِّلُ هذا النوع في الحب محبوبة الشاعر الذي وصِفَ له دواء من حبّه إياها بأنَّه (الملل) بالقرب الدائم، أو (اليأس) بالبعد الدائم، وبعد أن جربهما كما يزعم قال:
بكلٍّ تداوينا فلم يشف ما بنا على أنَّ قرب الدَّار خيرٌ من البعدِ
(لم أقدم قراءة لغوية للأبيات السابقة، بل قراءة من خلال خاطرة نفسية أردت مشاركتكم بها).
الأخت معالي: لستِ بحاجة إلى أن تعرفي مناسبة النص حينما تريدين تقديم قراءة نفسية لغوية له، بل النص نفسه يفتح لنا قراءات (إبداعية) تكون نصًا آخر يوازي النصّ الأصليّ ..
أستاذنا القدير د. علي
فرصة أخرى للترحيب بكم في ميدان الفصحى ومعقل الضاد!
سعادتي جد كبيرة برؤيتكم الجميلة، ومشاركتكم في هذا الموضوع المتواضع الذي لا يعدو كونه قدحا من زناد العقل قيدتها في الفصيح، وكانت قد لمعت ساعة اشتغالي ببحثي!
أما القول بأن القرب يذهب بالمحبة فقد قدمتُ في معرض تعليقي على مشاركة الأستاذة الحبيبة أحاول أن أني أذهب مذهب ابن حزم، رحمه الله، في الطوق، حين قال: " ... ومن الناس من يقول: إن دوام الوصل يودي بالحب، وهذا هجين من القول! إنما ذلك لأهل الملل، بل كلما زاد وصالا زاد اتصالا ... " ا. هـ.
وعليه فإن الأمر -في ظني- لا علاقة له بنوع الأشخاص، بل بنوع المحبة نفسها، صادقة كانت أم غير ذلك!
د. علي
أسعد الله ساعة قادتكم إلى هنا.
شكرًا جزيلا.
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:32 ص]ـ
همسة:لتعذرني الغالية /معالي، في تحوير بوابتِها:)
البيت بيتك!:)
ـ[د. علي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:17 م]ـ
سأتناول في بحثي ـ بإذن الله ـ قصيد المتنبي، لكن والحق أنني حائرة في الماهيّة
التي سيكون عليها،فلديّ عدة محاور،منها الدراسة النفسيّة.
أستاذي الدكتور /علي:
أنا الآن في عنق الزجاجة، ولا أدري متى أخرج،ففكرة البحث وخطته،هما القلب
التي سينبض بعدهما الجسد كلّه،كما ينبغي أن تكون عضلته،سليمة،قويّة،جديدة!،ليتم الإنطلاق لبناء جسد (بحث) متكامل،والكمال لله،،وسأمتنّ إن ...
السلام عليكم ..
أختي الكريمة ..
أولاً: أعتذر عن تأخر الرد لتأخُّر الدخول.
ثانيًا: (المستشار مؤتمن).
ثالثًا: أنا متخصص في النحو واللغة. وبناء على ثانيًا وثالثًا سأقول ما لدي بما لدي من خبرة متواضعة في هذا الأمر.
أختي الكريمة: أحسب أنّ اختيار الموضوع جزء أصيل من تكوين الباحث، وكلَّما كان الموضوع قويًّا وكان الباحث جادًّا أدى ذلك إلى رسوخ في العلم والبحث. ولكن، إن كان موضوعك للماجستير فإني أخشى أن يشقَّ عليك الموضوع (لا لقصور فيك، حاشا) فيتعبك ويفت في عضدك ثمّ يوقفك عن مواصلة المشوار في الدكتوراه التي تتطلب جهدًا أكبر من الماجستير بكثير، (أو على الأقل يجعلك تترددين كثيرًا قبل الإقدام على الدكتوراه للحاجة إلى الوقت والجهد اللذين بُذل كثير منهما في الماجستير).
ومع ذلك أختي فإنَّي إميلُ إلى أنّ الموضوع الجيد أفضلُ آلاف المرات من موضوع يُقدَّم لمجرّد الحصول على الدرجة .. ولا يضمنُ أحدٌ العمر، فإذا قدَّم الباحثُ عملاً جيدًا في الماجستير فيكفيه أنَّه قدَّم عملاً جيدًا .. وما بعد ذاك عند الله ..
هذا رأيي (من حيث الجهد والعمل المطلوب) باختصار، أما بالنسبة للموضوع في ذاته فلي بعض الاقتراحات التي يُمكنُ أن تُفيد، وسأرسلها إلى بريدك الخاص عن طريق اسمك الموجود في هذا الموقع لخصوصية الأمر، فإن لم تجديه فأرجو أن تبيّني ذلك في هذه النافذة لأني (أميّ حاسوبيًّا).كما أني لا أقتنع بمقولة: إن الموضوع قُتِل بحثًا؛ وعلى وجه الخصوص مع مثل المتنبي (لأنَّ كل باحثٍ يتناول الأمر من جهة تختلف عن باحث آخر، فإذا ثبت تفرُّدك في وجهة البحث فلا مانع منه).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستبدة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 10:10 م]ـ
أستاذي الفاضل:
د. علي، حفظه الله.
لا أدري ما أقول، والفرحة تكبّل حروفي عن البوح.
جميل جدا أن تجد من يعينك، والأجمل أن يكون من أهل العلم.
سعيدة جدا بك.
ويؤسفني أن أبلغك أنّ الرسائل الخاصة بين الأعضاء (ملغيّة)،يوجد فقط
رسائل زوّار، وهي معلنة للجميع.
لكنني سأرسل إلى بريدك الخاص،إن كُنتَ قد أضفته.
سعيدة جدا جدا،بأنّ هناك من لمس الجرح.
أمّا:
إن كان موضوعك للماجستير فإني أخشى أن يشقَّ عليك الموضوع (لا لقصور فيك، حاشا) فيتعبك ويفت في عضدك ثمّ يوقفك عن مواصلة المشوار في الدكتوراه التي تتطلب جهدًا أكبر من الماجستير بكثير
فلقد قيل لي ذلك، و حين أفكّر في غيره، لا أعثر على موضوعات قويّة ـ أو على الأقل عندي أنا ـ بالمقارنة مع الوقوف عند قصيد المتنبي.
في الحقيقة الفصيح يزخر بأهل العلم، لكني لم أجرؤ على الطلب، لعلمي
بأنّ الكل لديه ما يغنيه.
أمّا تقدّمك بالموافقة على طلبي الخجول،فهذا الذي لا أنساه لكم وفقكم الله.
سأشكرك طويلا كثيرا، ويسعدني أن أنهل من خبرتكم حفظك الله.(/)
ما أطربكَ من الشعر ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:16 ص]ـ
كتب ابن سعيد الأندلسي: (المرقصات والمطربات).
وكتب ابن دحية الكلبي: (المُطرِب من أشعار أهل المغرب).
وكتب الثعالبي: (مَنْ غاب عنه المُطرِب).
وفيها ما فيها من مُطرب الشعر ..
ولكنها تبقى اختيارات ذوقية لمؤلّفيها،
والاختيار بعض من عقل الكاتب ..
فماذا يختار لنا أهل الفصيح مما يطربون له من الشعر؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:17 ص]ـ
إن التي زعَمَتْ فؤادّك مَلَّها=جُعِلتْ هواكَ، وقد جُعِلْتَ هوًى لَها
فيك الذي زعَمَتْ بها، وكلاكما=يُبدي لصاحبه الصبابةَ كلَّها
ويبيتُ بين جوانحي حبٌّ لها=لو كان تحت فِراشها لأَقَلَّها
ولَعَمْرُها لو كان حبُّكَ فوقها=يوماً وقد ضَحِيَتْ إذاً لأظَلَّها
وإذا وجدْتُ لها وساوسَ سلوةٍ=شفعَ الفؤادُ إلى الضمير فسَلَّها
بيضاءُ باكَرَها النعيمُ فصاغها=بلباقةٍ، فأدَقَّها وأجَلَّها
لما عرَضْتُ مُسَلِّماً لي حاجةٌ=أرجو معونَتَها وأخشى دَلَّها
مَنَعَتْ تحيتَّها، فقلت لصاحبي=ما كان أكثرَها لنا وأَقَلَّها
فدَنا فقال: لعلّها معذورةٌ =في بعضِ رِقْبَتِها، فقلت: لعلَّها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:59 ص]ـ
جميل ماأتيت به أخي الحبيب د. عمر، واختيار مطرب منك.وحقيقة كثيرة هي القصائد أو البيات التي نصادفها فتطربنا ..
وفي كل باب من فنون الشعر نرى هناك أبياتاً تفعل فينا فعلها وأنا أدونها عندي بملف خاص وفي بعض المنتديات أقسمها حسب مواضيعها وللحقيقة أرى أنها أبيات تستحق الوقوف عليها ملياً، ومن هذه الأبيات للقاضي اللبني محمد بن عبد الواحد أتأثر بها كلما قرأتها:
سل سابل العبرات في الأطلال =كم قد خلوت بها بذات الخال
وجنيت باللحظات من وجناتها = ما غض منه الغض من عذالي
وهممت أرتشف اللمى فترنحت = فحمت جنى المعسول بالعسال
لو لم تكن مثل الغزالة لم يكن = بمنى لها عني نفور غزال
صدت ولولا أن تصدت لي لما = وصل الغرام حبالها بحبالي
فاعجب لجذوة خدها ولمائه= ضدان يجتمعان من صلصال
أنا في هجير محرقٍ مكن هجرها = فمتى أطفيه ببرد وصال
إن كان أعرض أو تعرض طيفها= فمدامعي كالعارض الهطال
ومن المحال يزور من عبراته = طوفانها قد طم طيف خيال
قالت وقد حذت العقيق بمثله = هلا بدمعٍ لا بدمع لآلي
فأجبتها ذي مهجتي في مقلتي = سالت فكيف زعمت أني سال
فتضاحكت فبكيت من فرط الجوى = شوقاً فما رقت لرقة حالي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم
رائع جدا
جزيتم خيرا أيها الأحبة ...
ومن المطرب؛ قول ابن معصوم:
أَترَكتَني دِنفاً ورحتَ مُعافى = مَهلاً فَدَيتُك ما كَذا مَن صافى
هَلّا ذكرتَ لَيالياً بتنا بها = نَرعى النُجومَ ونذكر الأُلافا
كيفَ اِنفرادُك بعد أَن كنّا معاً = حاشا لمثلكَ ينقضُ الأَحلافا
أَنسيتَ لا أَنسيتَ فضلَ صبابةٍ = كنّا بِها نَستَسعفُ اِستِسعافا
فاليوم رحتُ وقد قَويتَ على الهَوى = وجوانحي أَمست عليه ضِعافا
وأَلِفتَ آنسَ مضجعٍ متبوّأ = وَمضاجعي لا تعرفُ الإِيلافا
لَو كنتَ تحفظُ في الهَوى أَنصفتني = أَو كنتَ تعرفُ في الهَوى إِنصافا
أَتظلُّ تُسقى في الغَرام سُلافة = وأَظلُّ أسقى في الغَرام ذُعافا
وأَبيتُ في حرِّ الغَرام مُقاطِعاً = وَتَبيتُ في بَرد الوصال مُوافى
ما جارَ من منع الحَبيبَ وإنَّما = جارَ الَّذي أَخذَ الحَبيبَ وحافا
ناصَفتَني حملَ الهَوى وتركتني = حتّى حملتُ من الهوى أَضعافا
فليهنكَ اليومَ الوصالُ فإنَّني = باقٍ وإِن أَخلفتني إِخلافا
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 07:20 ص]ـ
هنا ما أطربني:
تفضلّوا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=30260)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 11:57 م]ـ
أحمد الغنام
رسالة الغفران
أنس بن عبد الله
أحسنتم جميعاً
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 12:24 ص]ـ
ما يطرب كثير و أحيانا تلعب الحالة النفسية للمتلقّي دورا في الطرب لأبيات معينة ..
غير أنني أشارككم بهذه الأبيات الرائعة العذبة للقاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني:
وما زلتُ منحازاً بعرضي جانباً=من الذل أعتد الصيانة مغنما
إذا قيل هذا مشربٌ قلت قد أرى=ولكن نفس الحر تحتمل الظما
أنهنهها عن بعض ما لا يشينها=مخافة أقوالِ العدى فيم أولما
فأصبح من عتب اللئيم مسلّماً=وقد رحت في نفس الكريم مكرما
يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما=رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم=ومن أكرمتهُ عزة النفس أكرما
ولم أقض حقَّ العلم إن كان كلما=بدا طمعٌ صيرته لي سلما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي=لأخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلةً=إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم=و لو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا=مُحيّاه بالأطماع حتى تجهّما
وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبتْ=أقلّبُ كفي إثْره متندّما
ولكنه إنْ جاء عفواً قبلته=وإنْ مال لم أتبعهُ هلا وليتما
وأقبض خطوي عن حظوظٍ كثيرة=إذا لم أنلها وافر العرض مكرما
وأكرم نفسي أن أضاحك عابساً=وأنْ أتلقى بالمديح مذمّما
وكم طالب رِقِّي بنُعماه لم يصلْ=إليه وإنْ كان الرئيس المعظما
وما كل برقٍ لاح لي يستفزُّني=ولا كلُّ منْ في الأرض أرضاه مُنْعِما
ولكن إذا ما اضطرَّني الأمرُ لم أزلْ=أقلب فكري منجداً ثم متهما
إلى أن أرى منْ لا أغصُّ بذكره=إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنْعَمَا
وكم نعمةٍ كانت على الحرِّ نقمةً=وكم مغنمٍ يعتدُّهُ الحرُّ مغرما
ألف شكر دكتور على الموضوع القيم
تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:19 م]ـ
وللأضبط بن قُريع (السعدي):
لكُلِّ هَمٍّ من الهمومِ سَعَهْ=والْمُسْيُ والصّبْحُ لا بَقاءَ معَهْ
فَصِلْ حِبالَ البعيدِ إنْ وصَلَ الـ=ـحَبْلَ، وأقْصِ القريبَ إنْ قَطَعَهْ
وخُذْ منَ الدهْرِ ما أتاكَ بهِ=مَنْ قَرَّ عيناً بعَيشِهِ نفَعَهْ
لا تَحقِرَنّ الفقيرَ عَلّكَ أنْ=تركَعَ يوماً والدهْرُ قدْ رفَعَهْ
قد يجمعُ المالَ غَيْرُ آكِلِهِ=ويأكُلُ المالَ غيرُ مَنْ جَمَعَهْ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:42 م]ـ
كل الشكر د. عمر على هذه النافذة التي تطل بها على أذواق الإخوة محبي الأدب
والتي هي من منتخبات الشعر.
الشَّابّ الظَّرِيف:
(661 - 688هـ، 1263 - 1289م)
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التمساني، شمس الدين، المعروف بالشاب الظريف، ويقال له ابن العفيف الدين التلمساني الشاعر ايضاً. ولد بالقاهرة، لما كا ابوه صوفياُ فيها بخانقاه سعيد السعداء. وولي عمالة الخرزانة بدمشق، وتوفي بها.
وله هذه القصيدة وهي من عيون الشعر العربي
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْوَاقُ=وَاشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنَا عُشَّاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُكَ=الجَارِي وَلَوْلا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى=فِي حَمْلِهِ فَالعَاشِقُونَ رِفَاقُ
لاتَجْزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوَّلَ مُغْرَمٍ=فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّمَا=عَادَ الوِصَالُ وَلِلهَوَى أَخْلاقُ
يَارَبّ قَدْ بَعُدَ الذينَ أُحِبُّهُمْ=عَنِّي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فِرَاقُ
وَاسْوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى=فِيهِ بِنَارِ صَبَابَتِي إِحْرَاقُ
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 09:12 م]ـ
قال أبو تمام في رثاء محمد بن حميد:
كذا فليجلَّ الخطْبُ ولْيَفْدح الأمرُ=وليس لعينٍ لم يَفضْ ماؤها عُذْرُ
تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ=وأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ
وما كانَ إِلّا مالَ مَن قَلَّ مالُهُ=وذُخراً لِمَن أَمسى ولَيسَ لَهُ ذُخرُ
ألا في سبيل الله من عُطّلتْ له=فجاجُ سبيل الله وانثغرَ الثغرُ
فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ=ولَكِنَّ كِبراً أَن يُقالَ بِهِ كِبرُ
فتًى مات بين الضرب والطّعن ميتةً=تقومُ مقامَ النصر إن فاته النصرُ
وما مات حتَّى ماتَ مضربُ سيفهِ=من الضرب واعتلَّت عليه القنا السُّمْرُ
تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما دجى=لَها اللَيلُ إِلَّا وهْيَ مِنْ سُندُسٍ خُضرُ
يروى في أخبار أبي تمام
أن الأمير أبا دلف قال لأبي تمام: وددت أنها فيَّ يقصد أبياتا من نفس القصيدة
فقال أبو تمام: بل أفدي الأمير بنفسي و أهلي فقال له أبو دلف: لم يمتْ منْ رُثيَ بمثل هذا الشعر
: rolleyes:
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:18 ص]ـ
وأضيف أخي الباز بيتين جميلين:
فتى دهره شطران فيما ينوبه=ففي بأسه شطر وفي جوده شطر
عليك سلام الله وقفاً فإنني=رأيت الكريم الحر ليس له عمر
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:45 ص]ـ
شكرا لك على الإضافة أخي عامر ..
وهذه بعض من الأبيات منها للإستماع
http://www.w7m.org/2008/Jan/1234737758.ram
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:04 م]ـ
ويقول علي بن الجهم:
وا رَحْمَتا للغريبِ في البلَدِ الـ=نازِحِ، ماذا بنفسِهِ صَنَعا
فارَقَ أحبابَهُ فما انتفَعوا=بالعَيشِ منْ بعدِهِ، ولا انتَفَعا
كانَ عزيزاً بِقُرْبِ دارِهِمُ=حتى إذا ما تَباعَدوا خَشَعا
يقولُ في نَأيِهِ وغُربَتِهِ=عَدْلٌ منَ اللهِ كلُّ ما صَنَعا
ـ[آمال الجزائر]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ....
أما أنا فتطربني هذه الأبيات ...
والله لو علم المودع لحظة=ما بالفؤاد لكف عن توديعي
ولراعه حزني وأسبل أدمعا=حرَّى، وشابك دمعه بدموعي
يا من سبى قلبي وأردف قائلا=يا ذا الفؤاد الصبِّ إنس رجوعي
واقطف زهور الحزن وارشف باكيا=من نهر آهات الهوى بخشوع
والثم تراب العيد واسكب أدمعا=مترقرقات هطل بخضوع
فأجبته والحزن ألبسني الجوى=والدمع في لُجج الجواب شفيعي
أنت الذي حادثتني فملكتني=حبا طغى .... وبك استبد ولوعي
فهجرتني وسللت أسياف النوى=وقصفتني إذلات حين دروعي
وطعنتني فتضلعت أرض الهوى=بدماء قلب طاهر مفجوع
(يُتْبَعُ)
(/)
فبكت عليه الأرض حزنا وانثنت=تقتص ممن قد أراق دموعي
فصرخت: لا يا أرض نفسي دونه=يا أرض ذا حكم الهوى فأطيعي
فتبسمت عجبا وقالت حيلة=هل في الدُّنى حب أتى بصنيعي
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:10 م]ـ
مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِ " = " وَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِ
ذَراني وَالفَلاةَ بِلا دَليلٍ " = " وَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِ
فَإِنّي أَستَريحُ بِذا وَهَذا " = " وَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِ
عُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَيني " = " وَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغامي
فَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍ " = " سِوى عَدِّي لَها بَرقَ الغَمامِ
يُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفي " = " إِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ
وَلا أُمسي لِأَهلِ البُخلِ ضَيفًا " = " وَلَيسَ قِرىً سِوى مُخِّ النِعامِ
فَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبًّا " = " جَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِ
وَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِ " = " لِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِ
يُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافي " = " وَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوَسامِ
وَآنَفُ مِن أَخي لِأَبي وَأُمّي " = " إِذا ما لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرامِ
أَرى الأَجدادَ تَغلِبُها جميعًا " = " عَلى الأَولادِ أَخلاقُ اللِئامِ
وَلَستُ بِقانِعٍ مِن كُلِّ فَضلٍ " = " بِأَن أُعزى إِلى جَدٍّ هُمامِ
عَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ " = " وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي " = " فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئًا " = " كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ
أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائي " = " تَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي
وَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبي " = " يَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِ
قَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤادي " = " كَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَرامي
عَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِ " = " شَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِ
وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً " = " فَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِ
بَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا " = " فَعافَتها وَباتَت في عِظامي
يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها " = " فَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِ
إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني " = " كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ
كَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري " = " مَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِ
أُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ " = " مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ
وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ " = " إِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِ
أَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ " = " فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ
جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَم يَبقَ فيهِ " = " مَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ
أَلا يا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي " = " تَصَرَّفُ في عِنانٍ أَو زِمامِ
وَهَل أَرمي هَوايَ بِراقِصاتٍ " = " مُحَلّاةِ المَقاوِدِ بِاللُغامِ
فَرُبَّتَما شَفَيتُ غَليلَ صَدري " = " بِسَيرٍ أَو قَناةٍ أَو حُسامِ
وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصتُ مِنها " = " خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسجِ الفِدامِ
وَفارَقتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ " = " وَوَدَّعتُ البِلادَ بِلا سَلامِ
يَقولُ لي الطَبيبُ أَكَلتَ شَيئًا " = " وَداؤُكَ في شَرابِكَ وَالطَعامِ
وَما في طِبِّهِ أَنّي جَوادٌ " = " أَضَرَّ بِجِسمِهِ طولُ الجِمامِ
تَعَوَّدَ أَن يُغَبِّرَ في السَرايا " = " وَيَدخُلَ مِن قَتامِ في قَتامِ
فَأُمسِكَ لا يُطالُ لَهُ فَيَرعى " = " وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللِجامِ
فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري " = " وَإِن أُحمَمْ فَما حُمَّ اِعتِزامي
وَإِن أَسلَم فَما أَبقى وَلَكِن " = " سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلى الحِمامِ
تَمَتَّع مِن سُهادِ أَو رُقادٍ " = " وَلا تَأمُل كَرًى تَحتَ الرِجامِ
فَإِنَّ لِثالِثِ الحالَينِ مَعنىً " = " سِوى مَعنى اِنتِباهِكَ وَالمَنامِ
في الحقيقة القصيدة بأكملها رائعة، لكن ما يجعلك تتأمل فيها كثيرا،
تلك الأبيات التي قالها في وصف "الحمى "
إنها بديعة ومن أفضل من وصف الحمى،بهذ الوصف البديع،
وما جعلها كذلك إلا الصدق، فلقد زارته ذات ليلة، وهي بهذ لم تزر
رجلا عاديا، بل موهوبا،جسّدها بأبلغ ما يقال.
شكرا لك أستاذنا، في طرح مثل هذا الثراء، حين يقفز بالفكرة العاديّة.
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 12:32 ص]ـ
زاوية مطربة , لي عودة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 01:28 ص]ـ
الصّلَتَان العبدي
أشاب الصغير وأفني الكبير=كرُّ الليالي ومرُّ العشي
إذا هرّمت ليلة يومها=أتى بعد ذلك يوم فتي
نروح ونغدو لحاجتنا=وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته=وتبقى له حاجة ما بقي
إذا قلت يوما لمن قد ترى=أروني السري أروك الغني
وسرك ما كان عند امرئ=وسر الثلاثة غير الخفي
فكن كابن ليل على أسود=إذا ما سواد بليل خشي
فكل سواد وإن هبته=من الليل يخشى كما تختشي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:24 ص]ـ
أحسنت أخي عامر، وجزيت خيرا
وينسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كنْ ابنَ مَنْ شِئْتَ واكتسِبْ أدَباً=يُغْنيكَ مَحمودُهُ عنِ النسَبِ
فليسَ يُغني الحسيبَ نسبتُهُ=بلا لِسانٍ لهُ ولا أدَبِ
إنّ الفتى مَنْ يقولُ: ها أَنَذا= ليسَ الفَتَى منْ يقولُ: كانَ أبي
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:28 م]ـ
وَكُنتُ أَرى مِن وَجهِ مَيَّةَ لَمحَةً * فَأَبرَقُ مَغشيّاً عَلَيَّ مَكانيا
وَأَسمَعُ مِنها نَبأَةٍ فَكَأَنَّما * أَصابَ بِها سَهمٌ طَريرٌ فُؤاديا
وَأَنصِبُ وَجهي نَحوَ مَكَّةَ بِالضُحى * إِذا كانَ مِن فَرطِ اللَيالي بَدا ليا
أُصَلّي فَما أَدري إِذا مَا ذَكَرتُها * أَثَنتَينِ صَلَّيتُ الضُحى أَم ثَمانيا
وَإِن سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ حَسِبتُني * أُدارِئُ رَحلي أَن تَميلَ حِباليا
يَمينا إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن * شِمالاً يُنازِعني الهَوى عَن شِماليا
هذه الأبيات أطربتني جدا وهي للفتى البدوي ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:46 م]ـ
وقد كنت قبل اليوم أحسب أنني =ذلول لأيام الفراق أريب
فأشرفت يوما للوداع فشاقني =وذو الشوق في أعلى اليفاع طروب
فما برحت نفسي تساقط أنفسا =وتجمد روحي مرة وتذوب
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:24 م]ـ
ثمة أبيات من أروع الأبيات التي تطرب المرء: في نظري: كلماتها الهادئة وافقة مشاعر الشاعر فجاءت نسيجا مذهلا قال فيها رحمه الله:
ذكرتكِ بين ثنايا السّطور ... وأضْمَرْت قلبيَ بينَ الكلمْ
ولستُ أَبوحُ بما قد كتمْتُ .. ولو حَزّ في النّفسِ حدُّ الألمْ
تنازعني ما حَييت الْمنى .. فَأرقَعُ ما مَزّقَتْ بالظلمْ
فكمْ كتمَ الليل مِن سرّنا .. وفي الليل أسرارُ مَن قد كتمْ
تشابهَ في كتْم ما نستسر .. سوادُ الدّجى وسوادُ القلمْ،،،
رحم الله الفقيدَ.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:59 م]ـ
من المطرب قول أبي تمام:
أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها= ذِكرُ النَّوى فَكَأَنَّها أَيّامُ
ثُمَّ انبَرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَت=بِجَوىً أَسىً فَكَأَنَّها أَعوامُ
ثُمَّ انقَضَت تِلكَ السِّنونُ وَأَهلُها=فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:44 م]ـ
يقول الشريف الرضي:
ولقد مررْتُ على ديارِهمُ=وطُلولُها بِيَدِ البِلى نَهْبُ
فوقفْتُ حتى ضجَّ منْ لغَبٍ=نِضْوي، ولجّ بعَذْلِيَ الركْبُ
وتلفّتتْ عيني فَمُذْ خَفِيَتْ=عني الطّلولُ تلفَّتَ القلْبُ
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 09:51 م]ـ
الحصين بن الحمام المري:
جزى الله أفناء العشيرة كلها=بدارة موضوع عقوقا ومأثما
بني عمنا الأدنين منهم ورهطنا=فزارة إذ رامت بنا الحرب معظما
ولما رأيت الود ليس بنافعي=وأنْ كان يوما ذا كواكب مظلما
صبرنا وكان الصبر فينا سجية=بأسيافنا يقطعن كفا ومعصما
يفلقن هاما من رجال أعزة=علينا وهم كانوا أعق وأظلما
وجوه عدو والصدور حديثة=بود فأودى كل ود وأنعما
نطاردهم نستنقذ الجرد كالقنا=ويستنقذون السمهري المقوما
هذا في المفضليات وقد ذكر ابن قتيبة البيت الأخير برواية أخرى أجود وأضاف البيت المشهور ولم يذكر في المفضليات
نحاربهم نستودع البيض هامهم=ويستودعونا السمهري المقوما
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا=ولكن على الأعقاب تقطر الدما
ـ[فوّاز30]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:53 ص]ـ
العز والمجد في الهندية القضب= لا في الرسائل والتنميق للخطب
نقضي المواضي فيمضها حكمها أمما= إن خالج الشك رأى الحاذق الأرب
وليس يبنى العلا إلا ندى ووغى =هما المعارج للأسنى من الرتب
ومشمعل أخو عزم يشيعه =قلب صروم إذا ما هم لم يهب
لله طلاب أوتار أعدلها =سيرا حثيثا بعزم غير مؤتشب
ذاك الإمام الذي كادت عزائمه= تسمو به فوق هام النسر والقطب
عبد العزيز الذي ذلت لسطوته =شوس الجبابر من عجم ومن عرب
ليث الليوث أخو الهيجاء مسعرها= السيد المنجب ابن السادة والنجب
قوم هم زينة الدنيا وبهجتها =وهم لها عمد ممدودة الطنب
هي للشاعر السعودي محمد بن عبدالله بن عثيمين
معارضا لقصيدة أبي تمام >السيف أصدق ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 01:39 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أما أنا فأطرب حين يطول نفس الشاعر، وقد اخترت لكم هذه - واعذروني للإطالة - لأبي صفوان الأسدي:
نأتْ دارُ ليلى وشطّ المزارُ ... فعيناكَ ما تطمعانِ الكرَى
ومرّ بفرقتها بارحٌ ... فصدّقَ ذاكَ غرابُ النّوَى
فأضحتْ ببغدانَ في منزلٍ ... له شُرُفاتٌ دوينَ السَّمَا
وجيشٌ ورابطةٌ حوله ... غلاظُ الرّقابِ كأسْدِ الشَّرَى
بأيديهم مُحْدَثاتُ الصِّقَالِ ... سريجيّةٌ يختلينَ الطّلى
ومن دونها بلدٌ نازحٌ ... يُجيبُ به البومَ رَجْعُ الصّدى
ومن منهلٍ آجنٍ ماؤه ... سدىً لا يعاذُ به قد طمى
ومن حنشٍ لا يُجيبُ الرّقا ... ةَ أسمرَ ذي حُمَةٍ كالرِّشا
أصمَّ صموتٍ طويلِ السّبا ... تِ منهرتِ الشّدقِ حاري القَرَا
له في اليبيس نفاثٌ يطيرُ ... على جانبيه كجمرِ الغضى
وعينانِ حمرٌ مآقيهما ... تبصّانِ في هامةٍ كالرّحا
إذا ما تثاءبَ أبدى له ... مذرّبةً عُصُلاً كالمُدَى
كأنّ حفيفَ الرّحا جرْسُه ... إذا اصطكّ أثناؤه وانطوى
ولو عضّ حَرْفي صفاةٍ إذاً ... لأنشبَ أنيابَه في الصّفا
كأنّ مزاحفَه أنسُعٌ ... حُزِزْنَ فرادًى ومنها ثُنى
وقد شاقني نوحُ قمريةٍ ... طروبِ العشاءِ هتوفِ الضُحَى
من الوُرْقِ نوّاحةٍ باكرتْ ... عسيبَ أشاءٍ بذاتِ الغضى
فغنّتْ عليه بلحنٍ لها ... يهيجُ للصّبِّ ما قد مضى
مطوّقةٍ كُسِيَتْ زينةً ... بدعوةِ نوحٍ لها إذ دعا
فلم أرَ باكيةً مثلَها ... تبكّي ودمعتُها لا تُرى
أضلّتْ فريخاً فطافتْ له ... وقد علقتْه حبالُ الرّدى
فلمّا بدا اليأسُ منه بكتْ ... عليه ماذا يردّ البُكا؟!
وقد صادَه ضرمٌ مُلحِمُ ... خفوقُ الجناحِ حثيثُ النَّجَا
حديدُ المخالبِ عاري الوظي ... فِ ضارٍ من الوُرْقِ فيه قَنَا
ترى الطّيرَ والوحشَ من خوفِه ... جواحرَ منه إذا ما اغتدى
فباتَ عذوبًا على مَرْقبٍ ... بشاهقةٍ صعبةِ المرتقى
فلما أضاءَ له صبحُه ... ونكّبَ عن منكبيه النّدى
وحتَّ بمخلبيه قارِتًا ... على خَطْمِه من دماءِ القطا
فصعّدَ في الجوِّ ثم استدا ... رَ طارَ حثيثًا إذا ما انصمى
فآنسَ سِرْبَ قطًا قاربٍ ... جَبَى منهلٍ لم تمحْهُ الدّلى
غدوْنَ بأسقيةٍ يرتويْنَ ... لزُغْبٍ مُطرّحةٍ بالفلا
يبادرْنَ وِرْدًا ولم يرعويْنَ ... على ما تخلّفَ أو ما ونى
تذكّرْنَ ذا عرمضٍ طاميًا ... يجولُ على حافتيه الغُثَا
به رفقةٌ من قطًا واردٍ ... وأخرى صوادرَ عنه رِوَا
فملّأنَ أسقيةً لم تُشدّ ... بخُرْزٍ وقد شُدّ منها العُرَا
فأقعصَ منهنّ كُدْرِيّةً ... ومزّقَ حيزومُها والحَشَى
فطارَ وغادرَ أشلاءَها ... تطيرُ الجنوبُ بها والصّبا
يخلنَ حفيفَ جناحيه إذ ... تدلّى من الجوّ برقاً بدا
فوليّنَ مجتهداتِ النّجا ... جوافلَ في طامساتِ الصُّوَى
فأُبْنَ عِطَاشًا فسقّينهنّ ... مجاجاتِهنّ كماءِ السَّلَى
وبتْنَ يراطِنَّ رُقْشَ الظّهو ... رِ حُمرَ الحواصلِ حُمْرَ اللّها
فذاك وقد أغتدي في الصباحِ ... بأجردَ كالسّيدِ عَبْلِ الشّوى
له كفلٌ أيّدٌ مشرفٌ ... وأعمدةٌ لا تَشَكّى الوَجَى
وأذنٌ مؤلّلةٌ حَشْرَةٌ ... وشِدْقٌ رُحَابٌ و جَوْفٌ هَوَا
ولحيانِ مُدّا إلى مِنْخرٍ ... رحيبٍ وعوجٌ طُوَالُ الخطا
له تسعةٌ طُلْنَ من بعد أن ... قَصُرْنَ له تسعةٌ في الشَّوَى
وسبعٌ عريْنَ وسبعٌ كُسِينَ ... وخَمْسٌ رواءٌ وخمسٌ ظما
وسبعٌ قربْنَ وسبعٌ بَعُدْ ... نَ منه فما فيه عيبٌ يُرَى
وتسعٌ غلاظٌ وسبعٌ رِقاقٌ ... وصهوةُ عيرٍ ومتنٌ خَظَا
حديدُ الثمانِ عريضُ الثمانِ ... شديدُ الصِّفَاقِ شديدُ المَطَا
وفيه من الطّيرِ خمسٌ فمَنْ ... رأى فرسًا مثله يُقتنى
غرابانِ فوقَ قطاةٍ له ... ونسرٌ و يعسوبُه قد بدا
جعلنا له من خيارِ الّلقا ... حِ خمسًا مجاليحَ شمّ الذرى
يغادي بعُضٍّ له دائبًا ... ونقفيه من حَلَبٍ ما اشتهى
فقاظَ صنيعًا فلما شتا ... أخذناه بالقَوْدِ حتّى انطوى
فهُجْنا به عانةً في الغُطَاطِ ... خِمَاصَ البطونِ صحاحَ العُجَى
فولّيْنَ كالبرق في نفرِهنّ ... جوافلَ يكسرْنَ صُمّ الصّفا
فصوّبَه العبدُ في إثرِها ... فطورًا يغيبُ وطورًا يُرى
كأنّ بمَنْكِبِه إذ جرى ... جناحًا يقلّبه في الهَوَا
فجدّلَ خمسًا فمن مقعصٍ ... وشاصٍ كُرَاعَاهُ دامي الكُلَى
وثنتانِ خَضْخَضَ قُصْبَيْهِما ... وثالثةٌ رَوِيَتْ بالدّما
فرُحْنا بصيدٍ إلى أهلِنا ... وقد جلّلَ الأرضَ ثوبُ الدُّجى
ورُحنا به مثلَ وَقْفِ العَرُو ... سِ أهيفَ لا يتشكّى الحَفَا
وباتَ النّساءُ يعوّذنَهُ ... ويأكلنَ من صيدِه المُشْتَوى
وقد قيّدوه وغلّوا له ... تمائم ينفث فيها الرّقى
ـ[وليد]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 06:51 ص]ـ
إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي**** الذ واشهى من غوي أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنا**** أقر لعيني من جليس أحاذره
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 12:44 ص]ـ
أمسي وأصبحُ من هجرانكم وصباً=يرثي ليَ المشفقانِ: الأهلُ، والولدُ
قد خدَّدَ الدمعُ خدي من تذكركم=واعتادني المضنيان: الوجدُ، والكمدُ
غاب عن مقلتي نومي ونافرها=وخانني المسعدان: الصبرُ، والجلدُ
لو رمت إحصاء ما بي من جوىً وضنى=لم يحصه المحصيان: الوزنُ، والعددُ
أو رمتُ من ضعفِ جسمي حملَ خردلة=ما ضمَّها الأقويان: الزندُ، والعضدُ
أستودعُ اللهَ من أهواهُ كيف جرت=بشخصنا الحالتان: القربُ، والبعدُ
لا غَرْوَ للدمع أن تجري غواربه=وتحته المضرمان: القلبُ، والكبدُ
كأنما مهجتي شلوٌ بمسبعةٍ=ينتابها الضاريان: الذئبُ، والأسدُ
لم يبق غيرُ خفيِّ الروحِ في جسدي=فداؤك الباقيان: الروحُ، والجسدُ
إني لأُحسد في العشاق مصطبراً=وحسبُك القاتلان: الحبُّ، والحسدُ
--
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 12:53 ص]ـ
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ= وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى= عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ= إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي= نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ= فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني= عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ =أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ= جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى= كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ =حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ
خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا= أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ
فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ =وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ
وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ= وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ
وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي= مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ
حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ =حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ
لله درك يا أحمد
ـ[أبونهشل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:29 م]ـ
لله نهر سال في بطحاء *************اشهى ورودا من لمى الحسناء
متعطف مثل السوار كانه************ والزهر يكنفه مجر سماء
قد رق حتى ظن قرصا مفرغا *********من فضه في بردة خضراء
وغدت تحف به الغصون كانها **********هدب تحف بمقلة زرقاء
ولطالما عاطيت فيه مدامة ************صفراء تخصب ايدي الندماء
والريح تعبث بالغصون وقد جرى *********ذهب الاصيل على لجين الماء
والماء اسرع جريه متحدرا **************متلويا كالحية الرقطاء
في وصف النهر لابن خفاجة الأندلسي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:44 م]ـ
أمسي وأصبحُ من هجرانكم وصباً=يرثي ليَ المشفقانِ: الأهلُ، والولدُ
قد خدَّدَ الدمعُ خدي من تذكركم=واعتادني المضنيان: الوجدُ، والكمدُ
غاب عن مقلتي نومي ونافرها=وخانني المسعدان: الصبرُ، والجلدُ
لو رمت إحصاء ما بي من جوىً وضنى=لم يحصه المحصيان: الوزنُ، والعددُ
أو رمتُ من ضعفِ جسمي حملَ خردلة=ما ضمَّها الأقويان: الزندُ، والعضدُ
أستودعُ اللهَ من أهواهُ كيف جرت=بشخصنا الحالتان: القربُ، والبعدُ
لا غَرْوَ للدمع أن تجري غواربه=وتحته المضرمان: القلبُ، والكبدُ
كأنما مهجتي شلوٌ بمسبعةٍ=ينتابها الضاريان: الذئبُ، والأسدُ
لم يبق غيرُ خفيِّ الروحِ في جسدي=فداؤك الباقيان: الروحُ، والجسدُ
إني لأُحسد في العشاق مصطبراً=وحسبُك القاتلان: الحبُّ، والحسدُ
--
مالك بن المرحل
يا راحلينَ وبي من قربهمْ أملٌ=لو أغنتِ الحيلتان: القولُ والعملُ
سرتم وسار اشتياقي بعدكمْ مثلاً=من دونه السائران: الشعرُ والمثلُ
وظلَّ يعذُلني في حبّكم نفَرٌ=لا كانت المحنتان: الحبُّ والعذَلُ
عطفاً علينا ولا تبغوا بنا بدَلاً=فما استوى التابعان: العطفُ والبدلُ
قد ذقتُ فضلكمُ دهراً فلا وأبي=ما طابَ لي الأحمران: الخمرُ والعسلُ
وقد هرمتُ أسىً من هجركمْ وجوىً=وشبَّ مني اثنتان: الحرصُ والأملُ
غدرتُمُ أو مللتمْ يا ذوي ثقتي=لبئست الخصلتان: الغدرُ والمللُ
قالوا كبرتَ ولمْ تبرح كذا غَزِلاً=أزرى بك الفاضحان: الشيبُ والغزَلُ
لم أنسَ يوم تنادَوا للرحيل ضحىً=وقُرّب المركبان: الطِّرفُ والجملُ
وأشرقت بهواديهمْ هوادجهمْ=ولاحت الزينتان: الحَليُ والحُللُ
وودّعوني بأجفانٍ ممرّضةٍ=تغضها الرِّقبتان: الخوفُ والخجلُ
كم عفّروا بينَ أيدي العيسِ من بطلٍ=أصابه المضنيانِ: الغنْجُ والكحَلُ
دارت عليهم كؤوس الحبِّ مترعةً=وإنّما المسكران: الخمرُ والمقلُ
وآخرين اشتفوا منهم بضمّهمُ=يا حبذا الشافيان: الضمُّ والقبلُ
كأنما الروضُ منهم روضةٌ أنفٌ=يُزهى بها المثبتان: السهلُ والجبلُ
من مسترقّ الروابي والوهاد بهم=ما راقه المعجبان: الخصرُ والكفلُ
يا حاديَ العيس خُذْني مأخذاً حسَناً=لا يستوي الضدان الريث والعجلُ
لم يبق لي غيرُ ذكرٍ أو بُكا طللٍ=لو ينفع الباقيان: الذكرُ والطللُ
يا ليت شعري ولا أنْسٌ ولا جذَلٌ=هل يُرفع الطيبان: الأنْسُ والجذَلُ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:48 م]ـ
وللمفتي فتح الله:
رُوحي الفِداءُ لبَدْرٍ لاحَ مُبْتَسِماً=في ثَغرِهِ الحاليانِ: الخَمْرُ والعَسَلُ
يَبدو فَيَجرَحُني طَوراً وَيَقتُلُني=مِن ذاتِهِ الفاتِكان: البيضُ والأسَلُ
وَيَنْثَني مائِساً تيهاً فيَطْعَنُني=مِن قَدِّهِ الليّنان: العَطفُ وَالميلُ
أَبيتُ سَهرانَ طولَ اللّيلِ يُقلِقُني=مِنْ هَجرِهِ المضنِيانِ: الفِكرُ والأمَلُ
وَأَنْحَلَ الجِسمَ مِنّي عِندَ جَفوَتِهِ=مِن ذاتِه المُنْحلانِ: الخَصرُ والكفَلُ
وَلانَ لي حينَ أَبكي في مَحَبَّتهِ=مِنَ الجَفا القاسِيانِ: الصخْرُ والجَبَلُ
وَطابَ لي بِالهَوى وَالحبُّ يَلعَبُ بي=في عِشقِهِ القاتِلانِ: اللَّومُ والعذلُ
وَقَدْ حَلا بِنِظامي الدُّرُّ مُنسَبِكاً=في حُسْنهِ الأعْذَبانِ: المَدحُ والغزَلُ
فَلا وعَينَيْهِ لا أهْوى سِواهُ ولَوْ=أصابَني المُتعِبان: العِيُّ والمَلَلُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 01:47 ص]ـ
نافذة رائعة جدا
في وصف حال الناس و بحثهم عن المصلحة
أحب الأبيات التالية ولا أعرف لمن هي
رأيت الناس قد مالوا ..... إلى من عنده مال
و من لا عنده مال ..... فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا ..... إلى من عنده ذهب
و من لا عنده ذهب ..... فعنه الناس قد ذهبوا
رأيت الناس منفضة ..... إلى من عنده فضة
و من لا عنده فضة ..... فعنه الناس منفضة
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 11:49 م]ـ
ليس البلية في أيامنا عجبا ... بل السلامة فيها أعجب العجب
ليس الجمال بأثواب تزيننا ... إن الجمال جمال العقل و الأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده ... إن اليتيم يتيم العلم و الأدب(/)
طفل يعرب كلمة فلسطين
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:55 ص]ـ
قال الأستاذ للتلميذ ... قف وأعرب يا ولدي:
"عشق المسلم أرض فلسطين"
وقف الطالب وقال:
عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية،
والمسلم: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة قي طريق تحقيق الأمل،
وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها،
وأرض: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى،
و ....
