ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 03:58 ص]ـ
ابا سهيل لا تعلق على ابيات ابن الفارض
أخجلتني يا ابن أخي
ذاكرتك قوية وأظنه أول لقاء بيننا
أذكر أني وضعت رابطا فحذفته أستاذتنا معالي وأنا أقدر رأيها وإن كنت لم أرض بحذفه لما أرى فيه من الفائدة.
دمت أخا ودودا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 03:32 م]ـ
شكراً لك على السؤال أخي رسالة الغفران وكم وددت أن لا تذكر الأسماء لأنك بالتأكيد نسيت الكثيرمن الأعضاء.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 12:16 م]ـ
شكراً لك على السؤال أخي رسالة الغفران وكم وددت أن لا تذكر الأسماء لأنك بالتأكيد نسيت الكثيرمن الأعضاء.
عفوا أخي الكريم الأحيمر للأسف ذكرت الأسماء، واعتذر من الجميع الذين لم اذكر اسمائهم
دمتم موفقين
والسلام عليكم(/)
مِئْنة
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 03 - 2008, 11:45 م]ـ
إن الأمورَ إذا بدتْ لزوالِها * فعلامة الإدبارِ فيها تظهرُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 10:32 م]ـ
لو لم يكن للبينِ فيهِ علامةٌ * ماكانَ فيهِ من الغرابِ سوادُ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 05:53 ص]ـ
المَئِنَّةُ:- للشيءِ: موضعُه ومَظِنَّته.
والمَئِنَّةُ: الخليقُ والجَدِيرُ؛ هُوَ مَئِنَّةٌ للخَيْرِ وغَيْرِه.
جَاءَهُ على مَئِنَّةِ ذلك، أي حِينِهِ وَأَوَانِهِ.(/)
أفيدوني!
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 02:09 ص]ـ
منذ دراستي في المرحلة الثانوية ونحن ندرس ذلك النقد الموجه من النابغة إلى حسان وقيل من الخنساء, على أنه مثال للنقد الأدبي في العصر الجاهلي , واستمر هذا الأمر حتى تخرجت من الجامعة , ولم يذكر أحد أساتذتي شيء حول هذه القضية من الشكوك , إلى أن قرأت كتاب للمرحوم الأستاذ طه أحمد إبراهيم ووجدت أنه ينكر أن حصل هذا النقد في العصر الجاهلي وأن القصة مختلقة , وقد استدل بعدد من الأدلة وهي على النحو التالي:
1/لم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير وجموع القلة والكثرة , ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها الخليل وسيبويه , ومثل هذا النقد لايصدر إلاعن رجل عرف مصطلحات العلوم والم بشيء من المنطق.
2/لو أن هذه الروح البيانية كانت لديهم لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها , ولما لجؤا للطعن عليه طعنا عاما.
3/أن نحاة القرن الرابع لم يطمئنوا إلى ماسبق وقد ورد أن أبا علي الفارسي طعن في صحة الحكاية.
سؤالي هو مارأي إخوتي أساتذة الفصيح في هذه القضية , وإذا كانت هذة القصة مختلقة ,لماذا ندرسها كل هذه السنين على أنها صحيحة , ولم يشكك أحد في صحتها؟؟!!
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 02:30 ص]ـ
أنا بانتظار آرائكم النيرة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 10:22 م]ـ
:::
اولا سأدلو بدلوي ولكني لست أهلاً للإدلاء
في البداية انا لا يمكنني أن أقوم بتشكيك أي رواية مذكورة من القدم إلا على أسس، وأهل اللغة هم من يعرفون تلك الأسس - أهل مكة ادرى بشعابها - ولكن من تلك الأسس التي يمكن لأي فرد أن يرتكز عليها هي المنطق أو بالأحرى العقل.
لم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير وجموع القلة والكثرة , ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها الخليل وسيبويه , ومثل هذا النقد لايصدر إلاعن رجل عرف مصطلحات العلوم والم بشيء من المنطق.
لعل شعراء الجاهلية لا يعرفون جمع التكسير وجمع التصحيح، بل لا شك بأن شعراء الجاهلية لا يعرفون جمع التكسير وجمع التصحيح كمصطلح، ولكن يعرفون أصل الكلمة، بل هم أصل الكلمة، ويعرفون مكان الكلمة وأين تستخدم ولولا هذا الأمر لم يتميزوا عن باقي العصور والأزمنة.
فلذلك لا اعتقد بأنه يمكن التشكيك برواية الخنساء وحسان عن طريق القول بأنهم كانوا لا يعرفون جمع التكسير وجم الصحيح وهذه الأمور، بل يعرفون أن الكلمة عندما تجمع تكسيراً تعني أمرا معينا، وعندما تجمع تصغيرا تعني أمراً آخر.
2/لو أن هذه الروح البيانية كانت لديهم لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها , ولما لجؤا للطعن عليه طعنا عاما.
هناك من يقول بأن الله صرف المشركين عن نقد القرآن الكريم ووضعوا هذا القول تحت مصطلح - الصرفة -
وهناك قول آخر .. أن القرآن هو كتاب الله العزيز الحكيم - بالمنطق - من يستطع أن ينقده، وهو خالي من الشوائب؟ أو أن يأتي بمثله؟
قال تعالى:
"الآية 88 سورة الإسراء
(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
أن نحاة القرن الرابع لم يطمئنوا إلى ماسبق وقد ورد أن أبا علي الفارسي طعن في صحة الحكاية.
التعليق على هذه المقولة حاضرة ولكن افسح المجال للأخوان
والله أعلم(/)
نظرة في التفكير الأدبي
ـ[أبو الحزم عبد الرحمن مصطفى]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 04:59 م]ـ
كثيرة هي الحدود التي تقيد الابداع وتمنعه من الانطلاق والتحليق وهذا مايجعل الكثيرين يتخلون عنملكاتهم الابداعية
سوف اتناول معكم بعض هذه القيود ان شاء الله ونبين ما لها وما عليها
ونبدأ(/)
ياليت سُعدى لم تودعه!!
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 09:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
في لقاءٍ "ماسنجري" جمعني والصديق الصدوق رؤبة .. وبعد أن بسطنا عنان الخطاب .. ومددنا أطناب الإطناب .. وشرقنا في الأحاديثِ وغربنا .. وشكيت وباح .. وقلتُ و استراح <<لزوم القافيه: D
حتى حططنا الرحال .. عند قول عدي بن الرقاع حين قال ..
وكأن سُعدى إذ تودعنا=وقدِ اشرأبَّ الدمعُ أن يكِفا
رَشَأ ٌ تواصين القيانُ به=حتى عقدنَ بأُذنهِ شُنُفا
فقلتُ له لقد حيرني عدي بقوله .. وعجزت عن إدراكِ كنهه .. فما علاقة رقرقة الدمع في عيني سعدى بغزالٍ عقدن الإماء في أذنه الشنفا؟
والشنف حلقة توضع في الأذن للزينة ..
فأدلى كلٌ منا بدلوه .. ومع ذلك لم نستقر على قولٍ فصل في المعنى المراد ..
حتى تحركت نظرية المؤامرة عند الحبيب رؤبة: p.. فقال لي ..
"شوف" .. القصيدة هذه ليست للعاملي بل هي للنواسي .. وأنت تعرف النواسي .. فقلت له .. "الله الله "
قال: إذن الرشأ هنا يقصد به النواسي - خاب مسعاه - الغلام الصغير الذي تواصين الجواري به حتى عقدن في أذنهِ حلقة فهو يبكي من ألمها والدمع من عينه يشرأب أن يسيل!
فقلت زدني .. قال هذا قولي وإليك عني .. فقد أكثرت جدالي حتى مللتك: D
قلت والحل طيب ..
قال الحل ان تضع هذا في الفصيح .. وترقب لتجد أبا سهيل يخرج لك المعنى والمقصد من بين الانقاض ..
فهأنا ذا أضع بين أيديكم بيتي عدي للمدارسة والتشريح .. فأوغلوا فيه برفق
السلام عليكم ,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 06:29 ص]ـ
وترقب لتجد أبا سهيل يخرج لك المعنى والمقصد من بين الانقاض ..
يرجى الانتظار قليلا حتى يتم البحث،،،:)
لا مانع من أن تعلل نفسك بتلك الفائدة ريثما ينتهي البحث: p
شُنُفا
في القاموس المحيط
(الشَّنْفُ، وبالضم لَحْنٌ القُرْطُ الأَعْلَى، أَو مِعْلاقٌ في قُوفِ الأُذُنِ)
وفي الجمهرة
(والشَّنْف: ما عُلِّق في أعلى الأذن، والجمع شُنوف، فأما قول العامّة شُنْف فخطأ. وكل ما عُلِّق في أعلى الأذن فهو يسمّى شَنْفاً، وما عُلِّق في أسفلها فهو قُرْط.)
وقال ابن منظور
((شنف) الشَّنْفُ الذي يلبس في أعلى الأُذن بفتح الشين ولا تقل شُنْفٌ)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 09:50 ص]ـ
سعدى مجبرة على الوداع، ولاتملك إلا ضريبة الدمع
والرشأ، وأظنها الجارية الصغيرة لا الولد، مجبرة على الشنف وهو وضع القرط في أذنها، ولاتملك إلا ضريبة البكاء.
وقوله رشأ وذكره القيان على الجمع، يفهم منه أنه أول اجتماع منهن لخرم أذن الجارية، وهو مؤلم ويتعقبه بكاء متواتر، وإلا فالقرط يوضع من قينة واحدة.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 07:07 م]ـ
العزيز أبو سهيل .. بورك فيك .. وننتظرك على أحر من الجمر ..
------------
العزيز أبو سارة .. صدقت وهذا المعنى هو ما يتبادر إلى الذهن أول مرة .. لكن العجيب أني بحثت في المعاجم عن معنى"رشأ" فما وجدتها تعني الجارية الصغيرة ..
من معاني رشأ .. الظبي إذا قوي ومشى مع أمه وهذا المعنى المشهور .. ورشأ أيضا شجرة لا ثمر لها .. والرشأ أيضا عشبه ..
فهل وقعت على أن رشأ تعني جارية؟
إن كان ذلك كذلك فقد حللت الإشكال .. وبقي التوثيق ..
بورك فيك ,,
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 07:36 م]ـ
ذكر أساس البلاغة وتاج العروس:
رشأ
عندي جارية من النشأ، أشبه شيء بالرشأ؛ وهو الغزال إذا تحرّك ومشى.
المحيط في اللغة
رشأ
الرَّشَأُ - مَهْمُوْزٌ -: الخِشْفُ، والجَميعُ أرْشَاءٌ. ورَشَأَتِ الظَّبْيَةُ رَشْأً: إذا وَلَدَتْ، إذا نَكَحَ
الرَّجُلُ المَرْأةَ قيل: رَشَأَها رَشْأً.
ولا يوجد معجم يقول:
بأن الرشأ هي الجارية
ولكن لعله ذكرها هاهنا على سبيل المجاز
حتى يبين جماليتها واناقتها:)
فشبهها بالرشأ
دمتم موفقين
والسلام عليكم
ـ[الزائر الأنموذج]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 02:14 ص]ـ
و
كأن سُعدى إذ تودعنا**وقدِ اشرأبَّ الدمعُ أن يكِفا
رَشَأ ٌ تواصين القيانُ به**حتى عقدنَ بأُذنهِ شُنُفا
فقلتُ له لقد حيرني عدي بقوله .. وعجزت عن إدراكِ كنهه .. فما علاقة رقرقة الدمع في عيني سعدى بغزالٍ عقدن الإماء في أذنه الشنفا؟
يا إخواني،ومن قال أن الدمع قد رقرق في عيني سعدى وليس في عيني صاحب الرشأ؟!!:):)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 04:44 ص]ـ
العزيز أبو سهيل .. بورك فيك .. وننتظرك على أحر من الجمر ..
سلمت يا أبا ذؤيب
وبعد البحث والتنقيب ظهر لي ما يلي:
أولا: نسبة الأبيات
وردت نسبة هذه الأبيات لأبي نواس في كتب كثيرة منها (أخبار أبي القاسم الزجاجي، والعمدة لابن رشيق، والتشبيهات لابن عون، وغيرها من الكتب)
ولم أقف على كتاب نسبها لعدي بن زيد وإن كان أبو نواس أخذ من عدي كما سيأتي.
قد وهم من ظن أن المبرد في الكامل نسبها إلي عدي بن الرقاع فسياق الكلام يدل على أنها لأبي نواس أيضا
يقول المبرد في الكامل:
(طرائف من تشبيهات المحدثين
ثم نذكر بعد هذا طرائف من تشبيه المحدثين وملاحاتهم، فقد شرطناه في أول الباب، إن شاء الله.
قال أبو العباس: ومن أكثرهم تشبيهاً لاتساعه في القول وكثرة ثقبه واتساع مذهبه الحسن بن هانئ قال في مديحه الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك:
وكنا إذا ما الحائن الجد غره ... سنا برق غاو أو ضجيج رعاد
تردى له الفضل بن يحيى بن خالد ... بماضي الظبا أزهاه طول نجاد
..... ثم أطال في شرح هذه الأبيات ثم قال:
... ويروي أن جريراً دخل إلى الوليد، وابن الرقاع العاملي عنده ينشده القصيدة التي يقول فيها:
غلب المساميح الوليد سماحة ... وكفى قريش المعضلات وسادها
قال جرير: فحسدته على أبيات منها، حتى أنشد في صفة الظبية:
تزجي أغن كأن إبرة روقه
قال: فقلت في نفسي: وقع والله، ما يقدر أن يقول أو يشبه به، قال: فقال:
قلم أصاب من الدواة مدادها
قال: فما قدرت حسداً له أن أقيم حتى انصرفت.
ثم عاد إلى أبي نواس فقال:
ومن التشبيه الحسن الذي نستطرفه قوله:
تعاطيكها كف كأن بنانها ... إذا اعترضتها العين صف مداري
ومن التشبيه المليح قوله:
وكأن سلمى إذ تودعنا ... وقد اشرأب الدمع أن يكفا
رشأ تواصين القيان به ... حتى عقدن بأذنه شنفا
وفي هذا الشعر من التشبيه الجيد قوله:
خير فؤادك أو ستخبره ... قسماً لينتهين أو حلفا
الحب ظهر أنت راكبه ... فإذا صرفت عنانه انصرفا
ومن التشبيه الجيد قوله:
إليك رمت بالقوم خوص كأنما ... جماجمها فوق الحجاج قبور
وله أيضاً:
سأرحل من قود المهارى شملة ... مسخرة ما تستحث بحادي
مع الريح ما راحت فإن هي أعصفت ... نهور برأس كالعلاة وهادي
العلاة: السندان
فكل هذه الأبيات لأبي نواس الحسن بن هانئ فمن نسب هذه الأبيات للعاملي فقد وهم)
ثانيا: المعنى
إليكم هذا النص من (أخبار أبي القاسم الزجاجي)
(أخبرنا ابن دريد قال حدثني عبد الرحمن عن عمه: إن قول أبي نواس: الكامل
فكأن سلمى إذ تودعنا ... وقد أشرَأبَّ الدمعُ أن يكِفَا
رَشَأ تواصَيْنَ القيانُ بَهِ حتى عَقَدْنَ بأذنِهِ شنَفَا
مأخوذ من قول عدى بن زيد: الرمل
لغزال مرشق ذي بهجهة ... أتلع الجيد ربيب للجواري
ألبس الجيد نظاما محكما ... وجمانا زانه نظم عذارى
قال: كانت جواري الأعراب يأخذن أوجد الغزلان فتلبسها الشنف والخرز ويزينها. فهذا المعنى أراد.)
يستفاد من النص
أولا: أن الرشأ هنا لفظ مقصود على حقيقته وهو الظبي الصغير وليس غلاما كما قال أستاذنا رؤبة، ولا جارية صغيرة كما قال شيخنا أبو سارة، فالصورة التي رسمها أبو نواس من اجتماع الجواري على الظبي الصغير وعقد الشنف بأذنه صورة حقيقية اعتاد على رؤيتها الأعراب.
ثانيا: العلاقة بين رقرقة الدمع ووضع الشنف في أذن الظبي أراها علاقة واضحة
ولك أن تتصور غزالا صغيرا اجتمع عليه الجواري يحاولن وضع الشنف في أذنه كرها لابد أنك ستراه رغم جمال صورته قلقا مفزعا مذعورا قد اشرأب الدمع أن يكفا.
أتمنى أن أكون قد وفقت حتى لا يخيب ظن أبي الهذيل:).
لكم جميعا التحية والسلام
دمتم بخير وعافية
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 01:01 ص]ـ
دخلنا علي اليوم الرابع بعد آخر مشاركة
وأبو ذؤيب يقول
العزيز أبو سهيل .. بورك فيك .. وننتظرك على أحر من الجمر ..
فكيف لو انتظرني في الثلاجة: D
ومع ذلك لا أملك إلا الصبر
فأنا أحب مشاكساته الأدبية
أما أبو الهذيل فمشاركته أبعد من العيوق ومن بيض الأنوق
وربما مر عليك طيف مشاركته في حلم أدبي فصيح
ولا عزاء لرسالة الغفران (وأيناكم يا أهل الفصيح):)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 03:10 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا سهيل وجزاك الله خيرا على هذه المحاولات لتفسير البيتين، فقد أخذتنا في رحلة سياحية أدبية ماتعة
ولكن ههنا إشكال حقيق بالنظر، الجيد الذي أعرفه أنه أعلى الصدر وأول العنق، وهو موضع القلادة من الفتاة، ويبدو أن فتيات الأعراب ينظمن الخرز والشنف والزينة على قطعة من جلد الغزلان فتوضع كقلادة على صدورهن، وقول عدي يظهر أنه مغاير لبيتي سؤالنا.
وعلى هذا فمكاتبك غير مطمئن لما أوردتم مع شكرنا الجزيل لجهدكم المبذول، إذ المسألة بحاجة إلى حسم تطمئن معه القلوب.
الجواب في مدلولات الرشأ والقيان والشنف
وبعلمكم نستنير
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لكَ العتبى يا أبا سهيل .. لك العتبى ..
قرأت ردك فور نزوله .. ولكني أجلت الرد حتى يصحو الجو وينقشع الغمام ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
وقبل أن أعلق ..
أخرج الإمام الطبراني في معجمه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء"
فأقول لك جزاك الله خيراً .. فقد بذلتَ الجهد في التنقيب والبحث .. فلك الشكر ..
أما بعد ..
فسمعتُ قديماً أن سيبويه قد مات وفي نفسهِ شيءٌ من "حتى" .. وظني أني سأغادر وفي نفسي أشياءٌ من "رشأ" و"شنفا" ;)
وردت نسبة هذه الأبيات لأبي نواس
ربما .. ولكني نقلت الأبيات من ديوان عدي بن الرقاع العاملي ..
جمع وشرح ودراسة د/حسن نور الدين ..
ورأيي في الديوان أنه جمعٌ فقط .. فلا شرح ولا يحزنون ..
ولك أن تتصور غزالا صغيرا اجتمع عليه الجواري يحاولن وضع الشنف في أذنه كرها لابد أنك ستراه رغم جمال صورته قلقا مفزعا مذعورا قد اشرأب الدمع أن يكفا.
غزالاً قلقاً مذعوراً قد يكون .. أما أن هذا الغزال يشرأب الدمع من عينيه أن يكفا!! لا أدري .. أفي طبع الغزلان هذا!
وقد عزمت على شراء عزال لأعقد في أذنه حلقه وأنظر لعينيه: D
الحق أقول لك يا أبا سهيل قلبت الأمر كثيراً فما وجدت برد اليقين ..
المسألة بحاجة إلى حسم تطمئن معه القلوب.
الجواب في مدلولات الرشأ والقيان والشنف
كما قال أبو سارة .. فلا تتركنا للحيرة يا أبا سهيل: rolleyes:
وأخيراً .. غياب أبو الهذيل غير مبرر أبداً .. إلا إذا تزوج .. فالمتزوج له حكم الأسير لا ملامة عليه: D
أسعد الله اوقاتكم ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 01:35 م]ـ
لله دركم ,,
وأضحك الله سنكم ..
أبا سارة وأبا سهيل وأخي رسالة والزائر الأنموذج
ولعمر الله إنّ أبا سهيل - كما قلت لك أبا ذؤيب - لن يقصّر معك: rolleyes:
فجزاه الله خيراً فهو كما قال الشاعر:
هو البحر من أيّ النواحي أتيته .. فلجته المعروف والجود ساحلُهْ
ألا إنّ حواركم ماتع ممتع شائق شيّق: D
وما أسعد غائباً يطل على هذه الصفحة الغرّاء ..
أما قولك أبا ذؤيب,,
غياب أبي الهذيل غير مبرر أبداً ..
إلا إذا تزوج .. فالمتزوج له حكم الأسير لا ملامة عليه
: D
فقد أبلغتك عذري ..
وقلت لك سابقاً رأيي في البيت ..
لكن ما إن تنقشع غمامتي عني بإذن الله سأوافيك بما يشفي غليلك ..
أما إني لأنتظر الأسد الخادر أبا يحيى
ففي براثنه جياد غزلان المعاني
: D
والسلام,,
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 06:52 م]ـ
أدباء الفصيح الكرام:
السلام عليكم
حوار ماتع حقا، ومناقشة لطيفة!
وأجدني أميل إلى رأي أبي سهيل على الأقل في الوقت الحاضر.
ملحوظة مهمة: لا يلزم في وجه الشبه أن يكون قائما بعينه في طرفي التشبيه؛ وأرى هذا متحققا في تشبيه أبي نواس؛ وبخاصة أنه لم ينصَّ على وجه الشبه.
ولو طبقنا نظرية الأستاذ الفاضل (أبي ذؤيب الهذلي) على كل تشبيه؛ لما بقي للشعراء تشبيه بليغ إلا وقع تحت مقصلة النقد، ولامتلأ هذا المنتدى من مثل هذا الحوار:) ويبقى شعر الشعراء الكبار مفتوحا على أكثر من احتمال!
أخي الحبيب: (رؤبة)
في انتظار عودتك الميمونة، وخذها مني نصيحة: لا تستسمننّ ذا ورم:)
تحياتي للجميع
والسلام عليكم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 06:19 ص]ـ
ألا ليت شعري من يأتينا بديوان عدي بن الرقاع بتحقيق الدكتورين نوري حمودي القيسي وحاتم الضامن فقد اعتمدا على نسخة مخطوطة عليها شرح لثعلب
وحينها سنعرف إن كانت الأبيات تنسب حقا إلى العاملي أم أنها للنواسي
وإن كانت لعدي فيكفينا في معرفة المعنى شرح ثعلب
فياليت شعري من يدلنا عليه.
http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=318
دمتم بخير وعافية(/)
إلى من يهمه الأمر00000
ـ[دمعة وابتسامة]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 02:21 ص]ـ
إخواني وأخواتي في شبكة الفصيح
السلام عليكم ورحمة الله
انا طالبة في الأدب الفارسي 0 السنة الثالثة
لن تصدقوا مدى سعادتي حين تعرفت على هذا الموقع عن طريق الصدفة فهو موقع على مستوى قل ما نجد مثله فتشجعت على التسجيل فيه
قد تظنون في البداية أن مجال دراستي لا علاقة له بالعربية أو آدابها ولكني أقول لكم أن له كل العلاقة خاصة وأني أدرس الأدب القديم أي أيام الحكم العربي وأجد تأثير العرب الكبير في كل مظاهر الحياة و بالأخص في الأدب والشعر وحتى في الشعر المكتوب باللغة الفارسية من حيث المضمون والشكل (وزن وقافية 000)
أنامن خلال اطلاعي على اللأدب الفارسي في الحقيقة أحببت العربية وزاد تمسكي فيها وإحساسي بالمسؤولية تجاهها
وهذا لايعني أبدا أني لم أكن أحب لغتي ولكن ذلك نبهني إلى أن لها حقاً علي وأنني لاأعرف عنها سوى ما تعلمته في المدرسة وتنبهت إلى ضرورة اتقان قواعدها والانتباه إلى الأخطاء الشائعة وغيرها من المسائل كون الترجمة ستمثل القسم اللأكبر من عملي المستقبلي 000000
اعذروني إخواني لإطالتي: rolleyes: فأنا لا أريد أن أكتب قصة حياتي ولكني أريد:أن تفهموني وتأخذوا بيدي فكلما أردت البدء في ذلك أضيع وأتوه فلا أدري من أين أبدأ ولا كيف
بالإضافة إلى أني فتاة خجولة ( ops وليس لدي أصدقاء كثر وهذه أول مرة أسجل بها في موقع ما
وما شجعني على التسجيل مستوى الموقع وردود الإخوة للأخت مها التي كتبت عن خجلها من الخاطرات التي تكتبها فأنا مثلها تماماً لا وسيلة لدي للتعبير عن نفسي
ووجود إخوة من السعودية بلدي الثاني العزيز على قلبي والذي أغار عليه كما أغار على أغلى شئ عندي
في النهاية أظنكم عرفتم أني لست بفطحل في اللغة ولكن إذا أردتم أكتب لكم معلومات وتحقيقات عن الشعراء الفارسيين (من أمثال:مولانا جلال الدين الرومي /حافظ الشيرازي / فريد الدين عطار نيسابوري /0000000)
وكذلك عن أعلام مثل الإمام الغزالي وابن سينا 00000
وهذا حتماً يفيد المهتمين بالأدب المقارن فأنا في الخدمة (ولكن أين أدرجها وكيف؟)
في النهاية أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم: rolleyes: وأرجو من الأعضاء أن يقبلوني صديقة لهم
كل بيت أنت ساكنه غير محتاج إلى السرج
وجهك المأمول حجتنا يوم يأتي الناس بالحجج
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 11:26 ص]ـ
على الرحب والسعة أختنا الكريمة .. (دمعة وابتسامة) ...
أنت لم تثقلي على أحد فأنت في بيتك (الفصيح) .. وهو في حاجة لك أكثر من حاجتك له ..
تصفحي الفصيح وستجدين المكان المناسب لكل موضوع تضعينه ..
أما بالنسبة لموضوع الأدب المقارن فله باب مستقل ,, لست دخيلة فجميع الأقسام هي ملكك ..
ننتظر مواضيعك الشيقة ,,, وبارك الله فيك ...
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 03:26 م]ـ
حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً ونفعكم الله ونفع بعلمكم.(/)
كأنما اسمك يا أسما مسماك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 03:20 م]ـ
كثيرة هي الروائع في تراثنا الشعري ويهمني أن أنقل هنا اللواتي لم يحظين بالشهرة الكافيه ولعل هذه إحداهن
للشيخ جمال الدين ابن نباتة
لثمت ثغر عذولي حين سماك = فلذ حتى كأني لاثم فاك
حبا لذكراك في سمعي وفي خلدي = هذا وإن جرحت في القلب ذكراك
تيهي وصدى إذا ما شئت واحتكمي = على النفوس فإن الحسن ولاك
وطولي من عذابي في هواك عسى = يطول في الحشر إيقافي وإياك
في فيك خمر وفي عطف الصبا ميد = فما تثنيك إلا من ثناياك
وما بكيت لكوني فيك ذا شجن = إلا لكون سعير القلب مأواك
بالرغم إن لم أقل يا أصل حرقته = ليهنك اليوم إن القلب مرعاك
يا أدمعا لي قد أنفقتها سرفا = ما كان عن ذا الوفا والبر أغناك
ويا مديرة صدغيها لقبلتها = لقد غدت أوجه العشاق ترضاك
مهما سلونا فما نسلو ليالينا = وما نسينا فلا والله ننساك
نكاد نلقاك بالذكرى إذا خطرت = كأنما اسمك يا أسما مسماك
ونشتكي الطير نعابا بفرقتنا = وما طيور النوى إلا مطاياك
لقد عرفناك أياما وداومنا = شجو فيا ليت أنا ما عرفناك
ـ[تنوين]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 05:17 م]ـ
أحسنت أستاذنا الأحيمر السعدي بإظهار هذه " البديعة " إلى النور
وطولي من عذابي في هواك عسى
يطول في الحشر إيقافي وإياك
هههههههه جميل والله:)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 01:09 ص]ـ
أحسنت أستاذنا الأحيمر السعدي بإظهار هذه " البديعة " إلى النور
وطولي من عذابي في هواك عسى
يطول في الحشر إيقافي وإياك
هههههههه جميل والله:)
الأجمل مرورك اليتيم
أشكرك عليه(/)
رجعت ومعي سؤال
ـ[أم رَوح]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 05:45 م]ـ
السلام عليكم
أيها المنتدى العبقري
أطلب مقالات أو كتب تتحدث عن مجلة الرسالة الادبية (للزيات)
تذكر مزاياها وخدمتها للأدب وغير ذلك
فقط لو تحيلوني على أسماء لهذه الكتب أو المقالات أو مصادرها
ولكم الدعاء
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 09:22 م]ـ
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/06/article08.shtml
عرضك مغري
فلعلك تجدين على الرابط ما تريدين ولاحظي أسفل الصفحه المراجع التي من الممكن أن تفيدك
أما مجلة الرساله نفسها فتجدينها في مكتبة المتنبي في الدمام
ـ[أم رَوح]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 08:18 ص]ـ
مشكور أخي الأحيمر
لك كل الدعاء(/)
أعاذل ....
ـ[الأديب العبدلي]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين .. نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. اما بعد:
هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع .. وقد كنت من قبل أتابع عن كثب كل جديد .. وأعجبت أشد الإعجاب بما يطرح ويكتب .. وهذا انا أدلي بدلوي .. مشاركا .. عسى ان تحوز كتاباتي ومشاركاتي على رضى الإخوة المشاركين .. والزائرين ....
لنا نحن العرب صفات تكاد تنعدم عند غيرنا من الأمم
على مانحن فيه من شضف العيش .. وقلة الموارد .. وشحها .. ففينا الجود وهذه من أعظم الصفات الكريمة ... على ما نحن فيه .. أو بالأصح .. على ما كان فيه أجدادنا .. حتى عهد قريب .. وإليكم ما اخترته لكم عن هذه الخلة الكريمة:
قال النمر بن تولب:
أعاذل إن يصبح صداي بقفرة=بعيدا نآني صاحبي وقريبي
تري أن ما أبقيت لم أك ربه=وأن الذي أنفقت كان نصيبي
وذي إبل يرعى ويحسبها له=أخي نصب في رعيها ودؤوب
غدت وغدا رب سواه يقودها=وبدل أحجارا وجال قليب
رحم الله النمر بن تولب ورضي عنه ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 08:07 ص]ـ
وقصيدته هذه في تسعة أبيات؛ وهاهيذي تتمتها:
وَحَثَّت عَلى جَمع وَمَنع وَنفسُها = لَها في صُروفِ الدَهرِ حَقٌّ كَذوب
وَكائِن رَأَينا مِن كَريمٍ مُرَزِّأٍ = أَخي ثِقَةٍ طَلقُ اليَدَينِ وَهوبِ
شَهِدتُ وَفاتوني وَكُنت حَسبتني = فَقُلتُ إِلى أَن يَشهَدوا وَتَغيبي
وَقالَت أَلا فَاِسمَع نَعِظكَ بِخُطبَة = فَقيراً سَمِعنا فَاِنطِقي وَأَصيبي
فَلَن تَنطقي حَقّاً وَلَستِ بِأَهلِهِ = فَقُبِّحت مِمّا قائِلٍ وَخَطيبِ
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 08:11 ص]ـ
ترجمة الشاعر النمر بن تولب:
? - 14 هـ / ? - 635 م
وهو النمر بن تولب بن زهير بن أقيش، ينتهي نسبه إلى عوف بن وائل بن قيس بن عبد مناة.
شاعر جاهلي أدرك الإسلام وهو كبير فأسلم وعُدّ من الصحابة وروى حديثاً عن الرسول وكان له ولد يدعى ربيعة، وأخ يدعى الحرث بن تولب:
(سيد مُعظّم في قومه)، ونشأ بين قومه في بلاد نجد ثم نزلوا ما بين اليمامة وهجر.
توفي في آخر خلافة أبي بكر الصديق.
وما عرف له في المدح إلا قصيدة واحدة مدح فيها الرسول وكذلك كان هجاؤه نادراً وكان شعره صادقاً وألفاظه سهلة جميلة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 10:10 م]ـ
أخي الدكتور مروان لله درك!(/)
لسان .... الإنسان
ـ[الأديب العبدلي]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 02:57 م]ـ
للسان أثر في حياة الإنسان
فبه يسير أمور حياته ... ويعبر عن مافي نفسه من مشاعر
وقد قيل عنه الكثير .. وذكر في أشعار العرب
وقد انتفع به الكثير .. كما ألحق بالكثير الضرر
وإليكم بعض ماقيل عنه:
ذكره بعضهم فقال:
لله دره من عضو ما اصغره
وأكثر ضره ونفعه
قال عمرو بن العاص: r: لسان المرء قطعة من عقله، وظنه
قطعة من عمله
وقال علي كرم الله وجهه: المرء مخبوء تحت لسانه
وقال زهير:
وكائن ترى من صامت لك معجب=زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده=فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم
فمن خير الخلال ... حفظ اللسان
وقال آخر:
وما المرء إلا الأصغران لسانه=ومعقوله والجسم خلق مصور
فإن طرة راقتك يوما فربما=أمر مذاق العود والعود أخضر
فلسان المرء من خدم فؤاده
وقال أحدهم:
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل=وكل أمريءمابين فكيه مقتل
وكم فاتح أبواب شر لنفسه=إذا لم يكن قفل على فيه مقفل
فأحق شيء ... سجن اللسان
وقال حسان بن ثابت:
لساني وسيفي صارمان كلاهما=ويبلغ مايبلغ السيف مذودي
وهذا دليل على ما للسان من أثر كبير
وقال أحدهم:
لساني وسيفي صارمان كلاهما=وللسيف أشوى وقعة من لسانيا
وقال جرير:
وليست لسيفي في العظام بقية=وللسيف أشوى وقعة من لسانيا(/)
ما حدود الفترة الجاهلية؟؟
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 05:40 م]ـ
هل هي كل ما كان قبل الإسلام أو أن الأمر له ضابط زمني؟؟
أتمنى في الإضافة في ذلك
بارك الله فيكم
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 07:22 م]ـ
تطلق كلمة «الجاهلية» على أحوال العرب قبل الإسلام؛ لتفشي الوثنية والعداوات، وقد تطرق القرآن الكريم لكلمة «الجاهلية» في قوله:
(أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)، المراد هنا هو الجهل التوحيدي الديني لا الجهل بعلم من العلوم، والله اعلم.
وذكرت دائرة المعارف والكتب الأخرى بأن اليهودية أطلقت كلمة الجاهليين على الأقوام الذين سبقوا ظهورها.
كما وأن النصارى أطلقوا هذا المعنى أيضا، إضافة إلى أن بعض المستشرقين يحددون فترة الجاهلية بقولهم:
«تطلق كلمة الجاهلية على الفترة التي خلت من الرسل؛ أي بين الرسولين العظيمين السيد المسيح، والرسول الأعظم محمد، عليهما الصلاة والسلام».
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 07:49 م]ـ
بارك الله د. مروان
وجدت هذه اللفظ تطلق بإزاء فترة معينة حتما في الكتب الشرعية فما مرادهم بها يا ترى مثل قولهم:
(وَالرِّكَازُ) مُشْتَقٌّ مِنْ رَكَزَ يَرْكِزُ كَغَرِزَ يَغْرِز، إذَا أَخْفَى وَمِنْهُ رَكَّزْت الرُّمْحَ إذَا أَخْفَيْت أَصْلَهُ وَمِنْهُ الرِّكْزُ: وَهُوَ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ فَهُوَ لُغَةً: الْمَالُ الْمَدْفُونُ فِي الْأَرْضِ وَاصْطِلَاحًا (مَا وُجِدَ مِنْ دِفْنِ الْجَاهِلِيَّةِ) بِكَسْرِ الدَّالِ، أَيْ مَدْفُونِهِمْ (أَوْ دِفْنِ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ كُفَّارٍ) وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا جَاهِلِيَّةً (فِي الْجُمْلَةِ) ...(/)
القصيدة العمرية للشاعر "حافظ إبراهيم "
ـ[تنوين]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 05:51 م]ـ
:::
نظم الشاعر: حافظ إبراهيم , قصيدة طويلة تتكون من “185 بيتا” عن الخليفة العادل عمر بن الخطاب، تحدث فيها عن قصته قبل الإسلام وبعده وكيف أصبح مدافعا صلبا عنه، بعد أن كان من ألد أعدائه. كما تطرق لعدد من مواقفه المشهورة.
أنشد الشاعر هذه القصيدة بمدرج وزارة المعارف، بدرب الجماميز بالقاهرة مساء يوم الجمعة 8 فبراير/ شباط سنة 1918.
عمر بن الخطاب
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها**أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به ** على قضاء حقوق نام قاضيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها ** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني ** فيها فإني ضعيف الحال واهيه
(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية ** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم ** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما ** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة ** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلّفها كالطود راسخة ** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة ** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها ** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت ** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة ** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها ** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها ** و اجتث دوحتها إلا مواليها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت ** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمر ** و الروح قد بلغت منه تراقيها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم ** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر)
رأيت في الدين آراء موفقة ** فأنزل الله قرآنا يزكيها
و كنت أول من قرت بصحبته ** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها ** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها ** و للحنيفة جبار يواليها
فلم تكد تسمع الايات بالغة ** حتى انكفأت تناوي من يناويها
سمعت سورة طه من مرتلها ** فزلزلت نية قد كنت تنويها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله ** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت ** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت ** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها ** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسول الله مغتبطا ** بحكمة لك عند الرأي يلفيها
(عمر وبيعة أبي بكر)
و موقف لك بعد المصطفى افترقت ** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيه أبا بكر فبايعه ** على الخلافة قاصيها و دانيها
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت ** بين القبائل و انسابت أفاعيها
بات النبي مسجا في حظيرته ** و أنت مستعر الاحشاء داميها
تهيم بين عجيج الناس في دهش ** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح: من قال نفس المصطفى قبضت ** علوت هامته بالسيف أبريها
أنساك حبك طه أنه بشر ** يجري عليه شؤون الكون مجريها
و أنه وارد لابد موردها ** من المنية لا يعفيه ساقيها
نسيت في حق طه آية نزلت ** و قد يذكّر بالايات ناسيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عمم ** وثاب رشدك فانجابت دياجيها
فللسقيفة يوم أنت صاحبه ** فيه الخلافة قد شيدت أواسيها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله ** فمدت الخزرج الايدي تباريها
و ظن كل فريق أن صاحبهم ** أولى بها و أتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم ** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
(عمر و علي)
و قولة لعلي قالها عمر ** أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها ** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها** أمام فارس عدنان وحاميها
كلاهما في سبيل الحق عزمته ** لا تنثني أو يكون الحق ثانيها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا ** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليها
(عمر و جبلة بن الأيهم)
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به ** و كم أخفت قويا ينثني تيها
و في حديث فتى غسان موعظة ** لكل ذي نعرة يأبى تناسيها
فما القوي قويا رغم عزته ** عند الخصومة و الفاروق قاضيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته ** و إن تخاصم واليها و راعيها
(عمر و أبو سفيان)
(يُتْبَعُ)
(/)
و ما أقلت أبا سفيان حين طوى** عنك الهدية معتزا بمهديها
لم يغن عنه و قد حاسبته حسب ** و لا معاوية بالشام يجبيها
قيّدت منه جليلا شاب مفرقه ** في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته ** و زاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما ** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر ** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته ** لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها ** و لا القرابة في بطل يحابيها
و تلك قوة نفس لو أراد بها ** شم الجبال لما قرت رواسيها
(عمر و خالد بن الوليد)
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت ** له الفتوح و هل أغنى تواليها
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت ** باليمن و النصر و البشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسددة ** و بالفوارس قد سالت مذاكيها
ما واقع الروم إلا فر قارحها ** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بها ** الله أكبر تدْوي في نواحيها
عشرون موقعة مرت محجلة ** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقدها ** و خالد في سبيل الله صاليها
أتاه أمر أبي حفص فقبله ** كما يقبل آي الله تاليها
و استقبل العزل في إبان سطوته ** و مجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها ** يوم النزال إذا نادى مناديها
يقوده حبشي في عمامته ** ولا تحرك مخزوم عواليها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا ** و عزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته ** و بالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته ** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه ** قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول و لا عمل ** إلا أراد به للناس ترفيها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا ** لما دعاه إلى الفردوس داعيها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه ** نساء مخزوم أن تبكي بواكيها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا ** فيه و قد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به ** و فتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده ** و أنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته ** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى ** و لا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه ** عزيمة منه لم تثلم مواضيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته ** و لا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه ** لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برّأ الفاروق نزّهه ** عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته ** الله أودع فيها ما ينقيها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها ** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
(عمر وعمرو بن العاص)
شاطرت داهية السواس ثروته ** و لم تخفه بمصر و هو واليها
و أنت تعرف عمرا في حواضرها ** و لست تجهل عمرا في بواديها
لم تنبت الأرض كابن العاص داهية ** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها
فلم يرغ حيلة فيما أمرت به ** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيها
و لم تقل عاملا منها و قد كثرت ** أمواله وفشا في الأرض فاشيها
(عمر و ولده عبد الله)
و ما وقى ابنك عبد الله أينقه ** لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحة ** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعها ** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته ** و بات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له ** حق الزيادة فيها قبل شاريها
و هذه خطة لله واضعها ** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
ماالإشتراكية المنشود جانبها ** بين الورى غير مبنى من مبانيها
فإن نكن نحن أهليها و منبتها ** فإنهم عرفوها قبل أهليها
(عمر و نصر بن حجاج)
جنى الجمال على نصر فغربه ** عن المدينة تبكيه و يبكيها
و كم رمت قسمات الحسن صاحبها ** و أتعبت قصبات السبق حاويها
و زهرة الروض لولا حسن رونقها ** لما استطالت عليها كف جانيها
كانت له لمّة فينانة عجب ** على جبين خليق أن يحليها
و كان أنى مشى مالت عقائلها ** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها
هتفن تحت الليالي باسمه شغفا ** و للحسان تمنٍّ في لياليها
جززت لمته لما أتيتَ به ** ففاق عاطلها في الحسن حاليها
فصحت فيه تحول عن مدينتهم ** فإنها فتنة أخشى تماديها
(يُتْبَعُ)
(/)
و فتنة الحسن إن هبت نوافحها ** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها
(عمر و رسول كسرى)
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها ** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى ** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره ** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا ** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم ** فنمت نوم قرير العين هانيها
(عمر و الشورى)
يا رافعا راية الشورى و حارسها ** جزاك ربك خيرا عن محبيها
لم يلهك النزع عن تأييد دولتها ** و للمنية آلام تعانيها
لم أنس أمرك للمقداد يحمله ** إلى الجماعة إنذارا و تنبيها
إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا ** فجرد السيف و اضرب في هواديها
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها ** طعم المنية مرا عن مراميها
درى عميد بني الشورى بموضعها ** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها
و ما استبد برأي في حكومته ** إن الحكومة تغري مستبديها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به ** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها
(مثال من زهده)
يا من صدفت عن الدنيا و زينتها ** فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا ** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
و يركبوك على البرذون تقدمه ** خيل مطهمة تحلو مرائيها
مشى فهملج مختالا براكبه ** و في البراذين ما تزها بعاليها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني ** و داخلتني حال لست أدريها
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر ** و يرتضي بيع باقيه بفانيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا ** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها
(مثال من رحمته)
و من رآه أمام القدر منبطحا ** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته ** منها الدخان و فوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على ** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده **والعين من خشية سالت مآقيها
(مثال من تقشفه و ورعه)
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم ** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته ** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته ** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها ** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة ** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما ** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه ** مالا لحاجة نفس كنت أبغيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا ** في كل يوم على حال أسويها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئها ** شريتها ثم إني لا أثنيها
قال اذهبي واعلمي إن كنت جاهلة ** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة ** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي ** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية ** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به ** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت ** بعد النبوة أخلاق تحاكيها
(مثال من هيبته)
في الجاهلية و الإسلام هيبته ** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
في طي شدته أسرار مرحمة ** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
و بين جنبيه في أوفى صرامته ** فؤاد والدة ترعى ذراريها
أغنت عن الصارم المصقول درته ** فكم أخافت غوي النفس عاتيها
كانت له كعصى موسى لصاحبها ** لا ينزل البطل مجتازا بواديها
أخاف حتى الذراري في ملاعبها ** و راع حتى الغواني في ملاهيها
اريت تلك التي لله قد نذرت ** انشودة لرسول الله تهديها
قالت نذرت لئن عاد النبي لنا ** من غزوة العلى دفي أغنيها
و يممت حضرة الهادي و قد ملأت ** أنور طلعته أرجاء ناديها
و استأذنت ومشت بالدف واندفعت ** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
و المصطفى و أبو بكر بجانبه ** لا ينكران عليها من أغانيها
حتى إذا لاح من بعد لها عمر **خارت قواها و كاد الخوف يرديها
و خبأت دفها في ثوبها فرقا ** منه وودت لو ان الأرض تطويها
قد كان حلم رسول الله يؤنسها ** فجاء بطش أبي حفص يخشيها
فقال مهبط وحي الله مبتسما ** و في ابتسامته معنى يواسيها
قد فر شيطانها لما رأى عمر **إن الشياطين تخشى بأس مخزيها
(مثال من رجوعه إلى الحق)
و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا ** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها
ظهرت حائطهم لما علمت بهم ** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها
حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت ** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها
سفهت آراءهم فيها فما لبثوا ** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
و رمت تفقيههم في دينهم فإذا ** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
قالوا مكانك قد جئنا بواحدة ** و جئتنا بثلاث لا تباليها
فأت البيوت من الأبواب يا عمر ** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها
و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم ** و لا تلم بدار أو تحييها
و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت ** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم ** لما رأيت كتاب الله يمليها
و ما أنفت و إن كانوا على حرج ** من أن يحجك بالآيات عاصيها
(عمر وشجرة الرضوان)
و سرحة في سماء السرح قد رفعت ** ببيعة المصطفى من رأسها تيها
أزلتها حين غالوا في الطواف بها ** و كان تطوافهم للدين تشويها
(الخاتمة)
هذي مناقبه في عهد دولته ** للشاهدين و للأعقاب أحكيها
في كل واحدة منهن نابلة ** من الطبائع تغذو نفس واعيها
لعل في أمة الإسلام نابتتة ** تجلو لحاضرها مرآة ماضيها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها ** من الصروح و ما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر ** حتى ينبه منها عين غافيها
نقلا عن الأخ: معلق , في الساحة الأدبية , بتصرف بسيط في المقدمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 07:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا،قصيدة رائعة سمعت بها كثيرا، ولكن لأول مرة أقرأها.
إن الذي برّأ الفاروق نزّهه ** عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته ** الله أودع فيها ما ينقيها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها ** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
لعل في أمة الإسلام نابتتة ** تجلو لحاضرها مرآة ماضيها
رضي الله عنك ياخليفة رسول الله.
ـ[تنوين]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 10:52 م]ـ
الأخت الكريمة/رسالة
شكرا لاحتفائك بهذا النص الراقي.
رضي الله عن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم , عمر بن الخطاب.
ورحم الله الشاعر الكبير: حافظ إبراهيم , وجزاه عنا خير الجزاء ..
مولى المغيرة لا جادتك غادية ** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزّقت منه أديما حشوه همم ** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما ** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة ** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلّفها كالطود راسخة ** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة ** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدّمها ** صاح الزوال بها فاندكّ عاليها
واهًا على دولة بالأمس قد ملأت ** جوانب الشرق رغدًا في أياديها(/)
أبو العتاهية
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 07:10 م]ـ
قصيدة أبي العتاهية
من شعر أبي العتاهية في الزهد
1. لعمرك ما الدنيا بدار ِ بقاء ٍ ** كفاكَ بدار ِالموت ِ دارَفناءٍ
2. فلا تعشق الدنيا أخي فإنما ** ترى عاشق الدنيا بجهد بلاء
3. حلاوتها ممزوجة بمرارة ** وراحتها ممزوجة بعناء
4. فلا تمش يوماً في ثياب مخيلة ٍ ** فإنك من طينٍ خُلقت وماء
5. لقل امرؤ تلقاه لله شاكراً ** وقل امرؤ يرضى له بقضاء
6. ولله نعماء علينا عظيمة ** ولله إحسان وفضل عطاء
7. وما الدهر يوماً واحداً في اختلافه ** وما كل أيام الفتى بسواء
8. وما هو إلا يوم بؤس ٍ وشدةٍ ** ويوم سرور مرة ٍ ورخاء
9. وما كل ما لم أرجُ أُحرمُ نفعه ** وما كل ما أرجو أهلَ رجاء
10. أيا عجباً للدهر لا بل لريبه ** تحرم ريبُ الدهر كل إخاء
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 10:08 م]ـ
السلام عليك أخي موسى طبتَ وطابت أوقاتك بالطاعة يا رفيق الدرب.
وأنا أقاسمك أبا العتاهية في مواعظه:
رغيف خبز يابس * تأكله في زاوية
وكوز ماء بارد * تشربه من ساقية
وغرفة ضيقة * نفسك فيها خالية
ومسجد بمعزل * عن الورى في ناحية
تقرأ فيه مصحفا * مستندا لسارية
خير من الساحات * في فيء القصور العالية
تعقبها عقوبة * تصلى بنار حامية(/)
في ذكرى المولذ النبوي الشريف
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 10:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اهنئ جميع الامة الاسلامية و مولد مبارك
ولد الهدى فالكائنات ضياء ... وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله ... للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي ... والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يفطر سلسلا من سلسل ... واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية ... من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت ... وتضوعت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحة ... ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك الفوز في ظلمائه ... متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخلائق جمة ... جبريل رواح بها غداء
دين يشيد آية في آية ... لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا ... والله جل جلاله البناء
بك ياابن عبد الله قامت سمحة ... بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة ... نادى بها سقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها ... كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده ... والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة ... والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم ... لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة ... أخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة ... ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريظة ... لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوجدت الزكاة سبيله ... حتى التقى الكرماء والبخلاء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى ... فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا ... منها وما يتعشق الكبراء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى ... وفعلت مالا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا ... لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمتت فأنت أم أو أب ... هذا في الدنياء هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة ... تعرو الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته ... فجميع عهدك ذمة ووفاء
يا من له عز الشفاعة وحده ... وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول الله عرائس ... تيمن فيك وشافهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما ... فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك ما دحا بل داعيا ... ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة ... في مثلها يلقى عليك رجاء
حق لكل آمة على وجه الأرض أن تفرح وتستبشر بهذا اليوم الكريم .... اليوم الذي
اشرق فيه الخير والهداية الربانية على الوجود كله ....
إن الأمم تتفاخر بعظمائها وقوادها وملوكها ...
لكن بمولد خير البشر وسيد ولد آدم تفاخر الكون كله ... واشرقت الأرض بنور ربها
وهداية ربها لها ....
ولد عليه الصلاة والسلام من خير الأنساب وقد جعله الله تعالى يتقلب في أصلاب
ابائة نطفة طاهرة .. وقد جاء من نكاح ولم
يأتي من سفاح كما قال عليه الصلاة والسلام ذلك ..
إن احتفالنا بمولد الحبيب عليه الصلاة والسلام وأمير الأنبياء عليه الصلاة
والسلام لا يكون بإقامة احتفالات الاختلاط المحرم
أو تلاوة بعض كتب السير المحرفة والتي ملأت بالتحريفات والكذب على سيدنا
رسول الله عليه الصلاة والسلام .... وكما قال
بعض العلماء أن هناك طائفة من الناس تترك العبادات الواجبة من صلاة وصيام
فإذا جاء يوم المولد تراهم اشد الناس
واحرص الناس .. وهذا يدل على الفقه المنعوج والتحريف الخطير في معنى
السيرة وذكرياتنا عن مولده عليه الصلاة والسلام ..
يوم المولد ... فيه ذكريات وأمنيات وتحديات وإصرار وعزيمة ... ويكف يكون ذلك ....
ذكريات كريمة لمولد سيد البشر عليه الصلاة والسلام والذي جعل الله سبحانه
مولده خير قادم للوجود واخراج الدنيا من
دياجير الضلام إلى النور والضياء الكامل ... ولذلك لما حملت به أمه آمنة رأت
البشريات في منامها فكانت تقول كان يأتيني
هاتف ويقول لقد حملتي بسيد البشر أو باشرف الخلق ... كذلك هلاك ابرهة الأشرم
كان إرهاص ومقدمة على أن لهذا البلد مكانة
عظيمة عند الله تعالى ولهذا المولود الذي أراد الله أن يكون مولده في هذا
العام ..... العام الذي غزا فيه ابرهة الأشرم مكة ..
ويوم مولده عليه الصلاة والسلام ... أمنيات بالفرج من عند الله تعالى وخاصة وان
الآمة الإسلامية تعيش الآن واقع مر لا
يستساغ فالأعداء انهالوا علينا واصبحنا كالطعام في القصعة وكما قال عليه
الصلاة والسلام تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى
الأكلة على قصعتها .... أمنيات بان الله سبحانه سوف يعز دينة ويعلي كلمته وان
دول الكفر والصهيونية والصليبية الحاقدة
سيكون الهلاك هو مصيرها على أيدي عباد الله الصادقين ..
ويوم مولده عيه الصلاة والسلام تحدي وإصرار وعزيمة على مواجهة هذا السيل
العارم النازل علينا من دول الحقد والكفر الصهيوني والصليبي ...
وهكذا يكون ذكريات المولد الكريم ... لا أن نقيم الموائد والأهازيج ونتمايل
طربا .. ونقول كلمات الغزل في سيدنا محمد الذي
يغضبه ذلك لو كان حياً بيننا ... لم تأتينا الهلاكة إلا من أناس لا يفرقون بين اتباع
واقتداء واقتفاء سيدنا محمد وبين حبة ..
فحبه عليه الصلاة والسلام وتعظيمة يكون باتباعه والسيرة على منهجه المبارك .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 10:58 م]ـ
أخي الكريم ... تخصيص يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأي شيئ من أنواع العبادة
أو تخصيصه بذكرمعين بدعة محدثة ليست من الدين في شيئ , فلا تبرير لها أياً كانت الدوافع والمقاصد ..
وخير الأمور السالفات على الهدى ... وشر الأمور المحدثات البدائعُ
ـ[أخابيط]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 11:42 م]ـ
تأبطت شعرا أم شرا ? ما لك تذكر مولد أفضل مخلوق في الكون! عليك أن تنساه, وتدفنه تحت التراب، والا امتعظ أخونا سامي *ابتسامة*
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 12:01 ص]ـ
أخي سامي أظنك أسأت فهمي فلست من المحتفلين بهذا اليوم ولا من دعاة الأكل والشرب باسم المولد لأنه ذكرى وسنة و ......... فحبه عليه الصلاة والسلام وتعظيمة يكون باتباعه والسيرة على منهجه المبارك ..... ولست من المخصصين يومه بأي شيء. ولكنه يوم نعرفه في كل عام ولا يمكننا تجاهله لذلك كتبت ما كتبت لا تعبدا بل تذكيرا.
وحب النبي صلى الله عليه وسلم أشربته قلوبنا ونعمل إن شاء الله على اتباع منهجه ما استطعنا
وتقبل مني أخي هذا التوضيح
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 12:54 ص]ـ
إجابتك أخي تأبط شعرًاخير من إجابة الأخ لخابيط ..
أسأل الله له العافية منها .. (ابتسامة)
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 05:12 ص]ـ
العذر أخي تأبط شعرًا؛ فمثل هذه الموضوعات تخالف نهج الفصيح.
الأخ الكريم الأستاذ سامي جزيتَ من الله خير الجزاء.
أخابيط تتخبط كعادتك!(/)
القرآن هذب اللغة العربية
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 12:42 ص]ـ
القرآن الكريم هذّب اللغةالعربية.
من الآثار التي كان للقرآن الكريم الفضل فيها على اللغة العربية: أنه هذب اللغة العربية من الحوشية، ومن الألفاظ الغريبة؛ فأقامها في هذا الأسلوب المُعجز من البيان والبلاغة. ولو رجعنا مثلاً إلى الشِّعر العربي، نجد في قصائدكثيرة كلمات غريبة، وكلمات زائدة، وكلمات وحشية؛ بل هناك تنافر حروف، بل هناك تعمّدإلى الإغراب، وتعمّد إلى التّعمية أحياناً. أمّا القرآن الكريم، فهو الذي أتى بهذاالأسلوب المُحكَم، بل الأسلوب السّهل الممتنِع الذي يلذّ الآذان حين تستمع له، والأفواه حين تنطق به، والقلوب حين تصغي إليه. هذا الأسلوب الذي يميِّز عربيّتنا، والذي استطاع أن يفتح القلوب حين فتح العربُ الأمصار؛ فإذا أهلها مشدُوهون، وإذا هم يهجرون لغتَهم المختلفة إلى لغته الصافية الشفافة. ونقرأ كثيراً حين يتكلّم القرآنعن البعث والحساب، وعن الرحمة والمغفرة، وعن التحدث إلى الرسول، وعن أخبارالأوّلين، وعن قصص الأوّلين، نرى لكلِّ مقام مقالاً أو مقتضى الحال. فها هو كما قال الرافعي: "ألفاظ إذا اشتدت، فأمواج البحار الزاخرة. وإذ هي لانت، فأنفاس الحياةالآخِرة. تصف الدنيا، فمنها عمادها ونظامها. وتصِف الآخرة، فمنه جنّتها وضرامها. ومتى وعدتْ من كرَم الله، جعلت الثغور تضحك في وجوه الغيوم. ومتى أوعدت بعذاب الله، جعلت الألسنة تُرعَد من حمّى القلوب".
نجد بعض الآيات القرآنية كما يقول الله -عز وجل-: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ * وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لايُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَايَفْعَلُونَ * وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَاجَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَيَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}. في سياق آخَر، نقرأ قوله -سبحانه وتعالى- في سورة (الضحى)، وهو يلاطف محمداً ويواسيه، يقول الله -عز وجل-: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ * وَأَمَّاالسَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. الآيات كثيرة والقرآن الكريم حينما يهذِّب اللغة العربية، ويضع المثال البيانيّ الرائع أمام الناس، فيخاطب البشريّة كلّها.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 12:58 ص]ـ
ما أروعه من كلام ..
وللاستزادة من أثرالقرآن في تهذيب اللغة أخي تأبط شعرًا, أفضل أن تطلع على كتاب
(أثر الإسلام في التوحيد اللغوي) للباحث: خالد الأكوع .. فإن فيه غنيةً وسدادًا.
ـ[مُسلم]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك اخى ... موضوع رائع وجميل ..(/)
الأبيات التي أغرق قائلوها في معانيها!!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 07:48 ص]ـ
الأبيات التي أغرق قائلوها في معانيها:
من الأبياتُ التي أغرق قائلوها في معانيها، كقول النابغة الجعدي:
بلغنا السماء نجدةً وتكرُّماً = وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
وكقول الطرماح:
لو كان يُخفَى على الرحمن خافية = من خلقه خفيتْ عنه بنو أسد
قومُ أقامَ بدار الذُّل أوَّلهُم = كما أقامت عليه جِذمة الوتد
وقوله:
ولو أنَّ حرقوصاً يزقق مكةً = إذا نهلت منه تميم وعلَّتِ
ولو أنّ برغوثاً على ظهرِ نملةٍ = يكرُّ على صَفَّيْ تميمٍ لولَّت
ولو جَمَعَتْ عُليا تميمٍ جموعَها = على ذرَّةٍ معقولةٍ لاستقلَّت
ولو أنّ أمّ العنكبوتِ بنت لهم = مظلّتها يوم الندى لاستظلتِ
وكقول زهير:
أو كان يقعدُ فوق الشمسِ من كرمٍ = قومٌ بأولهم أو مجدهم قعدوا
وكقول أبي الطمحان القيني:
أضاءت لهم أحسابهُم ووجوهُهُم = دجَى الليل حتى نظَّم الجزْع ثاقبه
أو كقول امرىء القيس:
من القاصرات الطرفِ لو دبَّ محولٌ = من الذرِّ فوق الإِتبِ منها لأثَّرا
وكقول قيس بن الخطيم:
طعنتُ ابن عبد القيس طعنةَ ثائرٍ = لها نفذٌ لولا الشعاعُ أضاءها
ملكت بها كفّي فأنهرتُ فتقَهاً = يُرى قائمٌ من دونها ما وراءها
وقول الآخر:
ضربته في الملتقى ضربةً = فزال عن منكبه الكاهلُ
فصار ما بينهما رهوةً = يمشي بها الرامح والنابلُ
وقول أبي وجزة السعدي:
ألا عللاني والمعللُ أروَحُ = وينطق ما شاح اللسان المسرحُ
بإجَّانة لو أنه خرَّ بازلٌ = من البُخْت فيها ظل للشقِّ يسبح
وكقول النابغة:
وإنك كالليل الذي هو مدركي =وإن خلت أن لمنتأى عنك واسعُ
خطاطيف حُجْنٍ في حبال متينة = تمد بها أيدٍ إليك نوازع
وإنما قال:
كالليل الذي هو مدركي
ولم يقل:
كالصبح، لأنه وصفه في حال سخطه، فشبهه بالليل وهو له، فهي كلمة جامعة لمعان كثيرة.
ومثله للفرزدق:
لقد خفت حتى لو رأى الموت مقبلا= ليأخذني والموت يكره زائرُهْ
لكان من الحجاج أهونُ روعةً = إذا هو أغفى وهو سام نواظره
فانظر إلى لطفه في قوله:
إذا هو أغفى ليكون أشد مبالغة في الوصف إذا وصفه عند إغفاله بالموت، فما ظنك به ناظراً متأملاً يقظاً? ثم نزهه عن الإِغفاء فقال:
وهو سام نواظره.
وكقول جرير:
ولو وُضِعتْ فِقاح بني نمير = على خبث الحديد إذاً لذابا
إذا غضبت عليك بنو تميم = حسبت الناس كلَّهُمُ غضاباً
وقد سلك جماعة من الشعراء المحدثين سبيل الأوائل في المعاني التي أغرقوا فيها.
وقال أبو نواس:
وأخَفَتَ أهل الشرك حتى أنه = لتخافك النطفُ التي لم تُخلقِ
وقال بكر بن النطاح:
لو صال من غضبٍ أبو دُلفٍ على = بيض السيوف لذُبْنَ في الأغماد
قال:
قالوا وينظمُ فارسين بطعنه = يوم الهياج ولا يراه جليلا
لا تعجبوا فلو أن طول قناته = ميلٌ إذاً نظم الفوارس ميلا
(بتصرف من كتاب:
عيار الشعر؛ لابن طباطبا العلويّ)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 01:23 م]ـ
أشكرك د. مروان على ما قدمت، وهذه هي عين العالم تقع على ما يفيد من الكلام، وتصرفك تصرف الحكيم
دمت بخير
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 04:37 م]ـ
أشكرك د. مروان على ما قدمت، وهذه هي عين العالم تقع على ما يفيد من الكلام، وتصرفك تصرف الحكيم
دمت بخير
أهلا وسهلا بأخي الحبيب محمد
شكرا لك
وهذا من لطفك، وحسن نظرك
وجزاك الله خيرا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 05:13 م]ـ
دكتورنا المتميز دائما
لا شلت يمناك على هذا المجهود الاكثر من رائع
ودائما ما تتميز في اختيار المتميز
ولكن هناك مأخذ بسيط
قال أبو نواس
وأخَفَتَ أهل الشرك حتى أنهلت = خافك النطفُ التي لم تُخلقِ
هل أنت متأكد من الفتحة فوق الفاء في كلمة أخفت، لانها ثقيلة:)
أعجبني قول الطرماح
ولو أنَّ حرقوصاً يزقق مكةً = إذا نهلت منه تميم وعلَّتِ
ولو أنّ برغوثاً على ظهرِ نملةٍ = يكرُّ على صَفَّيْ تميمٍ لولَّت
ولو جَمَعَتْ عُليا تميمٍ جموعَها = على ذرَّةٍ معقولةٍ لاستقلَّت
ولو أنّ أمّ العنكبوتِ بنت لهم = مظلّتها يوم الندى لاستظلتِ
دمت موفقا أخي الكريم
ـ[مُسلم]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 09:31 م]ـ
موضوع رائع اخى وما اعجبنى هو قول ابى نواس:
وأخَفَتَ أهل الشرك حتى أنه ... لتخافك النطفُ التي لم تُخلقِ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 07:23 م]ـ
دكتورنا المتميز دائما
لا شلت يمناك على هذا المجهود الاكثر من رائع
ودائما ما تتميز في اختيار المتميز
ولكن هناك مأخذ بسيط
قال أبو نواس
وأخَفَتَ أهل الشرك حتى أنهلت = خافك النطفُ التي لم تُخلقِ
هل أنت متأكد من الفتحة فوق الفاء في كلمة أخفت، لانها ثقيلة:)
دمت موفقا أخي الكريم
شكرا لك أخي الحبيب الغالي رسالة الغفران
ملحوظة هامة، وبصر دقيق (ما شاء الله)
وأكيد ما تفضلت به سبق قلم؛ أو سبق (كيبورد)
وجاء البيت في ديوانه على الشكل الآتي:
وَأخَفْتَ أَهلَ الشِركِ حَتّى إِنَّهُ = لَتَخافُكَ النُطَفُ الَّتي لَم تُخلَقِ
وَبِضاعَةُ الشُعَراءِ إِن أَنفَقتَها = نَفَقَت وَإِن أَكسَدتَها لَم تَنفُقِ
وهو من البحر الكامل ..
وجزاك الله خيرا
وأحسن إليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 07:52 م]ـ
إن الطرماح لشديد الأذى وإني لأحس بأذاه وما كنت من بني أسد:)
لو كان يُخفَى على الرحمن خافية * من خلقه خفيتْ عنه بنو أسد
لقد سلبهم كل شرف
عوفي بنان خط هذا الموضوع(/)
سؤال عن أفضل روايات اجتماعية
ـ[رحيق القلم]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 10:35 م]ـ
إخوتي وأخواتي الكرام لي رغبة عارمة لدخول عالم الرواية
رجائي من يدلني على أفضل ما قرأ أو سمع من روايات اجتماعية تجمع بين المتعة الفنية والفائدة (بعيدا عن الروايات البوليسية أوالرومنسية الصاخبة)
وياليت يذكراسم المؤلف للرواية ودارالنشرما أمكن!!
لكم شكري وتقديري
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 10:40 م]ـ
لدي من الروايات الكثير من التي تجمع بين الفنية والفائدة ولكن اكثرها رومانسيه وبعضها فلسفية:)
ولكنها تجمع بين الفن والفائدة
لو كنت أعرف روايات اجتماعية
صدقني لن أبخل عليك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 12:20 ص]ـ
هل قرأت رواية العجوزوالبحر لأرنست همنجواي اعتقد أنها ما تريد
ـ[رحيق القلم]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 05:01 م]ـ
شكرا لكما أخوي الكريمين رسالة الغفران والأحيمرالسعدي على سرعة تجاوبكما
وياليت الإخوة الكرام يتجاوبون مع طلبي ويمتنون علي بذكر أفضل الروايات العربية أوالمترجمة الخالية من العلاقات الرومنسية والإثارة الجنسية والتي تجمع بين المتعة الفنية والفائدة!!
وللجميع شكري وتقديري
ـ[الوافية]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 07:47 م]ـ
مرحبا بك يارحيق القلم
سأدلك على طريقتين أرجو أن تكونا مفيدتين:
1) أصعبهما أن تقرأ بنفسك ثم تحكم لا أن تأخذ آراء الآخرين لأنها بالتأكيد لن تطابق رأيك. وأرى أنها أكثر فائدة.
2) أن تسأل مشرفنا في منتدى النحووالصرف الأستاذ مغربي فقد قرأت أنه قارئ رواية من الطراز الأول. علك تجد ضالتك عنده.
أما عني فيعجبني أسلوب عبدالرحمن منيف.
أتمنى لك التوفيق.
ـ[رحيق القلم]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 09:00 م]ـ
شكرا لك أيتها الوافية وسأفعل!!
ـ[لخالد]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 11:04 م]ـ
عليك أيضا بالأدب الروسي و روايات الكتاب الفلاسفة
ـ[أبو سارة]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 03:15 ص]ـ
عذرا أخي رحيق القلم، فقد تم تغيير العنوان ليتناسب مع الموضوع، فقد كان عنوانه: طلب عاجل! وهو معنى فضفاض تم اقتضابه
دام رحيق قلمك
ـ[رحيق القلم]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 03:47 م]ـ
شكرا لخالد ولأبي سارة
لكن ليت أباسارة سرّنا أو سارّنا ببعض مقروئه الروائي!!(/)
أين الشعر مع التشكيل, وكيف أن أبدأ به أصلا؟
ـ[أبو موسى النمساوي]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 03:53 ص]ـ
سأقص عليكم الأمر بالتفصيل ** فإني سائلكم عن أسلوب جميل
لكي أبدأ بالشعر الذي كان ** من أهدافي الهُمى منذ زمان
اعلموا أني من المبدتئين ** الذين ليسوا بأحسن المتعلمين
فبدأت تعلم العربية منذ سنين ** لعلي أقول أيها الحاضرين
ماذا أقصد بهذا السؤل, فمبين ** أنه لا ماهر إلا من هو عليم
فأشيروني على منهج مفيد ** لأكتب الشعر كأنني عربي محيط
وأشكركم أيها المستمعين ** على المساعدة مسبقا المستقرئين
في علم الشعر فلعلكم تعلمون ** أين الأبيات المشكَّلة لهذاالمنهوم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 04:06 ص]ـ
أخي الكريم ما هذا بشعر
امنياتي لك بالتوفيق
وبالنسبة لوضعك في بند التخصص: للأسف ما فهمت المطلوب مني هنا
المطلوب منك هو ذكر تخصصك كما وضعه الأعضاء
دمت موفقا
ـ[أبو موسى النمساوي]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 06:46 ص]ـ
ليس شعرا ما كتبته؟ لما؟ لكنه شيء متكون من الحروف العربية على الأقل.
سؤالي سؤالان أولهما أين يوجد الشعر مع التشكيل للمبدئين
وثانيا كيف أن أتعلم أن أكتب شعرا صحيحا خصوصا لأنك قلت أنه لم يكن شعرا؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 10:43 ص]ـ
الضبط بالشكل من اختصاص النحو؛ لذا تجده عندنا في منتدى النحو العام.
ومنتدى النحو والصرف.
فحياك الله مرحبًا بك وأهلا وسهلا.
ـ[أبو موسى النمساوي]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 01:41 م]ـ
أتعجب قليلا ... ربما لم أتقن التعبير ... ذلك بأني أعجمي مبين ... سؤالي أصلا عن الشعر, فأبحث عن أبيات على النت ولها تشكيل ححتى أحفظها ولا أشك في فهمي الصحيح, فلو لم يكن مشكلة فأحيانا لا أعرف الضوابط أو الحركات الأخرى ولا أستطيع حفظها أيضا. أرجو أني ما صعّبت الأمر.
ـ[أبو موسى النمساوي]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 01:52 م]ـ
سبحان الله الآن رأيت أنه أصلا في هذه المنتدى قسم أولى بهذا السؤال وهو
الشعرالفصيح وعلومه الذي لا يظهر إلا بعد الدخول على مُنْتَدى الإِبْداعِ
وفيها موضوع مثبت اسمه كيف تكتب الشعر فأقرأه أولا إن شاء الله ثم إن لم يكن فيه كل ما أبحث عنه فقد أعيد السؤال, فالآن أسأل عن الأبيات مع التشكيل فقط, ولعل أحد من الإدارة يحول هذا الموضوع إلى قسمه المناسب, عفوا.
ـ[التواقه،،]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 09:04 م]ـ
السلام عليك يا أخي الكريم
إذا أردت تعلم كتابة الشعر فادخل إلى منتدى العروض والقافية
هناك ستتعلم ما تريد بإذن الله
وستتقن الشعر متى ما إن اتقنت العروض
وإن أردت تعلم التشكيل فادخل إلى منتدى النحو
واقرأ في منتدى الإبداع القصائد المشكلة ستستفيد منها كثيرا
وفقك الله إلى كل خير
ـ[أخابيط]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 11:10 م]ـ
السلام عليكم
الرجل يريد قصيدة، أي كانت، مشكلة حتى يحفظها. لعل أحد الاخوة يأتيه بها.
والسلام(/)
ما هو الخبر؟
ـ[أم رَوح]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 05:28 م]ـ
السلام عليكم
أنا قرأت كتب المقال والقصة والخبر ولكن لم يكن هناك تعريف واضح أو شرح وافي للخبر فهل المقصود به الخبر الصحفي مثل زيارة رئيس أو نتائج الثانوية العامة أو اكتشاف شيء وهل يكون مقتصرًا على السياسة وهل من الممكن أن يلتبس على المرء أن يخلط بينه وبين المقال السياسي أو التاريخي؟
أتمنى أن أعرف عنه كل شيء وأنا لم أقصر في القراءة ولكن حقيقة لم أجد
ولكم التحايا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 05:40 م]ـ
عليك بهذا الرابط يا أختنا الكريمة أم رَوح
(الخبر الصحفي:
عنصر اساسي من عناصر العملية الإعلامية)
http://www.ahlulbaitonline.com/karbala/html/jurnal/1/khabar.htm
وأهلا وسهلا ومرحبا
ـ[أم رَوح]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 04:34 م]ـ
شكرًا لك أخي
لك كل الدعاء(/)
ما قيل على (أفعل من)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 10:42 م]ـ
أفعل من
• أيقظ من ذئب.
• أيأس من غريق.
• أوهن من بيت العنكبوت.
• أمنع من أنف الأسد.
• أمرّ من العلقم.
• أكذب من مسيلمة.
• أكذب من سراب.
• أكتم من الأرض.
• أقسى من صخرة.
• أقسى من الحجر.
• أقبح من منّ على نيل.
• أقبح من قول بلا فعل.
• أقبح من قرد.
• أقبح من زوال النعمة.
•أقبح من خنزير.
• أقبح من الغول.
• أقبح من السحر.
• أفسد من السوس.
• أغيرة وجبنًا.
• أغشم من السيل.
• أغزل من امرئ القيس.
• أغدر من ذئب.
• أعدل من الميزان.
• أظلم من الليل.
• أطول من يوم الفراق.
• أطول من ليل الشتاء.
• أطوع له من يمينه.
• أضيق من ثقب الإبرة.
• أضيع من قمر الشتاء.
• أصنع من دود القز.
• أصفى من الدمعة.
• أصبر من حمار.
• أشهر من النار على الْعَلَمِ.
• أشم من نعامة.
• أشجى من حمامة.
• أشأم من البسوس.
• أسقط في يده.
• أسرع من سهم.
• أسرع من الطرف.
• أسرع من البرق.
• أسبق من الأفكار.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 01:01 ص]ـ
مجهود طيب يابن الغندور.
• أصنع من دود القز.
• أصبر من حمار.
اعجبتني الأولى لحقيقتها والثانية لظرافتها
دمت موفقا يا أخ ...
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 10:40 م]ـ
شكرا لك يابن المعري وهذا جزء آخرمما قيل على أفعل من
• أسبق من الأجل.
• أزهى من طاووس.
• أريق من ماء شبابه.
• أرق من النسيم.
• أرفع من السماء.
• أخون من ذئب.
• أحن من الأم على أولادها.
• أحلى من العسل
• أحكم من لقمان.
• أحزن من الخنساء على صخر.
• أحرص من نملة.
• أحر من الجمر.
• أجود من حاتم.
• أجبن من نعامة.
• أثبت من الوشم.
• أتب من أبي لهب.
• أبيع من إخوة يوسف.
• أبلغ من قس بن ساعدة.
• أبكى من يتيم.
• أبعد من الثريا.
• أبطأ من سلحفاة.
• أبصر من غراب.
• أبصر من الوطواط.
• أبرد من الثلج.
• آمن من حمام مكة.
• آلف من كلب.
• آكل من حوت.
• آكل من النار
• أذكى من إياس
•أحّد من السيف
•أدّق من الشعرة
•أحّر من الجمر
•أنعم من الحرير
•أقدم من عمر
• أبصر من زرقاء اليمامة
• أحمق من هبنقة
ـ[بثينة]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 04:15 م]ـ
بارك الله في جهدك أخي الكريم.
أرجو أن تسمح لي بهذه المشاركات.:)
و ممّا جاء على وزن أفعل من:
_ آبل من حنيف الحناتم.
_ آبا من مالك بن زيد مناة.
_ آكل من ضرس.
_ آمن من الأرض.
_ آمن من ظبي الحرم.
_ آلف من غراب عقدة.
_ آنس من حمىّ العين.
_ آنس من الطيف.
_ أبخل من مادر.
_ أبرّ من فلحَس.
_ أبرّ من العَمَلَّس.
_ أبصر من عقاب ملاع.
_ أبأي من حنيف الحناتم.
_ أبأي ممّن جاء برأس خرقان.
_ أبغض من الطلياء.
_ أبقى من الدّهر.
_ أبين من فلق الصبح.
_ أبهى من القمرين.
_ أبكر من غراب.
_ أتجر من عقرب.
_ أتيم من المُرَقش.
_ أتوى من دين.
_ أتيه من قوم موسى عليه السلام.
_ أتعب من راكب فصيل.
_ أثقل من ثهلان.
_ أثقل من أحد.
_ أثقل من الرصاص.
_ أثبت من قراد.
_ أثبت في الدار من الجدار.
_ أثقف من سنّور.
_ أثأر من قَصيرٍ.
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 06:04 م]ـ
شكرا لك أخت بثينه ولكن اسمحي لي انني لم أفهم بعض العبارات ربما تكون محلية والعبارات هي
أبرّ من فلحَس.
_ أبرّ من العَمَلَّس.
_ أبصر من عقاب ملاع.
_ أبأي من حنيف الحناتم.
فان كان لها معنى فارجو ألا تبخلي علينا به
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:37 ص]ـ
أبرّ من العملس:
وهو رجل كان براً بأمه، وكان يحملها على عاتقه.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:43 ص]ـ
أبصر من عقاب ملاع:
قال محمد حبيب: ملاع، اسم هضبة. وقال غيره: ملاع، اسم للصحراء.
قال: وإنما قالوا ذلك لأن عقاب الصحراء أبصر وأسرع من عقاب الجبال. ويقال للأرض المستوية الواسعة مليع ومليع أيضاً. قال الشاعر، يصف إبلاً أغير عليها فذهبت:
كأن دناراً حلقت بلبونه = عقاب ملاع لا عقاب القواعل
دنار، اسم راع. والقواعل، الجبال الصغار.
وقال أبو زيد:
عقاب ملاع، هي السريعة لأن الملع السرعة،
ومنه يقال ناقة ملوع ومليع أي سريعة.
وقال أبو عمرو بن العلاء:
العرب تقول أنت أخف يداً من عقيب ملاع وهي عقاب تصطاد العصافير والجرذان.
(عن مجمع الأمثال؛ للميدانيّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:48 ص]ـ
أبأى من حنيف الحناتم:
أي أشد كبراً. والبأو: الكبر.
وإنما قيل له ذلك، لأنه كان لا يبدأ أحداً بالسلام حتى يبدأه.
أتراك تسمح بالنوال = وأنت تبخل بالسلام
قد ضل من لا يبتغي = ود الأكارم بالكلام
ومما يشبهه:
أبأى ممن جاء برأس خاقان وخاقان:
ملك الترك، قتله سعيد بن عمرو الحرشي في أيام هشام بن عبد الملك، فعظم أمره، وكثر فجره وكبره؛ حتى ضرب به المثل في الكبر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 09:14 ص]ـ
شكرا لك دكتور مروان وزادك الله علما
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 11:17 ص]ـ
شكرا لك دكتور مروان وزادك الله علما
هلا وغلا
وعلى الرحب والسعة
وشكرا لك(/)
بشار بن برد يفخر عليكم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 12:43 ص]ـ
أبو معاذ بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي بالولاء أصله من طخارستان وكان جده يرجوخ من سبي المهلب بن أبي صفرة واستقر ولاؤه في بني عقيل فنشأ بينهم وأخذ اللغة عنهم وعن أعراب البصرة فشب فصيح اللسان واضح البيان نطق بالشعر وهو دون العاشرة من عمره ولد في البصرة في أواخر القرن الأول مكفوف البصر في أسرة فقيرة كان أبوه طيّانا يضرب اللبن وأخواه بشر وبشير قصابين عاش في عهد الدولتين الأموية والعباسية متهم بالزندقة وبسببها قتل سنة 168هـ كان يحقر العرب ويستطيل عليهم بحضارة أجداده متعصبا متطرفا في عصبيته ولم يكتف بتفضيل قومه على العرب بل يتبرأ من الولاء فيهم ويحرض قومه على نبذ الولاء والرجوع إلى أصولهم الكريمة فمن أحاديثه في ذلك أنه كان عند مجزأة بن ثور السدوسي وعليه بزة الشعراء فدخل أعرابي وقال من الرجل؟ قالوا: شاعر فقال: أمولى هو أم عربي؟ فقالوا: بل مولى فقال الأعرابي: ما للموالي وللشعر؟ فغضب بشار وسكت هنيهة ثم قال: أتأذن لي يا أبا ثور؟ قال: قل ماشئت يا أبا معاذ فأنشد:
خليلي لا أنام على اقتسار=ولا آبى على مولى وجار
سأخبر فاخر الأعراب عني=وعنه حين تأذن بالفخار
أنا ابن الأكرمين أبا وأما=تنازعني المرازب من طخار
إذا انقلب الزمان علا بعبد=وسفل بالبطاريق الكبار
ملكناكم فغطينا عليكم=ولم ننصبكم غرضا لزار
أحين كسيت بعد العري خزا=ونادمت الكرام على العقار
تفاخر يا ابن راعية وراع=بني الأحرار حسبك من خسار
وكنت إذا ضمئت إلى قراح=شركت الكلب في ولغ الإطار
تريد بخبطة كسر الموالي=وينسيك المكارم صيد فار
وتغدو للقنافذ تدريها=ولم تعقل بدراج الديار
وتتشح الشمال للابسيها=وترعى الضأن بالبلد القفار
مقامك بيننا دنس علينا=فليتك غائب في حر نار
وفخرك بين خنزير وكلب=على مثلي من الحدث الكبار
فقال مجزأة للأعرابي: قبحك الله، فأنت كسبت هذا الشر لنفسك ولأمثالك.
ومن ذلك أيضا قوله:
هل من رسول مخبر=عني جميع العرب
من كان حيا منهم=ومن ثوى في الترب
بأنني ذو حسب=عال على ذي الحسب
جدي الذي أسمو به=كسرى وساسان أبي
وقيصر خالي إذا=عددت يوما نسبي
كم لي وكم لي من أب=بتاجه معتصب
أشوس في مجلسه=يجثى له بالركب
وقال يهجو الخليفة أبا جعفر المنصور ويذكر بلاء الفرس في الحروب:
أبا جعفر ماطول عيش بدائم=ولا سالم عما قليل بسالم
على الملك الجبار نقتحم الردى=ونصرعه في المأزق المتلاحم
كأنك لم تسمع بقتل متوج=عظيم ولم تسمع بفتك الأعاجم
تقسم كسرى رهطه بسيوفه=وأمسى أبو العباس احلام نائم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 08:57 م]ـ
لا تثريب على أبي معاذ فاخروا بإصلوهم ففخرباصله والبادئ أظلم
موضوع جيد بارك الله فيك(/)
تعريف الهوى
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 01:14 ص]ـ
يَقولُ أُناسُ لَو وَصَفتَ لَنا الهَوى = لَعَلَّ الَّذي لا يَعرِفُ الحُبَّ يَعرِفُ
فَقُلتُ لَقَد ذُقتُ الهَوى ثُمَّ ذُقتُهُ = فَوَ اللَهِ ما أَدري الهَوى كَيفَ يوصَفُ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 03:09 م]ـ
إذن فأنت لم تعرّف لنا الهوى: p:p
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 07:09 م]ـ
في الأبيات بعد فلسفي ظاهر؛ فقد وصف الشاعر الهوى بأنه لا يوصف.
وما أراه إلا قد أبلغ في الوصف:)
مع خالص التحية للجميع
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 10:25 م]ـ
تقول أعرابية: الهوى هوان لكن غلط باسمه!
وأظنها مجربة والله أعلم.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 03:14 ص]ـ
يقال: هي الميل الدائم بالقلب الهائم
وقيل: إيثار المحبوب على جميع المصحوب
وقيل: موافقة الحبيب في المشهد والمغيب
وقيل: اتحاد مراد المحب ومراد المحبوب
وقيل: إيثار مراد المحبوب على مراد المحب
وقيل: إقامة الخدمة مع القيام بالحرمة
وقيل: استقلال الكثير منك لمحبوبك واستكثار القليل منه إليك
وقيل: استيلاء ذكر المحبوب على قلب المحب
وقيل: حقيقتها أن تهب كلك لمن أحببته فلا يبقى لك منك شيء
وقيل: هي أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب
وقيل: هي الغيرة للمحبوب أن تنتقص حرمته والغيرة على القلب أن يكون فيه سواه
وقيل: هي الإرادة التي لا تنقص بالجفاء ولا تزيد بالبر
وقيل: هي حفظ الحدود فليس بصادق من ادعى محبة من لم يحفظ حدوده
وقيل: هي قيامك لمحبوبك بكل ما يحبه منك
وقيل: هي مجانبة السلو على كل حال كما قيل:
ومن كان من طول الهوى ذاق سلوة ... فإني من ليلي لها غير ذائق
وأكثر شيء نلته من وصالها ... أماني لم تصدق كلمعة بارق
وقيل: نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب
وقيل: ذكر المحبوب على عدد الأنفاس كما قيل:
يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقل
وقيل: عمى القلب عن رؤية غير المحبوب وصممه عن سماع العذل فيه وفي الحديث "حبك للشيء يعمي ويصم" رواه الإمام أحمد
وقيل: ميلك إلى المحبوب بكليتك ثم إيثارك له على نفسك وروحك ومالك ثم موافقتك له سرا وجهرا ثم علمك بتقصيرك في حبه
وقيل: هي بذلك المجهود فيما يرضى الحبيب
وقيل: هي سكون بلا اضطراب واضطراب بلا سكون فيضطرب القلب فلا يسكن إلا إلى محبوبه فيضطرب شوقا إليه ويسكن عنده وهذا معنى قول بعضهم:
هي حركة القلب على الدوام إلى المحبوب وسكونه عنده
وقيل: هي مصاحبة المحبوب على الدوام كما قيل:
ومن عجب أني أحن إليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
وقيل: هي أن يكون المحبوب أقرب إلى المحب من روحه كما قيل:
يا مقيما في خاطري وجناني ... وبعيدا عن ناظري وعياني
أنت روحي إن كنت لست أراها ... فهي أدنى إلي من كل داني
وقيل: هي حضور المحبوب عند المحب دائما كما قيل:
خيالك في عيني وذكرك في فمي ... ومثواك في قلبي فأين تغيب
وقيل: هي أن يستوي قرب دار المحبوب وبعدها عند المحب كما قيل:
يا ثاويا بين الجوانح والحشى ... مني وإن بعدت علي دياره
عطفا على صب يحبك هائم ... إن لم تصله تصدعت أعشاره
لا يستفيق من الغرام وكلما ... حجبوك عنه تهتكت أستاره
وقيل: هي ثبات القلب على أحكام الغرام واستلذاذ العذل فيه والملام كما قيل:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متأخر عنه ولا متقدم
وأهنتني فأهنت نفسي جاهدا ... ما من يهون عليك ممن يكرم
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم ... إذ كان حظي منك حظي منهم
أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم
وقيل: أطلت يا أبا سهيل جدا:)
لكنه فصل جميل في معنى المحبة لابن القيم أعجبني فأحببت أن أنقله
دمتم سالمين
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 05:37 ص]ـ
وقد قال العبد الفقير .. في لحظة تجلي ..
"الحب شعورٌ يصلُ الروحَ بالجسدِ .. ولا يعبق إلا باحتراقٍ "
وكن معشوقاً ولا تكن عاشقاً ..
والسلامة .. في السلامة منه!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 06:15 ص]ـ
وقد قال العبد الفقير .. في لحظة تجلي ..
"الحب شعورٌ يصلُ الروحَ بالجسدِ .. ولا يعبق إلا باحتراقٍ "
وكن معشوقاً ولا تكن عاشقاً ..
والسلامة .. في السلامة منه!
صدق من قال
ليس من سمع كمن عاين:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ولدينا مثل يقول (اسأل مجربا ولا تسأل طبيبا)
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
ـ[الوافية]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 06:57 ص]ـ
وقيل:
علاقة لم يقسها العدل لو خضعت ... لحكمه فسدت وانهار مااجتمعا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 11:29 م]ـ
إذن فأنت لم تعرّف لنا الهوى: p:p
أهلا بك اخي الأحيمر
بلى عرّفت الهوى بأنه يا يعرّف:)
في الأبيات بعد فلسفي ظاهر؛ فقد وصف الشاعر الهوى بأنه لا يوصف.
وما أراه إلا قد أبلغ في الوصف:)
مع خالص التحية للجميع
هذا الجواب الذي كنت اصبو اليه .. اقرأ يا أحيمر:)
تقول أعرابية: الهوى هوان لكن غلط باسمه!
وأظنها مجربة والله أعلم.
لا أعلم مصدرية هذا القول ولكن الهوى مذكور منذ الجاهلية.
دمت موفقاً ...
يقال: هي الميل الدائم بالقلب الهائم
وقيل: إيثار المحبوب على جميع المصحوب
وقيل: موافقة الحبيب في المشهد والمغيب
وقيل: اتحاد مراد المحب ومراد المحبوب
وقيل: إيثار مراد المحبوب على مراد المحب
وقيل: إقامة الخدمة مع القيام بالحرمة
وقيل: استقلال الكثير منك لمحبوبك واستكثار القليل منه إليك
وقيل: استيلاء ذكر المحبوب على قلب المحب
وقيل: حقيقتها أن تهب كلك لمن أحببته فلا يبقى لك منك شيء
وقيل: هي أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب
وقيل: هي الغيرة للمحبوب أن تنتقص حرمته والغيرة على القلب أن يكون فيه سواه
وقيل: هي الإرادة التي لا تنقص بالجفاء ولا تزيد بالبر
وقيل: هي حفظ الحدود فليس بصادق من ادعى محبة من لم يحفظ حدوده
وقيل: هي قيامك لمحبوبك بكل ما يحبه منك
وقيل: هي مجانبة السلو على كل حال كما قيل:
ومن كان من طول الهوى ذاق سلوة ... فإني من ليلي لها غير ذائق
وأكثر شيء نلته من وصالها ... أماني لم تصدق كلمعة بارق
وقيل: نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب
وقيل: ذكر المحبوب على عدد الأنفاس كما قيل:
يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقل
وقيل: عمى القلب عن رؤية غير المحبوب وصممه عن سماع العذل فيه وفي الحديث "حبك للشيء يعمي ويصم" رواه الإمام أحمد
وقيل: ميلك إلى المحبوب بكليتك ثم إيثارك له على نفسك وروحك ومالك ثم موافقتك له سرا وجهرا ثم علمك بتقصيرك في حبه
وقيل: هي بذلك المجهود فيما يرضى الحبيب
وقيل: هي سكون بلا اضطراب واضطراب بلا سكون فيضطرب القلب فلا يسكن إلا إلى محبوبه فيضطرب شوقا إليه ويسكن عنده وهذا معنى قول بعضهم:
هي حركة القلب على الدوام إلى المحبوب وسكونه عنده
وقيل: هي مصاحبة المحبوب على الدوام كما قيل:
ومن عجب أني أحن إليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
وقيل: هي أن يكون المحبوب أقرب إلى المحب من روحه كما قيل:
يا مقيما في خاطري وجناني ... وبعيدا عن ناظري وعياني
أنت روحي إن كنت لست أراها ... فهي أدنى إلي من كل داني
وقيل: هي حضور المحبوب عند المحب دائما كما قيل:
خيالك في عيني وذكرك في فمي ... ومثواك في قلبي فأين تغيب
وقيل: هي أن يستوي قرب دار المحبوب وبعدها عند المحب كما قيل:
يا ثاويا بين الجوانح والحشى ... مني وإن بعدت علي دياره
عطفا على صب يحبك هائم ... إن لم تصله تصدعت أعشاره
لا يستفيق من الغرام وكلما ... حجبوك عنه تهتكت أستاره
وقيل: هي ثبات القلب على أحكام الغرام واستلذاذ العذل فيه والملام كما قيل:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متأخر عنه ولا متقدم
وأهنتني فأهنت نفسي جاهدا ... ما من يهون عليك ممن يكرم
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم ... إذ كان حظي منك حظي منهم
أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم
وقيل: أطلت يا أبا سهيل جدا:)
لكنه فصل جميل في معنى المحبة لابن القيم أعجبني فأحببت أن أنقله
دمتم سالمين
أحسنت يا أبو سهيل، دمت ودامت أناملك الذهبية، لله درك
دمت متميزا ...
وقيل: حقيقتها أن تهب كلك لمن أحببته فلا يبقى لك منك شيء
جميل جداً ...
وقد قال العبد الفقير .. في لحظة تجلي ..
"الحب شعورٌ يصلُ الروحَ بالجسدِ .. ولا يعبق إلا باحتراقٍ "
وكن معشوقاً ولا تكن عاشقاً ..
والسلامة .. في السلامة منه!
أحسنت يا أبوذؤيب، فقد وصفت الحب وصف يعبق بالرومانسية: D
وقيل:
علاقة لم يقسها العدل لو خضعت ... لحكمه فسدت وانهار مااجتمعا.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تعليق ... ( ops
ـ[أحلام]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 12:04 ص]ـ
جزاك الله كل خير
وبوركت يداك
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 01:13 ص]ـ
الهوى والعشق والغرام من أكبر الخدع في التاريخ
صدقت الأعرابية هو الهوان بعينه.
وما تجد الهوى في مكان إلا وجدت الشيطان معه
ـ[أبو سارة]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 02:09 ص]ـ
يبدو أن كلمة الهوى من الهوة وأن صاحبها يهوي بها فيصعب خروجه منها بسلامه.
ووجهة نظر الحبيب محمد التويجري تعبر عن رأيه، وهي عندي غير موفقة، إذ لولا العشق والهوى لما تزوجنا ولاعرفنا طريقا لاختيار أزواجنا، فإن لم يكن اختيارنا لهن عن هذه الطريق فما عساه يكون، أيمكن أن نعبر إنه عن طريق الكره أو الجبر والصدفة!، قد تكون فترة يسيرة من الحياة، لكنها واقع ملموس عشناه وتذوقناه، لكن نظراتنا تبدلت وكأنها محطات نمر عليها مواسم أيام أعمارنا، ولا غرو أن الذي خلق الصلابة والتشدد والبت هو الذي خلق اللين والمرونة والوصل، والإنسان متذبذب بين تلك الصفات، فسبحان من خلق وأبدع.
وهذا الأمر من خفايا الإنسان وسر خلقه، فالسرور مثلا، لايمكن أن يوصف كمادة لها لون أو طعم أو رائحة ... إلخ، لكنه معلوم عند بني آدم سواء، وكذلك الهوى، هو موجود ولاعجب أن تختلف أحكامنا عليه من فترة إلى فترة في حياتنا،وأيا كان اعترافنا به أو نفيه،فكلها آراء تدل على وجوده ... شئنا أم أبينا!.
وهذه نقول عن ابن القيم في الجواب الشافي:
العشق يحمل على مكارم الأخلاق
وقال بعض الحكماء: العشق يروض النفس ويهذب الأخلاق، إظهاره طبعي وإضماره تكلفي، وقال الآخر من لم تبتهج نفسه بالصوت الشجي والوجه البهي فهو فاسد المزاج يحتاج إلى علاج وأنشد في ذلك المعنى
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى ... فما لك في طيب الحياة نصيب
وقال آخر
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى ... فقم واعتلف تبنا فأنت حمار
وقال الآخر
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى * فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا
وقال أبو اسحق بن إبراهيم: أرواح العشاق عطرة لطيفة وأبدانهم رقيقة خفيفة نزهتهم المؤانسة وكلامهم يحيي موات القلوب ويزيد في العقول ولولا العشق والهوى لبطل نعيم الدنيا
وقال آخر: العشق للأرواح بمنزلة الغذاء للأبدان أن تركته ضرك وإن أكثرت منه قتلك وفي ذلك قيل:
خليلي إن الحب فيه لذاذة * وفيه شقاء دائم وكروب
على ذاك ما عيش يطيب بغيره * ولا عيش إلا بالحبيب يطيب
ولا خير في الدنيا بغير صبابة * ولا في نعيم ليس فيه حبيب
انتهى النقل
تحية غرامية:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 03:54 ص]ـ
يقول ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين
(إذا كانت الدولة للعقل سالمه الهوى وكان من خدمه وأتباعه كما أن الدولة إذا كانت للهوى صار العقل أسيرا في يديه محكوما عليه ولما كان العبد لا ينفك عن الهوى ما دام حيا فإن هواه لازم له كان له الأمر بخروجه عن الهوى بالكلية كالممتنع ولكن المقدور له والمأمور به أن يصرف هواه عن مراتع الهلكة إلى مواطن الأمن والسلامة مثاله أن الله سبحانه وتعالى لم يأمره بصرف قلبه عن هوى النساء جملة بل أمره بصرف ذلك الهوى إلى نكاح ما طاب له منهن من واحدة إلى أربع ومن الإماء ما شاء فانصرف مجرى الهوى من محل إلى محل وكانت الريح دبورا فاستحالت صبا) اهـ
ولهذا لم ترد لفظة الهوى مطلقة في الشرع إلا في سياق الذم ولم تستعمل في سياق المدح إلا مقيدة (فالهوى دائما يحتاج إلى قيد)
يقول ابن القيم عن لفظة الهوى
(أكثر ما يستعمل في الحب المذموم كما قال الله تعالى: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ويقال إنما سمى هوى لأنه يهوي بصاحبه
وقد يستعمل في الحب الممدوح استعمالا مقيدا ومنه قول النبي: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وفي الصحيحين عن عروة قال كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهم للنبي فقالت عائشة رضي الله عنها أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت ترجي من تشاء منهن قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك وفي قصة أسارى بدر قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهوي رسول الله ما قال أبو بكر رضي الله عنه ولم يهو ما قلت وذكر الحديث وفي السنن أن أعرابيا قال للنبي جئت أسألك عن الهوى فقال المرء مع من أحب ... )
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 01:10 م]ـ
أخالفك الراي أبا سارة بشدة
ما ترك رسولنا:= خيرا إلا دلنا عليه ولا شرا إلا نهانا عنه.
إن الهوى يهوي بالحر إلى قيد العبودية ويشغله عن ذكر الله ويحثه على المعصية ويعمي العين ويطفئ بهاء الوجه.
يرخص الهاوي روحه في سبل لا قيمة لها ويواجه أخطارا لا قبل له بها ويمرض نفسه ويشغلها عما خلقت له ويندفع لخرق الحياء والتعدي على الحرمات.
ولم يملأ الهوى قلبا إلا إذا خلا من حب الله والاشتغال بكتابه والتفكر في عظيم صنعه.
أما ما بين الزوجين فهو مودة ورحمة لا عشق وهوى ولم يكن شرطا لعقد الزواج وجود المحبة قبل ذلك فالمحبة بعد الزواج لا قبله.
وما زلنا مذ أسلافنا حتى وقتنا لم نعرف زوجاتنا قبل الزواج ولا أحببناهن إلا بعده.
الموضوع طويل ولكن في شيء مفيد على الأقل لتوضيح هذه الخدعة:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 12:46 ص]ـ
أخالفك الراي أبا سارة بشدة
يبدو أنك لم تجرب موضوعنا
حسنا أبا يزن
مارأيك أن تجرب ثم تحكم!
فربما خالفتني بضمة لا بشدة:)
وكما يقول أحد الفصحاء في موضوعاته: بلاش خناقة:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 01:17 ص]ـ
خلاف فكري جميل ولكلٍ رأيه
وفي رأيي أن الهوى هوالأنقياد للقلب والعاطفة دون الرجوع للعقل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 11:55 ص]ـ
شكرا لـ:
أحلام - القاسم - ابو سارة - ابو سهيل - نعيم الحداوي
على المشاركات الجميله، والحوار الراقي.
وللأسف أخي الكريم القاسم لا أوافقك الرأي
فالهوى يجعل الحياة أسهل بمعنى الكلمة - ولكن على المرء أن يملك زمام عقله ويعرف أين ومن يهوى وأين ومن لا ...
أن تقول بأن الهاوي يرخص روحه في سبل لا قيمة لها.
هذا القول يعتمد على الهاوي نفسه ومن يهوى.
جاء في تهذيب اللغة واللسان: بان الهوى هو محبة الإنسان الشيء وغَلبَتُه على قلبه.
وان المرء ليتقرب إلى الله بهواه إليه ...
الموضوع كما قلتم طويل وذو شجون
في النهاية
الهوى متفاوت
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 12:43 م]ـ
السلام عليكم
وإن تخالفوني فلست بناكص على عقبي:)
أقول لكم هاتوا قصيدة من قصائد العشاق ولنحللها لنرى كم عصى فيها من معصية.
ما بين اختلاس نظر وتجسس ووقوع في الحرام وهلم جرا.
ثم لنحللها مرة أخرى لنرى كم أطاع الله فيها.
أو اضربوا لي مثلا على حسن الهوى
وسأضرب لكم عشرة على سوئه:)
تعالى الله علوا كبيرا وهو أعلم
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 03:35 م]ـ
قلبت رد الأستاذ محمد التويجري على كل الوجوه بغية رده ..
فما استطعت ..
قد صدق في كل ماقال ..
ماحال الهوى إلا كحال الخمر إثمها أكبر من نفعها ..
فهل أنتم منتهون؟
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:28 م]ـ
الهوى والعشق والغرام من أكبر الخدع في التاريخ
ما معنى هذا الكلام؟؟؟
وما تجد الهوى في مكان إلا وجدت الشيطان معه
أليست هذه العبارة تناقض حكمك السابق؟؟؟
أتفق معك أخي في مخالفة ما ذهب إليه أبي سارة، لكنك لا تستطيع نفي وجود الهوى أو العشق من الأساس، أو أنه خدعة.
أما استدلالك على نفيه بأنه مرتبط بالمعاصي فهو استدلال فاسد لكونه الأصل فيه، فهو مذموم في الأصل.
ودونك ما ذكره أبو سهيل فتمعن، ولا تطلق الأحكام جزافا.
رعاك الله.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:45 ص]ـ
الأخ فصيحويه
كيف تسأل عن شيء ثم تحكم عليه قبل أن تعرف معناه
أنا لم أنف الهوى فهو موجود ولكن سيطرته على الشخص سيطرة وهمية نفسية لا سيطرة حقيقية لا يمكن التخلص منها فالعاشق يوهم نفسه أنه ملك لمن عشقه يحكم فيه ما يريد وهذا غير صحيح.
وهذا ما نراه في أدب العشاق إذ تراهم ينفون عنهم كل قدرة على التخلص مما أصيبوا به حقيقة ومجازا
هذا معنى كلامي الذي حكمت عليه
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 06:34 م]ـ
هذا كلام لا يعتمد على دليل.
هل تستطيع أن تثبت أن سيطرة العشق والهوى وهم وليست حقيقة؟؟؟
تحياتي(/)
اجمل الكلمات لو كان بيدى لنقشتها بحروف من ذهب
ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 08:37 م]ـ
المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العواصف
قال لقمان الحكيم لولده: يا بني .. إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك.
علمتني الحياة أن الصدق والأمانة هما أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان.
الصمت زين والسكوت سلامة، فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً.
ما ندمت على سكوتي مرة، ولكن ندمت على الكلام مراراً.
لا تخف من مواجهة الحياة، فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب.
الشيطان يجعل من النزاع التافه عراكاً دامياً.
الصداقة الوفاء، وأجمل ما في الوفاء الأمل.
الكلام الطيب يحفظ المودة بين أفراد المجتمع.
إن كنت شجاعاً فتحت لك طريقاً بين الأشواك.
لو كان العالم في كفة وأمي في كفة أخرى لاخترت أمي.
الأمل يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح.
لا يضيع من يسير في طريق مستقيم.
ليس المهم أن تحب، المهم ماذا تحب.
الحرية كالشمس يجب أن تشرق من كل نفس.
أحكم الرجال .. من ظن نفسه أقلهم حكمة.
إن انعدمت الثقة بين الحاكم والمحكوم تفشى الظلم وانتشرت الرشوة.
أجمل ما في الحياة الصداقة.
العقل مواهب .. والعمل مكاسب.
من كثر كلامه كثر خطؤه.
الغنى ليس بالمال ولكنه بالأصدقاء.
المال لا يغني عن العلم.
الصديق المزيف كالعملة المزيفة لا تكتشف إلا عند التعامل.
إن الإنسان بإرادته يستطيع أن يعيش ويتغلب على كل الصعاب.
من قل حياؤه قل ورعه.
أفضل الأعمال هي التي تنجز في صمت.
• ما تحصل عليه دون جهد تفقده دون ندم.
•
• من مات قلبه دخل النار.
•
• الصداقة المزيفة كالطير المهاجر يرحل إذا ساء الجو.
•
• الصداقة بثر تزداد عمقاً كلما أخذت منها.
• لا خير في القول إلا مع العمل.
•
• إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
•
• يومان يجب أن ننسى عنهما كل شيء الأمس والغد.
• الكلمة الحاقدة لها ضجيج.
•
• الجحود والنفاق أخبث ثنائي عرفه الناس.
•
• أظلم من الظالم من يساعد الظالم على ظلمه.
•
• ليس الشجاع من يعترف بالخطأ، ولكن من لا يكرره.
•
• الصداقة كالماء .. سهل أن تضيعه، وصعب أن تحتفظ به.
•
• الكتاب أوفى صديق فهو لا يكذب ولا ينافق.
•
• شر الندامة يوم القيامة.
• التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة.
•
• لن يفشل أبداً إنسان يحاول ثم يحاول.
•
• البيت الذي لا يفتح للفقير .. يفتح للطبيب.
•
• ليس مهماً أن يحدث ما يسيء، ولكن الأهم الا يتكرر حدوثه
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 11:55 م]ـ
• البيت الذي لا يفتح للفقير .. يفتح للطبيب.
إن لم تسطري كلماتك بالذهب , فقد نقشتيها على صفحات من ذهب.
وقال صلى الله عليه وسلم:
" داووا مرضاكم بالصدقات " .... (حديث صحيح).
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذه الكلمات الرائعة.
ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 08:57 م]ـ
شكرا على مرورك اخى
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:30 م]ـ
أحسنت يا أختي ...
موضوع جميل
وحقا انها تستحق ان تكتب بماء الذهب
"لو كان العالم في كفة وأمي في كفة أخرى لاخترت أمي. "
ليت الجميع لديه ما تقولين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:50 م]ـ
مشكورة أخيَّة عاشقة اليأس على هذه الدرر، وجهدك واضح مع امنيات التوفيق
كنت اتمنى لو وضعت تحت عنوان (أجمل ما قيل) وهو ضمن المواضيع المثبتة(/)
من هي؟!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 12:29 م]ـ
أبو اسحاق الألبيري
مَن لَيسَ بِالباكي وَلا المُتَباكي = لِقَبيحِ ما يَأتي فَلَيسَ بِزاكِ
نادَت بِيَ الدُنيا فَقُلتُ لَها اِقصِري = ما عُدَّ في الأَكياسِ مَن لَبّاكِ
وَلَمّا صَفا عِندَ الإِلَهِ وَلا دَنا = منهُ اِمرُؤٌ صافاكِ أَو داناكِ
مازِلتِ خادِعَتي بِبَرقٍ خُلَّبٍ =وَلَو اِهتَدَيتُ لَما اِنخَدَعتُ لِذاكِ
قالَت أَغَرَّكَ مِن جَناحِكَ طولُهُ = وَكَأَنَّ بِهِ قَد قُصَّ في أَشراكي
تَاللَهِ ما في الأَرضِ مَوضِعُ راحَةٍ = إِلّا وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ شِباكي
طِر كَيفَ شِئتَ فَأَنتَ فيها واقِعٌ =عانٍ بِها لايُرتَجى لِفَكاكِ
مَن كانَ يَصرَعُ قِرنَهُ في مَعرَكٍ = فَعَلَيَّ صَرعَتُهُ بِغَيرِ عِراكِ
ما أَعرِفُ العَضبَ الصَقيلَ وَلا القَنا = وَلَقَد بَطَشتُ بِذي السِلاحِ الشاكي
كَم ضَيغَمٍ عَفَّرتُهُ بِعَرينِهِ = وَلَكَم فَتَكتُ بِأَفتَكِ الفُتّاكِ
فَأَجَبتُها مُتَعَجِّباً مِن غَدرِها = أَجزَيتِ بِالبَغضاءِ مَن يَهواكِ
لَأَجَلتُ عَيني في بَنيكِ فَكُلَّهُم = أَسراكِ أَو جُرحاكِ أَو صَرعاكِ
لَو قارَضوكِ عَلى صَنيعُكِ فيهِمُ = قَطَعوا مَدى أَعمارِهِم بِقِلاكِ
طَمَسَت عُقولُهُم وَنورُ قُلوبِهِم = فَتَهافَتوا حِرصاً عَلى حَلواكِ
فَكَأَنَّهُم مِثلُ الذُبابِ تَساقَطَت = في الأَري حَتّى اِستُؤصِلوا بِهَلاكِ
لا كُنتِ مِن أُمٍّ لَنا أَكّالَةٍ = بَعدَ الوِلادَةِ ما أَقَلَّ حَياكِ
وَلَقَد عَهِدنا الأُمَّ تَلطُفُ بِاِبنِها = عَطفاً عَلَيهِ وَأَنتِ ما أَقساكِ
ما فَوقَ ظَهرِكِ قاطِنٌ أَو ظاعِنٌ = إِلّا سَيُهَشَمُ في ثِفالِ رَحاكِ
أَنتِ السَرابُ وَأَنتِ داءٌ كامِنٌ = بَينَ الضُلوعِ فَما أَعَزَّ دَواكِ
يُعصى الإِلَهُ إِذا أُطِعتِ وَطاعَتي = لِلَهِ رَبّي أَن أَشُقَّ عَصاكِ
فَرضٌ عَلَينا بِرُّنا أُمّاتِنا = وَعُقوقُهُنَّ مُحَرَّمٌ إِلّاكِ
ما إِن يَدومُ الفَقرُ فيكِ وَلا الغِنى = سِيّانُ فَقرُكِ عِندَنا وَغِناكِ
أَينَ الجَبابِرَةُ الأُلى وَرِياشُهُم = قَد باشَروا بَعدَ الحَريرِ ثَراكِ
وَلَطالَما رُدّوا بِأَردِيَةِ البَها = فَتَعَوَّضوا مِنها رِداءَ رَداكِ
كانَت وجوهُهُمُ كَأَقمارِ الدُجا = فَغَدَت مُسَجّاةً بِثَوبِ دُجاكِ
وَعَنَت لِقَيّومِ السَماواتِ العُلا = رَبِّ الجَميعِ وَقاهِرِ الأَملاكِ
وَجَلالِ رَبّي لَو تَصِحُّ عَزائِمي = لَزَهِدتُ فيكِ وَلَاِبتَغَيتُ سِواكِ
وَأَخَذتُ زاديَ مِنكِ مَن عَمَلِ التُقى = وَشَدَدتُ إيماني بِنَقضِ عُراكِ
وَحَطَطتُ رَحلي تَحتَ أَلوِيَةِ الهُدى = وَلَمّا رَآني اللَهُ تَحتَ لِواكِ
مَهلاً عَلَيكِ فَسَوفَ يَلحَقُكِ الفَنا = فَتُري بِلا أَرضٍ وَلا أَفلاكِ
وَيُعيدُنا رَبٌّ أَماتَ جَميعَنا = لِيَكونَ يُرضي غَيرَ مَن أَرضاكِ
وَاللَهِ ما المَحبوبُ عِندَ مَليكِهِ = إِلّا لَبيبٌ لَم يَزَل يَشناكِ
هَجرَ الغَواني واصِلاً لِعَقائِلٍ = يَضحَكنَ حُبّاً لِلوَلِيَّ الباكي
إِنّي أَرِقتُ لَهُنَّ لا لِحَمائِمٍ = تَبكي الهَديلَ عَلى غُصونِ أَراكِ
لا عَيشَ يَصفو لِلمُلوكِ وَإِنَّما = تَصفو وَتُحمَدُ عيشَةُ النُسّاكِ
وَمِنَ الإِلَهِ عَلى النَبِيِّ صَلاتُهُ = عَدَدَ النُجومِ وَعِدَّةَ الأَملاكِ(/)
قصيدة القناعة بالكفاف غنى
ـ[حياء زهرة]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء منتدى الفصيح تحية طيبة مباركة فضلا من حضراتكم التكرم وشرح قصيدة القناعة بالكفاف غنى لأبي العتاهية
ولكم جزيل الشكز على تعاونكم مع خالص دعواتي لكم بالتوفيق
دمتم في حفظ الله ورعايته
السلام عليكم.(/)
استفسار عن بيت شعري، من هو قائله؟
ـ[القضاعي]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 12:20 ص]ـ
هذا البيت مر علي من قديم و أظنه للشاعر المصري علي محمود طه، لكنني لم أجده في ديوانه، فمن يسعفني به يجزى خيراً كثيراً.
و هو قول الشعر:
"كل من لاقيت يشكو همَّهُ ... ليت شعري هذه الدنيا لمنْ"
و شكراً للجميع.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 12:32 ص]ـ
قال قاسم الكستي:
حكم اللَه على الخلق بذا = ليت شعري هذه الدنيا لمن
قال مهيار الديلمي
ما أكثرَ الشاكين من دنياهُمُ = فليت شعري هذه الدنيا لمَنْ
ولكن لا أعلم من قال هذا البيت:)
ـ[القضاعي]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 05:20 م]ـ
جزيت خيرا يا أخي، و هو قريب منه؛ لكنه ليس هو، فمن يسعفني؟ أكون شاكراً له.(/)
مدوا إلي أيديكم ..
ـ[شعشبونة]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 07:52 م]ـ
وعند الله في ذاك الجزاء ..
أتمنى أن أجد من يشرح لي أبيات جرير هذه ويتذوقها لي تذوقا أدبيا ... الليلة
لأني أحتاجها كثيرا .. غدا ..
يقول جرير يمدح عبدالملك بن مروان:
أتصحو أم فؤادك غير صاحي ** عشية هم صحبك بالرواح
قصيدة من مقرر أول ثانوي بنات ..(/)
المراجع
ـ[لمحه انسان]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 10:03 م]ـ
السلام عليكم
حبيت اعرف اذا اي احد عندة خلفيه عن مراجع للحضارة الأسلاميه
وخصوصا في موضوع (اشكاليه تسميه الحضارة)
ولكم جزيل الشكر
موفقين جميعا: d
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 10:21 م]ـ
السلام عليكم
حبيت اعرف اذا اي احد عندة خلفيه عن مراجع للحضارة الأسلاميه
وخصوصا في موضوع (اشكاليه تسميه الحضارة)
ولكم جزيل الشكر
موفقين جميعا: d
أخي الفاضل الكريم
انظر هذا الرابط؛ لعلّ فيه بغيتك:
http://www.5vv5.com/vb/showthread.php?t=31774
وعلى الرحب والسعة(/)
ممكن مسااااااااعده
ـ[أسطورة نجد]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 08:10 م]ـ
:::
اريد مراجع عن الحمام في كونه رمز من رموز الشوق
عند الشعراء؟ ( ops(/)
المعالي - لأحمد شوقي ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 10:58 ص]ـ
أحمد شوقي
يقال: كانت فأرة الغيطان=تتيه بابنيها على الفيران!
قد سمت الأكبر نور الغيط=وعلمته المشي فوق الخيط
فعرف الغياض والمروجا=وأتقن الدخول والخروجا
وصار في الحرفة كالآباء=وعاش كالفلاح في هناء
وأتعب الصغير قلب الأم=بالكبر، فاختارت بما تسمى
فقال سميني بنور القصر=لأنني –يا أم- فأر العصر
إني أرى ما لم ير الشقيق=فلي طريق، وله طريق
لأدخلن الدار بعد الدار=وثباً من الرف إلى الكرار
لعلني إن ثبتت أقدامي=ونلت –يا كل المنى- مرامي
آتيكما بما أرى في البيت = من عسل، أو جبنة، أو زيت
فعطفت على الصغير أمه = وأقبلت من وجدها تضمه
تقول: إني –يا قتيل القوت- = أخشى عليك ظلمة البيوت
كان أبوك قد رأى الفلاحا = في أن تكون مثله فلاحا
فاعمل بما أوصي ترح جناني = أو لا، فسر في ذمة الرحمن
فاستضحك الفأر، وهز الكتفا = وقال: من قال بذا قد خرفا
ثم مضى لما عليه صمما =وعاهد الأم على أن تكتما
فكان يأتي كل يوم جمعه =وجبنة في فمه، أو شمعه
حتى مضى الشهر، وجاء الشهر = وعرف اللص، وشاع الأمر
فجاء يوماً أمه مضطربا = فسألته: أين خلي الذنبا؟
فقال: ليس بالفقيد من عجب =في الشهد قد غاص، وفي الشهد ذهب
وجاءها ثانية في خجل =منها يدارى فقد إحدى الأرجل
فقال: رف لم أصبه عالي = صيرني أعرج في المعالي
وكان في الثالثه ابن الفاره = قد أخلف العادة في الزياره
فاشتغل القلب عليه، واشتعل =وسارت الأم له على عجل
فصادفته في الطريق ملقى =قد سحقت منه العظام سحقا
فناحت الأم، وصاحت: واها! =إن المعالي قتلت فتاها!(/)
من يشرح هذه الابيات
ـ[قرقاص]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 12:04 م]ـ
لقد شربت منا عرادة مشربا دما طيبا ياويحها أي مشرب
دما مثل ماء المزن إن فات فاتنا حميدا وإلا ينفد الدهر يُطلب
سنُصلي بها القوم الذين صَلُوا بها وإلا فمعكود لنا أم جندب(/)
شُعَراء
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 08:46 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود في هذه الصفحة أن أضع موضوعاً، مهماً ومفيداًولكن هذا الموضوع لن يقف على رجليه إلا بمشاركة الجميع
فأتمنى أن يشارك الجميع ولو بكلمه
لن أطوّل عليكم ...
الموضوع هو:
نضع في هذه الصفحة في كل اسبوع أديباً أو شاعراً من أي عصر ومن أي طبقة، ويتم التعريف عنه ووضع أروع ما قاله هذا الشاعر، وأيضا يمكن للأعضاء مناقشة أبيات هذا الشاعر، وكل ما حصل له ويمكن أن نقتبس من المواضيع السابقة آراء الأعضاء في هذا الشاعر كما حصل في موضوع أبا هذيل " يا ليت سعدى لم تودعه " أو مثل موضوع رعد الأزرق في " محكمة الأخطل "
وكل هذا لن يتم إلا بمشاركة الجميع،فأرجو أرجو أرجو أن أرى الصفحة مفعمة بالحيوية والنشاط.
في البداية يتم التصويت على أحد الشعراء من قِبل الأعضاء، مدة التصويت 3 أيام أيّ إلى يوم السبت
شعراء هذا الأسبوع:
1 - خلف الأحمر.
2 - أبو ذؤيب الهذلي.
3 - الخنساء.
4 - أبو الطيب المتنبي.
5 - جرير.
وأنا أختار ... "الخنساء".
بانتظار أختياركم ...
شدوا حيازيمكم .. :)
والسلام
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 05:01 ص]ـ
وأنا أرشح أبا ذؤيب الهذلي
من باب مخالفتك لا غير: D
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم ...
وأنا أختار الخنساء من باب الموافقة لا غير.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 10:15 ص]ـ
السلام عليكم
لتكن خٌناس
ما أحيلاها شاعرة مثال الصبر, والإيمان
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 11:50 ص]ـ
أرشح أبا ذؤيب الهذلي
ـ[مُسلم]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 04:08 م]ـ
أرشح جريراً .. وشكراً على الموضوع , رسالة الغفران ...
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 05:52 م]ـ
أشكر كل من رشحني: D
ولكني أرشح الخنساء .. موافقةً لرسالة الغفران ومخالفةً لمن بدأ المخالفه: p
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 12:15 ص]ـ
الخنساء وأبو ذؤيب الهذلي ليس لهما إلا بضعة قصائد مشهورة
والمتنبي أشهر من أن يعرف به وبشعره
وخلف الأحمر لا أعلمه شاعرا
فلم يبق إذا إلا القائل:
أتذكر إذا تودعنا سليمى = بعود بشامة، سُقِيَ البشام
والقائل:
إن العيون التي في طرفها حور = قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به = وهن أضعف خلق الله إنسانا
والقائل:
إن الذين غدوا بلبك غادروا = وشلا بعينك لا يزال معينا
غيضن من عبراتهن وقلن لي = ماذا لقيت من الهوى ولقينا
ولذلك فأنا أرشح جريرا سيد الشعراء في عصره، والمبرِّز في أغراض الشعر كافة:)
ـ[جوري]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 01:46 ص]ـ
رساله الغفران ..
الف شكر لكـ على الموضوع الأكثر من رائع ..
باركـ الله فيكـ .. وأنا أرشح
الخنساء ..
تقبل مني كل الأحترام والتقدير ..
أختكـ .. جوري
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 05:14 م]ـ
وخلف الأحمر لا أعلمه شاعرا
[ B][COLOR="Blue"] ولذلك فأنا أرشح جريرا سيد الشعراء في عصره، والمبرِّز في أغراض الشعر كافة:)
[ CENTER]
بل
هو شاعر جيد الشعر كثيره!!!
قال ابن قتيبة الدينوريّ، في كتاب المعارف:
((خلف الأحمر:
كان راوية عالماً بالغريب وشاعراً جيد الشعر كثيره
لم يكن في نظرائه أحد يقول مثل شعره،
وحدثني أبو حاتم عن الأصمعي قال:
وكان خلف الأحمر مولى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أعتقه وأعتق أبويه وكانا فرغانيين.)).
وشكرا لكم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:14 م]ـ
شكرا للجميع على التصويت
أبو سهيل " حتى في التصويت تخالفني " سامحك الله:) - صريخ الحيارى " لله درك يا صريخي:) " - الفاتح " أختيار موفق " - زين الشباب " أحسنت صنعاً فقد وازنت الكفه " - مسلم " اختيارك موفق ولكن لم تصب:) - أبو ذئيب الهذلي " شكرا لك على مناصرتي .. دمت مناصراً للحق: p " - سامحك الله يا أبا يحيى .. خلف الأحمر ليس شاعراً! {لذلك وضعته}:) شكرا لك - أختي جوري توصيت متميز دمت متميزة:) - الدكتور مروان" للأسف ليتك صوت لأحد الشعراء " دمت طيباً:).
أما الآن ..
أولا .. أود من الأدارة تعديل اسم الموضوع، وازالة الضمة من حرف الراء ( ops .
ثانيا نتيجة التصويت ..
1 - أبا سهيل: "أبا ذؤيب الهذلي"
2 - صريخ الحيارى: " الخنساء "
3 - الفاتح: " الخنساء "
4 - مسلم: " جرير "
5 - زين الشباب: " أبا ذؤيب الهذلي "
6 - أبوذئيب الهذلي " الخنساء "
7 - أحمد بن يحيى: " جرير "
8 - جوري: " الخنساء "
9 - رسالة الغفران: "الخنساء "
*************
-الخنساء: 6 أصوات.
- أبو ذئيب: صوتان.
- جرير: صوتان.
- خلف الأحمر: ....... .
فلذلك تمّ اختيار الخنساء:)
سنتحدث عن أخبار الخنساء وعن أروع اشعارها لمدة اسبوع ومن ثم يتم التصويت مرة أخرى
بانتظار مشاركة الجميع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:45 م]ـ
من هي الخنساء
هي الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن
امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن
مضر. واسمها تماضر.
والخنساء لقب غلب عليها، وفيها يقول دريد بن الصمة، وكان خطبها فردته، وكان رآها
تهنأ بعيرا:
حيوا تماضر وأربعوا صحبي = وقفوا فإن وقوفكم حسبي
أخناس قد هام الفؤاد بكم = وأصابه تبل من الحب
ما إن رأيت ولا سمعت به = كاليوم طالي أينق جرب
متبذلا تبدو محاسنه = يضع الهناء مواضع النقب
المصدر: الأغاني.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 12:06 ص]ـ
ولما ردت دريد بن الصمة خطبها رواحة بن عبدالعزى السلمي فولدت له عبدالله وهو أبو شجرة ثم خلف عليها مرداس بن أبي عامر السلمي فولدت له زيدا ومعاوية وعمرا وهي جاهلية كانت تقول الشعر في زمن النابغة الذبياني وكان النابغة تضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ (قرب الطائف) وتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، فأنشده الأعشى أبو بصير ثم أنشده حسان بن ثابت ثم الشعراء ثم جاءت الخنساء السلمية فأنشدته فقال لها النابغة: والله لولا أن أبا بصير أنشدني آنفا لقلت أنك أشعر الجن والأنس. فقال حسان: والله لأنا أشعر منك ومن أبيك وجدك. فقبض النابغة يده ثم قال: يا بن أخي إنك لاتحسن أن تقول مثل قولي:
فإنك كالليل الذي هو مدركي ........... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
ثم قال للخنساء انشديه فأنشدته فقال: والله ما رأيت أشعر منك.
وكان أبوها يأخذ بيدي ابنيه صخر ومعاوية ويقول: أنا أبو خيري مضر فتعترف له العرب بذلك.
وكان أخوها صخر بن عمرو شريفا في بني سليم وخرج في غزاة فقاتل فيها قتالا شديدا وأصابه جرح رغيب كان فيه حتفه بعد فكانت خنساء ترثيه، وكانت تقف بالموسم فتسوم هودجها بسومة وتعاظم العرب بمصيبتها بأبيها عمرو بن الشريد وأخويها صخر ومعاوية ابني عمرو وتنشدهم فتبكي الناس.
وقد قالت الخنساء بعد الإسلام كنت أبكي لصخر من القتل فأنا أبكي له اليوم من النار.
ومما سبقت إليه قولها:
أشم أبلج تأتم الهداة به .......... كأنه علم في رأسه نار
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 01:49 م]ـ
قال أبو عبيدة ومحمد بن سلام: لما خطبها دريد بعثت خادما لها وقالت: انظري إليه إذا
بال، فإن كان بوله يخرق الأرض ويخد فيها ففيه بقية، وإن كان بوله يسبح على وجهها فلا
بقية فيه. فرجعت إليها وأخبرتها، فقالت: لابقية في هذا. فأرسلت إليه: ما كنت لأدع بني
عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخا! فقال:
وقاك الله يا ابنة آل عمرو = من الفتيان أشباهي ونفسي
وقالت إنني شيخ كبير = وما نبأتها أني ابن أمس
فلا تلدي ولا ينكحك مثلي = إذا ما ليلة طرقتبنحس
تريد شرنبث القدمين ششنا = يباشر بالعشية كل كرس
فقالت الخنساء تجيبه:
معاذ الله ينكحني حبركى = يقال أبوه من جشم بن بكر
ولو أصبحت في جشم هديا = إذا أصبحت في دنس وفقر
وهذا الشعر ترثي به أخاها صخرا وقتله زيد بن ثور الأسدي يوم ذي الأثل.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 04:15 م]ـ
قال أبو عبيدة ومحمد بن سلام: لما خطبها دريد بعثت خادما لها وقالت: انظري إليه إذا
بال، فإن كان بوله يخرق الأرض ويخد فيها ففيه بقية، وإن كان بوله يسبح على وجهها فلا
بقية فيه. فرجعت إليها وأخبرتها، فقالت: لابقية في هذا. فأرسلت إليه: ما كنت لأدع بني
عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخا! فقال:
وقاك الله يا ابنة آل عمرو = من الفتيان أشباهي ونفسي
وقالت إنني شيخ كبير = وما نبأتها أني ابن أمس
فلا تلدي ولا ينكحك مثلي = إذا ما ليلة طرقتبنحس
تريد شرنبث القدمين ششنا = يباشر بالعشية كل كرس
فقالت الخنساء تجيبه:
معاذ الله ينكحني حبركى = يقال أبوه من جشم بن بكر
ولو أصبحت في جشم هديا = إذا أصبحت في دنس وفقر
وهذا الشعر ترثي به أخاها صخرا وقتله زيد بن ثور الأسدي يوم ذي الأثل.
المشكلة يا أخي الحبيب رسالة الغفران
أن هذا الخبر تنقله كتب الأخبار والأدب
عن أبي عبيدة، ومحمد بن سلام الجمحي!!
وليس في كتبهما، وقد بحثت عنه طويلا ..
وأقدم من ذكر هذا الخبر أبو الفرج الأصبهاني
المتوفى سنة 362 هـ ..
ثم الصفدي، في الوافي بالوفيات؛
ثم عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي (المتوفى سنة 963هـ)، في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص!!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 04:23 م]ـ
في تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّّ:
((ح ب ر ك:
الحَبَركَى: القَوْمُ الهَلْكَى، كما في المُحْكَم. وقال أَبو زَيْدٍ: الحَبَركَى: القُرادُ نقله الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ للخَنْساءِ:
فلَستُ بمُرضِعٍ ثَدْيي حَبَركَى = يُقالُ أَبُوه من جُشَم بنِ بَكْرِ
وهكذا أَنْشَدَه الصّاغانيُ أيضاً، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ على غيرِ هذه الرِّوايَةِ:
مَعاذَ اللّهِ يَنْكِحُنِي حَبَركَى = قَصِيرُ الشِّبرِ من جُشَمِ بنِ بَكْر
وهي حَبَركاةٌ.
قال الجَوْهَرِيّ: قال أَبوِ عَمْرو الجَرمِيّ: وقد جَعَلَ بعضُهم الألِفَ في حَبَركَى للتَّأْنِيثِ. فلم يَصْرِفْه.
والحَبَركَى: السَّحابُ المُتَكاثِفُ. وأيضاً: الرَّمْلُ المُتَراكِمُ. وأيضاً الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ الثَّلاثَة عن الصّاغانِيِّ.
وقال اللَّيثُ: الحَبَركَى: الضَّعِيفُ الرجْلَين كأَنَّه مُقْعَدٌ لضَعْفِهِما ونَصُّ العَين: الذي كادَ يَكُونُ مُقْعَداً من ضَعْفِهِما.
قلتُ: وحَكَى السِّيرافِيُ عن الجَرمِيِّ عَكْسَ ذلك، وأَنْشَدَ:
يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفِيَّةٍ = أَحَمُّ حَبَركَى مُزْحِفٌ مُتماطِر
وقالَ أَبو عَمْرو الجَرمِيّ:
رُبّما شُبِّه به الرَّجُل الغَلِيظ الطَّوِيل الظَّهْرِ القَصِيرهما والذي في نَصِّه: القَصِيرُ الرِّجْلَين فيقال حَبَركَى. وتَصْغِيرُه حُبَيرِكٌ؛ لأَنّ الأَلِفَ المَقْصُورةَ تحذَف إِذا كانَتْ خامسةً وأَلِفُه سواء كانت للتَّأْنِيثِ أَو لِغَيرِه، تقول في قَرقَرَى قُرَيْقِرٌ، وفي جَحْجَبَى جُحَيجِبٌ، وإِنما تَثْبُت الألِفُ فيه إِذا كانَتْ مَمْدُودةً ورُبّما قيل: حَبَركاً مُنَوَّناً ... )).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 05:31 م]ـ
المشكلة يا أخي الحبيب رسالة الغفران
أن هذا الخبر تنقله كتب الأخبار والأدب
عن أبي عبيدة، ومحمد بن سلام الجمحي!!
وليس في كتبهما، وقد بحثت عنه طويلا ..
وأقدم من ذكر هذا الخبر أبو الفرج الأصبهاني
المتوفى سنة 362 هـ ..
ثم الصفدي، في الوافي بالوفيات؛
ثم عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي (المتوفى سنة 963هـ)، في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص!!!
أولا يا أخي الكريم ...
حلمت بك الليلة حلما غريبا، والغريب في الأمر أني لم أحلم ألا بك أنت: D
ثانيا يا أخي الكريم:
أنا نقلت من الأغاني ...
أعلم بأن الأغاني يحتوي على كلم ملحون، ولكن أيضا يحتوي على كلمِ ثابت، المشكلة هي من أين نبحث عن أخبار الماضيين، اليس في أمهات الكتب؟
ما أنا إلا مبتدئ
ولعل ابو عبيدة المذكور غير ابو عبيدة: rolleyes:
:)
دمت نشطاً يا دكتور ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 05:46 م]ـ
قال شيخ المعرة الشاعر الحكيم:
أبو العلاء المعري؛ في:
رسالة الصاهل والشاجح:
ولو تزوجت "الخنساء" "دريداً" لم يخطر ببالها بيعه.
وإن كانت قد هجته فقالت:
مَعَاذَ اللهِ يَنكِحُني حَبَركَى = قصيرُ الشَّبْرِ من جُشَم بنِ بَكرِ
يَرى مَجْداً ومكرُمةً أَتاها = إِذا عَشَّى الصديقَ جريمَ تَمْرِ
لَئِنْ أَصبحتُ في جُشَمٍ هَدِيّاً = لقد أَودى الزمانُ إِذاً بِصَخْرِ
وقال:
وقاكِ اللهُ يا ابنةَ آل عَمْرٍو = من الفِتْيانِ أَمثالِي ونَفْسِي
ولا تَلِدِي ولا يَنكِحْكِ مِثْلِي = إِذا ما ليلةٌ طرقَتْ بِنَحْسِ
وقالت: إِنه شيخٌ كبيرٌ = وهل خبَّرتُها أَنى ابنُ أَمْسِ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 05:57 م]ـ
أولا يا أخي الكريم ...
حلمت بك الليلة حلما غريبا، والغريب في الأمر أني لم أحلم ألا بك أنت: D
ثانيا يا أخي الكريم:
أنا نقلت من الأغاني ...
أعلم بأن الأغاني يحتوي على كلم ملحون، ولكن أيضا يحتوي على كلمِ ثابت، المشكلة هي من أين نبحث عن أخبار الماضيين، اليس في أمهات الكتب؟
ما أنا إلا مبتدئ
ولعل ابو عبيدة المذكور غير ابو عبيدة: rolleyes:
:)
دمت نشطاً يا دكتور ...
خيرا إن شاء الله
وإن شاء الله يكون حلما
خيّرا لنا ولكم
أخي الحبيب الغالي رسالة الغفران:
أبو عبيدة .. هو هو ..
لاشك في ذلك!!
وهو أبو عبيدة معمر بن المثنى
عالم باللغة والشعر من أهل البصرة، أخذ عن أبي عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب؛ جمع الكثير من أخبار العرب وأنسابهم.
قال الجاحظ: لم يكن في الأرض جماعي ولا خارجي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن المديني ذكر أبا عبيدة، فأحسن ذكره، وصحح روايته، وقال: كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح.
وقال يحيى بن معين: ليس به بأس.
قال المبرد: كان هو والأصمعي متقاربين في النحو، وكان أبو عبيدة أكمل القوم.
وقال ابن قتيبة: كان الغريب وأيام الغريب أغلب عليه، وكان لا يقيم البيت إذا أنشده، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا، وكان يبغض العرب، وألف في مثالبها كتبا، وكان يرى رأي الخوارج.
قارب مائة عام، أو كملها، وقيل: مات سنة تسع ومائتين هجرية.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 06:29 م]ـ
السلام عليكم
جاء في كتاب:الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر , في الجزء الأوّل صفحة 590, 591:
"خنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة السلمية. وهو الشريد بن رباح ابن ثعلبة بن عصمة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم. قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول: " هيه يا خناس ". أو يومي بيده. قالوا: وكانت الخنساء في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها لأبيها وأمها معاوية بن عمرو قتله هاشم وزيد المريان وصخر أخوها لأبيها وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا محبوبا في العشيرة وكان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي فمرض منها قريبا من حول ثم مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر وأجادت فمن قولها في صخر أخيها:
أعيني جودا ولا تجمدا ... ألا تبكيان لصخر الندى
(يُتْبَعُ)
(/)
ألا تبكيان الجريء الجميل ... ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل العماد عظيم الرما ... د ساد عشيرته أمردا
ومن قولها أيضا في صخر أخيها:
أشم أبلج يأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار
وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها وقالوا اسم الخنساء تماضر
ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن ابن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال: حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال فقالت لهم من أول الليل: يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غبرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ". آل عمران 200. فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول:
يا إخوتي إن العجوز الناصحة ... قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه
مقالة ذات بيان واضحة ... فباكروا الحرب الضروس الكالحه
وإنما تلقون عند الصائحة ... من آل ساسان الكلاب النابحه
قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة ... وأنتم بين حياة صالحه
أو ميتة تورث غنما رابحه
وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله ثم حمل الثاني وهو يقول:
إن العجوز ذات حزم وجلد ... والنظر الأوفق والرأي السدد
وقد أمرتنا بالسداد والرشد ... نصيحة منها وبرا بالولد
فباكروا الحرب حماة في العدد ... إما لفوز بارد على الكبد
أو ميتة تورثكم عز الأبد ... في جنة الفردوس والعيش الرغد
فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الثالث وهو يقول والله لا نعصي العجوز حرفا ... قد أمرتنا حدبا وعطفا
نصحا وبرا صادقا ولطفا ... فبادروا الحرب الضروس زحفا
حتى تلفوا آل كسرى لفا ... أو تكشفوهم عن حماكم كشفا
إنا نرى التقصير منكم ضعفا ... والقتل فيكم نجدة وزلفى
فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل الرابع وهو يقول:
لست لخنساء ولا للأخرم ... ولا لعمر وذي السناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم ... ماض على الهول خضم خضرم
إما لفوز عاجل ومغنم ... أو لوفاة في السبيل الأكرم
فقاتل حتى قتل رضي الله عنه وعن إخوته
فبلغها الخبر فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضي الله عنه "
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 08:11 م]ـ
احسنت صنعا أخي الكريم الفاتح ...
في موضوع قديم لأخي الأحيمر السعدي وضع نص خطبة الخنساء لأبناءها في تلك المعركة .. وقامت أختي الكريمة- أحاول ان - بتعليق على ذلك النص فاحببت أن اضعه
فقالت:
شكر الله لك أستاذ: الأحيمر ..
وما يستحق التأمل في سيرة الخنساء الثرية , ليس فقط أنها من قدَّم النابغة على حسان , ولا أنها أم الشهداء .. بل تأثير الإسلام على تفكير الإنسان صغيرا كان أو كبيرا: فقد هذَّب الدِّين ُ أحزانها , وشذَّب اليقين آلامها وأشجانها .. فمهما كان حبها لصخر -مهما كان - إلا أنها لن تعادله -فطريا - بحب ابن واحد .. فكيف بفلذات كبدها الأربعة!
وبين اللوعتين العظيمتين تأمل دور الدِّين:
يذكرني طلوع الشمس صخراً **وأذكره لكل غروب شمس ِ
ولولا كثرة الباكين حولي** على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل َ أخي!!!! ولكن** أعزي النفس عنه بالتأسي
فلا والله، لا أنساك حتى** أفارق مهجتي ويشصَّ رمسي!
فيا لهفي عليه، ولهف نفسي** أيصبح في الضريح وفيه يمسي؟!
ثم جاءت اللوعة الكبرى فقالت بهدوء ويقين:
الحمد لله!!
اللهم اجمعنا بالصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين ..
استميحك عذراً يا اختاه " أحاول أن " على النقل من دون اذن ( ops
ـ[أحاول أن]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 11:45 م]ـ
سرّني نقلك أيها الكريم فأكرمك الله ..
وما دام الحديث عن الخنساء وحضر إليه المحقق الثري الدكتور مروان بارك الله في علمه وعمله فأغتنم هذه الفرصة لأسألكم:
ما الذي تطمئنون إليه من تخطئة رواية أن يكون الشهداء الأربعة أبناء الخنساء السلمية الصحابية والشاعرة الجليلة .. ؟
فقد قرأت عدة مقالات تنفي هذه الرواية وتؤكد أن الشهداء الأربعة ليسوا أبناءها , وخلاصة الأدلة في ذلك:
1 - أن الطبري روى الخطبة المشهورة لامرأة نخعية, ولم يذكر حتى أن اسمها الخنساء ..
2 - حجة البعد الزمني الطويل- منذ الجاهلية حتى القادسية -الذي يضعف صحة أن الأربعة أبناء الشاعرة كما ان لها ابنا شاعرا وقف أمام الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حنين اسمه العباس بن مرداس بن عامر السلمي ولو كان معهم لذكره الرواة ..
3 - لم ترد القصة في أمهات الكتب القديمة مثل الشعر والشعراء لابن قتيبة ..
وبالتالي: هل ترون قصة الشهداء أبناء الخنساء رضي الله عنها خطأ شائعا أم أنه حقيقة على الأغلب؟
نستأنس برأيكم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:47 ص]ـ
الأخت الفاضلة الكريمة
شكرا لك على إثارة هذا الموضوع
والذي طرح اكثر من مرة
وخاصة في مجلة العربي الكويتية
مع الردود عليه
والحقيقة هذه القصة ثابتة عن هذه المرأة العظيمة
وأولادها الأبطال الشهداء
وشك هؤلاء قائم على أن
أول من تحدث عن استشهاد أولاد الخنساء هو الكاتب المرحوم خليل هنداوي
الذي كان يسكن في مدينة حلب الشهباء السورية (توفي عام 1976 في حلب)
عندما كتب قصة عن الخنساء في الخمسينيات, وتحدث عن أولاد أربعة للخنساء يستشهدون.
والحقيقة هو أنه استقرأها من كتب التاريخ والتراجم
وزعم هؤلاء أنهم رجعوا إليها، وهم كاذبون
وسوف أنقلها لكم ـ بمشيئة الله ـ
من الأقدم فالأحدث؛ ولا مانع من تكرارها
لأهميتها، ولنها تتعلق بأخبار الخنساء وحياتها
ونحن فيها ..
واستسمح أخي الحبيب الإطالة في هذه الأخبار
في صفحته هذه
ودمتم سالمين
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 07:02 ص]ـ
أقدم كتاب بين أيدينا ذكر أخبار الخنساء واستشهاد أبنائها، هو كتاب:
الاستيعاب في معرفة الأصحاب؛ لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى سنة 463هـ).
قال:
((ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن ابن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال:
حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل:
يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غبرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين.
واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". (آل عمران 200).
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت ناراً على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم،
وأنشأ أولهم يقول:
يا إخوتي إن العجوز الناصحة = قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه
مقالة ذات بيان واضحة = فباكروا الحرب الضروس الكالحه
وإنما تلقون عند الصائحة = من آل ساسان الكلاب النابحه
قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة = وأنتم بين حياة صالحه
أو ميتة تورث غنماً رابحه
وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله ثم حمل الثاني وهو يقول:
إن العجوز ذات حزم وجلد = والنظر الأوفق والرأي السدد
وقد أمرتنا بالسداد والرشد = نصيحة منها وبرا بالولد
فباكروا الحرب حماة في العدد = إما لفوز بارد على الكبد
أو ميتة تورثكم عز الأبد = في جنة الفردوس والعيش الرغد
فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الثالث وهو يقول:
والله لا نعصي العجوز حرفاً = قد أمرتنا حدباً وعطفا
نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً = فبادروا الحرب الضروس زحفا
حتى تلفوا آل كسرى لفاً = أو تكشفوهم عن حماكم كشفا
إنا نرى التقصير منكم ضعفاً = والقتل فيكم نجدة وزلفى
فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل الرابع وهو يقول:
لست لخنساء ولا للأخرم = ولا لعمر وذي السناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم = ماض على الهول خضم خضرم
إما لفوز عاجل ومغنم = أو لوفاة في السبيل الأكرم
فقاتل حتى قتل رضي الله عنه وعن إخوته.
فبلغها الخبر فقالت:
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضي الله عنه ... )).
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 01:37 م]ـ
في أحد المواضيع كتبتها "زهرة الزيزفون " بتاريخ:16 - 03 - 2008 02:09 AM قالت:
منذ دراستي في المرحلة الثانوية ونحن ندرس ذلك النقد الموجه من النابغة إلى حسان وقيل من الخنساء, على أنه مثال للنقد الأدبي في العصر الجاهلي , واستمر هذا الأمر حتى تخرجت من الجامعة , ولم يذكر أحد أساتذتي شيء حول هذه القضية من الشكوك , إلى أن قرأت كتاب للمرحوم الأستاذ طه أحمد إبراهيم ووجدت أنه ينكر أن حصل هذا النقد في العصر الجاهلي وأن القصة مختلقة , وقد استدل بعدد من الأدلة وهي على النحو التالي:
1/لم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير وجموع القلة والكثرة , ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها الخليل وسيبويه , ومثل هذا النقد لايصدر إلاعن رجل عرف مصطلحات العلوم والم بشيء من المنطق.
2/لو أن هذه الروح البيانية كانت لديهم لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها , ولما لجؤا للطعن عليه طعنا عاما.
3/أن نحاة القرن الرابع لم يطمئنوا إلى ماسبق وقد ورد أن أبا علي الفارسي طعن في صحة الحكاية.
سؤالي هو مارأي إخوتي أساتذة الفصيح في هذه القضية , وإذا كانت هذة القصة مختلقة ,لماذا ندرسها كل هذه السنين على أنها صحيحة , ولم يشكك أحد في صحتها؟؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 01:41 م]ـ
وكان ردي لها:16 - 03 - 2008 10:22 Pm :
:::
اولا سأدلو بدلوي ولكني لست أهلاً للإدلاء
في البداية انا لا يمكنني أن أقوم بتشكيك أي رواية مذكورة من القدم إلا على أسس، وأهل اللغة هم من يعرفون تلك الأسس - أهل مكة ادرى بشعابها - ولكن من تلك الأسس التي يمكن لأي فرد أن يرتكز عليها هي المنطق أو بالأحرى العقل.
لعل شعراء الجاهلية لا يعرفون جمع التكسير وجمع التصحيح، بل لا شك بأن شعراء الجاهلية لا يعرفون جمع التكسير وجمع التصحيح كمصطلح، ولكن يعرفون أصل الكلمة، بل هم أصل الكلمة، ويعرفون مكان الكلمة وأين تستخدم ولولا هذا الأمر لم يتميزوا عن باقي العصور والأزمنة.
فلذلك لا اعتقد بأنه يمكن التشكيك برواية الخنساء وحسان عن طريق القول بأنهم كانوا لا يعرفون جمع التكسير وجم الصحيح وهذه الأمور، بل يعرفون أن الكلمة عندما تجمع تكسيراً تعني أمرا معينا، وعندما تجمع تصغيرا تعني أمراً آخر.
هناك من يقول بأن الله صرف المشركين عن نقد القرآن الكريم ووضعوا هذا القول تحت مصطلح - الصرفة -
وهناك قول آخر .. أن القرآن هو كتاب الله العزيز الحكيم - بالمنطق - من يستطع أن ينقده، وهو خالي من الشوائب؟ أو أن يأتي بمثله؟
قال تعالى:
"الآية 88 سورة الإسراء
(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
التعليق على هذه المقولة حاضرة ولكن افسح المجال للأخوان
والله أعلم
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 04:06 م]ـ
إذن الذين ذكروا هذا الخبر من علمائنا الأثبات؛ هم:
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي
(المتوفى سنة 463هـ)؛ في كتابه:
الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
وأبو الحسن، علي بن محمد، عز الدين، ابن الأثير الجزري:
مؤرخ وعالم بالحديث وأنساب العرب (555 - 630هـ)؛ في كتابه:
أسد الغابة في معرفة الصحابة.
وابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هـ؛ في كتابه:
الإصابة في معرفة الصحابة.
خليل بن أيبك الصفدي 696 (ـ 764 هـ)؛
في كتابه:
الوافي بالوفيات.
تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (المتوفى سنة 771هـ)؛
في كتابه:
طبقات الشافعية الكبرى.
عبد القادر بن عمر البغدادي (المولود في بغداد سنة 1030هـ، والمتوفى بمصر عام 1093هـ)، في كتابه:
خزانة الأدب، ولب لباب لسان العرب.
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 04:20 م]ـ
بوركتم على ثقافتكم الواسعه ..
انا اقرأ بصمت للفائده
واعجبت كثيرا في مداخلاتكم ومعلوماتكم
وانتضر منكم المزيد ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 04:52 م]ـ
الكتاب الثاني، بحسب الترتيب الزمني؛
لأبي الحسن، علي بن محمد، عز الدين، ابن الأثير الجزري:
مؤرخ وعالم بالحديث وأنساب العرب (555 - 630هـ)؛ في كتابه:
أسد الغابة في معرفة الصحابة ..
((وذكر الزبير بن بكار، عن مُحَمَّد بن الحسن المخزومي، عن عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله عن أبيه عن أبي وَجْزة، عن أبيه:
أن الخنساء شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها، فقالت لهم أول الليل:
يا بنيّ، إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امْرَأَة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا هجّنت حسبكم، ولا غيّرت نسبكم.
وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله عَزَّ وجَلّ:
"يا أيها الذي أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون".
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين. وإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سِياقها، وجُلِّلت ناراً على أرواقها، فتيمّموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها، تظفروا بالغُنْم والكرامة، في دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنُصْحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسناً، واستشهدوا رحمهم الله. فلما بلغها الخبر قالت:
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مُستقَرّ رحمته.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان عُمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائة درهم، حتى قُبِض رضي الله عنه.
أخرجها أبو عُمر.)).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:04 م]ـ
الكتاب الثالث، بحسب الترتيب الزمني؛
خليل بن أيبك الصفدي 696 (ـ 764 هـ)؛
في كتابه: الوافي بالوفيات ...
وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عي أبي وجرة عن أبيه قال:
حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل: إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، ووالله الذي لا إله غيره أنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدنيا الفانية، يقول الله:
"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"،
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين.
فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سباقها، وجللت ناراً على أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، عند احتدام خميسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنصحها، عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم ..
وأنشأ أولهم يقول:
يا إخوتي إن العجوز الناصحه = قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه
مقالة ذات بيان واضحه = فباكروا الحرب الضروس الكالحه
وإنما تلقون عند الصائحه = من آل ساسان كلايا نابحه
قد أيقنوا منكم بوقع الجائحه = وأنتم بين حياة صالحه
أو ميتة تورث غنماً رابحه
وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله.
ثم حمل الثاني وهو يقول:
إن العجوز ذات حزم وجلد = والنظر الأوفق والرأي السدد
قد أمرتنا بالسداد والرشد = نصيحة منها وبرا بالولد
فباكروا الحرب حماة في العدد = إما لفوز بارد عان الكبد
أو ميتة تورثكم غنم الأبد = في جنة الفردوس والعيش الرغد
فقاتل إلى أن استشهد رحمه الله.
ثم حمل الثالث وهو يقول:
والله لا نعصي العجوز حرفاً = قد أمرتنا حرباً وعطفا
نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً = فباكروا الحرب الضروس زحفا
حتى تلفوا آل ساسان لفا = أو تكشفوهم عن حماكم كشفا
إنا نرى التقصير عنهم ضعفا = والقتل فيكم نجدة وعرفا
فقاتل حتى استشهد رحمه الله،
ثم حمل الرابع وهو يقول:
لست لخنساء ولا للأحزم = ولا لعمرو ذي السناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم = ماض على الهول خضم خضرم
إما لفوز عاجل ومغنم = أو لوفاة في السبيل الأكرم
فقاتل حتى قتل رحمه الله، فبلغها الخبر فقالت:
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
وكان عمر رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتي درهم، حتى قبض.)).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:21 م]ـ
الكتاب الرابع، بحسب الترتيب الزمني؛
الإصابة في معرفة الصحابة؛ لابن حجر العسقلانيّ:
((وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالة أحد المتروكين عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال:
حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال وعدم الفرار وفيها: إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين وإنكم لبنوا أب واحد وأم واحدة ما هجنت آباءكم ولا فضحت أخوالكم فلما أصبحوا باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزاً ..
فأنشد الأول:
يا إخوتي إن العجوز الناصحه = قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه
بمقالةٍ ذات بيانٍ واضحه = وإنما تلقون عند الصائحه
من آل ساسان كلابا نابحه
وأنشد الثاني:
إن العجوز ذات حزم وجلد = قد أمرتنا بالسداد والرشد
نصيحة منها وبراً بالولد = فباكروا الحرب حماةً في العدد
وأنشد الثالث:
والله لا نعصي العجوز حرفا = نصحاً وبراً صادقاً ولطفا
فبادروا الحرب الضروس زحفاً = حتى تلفوا آل كسرى لفا
وأنشد الرابع:
لست لخنساء ولا للأخرم = ولا لعمروٍ ذي السناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم = ماضٍ على الهول خضمٍ حضرمي
وكل من الأسانيد أطول من هذا، قال:
فبلغها الخبر؛ فقالت:
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
قالوا:
وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض ... )).
ـ[أحاول أن]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 08:25 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الكريم د/ مروان ..
هذا ما كنا نريد .. هذا الرأي المنصف الموضوعي .. فبارك الله فيكم على هذا الجهد المشكور وجزيتم عنا خيرا كثيرا ..
كانت أولى الشكوك حول هذا الموضوع مما نُشِر في مجلة العربي الكويتية ..
وقد فنَّدتم رعاكم الله تلك الآراء بهذا التتبع الدقيق ..
ومما يؤسف له أنه صدر كتاب لكاتب سعودي عن أكبر الأخطاء التاريخية الشائعة وأضاف:شهداء الخنساء رضي الله عنها , ومما أذكر أنه استدل به حجة واهية وضعيفة: يقول إنه من التناقض الكبير الذي لا يستوعبه عقل أن يكون موقفها من صخر بتلك الحرارة , ثم يأتي ردّها على استشهاد أبنائها لا مباليا!!
هذا ما جعلني أؤكد سابقا أنه ليس تناقضا ولا انفصاما في ردة الفعل تستوجب أن تكون إنسانا آخر بل أثر الدين على الوعي والتصرف ..
بورك في الجميع على الطرح الثري ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 11:12 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الكريم د/ مروان ..
هذا ما كنا نريد .. هذا الرأي المنصف الموضوعي .. فبارك الله فيكم على هذا الجهد المشكور وجزيتم عنا خيرا كثيرا ..
كانت أولى الشكوك حول هذا الموضوع مما نُشِر في مجلة العربي الكويتية ..
وقد فنَّدتم رعاكم الله تلك الآراء بهذا التتبع الدقيق ..