و ....
وستون عاما من المعاناة.
فلسطين: مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقاً.
قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟
يا ولدي إليك محاولة أخرى ...
"صحت الأمة من غفلتها" أعرب ...
قال التلميذ ...
صحت: فعل ماضي ولى .... على أمل أن يعود.
والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة.
غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره،
والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة،
مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة ..
قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟
قال التلميذ: لا يا أستاذي ...
لم أنس ...
لكنها أمتي ...
نسيت عز الإيمان،
وهجرت هدي القرآن ...
صمتت باسم السلم،
وعاهدت بالاستسلام ...
دفنت رأسها في قبر الغرب،
وخانت عهد الفرقان ...
معذرة حقاً أستاذي،
فسؤالك حرك أشجاني ...
ألهب وجداني،
معذرة يا أستاذي ...
فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني،
وتهد كياني ...
وتحطم صمتي،
مع رغبتي في حفظ لساني ...
عفواً أستاذي ...
نطق فؤادي قبل لساني ...
عفواً يا أستاذي!
ـــــــــــــــــ
راجع:
الشيخ علي خازم - 4/ 1 / 2009م - 5:25 م
http://www.moltaqaa.com/?act=writers&id=262
ـ[الاناة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 02:05 م]ـ
أحسنت ياأخي
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 04:18 م]ـ
شكراً أخي حمدي ولكن الموضوع موجود هنا
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42049(/)
سؤالٌ عن المعلقات وأفضل طبعةٍ لها وطريقة حفظها؟
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 02:50 م]ـ
هناك طالب يريد أن يحفظ المعلقات السبع فبأي طبعةٍ تنصحونه؟
ومن من المختصينَ في مدينةِ الرياض لديه استعدادٌ في تسميعها وشرحِ ما يُشكل بالأجرة؟
ومالطريقة التي تنصحون بها في حفظها؟
أفيدونا لا عدمناكم.
ـ[المستبدة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:18 م]ـ
هناك طالب يريد أن يحفظ المعلقات السبع فبأي طبعةٍ تنصحونه؟
أحتفظ بـ:
"شرح المعلّقات السبع "،للحسين بن أحمد بن الحسين الزّوزني،دار إحياء التراث العربي. . . "
لقد سألتُ عنها،فهي جيّدة،لكن أيّها الأفضل لا علم لديّ.
ومن من المختصينَ في مدينةِ الرياض لديه استعدادٌ في تسميعها وشرحِ ما يُشكل بالأجرة؟
لا أدري،أيحتاج الأمر للبحث؟
عموما إن كان طالبا في أحد الجامعات،فالأنشطة في قسمه ترحب بذلك،كما أظن.
والرفقة الطيّبة تعين بإذن الله،أمّا غير ذلك فلا علم لديّ.
وفقك الله أخي الكريم.(/)
في رحاب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 07:43 م]ـ
شُغِفتُ به حُبّاً فإنْ ذُكِرَ اسْمُهُ = تَحَدَّرَ دمعُ العين يَستشهد الخَدّا
بِسِيرتِهِ عَطّرْتُ ظلّ جوانحي = لعلّ يدَ الرحمنِ تستنقِذُ العبدا
أُرَطِّبُ حَلْقي بالصّلاة على اسْمه = فتنقلب الأشواقُ في مُهجتي بَرْدا
ـ[المستبدة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:05 م]ـ
أُرَطِّبُ حَلْقي بالصّلاة على اسْمه
فتنقلب الأشواقُ في مُهجتي بَرْدا
اللهم صلّ وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من القائل؟ أهو قريب!؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:20 م]ـ
أختي المستبدة
لم أعثر على قائل هذه الأبيات(/)
قطراتٌ من نور ..
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نقرأ ونقرأ،
.
.
إلا أننا لا نكاد نتوقف إلا عند تلك الكلمات التي تأسرنا بعبق أريجٍ لا مثيل له ..
وتتوقف الذاكرة عند محطات لتأبى تجاوزاً لها .. وكأنها تناجينا .. أعد على مسمعي تلك
الكلمات .. فبتلك الخلود .. إن لم يكن بريقاً في الصفحات .. ففي الذاكرة له خلود ..
هنا نتوقف مع قراءة لكتب شيخ المحققين " الدكتور محمود شاكر " .. وسأضع بعضاً
من أسماء كتبه .. ليتم الاختيار من بينها كتاباً نبدؤه بالقراءة .. وبحول من الله نحدد كل
يوم عشر صفحات من خلالها يضع كل قارئ فكرة مبسطة عما قرأ .. أو رؤية لتلك
القراءة ..
.
.
من الكتب:
- قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام الجمحي.
- رسالة في الطريق إلى ثقافتنا.
- المتنبي.
- نمط صعب ونمط مخيف.
- مجموعة مقالاته.
- أباطيلٌ وأسمار.
- الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي.
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 05:14 م]ـ
نبدأ بإذنه تعالى وكتاب ... رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ...
لما لهذا الكتاب من أهمية كبيرة في تأصيل ثقافتنا ..
إليكم رابط الكتاب ..
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=186
ومقدمة عن الكتاب ..
http://www.shareah.com/index.php?/records/view/action/view/id/1850/
ـ[أنوار]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 05:19 م]ـ
* محمود شاكر ..
إن القائل: هذا الشيخ أمة وحدة ما حاد عن جادة الصواب .. عندما أقرأ له أتعجب فأي عقل يحمل وأي فكر يفكر، وأي رؤية يمتلكها .. وقد أختم كتاباً بتقليب سريع لصفحاته، وهذا لا يكون مع كتبه، فكل مقطع بل كل سطر يأبى العقل والبصر تجاوزاً له .. وكأنه يقول .. هي الكلمات تقف هنا .. أي إنسان قد ملك هذا البيان الساحر وأي إنسان يتلاعب بالكلمات ليحيلها سحراً ..
لن أطيل فالكلمات هنا لن تنتهي .. ومع رسالته ..
- من جميل كتاباته وتحقيقاته .. تقسيماته، فيكون لكل فكرة مقطع خاص بها ..
1 - سنوات الحيرة والضلال .. وشعوره بفساد الحياة الأدبية وتلك الفترة كان الاحتلال وانتقل من الاحتلال العسكري إلى احتلال العقول لأنه هو الأقدر على الدمار .. وانعكاسها على نفسه ليقرر البدأ وحيداً ..
2 – يقتل الدكتور شاكر كل ظن قد يجول في خاطرك بأن ما قاله من المبالغات .. وأنه أراد النفاذ إلى حقيقة البيان الذي كُرِّم به آدم.
3 - رحلته مع قراءة الشعر، ليبحث عن حقيقة الشعر وليصحح أقاويل سادت في عصره .. فأخذ الشك مأخذه في نفسه.
وينتقل من الشعر إلى قائليه .. ومنه إلى علوم العربية الأخرى .. ويقول: " كنت أقرؤه على أنه إبانة منهم عن خبايا أنفسهم بلغتهم .. وعثرت يومئذ على فيض غزير .. غير أن جميعها إبانة صادقة عن هذه الأنفس والعقول "
عجيب هذا العالم في أسلوبه فريدٌ في كتابته، يشعركَ وكأنه يقص عليك حياته وتجاربه .. لا أنه يدوِّن كتاباً .. وبعد كل مقطع يعطيك ما توصل إليه من نتيجة بعد عناء، وما كان من أثرها عليه .. في أسلوب بسيط لا تكلف فيه.
4 - وفي تواضع جمّ يحدثك عن المنهج الذي وجد من قبل عند أسلافنا .. ولكنه لم يتسم بالوضوح .. ويقول:" وكل ما وقفت عليه كان خفياً فاستشففته، ودفينا فاستنبطه، ومشتتاً فجمعته ومفككاً فلاءمت بين أوصاله حتى استطعت بعد لأيٍ أن أمهد لفكري طريقاً ".
ليوصل لك من طرف خفي أن اللغة صناعة .. فمن حذقها فقد امتلك المهارة في صناعتها ..
ولي عودة .......
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:09 م]ـ
أختي الكريمة أنوار:
ما تحدثتِ به رائع ولا شك، إنّ بعض الكتب، وبعض الأسماء،تجعلُ لها مكانا في
الذاكرة لا يشيخ،من أدبٍ جم، وفكرٍ يفيض علما قد توسّعت مدائنه، هنا عند مثل أولئك نقف
لننهل من جميل كتبهم وعظيمها.
و محمود شاكر، من تلك الأسماء التي جعلت لها ما جعلت من أسباب الخلود.
وجيّد أن أنشأت فكرة (إدراج الروابط)،ليسهل على من لا يمتلك هذه الكتب (مثلي:)) تصفّحه،مع الإشارة على أن تصفّح الكتاب ورقيا أمتع منه إلكترونيا.
إني أشكرك بدء ونهاية،عند هذه الفكرة الجميلة الثريّة، والحقّ أنني فكّرتُ في تثبيتها،
لكنها تنتظرُ أن توضع لها بعض الضوابط، وضوح العنوان، أن نعلم بالأسماء التي ستبدأ معنا،ومن ثم تسجيلها على نحو يجعل منها محاضرة واجبة الحضور، بعض الآلية،وستثريّ من يمرّ بالأدب.
أشكرك، تحملين فكرا جميلا.
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:48 م]ـ
أهلاً مستبدة مرورك أسعدني ... كل الشكر لكِ عزيزتي ..
بدأت هذه الزاوية برغم قراءتي المسبقة .. طمعاً في قراءة أفكار وآراء الآخرين التي قد تضفي جديداً ..
وقد هممت بكتابة جزء آخر .. إلا أني توقفت حيرة .. ما بين أن أضع موجزاً سريعاً للرسالة الشافية أو استكمال المسير ..
أستاذتي مقترحاتك وآرائك تنير النافذة ...
شاكرة لمروركم أستاذنا الباز ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم
الأستاذة الكريمة أنوار
قيل: اختيار المرء قطعة من عقله
وقيل: قد عرفناك باختيارك إذ كا (م) نَ دليلاً على اللبيب اختيارهْ
وأنا أقول: إن اختيارك مؤلفات هذا العَلَم الفذ دليلُ حصافةٍ وتوفيق وصلاح منهج ورفعة ذوق!
لطالما وقفتُ إجلالا لهذا الربانيّ الذي لم تجرفه الزخرفة ولم ينبهر بالأضواء ولم تعش بصيرته الضلالات السائدة!
لا أبالغ إن قلتُ إن سيرته ينبغي أن تُدرس بعناية لمن أراد أن يتلمس طريقه وسط الظلام الدامس الذي يحيط بنا والأخطار المحدقة بلغتنا وقيمنا وثقافتنا، ولاسيما وقد انتكست الفطر حتى إنك لتبصرين مَن يسمي كل (خربشة) رأيا، وكل سفسطة علما!
التمييز بين الخبيث والطيب بحاجة إلى بصيرة نافذة، وقدرة خاصة، وعقل راجح، وهذه خصائص يختص الله بها من أخلص ووُفق إلى السبيل الحق الذي لا تجد به عوجا ولا أمتا، وقليل ما هم!
أ. أنوار
أهنئك، وأشد على يديك، وأرجو الله أن يوفقني وإياك والجميع إلى معرفة الغث من السمين والصالح من الطالح، ويهدينا طريق المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك.
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 02:36 م]ـ
مرحباً .. أستاذة معالي ..
سررتُ بهذه الإطلالة .. وهذا الثناء الذي لا يكون لمثلي ..
ولكن لي طلب ..
وهو ليتكِ تستبدلين .. تلك الكلمات والرموز التي سبقت إسمي بـ أختي .. فتلك تكبرني كثيراً ..
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 02:44 م]ـ
وعودة .. للرسالة ..
- لم يكن العرب الأوائل يستخدمون اللغة كوسيلة للتواصل فقط .. بل كانوا يمتلكون ذائقة عالية تجعل من اللغة شيئاً يخالط أنفاسهم .. ويعلق في نفوسهم ..
- إشارته لوجود منهج التذوق في الرسالة الشافية .. يقول الجرجاني: " أن الشاعر يسبق في الكثير منها، إلى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجيء في ذلك المعنى إلا ما هو دونها ومنحط عنها " ..
وكذلك في النثر .. ومثل بقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه " قيمة كل امرئ ما يحسنه " ..
فإن دل على شيء فإنما يدل على قدرة الأوائل في التعبير بأقل الألفاظ عن المعاني الكثيرة .. ومنها جملة سيبويه وما انطوت عليه من علم ..
- ويخرج في تفصيل لجملة سيبويه .. ثم يعود للاعتذار من القارئ ..
وأن ذلك لم يكن إلا مثلاً لمنهج التذوق ..
- ويقول جملة رائعة: " ففي نظم كل كلام .. ولا بد .. أثرٌ ظاهر أو وسمٌ خفي من نفس قائله وما تنطوي عليه من دفين العواطف والنوازع من خيرٍ وشر أو صدق وكذب "
وهذا يحتم عليك أناةً وصبراً في التثبت من معاني ألفاظ اللغة ..
- في المقطع السابع .. يحدثك عن أول عملٍ طبق فيه منهجه .. وهو كتاب " المتنبي " الذي كان قد خصصت له مجلة المقتطف عدداً خاصاً .. ولم يكن يقصد تأليف كتابٍ عن المتنبي، إنما كان بناءً على تكليف من قبل فؤاد صروف ( http://www.marefa.org/index.php?title=%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D8%B5%D8%B1%D9%88%D9%81&action=edit&redlink=1) رئيس تحرير مجلة المقتطف ( http://www.marefa.org/index.php?title=%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B7%D9%81&action=edit&redlink=1) بأن يكتب دراسة عن المتنبي ما بين عشرين إلى ثلاثين صفحة، ولكن هذا التكليف تحول على يد شاكر كتابا مستقلا عن المتنبي أنجزه في فترة زمنية قصيرة على نحو غير مسبوق ونشرته مجلة المقتطف في عددها الصادر في السادس من شوال 1354هـ الأول من يناير 1936م، وصدر فؤاد صروف مجلته بقوله: هذا العدد من المقتطف يختلف عن كل عدد صادر منذ سنتين إلى يومنا هذا، فهو فيموضوع واحد ولكاتب واحد.
- ولكن كتابه المتنبي .. قد خلى من كل إبانة وإشارة عن المنهج الذي استخدمه .. ولكنه يخبرك أنه قد سار عليه في كلِّ مؤلفاته وتحقيقاته ..
- وأن منهجه في بدء نشأته لم يكن إلا رفضاً صريحاً واضحاً .. لأغلب المناهج الأدبية الفاسدة التي سادت عصره حينذاك .. ولم تكن فاسدة إلا لما اعتراها من بُعدٍ عن الحقيقة ..
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:38 ص]ـ
منهج الدكتور شاكر .. والأساس الذي أقامه عليه ..
قسَّم المنهج إلى قسمين ..
1 - المادة .. ويتطلب جمعها من مظانها، ثم تصنيفها وتمحيص مفرداتها وذلك بتحليل أجزائها بدقة.
2 - التطبيق: ويعني به ترتيب المادة .. والتحري لكل حقيقة.
وهذا الجزء هو الذي تصطرع فيه العقول وتتناصى الحجج .. وعنه تنشأ المذاهب.
ثم يؤكد لك .. وكأنه يمنحك قانون فيزيائي .. أن أي خطأ في هذا الأساس سيتبعه خطؤٌ فادح في نتيجة عملك ..
رحم الله هذا المُؤَلف وأغدق عليه من واسع فضله .. فهو لا ينتظر أن تذهب بعقلك بعيداً عن كلماته بحثاً عن تفسير دلالي قد أبهم عليك ..
فيعلمك أن المنهج الذي كان يقصده هو المنهج الأدبي:
وهو المنهج الذي يتناول الشعر والأدب بجميع أنواعه .. إضافة إلى التاريخ، وعلوم الدين، والفلسفة بمذاهبها، وكل ما هو صادر عن الإنسان إبانة عن نفسه وعن جماعته ..
أي يتناول ثقافته عبر قرون .. ومناط ذلك كله اللغة واللسان عند كل أمة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:53 ص]ـ
أختنا أنوار
موضوع ماتع
يستحق المتابعة والدراسة
ـ[الشيزاوي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:27 م]ـ
الأستاذة أنوارك. .
شكرًا لك ِ على الجهد المبذول. .
و حققت ِ للقرّاء فائدة. . و إن شاء الله كتبت في ميزان حسناتك. .
و شكرًا لك ِ
ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:56 م]ـ
لكم خالص شكري ..
أستاذ محمد ..
وأستاذ الشيزاوي ..
ومرور كريم ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 10:16 م]ـ
بوركت أختي الكريمة أنوار ..
كان كتاب "نمط صعب ونمط مخيف " من أمتع ما قرأت حول الصعاليك ينفرد فيه محمود شاكر رحمه الله بعمق التغلغل النفسي في الشخصيات ودراستها دراسة الطبيب الماهر المهتم بأدق تفاصيل الحالة بين يديه لا مجرد جمع مادة حولها ..
ولكن يظل كتابه عن المتنبي ذروة سنام تلك الأسفار الروائع؛ لأسباب يصعب حصرها ..
شكرا لك ودمت ثرية ..
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:15 ص]ـ
سلمتِ أستاذتي الكريمة " أحاول أن " على هذه الإطلالة .. لاعدمتها ..
نستكمل بسم الله ..
يأسف الدكتور شاكر .. على ضياع ذلك النهج .. الذي نما وترعرع لدى السلف ..
حيث يقول:
" كان المرجوا أو المعقول أن يستمر نموَّه وازدهاره واكتماله في حياتنا الأدبية العربية الحديثة .. ليكون نهجاً ثابتاً إلى يومنا هذا "
إلا أنه لا يملك أن يقول إلا كما قال العرجيّ:
" كان شيئاً كان َ ثم انقضى "
ويحدد لك عوامل ثابتة تتخلل أسلوب الكاتب ونمطه:
1 - اللغة التي نشأ فيها ..
2 - الثقافة المتأصله به ..
3 - أهواؤه ونوازعه ..
التي قد يمتلك ضبطها أو لا يمتلك .. وهذا العامل هو موطن المخافة .. إذ يتوجب عليك الحذر منه .. ويتطلب منك حسن التحري والدقة ..
ما يجب على الباحث:
- الإحاطة بأساليب اللغة وأسرارها وتصاريفها .. التي شكلت من ألفاظها وتراكيبها نفحة من نفحات البيان الإنساني ..
ويقف بك عند منعطف تفترق أساليب الكتاَّب عنده ..
يقول ..
إن بين تمام الإحاطة باللغة و قصوره مزالق تزلُّ عليها الأقدام .. ومخاطر يخشى معها أن تنقلب وجوه المعاني .. حتى تصبح مشوَّهة الخِلْقة مستنكرة ..
ويحذرك من هذا المنعطف الذي قد يكون مدخلاً لمكر الماكر وعبث العابث واحتيال المحتال .. حتى " ترى حسناً ما ليس بالحسن ".
- معرفة الثقافة:
والتي تعد من أسرار الأمم .. ففي أصلها البعيد معارف شتى لا تحصى ولا يحاط بها .. فتذوب وتنصهر في الكيان الإنساني ..
وبين تمام الإدراك لهذه الثقافة وقصوره .. منازل تلتبس فيها الأمور وتختلط .. ومسالك تضل فيها العقول والأوهام حتى تتملكها الحيرة ..
- وثالثها .. معرفة كوامن الأهواء ..
فهي تدب في خفاء متوشحة بعبق اللغة والثقافة، يكسوها براءة القصد وخلوص النية، متحلية بجواهر الدقة والمهارة والحذق .. حتى يتاح لصاحبها أن يقتنص غفلتك فيتلعَّب بعقلك ما شاء له.
وهنا لن يغنيك أيها الكريم إلا أن تعود لكلام الشيخ للارتواء بعبقه .. وطيب حديثه ..
وكل هذه الخطوات ما هي إلا استعداد الكاتب لما قبل المنهج .. فهو الأساس الذي يتهدد العمل الأدبي بالتدمير والفساد ثم إلى فساد الحياة الأدبية فساداً يستعصى منه البرء ..
.
.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:42 م]ـ
وعودة .. للرسالة ..
- لم يكن العرب الأوائل يستخدمون اللغة كوسيلة للتواصل فقط .. بل كانوا يمتلكون ذائقة عالية تجعل من اللغة شيئاً يخالط أنفاسهم .. ويعلق في نفوسهم ..
- إشارته لوجود منهج التذوق في الرسالة الشافية .. يقول الجرجاني: " أن الشاعر يسبق في الكثير منها، إلى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجيء في ذلك المعنى إلا ما هو دونها ومنحط عنها " ..
وكذلك في النثر .. ومثل بقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه " قيمة كل امرئ ما يحسنه " ..
فإن دل على شيء فإنما يدل على قدرة الأوائل في التعبير بأقل الألفاظ عن المعاني الكثيرة .. ومنها جملة سيبويه وما انطوت عليه من علم ..
- ويخرج في تفصيل لجملة سيبويه .. ثم يعود للاعتذار من القارئ ..
وأن ذلك لم يكن إلا مثلاً لمنهج التذوق ..
- ويقول جملة رائعة: " ففي نظم كل كلام .. ولا بد .. أثرٌ ظاهر أو وسمٌ خفي من نفس قائله وما تنطوي عليه من دفين العواطف والنوازع من خيرٍ وشر أو صدق وكذب "
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يحتم عليك أناةً وصبراً في التثبت من معاني ألفاظ اللغة ..
- في المقطع السابع .. يحدثك عن أول عملٍ طبق فيه منهجه .. وهو كتاب " المتنبي " الذي كان قد خصصت له مجلة المقتطف عدداً خاصاً .. ولم يكن يقصد تأليف كتابٍ عن المتنبي، إنما كان بناءً على تكليف من قبل فؤاد صروف ( http://www.marefa.org/index.php?title=%d9%81%d8%a4%d8%a7%d8%af_%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%81&action=edit&redlink=1) رئيس تحرير مجلة المقتطف ( http://www.marefa.org/index.php?title=%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%b7%d9%81&action=edit&redlink=1) بأن يكتب دراسة عن المتنبي ما بين عشرين إلى ثلاثين صفحة، ولكن هذا التكليف تحول على يد شاكر كتابا مستقلا عن المتنبي أنجزه في فترة زمنية قصيرة على نحو غير مسبوق ونشرته مجلة المقتطف في عددها الصادر في السادس من شوال 1354هـ الأول من يناير 1936م، وصدر فؤاد صروف مجلته بقوله: هذا العدد من المقتطف يختلف عن كل عدد صادر منذ سنتين إلى يومنا هذا، فهو فيموضوع واحد ولكاتب واحد.
- ولكن كتابه المتنبي .. قد خلى من كل إبانة وإشارة عن المنهج الذي استخدمه .. ولكنه يخبرك أنه قد سار عليه في كلِّ مؤلفاته وتحقيقاته ..
- وأن منهجه في بدء نشأته لم يكن إلا رفضاً صريحاً واضحاً .. لأغلب المناهج الأدبية الفاسدة التي سادت عصره حينذاك .. ولم تكن فاسدة إلا لما اعتراها من بُعدٍ عن الحقيقة ..
سلام عليكم أختي الأستاذة أنوارًا بعد الشكر الجزيل لما قدمته من تأملات واستنباطات الذي سبقتني إليه مشرفتنا القديرة (معالي).
لقد كنت رائعة في الحديث عن كتب محمود شاكر أو مقالاته، ولا أدل على ذلك من تنقلك الرائع بين كتبه وكأنك تتحدثين عن كتاب واحد أو مقال واحد، فلله درك أستاذة! واسمحي لي - أخية - أردتُ أن أشاركك بعض ما رأيتُ في قراءة ما كتبتِ قلتِ:
إشارته لوجود منهج التذوق في الرسالة الشافية
تعبيرك هذا يوهم أن الرسالة الشافية لمحمود شاكر مع العلم أنك قلت بعد ذلك: يقول الجرجاني. ولا يخفى عليك أن القراء ليسوا على درجة واحدة بالاطلاع:). لذا ألتمس منك، وأنت تتنقلين كالنحلة - ماشاء الله - في بساتين محمود شاكر أن تكون إحالاتك واضحة.
قلت أستاذة أنوار:
يقول الجرجاني: " أن الشاعر يسبق في الكثير منها، إلى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجيء في ذلك المعنى إلا ما هو دونها ومنحط عنها " ..
هذا من كلام القاضي عبدالجبار أورده عبدالقاهر الجرجاني لمناقشته، وكعادة عبدالقاهر - كما تعرفين - يورد أقوال عبدالجبار دون نسبة إليه.
والذي أحزنني أنك اختزلت النص بصورة أخلّت بمعناه، ولك - غير مأمورة - أن تعيدي النظر في دلائل الإعجاز ص609 تحقيق محمود شاكر طبعا:).ولاحظي أول كلمتين في بداية الصفحة.
ذكرت:
ويخرج في تفصيل لجملة سيبويه .. ثم يعود للاعتذار من القارئ ..
تعرفين أن النحاة إذا ذكِرَ سيبويه تطلعت أبصارهم وبصائرهم لقوله، فليتك ذكرته، أو أحلت إليه.
أخيرًا، لقد راق لي كثيرًا ما ذكرت، وأعجِبت بكتاباتك كثيرًا، وأسألُ الله لك التوفيق، وبالمناقشة ترتقي عقولنا، وليتك تقولين لي أخطأتَ، وتصححين لي، فينتقل تفكيري إلى مكان الصواب، وجزاك الله خيرًا.
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:49 م]ـ
جزيل شكرٍ وامتنان .. لما تفضلتم به أستاذنا الكريم "العمار" ..
ومثلكم لايشارك برأيه ... بل رأيه محل نظرٍ واعتبار ..
لي عودة مساءً .. بحولٍ من الله ..
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم ..
أستاذنا الكريم ..
لي شرف اطلاعكم .. وتعليقكم .. وإني أرحب بتلك الوقفات والملاحظات .. التي تمنحنا وقتاً لقراءة أخرى .. قد تحيلنا عن اتجاه كنا نحسبه صواباً ..
ولكن أرجوا ألا تذهب بكم الظنون بعيداً .. فما أنا إلا ممن انطبق عليه مثلاً قد قيل: " بائع الماء في حي السقائين ".
وبالنسبة لما تفضلتم به:
إجاباتي باللون الأزرق ..
تعبيرك هذا يوهم أن الرسالة الشافية لمحمود شاكر مع العلم أنك قلت بعد ذلك: يقول الجرجاني.
كلامكم صحيح .. وإني لأشكر لكم هذه اللمحة التي قد لا نلقي لها بالاً.
لذا ألتمس منك أن تكون إحالاتك واضحة.
أمراً .. بإذنه تعالى يكون ..
قلت أنوار:
يقول الجرجاني: " أن الشاعر يسبق في الكثير منها، إلى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجيءفي ذلك المعنى إلا ما هو دونها ومنحط عنها حتى يُقضى له بأنه غلب عليه و استبدَّ به " ..
والذي أحزنني أنك اختزلت النص بصورة أخلّت بمعناه،
عذراً أستاذنا الكريم .. الإيجاز هو ما قصدت .. وهذه الجملة هي ما اقتطعت ..
وقد وردت .. في دلائل الإعجاز صـ (602) ..
وهذا من كلام القاضي عبدالجبار أورده عبدالقاهر الجرجاني لمناقشته، وكعادة عبدالقاهر يورد أقوال عبدالجبار دون نسبة إليه.
ولك أن تعيدي النظر في دلائل الإعجاز ص609 تحقيق محمود شاكر طبعا:).ولاحظي أول كلمتين في بداية الصفحة.
جزاكم الله خيراً .. أستاذنا الكريم
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:10 ص]ـ
تعرفين أن النحاة إذا ذكِرَ سيبويه تطلعت أبصارهم وبصائرهم لقوله، فليتك ذكرته، أو أحلت إليه.
.
نعم أستاذنا الكريم ..
وردت مقولة سيبويه في دلائل الإعجاز صـ (604 - 605)،
وفي رسالة الدكتور محمود شاكر .. صـ (10 - 11 - 12 - 13).
وذلك في حديث الجرجاني عن المعاني الشريفة التي يورد لها مثالاً مقولة سيبوية في
أول الكتاب (صـ 1 - 2):
" وأما الفعلُ فأمثلة أخذت من لفظِ أحداثِ الأسماء، وبنيت لما مضى، وما يكونُ ولم يقع، وما هو كائنٌ لا ينقطع "
ثم يذهب إلى تفصيل مقولة سيبويه:
من أنه لم يرد نوع الفعل كما نمثل له وإنما أراد بيان الزمن المقترن به وكيف هي في لسان العرب ..
وقسمها إلى ثلاثة أزمنة .. ولكنه تقسيم دقيق لا يعطيك مجرد فعل .. بل يربط بين الكلام وزمنه في أسلوب غير معهود، ويفسر الدكتور شاكر كلام سيبويه .. وبتواضع معهود يخبرك أنه ما هو إلا اجتهاد منه ..
أولها: المقترن بالفعل الماضي وهو ما وقع قبل زمن الإخبار كقولكَ .. " ذهب الرجل ".
وثانيها: ما عبر عنه سيبويه بقوله: " وما يكون ولم يقع "
و قد هالني دقة حديثه وتصويره للكلمة .. والتي نسميها " فعل أمر "
إلا أنه يقول: " أنه فعل مبهم مطلق معلق لا يدل على حاضر ولا مستقبل ..
وذلك لأنه لم يقع بعدُ خروج .. ولكنه كائنٌ عند نفاذ " الخروج " من المأمور به.
وثالثها: ما قاله سيبويه " وما هو كائن لم ينقطع "
ويلحق بهذا الزمن مثال الفعل الماضي كقوله تعالى: " وكان الله غفوراً رحيما " ..
ومن بديع تفسيره لهذه الآية .. يقول الدكتور شاكر*: هو خبرٌ عن مغفرة كانت ولا أوَّلَ لها، وهي كائنةٌ أبداً لا انقطاع لها، لأنها من صفات الله عز وجل " الأول والآخر ".
أجزل الله لكم أجراً أستاذنا ..
..........................
وأخيراً .. العودة ثم العودة للكتاب ..
حتى لا نقع في معمعة .. آل سيبويه ..
:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:02 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذة أنوار شفيت وكفيت، فلا أوحش الله منك.
وأشكرك على هذا الرابط، وإلى تألق وبريق أخاذ يبهر العين.
وأتابع ما تكتبين بشغف.
ـ[ركام العمر]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 08:44 م]ـ
بوركت وأنا لكم متابعة.
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 11:38 م]ـ
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ
أما على الخير أنصارٌ وأعوانُ
؟؟
.......................
مرحباً ركام .. جعلك الله أريج العمر وليس ركامه .. :)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 02:09 ص]ـ
أحسن الله إليك أستاذة أنوار
وبارك فيك وفي وقتك وجهدك
سنتابع ونناصركم بالدعاء:)
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 02:51 ص]ـ
أحسن الله إليك أختنا أنوار
وبارك فيك وفي وقتك وجهدك
سنتابع ونناصركم بالدعاء:)
وأحسن الله إليكم أستاذ نعيم ..
وجزاكم خيراً(/)
ما قيل في الفروق من شعر ونثر (دعوةٌ للمشاركة)
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:06 ص]ـ
أبدأ:
* شتان بين الثرى والثريا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 05:39 ص]ـ
جاورت أعدائي وجاور ربه = شتان بين جواره وجواري
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 07:29 م]ـ
الأخ /أبو المواهب:
أهلا بك،ولتسمح بإضافة يسيرة، إن كنتَ تقصد بهذا (الفروق اللغوية):
" اهتم علماء اللغة العربية القدامى بمسألة الفروق اللغوية اهتماما مستقلا،
أو في معرض البحث في مسألة الترادف اللغوي. ولعل أول من وضع كتابا مستقلا
يبحث في فروق اللغة هو الجاحظ. . . وثمة علماء تناولوا مسألة الفروق اللغوية في باب من أبواب كتبهم،
مثل ابن قتيبة. .. الذي عقد في أدب الكاتب بابا لمعرفة
ما يضعة الناس في غير موضعة. . . وكذلك فعل ابن مكي الصقلي الذي
تناول مسألة الفروق اللغوية في بعض أبواب كتابه "تثقيف اللسان" الذي بحث فيه فأوفى.
ولا حظ هؤلاء العلماء أنّ ألسنة الناس صارت تستعمل عددا غير قليل من المفردات المتقاربة المعاني
باعتبارها متماثلة متشابهة ولها المعنى نفسه.فانتبهوا إلى ذلك الخلط اللغوي وعدوه من فساد اللغة، وعملوا
على إعادة تلك المفردات والألفاظ إلى معانيها الحقيقية.
. . . ويدخل كتاب الفروق للعسكري في جملة الدراسات التي عالجت قضية الفروق اللغوية،وقد أنكر العسكري
في كتابه هذا قضية الترادف اللغوي، وعمل على تصويبه. وهو في ذلك
يترسم خُطا ابن قتيبة من حيث الدافع والغاية والمنهج في التأليف. . . "
هذا الحديث الجميل عن الفروق اللغويّة،يأتي في مقدمة كتاب الفروق اللغوية،لأبي هلال العسكري،
والمقدّمة لمن علّق على هذا الكتاب و وضع حواشيه، وأظهره بحلّه جديدة،المحقق/ محمد باسل عيون السود.
الجدير ذكره هنا،أنّ كتاب العسكري ثريّ جدا، ويستحق النظر، كما أنه يضفي بنا إلى
الخجل!، فيظهر لنا العجز الذي يقع فيع البعض (وأنا أولهم) من تداخل لغوي بين الألفاظ،التي نريد منها المعاني.
و من هذا الكتاب:
الفرق بين الضُّعْفِ والضَّعْفِ:
أن الضُّف بالضم يكون في الجسد خاصة،وهو من قوله تعالى:"خلقنكم من ضُعْفٍ"، والضَّعف بالفتح يكون
في الجسد والرأي والعقل،يقال: في رأيه ضَعْفٌ، ولا يقال: فيه ضُعف، كما يقال: في جسمه ضَعفٌ وضُعفٌ.
الفرق بين الألم والوجع:
أن الوجع أعمّ من الألم،تقول:آلمني زيد بضربه إياي وأوجعني بذلك،
وتقول:أوجعنِي ضربنِي، ولا تقول:آلمني ضربني، وكل ألم هو ما يلحقه بك غيرك،
والوجع ما يلحقك من قبل نفسك ومن قبل غيرك، ثم استعمل أحدهما في موضع الآخر.
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 07:47 م]ـ
راحتْ مُشَرِّقةً و رحتُ مُغرّبا = شتان بين مُشرّقٍ و مُغرّب
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 07:55 م]ـ
وفي أدب الكاتب، جميل القول ورائعه.
من يقرأ صفحة في هذا الكتاب، سيرافقه في كل سمر أدبيّ.
يقول فيه:
و"الجُهْدُ" الطاقة، تقول "هذا جُهدي"أي: طاقتي، و "الجَهْد" المشقة، تقول "فعلتُ ذلك بِجَهدٍ"وتقول "اجْهَدْ جَهْدَكَ"،
و منهم من يجعل الجُهْدَ والجَهدَ واحدا، ويحتج بقوله تعالى:"والذين لا يجدونِ إلا جُهْدَهُم" وقد قريء "جَهْدَهم".
و"الكُرْه" المشقة، يقال: "جئتك على كُرهٍ" أي:على مشقة، ويقال:
"أقامني على كَرهٍ" إذا أكرهَكَ غيرُك عليه، ومنهم من يجعل الكُرْه والكَره واحدا.
و "الطَّفْلَةُ" من النساء الناعمة، و"الطِّفْلَةُ" الحديثة السِّن.
و"اللَّحَنُ" ـ بفتح الحاء ـ الفِطنَة، يقال " رجلٌ لَحِنٌ" إذا كان فَطِناً،، و"اللَّحْنُ" الخطأ في الكلام.
وهذا في "باب الحرفين اللذين يتقاربان في اللفظ و في المعنى،ويلتبسان.
جُزيت خيرا على فتح هذه النافذة.
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 07:58 م]ـ
الأستاذ الباز:
لا أدري من نفسي،هل فهمتْ أم لم تفهم:
راحتْ مُشَرِّقةً و رحتُ مُغرّباشتان بين مُشرّقٍ و مُغرّب
وعلى كلٍ:
:)
وفقك الله.
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:58 م]ـ
الأستاذ الباز:
لا أدري من نفسي،هل فهمتْ أم لم تفهم:
وعلى كلٍ:
:)
وفقك الله.
الأخت الكريمة الاديبة المستبدة:
أنا أيضا لم أفهم ما تقصدين .. ;)
:)
فالبيت كان مشاركة مني في الموضوع
وليس تعليقا على ردك المثري الجميل ..
وما دمت قد فتحت الموضوع فأعتقد أن الأخ صاحب الصفحة لم يقل الفروق اللغوية وإنما قال الفروق وضرب مثلا بشتان بين الثرى والثريا ..
سأضيف مشاركة جديدة:
شتان بين (الفروق) و (الفروق اللغوية) http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
موفقة بإذن الله أختي الكريمة ..
ما أثريت به الموضوع لا يخلو من فوائد جمة
ألف شكر لك ولصاحب الصفحة
تحيتي و تقديري
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:18 م]ـ
وشكرا لعاطر مرورك.
وما دمت قد فتحت الموضوع فأعتقد أن الأخ صاحب الصفحة لم يقل الفروق اللغوية وإنما قال الفروق وضرب مثلا بشتان بين الثرى والثريا ..
وهذا ما جعلني أقول:
إن كنتَ تقصد بهذا (الفروق اللغوية)
إضافاتك دوما جميلة.
موفّق.(/)
من أجود ما قيل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 08:49 م]ـ
يقول أبو هلال العسكري: على الشاعر أن يتحرى الصدق ويختار طريقه السهل عليه حكايته، واختيار قافية تعينه على ذلك كقول النابغة الذبياني*
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت =إلى حمامِ سراعٍ وارد الثمد
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا=إلى حمامتنا أو نصفه فقدي
فحسبوه فألفوه كما حسبت=تسعًا وتسعين لم تنقص ولم تزد
فكملت مائة فيها حمامتها =وأسرعت حسبةً في ذلك العددـ
السراع: المجتمعة
الثمد: الماء القليل
فقدي: حسبي وكافينى
حسبوه: عدوه أحصوه
ألفوه:وجدوه
يعلق أبو هلال العسكري " فهذا أجود ما يذكر، وأصعب ما رامه شاعر فيه، لأنه عمد إلى حساب دقيق، فأدرك مشروحا ملخصا، وحكاه حكاية صادقة، ولمَّا احتاج إلى أن يذكر العدد والزيادة والثمد بنى الكلام على قافية فاصلة الدال فسهل عليه طريقه واطَّرد سبيله.
*هو أبو إمامة زياد بن معاوية، ولقب بالنابغة لنبوغه في الشعر، والذبياني نسبة لقبيلة ذبيان، وقد اتصل النابغة بالنعمان بن المنذر ملك الحيرة وأجاد في مدحه، حتى أصبح شاعره المفضل، كما اتصل بالغساسنة أمراء الشام، ويعد من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وخصوصاً في الاعتذار والمدح، حتى قال النقاد " أشعر الشعراء النابغة إذا رهب "، وكانت تضرب له قبة بسوق عكاظ يجلس فيها للتحكيم بين الشعراء، توفى قبل الإسلام بخس سنوات.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:47 م]ـ
مرحبا بأبي فادي
فحسبوه فألفوه كما حسبت=ستاً وستين لم تنقص ولم تزد
أليس "تسعا وتسعين"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:55 م]ـ
مرحبا بأبي فادي
فحسبوه فألفوه كما حسبت=ستاً وستين لم تنقص ولم تزد
أليس "تسعا وتسعين"
نعم يا صديقي
أشكرك على التصويب
أخوك في العمليات الحسابية ضعيف جدا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
لمن أشكل عليه فهم الأبيات
رأت الفتاة ويقال أنها زرقاء اليمامة حَمَاما في السماء فتمنت أن يكون هذا الحمام مع نصفه مع حمامتهم لهم فحسبوه فألفوه كما حسبت
66+33+1=100
هذا حسابها يا أبا فادي في لمحة!
هذا الخرص.(/)
المعري يرثي أمَّه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 02:45 م]ـ
مضت وقد اكتهلت فخلت أني =رضيع ما بلغت مدى الفطام
فيا ركب المنون أما رسول=يبلغ روحها أرج السلام
سألت متى اللقاء? فقيل حتى=يقوم الهامدون من الرجام
فصرفني فغيرني زمان=سيعقبني بحذف وادّغام
كفاني ريّها من كل ريٍّ =إلى أن كدت أحسب في النعام
سقتك الغاديات فما جهام=أظل على محلك بالجهام
وقطر كالبحار فلست أرضى=بقطر صاب من خلل الغمام
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:32 ص]ـ
رحمة الله عليها وعلى أموات المسلمين.
الأم هي الحنان الذي لا ينتهي.
الأم هي من تفتح قلوبها لك في كل وقت.
الأم هي الحياة لمن لم يشعر بالحياة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 01:03 م]ـ
جميلة أبيات المعري كأخواتها من مراثيه الشهيرة، جزاك ربي خيراً أخي الحبيب محمد سعد الخير.(/)
المنْتخَبْ من أدَبْ العَرَبْ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:22 م]ـ
مِنَ اليومِ تعارفْنا
الشاعر / البهاء زهير
مِنَ اليومِ تعارفْنا =ونَطْوِى ما جَرَى مِنَّا
ولا كانَ ولا صارَ =ولا قُلْتُمْ ولاقُلْنَا
وإن كان ولابُدَّ من =العَتْب فَبِالْحُسْنى
فقد قِيلَ لَنا عنكُمْ =كما قيل لكْم عنَّا
كفَى ما كان من هَجْرٍ= وقد ذُقْتُمْ وقد ذُقنا
وما أحْسنَ أن نرجِعَ =لِلْوصل كما كُنا
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:24 م]ـ
دَاءُ يَأبَى الشِّفاءَ
الشاعر/ عبد الله فكري
وَعَارِفٍ بِفُنُون الطِّبِّ تَجرِبَةً=وَخِبْرَةًلَيْسَ يَخْفَى عَنْهُ الْتَبَسَا
وَافَى لِيَبْلُوَ مَا أَشْكُو فَجَسَّ يَدِى=حِيناً وَأَرْسَلَهَا حيناً وَقَدْ عَبَسَا
وَقَالَ: دَاءُ هَوىً يَأبَى الشِّفاءَ فَإنْ=أَهْمَلْتَهُ زَادَ أَوْ دَاوَيْتَه نُكِسا
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:26 م]ـ
تركَ العتابِ عِتابا
الشاعر/ الناشىء الصغير
إنّى لَيَهْجُرُنى الصَّديقُ تجَنِّياً=فأُريه أَنّ لِهَجْرِهِ أَسْبابَا
وأَخافُ إن عاتبتُه أَغْرَيْتُه=فأَرى لَهُ تركَ العتابِ عِتابا
واذا بُلِيتُ بجاهلٍ مُتَعَاقِلٍ=يدعُو المُحالَ من الأُمورِ صوَابا
أوليتُهُ مِنِّى السكوتَ وربما=كان السكوتُ عنِ الجوابِ جوَابا
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:27 م]ـ
أيُّها البينُ
الشاعر / ابن عبد ربه
هيَّجَ البينُ دَوَاعِى سَقَمِى=وكَسَا جِسْمىَ ثوبَ الألمِ
أيُّها البينُ أقِلْنى مرةً=فاذا عُدْتُ فقد حلَّ دَمِى
يا خَلِىَّ الرُّوعِ نَمْ في غِبطة=إن مَن فارقْتَه لم يَنَمِ
ولقد هاج لقلْبى سقَماً=ذكرُ من لو شاءَ داوىَ سَقَمِى
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:29 م]ـ
علي بُعدِكَ
الشاعر / الرفاعي
علي بُعدِكَ لا يَصْبِرُ مَن عادتُه القُرْبُ
ولا يقوَى علي هَجْرِكَ مَن تَيَّمَه الحبُّ
فإن لم تَرَكَ العَينُ فقد يُبصرُك القلْبُ
_________
كُنْتُ أَنْتَظِرُ
الشاعر / ناصيف اليازجي
قَدْ كُنْتُ أَنْتَظِرُ البُشْرَىبِرُؤْيَتِهِ=فَجَاءَنِى غَيْرُ مَا كُنْتُ أَنْتَظِرُ
إنْ كَانَ قَدْ فَاتَ شَهْدُ الوَصْلِ مِنْهُ فَقَدْ=رَضِيْتُ بِالصَّبْرِ لَكِنْ كَيْفَ أصْطَبِرُ
أَحَبُّ شَىءٍ لعَيْنِى حِينَ أَذْكُرُه=دَمْعٌ وَأَطْيَبُ شَىءٍعِنْدَهَا السَّهَرُ
هَذَا الصَّدِيقُ الذِى كَانَتْ مَوَدَّتُهُ=كَالْكَوْثَرِ العَذْب لا يَغْتَالُهَا كَدَرُ
لا غَرْوَ أَنْ أَحْزَنَ الزَّوْرَاءَ مَصْرَعُهُ=فَحُزْنُهُ فَوْقَ لُبْنَانٍ لَهُ قَدَرُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:30 م]ـ
اختيارات تنم عن ذائقة أدبية رفيعة
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:30 م]ـ
كن لِىَ وحْدى
الشاعر / البهاء زهير
مَولاىَ كن لِىَ وحْدى= فإنّنى لكَ وحدَكْ
وكن بقلبك عِنْدى =فإن قلبىَ عندَك
لي فيك قصدٌ جميلٌ =لا خيَّبَ اللهُ قصدَك
حاشاك تُؤثر بُعْدِى =فلستُ أُوثرُ بُعْدَك
إن تَنسَ عَهدِى فإنى والله لم أنس عهدَك
أضعْتَ وُدَّ مُحبّ =ما زال يحفَظُ وُدَّك
مولاى إن غِبْتَ عنِّى=واسُوءَ حالِىَ بعدَك!
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:31 م]ـ
لأَكْتُمَنَّ
الشاعر / علي بن الجهم
لأَكْتُمَنَّ الذِى في القَلْبِ من حُرَقٍ=حتَّى أَمُوتَ ولم يُعْلَمْ بِهِ النَّاسُ
وَلاَ يُقَال شَكَا مَن كَان يَعْشَقُهُ=إنَّ الشَّكَاةَ لِمَنْ تَهْوَى هِىَ اليَاسُ
وَلا أبُوحُ بِشَىءٍ كُنْتُ أكْتُمُهُ=عِنْد الجُلُوس إذَا ما دَارَتِ الكاس
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:32 م]ـ
امسَحُوا عن ناظِرى
الشاعر / ابن هانىء الأندلسى
امسَحُوا عن ناظِرى كُحلَ السُّهادِ =وانفُضُوا عن مَضْجَعِى شَوْكَ القْتَادِ
أو خُذوا مِنّىَ ما أبْقيتُمُ=لا أُحِبُّ الجسمَ مسلوبَ الفؤادِ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:33 م]ـ
وَدَّعَ الصَّبرَ
الشاعر / ابن زيدون
وَدَّعَ الصَّبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَكْ=حافظٌ مِن سرِّه ما استوْدعَكْ
يقرَعُ السِّنَّ علي أن لم يَكن=زادَ في تلك الخُطا إذْ شَيَّعَكْ
يا أَخا البدرِ سناءً وسَنىً=حفِظَ اللهُ زمانَا أطلَعَكْ
إن يطُلْ بَعْدَكَ لَيْلي فلكْم=بِتُّ أَشكو قِصرَ الليلِ مَعَكْ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:34 م]ـ
شَوْقِى إليْكِ
الشاعر / علي بن الجهم
اعْلَمِى يَا أحَبَّ شَىْءٍ إلَيَّا=أَنَّ شَوْقِى إليْكِ قَاضٍ عَلَيَّا
إنْ قَضَى اللهُ لى رُجُوعاً اليكُمْ=لا ذَكَرْتُ الفِرَاقَ ما دُمْتُ حيَّا
إنَّ حَرَّ الفِرَاقِ أنْحَلَ جِسْمِى=وكَوَى القَلْبَ مِنِّىَ الشَّوْقُ كيَّا____________________
المصدر / كتاب المنْتخَبْ من أدَبْ العَرَبْ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:36 م]ـ
اختيارات تنم عن ذائقة أدبية رفيعة
شكرا علي طيب مرورك أخي الكريم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 08:47 م]ـ
بارك الله فيك
ما أحسن انتخابك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:16 م]ـ
وفيك بارك الله أخي الكريم ..
ـ[ديمة الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:49 م]ـ
البحترى
أأفاق صَبٌّ مِنْ هَوىً، فأُفِيقَا،=أمْ خانَ عَهْداً، أمْ أطاعَ شَفِيقَا
إنّ السّلُوّ، كما تَقولُ، لَرَاحَة=لَوْ رَاحَ قلْبي للسّلُوِّ مُطِيقَا________
وقال:
لِى حبِيبٌ قَدْ لَجَّ في الهَجرِ جِدّا=وأعادَ الصدودَ منه وأَبْدَى
ذُو فُنُونٍ يُرِيكَ فى كُلِّ يَومٍ=خُلُقاً من جَفَائهِ مُستَجِدّا
يتأبَّى مَنْعاً، ويُنْعِمُ إسْعَا=فاً، ويَدنُو وَصْلاً، وَيبْعُد صَدّا
أَغْتَدِى رَاضِياً وقد بِتُّ غضبا=نَ، وأُمسِى مَولىً، وأُصبِحُ عَبدا
________
وقال:
هَا هُوَ الشَّيبُ لائِماً فأَفِيقِي=واتْرُكِيهِ إن كانَ غَيرَ مُفِيقِ
فَلَقَدْ كَفَّ مِنْ عَنَاءِ المُعَنَّى=وتَلافَي من اشتِياقِ المشُوقِ
عَذَلَتْنَا في عِشقِها أمُّ عَمْرٍو=هل سَمِعتُمْ بِالعَاذِلِ المعْشُوقِ________
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 04:47 م]ـ
مجنون ليلى
أَلَيْسَ وَعَدْتَنِى يَا قَلْبُ أنِّى=إِذَا مَا تُبْتُ عَنْ لَيْلَى تَتُوبُ؟
فَهَا أَنَا تَائِبٌ عَنْ حُبِّ لَيْلَى=فَمَا لَكَ كُلَّما ذُكِرَتْ تَذُوبُ؟
________
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 04:48 م]ـ
البهاء زهير
وما في فؤادي موضِعٌ لسواكُم=ومِنْ أينَ فيه؟ وهْوَ بالشوق مَلآنُ
عسى اللهُ يَطْوِى شُقَّةَ البُعْدِ بيْنَنَا=فتهدأَ أَحشاءٌ وتَرْقَأَ أجفانُ
علىّ لذاك اليومِ صومٌ نذرتُهُ=وعندِي - على رأى التصوفُ - شُكْرانُ
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 09:29 م]ـ
حقاً .... اختياراتٌ موفقة ... تدلُ على تذوقٍ للشعر ...
أختي ... أُراكِ تُكثيرين من أبيات زهير .. ليتك تُفردين موضوعاً خاصاً بعنوان: (روائعُ زهير)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:13 م]ـ
شكرا علي طيب مرورك أخي الكريم ...
سأفعل إن شاء الله
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:18 م]ـ
عوف بن ملحم
أَلا يَا حَمَامَ الأيْكِ إِلْفُكَ حَاضِرٌ=وَغُصْنُكَ مَيَّادٌ فِفِيم تَنُوحُ؟؟
أَفِقْ لا تَنُح مِنْ غَيْر شَىءٍ فَإنَّنِي=بَكَيْتُ زَمَاناً، وَالفُؤَادُ صَحِيحُ
وَلَوعاً فَشَطَّتْ غُرْبَةً دَارُ زَيْنَبِ=فَهَا أَنَا أَبكِى وَالفُؤَادُ جَرِيحُ(/)
من حلو المراثي وحُسْن التأبين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 09:14 م]ـ
قال أبو العباس: ومن حلو المراثي وحسن التأبين (1) شعر ابن مناذر، فإنه كان رجلاً عالماً مقدماً وشاعراً مفلقاً، وخطيباً مصقعاً، وفي دهر قريب، فله في شعره شدة كلام العرب بروايته وأدبه، وحلاوة كلام المحدثين بعصره ومشاهدته ولا يزال، وقد رمى في شعره بالمثل السائر، والمعنى اللطيف، واللفظ الفخم الجليل، والقول المتسق النبيل، وقصيدته لها امتداد وطول،
قال يرثي عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي - وكان به صباً، واعتبط عبد المجيد لعشرين سنة من غير ما علة، وكان من أجمل الفتيان وآدبهم وأظرفهم، فذلك حيث يقول ابن مناذر:
كل حي لاقي الحمام فمودي = ما لحي مؤمل من خلود
لا تهاب المنون شيئاً ولا ترعي = على والد ولا مولود
يقدح الدهر في شماريخ رضوى =ويحط الصخور من هبود (2)
ولقد تترك الحوادث وال = أيام وهياً في الصخرة الصيخود (3)
حين تمت آدابه وتردى = برداء من الشباب جديد
وسقاه ماء الشبيبة فاهت = ز اهتزاز الغصن الندي الأملود
وسمت نحوه العيون وما كا = ن عليه لزائد من مزيد
وكأني أدعوه وهو قريب = حين أدعوه من مكان بعيد
فلئن صار لا يجيب لقد كا = ن سميعاً هشا إذا هو نودي
يا فتى كان للمقامات زيناً = لا أراه في المحفل المشهود
لهف نفسي أما أراك، وما عن=دك لي إن دعوت من مردود!
كان عبد المجيد سم الأعادي =ملء عين الصديق رغم الحسود
عاد عبد المجيد رزءاً وقد كا =ن رجاء لريب دهر كنود (4)
خنتك الود لم أمت كمداً بع = دك إني عليك حق جليد
لو فدى الحي ميتاً لفدت نف = سك نفسي بطارفي وتليدي
ولئن كنت لم أمت من جوى الحز= ن عليه لأبلغن مجهودي
لأقيمن مأتماً كنجوم اللي = ل زهراً يلطمن حر الخدود
موجعات يبكين للكبد الح = رى عليه وللفؤاد السعيد
ولعين مطروفة (5) أبداً قا =ل لها الدهر: لا تقري (6) وجودي
كلما عزك البكاء فأنفذ = ت لعبد المجيد سجلا فعودي
لفتى يحسن البكاء عليه = وفتى كان لامتداح القصيدـ
1 - ابَّن (الشيء): اقتفى أثره وأبنَّ الميت رثاه وأثنى عليه
2 - هبُّود: جبل
3 - يقال: يوم صيخود. إذا كان شديد الحر
4 - الكنود: من الكند من قولهم: كند فلان نعمة الله، أي كفرها وفلان كنود لنعمة الله عنده ومنه اسم كندة أبي من قبيلة من العرب
5 - مطروفة: طرفت عينه: إذا ضربتها بيدك أو بشيء حتى تدمع والاسم الطَّرفة.
6 - تقرِّي: يقال: قررت بهذا الشيء عينا فأنا أقرُّ به، والاسم القُرَّة
ـ[فلسطينيه]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا اليوم سجلت جديد بالمنتدى وشدتني مواضيعك الجميلة يا أستاذنا الفاضل وإن شاء الله نكون عند حسن ضنك فينا وأنت قدوتنا وشكرا على هذه المواضيع المفيده ...(/)
الحب وفعله!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:28 ص]ـ
وحكى الأصمعي: قال: بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:
أيا معشر العشاق بالله خبروا ..... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتبت تحته:
يداري هواه ثم يكتم سره ..... ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عدت في اليوم الثاني فوجدت مكتوباً تحته:
فكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..... وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته:
إذا لم يجد صبراً لكتمان سره ..... فليس له شيء سوى الموت أنفع
ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقد كتب قبل موته:
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا ..... سلامي على من كان للوصل يمنع.
__________
المستطرف في كل فن مستظرف.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:15 م]ـ
مرحبا بالأديب اللبيب
في نفسي من مثل هذه الرويات شيء خاصة ما ينسب منها إلى الأصمعي!
هي أدب لكن أحقيقة هي أم خيال؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:22 م]ـ
مرحبا بالأديب اللبيب
في نفسي من مثل هذه الرويات شيء خاصة ما ينسب منها إلى الأصمعي!
هي أدب لكن أحقيقة هي أم خيال؟
تحياتي أخي عامرا
نتعامل معها باعتبارها أدبا، وبالرغم من تشكيكنا في صحة نسبتها للأصمعي فهي قصة جميلة تصور حال العشاق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:27 م]ـ
نعم أخي ليثا هي قصة جميلة
في المستطرف كثير نافع مسل ومثله من الساقط المرذول الذي تمجه الطبائع والقرائح السليمة
ـ[ديمة الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 09:06 م]ـ
رائعة تلك القصة سواء كانت حقيقة أو خيال ..
شكرا لك أخي الكريم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
رائعة تلك القصة سواء كانت حقيقة أو خيال ..
شكرا لك أخي الكريم
صدقت هي قصة رائعة سواء أكانت حقيقة أم خيالا.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:10 ص]ـ
مرحبا بالأديب اللبيب
في نفسي من مثل هذه الرويات شيء خاصة ما ينسب منها إلى الأصمعي!
هي أدب لكن أحقيقة هي أم خيال؟
ومرحبا بعامر الأفكار.
إن أردنا أن ندقق قد لا نستطيع أن نصل لحقيقة الأمر فيها، وإن أردنا أن ندقق أكثر فسنخرج الكثير الكثير من الروايات والقصص والأشعار الموجودة في الكتب السالفة.
ولكن ألا يكفينا أنها إبداع سواء أكانت حقيقة القصة أم مؤلفة؟
أعرف أنك أردت البحث والزيادة في المسألة لا أقل ولا أكثر، وفقك الله ورعاك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:14 ص]ـ
تحياتي أخي عامرا
نتعامل معها باعتبارها أدبا، وبالرغم من تشكيكنا في صحة نسبتها للأصمعي فهي قصة جميلة تصور حال العشاق.
مرحبا بأبي همام، منذ فترة لم أرك.
أحسنت هي مصورة لحال العشاق المعذبين، الذين لو عشقوا الكتاب لخرجوا لنا بدرر لن تحصى وسيصبحون كغيرهم من العلماء الأفذاذ، ولكنهم اختاروا طريقا انتهى بهم متأخرين لا متقدمين، ومنسيين لا مذكورين.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:17 ص]ـ
نعم أخي ليثا هي قصة جميلة
في المستطرف كثير نافع مسل ومثله من الساقط المرذول الذي تمجه الطبائع والقرائح السليمة
بحر أراك متمسكا بالقديم حتى في الأسماء؟:)
بارك الله فيك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:18 ص]ـ
رائعة تلك القصة سواء كانت حقيقة أو خيال ..
شكرا لك أخي الكريم
وشكرا لك أختي الكريمة، وشكرا لنشاطك الملحوظ مؤخرا.(/)
هل القصة القرآنية من الأدب
ـ[خالد11]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 06:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
عندي سؤال وارجو منكم الافادة يا اخوان
س:هل القصة في القران الكريم تنسب الى الادب اي يمكننا القول (القصة القرانية الادبية) ام ان القصة القرانية لها خصائص فنية مختلفة تجعلها منفردة عن القصة العادية بحيث تخرج من دائرة الادب؟
ارجو ان يكون اسؤال واضحا.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:03 م]ـ
القرآن ليس أدبا إنما هو كلام رب العالمين.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
عندي سؤال وأرجو منكم الإفادة يا إخوان
س:هل القصة في القرآن الكريم تنسب إلى الأدب أي يمكننا القول (القصة القرآنية الأدبية) أم أن القصة القرآنية لها خصائص فنية مختلفة تجعلها منفردة عن القصة العادية بحيث تخرج من دائرة الأدب؟
أرجو أن يكون السؤال واضحا.
مرحبا أخي خالد لو انتبهت لهذه الأخطاء.
وتقبل تحيتي.
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:39 م]ـ
نحن نتعلم من القرآن .. وتحتذيه الأساليب القصصية العالية ..
ولكن لايصح أن ننسبها للأدب ... فالقرآن له أساليبه الخاصة .....
والله أعلم
ـ[خالد11]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 04:43 م]ـ
أخي عامر أنا لم أقل لك أن القران ادب سؤالي محدد
ـ[خالد11]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 04:45 م]ـ
شكرا لكِ أخت انوار
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 05:25 م]ـ
إذا كنت تستطيع أن تنسب الآية التي جاءت على أحد بحور الشعر إلى الشعر فانسب القصة في القرآن الكريم إلى الأدب.
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:34 ص]ـ
أخي خالد .. القرآن أساساً منهج عقدي وليس منهج أدبي ..
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:12 ص]ـ
بل هي عين الأدب ومنتهاه. وورودها في نص مقدس موحى به لا يسلبها السمات الأدبية التي تتميز بها. فهي حق - وهذه خصيصة قليلة في الأدب - وهي عبرة وادكار - وهذا الغرض الأسمى من الأدب - وهي تأديب على حسن الاستماع وحسن الفهم وحسن التعلم, وأسلوبها أجمل الأساليب ومنها يتعلم الأدباء روعة القصّ وجمال القصة.
إن كنت ستقارن القصة القرآنية بالمفهوم التقليدي للأدب, فهي في السماء وهو في الأرض, أما إذا كنت ستقارنها بروح الأدب وذاته, فهي لا محالة عينه.
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:35 ص]ـ
شكراً أستاذ ضاد .. أوجزتم وأوفيتم ..
فسياق القصص .. رائع وفريد في كتاب الله .. فتمر على القصة وقد قرأتها في موطن سابق إلا أنها تختلف في السياق وفي العرض ..
مثلاً قصة يوسف .. بدأها بإشارات سريعة لما كان وما سيكون .. وبذلك قد هيأك وبلا شعور منك بالرغبة لمعرفة تفاصيلها ..
وهذا ما تسير عليه بعض القصص الحديثة .. فتبدأ القصة بنهايتها .. ثم يسرد لك تفاصيلها وأحداثها ..
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:14 ص]ـ
أرى أن القصة القرآنية فيها كل عناصر القصة التي اشترطها النقاد، من شخصيات وحوادث وعقدة وحل وزمان ومكان وغير ذلك، لكن الاختلاف يكمن في كونها للعبرة والعظة وليست للتسلية، ولها أهداف أخرى كقصة يوسف عليه السلام حينما نزلت سورتها كانت للتخفيف عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام لما أصابه من أهل مكة.
وهي ليست من الأدب وذلك لإجلال كتاب الله عن أن يتضمن ما يشبه أعمال البشر
ناقش الدكتور الطاهرمكي أستاذ الأدب بدار العلوم المصرية هذه القضية في فصل بعنوان القصص القرآني في كتابه " القصة القصيرة"
ـ[المروءة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:11 م]ـ
و مع هذا كله، فالقرآن أجل و أعظم، و هو منزه، و يستحسن ألا يسلك في تشبيهه و تمثيله على هذا النحو، فالوحي المنزل من عند الله سبحانه صفة كمال، أما كلام البشر من أدب و بلاغة و اشتقاق و بديع و بيان و إفصاح، فصفات يعتريها الخلل والنقصان، و لعل أكبر دليلا على ذلك، أنك تجد الأديب البارع المفوه، يكتب كتابا، أو قصة، ثم يعود بعد برهة مدققا و مصححا و مستدركا ما فاته، و دائما يقول المسكين لو فعل كذا لكان أجمل و لو سبق هذا لكان أحسن و لو أخر هذا لكان أقوم، ثم لعل أحد أهل صنعته يطلع على ما كتبه، فينسفه بجرة قلم و حسن نقد و إقناع، و لن نكثر الكلام، فقط تأملوا في كلمة واحدة و اعلموا أنه هو الله سبحانه و تعالى.
وقوله تعالى: {بَـ?سِقَـ?تٍ} يؤكد كمال القدرة والاختيار، وذلك من حيث إن الزرع إن قيل فيه إنه يمكن أن يقطف من ثمرته لضعفه وضعف حجمه، فكذلك يحتاج إلى إعادته كل سنة والجنات لكبرها وقوتها تبقى وتثمر سنة بعد سنة فيقال: أليس النخل الباسقات أكثر وأقوى من الكرم الضعيف والنخل محتاجة كل سنة إلى عمل عامل والكرم غير محتاج، فالله تعالى هو الذي قدر ذلك لذلك لا للكبر والصغر والطول والقصر
تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير/ الرازي
و لعل من العيب أن نشبه الحاكم القاضي بالعبد السامع المطيع لمولاه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد11]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:07 م]ـ
أعم جميع الأخوان والأخوات الذين نورونا بارائهم بالشكر الجزيل واسأل الله ان يجزيكم خيرا(/)
من درر الأدب السعودي
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 10:01 م]ـ
يقول الشاعر الكبير حمزة شحاتة ـ رحمه الله ـ:
مالي أراها لا ترد سلامي * هل حرّمت عند اللقاء كلامي
أم ذاك شأن الغيد يبدين الجفا * وفؤادُهنَّ مِن الصبابةِ دامي
يا قلب ويحك إن من عُلِّقتها * رأت الوفا في الحبِّ غير لزام ِ
هي لا تٌبادلكَ الغرامَ فناجني * لِمَ أنت في أحضانِها مُترامي
ما كان يبكي يومه كي تضحكي * ما كان يسهر ليله لتنامي
بل كان ينشد في هواك سعادةً * فجعلتها حلماً من الأحلام ِ
يا ربّة الطرفِ الكحيلِ تذكري * عهدي وخافِ الله في استسلامي
لولا رجائي في ودادك والوفا * لكرهت عيشي في الهوى ومقامي
أصبحت عبداً في هواكِ * وإنَّني لسليلُ قومٍ ماجدين كرام ِ
روحي فداك إذا ملكتي ترفقي * لا تتركيني فريسة اللوّامِ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 10:32 م]ـ
شكرا أخي الكريم علي تلك الدرة الرائعة ..(/)
تركت أباك مرعشةً يداه
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 06:59 ص]ـ
لما وجه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الجيش إلى اليرموك قام إليه أمية بن الأسكر الكناني فقال: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني. فقام إليه ابنه كلاب، وكان عابداً زاهداً، فقال: لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي. فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال: لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيراً حتى إذا احتاجا إليك تركتهما! فقال: نعم أتركهما لما هو خير لي. فخرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ وكان أبوه في ظل نخل له، وإذا حمامة تدعو فرخها، فرآها الشيخ فبكى، فرأته العجوز فبكت، وأنشأ يقول:
لمن شيخان قد نشدا كلاباً ..... كتاب الله إن ذكر الكتابا
أناديه ويعرض لي حنينٌ ..... فلا وأبي كلابٌ ما أصابا
تركت أباك مرعشةً يداه ..... وأمك ما تسيغ لها شرابا
فإن أباك حين تركت شيخٌ ..... يطارد أينقاً شزباً جذابا
إذا رُتّعن إرقالاً سراعاً ..... أثرن بكل رابيةٍ ترابا
طويلاً شوقه يبكيك فرداً ..... على حزنٍ ولا يرجو الإيابا
إذا غنت حمامة بطن وجٍّ ..... على بيضاتها ذكرا كلابا
فبلغت هذه الأبيات عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأرسل إلى كلاب فوافاه فقال: إنه بلغني أن أباك وجد لفراقك وجداً شديداً فبماذا كنت تبره؟ قال: كنت أبره بكل شيء حتى أني كنت أحلب له ناقة فإذا حلبتها عرف حلبي. فأرسل عمر، رحمه الله، إلى الناقة فجيء بها من حيث لا يعلم الشيخ فقال له: احلبها. فقام إليها وغسل ضرعها ثم حلبها في إناء. فأرسل عمر، رحمه الله، بالإناء إلى أبيه فلما أُتي به بكى ثم قال: إني أجد في هذا اللبن ريح كلاب. فقال له نسوة كن عنده: قد كبرت وخرفت وذهب عقلك، كلاب بظهر الكوفة وأنت تزعم أنك تجد ريحه! فأنشأ يقول:
أعاذل قد عذلت بغير علمٍ ..... وهل تدري العواذل ما ألاقي
سأستعدي على الفاروق رباً ..... له حجُّ الحجيج على اتساق
إن الفاروق لم يردد كلاباً ..... إلى شيخين ما لهما تواقي
فقال له عمر: اذهب إلى أبيك فقد وضعنا عنك الغزو وأجرينا ك العطاء. قال: وتغنت الركبان بشعر أبيه. فبلغه فأنشأ يقول:
لعمرك ما تركت أبا كلابٍ ..... كبير السن مكتئباً مصابا
وأماً لا يزال لها حنينٌ ..... تنادي بعد رقدتها كلابا
لكسب المال أو طلب المعالي ..... ولكني رجوت به الثوابا
وكان كلاب من خيار المسلمين، وقُتل مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، بصفين وعاش أبوه أمية دهراً طويلاً حتى خرف، فمرّ به غلام له كان يرعى غنمه وأمية جالس يحثو على رأسه التراب فوقف ينظر إليه، فلما أفاق بصر بالغلام فقال:
أصبحت لهواً لراعي الضأن أعجبه ..... ماذا يريبك مني راعي الضان
انعق بضأنك في أرض بمخضرةٍ ..... من الأباطح واحسبها بجلدان
انعق بضأنك إني قد فقدتهم ..... بيض الوجوه بني عمي وإخواني.
_____________
قصةٌ أدمعتني ... من كتاب المحاسن والمساوئ.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 12:55 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي اللبيب على هذه الرقائق اللطيفة والتي هي حقاً كما ذكرت.
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:13 م]ـ
شكرا لك يا أستاذ،بحق تحفة
من جميل القصيد.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:05 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:13 ص]ـ
أحسنت أيها الأديب اللبيب الأريب، حقا ذلك من جميل الشعر وأعذب القصص.
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:10 م]ـ
من أروع ماقرأت
جزاك الله خيرا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:01 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي الكرام.(/)
سؤالي عن قيس بن الملوح مجنون ليلى
ـ[خويلد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 04:01 م]ـ
سؤالي قصير جدا
بالامس وفي سجال بيني وبين احدهن حول تبعيتنا للغرب بإحتفالنا بيوم الفالنتاين
طرحنا فكرة كعوض عن العيد اعلاه
بان نحيي ذكرى يوم وفاة قيس في حضن ليلى
بحثت ولم اجد
متى كان يوم وفاة قيس بن الملوح؟؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 04:28 م]ـ
سؤالي قصير جدا
بالأمس وفي سجال بيني وبين إحداهن حول تبعيتنا للغرب باحتفالنا بيوم الفالنتاين
طرحنا فكرة عوضا عن العيد أعلاه
بأن نحيي ذكرى يوم وفاة قيس في حضن ليلى؟؟؟؟
بحثت ولم أجد
متى كان يوم وفاة قيس بن الملوح؟؟؟
برأيي أنه يكفينا الاحتفال بعيدينا وحسب ....
ثم من قال أن قيس مات في حضن ليلى -هداكِ الله-؟؟
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:10 م]ـ
بحثت ولم اجد
متى كان يوم وفاة قيس بن الملوح؟؟؟
لا تعليق!
برأيي أنه يكفينا الاحتفال بعيدينا وحسب ....
ثم من قال أن قيس مات في حضن ليلى -هداكِ الله-؟؟
لله درك يا بحر!
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:16 م]ـ
لا أعلم ... متي نتخلص من هذه التبعية ..
متى نستطيع أن نقول لا بملء فينا ..
متى نمتلك شخصية إسلامية متميزة ..
.... أوافق أن أتبع الغرب ولكن فيما هو جيِّد ..
لنتبعهم في الإخلاص في العلم والعمل ..
في الجد والإجتهاد ..
في احترام المواعيد ..
في الهدوء والنظام ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 07:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام ...
مالكم تعنفون أختنا الكريمة بهذا الأسلوب!!
نعم هي تخالفنا الرأي ولكن بما أننا ندعي الجيّد؛ نستخدم الجيّد ...
الدين النصيحة
شكرا لكم ...
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 11:41 ص]ـ
عذراً إن لم نحسن رداً ..
و ما تبادر لذهني أن السائلة .. تريد بديلاً شكلاً لا مضموناً ..
هذا أمر ..
والأمر الآخر ..
نحن نتبع أشياء لا نعلم ما هي .. ولا نكلف أنفسنا عناء السؤال .. هم يتبعون تراث قديم لديهم .. وتراثهم القديم هو التراث اليوناني والإغريقي .. والذي عرف بتعدد الآلهة .. ونحن يبهرنا كل بريق ونسير خلفه ولا نعلم ما هو أصلاً ..
- هذا العيد يسمى لديهم .. بالفالنتاين .. فما .. أو .. من هو؟
الناظر في كتب التاريخ يرى أن أصل هذا العيد مبني على عدة روايات، مما يدل على اضطراب في أصله، وأيضاً هذه الروايات إنما هي منقطعات لا تتصل بسند؛ فضلاً عن أن يكون رجالها ممن تتحقق فيهم العدالة،فما هي إلا أقاويل.
وانظر ـ يا رعاك الله ـ إلى بعض هذه الروايات بعين الفاحص الخبير، لترى مقدار عقول من اخترع هذه الروايات:
إحداها تقول:
إن قسيساً يدعى (فالنتاين) كان يعيش في القرن الثالث الميلادي تحت حكم إمبراطور وثني يدعى (كلاوديس الثاني)، وفي - 14/ 2/270 م .. أُعدِمَ هذا القسيس لأنه كان يدعو إلى النصرانية، فصار هذا اليوم تخليداً لذكراه.
وأخرى تقول
ـ هذا العيد من أعياد الرومان الوثنيين، وهو عندهم تعبير عن المفهوم الوثني للحب الإلهي، وهو مبني على أساطير حتى عند الرومان أنفسهم، ولهم فيه شعائر خاصة.
وثالثة تقول:
أن فالنتاين هذا هو أحد ضحايا تعذيب بعض الأباطرة، فلما مات بنوا له كنيسة تخليداً له، فلما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على احتفالهم بعيدهم السابق، ولكنهم غيروا مفهومها الوثني من _ الحب الإلهي _ إلى مفهوم آخر يعبر عنه بـ (شهداء الحب) ممثلاًبالقسيس فالنتاين الداعية إلى الحب والسلام بزعمهم.
وما هذه إلا أساطير وخرافات ينبغي ألا تؤثر على عاقل، ولا يغرنك كثرة الفاعلين له، لأن الكثرة غالباً لا تعني الصحة، ولو لم يكن في هذه الأعياد إلا مفسدة إهدار الأوقات؛ لكفاها مفسدة ..
.. و لو كان في الإسلام إحتفال بتخليد ذكرى .. لأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
.. إذاً
.. إن كان لابد من ذلك فلنبحث عن بديل تبعاً لعقيدتنا .. لتأصيل قيَّم لدى الصغار قبل الكبار ..
دمتم إلى الخير ..(/)
من غزل المعري!!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 05:19 م]ـ
من أروع الغزل فلا نستغرب ذلك من المعري:
يا ظبيةً علقتني في تصيدها = أشراكها وهي لم تعلم بأشراكي
رعيت قلبي وما راعيت حرمته = فلم رعيت وما راعيت مرعاك
أتحرقين فؤاداً قد حللت به = بنار حبك عمداً وهو مأواك
أسكنته حين لم يسكن به سكنٌ = وليس يحسن أن تسخي بسكناك
ما بال داعي غرامي حين يأمرني = بأن أكابد حر الوجد ينهاك
ولم غدا القلب ذا يأسٍ وذا طمعٍ = يرجوك أن ترحميه ثم يخشاك(/)
ألجأته القافية إلى الطلاق
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 05:40 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من نوادر الحمقى والمغفلين لابن الجوزي
حكى بعضهم قال: اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى طيهاثا
فشربنا يومنا ثم قلنا: ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا ..
فقلت:
نلنا لذيذ العيش في طيهاثا
فقال الثاني: لما احتثثنا القدح احتثاثا
فأُرتِجَ على الثالث فقال: امرأته طالق ثلاثا
ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه.
:)
تحيتي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:01 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من نوادر الحمقى والمغفلين لابن الجوزي
حكى بعضهم قال: اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى طيهاثا
فشربنا يومنا ثم قلنا: ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا ..
فقلت:
نلنا لذيذ العيش في طيهاثا
فقال الثاني: لما احتثثنا القدح احتثاثا
فأُرتِجَ على الثالث فقال: امرأته طالق ثلاثا
ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه.
:)
تحيتي
لايصحّ قول الثالث وزناً ولا معنى إلاّ بقوله (هو):
اِمرأتي طالقةً ثلاثا
أضحك الله أسنانكم!
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:02 م]ـ
لايصحّ قول الثالث وزناً ولا معنى إلاّ بقوله (هو):
اِمرأتي طالقةً ثلاثا
أضحك الله أسنانكم!
معك أخي عمر كأنك قرأت أفكاري ..
لكن في اعتقادي أن ابن الجوزي تحرّز من قول امرأتي مثلما تحرّزتَ
بتأكيدك أنه قوله (هو) http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
كما يظهر لي أن صاحبنا -المغبون في امرأته- أحمق لم يبال بالوزن
وركّز اهتمامَه على القافية فخسر امرأته ..
ألف شكر دكتور على التعليق
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر خلوف
لايصحّ قول الثالث وزناً ولا معنى إلاّ بقوله (هو):
اِمرأتي طالقةً ثلاثا
معك أخي عمر كأنك قرأت أفكاري ..