ومما يؤسف له أنه صدر كتاب لكاتب سعودي عن أكبر الأخطاء التاريخية الشائعة وأضاف:شهداء الخنساء رضي الله عنها , ومما أذكر أنه استدل به حجة واهية وضعيفة:
يقول إنه من التناقض الكبير الذي لا يستوعبه عقل أن يكون موقفها من صخر بتلك الحرارة , ثم يأتي ردّها على استشهاد أبنائها لا مباليا!!
هذا ما جعلني أؤكد سابقا أنه ليس تناقضا ولا انفصاما في ردة الفعل تستوجب أن تكون إنسانا آخر بل أثر الدين على الوعي والتصرف ..
بورك في الجميع على الطرح الثري ..
هلا وغلا بالأخت الفاضلة الكريمة
وهؤلاء الكتاب يهرفون بما لا يعرفون
ويتابعون غيرهم في وهمهم بلا تتبع ولا استقصاء
حتى إنهم لا يجشمون أنفسه بالرجوع إلى تلك المصادر
التي قال عنها ممن سبقهم ..
إنه لم يجدها في كتاب قديم!!!
أما موضوع رثاء أخويها؛ فهذا أمر بديهي:
الجاهلية، وما فيها من أوهام وأباطيل
والإسلام، وما فيه من السمو الروحي
وهذه هي عظمة الإسلام في تربية النفوس
والأخلاق وتهذيبها!!!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 10:46 ص]ـ
خبر سوق عكاظ
كان النابغة تضرب له قبةٌ حمراء
من أدمٍ بسوق عكاظٍ، وتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، فأنشده الأعشى أبو بصيرٍ،
ثم أنشده حسان بن ثابت، ثم الشعراء، ثم جاءت الخنساء السلمية فأنشدته، فقال لها
النابغة: والله لولا أن أبا بصير أنشدني آنفاً لقلت إنك أشعر الجن والإنس، فقال حسان:
والله لأنا أشعر منك ومن أبيك ومن جدك! فقبض النابغة على يده، ثم قال: يا بن أخي،
إنك لا تحسن أن تقول مثل قولي:
فإِنَّكَ كاللَّيْلِ الَّذِي هو مُدْرِكي = وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأَى عَنْكَ واسِعُ
ثم قال للخنساء: أنشديه، فأنشدته، فقال: والله ما رأيت ذات مثانة أشعر منك، فقالت له
الخنساء والله ولاذا خصيين.
المصدر: الشعر والشعراء لابن قتيبة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 10:51 ص]ـ
جاء في الأغاني
ما كان بين النابغة وحسان بسوق عكاظ حين مدح النابغة الخنساء:
أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثني محمد بن سعد الكراني عن أبي عبد الرحمن
الثقفي، وأخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة، وأخبرنا إبراهيم
بن أيوب الصائغ عن ابن قتيبة:
أن نابغة بني ذبيان كان تضرب له قبة من أدم بسوق عكاظ يجتمع إليه فيها الشعراء؛
فدخل إليه حسان بن ثابت وعنده الأعشى وقد أنشده شعره وأنشدته الخنساء قولها:
قذى بعينك أما بالعين عوار
حتى انتهت إلى قولها:
وإن صخراً لتأتم الهداة به = كأنه علمٌ في رأسه ثار
وإن صخراً لمولانا وسيدنا = وإن صخراً إذا نشتو لنحار
فقال: لولا أن أبا بصيرٍ أنشدني قبلك لقلت: إنك أشعر الناس! أنت والله أشعر من كل
ذات مثانة. قالت: والله ومن كل ذي خصيتين. فقال حسان: أنا والله أشعر منك ومنها.
قال: حيث تقول ماذا؟ قال: حيث أقول:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى = وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرقٍ = فأكرم بنا خالاً وأكرم بنا ابنما
فقال: إنك لشاعر لولا أنك قللت عدد جفانك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك. وفي
رواية أخرى: فقال له: إنك قلت " الجفنات " فقللت العدد ولو قلت " الجفان " لكان أكثر.
وقلت " يلمعن في الضحى " ولو قلت " يبرقن بالدجى ". لكان أبلغ في المديح لأن الضيف
بالليل أكثر طروقاً. وقلت: " يقطرن من نجدة دماً " فدللت على قلت القتل ولو قلت "
يجرين " لكان أكثر لانصباب الدم. وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك. فقام حسان
منكسراً منقطعاً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 11:14 ص]ـ
هناك من رد على هذه الرواية منهم ...
المصدر: مجلة الثقافة - المقالة بعنوان: مساقات سؤال المرأة في النقد
كتبه: د. عبدالله
((اللون الأزرق هو ما قاله الدكتور في دحض تلك الروايه))
(يُتْبَعُ)
(/)
. والفحولة الشعرية لدى العرب مشتقّة من الفحولة الذكوريّة، وأنّى لأُنثى أن تغدو شاعرة فحلة! فذلك في عرفهم نقيض أساسيّ لطبيعتها، حتى لقد عبّر الأصمعي في كتابه (فحولة الشعراء) عن استهجانه شعر عَدِيّ بن زيد العبادي، وقد سئل عنه: أفحل هو؟ فقال: (ليس بفحل ولا أنثى)! أي أنه في فقه الشعر والشعراء: (خنثى مشكل)، بمعايير الأصمعي، وما يمثله الأصمعي من قيم ثقافيّة .. أو أنه، أي عَدِيّ بن زيد، ليس بفحل ولا حتى بأنثى، فهو عنده: لا شيء! وناتج ذلك بعضه أسوأ من بعض! ولرب قائل اليوم يقول: (ألا ليت القديم يعود حيًّا، فنخبره بما فعل الحديثُ) .. فما أشبه البارحة باليوم!
لهذا لم يكن مستغرباً أن لا يُعترف لمهلهل بن ربيعة بالفحولة، ما دام فيه وفي شعره (خنثٌ ولين)، كما وصفوه، وكان كثير المحادثة للنساء، حتى سمّاه كليب: (زير نساء).
وإذا كان التعارض قد قام لديهم بين مفهوم الهلهلة والفحولة بين شاعرين ذكرين، فلا بدّ أن لا يبصروا إلاّ التنافي بين الفحولة والأنوثة. ومن أجل هذا، وعلى الرغم من أن الأسئلة كانت تتوارد عن فحولية مختلف الشعراء، كبيرهم وصغيرهم، قديمهم وحديثهم، فإن الخنساء لا سؤال عنها البتة لدى نقادنا القدماء. إذا عُدَّت، عُدَّت في ذيل عشر طبقات شعرية مقدّمة من الجاهليين والإسلاميين، وذلك ضمن طبقة أصحاب المراثي التي تأتي مباشرة قبل طبقة شعراء القرى واليهود مُقَدَّماً عليها في الرثاء متمّم بن نويرة. (انظر: ابن سلام الجمحي، طبقات الشعراء). وإذا جاء التساؤل عنها جاء على استحياء في سياق المفاضلة بينها وبنت جنسها، ثانية اثنتين، الشاعرة (ليلى الأخيلية).
إن المرأة سؤال غير مطروح أصلاً في السياق العربي، وفق القِيَم الثقافية التي كان يتبنّاها كلا السائل والمسؤول.
ومع شهاداتهم للخنساء بالشاعريّة حيث يصفها (النابغة) بأنها أشعر الجنّ والإنس، لولا أبو بصير، ويصفها (جرير) بأنها أشعر الناس، وأجمعوا على أنها أشعر نساء العرب، وذهبوا إلى أنها لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها، متفقين على الإعجاب بها، جاهليين وإسلاميين، وعلى رأسهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، (انظر: ابن الشجري، حماسة ابن الشجري) مع ذلك كله لم يكن من سبيل لمساواتها بطوال الشوارب من الشعراء الرجال! لأنه قد اختلّ أمامهم معيار الشعرية في شعرها، ليس لكونه رثاءً صرفاً، يفتقر إلى التقاليد البنائية الفحولية للقصيدة العربية وعلى رأسها مقدمة الأطلال والنسيب، وهما عنوان الفحولة لا الأنوثة فحسب؛ لكن أيضاً لأن صاحبة ذلك الشعر كانت (امرأة). أي أنهم يعتدّون بشعريّتها حينما يخلصون إلى أنفسهم من وطأة القِيَم الثقافيّة التقليديّة، خلا أنهم ما يلبثون أن يتوقّفوا إزاء نموذج مختلف، لا فحوليّ حسب أعرافهم: صاحبته امرأة، وقد كسرتْ القالب البنائي التقليدي الذكوريّ بأنماطه الجاهزة المألوفة، فوحّدتْ القصيدة في بناء عضوي يدور حول قضية الموت وأثره على نفسية الأنثى بناءٍ تظلّ تغذّيه وتنمّيه الشاعرة فِعْلَ الرحم الأموميّ بالجنين. وهو نهج كان في الاتجاه المعاكس تماماً للفحوليّة، إنْ على المستوى النفسي للشاعر أو على المستوى البنائي للقصيدة.
تلك المعايير الفحولية لم تكن لتستوعب إذن هذا المختلف (الخنساويّ)، الذي يحيل القصيدة إلى لوحة تشكيلية تتولّد حيّة كهذه مثلاً إذ تقول عن أخيها صخر وأبيها:
جارَى أباه، فأقْبلا وهُما = يتعاوران مُلاءةَ الفَخْرِ
حتّى إذا نَزَتِ القُلُوبُ وقدْ =لزّتْ هناك العُذْرَ بالعُذْرِ
وعلا هُتافُ الناسِ: أيّهما؟ = قال المُجيبُ، هُناكَ: لا أدري
برزتْ صحيفةُ وجهِ والدهِ = ومضى على غلوائهِ يجري
أَولَى فأَولَى أن يساويَهُ = لولا جلالُ السّنّ والكِبْرِ
وهما .. كأنهما .. وقدْ برزا = صقرانِ قد حَطّا على وَكْرِ
فلقد جاء لقب الخنساء فرزاً عنصريّاً لهذا الضرب من الشعر الأنثوي المختلف عن الشعر الفحولي، اختلاف الأنوثة عن الذكورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهذا السبب نفسه كان انتصار المنتصرين لها انتصاراً منقوصاً بغير وجه تعليليّ واضح، إلاّ بأن يقول النابغة مثلاً، بعد أن أنشدتْه عقب الأعشى وحسّان: (لولا أن أبا بصير أنشدني آنفًا لقلتُ: إنكِ أشعر الجنّ والإنس). أو (والله ما رأيتُ ذات مثانة أشعر منك). وما الإشارة إلى (المثانة) هاهنا إلا ازدراء للمرأة في معرض المدح! أمّا تقديمها على الشاعر الفحل حسّان بن ثابت فحكاية لعبتْ وراءها العصبية القبليّة ما لعبتْ. ولعلها لم تصدر عن حكومة النابغة في سوق عكاظ، ولكن عن أجواء الصراع القبليّ القيسيّ اليمانيّ في البصرة، إبان العهد الأموي؛ لتوظَّف للانتقاص من شعرية اليمن، بحيث لم يُعدل شاعرُه بشاعرٍ قيسيّ ولا حتى بشاعرة قيسيّة! ذلك الموقف الذي تزعم الحكاية أن حسّاناً قد خنس له أو أنه أُحنق، فقال للنابغة: (والله لأنا أشعر منك ومن أبيك ومن جدك!)؛ ثم قال النابغة: (للخنساء أنشديه، فأنشدته، فقال: والله ما رأيتُ ذات مثانة أشعر منك! فقالتْ له الخنساءُ: والله، ولا ذا خُصْيَيْن!) كأنها تلمز بدورها حسّاناً؛ بقرينة ردّ حسّان في بعض الروايات: (أنا والله أشعر منكَ ومنها). ثم شرع النابغة ينتقد مشهورة حسّان التي جاء يُدِلّ بها دون سائر شعره: (لنا الجفنات الغرّ)، حتى (قام حسّان منكسراً منقطعا)، كما تزعم الرواية. وممّا يؤكّد اختلاق هذه الحكاية، وأنها لا تعني شيئاً في تقديم الخنساء، أن اليمانيين قد انتصفوا من النابغة والقيسيين جميعاً بحكاية مقابلة، تزعم أن النابغة إنما تعلّم نظم القوافي لدى قوم حسّان من الأوس والخزرج، حيث لم يكن ليُحسن التخلّص من الإقواء في قوافيه إلاّ بعد أن زار يثرب، فعاد وهو يقول: (وردت يثرب وفي شعري بعضُ العاهة، فصدرتُ عنها وأنا أشعرُ الناس). فهذه بتلك! ولا اغترار إذن بتلك المؤشرات الظاهريّة على الاعتراف بمزاحمة الخنساء للفحل في سوق عكاظ.
ولأنّ لقب الخنساء لقبٌ فنّيّ جاء حيلولةً قيميّة لنفي الاختلاط بين شعر النساء وشعر الذكور، وحتى لا تلتبس آلهة الشعر أو شياطينه الخنساويّة الشمسيّة بآلهته أو شياطينه الفحوليّة القمريّة فإن لقب (الخنساء) قد اخُتصّتْ به هذه المرأة الشاعرة الفذّة التي تحدّت الرجال في عُقْر سوقهم الفحوليّ ولم يكن من قبلها اسماً معروفاً في النساء أو لقباً، كما لم تكن من قبلها امرأةٌ معروفةٌ فعلتْ فعلها في سوق العرب.
ومهما يكن من قول حول تلك الأسباب الثقافية وراء بعض ألقاب الشعراء الجاهليين، فإن ألقاب الشعراء لتدلّ أيضاً كما تبيّن من درسها في المساقات الماضية على وعيٍ نقديّ لدى العرب بكُمُون شخصية الشاعر في شعره وإنْ ناقض ظاهريّاً سلوكُه شِعْرَه ومن ثم اعتبارهم لبنية السياق الشعري، وأن العمل الأدبي لا يستقلّ عن سياقه النفسيّ أو الاجتماعيّ أو الثقافيّ. (انظر في هذا مثلاً: سبندر، ستيفن، (د. ت)، الحياة والشاعر، تر. مصطفى بدوي (القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية)، 64 66؛ تودوروف، (1990)، الشعرية، تر. شكري المبخوت ورجاء بن سلامة (الدر البيضاء: دار توبقال)،
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 11:18 ص]ـ
من المدافعين ايضا
قدامة بن جعفر فى كتابه (نقد الشعر) عن بيت حسان السالف ذكره فقال:-
[ ... فمن ذلك أن حسان لم يرد بقوله: الغر، أن يجعل الجفان بيضاً، فإذا قصر عن تصيير جميعها أبيض نقص ما أراده، وإنما أراد بقوله: الغر، المشهورات، كما يقال يوم أغر ويد غراء، وليس يراد البياض في شيء من ذلك، بل تراد الشهرة والنباهة.
وأما قول النابغة في: يلمعن بالضحى، أنه لو قال: بالدجى، لكان أحسن من قوله: بالضحى، إذ كل شيء يلمع بالضحى، فهو خلاف الحق وعكس الواجب، لأنه ليس يكاد يلمع بالنهار من الأشياء إلا الساطع النور الشديد الضياء، فأما الليل فأكثر الأشياء، مما له أدنى نور وأيسر بصيص، يلمع فيه، فمن ذلك الكواكب، وهي بارزة لنا مقابلة لأبصارنا، دائماً تلمع بالليل ويقل، لمعانها بالنهار حتى تخفى، وكذلك السرج والمصابيح ينقص نورها كلما أضحى النهار، والليل تلمع فيه عيون السباع لشدة بصيصها، وكذلك اليراع حتى تخال ناراً.
وأما قول النابغة، أو من قال: إن قوله في السيوف: يجرين، خير من قوله: يقطرن، لأن الجري أكثر من القطر، فلم يرد حسان الكثرة، وإنما ذهب إلى ما يلفظ به الناس ويتعاودونه من وصف الشجاع الباسل والبطل الفاتك بأن يقولوا: سيفه يقطر دماً، ولم يسمع: سيفه يجري دماً، ولعله لو قال: يجرين دماً، لعدل عن المألوف المعروف من وصف الشجاع النجد إلى ما لم تجر عادة العرب به. .. ]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 12:49 م]ـ
خبر موت صخر -1
أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة،
وأضفت إليه رواية الأثرم عن أبي عبيدة قال:
غزا صخر بن عمرو، وأنس بن عباس الرعلي في بني سليم، بني أسد بن خزيمة،-قال أبو
عبيدة: وزعم السلمي أن هذا اليوم يقال له يوم الكلاب ويم ذي الأثل-في بني عوف وبني
خفاف، وكانا متساندين، وعلى بني خفاف صخر بن عمرو الشريدي، وعلى بني عوف
أنس بن عباس. قال: فأصابوا في بني أسد بن خزيمة غنائم وسبيا، وأخذ صخر يومئذ
بديلة امرأة. قال: وأصابت صخرا يومئذ طعنة، طعنه رجل يقال له ربيعة بن ثور، ويكنى
أبا ثور، فأدخل جوفه حلقا من الدرع فاندمل عليه حتى شق عنه بعد سنين، وكان سبب
موته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 12:50 م]ـ
خبر موت صخر 2
قال أبو عبيدة: وقال غيره: بل ورد هو وبلعاء بن قيس الكناني. قال: وكانا أجمل رجلين
في العرب. قال: فشربا عند يهودي خمار كان بالمدينة. قال: فحسدهما لما رأى من جمالهما
وهيأتهما، وقال: إني لآحسد العرب أن يكون فيهم مثل هذين! فسقاهما شربة جويا منها
. قال: فمر بصخر طبيب بعد ما طال مرضه، فأراهما به، فقال: أشق عنك فتفيق. قال:
فعمد إلى شفار فجعل يحميها قم يشق بها عنه، فلم ينشب أن مات.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 12:55 م]ـ
قال أبو عبيدة: واما أبو بلال بن سهم فإنه قال: اكتسح صخر أموال بني أسد وسبى
نساءهم، فأتاهم الصريح فتبعوه فتلاحقوا بذات الأثل، فاقتتلوا قتالا شديدا، فطعن ربيعة بن
ثور السدي صخرا في جنبه، وفات القوم فلم يقعص وجوي منها، ومرض قريبا من حول،
حتى مله اهله. قال: فسمع صخر امرأة وهي تسأل سلمى امرأة صخر: كيف بعلك؟
فقالت سلمى: لاحي فيرجى، ولاميت فينعى، لقينا منه الأمرين!
قال: وزعم آخر أن التي قالت هذه المقالة بديلة الأسدية التي كان سباها من بني أسد
فاتخذها لنفسه. فأنشد هذا البيت:
ألا تلكم عرسي بديلة أوجست = فراقي وملت مضجعي ومكاني
وأما أبو بلال بن سهم فزعم أن صخرا حين سمع مقالة سلمى امرأته قال:
أرى أم صخر لاتمل عيادتي = وملت سليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازة = عليك ومن يغتر بالحدثان
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه = وقد حيل بين العير والنزوان
لعمري لقد نبهت من كان نائما = وأسمعت من كانت له أذنان
وللموت خير من حياة كأنها = محلة يعسوب برأس سنان
وأي امرىء ساوى بأم حليلة = فلا عاش إلا في شقا وهوان
فلما طال عليه البلاء وقد نتأت قطعة مثل اللبد في جنبه في موضع الطعنة، قالوا له: لو
قطعتها لرجونا ان تبرأ. فقال: شأنكم. فأشفق عليه بعضهم فنهاهم، فأبى وقال: الموت
أهون علي مما أنا فيه! فأحموا له شفرة ثم قطعوها فيئس من نفسه.
قال: وسمع صخر أخته الخنساء تقول: كيف كان صبره؟ فقال صخر في ذلك:
أجارتنا إن الخطوب تنوب = على الناس، كل المخطئين تصيب
فإن تسأليني هل صبرت فإنني = صبور على ريب الزمان صليب
كأني وقد أدنوا إلي شفارهم = من الصبر دامي الصفحتين ركوب
أجارتنا لست الغداة بظاعن = ولكن مقيم ما اقام عسيب
عن أبي عبيدة: عسيب: جبل بأرض بني سليم إلى جنب المدينة، فقبره هناك معلم.
وقال أبو عبيدة: فمات فدفن هناك، فقبره قريب من عسيب.
الأغاني،
الشعر والشعراء لابن قتيبة " مع اختلاف الكلمات "
ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:06 م]ـ
جهد رائع أستاذ (رسالة الغفران) ..
من محاسن هذا الموضوع الجميل أنه يعيدنا إلى الكتاب وينفض عن أرففنا الغبار -بكل أسف - بعد أن اعتدنا البحث بـ"قوقل " وتكاسلنا بالموسوعة الشعرية!
وإضافاتكم أثرت الموضوع بأسلوب منهجي موضوعي ..
جزاكم الله خيرا كثيرا والشكر موصول للدكتور مروان ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:54 م]ـ
وفي كتاب:
التعازي والمراثي؛ للمبرّد:
ويروى من غير وجه أن حسان بن ثابت دخل على النابغة الذبياني فتلقته الخنساء خارجةً من عنده، فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
أولاد جفنة حول قبر أبيهم = قبر ابن مارية الكريم المفضل
يغشون حتّى ما تهرّ كلابهم = لا يسألون عن السّواد المقبل
فقال: إنك لشاعر وإن أخت بني سليم لبكاءة.
قال أبو العباس:
فمما قدمناه من شعرها واستحسناه من تخلصها قولها:
أعينيّ جودا ولا تجمدا = ألا تبكيان لصخر النّدى؟
ألا تبكيان الجريء الجميل = ألا تبكيان الفتى السّيّدا؟
فجعلته ساد حدثاً ووكدت ذلك وزادت فيه وأوضحته بأن قالت:
طويل العماد عظيم الرّما = د ساد عشيرته أمردا
إذا القوم مدّوا يأيديهم = إلى المجد مدّ إليه يدا
فنال الّذي فوق أيديهم = من المجد ثمّ نما مصعدا
يكلّفه القوم ما عالهم = وإن كان أصغرهم مولدا
ترى المجد يهوي إلى بيته = يرى أفضل الزّاد أن يحمدا
فقرنت له المجد بالحمد.
ويقال: بل صح أنه كان من دعاء سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج:
اللهم ارزقني مجداً وحمداً فإنه لا مجد إلا بمال، ولا حمد إلا بفعال.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:04 م]ـ
وفي كتاب:
التعازي والمراثي؛ للمبرّد:
وكان سبب ميتة أخيها صخر أنه شهد حرباً فأبلى فيها وتقدم، فحمل عليه رجل من القوم فطعنه في خاصرته، فتحامل في الجراحة فجوي منها ولم يفصد فخرج منها كمثل اليد، وأضنته حولاً أو حولين لا ينبعث، فسمع من يسأل امرأته عن علته، وأين بلغت منه، فقالت امرأته قولاً يدل على البرم به، والملل لصحبته:
لا حي يرجي، ولا ميت فيحتسب.
والتفت إلى أمه فإذا دموعها تجري فقال:
أرى أمّ صخر ما تجفّ دموعها = وملّت سليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازةً = عليك، ومن يغترّ بالحدثان
فأيّ أمريءٍ ساوى بأمٍّ حليلةً = فلا عاش إلاّ في شقاً وهوان
لعمري لقد نبّهت من كان نائماً = وأسمعت من كانت له أذنان
أهمّ بأمر الحزم لو أستطيعه = وقد حيل بين العير والنّزوان
فلما رأى ذلك برم بتلك الخراجة من جنبه، فأشاروا بقطعها ففعل، فلما قطعها يئس من نفسه، ففي ذلك يقول:
أجارتنا إنّ المنون قريب = من النّاس كلّ المخطئين تصيب
كأنّي وقد أدنوا إليّ شفارهم = من البزل أحوى الصّفحتين نكيب
أجارتنا لا تسأليني فإنني = مقيمٌ لعمري ما أقام عسيب
قال أبو عبيدة: وعسيب:
جبل معروف، فقبره هناك معروف المكان.
قوله من البزل: يعني: كأني بعير قرم من الإبل قد كوي لداء به، فيقول:
أحللت ذاك المحل لقطع ذلك اللحم وكيه، وجعله أحوى الصفحتين، وهما الجنبان، لتتابع الهناء عليه ضناً به والنكيب والأنكب واحد، وهو الحامل، وذلك مما يوصف به الفحل أنه يحمل نشاطاً وتكبراً.
وكانت الخنساء تقول الأبيات اليسيرة، فلما أصيبت بأخيها صخر جدت وأجادت، وجمعت نفسها وشهرت.
فمما يستحسن من شعرها قولها في قصيدة أولها:
يا عين جودي بدمعٍ منك تغزار = وأبكي لصخرٍ بدمعٍ منك مدرار
وقولها:
إنّي أرقت فبتّ اللّيل ساهرةً = كأنّما كحلت عيني بعوّار
والعوار والعائر سواء، وهو المستأخذ، أشد الرمد وأغلبه ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:19 م]ـ
وفي كتاب:
ديوان المعاني؛ لأبي هلال العسكريّ:
وقالوا:
أمدح بيت قيل قول الخنساء في أخيها:
أغرُّ أبلجْ تأتمُّ الهداةُ به = كأنه علمٌ في رأسه نارُ
أخبرنا أبو أحمد، حدثنا الأنباري عن أبي عكرمة الضبي، أخبرنا أبو دعامة عن صالح بن محمد بن المسيب قال:
سمعت المفضل الضبي يقول: أتاني رسول المهدي فقال:
أجب فهالني ذلك، فمضيت معه حتى دخلت، وعنده علي بن يقطين، وعمر بن بزيع، والمعلى مولاه فسلمت فرد وقال اجلس، فجلست فقال:
أخبرني بأمدح بيت قالته العرب. فتحيرت ثم جرى على لساني قول الخنساء:
وإنَّ صخراً لمولانا وسيدنا = وإن صخراً إذا يشتو لنجَّارُ
أغرُّ أبلجُ تأتمُّ الهداةُ به = كأنه علمٌ في رأسه نارُ
فقال: أخبرت هؤلاء فأبوا علي، فقلت:
يا أمير المؤمنين كنت أحق بالصواب. فقال: يا مفضل، أسهرتني أبيات ابن مطير الأسدي:
وقد تغدرُ الدنيا فيضحي غنيها = فقيراً ويغنى بعد بؤسٍ فقيرها
وكم قد رأينا من تَكَدُّرٍ عيشةٍ = وأخرى صفا بعد اكدرارٍ غديرُها
فلا تَقربِ الأمرَ الحرامَ فإنه = حلاوتها تفني ويبقى مريرها
ثم قال: حدثني يا مفضل، فقلت: أي الأحاديث يشتهي أمير المؤمنين؟
قال: أحاديث الأعراب، فحدثته حتى كاد النهار ينتصف، فقال: كيف حالك?. فقلت: كيف حال رجل مأخوذ بعشرة آلاف درهم. فقال: يا عمر بن بزيع أعطه عشرة آلاف درهم لقضاء دينه، وعشرة آلاف درهم لنفقة عياله، فانصرفت بها. وكانوا يقولون:
قاتل الله الخنساء، ما رضيت أن جعلت أخاها جبلاً؛
حتى جعلت في رأسه ناراً، فبالغت أشد المبالغة.
واعترض ابن الرومي قولها فقال:
هذا أبو الصقر في مكارمِه = من نسل شيبانَ بين الطّلح والسّلم
كأنه الشمسُ في البرج المنيفِ به = على البريةِ لا نارٌ على علمِ
وتبعته فقلت:
خيرُ الورى لخيارِ الناس كلهِم = وشرُّهم لشرارِ الناسِ سوارُ
منبه الذكرِ معروفٌ طرائقه = كالشمسِ لا عَلمٌ في رأسه نار
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 11:32 م]ـ
جهد رائع أستاذ (رسالة الغفران) ..
من محاسن هذا الموضوع الجميل أنه يعيدنا إلى الكتاب وينفض عن أرففنا الغبار -بكل أسف - بعد أن اعتدنا البحث بـ"قوقل " وتكاسلنا بالموسوعة الشعرية!
وإضافاتكم أثرت الموضوع بأسلوب منهجي موضوعي ..
جزاكم الله خيرا كثيرا والشكر موصول للدكتور مروان ..
شكرا لك أختي الكريمة على هذا التفيز الأكثر من رائع ...
فما يحصل الان، نتيجة دعمكم المتواصل ...
ولله در دكتورنا العزيز مروان فقد اثرى الموضوع وبتميز أيضا ...
ترى المجد يهوي إلى بيته = يرى أفضل الزّاد أن يحمدا
بيت أكثر من رائع ...
شكرا للجميع ...
انتظر مشاركة الجميع ...
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 03:00 ص]ـ
قدمت الخنساءعلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم وأسلمت معهم. وهي أم العباس بن مرداس، وهي أم إخوته الثلاثة، وكلهم
شاعر.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه شعرها ويستنشدها ويقول: هيه يا خناس،
ويومئ بيده صلى الله عليه وسلم.
واتفق أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.
وقيل لجرير: من أشعر الناس؟ قال: أنا لولا الخنساء. قيل: بم فضلتك؟ قال: بقولها:
"البسيط"
إن الزمان وما يفنى به عجب = أبقى لنا ذنباً واستؤصل الراس
إن الجديدين في طول اختلافهما = لا يفسدان ولكن يفسد الناس
وكانت في أوائل أمرها تقول البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها معاوية، ثم أخوها صخر،
فأكثرت من الشعر وأجادت، وكان أحبهما إليها لأنه كان حليماً جواداً محبوباً في العشيرة،
شريفاً في قومه. وكان أبوها يأخذ بيدي ابنيه صخر ومعاوية ويقول: أنا أبو خيري مضر.
فتعترف له العرب بذلك.
وما زالت ترثي صخراً وتبكيه حتى عميت، وكانت تقول بعد إسلامها: كنت أبكي
لصخر من القتل، فأنا اليوم أبكي له من النار.
المصدر خزانة الادب ولب لباب لسان العرب لعبدالقادر البغدادي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بارك الله فيكم إخواني، فوالله لا أدري ماذا أقول لكم جميعًا:
أنتم مبدعون بحق، وأخص الذين أثروا الموضوع جدّا:
أخي الحبيب رسالة الغفران + الرائع دائمًا وفي كل مكان (الدكتور مروان) + رفيقي وأستاذي (الفاتح) + أحاول أن صاحب النظر الفريد + المتميز (الأحيمر السعدي)
وليعذرني من سقط اسمه سهوا مني (فالمحبة بالقلب لا باليد)، ولله درُّ مَن قال:
جسَّ الطبيبُ يدي جهلا فقلتُ له: * إنّ المحبة في قلبي فخلِّ يدي
وأنا الآن أقول:
ها قد علا الشيبُ الخنساءَ ذاتَ الجمالِ البارعِ من غير كِبرٍ فهي تقولُ:
تقولُ نساءٌ: شِبتِ من غير كَبْرةٍ * وأيسرُ مما قد لقيتُ يُشيبُ
أقولُ: أبا حسانَ، لا العيشُ طيبٌ * وكيف وقد أُفْرِدْتُ منكَ يَطيبُ؟!
فتى السنِّ كهْلُ الحِلمِ لا متسرعٌ * ولا جامدٌ جعْدُ اليدين جَديبُ
أخو الفضْلِ لا باغ ٍعليه لفضلِه * ولا هو خُرْقٌ في الوجوه قَطُوبُ
إذا ذكَرَ الناسُ السَّمَاحَ من امرئٍ * وأكرمَ أو قالَ الصوابَ خطيبُ
ذكرتُكَ فاستعبرتُ والصدرُ كاظمٌ * على غُصَّةٍ منها الفؤادُ يذوبُ
لعمري لقد أوهيتَ قلبي من العزا * وطأطأتَ رأسي والفؤادُ كئيبُ
لقد قُصِمتْ مني قناةٌ صليبةٌ * و يُقْصَمُ عودُ النبعِ وهو صليبُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:20 ص]ـ
يا وجعي! نسيت أن أضع خطًّا تحت البيت الأخير.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ
يا وجعي! نسيت أن أضع خطًّا تحت البيت الأخير.
أي والله يستحق خطا تحته
دامت اناملك الذهبية تجود علينا ...
بانتظار مزيدك اخي الكريم صريخ الحيارى
ويا رعاك الله يا أحيمر دمت متميزا كما وصفك صريخنا أقصد " صريخ الحيارى "
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:42 م]ـ
أما و إنكم قد ذكرتم الخنساء , فهاؤم اقرأوا:
• التحليل البلاغي لقولها:
و تُروي السنان و تردي الكمي كمرجل طباخةٍ حين فارا
أولاً: الألفاظ الغريبه:-
تروي: بضم أوله أي تسقي.
السنان: الرمح.
تردي: بضم الأول , أي تصرع.
الكمي: الشجاع.
مرجل: المرجل هو القدر الذي يستخدم للطبخ.
فارا: من الفوران , أي على و اشتدت حرارته.
ثانياً: المعنى العام للبيت:-
تبالغ في وصف شجاعة أخيها , فهو يسقي الرمح بدماء العدو و يصرع الشجاع القوي , أما عن حاله في الحرب فشأن آخر فهو يغلي و يفور كما يفور الماء في القدر و يشتد غليانه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:05 م]ـ
شكرا لك اخي الكريم أنس على المشاركة الرائعة، وتحليلك المتميز للبيت، وبانتظار التحليل أيضا لأبيات الخنساء المعروفة، مثل:"كأنه علم في رأسه نار"، ومثل " قذى بعينك ام بالعين عوار ".
دمتُ شاكراً لك ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:08 م]ـ
ذكر المبرد في كتابه "الكامل في اللغة والأدب"
صدار الخنساء
ويروى أن عائشة رضي الله عنها نظرت إلى الخنساء وعليها صدر من شعر، فقالت: يا
خنساء، أتلبسين الصدار وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه! فقالت: زوجي
رجلاً متلافاً فأخفق، فأراد أن يسافر، فقلت له: أقم وأنا آتي أخي صخراً فأسأله. فأتيته
فشاطرني ماله، فأتلفه زوجي، فعدت له فعاد لي بمثل ذلك، فأتلفه زوجي، فعدت له. فلما
كان في الثالثة أو الرابعة، قالت له امرأة: إن هذا المال متلف، فامنحها شرارها، فقال
صخر:
والله لاأمنحها شرارها ولو هلكت خرقت خمارها
واتخذت من شعر صدارها
فلما هلك اتخذت هذا الصدار؛ وكان صخر أخا الخنساء لأبيها فقط.
ويروى عن بعض نساء بني سليم أنها نظرت إليها في صدر وهي تصنع طيباً لابنتها لتنقلها
إلى زوجها، فقاولتها في شيء كرهته الخنساء، فقالت لها: اسكتني، فوالله لقد كنت أبسط
منك عرفاً، وأطيب منك ورساً، وأحسن منك عرساً، وأرق منك نعلاً، وأكرم منك بعلاً.
وكان بشار يقول: لم تقل امرأة شعراً قط إلا تبين الضعف فيه، فقيل له: أو كذلك الخنساء!
فقال: تلك كان لها اربع حصى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:15 م]ـ
من الآن إلى يوم غد ...
سيتم وضع أروع ما قالته شاعرتنا الخنساء ..
ومن ثم سيتم اختيار شاعر ثانٍ
بانتظار مشاركاتكم في وضع أروع ما قالته الخنساء ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:52 م]ـ
من قصيدة للخنساء، في رثاء أخيها صخر:
قذى بعينك أم بالعين عوار=أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن دمعي لذكراه إذا خطرت=فيض يسيل على الخدين مدرار
تبكي لصخر هي العبراء قد ولهت=ودونه من جديد التراب أستار
تبكي خناس فما تنفك ما عمرت=لها عليه رنين وهي مفتار
تبكي خناس على صخر وحق لها=إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
وما عجول على بوّ تطيف به =لها حنينان: إصغار وإكبار
ترتع مارتعت، حتى إذا اد كرت=فإنما هي إقبال وإدبار
يوماً بأوجد مني يوم فارقني=صخر وللدهر إحلاء وإمرار
وإن صخراً لوالينا وسيدنا=وإن صخراً إذا نشتو لنحار
وإن صخراً لمقدام إذا ركبوا=وإن صخراً إذا جاعوا لعقار
وإن صخراً لتأتم الهداة به=كأنه علم على رأسه نار
حمال ألويةٍ هباط أوديةٍ=شهاد أنديةٍ للجيش جرار
نحار راغيةٍ ملجاء طاغيةٍ=فكاك عانيةٍ للعظم جبار
الشرح:
هذه هي إحدى مراثي الخنساء، وهي قصيدة طويلة انتخبت منها هذه الأبيات، وهي تمثل مراثي الشاعرة في أخيها صخر ..
وهي تقسم إلى قسمين رئيسين:
تصور لنا الشاعرة في أولها حزنها على أخيها.
وتعدد في القسم الثاني مآثره ومناقبه.
فلنستعر لسانها عارضين أفكار الأبيات، كما ياتي:
لست أدري ماذا ألم بعيني!!؟
أقذى فيهما؟ أم مرض؟
أم أنهما تذرفان الدمع عندما خلت الدار من أهليها!!؟
آآآآه!!
ولكنني أعرف ..
فعندما تخطر ذكرى أخي في نفسي تفيض العينان دموعا تسيل على الخدين كسيل مدرار ..
إنها خناس؛ المتألمة الباكية على فقيدها ما عاشت، والتي يرتفع صوتها بالبكاء؛ حتى تصاب بالوهن والضعف.
إنها خناس الباكية على أخيها، وحقّ لها أن تفعل ذلك ما دام الدهر قد فجعها بأخيها العظيم ..
ما أشبهني بتلك الناقة التي فقدت وليدها؛ فأتوا لها بالبو شبيهه!!!
إنها تطوف به، وتحن إليه بصوت خفيض حينا، وبصوت عال حينا آخر!!
تتركه فترة لترعى، حتى إذا ذكرته لم يقر لها قرار، فكثرت حركتها، وكثر إقبالها عليه، وابتعادها عنه ..
إن هذه الناقة الحزينة ليست أكثر مني حزنا ووجدا يوم فارقني صخر العزيز؛ مثبتا أن للدهر يومه العابس، بعد أن عرفت في حياته أيامه السعيدة ..
وتتابع قائلة:
إن حزني على أخي الحبيب له ما يسوّغه:
فأخي والينا وسيدنا، والكريم النحّار في الشتاء، والعقّار لأجود إبله ..
أما إذا ركب القوم للقتال؛ فهو الشجاع المقدام ..
هذه الصفات بوأته مكانة عالية، يأتم بها الأدلاء، مكانة أشبه ما تكون بالجبل العالي؛ الذي تعلوه النار هدى ونورا.
وهو إلى هذا حامل الرايات في المعارك، محارب مقدام في السهل، يقود الجيش في القتال، ويشهد الأندية في السلم؛ لأنه سيد قومه ورئيسهم،،،
للحديث بقية؛ يتبع ـ بمشيئة الله ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُسلم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:41 م]ـ
اخوانى ... ارجو من المشاركين ان يأتوا بقصائد لها ويخرجوا ما بها من كلمات غريبة و يشرحوا ما بها من صور وبلاغة وبيان ... حتى يستفيد الكل بدلا من ان نحكى تاريخها ... وهذا ما ارجوه .... فارجو ان تقبلوه ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ... وهذه من أبيات شاعرتنا الحبيبة:
يا صخرُ، مَن لحوادثِ الدهرِ؟ * أم مَن يسهِّلُ راكبَ الوعرِ؟
كنتَ المفرِّجَ ما ينوبُ فقد * أصبحتَ لا تُحْلي ولا تُمري!
يُحثى الترابُ على محاسنِه * وعلى غضارةِ وجهِه النضْرِ!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 05:16 م]ـ
قالت الخنساء في ابيات ترثي معاوية اخاها
الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ =إذا طَرَقَتْ إحْدَى اللّيالي بِداهِيَهْ
بداهِيَة ٍ يَصْغَى الكِلابُ حَسيسَها =وتخرُجُ منْ سِرّ النّجيّ عَلانِيَهْ
الا لا ارى كالفارسِ الوردِ فارساً= إذا ما عَلَتْهُ جُرْأة ٌ وعَلانِيَهْ
وكانَ لِزازَ الحَرْبِ عندَ شُبوبِها= اذا شمَّرتْ عنْ ساقها وهي ذاكيهْ
وقوَّادُ خيلٍ نحو اخرى كانَّها =سَعالٍ وعِقْبانٌ عَلَيْها زَبانِيَهْ
بلينا وما تبلى تعارٌ وما ترى =على حدثِ الايَّامِ الاَّ كماهيهْ
فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي= عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ
فاقسمت لا ينفك دمعي وعولتي = عليك محزن ما دعا الله داعيه، بيت ملؤه عاطفة جياشة وصادقة
اسلوب مميز وبديع عندما قالت: إذا طَرَقَتْ إحْدَى اللّيالي بِداهِيَهْ وبعدها قالت بداهيةٍ، انتهى البيت الأول بكلمة داهية ومن ثم بينت الداهية في البيت الثاني وذكرت كلمة الداهيه بطريقة لها وقع موسيقي جميل ...
اللزاز هو: لاصق
وياله من تعبير رائع ... !
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 05:40 م]ـ
وقالت الخنساء في كلمة اخرى ترثيه أيضا:
إلا ما لعينيك أم مالها = لقد أخضل الدمع سربالها
أبعد ابن عمرو من آل الشري = د حلت به الأرض أثقالها
وأقسمت آسى على هالك = وأسأل نائحة مالها
سأحمل نفسي على آلة = فإنا عليها وإما لها
نهين النفوس وهون النفو = س يوم الكريهة أبقى لها
ورجراجة فوقها بيضها = عليها المضاعف زفنا لها
ككر فئة الغيث ذات الصبي = ر ترمي السحاب ويرمي لها
وقافية مثل حد السنا = ن تبقى ويهلك من قالها
نطقت ابن عمرو فسهلتها = ولم ينطق الناس أمثالها
فإن تك مرة أودت به فقد كان يكثر تقتالها
فزال الكواكب من فقده = وجللت الشمس أجلالها
وداهية جرها جارم = تبيل الحواصن أحبالها
كفاها ابن عمرو ولم يستعن = ولو كان غيرك ادنى لها
وليس بأولى ولكنه = سيكفي العشيرة ما عالها
بمعترك ضيق بينه = تجر المنية اذيالها
وبيض منعت غداة الصبا = ح تكشف للروع اذيالها
ومعملة سقتها قاعدا = فأعلمت بالسيف أغفالها
وناجية كأتان الثمي = ل غادرت بالخل أوصالها
إلى ملك لا إلى سوقة = وذلك ما كان إعمالها
وتمنح خيلك أرض العدو = وتنبذ بالغزو اطفالها
ونوح بعثت كمثلالإرا = خ آنست العين أسبالها
التفسير عن أبي عبيدة:
قوله حلت به الأر، قال بعضهم: حلت من الحلية أي زينت به الأرض موتاها، حين دفن
بها. وقال بعضهم: حلت من حللت الشيء. والمعنى القت مراسيها، كانه ثقلا عليها.
قال: اللفظ لفظ الاستفهام والمعنى خبر، كما قال جرير:
أستم خير من ركب المطايا = واندى العالمين بطون راحقال: جواب أبعد في آسى أي أبعد ابن عمرو آسى وأسأل نائحة مالها.
وقال أبو عبيدة: هذا البيت لمية بنت ضرار بن عمرو الضبية ترثي أخاها. قال أبو
الحسن الأثرم: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أمور الناس جارية على أذلالها، أي على
مسالكها، واحدها ذل. آلة: حالة. تقول: فإما أن اموت وإما أن انجو. ولو قالت على ألة
لم تنج؛ لأن الألة هي الحربة. هممت بنفسن قال أبو عبيدة: هذا توعد. قال الأصمعي: (كل الهموم (. قال الأثرم: كأنها
أرادت أن تقتل نفسها.
أبو عبيدة؛ التكدس: التتابع، يتبع بعضها بعضا، أي يغزو ويجاهد في الغزو، كما تتوقل
الوعول في الجبال، عن ابي عبدة. قال الأصمعي: التكدس: أن تحرك مناكبها إذا مشت
وكانها تنصب إلى بين يديها، وإنما وصفتهابهذا. تقول: لاتسرع إلى الحرب، ولكن تمشي
إليها رويدا. وهذا أثبت له من أن يلقاها وهو يركضز ويقالك جاء فلان يتكدس، وهي
(يُتْبَعُ)
(/)
مشية من مشي الغلاظ القصارز وقال أبو زياد الكلابي: الكداس:عطاس الضأن.
قالالسلمي: التكدس: تكدس الأوعال، وهو القحم. والتكدس هو أن يومي بنفسه رميا
شديدا في جريه.
نهين النفوس، تريد غداة الكريهة. وقولها: (أبقى لها (لأنها إذا تذامرت وغشيت القتال كان
أسلم لهاغ من الانهزام. كقول بشر بن أبي خازم:
ولا ينجى من الغمراتإلا = براكاء القتال أو الفرارقال بعضهم: أبقى لها في الذكر وحسن القول. والرجراجة: التي تتمخض من كثرتها. وقال
الأصمعي: الكرفئة، وجمعها كرفيء: قطع من السحاب بعضها فوق بعضز وقوله: ترمي
السحاب أي تنضم إليه وتتصل به. ويرمي لها، أي ينضم إليها السحاب حتى يستوي. مثل
حد السنان، لآنها ماضية. سهلتها: جئت بها سهلة. وجللت الشمس، أي كسفت
الشمس وصار عليها مثل الجل. تبيل الحواصن، وهي الحوامل من النساء، اولادها من
شدة الفزع. أي ما كان وليها ولادنا إليها، ولكنه يكفي القريب والبعيد. ما عالها، قالأبو
عمرو: عالها: غلبها. وقال أبو عبيدة: يقال إنه ليعولني ما عالك، أي يغمني ما غمك. ويقال:
افعل كذا وكذا ولا يعللك أن تاتي غيره، أي لا يعجزك. ويقال: قد يعولك ان تفعل كذا، أي
قد دنا لك أن تفعل ذاك. وانشد:
ضربا كما تكدس الوعول = يعول أن أنبطها يعول
أي قد دنا ذلك. ويقال: عال كذا وكذا منك، أي دنا منك. ويروى: (وليس بأدنى
ولكنه (. وقولها معملة: إبل. وقولها: قاعدا، اي على فرسك. قال النابغة:
قعودا على آل الوجيه ولا حق
والأغفال: مالاسمة عليها، واحدها غفل. والأتان: الصخرة. والثميل: بقية الماء في
الصخرة. والخل: الطريق في الرمل. يقول: أعيت فتركتها هنالك. ويروى:
غادرت بالنخل أوصالها
قال الأصمعي: ناجية: سريهة. ويروى: إلى ملك وإلى شأنيء. تقول: تقود خيلك إلى
ملكأو عدو. ويروى: ما كان إكلالها. ماصلة. الإراخ: بقر الوحش. تقول: خرجت من
بيوتهن كما خرجت هذه البقر من كنسها فرحا بالمطر. ومثله في الفرح بالمطر لابن الأحمر
قوله:
مارية لؤلؤان اللون أوردها = طل وبنس عنها فرقد خصرأي قوى أنفسها المطر، لما رأته. ومثله:
ألاهلك امرؤ قامت عليه = بجنب عنيزة البقي الهجودأي لم يقرن في البيوت فتسترهن البيوت، بل هن ظواهر. وإنما شبه اجتماع هؤلاء
النساءباجتماع العين وخروجهن للمطر. قال: وبقر الوحش تفرح بالمطر.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شكرا للجميع على المشاركات الأكثر من رائعة ...
فوالله قد اثريتم الموضوع ...
ويا أخي الكريم الدكتور مروان: وبهذه المناسبة: اود من حضرتك أن تختار لنا أربعة شعراء ليتم التصويت على احدهم، ومدة التصويت من تاريخ وضعك لأسماء الشعراء حتى ثلاث ليالٍ ...
التوفيق للجميع
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 03:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نحن بانتظارك يا دكتور مروان.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 04:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نحن بانتظارك يا دكتور مروان.
أخي الحبيب الغالي صريخ الحيارى
ذكرتني الطعن، وكنت ناسيا
وجزاك الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 07:23 م]ـ
الدراسة الأدبية:
إن اللوعة الصادقة، والدمعة الشاكية الباكية، والحزن الشديد المستمرّ، واليأس الفاجع، والإعجاب العميق، الذي لاحدّ له بالفقيد، وحبّه الكبير، الذي تفيض به النفس ..
هذه هي عواطف الخنساء في هذه الأبيات،،،
وهي عواطف صادقة عميقة ثائرة، تشهد له بذلك عظمته وأخوته وبرّه الكبير بالشاعرة في حياته، وما يرويه الديوان، وكتب الأدب، من أنها بقيت طوال حياتها:
"لا يرقأ لها دمع، ولا تجف لها عبرة"!!!
ولعل أسلوب الشاعرة أهمّ شاهد على صدق عواطف الشاعرة ..
فألفاظ البكاء والحزن والألم، والمغالاة في إظهار الحزن باستعمال صيغ المبالغة:
"مدرار،، مفتار،، ضرار،، نحّار،، عقّار،،،"
وقصر الجمل، ووقعها الموسيقي، والعناية بالألفاظ الموحية المعبّرة، ذات الجرس المحزن ..
كلّ ذلك خير شاهد على اضطرام قلب الشاعرة بالحزن واللوعة والأسى!!!
وهكذا كانت المعاني في القصيدة:
آهات وأنات وزفرات، وليس فيها كبير ابتكار، أو عمق أداء، ولا حتى محاولة لالتماس العزاء في حكمة أو مثل أو نظر في مصائب الآخرين ..
والمعاني تعرض في كثير من الأحيان عرضا غير مباشر، عن طريق التصوير البياني:
(فدمعها كالفيض .. وهي كالعجول الثكلى .. وصخر كجبل في رأسه نار .. يحمل الألوية .. ويهبط الأودية .. ويشهد الأندية ..... ).
والقصيدة بمجملها عرض لفجيعة أخت بأخيها، في شعر حزين ملتاع باك شاك نائح، في لوعة وأسى لامثيل لها!!!
وهو يصور لنا حزنا دائما على الفقيد،،
وحبا عميقا له،،
في أسلوب يناسب في ألفاظه وصوره ومعانيه رثاء شاعرة حساسة
من ذلك العصر العربي القديم، من تاريخ أدبنا العربي الخالد ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
الدراسة الأدبية:
إن اللوعة الصادقة، والدمعة الشاكية الباكية، والحزن الشديد المستمرّ، واليأس الفاجع، والإعجاب العميق، الذي لاحدّ له بالفقيد، وحبّه الكبير، الذي تفيض به النفس ..
هذه هي عواطف الخنساء في هذه الأبيات،،،
وهي عواطف صادقة عميقة ثائرة، تشهد له بذلك عظمته وأخوته وبرّه الكبير بالشاعرة في حياته، وما يرويه الديوان، وكتب الأدب، من أنها بقيت طوال حياتها:
"لا يرقأ لها دمع، ولا تجف لها عبرة"!!!
ولعل أسلوب الشاعرة أهمّ شاهد على صدق عواطف الشاعرة ..
فألفاظ البكاء والحزن والألم، والمغالاة في إظهار الحزن باستعمال صيغ المبالغة:
"مدرار،، مفتار،، ضرار،، نحّار،، عقّار،،،"
وقصر الجمل، ووقعها الموسيقي، والعناية بالألفاظ الموحية المعبّرة، ذات الجرس المحزن ..
كلّ ذلك خير شاهد على اضطرام قلب الشاعرة بالحزن واللوعة والأسى!!!
وهكذا كانت المعاني في القصيدة:
آهات وأنات وزفرات، وليس فيها كبير ابتكار، أو عمق أداء، ولا حتى محاولة لالتماس العزاء في حكمة أو مثل أو نظر في مصائب الآخرين ..
والمعاني تعرض في كثير من الأحيان عرضا غير مباشر، عن طريق التصوير البياني:
(فدمعها كالفيض .. وهي كالعجول الثكلى .. وصخر كجبل في رأسه نار .. يحمل الألوية .. ويهبط الأودية .. ويشهد الأندية ..... ).
والقصيدة بمجملها عرض لفجيعة أخت بأخيها، في شعر حزين ملتاع باك شاك نائح، في لوعة وأسى لامثيل لها!!!
وهو يصور لنا حزنا دائما على الفقيد،،
وحبا عميقا له،،
في أسلوب يناسب في ألفاظه وصوره ومعانيه رثاء شاعرة حساسة
من ذلك العصر العربي القديم، من تاريخ أدبنا العربي الخالد ...
تعليق كأروع ما يكون!
هذه الرائية المضمومة تشعرني أنها قالتها في أيام ٍ تشتد فيها قوتها ويعظم صبرها .. حيث القوة في اللفظ مستمدة من قوة الفقيد في فؤادها ..
أما مثل سينيتها المكسورة:
يذكرني طلوع الشمس صخرا ** وأذكره لكل غروب شمس ِ
ولولا كثرة الباكين حولي **على إخوانهم لقتلت نفسي!
وما يبكون مثل أخي!!!!! ولكن **أعزي النفس عنه بالتأسي!!
تبدو هنا خائرة القوى , ضعيفة المقاومة , قليلة الصبر حيث المعاني مستمدة منها هي: من ضعفها أمام المصاب , وقلة حيلتها في مواجهة الفاجعة , مكسورة ٌ بانكسارها بعده!
مرة أخرى: عرض رائع .. فسلم الرأي الراقي ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 03:09 ص]ـ
لله دركم ... :)
بانتظار يا دكتور مروان .. لوضع اسماء الشعراء الأربعة ليتم التصويت عليهم ....
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 05:51 ص]ـ
تعليق كأروع ما يكون!
هذه الرائية المضمومة تشعرني أنها قالتها في أيام ٍ تشتد فيها قوتها ويعظم صبرها .. حيث القوة في اللفظ مستمدة من قوة الفقيد في فؤادها ..
أما مثل سينيتها المكسورة:
يذكرني طلوع الشمس صخرا ** وأذكره لكل غروب شمس ِ
ولولا كثرة الباكين حولي **على إخوانهم لقتلت نفسي!
وما يبكون مثل أخي!!!!! ولكن **أعزي النفس عنه بالتأسي!!
تبدو هنا خائرة القوى , ضعيفة المقاومة , قليلة الصبر حيث المعاني مستمدة منها هي: من ضعفها أمام المصاب , وقلة حيلتها في مواجهة الفاجعة , مكسورة ٌ بانكسارها بعده!
مرة أخرى: عرض رائع .. فسلم الرأي الراقي ..
شكرا لك أيتها الأخت الكريمة
مرورك العطر الكريم
بارك الله فيك
وأحسن إليك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 05:55 ص]ـ
لله دركم ... :)
بانتظار يا دكتور مروان .. لوضع اسماء الشعراء الأربعة ليتم التصويت عليهم ....
شكرا لك أخي الكريم الفاضل المفضال رسالة الغفران
وأنا أجد في هذه المرة أنه علينا اختيار الشعراء
من المغمورين، وليس المشهورين
أعني بذلك من خفيت أخباره على كثير من المتادبين
فما رأيكم
يارعاك الله!!؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:20 ص]ـ
الشعراء الأربعة الذين وقع عليهم الاختيار
>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
1 ــ لقيط بن يَعْمر الإياديّ ..
2 ــ قطرِيّ بن الفجاءة ..
3 ــ ابن زريق البغداديّ ..
4 ــ ابن حمديس الصقليّ!!!
ننتظركم ..
وننتظر هطولكم الرائع
وشكرا لكم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 07:40 ص]ـ
التصويت حتى يوم الأربعاء الموافق:9 - 4 - 2008
وها أنا أبدأ بالأختيار:-
* قطري بن الفجاءة، لأنه أكثر المقلين أخباراً:)
بانتظار تصويت الجميع، حتى أنت يا دكتورنا العزيز ...
السلام ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 07:47 ص]ـ
التصويت حتى يوم الأربعاء الموافق:9 - 4 - 2008
وها أنا أبدأ بالأختيار:-
* قطري بن الفجاءة، لأنه أكثر المقلين أخباراً:)
بانتظار تصويت الجميع، حتى أنت يا دكتورنا العزيز ...
السلام ...
أحسنت الاختيار أخي الحبيب رسالة الغفران
والله ـ هذا ما توقعته منك
وأنا معك في حسن اخيارك
وقطريّ شاعر مبدع فدائي صاحب قضية
والآن ..
ننتظر هطولكم
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 08:11 ص]ـ
أحسنت الاختيار أخي الحبيب رسالة الغفران
والله ـ هذا ما توقعته منك
وأنا معك في حسن اخيارك
وقطريّ شاعر مبدع فدائي صاحب قضية
والآن ..
ننتظر هطولكم
بارك الله فيكم
وأنت من المحسنين ...
وقطريّ شاعر مبدع فدائي صاحب قضية
سيأتي الدور للرد على ما أسلفت:)
بانتظار التصويت ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 01:30 م]ـ
نعم
قطري بن الفجاءة
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 03:11 م]ـ
نعم، سأحمل روحي على راحتي.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أشكرك رسالة الغفران على موضوعك القيّم وأسأل الله أن نستفيد جميعاً منه ونفيد.
وهذا اختيارى لقطري بن الفجاءة ...
شكراً لك أخى الحبيب.:)
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 09:20 م]ـ
لابأس فليكن قطري بن الفجاءة.
أرجو أن تضعوا ابن زريق البغدادي مع الشعراء الذين سيجري التصويت عليهم في المرة القادمة.
جزاكم الله خيرا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 11:21 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للجميع على التصويت؛ الدكتور مروان، زين الشباب، صريخ الحيارى الوافيه، ناجي اسنكدر.
وقد مال التصويت إلى سيد الخوارج قطري بن الفجاءة ...
فلذلك سيتم التحدث عن حياة واخبار وشعر هذا الشاعر، ومناقشة اعماله ...
بانتظار مشاركة الجميع ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 11:34 م]ـ
بسم الله نبدأ ..
وعليه نتوكل:
قطري بن الفجاءة:
؟ - 78 هـ /؟ - 697 م
جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة.
شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين
في أصحابه، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم.
من أهل قطر بقرب البحرين كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير.
وبقي قطري ثلاث عشرة سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسير إليه جيشاً إثر جيش، وهو يردهم ويظهر عليهم.
وكانت كنيته في الحرب نعامة و (نعامة فرسه) وفي السلم أبو محمد.
قال صاحب سنا المهتدي في وصفه:
كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير.
له شعر في كتاب شعر الخوارج.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 01:30 ص]ـ
جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة
بسم الله الرحمن الرحيم ...
جاء في الوافي بالوفيات
رأس الخوارج
قطري بن الفجاءة، واسم أبيه جعونة التميمي المازني، أبو نعامة، رأس الخوارج في زمانه:
كان أحد الأبطال. خرج في خلافة ابن الزبير، وبقي يقاتل المسلمين ويستظهر عليهم بضع
عشرة سنة، وتغلب على نواحي فارس ولم يقدر عليه، بل عثرت به فرسه واندقت عنقه
بطبرستان سنة تسع وتسعين للهجرة، وحمل رأسه إلى الحجاج.
وكان من الخطباء البلغاء الشعراء وشعره في الحماسة. وحكي عنه أنه خرج في بعض
حروبه وهو على فرس أعجف وبيده عمود من خشب، فدعا إلى المبارزة فبرز له رجل،
فحسر له قطري عن وجهه، لما رآه ولى عنه فقال له قطري: إلى أين؟ فقال: لا يستحيى الإنسان أن يفر منك.
قال أهل التاريخ: إنه أقام عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة. وإنما قيل لابيه الفجاءة لأنه
كان باليمن فقدم على أهله فجاءة فسمي بذلك.
وروي أن الحجاج قال لأخيه: لأقتلنك، قال: ولم؟ قال: لخروج أخيك، قال: فإن معي كتاب
أمير المؤمنين أن لا تأخذني بذنب أخي، قال: هاته، قال: فمعي ما هو أوكد منه، قال: وما
هو؟ قال: كتاب الله عز وجل يقول: "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، فعجب منه وخلى سبيله.
والحريري عناه بقوله في المقامات: فقلدوه في هذا الأمر الزعامة، تقليد الخوارج أبا نعامة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 01:41 ص]ـ
مقتل قطري بن الفجاءة
سار قطري نحو طبرستان ندب الحجاج سفيان بن الأبرد في جيشٍ كثيف، فسار،
واجتمع معه إسحاق بن محمد بن الأشعث في جيشٍ لأهل الكوفة بطبرستان، فأقبلا في
طلب قطري، فأدركوه في شعبٍ من شعاب طبرستان، فقاتلوه، فتفرق عنه أصحابه،
وسقط عن دابته فتدهده إلى أسفل الشعب، وأتاه علجٌ من أهل البلد وهو لا يعرفه فقال له
قطري: اسقني الماء. فقال العلج: أعطني شيئاً. فقال: ما معي إلا سلاحي، وإن أتيتني
بالماء فهو لك، فانطلق العلج حتى أشرف على قطري ثم حدر عليه حجراً عظيما من
فوقه، فأصاب وركه فأوهنه، وصاح بالناس فأقبلوا نحوه.
وجاء نفرٌ من أهل الكوفة فقتلوه، منهم سورة بن أبجر التميمي، وجعفر بن عبد الرحمن بن
مخنف، والصباح بن محمد بن الأشعث، وعمر بن أبي الصلت، وكل هؤلاء ادعى قتله،
فجاءهم أبو الجهم ابن كنانة، فقال: ادفعوا رأسه إلي حتى تصطلحوا، فدفعوه إليه، فأقبل به
إلى إسحاق بن محمد، وهو على أهل الكوفة، فأرسله معه إلى سفيان بن الأبرد، فبعثه معه
إلى الحجاج، فسيره معه إلى عبد الملك، فجعل عطاءه في ألفين؛ ثم سار سفيان إليهم،
وأحاط بهم وأميرهم عبيدة بن هلال، فأمر منادياً فنادى: من قتل صاحبه وجاء إلينا فهو
آمن، وحصرهم سفيان حتى أكلوا دوابهم، ثم خرجوا إليه، وقاتلوه، فقتلهم، وبعث
برؤوسهم إلى الحجاج، وانقرضت الأزارقة بعد مقتل قطري وعبيدة، فكان أولهم نافع ابن
الأزرق، وآخرهم قطري وعبيدة. واتصل أمرهم بضعاً وعشرين سنة، ثم دخل سفيان
دنباوند وطبرستان، فكان هناك حتى عزله الحجاج قبل الجماجم.
المصدر: نهاية الارب في فنون الادب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 06:39 ص]ـ
وفي كتاب:
وفيات الأعيان؛ لابن خلّكان:
((قطري بن الفجاءة:
أبو نعامة قطري بن الفجاءة، واسمه جعونة، بن مازن بن يزيد بن زياد ابن خنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر، المازني الخارجي، خرج زمن مصعب بن الزبير لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير وكانت ولاية مصعب في سنة ست وستين للهجرة فبقي قطري عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة، وكان الحجاج بن يوسف الثقفي يسير إليه جيشا بعد جيش وهو يستظهر عليهم.
وحكي عنه أنه خرج في بعض حروبه وهو على فارس أعجف وبيده عمود خشب، فدعا إلى المبارزة، فبرز إليه رجل، فحسر له قطري عن وجهه، فلما رآه الرجل ولى عنه، فقال له قطري: إلى أين!!؟
فقال: لا يستحيي الإنسان أن يفر منك.
وقد ذكر أبو العباس المبرد في كتاب الكامل من أخبارهم ومحارباتهم قطعة كبيرة.
ولم يزل الحال بينهم كذلك حتى توجه إليه سفيان بن الأبرد الكلبي، فظر عليه وقتله في سنة ثمان وسبعين للهجرة، وكان المباشر لقتله سودة بن أبجر الدارمي، وقيل إن قتله كان بطبرستان في سنة تسع وسبعين، وقيل عثر به فرسه فاندقت فخذه فمات، فأخذ رأسه فجيء به إلى الحجاج.
قلت: هكذا قال أهل التاريخ والله أعلم أنه أقام عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة، وتاريخ خروجه وقتله بخلاف ذلك فتأمله.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 06:44 ص]ـ
تابع >>>:
ولا عقب لقطري، وإنما قيل لأبيه الفجاءة لأنه كان باليمن، فقدم على أهله فجاءة، فسمي به وبقي عليه، وقطري هو الذي عناه الحريري في المقامة السادسة بقوله: فقلدوه في هذا الأمر الزعامة، تقليد الخوارج أبا نعامة وكان رجلا شجاعا مقداما كثير الحروب والوقائع، قوي النفس لا يهاب الموت، وفي ذلك يقول مخاطبا لنفسه:
أقول لها وقد طارت شعاعا = من الأبطال ويحك لا تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم = على الأجل الذي لك لم تطاعي
فصبرا في مجال الموت صبرا = فما نيل الخلود بمستطاع
ولا ثوب الحياة بثوب عز= فيطوى عن أخي الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كل حي = وداعية لأهل الأرض داعي
ومن لا يغتبط يسأم ويهرم = وتسلمه المنون إلى انقطاع
وما للمرء خير في حياة = إذا ما عد من سقط المتاع
وهذه الأبيات مذكورة في الحماسة في الباب الأول، وهي تشجع أجبن خلق الله، وما أعرف في هذا الباب مثلها، وما صدرت إلا عن نفس أبية وشهامة عربية.
وهو معدود في جملة خطباء العرب المشهورين بالبلاغة والفصاحة.
روي أن الحجاج قال لأخيه:
لأقتلنك، فقال: لم ذلك!!؟
قال: لخروج أخيك، قال: فإن معي كتاب أمير المؤمنين أن لا تأخذني بذنب أخي، قال: هاته، قال: فمعي ما هو أوكد منه، قال: ما هو!!؟
قال: كتاب الله عز وجل، حيث يقول:
(ولا تزر وازرة وزر أخرى)، فعجب منه وخلى سبيله.
وفي قطري قال حصين بن حفصة السعدي من أبيات:
وأنت الذي لا نستطيع فراقه = حياتك لا نفع وموتك ضائر
وقد ضبطت أسماء أجداده ضبطا يغني عن التقييد، ففيه تطويل، فمن كتبه فليعتمد على هذا الضبط ففيه كفاية، وكذلك الألفاظ التي في الأبيات مضبوطة.
وقد قيل:
إن قولهم قطري ليس باسم له، ولكنه نسبة إلى موضع بين البحرين وعمان،
وهو اسم بلد كان منه أبو نعامة المذكور، فنسب إليه،
وقيل إنه هو قصبة عمان، والقصبة هي كرسي الكورة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 06:56 ص]ـ
وإليكم هذه التحقيقات الرائعات لصاحب
كتاب خزانة الأدب؛ عبد القادر البغداديّ؛
وهي تحقيقات يقصر عنها محققو هذا الزمان!!
وقطري هو رأس الخوارج، كان أحد الأبطال المذكورين، خرج في مدة ابن الزبير، وبقي يقاتل ويستظهر بضع عشرة سنة، وسلم عليه بإمرة المؤمنين. وجهز عليه الحجاج جيشاً بعد جيش، وهو يستظهر عليهم ويكسرهم. وتغلب على نواحي فارس وغيرها. ووقائعه مشهورة.
وقد ذكر المبرد كثيراً من أخباره في الكامل. وكان مع شجاعته من البلغاء، وله شعر جيد. وكان آخر أمره أن الحجاج ندب له سفيان بن الأبرد في جيش كثيف، واجتمع معه إسحاق بن محمد بن الأشعث، في جيش لأهل الكوفة، فأقبلا في طلب قطري، فأدركوه في شعب من شعاب طبرستان، فقاتلوه، فتفرق عنه أصحابه، وسقط عن دابته، فتدهده إلى أسفل الشعب.
وأتاه علج من أهل البلد فحدر عليه حجراً من فوقه، فأصاب وركه فأوهنه، وصاح بالناس فأقبلوا نحوه، وجاء نفر من أهل الكوفة فقتلوه، وأرسلوا رأيه إلى الحجاج، فسيره إلى عبد الملك، وذلك في سنة سبع وسبعين بتقديم السين على الموحدة فيهما. كذا في تاريخ النويري.
وقطري، بفتح القاف والطاء وتشديد الياء، قال الجوهري:
وقطري بن فجاءة المازني، زعم بعضهم أن أصل الاسم مأخوذ من قطري النعال.
قال الصلاح الصفدي في حاشيته على الصحاح قلت:
بل هو منسوب إلى قطر، بالسيف، على ما ذكره بعضهم. انتهى.
أقول:
السيف، بكسر السين: ساحل البحر، قال أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم: قطر، بفتح أوله وثانيه بعده راء مهملة: موضع بين البحرين وعمان تنسب إليه الإبل الجياد، وهي اكثر بلاد البحرين حمراً.
والفجاءة، بضم الفاء والمد، قال صاحب الصحاح: فاجأه الأمر مفاجأة وفجئاً، وكذلك فجئه الأمر وفجأه الأمر، بالكسر والنصب فجاءة بالضم والمد.
ومنه قطري بن فجاءة المازني.
قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي:
اختلف في اسم الفجاءة، فقيل: اسمه جعونة، وقيل: مازن، بن يزيد بن زياد بن حنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. وسمي الفجاءة لأنه غاب دهراً باليمن ثم جاءهم فجاءة. انتهى.
وجزم صاحب الجمهرة أن اسمه جعونة بن مازن، فجعل مازناً والد جعونة لا والد قطري. وهو بفتح الجيم وسكون العين وبعد الواو نون. وحنثر، المشهور أنه حبتر بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة فوقية.
قال الأمير الحافظ أبو نصر علي بن ماكولا في إكماله:
وقال ابن الكلبي: قطري بن الفجاءة، ورفع في نسبه إلى حنثر بن كابية بفتح المهملة وسكون النون بعدها ثاء معجمة بثلاث. ويروى حبتر، والصواب بالنون والمثلثة.
والله أعلم.
وكابية بموحدة بعدها مثناة تحتية. وحرقوص بضم الحاء المهملة والقاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 07:20 م]ـ
بما أن الموضوع عن خطيبنا الشاعر احد زعماء الخوارج ...
سأقوم بذكر طائفة الخوارج ومن هم بإيجاز ...
الخوارج والمرجئة والوعيدية: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى: خارجياً سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان.
والمرجئة: صف آخر تكلموا في الإيمان والعمل إلا أنهم وافقوا الخوارج في بعض المسائل التي تتعلق بالإمامة.
والوعيدية: داخلة في الخوارج وهم القائلون: بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار فذكرنا مذاهبهم في أثناء مذاهب الخوارج.
اعلم أن أول من خرج على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه جماعة ممن كان معه في حرب صفين وأشدهم خروجاً عليه ومروقاً من الدين: الأشعث ابن قيس الكندي ومسعر بن فدكي التميمي وزيد بن حصين الطائي حين قالوا: القوم يدعوننا إلى كتاب الله وأنت تدعونا إلى السيف.
حتى قال: أنا أعلم بما في كتاب الله! انفروا إلى بقية الأحزاب! انفروا إلى من يقول: كذب الله ورسوله وأنتم تقولوا: صدق الله ورسوله قالوا: لترجعن الأشتر عن قتال المسلمين وإلا فعلنا بك مثل ما فعلنا بعثمان فاضطر إلى رد الأشتر بعد أن هزم الجمع وولوا مدبرين وما بقي منهم إلا شرذمة قليلة فيها حشاشة قوة فامتثل الأشتر أمره.
وكان من أمر الحكمين: أن الخوارج حملوه على التحكيم أولاً وكان يريد أن يبعث عبد الله بن عباس رضي الله عنه فما رضي الخوارج بذلك وقالوا هو منك وحملوه على بعث أبو موسى الأشعري على أن يحكم بكتاب الله تعالى فجرى الأمر على خلاف ما رضي به فلما لم يرض بذلك خرجت الخوارج عليه وقالوا: لم حكمت الرجال! لا حكم غلا لله.
وهم المارقون الذين اجتمعوا بالنهر وان.
وكبار الفرق منهم: المحكمة والأزارقة والنجدات والبهسية والعجاردة والثعالبة والإباضية والصفرية والباقون فروعهم.
ويجمعهم: القول بالتبري من عثمان وعلي رضي الله عنهما ويقدمون ذلك على كل طاعة ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة: حقاً واجباً.
هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين جرى أمر المحكمين واجتمعوا بحروراء من ناحية الكوفة ورأسهم: عبد الله بن الكواء وعتاب بن الأعور وعبد الله بن وهب الراسي وعروة بن جرير ويزيد ابن عاصم المحاربي وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية.
وكانوا يومئذ في اثني عشر ألف رجل أهل صلاة وصيام أعني يوم النهر وان.
وفيهم قال النبي:=: تحقر صلاة أحدكم في جنب صلاتهم وصوم أحدكم في جنب صيامهم ولكن لا يجاوز إيمانهم ترقيهم.
فهم: المارقة الذين قال فيهم: سيخرج من ضئضئ هذا الرجل قوم يمرقون على الدين كما يمرق السهم من الرمية.
وهم الذين أولهم: ذو الخويصرة وآخرهم: ذو الثدية.
وإنما خروجهم في الزمن الأول على أمرين: أحدهما بدعتهم في الإمامة إذ جوزوا أن تكون الإمامة في غير قريش وكل من نصبوه برأيهم وعاشر الناس على ما مثلوا له من العدل واجتناب الجور: كان إماماً ومن خرج عليه يجب نصب القتال معه وإن غير السيرة.
وجوزوا أن لا يكون في العالم إماماً أصلاً وإن احتيج إليه فيجوز أن يكون: عبداً أو حراً أو نبطياً أو قرشياً.
والبدعة الثانية: أنهم قالوا: أخطأ علي في التحكيم إذ حكم الرجال ولا حكم إلا بالله.
وقد كذبوا على علي رضي الله عنه من وجهين: أحدهما في التحكيم أنه حكم الرجال وليس ذلك صدقاً لأنهم هم الذين حملوه على التحكيم.
والثاني: أن تحكيم الرجال جائز فإن القوم هم الحاكمون في هذه المسألة وهم رجال ولهذا قال علي رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل.
وتخطوا عن هذه التخطئة إلى التكفير ولعنوا علياً رضي الله عنه فيما قاتل: الناكثين والقاسطين والمارقين: فقاتل الناكثين واغتنم أموالهم وما سبى ذراريهم ونساؤهم وقتل مقاتلة من القاسطين وما اغتنم ولا سبى.
ثم رضي بالتحكيم وقاتل مقاتلة المارقين واغتنم أموالهم وسبى ذراريهم.
وطعنوا في عثمان رضي الله عنه للأحداث التي عدوها عليه.
وطعنوا في أصحاب الجمل وأصحاب صفين.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقاتلهم علي رضي الله عنه بالنهروان مقاتلة شديدة فما افلت منهم إلا أقل من عشرة وما قتل من السلمين إلا أقل من عشرة فانهزم اثنان منهم إلى عمان واثنان إلى كرمان واثنان إلى سجستان واثنان إلى الجزيرة وواحد إلى تل مورون باليمن.
وظهرت بدع الخوارج في هذه المواضع منهم وبقيت إلى اليوم.
أول من بويع من الخوارج بالإمامة: عبد الله بن وهب الراسي في منزل زيد بن حصين بايعه: عبد الله بن الكواء وعروة بن جرير ويزيد ابن عاصم المحاربي وجماعة معهم.
وكان يمتنع عليهم تحرجاً ويستقبلهم ويومئ إلى غيره تحرزاً فلم يقنعوا فلا به وكان يوصف برأي ونجدة فتبرأ من الحكمين وممن رضي بقولهما وصوب أمرهما.
وأكفروا أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه وقالوا: إنه ترك حكم الله وحكم الرجال.
وقيل: إن أول من تلفظ بهذا رجل من بني سعد بن زيد بن مناة بن تميم يقال له: الحجاج بن عبيد الله يلقب بالبرك وهو الذي ضرب معاوية على إليته لما سمع بذكر الحكمين وقال: أتحكم في دين الله لا حكم إلا لله فلنحكم بما حكم الله في القرآن به فسمعها رجل فقال: طعن والله فأنفذ! فسموا: المحكمة بذلك.
ولما سمع أمير المؤمنين علي رضي الله عنه هذه الكلمة قال كلمة عدل أريد بها جور إنما يقولون لا إمارة ولابد من إمارة بر أو فاجر.
ويقال: إن أول سيف سل من سيوف الخوارج سيف: عروة بن أذينة وذلك أنه أقبل على الأشعث ابن قيس فقال: ما هذه الدنية يا أشعث وما هذا التحكيم أشرط أحدكم أوثق من شرط الله تعالى! ثم شهر السيف والأشعث مولي فضرب به عجز البغلة فشبت البغلة فنفرت اليمانية فلما رأى ذلك الأحنف: مشى هو وأصحابه إلى الأشعث فسألوه الصفح ففعل.
وعروة بن أذينة نجا بعد ذلك من حرب النهران وبقي إلى أيام معاوية ثم أتى إلى زياد بن أبيه ومعه مولى له فسأله زياد عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال فيهما خيراً وسأله عن عثمان فقال: كنت أوالي عثمان على أحواله في خلافته ست سنين ثم تبرأت منه بعد ذلك للأحداث التي أحدثها وشهد عليه بالكفر وسأله عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فقال: كنت أتولاه إلى أن حكم الحكمين ثم تبرأت منه بعد ذلك وشهد عليه بالكفر وسأله عن معاوية فسبه سباً قبيحاً ثم سأله عن نفسه فقال: أولك لريبة وآخرك لدعوة وأنت فيما بينهما عاص ربك فأمر زياد بضرب عنقه.
ثم دعا مولاه فقال له: صف لي أمره واصدقن فقال: أأطنب أم أختصر فقال: بل اختصر فقال: ما أتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.
هذه معاملته واجتهاده وذلك خبثه واعتقاده.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 07:26 م]ـ
الأزارقة باختصار
الأزارقة
أصحاب أبي رشد نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من الصرة إلى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان: فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله فيها بهذه النواحي.
وكان مع نافع من أمراء الخوارج: عطية بن الأسود الحنفي وعبد الله بن ماخون وأخواه عثمان والزبير وعمر ابن عمير العنبري وقطري بن الفجاءة المازني وعبيدة بن هلال اليشكري وأخوه محرز بن هلال وصخر بن حبيب التيمي وصالح بن مخراق العبدي وعبد ربه الكبير وعبد ربه الصغير.
في زهاء ثلاثين ألف فارس ممن يرى رأيهم وينخرط في سلكهم.
فأنفذ إليهم عبد الله بن الحرث بن نوفل النوفلي بصاحب جيشه: مسلم بن عبيس بن كريز ابن حبيب فقتله الخوارج وهزموا أصحابه.
فأخرج إليهم أيضاً عثمان بن عبد الله ابن معمر التميميح فهزموه.
فأخرج إليهم حارثة بن بدر العتابي في جيش كثيف فهزموه وخشي أهل البصرة على أنفسهم وبلدهم من الخوارج.
فأخرج إليهم المهلب بن أبي صفرة فبقي في حرب الأزارقة تسع عشرة سنة إلى أن فرغ من أمرهم في أيام الحجاج ومات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة وبايعوا بعده قطري بن الفجاءة المازنين وسموه: أمير المؤمنين.
وبدع الأزارقة ثمانية:
إحداهما: أنه أكفر علياً رضي الله عنه وقال: إن الله أنزل في شأنه: " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام " وصوب: عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله وقال: إن الله تعالى أنزل في شأنه: " ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ".
وقال عمران بن حطان وهو ك مفتي الخوارج وزاهدها وشاعرها الأكبر في ضربة ابن ملجم لعنه الله لعلي رضي الله عنه: يا ضربة من منيب ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يوماً فأحسبه أفى البرية عند الله ميزانا وعلى هذه البدعة مضت الأزارقة وزادوا عليه تكفير: عثمان وطلحة والزبير وعائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم وسائر المسلمين معهم وتخليدهم في النار جميعاً.
والثانية: أنه أكفر القعدة وهو أول من أظهر البراءة من القعدة عن القتال وإن كان موافقاً له على دينه وأكفر من لم يهاجر غليه.
والثالثة: إباحته قتل الأطفال المخالفين والنسوان منهم.
والرابعة: إسقاطه الرجم عن الزاني إذ ليس في القرآن ذكره وإسقاطه حد القذف عمن قذف المحصنين من الرجال مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء.
والخامسة: حكمه بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم.
والسادسة: أن التقية غير جائزة في قول ولا عمل.
والسابعة: تجويزه أن يبعث الله تعالى نبياً يعلم أنه يكفر بعد نبوته أو كان كافراً قبل البعثة.
والكبائر والصغائر: إذا كانت بمثابة عنده فهي كفر.
والثامنة: اجتمعت الأزارقة على أن من ارتكب كبيرة من الكبائر كفر كفر ملة خرج به عن الإسلام جملة ويكون مخلداً في النار مع سائر الكفار واستدلوا بكفر إبليس وقالوا: ما ارتكب إلا كبيرة حيث أمر بالسجود لآدم عليه السلام فامتنع وإلا فهو عارف بوحدانية الله تعالى.
المصدر: الملل والنجل ... لـ محمد بن عبدالكريم أبي بكر أحمد الشهرستاني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:02 ص]ـ
كعادتي وصلت متأخراً فوجدت جميع ما يمكن أن يقال عن قطري قد ذكره الأخوه هنا ولأن الشيئ بالشيء يذكر سأتكلم عن بعض الخوارج
اسد علي وفي الحروب نعامه
بيت انشده عمران بن حطان شاعرالخوارج عندما طلبه الحجاج بن يوسف وشدد في طلبه فرد بهذة الابيات متهكما عليه فيما لاقاه من حرب شبيب وغزاله
فقال تلك الأبيات اللاذعة التي تقطر تهكما وزراية؟
أسد علي، وفي الحروب نعامة=فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلي غزالة في الوغي=بل كان قلبك في جناحي طائر!!
أما زوجها فهو رجل من جبابرة الخلق وعتاتهم، له امرأة علي غراره، قيل أنها كانت فقيهة أيضا وخطيبة، فهي معتزة بجبروت رجلها، حتي أنها قالت له يوما:
باشبيب .. ! .. لقد نذرت لله نذرا سألتك أن تعينني علي الوفاء به؟
وماذاك ياغزالة يرحمك الله؟
أن أصلي في مسجد الكوفة الجامع ركعتين، أقرأ في الأولي سورة البقرة، وفي الثانية سورة آل عمران.
وما أدراك ما الكوفة آنذاك.
انها حاضرة الجبار العنيد ابن يوسف الثقفي الذي قتل له شبيب القواد، وأفني له الاف الاجناد، وجعله مضغة في أفواه العباد، وان للحجاج في الكوفة لستين ألفا جمعهم لحرب شبيب وغزالة.
ولكنه الجبروت والعزة بالفتوة!
وناهيك بالبقرة وآل عمران: انهما أطول سور القرآن قاطبة، وناهيك بصلاة تتلي فيها هاتان السورتان وسط عدو عدته ستون ألفا .. أنها ليست صلاة الواجف العجلان، بل هي فعلة المستأني أناة الاستهانة بعدوه الجرار.
ولكنه الجبروت والعزة بالفتوة
والعجيب ان شبيب حقق أمل زوجته (غزالة) فزحف بجيشه نحو الكوفة، وقتل في طريقه من قتل من رجال الحجاج، ودخل الكو فة نفسها وفيها الحجاج وجنده، وسار في شوارعها وبجواره غزالة حتي دخلت المسجد لتصلي فيه، ووقف هو وبعض جنوده عند الباب لحراستها، حتى أدت نذرها وعاد من حيث قدم!!
ويقال عنها انها كانت تهاجم المدن ومعها مجموعة من النساء، حتي قال فيها خزيمة بن فاتك الأسدي:
أقامت غزالة سوق الضرار=لأهل العراقين حولا قميطا
سمت للعراقين في جيشها=فلاقي العراقان منها أطيطا (والاطيط) هو الصوت يخرج عند اشتداد الكرب، او هو حنين الابل الي معاطنها،
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 08:43 ص]ـ
من الأخبار التاريخية المتميزة بموضوعها ومنهجها؛
ماجاء في الموسوعة التاريخية الأدبية:
نهاية الأرب في فنون الأدب؛ للنويريّ:
محاربة المهلب الخوارج:
وقتل أميرهم عبيد الله بن الماحوز كان المهلب قد قدم من قبل عبد الله بن الزبير لولاية خراسان فخرج إليه أشراف أهل البصرة وكلموه في حرب الخوارج، فأبى عليهم، فكلمه الحارث بن ربيعة، فاعتذر بولاية خراسان، فوضع الحارث وأهل البصرة كتاباً عن ابن الزبير إلى المهلب يأمره بقتال الخوارج، وأتوه به، فلما قرأه، قال: والله ما أسير إليهم إلا أن يجعلوا إلي ما غلبت عليه، ويعطوني من بيت المال ما أقوى به من معي، فأجابوه إلى ذلك.
واختار المهلب من أهل البصرة اثني عشر ألفاً، منهم محمد بن واسع، وعبد الله بن رباح الأنصاري، ومعاوية بن قرة المزني، وأبو عمران الجوني وغيرهم. وخرج إلى الخوارج وهم عند الجسر الأصغر فحاربهم ودفعهم عنه، وتبعهم حتى بلغوا الأهواز، واقتتلوا هناك.
ودامت الحرب، وقتل المعارك بن أبي صفرة أخو المهلب، ثم هزم جيش المهلب وثبت هو، فاجتمع عليه جماعة ممن انهزم، ثم عادوا للقتال، وأبلى بلاء حسناً فهزموه، فبلغ بعض من معه البصرة وجاءت أهلها وأسرع المهلب حتى سبق المنهزمين إلى تل عال، ثم نادى:
إلى عباد الله؛ فاجتمع إليه ثلاثة آلاف أكثرهم من قومه فعاد إلى الخوارج وقد أمنوا، وسار بعضهم خلف الجيش الذي انهزم، فأوقع بهم المهلب وقتل رئيسهم عبيد الله بن الماحوز، فاستخلفوا الزبير بن الماحوز، وعاد الذين تبعوا المنهزمين، فوجدوا المهلب قد وضع لهم خيلاً فرجعوا منهزمين، وأقام المهلب موضعه حتى قدم مصعب بن الزبير أميراً على البصرة من قبل أخيه عبد الله.
وقيل: كانت هذه الواقعة في سنة ست وستين، وذلك أن المهلب لما دفع الخوارج عن البصرة إلى ناحية الأهواز أقام بقية سنته يجبي كور دجلة ورزق أصحابه، وأتاه المدد من البصرة حتى بلغ ثلاثين ألفاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: ثم استعمل مصعب بن الزبير لما ولى العراق نائبه عمر بن عبيد الله بن معمر على فارس، وولاه حرب الأزارقة بعد أن توجه المهلب إلى الموصل والجزيرة وأرمينية على ما تذكره إن شاء الله.
فلما بلغ الخوارج ولايته تقدموا إلى إصطخر، وأميرهم يوم ذاك الزبير بن الماحوز، فندب إليهم عمر ابنه عبيد الله في خيل، فاقتتلوا فقتل عبيد الله بن عمر، وقاتل عمر بن عبيد الله الخوارج فقتل من فرسانهم سبعون رجلاً، وانهزم الخوارج وقصدوا نحوأصبهان، فأقاموا حتى قووا واستعدوا وأقبلوا حتى مروا بفارس وبها عمر، فقطعوها من غير الموضع الذي هو به حتى أتوا الأهواز.
فكتب إليه مصعب يلومه في تمكينهم من قطع جهته، فسار عمر من فارس في أثرهم، وخرج مصعب فعسكر عند الجسر الكبير.
وبلغ الخوارج وهم بالأهواز إقبال عمر عليهم، فقطعوا أرض جوخى والنهر وأنات وأتوا المدائن، وبها كردم بن مرثد الفزاري، فشنوا الغارة على أهل المدائن، يقتلون الرجال والنساء والولدان، ويشقون أجواف الحوامل، فهرب كردم، وأقبلوا إلى ساباط، ووضعوا السيف، وأفسدوا إفساداً عظيماً.
وأتوا أرض الكوفة فخرج إليهم الحارث بن أبي ربيعة أميرها، فتوجهوا حتى أتوا المدائن فأتبعهم الحارث عبد الرحمن بن مخنف في ستة آلاف ليخرجهم من أرض الكوفة، فتبعهم حتى وقعوا فيأرض أصبهان، فرجع ولم يقاتلهم.
وقصدوا الري وعليها يزيد بن الحارث بن رويم الشيباني فقاتلهم، فأعان أهل الري الخوارج، فقتل يزيد وهرب ابنه حوشب.
ولما فرغ الخوارج من الري شخصوا إلى أصبهان فحاصروها وبها عتاب بن ورقاء، فصبر لهم وقاتلهم، فكمن له رجل من الخوارج وضربه بالسيف على حبل عاتقه فصرعه، فاحتمله أصحابه وداووه حتى برئ، وداوم الخوارج حصارهم حتى نفذت أطعمتهم وأصابهم الجهد، فقام عتاب في أصحابه، وحرضهم على أن يصدقوهم القتال، فأجابوه إلى ذلك، وخرج بهم إلى الخوارج وهم آمنون، فقاتلوهم حتى أخرجوهم من معسكرهم، وقتلوا أميرهم الزبير بن الماحوز.
ففرغت الخوارج إلى أبي نعامة قطري بن الفجاءة المازني فبايعوه، وأصاب عتاب ومن معه من عسكره ما شاءوا، وسارت الخوارج عن أصبهان إلى كرمان، فأقاموا بها حتى اجتمع إلى أميرهم قطرى جموع كثيرة، وجبى الأموال وقوي، ثم أقبل إلى أصبهان، ثم أتى أرض الأهواز فأقام بها، فبعث مصعب إلى المهلب فأمره بقتال الخوارج، وبعث إلى عامله بالموصل والجزيرة إبراهيم بن الأشتر، فقدم المهلب البصرة، وانتخب الناس وسار نحو الخوارج، وأقبلوا إليه حتى التقوا بسولاف، فاقتتلوا ثمانية أشهر أشد قتال رآه الناس، وذلك في سنة ثمان وستين.
هذا ما أمكن إيراده من أخبار الخوارج في أيام ابن الزبير فلنذكر خلاف ذلك.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:01 ص]ـ
من أروع الخطب وهي منسوبة لعلي بن ابي طالب وقطري بن الفجاءة
خطب الخوارج خطبة قطري بن الفجاءة في ذم الدنيا
*ملاحظة: اللون الاحمر معاني الكلمات ...
"أما بعد، فإني أحذركم الدنيا، فإنها حلوة خضِرة (ناضرة)، حُفَّت بالشهوات، وراقت (أعجبت الناس بمتاع قليل) بالقليل، وتحببت بالعاجلة، وحُليت بالآمال، وتزينت بالغرور، لا تدوم حبرتها) الحبرة: النعمة والسرور)، ولا تُؤمن فجعتها، غرَّارة ضرَّارة، خوَّانة غدَّارة، وحائِلة (لا تدوم على حال) زائِلة، ونافذة (منتهية هالكة) بائدة، أكَّالة غوَّالة (مهلكة)، بذَّالة نقَّالة، لا تعدو- إذا هي تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا عنها- أن تكون كما قال الله تعالى: ?كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا? (الكهف: من الآية 45. (مع أن امرئً لم يكن منها في حَبرة إلا أعقبته بعدها عَبرة، ولم يلق من سرَّائها بطن إلا منحته من ضرائها، ولم تطله (تصيبه) غيثةَ رخاءٍ إلا هطلت عليه مُزنة بلاء، وحَرِىٌّ إذا أصبحت له منتصرة أن تمسي له خاذلة متنكرة، وإنْ جانبٌ منها اعذوذَبَ واحلولَى (عذبا حلواً) أَمَرَّ عليه منها جانبٌ وأوبَى) أوبى: أصبح ذا وباء)، وإن آتت امرئً من غضارتها (النعمة والسعة) ورفاهتها نِعَمًا أرهقته من نوائبها تعباً، ولم يمس امرؤٌ منها في جناحِ أمنٍ إلا أصبح منها على قوادم خوف) القوادم: أربع ريشات في مقدم جناح الطائر)،غرارة
(يُتْبَعُ)
(/)
غََرور ما فيها، فانية فانٍ ما عليها، لا خير في شيء من زادها إلا التقوى، مَنْ أَقَلَّ منها استكثر مما يؤمِّنه، ومن استكثر منها استكثر مما يوبقه (يهلكه) ويُطيلُ حُزنَه ويُبْكِي عينيه، كم واثقٍ بها قد أفجعته، وذي طمأنينة إليها قد صرعته، وذي اختيال (الكبر والعجب) فيها قد خدعته، وكم من ذي أُبَّهَةٍ فيها قد صيَّرته حقيرًا، وذي نخوة قد ردته ذليلاً، وكم من ذي تاجٍ قد كبَّته (صرعته) لليدين والفم، سلطانها دُول (متداول)، وعيشها رنق (رنق: كدر)، وعذبها أجاج (الأجاج: الماءالمالح شديد الملوحة)، وحلوها صبر، وغذاؤها سِمَام (السمام: جمع كلمة السم)، وأسبابها رمام) الرمام: جمع كلمة رمة)، وقطاعها سلع (السلع: نبات، وقيل شجر مُرٌّ)، حيُّها بعَرَضِ سقم، ومنيعها بعَرَضِ اهتضام، مليكها مسلوب، وعزيزها مغلوب، وسليمها منكوب، وجامعها (الذي يجمع الدنيا إليه) محروب (مسلوب ماله)، مع أن وراء ذلك سكرات الموت، وهول المطلع (المأتى) والوقوف بين يدي الحكم العدل؛ ?لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيِجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى? (النجم: من الآية31 (
ألستم في مساكن من كان أطولَ منكم أعمارًا، وأوضحَ منكم آثارًا، وأعدَّ عديدًا، وأكثفَ جنودًا، وأعتدَ عتادًا، وأطول عمادا تعبَّدوا للدنيا أيَّ تعبُّد، وآثروها أي إيثار، وظعنوا عنها بالكره والصَّغَار، فهل بلغكم أن الدنيا سمحت لهم نفسًا بفدية، أو أغنت عنهم فيما قد أهلكتهم بخطب، بل قد أرهقتهم بالفوادح، وضعضعتهم (ضعضعتهم: أضعفتهم) بالنوائب، وعقَّرتهم بالمصائب، وقد رأيتم تنكُّرَها لمن دان لها، وأخلد إليها، حين ظعنوا عنها لفراق الأبد إلى آخر المسند، هل زودتهم إلا السغب؟ وأحلتهم إلا الضنك؟ أو نورت لهم إلا الظلمة؟ أو أعقبتهم إلا الندامة؟! أفهذه تؤثِرون؟ أم على هذه تحرصون؟ أم إليها تطمئنون؟! يقول الله: ?مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ*أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآَخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ? (هود:15 - 16 (.فبئست الدار لمن لم يتهمها ولم يكن فيها على وجل منها، فاعلموا- وأنتم تعلمون أنكم تاركوها لا بد- فإنما هي كما وصفها الله باللعب واللهو، وقد قال الله تعالى: ?أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وإذا بطشتم بطشتم جبارين? (الشعراء:128 - 129)، واتعظو فيها بالذين قالوا: (من أشد منا قوة) (فصلت:15)،حملوا إلى قبورهم فلا يُدْعَونَ ركبانًا، وأنزلوا الأجداث فلا يُدْعَونَ ضِيفَانًا، وجُعِل لهم من الضريح أكنان (الأكنان: ستر، أشياء تخفيهم)، ومن التراب أكفان، ومن الرفات جيران، فهم جيرة لا يجيبون داعيًا، ولا يمنعون ضيمًا (الضيم: الظلم)، ولا يبالون مندبة، إن أخصبوا لم يفرحوا، وإن أقحطوا لم يقنطوا، جَمْعٌ وهُمْ آحاد، وجِيرَةٌ وهم أبعاد، متناؤون لا يزورون ولا يُزارون، حكماء قد ذهبت أضغانهم، وجهلاء قد ماتت أحقادهم، لا يُخشى فَجْعُهُمْ، ولا يُرجَى دَفْعُهُمْ، وكما قال الله تعالى:?فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ?) القصص:58 (استبدلوا بظهر الأرض بطنًا، وبالسعة ضيقًا، وبالأهل غربة، وبالنور ظلمة، فجاؤوها كما فارقوها حفاةً عراةً فرادى، غير أن ظعنوا بأعمالهم إلى الحياة الدائمة، وإلى خلود الأبد، يقول الله تعالى: ?كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ?) الأنبياء:104 (
فاحذروا ما حذركم الله، وانتفعوا بمواعظه، واعتصموا بحبله، عصمنا الله وإياكم بطاعته، ورزقنا وإياكم أداء حقه".
الشرح
(يُتْبَعُ)
(/)
خضرة أي ناضرة كقول النبي (ص): "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها "، وحفت بالشهوات كأن الشهوات مستديرة حولها كما يحف الهودج بالثياب أو أطافوا به.، وتحبب بالعاجلة: أي تحبب الناس بكونها لذة عاجله، والنفوس مغرمة مولعة بحب العاجل، وقوله راقت بالقليل أي أعجبت اهلها، وإنما اعجبتهم بأمر قليل ليس بدائم، وتحلت بالآمال من الحلية، أي تزينت عند أهلها بما يؤملون منها، وتزينت بالغرور أي تزينت عند الناس بغرور لا حقيقة له، والحبرة السرور والحائلة: متغيرة،ونافذة: فانية، بائدة: منقضيه، وأكّاله:قتاله، وغواله: مهلكه.
ثم قال إذا هي تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا عنها- أن تكون كما قال الله تعالى: ?كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا? فاختلط: أي فالتلت بنبات الأرض، وتكاثف به، أي بسبب ذلك الماء ونزوله عليه، ويجوز أن يكون تقديره: فاختلط بنبات الأرض لأنه لما أنماه وغذاه فقد صار مختلطاً به ولما كان كل واحد من المختلطين مشاركاً لصاحبه في مسمى الإختلاط جاز "فاختلط به نبات الأرض" والهشيم: ما تهشم وتحطم وتذروه الرياح تطيره، وقوله ولم يلق من سرَّائها بطن إلا منحته من ضرائها إنما خص السراء بالبطن والضّراء بالظهر لأن الملاقي لك بالبطن ملاقي لك بالوجه، فهو مقبل عليك، والمعطيك ظهره مدبر عنك، وطلله السحاب، إذا أمطر عليه مطرا قليل، وقوله حريّ أي جدير وخليق، واعذوذب صار عذبا، واحلولى صار حلواً ومن هنا أخذ الشاعر قوله:
ألا إنما غضارة أيكة = إذا خضر منها جانب جف جانب
فلا تكتحل عيناك منها بعبرة = على ذاهب منها فإنك ذاهب
وقوله وأمَرّ الشيء أي صار مراً، والرغب مصدر رغبت، أي أردت، وقوله: أرهقته من نوائبها تعبا:يقال:أرهقه إثما، حمّله وكلّفه، وسبب اختصاص الامن بالجناح والخوف بالقوادم، لأن القوادم مقاديم الريش، والراكب عليها بعرض خطر عظيم وسقوط قريب، والجناح يستر ويقي البرد والأذى، قال أبو نواس:
تغطيت بدهري بظل جناحه = فصرت أرى دهري وليس يراني
ولو تسأل الأيام ما إسمي لما دَرَت = وأين مكاني ما عرفن مكاني
وقوله توبقه: تهلكه، والأبهه الكبر والرنق بفتح النون أي تكدر، أجاجا: ماء أجاج قد جمع المرارة والملوحه، والصبر: هذا النبات المرّ نفسه، ثم سمي كل مر صبراً، والسمام جمع سم لهذا القاتل، والجمع سمام وسموم، ورمام باليه، اسبالها: احبالها، موفورها: ذو الوفرة والثروة منها، والمحروب المسلوب.
ثم أخذ قوله تعالى " وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال " فقال: الستم في مساكن من كان أطول منكم اعماراً وتم نصب أطول لانه خبر كان، وقد دلنا الكتاب الصادق على أنهم كانوا أطول أعمارا بقوله " فلبث فيهم الف سنة إلا خمسين عاماً " وثبت بالعيان أنهم أبقى آثاراً فإن من آثارهم الأهرام والإيوان ومنارة الإسكندرية، و الفوادح: المثقلات، فدحه الدين أثقله، وضعضعت البناء: أي اهدمته، كقول الشاعر ابراهيم العاملي:
وبسيفه الإسلام قام فركنه = حتى القيام بناه لا يتضعضع وقوله وقد رأيتم تنكرها لمن دان لها أي أطاعها ودان لها أيضا: ذل، وأخلد لها: مال، قال تعالى "ولكنه أخلد إلى الأرض "، و السغب: الجوع، ومعنى قوله:او نورت لهم الظلمه أي لم تسمح لهم بالنور بل بالظلمه، والضنك: الضيق. ثم قال: فبئست الدار وحذف الضمير العائد اليها وتقديره "هي " كما قال تعالى " نعم العبد"، وتقديره هو.، ومن لم يتهمها أي لم يسؤ ظناً بها، والأكنان جمع كن وهو الستر، قال تعالى:"وجعل لكم من الجبال أكنانا " والرفات العظام البالية والمندبة: الندب على الميت وقحطوا أي اصابهم القحط.
المصادر:
العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي.
البيان والتبيين للجاحظ.
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:22 م]ـ
بوركت أخى الفاضل رسالة الغفران فشرحت فأوفيت ونقلت فأشملت لك منى كل الود والشكر على ماتقدمه للمنتدى، كما يحضرنى فى المقام شكر الدكتور مروان.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:30 م]ـ
من أخبارهم التي أوردها ابن قتيبة الدينوريّ؛
في كتاب المعارف:
شبيب الخارجيّ:
هو شبيب بن يزيد بن نعيم من شيبان ويكنى أبا الصحارى، وكان مع صالح بن مسرح رأس الصفرية فمات بالموصل فأوصى إلى شبيب وقبر صالح هنالك لا يخرج أحد منهم إلا حلق رأسه عند قبره، فخرج شبيب بالموصل وبعث إليه الحجاج خمسة قواد فقتلهم واحداً بعد واحد منهم:
موسى بن طلحة بن عبيد الله وخرج من الموصل يريد الكوفة، وخرج الحجاج من البصرة يريد الكوفة، وطمع شبيب أن يلقاه قبل أن يصل إلى الكوفة فأقحم الحجاج، خيله الكوفة فدخل قبله، ومر شبيب بعتاب بن ورقاء فقتله شبيب، ومر بعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فهرب منه وقدم الكوفة فلم يصل إلى الحجاج، ثم خرج يريد الأهواز فغرق في دجيل وهو يقول ذلك تقدير العزيز العليم.
وغزالة التي طلبت الحجاج هي امرأته وهو منهزم،
قال الشاعر في الحجاج:
أسد عليّ وفي الحروب نعامة = فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا كررت على غزالة في الوغى = بل كان قلبك في جناحي طائر
قال أبو محمد:
حدثني سهل بن محمد، قال: حدثنا الأصمعي، قال:
حدثني العباس بن محمد الهاشمي، قال:
حدثني من رأى شبيباً دخل مسجد وعليه جبة طيالسية
عليها نقط من أثر مطر،،،
وهو طويل أشمط جعد آدم فجعل يرتج له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:32 م]ـ
من أخبارهم التي أوردها ابن قتيبة الدينوريّ؛
في كتاب المعارف:
قطري بن الفجاءة الخارجيّ:
هو من كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم،
وكان يكنى أبا نعامة، وخرج زمن مصعب بن الزبير فبقي عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة، فوجه إليه الحجاج جيشاً بعد جيش
وكان آخرهم سفيان بن الأبرد الكلبي فقتله،
وكان المتولي لذلك سورة بن أبجر الدارمي،
ولا عقب لقطري.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:41 م]ـ
من أخبارهم التي أوردها ابن حمدون؛
في التذكرة الحمدونيّة:
وكان في الخوارج فوارس مشهورون لا تلبث لهم الرجال وذكرهم يطول ويخرج عما أدرناه فمنهم:
أبو بلال مرداس خرج في أربعين فهزم الفين.
وشبيب الخارجي الذي غرق في الفرات وكان أصحابه لا يبلغون ألفا،،،
نذرت امرأته غزالة أن تصلي في جامع الكوفة ركعتين تقرأ في إحداهما البقرة وفي الثانية آل عمران، فعبر بها جسر الفرات وأدخلها الجامع، ووقف على بابه يحميها حتى وفت بنذرها، والحجاج بالكوفة في خمسين ألفاً.
ومنهم قطري بن الفجاءة المازني:
قتل في بعض الوقائع بين الخوارج والمهلب، وكان قطري رأس الخوارج، وخاطبوه بإمرة المؤمنين وعظموه وبجلوه، ويكنى أبا نعامة، وأشعاره في الشجاعة تدل على مكانه منها.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:59 م]ـ
وكم يعجبني ما يسطره الذهبيّ؛ في رائعته الخالدة: سير أعلام النبلاء،
وأجد فيها سميرا لايملّ، وأنيسا لا يوحش،
وأعيش في متعة رائعة بين أعلام المسلمين:
قطري بن الفجاءة:
الأمير أبو نعامة التميمي المازني البطل المشهور رأس الخوارج خرج زمن ابن الزبير وهزم الجيوش واستفحل بلاؤه جهز إليه الحجاج جيشاً بعد جيش فيكسرهم وغلب على بلاد فارس وله وقائع مشهودة وشجاعة ولم يسمع بمثلها وشعر فصيح سائر فله:
أقول لها وقد طارت شعاعاً = من الأبطال ويحك لن تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم = على الأجل الذي لك لم تطاعي
فصبراً في مجال الموت صبراً = فما نيل الخلود بمستطاع
ولا ثوب الحياة بثوب عز= فيطوي عن أخي الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كل حي = وداعيه لأهل الأرض داعي
ومن لم يعتبط يهرم ويسأم = وتسلمه المنون إلى انقطاع
وما للمرء خير في حياة = إذا ما عد من سقط المتاع
واسم الفجاءة جعونة بن مازن بقي قطري يحارب نيف عشرة سنة ويسلم عليه بالخلافة!!
استوفى المبرد في كامله أخباره إلى أن سار لحربه سفيان بن الأبرد الكلبي فانتصر عليه وقتله ..
وقيل:عثر به الفرس فانكسرت فخذه بطبرستان؛ فظفروا به، وحمل رأسه سنة تسع وسبعين إلى الحجاج.
وكان خطيباً بليغاً كبير المحل من أفراد زمانه.
ـ[الراجي علما]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:24 م]ـ
جزاك الله علي هدا الموضوع القيم، وأنا أرشح المتنبي،
وهو الذي قيل فيه شاعر ملأ الدنيا وشغل الناس
ـ[الراجي علما]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:38 م]ـ
جزاك الله علي هدا الموضوع القيم، وأنا أرشح المتنبي لأنه الشاعر الذي قيل فيه،شاعر شغل الدنيا وملأالناس
ـ[الراجي علما]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:41 م]ـ
جزاك الله علي هدا الموضوع القيم، وأنا أرشح المتنبي لأنه الشاعر الذي قيل فيه،شاعر شغل الدنيا وملأالناس
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:56 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم ... الراجي علما، ولكن للأسف تم الانتهاء من التصويت للمتنبي، ارجو ان اراك في التصويت القادم ...
وكم يعجبني ما يسطره الذهبيّ؛ في رائعته الخالدة: سير أعلام النبلاء
غريب جدا أن يضع الذهبي قطري بن الفجاءة من أعلام النبلاء
فماذا تقولون؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 10:13 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم ... الراجي علما، ولكن للأسف تم الانتهاء من التصويت للمتنبي، ارجو ان اراك في التصويت القادم ...
غريب جدا أن يضع الذهبي قطري بن الفجاءة من أعلام النبلاء
فماذا تقولون؟
وما الذي يضير في ذلك أخي الحبيب الكريم!!؟
وشمس الدين الذهبي ترجم لمن هو أقل منه
شأنا ومكانة وعلما وفضلا
ولم يشترط في ذلك أيّ شرط.
وأنت ـ كما تعلم ـ هذه التراجم مستقاة
من كتابه الموسوعي: تاريخ الإسلام ..
وتاريخ الإسلام فيه تراجم لجميع الأعلام
بلا قيد أو شرط ..
وهذه الفائدة من كتب الذهبي وأساتيذه
قلما تجدها في كتاب، أو كتب أخرى!!
وفقك الله
ودمت من السالمين
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 12:45 ص]ـ
وما الذي يضير في ذلك أخي الحبيب الكريم!!؟
وشمس الدين الذهبي ترجم لمن هو أقل منه
شأنا ومكانة وعلما وفضلا
ولم يشترط في ذلك أيّ شرط.
وأنت ـ كما تعلم ـ هذه التراجم مستقاة
من كتابه الموسوعي: تاريخ الإسلام ..
وتاريخ الإسلام فيه تراجم لجميع الأعلام
بلا قيد أو شرط ..
وهذه الفائدة من كتب الذهبي وأساتيذه
قلما تجدها في كتاب، أو كتب أخرى!!
وفقك الله
ودمت من السالمين
الضير يا صديقي العزيز ان قطري ليس من النبلاء، بل ولا يملك ذرة نبل وفضيله، عندما يوضع هذا العَلَم في موسوعة تاريخ الإسلام لا يحصل شيئا ولكن هل هو من النبلاء حتى يوضع تحت باب النبلاء؟؟
على الذهبي أن يسمي كتابه " سير الأعلام "
حتى يضع عالي الشأن وهابطه
شكرا لك لسعة صدرك ...
دمت سالما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:36 م]ـ
من شعر قطري
لَعَمرُكَ إِنّي في الحَياةِ لَزاهِدٌ = وَفي العَيشِ ما لَم أَلقَ أُمَّ حَكيمِ
مِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم يُرَ مِثلُها = شِفاءً لِذي بَثٍّ وَلا لِسَقيمِ
لَعَمرُكَ إِنّي يَومَ دولابَ أَبصَرَت = طِعانَ فَتىً في الحَربِ غَيرَ ذَميمِ
وَلَو شَهِدَتني يَومَ دولابَ أَبصَرَت = طِعانَ فَتىً في الحَربِ غَيرَ ذَميمِ
غَداةَ طَفَت عَ الماءِ بَكرُ بنُ وائِلِ = وَأُلافَها مِن حِميرٍ وَسَليمِ
وَمالَ الحِجازِيّونَ نَحوَ بِلادِهِم = وَعُجنا صُدورَ الخَيلِ نَحوَ تَميمِ
وَكانَ لِعَبدِ القَيسِ أَوَّلُ جِدِّها = وَوَلَّت شُيوخُ الأَزدِ فَهِيَ تَعومُ
فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ مَقعَصاً = يَمُجُّ دَماً مِن فائِظٍ وَكَليمِ
وَضارِبَةٍ خَداً كَريماً عَلى فَتىً = أَغَرَّ نَجيبُ الأُمَّهاتِ كَريمِ
أُصيبَ بِدولابٍ وَلَم تَكُ مَوطِناً = لَهُ أَرضُ دولابٍ وَديرَ حَميمِ
فَلَو شَهِدَتنا يَومَ ذاكَ وَخَيلُنا = تُبيحُ مِنَ الكُفّارِ كُلَّ حَريمِ
رَأَيتُ فِتيَةً باعوا الإِلهَ نُفوسَهُم = بِجَنّاتِ عَدنٍ عِندَهُ وَنَعيمِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:39 م]ـ
وأيضا
أَقولُ لِنَفسي حينَ طالَ حِصارُها = وَفارَقَها لِلحادِثاتِ نَصيرُها
لَكِ الخَيرُ موتي إِنَّ في الخَيرِ راحَةً = فَيَأتي عَلَيها حَينُها ما يُضيرُها
فَلَو أَنَّها تَرجو الحَياةَ عَذَرتُها =وَلكِنَّها لِلمَوتِ يُحدى بَعيرُها
وَقَد كُنتُ أوفي لِلمُهَلَّبِ صاعَهُ = وَيَشجى بِنا وَالخَيلُ تُثنى نُحورَها
إِذا ما أَتَت خَيلٌ لِخَيلٍ لَقيتُها = بِأَقرانِها أُسداً تَدانى زَئيرُها
وَلا يَبتَغي الهِندِيُّ إِلّا رُؤوسَها = وَلا يَلتَقي الخَطِيَّ إِلّا صُدورَها
فَفَرَّقَ أَمري عَبدُ رَبٍّ وصَحبُهُ = أَدارَ رَحى مَوتٍ عَلَيهِ مُديرُها
فَقُدماً رَأى مِنّا المُهَلَّبُ فُرصَةً = فَها تِلكَ أَعدائي طَويلٌ سُرورُها
وَأَعظَمُ مِن هذا عَلَيَّ مُصيبَةً = إِذا ذَكَرَتها النَفسُ طالَ زَفيرُها
فِراقُ رِجالٍ لَم يَكونوا أَذِلَّةً = وَقَتلُ رِجالٍ جاشَ مِنها ضَميرُها
لَقونِيَ بِالأَمرِ الَّذي في نُفوسِهِم = وَلا يَقتُلُ الفُجّارَ إِلّا فُجورُها
غَبَرنا زَماناً وَالشُراةُ بِغِبطَةٍ = يُسَرُّ بِها مَأمورُها وَأَميرُها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:46 ص]ـ
الوافي بالوفيات
أبو الجعد
سمرة بن الجعد، أبو جعد. أحد قعدة الأزارقة، كَانَ فِي سمر الحجّاج بن يوسف، فلما
سار قَطَرِيّ إلى جيرفت من أرض كرمان كتب إلى سمرة بعيرّه بمقامه عنهم من الطويل:
لشَتَّان مَا بَيْنَ ابن جعد وبيننا = إذا نحن رُحْنا فِي الحديد المظاهرِ
نُجالِدُ فرسانَ المهلّب كلّنا = صَبورٌ عَلَى وَقعِ السُيوفِ البواترِ
وراحَ يجْرُّ الخزَّ نحو أميره= أميرٌ بتقوى ربّه غير آمرِ
أبا الجعد أنّ العلم والحلم والتقى = وميراث آباءٍ كرام العناصرِ
ألم تَرَ أنّ الموت لا بدّ نازلٌ =ولا بدّ من بعث الأُلى فِي المقابر
حُفاةً عُراةً وَالثَوابُ لِرَبِّهِم = فَمِن بَينِ ذي رِبحٍ وَآخَرَ خاسِرِ
فَإِنَّ الَّذي قَد نِلتَ يَفنى وَإِنَّما = حَياتُكَ في الدُنيا كَوَقعَةِ طائِرِ
فَراجِع أَبا جَعدٍ وَلا تَكُ مُغضِياً = عَلى ظُلمَةٍ أَعشَت جَميعَ النَواظِرِ
وَتُب تَوبَةً تُهدي إِلَيكَ شَهادَةً = فَإِنَّكَ ذو ذَنبٍ وَلَستَ بِكافِرِ
فسِرْ نحونا إنّ الجهاد غنيمة = نُفِدْك ابتياعاً رابحاً غير خاسرِ
هِيَ الغايَةُ القُصوى الرَغيبُ ثَوابُها = إِذا نالَ في الدُنيا الغِنى كُلُّ تاجِرِ
فلمّا قرأ كتابه لحق بهم، وكتب إلى الحجاج من طريقه من الطويل:
مَنْ مُبلِغُ الحجّاجِ أنّ سمرة = قلا كلّ دين غير دين الخوارِجِ
فأيّ امرىءٍ يَا بن يوسف = ظفرتَ بِهِ لو نلتَ علم الولائجِ
إذاً لرأيتَ الحقَّ منه مخالفاً =لرأيك إذا كنتَ امرءاً غير فالجِ
وهي أكثر من هَذَا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:52 ص]ـ
من أروع قصائده
لَعَمري لَئِن كانَ المَزوني فارِساً = لَقَد لَقِيَ القَرمُ المَزوني فارِسا
تَناوَلتُهُ بِالسَيفِ وَالخَيلُ دونَهُ = فَبادَرَني بِالجُرزِ ضَرباً مُخالِسا
فَوَلَّيتُ عَنهُ خَوفَ عَودَةِ جُرزِهِ = وَوَلّى كَما وَلَّيتُ يَخشى الدَهارِسا
كِلانا يَقولُ الناسُ فارِسُ جَمعِهِ = صَبِرتُ فَلَم أَحبِس وَلَم يَكُ حابِسا
فَدونَكُها يا اِبنَ المُهَلَّبِ ضَربَة= جَدَعتُ بِها مِن شانِئيكَ المَعاطِسا
وَأُقسِمُ لَو أَنّي عَرَفتُكَ ما نَجا = بِكَ المُهرُ أَو تَجلو عَلَينا العَوابِسا
فَتَعلَمَ إِذ لاقَيتَني أَن شَدَّتي = تُخافُ فَسَل عَنّي الرِجالَ الأَكايِسا
يَقولوا بِلا مِنهُ المَغيرَةُ ضَربَةً = فَأَصبَحتَ مِنها لِلغَضاضَةِ لابِسا
فَقُلتُ بَلى ما مِن إِذا قيلَ مَن لَهُ = تَسَمَّ لَهُ لَم أَغضُضِ الطَرفَ ناكِسا
فَتىً لا يَزالُ الدَهرَ سُنَّةُ رُمحِهِ = إِذا قيلَ هَل مِن فارِسٍ أَن يُداعِسا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:58 ص]ـ
ومن اروع قصائده في طلب الموت
إِلى كَم تَغاريني السُيوفُ وَلا أَرى = مُغاراتِها تَدعو إِلَيَّ حِمامِيا
أُقارِعُ عَن دارِ الخُلودِ وَلا أَرى = بَقاءً عَلى حالٍ لِمَن لَيسَ باقِيا
وَلَو قَرَّبَ المَوتَ القُراعُ لَقَد أَنى = لِمَوتي أَن يَدنو لِطولِ قِراعِيا
أُغادي جِلادَ المُعلِمينَ كَأَنَّني =عَلى العَسَلِ الماذِيِّ أُصبِحُ غادِيا
وأَدعو الكُماةَ لِلنِزالِ إِذا القَنا = تَحَطَّمَ فيما بَينَنا مِن طِعانِيا
وَلَستُ أَرى نَفساً تَموتُ وَإِن دَنَت =مِنَ المَوتِ حَتّى يَبعَثَ اللَهُ داعِيا
إِذا اِستَلَبَ الخَوفُ الرِجالَ قُلوبَهُم = حَبِسنا عَلى المَوتِ النُفوسَ الغَوالِيا
حَذارَ الأَحاديثِ الَّتي لَومُ غَيِّها = عَقَدنَ بِأَعناقِ الرِجالِ المَخازِيا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:38 ص]ـ
على الذهبي أن يسمي كتابه " سير الأعلام "
حتى يضع عالي الشأن وهابطه
الحكم للغالب يا رسالة الغفران
وأغلب من ترجم لهم الذهبي هم من النبلاء
ومع ذلك الذهبي لم يقل فيه أنه من النبلاء بل وصفه بما يقدح (رأس الخوارج) ولا تنس قوله في ترجمته (واستفحل بلاؤه)
وليس معنى أنه خارجي أن نجرده من كل فضيلة لكننا نقول قبح مذهبه طغى على فضائله
دمت سالما
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:17 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم أبا سهيل ...
دمت نشطاً
صدقت وسلِمت ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 08:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عودا جميداً إن شاء الله
سأضع اربع شعراء وبانتظار تصويت الجميع
1 - حماد عجرد.
2 - صفي الدين الحلي.
3 - لبيد بن ربيعة.
4 - عنترة بن شداد.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 09:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عودا جميداً إن شاء الله
سأضع اربع شعراء وبانتظار تصويت الجميع
1 - حماد عجرد.
2 - صفي الدين الحلي.3 - لبيد بن ربيعة.
4 - عنترة بن شداد.
أنا أجد أن الأنسب الآن
هو:
الشاعر: صفيّ الدين الحلّيّ؛
للتنويع في العصور ..
ومن ثمة شاعريته طغت على شعراء عصره ..
وننتظر هطولكم!!!
وشكرا لكم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:01 م]ـ
وأنا أرشح عنترة بن شداد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:04 م]ـ
وأنا أرشح عنترة بن شداد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:51 ص]ـ
وَلَقَدْ شَفَى نَفْسي وأَبْرَأ سُقمَها ... قِيْلُ الفَوارِسِ: وَيكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:52 ص]ـ
.. لنرى هؤلاء الشعراء:
1 - حماد عجرد.
2 - صفي الدين الحلي.
3 - لبيد بن ربيعة.
4 - عنترة بن شداد
.. أنا أقرأ كثيرا للشعر الجاهلي .. وتعجبني شخصية عنترة وأيضا شعره .. ولن أسترسل في ذكر أبياته المعروفة والمحفوظة .. سأصوت لعنترة بن شداد عاشق عبلة .. :) شكرا لكم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 02:48 ص]ـ
أصوت لعنتره
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 06:58 ص]ـ
أصوت لعنتره
كأن الأمر رجح على الشاعر الجاهلي
عنترة بن شداد العبسيّ!!!
إذن ..
لماذا لانرشحه!!؟
وننطلق على بركة الله
وثمة ملاحظة لفتت انتباهي:
ألم تلاحظوا أن جميع المشاركات (ذكورية)!!
الظاهر هذه الشخصية غير مرغوب بها عند أخواتنا
الفضليات المشاركات!!!؟
لذلك فالأمر يحتاج إلى إعادة نظر ..
وشكرا لكم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 07:12 ص]ـ
كأن الأمر رجح على الشاعر الجاهلي
عنترة بن شداد العبسيّ!!!
إذن ..
لماذا لانرشحه!!؟
وننطلق على بركة الله
وثمة ملاحظة لفتت انتباهي:
ألم تلاحظوا أن جميع المشاركات (ذكورية)!!
الظاهر هذه الشخصية غير مرغوب بها عند أخواتنا
الفضليات المشاركات!!!؟
لذلك فالأمر يحتاج إلى إعادة نظر ..
وشكرا لكم
انتظر قليلا يا دكتور
فأنا أصوت لصفي الدين الحلي ...
لعل كفتنا تعلو يا دكتور ...
وبالنسبة للذكورية مثلي مثلك، لا أعلم السر
وبانتظار اعادة نظرك لعلها تجلب الجنس الناعم:)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 08:46 ص]ـ
انتظر قليلا يا دكتور
فأنا أصوت لصفي الدين الحلي ...
لعل كفتنا تعلو يا دكتور ...
وبالنسبة للذكورية مثلي مثلك، لا أعلم السر
وبانتظار اعادة نظرك لعلها تجلب الجنس الناعم:)
وما هي إلا إثارة!!!
لعلّ وعسى ..
بارك الله فيك ياأخي الكريم
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 08:52 ص]ـ
[ QUOTE= رسالة الغفران;232999] انتظر قليلا يا دكتور
فأنا أصوت لصفي الدين الحلي ...
لعل كفتنا تعلو يا دكتور ...
[ QUOTE]
لعلّ شهرة عنترة عند القاصي والداني
وعند العامة والخاصة
جعلته غالبا على غيره
ولكنهم ..
لو يعلمون من هو صفيّ الدين الحليّ!!؟
لا ستكثروا من الخير!!
وهذا ما سوف تجليه الصفحات القادمة،،،
لو وقعت (القرعة) عليه
ـ بمشيئة الله ـ
..
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 05:21 ص]ـ
للأسف يا عزيزي الدكتور
وكأن كفتنا بائت بالفشل، مجبر أخاك لا بطل أن أضع عنترة بن شداد شاعر الفروسية:)
وبالله نستعين لنتحدث باسهاب عن عنترة ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 06:21 ص]ـ
للأسف يا عزيزي الدكتور
وكأن كفتنا بائت بالفشل، مجبر أخاك لا بطل أن أضع عنترة بن شداد شاعر الفروسية:)
وبالله نستعين لنتحدث باسهاب عن عنترة ...
لله الأمر من قبلُ، ومن بعدُ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 06:27 ص]ـ
توكلنا على الله
وبسم الله نبدأ
الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسيّ:
هو عنترة بن شداد بن قراد العبسي.
أمه زبيبة، حبشية سوداء سباها أبوه في إحدى غزواته.
وكان لها أولادا من غير شداد.
كان عنترة أسود اللون، أخذ السواد من أمه، وكان يكنّى بأبي المغلس لسيره إلى الغارات في الغلس وهو ظلمة الليل. ويلقب بعنترة الفلحاء.
وعنترة من فرسان العرب المعدودين، ولم يلقب عن عبث بعنترة الفوارس،
قال ابن قتيبة:
كان عنترة من أشد أهل زمانه وأجودهم بما ملكت يده، وقد فرق بين الشجاعة والتهور.
لكن العرب بالرغم من شجاعته كانوا يستبعدونه وذلك لأنهم كانوا يستبعدون أبناء الإماء، ولا يعترفون بهم إلا إذا نجبوا.
وهكذا كان شأن عنترة، فلم يعترف به أبوه إلا بعد أن ظهرت شجاعته وفروسيته.
وفي ادعاء أبيه إياه روايات منها:
إن السبب في ادعاء أبيه إياه أن عبسا أغاروا على طيء، فأصابوا نعما، فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة:
لا نقتسم إلا نصيبا مثل أنصبائنا لأنك عبد. فلما طال الخطب بينهم كرت عليهم طيئ فاعتزلهم عنترة وقال:
دونكم القوم، فإنكم عددهم، واستنقذت طيئ الإبل.
فقال له أبوه: كر يا عنترة!!!
فقال: أويحسن العبد الكر!!؟
فقال له أبوه: العبد غيرك، فاعترف به، فكر؛ واستنقذ النعم.
أحب عنترة عبلة بنت عمه مالك بن قراد العبسي، وكان عمه قد وعده بها ولكنه لم يف بوعده، وإنما كان يتنقل بها في قبائل العرب ليبعدها عنه.
وحب عبلة كان له تأثير عظيم في نفس عنترة وشعره، وهي التي صيرته بحبها، ذلك البطل المغامر في طلب المعالي، وجعلته يزدان بأجمل الصفات وأرفعها، وهي التي وققت شعره كما رققت عاطفته، ونفحته بتلك العذوبة، وكان سبب تلك المرارة واللوعة اللتين ربما لم تكونا في شعره لولا حرمانه إياها.
لعنترة شخصية محبوبة لأن كل ما فيها من الصفات يجعل صاحبها قريبا من القلوب:
فهو بطل شجاع جريء الفؤاد، حليم الطباع، رقيق القلب، يشكو في حظه العاثر في الحب ومن ظلم قومه له، وإنكارهم جميل فعله نحوهم.
أما في موت عنترة فهناك روايات كثيرة أشهرها ما رواه صاحب الأغاني، قال:
إن عنترة أغلى على بني نبهان فأطرد لهم طريدة، وهو شيخ كبير. وكان وزر بن جابر النبهاني الملقب بالأسد الرهيص في فتوه فرماه وقال:
خذها، وأنا ابن سلمى، فقطع مطاه أي ظهره، فتحامل بالرمية حتى أتى أهله وهو مجروح. وبذلك تكون نهاية عنترة حسب هذه الرواية.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 02:19 م]ـ
احسنت يا دكتور
معنى عنترة
جاء في لسان العرب
عنتر
العَنْتَر: الشجاع. والعَنْتَرَةُ: الشجاعة في الحرب. وعَنْتَره بالرمح: طعَنَه. وعَنْتَر وعَنْتَرة:
اسمان منه؛ فأَما قوله:
يَدْعُون: عَنْتَرُ، والرِّماحُ كأَنها = أَشْطانُ بِئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِفقد يكون اسمه عَنْتراً كما ذهب إِليه سيبويه، وقد يكون أَراد يا عَنْترةُ، فرخّم على لغة
من قال يا حارُ؛ قال ابن جني: ينبغي أَن تكون النون في عَنْتَر أَصلاً ولا تكون زائدة
كزيادتها في عَنْبَس وعَنْسَلٍ لأَن ذينك قد أَخرجهما الاشتقاق، إذا هما فَنْعل من العُبُوس
والعَسَلان وأَما عَنْتر فليس له اشتقاق يحكم له بكون شيء منه زائداً فلا بدّ من القضاء
فيه بكونه كله أَصلاً.
والعَنْتَر والعُنْتَر والعَنْتَرةُ، كله: الذباب، وقيل: العَنْتَر الذباب الأَزرق، قال ابن الأَعرابي:
سمي عَنْتراً لصوته، وقال النضر: العَنْتَرُ ذُباب أَخضر؛ وأَنشد:
إِذا عرّد اللُّفَّاحُ فيها، لِعَنْترٍ = بمُغْدَوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْت ذي خمروفي حديث أَبي بكر وأَضيافِه، رضي الله عنهم، قال لابنه عبد الرحمن: يا عَنْتر، هكذا
جاء في رواية، وهو الذباب شبّهه به تصغيراً له وتحقيراً، وقيل: هو الذباب الكبير الأَزرق
شبّهه به لشدة أَذاه، ويروى بالغين المعجمة والثاء المثلثة، وسيأْتي ذكره.
والعَنْتَرَةُ: السلوك في الشدائد،. وعَنْتَرة:
اسم رجل، وهو عنترة بن معاوية بن شدّاد
العبسي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 05:10 م]ـ
العنتر:
الذباب الأزرق، وقيل: مطلق الذباب.
وفي الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما، في حديثه الطويل المشتمل على كرامات ظاهرة للصديق رضي الله تعالى عنه، ومعناه أن الصديق ضيف جماعة، وأجلسهم في محله، وانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأخر رجوعه، فلما رجع قال:
أعشيتموهم!!؟
قالوا: لا.
فأقبل على ابنه عبد الرحمن وقال: يا عنتر، فجدع وسب ومعناه دعا عليه بقطع الأنف ونحوه. وجاء يا عنيتر مصغراً شبهه بذلك تحقيراً له، وقيل: شبهه بالذباب الأزرق لشدة أذاه.
وروي بالغين المعجمة وبالثاء المثلثة وهو الأكثر، ومعناه: يا لئيم.
وعنترة اسم رجل وهو عنترة بن شداد بن معاوية العبسي، وهو أحد فرسان العرب وشعرائها ومتيميها، وهو من أبطال الجاهلية، ويضرب المثل بشجاعته. قال سيبويه: نون عنترة ليست زائدة.
(حياة الحيوان الكبرى؛ الدميريّ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 06:42 م]ـ
قال الزّبير وحدّثني يحيى بن محمد عن الأصمعيّ قال: ذهب أميّة في شعره بعامّة ذكر
الآخرة، وذهب عنترة بعامّة ذكر الحرب، وذهب عمر بن أبي ربيعة بعامّة ذكر الشباب.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 06:49 م]ـ
حرشت عليه امرأة أبيه فضربه أبوه فكفته عنه فقال فيها شعراً:
فأخبرني علي بن سليمان النحوي الأخفش قال أخبرنا أبو سعيد الحسن بن الحسين
السكري عن محمد بن حبيب، قال أبو سعيد وذكر ذلك أبو عمرو الشيباني، قالا: كان
عنترة قبل أن يدعيه أبوه حرشت عليه امرأة أبيه وقالت: إنه يراودني عن نفسي، فغضب
من ذلك شداد غضباً شديداً وضربه ضرباً مبرحاً وضربه بالسيف، فوقعت عليه امرأة
أبيه وكفته عنه. فلما رأت ما به من الجراح بكت - وكان اسمها سمية وقيل: سهية -
فقال عنترة:
أمن سمية دمع العين مذروف = لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
كأنها يوم صدت ما تكلمني = ظبيٌ بعسفان ساجي العين مطروف
تجللتنى إذ أهوى العصا قبلي = كأنها صنمٌ يعتاد معكوف
العبد عبدكم والمال مالكم = فهل عذابك عني اليوم مصروف
تنسى بلائي إذا ما غارةٌ لحقت = تخرج منها الطوالات السراعيف
يخرجن منها وقد بلت رحائلها = بالماء تركضها الشم الغطاريف
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عرضٍ = تصفر كف أخيها وهو منزوف
قوله مذروف: من ذرفت عينه، يقال: ذرفت تذرف ذريفاً وذرفاً، وهو قطرٌ يكاد يتصل.
وقوله: لو أن ذا منك قيل اليوم معروف. أي قد أنكرت هذا الحنو والإشفاق منك، لأنه لو
كان معروفاً قبل ذلك لم ينكره.
ساجي العين. ساكنها. والساجي: الساكن من كل شيء.
مطروف: أصابت عينه طرفةٌ، وإذا كان كذلك فهو أسكن لعينه.
تجللتني: ألقت نفسها علي.
وأهوى: اعتمد. صنم يعتاد أي يؤتى مرةً بعد مرة. ومعكوف: يعكف عليه.
والسراعيف: السراع، واحدتها سرعوفة. والطوالات: الخيل. والرحائل: السروج.
والشمم: ارتفاع في الأنف. والغطاريف: الكرام والسادة أيضاً.
والغطرفة: ضرب من السير والمشيء يختال فيه.
والنجلاء: الواسعة. يقال: سنانٌ منجلٌ: واسع الطعنة: عن عرض أي
عن شقٍّ وحرف. وقال غيره: أعترضه اعتراضاً حين أقاتله.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 06:58 م]ـ
عويمر بن أبي عدي بن ربيعة بن عامر بن عقيل:
فارس شاعر؛ هرب منه عنترة بن شداد العبسيّ، فأخذ ماله، وقال:
تركت بني زبيبة غير فخر = يجبوا الماء ليس لهم بعير
أجير الناس قد علمت معد = ومالي غير سيفي من مجير
وإياه عنى المتنكب السلمي، بقوله:
أعنتر ما صبرت لنا ولكن = جزعت وما المحافظ كالجزوع
(معجم الشعراء؛ للمرزبانيّ)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:05 م]ـ
عويمر بن أبي عدي بن ربيعة بن عامر بن عقيل:
فارس شاعر؛ هرب منه عنترة بن شداد العبسيّ، فأخذ ماله، وقال:
تركت بني زبيبة غير فخر = يجبوا الماء ليس لهم بعير
أجير الناس قد علمت معد = ومالي غير سيفي من مجير
وإياه عنى المتنكب السلمي، بقوله:
أعنتر ما صبرت لنا ولكن = جزعت وما المحافظ كالجزوع
(معجم الشعراء؛ للمرزبانيّ)
من ذكر هذه الرواية غير معجم الشعراء ... ؟
وكما ورد في ترجمته انه محمد بن عمران المرزباني، كان لا يكتب الا وقنينة النبيذ بجانبه.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:10 م]ـ
أفرس من بسطام:
هو بسطام بن قيس الشيباني، فارس بكر. قال حمزة: وحدثني أبو بكر ابن شقير قال: حدثني أبو عبيدة قال، حدثني الأصمعي قال، أخبرني خلف الأحمر أن عوانة بن الحكم روى أن عبد الملك بن مروان سأل يوماً عن أشجع العرب شعراً فقيل: عمرو بن معد يكرب. فقال: كيف!!؟
وهو الذي يقول:
فجاشت إلي النفس أول مرة = وردت على مروهها فاستقرت
قالوا: فعمرة بن الأطنابة.
فقال: كيف.
وهو الذي، يقول:
وقولي كلما جشأت وجاشت = مكانك تحمدي أو تستريحي
قالوا: فعامر بن الطفيل.
قال: كيف!!؟
وهو الذي يقول:
أقول لنفسي لا يجاد بمثلها = أقلي مراحاً إنني غير مدبر
قالوا: فمن أشجعهم عند أمير المؤمنين!!؟
قال: أربعة.
عباس بن مرداس السلمي، وقيس بن الخطيم الأوسي، وعنترة بن شداد العبسي، ورجل من بني مزينة.
أما عباس، فلقوله:
أشد على الكتيبة لا أبالي = أفيها كان حتفي أم سواها
وأما قيس بن الخطيم، فلقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
وإني لدى الحرب العوان موكل = بتقديم نفس لا أريد بقاها
وأما عنترة بن شداد فلقوله:
إذ تتقون بي الأسنة لم أخم = عنها ولكني تضايق مقدمي
وأما المزني، فلقوله:
دعوت بني قحافة فاستجابوا = فقلت ردوا فقد طاب الورود
(مجمع الأمثال؛ للميدانيّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:21 م]ـ
- 1 - عنترة بن شداد العبسي أحد شعراء العرب وفرسانهم وأبطالهم ومن أصحاب المعلقات.
أمه كانت أمة حبشية يقال لها زبيبة، وكان لعنترة أخوة من أمه عبيد وكان هو عبداً أيضاً لأن العرب كانت لا تعترف ببني الإماء إلا إذا امتازوا على أكفائهم ببطولة أو شاعرية أو سوى ذلك.
ولكن عنترة سرعان ما اعترف أبوه به لبسالته وشجاعته، وكان السبب في ذلك أن بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم وفيهم عنترة، فقال له أبوه:
كر يا عنترة. فقال له: العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب والصر. فقال: كر وأنت حر. فكر وقاتل يومئذ فأبلى واستنقذ ما في أيدي القوم من الغنيمة، فادعاه أبوه بعد ذلك.
وعنترة أحد أغربة العرب، وهم ثلاثة:
عنترة وأمه سوداء، وخفاف بن ندبة السلمى وأبوه عمير وأمه سوداء وإليها نسب، والسليك بن السلطة السعدي.
وكان عنترة من أشجع الفرسان وأجود العرب بما ملكت يداه وكان لا يقول من الشعر إلا البيتين والثلاثة حتى سابه رجل فذكر سواده وسواد أمه وأنه لا يقول الشعر. فقال عنترة: والله إن الناس ليترافدون الطعمة فما حضرت أنت ولا أبوك ولا جدك مرفد الناس وإن الناس ليدعون في الغارات فيعرفون بتسويمهم فما رأيتك في خيل مغيرة في أوائل الناس قط، وإن اللبس ليكون بيننا فما حضرت أنت ولا أبوك ولا جدك خطة فصل، وإني لأحضر اللبس وأوفي المغنم وأعف عند المسألة وأجود بما ملكت يدي وأفصل الخطة الصماء وأما الشعر فستعلم، فكان أول ماقاله معلقته المشهورة:
هل غادر الشعراء من متردم = أم هل عرفت الدار بعد توهم!!؟
وحضر عنترة حرب داحس والغبراء وحسن فيها بلاؤه وحمدت مشاهده وعاش طويلاً حتى كبر ومات نحو سنة 615 م.
وقد عشق عنترة في شبابه بنت عمه عبلة وكان ذلك قبل أن يحرره أبوه ويدعيه فأبى عمه أن يزوجه ابنته وهو عبد فحفزه ذلك للمعال وعظائم الأمور وهاج ذلك من شاعريته فاجتمع له الشعر السلس القوي والشجاعة النادرة والمروءة المأثورة.
وكان عنترة ينوه عن نسبه في شعره، من ذلك قوله:
إني امرؤ من خير عبس منصبا = شطري واحمي سائري بالمنصل
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت = ألفيت خيراً من معمم مخول
وقضى عنترة كل عمره في الحروب والقتال وقول الشعر فصارت العرب تعده من فحول أبطالها وأخذت تروى عند النوادر والأحاديث ومازالت الرواية بذلك تنتقل من جيل إلى آخر ويزداد فيها حتى صارت مع الزمان رواية كبيرة كتبت أخيراً وتعرف الآن بقصة عنترة بن شداد العبسي ويلتذ بقراءتها إلى الآن كثيرون من أهالي الشام ومصر.
- 2 - ويمتاز شعر عنترة بعذوبة الأسلوب وسهولة اللفظ ورقة المعنى ومعلقته من أجمل المعلقات وأكثرها انسجاماً وأبدعها وصفا وأشدها حماسة وفخراً وله حلاوة الغزل ومتانة الفخر، وديوانه مطبوع ولكن أكثره منحول عليه ..
ومما سبق إليه ولم ينازع فيه قوله:
إني امرؤ من خير عبس منصبا = شطري وأحمي سائري بالمنصل
(أشعار الشعراء الستة الجاهليين؛ للأعلم الشنتمريّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:37 م]ـ
ومن إفراطه قوله:
وأنا المنية في المواطن كلها = والطعن مني سابق الآجال
وكثيراً ما يتغنى في شعره بمكارم الأخلاق كقوله:
ولقد أبيت على الطوى وأظله = حتى أنال به كريم المأكل
وقوله:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي = حتى توارى جارتي مأواها
ومن محاسن شعره قوله:
ولقد أبيت على الطوى وأظله = حتى أنال به كريم المأكل
وأنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا البيت، فقال:
"ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة".
وعده صاحب الجمهرة ثاني أصحاب المجمهرات.
قال:
"وقد أدركنا أكثر أهل العلم يقولون إن بعدهن (السموط وهي المعلقات) سبعاً ما هن بدونهن ولقد تلا أصحابهم أصحاب الأوائل فما قصروا وهن المجمهرات لعبيد بن الأبرص، وعنترة بن عمرو وعدي بن زيد ونشر بن أبي خازم وأمية بن أبي الصلت وخداش بن زهير والنمر بن تولب.
وذكره أبو عبيدة في الطبقة الثالثة من الشعراء.
ويقول ابن قتيبة وكان لا يقول من الشعراء إلا البيت والبيتين والثلاثة حتى سابه رجل من قومه فذكر سواده وسواد أمه وغيره ذلك، وأنه لا يقول الشعر فقال عنترة والله إن الناس ليترافدون الطعمة فما حضرت أنت ولا أبوك ولا جدك مرفد الناس قط وإن الناس ليدعون في الغارات فيعرفون بتسويمهم فما رأيتك في خيل مغيرة في أوائل الناس قط وإن اللبس ليكون بيننا فما حضرت أنت ولا أبوك ولا جدك حطة فصل وإنما أنت فقع بقرقر وإني لأحتضر البأس وأوفى المغنم وأعف عن المسألة وأجود بما ملكت يدي وأفضل الخطة الصماء وأما الشعر فستعلم.
فكان أول ما قال:
هل غادر الشعراء من متردم = ..............
وكانت العرب تسميها المذهبة.
(أشعار الشعراء الستة الجاهليين؛ للأعلم الشنتمريّ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:36 ص]ـ
قال أبو عمرو الشيباني: غزت بنو عبس بني تميم وعليهم قيس بن زهير، فانهزمت بنو
عبس وطلبتهم بنو تميم، فوقف لهم عنترة، ولحقتهم كبكبةٌ من الخيل، فحامى عنترة عن
الناس فلم يصب مدبرٌ. وكان قيس بن زهير سيدهم، فساءه ما صنع عنترة يومئذ، فقال
حين رجع: والله ما حمى الناس إلا ابن السوداء. وكان قيس أكولا. فبلغ عنترة ما قال،
فقال يعرض به قصيدته التي يقول فيها:
طالَ الثَواءُ عَلى رُسومِ المَنزِلِ = بَينَ اللَكيكِ وَبَينَ ذاتِ الحَرمَلِ
فَوَقَفتُ في عَرَصاتِها مُتَحَيِّراً = أَسلُ الدِيارَ كَفِعلِ مَن لَم يَذهَلِ
لَعِبَت بِها الأَنواءُ بَعدَ أَنيسِها = وَالرامِساتُ وَكُلُّ جَونٍ مُسبَلِ
أَفَمِن بُكاءِ حَمامَةً في أَيكَةٍ = ذَرَفَت دُموعَكَ فَوقَ ظَهرِ المَحمِلِ
كَالدُرِّ أَو فَضَضِ الجُمانِ تَقَطَّعَت = مِنهُ عَقائِدُ سِلكِهِ لَم يوصَلِ
لَمّا سَمِعتُ دُعاءَ مُرَّةَ إِذ دَعا = وَدُعاءَ عَبسٍ في الوَغى وَمُحَلِّلِ
نادَيتُ عَبساً فَاِستَجابوا بِالقَنا = وَبِكُلِّ أَبيَضَ صارِمٍ لَم يَنجَلِ
حَتّى اِستَباحوا آلَ عَوفٍ عَنوَةً = بِالمَشرَفِيِّ وَبِالوَشيجِ الذُبَّلِ
إِنّي اِمرُؤٌ مِن خَيرِ عَبسٍ مَنصِباً = شَطرِي وَأَحمي سائِري بِالمُنصُلِ
إِن يُلحَقوا أَكرُر وَإِن يُستَلحَموا = أَشدُد وَإِن يُلفَوا بِضَنكٍ أَنزِلِ
حينَ النُزولُ يَكونُ غايَةَ مِثلِنا = وَيَفِرُّ كُلَّ مُضَلَّلٍ مُستَوهِلِ
وَلَقَد أَبيتُ عَلى الطَوى وَأَظَلُّهُ = حَتّى أَنالَ بِهِ كَريمَ المَأكَلِ
وَإِذا الكَتيبَةُ أَحجَمَت وَتَلاحَظَت= أُلفيتُ خَيراً مِن مُعَمٍّ مُخوَلِ
وَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني =فَرَّقتُ جَمعَهُمُ بِطَعنَةِ فَيصَلِ
إِذ لا أُبادِرُ في المَضيقِ فَوارِسي = وَلا أُوَكِّلُ بِالرَعيلِ الأَوَّلِ
وَلَقَد غَدَوتُ أَمامَ رايَةِ غالِبٍ = يَومَ الهَياجِ وَما غَدَوتُ بِأَعزَلِ
بكرت تخوفني الحتوف كأنني = أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل
فأجبتها أن المنية منهلٌ = لا بد أن أسقى بكأس المنهل
فاقنى حياءك لا أبا لك واعلمي = أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
إن المنية لو تمثل مثلث = مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما = تسقى فوارسها نقيع الحنظل
إِذا حُمِلتُ عَلى الكَريهَةِ لَم أَقُل بَعدَ الكَريهَةِ لَيتَني لَم أَفعَلِ
الشرح
الحتوف: ما عرض للإنسان من المكاره والمتالف. عن عرض أي ما يعرف منها. بمعزل
أي في ناحية معتزلة عن ذلك. ومنهل: مورد. وقوله: فاقني حياءك. أي احفظيه ولا
تضيعيه. والضنك: الضيق. يقول: إن المنية لو خلقت مثالاً لكانت في مثل صورتي.
والمنصب: الأصل. والمنصل: السيف، ويقال منصل أيضاً بفتح الصاد. وأحجمت: كعت.
والكتيبة: الجماعة إذا اجتمعت ولم تنتشر. وتلاحظت: نظرت من يقدم على العدو.
وأصل التلاحظ النظر من القوم بعضهم إلى بعض بمؤخر العين. والفيصل: الذي يفصل بين
الناس. وقوله: لا أبادر في المضيق فوارسي أي لا أكون أول منهزم ولكني أكون حاميتهم.
والرعيل: القطعة من كل شيء. ويستلحموا: يدركوا. والمستلحم: المدرك، وأنشد
الأصمعي:
نجى علاجاً وبشراً كل سلهبةٍ = واستلحم الموت أصحاب البراذينوساهمة: ضامرة متغيرة، قد كلح فوارسها لشدة الحرب وهولها. وقوله: ولقد أبيت على
الطوى وأظله. قال الأصمعي: أبيت بالليل على الطوى وأظل بالنهار كذلك حتى أنال به
كريم المأكل أي ما لا عيب فيه علي، ومثله قوله: إنه ليأتي علي اليومان لا أذوقهما طعاماً
ولا شراباً أي لا أذوق فيهما. والطوى: خمص البطن، يقال: رجل طيان وطاوي البطن.
أنشد النبي صلى الله عليه وسلم بيتاً من شعره فود لو رآه:
وأخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا ابن عائشة
قال:
أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قول عنترة:
ولقد أبيت على الطوى وأظله = حتى أنال به كريم المأكلفقال صلى الله عليه وسلم: ما وصف لي أعرابيٌّ قط فأحببت أن أراه إلا عنترة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 05:23 م]ـ
تخريج حديث:
" ما وصف لي أعرابي قطُّ فأحببت أن أراه إلا عنترة "!!!
وصف الشيخ الألباني رحمه الله حديث:
" ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة " بالمنكر.
ففي الجزء الرابع عشر من سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم 6510) يقول:
" عن عمر بن شبة: حدثنا ابن عائشة قال .... الحديث ... ، قلت:
وهذا إسناد ضعيف معضل؛ فإن ابن عائشة هذا من شيوخ أحمد وأبي داود وهذه الطبفة، فبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز، واسمه عبيد الله بن محمد بن حفص ... القرشي التيمي، يعرف بالعيشي والعائشي وابن عائشة؛ لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وهو راوي قصة "
طلع البدر علينا " ...
والحديث حكم عليه الشيخ الألباني رحمه الله بالنكارة:
(السلسلة الضعيفة برقم 6510).
والتخريج بكامله مصور في الملحقات،
من المجلد الرابع عشر القسم الأول.
حاولت رفع هذا الملف أكثر من مرة؛ ففشلت العملية!!
C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 07:51 م]ـ
أحسنت صنعا يا دكتور
تعهدنا منك التنبيش لاظهار الحق ...
دمت متألقاً ...
السلام
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:36 م]ـ
أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب عن ابن
الأعرابي وأبي عبيدة:
أن عنترة كان له إخوة من أمه، فأحب عنترة أن يدعيهم أقومه، فأمر أخاً له كان خيرهم
في نفسه يقال له حنبل، فقال له: أرو مهرك من اللبن ثم مر به علي عشاءً. فإذا قلت لكم:
ما شأن مهركم متخدداً مهزولاً ضامراً، فاضرب بطنه بالسيف كأنك تريهم أنك قد غضبت
مما قلت: فمر عليهم، فقال له: يا حنبل، ما شأن مهركم متخدداً أعجر من اللبن؟ فأهوى
أخوه بالسيف إلى بطن مهره فضربه فظهر اللبن. فقال في ذلك عنترة:
أبني زبيبة ما لمهركم = متخدداً وبطونكم عجر
ألكم بإيغال الوليد على = أثر الشياه بشدةٍ خبر
وهي قصيدة. قال: فاستلاظه نفرٌ من قومه ونفاه آخرون. ففي ذلك يقول عنترة:
ألا يا دار عبلة بالطوي = كرجع الوشم في كف الهديوهي طويلة يعدد فيها بلاءه وآثاره عند قومه.
الأغاني ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:38 م]ـ
جوابه حين سئل أنت أشجع العرب:
قيل لعنترة: أنت أشجع العرب وأشدها؟ قال لا. قيل: فبماذا شاع لك هذا في الناس؟
قال: كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزماً، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً، ولا أدخل إلا
موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها
قلب الشجاع فأثني عليه فأقتله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:39 م]ـ
قال عمر بن الخطاب للحطيئة: كيف كنتم في حربكم؟ قال: كنا ألف فارس حازمٍ. قال:
وكيف يكون ذلك؟ قال: كان قيس بن زهير فينا وكان حازماً فكنا لا نعصيه. وكان
فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا
رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروة بن الورد فكنا نأتم بشعره، فكنا كما
وصفت لك. فقال عمر: صدقت.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:46 م]ـ
اختلاف الروايات في سبب موته (1)
أغار عنترة على بني نبهان من طيىء فطرد لهم طريدةً وهو شيخ كبير، فجعل يرتجز وهو
يطردها ويقول:
آثار ظلمانٍ بقاعٍ محرب
قال: وكان زر بن جابر النبهاني في فتوة، فرماه وقال: خذها وأنا ابن سلمى، فقطع مطاه،
فتحامل بالرمية حتى أتى أهله، فقال وهو مجروح:
وإن ابن سلمى عنده فاعلموه دمي = وهيهات لا يرجى ابن سلمى ولا دمي
يحل بأكناف الشعاب وينتمي = مكان الثريا ليس بالمتهضم
رماني ولم يدهش بأزرق لهذمٍ = عشية حلوا بين نعفٍ ومخرم
قال ابن الكلبي: وكان الذي قتله يلقب بالأسد الرهيص.
(2)
وأما أبو عمرو الشيباني فذكر أنه
غزا طيئاً مع قومه، فانهزمت عبس، فخر عن فرسه ولم يقدر من الكبر أن يعود فيركب،
فدخل دغلاً، وأبصره ربيئة طيىء فنزل إليه، وهاب أن يأخذه أسيراً فرماه وقتله.
(3)
وذكر أبو عبيدة أنه كان قد أسن واحتاج وعجر بكبر سنه عن الغارات. وكان له على
رجل من غطفان بكرٌ، فخرج يتقاضاه إياه، فهاجت عليه ريح ٌ من صيف وهو بين شرجٍ
وناظرة، فأصابته فقتلته.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 03:10 م]ـ
موازنة بين المتنبي وعنترة
قام بها الاستاذ ياسر البهيجان
المتنبي
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن=نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا=كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ=لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ=فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَنـ=ـفُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا
عنترة
بكرت تخوفني الحُتوف كأنني=أصبحت عن غَرَض الحُتوف بمعزل
فأجبتها إن المنيَّة منهل=لا بد أن أسْقى بكأس المنهل
فاقْنَي حياءك لا أبا لك واعلَمي=أني امرؤ سأموت إن لم أقْتل
إن المنية لو تمثل مُثلت=مثلِي إذا نَزلوا بضنْك المنزِل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما=تُسقى فوارسها نقيع الحنظل
النص الأول: لأبي الطيب المتنبي وهو شاعر عباسي.
النص الثاني: لعنترة بن شداد العبسي وهو شاعر جاهلي.
------------------
الروي في النص الأول حرف النون وهو صامت لثوي انطلاقي أنفي مجهور يخرج بإنطلاق الهواء عبر تجويف الأنف إلى الخارج نتيحة هبوط اللهاة، وانفتاح المر الأنفي.
وفي النص الثاني الروي حرف اللام المرقق صامت انطلاقي جانبي مجهور ينطلق تيار الهواء من الفم فقط ويكون مساره على الجانبين من حافتي اللسان.
------------------
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
في هذا النص إستعارة مكنية تشخيصية، لقد شبه الشاعر المنايا (الأحداث) بالكائن الحي (الوجه) وحذف المشبه به وجاء بصفة من صفاته وهو الكلوح (العبوس مع تقلص الشفه عن الأسنان).
إنَّ المَنِيَّةَ لَوْ تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ مِثْلِي إِذَا نَزَلُوا بِضَنْكِ الْمَنْزِلِ
شبه عنترة نفسه بالمنية (الموت) وذلك عند الضيق والشدة في مقارعة العدو، تشبيه تام لتوفر جميع أركنه
-------------------------
فلم يحدد المتنبي في أي غرض يكون الإنسان شجاعاً فقد يكون شجاعا
في قول الحق أو في المعارك وغيرها من الأمور التي تستدعي الشجاعة
سواً كانت هذه الشجاعة قولية أو فعلية فلم يحصرها المتنبي في أبياته.
فهو يحث على كل ما من شئنه يعز الفتى ويعلي من شئنه.
أما عنترة العبسي فقد حصر الشجاعة في المعارك والقتال عندما قال:
والخيل ساهمة الوجوه كأنما ... تُسقى فوارسها نقيع الحنظل
فهو ربط الهدف الكلي بهذه الجزئية فيريد أن يوظف الشجاعة وعدم خشية
سهام المنايا وذلك من خلال خوض الفتى للمعارك ومقارعة الأبطال. فهو شبه
نفسه بالموت عندما ينزل بأعدائه في الحروب.