لكن في اعتقادي أن ابن الجوزي تحرّز من قول امرأتي مثلما تحرّزتَ
بتأكيدك أنه قوله (هو)
كما يظهر لي أن صاحبنا -المغبون في امرأته- أحمق لم يبال بالوزن
وركّز اهتمامَه على القافية فخسر امرأته ..
كما قلت أخي الباز هو قال: امرأتي طالق بالثلاثة .. لكن ابن الجوزي تحرّز من قول امرأتي فتطلق امرأته , لأن أمر الطلاق جده جد وهزله جد.
فصح البيت وزناً وقافية , كما أنه صح حمقاً .. :)
انتقاء ماتع ومتميز كما عهدناه منك أخي الباز ..
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 10:07 م]ـ
و من طريف ذلك قصة لا أعلم مدى صحّتها, و هي:
أنّ أحد المعلمين يشرح للطلاب حديث " ثلاثة جدهنّ جد و هزلهنّ جد " , و لما وصل عند النكاح قام أحد الطلاب المشاكسين و قال: لم أفهم الدرس يا أستاذ , ليتك توضّح لنا بمثال , فقال المعلم: كأن أقول لك زوجتك أبنتي ... فلم يكمل المعلم كلامه إلا و الطالب قد سدّدها له: قبلت ذلك .... :):):)
ولا تسألوا عن حال المعلم بعدها , فلم يفلح بإقناعه بتطليقها إلا بعد محاولات و ترجيات و "حب خشوم" ...
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 10:07 م]ـ
الحمق والسكر - لا أدري كيف تزوجته امرأته أصلا.
أضحك الله سنك أستاذي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:19 م]ـ
لا أدري كيف تزوجته امرأته أصلا.
بالتأكيد هي أكثر حمقاً منه.
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:55 م]ـ
الغريب هنا،أنّ من عبروا من الذكور /حفظهم الله وأبقاهم.
لا أدري ما سرُّ هذا (التحمّس)!
لقد أضحككم هذا الذي طلّق، و بدأتم بالتنفيس: rolleyes:.
( لا تغضبوا أرجوكم ;)، نداعب الحروف لا أكثر.)
ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه.
الأستاذ الباز،والأستاذ أنس:
أضحك الله طاقم أسنانكما،
مسكين لم يضحك من معه فقط، بل إلى ساعتنا هذه،والضحك موصول ...
أمّا الآخر، فهذا ما جناه من إخلاصه في الدرس!
أعجبتني فطنة الأستاذ /عمر،وبلاغة الأستاذ عز الدين، و وثبة الطالب!
ما أجمل الأدب، لا يخل من ماتع، فإما الفوائد يعطيك، وإما بنوادر يسليك.
شكرا لك /الباز.
مزيدا من سعادة أرجوها لكم.(/)
أوصيك بالحزن - لأبي فراس
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
غريب أمر أبي فراس، فبينما يدعو الشعراء الناس على التجلد والصبر يتكئ هو على الحزن ويدعو للتحلي به لأن الصبر - كما يقول - لم يجده في هذا الموقف ..
" أوصيك بالحزن"
أوصيك بالحزن ولا أوصيك بالجلد =جل المصاب عن التعنيف والفند
إنى أجلك أن تكفى بتعزية =عن خير مفتقد ياخير مفتقد
هى الرزية إن ضنت بما ملكت =منها الجفون فما تسخو على أحد
بى مثل مابك من حزن ومن جزع =وقد لجأت إلى صبر فلم أجد
لم ينتقصنى بعدى عنك من حزن =هى المواساة فى قرب وفى بعد
لأشركنك فى الأواء إن طرقت =كم شركتك فى النعماء والرغد
أيكى بدمع له من حسرتى مدد =وأستريح إلى صبر بلا مدد
ولاأسوغ نفسى فرحة أبدا =وقد عرفت الذى تلقاه من كمد
وأمنع النوم عينى أن يلم بها =علما بأنك موقوف على السهد
يامفردا بات يتكى لا معين له =أعانك الله بالتسليم والجلد
هذا الأسير المبقى لا فداء لها =يفديك بالنفس والأهلين والولد
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:37 م]ـ
بعض الحزن تسلية للنفس,,,كما هي في الصبر
وبعضه محمود,,,وكثيره مذموم
لكن لا تحزن على دنياك
ـ[السراج]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:17 ص]ـ
شكرا لك على مرورك، وعلى إضافتك ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:48 ص]ـ
أبو فراس والحزن ... موضوع يستحق الحديث فكما قال عن نفسه
فَحُزنِيَ حُزنُ الهائِمينَ مُبَرِّحاً = وَسِرِّيَ سِرُّ العاشِقينَ مُضَيَّعا
لي عودة بحول الله
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 06:29 م]ـ
شكرا رسالة الغفران ..
إنها ليست الأولى في قصائد أبي فراس حين ينحى هذا الاتجاه، ولعله قد أشار في كثير من أبياته بذلك، كيف وقد بدأ قصيدة التي طارت في الآفاق بأبيات تشعّ حيوية لكنها تتجه بدفة مقدمة القصيدة نحو الحزن أو دعوة لذلك ..
اقرأ معي:
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ=أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
نعم أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ=ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى=وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي=إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
فهو يتعجب من نفسه العصية على الحزن، ثم يقول أن بينه وبين هذا الحزن مقدار ضئيل بتمثيل قوله (تكاد) ..
كذا في أبيات كثيرة منها:
لي صديقٌ على الزمان صديقي=ورفيقٌ مع الخُطوب رفيقي
لو تراني اذا استهلت دموعي=في صَبوح ذكرته أو غبوق
أشربُ الدمع مع نديمي بكأسي=وأُحلي عقيانها بعقيق
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 10:01 م]ـ
جميل ما كتبته هنا أخي السراج ..
انتقاء متميز و تحليل مشوق ..
شعر أبي فراس كله رائع .. قريب من النفس و القلب و العقل:
عَلَيَّ لِرَبعِ العامِرِيَّةِ وَقفَةٌ=تُمِلُّ عَلَيَّ الشَوقَ وَالدَمعُ كاتِبُ
فَلا وأَبي العُشّاقِ ما أَنا عاشِقٌ=إِذا هِيَ لَم تَلعَب بِصَبري المَلاعِبُ
أَخي لا يُذِقني اللهُ فِقدانَ مِثلِهِ=وأَينَ لَهُ مِثلٌ وأَينَ المُقارِبُ
فَمَن لَم يَجُدْ بِالنَفسِ دونَ حَبيبِهِ=فَما هُوَ إِلّا ماذِقُ الوُدِّ كاذِبُ
وإِنّي لَمِجزاعٌ خَلا أَنَّ عَزمَةً=تُدافِعُ عَنّي حَسرَةً وتُغالِبُ
ورِقبَةَ حُسّادٍ صَبَرتُ لِوَقعِها=لَها جانِبٌ مِنّي ولِلحَربِ جانِبُ
وكَم مِن حَزينٍ مِثلِ حُزني و والِهٍ=ولَكِنَّني وَحْدِي الحَزينُ المُراقَبُ
تحيتي
ـ[السراج]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 12:54 م]ـ
شكرا على مرورك أخي الباز ..
ولأبياته - كما لشخصيته - وقع أميري شفاف.
سنعود لأبيات أخرى ..
ـ[السراج]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 09:54 م]ـ
نعودُ لهذه الصفحة مطراً يغدقُ ووابلاً يرشقُ، نحاولُ إذكاء صورة أخرى لأبي فراس، صورة تُحاكي الحزن الذي تعوّده - كيف لا وهو الأسير - في حياته بين المعارك والقصور، بقيتْ له الروميات!
وهذه إحداها - بل هي مقطع من قصيدة فراسية رومية .. رسالة لابن عمه سيف الدولة.
يدهشني هذا الشاعر أنه (لا يوصي بالجلد)!!
لقد أخذتِ الأحداثُ منه مأخذها وتفننت في النيل من الأمير الشاعر.
أما إنه ربع الصبا ومعالمه=فلا عذر إن لم ينفذ الدمع ساجمه
لئن بت تبكيه خلاء فطالما=نعمت به دهرا وفيه نواعمه
رياح عفته وهي أنفاس عاشق=ووبل سقاه والجفون غمائمه
وظلامة قلدتها حكم مهجتي=ومن ينصف المظلوم والخصم حاكمه
مهاة لها من كل وجد مصونه=وخود لها من كل دمع كرائمه
وليل كفرعيها قطعت وصاحبي=رقيق غرار مخذم الحد صارمه
تغذ بي القفر الفضاء شملة=سواء عليها نجده وتهائمه
ـ[ملكي1]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 11:14 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 05:12 م]ـ
جزاك الله خير
وبارك الله فيكِ أختي الكريمة ..
ـ[غريب حماة]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 12:16 م]ـ
أخي السراج
جُزيتَ خيراً وزُوّجتَ بكراً
لكن ألا ترى يا أخي أن جمال القصيدة قد ذهب به المطلع الذي زدتَ فيه حرفاً فتشوه جماله وتلاشت روعته
والأصل أن البيت هو كالتالي:
أوصيكَ بالحزنِ لا أوصيكَ بالجلدِ = جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ
فمن أين جئت بالواو في الشطر الأول
كما أن البيت قبل الأخير هو كالتالي:
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ = أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
يبكي لا يتكى
رحمك الله وغفر لك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 09:05 ص]ـ
أخي السراج
جُزيتَ خيراً وزُوّجتَ بكراً
لكن ألا ترى يا أخي أن جمال القصيدة قد ذهب به المطلع الذي زدتَ فيه حرفاً فتشوه جماله وتلاشت روعته
والأصل أن البيت هو كالتالي:
أوصيكَ بالحزنِ لا أوصيكَ بالجلدِ = جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ
فمن أين جئت بالواو في الشطر الأول
كما أن البيت قبل الأخير هو كالتالي:
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ = أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
يبكي لا يتكى
رحمك الله وغفر لك
فعلاً يا صاحب حماة غريبها ..
وقعتُ في خطأ حين أخذتُ من مصدر واحد هذه الأبيات الرائعة ..
أشكرك على التنبيه، وجُزيتَ خيراً وزوّجت بكراً ..
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 08:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من قام بالإدلاء بدلوه في شأن أبي فراس الحمداني كم هي جميلة أبياتك يا أبا فراس
لقد أعجبني قولك مخاطبا ابنتك في تلك الابيات الجميلة
أَبُنَيَّتي لاتَحزَني = كُلُّ الأَنامِ إِلى ذَهابِ
أَبُنَيَّتي صَبراً جَمي = لاً لِلجَليلِ مِنَ المُصابِ
نوحي عَلَيَّ بِحَسرَةٍ = مِن خَلفِ سِترِكِ وَالحِجابِ
قولي إِذا نادَيتِني = وَعَيَيتِ عَن رَدِّ الجَوابِ
زَينُ الشَبابِ أَبو فِرا = سٍ لَم يُمَتَّع بِالشَبابِ
.
ـ[مالك بن الريب]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 09:01 م]ـ
الحزن طريقٌ معبد نحو البكاء, وعن البكاء يقول ذو الرمة:
لعلّ انحدار الدمعِ يعقب راحةً ** إلى القلبِ أو يشفي نجيّ البلابل
المحب لفتى حمدان والمتكنّي بكنيته (ابتسامة).
ـ[هكذا]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 10:04 م]ـ
هذا الشاعر صاحب مفارقات وهو من جهابذة منهج التشامخ في الأسر والذي كانت بداياته إلى حد كبير مع على بن الجهم؛ وقد قدم أبو فراس الروائع في هذا المنهج من خلال رومياته التي تعتبر من عيون الشعر العربي.
ولكن لا أعلم لماذا يستوقفني كلما تذكرت فرحة صحيفة عكاظ وغيرها بفتوى كلنتون حيال قيادة المرأة في منتدى جدة الأقتصادي عام 2004 بيته الذي قاله في الأسر عندما حاول النصارى "الغلف" كما جاء في تعبيره أن يناقشوه في مسائل الحلال والحرام؛فقال:
أَما مِن أَعجَبِ الأَشياءِ عِلج ...... يُعَرِّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرامِ
فهذا الراسف في قيودهم جسديا وليس نفسيا وفكريا يعجب من محاولات أولئك في توجيهه دينيا , والآن في عصرنا وبلا قيود وأقفال نجد صحيفة الوطن السعودية تذكر أن عاصفة من التصفيق صاحبت فتوى كلينتون في منتدى جدة الأقتصادي عام 2004 وببعد 70 كيلو متر تقريبا عن بيت الله الحرام!
فلله درك أيه العربي القح وأنّا لنا بمثل عزتك القعساء
ـ[هكذا]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 10:26 م]ـ
من عيون شعره:
أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ=وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ
لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ=وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ
وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ=أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ
وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ=وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ
وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي=وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ
إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً=فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ
إلى أن قال:
صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ=قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ
وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني=وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
وللمعلومة:
فالمفارقة طابع في شعر أبي فراس ,وهي حاضرة وبقوة في بيتيه الأول والثاني من النص أعلاه, فلم يلبث أبو فراس من أن يحاول تذكيرهن بالجميل وبغية الثواب ورغبته في التوبة حتى تمرد مصدرا الحكم في ضلال من حوين هواه و ذل من رضي بقضائهن ومستمرا في التشامخ والتباهي بامتلاك نفس تأبى أن تعطى الهوى فضل مقودها ...... الخ
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 09:32 م]ـ
أبا فراس إن شعرك لايقاس ولا يستطيع ناقد أن ينقده إلا أن يقول جميل فما أجمل هذه الابيبات التي تنم عن شاعر مجرب معمر بلغ من العمر عتيا ولا يعرف أنك متّ وأنت في ريعان الشباب
كم هو جميل قولك:
[ poem font="Simplified Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alfaseeh.com/vb/images/toolbox/backgrounds/11.gif" border="double,6,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مرام الهوى صعبٌ وسهل الهوى وعر = وأوعر ما حاولته الحبُّ والصَّبر
أواعدتي بالوصل والموت دونه = إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر
بدوت وأهلي حاضرون لأنّني = أرى أنّ داراً لست من أهلها قفر
وما حاجتي في المال أبغي وفوره = إذا لم يفر عرضٌ فلا وفر الوفر
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
وقال أصيحابي الفرار أو الرّدى = فقلت هما أمران، أحلاهما مرُّ
سيذكرني قومي إذا جدَّ جدّهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ولو سدّ غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصُّفر
ونحن أناسٌ لا توسُّط عندنا = لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن طلب الحسناء لم يغلها مهر [/
poem]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 09:36 م]ـ
أبا فراس إن شعرك لايقاس ولا يستطيع ناقد أن ينقده إلا أن يقول جميل فما أجمل هذه الابيبات التي تنم عن شاعر مجرب معمر بلغ من العمر عتيا ولا يعرف أنك متّ وأنت في ريعان الشباب
كم هو جميل قولك:
مرام الهوى صعبٌ وسهل الهوى وعر = وأوعر ما حاولته الحبُّ والصَّبر
أواعدتي بالوصل والموت دونه = إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر
بدوت وأهلي حاضرون لأنّني = أرى أنّ داراً لست من أهلها قفر
وما حاجتي في المال أبغي وفوره = إذا لم يفر عرضٌ فلا وفر الوفر
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
وقال أصيحابي الفرار أو الرّدى = فقلت هما أمران، أحلاهما مرُّ
سيذكرني قومي إذا جدَّ جدّهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ولو سدّ غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصُّفر
ونحن أناسٌ لا توسُّط عندنا = لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن طلب الحسناء لم يغلها مهر
.
ـ[السراج]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 10:31 م]ـ
أشكركم على الحضور المميز في هذه الصفحة، التي وسمت بسمة الحزن من أبي فراس الذي بدأ بدعوته للحزن وترك التجلد والصبر - على غير عادة الشعراء - ويكاد ينفرد بذلك.
لقد أدرج الأخ الفاضل (هكذا) قصيدة من أجمل ما قال أبو فراس، وأدرج فائق جزءاً من القصيدة ذائعة الصيت التي أخذت لمحة من لمحات الحزن عند أبي فراس ..
وهو أمر موجود في مطالع بعض قصائده المسماه بالروميات فمن ذلك قوله في مقدمة القصيدة التي يستنجد بسيف الدولة كي يفك أسره:
دَعوتُكَ للجَفن القريْحِ المسهَّد=لديّ، وللنوم القليل المُشرَّدِ
وما ذاك بُخلا بالحياةِ وإنها=لأولُ مبذولٍ لأولِ مُجتدِ
وما الأسر مما ضقت ذرعا بحمله=وما الخطب مما أن أقول له قَدِ
وما زل عني أن شخصا معرضا=لنبل العد ىإن لم يصب فكأنْ قَدِ
واقرأ هنا في نفس القصيدة، حيث أنه لم يترك ثوب التجلد في إشارة لقوته رغم الأسر (وهي ميزة لأبي فراس، حيث لم يظهر ضعفه وهو في الأسر) - على نقيض ما دعا إليه في قصيدته الأولى:
نضوت على الأيام ثوب جلادتي=ولكنني لم أنض ثوب التجلدِ
دعوتك والأبواب ترتجُ دوننا=فكن خيرَ مدعوٍّ وأكرمَ منجدِ
فمثلك من يُدعى لكلِّ عظيمة=ومثلي منْ يفدى بكلِّ مُسَوَّدِ
أناديكَ لا أني أخافُ من الرَّدى=ولا أرتجيْ تأخيرَ يومٍ إلى غَدِ
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 06:06 ص]ـ
نكمل تحليل قصيدة أوصيك بالحزن.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 06:10 ص]ـ
النص:
أوصيكَ بالحزنِ، لا أوصيكَ بالجلدِ =جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ
إني أجلكَ أن تكفى بتعزية ٍ =عَنْ خَيرِ مُفْتَقَدٍ، يا خَيرَ مُفتقِدِ
هيَ الرّزِيّة ُ إنْ ضَنّتْ بِمَا مَلَكَتْ= منها الجفونُ فما تسخو على أحدِ
بي مثلُ ما بكَ منْ جزنٍ ومنْ جزعٍ =وَقَدْ لجَأتُ إلى صَبرٍ، فَلَمُ أجِدِ
لمْ يَنْتَقِصْنيَ بُعدي عَنْكَ من حُزُنٍ، =هيَ المواساة ُ في قربٍ وفي بعدِ
لأشركنكَ في اللأواءِ إنْ طرقتْ= كما شركتكَ في النعماءِ والرغدِ
أبكي بدَمعٍ لَهُ من حسرَتي مَدَدٌ، =وَأسْتَرِيحُ إلى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ
وَلا أُسَوِّغُ نَفْسي فَرْحَة ً أبَداً، =و قدْ عرفتُ الذي تلقاهُ منْ كمدِ
وأمنعُ النومَ عيني أنْ يلمَّ بها =عِلْمَاً بإنّكَ مَوْقُوفٌ عَلى السُّهُدِ
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ،= أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
هَذا الأسِيرُ المُبَقّى لا فِدَاءَ لَهُ= يَفديكَ بالنّفسِ والأَهْلينَ وَالوَلَدِ
ـ[ابوهيثم محمد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 07:55 ص]ـ
أعجبني من أبي فراس الحمداني، بعض أبيات منها:
احذرْ مقاربة َ اللئامِ! فإنهُ * * * ينبيكَ، عنهمْ في الأمورِ، مجربُ
قومٌ، إذا أيسرتَ، كانوا إخوةً * * * و إذا تربتَ، تفرقوا وتجنبوا
اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ * * * بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ
ـ[خود]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 12:58 م]ـ
صار الحزنُ يأخذُ من بواطننا معالمه
و من ملامحنا أشكاله
و من يأسنا و انكسارنا جُلَّ إنجازاته ..
و مع كل هذا و ذاك،
لا نقول إلا كما قال أبو ماضي:
قال السماء كئيبة! وتجهما
قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: التجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجة لدم،
و تنفثـ كلما لهثت دما!
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها
وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في
وجل كأنك أنت صرت المجرما؟
قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا و ترنما
فلنترك الحزن يسلبنا ما يريد ..
و نحافظ على إبتسامتنا و جمال أرواحنا
من أجل أحبائنا ليس إلا ..
ـ[العنتريس]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 02:37 م]ـ
أيضا من عجائب حزنه إشراكه للحمامة للحزن الذي يملأ قلبه إذ يقول:
أقول وقد ناحت بقربي خمامة أيا جارتا لو تعلمين بحالي(/)
جمع ما تيسر من القوافي المتجانسة
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 11:46 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الألفاظ المتجانسة باب من أبواب علوم العربية يجب ألا يُغفل عنه ..
و من هذا المنطلق جاءتني هذه الفكرة وهي أن ينظم كل من يستطيع
أبياتاً و يجعل قوافيها على منوال الأبيات التالية أي أن يجعل قوافي
الأبيات التي يشارك بها من الألفاظ المتجانسة التي تتطابق رسماً ولفظاً مع
اختلاف معانيها ..
ويستطيع من لاعلاقة له بنظم الشعر أن يشاركنا بالإجابة على معاني الكلمات حسب ورودها في الأبيات
وهذا أول الغيث (و أوّله قطرة)
أقلّب فكري في المراجع كلِّها=لأجْمَعَ أضدادًا كأنّيَ نافضُ
ألا أيّها القلب المعنّى بدائه=كأنّك محمومٌ أصابته نافضُ
لقد كنتَ في الأفراح تَرْفُلُ زاهيًا=فمالي أراك اليومَ ثوبُكَ نافضُ
ما معنى كلمة نافض حسب ورودها في كل بيت ..
باب المشاركة بالأجوبة مفتوح للجميع.
باب المشاركة بالأسئلة (على منوال الأبيات السابقة) مفتوح للجميع والقاعدة
معروفة في هذا الصدد وهي أن لا يأتي أحدنا بأبيات جديدة حتى يتم الانتهاء
من مناقشة ما سبقها
:)
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 12:48 ص]ـ
فكرة رائعة .. شكراً أخي الكريم ..
وهذه محاولة ..
نافضٌ الأولى ...... قد تأتي بمعنى المتأمل .. أو بمعنى ما تساقط من الشيء ..
ونافضٌ الثانية ...... بمعنى .. حُمَّى الرِّعدة .. وفي حديث الإفك: " أخذتها حمى بنافضٍ " أي برعدة شديدة.
ونافضٌ الثالثة ...... من النُّفاض وهو الجدب .. كناية عن الفقر .. وقيل الإنفاض: الحاجة والمجاعة.
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
ألف شكر لك أختي الفاضلة أنوار.
محاولة جيدة ..
(1 من 3) ..
قد يكون نافض البيت الأول مستعصيا ولهذا سأقدم لكم الجواب
فهو بمعنى الرائد الذي يبعثه القوم ليستقصيَ لهم الطريق ..
لكنه في البيت الثالث سهل وأنت تقتربين من الإجابة الصحيحة
(لاحظي أنّ نافض في البيت الثالث صفة للثوب):)
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:28 ص]ـ
نعم أخي الكريم ..... الأول فاتني من .. النفيضة .. وجمعها النَّفَضَة ُ
والثالث .. من نِفاضٌ .. أي الثوب ....
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:38 ص]ـ
أخي الكريم
لعبة ذكية .. ولكن
مَن منّا يستخدم هذه الأضداد هذه الأيام
أرى التركيز على الأضداد التي يمكن أن يستفيد منها أدباء اليوم ..
بورك فيك
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:53 ص]ـ
نعم أخي الكريم ..... الأول فاتني من .. النفيضة .. وجمعها النَّفَضَة ُ
والثالث .. من نِفاضٌ .. أي الثوب ....
يقال نفَضَ الثوبُ أي ............ فهو نافض؟؟
(الثوب فاعل هنا أي أنها مرفوعة)
وشكرا لك على التفاعل المثري
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:02 ص]ـ
أخي الكريم
لعبة ذكية .. ولكن
مَن منّا يستخدم هذه الأضداد هذه الأيام
أرى التركيز على الأضداد التي يمكن أن يستفيد منها أدباء اليوم ..
بورك فيك
ألف شكر دكتور ..
مَن منّا يستخدم هذه الأضداد هذه الأيام
أنا:)
ما هي الأضداد الحديثة وكيف نفرق بينها وبين غير المستعملة؟؟
أليس كل ما هو وارد في المعاجم بمثابة المستعمل و المتداول حتى لو لم نكن
نعرفه (أو نتداوله) ..
--------
من جهة أخرى ألا يجدر بنا أن نحيي موات لغتنا و أن لا نرضخ
لمن يبررون أنها غير مستعملة أو منقرضة (مع العلم أنهم يقصدون
الفصحى كاملة و ليس الأضداد فقط أو المفردات الصعبة ويعملون دائبين
على استبدالها باللهجات العامية)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:42 ص]ـ
سأصبغ ردودي باللون الأحمر:)
ألف شكر دكتور ..
ولك خالص الشكر كذلك
أنا:)
هلاّ أوردتَ لنا نصّاً للتمثيل:):)
ما هي الأضداد الحديثة وكيف نفرق بينها وبين غير المستعملة؟؟
أنا لم أقل (الأضداد الحديثة)، وإنما قلت: الأضداد التي يمكن أن يستفيد منها أدباء اليوم ..
أليس كل ما هو وارد في المعاجم بمثابة المستعمل و المتداول حتى لو لم نكن
نعرفه (أو نتداوله) ..
كلاّ
--------
من جهة أخرى ألا يجدر بنا أن نحيي موات لغتنا و أن لا نرضخ لمن يبررون أنها غير مستعملة أو منقرضة (مع العلم أنهم يقصدون الفصحى كاملة و ليس الأضداد فقط أو المفردات الصعبة ويعملون دائبين على استبدالها باللهجات العامية)
هذه مسألة قديمة حديثة، وهي موضع جدال طويل طويل ..
ولكن ..
نعم .. في اللغة ألفاظ ميتة، محنطة، منقرضة
شئنا ذلك أم أبينا
فلم المكابرة؟
فلنحافظ على لغتنا في أبهى حللها، وأنقى صورها
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:02 ص]ـ
سأصبغ ردودي باللون الأحمر:)
هذه مسألة قديمة حديثة، وهي موضع جدال طويل طويل ..
ولكن ..
نعم .. في اللغة ألفاظ ميتة، محنطة، منقرضة
شئنا ذلك أم أبينا
فلم المكابرة؟
فلنحافظ على لغتنا في أبهى حللها، وأنقى صورها
أنا معك دكتور في أننا لا يجب أن نخاطب الإنسان العربي اليوم بلغة
امرئ القيس أو الشنفرى ..
حتى أني لا أحبذ استعمال الغريب في القصائد أو الأعمال الأدبية وأستخدم
في كتاباتي الشعرية المتواضعة لغةً أزعم أن من جاوز عمره 15 سنة يفهمها
بسهولة ..
كما أن إشارتي للمعاجم كان المقصود منها المعاجم المدرسية الصغيرة
وليس لسان العرب بمجلداته الضخمة ..
فهل ستتنازل عن كلمة (كلا) أم لا؟؟ ( ops
فالنافض مثلا ليست كلمة ميتة أو منقرضة ..
كما أن أغلب الأضداد هي كلمات مستعملة وليست مستعصية على أدباء اليوم ..
كما أن الموضوع أخي د. عمر خلوف وُضع في مكان متخصص
يزخر بالأدباء و علماء اللغة ومتعلقاتها و مشتقاتها:)
وإلاّ فكيف عرفتَ حل كلمة البيت الثالث بإشارتك إلى الصبغ: rolleyes:
وفي اعتقادي لن يخلو الموضوع من فائدة ولهذا أرجو أن تشاركنا
بما تجود به قريحتك ..
والدعوة للجميع كما أسلفت في أول الموضوع ..
والمعذرة على الإطالة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:31 ص]ـ
مع إحترامي لكم أساتذتي الأفاضل ..
إلا أن هذه الأضداد تعد من جماليات اللغة .. فلا يكاد يقرأ أحدنا البيت إلا ويعمل عقله فكراً ..
وفي انتظار أبيات أخرى ..
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:43 ص]ـ
:::
أقلّب فكري في المراجع كلِّها=لأجْمَعَ أضدادًا كأنّيَ نافضُ
ألا أيّها القلب المعنّى بدائه=كأنّك محمومٌ أصابته نافضُ
لقد كنتَ في الأفراح تَرْفُلُ زاهيًا=فمالي أراك اليومَ ثوبُكَ نافضُ
نافض الأولى: الرائد الذي يبعثه القوم ليستقصي لهم الطريق
نافض الثانية: حمى النافض و قد أجابت بذلك الأخت أنوار
نافض الثالثة: يقال ثوبٌ نافضٌ أي ذهب صبغه وتغير لونه وقد أجاب عليها
د. عمر خلوف إشارةً
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:47 ص]ـ
وهذه أبيات جديدة:
ذهبتُ إلى مفتٍ لأطلبَ حاجةً=لهُ لحيةٌٌ بيضاءُ كثّاءُ فارضُ
حادثْتُه حيناً فأدركتُ أنّه=بشتَّى مغاليقِ الفرائض فارضُ
و دار حديثٌ بيننا حَوْلَ بَهْمَةٍ=و عن سرِّ قولِ اللّهِ؛ بِِكرٌ و فارضُ
ما معنى كلمة فارض في كل بيت؟؟؟
: rolleyes:
ـ[تيما]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الباز
جميلة هذه النافذة ولا أرى ضررا من إلقاء الضوء على أي من الأضداد حتى تلك التي أكل عليها الدهر وشرب:). مجرد ذكرها في أبيات شعرية يثير فضول القارىء لمعرفة ما تعنيه في كل بيت شعريّ.
سيقتصر دوري أخي الباز على مشاكسة معاني الكلمات فأنا لا أتاجر بالشعر أبدا رغم عشقي الشديد له.
وهاكم معاني كلمة فارض
- لِحْية فارض وفارِضة: ضَخْمة عظيمة
- رجل فارِض وفَرِيض: عالِمٌ بالفَرائضِ كقولنا عالِمٌ وعَلِيمٌ
- بكر وفارض: مُسِنّة
وردت الكلمة في قوله تعالى من سورة البقرة: "قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ" (68)
نقول:
فَرَضَتِ البقرة تَفْرِضُ فُروضا أَي كَبِرَتْ وطَعَنَت في السِّنّ، وكذلك فَرُضَتِ البقرة.
وقد يستعمل الفارِضُ في المُسِنّ من غير البقر فيكون للمذكر وللمؤنث.
ولك تحيتي مع شكري
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي الباز
جميلة هذه النافذة ولا أرى ضررا من إلقاء الضوء على أي من الأضداد حتى تلك التي أكل عليها الدهر وشرب:). مجرد ذكرها في أبيات شعرية يثير فضول القارىء لمعرفة ما تعنيه في كل بيت شعريّ.
سيقتصر دوري أخي الباز على مشاكسة معاني الكلمات فأنا لا أتاجر بالشعر أبدا رغم عشقي الشديد له.
وهاكم معاني كلمة فارض
- لِحْية فارض وفارِضة: ضَخْمة عظيمة
- رجل فارِض وفَرِيض: عالِمٌ بالفَرائضِ كقولنا عالِمٌ وعَلِيمٌ
- بكر وفارض: مُسِنّة
وردت الكلمة في قوله تعالى من سورة البقرة: "قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ" (68)
نقول:
فَرَضَتِ البقرة تَفْرِضُ فُروضا أَي كَبِرَتْ وطَعَنَت في السِّنّ، وكذلك فَرُضَتِ البقرة.
وقد يستعمل الفارِضُ في المُسِنّ من غير البقر فيكون للمذكر وللمؤنث.
ولك تحيتي مع شكري
.
.
بارك الله فيك أختي الكريمة الأديبة تيما ..
إجابات صحيحة و مفصلة و دقيقة وليس لديّ ما أضيفه ..
تهانيّ علامتك كاملة (3 من 3).
أشكر لك مرورك و تعليقك
أما اقتصار مشاركتك على:) مشاكسة الكلمات وشرحها فقط فمرحبا به
و أهلا وسهلا
تحيتي و تقديري
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:14 م]ـ
أشكرك أستاذ /الباز.
جميلٌ ما كان هنا.
نتابع ما تجود به أدبيّتكم.
وفقكم الله.
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:40 م]ـ
أشكرك أستاذ /الأباز.
جميلٌ ما كان هنا.
نتابع ما تجود به أدبيّتكم.
وفقكم الله.
ألف شكر لمرورك أستاذتي المستبدة ..
لكنني لست أبّازا و إنما الباز:)
فالأبّاز هو القفّاز من ظبي و غيره http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
وأنتظر معك ما تجود به قرائح كل الإخوة و الأخوات
تحيتي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 11:33 م]ـ
أبيات جديدة
(أرجو قبولها على علاّتها و تكلّفها) ( ops
ألا يا رسول الله صلّى عليك ربُّنا=كلّما قال القصائد قارضُ
و ما أقلعت في البحر أيُّ سفينة=و ما عبر الوديان منْ هُوَ قارضُ
و ما لاح في الأجواء نجمٌ و كوكبٌ=و ما قطع الأشياءَ من هُوَ قارضُ
و ما ملأَ الكتّابُ أيَّ صحيفةٍ=و ما غادر الأنحاءَ من هو قارضُ
و ما صنع المعروفَ من هو محسنٌ=و جازى بخيرٍ كلُّ منْ هو قارضُ
ما معنى كلمة قارض في كل بيت؟؟
--
ـ[المستبدة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 12:32 ص]ـ
أهلا بك ..
لكنني لست أبّازا و إنما الباز
( ops
في الحقيقة لا أدري كيف اندسّت الألف المهموزة: mad:
عموما لعلّها الفائدة من قولك:
فالأبّاز هو القفّاز من ظبي و غيره
وفقك الله.
ـ[الحامدي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 02:51 ص]ـ
أخي الفاضل الباز، وفقك الله.
لماذا تسميها الأضداد؟
أليست تحت باب ما اتفق لفظه واختلف معناه؟.
وإنما كنتُ أعد من الأضداد كلماتٍ مثلَ: الجلل (للأمر العظيم والأمر الحقير)، والجون (للأبيض والأسود)، والتعزير (للتأييد والعقاب)، والبين (للوصل والفراق)، والإسرار (للإعلان والإخفاء) والبيع (للبيع والشراء)، وغيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحامدي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 03:19 ص]ـ
(مع العلم أنهم يقصدون الفصحى كاملة و ليس الأضداد فقط أو المفردات الصعبة ويعملون دائبين على استبدالها باللهجات العامية)
أخي الفاضل، بارك الله فيك.
الصواب: استبدال اللهجات العامية بها.
وذلك لأن ما بعد الباء هو المتروك؛ ولقوله تعالى: "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ" [البقرة: 61]. وقوله: "وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيل" [البقرة: 108]. وقوله: "وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ " [النساء: 2]. وقوله: "لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ" [الأحزاب: 52]. وقوله: "وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيل" [سبأ: 16].
فالباء تسبق المتروك في أمثال هذه التراكيب التي نستخدم فيها الاستبدال أو التبديل أو التبدُّل أو الإبدال، وليس العكس.
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 03:36 ص]ـ
أخي الفاضل الباز، وفقك الله.
لماذا تسميها الأضداد؟
أليست تحت باب ما اتفق لفظه واختلف معناه؟.
وإنما كنتُ أعد من الأضداد كلماتٍ مثلَ: الجلل (للأمر العظيم والأمر الحقير)، والجون (للأبيض والأسود)، والتعزير (للتأييد والعقاب)، والبين (للوصل والفراق)، والإسرار (للإعلان والإخفاء) والبيع (للبيع والشراء)، وغيرها.
ألف شكر لمرورك أخي الحامدي ..
بالنسبة لملاحظتك فهي في محلها لكني لم أجد مصطلحا
مناسبا أكثر من الأضداد ..
وقد فكرت كثيرا في عنوان الموضوع قبل طرحه -لأني معك في أن الأضداد هي ما اتفق لفظها وتضادَّ معناها ومن أشهرها ما ذكرتَه من أمثلة- ..
و راجعتُ كتاب الأضداد لأبي الطيب اللغوي فوجدت بعض الكلمات الداخلة في عداد الأضداد دون أن تستوفي الشرط (بأن تكون الكلمتان متضادتان حتما في المعنى) من قبيل فارض - الفرْش - القُعْدد - المقروع
ولذلك لم أجد حرجا في تسمية كل ما اتفق لفظه واختلف معناه بالأضداد ..
حتى أنني وجدت هذا الاعتراض في باب القانع حيث قال أبو الطيب (أذكر كل ما ذكروا):
http://www.monsterup.com/upload/1234831197.gif
و إن كان لديك أو لدى أحد الإخوة مصطلح مناسب غير الأضداد
فلا مانع عندي من تبنّيه و تعديل عنوان و نص الموضوع به
شكرا لمرورك و تعليقك
ـ[الحامدي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 04:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
ما رأيك في: "جمع ما تيسر من القوافي المتفقة لفظا المختلفة معنى (في لعبة جديدة) "؟؟.
وإن شئت استخدام المصطلح البلاغي البديعي "القوافي المتجانسة" من الجناس، فلا بأس.
وأنا في انتظار اقتراحك، وأمرك بالتعديل.
ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:23 ص]ـ
عودة للأبيات ..
قارض ..
الأولى:
ألا يا رسول الله صلّى عليك ربُّنا ... كلّما قال القصائد قارضُ
بمعنى شاعر .. ومنه قرض الشعر أي قوله ونظمه.
الثانية:
و ما أقلعت في البحر أيُّ سفينة ... و ما عبر الوديان منْ هُوَ قارضُ
بمعنى القطع .. أي قطع الوديان سيراً .. ومنه قوله تعالى: " وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ".
وسأترك فرصة للآخرين ..
ـ[تيما]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:49 ص]ـ
بارك الله فيك أنوار وعذرا إليك، سأضيف الأبيات إلى مشاركتك أعلاه تسهيلا على القارىء.
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 03:30 م]ـ
أخي الفاضل، بارك الله فيك.
الصواب: استبدال اللهجات العامية بها.
وذلك لأن ما بعد الباء هو المتروك؛ ولقوله تعالى: "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ" [البقرة: 61]. وقوله: "وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيل" [البقرة: 108]. وقوله: "وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ " [النساء: 2]. وقوله: "لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ" [الأحزاب: 52]. وقوله: "وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيل" [سبأ: 16].
فالباء تسبق المتروك في أمثال هذه التراكيب التي نستخدم فيها الاستبدال أو التبديل أو التبدُّل أو الإبدال، وليس العكس.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا جزيلا لك على النباهة و الغيرة على لغتنا العزيزة
(أولا الرد على البديهة يندر أن يكون خاليا من الأخطاء و إن بعدم إثبات الهمزات)
ثانيا: هذه المرة لن أوافقك لأن كلامك يعني أنّ علينا تصحيح
كل المعاجم -قديمها و حديثها-
لسان العرب
بدل (لسان العرب)
الفراء: بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان، ومَثَل ومِثْل، وشَبَه وشِبْه، ونَكَل ونِكْل. قال أَبو عبيد: ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة الأَحرف.
والبَدِيل: البَدَل.
وبَدَلُ الشيء: غَيْرُه. ابن سيده: بِدْل الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه، والجمع أَبدال. قال سيبوبه: إِنَّ بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد، قال: ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان، فيقول: معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه.
وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به، كُلُّه: اتخذ منه بَدَلاً.
وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله: اتَخِذَه منه بدلاً.
وأَبدلت الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً.
وتبديل الشيء: تغييره وإِن لم تأْت ببدل.
واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه.
تاج العروس من جواهر القاموس
وتَبَدَّلَهُ، وبهِ، واسْتَبدَلَه، وبهِ، وأَبْدَلَهُ مِنه بغَيرِه وَبَدّلَهُ مِنه: اتَّخَذَه مِنه بَدَلاً.
قال ثَعْلَبٌ: يُقال: أَبْدَلْتُ الخاتَمَ بالحَلْقَةِ: إذا نَحَّيْتَ هذا وجَعَلْتَ هذا مكانَه، وبَدَّلْتُ الخاتَمَ بالحَلْقَةِ: إذا أَذَبْتَه وسَوَّيْتَه حَلْقَةً، وبَدَّلْتُ الحَلْقَةَ بالخاتَمِ: إذا أَذَبْتَها وجَعلتَها خاتَماً.
و تستطيع الرجوع للمعاجم الألفبائية الحديثة للبحث في باب بدل و استبدل
تحيتي و تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 03:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
ما رأيك في: "جمع ما تيسر من القوافي المتفقة لفظا المختلفة معنى (في لعبة جديدة) "؟؟.
وإن شئت استخدام المصطلح البلاغي البديعي "القوافي المتجانسة" من الجناس، فلا بأس.
وأنا في انتظار اقتراحك، وأمرك بالتعديل.
شكرا لك أخي الكريم
فليكن ما تريد و لامانع عندي من استبدال عنوان
ونص الموضوع باقتراحك الأول ...
شكرا جزيلا لك
مع رجاء أنْ تمرَّ - إن سمح وقتك - على قصيدتي (لمَّ بها شعثي و أحي رماديا)
لإجابتي على تساؤلي و مواصلة النقاش الذي بدأناه هناك ..
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 09:14 م]ـ
الأخت المبدعة أنوار ..
ألف شكر لك على التفاعل الرائع و الجواب المثري والصحيح
ما دمت قد اخترت بيتين فعلامتك كاملة .. تهانيّ
ننتظر تفاعل و مشاركات بقية الإخوة و الأخوات ..
تحيتي وتقديري
ـ[الحامدي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم، أخي العزيز الباز.
أرجو أن لا تجد علي في ملحوظاتي واستدراكاتي عليك.
فما كنت لأهتم بذلك لولا احترامي وحبي لك، بل وإعجابي بإبداعك.
شكرا لك أخي الكريم
فليكن ما تريد و لامانع عندي من استبدال عنوان
ونص الموضوع باقتراحك الأول ...
شكرا جزيلا لك
حاولت استبدال اقتراحي الأول بعنوانك كما طلبتَ، ولكن وجدتُ أنه يزيد على عدد الحروف المسموح بها في العنوان بكثير، مما يستدعي اقتراح عنوان بديل، أو اختصار العنوان المقترح.
والأمر في ذلك إليك؛ لأنك صاحب الموضوع.
مع رجاء أنْ تمرَّ - إن سمح وقتك - على قصيدتي (لمَّ بها شعثي و أحي رماديا)
لإجابتي على تساؤلي و مواصلة النقاش الذي بدأناه هناك ..
سأفعل إن شاء الله، وإن كنت تأخرت في الرد فما ذلك إلا لشواغل اعترتني ومنها السفر، وأعدك بمتابعة النقاش معك في ذلك الموضوع بعد عودتي، وبخاصة أن لدي فيه كلاما وبيانا شافيا إن شاء الله.
لونتُ ردي بالخضرة لتمييزه.
بارك الله فيك، ودمت مبدعا سيال القلم، ندي البنان، متوقد الخاطر، جياش الفكرة.
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم، أخي العزيز الباز.
أرجو أن لا تجد علي في ملحوظاتي واستدراكاتي عليك.
فما كنت لأهتم بذلك لولا احترامي وحبي لك، بل وإعجابي بإبداعك.
بارك الله فيك، ودمت مبدعا سيال القلم، ندي البنان، متوقد الخاطر، جياش الفكرة.
وفيك بارك الله أخي الحبيب
بالعكس يا صديقي
تسعدني ملاحظاتك أخي فنحن مرايا بعضنا ..
ومن يجد في نفسه من ملاحظات إخوانه فعليه ترك القلم و الكتابة جانبا ..
(لا يعجبني فقط التعصب لمذهب معين في اللغة أو في الأدب
وجعله أساسا و مرجعا لطرح الملاحظات على كل
ما خالفه دون تثبُّت .. )
و إلا فما رأيك فيما اقتبستُه من المعاجم؟؟
حاولت استبدال اقتراحي الأول بعنوانك كما طلبتَ، ولكن وجدتُ أنه يزيد على عدد الحروف المسموح بها في العنوان بكثير، مما يستدعي اقتراح عنوان بديل، أو اختصار العنوان المقترح.
والأمر في ذلك إليك؛ لأنك صاحب الموضوع
استبدل كما يحلو لك أخي فقد أذنت لك و لستَ في حاجة إلى إذن جديد.
ومرحبا بك في مواضيعي .. فالنقد مما أصبو إليه ولولا ذلك
ما نشرتُ محاولاتي و كما يقال: النقد حياة ثانية للنص ..
تحيتي وتقديري
-
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 03:12 ص]ـ
أبيات جديدة
(أرجو قبولها على علاّتها و تكلّفها) ( ops
ألا يا رسول الله صلّى عليك ربُّنا=كلّما قال القصائد قارضُ
و ما أقلعت في البحر أيُّ سفينة=و ما عبر الوديان منْ هُوَ قارضُ
و ما لاح في الأجواء نجمٌ و كوكبٌ=و ما قطع الأشياءَ من هُوَ قارضُ
و ما ملأَ الكتّابُ أيَّ صحيفةٍ=و ما غادر الأنحاءَ من هو قارضُ
و ما صنع المعروفَ من هو محسنٌ=و جازى بخيرٍ كلُّ منْ هو قارضُ
ما معنى كلمة قارض في كل بيت؟؟
--
ألا يا رسول الله صلّى عليك ربُّنا ............. كلّما قال القصائد قارضُ
و ما أقلعت في البحر أيُّ سفينة ....... و ما عبر الوديان منْ هُوَ قارضُ
و ما لاح في الأجواء نجمٌ و كوكبٌ ..... و ما قطع الأشياءَ من هُوَ قارضُ
و ما ملأَ الكتّابُ أيَّ صحيفةٍ ...... .. و ما غادر الأنحاءَ من هو قارضُ
و ما صنع المعروفَ من هو محسنٌ .... و جازى بخيرٍ كلُّ منْ هو قارضُ
اسمح لي أخي الباز بالإجابة .. :)
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ................ وبعد
أما البيتان الأول والثاني تمت الإجابة عليهما ..
أما الثالث:و ما لاح في الأجواء نجمٌ و كوكبٌ ..... و ما قطع الأشياءَ من هُوَ قارضُ
قارض هنا تعني: واصل , يصل الناس ويودهم.
أما الرابع: ما ملأَ الكتّابُ أيَّ صحيفةٍ ...... .. و ما غادر الأنحاءَ من هو قارضُ
قارض هنا تعني: متجاذب (يتجاذب الثناء أو الشر)
أما الخامس: و ما صنع المعروفَ من هو محسنٌ .... و جازى بخيرٍ كلُّ منْ هو قارضُ
قارض هنا تعني: محسن , (من يفعل المعروف).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 04:47 م]ـ
ألف شكر أخي عز الدين القسام على المشاركة الفعالة
سعدت بمرورك ومحاولتك ..
علامتك 1 من 3:)
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:18 م]ـ
ما ظننت الأستاذ يخطيء .... وهناك من يتربصون بالأخطاء ..
3 - و ما لاح في الأجواء نجمٌ و كوكبٌ ..... و ما قطع الأشياءَ من هُوَقارضُ
قارض .. بمعنى قاطع .. ومنه قرضُ الفأْر.
4 - و ما ملأَ الكتّابُ أيَّ صحيفةٍ ...... .. وما غادر الأنحاءَ من هوقارضُ
وقارض هنا .. بمعنى قرض المكان إذ عدل عنه .. ومنه قول ذو الرمة:
إلى ظُعُنٍ يقرضن أجواز مشرفٍ ......... شمالاً، وعن أيمانهن الفوارس.
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 10:31 م]ـ
مرحبا بك من جديد أختنا أنوار
علامتك كاملة هذه المرة أيضا .. تهانيّ
2 من 2:)
ألف شكر لك
وعليه يكون لدينا:
ألا يا رسول الله صلّى عليك ربُّنا**كلّما قال القصائد قارضُ
قرض الشعر قاله .. و يقال للشعر القريض
و ما أقلعت في البحر أيُّ سفينة**و ما عبر الوديان منْ هُوَ قارضُ
قرض الوادي: جازه
و ما لاح في الأجواء نجمٌ و كوكبٌ**و ما قطع الأشياءَ من هُوَ قارضُ
قرض الشيء: قطعه
و ما ملأَ الكتّابُ أيَّ صحيفةٍ**و ما غادر الأنحاءَ من هو قارضُ
قرض المكان: عدل عنه وتنكبه
و ما صنع المعروفَ من هو محسنٌ**و جازى بخيرٍ كلُّ منْ هو قارضُ
قرض غيره: جازاه
ولعلكم لاحظتم أن الابيات نفسها تحتوي على شرح الكلمات:
(قال القصائد - عبر الوديان- قطع الأشياء -غادر الانحاء - جازى)
أما أستاذنا عز الدين فيظهر لي انه اعتمد على ذاكرته فقط
ولم يلجأ للمراجع أو المعاجم ..
وكنت قد نسيت الإشارة في أول الموضوع
إلى أن الإستعانة بالمراجع مسموحة بل ومطلوبة
تحيتي و تقديري
---
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 10:48 م]ـ
إليكم الأبيات التالية ....
يا طاعن الخيل والأبطال قد غارت
والمخصب الربع والأمواه قد غارت
هواطل السحب من كفيك قد غارت
والشهب مذ شاهدت أضواءك قد غارت
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 12:21 ص]ـ
سلمت أنوار
إليك ما خرجت به من القراءة الأولى. سأبحث عن الكلمات الأخرى.
والشهب مذ شاهدت أضواءك قد غارت
غارت هنا بمعنى غربت.
نقول:
وغارَت الشمسُ تَغُور غِيارا وغُؤورا وغَوَّرت: غربت، وكذلك القمر والنجوم.
قال أَبو ذؤيب:
هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها ... وإلا طلُوع الشمس ثم غِيارُها؟
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 12:34 ص]ـ
ألف شكر على المشاركة الرائعة ..
يا طاعن الخيل والأبطال قد غارت
غارت من الغارة: أغار يغير على العدوّ
والمخصب الربع والأمواه قد غارت
غارت المياه ذهبت في الأرض فجفت الآبار و العيون
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ
والشهب مذ شاهدت أضواءك قد غارت
غارت بمعنى غربت و اختفت
يبقى الشطر الثالث
و ألف شكر لك
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:37 ص]ـ
هواطل السحب من كفيك قد غارت
مجرد توقع أنوار
هل تأتي هنا بمعنى هطلت / أمطرت؟؟
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:20 ص]ـ
سلمتِ تيما ..
الإجابة الأولى صائبة .. ولكن الثانية .. لاتكون من تيما ... ؟؟؟ =1
وبالنسبة للأستاذ الباز .. محاولاته صائبة .. = 2/ 2
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:28 ص]ـ
إذن لا أعرف:)
صدقيني قلّبت المعاجم بحثا فما وجدت ما يتفق مع السياق.
ثم توقعي مني أي شيء، فلي حالاتي:).
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:33 ص]ـ
لا تيما بالمعنى الظاهر دون معاجم ..
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:25 م]ـ
هواطل السحب من كفيك قد غارت
حسنا أنوار
وبناء على طلبك أعدل الهلوسات:)
رغم أني شبه أدركت المعنى الآن
لكني تنازلت عن العلامة كما صرحت في مشاركتي الأخيرة
ننتظركِ
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:36 م]ـ
هداكِ الله تيما ...
لن أحتسبها إلا بعد التعديل ..
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:50 م]ـ
أنوار
أتنازل عن العلامة
والله أرهقتُ عقلي بألف علامة
ألف أهلا وسهلا بالصفر إن كان المسبب بيت كهذا:)
وهذا ما قالوه لي وليس إجابتي .. ولي سؤال: هل يجوز أصلا أن نقول: غارت من؟؟ أليست عامية؟
ثم أين أنت أخي الباز؟
لن أتدخل حتى الأبيات القادمة
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:55 م]ـ
هداكِ الله تيما ...
لن أحتسبها إلا بعد التعديل ..
لم نفهم ;)
هل إجابة الأخت تيما صحيحة؟؟
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ
وهل تُقال هداك الله إلا لمن ضل عن الصواب:)؟
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:07 م]ـ
شكرا تيما
لكنها أردفت بقولها: (لن أحتسبها إلا بعد التعديل)
و هذه محاولة يائسة:
هواطل السحب من كفيك قد غارت
غارت: قصدتْ الغور أي مما يلي تهامة و اليمن
مثلما يقالُ أنجد لمن قصد نجدا وما يليها
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:11 م]ـ
الإجابة صحيحة .. لكن تيما تعرف مقصدي ....
هل تريدون أبيات جديدة .. ولكن المشكلة أني أريد أن أفكر .. لا أن انتظر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:22 م]ـ
والله يبدو أن تيما اليوم حاضرة غائبة:)
أراني أكثرت من الهلوسات وعدلت المشاركة بالكامل
وأزيدكم ما عدت أدري ما الصواب
أعانك الله أنوار ضعي لنا الإجابة مشكورة ولتبقى مشاركتي في الأعلى كما هي
وتصبحون على خير
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:28 م]ـ
الإجابة صحيحة .. لكن تيما تعرف مقصدي ....
هل تريدون أبيات جديدة .. ولكن المشكلة أني أريد أن أفكر .. لا أن انتظر ..
هات ما عندك فجعبتي خالية اليوم
-----
تصبحين على خير تيما
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 02:34 ص]ـ
أبيات جديدة (ارجو تقبلها على علاتها http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/biggrin.gif)
أحبّ في الناس سَرْوًا = يعلو بهم كالسَّرْوِ
أمّا الذين تَسَرَّوْا = وصوتُهم كالسَّرْوِ
فلا أحبُّ لِقاهُمْ = لأنّهم كالسِّرْوِ
ما معنى كلمة سرو في كل بيت؟؟
لاحظ أن كلمة سرو قد وردت مرتين في البيت الأول
مما يعني أن لدينا أربع مفردات و ليس ثلاثا ..
:)
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:19 ص]ـ
عندما قلت:
هداكِ الله تيما ...
لن أحتسبها إلا بعد التعديل ..
لم أقصد الإجابة .. ولكن قصدت حذف جملة " طلبت إغاثة " ..
هذا كل ما في الأمر .. وكانت من باب المشاكسة ليس إلا ..
ومعنى الأبيات السابقة حسب الترتيب هكذا .. " " هجمت، تناقصت، من الغَيرة، خبا ضوؤها "
وقد أشرتم إليها مسبقاً في إجاباتكم .. جزاكم الله خيراً ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:27 ص]ـ
والشهب مذ شاهدت أضواءك قد غارت
غارت هنا تأتي بمعنى الغيرة
آسف لم أر الإجابة السابقة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:13 ص]ـ
أبيات جديدة (ارجو تقبلها على علاتها http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/biggrin.gif)
أحبّ في الناس سَرْوًا = يعلو بهم كالسَّرْوِ
أمّا الذين تَسَرَّوْا = وصوتُهم كالسَّرْوِ
فلا أحبُّ لِقاهُمْ = لأنّهم كالسِّرْوِ
ما معنى كلمة سرو في كل بيت؟؟
لاحظ أن كلمة سرو قد وردت مرتين في البيت الأول
مما يعني أن لدينا أربع مفردات و ليس ثلاثا ..
:)
1 - سروا = سخي -- - سروا = شجرة السرو وهي شجرة عالية
3 - تسروا = قعدوا وتقاعسوا ---- وصوتهم كالسروا = كصوت الجراد
4 - لأنهم كالسروا = كالدود (دود الجراد)
ـ[تيما]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:39 ص]ـ
عندما قلت:
هداكِ الله تيما ...
لن أحتسبها إلا بعد التعديل ..
لم أقصد الإجابة .. ولكن قصدت حذف جملة " طلبت إغاثة " ..
هذا كل ما في الأمر .. وكانت من باب المشاكسة ليس إلا ..
لا عليك حبيبتي أنوار
كل ما في الأمر أنني عندما قرأت كلمة التعديل حسبت أن الإجابة خاطئة، خاصة وأن إجابتي كانت المحاولة الثانية لي.
وشاكسي ما شئت. ظننت نفسي الوحيدة من هواة المشاكسة في الفصيح ويالَ سعادتي وأنا أرانا نزداد عددا:).
أعيدوا لي العلامة إذن فقد أجبت البارحة إجابة صحيحة.
ومعنى الأبيات السابقة حسب الترتيب هكذا .. " " هجمت، تناقصت، من الغَيرة، خبا ضوؤها "
بوركتِ وهي كذلك
وأكرر السؤال الذي سألته البارحة:
إن اعتبرنا أن كلمة "غارت" الثالثة "من الغيرة"، فهل يجوز ذلك؟
هل يجوز أن نقول على غرار البيت الوارد:
غارت البنت من أختها
أقف كثيرا عند هذا الاستخدام وأشعر أنه يميل إلى العامية أكثر، فما رأيكم؟
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:37 م]ـ
1 - سروا = سخي -- - سروا = شجرة السرو وهي شجرة عالية
3 - تسروا = قعدوا وتقاعسوا ---- وصوتهم كالسروا = كصوت الجراد
4 - لأنهم كالسروا = كالدود (دود الجراد)
أخي عز الدين القسام
بديهتك رائعة هذا الصباح .. :)
محاولة موفقة ..
علامة كاملة 4 من 4 .. تهانيّ
أما تسروا فهي بمعنى تكلّف السرو أي تكلّف السخاء و المروءة و الرفعة ..
-
تحيتي
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:23 م]ـ
رداً .. على سؤال الأخت الفاضلة تيما ... هل لفظة غارت من .. تعتبر عامية أم فصيحة؟
الجواب ..
أن أصلها اللغوي يعود إلى مادة:
" وَغَرَ "
يقال: وغَرت الهاجرة تغِر وَغْرًا إذ رمضت واشتدَّ حرُّها. ووغَر عليهِ صدرهُ وَغَرًا توقَّد عليهِ من الغيظ فهو واغِر الصدر عليهِ. وغَّرهُ عليهِ توغيرًا أي أغراهُ بالحقد عليهِ.
وتوغَّر الرجل توغُّرًا تلهَّب غيظًا و الوَغْر والوَغَر مصدران من الحِقد والضِّغن ومن الجيش صوتهم وجَلَبتهم يقال سمعت وغر الجيش الوَغْرَة.
والغِيَر .. من قولكَ غيَّرتُ الشيء فَتَغَيَّر .. ورجلٌ مغيار أي شديد الغيرة. ورجل غيران ..
والجمع / غيارى وغُيَارَى وغَيُور .. والجمع / غُيُرٌ.وامرأة غَيْرَى
وغَيُور .. ونسوةٌ غَيَارَى .. وفي الحديث الشريف عن أم سلمة رضي الله عنها " إن لي بنتاً وأنا غَيُور ". وتأتي بمعنى الأنفة والحمية .. وتقول العرب: أغْيَرُ من الحمى. لملازمتها المريض.
- وفي الحديث .. عن جابر: r أن النبي:= كان يقول: "من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغضه الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة. [رواه أبو داود].
قال عياض: الغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب، بسبب المشاركة فيما به الاختصاص. وقيل الغيرة في الأصل الحمية والأنفة، وهو تفسير "يلازم التغير" فيرجع إلى الغضب.
و يقول الخطيب .. في جادك الغيث:
غارت الشهب بنا أو ربما **** أثرت فينا عيون النرجس.
تُبصر الورد غيوراً بَرما **** يكتسي من غيظه ما يكتسى.
وقول ابن القيسراني ..
دارٌ تغار الشمسُ في أفقها **** من حسنها والشمس مغيارُ.
ويقول البرعي:
وينزل من جوِّ السماءِ ويعرجُُ **** نبيٌّ تغارُ الشمس من نور وجهه.
بهيٌّ نقيُّ الثقر أحورُ أدعجُ **** تزيدُ به الأيامُ حسناً وتزدهي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:59 م]ـ
جميل أيها الباز،
ألوم نفسي لأن ردي الأول سيظهر في الصفحة الثالثة للموضوع
على أي حال،
أقول: إن هناك فن شعري شعبي قريب من وزن الوافر في العراق يسمى "الأبوذية "
يقوم على أربعة أبيات
تتفق في الكلمة الأخيرة في الثلاث أبيات الأولى وينتهي البيت الرابع بكلمة مختومة بياء ثم ألف
وفي سواحل الشام نفس الفن مع اختلاف أن الكلمة الأخيرة في البيت الرابع تنتهي بألف ثم باء وأظنه الزجل
وأيضا هناك فن شعري من الفنون السبعة يقوم على توافق نهايات الأشطر الأربعة سأعود بتفصيله إن أسعفتني الذاكرة عن مصدره.
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:10 ص]ـ
نعم أستاذ بحر الرمل وجدت أن هذا الفن يكثر استخدامه في الأهازيج الشعبية في العراق وسوريا ..
ولها أنماط مختلفة .. منها ما كان على بيتين كالتي أوردتها مسبقاً .. ومنها ما كان على خمسة أشطر .. كنت قد اعتزمت بالأمس وضعها ..
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:33 ص]ـ
هل لديكم أبيات جديدة .. أم نشارك بأبيات ..
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:39 ص]ـ
نعم أستاذ بحر الرمل وجدت أن هذا الفن يكثر استخدامه في الأهازيج الشعبية في العراق وسوريا ..
ولها أنماط مختلفة .. منها ما كان على بيتين كالتي أوردتها مسبقاً .. ومنها ما كان على خمسة أشطر .. كنت قد اعتزمت بالأمس وضعها ..
أعتقد أن الأبيات السابقة التي وضعتها الأخت أنوار مما يسمى بالمواليا ..
كما أن الدوبيت غالبا ما يميل إلى هذا الجناس بين أواخر كلمات الأشطر أو الأبيات
ألف شكر للأخ بحر الرمل
و مثله للأخت أنوار التي نود أن تضع لنا تلك الأبيات التي عزمت على وضعها بالأمس:)
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:55 ص]ـ
نعم أستاذ هي من المواليا ..
ويقال أنها برزخاً بين الفصيح والعامي .. ولا أعلم أهي دائماً كذلك أم لا ..
والأبيات هي:
الغيث إن خص أحياناً فجودك عام
دوام والبحر يغرق إن بكفك عام
والليث من خوف بأسك سالم الأنعام
والدهر لما شكى الحاجة أتى النيروز
إليك في كل عام يجتدي الإنعام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:28 ص]ـ
نعم أستاذ هي من المواليا ..
ويقال أنها برزخاً بين الفصيح والعامي .. ولا أعلم أهي دائماً كذلك أم لا ..
والأبيات هي:
الغيث إن خص أحياناً فجودك عام
دوام والبحر يغرق إن بكفك عام
والليث من خوف بأسك سالم الأنعام
والدهر لما شكى الحاجة أتى النيروز
إليك في كل عام يجتدي الإنعام
1 - عام = عم (عم يعم فهو عام)
2 - عام = عام يعوم فهو عائم
3 - الأنعام = الحيوانات
4 - الإنعام = النعمة
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:29 ص]ـ
نعم أستاذ هي من المواليا ..
ويقال أنها برزخاً بين الفصيح والعامي .. ولا أعلم أهي دائماً كذلك أم لا ..
والأبيات هي:
الغيث إن خص أحياناً فجودك عام
عام: شامل (عكس خاص)
دوام والبحر يغرق إن بكفك عام
عام: سبح من العوم (السباحة)
والليث من خوف بأسك سالم الأنعام
الأنعام: حيوانات غير لاحمة مثل الإبل و غيرها
والدهر لما شكى الحاجة أتى النيروز
إليك في كل عام يجتدي الإنعام
عام هو السنة و الإنعام هو من النعمة
( ops
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:45 ص]ـ
ما شاء الله إجابات صائبة 100 %
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:26 ص]ـ
ما شاء الله إجابات صائبة 100 %
أي إجابات الصحيحة ........... ;):)
ـ[تيما]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:21 م]ـ
أي إجابات الصحيحة ........... ;):)
وهل ثمة فرق بين إجابتك وإجابة الأخ الباز؟؟
أرى توافق بين الإجابتين، بوركتما
ننتظر الأبيات القدمة
ودمتم
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجاباتك هي الصحيحة أخي عز الدين:)
إلى أبيات جديدة:
تكاثرَ بينَ الناس أصنافُ غوغاءِ = كأنهمُ في سعيهمْ سربُ غوغاءِ
فلا خير في أخلاقهمْ يُرتجى به = صلاحٌ .. وأسمى فعلهمْ بعضُ غوغاءِ
-
ـ[تيما]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 05:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهذه محاولة:
تكاثرَ بينَ الناس أصنافُ غوغاءِ
السَّفِلة من الناسِ والمُتَسَرِّعين إلى الشرِّ
كأنهمُ في سعيهمْ سربُ غوغاءِ
الغوغاء هنا تأتي بمعنى الجراد
وأضيف:
الجَرادُ أَوّل ما يكونُ سَرْوَة، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبَي قبل أَن تَنْبُتَ أَجنِحَتُه، ثم يكونُ غَوْغاء
وأسمى فعلهمْ بعضُ غوغاءِ
أما هنا فهي من الصوت والجَلَبة؛ أي ضوضاء
(إزعاج ع الفاضي:))
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 05:39 م]ـ
الأخت الفاضلة تيما
رائع .. إجابات صحيحة بل و مثرية
ألف شكر على الإجابات الدقيقة و الإضافات المفيدة
و الموضِّحة لمعنى الأبيات أكثر ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:55 ص]ـ
أعتقد أن الأبيات السابقة التي وضعتها الأخت أنوار مما يسمى بالمواليا ..
كما أن الدوبيت غالبا ما يميل إلى هذا الجناس بين أواخر كلمات الأشطر أو الأبيات
ألف شكر للأخ بحر الرمل
و مثله للأخت أنوار التي نود أن تضع لنا تلك الأبيات التي عزمت على وضعها بالأمس:)
ومن الدوبيتيات التي على هذا النمط وجدت هذه الأبيات:
يا من بسنان رمحه قد طعنا =والصارم من لحاظه قطّعنا
ارحم دنفا في سنه قد طعنا= من حبك لا يصيبه قطُّ عنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:38 م]ـ
ومن الدوبيتيات التي على هذا النمط وجدت هذه الأبيات:
يا من بسنان رمحه قد طعنا =والصارم من لحاظه قطّعنا
ارحم دنفا في سنه قد طعنا= من حبك لا يصيبه قطُّ عنا
أهلا بك أخي بحر الرمل ..
1 - قد طعنا = الرمح ليس له عملا سوى الطعن (طعن يطعن طعنا فهو طاعن) ... :)
2 - قطعنا = الصارم هو السيف ليس له عملا سوى التقطيع (قطع يقطع تقطيعاً فهو قاطع ومقطع) ......... :)
3 - قد طعنا = طعن يطعن طعنا فهو مطعون .... :)
4 - لا يصيبه قط ... عنا = لا تصيبه معاناة قط .. :)
شكراً لك ..
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:46 م]ـ
يا من بسنان رمحه قد طعنا ------- الطعن عمل الرمح
والصارم من لحاظه قطّعنا-------- التقطيع
ارحم دنفا في سنه قد طعنا --------طعن في السن كبر و هرم
من حبك لا يصيبه قطُّ عنا-------- العناء
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:54 م]ـ
يا من بسنان رمحه قد طعنا ------- الطعن عمل الرمح
والصارم من لحاظه قطّعنا-------- التقطيع
ارحم دنفا في سنه قد طعنا --------طعن في السن كبر و هرم
من حبك لا يصيبه قطُّ عنا-------- العناء
ارحم دنفا في سنه قد --------طعن في السن كبر و هرم
غلبتني أخي الباز ..... :)
مع خالص ودي واحترامي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:16 م]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم.
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:52 م]ـ
أبيات جديدة لشمس الدين بن عبد الوهاب:
طار قلبي يومَ ساروا فَرِقَا=وسواءٌ فاض دمعي أورَقَا
حار في سقمي منْ بعدِهم=كل من في الحي داوى أورَقَا
بعدهم لا طل وادي المنحنى=وكذا بان الحمى لا أورَقَا
في القوافي خدعة ;)
: rolleyes:
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:37 ص]ـ
أبيات جديدة لشمس الدين بن عبد الوهاب:
طار قلبي يومَ ساروا فَرِقَا=وسواءٌ فاض دمعي أورَقَا
حار في سقمي منْ بعدِهم=كل من في الحي داوى أورَقَا
بعدهم لا طل وادي المنحنى=وكذا بان الحمى لا أورَقَا
في القوافي خدعة ;)
: rolleyes:
طار قلبي يومَ ساروا فَرِقَا .......... وسواءٌ فاض دمعي أو رَقَا
حار في سقمي منْ بعدِهم ......... كل من في الحي داوى أو رَقَا
بعدهم لا طل وادي المنحنى ........... وكذا بان الحمى لا أورَقَا
1 - رقا = حُقن
2 - رقا = رقى (من الرقية) يرقو المريض.
3 - أورقا = أورق يورق فهو مورق (ورقاً)
من المفارقات أنك تفصل الواو عن الكلمة وهنا تدمج أو في الكلمة:)
ـ[أنوار]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:44 ص]ـ
أنعم بكم ..
بالمرصاد ..
دعوا لنا شيئاً ..
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:45 ص]ـ
وسواءٌ فاض دمعي أورَقَا
وإسقاط الهمزة من كلمة (رقا) أعتبرها خدعة أيضا. (للتتناسب مع القافية طبعا)
رَقَأَ الدمعُ، يرقأ رقْأً ورُقُوءا: سَكَنَ، وكذلك الدَّمُ.
وأَرْقَأَ الله دمعه: سَكَّنَهُ.
رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ: جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ.
وأتمنى أن لا أكون شطحت بعيدا:)
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:01 ص]ـ
طار قلبي يومَ ساروا فَرِقَا .......... وسواءٌ فاض دمعي أو رَقَا
حار في سقمي منْ بعدِهم ......... كل من في الحي داوى أو رَقَا
بعدهم لا طل وادي المنحنى ........... وكذا بان الحمى لا أورَقَا
1 - رقا = حُقن
2 - رقا = رقى (من الرقية) يرقو المريض.
3 - أورقا = أورق يورق فهو مورق (ورقاً)
من المفارقات أنك تفصل الواو عن الكلمة وهنا تدمج أو في الكلمة:)
ذكاء وقاد و بديهة حاضرة
و أقد أحسنت بإعادة ترتيب الكلمات في الأبيات
2 من 3 أخي عز الدين
وقد أجابت مشكورة الأخت تيما بالنسبة ل: رقا الأولى
ألف شكر لكم جميعا
و أسعفونا بأبيات بارك الله فيكم لأني أريد تشغيل ذاكرتي قليلا:)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:06 ص]ـ
من المفارقات أنك
تفصل الواو عن الكلمة وهنا تدمج أو في الكلمة:)
ههههههههه .. :)
لو فصلتها لصار الجواب واضحا: p
( لكني لا أفصل الواو دائما -و خصوصا أثناء تنسيق القصائد-: D )
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:08 ص]ـ
وسواءٌ فاض دمعي أورَقَا
وإسقاط الهمزة من كلمة (رقا) أعتبرها خدعة أيضا. (للتتناسب مع القافية طبعا)
رَقَأَ الدمعُ، يرقأ رقْأً ورُقُوءا: سَكَنَ، وكذلك الدَّمُ.
وأَرْقَأَ الله دمعه: سَكَّنَهُ.
رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ: جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ.
وأتمنى أن لا أكون شطحت بعيدا:)
.
.
لا لم تشطحي بعيدا بل كنت على صواب
شكرا لكم جميعا
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:12 ص]ـ
رقا = حُقن
ما يحيرني هو كيف ظننت أن رقأ تعني حُقِنَ بالبناء للمجهول
و ماذا بعد الحقن؟؟؟ ;):)
الشفاء إن شاء الله
: r
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:28 ص]ـ
ما يحيرني هو كيف ظننت أن رقأ تعني حُقِنَ بالبناء للمجهول
و ماذا بعد الحقن؟؟؟ ;):)
الشفاء إن شاء الله
: r
حقن هنا تعني مَنع أو مُنع من السيلان وليس حقن العلاج!!
وهي كحقن الدماء أي منع سيلانه أو نزفه ..
ما هو وجه اعتراضك؟؟ .. أخي الباز:)
فقط البناء للمجهول؟؟ إن كان كذلك فقد أجبت أيضاُ ...
على الأقل عرفت المعنى أو ما يوازيه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:38 ص]ـ
حقن هنا تعني مَنع أو مُنع من السيلان وليس حقن العلاج!!
وهي كحقن الدماء أي منع سيلانه أو نزفه ..
ما هو وجه اعتراضك؟؟ .. أخي الباز:)
ليس اعتراضا بل حيرة ;)
فهي في البيت عكْس فاض مما يعني أنها: سكَن و توقَّف .... و ليس حُقِن:)
(كما يعني أنها ليست مبنية للمجهول ( ops)
على كلٍّ لا بأس هي مداعبة ..
يظهر أن طبيعة تخصصك أثرت عليك هههههه
شكرا لك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:43 ص]ـ
فهي في البيت عكْس فاض مما يعني أنها: سكَن و توقَّف ....
وهنا حقن تعني سكن وتوقف وجف وامتنع ووووو ......... ;)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:45 ص]ـ
.
يظهر أن طبيعة تخصصك أثرت عليك هههههه
لا أصدق أنك لا تعرف معنى حقن ..
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:59 ص]ـ
وهنا حقن تعني سكن وتوقف وجف وامتنع ووووو ......... ;)
لا أصدق أنك لا تعرف معنى حقن
حقن تستخدم:
1 - للدم .. تقول حقنتُ دمه إشارة إلى إنقاذه من القتل أو العفو عنه.
2 - للبول ..
و لها استخدامات أخرى لا علاقة لها بالدمع ..
و حتى لو جاز لنا ذلك فرضا فهي ليست كذلك في البيت الشعري ..
2 من 3 أخي عز الدين و عليك بالعلامة الكاملة في الأبيات القادمة
إن شاء الله
:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:11 ص]ـ
حقن تستخدم:
1 - للدم .. تقول حقنتُ دمه إشارة إلى إنقاذه من القتل أو العفو عنه.
2 - للبول ..
و لها استخدامات أخرى لا علاقة لها بالدمع ..
و حتى لو جاز لنا ذلك فرضا فهي ليست كذلك في البيت الشعري ..
2 من 3 أخي عز الدين و عليك بالعلامة الكاملة في الأبيات القادمة
إن شاء الله
:)
كما تريد أخي الباز ...
لكنني كنت أقصد توقف أو امتنع أو جف .... : p(ops:mad::rolleyes:;)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:11 ص]ـ
حقن تستخدم:
1 - للدم .. تقول حقنتُ دمه إشارة إلى إنقاذه من القتل أو العفو عنه.
2 - للبول ..
و لها استخدامات أخرى لا علاقة لها بالدمع ..
و حتى لو جاز لنا ذلك فرضا فهي ليست كذلك في البيت الشعري ..
2 من 3 أخي عز الدين و عليك بالعلامة الكاملة في الأبيات القادمة
إن شاء الله
:)
كما تريد أخي الباز ...
لكنني كنت أقصد توقف أو امتنع أو جف .... : p(ops:mad::rolleyes:;) عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة ........ :)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 03:45 ص]ـ
.
.
ولك الأمر فاقض ما أنت قاض = فعلى الجمال قد ولاكا
وإذا ما إليك بالوصل عزت = نسبتي عزة وصح ولاكا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:38 ص]ـ
.
.
ولك الأمر فاقض ما أنت قاض = فعلى الجمال قد ولاكا
وإذا ما إليك بالوصل عزت = نسبتي عزة وصح ولاكا
1 - ولّاكا: أي قلدك منصب الإمارة أو الملك
2 - ولاكا: أي ولاؤك أو ولائي لك، و الولي التابع أو المحب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:56 م]ـ
1 - ولّاكا: أي قلدك منصب الإمارة أو الملك
2 - ولاكا: أي ولاؤك أو ولائي لك، و الولي التابع أو المحب
إجابة صحيحة موفقة
بوركت
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
.
.
جئتكم بأبي الطيب المتنبي إذ يقول:
.
أروح وقد ختمت على فؤادي = بحبك أن يحل به سواكا
أحاذر أن يشق على المطايا = فلا تمشي بنا إلا سواكا
من يستطيع الحل اعرفت له بالتميز ...
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:35 م]ـ
حبّذا لو نقف عند المعاني قليلا حتى نستفيد من هذه النافذة من جميع النواحي.
سأطرح تساؤلي بعد إجابتكم عن أبيات الأستاذ رعد.
أنعم بكم ..
بالمرصاد ..
دعوا لنا شيئاً ..
أنوار تنحيت عن الإجابة من أجلك، فهيا:)
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:52 م]ـ
.
.
جئتكم بأبي الطيب المتنبي إذ يقول:
.
أروح وقد ختمت على فؤادي = بحبك أن يحل به سواكا
أحاذر أن يشق على المطايا = فلا تمشي بنا إلا سواكا
من يستطيع الحل اعرفت له بالتميز ...
بحبك أن يحل به سواكا =====> غيْرُك
فلا تمشي بنا إلا سواكا =====> نوع من السير الضعيف:)
وجدت الأخت انوار تأخرت فقلت أفوز بالتميز أحسن ( ops :p
ننتظر سؤالك أختي تيما
ـ[تيما]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:07 ص]ـ
مبارك التميز أخي الباز:)
وسؤالي هو:
توقنا البارحة عند كلمة (حقن)
الأستاذ رعد يقول أنها تستخدم مع الدموع وأنا أوافقه الرأي، لكني لا أدري مدى صحة استخدامها في البيت المذكور.
إن قلنا مثلا:
احتقنت الدموع في عيني
جفت الدموع في عيني
فما الفرق بين الجملتين؟
وما المعاني الدلالية التي تحملها كل منهما؟
عني أرى فروق كثيرة، فأسعفوني بارك الله فيكم.
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:08 ص]ـ
شكراً تيما .. كلك لطف ..
يقول المتنبي:
أروح وقد ختمت على فؤادي ... بحبك أن يحل به سواكا
سواكا .. هنا بمعنى غيرك .. ومعنى البيت واضح.
أحاذر أن يشق على المطايا ... فلا تمشي بنا إلا سواكا
سواكا .. هنا من السواك وهو بطء السير من إعياء أو غيره ..
وهذا البيت رائع وتقف المعاني عنده ..
فالضمير في " يشق " يعود على الشكر .. والشكر في بيتٍ يسبق هذا البيت يقول فيه:
وقد حملتني شكراً طويلاً ... ثقيلاً لا أطيقُ به حراكا
.. أي أن ثقل الشكر قد أبطأ سير جياده.
ويقصد العطايا والهديا التي منحها عضد الدولة للمتنبي شكراً لقبوله دعوته ..
وهي قصيدة رائعة ..
يقول في مطلعها:
فداً لكَ من يُقصِّر عن مَدَاكا ... فلا ملكٌ إذن إلا فَدَاكا
ولو قلنا فدًى لك من يساوي ... دَعَوْنا بالبقاءِ لمن قَلاكا.
ويقال أنها آخر ما قاله المتنبي .. وقد نسجها مادحاً عضد الدولة أبا شجاع ..
وكأنه يرثي بها نفسه ..
عذراً على الإطالة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:19 ص]ـ
أستاذنا الباز سمعت الإدارة تقول:) ..
أنهم لن يعتمدون إجابتكم .. حتى لا تتجاهلون الهمزة مرةً أخرى ..
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:25 ص]ـ
أستاذنا الباز سمعت الإدارة تقول:) ..
أنهم لن يعتمدون إجابتكم .. حتى لا تتجاهلون الهمزة مرةً أخرى ..
بالفعل فازت أنوار بالتميز هذه المرة: mad:
وهذا الفوز نظرا لإجابتها المفصلة و الرائعة
فألف شكر لها http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/smile.gif
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:41 ص]ـ
مبارك التميز أخي الباز:)
وسؤالي هو:
توقفنا البارحة عند كلمة (حقن)
الأستاذ رعد يقول أنها تستخدم مع الدموع وأنا أوافقه الرأي، لكني لا أدري مدى صحة استخدامها في البيت المذكور.
إن قلنا مثلا:
احتقنت الدموع في عيني
جفت الدموع في عيني
فما الفرق بين الجملتين؟
وما المعاني الدلالية التي تحملها كل منهما؟
عني أرى فروق كثيرة، فأسعفوني بارك الله فيكم.
حقن و احتقن لا تستخدم للدمع .. : mad:
و المعاجم أمامك فإن لم تقنعك المعاجم فابحثي في كلام العرب
- من شعر أو غيره - فإن وجدتِ استخدام حقن أو احتقن للدمع فدلينا عليه:)
ـ[تيما]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:50 ص]ـ
على رسلك أيها الباز:)
أنسيت أنني أنا من وضعت معنى الكلمة البارحة؟
ثم هنا:
وسواءٌ فاض دمعي أورَقَا
يستحيل أن أستبدل الكلمة باحتقن.
ألا يجوز أن نقول: احتقنت الدموع في عيني حتى من باب المجاز؟؟
قلت في مشاركتي أن ثمة فروق دلالية بين الاستخدامين؛ وأقصد بين (احتقن الدمع، وجف الدمع)
من جهتي أرى احتقان الدمع يوحي بتجمعه (احتباسه) في العيون، أما جفاف الدمع فشيء آخر تماما.
ألا نقول: احتقن الدم في العروق؟
ماذا لو أردت أن أشبه هذا بذاك؟
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:12 ص]ـ
على رسلك أيها الباز:)
أنسيت أنني أنا من وضعت معنى الكلمة البارحة؟
ألا يجوز أن نقول: احتقنت الدموع في عيني حتى من باب المجاز؟؟
.
لا لم أنس ..