================
شكر خاص للاستاذ ياسر البهيجان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 03:25 م]ـ
بقلم: الاستاذ محمد سعد
عنترة الفخر والإعتذار
عنترة بن شداد هو أحد أمثلة الفتوة والبطولة العربية في عهد ما قبل الإسلام، وعلم شامخ من أعلام القوة والنضال والصبر والجلد عند استعار وطيس الوغى واشتعال نار الحرب والقتال، لقد كانت حياة أسد البيداء، وقاهر الصحراء سلسلة انتصارات رائعة سطرت أمجاده في التاريخ بحروف متألقة، وجعلته أسطورة من الأساطير تتحدث عنها الأجيال وتفاخر بها القرون، ولا مراء مطلقاً في أن عنترة كان أشهر فرسان العرب في الجاهلية، وأبعدهم صيتاً وأسيَرهم ذكراً، بما كان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، وأجودهم بما ملكت يده، وأوفاهم بالعهد وأنجزهم للوعد، نظمت فروسية عنترة أشعاره، وصدقت أشعاره فروسيته، شاعر ينطق لسانه عن سنانه، وتتجلى مآثره في بيانه، ويضرب المثل في شجاعته وأخلاقه، وفي شدوته ولينه وفي قتاله ونسيبه.
هذه الشخصية الفذة الشجاعة هي موضوع هذه الصفحة نسطر فيها فخره بنفسه وبيان ملحمته الحماسية التي تعد من ملاحم العرب الشهيرة، وموقفه من سواد بشرته والتي هي من أهمّ ما كان عنترة يطرقه في أشعاره.
قال عنترة يعتذر عن سواده ويفتخر بنفسه:
تعيرني العدا بسواد جلدي = وبيضُ خصائلي تمحو السوادا
سلي يا عبل قومك عن فعالي = ومن حضر الوقيعةَ والطرادا
وردتُ الحربَ والأبطالُ حولي = تهزُّ أكفها السمرَ الصعادا
وخضتُ بمهجتي بحرَ المنايا = ونارُ الحربِ تتقد اتقادا
وعدتُ مخضباً بدم الأعادي = وكربُ الركض قد خضبَ الجوادا
وكمْ خلفتُ من بكرٍ رداحٍ = بصوت نواحها تشجي الفؤادا
وسيفى مرهفُ الحدينِ ماض= تقدُّ شفاره الصخرَ الجمادا
ورمحي ما طعنتُ به طعيناً = فعادَ بعينه نظرَ الرشادا
ولولا صارمي وسنانُ رمحي = لما رفعتْ بنو عبسٍ عمادا
سلمتَ وسلِمت اناملك يا استاذ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 04:33 م]ـ
وقفة عند معلقة عنترة، والتي مطلعها:
هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ = أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي = وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي
حيث اشتملت معلقته، كغيرها من المعلقات على عدة من الأغراض:
فقد بدأها بالوقوف على ديار عبلة التي آضت أطلالا دارسة، وهو إذ يقف؛ ليجييها، يذكر صاحبتها، ويترنم بمحاسنها.
ثم يتمنى أن يصير إليها على ناقة يسهب في وصفها.
ثم يلتفت إلى خطاب معشوقته، ويطلب إليها أن تكثر من الثناء عليه، بما هو أهل له من المحامد.
ويدخل في شعر الفخر والحماسة ..
وهو لا ينسى في أثناء ذلك أن يعود لذكر عبلة، وذكر وصية عمه له؛؛
أن يكون نعم الرجل، ونعم البطل المنقذ.
ثم ينفذ إلى وصف جواده في المعركة وصفا معبرا ..
ثم ينتهي بالاعتذار إلى عبلة عن واجب الزيارة؛ لأنه أصبح في شغل شاغل بطعان الفوارس، ورد كيد الأعداء ..
لقد شغل عنترة وشعره الأدباء والنقاد قديما وحديثا، حتى إن بعضهم رأى أن شعر عنترة يمثل مدرسة شعرية متميزة، كان عنترة على رأسها وجاء من بعده من اقتفى أثره في الروح البطولية التي تشيع في شعره.
وإذا تعرفنا إلى عنترة العاشق عرفنا ثمة رجلا متيما بعبلة إلى حد المبالغة؛
كما في قوله:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل = مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها = لمعت كبارق ثغرك المتبسم
ثم هو لا يلتفت إلى سواها مهمها بلغ بها الحسن والجمال والبهاء ..
فنحن حيال فارس عاشق ..
والفارس إذا عشق سلك إلى الحب طريقا واحدا لا يحيد عنه؛ لأنه لا يعرف المساومة ولا المهادنة ومن ها هنا فقد كانت فروسية عنترة قائمة في عشقه، وكان عشقه ماثلا في فروسيته توأمان لا يملكان فكاكا.
ونحن بينهما قراء لهذا التراث الشعري الفريد الذي أثرى العربية أيما إثراء.
ولقد اجتمع إلى شجاعة عنترة وحبه عناصر أخرى؛
جعلت من حياة هذا الفارس مادة للقصة أو السيرة حتى بلغت مبلغ الأسطورة ..
وتداولها الناس جيلا بعد جيل منذ أن دونها يوسف بن إسماعيل المصري على عهد العزيز بالله الفاطمي.
ويبقى عنترة في شعره أمانة في ربقة الأجيال ..
ولطالما تتكشفت للنقاد كل يوم جوانب جديدة ومضيئة في حياة هذا الفارس الشاعر الطل،،
فهو خليق بذلك حقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
معلقة عنترة
هلْ غادرَ الشُّعراءُ من متردِّمِ = أم هل عرفتَ الدَّارَ بعد توهُّمِ
يا دارَ عبلةَ بالجواءِ تكلَّمي = وعمي صباحاً دارَ عبلةَ واسلمي
فوقفتُ فيها ناقتي وكأنَّها = فدنٌ لأقضي حاجةَ المتلوِّمِ
وتحلُّ عبلةُ بالجواءِ وأهلنا = بالحزنِ فالصِّمَّانِ فالمتثلِّمِ
حيِّيتَ من طللٍ تقادم عهدهُ = أقوى وأقفرَ بعدَ أمِّ الهيثمِ
حلَّتْ بأرضِ الزَّائرينَ فأصبحتْ = عسراً عليَّ طلابها ابنةَ مخرمِ
علِّقتها عرضاً وأقتلُ قومها = زعماً لعمرُ أبيك ليسَ بمزعمِ
ولقدْ نزلتِ فلا تظنِّي غيرهُ = مني بمنزلةِ المحبِّ المكرمِ
كيف المزارُ وقد تربَّعَ أهلها = بعنيزتينِ وأهلنا بالغيلمِ
إن كنتِ أزمعتِ الفراقَ فإنَّما = زمَّتْ ركابكمُ بليلٍ مظلمِ
ما راعني إلاّ حمولةُ أهلها = وسطَ الدِّيارِ تسفُّ حبَّ الخمخمِ
فيها اثنتانِ وأربعونَ حلوبةً = سوداً كخافيةِ الغرابِ الأسحمِ
إذ تستبيكَ بذي غروبٍ واضحٍ = عذبٍ مقبَّلهُ لذيذِ المطعمِ
وكأنَّ فارةَ تاجرٍ بقسيمةٍ = سبقتْ عوارضها إليكَ من الفمِ
أو روضةً أنفاً تضمَّنَ نبتها = غيثٌ قليلُ الدِّمنِ ليسَ بمعلمِ
جادتْ عليه كلُّ بكرٍ حرَّةٍ = فتركنَ كلَّ قرارةٍ كالدِّرهمِ
سحّاً وتسكاباً فكلُّ عشيَّةٍ = يجري عليها الماءُ لم يتصرَّمِ
وخلا الذُّبابُ بها فليسَ ببارحٍ = غرداً كفعلِ الشَّاربِ المترنِّمِ
غرداً يحكَّ ذراعهُ بذراعهِ = قدحَ المكبِّ على الزِّنادِ الأجذمِ
تمسي وتصبح فوقَ ظهرِ حشيَّةٍ = وأبيتُ فوقَ سراةِ أدهمَ ملجمِ
وحشيَّتي سرجٌ على عبلِ الشَّوى = نهدٍ مراكلهُ نبيلُ المحزمِ
هل تبلغنِّي دارها شدنيَّةٌ = لعنتْ بمحرومِ الشَّرابِ مصرَّمِ
خطَّارةٌ غبَّ السُّرى زيَّافةٌ = تطسُ الإكامَ بوقعِ خفٍّ ميثمِ
وكأنما أقصُ الإكامَ عشيَّةً = بقريبِ بينَ المنكبينِ مصلَّمِ
تأوي لهُ قلصِ النَّعامِ كما أوتْ = حزقٌ يمانيةٌ لأعجمَ طمطمِ
يتبعنَ قلَّةَ رأسهِ وكأنَّهُ = حرجٌ على نعشٍ لهنَّ مخيَّمُ
صعلٍ يعوذُ بذي العشيرةِ بيضهُ= كالعبد ذي الفرو الطِّوالِ الأصلمِ
شربتُ بماءِ الدُّحرضينِ فأصبحتْ = زوراءَ تنفرُ عن حياضِ الدَّيلمِ
وكأنَّما ينأى بجانبِ دفِّها ال = وحشي من هزجِ العشيّ مؤوَّمِ
هرٌّ جنيبٌ كلَّما عطفت لهُ = غضبى اتَّقاها باليدينِ وبالفمِ
بركتْ على جنبِ الرِّداعِ كأنما = بركتْ على قصبٍ أجشَّ مهضَّمِ
وكأنَّ رباً أو كحيلاً معقداً = حشَّ الوقودَ به جوانبُ قمقمِ
ينباعُ من ذفرى غضوبٍ حرَّةٍ = زيَّافةٍ مثلِ الفنيقِ المكدمِ
إن تُغدفي دوني القناعَ فإنَّني = طبٌّ بأخذِ الفارسِ المستلئمِ
أثني عليَّ بما علمتِ فإنَّني = سمحٌ مُخالقتي إذا لم أُظلمِ
فإذا ظلمتُ فإنَّ ظلميَ باسلٌ = مرٌّ مذاقتهُ كطعمِ العلقمِ
ولقدْ شربتُ منَ المدامةِ بعدَما = ركدَ الهواجرُ بالمشوفِ المعلمِ
بزجاجةٌ صفراءَ ذاتَ أسرَّةٍ = قُرنتْ بأزهرَ في الشِّمالِ مفدَّمِ
فإذا شربتُ فإنَّني مستهلكٌ = مالي وعِرضي وافرٌ لمْ يُكلمِ
وإذا صحوتُ فما أُقصِّرُ عن ندًى = وكما علمتِ شمائلي وتكرُّمي
وحليلِ غانيةٍ تركتُ مجدَّلاً = تمكو فرائصهُ كشدقِ الأعلمِ
سبقتْ يدايَ لهُ بعاجلِ طعنةٍ = ورشاشِ نافذةٍ كلونِ العندمِ
هلاَّ سألتِ القوم يا ابنةَ مالكٍ = إنْ كنتِ جاهلةً بما لمْ تعلمي
إذْ لا أزالُ على رحالةِ سابحٍ = نهدٍ تعاورهُ الكماةُ مكلَّمِ
طوراً يعرِّضُ للطّعانِ وتارةً = يأوي إلى حصدِ القسيِّ عرمرمِ
يُخبركِ منْ شهدَ الوقيعةَ أنَّني = أغشى الوغى وأعفُّ عندَ المغنمِ
ومدجَّجٍ كرهَ الكماةُ نزالهُ = لا مُمعنٍ هرباً ولا مستسلمِ
لمَّا رآني قد نزلتُ أُريدهُ = أبدى نواجذهُ لغيرِ تبسُّمِ
جادتْ يدايَ لهُ بعاجلِ طعنةٍ = بمثقَّفِ صدقِ الكعوبِ مقوَّمِ
فشككتُ بالرُّمحِ الأصمِّ ثيابهُ = ليسَ الكريمُ على القنا بمحرَّمِ
ومشكِّ سابغةٍ هتكتُ فروجَها = بالسَّيفِ عن حامي الحقيقةِ معلمِ
رِبذٍ يدلهُ بالقداحِ إذا شتا = هتَّاكِ راياتِ التّجارِ ملوَّمِ
فطعنتهُ بالرُّمحِ ثمَّ علوتهُ = بمهنَّدٍ صافي الحديدةِ مخذمِ
فتركتهُ جزرَ السِّباعِ ينشنَهُ = يقضمنَ قلَّةَ رأسهِ والمعصمِ
عهدي به مدَّ النَّهارِ كأنَّما = خضبَ البنانُ ورأسهُ بالعظلمِ
بطلٌ كأنَّ ثيابهُ في سرحةٍ = يُحذى نعالَ السِّبتِ ليسَ بتوأمِ
يا شاةَ ما قنصٍ لمنْ حلَّتْ لهُ = حرمتْ عليَّ وليتَها لم تحرمِ
فبعثتُ جاريتي فقلتُ لها اذهبي = فتحسَّسي أخبارَها لي واعلمي
قالتْ رأيتُ من الأعادي غرَّةً = والشَّاةُ ممكنةٌ لمنْ هو مرتمي
فكأنَّما التفتتْ بجيدِ جدايةٍ = رشاءٍ من الغزلانِ حرٍّ أرثمِ
نُبِّئتُ عمراً غيرَ شاكرِ نعمتي= والكفرُ مخبثةٌ لنفسِ المنعمِ
ولقد حفظتُ وصاةَ عمِّي بالضُّحى= إذْ تقلصُ الشَّفتانِ عن وضحِ الفمِ
في حومةِ الموتِ التي لا تشتكي = غمراتِها الأبطالُ غيرَ تغمغُمِ
إذ يتَّقونَ بي الأسنَّةَ لم أخمْ = عنها ولكنِّي تضايقَ مُقدمي
لمَّا رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهمْ = يتذامرونَ كررتُ غيرَ مذمَّمِ
يدعونَ عنترَ والرِّماحُ كأنَّها = أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهمِ
فازورَّ من وقعِ القنا بلبانهِ = وشكا إليَّ بعبرةٍ وتحمحمِ
لو كانَ يدري ما المخاطبةُ اشتكَى = ولكانَ لو علمَ الكلامَ مكلِّمي
ما زلتُ أرميهمْ بثغرةِ نحرهِ = ولبانهِ حتَّى تسربلَ بالدَّمِ
ولقدْ شفَى نفسي وأبرأَ سقمَها = قيلُ الفوارسِ ويكَ عنترَ أقدمِ
والخيلُ تقتحمُ الخَبارَ عوابساً = ما بينَ شيظمةٍ وأجردَ شيظمِ
ذُللٌ ركابي حيثُ شئتُ مُشايعي = لبِّي وأحفزهِ بأمرٍ مبرمِ
ولقدْ خشيتُ بأنْ أموتَ ولم تدرْ = في الحربِ دائرةٌ على ابنيْ ضمضمِ
الشَّاتمي عرضي ولمْ أشتمُها = والناذرينِ إذا لم ألقهما دمي
إنْ يفعلا فلقدْ تركتُ أباهُما = جزرَ السِّباعِ وكلُّ نسرٍ قشعمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:23 ص]ـ
من أجمل ما قاله عنترة
من أجمل ما قاله عنترة
يا طائر البان قد هيَّجتَ أشجاني=وزِدْتَني طرَباً يا طائرَ البانِ
إن كنتَ تندب إلفاً قد فجعتَ بهِ=فقد شجاكَ الذي بِالبينِ أشجاني
زدني من النَّوح واسعدني على حزني=حتى تَرى عجباً من فَيْضِ أجفاني
وقِفْ لتَنْظُرَ ما بي لا تَكنْ عَجِلاً=واحذَرْ لِنَفْسِكَ من أَنْفاسِ نيراني
وطرْ لعلك في ارض الحجازِ ترى=رَكْباً على عَالِجٍ أوْ دون نَعْمان
يسري بجارية ٍ تنهلُّ أدمعها=شوقاً إلى وطن ناءٍ وجيران
ناشدتُكَ الله يا طيرَ الحمامِ إذا=رأيتَ يوْماً حُمُولَ القوْمِ فانعاني
وقلْ طريحاً تركناهُ وقد فنيت=دُموعُهُ وهوَ يبكي بالدَّم القاني
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:32 ص]ـ
1 طال الثواء على رسوم المنزل =بين اللكيك وبين ذات الحرمل
2 فوقفت في عرصاتها متحيرا =أسل الديار كفعل من لم يذهل
3 لعبت بها الأنواء بعد أنيسها =والرامسات وكل جون مسبل
4 أفمن بكاء حمامة في أيكة =ذرفت دموعك فوق ظهر المحمل
5 كالدر أو فضض الجمان تقطعت =منه عقائد سلكه لم يوصل
6 لما سمعت دعاء مرة إذ دعا =ودعاء عبس في الوغى ومحلل
7 ناديت عبسا فاستجابوا بالقنا =وبكل أبيض صارم لم ينجل
8 حتى استباحوا آل عوف عنوة = بالمشرفي وبالوشيج الذبل
9 إني امرؤ من خير عبس منصبا = شطري وأحمي سائري بالمنصل
10 إن يلحقوا أكرر وإن يستلحموا = أشدد وإن يلفوا بضنك أنزل
11 حين النزول يكون غاية مثلنا = ويفر كل مضلل مستوهل
12 ولقد أبيت على الطوى وأظله = حتى أنال به كريم المأكل
13 وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت = ألفيت خيرا من معم مخول
14 والخيل تعلم والفوارس أنني = فرقت جمعهم بطعنة فيصل
15 إذ لا أبادر في المضيق فوارسي = أولا أوكل بالرعيل الأول
16 ولقد غدوت أمام راية غالب = يوم الهياج وما غدوت بأعزل
17 بكرت تخوفني الحتوف كأنني =أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
18 فأجبتها إن المنية منهل =لا بد أن أسقى بكأس المنهل
19 فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي =أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
20 إن المنية لو تمثل مثلت =مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
21 والخيل ساهمة الوجوه كأنما =تسقى فوارسها نقيع الحنظل
22 وإذا حملت على الكريهة لم أقل =بعد الكريهة ليتني لم أفعل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:38 ص]ـ
إِذا لَعِبَ الغَرامُ بِكُلِّ حُرٍّ =حَمِدتُ تَجَلُّدي وَشكَرتُ صَبري
وَفَضَّلتُ البِعادَ عَلى التَّدانِي =وَأَخفَيتُ الهَوَى وَكَتَمتُ سِرِّي
وَلا أُبقِي لِعُذَّالِي مَجالاً=وَلا أُشفِي العَدُوَّ بِهَتكِ سِتري
عَرَكتُ نَوائِبَ الأَيّامِ حَتَّى=عَرَفتُ خَيالَها مِن حَيثُ يَسري
وَذَلَّ الدَّهرُ لَمّا أَن رَآنِي=أُلاقِي كُلَّ نائِبَةٍ بِصَدري
وَمَا عَابَ الزَّمانُ عَلَيَّ لَونِي=وَلا حَطَّ السَّوادُ رَفيعُ قَدري
إِذا ذُكِرَ الفَخارُ بِأَرضِ قَومٍ=فَضَربُ السَّيفِ فِي الهَيجاءِ فَخري
سَمَوتُ إِلى العُلا وَعَلوتُ حَتَّى=رَأَيتُ النَجمَ تَحتِي وَهوَ يَجري
وَقوماً آخَرينَ سَعَوا وَعَادوا=حَيَارَى مَا رَأوا أَثَراً لأَثري
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:42 ص]ـ
أخي العزيز الدكتور مروان إذا كنت قد انتهيت من عنترة، أود من حضرتك أن تضع لنا اربعة شعراء جدد، وان كنت لم تنتهي من عنترة فضع ما تجوده اناملك ومن ثم ضع الشعراء ...
دمت مبدعا أخي العزيز ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 09:27 م]ـ
البطل الملحميّ:
تختلف سيرة عنتر وأسطورته التي أطلق عليها البعض بملحمة العرب عن غيرها من الأساطير المعروفة بأن الملحمة العربية قوانينها بشرية فليس هنالك تدخل لعناصر غيبية أو من طبيعة غير بشرية كما هو الحال في أوديسة اليونان وأسطورة جلجاميش البابلية حيث يكون الصراع الأساسي بين عالم الآلهة والعالم الغيبي وليست أحداث الأسطورة إلا ترجمة بشرية لهذه الأحداث , في حين نجد أن الأسطورة العربية لاتضيف هذه الأبعاد لبطل الأسطورة واكتفت بمنحه قوى وملكات غير عادية ومختلفة عن باقي البشر, مع إعطاء محرض لهذه القدرات يكون عادة ذا طبيعة عشقية أو انتقامية وهذا بحد ذاته ما يمنح الأسطورة العربية تلك القيمة الاستثنائية لدراسة طبيعة القيم والدوافع التي كانت ولازالت تحرك الإنسان المنتمي
(يُتْبَعُ)
(/)
لتلك الثقافة العربية. وتبدأ إشكالية عنترة من الإضافات التي رسمتها الأسطورة لشخصه لحاجتها لذلك مما عقّد إمكانية تناول هذه الشخصية بقوانين واقعية هادئة تسمح باعتباره شخصا بشريا يسري عليه ما يسري على غيره , فكيف يتسنى لنا مثلا أن نتصور ذلك البطل الهائج الذي يكسر جيوش كسرى وبطارق الروم أن نتخيله يتألم ويعاني من رفض أهله له ونبذهم إياه لا لشيء إلا لسواد وجهه وضعف نسبه؟ نا هيك عن تصورنا لألمه المفترض من عدم حصوله على حبيبته التي يتمناها , لقد ظلمت الأسطورة عنترة الإنسان بأن سلبته هذا البعد البشري وجعلته من حديد في الوقت الذي يوحي به شعره برقة وشفافية عاليين ورغبة متهورة للحصول على انتماء وجهد لأن يصبح إنسانا عاديا مثله مثل باقي أفراد قبيلته, فقد ترفع عن كل المناصب والمكاسب في سبيل الحصول على مثل هذا الاعتراف. لقد كان قدر عنترة منذ بدايته موجَّهاً لمثل هذه الإشكالية , فقد ولد من جارية حبشية لم يربطها بوالده سوى نزوة ليلة واحدة لاتسمح لها بأن تحلم بأن يتم إدماجها إلى نسب القبيلة أو خروجها من بوتقة العبودية لتنعم بأحلام السادة والأحرار, ولعلنا نفهم المكانة أو المساحة التي أعطيت لعنترة من قبل والده والقبيلة من خلال المؤشرات الأولية التي وصمته منذ ولادته وألقت حملها عليه منذ أبصر النور ونرى ذلك من خلال تسميته أصلا فقد سمي بعنترة وهي في اللغة تعني ذبابة من أكثر أنواع الذباب إزعاجا, فكيف يمكن لطفل سمي بالذبابة منذ صغره أن يحلم بدور يتخطى دور عبد أو راع في القبيلة , ناهيك عن الحلم من الزواج بسيدة حرة من علية القوم , كما أن بعض الروايات تقول بأن شداد هو جد عنترة وليس أباه الحقيقي مما يشير إلى عدم تلهف والده الحقيقي إلى تبني هذا الولد ابن الجارية وتركهم ينسبوه بحكم العادة إلى جده إذ لابد من نسبته إلى شخص في القبيلة لقد كان التحدي الشخصي لشاعرنا تحدي المستحيل , ولعل بطولته الحقيقية تأتي من خلال هذا التحدي ورفض الاستكانة إلى هذا القدر والعمل على تغييره مهما كان الثمن. ولا يمكننا هنا إلا أن نعترف بالفضل الأكبر لأمه زبيبة , تلك الجارية المنسية في الأسطورة , فلولاها لم يكن يتسنى لشخص كانت أوراقه الأولية خاسرة جميعها من أن يعتلي هذا المقام من الشهرة والعلو فهي التي زرعت فيه بلاشك ذلك الاعتزاز بالنفس وهذا النفس الطويل لتحمل المصاعب في سبيل مهمة الانتماء هذه, لقد كانت إشكاليته شكسبيرية بكل معاني الكلمة وتحديه كتحدي هاملت (نكون أو لانكون) أو بعبارة أخرى أكون حرا عزيزا أو أموت , ولن أقبل حياة الذل والعبودية هذه والتي رماني بها قدري وقناعات قبيلتي. لنعد إلى هذه الأم التي شاء لها قدرها هي أيضا مثل كثير من النساء في ذلك الوقت أن تكون تحت رحمة جنون الرجال ونزعتهم المتلهفة للحرب والسلب , ولا تخبرنا سيرة عنترة الكثير عن حياتها قبل سلبها من شداد ولكن ما عرف عنها أنها كانت جارية ترعى الإبل مع ولدين صغيرين (شيبوب وجرير) من علاقة سابقة يمكن تصورها أيضا غير شرعية وذلك لعدم وجود انتساب حقيقي لهما وعدم اهتمام الأسطورة بهذا النسب, وإننا يحق لنا الاعتقاد بأنها عانت الكثير من عدم وجود أب لطفليها الأولين وأنها عقدت العزم على أن تعمل المستحيل لكي يشعر ابنها الثالث عنترة هذا بأن له أب وأن أباه من أسياد القبيلة ولكن يبدو أن حلمها يقف عند هذا الحد إذ يذكر أنها كانت تعارض تهور ابنها عنترة واندفاعه للأهوال مكتفية بما حصل له من قبول واعتراف في القبيلة.
(د. أنور عبيدين / سوريا)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 09:33 م]ـ
الأسـ الرهيص ــــــــد:
هو (وُزْرٌ بن جابر النَّبهاني) وهو مقاتل عنيد ولا يقبل الهزيمة أبدا وفى يوم تقابل مع عنترة فدار بينهما قتال عنيف فصالا وجالا وتعالى الغبار حتى حجبوا عن الأنظار ودام الحال على حاله حتى غروب الشمس ولا أحد منهما كل ولا مل فعرف كل واحد منهما أنه أمام فارس صنديد صبور وعنيد فقال عنترة للأسد الرهيس لقد أدركنا الظلام فلنترك القتال إلى الغد فاتفرقا، وفى اليوم الموالى برز عنترة للمدان وصال وجال وقال أنا قاذف النار من غير زناد هل من مبارز هل من مقاتل فبرز له غريمه الأسد الرهيس فصالا وجالا وما هيى الساعة حتى انقض عنترة على الأسد الرهيس فأرداه أرضا فترجل عنترة وأوثقه وقاده أسيرا ولكن هذا الخير شفع له الملك النعمان فاطلق سراحه.
وكما ذكر أن الأسد الرهيص من الفرسان الذين لا يقبلون الهزيمة فعاود المبارزة فأسره عنترة مرة أخرى فشفع له فأخلى سبيله. فعاد مرة ثالثة لمبارزة عنترة فأسره للمرة الثالثة فشفع له الملك النعمان. فقال له عنترة لن أطلقه هذه المرة سالما سأعمى بصره حتى يحد عما هو عليه وفعلا لقد نفذ عنترة هذا الحكم عليه وأعما بصره، وبعد ذلك أخلا سبيله، ولكن الرجل كما ذكرنا عنيد ولن يرضى أبدا بالهزيمة فراح هو وخادمه يتدرب على رمي الرمح بالسمع. فهو يرمى بالسهم نحو مصدر الصوت ودام على هذا الحال حتى أصبح لا يخطئ هدفه، وعندما تيقن من مهارته قال للخادم قدنى حيث يقيم عنترة، فأخذه الخادم حتى بلغوا واد وكان عنترة واضع خيام قبيلته في ضفة الواد الثانية. فاختفى الأسد الرهيس وبقا ينتظر حتى الليل، وفى الليل خرج عنترة ليقضى حاجته فسمع الأسد الرهيس صوت التبول لعنترة فوجه له السهم فأصابه في أحشائه فصاح عنترة صيحة مدوية كأنها صاعقة فمن هولها مات الأسد الرهيس بسكتة قلبية وهكذا انتهت إسطورة عنترة بن شداد!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 09:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عودا جميداً إن شاء الله
سأضع أربعة شعراء؛؛
وبانتظار تصويت الجميع:
1 - جميل بُثينة
2 - مجنون ليلى
3 - كثيِّر عزّة
4 - ذو الرّمّة
وننظر هطولكم!!!
وشكرا لكم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 02:02 م]ـ
توكلت على الله ...
وأختار قيس بن الملوح " مجنون ليلى "
شكرا لك على تميزك أخي الدكتور مروان
ـ[الهمام2003]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 04:53 م]ـ
أختار الذي يقول:
بثغر قد سقين المسك منه ----- مساويك البشام ومن غروبِ
ومن مجرى غوارب أقحوان ----- شتيت النبت في عام خصيبِ
ـ[مُسلم]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:03 م]ـ
اختار مجنونَ ليلي ... وشكرا ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:32 م]ـ
بارك الله فيكم
وأنا مع اختياركم
ويجب أن نميز هنا، ومن خلال
مشاركاتكم الكريمة، بين:
قيس بن الملوّح
وقيس بن ذ َريح
وشكرا لكم
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 06:26 م]ـ
.. بالطبع الاختيار سيكون لـ >> 2 - مجنون ليلى << وهل في الحب مجنون أجمل منه .. شكرا لكم:)
ـ[الوافية]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 08:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
مجنون ليلى.
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 10:54 م]ـ
أختار مجنون ليلى الذي عذّبه النوى وانتهى للجنون
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 11:45 م]ـ
مع الغالبية وإن كنت أفضل جميل بثينة , على الأقل عاقل.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 01:29 م]ـ
آل التوصيت إلى مجنون العامرية ليلى
فهيا نعيد ذكره ونستمتع بشعره ...
بانتظار تميزكم
ـ[الراجي علما]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 11:18 ص]ـ
فمن مبلغ عني الحبيب رسالة ... بأن فؤادي دائم الخفقان
وأني ممنوع من النوم مدنف ... وعيناي من وجد الأسى تَكِفانِِ
...
أحبكِ يا ليلى محبَّة عاشقٍ ... عليه جميع المصعباتِ تهونُ
أحبكِ حباً لو تحبين مثلَهُ ... أصابكِ من وجدٍ عليَّ جنونُ
لا فارحمي صبّاً كئيباً معذباً ... حريق الحشا مضنى الفؤاد حزينُ
قتيلٌ من الأشواقِ أمَّا نهارهُ ... فباكٍ وأمَّا ليلهُ فأنينُ
له عبرةٌ تهمي ونيران قلبهِ ... وأجفانهِ - تذري الدموع - عيونُ
...
وإني لأستغشي وما بيَ نعسةٌ ... لعل لقاها في المنام يكونُ
تخبّرني الأحلام أني أراكمُ ... فيا ليت أحلامَ المنامِ يقينُ
شهدت بأني لم أخنكِ مودةً ... وأني بكم حتى المماتِ ضنينُ
...
أموتُ إذا شطَّت وأحيا إذا دنت ... وتبعث أحزاني الصَّبَا ونسيمها
فمن أجلِ ليلى تولعُ العين بالبكا ... وتأوي إلى النفس كثيرٍ همومها
...
إلى الله أشكو حبَّ ليلى كما شكا ... إلى الله فقدَ الوالدينِ يتيمُ
يتيمٌ جفاه الأقربون فعظمهُ ... كسيرٌ وفقد الوالدينِ عظيمُ
...
فلا تقتليني بالصدودِ وبالقِلَى ... ومثلكِ يا ليلى يرقُّ ويرحمُ
فواللهِ إني فيكِ عانٍ وعاشقٌ ... أذوبُ غراماً فيكِ والحبَّ أكتمُ
مخافةَ واشٍ أو رقيبٍ وحاسدٍ ... يحدِّث ما لا كانتِ الناسُ تعلمُ
...
لقد هتفتْ في جنحِ ليلٍ حمامةٌ ... على فننِ وهناً وإني لنائمُ
فقلت اعتذراً عند ذاك وإنني ... لنفسيَ فيما قد أتيتُ للائمُ
أأزعم أني عاشقٌ ذو صبابةٍ ... بليلى ولا أبكي وتبكي البهائمُ
كذبتُ وبيتِ اللهِ لو كنتُ عاشقاً ... لَمَا سبقتني بالبكاءِ الحمائمُ
...
أقول لِمُفتٍ ذات يوم لقيتهُ ... بمكةَ والأنضاءُ ملقىً رحالها
بربكَ أخبرني ألم تأثم التي .. أضرَّ بجسمي من زمانٍ خيالها
فقال بلى واللهِ سوفَ يمسها ... عذابٌ , وبلوى في الحياة تنالها
فقلت ولم أملك سوابق عبرةٍ ... سريعٍ إلى جيبِ القميص انهمالها:
عفا الله عنها ذنبها وأقالها ... وإن كان في الدنيا قليلاً نوالها
...
وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِِعَتْ ... أحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِِ ما مُنِعا
...
إذا طلعتْ شمس النهارِ فسلِّمي ... فآيةُ تسليمي عليكِ طلوعها
بعشرِ تحياتٍ إذا الشمس أشرقتُ ... وعشرٍ إذا اصفَرَّت وحان وقوعها
...
وكيف أسلِّي النفسَ عنها وحبها ... يؤرقني والعاذلون هواجعُ
وقلبي كئيب في هواها ... وإنني لفي وصلِ ليلى ما حييتُ لطامعُ
...
رضيتُ بقتلي في هواها لأنني .. أرى حبها حَتماً وطاعتها فرضا
إذا ذُكِرتْ ليلى أهيمُ بذكرها ... وكانت مُنى نفسي وكنتُ بها أرضى
إذا رُمتُ صبراً أو سُلُوّاً بغيرها ... رأيتُ جميعَ الناسِ من دونها بَعضا
...
(يُتْبَعُ)
(/)
فأبكي لنفسي رحمةً من جفائها ... ويبكي من الهجران بعضي على بعضي
وإنِّي لأهواها مُسيئاً ومحسناً ... وأقضي على نفسي لها بالذي تقضي
فحتَّى متى رَوْحُ الرِّضا لا ينالُنِي ... وحتى متى أيَّام سخطِكِ لا تمضي
...
سلامٌ على من لا يُمَلُّ كلامه ... وإن عاشَرَتْهُ النَّفْسُ عَصراً إلى عصرِ
...
وحدَّثْتُ نفسي بالفراقِ أَروضُها ... فقالتْ رويداً لا أغُرُّكَ من صبري
فقلتُ لها: فالهجرُ والبين واحدٌ ... فقالت: أَأُمنَى بالفراقِ وبالهجرِ
...
تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ ... وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً ... فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِ
...
طبيبانِ لو داويتُماني أُجرتُمَا ... فما لكما تستغنيانِ عن الأجرِ
فقالا بحزنٍ ما لكَ اليومَ حِيلةٌ ... فمت كَمَداً أو عزِّ نفسكَ بالصبرِ
وقالا دواءُ الحبِّ غالٍ وداؤُهُ ... رخيصٌ ولا ينبيكَ شيءٌ كمن يدري
فما برحا حتى كتبتُ وصيتي ... ونَشَّرتُ أكفاني وقلتُ احفُرا قبري
فما خيرُ عِشقٍ ليسَ يقتُلُ أهلهُ ... كما قَتَلَ العشَّاقَ في سالفِ الدَّهرِ
...
ويا ليتنا نحيا جميعاً وليتنا ... نصير إذا متنا ضجيعينِ في قبرِ
ضجيعينِ في قبر عن الناسِ مُعزَلٍ ... ونُقرَنُ يَومَ البعثِ والحشرِ والنشرِ
...
وكيف أعزِّي النفس بعد فراقها ... وقد ضاق بالكتمان من حبها صدري
فوالله واللهِ العزيزِ مكانهُ ... لقد كاد روحي أن يزول بلا أمري
خليليَّ مُرَّا بعد موتي بتربتي ... وقولا لليلى ذا قتيلٌ من الهجر
...
تداويت من ليلى بليلى عن الهوى ... كما يتداوى شاربُ الخمر بالخمر
ألا زَعَمَتْ ليلى بأن لا أحبها ... بلى والليالي العشرِ والشفع والوَترِ
بلى والذي لا يعلمُ الغيبُ غيرُهُ ... بقدرتهِ تجري السفائنُ في البحرِ
بلى والذي نادى من الطور عبدَهُ ... وعظّمَ أيامَ الذبيحةِ والنّحرِ
لقد فُضِّلَتْ ليلى على الناسِ مثل ما ... على ألف شهرٍ فُضِّلتْ ليلة القَدْر
...
فلو كنتِ ماءً كنتِ من ماءِ مُزنةٍ ... ولو كنتِ نوماً كنتِ من غفوةِ الفجرِ
ولو كنتِ ليلاً كنتِ ليلَ تواصلٍ ... ولو كنتِ نجماً كنتِ بدرَ الدّجى يسري
عليكِ سلامُ الله يا غايةَ المُنى ... وقاتلتي حتى القيامة والحشرِ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 01:26 م]ـ
ولنبدأ من بداية الحكاية!!!
مجنون ليلى:
هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامريّ
من شعراء العصر الأموي ,توفي سنة 86 هـ
لقب بمجنون ليلى حيث خلد ذكر حبيبته ليلى العامرية بقصائده التي وصف فيها حاله وعشقه المجنون.
حتى أصبح لاسمهما وقصتهما تاثير كبير في الأدب العربي؛إذ بقيا رمزا للعشق والهوى!!
أحبها منذ الصغر، حيث ترعرعا سوية:
عشقتك ياليلى وأنت صغيرة = وأنا ابن سبع مابلغت الثمانيا
وقد كانت ليلى تبادله العشق، فقالت فيه:
كلانا مظهر للناس بغضا=وكل عند صاحبه مكين
تخبرنا العيون بما أردنا=وفي القلبين ثم هوى دفين
ولم يتزوجها إذ عرف أبوها بأشعاره؛ فحرم عليه الاقتراب من مضاربهم وزوجها لغيره خشية العار!!
فعاش مطرودا من مضارب بني عامر، وسكن الصحراء وحيدا ,كئيبا ,مجنونا ,هائما بعشقه ينشد القصائد، ويبكي ليلى
حتى وجد ميتا في واد كثير الحجارة:
دَعُونِي دَعُونِي قَدْ أَطَلتُم عَذَابِيَا=وَأَنضَجْتُمُ جِلدِي بِحُرِّ المَكَاوِيَا
دَعُونِي أَمُتْ غَمًّا وَهَمًّا وَكُرْبةً=أَيَا وَيحَ قَلبِي مَنْ بِهِ مِثْلُ مَا بِيَا
دَعُونِي بِغَمِّي وانْهدُوا فِي كَلاءَةٍ=مِنَ اللهِ قَدْ أَيقَنْتُ أَنْ لَسْتُ بَاقِيَا
ويقال: بأنه بعد انتشار خبر وفاة قيس بين أحياء العرب لم تبق فتاة من بني جعده ولا بني الحريش إلا خرجت حاسرة الرأس صارخة عليه تندبه واجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء!!
وشاركهم في ذلك كافة قبيلة حبيبته ليلى العامريه حيث حضروا معزين وأبوها معهم وكان أشد القوم جزعا وبكاء عليه وهو يقول:
ماعلمنا أن الامر يبلغ كل هذا، ولكني كنت عربيا أخاف من العار، وقبح الأحدوثه.
له ديوان شعري مطبوع مشهور، كله في حب ليلى، ومن قصائده:
تذكرت ليلى وهي قصيدة طويلة؛ لكنني اخترت منها هذه الأبيات:
تَذكَّرْتُ لَيْلَى والسِّنينَ الْخوَالِيا=وَأيَّامَ لاَ نَخْشَى على اللَّهْوِ نَاهِيَا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَيَومٌ كَظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّرْتُ ظِلَّهُ=بِلَيْلَى فَلَهَّانِي وَمَا كُنْتُ لاَهِيَا
بِثَمْدِينَ لاَحَتْ نَارُ لَيْلَى وَصُحْبَتِي=بِذاتِ الْغَضَى تُزْجي المَطِيَّ النَّوَاجِيَا
ومن قصائده: في سبيل الحب:
أَلاَ فِي سَبِيلِ الحُبِّ مَا قَدْ لَقِيْتُهُ=غَراماً بِهِ أَحْيَا وَمِنْهُ أَذوبُ
أَلاَ فِي سَبِيلِ اللهِ قَلْبٌ مُعَذَّبٌ=فَذِكْرُكِ، يَا لَيْلَى، الغَدَاةَ طَرُوبُ
أَيَا حُبَّ لَيلَى لاَ تُبَارِحُ مُهْجَتِي=فَفِي حُبِّهَا بَعدَ المَمَاتِ قَرِيبُ
أَقَامَ بِقلْبِي مِنْ هَوَايَ صَبابَةً=وَبَيْنَ ضُلوعِي وَالفؤادِ وَجِيبُ
فَلَوْ أَنَّ مَا بِي بِالحَصَى فَلَقَ الحَصَى=وبالرِّيحِ لَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ هُبوبُ
وَلَوْ أّنَّ أَنْفاسِي أَصَابَتْ بِحَرِّهَا=حَدِيداً لَكَانَتْ لِلْحَدِيدِ تُذِيِبُ
وَلَوْ أنَّنِي أَسْتَغْفِرُ الله كُلَّمَا=ذَكَرْتُكِ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيَّ ذُنُوبُ
وَلَوْ أَنَّ لَيْلَى فِي العِرَاقِ لَزُرْتُهَا=وَلَوْ كَانَ خَلْفَ الشَّمْسِ حِيْنَ تَغِيبُ
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى غَراماً وَعِشقَهُ=وَلَيْسَ أَتَانِي فِي الوِصَال نَصِيبُ
أُحِبُّكِ حُبَّاً قَدْ تَمَكَّن فِي الحَشَا= لَهُ بَينَ جِلْدِي وَالْعِظامِ دَبِيبُ
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ=أَهَاجَ الهَوَى فِي القَلْبِ مِنْهُ لَهِيبُ
أُحِبُّكِ حَتَّى يَبْعَثُ اللهُ خَلْقَهُ= وَلِي مِنْكِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ حَسِيبُ
سَقَى اللهُ أَرْضاً، أَهْلُ لَيلَى تَحُلُّهَا=وَجَادَ عَلَيْهَا الغَيْثُ وَهوَ سَكُوبُ
لِيَخْضَرَّ مَرْعَاهَا وَيُخصِبَ أَهْلُهَا=ويُنمِي بِها ذَاكَ المَحَلَّ خَصِيبُ
ومنها أيضا: أحبك ياليلى:
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ=عَلَيهِ جِميعُ المُصْعَبَاتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبًّا لَوْ تَحِبِّينَ مِثلَهُ=أَصَابَكِ مِنْ وَجْدٍ عَلَيَّ جُنُونُ
أَلاَ فَارْحَمِي صَبًّا كَئِيباً مُعَذَّباً=حَرِيقُ الحَشَا مُضْنَى الفؤادِ حَزِينُ
قَتِيلٌ مِنَ الأَشْوَاقِ، أَمَّا نَهَارُه=فَبَاكٍ، وَأَمَّا لَيلُهُ فَأَنِينُ
لَهُ عَبْرَةٌ تَهمِي وَنِيرَانُ قَلْبِه=وَأَجفَانِه، تُذرِي الدُّمُوعَ، عُيونُ
فَيَا لَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأْتِي مُعَجِّلاً=عَلَى أَنَّ عِشْقَ الغَانِيَاتِ فُتونُ
ومنها أيضا: أصور صورة:
أُصَوِّرُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا=وَأَبْكِي إِنَّ قَلْبِي فِي عَذابِ
وَأشْكو هَجْرَهَا مِنْهَا إِلَيهَا=شِكَايَةَ مُدْنَفٍ عَظِمِ المُصَابِ
وَأَشْكو مَا لَقَيْتُ وَكُلَّ وَجْدٍ=غَرَاماً بالشِكَايَةِ للتُّرَابِ
يَمِيلُ بِيَ الهَوَى فِي أَرْضِ لَيلَى=فَأَشْكُوهَا غَرَامِي والتِهَابِي
وَأُمْطِرُ فِي التُّرَابِ سَحَابَ جَفْنِي=وَقَلْبِي فِي هُمومٍ واكْتِئَابِ
وَأَشْكو للدِّيَارِ عَظِيمَ وَجْدِي=وَدَمْعِي فِي انْهِمَالٍ وانْسِيَابِ
أُكَلِّمُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا=كَأَنَّ التُّرْبَ مُسْتَمِعٌ خِطَابِي
كَأَنَّي عِنْدَهَا أَشْكو إِلَيهَا=مُصَابِي وَالحَدِيثُ إلى التُّرَابِ
فَلاَ شَخْصٌ يَرُدُّ جَوَابَ قَوْلِي=وَلاَ العِتَّابُ يَرْجِعُ فِي جَوَابِي
فَأرْجِعُ خَائِباً وَالدَّمْعُ مِنَّي=هَتُونٌ مِثْلُ تَسْكَابِ السَّحَابِ
عَلَى أنِّي بِهَا المَجْنُونَ حَقًّا=وَقَلْبِيَ مِنْ هَوَاهَا فِي عَذَابِ
ومنها أيضا: أبوس تراب رجلك:
أَبُوسُ تُرابَ رِجلِكِ يَا لَوَيْلِي=وَلَولاَ ذَاكَ لاَ أُدْعَى مُصَابَا
وَمَا بَوسُ التُرابِ لِحُبِّ أَرْضٍ=وَلَكنْ حُبُّ مَنْ وَطِئَ التُّرَابَا
جُنِنْتُ بِهَا وَقَدْ أَصْبَحْتُ فِيهَا=مُحبًّا أَسْتطِيبُ بِهَا العَذَابَا
وَلاَزَمْتُ القِفَارَ بِكُلِّ أَرْضٍ=وَعَيْشِي بالوُحوشِ نَمَا وَطَابَا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 05:15 م]ـ
قيل كانت به لوثة ولم يكن مجنوناً
وأخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي، وأخبرني الجوهري عن عمر بن
شبة أنهما سمعا الأصمعي يقول - وقد سئل عنه -: لم يكن مجنوناً ولكن كانت به لوثة
كلوثة أبي حية النميري.
اختلاف الرواة في وجوده
وأخبرني حبيب بن نصر المهلبي وأحمد بن عبد العزيز الجوهري عن ابن شبة عن الحزامي
قال حدثني أيوب بن عباية قال: سألت بني عامرٍ بطناً بطناً عن مجنون بني عامر فما وجدت
أحداً يعرفه.
وأخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن دأبٍ قال: قلت لرجل من
بني عامر: أتعرف المجنون وتروي من شعره شيئاً؟ قال: أو قد فرغنا من شعر العقلاء
حتى نروي أشعار المجانين! إنهم لكثيرٌ! فقلت: ليس هؤلاء أعني، إنما أعني مجنون بني
عامر الشاعر الذي قتله العشق، فقال: هيهات! بنو عامر أغلظ أكباداً من ذاك، إنما يكون
هذا في هذه اليمانية الضعاف قلوبها، السخيفة عقولها، الصعلة رؤوسها، فأما نزار فلا.
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول: رجلان ما عرفا
في الدنيا قط إلا بالاسم: مجنون بني عامر، وابن القرية، وإنما وضعهما الرواة.
وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عبد الله بن أبي سعد
عن الحزامي قال: ولم أسمعه من الحزامي فكتبته عن ابن أبي سعد قال أحمد: وحدثنا به
ابن أبي سعد عن الحزامي قال حدثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن
مساحقٍ عن أبيه عن جده قال: سعيت على بني عامر فرأيت المجنون وأتيت به وأنشدني.
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيد السكري قال حدثنا إسماعيل بن
مجمع عن المدائني قال: المجنون المشهور بالشعر عند الناس صاحب ليلى قيس بن معاذ من
بني عامر، ثم من بني عقيل، أحد بني نمير بن عامر بن عقيل، قال: ومنهم رجل آخر يقال
له: مهدي بن الملوح من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
فماذا تقولون أنتم، هل مجنون ليلى اسطورة أم حقيقة؟
هل وضعه الرواة كما جاء في الأغاني وغيره؟
بانتظار آرائكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 05:39 م]ـ
و"المجنون": اسمه قيس بن معاذ، ويقال قيس بن الملّوح، أحد بني جعدة ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ ويقال بل هو من بني عقيل "بالتصغير" ابن كعب بن ربيعة.
وهو من أشعر الناس، على أنّهم قد نسبوا إليه شعراً كثيراً رقيقاً يشبه شعره، كقول أبي صخر الهذليّ: "الطويل"
فيا هجر ليلى قد بلغت به المدى = وزدت على ما لم يكن بلغ الهجر
ويا حبّها زدني جوىً كلّ ليلةٍ = ويا سلوة العشّاق موعدك الحشر
وقال الجاحظ:
ما ترك الناس شعراً مجهولاً لقائل فيه ذكر ليلى إلاّ نسبوه إلى المجنون، ولا فيه لبنى إلاّ نسبوه لقيس بن ذريح.
(خزانة الأدب؛ لعبد القادر البغداديّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 05:43 م]ـ
وقال صاحب خزانة الأدب:
وفي الأغاني: اختلف في وجوده: فذهب قومٌ إلى أنه مستعار لا حقيقة له، وليس له في بني عامر أصل ولا نسب.
وقال الأصمعيّ: رجلان ما عرفا في الدنيا إلاّ بالاسم: مجنون بني عامر، وابن القرّيّة، وإنّما وضعهما الرواة. قيل له: فمن قال هذه الأشعار المنسوبة إليه!!؟ قال فتىً من بني مروان، كان يهوى امرأةً منهم فقال فيها الشعر، وخاف الظهور فنسبه إلى المجنون، وعمل له أخباراً وأضاف إليها ذلك، فحمله الناس وزادوا فيه.
وقال الذهبيّ في "تاريخ الإسلام" انكر بعض الناس ليلى والمجنون؛ وهذا دفعٌ بالصدر، فليس من لا يعلم حجّة على من يعلم، ولا المثبت كالنافي.
وعلى القول بوجوده اختلف في اسمه: فقيل مهدي، وقيل قيس بن معاذ، وقيل غير ذلك.
والأصحّ أنّه قيس بن الملّوح بن مزاحم بن قيس بن عديّ بن ربيعة بن جعدة بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ وصاحبته ليلى بنت مهديّ، أم مالك العامريّة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 05:49 م]ـ
قال ابن قتيبة:
وكان المجنون وليلى "صاحبته" يرعيان البهم وهما صبيّان، فعلقها علاقة الصبيّ وقال: "الطويل"
تعلّقت ليلى وهي غرّ صغيرة = ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أنّنا = صغيران لم نكبر ولم تكبر البهم
ثم نشأ وكان يجلس معها، ويتحدّث في ناس من قومه، وكان ظريفاً جميلاً روايةً للشعر حلو الحديث، فكانت تعرض عنه وتقبل بالحديث على غيره، حتّى شقّ ذلك عليه وعرفته فقالت:
كلانا مظهر للنّاس بغضاً = وكلّ عند صاحبه مكين
تبلّغنا العيون بما رأينا = وفي القلبين ثم هوىً دفين
ثم تمادى به الأمر، حتّى ذهب عقله، وهام مع الوحش، وصار لا يلبس ثوباً إلاّ خرّقه، ولا يعقل إلاّ أن تذكر له ليلى، فإذا ذكرت عقل واجاب عن كلّ ما يسأل عنه.
ثم إنّ قوم ليلى شكوا منه للسلطان، فأهدر دمه، وترحّل قومها من تلك الناحية، فأشرف فرأى ديارهم بلاقع، فقصد منزلها، وألصق صدره به، وجعل يمرّغ خديّه على التراب ويقول الأشعار. ثم إنّ أباه قيّده؛ فجعل يأكل لحم ذراعيه، ويضرب نفسه، ويعض لسانه وشفتيه، فأطلقه.
وروي أنّ نوفل بن مساحق لّما جاء ساعياً على صدقات بني عامر، رأى المجنون يلعب بالتّراب وهو عريان، فقال لغلام له: خذ ثوباً وألقه عليه. فقالوا له: ألا تعرفه? قال: لا. قالوا: هذا المجنون قيس بن الملّوح؛ كلّمه فجعل يجيبه بغير ما يسأله عنه؛ فقالوا له: إن أردت أن يكلّمك كلاماً صحيحاً فاذكر له ليلى. فقال: أتحبّ ليلى? فأقبل عليه يحدّثه عنها وينشده شعره فيها، فقال له: أتحبّ أن أزوّجكما? قال: وتفعل ذاك? قال: نعم، اخرج معي حتّى أقدم بك على قومها فأخطبها لك.
فارتحل معه ودعا له بكسوة، فلبسها وراح معه كأصحّ أصحابه، فلمّا قرب من قومها تلقّوه بالسّلاح، وقالوا: والله "يا ابن مساحق" لا يدخل المجنون لنا بيتاً أو نقتل عن آخرنا، وقد أهدر لنا السّلطان دمه! فأقبل بهم وأدبر، فأبوا عليه، فقال له: انصرف. فقال: أين ما وعدت? قال: رجوعك بالخيبة أهون عليّ من سفك الدّماء.
ثم هام على وجهه في الفلوات، وأنس بالوحوش فكان لا يأكل إلاّ ما تنبت الأرض من البقول، ولا يشرب إلاّ مع الظّباء، وطال شعر جسده ورأسه، وألفته الوحوش، وكان يهيم حتّى يبلغ حدود الشام، فإذا ثاب عقله سأل عن نجد فيقال: وانى نجد! فيدلّونه على طريق نجد فيتوجّه نحوه.
وكان بأهله يأتونه بالطّعام والشراب، فربّما أكل منه. وفي بعض الأيّام أتوه بالطعّام فلم يروه، فانطلقوا يفتشونه فرأوه ملقىً بين الأحجار ميتاً، فاحتملوه إلى الحيّ فغسّلوه ودفنوه، وكثر بكاء النساء عليه. وكان في مدّة ابن الزّبير.
وقد اطال ترجمته جداً ألو الفرج الأصبهانيّ في "الأغاني".
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 06:08 م]ـ
وفي خزانة الأدب؛ لعبد القادر البغداديّ:
وكانت ليلى تحبّه أيضاً محبّة شديدة.
حكى ابن قتيبة، قال:
خرج رجلٌ من بني مرّة إلى ناحية الشام والحجاز، مما يلي تيماء "والسراة بأرض نجد"، بغية له، فإذا هو بخيمة قد رفعت له عظيمةٍ "وقد أصابه المطر" فعدل إليها، فتنحنح فإذا أمرٌ كثير عظيم، فقالت: سلوا هذا الرّاكب من أين أقبل? فقال: من ناحية نجد.
فقالت: يا عبد الله، وأيّ بلاد نجد وطئت? قال: كلّها. قالت: فيمن نزلت منهم? قال: بني عامر.
فتنفست الصّعداء ثم قالت: بأيّ بني عامر? قال: ببني الحريش. قالت: فهل سمعت بذكر فتىً منهم يقال له قيسٌ ويلقب بالمجنون? قال: إي والله، قد أتيته، فرأيته يهيم مع الوجش، ولا يعقل شيئاً حتّى تذكر له ليلى، فيبكي وينشد أشعاراً يقولها فيها. فرفعت السّتر بيني وبينها، فإذا شقّة قمرٍ لم تر عيني مثلها "قط"، فلم تزل تبكي وتنتحب حتّى ظننت أنّ قلبها قد تصدّع، فقلت:
يا أمة الله اتّقي الله، فو الله ما قلت بأساً!!!
فمكثت "طويلاً" على تلك الحال من البكاء والنحيب،
ثم قالت: "الطويل"
ألا ليت شعري والخطوب كثيرةٌ = متى رحل قيسٍ مستقلٌّ فراجع
بنفسي من لا يستقل برحله = ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع
ثم بكت حتّى غشي عليها، فلمّا أفاقت قلت: من أنت يا أمة الله? قال:
أنا ليلى المشؤومة عليه غير المواسية له.
قال: فو الله ما رأيت مثل حزنها عليه، ولا مثل جزعها.
ولا مثل وجدها!!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 06:47 م]ـ
قصة الحب الخالد؛ بين الحقيقة والخيال!!!
الغزل غرض شعري غنائي نشأ مع نشأة الشعر البدائية منذ قديم الزمان , ولا نحجر واسعاً فنقول: بعد أو قبل العصر الجاهلي , وإنما نجزم أنه بدأ مع بدايات الإنسان , وتطور كما تطور غيره من الأغراض الشعرية الأخرى , فالإنسان بطبعه وفطرته كان يترنم ويتناغم مع وقع أخفاف الإبل , فيبدأ بإصدار الترانيم المتناغمة مع ذلك الصوت , حتى يصدر منه ما يعبر به عن نفسه , وما يدور في خلده , ويجول في خاطره , فيكون ذلك تنفيساً وبثاً وجدانياً , وهذه حقيقة قد لا ينكرها الإنسان.
إلا أن الغريب أن ينكر الإنسان شخصية تاريخية مرت عبر السنين المتطاولة , وخلدتها كتب التراث المتفاوتة , وأقيمت حولها الدراسات المكثفة والأبحاث المحكمة , ومع ذلك بنكر وجودها , ويشك في صحة الأخبار التي ساقتها لنا.
تلك هي شخصية قيس بن الملوح بن مزاحم العامري , والمشهور بـ (المجنون) أو (مجنون ليلى) أو (قيس ليلى) والتي شك في وجودها د. طه حسين وزعم بطلانها , مستنداً في ذلك على عدم صحة الروايات التي رويت عنه , فكل ما روي عنه إنما هو من القصص الغرامية التي اشتهرت وزادت تألقاً في عصر بني أمية , وهذا ما جعل الرواة يكثرون من الخوض في هذه القصص , وينتجون تلك الأشعار الخيالية والرائعة في نفس الوقت.
ثم أن العامريين كانوا أصحاب غلظة وفظاظة فلم تكن أكبادهم رطبة حتى يصل بهم المقام إلى أن يخرج منهم من يقول مثل هذا الشعر العذب.
ويعاود د. طه حسين إلى أن من الأسباب التي تثبت عدم صحة هذه الشخصية هو اختلاف الروايات حولها , وتدخّل الخليفة في اتخاذ أمر صارم حيالها , عندما أهدر دم المجنون.
كلام طويل أورده الدكتور طه حسين حول التشكيك في أمر قيس بن الملوح , وفي غيره من الغزلين العذريين كقيس بن ذريح , ومن شاكلهم من العشاق الذين عزفوا على هذا الوتر , وان كان أكثر حديثه عن قيس بن الملوح.
وقد أقرّ د. طه حسين أن أمراً كهذا يحتاج إلى جهد كبير , وبحث طويل حتى يثبت فعلاً عدم صحته , وإن كان قد جزم بذلك سلفاً.
الغريب في ذلك أن د. طه حسين جعل ذلك من فنون القصص الغرامي , وأنه موضوع جديد , وغرض مستحدث جدير بالدراسة والبحث , ويدل على براعة كاتبه وسعة خياله , وشاعرية ناظمه.
لكن من ينظر إلى ديوان شعر قيس بن الملوح يجد عاطفته تسير في اتجاه واحد وإن كانت تعلو وتنخفض حسب حالته النفسية , وما يتطلبه شوقه وحنينه , وهذا وإن كان يعطينا إشارة على صدق وعفوية وعذرية هذا الشعر إلا انه من جهة أخرى قد يثبت له لا سيما أن هذا المسلك الغزلي ليس غريباً على ذلك المجتمع وما قبله وما بعده , والدلائل على ذلك كثيرة , فإذا أنكرنا أو ارتبنا في شخصية أو شاعرية قيس بن الملوح كان لزاماً علينا أن ننكر أو نرتاب في شخصية قيس بن ذريح , وعروة بن حزام , وكثير عزة , وجميل بثينة , وأضرابهم ممن سلكوا هذه الطريق وعبروا فجاجها.
إن د. طه حسين كان همه إرضاء العلم وليس إرضاء الجماهير كما يقول هو , وهذا أمر محمود , إلا أننا نلحظ هذا الشك مع د. طه حسين في أكثر المنقولات الشفاهية والتي اعتدمت على ذلك في سَوق الأخبار وعرض الأشعار , وحدث له ذلك مع الشعر الجاهلي , والذي أنكر أكثره وشك في أشهره , وزعم أنه من محفوظ الراويتين العجيبتين: خلف الأحمر , وحماد الراوية.
ونحن لا نوافق د. طه حسين في جلّ ما ذكره , كما أننا لا نخالفه في بعض ما ارتآه بشأن الشعر الجاهلي , أو شعر الغزلين , فقد يكون هناك منفذ يدخل معه التغيير والتحريف , كما أن اضطراب الروايات هي الأخرى قد يشوبها بعض التغيّر المقصود أو غير المقصود , إلا أن وجود مثلك تلك القصائد الجاهلية أو الغزلية أو غيرها , وكذلك وجود الشخصيات البارزة هي حقيقة لا يمكن القطع بعدم صحتها.
http://bnitamem.com/vb/showthread.php?t=22392
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 12:57 ص]ـ
شكرا لك أخي الدكتور مروان ...
أتمنى أن ارى تعليقك أخي الدكتور مروان على ما قاله الدكتور طه حسين بخصوص مجنون ليلى ... ؟
وأيضا أنتم أخواني الأعزاء اتمنى أن تدلوا لنا بآرائكم ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:38 ص]ـ
خبره لما سار به أبوه إلى بيت الله الحرام
أخبرني عبد الله بن خلف قال أخبرني أحمد بن زهير قال أخبرني مصعب بن عبد
الله الزبيري عن بعض أهله عن أبي بكر الوالبي قال: أخبرت أن أبا المجنون قال له حين سار
به إلى بيت الله الحرام - وكان أخرجه ليستشفى له -: تعلّق بأستار الكعبة، وقل: اللهم
أرحني من ليلى ومن حبها، وتب إلى الله مما أنت عليه، فتعلّق بأستار الكعبة وقال: اللهم
منّ عليّ بليلى وقربها، فزجره أبوه وجعل يعنفه، فأشنأ يقول:
يقرّ بعيني قربها ويزيدني = بها عجباً من كان عندي يعيبها
وكم قائل قد قال تب فعصيته = وتلك لعمري توبةٌ لا أتوبها
قال أبو بكر وزادنا غيره:
فيا نفس صبراً لست والله فاعلمي = بأول نفس غاب عنها حبيبها
المصدر: الأمالي لأبي علي القالي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:46 ص]ـ
أنه لما تزوجت ليلى عظم ذلك عليه، واشتد همه وحزنه، وأراد ابن عمٍ له سفراً، وكان
طريقه على منزل ليلى، فأتاه المجنون، وقال له: إذا مررت على منزل ليلى فارفع صوتك بهذا
البيت قائلاً:
أما وجلال الله لو تذكرينني = كذكريك ما نهنهت للعين مدمعافلما بلغ منزلها صنع ما سأله إياه، فخرجت ليلى إليه وقالت:
بلى وجلال الله ذكراً لو أنه = تضمنه صلد الصفا لتصدعاقال علي بن ظافرٍ: والصحيح أن هذين البيتين من قصيدة للصمة القشيري؛ ولكن نقلت.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:03 ص]ـ
شكرا لك أخي الدكتور مروان ...
أتمنى أن ارى تعليقك أخي الدكتور مروان على ما قاله الدكتور طه حسين بخصوص مجنون ليلى ... ؟
وأيضا أنتم أخواني الأعزاء اتمنى أن تدلوا لنا بآرائكم ...
أنا لا أوافق طه حسين في كل ما يكتبه
لأنه يعتمد على تريته الاستشراقية
وعدائيته للعروبة والإسلام
وارتمائه في أحضان الغرب
ومن الوقت الذي عاد فيه من فرنسا
يعتمد على الشك، وعلى مقولة:
خالف تعرف!!!
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:10 ص]ـ
وكان شيخنا العلامة اللغويّ الكبير
علامة الديار الشامية الأستاذ أحمد راتب النفاخ
رحمه الله، وبرد مضجعه،،
إذا ذكر هذا الرجل أمامه، يقول:
(هذا كلام لا يرده، إلا أعمى البصر والبصيرة)!!
ويقصد بذلك المزعوم طه حسين
وجزاكم الله خيرا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:40 م]ـ
سبب العشق
كان سبب عشق المجنون ليلى، أنه أقبل ذات يوم على ناقة له كريمةٍ وعليه حلتان من حلل
الملوك، فمر بامرأة من قومه يقال لها: كريمة، وعندها جماعة نسوةٍ يتحدثن فيهن ليلى،
فأعجبهن جماله وكماله، فدعونه إلى النزول والحديث، فنزل وجعل يحدثهن وأمر عبداً له
كان معه فعقر لهن ناقته، وظل يحدثهن بقية يومه، فبينا هو كذلك، إذ طلع عليهم فتىً عليه
بردةٌ من برد الأعراب يقال له: منازل يوسق معزى له، فلما رأينه أقبلن عليه وتركن المجنون،
فغضب وخرج من عندهن وأنشأ يقول:
أأعقر من جرا كريمة ناقتي = ووصلي مفروشٌ لوصل منازل
إذا جاء قعقعن الحلي ولم أكن = إذا جئت أرضى صوت تلك الخلاخل
متى ما انتضلنا بالسهام نضلته = وإن نرم رشقاً عندها فهو ناضلي
قال: فلما أصبح لبس حلته وركب ناقة له أخرى ومضى متعرضاً لهن، فألفى ليلى قاعدةً
بفناء بيتها وقد علق حبه بقلبها وهويته، وعندها جويرياتٌ يتحدثن معها، فوقف بهن
وسلم، فدعونه إلى النزول وقلن له: هل لك في محادثة من لا يشغله عنك منازلٌ ولا غيره؟
فقال: إي لعمري، فنزل وفعل مثل ما فعله بالأمس، فأرادت أن تعلم، هل لها عنده مثل ما
له عندها، فجعلت تعرض عن حديثه ساعةً بعد ساعةٍ وتحدث غيره، وقد كان علق بقلبه
مثل حبها إياه وشغفته واستملحها، فبينا هي تحدثه، إذ أقبل فتىً من الحي فدعته وسارته
سراراً طويلاً، ثم قالت له: انصرف، ونظرت إلى وجه المجنون قد تغير وانتقع لونه وشق عليه
فعلها، فأنشأت تقول:
كلانا مظهرٌ للناس بغضاً = وكل عند صاحبه مكين
تبلغنا العيون بما أردنا = وفي القلبين ثم هوىً دفين
فلما سمع البيتين شهق شهقةً شديدة وأغمي عليه، فمكث على ذلك ساعةً، ونضحوا
الماء على وجهه حتى أفاق وتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه حتى بلغ منه كل
مبلغ.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 09:36 م]ـ
تحدثنا عن المجنون بما فيه الكفاية، ونسينا الدر المكنون
المرأة التي شغفته حبا!!!
فمن هي:
ليلى العامرية بنت مهدي بن سعد:
صاحبة قيس بن الملوح بن مزاحم الشهير بالمجنون, ولم يكن مجنوناً إلا من العشق بدليل قوله:
يسمونني المجنون حين يرونني = نعم بي من ليلى الغداة جنون
وكان سبب عشقه لها أنه مر على ناقة وعليه حلتان من حلل الملوك بزمرة من قومه وعندها نسوة يتحدثن فأعجبهن, فاستنزلته للمنادمة فنزل وعقر لهن ناقته, وأقام معهن بياض اليوم. وكانت ليلى مع من حضر وحين وقعت عينه عليها لم يصرف عنها طرفاً, وشاغلته فلم يشتغل, فلما نحر الناقة جاءت لتمسك معه اللحم فجعل يحز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه فجذبتها من يده ولم يدر ثم قال لها: أتاكلين الشواء? قالت: نعم, فطرح من اللحم شيئاً على الغضي وأقبل يحادثها.
فقالت له انظر إلى اللحم هل استوى أم لا? فمد يده إلى الجمر وجعل يقلب بها اللحم فاحترقت ولم يشعر, فلما علمت ما داخله صرفت عن ذلك, ثم شدت يده دبهدب قناعها, ثم ذهب وقد تحكم عشقها من قلبه وقد استدعته بعد هذا المجلس للمحادثة وقد داخلها الحب فقالت له: هل لك في محادثة من لا يصرفه عنك صارف? قال: ومن لي بذلك? فقالت له: اجلس. فجلس وجعلا يتحادثان حتى مضى الوقت ولم يزالا على ذلك حتى حجبها أبوها عنه وزوجها من غيره -كما هو مشهور في قصتها- ومن رقيق شعر ليلى:
لم يكن المجنون في حالة = إلا وقد كنت كما كانا
لكنه باح بسر الهوى = وإنني قد ذبت كتمانا
وقال له رجل من قومه:
إني قاصد حي ليلى فهل عندك شيء تقوله لها? قال نعم, أنشدها إذا وقفت بحيث تسمعك هذه الأبيات:
الله أعلم أن النفس قد هلكت = باليأس منك ولكني أمنيها
منيتك النفس حتى قد أضر بها = وأبصرت خلفاً مما أمنها
وساعة منك ألهوها ولو قصرت = أشهى إلي من الدنيا وما فيها
قال الرجل: قضيت حتى وقفت بخيامها فلما أمكنتني الفرصة أنشدت بحيث تسمع الأبيات فبكت حتى غشى عليها, ثم قالت: أبلغه عني السلام وأنشدت:
نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذا = ما كان غيرك يجزيها ويرضيها
صبراً على ما قضاه الله فيك على = مرارة في اصطباري عنك أخفيها
(الدر المنثور في طبقات ربات الخدور؛ لزينب فواز)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 09:53 م]ـ
وقال رباح بن عامر:
دخلت من نجد أريد الشام فأصابني مطر عظيم, فقصدت خيمة رفعت لي فإذا بامرأة فسألتها التظليل, فأشارت إلى ناحية, فدخلت ثم قالت للعبيد: سلوه من أين الرجل? فقلت: من نجد.
فتنفست الصعداء ثم قالت: نزلت بمن فيها? قلت: ببني الحريش فرفعت ستارة كانت بيننا وإذا بامرأة كأنها القمر ثم قالت: أتعرف رجلاً فيهم يقال له: قيس ويلقب بالمجنون? قلت: إي والله سرت مع أبيه حتى أوقفني عليه وهو مع الوحش لا يعقل إلا أن ذكرت له ليلى, فبكت حتى أغمي عليها فقلت: مما تبكين ولم أقل إلا خيراً.
فقالت: أنا والله ليلى المشؤمة عليه غير المساعدة له ثم أنشدت:
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة = متى رحل قيس مستقل فراجع
بنفسي من لا يستقل برحله = ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع
وكان آخر مجلس للمجنون من ليلى أنه لما اختلط عقله وتوحش جاءت أمه إليها فأخبرتها وسألتها أن تزوره فعساها أن تخفف ما به فقالت: أما نهاراً فلا خيفةً من أهلي وسآتيه ليلاً, فلما جن الليل جاءت فسلمت عليه ثم قالت:
أخبرت أنك من أجلي جننت وقد = فارقت أهلك لم تعقل ولم تفق
فرفع رأسه إليها، وأنشد:
قالت جننت على رأسي فقلت لها = الحب أعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهر صاحبه = وإنما يصرع المجنون في الحين
لو تعلمين إذا ما غبت ما سقمي = وكيف تسهر عيني لم تلوميني
وقد امتحنته يوماً لتنظر ما عنده من المحبة لها فدعت شخصاً بحضرته فسارته ثم نظرته قد تغير حتى كاد ينفطر فأنشدت:
كلانا مظهر للناس بغضاً = وكل عند صاحبه مكين
تبلغينا العيون بما أردنا = وفي القلبين ثم هوى دفين
وأسرار اللواحظ ليس تخفى = وقد تغري بذي الخطأ الظنون
وكيف يفوت هذا الناس شيء = وما في الناس تظهره العيون
فسر بذلك حتى كاد أن يذهب عقله فانصرف، وهو يقول:
أظن هواها تاركي بمضلة = من الأرض لا مال لدي ول أهل
ولا أحد أقضي إليه وصيتي = ولا صاحب إلا المطية والرحل
محاجها حب الألى كن قبلها = وحلت مكاناً لم يكن حل من قبل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 01:37 ص]ـ
الحديث عن تكنيته ليلى بأم مالك
أخبرني ابن المرزبان عن محمد بن الحسن دينار الأحول عن علي بن المغيرة الأثرم عن أبي
عبيدة:
أن صاحبة مجنون بني عامر التي كلف بها ليلى بنت مهدي بن سعد بن مهدي بن ربيعة
بن الحريش، وكنيتها أم مالكٍ، وقد ذكر هذه الكنية المجنون في شعره فقال:
تكاد بلاد الله يا أم مالكٍ = بما رحبت يوماً علي تضيق
وقال أيضاً:
فإن الذي أملت من أم مالكٍ = أشاب قذالي واستهام فؤاديا
خليلي إن دارت على أم مالكٍ = صروف الليالي فابغيا لي ناعيا
وقال أبو عمرو الشيباني: علق المجنون ليلى بنت مهدي بن سعد من بني الحريش، وكنيتها
أم مالكٍ، فشهر بها وعرف خبره فحجبت عنه، فشق عليه فخطبها إلى أبيها فرده وأبى أن
يزوجه إياها، فاشتد به الأمر حتى جن وقيل له: مجنون بني عامر فكان على حاله يجلس
في نادي قومه فلا يفهم ما يحدث به ولا يعقله إلا إذا ذكرت ليلى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 01:43 ص]ـ
بعد ما تزوجت ليلى
أخبرني جعفر بن قدامة عن أبي العيناء عن العتبي قال: لما حجبت ليلى عن المجنون
خطبها جماعةٌ فلم يرضهم أهلها، وخطبها رجل من ثقيف موسرٌ فزوجوه وأخفوا ذلك عن
المجنون ثم نمي إليه طرفٌ منه لم يتحققه، فقال:
دعوت إلهي دعوةً ما جهلتها = وربي بما تخفي الصدور بصير
لئن كنت تهدي برد أنيابها العلا = لأفقر مني إنني لفقيرٌ
فقد شاعت الأخبار أن قد تزوجت = فهل يأتيني بالطلاق بشير
وقال أيضاً:
ألا تلك ليلى العامرية أصبحت = تقطع إلا من ثقيفٍ حبالها
هم حبسوها محبس البدن وابتغى = بها المال أقوامٌ ألا قل مالها
إذا التفتت والعيس صعرٌ من البرى = بنخلة جلت عبرة العين حالها
قال: وجعل يمر بيتها فلا يسأل عنها ولا يلتفت إليه، ويقول إذا جاوزه:
ألا أيها البيت الذي لا أزوره = وإن حله شخصٌ إلي حبيب
هجرتك إشفاقاً وزرتك خائفاً = وفيك علي الدهر منك رقيب
سأستعتب الأيام فيك لعلها = بيوم سرورٍ في الزمان تؤوب
قال: وبلغه أن أهلها يريدون نقلها إلى الثقفي فقال:
كأن القلب ليلة قيل يغدى = بليلى العامرية أو يراح
قطاةٌ عزها شركٌ فباتت = تجاذبه وقد علق الجناح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 06:09 ص]ـ
مقتطفات من حياة الشاعر مجنون بني عامر ([1])
قال أبو عبيدة: كان مجنون بني عامر ([2]) يهوى ليلى، وهما حينئذ صبيان، فعلق كل واحد منهما صاحبه وهما يرعيان مواشي أهلهما. فلم يزالا كذلك حتى كبرا فحجبت عنه.
وهو يقول في ذلك شعراً:
تعلَّقتُ ليلى وهي ذاتُ ذوائبٍ = ولم يَبْدُ للأترْاب ([3]) من ثَدْيها حَجْمُ صغيرين نرعى البَهْمَ ([4]) يا ليتَ أننا = إلى اليومِ لم نكْبَر ولم تكبَرِ البَهْمُ
ولما شُهر أمر المجنون وليلى وتناشد الناس شعره فيها، خطبها وبذل لها خمسين ناقة حمراء. وخطبها ورد بن محمد العقلي وبذل لها عشراً من الإبل وراعيتها. فقال أهلها: نحن مخيروها بينكما فمن اختارت تزوجته. ودخلوا إليها فقالوا: والله لئن لم تختاري ورد لنمثلن بك. فاختارت ورداً على كره منها.
وقيل إن أبا المجنون وأمه ورجال عشيرته اجتمعوا إلى أبي ليلى فوعظوه وناشدوه الله والرحم وقالوا له: إن هذا الرجل لهالك. وإنك فاجع به أباه وأهله. فو الله ما هي أشرف منه ولا لك مثل مال أبيه وقد حكمك في المهر، وإن شئت أن يخلع نفسه من ماله فعل فأبى وحلف بالله وبطلاق أمها أنه لا يزوجها إياه أبداً. وقال: أفضح نفسي وعشيرتي وآتي ما لم يأته أحد من العرب، وأسم ([5]) ابنتي بميسم فضيحة. فانصرفوا عنه. فخالفهم لوقته فزوجها.
وبلغ الخبر قيساً فأيس منها وزال عقله جملة. فقال الحي لأبيه: أحجج به إلى مكة وادع الله له، ومره أن يتعلق بأستار الكعبة فيسأل الله أن يعافيه مما به ويبغضها إليه، فلعل الله أن يخلصه من هذا البلاء. فحج به أبوه ثم قال له: تعلق بأستار الكعبة واسأل الله أن يعافيك من حب ليلى، فتعلق وقال: اللهم زدني لليلى حباً وبها كَلَفاً ولا تنسني ذكرها أبداً. فهام حينئذٍ واختلط ([6]) ولم يضبط. وكان يهيم في البرية مع الوحشي ولا يأكل إلا مما ينبت في البرية من بقل ولا يشرب إلا مع الظباء إذا وردت مناهلها. وطال شعر جسده ورأسه وألفته الظباء والوحوش فكانت لا تنفر منه.
وقال العتبي:
كان المجنون وليلى يرعيان وهما صبيان عند جبل في بلادهما يقال له: التوباد. فلما ذهب عقله وتوحش كان يجيء إلى ذلك الجبل فيقيم فيه. فإذا تذكر أيام كان يطيف هو وليلى به جزع جزعاً شديداً واستوحش فهام على وجهه حتى يأتي نواحي الشام. فإذا ثاب ([7]) إليه عقله رأى بلداً لا يعرفه فيقول للناس الذين يلقاهم: بأبي أنتم، أين التوباد من أرض بني عامر؟ فيقال له: وأين أنت من أرض بني عامر أنت بالشام عليك بنجم كذا فأمه ([8]) فيمضي على وجهه نحو ذلك النجم حتى يقع بأرض اليمن فيرى بلاداً ينكرها، وقوماً لا يعرفهم، فيسألهم عن التوباد وأرض بني عامر، فيقولون وأين أنت من أرض بني عامر. عليك بنجم كذا وكذا. فلا يزال كذلك حتى يقع على التوباد، فإذا رآه قال:
وأجهشت ([9]) للتوبادِ حينَ رأيتُه = وكبرَ للرحمنِ حينَ رآني
فقلتُ له أين الذين عَهِدْتُهمْ = بقربِك في حِفْظٍ وطيبِ زمانِ
فقال مَضَوا واستودَعوني بلادَهُمْ = ومَن ذا الذي يَبقى على الحَدَثان ([10])
وقيل كان المجنون يقصد منزل ليلى الذي كان بيتها فيه، فيلصق صدره به ويجعل يمرِّغ خديه على ترابه ويبكي ويعود إلى البراري. وكانت امرأة تصنع له طعامه وتأتيه به. وجاءت يوماً إلى الطعام فوجدته بحاله. وجاء أهله فطلبوه فلم يجدوه. وغدوا في الرابع يستقرون أثره فوجدوه في واد كثير الحجارة خشنٍ وهو ميت. فاحتملوه، فغسلوه وكفنوه ودفنوه. فلم تبق فتاة إلا خرجت حاسرةً صارخة عليه تندبه.
وقيل لقيس قبل أن يُخَالَط: ما أعجب شيء أصابك في وجدك ([11]) بليلى؟ قال: طرقنا ([12]) ذات ليلة أضياف ولم يكن عندنا أدم ([13]). فبعثني أبي إلى منزل أبي ليلى وقال لي: اطلب لنا منه أدماً. فأتيته فوقعت على خبائه فصحت به. فقال: ما تشاء؟ فقلت: طرقنا ضيفان ولا أدم عندما لهم، فأرسلني أبي نطلب منك أدماً. فقال: يا ليلى، أخرجي إليه ذلك النحي ([14]) فاملئي له إناءه من السمن. فأخرجته ومعي قعب ([15])، فجعلت تصب السمن فيه ونتحدث. فألهانا الحديث وهي تصب السمن وقد امتلأ القعب ولا نعلم جميعاً، وهو يسيل حتى استنقعت أرجلنا في السمن.
وقال: أتيتهم ليلة ثانية أطلب ناراً، وأنا متلفع ببردٍ ([16]) لي. فأخرجت لي ناراً في عطبة ([17]) فأعطتنيها ووقفنا نتحدث. فلما احترقت العطبة خرقت من بردي خرقة وجعلت النار فيها. فكلما احترقت خرقت أخرى وأذكيت بها النارحتّى لم يبق علي من البرد إلا ما وارى عورتي، وما أعقل ما أصنع.
===============
المصادر والشروح والتعليقات:
([1]) ـ أغاني الأغاني
([2]) هو قيس بن الملوح بن عامر، وليلى صاحبته هي بنت سعد بن عامر
([3]) الذوائب: واحدها ذؤابة: شعر مقدم الرأس، وكان يضفر للفتيات الصغيرات.
جمع تِرْب وهي المجايل في العمر
([4]) البهم مفرده: بهمة أي الصغير من ماشية الضأن.
([5]) وسم فلاناً بكذا: ميزه به.
([6]) اختلط عقله: جن وفسد عقله
([7]) ثاب: رجع
([8]) أي فاقصده، أي راقب النجم ليلاً وسر باتجاهه.
([9]) أجهش: هم بالبكاء وتهيأ له.
([10]) الحدثان: حوادث الدهر.
([11]) الوجد: الحب الشديد.
([12]) طرق طروقاً: زار في الليل.
([13]) الأدم: ما يجعل مع الخبز أو في الطبخ ليؤتدم به.
([14]) النحي: الزق الذي يوضع فيه السمن خاصة.
([15]) العب: القدح من الخشب غليظ ومقعر.
([16]) البرد: ثوب مخطط، أو موشى يلتحف به.
([17]) العطبة: خرقة تؤخذ بها النار.
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 104 السنة السادسة والعشرون - كانون الأول 2006 - ذو الحجة 1427
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:12 ص]ـ
طلب من صيادها ان يطلقها
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال ذكر الهيثم بن عدي،
وأخبرني محمد بن خلف بن المرزبان عن أحمد بن الهيثم عن العمري عن الهيثم بن عدي
قال: مر المجنون برجلين قد صادا ظبيةً فربطاها بحبل وذهبا بها، فلما نظر إليها وهي
تركض في حبالهما دمعت عيناه، وقال لهما: حلاها وخذا مكانها شاةً من غنمي - وقال
ميمون في خبره: وخذا مكانها قلوصا من إبلي - فأعطاهما وحلاها فولت تعدو هاربةً.
وقال المجنون للرجلين حين رآها في حبالهما:
يا صاحبي اللذين اليوم قد أخذا = في الحبل شبهاً لليلى ثم غلاها
إني أرى اليوم في أعطاف شاتكما = مشابهاً أشبهت ليلى فحلاهاقال: وقال فيها وقد نظر إليها وهي تعدو أشد عدوٍ هاربةً مذعورةً:
أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني = لك اليوم من وحشيةٍ لصديق
ويا شبه ليلى لو تلبثت ساعةً = لعل فؤادي من جواه يفيق
تفر وقد أطلقتها من وثاقها = فأنت لليلى لو علمت طليق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:16 ص]ـ
موت المجنون
ولم يزل المجنون يهيم في كل واد، ويتبع الظباء، ويكتب ما يقوله على الرمل، ولا يأنس بالناس
حتى أصبح ميتاً في واد كثير الحجارة، وما دل عليه إلا رجل من بني مرة، فحضر أهله
وغسلوه وكفنوه، واجتمع فتيان حي ليلى يبكونه أحلا بكاء، ولم ير باك وباكية أكثر من
ذلك اليوم، وذلك في حدود السبعين للهجرة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 02:05 ص]ـ
كثيّر والمجنون
ذكروا أن كثيّراً دخل على عبد الملك فقال له: أنشدني شيئاً قلته في عزة، فقال: بل أنشدك
ما امتدحتك به، فقال: أسألك بحق أبي تراب، ألا أنشدتني شعرك في عزة، فقال: سألتني
بحقٍ عليّ عظيم، فجعل ينشده وعيناه تهملان، فقال عبد الملك: ما أشد حبك لعزة، فهل
رأيت قط أحداً كان أشد حباً منك؟ قال: أخبرك يا أمير المؤمنين: خرجت، وقد هاج بي
الشوق، وذكر عزة، وكانوا قد انتجعوا نجعة قريباً من الحي، حيناً، فمررت برجل قد نصب
شركاً له وهو منعزب عن الحي، فملت إليه، وقلت: هل من قِرى؟ فقال: أنا عازب عن
الحي، وقد نصبت حبائلي، فاصبر قليلاً أحش عليك الظباء، فإن وقع في الحبال شيء
أكلنا جميعاً، فإني لما أطعم شيئاً منذ ثلاث، فمضى يحوش، فوقعت في شركه أدماء عوهج
فأسرع نحوها، وأنا منه حيث أرى وأسمع، فطفق يمسح التراب منها، ثمَّ أطلقها وأعاد
الحبالة وأقبل إلي، فقلت: يا هذا، هل رأيت أحداً صنع صنيعك، إنا جميعاً نشكو الغرث،
حتَّى إذا أتى الله بالفرج أرملتنا من زادنا؟ قال: ويحك، إني نظرت إليها وإلى عينيها
فشبهتها بمن أهوى، فهل رأيت من يأكل شبه حبه، وأنشأ يقول:
أيا شبهَ ليلى لا تُراعي فإنَّني = لكِ اليومَ من بين الوحوشِ صديقُ
أقولُ وقد أطلقتُها من وثاقِها = لأنتِ لليلى إنْ شكرتِ طليقُ
ثمَّ قال: أقم، فإن وقع شيء أكلنا، فأقمت طمعاً في أن يمنعه الجوع من أن يعود لمثل فعله،
فوقع في شركه ظبي، فسعى نحوه، وأطلقه فعدا، وأنشأ يقول:
أيا شبهَ ليلى لو تلبَّثْتَ ساعةً = لعلَّ فؤادي من جواه يفيقُ
وما إنْ أشبهتَها ثمَّ لم تؤبْ = سليما عليها في الحياةِ شفيقُ
فقلت: ويحك، أجهدنا الجوع، وتركته، علماً بأنه مجنون من الحب، ثمَّ مررت على ظباء
ترعى فقلت: إن دللته عليها رجوت أن يحوشها، ويمنعه من إطلاق ما تقع في حبالته منها
علمه بأنها طريدتي فيأكل ويطعمني، فرجعت إليه وقلت: ألا ترى إلى تلك الظباء ساكنة
ترتعي؟ فقال: هيهات، إني رأيت ليلى ترتع في هذه الروضة وتلعب وإني قلت:
رأيتُ ظباءً ترتعي وسطَ روضةٍ = وكنتُ أرى ليلى فلنتُ لها دهرا
فيا ظبيُ كلْ رغداً هنيئاً ولا تخفْ = فإنِّي لكم جارٌ وإنْ خفتمُ دهرا
ثمَّ مضى وتركني، فهذا يا أمير المؤمنين أعشق عاشق رأيت. قال: فمن تراه؟ قال: المجنون
قيس بن الملوح، وهو من بني عامر بن صعصعة، ومما قصد من شعره في التياث عقله
كلمته.
المصدر: الأمالي للمرزوقي
ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 07:19 م]ـ
سلَّم الله أناملكما أستاذينا الفاضلين: الدكتور مروان , رسالة الغفران
..
هذه الصفحات مرجع "فاخر " مُنتَقَى بعناية شديدة , وذائقة رشيدة ..
فدام عطاؤكم ثريا فاخرا ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 09:26 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
سلَّم الله أناملكما أستاذينا الفاضلين: الدكتور مروان , رسالة الغفران
..
هذه الصفحات مرجع "فاخر " مُنتَقَى بعناية شديدة , وذائقة رشيدة ..
فدام عطاؤكم ثريا فاخرا ..
شكرا على مرورك العبق ...
دائما ما تتمزين في طرحك المشجع، وتشعلين روح العمل في قلوبنا ...
دمت متميزة يا اختاه ...
لله درك يا دكتور، افتقدتك يا استاذي ...
بانتظار طلتك البهية
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 12:30 ص]ـ
مجنون بني عامر وليلاه:
وبلغ العشق أيضاً من مجنون بني عامر أن أخرجه إلى الوسواس والهيمان وذهاب العقل، وكثرة الهذيان، وهبوط الأودية، وصعود الجبال، والوطء على العوسج وحرارة الرمال، وتمزيق الثياب واللعب بالتراب، والرمي بالأحجار، والتفرد بالصحاري والاستيحاش من الناس، والاستئناس بالوحش حتى كان لا يعقل عقلاً، فإذا ذكرت ليلة ثاب إليه عقله، وأفاق من غشيته وتجلت عنه غمرته، وحدثهم عنها أصحَّ الرجال عقلاً، وأخلصهم ذهناً، لا ينكرون من حديثه شيئاً، فإذا قطع ذكرها رجع إلى وسواسه وهذيانه وتماديه في ذهاب عقله.
وقد حكي عنه في أول ابتداء وسواسه أنه قيل لأبيه: لو أخرجت قيساً، أيام الموسم، وأمرته بأن يتعلق بأستار الكعبة، ويقول:
اللهم أرحني من حب ليلى، لعل الله كان يريحه من ذلك، ففعل. فلما طاف بالبيت أمره، فتعلق بأستار الكعبة، وقال: قل اللهم أرحني من حب ليلى. فقال: اللهم زدني لليلى حباً إلى حبها، وأرني وجهها في خير وعافية! فضربه أبوه، فأنشأ يقول:
ذكرتك، والحجيج له ضجيج = بمكة والقلوب لها وجيب
فقلت، ونحن في بلد حرام، = به لله أخلصت القلوب:
أتوب إليك، يا رحمن، مما = عملت، فقد تظاهرت الذنوب
وأما من هوى ليلى وتركي = زيارتها، فإني لا أتوب
وكيف، وعندها قلبي رهين، = أتوب إليك منها، أو أنيب
وقال أيضاً:
دعا المحرمون الله يستغفرونه، = بمكة شعثاً، كي تمحى ذنوبها
وقلت لرب الناس: أول سؤلتي = لنفسي ليلى، ثم أنت حسيبها
فإن أُعط ليلى في حياتي لا يتب = إلى الله عبد توبة لا أتوبها
وقال أيضاً:
فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى، = وبالريح لم يسمع لهن هبوب
ولو أنني أستغفر الله كلما = ذكرتك لم يكتب عليّ ذنوب
وبات في بعض ليالي حجه تحت شجرة، فانتبه بنوح حمامة فأنشأ يقول:
لقد هتفت في جنح ليل حمامة = على فنن تدعو، وإني لنائم
فقلت اعتذاراً عند ذاك، وإنني = لقلبي، فيما قد رأيت، للائم
أأزعم أني عاشق ذو صبابة بليلى،= ولا أبكي، ويبكي الحمائم
كذبت، وبيت الله، لو كنت عاشقاً = لما سبقتني بالبكاء الحمائم
وسمع هاتفاً من الليل، وهو ينادي:
يا ليلى، فخرّ مغشياً عليه، ثم أفاق، وهو يقول:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى = فهيج أحزان الفؤاد، وما يدري
دعا باسم ليلى، أسخن الله عينه، = وليلى بأرض عنه نازحة قفر
عرضت على قلبي الغراء، فقال لي: = من الآن فاجزع لا أعزك من صبر
إذا بان من تهوى وأسلمك النوى، = ففرقة من تهوى أحر من الجمر
وقال أيضاً:
فلبيك من داع دعا، ولو أنه = صدى بين أحجار لظل يجيبها
وقد أحسن، إذ حكم على صدى في مسه بالإجابة لدعوتها والمبادرة إلى تلبيتها، وهكذا فلتكن غلبة العشق، وصدق الهوى.
ومثل ذلك قوله أيضاً:
لمست ثيابي، إن قدرت، ثيابها، = ولم ينهني عن مسهنّ حرامها
ولو شهدتني، حين تحضر ميتتي، = جلا سكرات الموت عني كلامها
ومثل ذلك قول الآخر:
ولو كلمتنا بين زمزم والصفا،= وبين حطيم البيت أصبى كلامها
ولو مكثت بعد التطوع ساعة = بمكة ولاها الصلاة إمامها
ولو نطقت، والموت يجري ظلامه، = لجلى ظلام الموت عني ابتسامها
ومنه قول جميل بن معمر:
حلفت يميناً، يا بثينة، صادقاً، = فإن كنت فيها كاذباً لعميت
حلفت لها بالبدن تدمى نحورها، = لقد شقيت نفسي بكم وعنيت
فلو أن جلداً غير جلدك مسّني،= وباشرني دون الشعار شريت
ولو أن داع منك يدعو جنازتي، = وكنت على أيدي الرجال حييت
ومثله قول الأعشى:
عهدي بها في الحي قد سُربلت = صفراء مثل المهرة الضامر
لو أسندت ميتاً إلى نحرها = عاش، ولم ينقل إلى قابر
حتى يقول الناس مما رأوا: = يا عجباً للميت الناشر
قد حجم الثدي على نحرها، = في مشرق ذي بهجة زاهر
ومثله قول المجنون أيضاً:
ولو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا = أصمَّ، فنادتني أجبت المناديا
(يُتْبَعُ)
(/)
وأشهد، عند الله، أني أحبها = فهذا لها عندي، فما عندها ليا
قال:
وسرق هذا المعنى جميل بن عبد الله بن معمر فقال:
ألا ليتني أعمى، أصم، تقودني = بثينة، لا يخفى علَّ كلامها
فهؤلاء قد زعموا أن كلام النساء ينجلو العمى، ويسمع الصم ويحيي الميت، ويدفع الموات وينشر القبور من قبل أوان النشور، وقد قال بعض الأعراب:
إن من كلام النساء ما يقوم مقام الماء فيروي من الظماء.
وقال آخر:
حلاوة نغم النساء في الآذان ألذ من موقع الماء العذب من العطشان. وقال القطامي في مثل ذلك:
وفي الخدور غمامات برقن لنا، = حتى تصيدنا من كل مصطاد
قتلنا بحديث ليس يعلمه = من يتيقن ولا مكنونه بادي
وهن يندبن من قول يُصبن به = مواقع الماء من ذي الغلة الصادي
وعمر بن أبي ربيعة يقول في سكينة ابنة الحسين بن علي رضي الله عنهما:
أسكين ما ماء الفرات وبرده = مني على ظمأٍ وحب شراب
بأحب منك، وإن نأيت، وقل ما = ترعى النساء أمانة الغياب
ولبعض المتأدبين في مثله:
والله ما شربة من ماء غادية، = إذا ظمئت، وكرب الموت يغشاني
ألذ من شربة من فيك أجرعها، = تلك الشفاء لقلب الهائم العاني
وروي أن عمر بن أبي ربيعة قال:
أتتني امرأتان في أيام غزلي، فجعلت إحداهما تسرّ إلي سراً، والأخرى تعضني، فما شعرت بعضة هذه من لذة سراره هذه.
ودخل كثير على عبد الملك بن مروان فقال:
يا كثير حدثني ببعض أخبار جميل! فقال:
نعم، يا أمير المؤمنين، لقيت جميلاً ذات يوم، فقال: هل لك في المسير معي نحو بثينة? قلت: نعم، فسايرته، حتى دنا من موضعها، فقال: تصير إليها، فتعلمها بمكاني، فمضيت، فأعلمتها، فأقبلت في نسوة من الحي، فلما رأينه انصرفن عنها، وتنحيت عنهما، فلم يزالا من أول الليل إلى أن رهقهما الصبح قائمين في أقدامهما، فلما عزما على الافتراق قالت: ادن مني يا جميل! فدنا منها، فأسرت إليه سراً، فخر مغشياً عليه فما أيقظه إلا حر الشمس، فأفاق، وأنشأ يقول:
فما ماء مزن من جبال منيفة، = ولا ما أكنت في معادنها النحل
بأشهى من القول الذي قلت بعدما = تمكن في حيزوم ناقتي الرحل
وقال جرير أيضاً:
ولقد رمينك يوم رحن، بأعين، = يقتلن من خلل الستور، سواجي
وبمنطق شغف الفؤاد كأنه = عسل يجدن به بغير مزاج
وقال الفرزدق:
إذا هن ساقطن الحديث، كأنه = جنى النحل، أو أبكار كرم تقطف
تراهن من فرط الحياء كأنها = مراض سلال، أو هوى لك نزف
وليس يمكن أن يكون ذلك عندهم كذلك.
وقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من وجوه شتى بأحاديث صحت عن الثقات، ونقلت عن الرواة: إن حبك للشيء يعمي ويصم.
وليس بعجب ما قال المجنون وأشباهه من غلبة العشق عليهم، وقد قال غيره أعظم مما قاله، وأقطع، وأجل.
ولقد رأينا وسمعنا وخُبرنا أن منهم من قتل نفسه غرقاً، وذبحاً، وخنقاً،
كل ذلك أسفاً وحسرة وتلهفاً.
(الموشى؛ للوشّاء)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 01:01 ص]ـ
بوركت جهودكما أستاذيَّ الفاضلين
فالعمل ينضح بما فيه من نقد واختيار ومقارنة .. جهد أدبي متميز وفقكما الله
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 06:20 ص]ـ
بوركت جهودكما أستاذيَّ الفاضلين
فالعمل ينضح بما فيه من نقد واختيار ومقارنة .. جهد أدبي متميز وفقكما الله
مرحبا بك
وأهلا وسهلا
وبارك الله فيك
وشكرا لك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 11:39 ص]ـ
اجتاز رجل بمجنون بني عامر، وهو يخوض سور الحوض، فقال له: ما بك يا فتى؟ ولم
يعرفه، فأنشأ يقول:
بي اليأس، أو داء الهيام أصابني، = فإياك عني لا يكن بك ما بياقال أبو الطيب: الهيام داء يأخذ الإبل، وتشرب الماء ولا تروى. ويقال للإبل التي يُصيبها
ذلك الهيم. قال الله جل ثناؤه: فشاربون شرب الهيم، فعرفه، فقال: أعاشق أنت؟ قال:
نعم، وأنشأ يقول:
إذا أنت لم تعشق فتصبح هائماً، = ولم تك معشوقاً، فأنت حمار
وقال:
الحب أول ما يكون لجاجة، = تأتي به، وتسوقه الأقدار
المصدر:
الموشى للوشاء
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 11:42 ص]ـ
قال الأصمعي: حدثت إن رهط قيس المجنون قالوا لأبيه اطلب لنا طبيباً لعله يطلعنا على
ما به، فأحضر إليهم طبيباً، فعالجه فلما أعياه خلاه، فأنشأ قيس يقول:
ألا يا طبيب النفس أنت طبيبها = فرفقا بنفس قد جفاها حبيبها
(يُتْبَعُ)
(/)
دعتني دواعي الحب ليلى ودونها = ذوي قوة قلبي الحزين قلوبها؟
فديتك من داع دعا ولو انني = حشاي من أحجار لظل يجيبها
ما هجرتك النفس من أجل انها= قلتك ولكن قل منها نصيبها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 11:54 ص]ـ
خبر آخر عن موت المجنون
قال كثير عزة: خرجت أريد قضاء حاجة لي فضللت الطريق فإذا أنا برجل قاعد فقلت
إنسي أنت أم جني؟ فقال بل إنسي، فقلت ما أقعدك ها هنا؟ فقال إن هنا صياداً
فأحببت أن أنظر إلى صيده، فأنخت راحلتي قريباً منه، فبينا نحن نتحدث إذ اضطرب
الحبل فقام وقمت فإذا بظبية كأحسن ما يكون من الظباء واسمنهن، فاستخرجها برفق،
وجعل يقبل خديها وعينيها ثم أرسلها وهو يقول:
اذهبي في كلاءة الرحمن = أنت منى في ذمة وأمان
فتهني فالجيد منك لليلى = والحشا والبغام والعينان
لا تخافي بأن تسامي بسوء = ما تغني الحمام في الأغصان
قال كثير: فأعجبني ما رأيت منه، فأقمت عنده، فلما كان من الغد غدا ونصب حبالته،
فما لبث أن اضطرب الحبل، فقام وقمت فإذا ظبي كنحو ما كان بالأمس، ففعل به كما فعل
بالآخر، فمضى غير بعيد ثم وقف ينظر إليه وأنشأ فقال:
ايا شبه ليلى لا تراعي فانني = لك اليوم من وحشية لصديق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها = سوى أن عظم الساق منك دقيق
ثم لبثنا يومنا وليلتنا، فلما كان من الغد غدا وغدوت وصنع مثل صنيعه، فإذا نحن
بظبية قد وقعت في الحبالة، ففعل مثل ذلك فخلاها وأنشأ يقول:
تذكرني ليلى من الوحش ظبية = لها مقلتاها والمقلد والحشا
فينهل دمع العين يجري لذكرها = وأسفي عليك القلب بالدمع ما جرى
فقلت: لله أبوك، ما أعجب شأنك فالتفت إلي ثم قال:
أتلحى محباً هائماً أن رأى لمن = أحب شبيهاً في الحبالة موثقا
فلما دنا منه تذكر شجوه = وآنس مما قد رآه تشوقا
وهيج منه حائل دون ذبحه = فأرسله من أجل ليلى فاعتقا
ألا لا تلمه بل له اليوم حرقة = من الوجد لا يزداد إلا تحرقافوالله إني لفي ذلك إذ أقبل راكب فقال: اللهم إني أسألك خير ما عنده، فجاء حتى وقف
فقال: اصبر يا قيس، قال عمن قال؟ عن ليلى، فقام إلى بعيره وقمت إلى بعيري فشددنا
عليهما ثم أقبلنا إلى الحي فقال: أرشدوني إلى قبرها، فأشاروا له إلى قبر حديث عهد
بطين، فأكب يقبله ويلتزمه ويشم ترابه وأنشأ يقول:
أيا قبر ليلى لا شهدناك أعولت = عليك نساء من فصيح ومن عجم
ويا قبر ليلى إن في الصدر غصة = مكان الشجى سدت مع الريق بالسلم
ثم شهق شهقة فمات، فدفنته أنا والراكب، وأنشأت أقول:
سابكيكما ما عشت حياً وإن أمت = فإني قد لاقيت ما تجدان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 04:21 ص]ـ
هل لديك من مزيد يا دكتور؟
أم نبدأ بآخر؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 05:51 ص]ـ
هل لديك من مزيد يا دكتور؟
أم نبدأ بآخر؟
أخي الكريم الحبيب اللبيب
ألم تلاحظ أنه لم يشارك
في هذه البابة إلا أنا وأنت!!!
إذن ..
ما الفائدة من ذلك!!؟
اتركنا ننتظر في هذا الفضاء الفسيح
لعل وعسى!!
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 05:52 ص]ـ
هل لديك من مزيد يا دكتور؟
أم نبدأ بآخر؟
أخي الحبيب الغالي
أنتظر ردك على الإيميل
الذي طلبته مني
وشكرا لك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 06:12 ص]ـ
أخي الكريم الحبيب اللبيب
ألم تلاحظ أنه لم يشارك
في هذه البابة إلا أنا وأنت!!!
إذن ..
ما الفائدة من ذلك!!؟
اتركنا ننتظر في هذا الفضاء الفسيح
لعل وعسى!!
وشكرا لك
أهلا باستاذي الجليل ...
ما الفائدة من ذلك!!؟
الفائدة هي نشر العلم، وكما ترى يا استاذ بأن الموضوع يشاهده عدد ليس بالهين، ولعل الكثير ممن لا يشاركون في الموضوع لديهم اسبابهم الخاصة، والله اني افرح عندما ارى المشاركات تتوالى واحدة تلو الاخرى في هذى المنتدى الرائع ...
-- اتمنى مشاركة الجميع --
اتركنا ننتظر في هذا الفضاء الفسيح
لعل وعسى!!
نعم والله ... لعل وعسى، أنتظر ...
أخي الحبيب الغالي
أنتظر ردك على الإيميل
الذي طلبته مني
وشكرا لك
تم الإرسال
شكرا لك ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 06:31 ص]ـ
أهلا باستاذي الجليل ...
الفائدة هي نشر العلم، وكما ترى يا استاذ بأن الموضوع يشاهده عدد ليس بالهين، ولعل الكثير ممن لا يشاركون في الموضوع لديهم اسبابهم الخاصة، والله اني افرح عندما ارى المشاركات تتوالى واحدة تلو الاخرى في هذى المنتدى الرائع ...
-- اتمنى مشاركة الجميع --
نعم والله ... لعل وعسى، أنتظر ...
تم الإرسال
شكرا لك ...
شكرا لك أديبنا الفاضل
ونتمنى من الجميع المشاركة
وألا يمروا على الموضوع مرور الكرام
فبهم نسعد
وبهم تتوهج هذه الصفحة
ضياء وبهاء وسناء
وشكرا للجميع
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 02:30 ص]ـ
كما رأيت يا دكتور ...
بأن الموضوع غادر ومن دون استئذان إلى الصفحة الثانية ولعله سيغادر إلى الأبعد:)
وانا ارى بأن للموضوع قراء وهناك من شكر على الجهود المبذولة من قبلكم وهناك من تميز بطرحه، ولعل المشكلة هي وقت الاخوان الضئيل لمساعدتنا ...
همسة في اذنك يا دكتور: هل تعبت؟:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 06:41 ص]ـ
كما رأيت يا دكتور ...
بأن الموضوع غادر ومن دون استئذان إلى الصفحة الثانية ولعله سيغادر إلى الأبعد:)
وانا ارى بأن للموضوع قراء وهناك من شكر على الجهود المبذولة من قبلكم وهناك من تميز بطرحه، ولعل المشكلة هي وقت الاخوان الضئيل لمساعدتنا ...
همسة في اذنك يا دكتور: هل تعبت؟:)
طيب
أين القراء الأعزاء!!؟
وهل نكتفي منهم،،، ومنهنّ،، بالثناء!!؟
وليس الموضوع موضوع التعب والنصب!!
وإنما هو الملل والصبر عليه ..
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 06:56 ص]ـ
قال المسعودي:
ولمن سلف من المُتيَّمين أخبار عجيبة، وأشعار حسان، فمن ذلك ما حدثنا به أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي القاضي، قال: حدثنا محمد بن سلام الجمحي، قال: أخبرني أبو الهياج بن سابق النجدي، ثم الثقفي، قال:
خرجت إلى أرض بني عامر، لا لشيء إلا للقاء المجنون، فإذا أبوه شيخ كبير، وإذا إخوته رجال، وإذا نِعَم ظاهرة وخير كثير، فسألتهم عن المجنون؛ فاستعبروا، وقال الشيخ، كان والله أبَرَّ هؤلاء عندي!!؟
فهوى امرأة من قومه، والله ما كانت تطمع في مثله؛ فلما عرف أمره وأمرها كره أبوها أن يزوجها منه؛ فزوجها من رجل آخر!!؟
فقيدناه، فكان يعض شفتيه ولسانه حتى خشينا أن يقطعهما؛ فلما رأينا ذلك خَلّيْنَا سبيله!!؟
ففر في هذه الفَيَافِي يذهب إليه في كل يوم بطعامه فيوضع له بحيث يراه، فإذا عاينه جاء فأكل، وإذا خلقت ثيابه جاءوه بثياب، فوضعت بحيث يراها، فسألتهم أن يدلُّوني عليه، فدلوني على فتى من الحي، وقالوا: إنه لم يزل صديقاً له، وليس يأنس بأحد سواه، فسألته أن يدلني عليه!!؟
فقال: إن كنت تريد شعره فكل شعره عندي إلى أمس وأنا ذاهب إليه غداً? فإن كان قد ذكر شيئاً أتيتك به، قلت: أريد أن تدلني عليه، قال: إن رآك يفر منك، وأخاف أن يذهب مني فيما بعد، فيذهب شعره، فأبيت إلا أن يدلني، فقال: اطلبه في هذه الصحراء، فإذا رأيته فَادْنُ منه مستأنساً، فإنه يتهددك ويتوعدك أن يرميك بشيء في يده، فاجلس كأنك لا تنظر إليه والْحَظْهُ، فإذا رأيته قد سكن.
فاجهد أن تروى لقيس بن فريح شيئاً فإنه معجب به، قال: فخرجت إليه يومي، فوجدته بعد العصر جالساً على تل، يخط بإصبعه خطوطاً، فدنوت منه غير منقبض، ففرَّ والله كما يفرًّ الوحش من الِإنسان، وإلى جانبه أحجار، فتناول منها واحداً، فأقبلت حتى جلست قريباً منه، فمكثت ساعة، وهو كأنه نافر، فلما طال جلوسي سَكَنَ، وأقبل يعبث بإصبعه، فنظرت إليه، وقلت:
أحسن واللّه قيس بن فريح، حيث يقول:
وإني لَمُفْنِ دَمْعِ عينيَ بالبكا = حِذاراً لما قد كان أو هو كائن
وقالوا: غداَ! أو بعد ذاك بليلة = فراق حَبيب لم يَبِنْ وَهْوَ بائن
وما كنت أخشى أن تكون مَنِيَّتِي = بكفي إلّاَ أنَّ مَا حَانَ حائن
قال: فبكى واللّه حتى سالت دموعه، ثم قال: أنا واللّه أشعر منه،
حيث أقول:
أبى القلب إلا حبها عامرية = لها كُنْية عمرو، وليس لها عمرو
تكاد يدي تَنْدَى إذا ما لمستها = وينبت في أطرافها الورق الخضر
عجبت لسعي الدَّهْر بيني وبينها = فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
فيا حبها زِدْنِي جَوًى كل ليلة = ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
قال:
ثم نهض، فانصرفت، ثم عُدْتُ من الغد، فأصبته، ففعلت فعلي بالأمس، وفعل مثل فعله، فلما أنس قلت:
أحسن واللّه قيس بن فريح، حيث يقول، قال: ماذا، قلت:
هَبُوبي امرأ إنْ تحسنوا فهو شاكر = لذاك، وإن لم تحسنوا فهو صافح
فإن يك قوم قد أشاروا بهجرنا = فإن الذي بيني وبينك صالح
قال: فبكى، وقال: أنا واللّه أشعر منه، حيث أقول:
وادنيَتني حتى إذا ما سبيتني = بقول يحل العُصمَ سهل الأباطح
تجافَيْتِ عني حيث مالِيَ حيلة = وَخَلّفْت ما خَلّفْت بين الجوانح
ثم ظهرت لنا ظبية، فوثب في إثرها فانصرفت، ثم عدت في اليوم الثالث فلم أصادفه، فرجعت، فأخبرتهم؛ فوجهوا الذي كان يذهب بطعامه فرجع، وأخبرهم أن الطعام على حاله!!
ثم غدوت مع إخوته!!
فطلبناه يومنا وليلتنا!!
فلما أصبحنا أصبناه في واد كثير الحجارة، وإذا هو ميت، فاحتمله إخوته، ورجعت إلى بلدي.
(مروج الذهب؛ للمسعوديّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 07:22 ص]ـ
من اشتهروا بالعشق:
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما من عشق من الشعراء فما يحصرهم عدد، ولا يحصيهم أحد.
وقد عشق أكثر العرب، بل كلهم قد عشق، فمن المذكورين منهم المشتهرين بالصبوة والغزل:
فقيس مجنون بني عامر عشق ليلى، وقيس بن ذريح عشق لبنى، وتوبة بن الحمير عشق ليلى الأخيلية، وكثير عشق عزة، وجميل بن معمر عشق بثينة، والمؤمل عشق الذَّلفاء، ومرقش عشق أسماء، ومرقش الأصغر عشق فاطمة بنت المنذر، وعروة بن حزام عشق عفراء، وعمرو بن عجلان عشق هند، وعلي بن أديم عشق منهلة، والمهذب عشق لذة، وذو الرمة عشق مية، وقابوس عشق منية، والمخبل السعدي عشق الميلاء، وحاتم طيء عشق ماوية، ووضاح اليمن عشق أم البنين، والغمر بن ضرار عشق جُمل، والنمر بن تولب عشق حمزة، وبدر عشق نعم، وشبيل عشق فالون، وبشر عشق هند، وعمرو عشق دعد، وعمر بن أبي ربيعة عشق الثريا، والأحوص عشق سلامة، وأسعد بن عمرو عشق ليلى بنت صيفي، ونصيب عشق زينب، وسحيم عبد بني الحسحاس عشق عميرة، وعبيد الله بن قيس عشق كثيرة، وأبو العتاهية عشق عتبة، والعباس بن الأحنف عشق فوز، وأبو الشيص عشق أمامة.
فهؤلاء قليل من كثير ممن عشق، وإنما اقتصرنا على ذكر بعضهم دون بعض ليقل به الخطاب ويحسن به الكتاب، ولكل واحد منهم سبب في حبه، وحديث في عشقه يطول شرحه، ويكثر وصفه، ونحن مفردون لأهل العشق كتاباً نذكر فيه أخبار المتيمين، وملح المتعشقين، وأشعار المتغزلين مع جملة من صفات الهوى في كتاب المقتفى، إن شاء الله تعالى.
وقد شهر أيضاً بالصبوة والغزل جماعة من شعراء العرب، منهم: أبو كثير الهذلي، وأبو صخر الهذلي، وأبو دهبل الجمحي، وريسان العذري، والصمة بن عبد الله القشيري، وابن أذينة، وابن الدمينة، وابن الطثرية، وابن ميادة، والحسين بن مطير إلى آخرين، لا يحصيهم العدد، ولا يبلغهم الأمد، وقد ضرب في عروة بعشقه المثل، لأنه كان أطولهم صبوة، وأكثرهم في العشق كثرة.
أنشدني أحمد بن يحيى لأبي وجزة السعدي:
وفي عروة العذري، إن مت، أسوة، = وعمرو بن عجلان الذي فتنت هند
وبي مثل ما ماتا به غير أنني = إلى أجل لم يأتني وقته بعد
هل الحب إلا عبرة بعد زفرة، = وحرٌّ على الأحشاء ليس له برد
وفيض دموع العين بالليل كلما = بدا علمٌ من أرضكم لم يكن يبدو
وقال كثير:
وأصبحت مما أحدث الدهر خاشعاً، = وكنت لريب الدهر لا أتخشع
وعروة لم يلق الذي قد لقيته = بعفراء، والنهدي ما أتفجع
وقال جرير:
هل أنت شافية قلباً يهيم بكم، = لم يلق عروة من عفراء ما وجدا
وقال أيضاً:
بالعنبرية والنحيت أوانس = قدن الهوى بتخلب وعذام
هل لا نهينك أن قتلن مرقشاً = أم ما صنعن بعروة بن حزام
وقال الأحوص الأنصاري:
لا شك أن الذي بي سوف يقتلني، = إن كان أهلك حب قبله أحدا
أحببتها، فوتغت الناس كلهم، = يا رب لا تشفني من حبها أبدا
لو قاس عروة والنهدي وجدهما، = لكان وجدي بسعدى فوق ما وجدا
وقال أيضاً:
إذا جئت قالوا قد أتى، وتهامسوا، = كأن لم يجد فيما مضى أحد وجدي
فعروة سنَّ الحبَّ قبلي، إذ شقي = بعفراء، والنهدي مات على هند
وقال جميل بن معمر:
وما وجدت وجدي بها أم واحد، = ولا وجد النهدي وجدي على هند
ولا وجد العذري عروة، إذ قضى = كوجدي ولا من كان قبلي، ولا بعدي
على أن من قد مات صادف راحة، = وما لفؤادي من رواح ولا رشد
وقال مروان بن أبي حفصة:
أردين عروة والمرقش قبله،= وأخا بني نهد تركن قتيلا
ولقد تركن أبا ذؤيب هائماً، = ولقد قتلن كثيراً وجميلا
وتركن لابن أبي ربيعة منطقاً، = فيهن أصبح سائراً محمولا
وأنشدني عمرو بن قنان لنفسه:
إن الأولى ماتوا على دين الهوى = وجدوا المنية منهلاً معسولا
قيسٌ، وعمرو، والمرقش قبلهم، = كانوا لتنزيل الهوى تأويلا
ندبوا الطلول لأهلها، لا لأنهم = عشقوا مغاني أربع وطلولا
ولبعض المتأدبين:
يا عذولي قد هويت فكفا، = إنني بالهوى المميت رضيت
مات قيس، وعروة، وجميل = وأُراني بموتهم سأموت
وقال جميل بن معمر:
قد مات قبلي أخو نهدٍ وصاحبه = مرقش واشتفى من عروة الكمد
وكلهم كان في عشق منيته، = وقد وجدت بها فوق الذي وجدوا
إن لم تنلني بمعروف تجود به، = أو يدفع الله عني الواحد الصمد
وقد أحسنت، والله، امرأة من خثعم، إذ تقول:
فأقسم أني قد وجدت بجحوش = كما وجدت عفراء بابن حزام
فما أنا إلا مثلها، غير أنني = معلقة نفسي ليوم حمام
وأحسن الذي يقول:
عجبت لعروة العذري أضحى = أحاديثاً لقوم بعد قوم
وعروة مات موتاً مستريحاً، = وكيف بميت في كل يوم
وبلغنا أن منهم من عشق صورة في حمَّام، وخيالاً في منام، وكفاً في حائط، ومثالاً في ثوب.
والعشق ألوان وأنواع وضروب وفنون، وأمره عجيب. وقال بعض الشعراء:
أبيت كأني للكواكب عاشق، = فأكثر همي أن تزول الكواكب
عجبت لما يلقى من العشق أهله،= وفيما يلاقي العاشقون عجائب
وبلغ العشق من عروة بن حزام أن أفرده ببلائه، وعذّبه بدائه،
وآنسه بانفراده، وشرّده عن بلاده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 07:23 ص]ـ
وأخيرا
نختم بهذه الأخبار!!
ولعله يكون:
ختامها مسكًا ..
من اشتهروا بالعشق:
وأما من عشق من الشعراء فما يحصرهم عدد، ولا يحصيهم أحد.
وقد عشق أكثر العرب، بل كلهم قد عشق، فمن المذكورين منهم المشتهرين بالصبوة والغزل:
فقيس مجنون بني عامر عشق ليلى، وقيس بن ذريح عشق لبنى، وتوبة بن الحمير عشق ليلى الأخيلية، وكثير عشق عزة، وجميل بن معمر عشق بثينة، والمؤمل عشق الذَّلفاء، ومرقش عشق أسماء، ومرقش الأصغر عشق فاطمة بنت المنذر، وعروة بن حزام عشق عفراء، وعمرو بن عجلان عشق هند، وعلي بن أديم عشق منهلة، والمهذب عشق لذة، وذو الرمة عشق مية، وقابوس عشق منية، والمخبل السعدي عشق الميلاء، وحاتم طيء عشق ماوية، ووضاح اليمن عشق أم البنين، والغمر بن ضرار عشق جُمل، والنمر بن تولب عشق حمزة، وبدر عشق نعم، وشبيل عشق فالون، وبشر عشق هند، وعمرو عشق دعد، وعمر بن أبي ربيعة عشق الثريا، والأحوص عشق سلامة، وأسعد بن عمرو عشق ليلى بنت صيفي، ونصيب عشق زينب، وسحيم عبد بني الحسحاس عشق عميرة، وعبيد الله بن قيس عشق كثيرة، وأبو العتاهية عشق عتبة، والعباس بن الأحنف عشق فوز، وأبو الشيص عشق أمامة.
فهؤلاء قليل من كثير ممن عشق، وإنما اقتصرنا على ذكر بعضهم دون بعض ليقل به الخطاب ويحسن به الكتاب، ولكل واحد منهم سبب في حبه، وحديث في عشقه يطول شرحه، ويكثر وصفه، ونحن مفردون لأهل العشق كتاباً نذكر فيه أخبار المتيمين، وملح المتعشقين، وأشعار المتغزلين مع جملة من صفات الهوى في كتاب المقتفى، إن شاء الله تعالى.
وقد شهر أيضاً بالصبوة والغزل جماعة من شعراء العرب، منهم: أبو كثير الهذلي، وأبو صخر الهذلي، وأبو دهبل الجمحي، وريسان العذري، والصمة بن عبد الله القشيري، وابن أذينة، وابن الدمينة، وابن الطثرية، وابن ميادة، والحسين بن مطير إلى آخرين، لا يحصيهم العدد، ولا يبلغهم الأمد، وقد ضرب في عروة بعشقه المثل، لأنه كان أطولهم صبوة، وأكثرهم في العشق كثرة.
أنشدني أحمد بن يحيى لأبي وجزة السعدي:
وفي عروة العذري، إن مت، أسوة، = وعمرو بن عجلان الذي فتنت هند
وبي مثل ما ماتا به غير أنني = إلى أجل لم يأتني وقته بعد
هل الحب إلا عبرة بعد زفرة، = وحرٌّ على الأحشاء ليس له برد
وفيض دموع العين بالليل كلما = بدا علمٌ من أرضكم لم يكن يبدو
وقال كثير:
وأصبحت مما أحدث الدهر خاشعاً، = وكنت لريب الدهر لا أتخشع
وعروة لم يلق الذي قد لقيته = بعفراء، والنهدي ما أتفجع
وقال جرير:
هل أنت شافية قلباً يهيم بكم، = لم يلق عروة من عفراء ما وجدا
وقال أيضاً:
بالعنبرية والنحيت أوانس = قدن الهوى بتخلب وعذام
هل لا نهينك أن قتلن مرقشاً = أم ما صنعن بعروة بن حزام
وقال الأحوص الأنصاري:
لا شك أن الذي بي سوف يقتلني، = إن كان أهلك حب قبله أحدا
أحببتها، فوتغت الناس كلهم، = يا رب لا تشفني من حبها أبدا
لو قاس عروة والنهدي وجدهما، = لكان وجدي بسعدى فوق ما وجدا
وقال أيضاً:
إذا جئت قالوا قد أتى، وتهامسوا، = كأن لم يجد فيما مضى أحد وجدي
فعروة سنَّ الحبَّ قبلي، إذ شقي = بعفراء، والنهدي مات على هند
وقال جميل بن معمر:
وما وجدت وجدي بها أم واحد، = ولا وجد النهدي وجدي على هند
ولا وجد العذري عروة، إذ قضى = كوجدي ولا من كان قبلي، ولا بعدي
على أن من قد مات صادف راحة، = وما لفؤادي من رواح ولا رشد
وقال مروان بن أبي حفصة:
أردين عروة والمرقش قبله،= وأخا بني نهد تركن قتيلا
ولقد تركن أبا ذؤيب هائماً، = ولقد قتلن كثيراً وجميلا
وتركن لابن أبي ربيعة منطقاً، = فيهن أصبح سائراً محمولا
وأنشدني عمرو بن قنان لنفسه:
إن الأولى ماتوا على دين الهوى = وجدوا المنية منهلاً معسولا
قيسٌ، وعمرو، والمرقش قبلهم، = كانوا لتنزيل الهوى تأويلا
ندبوا الطلول لأهلها، لا لأنهم = عشقوا مغاني أربع وطلولا
ولبعض المتأدبين:
يا عذولي قد هويت فكفا، = إنني بالهوى المميت رضيت
مات قيس، وعروة، وجميل = وأُراني بموتهم سأموت
وقال جميل بن معمر:
قد مات قبلي أخو نهدٍ وصاحبه = مرقش واشتفى من عروة الكمد
وكلهم كان في عشق منيته، = وقد وجدت بها فوق الذي وجدوا
إن لم تنلني بمعروف تجود به، = أو يدفع الله عني الواحد الصمد
وقد أحسنت، والله، امرأة من خثعم، إذ تقول:
فأقسم أني قد وجدت بجحوش = كما وجدت عفراء بابن حزام
فما أنا إلا مثلها، غير أنني = معلقة نفسي ليوم حمام
وأحسن الذي يقول:
عجبت لعروة العذري أضحى = أحاديثاً لقوم بعد قوم
وعروة مات موتاً مستريحاً، = وكيف بميت في كل يوم
وبلغنا أن منهم من عشق صورة في حمَّام، وخيالاً في منام، وكفاً في حائط، ومثالاً في ثوب.
والعشق ألوان وأنواع وضروب وفنون، وأمره عجيب. وقال بعض الشعراء:
أبيت كأني للكواكب عاشق، = فأكثر همي أن تزول الكواكب
عجبت لما يلقى من العشق أهله،= وفيما يلاقي العاشقون عجائب
وبلغ العشق من عروة بن حزام أن أفرده ببلائه، وعذّبه بدائه،
وآنسه بانفراده، وشرّده عن بلاده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 12:19 م]ـ
بارك الله فيك دكتور مروان وفى صاحب الموضوع رسالة غفران وفى كل المشاركين فى هذا الموضوع المفيد القيم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 10:38 م]ـ
أخي الكريم الحبيب اللبيب
ألم تلاحظ أنه لم يشارك
في هذه البابة إلا أنا وأنت!!!
إذن ..
ما الفائدة من ذلك!!؟
اتركنا ننتظر في هذا الفضاء الفسيح
لعل وعسى!!
وشكرا لك
أخواي الأعزاء الأحباء ,
أرجو أن تعذروني , فليس لدي متسع من الوقت وإلا لكنت شاركتكما , فالموضوع كبير وواسع جدا , ولم يكن بوسعي متابعته بسبب غيابي الطويل عن مواضيع منتدي الأدب العربي حيث أنني شغلت في إعراب القرآن الكريم ,.
وأخاف أن أضع مشاركة ثم أجد أن أحدكما سبقني بها ..
موضوعكما شيق وممتع ومفيد جدا ...
بارك الله فيكما وسدد خطاكما وجزاكما الخير كله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 03:34 ص]ـ
أحسنتم جميعا ...
طابت اناملكم الذهبية
أما الآن ... وبعد الإنتظار الطويل ...
وبعد اذن أخي الكريم واستاذي الفاضل الدكتور مروان، أود من أخي رعد الأزرق أن يضع لنا اربع شعراء حتى يتم التصويت عليهم
بارك الله فيكم ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 05 - 2008, 02:58 م]ـ
أحسنتم جميعا ...
طابت اناملكم الذهبية
أما الآن ... وبعد الإنتظار الطويل ...
وبعد اذن أخي الكريم واستاذي الفاضل الدكتور مروان، أود من أخي رعد الأزرق أن يضع لنا اربع شعراء حتى يتم التصويت عليهم
بارك الله فيكم ...
لك ما أردت أخي" رسالة الغفران " , لكن بعد مراجعة ما خطت أناملكما الذهبية ...
انتظروني قليلا , سأضع أربعة شعراء هذه الليلة بإذنه تعالى.
تقبلوا تحياتي واحتراماتي ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 12:19 ص]ـ
أحسنتم جميعا ...
طابت اناملكم الذهبية
أما الآن ... وبعد الإنتظار الطويل ...
وبعد اذن أخي الكريم واستاذي الفاضل الدكتور مروان، أود من أخي رعد الأزرق أن يضع لنا اربع شعراء حتى يتم التصويت عليهم
بارك الله فيكم ...
لك ما أردت أخي" رسالة الغفران " , لكن بعد مراجعة ما خطت أناملكما الذهبية ...
انتظروني قليلا , سأضع أربعة شعراء هذه الليلة بإذنه تعالى.
تقبلوا تحياتي واحتراماتي ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد
بناء على طلبكم بأن أضع أربعة شعراء للتصويت ...
وبناء على وعدي لكم بوضع أربعة شعراء للتصويت ...
فقد قررت أن أضع لكم أربعة شعراء من شعراء العصر الحديث , أرجو أن أكون قد وفقت بالاختيار ...
الشعراء الأربعة المطلوب التصويت عليهم وحسب الترتيب الأبجدي هم ..
1 - إبراهيم طوقان
13 - 1360 هـ / 1905 - 1941 م
إبراهيم بن عبد الفتاح 23طوقان.
شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً، وكان يعاني مرضاً في العظام، فأنهكه السفر فمات شاباً.
وكان وديعاً مرحاً.
له (ديوان شعر).
2 - أبو القاسم الشابي
1324 - 1353 هـ / 1906 - 1934 م
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي.
شاعر تونسي في شعره نفحات أندلسية، ولد في قرية الشابية من ضواحي توزر عاصمة الواحات التونسية في الجنوب.
قرأ العربية بالمعهد الزيتوني بتونس وتخرج من مدرسة الحقوق التونسية وعلت شهرته.
ومات شاباً بمرض الصدر ودفن في روضة الشابي بقريته.
له (ديوان شعر -ط) و (كتاب الخيال الشعري عند العرب) و (آثار الشلبي -ط) و (مذكرات -ط).
3 - خليل مطران
1288 - 1368 هـ / 1871 - 1949 م
خليل بن عبده بن يوسف مطران.
شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.
ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.
ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.
وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.
وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.
4 - معروف الرصافي
1294 - 1364 هـ / 1877 - 1945 م
معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي.
شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق)، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب.
ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها.
وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني.
ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني.
وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918)، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد.
وزار مصر سنة (1936)، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد.
له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط)
(محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.
1 - إبراهيم طوقان
2 - أبو القاسم الشابي
3 - خليل مطران
4 - معروف الرصافي
ذكرنا فيما سبق " الترتيب حسب الأبجدية فقط "
تقبلوا تحياتي وفائق احتراماتي .... وشكرا لكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 06:34 م]ـ
.. سأصوت لـ أبو القاسم الشابي .. وشكرا لكم:)
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 08:24 م]ـ
اخترت شاعر تونس الخضراء أبو القاسم الشابي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 08:33 م]ـ
أنا أصوت للشاعر إبراهيم طوقان
ودمتم
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 11:53 م]ـ
تحية طيبة للجميع
أرشح الشاعر ابراهيم طوقان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 05 - 2008, 02:34 ص]ـ
أصوت لمعروف الرصافي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 06:36 ص]ـ
http://img267.imageshack.us/img267/2308/ndeuzyty12zxym3oidztwu2.gif
وأنا أصوت للشاعر إبراهيم طوقان.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 11:40 ص]ـ
بانتظار عضو يفصل بين الشابي وطوقان فالنتيجة 3 - 3
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 01:08 م]ـ
سأرجح كفة إبراهيم طوقان
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 01:27 م]ـ
إبراهيم طوقان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 10:00 م]ـ
شكرا لكم جميعا ...
على بركة الله
نبدأ في ذكر اروع ما قاله هذا الشاعر الفذ ...
وكل ما نعرفه عنه ...
بانتظار هطولكم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 10:59 م]ـ
http://up4.m5zn.com/photos/00091/DDUOZKPLHC1W_th.jpg (http://up4.m5zn.com/photos/00091/DDUOZKPLHC1W.jpg)
إبراهيم طوقان
نبذة عن حياة الشاعر إبراهيم طوقان
- وُلدَ الشاعرُ إبراهيمُ عبد الفتاح طوقان في قضاءِ نابلس بفلسطين سنة 1905 م وهو ابن لعائلة طوقان الثرية.
- تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية في نابلس، وكانت هذه المدرسة تنهج نهجاً حديثاً مغايراً لما كانت عليه المدارس في أثناء الحكم التركي؛ وذلك بفضل أساتذتها الذين درسوا في الأزهر، وتأثروا في مصر بالنهضة الأدبية والشعرية الحديثة.
- ثم أكملَ دراسَتَه الثانوية بمدرسة المطران في الكلية الإنجليزية في القدس عام 1919 حيث قضى فيها أربعة أعوام، وتتلمذ على يد " نخلة زريق" الذي كان له أثر كبير في اللغة العربية والشعر القديم على إبراهيم.
- بعدها التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923ومكث فيها ست سنوات نال فيها شهادة الجامعة في الآداب عام 1929م، ثم عاد ليدرّس في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس.
- انتقل للتدريس في الجامعة الأمريكية وعَمِلَ مدرساً للغة العربية في العامين (1931 – 1933) ثم عاد بعدها إلى فلسطين.
- وفي العام 1936 تسلم القسم العربي في إذاعة القدس وعُين مُديراً للبرامجِ العربية، وأقيل من عمله من قبل سلطات الانتداب عام 1940. – ثم انتقل إلى العراق وعملَ مدرساً في مدرسة دار المعلمين، ثم عاجله المرض فعاد مريضاً إلى وطنه.
- كان إبراهيم مهزول الجسم، ضعيفاً منذ صغره، نَمَت معه ثلاث علل حتى قضت عليه، اشتدت عليه وطأة المرض حيث توفي في مساء يوم الجمعة 2 أيار عام 1941م. وهو في سن الشباب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره.
- نشر شعره في الصحف والمجلات العربية، وقد نُشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: " ديوان إبراهيم طوقان".
أعماله الشعرية:
1. ديوان إبراهيم طوقان (ط 1: دار الشرق الجديد، بيروت، 1955م).
2. ديوان إبراهيم طوقان (ط 2: دار الآداب، بيروت، 1965م).
3. ديوان إبراهيم طوقان (ط 3: دار القدس، بيروت، 1975م).
4. ديوان إبراهيم طوقان (ط 4: دار العودة، بيروت، 1988م).
أعماله الأخرى:
1. الكنوز؛ ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان/ مقالات، أحاديث إذاعية، قصائد لم تنشر، رسائل ومواقف. إعداد المتوكل طه (ط 1: دار الأسوار- عكا. ط 2: دار الشروق، عمّان، بيروت).
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 11:22 م]ـ
نبدأ بقصيدة ترفيهية للشاعر المعلم " إبراهيم طوقان " , التي وإن دلت تدل على روحه المرحة وأخلاقه الرفيعة ..
قصيدة يرد فيها على قصيدة: أمير الشعراء " أحمد شوقي"
(قم للمعلم وفّه التبجيلا)
شوقي يقول وما درى بمصيبتي = قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً = من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله = كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة = لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة = مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى = وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً = مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته = أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي = ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى = وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه = رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة = ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته = إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 12:32 ص]ـ
تحية لكم إخوتي الفصحاء:
وهذه قصيدة للشاعر ابراهيم طوقان:
إليكَ تَوجّهتُ يا خالِقي = بِشكرٍ عَلى نعمة العافيه
إِذا هِيَ وَلَّت فَمن قادرٌ = سِواك عَلى ردِّها ثانيه
وَما لِلطَبيب يَدٌ في الشِفاءِ = وَلَكنها يَدك الشافيه
تبارَكتَ أَنتَ معيدُ الحياةِ = مَتّى شئت في الأَعظم الباليه
وَأَنتَ المفرِّج كربَ الضَعيفِ = وَأَنتَ المجيرُ مِن العاديه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 01:27 ص]ـ
الحَبَشيّ الذبيح
برقت له مسنونة تتلهب =أمضى من القدر المتاح وأغلب
حزت فلا خذ الحديد مخضب=بدم ولا نحر الذبيح مخضب
وجرى يصيح مصفقا حينا فلا=بصر يزوغ ولا خطى تتنكب
حتى غلت بي ريبة فسألتهم=خان السلاح أم المنية تكذب؟
قالوا: حلاوة روحه رقصت به=فأجبتهم: ما كل رقص يطرب!
هيهات، دونكه قضى، فاذا به =صعق يشرق تارة ويغرب
واذا به يزور مختلف الخطى=وزكيه موتورة تتصبب
يعدو فيجن به العياء فيرتمي=ويكاد يظفر بالحياة فتهرب
متدفق بدمائه متقلب =متعلق بذمائه متوثب
أعذابه يدعى حلاوة روحه؟ =كم منطق فيه الحقيقة تقلب!
ان الحلاوة في فم متلمظ =شرها ليشرب ما الضحية تسكب
هي فرحة العيد التي قامت على =ألم الحياة، وكل عيد طيب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 11:23 م]ـ
قصيدة موطني للشاعر " إبراهيم طوقان "
السلام الوطني العراقي
موطني الجَلالُ وَالجَمالُ ...... السَناءُ وَالبَهاءُ في رُباك
وَالحَياةُ وَالنَجاةُ ...... وَالهَناءُ وَالرَجاءُ في هَواك
هَل أَراك
سالماً منعّماً .......... وَغانِماً مكرّماً
هَل أَراك .......... في عُلاك
تبلغ السماك
موطِني
مَوطِني الشَباب لَن يَكلَّ ...... همُّهُ أَن تَستقلَّ أَو يَبيد
نَستَقي مِن الرَدى ...... وَلَن نَكون لِلعِدى كَالعَبيد
لا نُريد
ذلّنا المُؤبدا .......... وَعَيشنا المنكدا
لا نُريد ........... بَل نَعيد
مَجدَنا التَليد
مَوطني
مَوطِني الحسامُ وَاليَراعُ ...... لا الكَلامُ وَالنِزاع رَمزَنا
مَجدَنا وَعَهدنا ...... وَواجب إِلى الوفا يَهزُّنا
عِزُّنا
غايةٌ تشرّفُ ...... وَرايَةٌ تُرَفرفُ
يا هَناك ...... في عُلاك
قاهِراً عِداك
مَوطِني
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 11:52 م]ـ
ما أروع غزلك يا طوقان
ما كنتُ أَرغبُ أن أسمَّى قاسياً = فأُنفِّر الأَحلامَ من عينيْها
والشوقُ يدفعني إلى إيقاظها = ويدي تُحاذرُ أن تُمدَّ إليها
وكأنما شعَرَ الرقادُ بنعمةٍ = فأقام غيرَ مفارقٍ جفنيها
ويلٌ لقلبي كيف لم يفتك به = مرأى تقلبُّها على جنبيها
وتنهَّدتْ مما تكنّ ضلوعُها = يا شوقُ ويحكَ لا ترع نهديها
حسبي جوىً أنّي نظرتُ لشعرها = ينكبُّ مرتشفاً ندى خدّيها
وأغارُ منه إذا اطمأنَّ بها الكرى = ويُثيرنُي متوسّداً زَنديها
أرنو بلهفة عاشقٍ لم يبقَ من = صبر لديَّ وقد حنوتُ عليها
فيصدُّني أدبي فأُبعدُ هيبةً =وأودُّ لو أجثو على قدّميها
فالنفَّسُ بين تهيبُّبٍ ممَّا ترى = وتلهّبٍ فاْحترتُ في أمريْها
ولعلَّ أشواقي بلَغْن بيَ المدى = فوقعتُ لا أصحو على شفتيْها
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 12:03 ص]ـ
طوقان شاعر الثورة والثوار
لا تَسلْ عن سلامتِهْ = روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ = كفناً من وسادِتهْ
يَرقبُ الساعةَ التي = بعدَها هولُ ساعتِهْ
شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ = بإطراقِ هامتِهْ
بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ = يتلظَّى بغايتهْ
من رأى فَحْمةَ الدُّجى = أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ
حَمَّلَتْهُ جهنَّمٌ = طَرفَاً من رسالتِه
هو بالباب واقفُ = والرًّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ = خجلاً من جراءتِهْ
صامتٌ لوْ تكلَّما = لَفَظَ النَّارَ والدِّما
قُلْ لمن عاب صمتَهُ = خُلِقَ الحزمُ أبكما
وأخو الحزم لم تزل = يدُهُ تسْبِقُ الفما
لا تلوموه قد رأى = منْهجَ الحقِّ مُظلما
وبلاداً أحبَّها = ركنُها قد تهدًّما
وخصوماً ببغْيِهمْ = ضجَّت الأَرضُ والسما
مرَّ حينٌ فكاد يق = تُلهُ اليأْسُ إنَّما
هو بالباب واقفُ = والرَّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ = خجلاً مِن جراءتِهْ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 12:16 ص]ـ
مِئوية ميلادِه مرَّت بهدوء!! إبراهيم طوقان: شاعرٌ قاتلَ بقصائِده
بقلم: سمير عطية
..........................
(يُتْبَعُ)
(/)
عام 2005 م الذي رحل، حمل بين دفاتره مرور مائة عام على ميلاد الشاعر الفلسطيني المعروف إبراهيم طوقان.
مائة عام لشاعر الأرض والحب، الشاعر الشاب الذي رحل مبكرا، وحظي بمكان متميز له في ساحة الأدب الفلسطيني بوقت مبكر أيضا. بعد أن نزف شعره للوطن، وبحت صرخاته الأدبية باستغاثة الأرض، ولوعة الشعب المحاصر بين بنادق الاحتلال البريطاني وخناجر العصابات الصهيونية.
· نبض شعري صادق:
في خزانة الأدب الفلسطينية، استطاع الشاعر إبراهيم طوقان خلال ستة وثلاثين عاما فقط أن يترك ثروة أدبية متميزة، لم تحفظها الأجيال الفلسطينية فحسب، بل انتشرت على شفاه الأمة العربية، وهذا ما سنأتي على ذكره بعد قليل.
فإذا كانت الذاكرة الثقافية تحتفظ بقصيدة " سنعود " لأبي سلمى، و" عائدون " لهارون هاشم رشيد، وإذا كانت " سأحمل روحي على راحتي " جواز الشعر الأدبي الذي حلق بعبد الرحيم محمود في فضاء الوطن، وإذا كانت صرخة محمود درويش " سجل أنا عربي " لا يزال يتردد صداها في نفوس الناس، وعشرات القصائد الأخرى، إذا كان كل هذا قد حدث وقد حدث فعلا، فإن إبراهيم طوقان قد ترك من قبلهم " الثلاثاء الحمراء " و " الفدائي " و " الشهيد "، بالإضافة إلى قصائد أخرى عن سماسرة الأرض،بل إن قصيدته عن وعد بلفور فكأنها تصف بالقلم ما نراه في انتفاضة الأقصى هذه الأيام حين يقول:
اِخسأ بوعدك لن يضير الوعدُ شَعباً هبَّ ناهِضْ
لا تنقضِ الوعْدَ الذي أبرَمتهُ فَلَهُ نواقض
ويلٌ لوعْدِ الشَّيخِ منْ عزمات آسادٍ روابضْ
أتضيعُ يا وطني وهَا عِرقُ العروبةِ فيَّ نابضْ
فلأذهبنَّ فداءَ قومي في غمار الموت فائض
كل هذا الإرث الأدبي الثمين جعل من إبراهيم طوقان رمزا أدبيا فلسطينيا وعربيا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال. وما عليك إلا المرور سريعا على موسوعة الأدب الفلسطيني لسلمى خضراء الجيوسي، والأدب الفلسطيني المعاصر لكامل السوافيري، وحياة الأدب الفلسطيني لعبد الرحمن ياغي،والكنوز " ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان " للمتوكل طه،وعشرات الدراسات والمؤلفات، وآلاف المقالات التي كتبت عنه.
كل هذا جعل من مقالنا وقفة وفاء، وإن كان لنا من أسئلة على أعتابها فهي من قبيل الغيرة على العمل الثقافي، وغيرتنا عليه، ورغبتنا أن يكون دائما في أفضل أحواله،
وهو أيضا حب لكل الأقلام المبدعة والمؤمنة بحقها والمتشبثة به رغم كل الويلات. والشاعر إبراهيم من صفوة هذه الأقلام.
منقول عن "منتديات الجزيرة توك "
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 01:43 م]ـ
ملائكة الرحمة - لإبراهيم طوقان
بِيضُ الحَمَائِمِ حَسْبُهُنَّهْ = أَنِّي أُرَدِّدُ سَجْعَهُنَّهْ
رَمْزُ السَّلاَمَةِ وَالوَدَا = عَةِ مُنْذُ بَدْءِ الخَلْقِ هُنَّهْ
في كُلِّ رَوْضٍ فَوْق َ دَا = نِيَةِ القُطُوفِ لَهُنَّ أَنَّهْ
وَيَمِلْنَ وَالأَغْصَانَ مَا = خَطَرَ النَّسِيمُ برَوْضِهنَّهْ
فَإذَا صَلاَهُنَّ الهَجـ = ـيرُ هَبَبْنَ نَحْوَ غَدِيرِهنَّهْ
يَهْبِطْنَ بَعْدَ الحَوْمِ مِثْـ = ـلَ الوَحْيِ لاَ تَدْرِي بهِنَّهْ
فَإذَا وَقَعْنَ عَلَى الغَدِيـ = ـرِ تَرَتَّبَتْ أَسْرَابُهُنَّهْ
صَفَّينِ طُولَ الضِّفَّتَيْـ = ـنِ تَعَرَّجَا بِوُقُوفِهنّهْ
كُلٌّ تُقَبِّلُ رَسْمَهَا = في المَاءِ سَاعَةَ شُرْبهِنَّهْ
يُطْفِئْنَ حَرَّ جُسُومِهِنَّ = بغَمْسِهِنَّ صُدُورَهُنَّهْ
يَقَعَ الرَّشَاشُ إذَا = انْتَفَضْنَ لآلِئَاً لِرُؤُوسِهِنَّهْ
وَيَطِرْنَ بَعْدَ الإِبْتِرَادِ = إِلى الغُصُونِ مُهُودِهِنَّهْ
تُنْبيكَ أَجْنِحَةٌ تُصَفِّقُ = كَيْفَ كَانَ سُرُورُهُنَّهْ
ويُقرُّ عينَكَ عَبْثُهُنَّ = إذا جثمنَ، بريشِهنَّه
وَتَمِيلُ نَشْوَانَاً - وَلاَ = خَمْرٌ - بعَذْبِ هَدِيلِهِنَّهْ
وَتَخَالُهُنَ بلاَ رُؤُوسٍ = حِينَ يُقْبِلُ لَيْلُهُنَّهْ
أَخْفَيْنَهَا تَحْتَ الجَنَاحِ = وَنِمْنَ مِلْءَ جُفُونِهِنَّهْ
كَمْ هِجْنَنِي ورَوَيْتُ = عَنْهُنَّ الهَدِيلَ … فَدَيْتُهُنَّهْ
* * *
المُحْسِنَاتُ إلى المريضِ = غَدَوْنَ أشباهاً لَهُنَّهْ
الروضُ كالمُستشفياتِ = دَواؤُها إيْناسُهُنَّهْ
ما الكَهْرَباءُ وطِبُّهَا = بأَجَلَّ من نَظَرَاتِهِنَّهْ
يَشْفي العليلَ عناؤُهُنَّ = وعَطْفُهُنَّ ولُطْفُهُنَّهْ
(يُتْبَعُ)
(/)
مُرُّ الدَّواءِ بفيكَ حُلْوٌ = من عُذوبَةِ نُطْقِهِنَّهْ
مَهْلاً فعندي فارِقٌ = بينَ الحَمَامِ وبَيْنَهُنَّهْ
فَلَرُبّما انقطَعَ الحَمَائِمُ = في الدُّجَى عن شَدْوِهِنَّهْ
أمّا جَمِيلُ المُحْسِنَاتِ = ففي النَّهَارِ وفي الدّجَنَّه
ْنظم إبراهيم طوقان قصيدته «ملائكة الرحمة»، في 19/ 10/ 1924 أثناء مكثه في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 10:03 م]ـ
ربما كان طوقان مشهوراً بالشعر بمختلف أغراضه من غزل ووصف ووطنية ورثاء، ولكني سأعرض جانباً من أدبه وهو النثر وأذكر هنا ماقاله الدكتور محمد حسن عبدالله في كتابه
إبراهيم طوقان
حياته و دراسة فنية في شعره
"
نستعير صياغة العبارة من رواية إبراهيم عبد القادر المازني، وكان إبراهيم طوقان به معجباً، وكان يشبهه في أمر آخر، يشبهه وليس يقلده، لأن "الكاتب" لا يحرز استحقاقه لمجرد القدرة على التقليد، وهذا الأمر: امتلاك ناصية اللغة، والقدرة على الملاءمة بين أقدار الحالات وما يناسبها من التعبير، وهذا بدوره يرتكن على الخبرة بالنفوس والأمزجة، مع قدرة استيعابية على متابعة ما يجري في البيئة المحدودة، والوطن، والأمة، والعالم، متابعة المتأمل والناقد. ليس هذا تزيدًا في وصف إمكانات إبراهيم طوقان، فهكذا كان
ونتأمل كيف يستهل مقالته: "أركيلة .. " لندرك التصور التشكيلي الذي يساند عملية الكتابة، ويمدها بمفرداتها، وسياقها .. "
كر كر كر ... بف!
تفضل اقعد نعبئ لك أركيلة .. الأركيلة في بلادنا مرض عضال من أمراضنا الاجتماعية، ولعلك ترى معي يا سيدي القارىء أن (القعود) من ضروريات الأركيلة، وأنه يستحيل عليك أن تدخنها إلا قاعداً، ... ليس للوقت الثمين قيمة عند الأركيلة، كما أنها أنانية لا حد لأنانيتها، فهي ترغمك على أن تصرف شيئاً من وقتك على كل قطعة من أجزائها:
(الراس) يجب أن يكون كل ثقب فيه نافذا ًنظيفاً، (القلب) يجب أن يكون لماعاً مجلواً مشدود الوسط بخرقه رطبة على مقدار حلق الجوزة (الجوزة) هذه يجب أن يشف جسمها المنتفخ عن الماء الصافي، ولا بأس من حبة بندورة أو حبتين (تتشقلبان) فيها كلما قرقر الماء. عندئذ يصح لمغرم الأركيلة أن يطرب ويقول: بف، عاقدًا لواء الظفر، ولكنه لواء (مع الأسف) من دخان (والبربيش) أسخف قطعة في الأركيلة .. ". تمضي اللوحة في
استكمال المشهد، الذي يبدأ يتحرك برصد (التناقض) بين مكونات المكان وطبيعة مجلس تدخين هذه الأركيلة، ثم تبدأ الخطوة الثالثة: يتحرك المشهد، ببدء التدخين، ومعه عبارات "طقوسية" لازمة:
كر .. كر .. كر
1 - يا فلان - للخادم - البربيش لا يسحب. هات غيره!
2 - التنباك مبلول كثير .. اقطع عصيره!
3 - النار (شحرت) هات ولعة!
ويستمر المشهد في تصاعده نحو قمة الاكتمال، في التلذذ بالدخان ومنظر النار .. إلخ، ولكن مفاجأة لابد أن تحدث، يعثر أحدهم بالبربيش، أو تهتز الأركيلة لأي سبب أو يختل وضع الجمرات .. المهم أن الجذوة تسقط على السجاد العجمي الفاخر فيقفز القوم في عصبية عنيفة يلتقطون النار بأطراف أصابعهم فإذا كوتهم لعقوها بألسنتهم.
هذه مقدرة خاصة في تشكيل مشهد، بوصف أطرافه، وترتيب مراحله، وبث الحياة ممتدة في كل مرحلة، مع الوصول بالمتلقي إلى نقيض ما بدأ به، دون أن يغير من طبيعة الأسلوب الساخر، الدقيق، فلا يتحول إلى موعظة، ولا يتجهم حتى عندما تستدعي اللحظة شيئاًً من التجهم، إنه يستطيع أن يحتفظ للقارئ بابتسامته التي بدأ معها القراءة، ومع هذا يوصله إلى الجانب "النقدي" في تلك الصورة الساخرة، مثل أي رسام كاريكاتيري متميز.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 10:23 م]ـ
وهنا إخوتي الفصحاء يروق لي أن أشرككم بما استمتعت به من قصة قصيرة لطيفة لطوقان وهي صورة من أسلوب "الكوميديا" الهزلية الذي تميز به طوقان ولكن أتمنى ألا تكون هذه القصة مأخذاً على كل بنات جنس حواء فكما يوجد من هذه الفئة وبهذه الأهتمامات السخيفة المسفة توجد فئة أخرى أترك صفاتها لتقديراتكم ..
البرلمان النسائي - الجلسة الأولى
(يُتْبَعُ)
(/)
فتحت أبواب البرلمان النسائي العتيد، وأقبلت النائبات المحترمات يتهادين بدلال وعزة وأخذن يتجولن في حديقة البرلمان وهن يكدن يطرن من شدة الفرح وارتفعت (الزغاريد) تصدع الجو لنيل الأمل، حتى نفرت الأطيار المختبئة في أشجار الحديقة، وذعرت الأرانب التي تربيها الحارسة لرئيسة البرلمان المقبلة. . .
وأخير دق جرس الدخول إلى القاعة فأخذن يتدافعن بالأكف مقهقهات حتى غصت القاعة، وجلسن في محلاتهن. أما مكتب الرئاسة فكان خالياً وبعد أن امتلأت الأماكن وقفت نائبة بدينة من حزب اليمين وصاحت بصوت رنّان: هس .. فخفتت الأصوات والتفتت العيون إلى مصدر الصوت،
المندوبة:
أيتها الزميلات المحترمات لقد ابتسم لنا الزمان وهذا هو اليوم الذهبي في تاريخ حياتنا، فيجب أن نبرهن أننا أهل لأن نأخذ حقوقنا كاملة (تصفيق من حزب اليمين وصفير وضجة من حزب الشمال). مندوبة من حزب الشمال:
- كلامك أيتها الزميلة محترم ولكن يجب أن لا تكوني رجعية في ملبسك فإن فستانك هذا الذي تلبسينه من "مودة" العام الماضي. المندوبة الأولى:
- يوه. .الحمى تنزل عليك. . وحياة عيوني إنه من "مودة" هذا العام. المندوبة الثانية:
- العين تصيبك أنت جاهلة ولا تعرفين تطور الأزياء!! «ولوحت لها "بجورنال للمودة" كان في يدها» فتهجمت مندوبة اليمين عند هذه التهمة الفظيعة على زميلتها وتماسكتا بالأيادي أولاً ثم أمسكت كل واحدة بشعر الأخرى وجرى الشد والتقطيع فقامت النائبات " وفزعن " وأبعدن
كل واحدة عن الأخرى وقالت المندوبة الأولى وهي تنتفض غضباً وترفس برجليها وتهز رأسها:
-آه لو لم يكن شعرك " مقصوصاً " لأريتك!!
فضاع صوتها بين الصياح والضجيج وما سكنت الحركات قليلاً حتى وقفت مندوبة من حزب الوسط وقالت والوقار باد على محياها:
-أيتها الزميلات! لقد جرى ما كنا نتوقعه في أول جلسة بل قبل أن تبدأ، فأرجو منكن أن تمسكن ألسنتكن إذا خرجتن من البرلمان حتى لا يعرف الرجال ما حدث فنأمن ضحكهم وسخريتهم. . هم يتهموننا بأننا لا نضع ألسنتنا في أفواهنا. . . آه من الكذابين "تصفيق حاد". والآن بما أن قاعدة البرلمانات أن يترأس الجلسة الأولى أكبر الأعضاء سناً حتى تتم عملية الانتخاب؛ لذلك يجب أن تتقدم كبيرة " النائبات " سناً إلى منصة الرئاسة، تتقدم كبيرة النائبات سناً؟!. . . وجم كل من في القاعة حتى كأن على رؤوسهن الطير! وأين المرأة الشجاعة التي تبرز إلى الميدان؟
- تقدمي أنت أيتها الخطيبة إلى منصة الرئاسة. قالت ذلك فتاة خبيثة في آخر القاعة.