لكن التعبير احتقنت الدموع في عيني -حتى من باب المجاز- لا يرد في كلام العرب ..
و التعبير الصحيح عما تقصدين وما قصده أخونا رعد هو: تَحَيَّرَ
و هذه أبيات ارتأيت أن أوردها كمثال:
دمْعي تَحَيَّرَ في جفونِيَ بُرهةًً=حاولتُ مَنْعَ سُجُومِه بتجلُّدِ
لكنّني و برغمِ ما حاولْتُه=أذْرَيتُهُ سَجْمًا بغيرِ تردُّدِ
فرَحاً بخُلَّتك التي صافَيْتَني=يا وائلَ الخيرِ العميمِ الأسعدِ
(و قد كتبتُها ردا على أحد إخواني الشعراء في مساجلة شعرية أخوية)
وعلى هذا يكون تساؤلك كالتالي:
ثمة فروق دلالية بين الاستخدامين؛ وأقصد بين (تحيّر الدمع، وجف الدمع)
من جهتي أرى تحيُّرَ الدمع يوحي بتجمعه (احتباسه) في العيون، أما جفاف الدمع فشيء آخر تماما.
و هو -بهذه الصيغة- تفسير دقيق و صحيح
و أعتقد أن الأبيات السابقة قد وضحت قصدي من الكلام
ثم لنخرج عن الموضوع .. :)
ما رأيك في الأبيات؟؟
(لا تقولي لي أن الدمع للرجال ضعف) http://alfaseeh.com/vb/images/smilies/smile.gif
تحيتي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:36 ص]ـ
بحبك أن يحل به سواكا =====> غيْرُك
فلا تمشي بنا إلا سواكا =====> نوع من السير الضعيف:)
وجدت الأخت انوار تأخرت فقلت أفوز بالتميز أحسن ( ops :p
ننتظر سؤالك أختي تيما
أخي الباز ...
أعتقد سواكا هنا تعني: الضجيج ...
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:19 م]ـ
إليكم أبيات جديدة ..
أيضاً للمتنبي:
فهن في الحَجْرِ منهُ كلما عرضت * * * له اليتامى بدا بالجدِ والمِنن
وهذه هيبةٌ لم يؤتها بشرٌ * * * وذا اقتدارُ لسانٍ ليس في المُنن
فتغضبون على من نال رفدكم * * * حتى يعاقبهُ التنقيصُ والمَنن
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:22 م]ـ
إليكم أبيات جديدة ..
أيضاً للمتنبي:
فهن في الحَجْرِ منهُ كلما عرضت * * * له اليتامى بدا بالجدِ والمِنن
وهذه هيبةٌ لم يؤتها بشرٌ * * * وذا اقتدارُ لسانٍ ليس في المُنن
فتغضبون على من نال رفدكم * * * حتى يعاقبهُ التنقيصُ والمَنن
1 - المِنن = النعم
2 - المُنن = الضعف
3 - المَنن = القطع
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:31 م]ـ
نعم إجابات صائبة و 3/ 3
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:57 ص]ـ
أخي الباز ...
أعتقد سواكا هنا تعني: الضجيج ...
ليس الضجيج أخي رعد
و قد فصلت الأخت الفاضلة أنوار الإجابة:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:20 ص]ـ
يقول ابن الصباغ الجذامي:
ورق سماع الوجود عجم = لكنها أصبحت فصاحا
ألقت إليه مكنون سر = ففك إشكاله فصاحا
ما وجه الفرق بين المتجانستين " فصاحا " و " فصاحا "
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:54 ص]ـ
يقول ابن الصباغ الجذامي:
ورق سماع الوجود عجم = لكنها أصبحت فصاحا
ألقت إليه مكنون سر = ففك إشكاله فصاحا
ما وجه الفرق بين المتجانستين " فصاحا " و " فصاحا "
هذا تحليلي::)
1 - فِصَاحَا = فصيحة من الفصاحة
2 - فَصَاحَا = الفعل صاح من الصياح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:10 ص]ـ
هذا تحليلي::)
1 - فِصَاحَا = فصيحة من الفصاحة
2 - فَصَاحَا = الفعل صاح من الصياح
النتيجة: 1\ 2
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:30 م]ـ
النتيجة: 1\ 2
لا أرى معان أخرى غير ما أسلفتُ
نرجو أن يشاركنا بقية الإخوة و الأخوات ;)
ـ[تيما]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:02 م]ـ
بصراحة لا أرى معان أخرى غير التي ذكرها الأخ الباز
وسامحوني إن سألت: أي الإجابات خاطئة وأيها صحيحة؟:)
حتى أعرف بأيها أفكر
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:14 م]ـ
والله لا رأي لي بعد جواب الأستاذ ..
إلا أني شككت بالبيت الثاني .. هل يقصد صاحا .. بمعنى فشى السر وأعلنه .. ؟؟
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:41 م]ـ
والله لا رأي لي بعد جواب الأستاذ ..
إلا أني شككت بالبيت الثاني .. هل يقصد صاحا .. بمعنى فشى السر وأعلنه .. ؟؟
يظهر لي أن الأبيات صوفية و الصوفيون مولعون بالسماع ..
فالورقُ في البيت الأول جمع ورقاء و هي نوع من الحمام أعجب الشاعر بصوته و قال أنها صارت فصيحة برغم
أنها عُجْمٌ أي لا تُبين ..
(وفي البيت الأول أحسست بركاكة أسلوب لا تسمح بفهم معنى البيت بدقة)
أما البيت الثاني
ألقت إليه مكنون سر**ففك إشكاله فصاحا
فيقصد أنها ألقت إليه بهديلها سرا مكنونا تمكن من فك
إشكاله فصاح فرحا بذلك و طربا ..
هذا ما فهمته و الله أعلم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:45 م]ـ
يقول ابن الصباغ الجذامي:
ورق سماع الوجود عجم = لكنها أصبحت فصاحا
ألقت إليه مكنون سر = ففك إشكاله فصاحا
ما وجه الفرق بين المتجانستين " فصاحا " و " فصاحا "
أريد: إفصاحا , إبانة , إيضاحا , كشفا , إيضاحا .... عن معنى المتجانسة الثانية .. :)
لأن الأولى تمت الإجابة عنها ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
والله لا رأي لي بعد جواب الأستاذ ..
إلا أني شككت بالبيت الثاني .. هل يقصد صاحا .. بمعنى فشى السر وأعلنه .. ؟؟
بوركت هي تعني: أعلن , أفصح , أوضح , أفشى.
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:38 ص]ـ
بوركت هي تعني: أعلن , أفصح , أوضح , أفشى.
ألقت إليه مكنون سر**ففك إشكاله فصاحا
صاح تعود هنا على الذي فك إشكال مكنون السر و ليس على السر ..
أي أن الشخص الذي فك الإشكال هو فاعل الصياح و ليس السر
ففكَّ إشكالهُ فصاحا
كما أنني لا أعرف أن من مرادفات صاح ===> أفشى ;)
لكن الأخ رعد يتعمد عدم إعطائي العلامة الكاملة: mad:
تحيتي و تقديري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:54 ص]ـ
ألقت إليه مكنون سر**ففك إشكاله فصاحا
صاح تعود هنا على الذي فك إشكال مكنون السر و ليس على السر ..
أي أن الشخص الذي فك الإشكال هو فاعل الصياح و ليس السر
ففكَّ إشكالهُ فصاحا
كما أنني لا أعرف أن من مرادفات صاح ===> أفشى ;)
لكن الأخ رعد يتعمد عدم إعطائي العلامة الكاملة: mad:
تحيتي و تقديري
الكلمة التي تعني: (إفصاح أو إبانة أو إماطة أو كشف أو إيضاح)
هي: فصاحا وليس صاح!!!!!
لست ضدك في شيء إن أردت .... نافقتك ... :)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:21 ص]ـ
إلا أني شككت بالبيت الثاني .. هل يقصد فصاحا .. بمعنى فشى السر وأعلنه .. ؟؟
آسف المقصود كلمة فصاحا وليس صاحا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:39 ص]ـ
ألقت إليه مكنون سر**ففك إشكاله فصاحا
صاح تعود هنا على الذي فك إشكال مكنون السر و ليس على السر ..
أي أن الشخص الذي فك الإشكال هو فاعل الصياح و ليس السر
ففكَّ إشكالهُ فصاحا
كما أنني لا أعرف أن من مرادفات صاح ===> أفشى ;)
لكن الأخ رعد يتعمد عدم إعطائي العلامة الكاملة: mad:
تحيتي و تقديري
أخي الباز المقصود هنا فصاحا وليس ف صاح ...
آسف لم انتبه لما كتبته ..
فصاحا ... تعني إفصاحا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:13 م]ـ
متجانسات لابن الوردي:
قد عمَّ خالُكَ حُسْناً = في اللونِ يحكي بلالا
نعمْ نعمْ أنت سؤلي = فلا تجبْني بلالا
جفني غريقٌ وقلبي = لا يستطيعُ بلالا
لألأء وجهكَ يُغني = أنْ يحرسوك بلالا
ودمتم
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:22 م]ـ
متجانسات لابن الوردي:
قد عمَّ خالُكَ حُسْناً = في اللونِ يحكي بلالا
نعمْ نعمْ أنت سؤلي = فلا تجبْني بلالا
جفني غريقٌ وقلبي = لا يستطيعُ بلالا
لألأء وجهكَ يُغني = أنْ يحرسوك بلالا
ودمتم
البيت الأول: بلالا:يقصد لون سيدنا بلال الحبشي الأسود
البيت الثاني: بلالا: أي لا تجبني بقولك: لا .. لا
البيت الثالث: بلالا: أي ابتلالا: من البلل
البيت الرابع: بلالا: من اللآلئ، اللؤلؤ
أرجو أن تكون إجابتي صحيحة أخي عز الدين
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:41 م]ـ
البيت الأول: بلالا:يقصد لون سيدنا بلال الحبشي الأسود
صحيح
البيت الثاني: بلالا: أي لا تجبني بقولك: لا .. لا
صحيح
البيت الثالث: بلالا: أي ابتلالا: من البلل
صحيح , لكن أرجو التوضيح أكثر!!
البيت الرابع: بلالا: من اللآلئ، اللؤلؤ
أرجو التوضيح أكثر ..
أرجو أن تكون إجابتي صحيحة أخي عز الدين
الإجابة الأولى صحيحة ..
الإجابة الثانية صحيحة 100%
ويرجى توضيح ما تبقى ...
بوركت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:42 ص]ـ
متجانسات لابن الوردي:
قد عمَّ خالُكَ حُسْناً = في اللونِ يحكي بلالا
نعمْ نعمْ أنت سؤلي = فلا تجبْني بلالا
جفني غريقٌ وقلبي = لا يستطيعُ بلالا
لألأء وجهكَ يُغني = أنْ يحرسوك بلالا
ودمتم
جفني غريقٌ وقلبي = لا يستطيعُ بلالا
إن جفنه غريق مبتل من الدموع وبالمقابل فإن قلبه لايجد مايبله (يقصد الوصال من الحبيب) (كل مايبل الحلق من الماء واللبن فهو بِلال - وكذلك البل هو الخير فهو لايجد الخير رغم ابتلال جفنيه بالدموع)
لألأء وجهكَ يُغني = أنْ يحرسوك بلالا
ب (لالا): اللألاء: وخففت الهمزة في نهاية البيت،
هي الدرة وممكن أن تكون عيني الحبيب اللتين تتلألأان، فنور وجهه ولمعانه يحرسه ولاحاجة للمعان عيونه المتلألئة
أرجو أن يكون هو المعنى المطلوب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:41 ص]ـ
جفني غريقٌ وقلبي = لا يستطيعُ بلالا
إن جفنه غريق مبتل من الدموع وبالمقابل فإن قلبه لايجد مايبله (يقصد الوصال من الحبيب) (كل مايبل الحلق من الماء واللبن فهو بِلال - وكذلك البل هو الخير فهو لايجد الخير رغم ابتلال جفنيه بالدموع)
لألأء وجهكَ يُغني = أنْ يحرسوك بلالا
ب (لالا): اللألاء: وخففت الهمزة في نهاية البيت،
هي الدرة وممكن أن تكون عيني الحبيب اللتين تتلألأان، فنور وجهه ولمعانه يحرسه ولاحاجة للمعان عيونه المتلألئة
أرجو أن يكون هو المعنى المطلوب
إجابة رائعة كافية شافية ...
مبارك لك التميز
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:36 ص]ـ
إليكم هذين البيتين:
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا (*) =يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا (*)
فكمْ منَ الناس قدْ أرْدَتْ حوادثُهُ=قتلى وجَرْحَى ولمْ نعرفْ له غَرَضَا (*)
أستغفرُُُُُ اللهَ في سرِّي وفي عَلَنِي=ما أوْضَحَ القولُ في معناه أوْ غَمَضَا
لم ألعنِ الدّهرَ في تصريفه أبدا=رضيتُ ما قدَّرَ الموْلَى بهِ وقَضَى
سبحانه وتعالَى في تَنَزُّهِه=ما اهْتزَّ عِرْقٌ لدَى المخلوقِ أوْ أَبَضَا
الأبيات الثلاثة المتبقية لم أضفها إلا لحاجة في نفس يعقوب
وهي البراءة من لعن الدهر أو سبه (نعوذ بالله من ذلك)
المطلوب هو معنى الكلمات التي بجانبها نجمة (*)
أي الغرض: rolleyes:
:)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 06:39 ص]ـ
إليكم هذين البيتين:
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا (*) =يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا (*)
فكمْ منَ الناس قدْ أرْدَتْ حوادثُهُ=قتلى وجَرْحَى ولمْ نعرفْ له غَرَضَا (*)
أستغفرُُُُُ اللهَ في سرِّي وفي عَلَنِي=ما أوْضَحَ القولُ في معناه أوْ غَمَضَا
لم ألعنِ الدّهرَ في تصريفه أبدا=رضيتُ ما قدَّرَ الموْلَى بهِ وقَضَى
سبحانه وتعالَى في تَنَزُّهِه=ما اهْتزَّ عِرْقٌ لدَى المخلوقِ أوْ أَبَضَا
الأبيات الثلاثة المتبقية لم أضفها إلا لحاجة في نفس يعقوب
وهي البراءة من لعن الدهر أو سبه (نعوذ بالله من ذلك)
المطلوب هو معنى الكلمات التي بجانبها نجمة (*)
أي الغرض: rolleyes:
:)
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا (*): هدفاً
يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا (*):شدة الحاجة والشوق والنزوع إلى الشيء أي أن الزمان يفجعنا فيما نحتاجه ونشتاق إليه
قتلى وجَرْحَى ولمْ نعرفْ له غَرَضَا (*): قصداً
أرجو أن يكون ما أوردته صحيحاً أخي الباز
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 08:52 م]ـ
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا (*): هدفاً
يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا (*):شدة الحاجة والشوق والنزوع إلى الشيء أي أن الزمان يفجعنا فيما نحتاجه ونشتاق إليه
قتلى وجَرْحَى ولمْ نعرفْ له غَرَضَا (*): قصداً
أرجو أن يكون ما أوردته صحيحاً أخي الباز
ألف شكر على المحاولة الجيدة اختي الباحثة
أنت قريبة من الإجابة الكاملة (بتغيير طفيف)
1 من 3:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:08 م]ـ
إليكم هذين البيتين:
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا (*) =يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا (*)
فكمْ منَ الناس قدْ أرْدَتْ حوادثُهُ=قتلى وجَرْحَى ولمْ نعرفْ له غَرَضَا (*)
أستغفرُُُُُ اللهَ في سرِّي وفي عَلَنِي=ما أوْضَحَ القولُ في معناه أوْ غَمَضَا
لم ألعنِ الدّهرَ في تصريفه أبدا=رضيتُ ما قدَّرَ الموْلَى بهِ وقَضَى
سبحانه وتعالَى في تَنَزُّهِه=ما اهْتزَّ عِرْقٌ لدَى المخلوقِ أوْ أَبَضَا
الأبيات الثلاثة المتبقية لم أضفها إلا لحاجة في نفس يعقوب
وهي البراءة من لعن الدهر أو سبه (نعوذ بالله من ذلك)
المطلوب هو معنى الكلمات التي بجانبها نجمة (*)
أي الغرض: rolleyes:
:)
1 - غرضا = هدفاًَ
2 - غرضا = القلب
3 - غرضا = نزفاً
والله أعلم
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:36 م]ـ
1 - غرضا = هدفاًَ
2 - غرضا = القلب
3 - غرضا = نزفاً
والله أعلم
1 من 3 أخي رعد:)
معنى غرضا الثانية يشتبه مع الأولى لكنهما بمعنى مختلف
أي أننا يمكن أن نقول عن الثانية أيضا أنها الهدف لكنها تختلف
عن الهدف في غرضا الأولى ..
الأولى هدف مادي وهي الهدفُ الذي يُرمى
و الثانية هدف معنوي غير مادي أي الهدف الذي من أجله رمى أي القصد
أما الثالثة فأنتم بعيدون عنها كل البعد .. : rolleyes:
ها قد أعنتكم بواحدة و تبقى الأخيرة
: rolleyes:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:52 م]ـ
1 - غرضا = هدفاً
2 - غرضا = المقتل
3 - غرضا = سبباً أو غاية
آآآآآآآآآآآآخر محاولة عندي ..
والله أعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:57 م]ـ
غرضا الأولى بمعنى غاية
والثانية بمعنى الطموح
والثالثة بمعنى علة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:07 م]ـ
غرضا الأولى بمعنى غاية
والثانية بمعنى الطموح
والثالثة بمعنى علة
إجابة مقنعة .... أرجحها أن تكون هي الصحيحة ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:11 م]ـ
أهلا دكتور، كيف الحال
أتمنى ألا تكونوا قد نسيتم بُحير الرَّمل الكسلان في هذه الأيام.
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:14 م]ـ
ألف شكر لكم ..
لكن يظهر أنكم لم تقرأوا هذا الرد
http://alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=323991&postcount=130
-
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:18 م]ـ
وهذه محاولة ..
الثانية ... ليؤدي به للضجر والإملال.
الثالثة .. بمعنى شدة النزوع نحو الشيء ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:22 م]ـ
إذا غرض الأولى بمعنى متاع "ونحن نستعملها في لهجتنا " وتجمع على أغراض
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:30 م]ـ
ليس بعد. .
لم تصلوا للحل
و لا تنسوا مراجعة هذا الرابط
http://alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=323991&postcount=130
لم تبق إلا غرضا الثالثة
--
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:34 م]ـ
أظنها بمعنى سبب
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:49 م]ـ
كم يلعب هذا الصبي بالبلاي ستيشن و لا نعرف له منها غرضا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:52 م]ـ
فائدة
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:58 م]ـ
أليست بمعنى واحد ...
غرض .. هدف .. غاية
أو .. حاجته وبغيته ..
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 12:01 ص]ـ
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا (*) =يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا (*)
فكمْ منَ الناس قدْ أرْدَتْ حوادثُهُ=قتلى وجَرْحَى ولمْ نعرفْ له غَرَضَا (*)
أستغفرُُُُُ اللهَ في سرِّي وفي عَلَنِي=ما أوْضَحَ القولُ في معناه أوْ غَمَضَا
لم ألعنِ الدّهرَ في تصريفه أبدا=رضيتُ ما قدَّرَ الموْلَى بهِ وقَضَى
سبحانه وتعالَى في تَنَزُّهِه=ما اهْتزَّ عِرْقٌ لدَى المخلوقِ أوْ أَبَضَا
معنى غرضا الثانية يشتبه مع الأولى لكنهما بمعنى مختلف
أي أننا يمكن أن نقول عن الثانية أيضا أنها الهدف لكنها تختلف
عن الهدف في غرضا الأولى ..
1 - هدف مادي وهي الهدفُ الذي يُرمى
2 - هدف معنوي غير مادي أي الهدف الذي من أجله رمى أي القصد
3 - المَلَلَ - غرضَ من الشيء: ملَّ منه:)
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 02:58 م]ـ
إذا ملكٌ لم يكنْ ذاهبه = فدعْهُ فدولتُهُ ذاهبه
ذاهبه؟؟؟؟؟؟؟؟
: rolleyes:
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 07:57 م]ـ
إذا ملكٌ لم يكنْ ذاهبه = فدعْهُ فدولتُهُ ذاهبه
ذاهبه؟؟؟؟؟؟؟؟
: rolleyes:
ذاهبهْ: الأولى أي ذا- هبه: أي صاحب عطاء ويده ممدودة بالعطاء للآخرين
ذاهبهْ: الثانية: أي ماضية راحلة، متنحية
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 11:16 م]ـ
ذاهبهْ: الأولى أي ذا- هبه: أي صاحب عطاء ويده ممدودة بالعطاء للآخرين
ذاهبهْ: الثانية: أي ماضية راحلة، متنحية
تهانيّ
صحيح 1000 %
:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:57 ص]ـ
.
يقول نقولا الترك الإسطمبولي:
.
لالا شبيه في الورى لك لالا = يا كوكباً بسما المفاخر لالا
ماذا تعني اللالات الثلاث .... :)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 01:29 م]ـ
.
يقول نقولا الترك الإسطمبولي:
.
لالا شبيه في الورى لك لالا = يا كوكباً بسما المفاخر لالا
ماذا تعني اللالات الثلاث .... :)
محاولة أخي عز الدين:
لالا: الأولى: هي لا النافية مكررة مرتين أي لا - لا
لالا الثانية: لمع وشع
لالا الثالثة: أشرق وأنار
أرجو أن أكون "مصيبة": rolleyes:
ـ[تيما]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 02:42 م]ـ
محاولة أخي عز الدين:
لالا: الأولى: هي لا النافية مكررة مرتين أي لا - لا
لالا الثانية: لمع وشع
لالا الثالثة: أشرق وأنار
أرجو أن أكون "مصيبة": rolleyes:
سلمت باحثة وأراك مصيبة 100%
ولا أدري كيف تتمنى الأنثى أن تكون "مصيبة"؟:) (مجرد تساؤل!!)
بالمناسبة، لا يضيرني إن اعتبرت "لا لا" الثانية تكرارا لـ "لا لا" الأولى وأحمّلها نفس المعنى الأول.
وهذا لا يعني أنني أعترض على المعنى الذي ذكرت، لكن باختلاف القراءة يختلف التأويل.
إما أن تكون تكرارا للأولى أو للأخيرة.
.
.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 02:58 م]ـ
سلمت باحثة وأراك مصيبة 100%
ولا أدري كيف تتمنى الأنثى أن تكون "مصيبة"؟:) (مجرد تساؤل!!)
بالمناسبة، لا يضيرني إن اعتبرت "لا لا" الثانية تكرارا لـ "لا لا" الأولى وأحمّلها نفس المعنى الأول.
وهذا لا يعني أنني أعترض على المعنى الذي ذكرت، لكن باختلاف القراءة يختلف التأويل.
إما أن تكون تكرارا للأولى أو للأخيرة.
.
.
أهلاً تيما:
لا أدري لم تعتقدين أنني أقصد المصيبة أي الفاجعة؟؟: rolleyes:
ولكن بما أننا في نافذة الألفاظ المتجانسة أحببت التذكير بها فقط: rolleyes:
لاعليك، مجرد دعابة، ومن يتمنى ذلك؟؟ (من ذكر أو أنثى):)
ممكن أن تكون ال (لالا) الثانية تكراراً للأولى، و هومعقول جداً
القول الفصل للأستاذ عز الدين ;)
بارك الله فيك عزيزتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيما]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 03:06 م]ـ
أهلا بك باحثة
ورهيبة .. نافذة الألفاظ المتجانسة وهذا ما قصدت.
عندما قلت:
أراك مصيبة 100%
هنا قصدت أن إجابتك صائبة (فلا تحمليها بالمعنى الآخر بالله عليك)
أما هنا:
ولا أدري كيف تتمنى الأنثى أن تكون "مصيبة"؟
كنت أشاكس فقط واعذريني:)
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 07:41 م]ـ
سلام عليكم ..
ذكرني هذا البيت بلعبة الكلمات .. عندما أمطرونا بسيل من الهمزات لألآء وأخواتها .. ويتزعم ذلك الفريق الباحثة .. لذلك كانت الأسرع جواباً .. هنيئاً ..
وبمناسبة كلمة مصيبة ..
هناك زاوية ماتعة جداً .. عمد كاتبها إلى ذكر مثل هذه الألفاظ .. سأبحث عنها وآتيكم برابطها .. والمشاركة الأخيرة لي من باب المشاكسة .. وأعقد أنهم صدقوا ..
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 07:56 م]ـ
إليكم الرابط ..
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=38612
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 10:05 م]ـ
محاولة أخي عز الدين:
لالا: الأولى: هي لا النافية مكررة مرتين أي لا - لا
لالا الثانية: لمع وشع
لالا الثالثة: أشرق وأنار
أرجو أن أكون "مصيبة": rolleyes:
لقد قلت لك في عدة مناسبات بأنك مصيبة فعلاً .. :)
البيت كان هكذا وقد ألصقت لا لا الأولتين للتمويه:
لا لا شبيه في الورى لك لالا = يا كوكباً بسما المفاخر لالا
محاولة أخي عز الدين:
لالا: الأولى: هي لا النافية مكررة مرتين أي لا - لا (صحيح)
لالا الثانية: لمع وشع " بمعنى ظهر " (صحيح)
لالا الثالثة: أشرق وأنار (صحيح) ..
إجابة صحيحة موفقة ..
وهذا ما ورد في رابط أختنا أنوار ..
لنسترح قليلا مع هذه الواحة، وأرجو منكم المزيد:
ألا ترى معي أنه إذا أصاب الرجل فهو مصيب وإذا اصابت المرأة فهي
" مصيبة"
إذا نزل الرجل فهو نازل وإذا نزلت المرأة فهي "نازلة":
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج
وإذا قرع الرجل بابا فهو قارع والمرأة "قارعة"
وإذا وُصف رجل بالحياة فهو حيّ والمرأة "حية"ولا أدري إن كانت تسعى أم لا؟
وأختم بقول شاعر العربية الأكبر:
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
بوركت ..
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:43 ص]ـ
أخي عز الدين .. سأكمل ما سقط سهواً من الرابط .. أو لربما .. صحَّ قول الشاعر ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة == ولكن عين السخط تبدي المساويا
أو كما يقال:
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى == عليهم الدهر بالأحزان والمحن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهم == هذا بذاك ولا عتب على الزمن
لنسترح قليلا مع هذه الواحة، وأرجو منكم المزيد:
السعادة مؤنث والحزن مذكر
الصحة مؤنث والمرض ...
الحياة مؤنث والموت ...
المودة مؤنث والحقد ...
الراحة .... والتعب ...
الرحمة ... والغضب ...
حتى
.
.
الإجازة مؤنث والدوام مذكر
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:54 ص]ـ
سلام عليكم ..
وبمناسبة كلمة مصيبة ..
هناك زاوية ماتعة جداً .. عمد كاتبها إلى ذكر مثل هذه الألفاظ .. سأبحث عنها وآتيكم برابطها ..
جنت على نفسها براقش ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:57 ص]ـ
.
.
الإجازة (الكسل) مؤنث ... والدوام (النشاط) مذكر ...
هذه نقطة عليك وليس لك ... :)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 01:02 ص]ـ
جنت على أهلها براقش ..
لا تتعبين نفسك ... نعرف ذلك ...
دائماً صيغة المبالغة للمذكر تكون بالتأنيث ..
مثل: علامة , ذواقة , مصيبة , داهية (داهية العرب " عمرو بن العاص ") .... إلى آخره ..
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 01:24 ص]ـ
دائماً صيغة المبالغة للمذكر تكون بالتأنيث ..
مثل: علامة , ذواقة , مصيبة , داهية (داهية العرب " عمرو بن العاص ") .... إلى آخره ..
نعم كقول القائل ..
ما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:01 ص]ـ
نعم كقول القائل ..
ما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع ..
لم أفهم!!!!
عودٌ على بدء .....
فجاوزت أقصى عمر نوح معوضا = عن العام من أعوام مدته الفا
رأى معجزات منك يا عدة الهدى = تطلبها في العالمين فما الفا
وأمطتك أطراف الأسنة رتبة = تود الثريا أن تدوم لها الفا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:09 ص]ـ
جنت على أهلها براقش ..
أختي أنوار ..
لم أقصد تصحيح المثل بل قصدت تصحيح القصد ...
أي أنني قصد أن براقش جنت على أهلها وليس على نفسها ...
ولا تنسين أن براقش كلبة ... وليست كلب .... :)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:14 ص]ـ
لم أفهم!!!!
عودٌ على بدء .....
فجاوزت أقصى عمر نوح معوضا = عن العام من أعوام مدته الفا
رأى معجزات منك يا عدة الهدى = تطلبها في العالمين فما الفا
وأمطتك أطراف الأسنة رتبة = تود الثريا أن تدوم لها الفا
ملاحظة: رفعت الهمزات من الألف للتمويه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:19 ص]ـ
لم أفهم!!!!
عودٌ على بدء .....
فجاوزت أقصى عمر نوح معوضا = عن العام من أعوام مدته الفا
رأى معجزات منك يا عدة الهدى = تطلبها في العالمين فما الفا
وأمطتك أطراف الأسنة رتبة = تود الثريا أن تدوم لها الفا
1 - 1000 سنة بكل عام من أعوام نوح
2 - ألفى: وَجَدَ
3 - إلفا: الإلف من الألفة
و الله اعلم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:28 ص]ـ
1 - 1000 سنة بكل عام من أعوام نوح
أيضاً 1000% صحيحة (كل الإجابات)
موفق دائماُ بإذن الله ..
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:41 ص]ـ
أبو الفتح البستي:
سَما وحمى بني سَامٍ وحَامٍ=فلَيْسَ كَمثلِهِ سامٍ وحامِ
: rolleyes:
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:53 ص]ـ
أبو الفتح البستي:
سَما وحمى بني سَامٍ وحَامٍ=فلَيْسَ كَمثلِهِ سامٍ وحامِ
: rolleyes:
سَما = سما وعلا بهم
وحمى = من حماية
بني سَامٍ = أبناء سام بن بوح
وحَامٍ= أبناء حام بن نوح
فلَيْسَ كَمثلِهِ سامٍ = ليس كمثل الله من عال
وحامِ = وليس كمثل الله من حام = يحمي
والله أعلم
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:54 ص]ـ
أختي أنوار ..
لم أقصد تصحيح المثل بل قصدت تصحيح القصد ...
نعم أخي الكريم .. أعلم ذلك .. ولكن اعتدت قلب الكلمات حتى الشعرية كما أريد ..
ولكن قصدت بالمثل .. عودة المبالغة في التذكير للتأنيث ..
.........................
أتيت بإجابتي .... ولكن
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 03:03 ص]ـ
سَما = سما وعلا بهم
وحمى = من حماية
بني سَامٍ = أبناء سام بن بوح
وحَامٍ= أبناء حام بن نوح
والله أعلم
صحيح 1000 %
سامٍ الثانية من السمو
حامٍ الثانية من الحماية
تهانيّ
:)
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 03:07 ص]ـ
قال الخليل بن أحمد:
يا وَيحَ قَلبِي مِن دَواعي الهَوى=إِذْ رَحَلَ الجيرانُ عِندَ الغُرُوب
أَتبَعتُهُم طَرفي وَقَد أَزمعوا=وَدَمعُ عَينَيَّ كَفَيضِ الغُرُوب
بانوا وفيهم طِفلَةٌ حرَّةٌ=تَفتَرُّ عَن مِثلِ أَقاحِي الغُرُوب
الغروب؟؟؟؟: rolleyes:
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 03:46 ص]ـ
الأولى .. وقت الغروب.
الثانية .. يوم السقي ..
الثالثة .. قد تكون من التنحي عن الناس
أو
من الشجر الذي أَصابته الشمسُ بحَرِّها عند أُفُولها.
علها صحيحة ..
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:04 ص]ـ
الأولى .. وقت الغروب.
الثانية .. يوم السقي ..
الثالثة .. قد تكون من التنحي عن الناس
أو
من الشجر الذي أَصابته الشمسُ بحَرِّها عند أُفُولها.
علها صحيحة ..
1 من 3
(يمكن أن نقول 1 و نصف:) من 3
:)
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:07 ص]ـ
الله المستعان .. واحد:)
ما الخطأ .. الثانية .. هل هي الدلو ..
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:10 ص]ـ
الله المستعان .. واحد:)
ما الخطأ .. الثانية .. هل هي الدلو ..
نعم الغروب الثانية هي الدلاء العظيمة
أصبح لديك 2 من 3:)
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:32 ص]ـ
أليست الثالثة .. بمعنى أبعدوا ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:40 ص]ـ
الأخيرة أعتقد انها نوع من الاقحوان ..
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:42 ص]ـ
نعم أخي .. قد قلته من قبل .. بمعنى الشجر الذي يلوح من بعيد .. الله أعلم
تقول العرب رأيت أقاحي أمره .. أي تباشيره .. وهنا العكس ..
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 03:53 م]ـ
لا هذا و لا ذاك ..
أقاحي الغروب
مثال لتقريب المعنى لكن ليس هو الحل: نقول أقاحي الحديقة
فالحديقة ليست نوعا من الأقحوان و إنما الأرض أو المكان الذي تنبت فيه هذه الاقاحي ..
فما هي الغروب؟؟؟؟
ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:38 م]ـ
ومحاولة ..
أي غربوا .. في مكان منخفض بحيث لا أكاد أرهم ..
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:03 م]ـ
ومحاولة ..
أي غربوا .. في مكان منخفض بحيث لا أكاد أرهم ..
بانوا وفيهم طِفلَةٌ حرَّةٌ**تَفتَرُّ عَن مِثلِ أَقاحِي الغُرُوب
أقاحي الغروب:
الغروب هي الوهاد المنخفضة
فهي تفترُّ أي تبسِمُ عن مثل أقاحي الوهاد المنخفضة:)
يمكننا أن نتجوز و نقول أنك جئت بالعلامة الكاملة أختي أنوار ..
برغم صعوبة الأبيات إلا أنك أصبت .. تهانيّ.
وشكرا لكم جميعا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:45 ص]ـ
قد أمنَّا من الصبى بعجوز = ثم خضنا غمار كل عجوز
من عجوز يسير تحت عجوز = وعجوز يسير فوق عجوز
أسد في الكؤوس رايته الجه = ل وعقباه فيه كل عجوز
أسد حينما اجتلاها فلما = صرعته غدا بها كالعجوز
ورأينا أن الحياة شباب = فركبنا للهو متن العجوز
وسلكنا بحاره وهي قد تب = دو مياهاً لكنها من عجوز
كم عجوز شربتها من ظمائي = وعجوز أكلتها من عجوزي
شغفتني حباً وقد سلبتني = في هواها العجوز بعد العجوز
كم ترشفت ثغرها فتمشي = ريقها في دمي تمشي العجوز
لست أنسى وقد تجلت لعيني = عند شاطي العجوز مثل العجوز
وبدت في كؤوسها نيّرات = من نجوم الحباب الف عجوز
يوم نشدو وقد تبلبلت الا = لسن حتى حكت خوار العجوز
يوم مزقت ملبسي ثم هروا = ت لدى الصحو باحثاً عن عجوز
يوم كنا نرى الجحيم نعيما = ونرى القدس كله في العجوز
يوم كنا إذا ادلهمَّ ظلام = الليل واشتد برد يوم العجوز
نلتجي آمنين تحت عجوز = ونرى أننا بدار العجوز
يوم كان الإدمان يبدو علينا = أين كنا لا سيما في العجوز
من أياد تقلصت لعجوز = وظهور تحدبت كعجوز
يوم كانت لنا العزيمة تهتز = وتفري الهموم مثل العجوز
يوم كنا إذا سمعنا زئيراً = من عجوز خلناه صوت عجوز
إيه أيامها اللواتي حسبنا = ها سلاماً وكن لدغ العجوز
إنا مضناك في الهوى ياعجوزي = مغرم موثق ليوم العجوز
ربِّ ما لي على العجوز عجوز = من عجوز فرحمة في العجوز
فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... :)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:55 ص]ـ
قد أمنَّا من الصبى بعجوز = ثم خضنا غمار كل عجوز
من عجوز يسير تحت عجوز = وعجوز يسير فوق عجوز
أسد في الكؤوس رايته الجه = ل وعقباه فيه كل عجوز
أسد حينما اجتلاها فلما = صرعته غدا بها كالعجوز
ورأينا أن الحياة شباب = فركبنا للهو متن العجوز
وسلكنا بحاره وهي قد تب = دو مياهاً لكنها من عجوز
كم عجوز شربتها من ظمائي = وعجوز أكلتها من عجوزي
شغفتني حباً وقد سلبتني = في هواها العجوز بعد العجوز
كم ترشفت ثغرها فتمشي = ريقها في دمي تمشي العجوز
لست أنسى وقد تجلت لعيني = عند شاطي العجوز مثل العجوز
وبدت في كؤوسها نيّرات = من نجوم الحباب الف عجوز
يوم نشدو وقد تبلبلت الا = لسن حتى حكت خوار العجوز
يوم مزقت ملبسي ثم هروا = ت لدى الصحو باحثاً عن عجوز
يوم كنا نرى الجحيم نعيما = ونرى القدس كله في العجوز
يوم كنا إذا ادلهمَّ ظلام = الليل واشتد برد يوم العجوز
نلتجي آمنين تحت عجوز = ونرى أننا بدار العجوز
يوم كان الإدمان يبدو علينا = أين كنا لا سيما في العجوز
من أياد تقلصت لعجوز = وظهور تحدبت كعجوز
يوم كانت لنا العزيمة تهتز = وتفري الهموم مثل العجوز
يوم كنا إذا سمعنا زئيراً = من عجوز خلناه صوت عجوز
إيه أيامها اللواتي حسبنا = ها سلاماً وكن لدغ العجوز
إنا مضناك في الهوى ياعجوزي = مغرم موثق ليوم العجوز
ربِّ ما لي على العجوز عجوز = من عجوز فرحمة في العجوز
فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... :)
فقط؟؟؟؟:)
يلزمها تعاون
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:56 ص]ـ
"فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... "
فقط أخي عز الدين؟؟ فقط؟
هل تريد أن تقدم رسالة ماجستير حول هذه الكلمة على أكتافنا؟:)
على كل (سأغشش الإخوة الفصحاء) وأحيلهم إلى هذا الرابط من مشاركة أخينا الباز والدكتور الفاضل مروان (ومشاركتك كذلك)
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43840
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:00 ص]ـ
تعاون أخي الباز؟
حسناً من يتبرع معنا؟؟
هي ثلاثة وعشرون بيتاً
نريد ثلاثة وعشرين فصيحاً معنا.
من يتقدم؟؟
فليسجل اسمه أدناه:)
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:29 ص]ـ
"فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... "
فقط أخي عز الدين؟؟ فقط؟
هل تريد أن تقدم رسالة ماجستير حول هذه الكلمة على أكتافنا؟:)
على كل (سأغشش الإخوة الفصحاء) وأحيلهم إلى هذا الرابط من مشاركة أخينا الباز والدكتور الفاضل مروان (ومشاركتك كذلك)
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43840
أحسنت اختي الباحثة بإيراد الرابط
إذ يستحيل معرفة معانيها دونه
و لنكسب ثوابا من مساعدة أخينا رعد في شرح معاني العجوز هنا
بشرط أن يشاركنا هو في المحاولات
:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:49 ص]ـ
"فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... "
فقط أخي عز الدين؟؟ فقط؟
هل تريد أن تقدم رسالة ماجستير حول هذه الكلمة على أكتافنا؟:)
على كل (سأغشش الإخوة الفصحاء) وأحيلهم إلى هذا الرابط من مشاركة أخينا الباز والدكتور الفاضل مروان (ومشاركتك كذلك)
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43840
قد يساعد الرابط .. لكنه لا يحل كل العجائز .... :)
تعاون أخي الباز؟
حسناً من يتبرع معنا؟؟
هي ثلاثة وعشرون بيتاً
نريد ثلاثة وعشرين فصيحاً معنا.
من يتقدم؟؟
فليسجل اسمه أدناه:)
أنا من وضع المتجانسات .... يعني (إعفاء) تام
سأظل واضع رجل على رجل .. حتى تنتهوا من الحل ..
إستعيني بمن تريدين ... ولاحظي أن أغلب الفصحاء يشاركوننا فقط عندما يكون الحل سهلاً ويهربون عندما يكون صعباً ... أمثال () وووو .. :)
أحسنت اختي الباحثة بإيراد الرابط
إذ يستحيل معرفة معانيها دونه
و لنكسب ثوابا من مساعدة أخينا رعد في شرح معاني العجوز هنا
بشرط أن يشاركنا هو في المحاولات
:)
يمكنني مساعدتكم فقط في حال .... أن تعترفون بعدم قدرتكم ... :)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:56 ص]ـ
أحسنت اختي الباحثة بإيراد الرابط
إذ يستحيل معرفة معانيها دونه
و لنكسب ثوابا من مساعدة أخينا رعد في شرح معاني العجوز هنا
بشرط أن يشاركنا هو في المحاولات
:)
اتكلنا على الله أخي الباز
ونلتقي بعد سنة من الآن: rolleyes:
سابدأ بالبيت الأول ..