- يا قطيعة. . . أنا صغيرة عائلتي وفي الزميلات الموجودات من حضرت يوم ميلادي والبركة في أعمارهن. . . ثم ضحكت الخطيبة مستهزئة فظهر فمها كأنه مغارة فيها بقية من الحجارة المتكسرة، وأسرعت إلى حقيبتها وفتحتها وتناولت علبة (البودرة) بيد مرتعشة، وأخذت تعفر وجهها لتخفي ما عملت به يد الدهر. وهنا دارت الأحاديث وحميت المناقشات:
- أنت أكبر مني.
- أنا. . لا يا أختي. . أنا أصغر من فلانة التي هي من سنك.
وهكذا شغلت كل واحدة زميلة لها ثم علت الأصوات وارتفع الصراخ وكادت تشتبك الأيدي. . فجاءت قوة البرلمان تحت رئاسة قائدتها ودقت جرس الانصراف. . فقامت كل نائبة وتوجهت إلى الباب وهي تهدد نائبة أخرى وتقول:
"إلى الجلسة القادمة. . . لأن قلبي ملآن "!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 10:40 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ... وبعد
رائع ما خطت ونقلت أناملك ...
باركك المولى وسدد خطاك .. ننتظر منك المزيد.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 10:57 م]ـ
وهنا إخوتي الفصحاء يروق لي أن أشرككم بما استمتعت به من قصة قصيرة لطيفة لطوقان وهي صورة من أسلوب "الكوميديا" الهزلية الذي تميز به طوقان ولكن أتمنى ألا تكون هذه القصة مأخذاً على كل بنات جنس حواء فكما يوجد من هذه الفئة وبهذه الأهتمامات السخيفة المسفة توجد فئة أخرى أترك صفاتها لتقديراتكم ..
البرلمان النسائي - الجلسة الأولى
(يُتْبَعُ)
(/)
فتحت أبواب البرلمان النسائي العتيد، وأقبلت النائبات المحترمات يتهادين بدلال وعزة وأخذن يتجولن في حديقة البرلمان وهن يكدن يطرن من شدة الفرح وارتفعت (الزغاريد) تصدع الجو لنيل الأمل، حتى نفرت الأطيار المختبئة في أشجار الحديقة، وذعرت الأرانب التي تربيها الحارسة لرئيسة البرلمان المقبلة. . .
وأخير دق جرس الدخول إلى القاعة فأخذن يتدافعن بالأكف مقهقهات حتى غصت القاعة، وجلسن في محلاتهن. أما مكتب الرئاسة فكان خالياً وبعد أن امتلأت الأماكن وقفت نائبة بدينة من حزب اليمين وصاحت بصوت رنّان: هس .. فخفتت الأصوات والتفتت العيون إلى مصدر الصوت،
المندوبة:
أيتها الزميلات المحترمات لقد ابتسم لنا الزمان وهذا هو اليوم الذهبي في تاريخ حياتنا، فيجب أن نبرهن أننا أهل لأن نأخذ حقوقنا كاملة (تصفيق من حزب اليمين وصفير وضجة من حزب الشمال). مندوبة من حزب الشمال:
- كلامك أيتها الزميلة محترم ولكن يجب أن لا تكوني رجعية في ملبسك فإن فستانك هذا الذي تلبسينه من "مودة" العام الماضي. المندوبة الأولى:
- يوه. .الحمى تنزل عليك. . وحياة عيوني إنه من "مودة" هذا العام. المندوبة الثانية:
- العين تصيبك أنت جاهلة ولا تعرفين تطور الأزياء!! «ولوحت لها "بجورنال للمودة" كان في يدها» فتهجمت مندوبة اليمين عند هذه التهمة الفظيعة على زميلتها وتماسكتا بالأيادي أولاً ثم أمسكت كل واحدة بشعر الأخرى وجرى الشد والتقطيع فقامت النائبات " وفزعن " وأبعدن
كل واحدة عن الأخرى وقالت المندوبة الأولى وهي تنتفض غضباً وترفس برجليها وتهز رأسها:
-آه لو لم يكن شعرك " مقصوصاً " لأريتك!!
فضاع صوتها بين الصياح والضجيج وما سكنت الحركات قليلاً حتى وقفت مندوبة من حزب الوسط وقالت والوقار باد على محياها:
-أيتها الزميلات! لقد جرى ما كنا نتوقعه في أول جلسة بل قبل أن تبدأ، فأرجو منكن أن تمسكن ألسنتكن إذا خرجتن من البرلمان حتى لا يعرف الرجال ما حدث فنأمن ضحكهم وسخريتهم. . هم يتهموننا بأننا لا نضع ألسنتنا في أفواهنا. . . آه من الكذابين "تصفيق حاد". والآن بما أن قاعدة البرلمانات أن يترأس الجلسة الأولى أكبر الأعضاء سناً حتى تتم عملية الانتخاب؛ لذلك يجب أن تتقدم كبيرة " النائبات " سناً إلى منصة الرئاسة، تتقدم كبيرة النائبات سناً؟!. . . وجم كل من في القاعة حتى كأن على رؤوسهن الطير! وأين المرأة الشجاعة التي تبرز إلى الميدان؟
- تقدمي أنت أيتها الخطيبة إلى منصة الرئاسة. قالت ذلك فتاة خبيثة في آخر القاعة.
- يا قطيعة. . . أنا صغيرة عائلتي وفي الزميلات الموجودات من حضرت يوم ميلادي والبركة في أعمارهن. . . ثم ضحكت الخطيبة مستهزئة فظهر فمها كأنه مغارة فيها بقية من الحجارة المتكسرة، وأسرعت إلى حقيبتها وفتحتها وتناولت علبة (البودرة) بيد مرتعشة، وأخذت تعفر وجهها لتخفي ما عملت به يد الدهر. وهنا دارت الأحاديث وحميت المناقشات:
- أنت أكبر مني.
- أنا. . لا يا أختي. . أنا أصغر من فلانة التي هي من سنك.
وهكذا شغلت كل واحدة زميلة لها ثم علت الأصوات وارتفع الصراخ وكادت تشتبك الأيدي. . فجاءت قوة البرلمان تحت رئاسة قائدتها ودقت جرس الانصراف. . فقامت كل نائبة وتوجهت إلى الباب وهي تهدد نائبة أخرى وتقول:
"إلى الجلسة القادمة. . . لأن قلبي ملآن "!!
ههه
حقا ما قاله طوقان فالمرأة تفضل أن تظهر نفسها أصغر سنا على أن تكون رئيسة برلمان أو حتى ملكة.
بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 11:19 م]ـ
الشام
لَهفي عَلى الشام وَسُكّانها = لَهفَةَ ظامي الروح حرّانها
ما أَحرَقتها النار لكنما = ضُلوع مَفتون بِغُزلانها
وَالحُبّ إِما أَضرمت ناره = تَسمعه الدُنيا بِآذانها
نَديم أَخبرني فَقَد راعني = تَشبثُ النار بغيطانها
هَل سرتِ النار إِلى تينها = وَتُوتِها الغضّ وَرُمانها
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 11:37 م]ـ
في الرثاء
رائعة طوقان في رثاء المجاهد المصري
"سعد زغلول "
إن الطَريق إِلى الفَناء معبّد
لي بِالحَياة تَعلق وَتَشدد = وَالعُمر ما بَعدَ المَدى فَسينفد
نَفسٌ أُردده وَأَعلم أَنَّهُ = لِلمَوت بَينَ جَوانِحي يَتَرَدد
وَيَلمُّ بي أَلم أُخاتله بِما = يَصف الطَبيبُ فَيَستَكين وَيَخمَد
(يُتْبَعُ)
(/)
وَيسرني أَني نَجَوتُ مِن الأَذى = وَيلي كَأَني إِن نَجَوت مخلد
وَكَأَنَّني ضَلّلتُ سَيرَ مَنيتي = إِن الطَريق إِلى الفَناء معبّد
هَيهات لَستُ بِخادع عَينُ الرَدى = عَين الرَدى يَقظى وَعَينك تَرقد
أَنا أَنتَ بَعد المَوت لا مُستعبد = حرّاً فَأَحقره وَلا مُستعبَد
وَرَأَيت خَزاف الحَياة يَذلها = فَيَدوسها وَيعزّها فَينضد
هَل كانَ سَعد كَما علمت مِن الوَرى = فَيَموت كلا إِن سَعدَ لأَوحَد
هَبَت عَواصف نَعيه مصريةً = فَإِذا بِها شَرقية تَتَمَرد
وَطَفقت أَسأل يَومه فَإِذا بِهِ = يَومٌ لَعمر المَوت أَبكم أَسوَد
وَأَرتبت في الأَقدار لَيلة نَعيه = وَلحدت ريبي يَوم قيل سَيُلحد
فُجِعت بَنو مَصر بِفَقد زَعيمها = اللَهُ أَكبر أَي أَروَع تَفقد
يا سَعد يا ابن النيل رَنَّقَ ماءه = ثكلُ البَنين وَهَل كَسَعدِ يولد
مصر الَّتي فَقدتك قَلب خافق = وَالشَرق أَضلعه الَّتي تتَوقَد
وَكَأَنَّها كَبد يَصرّعها الأَسى = وَكَأَنَّهُ لَمّا تَعلقها يَد
عَبدتك مصر وَأَنتَ باعث مَجدها = إِن البُطولة مُنذُ كانَت تعبد
رَب البُطولة عَبدَها قَذَفت بِهِ = شَمل الخُطوب يَبيدها وَيبدد
يَلقى الخُطوب وَقَد طَغى تَيارها = فَإِذا بِهِ صَخر هُنالك جَلمد
وَإِذا بِها لجج تَدافع موجها = فَيصدها فَتحورُ عَنهُ وَيَصمد
وَإِذا بِهِ فَوقَ الأَكُفِّ مُكَلل = بِالغار يَكبره الوَرى وَيمجد
وَإِذا بِهِ تَحتَ الصَفيح بِمعبد = وَالكَعبة الغَراء حَيث المَعبد
وَإِذا بِهِ عَينُ الخُلود وَسره = تَعنو لَهُ حر الوجوه وَتَسجد
يا سَعد شَأنك وَالبُطولَةَ أَنَّها = تَجثو لَديك وَأَنتَ أَنتَ السَيد
اللَهُ في سَبع وَستين اِنطَوت = وَالمَوت مَضاء العَزيمة يَطرد
نَصب الحَبائل جمة فَتَقَطَعَت = وَعهدته يَرمي السِهام فَيقصد
ما كانَ في المَنفى بِأَخفق مِنهُ في = مصر يَريشُ سِهامه وَيسدد
وَرَأى بطولتك الَّتي صَمدت لَهُ = وَكَأَنَّها درع عَليك مسرَّد
فَرَمى حَبائِله وَحَطم قَوسه = وَأَتى سَريرك خائِفاً يَتَرصَد
فَسَقاك خَمرةَ كَأسِهِ فَعَرفتها = وَجرعتها وَأَنا اِنتَهَيت تردد
نعم اِنتَهيتَ وَإِنما تِلكَ القوى = نور يَفيض وَجذوة لا تَهمد
فَهَدت سَبيل الشَرق في ظَلماته = فَجَرى يَغوّر في الحياة وَينجد
وَهَوَت بِكلكلها عَلى أَعدائِها = وَتَفَرَغَت مَصرٌ لِمَن يَتَنَمرَد
الفرقد الهادي يحجبّه الثَرى = فَمَتى يَؤوب وَأَينَ يَطَلَع فَرقد
يا حَسرَتاه عَلى البِلاد يَقيمها = غَدر المَنية بِالرَئيس وَيَقعد
زَفراتها زَفَراتُ مَصر تَصدَعَت = مِن هولهن قُلوبنا وَالأَكبد
عيبال مُنذ تَزَلزَلَت أَركانَه = ما اِنفَك يَسعده نَداك وَيَسعد
عَزَّيته بِمصابه وَوَصلته = حَسبي عَزاؤك نَعمةً لا تَجحد
جود خَتَمت بِهِ الحَياة وَإِنَّهُ = لختام أَلف صَنيعة لَكَ تَحمد
وَلَقَد نَعيت لَهُ فَباتَ وَحُزنه = عَين تَسيل بِهِ وَعَين تَجمد
هَذا ثَرى مَصرَ الَّتي أَحببتها = نَم هادِئاً يا سَعدُ طابَ المرقد
تَفديك أَفئِدَة تَود لَو أَنَّها = أَمسَت هِيَ الرَمس الَّذي تَتَوسد
وَتَود لَو أَن الأَزاهير الَّتي = قَد كَللوك بِها عُيون تَسهد
الروح وَالريحان خَير تَحية = وَالسَلسَبيل وَلَست تَظمأ مَورد
لَم يَخل مِنكَ الذكر في وَطَن وَما = بَرِحَت لِذكرك لَوعة تَتَجَدَد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 02:27 ص]ـ
أحسنتم جميعا يا اخوني الكرماء
إبراهيم طوقان
1323 - 1360 هـ / 1905 - 1941 م
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.
شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً، وكان يعاني مرضاً في العظام، فأنهكه السفر فمات شاباً.
وكان وديعاً مرحاً.
بيروت
يقولون في بيروت أنتم بنعمةٍ = تبيعونهم تُرْباً فيعطونكم تبرا
شقيقتنا مهلاً متى كان نعمةً = هلاكُ أُلوف الناس في واحدٍ أثرى
وباذلُ هذا المال يعلم أنَّه = يسِّلم باليمنى إلى يده اليسرى
على أنها أوطاننا ما كنوزُهم = وأمواُلهم حتى تُساوَى بها قَدْرا
ولو كان قومي أهلَ بأسٍ ونخوةٍ = إذن أصبحتْ للطامعين بها قبرا
ولكنهم قد آثروا السهلَ مركباً = تسيِّره الأَهواءُ واجتنبوا الوعرا
وما حسرتي إلاَّ على متعفِّف = يقومُ لوجه الله بالنهضة الكبرى
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 06:11 م]ـ
في بكاء ورثاء الأندلس
فتيةَ المَغربِ هَيّا للجِهاد = نَحنُ أَولى الناسِ بِالأَندَلُسِ
نَحنُ أَبطال فَتاها ابنِ زِياد = وَلَها نُرخِصُ غالي الأَنفُسِ
قِف عَلى الشاطئ وَاِنظُر هَل تَرى = لَهَبَ النارِ وَآثارَ السَفين
يَومَ لا طارقُ عادَ القهقري = لا وَلا آباؤنا أُسدُ العَرين
يَومَ لا عَزمُ الجِبالِ الراسيات = مُشبهٌ عَزمَ شَبابِ المَغربِ
لا وَلا همةُ بَحرِ الظُلمات = أَشبَهَت هِمّةَ جَيشِ العَرَبِ
يا فَتى المَغربِ سَلها مَن بَني = دارَها الحَمراءَ تَسمَع عَجَبا
فَأعِدها لِذَويِها وَطَنا = تَحسد الدُنيا عَلَيهِ العَرَبا
نَحنُ أَهلوها وَإِن هَبَّت صَبا = مِن رُباها فَعَلَينا أَوَّلا
جَنَّةُ الفَردوسِ هاتيكَ الرُبى = كَيفَ تَبقى لِسِوانا نُزُلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 10:10 م]ـ
قصيده لشاعرنا ابراهيم طوقان يحيي فيها الشباب والوطن
حيَّ الشبابَ وقُلْ سلا = ما إنَّكُمْ أَملُ الغَدِ
صَحَّتْ عزائمكُمْ على = دْفعِ الأَثيمِ المعْتدي
واللهُ مَدَّ لكُمْ يداً = تَعْلو على أقوى يدِ
وطني أزُفُّ لكَ الشَّبا = ب كأَّنهُ الزَّهَرُ النَّدي
لا بُدَّ مِن ثَمرٍ لهُ = يُوْماً وإنْ لمْ يَعْقِدِ
ريْحانُهُ العِلمُ الصَّحي = ح وروُحهُ الخلْقُ الحسنْ
وطَني وإنَّ القَلْبَ يا = وَطني بِحبَّكَ مُرْتَهَنْ
لا يَطمَئِنَّ فَإنْ ظَفِرْ = ت بما يُريدُ لكَ اطمأنْ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 11:38 م]ـ
بِلادَ الحِجاز
7
7
7
بِلادَ الحِجاز إِلَيك هَفا = فُؤادي وَهامَ بِحُبّ النَبي
وَيا حَبَّذا زَمزمٌ وَالصَفا = وَيا طيبَ ذاكَ الثَرى الطَيّبِ
ذِكرى الهادي وَالأَمجادِ = ملءُ الوادي وَالأَنجادِ
أَثر الهِمَم مُنذُ القِدَم = حَول الحَرَم أَبَداً بادِ
بِلادَ الكِرامِ = شُموس الهُدى
عَلَيك سَلامي = مَدىً سَرمدا
هَنيئاً لِمَن حَضر المَشهَدا = وَطافَ بِكَعبة ذاكَ الحَرَم
وَمِن قَبّل الحَجَرَ الأَسوَدا = وَظَلّله الرُكنُ لَمّا اِستَلَم
بِروحي رُبوعُ النَبي الأَمين = وَصحبُ النَبي هداةُ المَلا
وَمُشرقُ نور الكِتاب المُبين = عِمادِ الحَياة وِرُكنِ العلا
ذِكرى الهادي وَالأَمجادِ = ملءُ الوادي وَالأَنجادِ
أَثر الهِمَم مُنذُ القِدَم = حَول الحَرَم أَبَداً بادِ
بِلاد الكِرامِ = شُموسِ الهُدى
عَلَيك سَلامي = مَدىً سَرمدا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 03:08 م]ـ
أَغمدان ما يُبكيكَ يا كَعبةَ الهُدى = وَفيم الأَسى يا هَيكل الفَضلِ وَالنَدى
عذرتُكَ لَو أَصبَحتَ وَحدَكَ مُبتلىً = أَغمدان صَبراً لَست بِالخَطب أَوحَدا
لَئن ماتَ يا غَمدان جبرٌ فَشدَّما = أَعدَّ رِجالاً للحياةِ وَجنّدا
أَتَبكي عَلى جَبر وَحَولك جنده = عَزاؤك فيمن راحَ حَولك وَاِغتَدى
لِبانيك روحٌ ما يَزال يمدُّهُم = وَظلُّك مَمدود عَلى الدَهرِ سرمدا
وَيا مَن رَأى أَركانَكَ الشمَّ في الرُبى = تَبَوّأنَ مِن جَناتِ لبنان مقعدا
حنوتَ عَلى أُمِّ اللُغات فَصُنتَها = وَكُنتُ لَها الصرحَ المَنيعَ الممرَّدا
وَكانَ لَها جبرٌ أَميناً وَحامياً = إِذا ما بَغى الباغي عَلَيها أَو اِعتَدى
وَللعلم في لُبنان شيدت مَعاهِدٌ = فَلَم تبقِ أَيدي الجَهلِ مِنهن مَعهَدا
وَأَقبحُ مِما قَد جَنَوهُ اِعتذارهم = فَقالوا يَضيعُ المالُ في رفعِها سُدى
وَقَد زَعموها تُنفِدُ المالَ كَثرةً = فَهَل ترَكوا مالاً هُناكَ فَينفدا
مَصابيحُ إِن هم أَطفَأوها فَإِنَّها = حَباحبُ شؤمٍ كَم أَضلّت مَن اِهتَدى
وَما لَهفي إِلّا عَلى ساعَةٍ بِها = صدقنا العدا لا باركَ اللَهُ في العِدا
فَكَم مِن يَدٍ بَيضاءَ للعَرب عِندَهُم = وَمن لكَ بِالحَرّ الَّذي يَحفظ اليَدا
لَئن خلّفوا لُبنان يخبط في الدُجى = فَغمدان يا لُبنان ما اِنفَكَّ فَرَقَدا
طَريقُ الرَدى مَهما يَطل يَلقه الرَدى = قَصيراً وَإِن يَوعُر يَجِدهُ ممهدا
وَمَوت الفَتى تَحني الثمانون ظَهرَه = كَمَوت الفَتى في ميعةِ العُمر أَمرَدا
حَياتك يا إِنسان شَتّى ضروبها = تَحيط بِها شَتى ضُروب مِن الرَدى
وَما قَهَرَ المَوتَ القَويَّ سِوى امرئٍ = يَخلِّفُ بَينَ الناس ذكراً مخلّدا
يخلّف طيبَ الذكر لا كَالَّذي قَضى = وَخلّف وَعداً في فَلسطين أَنكَدا
فَأَبكى بِهِ قَوماً وَأَضحك أُمة = أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَهيمَ تَشَرُّدا
وَلَكنَّ خَيرَ الناسِ مِن كَفَّ شَرَّه = عَن الناس أَو أَغنى الحَياةَ وَأَسعَدا
كَجَبرٍ وَعبد اللَه طابَ ثَراهُما = وَلا زالَ فَوّاح الشَذى ريِّق النَدى
عَلى خَير ما نَرجوه كانَ كِلاهُما = جِهاداً وَإِسعاداً وَغَيباً وَمَشهَدا
وَهاما هياماً في هَوى مَضرية = كَما اِنقَطَعا دَهراً لَها وَتَجَرَّدا
فَكَم نَشَرا مِن ذَلِكَ الحُسن ما اِنطَوى = وَكَم آيةٍ في ذَلِكَ السحر جَدَّدا
بَلاغَتها اِفتنّت بجبرٍ وَآثرت = فَصاحتها البُستانَ ظلاً وَموردا
إِذا لُغَةٌ عَزَّت وَلَو ضيم أَهلها = فَقَد أَوشَك اِستقلالهم أَن يَوطّدا
لجبرٍ يَدٌ عِندي تَأَلَّقُ كَالضُحى = وَقَلَّ لَها شكراً رثائيكَ مُنشِدا
غَشيتك في دارٍ بِبَيروت لِلنَدى = وَلِلأَدب العالي فِناءً وَمُنتَدى
وَحفَّ ذَويكَ البشرُ مِن كُلِ جانِبٍ = وَبَينَ أَسارير الوُجوه تَرَدَّدا
وَآنستَ بي مِن فَيض نورك لَمحةً = فَأَعليتَ مِن شَأني مَعيناً وَمرشدا
لَقَد كُنتَ بي بَرّاً فيا بِرَّ والدٍ = توسّمَ خَيراً في ابنه فَتَعَهّدا
وَيا حسرتا أَضحي بِنعماكَ نائِحاً = وَكُنتُ بِها مِن قبل حينٍ مغرِّدا
عَجبتُ لَها مِن همةٍ كانَ مُنتَهى = حَياتك فيها حافِلاً مثلَ مبتدا
فَيا لُغتي تيهي بجبرٍ عَلى اللُغى = وَيا وَطَني ردِّد بآثاره الصَدى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 03:29 م]ـ
أرجو من الأخوة الفصحاء عامة وصاحب الموضوع " رسالة الغفران " خاصة , بإعطائنا حيزا للحديث عن الشاعر " أبو القاسم الشابي " , لكونه يشبه إلا حد ما في ظروف حياته ونبوغه خلال عمره القصير الشاعر " إبراهيم طوقان " , ولكي يكون الحديث موضوعي وبعيد عن التحيز , خاصة وأن التصويت فقط كان هو العامل الوحيد الذي قدم إبراهيم طوقان على أبي القاسم الشابي , في حين أنني أرى كلاهما في نفس الكفة.
وبارك الله فيكم.
1324 - 1353 هـ / 1906 - 1934 م
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي.
شاعر تونسي في شعره نفحات أندلسية، ولد في قرية الشابية من ضواحي توزر عاصمة الواحات التونسية في الجنوب.
قرأ العربية بالمعهد الزيتوني بتونس وتخرج من مدرسة الحقوق التونسية وعلت شهرته.
ومات شاباً بمرض الصدر ودفن في روضة الشابي بقريته.
له (ديوان شعر -ط) و (كتاب الخيال الشعري عند العرب) و (آثار الشلبي -ط) و (مذكرات -ط).
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 10:48 م]ـ
لك ما تشاء أخي العزيز رعد ...
وهمسة في اذنك: ما ذا تقصد بتوقيعك: نستخدم الحطب ... وحولنا العرب!
وافتقد استاذي الفاضل الدكتور مروان هذه الايام ...
أين انت ..
وشكرا لك اخي رعد ولكل من ساهم على مشاركاتكم المفعمة بالمعلومات الطيبة ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 11:14 م]ـ
لك ما تشاء أخي العزيز رعد ...
وهمسة في اذنك: ما ذا تقصد بتوقيعك: نستخدم الحطب ... وحولنا العرب!
وافتقد استاذي الفاضل الدكتور مروان هذه الايام ...
أين انت ..
وشكرا لك اخي رعد ولكل من ساهم على مشاركاتكم المفعمة بالمعلومات الطيبة ...
وهمسة في أذنك أخي "رسالة الغفران" ..
إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم ..
ألا تعلم أننا في حصار ولا يصلنا الوقود ولا نجد الغاز للطبخ ولا البنزين للسيارات , ونفط العرب لا يصلنا ويصل لأعدائنا؟؟ .. وليتر البنزين وصل عندنا سعره لعشرين دولارا!!!؟؟؟
وتوقفت جميع سيارات الملاكي ...
وهل تعلم أن سيارات الأجرة الديزل عندنا تعمل على زيت الذرة الذي نستخدمه للطبخ بسبب عدم وجود الديزل " السولار" أي "المازوت"
معلومة غريبة ولا تصدق!! أليس كذلك؟؟
والأغرب أننا أصبحنا نستخدم المركبات التي تسير باستخدام الشعير؟؟: D
هذه الحقيقة وصدق أو لا تصدق!!!
ونستخدم ثلاثي الأثافي للطبخ كما كان يفعل أجدادنا قبل مئات السنين ...
أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ = وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 11:30 م]ـ
:::
http://up4.m5zn.com/photos/00109/OE3RFXFVCRY0_th.jpg (http://up4.m5zn.com/OE3RFXFVCRY0/____________.jpg.html)
أبو القاسم الشابي
1324 - 1353 هـ / 1906 - 1934 م
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي.
شاعر تونسي في شعره نفحات أندلسية، ولد في قرية الشابية من ضواحي توزر عاصمة الواحات التونسية في الجنوب.
قرأ العربية بالمعهد الزيتوني بتونس وتخرج من مدرسة الحقوق التونسية وعلت شهرته.
ومات شاباً بمرض الصدر ودفن في روضة الشابي بقريته.
له (ديوان شعر -ط) و (كتاب الخيال الشعري عند العرب) و (آثار الشلبي -ط) و (مذكرات -ط).
وشكرا لكم أخي رسالة الغفران
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 11:37 م]ـ
أَيُّها الحُبُّ
أَيُّها الحُبُّ أنتَ سِرُّ بَلائِي = وهُمُومي وَرَوْعَتي وعَنَائي
ونُحُولي وأَدْمُعي وعَذَابي = وسُقَامي وَلَوْعَتي وشَقَائي
أَيُّها الحُبُّ أَنتَ سِرُّ وُجُودي = وحَيَاتي وعِزَّتي وإبَائي
وشُعاعِي ما بينَ دَيْجُورِ دَهْري = وأَليفي وقُرَّتي وَرَجَائي
يا سُلافَ الفُؤادِ يا سُمَّ نَفْسي = في حَيَاتي يا شِدَّتي يا رَخَائي
أَلَهيبٌ يثورُ في روضَةِ النَّفْسِ = فَيَطْغى أَمْ أَنتَ نُورُ السَّماءِ
أَيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ = نَ كُؤُوساً وما اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فبِحَقِّ الجَمَال يا أَيُّها الحُ = بُّ حَنَانَيْكَ بي وَهَوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْرِي يا أَيُّها الحُبُّ قُلْ لي = مِنْ ظَلامٍ خُلِقَت أَمْ من ضِياءِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 11:45 م]ـ
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ
(يُتْبَعُ)
(/)
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ = كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ
أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً = بالسُّحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ
لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى = مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ
وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماً = غَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ
أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِها = وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي
وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذي = يُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ
وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثني = عَنْ حَرْبِ آمالي بكلِّ بَلاءِ
لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي = موجُ الأسى وعواصفُ الأَزراءِ
فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فانَّهُ = سيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ
لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا = وضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ
ويعيشُ جبَّاراً يحدِّق دائماً = بالفجر بالفجرِ الجميلِ النَّائي
إِملأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى = وزوابعِ الأَشواكِ والحصباءِ
وانْشر عليه الرُّعب واثر فوقه = رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ
سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاً = قيثارتي مترنِّماً بغنائي
أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍ = في ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
النُّور في قلبي وبينَ جوانحي = فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ
إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي = أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ
وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُ = إلاَّ حياةً سَطْوةُ الأَنواءِ
أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضى = عُمُري وأخرسَتِ المنيَّةُ نائي
وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي = قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمراءِ
فأنا السَّعيد بأنَّني مُتحوِّلٌ = عن عالمِ الآثامِ والبغضاءِ
لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ = وأرتوي من مَنْهَلِ الأَضواءِ
وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّموا = هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي
ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداً = فتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمائي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما = وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي
ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوا = لحمي ويرتشفوا عليه دِمائي
إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌ = وعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ
إنَّ المعاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبي = والنَّارَ لا تأتي على أعضائي
فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا = يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي
وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشى = بالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ
ورأيتموني طائراً مترنِّماً = فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي
فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا = خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ
وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحوا = غَثَّ الحديثِ وميِّتَ الآراءِ
وترنَّموا ما شئتمُ بِشَتَائمي = وتجاهَروا ما شئتمُ بعِدائي
أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ = والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي
مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه = لم يحتفل بحِجَارةِ الفلتاءِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 12:13 ص]ـ
أبو القاسم الشابي ..
عندما أراد الشعرالحياة
أبو القاسم الشابي
مرت سنون، وبقيت أشعاره خالدة، تجسد ما مر به من أحاسيس ومواقف في أبيات من الشعر، وتكشف لنا سيرة حياته كثيراً مما أسموها مدينة الشعر الشابي التي بناها بأعمدة قصائده ..
ولد في مارس 1909 في بلدة (الشابة) على مقربة من توزر، وعين أبوه قاضياً في نفس عام ولادته وراح يتنقل من بلد لبلد، وتلقى تعليمه الأول في المدارس القرآنية وكان ذكياً قوي الحافظة فقد حفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره؛ ثم أخذ والده يعلمه بنفسه أصول العربية ومبادئ العلوم الأخرى حتى بلغ الحادية عشرة. التحق بالكلية الزيتونية في 11أكتوبر 1920 وتخرّج سنة 1928 حاصلاً على شهادة "التطويع" وهي أرفع شهاداتها الممنوحة في ذلك الحين. ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج منها سنة 1930.
وكانت نقطة التحول في حياة شاعرنا موت حبيبته وهي مازلت شابة، ثم تبعه بعد ذلك الموت واختطف أبوه، فتسبب هذان الحادثان في اعتلال صحته وأصيب بانتفاخ في القلب فأدى ذلك لموته وهو صغير السن في عام 1934 بمدينة تونس، ونقل جثمانه لمسقط رأسه قرية الشابة.
ثقافته
(يُتْبَعُ)
(/)
نشأ أبو القاسم الشابي في أسرة دينية فقد تربى على يدي أبوه وتلقن روح الصوفية الصحيحة التي كانت سائدة في المغرب العربي، وسددتها دراسته الدينية، وساعده مكوثه في مدينة تونس لدراسة الحقوق أن ينضم للنادي الأدبي وأخذت مواهبه الأدبية تبرز وتعبر عن نفسها في قصائد ومقالات ومحاصرات، أعلن فيها عن نفسه وهو دون العشرين. ونلمح في عجالة لتجربته الكبرى التي باءت بالفشل لأن طائر الموت اختطف حبيبته وأعقبه بفترة أن أختطف أبوه مثله الأعلى ومربيه ومثقفه.
وفي غرة شهر فبراير 1929 القى محاضرة مشهورة في قاعة الخلدونيّة بتونس عن "الخيال الشعري عند العرب"، وقد عمل فيها على استعراض كلّ ما أنتجه العرب من الشّعر، في مختلف الأزمنة وفي كل البلدان، من القرن الخامس إلى القرن العشرين ومن الجزيرة إلى الأندلس، وحمل فيها النفس العربية كل الذنوب في تأخرنا عن مواكبة حضارة العصر; فنادى بتحرير الشعر العربي من كل رواسم القديم والاقتداء بأعلام الغرب في الفكر والخيال وأشكال التعبير.
وقسا بالأحكام والنقد حتى صدمت محاضرته عقول المحافظين من رجال الثقافة والسياسة فجعلوا يعرضون به في المجالس، وأثارت في تونس أولاً ثم بالمشرق العربي بعد ذلك سلسلة من ردود الفعل العنيفة ضد مؤلفها.
بدأت نفسه تضيق بحدود البيئة، فاتخذ من مجلة "أبولو" بالقاهرة منبرًا، ونشر فيها عددًا من قصائده الكبار، جعلت رئيس تحريرها الشاعر أحمد زكي أبو شادي يطلب من شاعرنا الشاب أن يكتب مقدمة ديوانه "الينبوع". ثم عكف الشابّي على إعداد ديوانه "أغاني الحياة" للنشر في القاهرة برعاية "أبولّو"، إلا أنّ الموت عاجله.
وبدأ الشابي أول يناير 1930 كتابة "مذكراته" ولكنه توقّف للأسف عن كتابة المذكرات في شهر فبراير من السنة نفسها. وذكر في مذكرة 13 يناير أنه عليه أن يلقي محاضرة عن الأدب العربي. وذهب صحبة بعض أصدقائه إلى الموعد ولكنه وجد القاعة فارغة، فلم يعد أحد يرغب في الاستماع إليه بعد محاضرته السابقة عن "الخيال". وقد أثر فيه مشهد القاعة فارغة تأثيرا عميقا، فنظم في نفس ذلك اليوم قصيدته الشهيرة: "النبي المجهول" يقول فيها:
أيْها الشعبُ! ليتني كنتُ حطَّابا= ًفأهوي على الجذوعِ بفأسي!
ليتَني كنتُ كالسيّولِ، إذا ما= سال َتتهدُّ القبورَ: رمْساً برمٍسِ!
ليتَني كنتُ كالريّاح، فأطوي= ورودُ الرَّبيع مِنْ كلِّ قنْس
ليتني كنتُ كالسّتاء، أُغَشِّي= كل ما أَذْبَلَ الخريفُ بقرسي!
ليتَ لي قوَّة َ العواصفِ، يا شعبي= فأُلقي إليكَ ثَوْرة َ نفسي!
ليت لي قوة َ الأعاصيرِ! إن= ضجَّت ْفأدعوكَ للحياة ِ بنبسي!
ليت لي قوة َ الأعاصيرِ .. ! لكْأنتَ =حيٌّ، يقضي الحياة برمسِ .. !
أنتَ روحٌ غَبِيَّة ٌ، تكره النّور،=وتقضي الدهور في ليل مَلْس ...
وأتمّ في تلك السّنة نفسها دراسته في مدرسة الحقوق التونسية، وكان وقتها مريضا، وذكر أخاه الأمين أن عوارض المرض الأولى ظهرت عليه سنة 1929 وظل مرضه غير معروف على وجه الدقة، ولم يسع إلى الإقبال على عمل، بسبب مشاغله العائلية ومرضه أو بسبب تصوره دور الشاعر أو لكل هذه الأسباب مجتمعة.
معاني في شعره:
شخصية الشابي وجدت الرومانسية الملاذ الوحيد له ليعبر عن ما في نفسه وقد كان الطابع المميز لشبان عصره وهو سر الذيوع. وقد كان مؤمنا بقضيته السياسة وكان من الذين حاربوا الاستعمار، وأبرز عاطفته الصادقة في عدة مواضع ذكرها د. عبد اللطيف شرارة في كتابه "الشابي"، وخليفة محمد التليمي في كتابه: "الشابي وجبران" ومن الكتاب نقرأ المعاني التالية:
الوطنية:
نلاحظ أن ما أثار وطنية الشابي بالدرجة الأولى هي اصطدامه بالرجعية، ووطنيته وطنية جد صارخة ذات هجمات نارية عاتية مدمرة، ولكن لم تكن موجهة للاستعمار بقدر ما هي موجهة لسلاحه الرجعية التي حبست أنفاس الشعب.
الطبيعة:
حين نتأمل شعر الشابي في ذكره للطبيعة فهو ينظر إليها بعاطفة رفيعة تنبعث من مشاركته لظواهرها والاندماج معها، حتى يصل إلى حد الموت الفاني في جمالها.
المرأة:
(يُتْبَعُ)
(/)
من خلال شعر الشابي الذي يتشوق فيه إلى المثالية المرضية لطموحه ويشبع روحه و الشعر الذي قاله في المرأة لا نستطيع أن نجد فيه على أمراه معينة، لها شخصيتها و طبائعها و مزاياها التي تتفرد بها، ونحن نلاحظ أن شعر الشابي صادر عن نفسه المحرومة وكان يتغنى في المرأة كمثل أعلى.
الشابي والألم
يرى الكاتب علاء الدين حسن أن الألم الذي يقطر في كثير من قصائد أبو القاسم الشابي، إنما هو نتيجة لخوفه من الموت، فلقد كان يراه شبحاً لا يبقي على شيء من آمال، ولعله كان يحسب أن حياته المثالية ستستمر طويلاً، فإذا بها تتحول الى ألم وشقاء، ومن يقرأ شعر الشابي يجد أنه يدعو إلى تأمل النفس وحب الطبيعة، فقد كان عميق الإحساس بما يحيط به.
ليت لي أن أعيش في هذه الدنيا= سعيدا بوحدتي وانفرادي
أتغنى مع البلابل في الغاب=وأصغي الى خرير الوادي
وأكثر ما تتمثل الطبيعة في قصيدته وأغاني الرعاة:
أقبل الصبح يغني للحياة الناعسة= والربى تحلم في ظل الغصون اليابسة
وهو الصادح عبر أشعة الشمس:
سأعيش رغم الداء والأعداء= كالنسر فوق القمة الشماء
قد مد الشابي بينه وبين الطبيعة كل أسباب التواصل، بشفافية نفس تتفاعل مع الجمال. عاش مع الأشجار وبين الجبال وراح ينادي:
اسكني يا جراح=واسكتي يا شجون
مات عهد النواح=وزمان الجنون
ومما زاد من توهج جمال الطبيعة في عينيه، اطلاعه على أشعار الرومانسيين الأوروبيين أمثال: لا مرتين وبيرون .. وإعجابه بشعراء المهجر أمثال: جبران وأبي ماضي .. على أن الشابي كما يرى محمد كرو يمتاز بدقة بالغة في تعبيره، وبراعة فائقة في تصويره.
تعلق الشابي بالمرأة ليس قائما على المحاسن الجسدية، بل كان منصرفا الى مافي جوانحها من معاني العطف والمحبة، ومن رائعته هيكل الحب أنت فوق الخيال والشعر والفن والنهى وفوق الحدود.
الشرارة الأولى في وطنية الشابي اندلعت من اصطدامه بالواقع المتخلف:
خُلقت، طليقا كطيف النسيم=وحرا كنور الضحى في سماه
فما لك ترضى بذل القيود=وتحني لمن كبَّلوك الجباه؟
ولعل الإنصاف في شأن الشابي كما يذهب عمر فروخ أن يقال إنه شاعر جاء في مقدمة الشعراء المعاصرين الذين التزموا عمود الشعر العربي. ولا نغالي حسب الدكتور عباس جرادي إذا قلنا إن الشابي مدرسة في الشعر العربي العربي أساسها أدب إنساني يصل الى أعماق الحياة.
الحب في حياة الشابي
شغل الشابي بالمرأة فكانت كما يخبرنا زين العابدين السنوسي جحيمه ونعيمه فغنى بها على كل ريح، فمع أن الشابي أقنع نفسه بالزواج مرضاة لوالده ثم رزق من زواجه هذا بولدين فإن سلوك الشابي العاطفي كما نرى من شعره لايدل على أن الشابي كان سعيداً في حياته الزوجية، هذه الحياة لم تستطيع أن تهب الشابي الاطمئنان الذي ينعم به الانسان عادةً فاندفع ولم يمض عاماً واحداً على زواجه في تطلب سعادة موهومة في حب فتاة ظن فيها تحقيقاً لأحلامه ولكن هذه الفتاة التي أحبها الشابي في إبان طفولته على الأصح ماتت وشيكاً، فأذكى موتها في نفسه الأسى على حاله والنقمة على حوادث الدهر، ثم انتقل بعدها من حب لحب.
الشابي والموت
كان الموت من أهم التجارب في حياة الشابي، ذلك أنه أحسه في أقرب الناس إليه، وفي فترة باكرة من حياته. ففقد في أول حياته الفتاة، التي أحبها. وقال فيها:
بالأمس قد كانت حياتي كالسماء الباسمةْ
واليوم قد أمست كأعماق الكهوف الواجمةْ
قد كان لي ما بين أحلامي الجميلة جدول
يجري به ماء المحبّة طاهراً يتسلسل
جدول قد فجّرت ينبوعه في مهجي
أجفان فاتنة أرتنيها الحياة لشقوتي
أجفان فاتنة تراءت لي على فجر الشباب
كعروسة من غانيات الشعر في شفق السحاب
ثم اختفت خلف السماء وراء هاتيك الغيوم
حيث العذارى الخالدات يمسن ما بين النجوم
ثم اختفت أواه! طائرة بأجنحة المنون
نحو السماء وها أنا في الأرض تمثال الشجون!
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبدو أن هذه الصدمة (موت الفتاة التي أحبها)، أساءت أبلغ الإساءة إلى مصيره كله، فاضطر أهله إلى "تزويجه" في سن مبكرة لينصرف عن أوهامه وتأملاته الحزينة، ويسلو آلامه، وقَبِلَ هذا "الحل" لمشكلة حبه. ولكن المشكلة كانت تزداد في نفسه تعقيداً، فلم يهنأ بزواجه، ولا وفق إلى سلوان عذابه!؛ ثم فاجأه الموت ثانية بفقد أبيه، وتحولت التبعات التي كان يحملها أبوه إلى كاهله، فأثقلته، وهو الذي كان ينوء بما يحمل، فرزح، واعتلت صحته، وأصيب ـ كما قرر أطباؤه ـ بانتفاخ في القلب، جعله يتنقل من مكان إلى مكان، طلباً للشفاء.
مرضه ووفاته
يبدو أن الشابي كان يعلم على أثر تخرجه في الزيتونة أو قبلها بقليل أن قلبه مريض ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحه إلا في عام 1929 وكان والده يريده أن يتزوج.
يبدو أن الشابي كان مصاباً بالقلاب منذ نشأته وأنه كان يشكو انتفاخاً وتفتحاً في قلبه ولكن حالته ازدادت سوءاً فيما بعد بعوامل متعددة منها التطور الطبيعي للمرض بعامل الزمن والشابي كان في الأصل ضعيف البنية ومنها أحوال الحياة التي تقلّب فيها طفلاً ومنها الأحوال السيئة التي كانت تحيط بالطلاب عامة في مدارس السكنى التابعة للزيتونة.
ومنها الصدمة التي تلقاها بموت محبوبتة الصغيرة ومنها فوق ذلك إهماله لنصيحة الأطباء في الاعتدال في حياته البدنية والفكرية ومنها أيضاً زواجه فيما بعد. لم يآتمر الشابي من نصحية الأطباء إلا بترك الجري والقفز وتسلق الجبال والسياحة.
ضريح أبوالقاسم الشابي
يقول باحدى يومياته الخميس 16 - 1 - 1930 وقد مر ببعض الضواحي:
" ها هنا صبية يلعبون بين الحقول وهناك طائفة من الشباب الزيتوني والمدرسي يرتاضون في الهواء الطلق والسهل الجميل ومن لي بأن أكون مثلهم؟ ولكن أنى لي ذلك والطبيب يحذر علي ذلك لأن بقلبي ضعفاً! آه يا قلبي! أنت مبعث آلامي ومستودع أحزاني وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على حياتي المعنوية والخارجية ".
ثم دخل الشابي مستشفى الطليان في العاصمة التونسية في اليوم الثالث من شهر اكتوبر قبل وفاته بستة أيام، وتوفي في المستشفى في التاسع من اكتوبر من عام 1934 فجراً في الساعة الرابعة من صباح يوم الأثنين الموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353هـ.
ومن كلماته
إذا الشعب يوماً أراد الحياة = فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ لليل أن ينجلي = ولا بدّ للقيد أن ينكسر
ومن لم يُعانقه شوق الحياة = تبخّر في جوّها واندثر
فويلٌ لمن لم تشُقْه الحياة = من صفعة العدم المنتصر
كذلك قالت لي الكائنات= وحدّثني روحها المستتر
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 12:30 ص]ـ
خُلقتَ طَليقاً كَطَيفِ النَّسيمِ = وحُرًّا كَنُورِ الضُّحى في سَمَاهْ
تُغَرِّدُ كالطَّيرِ أَيْنَ اندفعتَ = وتشدو بما شاءَ وَحْيُ الإِلهْ
وتَمْرَحُ بَيْنَ وُرودِ الصَّباحِ = وتنعَمُ بالنُّورِ أَنَّى تَرَاهْ
وتَمْشي كما شِئْتَ بَيْنَ المروجِ = وتَقْطُفُ وَرْدَ الرُّبى في رُبَاهْ
كذا صاغكَ اللهُ يا بنَ الوُجُودِ = وأَلْقَتْكَ في الكونِ هذي الحيَاهْ
فما لكَ ترضَى بذُلِّ القيودِ = وتَحْني لمنْ كبَّلوكَ الجِبَاهْ
وتُسْكِتُ في النَّفسِ صوتَ الحَيَاةِ = القويَّ إِذا مَا تغنَّى صَدَاهْ
وتُطْبِقُ أَجْفانَكَ النَّيِّراتِ عن الفجرِ = والفجرُ عَذْبٌ ضيَاهْ
وتَقْنَعُ بالعيشِ بَيْنَ الكهوفِ = فأَينَ النَّشيدُ وأينَ الإِيَاهْ
أَتخشى نشيدَ السَّماءِ الجميلَ = أَتَرْهَبُ نورَ الفضَا في ضُحَاهْ
ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحَيَاةِ = فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ الحَيَاهْ
ولا تخشَ ممَّا وراءَ التِّلاعِ = فما ثَمَّ إلاَّ الضُّحى في صِبَاهْ
وإلاَّ رَبيعُ الوُجُودِ الغريرُ = يطرِّزُ بالوردِ ضافي رِدَاهْ
وإلاَّ أَريجُ الزُّهُورِ الصُّبَاحِ = ورقصُ الأَشعَّةِ بَيْنَ الميَاهْ
وإلاَّ حَمَامُ المروجِ الأَنيقُ = يغرِّدُ منطلِقاً في غِنَاهْ
إلى النُّورِ فالنُّورُ عذْبٌ جميلٌ = إلى النُّورِ فالنُّورُ ظِلُّ الإِلهْ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:12 ص]ـ
وهمسة في أذنك أخي "رسالة الغفران" ..
إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم ..
ألا تعلم أننا في حصار ولا يصلنا الوقود ولا نجد الغاز للطبخ ولا البنزين للسيارات , ونفط العرب لا يصلنا ويصل لأعدائنا؟؟ .. وليتر البنزين وصل عندنا سعره لعشرين دولارا!!!؟؟؟
وتوقفت جميع سيارات الملاكي ...
وهل تعلم أن سيارات الأجرة الديزل عندنا تعمل على زيت الذرة الذي نستخدمه للطبخ بسبب عدم وجود الديزل " السولار" أي "المازوت"
معلومة غريبة ولا تصدق!! أليس كذلك؟؟
والأغرب أننا أصبحنا نستخدم المركبات التي تسير باستخدام الشعير؟؟: D
هذه الحقيقة وصدق أو لا تصدق!!!
ونستخدم ثلاثي الأثافي للطبخ كما كان يفعل أجدادنا قبل مئات السنين ...
أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ = وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ
ليست همسه بل صرخة ... أعانكم الله، والله ان ما تحدثم به ليكسر قلب الجلد الصعب ويفتت الحصى وليس لنا إلا ان ندعو لكم بفك الحصار بأقرب وقت، فإني لا أملك إلا الدعاء ورأس مالي هو الرجاء من الله تعالى ان يتقبل هذا الدعاء ويفك قيد المسلمين ويعينهم ويبغلهم إلى الخير والصلاح ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:32 ص]ـ
قصيدة لا تخفى على احد، ولا اعلم سبب بغض الكثير لهذه القصيدة الرائعة!
الحياة
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ = فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَر
وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي = وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَاةِ =تَبَخَّرَ في جَوِّهَا وَانْدَثَر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْهُ الْحَيَاةُ = مِنْ صَفْعَةِ العَدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَتْ لِيَ الكَائِنَاتُ = وَحَدّثَني رُوحُهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ = وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْتُ إلِى غَايَةٍ = رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُورَ الشِّعَابِ = وَلا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُسْتَعِر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَالِ = يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَابِ = وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ = وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ: = " أَيَا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟ "
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ = وَمَنْ يَسْتَلِذُّ رُكُوبَ الخَطَر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَانَ = وَيَقْنَعُ بِالعَيْشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِبُّ الحَيَاةَ = وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ = وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَر
وَلَوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم = لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْهُ الحَيَاةُ = مِنْ لَعْنَةِ العَدَمِ المُنْتَصِر! "
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ = مُثَقَّلَةٍ بِالأََسَى وَالضَّجَر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ = وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ = لِمَا أَذْبَلَتْهُ رَبِيعَ العُمُر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَاهُ الظَّلامِ = وَلَمْ تَتَرَنَّمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَابُ في رِقَّةٍ = مُحَبَّبَةٍ مِثْلَ خَفْقِ الْوَتَر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِ = شِتَاءُ الثُّلُوجِ، شِتَاءُ الْمَطَر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ، سِحْرُ الغُصُونِ = وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ = وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُهَا = وَأَزْهَارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ = وَيَدْفنُهَا السَّيْلُ أنَّى عَبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيعٍ = تَأَلَّقَ في مُهْجَةٍ وَانْدَثَر
وَتَبْقَى البُذُورُ التي حُمِّلَتْ = ذَخِيرَةَ عُمْرٍ جَمِيلٍ غَبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ = وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَر
مُعَانِقَةً وَهْيَ تَحْتَ الضَّبَابِ = وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَاةِ الذي لا يُمَلُّ = وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَةً بِأَغَانِي الطُّيُورِ = وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَر
"ويًَمشيْ الزَّمانُ، فتنموْ صُروفٌ = وتذْوي صُروفٌ، وتحْيا أُخَر
وتُصبح ُ أحلامُها يَقْظةً، = مُوَشَّحةً بغُموضِ السَّحر
تُسائِلُ: أينَ ضَبابُ الصَّباحِ، = وَسِحْرُ المساءِ؟ وضوْئُ القَمر؟
وَأسْرابُ ذاكَ الفَراشِ الأنيقِ؟ = ونَحْلٌ يُغَنيْ، وغَيمٌ يَمُرّ
وأينَ الأشِعَّةُ والكائِناتُ؟ = وأينَ الحياةُ الَّتي أنْتظِر
ظمِئتُ إلى النُّور، فوقَ الغُصونِ! = ظمِئتُ إلى الظِلِّ تحْتَ الشَّجار!
ظَمِئتُ إلى النَّبْعِ، بَيْنَ المُروجِ = يُغَنّين ويّرْقُصُ فَوْقَ الزّهَر!
ظَمِئتُ إلى نَغَمَتِ الطُّيورِ، = وهَمسِ النَّسيم، ولَحْنِ المَطر!
ظَمِئتُ إلى الكونِ! أيْنَ الوُجودُ = وأنَّي أرَى العالَمَ المنتظر
هو الكَوْنُ، خَلْفَ سُباتِ الجُمود = وفي أثفُقِ اليَقَظاتِ الكُبَر"
وَمَا هُوَ إِلاَّ كَخَفْقِ الجَنَاحِ = حَتَّى نَمَا شَوْقُهَا وَانْتَصَر
فصدّعت الأرض من فوقها = وأبصرت الكون عذب الصور
وجاءَ الربيعُ بأنغامه = وأحلامهِ وصِباهُ العطِر
وقبلّها قبلاً في الشفاه = تعيد الشباب الذي قد غبر
وقالَ لَهَا: قد مُنحتِ الحياةَ = وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخر
وبارككِ النورُ فاستقبلي = شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبدُ النورَ أحلامهُ = يباركهُ النورُ أنّى ظَهر
إليك الفضاء، إليك الضياء = إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيد = إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول = بِحلو الثمار وغض الزهر
وناجي النسيم وناجي الغيوم = وناجي النجوم وناجي القمر
وناجي الحياة وأشواقها = وفتنة هذا الوجود الأغر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ = يشب الخيال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ = يُصَرِّفُهُ سَاحِرٌ مُقْتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء = وَضَاعَ البَخُورُ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ = بِأَجْنِحَةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَدَّسِ = في هَيْكَلٍ حَالِمٍ قَدْ سُحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ = لَهِيبُ الْحَيَاةِ وَرُوحُ الظَّفَر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ = فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَرْ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:38 ص]ـ
بعد ان وضع اخي العزيز رعد اختصار أبي الشابي سأحاول أن اشعه باطناب فشكرا لك يا صديقي العزيز
قبسات حول الشابي
مولده ونشأته
ولد أبو القاسم الشابي في يوم الاربعاء في الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ الموافق للرابع والعشرين من شباط عام 1909م وذلك في بلدة توزر في تونس.
أبو القاسم الشابي هو ابن محمد الشابي الذي ولد عام 1296هـ (1879) وفي سنة 1319هـ (1901) ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة. ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر.
ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج أثر عودته من مصر ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي، قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء بالآفاق، ففي سنة 1328هـ 1910 م عين قاضيا في سليانه ثم في قفصه في العام التالي ثم في قابس 1332هـ 1914م ثم في جبال تالة 1335هـ 1917م ثم في مجاز الباب 1337هـ 1918م ثم في رأس الجبل 1343هـ 1924م ثم انه نقل الى بلدة زغوان 1345هـ 1927م ومن المنتظر أن يكون الشيخ محمد نقل أسرته معه وفيها ابنه البكر أبو القاسم وهو يتنقل بين هذه البلدان، ويبدو أن الشابي الكبير قد بقي في زغوان الى صفر من سنة 1348هـ –اوآخر تموز 1929 حينما مرض مرضه الأخير ورغب في العودة الى توزر، ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلا بعد رجوعه الى توزر فقد توفي في الثامن من أيلول –سبتمبر 1929 الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348هـ.
كان الشيخ محمد الشابي رجلا صالحاً تقياً يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي ومن المعرروف أن للشابي اخوان هما محمد الأمين وعبدالحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه ابوه وهو في الحادسة عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الاجنبية وقد اصبح الأمين مدير فرع خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابي أول وزير للتعليم في الوزارة الدستورية الأولى في عهد الاستقلال فتولى المنصب من عام 1956 الى عام 1958م.
وعرف عن الأمين أنه كا مثقفاً واسع الأفق سريع البديهة حاضر النكتة وذا اتجاه واقعي كثير التفاؤل مختلفا في هذا عن اخيه ابي القاسم الشابي. والأخ الآخر عبدالحميد وهو لم تتوفر لدي معلومات عنه حياته.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:38 ص]ـ
وركت أخي رعد على هذه الصفحات المشرقة، والتي تطوف بنا من خلالها على اهم المحطات الشعربة في القديم والحديث .. والشابي هنا من أول من اقتنيت ديوانه،وكنت قد قرأت ترجمته لول مرة في كتاب فاروق شوشة أحلى 20 قصيدة حب في الشعرالعربي قبل مايقرب من ثلاثين عام!
وشعره عذب رقيق ترى فيه حياة الشعب يتجسد من خلال قصائده الموجهة الى الشعب وإلى القرويين، فتشم فيها رائحة الأرض، وأتذكر جبران خليل جبران من قصيدته التي ذكرتها أنت هنا:
أيْها الشعبُ! ليتني كنتُ حطَّابا**ًفأهوي على الجذوعِ بفأسي!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:41 ص]ـ
كيف أصبح صاحبنا هكذا!
خلق شخصية الشابي العجيبة اربعة عوامل واضحة المعالم في حياته وفي أحواله النفسية ثم في اتجاهه الفكري وفي شعره:
1 - مرضه، وعن مرضه نشأ تشاؤمه وسويداؤه وشدة انفعاله حيناً بعد حين.
2 - حالته المادية، وعنها نشأ ضغط أعباء الحياة وتكاليفها عليه فحرمته كثيراً من الحرية التي كان يجب أن يتمتع بها.
3 - مطالعاته، وهي التي طبعت نفسه وشعره بعناصر من الخيال والانفلات والنقمة ثم أدخلت على شعره شيئاً من الجدة والطرافة.
4 - حال بلده تونس، في البؤس الاجتماعي والتخلف الثقافي والضعف السياسي، مما خلقه الاستعمار الفرنسي.
ولقد أضيفت هذه العوامل إلى عبقرية أصيلة وشاعرية فياضة فإذا نحن أمام شخصية فذة ولكنها هائمة مضطربة، عاجزة ولكنها متمردة طموحه.
(يُتْبَعُ)
(/)
كان أبو القاسم الشابي ضعيف البنية نحيف الجسم مديد القامة، ثم زاده المرض في إبان النمو الطبيعي نحولاً وضعفاً. وكذلك كان ذكياً حاد الذهن سريع الانفعال. وكان فوق ذلك رضي الخلق بشوشاً قانعاً بما وصل اليه من عرض الحياة الدنيا. متواضعاً خجولاً كثير التسامح في معاملة أصدقائه وخصومه، رقيق الطبع لطيف المعشر خافت الصوت عند التحدث، قليل التكلف في حياته الخاصه وحياته العامه. وقد كانت تعلو وجهه دائماً مسحه من الكآبة والوجوم، برغم المرح الذي كان يحاول اصطناعه في جميع الأحوال والأحيان. ذكر الخليوي انه زار الشابي مرة برفقة مصطفى خريف فلقيا منه ملاطفه وإيناساً برغم انه كان في ذلك الحين يصارع الموت ويغالب الآم النزع.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:44 ص]ـ
حياته بين السطور
نشأ ابو القاسم الشابي بمسقط رأسه فقد خرج منه في السنة الأولى من عمره حينما بدا أبوه الطواف بالآفاق للحاق بالبلدان التي كان يعين فيها قاضياً. وكان لهذا الطواف الذي استمر عشرين عاما أثره على حياة الشابي الصغير أن هذا التنقل قد حرمه من الاستقرار في مدرسة واحدة وكذلك عرض هذا الصغير النحيف الجسم المديد القامة السريع الانفعال على جميع انواع المناخ في القطر التونسي من حر المدينة قابس الساحلية الى برد جبال تالمة المرتفعة. وكذلك طبع هذا التنقل نفس الشابي الغضة بآثار الحياة الاجتماعية المختلفة الوجوة في القطر التونسي كما غذّى خياله المتوثب بالمشاهد الطبيعية الرائعة وخزنت في ذاكرته الواعية تلك الصور المتنافرة في البيئة التونسية الغنية في كثير من مرافقها الطبيعية والمتخلفة في عدد من نواحي حياتها الحضارية والثقافية.
وقد عني والده في تعليمه فلما بلغ الخامسه من عمره ارسله ابوه الى الكتّاب في بلدة قابس.
كما التحق في جامع الزيتونه في أوآخر محرم 1329هـ قبل أن يتم الثامية عشر من عمره. وكان للشابي في تونس الحاضرة حياتان حياة في جامع الزيتونه وفي مدارس السكنى ثم حياة في خارج الزيتونة وخارج مدارس السكنى.
نزل الشابي في مدارس السكنى قبل أن تنظم تلك المدارس فشهد فيها المتناقضات ولا ريب أنه تأثر بالحياة فيها أما في الجامعة الزيتونية نفسها فيبدو أن ابا القاسم لم يكن راضياَ عن التعليم ولا كان شيوخ الزيتونه راضين عن تطرفه وشذوذه ولا عن شعره ويبدو أن ابا القاسم كان قليل الميل الى الدروس التي كانت تلقى في الزيتونه من علوم اللغة والأدب القديم والفقة والشريعة وما يتعلق بها كلها ورغم ذلك فأن الدارس لايتبين شيئا وافراً من شعره ولا يقع عليه في حياته العملية.
ولكن لا مفر من القول ان الشابي في الزيتونه كون لنفسه ثقافة واسعه عربية بحتة جمعت بين التراث العربي القديم في أزهى عصوره وبين روائع الأدب الحديث في مصر والعراق وسوريا والمهجر ولم يكن الشابي يعرف لغة أجنبية ولكنه بفضل مطالعاته الواسعة تمكن من استيعاب ما كانت تنشره المطابع العربية عن آداب الغرب وحضارته.
وقد أعجب بما كان يترجم الى العربية من الأدب الانجليزي من مثل المنفلوطي الى العقاد الى الصاوي واعجب بالادب الانجليزي والفرنسي والأمريكي ثم هو قد تركزت بصيرته على الأدب العربي الذي نشأ في أمريكا على ايدي السوريين الذين تأمركت أرواحهم وانتجوا ذلك الأدب في لغتنا مباشرة فترك ذلك تأثيرا كبيرا عليه.
وفي عام 1924 كان ابو القاسم الشابي قد أوفى الخامسة عشرة من عمره، وكان لايزال تلميذاً في الزيتونه ولكن قلبه كان قد تفتح للحب فتوزع بين فتيات في رأس الجبل وفي زعوان ثم في الحاضرة نفسها حيث كانت الفتيات الأوربيات يطفن سافرات متبرجات وليس ذلك مستغرباً من يافع في سن الشابي فكيف إذا كان في سنه وابن أسرة محافظة في بيئة محافظة ثم انفلت من بيئته بغته.!
عهد دراسة الحقوق:
في آخر سنة 1345 – 1927 نال الشابي شهادة التطويع من الزيتونة ولعله رأى أن هذه الشهادة لن تشق له طريق الحياة إلى كسب معاشه وخصوصا أن آراءه لا تتفق وآراء شيوخ الزيتونه فآثر أن ينال شهادة مدنية فانتسب إلى كلية الحقوق التونسية في العام المدرسي التالي كما نصح له أبوه.
في هذه الفترة – فترة دراسة الحقوق – اصيب الشابي بثلاث صدمات عنيفة: زواج غير موفق وحب دامٍ وموت والده.
- تزوج الشابي قبل موت أبيه وذلك في عام 1928 وقبل أن يتخرج أيضاً من كلية الحقوق التونسية. وقيل أن زواجه كان في عام 1930 لكن المرجح أنه عقد قرانه عام 1928 بينما كان حفل الزفاف في عام 1930 وقد كان زواج الشابي من المواضيع العويصة في مصادر البحث عن حياته، وقد تزوج الشابي مرضاة لواده فقد كان متردد ولكن أبيه كان يريد لنفسه عرق الخلود، وقيل ان الشابي تزوج عن كره إرضاءً لوالده وأنه آثار نفسه وضحى في سبيل مرضاة والده ورغبة في تكوين أسرة حسب العرف السائد بالجنوب التونسي وقتها. وقد تعددت الروايات حول حياة الشابي الزوجية فالبعض رأي انه كان سعيداً مع زوجه التى تشفق عليه وتترضاه وترفق به والبعض رأي أن الشابي كان فاشلاً في زواجه.
يتبع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 01:52 ص]ـ
الحب
- الحب في حياة الشابي مشكلة فمع أن الشابي أقنع نفسه بالزواج مرضاة لوالده ثم رزق من زواجه هذا بولدين فإن سلوك الشابي العاطفي كما نرى من شعره لايدل على أن الشابي كان سعيداً في حياته الزوجية، هذه الحياة لم تستطيع أن تهب الشابي الاطمئنان الذي ينعم به الانسان عادةً فاندفع ولم يمض عاماً واحداً على زواجه في تطلب سعادة موهومة في حب فتاة ظن فيها تحقيقاً لأحلامه. تلك كانت أولى السيئات التي ظهرت في حياة الشابي من أثر جبران خليل جبران. ولكن هذه الفتاة التي أحبها الشابي في إبان طفولته على الأصح ماتت وشيكاً، فأذكى موتها في نفسه الأسى على حاله والنقمة على حوادث الدهر.
وظل الشابي يذكر حبه هذا مدة، ثم جعل ينساه أو يحمل نفسه على نسيانه وسرعان ما أطاعته نفسه فتناسى حبه الأول وانتقل إلى حب جديد ثم إلى حب آخر فآخر. ويجهر لنا الشابي في ديوانه بمواقف من الحب توحي بأنه قد اندفع مع عاطفته وراء المرأة لا يلوي على شيء. ولا ريب في أن هذا الاندفاع كان سبباً من الأسباب التي قربت منيته إليه، مع أنه كان يحيا مع دائه كما عاش غيره مع أدوائهم. ولكن القضاء النافذ وإلقاءه نفسه بيده في التهلكة كان عليه كتاباً موقوتاً.
وحب الشابي يستحق المناقشة فالبعض رأى ان الشابي أحب حبين: حباً عذرياً وحباً صريحاً أما الحب العذري فكان حباً باكراً نما في قلبه من ألفته فتاة عرفها ونشأ معها حتى بلغ الحادية عشرة من عمره، قبل أن يأتي إلى تونس العاصمة ولكن هذه الفتاة توفيت بعد التحاقه بالزيتونة بوقت قصير فخلّفت له حزناً ومرضاً وأنطقتة شعراً عذباً كثيراً، ثم ظلت ملء قلبه ونصب خياله زمناً طويلاً حتى إنه أشار اليها في مذكراته عام 1930م. وبعض الرواة قالوا ان الشابي كان في عام 1924 في الخامسة عشرة من عمره وكان قد قضى أربع سنوات من التعليم في الزيتونه وكان والده قاضياً شريعاً في رأس الجبل ومن المجح أن يكون الشابي قد تعرّف في فترة من فترات إقامته مع والده بفتاة كان يلقاها ويتفسح معها في المنتزهات وأن هاته الفتاة هي التي تحدث عنها في أوائل شعره حديثاً ساذجاً ونظم فيها أولى قصائده واتفق أن ماتت في تلك الفترة وانتقلت أسرة الشابي إلى زغوان سنة 1927 ومن المؤكد أن الشابي لم تكن له حياة قلبيه غير تلك الفتاة التي أحبها وهو في سن الخامسة عشرة.
ولكن أحد الرواة المختصين بدراسة حياة الشابي وشعره وهو محمد الحليوي ينفي أن تكون قصيدة صلوات في هيكل الحب قد قيلت في فتاة رأس الجبل ويقول أن الشابي استوحى هذه القصيدة من فتاة انجليزية مصورة كانت قد أقامت مدة في توزر لتصوير بعض مناظر المدينة وواحاتها على نحو ما يفعل الفنانون الأجانب في بلادنا فرآها الشابي تغدو وتروح وتقبل وتدبر فاستولى جمالها وشبابها على مشاعره إلى درجة الذهول الصوفي فرفع اليها تلك الصلوات.
أما الحب ألاخر وهو الحب العذري في حياة الشابي فيقول عنه الرواي زين العابدين السنوسي " وفوق ذلك فأن لوعة الحب العذري لم تطفىء كفاءة الجسد طول الأبد فلنكن صريحين فأن الشابي الشاعر برغم الصدمة التي لقيها في حبه العذري إذ ماتت صاحبته الصغيرة قد أحس بدماء الشباب ونفحات الحب تغريه" " إنما نريد أن نثبت طواعية شاعرنا لنواميس الحب وخضوعه لسر الوجود من ذلك الملاك المجنح الذي يصمي القلوب بنباله ولو كان منها ذياك القلب الكبير فهو يحدثنا بصراحه وصدق وجد ليلته – عن ليلة له – بما فيها حب وذكريات".
ولا يستغرب غديره أن يكون الشابي قد أحب في بلدة رأس الجبل وأحب في بلدة زغوان ثم أحب ثالثة في تونس وقد يكون أحب فتاة بعينها وقد يكون أحب من بعيد مكتفياً بنظرة أو سماع.
وقيل أنه أحب فتاة إيطالية في بلدة زغوان التي كان والده قاضياً فيها ولم تكن تلك الفتاة تبادله الحب ولا تنعم عليه بصداقه ولعلها لم تعرف حبه لها ولكنه كان يجتهد في أن يكثر من رؤيتها ثم يترجم شعوره بقصائد من الغزل الرائع.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما محمد الحليوي فيصف المرأة عند الشابي بوصفها النصف الجميل الذي يحمل في قلبه رحيق الحياة وسلسبيل المحبة وهي الطيف السماوي الذي هبط الأرض ليؤجج نيران الشباب ويعلّم البشرية طهارة النفس وجمال الحنان وهو الشابي لا يذكر امرأة مخصوصة ولا واقعة بعينها وإنما يذكر المرأة والحب فكأنه يصف فكرة لا امرأة ويصور مثلاً أعلى لا امرأة من لحم ودم وربما كانت حرارة شعره الغزلي ولهفته الصادقة متأتيتين من حرمانه من الاتصال بالمرأة التي توحي إلى الشاعر وتوجه عاطفتة وجهتها الفنية.
- وقد حلت كارثة أخرى على الشابي في هذه الفترة وهي وفاة والدة وهي كارثة كبرى ففي مطلع عام 1348 هـ 1929 مرض الشيخ محمد الشابي مرضه الذي مات فيه وكان لايزال في زغوان ولم يكن ابو القاسم الشابي قد نال إجازة الحقوق بعد وشغل الشاب الناشء بتمريض والده فكان عبئاً ثقيلاً على كاهله الواهن من الناحية المادية والنفسية.
- ويبدو أن الوالد شعر بدنو أجله فرغب في الانتقال إلى توزر ليموت في مسقط رأسه وتم له ذلك في صفر من تلك السنة وتوفي الشيخ محمد الشابي في الثالث من ربيع الثاني من عام 1348 هـ الموافق 8 - 9 - 1929.
- وقد كانت وفاة الوالد خسارة مادية وكانت رزية أدبية هزت من نفس شاعرنا وزعزعت نظامه بل كانت أعظم رجة أصيب بها قلبه وأكبر مصاب نزل به في حياته وبموت الوالد ألقيت على أعبائه هائلة كبيرة ولقد زاد من هذا الثقل أن الشابي لم يلج باب الارتزاق من المناصب الحكومية ضناً بحرية الأديب الشاعر ومع هذا كله فقد أتم دراسته ونال إجاوى الحقوق في عام 1349هـ 1930م. ومضى زمن كان الشابي فيه حزين تاعساً بعد وفاة والدة مثقلاً بإعباء الحياة. ثم عاد بعد فترة من الزمن إلى وهج الحياة ويبدو أن صحته قد تحسنت آنا ذاك وعاد إلى الحياة وقد أكد ذلك في قصيدته الاعتراف.
يبدو ان صاحبنا كان حبّيباً: D
في النادي الأدبي وجمعية الشبان المسلمين:
في عام 1925 بدأت صلة الشابي بزين العابدين السنوسي الذي كان قد أصدر صحيفتة " العالم الأدبي" في ذلك العام فأخذ ينشر له القصائد ويقدمها بما يدل على الاعجاب ثم خصه بمختارات كثيرة في كتابه " الأدب التونسي في القرن الرابع عشر " الهجري. مما ساعد على انتشار شهرة الشابي بوقت قصير بعدها أنظم الشابي للنادي الأدبي الذي كان يظم أعضم أدباء تونس وفي النادي الأدبي القى الشابي محاضرته الأولى في حياته الأدبية العامه في العشرين من شعبان 1347 الموافق الأول من شباط –فبراير 1929 وموضوعها " الخيال الشعري عند العرب " وبعد ذلك بقليل تأسست بتونس الحاضرة جمعية الشبان المسلمين فكان العلامة المختار ابن محمود رئيساً لها والشابي كاتب مجلسها أو أمين السر فيها.
يتبع،،،
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 05:24 ص]ـ
(صلوات في هيكل الحب)
عذبةٌ أنتِ كالطفولة كالأحلام كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ
كالسماء الضحوكِ كالليلةِ القمراءِ كالوردِ كابتسامِ الوليدِ
يا لها من وداعةٍ وجَمالٍ وشبابٍ منعّمٍ أملودِ
يا لَهَا من طهارةٍ تبعثُ التقديسَ في مهجة الشقيّ العنيد
يا لها من رقّةٍ تكاد يرفّ الوردُ منها في الصخرة الجلمود
أيّ شيء تراك هل أنت فينيس تَهادت بين الورى من جديد
لتعيد الشبابَ والفرحَ المعسولَ للعالَمِ التعيس العميد
أم ملاك الفردوس جاء إلى الأرضِ ليحيي روح السلام العهيد
أنتِ .. ما أنتِ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود
فيك ما فيه من غموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدّسٍ معبود
أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود
فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود
أنت روح الربيع تختال في الدنيا فتهتز رائعاتُ الورود
تهب الحياة سكرى من العطر ويدوّي الوجود بالتغريد
كلما أبصرتك عيناي تَمشين بخطو موقّع كالنشيد
خفق القلبُ للحياة ورفّ الزهرُ في حقل عمري الْمجرود
وانتشت روحي الكئيبة بالحبّ وغنّت كالبلبلِ الغرّيد
أنت تحيين في فؤادي ما قد مات في أمسي السعيد الفقيد
وتشيدين في خرائب روحي ما تلاشى في عهدي الْمجدود
من طموحٍ إلى الجمالِ إلى الفنِّ إلى ذلك الفضاءِ البعيد
وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي
بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألْجمت تغريدي
أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد
(يُتْبَعُ)
(/)
فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود
وقوام يكاد ينطق بالألحان في كل وقفة وقعود
كل شيء موقع فيك حتى لفتة الجيد واهتزاز النهود
أنت .. أنت الحياة في قدسها السامي وفي سحرها الشجيّ الفريد
أنت .. أنت الحياة في رقة الفجرِ وفي رونق الربيع الوليد
أنت .. أنت الحياة كل أوان في رواء من الشباب جديد
أنت .. أنت الحياة فيكِ وفي عينيك آيات سحرها الممدود
أنت دنيا الأناشيد والأحلام والسحر والخيال المديد
أنت فوق الخيال والشعر والفن وفوق النهى وفوق الحدود
أنت قدسي ومعبدي وصباحي وربيعي ونشوتي وخلودي
يا ابنة النور إنني أنا وحدي من رأى فيك روعك المعبود
فدعيني أعيش في ظلك العذب وفي قرب حُسنك المشهود
عيشة للجمال والفن والإلهام والطهر والسنَى والسجود
عيشة الناسك البتول يناجي الرب في نشوة الذهول الشديد
وامنحيني السلام والفرح الروحي يا ضوء فجري المنشود
وارحميني فقد تَهدمت في كون من اليأس والظلام مشيد
أنقذيني من الأسى فلقد أمسيت لا أستطيع حَمل وجودي
في شعب الزمان والموت أمشي تحت عبء الحياة جم القيود
وأماشي الورى ونفسي كالقبر وقلبي كالعالم المهدود
ظلمة ما لَها ختام وهول شائع في سكونِها الممدود
وإذا ما استخفى عبث الناس تبسمت في أسى وجُمود
بسمة مرة كأني أستلّ من الشوك ذابلات الورود
وانفخي في مشاعري مرح الدنيا وشدّي من عزمي المجهود
وابعثي في دمي الحرارة علّي أتغنى مع المنَى من جديد
وأبثّ الوجود أنغام قلب بلبليّ مكبلٍ بالحديد
فالصباح الجميل ينعش بالدفء حياة المحطم المكدود
أنقذيني فقد سئمت ظلامي أنقذيني فقد مللت ركودي
آه يا زهرتي الجميلة لو تدرين ما جدّ في فؤادي الموحود
في فؤادي الغريب تُخلق أكوانٌ من السحر ذات حسن فريد
وشُمُوس وضاءة ونجوم تنثر النور في فضاء مديد
وربيع كأنه حلم الشاعر في سكرة الشباب السعيد
ورياض لا تعرف الحلك الداجي ولا ثورة الخريف العتيد
وطيور سحرية تتناغى بأناشيد حلوة التغريد
وقصور كأنها الشفق المخضوب أو طلعة الصباح الوليد
وغيوم رقيقة تتهادى كأباديد من نُثار الورود
وحياة شعرية هي عندي صورة من حياة أهل الخلود
كل هذا يشيده سحر عينيك وإلهام حسنك المعبود
وحرام عليك أن تهدمي ما شاده الحسن في الفؤاد العميد
وحرام عليك أن تسحقي آمال نفس تصبو لعيش رغيد
منك ترجو سعادة لم تجدها في حياة الورى وسحر الوجود
فالإله العظيم لا يرجم العبد إذا كان في جلال السجود
لاحول ولا قوة إلا بالله
أين حرمة الألفاظ الشرعية؟!
ومن عجب أنهم لا يزالون يتشاكسون حول قوله
(إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 07:15 ص]ـ
(صلوات في هيكل الحب)
لاحول ولا قوة إلا بالله
أين حرمة الألفاظ الشرعية؟!
ومن عجب أنهم لا يزالون يتشاكسون حول قوله
(إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر)
يحب التبيه هنا إلى
الانحراف العقدي في قول الشاعر
في هذا البيت!!
انظر هذا الربط:
http://bawady.maktoobblog.com/246143/%7B_%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%81_%D8%B9%D9%82%D8%AF%D9%8A_%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9 %84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1:_%D8%A5%D8%B0%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8_%D9%8A%D9%88%D9%85%D8 %A7_%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9_._%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%87_% D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%84%D8%B9%D9 %85%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86_%7D
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 07:44 ص]ـ
: mad:
يحب التبيه هنا إلى
الانحراف العقدي في قول الشاعر
في هذا البيت!!
انظر هذا الربط:
http://bawady.maktoobblog.com/246143/%7B_%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%81_%D8%B9%D9%82%D8%AF%D9%8A_%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9 %84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1:_%D8%A5%D8%B0%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8_%D9%8A%D9%88%D9%85%D8 %A7_%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9_._%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%87_% D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%84%D8%B9%D9 %85%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86_%7D
( صلوات في هيكل الحب)
لاحول ولا قوة إلا بالله
أين حرمة الألفاظ الشرعية؟!
ومن عجب أنهم لا يزالون يتشاكسون حول قوله
(إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذتي الفضلاء
لا إلاه الا الله
: mad: :mad: :mad:
مالكم وهذا البيت الرائع، ويا صديقي ابو سهيل دائما وأبدا ما تحاول ان تخرج عثرة شرعية في ابيات الصوفيه!! ولو كانت تحتوي لأيدتك ولكن من أين اتت هذه العثرة لا اعلم ( ops:)
حسنا حسنا يا اساتذتي سأقوم برد على هذه الافتراءات المذكورة على أبي القاسم الشابي، واتمنى ان اكون مخطئا حتى تنبهوني ...
انتظروني ...
سأكتب الرد في المساء، لأني لم أنم منذ البارحة ... :)
اتمنى وجود من يأيدني الرأي: D
السلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 03:39 م]ـ
إلى الطاغية
يقولون صوت المستذلين خافت=وسمع طغاة الأرض أطرش أصخم
وفي صيحة الشعب المسخّر زعزع=تخرّ لها شمّ العروش وتهدم
ولعلعة الحق الغضوب لها صدى=ودمدمة الحرب الضروس لها فم
إذا التفّ حول الحق قوم فإنّه= يصرّم أحداث الزمان ويبرم
لك الويل يا صرح المظالم من غد= إذا نهض المستضعفون وصمّموا
إذا حطم المستعبدون قيودهم=وصبّوا خميم السخط أيّان تعلم
أغرّك أن الشعب مغض على قذى=وأنّ الفضاء الرحب وسنان مظلم؟
ألا إنّ أحلام البلاد دفينة= تجمجم في أعماقها ما تجمجم
ولكن سيأتي بعد لأي نشورها=وينبثق اليوم الذي يترنّم
هو الحق يغفي ... ثمّ ينهض ساخطا= فيهدم ما شاد الظلام ويحطم
غدا الرّوع إن هبّ الضعيف ببأسه=ستعلم من منّا سيجرفه الدّم
إلى حيث تجني كفّه بذر أمسه=ومزدرع الأوجاع لابد يندم
سترجع أوصاب الحياة وتنتشي=فتُصغى إلى الحق الذي يتكلم
إذا ما سقاك الدهر من كأسه التي=قُرارتها صابٌ مريرٌ وعلقم
إذا صعق الجبّار تحت قيوده=يصيخ لأوجاع الحياة ويفهم
هذه هي الصرخة التي ينبغي أن تكون في وطننا العربي المسلم،فقد طال نومه والكلاب المسعورة لا ترحم،فهل سيأتي ذاك اليوم الذي تصبح فيه يد أمتنا واحدة على الأعداء؟؟؟؟؟؟
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 09:49 م]ـ
بوركتم إخوتي الفصحاء وبوركت أقلامكم:
تحية أخت عفاف وأشاركك بقصيدة أخرى للشابي أيضاً عن الظالم المستبد فيبدو أنه في جميع العصور والدهور حبيب الظلام عدو الحياة:
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ
حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ
وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ
وتبدرُ شوكَ الأسى في رُباهُ
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ
وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام
وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ
ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
تأملْ! هنالِكَ .. أنّى حَصَدْتَ
رؤوسَ الورى، وزهورَ الأمَلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ
وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء
ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 12:34 ص]ـ
الشكر موصول للجميع كل بإسمه وبارك الله فيكم
الشابي ( http://alshaby.8m.com/alshaby/index1.htm)(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
مقال عن الأدب العربي
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 01:27 م]ـ
أحتاج مقالا عن الأدب العربي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 09:44 م]ـ
السلام عليكم أخي هيثم طاب يومك:
انظر هنا، وأتمنى أن ينال إعجابك:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 03:59 ص]ـ
أشكرك أيها المفضال حبذا إضافة مقال عن النقد العربي والشعر العربي(/)
قصيدة القناعة بالكفاف غنى
ـ[حياء زهرة]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أما بعد
تحية طيبة مباركه إلى حضراتكم
إخواني أعضاء مندى الفصيح أرجوا منكم التكرم وشرح وتحليل هذه القصيدة للشاعر أبي العتاهية ..
حيل البلى تأتي على المحتال، ........ ومساكن الدنيا فهن بوال
شغل لألى كنزوا الكنوز عن التقى ..... وسهوا بباطلهم عن الآجال
سلم على الدنيا سلام مودع ......... ورحارحل فقد نوديت بالترحال
ما أنت يا دننيا بداراقامة .......... ما زلت يا دنيا كفي ظلال
وخففت يادنيا بكل بلية ......... ومزجت يادنيا بكل وبال
قد كنت يادنيا ملكت مقادتي ..... فقريتني بوساوس وخبال
حولت يادنيا جمال شبيبتي ..... قبحا فمات لذاك نور جمالي
غرس التخلص منك بين جوانحي ... شجر القناعة والقناعة مالي
الآن أبصرت الضلالة والهدى ... والآن فيك قبلت من عذالي
وطويت عنك ذيول بردي صبوتي .. وقطعت حبلك من وصال حبالي
وفهمتمن نوب الزمان عظاتها ... وفطنت للأيام والأحوال
وملكت قود عنان نفسي بالهدى ... وطويت عن تبع الهوى أذيالي
وتناولت فكري عجائب جمة .... بتصرف في الحال بعد الحال
لما حصلت على القناعة لم ازل ... ملكا يرى الإكثار كالإقلال
إن القناعة بالكفاف هي الغنى ... والفقر عين الفقر في الإموال
من لم يكن في الله يمنحك الهوى .. مزج الهوى بملالة وثقال
وإذا الفتى حجب الهوى عن عقله ... رشد الفتى وصفا من الأوجال
وإذا الفتى لزم التلون لم يجد ... أبدا له في الوصل طعم وصال
وإذا توازنت الامور لفضلها ... ورياض غيك منك غير خوال
قيدعن الدنيا هواك بسلوة ...... واقمع نشاطك في الهوى بنكالي
وبحسب عقلك بالزمان مؤدبا .. وبحسبه بتقلب الاحوالي
برد بيأسك عنك حر مطماع ... قد حلت بعقلك أثقب الأشعال
قاتل هواك إذا دعاك لفتنة .... قاتل هواك هناك كل قتال
إن لم نكن بطلا إذا حمي الوغى ... فاحذر عليك مواقف الأبطال
إخزن لسانك بالسكوت عن الخنى ... واحذر عليك عواقب الأقوال
وإذا عقلت هواك عن هفواته .... أطلقته من شين كل عقال
وإذا سكنت إلى الهدى وأطعته ... ألبست حلة صالح الأعمال
وإذا طمعت لبست ثوب مذلة .... إنالمطامع معدن الإذلال(/)
هل تعرف مَن القائل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 07:45 م]ـ
رُبَّ هول ٍ ركبته في طريقي =نحوها لم أقل لنفسي مهلا
ساعة تنجلي المخاوف عني =فأرى بانكشافها الوصل سهلا
إبراهيم امتياز 1326هـ ... / 1908
إبراهيم بن نوح امتياز اليسجني (نسبة إلى "بني يسجن" مسقط رأسه)؛ شاعر جزائري. اعتزل الناس في أواخر عمره. وقد اشتغل في سلك التدريس؛ إسلامي التوجه ويغلب على شعره الوجد والأحزان. من مؤلفاته: ديوانه الشعري و ((دروس الغد في الأخلاق)) و ((رجال الأباضية في الأيام الماضية)).
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 06:31 م]ـ
بارك الله فيك
دائما تتحفنا بمواضيعك
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:10 م]ـ
البيتين اول مره اسمع بها ..
بوركت يا اخ محمد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 09:34 م]ـ
حسبي من العيش ما استبقى الحياة وما =يكفي لذلك من ريٍّ وإشباع ِ
فليس غيرهما حظِّي بمائدة ٍ =حفيلةٍ ذات ألوان ٍ وأنواع ِ
إبراهيم أمين فودة "1342 هـ- ... / 1924م
هو عضو ممثل لمجلس الشورى السعودي إبراهيم بن أمين بن فودة. وهو أول رئيس لنادي مكة الثقافي سنة 1975 م. له الكثير من المؤلفات الشعرية والنثرية منها: "تسبيح وصلاة" و "الشاعر المحسن".
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 01:48 ص]ـ
قال الشاعر:
ونار الحق لا تخبو فحتماً =تشُّب وإن غدت تحت الرماد
أحمد المهدي "1898 م - 1961 م
أحمد بن رفيق المهدي؛ شاعر ليبي مجيد؛ لُقِّب بشاعر الوطن الكبير في ليبيا. أتقن اللغة التركية كإتقانه للغته العربية وتعلم البسيط من اللغة الفرنسية. هاجر إلى تركيا هرباً من الإيطاليين أيام الاستعمار بعد أن قال عدَّة قصائد مدوية من أجل الجهاد وطرد الغزاة وعاد مرة أخرى إلى بنغازي فقبض عليه ونفي إلى تركيا مرة أخرى وقضى هناك 25 سنة وعاد إلى وطنه أخيراً سنة 1945 م. له ديوان شعر منشور سنة 1971 م.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 05:53 م]ـ
فإما تريني في رِحالة جابر= على حرج كالقرّ تخفق أكفاني
هذا الشاعر هو: جابر بن حُنَيّ التغلبي واسمه: جابر بن حُنَيّ بن حارثة بن عمرو بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، شاعر جاهلي قديم، كان صديقًا لامريء القيس، وكان معه لما ابس الحلة المسمومة التي بعثها له القيصر فتناثر لحمه وتفطر جسده، وكان جابر يحمله ففي ذلك يقول امريء القيس:
فإما تريني في رِحالة جابر= على حرج كالقرّ تخفق أكفاني
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:24 م]ـ
بِيضُ الحَمَائِمِ حَسْبُهُنَّهْ = أَنِّي أُرَدِّدُ سَجْعَهُنَّهْ
رَمْزُ السَّلاَمَةِ وَالوَدَا = عَةِ مُنْذُ بَدْءِ الخَلْقِ هُنَّهْ
القائل هو: إبراهيم طوقان
- وُلدَ الشاعرُ إبراهيمُ عبد الفتاح طوقان في قضاءِ نابلس بفلسطين سنة 1905 م وهو ابن لعائلة طوقان الثرية.
- تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية في نابلس، وكانت هذه المدرسة تنهج نهجاً حديثاً مغايراً لما كانت عليه المدارس في أثناء الحكم التركي؛ وذلك بفضل أساتذتها الذين درسوا في الأزهر، وتأثروا في مصر بالنهضة الأدبية والشعرية الحديثة.
- ثم أكملَ دراسَتَه الثانوية بمدرسة المطران في الكلية الإنجليزية في القدس عام 1919 حيث قضى فيها أربعة أعوام، وتتلمذ على يد " نخلة زريق" الذي كان له أثر كبير في اللغة العربية والشعر القديم على إبراهيم.
- بعدها التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923ومكث فيها ست سنوات نال فيها شهادة الجامعة في الآداب عام 1929م، ثم عاد ليدرّس في مد انتقل للتدريس في الجامعة الأمريكية وعَمِلَ مدرساً للغة العربية في العامين (1931 - 1933) ثم عاد بعدها إلى فلسطين.
- وفي العام 1936 تسلم القسم العربي في إذاعة القدس وعُين مُديراً للبرامجِ العربية، وأقيل من عمله من قبل سلطات الانتداب عام 1940. - ثم انتقل إلى العراق وعملَ مدرساً في مدرسة دار المعلمين، ثم عاجله المرض فعاد مريضاً إلى وطنه.
- كان إبراهيم مهزول الجسم، ضعيفاً منذ صغره، نَمَت معه ثلاث علل حتى قضت عليه، اشتدت عليه وطأة المرض حيث توفي في مساء يوم الجمعة 2 أيار عام 1941م. وهو في سن الشباب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره.
(يُتْبَعُ)
(/)
- نشر شعره في الصحف والمجلات العربية، وقد نُشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: " ديوان إبراهيم طوقان".
أعماله الشعرية:
1. ديوان إبراهيم طوقان (ط 1: دار الشرق الجديد، بيروت، 1955م).
2. ديوان إبراهيم طوقان (ط 2: دار الآداب، بيروت، 1965م).
3. ديوان إبراهيم طوقان (ط 3: دار القدس، بيروت، 1975م).
4. ديوان إبراهيم طوقان (ط 4: دار العودة، بيروت، 1988م).
أعماله الأخرى:
1. الكنوز؛ ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان/ مقالات، أحاديث إذاعية، قصائد لم تنشر، رسائل ومواقف. إعداد المتوكل طه (ط 1: دار الأسوار- عكا. ط 2: دار الشروق، عمّان، بيروت
رسة النجاح الوطنية بنابلس.
وهذه القصيدة
في كُلِّ رَوْضٍ فَوْق َ دَا = نِيَةِ القُطُوفِ لَهُنَّ أَنَّهْ
وَيَمِلْنَ وَالأَغْصَانَ مَا = خَطَرَ النَّسِيمُ برَوْضِهنَّهْ
فَإذَا صَلاَهُنَّ الهَجـ = ـيرُ هَبَبْنَ نَحْوَ غَدِيرِهنَّهْ
يَهْبِطْنَ بَعْدَ الحَوْمِ مِثْـ = ـلَ الوَحْيِ لاَ تَدْرِي بهِنَّهْ
فَإذَا وَقَعْنَ عَلَى الغَدِيـ = ـرِ تَرَتَّبَتْ أَسْرَابُهُنَّهْ
صَفَّينِ طُولَ الضِّفَّتَيْـ = ـنِ تَعَرَّجَا بِوُقُوفِهنّهْ
كُلٌّ تُقَبِّلُ رَسْمَهَا = في المَاءِ سَاعَةَ شُرْبهِنَّهْ
يُطْفِئْنَ حَرَّ جُسُومِهِنَّ = بغَمْسِهِنَّ صُدُورَهُنَّهْ
يَقَعَ الرَّشَاشُ إذَا = انْتَفَضْنَ لآلِئَاً لِرُؤُوسِهِنَّهْ
وَيَطِرْنَ بَعْدَ الإِبْتِرَادِ = إِلى الغُصُونِ مُهُودِهِنَّهْ
تُنْبيكَ أَجْنِحَةٌ تُصَفِّقُ = كَيْفَ كَانَ سُرُورُهُنَّهْ
ويُقرُّ عينَكَ عَبْثُهُنَّ = إذا جثمنَ، بريشِهنَّه
وَتَمِيلُ نَشْوَانَاً - وَلاَ = خَمْرٌ - بعَذْبِ هَدِيلِهِنَّهْ
وَتَخَالُهُنَ بلاَ رُؤُوسٍ = حِينَ يُقْبِلُ لَيْلُهُنَّهْ
أَخْفَيْنَهَا تَحْتَ الجَنَاحِ = وَنِمْنَ مِلْءَ جُفُونِهِنَّهْ
كَمْ هِجْنَنِي ورَوَيْتُ = عَنْهُنَّ الهَدِيلَ … فَدَيْتُهُنَّهْ
* * *
المُحْسِنَاتُ إلى المريضِ = غَدَوْنَ أشباهاً لَهُنَّهْ
الروضُ كالمُستشفياتِ = دَواؤُها إيْناسُهُنَّهْ
ما الكَهْرَباءُ وطِبُّهَا = بأَجَلَّ من نَظَرَاتِهِنَّهْ
يَشْفي العليلَ عناؤُهُنَّ = وعَطْفُهُنَّ ولُطْفُهُنَّهْ
مُرُّ الدَّواءِ بفيكَ حُلْوٌ = من عُذوبَةِ نُطْقِهِنَّهْ
مَهْلاً فعندي فارِقٌ = بينَ الحَمَامِ وبَيْنَهُنَّهْ
فَلَرُبّما انقطَعَ الحَمَائِمُ = في الدُّجَى عن شَدْوِهِنَّهْ
أمّا جَمِيلُ المُحْسِنَاتِ = ففي النَّهَارِ وفي الدّجَنَّه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:36 م]ـ
بارك الله جهودك الماتعة أخي محمد وسننتظر هذه الدرر بهذا الأسلوب الجميل.
ـ[بثينة]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:41 م]ـ
ما شاء الله عليك استاذي الفاضل دائما متألق
شكرا على هذه الدرر المفيدة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:15 م]ـ
جهد متميز مشرفنا الغالي ....
دمت متميزاَ
وبانتظار مزيدك ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 11:57 م]ـ
أُبدي التبسُّمَ والأحشاءُ في ضرم ٍ =والشوقُ يعرفه من بالهوى انتشبا
إن تسأليني عن أسباب حبِّي أو =عن ذا الهوى، فاطلبي من حُسنك السببا
إبراهيم الأسكوبي "1264هـ-1331هـ/ 1848م-1913م
إبراهيم بن حسن بن حسين بن رجب الأسكوبي؛ شاعر سعودي من أصل ألباني. لقب بالأسكوبي نسبة إلى مدينة أجداده " أسكوب " الألبانية، ولد في المدينة المنورة وأبوه حينها إمام المسجد النبوي وخطيبه. لقي مكانة عظيمة عند أمراء الحجاز آنذاك " الأشراف " خاصة عند الشريف ((عون الرفيق)) في مكة. طرق فنون المدح والرثاء والغزل في شعره. كان كثير التنقل في كبره بين الشام ومصر والهند. وهو القائل في ممرضة لبنانية اسمها "دعد" كان يتداوى عندها
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 12:05 ص]ـ
فاحتمى بالليث كي يحفظه =ورأى في الليث أقصى أمله
فأتاه الحتف من مأمنه =وانقضى ما يرتجى من أجله
رب من ترجو به دفع الأذى =عنك، يأتيك الأذى من قبله
إبراهيم العرب
هو أحد شعراء القرن العشرين؛ شاعر قصصي مصري شهير. يختم قصصه الشعرية بحكمة شهيرة. تعدت مقطوعاته الشعرية القصصية المئة، تحكي آراءه النقدية في المجتمع والأفراد وأحياناً في السياسة بأسلوب رمزي بديع على ألسنة الحيوانات. وله قصائد أخرى في المناسبات العامة. وقصيدته في الخليفة الراشد ((علي بن أبي طالب)) رضي الله عنه هي من عيون قصائده وقد زادت عن 250 بيت.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 12:47 ص]ـ
من كان ذا عضد يدرك ظلامته =إن الذليل الذي ليست له عضد
تنبو يداه إذا ما قل ناصره =ويمنع الضيم إن أثرى له عدد
الأجرد
من ثقيف؛ شاعر أموي دخل على عبدالملك مع جماعة من الشعراء فعرفهم جميعاً إلا الأجرد، فقال له: ما من شاعر إلا وقد سبق إلينا شعره قبل رؤيته فمن أنت؟؟ قال: أنا القائل:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته =إن الذليل الذي ليست له عضد
تنبو يداه إذا ما قل ناصره =ويمنع الضيم إن أثرى له عدد
فعرفه عبدالملك.(/)
ساعدوني
ـ[مشعل الليل]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 09:52 م]ـ
:::
أتمنى مساعدتي في عمل دراسة موضوعية بلاغية لديوان (تباهي) للشاعر محمد الحفظي؟
وما هي المراجع التي يمكن الاستفادة منها؟(/)
ما قصيدة هذا البيت؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيت:
ولقد علمت ُ لتأتينَّ منيّتي *إنّ المنايا لا تطيشُ سهامها
لقد أعياني البحث عن قصيدة هذا البيت، وتكملته، فهل من فاضل يتفضل علينا بها؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 02:58 ص]ـ
لعله تخميس لقصيدة لبيد
لأن البيت في الأصل:
صادَفنَ مِنها غِرَّةً فَأَصَبنَها = إِنَّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:32 ص]ـ
جاء البيت في خزانة الأدب، وقال البغداديّ:
((الشاهد السادس عشر بعد السبعمائة:
وهو من شواهد سيبويه: (الكامل):
ولقد علمت لتأتين منيتي = إن المنايا لا تطيش سهامها
................................. ثم قال:
والبيت نسبه سيبويه في كتابه للبيد، والموجود في معلقته إنما هو المصرع الثاني، وصدره:
صادفن منها غرة فأصبنه = ..................
والنون من صادفن ضمير الذئاب، وضمير منها ضمير البقرة الوحشية، والهاء في أصبنه ضمير ولد البقر.
والمنية: الموت. وطاش السهم عن الرمية، إذا وقع يمينه أو شماله، ولم يصبه.
ولم يوجد للبيد في ديوانه شعر على هذا الوزن والروي غير المعلقة.
والله أعلم.)).(/)
كل يدلو بدلوه حول نص (نونية ابن زيدون)
ـ[ابنة الضاد]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 05:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن تدلوا بدلوكم وتشاركوني في التعليق على بعض الأسئلة التذوقية حول نص (نونية ابن زيدون).
في قوله: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا ... وناب عن طيب لقيانا تجافينا
1 - لماذا في اعتقادك استهل الشاعر قصيدته بـ (أضحى) بدلاً من (أمسى)؟
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا ... بأن نغصّ فقال الدهر آمينا
2 - أيهما أفضل في رأيك أن يقول الشاعر (تساقينا الهوى) أم (تجرعنا الهوى)؟ علل لما تقول.
3 - اختر الإيحاء المناسب للفظ (نغصّ) كما فهمت من البيت. {نموت - نتألم - نفترق - نمرض}
4 - ماذا أفادت صيغة ((آمينا)) آخر البيت الشعري؟
فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا ... وانبتّ ما كان موصولاً بأيدينا
1 - ما الفائدة من عطف البيت السابق على هذا البيت بحرف (الفاء)؟
2 - لماذا اختار الشاعرللأنفس لفظ (معقود) وللأيدي لفظ (موصول)؟
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ... شوقاً إليكم ولا جفت مآقي
1 - المجاز في قول الشاعر (فما ابتلت جوانحنا) مجاز مرسل علاقته:
(حالية - محلية - جزئية - كلية).
3 - علام يدل قول الشاعر: (وما جفت مآقينا)؟
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضي علينا اللأسى لولا تأسينا
1 - لماذا قدم الشاعر (الجار والمجرور) على الفاعل في قوله: (يقضي علينا الأسى)؟
3 - أكمل على نفس هذا التركيب (يقضي علينا الأسى لولا تأسينا)
- يكاد يسطو علينا اللص لولا .......................
- تكاد تحرقنا النيران لولا ................................
(ليسق عهدكم عهد السرور)
1 - هل تجد فائدة من إضافة كلمة (السرور) إلى عهد؟
(ما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا)
1 - احذف (ما) و (إلا) ثم وضح الصورة البيانية في هذا الأسلوب؟
2 - أكمل على نفس النسق ..
- ما كانت المعلمات للطالبات إلا ........................
- ما كان القرآن للمسلمين إلا ............................
لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرنا ... إذ طالما غيّر النأي المحبينا
1 - لماذا لم يقل الشاعر ((لا تحسبوا نأينا عنكم يغيرنا))؟
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً ... منكم، ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلنا ... ولا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
1 - اختر الإجابة الصحيحة .. لفظ الجلالة (والله)) توحي بـ:
- قوة إيمان الشاعر بربه.
- وفاء وإخلاص الشاعر لمحبوبته.
- خشية الشاعر بعدم تصديق محبوبته له.
-ألم يخطر ببالك لماذا وجه الشاعر الخطاب بضمير المفرد لمحبوبته في آخر بيت وبقية الأبيات بضمائر الجمع؟
(تدانينا - بكم - جوانحنا - إليكم - عهدكم - نأيكم - عنكم)
أنتظر ردودكم
أختكم / ابنة الضاد
ـ[مُسلم]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 05:42 م]ـ
اعلمى اختى اننى لست الا مبتدأ في علوم اللغة وعلوم الشعر , ولذلك سأجيب عن بعض ما قدرت عليه:
-- أيهما أفضل في رأيك أن يقول الشاعر (تساقينا الهوى) أم (تجرعنا الهوى)؟ علل لما تقول: تساقينا افضل لانها توحى بمدي عذوبته و حلاوته ورغبتهما فيه.
-- اختر الإيحاء المناسب للفظ (نغصّ) كما فهمت من البيت. {نموت - نتألم - نفترق - نمرض} ,,, نفترق.
-- ماذا أفادت صيغة ((آمينا)) آخر البيت الشعري؟ ,,, افادت ان الدهر كان عونا للناس على ايذائهما.
-- ما الفائدة من عطف البيت السابق على هذا البيت بحرف (الفاء)؟ ,,, لانها نتيجة.
-- لماذا قدم الشاعر (الجار والمجرور) على الفاعل في قوله: (يقضي علينا الأسى)؟ ,,, للتخصيص.
-- لماذا لم يقل الشاعر ((لا تحسبوا نأينا عنكم يغيرنا))؟ ,,, ليبين الشاعر انه لم يخن عهد الحب بينهما ولكن هى من بدأت بالبعد والفراق.
-- والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً ... منكم، ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلنا ... ولا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
1 - اختر الإجابة الصحيحة .. لفظ الجلالة (والله)) توحي بـ: خشية الشاعر بعدم تصديق محبوبته له.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ... وهذه مشاركتي (ولست أديبًا) كما ترين في تخصصي:
1 - لماذا في اعتقادك استهل الشاعر قصيدته بـ (أضحى) بدلاً من (أمسى)؟
جوابي:
لأن الليل بسواده دائمًا ما يدل على الشر والمجرمون كثيرًا ما يختارون هذا الوقت لجرائمهم؛ ومن هذا الوقت ذهب الوشاة إلى والد حبيبة ابن زيدون فوشوا به، فما جاء الصباح حتى كانت الحادثة ألا وهي الفراق والطرد والإبعاد؛ لهذا قال: (أضحى التنائي).
2 - أيهما أفضل في رأيك أن يقول الشاعر (تساقينا الهوى) أم (تجرعنا الهوى)؟ علل لما تقول.
جوابي:
بل الأفضل (تساقينا) والسبب: لأن التساقي على وزن (التفاعل) من أفعال المشاركة التي لا تحدث إلا من اثنين، فالشاعر وحبيبته متصافيان يسقي أحدهما الآخر الحب والغرام بكل صفاء ونقاء.
3 - اختر الإيحاء المناسب للفظ (نغصّ) كما فهمت من البيت. {نموت - نتألم - نفترق - نمرض}
جوابي: نغص ونموت ونتألم ونفترق كل هذه المعاني - برأيي - كانت مستحضرة في ذهن الشاعر بيدأنه لم يجد إليها سبيلا فالوزن لا يرحم أحدًا؛ لذا كانت مفردة (نغص) بما تحمله من ألم التجرع واللفظ هي المناسبة. فالوشاة وقفوا للشاعر كالغصة التي لم تلفظ فتريح، ولم تبلع فيستريح.
4 - ماذا أفادت صيغة ((آمينا)) آخر البيت الشعري؟
جوابي:
أفادت تحقق وقوع الافتراق قسرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:20 م]ـ
فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا ... وانبتّ ما كان موصولاً بأيدينا
1 - ما الفائدة من عطف البيت السابق على هذا البيت بحرف (الفاء)؟
جوابي:
سرعة الفراق بعد وشاة الحاقدين؛ لأن الفاء هنا للترتيب والتعقيب.
2 - لماذا اختار الشاعرللأنفس لفظ (معقود) وللأيدي لفظ (موصول)؟
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ... شوقاً إليكم ولا جفت مآقي
جوابي:
النفوس لا توصل بشيء بل تعتقد كما في العقيدة؛ لأنها تؤمن بها القلوب.
أما الأيدي فقول الشاعر (موصولا) ليدل بهذه المفردة على القرب والتواصل
1 - المجاز في قول الشاعر (فما ابتلت جوانحنا) مجاز مرسل علاقته:
(حالية - محلية - جزئية - كلية).
جوابي:
اطرحي هذا السؤال في منتدى البلاغة تجدي الجواب بإذن الله سريعًا.
3 - علام يدل قول الشاعر: (وما جفت مآقينا)؟
جوابي:
بقاء الحب في قلب الشاعر.
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضي علينا اللأسى لولا تأسينا
1 - لماذا قدم الشاعر (الجار والمجرور) على الفاعل في قوله: (يقضي علينا الأسى)؟
جوابي:
ليوضح لمحبوبته شدة الهم الذي حل به لفقدها.
3 - أكمل على نفس هذا التركيب (يقضي علينا الأسى لولا تأسينا)
- يكاد يسطو علينا اللص لولا .. استعدادنا .....................
- تكاد تحرقنا النيران لولا.احترازنا ...............................
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 06:22 م]ـ
(ليسق عهدكم عهد السرور)
1 - هل تجد فائدة من إضافة كلمة (السرور) إلى عهد؟
جوابي:
ليوضح لها مدى تقديره، وثنائه لتلك الأيام التي خلت معها.
ـ[الوافية]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر أضحى ولم يقل أمسى ليخبرنا بالمدة القصيرة التي استمرت فيها علاقته بولادة فهي (من وجهة نظره) كالمدة الفاصلة بين الصباح والضحى.
إضافة لاتسمن ولاتغني من جوع. (مجرد وجهة نظر)
وشكرا لكم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 10:17 م]ـ
لقد أجدت الفهم، فما شاء الله!
لماذا تقللين من نفسك؟
ـ[الوافية]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 08:07 ص]ـ
لقد أجدت الفهم، فما شاء الله!
لماذا تقللين من نفسك؟
أكرمك الله أخي صريخ الحيارى.
والله إني أخجل من نفسي أمام جهابذة الفصيح (وأنت واحد منهم)!!
وفقكم الله وزادكم من فضله.
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 05:10 م]ـ
1 - لماذا في اعتقادك استهل الشاعر قصيدته بـ (أضحى) بدلاً من (أمسى)؟
هو يقصد أن الفراق حدث في وضح النهار وأمام الأعيان فلم يكن عمل
عمل الوشاة سراً إنما هو ظاهر مكشوف للعيان.
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا ... بأن نغصّ فقال الدهر آمينا
2 - أيهما أفضل في رأيك أن يقول الشاعر (تساقينا الهوى) أم (تجرعنا الهوى)؟ علل لما تقول.
تساقينا أفضل من تجرعنا لان الهوى محبب في نفس المحب أما التَّجرع
يكون لما هو مستكره على النفس.
3 - اختر الإيحاء المناسب للفظ (نغصّ) كما فهمت من البيت. {نموت - نتألم - نفترق - نمرض}
الحقيقة كل الكلمات الأربع مناسبة لأن ابن زيدون عندما يفارق ولادة
سوف سوف يتحقق الفراق ثم الألم الذي يستدعي المرض وقد تصل
إلى حد الوفاة من شدة الصبابة التي يجدها نحو ولادة.
4
- ماذا أفادت صيغة ((آمينا)) آخر البيت الشعري؟
أن الدهر كانت رياحه مساعدة لسفن الوشاة فهو شبه الداعي عندما
يدعوا بدعاء ثم يرد من خلفه بعد أن وافقوا على ما دعاه بقولهم " آمين ".
فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا ... وانبتّ ما كان موصولاً بأيدينا
1 - ما الفائدة من عطف البيت السابق على هذا البيت بحرف (الفاء)؟
حرف الجر الفاء يفيد الترتيب دون التراخي أي انه عندما قال الدهر آمين
حصل الفراق بانحلال الحب الذي هو معقود في نفس ولادة وابن زيدون. [/
COLOR]
2- لماذا اختار الشاعرللأنفس لفظ (معقود) وللأيدي لفظ (موصول)؟
[ COLOR="Blue"]
الحقيقة أن الصورة في الشطرين متساوية لأنه يقصد بهما الحبل فقد عقد
الحب في القلب كالحبل عندما يعقد , وانقطع حبل الحب بعد أن حُلَّ من القلب
ولو عدنا إلى تعريف الإيمان وجدناه هو الإعتقاد في القلب. فتلازم عقد الشيء
بما يكون داخل القلب من يقين وإخلاص.
(يُتْبَعُ)
(/)
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ... شوقاً إليكم ولا جفت مآقي
1 - المجاز في قول الشاعر (فما ابتلت جوانحنا) مجاز مرسل علاقته:
(حالية - محلية - جزئية - كلية).
حسب ما آرى انه مجاز كلي فهو يقصد بجوانحنا: جمع جانحة وهي الضلع
ومقصده هو القلب فذكر الأضلع المحيطة به جميعها.
3 - علام يدل قول الشاعر: (وما جفت مآقينا)؟
أي ان العيون لم تجف من الدمع بعد الفراق فهي كالنهر الذي يجري دونما انقطاع.
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضي علينا اللأسى لولا تأسينا
1 - لماذا قدم الشاعر (الجار والمجرور) على الفاعل في قوله: (يقضي علينا الأسى)؟
يجب تقديم المعمول الظرف أَو الجار والمجرور إِذا لزم من تأْخيره عود
الضمير على متأَخر لفظاً , وقد يكون التقديم لأهمية المُقدم على المتأخر.
فهو يذكر نفسه مع محبوبته لأنهما المعنيان بهذا الأسى والتأسي.
3 - أكمل على نفس هذا التركيب (يقضي علينا الأسى لولا تأسينا)
- يكاد يسطو علينا اللص لولا تحامينا
- تكاد تحرقنا النيران لولا إله المخلوقينا
(ليسق عهدكم عهد السرور)
1 - هل تجد فائدة من إضافة كلمة (السرور) إلى عهد؟
عهد السرور يُقصد به عهد الوصال فمن شأن الوصال أن يدخل على النفس
السرور فلا أجد مانعاً من ذكر ابن زيدون لها.
(ما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا)
1 - احذف (ما) و (إلا) ثم وضح الصورة البيانية في هذا الأسلوب؟
أسلوب الإثبات بعد النفي هو أسلوب بليغ وأسمى ما يجسد هذا الأسلوب البياني
هي كلمة التوحيد:
لا إله إلا الله (فيها نفي للمعبودين ثم إثبات للواحد الأحد سبحانه).
2 - أكمل على نفس النسق ..
- ما كانت المعلمات للطالبات إلا موضحينا
- ما كان القرآن للمسلمين إلا مبينا
لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرنا ... إذ طالما غيّر النأي المحبينا
1 - لماذا لم يقل الشاعر ((لا تحسبوا نأينا عنكم يغيرنا))؟
لان النأي والبعد حصل من جهة المحبوبة وهي ولادة وليس من جهة ابن زيدون
فكان الأحق أن يقول كما قال فقد أصاب من وجهة نظري
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً ... منكم، ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلنا ... ولا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
1 - اختر الإجابة الصحيحة .. لفظ الجلالة (والله)) توحي بـ:
- قوة إيمان الشاعر بربه.
- وفاء وإخلاص الشاعر لمحبوبته.
- خشية الشاعر بعدم تصديق محبوبته له.
بعدما تدخل الوشاة بينهم وأفسدوا علاقتهم ومن ابرز هؤلاء الوشاة " ابن حمديس "
شَعَرَ ابن زيدون أن الحلف بالله قد يكون له وقع في قلب ولادة وأجدر بأن
تصدقه فأتوقع انه الخيار الثالث.
-ألم يخطر ببالك لماذا وجه الشاعر الخطاب بضمير المفرد لمحبوبته في آخر بيت وبقية الأبيات بضمائر الجمع؟
(تدانينا - بكم - جوانحنا - إليكم - عهدكم - نأيكم - عنكم)
في البلاغة العربية يستخدم أسلوب الجمع لمخاطبة المفرد إذا كان المخاطب
ذا مكانة كبيرة لدى المتكلم وهي تعني الإجلال والإكبار وعظم قدر المخاطب
في النفس وهذا ما كان يشعر به ابن زيدون تجاه ولادة.
====================
ـ[نون النسوة]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 10:42 م]ـ
جميل جدا
هذه القصيدة ضمن مقرري الدراسي واختباري قريب
شكرا على الموضوع
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 12:53 م]ـ
فربما حُرمَ الغازون غُنْمَهُمُ * في غزوهم، وأصابوا الغُنْمَ في القَفَل!(/)
ثقافة في الادب العباسي
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 07:51 م]ـ
:::
السلام عليكم ..
انا عضوه جديدة اعجبت بمنتداكم الرائع ويشرفني
ان اكون احدى الاعضاء
واحب القراءه والمطالعه خصوصا في الادب
وشكرا
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 07:55 م]ـ
واتمنى ممن لديه معلومات عن الادب العباسي
خصائصه واهم شعراؤه تطوراته
او البناء الفني للقصيده
ان لايحرمنا منها
وذلك للثقافه العامه لا اكثر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:38 م]ـ
اختي عاشقة الادب ...
كتاب أخبار أبي تمام للصولي
وكتاب اشعار اولاد الخلفاء واخبارهم ايضا للصولي
وكتاب اعلام الناس بما وقع على البرامكة للإتليدي
والكثير الكثير ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 11:30 م]ـ
وكتاب معالم الشعر وأعلامه في العصر العباسي الأول
للدكتور محمد نبيه حجاب
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 06:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..(/)
للصمت حالات
ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 09:06 م]ـ
للصمت حالاتصمت حزين
عندما تصمت و الدمع في عينيك، تخشى أن تظهر ما في طيات قلبك ... فتصمت و الحزن القاسي يعتصر قلبك ..
صمت مؤلم
عندما تبتلع الإهانة و تصمت عن حقك فيمتلأ قلبك بالقهر و روحك بالكراهية.
صمت قاتل
الصمت بين الأحباب و المشاعر في أفئدتهم تتضارب، آنذاك قد يقتلهم صمتهم.
صمت مرعب
عندما يصمت أحد الطرفين فجأة فلا يصدر صوتا ً أو حتى نفسا ً، عندها سيرتعد قلبك رعبا ً .. تخوفا ً من معنى صمته؟؟
صمت داخلي
عندما تخفي مشاعرك و تظهر زيف الابتسامة و الضحكات، احذر فهذا الصمت يقتل!!
صمت دائم
إنه الصمت الذي لا حديث بعده، صمت جميعنا سنجربه في يوم ما ..
صمت من نوع آخر
عندما تغرقون ببحور الألم الزموا الصمت والجأوو الى خالقكم ,,,,
واشكو اليه ألمكم لانه الوحيد القادر على ان يبرئه ,,,,,
وتذكروا ان شكواكم لغير الله مذله ,,,,,,,,,,,
عندما يخاطبكم السفهاء ويتعدون خطوط الادب الزموا الصمت حتى لاتكونوا مثلهم
وتذكروا بان الصمت والسكوت من علامات الحكمه والرزانه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:25 م]ـ
شكرا لك أختي الكريمة ...
موضوع جميل
قال ابن الفارض:
وفي الصمتِ سمتٌ عنده جاهُ مسكةٍ = غدا عبْدَه من ظنَّه خيرَ مُسْكتِ
فكن بصِراً وانظُرْ وَسمعاً وعِهْ وكن = لساناً وقُل فالجَمْعُ أهدى طريقَةِ(/)
استفسار عن بيت شعري
ـ[القضاعي]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 12:41 ص]ـ
(تذكر نجداً والحديث شجونُ ... فحن اشتياقاً و الجنون فنونُ)
هذا البيت يا أخوتي و يا أخواتي وقعت عليه ضمن أبيات في مجموعة المعاني لمؤلف مجهول، و هو كتاب جيد و محقق،لكنني فقدته الآن، و ضمَّنتُ هذا البيت في قصيدة لي،و أحب توثيقه،فمن عنده الكتاب آمل أن يرشدني إلى اسم قائله و رقم صفحته فيه، أكون شاكراً له.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 12:59 ص]ـ
في كتاب الكشكول لصاحبه: بهاء الدين العاملي
ذكر البيت هكذا
علي بن الحسن القهستاني
تذكر نجداً والحديث شجون = وجن اشتياقاً والجنون فنون
ومثل القول في كتاب مجمع الامثال و خلاصة الاثر في اعيان القرن الحادي عشر.
للأسف لم أستطع ان ارشدك لرقم الصفحة.
ـ[القضاعي]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 04:58 ص]ـ
جزيت خيراً يا رسالة الغفران، و كتاب مجمع الأمثال عندي، و لكن البحث عسير به، فلم أجده قبل، و لكن أسأل الله أن يسره،فجزاك الله خيراً و لا تبخل علي إن وجدت فرصة فأنا أعلم أنكم مشغلون، فوفقكم الله لكل خير.
و قد رجعت إلى تفسير الأول لي في الموسوعة الشعرية،فوجدت بيت الكستي،فجزيت خيراً.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 01:58 م]ـ
جاء البيت منسوبا إلى علي بن الحسن القُهُسْتاني في:
الدر الفريد وبيت القصيد 3/ 120
(مصورة عن المخطوطة بعناية الدكتور فؤاد سيزكين)
وجاء اسم قائله: أبو بكر علي بن الحسين (كذا) القهستاني في:
مجمع الأمثال 1/ 197 - طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد
والشاعرمن شعراء اليتيمة - انظر التتمة 2/ 73، وضبطه: القُهَسْتاني.
ومن شعراء الدمية 2/ 778،
وله ترجمة في معجم الأدباء.
وبالله التوفيق.
ـ[القضاعي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 11:26 م]ـ
جزيتما خيراً ي أخويَّ على هذا الإرشاد.(/)
بحاجة لمساعدتكم
ـ[طالبة]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عندي أسئلة أتمنى تساعدوني في حلها
•اقرأ النصين الآتيين بعناية ثم أجب عما يليهما من أسئلة:
النص الأول
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن
نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا
كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ
لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَنـ
ـفُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا
***************
النص الثاني
بكرت تخوفني الحُتوف كأنني
أصبحت عن غَرَض الحُتوف بمعزل
فأجبتها إن المنيَّة منهل
لا بد أن أسْقى بكأس المنهل
فاقْنَي حياءك لا أبا لك واعلَمي
أني امرؤ سأموت إن لم أقْتل
إن المنية لو تمثل مُثلت
مثلِي إذا نَزلوا بضنْك المنزِل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما
تُسقى فوارسها نقيع الحنظل
الأسئلة:
- وازن بين النصين السابقين مبرزا مواطن الجمال في كل منهما، ومواضع الاتفاق والاختلاف بينهما.
– حدد الفروق الصوتية بين حرفي الروي في كلا النصين مخرجا وصفات
-أعرب ما تحته خط: الحتوف, فاقني, بضنك
شكراً
ـ[طالبة]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 11:41 م]ـ
أرجو المعذرة, لم أقرأ الإعلان (الفصيح ليس لحل الواجبات أو كتابة البحوث) قبل إضافة الموضوع. ولم استطع حذف الموضوع, لأن المدة المسموح فيها بالتعديل انتهت.(/)
قصيدة لأبي فراس الحمداني ..
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 02:03 ص]ـ
هذه قصيده رائعه للشاعر العباسي ابو فراس الحمداني ..
أراكَ عصيَ الدمعِ شيمتُكَ الصبرُ ... أما للهوى نهيٌ عليكَ و لا أمرُ
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى .... ولا فرسي مهرولا ربة غمر
ولكن إذا حم القضاء على الردى .... فليس له برٌ يقيه ولا بحر
وقال أصيحابي الفرار أو الردى .... فقلت هما أمران أحلاهما مر
ولكنني أمضي لما لا يعيبني .... وحسبك من أمرين خيرهما الأسر
يقولون لي بعت السلامة بالردى .... فقلت أما والله ما نالني خسر
وهل يتجافى عني الموت ساعة .... إذا ما تجافى عني الأسر والضر
هو الموت فاختر ماعلا لك ذكره .... فلم يمت الإنسان ما حيى الذكر
يمنون أن خلوا ثيابي وإنما .... علي ثياب من دمائهم حمر
سيذكرني قومي إذا جد جدهم .... " وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"
فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه .... وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
وإن مت فالإنسان لابد ميت .... وإن طالت الأيام وانفسح العمر
ولو سد غيري ما سددت .. اكتفوا به .... وما كان يغلو التبر لو غلى الصفر
ونحن أناس لا توسط بيننا .... لنا الصدر دون العالمين أو الفقر
تهون علينا في المعالي نفوسنا .... ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلى ذوي العلا .... وأكرم من فوق التراب ولا فخر
على اي بحر كتبت القصيده؟
ـ[محمدعدلى]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 04:03 ص]ـ
مشكور اختى الفاضله
ـ[يوسف العبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:15 ص]ـ
لأبو؟ كيف؟
هل لها مخرج؟!!
شكرا وعذرا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 11:44 ص]ـ
:::
السلام عليكم
شكرا لكي أختي الكريمة عاشقة الأدب على الاختيار المتميز
ولكن لي عليك عتب ...
لأبو فراس: mad:
أرجو من الإدارة تعديل العنوان
*******
تأبى الدمعة أن تنداح من عين العاشق الأسير ولكن قريحته السحّاحة التي لا تعرف حدوداً للعطاء أمطرت وابلاً من الحنين والعتب.
شاعرنا الأمير لم تنسه لوعة الأسر عزة نفسه فراح يزهو مفتخراً بمناقبه الجمة، فهو العاشق المخلص والفارس الذي لا يشق له غبار في ساحات الوغى، وهو القمر الذي لا بد أن يفتقده قومه في الليالي الظلماء وما أكثرها بعد غيابه، وهو الذي لا يهاب الموت طالما أنه النهاية الطبيعية لكل البشر وأن أي إنسان مهما طالت به الأيام وانفسح العمر أمامه لا بد ميت، ولا يبقى سوى ذكره الطيب الذي تناقله الأجيال.
والقصيدة يفوح منها أريج العاطفة الصادقة والفروسية العربيةو الحنين إلى الوطن والحبيبة، إلى الحرية وكيف لا يحن الطائر الحبيس إلى فضائه الرحب. وها هي القصيدة كاملة:
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ= أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ = ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى= وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي= إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصلِ، والموتُ دونهُ = إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا= و أحسنَ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ، العذرُ
و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ= لأحرفها، من كفِّ كاتبها بشرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة =ً هوايَ لها ذنبٌ، وبهجتها عذرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي =لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقرُ
بدوتُ، وأهلي حاضرونَ، لأنني =أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلها، قفرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ= وإيايَ، لولا حبكِ، الماءُ والخمرُ
فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ =فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وفيتُ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ= لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها،= فتأرنُ، أحياناً، كما يأرنُ المهرُ
تسائلني: " منْ أنتَ؟ "، وهي عليمة ٌ=، وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فقلتُ، كما شاءتْ، وشاءَ لها الهوى = قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي = وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!
فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا! = فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُ،
(يُتْبَعُ)
(/)
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ= إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ= إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
فأيقنتُ أنْ لا عزَّ، بعدي، لعاشقٍ= وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة ً = إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها= لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً =على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ
تجفَّلُ حيناً، ثم تدنو كأنما= تنادي طلا ـ، بالوادِ، أعجزهُ الحضرُ
فلا تنكريني، يابنة َ العمِّ، إنهُ= ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
ولا تنكريني، إنني غيرُ منكرٍ= إذا زلتِ الأقدامِ؛ واستنزلَ النضرُ
وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبة ٍ =معودة ٍ أنْ لا يخلَّ بها النصرُ
و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة ٍ =كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشزرُ
فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا= وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ= وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ =طلعتُ عليها بالردى، أنا والفجرُ
و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ= هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ
وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا= فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ، ولا وعرُ
وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ =و رحتُ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ
و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى =و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر
و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ = إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى= ولا فرسي مهرٌ، ولا ربهُ غمرُ!
و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ= فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ!
وقالَ أصيحابي: " الفرارُ أوالردى =" فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني= وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يقولونَ لي: " بعتَ السلامة َ بالردى =" فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً = إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه= فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة ٍ =كما ردها، يوماً بسوءتهِ " عمرو"
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي، وإنما =عليَّ ثيابٌ، من دمائهمُ حمرُ
و قائم سيفي، فيهمُ، اندقَّ نصلهُ= وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ =" وفي الليلة ِ الظلماءِ، يفتقدُ البدرُ "
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه= و تلكَ القنا، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ =وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري، ما سددتُ، اكتفوا= بهِ؛ وما كانَ يغلو التبرُ، لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا = لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا = و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا = وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
ـ[الوافية]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 12:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختيار موفق فالقصيدة رائعة حقا وهي على البحر الطويل.
والله أعلم
ـ[عاشقة الادب]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 03:40 م]ـ
وفقك الله يا اخ رسالة الغفران وشكرا على تنبيهك لخطئي
وشكرا لاختي الوافيه على اجابتك(/)
. || المساجلة الشعرية || .. بشرط قوي .. للأقوياء ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذا الموضوع معروف في المنتديات وهو موضوع المساجلة الشعرية .. وهو أن يقوم العضو بكتابة بيت لشاعر معروف أو بيت من عنده .. ويأتي العضو الذي بعده .. فيكتب بيتا مبدوءا بالحرف الذي انتهى به بيت العضو السابق .. وللتوضيح مثلا .. شخص كتب:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم
البيت انتهى بحرف الميم .. إذا على العضو الذي بعده أن يأتي ببيت مبدوء بحرف الميم .. مثل:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
.. لاحظوا معي أن البيتين من نفس البحر وهو بحر البسيط .. وهذا هو الشرط الجديد الذي لم تضفه المنتديات .. الشرط الجديد:
.. على العضو أن يكمل البيت السابق ببيت جديد بنفس الحرف الذي انتهى به بيت العضو السابق .. [وبنفس الوزن] .. وإذا لم يستطع العضو الإتيان بالوزن فلا مشكلة يكمل ببيت من وزن مختلف .. ولكن العضو الذي سوف يأتي بنفس الوزن ستكون له نقطة في هذه المسابقة .. مجموع النقاط ستكون مجموعة في ردودي المختلفة .. أنا لن أشارك كوني الحكم .. تذكروا الذي يأتي بنفس الوزن ونفس الحرف الأخير فله نقطة .. أما عدم الإتيان بالوزن فليس عليه نقاط .. ولكن تعتبر مشاركة ومن بعده يكمل .. في انتظار شخص يرد على الموضوع .. [ويعلن التحدي] .. :)
ـ[سمير العلم]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:55 م]ـ
أحسنت يا جرول، مسابقة بديعة. إن أذنتَ لي بدأتُ بهذا البيت:
تغرب لا مستعظما غير نفسه = ولا قابلا إلا لخالقه حكما (الطويل)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:58 م]ـ
.. نقطة لسمير العلم لأنه بدأ التحدي .. ومن سمير العلم سنبدأ التحدي .. سنرى الردود الأخرى:)
ـ[قافلة النور]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:05 م]ـ
وهاهو البيت التالي من الطويل أيضًا
قال الفرزدق:
متى تلق إبراهيمَ تَعرف فضولهُ ** بنور ٍ على خدّيه أنجحَ سائلُهْ
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:07 م]ـ
.. جميل .. لقد حمى الوطيس .. :) النقاط [سمير العلم: نقطة ـ قافلة النور: نقطة] .. يحق للجميع المشاركة ويحق للعضو السابق الرد على العضو التالي .. بالتوفيق لكم .. :)
ـ[مُسلم]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:22 م]ـ
هل البيت منتهى بالهاء ام باللام؟
ـ[فارس]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:22 م]ـ
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي = وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:28 م]ـ
.. أتمنى أن يقوم كل شخص عندما يضع المشاركة أن يضع الحرف الذي انتهى به مشاركته بين قوسين فيقول [ق] كما في نهاية بيت المشاغب ..
.. أخي مسلم .. البيت انتهى باللام .. والهاء وصل ..
النقاط [سمير العلم: 1، قافلة النور: 1، المشاغب: 1] .. في بيت المشاغب الحرف الأخير [الروي] هو القاف .. والياء هو الوصل .. نحن نسير على الروي:) بالتوفيق للجميع:)
ـ[قافلة النور]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:41 م]ـ
من الطويل والبيت لعمر بن أبي ربيعة من رائعته: أمن آل نعم ٍ:
قليلٌ على ظهر ِ المطيّة ظلّهُ ** سوى ما نفى عنه الرداء المحبَّرُ
[ر]
ـ[فارس]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:46 م]ـ
رأيتُ المنايا خبطَ عشواءَ منْ تُصبْ = تُمتهُ و منْ تُخطئْ يُعمَّرْ فيهْرَمِ
[م]
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:53 م]ـ
.. جميل ورائع .. [سمير العلم: 1، قافلة النور: 2، المشاغب: 2] .. والله انا مستمتع بهذا التحدي .. بالتوفيق لكم:)
ـ[مُسلم]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 07:12 م]ـ
قول امرئ القيس في معلقته:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً .. كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
(ل) ...
ـ[فارس]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 07:20 م]ـ
لقدْ ضلَّ منْ تحْوي هواهُ خريدةٌ = و قدْ ذلَّ منْ تقضيْ عليهِ كعابُ
[ب]
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 07:23 م]ـ
[سمير العلم: 1، قافلة النور: 2، المشاغب: 3، مسلم: 1] .. أهلا بالصديق الجديد مسلم .. وسعيد بهذه الزمرة القوية لدينا .. :)
ـ[مكية الحشا]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 08:18 م]ـ
بالله لفظك ذا صُبّ من عسل=أم قد صببت على أفواهنا العسلَ
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 08:28 م]ـ
أختي الكريمة .. مكية .. أتمنى أن تتأكدي من البيت .. وأقصد الشطر الأول .. فالشطر الأول وكأن هناك حرف محذوف .. أتمنى أن تتأكدي .. البحر هو بحر البسيط ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 08:39 م]ـ
.. لازال التحدي قائما على حرف الباء وفي بحر الطويل .. :)
ـ[أخابيط]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 10:44 م]ـ
السلام عليكم
هذه مطاردة يا جرول وليست مساجلة. وهناك أكثر من موضوع مفتوح في منتدى الأدب العربي للمطاردة.
والسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمير العلم]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 11:49 م]ـ
بلا وبألا أستطيع وبالمنى = وبالوعد حتى يسأم الوعد آملُه
(اللام)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 01:31 ص]ـ
قال ابن الرومي:
من ظن أن الاستزادة في الهوى = تؤول بمعشوق إلى هجر عاشقِ
ـ[قافلة النور]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 04:28 م]ـ
قتلتم به ثَول الضباع فغادرت ** مناصلكم منه خصيلا موَضَّعا
[ع]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 05:48 م]ـ
عَلى العَرَصاتِ الخالِياتِ مِنَ المَها = سَلامُ شجٍ صبٍّ عَلى العَرَصاتِ
{ت}
ـ[فارس]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:01 م]ـ
تَناهى سُكونُ الحُسنِ في حَرَكاتِها = فَلَيسَ لِراءٍ وَجهَها لَم يَمُت عُذرُ
[ر]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:48 ص]ـ
رمَيْن فؤادي من عيون الوصاوصِ = بلحظٍ له وقعٌ كوقع المشاقِصِ
حرف " الصاد" يا أبناء الضاد: p
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 02:18 م]ـ
صبرتُ على هجر الحبيب ليالياً ... فعاد الحبيبُ مطأطئ الرأس
يقول ألا ليت الزمان يعود مذكِّرا ... فؤادكَ ليلَ الفرْحِ و الأُنسِ
((لا أكتب الشعر و لكنّها تجربة))
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 03:35 م]ـ
[سمير العلم: 2، قافلة النور: 3، المشاغب: 4، مسلم: 1،
رسالة الغفران: 3]
.. أخي أنس عبدالله أهلا به معنا .. ولكن أخي الغالي .. المحاولة ليست موزونة فالموزون فيها الشطر الأول من البيت الأول فقط .. ولهذا لا تحسب .. مازال التحدي قائما على حرف الصاد .. تذكروا المحاولات الشخصية الموزونة سوف تكون عليها نقاط إذا كانت على نفس الشروط .. شكرا لكم وفي انتظار تكملة هذا التحدي:)
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:49 م]ـ
.
صبرتُ فكان الصبرُ خيرَ مغبةٍ .. وهل جزعٌ يجدي عليَّ فأجزعُ
:: حرف العين::
.
ـ[فارس]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:56 م]ـ
عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ لمْ تَرَوْها = تُثيرُ النَّقْعَ موعدُها كَداءُ
غيّرتُ البحر للتجديد.
البحر الوافر
[أ]
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 08:06 م]ـ
[سمير العلم: 2، قافلة النور: 3، المشاغب: 4، مسلم: 1،
رسالة الغفران: 3، ملك الحروف: 1]
.. بدأ التحدي على بحر الوافر ابتداءا من الآن .. بناء على طلب الأخ المشاغب .. من يأتي الآن على ردود من بحر الوافر سوف يحصل على النقاط .. لنرى التحدي المستمر .. :)
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 08:14 م]ـ
.
ألا ليت الشباب يعود يوماً .. فأخبره بما فعل المشيب
:: حرف الباء::
.
ـ[الوافية]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 08:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بأنا نورد الرايات بيضا ... ونصدرهن حمرا قد روينا
النون
ـ[فارس]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 09:11 م]ـ
نُعِدُّ المشرفيةَ و العَواليْ = و تقتلُنا المَنونُ بلا قتالِ
[ل]
ـ[الوافية]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 09:16 م]ـ
لعيني كل يوم منك حظ ... تحير منه في أمر عجاب
الباء
ـ[قافلة النور]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 10:42 م]ـ
بنفسي مَن يعذبني هواهُ ** كذاكَ وليس لي أمَلٌ سواهُ
[هـ]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 11:10 م]ـ
قال ابن الرومي
بُليتَ بفلتةٍ فضحكتُ فَلتَهْ = فلا تغضبْ كلا الأمرين بَغْتَهْ
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:14 ص]ـ
هما أمران يوضح عنهما لي ... كتابي حين أنظر في كتابي
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:45 م]ـ
معلقة عمرو بن كلثوم:
بيوم كريهة ضرباً وطعناً .... أقر به مواليك العيونا
(ن)
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:51 م]ـ
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:55 م]ـ
أيضا معلقة عمرو بن كلثوم:
نزلتم منزل الأضياف منا فأعجلنا القرى أن تشتمونا
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:55 م]ـ
.
نسائل مالدواء إذا مرضنا .. وداء القلب أولى بالسؤال
:: حرف اللام::
.
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:58 م]ـ
أبو العلاء:
لعلّك أنْ تشنّ بها مغارا ... فتنْجحْ أوْ تجشّمها طرادا
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:01 م]ـ
أين باقي الاعضاء؟؟
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:05 م]ـ
.
دع الأيام تفعل ماتشاء .. وطب نفساً إذا حكم القضاء
:: حرف الألف::
.
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:08 م]ـ
قول أبي العلاء في نفس القصيدة:
أرى الْعنْقاء تكْبر أنْ تُصادا ... فعاندْ منْ تطيْق لهُ عنادا
(د)
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:10 م]ـ
.
دع التعليل والتسويف أقبل .. على مولاك تغنم نيل حظ
:: حرف الظاء::
.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:11 م]ـ
ظننت بك الجميل فلا تخيب ... وحقق أيها المولى ظنوني
ابراهيم قفطان
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:15 م]ـ
عمرو بن كلثوم:
نطاعن ما تراخى الناس عنا .. ونضرب بالسيوف إذا غشينا
(ن)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:18 م]ـ
.... لقد اشتعلت المنافسة .. أين انت اخى جرول؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:31 م]ـ
اعتذر اخي مسلم ... لم اعلم بان القافية حرف الظاء الا بعد وضع البيت ... لذلك عدلت المشاركة ..
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:34 م]ـ
حسنا اخى ... دعنا نكمل ...
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:36 م]ـ
.
نراع إذا الجنائز قابلتنا .. ونسكن حين تخفى ذاهبات
:: حرف التاء::
.
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:37 م]ـ
صالح العزام:
تَهَدَّدْنَا تعمّ الأرْض فوْضى .. إذا غضبتْ بنوْك على أبيْنا
(ن)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:40 م]ـ
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا .. وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:45 م]ـ
قول أبي الجهم في مدح معاوية:
نميل على جوانبه كأنا .. نميل إذا نميل على أبينا
ن
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:46 م]ـ
.
أخي (رسالة الغفران)
نعيب زماننا والعيب فينا .. ........
قد ذكر من قبل.!
نرى الأموال أرباباً علينا .. وماهي بيننا إلا عوار
:: حرف الراء::
.
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:49 م]ـ
من قولى انا:
رسولَ الله من دمعى السلام ُ ... وها عذراً لما رسم اللئام ُ
م
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:52 م]ـ
.
ملاعب جنةٍ لو سار فيها .. سليمانٌ لسار بترجمانِ
:: حرف النون::
.
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:55 م]ـ
أبو العلاء:
نلوْم على تبلّدها قلوْبا ... تكابد منْ معيْشتها جهادا
د
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 06:00 م]ـ
.
دع التسويف وامض إلى المعالي .. بعزم من ذباب السيف أمضى
:: حرف الضاد::
.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 06:31 م]ـ
.. ما شاء الله لم أتوقع أن تشتعل المنافسة هكذا .. أنا متابع لكم .. وحتى لو تأخرت في تجديد النتائج فسوف أضعها لا محالة بإذن الله .. وهنا ملاحظة كما ذكرها أخي ملك الحروف أن مشاركة الأخ الغالي رسالة الغفران رقم 53 كانت مكررة .. وسوف يجدها في الصفحات السابقة .. ولهذا لم أحسب نقطة له لأنها مكررة ولهذا أيضا لم أحسب رد أخينا مسلم الذي بعده .. فقط .. وهذه هي النتائج بعد التحديث .. :
[سمير العلم: 2، قافلة النور: 4، المشاغب: 5، مسلم: 9،
رسالة الغفران: 4، ملك الحروف: 9، الوافية: 4]
.. ولا أنسى بالترحيب بالعائد مسلم وبالأخت الوافية .. بالتوفيق لكم جميعا .. أكملوا يا جهابذة الشعر .. وفقكم الله:)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:32 م]ـ
جميل هذا التفاعل
ولتتسع صدور الأفاضل
هذا المنتدى فرع من الإبداع الذي أنشئ ليوضع فيه نتاج العضو , وليس للمنقول من الشعر.
فهذا الموضوع حقه منتدى الأدب العربي
واعذروني على التطفل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:10 م]ـ
ضئيلٌ شأنُهُ شأنٌ نبيلٌ ... يَطُوعُ لأمره الجيشُ اللُّهامُ
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:37 م]ـ
.
مغاني الشعب طيباً في المغاني .. بمنزلة الربيع من الزمانِ
:: حرف النون::
.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:41 م]ـ
نفائسُ ماله أدناه مجنىً ... من الأيدي جميعاً والأماني
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:45 م]ـ
نلومك ياعلي لغيرذنب ... لأنك قد زريت على العباد
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:47 م]ـ
جميل هذا التفاعل
ولتتسع صدور الأفاضل
هذا المنتدى فرع من الإبداع الذي أنشئ ليوضع فيه نتاج العضو , وليس للمنقول من الشعر.
فهذا الموضوع حقه منتدى الأدب العربي
واعذروني على التطفل
شكرا لملاحظتك ياأباطارق, لعل أحد الأساتذة المشرفين يقوم بنقله لمنتدى الأدب.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:52 م]ـ
دُعاءٌ كَالثَناءِ بِلا رِثاءٍ ... يُؤَدّيهِ الجَنانُ إِلى الجَنانِ
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:04 م]ـ
نظرت إليهم والعين سكرى ... فصارت كلها للدمع ماقا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:06 م]ـ
شكرا لملاحظتك ياأباطارق, لعل أحد الأساتذة المشرفين يقوم بنقله لمنتدى الأدب.
لعلي أستطيع ذلك أخية:)
ـ[سيد الشهداء]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 10:27 م]ـ
بلادٌ مات فتيتها لتحيا = وزالوا دون قومهمُ ليبقوا {ق}
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 11:38 م]ـ
قفي قبل التفرق ياظعينا =نخبرك اليقين وتخبرينا
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 12:45 ص]ـ
.
نزلنا هاهنا ثم ارتحلنا .. كذا الدنيا نزولٌ وارتحالُ
:: حرف اللام::
.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 12:54 ص]ـ
لهان على سُليمى كم قتيلٌ >>> يُغادرُ في المَكرِّ وكم صريعُ
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:04 ص]ـ
علينا كل سابغةٍ دِلاصٍ= ترى فوق النطاق لها غضونا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
.
نروم المالَ في دنيا الفواني .. ومايقيَ الثراءُ من الحنوطِ
:: حرف الطاء::
.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:10 ص]ـ
علينا كل سابغةٍ دِلاصٍ= ترى فوق النطاق لها غضونا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:14 ص]ـ
أظن القافية هي النون وليست الهاء أليس كذلك؟؟
نَعُمّ أناسنا ونعِفُّ عنهم ..... ونحمل عنهمُ ما حمَّلونا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:27 ص]ـ
للأسف اختي الكريمة ... سبقك ملك الحروف "" اسم على مسمى " دمت متميزا اخي ملك
طباهجةٌ كأعرافِ الديوكِ ... تروقُ العين من شرط الملُوكِ
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:27 ص]ـ
.. بعد أن نقل أخونا أبو طارق هذا الموضوع من منتدى الفصيح إلى منتدى الأدب .. سيكون الموضوع هو المسؤول عنه وعن تجديد النتائج به .. شكرا لكم .. والنتائج سوف تأتي من أخينا أبي طارق .. :)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:14 ص]ـ
كَتَبتُ عَلى ظَهرٍ إِلَيكَ لِأَنَّني = رَأَيتُكَ ظَهري في جَميعِ النَوائِبِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:18 ص]ـ
اخي العزيز والحبيب رعد المقل في المشاركات هذه الايام وعذره بالاعراب:)
الروي بحرف الكاف ...
دمت موفقا ...
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 12:52 م]ـ
.
بطيبة رسمٌ للرسولِ ومعهدُ .. منيرٌ وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
:: حرف الدال::
.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:26 م]ـ
دَنَوتُم فَزادَ الشَوقُ عَمّا عَهِدتُه = وَزِدتُ لِقُربِ الدارِ كَرباً عَلى كَربِ
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 03:31 م]ـ
.
بها حجرات كان ينزل وسطها .. من الله نور يستضاء ويوقد
:: حرف الدال::
.
ـ[الوافية]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:02 م]ـ
درير كخذروف الوليد أمره ... تقلب كفيه بخيط موصل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:07 م]ـ
لَئِن مرّ بالفُسطاطِ عيشي فقد حلا .... بعبدِ العزيزِ الماجدِ الطرفَينِ
ـ[الوافية]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:22 م]ـ
نزاوله حتى حملنا غلامنا ... على ظهر ساط كالصليف المعرق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:26 م]ـ
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذكرى حبيبي وقبره .... وقلْ للَّتي في القبْر حَلَّتْ أَلا هُبِّي
حرف الباء
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 05:49 م]ـ
.
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه .. وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
:: حرف الراء::
.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 06:35 م]ـ
رأيت أباك الخيرَ شَقَّ من اسمه ..... لك اسمك إذ قال القوابلُ فارسُ
ـ[الوافية]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:35 م]ـ
سراياك تترى والدمستق هارب ... وأصحابه قتلى وأمواله نهبى
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:58 م]ـ
بها العين والآرام يمشين خلفة****وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:45 م]ـ
مَضى اللَيلُ وَالفَضلُ الَّذي لَكَ لا يَمضي ... وَرُؤياكَ أَحلى في العُيونِ مِنَ الغُمضِ
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:41 م]ـ
.
ضعاف القوى ليسوا كمن يبتني العلا .. جعاسيس قصارون دون المكارم
:: حرف الميم::
.
ـ[مُسلم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:45 م]ـ
عمرو بن كلثوم:
مَتَى نَعْقِد قَرِيْنَتَنَا بِحَبْلٍ ... تَجُذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَا
نرجو تغير البحر حتى لا يملأنا الملل ... ما رأيكم بالبسيط؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:51 م]ـ
أخي العزيز مسلم ...
غيرت البحر الى الوافر
نَضَوْتُ سَحابةً غَطّتْ نُجوماً .... تَلألأ في سَمَاء من زُجاجِ
ـ[مُسلم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:54 م]ـ
أليس البحر الذي اتى به من قبلى كان الوافر؟؟!!
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 12:06 ص]ـ
.
جراحات السنان لها التئام .. ولا يلتام ماجرح اللسان
:: حرف النون::
.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 12:17 ص]ـ
أليس البحر الذي اتى به من قبلى كان الوافر؟؟!!
لم يكن وافرا يا عزيزي:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:35 ص]ـ
نريد به الاله معاً ونرجو ... تبارك منه يسعدنا القبول
ـ[الوافية]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 11:11 ص]ـ
مارأيكم بالكامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لمن الجموع تموج موج الأبحر ... وتضج بين مهلل ومكبر
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 02:16 م]ـ
.
رقدَ الأنامُ خليُّهمْ وشجيُّهمْ .. وظللتَ وحدكَ ساهراً لَمْ ترقدِ
:: حرف الدال::
.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 03:36 م]ـ
دعْ خِدمةَ الخلفاءِ لا تَعرِضْ لها .... وتعاطَ ويحك غيرَ ما تتعاطى
ـ[الوافية]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 04:39 م]ـ
طهر لسانك مااستطعت ولاتكن ... خبا يقرب للنفوس ضلالها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 04:42 م]ـ
هبّتْ لوهبٍ ريحُ سوءٍ عاصفٍ .... بارى بها شهرَ الرياح شُباطا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 05:44 م]ـ
.. بعد أن نقل أخونا أبو طارق هذا الموضوع من منتدى الفصيح إلى منتدى الأدب .. سيكون الموضوع هو المسؤول عنه وعن تجديد النتائج به .. شكرا لكم .. والنتائج سوف تأتي من أخينا أبي طارق .. :)
والله أستاذي لو كنت أستطيع ما تأخرت , وإنه لشرف لي
ولكني أصبت بضعف في بصري , فلا أقابل شاشة الجهاز إلا قليلاً رغم أن عملي في مقهى:) , ولكني أحاول أن أبتعد قدر الإمكان
أرجو أن تقبل اعتذاري
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 08:37 ص]ـ
هبّتْ لوهبٍ ريحُ سوءٍ عاصفٍ .... بارى بها شهرَ الرياح شُباطا
طبع الحديد فكان من أجناسه ... وعليٌّ المطبوع من آبائه
(الهمزة)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 01:06 م]ـ
ألا كُلُّ ماقالَ الرُوَاة ُ وأنْشدُوا = بها غير ماقالَ السّلوليّ بهْرَجُ
ليلى الأخيلية
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 01:35 م]ـ
هي عودة إلى الطويل إذن. لا بأس:
جعلن حوايا واقتعدن قعائدا ... وخففن من حوك العراق المنمق
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 01:52 م]ـ
قعدتُ له وصُحْبتي بين ضارجٍ= وبين العُذيبِ بعد ما مُتأمَّلي
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 04:14 م]ـ
لقد طمح الطماح من بعد أرضه ... ليلبسني من دائه ما تلبسا
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 07:38 م]ـ
.
سئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يعشْ .. ثمانينَ حولاً لاأبالكَ يسأمِ
:: حرف الميم::
.
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 08:57 م]ـ
مسحٍ إذا ما السابحات على الونى ... أثرن غبارا بالكديد المركل
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 09:35 م]ـ
.
لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادهُ .. فلم يبقَ إلا صورة اللحمِ والدمِ
:: حرف الميم::
.
ـ[فارس]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 10:31 م]ـ
مالَنا في النَدى عَلَيكَ اِختِيارٌ = كُلُّ ما يَمنَحُ الشَريفُ شَريفُ
(ف) .. الخفيف
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 04:39 ص]ـ
فترى خلفها من الرَّجْعِ والوَقْ = عِ مَنيناً كأنه إهباءُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 05:19 ص]ـ
قال ابن الرومي:
أهنأُ العرفِ ما أتى من خليلٍ = يحسبُ القرضَ للأخلاءِ فرضا
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 10:17 ص]ـ
قال محمود سامي البارودي:
ضل قوم توهموا الصبر حاما ... وهو إلا _لدى الكريهو_ذام
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 12:30 م]ـ
اعتقد انك تقصدين هذا البيت:
ضَلَّ قَوْمٌ تَوَهَّمُوا الصَّبْرَ حِلْمَاً = وَهْوَ إِلَّا لَدَى الْكَرِيهَةِ ذَامُ
الرد:
مَنْ لِعَيْنٍ إِنْسَانُهَا لا يَنَامُ = وَفُؤَادٍ قَضَى عَلَيْهِ الْغَرَامُ
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 09:16 م]ـ
أعتقد أنك تقصدين هذا البيت:
ضَلَّ قَوْمٌ تَوَهَّمُوا الصَّبْرَ حِلْمَاً = وَهْوَ إِلَّا لَدَى الْكَرِيهَةِ ذَامُ
سامحك الله يارسالة الغفران على هذا الروي الذي وضعته لنا.
بحثت عن بيت على الخفيف يبدأ بالضاد فلم أجد سوى هذا البيت للبارودي.
لم أفهم معناه.حاولت تفعيل خاصية البحث في جوجل فلم أحصل على نتيجة.
فكتبته (مضطرة) بهذا الشكل!!!!!!!!
مشرقات الوجوه يسحبن للّهْو عيونا مكسورة بفتور.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 10:18 م]ـ
سامحك الله يارسالة الغفران على هذا الروي الذي وضعته لنا.
بحثت عن بيت على الخفيف يبدأ بالضاد فلم أجد سوى هذا البيت للبارودي.
لم أفهم معناه.حاولت تفعيل خاصية البحث في جوجل فلم أحصل على نتيجة.
فكتبته (مضطرة) بهذا الشكل!!!!!!!!
مشرقات الوجوه يسحبن للّهْو عيونا مكسورة بفتور.
كأنك تقولين لي ... ضع بيتا رويه ضاد ...
فهاكه اياه ... : D:p
رَضِيَ اللهُ هَدْيَهُ فَاصْطَفَاهُ = فَهوَ بِاللهِ وَالْمَقَادِيرِ رَاضِي
الشاعر ابراهيم الصولي
ان لم تستطيعي غيري البحر ( ops
ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:56 ص]ـ
ضيع الدهر مجد شعبي ولكن ... سترد الحياة يوما وشاحه
:):):)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 07:00 م]ـ
هَمُّهُ في ذَوي الأَسِنَّةِ لا فيـ = ــها وَأَطرافُها لَهُ كَالنِطاقِ
ابو الطيب
ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 09:00 م]ـ
قد سألت الحياة عن نغمة الفجر وعن وجمة المساء القطوب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 12:15 ص]ـ
بِشْرُهُ زَائِدُ الْعَطَاءِ كَمَا الْبَرْ = قُ دَلِيلُ الْغُيُوثِ بالإِيمَاضِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 02:55 ص]ـ
ضَحِكَت ثُغورُ حَدائِقِ الأَرضِ = فَسَهَت عُيونُ النَرجِسِ الغَضِّ
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 10:13 م]ـ
ضجعة الموت رقدة يستريح ال=جسم فيها و العيش مثل السهاد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 11:06 م]ـ
دَمَّرتْ أهلَهُ مكائدُ كانت = لأسودِ الطغاةِ كالتقشيبِ
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 01:55 ص]ـ
بلْ مِنَ الماءِ كلِّهِ فِيكَ شوْبٌ؛؛؛ ومِنَ الناسِ كُلِّهم لك رهْطُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:55 ص]ـ
طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ = بعد إقوائها من الحُلّالِ
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 04:44 م]ـ
لم تُعوِّضْكَ دارُهُ منْه لمَّا؛؛؛ ظِلتَ تبكي وللصَّبابة فَرْطُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 05:20 م]ـ
طيِّبٌ ريقُهُ إذا ذُقتَ فاه = والثريا بالجانب الغورِ قُرْط
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 06:27 م]ـ
طرقتْ والدُّجى بسمِّ خِياطِ؛؛؛ وجنينُ الصَّباح تَحْتَ قِماطِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:09 م]ـ
طَرَقَت بَعدَ مَوهنٍ أَسماءُ = حينَ أَرخَت سُدولَها الظلماءُ
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 10:11 م]ـ
أمطر الغيمُ في الصباح رذاذا ×× لم أجدْ منه سترةً أو ملاذا
ذال
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:43 م]ـ
ذا شعرك كَالأرقَم إما لَسبا = والعقد كَالغصنِ البان إن مال سبى
صفي الدين الحلي
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 01:51 ص]ـ
بالبلبل و الهزار و الشُّحرور ×× يُسْبَى طربًا قلبُ الشجيِّ المهجور(/)
ما أحسن الضدين يجتمعانِ
ـ[القضاعي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 11:29 م]ـ
" ما أحسنَ الضَّدينِ يجتمعانِ" هذا شطر بيت لي، و لكنني متحيرٌ الآن في نسبته، لأنني كنت أظنه مثلاً لكن لم أجده،فمن يدلني على مكانه أكون شاكراً بره.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 12:38 ص]ـ
اخي القضاعي ...
هناك الكثير من الشعراء تطرقوا الى اجتماع خصلتان متضادتين في المرء ...
كقول علي الدرويش:
البأس واللين ضدان به اجتمعا = والعزم للنار والأخلاق للماء
وقول ام جعفر:
ضِدَّانِ ما اِجتَمَعا إِلا لَدى رَجُلٍ = نَدرٍ وَما هُوَ بِالإِحسانِ مَنّانُ
وقول ابن عبد ربه الاندلسي:
ضِدّانِ في قَبضَتَيْ كفَّيكَ قد جُمعا = لولاهما لم يَطبْ عيشٌ ولولاكا
وايضا قول المتنبي:
يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي = فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
بحثت لك عن شطرك ولم أجده ...
لعله خرج من مخزون العقل الباطن:)
ـ[الوافية]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 08:03 ص]ـ
ضدان لما استجمعا حسنا ... والضد يظهر حسنه الضد
ـ[القضاعي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 12:07 م]ـ
لعلك وفقت للصواب يا رسالة الغفران،فأنا بحثت عنه في الموسوعة الشعرية و في ثلاثة كتب أمثال،فلم أجد شيئاً.
فجزيت خيراً
و شكراً للوافية.
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 04:10 م]ـ
حياك الله ياعزيزي القضاعي ...
الأضداد هي الأشياء المتعاكسة مثل (الأعمى: البصير) (الليل: النهار)
(السميع: الأصم) (المتكلم: الأبكم) وما إلى ذلك.
وهناك مألفات عن الأضداد منها
* الأضداد لابن الانباري
للتحميل إظغط هنا ( http://s203995553.onlinehome.us/books/16/1514.rar)
* كتاب الاضداد في كلام العرب لعبدالرحمن الحلبي:
للتحميل إظغط هنا ( http://wadod.net/books/11/1130.rar)
--------------------
ومنه قول الشاعر الأندلسي ابن زمرك:
عرفت بهذا الشيب فضل شبيبتي ... وما زال فضل الضد يعرف بالضد
-------------------------
ومنه قول الشاعر وديع عقل:
ضدان ماضينا وحاضرنا ... والضد يظهر حسنه الضد
------------------
وكذلك قول الشاعر:
الضد يظهر حسنه ... الضد وبضدها تتبين الأشياء
-----------------
ـ[القضاعي]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 11:22 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي ياسر البهيجان، و لكن المشكلة ليست في هذه، المشكلة تكمن في: (هل البيت الذي قلته مسبوق إليه أو من عقلي الباطن ـكما يقول أخي رسالة الغفران).
و تحياتي لك و للإخوة الأعزاء.(/)
الضرورة الشعرية
ـ[أحمد القرني]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 01:23 ص]ـ
حمّل البعض الضرورة الشعرية فوق طاقتها وجعلها سلماً يرتقي به فوق حواجز اللغة تارة والعروض تارة أخرى:
الضرورة الشعرية هي تصرف في اللغة يأتي به الشاعر ليقيم الوزن.
والضرورات الشعرية منها ما هو مشهور ومنها ما هو قبيح ونتعرض الآن لأهم الضرورات:
أولا ضرورات غير مختصة بالضرب
1) ضرورات في النحو والصرف
النحو صرف- بلا شك - فوق العروض،ولكن قد يحدث أن تأتي ضرورة تغير قواعدهما، منها:
- صرف الممنوع: ويكثر في أسماء الأعلام، مثاله والبيت ليزيد بن معاوية:
ولي صبر أيّوبٍ ووحْشة يونسٍ و آلام يعقوبٍ وحسرة آدم ِ
فكل الأعلام التي في البيت صرفت وكان أصلها الجر بفتحة واحدة نيابة عن الكسرة
ومثاله والبيت لي في مدح من شرفني مديحه:
بوركْتَ، بُوركَ للأنام نواجذ ٌ بسمَتْ فلألأت الدُّنا شفتاها
فـ (نواجذ ٌ) التي نوّنت جمع على الوزن الصرفي (مفاعل) ممنوعة من الصرف وأصلها (نواجذ ُ)
- حذف فاء اقتران جواب الشرط يقول شوقي
إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ في الله يجعلني في خير معتصَمِ
فجواب الشرط هنا (لي أمل) جملة اسمية والأصل فيها أن تقترن بالفاء (إن جَلَّ ذنبي عن الغفران فلي أمل)
- وهناك بعض اللهجات التي لا تضع علامة النصب فوق حرفي الياء والواو وبخاصة في الأفعال المنتهية بهما (أن يقضيَ) وهو فعل منصوب بالفتحة يصير (أن يقضي) بلا فتحة وهذا غير شهير، وقد يكون في الأسماء المنقوصة (إن الليالي التي) بدلا من (إن اللياليَ) وتكتب عروضيا بعد الضرورة (إنْ نَل ليا لِلْ لتي)
2) استخدام روايات القرآن المتواترة ولغات العرب الشهيرة: وأهمها ضرورات في الضمائر والهمزة
- هاء الضمير:نجد أنه في أغلب رواية حفص عن عاصم يُنطق حرفُ مد بعد هاء الضمير للمذكر إذا كان ما قبلها متحركا وما بعدها كذلك متحركا كقوله تعالى: (له معقبات) ننطقها (لهو معقبات)، فإذا كان ما بعدها ساكنا (وهذا لا يكون إلا عندما تبدأ الكلمة التي تليها بألف وصل مثل: له الحمد يحيي ويميت) فلا ينطق أبدا مد بعدها بل يُسقط هذا المد مع ألف الوصل،أما إذا كانت في منتصف الكلام وكان ما قبلها ساكنا وما بعدها متحركا (ويخلد فيه مهانا) فإنها لا توصل بمد في النطق المعتاد إلا بضرورة توافق رواية حفص عن عاصم ذاتها للآية الكريمة: تُقرأ (فيهي مهانا)، ويقول شوقي في مطلع إحدى روائعه:
مُضْناك جَفاه مرقدُه وبكاه ورحّم عُوَّدُهُ (1)
شوقي يريدك هنا أن تنطق كلمتَي (جفاه) و (بكاه) وهما من نفس التركيب البنائي، يريدك أن تنطق الثانية منهما (بكاه) طبيعيا وبدون وصل واو بعد الهاء أي ألا تنطقها (بكاهُو) أي ألا تخالف نطقها الذي يوافق القاعدة الأساسية لأن ما قبلها ساكن (ألف المد) بينما يريدك أن تنطق الأخرى (جفاهُ) على أنها (جفا هُو مر) ليصير البيت في الكتابة العروضية:
مُض نا كجفا هومر قدهو وبكا هُوَرَحْ حَمَعُوْ وَدُهُو
حتى يستقيم وزن البيت بوزن بحر الخَبَب،
وإذا كانت الهاء في نهاية الجملة (ضرب البيت) وُصِلت بمد
ويمكن أن أحذف الوصل ما بعد هاء الضمير بين متحركين أي أن أنطقها (يرضه لكم) ولا أنطقها بالواو ((يرضهُو لكم) كما في رواية حفص عن عاصم لكنها شاذة في الشعر
- أما ميم الضمير كما في قولنا (هم) قد تنطق (هُمو) كما يحدث في في قراءة ابن كثير للآية ( .... كنتمو غير مدينين) ويتكون خلف الميم حرف مد كامل وليس مجرد ضمة أي تكون: (عنهمو قلبي) مثلا: وليس مجرد (عنهمُ قلبي) وهنا ينبغي على الشاعر أن يكتبها بالواو ليبين للقارئ أنه يريدها هكذا، مثاله:
إن كان سَركُمو ما قال حاسدنا فما لجرحٍ إذا أرضاكمو ألمُ
وقد تأتي أيضا هذه الضرورة في كلمة من البيت ولا تأتي في كلمة أخرى من نفس البيت مثاله:
وتبكيهمو عيني وهم في سوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
- وقد يسكن الشاعر الهاء من كلمة (وهُو)، (فهُو)، (وهِي)، (فهِي) كما يحدث في رواية قالون عن نافع للآية (وهْو على كل شيء قدير) وهو شهير جدا في بحري الرمل والخفيف ومثاله لابن الرومي:
فهْي بردٌ بحسنها وسلامٌ وهْي للعاشقين جهدٌ جهيدُ
(يُتْبَعُ)
(/)
(1) المُضنَى بضم الميم وفتح الضاد اسم مفعول بمعنى المُعذّب من الضنَى أي العذاب والعُوّد بضم العين وتشديد الواو جمع عائدة وهي زائرة المريض والمعنى: لم يعد الذي عذبته (مُضناك) ينام ومن زرنهه بكينه وترحمن عليه
ومثاله لي في مدح من أعزني مديحه:
بل زُرهُ بالأقفال تُفتحْ، أو تعا لَ بمثقِل الأمراض فهْو شفاها
بينما كاف الخطاب وتاء الفاعل والضمائر أنتَ و أنتِ وهو وهي لا توجد ضرورة تجعلها توصل بمد إلا إذا كانت في نهاية البيت لضرورة وصل أي متحرك في نهايته بمد للإطلاق
- وقد يحرك الشاعر ياء المتكلم للفتح، ومثاله عند أبي فراس الحمداني:
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سرُّ
ولعلك تلاحظ أن كلمة (عنديَ) فيها الياء متحركة بضرورة بينما كلمة (مثلي) من نفس البيت ومن نفس التركيب لم تتحرك فيها الياء لأن الشاعر لا يريد الضرورة هنا كما قرأها الإمام أبو جعفر المدني قوله تعالى: ولي دين بسكون ياء الضمير للمد وعدم فتحها بينما رواها حفص عن عاصم بفتحها (وليَ دين)
- وقد يُسقط الشاعر ياء المتكلم بضرورة أقل جمالا ولا تستحب في الشعر لكن يشفع لها قوله تعالى ( ..... يطعمني ويسقين ِ? والذي) الآية،وهنا ينبغي على الشاعر ليظهرها أن يكتبها بدون ياء
- وكلمة: (أنا) الأصل فيها أن تسقط الألف منها (أنا) في منتصف الكلام وقد يستخدمها الشاعر بإسقاطها كقول المتنبي:
أنا في أمّة تداركها اللهُ غريب كصالحٍ في ثمودِ (بإسقاط الألف)
ويقول في قصيدة أخرى:
وأنا منك لا يهنئ عضوٌ بالمسرات سائر الأعضاءِ (بإثبات الألف)
والبيتان من نفس الصورة لبحر الخفيف
- ضرورات في الهمزة وهناك لغات فيها:
قد تسقط الهمزة كمثل قولي:
ولقد رأى تقليب وجهك في السما "لنولينّك قِبلة ترضاها"
وقد تُسَهَّل كمثل قول شوقي:
ولا ينبيك عن خلُق الليالي كمن فقد الأحبة والصحابا
وشوقي هنا أضاع – بذكاء- الضمة كعلامة إعراب الفعل المضارع (ينبئُ) بأن سهّل الهمزة فلو كان قال (ولا ينبئُك) لَكَسَر الوزن.
وقد يكون تسهيل الهمزة من أجل إقامة القافية في الضرب كمثل قول أبي نُوَاس:
......... و أعوذ من سطوات باسِكْ (أصلها بأسك)
......................... وحياة راسِكْ (أصلها رأسك)
............................ أبا نُوَاسِكْ
فالألف التي نتجت عن التسهيل هي ألف الردف
وكذلك أن يقولوا (سُولي) بواو مد بعد السين وأصلها سؤْلي بهمز ساكن بعد السين، ذلك لتجتمع (سُولي) مع (رسُولي و مأمولي) مثلا في قافية قصيدة واحدة
- وهناك ضرورة أقل شيوعا في الهمزة تكون بتحويل ألف الوصل من الأسماء خاصة إلى همزة قطع مثاله عند شوقي في شطر أول لبيت
الإشتراكيون أنت إمامهم .....
أصلها: الاشتراكيون بألف وصل فهي نسب لمصدر خماسي:اشتراك وهي تنطق في الأصل كأنها تكتب عروضيا: (ألِشْ تراكيون) وبعد الضرورة تصير عروضيا (ألْ إش ترا كيون)
وأكثر مايكون قطع الألف في بداية الشطر الثاني لبيت،نقول:
ويقول لي أتحبني فأجبته إسأل فؤادك تعرف الأخبارا
- لغات في تشكيل الكلمة،وأهمها تسكين متحرك واقع بين متحركَيْن من الأسماء خاصة، مثال هذا التسكين: الأفُق عندما تصبح الأفْق يقول خليل مطران:
والأفْق معتكرٌ قريحٌ جفنُه ....... (بحر الكامل)
وقد لا يكون التسكين بين متحركين كما في الحروف كأن يسكن الشاعر العين من كلمة (مَعَ) إلى (مَعْ) و (مَعَكَ) إلى (مَعْكَ) و (لِمَ) إلى (لِمْ)
ومنها عكس ذلك وهي لغة في تحريك ساكن بين متحركين كقولي في بيت مقفى:
النار أمٌ وغضباتُ الإباء أبُ زكا الوعاء، زكا، واستفحل الصُّلـ ُبُ
فأصلها (الصُّلْب)
ولكن ينبغي ألا يؤثر التحريك والتسكين على معنى الكلمة بالاختلاط بينها وبين كلمة أخرى
وهناك أمثلة كثيرة على هذا (حُلْم، حُلُم ... العمْر، العُمُر .. زهْر، زهَر ... ... ) وهذا يوافق رواية ورش عن نافع في قوله تعالى (أكلها دائم وظلها) قرأها ورش بسكون الكاف (أُكْلها) بينما هي في قراءة حفص عن عاصم بتتابع ضمتين (أُكُلها)
- ومنها حذف النون من الأفعال: أكُن نَكُن و يكن وتكن ?مضارع يكون المجزوم? كقوله تعالى: ?ولم أكُ بغيّا?ويشترط ألا يتلو الكافَ ساكنٌ أي لا يجوز أن أقول: لم أكُ الْقاتل، ومثاله قول الفرزدق:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن تَكُ عَامرٌ أثْرتْ وطابت فما أثرى أبوك وما أطابا
- ومنها تخفيف تتابع حرفي التاء من الفعل المضارع صيغة تتفاعل للغائبة كقوله تعالى: ?فأنذرتكم نارا تَلظّى? أصله: نارا تتلظى مثاله قول ابن الرومي:
جاءت تَثَنَّى وقد راح المَراح بها .....
ولفعل تَثَنَّى بفتح التاء والثاء وبألف مقصورة في نهايته وأصل الجملة جاءت? هي ? تَتَثَنَّى
- وهناك ضرورات أخرى نذكر منها حذف أيّها و أيّتُها من المنادى المعرف بـ أل كأن يقول الشاعر: يا الحبيب أو أن يقول:يا القاسية،ومنها حذف الاسم الموصول كـ (الذي و التي) والتعويض عنه بـ أل تعريف كأن يقول نزار (تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان) أي التي شفتاها
ثانيا ضرورات مختصة بالضرب
- أهمها وصل المتحرك بساكن المد بعده ويسمى حرف المد هنا حرف الإطلاق وقد تقدم في الكتاب
- ومنها تخفيف الروي المشدد ليصير مقيدا مثاله:
فإني عفيف الهوى وما كل صَبٍّ يعَفْ
لتجتمع مع: فأصغَى لها باسما وبان عليه الأسفْ
فنحن هنا نعتبر أن (يعفّ) والتي تنطق عند الوقف أصلا بالتشديد (يعفْفْ) نعتبرها (يعَفْ) أي بفاء واحدة كوزن وتد مجموع / / o ولتنطقها كما تنطق (أسفْ) ولتأتيا معا في قافية قصيدة واحدة
ويدخل تحته تخفيف المشدد بعد ألف مد كالباء من كلمة (دوابّ) تصير باء واحدة ولتجتمع (سرابُ و كتابُ و نقابُ) مع (دوابُ)
- ومنها تحريك آخر حرف من الفعل المجزوم أو المبني على السكون يحرك للكسر يقول الأمير شوقي:
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّمِ النفسَ بالأخلاق تستقم ِ
تكتب عروضيا (تس تقمي) أصلها قوّم النفس .... تستقمْ (مجزوم في جواب الطلب)
- ومنها تحريك نون جمع المذكر السالم للكسر مثاله:
إنّي أبِيّ أبِيّ ذو محافظة وابن أبِيّ أبِيّ من أبيين ِ
والله لو كرِهَتْ كفّي مصاحبتي لقلتُ إذ كرهَتْ قربي لها: بيني
- ومنها أن التاء المربوطة عند الوقف عليها بالسكون في نهاية البيت تُنطق هاءً لكن الضرورة قد تجعلها تنطق على أنها تاء مفتوحة مثل اجتماع (الذاتْ) مع: (المرآة) في ضربين لقصيدة واحدة وهنا ننطق المرآة لا على أنها (المرآ ه) بالهاء لكن على أنها (المرآتْ) بالتاء وهذه الضرورة تشيع في التاء التي تلي ألف المد مثل) الحياة، الفَتاة) لتصرن) الحَيَاتْ، الفَتَات)
- ومنها أن الياء المشددة كما في النسب كما في (عبقريّ) تخفف إلى ياء واحدة ساكنة للمد لتصير ياء المد هذه وصلا لحرف الروي الذي يسبقها (وهو الراء هاهنا) لتجتمع (تقدري) و (اصبري) مع (عبقري) ويثبت الروي ووصل المد بالياء طوال القصيدة.(/)
ساعدوني
ـ[غايب]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 12:27 م]ـ
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن
نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا
كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ
لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَنـ
ـفُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا
***************
بكرت تخوفني الحُتوف كأنني
أصبحت عن غَرَض الحُتوف بمعزل
فأجبتها إن المنيَّة منهل
لا بد أن أسْقى بكأس المنهل
فاقْنَي حياءك لا أبا لك واعلَمي
أني امرؤ سأموت إن لم أقْتل
إن المنية لو تمثل مُثلت
مثلِي إذا نَزلوا بضنْك المنزِل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما
تُسقى فوارسها نقيع الحنظل
لو سمحتم حل السوال هذا
- وازن بين النصين السابقين مبرزا مواطن الجمال في كل منهما، ومواضع الاتفاق والاختلاف بينهما.
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 03:32 م]ـ
حياك الله عزيزي غايب في منتدى الفصيح ...
بسم الله وعلى بركة الله ...
أولاً نأتي بأصحاب النصوص المذكورة في الأعلى
النص الأول: لأبي الطيب المتنبي وهو شاعر عباسي.
النص الثاني: لعنترة بن شداد العبسي وهو شاعر جاهلي.
------------------
الروي في النص الأول حرف النون وهو صامت لثوي انطلاقي أنفي مجهور يخرج بإنطلاق الهواء عبر تجويف الأنف إلى الخارج نتيحة هبوط اللهاة، وانفتاح المر الأنفي.
وفي النص الثاني الروي حرف اللام المرقق صامت انطلاقي جانبي مجهور ينطلق تيار الهواء من الفم فقط ويكون مساره على الجانبين من حافتي اللسان.
------------------
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
في هذا النص إستعارة مكنية تشخيصية، لقد شبه الشاعر المنايا (الأحداث) بالكائن الحي (الوجه) وحذف المشبه به وجاء بصفة من صفاته وهو الكلوح (العبوس مع تقلص الشفه عن الأسنان).
إنَّ المَنِيَّةَ لَوْ تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ مِثْلِي إِذَا نَزَلُوا بِضَنْكِ الْمَنْزِلِ
شبه عنترة نفسه بالمنية (الموت) وذلك عند الضيق والشدة في مقارعة العدو، تشبيه تام لتوفر جميع أركنه
-------------------------
فلم يحدد المتنبي في أي غرض يكون الإنسان شجاعاً فقد يكون شجاعا
في قول الحق أو في المعارك وغيرها من الأمور التي تستدعي الشجاعة
سواً كانت هذه الشجاعة قولية أو فعلية فلم يحصرها المتنبي في أبياته.
فهو يحث على كل ما من شئنه يعز الفتى ويعلي من شئنه.
أما عنترة العبسي فقد حصر الشجاعة في المعارك والقتال عندما قال:
والخيل ساهمة الوجوه كأنما ... تُسقى فوارسها نقيع الحنظل
فهو ربط الهدف الكلي بهذه الجزئية فيريد أن يوظف الشجاعة وعدم خشية
سهام المنايا وذلك من خلال خوض الفتى للمعارك ومقارعة الأبطال. فهو شبه
نفسه بالموت عندما ينزل بأعدائه في الحروب.
================
ـ[غايب]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 04:11 م]ـ
مشكو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
الله يوفقك مشكو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
مشكو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
مشكو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
مشكو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر(/)
أبيات ليست للقراءة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 01:43 م]ـ
كثيرة هي الأبيات التي تحمل في طياتها العبر والفكر، ولو خطر في بالكم أن تتحفونا بمثلها فالرجاء أن لاتتعدى الثلاث فلربما أراد الواحد منا أن يحفظها:
يقول زياد الأعجم:
أخ لي ما أراه الدهر إلا = على العلات بساماً جوادا
سألناه الجزيل فما تلكى = وأعطى فوق منيتنا وزادا
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا = فأحسن ثم عاودنا فعادا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 02:50 م]ـ
أبيات ليست للقراءة
نعم والله هي للتأمل وليست للقراءة
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 03:01 م]ـ
أشكرك يا عزيزي أحمد على إتاحة الفرصة وبكل تأكيد شعر الحكمة له دور
كبير في إثراء الأدب العربي وتنمية العقول والفكر , كما أنه أيسر للحفظ وكذلك وله خاصية
سهولة الإسترجاع متى ما ألمَّت بالإنسان جائحة.
وسوف أذكر بعض ما تسعفني به ذاكرتني.
--------------------------
منها قول لبيد بن ربيعة - قيمتها (الحرص على أن يعاتب المرء نفسه قبل الآخرين)
ما عاتب المرء الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح
----------------------------
وكذلك قول جرير - قيمتها (الحث على الشجاعة عدم الخوف من نزول المنايا):
قُلْ لِلْجَبَانِ إِذَا تَأَخَّرَ سَرْجُهُ ... هَلْ أَنْتَ مِنْ شَرَكِ المَنِيَّةِ نَاجِي
--------------------------
وقول عنترة العبسي - قيمتها (الشجاعة والبسالة في كل نازلة):
إِذَا كَشَفَ الزَّمَانُ لَكَ القِنَاعَا ... وَمَدَّ إِلَيْكَ صَرْفُ الدَّهْرِ بَاعَا
فَلاَ تَخْشَى المَنِيَّةَ وَالتَقِيْهَا ... وَدَافِعْ مَا اسْتَطَعْتَ لَهَا دِفَاعَا
--------------------------
وكذلك قول الإمام الشافعي - قيمتها (البحث عن الصديق الصادق):
سَلامٌ عَلى الدُّنْيا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا ... صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
--------------------------
ومن أبرز ابيات الحكمة قول أحمد شوقي - قيمتها (الحفاظ على مكارم الأخلاق):
وإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ ... فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا
--------------------------
وأترك المجال لبقية الأعضاء في إيراد ما لديهم من شعر الحكمة.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 03:18 م]ـ
قال أبو الجهم يمدح معاوية: r:
يقيناً ما نخاف وإن ظننا =به خيراً أراناه يقينا
نميل على جوانبه كأنا = نميل إذا نميل على أبينا
نُقلِّبه لنخبر حالتيه =فنخبر منهما كرما ولينا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:35 م]ـ
بوركت أخي الأحيمر على المرور الكريم والمشاركة الجميلة نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:36 م]ـ
أسعدك الله أخي ياسر على المشاركة اللطيفة والتي أثرت الموضوع لك مني تحية عطرة.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 08:08 م]ـ
قال اليا أبو ماضي:ـ
حسب المسيء شعوره ومقاله****** في سره ياليتني لم أذنب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 12:50 م]ـ
قال اليا أبو ماضي:ـ
حسب المسيء شعوره ومقاله****** في سره ياليتني لم أذنب
بوركت أخي الغامدي على جميل المشاركة والمرور .. ننظر المزيد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 05:13 م]ـ
ويقول البحتري:
من لا يقوم بشكر نعمة خلّه ... فمتى يقوم بشكر نعمة ربّه
ـ[بثينة]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 05:49 م]ـ
نفع الله بك أستاذي الكريم.
قال لبيد:
و ما المال و الأهلون إلا وديعة = و لا بدّ يوما أن تردّ الودائع
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:02 م]ـ
الأضبط بن قريع
لكل هم من الأمور سعة=والمسي والصبح لا فلاح معه
قد يجمع المال غير آكله=ويأكل المال غير من جمعه
فاقبل من دهرك ما أتاك به=من قر عينا بعيشه نفعه
وصل حبال البعيد إن وصل الـ=حبل واقص القريب إن قطعه
ولا تعاد الفقير علك أن=تركع يوما والدهر قد رفعه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:29 م]ـ
[ B][SIZE="5"]
و ما المال و الأهلون إلا وديعة = و لا بدّ يوما أن تردّ الودائع [/ poem]
بوركت أختي بثينة على المشاركة اللطيفة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:31 م]ـ
الأضبط بن قريع
لكل هم من الأمور سعة=والمسي والصبح لا فلاح معه
قد يجمع المال غير آكله=ويأكل المال غير من جمعه
فاقبل من دهرك ما أتاك به=من قر عينا بعيشه نفعه
وصل حبال البعيد إن وصل الـ=حبل واقص القريب إن قطعه
ولا تعاد الفقير علك أن=تركع يوما والدهر قد رفعه
أخي زين الشباب مشاركة جميلة المعنى وحبذا لو اخترت منها ثلاث أبيات وحسب لكان أحسن،بارك الله لك وننتظر المزيد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:32 م]ـ
صبرت على اللذات حتى تولت = وألزمت نفسي هجرها فاستمرّت
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى = فإن أطمعت تاقت وإلا تسلت
وكانت على الآمال نفسي عزيزة = فلما رأت عزمي على الترك ولت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:01 م]ـ
يقول الحسين بن مطير:
أحب مكارم الأخلاق جهدي = وأكره أن أعيب وإن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً = وشرّ الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه = ومن حقر الرجال فلن يهابا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:04 م]ـ
اشكرك أخي أحمد على هذه الاختيارات الجميلة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:11 م]ـ
وإذا سمحت لي أن أضع بعض الأبيات الشعرية
قال الشاعر الفارس عنترة بن شداد:
إذا كشف الزمان لك القناعا= ومدَّ إليك صرف الدهر باعا
فلا تخش المنية والقينها= ودافع ما استطعت لها دفاعا
ولا تختر فراشا من حرير= ولا تبك المنازل والبقاعا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:28 م]ـ
قال عدنان مردم:
يقضي الكريم مدافعا عن عرضه= ويموت عن أشباله الضرغام
يغلو الحمى بأشاوس من أهله= وتعزُّ في آسادها الآجام
ـ[بثينة]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:41 م]ـ
قال ابن المبارك:
إذا صاحبت قوما أهل وُدّ = فكن لهم كذي الرحم الشفيق
و لا تأخذ بزلّة كل قوم = فتبقى في الزمان بلا رفيق
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 11:24 م]ـ
أبيات منتقاه من معلقة زهير بن أبي سلمى وإن كانت كل قصيدته ليست للقراءة , بل للحفظ!!!.
يقول زهير بن أبي سلمى:
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ=تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ=يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ=يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ=عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ=إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ=وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ=يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ=وَمَنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ=وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ=زِيَادَتُهُ أَو نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ=فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ=وَإِنَّ الفَتَى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُمِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 12:09 م]ـ
أخي محمد نورت صفحتك بأبياتك الجميلة فبارك الله لك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 12:09 م]ـ
أبيات جميلة أخية بثينة جوزيت خيراً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 12:11 م]ـ
أخي رعد بوركت على المشاركة بهذه الأبيات الدرر،ولو اخترت منها ثلاث أبيات فقط لكان أسهل للحفظ،شكر الله لك.
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:17 م]ـ
رغم اننى لا أزال مبتدأ في الشعر ... ولكنى بدأت بقصيدة لم اكملها حتى الان وهى من بحر البسيط:
لا تيأسنَّ اذا ما نِلتَ من أمل ِ ... أو رمتَ علياءَ مجدٍ ثمَّ لمْ تَصِل ِ
أنظرْ الى الفجرِ يأتى من خفا الظّلم ِ ... كما نجاحُكَ يأتى من يدِ الفشل ِ
أرجو ان تنال اعجابكم ....
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:58 م]ـ
رغم اننى لا أزال مبتدأ في الشعر ... ولكنى بدأت بقصيدة لم اكملها حتى الان وهى من بحر البسيط:
لا تيأسنَّ اذا ما نِلتَ من أمل ِ ... أو رمتَ علياءَ مجدٍ ثمَّ لمْ تَصِل ِ
أنظرْ الى الفجرِ يأتى من خفا الظّلم ِ ... كما نجاحُكَ يأتى من يدِ الفشل ِ
أرجو ان تنال اعجابكم ....
جميل منك هذه المشاركة والتي تنم عن شاعرية حقة، ننتظر إبداعاتك في منتدى الإبداع أخي مسلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 06:21 م]ـ
دخل بعض الظرفاء على يحيى بن خالد بن برمك وهو في السجن يريد زيارته فقال له ما تشتهي فقال أن أرى إنساناً فأخذ الرجل المرآة وأراه وجهه فيها فشكر له ذلك ثم أنشده:
ما أكثر الناس بل ما أقلهم= اللّه يعلم أنني لم أقل فندا
إني لأفتح عيني حين أفتحها = على كثير ولكن لم أرى أحدا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:56 م]ـ
تشكر أخي أحمد على ما تأتي به من جميل الكلام
الأبيات السابقة للشاعر: دعبل الخزاعي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:57 م]ـ
لبشار بن برد أبيات نرى فيها كيف يحول المرء النقص الى فضيلة ومتعة في الحياة ترتاح لها النفس وقليل من يجعلك تشعر بهذا الأمل:
وعيرني الأعداء والعيب فيهم=وليس بعار أن يقال ضرير
إذا أبصر المرء المروءة والتقى=فإن عمى العينين ليس يضير
رأيت العمى أجراً وذخراً وعصمة=وإني إلى تلك الثلاث فقير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:16 م]ـ
وفي قلة الكرام في كثرة اللئام
قال النبي صلى الله عليه وسلم: الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة.
وقالت الحكماء: الكرام في اللئام كالغرة في الفرس
وقال كثيِّر:
تفاخرني بكثرتها قريظ =وقبلي والد الحجل الصقور
فإن أك في شراركم قليلاً =فإني في خياركم كثير
.............................
المقلات التي لا يعيش لها ولد والقلت بفتح اللام الهلاك
بغاث الطير أكثرها فراخاً =وأم الصقر مقلات نزور
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 05:00 م]ـ
تشكر أخي أحمد على ما تأتي به من جميل الكلام
الأبيات السابقة للشاعر: دعبل الخزاعي
بوركت أخي محمد على المرور الكريم والفائدة الجليلة والمشاركات اللطيفة.
ـ[بثينة]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 07:28 م]ـ
قال ابن الرومي:
هم الناس و الدنيا و لا بدّ من قذى = يلمّ بعين أو يكدّر مشربا
و من قلة الانصاف أنّك تبتغي الـ = ـمهذّب في الدنيا و لست المهذّبا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 09:13 ص]ـ
نشاط ملحوظ تشكرين عليه وأبيات ذات معنى، فجزاك الله خيراً أخت بثينة.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 10:13 ص]ـ
قال ابن حيوس
لَئِن أَفادا عُلُوّاً في بِعادِهِما = = = فَالمِسكُ يَزدادُ قَدراً حينُ يَغتَربُ
لا يَطمَعَنَّ نَبيهٌ في مَكانِهِما = = = فَما المَجَرَّةُ مِمَّن رامَها كَثَبُ
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 10:15 ص]ـ
قال الأعشى
سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى = = = وَصاةَ اِمرِئٍ قاسى الأُمورَ وَجَرَّبا
بِأَن لا تَبَغَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ = = = وَلا تَنأَ عَن ذي بِغضَةٍ إِن تَقَرَّبا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 03:42 م]ـ
قال الأعشى
سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى = = = وَصاةَ اِمرِئٍ قاسى الأُمورَ وَجَرَّبا
بِأَن لا تَبَغَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ = = = وَلا تَنأَ عَن ذي بِغضَةٍ إِن تَقَرَّبا
بارك الله لك أخي هاني على هذه الأبيات اللطيفة، وجوزيت خير الجزاء.
ـ[بثينة]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 08:54 م]ـ
نشاط ملحوظ تشكرين عليه وأبيات ذات معنى، فجزاك الله خيراً أخت بثينة.
و جزيت بالمثل أستاذي الفاضل أحمد
بما أنك اشترطت ثلاث أبيات أو أقل سأجزّئ هذه الأبيات لقس بن ساعدة: D :
في الذاهبين الأوليـ = ـن من القرون لنا بصائر
لمّا رأيت مواردا = للموت ليس لها مصادر
و رأيت قومي نحوها = يمضي الأكابر و الأصاغر
ثم يكمل:):
لا يرجع الماضي و لا = يبقى من الباقين غابر
أيقنت أنّي لا محا = لة حيث صار القوم صائر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ
بارك الله همتك العالية أخت بثينة وجزاك الله خير الجزاء:
لما عفوت ولم أحقد على أحد = أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته = لأدفع الشر عني بالتحيات
للشافعي رحمه الله.
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 04:20 م]ـ
مواطن السكوت:
إذا نطق السفيه فلا تجبه=فخير من اجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني=عييت عن الجواب وما عييت
ولكني اكتسيت بثوب حلم=وجنبت السفاهة ما بقيت
عذرا نسيت قائله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 05:47 م]ـ
أخت عفاف بارك الله لك على الأبيات الجميلة وهي للشافعي رحمه الله.
دببتَ للمجد والساعون قد بلغوا=جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
فكاثروا المجد حتى مل أكثرهم=وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لاتحسب المجد تمراً أنت آكله=لن تدرك المجد حتى تلعق الصبِرا
تنسب الى حوط بن رئاب الأسدي
ـ[بثينة]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 06:00 م]ـ
من ذا الذي ما ساء قطْ = و من له الحسنى فقط
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:26 م]ـ
احسنت اخت بثينة في الأبيات اللطيفة، أثابك الله.
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:07 م]ـ
و أثابك أستاذي الفاضل
بارك الله فيك
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:13 م]ـ
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا = فيهتك الله ستراً عن مساويكا
واذكر محاسن مافيهم اذا ذُكروا = ولا تَعِب أحداً فيهم بما فيكا
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:42 م]ـ
وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه = رفيعاً وعند العالمين وضيعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر = على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه = على طبقات الجو وهو وضيعُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:59 م]ـ
بوركت على هذا الجود الجيد أختي بثينة:
يا لهف نفسي إن كانت أموركم = شتى وأحكم أمر الناس فاجتمع
مالي أراكم نياماً في ملهلةٍ = وقد ترون شهاب الحرب قد سطع
قوموا قيام على أمشاط أرجلكم = ثم افزعوا قبل من فزع
لقيط ابن يعمر الإيادي
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 06:14 م]ـ
و بوركت أستاذ.
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته = لتطلب الربح مما فيه خُسرانُ
أقبل على النفس واستكمل فضائلها = فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:48 ص]ـ
يقول محمود سامي البارودي:
رضيت من الدنيا بما لا أوده
وأي امرئ يقوى على الدهر زنده
فأكثر من لاقيت لم يصف قلبه
وأصدق من واليت لم يغن وده
وأقتل داءٍ رؤية العين ظالماً
يسيء ويتلى في المحافل حمده
ـ[الطاحونة]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:52 ص]ـ
كلام جميل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 09:36 ص]ـ
يقول محمود سامي البارودي:
رضيت من الدنيا بما لا أوده
وأي امرئ يقوى على الدهر زنده
فأكثر من لاقيت لم يصف قلبه
وأصدق من واليت لم يغن وده
وأقتل داءٍ رؤية العين ظالماً
يسيء ويتلى في المحافل حمده
أبيات لطيفة بليغة أخي محمد سعيد، بارك الله لك جهدك، ننتظر منك المزيد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 09:37 ص]ـ
كلام جميل
مرورك جميل أيضاً أخي الكريم ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 09:38 ص]ـ
تأمل في رياض الأرض وانظر = إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات = بأحداق كما الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهداتٌ = بأن الله ليس له شريك
لأبي نواس
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 04:02 م]ـ
تأمل في رياض الأرض وانظر = إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات = بأحداق كما الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهداتٌ = بأن الله ليس له شريك
لأبي نواس
نص مذهل لأبي نواس ..
ما شاء الله موضوع جميل ..
بارك الله فيك أستاذ أحمد .. وجزاك خيرا
ـ[الهمام2003]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 05:01 م]ـ
تفرقت غنمي يوماً فقلت لها: يا رب سلط عليها الذئب والضبعا
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:35 ص]ـ
ومن يكن ذا فم مر مريض = يجد مرا به الماء الزلال
جراحات الطعان لها التئام = ولا يلتئم ما جرح اللسان
ضدان لما استجمعا حسنا = والضد يظهر حسنه الضد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:11 م]ـ
غيث من الحكم أخت بثينة فالشكر لك وجزاك الله خيراً:
والشكر موصول لصاحبة القلم المؤمن،
والشكر على الأبيات الجميلة من الأخ الهمام ..
يقول بشار بن برد:
إني وإن كان جمع المال يعجبني = فليس يعدل عندي صحة الجسد
في المال زينٌ وفي الأولاد مكرمةٌ = والسقم ينسيك ذكر المال والولد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:56 ص]ـ
أيتها النفس، أجملي جزعا = إنَّ الذي تحذرين قد وقعا
إنَّ الذي جمع السماحةَ والنج = دةَ والحلمَ والتقى جمعا
الألمعيُّ الذي يظنُّ بك الظ = نَّ كأن قد رأى وقد سمعا
لأوس بن حجر
ـ[بثينة]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 06:10 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا:)
قال علي بن جبلة:
عسى فرج يكون عسى = نعلّل نفسَنا بعسى
فلا تقنط و إن لاقَيْـ = ـتَ همًّا يقبضُ النّفسا
فأقرب ما يكون المرْ = ء من فرجٍ إذا يئسا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:14 ص]ـ
مازال غيثك يفيض علينا أختي بثينة بوركت على هذا الصيد الثمين:
لكلّ فتى من الدنيا كمال=فما نقص الورى الا الفعال
ومن لم يرشدوه في صباه=تحكم في شبيبته الضّلال
فما قلب الصغير سوى كتاب=تسطر في صحائفه الخلال
مصطفى صادف الرافعي
ـ[بثينة]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 05:17 م]ـ
كلّه شتاء أستاذ: p
اعمل وأنت من الدنيا على حذر= واعلم بأنك بعد الموت مبعوث
اعلم بأنك ما قدمت من عمل = محصي عليك وماخلقت موروث
ـ[بثينة]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 05:44 م]ـ
النفس تجزع أن تكون فقيرة = والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت = فجميع ما في الارض لا يكفيها
ـ[بثينة]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 10:38 م]ـ
إذا جاريت في خلق دنيئاً = فأنت ومن تجاريه سواءُ
رأيت الحر يجتنب المخازي = ويحميه عن الغدر الوفاء
وما مِن شدة إلا سيأتي = لها من بعد شدتها رخاء
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 10:13 ص]ـ
أبيات جميلة تنطق الحكمة في قوافيها، أخت بثينة بوركت على هذا الجهد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 01:46 م]ـ
قال بهران الزيدي:
الجد فى الجد والحرمان فى الكسل =فانصب تصب عن قريب غاية الأمل
واصبر على كل ما يأتى الزمان به = صبر الحسام بكف الدارع البطل
وجانب الحرص والأطماع تحظ بما = ترجو من العز والتأييد فى عجل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 01:50 م]ـ
وللمثقب العبدي:
لاتقولن إذا لم ترد = أن تتم الوعد في شىء نعم
حسن قول نعم من بعد لا = وقبيح قول لا بعد نعم
إن لا بعد نعم فاحشة= فبلا فابدأ إذا خفت الندم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:18 ص]ـ
لا تخزنوا المالَ لقَصْدِ الغنى = وتطلبوا اليسرى بعسراكمْ
فذاكَ فقرٌ لكمْ عاجلٌ = أعاذنا اللّهُ وإِياكمْ
ما قالَ ذو العرشِ اخزنوا = بل أنفقوا مما رزَقْناكم
صفي الدين الحلي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:50 ص]ـ
ألا لا تتخِذ إلا كريماً = زكيَّ العِرقِ طينتُهُ ولَيجَه
فإن الوالدين هما جميعاً = مقدمتان والولدُ النتيجَه
ابو الفتح البستي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 05:27 ص]ـ
للشيخ أبي الفتح البستي
زيادة المرء في دنياه نقصان = وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له = فإن معناه في التحقيق فقدان
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً = تالله هل لخراب الدهر عمران؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعها = أنسيت أن سرور المال أحزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته = أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها = فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها = فصفوها كدر والوصل هجران
وأوع سمعك أمثالاً افصلها = كما يفصل ياقوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في = عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معواناً لذي أملٍ = يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصماً = فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتقي الله يحمد في عواقبه = ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب = فإن ناصره عجز وخذلان
من كان للخير مناعاً فليس له = على الحقيقة إخوان وأخدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة = إليه والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم = وعاش وهو قرير العين جذلان
من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى = أغضى على الحق يوماً وهو حزنان
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً = لأن أخلاقهم بغي وعدوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً = وما على نفسه للحرص سلطان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم = فجل إخوان هذا العصر خوان
ولا يغرنك حظ جره خرق = فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمة = والحر بالعدل والإحسان يزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته = فكل حر لحر الوجه صوان
وإن لقيت عدواً فالقه أبداً = والوجه بالبشر والإشراق غضان
من استشار صروف الدهر قام له = على حقيقة طبع الدهر برهان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه = ندامة ولحصد الزرع إبان
من استنام إلى الأشرار قام وفي = قميصه منهم صل وثعبان
كن ريق البشر إن المرء همته =صحيفة وعليها البشر عنوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم = يذمم يندم رفيق ولم يذممه إنسان
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة = فلن يدوم على الإنسان إمكان
دع التكاسل في الخيرات تطلبها = فليس يسعد بالخيرات كسلان
لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى = وإن أظلته أوراق وأغصان
الناس إخوان من والته دولته = وهم عليه إذا عادته أعوان
سحبان من غير مال باقل حص = وباقل في ثرآء المال سحبان
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم = غرائز لست تحصيها وأكنان
ما كان ماء كصدآء لوارده = نعم ولا كل نبت فهو سعدان
وللأمور مواقيت مقدرة = وكل أمر له حد وميزان
فلا تكن عجلاً في الأمر تطلبه = فليس يحمد قبل النضج بحران
حسب الفتى عقله خلا يعاشره = إذا تحاماه إخوان وخلان
هما رضيعا لبان حكمة وتقى = وساكناً وطن مال وطغيان
إذا بنا نباخ بكريم موطن فله = وراءه في بسيط الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعز ساعده = إن كنت في سنة فالدهر يقظان
يا أيها العالم المرضي سيرته = أبشر فأنت بغير الماء ريان
ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ = فأنت ما بينها لاشك ظمآن
لا تحسبن سروراً دائماً أبداً = من سره زمن ساءته أزمان
إذا جفاك خليل كنت تألفه = فاطلب سواه فكل الناس إخوان
وإن نبت بك أوطان نشأت بها = فارحل فكل بلاد الله أوطان
خذها سوائر أمثال مهذبة = فيها لمن يبتغي التبيان تبيان
ما ضر حسانها والطبع صائغها = إن لم يصغها قريع الشعر حسان
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 10:43 ص]ـ
شكر الله لك جهدك اللطيف أخي رسالة الغفران لما تتحفنا به على الدوام.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 09:07 م]ـ
الصاحب شرف الدين
اقْنَعْ بأَيْسرِ مَيسورٍ مِنَ الزَّمنِ = واشْكرْ لربِّكَ ما أَولاكَ مِن مِنَنِ
واذْكُرْ ملابسَ مِنْ عَدْنٍ يُخصُّ بِها = ذوو التُّقى واهْجُرِ الأَبرادَ مِنْ عَدَنِ
إِنْ شئْتَ أَنْ تَدخلَ الجنَّاتِ مُجْتَنياً = قُطوفَها فَتَوقَّ النَّارَ بالجُنَنِ
وعاشرِ النّاسَ بالمعروفِ مُجْتهداً = وراقبِ اللهَ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 11:36 ص]ـ
بارك الله لك همتك العالية ومشاركاتك اللطيقة والغنية أخي رسالة الغفران ..
النَّاسُ فِي جِهَةِ التَّمْثِيْلِ أكْفاءُ = أبُوْهُم آدَمُ والأُمُّ حَوَّاءُ
نَفْسٌ كنَفْسٍ وأروَْاحٌ مُشَاكِلَةٌ = وأعْظُمٌ خُلَقتْ فِيْهِم وأعْضَاءُ
فإن يَكنْ َلهُم مِنْ أصْلِهِم حَسَبٌ = يُفاخِرُوْن بِه فالطِّيْنُ واَلماءُ
لعلي رضي الله عنه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 11:37 ص]ـ
تتمة أبيات علي رضي الله عنه:
مَا الَفضْل إلاَّ لأهْلِ العِلمِ إنَّهُم = عَلى الهدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أدِلاءُ
وَقدْرُ كلِّ امْرِئٍ مَا كان يُحْسِنُه= وللرِّجَالِ عَلى الأْفعَالِ أسْمَاءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً = فالنَّاسُ مَوْتى وأهْلُ العِلمِ أحْيَاءُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بثينة]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 08:31 م]ـ
يا عجبا للناس لو أبصروا = وحاسبوا النفس و قد فكروا
و اعتبروا الدنيا إلى غيرها = فإنما الدنيا لهم معبر
و الموعد الموت و ما بعده = حشر فذاك الموعد الأكبر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 10:05 م]ـ
و لستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمهُ = على شَعَثٍ أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ
النابغة الذبياني
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 08:01 ص]ـ
أسعدك ربي أختي بثينة على هذه الدرر المنظومة ..
أخي رعد جزاك الله خيراً على المشاركة الجميلة ..
ننتظر المزيد ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 01:01 م]ـ
كُشَاجِمُ:
لَا أَسْتَلِذُّ الْعَيْشَ لَمْ أَدْأَبْ لَهُ =طَلَبًا وَسَعْيًا فِي الْهَوَاجِرِ وَالْغَلَسْ
وَأَرَى حَرَامًا أَنْ يُؤَاتِيَنِي الْغِنَى= حَتَّى يُحَاوَلَ بِالْعَنَاءِ وَيُلْتَمَسْ
فَاصْرِفْ نَوَالَكَ عَنْ أَخِيكَ مُوَفِّرًا =فَاللَّيْثُ لَيْسَ يُسِيغُ إلَّا مَا افْتَرَسْ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 05:15 م]ـ
وَقَدْ قَالَ أَبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ:
وَلَمْ يَجْتَمِعْ شَرْقٌ وَغَرْبٌ لِقَاصِدٍ= وَلاَ الْمَجْدُ فِي كَفِّ امْرِئٍ وَالدَّرَاهِمُ
وَلَمْ أَرَ كَالْمَعْرُوفِ تُدْعَى حُقُوقُهُ= مَغَارِمَ فِي الاقْوَامِ وَهِيَ مَغَانِمُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 05:25 م]ـ
وَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ:
لاَ تَأْخُذُونِي بِالزَّمَانِ وَلَيْسَ لِي تَبَعًا =وَلَسْتُ عَلَى الزَّمَانِ كَفِيلاَ
مَنْ كَانَ مَرْعَى عَزْمِهِ وَهُمُومِهِ =رَوْضَ الامَانِي لَمْ يَزَلْ مَهْزُولاَ
لَوْ جَارَ سُلْطَانُ الْقُنُوعِ وَحُكْمِهِ =فِي الْخَلْقِ مَا كَانَ الْقَلِيلُ قَلِيلاَ
الرِّزْقُ لاَ تَكْمَدْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ= يَأْتِي وَلَمْ تَبْعَثْ عَلَيْهِ رَسُولاَ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 01:45 م]ـ
أخي محمد شكر الله لك على هذه التحف الجميلة في بستان الأدب ..
محمد بن داود الأصبهاني:
أخوك الذي أمسى بحبك مغرما =يتوب إليك اليوم مما تقدما
فإن لم تصله رغبة في إخائه = ولم تك مشتاقا فصلْه تكرما
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 02:33 ص]ـ
لأبي جعفر بن عبد العظيم:
تتوق إلى الراحات نفسي وإنني = لأعصي هواها تارة وألومها
وتأبى سوى ما تشتهي فأطيعها = وأعلم أني في رضاها ظلومها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 02:52 ص]ـ
لأبي عبد الله محمد ابن الشيخ الأستاذ الشهير أبي القاسم بن جزي:
ومعسول اللمى عادت عذابا = على قلبي ثناياه العذاب
وقد كتب العذار بوجنتيه = كتاباً حظ قارئه اكتئاب
وقالوا لو سلوت، فقلت خيراً = وأنى لي، وقد سبق الكتاب
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 05:07 ص]ـ
وقال الشاعر أبو فراس الحمداني:
إِذَا الخِلُّ لم يهْجُرْكَ إِلاَّ مَلاَلَةً = فليْسَ له إلا الفراق عِتَابُ
إِذَا لمْ أَجِدْ منْ خُلَّةٍ ما أُرِيدُهُ= فعِنْدِي لأُخْرَى عزْمَةٌ ورِكَابُ
وليْسَ فِراقٌ ما اسْتَطَعْتُ فإن يكُن= فِرَاقٌ علَى حَالٍ فليْسَ إيَّابُ
بِمَنْ يثِقُ الإنٌسَانُ فِيما ينُوبُهُ =ومِنْ أَيْنَ للْحُرِّ الْكَرِيمِ صِحَابُ
وقدْ صَارَ هَذَا النَّاسُ إِلاَّ أقَلَّهم = ذِئَاباً علَى أجْسَادِهِنَّ ثيابُ
تغابَيْتُ عن قَوْمٍ فظَنُّوا غَبَاوَةً=بِمَفْرِقِ أغْبَانَا حَصًى وتُرَابُ
ولوْ عرفُونِي بعْضَ مَعْرِفَتِي بهم= إذاً علِمُوا أنِّي شهِدْتُ وغابُوا
وما كل فعَّالٍ يُجَازَى بِفِعْلِهِ= ولاَ كُلُّ قَوَّالٍ لَدَيَّ يُجَابُ
وَربّ كلامٍ مَرَّ فَوْقِ مسامِعِي = كَمَا طَنَّ فِي لُوْحِ الهَوَاءِ ذُبَابُ
إلى اللهِ أشْكُو أننا بمنازِلٍ= تَحكَّمُ فِي آسَادِهِنَّ كِلاَبُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 01:01 م]ـ
قالوا وَهَل لَكَ وَصلٌ مِن حَبيبك قل = قُلتُ الخَيالُ مَع الأَسحار يَكفِيني
قالوا فَإِن لَم تَنَم كَيفَ السَبيل لَهُ = قُلتُ التَخيُّلُ وَالأَفكارُ تَغنِيني
قالُوا شِفاؤك في السُلوان عَنهُ إِذن = قُلتُ السُلّو عَنِ السُلوانِ يَشفِيني
قالُوا مُحالُ الهَوى كَم ذا تُلازِمُهُ = قُلتُ اِترُكُوا عَذلي إِنَّ الهَوى دِيني
لَو ذُقتُمُ الهَجرَ بَعدَ الوَصلِ وَيلَكُم = ما لُمتُمُ أَبَداً فِعلَ المَجانينِ
ابن سرادق
? - 721 هـ / ? - 1321 م
أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن سرادق.
شاعر أندلسي من أهل المرية كان أديباً شاعراً ذكر له صاحب المجموع قصيدة نونية ذات 19 بيتاً أورد ابن حجر في الدرر الكامنة 8 أبيات منها.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 01:55 ص]ـ
بوركت على نتيجة البحث هذا والذي أتانا بأبيات لطيفة أختي الباحثة.
فاستمري بالبحث أخية.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 01:55 ص]ـ
قالوا وَهَل لَكَ وَصلٌ مِن حَبيبك قل = قُلتُ الخَيالُ مَع الأَسحار يَكفِيني
قالوا فَإِن لَم تَنَم كَيفَ السَبيل لَهُ = قُلتُ التَخيُّلُ وَالأَفكارُ تَغنِيني
قالُوا شِفاؤك في السُلوان عَنهُ إِذن = قُلتُ السُلّو عَنِ السُلوانِ يَشفِيني
قالُوا مُحالُ الهَوى كَم ذا تُلازِمُهُ = قُلتُ اِترُكُوا عَذلي إِنَّ الهَوى دِيني
لَو ذُقتُمُ الهَجرَ بَعدَ الوَصلِ وَيلَكُم = ما لُمتُمُ أَبَداً فِعلَ المَجانينِ
ابن سرادق
? - 721 هـ / ? - 1321 م
أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن سرادق.
شاعر أندلسي من أهل المرية كان أديباً شاعراً ذكر له صاحب المجموع قصيدة نونية ذات 19 بيتاً أورد ابن حجر في الدرر الكامنة 8 أبيات منها.
أبيات منتقاة أخي رعد، بوركت على الأختيار الراقي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 05:38 ص]ـ
أَمسَيتُ ذا ضُرٍّ وَفي يَدِكَ الشِفا = لَمّا غَدَوتُ مِنَ الذُنوبِ عَلى شَفا
وَعَلِمتُ أَنَّ الصَفحَ مِنكَ مُؤَمَّلٌ = وَالعَفوَ مَرجُوٌّ لَدَيكَ لِمَن هَفا
فَجَعَلتُ عُذري الاِعتِرافَ بِزَلَّتي = إِذ بِها في طَيِّ عِلمِكَ مَن خَفا
فَإِذا اِنتَقَمتَ فَإِنَّ ذَنبي موجِبٌ = وَلَئِن عَفَوتَ فَإِنَّ مِثلِكَ مَن عَفا
صفي الدين الحلي
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:38 م]ـ
قال أبو العتاهية:
وهو اسماعيل بن القاسم وكنيته أبو إسحاق وهو مولى لعنزة، ويرمى بالزندقة مع كثرة أشعاره في الزهد والمواعظ، وذكر الموت والحشر والنار والجنة
نعمى نفسي إليّ من الليالي = تصرفهن حالاً بعد حال
فما لي لست مشغولاً بنفسي = ومالي لا أخاف الموت مالي
لقد أيقنت أن غير باق = ولكني أراني لا أبالي
أمالي عبرة في ذكر قوم = تفانوا ربما خطروا ببالي
كأن ممرضي قد قام يسعى = بنعشي بين أربعة عجال
وخلفي نسوة يبكين شجواً = كأن قلوبهن على المقالي
تعالى الله يا سلم بن عمرو = أذل الحرص أعناق الرجال
هب الدنيا تساق إليك عفواً = أليس مصير ذاك إلى الزوال
فما ترجو بشيء ليس يبقى = وشيكاً ما تغيره الليالي
بلوت الناس قرناً بعد قرن = فلم أر غير خلاب وقالي
وذقت مرارة الأشياء جمعاً = فما شيء أمر من السؤال
ولم أر في الأمور أشد هولاً = وأفظع من معاداة الرجال
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:27 م]ـ
أخي رعد دوماً تتحفنا بأجمل النظم بوركت أخي الكريم على التفاعل الجميل.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:28 م]ـ
تبحثين عن الحقيقة أخية الباحثة وتنثرين هنا خلاصة البحث، بوركت على التواصل.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 01:58 ص]ـ
قال بعضهم:
إذا كنت مع ضعفي وقلّة حيلتي = أجود بموجودي لباسط كفّه
فما ظنكم باللّه ربّي، فابسطوا = أكفّ الرجا، فالجود من بعض لطفه
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:19 ص]ـ
قالت أعرابية وقد أخذت جرو ذئب صغير فربته واعتنت به ولما كبر وبلغ مبلغ الذئاب أكل أغنامها:
عقرْتَ شويهتي وفجعتَ قلبي = وأنتَ لثديِها ولد ربيب
غذَيتَ بدرِّها ونشأت فينا = فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء= فلا أدب يفيد ولا أديب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:23 م]ـ
رائعة هي نتيجة البحث منك أخية:
جلال الدين الرومي:
بكت عيني غداة الدمع دمعاً=وأخرى بالبكا بخلتْ علينا
فعاتبتُ التي بخلت علينا=بأن غمضتها يوم التقينا
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 05:20 م]ـ
يقول هدبة بن الخشرم - شاعر جاهلي -:
يؤرقني اكتئاب أبي نمير ... فقلبي من كآبته كئيب
فقلت له هداك الله مهلاً ... وخير القول ذو اللب المصيب
عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 05:21 م]ـ
ويقول مسكين الدارمي:
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ... ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ... ولكنما وجه الكريم خصيب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:18 م]ـ
يقول هدبة بن الخشرم - شاعر جاهلي -:
يؤرقني اكتئاب أبي نمير ... فقلبي من كآبته كئيب
فقلت له هداك الله مهلاً ... وخير القول ذو اللب المصيب
عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
ويقول مسكين الدارمي:
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ... ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ... ولكنما وجه الكريم خصيب
اخي ملك الابداع جميل ما أتيتنا به أخي الحبيب فجزاك الله خيراً ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:19 م]ـ
كلّ الأمور تمرّ عليك وتنقضي= إلاّ الثناء، فإنّه لك باقي
واعلم بأنّ المكرمات عرايسٌ = ومهورهنّ مكارم الأخلاق
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:21 م]ـ
ما أجمل هذا التخميس!
يا من عزم أن توافينا مودّته ... قف واستمع قول من فاقت نصيحته
دع عشرة الضدّ لا تنفعك صحبته ... الشّمع يبكي، فما تدري أعبرته
من صحبة النّار ... أو من فرقة العسل
سل عن كريم السّجايا ذاك آنسه ... والزم له وطريق الرشد مارسه
وافهم لشعرٍ لنا جادت نفايسه ... من لم تجانسه احذر تجالسه
فآفة الشّمع ... كانت صحبة القتل
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:30 م]ـ
.
يقول أبو العتاهيه
وَإِنَّ القُلوبَ لَو تَوَخَّت يَقينَها = لَتَصفو عَلى روحِ الحَياةِ وَتَثلُجُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الجِدَّ يَبرُقُ صَفُّهُ = وَإِن كانَ أَحياناً بِهِ الهَزلُ يُمزَجُ
أَلا رُبَّ ذي طِمرٍ غَدا في كَرامَةٍ = وَمَلكٍ بِتيجانِ الهَوانِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ إِقامَةٍ = وَإِن زَبَّرَ الغاوُونَ فيها وَزَبرَجوا
وَكَم خامِدٍ تُخفيهِ ضَغطَةُ حُفرَةٍ = وَقَد كانَ في الدُنيا يَصيحُ وَيُرهِجُ
إِذا ما قَضى لَهُ امرِئٍ فَكَأَنَّهُ = تَحَسُّفُ زَهرٍ أَو كِتابٌ يُمَجمَجُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:40 م]ـ
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها = أَوَ اَشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
وَما ذُكِرَت عِندي لَها مِن سُمَيَّةٍ = مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
مجنون ليلى
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:39 م]ـ
.
يقول أبو العتاهيه
وَإِنَّ القُلوبَ لَو تَوَخَّت يَقينَها = لَتَصفو عَلى روحِ الحَياةِ وَتَثلُجُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الجِدَّ يَبرُقُ صَفُّهُ = وَإِن كانَ أَحياناً بِهِ الهَزلُ يُمزَجُ
أَلا رُبَّ ذي طِمرٍ غَدا في كَرامَةٍ = وَمَلكٍ بِتيجانِ الهَوانِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ إِقامَةٍ = وَإِن زَبَّرَ الغاوُونَ فيها وَزَبرَجوا
وَكَم خامِدٍ تُخفيهِ ضَغطَةُ حُفرَةٍ = وَقَد كانَ في الدُنيا يَصيحُ وَيُرهِجُ
إِذا ما قَضى لَهُ امرِئٍ فَكَأَنَّهُ = تَحَسُّفُ زَهرٍ أَو كِتابٌ يُمَجمَجُ
أشكرك أخي غندور على هذه الأبيات الجميلة .. ننتظر المزيد ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:40 م]ـ
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها = أَوَ اَشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
وَما ذُكِرَت عِندي لَها مِن سُمَيَّةٍ = مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
مجنون ليلى
دوماً تمتعنا باختياراتك الجميلة أخي رعد،إلى الأمام ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:41 م]ـ
إقبل من الناس ما تيسر= ودع من الناس ما تعسر
فإنما الناس من زجاجٍ =إن لم ترفق به تكسر
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:51 م]ـ
ضَحِكنا وَكانَ الضِحكُ مِنّا سَفاهَةً = وَحُقَّ لِسُكّانِ البَسيطَةِ أَن يَبكوا
يُحَطِّمُنا رَيبُ الزَمانِ كَأَنَّنا = زُجاجٌ وَلَكِن لا يُعادُ لَهُ سَبكُ
ابو العلاء المعري
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 04:57 م]ـ
ضَحِكنا وَكانَ الضِحكُ مِنّا سَفاهَةً = وَحُقَّ لِسُكّانِ البَسيطَةِ أَن يَبكوا
يُحَطِّمُنا رَيبُ الزَمانِ كَأَنَّنا = زُجاجٌ وَلَكِن لا يُعادُ لَهُ سَبكُ
ابو العلاء المعري
جميل ما جئت به للمعري هنا، وقد اتهموه في البيت الثاني ولا أرى فيه من بأس وإنما هي الحكمة، بوركت أخي الغندور ..
سامح أخاك إذا أتاك بزلة = فخلوص شيء قلما يتمكن
في كل شيء آفة موجودة = إن السراج على سناه يدخن
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 05:01 م]ـ
قال ابن ظافر الأندلسي في دلاب ماء، أرى أنه يشير إلى توقيعي عن القلم أيضاً:
ودولاب يئن أنين ثكلى = ولا فقدا شكاه ولا مضره
ترى الأزهار في ضحك إذا ما = بكى بدموع عين منه ثره
حكى فلكا تدور به نجوم = تؤثر في سرائرنا المسره
يظل النجم يشرق بعد نجم = ويغرب بعدما تجري المجره
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 06:11 م]ـ
قال المتنبي
إني لأعلم واللبيب خبير= أن الحياة وإن حرصت غرور
ورأيت كلا ما يعلل نفسه= بتعلةٍ وإلى الفناء يصير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:07 م]ـ
لئن كنت مأسور الفؤاد بنأيكم = فطرفي في قاني المدامع مطلق
ومن عجب قلبي وجسمي تباعدا = فهذا شئامي وذلك معرق
أنام إذا ماهزّني الشوق حيلة = لعل خيالا منكم اليوم يطرق
وكنا جميعاً فرق الدهر بيننا = وما خلت يوماً أننا نتفرق
فيا دارنا يالشام هل لك رجعة = لصب يصب الدمع طوراً ويغدق
حسن قشاقش
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:41 م]ـ
الشكر الجزيل لاخي الاستاذ احمد الغنام
وان كنت لا أرى في الابيات أي شيء يذكر ففي الجديث الشريف (لا تسبوا الدهر فان الدهر هو الله)
هذه ابيات اخرى للشاعر ابي العتاهيه
ارجو ان تنال اعجابكم
أَرى الناسَ في الدُنيا مُعافاً وَمُبتَلى = وَمازالَ حُكمُ اللَهِ في الأَرضِ مُرسَلا
مَضى في جَميعِ الناسِ سابِقُ عِلمِهِ = وَفَصَّلَهُ مِن حَيثُ شاءَ وَوَصَّلا
وَلَسنا عَلى حُلو القَضاءِ وَمُرِّهِ = نَرى حَكَماً فينا مِنَ اللَهِ أَعدَلا
وَلَم يَبغِ إِلّا أَن نَبوءَ بِفَضلِهِ = عَلَينا وَإِلّا أَن نَتوبَ فَيَقبَلا
هُوَ الأَحَدُ القَيومُ مِن بَعدِ خَلقِهِ = وَما زالَ في دَيمومَةِ الخَلقِ أَوَّلا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 12:10 ص]ـ
يا أيها الرجل المسوِّد شيبه= كيما يعدُّ به من الشبان
أقصر فلو سوَّدتَ كل حمامة= بيضاء ما عدَّت من الغربان
ابن الرومي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:40 م]ـ
قال المتنبي
إني لأعلم واللبيب خبير= أن الحياة وإن حرصت غرور
ورأيت كلا ما يعلل نفسه= بتعلةٍ وإلى الفناء يصير
يا أيها الرجل المسوِّد شيبه= كيما يعدُّ به من الشبان
أقصر فلو سوَّدتَ كل حمامة= بيضاء ما عدَّت من الغربان
ابن الرومي
اختيارات جميلة أخي محمد، بوركت على الجهد اللطيف.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:41 م]ـ
لئن كنت مأسور الفؤاد بنأيكم = فطرفي في قاني المدامع مطلق
ومن عجب قلبي وجسمي تباعدا = فهذا شئامي وذلك معرق
أنام إذا ماهزّني الشوق حيلة = لعل خيالا منكم اليوم يطرق
وكنا جميعاً فرق الدهر بيننا = وما خلت يوماً أننا نتفرق
فيا دارنا يالشام هل لك رجعة = لصب يصب الدمع طوراً ويغدق
حسن قشاقش
دوماً اختيارتك جميلة أخي الحبيب رعد، بوركت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:44 م]ـ
الشكر الجزيل لاخي الاستاذ احمد الغنام
وان كنت لا أرى في الابيات أي شيء يذكر ففي الجديث الشريف (لا تسبوا الدهر فان الدهر هو الله)
هذه ابيات اخرى للشاعر ابي العتاهيه
ارجو ان تنال اعجابكم
أَرى الناسَ في الدُنيا مُعافاً وَمُبتَلى = وَمازالَ حُكمُ اللَهِ في الأَرضِ مُرسَلا
مَضى في جَميعِ الناسِ سابِقُ عِلمِهِ = وَفَصَّلَهُ مِن حَيثُ شاءَ وَوَصَّلا
وَلَسنا عَلى حُلو القَضاءِ وَمُرِّهِ = نَرى حَكَماً فينا مِنَ اللَهِ أَعدَلا
وَلَم يَبغِ إِلّا أَن نَبوءَ بِفَضلِهِ = عَلَينا وَإِلّا أَن نَتوبَ فَيَقبَلا
هُوَ الأَحَدُ القَيومُ مِن بَعدِ خَلقِهِ = وَما زالَ في دَيمومَةِ الخَلقِ أَوَّلا
دوماً نرى منك ماهو جميل أخي الغندور ..
بالنسبة لبيت المعري يفسر على أنه لابعث بعد الموت، وهو المقصود بعدم إعادة السبك بعد التحطيم! ولو أني أرى المعنى بعيد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 12:19 ص]ـ
صديقي من يقاسمني همومي=ويرمي بالعداوة من رماني
وينصرني إذا ما غبت عنه=وأرجو وده طول الزمان
ويحفظ حبه ويفيض وده=يحب الخير مفتاح الأماني
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:27 ص]ـ
شكرا لك أخي على ما ايديت من شغر ابي العتاهيهوارجو أن يكون شعره الثاني أوضح مذهبه
ابيات شعر في الصديق للشاعر على الدرويش
صديقي وخلي والودود الذي له = على كل معنىً في المحامد برهان
علمتك خلّاً صادقاً ذا مروءةٍ = ثبوتاً وإن طالت على البعد أزمان
تذكرت ما أنساني الدهرُ ظاهراً = فشتان ما ساواك في الود إنسان
فصبراً على مرِّ الفراق فربما = يسالم دهري مرة وهو خوان
.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:46 ص]ـ
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني = فأَسُدُّ فَاهُ العَذْبَ بالقُبَلِ
وأَضُمُّهُ ضَمَّ الشّفيقِ كما = ضَمَّت جُفونُ العينِ للمُقَلِ
فَيَحارُ من كَلَفي ويُشرِقُ في = خَدَّيهِ وَردُ الحُسْنِ والخَجَلِ
ويعودُ بَعدَ العَتْبِ مُعْتَذِراً = عُذرِ المُسِيءِ إليَّ من زَلَلي
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 01:14 ص]ـ
من استنام إلى الأشرار نام وفي = قميصه منهمُ صل وثعبان
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:09 م]ـ
يقول عبد الله بن المبارك
فيا عجَبا كيفَ يُعصى الإل = ه أم كيفَ يجحدهُ الجاحِدُ
وللّه في كلّ تحريكةٍ = علينا وتسكينةٍ شاهد
وفي كل شيءٍ لهُ آيةٌ = تدُلّ على أنّهُ واحدُ
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 07:36 م]ـ
يقول كشاجم في الضديق
أَوَدُّ الصَّدِيْقَ فَإِنْ خَانَنِي = سَلَوْتُ وَعَنْ مِثْلِهِ سَلْوَهْ
وَلاَ أَبْتَدِي صَاحِبَاً بِالْجَفَا = ءِ إِلاَّ إِذَا أَسَاءَ الجَفْوَهْ
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:37 م]ـ
يقول ابن صابر المنجنيقي
لا تكن واثقاً بمن كظم الغي = ظ اغتيالاً وخف غرار الغرور
فالظبا المرهفات أقتل ما كا = نت إذا غاض ماؤها في الصدور
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 10:56 م]ـ
يقول الطفيل الغنوي
إن النساء كأشجار نبتن معا = منهن مرٌ وبعض المر مأكول
إن النساء متى ينهبن عن خلقٍ = فإنه واجب لا بد مفعول
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:06 ص]ـ
صديقي من يقاسمني همومي=ويرمي بالعداوة من رماني
وينصرني إذا ما غبت عنه=وأرجو وده طول الزمان
ويحفظ حبه ويفيض وده=يحب الخير مفتاح الأماني
حكمة وأية حكمة .. بوركت أخي محمد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:08 ص]ـ
شكرا لك أخي على ما ايديت من شغر ابي العتاهيهوارجو أن يكون شعره الثاني أوضح مذهبه
ابيات شعر في الصديق للشاعر على الدرويش
صديقي وخلي والودود الذي له = على كل معنىً في المحامد برهان
علمتك خلّاً صادقاً ذا مروءةٍ = ثبوتاً وإن طالت على البعد أزمان
تذكرت ما أنساني الدهرُ ظاهراً = فشتان ما ساواك في الود إنسان
فصبراً على مرِّ الفراق فربما = يسالم دهري مرة وهو خوان
.
يقول عبد الله بن المبارك
فيا عجَبا كيفَ يُعصى الإل = ه أم كيفَ يجحدهُ الجاحِدُ
وللّه في كلّ تحريكةٍ = علينا وتسكينةٍ شاهد
وفي كل شيءٍ لهُ آيةٌ = تدُلّ على أنّهُ واحدُ
يقول كشاجم في الضديق
أَوَدُّ الصَّدِيْقَ فَإِنْ خَانَنِي = سَلَوْتُ وَعَنْ مِثْلِهِ سَلْوَهْ
وَلاَ أَبْتَدِي صَاحِبَاً بِالْجَفَا = ءِ إِلاَّ إِذَا أَسَاءَ الجَفْوَهْ
يقول ابن صابر المنجنيقي
لا تكن واثقاً بمن كظم الغي = ظ اغتيالاً وخف غرار الغرور
فالظبا المرهفات أقتل ما كا = نت إذا غاض ماؤها في الصدور
يقول الطفيل الغنوي
إن النساء كأشجار نبتن معا = منهن مرٌ وبعض المر مأكول
إن النساء متى ينهبن عن خلقٍ = فإنه واجب لا بد مفعول
اختياراتك جميلة أخي الحبيب فائق، بارك الله لك ونفع بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:10 ص]ـ
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني = فأَسُدُّ فَاهُ العَذْبَ بالقُبَلِ
وأَضُمُّهُ ضَمَّ الشّفيقِ كما = ضَمَّت جُفونُ العينِ للمُقَلِ
فَيَحارُ من كَلَفي ويُشرِقُ في = خَدَّيهِ وَردُ الحُسْنِ والخَجَلِ
ويعودُ بَعدَ العَتْبِ مُعْتَذِراً = عُذرِ المُسِيءِ إليَّ من زَلَلي
كما عودتنا أخي الحبيب رعد، بوركت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:11 ص]ـ
من استنام إلى الأشرار نام وفي = قميصه منهمُ صل وثعبان
شكر الله لك المرور العطر والبيت الرائع أخي أبو أسيد نفع الله بك أخي الحبيب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:13 ص]ـ
مارأيكم بهذين البيتين لأبي المطاع ذو القرنين ناصر الدولة:
إني لأحسد " لا " في أسطر الصحف=إذا رأيت اعتناق اللام للألف
وما أظنهما طال اجتماعهما=إلا لما لقيا من شدة الشغف
ـ[بثينة]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:39 م]ـ
إذا الإمان ضاع فلا أمان = و لا دنيا لمن لم يحيى دينا
و من رضي الحياة بغير دين = فقد جعل الفناء لها قرينا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:56 م]ـ
أَلا يَا نسيمَ الروحِ رِفْقاً يجسمُها = وإياك تطمعْ يا نسيم بلَثْمها
وحاذرْ تُنادي يَا نسيمُ باسمها = أغار عَلَيْهَا من أبيها وأمها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 07:28 ص]ـ
إذا الإمان ضاع فلا أمان = و لا دنيا لمن لم يحيى دينا
و من رضي الحياة بغير دين = فقد جعل الفناء لها قرينا
متميزة دوما باختياراتك أخت بثينة بوركت أخيتي.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 07:34 ص]ـ
أَلا يَا نسيمَ الروحِ رِفْقاً يجسمُها = وإياك تطمعْ يا نسيم بلَثْمها
وحاذرْ تُنادي يَا نسيمُ باسمها = أغار عَلَيْهَا من أبيها وأمها
اختياراتك جميلة أخي الحبيب رعد، بارك الله لك هذا الجهد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 12:26 ص]ـ
الحمد لله أني في جوار فتى = حامي الحقيقة نفاع وضرار
لا يرفع الطرف إلا عند مكرمة = من الحياء ولا يغضى على عار
الحطيئة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:15 ص]ـ
أنشدنا أبو بكر " قال " أنشدنا الرِّياشيُّ " من الكامل ":
لَيس الكريمُ بمن يُدنِّس عرضَهُ =ويَرى مروءتُهُ تكرُّمَ مَن مضى
حتى يشيد بناءَهم ببنائِه =ويَزين صالحَ ما أَتَوْهُ بما أَتَى
أنشدنا أبو بكر، قال: أنشدنا الأُشنانداني " من الكامل ":
لا تقبلَنَّ نميمةً أُنبِئْتَهَا =وتُحرَّزَنَّ مِنَ الذي أَنباكَهَا
لا تُرسلُنَّ مقالةً مشهورةً =لا تَستطيع إِذا مَضْت إِدراكها
إِنَّ القُرُوضَ وإِنْ تَقَادَم عَهدها =عِنْد الكريم، إِذا يَكُونُ، قَضْاكها
وإِذا اللَئيمُ حَبَوْتَهُ بِمَوَدَّةٍ =قَبَضَ المَوَّدَّة كَونَهُ يَكماكها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 07:40 ص]ـ
ماشاء الله جميل ماتأتي به أخي محمد الحبيب جزيت خيراً.
إذا لم يكن للمرء جد مساعد = فلا جهده يغني ولا جده يجدي
وجد الفتى من غير جد يعينه = كسيف بلا حد وكف بلا زند
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 08:21 ص]ـ
أراك تطلب دنيا ليس تدركها = فكيف تدرك أخرى لست تطلبها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 12:24 م]ـ
لابراهيم بن احمد بن ناصر بن خليفة:
سل الله ربك ما عنده = ولا تسأل الناس ما عندهم
ولا تبتغى من سواه الغنا = وكن عبده لا تكن عبدهم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 08:53 ص]ـ
وهذه الأبيات لحارثة ولم أقف على بقية الاسم:
جزاك مليك الناس خير جزائه = فقد قلت معروفا، وأوصيت كافيا
أمرت بحزم لو أمرت بغيره = لألفيتني فيه لأمرك عاصيا
ستلقى أخا يصفيك بالود حاضرا= ويوليك حفظ الغيب إن كنت نائيا
ـ[وحيد الرحمن]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 04:13 م]ـ
حسب الكذوب من البلية بعض ما يحكى عليه
فاذا سمعت بكذبة من غيره نسبت اليه
ـ[وحيد الرحمن]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 07:17 ص]ـ
فى نهج احمد شوقى للبردة:
سقيت بروضها وردا وشوكا **** وذقت بكاسها شهدا وصابا
فلم ار غير حكم الله حكما **** ولم ار دون باب الله بابا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 10:12 ص]ـ
حسب الكذوب من البلية بعض ما يحكى عليه
فاذا سمعت بكذبة من غيره نسبت اليه
فى نهج احمد شوقى للبردة:
سقيت بروضها وردا وشوكا **** وذقت بكاسها شهدا وصابا
فلم ار غير حكم الله حكما **** ولم ار دون باب الله بابا
ماأجملها من أبيات أخي الكريم عبد الرحمن، شكر الله لك وجزاك الخير الكثير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 11:41 ص]ـ
لمحمد بن علي المصري:
افعل الخير ما استطعت وإن كان=قليلا فلست مدرك كلِِه
ومتى تفعل الكثير من الخير=إذا كنت تاركا لأقله
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 12:09 م]ـ
وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه = رفيعاً وعند العالمين وضيعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر = على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه = على طبقات الجو وهو وضيعُ
من أجمل ما قرأتُ
كنتُ أبحث عنها لأضعها بين أيديكم، فوجدتها بينكم
جزاك الله خيرا يا بثينة، وجزى الله خيرا كلّ من وضع بصمة هنا
ـ[وحيد الرحمن]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 04:49 م]ـ
ابيات اعجبتنى لامير الشعراء:
اليس فى مملكة النحل لقوم تيصرة
ملك بناه اهله بهمة و مجدرة
اذا التمست فيه بطال اليدين لم تره
تنفى وتقتل الكسالى فيه غير منذرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 03:42 ص]ـ
ابيات اعجبتنى لامير الشعراء:
اليس فى مملكة النحل لقوم تيصرة
ملك بناه اهله بهمة و مجدرة
اذا التمست فيه بطال اليدين لم تره
تنفى وتقتل الكسالى فيه غير منذرة
بورك الجهد المشهود أخي وحيد الرحمن ..
وللشاعر المبدع عبد الله عيسى السلامة:
خلي يدي فلست من أسراك= أنا ياحياة علوت فوق علاكِ
لاتضربي قيداً على حريتي = رحب أنا كمدارج الأفلاك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 06:19 ص]ـ
وهذه الأبيات لحارثة ولم أقف على بقية الاسم:
جزاك مليك الناس خير جزائه = فقد قلت معروفا، وأوصيت كافيا
أمرت بحزم لو أمرت بغيره = لألفيتني فيه لأمرك عاصيا
ستلقى أخا يصفيك بالود حاضرا= ويوليك حفظ الغيب إن كنت نائيا
أخي الحيبب أحمد
هو حارثة بن بدر الغدانيّ
كما في كتاب:
الجليس الصالح والأنيس الناصح؛ للمعافى بن زكريا،
وغيره من كتب التراث
وشكرا لك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 06:38 ص]ـ
دكتورنا الحبيب مروان بارك الله لك الجهد الثري، لاحرمنا مرورك البهي.
ولأبي هلال العسكري قوله:
ما بال نفسك لا تهوى سلامتها=وأنت في عرض الدنيا ترغبها
دارٌ إذا جاءت الآمال تعمرها=جاءت مقدمة الآجال تخربها
أراك تطلب دنيا لست تدركها=فكيف تدرك أخرى لست تطلبها
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:28 ص]ـ
لابن الورديّ؛ عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الورديّ المعريّ الكنديّ:
للّهِ درُّ أُناسٍ قدْ مَضَوا لهمْ = نشرٌ يفوحُ كنشرِ المندلِ العَطِرِ
جمالَ ذي الدارِ كانوا في الحياةِ وهمْ = بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ والسيَرِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 03:25 ص]ـ
شكر الله لك دكتورنا الحبيب مروان على الأبيات اللطيفة.
ولابن الرعّاد هذه الأبيات:
قالوا وقد شاهدوا نحولي = إلام في ذا الغرام تَشْقى
فنيتَ أو كدتَ فيه تفنى = وأنت لا تستفيقُ عِشقا
فقلتُ لا تعجبوا لهذا = ما كانَ لله فهو يبقى
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 06:33 م]ـ
[ quote= عز الدين القسام;227358] أبيات منتقاه من معلقة زهير بن أبي سلمى وإن كانت كل قصيدته ليست للقراءة , بل للحفظ!!!.
يقول زهير بن أبي سلمى:
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ=تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ=يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ=يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ=عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ=إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ=وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ=يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ=وَمَنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ=وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ=زِيَادَتُهُ أَو نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ=فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ=وَإِنَّ الفَتَى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُمِ
القصيده رائعة لولا البيت الاول فالمنايا بقدر
ـ[قلم 21]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 09:48 ص]ـ
لا تصحب الكسلان في حالاته ... كم صالح بفساد آخر يفسد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة ... والجمر يوضع في الرماد فيخمد
ـــــــــــــــــــــــ
لا تحمدن أحداً حتى تجربه ... ولا تذمنه من غير تجريب
فحمدك المرء ما لم تبله خطأ ... وذمك المرء بعد الحمد تكذيب
ــــــــــــــــــــــــــ
اتمني أن أكون وفقت في الإختيار
ـ[وحيد الرحمن]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 06:24 ص]ـ
حسب الكذوب من البلية بعض ما يحكى عليه
فاذا سمعت بكذبة من غيره نسبت اليه
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 11:00 م]ـ
يقول ابن أسد الفارقي:
رأيت أبناءَ ذي الدُّنيا كأنَّهم = مِن التَغَلغُل في إفسادِهم فارُ
كالماءِ هونا فإن أذللتهم خمدوا = وإن شرارَة عِزٍّ أدركوا فاروا
ـ[محمد2187]ــــــــ[30 - 07 - 2009, 10:35 م]ـ
لعمرك ما خضبت مشيب رأسي ... رجاء أن يدوم لي الشباب
ولكني خشيت يراد مني ... عقول ذوي المشيب فلا يصاب!
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[30 - 07 - 2009, 11:35 م]ـ
يقول ابن طباطبا العلوي
دَع حُب أَول مِن كَلَفت بِحُبه = ما الحُب إِلّا لِلحَبيب الآخر
ما قَد تَوَلى لا اِرتِجاع لِطيبه = هَل غائب اللذات مثل الحاضر
إِن المَشيب وَقَد وَفى بِمَقامِهِ = أَوفى لَدَيَّ مِن الشَباب الغادر
دُنياكَ يَومك دونَ امسك فَاعتبر = ما السالف المَفقود مِثل الغابر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صلاح -أحمد بن الحسين المتنبي]ــــــــ[01 - 08 - 2009, 11:26 م]ـ
وأين نسيتم حكيم الدهر " أبا الطيب المتنبي " وهو يقول:
وفي تعب من يحسد الشمس نورها و يعجز أن يأتي لها بضريب
ألا إنما كانت وفاة محمد دليلا على أن ليس لله غالب
ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت على عينه حتى يرى صدقها كذبا
و إن كان ذنبي كل ذنب فإنه محا الذنب كل المحو من جاء تائبا
عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد
أهم بشيء والليالي كأنها تطاردني عن كونها وأطارد
وحيدا من الخلان في كل بلدة إذا عظم المطلوب قل المساعد
بذا قضت الأيام ما بين أهلها مصائب قوم عند قوم فوائد
فإن قليل الحب بالعقل صالح وإن كثير الحب بالجهل فاسد
هو الجد حتى تفضل العين أختها و حتى يكون اليوم لليوم سيدا
ومن يجعل الضرغام للصيد بازه تصيده الضرغام فيما تصيدا
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
أرى الأجداد تغلبها كثيرا على الأولاد أخلاق اللئام
ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
لا يخدعنك من عدو دمعه و ارحم شبابك من عدو ترحم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم
و من العدواة ما ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
وإنما الناس بالملوك وإنما لا تفلح عرب ملوكها عجم
لا أدب عندهم و لا حسب و لا عهود لهم و لا ذمم
بكل أرض وطئتها أمم ترعى بعبد كأنها غنم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم و الحكم
أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده الأنوار و الظلم
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
أغاية ا لدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
ما أقدر الله أن يخزي بريته ولا يصدق قوما في الذي زعموا
إذا أتت الإساءة من وضيع ولم ألم المسيء فمن ألوم
فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
أهل الحفيظة إلا أن تجربهم وفي التجارب بعد الغي ما يزع
ليس الجمال لأنف صح مارنه أنف العزيز بقطع العز يجتدع
والمشرفية لا زالت مشرفة دواء كل كريم أو هي الوجع
نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الأكاسرة الجبابرة الأولى كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
والهجر أقتل لي مما أراقبه أنا الغريق فما خوفي من البلل
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
لعل عتبك محمود عواقبه فربما صحت الأجسام بالعلل
لأن حلمك حلم لا تكلفه ليس التكحل في العينين كالكحل
نصيبك في حياتك من حبيب نصيبك في منامك من خيال
رماني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من نبال
ولو كان النساء كمن فقدنا لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب و لا التذكير فخر للهلال
إذا صديق نكرت جانبه لم تعيني في فراقه الحيل
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
وأتعب من ناداك من لا تجيبه وأغيظ من عاداك من لا تشاكل
رمى واتقى رميي ومن دون ما اتقى هوى كاسر كفي وقوسي وأسهمي
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه و صدق ما يعتاده من توهم
وعادى محبيه بقول عداته و أصبح في ليل من الشك مظلم(/)
مناظرة بين قرطبة واشبيلية.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 08:09 م]ـ
لقد كانت قرطبة قد استأثرت بالغناء والمغنين في أول عهد الأندلس، ولكن بتقادم الزمن انتقل مركزالغناء إلى اشبيلية حتى صارت شبه عاصمة لهذا الفن، وأما قرطبة فتفردت بالعلم وصارت مدينة النور على عهدها وعاصمة الثقافة ومحتضنة العلوم، وهنا تحضرنا طرفة تتلخص في:ـ
أن مناظرة حدثت بين ابن رشد مناصر قرطبة وابن زهر مناصر اشبيلية، وارادا ابن رشد أن ينهي المناظرة منتصرا لقرطبة فقال: إنه إذا مات عالم في اشبيليه واريد بيع كتبه حملت إلى قرطبة حتى تباع فيها، وإذا مات مطرب بقرطبة فأريد بيع آلاته حملت إلى اشبيليه، وبهذا انهى ابن رشد هذه المناظرة.
والله أعلى وأعلم
__________________
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 02:23 م]ـ
بوركت أخي الغامدي على هذه المشاركة اللطيفة.(/)
استفتاء: ما رأي أعضاء الفصيح بشعر التفعيلة؟
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 09:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,, تحية طيبة و بعد:
ما هو رأيكم فيما يُسمى بشعر التفعيلة؟ و ما يسمى بشعر الحداثة؟
و هل هناك فرق بينهما أم أنهما وجهان لعملة واحدة؟
و هل يُعدان شعراً أم نثراً؟
أرجو التفاعل من الجميع حول هذا الموضوع
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 09:31 م]ـ
هذا ما طالب به روّاد الحداثة الشعرية بدءا من نازك الملائكة وبدر شاكر السيّاب وصلاح عبد الصبور ونزار قباني وغيرهم ...
الذين طالبوا بضرورة التخلص من بعض العناصر الشعرية والتي قد تكون من التوابث عند كثير من الشعراء والأدباء.
فحرروا أنفسهم من قيود العمود الشعريّ كما زعم بعضهم، وحاولوا أن يعبروا بحرية أكثر بما يسمى بشعر التفعيلة أو الشعر الحر أو شعر الحداثة ...
غير أن أصل الحداثة أو الدعوة إلى التجديد ليس من ناحية البناء فقط، وإنما هو تغيير يغوص في داخل الشعر ليمحو ما هو عائق للكتابة و التعبير ...
وهاهوذا عبدالوهاب البياتي و هو أحد روّاد الحداثة يقول:
(تمردا على الأوزان الشعرية .. كما يزعم صغار الشعراء النظّامين.
بل تعني أي الحداثة ثورة في التعبير ضد الجمل الجاهزة أو اللغة الصلعاء التي تخفي صلعتها بالبيان و البديع و الطباق و الجناس)!!
فنفهم من كلام هؤلاء أن الثورة إنما كانت من أجل الشعر و للشعر وكان لابد لإلغاء تلك العوائق التي ثار من أجلها هؤلاء الشعراء الإتيان بالبديل فكان شعر التفعيلة أو الشعر الحديث أو الشعر الحر إلى غير ذلك من الأسماء التي أطلقت عليه ...
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 12:52 م]ـ
أما عن رأيي:
فشعر التفعيلة إلى النثر أقرب منه إلى الشعر , مع انّ هناك بعضُ مقطوعاتٍ تفعيلية رائعة ألا أنها لا تمث إلا النزر اليسير من ذلك اللون الشعري المستحدث , لذا أوجه دعوة للشعراء بألا يُكثروا من هذا اللون الشعري فقصائد النظم على النفس أوقع , و للأذن أطرب , و بها يتميز الشاعر من الشويعر.
أما عن شعر الحداثة:
فهو لصاحبه أقربُ - الشعر التفعيلي - بنيةً , و أبعد معنىً بل أكثره لا معنى له و لا طعم و لا لون , و قد تعددت التعاريف لهذا اللون و كثر الخلاف فيه ما بين مؤيدٍ و معارض , و هو عندي - شعر الحداثة - ليس بشعر , بل مجرد كلام مصفوف مُدبّجٌ بالطلاسم و الخرافات.
شعر الحداثة هو: أن ترى الفيل يطير في السماء , و الجمل يعيش تحت الماء , و الحوت سفينة الصحراء , و أن تُشرب وجبة الغداء , و يؤكل الماء .... بربكم هذا شعرٌ أم غثاء!:):)
((و في الختام هذا رأي شخصي و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية))
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 01:28 م]ـ
أخي أنس لعل اسلوبك ساخر عندما تحدثت على الحداثه، بل ساخر جدا ولكن في نفس الوقت " واقعي "
ـ[مُسلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:58 م]ـ
أنا - وان كنت لا ازال احبو على طريق الشعر فلم استطع ان اكمل قصيدة واحدة موزونة ولكنى احاول - فانا اري ان شعر التفعيلة او الحداثة ما هو الا لاظهار عدم استطاعة الشاعر على النظم وعدم تفوقه على الاوزان والبحور ... وانه يريد ان يجعل من نفسه شاعرا بالقهر (بالعافية كما نقول في العامية في مصر) ....
مع ان نظرتى المظلمة هذه لشعر التفعيلة تكاد لا تتفق مع نظرتى لصوره وخيالاته ... فانا أعجب جدا ببعض الصور في شعر التفعيلة وخاصة شعر نذار قبانى ... وهذا مجرد رأى شخصي
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:50 م]ـ
بوركتم إخواني على مروركم كلٌّ باسمه ,,,, و أتمنى أن أرى تفاعلاً من باقي الأعضاء
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:12 م]ـ
حفظكم الله الشعرهو الشعرالموزون والمقفى وعداذلك لايسمى شعر
ولكن يمكن أن نسميه بمسمى آخرمثل هذر ...
وعندماعجز بعض الشعراء عن كتابة الموزون وإيصال الصورة التي أرادوهابالوزن والقافية بدأو في التحول إلى النثرثم استحدثوا مايسمى الحديث والذي ليس له قاعدة حتى هذه اللحظة ودعمهم الإعلام فأصبح كل من يمسك ورقة وقلم ويكتب سطريسمى شاعروقد تناسوا أن الشعرعلم من الرحمن وموهبة إلهية قال تعالى (وماعلمناه الشعروماينبغي له)
أما النثروالخواطرفتلك موضوع آخرلها من تميزبها وكان مبدعا
وأهديكم هذه الأبيات أعتقد أنها لي من قصيدة تتحدث عن هذا الموضوع
أنا الشعرُ أحيا رغمَ ما بي من الأسى=مليكٌ وغيري في الحواشي يذيَّلُ
لئن أبَقتْ مني بحورٌ ملكتها=فإنّ لها حكمي عليه ستنزلُ
وليس عجيباً أن ترى من يذمُّني=وأعجزَهُ بحري وشأني يقللُ
وليس أخا هذرٍيسمى بشاعرٍ=وهل يستوي نخلٌ كريمٌ وحنظلُ
أنا الشعرُ في كلِّ الميادينِ صرختي=سُجنتُ وصوتي في المعالي يُجلجلُ
ـ[مُسلم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
أنا الشعرُ في كلِّ الميادينِ صرختي
............... سُجنتُ وصوتي في المعالي يُجلجلُ
الله اخى ... والله رائع بكل معنى الكلمة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:42 م]ـ
أعترف به كشعر:)
منه مايعجبني ومنه مالا يعجبني تماما كالشعر المنظوم ففيه مايعجبني وفيه مالا يعجبني
بعضه أقف مدهوشة من جماليته وبعضه الآخر أصنفه كسجع الكهان
من لا يعترف به شعرا هل يرى مثلا أن السياب لم يكن شاعرا؟
واعترافي به كشعر لايعني عدم اعتراف بالموزون مثلا.
إن اللغة انعكاس لنا فكما نتغير فاللغة أيضا تتغير
لأضرب لكم مثلا
هل ينكر أحدكم جمالية الجبة والعمامة عندما توشى وتزخرف ولكن في المقابل هل نستخدمها الآن؟ هل في عدم استخدامنا لها عدم الاعتراف بجماليتها؟ هل هذا يعني أن الجينز والتيشيرت الرياضي أو أن الثوب والشماغ لاجمالية فيهما أو أن في استخدامنا لها نتيجة لعدم استطاعتنا شراء الجبة والعمامة؟
ملاحظة
وإن خلا من موسيقى الوزن فهو لايخلو عادة من الموسيقى التعبيرية وتكثيف الصورة بطريقة تجعله مختلفا تماما عن الخاطرة والنثر ..
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 03:57 م]ـ
أشكرك عزيزي أنس على طرحك الجميل ...
ومن وجهة نظري أن الشعر هو ما وافق العمود الشعري عند العرب الأوائل
فلديهم نشعر بلذة الشعر ورونقه , ومما يدل على عظم بلاغتهم وروعة شعرهم
أن الله سبحانه وتعالى , تحداهم بالقرآن الكريم.
فلم يتحداهم سبحانه إلا لانهم قد بلغوا من اللغة مبلغاً ليس سهلاً.
* وهذا لا يعني أن يبدأ المرء قصيدة بالوقوف على الأطلال ونحوها ولكن المقصود
هو إلتزام الشاعر بالشعر العمودي وكذلك التزامه بالوزن وبحور الشعر الموروثة عند
العرب والذي قام بتأسيسها الخليل ابن أحمد.
تحيتي لك
ـ[الاثري البهجاتي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 10:46 م]ـ
السلام عليكم
هو:-والله المستعان- كما قال الشيخ محمد الغزالي -غفر الله له-:
الاسهال العقلي
والله المستعان
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 04:36 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=25192&highlight=%E5%D0%C7+%C7%E1%D4%DA%D1
دمتم بخير
ـ[الهمام2003]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:56 م]ـ
ما دام الشعر نابع من ذات الشخص وكان على نظم الخليل خرج من النفس و وصل إلى النفس فقد حقق مقصده وأصاب مرماه، بيد أن شعر التفعيلة أقدر على حمل المعنى وأحتواء المشاعر لا تقيده أبيات ولا قافيه ولا روي،ولكن في المقابل لا ننسى الشعر العمودي الأصيل.(/)
أبو تراب والشريف العباسي ّ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:28 ص]ـ
اجتمع يوما أبو تراب (هبة الله بن السريجي) والشريف العباسيّ وكانا شاعرين
فقال أبو تراب:
أسلوت حبَّ بدور أم تتجلد=وسهرت ليلك أم جفونك ترقد
فأجاب الشريف بديها:
لا بل همُ ألفوا القطية مثل ما = ألفوا نزولهم بها فتبعًّدوا
فقال أبو تراب:
فإلام تصبر والفؤاد نتيَّم= وظى اشتياقك في الحشى يتوقد
فأجاب الشريف:
ما دام لي جلد فلست بجازع= إذ كان صبري في العواقب يُحمد
فقال أبو تراب:
أحسنتَ: كتمان الهوى مستحسن= لو كان ماء العين مما يجمدا
فأجاب الشريف:
إن كان جفني فاضحي بدموعه= أظهر للجلساء أني أرمَدُ
فقال أبو تراب:
فهب الدموع إذا جرت موّهتها= فيقال لِمْ أنفاسه تتصعد
فأجاب الشريف:
أمشي واسرع كي يظنوا أنها= من ذلك المشي السريع تولد
فقال أبو تراب:
هذا يجوز ومثله مستعمل= لكنّ وجهك بالمحبة يشهد
فأجاب الشريف:
إن كان وجهي شاهدا بهوًى فما= يدري إلى مَن بالمحبة أقصد
فقال أبو تراب:
إخضع ذلَ لمن تحب فليس في = حكم الهوى أنف يشال ويعقد
فأجاب الشريف:
ذا لا يكون مع الحبيب وإنما= مع ساقط متحيل يتعمد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:41 ص]ـ
مباراة جميلة حقا ...
شكرا لك ..
دمتم منتقيا المتميز ...
ـ[نزار جابر]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:45 ص]ـ
أحسنت أستاذنا على هذه المساجلة الرائعة، دمت بارعًا ومتميّزًا في منتقياتك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 02:08 م]ـ
شكر الله لك غوصك أخي محمد لاستخراج المكنون من الأدب الجميل.(/)
ما صفة المقصود في البيت
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 06:29 م]ـ
ماصفة قائل البيت:
ويجعل البرقمحاً في تصرفه= وجانب الراء حتى احتال للشعر
ولم يقل مطراً والقول يعجله = فقال بالغيث إشفاقاً من المطر
ـ[أمجاد]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:39 م]ـ
يتحدث البيت عن الألثغ.
ولكن هل القائل ألثغ؟
لا أدري.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:42 م]ـ
هذه الأبيات تصف بلاغة وقدرة واصل بن عطاء أحد الأعاجيب، ولكونه الثغًا، قبيح اللثغة في الرّاء، كان يقول الكلام دون ابراز حرف الراء باقتدار لامتلاكه ناصية اللغة وانتقاء الالفاظ السهلة وكان يطيل الخطب ويجتنب الراء، ولذلك كان يحتال على حرف الراء، فبدلا من البر يقول القمح ويسيبدل الغيث بالمطر
ويجعل البرقمحا في تصرفه=وجانب الراء حتى احتال للشعر
ولم يقل مطراً والقول يعجله =فقال بالغيث إشفاقاً من المطر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:18 م]ـ
يتحدث البيت عن الألثغ.
ولكن هل القائل ألثغ؟
لا أدري.
بارك الله لك أخت أمجاد على سريع الجواب ماشاء الله، وربما ليس هو قائله.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:21 م]ـ
هذه الأبيات تصف بلاغة وقدرة واصل بن عطاء أحد الأعاجيب، ولكونه الثغًا، قبيح اللثغة في الرّاء، كان يقول الكلام دون ابراز حرف الراء باقتدار لامتلاكه ناصية اللغة وانتقاء الالفاظ السهلة وكان يطيل الخطب ويجتنب الراء، ولذلك كان يحتال على حرف الراء، فبدلا من البر يقول القمح ويسيبدل الغيث بالمطر
ويجعل البرقمحا في تصرفه=وجانب الراء حتى احتال للشعر
ولم يقل مطراً والقول يعجله =فقال بالغيث إشفاقاً من المطر
جزيت خيراً أخي محمد على ماتفضلت به عن واصل رحمه الله .. ونرى هنا خوفه من المطر وطلبه الغيث لما نعلم أن ورود المطر في القرآن أغلب مايكون في الهلاك والله أعلم.(/)
شروح المعلقات!!
ـ[السنا]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ..
في رأيكم ..
ما أفضل شروح المعلقات؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:48 م]ـ
أفضل كتاب شرح المعلقات السبع للزوزني
ـ[المعلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 11:24 م]ـ
حمل الكتاب المذكور ( http://www.wadod.com/open.php?cat=18&book=446)(/)
ثلاثة اسئلة حيرت العلماء
ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:00 م]ـ
ثلاثة أسئلة حيرت العلماءكان هناك غلام ارسل الى بلاد بعيده للدراسه وظل هناك بضعا من الزمن .. ذهب بعد عودته الى أهله ليطلب منهم ان يحضروا له معلم ديني ليجيب على أسئلته الثلاثه,
ثم أخيرا وجدوا له معلم ديني ودار بينهما الحوار التالي:
الغلام: من انت؟ وهل تستطيع الاجابه على اسئلتي الثلاث؟
المعلم: انا عبد من عباد الله .. وسأجيب على اسئلتك باذن الله
الغلام: هل انت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا الاجابه على اسئلتي!
المعلم: ساحاول جهدي .. وبعون من الله
الغلام: لدي 3 أسئله:
1 - هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟
2 - ماهو القضاء والقدر؟
3 - اذا كان الشيطان مخلوقا من نار .. فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه؟
صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه
فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني؟
وما الذي جعلك تغضب مني؟
اجاب المعلم: لست غاضبا وانما الصفعه هي الاجابه على أسئلتك الثلاث
الغلام: ولكني لم أفهم شيئا
المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟
الغلام: بالطبع اشعر بالالم
المعلم: اذا هل تعتقد ان هذا الالم موجود؟
الغلام: نعم
المعلم: ارني شكله؟
الغلام: لا أستطيع
المعلم: هذا هو جوابي الاول .. كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته
ثم اضاف: هل حلمت البارحه باني سوف أصفعك؟
الغلام: لا
المعلم: هل خطر ببالك اني سأصفعك اليوم؟
الغلام: لا
المعلم: هذا هو القضاء والقدر
ثم اضاف: يدي التي صفعتك بها, مما خلقت؟
الغلام: من طين
المعلم: وماذا عن وجهك؟
الغلام: من طين
المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟
الغلام: اشعر بالالم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:06 م]ـ
بارك الله فيك أخت عاشقة اليأس
ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:11 م]ـ
شكرا لك اخى على المرور (سارة سرحان عطالله)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:09 ص]ـ
شكرا لك أختي الكريم
الحمدلله اني لست السائل:) ...
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 01:21 ص]ـ
قصة فيها الكثير من العبر
وأذكرك ونفسي بمقولة ((تفاءلوا بالخير تجدوه))
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:54 م]ـ
لم أرَ في حياتي إجابة أبلغ و أوجز من هذه ,,, (:: (
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:44 م]ـ
جوزيتِ خيراً على هذا النقل الجميل وقدسمعنابهذه القصة برواية قريبة من هذا
وليتك أيتها الفاضلة تأخذين بنصيحة الأحيمر
ـ[فيض]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:34 م]ـ
شكرا أختي عاشقة (؟؟؟) الأمل
جواب رآآئع(/)
حقا انها رائعة
ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:09 م]ـ
مع هذا الصديق ..
هذا الرجل الوقور ..
الذي جاءني ليرويها لي بالتفصيل ..
لكي لا ننخدع بالمظاهر الكاذبة ..
ولا تخدعنا الكلمات المعسولة ..
لكي نبحث عن الأصل المستقيم ..
ونختار الزوجة الصالحة ..
ولكي نربي بناتنا ..
وتربي بنا تنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله ..
حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..
(هكذا كان يقول .. ويداه ترتعشان)
قال هذا الرجل – وهو يتنفس الصعداء:
دخلت عليها هذه الليلة ....
بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..
فوجدتها .......
قلت له: هدئ من روعك ..
كيف اخترتها؟؟
وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها؟؟؟؟؟
قال لي: لم أكن أعرف عنها شيئا ..
إلا أن إخواني كانوا يزكونها ..
وهي من مدينة بعيدة عنا ..
وسبحان الله ..
اسمها (عائشة)!!!
لقد شدني اسمها حين ذكر لي ..
ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..
استخرت الله تعالى ..
سافرت إلى بلدها البعيد ..
تكبدت مشقة السفر في الصيام ..
وطرقت البيت ..
خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..
رحب بي ..
ودخلت ..
كان الوقت قبل المغرب بقليل ..
لاحظت أن والدها ليس موجودا ..
قالوا لي إنه معتكف في المسجد ..
فرحت ..
سبحان الله!!!
شيء طيب ..
صلينا معه العشاء ثم التراويح ..
ثم قدمني أخوها له: هذا (فلان) الذي جاء يتقدم ل (عائشة) ..
رحب بي والدها ..
أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله: لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ..
ذهلت (!!!) ..
استغربت (!!!) ..
لماذا؟؟؟ ..
قال لي: لأن الوقت لا يسمح ..
كيف؟؟؟!! ..
أنا معتكف، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن ..
قلت له: إذن .. أراها
قال: هذا حقك ..
هذه سنة ..
واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .. وابتسم لي ..
ثم قام إلى ناحية ..
رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..
في الطريق سألت أخاها باستحياء: أأأأهل الأخخخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن؟؟؟ ..
قال لي باهتمام: ليس المهم في الحفظ ..
المهم في تطبيق الإسلام ..
لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..
- يا عائشة ..
أقبلت إلى الحجرة ..
لم تغض بصرها ..
ولكني تظاهرت بغض البصر ..
بادرني أخوها: ليس هذا الموقف موقف غض بصر ..
لا أدري مرة أخرى: هل أفرح أم أستغرب؟؟؟!!!
علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق ..
بصراحة جميلة ..
سألتها: كم تحفظين يا أخت من القرآن؟؟
- جزء عم ..
- ثم استأذنت وقامت ..
- قلت لأخيها بغيظ مكتوم: لماذا لم تجلس معنا؟؟
- ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..
- ولم يمهلني للتفكير، ولكن ابتدرني: إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا ..
متى سيكون البناء بإذن الله؟؟؟
- قلت: البناء!!!
- قال لي: يعني الدخول ..
- قلت: عارف ..
البناء مرة واحدة ..
- ضحك والله يا أخي وقال لي: وفيه بناء يكون على مرتين؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر؟؟
- ولكنا ..
لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..
ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
- قال وهو يهز رأسه: يا سيدي نتفق ..
وهات أهلك وناسك ..
وما معنى فترة كافية ..
هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا؟؟
ثم أردف قائلا: نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم: أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..
حتى نختصر عليك التكاليف ..
ما هذا؟؟!! ..
حككت رأسي بخنصري ..
أشياء غريبة ..
لم يطل تفكيري ..
قطعه صوت أخيها وهو يقول: هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد ..
قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا: أليس عندكم جهاز تلفاز؟؟
قال لي ممازحا: اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس ..
الصورة صورة التزام كامل .. وللكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل؟؟؟ ..
لماذا يستعجل الأمر؟؟ ..
لعله ر {ففقا بي .... وحتى ..
يخخختصر التكالييف ..
ذهبت مع الأهل ..
إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب ..
قال لي: بنات عمك أولى بك ..
- يا والدي .. التزام بنات عمي ضعيف ..
وعمي يخضع للتقاليد والأعراف أيا كانت ..
(يُتْبَعُ)
(/)
- قال بحسم: هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين
- يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و ..
قال وهو ينهي الموضوع: اذهب لرخيصة المهر!!!
وقليلة التكاليف ..
وخذ أمك معك ..
قالت أمي ونحن راجعون في الطريق: مبروك عليك ..
والله بنت زي السكر ..
قليلة الكلام .. و ..
قاطعتها خالتي: ولكن أمها تركتنا بتكلم وجلست ساكتة تتظاهر بالتسبيح ....
وهل هذا منة الذوق؟!
قالت أمي بهدوء: هذا حدث فعلا ..
لكن أظنه حدث لمّا بدانا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح ..
الظاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....
ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..
قلت لأمي: هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن؟؟
قالت: لا والله ..
ولكني سمعتها تقول لأختها: بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..
دارت بي الأرض ..
لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..
هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة؟؟؟
هل نست ما قالته لي؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
وقال لي والدها بالحرف الواحد: يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا،
ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..
وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..
فعجل بالزواج ..
ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!
وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية:، ونصه بعد الديبلجة القلقلة:
" بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ ..
فطوبى للغرباء،
عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف،
فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك،
واعتبر ذلك هدية ..
أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..
وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك " ......(/)
قصيدة للشاعر صالح الزهراني (رحمه الله) في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 10:20 م]ـ
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي ... وما دروا أن حبي صغته بدمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي ... ولا سعاد ولا الجيران في أضم
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم ... أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة ... برغم من أنفه لا زال في الرغم
يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه ... وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها ... على المنائر من عرب ومن عجم
أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت ... في تربة الوهم بين الكأس والصنم
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت ... وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا ... حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية ... وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر ... ومن علي ومن عثمان ذو الرحم؟
من خالد من صلاح الدين قبلك ... من مالك ومن النعمان في القمم؟
من البخاري ومن أهل الصحاح ... ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم؟
من ابن حنبل فينا وابن تيمية ... بل الملايين أهل الفضل والشمم؟
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا ... أنت الإمام لأهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج ممتلئا ... كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه ... على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة ... من التسلط والأهواء والغشم
فجئت يا منقذ الإنسان من ... خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال ... فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة ... والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم ... دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره ... تبا لقصر منيف بات في نغم
طعامك التمر والخبز الشعير ... وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته ... إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك {قم الليل} استجبت لها ... العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته ... حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى ... ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره ... وشيبتك بهود آية {استقم}
تسير وفق مراد الله في ثقة ... ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا ... بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره ... وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها ... ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به ... فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به ... فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب ... فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا ... سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها ... وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته ... فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة ... ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد ... يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به ... حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما ... رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب ... في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله ... مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت ... تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها ... ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة ... تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه ... مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور ... ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن أقفرت بلدة من نور سنته ... فطائر السعد لم يهوي ولم يحم
غنى فؤادي وذابت أحرفي ... خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فردا من صحابته ... أو خادما عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره ... أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
نعم .... يا ليتني كنت فردا من صحابته ... أو خادما عنده من أصغر الخدم
ـ[لطيفة البيان]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 01:13 ص]ـ
رحمه الله تعالى , الشيخ الشاعر: صالح الزهراني.
قصيدة من أفضل ما قرأت في مدح خير البرية ... صلى الله عليه وسلم
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 01:22 ص]ـ
قصيدة راااااااااااااااااائعة
صلى الله عليه وسلم
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 09:49 ص]ـ
كيف تبقى هذه الدرّة الفريدة عامين كاملين دون أن يمرّ بها أحد؟!
لكنّ الخير لا يموت؛
رحم الله شاعرها!
و جزى الله خيرًا ناقلها! و باعثتها من جديد!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 09:55 ص]ـ
قصيدة من أفضل ما قرأت في مدح خير البرية ... صلى الله عليه وسلم
إنّها والله لكذلك؛ و ليت أحد المشرفين يعيد تنسيقها وإصلاح ما وقع في بعض أبياتها من الأخطاء الطباعية أو من ترتيب العروض؛ لتليق بمقام الشريف الحبيب صلى الله عليه وسلم!
ـ[همبريالي]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 11:20 ص]ـ
:=:=:=
صلى الإله ومن يحف بعرشه ... والطيبون على المبارك أحمد:=
جزى الله خيرا كاتبها وناقلها وباعثها وقارئها وسامعها.(/)
دعوة للتأمل
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:53 ص]ـ
لإبن الفارض
هوالحبُّ فاسْلَمْ بالحَشا ما الهوى سَهْلُ =فما اختارَهُ مُضنىً بهِ ولهُ عَقْلُ
وعِشْ خَالياً فالحُبُّ راحتُهُ عَنَاً =وأولُهُ سُقْمٌ وآخرُه قَتْلُ
ولكن لديّ الموتُ فيه صبابةً =حياةٌ لمنْ أهوى عليّ بها الفضلُ
نصحتُكَ علماً بالهوى والذي أرى=مُخالَفَتي فاخترْ لنفسك ما يَحلو
فإن شئتَ أن تحيا سعيدا فمُتْ به =شهيدا وإلا فالغرامُ له أَهلُ
فمنْ لم يمت في حبِّه لم يَعِشْ به =ودون اجتناء النَحلِ ما جَنَتِ النَّحلُ
وقل لقتيلِ الحبّ وَفّيْتَ حقَّه=وللمُدعي هيهاتَ ما الكَحَلُ الكُحْلُ
تَعرّضَ قومٌ للغرام وأعرضوا =بجانبِهم عن صحتي فيه فاعتلّوا
رضُوا بالأماني وابْتُلوا بحظوظِهِمْ =وخاضُوا بحارَ الحبّ دَعوىً فما ابْتُلوا
فهم في السُّرى لم يَبرحوا من مَكانِهم=وما ظعنوا في السيرِ عنه وقد كَلّوا
وعن مذهبي لما استحبوا العمى على الـ =ـهدى حسدا من عند أنفسهم ضلوا
أحبّةََ قلبي والمحبّةُ شافعي=لديكم إذا شئتمْ بها اتّصل الحَبْلُ
عسى عطفةٌ منكم عليّ بنظرةٍ=فقد تَعبتْ بيني وبينَكمُ الرُسْلُ
أحبايَ أنتمْ أحْسَنَ الدهرُ أم أسا=فكونوا كما شئتمْ أنا ذلك الخِلُّ
إذا كان حَظي الهَجْرَ مِنكمْ ولم يَكنْ =بِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هو الوَصلُ
وما الصدّ إلا الوُدُّ ما لم يَكنْ قِلَىً =وأصعبُ شيءٍ غيرَ أعراضِكمْ سَهلُ
وتعذيبكمْ عَذْبٌ لدي وجوركمْ=عليّ بما يَقضي الهوى لكمُ عَدْلُ
وصبريَ صبرٌ عَنكمُ وعليكمُ =أرى أبداً عندي مرارتَه تَحلو
أخذتمْ فؤادي وهو بعضي فما الذي=يَضرّكمُ لو كان عندكمُ الكلُ
نأيتم فغيرَ الدمع لم أرَ وافياً =سوى زفرةٍ من حَرّ نارِ الجوى تغلو
فسُهدي حيّ في جفوني مخلّدٌ =ونَومي بها مَيتٌ ودمعي له غُسْلُ
هوى طَلّ ما بين الطلولِ دمي فمِن =جفوني جَرى بالسَّفْحِ من سَفْحِهِ وَبْلُ
تَبَالَهَ قوْمي إذ رأوْني مُتيّما =وقالوا بمن هذا الفتى مسّه الخبلُ
وماذا عسى عني يُقالُ سوى غدا=بِنُعْمٍ لَهُ شُغْلٌ نَعَمْ لي بها شُغْلُ
إذا أنْعَمتْ نُعْمٌ عليّ بِنَظرةٍ =فلا أَسعدتْ سُعدى ولا أَجْملتْ جُمْلٌ
وقدْ علموا أني قَتيلُ لِحاظِها =فإن لها في كل جارحةٍ نَصْلُ
حديثي قديمٌ في هواها وما له=كما عَلِمَتْ بَعْدٌ وليسَ لها قَبْلُ
وما لي مِثْلٌ في غَرامي بها كما =غَدَتْ فِتْنَةً في حُسْنها ما لها مِثْلُ
ولي هِمّةٌ تَعلو إذا ما ذكرْتُها=وروحٌ بذكراها إذا رَخُصتْ تَغلو
جَرى حُبّها مَجرى دمي في مَفاصلي=فأصبح لي عن كل شُغْلٍ بها شُغلُ
وفي حبِّها بِعْتُ السعادةَ بالشقا =ضلالا وعقلي عن هدايَ بهِ عَقلُ
وقلت لرُشدي والتنسُّكِ والتُّقى=تَخلُوا وما بيني وبين الهوى خَلُّوا
وفرّغت قلبي عن وجوديَ مُخلصا =لعليَ في شُغلي بها معها أخلو
ومن أجلِها أسعى لمن بيننا سعى =وأعدو ولا أعدو لمن دأبُهُ العَذْلُ
فأرتاحُ للواشينَ بَيني وبينها =لتعلمَ ما أَلقى وما عندها جَهْلُ
وأصبُوا إلى العُذّالِ حُبا لذكرها =كأنهم ما بيننا في الهوى رُسْلُ
فإن حدّثوا عنها فكُلي مَسامعٌ =وكُلّيَ إن حَدّثتُهمْ ألسنٌ تَتلو
تخالفتِ الأقوالُ فينا تبايُنا =برَجمِ ظنونٍ بيننا ما لها أصلُ
فشنّعَ قومٌ بالوصالِ ولمْ تَصِلْ =وأرْجَف بالسلوانِ قومٌ ولم أَسْلُ
فما صَدَقَ التشنيعُ عنها لِشَقوتي =وقد كَذَبَتْ عني الأراجيفُ والنُقْلُ
وكيفَ أُرجّي وَصْلَ من لو تَصوّرتْ =حِماها المُنى وَهْماً لضاقتْ بها السُبْلُ
وإن وَعَدَتْ لم يَلحقِ الفِعلُ قَولها =وإن أوعدتْ بالقولِ يَسبِقُهُ الفِعْلُ
عديني بوَصلٍ وامْطُلي بِنَجازه =فعندي إذا صحّ الهوى حَسُنَ المَطْلُ
وحرمةِ عهد بينَنَا عنهُ لم أَحُلْ =وعِقْدٍ بأيدٍ بينَنا ما له حَلُّ
لأنْتِ على غَيْظِ النوى ورضى الهوى=لدي وقلبي ساعةً مِنكِ ما يَخلو
تُرى مُقلتي يوماً تَرى من أُحبّهم =ويَعتبُني دَهْري ويَجتمعُ الشَّمْلُ
وما بَرِحوا مَعنىً أراهمْ معي فإن =نأوا صورةً في الذهنِ قامَ لهم شَكْلُ
فهم نُصْبُ عيني ظاهرا حيثما سَرَوا =وهُمْ في فؤادي باطنا أينما حَلُّوا
لهم أبدا مني حُنُوٌّ وإن جَفَوْا =ولي أبدا مَيْلٌ إليهمْ وإن مَلُّوا
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 01:08 ص]ـ
ألم تتب أيها الأحيمر من إيراد قصائد إبن الفارض: mad::mad:
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 01:39 م]ـ
لا عليك يا أحيمر ...
اختيارك مميز، لأني أحب مخالفة بعضهم: D
وما اعذب هذا البيت:
فإن حدّثوا عنها فكُلي مَسامعٌ =وكُلّيَ إن حَدّثتُهمْ ألسنٌ تَتلو
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:12 ص]ـ
شِكراً لكما السليك ورسالة الغفران من عارض ومن أيد ويكفيني شرفاً مروركما
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:25 ص]ـ
مرحبا بأخي الأحيمر لقد تفرغت لكم بعدما إنتهيت من إعراب نصابي ...
لقد اشتقت لكم ولمقارعتكم.
قصيدة رائعة وتأملناها , وماذا بعد .......... ؟؟؟
سلمت يداك وبوركت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:44 ص]ـ
عدنا لابن الفارض مرة أخرى:)
لكن لا ضير ما دام الأمر بعيدا عن جانب الاعتقاد
فابن الفارض ممن يقول بالحلول والاتحاد وشطحاته مشهورة
أما قصيدته هذه فقد شغله فيها حب نُعم عن كل الشيء فالحمد لله الذي نجانا
وكفى الله المؤمنين القتال:)
أعجبني قوله
وقدْ علموا أني قَتيلُ لِحاظِها ... فإن لها في كل جارحةٍ نَصْلُ
سلمت أخي الأحيمر
وتحياتي للسليك فهو على مذهبي:)
وللمعارض دائما دعواتي بالهداية والتوفيق والتسديد ( ops
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:22 ص]ـ
مرحبا بأخي الأحيمر لقد تفرغت لكم بعدما إنتهيت من إعراب نصابي ...
لقد اشتقت لكم ولمقارعتكم.
قصيدة رائعة وتأملناها , وماذا بعد .......... ؟؟؟
سلمت يداك وبوركت.
آجرك الله على سعيك في إعراب كتاب الله وجبر خاطرك
ولا شيء بعد التأمل
فإن شعرت بالمتعه فذاك غاية المنى وإلا فأعذرنا على تقصيرنا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:27 ص]ـ
آجرنا الله وهدانا وإياك أخي أبا سهيل
وإني على مذهبك أخي الكريم فلا خير في أدب يكسبنا معصية الرحمن
ولكن نظرتنا للأمر تحتلف قليلاً(/)
لغز من شعر أبي الطيب
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:01 ص]ـ
ما بيتٌ للمتنبي اجتمع فيه مقلوبُ مُفرد ِ طائر ٍ ومقلوبُ جَمْعِه؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 12:39 ص]ـ
يا أستاذ أحمد بن يحيى هلا توضح قليلا؟
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 12:58 ص]ـ
حياك الله أختي الفاضلة: "جهاد"
المقصود: أنّ في البيت لفظة لو قلبتها بعكس حروفها من آخرها إلى أولها لعادت إلى اسم علم على طائر من الطيور.
وفيه أيضا لفظة أخرى لو قلبتها بالطريقة نفسها لعادت إلى اسم ذلك الطائر، ولكن بصيغة الجمع.
والحاصل: اجتماع مفرد ذلك الطائر وجمعه في البيت نفسه؛ ولكن بعد عكس الحروف.
أرجو أن يكون قد اتضح المقصود
وأرجو لكم حظا سعيدا:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:02 ص]ـ
لي ساعه ماعرفت الجواب وأشغلتنا ياأبايحي وعليك وجب إهداء طائر من هذا النوع إن كان يهدى:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:16 ص]ـ
حياك الله أخي نعيم
كيف حالك؟
أحسب أنه لا يليق بالفصيح الألغاز السهلة:)
لا بد أن يفكر أعضاء الفصيح بعيدا عن النسخ واللصق:) أليس كذلك!
على كل حال؛ فلا أعلم هذا الطائر مما يؤكل، ولا أعلم الحكم الشرعي فيه، ولكنه قد يُهدى .. ربما:)
ولكنه من الطيور الجميلة، والمهاجرة كذلك، وتوجد منه أنواع كثيرة: الأبيض والأسود، وغير ذلك.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:16 ص]ـ
تقصد اسم طائر مقلوب؟ مثلا: حمام /بومة/إوزة/ ديك .... ؟ أم لفظة "طير" تحديدا؟
:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:17 ص]ـ
عندنافي القرية إذا عجز الواحد من شي قال (قيق) وليت رؤبة خاضرليقولها لك نيابة عني
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:19 ص]ـ
هلا تحدد لنا القافية فقط؟:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:19 ص]ـ
تقصد اسم طائر مقلوب؟ مثلا: حمام /بومة/إوزة/ ديك .... ؟
:)
نعم هذا مايقصد حسب ما أعتقد
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:20 ص]ـ
أتمنى أن أسبقك يا أستاذ نعيم بالجواب:)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:21 ص]ـ
ديوان المتنبي أمامي: أرى ماء وبي ظمأ شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود!!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:22 ص]ـ
سبحان الله!
في (قيق) هذه حرفان من اسم هذا الطائر، وبقي حرفان متشابهان!
لعل في هذا إنصافا لجهدك المبذول يا استاذ نعيم
شد حيلك
فلم يبق ألا القليل يا نعيم:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:22 ص]ـ
حياك الله أخي نعيم
كيف حالك؟
أحسب أنه لا يليق بالفصيح الألغاز السهلة:)
لا بد أن يفكر أعضاء الفصيح بعيدا عن النسخ واللصق:) أليس كذلك!
على كل حال؛ فلا أعلم هذا الطائر مما يؤكل، ولا أعلم الحكم الشرعي فيه، ولكنه قد يُهدى .. ربما:)
ولكنه من الطيور الجميلة، والمهاجرة كذلك، وتوجد منه أنواع كثيرة: الأبيض والأسود، وغير ذلك.
أسعدك الله وبارك فيك وأويدك على مثل هذه الألغاز التي تعتمد على القدرة الفائقة في البحث ليس عن طريق السيد (قوقل بيه) بل عن طريق (المخ أفندي):)
وهديتك مقبولة
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:23 ص]ـ
على فكرة يا أحباب
البيت مشهور جدا
ولولا ذاك ما أتيت به
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:31 ص]ـ
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل
لقلق؟ صحيح
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:31 ص]ـ
سبقتك يا نعيم:) سأنام مرتاحة البال:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:34 ص]ـ
أحسنت يا جهاد
لقد أحرزت الإجابة
مبارك:)
وحظا لنعيم في المرات القادمة ( ops
ما رأيكم بألغاز أبي يحيى:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:38 ص]ـ
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل
لقلق؟ صحيح
لو تقلقلت حتى العام القادم فلن أصل للجواب لأن هذا البيت أول مره يمربي فجوزيتما خيراً عليه:)
أبويحي سيهدينا القلاقل ... وقلقل لا أراه من الطيور
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:38 ص]ـ
أحسنت يا جهاد
لقد أحرزت الإجابة
مبارك:)
وحظا لنعيم في المرات القادمة ( ops
ما رأيكم بألغاز أبي يحيى:)
شكرا لـ (قيقك) يا نعيم
الحمد لله الذي هداني للإجابة
ألغازك متميزة يا أستاذ ابن يحيى
أنتظرمنكم غدا لغزا لمنافسة قوية كالليلة ...
تصبحون على خير:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:45 ص]ـ
عندنافي القرية إذا عجز الواحد من شي قال (قيق) وليت رؤبة خاضرليقولها لك نيابة عني
قد افتقدت رؤبة كثيرا
يعلم الله
ويا نعيم: لا تجعل اللغز القادم يفلت من بين يديك، وسأتوصى بك .. لا تخف:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:47 ص]ـ
أحسنت يا جهاد
لقد أحرزت الإجابة
مبارك:)
وحظا لنعيم في المرات القادمة ( ops
ما رأيكم بألغاز أبي يحيى:)
الغازك رائعة وقد هديتني لفكرة ستراها إن شاءالله غداً بإذن الله ستعجبكم
وغداً إن شاءالله ننتظرلغزك الجديد
تصبحون على خير وغداً لو هاوشني المدير (قصدي المديرة) سأقول لها إبن يحي سهرني:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 01:54 ص]ـ
ويقضى الأمر حين تغيب تيم!!!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 02:53 ص]ـ
الأستاذ / نعيم: في انتظار فكرتك، التي ستكون جميلة ومبتكرة كالعادة:)
الأستاذ / أبو سهيل: قد أفلتت منك قلقلة المتنبي هذه المرة، وأحسب أن لك موضوعا في هذا المنتدى دار حول الشلشلة والقلقلة وهذه الأشياء: p ، ولو شهدتنا لأشعلت المنافسة، ولربما كنت الفائز، فلتكن على الموعد في اللغز القادم:).
أشكر الجميع على تفاعلهم، وبخاصة الأستاذة (جهاد)؛ فقد أبلت بلاء حسنا
وإلى اللقاء
أخوكم / أبو يحيى(/)
الرَّشيد والأصمعي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 06:31 م]ـ
يروى أن الأصمعي دخل يومًا على هارون الرشيد بعد غيبة طويلة فقال له الرشيد: يا أصمعيّ كيف كنت بعدي؟
قال: ما لا قتني بعدك أرض!
فتبسم الرشيد ولما خرج الناس قال للأصمعيّ: ما معنى قولك: ما لاقتني أرض؟
قال: أي ما استقرت بي الأرض
فقال الرشيد هذا حسن، ولكن لا ينبغي أن تكلمني بين الناس إلا بما أفهمه، فإذا خلوت بي فعلِّمني فإنه يقبح بالسلطان ألاّ يكون عالمًا!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:17 م]ـ
أخي محمد
شكرا لك
وهذا الخبر رواه أبو طاهر المقرئ،
في كتاب: أخبار النحويين:
وإليك روايته كاملة:
((وذكر أبو العباس قال: دخل الأصمعي يوماً على الرشيد بعد غيبة كانت منه فقال ل: يا أصمعي كيف كنت بعدي؟
فقال: ما لاقتني بعدك أرضٌ، فتبسم الرشيد فلما خرج الناس قال له: ما معنى قولك ما لاقتني أرض.
قال: ما استقرت بي أرض كما يقال فلان لا يليق شيئاً أي لا يستقر معه شيء.
فقال له: هذا حسن ولكن لا ينبغي أن تلكمني بين يدي الناس إلا بما أفهمه فإذا خلوت فعلمني فإنه يقبح بالسلطان أن لا يكون عالماً إما أن أسكت فيعلم الناس أني لا أفهم إذا لم أجب وإما أن أجيب بغير الجواب فيعلم من حولي أني لم أفهم ما قلت.
قال الأصمعي:
فعلمني أكثر مما علمته.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:23 م]ـ
والشيء بالشيء يذكر:
قال أبو العباس:
نمى إلي أن الرشيد مازح أم جعفر؛
فقال لها: كيف أصبحت يا أم نهر!!؟
فاغتمت لذلك، ولم تدر ما معناه، فوجهت إلى الأصمعي تسأله عن ذلك،
فقال لها: الجعفر النهر الصغير، وإنما ذهب إلى هذا.
فطابت نفسها.
قال أبو العباس:
كان رجل يألف حلقة الأصمعي، فإذا صار إلى ضيعته أهدى إلى الأصمعي مما يحمل منها.
فترك حلقة الأصمعي، فألف حلقة أبي زيد، وكان أبو زيد لا يقبل شيئاً،
فمر الرجل يوماً بالأصمعي؛ فأنشده الأصمعي للفرزدق:
ولح بك الهجران حتى كأنما = ترى الموت في البيت الذي كنت تألف
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 07:10 م]ـ
أشكرك أخي د. مروان على تقدمه أو تضيفه، فكل إضافة فيها الجمال، وأنا اعتبرك أحد المُنقِّبين عن هذه الدُّرر، زادك الله من علمه
ـ[نزار جابر]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 08:02 م]ـ
أحسنتم أساتذتنا على هذا البحر الذي لا ينضب وجزاكم الله خيرا(/)
||" حكايات" __أحمد شوقي ||
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:23 م]ـ
حكايات أحمد شوقي
يحكون أن رجلاً كرديا= ضخماً عظيم الجسم همشريا
وكان يلقي الرعب في القلوبِ = بكثرة السلاح في الجيوبِ
ويرعب الصغار والكبارا =ويُفزع اليهود والنصارى
وكلما مر هناك أو هنا = يصيح بالناس أنا أنا أنا
نمى حديثه إلى صبيِّ =صغير جسمٍ بطل قويِّ
لا يعرف الناس له الفتوة =وليس ممن يدَّعون القوة
فقال للناس سأدريكم به =فتعرفون صدقه من كذبه
وراح نحو الهمشري في عجل =والناس مما سيكون في وجل
ومدّ نحوه يميناً قاسية =بضربة كادت تكون القاضية
فلم يحرك ساكناً ولا ارتبك= ولا انتهى عن زعمه ولا ترك
بل قال للغالب قولاً لينا= الآن صرنا اثنين أنت وأنا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:33 م]ـ
كان لسلطان نديم واف = يعيد ما قال بلا اختلاف
وقد يزيد في الثنا عليه=إذا رأى شيئاً حلا لديه
وكان مولاه يرى، ويعلم= ويسمع التمليق، لكن يكتم
فجلسا يوماً على الخوان=وجيء في الأكل بباذنجان
فأكل السلطان منه ما أكل=وقال: هذا في المذاق كالعسل
قال النديم: صدق السلطان=لا يستوي شهد وباذنجان
هذا الذي غنى به "الرئيس"=وقال فيه الشعر "جالينوس"
يذهب ألف علةوعله=ويبرد الصدر، ويشفي الغله
قال: ولكن عنده مراره=وما حمدت مرة آثاره
قال: نعم، مر، وهذا عيبه=مذ كنت يا مولاي لا أحبه
هذا الذي مات به "بقراط"=وسم في الكأس به "سقراط"
فالتفت السلطان فيما حوله=وقال: كيف تجدون قوله؟
قال النديم: يا مليك الناس=عذراً؛ فما في فعلتي من باس
جعلت كي أنادم السلطانا=ولم أنادم قط باذنجانا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:36 م]ـ
البلابل التي رباها البوم
أنبئت أن سليمان الزمان ومن = أصبى الطيور، فناجته، وناجاها
أعطى بلابله يوماً –يؤدبها = لحرمة عنده- للبوم يرعاها
واشتاق يوماً من الأيام رؤيتها = فأقبلت وهي أعصى الطير أفواها
أصابها العي، حتى لا اقتدار لها = بأن تثبت نبي الله شكواها
فنال سيدها من دائها غضب = وود لو أنه بالذبح داواها
فجاءه الهدهد المعهود معتذراً = عنها، يقول لمولاه ومولاها:
بلابل الله لم تخرس، ولا ولدت = خرساً، ولكن بوم الشئوم رباها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:38 م]ـ
الديك الهندي والدجاج البلدي
بينا ضعاف من دجاج الريف = تخطر في بيت لها طريف
إذ جاءها هندي كبير العرف = فقام في الباب قيام الضيف
يقول: حيا الله ذي الوجوها = ولا أراها أبداً مكروها
أتيتكم أنشر فيكم فضلي = يوماً، وأقضي بينكم بالعدل
وكل ما عندكم حرام = علي، إلا الماء، والمنام
فعاود الدجاج داء الطيش = وفتحت للعلج باب العش
فجال فيه جولة المليك = يدعو لكل فرخة وديك
وبات تلك الليلة السعيده = ممتعاً بداره الجديده
وباتت الدجاج في أمان = تحلم بالذلة والهوان
حتى إذا تهلل الصباح = واقتبست من نوره الأشباح
صاح بها صاحبها الفصيح = يقول: دام منزلي المليح!
فانتبهت من نومها المشئوم = مذعورة من صيحة الغشوم
تقول: ما تلك الشروط بيننا = غدرتنا والله غدراً بينا!
فضحك الهندي حتى استلقى = وقال: ما هذا العمى يا حمقى؟!
متى ملكتم ألسن الأرباب؟ = قد كان هذا قبل فتح الباب!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:39 م]ـ
العصفور والغدير المهجور
ألم عصفور بمجرى صاف = قد غاب تحت الغاب في الألفاف
يسقي الثرى من حيث لا يدري الثرى = خشية أن يسمع عنه، أو يرى
فاغترف العصفور من إحسانه = وحرك الصنيع من لسانه
فقال: يا نور عيون الأرض = ومخجل الكوثر يوم العرض
هل لك في أن أرشد الإنسانا = ليعرف المكان والإمكانا؟
فينظر الخير الذي نظرت = ويشكر الفضل كما شكرت؟
لعل أن تشتهر بالجميل = وتنسى الناس حديث النيل؟
فالتفت الغدير للعصفور = وقال يهدي مهجة المغرور
يأيها الشاكر دون العالم = أمنك الله يد ابن آدم
النيل –فاسمع، وافهم الحديثا- = يعطي، ولكن يأخذ الخبيثا
من طول ما أبصره الناس نسى = وصار كل الذكر للمهندس
وهكذا العهد بود الناسي = وقيمة المحسن عند الناس
وقد عرفت حالتي، وضدها = فقل لمن يسأل عني بعدها
إن خفى النافع فالنفع ظهر = يا سعد من صافى، وصوفي، واستنر!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:41 م]ـ
الأفعى النيلية والعقربة الهندية
وهذه واقعة مستغربه = في هوس الأفعى وخبث العقربه
رأيت أفعى من بنات النيل = معجبة بقدها الجميل
تحتقر النصح، وتجفو الناصحا = وتدعي العقل الكبير الراجحا
عنت لها ربيبة السباخ = تحمل وزنيها من الأوساخ
فحسبتها –والحساب يجدي- = ساحرة من ساحرات الهند
فانخرطت مثل الحسام الوالج = واندفعت تلك كسهم زالج
حتى إذا ما أبلغتها جحرها = دارت عليه كالسوار دورها
تقول: يا أم العمى والطيش = أين الفرار يا عدو العيش؟
إن تلجي فالموت في الولوج = أو تخرجي فالهلك في الخروج
فسكتت طريدة البيوت = واغترت الأفعى بذا السكوت
وهجعت على الطريق هجعه = فخرجت ضرتها بسرعه
ونهضت في ذروة الدماغ = واسترسلت في مؤلم التلداغ
فانتبهت كالحالم المذعور = تصيح بالويل، وبالثبور
حتى وهت من الفتاة القوه = فنزلت عن رأسها العدوه
تقول: صبراً للبلاء، صبرا = وإن وجدت قسوة فعذرا
فرأسك الداء، وذا الدواء = وهكذا فلتركب الأعداء
من ملك الخصم ونام عنه = يصبح يلقى ما لقيت منه
لولا الذي أبصر أهل التجربه = مني لما سموا الخبيث عقربه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:43 م]ـ
السلوقي والجواد
قال السلوقي مرة للجواد = وهو إلى الصيد مسوق القياد
بالله قل لي يا رفيق الهنا = فأنت تدري لي الوفا في الوداد
ألست أهل البيد، أهل الفلا = أهل السرى والسير، أهل الجهاد؟
ألم تكن رب الصفات التي = هام بها الشاعر في كل واد؟
قال: بلى، كل الذي قلته = أنا به المشهور بين العباد
قال: فما بالك يا صاحبي = إذا دعا الصيد، وجد الطراد
تشكو، فتشكيك عصا سيدي = إن العصا ما خلقت للجواد
وتنثني في عرق سائل = منكس الرأس، ضئيل الفؤاد
وذا السلوقي أبداً صابر = ينقاد للمالك أي انقياد؟
فقال: مهلاً يا كبير النهى = ما هكذا أنظار أهل الرشاد
السر في الطير وفي الوحوش لا = في عظم سيقانك يا ذا السداد
ما الرجل إلا حيث كان الهوى = إن البطون قادرات شداد
أما ترى الطير على ضعفها = تطوي إلى الحب مئات البلاد؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:45 م]ـ
فأر الغيط وفأر البيت
يقال: كانت فأرة الغيطان = تتيه بابنيها على الفيران!
قد سمت الأكبر نور الغيط = وعلمته المشي فوق الخيط
فعرف الغياض والمروجا = وأتقن الدخول والخروجا
وصار في الحرفة كالآباء = وعاش كالفلاح في هناء
وأتعب الصغير قلب الأم = بالكبر، فاختارت بما تسمى
فقال سميني بنور القصر = لأنني –يا أم- فأر العصر
إني أرى ما لم ير الشقيق = فلي طريق، وله طريق
لأدخلن الدار بعد الدار = وثباً من الرف إلى الكرار
لعلني إن ثبتت أقدامي = ونلت –يا كل المنى- مرامي
آتيكما بما أرى في البيت = من عسل، أو جبنة، أو زيت
فعطفت على الصغير أمه = وأقبلت من وجدها تضمه
تقول: إني –يا قتيل القوت- = أخشى عليك ظلمة البيوت
كان أبوك قد رأى الفلاحا = في أن تكون مثله فلاحا
فاعمل بما أوصي ترح جناني = أو لا، فسر في ذمة الرحمن
فاستضحك الفأر، وهز الكتفا = وقال: من قال بذا قد خرفا
ثم مضى لما عليه صمما = وعاهد الأم على أن تكتما
فكان يأتي كل يوم جمعه = وجبنة في فمه، أو شمعه
حتى مضى الشهر، وجاء الشهر = وعرف اللص، وشاع الأمر
فجاء يوماً أمه مضطربا = فسألته: أين خلي الذنبا؟
فقال: ليس بالفقيد من عجب = في الشهد قد غاص، وفي الشهد ذهب
وجاءها ثانية في خجل = منها يدارى فقد إحدى الأرجل
فقال: رف لم أصبه عالي = صيرني أعرج في المعالي
وكان في الثالثه ابن الفاره = قد أخلف العادة في الزياره
فاشتغل القلب عليه، واشتعل = وسارت الأم له على عجل
فصادفته في الطريق ملقى = قد سحقت منه العظام سحقا
فناحت الأم، وصاحت: واها! = إن المعالي قتلت فتاها!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:46 م]ـ
ملك الغربان وندور الخادم
كان للغربان في العصر مليك = وله في النخلة الكبرى أريك
فيه كرسي، وخدر، ومهود = لصغار الملك أصحاب العهود
جاءه يوماً ندور الخادم = وهو في الباب الأمين الحازم
قال: يا فرع الملوك الصالحين = أنت مازلت تحب الناصحين
سوسة كانت على القصر تدور = جازت القصر، ودبت في الجدور
فابعث الغربان في إهلاكها = قبل أن نهلك في أشراكها
ضحك السلطان من هذا المقال = ثم أدنى خادم الخير، وقال:
أنا رب الشوكة الضافي الجناح = أنا ذو المنقار، غلاب الرياح
"أنا لا أنظر في هذي الأمور" = أنا لا أبصر تحتي باندور!
ثم لما كان عام بعد عام = قام بين الريح والنخل خصام
وإذا النخلة أقوى جذعها = فبدا للريح سهلاً قلعها
فهوت للأرض كالتل الكبير = وهوى الديوان، وانقض السرير
فدها السلطان ذا الخطب المهول = ودعا خادمه الغالي يقول:
يا ندور الخير، أسعف بالصياح = ما ترى ما فعلت فينا الرياح؟
قال: يا مولاي، لا تسأل ندور = "أنا لا أنظر في هذي الأمور"!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:48 م]ـ
الظبي والعقد والخنزير
ظبي رأى صورته في الماء = فرفع الرأس إلى السماء
وقال يا خالق هذا الجيد = زنه بعقد اللؤلؤ النضيد
فسمع الماء يقول مفصحا = طلبت يا ذا الظبي ما لن تمنحا
إن الذي أعطاء هذا الجيدا = لم يبق في الحسن له مزيدا
لو أن حسنه على النحور = لم يخرج الدر من البحور
فافتتن الظبي بذي المقال = وزاده شوقاً إلى اللآلي
ولم ينله فمه السقيم = فعاش دهراً في الفلا يهيم
حتى تقضى العمر في الهيام = وهجر طيب النوم والطعام
فسار نحو الماء ذات مره = يشكو إليه نفعه وضره
وبينما الجاران في الكلام = أقبل راعي الدير في الظلام
يتبعه حيث مشى خنزير = في جيده قلادة تنير
فاندفع الظبي لذاك يبكي = وقال من بعد انجلاء الشك
ما آفة السعي سوى الضلال = ما آفة العمر سوى الآمال
لولا قضاء الملك القدير = لما سعى العقد إلى الخنزير
فالتفت الماء إلى الغزال = وقال: حال الشيخ شر حال
لا عجب؛ إن السنين موقظه = حفظت عمراً لو حفظت موعظه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:49 م]ـ
ولي عهد الأسد وخطبة الحمار
لما دعا داعي أبى الأشبال = مبشراً بأول الأنجال
سعت سباع الأرض والسماء = وانعقد المجلس للهناء
وصدر المرسوم بالأمان = في الأرض للقاصي بها والداني
فضاق بالذيول صحن الدار = من كل ذي صوف وذي منقار
حتى إذا استكملت الجمعيه = نادى منادي الليث في المعيه
هل من خطيب محسن خبير = يدعو بطول العمر للأمير؟
فنهض الفيل المشير السامي = وقال ما يليق بالمقام
ثم تلاه الثعلب السفير = ينشد، حتى قيل: ذا جرير
واندفع القرد مدير الكاس = فقيل: أحسنت أبا نواس!
وأومأ الحمار بالعقيره = يريد أن يشرف العشيره
فقال: باسم خالق الشعير = وباعث العصا إلى الحمير! ..
فأزعج الصوت ولي العهد = فمات من رعدته في المهد
فحمل القوم على الحمار = بجملة الأنياب والأظفار
وانتدب الثعلب للتأبين = فقال في التعريض بالمسكين:
لا جعل الله له قرارا = عاش حماراً ومضى حمارا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:50 م]ـ
الأسد والثعلب والعجل
نظر الليث إلى عجل سمين = كان بالقرب على غيط أمين
فاشتهت من لحمه نفس الرئيس = وكذا الأنفس يصيبها النفيس
قال للثعلب: يا ذا الاحتيال = رأسك المحبوب، أو ذاك الغزال!
فدعا بالسعد والعمر الطويل = ومضى في الحال للأمر الجليل
وأتى الغيط وقد جن الظلام = فرأى العجل فأهداه السلام
قائلاً: يا أيها المولى الوزير = أنت أهل العفو والبر الغزير
حمل الذئب على قتلي الحسد = فوشى بي عند مولانا الأسد
فتراميت على الجاه الرفيع = وهو فينا لم يزل نعم الشفيع!
فبكى المغرور من حال الخبيث = ودنا يسأل عن شرح الحديث
قال: هل تجهل يا حلو الصفات = أن مولانا أبا الأفيال مات؟
فرأى السلطان في الرأس الكبير = موطن الحكمة والحذق الكثير
ورآكم خير من يستوزر = ولأمر الملك ركناً يذخر
ولقد عدوا لكم بين الجدود = مثل آبيس ومعبود اليهود
فأقاموا لمعاليكم سرير = عن يمين الملك السامي الخطير
واستعد الطير والوحوش لذاك = في انتظار السيد العالي هناك
فإذا قمتم بأعباء الأمور = وانتهى الأنس إليكم والسرور
برئوني عند سلطان الزمان = واطلبوا لي العفو منه والأمان
وكافكم أنني العبد المطيع = أخدم المنعم جهد المستطيع
فأحد العجل قرنيه، وقال: = أنت منذ اليوم جاري، لا تنال!
فامض واكشف لي إلى الليث الطريق = أنا لا يشقى لديه بي رفيق
فمضى الخلان تواً للفلاه = ذا إلى الموت، وهذا للحياه
وهناك ابتلع الليث الوزير = وحبا الثلعب منه باليسير
فانثنى يضحك من طيش العجول = وجرى في حلبة الفخر يقول:
سلم الثعلب بالرأس الصغير = ففداه كل ذي رأس كبير!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:52 م]ـ
القرد والفيل
قرد رأى الفيل على الطريق = مهرولاً خوفاً من التعويق
وكان ذاك القرد نصف أعمى = يريد يحصي كل شيء علما
فقال: أهلاً بأبي الأهوال = ومرحباً بمخجل الجبال
تدفي الرءوس رأسك العظيما = فقف أشاهد حسنك الوسيما
لله ما أظرف هذا القدا = وألطف العظم وأبهى الجلدا!
وأملح الأذن فـ الاسترسال = كأنها دائرة الغربال!
وأحسن الخرطوم حين تاها = كأنه النخلة في صباها!
وظهرك العالي هو البساط = للنفس في ركوبه انبساط
فعدها الفيل من السعود = وأمر الشاعر بالصعود
فجال في الظهر بلا توان = حتى إذا لم يبق من مكان
أوفى على الشيء الذي لا يذكر = وأدخل الأصبع فيه يخبر
فاتهم الفيل البعوض، واضطرب = وضيق الثقب، وصال بالذنب
فوقع الضرب على السليمه = فلحقت بأختها الكريمه
ونزل البصير ذا اكتئاب = يشكو إلى الفيل من المصاب
فقال: لا موجب للندامه = الحمد لله على السلامه
من كان في عينيه هذا الداء = ففي العمى لنفسه وقاء
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:53 م]ـ
الشاة والغراب
مر الغراب بشاة = قد غاب عنها الفطيم
تقول والدمع جار = والقلب منها كليم:
يا ليت شعري يا ابني = وواحدي، هل تدوم؟
وهل تكون بجنبي = غداً على ما أروم؟
فقال: يا أم سعد = هذا عذاب أليم
فكرت في الغد، والفكـ = ـر مقعد ومقيم
لكل يوم خطوب = تكفي، وشغل عظيم
وبينما هو يهذي = أتى النعي الذميم
يقول: خلفت سعداً = والعظم منه هشيم
رأى من الذئب ما قد = رأى أبوه الكريم
فقال ذو البيت للأم = حين ولت تهيم:
إن الحكيم نبي = لسانه معصوم
ألم أقل لك تواً = لكل يوم هموم؟
قالت: صدقت، ولكن = هذا الكلام قديم
فإن قومي قالوا: = وجه الغراب مشوم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:55 م]ـ
أمة الأرانب والفيل
يحكون أن أمة الأرانب = قد أخذت من الثرى بجانب
وابتهجت بالوطن الكريم = وموئل العيال والحريم
فاختاره الفيل له طريقا = ممزقاً أصحابنا تمزيقا
وكان فيهم أرنب لبيب = أذهب جل صوفه التجريب
نادى بهم: يا معشر الأرانب = من عالم، وشاعر، وكاتب
اتحدوا ضد العدو الجافي = فالاتحاد قوة الضعاف
فأقبلوا مستصوبين رايه = وعقدوا للاجتماع رايه
وانتخبوا من بينهم ثلاثه = لا هرماً راعوا، ولا حداثه
بل نظروا إلى كمال العقال = واعتبروا في ذاك سن الفضل
فنهض الأول للخطاب = فقال: إن الرأي ذا الصواب
أن تترك الأرض لذى الخرطوم = كي نستريح من أذى الغشوم
فصاحت الأرانب الغوالي: = هذا أضر من أبي الأهوال
ووثب الثاني فقال: إني = أعهد في الثعلب شيخ الفن
فلندعه يمدنا بحكمته = ويأخذ اثنين جزاء خدمته
فقيل: لا يا صاحب السمو = لا يدفع العدو بالعدو
وانتدب الثالث للكلام = فقال: يا معشر الأقوام
اجتمعوا؛ فالاجتماع قوه = ثم احفروا على الطريق هوه
يهوي إليها الفيل في مروره = فنستريح الدهر من شروره
ثم يقول الجيل بعد الجيل = قد أكل الأرنب عقل الفيل
فاستصوبوا مقاله، واستحسنوا = وعملوا من فورهم، فأحسنوا
وهلك الفيل الرفيع الشان = فأمست الأمة في أمان
وأقبلت لصاحب التدبير = ساعية بالتاج والسرير
فقال: مهلاً يا بني الأوطان = إن محلي للمحل الثاني
فصاحب الصوت القوي الغالب = من قد دعا: يا معشر الأرانب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:58 م]ـ
حكاية الخفاش ومليكة الفراش
مرت على الخفاش = مليكة الفراش
تطير بالجموع = سعياً إلى الشموع
فعطفت ومالت = واستضحكت فقالت:
أزريت بالغرام = يا عاشق الظلام
صف لي الصديق الأسودا = الخامل المجردا
قال: سألت فيه = أصدق واصفيه
هو الصديق الوافي = الكامل الأوصاف
جواره أمان = وسره كتمان
وطرفه كليل = إذا هفا الخليل
يحنو على العشاق = يسمع للمشتاق
وجملة المقال = هو الحبيب الغالي
...
فقالت الحمقاء = وقولها استهزاء
أين أبو المسك الخصي = ذو الثمن المسترخص
من صاحبي الأمير = الظاهر المنير؟
إن عد فيمن أعرف = أسمو به وأشرف
وإن سئلت عنه = وعن مكاني منه
أفاخر الأترابا = وأنثني إعجابا
...
فقال: يا مليكه = وربة الأريكه
إن من الغرور = ملامة المغرور
فأعطني قفاك = وامضي إلى الهلاك
...
فتركته ساخره = وذهبت مفاخره
وبعد ساعة مضت = من الزمان فانقضت
مرت على الخفاش = مليكة الفراش
ناقصة الأعضاء = تشكو من الفناء
فجاءها منهمكا = يضحكه منها البكا
قال: ألم أقل لك = هلكت أو لم تهلكي
رب صديق عبد = أبيض وجه الود
يفديك كالرئيس = بالنفس والنفيس
وصاحب كالنور = في الحسن والظهور
معتكر الفؤاد = مضيع الوداد
حباله أشراك = وقربه هلاك؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:01 م]ـ
الأسد ووزيره الحمار
الليث ملك القفار = وما تضم الصحاري
سعت إليه الرعايا = يوماً بكل انكسار
قالت: تعيش وتبقى = يا دامي الأظفار
مات الوزير فمن ذا = يسوس أمر الضواري؟
قال: الحمار وزيري = "ماذا رأى في الحمار؟ "
وخلفته، وطارت = بمضحك الأخبار
حتى إذا الشهر ولى = كليلة أو نهار
لم يشعر الليث إلا = وملكه في دمار
القرد عند اليمين = والكلب عند اليسار
والقط بين يديه = يلهو بعظمة فار!
فقال: من في جدودي = مثلي عديم الوقار؟!
أين اقتداري وبطشي = وهيبتي واعتباري؟!
فجاءه القرد سراً = وقال بعد اعتذار:
يا عالي الجاه فينا = كن عالي الأنظار
رأي الرعية فيكم = من رأيكم في الحمار!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:04 م]ـ
النملة والمقطم
كانت النملة تمشى= مرة تحت المقطم
فأرتخى مفصلها من= هيبة الطود المعظم
وانحنت تنظر حتى= أوجد الخوف وأعدم
قالت اليوم هلاكى= حل يومى وتحتم
ليت شعرى كيف أنجو =ان هوى هذا واسلم؟
فاسرعت تجرى وعيناها= ترى الطود فتندم
سقطت فى شبر ماء= هو عند النمل كاليم
ثم قالت وهى أدرى= بالذى قالت واعلم
ليتنى لم اتأخر= ليتنى لم اتقدم
صاح لا تخش عظيما= فالذى فى الغيب اعظم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:09 م]ـ
الغزال والكلب
كانَ فيما مَضى مِنَ الدَهرِ بَيتٌ = مِن بُيوتِ الكِرامِ فيهِ غَزالُ
يَطعَمُ اللَوزَ وَالفَطيرَ وَيُسقى = عَسَلاً لَم يَشُبهُ إِلّا الزُلالُ
فَأَتى الكَلبَ ذاتَ يَومٍ يُناجي =هِ وَفي النَفسِ تَرحَةٌ وَمَلالُ
قالَ يا صاحِبَ الأَمانَةِ قُل لي = كَيفَ حالُ الوَرى وَكَيفَ الرِجالُ
فَأَجابَ الأَمينُ وَهوَ القَئولُ الصا =دِقُ الكامِلُ النُهى المِفضالُ
سائِلي عَلى حَقيقَةِ الناسِ عُذراً = لَيسَ فيهِم حَقيقَةٌ فَتُقالُ
إِنَّما هُم حِقدٌ وَغِشٌّ وَبُغضٌ = وَأَذاةٌ وَغَيبَةٌ وَاِنتِحالُ
لَيتَ شِعري هَل يَستَريحُ فُؤادي =كَم أُداريهِم وَكَم أَحتالُ
فَرِضا البَعضِ فيهِ لِلبَعضِ سُخطٌ = وَرِضا الكُلِّ مَطلَبٌ لا يُنالُ
وَرِضا اللَهِ نَرتَجيهِ وَلَكِن =لا يُؤَدّي إِلَيهِ إِلّا الكَمالُ
لا يَغُرَّنكَ يا أَخا البيدِ مِن مَو =لاكَ ذاكَ القَبولُ وَالإِقبالُ
أَنتَ في الأَسرِ ما سَلِمتَ فَإن تَم =رَض تُقَطَّع مِن جِسمِكَ الأَوصالُ
فَاِطلُبِ البيدَ وَاِرضَ بِالعُشبِ قوتاً = فَهُناكَ العَيشُ الهَنِيُّ الحَلالُ
أَنا لَولا العِظامُ وَهيَ حَياتي = لَم تَطلُب لي مَعَ اِبنِ آدَمَ حالُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:13 م]ـ
الثعلب والديك
برز الثعلبُ يوماً =في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرضِ يهذي=ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ: الحمدُ لل=ـهِ إلهِ العالمينا
يا عِباد الله، تُوبُوا=فهمواَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ ال=عيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الدِّيك يؤذنْ=لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
فأَتى الديكَ رسولٌ=من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه=وهْوَ يرجو أَن يَلينا
فأجاب الديك: عذراً=يا أضلَّ المهتدينا!