سامحك الله أخي رعد، 23 بيتاً؟
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:19 ص]ـ
قد أمنَّا من الصبى بعجوز = ثم خضنا غمار كل عجوز
فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... :)
عجوز الأولى: الناقة
عجوز الثانية: الحرب
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:26 ص]ـ
أنا من وضع المتجانسات .... يعني (إعفاء) تام
سأظل واضع رجل على رجل .. حتى تنتهوا من الحل ..
إستعيني بمن تريدين ... ولاحظي أن أغلب الفصحاء يشاركوننا فقط عندما يكون الحل سهلاً ويهربون عندما يكون صعباً ... أمثال () وووو .. :)
يمكنني مساعدتكم فقط في حال .... أن تعترفون بعدم قدرتكم ... :)
ساعدنا فلم تعد لنا قدرة:): d
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:32 ص]ـ
[ poem font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
poem]
فقط ماذا تعني كل عجوز في الأبيات ..... :)
البيت الثاني:
من عجوز يسير تحت عجوز = وعجوز يسير فوق عجوز
عجوز 1: المسافر
عجوز 2: الشمس
عجوز3: فرس
عجوز3:الرمل
أخي رعد: هل أنت متأكد أنك تعرف معانيها؟؟: rolleyes:
هل ماتزال واضعاً رجلاً على رجل ;)
وأنت أخي الباز هل ستفاجئنا بوضعها كاملة مشروحة؟؟: rolleyes:
أين الباقون؟ ;) أنهيت نصابي
هل ما شرحته صحيحاً أخي رعد؟
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:40 ص]ـ
أنا تعبت البارحة مع العجوز و معانيها ..
لو شكل لنا أخي رعد القصيدة تشكيلا كاملا نستطيع تقديم الحل ..
أما ما قدمته فهي إجابات صحيحة في البيت الثاني
أما البيت الأول فلم أفهم معنى الصبى لأن له معان كثيرة
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:41 ص]ـ
ساعدنا فلم تعد لنا قدرة:): d
لقد هرب الاخ رعد: p
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:45 ص]ـ
ساعدنا فلم تعد لنا قدرة:): d
موافق ................................... :):)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:51 ص]ـ
أنا تعبت البارحة مع العجوز و معانيها ..
لو شكل لنا أخي رعد القصيدة تشكيلا كاملا نستطيع تقديم الحل ..
أما ما قدمته فهي إجابات صحيحة في البيت الثاني
أما البيت الأول فلم أفهم معنى الصبى لأن له معان كثيرة
أخي الباز
أظن الصبى، قصد بها ريح الصبا وربما كان الخطأ طباعياً والله أعلم
فعلاً لو شكلت لنا القصيدة أخ عز الدين لهان علينا أكثر
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:53 ص]ـ
بعد أن ظن أنه قد ورّطنا
صار الأخ عز الدين في ورطة: p :)
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:57 ص]ـ
إذا كانت الصبا فالعجوز الأولى الخيمة
و الثانية الرمل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:01 ص]ـ
أنا تعبت البارحة مع العجوز و معانيها ..
لو شكل لنا أخي رعد القصيدة تشكيلا كاملا نستطيع تقديم الحل ..
أما ما قدمته فهي إجابات صحيحة في البيت الثاني
أما البيت الأول فلم أفهم معنى الصبى لأن له معان كثيرة
هنا
الصبى = تعني الطعن.
والعجوز = الفرس.
والعجوز الثانية (القافية) = الحرب
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:07 ص]ـ
لا أعتقد أنه الطعن اخي رعد
وحتى لو كان فعلا الطعن فالعجوز الاولى إذن هي الترس
غدا إن شاء الله نكمل ..
تصبحون على خير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:18 ص]ـ
لا أعتقد أنه الطعن اخي رعد
وحتى لو كان فعلا الطعن فالعجوز الاولى إذن هي الترس
غدا إن شاء الله نكمل ..
تصبحون على خير
ما تقدمت به هو الأصح , وهو الترس , كنت سأعود لتغييرها , لكنني .. كسلت ..
والصبى هو الطعن .. أكيد ولا تحليل له غير ذلك فقد بحثت في جميع المعاجم ...
وللتوضيح """ لقد وجدت القصيدة في الموسوعة ولا يوجد لدي حل مجهز سلفا وعلينا التكهن والتحليل "".
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:29 م]ـ
أمثال (؟؟؟؟؟) وووو .. :)
لمَ ترك ما بين القوسين فارغاً؟؟؟ .... وللناس في كتاباتهم مذاهب ..
عموماً ... لي عودة مساءً ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:07 ص]ـ
لمَ ترك ما بين القوسين فارغاً؟؟؟ .... وللناس في كتاباتهم مذاهب ..
عموماً ... لي عودة مساءً ..
من ترك بين القوسين بالتأكيد يعرف نفسه فلا داعي لوضع اسم أو نقاط ....... :)
ليس أنت على أي حال ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:10 ص]ـ
.
.
أسد في الكؤوس رايته الجـ=هل وعقباه فيه كل عجوز
.
العجوز هنا تعني الخمر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:20 ص]ـ
.
أسد حينما اجتلاها فلما=صرعته غدا بها كالعجوز
.
العجوز هنا تعني الكلب ..
.
والعلم عند الله.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:24 ص]ـ
.
.
ورأينا أن الحياة شباب =فركبنا للهو متن العجوز
العجوز هنا تعني (الصحراء) ...
والله أعلم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:29 ص]ـ
.
.
وسلكنا بحاره وهي قد تبدو= مياهاً لكنها من عجوز
عجوز هنا تعني: (رمال)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:39 ص]ـ
.
.
كم عجوز شربتها من ظمائي=وعجوز أكلتها من عجوزي
عجوز الأولى تعني ...... الخمر
عجوز الثانية تعني ........ التمر
عجوز الثالثة تعني ......... الجوع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:50 ص]ـ
.
.
شغفتني حباً وقد سلبتني = في هواها العجوز بعد العجوز
.
العجوز بعد العجوز هنا تعني ....... العافية تلو العافية
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:54 ص]ـ
.
.
كم ترشفت ثغرها فتمشي = ريقها في دمي تمشي العجوز
العجوز هنا تعني ................. الخمر
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:33 ص]ـ
.
.
لست أنسى وقد تجلت لعيني =عند شاطي العجوز مثل العجوز
.
العجوز الأولى تعني ................ البحر
العجوز الثانية تعني ................. القمر أو الشمس
والله أعلم
ـ[تيما]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 02:36 م]ـ
إستعيني بمن تريدين ... ولاحظي أن أغلب الفصحاء يشاركوننا فقط عندما يكون الحل سهلاً ويهربون عندما يكون صعباً ... أمثال () وووو .. :)
لمَ ترك ما بين القوسين فارغاً؟؟؟ .... وللناس في كتاباتهم مذاهب ..
عموماً ... لي عودة مساءً ..
من ترك بين القوسين بالتأكيد يعرف نفسه فلا داعي لوضع اسم أو نقاط ....... :)
ليس أنت على أي حال ..
لا تعليق:)
وعني لا ألاحظ إلا أنكم دائما تتناقشون في هذه النافذة والناس نيام
هلّا اطلعتم على التوقيت؟
أراكم على خير إن شاء الله بعد أن تقضوا على جميع العجائز في الأبيات:)
دعواتي لكم
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 08:24 م]ـ
شكرا لكم حميعا واعذروني على الهروب .. :)
ورأينا أن الحياة شباب**فركبنا للهو متن العجوز
أليست الناقة أو الفرس هنا أخي رعد
فهي ايضا من معاني العجوز
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:03 م]ـ
أشكركم .. على هذه القصيدة ..
والتي لم أقف عليها لانشغالي ..
و معاني الأبيات سهلة واضحة .. ولكن نقف عند كلمة العجوز .. ما المعنى الدلالي لهذه الكلمة .. هل المعنى حقيقي أم مجازي ..
و هل تضعون المعاني حسب فهمكم لها من خلال السياق ..
ـ[تيما]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:05 م]ـ
شكرا لكم جميعا واعذروني على الهروب .. :)
:)
أخي الباز
لماذا قلبتم النافذة إلى أحاجي شعرية؟
ألم يكن هدفنا هنا مختلفا؟
.
.
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:09 م]ـ
أختي أنوار
للعجوز أكثر من ثمانين معنى ..
نعم يجب فهم السياق لاستخراج معنى كلمة العجوز الوارد فيه
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:12 م]ـ
أختي تيما
مرحبا بعودتك
أرأيت ما فعله بنا أخونا رعد .. :)
يريد تحويل كل المواضيع إلى أحاجي ;)
:)
ـ[تيما]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:18 م]ـ
والله رأيت:)
عموما لا حيلة لي بالألغاز، وصدقني لم أرهق نفسي بالتفكير،
بمجرد رؤية كل هذه العجائز في قصيدة الأستاذ رعد قررت
أن لا أتعب نفسي نهائيا.
.
.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:23 م]ـ
شكرا لكم حميعا واعذروني على الهروب .. :)
ورأينا أن الحياة شباب**فركبنا للهو متن العجوز
أليست الناقة أو الفرس هنا أخي رعد
فهي ايضا من معاني العجوز
انظر البيت الذي يليه أخي الباز
وسلكنا بحاره وهي قد تبدو =مياهاً لكنها من عجوز
عموماً أخي الباز ...
وقد تعني العجوز هنا السراب إن كان السراب من العجائز .... :)
نحن نفسر الكلمة حسب ما نفهمها في سياق البيت ...
القصيدة لم يفسرها الشاعر وعليه يمكن تفسيرها حسب ما نراه مناسباً ...
هلم فشاركنا ولا ضير في النقاش ..
اعتبرها نافذة للنقاش ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:30 م]ـ
أشكركم .. على هذه القصيدة ..
والتي لم أقف عليها لانشغالي ..
و معاني الأبيات سهلة واضحة .. ولكن نقف عند كلمة العجوز .. ما المعنى الدلالي لهذه الكلمة .. هل المعنى حقيقي أم مجازي ..
و هل تضعون المعاني حسب فهمكم لها من خلال السياق ..
نعم هو كذلك ..
هيا فشاركينا ... لا تترددي ..
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:39 م]ـ
انظر البيت الذي يليه أخي الباز
وسلكنا بحاره وهي قد تبدو =مياهاً لكنها من عجوز
عموماً أخي الباز ...
وقد تعني العجوز هنا السراب إن كان السراب من العجائز .... :)
نحن نفسر الكلمة حسب ما نفهمها في سياق البيت ...
القصيدة لم يفسرها الشاعر وعليه يمكن تفسيرها حسب ما نراه مناسباً ...
هلم فشاركنا ولا ضير في النقاش ..
اعتبرها نافذة للنقاش ..
إذن السياق يؤكد أنها الناقة أو الفرس التي سيخوضون بها للهو
البحارَ الصحرواية التي هي الرمل (الذي يبدو كالبحار)
و الرمل أيضا من معاني العجوز ..
أليس كذلك؟؟
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:42 م]ـ
جيِّد أن نقف على هذه القصيدة دراسة لمعانيها ..
إليكم بعض معاني العجوز التي وردت في القاموس المحيط:
وأيَّامُ العَجوزِ:
صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، والآمِرُ، والمُؤْتَمِرُ، والمُعَلِّلُ، ومُطْفِئُ الجَمْرِ أو مُكْفِئُ الظَّعْنِ.
والعَجوزُ:
الإِبْرَةُ، والأرضُ، والأَرْنَبُ، والأَسَدُ، والأَلْفُ من كلِّ شيءٍ، والبِئْرُ، والبَحْرُ، والبَطَلُ، والبَقَرَةُ، والتَّاجِرُ، والتُّرْسُ، والتَّوْبَةُ، والثَّوْرُ، والجائعُ، والجَعْبَةُ،
والجَفْنَةُ، والجُوعُ، وجَهَنَّمُ، والحَرْبُ، والحَرْبَةُ، والحُمَّى، والخِلافَةُ، والخَمْرُ، والخَيْمَةُ،
ودارَةُ الشمسِ، والدَّاهِيةُ، والدِّرْعُ للمرأةِ، والدُّنيا، والذِّئْبُ، والذِّئْبَةُ،
والرَّايَةُ، والرَّخَمُ، والرِّعْشَةُ، والرَّمَكَةُ، ورَمْلَةٌ، والسَّفينَةُ، والسَّماءُ، والسَّمْنُ، والسَّمومُ، والسَّنَةُ،
وشَجَرٌ، والشمسُ، والشيخُ، والشيخةُ، ولا تَقُلْ عَجوزَةٌ، أو هي لُغَيَّةٌ رَديئَةٌ.
ج: عَجائِزُ وعُجُزٌ، والصَّحيفَةُ، والصَّنْجَةُ، والصَّوْمَعَةُ، وضَرْبٌ من الطِّيبِ، والضَّبُعُ، والطريقُ، وطَعامٌ يُتَّخَذُ من نَباتٍ بَحْرِيٍّ، والعاجِزُ، والعافِيَةُ،
والعَقْرَبُ، والفَرَسُ، والفِضَّةُ، والقِبْلَةُ، والقِدْرُ، والقَرْيَةُ، والقَوْسُ، والقِيَامَةُ، والكَتِيبَةُ، والكَعْبَةُ، والكَلْبُ، والمرأةُ، شابَّةً كانت أو عَجوزاً، والمُسَافِرُ،
والمِسْكُ، ومِسْمارٌ في قَبْضَةِ السَّيفِ، والمَلِكُ، ومَنَاصِبُ القِدْرِ، والنارُ، والناقَةُ، والنَّخْلَةُ، ونَصْلُ السَّيْفِ، والوِلايَةُ، واليَدُ اليُمْنَى.
والعِجْزَةُ، بالكسر: آخِرُ ولَدِ الرجُلِ، ويُضَمُّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:48 م]ـ
والآن سؤال ..
ماذا يعني بأيام العجوز ..
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:11 م]ـ
يوم كنا نرى الجحيم نعيما ** ونرى القدس كله في العجوز
هل تأتي بمعنى الخلافة أو الولاية ..
قد تكون خاطئة لأنها لا تسير وسياق المعنى ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 11:49 م]ـ
قد أمنَّا من الصبى بعجوز = ثم خضنا غمار كل عجوز
من عجوز يسير تحت عجوز = وعجوز يسير فوق عجوز
أسد في الكؤوس رايته الجه = ل وعقباه فيه كل عجوز
أسد حينما اجتلاها فلما = صرعته غدا بها كالعجوز
ورأينا أن الحياة شباب = فركبنا للهو متن العجوز
وسلكنا بحاره وهي قد تب = دو مياهاً لكنها من عجوز
كم عجوز شربتها من ظمائي = وعجوز أكلتها من عجوزي
شغفتني حباً وقد سلبتني = في هواها العجوز بعد العجوز
كم ترشفت ثغرها فتمشي = ريقها في دمي تمشي العجوز
لست أنسى وقد تجلت لعيني = عند شاطي العجوز مثل العجوز
وبدت في كؤوسها نيّرات = من نجوم الحباب الف عجوز
يوم نشدو وقد تبلبلت الا = لسن حتى حكت خوار العجوز
يوم مزقت ملبسي ثم هروا = ت لدى الصحو باحثاً عن عجوز
يوم كنا نرى الجحيم نعيما = ونرى القدس كله في العجوز
يوم كنا إذا ادلهمَّ ظلام = الليل واشتد برد يوم العجوز
نلتجي آمنين تحت عجوز = ونرى أننا بدار العجوز
يوم كان الإدمان يبدو علينا = أين كنا لا سيما في العجوز
من أياد تقلصت لعجوز = وظهور تحدبت كعجوز
يوم كانت لنا العزيمة تهتز = وتفري الهموم مثل العجوز
يوم كنا إذا سمعنا زئيراً = من عجوز خلناه صوت عجوز
إيه أيامها اللواتي حسبنا = ها سلاماً وكن لدغ العجوز
إنا مضناك في الهوى ياعجوزي = مغرم موثق ليوم العجوز
ربِّ ما لي على العجوز عجوز = من عجوز فرحمة في العجوز
أين وصلنا؟؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 11:57 م]ـ
إذن السياق يؤكد أنها الناقة أو الفرس التي سيخوضون بها للهو
البحارَ الصحرواية التي هي الرمل (الذي يبدو كالبحار)
و الرمل أيضا من معاني العجوز ..
أليس كذلك؟؟
أنا لا أتمسك برأيي ..
نعم ... الناقة تفيد المعنى أكثر وهي (سفينة الصحراء)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 12:04 ص]ـ
جيِّد أن نقف على هذه القصيدة دراسة لمعانيها ..
إليكم بعض معاني العجوز التي وردت في القاموس المحيط:
وأيَّامُ العَجوزِ:
صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، والآمِرُ، والمُؤْتَمِرُ، والمُعَلِّلُ، ومُطْفِئُ الجَمْرِ أو مُكْفِئُ الظَّعْنِ.
والعَجوزُ:
الإِبْرَةُ، والأرضُ، والأَرْنَبُ، والأَسَدُ، والأَلْفُ من كلِّ شيءٍ، والبِئْرُ، والبَحْرُ، والبَطَلُ، والبَقَرَةُ، والتَّاجِرُ، والتُّرْسُ، والتَّوْبَةُ، والثَّوْرُ، والجائعُ، والجَعْبَةُ،
والجَفْنَةُ، والجُوعُ، وجَهَنَّمُ، والحَرْبُ، والحَرْبَةُ، والحُمَّى، والخِلافَةُ، والخَمْرُ، والخَيْمَةُ،
ودارَةُ الشمسِ، والدَّاهِيةُ، والدِّرْعُ للمرأةِ، والدُّنيا، والذِّئْبُ، والذِّئْبَةُ،
والرَّايَةُ، والرَّخَمُ، والرِّعْشَةُ، والرَّمَكَةُ، ورَمْلَةٌ، والسَّفينَةُ، والسَّماءُ، والسَّمْنُ، والسَّمومُ، والسَّنَةُ،
وشَجَرٌ، والشمسُ، والشيخُ، والشيخةُ، ولا تَقُلْ عَجوزَةٌ، أو هي لُغَيَّةٌ رَديئَةٌ.
ج: عَجائِزُ وعُجُزٌ، والصَّحيفَةُ، والصَّنْجَةُ، والصَّوْمَعَةُ، وضَرْبٌ من الطِّيبِ، والضَّبُعُ، والطريقُ، وطَعامٌ يُتَّخَذُ من نَباتٍ بَحْرِيٍّ، والعاجِزُ، والعافِيَةُ،
والعَقْرَبُ، والفَرَسُ، والفِضَّةُ، والقِبْلَةُ، والقِدْرُ، والقَرْيَةُ، والقَوْسُ، والقِيَامَةُ، والكَتِيبَةُ، والكَعْبَةُ، والكَلْبُ، والمرأةُ، شابَّةً كانت أو عَجوزاً، والمُسَافِرُ،
والمِسْكُ، ومِسْمارٌ في قَبْضَةِ السَّيفِ، والمَلِكُ، ومَنَاصِبُ القِدْرِ، والنارُ، والناقَةُ، والنَّخْلَةُ، ونَصْلُ السَّيْفِ، والوِلايَةُ، واليَدُ اليُمْنَى.
والعِجْزَةُ، بالكسر: آخِرُ ولَدِ الرجُلِ، ويُضَمُّ.
وها أنا ذا أنقل لكم مشاركة أختنا أنوار ........ قد تساعدنا.
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 12:07 ص]ـ
أعتقد أننا وصلنا هنا:
كم عجوز شربتها من ظمائي**وعجوز أكلتها من عجوزي
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:09 ص]ـ
.
.
لست أنسى وقد تجلت لعيني =عند شاطي العجوز مثل العجوز
.
العجوز الأولى تعني ................ البحر
العجوز الثانية تعني ................. القمر أو الشمس
والله أعلم
أعتقد أننا وصلنا هنا:
كم عجوز شربتها من ظمائي**وعجوز أكلتها من عجوزي
إلى أين تعود بنا أخي الباز؟؟؟ ;)
لم نصدق أننا صرنا في البيت العاشر،
الآن البيت الحادي عشر
وبدت في كؤوسها نيّرات ... من نجوم الحباب ألف عجوز
العجوز هنا: الشمس
صححوا لي مارأيكم؟؟
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:12 ص]ـ
يوم نشدو وقد تبلبلت الال ... سن حتى حكت خوار العجوز
العجوز هنا:
البقرة
؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:30 ص]ـ
البيت الثالث عشر:
يوم مزقت ملبسي ثم هروا **** ت لدى الصحو باحثاً عن عجوز
(أظنها هرعت) أليس كذلك؟
العجوز هنا: أظنها إبرة
ــــــــــــــــــــ
البيت الرابع عشر:
يوم كنا نرى الجحيم نعيما ... ونرى القدس كله في العجوز
فسرته أختنا أنوار جزاها الله خيراً بالخلافة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:47 ص]ـ
البيت الثالث عشر:
يوم مزقت ملبسي ثم هروا **** ت لدى الصحو باحثاً عن عجوز
(أظنها هرولت) أليس كذلك؟
العجوز هنا: أظنها إبرة
ـــــــــــ
البيت الرابع عشر:
يوم كنا نرى الجحيم نعيما ... ونرى القدس كله في العجوز
فسرته أختنا أنوار جزاها الله خيراً بالخلافة
العجوز هنا: أظنها إبرة ..... لا تفسير للعجوز هنا غير ما قلت ..
وأظن أن تحليلك وتفسيرك للعجائز التي سبقتها صحيحة ..
بوركت ..
فسرته أختنا أنوار جزاها الله خيراً بالخلافة
أرجو التوضيح .... وماذا تعني القدس هنا؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:57 ص]ـ
.
يوم كنا إذا ادلهمَّ ظلام=الليل واشتد برد يوم العجوز
العجوز هنا .. أعتقد أنها تعني يوم "السموم " (الرياح الباردة)
والله أعلم ..
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:27 م]ـ
نلتجي آمنين تحت عجوز*ونرى أننا بدار العجوز
العجوز الأولى النخلة و الثانية لا أ علم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:52 م]ـ
نلتجي آمنين تحت عجوز*ونرى أننا بدار العجوز
العجوز الأولى النخلة و الثانية لا أ علم
أعتقد أن العجوز الثانية تعني التمر الفاخر ...... :)
والعلم عند الله.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:54 م]ـ
.
.
يوم كان الإدمان يبدو علينا=أين كنا لا سيما في العجوز
العجوز هنا تعني الحُب ...
والله أعلم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:58 م]ـ
.
.
من أياد تقلصت لعجوز=وظهور تحدبت كعجوز
العجوز الأولى تعني ... الرعشة
العجوز الثانية تعني ... القوس أو المرأة المسنة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:44 ص]ـ
.
.
يوم كانت لنا العزيمة تهتز=وتفري الهموم مثل العجوز
العجوز هنا تعني .......... الثوب ..
والله أعلم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:47 ص]ـ
.
.
إيه أيامها اللواتي حسبناها =سلاماً وكن لدغ العجوز
العجوز هنا تعني ................. العقربة
والله أعلم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:52 ص]ـ
.
.
إنا مضناك في الهوى ياعجوزي=مغرم موثق ليوم العجوز
عجوزي الأولى تعني ........... حبي .. (حبيبي)
العجوز الثانية تعني ............ يوم القيامة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:03 ص]ـ
بعد أن تنتهوا من البيت الأخير في المتجانسات العجائزية ...
.
إليكم هذه القصيد في المتجانسات الخاليّة لإبراهيم صادق:
.
أشاقك من أطلال مية بالخال = رباع تعفي رسمها راجف الخال
ونبه منك الوجد إيماض بارقٍ = سرى من ثنايا الأبرقين وذي خال
أجل قد سرى وهناً فنبه لوعتي = فرحت أخا وجد وما كنت بالخال
وذكرني مر الصبا أعصر الصبا = وعهداً قديماً فات بالزمن الخالي
ليالي ريعان الشباب مسلطٌ = يقود زمامي حيثما شاء كالخال
وللخود تقتاد النفوس بفاتك = من اللحظ أمضى من شبا الصارم الخال
وناصعة ريا البرى ومعاضد = أسيلةٍ خد كالوضيلة ذي خال
وباخلةٍ وهي الكريمة لم تجد = بوصل وجدت دونها أنمل الخال
حملت لها قلب الجبان ولم أزل = شجاع الهوى ما كنت بالرعش الخال
إذا رئمت أرضاً رئمت رباعها = وردت مغانيها كذي الرتبة الخال
وبت بمستن الظباء على شفا = ر ذي الأماني خائب السعي والخال
ورحت أفدي من يعين على الهوى = بعمي من فرط الصبابة والخال
غداة صغت للعاذلين وروعت = بما أتهم الواشي الخنا كبدي الخالي
وصالت على حلمي بجيش عرمرم = من اللحظ منصور الكتائب والخال
ولا عجب أن يقذف الشيب شادن = له عند أرباب الهوى رتبة الخال
وقد علمت لا أبعد اللَه دارها = غرامي وإني لست بالسمج الخال
وإني عزيز بين قومي وأسرتي = ولست بحادٍ للعروج ولا خال
سقى حيها نوء من الدمع هامع = إذا ظن يوماً بالحيا طالع الخال
وروح معتل النسيم قوامها = وإن لاح في أعطافها شيم الخال
فيا راكباً يفري نحوراً من الفلا = على سابح عبل الشوامت أو خال
وزيافة إن هجهج المعتلي بها = فما هي بالواني القطوف ولا الخال
حناها السرى حتى الإهان وما يرى = بها من لجان يستبان ولا خال
تلف الفيافي سبسباً بعد سبسب = إذا لمحت غب الظما خافق الخال
وساحرة الأقطار يخفق آلها = فيفتر من روادها سيء الخال
رويداً إذا شاهدت لبنان عامل = وشمت من الجولان لامعة الخال
وحيتك هاتيك الرباع وأهلها = بنفحة نور النرجس الغض والخال
قضيت بها عهد التصابي ولم يكن = زمان تعاطيت الصبابة بالخال
ورحت بها دهر الشبيبة مارحاً = كما راح مفصوم الشكيمة والخال
وما أنس لا أنسى عهوداً بربعها = نقضت ولو أرخى إلى الزمان الخال
تحالف جسمي والضنا بعد بعدها = كما احتلفت عبس وذبيان بالخال
وللحسن الحسنى فإن جاد غيره = فذلك جود لا يبل لدى الخال
إمام ل القدح المعلى وفضله = لأشهر من نار تشبب على الخال
وبحر علوم إن تقس غيره به = تكن كقيس الطود ويحك بالخال
فتى لم يزل يجري لأشرف غياةٍ = تقاصر عن إدراكها نظر الخال
تلامع اسيماء الهدى م جبينه = وفي وجهه الزاكي علا موضع الخال
ولا يرتدي إلا الفضائل حلةً = إذا فخر الأقوام بالعصب والخال
عليه لنا ما للمحبين من هوىً = وشوق وإن طال المدى في الحشا خال
أما أنا فغائب عن المنتدى إلى أجل غير معلوم ...... : p:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:00 ص]ـ
.
.
أشاقك من أطلال مية بالخال =رباع تعفي رسمها راجَف الخال
أشاقك = جعلك مشتاق
مية = اسم علم مؤنث
الخال = موضع
رباع = دور " منازل "
تعفى = زال ولم يبق له أثر
رسمها = أثرها
راجَف = أشكل واضطرب
الخال = الظن
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 02:49 ص]ـ
ونبه منك الوجد إيماض بارقٍ ****سرى من ثنايا الأبرقين وذي خال
الخال: بثرة في الوجه تضرب إلى السواد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 03:17 ص]ـ
.
.
أجل قد سرى وهناً فنبه لوعتي =فرحت أخا وُجِدِ وما كنت بالخال.
بالخال = بالجبان (أي ولم أك جباناً)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 04:21 ص]ـ
وذكرني مر الصبا أعصر الصبا ****وعهداً قديماً فات بالزمن الخالي
الخالي: الماضي
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 04:27 ص]ـ
ليالي ريعان الشباب مسلطٌ **** يقود زمامي حيثما شاء كالخال
الخال: السائس أو الراعي
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 04:47 ص]ـ
وللخود تقتاد النفوس بفاتك **** من اللحظ أمضى من شبا الصارم الخال
الخال: الشديد والقاهر
والله أعلم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:46 م]ـ
.
.
إجابات لا أظنها إلا صحيحة أختي الباحثة
بوركت.
.
وأين الباز؟
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:07 ص]ـ
أعتذر عن الغياب ..
لم أستطع الدخول إلا بشق الأنفس ..
الإتصال عندنا ضعيف جدا بسبب مشكلة في الكابل البحري بيننا و بين أوروبا
والعهدة على الرواة (أصحاب شركات الإتصالات)
لي عودة إن شاء الله فور تحسن الإتصال
تحيتي لكم جميعا
--
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:38 م]ـ
وناصعة ريا البرى ومعاضد = أسيلةٍ خد كالوضيلة ذي خال
وناصعة ريا البرى ومعاضد = أسيلةٍ خد كالوديلة ذي خال
يوجد خطأ في البيت الأول ... (وديلة وليست وضيلة)
والوديلة تعني قطعة الفضة ..
خال: تلألؤ (لمعان)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:38 م]ـ
السلام على القوم أجمعين.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:58 م]ـ
.
.
وباخلةٍ وهي الكريمة لم تجد = بوصل وجدت دونها أنمل الخال
أنمل: غلظة
الخال: الكبرياء والخيلاء
أي وجدت بدلاً عنها غلظة الكبرياء
والله أعلم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:05 م]ـ
السلام على القوم أجمعين.
أهلاً بأخ العرب .... : p
تفضل كي نتسامر ونرتشف القهوة معاً ... ثم نستعين بخبراتك اللغوية .. :)
أم أنه اسم على .... ؟ مسمى .. ;)(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
ماذا قالوا عن الحب ..
ـ[شجون العساف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:50 ص]ـ
الحب
1 - الحب: فرصة ليصبح الإنسان افضل واجمل وارقى ...
2 - الحب: ليس عاطفة ووجدانا فقط إنما هو طاقة وانتاج .....
3 - الحب: هو اعظم مدرسة يتعلم كل عاشق فيها لغة لا تشبهها لغة أخرى ....
4 - الحب: مثل أي لعبة يمارسها اثنان في نهايتها: أحدهما يربح .. والأخر يخسر ...
5 - الحب: تجربه وجدانية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لك تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة ...
6 - الحب: فضيلة الفضائل ... به نعلو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال العاطفي ... ونحمى عقولنا من الضياع والتعثر الفكري .......
7 - الحب: تجربه انسانيه معقده ... وهو اخطر واهم حدث يمر في حياة الإنسان لانه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده ... فيجعله يشعر وكأنه ولد من جديد ..
وأنا أقول الحب في الله أعلى وأعظم وأجل ..
وأنت ماذا تقول؟؟؟
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:04 ص]ـ
:) الحب هو الحب:)
ـ[شجون العساف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:20 ص]ـ
طرح جميل ..
بورك فيك ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 11:16 ص]ـ
اجتمع نفر من الناس فاقترحوا تزجية الوقت بأن يدلو كل بدلوه في تعريف الحب
فأخذ كل يتفنن في مقاربة المعنى .. إلا واحدا .. وحين توجهت إليه أنظار الحاضرين متسائلين مستفسرين متعجبين من سكوته!
استدرك أمره فقال: إن تعريف الحب يخدش من قداسته.
ولا شك أن الحب في الله هو أعظم حب ..
جعلنا الله ممن يًحِبُّ ويُحَبُّ في الله
ـ[أم أسامة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
صدقت أخية الحب في الله أعظم وأرقى ..
بوركت ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:24 م]ـ
أذكر أني قرأت تعريفا للحب هو
الحب هبوط في الدورة الدموية وانقباض في الأحشاء الداخلية ...
وأنسيت الباقي لكنه تعريف طبي صادق لعلي أبحث عنه أو يفيدنا به كريم وربما هو الأقرب إلى الحقيقة!
ـ[شجون العساف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:26 م]ـ
اجتمع نفر من الناس فاقترحوا تزجية الوقت بأن يدلو كل بدلوه في تعريف الحب
فأخذ كل يتفنن في مقاربة المعنى .. إلا واحدا .. وحين توجهت إليه أنظار الحاضرين متسائلين مستفسرين متعجبين من سكوته!
استدرك أمره فقال: إن تعريف الحب يخدش من قداسته.
ولا شك أن الحب في الله هو أعظم حب ..
جعلنا الله ممن يًحِبُّ ويُحَبُّ في الله
للإشتياق بعد الرحيل في القلب وقع عجيب
يجسد قمة الوفاء الجريح
قد لا تسعفني الكلمات للرد عليك
لك كل الشكر والتقدير على امتاعنا بالجميل
ـ[شجون العساف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:28 م]ـ
صدقت أخية الحب في الله أعظم وأرقى ..
بوركت ..
لك جزيل الشكر معلمتي
مرورك شرف لنا
ـ[شجون العساف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:31 م]ـ
أذكر أني قرأت تعريفا للحب هو
الحب هبوط في الدورة الدموية وانقباض في الأحشاء الداخلية ...
وأنسيت الباقي لكنه تعريف طبي صادق لعلي أبحث عنه أو يفيدنا به كريم وربما هو الأقرب إلى الحقيقة!
انتظر ذلك ..
بفارغ الصبر ...
جزيل الشكر لك على تلك الكلمات الرائعة ..
وننتظر البقية ...
ـ[الانصاف]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:40 م]ـ
الحب هبوط في الدورة الدموية وانقباض في الأحشاء
حرام عليك ياأستاد معقول تنزل بمستوى هده العاطفة النبيلة والراقية الى تشخيص طبي رخيص الحب رحمة جعلها الله في قلوبنا قال الله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 10:29 م]ـ
اجتمع نفر من الناس فاقترحوا تزجية الوقت بأن يدلو كل بدلوه في تعريف الحب
فأخذ كل يتفنن في مقاربة المعنى .. إلا واحدا .. وحين توجهت إليه أنظار الحاضرين متسائلين مستفسرين متعجبين من سكوته!
استدرك أمره فقال: إن تعريف الحب يخدش من قداسته.
ولا شك أن الحب في الله هو أعظم حب ..
جعلنا الله ممن يًحِبُّ ويُحَبُّ في الله
كلماتنا في الحب تقتل حبنا = إن الحروف تموت حين تُقال
الحب سر فوق وصف الأحرف
لي عودة إن شاء الله.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 11:01 م]ـ
لا يعرف الحب إلا من اكتوى بناره، ومن اكتوى بناره يعجز عن تعريفه.
هو لغز، هو سر:
وَسِعَت حُروفُ الضّادِ كلَّ بِضاعَةٍ = مِن كلِّ شَيءٍ في الدُّنا مُستَطرَفِ
واستَوعَبَت كلَّ الحَضارَةِ إنّما = حَرفانِ قَد أعيَت جَميعَ الأحرُفِ
حاءٌ وَباءٌ ما أدَقَّ عُروقَها = في الشّارِبِ المُتَعَطِّشِ المتعَطِّفِ
فابحث يا من تبحث عن تعريفه، سيرهقك البحث ويعيك التنقيب، ثم تعود لتسأل عن معنى الحب، فهذا شاعر يحشد طاقاته فيصور الحب بمئة بيت من الشعر ثم يخلص إلى نتيجة يلخصها في هذين البيتين:
مِئَوِيَّةٌ قد قَصَّرَت، لو أنّها = ألفِيَّةٌ كانَت فما كانَت تَفِي
عَنوَنتُ للحُبِّ الجَميلِ رِسالَةً = أأُفَصِّلُ العُنوانَ أم قد تَكتَفي؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 11:23 م]ـ
جاء في كتاب أخبار النساء
أخبار علويّة المجنون
قال الحسن بن رفاعة: رأيت علويّة المجنون يوماً وفي عنقه حبلٌ والصّبيان يجرّونه، فلمّا رآني
قال: يا أبا عليٍّ بماذا يعذّب الله أهل الجّرائم يوم القيامة؟ قلت: بأشدّ العذاب. قال: فأنا، والله، في أشدّ من عذابه. لو عذّب الله أهل جهنّم بالحبّ والهجر والرّقباء لكان أشدّ عليهم، ثمّ قال:
انظر إلى ما صنع الحبّ = لم يبق لي جسمٌ ولا قلب
أنحل جسمي حبّ من لم يزل = من شأنه الهجران والعتب
ما كان أغناني عن حبّ من = من دونه الأستار والحجبقال: وحضرته وقد أتوه بطبيبٍ يعالجه، والطّبيب يعاتبه ويقول له: لو تركتني لعالجتك ورجوت أن تبرأ، فقال في ذلك:
أنا منك أعلم أيها المتكلّم = ما بي أجلّ من الجّنون وأعظم
أنا عاشقٌ، فإن استطعت لعاشقٍ = برأً مننت به وأنت محكّم
هيهات، أنت لغير ما بي عالمٌ = وسواك، بالدّاء الذي بي أعلم
دائي دسيسٌ، قد تضمّنه ال = هوى، تحت الجّوانح ناره تتضّرم(/)
منتدى الأدب
ـ[الصحبي جعيط]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:08 م]ـ
السلام عليكم
كثيرا ما نكلف في مادة دراسة النصوص الأدبية و تحليلها بنثر القصيدة أو جزء منها ... و هنا نصادف مشكلا ... و هو ... هل نشرح النص باقتضاب أو نكتفي بتغيير مواضع الكلمات لتكسير الميزان الشعري للنص لجعله نثريا.
أفيدونا يرحمكم الله ...
و السلام عليكم و الرحمة و البركات ;) ;)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:13 م]ـ
إذا كان المطلوب شرح القصيدة وتحليلها فاشرح وحلل وأطنب وإن أوجزت وأفهمت فهذا أفضل.
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 11:00 م]ـ
السلام عليكم
كثيرا ما نكلف في مادة دراسة النصوص الأدبية و تحليلها بنثر القصيدة أو جزء منها ... و هنا نصادف مشكلا ... و هو ... هل نشرح النص باقتضاب أو نكتفي بتغيير مواضع الكلمات لتكسير الميزان الشعري للنص لجعله نثريا.
أفيدونا يرحمكم الله ...
و السلام عليكم و الرحمة و البركات ;) ;)
أعتقد و الله أعلم أن نثر القصيدة أو جزء منها يعني:
التعبير عنها و عن الأفكار الواردة فيها بنص نثري -من عندك-
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:16 ص]ـ
أعتقد و الله أعلم أن نثر القصيدة أو جزء منها يعني:
التعبير عنها و عن الأفكار الواردة فيها بنص نثري -من عندك-
نعم، هو كذلك، فنثر القصيدة يختلف عن شرحها.(/)
إلى السيد عامر مشيش ... لجنة الإشراف العام
ـ[الصحبي جعيط]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
نكلف بنثر القصيدة أو جزء منها ... فهل نشرح النص باقتضاب أو نكتفي بتغيير مواضع الكلمات لتكسير الميزان الشعري للنص لجعله نثريا.
السؤال هو ماذا نعني بنثر النص الشعري ...
و السلام عليكم و الرحمة و البركات: rolleyes:
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:55 م]ـ
أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاـ لا أعرف المقصود بنثر النص الشعري إلا إذا كان تحليل القصيدة وشرحها وفق جهدك ومعرفتك وهذا الواضح من السؤال.
ثانياـ لا ينبغي أخي الصحبي تخصيص أحد بالسؤال وقد سألت هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43395) فسنعتمد تلك الصفحة للسؤال ولعلك تلقى الإجابة الوافية من الإخوة.