بلِّغ الثعلبَ عني=عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجان ممن=دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ الـ=قولِ قولُ العارفينا:
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً=أَنّ للثعلبِ دِينا "
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:17 م]ـ
النعجة وأولادها
اِسمَع نَفائِسَ ما يَأتيكَ مِن حِكَمي = وَاِفهَمهُ فَهمَ لَبيبٍ ناقِدٍ واعي
كانَت عَلى زَعمِهِم فيما مَضى غَنَمٌ = بِأَرضِ بَغدادَ يَرعى جَمعَها راعي
قَد نامَ عَنها فَنامَت غَيرَ واحِدَةٍ = لَم يَدعُها في الدَياجي لِلكَرى داعي
أُمُّ الفَطيمِ وَسَعدٍ وَالفَتى عَلفٍ = وَاِبنِ أُمِّهِ وَأَخيهِ مُنيَةِ الراعي
فَبَينَما هِيَ تَحتَ اللَيلِ ساهِرَةٌ = تُحييهِ ما بَينَ أَوجالٍ وَأَوجاعِ
بَدا لَها الذِئبُ يَسعى في الظَلامِ عَلى = بُعدٍ فَصاحَت أَلا قوموا إِلى الساعي
وَضاقَ بِالذِئبِ وَجهُ الأَرضِ مِن فَرَق= فَاِنسابَ فيهِ اِنسِيابَ الظَبيِ في القاعِ
فَقالَتِ الأُمُّ يا للفَخرِ كانَ أَبي = حُرّاً وَكانَ وَفِيّاً طائِلَ الباعِ
إِذا الرُعاةُ عَلى أَغنامِها سَهِرَت = سَهِرتُ مِن حُبِّ أَطفالي عَلى الراعي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:20 م]ـ
الكلب والقط والفأر
فَأرٌ رَأى القِطَّ عَلى الجِدارِ = مُعَذَّباً في أَضيَقِ الحِصارِ
وَالكَلبُ في حالَتِهِ المَعهودَه = مُستَجمِعاً لِلوَثبَةِ المَوعودَه
فَحاوَلَ الفَأرُ اِغتِنامَ الفُرصَه = وَقالَ أَكفي القِطَّ هَذي الغُصَّه
لَعَلَّهُ يَكتُبُ بِالأَمانِ = لي وَلِأَصحابي مِنَ الجيرانِ
فَسارَ لِلكَلبِ عَلى يَدَيهِ = وَمَكَّنَ التُرابَ مِن عَينَيهِ
فَاِشتَغَلَ الراعي عَنِ الجِدارِ = وَنَزَلَ القِطُّ عَلى بِدارِ
مُبتَهِجاً يُفَكِّرُ في وَليمَه = وَفي فَريسَةٍ لَها كَريمَه
يَجعَلُها لِخَطبِهِ عَلامَه = يَذكُرُها فَيَذكُرُ السَلامَه
فَجاءَ ذاكَ الفَأرُ في الأَثناءِ = وَقالَ عاشَ القِطُّ في هَناءِ
رَأَيتَ في الشِدَّةِ مِن إِخلاصي = ما كانَ مِنها سَبَبَ الخَلاصِ
وَقَد أَتَيتُ أَطلُبُ الأَمانا = فَاِمنُن بِهِ لِمَعشَري إِحسانا
فَقالَ حَقّاً هَذِهِ كَرامَه = غَنيمَةٌ وَقَبلَها سَلامَه
يَكفيكَ فَخراً يا كَريمَ الشيمَه = أَنَّكَ فَأرُ الخَطبِ وَالوَليمَه
وَاِنقَضَّ في الحالِ عَلى الضَعيفِ = يَأكُلُهُ بِالمِلحِ وَالرَغيفِ
فَقُلتُ في المَقامِ قَولاً شاعا = مَن حَفِظَ الأَعداءَ يَوماً ضاعا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:24 م]ـ
سليمان والهدهد
وقف الهدهد في =باب سليمان بذلة
قال يا مولاي كن لي =عيشتي صارت مملة
ضقت من حبت بُرٍ =أحدثت في الصدر غلة
لا مياه النيل تُرويها =ولا أمواه دجلة
وإذا دامت قليلا =قتلتني شرّ قتلة
فأشار السيد العالي = إلى من كان حوله
قد جنى الهدهد ذنبا =وأتى في اللؤم فعله
تلك نار الإثم في الصدر=وذي الشكوى تعله
ما أرى الحبة إلا =سُرقت من بيت نملة
إن للظالم صدرا =يشتكي من غير علة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:28 م]ـ
[ B]
سليمان والطاووس
سَمِعتُ بِأَنَّ طاووساً = أَتى يَوماً سُلَيمانا
يُجَرِّرُ دونَ وَفدِ الطَي = رِ أَذيالاً وَأَردانا
وَيُظهِرُ ريشَهُ طَوراً = وَيُخفي الريشَ أَحيانا
فَقالَ لَدَيَّ مَسأَلَةٌ = أَظُنُّ أَوانَها آنا
وَها قَد جِئتُ أَعرضُها = عَلى أَعتابِ مَولانا
أَلَستُ الرَوضَ بِالأَزها = رِ وَالأَنوارِ مُزدانا
أَلَم أَستَوفِ آيَ الظَر = فِ أَشكالاً وَأَلوانا
أَلَم أُصبِح بِبابِكُم = لِجَمعِ الطَيرِ سُلطانا
فَكَيفَ يَليقُ أَن أَبقى = وَقَومي الغُرُّ أَوثانا
فَحُسنُ الصَوتِ قَد أَمسى = نَصيبي مِنهُ حِرمانا
فَما تَيَّمتُ أَفئِدَةً = وَلا أَسكَرتُ آذانا
وَهَذي الطَيرُ أَحقَرها = يَزيدُ الصَبَّ أَشجانا
وَتَهتَزُّ المُلوكُ لَهُ = إِذا ما هَزَّ عيدانا
فَقالَ لَهُ سُلَيمانٌ = لَقَد كانَ الَّذي كانا
تَعالَت حِكمَةُ الباري = وَجَلَّ صَنيعُهُ شانا
لَقَد صَغَّرتَ يا مَغرو = رُ نُعمى اللَهِ كُفرانا
وَمُلكُ الطَيرِ لَم تَحفِل = بِهِ كِبراً وَطُغيانا
فَلَو أَصبَحتَ ذا صَوتٍ = لَما كَلَّمتَ إِنسانا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:30 م]ـ
الغصن والخنفساء
كانَ بِرَوضٍ غُصُنٌ ناعِمٌ = يَقولُ جَلَّ الواحِدُ المُنفَرِد
فَقامَتي في ظَرفِها قامَتي = وَمِثلُ حُسنى في الوَرى ما عُهِد
فَأَقبَلَت خُنفُسَةٌ تَنثَني = وَنَجلُها يَمشي بِجَنبِ الكَبِد
تَقولُ يا زَينَ رِياضِ البَها = إِنَّ الَّذي تَطلُبُهُ قَد وُجِد
فَانظُر لِقَدِّ اِبني وَلا تَفتَخِر = مادامَ في العالَمِ أُمٌّ تَلِد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:33 م]ـ
القُبّره وابنها
رَأَيتُ في بَعضِ الرِياضِ قُبَّرَه = تُطَيِّرُ اِبنَها بِأَعلى الشَجَرَه
وَهيَ تَقولُ يا جَمالَ العُشِّ = لا تَعتَمِد عَلى الجَناحِ الهَشِّ
وَقِف عَلى عودٍ بِجَنبِ عودِ = وَاِفعَل كَما أَفعَلُ في الصُعودِ
فَاِنتَقَلَت مِن فَنَنٍ إِلى فَنَن = وَجَعَلَت لِكُلِّ نَقلَةٍ زَمَن
كَي يَستَريحَ الفَرخُ في الأَثناءِ = فَلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهَواءِ
لَكِنَّهُ قَد خَالَفَ الإِشارَه = لَمّا أَرادَ يُظهِرُ الشَطارَه
وَطارَ في الفَضاءِ حَتّى اِرتَفَعا = فَخانَهُ جَناحُهُ فَوَقَعا
فَاِنكَسَرَت في الحالِ رُكبَتاهُ = وَلَم يَنَل مِنَ العُلا مُناهُ
وَلَو تَأَنّى نالَ ما تَمَنّى = وَعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنّا
لِكُلِّ شَيءٍ في الحَياةِ وَقتُهُ = وَغايَةُ المُستَعجِلينَ فَوتُهُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:39 م]ـ
النعجتان
كان لبعض الناس نعجتان= وكانتا بالغيط ترعيان
احداهما سمينة والثانية=عظامها من الهزال بادية
فكانت الاولى تباهي بالسمن=وقولهم بانها ذات الثمن
وتدعي ان لها مقدارا= وانها تستوقف الابصارا
فتصبر الاخت على الاذلال=حاملة حرارة الادلال
حتى اتى الجزار ذات يوم = وقلب النعجة دون القوم
فقال لمالك اشتريها=ونقد الكيس النفيس فيها
فانطلقت من فورها لاختها = وهي تشك في صلاح بختها
تقول يا اختاه خبريني = هل تعرفين حامل السكين
قالت دعيني وهزالي والزمن = وكلمي الجزار ياذات الثمن
لكل حال حلوها ومرها = ما ادب النعجة الا صبرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:43 م]ـ
لَمّا أَتَمَّ نوحٌ السَفينَه = وَحَرَّكَتها القُدرَةُ المُعينَه
جَرى بِها ما لا جَرى بِبالِ = فَما تَعالى المَوجُ كَالجِبالِ
حَتّى مَشى اللَيثُ مَعَ الحِمارِ = وَأَخَذَ القِطُّ بِأَيدي الفارِ
وَاِستَمَعَ الفيلُ إِلى الخِنزيرِ = مُوتَنِساً بِصَوتِهِ النَكيرِ
وَجَلَسَ الهِرُّ بِجَنبِ الكَلبِ = وَقَبَّلَ الخَروفُ نابَ الذِئبِ
وَعَطَفَ البازُ عَلى الغَزالِ = وَاِجتَمَعَ النَملُ عَلى الأَكّالِ
وَفَلَتِ الفَرخَةُ صوفَ الثَعلَبِ = وَتَيَّمَ اِبنَ عِرسَ حُبُّ الأَرنَبِ
فَذَهَبَت سَوابِقُ الأَحقادِ = وَظَهَرَ الأَحبابُ في الأَعادي
حَتّى إِذا حَطّوا بِسَفحِ الجودي = وَأَيقَنوا بِعَودَةِ الوُجودِ
عادوا إِلى ما تَقتَضيهِ الشيمَه = وَرَجَعوا لِلحالَةِ القَديمَه
فَقِس عَلى ذَلِكَ أَحوالَ البَشَر = إِن شَمِلَ المَحذورُ أَو عَمَّ الخَطَر
بَينا تَرى العالَمَ في جِهادِ = إِذ كُلُّهُم عَلى الزَمانِ العادي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:56 م]ـ
القرد في السفينة
لَم يَتَّفِق مِمّا جَرى في المَركَبِ = كَكَذِبِ القِردِ عَلى نوحِ النَبي
فَإِنَّهُ كانَ بِأَقصى السَطحِ = فَاِشتاقَ مِن خِفَّتِهِ لِلمَزحِ
وَصاحَ يا لِلطَيرِ وَالأَسماكِ = لِمَوجَةٍ تَجِدُّ في هَلاكي
فَبَعَثَ النَبي لَهُ النُسورا = فَوَجَدَتهُ لاهِياً مَسرورا
ثُمَّ أَتى ثانِيَةً يَصيحُ = قَد ثُقِبَت مَركَبُنا يا نوحُ
فَأَرسَلَ النَبِيُّ كُلَّ مَن حَضَر = فَلَم يَرَوا كَما رَأى القِردُ خَطَر
وَبَينَما السَفيهُ يَوماً يَلعَبُ = جادَت بِهِ عَلى المِياهِ المَركَبُ
فَسَمِعوهُ في الدُجى يَنوحُ = يَقولُ إِنّي هالِكٌ يا نوحُ
سَقَطتُ مِن حَماقَتي في الماءِ = وَصِرتُ بَينَ الأَرضِ وَالسَماءِ
فَلَم يُصَدِّق أَحَدٌ صِياحَه = وَقيلَ حَقّاً هَذِهِ وَقاحَه
قَد قالَ في هَذا المَقامِ مَن سَبَق = أَكذبُ ما يُلفي الكَذوبُ إِن صَدَق
مَن كانَ مَمنُوّاً بِداءِ الكَذِبِ = لا يَترُكُ اللَهَ وَلا يُعفي نَبي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:57 م]ـ
نوح والنملة
قد ود نوح أن يباسط قومه=فدعا إليه معاشر الحيوان
وأشار أن يلي السفينة قائد=منهم يكون من النهى بمكان
فتقدم الليث الرفيع جلاله=وتعرض الفيل االفخيم الشان
وتلاهما باقي السباع، وكلهم=خروا لهيبته إلى الأذقان
حتى إذا حيوا المؤيد بالهدى=ودعوا بطول العز و الإمكان
سبقتهم لخطاب نوح نملة=كانت هناك بجانب الأردان
قالت: نبي الله أرضي فارس=وأنا يقينا فارس الميدان
سأدير دفتها وأحمي أهلها=وأقودها في عصمة وأمان
ضحك النبي وقال: إن سفينتي=لهي الحياة، وأنت كالإنسان
كل الفضائل والعظائم عنده=هو أوّل، والغير فيها الثاني
ويود لو ساس الزمان، وما له=بأقل أشغال الزمان يَدان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:01 م]ـ
الدب في السفينة
الدُبُّ مَعروفٌ بِسوءِ الظَنِّ = فَاِسمَع حَديثَهُ العَجيبَ عَنّي
لَمّا اِستَطالَ المُكثَ في السَفينَه = مَلَّ دَوامَ العيشَةِ الظَنينَه
وَقالَ إِنَّ المَوتَ في اِنتِظاري = وَالماءُ لا شَكَّ بِهِ قَراري
ثُمَّ رَأى مَوجاً عَلى بُعدٍ عَلا = فَظَنَّ أَنَّ في الفَضاءِ جَبَلا
فَقالَ لا بُدَّ مِنَ النُزولِ = وَصَلتُ أَو لَم أَحظَ بِالوُصولِ
قَد قالَ مَن أَدَّبَهُ اِختِبارُه = السَعيُ لِلمَوتِ وَلا اِنتِظارُه
فَأَسلَمَ النَفسَ إِلى الأَمواجِ = وَهيَ مَعَ الرِياحِ في هياجِ
فَشَرِبَ التَعيسُ مِنها فَاِنتَفَخ = ثُمَّ رَسا عَلى القَرارِ وَرَسَخ
وَبَعدَ ساعَتَينِ غيضَ الماءُ = وَأَقلَعَت بِأَمرِهِ السَماءُ
وَكانَ في صاحِبِنا بَعضُ الرَمَق = إِذ جاءَهُ المَوتُ بَطيئاً في الغَرَق
فَلَمَحَ المَركَبَ فَوقَ الجودي = وَالرَكبُ في خَيرٍ وَفي سُعودِ
فَقالَ يا لَجَدّيَ التَعيسِ = أَسَأتَ ظَنّي بِالنَبي الرَئيسِ
ما كانَ ضَرَّني لَو اِمتَثَلتُ = وَمِثلَما قَد فَعَلوا فَعَلتُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:03 م]ـ
الثعلب في السفينه
ما كانَ ضَرَّني لَو اِمتَثَلتُ = وَمِثلَما قَد فَعَلوا فَعَلتُ
يَقولُ إِنَّ حالَهُ اِستَحالا = وَإِنَّ ما كانَ قَديماً زالا
لِكَونِ ما حَلَّ مِنَ المَصائِبِ = مِن غَضَبِ اللَهِ عَلى الثَعالِبِ
وَيُغلِظُ الأَيمانَ لِلدُيوكِ = لِما عَسى يَبقى مِنَ الشُكوكِ
بِأَنَّهُم إِن نَزَلوا في الأَرضِ = يَرَونَ مِنهُ كُلَّ شَيءٍ يُرضي
قيلَ فَلَمّا تَرَكوا السَفينَه = مَشى مَعَ السَمينِ وَالسَمينَه
حَتّى إِذا ما نَصَفوا الطَريقا = لَم يُبقِ مِنهُم حَولَهُ رَفيقا
وَقالَ إِذ قالوا عَديمُ الدينِ = لا عَجَبٌ إِن حَنَثَت يَميني
فَإِنَّما نَحنُ بَني الدَهاءِ = نَعمَلُ في الشِدَّةِ لِلرَخاءِ
وَمَن تَخافُ أَن يَبيعَ دينَه = تَكفيكَ مِنهُ صُحبَةُ السَفينَه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:08 م]ـ
الليث والذئب في السفينه
يُقالُ إِنَّ اللَيثَ في ذي الشِدَّه = رَأى مِنَ الذِئبِ صَفا المَوَدَّه
فَقالَ يا مَن صانَ لي مَحَلّي = في حالَتَي وِلايَتي وَعَزلي
إِن عُدتُ لِلأَرضِ بِإِذنِ اللَهِ = وَعادَ لي فيها قَديمُ الجاهِ
أعطيكَ عِجلَينِ وَأَلفَ شاةِ = ثُمَّ تَكونُ والِيَ الوُلاةِ
وَصاحِبَ اللِواءِ في الذِئابِ = وَقاهِرَ الرُعاةِ وَالكِلابِ
حَتّى إِذا ما تَمَّتِ الكَرامَه = وَوَطِئَ الأَرضَ عَلى السَلامَه
سَعى إِلَيهِ الذِئبُ بَعدَ شَهرِ = وَهوَ مُطاعُ النَهيِ ماضي الأَمرِ
فَقالَ يا مَن لا تُداسُ أَرضُه = وَمَن لَهُ طولُ الفَلا وَعَرضُه
قَد نِلتَ ما نِلتَ مِنَ التَكريمِ = وَذا أَوانِ المَوعِدِ الكَريمِ
قال تجرأت وساء زعمكما = فمن تكون يا فتى وما اسمكما
اجابه ان كان ظني صادقا = فإنني والي الولاة سابقا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:13 م]ـ
الثعلب والارنب والسفينه
أَتى نَبِيَّ اللَهِ يَوماً ثَعلَبُ = فَقالَ يا مَولايَ إِنّي مُذنِبُ
قَد سَوَّدَت صَحيفَتي الذُنوبُ = وَإِن وَجَدتُ شافِعاً أَتوبُ
فَاِسأَل إِلهي عَفوَهُ الجَليلا = لِتائِبٍ قَد جاءَهُ ذَليلا
وَإِنَّني وَإِن أَسَأتُ السَيرا = عَمِلتُ شَرّاً وَعَملتُ خَيرا
فَقَد أَتاني ذاتَ يَومٍ أَرنَبُ = يَرتَعُ تَحتَ مَنزِلي وَيَلعَبُ
وَلَم يَكُن مُراقِبٌ هُنالِكا = لَكِنَّني تَرَكتُهُ مَع ذَلِكا
إِذ عِفتُ في اِفتِراسِهِ الدَناءَه = فَلَم يَصِلهُ مِن يَدي مَساءَه
وَكانَ في المَجلِسِ ذاكَ الأَرنَبُ = يَسمَعُ ما يُبدي هُناكَ الثَعلَبُ
فَقالَ لَمّا اِنقَطَعَ الحَديثُ = قَد كانَ ذاكَ الزُهدُ يا خَبيثُ
وانت بين الموت والحياة = من تخمة القتك في الفلاة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:21 م]ـ
الارنب وبنت عرس في السفينه
قَد حَمَلَت إِحدى نِسا الأَرانِبِ = وَحَلَّ يَومُ وَضعِها في المَركَبِ
فَقَلقَ الرُكّابُ مِن بُكائِها = وَبَينَما الفَتاةُ في عَنائِها
جاءَت عَجوزٌ مِن بَناتِ عِرسِ = تَقولُ أَفدي جارَتي بِنَفسي
أَنا الَّتي أُرجى لِهَذي الغايَه = لِأَنَّني كُنتُ قَديماً دَأيَه
فَقالَتِ الأَرنَبُ لا يا جارَه = فَإِنَّ بَعدَ الأُلفَةِ الزِيارَه
مالي وُثوقٌ بِبَناتِ عِرسِ = إِنّي أُريدُ دايَةً مِن جِنسي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:23 م]ـ
الحمار في السفينة
سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى = فَبَكى الرِفاقُ لِفَقدِهِ وَتَرَحَّموا
حَتّى إِذا طَلَعَ النَهارُ أَتَت بِهِ = نَحوَ السَفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقَدَمُ
قالَت خُذوهُ كَما أَتاني سالِماً = لَم أَبتَلِعهُ لِأَنَّهُ لا يُهضَمُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:26 م]ـ
سليمان والحمامة
كانَ اِبنُ داوُدٍ يُقَر = رِبُ في مَجالِسِهِ حَمامَه
خَدَمَتهُ عُمراً مِثلَما = قَد ساءَ صِدقاً وَاِستِقامَه
فَمَضَت إِلى عُمّالِهِ = يَوماً تُبَلِّغُهُم سَلامَه
وَالكُتبُ تَحتَ جَناحِها = كُتِبَت لَها فيها الكَرامَه
فَأَرادَتِ الحَمقاءُ تَع = رِفُ مِن رَسائِلِهِ مَرامَه
عَمَدَت لِأَوَّلِها وَكا = نَ إِلى خَليفَتِهِ برامَه
فَرَأَتهُ يَأمُرُ فيهِ عا = مِلَهُ بِتاجٍ لِلحَمامَه
وَيَقولُ وَفّوها الرِعا = يَةَ في الرَحيلِ وَفي الإِقامَه
وَيُشيرُ في الثاني بِأَن = تُعطى رِياضاً في تِهامَه
وَأَتَت لِثالِثِها وَلَم = تَستَحي أَن فضَّت خِتامَه
فَرَأَتهُ يَأمُرُ أَن تَكو = نَ لَها عَلى الطَيرِ الزَعامَه
فَبَكَت لِذاكَ تَنَدُّماً = هَيهاتَ لا تُجدي النَدامَه
وَأَتَت نَبِيَّ اللَهِ وَه = يَ تَقولُ يا رَبِّ السَلامَه
قالَت فَقَدتُ الكُتبَ يا = مَولايَ في أَرضِ اليَمامَه
لِتَسَرُّعي لَمّا أَتا = ني البازُ يَدفَعُني أَمامَه
فَأَجابَ بَل جِئتِ الَّذي = كادَت تَقومُ لَهُ القِيامَه
لَكِن كَفاكِ عُقوبَةً = مَن خانَ خانَتهُ الكَرامَه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:29 م]ـ
الأسد والضفدع
إِنفَع بِما أُعطيتَ مِن قُدرَةٍ = وَاِشفَع لِذي الذَنبِ لَدى المَجمَعِ
إِذ كَيفَ تَسمو لِلعُلا يا فَتى = إِن أَنتَ لَم تَنفَع وَلَم تَشفَعِ
عِندي لِهَذا نَبَأٌ صادِقٌ = يُعجِبُ أَهلَ الفَضلِ فَاِسمَع وَعِ
قالوا اِستَوى اللَيثُ عَلى عَرشِهِ = فَجيءَ في المَجلِسِ بِالضِفدَعِ
وَقيلَ لِلسُلطانِ هَذي الَّتي = بِالأَمسِ آذَت عالِيَ المسمَعِ
تُنَقنِقُ الدَهرَ بِلا عِلَّةٍ = وَتَدَّعي في الماءِ ما تَدَّعي
فَانظُر إِلَيكَ الأَمرُ في ذَنبِها = وَمُر نُعَلِّقُها مِنَ الأَربَعِ
فَنَهَضَ الفيلُ وَزيرُ العُلا = وَقالَ يا ذا الشَرَفِ الأَرفَعِ
لا خَيرَ في المُلكِ وَفي عِزِّهِ = إِن ضاقَ جاهُ اللَيثِ بِالضِفدَعِ
فَكَتَبَ اللَيثُ أَماناً لَها = وَزادَ أَن جادَ بِمُستَنقَعِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:33 م]ـ
النملة الزاهدة
سَعيُ الفَتى في عَيشِهِ عِبادَه = وَقائِدٌ يَهديهِ لِلسَعادَه
لِأَنَّ بِالسَعيِ يَقومُ الكَونُ = وَاللَهُ لِلساعينَ نِعمَ العَونُ
فَإِن تَشَأ فَهَذِهِ حِكايَه = تُعَدُّ في هَذا المَقامِ غايَه
كانَت بِأَرضٍ نَملَةٌ تَنبالَه = لَم تَسلُ يَوماً لَذَّةَ البَطالَه
وَاِشتَهَرَت في النَملِ بِالتَقَشُّفِ = وَاِتَّصَفَت بِالزُهدِ وَالتَصَوُّفِ
لَكِن يَقومُ اللَيلَ مَن يَقتاتُ =فَالبَطنُ لا تَملُؤهُ الصَلاةُ
وَالنَملُ لا يَسعى إِلَيهِ الحَبُّ = وَنَملَتي شَقَّ عَلَيها الدَأبُ
فَخَرَجَت إِلى اِلتِماسِ القوتِ = وَجَعَلَت تَطوفُ بِالبُيوتِ
تَقولُ هَل مِن نَملَةٍ تَقِيَّه = تُنعِمُ بِالقوتِ لِذي الوَلِيَّه
لَقَد عَيِيتُ بِالطَوى المُبَرِّحِ = وَمُنذُ لَيلَتَينِ لَم أسَبِّحِ
فَصاحَتِ الجاراتُ يا لَلعارِ = لَم تتركِ النَملَةُ لِلصِرصارِ
مَتى رَضينا مِثلَ هَذي الحالِ = مَتى مَدَدنا الكَفَّ لِلسُؤالِ
وَنَحنُ في عَينِ الوُجودِ أُمَّه = ذاتُ اِشتِهارٍ بِعُلُوِّ الهِمَّه
نَحمِلُ ما يَصبِرُ الجِمالُ = عَن بَعضِهِ لَو أَنَّها نِمالُ
أَلَم يَقُل مَن قَولُهُ الصَوابُ = ما عِندَنا لِسائِلٍ جَوابُ
فَاِمضي فَإِنّا يا عَجوزَ الشومِ = نَرى كَمالَ الزُهدِ أَن تَصومي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:35 م]ـ
الكلب والببغاء
كانَ لِبَعضِ الناسِ بَبَّغاءُ = ما مَلَّ يَوماً نُطقَها الإِصغاءُ
رَفيعَةُ القَدرِ لَدى مَولاها = وَكُلُّ مَن في بَيتِهِ يَهواها
وَكانَ في المَنزِلِ كَلبٌ عالي = أَرخَصَهُ وُجودُ هَذا الغالي
كَذا القَليلُ بِالكَثيرِ يَنقُصُ = وَالفَضلُ بَعضُهُ لِبَعضٍ مُرخِصُ
فَجاءَها يَوماً عَلى غِرارِ= وَقَلبُهُ مِن بُغضِها في نارِ
وَقالَ يا مَليكَةَ الطُيورِ = وَيا حَياةَ الأُنسِ وَالسُرورِ
بِحُسنِ نُطقِكِ الَّذي قَد أَصبى = إِلّا أَرَيتِني اللِسانَ العَذبا
لِأَنَّني قَد حِرتُ في التَفَكُّرِ = لَمّا سَمِعتُ أَنَّهُ مِن سُكَّرِ
فَأَخرَجَت مِن طَيشِها لِسانَها = فَعَضَّهُ بِنابِهِ فَشانَها
ثُمَّ مَضى مِن فَورِهِ يَصيحُ = قَطَعتُهُ لِأَنَّهُ فَصيحُ
وما لها عندي من ثأر يعد = غير الذي سموه قدما بالحسد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:38 م]ـ
الحمار والجمل
كانَ لِبَعضِهِم حِمارٌ وَجَمَل = نالَهُما يَوماً مِنَ الرِقِّ مَلَل
فَاِنتَظَرا بَشائِرَ الظَلماءِ = وَاِنطَلَقا مَعاً إِلى البَيداءِ
يَجتَلِيانِ طَلعَةَ الحُرِّيَّه = وَيَنشِقانِ ريحَها الزَكِيَّه
فَاِتَّفَقا أَن يَقضِيا العُمرَ بِها = وَاِرتَضَيا بِمائِها وَعُشبِها
وَبَعدَ لَيلَةٍ مِنَ المَسيرِ = اِلتَفَتَ الحِمارُ لِلبَعيرِ
وَقالَ كَربٌ يا أَخي عَظيمُ = فَقِف فَمشي كُلُّهُ عَقيمُ
فَقالَ سَل فِداكَ أُمّي وَأَبي = عَسى تَنالُ بي جَليلَ المَطلَبِ
قالَ اِنطَلِق مَعي لِإِدراكِ المُنى = أَو اِنتَظِر صاحِبَكَ الحُرَّ هُنا
لا بُدَّ لي مِن عَودَةٍ لِلبَلَدِ = لِأَنَّني تَرَكتُ فيهِ مِقوَدي
فقال سر والزم اخاك الوتدا = فإنما خلقت كي تقيدا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:42 م]ـ
دودة القز والدودة الاضواء
لِدودَةِ القَزِّ عِندي = وَدودَةِ الأَضواءِ
حِكايَةٌ تَشتَهيها = مَسامِعُ الأَذكِياءِ
لَمّا رَأَت تِلكَ هَذي = تُنيرُ في الظَلماءِ
سَعَت إِلَيها وَقالَت= تَعيشُ ذاتُ الضِياءِ
أَنا المُومَّلُ نَفعي = أَنا الشَهيرُ وَفائي
حَلا لِيَ النَفعُ حَتّى = رَضيتُ فيهِ فَنائي
وَقَد أَتَيتُ لِأَحظى = بِوَجهِكِ الوَضّاءِ
فَهَل لِنورِ الثُرى في = مَوَدَّتي وَإِخائي
قالَت عَرَضتِ عَلَينا = وَجهاً بِغَيرِ حَياءِ
مَن أَنتِ حَتّى تُداني = ذاتَ السَنا وَالسَناءِ
أَنا البَديعُ جَمالي = أَنا الرَفيعُ عَلائي
أَينَ الكَواكِبُ مِنّي = بَل أَينَ بَدرُ السَماءِ
فَاِمضي فَلا وُدَّ عِندي = إِذ لَستِ مِن أَكفائي
وَعِندَ ذَلِكَ مَرَّت = حَسناءُ مَع حَسناءِ
تَقولُ لِلَّهِ ثَوبي = في حُسنِه وَالبَهاءِ
كَم عِندَنا مِن أَيادٍ = لِلدودَةِ الغَراءِ
ثُمَّ اِنثَنَت فَأَتَت ذي = تَقولُ لِلحَمقاءِ
هَل عِندَكِ الآنَ شَكٌّ = في رُتبَتي القَعساءِ
وَقَد رَأَيتِ صَنيعي = وَقَد سَمِعتِ ثَنائي
إِن كانَ فيكَ ضِياءٌ = إِنَّ الثَناءَ ضِيائي
وَإِنَّهُ لَضِياءٌ = مُؤَيَّدٌ بِالبَقاءِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
الجمل والثعلب
كانَ عَلى بَعضِ الدُروبِ جَمَلُ = حَمَّلَهُ المالِكُ ما لا يُحمَلُ
فَقالَ يا لِلنَحسِ وَالشَقاءِ = إِن طالَ هَذا لَم يَطُل بَقائي
لَم تَحمِلِ الجِبالُ مِثلَ حِملي = أَظُنُّ مَولايَ يُريدُ قَتلي
فَجاءَهُ الثَعلَبُ مِن أَمامِه = وَكانَ نالَ القَصدَ مِن كَلامِه
فَقالَ مَهلاً يا أَخا الأَحمالِ = وَيا طَويلَ الباعِ في الجِمالِ
فَأَنتَ خَيرٌ مِن أَخيكَ حالا = لِأَنَّني أَتعَبُ مِنكَ بالا
كَأَنَّ قُدّامِيَ أَلفَ ديكِ = تَسأَلُني عَن دَمِها المَسفوكِ
كَأَنَّ خَلفي أَلفَ أَلفِ أَرنَبِ = إِذا نَهَضتُ جاذَبتني ذَنَبي
وَرُبَّ أُمٍّ جِئتُ في مُناخِها = فَجعتُها بِالفَتكِ في أَفراخِها
يَبعَثُني مِن مَرقَدي بُكاها = وَأَفتَحُ العَينَ عَلى شَكواها
وقد عرفت خافي الاحمال = فاصبر وقل للأمة الجمال
ليس بجمل ما يمل الظهر = ما الحِمل الا ما يعاني الصدر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:21 م]ـ
الغزالة والأتان
غَزالَةٌ مَرَّت عَلى أَتانِ = تُقَبِّلُ الفَطيمَ في الأَسنانِ
وَكانَ خَلفَ الظَبيَةِ اِبنُها الرَشا = بِوُدِّها لَو حَمَلتهُ في الحَشا
فَفَعَلَت بِسَيِّدِ الصِغارِ = فِعلَ الأَتانِ بِاِبنِها الحِمارِ
فَأَسرَعَ الحِمارُ نَحوَ أُمِّهِ = وَجاءَها وَالضِحكُ مِلءُ فَمِهِ
يَصيحُ يا أُمّاهُ ماذا قَد دَها = حَتّى الغَزالَةُ اِستَخَفَّتِ اِبنَها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:23 م]ـ
الثعلب الذي انخدع
قَد سَمِعَ الثَعلَبُ أَهلَ القُرى = يَدعونَ مُحتالاً بِيا ثَعلَبُ
فَقالَ حَقّاً هَذِهِ غايَةٌ = في الفَخرِ لا تُؤتى وَلا تُطلَبُ
مَن في النُهى مِثلِيَ حَتّى الوَرى= أَصبَحتُ فيهِم مَثَلاً يُضرَبُ
ما ضَرَّ لَو وافَيتُهُم زائِراً = أُريهُمُ فَوقَ الَّذي اِستَغرَبوا
لَعَلَّهُم يُحيونَ لي زينَةً = يَحضُرُها الديكُ أَوِ الأَرنَبُ
وَقَصَدَ القَومَ وَحَيّاهُمُ = وَقامَ فيما بَينَهُم يَخطُبُ
فَأُخِذَ الزائِرُ مِن أُذنِهِ = وَأُعطِيَ الكَلبَ بِهِ يَلعَبُ
فَلا تَثِق يَوماً بِذي حيلَةٍ = إِذ رُبَّما يَنخَدِعُ الثَعلَبُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:25 م]ـ
انثى الثعلب " ثعالة" والحمار
أَتى ثَعالَةَ يَوماً = مِنَ الضَواحي حِمارُ
وَقالَ إِن كُنتَ جاري = حَقّاً وَنِعمَ الجارُ
قُل لي فَإِنّي كَئيبٌ = مُفَكِّرٌ مُحتارُ
في مَوكِبِ الأَمسِ لَمّا = سِرنا وَسارَ الكِبارُ
طَرَحتُ مَولايَ أَرضاً = فَهَل بِذَلِكَ عارُ
وَهَل أَتَيتُ عَظيماً = فَقالَ لا يا حِمارُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:27 م]ـ
البغل والجواد
بَغلٌ أَتى الجَوادَ ذات مَرَّه = وَقَلبُهُ مُمتَلِئٌ مَسَرَّه
فَقالَ فَضلي قَد بَدا يا خِلّي = وَآنَ أَن تَعرِفَ لي مَحَلّي
إِذ كُنتَ أَمسِ ماشِياً بِجانِبي = تَعجَبُ مِن رَقصِيَ تَحتَ صاحِبي
أَختالُ حَتّى قالَتِ العِبادُ = لِمَن مِنَ المُلوكِ ذا الجَوادُ
فَضَحِكَ الحِصانُ مِن مَقالِهِ = وَقالَ بِالمَعهودِ مِن دلالِهِ
لَم أَرَ رَقصَ البَغلِ تَحتَ الغازي = لَكِن سَمِعتُ نَقرَةَ المِهمازِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:28 م]ـ
الفأرة والقطة
سَمِعتُ أَنَّ فَأرَةً أَتاها = شَقيقُها يَنعى لَها فَتاها
يَصيحُ يا لي مِن نُحوسِ بَختي = مَن سَلَّط القِطَّ عَلى اِبنِ أُختي
فَوَلوَلَت وَعَضَّتِ التُرابا = وَجَمَعَت لِلمَأتَمِ الأَترابا
وَقالَتِ اليَومَ اِنقَضَت لَذّاتي = لا خَيرَ لي بَعدَكَ في الحَياةِ
مَن لي بِهِرٍّ مِثلِ ذاكَ الهِرِّ = يُريحُني مِن ذا العَذابِ المُرِّ
وَكانَ بِالقُربِ الَّذي تُريدُ = يَسمَعُ ما تُبدي وَما تُعيدُ
فَجاءَها يَقولُ يا بُشراكِ = إِنَّ الَّذي دَعَوتِ قَد لَبّاكِ
فَفَزِعَت لَمّا رَأَتهُ الفارَه = وَاِعتَصَمَت مِنهُ بِبَيتِ الجارَه
وَأَشرَفَت تَقولُ لِلسَفيهِ = إِن متُّ بَعدَ اِبني فَمَن يَبكيهِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:31 م]ـ
الغزلان والخروف والتيس والذئب
تَنازَعَ الغَزالُ وَالخَروفُ = وَقالَ كُلٌّ إِنَّهُ الظَريفُ
فَرَأَيا التَيسَ فَظَنّا أَنَّهُ = أَعطاهُ عَقلاً مَن أَطالَ ذَقنَه
فَكَلَّفاهُ أَن يُفَتِّشَ الفَلا = عَن حَكَمٍ لَهُ اِعتِبارٌ في المَلا
يَنظُرُ في دَعواهُما بِالدِقَّه = عَساهُ يُعطي الحَقَّ مُستَحِقَّه
فَسارَ لِلبَحثِ بِلا تَواني = مُفتَخِراً بِثِقَةِ الإِخوانِ
يَقول عِندي نَظرَةٌ كَبيرَه = تَرفَعُ شَأنَ التَيسِ في العَشيرَه
وَذاكَ أَن أَجدَرَ الثَناءِ = بِالصِدقِ ما جاءَ مِنَ الأَعداءِ
وَإِنَّني إِذا دَعَوتُ الذيبا = لا يَستَطيعانِ لَهُ تَكذيبا
لِكَونِهِ لا يَعرِفُ الغَزالا = وَلَيسَ يُلقي لِلخَروفِ بالا
ثُمَّ أَتى الذيبَ فَقالَ طِلبَتي = أَنتَ فَسِر مَعي وَخُذ بِلِحيَتي
وَقادَهُ لِلمَوضِعِ المَعروفِ = فَقامَ بَينَ الظَبيِ وَالخَروفِ
وَقالَ لا أَحكُمُ حَسبَ الظاهِرِ = فَمَزَّقَ الظَبيَينِ بِالأَظافِرِ
وَقالَ لِلتَيسِ اِنطَلِق لِشَأنِكا = ما قَتَلَ الخَصمَينِ غَيرُ ذَقنكا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:33 م]ـ
الثعلب والأرنب والديك
مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا = لَمّا رَأى الديكَ يَسُبُّ الثَعلَبا
وَهوَ عَلى الجِدارِ في أَمانِ = يَغلِبُ بِالمَكانِ لا الإِمكانِ
داخَلَهُ الظَنُّ بِأَنَّ الماكِرا = أَمسى مِنَ الضَعفِ يُطيقُ الساخِرا
فَجاءَهُ يَلعَنُ مِثلَ الأَوَّلِ = عِدادَ ما في الأَرضِ مِن مُغَفَّلِ
فَعَصَفَ الثَعلَبُ بِالضَعيفِ = عَصفَ أَخيهِ الذيبِ بِالخَروفِ
وَقالَ لي في دَمِكَ المَسفوكِ = تَسلِيَةٌ عَن خَيبَتي في الديكِ
فَاِلتَفَتَ الديكُ إِلى الذَبيحِ = وَقالَ قَولَ عارِفٍ فَصيحِ
ما كُلُّنا يَنفَعُهُ لِسانُه = في الناسِ مَن يُنطِقُهُ مَكانُه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:36 م]ـ
الثعلب وأمُّ الذئب
كانَ ذِئبٌ يَتَغَذّى = فَجَرَت في الزَورِ عَظمَه
أَلزَمَتهُ الصَومَ حَتّى = فَجَعَت في الروحِ جِسمَه
فَأَتى الثَعلَبُ يَبكي = وَيُعَزّي فيهِ أُمَّه
قالَ يا أُمَّ صَديقي = بِيَ مِمّا بِكِ غُمَّه
فَاِصبِري صَبراً جَميلاً = إِنَّ صَبرَ الأُمِّ رَحمَه
فَأَجابَت يا اِبنَ أُختي = كُلُّ ما قَد قُلتَ حِكمَه
ما بِيَ الغالي وَلَكِن = قَولُهُم ماتَ بِعَظمَه
ليته مثل اخيه = مات محسودا بتخمه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:37 م]ـ
تم بحمد الله
ـ[فيض]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 02:07 ص]ـ
بورك فيك ... حقاً أمتعتنا .. وسؤالي هو: هل شوقي حينما نظمها له غرض أم قصده الإمتاع فقط؟؟ وهل تعرف أحدا مِن الشعراء غيره نظم في الحكايات الشعرية؟
وشكراً,,,
ـ[أمجاد]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 01:53 ص]ـ
حكايات ماتعة
بارك الله فيك.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:52 ص]ـ
بورك فيك ... حقاً أمتعتنا .. وسؤالي هو: هل شوقي حينما نظمها له غرض أم قصده الإمتاع فقط؟؟ وهل تعرف أحدا مِن الشعراء غيره نظم في الحكايات الشعرية؟
وشكراً,,,
شكرا لك انتي اختي الكريمة الوافيه ...
لا أعلم ما مدى غزارة الموضوع لدى الشاعر وما القصد من هذه الحكايات، ولعلها تحكي حال واقعه في تلك الايام، أو ليبين بعض الصفات الذميمة والحميده ومن غير أن يخدش أحدا ...
وعن سؤالك ان كان هناك أحد قد نظم حكايات شعريه، فها هو عمرو بن ابي ربيعه من اوائل من نظم الحكايات الشعريه ولكن باختلاف تام عن ما نظمة أحمد شوقي، فكان عمرو بن ابي ربيعه يحكي ما يحصل معه من النساء وكيف تغزلن به، ولعله اول من جعل النساء تتغزل في الشاعر ...
شكرا لك مرة اخرى،،،
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:54 ص]ـ
حكايات ماتعة
بارك الله فيك
جُزيت خيرا على هذا المرور المؤنس
فحقا حكايات ماتعه،،،
ـ[فيض]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 07:15 م]ـ
شكراً,,,,,,,,,
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 05:38 م]ـ
عفوا،،،
لم اقم الا بالواجب(/)
هل مَرَّ أمام ناظريكم هذان البيتان؟
ـ[العايد]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 11:45 ص]ـ
:::
هل مَرَّ أمام ناظريكم هذان البيتان؟ وأين؟ وَمّنِ القائلُ؟
مَنْ كَانَ يَهْدِمُ مَا بَنَتْ آبَاؤُهُ = مِنْ صَالِحٍ فَلَنَا إمَامٌ يَبْتَنِيْ
مَلِكٌ جِنَايَتُهُ عَلَى أَمْوَالِهِ = وَعَلَى سِوَى أَمْوَالِهِ لا يَجْتَنِيْ
ـ[العايد]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 10:15 ص]ـ
عزاهما أبو عليّ الفارسيّ في تذكرته للجمّاز.
ولم أجدهما في غير التذكرة.(/)
من جميل التشبيهات والتلويحات
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 12:55 م]ـ
كلام العرب على ضربين:
أحدهما: ما يكون ظاهرًا ولا يُخفى على من يسمعه، ولا يحتمل وجوهًا أخرى.
والقسم الثاني: المشتمل على الكنايات والإشارات والتلويحات وهو القسم المستحلى عند العرب
ومتى وقع في الكلام إشارة، أو كناية، أو استعارة أو تعريض أو تشبيه، كان أحلى وأحسن
قال امرؤ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتقدحي =بسهميك في أعشار قلب مقتل
فجعل النظر بمنزلة السهم على جهة التشبيه، فحلا هذا عند كل سامع ومنشد، وزاد في بلاغته
وقال أيضًا:
فقلت له لما تخطى يجوزه =وأردف اعجازا وناء بكلكل
فجعل لليل صلباً وصدراً على جهة التشبيه، فحسن بذلك شعره
وقال الآخر:
من كميت أجادها طابخاها =لم تمت كل موتها في القدور
أراد بالطابخين: الليل والنهار على جهة التشبيه.
وقال آخر:
تبكي هاشماً في كل فجر =كما تبكي على الفنن الحمام
وقال آخر:
عجبت لها أنى يكون غناؤها =فصيحاً ولم تفتح بمنطقها فما
فجعل لها غناء وفماً على جهة الاستعارة(/)
تحليل المقامات للحريري والهمذاني؟؟
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 07:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من مساعد أين أجد تحليل وافي للمقامات لاستطيع فهمها ومعرفة الحيلة فيها
وشكرا
والسلام(/)
أشهر كتاب وأشهر شعراء العصر العباسي الثاني
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 10:46 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هم أشهر نثراء وشعراء العصر العباسي الثاني؟
والسلام
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:53 م]ـ
ألا من مجيب أين أنتم يافصحاء؟؟
والسلام
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 12:56 م]ـ
انتظري قليلاً أخية،ولو أن الحصول على مثل هذه المعلومات بات أمراً يسيراً بفضل" العم جوجل" ولكن سأوافيك بما طلبت ..
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 02:48 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لمرورك بحثت كثيرا لكن لم يحالفني الحظ
والسلام
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:13 م]ـ
أشهر شعراء العصر العباسي:المتنبي، أبو تمام، أبو فراس الحمداني، المعري، العباس بن الأحنف، الشريف الرضي، ابن الرومي، أبو نواس، الثعالبي، البحتري، البوصيري، علي بن الجهم، ديك الجن، علية بنت المهدي، وغيرهم الكثير ...
أما عن أشهر الكتاب:ابن المقفع، الأصمعي، الفراهيدي، أبي عمرو بن العلاء، الجاحظ، الأخفش، ابراهيم بن سيار، أبو عبيدة بن مثنى التميمي، خلف الأحمر ومحمد بن زياد بن الأعرابي،وغيرهم الكثير ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:26 ص]ـ
أشهر شعراء العصر العباسي:المتنبي، أبو تمام، أبو فراس الحمداني، المعري، العباس بن الأحنف، الشريف الرضي، ابن الرومي، أبو نواس، الثعالبي، البحتري، البوصيري، علي بن الجهم، ديك الجن، علية بنت المهدي،وغيرهم الكثير ...
جهد تشكر عليه اخي العزيز أحمد الغنام ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:20 ص]ـ
الفراهيدي من العصر العباسي الأول، وكذلك أبا نواس وأبا تمام و العباس بن الاحنف والشريف الرضي وديك الجن وعلية بنت المهدي والأصمعي
وأبا العلاء المعري من العصر العباسي الثالث وكذلك الثعالبي والبوصيري
شكرا لك أخي الكريم أحمد الغنام ولكنها ذكرت بأنها تريد شعراء العصر الثاني ...
بانتظار تنبيشك المثمر ..
السلام
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 10:15 ص]ـ
طبعاً سوف أترك الأمر للأخت مي وللأخوة الأكارم في البحث عن المطلوب تحديداً،رغم أن تقسيم الأدب الى عصور هو من جهد المستشرقين والله أعلم،ولكن أستطيع أن أفيد هنا هو بتحديد الفترة المسماة بالعصر العباسي الثاني زمنياً،ومن ثم وضع قائمة بأسماء الشعراء والكتاب الذين عاصروا تلك الفترة.
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 08:00 م]ـ
شكرا لجهودكم وأخص أخي (أحمد الغنام)
لاحرمنا من اطلالتك
والسلام(/)
ذكاء المازنيّ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 11:14 م]ـ
قال أبو العباس محمد بن يزيد حدثني المازني قال: لما قدمت سر من رأى دخلت على الخليفة فقال لي: يا مازني من خلفت وراءك? فقلت: خلفت يا أمير المؤمنين أخية لي أصغر مني أقيمها مقام الوالد. فقال لي: فما قالت حين خرجت. قلت: طافت حولي وقالت وهي تبكي أقول لك يا أخي كما قالت بنت الأعشى لأبيها:
تقول ابنتي حين جد الرحيل = أرانا سواءٌ ومن قد يتم
أبانا فلا رمت من عندنا = فإنا بخير إذا لم ترم
ترانا إذا أضمرتك البلاد = نُجفى ويقطع فينا الرحم
قال لي: فما قلت لها? قال قلت: أقول لك أخية كما قال جرير لابنته:
ثقي بالله ليس له شريك = ومن عند الخليفة بالنجاح
فقال: لا جرم إنها ستنجح. وأمر لي بثلاثين ألف درهم.
(عن كتاب: أخبار النحويين: للمقرىء)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاَجَرَمَ: أيْ لابُدَّ ولا مَحَالَةَ، وقيل مَعنَاها حَقّاً، قال سيبويه: فأمَّا قولُه تعالى: {لاَ جَرَمَ أنَّ لَهُمُ النّارَ} (الآية "62"من سورة النحل "16"). فإنَّ جَرَمَ عَمِلَتْ لأنها فِعلٌ ومَعنَاهَا: لقَد حَقَّ أَنَّ لهُمُ النارَ، وقولُ المُفَسرين: مَعنَاها: حَقّاً أنَّ لهُمُ النار فـ "جَرَمَ" عَمِلتْ بعدُ في "أنَّ"وإذا قالوا "لا جَرَمَ لآتِيَنَّكَ" فهي بمنزلة اليَمِين. وأصلهامن "جَرَمتَ" أي كَسَبتَ الذَّنبَ.(/)
أسئلة حول الأدب الأندلسي
ـ[نون النسوة]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم
في هذا المتصفح ستكون أسئلة عابرة حول الأدب الأندلسي ولم أجد أجوبة لها ( ops
فمن يملك إجابة على أحدها فلا يبخل علي وجزاه الله كل خير
....................................
برزت المعارضات الشعرية هل من أمثلة على ذلك؟
نقسم العصر الأندلسي لعصور: الأموي - الطوائف - المرابطون -؟ - مملكة غرناظة
ماهي الدولة التي تلي المرابطون؟
اشتهر حكام المماليك بقصر مدة توليهم الحكم فمثلا شجرة الدر تولت الحكم 80 يوما فقط هل من أمثلة أخرى؟ (بكري الشيخ أمين ذكر قائمة لحكام في هامش صفحات كتابه ولكني لا أجد الكتاب)
ثمة اختلاف في التسمية الدويلات في المشرق فمنهم من سماه عصر الدول المتتابعة ومنهم من سماه عصر الانحطاط؟ أريد مثالا لعالم سماه بالاسم الأول وعالما سماه بالاسم الثاني ومتى تقريبا ظهرت التسمية بعصر الانحطاط؟ (أملك خلفية عن المببرات فقط أريد أسماء علماء)
هل أجد مثالا واحدا على كل نوع (الشعر الصوفي - المديح النبوي - وصف الطبيعة - الهجاء الساخر) في ذلك الوقت؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 04:12 م]ـ
: (
>>>>>>>>>>>>
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 06:00 ص]ـ
السلام عليكم
في هذا المتصفح ستكون أسئلة عابرة حول الأدب الأندلسي ولم أجد أجوبة لها ( ops
فمن يملك إجابة على أحدها فلا يبخل علي وجزاه الله كل خير
....................................
برزت المعارضات الشعرية هل من أمثلة على ذلك؟
نقسم العصر الأندلسي لعصور: الأموي - الطوائف - المرابطون -؟ - مملكة غرناظة
ماهي الدولة التي تلي المرابطون؟
اشتهر حكام المماليك بقصر مدة توليهم الحكم فمثلا شجرة الدر تولت الحكم 80 يوما فقط هل من أمثلة أخرى؟ (بكري الشيخ أمين ذكر قائمة لحكام في هامش صفحات كتابه ولكني لا أجد الكتاب)
ثمة اختلاف في التسمية الدويلات في المشرق فمنهم من سماه عصر الدول المتتابعة ومنهم من سماه عصر الانحطاط؟ أريد مثالا لعالم سماه بالاسم الأول وعالما سماه بالاسم الثاني ومتى تقريبا ظهرت التسمية بعصر الانحطاط؟ (أملك خلفية عن المببرات فقط أريد أسماء علماء)
هل أجد مثالا واحدا على كل نوع (الشعر الصوفي - المديح النبوي - وصف الطبيعة - الهجاء الساخر) في ذلك الوقت؟
أخي الكريم
العنوان لا يتفق مع المضمون
أنت جئت بأسئلة من كل العصور!!؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 06:13 ص]ـ
يزخر الشعر العربي بالكثير من المعارضات الشعرية،،,
والمعارضة الشعرية هي باختصار أن يقوم شاعر معارضا قصيدة شاعر سابق له, وليس هناك شرط في أن يخالفه؛
بل ربما قد يتفق معه قلبا وقالبا, وريما يعارضه من أجل الإعجاب بالقصيدة الأولى ... فمن أمثلة هذه المعارضات:
قصيدة ابن زيدون الأندلسي " النونية " والتي عارضها في العصر الحديث الشاعر أحمد شوقي:
أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا
للشاعر ابن زيدون الأندلسي - توفي سنة 463 هجرية:
أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا = وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا = حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ = حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا =بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا
فقال أحمد شوقي معارضاً ابن زيدون في نونيته المشهورة:
يا نائِحَ الطَلحِ أَشباهٌ عَوادينا = نَشجى لِواديكَ أَم نَأسى لِوادينا
ماذا تَقُصُّ عَلَينا غَيرَ أَنَّ يَداً = قَصَّت جَناحَكَ جالَت في حَواشينا
رَمى بِنا البَينُ أَيكاً غَيرَ سامِرِنا = أَخا الغَريبِ وَظِلّاً غَيرَ نادينا
كُلٌّ رَمَتهُ النَوى ريشَ الفِراقُ لَنا = سَهماً وَسُلَّ عَلَيكَ البَينُ سِكّينا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 06:30 ص]ـ
مراحل الأدب الأندلسي:
1 - عصر الولاة (92 - 138 هـ)
2 - عصر الإمارة (138 - 206 هـ)
3 - فترة الصراع على الإمارة (206 - 300هـ)
4 - عصر الخلفاء (300 - 422هـ)
5 - عصر ملوك الطوائف (422 - 484)
6 - عصر المرابطين والموحدين.
7 - عصر بنى الأحمر في (غرناطة)
ثم النهاية في القرن التاسع الهجري ..
سقوط غرناطة في سنة 897هـ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 06:42 ص]ـ
أسماء سلاطين المماليك البحرية والبرجية المماليك الجراكسة
تجدها عند ابن تغري بردي في:
"مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة"
فانظرها ثمة ..
وللعلم فإن بعض سلاطين المماليك
استحق ألقابه بالفعل!!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 06:59 ص]ـ
إنّ كثيراً من الكتّاب والباحثين ومؤرّخي الأدب أطلقوا تسميات مختلفة على هذا العصر، فمنهم من أطلق عليه «عصر الانحطاط» ((1))، ومنهم من سمّاه بـ «عصر العثمانيّين» ((2))، وآخر ادّعى بأنّه «العصر التركي»، بينما البعض الآخر وصفه بـ «عصر المماليك»،،،
وهناك من يطلق عليه عصر التتر ((3)) إلى غيرها من التسميات والادّعاءات،
مع العلم أنّ الكثير من المؤرّخين قسّموا عصور الانحطاط إلى دورين:
الدور المملوكي الذي يبدأ بسقوط بغداد سنة 656هـ،
والدور العثماني حين استولى العثمانيّون على القاهرة سنة 923هـ» ((4)).
=========
(1) الأدب العربي من الانحدار إلى الازدهار / الدكتور جودت الركابي: ص120.
(2) الدولة العثمانية / الدكتور عبدالعزيز محمّد الشنّاوي: ص9.
اُصول التاريخ العثماني / أحمد عبدالرحيم مصطفى: ص32.
البلاد العربية والدولة العثمانية / ساطع الحصري: ص37.
(3) نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار / محمود مقديش: ج2، ص5
(4) الأدب العربي من الانحدار إلى الازدهار: ص120.(/)
من القائل , وما المناسبة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 03:29 م]ـ
السلام عليكم
من القائل وما المناسبة:
(أنا ابنُ جلا وطلاّعُ الثنايا ... متى أضعِ العِمامةَ تعرفوني)؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 05:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
مرحبًا أستاذي الفاتح، أملأ بها فمي محبة وتقديرًا.
إليك الإجابة، وما أحسنها من طالب إلى أستاذه!
*القائل والمناسبة:
هو سحيم بن وثيل بن أعيقر بن حميري الرياحي، وينتهي نسبه إلى أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وهو من مخضرمي الجاهلية والإسلام.
عُمِّرَ مئة عام، ستين منها في صدر الإسلام.
من أبرز أخباره: تلك المبارزة في الكلام بينه وبين غالب بن صعصعة (والد الفرزدق) في خلافتي عثمان وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
انظر الأغاني لأبي الفرج 21/ 285.
أما مناسبة القصيدة فقد ورد ذكرُها في الأغاني 13/ 149 على النحو التالي:
قال الأصمعي أتى رجلٌ الأبيردَ الرياحي وابن عمه الأخوص؛ يطلب منهما قطِرَانا لإبله، فقالا له: إنْ أنت بلّغتَ سحيمَ بنَ وثيلٍ الرياحيَّ هذا الشعر أعطيناك قطرانا.
اذهب فقل له: إنّ بداهتي وجِرَاءَ حولي * لذو شِقٍّ على الحُطَمِ الحَرُونِ
فلما سمع سحيمٌ هذا الشعرَ أخذ عصاه، وانحدر في الوادي، وجعل يقبل فيه ويدبر، ويهمهم بالشعر متحديًا الأخوصَ والأبيردَ الأبيات.
وهذا تمام القصيدة (وهي أول قصيدة في الأصمعيات انظرها مشكورًا):
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني
وإن مكاننا من حميري * مكان الليث من وسط العرين
وإني لا يعود إلي قرني * غداة الغب إلا في قرين
بذي لبد يصد الركب عنه * ولا توتى فريسته لحين
عذرت البزل إذ هي خاطرتني * فما بالي وبال ابني لبون؟!
وماذا يدري الشعراء مني * وقد جاوزت رأس الأربعين؟!
أخو خمسين مجتمعًا أشدي * ونجذني مداورة الشؤون
فإن علالتي وجراء حولي * لذو شق على الضرع الظنون
سأحيى ما حييت وإن ظهري * لمستند إلى نضد أمين
كريم الخال من سلفي رياح * كنصل السيف وضاح الجبين
فإن قناتنا مشظ شظاها * شديد مدها عنق القرين
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك أيّها الصريخ
وزادك الله تواضعا
وما أنا إلاّ طالب علم في رياض الفصيح
أحسنت , إجابة موفقّة
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 07:26 م]ـ
فتح الله عليكما، وأنار قلبكما
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 08:50 م]ـ
خلت أني في منتدى النحو والصرف!:)
بارك الله في الأساتذة الكرام.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 03:03 م]ـ
أضحك الله سنك أخيتي (الوافية).(/)
أبيات شعر لابن حزم التي يشكو فيها عن أن الناس لم يقدروه قدره؟
ـ[أم شاكر]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 11:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الإخوة الفضلاء و الأخوات الفاضلات
من يعرف منكم أبيات شعر لابن حزم التي يشكو فيها عن أن الناس لم يقدروه قدره؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:41 ص]ـ
حياكِ الله يا أم شاكر لعل الأبيات المبتغاة هي ما ضمنه من قصيدة طرفة
تذكرت ودا للحبيب كأنه =لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد
وعهدي بعهدٍ كان لي منه ثابتٍ =يلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
وقفت به لا موقناً برجوعه =ولا آيساً أبكي وأبكي إلى الغد
إلى أن أطال الناس عذلي وأكثروا =يقولون لا تهلك أسى وتجلد
كأن فنون السخط ممن أحبه =خلايا سفينٍ بالنواصف من دد
كأن انقلاب الهجر والوصل مركب =يجوز به الملاح طوراً ويهتدي
فوقت رضي يتلوه وقت سخط =كما قسم الترب المقابل باليد
ويبسم نحوي وهو غضبان معرضٌ =مظاهر سمطي لؤلؤٍ وزبرجد
أو قوله في قصيدته الرائيه:
كفاني ذكر الناس لي ومآثري = وما لك فيهم يا ابن عمي ذاكر
عدوي وأشياعي كثير كذاك من = غدا وهو نفاع المساعي وضائر
ومالك فيهم من عدوٍ فيتقي = ومالك فيهم من صديق يكاثر
وقولي مسموع له ومصدق = وقولك منبت مع الريح طائر
وأني وإن أضيتني وعققتني = لمحتمل ما جاءني في منك صابر
ـ[أم شاكر]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 09:39 ص]ـ
و حياك أخي بارك الله فيك على الإفادة لكن ليست -للأسف- الأبيات التي أبحث عنها ... و سبحان الله لم أتذكر منها شيئا فلا أستطيع أن أقول لك هذه هي الأبيات التي أبحث عنها! لم أتذكر سوى أنها كانت جميلة جدا: S
ـ[أم شاكر]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 08:41 م]ـ
ويييينكم يا إخوان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 09:04 م]ـ
لو اعطيتني حبلا اخر للقصيده لحاولت استخراجها من قعر الشعر ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 09:09 م]ـ
حياك الله اخت أم شاكر وهذه أبيات له تصب في نفس الموضوع:
أنا الشمس في جو العلوم منيرة= ولكن عيبي أن مطلعي الغرب
ولو أنني من جانب الشرق طالع= لجد على ما ضاع من ذكري النهب
ولي نحو أكناف العراق صبابة= ولا غرو أن يستوحش الكلف الصب
فإن ينزل الرحمن رحلي بينهم =فحينئذ يبدو التأسف والكرب
فكم قائل أغفلته وهو حاضر= وأطلب ما عنه تجيء به الكتب
هنالك يدري أن للبعد قصة =وأن كساد العلم آفته القرب
وهذه له أيضاً:
إني لأعجب من شأني وشأنهم= واحسرتا إنني بالناس ممتحن
ما إن قصدت لأمر قط أطلبه إلا =وطارت به الأضعان والسفن
أما لهم شغل عني فيشغلهم أو= كلهم بي مشغول ومرتهن
دعوا الفضول وهبوا للبيان لكي= يدري مقيم على الحسنى ومفتتن
وحسبي الله في بدء وفي عقب= بذكره تدفع الغماء والإحن
ـ[أم شاكر]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 09:47 م]ـ
الله يجزيك ألف خير، كنت أقصد الأولى! بارك الله فيك و أعانك الله كما أعنتني
و كذلك الأخ "رسالة الغفران" أحسن الله إليك كما أحسنت إلي
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 10:41 م]ـ
أستاذنا رسالة الغفران قمت بتصغيرالخط قليلاً حتى لايأخذمساحة كبيرة في الصفحة ويصعب فتحها ولك تحياتي
وجزيت خيراً(/)
تأملات في أبيات
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الزاوية صاحب فكرتها هو الأستاذ أحمد بن يحي
والفكرة هي أن نأتي بحكمة أو موضوع مبسط أوقصة موجزة عن
بيت الشعرالمطلوب الإجابه به
وإليكم هذا العرض الأول
أحد الشعراء أشتهربطرافته زاره رجل فقام الشاعرلخدمته وهجاه في الطريق
عجزبيته حكمة فماهو هذا البيت ومن الشاعر؟
ـ[معالي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحطيئة اشتهر بظرفه، ومن نوادره المشهورة إكرامه لضيفه هجاءً!
وسلم مرتين فقلت: مهلا ... كفتك المرة الأولى السلاما
ونقنق بطنه ودعا رؤاسا ... لما قد نال من شبع وناما
لكني أخللت بحكمية العجز!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:30 ص]ـ
لعله قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه = لا يذهب العرف بين الله والناس
وابو نخيلة ايضا ممن كانوا يهجون ضيوفهم ...
فكرة جميله اخي الكريم ..
دمت موفقا
السلام
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:45 ص]ـ
أعتذرمنكم لتأخري بسبب خلل في جهازي
وهذا الشاعركان يعتبرنفسه أشعرالشعراء وله الكثيرمن شعرالهجاءالطريف وأخشى أن أقول له بيت من الشعرحتى هذه اللحظة لم يعرف أحد أهو هجاء أومديح وقصة هذا البيت أنه مربه رجل يسأله عن آخرفوصف له الطريق لكنه لم يفهم الوصف فقام معه الشاعرإلى بيت صديقه وهجاه في الطريق:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 03:08 ص]ـ
وعليكم السلام
هلا تحدد في أي عصر من العصور؟
بانتظار أبي يحيى وأبي سهيل والبقية!!
مخضرم عباسي في طرفه أموي:) لكنه محسوب عباسي
وهو من الشعراء الرواد وإن لم تخنّي الذاكرة فقد قتله شعره ونهجه السياسي وهو من رواد الشعرالسياسي وتقدم على فحول الشعراء بقصائد قمة في الروعة سهلة التركيب نقرأها اليوم كأنها كًتبت في العصرالحديث وهو شاعرربما لايحبه البعض لضعف دينه لأنه كان يجمع الصلوات دفعه وآحده بعد العشاكما روت بعض الكتب ويقول (من يقبلها متفرقة يقبلها جماعة)
ومابعد هذا من إيضاح عن الشاعر:)
فهات البيت
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 03:14 ص]ـ
يا لبيك يا لبيك
أظنه بشار بن برد
والبيت هو:
أعمى يقودُ بصيرا لا أبا لكم ... قد ضل من كانت العميان تهديه
فما قولك يا سيدي؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 12:22 م]ـ
يا لبيك يا لبيك
أظنه بشار بن برد
والبيت هو:
أعمى يقودُ بصيرا لا أبا لكم ... قد ضل من كانت العميان تهديه
فما قولك يا سيدي؟
أحسنت أحسن الله إليك
قولي بأنك قد وصلت إلى الطريق الموصل ولووصل قبلك أحد الإخوة أوالأخوات بعد الإيضاح لأجاب
وفي الليل إن شاءالله نأتي بالجديد إن لم يتعثرالإتصال أويسخن الجهاز فهو يعاني من تغيرالأحوال الجوية ويحتاج له مكيف خاص ورعاية خاصة
تحياتي لكم أساتذتي جهاد , معالي , رسالة الغفران , أبوسهيل , وإن تأخرت فليأت أحدكم بالجديد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 05:10 م]ـ
خذوا هذا قرمشة إلى الليل:
شاعرهجا نفسه بنظرة عين , بأبيات تقشعرمنها الأبدان وأغلب الناس يحفظ أبياته
ـ[أنا البحر]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:35 م]ـ
خذوا هذا قرمشة إلى الليل:
شاعرهجا نفسه بنظرة عين , بأبيات تقشعرمنها الأبدان وأغلب الناس يحفظ أبياته
لعلك تقصد أبا دلامة عندما هجا نفسه, فقال:
ألا أبلغ إليك أبا دلامة ** فلست من الكرام ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قردًا ** وخنزيرًا إذا نزع العمامة
ـ[أنا البحر]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:41 م]ـ
أو لعلك قصدت الحطيئة الذي قيل أنه لم يترك أحدا إلا هجاه, حتى هجا نفسه فقال:
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما ** بهجو فلا أدري لمن أنا قائله
فنظر في الماء فرأى وجهه فقال:
أرى اليوم لي وجها فلله خلقه ** فقبح من وجهٍ وقبح حامله
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 09:27 م]ـ
لعلك تقصد أبا دلامة عندما هجا نفسه, فقال:
إذا لبس العمامة كان قردًا ** وخنزيرًا إذا نزع العمامة
أصبتِ هو هذا البيت الذي عنيته وتوقعت اللبس بين بيته وبيت الحطيئة فكلاهما كان من نظرة
وبيت أبودلامة خزا نفسه والحطيئة فجر , حتى أنه هجا أمه ووصفها بالغربال
والشاعران متهمان في دينهما لكن فيما يبدو للمتتبع لتأريخ الشاعرين يجد أبودلامة كان يتميزبالقبول بين الخلفاء بل حتى الناس والذكاء الخارق وله الكثيرمن الدلائل على ذلك ومنها طلبه من الخليفة لكلب أعزكم الله ثم تدرج حتى بلغ بيت وأرض وجارية وخادم
أما الحطيئة فهو خريج سجون رغم روعة كثيرمن قصائده:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 09:41 م]ـ
بيت من الشعرهو لرجل لم تكن شهرته بالشعربل بغيره ورغم ذلك فالشعريجري على لسانه كما يجري الماء في الوادي وله عدد من القصائد لن أزيد على هذا.
له بيت من الشعر فيه كلمة لوقلناها لإنجليزي لأجاب خاصة وإن وافقت إسمه وإن لم توافق إسمه فهي كلمة إنجليزية إذاحذفت واو الوزن طبعاً واو الوزن من عندي لأني حذفتها فوجدت البيت مكسوربدونها:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:27 ص]ـ
بيت من الشعرهو لرجل لم تكن شهرته بالشعربل بغيره ورغم ذلك فالشعريجري على لسانه كما يجري الماء في الوادي وله عدد من القصائد لن أزيد على هذا.
له بيت من الشعر فيه كلمة لوقلناها لإنجليزي لأجاب خاصة وإن وافقت إسمه وإن لم توافق إسمه فهي كلمة إنجليزية إذاحذفت واو الوزن طبعاً واو الوزن من عندي لأني حذفتها فوجدت البيت مكسوربدونها:)
هل هو الشافعي؟ إن كان هو فأخبرنا حتى نضيق دائرة البحث:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:35 ص]ـ
هل هو الشافعي؟ إن كان هو فأخبرنا حتى نضيق دائرة البحث:)
بالتأكيد وصلتي له لكن بقي البيت ... :)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:46 ص]ـ
بالمناسبة الإسم الإنجليزي هو إسم الدلع عند الأمريكيين ودلعهم بإختصارحرف واحد فقط وهناك كثيرمن المشاهيربهذا الإسم ... وقبل أيام كسرت واحد ما اقصد أمريكي:) لكن هذا الشي الذي بنفس المعنى حتى أن معظم الناس يسمي هذا الشيء بإسمه الإنجليزي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:55 ص]ـ
ومايك من رزقي فليس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق!!
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 01:40 ص]ـ
هذا السؤال الصعب:
ما بيت لشاعر كندي أوله كرم وآخره كرم؟ تكررت اللفظة التي في أوله في آخره؟
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 01:41 ص]ـ
لا بل هذا هو
أعللُ النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل
أليس كذلك يا آمال
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 02:35 ص]ـ
لم أجد السؤال المناسب ولكن إئتماراً بأمركما إليكم هذا السؤال البسيط
بيت شعر قالته إمرأة عند سقوط الأندلس لن ينساه العرب ما بقوا؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 02:57 ص]ـ
ابك مثل النساء ملكا ضائعا ... لم تحافظ عليه مثل الرجال
قالته أم عبد الله الصغير (عائشة الحرة) بعد أن سلم ابنها الأندلس وجلس على صخرة يبكى
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 03:13 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ابك مثل النساء ملكا مضاعاً ... لم تحافظ عليه مثل الرجال
ضع سؤالك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 03:20 ص]ـ
أمهلني حتى أفكر في سؤال عويص
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:51 م]ـ
أسعد الله أوقاتكم
شاعرمدح ملك فقال في مدحه بيت رفعه به من الأرض للسماء بعد أن تحدث عن الأموات وجعله خيرمنهم؟
77 هذا رمز شفرة عندي لاعلاقة له بالسؤال
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 01:57 ص]ـ
بين الملوك الغابرين وبينه ... في الفضل مابين الثريا والثرى
وهي لشاعرإسمه إبن عنين حسبما جاء في وفيات الأعيان
................
وبيتك هل هو شهير وهات شي منه أو حوله:)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 12:49 ص]ـ
البيت لذي الرمة وقافيته نونية!
ـ[ابن رشيق]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 01:53 ص]ـ
أظنه بيت للحطيئة ,أرى لي وجهاً قبح الله منظره فقبح من وجهٍ وقبح حامله
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 02:40 ص]ـ
جزى الله البراقع من ثياب .... عن الفتيان شراً مابقينا
هذا ليس من الرأس بل بالإستعانة بصديق:)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 11:08 م]ـ
جزى الله البراقع من ثياب .... عن الفتيان شراً مابقينا
هذا ليس من الرأس بل بالإستعانة بصديق:)
نعم أحسنتما أنت وصديقك:)
لكن الإجابة ناقصة:
جزى الله البراقع كل سوء ... عن الفتيان شرا ما بقينا
يوارين الملاح فلا نراها ... ويخفين القباح فيزدهينا
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:36 ص]ـ
ومابيت من الشعركذب صاحبه مخالفاً القرآن والفطرة والعقل ورغم ذلك بيته من أجمل أبيات الفخر؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:44 ص]ـ
لعله بيت المتنبي ...
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي = وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:48 ص]ـ
لعله بيت المتنبي ...
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي = وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أحسنت أحسن الله إليك والسؤال الجاي عليك:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 02:06 ص]ـ
مابيت شهيرمن الشعرالجاهلي تحدث فيه الشاعرعن نفسه يوحي بأدب الشاعروحسن خلقه؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 02:28 ص]ـ
حبيبي عنترة:)
وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي = حَتّى يُواري جارَتي مَأواها
إِنّي اِمرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ = لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 02:40 ص]ـ
حبيبي عنترة:)
وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي = حَتّى يُواري جارَتي مَأواها
إِنّي اِمرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ = لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها
أحسنت وأصبت
...................
ومابيت هجاء شهيرمن الشعرذهب شطره مثل وندم عليه صاحبه بعد إسلامه
وحاول أن يتدارك ذلك الهجاء بقصيدة مدح لكن بقيت شهرة البيت يضرب بها المثل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 01:36 ص]ـ
أين أنتم عن أبيات حسان رضي الله عنه الشهيرة؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 01:57 ص]ـ
ليتك قلت حسانا من قبل
جاء في جمهرة الامثال:
أنكحيني وانظري
يضرب مثلاً للرجل يكون له منظر، ولا مخبر له، وهو كقولهم: ترى الفتيان كالنخل، وما
يدريك ما الدخل. وفي هذا المذهب قول حسان:
لا بأس بالقوم من طول ومن عرض = جسم البغال وأحلام العصافير
وأيضا
كمغلمةٍ أمها البضاع
يضرب مثلاً للرجل يعلم من هو أعلم منه. والبضاع: النكاح، وقريبٌ منه قولهم: "
كمستبضعٍ تمراً إلى أهل خيبر " والمستبضع: الذي يحمل بضاعته بنفسه، والمبضع: الذي
يبعث بها مع غيره، وهو من قول حسان:
فإنا ومن أهدى القصائد نحونا = كمستبضعٍ تمراً إلى أهل خيبرا
والفرس تقول في هذا المعنى: كمن يهدى الحجارة إلى الجبل.
ولكن لا اعلم ايهما تقصد، ولعلك تقصد غيرهما:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:04 ص]ـ
ليتك قلت حسانا من قبل
جاء في جمهرة الامثال:
أنكحيني وانظري
يضرب مثلاً للرجل يكون له منظر، ولا مخبر له، وهو كقولهم: ترى الفتيان كالنخل، وما
يدريك ما الدخل. وفي هذا المذهب قول حسان:
لا بأس بالقوم من طول ومن عرض = جسم البغال وأحلام العصافير
وأيضا
ولكن لا اعلم ايهما تقصد، ولعلك تقصد غيرهما:)
وصلت وأحسنت أحسن الله إليك
هو ذلك البيت وقد هجا به القبيلة لاأذكرما إسمها لكنهم كانوا يتميزون بطول القامة والجسامة واستطاع أن يجعلها عيب فيهم ولكنه عاد بعد إسلامه ومدح القبيلة رداً على هذا البيت الذي ذهب مثلاً
وقرأت لك في إحدى المشاركات رد صحيح على أحد الإخوة ورأيت من باب عدم الإحراج أن أصحح المعلومة وأحذف التعليق فمارأيك؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:10 ص]ـ
للمتنبي بيت شبه فيه بنوع من الفواكة وهذه الفاكهة تشبه الأسهم؟:)
وهناك من لايعتبرها من الفواكة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:22 ص]ـ
وقرأت لك في إحدى المشاركات رد صحيح على أحد الإخوة ورأيت من باب عدم الإحراج أن أصحح المعلومة وأحذف التعليق فمارأيك؟
افعل ما تراه صالحاً ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:27 ص]ـ
وفقك الله فعلت وتصبح على خيروعليك بالمتنبي:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 02:28 ص]ـ
خذه سلمت اناملك ...
وَجَرى عَلى الوَرَقِ النَجيع القاني = فَكَأَنَّهُ النارَنجُ في الأَغصانِ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 10:40 ص]ـ
خذه سلمت اناملك ...
وَجَرى عَلى الوَرَقِ النَجيع القاني = فَكَأَنَّهُ النارَنجُ في الأَغصانِ
تركت فرصة لأبي سهيل وجهاد
والفاكهه خارجها أخضروداخلها أحمركمؤشرالأسهم تماماً الكثيرأحمروالقليل أخضر:)
ـ[أمجاد]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 04:12 م]ـ
للمتنبي بيت شبه فيه بنوع من الفواكة وهذه الفاكهة تشبه الأسهم؟:)
وهناك من لايعتبرها من الفواكة
البيت هو:
وسَوداءَ مَنظُومٍ عَلَيها لآلئٌ
لَها صُورةُ البِطِّيخِ وَهْي مِنَ النَّدّ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 04:51 م]ـ
البيت هو:
وسَوداءَ مَنظُومٍ عَلَيها لآلئٌ
لَها صُورةُ البِطِّيخِ وَهْي مِنَ النَّدّ
أحسنتِ أحسن الله إليك نعم هو بيت البطيخ:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 04:57 م]ـ
شاعرمن شعراء العصرالحديث توفي قبل عدة سنوات وجه سؤال لشاعرمات منذ قرون ببيت من الشعرفماذا قال له؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 12:31 ص]ـ
شاعرمن شعراء العصرالحديث توفي قبل عدة سنوات وجه سؤال لشاعرمات منذ قرون ببيت من الشعرفماذا قال له؟
هل الشاعر سوري؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 12:54 ص]ـ
هل الشاعر سوري؟
لا ... هو يمني
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 12:56 ص]ـ
هل هو البردوني؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:01 ص]ـ
هل هو البردوني؟
نعم هو بشحمه ولحمه وحواره مع أبي تمام
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:11 ص]ـ
ماذا جرى ... يا أبا تمام تسألني؟ عفواً سأروي .. ولا تسأل .. وما السبب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:23 ص]ـ
ماذا جرى ... يا أبا تمام تسألني؟ عفواً سأروي .. ولا تسأل .. وما السبب
أحسنتِ أحسن الله إليك وعليك القادم
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:26 ص]ـ
ما أبيات لشاعر اشتكى فيها من محبوبته وما الأبيات التي اشتكت هي فيها منه؟
وتبدأ بضمير مخاطب؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:18 ص]ـ
قال ابن الدمينة:
وأنت التي كلفتني دلج السرى =وجون القطا بالجلهتين جثوم
وأنت التي أورثت قلبي حرارة =وقرحت قرح القلب وهو كليم
وأنت التي أحفظت أهلي فكلهم =بعيد الرضى داني الصدود كظيم
فقالت أميمة:
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني =وأشمت بي من كان فيك يلوم
وأبرزتني للناس ثم تركتني=لهم غرضا أرمى وأنت سليم
فلو أن قولا يكلم الجسم قد بدا=بجلدي من قول الوشاة كلوم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 09:53 م]ـ
تأفف شاعر من المعاصي بأبيات ووصف نفسه بالمذنب فماذا قال؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:06 م]ـ
أنا العبد الذي كسب الذنوب **=* وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا **=* على زلاته فزعا كريبا
أنا العبد المسيء عصيت سرا **=* فمال الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري **=* فلم أرعى الشبيبة ترى المشيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا **=* وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
فيا أسفاه على عمر تخطى **=* ولم أكسب به إلا الذنوبا
ويا خجلاه من قبح اكتسابي **=* إذا ما أبدت الصحف العيوبا
ألا فأقلع وتب وأجهد فإن **=* رأينا كل مجتهدا مصيبا
وكن للصالحين أخا وخلا **=* وكن في هذه الدنيا غريبا
وقل أنا العبد الفقير ظلمت نفسي **=* وقد وفيت بعدكم منيبا
وقل أنا المقطوع فارحمني وصلني **=* ويسر لي فرجا قريبا
وقل أنا المضطر أرجو منك عفوا **=* ومن يرجو رضاك فلن يخيبا.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:13 م]ـ
أحسن الله إليك وهات موضوع وسنأتيك بالجواب وليتك تجعله يسيراً كماعهدناك وحبذا أن يكون الجواب بيت وآحد فقط:)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:26 م]ـ
أحسن الله إليك وهات موضوع وسنأتيك بالجواب وليتك تجعله يسيراً كماعهدناك وحبذا أن يكون الجواب بيت وآحد فقط:)
وأحسن الله إليك، حينما تسأل تجعل لنفسك الحرية، وحينما نهم بالسؤال تقيدنا: mad: ، ولكن ما حيلة المضطر إلا ركوبها ( ops ، وهذا حكم القوي على الضعيف.:)
أما سؤالي فهو سهل جدا - كعادتي:) -:
آمالنا كثيرة ولكن منايانا أقرب، هات ما يدل على ذلك؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:39 م]ـ
أسعدك الله وأكرمك ووالله إني لا أرى نفسي إلا أقلكم علماً وأكثركم جهلا
هذه مجرد محاولة وهي بيتين وإن كان طلبك بيت فأحتاج لمزيد من الوقت لتشغيل المخيخ الأيمن:)
.......
يامن بدنياه أشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل
...............
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:49 م]ـ
أسعدك الله وأكرمك ووالله إني لا أرى نفسي إلا أقلكم علماً وأكثركم جهلا
هذه مجرد محاولة وهي بيتين وإن كان طلبك بيت فأحتاج لمزيد من الوقت لتشغيل المخيخ الأيمن:)
.......
يامن بدنياه أشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل
...............
زادك الله علما وفضلا، ووالله هذا من تواضعك.
أعد النظر فأنت من طلب بيتا واحدا.
اعتذرت من الحفظ سابقا، والآن تريد تشغيل المخيخ، ولا أدري ماذا تريد غدا، أهمس في أذنك همسة وأقول لك قل: اللهم حسن الختام.:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 09:20 ص]ـ
الحقيقة ليس من عندي فهو بالإتصال مع صديق كنت أتحدث إليه وقلت له تذكربيت في هذا فناولني هذا البيت:)
لا درّ من آمالنا درّ ... يجرنا الموت فننجر
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 02:04 م]ـ
الحقيقة ليس من عندي فهو بالإتصال مع صديق كنت أتحدث إليه وقلت له تذكربيت في هذا فناولني هذا البيت:)
لا درّ من آمالنا درّ ... يجرنا الموت فننجر
ومع الاتصال - بدون همزة - بيتي ما زال ينتظر الجواب.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 07:09 م]ـ
أين ذهبت أخي نعيم، وأين ذهب من يرتاد المنتدى!!!
هل أقول البيت؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 07:27 م]ـ
أين ذهبت أخي نعيم، وأين ذهب من يرتاد المنتدى!!!
هل أقول البيت؟
المعذرة فقد بدأت عجلة العمل تتحرك ولم أعد أمتلك من الوقت ماكان في الأيام السابقة
وسأحاول بمشيئة الله التواجد اليومي بقدرالمستطاع ولاتنسونا من الدعاء معتذراً من جميع الإخوة والأخوات الذين كنتُ أعارضهم في بعض أفكارهم ولم يكن ذلك إلا للإستزادة منهم:)
وليتك تأتي بالبيت وسيأتي من يسأل عن بيت آخر(/)
حسرات البعد و لذعات الوجد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 12:22 ص]ـ
"الحمام الورق"
حسرات البعد و لذعات الوجد
(ابن سنان الخفاجي)
انظر إليه وهو يحاور صاحبه:
أتظن الورق في الأيك تغني ... أنها تضمر حزنا مثل حزني
فإذا أخبره أنها تغني , عجب من جهله’ وأعلمه أنها لا تغني
إنها تضمر حزنا مثل حزني
فإن لم يجبه دعا عليه:
لا أراك الله نجدا بعدها =أيها الحادي بنا إن لم تجبني
ديار الحي نشوي ذات غصن هل تباريني إلى بث الجوى ... فيّ
هب لها السبق ولكن زادنا =أننا نبكي عليها وتغني
ثم يخلو إلى ذكرياته ’ فيناجي سوالف أيامه في الحجاز:
يا زمان الخيف هل من عودة =يسمح الدهر بها من بعد ضن
أرضينا بثنيات اللوى =عن زرود يا لها صفقة غبن
سل أراك الجزع هل مرت به =مزنة روت ثراه غير جفني
وأحاديث الغضا هل علمت =أنها تملك قلبي قبل أذني
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 10:23 ص]ـ
عذاب هي أحاديث الغربة أخي محمد،بارك الله لك على لطيف ما أتيت به هنا،يثير في النفس الشجن.(/)
الحَمام في الشعر العربي ما لهُ وما عليه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 01:09 ص]ـ
لقد نالت الطيور من الإنسان مودة واضحة، وإن لم يتورع أحيانا عن صيدها أو أكلها، وتغنى الشعراء بحنينها ورقتها، والحمام ذوات الأطواق أكثر الطيور ورودًا في الشعر، وهو في مقدمة الطيور التي قد يكون وقع عليها الظلم.
انقسم الشعراء في نظرتهم للحمام بين مؤيد ومناويء له، والشعراء يدركون مظاهر عجيبة تفوتنا ولا نعرفها، وندهش لأكداس من الشعر نتحدث عنها. من منا انصت إلى حمامة تبكي أو تترنم؟ هل نقرأ القصائد حقًا؟ أم نمر بها مسرعين.
ومن الشعراء الذين استجابوا لنواحها وشاركوها أبو بكر الشبلي
رب ورقاء هتوف في الضحى =ذات شجو صدحت في فنن
ذكرت الفاً ودهراً سالفاً =فبكت حزناً فهاجت حزني
فبكائي ربما ارقها =وبكاها ربما ارقني
ولقد تشكو فما افهمها =ولقد اشكو فما تفهمني
غير اني بالشجا اعرفها =وهي ايضاً بالشجا تعرفني"
وهذه أبيات لابن الدمينة يقول فيها: [/ B]
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد = لقد زادني مسراك وجدا على وجد
أإن هتفت ورقاء في رونق الصحى= على فنن غض النبات من الرند
[ B]
آمل من إخواني الكرام أن يجودوا علينا بقصائد تحدثت عن الحمام مع بيان ما في النص من الجمال
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 02:21 ص]ـ
انتقاء رائع اخي الكريم ...
وكما قلت، كثيرا ما يتطرق الشعراء الى الحمام وبالأحرى الطيور عامةً
وأرى بأن العصر العباسي تميز عن باقي العصور في هذا التطرق مثلما تميز الاندلسيون في وصف الطبيعة الخلابة التي رؤوها في الاندلس وقرطبة، والعرب تهتم بالطيور منذ القدم، بل اني اوافق الجاحظ في قوله بأن العصر الأول لم يدع شيئا لغيره ...
اعتذر عن الاطاله
ومن شعراء الجاهلية (وليتنا نجد مصطلحا غير الجاهلية نطلقه عليهم) الذين تحدثوا مع الحمام والطيور عنترة بن شداد:
فها هو يقول:
يا طائر البان قد هيَّجتَ أشجاني= وزِدْتَني طرَباً يا طائرَ البانِ
إن كنتَ تندب إلفاً قد فجعتَ بهِ =فقد شجاكَ الذي بِالبينِ أشجاني
زدني من النَّوح واسعدني على حزني= حتى تَرى عجباً من فَيْضِ أجفاني
وقِفْ لتَنْظُرَ ما بي لا تَكنْ عَجِلاً =واحذَرْ لِنَفْسِكَ من أَنْفاسِ نيراني
وطرْ لعلك في ارض الحجازِ ترى =رَكْباً على عَالِجٍ أوْ دون نَعْمان
يسري بجارية ٍ تنهلُّ أدمعها =شوقاً إلى وطن ناءٍ وجيران
ناشدتُكَ الله يا طيرَ الحمامِ إذا =رأيتَ يوْماً حُمُولَ القوْمِ فانعاني
وقلْ طريحاً تركناهُ وقد فنيت= دُموعُهُ وهوَ يبكي بالدَّم القاني عبّر عن مخزون مشاعره الجياشة بالشوق والحزن في نفس الوقت بهذا الطائر، جعله السبيل لتفريغ لوعته وأساه ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 01:43 م]ـ
قال شاعر
وماهاج هذا الشوق إلا حمامة=تغنت على خضراء سمر قيودها
صدوح الضحى معروفة اللحن لم تزل=تقودالهوى من مسعد ويقودها
وقال يزيد بن النعمان
لقد تركت فؤادك مستجنا=مطوقة على فنن تغنّى
يميل بها وتركبه بلحن=إذا ماعن للمحزون أنّا
فلا يحزنك أيام تولى=تذكرها ولا طير أرنّا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 04:12 م]ـ
قد يكون لي عودة في الأيام القادمة للإضافة
فلدي تكليف صغير حولها
جميل جدا
ـ[بثينة]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 05:20 م]ـ
وكان جهم بن خلف المازني، مختصاً بالحيوان والطير في شعره يصفها ويتغزل بها، ويبكي لبكائها، ويرثي لحالها، ويجد في ذلك العزاء والتسلية عما يجد في دنياه من المآسي، ومن ذلك قصيدة رقيقة له في حمامة أضلت فريخاً لها، فراحت تجدّ في البحث عنه دونما جدوى، حتى بدا لها اليأس منه، وأيقنت أن جوارح الطير قد تخطفته فأكلته، فراحت تنوح عليه وتبكيه، وتستدر دموع الشاعر فيها، فقال يشاركها أحزانها، ويصف هذا الموقف المؤثر وصفاً بارعاً يثير المواجع في النفوس الرهيفة:
وقد شاقني نوح قمرية = طروب العشي هتوف الضحى
أضلت فريخاً فطافت له = وقد علقته حبال الردى
فلما بدا اليأس منه بكت = عليه وماذا يردّ البكا
تغنَّت عليه بلحن لها = هيج للصب ما قد مضى
فلم أر باكية مثلها = تبكي ودمعتها لا ترى
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:15 م]ـ
لا يخفى على أحدٍ منكم قصيدة أبي فراس الحمداني، قالها في سجن الروم:
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ = أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى = وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ = عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا = تَعالَي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالَي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً = تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ = وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً = وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:35 م]ـ
وهناك من خمس هذه القصيده " أي قصيد ابي فراس " منهم عباس الأعسم:
من الهم في قلبي أطلت غمامة = لها كل يوم في الشجون انسجامة
ومن حيث اخفيت همّ قلبي شهامة = أقول وقد ناحت بقربي حمامة
أيا جارتي هل تشعرين بحالي
أنوحا ولم تصدعك صادعة النوى = ولا سفعت أحشاك وارثة الجوى
تنوحين لا عن صبوة نوح من هوى = معاذ الهوى ما ذقت طارقة الهوى
ولا خطرت منك الهموم ببالي
فمالي لا يندي لي الوجد أعينا = وفي كبدي ما يعلم اللَه من عنا
من الحق ان النوح لي ولك الغنا = أيا جارتا ما انصف الدهر بيننا
تعالي اقاسمك الهموم تعالي
على فرط ما بي من جوى لي خليقة = تسرّ ولي في الكبرياء حقيقة
وعينك في مجرى الدموع غريقة = أيضحك مأسور وتبكي طليقة
ويسكت محزون ويندب سالي
اكابد من أحزان قلبي غلة = تؤجج في أثناء صدري شعلة
وما اخضل جفني من دموعي بلة = لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعي في الحوادث غالي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:46 م]ـ
موضوع جميل في بابه لايخلق على كثرة الرد أخي محمد:
قال جماعة من أهل البصرة: خرجنا نريد الحج، فلما كنا ببعض الطريق، إذا غلام واقف على قارعة الطريق، وهو ينادي: أيها الناس، هل فيكم أحد من أهل البصرة؟ فملنا إليه وقلنا له: ما تريد؟ قال: إن مولاي لِمَا به يريد أن يوصيكم، فملنا معه، فإذا شخص ملقى على بُعْدٍ من الطريق تحت شجرة لا يحر جواباً، فجلسنا حوله فأحس بنا، ورفع نظره وهو لا يكاد يرفعه ضعفاً، وأنشأ يقول:
يا غريب الدار عن وطنه = مفرداً يبكي على شجنه
كلما جد البكاء به = دبت الأسقام في بدنه
ثم أغمي عليه طويلاً؛ وإنا لجلوس حوله، إذ أقبل طائر، فوقع على أعلى الشجرة، وجعل يغرد، ففتح الفتى عينيه، وجعل يسمع تغريد الطائر، ثم قال:
ولقد زاد الفؤاد شجىً = طائر يبكي على فننه
شفَّه ما شفَّني فبكى = كلنا يبكي على سكنه
ثم تنفس تنفسًا فاضت نفْسُه منه، فلم نبرح من عنده حتى غسَّلناه وكفَّناه وتولَّينا الصلاة عليه، فلما فرغنا من دفنه، سألنا الغلام عنه، فقال: هذا العباس بن الأحنف.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 08:42 م]ـ
وأرقني بالريِّ نوح حمامة=فنحت وذو الشجوِ الغريبُ ينوحُ
وناحت وفرخاها بحيث تراهما=ومن دون أفراخي مهامه فيح
عوف بن محلم الشيباني
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:16 ص]ـ
الهديل - ذكر الحمام و قيل انه طائر كان على عهد نوح عليه السلام صاده جارح من الطير فما من حمامة إلا و هي تبكي عليه إلى اليوم و هذا من خرافات العرب في الزمن الأول و قد ضمن بعض شعراء الإسلام أشعارهم هذه الحكاية كقول أبى العلاء يرثى رجلا:
أبنات الهديل! أسعدن، أوعد = ن قليل العزاء بالإسعاد
إيه! للّه دركنّ، فأنتنّ الـ = ـلواتي تحسنّ حفظ الوداد
كلّ بيت للهدم، ما تبتني الور = قاء، والسيّد الرفيع العماد
والفتى ظاعن، ويكفيه ظل الـ = ـسّدر ضرب الأطناب والأوتاد
بان أمر الإله، واختلف النا = س فداع إلى ضلال وهاد
والذي حارت البريّة فيه = حيوان مستحدث من جماد
واللبيب اللبيب من ليس يغتـ = ـرّ بكون، مصيره للفساد!!!!
و المقصود حكاية المشهور لا أنهم يعتقدون ذلك و المفجعة المؤلمة بفقد ما يعز عليها و الفن الغصن و جمعه أفنان
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:32 ص]ـ
موضوع جميل:
ويا حمامة دوح ٍ تستريح على ... فخ من الشوق إن لم ترحلي تصدي
غازي القصيبي.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:34 ص]ـ
ليالٍ تمنى أن تكون حمامة = بمكة يؤويك الستار المحرم
لا أعرف قائله!
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:40 ص]ـ
وما أعذب قول القائل:
لقد هتفت في جنح ليل حمامة =على فننٍ تدعو وإني لنائم
فقلت ارتجالا عند ذاك وإنني=لنفسي فيما قد رأيت للائم:
أأزعم أني عاشق ذو صبابة = بليلى ولا أبكي وتبكي البهائم
كذبت وأيم الله، لو كنتُ عاشقا = لما سبقتني بالبكاء الحمائم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 12:57 ص]ـ
تحياتي لك يا أبافادي ولموضوعاتك الشيقة الرائعة كروعتك
ولم أجد حمامة أمرؤالقيس فجئت بها:
ايا جارتا إنا غريبان ها هنا =وكل غريب للغريب نسيبُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
وما أجمل ما قلت
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 06:47 م]ـ
يقول الرياشي:
ألا قاتل الله الحمامة غدوةً = على الفرع ماذا هيجت حين غنَّت
تغنت غناءً أعجميّاً فهيجت = جوايَ الذي كانت ضلوعي أجنَّت
نظرت بصحراء البريقَيْن نظرةً = حجازيَّةً لو جنَّ طرفٌ لجنَّت
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 12:47 ص]ـ
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا الهيثم بن فراسٍ قال حدثني العمري عن
الهيثم بن عدي:
أن أبا المجنون "مجنون ليلى" حج به ليدعو الله عز وجل في الموقف أن يعافيه، فسار ومعه ابن عمه زياد
بن كعب بن مزاحم، فمر بحمامة تدعو على أيكة فوقف يبكي، فقال له زياد: أي شيء
هذا؟ ما يبكيك أيضاً؟ سر بنا نلحق الرفقة، فقال:
أأن هتفت يوماً بوادٍ حمامةٌ = بكيت ولم يعذرك بالجهل عاذر
دعت ساق حرٍّ بعد ما علت الضحى = فهاج لك الأحزان أن ناح طائر
تغني الضحى والصبح في مرجحنةٍ = كثاف الأعالي تحتها الماء حائر
كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكةٍ = أو الجزع من تول الأشاءة حاضر
يقول زيادٌ إذ رأى الحي هجروا = أرى الحي قد ساروا فهل أنت سائر
وإني وإن غال التقادم حاجتي = ملمٌ على أوطان ليلى فناظر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:07 ص]ـ
للمجنون
ألا يا حمام الإيك ما لك باكياً = أفارقت إلفاً أم جفاك حبيب
دعاك الهوى والشوق لما ترنمت = هتوف الضحى بين الغصون طروب
تجاوب ورقاً قد أذن لصوتها =فكل لكل مسعدٌ ومجيب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:09 ص]ـ
ذكر عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه: أن المجنون كان ذات ليلة جالساً مع أصحاب
له من بني عمه وهو ولهٌ يتلظى ويتململ يعظونه ويحادثونه، حتى هتفت حمامةٌ من سرحةٍ
كانت بإزائهم، فوثب قائماً وقال:
لقد غردت في جنح ليل حمامةٌ = على إلفها تبكي وإني لنائم
كذبت وبيت الله لو كنت عاشقاً = لما سبقتني بالبكاء الحمائم
ثم بكى حتى سقط على وجهه مغشياً عليه، فما أفاق حتى حميت الشمس عليه من
غدٍ.(/)
الأشكال الشعرية المستحدثة؛ في العصرين: المملوكي والعثماني!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:20 م]ـ
الأشكال الشعرية المستحدثة، والتي عرفت في العصرين:
المملوكي والعثماني، ومنها:
التاريخ الشعري
والألغاز والأحاجي
والتشجير
وذوات القوافي
والقوافي الملونة والمشتركة
والطرد والعكس وأشعار المتواليات
ومحبوك الطرفين
والشعر الهندسي
وما إلى ذلك ...
وما تفضلت به من الطرد والعكس؛ ومعناه:
أن ينظم الشاعر قصيدة، فتقرأ على وجوه متعددة، دون أن يكون وراء ذلك
معان جديدة ـ في أغلب الأحيان!!!
ويبدو أن القدماء لم يعرفوا هذا التصنيع، وإذا كان قد ورد شيء من ذلك في كلامهم
فهو عفوي، غير متكلف!!!
كما ورد في القرآن الكريم:
{ربّك فكبّر}؛
فإذا قرئت في العكس، جاءت من جديد:
{ربّك فكبّر}!!!
ويظهر أن الشاعر صفي الدين الحليّ:
(صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي
675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي.
شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة
فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق .. ).
وهو أول من ابتدع هذا الضرب، حيث جاء في ديوانه هذه الأبيات:
ليت شعري .. لك علم = من سقامي .. يا شفائي
لك علم .. من زفيري = ونحولي .. وضنائي
من سقامي .. ونحولي = داوني إذ .. أنت دائي
يا شفائي .. وضنائي = أنت دائي .. ودوائي
ونلاحظ أن هذه الأبيات تقرأ طولا فتؤدّي معنى،
وتقرأ عرضا، فتؤدّي المعنى ذاته!!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 06:22 م]ـ
وإذا كان عمل الشاعر صفي الدين الحلي متميزا بالبساطة والسذاجة؛
فإن عمل من جاء بعده قد اتخذ طابع ا لكلفة والتعقيد،
واتسم بميسم الجهد الكبير الذي لابهاء ولا رواء بعده!!
ويمكننا أن نقسم ألوان الطرد والعكس أقساما عدة:
1 ـ ما دعي بالمُخلّعات
2 ـ ما لا يستحيل بالانعكاس
3 ـ الطرد مدح، والعكس هجاء
4 ـ الطرد الأفقي مدح، والشاقولي هجاء
5 ـ أشعار التبادل، أو المتواليات(/)
تعريف الصوفي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 03:20 ص]ـ
قال أبو الفتح البستي: البسيط:
تنازع الناسُ في الصوفيّ، واختلفوا= فيه وظنّوه مشتقّاً من الصوفِ
ولست أنحل هذا الاسمَ غيرَ فتًى = صافَى فصُوفِيَ حتى لقّب الصوفي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 01:23 ص]ـ
حسن تعليل جميل: صافى فصوفي حتى لقب الصوفي!!
شكرا لاختيارك.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:05 ص]ـ
شكراً لك اختي الكريمه
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:31 ص]ـ
قال أبو الفتح البستي: البسيط:
تنازع الناسُ في الصوفيّ، واختلفوا= فيه وظنّوه مشتقّاً من الصوفِ
ولست أنحل هذا الاسمَ غيرَ فتًى = صافَى فصُوفِيَ حتى لقّب الصوفي
بارك الله فيك أخي "الأحيمر" على هذا التعريف الصحيح لمصدر الصوفية الذي ما زال الكثير من المثقفين لا يعرفونه.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 04:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عن " الصوفية " وأنهم أقسام " والفقراء " أقسام فما صفة كل قسم؟ وما يجب عليه؟ ويستحب له أن يسلكه.
الجواب
فأجاب: الحمد لله. أما لفظ " الصوفية " فإنه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ: كالإمام أحمد بن حنبل وأبي سليمان الداراني وغيرهما. وقد روي عن سفيان الثوري أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصري وتنازعوا في " المعنى " الذي أضيف إليه الصوفي - فإنه من أسماء النسب: كالقرشي والمدني وأمثال ذلك. فقيل: إنه نسبة إلى " أهل الصفة " وهو غلط؛ لأنه لو كان كذلك لقيل: صفي. وقيل نسبة إلى الصف المقدم بين يدي الله وهو أيضا غلط؛ فإنه لو كان كذلك لقيل: صفي. وقيل نسبة إلى الصفوة من خلق الله وهو غلط؛ لأنه لو كان كذلك لقيل: صفوي وقيل: نسبة إلى صوفة بن بشر بن أد بن طانجة قبيلة من العرب كانوا يجاورون بمكة من الزمن القديم ينسب إليهم النساك وهذا وإن كان موافقا للنسب من جهة اللفظ فإنه ضعيف أيضا؛ لأن هؤلاء غير مشهورين ولا معروفين عند أكثر النساك ولأنه لو نسب النساك إلى هؤلاء لكان هذا النسب في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم أولى ولأن غالب من تكلم باسم " الصوفي " لا يعرف هذه القبيلة ولا يرضى أن يكون مضافا إلى قبيلة في الجاهلية لا وجود لها في الإسلام. وقيل: - وهو المعروف - إنه نسبة إلى لبس الصوف؛ فإنه أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال: فقه كوفي وعبادة بصرية. وقد روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده عن محمد بن سيرين أنه بلغه أن قوما يفضلون لباس الصوف فقال: إن قوما يتخيرون الصوف يقولون: إنهم متشبهون بالمسيح ابن مريم وهدي نبينا أحب إلينا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس القطن وغيره أو كلاما نحوا من هذا. ولهذا غالب ما يحكى من المبالغة في هذا الباب إنما هو عن عباد أهل البصرة مثل حكاية من مات أو غشي عليه في سماع القرآن ونحوه. ... وإذا عرف أن منشأ " التصوف " كان من البصرة وأنه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد مما له فيه اجتهاد كما كان في الكوفة من يسلك من طريق الفقه والعلم ما له فيه اجتهاد وهؤلاء نسبوا إلى اللبسة الظاهرة وهي لباس الصوف. فقيل في أحدهم: " صوفي " وليس طريقهم مقيدا بلباس الصوف ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به لكن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال.اهـ مجموع الفتاوى
وكذا لا يصح القول بأنها نسبة إلى الصفاء لأن النسبة إلى الصفاء صفائي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:33 ص]ـ
أخوي الكريمين رعد وأبا سهيل شكراً لكما على مروركما(/)
من روائع الأشعار ... عجبتَ من طَلَلٍ يبكي على طلل!!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 07:17 ص]ـ
من روائع الأشعار ... عجبتَ من طَلَلٍ يبكي على طلل!!!
للمهذب أبي محمد الحسن بن علي بن الزبير:
أَقْصِر فَدَيْتُكَ عن لَوْمي وعن عَذَلي = أوْ لا فخذ لي أماناً من يد المقلِ
من كلِّ طَرْفٍ مريض الجفنِ تنشدنا = ألحاظُه رُبَّ رامٍ من بني ثُعَل
إنْ كان فيه لنا وهْو السقيمُ شِفاً = فربما صحَّتِ الأجسامُ بالعِلَل
إن الذي في جفونِ البيضِ إذ نَظَرَتْ = نظيرُ ما في جفون البيض والخِلَل
كذاك لم يشتبه في القول لفظهما = إلا كما اشتبها في الفعل والعمل
وقد وقفتُ على الأطلال أحسبها = جسمي الذي بعدَ بُعْدِ الظاعنين بُلِي
أَبكي على الرسم في رسم الديار فهلْ = عجبتَ من طَلَلٍ يبكي على طلل
وكلّ بيضاءَ لو مَسَّت أَناملُها = قميصَ يوسفَ يوماً قُدَّ من قُبُل
يُغني عن الدُّرِّ والياقوت مَبْسِمُها = لِحُسْنِها فلها حَلْيٌ من العَطَل
بالخدِّ مِنِّيَ آثارُ الدموع كما = لها على الخدِّ آثارٌ من القُبَل
وكيفَ أَلقى من الأيام مَرْزِئَةً = جَلَّتْ ولي من بني رزِّيك كلُّ وَلي
لولاهمُ كنتُ أَفري الحادثات، إذا = نابت، بنهضة ماضي العزم مُرْتجل
وكيف أخلع ثوبَ الذلِّ حيث كَفِيلُ = الحرِّ بالعزِّ وَخْدُ الأيْنُقِ الذُّلُلِ
فما تخافُ الردى نفسي وكم رضيَتْ = بالعجز خوفَ الردى نفسٌ فلم تُبَل
إِني امرؤٌ قد قتلتُ الدهر معرفةً = فما أَبيتُ على يأْسٍ ولا أَمَل
إِن يُرْوِ ماءُ الصِّبا عودي فقد عَجَمَتْ = مني طَروقُ الليالي عُودَ مُكْتَهِل
تجاوزتْ بي مَدَى الأشياخِ تجربتي = قِدْماً وما جاوزتْ بي سنَّ مُقْتَبِل
وأولُ العمر خيرٌ من أواخره = وأين ضَوْءُ الضحى من ظلمة الأُصُل
دوني الذي ظنَّ أني دونَه فلهُ = تعاظمٌ لينال المجد بالحِيَلِ
والبدرُ تَعْظم في الأبصار صورتهُ = ظنّاً ويَصْغُرُ في الأفهام عَنْ زُحَلِ
ما ضرَّ شِعْرِيَ أني ما سَبَقْتُ إلى = أَجابَ دمعي وما الداعي سوى طلل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:20 ص]ـ
رائعة هي اختياراتك أخي د. مروان، بارك الله لك وزدنا من هذه الروائع، جوزيت خير الجزاء.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 01:23 م]ـ
والبدرُ تَعْظم في الأبصار .... صورتهُ ظنّاً ويَصْغُرُ في الأفهام عَنْ زُحَلِ
ما ضرَّ شِعْرِيَ أني ما سَبَقْتُ إلى .... أَجابَ دمعي وما الداعي سوى طلل
سلمت د. مروان على هذه الاختيارات الرائقة والتي تنم عن ذائقة أدبية واسعة
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 03:07 م]ـ
رائعة هي اختياراتك أخي د. مروان، بارك الله لك وزدنا من هذه الروائع، جوزيت خير الجزاء.
هلا وغلا بأخي الحبيب الغالي أحمد الغنام
وشكرا لك
وتكرم عيونك
ودمت سالما غانما
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 03:10 م]ـ
سلمت د. مروان على هذه الاختيارات الرائقة والتي تنم عن ذائقة أدبية واسعة
هذه من حلاوة عيونك؛ التي ترى القبيح جميلا
شكرا لك أخي الحبيب اللبيب الأديب محمد سعد
وبارك الله بك
وأحسن إليك
ودمت من السالمين
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 08:48 م]ـ
لله درك يا د. مروان ...
انقاء اكثر من رائع، ما أجمل المطلع:
أَقْصِر فَدَيْتُكَ عن لَوْمي وعن عَذَلي = أوْ لا فخذ لي أماناً من يد المقلِ
سلمت اناملك يا دكتور ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 10:31 م]ـ
لله درك يا د. مروان ...
انقاء اكثر من رائع، ما أجمل المطلع:
أَقْصِر فَدَيْتُكَ عن لَوْمي وعن عَذَلي = أوْ لا فخذ لي أماناً من يد المقلِ
سلمت اناملك يا دكتور ...
هلا وغلا بالحبيب الغالي
الأديب اللبيب رسالة الغفران
بارك الله فيك
وشكرا لك
ودمت سالما غانما
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 06:06 م]ـ
قصيدة تستحق أن توضع كاملة ً
لك مني جزيل الشكر أخي الدكتور مروان
أقصر ـ فديتك ـ عن لومي وعن عذلي = أو لا فخذ لي أماناً من يد المقل
من كل طرف مريض الجفن تنشدنا = ألحاظه «رب رام من بني ثعل»
إن كان فيه لنا وهو السقيم شفاً = فربما صحت الأجسام بالعلل
إن الذي في جفون البيض إذ نظرت= نظير ما في جفون البيض والخلل
كذاك لم يشتبه في القول لفظهما = إلا كما اشتبها في الفعل والعمل
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد وقفت على الأطلال أحسبها = جسمي الذي بعد بعد الظاعنين بلى
أبكي على الرسم في رسم الديار فهل = عجبت من طلل يبكي على طلل
وكل بيضاء لو مست أناملها = قميص يوسف يوماً قد من قبل
يغني عن الدر والياقوت مبسمها = لحسنها فلها حلى من العطل
بالخد مني آثار الدموع كما = لها على الخد آثار من القبل
كأن في سيف سيف الدين من خجل = من عزمه ما به من حمرة الخجل
هو الحسام الذي يسمو بحامله = زهواً فيفتك بالأسياف والدول
إذا بدا عارياً من غمده خلعت = غمد الدماء عليه هامة البطل
وإن تقلد بحراً من أنامله = رأيت كيف اقتران الرزق بالأجل
من السيوف التي لاحت بوارقها = في أنمل هي سحب العارض الهطل
فجاءنا لبني رزيك معجزها = بآية لم تكن في الأعصر الأول
تبدو شموساً هم أقمارها وترى = شهب القنا في سماء النقع لم تفل
قد غايرت فيهم السمر الرقاق رقا = ق البيض خلف سجوف النقع في الكلل
إن عانقوا هذه في يوم معركة = لاحت لهم بتلظي تلك كالشعل
وقد لقوا كل من غاروا بمشبهه =حتى لقوا النجل عند العرض بالنجل
وضارب الروم روم من سيوفهم = وطاعن العرب أعراب من الأسل
وهزهم لصهيل الخيل تحت صهيل = البيض ما هز أعطاف القنا الخطل
فالدم خمر وأصوات الجياد لهم = أصوات معبد في الأهزاج والرمل
والخيل قد أطربتها ـ مثلما طربوا = أفعالهم فهي تمشي مشية الثمل
من كل أجرد مختال بفارسه = إلى الطعان جريح الصدر والكفل
وكل سلهبة للريح نسبتها = لكنها لو بغتها الريح لم تنل
أفارس المسلمين أسمع فلا سميت = عداك غير صليل البيض في القلل
مقال ناء غريب الدار قد عدم = الأنصار لو لاك لم ينطق ولم يقل
يشكوا مصائب أيام قد اتسعت = فضاق منها عليه أوسع السبل
يرجوك في دفعها بعد الإله وقد= يرجى الجليل لدفع الحادث الجلل
وكيف ألقى من الأيام مرزئة =جلت ولي من بني رزيك كل ولى
لولاهم كنت أفري الحادثات اذا = نابت بنهضة ماضي العزم مرتجل؟
وكيف أخلع ثوب الذل حيث كفـ = ـيل الحر بالعز وخد الأنيق الذلل
فما تخاف الردى نفسي وكم رضيت= بالعجز خوف الردى نفس فلم تبل
إني امرؤ قد قتلت الدهر معرفة = فما أبيت على يأس ولا أمل
إن يرو ماء الصبا عودي فقد عجمت = منى طروق الليالي عود مكتهل
تجاوزت بي مدى الأشياخ تجربتي= قدماً وما جاوزت بي سن مقتبل
وأول العمر خير من أواخره = وأين ضوء الضحى من ظلمة الأصل
دوني الذي ظن اني دونه فله = تعاظم لينال المجد بالحيل
والبدر تعظم في الابصار صورته= ظناً ويصغر في الأفهام عن زحل
ما ضر شعري أني ما سبقت الى = (أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل)
فإن مدحي لسيف الدين تاه به = زهواً على مدح سيف الدولة البطل(/)
بين الشيخ عايض القرني والشيخ سلمان العودة).
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 07:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عائض القرني
المقال صفحة من صفحات الوفاء، يُبدع حبيبنا وشيخنا عائض بن عبد الله القرني في تقديم هذه القصيدة في مستهل محاضرة للمجاهد سلمان بن فهد العودة رعاه الله.
وما أجمل الوفاء حينما يكون مشعله الحب في الله…
هذا اللقاء الذي قد كنتُ أنتظرُ **** وهذه ليلة في متنها عبرُ
وهذه أعينُ الأحبابِ قد نظرت **** إليك يا من به يستمتعُ النظرُ
وجئت صحبَك يا أغلى الرجالِ فيا **** أبا معاذٍ رعاك السمعُ والبصرُ
نظمت فيك مناي اليومَ أجمعَها **** يزهو مع ذكرك الياقوت والدرر
بك الجنوبِ تباهت في مطارفها **** والأقحوانُ على الأغصان يفتخرُ
والجيلُ حياك يا سلمانُ منتشيا **** همُ الشبابُ إلى رؤياك قد عبروا
ياأقرب الناسِ من قلبي مودته **** مكتوبةُفي دمي تجري وتنتشرُ
محبةُ رسمت واللهُ سطرها **** في موكبٍ أهلُها سلمانُ أو عمرُ
أكارمُ غرباءُ أنت تعرفُهم **** وأنت في ركبِهم يا صاحبي قمرُ
هادي الحوارُبه الأرواحُ قدعلقت **** إذكان في مقلتيه السحرُ والحورُ
أوردتها يا أبا العلياء هادئة **** لكنها ثم لا تبقي ولا تذرُ
صلت على شفتيك الضادوارتسمت****على محياك آي الذكرِ والسورُ
ورافقتك براهينُ مسددةٌ أمضى **** من السيفِ في هام الأُلى كفروا
يا شيخُ بشر عيون المجدِ إن نظرت **** بفتية في علاها ينسجُ الخطرُ
قامت على قبلةِ التوحيدِ قبلتها **** وفي فم العلمناتُ الطين والحجر
يا شيخُ أول ما نهدي جماجمنا **** لا ذقت العيشَ والإسلام يعتصر
قل للفروخ دعوا الميدان وَيْحَكُمُوا ****من قبلُ أن تكسرُالعيدانُ والعشرُ
يوم يعز به الرحمن ملتّه **** ويدحرُ الناكثُ المأفون والأشرُ
هناك يا شيخُ طعم الموت غايتنا **** وما لنا عن حياض الموتِ مختصرُ
أولى لمن حارب الإسلام إن عقلوا ****من قبل أن تلتقي في رأسه السمرُ(/)
" نَجْد" في الشعر العربي القديم والحديث
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 10:21 م]ـ
نجد في الشعر العربيّ
نجد, هذه الرقعة الواسعة التي تتوسط الجزيرة العربية ,تَغنَّى بها الشعراءُ العرب الأوائل والمحدثون، وأكثروا حتى لا تجد شاعرًا لم يذكرها في شعره. بل لقد ذهب الأمر ببعضهم إلى جعل نجد أمَّا يبثها آلامه وشجونه. الأمر الذي جعل شعرهم مليئا بالحنين إلى نجد.حتى إن (صباها) أصبح ملازما لذكرها. يقول الشاعر (ابن الدمينة) في داليته وهي من أعذب وأمتع ما قيل في نجد:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد=لقد زادني مسراك وجداً علة وجدِ
ويقول آخر:
سقى الله نجد والسلام على نجدِ=وياحبذا نجد على القرب والبعدِ
والآن أترك المجال للإخوة مشاركتي في هذا الموضوع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 10:50 م]ـ
وقال الشاعر / فخري البارودي:
بلادُ العُربِ أوطاني= منَ الشّامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ =إلى مِصرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا =ولا دينٌ يفرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا =بغسَّانٍ وعدنانِ
بلادُ العُربِ أوطاني =من الشّامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمنٍ= إلى مصرَ فتطوانِ
لنا مدنيّةُ سَلفَتْ =سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ =دهاةُ الإنسِ و الجانِ
بلادُ العُربِ أوطاني =من الشّامِ لبغدانِ
ومن نَجدٍ إلى يَمَنٍ= إلى مصرَ فتطوانِ
فهبوا يا بني قومي= إلى العلياءِ بالعلمِ
و غنوا يا بني أمّي= بلادُ العُربِ أوطاني
بلادُ العُربِ أوطاني =منَ الشّام لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمنٍ= إلى مِصرَ فتطوانِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:33 م]ـ
اشكرك أخي رعد على هذه المشاركة ونتمنى المزيد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:37 م]ـ
وأنشدنا أبو العباس:
سقى الله نجداً من ربيع وصيِّف=وماذا ترَجّي من سحاب سقى نجدا
بلى إنه قد كان للعيش مره=وللبيض والفتيان منزلة حّمدا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 02:56 م]ـ
قيس بن الملوح
وَإِنّي يَمانِيُّ الهَوى مُنجِدُ النَوى = سَبيلانِ أَلقى مِن خِلافِهِما جَهدا
سَقى اللَهُ نَجداً مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ = وَماذا يُرَجّى مِن رَبيعٍ سَقى نَجدا
بَلى إِنَّهُ قَد كانَ لِلعَينِ قُرَّةً = وَلِلصَحبِ وَالرُكبانِ مَنزِلَةً حَمدا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:17 ص]ـ
دعاها تشم آثار نجد ففي نجد=هوى هاج منها ذكره كامن الوجد
لسان الدين بن الخطيب
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:30 ص]ـ
يا ليت شعري والمنى بعد = = ما حال سكَّانك يا نجد
وقال آخر
أشمُّ منه صبا نجدٍ مقابلة= = صباً من الغور غيري صافحت غارا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:44 ص]ـ
في مدح نجد ,
يقول لسان الدين بن الخطيب:
دعاها تشم آثار نجد ففي نجد = هوى هاج منها ذكره كامن الوجد
ولا تصرفاها عن ورود جمامه = فكم شرقت بالريق في مورد الجهد
يذيب ثراها الشوق لولا مدامع = تحل عراها في المحاجر والخد
وتصبو إلى عهد هنالك سالف = فتبدي من الشوق المبرح ما تبدي
حملن نشاوى من سلاف صبابة = تميل بهم ميل المنعمة الملد
إذا هب هفاف النسيم تساقطوا = فكف إلى قلب وأخرى على خد
نشدتكما بالله هل تبصرانها = معالم محتها الغمائم من بعدي
عفت غير سفع كالحمام جواثم = وغير جدار مثل حاشية البرد
وموقد نار يستطير رماده = ونؤي كما دار السوار على الزند
وغير ظباء في رباها كوانس = تفيأن في أفيائها دوحة الزند
قفوا نشتكي ما نلاقي من الهوى = وننح على يوم الرحيل ونستعدي
ونهد إلى الأجفان إثمد تربها = فما اكتحلت من بعده بسوى السهد
سنسأل عن سكانها نفس الصبا = لعل نسيم الريح يخبر عن هند
إذ العيش غض والشبيبة وارف = جناها وشمل الحي منتظم العقد
مفارق ما راع البياض سوادها = وأفئدة لم تدر ما ألم الصد
ووصل كأنا منه في سنة الكرى = وعيش كأنا منه في جنة الخلد
مرابع ألا في وعهد أحبتي = سقى الله ذاك العهد منسكب العهد
وجاد به من جود يوسف ساجم = ملث همول دون برق ولا رعد
وإن أحق الغيث أن يحيي الربا = ويروي غمام صاب من منشىء المجد
إمام هدى من آل سعد نجاره = ونصر الهدى ميراثه لبني سعد
مآثره تلتاح في صحف العلا = وآثاره تستن في سنن الرشد
إذا هم أمضى الله في الأرض حكمه = وما لقضاء الله في الأرض من رد
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول لركب ينتحي طرق السرى = ويخبط في جنح من الليل مزبد
تهادا مطاياه التهائم والربى = ويرمي به غور الفلاة إلى نجد
وقد أخلف الغيث السكوب ديارها = وأفضى بها هزل السنين إلى جد
ولم يبق منها الأزل غير حشاشة = تنازعها اللاواء في العظم والجلد
أريحوا فقد يممتم حضرة الندى = وأوردتم في مورد الرفق والرفد
بحيث بلوغ القصد ليس بنازح = لراج ولا باب الرجاء بمنسد
ولذتم من الدهر الظلوم بناصر = يرد شباة الدهر مفلولة الحد
به جمع الله القلوب على الهدى = وأذهب ما تخفي الصدور من الحقد
وأحيى رسوم الفضل وهي دوارس = وأطلع من نور الهداية لمن يهدي
فما روضة بالغور عاهدها الحيا = وحلت حبا الأنواء في ذلك العقد
وحجبها عن ناظري الشمس فانثنت = تستر في ظل من الغيم ممتد
وبث نسيم الروض فيها تحية = قريبة عهد باجتياز على الهند
وفض فتيت المسك في جنباتها = فأرعف آناف الشقائق والورد
بأعطر عرفا من أريج ثنائه = إذا نشرت آثاره صحف الحمد
أناصر دين الله وابن نصيره = على حين لا يغني نصير ولا يجدي
طلعت على الدنيا بأيمن غرة = أضاء بها نور السعادة في المهد
وكم رصدت منا العيون طلوعها = فحقق نصر الله في ذلك الرصد
ولما عرت هذه الجزيرة روعة = وأصبح فيها الرعب ملتهب الوقد
وأوجف خوف الكفر شم هضابها = تداركت منها كل واه ومنهد
هززت إلى إعزازها كل ذابل = وقدت إلى إصراخها كل ذي لبد
وشمت سيوف الحق والله ناصر = وجهزت قبل الجيش جيشا من السعد
وقلت لنفس العزم هبي وشمري = وهذا أوان الشد في الله فاشتدي
ولو لم تقد جيشا كفتك مهابة من الله تغني عن نصير وعن جند
ولكن جنبت الجرد قبا بطونها = فأقبلن أسرابا كمثل القطا تردي
وما راع ملك الروم إلا طلوعها بوارق تدعى بالمطهمة الجرد
وغابا من الخطي تحت ظلاله = أسود من الأنصار تفتك بالأسد
فلما استفز الذعر منك فؤاده = وحقق معنى الفضل في ذلك الحد
وما برحت والله ناصر دينه قضاياه في عكس لديك وفي طرد
رمى بيد الإذعان للسلم رهبة = وخاطب يستدعي رضاك ويستجدي
فرحمى لحيى لم تجره فإنه = فريد وإن أضحى من القوم في عد
وأصرخ نصر الله دعوة صارخ = طويت له تحت الدجى شقة البعد
وبشرى لأرض قد سلكت بأهلها = من السنن الأرضي على واضح القصد
جمعت بها الأهواء بعد افتراقها = فأصبح فيها الضد يأنس بالضد
ويهنيك هذا العيد أسعد وافد = أتاك مع النصر العزيز على وعد
طوى البعد عن شوق وحط ركابه = ببابك باب الجود في جملة الوفد
فأوليتنا في ظله كل نعمة = هي القطر لا يحصى بحصر ولا عد
وفاضت بهتان الندى منك راحة = هي البحر لا ينفك حينا عن المد
ودونكها من بحر فكري لآلئا = تقلد في نحر وتنظم في عقد
يسير بها ركب النسيم إذا سرت = سراع المطايا في ذميل وفي وخد
تقوم بآفاق البلاد خطيبة = تترجم عن حبي وتخبر عن ودي
كأن العراقيين عند سماعها = وقد غص حفل القوم نحل على شهد
يقولون إن هبت من الحمد نفحة = فليس لهذا الند في الأرض من ند
سقى الله قطرا أطلعتك سماؤه = وبورك في مولى كريم وفي عبد
أهديها لأخي العزيز محمد سعد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:46 ص]ـ
هدية مقبولة أخي رعد، ونطمع بالمزيد، لا عدمنا اطلالتك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:10 ص]ـ
هدية مقبولة أخي رعد، ونطمع بالمزيد، لا عدمنا اطلالتك
بارك الله فيكم أخي الأستاذ محمد سعد وسامحنا ... ودمتم بود وخير.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:10 م]ـ
وفي نجد قال سيد شعراء الغزل صاحب الحجازيات، أمير العشاق (الشريف الرضي)
أيا جبلي نجد أبينا سقيتما=متى زالت الأضعان يا جبلان
أناديكما شوقا، وأعلم أنه=وإن طال رجع القول لا تعيان
أقول وقد مد الظلام رواقه=وألقى على هام الربى بجران
نشدتكما أن تضمراني هنية=لعلي أرى النار التي تريان
قفا صاحبي اليوم أسأل ساعة=ولا ترجعا سمعي بغير بيان
هل الربع بعد الظاعنين كعهده=وهل راجع فيه علي زمانِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 03:49 م]ـ
نحن أدرى وقد سألنا بنجدٍ = أطويل طريقنا أم يطولُ
وكثير من السؤال اشتياقٌ = وكثير من رده تعليلُ
للمتنبي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 10:51 م]ـ
سعدنا بمرورك الطيب أخي أحمد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 11:43 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذمحمد وفي جهودكم
وحمداً لله على سلامتك
ولعل هذه النافذة الجميلة تحتاج لقصيدة دعد التي ورد فيها ذكرنجد
ولك وللجميع تحياتي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:34 ص]ـ
أبو مسلم البهلاني
هو العلامة المحقق والشاعر الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي العماني.
يقول الشاعر:
وأين من آل بدر سادة نجد = مبادرون الى الخيرات سرعان
أين الحواسنة النجب الكرام فما = عهدي لهم في كفاح الحرب أقران
وأين عنها عواديها بنو عمر = فان جانبهم بالفخر عمران
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:59 ص]ـ
جزء من قصيدة للشاعر ابن حميدس.
يقول الشاعر:
أمسكَ الصبا أهدتْ إلي صبا نجدِ = وقد ملِئَتْ أنْفاسُهُ لِي بالوجدِ
رماني بحرّ الشوق بردُ نسيمها = أحدثتَ عن حرّ مذيب من البردِ
وما طابَ عرفٌ من سراها وإنما = تطيبُ في جنح الدجى بِسُرَى هند
حدا بالأسى شوقي رواحل أدمعي = فكم خدّدَ الخد الذي فوقه تَخْدِي
ولي ذمّة ٌ مرعيّة ٌ عند عَبْرَة = ٍ تواصل ودي في فراق ذوي الود
أُحِبُّ حبيباً نَجْلَ أوْسٍ لِقَوْلِهِ: = "فيا دمعٌ أنجدني على ساكني نجد"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
يقول الشاعر محي الدين بن عربي:
أَلا يا نَسيمَ الريحِ بَلِّغ مَها نَجدِ = بِأَنّي عَلى ما تَعلَمونَ مِنَ العَهدِ
وَقُل لِفَتاةِ الحَيِّ مَوعِدُنا الحِمى = غُدَيَّةَ يَومِ السَبتِ عِندَ رُبى نَجدِ
محي الدين بن عربي 560 - 640 هـ / 1164 - 1242 م محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من المتكلمين، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، واستقر في دمشق ومات فيها
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 01:38 ص]ـ
مشكور أخي رعد على هذا التواصل، لا عدمنا قلمك واختياراتك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 12:40 ص]ـ
يقول الشاعر محمد الشدوي:
أتَيتُ مِن نَجد فِي صَدرِي مُغَنِّيَةٌ = تَشدُو وَقَلبُ الهَوَى بِالحُبِّ مُتَّهِمِ
مِنَ الرِّيَاضِ وغَيمِ الأمنِ كَلَّلَهَا = وَوَجهُ سَلمَانَ ضَاهَى بَارِقَ الدِّيَمِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 12:54 ص]ـ
يقول الشاعر خليل ناصيف اليازجي:
صارِخاً في رُبى نجدٍ بواديها = ماذا نِدآؤُك فارحل عن بواديها
أوطانُ ميّ تمرُّ السُحبُ باكيةً = رُبوعَهنَّ أَحتىّ السُحبُ تَبكيها
مأهولةٌ من قلوب العاشقين جوىً = لكنَّها خالياتٌ من اهاليها
ظلَّ الهوى حاكِماً قَلبي يَميلُ بِهِ = نحو الأُلى في القِلا توليهِ تَوليها
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 01:03 ص]ـ
يقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
ففي الحربِ إنْ دارتْ رحاها وأصبحَتْ = تدور على فرسانها بالدوائر
تحفّ به من آل نجد عصابة = شبيهة ما تأتي به بالقساور
وكم برز الأَعداء في حومة الوغى = وثغر الرَّدى يفترّ عن ناب كاشر
فأوردها بالمشرفيَّة والقنا = موارد حتف ما لها من مصادر
الأخرس 1225 - 1290 هـ / 1810 - 1873 م عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 01:09 ص]ـ
يقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
حدا فيها الهوى لديار ميٍّ = فَثَمَّ مسيرُها في البيد وخد
وتَيَّمها صبا نجدٍ غراماً = فما فَعَلَتْ بها سَلْعٌ ونجد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 04:18 م]ـ
وهذه أبيات جميلة للشريف الرضي
خليلي هذا ربع ليلى بذي الغضى=سقى الله ليلى والغضى وسقاكما
فقد كنتما لي مسعدين على البكا=فما لكما لا تسعدان أخاكما
أظل وحيدا لا أرى من أحبه=وهل بالحمى لي من خليل سواكما
ولو غاب عني واحد منكما وهت=قوى الصبر لا أوهى الزمان قواكما
فكيف أذود الهم عني تجلداإذا غبتما عن أرض نجد كلاكما
ـ[الوافية]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 04:37 م]ـ
أبو مسلم البهلاني
هو العلامة المحقق والشاعر الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي العماني.
يقول الشاعر:
وأين من آل بدر سادة نجد = مبادرون الى الخيرات سرعان
أين الحواسنة النجب الكرام فما = عهدي لهم في كفاح الحرب أقران
وأين عنها عواديها بنو عمر = فان جانبهم بالفخر عمران
جزيتم خيرا وبوركت جهودك أيها الأساتذة الأفاضل.
لدي استفسار بخصوص هذه الأبيات لا أظن الشاعر أبا مسلم البهلاني يقصد (نجْد المنطقة) باللفظة التي استخدمها. بل أظنه قصد سادة نُجُدٌ أي سريعوالنجدة.
فما رأي الأستاذ رعد أزرق؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 04:37 م]ـ
خذي نفسي ياريح من جانب الحمى
أيضا لسيد العشاق (الشريف الرضي)
خذي نفسي ياريح من جانب الحمى=فَلاقي بِهَا لَيلاً نَسيمَ رُبَى نَجْدِ
فان بذاك الحي الفاً عهدته=وَبالرّغمِ منّي أنْ يَطولَ به عَهدِي
وَلَوْلا تَداوِي القَلْبِ من ألمِ الجَوَى=بِذِكْرِ تَلاقِينَا قَضَيْتُ من الوَجْدِ
ويا صاحبي اليوم عوجا لتسئلا=رُكَيْباً من الغَوْرَينِ أنضَاؤهم تخدِي
عن الحي بالجرعاء جرعاء مالك=هَلِ ارْتَبعوا وَاخضَرّ وَاديهمُ بَعدِي
كأن بعيني بعدهم غائر القذى=إذا أنَا لَمْ أنْظُرْ إلى العَلَمِ الفَرْدِ
شممت بنجد شيحة حاجرية=فأمطَرْتُها دَمعي، وَأفرَشتُها خَدّي
ذَكَرْتُ بهَارَيّا الحَبيبِ عَلى النّوَى=وهيهات ذا يا بعد بينهما عندي
واني لمجلوب لي الشوق كلما=تَنَفّسَ شَاكٍ، أوْ تألّمَ ذو وَجْدِ
تَعَرّضَ رُسلُ الشّوْقِ وَالرَّكبُ هاجد=فتوقظني من بين نوامهم وحدي
فقلت لاصحابي الا تتزافروا=رُوَيدَكُمُ! إنّ الهَوى داؤهُ يُعدِي
وما شرب العشاق الا بقيتي=ولا وردوا في الحب الا على وردي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 04:51 م]ـ
يَا نَجْدُ جِئتُك بالأَحْضَانِ ضُمِّيني=أَهْفُو إِليْكِ وشوقِي مِنْك يُدنِينِي
نَاديْتُ نَجْداً فَغنَى خَافِقي طَربَاً=حُبِي لِنَجْدٍ عَنْ البُلدَانِ يُغنِينِي
إِني أَتَيْتُ وقَلبْي مُفْعَمٌ كَلفٌ=يَتْلو كِتَابَ الهَوى يَا نَجْدُ حَيينِي
لِحُبِ نَجْد الْهَوى غَنيتُ قَافيَتي=فَألْهَمتني طُيوبَ الشَّعرِ تُهْديِنِي
وأَسْفَرتْ وضِيَاءُ الفَجرِ طَلعتُهَا=وعَاطِرُ الشِّعرِ يُغْرِيهَا ويُغْرينِي
ورّدِيَة الخَدّ و الأَلحَاظ والهة=هِي العَروسُ رِيَاضُ المجدِ تَسْبِينِي
مها العتيبي من قصيدتها "هي الرياض"من الشعر المعاصر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 05:05 م]ـ
جزيتم خيرا وبوركت جهودك أيها الأساتذة الأفاضل.
لدي استفسار بخصوص هذه الأبيات لا أظن الشاعر أبا مسلم البهلاني يقصد (نجْد المنطقة) باللفظة التي استخدمها. بل أظنه قصد سادة نُجُدٌ أي سريعوالنجدة.
فما رأي الأستاذ رعد أزرق؟
إذا سمح أخي رعد لي بالتدخل
هذه القصيدة قالها الشاعر يمدح الإمام سالم بن راشد الخروصي وفيها استنهاض للهمم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:15 م]ـ
ما وجد أعرابيةٍ قذفت بها= صروف النوى من حيث لم تك ظنّت
تمنَّت أحاليبَ الرعاء وخيمةً = بنجدٍ فلم يقدر لها ما تمنَّت
وسدَّ عليها باب أصهب لازمٍ = عليه دقاق قربةٍ قد أبلَّت
إذا ذكرت ماء القضاء وطيبه = وبرد الحصى من نحو نجدٍ أرنَّت
بأوجد من وجدٍ بريَّا وجدته = غداة غدونا غربه وإطمأنَّت
فإن يك هذا عهد ريَّا وأهلها = فهذا الذي كنّا ظننَّا وظنَّت
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 09:44 م]ـ
جزيتم خيرا وبوركت جهودك أيها الأساتذة الأفاضل.
لدي استفسار بخصوص هذه الأبيات لا أظن الشاعر أبا مسلم البهلاني يقصد (نجْد المنطقة) باللفظة التي استخدمها. بل أظنه قصد سادة نُجُدٌ أي سريعوالنجدة.
فما رأي الأستاذ رعد أزرق؟
وأين يا آل سعد عزم نجدتكم = وأنتم لرسول الله أحضان
هلم يا ابن هلال قم بنصرتها = فالمسلمون بهذا الدين بنيان
وأين من آل بدر سادة نجد = مبادرون الى الخيرات سرعان
أين الحواسنة النجب الكرام فما = عهدي لهم في كفاح الحرب أقران
وأين عنها عواديها بنو عمر = فان جانبهم بالفخر عمران
وأين ضنك واقبال النعيم بها = أين الصلوف وطود الفضل سلطان
وأين كعب وأين الحي من قتب = أين الظواهر والفرسان كهلان
أرجو أن تكون الرؤية قد اتضحت ...
فالشاعر يمدح قبائل الجزيرة العربية.
آل بدر هم من قبائل العرب وليسوا مقاتلي غزوة بدر وهم من سادة نجد ....
سادة نجد , تشبه بنو عمر ....
وعلى المتظلم اللجوء للقضاء.
بارك الله فيك أختي الكريمة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 10:07 م]ـ
القدس سيناء لحد هبّ منتفضا = به الكمأة و خيل الحقّ تطّرد
و رمل سيناء لحد هبّ منتفضا = بكلّ من سقطوا غدرا و ما لحدوا
يصيح ألف صدى في الرّمل منتظرا = أن يستثير الصحارى فارس نجد
بدوي الجبل
هل من معارض؟؟
وكرمالكوا سأضع موضوع " الشام في الشعر العربي "
ـ[الوافية]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 10:51 م]ـ
وأين يا آل سعد عزم نجدتكم = وأنتم لرسول الله أحضان
هلم يا ابن هلال قم بنصرتها = فالمسلمون بهذا الدين بنيان
وأين من آل بدر سادة نجد = مبادرون الى الخيرات سرعان
أين الحواسنة النجب الكرام فما = عهدي لهم في كفاح الحرب أقران
وأين عنها عواديها بنو عمر = فان جانبهم بالفخر عمران
وأين ضنك واقبال النعيم بها = أين الصلوف وطود الفضل سلطان
وأين كعب وأين الحي من قتب = أين الظواهر والفرسان كهلان
أرجو أن تكون الرؤية قد اتضحت ...
فالشاعر يمدح قبائل الجزيرة العربية.
آل بدر هم من قبائل العرب وليسوا مقاتلي غزوة بدر وهم من سادة نجد ....
سادة نجد , تشبه بنو عمر ....
وعلى المتظلم اللجوء للقضاء.
بارك الله فيك أختي الكريمة.
نعم. سألجأ إلى القضاء.:)
فالشاعر في هذه القصيدة يمدح قبائل عمان.
وأنا لم أقل إنه قد عنى مقاتلي بدر.
والموضوع يتضح من خلال كسر الوزن في البيت إن قلنا نجْد.
بل هي نُجُدٌ.
وأيضا أقول: على المتضرر اللجوء للقضاء.:)
بوركت جهودك في المنتدى.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 11:02 م]ـ
بل هي سادة نجدٍ
مضاف إليه مجرور.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:03 م]ـ
إذا سمح أخي رعد لي بالتدخل
هذه القصيدة قالها الشاعر يمدح الإمام سالم بن راشد الخروصي وفيها استنهاض للهمم
نعم ما قلته صحيح أخي محمد سعد ....
وهل ذلك ينفي ذكر نجد؟؟
أنا شخصيا أريد حكمك في هذه المسأله .. (سادة نجد) , ماذا تعني هنا؟
باركك المولى.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:26 ص]ـ
أخي الكريم رعد: تجمع نجد أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ=ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُ
وقال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ،
جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى
نَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً
وجاء ايضا:
ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً.
والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌ
ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد
ونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض
فيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابة
إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا، والجمع أَنْجاد.
اعتقد أخي رعد أن الشاعر قد نعتهم بهذه الصفة فهم سريعو النجدة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:37 ص]ـ
إذا ماسرى ركب النسيم اعترضته=لأخبار من أحببته متنسما
فياليل نجد ماصباحك عائدا=ولكن من بالغور وهنا تبسما
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:39 ص]ـ
أخي الكريم رعد: تجمع نجد أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ=ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُ
وقال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ،
جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى
نَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً
وجاء ايضا:
ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً.
والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌ
ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد
ونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض
فيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابة
إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا، والجمع أَنْجاد.
اعتقد أخي رعد أن الشاعر قد نعتهم بهذه الصفة فهم سريعو النجدة
شكرا أخي محمد سعد للإهتمام ..
رضينا بحكمكم , وبارك الله فيكم.
عموما , اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:40 ص]ـ
قال: الطغرائي:
أجدك ماتنفك بالغور ناشدا=فؤادا بنجد يالقلبك من نجد
تمادى غرام ليس يجري إلى مدى=وفرط سقام لا يقيم إلى حد
أقول لأنضاء الغرام عشية=ببصرى وأنضاء المطي بنا تخذي
أقيموا صدور العيس واستخبروا الصبا=عن الحي بالجرعاء: مافعلوا بعدي
وماطاب نشر الريح إلا وعندها=أخابير من نجد وعن ساكني نجد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:47 ص]ـ
قِفا وَدِّعا نَجدا وَمَن هَلَّ بِالحِمى = وَقُلِّ لِنَجدِ عِندَنا أَن يُوَدَّعا
بِنَفسيَ تِلكَ الأَرضُ ما أَطيَبَ الرُبا = وَما أَحسَنَ المُصطافَ وَالمُتَرَبَّعا
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِمى ثُمَّ أَنثَني = عَلى كَبدي مِن خَشيَةٍ أَن تَصَدَّعا
فَلَيسَت عَشيّاتِ الحِمى بِرَواجِعٍ = عَلَيكَ وَلَكِن خَلِّ عَينَيكَ تَدمَعا
الصمة بن عبد الله القشيري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:53 ص]ـ
وَلَم أَرَ هالِكاً مِن أَهلِ نَجدٍ = كَزُرعَةَ يَومَ قَامَ بِهِ النَواعي
أَتَمَّ شَبيبَةً وَأَعَزَّ فَقداً = عَلى المَولى وَأَكرَمَ في المَساعي
وَأَغزَرَ نائِلاً لِمَنِ اِجتَداه = مِن العَافينَ وَالهَلكى الجِياعِ
وَأَكثَرَ رِحلَةً لِطَريقِ مَجدٍ = عَلى أَقتَادِ ذِعلِبَةٍ وَساعِ
وَأَقوَلَ لِلَّتي نَبَدَت بَنيها = وَقَد رَأَتِ السَوابِقَ لا تُراعي
لَقَد أَردَى الفَوارِسَ يَومَ نَجدٍ = غُلاماً غَيرَ مَنّاعِ المَتاعِ
فَلا فَرِحٌ بِخَيرٍ أَن أَتاهُ = وَلا جَزِعٌ مِنَ الحَدَثانِ لاعِ
وَلا وَقّافَةٌ وَالخَيلُ تَردي = وَلا خالٍ كَأُنبوبِ اليَراعِ
شَهيدي بِالَّذي قَد قُلتُ فيهِ = بَنو بَكرٍ وَحَيُّ بَني الرَواعِ
الطفيل الغنوي
طُفَيل بن عوف بن كعب، من بني غني، من قيس عيلان. شاعر جاهلي من الشجعان وهو أوصف العرب للخيل سمي (طفيل الخيل) لكثرة وصفه لها. ويسمى أيضاً (المحبّر) لتحسينه شعره، عاصر النابغة الجعدي وزهير بن أبي سلمى، ومات بعد مقتل هرم بن سنان. كان معاوية يقول: خلوا لي طفيلاً وقولوا ما شئتم في غيره من الشعراء.
ـ[الوافية]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 08:07 ص]ـ
أخي الكريم رعد: تجمع نجد أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ=ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُ
وقال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ،
جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى
نَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً
وجاء ايضا:
ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً.
والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌ
ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد
ونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض
فيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابة
إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا، والجمع أَنْجاد.
اعتقد أخي رعد أن الشاعر قد نعتهم بهذه الصفة فهم سريعو النجدة
بارك الله في الموضِّح والمستوضح.
يعلم الله أني لم أخالف لأجل المخالفة. وإنما لتوضيح أمر ظننت أنّ فيه لبسا.
جزاكم الله خير الجزاء وبوركت جهودكم العظيمة في الفصيح.
لكم جميعا تحيتي وتقديري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:37 م]ـ
نجد والشام متحدتان في قصيدة أبو فراس.
رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَا مطَايا = قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُ الصِّفَاحِ
تجولُ نسوعها، وتبيتُ تسري = إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِ الوِشَاحِ
إذا لمْ تشفَ، بالغدواتِ، نفسي = وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ = وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباحِ
لَقَدْ أخَذَ السُّرَى وَاللَّيْلُ مِنّا = فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّ راحٍِ
فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا = وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي
أبو فراس الحمداني
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 07:13 م]ـ
أينزح عن سمائك ذو غرام = برى جسدا نحيلا ذا هزال
إذا ما لاح برق صوب نجد = تعاودنى ليالي الخوالى
و قال العاذلون أشوق فقرا = فقلت بأرض عز لا أبالى
حسن إبراهيم الأفندي
شاعر من السودان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 10:11 م]ـ
أشكرك أخي رعد على هذا التواصل الرائع
وأسمح لنا أن نكون يوم السبت إن شاء الله مع المدينة العربية الإسلامية (المدينة المنورة) بناء على رغبة أخي أحمد الغنَّام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 10:48 م]ـ
أشكرك أخي رعد على هذا التواصل الرائع
وأسمح لنا أن نكون يوم السبت إن شاء الله مع المدينة العربية الإسلامية (المدينة المنورة) بناء على رغبة أخي أحمد الغنَّام
لكم ما أردتم أخواي الأكرمين , على بركة الله.(/)
من جميل ما قيل في الثغر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:59 م]ـ
قال أبو العباس بن الفرج الرياشي سمعت الأصمعي يقول: أحسن ما قيل في وصف الثغر قول ذي الرمة:
وتجلو بفرعٍ من أراكٍ كأنه =من العنبر الهندي والمسك يصبح
ذرى أقحوان واجه الليل وارتقى =إليه الندى من راحة المتروّح
هجان الثنايا مغربٌ لو تبسّمت =لأخرس عنه كاد بالقول يفصح
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 12:51 ص]ـ
حظيت يا عود الأراك بثغرها =أما خفت يا عود الأراك أراكا
لو كنت من أهل القتال قتلتك = ما فاز مني يا سواك سواكا
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 08:42 ص]ـ
قال ابن نباتة المصري في وصف الثغر:
في ثغرها الحلو أو في جيدها الحالي--- لا أرغم الله الاّ أنف عذالي
ان يسل قلبي بنار في محبتها--- فلا وحقّ هواها لست بالسالي
غزالة الحي إشراقاً وملتفتاً ---ما كفؤ جيدك الا عقد أغزالي
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:51 م]ـ
أبيات في غاية الروعه ,,, هنيئاً لأهل الثغور ثغور الحور.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:53 م]ـ
انتبه ففي ردي السابق تورية!
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 08:12 م]ـ
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت=وردا وعضت على العناب بالبرد
المطر هو الدمع الموصوف بالؤلؤ
من نرجس: اي من العينين
وسقت وردا: اي بلت الخد بالدمع
العناب: الشفة السفلى (بكسر العين وتشديد النون)
البرد: الاسنان،شبهت بالبرد لشدة بياضها
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:56 ص]ـ
وثغرُها .. لا، لن أبوحَنْ بهِ= قَطْرُ الندَى اسْتَحَمَّ فيه الشفَقْ
تنفّستْ من فوقهِ بسمةٌ= نديّةٌ مثل ابتسام الفلَقْ
واحتدَمَ الطيبُ على ظَلْمِهِ= اللهَ ما أندَى احتدامَ العَبَقْ
قرأتُ في شفاهِها دعوةً= محمومةً إلى ارتشافِ الألَقْ
عمر خلوف
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 12:24 م]ـ
لله درك ماأجمل درك!
ولمجنون ليلى:
نظرتُ لليلى والسواك قد ارتوى =بريق عليه الطرف مني باكي
تمرِّرُه من فوق درِّ منضد= سناهُ لأنوار البروق يُحاكي
فقلت وقلبي قد تفطر غيرة = أيا ليتني قد كنتُ عود أراك
فقالت أما ترضى السواك = فقلتُ وربِّك مالي حاجة بسواك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 05:41 م]ـ
أشكرك يا أستاذ أحمد
(أرجو أن يكون ردي قد وصلك على الخاص)
ويقول العقاد:
يا لَهُ منْ فمٍ=يا لَها منْ شفَهْ
يا لَشَهْدٍ بِها=كدْتُ أنْ أرشفَهْ
يا لَزهْرٍ بِها=كدْتُ أنْ أقطفَهْ
حلوةٌ ويْحَها=غضَّةٌ مرهفَهْ
حسْرتي بعدَها=حسْرَةٌ مُتْلِفَهْ
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 12:51 م]ـ
ثلاث تجمعن في ثغرها=ملاح ادلتها واضحة
فان قيل ما هي قل لي اقل=هي الطعم واللون والرئحة
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 12:59 م]ـ
قال صلاح الصفدي:
نقل الأراك بأن ريقة ثغره=من قهوة مزجت بماء الكوثر
قد صح ما نقل الأراك لأنه=يرويه نصا عن صحاح الجوهري
واقول:
قد صح ما نقل الأراك بقوله=فهل صح ما نقل صلاح؟
أفيدوني مشكورين
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:48 م]ـ
نفْسِي الفِداءُ لثَغْرٍ رَاقَ مبسِمُهُ= و زانَهُ شنَبٌ ناهيكَ منْ شنَبِ
يفترُّ عن لُؤلُؤٍ رطْبٍ و عنْ برَدٍ=وعن أقاحٍ وعنْ طلْعٍ وعنْ حبَبِ
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:53 م]ـ
سَألتُها حينَ زارَتْ نضْوَ بُرْقُعِها الـ=ــقاني وإيداعَ سمْعي أطيَبَ الخبَرِ
فزَحْزَحَتْ شفَقاً غشَّى سَنا قمَرٍ=وساقَطَتْ لُؤلؤاً منْ خاتَمٍ عطِرِ
×=×
×=×
وأقبَلَتْ يومَ جدَّ البينُ في حُلَلٍ=سودٍ تعَضُّ بَنانَ النّادِم الحَصِرِ
فلاحَ ليْلٌ على صُبْحٍ أقلّهُما=غُصْنٌ وضرَّسَتِ البِلّورَ بالدّررِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 02:09 ص]ـ
.
تلهب الجمر في رضراض وجنتها = وثغرها طافح بالبارد الشبم
قضى فؤادي بها وجداً فقلت له = من ذاق طعم الردى بالبيض لم يلم
لإبراهيم يحيى العاملي
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 09:33 م]ـ
أنفقت كنز مدامعي في ثغره=وجمعت فيه كل معنى شارد
وطلبت منه جزاء ذلك قبلة=فمضى وراح تغزلي في البارد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 02:52 ص]ـ
قال المرار بن المنقذ:
وإذا تضحك أبدى ضحكتها = أقحوانا قيدته ذا أشر
لو تطعمت به شبهته = عسلا شيب به ثلج خصر
يشبه الشاعر ثغر حبيبت بالعسل المخلوط بالثلج(/)
== {ألا ليت شعري؟؟؟} ==
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:11 م]ـ
:::
مما اشتهر به الشعر العربي احتواءه على لفظة عادة ما نجدها بين سطور الشعراء منذ أزمان سحيقة يعود
جذورها إلى العصر الجاهلي وهي " ألا ليت شعري " فقد أختلف العديد على معناها ودلالتها والمغزى
الذي يصبو إليه الشعراء باختلاف توجهاتهم ومقاصدهم , فليت تفيد التمني , وكلمة شعري تجبرنا هذه
الكلمة للعودة إلى المعاجم العربية لكي نفهمها فهماً دقيقاً قول لسان العرب: ((شَعَر به وشَعُر يشعُر شعراً
وشَعراً، وشعرة ومشعورة، وشعوراً وشعورة وشِعَري ومشعوراء ومشعوراً، كلها بمعنى (علم).
هذا التعريف الذي أورده ابن منظور جعل الكثير يفسرون " ليت شعري " بأنها بمعنى ليتني أعرف وأعلم
ولكن هذا الحكم لا أعتبره دقيقا فالشاعر غالبا لا يهمه العلم لأجل العلم ولكن لمقاصد أخرى يجدها في
نفسه وعندما نبشت عن هذه الكلمة وبحثت في دواوين الشعراء وحاولت استقراءها من خلال السياق
التي توضع فيه وجدتها كالعجين يصنع منها الشاعر ما يشاء حسب ما يملي عليه شعوره
ففي الغزل نجد قول جميل بثينة:
ألا ليتَ شعري، هلَ أبيتنّ ليلة ً ... بوادي القُرى؟ إني إذَنْ لَسعيد!
و كان استخدامها في الرثاء فكما قال مالك بن الريب عندما رثا نفسه:
الا ليت شعري هل يبيتن ليلةٍ ... بوادي الغضا ازجي القلاص النواجيا
وكذلك قد وردت للتحسر كما نجدها عند زهير بن أبي سلمى حين قال:
ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى ... من الأمْرِ أوْ يَبدو لهمْ ما بَدا لِيَا؟
وقد تأتي أيضاً للتمني كما قال أبن زيدون قاصداً ولادة:
ألا ليتَ شعري هلْ أصادِفُ خلوة ً ... لَديكِ، فأشْكو بعضَ ما أنا وَاجِدُ؟
وأرى أن هناك بيت قد يمثل التعجب وأقصد به بيتاً ذكره امرئ القيس حين قال:
ألا ليتَ شعري كيف حادث وصلها ... وكيْفَ تُرَاعي وُصْلَة َ المُتَغَيِّبِ
كما أن للاستفهام نصيب من تلك المقاصد إذ نلحظه واضحها في بيت ابن الرومي:
أرَيحانة َ العَينينِ والأنفِ والحش ... ألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عن عهدي
وبعد الوقوف على ما سبق أجد أن مقولة " ليت شعري " تعني لسان حال الشاعر " هذا هو شعوري"
فلا تأتي بمعنى واحد ولكن الشاعر يأتي بها قبل أن يشرع بوصف شعوره وما يدور في خلجات فؤاده
فهي كلمة توحي للقارئ أو السامع أن الشاعر سوف يورد بعدها شيء متعلقا بما يجول في خاطره
فنجد بذلك أن كل شاعر قد انطلق بعد ذكره لـ " ليت شعري " أنطلق إلى حيث أراد به شعوره ووجدانه
فتارة يذهب به للغزل وتارة للرثاء وهكذا بقية الأغراض الأخرى.
تحيتي لكم
ياسر البهيجان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:39 م]ـ
موضوع ماتع أخي ياسر
وبعد الوقوف على ما سبق أجد أن مقولة " ليت شعري " تعني لسان حال الشاعر " هذا هو شعوري"
الا ليت شعري ما أجمل تعريفك للكلم:)
دمت موفقا ...
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:45 م]ـ
بحق ما قلته - أخي ياسر - موضوع جميل، واصل عطاءك وفقك الله.
أما أنت يا رسالة الغفران - غفر الله لك - فمرورك عطر.
وأنت من يبث الروح في هذا المنتدى دائمًا.
ونحن كما المزن ما في نصابنا * كهامٌ ولا فينا يعد قليل
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهمُ * فليس سواءً عالم وجهولُ
((حتى لا يغضب إخواننا الذين لم نذكر أسماءهم))
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:46 م]ـ
كنت أظنهم يقصدون الشعر المعروف لدينا (القصيد) , لكنّ معناهااتضح الآن؟
بوركت أخي الآن أستطيع أن أقولها و بأعلى صوتي لأني لستُ شاعراً , أما قبل اتضاح المعنى لدي فكنت أقولها على ( ops(ops(ops
حقاً موضوع ماتع , و استنتاج ذكي , و جهد مشكور
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 07:49 م]ـ
أشكركم على المرور الأكثر من رائع .. فهذي هي عادتكم
متألقين على الدوام.
لا حرمني الله من تواصلكم , وأبشروا بكل جديد بإذن الله تعالى.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 10:35 م]ـ
ومن الملاحظ أيضا أن هذه الصيغة (ليت شعري) يأتي بعدها استفهام غالبا
دمتم سالمين(/)
في كتمان السر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 08:59 م]ـ
يقول مسكين الدارمي في كتمان السر:
وفتيان صدق لست مُطلعَ بعضهم= على سر بعض غير أني جِماعها
لكل امرىء شِعب من القلب فارغ= وموضع نجوى لا يُرام اطلاعها
يظلون شتَّى في البلاد وسِرهم= ألى صخرة أعيى الرجال انصداعها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 10:20 م]ـ
وَالسِرَّ فَاِكتُمهُ وَلا تَنطِق بِهِ = فَهوَ الأَسيرُ لَدَيكَ إِذ لا يُنشَبُ
وَكَذاكَ سِرُّ المَرءِ إِن لَم يَطوِهِ = نَشَرَتهُ أَلسِنَةٌ تَزيدُ وَتَكذِبُ
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 09:45 ص]ـ
قال الامام الشافعي
إذا المرء أفشى سره بلسانه ........... ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ......... فصدر الذي يستودع السر أضيق
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 09:31 م]ـ
قال الصلتان العبدي
وسرك ما كان عند امرىء=وسر الثلاثة غير الخفي
وكان علي بن أبي طالب يتمثل:
ولا تفش سرك إلا إليك=فإن لكل نصيح نصيحا
فإني رأيت غواة الرجا=ل لا يتركون أديما صحيحا
وقال شاعر
ولو قدرت على نسيان ما اشتملت=مني الضلوع من الأسرار والخبر
لكنت أول من ينسى سرائره=إذ كنت من نشرها يوما على خطر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 12:25 ص]ـ
قال ابن المعرة:
لا تودِعِ السِرَّ مِزماراً فَيوعلِنهُ = بِجَهلِهِ بَعدَ طولِ الصَمتِ وَالخَرَسِ
ابيات جميلة لـ ابن الحاج البلفيقي:
إذا ما كتمتُ السر عمَّن أودُّهُ = توهَّم أن الوُدَّ غيرُ حقيقي
ولم أُخفِ عنه السرَّ من ظنَّةٍ بهِ = ولكنَّني أخشى صديقَ صديقي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
وفي فضيلة حفظ السر وكتمانه والنهي عن إفشائه والافضاء به للآخرين يقول الرسول الكريم: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإنَّ كل ذي نعمة محسود.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:12 ص]ـ
ومن وصايا الأقدمين:
- انفرد بسرك ولا تودعه مازحاً فيزل ولا جاهلا فيخون
- سرُّك من دمك ... فإذا تكلمت به فقد أرقته
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:16 ص]ـ
وقيل لأعرابي: كيف كتمانك السر؟
قال: قلبي قبره، وصدري جسمه.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:33 ص]ـ
يقول علي بن ابي طالب: سرُّك اسيرك، فإن تكلمت به صرت أسيره
وقال الشاعر:
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه=فصدر الذي يستودع السر أضيق
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 01:42 ص]ـ
قال حكيم لابنه: يا بني، كن جوادًا بالمال في موضع الحق، ضنينًا بالأسرارعن جميع الخلق، فإنَّ جود المرء الإنفاق في وجه البر والبخل بمكتوم السر.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 02:34 ص]ـ
قال أحدهم:
ليس كل من كان على الأموال أمينا، كان على الأسرار مؤتمنا، والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:05 م]ـ
مشكور أستاذي الفاضل " محمد " على الموضوع المميّز.
و قال شاعر:
لا يكتم السر إلا ذو ثقة = والسر عند خيار الناس مكتومُ
فالسر عندي في بيت له غلق = ضاعت مفاتيحه، والباب مختومُ
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:49 م]ـ
ومستودعي سراً تضمنت سره = فأودعته من مستقر الحشا قبرا
ولكنني أُخفيه عني كأنني = من الدهر يوماً ما أحطت به خُبرا
وما السر في قلبي كميت في حفرة = لأني أرى المدفون ينتظر النشرا
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 09:51 م]ـ
يظلّون شتى في البلاد وسرّهم=إلى صخرة أعيا الرجال انصداعها(/)
قالوا في ....
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 01:03 ص]ـ
مما جاء في الصبر والتأسِّي
جاء في محكم التنزيل: " وَلَنَبلُوَنّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأموَالِ وَالأنفُسِ والثّمَرَاتِ وَبَشّر الصَابِرين الذينَ إذَا أصَابَتهُم مُصيبَة قَالوا إنا لله وَإنا إلَيهِ رَاجِعون * أولئكَ عَلَيهِم صَلَوَاتٌ مِن رَبِهم وَرَحْمَة وأولئكَ هُمُ المُهتَدُون " صدق الله العظيم
وال رسول الله:=: «الصبر ضياء» فالصبر من أعظم الأمور والعوامل المعينة على الثبات؛ ذلك أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى، والجوارح عن التشويش؛ فالصبر إذن أعظم مظهر من مظاهر الثبات
وقال الشاعر:
تصبر ففي اللأواء قد يُحمد الصبرُ =ولولا صروف الدهر لم يُعرف الحرُ
وثق بالذي أعطى ولا تكُ جازعاً =فليس بحزم أن يروعك الضرُ
فلا نعم تبقى ولا نقم ولا =يدوم كلا الحالين عسر ولا يسرُ
تقلب هذا ليس بدائمٍ =لديه مع الأيام حلو ولا مرُ
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 09:30 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
أود أن اشارك ببعض الامثال العربية والعامية عمّا جاء في الصبر
- الصبر مفتاح الفرج.
- ما بعد الصبر إلا المجرفة والقبر.
- صبرك ع نفسك ولا صبر الناس عليك.
- اللي يلاعب القط يصبر ع مخاميشه-خراميشه-.
- أصبر على الحصرم ليصير عنب.
- اللي يصبر بنول.
- الشدة ما بتقصر أجل.
- صبرك على زلة صاحبك عباده.
- ما بعد الشدة إلا الفرج.
- شدة وبتزول.
- ما يصبر على الجور إلا الثور.
- من حين لحين بفرجها رب العامين.
- يا قلب جبرك على الله وأصبر على ما قدر الله.
- صبر أيوب على بلواه.
- الصبر عند الشدائد أفضل المحامد.
- طول البال بهد جبال.
- إن طالت هانت.
- الصبر بودي القبر.
- اصبر على صاحبك وأبقيه.
- طول الروح والصبر أحسن دوا-دواء- لعوادي الدهر.
- بشر نفسك بالظفر بعد الصبر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 04:22 م]ـ
مشكور أخي فائق على هذه المشاركة التي نعتز بها
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 04:44 م]ـ
وقيل في الصبر أيضا:
وقل من جدّ في أمر يحاوله=واستصحب الصبر إلا فازبالظفر
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته=ومدمن القرع للابواب أن يلجا
ـ[بثينة]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 07:21 م]ـ
يضيق صدري بغمّ عند حادثة = و ربّما خير لي في الغمّ أحيانا
و ربّ يوم يكون الغمّ أوّله = و عند آخره روحا و ريحانا
ما ضقت ذرعا بغمّ عند نائبة = إلاّ و لي فرج قد حلّ أو حانا
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:33 م]ـ
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى = ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها = فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:45 م]ـ
اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به = لكنت باركت شكراً صاحب النعم
واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً = صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:11 ص]ـ
هل الدهر إلا غمرة و انجلاؤها = و شيكا و إلاّ ضيقة و انفراجها؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:57 م]ـ
يقول قطري بن الفجاءة:
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً = مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ = عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً = فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ = فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ = فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم = وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ = إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:23 م]ـ
قال الإمام علي كرم الله وجهه:
الصبر صبران: صبر على ما تكره، وصبر عمّا تحب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:05 م]ـ
وقال ايضا:
من كلامه أفضل العبادة الصبر والصمت وانتظار الفرج.
ومن كلامه: الصبر على ثلاثة وجوه، فصبر على المعصية، وصبر على الطاعة، وصبر على المصيبة.(/)
اللسان بضعة من الإنسان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 10:41 م]ـ
صعد عبد الملك المنبر ذات يوم فارتجّ عليه فقال:
أيها الناس، إنَّ اللسان بضعةٌ من الإنسان، تكلُّ بكلاله إذا كلّ، وتنفسح إذا ارتحل، إن الكلام بعد الإفحام كلإشراق بعد الاظلام، وإنَّا لا نسكت حَصَرا، ولا ننطق هذراً، بل نسكت مفيدين وننطق مرشدين، وبعد مقامنا مقام، ووراء أيامنا أيام، بها فصلُ الخطاب، وموقع الصواب، وسأعود فأقول: إنَّ شاء الله تعالى.(/)
الاصمعيات
ـ[بنين]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 04:58 م]ـ
الاصمعيات
هذا الكتاب يُنسب إلى الأصمعي أبي سعيد بن مُلك بن قُريب ولِد سنة 122ه وتوفى سنة 216ه بالبصرة وقيل بمرو وهي من الرعيل الأول في البصرة غزير المحفوظ والرواية عالم بالشعر.تُعد الاصمعيات المجموعة الثالثة من كتب المُنتخبات العامة بعد المعلقات والمُفضليات مجموعة قصائد جاهلية واسلامية أطلق عليها اسم الاصمعيات تميزاً لها من مجموعة المفصليات وأهمية هذا الاختيار تتمثل بتجاوزه حدود الديوان الضيق للشاعر اعتماده تنوع الموضوع وتعدد الشعراء وقيل إن الأصمعي أراد في اختياره المفصليات ويزيد عليها منهج الاصمعيات شعراء هذه المجموعة يشبهون إلى حد كبير شعراء المفصليات إذ عمد الأصمعي إلى اختيار من الشعر القديم لشعراء مجيدين معظمهم مُقل وعدد قصائده اثنان وتسعين قصيدة بينها مقطوعات قصيرة وفيها إحدى عشرة قصيدة مكررة المفصليات وهي موزعة على واحد وسبعين شاعراً أربعون منهم جاهليون وأربعة عشر منهم مخضرمون وستة إسلاميون وسبعة مجهولون أبيات هذه القصائد المقطوعات ألف واربعمئة وتسه وثلاثين بيتاً وليس للاصمعي منهج واضح في اختياره ومختاراته تشبه المفصليات من هذه الناحية ولكنها ظلت اقل شيوعاً منها واقل عناية من قبل العلماء ولعل ذلك يجعل افتقارها إلى سلسلة السند والرواية التي وجدت في المفصليات ولأنها متأخرة عن المفصليات والاهتمام يكون بالسابق عادة ولان كثيرا من نصوصها قصيرة أو غير كاملة وبعض أشعارها مشتركة مع المفصليات والغريب إن فيها اقل مما في المفصليات
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 06:25 م]ـ
جزاك الله خيرًا بنينُ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 07:11 م]ـ
احسنتِ يا ابنة الجار ,,,
جزاك الله خيرا
ـ[أمجاد]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 08:13 م]ـ
أحسنتِ،
عرفنا كتاب المفضليات ..
ولكن أي كتاب هذا؟!: p
وفيها إحدى عشرة قصيدة مكررة المفصليات
تشبه المفصليات(/)
ويحك أمتي
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:03 ص]ـ
أبْكيك يا زمن الصحابة حسرةً
ويحار عقلى فى السؤال ويَدْأَب ُ
لو أن فاروق الصحابة قد اتى
لزماننا مما يثور ويَعْجَبُ
هل من ضياع شبابنا وبلادنا
أم من عرى نسائنا قد يَغْضَبُ
أتخيل الإسلام يشكونا له
يشكو غريباً كاليتيم ويَنْدِبُ
من أمةٍ لا خير فيها يذْكر
ُ قد فاقت المليار أو ما يَقْرُبُ
فأخاله متعجباً ويقول"كنا
قلةً أسلامنا لا يَغْرُبُ
يستطرد الأسلام"سبونى وألقونى
بأدنى ما يقال ويُكْتَبُ
فتجرأو قبحاً على خير الورى
فى كل واد ٍمعْضلاتٌ تُنْصَبُ
ويظل يشكونا له وأنا أرى
الفاروق يذْهل يالمقال ويُرْعَبُ
من بعد يدعو ربه متحاملاً
ويضيق صبراً بالجرح ويَتْعَبُ
فأصيح "ويْحك أمتى! هذاشهي
د ٌ من شهود الحق عنا يَذْهَبُ
ماذا يقول مخبرا ًعنا العلي
م وقد رأى من سوئنا ما يُغْضِبُ
فيهب قلبى للدفاع ويهرع ُ
فالحق فينا قائمٌ لا يَنْضُبُ
أرجك عذراً أنتظر؛ قديقلبُ
هذا الذى عنا ظننت ويُحْجَبُ
فالحكم للمظلوم جورٌ إن خفى
للظالم الجانى دليلٌ يُجْلَبُ
فبدا بقولى معجباً مستبشرا ً
لما رأى مثلاً يساق ويُضَْربُ
قلت انظر القرآن وانظر قدْره ُ
فيه البيان يعد فوزا ًيُطْلَبُ
من قارىءٍ ومفسرٍ ومجود
ٍ لسماعهم يشْدو الفؤاد ويَطْرَبُ
قرآننا فى صدْرنا لا يهرب ُ
أحكامه فى جوفنا لاتَخْرَبُ
رغم الأسى لاننحنى لانخضع
وعدونا فى النار غيضاً يُحْطَبُ
وصمودنا لنضاله يترعرع ُ
ورضيعنا فى مهده لا يَرْهَبُ
حتى الأسير بسجنه لايركعُ
عن صبره أو عزمه لايَرْغَبُ
سجدت له عتبات سجنه حين قبل
ثغرها، بثرى الخطى تتخَضب ُ
رغم إحتلال المسجد الأقصى سداً
باقون لسنا فى الكنائس نَصْلَبُ
ويكاد بالقرطاس والقلم العدى
وتراق للأرض الدماء وتُوْهَبُ
وانظر إلى علمائنا ودعاتنا
لم يتركوا فى الفقه شيئاً يَصْعُبُ
نحن الأحبه للنبى كما حكى
سننٌ له عن بالنا لا تَغْرُبُ
وانظر إلى فتياتنا وشبابنا
وعفافهم هم، للصلاح الأقْرَبُ
فى عصرنا الباقى على الدين
الحنيف كقابضٍ فى النار جمراً يُلْهِب ُ
هذا هو النصف الملىء بكأسنا
كل الذى في كأسنا لا يُسْكَبُ
لم يخل قومٌ من شريفٍ عابد ٍ
أو من ظلوم ٍفي الخطايا يُذْنِبُ
الآن أحكم؛ لا تخف جوراً بنا
قل أيها الفاروق إ نا نَرْقُب ُ
فنأى بعيداً عن مرادي قائلاً
" بل عهدكم عجبٌ، لما قد يُنْسَب ُ؟
الشر بالخير استوى فتماثلا!
فمصيركم يم القيامه يُحْسَب ُ"
ومضى حزيناً راحلاً يدعو لنا!
فعرفت أن الحكم أمرٌ يُرْعِبُ
يا أخوتى يوم الحساب مؤجلٌ
فالتحسنوا ملىء الصحاف لتَكْسَبوا
ما عذركم يوم اللقاء بربكم
إذ تشهد الأعضاء عمن يَكْذِب ُ؟
لا تخذلوا ظن الرسول بفعلكم
من غيره يروى الظما أويُشْرِبُ!
صلوا عليه وسلموا، وتباركوا
واستحضروا يوماً عصيباً يُرْهِبُ
القصيدة لفتاة فلسطينية
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:57 ص]ـ
لا فضّ فوك وفوها
ـ[مُسلم]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:23 م]ـ
قصيدة رائعة والله اخى .. تصور حال امة في احتضارها ..(/)
أغرب بيت للمتنبي .. والغرض منه مدح ..
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من أغرب أشعار المتنبي بيت يمدح سيف الدولة الحمداني:
عش ابق اسم سد جد قد مر انه اسر فه تسل
غظ ارم صب احم اغز اسب رع زع دل اثن نل
ولكن هل تعلمون .. معناه ... ؟!!
إليكم معناه:
عش ابق اسم سد قد جد مر أنه رِ فِ اسرِ نلْ:
عش من العيش،وابق من البقاء،واسم من السمو،وسد من السيادة،وقد من قود الجيش، أي قد الجيوش إلى أعدائك،وجد من الجود،ومر من الأمر بالمعروف، وانه من النهى عن المنكر؛أي كن صاحب أمر ونهى،ورِ من الورى وهو داء في الجوف (هو قيح يأكل الجوف ويفسده) يقال وراه الله،يريد أصب رئات أعدائك بأن توجعهم،وفِ من الوفاء،واسر بضم الراء من السرو وهو المروءة في سخاء،وبكسرها من السرى وهو مشي الليل؛أي اسرِ إلى أعدائك، ونل من النيل،يقول:أسر إلى أعداءك وأدرك منهم إرادتك ..
ولهذا قال
غظ ارمِ صبِ احمِ اغزُ اسبِ رُعْ زَعْ دِ لِ اثنِ نلْ:
أي غظ حسادك،وارم ببأسك من يكيدك ويشنأك،وصب من صبا السهم الهدف يصيبه صيبا لغة في أصاب: أي أصب أعدائك برميك،واحم حوزتك،واغز أعداءك،واسب أولادهم،ورع أعداءك أي أفزعهم،وزع من وزعته أي كففته؛أي كف بوقائعك مسلطهم،ود من الدية أي تحمل الدية عمن تجب عليه،ولِ من الولاية،واثن أعداءك من مرادهم أي اصرفهم،ونل من ناله ينوله إذا أعطاه،وقيل النيل أي نل ما تبتغيه بسعدك وإقبالك ..
أعلم أخي الحبيب أن هذا البيت يحتوي على أربعة وعشرين فعل أمر لكل فعل فاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
والله أعلى وأعلم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:45 ص]ـ
وفقك الله يامحمد على هذه المعلومة الغريبة
وأين أنت من فتره لاأراك؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:49 ص]ـ
شكرا لك أخي الحبيب على اهتمامك ومرورك الكريم.
و أنا موجود، واستمتع بما تكتبون.
جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:56 م]ـ
أخي محمد، شكرًا لك وبما أنك أعطيتنا فعل أمر من المتنبي، فخذ الفعل الماضي من امرئ القيس:
أفاد وجاد وساد وقاد * وذاد وعاد وزاد وأفضل
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 06:07 ص]ـ
شكرا لك أخي الحبيب.
ولكن - يا رعاك الله - نريد شرح الأبيات كما كتبتها أنا.
ولكم جزيل الشكر
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:55 م]ـ
أفاد: من الفائدة.
وجاد: من الجود والكرم.
وساد: من السادة والرئاسة.
وقاد: من القيادة.
وذاد: من الذود أي الحماية.
وعاد: الاعتياد والرجوع على الكرم
وزاد: أي الزيادة والإنعام.
وأفضل: زيادة الفضل.
دمتم أحبابًا.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
كما عودتنا متألق.
جزاك الله خيرا(/)
لماذا أقدِّم أبا نواس ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 07:04 م]ـ
أقدِّم أبا نواس لأنهم قالوا أنه الشاعر وأحسن من اشتق، وأغزر من تخيل، وأعذب من عليها، وأشعر أهل زمانه، وأطرف أهل زمانه وأكثرهم أدباً.
أقدّم أبا نواس لأن نوبخت سمع أبو نواس يوماً من المنجمين يقولون: كان لدوران الفلك ابتداء كان قلبه ساكنا؛ والهند يقولون: إن الله عز وجل، لما خلق النجوم خلقها مجتمعة واقفة في مكان واحد، ثم فرقها وأدارها، فقال أبو نواس قصيدته التي أولها:
أعطتك ريحانَها العقار = وحان من ليلك انسفار
أعطتك ريحانها، لمّا شربتها تحوّل طيبها إليك.
ومنها
تحيرت والنجوم وقف = لم يتمكن بها المدار
فسبك قول المنجمين في هذا البيت. والمنجمون يقولون: إن النجوم كانت واقفة ً، وإنها لا تزال تسير إلى أن تجتمع في البرج الذي ابتدأها فيه، فإذا عاجت اليه جميعها في درجة واحدة قامت القيامة وبطل العالم.
والهند يزعمون أن لما اجتمعت في برج الحوت، اجتمعت الا يسيرا منها فهلك الخلق بالطوفان، وبقي من العالم بقدر ما بقي منها خارجا عن الحوت ولو كانت بأسرها في الحوت لم يبق أحد.
ومن طيب هذه القصيدة قوله:
فَلَم تَزَل تَأكُلُ اللَيالي = جُثمانَها ما بِها اِنتِصارُ
حَتّى إِذا ماتَ كُلُّ ذامٍ = وَخُلِّصَ السِرُّ وَالنَجارُ
عادَت إِلى جَوهَرٍ لَطيفٍ = عِيانُ مَوجودِهِ ضِمارُ
كَأَنَّ في كَأسِها سَراباً = تُخيلُهُ المَهمَهُ القِفارُ
لا يَنزِلُ اللَيلُ حَيثُ حَلَّت = فَلَيلُ شُرّابِها نَهارُ
أقدَّم أبا نواس لأن الأصمعي فضله على شعراء زمانه بهذه القصيدة:
أَما تَرى الشَمسَ حَلَّتِ الحَمَلا = وَقامَ وقتُ الزَمانِ واعْتَدَلا
وَغَنَّتِ الطَيرُ بَعدَ عُجمَتِها = وَاِستَوفَتِ الخَمرُ حَولَها كَمَلا
وَاِكتَسَتِ الأَرضُ مِن زَخارِفِها = وَشيَ ثيابٍ تَخالُهُ حُلَلا
فَاِشرَب عَلى جدَّةِ الزَمانِ فَقَد = أَصبَحَ وَجهُ الزَمانِ مُقتَبِلا
كَرخِيَّةٌ تَترُكُ الطَويلَ مِنَ ال = عَيشِ قَصيراً وَتَبسُطُ الأَمَلا
تَلعَبُ لِعبَ السَرابِ في قَدَحِ ال = قَومِ إِذا ما حَبابُها اِتَّصَلا
يَقولُ صَرِّف إِذا مَزَجتَ لَهُ = مَن لَم يَكُن لِلكَثيرِ مُحتَمِلا
فسقِّ هذا بقدر طاقته = واحمل على ذا بقدر ما احتملا
عُجنا بِثِنتَينِ مِن طَبائِعِها = حُسناً وَطيباً تَرى بِهِ المَثَلا
واختُلف في قوله:
واستوفت الخمر حولَها كَمَلا
فقيل: انه أراد أن الكرم أول ما يعقد، ويخرج من العدم إلى الوجود، إنما هو شمس الحمل وأول السنبلة، ثم إنها تبقى في الدنان والأوعية إلى أن تشرب فإذا شربت في نزول الشمس برج الحَمَل فقد استوفت سنةً بهذا الاعتبار.
وقد لعب أبو نواس أيضاً في قوله:
قد جرى في عودك الما=ء فأجرى الخمر فينا
فالماء أول ما يجري في عود الكرم هو الذي يصير ماءً في العنب بعينه، ثم هو الذي يعتصر خمرا بعينه، فهو من أول جرْيه في العود، إلى أن يصير عنبا، إلى أن يعصر إلى أن يشرب، يستكمل سنةً عند حلول الشمس الحمَل.
وقيل إن " الهاء " في قوله حولَها تعود على الشمس لا على الخمر، والكناية عنها تحسن، لتقدم ذكرها، وإن كان ذكر الخمر في البيت الثاني، إلا أنه بدأ بذكر الشمس في شعره، فقال: أما ترى الشمس، ثم ذكر الزمان والخمر والطير فقال:
واستوفت الخمر حولَها كملا
يعني: حول الشمس كاملاً، لأن الشمس إذا حلت الحَمل تكون قد قطعت الفَلط من أوّله إلى آخره في حول كامل، ثم إنها تبتدئ في الحول الثاني.
ومعنى استيفائها حوْل الشمس: أن الله، عز وجل، خلق الشمس والقمر والنجوم في رأس الحَمل، والليل والنهار سواء، والزمان معتدل في الحر والبرد فكلما حلّت الشمس رأس الحمل فقد مضت سنة للعالم، فقال: استوفت الخمر حول الشمس، وإن لم تأت الخمر في نفسها على حوْل، وإنما أراد أن شُربها يطيب في ذلك الوقت، لاعتدال الزمان وتفتح الأنوار، وتجُّر المياخ، وغناء الأطيار وإزهار الأشجار.
وكان أبو عمرو الجرميّ يقول:
أقوى ما يكون الخمر لدون السَّنة، فإذا زادت على ذلك شيئاً رقّت، وحسن لونها، وضعف أخذُها.
وكان ثعلب يقول: لما كان قد مضى أكثر شهور الحَول استجاز أن يقول
استوفت حولها كَملا
كما قال الله تعالى: " والحج أشهرُ معلومات " وهي شعران وأيام، ودخل عليه قوله "كملا" تأكيد.
ومن قال: إن الخمر لسبعة أشهر، أو لثمانية أشهر، قد استوفت حولها الذي هو عامها، أو حولها الذي هو شدتها، أو حولها الذي هو غاية انتقالها، فقط غلط، لأنها لم تستوف ذلك في هذه المدة.
وقال ثعلب، أيضا / الحَوْل: التَّحَوُّل، يريد أنها كانت إلى وقت الربيع عصيرا لا يطيب شُربه، ثم تحولت غي ذلك الوقت فصارت خمراً مَشروبه.
وقيل حَولها / تغيرها لأنها تحول في الجن مرات وتتلون فاذا مضت هذه المدة قرّت ولزمت شيئاً واحدا، فكأن " حولها " من: حالت تَحُول حولا.
وكان المبرد يختار أن يكون "حولها " قوتها ومن قولهم لا حَول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يتبع،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 12:10 ص]ـ
اسعدك الله على هذا الموضوع الرائع
وجعلة في موازين حسناتك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:38 ص]ـ
أخي الحبيب الغالي الأديب رسالة الغفران
أحسنت الاختيار
بارك الله فيك
وأحسن إليك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:54 ص]ـ
عن الشاعر دعبل أنه اجتمع هو ومسلم وأبو الشيص وأبو نواس في مجلس لهم، فقال له أبو نواس مجلسنا هذا قد شهد اجتماعنا فيه ولهذا اليوم ما بعده، فليأت كل امرئ منكم بأحسن ما قاله فلينشدناه ..
فأنشد أبو الشيص:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي = متأخر عنه ولا متقدم
أجد الملامة في هواك لذيذة = حباً لذكرك فليلمني اللوم
اشتبهت أعدائي فصرت أحبهم = إذ كان حظي منك حظي منهم
وأهنتني فأهنت نفسي صاغراً = ما من يهون عليك ممن يكرم
فجعل أبو نواس يعجب من هذا الشعر حتى لا يكاد ينقضي عجبه، وأسلم مسلم أبياتاً من شعره الذي يقول فيه:
موف على مهج في يوم ذي رهج = كأنه أجل يسعى إلى أمل
فقال له أبو نواس:
هات يا أبا علي وكأني بك قد جئتنا بأم الفلا:
لا تعجبي يا سلم من رجل = ضحك المشيب برأسه فبكى
فقلت:
كأنك كنت في نفسي، ثم سألوه أن ينشدهم فأنشدهم:
لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند = وأشرب على الورد من حمراء كالورد
كأساً إذا نزلت في حلق شاربها = أبصرت جمراً بها في العين والخد
والخمر ياقوتة والكأس لؤلؤة = من كف جارية ممشوقة القد
تسقيك من عينها خمراً ومن يدها = خمراً فما لك من سكرين من بد
لي نشوتان وللندمان واحدة = شيء خصصت به من دونهم وحدي
قال: فقاموا فسجدوا له.
قال: أفعلتموها أعجمية.
لا كلمتكم ثلاثاً وثلاثاً وثلاثاً، ثم قال:
تسعة أيام وهجر الأخوان كبيرة وفي هجر بعض يوم استصلاح للفاسد وعقوبة على الهفوة، ثم التفت إلينا فقال:
أعلمتم أن رجلاً عتب على أخ له في المودة، فكتب إليه المعتوب عليه:
يا أخي إن أيام العمر أقل من أن تحتمل الهجر.
قال أبو هلال فأخذ هذا المعنى بعضهم، فقال:
الدهر أقصر مدة = من أن يمحق بالعتاب
وقال في معناه:
لا تعن الدهر على مبتل = يرجوك أن تكفيه الدهر
وعد إلى الوصل فعمر الفتى = أقصر أن يحتمل الهجر
(بتصرف من كتاب:
الأوائل؛ لأبي هلال العسكريّ)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 09:46 م]ـ
وفقك الله وبارك فيك وزادك من فضله
وماأجمل هذا التقديم منك لأبي نواس وننتظرمنك رأي إبن قتيبة في كتابه الشعروالشعراء وقد كان معجباً بأبي نواس وإن كنت وجدت ذات مره في أحد المواقع خلاف حول ماقاله إبن قتيبة وأنه لم يعط أبونواس حقه
وأذكرخلاف حول العصرالذي عاش فيه أبونواس فهناك من يدعي أنه لم يكن في عصرهارون بينما هناك دلائل أخرى روتها كتب التاريخ ومنها قصة سجنه ومنها هذا البيت الذي لا أعرف هل قاله بالفعل في حضرة الرشيد أم لا؟
فإن يك باقي إفك فرعون فيكم ..... فإنَّ عصا موسى بكفِّ خصيب
وقيل أن الرشيد أراد معاقبته بسبب هذا البيت لكنه عفا عنه.
بارك الله فيك أخي رسالة الغفران وبارك في عطاءك وليت من يأتي ليقدم لنا حسان وجريروبشاروغيرهم من الشعراء
والحق أنك عندما تقرأ بعض القصائد لبعض أولئك فإنك تقدمهم على غيرهم لذلك تبقى مسألة تفضيل شاعربعينه على بقية الشعراءمسأله نسبية ولايمكن أن يتفق الجميع حول شاعرواحد ويكون له الصدرلأن لكل شاعرميزات قدلاتكون موجودة في غيره وربما تكون له قصائد حاز بها على الأولوية في بعض نواحي الشعر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:30 م]ـ
شكرا لكم على اتحاف الصفحة بجميل حديثكم وشيق نثركم وماتع رأيكم دمتم ودامت اقلامك النابضه المفعمة بالنشاط ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:45 م]ـ
أقّدم أبا نواس لأنه جاء في " الشعر والشعراء " لابن قتيبه
كان الناس يستجيدون للأعشى قوله:
وكَأْسٍ شَرِبْتُ على لَذةٍ = وأُخْرَى تَدَاوَيْتُ منْهَا بهَا
حتى قال أبو نواس:
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فَإنَّ اللَّوْمَ إِغْرَاءُ = وَدَاوِني بالتي كانَتْ هِي الدَّاءُ
فسلخه وزاد فيه معنًى آخر، اجتمع له به الحسنُ في صدره وعجزه، فللأعشى فضل
السبق إليه، ولأبي نواسٍ فضل الزيادة فيه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:59 ص]ـ
اقدّم ابا نواس لانه قال
في الخمر قوله:
لا تَشِنْها بالَّتى كَرِهَتْ = هِىَ تَأْبَى دِعْوَةَ النَّسَبِ
يريد لا تطبخها فتخرج عن اسم الخمر، فيقال مطبوخ، أو نبيذ، أحسبه قال " لا تسمها
بالتي كرهت "، فهو أحسن وأشبه بالمعنى من " تشنها " فإن كانت الرواية " لا تشنها "
فلعله أراد لا تمزجها بالماء، فإنها تأبى أن يفال خمر وفيها ماء، فكأنها ادعت غير نسبها، وهو معنى حسن.
اقدّم ابا نواس لأن الرشيد قال: لو قيل للدنيا صفي نفسك، وكانت مما تصف. لما عدت قول أبي نواس فيها:
إِذا امْتَحَنَ الدُّنْيَا لَبِيبٌ تَكَشَّفَتْ = له عن عَدُوٍّ في ثِيابِ صَدِيقِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:57 م]ـ
أقدّم أبا نواس لأن المازني قال: سمعت رجلا يقرأ على أبي عبيدة شعر بشار، فمرت قصيدته الميمية أولها:
أبا جعفر ما طُولُ عيشٍ بدائم = ولا سالم عما قليل بسالم
فقال له: هاتها، فهي أوزن من ميميتي: جرير والفرزدق، ولقصيدة مروان بن أبي حفصة:
طَرَقَتكَ زائِرَةً فَحَيِّ خَيالَها = بَيضاءُ تُخلِطُ بِالحَياءِ دَلالَها
أجود من قصيدة الأعشى:
رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها = غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَهاولقصيدة أبي نواس:
أَيُها المُنتابُ عَن عُفُرِه = لَستَ مِن لَيلي وَلا سَمَرِه
خيرٌ من قصيدة امرئ القيس:
رُبَّ رامٍ مِن بَني ثُعَلٍ = مُتلِجٍ كَفَّيهِ في قُتَرِه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:27 م]ـ
أَيُها المُنتابُ عَن عُفُرِه = لَستَ مِن لَيلي وَلا سَمَرِه
أَذودُ الطَيرَ عَن شَجَرٍ = قَد بَلَوتُ المُرَّ مِن ثَمَرِه
فَاِتَّصِل إِن كُنتَ مُتَّصِلاً = بِقُوى مَن أَنتَ مِن وَطَرِه
خُفتُ مَأثورَ الحَديثِ غَداً = وَغَدٌ دانٍ لِمُنتَظِرِه
خابَ مَن أَسرى إِلى بَلَدٍ = غَيرِ مَعلومٍ مَدى سَفَرِه
وَسَّدَتهُ ثِنيَ ساعِدِهِ = سِنَةٌ حَلَّت إِلى شَفرِه
فَاِمضِ لا تَمنُن عَلَيَّ يَداً = مِنُّكَ المَعروفَ مِن كَدَرِه
رُبَّ فِتيانٍ رَبَأتُهُمُ= مَسقِطَ العَيّوقِ مِن سَحَرِه
فَاتَّقوا بي ما يُريبُهُمُ =إِنَّ تَقوى الشَرِّ مِن حَذَرِه
وَابنُ عَمٍّ لا يُكاشِفُنا = قَد لَبِسناهُ عَلى غَمَرِه
كَمَنِ الشَنآنُ فيهِ لَنا = كَكُمونِ النارِ في حَجَرِه
وَرُضابٍ بِتُّ أَرشُفُهُ = يَنقَعُ الظَمآنَ مِن خَصَرِه
عَلَّنيهِ خوطُ إِسحِلَةٍ = لانَ مَتناهُ لِمُهتَصِرِه
ذا وَمُغبَرٍّ مَخارِمُهُ = تَحسِرُ الأَبصارُ عَن قُطُرِه
لا تَرى عَينُ المُبينِ بِهِ = ما خَلا الآجالَ مِن بَقرِه
خاضَ بي لُجَّيهِ ذو حِرَزٍ= يُفعِمُ الفَضلَينِ مِن ضَفرِه
يَكتَسي عُثنونُهُ زَبَداً = فَنَصيلاهُ إِلى نَحرِه
ثُمَّ يَعتَمُّ الحِجاجُ بِهِ= كَاعتِمامِ الفوفِ في عُشرِه
ثُمَّ تَذروهُ الرِياحُ كَما = طارَ قُطنُ النَدفِ عَن وَتَرِه
كُلُّ حاجاتي تَناوَلَها = وَهوَ لَم تَنقُص قُوى أَشَرِه
ثُمَّ أَدناني إِلى مَلِكٍ = يَأمَنُ الجاني لَدى حُجرِه
تَأخُذُ الأَيدي مَظالِمَها = ثُمَّ تَستَذري إِلى عُصُرِه
كَيفَ لا يُدنيكَ مِن أَمَلٍ = مَن رَسولُ اللَهِ مِن نَفَرِه
فَاسلُ عَن نَوءٍ تُؤَمِّلُهُ= حَسبُكَ العَبّاسُ مِن مَطَرِه
مَلِكٌ قَلَّ الشَبيهُ لَهُ= لَم تَقَع عَينٌ عَلى خِطَرِه
لا تُغَطّى عَنهُ مَكرُمَةٌ = بِرُبى وادٍ وَلا خَمرِه
ذُلِّلَت تِلكَ الفِجاجُ لَهُ = فَهوَ مُختارٌ عَلى بَصَرِه
سَبَقَ التَفريطَ رائِدُهُ = وَكَفاهُ العَينَ مِن أَثَرِه
وَإِذا مَجَّ القَنا عَلَقاً= وَتَراءى المَوتُ في صُوَرِه
راحَ في ثِنيَي مُفاضَتِهِ = أَسَدٌ يُدمى شَبا ظُفُرِه
تَتَأَيّا الطَيرُ غُدوَتَهُ = ثِقَةً بِالشَبعِ مِن جَزَرِه
وَتَرى الساداتِ ماثِلَةً = لِسَليلِ الشَمسِ مِن قَمَرِه
فَهُمُ شَتّى ظُنونَهُمُ = حَذِرَ المَكنونِ مِن فِكَرِه
وَكَريمُ الخالِ مِن يَمَنٍ = وَكَريمُ العَمِّ مِن مُضَرِه
قَد لَبِستَ الدَهرَ لِبسَ فَتىً = أَخَذَ الآدابَ عَن عِبَرِه
فَاِدَّخِر خَيراً تُثابُ بِهِ = كُلُّ مَدخورٍ لِمُدَّخِرِه
أقدّم أبا نواس لأنه لما أُنشد أبو عبد الله بن الأعرابي هذه القصيدة، قال: أحسن والله! لو تقدّم هذا الشعر في صدر الإسلام لكان في صدر الأمثال السائرة.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 03:31 ص]ـ
أبو نواس
كان المأمون يقول: لو نطقت الدنيا لما وصفت نفسها بأحسن من قوله:
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
وقال عمر بن شبة: قال سفيان بن عيينة لرجل من أهل البصرة: قد أحسن والله أبو نواسكم في قوله:
يا قمرا أبصرت في مأتم ... يندب شجوا بين أتراب
يبكي فيلقي الدر من نرجس ... ويلطم الورد بعناب
وإذا أعجب به سفيان مع زهده وورعه فما الظن بغيره
وقال هارون بن علي بن يحيى المنجم: أجمع أهل العلم بالشعر على أن أجود بيت للمحدثين في المدح قول أبي نواس:
وكلت بالدهر عينا غير غافلة ... بجود كفك يأسو كل ما جرحا
وقال غيره بل قوله:
أنت على ما بك من قدرة ... فلست مثل الفضل بالواجد
وليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
ومما يجمع الظرف والإعجاب والإطراب قوله:
أربعة مذهبة ... لكل هم وحزن
تحيى بها عين ورو ... ح وفؤاد وبدن
الماء والبستان والقهوة والوجه الحسن
اهـ من خاص الخاص للثعالبي
وقد قال القاضي ابن خلكان: صحب أبا أسامة وابن الحباب الكوفي، وروى الحديث عن أزهر بن سعد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، ومعتمر بن سليمان، ويحيى القطان وعنه محمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي.
وحدث عنه جماعة منهم الشافعي وأحمد بن حنبل وغندر ومشاهير العلماء ومن مشاهير حديثه ما روى محمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة) (3).
وقال محمد بن إبراهيم: دخلنا عليه وهو في الموت فقال له صالح بن علي الهاشمي: يا أبا علي! أنت اليوم في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات، فتب إلى الله من عملك.
فقال: إياي تخوف؟ بالله اسندوني.
قال: فأسندناه فقال: حدثني حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل نبي شفاعة وإني اختبأت شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي يوم القيامة) (4).
ثم قال: أفلا تراني منهم ..... اهـ البداية والنهاية
دمتم سالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الهمام2003]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 04:13 م]ـ
ذكر أن أبانواس حج أيام لهوه وكان من تلبيته هذه الأبيات التي تخلب الألباب
إلهنا ما أعدلك----مليك كل من ملك
لبيك قد لبيتُ لك-----لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك-----والليل لما أن حلك
والسابحات في الفلك-----على مجاري المُنسلك
ما خاب عبد أمَّلك-----أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك-----كل نبي و ملك
وكل من أهلَّ لك-----سبح أو لبى فلك
يا مخطئاً ما أغفلك-----عجل و بادر أجلك
واختم بخير عملك------ لبيك إن الملك لك
والحمد والنعمة لك----- و العز لا شريك لك
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 03:03 م]ـ
موضوع شيق ومتمع أنا من محبي أبي نواس
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 04:12 م]ـ
شكر خاص لأبي سهيل وأبي غيداء والهمام ...
بارك الله فيكم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ
أقدّم أبا نواس لقوله فيما يتعلق بالحكمة
قل لزهير إذا حدا وشدا = أقلل و أكثر فأنت مهذار
سخنت من شد البرودة حتى = صرت عندي كأنك النار
لا يعجب السامعون من صفتي = كذلك الثلج بارد حار
هذا شيء أخذه أبو نواس من مذهب حكماء الهند فإنهم يقولون إن الشيء إذا أفرط في البرد انقلب حاراً، وقالوا: إن الصندل يُحَك منه اليسير فيبرُد، فإذا أكثر منه سخن.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 04:54 م]ـ
اقدّم ابا نواس لأن الجاحظ يقول:
ما أعرف لأبي نواس شعرا يفْضُل هذه القصيدة:
ودار نَدامَى عطّلوها وأدلَجُوا = بهَا أثرٌ منهُم جديدٌ ودارِسُ
مساحِبُ مِن جَرّ الزِّقاق على الثرى = وأضغاثُ ريحان جنيٌّ ويابس
حبست بها صحبي فجددت عهدهم = وإني على أمثال تلك لحابس
ولم أدر من هم غير ما شهدت لهم = يشرقيّ ساباط الدِّيار البسابس
أقمنا بها يوما ويوما وثالثاً = ويوما له يوم الترحل خامس
تدار علينا الكأس في عسجدية = حبتها بأنواع التصاوير فارس
قراراتها كسرى وفي جنباتها = مها تدريها بالقسي الفوارس
فللخمر ما زرَّت عليه جيوبها = وللماء ما دارت عليه القلانس
ليس في الشعراء من تقدّمه إلى هذا المعنى. ولا من شاركه فيه، ومعناه: أنّ كسرى مصوّر في سُفل الكأس وقرارها، وفي جوانبها بقرٌ ترميها الفوارس.
وقوله
فللخمر ما زُرّت عليه جيوبها
يعني أن الخمر مصبوب فيها إلى حلوق الصُّور صرفا
وللماء ما دارت عليه القلانس
يعني: أنهم صبّوا الماء في مزجها حتى علا رؤوسها.
قال الجاحظ: أنشدت هذه الأبيات أبا شعيب القلال، وكان عالما شاعرا، فقال: يا أبا عثمان هذا شعر لو نُقرَ لطنّ فقلت له: ويلك! ما تفارق الجرار والخزف حيث كنت!
قال الجاحظ: نظرنا في الشعر القديم والمحدث، فوجدنا المعاني تقلب، وبعضٌ يأخذ من بعض، وقل معنىً من معاني الشعر القديم تفرّد بإبداعه شاعر إلا ورأيت من الشعراء من زاحمه فيه واشتق منه شيئا، غَيْر عنترة يصف ذباباً خلا في دار عبلة وذلك قوله:
وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ = غَرِداً كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ
هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ = قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ
وقول أبي نواس من المحدثين:
قراراتها كسرى وفي جنباتها = مها تدريها بالقسي الفوارس
فللخمر ما زرَّت عليه جيوبها = وللماء ما دارت عليه القلانس
اقدم ابا نواس لانه قال يصف كَرْما:
لنا هجمة لا يدري الذئب سخلها = ولا راعها رز الفحالة والخِطْرُكنى عن الكرم بالإبل، وهو يعني: الدنِّان. ولا راعها رزّ الفِحَالة: صوت الفحالة.
إِذا امتُحِنَت أَلوانُها مالَ صفرها = إِلى الكُمت إِلا أَنَّ أَوبارَها خُضرُالكمت: لون العنب. والخضر: ورق الكرم.
وإِن قامَ فيها الحالِبونَ اتَّقَتهُمُ = بِنَجلاءِ ثُقبِ الخرتِ دِرَّتُها الخَمرُاتقتهم: يعني الدنان. النجلاء: سعة البزال.
مَسارِحُها الغَربِيُّ مِن نَهرِ صَرصَرٍ = فَقُطرَبُّلٌ فَالصالِحِيَّةُ فَالعَقرُ
قَصَرتُ بِها لَيلي وَلَيلُ ابنِ حَرة = لَهُ حَسَبٌ زاكٍ وَلَيسَ لَهُ وَفرُ
تُراثُ أبي ساسان كِسرى وَلَم تَكُن = مَواريثَ ما أَبقَت تَميمٌ وَلا بَكرُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 02:44 ص]ـ
اقدّم أبا نواس
كان أبو عبيدة، يقول: ذهبتِ اليمن بجدّ الشعر وهزله: امرؤ القيس بجدّه، وأبو نواس بهزله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان يقول: ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه وحديثه، امرؤ القيس في الأوائل وأبو نواس من المحدثين.
وكان يُقال: شعراء اليمن ثلاثة: امرؤ القيس، وحسان بن ثابت، وأبو نواس.
وقال أبو عبيدة: أبو نُواس في المحدثين مثل امرئ القيس في المتقدمين، فتح لهم هذه الفطن، ودلهم على المعاني، وأرشدهم إلى الطريق والتصرف في فنونه.
قال ميمون بن هارون:سألت يعقوب بن السكيت عما يختار لي روايته من أشعار الشعراء، فقال: إذا رويت من الجاهليين لامرئ القيس والاعشى، ومن الإسلاميين لجرير والفرزدق، ومن المحدثيين لأبي نواس فحسبك.
قيل للعتبي: من أشعر الناس؟ قال: أعند الناس أم عندي؟ قال: قلت: عن الناس، قال امرؤ القيس قال قلت فعندك؟ قال أبو نواس.
قال عبيد الله بن محمد بن عائشة: من طلب الادب فلم يرو شعر أبي نواس فليس بتام الأدب.
قال ابراهيم بن عباس الصولي: إذا رأيت الرجل يحفظ شعر أبي نواس علمت أن ذلك عنوان أدبه ورائد ظرفه.
سئل حبيب بن أوس، عن شعر أبي نواس، كيف هو عنده فقال: أبو نواس ومسلم، واللات والعزى، وانا اعبدهما.
وكان أبو نواس يقول عن نفسه: سَفُلتُ عن طبقة من تقدمني من الشعراء، وعلوت عن طبقة من معي ومني يجيء بعدي فأنا نسيج وحدي.
حدث جماعة من الرواة، ممن شاهد أبا نواس، قال: كان أقل ما في أبي نواس الشعر، وكان فحلا راوية عالما.
قال سليمان بن أبي سهل: قلت لأبي نواس: ما الذي استجديت من أجناس شعرك؟ فقال: أشعاري في الخمر، لم يُقل مثلها، وأشعاري في الغزل فوق أشعار الناس، وأجود شعري، إن لم يزاحم غزلي ما قلته في الطَّرَد.
وكان أبو نواس يقول: ما قلت الشعر حتى رويت لستين امرأة من العرب منهن: الخنساء، وليلى، فما ظنك بالرجال! وإني لأروي سبعمائة أُرجوزة ما تعرف.
وكان قد استأذن خلفاً الأحمر في نظم الشعر، فقال: لا آذن لك في عمل الشّعر إلى أن تحفظ ألف مقطوعة للعرب، ومائة أرجوزة، قصيد ومقطوع، فغاب عنه مدة وحضر إليه، فقال له: قد حفظتها، فقال: انشدها، فأنشده أكثرها في عدة أياك، ثم ساله أن يأذن له في نظم الشعر، فقال له: لا آذن لك إلى أن تنسى هذه الألف أرجوزة كأنك لم تحفظها، فقال: هذا أمر يصعب عليّ: فإني قد أتقنت حفظها، فقال: لا آذن لك أن تنساها، فذهب إلى بعض الديرة وخلا بنفسه، وأقام مدة حتى نسيها، قم حضر إليه فقال: قد نسيتها حتى كأن لم أكن حفظتها قط، فقال: الآن فانظر الشعر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:34 م]ـ
هذه الرواية للجميع عامة ولأحمد بن يحيى خاصة:)
همسة بأذنك أخي احمد: أين أنت طال الترقب؟
قيل لأبي تمام: أيّما أشعر: أنت أم أبو نواس؟ فقال: سبحان الله! إني لأستحي من ذكر هذا! اليس هو الذي يقول:
ولقد نهزت مع الغواة بدلوهم = وأسمت سرح اللهو حيث أسامُوا
وهو القائل:
يا تاركي نضواً بغير فؤاد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 03:30 ص]ـ
أقدّم أبا نواس ... قال أبو علي الأصفر، وكان من رواة أبي نواس، أنشدني أبو نواس هذه القصيدة فما بلغ إلى قوله:
وَإِذا مَجَّ القَنا عَلَقاً = وَتَراءى المَوتُ في صُوَرِه
راحَ في ثِنيَي مُفاضَتِهِ = أَسَدٌ يُدمى شَبا ظُفُرِه
تَتَأَيّا الطَيرُ غُدوَتَهُ = ثِقَةً بِالشَبعِ مِن جَزَرِه
قلت له: أحسنت والله! وجاوزت الإحسان! هذا والله ما لا يحسنه أحد.
فلما أنشدني:
كيف لا يدنيك من أملٍ = من رسول الله من نفره
علمت أنه كلام رديء موضوع في غير موضعه، وانه مما يعاب به، لأن حق سيدنا رسول الله:- أجدر أن يضاف إليه ولا يضاف هو إلى أحد، فرأى ذلك في وجهي، فقال لي: ويلك! إنما أردتُ رسول الله:- من القبيل الذي هو منه كما قال حسان بن ثابت:
وما زال في الإسلام من آل هاشم = دعائم عز لا ترام ومفخر
بهاليل منهم جعفر وابن أمه = عليٌ ومنهم أحمد المتخيّر
فقالَ: منهم، كما قلت من نفره، أي: من النفر الذين العبّاس منهم، فما تعيب من هذا؟ قال: فعلمت أنه ضرب من الاحتيال، ولكن قد أحسن المخرج منه قال: فقلت له: أرأيت قولك:
كمن الشنآن فيه لنا = ككمون النار في حجره
قال: رددت التذكير إلى النّور، ومثل هذا في أشعارهم كثير إن فتشته.
قال فعلمت: أنه لا يقول شيئا إلا عن علم وحجة بما يقوله.
وقال أبو العباس: انما اراد، في حجره، رده إلى القادح، وجودوا هذا التأويل
وقال قوم: إنما رد الحجر إلى الكمون، وكيف كان، فقد أحسن فيه. ومثل هذا ما أنشده الفراء:
لكل دهر قد لبست أثوُبا = من ريطة واليمنة المعصّبافجعل "المعصبا" نعتا لليُمنة، وهي مؤنثة في اللفظ، لأن "اليُمنة "، ضرب وصنف من الثياب الوشي، فذهب إليه، ومثل ذلك قراءة يحيى بن وثاب " ذو القوّة المتين " بالكسر صفة للقوة ومعناه: الحبل.
يتبع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 02:20 ص]ـ
قال يوسف بن الداية: كانت الشعراء تجتمع في كل يوم بباب أسماء بنت المهدي،وكان لهم مجلس يجتمع عليهم فيه اهل الادب، فكان يحضر ذلك المجلس أبو نواس، فنظر يوما إلى وصيفة قد خرجت من قصر أسماء، غلامية شاطة، عجزاء مطمومة الناهد، وعليها أقبية ومنطقة وفي رجلها نعل، فاشتد عجبه بها ومازحها فلم يزل على ذلك دهرا، إذا خرجت لحاجة إلى ما يلي باب القصر عبث بها وداعبها، وأنشدها أشعارا يخبرها فيها بحبه لها، ولا ينكر ذلك عليه أحد، لما كان معه من العبث بالناس والمجون، ولأنه لم يكن يعتد بالنساء، فقال لي يوما: امض بنا إلى باب أسماء للنظر إلى من يحضر اليوم من الشعراء، ونتعرف خبرا إن كان حدث، فمضينا فبينا نحن على باب اسماء اذا الجارية قد خرجت وعليها قباء وشي منسوج بالذهب، وعلى رأسها محبسة منسوجة بالذهب إبريسمية، وفي رجلها نعل مغشاة بديباج، وعليها منطقة ذهب مفوّقة، على زنّار حرير عريض، وقد غابت في خصرها من انهضامه، فما تكاد تبين وفي يدها قضيب خيزران تعبث به، فدهشت وكل من حضر ينظر اليها، وبهتنا إلى براعة جمالها وحلاوتها، وحسن زيها فقال لي: مثل هذه يا نخاس فاشتر لا مثل رقيقك، فقلت: دعني، فما رأيت مثل هذه قط، على كثر ما يمر على يدي، وما تصلح هذه إلا للخليفة، فأقبلت تخرج وتغيب، تتهادى وتتثنى في مشيها، حتى وقفت حيالنا، ونظرت إليه نظرا ذلني على أن في قلبها منه شيئا، فأنشأ يقول، وهي تسمعه، وكان اسمها معشوق:
لَقَد صُبِّحَت بِالخَيرِ عَينٌ تَصَبَّحَت = بِوَجهِكِ يا مَعشوقُ في كُلِّ شارِقِ
مُقَرطَقَةٌ لَم يَحنِها سَحبُ ذَيلِها =وَلا نازَعَتها الريحُ فَضلَ البَنائِقِ
تُشارِكُ في الصُنعِ النِساءَ وَسُلِّمَت = لَهُنَّ صُنوفُ الحُليِ غَيرَ المَناطِقِ
وَمَطمومَةٍ لَم تَتَّصِل بِذُؤابَةٍ = وَلَم تَعتَقِد بِالتاجِ فَوقَ المَفارِقِ
كَأَنَّ مَخَطَّ الصُدغِ فَوقَ خُدودِها = بَقِيَّةُ أَنقاسٍ بِإِصبَعِ لائِقِ
نَدَتهُ بِماءِ المِسكِ حَتّى جَرى لَها = إِلى مُستَقَرٍّ بَينَ أُذنٍ وَعاتِقِ
غُلامٌ وَإِلّا فَالغُلامُ شَبيهُها = وَرَيحانُ دُنيا لَذَّةٌ لِلمُعانِقِ
فطانة زنديق ولحظة قينة = بغير الذي يخفي ومُنية عاشق
لقد كسبت عين عليك بلية = لصاحبها يا فتنة للخلائق
فلما فرغ من انشادها ضحكت وولّت راجعة، فإذا أحسن الناس قدا ومؤخرا وحلاوة فانصرفنا، وقد أخذت بمجامع قلبي، فمكثنا أياما، فلم أشعر إلا بأبي نواس قد غدا الي، فقال: ويلك! أتدري ما كان حالي؟ قلت: لا، فعرّفني، قال: كنت أمس كسلان فلم انشط للشرب، فبينا أنا قاعد في وقت صلاة العصر اذ دخلت علي وصيفة أسماء بغير اذن، فقال: تقّبل الطفيلية؟ فوثبت وقبّلت رأسها وعينيها وثدييها ورجليها، وقلت: يا سيدتي الحمدلله الذي ألان قلبك، وسخرك لعبدك ومتعني بقربك، فأعلميني كيف تخلصتِ؟ قالت: خرجت لأداء رسالة، فكنت أهم إلي في نفسي، فوضعنا الشراب، وقالت أبو نواس يكون عنده الأحمر صرفا، فقلت: هو مطبوخ صحيح، وإن يكن فيه اثم فأنا أحمله عنك، فشربنا حتى طابت نفسها وانبسطت وعبثت، وكانت بكرا فجزعت وقالت: والله ما مسني، وإنما خلتني بظرفك وحلاوتك وشعرك، وما فكرت في رجل، فلم أزل أداريها وأحمل عليها في الشراب حتى أمكنتني، فمن إدماني في العمل طول الليل صيّرتها غلاما، فلما أصبحت غدوت وجئتك، وقلت فصِف هذا الآن في شعرك، قال قد فعلت في طريقي اليك وأنشد:
وَناهِدَةِ الثَديَينِ مِن خَدَمِ القَصرِ =سَبَتني بِحُسنِ الجيدِ وَالوَجهِ وَالنَحرِ
ومضينا غير مرة في طلبها، فما رأينا لها أثرا، ولا سمعنا لها خبراً
انتهى
لا اقدم ابا نواس في هذا الخبر ولكن من باب الندرة والظرفة ( ops(/)
تحليل قصيدة أحمد شوقي
ـ[فصيح عربي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:16 م]ـ
في مجتمعنا العربي الاسلامي برز شعراء وأدباء كثيرون قد اشتهروا بكتاباتهم واشعارهم وكتاباته الشعريه .....
وكان أحمد شوقي هو نجم هذه الكوكبة وأميرها بلا منازع عن رضى واختيار، فقد ملأ الدنيا بشعره، وشغل الناس، وأشجى القلوب و من سأبدأ بالحديث عن أمير الشعراء أحمد شوقي.
ان اشعار احمد شوقي و قصائده تعتبر من اروع القصائد العربية فلذا ارجو مساعدتي في تحليل اي قصيدة من قصائده (حتى ولو كان 5 ابيات) و حتى تعم الفائدة على الجميع ..
وشكرا ...
ـ[الراجي علما]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:46 م]ـ
فكرة جميلة، اعقلها وتوكل(/)
مجلس كتاب - مشروع يبحث عن شركاء
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 07:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تراودني هذه الفكرة أو لنقل هذا المشروع منذ الصيف الماضي وشغلني عن طرحه مشاغل الدنيا والدراسة ولكنه لم يفارق ذهني وها أنا اليوم أطرحه لعلي أجد من يبني معي لبناته.
الفكرة هي عبارة عن مجلس نتدارس فيه كتابا نتفق عليه حيث يقرأ كل منا فصول الكتاب فصلا فصلا ونتباحثها تباعا بالشرح والنقد والإثراء.
أمام المشروع عائقان: عائق توفر الكتب وعائق الالتزام. أما الأول فيسير أمره بإذن الله. أما الثاني فهو المشكلة. أريد من يلتزم معي ولا يتركني في وسط الطريق فيوؤد المشروع في المهد. أنا أكتفي بشريك واحد, ولو زاد الشركاء فذلك خير ونعمة.
أرجو كل من يفكر في المشاركة أن يدرس الأمر جيدا ويعلم أنه ينبغي له أن يلتزم معنا - متى ما بدأنا كتابا - إلى آخره, وله حق الخروج بعد نهاية الكتاب أو قبل ابتداء كتاب آخر.
أنا أنتظر, وفي الرد القادم سأضع الكتاب الأول. مسألة اقتراح الكتاب هي مسألة شورى, ولكن الكتاب الأول سيكون من اقتراحي حتى أرى من سيشارك.
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 07:48 م]ـ
الكتاب الأول هو "شعرنا القديم والنقد الجديد" للدكتور وهب رومية.
إصدار: عالم المعرفة. العدد 207.
التوفر: صيغة PDF نقية جدا وسهلة القراءة.
رابط الكتاب: عند انطلاق المشروع.
http://xs226.xs.to/xs226/08150/207487.jpg
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:06 م]ـ
أخي ضاد ...
فكرة رائعه ولكن تحتاج إلى مثابرة وعمل دؤوب
ارجو من الله العلي القدير أن يعينني على المساعدة ...
لك مني طيب الشكر وأجمله
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:28 م]ـ
أكرمك الله. وهل أفهم من كلامك أنك منضمة؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:55 م]ـ
فكرة رائعة يا ضاد
وقد حاولنا أنا ومعالي وأبو حاتم وعبد الوهاب تنفيذ فكرة مماثلة حيث خصصنا خمسة كتب لخمسة أيام في الأسبوع، للسبت كتاب وللأحد كتاب ... وهكذا
وحددنا صفحات قليلة لكل يوم وذلك منذ ستة أشهر تقريبا، والتزمنا فترة ثم انفرط عقدنا بسبب تعدد المشاغل ...
وها أنت تجدد الأمل ..
أنا معك:)
والله الموفق.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:55 م]ـ
واحر قلباه ...
منضمة ... يا رعاك الله: (
نعم منضم أخي العزيز ... :)
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:04 ص]ـ
أنا آسف جدا جدا, نظرت إلى \رسالة\ ولم أنظر إلى كاتبها. سامحني أخي.
أنا سعيد بهذا الانضمام المبارك. وفقنا الله تعالى إلى كل خير. سأطرح موضوع الكتاب بعد قليل بإذن الله.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:05 ص]ـ
أختي جهاد, يسرني انضمامك ويشرفني. سنحاول إذا ما انفرط عقدنا, أن يكون ذلك بعد إتمام كتاب. سننضم الأمر بإذن المولى.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:16 ص]ـ
موضوع الكتاب الأول
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=230650#post230650
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:05 ص]ـ
ما زال الباب مفتوحا لمن أراد اللحاق.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:34 ص]ـ
ما زال الباب مفتوحا لمن أراد اللحاق.
أستاذ ضاد هلا أمهلتهم يوما أو يومين؟
فالناس في إجازة الربيع وربما انشغلوا عن دخول الفصيح ليومين.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:40 ص]ـ
سأتركه مفتوحا إلى الثلاثاء بإذن الله ثم أغلقه.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:47 ص]ـ
سأتركه مفتوحا إلى الثلاثاء بإذن الله ثم أغلقه.
نعم جزاك الله خيرا
ـ[أمجاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:23 م]ـ
معكم مُتابَعة.(/)
مساعدة بخصوص،فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء!!!!
ـ[طويلب علم 123]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 08:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مساء الخير للجميع وبعد:
ممكن مساعدتي في الحصول على هذا الكتاب في النت.
1 - موضوعات الكتاب.
2ـ البناء الفني للكتاب. هل من أحدا يخبرني ما المقصود بالبناء الفني؟
3ـالبناء القصصي. 4ـاللغة.
5ـالمحسنات البديعه.
هل من أحدا يشرح لي هذه الخطه. فتعم الفائدة!!!! مشكورين
ـ[طويلب علم 123]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 05:43 م]ـ
ساعدوني! لو سمحتم(/)
قالوا في ..... (2)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:11 م]ـ
قالوا في القناعة:
فلا تقنع من الدنيا بحظ= إذا لم تحوه يدك اغتصابا
فشُر ليوثِ الأرض ليث= يشارك في فريسته الذئابا
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:02 ص]ـ
و قالوا:
أفادتني القناعة كل عزّ = وأي غنى أعزّ من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال = وصير بعدها التقوى بضاعة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:58 ص]ـ
قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم {ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس](/)
مجلس "شعرنا القديم والنقد الجديد"
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:15 ص]ـ
الكتاب الأول هو "شعرنا القديم والنقد الجديد" للدكتور وهب رومية.
إصدار: عالم المعرفة. العدد 207.
التوفر: صيغة PDF نقية جدا وسهلة القراءة.
رابط الكتاب: هنا ( http://www.mediafire.com/?yysumswjzn9).
http://xs226.xs.to/xs226/08150/207487.jpg
أي مشكلة تواجهكم أثناء تحميل الكتاب أخبروني بها بسرعة.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:20 ص]ـ
آلية العمل:
* سنعمل حسب فهرس الكتاب.
* على المشارك أن يقرأ الصفحات المطلوبة في الزمن المحدد (يتفاوت حسب طول الجزء) ويقدم ملخصا للأفكار المطروحة فيها على شكل نقط.
* بعد أن يقدم كل مشارك ملخصه نناقش النقط المطروحة كما قدمها الكاتب ونشرح الغامض منها ونثري المقتضبة.
* بعد ذلك ننتقل إلى الجزء التالي في الكتاب.
أي ملحوظة أو اقتراح فيما يخص طريقة العمل يوضع هنا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:31 ص]ـ
تم تحميل الكتاب ... ولكن ما هي الصفحات المطلوبة كبداية؟
شكرا لهتمامك ..
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:33 ص]ـ
عند جهوز الجميع سنحدد الصفحات معا بإذن الله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:46 ص]ـ
بالإنتظار ...
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:03 ص]ـ
هذا فهرس الكتاب. وفيه 356 صفحة في النسخة الورقية و341 في النسخة الإلكترونية. وفيه أربعة فصول. (انظر الصورة)
وأرى أن نأخذ التمهيد والفصل الأول في أول جزء.
http://xs226.xs.to/xs226/08150/verzeichnis732.jpg
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:13 ص]ـ
الكاتب:
http://www.kuwaitculture.org/qurain12/images/nadwa/wahab.jpg
http://xs226.xs.to/xs226/08161/autor731.jpg
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:13 ص]ـ
الكتاب:
http://xs226.xs.to/xs226/08161/buch491.jpg
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:25 ص]ـ
تم تحميل الكتاب
فما الجزء المخصص؟
وكم المدة؟
ومتى نلتقي للنقاش؟
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:28 ص]ـ
على بركة الله.
الجزء المحدد هو من البداية إلى آخر الفصل الأول.
المطلوب: تقديم الإشكاليات التي يطرحها الكاتب وملخص الفصل الأول.
المدة: أسبوع يبدأ من الغد.
تقديم العمل: ليس بالضرورة في آخر الأسبوع, ويحبذ أن يكون مرة واحدة.
أي اقتراح أو استفسار؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:41 ص]ـ
علم وينفذ.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 01:48 ص]ـ
بوركتما.
يرجى عند ذكر فكرة ما أو تضمين جملة ما ذكر الصفحة معها. التضمينات توضع بين ظفرين.
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 12:48 ص]ـ
حكما على ما قرأت منه اليوم فإن هذا الكتاب يبشر بأنه رائع جدا.
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 10:49 م]ـ
مقدمة في العلاقة بين الأدب القديم والنقد الجديد
1. يبدأ المؤلف كتابه بمقارنة بين الوضعين في العالم العربي, الوضع الأدبي الثقافي والوضع السياسي. حيث أنهما يشتركان في كونهما "مأزومين". غابت عنهما القيم النبيلة والجمال وتغيرت فيهما المفاهيم وشاعت روح التبرير وحوصرت روح التعليل. (13)
2. يرى الكاتب أن من أولى وظائف الثقافة وأهمها "أن تعيد بناء الإنسان وتصوغ أو تعيد صياغة تصوره للعالم وتصقل نفسه وتسدد سلوكه." ويعني بها "ثقافة الموقف التغيير نحو الأجمل والأفضل وليس ثقافة الثبات والنكوص". (14)
3. يرى المؤلف أن النقد الأدبي "أحد أبينة الثقافة المعقدة وفيه تجتمع معارف إنسانية شتى وأدوات معرفية كثيرة وتنصهر". فعلى الناقد أن يكون "متعدد حِرَف" (ياكوبسون) وهو يعالج مادة غامضة ومركبة ومعقدة على الرغم من سطحها الخارج الرقراق الناعم الأنيق. (15)
4. لذلك يرى الكاتب أن العمل النقدي "عمل شائك وعسير وحساس وخطر". (15)
5. يميز الكاتب بين نقاد الثلث الثاني من القرن العشرين والنقاد المعاصرين, فالأولون كانوا "مثقفين أولا ونقادا ثانية", والآخرون "نقاد أولا ومثقفون ثانيا". فالجيل الأول "كانوا يشاركون مشاركة فعالة واسعة في شؤون المجتمع كلها بما فيها النقد الأدبي" أما المعاصرون "فيغلب عل جلهم التخصص ولا يكادون يلتفتون إلى شؤون الأمة إلا بمقدار ما يصلهم النقد بها". (15 - 16)
(يُتْبَعُ)
(/)
6. كما يرى المؤلف أن الجيل الأول كان "ديمقراطيا" في نقده والجيل الجديد "إرهابيا" فيه, لأن هؤلاء "سلطوا على رقاب الناس سيف الحداثة وكأن الحداثة أمر مكتمل واضح الحدود وليست أمرا خلافيا تتفاوت فيه الآراء وتتباين وجهات النظر". (16)
7. ويكمل الكاتب أن الجيل الماضي كان "قليل أدوات المعرفة النقدية" مقارنة بالجيل الجديد الذي "تدفقت عليه التيارات النقدية العالمية". (16)
8. يرى الكاتب أن النقد الجديد "غلب عليه الاضطراب والارتجال, فالمعايير النقدية تسوى على عجل والنقاد ينتقدون دون تريث أو أناة". كما غلب عليه "الغموض والبلبلة والالتواء" فبات النقد "أشد غموضا من الآثار الإبداعية نفسها". (17)
9. يرى المؤلف أن النقد يجب "أن يصدر من رؤية شمولية للحياة وعن موقف محدد منها يعرف وظيفة النقد في المجتمع على نحو ما يعرف وظائف سواه من وجوه النشاط البشري الأخرى", وأن المناهج النقدية "تعبير عن مواقف ثقافية وسياسية محددة وتجسيد لها". (17)
10. ويرى أن الخطاب النقدي "خطاب تصوري" لا يقبل الغموض. والخطاب الشعري خطاب جمالي لا يعبر عن أفكار البشر في زمن معين فحسب, بل يعبر عن "مناخهم الروحي ومشاعرهم, أي عن إحساسهم بالعالم". وهذا الإحساس بالعالم ظاهرة "اجتماعية نفسية". والقول الشعري يقصد إلى "شيء من البلبلة أوالتشويش" ووظيفة النقد هي "الإضاءة والكشف والتقويم". (17)
11. يرى المؤلف أن الحداثيين العرب حينما أرادوا أن يكونوا "طليعة" تحولوا إلى "نخبة". (17)
12. فتعمقت الفجوة بين الشعر والمتلقي, فصار النص الشعري "كتابة هيروغليفية أو نصا من نصوص التعمية لا يقوى على قراءته إلا النخبة المصطنعة الموهومة", "فاختلط الشعر باللاشعر واختلط النقد بالتهويم والتمجيد والإفراط العاطفي الذي جاوز ميوعة الرومانسية وزها الجميع بروح الاستعلاء النخبوية وغاب عن هؤلاء ( ... ) أنهم يكتبون لمجتمع مثقل بالهموم والمشكلات, وفي ظل ثقافة سيطر عليها الوعي الزائف حتى عمّى الحدود بين المفاهيم وأن فقر الدلالة الإنسانية والمضمون الاجتماعي في الأدب يمسخ اللغة ويفرغها من مخزونها التاريخي الاجتماعي, وينتهي بها إلى ضمور شديد في وظيفتها وقصور في طاقاتها, فتغدو أداة للتدابر والتقاطع وتأكيد الذات والانفصال بدلا من أن تكون أداة تربط بين البشر بروابط حميمة حارة." (18 - 19)
13. يرى الكاتب أن الشعر يغدو من جراء هذه الممارسة اللغوية "أشبه بما تنتجه صناعة التسلية". "فالحديث عن أداة مقصودة لذاتها لا مرجعية لها في الواقع –لأنها قطعت كل صلة لها بتراثها- هو ضرب من العبث وانحدار بالشعر معا". (19)
14. وهذا مما يجعل النقد "عبثا وفوضى" دون عيار بدلا من أن يكون "علما مناسبا لمادته وموضوعه". (19)
15. يريد الكاتب للنقد "أن يرفع المتلقي إلى مستوى عال ولا يكون ذلك إلا بنقد واضح دقيق يكشف ويوضح ويقوم ويعمق الخبرة النقدية لدى المتلقي فيصقل حساسيته وينمي إحساسه بالجمال ووعيه بوظيفة النقد والشعر على حد سواء." (20)
16. ويرى أن لغة النقد الحديث اعتراها "البرود والغثاثة والفتور". فليس فيها "رشاقة القول ولا توهج الإحساس ولا جمال الأدب أو بلاغة التعبير. فهو نقد سلب حرارة الموقف وذوت فيه نضارة الإحساس بالعالم الشعري الذي يتحدث عنه وغاب عنه التذوق الحار وذبلت فيه فتنة الدهشة, فغدا نقدا شاحبا منطفئا قاتما لا تسري في عروقه غبطة القول أو يقظة الروح أو نسمة الحياة الهادئة العليل." (20)
17. ويرى الكاتب أن "اضطراب المصطلح النقدي" أحد سمات النقد الحديث. حيث أن المصطلحات النقدية المستعملة لم تستقر بعد (في زمنه) وما زال مختلفا فيها. (21)
18. وسمة أخرى هي "الثرثرة" التي يعج بها النقد, فهو مطنب. (21)
19. يرى الكاتب أن النقد والشعر جزء من المشروع الحضاري للموازنة بين "تليد يحرسه جلال الماضي وطارف تذود عنه فتنة المعاصرة". (22)
20. يريد الكاتب إعادة النظر في الشعر القديم واكتشافه من جديد وإنتاج معرفة جديدة به, من زاوية دور الشعر في الحياة وعلاقته بالواقع ورؤية الإنسان لهذا الواقع ومفاهيمه وموقفه منه. (22)
21. يميز المؤلف بين القراءة القديمة التي كانت "وسيلة لاكتساب المعرفة" والقراءة المعاصرة التي أصبحت "فعلا معقدا شديد التعقيد". (23)
(يُتْبَعُ)
(/)
22. ويدعو إلى قراءة "حوار" لا قراءة "استيعاب" لشعرنا القديم, أي أن "نجعل من الذات القارئة ذاتا منفعلة لا فاعلة". (23)
23. "إن مفهوم القراءة المعاصرة مقترن بالاكتشاف وإعادة إنتاج المعرفة, وهو لذلك مفهوم خصب يمتد من "التفسير" إلى "التأويل" ويؤكد أن الذات القارئة لا تقل أهمية عن الموضوع المقروء, ويكشف بوضوح باهر عن أهمية طبيعة المعرفة التي تصل القارئ بالنص. وفي ضوء هذا المفهوم تكون النصوص الشعرية ( ... ) "نصوصا مفتوحة" قابلة لمستويات متعددة من القراءة تختلف باختلاف الذات القارئة وشروطها التاريخية, وهذا يؤكد صفة "النسبية" في القراءة التي تناقض صفة "الموضوعية" إذا اشترطنا للقراءة الصحيحة جملة من الشروط, ولعل أهم هذه الشروط أن نحاول فهم معاني كلمات النص فهما تاريخيا أولا ( ... ) وهذا الشرط (الثاني) هو التحليل التاريخي, أي ربط النص بسياقه التاريخي, فمعرفة هذا السياق بأبعاد السياسية والثقافية والاجتماعية ... ضرورية لفهم النص. وهذا يعني أن للمرحلة الأولى من القراءة –وهي مرحلة التفسير- جناحين, الأول "لساني" يقوم على الخطإ والصواب في معرفة معاني الكلمات, والثاني "تاريخي" يجعل المعرفة صحيحة بمعرفة السياق التاريخي الخاص. وثالث هذه الشروط يقتضي أن تسبق مرحلة "التفسير" مرحلة "التأويل", وهي المرحلة التي يدخل فيها القارئ ونصه في حالة "الحوار", وكل فهم عميق للنص هو التقاء بين خطابين –بين خطاب الذات القارئة المضمر وخطاب الموضوع المقروء- أي هو حوار بينهما. ويرى كثير من النقاد المعنيين بشؤون القراءة ومشاكلها أن "التأويل" شرط لبقاء الخطاب المقروء وشرط لبقاء الخطاب الحالي. وينبغي أن نذكر أن ليس ثمة قراءة بريئة أو قراءة تبدأ من درجة الصفر, وليس هنالك قراءة مكتملة تامة الوفاء, بل هنالك قراءات بعضها أوفى من بعضها الآخر, وأن الاختلاف بين القراءات –أو التأويلات- هو خلاف في "الدرجة" ولا في "الصفة"." (24 - 25)
24. العلاقة النص والقارئ والتفاعل بينهما مردهما إلى نظريات "التلقي" الحديثة. وهي نظرية لسانية. غير أن الأدب ليس نظاما رمزيا أوليا مثل اللغة, بل هو يستعملها, فلذلك فإن قضايا الأدب تختلف عن قضايا اللغة. (24 - 25)
25. يمكن حصر قضايا التحليل الأدبي –أو قراءة الأدب- في ثلاثة أمور هي "المظهر اللفظي في النص, والمظهر التركيبي, والمظهر الدلالي". (25)
26. لا يمكن عزل النص عن الظواهر الاجتماعية الأخرى لأنه "ليس بنية معزولة ولكنه بنية لها خصوصيتها التي لا بد من الكشف عنها وتحديدها لنقيم الصلات بينها وبين البنى الاجتماعية الأخرى". (25)
27. يعرف الكاتب النص الشعري: النص الشعري ليس إلا شعرا, لا أكثر ولا أقل. و"شعريته" هي التي جعلته "شعرا", وتنحصر هذه الشعرية وتتجلى في استخدام اللغة استخداما كيفيا خاصا يختلف عن استخدام الآخرين من غير الأدباء لها. وقد يحمل النص الشعري مواد سياسية أو اجتماعية, ولكن هذه المواد لا تمنح النص شعريته, بل تغدو عناصر شعرية فيه. فالشعر "بنية لغوية معرفية جمالية". (25)
28. إن النص الشعري ينتمي إلى نظام الفن وليس إلى علوم الاجتماع والنفس والتاريخ. (25)
29. "إن وحدة النص الشعري لا تقبل التجزئة أو التحليل إلى شكل ومعنى, فالمعنى شكل تحول إلى معنى, والشكل معنى تحول إلى شكل". (25)
30. "الشعر مركب كثيف تنصهر فيه عناصر شتى, وليس في استطاعتنا أن نكشف عن ثرائه وخصوبته وأن نضيء عالمه إلا إذا استخدمنا أدوات معرفية ونقدية متطورة ومرهفة ومتنوعة. إن تحليل بنية اللغة الشعرية تحليلا دقيقا ومرهفا يسمح لنا بالكشف عن حيازة الشاعر للعالم جماليا, أي يسمح لنا الربط بين "البنية والرؤية", ويمكننا من الربط بين الظاهرة الأدبية في خصوصيتها وبقية الظواهر الاجتماعية الأخرى." (26)
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 10:50 م]ـ
نبهوني إلى أي خطإ بارك الله فيكم.
أنتظر ملخصاتكم, حتى نبدأ النقاش, لأن هذا الجزء عامر بالمشاكل والطروحات.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 01:25 ص]ـ
1. نقدنا عجز عن مواجهة المذاهب النقدية المعاصرة ولكنه خدع نفسه وعدها جزءا من هذه المذاهب. (5)
2. أصبح النقد في عصرنا مختصا بالنخبة فقط. (5)
3. نقدنا اليوم غير منضبط. (5)
(يُتْبَعُ)
(/)
4. اتسعت الهوة بين الشعر والنقد وظهرت الحداثة الشعرية والنقدية. (5)
5. شعرنا القديم غامض لكنه يفتح مغاليقه لمن يحسن طرقه، لذلك فهو قابل لتعدد القراءات واتساع الرؤى فهو نص منفتح الدلالة. (6)
6. ثقافتنا العربية الراهنة مأزومة، وشاعت فيها روح التبرير المخادعة وغابت عنها روح التعليل المنطقي. (11)
7. أزمة الثقافة أدت إلى أزمة الحياة والمجتمع. (11)
8. تراجعت القومية العربية وحلت محلها الحدود الإقليمية وهذا أدى إلى فقد القيم النبيلة السامية للشخصية العربية والتي نستمد منها ثقافتنا. (12)
9. يجب أن تكون ثقافتنا ثقافة تطور وتحول لا ثبات وتقليد، فحين ترتقي ثقافتنا ترتقي حياتنا، ويجب أن نصنع ثقافة خاصة بنا لا أن نستبدل بها ثقافة أخرى. (13)
10. العمل النقدي ليس يسيرا لأنه يعالج مادة غامضة. (13)
11. على الناقد الجيد أن يكون مثقفا قبل أن يكون ناقدا، وعليه أن يتقبل آراء النقاد الآخرين، وأن يكون لديه القدر الكافي من الأدوات النقدية المؤهلة
للنقد. (14)
12. ملامح النقد الجديد:
- الاضطراب والارتجال
- الغموض والبلبلة والالتواء
- أصبح النقد حداثيا نخبويا
- أصبحت لغة النقد ركيكة غثيثة باردة
- اضطرب المصطلح النقدي
- الانحياز المنهجي والاستعارة المفرطة من الآخر (15/ 19)
13. نصنع ثقافة خاصة بنا حين نمزج بين تراثنا وواقعنا. (20)
14. شروط صحة قراءة الشعر:
- يجب أن تكون القراءة حوارية لا مغلقة
- يجب أن نربط النص بسياقه
- التأويل أولا ثم التفسير
- التراجع عن أي رأي أو تأويل ثبت بطلانه وعدم صحته (21/ 23)
15. النص الأدبي له ثلاثة أضلاع: اللفظ والتركيب والدلالة (23)
16. النص الأدبي لا ينفصل عن الظواهر الاجتماعية. (23)
17. الشعرية هي استخدام اللغة استخداما كيفيا خاصا. (23)
18. الشعر فن وليس علما. (23)
19. الشعر يعبر عن رؤية الشاعر الجمالية للعالم وليس عن رؤيته
الواقعية. (24)
20. لا ينبغي الفصل بين اللفظ والمعنى في الشعر. (24)
21. الدعوة العربية إلى العلمية لابسها الخطأ والقصور لأنها غضت من شأن الدراسات الأدبية والإنسانية وتعجلت الوصول إلى عصر العلم دون تأصيل مناهجه. (24/ 25)
22. لم يعد النقد يهتم بتاريخ الأدب بل بالنص نفسه. (26)
23. الاتجاه الأقوى في النقد الآن هو الاتجاه الألسني الحديث. (27)
لم أكتب النص بعينه لكن حسب فهمي لذا لم أضعه بين ظفرين لكن أشرت إلى الصفحة.
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 01:51 ص]ـ
أحسنت جهاد. بارك الله فيك. ننتظر رسالة الغفران.
ما هي انطباعاتك حول الكتاب؟ الصعوبات؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 01:56 ص]ـ
أحسن الله إليك أستاذ ضاد
غدا نكمل إن شاء الله فقد غلبني النعاس:)
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 02:00 ص]ـ
سأظل أنا على أسلوبي في التلخيص, وواصلوا أنتم على أسلوبكم, لأني أريد أن يستطيع الذين يريدون المتابعة دون قراءة الكتاب أن يستفيدوا قدر المستطاع من النص الأصلي.
هذه مادة جمعتها من كتاب:
http://xs226.xs.to/xs226/08165/naqd229.jpg
وهو الفصل الأول في "النقد والناقد"
وقد يفيدنا في الحوار والنقاش في مسألة النقد والناقد.
الرابط ( http://www.mediafire.com/?pe9mjy0blwl)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 02:35 م]ـ
1 - يتحدث الكاتب عن النقد وما آل ايه في وقتنا الحاضر وكيف اصبح رخوا ركيكا لا يعرف من اي مذهب هو ص5
2 - بين الكاتب على ماذا يقول هذا الكتاب وبين ان الشعر القديم غامض ومصد غموضه موضوعاته واغراضه ليست الفاضه وتراكيبه ص6
3 - ينقسم البحث الى بابين أ- الحداثة المموهة و ب- محاولات جديدة في تفسير شعرنا القديم
4 - وينقسم الباب الأول إلى فصلين هما أ- العلاقة بين الشعر والنقد ب- نقد وتحليل نقد المدرسة الاسطورية لشعرنا القديم
5 -
وينقسم الباب الثاني الى مدخل وفصلين اما المدخل فهو: "اغراض أ رموز" مسألة الاغراض الشعرية ورمزية بعضها، وأم الفصلين أ- معالجة رؤية الذات في القصيدة العربية القديمة ب- معالجة رؤية الكوين في القصيدة العربية القديمة
الحداثة المموهة:
- انتفاء النبيل والسامي والجميل في الحياة العربية وأوشك ان يشيع فيها المبتذل والتافه والقبيح.
- تفاقم امراض الامة بوجود التقاليد الديمقراطية ص 12
- سير الأمة إلى الوراء والرجوه إلى من اواخر النصف الأول وبداية النصف الثاني من القرن الماض ص12
- كتب اودينيس قصيدة من زمن ليس بالقريب يحكي واقع الأمة ويصور الخنوع فيها.ص13
- من أولى وظائف الثقافة: ان تعيد بناء الانسان وتعيد صياغته للعالم
- الثقافة هي الباب الذي ندلف منه للنظر في أمور الحياة ص13
- على الأمة أن تعلم بأنها تعمل لصالح الحضارة العربية دون ان يعني ذلك انغلاقها وتقوقعها
- ليس هذا الجدل الا تعبيرا عن الاحساس بالأزمة المتفاقمة التي نرزح تحت وطأتها ص13
- لا نقد بلا ثقافة
- نقاد الثلث الثاني من القرن كانوا مثقفين اولا ونقادا ثانيا
- أما النقاد المعاصرون ما خلا الذين استمر عطائهم النقدي من الجيل السابق فهم نقاد أولا ومثقفون ثانيا ص14
-الجيل السابق له اليد الطويلة في تفعيل المشاركة الواسعة في شؤون المجتمع كلها بما فيها النقد الأدبي ص14
- نقاد الجيل الحالي سلطوا سيف الحداثة على رقاب الناس وكأن الجيل السابق لم يعرف التحديث والحداثة!
-اتسم الجيل السابق بالليبراليه وهو الذي اصدر الرومانسية في الابداع الأدبي ونظرية التعبير في النقد. ص14
يتبع إن شاء الله ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 06:06 م]ـ
ننتظر عودك رسالة الغفران. أرجو أن تطرحا ما لم تفهماه من النص قبل أن أطرح الطروحات الكبرى.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم أستاذ (ض) وأستاذ رسالة الغفران
النقطة التي استوقفتني هي قول المؤلف أن التأويل يسبق التفسير!
فماذا قصد بكل منهما؟ (22)
أحمد له جدا قوله إن الشعر العربي القديم يتسع لقراءات مختلفة تفك رموزه وتوضح غامضه!! (6)
هل انحدار النقد هو سبب انحدار حياتنا كلها أم انحدار حياتنا هو سبب انحدار نقدنا؟
هل لدينا تعريف محدد للحداثة؟ يمكن وفقه أن نحاكمها ونحكم عليها؟
هل اضطراب المصطلح النقدي راجع إلى اتساع مساحة العالم العربي واختلاف النقد من دولة لأخرى؟
الشعر يعبر عن رؤية الشاعر الجمالية للواقع وليس رؤيته الواقعية / هل هذا الكلام مطرد؟
الاتجاه الأقوى الآن هو الألسنية؟ لماذا؟
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 09:42 ص]ـ
أحسنت جهاد. ننتظر رسالة الغفران, وأظنه يلاقي صعوبات مع النص. أقول له, دعك من الملخص واطرح ما صعب عليك لنناقشه هنا.
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم أستاذ (ض) وأستاذ رسالة الغفران
النقطة التي استوقفتني هي قول المؤلف أن التأويل يسبق التفسير!
فماذا قصد بكل منهما؟ (22)
بل العكس.
"وثالث هذه الشروط يقتضي أن تسبق مرحلة "التفسير" مرحلة "التأويل""
\مرحلة التفسير\ فاعل, و\مرحلة التأويل\ مفعول به.
ـ[الوافية]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
متابعون مستمتعون مستفيدون.
بارك الله فيك ياجهاد فقد أشكل عليّ فهم هذه النقطة.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 10:31 ص]ـ
أعتقد أنني لن أقدم جديدا إن لخصت، فما كتب هنا كاف واف
لكنني سأقدم قراءتي لبعض الجزئيات التي استوقفتني، إما مشيدا أو مناقشا
ومن هذه الوقفات:
1 - تشخيص الكاتب للأزمة التي تمر بالعالم العربي: فقد حدد المدخل الوحيد للنهضة في " العامل الثقافي " ولكننا نواجه مشكلة أخرى تكمن في أزمة الثقافة العربية ذاتها، إذ ساهم هذا التأزم في تأخر النهضة، وأعتقد أن أزمة هذه الثقافة بسبب اتكائها على الوافد، والتقاعس عن تأصيل مفهوم الثقافة العربية، وتحديد هويتها وملامحها، والانطلاق منها وإليها فثمة خلط في مفهوم التأثر وتبادل المنفعة،فشملت كل مايمت للإنسان بصلة سواء العلوم اللسانية أو العقلية دون تفريق بين ما يصلح للمثاقفة الداخلية من واقع الشيء نفسه وبين مايصلح للمثاقفة الخارجية التي هي ملك للإنسانية مشاع لا ينحصر في أمة دون غيرها.
2 - كنت أتساءل بعد قراءتي، هل النقد العربي يعيش في أزمة؟ أم النقاد العرب في أزمة؟ أعتقد أن حركة العقل النقدي كانت تتطور شيئا فشيئا حتى أصيبت بالشلل العقلي مع طغيان الوافد، وتعطيل العقلية العربية، فهل كان ذلك امتدادا للحركة النقدية، أم هو تحويل للمسار بفعل فاعل، يستدعي بالضرورة التعريج على تاريخ المرحلة التي حدث فيها انحراف في خط النقد باتجاه شمال الخارطة.
3 - أعتقد أن ضرورة الوعي بالوظيفة الشعرية والنقدية سيحل كثيرا من مشكلات التعمية والضبابية في القراءة النقدية، لأن هناك من يخلط بين الوظيفة الجمالية والوظيفة التصورية، وإن كان الخطاب النقدي لايمكن أن نقول إنه خالي الوفاض من الجمالية، إنما تنزوي تلك الوظيفة تحت التصور.
4 - التفريق بين النهوض بمستوى القارئ، تلك الوظيفة التي تشرك طبقات من المتلقين في استقبال الإبداع وبين النقد النخبوي الذي يحاول أن يقلص من عدد المتلقين.
5 - أشار الكاتب إلى أن قراءة التراث في تاريخنا الحضاري كانت منفعلة لا فاعلة، ولا أدري ماذا يقصد بالتاريخ الحضاري، فإذا كان يعني التراث، فهل تتفق معه أنها كانت قراءة منفعلة تقوم على الاستيعاب فحسب؟
وسأكمل لاحقا إن شاء الله
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 10:58 ص]ـ
يقول د. إبراهيم خليل: " ولا بد أولا من إيضاح الفرق بين التفسير والتأويل. فكثيرا مايخطئ بعضنا فيستخدم كلمة التفسير وهو يعني التأويل أوالعكس. وخير من يوضح الفارق بين الكلمتين الشريف الجرجاني علي بن محمد في كتابه التعريفات الذي جاء فيه أن التأويل هو صرف الآية عن معناها الظاهر إلى معنى يحتمله إذا كان المحتمل الذي يراه مما يوافق الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: " يخرج الحي من الميت " أراد به إخراج الطير وهو حي من البيضة وهي ميت، فهذا تفسير.أما إذا أراد به إخراج المؤمن من الكافر أو العالم من الجاهل فهذا تأويل " (النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكيك،دار المسيرة، الأردن، ط1/ 2003م، ص 127)
وأفهم من هذا أن التفسير يعتني بإبراز ظاهر المعنى أو المعنى الأول في التركيب، بينما التأويل يستند إلى قرائن تعبر به إلى المعنى الثاني أو المعاني المكنية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:27 م]ـ
- يملك النقاد المعاصرين ادوات الدرس الأدبي وهو بلا شك ضاف الحيوية النقدية الجديدة التي لم يعرفها تاريق النقد العربي.
- من أبرز ملامح النقد الجديد: الاضطراب والارتجال،وصور النقدية لم تزد الا وعورة وغموضا من الاثار الابداعية نفسها. ص15
- يمكن ان يكون في الشعر غموض ولكن النقد يجب ان يتسم بعدم الغموض ص16
- اخفاق الحداثة العربية أن تكون عربية حقا وذلك لعجزها عن محاورة الحداثة الغربية واستلامها لها، وجاهدت الحداثة العربي للاتحاق بالحداثة الغربية.
- قام منظري الحداثة بخلط الشعر بلاشعر واخلطو النقد بالتهويم والمجيد والافراط العاطفي الذي جاوز ميوعة الرومانسية ص17
- وهذا التنظير يجعل النقد عبثا وفوضى لا عيار لهما البتة ص17
- على الحداثة العربية أن تحرر نفسها من مفهوم النخبة القائم على الزهو والخيلاء والشعور بالارسترقراطيه الفكرية
- لغة النقد المعاصر هي رد على التيار الانشائي المتدفق بقدر ما كانت محاولة للاقتراب من لغة العلم الصارمة
- ومن ملامح النقد الحديث ايضا: اضطراب المصطلح، والثرثرة التي يعج بها النقد
- نقد الشعر عبث وتخليط لا جدوى منهما إذا لم يكن هذا النقد صادرا عن رؤية شمولية للحياة ومفاهيم محدد عن الانسان وموقفة من الحياة والواقع ص21
- مفهوم "القراءة المعاصرة " مقترن بالاكتشاف واعادة انتاج المعرفة وهو لذلك مفهوم خصب يمتد من التفسير الى التأويل ويؤكد أن الذات القارئة فيه لا تقل اهمية عن الموضوع المقروء ص21
- شروط القراءة الصحيحة: أ- محاولة فهم معاني كلمات النص فهما تاريخيا ب- التحليل التاريخي أي ربط النص بسياقه التاريخي ج-اقتضاء ان تسبق مرحلة التفسير مرحلة التأويل وهي المرحلة التي يدخل فيها القارئ ونصه في حالة "الحوار"وكل فهم عميق للنص هو التقاء خطابين بين خطاب الذات وخطاب وخطاب المقروء
- المراحل الاولى للقراءة، مرحلة التفسير ونقسم الى ا- لساني: يقوم على الخطأ والصواب في معرفة معاني الكلمات ب- تاريخي:يجعل المعرفة الصحيحة مرهونة بمعرفة السياق التاريخي الخاص
ص 24
اعتذر عن التأخير ... ( ops
ولدي سؤال:
ما معنى الحداثة المموهة؟
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 02:16 م]ـ
حياكم الله جميعا.
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 02:27 م]ـ
السلام عليكم أستاذ (ض) وأستاذ رسالة الغفران
النقطة التي استوقفتني هي قول المؤلف أن التأويل يسبق التفسير!
فماذا قصد بكل منهما؟ (22)
بل التفسير هو الذي يسبق التأويل.
أحمد له جدا قوله إن الشعر العربي القديم يتسع لقراءات مختلفة تفك رموزه وتوضح غامضه!! (6)
هل انحدار النقد هو سبب انحدار حياتنا كلها أم انحدار حياتنا هو سبب انحدار نقدنا؟
أرى أن الثاني أقرب, لأن الواقع السياسي والاقتصادي الذي عاشه العالم العربي وما زال يعيشه أثر في كل شيء, ومنها المفاهيم والقيم, وامتد إلى الحياة الأدبية.
هل لدينا تعريف محدد للحداثة؟ يمكن وفقه أن نحاكمها ونحكم عليها؟
تعريف الحداثة نسبي. فكل أمة \تتحدث\ حسب مفهومها للحداثة, وما رفضه الكاتب هو حصر الحداثة في الأخذ عن الغرب دون ملاءمة المأخوذ للحضارة العربية, وذلك عن طريق \تسليط سيف الحداثة\ وكأنها \حقيقة كبرى\.
هل اضطراب المصطلح النقدي راجع إلى اتساع مساحة العالم العربي واختلاف النقد من دولة لأخرى؟
اضطراب المصطلح النقدي راجع حسب رأيي إلى عدم وجود توحد في مصادر الأخذ ومنهجه, حيث أن كلا ينتمي أو يزعم الانتماء إلى مدرسة غربية بعينها يأخذ عنها بفهمه هو ويترجم مصطلحاتها حسب علمه هو.
الشعر يعبر عن رؤية الشاعر الجمالية للواقع وليس رؤيته الواقعية / هل هذا الكلام مطرد؟
لو كان الشعر يعبر عن الرؤية الواقعية لصار كتاب تاريخ, لأن التاريخ سرد للوقائع دون أي نظرة تجميلية لها, أما الشعر فهو يضع ذلك كله, جيده وسيئه, في قالب جمالي يعبر فيه الشاعر عن نظرته الخاصة إلى الأحداث, ولنا على ذلك قصائد سقوط الأندلس أو الفتوحات.
الاتجاه الأقوى الآن هو الألسنية؟ لماذا؟
ليس هو الاتجاه الأقوى, ولكنه هو الاتجاه الأكثر تأثيرا بسبب تطور العلوم اللسانية والنظريات النصية والكلامية.
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 02:36 م]ـ
أشكر أبا حاتم للإضافة القيمة.
ربما يمكن التفريق بين التأويل والتفسير في أن التفسير محدد المعاني ثابتها,
كقولنا \الشجرة خضراء\, فهذا المعنى معنى واحد لا يحتمل أكثر منه,
وهو نتيجة تفاعل معاني عناصر الجملة والتركيب والإعراب, وهو ربما نسميه |المعنى اللغوي|,
أما التأويل فهو إيجاد معنى أو معانيَ تخرج عن التحديد في التفسير, وهو نتيجة عقلية خارجة عن مستوى المعنى اللغوي المجرد, مثل قولنا \الشجرة خضراء\ يعني \حل الربيع\, فنحن هنا أولنا المعنى اللغوي المسطح إلى معنى عقلي مستنتج يقبل الصحة والخطأ, كأن يقول قائل \أنا لم أعن أن الربيع حل, بل عنيت فقط أن الشجرة خضراء\, ولذلك فإن التأويل فهم شخصي وأمر يمتد من القبول إلى الخطورة القصوى كما ذكر الدكتور عن الصوفية وإيغالهم في التأويل حتى إخراج المعنى عن كل سياق بالكلية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 02:42 م]ـ
هناك سؤالان:
- ما معنى الحداثة المموهة؟
- قال الكاتب أن وظيفة الثقافة إعادة بناء الإنسان وصياغةِ تصوره للعالم وصقلُ نفسه وتسديدُ سلوكه. (14) هل هذه الوظائف تعنى بها الثقافة فعلا أو الدين؟ أليس الدين هو من يفعل كل ذلك في حضارتنا العربية الإسلامية؟ ما مدى الفرق بين الدين والثقافة؟ وهل يقوم الشعر مثلا مقال المربي؟
وأية أسئلة منكم فمرحبا بها.
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 10:35 م]ـ
هل فقدتم الحماسة؟ لست أنا كاتب الكتاب, ولذلك فإننا نفهم سوية, يُفهم بعضنا بعضا وفلا حرج من السؤال ومن الخطإ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 11:31 م]ـ
هناك سؤالان:
- ما معنى الحداثة المموهة؟
والله اني لم افقد الحماسة ولكن علمك بالحال يكفيك عن السؤال:)
وهذا السؤال يحيرني كثيرا فقد وضعته في مشاركتي الاخيرة ...
قال الكاتب أن وظيفة الثقافة إعادة بناء الإنسان وصياغةِ تصوره للعالم وصقلُ نفسه وتسديدُ سلوكه. (14) هل هذه الوظائف تعنى بها الثقافة فعلا أو الدين؟ أليس الدين هو من يفعل كل ذلك في حضارتنا العربية الإسلامية؟ ما مدى الفرق بين الدين والثقافة؟ وهل يقوم الشعر مثلا مقال المربي؟
اعتقد والله العالم ...
بأن هذه الوظائف تعني الدين بالنسبة " للحضارة الإسلامية "، لأن الثقافة هي الدين ...
فالثقافة هي: العقائد والاخلاق والعرف والعادات والتقاليد التي يكتسبها المرء في مجتمعه.
و ثقافتنا هي الحضارة الاسلامية.
لأن الحضارة الاسلامية تستمد ثقافتها من الاسلام "الدين"، بعكس الغرب.
وهل يقوم الشعر مثلا مقال المربي؟
لم أفهم السؤال جيدا ...
والسلام
ـ[غير مسجل]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 11:47 م]ـ
بل العكس.
"وثالث هذه الشروط يقتضي أن تسبق مرحلة "التفسير" مرحلة "التأويل""
\مرحلة التفسير\ فاعل, و\مرحلة التأويل\ مفعول به.
نعم صدقت
ـ[غير مسجل]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
متابعون مستمتعون مستفيدون.
بارك الله فيك ياجهاد فقد أشكل عليّ فهم هذه النقطة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقنا الله وإياك
حياك الله وشكرا لمشاركتك وليت الجميع يطلون علينا بين الفينة والفينة ويشاركوننا مثلك
أسعدني مرورك الكريم:)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 11:56 م]ـ
يقول د. إبراهيم خليل: " ولا بد أولا من إيضاح الفرق بين التفسير والتأويل. فكثيرا مايخطئ بعضنا فيستخدم كلمة التفسير وهو يعني التأويل أوالعكس. وخير من يوضح الفارق بين الكلمتين الشريف الجرجاني علي بن محمد في كتابه التعريفات الذي جاء فيه أن التأويل هو صرف الآية عن معناها الظاهر إلى معنى يحتمله إذا كان المحتمل الذي يراه مما يوافق الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: " يخرج الحي من الميت " أراد به إخراج الطير وهو حي من البيضة وهي ميت، فهذا تفسير.أما إذا أراد به إخراج المؤمن من الكافر أو العالم من الجاهل فهذا تأويل " (النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكيك،دار المسيرة، الأردن، ط1/ 2003م، ص 127)
وأفهم من هذا أن التفسير يعتني بإبراز ظاهر المعنى أو المعنى الأول في التركيب، بينما التأويل يستند إلى قرائن تعبر به إلى المعنى الثاني أو المعاني المكنية.
جزاك الله خيرا فقد أوضحت المقصود بكل منهما
ومشاركتك السابقة لهذه مركزة جدا ولامست نقاطا مهمة هي موضع تساؤل حقا!!
وننتظر البقية.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 12:04 ص]ـ
هناك سؤالان:
- ما معنى الحداثة المموهة؟
- قال الكاتب أن وظيفة الثقافة إعادة بناء الإنسان وصياغةِ تصوره للعالم وصقلُ نفسه وتسديدُ سلوكه. (14) هل هذه الوظائف تعنى بها الثقافة فعلا أو الدين؟ أليس الدين هو من يفعل كل ذلك في حضارتنا العربية الإسلامية؟ ما مدى الفرق بين الدين والثقافة؟ وهل يقوم الشعر مثلا مقال المربي؟
وأية أسئلة منكم فمرحبا بها.
أعتقد ـن الكاتب يقصد بالحداثة المموهة: الحداثة غير المنضبطة وغير واضحة المعالم، أي الطلاسم التي يصدرها بعض الشعراء ويفسرها بعض النقاد برموز أغمض منها فهي حداثة غامضة تظلم النص بدلا من أن تضيئه للمتلقين.
أما عن السؤال الثاني فنحن نستمد ثقافتنا من ديننا ولغتنا العربية وأعتقد أن كل أمة تستمد ثقافتها من دينها ولغتها، لكن الفرق بين الدين والثقافة أن الدين سماوي غير قابل للتغيير والتعديل!
لكن الثقافة بشرية قابلة للتطور والتعديل والصواب والخطأ.
وفعلا الشعر يقوم مقام المربي للمتلقي الذي يقرؤه وأظن أن معاوية رضي الله عنه قد أشار لهذا الأمر ولا أذكر مقولته تحديدا، لذلك حرص الخلفاء على تعليمه أبناءهم وحرص العلماء على تعليمه لطلاب العلم، ولذلك كان لزاما على العلماء والنقاد أن يقربوا النصوص للمتلقين بشرحها واستخراج كنوزها لمن لا يحسن الغوص.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 12:07 ص]ـ
هل فقدتم الحماسة؟ لست أنا كاتب الكتاب, ولذلك فإننا نفهم سوية, يُفهم بعضنا بعضا وفلا حرج من السؤال ومن الخطإ.
يا أستاذ ضاد أكثر من هذا الحماس ستحترق لوحة المفاتيح:)
ـ[ضاد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 09:43 م]ـ
أحسنت جهاد وأحسنت رسالة الغفران.
إن الكاتب لم يذكر الدين قط, كيف يمكننا أن نربط بين مفهومه للثقافة وبين الدين؟ لا بد من تبيان مفهوم الثقافة عند الكاتب حتى نعرف تميزه عن مفهومها عند الغرب أو توازيها أو تشابهها.
ـ[ضاد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 10:00 م]ـ
قسم الكاتب القراءة العصرية إلى مرحلتين, مرحلة التفسير ومرحلة التأويل. وبين أن مرحلة التفسير هي مرحلة الفهم اللغوي اللساني للنص, وقال بأن التفسير يقوم على فهم معاني الكلمات اللغوية وفهم معانيها التاريخية, ولم يبين معنى "التاريخية". فالتاريخية تحتمل معنيين:
- المعنى الأول هو التفسير الإيثومولجي للكلمات, وهو التفسير الذي يعنى بأصل الكلمات وتطورها الصوتي والمعنوي. وقد صدق في قوله بغياب المعجم الإيثومولوجي عن المعاجم العربية, ولكن حسب علمي فإن ثمة مشروعا في مصر, ربما تم, يروم بعث معجم إيثومولوجي عربي.
- والمعنى الثاني هو التفسير "الحقبي" للكلمات, أي إيضاح معنى كلمة ما في زمن ما, ومعناها يشتمل على معناها اللغوي الصرف وقيمة معناها في المجتمع, أي أن نوضح مثلا معنى \ماء\ في الجاهلية ونوضح \قيمة الماء في الحضارة العربية في ذلك الزمن\.
ثم يقول الكاتب أن بعد مرحلة التفسير بشقيها تأتي مرحلة التأويل وهي مرحلة التحاور مع النص, والتي لم يوضحها في الفصل الأول وتركها للفصول القادمة كي يريها "عمليا".
السؤال المطروح: هل أضاف الكاتب شيئا بنظرية القراءة المعاصرة؟ أليس ذلك ما نفعله دائما عندما نقرأ الشعر القديم؟ ألسنا نفسر الكلمات, والمعاجم تفعل ذلك, ثم نتحاور مع النص كل حسب قدراته الحوارية؟ أم أن نقطة \التفسير الحقبي\ - إن صحت أصلا - يعتبرها الكاتب إضافة؟
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 11:38 ص]ـ
جديد الكاتب:
قراءة في كتاب
الشعر والناقد
عنوان الكتاب: الشعر والناقد .. من التشكيل على الرؤيا
تأليف: د. وهب رومية
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت.
الطبعة: الأولى، رجب 1427هـ - سبتمبر 2006م. والكتاب ضمن سلسلة "عالم المعرفة" – العدد (331).
عدد الصفحات: 351 صفحة من القطع الصغير.
هذا الكتاب: (من تقديم الناشر):
يحاول هذا الكتاب الاحتفاء بالنص الشعري دون أن يقطع صلة الظاهرة الشعرية بالظواهر الاجتماعية الأخرى، ودون أن يسلط هذه الظواهر عليها، وهكذا يحتفظ لها باستقلالها النسبي، وبنوعها المميز.
وإذا كانت الظاهرة الشعرية لا تقدم العالم الذي تتحدث عنه كما هو، فإن النقد لا يقدم الشعر كما هو فحسب، بل يقدم أيضا رؤيته لهذا الشعر، وموقفه منه. وهو في ذلك يصدر عن مفهومات شمولية تتجاوز الشعر واللغة، وتتصل بالإنسان وقضاياه الكبرى في علاقاته بالكون والعالم والمجتمع.
إن النقد – كما يراه هذا الكتاب – جزء عضوي من "الثقافة"، وتجل من تجليات "الهوية"، ولذا لا يجوز أن ينكفئ على ذاته؛ فيتوقع؛ ويعيد إنتاج هذه الذات، ولا يجوز أيضا أن يغترب عن ذاته، فيخرج من ثقافته، ويغدو ملحقا هامشيا بثقافة الآخر، إن عليه أن يتذكر دائما أنه ينتمي إلى حضارة بعينها، وأن خدمة هذه الحضارة لا تكون إلا بتعزيز هذا الانتماء وتطويره عبر حوار الآخر الشبيه بنا والمختلف عنا في آن. وإذا كانت "الهوية" مزيجا من رؤيتنا لأنفسنا، ومن رؤية الآخر بنا، فإن هذا لا يعني أن نكف عن أن نكون أنفسنا لنكون نسخة مشوهة من هذا الآخر مهما يكن موقعه من عالم اليوم. وإذا كان لكل اختيار دلالة، فإن لاختيار موضوعات هذا الكتاب دلالة لها طابع الرؤيا واليقين. وهو اختيار يحتفى بهذا الشعر أيما احتفاء، ويرى نفسه خادما له، ولكنه خادم حر مُفعم بالشوق إلى الأفضل، ولذلك يصدع برأيه دون لجلجة أو مراوغة أو مواربة، ودون أن ينسى لحظة أن كل إنسان أسير وعيه.
## أهم ما جاء بالكتاب:
(يُتْبَعُ)
(/)
· مدخل: "إن علاقة الناقد بالشعر هي كعلاقة البستاني بأشجار الورد: يًبعد عنها ما ليس منها، وينقيها من الأوشاب، ويعالج ما في بعضها من علل، ويبرز جمالها وفتنتها، فإذا هي مرأى يسر الناظرين" [المؤلف].
· الفصل الأول: المستويات الفنية في شعر الانتفاضة .. ديوان الشهيد محمد الدرة نموذجا (1):
"أليس من واجب الأمة أن تنظر في مرآتها الخاصة ثم في مرايا الآخرين لعلها تنبعث من رمادها الذي نعصف به الرياح من كل صوب؟ " [المؤلف].
"الفتوحاتُ – في الأرض – مكتوبة بدماء الخيول
وحدود الممالك
رسمتها السنابك
والركابان: ميزانً عدل يميل مع السيف:
حيث يميل!
أمل دنقل: قصيدة "الخيول".
· الفصل الثاني: تحولات الرؤيا في شعر محمد عمران (2) .. المجموعات الخمس الأولى (3):
"هذه هي قلاع الشعر أو جزره المسحورة، وهي قلاع الحياة أو جزرها المسحورة أيضا. وأكاد أزعم أن شعرا لا يتحدث عن هذه القلاع هو شعر يحدق في الفراغ" [المؤلف].
"العدل والحب والموت، ثلاثة أعمدة أبني عليها شعري" [محمد عمران].
· الفصل الثالث: التشكيل اللغوي في شعر الأمير عبدالقادر الجزائري (4):
"لماذا نقول: هذا المنجل الذهبي، ولا نقول ببساطة هذا القمر؟ " [جان كوين].
## المؤلف في سطور:
د. وهب أحمد رومية
· سوري الجنسية.
· دكتوراه في الأدب القديم من كلية الآداب – جامعة القاهرة، عام 1977م بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة، وتبادلها مع الجامعات.
· أستاذ الأدب القديم بجامعة دمشق.
· من مؤلفاته:
- الرحلة في القصيدة الجاهلية.
- قصيدة المدح حتى نهاية العصر الأموي.
- بنية القصيدة العربية حتى نهاية العصر الأموي.
- شعرنا القديم والنقد الجديد، العدد (207) من سلسلة "عالم المعرفة"، مارس 1996 – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت.
- مجموعة من الأبحاث في نقد الأدب القديم، والأدب المعاصر منشورة في الدوريات الأدبية المعروفة.
الهوامش:
(1) "ديوان الشهيد محمد الدرة":
هو الشعر المتخير من 2200 قصيدة شارك بها أصحابها في تخليد "انتفاضة الأقصى المباركة" استجابة للنداء القومي الذي وجهته "مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" إلى شعراء الأمة العربية إثر استشهاد الطفل "محمد الدرة". وهو ديوان ضخم في ثلاثة أجزاء يضم 395 شاعرا من أقطار الوطن العربي الكبير. ولقد قامت هذه المؤسسة بإصدار هذا الديوان يدفعها إلى ذلك تصور قومي لوظيفة الثقافة، وإيمان عميق بهذه الوظيفة، فقدمت بذلك خدمة جليلة أخرى تضاف إلى خدماتها الكثيرة الجليلة السابقة في رعاية الثقافة العربية على اختلاف أبنيتها ولاسيما البناء الشعري. [ص325،326].
(2) محمد عمران: علم من أبرز أعلام الحداثة الشعرية العربية الذين تلوا جيل الرواد الأوائل [ص333]:
- ولد عام 1934م في قرية "الملاجة" إحدى قرى الساحل السوري.
- حائز على درجة "البكالوريوس" في الآداب، وعمل مدرسا في المدارس الثانوية.
- كان رئيس تحرير مجلة المعلم العربي منذ أواخر الستينيات، ثم انتقل إلى جريدة الثورة فأصدر "ملحق الثورة الثقافي"، ثم أصبح رئيس تحرير مجلة "المعرفة" سنوات طوالا، ثم رئيس تحرير مجلة "الموقف الأدبي" التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
-بدأ محمد عمران حياته مؤلفاً للأوبريتات الغنائية، وشاعراً غنائياً (أي يكتب الأغاني).
- توفى يوم الثلاثاء 22/ 10/1996م.
(3) أصدر محمد عمران اثنتي عشرة مجموعة شعرية، وصدرت له بعد وفاته المجموعة الثالثة عشر، وهي:
1 - أغان على جدار جليدي، 1967م.
2 - الجوع والضيف، 1969م.
3 - الدخول في شحب بوان، 1972م.
4 - مرفأ الذاكرة الجديدة، 1972 - 1973م.
5 - أنا الذي رأيت، 1978م.
6 - الملاجة، 1980م.
7 - الأزرق والأحمر، 1984م.
9 - محمد العربي، 1984م.
10 - اسم الماء والهواء، 1986م.
11 - نشيد البنفسج، 1992م.
12 - كتاب المائدة، 1995م.
13 - مديح من أهوى، 1998م.
واقتصر المؤلف حديثة في هذا البحث على المجموعات الخمس الأولى (ص334).
(4) الأمير عبدالقادر الجزائري: (ص336):
· هو عبدالقادر محيي الدين الجزائري، ينتهي نسبه إلى الأدارسة الذين كانوا ملوكا في المغرب الأقصى والأوسط والأندلس.
· ولد عام 1229هـ الموافق 1808م في قرية "القيطنة" في القطر الجزائري.
· نشأ وترعرع في محيط ديني علمي ثقافي محب للفروسية، وزار بصحبة والده عددا من البلاد العربية كمصر والبلد الحرام والشام.
· وفي عام 1855م استقبلت دمشق الأمير، وقضى فيها بقية حياته إلى أن قبض إلى ربه مشرق الوجه، مرتاح الضمير في أيار/مايو 1883م عن عمر ناهز 76 حولا.
قراءة وعرض
محمود سلامة الهايشة
مهندس وكاتب وأكاديمي من مصر
mahmoud_elhaisha***********
المصدر:
http://www.kenanaonline.com/ws/elhaisha/blog/64845/page/1
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 10:12 م]ـ
هل تركتموني؟
ـ[غير مسجل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 12:02 ص]ـ
طبعا لم نتركك يا ضاد
شكرا لذكرك جديد الكاتب ونبذة عنه
أيضا شكرا لإيضاحك معنى التفسير والتأويل
هل بقيت نقطة لم نناقشها؟
أنا كنت أنتظر أن تحدد الجزء التالي المخصص للقراءة والنقاش، وأرجو ألا يزيد عن عشرين صفحة.
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 12:11 ص]ـ
حسنا.
الجزء القادم: من بداية الفصل الثاني (31) إلى آخر كلمة قبل العنوان (نقد أدبي أم أنثروبولوجيا).
المدة حتى السبت القادم بإذن الله.
المطلوب: فهم نظرية التفسير الأسطوري.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 12:51 ص]ـ
نعم
علم وينفذ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 12:42 م]ـ
سيتم التنفيذ بحول الله وقوته
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 03:04 م]ـ
ننتظر مشاركتيكما بإذن المولى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 08:42 م]ـ
المنهج الأسطوري: أحد الاتجاهات النقدية المتدافعة التي تضطرب فيها حركة التجريب النقدي الراهنة في تفسير الأدب قديمه وحديثه.ص30
- بدأ هذا الاتجاه في الظهور في ميدان الادب العربي القديم " الجاهلي منذ مطلع العقد الماضي.
بدأ هذا الاتجاه ببعض الدراسات الاكاديمية التي اعدها اصحابها لنيل درجة علمية كدراسة " الصورة الفنية في الشعر الجاهلي في ضوء النقد الحديث " للدكتور نصرت عبدالرحمن. ص30
لقي هذا الاتجاه حماسة ورعاية كبيرتين من اصحابه والمبشرين به، وقاموا بتأصيله وتنميته
وظهور هذا الاتجاه او المذهب في النقد كان ثمرة من ثمرات توطيد العلاقة بيت الادب والعلوم الانسانية.
اصول هذا الاتجاه النظرية في الفلسفات والعلوم التي شهدتها نهايات القرن التاسع عشر:
1 - التحليل النفسي والأنثربولوجي. 2 - علم الاديان المقارن والاساطير 3 - الفلسفة الرمزية. 4 - علم اللغة المقارن 5 - علم الاثار
- من أهم نقاد هذا الاتجاه لدى الغرب " نورثروب فراي " حيث قدم كتابه " المنهج الأسطوري ".ص31
- يرى فراي بأن الأدب يصدر عن بنية اساس - نسق أو نظام -هي الميثة أي هي الأسطورة.
- ويرى فراي ايضا: أن هنالك اربع ميثات لكل فصل من فصول السنة ميثة واحدة محدد ومن هذه الميثات ينحدر الادب أو يصدر.
- يرى فراي بأن "التوراة مصدر الاساطير غير المنزاحة. ص33يا أخي الكريم لدي بعض الاسئلة ...
ما معنى كل من:
التحليل النفسي والأنثربولوجي. 2 - علم الاديان المقارن والاساطير 3 - الفلسفة الرمزية. 4 - علم اللغة المقارن 5 - علم الاثار
والله لا ادري ماذا يقول:)
السؤال الثاني:
الكاتب يتحدث عن الغرب بكثرة، وإسم الكتاب " شعرنا القديم ونقدنا الحديث " مع ذلك لم يتطرق لشعرنا وحتى إنه لم يتطرق إلى "نا" من كلمة شعرنا فماذا تقول يا استاذ ... ؟
يتبع بحول الله
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 08:50 م]ـ
أحسنت رسالة الغفران, وأسئلتك في محلها. سأجيب عن آخرها, وهو أن الكاتب قال في العنوان \ ... والنقد الجديد\ وهو ذكر أحد تيارات هذا النقد الجديد وبدأ بتعريفه وتقديمه وسيناقشه في باقي الكتاب حيث لا تجد إلا الشعر يتبع الشعر.
لي عودة بعد مشاركة جهاد بإذن الله.
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 08:51 م]ـ
ما هي أصول أو مبادئ تيار النقد الأسطوري؟
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 10:29 م]ـ
سأبدأ بالسهل: علم الآثار هو علم يعنى بدراسة آثار الحضارات السابقة.
علم اللغة المقارن: علم يعنى بمقارنة أنظمة اللغات فيما بينها ومنه توصل إلى القرابة بين اللغات في الفرع أو في الأصل, وحيث اكتشف أن اللغات الأوربية يعود أصلها إلى لغة هندية قديمة ولذلك تسمى هذه العائلة اللغوية الهندوأوربية.
علم الأديان المقارنة: هو شبيه بالسابق غير أنه يعنى بالأديان والمعتقدات لدى الشعوب والبحث عن أصلها وقرابتها.
الأساطير: هي القصص الشعبية الموروثة في حضارة ما والتي تكون أقرب إلى الخرافات منها إلى الأحداث الواقعية, ويختلف معنى الأساطير هنا عنه في القرآن الكريم.
التحليل النفسي: علم أسسه النمساوي زيغموند فرويد سنة 1890 يعنى بتحليل دوافع الأفعال والعقل الباطن وهو علم انتشر كثيرا وتشعب بعد فرويد جدا.
الأنثروبولوجبا: علم أسسه الألماني ماغنوس هوند يعنى بالإنسان كيانا وتطورا, حيث تتناول العلوم التجريبية التطور البيولوجي للإنسان والأنثروبولجيا والفلسفة بالتطور الفكري والعقلي.
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 02:14 ص]ـ
اعذروا غيبتي. سنواصل بإذن المولى.
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 03:02 م]ـ
سلام عليكم
ليتكم واصلتم وأكملتم ما بدأتم به لتعم الاستفادة.
أنهيت قراءة الكتاب ولله الحمد والمنة, وهو أكثر من رائع. لا أنكر وجود بعض النقاط التي لم أفهمها كما ينبغي.
تشعر بعد الانتهاء من قراءته وكأنك لم تقرأ شعرا جاهليا في حياتك, فلدى صاحبه من التفسيرات والتأويلات مايدفعك إلى مواصلة القراءة بشغف شديد, لاستكشاف هذا العالم من جديد!
كما أنه يشن هجوما عنيفا على من سبقوه ممن حاولوا تفسير الشعر الجاهلي تفسيرا أسطوريا ويفند آراءهم ويرد على تفسيراتهم.
أنصح الجميع بقراءة الكتاب. والاستفادة منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:33 ص]ـ
نحن عائدون بإذن الله. قريبا.
ما دمت أكملت الكتاب, فلماذا لا تديرين الموضوع؟:)
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:38 ص]ـ
نحن عائدون بإذن الله. قريبا.
ما دمت أكملت الكتاب, فلماذا لا تديرين الموضوع؟:)
وهل تعلو العين على الحاجب (يا حماك الله)!
بانتظار عودتكم, فالكتاب يستحق أن يلتئم شملكم من أجله.
عوفيتم.
ـ[الفنوس]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 04:57 ص]ـ
ماهي القصه الحقيقيه لموت ابو الطيب المتنبي؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:59 م]ـ
حسن فنعد هذا الموضوع ولنحييه من جديد ......(/)
تسمية حماد بن عجرد بالعجرد
ـ[رحيل2007]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:10 ص]ـ
:::
لماذا سمي حماد بن عجرد بالعجرد؟؟
ـ[رحيل2007]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:23 ص]ـ
سبب تسميته بعجرد أنه مر به أعرابي في يوم شديد البرد وهو يلعب مع الصبيان وهو شبه عاري، فقال له: (تعجرد يا فلان)، والمتعجرد هو المتعري. وقيل غير ذلك. وكان والده ومن قبله جده يبري النبل، فامتهن مهنة أبيه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 12:41 م]ـ
شكرا اختي الكريمة ...
وان شاء الله سوف أضع هذا الشاعر في موضوع الشعراء ليتم التصويت عليه ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 06:12 م]ـ
الأخت: رحيل 2007
شكرا على هذا الموضوع الذي يستحق المتابعة.
وهذه نبذة عن حياته حتى نكمل جزءًا من الصورة
حماد بن يحيى من الشعراء المغمورين المخضرمين في الدولتين الأموية والعباسية، اشتهر بفسقه إلى جانب اشتهاره بالزندقة، وأول ما يلفت النظر في شعر حماد قصر القصائد سواء كانت في المدح أو الهجاء أو العتاب أو الغزل أو غيرها اذ كثيرا ما تقتصر المقطوعة على بيتين أو ثلاثة، ولا ترى في قصائده ما يتعدى الأبيات العشرة باستثناء قصيدتين في هجاء بشار ومدحه وقصيدة في العتاب، وتمتاز معاني حماد بأنها سهلة وواضحة، فمدحه تقليدي مباشر، لا تبطين ولا تصوير فيه، فهو صورة صادقة لنفسه وحياته ومجتمعه، في هجائه خاصة، وفي عتابه وغزله ووصفه يصور فسق بعض الأوساط العباسية، حماد بن يحيى شاعر لم يعطه التاريخ حقه في البحث والدراسة. .
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 06:27 م]ـ
ومن شعر حمَّاد عجرد
يا ساكِنَ المِربَدِ قد هِجتَ لي
يا ساكِنَ المِربَدِ قد هِجتَ لي = شَوقاً فَما أَنفَكُّ بِالمِربَدِ(/)
شرح ديوان المتنبي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 02:14 م]ـ
السلام عليكم:
ما أفضل من شرح ديوان المتنبي (مفردات ومعنى إجمالي)؟؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
شرح البرقوقي والعكبري(/)
طلب!
ـ[طويلب علم 123]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:15 م]ـ
ممكن أحد يوضح المقصود من البناء الفني؟
لكتاب مثلا.(/)
القول البديع في وصف الربيع
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:45 م]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد ..
سنذكر في هذه الصفحة ـ بإذن الله ـ روائع ما قيل في وصف الطبيعة ... متأملة مشاركة الأخوة والأخوات الأفاضل ..
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:47 م]ـ
ابن خفاجة الأندلسي
يصف نهراً في الأندلس
لله نهرٌ سال َفي بطحاءِ
أشهى وروداً من لمى الحسناءِ
مُتعطفٌ مثلَ السوارِ كأنهُ
والزهرُ يَكنُفُه مَجَرُّ سماءِ
قد رق حتى ظُن قوساً مفرغاً
من فضةٍ في بُردةٍ خضراءِ
وغدت تُحف به الغصونُ كأنها
هُدب تحف بمقلةٍ زرقاءِ
ولطالما عاطيتُ فيه مدامةً
صفراء تَخضبُ أيديَ الندماءِ
والريحُ تعبثُ بالغصونِ وقد جرى
ذهبُ الأصيلِ على لُجينِ الماءِ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:48 م]ـ
ابن سهل الأندلسي
يصف نهراً
لله نهرٌ ما رأيتُ جمَالَهُ
إلا ذكرتُ لديه نهرَ الكوثرِ
والشمسُ قد ألقت عليه رداءها
فتراهُ يرفلُ في قميصٍ أصفرِ
والطيرُ قد غنَّت لشطحِ رواقصٍ
فوقَ الغديرِ جَرَرنَ ثوبَ تَبختُرِ
وكأنَّما أيدي الربيع عَشيَّةً
حلَّين لَبَّاتِ الغصونِ بجوهرِ
وكأنَّ خُضرَ ثِمارهِ وبياضِه
ثَغرٌ تَنَسَّمَ تَحتَ خَدِّ مُعَذَّرِ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:49 م]ـ
ابن هاني الأندلسي
في وصف المطر
ألؤلؤٌ دمعُ هذا الغيثِ أم نقطُ
ما كانَ أحسنهُ لو كان يُلتقطُ
أهدى الربيعُ إلينا روضةً أنفاً
كما تنفسَ عن كافورهِ السفطُ
غمائمٌ في نواحي الجو عالقةٌ
حفلٌ تحدر منها وابلٌ سبطُ
بين السحابِ وبين الريحِ ملحمةٌ
معامعٌ وظبي في الجو تخترطُ
كأنه ساخطٌ يرضي على عجلٍ
فما يدومُ رضى منه ولا سخطُ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:50 م]ـ
حمدونة بنت زياد
وهي تصف وادي الاشات
أباح الدمع أسراري بِوَادي
له للحسن أثار بَوَادي
فمن نهر يطوف بكل روض
ومن روض يرف بكل وادي
ومن بين الضباء مهاة أنس
سبت لبي وقد ملكت فؤادي
لها لحظ ترقده لأمر
وذاك الأمر يمنعني رقادي
إذا سدلت ذوائبها عليها
رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيق
فمن حزن تسربل بالسواد
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 03:59 م]ـ
يقول ابن حمديس في وصف بركة:
والبركة هي حوض الماء الذي كانت تزين به معظم باحات القصور الفخمة في الأندلس في ذلك الوقت الذي حكم فيه المسلمون الأندلس، وكانت تلك البرك مزينة بتماثيل الأسود والعصافير التي تخرج من أفواهها المياه كـ (نوافير):
وضراغم سكنت عرين رياسه = تركت خرير الماء فيه زئيرا
فكأنما غشى النضار جسومها= واذاب في افواهها البلورا
أسد كأن سكونها متحرك =في النفس لو وجدت هناك مثيرا
وتخالها والشمس تجلو لونها= نارا والسنتها اللواحس نورا
فكأنما سلت سيوف جداول=ذابت بلانار فعدن غديرا
وكأنما نسج النسيم لمائه =درعا فقدر سردها تقديرا
وبديعه الثمرات تعبر نحوها=عيناي بحر عجائب مسجورا
شجرية ذهبية نزعت الى =سحر يؤثر في النهى تاثيرا
قد سرجت أغصانها فكانما =قبضت بهن من الفضاء طيورا
وكانما ياتي لوقع طيرها =ان تستقل بنهضها وتطيرا
من كل واقعه ترى منقارها =ماء كسلسال اللجين نميرا
خرس تعد من الفصاح فإن شدت =جعلت تغرد بالمياه صفيرا
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 04:05 م]ـ
يقول ابن الجهم ..
أما ترى شجرات الورد مظهرة ....... لنا بدائع قد ركبن في قضب
كأنهن يواقيت يطيف بها ....... زبرجد وسطها شذر من الذهب
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 04:07 م]ـ
ويقول بوصف سارية ..
وسارية ترتاد أرضا تجوبها ..... شغلت بها عين قليل هجودها
أتتنا بها ريح الصبا فكأنها ..... فتات تزجيها عجوز تقودها
تميس بها ميسا فلا هي أن ونت ...... ولا إن أسرعت تستعيدها
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 05:55 م]ـ
الطبيعة في بلاد الأندلس هي في الواقع المرجع الأول الذي استلهمه شعراء الأندلس ,واستمدوا منه الفيض الزاخر من أغاني الطبيعة التي نظموها تمجيداً لجمال طبيعة وطنهم.
وفيما يلي بعض أمثلة لذلك:
*قال ابن هانئ الأندلسي يصف جُلنّارة, وهي زهرة الرمان:
وبنتِ أيكٍ كالشباب النضر=كأنها بين الغصون الخضر ِ
جنان بازٍ أوجنانُ صقر=قد خلّفته لقوة بوكر ِ
* وقال المعتمد بن عبّاد في وصف الياسمين ,وهي من الأزهار المحبوبة لدى الأندلسيين:
وياسمين ٍ حسَن ِالمنظر ِ=يفوقُ في المرأى وفي المخبر ِ
كأنه من فوق أغصانه=دراهمُ في مُطرف ِ أخضر ِ
*وقال الشاعر الأديب أبي عثمان المصحفي في وصف السفرجل:
ومصفرةُ تختال في ثوب نرجس ٍ=وتعبقُ من مسك زكي التنفس
لها ريحُ محبوب ٍوقسوةُ قلبه=ولون مُحبّ حُلّة السُّقم مكتسي*
وقال ابن زيدون يصف نوعاًَ من العنب اسمه"أطراف العذارى"أهداه إلى جدَّه:
أتاك محُييّاً عني اعتبارا=عذارى دُونه ريقُ العذارى
تخال الشهُّد منه مستمدّا=ونفحَ المسك منه مستعارا
يروقُ العين منه جسم ماء=غدا ثوبُ الهواء له شعارا
ولولا أنني قد نلت منه=ولم أسكر لخِلتُ به عُقارا
*ومن روائع شعر ابن هانئ ما نظمه في وصف المطرومايعقبه من جمال الطبيعة, حيث قال:
ألؤلؤة مع هذا الغيث أم نقط=ماكان أحسنه لوكان يلتقط
كأن تهتانا في كل ناحية=مدّ من البحر يعلو ثم ينهبط
والبرق يظهر في لألاء عزّته=قاض من المزن في أحكامه شطط
والأرض تبسط في هذاالثرىورقاً=كما تنشر في حافاتها البسط
والريح تبعث أنفاساً معطره=مثل العبير بماء الورد يختلط
ومن الشعر الذي قيل في وصف الطبيعة ماجاء مؤطراً بمجالس الشراب والأنس,
كما في قول ابن عمار من مقدمة لقصيدة مدح فيها المعتمد بن عبّاد:
أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى =والنجمُ قد صرف النعاس عن السرى
والصبح قدأهدى لنا كا فورة=لما استردّ الليلُ منا العنبرا
والرّوضُ كالحسنا كساهُ زهرُهُ=وشياً وقلّده نداه الجوهرا
روضّ كأن النهر فيه معصم=صاف ٍأطل على رداء أخضرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 06:01 م]ـ
هذه قصيدة في وصف روض وزهور لـ (أبي المطرف بن أبي الحباب)
لا يوم كاليوم في أيامنا الأول =بالعامرية ذات الماء والظلل
هواؤها في جميع الدهر معتدل =طيباً وإن حل فصل غير معتدل
ما إن يبالي الذي يحتل ساحتها=بالسعد أن لا تحل الشمس في الحمل
كأنما غرست من ساعة وبدا =السوسان من حينه فيها على عجل
أبدت ثلاثاً من السوسان مائلة =أعناقها من الإعياء والكسل
فبعض نوارها للبعض منفتح =والبعض منغلق عنهن في شغل
كأنها راحة ضمت أناملها =من بعد ما ملئت من جودك الحفل
وأختها بسطت منها أناملها =ترجو نداك كما عودتها فصل
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
مشكورة أختي صاحبة القلم المبدع على هذه الصفحة ... تقبلي مروري و مشاركتي ..
وهذا شاعر من مدينة شلب واسمه أبو عمر بن مالك يحن إلى مدينته شلب ويصفها وصف لوعة وصبابة:
أشجاكَ النسيم حين يهبُّ = أم سنا البرق إذ يخُبُّ ويخبو؟
أم هتوفٌ على الأراكة تشدو = أم هتونٌ من الغمامة سكْبُ؟
كل هذاك للصبابة داعٍ = أي صبٍّ دموعه لا تصبُّ؟
أنا لولا النسيمُ والبرقُ والورقُ = وصوب الغمام ما كنت أصبو
ذكَّرتني شلبا وهيهات مني = بعدما استحكم التباعد شلبُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:16 ص]ـ
صفي الدين الحلي
فيروزج الصبح ام ياقوتة الشفق =بدت فهيجت الورقاء فى الورق
ام صارم الشرق لما لاح مختضبا= كما بدا السيف محمرا من العلق
ومالت القضب اذ مر النسيم بها =سكرى كما نبه الوسنان من ارق
والغيم قد نشرت فى الجو بردته =سترا تمد حواشيه من على الافق
والسحب تبكي وثغر البر مبتسم= والطيرتسجع من تيه ومن شبق
فالطير فى طرب والسحب فى حرب= والماء فى هرب والغصن فى قلق
وعارض الارض بالانوار مكتمل= قد ظل يشكر صوب العارض الغدق
وكلل الطل اوراق الغصون ضحى= كما تكلل خد الخود بالعرق
واطلق الطير فيها سجع منطقه= ما بين مختلف منه ومتفق
والظل يسرق بين الدوح خطوته =وللمياه دبيب غير مسترق
وقد بدا الورد مفترا مباسمه= والنرجس الغض فيها شاخص الحدق
من احمر ساطع اواخضر نضر= او اصفر فاقع او ابيض يفق
وفاح من ارج الازهار منتشرا =نشر تعطر منه كل منتشق
كأن رسول الله مر بها= فأكسيت ارجا من نشره العبق
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:30 ص]ـ
من منا لايعرف قصيدة البحتري والتي استهلها بوصف الربيع:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا ... من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النوروز في غسق الدجى*أوائل ورد كنّ بالأمس نوما
فمن شجر رد الربيع رداءه ... عليه كما نشرت وشيا منمما.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:38 ص]ـ
ونحن في بداية الربيع، تفوح علينا نسماته من خلال هذه الصفحة العطرة فلك الشكر أختي صاحبة القلم البديع في وصفك للربيع، وهنا نقل لكم قصيدة لسان الدين بن الخطيب والتي ينطق فيها الحسن حتى يكاد ينادينا الى عرس الطبيعة الساحرة في رياض الأندلس:
جادك الغيث إذا الغيث همى = يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما = في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى = ننقل الخطو على ماترسم
زمرا بين فُرادى وثنا = مثلما يدعو الحجيج الموسم
والحيا قد جلل الروض سنا = فثغور الزهر فيه تبسم
وروى النعمان عن ماء السماء = كيف يروي مالكٌ عن أنس
فكساه الحسن ثوباً مُعلماً = يزد َ هي منه بأبهى ملبس
...
في ليال ٍ كتمت سر الهوى = بالدجى لولا شموس الغُرر
مال نجم الكأس فيها وهوى = مستقيم السير سعد الأثر
وطرٌ مافيه من عيب ٍ سوى = أنه مرَّ كلمح البصر
حين لذّ النوم شيئاً أو كما = هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما = أثرت فينا عيون النرجس
...
أيٌّ شئ لامرئ قد خلصا = فيكون الروض قد مكن فيه
تنهب الأزهار فيه الفُرصا = أمِنت من مكره ماتتقيه
فاذا الماء تناجى والحصا = وخلا كل ٌّ خليل بأخيه
تُبصر الورد غيوراً بَرما = يكتسي من غيظه ما يكتسى
وترى الآس لبِيبا فهما = يسرق السمع بأذني فرس
...
يا أهَيلَ الحي من وادي الغضا = وبقلبي مسكنٌ أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا = لا أبالي شرقه من غربه
فأعيدوا عهد أنس قد مضى = تعتقوا عبدكم من كربه
واتقوا الله، وأحيوا مغرما = يتلاشى نفساً في نفس
حبس القلب عليكم كرما = أفترضون َ عفاء الحُبُس
...
وبقلبي منكم مقترب ٌ = بأحاديث المنى وهو بعيد
قمر أطلع منه المغرب = شقوة المضني به وهو سعيد
قد تساوى محسنٌ أو مذنبٌ = في هواه بين وعدٍ ووعيد
أحور المقلة معسول اللمى = جال في النَّفْس مجالَ النَّفَس
سدد السهم فأصمى إذ رمى = بفؤادي نبله المفترس
...
إن يكن جار وخاب الأمل = ففؤاد الصَّبِّ بالشوق يذوب
فهو للنفس حبيب اول = ليس في الحب لمحبوب ذنوب
أمره معتمل ممتثل = في ضلوع قد براها وقلوب
حكم اللحظ به فاحتكما = لم يراقب في ضعاف الأنفس
ينصف المظلوم ممن ظلما = ويجازي البَرَّ منها والمُسِي
...
ما لقلبي كلما هبت صبا = عاده عيدٌ من الشوق جديد
جلب الهم له والوصبا = فهو للأشجان في جهدٍ جهيد
كان في اللوح له مكتتبا = قوله: إن عذابي لشديد
لاعجٌ في أضلعي قد أضرما = فهي نارٌ في الهشيم اليبس
لم يدع في مهجتي إلا ذِما = كبقاء الصبح بعد الغلس
...
سلمي يا نفس في حكم القضا = واعمري الوقت برجعي ومتاب
ودعي ذكر زمان قد مضى = بين عُتبى قد تقضت وعتاب
واصرفي القول الى مولى الرضى = ملهم التوفيق في أم الكتاب
الكريم المنتهي والمنتمي = أسد السرج وبدر المجلس
ينزل النصر عليه مثلما = ينزل الوحي روح القُدس
مصطفى الله سَمِيٌّ المصطفى = الغني بالله عن كل أحد
من إذا ماعَقد العهد وفى = وإذا ما فتح الخطب عقد
من بني قيس بن سعد وكفى = حيث بيت النصر مرفوع العَمَد
حيث بيت النصر محمًّي الحمى = وجَنى الفضل زكي المغرس
والهوى ظل ظليلٌ خيما = والندى هبَّ الى المغترس
...
هاكها ياسِبطَ أنصار العُلى = والذي إن عثر الدهر أقال
غادةً ألبسها الحسن مُلا = تبهر العين جلاءً وصقال
عارضت لفظاً ومعنى وحلى = قول من أنطقه الحب فقال:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى = قلب صب حَلَّه عن مكنس
فهو في حر وخفقٍ مثلما = لعبت ريح الصبا بالقبس
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:07 م]ـ
الأستاتذة الكرام محمد سعد** رسالة غفران** أحمد الغنام
الأخوات الحبيبات** بثينة زهرة** الزيزفون
شكرا لموركم جميعا ومشاركاتكم المعطرة بأزهار الربيع ...
دمتم بخير
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:10 م]ـ
من أشعار الرائع: عبدالله البردوني
سحر الربيع
رصّع الدنيا أغاريد و شعرا
و تفجر يا ربيع الحبّ سكرا
وافرش الأرض شعاع و ندى
و ترقرق في الفضا سحرا و إغرا
يا ربيع الحبّ لاقتك المنى
تحتسي من جوّك سحرا
يا عروس الشعر صفّق للغنا
ترقص في ضفاف الشعر كبرا
أسفرت دنياك للشعر كما
أسفرت للعاشق المحروم عذرا
فهنا الطير تغنّي و هنا
جدول يذري الغنا ريذا و طهرا
و صبايا الفجر في حضن السنا
تنثر الأفراح و الإلهام نثرا
و السهول الخضر تشدو و الربّا
جوقة تجلو صبايا اللّحن خضرا
فكأنّ الجو عزف مسكر
و الحياة الغضّة الممراح سكرى
و الرياحين شذيّات الغنا
تبعث اللّحن مع الأنسام عطرا
و كأنّ الرّوض في بهجته
شاعر يبتكر الأنغام زهرا
و كأنّ الورد في أشواكه
مهج أذكى عليها الحبّ جمرا
و كأنّ الفجر في زهر الربا
قبلة عطريّة الأنفاس حرّا
...
يا ربيع الحبّ يا فجر الهوى
ما أحيلاك و ما أشذاك نشرا
طلعة فوجا و جوّ شاعر
عاطفيّ كلّه شوق و ذكرى
تبعث الدنيا حسنها
مثلما تجلو ليالي العرس بكرا
و تبثّ الحبّ في الأحجار لو
أنّ للأحجار أكبادا و صدرا
أنت فجر كلّما ذرّ الندى
أنبتت من نوره الأغصان فجرا
أنت ما أنت جمال سائل
لم يدع فوق بساط الأرض شبرا
و فتون ملهم يضفي على
صبوات الفن إلهاما و فكرا
ترانيما وفنّا كلّه
عبقريّات توشّي الأرض تبرا
ما ربيع الحبّ يا شعر و ما
سحره أنت بسحر الكون أدرى
كلّما أورقت الأعشاب في
حضنه أورقت الأرواح بشرى
هو سرّ الأرض غذّته السما
و جلته فتنا بيضا و سمرا
ورواها الفنّ لحنا للهوى
وأدارته كئوس الزهر خمرا
منظر أودعه فنّ السما
من فنون الخلد و الآيات سرّا
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:18 م]ـ
ويقول أبو تمام.
رقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُ =وغَدَا الثَّرَى في حَلْيِهِ يَتكسَّرُ
نَزلَتْ مُقَدمَة ُ المَصِيفِ حَمِيدة ً =ويدُ الشتاءِ جديدة ُ لا تكفرُ
لولا الذي غرسَ الشتاءُ بكفهِ =لاَقَى المَصِيفُ هَشَائِماً لاتُثْمِرُ
كمْ ليلة ٍ آسى البلادَ بنفسهِ =فيها ويَوْمٍ وَبْلُهُ مُثْعَنْجِرُ
مَطَرٌ يَذُوبُ الصَّحْوُ منه وبَعْدَه =صَحْوٌ يَكادُ مِنَ الغَضَارة يُمْطِرُ
غَيْثَانِ فالأَنْوَاءُ غَيْثٌ ظاهِرٌ =لكَ وجههُ والصحوُ غيثٌ مضمرٌ
وندى ً إذا ادهنتْ بهِ لممُ الثرى =خِلْتَ السحابَ أتاهُ وهو مُعَذرُ
أربيعنا في تسعَ عشرة َ حجة =ً حَقّاً لَهِنَّكَ لَلرَّبيعُ الأزْهَرُ
ما كانتِ الأيامُ تسلبُ بهجة ً=لو أنَّ حسنَ الروضِ كانَ يعمرُ
أولا ترى الأشياءَ إنْ هيَ غيرتْ=سَمُجتْ وحُسْنُ الأرْضِ حِينَ تُغَيَّرُ
يا صاحِبَيَّ تَقصَّيا نَظرَيْكُمَا =تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تصورُ
تريا نهاراً مشمساً قد شابهُ =زهرُ الربا فكأنما هو مقمرُ
دنيا معاشٌ للورى حتى إذا =حل الربيعُ فإنما هيَ منظرُ
أضحتْ تصوغُ بطونها لظهورها =نَوْراً تكادُ له القُلوبُ تُنَورُ
مِن كل زَاهِرَة ٍ تَرقْرَقُ بالنَّدَى =فكأنها عينٌ عليهِ تحدرُ
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:47 م]ـ
قال أبو أيوب بن سليمان:
تبدت لنا الأرض مزهوة = علينا ببهجة أثوابها
كأن أزاهرها أكؤس = حدتها أنامل شرابها
كأن الغصون لها أذرع = تناولها بعض أصحابها
وقد أعجب النور فيها الذباب = فيهزج من فرط إعجابها
كأن تعانقها في الجنوب = تعانق خوذ وأترابها
كأن ترقرق أجفانها = بكاها لفرقة أحبابها
من كتاب البديع في وصف الربيع لأبي الوليد الإشبيلي
و ألف شكر للموضوع
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:06 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على مشاركتك الطيبة ..
وجزاك الله كل خير
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:09 م]ـ
ويقول الصنوبري ..
خجل الورد حين لا حظه النرجس ... من حسنه وغار البهار
فعلت ذاك حمرة، و علت ذا ... صفرة و اعترى البهار اصفرار
و غذا الاقحوان يضحك عجبا ... عن ثنايا لثامهن نضار
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:20 م]ـ
ويقول ابن خفاجة ...
الا افصح الطير، حتى خطب =و خف له الغصن، حتى اضطرب
فمل طربا بين ظل، هفا،=رطيب، و ماء، هناك، انثعب
وجل في الحديقة اخت المنى،=ودن بالمدامة ام الطرب
وحاملة، من بنات القنا،=اماليد تحمل خضر العذب
تنوب، مورقة، عن عذار،=و تضحك، زاهرة، عن شنب
و تندى بها، في مهب الصبا،=زبرجدة اثمرت بالذهب
تفاوح انفاسها تارة=و طورا تغازلها من كثب
فتبسم، فى حالة، عن رضا،=و تنظر، آونة، عن غضب(/)
قالت: جمل الضبابية (من أروع وصف المعارك)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 07:43 م]ـ
قالت جمل الضبابية من بنى كلاب في الرثاء وهو عظيم الأثر ولكنه لايخلو من تصوير للمعارك. وهذه الأبيات من أروع ما نظم فى وصف الحرب تصويرًا ودقة وصف فهي تعكس اهتمامات المرأة بجوانب من الحرب وهم يصلون نارها والنساء يصفنها وصف المراقب المشاهد.
أميمة لو رأيت غداة جئنا =بحزم كراء ضاحية نسوق
مشينا شطرهم ومشوا إلينا =كمشى معاجل فيه زهوق
كأن النبل وسطهم جراد =تكفنه ضحى ريح طريق
فألقينا القسى وكان قتلا =وضرب الهام كلاها يذوق
وأما المشرفى فكان حتفا =وأما المازني فلا يليق
بكل قرارة غادرن خرقا =من الفتيان مختلق رقيق
وقد كلح المشافر فاستقلت =فريق لشاتهم فالقوم فوق
فأشبعنا الطباع وأشبعونا =فأضحت كلها بشم تفوق
وأبكينا نساءهم وأبكوا نسانا =ما يسوغ لهن روق
يعادين الكلاب بكل فجر =وقد محلت من النوج الحلوق(/)
شاعر منسيّ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 12:05 ص]ـ
شاعرٌ مَنْسِيّ
محمد بن أحمد بن أبي مرّة، أبو عمارة المكّي (شمروخ)
هذا الشاعر العبّاسي من الشعراء المنسيين الذين ضاع شعرهم من مدوّنة القرن الثالث الهجري، والمرزباني هو الواحد الذي ترجم له. قال:
إنْ وصفوني فناحِلُ الْجَسَدِ=أو فَتَّشُوني فَأَبْيَضُ الكَبِدِ
ضاعَفَ وَجْدي، وزادَ في سَقَمي=أنْ لستُ أشكو الْهوى إلى أَحَدِ
آهٍ من الحُبّ، آهِ، واكَبِدي =إنْ لم أمُتْ في غدٍ فَبَعْدَ غدِ
جعلتُ كفّي على فؤادي مِن =حَرِّ الهوى،وانطويتُ فوق يدي
كأنّ قلبي، إذا ذكرتُكُمُ،=فريسةٌ بين ساعِدَيْ أسَد(/)
ديوان الموشحات الفاطمية والايوبية تحقيق للدكتور احمد محمد عطا (ورد)
ـ[احمدعاطف85]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 02:00 ص]ـ
http://www.archive.org/details/DewanMoushahFatemy_421
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 02:01 ص]ـ
ليته ينقل الى منتدى الكتاب ...
شكرا لك اخي الكريم ....
دمت صديقا(/)
مالك بن الريب واي مالك في الرثاء
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:41 م]ـ
القصيدة
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة +++++++*بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه++++*وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقدكان في أهل الغضا لودنا الغضا ++++* مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة با اهدى ++++* وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
و أصبحت في أرض الأعادي بعدما ++++ أراني عن أرض الأعادي قاصيا
دعاني الهوى من أهل ودّي وصحبنتي ++++* بذي الطبسين، فالتفت ورائيا
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة ++++* تقنعت، منها أن ألام، ردائيا
أقول وقد حالت قرى الكرد بيننا ++++* جزى الله عمرا خير ما كان جازيا
إنْ الله يرجعني من الغزو لا أرى ++++* وإن قلّ مالي طالبا ما ورائيا
تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي ++++* سفارك هذا تاركي لا أبا ليا
لعمري لئن غالت خراسان هامتي ++++* لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فإن أنج من بابي خراسان لا أعد ++++* إليها و إن منيتموني الأمانيا
فلله دري يوم أترك طائعا ++++* بنيَّ بأعلى الرقمتين، وماليا
قرأه أدبية ونقدية للنص:
عندما نقف أمام بكائية مالك بن الريب التميمي
نجد أنفسنا أمام سيل من الحزن اللامتناهي .. نستشف عاطفة شاعر متشبث بالحياة حتى آخر رمق .. تتلون
اللحظات الاخيرة في عين مالك بن الريب يصورها شعرا خلجات نفس تودع الدنيا بنزيف الشعر .. مالك
بن الريب روي أنه كان صعلوكا قاطع طريق فمر عليه سعيد بن عثمان بن عفان في جيش لفتح مرو اقليم من أقاليم خراسان. اقتنع مالك بانضمامه إلىالجيش وترك الصعلكة وقطع الطريق وأصبح غازيا في سبيل الله
واختلفت الروايات في موته فبعض الروايات تشير إلى أنه مات مسموما لدغته أفعى كانت في رحله.
والبعض يقول أنه أصيب بسهم فجرحه واندمل الجرح على غل وانفجر عند عودته ولست هنا أريد الطريقة التي مات بها شاعرنا فقد قالأحد الشعراء قد يكون المتنبي:
تعددت الاسباب والموت واحد
لكنني أريد الوقوف أمام هذه البكائية الحزينة التي تعتبر من أجمل المراثي في الأدب العربي إن لم تكن أجملها على الإطلاق لماذا؟.
لأن الشاعر يرثي نفسه وليس إنساناآخر ورثاء النفس دونه كل رثاء وشاعرنا رحمه الله يبدأ بناء قصيدته
على نداء التمنى وأكثر من هذا النداء في أبيات متفرقة من القصيدة لعله يجد من يجيب التساؤلات لتعزية
نفسه المودعة يتشبث بكل شيء حوله يتساءل فيجيب أحيانا وأحيانا وأحيانا يترك القاريء يجد اْجابة .. هو الموت يجب الروح فلايجد مالك معزيا إلامالك .. مالك يسأل مالك في قفر من الأرض وبيداء من الحزن تسيطر عليه لحظات اليأس فيفر إلى الشعر يستجدي به الحياة ليضخ فيه أمل الشعر فيجد مخرجا من ضنك اللحظة .. بالرغم من أنه صعلوك وحياة الصعاليك تحفها المخاطر لسطوتهم وغاراتهم إلا أحب الحياة فالبيت الأول والثاني
كما ذكرت يبدأه بنداء التمني ولكن هل ينفع التمني أو يقي من سطوة الموت
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ......................... بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه .................. وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
وفي البيت التاسع والثلاثين
فياليت شعري هل تغيرت الرحى ++++++++ رحى الحرب أو أضحت بفلج كما هيا
أيضا نداء تمني واختلفت الروايات في هذا البيت فالبعض يقول رحى الحرب
والبعض يقول رحىالثفل هنا وهناك فالثفل ماتخلفه الرحى بعد طحن الحب وقد يكون تشبيها من الشاعر
لما خلفته الحرب من القتلى.