وتقبل تحياتي.(/)
ما بقي للشمعة من وصف!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 12:54 م]ـ
يقول الصفدي في كتابه "الوافي في الوفيات" عن ناصح الدين الأرجاني:له قصيدة يصف فيها الشمعة أحسن فيها كل الإحسان وقد استغرق سائر الصفات ولم يكد يخلي لمن بعده فضلاً كما فعل ابن الرومي في قصيدته القافية في وصف السوداء وقصيدة الأرجاني:
نمت بأسرار ليلٍ كان يخفيها = وأطلعت قلبها للناس من فيها
قلبٌ لها لم يرعنا وهو مكتمنٌ =إلا ترقيه ناراً في تراقيها
سفيهةٌ لم يزل طول اللسان لها = في الحي يجني عليها صرف هاديها
غريقةٌ في دموعٍ وهي تحرقها = أنفاسها بدوامٍ من تلظيها
تنفست نفس المهجورة ادكرت = عهد الخليط فبات الوجد يبكيها
يخشى عليها الردى مهما ألم بها = نسيم ريحٍ إذا وافى يحييها
بدت كنجمٍ هوى في إثر عفريةٍ = في الأرض فاشتعلت منه نواصيها
كأنها غرةٌ قد سال شادخها = في وجه دهماء يزهاها تجليها
أو ضرةٌ خلقت للشمس حاسدةٌ = فكلما حجبت قامت تحاكيها
وحيدةٌ بشباة الرمح هازمةٌ = عساكر الليل إن حلت بواديها
ما طنبت قط في أرض مخيمةً = إلا وأقمر للأبصار داجيها
لها غرائب تبدو من محاسنها = إذا تفكرت يوماً في معانيها
فالوجنة الورد إلا في تناولها = والقامة الغصن إلا في تثنيها
قد أثمرت وردةً حمراء طالعةً = تجني على الأكف إن أهويت تجنيها
وردٌ تشابك به الأيدي إذا قطفت = وما على غصنها شوكٌ يوقيها
صفرٌ غلائلها حمرٌ عمائمها = سودٌ ذوائبها بيضٌ لياليها
كصعدةٍ في حشا الظلماء طاعنةٍ = تسقي أسافلها ريا أعاليها
كلوءة الليل مهما أقبلت ظلمٌ = أمست لها ظلمٌ للصحب تذكيها
وصيفةٌ لست منها قاضياً وطراً = إن أنت لم تكسها تاجاً يحلّيها
صفراء هنديّةٌ في اللون إن نعتت = والقدّ واللين إن أتمت تشبيها
فالهند تقتل بالنيران أنفسها = وعندها أنّ ذاك القتل يحييها
ما إن تزال تبيت الليل لاهيةً= وما بها علةٌ في الصدر تظميها
تحيي الليالي نوراً وهي تقتلها = بئس الجزاء لعمر الله تجزيها
ورهاء لم يبد للأبصار لابسها = يوماً ولم يحتجب عنهن غاديها
قدٌّ كقدّ قميص قد تبطّنها = ولم يقدر عليها الثوب كاسيها
غرّاء فرعاء لا تنفكّ فاليةً = تقص لمتها طوراً وتفليها
شيباء شعثاء لا تكسى غدائرها = لون الشبيبة إلا حين تبليها
قناة ظلماء ما ينفك يأكلها = سنانها طول طعنٍ أو يشظّيها
مفتوحة العين تفني ليلها سهراً = نعم وإفناؤها إياه يفنيها
وربما نال من أطرافها مرضٌ = لم يشف منه بغير القطع مشفيها
ويلمها في ظلام الليل مسعدةً = إذا الهموم دعت قلبي دواعيها
لولا اختلاف طباعينا بواحدةٍ = وللطباع اختلافٌ في مبانيها
بأنها في سواد الليل مظهرةٌ = تلك التي في سواد القلب أخفيها
وبيننا عبراتٌ إن هم نظروا= غيّضتها خوف واشٍ وهي تجريها
وما بها موهناً لو أنها شكرت = ما بي من الحرق اللاتي أقاسيها
ما عاندتها في الليالي في مطالبها = ولا عدتها العوادي في مباغيها
ولا رمتها ببعدٍ من أحبتها = كما رمتني وقربٍ من أعاديها
ولا تكابد حساداً أكابدها = ولا تداجي بني دهرٍ أداجيها
ولا تشكى المطايا طول رحلتها = ولا لأرجلها طردٌ بأيديها
إلى مقاصد لم تبلغ أدانيها = مع كثرة السعي فضلاً عن أقاصيها
فليهنها أنها باتت ولا هممي = ولا همومي تعنيها وتعنيها
أبدت إليّ ابتساماً في خلال بكاً = وعبرتي أنا محض الحزن يمريها
فقلت في جنح ليلٍ وهي واقفة = ونحن في حضرةٍ جلّت أياديها
لو أنها علمت في قرب من نصبت = من الوى لثنت أعطافها تيها
وخبرت أنها لا الحزن خامرها = بل فرحة النفس أبكاها تناهيها
وأنها قدمت في حيث غرّته = تهدي سناها فزادت في تلاليها
ـ[شجون العساف]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 03:08 م]ـ
ما أروع تلك الأوصاف ...
حفظتها في مدونتي الخاصة ...
ـ[شجون العساف]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 03:13 م]ـ
على ضوء الشموع, نظم الشعراء روائعهم, ولكن الشموع ذاتها لا تقرأ ولا تكتب, وكذلك معظم النساء
"أنيس منصور"
ما رأيك؟؟
ـ[شجون العساف]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 05:51 م]ـ
للمناقشة والتفاعل ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:25 م]ـ
على ضوء الشموع, نظم الشعراء روائعهم, ولكن الشموع ذاتها لا تقرأ ولا تكتب, وكذلك معظم النساء
"أنيس منصور"
ما رأيك؟؟
مرور منك سخي أخية شجون ..
بارك الله لك، وأنيس منصور من أصحاب الأقوال المميزة وغير المألوفة صاحب براعة في تركيب المعاني وأذكر له قولاً يقول فيه: الوقت من ذهب , و أنا عندي الكثير من الوقت , و لكن ليس عندي ذهب!
أما عن قوله واصفاً المرأة بالشمعة ففيه جانب من الصحة، وينظم عنها وفيها الشعراء كذلك صحيح أما أنها لاتقرأ فليعذرني في ذلك!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:36 م]ـ
أخي أحمد
لا أستغرب هذا الانتقاء منك، عين ثاقبة لا تبحث إلا عن ما خفي من هذه الدرر
استمتعت عند القراءة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 01:12 م]ـ
أخي أحمد
لا أستغرب هذا الانتقاء منك، عين ثاقبة لا تبحث إلا عن ما خفي من هذه الدرر
استمتعت عند القراءة.
مرورك الكريم أخي الحبيب محمد يزيد من قيمة الدرر ..
متعك الله بالسعادة من عنده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. علي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ
شكرًا لك على هذا الاختيار ..
ألا ترى معي القدر البالغ من الحياد في الشمعة؟
إنها تهب نورها لكلّ مَن حولَها بلا انحياز ..
ألا ترى معي القدر البالغ من العطاء؟
إنها تتفانى .. تهب روحها شيئًا فشيئًا لننعم سويعة بنورها ..
ماذا لو كانت الشمعة قلبًا؟؟
لا أظنه سيكون شيئًا غير قلب الأم ..
الأم ..
الأم ..
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:37 م]ـ
انتقاء رائع
لانملك إلا الثناء
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:34 م]ـ
شكرًا لك على هذا الاختيار ..
ألا ترى معي القدر البالغ من الحياد في الشمعة؟
إنها تهب نورها لكلّ مَن حولَها بلا انحياز ..
ألا ترى معي القدر البالغ من العطاء؟
إنها تتفانى .. تهب روحها شيئًا فشيئًا لننعم سويعة بنورها ..
ماذا لو كانت الشمعة قلبًا؟؟
لا أظنه سيكون شيئًا غير قلب الأم ..
الأم ..
الأم ..
التفاتة ذكية أخي الحبيب د. علي ..
شكر الله لك المرور السخي وأنا معك في هذه النظرة مع ملاحظة أن قلب الأم يستمر عطاؤه وإلى الأبد وإن أنطفأ ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:39 ص]ـ
وممن نظم في الشمعة طاهر الشيرازي:
قامت على الكرسيّ تجلو نفسها = وتشقُّ عنها داجي الظلمات
جسم حكى شفق الغروب وغرّة = تحكي الشروق وقامه كقناة
لما رأت ليل التمام يفوتها = طولاً ويؤذن شملها بشتات
أكلت من الغيظ المبّرح نفسها = وتلمّظت كتلمّظ الحيّات
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 08:32 م]ـ
وهذه أبيات في الشمعة أيضاً من شعر ابن الشهرزوري:
ناديتها ودموعها = تحكي سوابق عبرتي
والنار من زفراتها = تحكي تلهب زفرتي
ماذا التنحب والبكا = ء فأعربت عن قصتي
قالت فجعت بمن هوي = ت فمحنتي من منحتي
بالنار فرق بيننا = وبها أفرق جملتي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 05:20 م]ـ
ونظم في الشمعة أيضاً أبو يعلى الديناري فقال:
فالليل صبح كلما استوقدت = والمنزل الموحش كالآهل
تشبه مني كلما حل بي = عند صدود الرشاء الخاذل
صفرة لون إن تأملتها = مثل بوادي لوني الحائل
وأدمعي تجري ولا ينثني = كدمعها المنسبل الهامل
وزفرتي ترقا كما ترتقي = زفرتها شوقاً إلى قاتلي
والجسم مني محرق ذابلٌ = كقلبها المحترق الذابل
والنار من قلبي ومن قلبها = تذيب جسمينا ولا تأتلي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 03:21 م]ـ
ومن شعر أبي الهيثم وهو أخي المعري قوله في الشمعة:
وذات لون كلوني في تغيره = وأدمع كدموعي في تحدرها
سهرت ليلي وباتت بي مسهدة = كأن ناظرها في قلب مسهرها
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:26 م]ـ
بل بقي يا سيدي .. لها .. هو أن تشكرك .. على هذا الانتقاء المميز ..
بورك فيك دمت ذخراً لنا.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 07:03 م]ـ
انتقاء رائع
لانملك إلا الثناء
جزاك الله خيرا
لاأملك الا الشكر لك لمرورك اللطيف أخيتي بسمة الكويت أدام الله لنا الكويت وشعب الكويت.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 07:05 م]ـ
بل بقي يا سيدي .. لها .. هو أن تشكرك .. على هذا الانتقاء المميز ..
بورك فيك دمت ذخراً لنا.
ونسيت واحدة أخي المفضال نور الدين محمود، وهي توصيل الشكر لك لمرورك الجميل جزيت خيراً.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 04:10 م]ـ
قال موفق الدين بن الخلال في وصف الشمعة:
وصحيحة بيضاء تطلع في الدجى=صبحا وتشفي الناظرين بدائها
شابت ذوائبها أوان شبابها=واسودّ مفرقها أوان فنائها
كالعين في طبقاتها ودموعها=وسوادها وبياضها وضيائها
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 02:19 ص]ـ
قال الأمير أسامة بن منقذ:
انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر لل=رائين نورا وفيه النار تستعر
كذا الكريم تراه ضاحكا جذلا=وقلبه بدخيل الغم منفطر(/)
شاعر العرب
ـ[روح الشهيد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 04:41 م]ـ
أولئك أشياخي فجئني بمثلهم ........................... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وأيقظ العزم إن نامت لواحظه .............................. في الجد لله لا وهناً ولا هلعا
قال عنه أحمد شوقي لو كان في زماني ما كنت أمير الشعراء
عالم الشعراء وشاعر العلماء (شاعر العرب) الشيخ العلامة الرباني أبو مسلم البهلاني ناصر بن سالم بن عديم البهلاني.
أراد أحد الشعراء المعاصرين لنخبة من الشعراء العمانيين جواباً لهذين البيتين:
ما حيلة المرء إن زاد الغرام به .......... ومن يحب بحب الغير مشغول
إن رام تركاً فهذا لا سبيل له .......... أو رام صبراً فعقد الصبر محلول
فأجابه العلامة أبو مسلم البهلاني"شاعر العرب" بهذه الأبيات:
خل الصبابة تسري في خليقته ................. والحب من سره لطف وتذليل
لعل سكرته في الحب تجذبه ................ إلى وصالك يوماً وهو مذهول
واصبر عليه وخل الحب ينحله ................ جرحاً وما في الحب تحويل
من مراثي العلامة أبي مسلم البهلاني في الإمام السالمي –رحمه الله-:
نكسي الأعلام يا خير الملل .................. رزيء الإسلام بالخطب الجلل
وانتثر يا دمع أجفان التقى .................. قد اصيب العلم واغتيل العمل
وانفطر يا قلب واستقص الأسى .................. إن حبل الدين بالأمس انبتل
نظم شيخنا العلامة أبو مسلم البهلاني تائيته المشهورة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وعمره ثمانية عشر عاماً ومطلعها:
أشمس أضاءت أم سنا وجه عزة ..................... وليل سجى أم حالك الفود أبدت
بريق الثنايا لاح أم برق عارض ...................... فهيج بلبالي وشوقي ولوعتي
من مقصورة أبي مسلم البهلاني:
إن وسع الدهر احتمال عاجز ..................... فهو سلاحي وتلادي المجتبى
ينفق في إهانتي صروفه ..................... وأنفق العزم وإنفاقي زكا
ذنبي إليه جنفي عن لؤمه ..................... وقدرتي على احتمال ما جنى
وانني الحتف على لئامه ..................... أنكأ في حلوقهم من الشجا
من رسالة أيها العبد الصالح لأبي مسلم إلى الإمام سالم بن راشد الخروصي-رحمه الله تعالى-:
" إن رعيتك ثلاثة أصناف، صنف فضلاء مرتاضون بحكم الرئاسة والسياسة يعملون فضل فضيلتك وعظيم عنائك ويرثون لك من ثقل أعبائك فهولاء نصحك فاستبق مودتهم ببشر اللقاء واستجلب نصائحهم بحسن الإصغاء، وصنف فيه خير وشر ظاهران فاستصلحهم بالترغيب والترهيب، وصنف سفلة رعاع اتباع لكل داع لا يمتحنون في أقوالهم وأعمالهم بنقد ولا يرجعون في الموالاة إلى عقد فترك معاقبتهم على صغار الجرائم مدعاة لهم إلى ارتكاب العظائم".
" إن الحقائق التي يشتغل الفكر فيها إلى حد إصابة الرأي فيها قسمان: قسم محذور وقسم مطلوب، فاستعن بالمحذور بالاحتفاظ والتحفظ والحزم والتيقظ وكتمان السر إلا عن خاصة أمرك ووزراء تدبير سلطانك، واستعن على القسم المطلوب بالصبر والثبات والعزيمة والتثبت وعدم التسرع فيما يفتقر إلى الأناة والتؤدة وعدم التكاسل والتثاقل والتثبط فما تعوزه المبادرة والعجل".
من رائية أبي مسلم البهلاني:
تعلم لوجه الله واعمل لوجهه ................... وثق منه بالموعود فهو جدير
شكوى لأبي مسلم البهلاني-رحمه الله-:
إلى الله أشكو ظالماً أنت حسبه ........................ ترفع طغياناً إلى ضعف قوتي
تراءت له الدنيا كلقمة جائع ....................... فساغت له أكلاً ويا شر أكلة
فيا خافض اخفضه بأسفل سافل ....................... وسبط عليه الرجز في كل وجهة
منقول ...
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي على حسن الانتقاء
ورحم الله الشاعر وأجزل له العطاء(/)
وَقائِلَةٍ لَمَّا أَرَدتُ وَداعَها
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 05:39 م]ـ
وَقائِلَةٍ لَمَّا أَرَدتُ وَداعَها
الشاعر / بهاء الدين زهير
وَقائِلَةٍ لَمَّا أَرَدتُ وَداعَها=حَبيبِي أَحَقّاً أَنتَ بِالبَينِ فاجِعي
فَيا رَبَّ لا يَصدُق حَديثٌ سَمِعتُهُ=لَقَد راعَ قَلبِي ماجَرَى فِي مَسامِعي
وَقامَت وَراءَ السَترِ تَبكي حَزينَةً=وَقَد نَقَبَتهُ بَينَنا بِالأَصابِعِ
بَكَت فَأَرَتني لُؤلُؤاً مُتَناثِراً=هَوَى فَالتَقَتهُ فِي فُضولِ المَقانِعِ
فَلَمَّا رَأَت أَنَّ الفِراقَ حَقيقَةٌ=وَأَنّي عَلَيهِ مُكرَهٌ غَيرُ طائِعِ
تَبَدَّت فَلا وَاللهِ ما الشَّمسُ مِثلَها=إِذا أَشرَقَت أَنوارُها فِي المَطالِعِ
تُسَلِّمُ بِاليُمنَى عَلَيَّ إِشارَةً=وَتَمسَحُ بِاليُسَرى مَجارِي المَدامِعِ
وَما بَرِحَت تَبكي وَأَبكِي صَبابَةً=إِلَى أَن تَرَكنا الأَرضَ ذاتَ نَقائِعِ
سَتُصبِحُ تِلكَ الأَرضُ مِن عَبَراتِنا=كَثيرَةَ خِصبٍ رائِقِ النَبتِ رائِعِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:51 ص]ـ
كل الشكر لك يا أخية ...
أبيات تدل على أن المنتقي صاحب ذوق عالي ورفيع ...
اختيار صائب ...
بوركت
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:18 م]ـ
أبيات رائعة
شكرا ديمة الله
ـ[أحاول أن]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:00 م]ـ
عزيزتي ديمة ..
لا عدمنا اختياراتك الماتعة، يروق لي أنه لا يحدُّك شاعر ولا عصر وإن فعل الغرض ذلك ..
شكرا جزيلا لك ..
ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:07 م]ـ
شكرا علي عطر مروركم
ـ[الطاهرة]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 10:53 م]ـ
أبيات جميلة بحق، شكرا لك اختي العزيزة
ـ[ديمة الله]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 06:28 م]ـ
الأجمل هو مرورك أخيتي الكريمة
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 08:52 م]ـ
لله درك من اختيار
و لله در الوداع الذي كانت الروائع من اسبابه
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 10:06 م]ـ
تُسَلِّمُ بِاليُمنَى عَلَيَّ إِشارَةً
وَتَمسَحُ بِاليُسَرى مَجارِي المَدامِعِ
ما أجمل هذه الصورة!
اختيار جميل , باركك الله.
ـ[ناصر البريكي]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 09:00 ص]ـ
تَبَدَّت فَلا وَاللهِ ما الشَّمسُ مِثلَها
إِذا أَشرَقَت أَنوارُها فِي المَطالِعِ
تُسَلِّمُ بِاليُمنَى عَلَيَّ إِشارَةً
وَتَمسَحُ بِاليُسَرى مَجارِي المَدامِعِ
وَما بَرِحَت تَبكي وَأَبكِي صَبابَةً
إِلَى أَن تَرَكنا الأَرضَ ذاتَ نَقائِعِ
سَتُصبِحُ تِلكَ الأَرضُ مِن عَبَراتِنا
كَثيرَةَ خِصبٍ رائِقِ النَبتِ رائِعِ
شكرا .. من أجمل ما سمعت .. شاعر جميل .. و أذكر له قصيدة رثاء .. مطلعها
أراك هجرتني هجراً طويلا .. و ما عودتني من قبل ذاكا ..
نصيحة من القلب إقرأوها و سجلي أختي إعجابي بهذه القصيدة و مشكورة مرة أخري
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 10:22 م]ـ
ما أروع الصور، وما أحسن التعبير عنها.
أسجل شكري للأخت ديمة الله على جميل الآختيار.
ـ[الراجز]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 05:50 ص]ـ
ما أقبح البيتين الأخيرين.
إذ زعم أن دمعه ودمع محبوبته يصيبان الأرض حتى ينقع الماء فيها, ثم زعم أن هذه الأرض ستخصب ويكثر فيها النبت من كثرة ما أصابها من الدمع.
وهذا حد مذموم جدا من المبالغة ولا ينبغي أن يستسيغه من كان له تمييز.
وقد عاب العلماء على المتنبي قوله القبيح:
أَراكَ ظَنَنتِ السِلكَ جِسمي فَعُقتِهِ == عَلَيكِ بِدُرٍّ عَن لِقاءِ التَرائِبِ
وَلَو قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقِّ رَأسِهِ == مِنَ السُقمِ ما غَيَّرتُ مِن خَطِّ كاتِبِ
ولعمري ما قول بهاء الدين زهير ببعيد منه, فينبغي لطالب الأدب أن ينظر فيما يستحسن من الشعر, والله أعلم.(/)
لنبدأ بالشعر الجاهلي ...
ـ[شجون العساف]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 10:12 م]ـ
أجمل ما قيل عن المرأه بالعصر الجاهلي
لو بحثنا العالم لن نجد أرق من تلك الكلمات
المرأه .. ذلك الكائن العجيب هي الأم والأخت والزوجه والأبنه والعمه والخاله .. هي ملهمة الشعراء .. وهي فتنه الرجال ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم (اتقوا الدنيا .. واتقوا النساء)
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام .. (ما تركت فتنة اشد على أمتى من فتنة النساء)
تغنى بها الكثير من الشعراء .. نسجوا حولها أوع البيان من شعر ونثر ..
ومنذ العصر الجاهلي والشعراء ينظمون القصائد في المراه الى يومنا هذا ..
قال عنترة:
فوددت تقبيل السيوف لأنها =لمعت كبارق ثغرك المتبسم
وقال إيضا:
ولو لاها فتاه في الخيام مقيمة =لما اخترت قرب الدار يوما على البعد ِ
مهفهفه والسحر في لحظاتها =ذا كلمت ميتا يقوم من اللحد ِ
أشارت إليها الشمس عند غروبها =تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد ِ
وقال لها البدر المنير ألا اسفري =فإنك مثلي في الكمال وفي السعد ِ
فولت حياء ثم أرخت لثامها =وقد نثرت من خدها رطب الورد ِ
ـ[شجون العساف]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 10:13 م]ـ
للموضوع بقية ...
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:17 ص]ـ
للموضوع بقية ...
وللجمال، والشعر، والأنثى بقية ..
دمت متألقة ...
ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:07 ص]ـ
جزيت خيرا
شكرا لك على المرور
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:15 ص]ـ
العنوان غير مستقيم
لنبدأ في الشعر في الجاهلي؟
فالتقولي مثلاً.
لنبدأ في الشعر بالجاهلي
أو لنبدأ بالشعر الجاهلي
أرى أن استقامة العنوان
مضموناً ومعنى قد وقعت
هكذا.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:19 ص]ـ
أجمل ما قيل عن المرأه بالعصر الجاهلي
لو بحثنا في العالم لن نجد أرق من تلك الكلمات
المرأه .. ذلك الكائن العجيب هي الأم والأخت والزوجة والأبنة والعمة والخالة .. هي ملهمة الشعراء .. وهي فتنة الرجال ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم (اتقوا الدنيا .. واتقوا النساء)
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام .. (ما تركت فتنة اشد على أمتى من فتنة النساء)
تغنى بها الكثير من الشعراء .. نسجوا حولها أروع البيان من شعر ونثر ..
ومنذ العصر الجاهلي والشعراء ينظمون القصائد في المرأه إلى يومنا هذا ..
قال عنترة:
فوددت تقبيل السيوف لأنها =لمعت كبارق ثغرك المتبسم
وقال إيضا:
ولو لاها فتاه في الخيام مقيمة =لما اخترت قرب الدار يوما على البعد ِ
مهفهفه والسحر في لحظاتها =ذا كلمت ميتا يقوم من اللحد ِ
أشارت إليها الشمس عند غروبها =تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد ِ
وقال لها البدر المنير ألا اسفري =فإنك مثلي في الكمال وفي السعد ِ
فولت حياء ثم أرخت لثامها =وقد نثرت من خدها رطب الورد ِ
....
ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:33 ص]ـ
صحيح لم أنتبه للعنوان جزيت خيرا على التنبيه
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:46 ص]ـ
ومن مكارم الأخلاق لدى الجاهليين قول عنترة:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مأواها
ـ[فوّاز30]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 07:45 م]ـ
أعجبني لابن السليكة:
لعمر أبيك والأبناء تنمي= لنعم الجار أخت بني عوارا
من الخفرات لم تفضح أخاها= ولم ترفع لوالدها شنارا(/)
صدر حديثا: معجم البابطين لشعراء العربية في 25 مجلد
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 11:35 ص]ـ
صدر حديثا كتاب (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين)
في 25 مجلد كبار.
ويحتوي الكتاب على تراجم وسير لشعراء هذه الفترة وتتضمن الترجمة سنة الميلاد, ومكانه, والبلد الذي ولد فيه. وتكتب السنة بالتقويم الميلادي, فيما عدا من يكتبون من الشعراء تواريخهم بالتقويم الهجري, فيثبت لهم التاريخ الهجري كما هو, ويكتب بعده المقابل الميلادي بالسنوات.
- الحياة العلمية, ومراحل الدراسة.
- الحياة العملية, والوظائف أو المهن التي تولاها الشاعر.
- عضوية الجمعيات, أو الهيئات, أو المؤسسات.
- الأعمال الشعرية, مع البدء بالدواوين, فالمسرحيات, فالملاحم. وقد روعى في هذه الفقرة ذكر كامل إنتاج الشاعر, وسنة الإصدار للطبعة الأولى لكل عمل (كلما كان ذلك متوفرا في استمارة الشاعر) , وترتيب كل نوع من الأعمال الشعرية حسب تاريخ الصدور.
- الأعمال الإبداعية الأخرى للشاعر, كالقصة, والمسرحية, والرواية, وترجمة أي عمل فني إلى اللغة العربية, وتذكر هذه الأعمال مرتبة حسب تواريخ صدورها كذلك, ويراعى فيها الاستيعاب بقدر الإمكان.
- مؤلفات الشاعر في الأدب والنقد, وفي الثقافة العامة, وفي مجال تخصصه الدقيق, مع الاكتفاء بالتمثيل لأهمها, ودون ذكر تواريخ النشر.
- الجوائز والميداليات وشهادات التقدير التي حصل عليها الشاعر (بما فيها شهادة الدكتوراه الفخرية) , وترجمة شعره إلى إحدى اللغات الأجنبية.
- ماكتب عن الشاعر (في حدود ما يسمح به الحيز) سواء كان فصولا في كتب, أو مقالات, أو إشارات في الصحف, والمجلات, ووسائل الإعلام المسموعة أو المرئية.
- عنوان الشاعر.
- صورة الشاعر.
- نموذجا خطيا من شعره.
وقد اقتنيت الكتاب فألفيته كتابا مهما لا يُستغنى عنه، وهو منزل على رابط
http://www.albabtainprize.org/Encyclopedia/
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:41 م]ـ
أحسن الله إليك يا أخي أبا المواهب
هنا رابط صفحتي الخاصة في المعجم
http://www.albabtainprize.org/Encyclopedia/poet/1199.htm
وهي قديمة لم يتم تحديثها.
ـ[المستبدة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:53 ص]ـ
الأخ الفاضل/أبو المواهب:
سأشكرك كثيرا على هذه الإضافة المتميّزة.
يستحق الأدباء أن يخلّدوا.
جزاكم الله خيرا.(/)
الصراع والتعقيد في العمل الأدبي .. !
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 03:37 م]ـ
قرأت في كتاب يتحدث عن الفنون السردية مقولة شغلتني كثيرا
قال: إن النص المسرحي أو القصصي يقوم على "الصراع" فلا بد من شخصيتين متضادتين في العمل حتى تكتمل عناصره
قضية الصراع في النص السردي ترجع إلى المسرح الإغريقي حيث الصراع بين الخير والشر وعلى ضوء نتيجة هذا الصراع تتحدد ماهية المسرحية أهي
ملهاة (كوميدية) في حين انتصار الخير أو مأساة (تراجيدية) إذا انتصر الشر
ولكن برأيي أن العمل الأدبي يمكن أن يقوم على غير الصراع فيمكن أن تكون هناك عقدة تحتاج إلى حل ويكون البحث عن الحل هو محور النص وليس بالضرورة أن تكون هذه العقدة صراعا
إذا فالكلام عن الصراع والشخصيات المتضادة لم يعد ينطبق على الأدب الحديث
فما رأيكم دام فضلكم .. ؟
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 03:50 م]ـ
وهو كذلك أستاذ بحر الرمل. بني المسرح الإغريقي على الصراع بين الإنسان والآلهة أو الآلهم فيما بينها وهذا أحد أسباب عزوف العرب عن نقل المسرح الإغريقي إلى الحضارة العربية أيام ازدهار الترجمة في عصر المأمون.
أما الأدب الحديث فقد ذهب مذاهب كثيرة وشتى وتحرر من القوانين الأدبية والمسرحية القديمة.
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 04:41 م]ـ
معك حق أخي بحر الرمل
ليس شرطا أن يقوم العمل الأدبي على الصراع بل على العقدة كما تفضلت
-وإن كان الصراع بين الخير و الشر هو السمة البارزة في العمل الأدبي- ..
كما لا يجب أن ننسى في هذا الصدد أدبنا العربي التراثي الذي تمتد جذوره إلى
الأمثال و الحكم -التي هي قصص حقيقية أو متخيلة- و كذلك القصة الشعرية
عند أدباء ما قبل الإسلام وحتى ما بعده مرورا بما تبع ذلك من نهضة في العصر
الذهبي للإسلام فتحت الباب أمام فنون قص أخرى جديدة كالمقامة و كالقصص على ألسنة الحيوانات ..
هذا التراث القصصي يكاد يخلو من الصراع ويعتمد في مواضيعه غالبا إما على
العبرة و الموعظة أو السمر و التسلية ..
أما حديثا فهناك ما لا يقوم على عقدة أساسا -برغم نزوعه إلى تقليد الأدب الغربي- كأدب الأطفال مثلا ..
شكرا لك أخي بحر الرمل
ـ[المستبدة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:33 م]ـ
أهلا بالبحر في الأدب!
أخيرا،جاءت حروفكم أهلا بك.
سأكون هنا ...
ـ[المستبدة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 11:18 م]ـ
أما الأدب الحديث فقد ذهب مذاهب كثيرة وشتى وتحرر من القوانين الأدبية والمسرحية القديمة.
هذا صحيح.
كما لا يجب أن ننسى في هذا الصدد أدبنا العربي التراثي الذي تمتد جذوره إلى
الأمثال و الحكم -التي هي قصص حقيقية أو متخيلة- و كذلك القصة الشعرية
عند أدباء ما قبل الإسلام وحتى ما بعده مرورا بما تبع ذلك من نهضة في العصر
الذهبي للإسلام فتحت الباب أمام فنون قص أخرى جديدة كالمقامة و كالقصص على ألسنة الحيوانات ..
هذا التراث القصصي يكاد يخلو من الصراع ويعتمد في مواضيعه غالبا إما على
العبرة و الموعظة أو السمر و التسلية ..
أما حديثا فهناك ما لا يقوم على عقدة أساسا -برغم نزوعه إلى تقليد الأدب الغربي- كأدب الأطفال مثلا ..
لم أقرأ الردود وكنتُ سأعود لأقول مثل ذلك.
لقد أفاد وأجاد الأستاذ /الباز.
وعموما:
أرى أنّ العقدة أعم من الصراع، فلا بد أن تكون هناك عقدة، لكن ليس بالضرورة
أن يكون صراعا.والعقدة تطورفي مصطلح الصراع في القصة مثلا.
لكننا لا نستطيع القول: أنّ الصراع مادة قديمة فنيت، بل كثير من النقّاد يحتجّ بها.
تحيّة،،،
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 11:25 م]ـ
نظرية الصراع والعقدة مقتصرة على الأدب السردي الطويل والقصير, والعقدة لا تعني ضرورة وجود مشكلة يجب حلها, بل تعني كذلك الخلاص بعد الأحداث إلى عبرة, وأي قصة أو رواية أو حكاية لا بد لها في الأخير من ذلك الشرط. حتى المقامات فهي ليست مجرد سرد دون عبرة, حتى وإن غلب التفكه والتندر فيها, إلا أن العبرة قائمة بالضرورة, ولا يجب عليها أن تكون ملفوظة, بل أكثرها مفهومة. وكذلك الأمثال والنوادر وحكايات ألف ليلة وليلة والروايات الحديثة, وحتى القصص القرآني فيه العبرة.
ـ[تميمي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:21 ص]ـ
الأعمال الأدبية شاملة, ولا تقتصر في الصراع.
هذا رأيي.
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:54 ص]ـ
بعض القصص تسير القصة بكاملها .. وليس بها إلا شخصية واحدة .. وصراعها مع ذاتها ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 02:37 م]ـ
بعض القصص تسير القصة بكاملها .. وليس بها إلا شخصية واحدة .. وصراعها مع ذاتها ..
هذا في المسرح نسميه "ميلو دراما"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 02:45 م]ـ
أعتقد أن الأمر يرجع إلى تبعيتنا وتقليدنا لثقافة الغرب التي قامت على الأدبين الإغريقي واللاتيني
فالصراع أو التأزم هو أساس الأدب الإغريقي ووريثه الأدب اللاتيني
في المسرح كما عند سوفوكليس الصراع بين الإنسان والقدر "الملك أوديب"
وفي الأسطورة الصراع بين الإنسان والآلهة "سيزيف"
وفي الملحمة كما في إلياذة هومير وكذلك صراع أوديسيوس مع بوسايدون في الأوديسة
وكما عرض الأستاذ ضاد لبعض النصوص في تراثنا يكاد يكون الصراع معدوما
وهذا منطقي بسبب اختلاف الثقافات
ولكن لماذا ينظر بعض النقاد العرب قياسا على ما يقرأونه في الآداب الأجنبية وكأنهم يضعون لنا معايير قياسية يجب التزامها؟(/)
وفاة الطيب صالح
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 04:06 م]ـ
أعلن اليوم وفاة الراوائي السوداني الطيب صالح عن عمر بلغ ثمانين عاما بعد صراع مع المرض.
رحمه الله وألهم محبيه من السودانيين والعرب وكل أمم الأرض الصبروحسن العزاء.
فقد هاجرحبيبنا في موسم هجرة لا عودة فيها، كان رغم طول غربته مشدودا إلى قريته عند منحنى النيل في شمال السودان،رغم بلوغه أعلى المناصب في اليونسكو وترشحه لنوبل وتوصيفه عبقري الرواية العربية.
غفر الله له وألهم بناته الصبر وحسن العزاء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 04:10 م]ـ
رحمه الله وأحسن إليه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:14 م]ـ
إن لله ما أخذ وله ما أعطى. وكل شئ عنده بأجل مُسمى
رحم الله فقيد الأدب العربي
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:31 م]ـ
رحمه الله وأحسن إليه.
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:j5YlJo5nheugPM:http://aawsat.com/01common/teamimages/359-tayebSaleh.gif
بعض سيرة
الطيب صالح أديب عربي من السودان ولد عام (1348هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في 18 فبراير 2009 الموافق:23 صفر 1430هـ) في لندن العاصمة البريطانية. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم, وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته, وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية.
كتب الطيب صالح العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي «موسم الهجرة إلى الشمال» و «عرس الزين» و «مريود» و «ضو البيت» و «دومة ود حامد» و «منسى» .. تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم .. وقد حصلت على العديد من الجوائز .. وقد نشرت لأول مرة في أواخر الستينات من القرن العشرين في بيروت وتم تتويجه "عبقري الادب العربي". في عام 2001 تم الاعتراف بكتابه على يد الأكاديميا العربية في دمشق على إنه "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.) أصدر الطيب صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة. روايته "عرس الزين" حولت إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينات حيث فاز في مهرجان كان. في مجال الصحافة، كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عمودا أسبوعيا في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم "المجلة". خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية تطرق الطيب صالح إلى موضوعات أدبية متنوعة. منذ عشرة أعوام يعيش في باريس حيث يتنقل بين مهن مختلفة، آخرها كان عمله كممثل اليونسكو لدول الخليج.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:11 م]ـ
شكر الله للجميع مشاركتنا ومشاركة كل محبي العربية والأدب العربي الراقي في هذا المصاب، وذلك الفقد، وجزاك الله خيرا أخي خالدا على سرد سيرته وبث صورته، وكنتُ قد تطرقت لجانب من سيرته قبل فترة في هذا المنتدى.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:22 م]ـ
رحم الله عبقري الرواية العربية رحمة واسعة، وألهم أهله محبيه وقراءه الصبر والسلوان.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:23 م]ـ
رحمه الله وغفر له وألهم أهله ومحبيه الصبر
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:30 م]ـ
رحم الله الطيب صالح وغفر له
وألهم ذويه الصبر والسلوان
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 07:51 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجعل الجنة مأواه.
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:01 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
رحمه الله و أسكنه فسيح جناته
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:10 م]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى
وكل شيء عنده بمقدار
رحمه الله وغفر له
ـ[المستبدة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 11:27 م]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى
وكل شيء عنده بمقدار
رحمه الله وغفر له
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان.
اللهم ارحمه بأكثر مما أفاد العربيّة وأدبها.
كل يوم يموت الكثير لكن من منهم من يموت، وقد خلّد له التأريخ سجلا حافلا.
رحمه الله رحمة واسعة، ورحم موتانا وموتى المسلمين،اللهم آمين.
تعديل من أحد الأساتذة الكرام:
"هناك فرق بين التاريخ والتأريخ، فالتأريخ مصدر يدل على حدث وهو كتابة التاريخ، والذي يخلد الذكرى هو التاريخ لا التأريخ."
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 12:15 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
.
.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 02:27 ص]ـ
نسأل الله له المغفرة والرحمة
وأن يسكنه فسيح جناته.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:35 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
وألهم ذويه الصبر والسلوان على فقيد اللغة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:03 ص]ـ
رحمة الله عليه.
اللهم أبدله دارا خيرا من داره.(/)
شربت مرارةً وبكيت جمراً
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:37 ص]ـ
أبيات سمعتها منذ أسبوع في إذاعة القرآن الكريم في خطبة الشيخ الشريم فبحثت عنها وهاكم هي:
شربت مرارةً وبكيت جمراً ..... على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيرات طراً ..... بها آباؤنا حازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً ..... فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ ..... سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه ..... وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً ..... وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار ..... وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً ..... وقد ضربوا لنا خير مثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً ..... تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ ..... ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ ..... فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ ..... شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ ..... لأزمانٍ مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا ..... رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد ..... إنا لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا ..... ونذرًا لا يدانيه مقالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا ..... وتشكو غورة الماء الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا ..... وعظمًا بين أنياب السعالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ ..... لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ ..... لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ ..... لترعى في حواشيه الجزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها ..... ولا كلاءٌ يرام على الجبالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا ..... وباركةً بلا شد العقالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا ..... فلا ماء يرام إلى بلادي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا ..... عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ ..... وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا ..... ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًا ..... تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ ..... تباكت طول أيامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًا يا إلهي ..... وسحًّا نافعًا يا ذا الجلالِ
هنيئًا في ثناياه مريئًا ..... مغيثا أو مريعا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل ..... مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت ..... بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيه أناسيا كثيرا ..... وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا ..... وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحي الأرض بالخيرات دوما ..... لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا ..... مزملةً بأنَّات العيالِ
فيشحذ كل ملهوفٍ غياثًا ..... بزخاتٍ كحبات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا ..... وأنت بدعوة المضطر والي
وإن قد رفعناها أكفًّا ..... فلا ترْدُدْ أكفًّا للسؤالِ.
ـ[المستبدة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:05 ص]ـ
هناك من القصائد، من تملك قدرة هائلة
في جعلك تتابعها في تأمّل فريد.
قطعة جميلة.
جزيت خيرا.
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:38 م]ـ
أظنه القائل كما ورد في منتديات آفاق ( afaek ) .
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 03:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهلا بأخي المفضال الأديب ...
جزيت خيرا يا أخي، ولا جعله الله آخر العهد منك معنا ...
ولكن لدي بعض الإستفسارات البسيطة أرجو أن تتحملها من أخيك الصغير وأن تقوّمَ رأيه إن أخطأ؛ وهذا أملي بك ...
في البداية أود أن أعرف شاعر هذا القريض؟
ولا نبتٌ يباس في ثراها ..... ولا كلاءٌ يرام على الجبالِ
ألا ترى بأن العجز مكسور بعض الشيء، فلو قال: ولا كلأ ٌ لستقام الوزن
وصار الطير لا ينوي نزولًا ..... فلا ماء يرام إلى بلاديكيف أصبحت القافية دالاً؟!
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا ..... عبيد نبتغي حسن النواللعله خطأ مطبعي حين وضعت " أغثنا " مرتين.
وأغدقه وأطبقه وجلل ..... مواقع قطره بين التلال
الصدر إما مكسور أو لم أقرأه صحيحاً
وتسقيه أناسيا كثيرا ..... وأنعام غدت دون احتمال
يصح القول .. وأنعامٌ، ولكن ألا توافقني الرأي أنها أجمل لو كانت وأنعاماً؟
وإن قد رفعناها أكفًّا ..... فلا ترْدُدْ أكفًّا للسؤالِ.
وإنّا ...
من الناحية العاطفية: القصيدة جميلة جدا ...
من الناحية الفنية: القصيدة ركيكة ...
لكم جزيل الشكر يا أخي الكريم
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
القصيدة ذكرها الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الاستسقاء كما عرفت ..
وأود أن أعرف هل هي للشيخ الشريم؟
جزاك الله خيرا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 05:44 م]ـ
بارك الله فيك أختي المستبدة، فدائما متابعة زادك الله حرصا وتقوى.
وبارك الله فيك أخي بندر، وأظنه كذلك لأني لم أسمعها قبل كذلك بل سمعتها منه وهي أيضا مناسبة وموضوع الخطبة.
وبارك الله فيك أختي بسمة، على حسب معلوماتي الضئيلة لم أجدها منسوبة لأحد ولمّا كانت هي كذلك فأتوقعها أنها له.
(يُتْبَعُ)
(/)