ثم نجده في البيت الأربعين
وياليت شعري هل بكت أم مالك ++++* كما كنت لو عالوا نعياك باكيا
يتمنى لمعرفة ماإذا كانت أم مالك ستبكيه بعد موته كما لوكانت هي ماتت فانه سيبكيها وهنا رقة الشاعر تتضح ومكانة الأنثى في نفسه وكفى به أن يذكرها لحظة الموت
والنداءات المتكررة تحمل بعدا انسانيا وبنائية فنية جميلة للقصيدة نداء يتبعه تمني وكل ذلك استشفاف هل سيحس من ذكرهم في قصيدته بفقده كما يحس هو بفقدهم وهو على أعتاب الفراق.
أعتمد شاعرنا على المساءلة في اسلوب فني جميل بارع في مساءلته
هل أبيتن ليلة بوادي الغضا
والجواب هنا مرتبط بحالة الشاعر النفسية فلطالما أنه متشبث بالحياة
(يُتْبَعُ)
(/)
سيجد لنفسه جميلا يعزيه مما هو فيه من كرب. نعم ستبيت يامالك وستزجي القلاص والقلاص هي الأبل
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى والجواب أيضا بنعم بعت الضلالة بالهدى فكنت قاطع طريق وأصبحت غازيا في سبيل الله
هنا حالة نفسية تسيطر على الشاعر يخرج منها بالأسئلة لتعزيه الغجابة عما هو فيه
هل تغيرت الرحى والجواب نعم تغيرت الرحى وانتصر المسلمون
هل بكت أم مالك نعم بكت يامالك بعد موتك لانها كانت تحبك فانت من شغف فؤادها
لكن في البيت الحادي عشر وجدت بيت شاذا وهو
فلله دري يوم أترك طائعا ........................ بني بأعلى الرقمتين وماليا
مالك هنا يتحسر؟ وتلك فرية على الشاعر مالك صعلوك والصعاليك عادة من أشجع الفرسان أفيتحسر على الموت ويندم؟ لا أظن. البعض يذكر قول الشنفرى عندما قتل في وادي بيدة قال قاتله ءأطرفك فرماه بسهم في عينه فكان رد الشنفرى كاك كنا نفعل أي (هكذا كنا نفعل) وهنا فن ممارسة الموت وفن تلقيه أيضا.
لله دري هنا كلمة استحسان تفيد التحسر ولو وازنا بين هذا البيت والبيت الرابع والعشرين والسادس والعشرين لوجدنا هناك تناقضا واضحا وبونا شاسعا فمالك يقول
وقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت ............................ سريع لدى الهيجا الى من دعانيا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى ................... ثقيلا على الأعداء عضب لسانيا
دققوا معي عطاف وقت الادبار أي شجاع عند ادبار الفرسان الاخرين
وصبار على مجالدة الاقران في الوغى أفيعقل أن يتحسر على الموت خاصة وأن موته كان مشرفا مات غازيا وهنا احتمال أن يكون البيت الذي يتحسر فيه مالك مولد
اعتمد شاعرنا على الحوار في قصيدته استشعارا منه الى من يشاركه همه الذي هو فيه لانه حزين بمفرده وحيدا والحوار هنا قولي
أقول لأصحابي
أقول وقد حالت
يقولون لاتبعد وهم يدفنونني
إنه يبحث عمن يشاركه النجوى وبداخله رغبة جامحة للخروج من وحدته وعزلته التي هوفيها وهويستخدم ذاكرته ويفجرها عاطفة شعرية ليشكل لنا نموذجا استرجاعيا لما مضى هذا النموذج يتكتل ويفرغه كشحنات نفسية من خلال التمني يستطرد في التذكر يحاور ويستطرد ويحاورإلى أن يصلإلى البيت
فياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ++++* برابيه إني مقيم لياليا
والبيت
فياراكبا إما عرضت فبلغن ++++* بني مالك و الريب ألا تلاقيا
فنجده يوقن بانه هالك لامحالة فيعطي وصيته في الابيات التي تلي ذلك نعم ياملك سيبكيك كثير
بكاك بعد أربعة عشر قرنا قارئك في هذه الصفحة لانك سطرت شفافية شاعر
ورسمت فارس في قصيدة وخلدت قصيدة قلما جاد الشعراء بمثلها
__________________
ولايخفى يظهر في الأبيات:
شاعرنا بنفسه مخاطباً كل من يسمعه ومقدماً لنفسه مرثية ظهر من بين شخوصها
الشاعر نفسه
جيش عثمان
عمر بن الخطاب
إبنة الشاعر
أصحاب الشاعر
وغير ذلك الكثير ..
وأما بخصوص ماظهر فيها من أمكنة:
فهي أيضاً كثيرة جداً ولايكاد يخلو منها بيت في القصيدة:
أرض الغضا
أرض العدو
قرى الكرد
خراسان
دار الظباء
على كل من قرأ الأبيات أن يعرف ومن وقوعها:
وهي تصور لحظات حياته الاخيرة بعد أن ترك الصعلكة وإنتسب إلى جيش عثمان بن عفان (رضي الله عنه) ذوداً عن حياض المسلمين
وفتحاً لبلاد أعجمية لنشر الدين
ويذكر شاعرنا في قصيدته الكثير الكثير مما حوت من أشياء:
السيف
الرمح الرديني
الفرس
السدر والاكفان
الأسنة
..............
وبعد أن إتضحت لنا هذه القصيدة بمعالمها الاولية والتي وظف فيها شاعرنا كل ما أورده فيها لهدف واحد هو الرثاء لنفسه بين أهله وصحبه وموقف ذويه من هذه الحادثة
وما رافقها من تنقل مكاني وزماني
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 03:08 م]ـ
ومنها أخي أبا غيداء:
يقولون لا تبعَدْ وهم يدفنوني * وأين مكانُ البعدِ إلا مكانيا؟!
غداةَ غدٍ يا لهفَ نفسي على غدٍ * إذا أدلجوا عني وأصبحتُ ثاويا
وأصبحَ مالي من طريفٍ وتالدٍ * لغيري وكان المالُ بالأمس ماليا
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 07:42 م]ـ
كم أنا محظوظ بك ياأخي صريخ الحيارى اتمنى لك التوفيق
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:53 م]ـ
بل أنا المحظوظ بالاستفادة منك أخي أبا غيداء.
ـ[شيمة الشمري]ــــــــ[18 - 05 - 2008, 08:40 م]ـ
نعم
شاعر بكاه الكثير ومنهم أنا , كل ما قرأت قصيدته هذه.
شكرا لكم(/)
قالوا في مَنْ لبِسَ السَّواد (3)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 03:25 م]ـ
سأل الرشيد الأوزاعي عن لبس السواد فقال: لا أُحرِّمه ولكن أكرهه قال ولِم َ؟ قال: لأنه لا تُجلى فيه عروس , ولا يُلبي فيه مُحرم , ولا يَكفَّن فيه ميت , وقيل لنملة: لم تلبسون السواد؟ قالت: لأنها أشبه بثياب أهل المصيبة.
وقال أحمد بن أبي فتى فيمن لبس السواد (شعرا):
رأيتك في السواد فقلت بدر = بدا في ظلمة الليل البهيم
وألقيت السواد فقلت شمس = محت بشعاعها ضوء النجوم
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:01 م]ـ
رأيتك في السواد فقلت بدر ** بدا في ظلمة الليل البهيم
وألقيت السواد فقلت شمس ** محت بشعاعها ضوء النجوم
جميلة جدا
:) بارك الله فيك أستاذي الكريم على الانتقاء الرائع:)
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:11 م]ـ
أبيات جميلة ....
بارك الله فيك وفي نقولاتك الطيبة ..
دمت بخير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:32 م]ـ
وإليك هذا أخي محمد فانظر فيه:
يا لابس السيف والسواد = وراكب الأبلق الجواد
سيفك في غمده المحلى = وسيف عينيك في فؤادي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:13 م]ـ
جاء في نهاية الارب
وسأل الرشيد الأوزاعي عن لبس السواد، فقال: لا أحرمه، ولكني أكرهه. قال: ولم؟ قال:
لأنه لا تجلى فيه عروس، ولا يلبي فيه محرم، ولا يكفن فيه ميت. فالتفت الرشيد إلى أبي
يوسف وقال: ما تقول أنت في السواد؟ قال: يا أمير المؤمنين، النور في السواد. فاستحسن
الرشيد ذلك. ثم قال: وفضيلة أخرى يا أمير المؤمنين. قال: وما هي؟ قال: لم يكتب كتاب
الله إلا به، فاهتز الرشيد لذلك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 02:57 ص]ـ
قال الأصمعي: قدم عراقي بعدل من خمر العراق إلى المدينة فباعها كلها إلا السود. فشكا ذلك إلى الدارمي، وكان قد تنسك وترك الشعر ولزم المسجد. فقال: ما تجعل لي على أن احتال لك بحيلة حتى تبيعها كلها على حكمك؟ قال: ما شئت، قال: فعمد الدارمي إلى ثياب نسكه فألقاها عنه وعاد إلى مثل شأنه الأول وقال: شعراً ورفعه إلى صديق له من المغنين فغنى به، وكان الشعر:
قل للمليحة في الخمار الأسود= ماذا فعلت بزاهد متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه = حتى خطرت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه = لا تقتليه بحق دين محمد
فشاع هذا الغناء في المدينة وقالوا: قد رجع الدارمي وتعشق صاحبه الخمار الأسود. فلم تبق مليحة بالمدينة إلا اشترت خماراً أسود وباع التاجر جميع ما كان معه. فجعل إخوان الدارمي من النساك يلقون الدارمي فيقولون: ماذا صنعت؟ فيقول: ستعلمون نبأه بعد حين. فلما أنفذ العراقي ما كان معه رجع الدارمي إلى نسكه ولبس ثيابه. اهـ
العقد الفريد
دمتم سالمين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 08:43 م]ـ
اشكر إخوتي الفضلاء على المشاركة الفاعلة
ـ[الهمام2003]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ
بيضاء تسحب من قيام شعرها ----- وتغيب فيه وهو وجه أسحم
فكأنها فيه نهار ساطع ----- وكأنه ليل عليها مظلم(/)
قالوا في الخدّ (4)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 04:06 م]ـ
قال: عون الدين أبو الربيع سليمان بن بهاء الدين عبد المجيد بن العجمي الحلبي (1)
لهيب الخد حين بدا لعيني =هوى قلبي عليه كالفراش
فأحرقه فصار عليه خالاً =وها أثر الدخان على الحواشي
....................
(1) ولد سنة ست وستمائة وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة بدمشق، وكان متأهلاً للوزارة كامل الرياسة لطيف الشمائل.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:47 م]ـ
ما شاء الله على ابيات الوصف أخي محمد، زادك الله من فضله،وانظر الى قول أبي الفتح البستي:
أنظر إلى أثر المداد بخدِّه = كبنفسج الروض المشوب بورده
ما أخطأت لاماته من صدغه = شيئاً ولا ألفاته من قده
وكأنما أنفاسه من شعره = وكأنما قرطاسه من جلده
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 07:54 م]ـ
هذا هو التصوير الجميل
اشكرك على هذا التواصل الرائع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:29 م]ـ
دَبَّت عَقارِبُ صُدغِهِ في خَدِّهِ = وَسَعى عَلى الأَردافِ أَرقَمُ جَعدِهِ
وَبَدا مُحَيّاهُ فَفَوَّقَ لَحظُهُ = نَبلاً يَذودُ بِشَوكِهِ عَن وَردِهِ
صَنَمٌ أَضَلَّ العاشِقينَ فَلَم يَرَوا = مُذ لاحَ بُدّاً مِن عِبادَةِ بُدِّهِ
ما بَينَ إِقبالِ الحَياةِ وَوَصلِهِ = فَرقٌ وَلا بَينَ الحِمامِ وَصَدِّهِ
ظَبيٌ مِنَ الأَتراكِ لَيسَ بِتارِكٍ = حُسناً لِمَخلوقٍ أَتى مِن بَعدِهِ
غَضُّ الحَيا قَحلُ الوَدادِ كَأَنَّما = نَهِلَت بَشاشَةُ وَجهِهِ مِن وُدِّهِ
صفي الدين الحلي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:45 م]ـ
...............................................................................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 12:31 م]ـ
خذها إليك أبا عبد الإله فقد = جاءتك مثل خدود زانها الخفر
أتتك تحكي سجايا منك قد عذبت = لكن تغير هذا دونه الغير
إن شمت منها بروق الغيث لامعة = فسوف يأتيك من ماء لها مطر
لأبي المطرف بن عميرة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:55 م]ـ
قد أعشق ورد الخد ليس له = ثان ولا لغرامي فيه من ثان
فكيف لا أتغالى في محبته = وورد خديه قد حفا بريحان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 01:56 م]ـ
يقولون لم من تحت صفحة خده = تنزل خال كان منزله الخد
فقلت رأى ذاك الجمال فهابه = فحط خضوعاً مثلما خضع العبد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:17 م]ـ
يا نقي الخد الذي لم يزل في = ه اجتماع لحمرة وبياض
لك وعد مستقبل حال قسراً = دونه سيف مقلتيك الماضي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:20 م]ـ
ابو اسحاق الشيرازي
لقد جاءنا برد وورد كلاهما = فيحمل هذا البرد من جهة الورد
كما يحمل المحبوب من حبه الأذى = لما يجتنيه من جنى الورد في الخد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:25 م]ـ
مشكور أخي رسالة الغفران على هذا التواصل
وهذه المقطعات الجميلة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:32 م]ـ
قال آخر:
حجبوك عن مقل العباد مخافة= من أن تخدش خدك الأبصار
فتوهموا ولم يروا فأصبحت= من وهمهم في خدك الأثار
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:37 م]ـ
نَسيتُ وَما أَنسى عِتابًا عَلى الصِدِّ=وَلا خَفَرًا زادَت بِهِ حُمرَةُ الخَدِّ
وَلا لَيلَةً قَصَّرتُها بِقَصُورَةٍ=أَطالَت يَدي في جيدِها صُحبَةَ العِقدِ
وَمَن لي بِيَومٍ مِثلِ يَومٍ كَرِهتُهُ=قَرُبتُ بِهِ عِندَ الوَداعِ مِنَ البُعدِ
المتنبي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:44 م]ـ
أَبرَزَ الجيدَ في غَلائِلَ بيضٍ = وَجَلا الخَدَّ في مَجاسِدَ حُمرِ
وَتَثَنَّت بِعِطفِهِ إِذ تَهادى = خَطرَةٌ تَمزُجُ الدَلالَ بِكِبرِ
ابن زيدون
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 05:54 م]ـ
سلمت أخي رعد على هذا الأختيار
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 06:08 م]ـ
ولكنّي غريبُ القل = بِ أمضي تائها وحدي
فلا تنسَيْ وُرودَ الحُبِّ = ما حُمِّلتِ مِن عهدي
فقالتْ بعدَ ما ضَحِكَتْ = وبانتْ حُمرة الخدِّ
رعاك اللهُ يا نجدي = أتُهدي الوردَ للوردِ
الدكتور جاسم الفهيد (البارق النجدي)
حاصل على درجة الدكتوراه في تخصص البلاغة والنقد من كلية الآداب/جامعة القاهرة عام 2000 بمرتبة الشرف الأولى. * عضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية/كلية الآداب-جامعة الكويت. عضو هيئة تحرير مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية الصادرة عن مجلس النشر العلمي/ جامعة الكويت * حائز على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب/فرع تحقيق التراث لعام 2004. * نشر أشعاره في العديد من منتديات النت بتوقيع (البارق النجدي). * حقق ونشر العديد من المخطوطات ,منها: - كتاب التوكل على الله لابن أبي الدنيا 1987 ط2. - ست رسائل للحافظ المؤرخ الذهبي 1988. - إعلام الأعلام لمنصور البهوتي 1989. - كتاب معرفة الخصال المكفرة للحافظ ابن حجر العسقلاني 1990 ط2. - الدر المنضد لابن حميد النجدي. - كتاب درء اللوم والضيم لابن الجوزي 1994. - القواعد الكلية ليوسف بن عبد الهادي 1994. - الدرة اليتيمة للصرصري 2003. - أربعون نصا ساقطا من نشرة كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي (ضمن مجلة المشكاة) 1996. * ومن مؤلفاته: - النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد. - الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (5 مجلدات) - صون المكرمات برعاية البنات. - التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح. * ومن بحوثه: - التوظيف الفني للنجوم والكواكب في شعر أبي العلاء./حوليات كلية الآداب/ جامعة الكويت. - بنية الكناية:دراسة في شبكة العلاقات الدلالية.المجلة العربية للعلوم الإنسانية /جامعة الكويت. * كاتب أسبوعي بجريدة الرأي العام الكويتية (منذ فبراير 2001) / مقالات (على المحز). * عضو جمعية الصحفيين الكويتية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 06:42 م]ـ
يا جامِعَ الوَردِ الجَنِيَّ وَمائِهِ = في الخَدِّ لِم أُشرِبتَ ماءَ خِلافِ
يا عاذِلي في الحُبِّ لَمّا أَن رَأى = وَجدي وَبِشري في الهَوى بِتَلافي
صفي الدين الحلي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 06:45 م]ـ
وَكَأَنَّ الهِضابَ بيضُ خُدودٍ = ضَرَّجَتها شَقائِقُ النُعمانِ
وَكَأَنَّ المِياهَ دَمعُ سُرورٍ = وَكَأَنَّ الرِياحَ قَلبُ جَبانِ
صفي الدين الحلي(/)
الأدب هل يعد وسيلة دعوة ناجحة
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 08:14 م]ـ
الأدب ... هل يعد وسيلة دعوة ناجحة؟
هذا اللقاء أعدة الصحفي وائل الظواهري في جريدة الرياض عن الأدب هل يعد وسيلة دعوة ناجحة مع عدد من أصحاب العلم وأدرجت تعليقي عن الموضوع بعد نهاية اللقاء
الأدب رسالة في الحياة:
قبل الدخول في الموضوع، يؤكد الدكتور إبراهيم محمد قاسم "أستاذ الأدب والبلاغة في الرئاسة العامة لتعليم البنات) أن الأدب له دوره ورسالته في الحياة، وبدون ذلك يكون عديم القيمة، بل إن الأدب عندما يفقد دوره الأساسي في الحياة يتحول إلى شيء قبيح مذموم، والقرآن الكريم يقرر هذه الحقيقة، فنجده يصنف الشعراء – وهم صنف من الأدباء – بين مذمومين وممدوحين بناء على الغاية من الأدب الذي ينشرونه، يقول الله تعالى "والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا"
ويبين الدكتور عبد الله بن إبراهيم اللحيدان (أستاذ الدعوة المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) أن العالم الآن بحاجة ماسة إلى الدعوة الإسلامية أكثر من ذي قبل، وما دمنا -نحن المسلمين- نعتقد أن الإسلام رسالة عالمية، فلا بد أن نؤدي أمانة تبليغ دعوة الإسلام بكل الوسائل، وننهج كل الطرق المشروعة التي تحقق مبدأ البلاغ المؤثر، في ظل قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، وبناء على ذلك فإن طريقة الخطاب الدعوي والوسائل المتخذة فيه لها أثر في نجاح الدعوة الإسلامية وانتشارها، والعناية باللغة واختيارها منهج لا بد من العناية به.
الأدب سلاح مهم من أسلحة الدعوة:
ويعتبر الدكتور إبراهيم قاسم الأدب سلاحا مهما لا بد منه، يوضح ذلك بقوله: "ما من شك في أن الأدب من أهم أسلحة الدعوة الإسلامية، يسهم في نشرها، ويتجلى فيه أثر الإسلام عقيدة وفكرا، ويحمل المسلمين على التضحية والجهاد لإعلاء كلمة الله عز وجل، خاصة الشعر لكون أثره في النفوس أبلغ وحفظه أسهل وإقبال البشر عليه أكثر وأعظم، ولذلك كان اهتمام القرآن بهذه القضية دليلا على مدى أهميتها، فالأدب عامة والشعر بخاصة يمكن أن يسهم بنصيب وافر في إبراز صوت الإسلام وفي الدفاع عن الدعوة الإسلامية، يحمل فكرها، ويبشر بعقيدتها، وينبه على ما قد يحيق بها من أخطار، فيكون بذلك –بحق- سلاحا من أسلحة الدعوة الإسلامية، ويكون منبرا أو جهازا إعلاميا يذكي روح الإسلام، وينطق بقيمه ومثله العليا، ويتحدث عن مبادئه وتعاليمه الرفيعة. وحسبنا أن نستمع إلى ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله عنه: "اهجهم (يقصد المشركين) وروح القدس معك، والله لهجائك أشد عليهم من وقع النبل في غبش الظلام". لنعلم مدى الأثر الذي يحققه الأدب عامة والشعر خاصة في نفوس الناس.
كيف نحقق الأدب الدعوي؟
ويرى الدكتور عبد الرحمن العشماوي (الأستاذ بكلية اللغة العربية سابقا) أنه لكي يسهم الأدب في الدعوة إلى الله ويكون له الأثر الفعال، لا بد أن يدرك الأدباء أن للأدب في الإسلام غايات تختلف عن غايات الأدب في غيره، ومن خلال تفهّم تلك الغايات والسعي لتحقيقيها يتحول الأدب إلى وسيلة من وسائل الدعوة الإسلامية، فغايات الأدب في الإسلام تسمو بالإنسان وترقى به في مدارج الفضيلة، وتنقي ضميره من شوائب الرذيلة، وتسهم إسهاما فعالا في إقامة المجتمع الإسلامي على أسس ثابتة من الحق والخير بما يفتحه أمامه من أفاق ثقافية واسعة تعمل على إيجاد الحوافز البناءة فيه معنوية كانت أم مادية. وهي تملأ النفوس بالأمل، وتبعد عنه شبح اليأس والقنوط، كما أنه يمكن من خلالها غرس الولاء الصادق للإسلام شرعة وتاريخا، وتأكيد العبودية لله عز وجل، وهو مع ذلك كله لا يغفل الجانب الروحي الوجداني ولا الجانب الإمتاعي الترفيهي الذي تتطلع إليه النفس بطبيعتها البشرية، بل كل ذلك أمر مطلوب، وبالتالي فإن الأدب يحقق للدعوة الإسلامية خدمات لا تستطيع تحقيقها الوسائل المادية الأخرى.
القصص والشعر والنثر كلها تسهم في نشر الدعوة:
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبين الدكتور طلعت عفيفي سالم (عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر) أن الأدب بجميع أنواعه يمكن أن يسهم بصورة فعالة في النهوض بالدعوة الإسلامية، ولا أدل على ذلك من عناية الإسلام به، ويضرب الدكتور طلعت بعض الأمثلة على ذلك فيقول "إن من يتأمل القرآن الكريم مثلا ويرى مدى عنايته بالقصة -وهي ضرب من ضروب الأدب- يوقن ما لها من تأثر على النفوس لأنها تتمتع بالقدرة على توصيل المعلومات وتحقيق جملة من الفوائد تتقاصر عنها وسائل أخرى كثيرة، فالإنسان يميل بفطرته ويولع بالقصص حتى إنك لتجده حريصا على متابعة أحداث القصة حتى نهايتها، وهذا الأمر يشترك فيه العامة والخاصة، ولذا كانت القصة دعامة من دعامات الدعوة ووسيلة من وسائلها، وقد احتوت على جانب كبير من توجيهات القرآن الكريم يقارب الربع منه.
وإذا أتينا إلى السيرة النبوية وجدنا مدى عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والنثر – وهما من ضروب الأدب أيضا كما هو معلوم- ألم يستقبل النبي صلى الله عليه وسلم الوفود في المسجد، ويسمح لشعرائهم وخطبائهم بإلقاء ما عندهم من قصائد وخطب، حتى إذا ما انتهوا أمر أصحابه من الشعراء والخطباء بالقيام للرد عليهم، ولولا ما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم من أثر ذلك في نفوس الناس لما حرص عليه وأولاه تلك العناية حتى إنه ليجعل مكان هذا الاجتماع في المسجد، بل إنه ليقول "اهجوا قريشا فإنه أشد عليهم من رشق النبل .... " رواه مسلم وفي البخاري عن أبي بن كعب رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الشعر حكمة " وهذا كله يعطي دلالة واضحة على أهمية عناية المسلمين بالأدب عموما والشعر خصوصا باعتباره وسيلة من وسائل الدعوة المؤثرة والنافعة.
الشعر والأدب من القوة التي أمر الله بإعدادها!!
ولا يقتصر دور الأدب على كونه وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله جل وعلا، بل إنه يعتبر – وخاصة الشعر- من القوة التي أمر الله بإعدادها والاهتمام بها، بين ذلك الدكتور ناصر بن عبد الرحمن الخنين (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام) حيث يقول: إنه بتتبع النصوص الشرعية لا يبقى لدى شعراء المسلمين أدنى شائبة في أن ما وهبهم الله من ملكة الشعر يعد في ميزان الإسلام من القوة التي أمرنا معشر المسلمين بإعدادها، وتسخيرها في سبيل الله لإعلاء كلمته والذب عن دينه والدعوة إليه والتغني بمبادئه والتحلي بآدابه والتذكير بأيام الله الخالدة، ومكافحة أعداء الإسلام والنيل منهم جزاء ما نالوه من الإسلام وأهله بأقوالهم المنظومة أو المنثورة "
ويضيف الدكتور الخنين إن على الأدباء المؤمنين أن ينهضوا -وهم إن شاء الله مؤيدون بروح القدس- للتنفيس عن صدور المسلمين بقول الحق في الدفاع عن الإسلام وفي الدعوة إلى الله وغير ذلك مما يحتسبونه عند الله عز وجل، وهذا ونظيره مما ينظم الشعراء المؤمنين في سلك المجاهدين في سبيل الله المنتصرين لدينه، الذائدين عنه بشعرهم كما ذاد عنه غيرهم من المؤمنين بأسلحتهم، وذلك كله من التعاون على البر والتقوى، والجميع في جهاد ومجاهدة، وقد عد بعض العلماء ذلك من قسم الشعر الواجب الذي يثاب فاعله ويعاقب تاركه مع مكنته من ذلك وقدرته عليه وشدة حاجة المسلمين إليه. فقد أشار الشوكاني إلى ذلك حيث قال: "واعلم أن الشعر في نفسه ينقسم إلى أقسام، فقد يبلغ ما لا خير فيه إلى قسم الحرام، وقد يبلغ ما فيه خير منه إلى قسم الواجب"
ولا شك أن جميع فنون الأدب لاحقة بالشعر، وإنما كان التركيز عليه باعتبار أن الشعر هو أساس الأدب وأعظمه.
للأدب أيضا دوره في تثبيت النفوس
ولا يقتصر مبدأ توظيف الأدب في الدعوة إلى الله على كونه دفاعا عن ا لإسلام أو مظهرا لحقيقته، بل إن أثره أيضا يعود على المسلمين أنفسهم في تثبيتهم على الدين وفي مواطن الجهاد، يقول الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا (الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رحمه الله): "إن النصوص تومئ إلى حقيقة أخرى هي أن المسلمين كانوا يفزعون إلى هذا الأدب في ساعات الشدة، ويستروحون به في أوقات المحنة، فتقوى به القلوب، وتهتز له المشاعر، فقد روى البخاري في صحيحه أن رجلا سأل البراء رضي الله عنه فقال: يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين؟ قال البراء: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يول يومئذ، كان أبو سفيان بن الحارث آخذا
(يُتْبَعُ)
(/)
بعنان بغلته، فلما غشيه المشركون نزل فجعل يقول:
أنا النبي لا كذب**** أنا ابن عبد ا لمطلب
فما رئي من ا لناس يومئذ أشد منه.
ويضيف أيضا "إن الأدب حين يغدو سلاحا في يد الدعوة والدعاة، ويتحول إلى لسان صدق يهدي إلى الله عز وجل، ويحض على الخير والبر والإحسان، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ويغري بالفضائل ويزينها، وينفر من الرذائل ويقبحها، إنما يدخل في رحاب الإسلام من أوسع أبوابه، ويستحق ثواب الله ورضوانه ومرضاة رسوله، ويغدو الأديب الذي ينتجه أهلا لأن يلهم طيب القول ويهدي إلى الصواب".
فهل يعي الأدباء قيمة الأدب وأثره في بناء المجتمعات والدعوة إلى الله والدفاع عن الإسلام وأهله ومبادئه وعقيدته، فيسخروا مقدرتهم الأدبية بشتى صنوفها في الدفاع عن هذا الدين ونشر توجيهاته وإرشاداته لا في هدم الفضائل وتدمير القيم.
التعليق من وجهة نظري على هذا الموضوع:
لا شك أن الأدب بجميع أنواعه يعتبر من تراث الأمم وحضاراتها، ومما تعتز وتفخر به، فهو يحفظ مآثرها ويظهر أمجادها، وينشر لغتها وإبداعاتها، ويقرر عقائدها وأفكارها وتوجهاتها، ثم هو يصل إلى النفوس بجماله ويؤثر فيها بحسنه.
ولذا نجد القرآن الكريم نزل في غاية الإبداع والبلاغة والتأثير، فلم يسمعه أهل اللغة والبلاغة إلا وتأثروا به، وعجبوا لبلاغته وفصاحته، ووقفوا مشدوهين لشدة أثره وعظيم فعله، حتى كان سبب إسلام الكثيرين، وعلى نفس المنوال نجد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه بلاغة وفصاحة وبيانا، وهو القائل "أوتيت جوامع الكلم" و"إن من البيان لسحرا".
من أجل ذلك كله نجد القرآن يدعو المسلمين إلى ضرورة استخدام البلاغة والفصاحة وعلى رأسها القرآن الكريم في الجدال مع الآخرين ونصحهم وتوجيههم، وعد ذلك من الجهاد، كما قال سبحانه: "وجاهدهم به جهادا كبيرا"، يعني القرآن الكريم، وقال عز وجل: "وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا"، والآيات كثيرة في هذا المعنى، والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو الأدباء من أصحابه إلى إظهار ما عندهم من ملكة للرد على كفار قريش، مبينا لهم أن جبريل عليه السلام معهم، ويبين في أكثر من موضع قيمة البلاغة وأثرها، وثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة.
ومن المعلوم أن الجهاد ضروب متنوعة، والأدب بأنواعه منها، فلئن كان هناك جهاد بالنفس والمال حينما يبذلها صاحبهما في سبيل الله، فإن هناك جهادا بالكلمة يقف جنبا إلى جنب مع الجهاد بالنفس والمال، بل إن الجهاد بالكلمة أندر، والحاجة إليه بسبب ندرته أشد، إذ لا يملكه إلا القلة القليلة من الناس والأدب يعتبر وسيلة ناجحة في الدعوة إلى الله
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:01 م]ـ
مارأيكم حول الموضوع؟؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:11 م]ـ
ولذا نجد القرآن الكريم نزل في غاية الإبداع والبلاغة والتأثير، فلم يسمعه أهل اللغة والبلاغة إلا وتأثروا به، وعجبوا لبلاغته وفصاحته، ووقفوا مشدوهين لشدة أثره وعظيم فعله، حتى كان سبب إسلام الكثيرين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... مساء الأدب أبا غيداء:).
طبت وطاب نقلك، وسلمت أناملك. رأي رائع ما شاء الله عليك!
واسمح لي بإضافة نسيتَها - أيدك الله - ولا تخفاك:
إن القرآن يعجب به ومنه العالم والجاهل، والصغير والكبير، العربي وغير العربي؛ وليس حكرًا على أهل اللغة والبلاغة فسبحان الله، ما أعظم كلامه!
وكم أنا سعيد بالتواصل معك أخي أبا غيداء!
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيراً وصدقت(/)
قصيدة العذراء والطبق
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 08:35 م]ـ
عرفت (العلاقة الشريفة) عبر القنوات الفضائية فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت؟! لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة 0 وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن، وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة 0
وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها لقد شوهت سمعتي 000 لقد دمرت شرفي 00 لقد سودت وجهي أمام الناس 00 رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:
كفى لوماً أبي أنت الملامُ ... كفاك فلم يَعُدْ يُجدي المَلامُ
بأيِّ مواجعِ الآلام أشكوا ... أبي من أين يُسعفني الكلامُ
عفافي يشتكي وينوحُ طهري ... ويُغضي الطرف بالألم احتشامُ
أبي كانت عيونُ الطهر كحْلى ... فسال بكحلها الدمعُ السِّجامُ
تقاسي لوعة الشكوى عذاباً ... ويجفو عين شاكيها المنامُ
أنا العذراءُ يا أبتاه أمست ... على الأرجاس يُبصِرُها الكرامُ
سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفافي ... وما أدراك ما تلك السهامُ؟!
أبي من ذا سيغضي الطرف عذراً ... وفي الأحشاءِ يختلجُ الحرامُ
أبي من ذا سيقبلني فتاةً ... لها في أعين الناس اتهامُ!!؟
جراحُ الجسمِ تلتئمُ اصطباراً ... وما للعِرْضِ إن جُرِحَ التئامُ!!
أبي قد كان لي بالأمس ثغرٌ ... يلفُّ براءتي فيه ابتسامُ
بألعابي أداعبكم وأغفو ... بأحلامٍ يطيبُ بها المنامُ
يقيمُ الدارَ بالإيمانِ حزمٌ ... ويحملها على الطهر احتشامُ
أجبني يا أبي ماذا دهاها ... ظلامٌ لا يُطاق به المقام ُ
أجبني أين بسمتها لماذا ... غدا للبؤس في فمها ختامُ
بأي جريرة وبأيِّ ذنبٍ ... يُساقُ لحمأة العارِ الكرامُ
أبي هذا عفافي لا تلمني ... فمن كفيك دنّسه الحرامُ
زرعتَ بدارنا أطباق فسقٍ ... جناها يا أبي سمٌّ وسَامُ
تشُبُّ الكفرَ والإلحادَ ناراً ... لها بعيون فطرتنا اضطرامُ
نرى قِصَصَ الغرامِ فيحتوينا ... مثارُ النفس ما هذا الغرامُ!
فنون إثارةٍ قد أتقنوها ... بها قلبُ المشاهِد مستهامُ
نرى الإغراءَ راقصةً وكأساً ... وعهراً يرتقي عنه الكلامُ
كأنَّك قد جلبت لنا بغيّاً ... تراودنا إذا هجع النيامُ
فلو للصخر يا أبتاه قلبٌ ... لثارَ 000 فكيف يا أبت الأنامُ
تخاصمني على أنقاض طهري ... وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ
زرعت الشوك في دربي فأجرى ... دمَ الأقدامِ وانهدَّ القَوَامُ
جناكَ وما أبّرّيء منه نفسي ... ولستُ بكلِّ ما تَجْني أُلامُ
أبي هذا العتابُ وذاك قلبي ... يؤرّقه بآلامي السقامُ
ندمتُ ندامةً لو وزّعوها ... على ضُلاّل قومي لاستقاموا!!!
مددتُ إلى إله العرش كفى ... وقد وَهَنَتْ من الألم العظامُ
إلهي إن عفوتَ فلا أُبالي ... وإن أرغى من الناس الكلامُ
أبي لا تغضِ رأسك في ذهولٍ ... كما تغصيه في الحُفَرِ النَّعامُ
لجاني الكرْم كأسُ الكرم حلوٌ ... وَجَنْيُ الحنظل المرُّ الزؤامُ
إذا لم ترضَ بالأقدارِ فاسألْ ... ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ
وكبّرْ أربعاً بيديك واهتف ... عليك اليومَ يا دنيا السلامُ
أبي حطمْتَنِي وأتيتَ تبكي ... على الأنقاض ما هذا الحُطامُ؟!!
أبي هذا جناك دمَاءُ طْهري!! ... فمن فينا أيا أبتِ المُلامُ!!؟
الشاعر محمد بن عبدالرحمن المقرن
المرجع: كتاب مليكة الطهر ص135(/)
تحدي ضبط أبيات شعرية
ـ[محمد بن مكي]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 09:00 م]ـ
:::
اضبط الأبيات بالشكل (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر, وللشدة أنّى كانت)
قال الشاعر اللبناني حليم دموس:
لو لم تكن أم اللغات هي المنى _____ لكسرت أقلامي وعفت مدادي
لغة إذا وقعت على أسماعنا ـــــــــــــــ كانت لنا بردا على الأكباد
ستظل رابطة تؤلف بيننا_______فهي الرجاء لناطق بالضاد
وتقارب الأرواح ليس يضيره _____ بين الديار تباعد الأجساد
وتقبلوا تحياتي
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 09:16 م]ـ
السلام عليكم
سأحاول أستاذ و أرجو أن أوفّق:
لَوْ لَمْ تَكُنْ أُمُّ اللُّغَاتِ هِيَ المُنَى = لَكَسَّرْتُ أَقْلاَمِي وَعِفْتُ مِدَادِي
لُغَةٌ إِذَا وَقَعَتْ عَلَى أَسْمَاعِنَا = كَانَتْ لَنَا بَرْدًا عَلَى الأَكْبَادِ
سَتَظَلُّ رَابِطَة تُؤْلِفُ بَيْنَنَا = فَهيَ الرَّجَاءُ لِنَاطِقٍ بِالضَّادِ
وَتَقَارُبُ الأَرْوَاحِ لَيْسَ يُضِيرُهُ = بَيْنَ الدِّيَارِ تَبَاعُدُ الأَجْسَادِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 09:23 م]ـ
أختي بثينه أعتقد أن الْمُنَى وليس المَنَى
شكرا لك
ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 09:49 م]ـ
أنتم الأساتذة و ما أنا إلا طويلبة صغيرة.
عدلتها أخي رسالة ... و أرجو أن يكون باقي الشكل صحيح.
ـ[محمد بن مكي]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 04:16 م]ـ
شكرا" لكم على المشاركة(/)
الأميرة الجارية ..
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحبابي واخواني في بوابتنا الحبيبه
أحببت أن اكتب لكم هذه القصه الجميله ولعلكم استغربتم من عنوانها ...
نعم فأميرتنا هى اميرة أندلسية اصبحت بين طرفة عين وانتفاضتها جارية تباع وتشترى، إنها الاميرة الشاعرة بثينة بنت المعتمد ابن عباد .. وأمها الرميكية سالبت عقل المعتمد، وكانت بثينة ذات جمال ساحر. ...
وعندما استولى يوسف ابن تاشفين على قصر المعتمد ابن عباد هربت الاميرة بثينة ولم تفصح أنها بثينة بنت المعتمد ابن عباد حتى لا تقتل ... فاشتراها احد التجار من مدينة اشبيلية ووهبها لابنه، وعند الدخول عليها رفضت ان يقربها وأظهرت نسبها وقالت" لا أحل لك إلا بعقد نكاح إن رضي أبي بذلك الذي، وأشارت عليهم بتوجيه كتاب من قبلها لأبيها، وانتظار جوابه، وكتبت لأبيها شعرا مشهورا ...
ملك عظيم قد تولى عصره
وكذا الزمان يؤول للإفساد
لما أراد الله فرقة شملنا
وأذاقنا طعم الأسى عن زاد
قام النفاق على أبي في ملكه
فدنا الفراق ولم يكن بمراد
فخرجت هاربة فحازني امرؤ
لم يأت في إعجاله بسداد
إذ باعني بيع العبيد فضمني
من صانني إلا من الانكاد
أرادني لنكاح نجل طاهر
حسن الخلائق من بني الأنجاد
ومضى إليك يسوم رأيك في الرضى
ولأنت تنظر في طريق رشادي
فعساك يا أبتي تعرفني به
إن كان ممن يرتجى لداد
وعسى رميكية الملوك بفضلها
تدعو لنا باليمن والإسعاد
فلما وصل شعرها لأبيها وهو بأغمات، يعانى الكروب والأزمات،, سر هو وأمها بحياتها، ورأيا أن ذلك للنفس من أحسن أمنياتها، إذ أطمئن قلبهما على ابنتهما، وأشهد المعتمد ابن عباد على نفسه بعقد نكاحها، وكتب إليها:
بنيتي كوني به برة ... فقد قضى الوقت بأسعافه
هذه هى قصة الاميرة الجارية بثينة بنت المعتمد ابن عباد ....
وشكرا لكم(/)
عجائب الشعر والشعراء
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 03:38 ص]ـ
عجائب الشعر والشعراء
هو الفصل السابع من كتاب "خاص الخاص" للثعالبي
أحببت أن أنقله لكم لما فيه من فرائد وفوائد قد لا تجدها في كتاب آخر
بالله أبدأ مستعينا
امرؤ القيس: من عجيب شأنه أنه قال في الجاهلية ما جاء فيه شرائط أهل الجنة وأوصافها، وإن كان لم يعرفها ولم يؤمن بها حيث قال:
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي
وهل يعمن إلا سعيد مخلد ... قليل الهموم ما يبيت بأوجال
فذكر السعادة التي هي جامعة خير الدارين، ثم الخلود الذي هو أحسن أحوال أهل الجنة، ثم ذكر قلة الهموم التي هي أجل الرغائب، ثم أشار إلى الأمن وهو أنفس المواهب، ولا مزيد على هذه الأربع.
ويقال إن أمير شعر الشعراء قوله:
الله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل
فإن فيه الاستنجاح بالله عز ذكره ومدح البر والحث عليه بأحسن لفظ وأوجزه، ولو قال ذلك في الإسلام أبو العتاهية أو محمود الوراق لما زادا.
زهير بن أبي سلمى: يقال إنه أجمع الشعراء للكثير من المعاني في القليل من الألفاظ، وأبياته التي في آخر قصيدته التي أولها:
" أمن أم أوفى دمنة لم تكلم "
تشبه كلام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهي غرة حكم العرب ونهاية في الحسن والجودة تجري مجرى الأمثال الرائعة الرائقة، وهي:
ومن يك ذا فضل، فيبخل بفضله ... على قومه، يستغن عنه ويذمم
ومن يغترب، يحسب عدوا صديقه ... ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم، ومن لا يظلم الناس يظلم
ومهما تكن عند امرىء من خليقة ... ولو خالها تخفى على الناس تعلم
ومن لا يصانع في أمور كثيرة ... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومما وقع الإجماع على أنه أمدح بيت قالته العرب قوله
تراه إذا ما جئته، متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله
النابغة الذبياني: يقال إنه أحسن شعراء الجاهلية ديباجة وأكثرهم رونق كلام، وكأن شعره كلام الكتاب ليس فيه تكلف ولا تعسف، وأجود شعره النعمانيات؛ ومن عجائبه فيها أنه شبه النعمان مرة بالليل ومرة بالشمس، فسحر وبهر حيث قال:
فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
وقال:
فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
وأحسن ما قيل في الإنزعاج لوعيد الملوك، قوله:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يوما لجلسائه: من الذي يقول:
فلست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب
قالوا: النابغة، قال: هو أشعر شعرائكم.
يتبع إن شاء الله
دمتم بخير وعافية
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 10:27 ص]ـ
ذائقة راقية وكتاب راق أخي أبو سهيل وطلة منك جميلة على هذا الكتاب، تابع وسنستمتع معك في هذا الرحلة الشيقة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 12:49 م]ـ
اختيارموفق يدل على ذوقك الأدبي الجميل وكما قال أخي أحمد نحن نتابع ما تختار
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 08:52 م]ـ
ابداع اخي ابا سهيل ...
دمت متميزا يا رعاك الله ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 02:29 ص]ـ
أساتذتي الكرام
أحمد الغنام
محمد سعد
رسالة الغفران
أشكر لكم مشاركتكم
وأسأل الله أن يجزيكم خيرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 02:34 ص]ـ
أوس بن حجر: قال أبو عمرو بن العلاء: ليس للعرب مطلع قصيدة في المرثية أحسن من قول أوس:
أيتها النفس أجملي جزعا ... إن الذي تحذرين قد وقعا
وبيت القصيدة العجيب قوله:
الألمعي الذي يظن بك ال ... ظن كأن قد رأى وقد سمعا
طرفة بن العبد: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بقوله ولا يقيم بوزنه:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
وكان ابن عباس يقول إنه كلام نبي يجمع الحكمة والمثل.
ويقال إن أمير شعره قوله:
قد يبعث الأمر الكبير صغيره ... حتى تظل له الدماء تصبب
علقمة بن عبدة: قال أبو القاسم الآمدي: أحسن شعر الشعراء المتقدمين ما يشبه في السهولة والعذوبة شعر المحدثين، قول علقمة:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... خبير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله ... فليس له في ودهن نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه ... وشرخ الشباب عندهن عجيب
وأجود شعراء المحدثين مما يشبه في الجزالة والفصاحة شعر المتقدمين قول البحتري:
وتماسكت حين زعزعني الده ... ر التماسا منه لتعسي ونكسي
الحارث بن حلزة: قال الصولي: لم يوصف تأهب القوم للزم وتهيؤهم للارتحال بأحسن من قوله:
أجمعوا أمرهم عشاء فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من مناد ومن مجيب ومن تص ... هال خيل خلال ذا ورغاء
الشنفرى الأزدي: من عجيب شعره قوله في وصف المرأة وليس له في شعراء المتقدمين نظير:
فدقت وجلت واسبطرت واظلمت ... فلو جن إنسان من الحسن جنت
وما أقل التجنيس في شعر الجاهلية، ومن ذلك القليل قوله:
ورحنا كأن البيت حجر فوقنا ... بريحانة ريحت عشاء فظلت
يتبع إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 02:44 ص]ـ
أبو الطمحان القيني: حدثني أبو بكر الخوارزمي، قال: ربما أريد البكاء في بعض مواضعه فيمتنع علي فما هو إلا أن أنشد لأبي الطمحان فيما بيني وبين نفسي حتى تنحل عقد الدمع:
ألا عللاني قبل صدح النوائح ... وقبل ارتقاء النفس فوق الجوانح
وقبل غد يا لهف نفسي على غد ... إذا راح أصحابي ولست برائح
إذا راح أصحابي تفيض دموعهم ... وغودرت في لحد على صفائحي
يقولون هل أصلحتم لأخيكم ... وما اللحد في الأرض الفضاء بصالح
الأعشى: واسمه ميمون بن قيس: قال ابن عائشة القرشي: ما كانت العرب تعرف التداوي من الخمار حتى قال الأعشى:
وكأس شربت على لذة ... وأخرى تداويت منها بها
لكي يعلم الناس أني فتى ... أتيت المروءة من بابها
فاحتذى الناس على تمثله، قال الشاعر:
تداويت عن ليلى بليلى من الهوى ... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر
وقال أبو نواس:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء
وكان الأصمعي يقول: أهجى بيت للعرب قول الأعشى في علقمة:
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم ... وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا
ويروي أن علقمة لما سمع هذا البيت، بكى وقال: اللهم أجزه وأخزه إن كان كاذبا.
وقال أبو علي الحاتمي: من عجائب الاتفاقات وغرائبها وبدائعها أن الأعشى من صدور شعراء الجاهلية، ومسلم بن الوليد من صدور المحدثين، وأبا الطيب من صدور العصريين، وقد شلشل الأعشى وسلسل مسلم وقلقل أبو الطيب. أما الأعشى فإنه يقول:
وقد غذوت إلى الحانوت يتبعني ... شاو مشل شلول شلشل شول
وأما مسلم بن الوليد. فإنه يقول:
سلت وسلت ثم سل سليلها ... فأتى سليل سليلها مسلولا
وأما المتنبي، فإنه يقول:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل
وقد بلبل بعض العصريين، فقال:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ... فأحس البلابل باحتساء بلابل
لبيد بن ربيعة: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
وسمع الفرزدق رجلا ينشد قصيدة لبيد التي أولها:
" عفت الديار محلها فمقامها "
فلما بلغ قوله فيها:
وجلا السيول عن الطلول كأنها ... زبر تجد متونها أقلامها
سجد الفرزدق، فقيل له: يا أبا فراس! ما هذه السجدة؟ فقال: إنكم تعرفون سجدة القرآن وأنا أعرف سجدة الشعر.
وقيل لبشار بن برد: أخبرنا عن أجود بيت للعرب! فقال: إن تفضيل بيت واحد على سائر شعر العرب لشديد، ولكن أحسن لبيد كل الإحسان في قوله:
وأكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزرى بالأمل
وقال الجاحظ: من العجائب أن الأعشى كان في الجاهلية يعتقد مذهب المعتزلة، فيقول:
استأثر الله بالوفاء وبال ... حمد وولى الملامة الرجلا
ولبيد يذهب مذهب أهل السنة والجماعة، فيقول:
" وبإذن الله ريثي وعجل "
النمر بن تولب وحميد بن ثور والنابغة الجعدي: إنهم اجتمعوا في الجاهلية على معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " كفى بالسلامة داء " فتناهبوه بحسن ألفاظهم وكأنما رموا عن قوس واحد، فقال النمر بن تولب:
يود الفتى طول السلامة جاهدا ... فكيف ترى طول السلامة يفعل
وقال حميد بن ثور:
أرى بصري قد رابني بعد صحة ... وحسبك داء أن تصح وتسلما
وقال الجعدي:
ودعوت ربي بالسلامة جاهدا ... ليصحني فإذا السلامة داء
وأخذ ابن الرومي هذا المعنى بعينه وكساه معرضاً من عنده، ولم يحم حول ألفاظهم حيث قال:
في هدنة الدهر كاف من وقائعه ... والعمر أقدح مبرة من الوصب
يتبع إن شاء الله،،،
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 03:03 ص]ـ
اختيار رائع أستاذنا أبا سهيل ,
اختياراتكم الرائقة تثبت أن ذائقتكم من:"خاص الخاص " ..
نتابع النقل الماتع ....
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 03:21 ص]ـ
أبداع متميز
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:20 ص]ـ
مازلنا مداومين على هذه الدروس الجميلة أخي أبو سهيل، بارك الله لك.
ـ[الوافية]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:57 ص]ـ
بوركت يا أبا سهيل وسلمت أناملك.
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 06:41 م]ـ
أحسنت اخى ... ننتظر الاكمال ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:08 ص]ـ
أحاول أن
أبوغيداء
أحمد الغنام
الوافية
مسلم
جزاكم الله خيرا
دائما تشحذون العزيمة وترفعون الهمة
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر لكم متابعتكم ومشاركتكم
وأسأل الله أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:19 ص]ـ
حسان بن ثابت: قال الجاحظ: لما شتم المشركون النبي صلى الله عليه وسلم، قال عليه السلام لحسان: أهجهم وروح القدس معك، وأت أبا بكر فيعلمك مساوىء القوم، والله إن هجاءك لأشد عليهم من وقع السهام في غلس الظلام فأخرج حسان لسانه فضرب به طرف أنفه فقال: يا رسول الله ما يسرني به مقول من معد، والله إني لو وضعته على شعر لحلقه، أو على صخر لفلقه. قال: فلا ينبغي أن يقول حسان إلا حقا، وكيف يقول باطلاً والنبي صلى الله عليه وسلم يأمره وجبريل يسدده والصديق يعلمه والله يوفقه.
وقال غيره: من عجائب أمر حسان أنه كان رضي الله عنه يقول الشعر في الجاهلية فيجيد جدا ويغبر في نواصي الفحول ويدعي أن له شيطانا يقول الشعر على لسانه كعادة الشعراء في ذلك ويقول مثل قوله في بني جفنة ملوك غسان:
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول
فلما أدرك الإسلام وتبدل الشيطان الملك تراجع شعره وكاد يرك قوله ليعلم أن الشيطان أصلح للشاعر وأليق به وأذهب في طريقه من الملك.
وقد كان بعض الكهان أنذره بلدغة تصيبه، وكان يتحرز منها بجهده ولا ينام إلا على ظهر راحلة، فبينما هو ذات ليلة على ناقته وهي ترعى إذ التوت حية على مشفرها فاضطربت ورمت بها صعدا إليه فلدغته، فقال:
لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا
الحطيئة: واسمه جرول بن مالك، كان راوية زهير، فنجم مقبول الكلام شرود القافية، خبيث اللسان، حتى إنه هجا أباه وأمه وامرأته ونفسه، فمن قوله في أبيه وخاله وعمه:
لحاك الله ثم لحاك حقا ... أبا، ولحاك من عم وخال
فنعم الشيخ أنت لدى المخازي ... وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
ومن قوله في أمه:
تنحي واقعدي عنا بعيدا ... أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرا ... وكانونا على المتحدثينا
ومن قوله في نفسه:
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما ... بسوء فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي وجها شوه الله خلقه ... فقبح من وجه وقبح حامله
وصب الله به على الزبرقان بن بدر سوط عذاب حتى أحرقه بهجائه وأمضه وأرمضه بقصيدته التي يقول فيها:
لقد مريتكم لو أن درتكم ... يوما يجيء بها مسحي وإبساسي
أزمعت يأسا مريحا من نوالكم ... ولن ترى طاردا للحر كالياس
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أبو ذويب الهذلي: قال خلف الأحمر: بنو هذيل من أشعر قبائل العرب، وأشعرهم أبو ذويب وأمير شعره وغرة كلامه قصيدته التي أولها:
أمن المنون وريبه تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع
وبيت القصيدة قوله:
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
وأحسن باقيها بعده قوله:
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع
وإذا المنية انشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع
عبدة بن الطبيب: أمير شعره قوله وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعجب من جودته وحسن تقسيمه:
والمرء ساع لأمر ليس يدركه ... والعيش شح وإشفاق وتأميل
ثم قوله:
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
يتبع إن شاء الله،،،
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:25 ص]ـ
فلما أدرك الإسلام وتبدل الشيطان الملك تراجع شعره وكاد يرك قوله ليعلم أن الشيطان أصلح للشاعر وأليق به وأذهب في طريقه من الملك.
في النفس منها أشياء
وكيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " هَجَاهُمْ حَسَّان فَشَفَى وَأَشْفَى "؟!
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 03:10 ص]ـ
حسان بن ثابت:
وقال غيره: من عجائب أمر حسان أنه كان رضي الله عنه يقول الشعر في الجاهلية فيجيد جدا ويغبر في نواصي الفحول ويدعي أن له شيطانا يقول الشعر على لسانه كعادة الشعراء في ذلك ويقول مثل قوله في بني جفنة ملوك غسان:
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول
فلما أدرك الإسلام وتبدل الشيطان الملك تراجع شعره وكاد يرك قوله ليعلم أن الشيطان أصلح للشاعر وأليق به وأذهب في طريقه من الملك.
،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
إن لحسان مآثروسوابق في الشعروالصحبة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم ولاينتقص من شأنه وشعره إلاجاهل بالشعروعلومه وكفاه مؤازرة روح القدس ودعاءالرسول صلى الله عليه وسلم له وإختياره للدفاع عن الحبيب وعن الإسلام وقد كان حسان رضي الله عنه بشهادة الحبيب جيش على المشركين وأنظروتأمل:
فهاهو ذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب حسان ويقربه إليه ويستجيد شعره وكان كثيرا ما يطلب منه أن ينشده
فيروى أنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقال: أين حسان بن ثابت؟
فقال حسان: لبيك يا رسول الله وسعديك
قال: احد ...
فجعل حسان ينشد ويصغي إليه النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع
فما زال يستمع إليه وهو سائق راحلته حتى كاد رأس الراحلة يمس الورك حتى فرغ من إنشاده
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لهذا أشد عليهم أي على الأعداءمن وقع النبل الا تكفي هذه الشهادة لشاعرية هذاالشاعرالبطل
ولعل النابغة الذبياني حكم لحسان رغم أن له بيت من الشعرلم يعجب النابغة وذاك رأي شخصي كان للنابغة الذي قال أنت أشعرالناس لولا أنك قلت كذا وقلت بدلاً من ذلك كذا
ولم يبلغ أحدمنزلة حسان من الشعراء في صدرالإسلام
وقدزاده الإسلام جمالاً وأشرق بذلك شعره وحسان أسلم وهويبلغ من العمرنحو الستين فماذا يريد منه النقاد ليرضوا عن شعره بالتأكيد كانوا يبحثون عن شعرالغزل والمديح الكاذب والنفاق ليطرب من لايطرب إلا لتلك القصائد
وكفانا من سوابق حسان أنه كان جبهة على الكفارمدافعاً ومهاجماً وفي المقابل كان مواسياً وراثياًَ للصحابة رضي الله عنه وأرضاه
لاأريد أن آتي بالشواهد حول ماذكرت من قصائدة فكتب الأدب مليئة بها
.......
وأما الحديث عن شيطان الشعرفلم أستطع الوصول للمقصود من ذلك فلا أعرف أن هناك شيطان للشعرإلا في كتب أهل الفلسفة العجزة عن فهم الشعر
..........
لك التحايا أباسهيل على هذه النافذة ورأيك في النفس أشياء
صدقت فمن ذا الذي ينتقص من شاعرالإسلام إلاجاهل
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 10:22 م]ـ
حياك الله أستاذنا نعيم
ولم يبلغ أحد منزلة حسان من الشعراء في صدرالإسلام
وقد زاده الإسلام جمالاً وأشرق بذلك شعره
وحسان أسلم وهويبلغ من العمرنحو الستين فماذا يريد منه النقاد ليرضوا عن شعره بالتأكيد كانوا يبحثون عن شعرالغزل والمديح الكاذب والنفاق ليطرب من لايطرب إلا لتلك القصائد
وكفانا من سوابق حسان أنه كان جبهة على الكفارمدافعاً ومهاجماً وفي المقابل كان مواسياً وراثياًَ للصحابة رضي الله عنه وأرضاه
لله درك
هل قرأت ديوان حسان شرح د. يوسف عيد طبعة دار الجيل؟
قاتل الله الشارح والطابع
فقد وسم حسان بكل سوء
ولي عودة إن شاء الله للرد على هذه المفتريات
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 04:28 ص]ـ
الفرزدق: كان يونس بن حبيب يقول: من عجائب الفرزدق وجرير أني ما شهدت مشهداً قط ذكرا فيه واجتمع أهل المجلس على تفضيل أحدهما، وإذا وقع الشك في فضل أحدهما على الآخر لم يقع في أنهما أشعر الإسلاميين المتقدمين. قال وليس لأحد مثل قوله:
وأنا وسعد كالفصيل وأمه ... إذا وطئته لم يضره اعتمادها
ولا مثل قوله في جرير:
ضربت عليك العنكبوت بنسجها ... وقضى عليك به الكتاب المنزل
ولا مثل قوله:
وكنت فيهم كممطور ببلدته ... يسر أن يجمع الأوطان والمطرا
ولا مثل قوله:
يمضي أخوك ولا تلقى له خلفا ... والمال بعد ذهاب المال يكتسب
جرير: سمعت أبا بكر الخوارزمي يقول: أظرف شعر جرير قوله في الفرزدق لما هدد مربعا راوية جرير بالقتل وذلك:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... أبشر بطول سلامة يا مربع
وأصدق شعره قوله:
إني لأرجو منك خيرا عاجلا ... والنفس مولعة بحب العاجل
الأخطل: قرأت في فصل للصاحب: هذا الأخطل دعي عما، فامتلأ غما، وطفق يقول:
المهديات لمن هوين مسبة ... والمحسنات لمن قلين مقالا
وإذا دعونك عمهن فإنه ... نسب يزيدك عندهن خبالا
وها نحن قد صرنا جدودا وأخلقنا من الشباب برودا
وأمير شعر الأخطل قصيدته التي يقول فيها لبني مروان:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم ... وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا
إن العداوة تلقاها وإن قدمت ... كالعر يكمن حينا ثم ينتشر
وأقسم المجد حقا لا يحالفهم ... حتى يحالف بطن الراحة الشعر
ولا يلين لسلطان تهضمنا ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
(يُتْبَعُ)
(/)
عدي بن الرقاع: لم أسمع للمتقدمين شعرا في الغزل أملح وأطرف وأغنج من قوله في تشبيه المرأة بالظبي الوسنان الذي هو بين النائم واليقظان:
وكأنها بين النساء أعارها ... عينيه أحور من جآذر جاسم
وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في عينيه سنة وليس بنائم
ذو الرمة: قال ابن عياش: نزلت بي مصيبة أمضتني وأشجعتني، فتذكرت قول ذي الرمة:
خليلي عوجا من صدور الرواحل ... على دار مي وابكيا في المنازل
لعل انحدار الدمع يعقب راحة ... من الغم أو يشفي نجي البلابل
فخلوت وبكيت، فسلوت وقلت: رحم الله ذا الرمة، فما كان أعرفه بدواء الحزن.
الراعي: واسمه عبيد بن حصين: كنت أظن أن ابن المعتز أبو عذرة قوله: أهل الدنيا كصور في صحيفة متى طوي بعضها نشر بعضها، حتى قرأت للراعي:
إن الزمان الذي ترجو هواديه ... يأتي على الحجر القاسي فينفلق
ما الدهر والناس إلا مثل واردة ... إذا مضى عنق منها أتى عنق
كثير عزة: سئل عن أغزل شعره، فأشار إلى قوله:
وأدنيتي حتى إذا ما فتني ... بقول يحل العصم سهل الأباطح
تجافيت عني حين لا لي حيلة ... وخلفت ما خلفت بين الجوانح
وسئل عن أحكم شعره، فقال: قولي:
فقلت لها: يا عز كل مصيبة ... إذا ذللت يوما لها النفس ذلت
جميل بن معمر: قال أبو عمرو بن العلاء: هو أغزل نظرائه، وأغزل شعره قوله:
خليلي فيما عشتما هل رأيتما! ... قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
أبو دهبل الجمحي: قال القاضي أبو الحسن بن عبد العزيز، هو كثير المحاسن وليس له أحسن من قوله:
وكيف أنساك لا نعماك واحدة ... عندي ولا بالذي أوليت من قدم
أما ترى كيف نفى عنه جميع وجوه النسيان بأوجز لفظ وأحسنه وأعذبه وأجمله.
بشار بن برد: أستاذ المحدثين وبدرهم وصدرهم وأعجوبة الدنيا لأنه أعمى أكمه، وله مثل قوله جميع تشبيهين في بيت واحد:
كأن مثار النقع فوق رؤسهم ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
وقال هارون بن علي المنجم: أشعر بيت في الغزل من شعر المحدثين شعر بشار بن برد:
أنا والله اشتهي سحر عيني ... ك وأخشى مصارع العشاق
وقد ظرف وملح أبو نواس في حكاية بشار وبيت له في جارية تسمى رحمة الله:
أحببت من شعر بشار لحكمته ... بيتا لهجت به من شعر بشار
يا رحمة الله حلي في منازلنا ... وجاورينا فدتك النفس من جار
ومن بدائع بشار قوله:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والآذن تعشق قبل العين أحيانا
أبو العتاهية: قيل له: أي شعر أحكم عندك وأعجب إليك؟ قال: قولي:
علمت يا مجاشع بن مسعدة ... أن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
وقال إسحاق الموصلي: أنشدني ابن مخلد لأبي العتاهية:
ما إن يطيب لذي الرعاية لل ... أيام لا لعب ولا لهو
إذ كان يطرف في مسرته ... فيموت من أجزاءه جزؤ
فقلت: ما أحسنهما؟ فقال: أهكذا تقول، والله إنهما روحانيان يطيران ما بين السماء والأرض.
وكان الجاحظ يقول في قول أبي العتاهية:
إن الشباب حجة التصابي ... روائح الجنة في الشباب
معنى كمعنى الطرب، الذي تعرفه القلوب، وتعجز عن وصفه الألسن.
وقال: دخلت يوما على أبي إسحاق النظام وفي يده قدح دواء، يريد أن يشربه وهو يتكرهه ويعبس له وجهه، فقال لي: يا أبا عثمان صدق والله صديقك - عين أبي العتاهية - في قوله:
أصبحت في دار بليات ... أدفع آفات بآفات
ويقال إن أمدح شعر لخليفة قوله للمهدي:
أتته الخلافة منقادة ... إليه تجرر أذيالها
ولم تك تصلح إلا له ... ولم يك يصلح إلا لها
ولو رامها أحد غيره ... لزلزلت الأرض زلزالها
ولو لم تطعه بنات القلو ... ب لما قبل الله أعمالها
ومن جوامع كلمه وبدائع غرره قوله:
يا رب أنت خلقتني ... وخلقت لي وخلقت مني
سبحانك اللهم عا ... لم كل غيب مستكن
ما لي لشكرك طاقة ... يا سيدي إن لم تعني
أبو نواس: كان المأمون يقول: لو نطقت الدنيا لما وصفت نفسها بأحسن من قوله:
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
وقال عمر بن شبة: قال سفيان بن عيينة لرجل من أهل البصرة: قد أحسن والله أبو نواسكم في قوله:
يا قمرا أبصرت في مأتم ... يندب شجوا بين اتراب
يبكي فيلقي الدر من نرجس ... ويلطم الورد بعناب
وإذا أعجب به سفيان مع زهده وورعه فما الظن بغيره
وقال هارون بن علي بن يحيى المنجم: أجمع أهل العلم بالشعر على أن أجود بيت للمحدثين في المدح قول أبي نواس:
وكلت بالدهر عينا غير غافلة ... بجود كفك يأسو كل ما جرحا
وقال غيره بل قوله:
أنت على ما بك من قدرة ... فلست مثل الفضل بالواجد
وليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
ومما يجمع الظرف والإعجاب والإطراب قوله:
أربعة مذهبة ... لكل هم وحزن
تحيى بها عين ورو ... ح وفؤاد وبدن
الماء والبستان والقهوة والوجه الحسن
يتبع إن شاء الله،،،
ـ[بثينة]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 04:46 ص]ـ
أبدعت أستاذي الفاضل
لا حرمنا الله من موضوعاتك الشيقة
نفع الله بك أستاذ و زادك علما و شأنا
مع خالص الود و الاحترام
جزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فارس]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 05:08 ص]ـ
بورك سعيك أبا سهيل.
قبسات جميلة و درر ثمينة تلك التي تتحفنا بها هنا ..
يتبع إن شاء الله،،،
أين ابن الرومي من موضوعك؟؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 03:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذة بثينة
وأشكر لك متابعتك ومشاركتك
دمت بخير
-----------------
مشرفنا المشاغب أسعدني مرورك
أما ابن الرومي فهو ينتظر دوره وسيأتي قريبا إن شاء الله
فقط استمر في المتابعة: D
بالمناسبة لم حذفتَ من معرفك الألفات المتتالية فقد كانت تناسب معنى المعرف كثيرا: D ؟
دمت موفقا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 03:54 ص]ـ
منصور النمري: لما أنشد الرشيد قصيدته التي هي غرة كلامه وأولها:
ما تنقضي حسرة مني ولا جزع ... إذا ذكرت شبابا ليس يرتجع
ما كنت أوفي شباب كنه غرته ... حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع
بكى الرشيد حتى اخضل لحيته، ثم قال: يا نمري ما خير دنيا لا يخطر فيها ببرد الشباب.
وقال المبرد: أجود ما قيل في الفراق قول النمري:
إن المنية والفراق لواحد ... أو توءامان تراضعا بلبان
أشجع بن عمرو السلمى: أحسن وأبدع وأعجب ما قال في الملك المهيب والنصرة بالرعب قوله في الرشيد:
وعلى عدوك يابن عم محمد ... رصدان: ضوء الصبح والإظلام
فإذا تنبه رعته وإذا هذا ... سلت عليه سيوفك الأحلام
كلثوم بن عمرو العتابي: أحسن ما قيل في التوقي من الترقي إلى معالي الأمور طلبا للسلامة، قوله:
يسرك أني نلت ما نال جعفر ... من الملك أو ما نال يحيى بن خالد
وأن أمير المؤمنين أغصني ... مغصهما بالمرهفات البوارد
فإن عليات الأمور مشوبة ... بمستودعات في بطون الأساود
عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي: من عجيب الشعر وطريفه ومليحه قوله في معنى الصوفية، جوده وحسنه وأحسن الإفصاح عنه وأبرزه في أبهى معرض وأرسله مثلاً سائراً وإن كان لم يعرف الصوفية ومذهبهم:
وما زرتكم عمدا ولكن ذا الهوى ... إلى حيث يهوى القلب تهوى به الرجل
أبو الشيص الأعرابي: من عيون أمثاله السائرة:
لا تنكري صدي ولا إعراضي ... ليس المقل عن الزمان براضي
ومن أحسن ما قيل في موت ملك وقيام ابنه، قوله في وفاة الرشيد وقيام الأمين:
جرت جوار بالسعد وبالنحس ... فنحن في وحشة وفي أنس
العين تبكي والسن ضاحكة ... فنحن في مأتم وفي عرس
يضحكنا القائم الأمين ويب ... كينا وفاة الرشيد بالأمس
بدر ببغداد بات في رغد ... وبات بدر بطوس في رمس
ومن عجيب شعره الذي لم يسبق إليه قوله:
كريم يغض الطرف فضل حيائه ... ويدنو وأطراف الرماح دواني
وكالسيف إن لاينته لان متنه ... وحداه إن خاشنته خشنان
أبو يعقوب الخريمي: من عجيب شعره الذي لم يسبق إليه قوله:
يلام أبو الفضل في جوده ... وهل يملك البحر أن لا يفيضا
وقوله:
إذا ما مات بعضك فابك بعضا ... فبعض الشي من بعض قريب
وقوله:
وأعددته ذخرا لكل ملمة ... وسهم الرزايا بالذخائر مولع
والبة بن الحباب: من أمثاله السائرة العجيبة:
إن كان يجزى بالخير فاعله ... شرا ويجزى القبيح بالحسن
فويل تالي القرآن في ظلم الليـ ... ـل وطوبى لعابد الوثن
مسلم بن الوليد: من فرائد قلائده الأنيقة وأبيات قصائده العجيبة قوله في ذم الدنيا:
دلت على عيبها الدنيا وصدقها ... ما استرجع الدهر مما كان أعطاني
وقوله في المرثية:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه ... فطيب تراب القبر دل على القبر
وقوله في الهجاء، وقيل إنه أهجى بيت للمحدثين:
قبحت مناظرهم، فحين بلوتهم ... حسنت مناظرهم لقبح المخبر
ويقال بل قوله:
أما الهجاء فدق عرضك دونه ... والمدح عنك كما علمت جليل
فاذهب فأنت طليق عرضك إنه ... عرض عززت به وأنت ذليل
محمد بن أبي أمية: وصف لأبي العتاهية خبره فاستنشد شعره، فأنشد قوله:
رب وعد منك لا أنساه لي ... أوجب الشكر وإن لم تفعلي
أقطع الدهر بظن حسن ... وأجلي كربة لا تنجلي
كلما أملت يوما صالحا ... عرض المكروه دون الأمل
وأرى الأيام لا تدني الذي ... أرتجي منك وتدني أجلي
فجعل أبو العتاهية يستعيده ويبكي ويقبل رأسه ويقول: بودي أنه لي ببعض شعري.
المؤمل بن إميل المحاربي: له هذا البيت السائر النادر ولا غاية لظرفه وهو عرضة لرسائل الصاحب والصابي لحسنه وجودته:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم ... وتذنبون، فنأتيكم ونعتذر
وينشد معه:
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تحسبوني غنيا عن مودتكم ... إني إليكم وإن أيسرت مفتقر
خالد بن زيد الكاتب: ما زال الناس يفضلون قوله في طول الليل:
رقدت فلم ترث للساهر ... وليل المحب بلا آخر
لحسنه وظرفه وقلة لفظه وكثرة معانيه على كل ما قيل فيه حتى جاء سيدوك الواسطي فأربى عليه بعجيب قوله ونادره:
عهدي بنا ورداء الوصل يجمعنا ... والليل أطوله كاللمح بالبصر
فالآن ليلي مذ غابوا فديتهم ... ليل الضرير، فصبحي غير منتظر
فتحفظوه ونسوا قول خالد على أنه أوجز لفظاً منه وليس هو في كمال المعنى دونه.
أبو عيينة محمد بن أبي عيينة المهلبي: له قوله:
جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالروح في غربة والجسم في وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا ... لا روح فيه ولي روح بلا بدن
وقوله:
أرى عهدها كالورد ليس بدائم ... ولا خير فيمن لا يدوم له عهد
وعهدي لها كالآس حسنا ونضرة ... له بهجة تبقى إذا فني الورد
إبراهيم بن المهدي: من أعاجيب شعره للمأمون:
ما إن عصيتك والغواة تمدني ... أسبابها إلا بنية طائع
فعفوت عما لم يكن عن مثله ... عفو ولم يشفع إليك بشافع
فرحمت أطفالا كأفراخ القطا ... وحنين والهة كقوس النازع
وإنما شبهها بالقوس لانحنائها وحنينها، ومن عجائب تشبيهاته قوله:
كأنه شلو كبش والهواء له ... تنور شاوية والجذع سفود
ومن أعاجيب أحاسنه قوله في النهي عن وصف الحبيب، ويروي للحكم بن قنبر:
ولست بواصف أبدا حبيبا ... أعرضه لأهواء الرجال
وما بلي أشوّق قلب غيري ... إليه ودونه ستر الحجال
كأني أشتهي الشركاء فيه ... وآمن فيه إحداث الليالي
محمد بن أبي زرعة الدمشقي: من عجيب كلامه قوله ولم أسمع في معناه أحسن منه:
لا يؤنسنك إن تراني ضاحكا ... كم ضحكة فيها عبوس كامن
ولم أسمع في الاعتذر من الهز أبرع من قوله:
لا ملوم مستقصر أنت في ال ... بر ولكن مستعطف مستزاد
قد يهز الحسام وهو حسام ... ويحث الجواد وهو جواد
العابس بن الأحنف: من عجيب شأنه أنه أشعر الناس في الغزل وليس له في المدح والهجاء ولا غيرهما مما قالت الشعراء فيه بيت واحد، وفيه يقول بشار: ما زال غلام بني حنيفة يدخل نفسه فينا ويخرجها حتى قال:
نزف البكاء دموع عينك فاستعر ... عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها ... أرأيت عينا للبكاء تعار
وقال:
نزوركم لا نكافئكم بجفوتكم ... إن المحب إذا لم يستزر زارا
يقرب الشوق دارا وهي نازحة ... من عالج الشوق لم يستبعد الدارا
عبد الصمد بن المعذل: غرة شعره قوله:
تكلفني إذلال نفسي لعزها ... وهان عليها أن أهان لتكرما
تقول سل المعروف يحيى بن أكثم ... فقلت سليه رب يحيى بن أكثما
وكان عبد الصمد شاعر البصرة وظريفها، فبلغه أن أبا تمام قد شارفها، وخاف كساد سوقه بوروده إياها، فكتب إليه:
أنت بين اثنتين تبرز لل ... ناس وكلتاهما بوجه مذال
لست تنفك طالبا لوصال ... من حبيب أو طالبا لنوال
أي ماء لحر وجهك يبقى ... بين ذل الهوى وذل السؤال
فثنى عنانه عن البصرة وآلى أن لا يدخلها أبدا.
عي بن جبلة العكوك: مدح حميد الطوسي بقوله:
دجلة تسقي وأبو غانم ... يطعم من تسقي من الناس
الناس جسم وإمام الهدى ... رأس وأنت العين في الرأس
فقل له: ما عسيت أن تقول فينا بعد قولك في أبي دلف:
إنما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره
فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره
فقال: أصلح الله الأمير، قد قلت فيك ما لا يقصر عن غيره، قال: هاته فأنشد ما ارتجله في الوقت:
إنما الدنيا حميد ... وأياديه الجسام
فإذا ولى حميد ... فعلى الدنيا السلام
فتبسم حميد وأحسن جائزته.
إسماعيل بن الحمدوني: من عجيب شأنه، أن له في طيلسان خلعه عليه أحمد بن حرب أربعين مقطوعة لا تخلو واحدة منها من معنى نادر أو مثل سائر كقوله:
يا ابن حرب كسوتني طيلسانا ... مل من صحبة الزمان وصدا
طال ترداده إلى الرفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدى
وله:
طيلسان لو كان لفظا إذا ما ... شك خلق في أنه بهتان
كم رفوناه إذ تمزق حتى ... بقي الرفو وانقضى الطيلسان
يتبع إن شاء الله،،،
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:34 م]ـ
.. موضوع رااااااااااائع .. أتمنى أن لا يقف .. شكرا لصاحب الموضوع .. :)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 04:21 ص]ـ
موضوع رااااااااااائع .. أتمنى أن لا يقف .. شكرا لصاحب الموضوع ..
لن يقف بإذن الله
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر لك متابعتك وثناءك الجميل
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 04:45 ص]ـ
محمد بن وهيب الحميري: كان ابن عائشة القرشي يقول: لأنا بوجدان الكلام أسر مني بوجدان ضالة النعم، فإذا قيل له: مثل ماذا؟ قال: مثل قول ابن وهيب الحميري:
وإني لأرجو الله حتى كأنني ... أرى بجميل الظن ما الله صانع
ولم يصف أحد الدنيا كوصفه إياها في قوله:
وقد دبت الدنيا إلي صروفها ... وخاطبني إعجامها وهو معرب
ولكنني منها خلقت لغيرها ... وما كنت منه فهو شيء محبب
دعبل بن علي الخزاعي: أحسن شعره قصيدته التي أولها:
أين الشباب وأية سلكا ... لا تطلبنه ضل بل هلكا
وبيت القصيدة قوله وبه سار ذكره:
لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى
ومن غرر شعره قوله في الشعر:
سأقضي ببيت يحمد الناس أمره ... ويكثر من أهل الرواية حامله
يموت رديء الشعر من قبل أهله ... وجيده يبقى وإن مات قائله
ابو تمام حبيب بن أوس الطائي: أحسن ما قيل في تحسين الحجاب قوله:
يا أيها الملك النائي برؤيته ... وجوده لمراعي جوده كثب
ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا ... إن السماء ترجى حين تحتجب
وأحسن ما قيل في استتمام العرف قوله:
إن ابتداء العرف مجد باسق ... والمجد كل المجد في إتمامه
هذا الهلال يورق أبصار الورى ... حسنا وليس لحسنه كتمامه
وأحسن ما قيل في الحث على الاغتراب قوله:
وطول مقام المرء في الحي مخلق ... لديباجتيه، فاغترب تتجدد
فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
وأحسن ما قيل في كرم العهد قوله:
وإن أولى البرايا أن تواسيه ... عند السرور لمن واساك في الحزن
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن
وأحسن ما قيل في ذم الشيب على كثرته قوله:
غدا الشيب مختطا بفودي خطة ... طريق الردى فيها إلى النفس مهيع
هو الزور يجفى والمعاشر يجتوى ... وذو الإلف يقلى والجديد يرقع
له منظر في العين أبيض ناصع ... ولكنه في القلب أسود أسفع
ونحن نرجيه على الكره والرضا ... وأنف الفتى من وجهه وهو أجدع
وسئل عن أمدح بيت له فقال: قولي:
لو أن إجماعنا في فضل سؤدده ... في الدين لم يختلف في الأمة اثنان
قيل: ثم ماذا؟ قال قولي:
فلو صورت نفسك لم تزدها ... على ما فيك من كرم الطباع
ويقال بل قوله:
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تجبه أنامله
ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها، فليتق الله سائله
وقال أبو القاسم الآمدي: هو أشعر الناس في المراثي، وليس له فيها أجود وأحسن من قوله:
ألا إن في كف المنية مهجة ... تظل لها عين العلى وهي تدمع
هي النفس إن تبك المكارم فقدها ... فمن بين أحشاء المكارم تنزع
أبو عبادة البحتري: قال القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني: غرر البحتري ووسائط قلائده كثيرة، وعندي أن أفصح أبياته وأبلغها وأحسنها قوله فيمن يرضى بعد السخط وفي نفسه بقية من العتب:
تبلج عن بعض الرضا وانطوى على ... بقية عتب شارفت أن تصرما
وقال الصاحب: أمدح شعر البحتري قوله:
دنوت توضعا، وعلوت مجدا ... فشأناك انحدار وارتفاع
كذاك الشمس تبعد أن تسامى ... ويدنو الضوء منها والشعاع
ومن أظرف شعره وأرقه وألطفه قوله، وكان أبو بكر الخوارزمي يقول: لا تنشدونيهما، فأرقص طرباً وما أقبح الرقص بالمشايخ:
يذكرنيك والذكرى عناء ... مشابه فيك طيبة الشكول
نسيم الروض في ريح شمال ... وصوب المزن في راح شمول
وقال أبو القاسم الآمدي: قد أكثر الشعراء في ذكر الطلول والدمن والرسوم، وأحسن وأعجب وأظرف ما قالوا فيه قول الطائي أبي تمام والبحتري فإنهما جاءا بالسحر الحلال والماء الزلال، حيث قال أبو تمام:
أيها البرق بت بأعلى البراق ... واغد فيها بوابل غيداق
دمن طالما التقت أدمع المز ... ن عليها وأدمع العشاق
وقال البحتري:
أصبا الأصائل إن برقة منشد ... نشكو اختلافك بالهبوب السرمد
لا تتعبى عرصاتها إن الهوى ... ملقى على تلك الرسو الهمد
دمن مواثل كالنجوم فإن عفت ... فبأي نجم في الصبابة نهتدي
فأربيا على من تقدمهما وأعجزا في من تأخر عنهما.
وكان أبو القاسم الإسكافي: أبلغ أهل خراسان يقول: تعلمت الكناية من شعر البحتري، فكأنه كناية معقودة بالقول في قوله:
ما ضيع الله في بدو ولا حضر ... رعية، أنت بالإحسان راعيها
وأمة كان قبح الجور يسخطها ... دهرا، فأصبح حسن العدل يرضيها
ومما يطرب بلا سماع ويسكر بلا شراب قوله:
بات نديما لي حتى الصباح ... أغيد مجدول مكان الوشاح
كأنما يضحك عن لؤلؤ ... منظم أو برد أو أقاح
تحسبه نشوان إما رنا ... للفتر في أجفانه وهو صاح
بت أفديه ولا أرعوي ... لنهي ناه عنه أو لحي لاح
أمزج كأسي بجنا ريقه ... وإنما أمزج راحا براح
يساقط الورد علينا وقد ... تبلج الصبح نسيم الرياح
ومن عجيب شعره، قوله في استهداء ممطر:
إن السحاب أخاك جاد بمثل ما ... جادت يداك لو أنه لم يضرر
أشكو نداه إلى نداك فاشكني ... من صوب عارضه المطير بممطر
علي بن الجهم: وهو في المحدثين كالنابغة في المتقدمين وذلك أن النابغة شبه النعمان مرة بالليل ومرة بالشمس، وشبه علي نفسه بالسيف المغمد حيث قال في حال الحبس:
قالت حبست فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد
أو ما رأيت الليث يألفه غيله ... كبرا وأوباش السباع تردد
وشبهها بالسيف المسلول في حال السلب حيث قال:
لم ينصبوا بالشاذياخ عشية إلا ... ثنين مغمورا ولا مجهولا
نصبوا بحمد الله ملء عيونهم ... كرما وملء قلوبهم تبجيلا
ما ضره إن بز عنه غطاؤه ... فالسيف أهيب ما يرى مسلولا
ومن عجيب شعره في الجودة والبراعة قوله من قصيدة:
هي النفس ما حملتها تتحمل ... وللدهر أيام تجور وتعدل
وعاقبة الصبر الجميل جميلة ... وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ولا عار إن زالت عن الحر نعمة ... ولكن عارا أن يزول التجمل
أحمد بن يوسف: وزير المأمون أحسن ما قيل في الإهداء إلى السادة قوله للمأمون:
على العبد حق فهو لا بد فاعله ... وإن عظم المولى وجلت فواضله
ألم ترنا نهدي إلى الله ماله ... وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله
يتبع إن شاء الله،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فارس]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 04:49 ص]ـ
موضوع رااااااااااائع .. أتمنى أن لا يقف
كيف يقف و ابن الرومي لم يذكر بعد!
أسمعت عن مجلس شعر لا تذكر فيه أخبار أبي الحسن؟!:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 05:03 ص]ـ
كيف يقف و ابن الرومي لم يذكر بعد!
أسمعت عن مجلس شعر لا تذكر فيه أخبار أبي الحسن؟!
مشرفنا المشاغب
ما سر تعلقك بأبي الحسن؟
رغم أنه متشائم إلى أبعد حد وقد عهدتك متفائلا
ـ[فارس]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 05:43 ص]ـ
ما سر تعلقك بأبي الحسن؟
رغم أنه متشائم إلى أبعد حد
هو متشائم و لكن ليس إلى الحد الذي تدعيه كثير من الكتب ففي شعره من الحب و التفاؤل الكثير الكثير.
و تشاؤمه ليس من هواء ..
الرجل فقد أمه و أخاه و زوجته و ثلاثة من أبنائه أضف عليها ظلم عصره الشديد لشاعر كبير مثله كل هذا زرع فيه تلك النظرة المتشائمة .. وللحديث شجون ..
أما عن سر تعلقي به فهذا كما قلتَ في سؤالك سر و السر لا يذاع!:)
يكفيه أنه صائد المعاني و رائدها بلا منازع.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 05:55 ص]ـ
أما عن سر تعلقي به فهذا كما قلتَ في سؤالك سر و السر لا يذاع!
يكفيه أنه صائد المعاني و رائدها بلا منازع.
ها أنت قد أفشيت السر:)
صائد المعاني و رائدها بلا منازع
أم هناك أسرار أخرى؟
ـ[فارس]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 06:24 ص]ـ
ها أنت قد أفشيت السر
صائد المعاني و رائدها بلا منازع
هذا ما لا سر فيه!: D
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 06:41 ص]ـ
هذا ما لا سر فيه!
حاولت أن أستدرجك لتكشف لنا عن سرك
لكنك فطن يا صاحب الطيلسان الأخضر: D
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 08:03 ص]ـ
هذا الموضوع بستان .. نصيب من أطايبه في كل يوم ما لذ وطاب ..
ولاغرابة إن كان أبو سهيل هو من يقول على هذا البستان لله دره ..
وهمسة في أذن أبي سهيل .. لا بأس أن تأخذ دورة في التنويم المغناطيسي لعلك تستخرج لنا من أسرار المشاغب مايروي الفضول: p
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:03 ص]ـ
أجدت والله وأبدعت يا صديقي ...
لله درك ...
امتعنا امتعك الله بحور العين:)
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:12 ص]ـ
هو من يقول على هذا البستان لله دره
الصواب من يقومُ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:26 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا ذؤيب
أسعدني مرورك
لا بأس أن تأخذ دورة في التنويم المغناطيسي لعلك تستخرج لنا من أسرار المشاغب مايروي الفضول
لكن احذر فدورك سيأتي بعد المشاغب
ولن أترك لك سرا إلا وأفشيته: D
ففضولي لا يرتوي حتى يأتي على آخر قطرة من الأسرار:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:31 م]ـ
أجدت والله وأبدعت يا صديقي ...
لله درك ...
امتعنا امتعك الله بحور العين
لا عدمت طلتك يا رسالة الغفران
وأشكر لك هذه الدعوة الجميلة
وأسأل الله أن يمتعك في الآخرة بالحور العين وفي الدنيا بالحور الطين:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 04:45 ص]ـ
محمد بن عبد الملك" الزيات ": وزير المعتصم من عجيب قوله في الشيب:
وعائب عابني لشيبي ... لم يعد لما ألم وقته
قلت له قول ذي صواب ... يا عائب الشيب لا بلغته
وفي جارية أصيب بها:
يقول لي الخلان لو زرت قبرها ... فقلت وهل غير الفؤاد لها قبر
على حين لم أصغر فأجهل قدرها ... ولم أبلغ السن الذي معها الصبر
إبراهيم بن العباس الصولي: يقال إنه أشعر الناس في شكاية الإخوان وذكر تغيرهم، فمن غررها قوله:
وكنت أذم إليك الزمان ... فأصبحت فيك أذم الزمانا
وكنت أعدك للنائبات ... فها أنا أطلب منك الأمانا
وقوله:
من رأى في المنان مثل أخ لي ... كان عوني على الزمان وخلي
رفعته حال فحاول حطي ... وأبى أن يعز إلا بذلي
وقوله وهو أظرف ما قيل في الملوك:
يا أخا لم أر في الناس خلا ... مثله أسرع هجرا ووصلا
كنت لي في صدر يومي صديقا ... فعلى عهدك أمسيت أم لا
الحسن بن وهب: أحسن ما قيل في الاعتذار من الإخلال بخدمة الرؤساء لتتابع الأمطار قوله:
يوجب العذر في تراخي اللقاء ... ما توالى من هذه الأنواء
فسلام الإله أهديه مني ... كل يوم لسيد الوزراء
لست أدري ماذا أذم وأشكو ... من سماء تعوقني عن سماء
غير أني أدعو على تلك بالص ... حو وأدعو لهذه بالبقاء
أبو علي البصير: له ملح وطرف في هدم المطر داره وأحسنها قوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
من بكى هذه الماء عليه ... نعمة أو بكى بها مرورا
فلقد أصبحت علينا عذابا ... ولقينا منها أذى وشرورا
أيها الغيث كنت بؤسا وفقرا ... لي وللناس حنطة وشعيرا
ومن أحسن أمثاله السائرة قوله:
لعمر أبيك ما نسب المعلي ... إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوح نبتها رعي الهشيم
ولم أسمع في الهجاء أحسن وأملح من قوله:
لي صديق في خلقة الشيطان ... وعقول النساء والصبيان
من تظنونه فقالوا جميعا ... ليس هذا إلا أبو هفان
العطوي: من غرر شعره قوله:
يقولون قبل الدار جار موافق ... وقبل طريق المرء أنس رفيق
فقلت وندمان الفتى قبل كأسه ... فما حث كأس المرء مثل صديق
وقوله في الصبوح:
إن شرب المدام سير إلى الله ... و خير المسير صدر النهار
وقوله في شكاية الإخوان
لي خمسون صديقا ... بين قاض وأمير
لبسوا الدنيا ولم أخ ... لع بهم ثوب الفقير
العلوي الحماني: من أحاسن شعره قوله:
هبني بقيت على الأيام والأبد ... ونلت ما شئت من مال ومن ولد
من لي برؤية من قد كنت آلفه ... إن الشباب مضى هيهات لم يعد
وقوله:
قالوا تمن ما هويت واجتهد ... فقلت قول المشتكي المقتصد
لقاء من غاب وفقد من شهد
عوف بن محلم الشيباني: أمير شعره قوله من قصيدة في عبد الله بن طاهر.
يا ابن الذي دان له المشرقان ... وألبس العدل به المغربان
إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
قوله: " وبلغتها " حشو أحسن من معنى البيت، ولقبه الصاحب " بحشو اللوزينج "، وله نظائر جمعتها في بعض كتبي.
ديك الجن: واسمه عبد السلام بن رغبان: من وسائط قلائده قوله من قصيدة وهي غرة شعره:
أبا عثمان معتبة وصبرا ... وشافي النصح يعدل بالأشافي
إذا شجر المودة لم تجده ... سماء البر أسرع في الجفاف
وقوله في غلام دخل الماء:
رق حتى حسبته ورق الور ... د نديا يرف بين الرياح
ورد الماء ثم راح وقد أص ... دره الماء في غلالة راح
ابن الرومي: وهو علي بن العباس بن جريج من غرر شعره وخدع دهره قوله:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها ... يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأفسح مما كان فيه وأرغد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقى من أذاها يهدد
وقوله في القاسم بن عبيد الله:
إن لله غير مرعاك مرعى ... نرتعيه وغير مائك ماء
إن لله بالبرية لطفا ... سبق الأمهات والآباء
وقوله في النهي عن ترك العتاب:
يا أخي أين ربع ذاك الإخاء ... أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني ... طبق أجفانها على الأقذاء
وقوله في استحالة الصديق عدواً:
عدوك من صديقك مستفاد ... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشراب
وقوله فيمن يقتني السلاح ولا يستعمله ولا يدفع به عن ماله:
رأيتكم تبدون للحرب عدة ... ولا يمنع الأسلاب منكم مقاتل
وأنتم كمثل النخل يسرع شوكه ... ولا يمنع الخراف ما هو حامل
وقوله في الاستزادة:
أيها المنصف إلا رجلا ... واحدا أصبحت ممن ظلمه
كيف ترضى الفقر عرسا لامرىء ... وهو لا يرضى لك الدنيا أمه
ولم أسمع في الهجاء بالجبن أبلغ وأملح وأطرف من قوله في سليمان بن عبد الله بن طاهر:
قرن سليمان قد أضر به ... شوق إلى وجهه سيدنفه
لا يعرف القرن وجهه ويرى ... قفاه من فرسخ فيعرفه
ولا في الاستمتاع بالشباب كقوله:
قصرك الشيب فاقض ما أنت قاضي ... من هوى البيض والعيون المراض
إن شرخ الشباب قرض الليالي ... فتصرف فيه قبيل التقاضي
ولا في الشرب على النرجس أعجب من قوله:
أدرك ثقاتك إنهم وقعوا ... في نرجس معه ابنة العنب
فهم بحال لو بصرت بهم ... سبحت من عجب ومن عجب
ريحانهم ذهب على درر ... وشرابهم درر على ذهب
عبد الله بن المعتز: من عجائب أوصافه وتشبيهاته قوله من قصيدة في وصف الخمر:
وقد يباكرني الساقي فأشربها ... راحا تريح من الأحزان والكرب
وأمطر الكأس ماء من أبارقه ... فأنبت الدر في أرض من الذهب
وسبح القوم لما أن رأوا عجبا ... نورا من الماء في نار من العنب
وقوله:
وخمارة من بنات المجوس ... ترى الزق في بيتها شائلا
وزنا لها ذهبا جامدا ... فكالت لنا ذهبا سائلا
وقوله في الغزل:
ظبي يتيه بحسن صورته ... عبث الفتور بلحظ مقلته
وكأن عقرب صدغه احترقت ... لما دنت من نار وجنته
وقوله في الهلال:
أهلا بفطر قد أنار هلاله ... فالآن فاغد على الشراب وبكر
وانظر إليه كزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر
وقوله في الربيع:
اسقني الراح في شباب النهار ... وانف همي بالخندريس العقار
ما ترى نعمة السماء على الأر ... ض وشكر الرياض للأمطار
وغناء الطيور كل صباح ... وانفتاق الأشجار بالأنوار
وكأن الربيع يجلو عروسا ... وكأنا من قطره في نثار
وقوله في الريح اللينة:
والريح تجذب أطراف الرداء كما ... أفضى الشقيق إلى تنبيه وسنان
وقوله في الديك:
صفق إما ارتياحة لسنى الف ... جر، وأما على الدجى أسفا
وقوله في العمارة:
ألا من لنفس وأحزانها ... ودار تداعت بحيطانها
أظل نهاري في شمسها ... شقيا لقيا ببنيانها
أسود وجهي بتبييضها ... وأخرب كيسي بعمرانها
ومن عجيب أمره أنه كان يستكثر في أوصافه من التشبيه بالعنين كقوله في وصف الشمس التي تكاد تخرج من الغيم:
تظل الشمس ترمقنا بطرف ... مريض مدنف من خلف ستر
تحاول فتق غيم وهو يأبى ... كعنين يروم نكاح بكر
وكقوله في الوحشة:
أطال الدهر في بغداد همى ... وقد يشقى المسافر أو يفوز
ظللت بها على رغمى مقيما ... كعنين تضاجعه عجوز
وقوله في العذر الكاذب من مزدوجة:
وجاءنا بعذرة كذابه ... لم يفتح القلب لها أبوابه
كعذرة العنين بعد السابع ... إلى عروس ذات حر ضائع
حتى اتهم أنه كان عنينا ولم يكنه لمكان ابنه عبد الواحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 02:42 ص]ـ
حياك الله أستاذنا نعيم
لله درك
هل قرأت ديوان حسان شرح د. يوسف عيد طبعة دار الجيل؟
قاتل الله الشارح والطابع
فقد وسم حسان بكل سوء
ولي عودة إن شاء الله للرد على هذه المفتريات
لم أقرأ ذلك الديوان خيب الله كاتبه إن كان رمى حسان رضي الله عنه بسؤ
وليتك تأتينا منه بمقتطفات لنردعليها بشواهد من حياة وشعرحسان
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 03:05 ص]ـ
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: من عجيب شعره وطريفه قوله:
سقتني في ليل شبيه بشعرها ... شبيهة خديها بغير رقيب
فما زلت في ليلين شعر ومن دجى ... وشمسين من راح ووجه حبيب
وقوله:
ألم تر أن الدهر يهدم ما بنى ... ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أسدى
فمن سره أن لا يرى ما يسوءه ... فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا
وقوله في قوة الوسيلة:
إني أمت إلى الذي ودي له ... بجميع ما عقد الحقوق وأكدا
إني لشاكر أمسه ووليه ... في يومه ومؤمل منه غدا
أبو الحسن بن طباطبا العلوى: من لطائف شعره وقوله:
نفسي الفداء لغائب عن ناظري ... ومحله في القلب دون حجابه
لو لا تمتع مقلتي بلقاءه ... لوهبتها لمبشري بإيابه
وقوله:
وفي خمسة مني حلت منك خمسة ... فريقك منها في فمي طيب الرشف
ووجهك في عيني ولمسك في يدي ... ونطقك في سمعي وعرفك في أنفي
وقوله:
ليت شعري ما عاق عني حبيبا ... قد توقعت في الظلام طروقه
بات قلبي المشوق يخلط فيه ... ظن غيري بظن أم شفيقة
وقوله:
كن بما أتيته مقتنعا ... تستدم عيش القنوع المكتفي
إن في نيل المنى وشك الردى ... وقياس القصد عند السرف
كسراج دهنه قوت له ... فإذا أغرقته فيه طفى
منصور الفقيه المصري: من غرره وملحه الآخذة بمجامع القلوب، قوله:
منذ ثلاث لم نرك ... فقل لنا ما أخرك
أعلة فنعذرك ... أم دهر سوء غيرك
وقوله:
قد قلت لما أن شكت ... تركي زيارتها خلوب
إن التباعد لا يض ... ر إذا تقاربت القلوب
وقوله:
شاهد ما في مضمري ... من صدق ود مضمرك
فما أريد وصفه ... قلبك عني يخبرك
وقوله:
إذا تخلفت عن صديق ... ولم يعاتبك في التخلف
فلا تعد بعدها إليه ... فإنما وده تكلف
وقوله:
كل مذكور من النا ... س إذا ما فقدوه
صار في حكم حديث ... حفظوه فنسوه
أبو الفتح كشاجم: من عجائب أحاسنه قوله:
بأبي وأمي زائر متقنع ... لم يخف ضوء الشمس تحت قناعه
لم أستتم عناقه لقدومه ... حتى ابتدأت عناقه لوداعه
وقوله:
وفكرت في شيب الفتى وشبابه ... فأيقنت أن الحق للشيب واجب
يصاحبني شرخ الشباب فينقضي ... وشيبي إلى حين الممات مصاحب
وقوله في العتاب:
إلى الله أشكوا أخا جافيا ... يضيع وأحفظ منه الصنيعة
إذا ما الوشاة سعوا نحوه ... أصاخ إليهم بإذن سميعه
كثرت عليه فأمللته ... وكل كثير عدو الطبيعه
ولكن نفسي إذا أكرهت ... على الهجر ليست له مستطيعة
وقوله في خادم يسمى كافورا:
أكافور قبحت من خادم ... ولاقتك مسرعة جائحة
حكيت سميك في برده ... وأخطاك اللون والرائحة
وقوله في المدح:
يا كامل الآداب منفرد العلا ... والمكرمات ويا كثير الحاسد
شخص الأنام إلى كمالك فاستعذ ... من شر أعينهم بعيب واحد
وقوله في كاتب:
وإذا نمقت بنانك خطا ... معربا عن بلاغة وسداد
عجب الناس من بياض معان ... تجتني من سواد ذاك المداد
وقوله في الهجاء:
شيخ لنا من مشايخ الكوفة ... نسبته للعليل موصوفة
لو بدل الله قمله غنما ... ما طمع الجار منه في صوفه
علي بن محمد بن نصر بن بسام: من عجائب شعره قوله في موت الفضل أحد ابني عبيد الله بن سليمان:
قل لأبي القاسم المرجي ... قابلك الدهر بالعجائب
مات لك ابن وكان زينا ... وعاش ذو النقص والمعائب
حياة هذا كموت هذا ... فلست تخلو من المصائب
وقوله في أبيه:
بلوت أبا جعفر مدة ... فألفيت منه بخيلا سخيفا
ولو لا الضرورة لم آته ... وعند الضرورة آتي الكنيفا
وقوله في وزير:
سنصبر إذ وليت فكم صبرنا ... لمثلك من أمير أو وزير
ولما لم ننل منهم سرورا ... رأينا عزلهم كل السرور
وقوله في وزير خلع عليه:
خلعوا عليه وزينو ... ه ومر في عز ورفعه
فكذاك يفعل بالجما ... ل لنحرها في كل جمعه
وقوله في إنكار وزيرين اثنين:
فقدتكم يا بني الجاحدة ... ففي كل يوم لكم آبدة
متى كان يعرف فيما مضى ... وزيران في دولة واحدة
أبو الحسن جحظة البرمكي: من غرر شعره وبديع ملحه قوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت لما رأيته في قصور ... مشرفات ونعمة لا تعاب
رب ما أبين التباين فيه ... منزل عامر وقلب خراب
وقوله:
وإذا هجاني باخل ... لم استجز ما عشت قطعه
وتركته مثل القبو ... ر أزوره في كل جمعه
وقوله:
هات اسقنيها قهوة بابلية ... تحاكي شعاع الشمس بل هي أفضل
فقد نطق الدراج بعد سكوته ... ووافى كتاب الورد أني مقبل
وقوله:
لي صديق يحب قولي وشدو ... وله عند ذاك وجه صفيق
كلما قلت قال أحسنت زدني ... وبأحسنت لا يباع الدقيق
وقوله:
وعصابة عزموا الصبوح بسحرة ... بعثوا إلى مع الصباح خصوصا
صرح لنا لونا نجود طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
المعرج النسفي: أمير شعره قوله في الربيع:
ذهب حيثما ذهبنا ودر ... حيث درنا وفضة في الفضاء
أبو بكر الصنوبري: من أحاسن محاسنه قوله في الربيع:
إن كان في الصيف ريحان وفاكهة ... فالأرض مستوقد والجو تنور
ما الدهر إلا الربيع المستنير إذا ... جاء الربيع أتاك النور والنور
فالأرض ياقوتة والجو لؤلؤة ... والنبت فيروزج والماء بلور
من شم طيب رياحين الربيع يقل ... لا المسك مسك ولا الكافور كافور
ولم أسمع في الختان أبدع وأحسن من قوله:
أرى طهرا سيثمر بعد عرسا ... كما قد يثمر الطرب المدامه
وما قلم بمغن عنك إلا ... إذا ما ألقيت عنه القلامه
ولا في استهداء المسك أحسن من قوله:
الطيب بهدى وتستهدى طرائفه ... وأشرف الناس يهدى أشرف الطيب
والمسك أشبه شيء بالشباب فهب ... شبه الشباب لبعض العصبة الشيب
القاضي أبو القاسم علي بن محمد التنوخي: من لطائف أحاسنه قوله:
رضاك شباب لا يليه مشيب ... وسخطك داء ليس منه طبيب
كأنك من كل النفوس مركب ... فأنت إلى كل النفوس حبيب
وقوله:
سير وقلبي في هواك أسير ... وحادي ركابي لوعة وزفير
ولي أدمع غزر تفيض كأنها ... ندى فاض في العافين منك غزير
ابنه أبو علي المحسن بن علي: من أفراد ملحه قوله:
خرجنا لنستسقى بيمن دعائه ... وقد كاد هدب الغيم أن يبلغ الأرضا
فلما ابتدا يدعو تقشعت السما ... فما تم إلا والغمام قد انقضا
أبو الحسن بن لنكك البصري:
يا زمانا ألبس الأح ... رار ذلا ومهانه
لست عندي بزمان ... إنما أنت زمانه
أجنون ما نراه ... منك يبدو أم مجانه
وقوله:
عدنا في زماننا ... عن حديث المكارم
من كفى الناس شره ... فهو في جود حاتم
وقوله في أبي رياش اليمامي:
يطير إلى الطعام أبو رياش ... مبادرة ولو واره قبر
أصابعه من الحلواء صفر ... ولكن الأخادع منه حمر
وقوله فيه وقد ولي عملا:
قل للوضيع أبي رياش لا تبل ... ته كل تيهك بالولاية والعمل
ما ازددت حين وليت إلا خسة ... كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل
وقوله في قلة شربه وسرعة سكره:
فديتك لو علمت ببعض مابي ... لما جرعتني إلا بمسعط
فحسبك أن كرما في جواري ... أمر ببابه فأكاد أسقط
محمد بن عمر المقري الكاتب: غرة شعره في خط العذار:
لي حبيب يزهى بحسن عجيب ... وبقد مثل القضيب الرطيب
أحرقت بالسواد فضة خديه ... فقد أحرقت سواد القلوب
نصر بن أحمد الخبز: من ملح غرره قوله
خليلي هل أبصرتما أو سمعتما ... بأكرم من مولى تمشى إلى عبد
أتى زائرا من غير وعد وقال لي ... أصونك عن تعليق قلبك بالوعد
وقوله:
قد قلت إذ خان عهدي من كلفت به ... ولم يكن عنه لي صبر ولا جلد
إن كان شاركني في حبه وقح ... فالنهر يشرب منه الكلب والأسد
الخباز البلدي: من غرر أمثاله السائرة قوله:
إذا استثقلت أو أبغضت خلقا ... وسرك بعده حتى التناد
فشرده بقرض دريهمات ... فإن القرض داعية البعاد
وقوله:
ألا إن إخواني الذين عهدتهم ... أفاعي رمال لا تقصر في لسعي
ظننت بهم خيرا فلما بلوتهم ... نزلت بواد منهم غير ذي زرع
أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان سيف الدولة: من غرر ما ألقاه بحر شعره، على لسان فضله قوله في قوس قزح وهو أحسن ما قيل فيه:
وساق صبيح للصبوح دعوته ... فقام وفي أجفانه سنة الغمض
يطوف بكأسات العقار كأنجم ... فمن بين منقض علينا ومنقض
وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفا ... على الجود كنا والحواشي على الأرض
يطرزها قوس السحاب بأصفر ... على أحمر في أخضر إثر مبيض
كأذيال خود أقبلت في غلائل ... مصبغة والبعض أقصر من بعض
أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان: من غرر أحاسنه قوله:
لم أؤاخذك بالجفاء لأني ... واثق منك بالوفاء الصحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
فجميل العدو غير جميل ... وقبيح الصديق غير قبيح
وقوله:
أساء فزادته الإساءة حظوة ... حبيب على ما كان منه حبيب
يعد علي الواشيات ذنوبه ... ومن أين للوجه المليح ذنوب؟
وقوله:
وكنى الرسول عن الجواب تظرفا ... ولئن كنى فلقد علمنا ما عنى
قل يا رسول ولا تحاش فإنه ... لا بد منه أساء بي أم أحسنا
وقوله في الأمير:
إرث لصب فيك قد زدته ... على بلايا أسره أسرا
فهو أسير الجسم في بلدة ... وهو أسير الروح في أخرى
وقوله:
عدتني عن زيارته عواد ... أقل مخوفها سمر الرماح
ولو أني أطعت رسيس شوقي ... ركبت إليه أعناق الرياح
وقوله لسيف الدولة:
بالكره مني واختيارك ... أن لا أكون حليف دارك
يا تاركي إني لشك ... رك ما حييت لغير تارك
ومن نكت حكمه قوله:
المرء نصب مصائب لا تنقضي ... حتى يوارى جسمه في رمسه
فمؤجل يلقى الردى في أهله ... ومعجل يلقى الردى في نفسه
وقوله:
إذا كان غير الله للمرء عدة ... أتته الرزايا من وجوه الفوائد
أبو العشائر الحمداني: لم أسمع أملح وأظرف من قوله في الغزل:
للعبد مسألة عليك جوابها ... إن كنت تذكره فهذا وقته
ما بال ريقك ليس ملحا طعمه ... ويزيدني عطشا إذا ما ذقته
أبو المطاع ذو القرنين بن ناصر الدولة: وقوله:
غير مستنكر وغير بديع ... أن يذيع الذي تجن ضلوعي
لي دموع كأنها من حديثي ... وحديث كأنه من دموعي
وقوله:
أفدى الذي زرته بالسيف مشتملا ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه
فما خلعت نجادي في العناق له ... حتى لبست نجادا من ذوائبه
وكان أسعدنا في نيل بغيته ... من كان في الحب أشقانا بصاحبه
وقوله:
بتنا أعف مبيت باته بشر ... ولا مراقب إلا الطرف والكرم
فلا مشى من وشى عند العدو بنا ... ولا سعى بالذي يسعى بنا قدم
أبو محمد الفياض كاتب سيف الدولة: من طرفه وملحه قوله في غلام له أثير عنده استوحش عنه لميله إلى غلام آخر اسمه إقبال:
أنكرت إقبالي على إقبال ... وخشيت أن يتساويا في الحال
هيهات! لا تجزع فكل طريفة ... ربح يهون وأنت رأس المال
وقوله:
قم فاسقني بين خفق الناي والعود ... ولا تبع طيب موجود بمفقود
نحن الشهود وخفق العود خاطبنا ... نزوج ابن سحاب بنت عنقود
أبو الطيب المتنبي: من وسائط قلائده وعجائب فرائده وأبيات قصائده قوله لسيف الدولة:
كل يوم لك ارتحال جديد ... ومسير للمجد فيه مقام
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
وقوله:
رأيتك في الذين أرى ملوكا ... كأنك مستقيم في محال
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
وقوه في مرض عرض له:
يجشمك الزمان هوى وحبا ... وقد يؤذى من المقة الحبيب
وكيف تعلك الدنيا بشيء ... وأنت بعلة الدنيا طبيب
وجسمك فوق همة كل داء ... فقرب أقلها منها عجيب
وله:
نهبت من الأعمار ما لو حويته ... لهنئت الدنيا بأنك خالد
وقوله في غيره:
قد شرف الله أرضا أنت ساكنها ... وشرف الناس إذ سواك إنسانا
وقوله:
ذكر الأنام لنا فكان قصيدة ... كنت البديع الفرد من أبياتها
وقوله:
فإن يك سيار بن مكرم انقضى ... فإنك ماء الورد إن ذهب الورد
وكان أبو بكر الخوارزمي يقول: أمير شعراء العصر أبو الطيب وأمير شعره قصيدته التي أولها:
من الجآذر في زي الأعاريب ... حمر الحلى والمطايا والجلابيب
وأمير هذه القصيدة، قوله:
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي
وقد جمع فيه أربعة من الطباق وهي الزيارة والانثناء والسواد والبياض والليل والصبح والشفاعة والإغراء ولا يعرف لأحد مثله على أن ابن جني حكى عن ابن حنزابة وزير الكافور أنه ألم فيه بقول ابن المعتز:
لا تلق إلا بليل من تواصله ... فالشمس نمامة والليل قواد
ومن غرر أمثال أبي الطيب الذي لا مثال له، قوله:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد
وقوله:
ومن ركب الثور بعد الجوا ... د أنكر أظلافه والغبب
وقوله:
لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود يفقر والإقدام قتال
وقوله:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم
والظلم في خلق النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم
وقوله:
وكل امرىء يولي الجميل محبب ... وكل مكان ينبت العز طيب
ويقال إن أغزل بيت للعصريين قوله:
قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فالآن كل عزيز بعدكم هانا
(يُتْبَعُ)
(/)
قال مؤلف الكتاب: ليس فيما أحفظ من الشعر الكثير أحسن وأوعظ وأنفع وأدعى إلى تسليتي وتطييب نفسي من أقوال ثلاثة من الشعراء، أحدهم قول أبي الطيب:
هون على بصر ما شق منظره ... فإنما يقظات العين كالحلم
ولا تشك إلى خلق فتشمته ... شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
والآخر قول محمد بن يسير:
لا أحسب الشر جارا لا يفارقني ... ولا أحز على ما فاتني الودجا
ولا نزلت من المكروه منزلة ... إلا تيقنت أن ألقى لها فرجا
والثالث ما أنشدنيه أبو الفتح البستي لنفسه:
إذا ازدرى ساقط كريما ... فلا يطولن ضيق صدره
فأكثر الناس منذ كانوا ... " ما قدروا الله حق قدره "
أبو العباس النامي: من غرر أحاسنه قوله لسيف الدولة:
خلقت كما أردتك المعالي ... وأنت لمن رجاك كما يريد
وقوله في الغزل:
سألت بالفراق صبا وما ... ينبئها بالفراق مثل خيبر
هو بين الحشا صدوع وفي الأعين ماء وجمرة في الصدور
أبو الحسين الناشىء الأصغر: أحسن ما سمعت في النهي عن عتاب الملوك قوله:
إذا أنا عاتبت الملوك فإنما ... أخط بأقلامي على الماء أحرفا
وهبه ارعوي بعد العتاب ألم يكن ... تودده طبعا فصار تكلفا
أبو القاسم الزاهي: أحسن شعره في النسيب قوله:
سفرن بدورا وانتقبن أهلة ... ومسن غصونا والتفتن جآذرا
وأطلعن في الأجياد بالدر أنجما ... جعلن لحبات القلوب ضرائرا
أبو الفرج الببغاء: لم أسمع في الوداع أحسن من قوله:
يا سادتي هذه نفسي تودعكم ... إذ كان لا الصبر يسليها ولا الجزع
قد كنت أطمع في روح الحياة لكم ... فالآن مذ بنتم لم يبق لي طمع
لا عذب الله نفسي بالبقاء فلا ... أظنني بعدكم بالعيش أنتفع
ومن غرر أحاسنه قوله في الغزل:
أو ليس من إحدى العجائب أنني ... فارقته وحييت بعد فراقه
يا من يحاكي البدر عند تمامه ... ارحم فتى يحكيه عند محاقه
ولم أسمع في رمد المحبوب أحسن وأظرف من قوله:
بنفسي ما يشكوه من راح طرفه ... ونرجسه مما دها حسنه الورد
أراقت دمي ظلما محاسن وجهه ... فأضحى وفي عينيه آثاره تبدو
غدت عينيه كالخد حتى كأنما ... سقى عينه من ماء توريده الخد
لئن أصبحت رمداء مقلة مالكي ... لقد طالما استشفت بها مقل رمد
ومن أحاسن شعره في سيف الدولة قوله من قصيدة:
وكأنما نقشت حوافر خيله ... للناظرين أهلة في الجلمد
وكأن طرف الشمس مطروف وقد ... جعل الغبار له مكان الإثمد
أبو الفرج الوأواء: من عجائبه أنه خمس ما ربع أبو نواس من التشبيهات في بيت واحد فقال:
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضت على العناب بالبرد
ومن أحاسن غرره، قوله:
متى أرضي رياض الحسن منه ... وعيني قد تضمنها غدير
وقوله لسيف الدولة:
من قاس جودك بالغمام فما ... أنصف في الحكم بين شيئين
أنت إذا جدت ضاحك أبدا ... وهو إذا جاد دامع العين
أبو عمارة الصوري: لم أسمع في الثقيل أبلغ وأظرف من قوله:
ثقيل براه الله أثقل من برا ... ففي كل قلب بغضة منه كامنه
مشى فدعا من ثقله الحوت ربه ... وقال: الهي زدت في الأرض ثامنة
تميم بن المعز صاحب مصر: لم أسمع أحسن من قوله في الغزل:
ما بان عذري فيه حتى عذرا ... ومشى الدجى في نوره فتحيرا
همت بقبلته عقارب صدغه ... فاستل ناظره عليها خنجرا
يتبع إن شاء الله ,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 03:36 ص]ـ
لم أقرأ ذلك الديوان خيب الله كاتبه إن كان رمى حسان رضي الله عنه بسؤ
وليتك تأتينا منه بمقتطفات لنردعليها بشواهد من حياة وشعرحسان
سأفعل إن شاء الله
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 12:36 ص]ـ
السري الموصلي الرفاء: من وسائط قلائده في بحر شعره قوله في الغزل:
بنفسي من أجود له بنفسي ... ويبخل بالتحية والسلام
ويلقاني بعزة مستطيل ... وألقاه بذلة مستهام
وحتفي كامن في مقلتيه ... كمون الموت في حد الحسام
وقوله:
بنفسي من رد التحية ضاحكا ... فجدد بعد اليأس في الوصل مطمعي
إذا ما بدى أبدى الغرام سرائري ... وأظهر للعذال ما بين أضلعي
وحالت دموع العين بيني وبينه ... كأن موع العين تعشقه معي
وقوله في وصف يوم متلون جاء بالبرد:
يوم خلعت به عذارى ... فعريت من حلل الوقار
وضحكت فيه إلى الصبا ... والشيب يضحك في عذارى
متلون يبدي لنا ... طرفا بأطراف النهار
فهواؤه سكب الردا ... ء وغيمه جافي الإزار
يبكي فيجمد دمعه ... والبرق يكحله بنار
وقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
قم فانتصف من صروف الدهر والنوب ... واجمع بكأسك شمل اللهو والطرب
أما ترى الصبح قد قامت عساكره ... في الشرق تنشر أعلاما من الذهب
والجو يختال في حجب ممسكة ... كأنما البرق فيها قلب ذي رعب
جريت في حلبة الأهواء مجتهدا ... فكيف أقصر والأيام في طلبي
توج بكأسك قبل الحادثات يدي ... فالكأس تاج يد المثري من الأدب
وقد أكثر الشعراء في ذم البخيل بالطعام، ولم أسمع في ذم البخيل بالشراب غير قوله وهو غاية في بابه:
الكأس تهدي إلى شرابها فرحا ... فما لهذا الفتى صفرا من الفرح
يصفر إن صب ساقيه لنا قدحا ... كأنما دمه ينصب في القدح
ولم أسمع في وصف مزين حاذق أحسن من قوله:
هل الحذق إلا لعبد الكريم ... حوى فضله حادثا من قديم
له راحة سيرها راحة ... تمر على الرأس مر النسيم
حمول الحسام ولكنه ... يروح ويغدو بكفي حليم
وقوله في السحاب:
سحاب يجر في الأرض ذيلي ... مطرف زره على الأرض زرا
برقه لمحة ولكن له رع ... د بطيء يكسو المسامع وقرا
كخلي منافق للذي يهواه ... يبكي جهرا ويضحك سرا
وقوله أيضاً فيه:
مسرة كيلها بلا حشف ... ولذة صفوها بلا كدر
قد ضربت خيمة الغمام لنا ... ورش خيش النسيم والمطر
وقوله في البدر تحت الغيم الرقيق وهو مما لم يسبق إليه:
والبدر منتقب بغيم أبيض ... هو فيه بين تخفر وتبرج
كتنفس الحسناء في المرآة إذ ... كملت محاسنها ولم تتزوج
ولم أسمع في القلم أحسن وأعجب من قوله:
له قلم كقضاء الإله ... فبالسعد طورا وبالنحس ماض
وما فارق الأسد في حالتيه ... يبيسا وذا ورقات غضاض
ففي يد ليث العلا في الندى ... وفي وجه ليث الشرى في الغياض
أخوه أبو " عثمان " سعيد بن هاشم الخالدي: من بدائع سحره قوله:
يا شبيه البدر حسنا ... وضياء وجمالا
وشبيه الغصن لينا ... وقواما واعتدالا
أنت مثل الورد لونا ... ونسيما وملالا
زارنا حتى إذا ما ... سرنا بالقرب زالا
وله:
ومدامة حمراء في قارورة ... زرقاء تحملها يد بيضاء
فالراح شمس والحباب كواكب ... والكف قطب والإناء سماء
وله:
أما ترى الغيم يا من قلبه قاسي ... كأنه أنا مقياسا بمقياس
قطر كدمعي وبرق مثل نار هوي ... في القلب مني وريح مثل أنفاسي
وقوله في شعر متفاوت:
شعر عبد السلام فيه رديء ... ومحال وساقط وبديع
فهو مثل الزمان فيه مصيف ... وخريف وشتوة وربيع
ولم أسمع في وصف غلام جامع للمحاسن والمناقب أحسن
وأعجب من قوله في مملوكه:
ما هو عبد لكنه ولد ... خولنيه المهيمن الصمد
وشد أزري بحسن خدمته ... فهو يدي والذراع والعضد
صغير سن كبير معرفة ... تمازج الضعف فيه والجلد
معتق الطرف كحله كحل ... معزل الجيد حليه جيد
ثقفه كيسه فلا عوج ... في بعض أخلاقه ولا أود
ما غاظني ساعة فلا صخب ... يمر في منزلي ولا صدد
مسامري إن دجى الظلام ولى ... منه حديث كأنه الشهد
خازن ما في يدي وحافظه ... وليس شيء لدي مفتقد
ومنفق مشفق إذا أنا أس ... رفت وبذرت فهو مقتصد
يصون كتبي فكلها حسن ... يطوي ثيابي فكلها جدد
وحاجبي فالخفيف محتبس ... عندي به والثقيل مطرد
وحافظ الدار إن ركبت فما ... على غلام سواه أعتمد
وأبصر الناس بالطبيخ فكال ... مسك القلايا والعنبر الثرد
وصيرفي القريض وزان دي ... نار المعاني الجياد منتقد
ويعرف الشعر مثل معرفتي ... وهو على أن يزيد مجتهد
وواجد بي من المحبة وال ... رأفة أضعاف ما به أجد
إذا تبسمت فهو مبتهج ... وإن تنمرت فهو مرتعد
ذا بعض أوصافه وقد بقيت ... له صفات لم يحوها العدد
أبو محمد المهلبي الوزير: من لطائف شعره قوله:
أراني الله وجهك كل يوم ... صباحا للتيمن والسرور
وأمتع ناظري بصحيفتيه ... لأقرأ الحسن من تلك السطور
وقوله في مملوك مطرب:
يا هلالا يبدو فيزداد شوقي ... وهزارا يشدو فيشتد عشقي
زعم الناس أن رقك ملكي ... كذب الناس أنت مالك رقي
وله:
ألا يا منى نفسي وإن كنت حتفها ... ومعناي في سري ومغزاي في جهري
تصارمت الأجفان منذ صرمتني ... فما تلتقي إلا على عبرة تجري
ومن أحاسن قوله في الزهد:
يا من يسر بلذة الدنيا ... ويظنها خلقت لما يهوى
لا تكذبن فإنما خلقت ... لينال زاهدها بها الأخرى
أبو الفضل بن العميد: من أظرف شعره قوله في غلام قام على رأسه يظلله من الشمس:
قامت تظللني من الشمس ... نفس أعز علي من نفسي
قامت تظللني ومن عجب ... شمس تظللني من الشمس
وقوله في مداد أهداه له صديق:
(يُتْبَعُ)
(/)
يا سيدي وعمادي ... أمددتني بمداد
كمسكنيك جميعا ... من ناظري وفؤادي
أو كالليالي اللواتي ... رميننا بالبعاد
وقوله في الأقارب:
آخ الرجال من الأبا ... عد، والأقارب لا تقارب
إن الأقارب كالعقا ... رب بل أضر من العقارب
ابنه أبو الفتح: من عيون شعره قوله لما استوزر في عنفوان شبابه:
دعوت الغني وصنوف المنى ... فلما أجبن دعوت القدح
وقلت لأيام شرخ الشباب ... إلي فهذا أوان الفرح
إذا بلغ المرء آماله ... فليس له بعدها مقترح
وقوله في قصيدة عضدية:
على الملك قوام وللدين حافظ ... وللمال وهاب وللجار مانع
ومنها في ذكر الأعداء:
وكان لهم لبس المعصفر عادة ... فخاطت لهم منه السيوف القواطع
بطرتم فطرتم والعصا زجر من عصي ... وتقويم عبد الهون بالهون رادع
وقوله:
أين لي من يفي بشكر الليالي ... إذا أضافت خيالها وخيالي
وقوله:
لم يكن لي على الزمان اقتراح ... غيرها منية فجاد بها لي
وقوله:
إذا أنا بلغت الذي كنت أشتهي ... وأضعافه ألفا فكلني إلى الخمر
وقل لنديمي: قم إلى الدهر فاقترح ... عليه الذي تهوى ودعني مع الدهر
أبو العلاء السروي: من ظرف ملحه قوله:
مررنا على الروض الذي قد تبسمت ... ذراه وأرواح الأباريق تسفك
فلم نر شيئا كان أحسن منظرا ... من الروض يجري دمعه وهو يضحك
وقوله:
أما ترى قضب الأِشجار قد لبست ... أنوارها تتثنى بين جلاس
منظومة كسموط الدر لابسة ... حسنا يبيح دم العنقود للحاسي
وغردت خطباء الطير ساجعة ... على منابر من ورد ومن آس
الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد: من أمثاله السائرة قوله:
وقائلة لم عرتك الهموم ... وأمرك ممتثل في الأمم
فقلت: دعيني على غصتي ... فإن الهموم بقدر الهمم
ومن غرر درره في الغزل:
لا ترجو إصلاح قلبي بلوم ... حلف الجفن لا أستقل بنوم
وهواه لئن تأخر عني ... طور يومي إني سيحضر يوم
وقوله:
قل لأبي القاسم إن جئته ... هنيت ما أعطيت هنيته
كل جمال فائق رائق ... أنت رغم البدر أوتيته
وقوله:
قال لي إن رقيبي ... سيء الخلق فداره
قلت: دعني وجهك الجن ... ة حفت بالمكاره
وقوله:
عزمت على الفصد يا سيدي ... لفصل دم كظني مؤلم
فلما تأخرت عن مجلسي ... أرقت بغير افتصاد دمي
وقوله:
وعهدي بالعقارب حين تشتو ... تخفف سمها وتموت ضرا
فما بال الشتاء أتى وهذى ... عقارب صدغه تزداد شرا
وقوله:
رق الزجاج ورقت الخمر ... فتشابها فتشاكل الأمر
فكأنما خمر ولا قدح ... وكأنما قدح ولا خمر
وقوله في الثلج:
أقبل الثلج في غلائل نور ... وتهادى بلؤلؤ منثور
فكأن السماء صاهرت الأر ... ض فصار النثار من كافور
وقوله في الوحل:
إني ركبت وكف الوحل كاتبة ... على ثيابي سطورا ليس تنكتم
فالأرض محبرة والحبر من لثق ... والطرس ثوبي ويمني الأشهب القلم
وقوله في ابن العميد:
قدم الرئيس مقدما في سبقه ... وكأنما الدنيا سعت في طرقه
فبحارها من جوده وجبالها ... من حلمه ورياضها من خلقه
وكأنما الأفلاك طوع يمينه ... كالعبد منقادا لمالك رقه
قد قاسمته نجومها فنحوسها ... لعدوه وسعودها في أفقه
أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي: من وسائط قلائده قوله في الغزل:
تورد دمعي إذ جرى ومدامتي ... فمن مثل ما في الكأس عيني تسكب
فو الله ما أدري أبالخمر أسبلت ... جفوني أم من دمعتي كنت أشرب
وقوله:
قبلت منه فما مجاجته ... تجمع معنى المدام والشهد
كأن مجرى سواكه برد ... وريقه ذوب ذلك البرد
وقوله في المدح:
قل للوزير أبي محمد الذي ... قد أعجزت كل الورى أوصافه
لك في المحافل منطق يشفي الجوى ... ويسوغ في أذن الأديب سلافه
فكأن لفظك لؤلؤ متنخل ... وكأنما آذاننا أصدافه
وقوله:
له يد برعت جودا بنائلها ... ومنطق دره في الطرس ينتثر
فحاتم كامن في بطن راحتها ... وفي أناملها سحبان مستتر
وقوله:
لما وضعت صحيفتي ... في بطن كف رسولها
قبلتها لتمسها ... يمناك عند وصولها
وتود عيني أنها اق ... ترنت ببعض فصولها
حتى ترى من وجهك ال ... ميمون غاية سؤلها
وقوله في تهنئة وزير معاد إلى عمله:
قد كنت طلقت الوزارة بعد ما ... زلت بها قدم وساء صنيعها
فغدت بغيرك تستحل ضرورة ... كيما يحل إلى ذراك رجوعها
فالآن قد أبت وآلت حلفة ... أن لا يبيت سواك وهو ضجيعها
وقوله في التهنئة بالفطر:
يا ماجدا يده بالجود مفطرة ... وفوه عن كل هجر صائم أبدا
اسعد بصومك إذ قضيت واجبه ... نسكا ووفيته من شهره العددا
واسحب من العيد أذيالا له جددا ... واستقبل العيش في إفطاره رغدا
وقوله في التهنئة بالأضحى:
مرجيك وصابيكا ... بذا الأضحى يهنيكا
وقد أوجز إذ قال ... مقالا وهو يكفيكا
أراني الله أعداء ... ك في حال أضاحيكا
منصور بن كيغلغ: لم سمع له أبلغ وأظرف من قوله في الجمع بين الإلف والكأس:
خنت الذي أهوى من الناس ... ونمت عن جودي وعن بأسي
يوم أرى الدجن ولا أرتوي ... من ريق إلفي ومن كأسي
يتبع إن شاء الله،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فارس]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 06:01 ص]ـ
ابن الرومي: وهو علي بن العباس بن جريج من غرر شعره وخدع دهره قوله:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها ... يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأفسح مما كان فيه وأرغد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقى من أذاها يهدد
وقوله في القاسم بن عبيد الله:
إن لله غير مرعاك مرعى ... نرتعيه وغير مائك ماء
إن لله بالبرية لطفا ... سبق الأمهات والآباء
وقوله في النهي عن ترك العتاب:
يا أخي أين ربع ذاك الإخاء ... أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني ... طبق أجفانها على الأقذاء
وقوله في استحالة الصديق عدواً:
عدوك من صديقك مستفاد ... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشراب
وقوله فيمن يقتني السلاح ولا يستعمله ولا يدفع به عن ماله:
رأيتكم تبدون للحرب عدة ... ولا يمنع الأسلاب منكم مقاتل
وأنتم كمثل النخل يسرع شوكه ... ولا يمنع الخراف ما هو حامل
وقوله في الاستزادة:
أيها المنصف إلا رجلا ... واحدا أصبحت ممن ظلمه
كيف ترضى الفقر عرسا لامرىء ... وهو لا يرضى لك الدنيا أمه
ولم أسمع في الهجاء بالجبن أبلغ وأملح وأطرف من قوله في سليمان بن عبد الله بن طاهر:
قرن سليمان قد أضر به ... شوق إلى وجهه سيدنفه
لا يعرف القرن وجهه ويرى ... قفاه من فرسخ فيعرفه
ولا في الاستمتاع بالشباب كقوله:
قصرك الشيب فاقض ما أنت قاضي ... من هوى البيض والعيون المراض
إن شرخ الشباب قرض الليالي ... فتصرف فيه قبيل التقاضي
ولا في الشرب على النرجس أعجب من قوله:
أدرك ثقاتك إنهم وقعوا ... في نرجس معه ابنة العنب
فهم بحال لو بصرت بهم ... سبحت من عجب ومن عجب
ريحانهم ذهب على درر ... وشرابهم درر على ذهب
لله درك أبا سهيل.
و في بقية الشعر و الشعراء ملامح غراء .. و لكن الشمس أعمتني عن رؤية البدور!:)
ـ[أبو الربيع الزهراني]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 04:05 م]ـ
والله إنه السحر الحلال
ـ[عبدالله بن سعد]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 08:55 م]ـ
شيء جميل
بارك الله فيك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 01:59 ص]ـ
بورك فيك أستاذنا المشاغب
ولا حرمنا الله إطلالتك
أم أنك اكتفيت بشموس ابن الرومي:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 02:11 ص]ـ
والله إنه السحر الحلال
أحسن الله إليك أستاذنا الزهراني
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 02:13 ص]ـ
شيء جميل
بارك الله فيك
وفيك بارك
ومرحبا بك في الفصيح
نتمنى لك طيب المقام
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 02:42 ص]ـ
جعفر بن ورقاء: كانت بينه وبين أبي إسحاق الصابي مودة وتزاور فانقطع عنه أبو إسحاق لعوائق الزمان وذكر أنه يعول على صفاء الطوية في المودة، فكتب إليه جعفر:
يا ذا الذي جعل القطيعة دأبه ... إن القطيعة موضع للريب
إن كان ودك في الطوية كامنا ... فاطلب صديقا عالماً بالغيب
أبو الفرج سلامة بن بحر القاضي بحلب: من لطائف غرره قوله:
من سره العيد فما سرني ... بل زاد في همي وأشجاني
لأنه ذكرني ما مضى ... من عهد إخواني وخلاني
وقوله:
من سره العيد الجدي ... د فقد عدمت به السرورا
كان السرور يطيب لي ... لو كان أحبابي حضورا
أبو العباس أحمد بن إبراهيم الضبي: من ملحه التي يقطر منها ماء الطرب قوله:
ألا يا ليت شعري ما مرادك ... فجسمي قد أضر به بعادك
وأي ثلاثة لك قد سباني ... جمالك، أم كمالك، أم ودادك؟
وأي ثلاثة أوفى سوادا ... أخالك، أم عذارك، أم فؤادك؟
وقوله في بنفسج الخد:
ومهفهف قال الإله لخده ... كن مجمعا للطيبات فكانه
زعم البنفسج أنه كعذاره ... حسدا فسلوا من قفاه لسانه
لم يظلموا في الحكم إذ مثلوا به ... فلشد ما رفع البنفسج شأنه
وقوله في الفراق:
لا تركنن إلى الفرا ... ق فإنه مر المذاق
والشمس عند غروبها ... تصفر من فرق الفراق
وكذاك عند طلوعها ... تحمر من فرح التلاق
ابن سكرة الهاشمي: من عجيب ملحه قوله في غلام بيده غصن نور:
غصن بان أتى وفي اليد منه ... غصن فيه لؤلؤ منظوم
فتحيرت بين غصنين في ذا ... قمر طالع وفي ذا نجوم
وقوله في الغزل:
في وجه إنسانة كلفت بها ... أربعة ما اجتمعن في أحد
الخد ورد والصدغ غالية ... والريق خمر والثغر من برد
وقوله في مهدي دواة:
أخ مزجت بروحي روحه وجرى ... مني كمجرى دمي في الجسم أفديه
(يُتْبَعُ)
(/)
أهدى إلي دواة لو كتبت بها ... دهرا أياديه لم تنفد أياديه
وقوله في النزلة:
أيها النزلة كفي ... وانزلي غير لهاتي
واتركي حلقي بحقي ... فهو دهليز حياتي
أبو عبد الله بن الحجاج: من عجائب شعره قوله في الجمع بين السباخ والسراب:
دعوت نداك من ظمأ إليه ... وعناني بقيعتك السراب
سراب لاح يلمع في سباخ ... فلا ماء هناك ولا تراب
ومن ملح خمرياته قوله من قصيدة:
يا سادتي قد جاءنا رجب ... فتفضلوا واستقبلوا رجبا
بمدامة لو لا أبوتها ... ما كنت قط أشرب العنبا
حمراء مثل النار موقدة ... لم تلق لا نارا ولا حطبا
من قال إن المسك يشبهها ... ريحا فلا والله ما كذبا
ومن طرف نوادره قوله في رجل دعاه وأخر طعامه إلى المساء فقال في ذلك:
يا صاحب البيت الذي ... قد مات ضيفاه جميعا
حصلتنا حتى نمو ... ت بدائنا عطشا وجوعا
كالبدر لا نرجو إلى ... وقت المساء له طلوعا
وقوله فيه أيضاً:
يا ذاهبا في داره جائيا ... بغير معنى وبلا فائدة
قد جن أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائدة
وقوله في الصبوح:
يا صاحبي استيقظا من رقدة ... تزري على عقل اللبيب الأكيس
هذي المجرة والنجوم كأنها ... نهر تدفق في حديقة نرجس
وأرى الصبا قد غلست بنسيمها ... فعلام شربي الراح غير مغلس
قوما اسقياني قهوة رومية ... مذ عهد قيصر دنها لم يمسس
صرفا تضيف إذا تسلط حكمها ... موت العقول إلى حياة الأنفس
أبو نصر بن نباتة السعدي: من غرر أحاسنه قوله من قصيدة:
فلا تحقرن عدوا رماك ... وإن كان في ساعديه قصر
فإن السيوف تحز الرقاب ... وتعجز عما تنال الإبر
وقوله في وصف فرس أغر محجل:
قد جاءنا الطرف الذي أهديته ... هاديه يعقد أرضه بسمائه
وكأنما لطم الصباح جبينه ... فاغتاظ منه، فخاض في أحشائه
وقوله من قصيدة مرثية:
نعلل بالدواء إذا مرضنا ... وهل يشفي من الموت الدواء
ونختار الطبيب وهل طبيب ... يؤخر ما يقدمه القضاء
وما أنفاسنا إلا حساب ... ولا حركاتنا إلا فناء
وقوله:
وكنت إذا ما حاجة حال دونها ... نهار وليل ليس يعتذران
حملت على حكم القضاء ملامها ... ولم ألزم الإخوان ذنب زمان
وقوله من قصيدة:
ونبت بنا أرض العرا ... ق فما محناها بمحنه
غير الرحيل كفى البلا ... د برحلة الفضلاء هجنه
أبو الحسن محمد بن عبد الله السلامي: سمعت أبا القاسم عبد الصمد بن بابك يقول: كان السلامي أشعر شعراء بغداد بعد ابن نباتة وأمير شعره وغرة كلامه قوله في تشبيب قصيدة له في الصاحب إسماعيل بن عباد:
ونحن ألاك نطلب من بعيد ... لعزتنا وندرك من قريب
تبسطنا على الآثام لما ... رأينا العفو من ثمر الذنوب
قال: وكان الصاحب إذ أنشد هذا البيت الأخير يقول: هذا والله معنى. قد كان يدور في خاطر الناس فيحومون حوله ويرفرفون عليه ولا يتوصلون إليه على قرب مأخذه حتى جاء السلامي فأفصح عنه وأحسن ما شاء ولم يدر ما رمى به قلت: ومن بدائع غرره، قوله في غلام بيده مرآة:
رأيته والمرآة في يده ... كأنها شمسة على ملك
فقلت للصورة التي احتجبت ... من غير زهد بنا ولا نسك
يا أشبه الناس بالحبيب ألا ... تخبرنا عنك غير مؤتفك
قال أنا البدر زرت بدركم ... وبيننا قطعة من الفلك
وقوله من تشبيب قصيدة:
ما ضن عنك بموجود ولا بخلا ... أعز ما عنده النفس التي بذلا
يحكي المطايا حنينا والهجير حمى ... والمزن دمعا وأطلال الديار بلى
ومن أخرى في عبد العزيز بن يوسف:
أظن اليوم يمطر بالمدام ... وأن الأفق محمر الغمام
وما عودت حمل الكأس إلا ... على شكر الكروم أو الكرام
وعهد سماء جودك بالعطايا ... كعهد دم الأعادي بالحسام
ومن عضدية:
والنقع ثوب بالنسور مطير ... والأرض فرش بالجياد مخيل
تهفو العقاب على العقاب ويلتقي ... بين الفوارس أجدل ومجدل
أبو الحسن الأحنف العكبري: من طرف ملحه قوله:
العنكبوت بنت بيتا على وهن ... تأوي إليه وما لي مثله وطن
والخنفساء لها من جنسها سكن ... وليس لي مثلها إلف ولا سكن
وقوله:
رأيت في النوم دنيانا مزخرفة ... مثل العروس تراءت في المقاصير
فقلت: جودي، فقالت لي على عجل ... إذا تخلصت من أيدي الخنازير
عبدان الأصفهاني المعروف بالجوزي: أحسن وأظرف ما سمعت في الاعتذار من الخضاب قوله:
في مشيبي شماتة لعداتي ... وهو ناع منغص لحياتي
ويعيب الخضاب قوم وفيه ... لي أنس إلى حضور وفاتي
(يُتْبَعُ)
(/)
لا ومن يعلم السرائر مني ... ما به رمت خلة الغانيات
إنما رمت أن يغيب عني ... ما ترينيه كل يوم مراتي
فهو ناع إلى نفسي ومن ذا ... سره أن يرى وجوه النعاة
ومن طريف قوله:
قابل هديت أبا العلاء نصيحتي ... بقبولها وبواجب الشكر
لا تهجون أسن منك فربما ... تهجو أباك وأنت لا تدري
أبو سعيد محمد بن محمد الرستمي: من وسائط قلائده وأبيات قصائده قوله:
بنفسي حبيب زار بعد ازوراره ... وعاودني بالأنس بعد نفاره
إذا ما استعار الجلنار بخده ... أعار الحشا من خده جل ناره
وقوله من أخرى:
يسيل على العافين عفو نواله ... فيلقى ابتذال الوجه للبذل سائله
ولم يجتمع كفاه والمال سائل ... كأني ولبني ماله وأنامله
وقوله:
أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعرا ... ويحرم ما دون الرضى شاعر مثلي
كما ألحقت واو بعمرو زيادة ... وضويق بسم الله في ألف الوصل
وقوله في وصف شعره:
قواف إذا ما رواها المشو ... ق هزت لها الغانيات القدودا
كسون عبيدا لباس العبيد ... وأضحى لبيد لديها بليدا
أبو القاسم بن أبي العلاء الأصفهاني: من درر نتائجه وغرر أحاسنه قوله من صاحبيه:
فإن قيل لي صبرا فلا صبر للذي ... غدا بيد الأيام تقتله صبرا
وإن قيل لي عذارا فو الله ما أرى ... لمن ملك الدنيا إذا لم يجد عذرا
وقوله في الاستبشار بالبشرى:
ورد البشير بما أقر الأعينا ... وشفى النفوس فنلن غايات المنى
وتقاسم الناس المسرة بينهم ... قسما فكان أجلهم حظا أنا
وأحسن من ذلك ما رثى به الصاحب:
يا كافي الملك ما أتيت حقك من ... قول وإن طال تقريظ وتأبين
مت الصفات فما يرثيك من أحد ... إلا وتزيينه إياك تهجين
ما مت وحدك بل قد مات من ولدت ... حواء طرا، بل الدنيا، بل الدين
هذي نواعي العلا مذ مت نادبة ... من بعد ما ندبتك الخرد العين
تبكي عليك العطايا والصلات كما ... تبكي عليك الرعايا والسلاطين
قام السعاة وكان الخوف أقعدهم ... واستيقظوا بعد ما نام الملاعين
لا ينكر الناس منهم إن هم انتشروا ... مضى سليمان وانحل الشياطين
أبو محمد عبد الله بن محمد الأصفهاني: لم أسمع في الغبار الساقط على الإنسان في الموكب وغيره أحسن وأطرف من قوله:
إن هذا الغبار ألبس عطفي ... عسليا وديني التوحيد
وكسا عارضي ثوب مشيب ... وردا الشباب غض جديد
ولا ألطف من قوله في الاستعطاف والاعتذار:
لنار الهم في قلبي لهيب ... فعفوك أيها الملك المهيب
وأحسن إنني أحسنت ظني ... وأرجو أن ظني لا يخيب
أبو الحسن البديهي الشهرزوري: أمير شعره قوله من مقطوعة:
مر من كنت أصطفيه وللده ... ر صروف تشوب حلوا بمر
أتمنى على الزمان محالا ... أن ترى مقلتاي طلعة حر
ثم قوله من قصيدة:
يا شهرزور سقيت الغيث من بلد ... نود وجدا به أنا نقابله
طال الفراق فلا واف يراسلنا ... على البعاد ولا آت نسائله
أبو القاسم عمر بن إبراهيم الزعفراني: من عجائب شعره وعقد سحره قوله:
لي لسان كأنه لي معادي ... ليس ينبىء عن كنه ما في فؤادي
حكم الله لي عليه ولو أنـ ... صف قلبي عرفت قدر ودادي
وقوله في تهنئة الصاحب بالدار الجديدة:
سرك الله بالبناء الجديد ... نلت حال الشكور لا المستزيد
هذه الدار جنة الخلد في الدنـ ... يا فصلها وأختها بالخلود
ما تشككت أن رضوان قد خا ... ن و " لم يك " مثلها في الصعيد
قد تولى الإقبال خدمته فيـ ... ها على رسمه كبعض العبيد
قال للجص كن رصاصا وللآ ... جر لما علاه كن من حديد
فتناهى البنيان وارتفع الإ ... وان حتى أناف بالتشييد
وتبدت من فوقه شرفات ... كنساء أشرفن في يوم عيد
أبو الحسن علي بن هارون المنجم: أنشد له الصاحب في كتاب:
بيني وبين الدهر فيك عتاب ... سيطول إن لم يمحه الإعتاب
يا غائبا بمزاره وكتابه ... هل يرتجى من غيبتيك إياب
لولا التعلل بالرجاء تقطعت ... نفس عليك شعارها الأوصاب
لا تأس من روح الإله فربما ... يصل القطوع ويقدم الغياب
وأنشد له أبو إسحاق الصابي في ابن الحواري وقد رثنت رجله من عثرة:
كيف نال العثار من لم يزل منـ ... ه مقيلا في كل خطب جسيم
أو ترقى الأذى إلى قدم لم ... تخط إلا إلى مقام كريم
يتبع إن شاء الله،،،
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:08 م]ـ
أبو الحسن بن المنجم الأصغر: من طريف شعره قوله:
يقولون لم لا تستجد غزالة ... تفيد بها بعد الصدود وصالا
(يُتْبَعُ)
(/)
فقلت لهم أخشى الغزالة إن رأت ... ضنى شيخها أن تستجد غزالا
هبة الله بن المنجم: لم أسمع له أطرف وأملح من قوله:
شكا إليك ما وجد ... من خانه فيك الجلد
حيران لو شئت اهتدى ... ظمآن لو شئت ورد
يا أيها الظبي الذي ... ألحاظه تزري الأسد
أما لأسراك فدى ... أما لقتلاك قود
الراح في إبريقها ... أحسن روح في جسد
فهاتها نصلح بها ... من الزمان ما فسد
ومن طرفه قوله في أبي علي الحسن وأبي العباس الضبي لما استوزرا معا بعد الصاحب، فكان يدعى أبو علي الأستاذ الجليل وأبو العباس الأستاذ الرئيس:
والله والله لا أفلحتم أبدا ... بعد الوزير ابن عباد ابن عباس
إن جاء منكم جليل، فاجلبوا أجلى ... أو جاء منكم رئيس فاقطعوا رأسي
أبو حفص الشهرزوري: من ملحه التي كتبها عنه الصاحب بيده في سفينته:
دعوت على ثغره بالقلح ... وفي شعر طرته بالجلح
لعل غرامي به أن يقل ... فقد برحت بي تلك الملح
أبو الطيب الطاهري: من أحاسن قوله:
خليلي لو أن هم النفو ... س دام عليها مليا قتل
وقد كان شيء يسمى السرور ... قديما سمعنا به ما فعل
وقوله في غلام له ناوله باقة نرجس:
لما أطلنا عنه تغميضا ... أهدى لنا النرجس تعريضا
فدلنا ذاك على أنه ... قد اقتضانا الصفر والبيضا
محمد بن موسى الحدادي البلخي: قوله:
ما بال فرقة شملنا لا تجمع ... وإلى متى يصل الزمان ويقطع
كم خلفت تلك الركاب وراءها ... من منزل فيه لنا مستمتع
والورد يلطم خده وجدا بنا ... وعيون نرجسه علينا تدمع
أبو أحمد النامي البوشنجي: كان الصاحب يحفظ أبياته ويعجب بها ويتعجب من حسنها وجودتها:
أقول ونوار المشيب بعارضي ... قد افتر لي عن ناب أسود سالخ
أشيبا وحاجات الفؤاد كأنما ... يجيش بها في الصدر مرجل طابخ
وما كان حزني للشباب وإن هوى ... به الشيب عن طود من الأنس شامخ
ولكن لقول الناس شيخ وليس لي ... على نائبات الدهر صبر المشايخ
أبو النصر الهزيمي الأبيوردي: لما رأيت الزمان نكسا ... وفيه للرفعة اتضاع
كل رئيس به ملال ... وكل رأس به صداع
لزمت بيتي وصنت عرضا ... به عن الذلة امتناع
أشرب مما اقتنيت راحا ... لها على راحتي شعاع
لي من قواريرها ندامى ... ومن قراقيرها سماع
وأجتني من عقول قوم ... قد أقفرت منهم البقاع
بشر وكعب أمام عيني ... هذا يغوث وذا سواع
أبو محمد المطران الشاشي:
غوان أعارتها المهى حسن مشيها ... كما قد أعارتها العيون الجآذر
فمن حسن ذاك المشي جاءت فقبلت ... مواطىء من أقدامهن الضفائر
وقوله في الشراب المطبوخ:
وراح عذبتها النار حتى ... وقت شرابها نار العذاب
يزيل الهم قبل الشرب لون ... لها كشعاع ياقوت مذاب
وله في استهداء الند:
البيت أكرم الأكرمين سيره ... فيهم وأذكاهم سريره
ومن بهماته العوالي ... أضحت عيون العلا قريره
لترمني راحتاك شهبا ... مضلعات ومستديره
بلاد مجموعها ثلاث ... الهند والترك والجزيره
ولا يكن حبسها طويلا ... عني واعدادها قصيره
وقوله من قصيدة نيروزية:
قد أتاك النيروز وهو بعيد ... مر من قبله قريبا رسيل
سل سبيلا فيه إلى راحة النف ... س براح كأنها سلسبيل
واشتمالا على السرور وهل يج ... مع شمل السرور إلا الشمول
أبو الحسن اللحام الحراني: لم أسمع في تضمين الهجاء الغزل أبدع من قوله:
يا سائلي! عن جعفر علمي به ... رطب العجان وكفه كالجلمد
كالأقحوان غداة غب سمائه ... جفت أعاليه وأسفله ندي
والبيت الثاني للنابغة الذبياني.
ومن عجيب كناياته قوله لأبي مازن قيس بن طلحة:
أبو مازن لازم منزله ... وأصبح في الناس لا ذكر له
رماه الزمان بأحداثه ... ومن حيث أخرجه أدخله
وقوله لما صرف عن بريد الترمذ بابن مطران:
قد صرفنا وكل من ... قبلنا فهو قد صرف
وصرفنا بشاعر ... وصفه ليس ينصرف
ومن أحاسنه قوله في إفلاسه:
كنت من فرط ذكاء واشتعال ... كتلظي النار في الجزل اليبيس
فتبلدت ولا غرو إذا ... خف كيس المرء مع خفة كيس
أبو جعفر محمد بن عباس بن الحسن الوزير: قوله:
لئن أصبحت منبوذا ... بأكناف خراسان
سأسترفد صبري إن ... ه من خير أعواني
وأنجو بنجاتي إن ... قضى الله نجاني
إلى أرض التي أرضى ... وترضيني وترضاني
إلى أرض جناها من ... جنى جنة رضوان
هواء كهوى النف ... س تصافاه صفيان
رخاء كرخاء شر ... د الشدة عن عان
وماء مثل قلب الص ... ب قد ريع بهجران
رقيق آل كالآل ... وفيه أمن إيمان
(يُتْبَعُ)
(/)
وترب هو والمس ... ك لدى التشبيه تربان
فإن سلمني الله ... وبالصنع تولاني
فأوطاني أوطاني ... وأعطاني أعطاني
وأخلى ذرعي الدهر ... وخلاني وخلاني
فإني لا أجد العو ... د ما دام الجديدان
إلى الغربة حتى تغ ... رب الشمس بشروان
فإن عدت لها يوما ... فسجاني سجاني
وللموت الوحي الأح ... مر ألقاني ألقاني
أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الدينوري: أنشدني ابنه أبو منصور قال: أنشدني أبي لنفسه في مرضه الذي توفي فيه وهو آخر شعر قاله:
مضى الإخوان فانقرضوا ... وها أنا للردى غرض
مرضت فقيل لي لا تج ... زعن فإنه عرض
وأول منزل للمر ... ء نحو مماته المرض
أبو علي الزوزني الكاتب: من أشهر شعره قوله:
الحمد لله وشكرا له ... على المعافاة من الابنه
فليس فيما المرء يبلى به ... أعظم منها في الورى محنه
وقوله:
أبعد ستين من عمري أؤمل أن ... أنال ما لم أنله في ثلاثينا
من أخطأته الأخاطي في شبيبته ... ورامها لم ينلها بعد سبعينا
أبو جعفر محمد بن عيسى الرامي: من غرر شعره قوله:
لي في المقابر درة ... أضحى الفؤاد لها صدف
لما غدت هدف البلى ... أصبحت للبلوى هدف
وقال في وصف السيف من مقصورة:
مهند كأنما صيقله ... أشربه بالهند ماء الهندبا
يختطف الأرواح في الروع كما ... يختطف الأبصار حين ينتضى
أبو طالب عبد السلام بن الحسين المأموني: من أحاسن شعره قوله من قصيدة في تضمين كل قصة يوسف عليه السلام:
وعصبة بات فيها الغيظ متقدا ... إذا شدت لي فوق أعناق العدى رتبا
فكنت يوسف والأسباط هم وأب الأ ... سباط أنت، ودعواهم دما كذبا
وقوله من أخرى:
لمحمد بن محمد كف بها ... يحيى الرجاء ويقتل الإعسار
وخلائق كالخمر در فعاله ... حبب لهن وما لهن خمار
حقنت يداه دم المكارم كذ غدا ... دم كل ما حوتاه وهو جبار
يا من إذا أطرى القبائل شاعر ... صلت على آبائه الأشعار
ارحم بمنكبك السماء فما يرى ... لسواك في خطط النجوم جوار
القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: من بدائع طرفه قوله:
أفدي الذي قال وفي كفه ... مثل الذي أشرب من فيه
الورد قد أينع في وجنيتي ... قلت: فمي باللثم يجنيه
وقوله لم أسمع في التعريض بالالتجاء أحسن منه:
قد برح الحب بمشتاقك ... فأوله أحسن أخلاقك
لا تجفه وارع له حقه ... فإنه آخر عشاقك
وقوله في فصد الحبيب:
يا ليت عيني تحملت ألمك ... وليت نفسي تقسمت سقمك
وليت كف الطبيب إذ فصدت ... عرقك أجرت من ناظري دمك
أعرته صبغ وجنتيك كما ... تعيره إن لثمت من لثمك
طرفك أمضى من حد مبضعه ... فالحظ به العرق واغتنم ألمك
وقوله من قصيدة، أولها:
من أين للعارض الساري تلهبه ... وكيف طبق وجه الأرض صيبه
هل استعان جفوني فهي تنجده ... أم استعار فؤادي فهو يلهبه
ومنها:
بجانب الكرخ من بغداد لي قمر ... لولا التجمل ما أنفك أندبه
وصاحب ما صحبت الصبر من بعدت ... دياره، وأراني لست أصحبه
في كل يوم لعيني ما يؤرقها ... من ذكره ولقلبي ما يعذبه
وما البعاد دهاني بل خلائقه ... ولا الفراق شجاني بل تجنبه
ومن غرر مدحه قوله من قصيدة صاحبية:
ولا ذنب للأفكار أنت تركتها ... إذا احتشدت لم تحتفل باحتشادها
سبقت بأفراد المعاني وأل ... فت خواطرك الألفاظ بعد شرادها
فإن نحن حاولنا اختراع بديعة ... حصلنا على مسروقها ومعادها
ومن سائر معانيه السائرة قوله:
يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
إذا قيل هذا مورد قلت قد أرى ... ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أقض حق العلم إن كنت كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة ... إذا فاتباع الجهل قد كان أسلما
وله:
وقالوا اضطرب في الأرض فالرزق واسع ... فقلت: ولكن مطلب الرزق ضيق
إذا لم يكن في الأرض حر يعينني ... ولم يك لي كسب فمن أين أرزق
أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الجوهري الجرجاني: قوله من قصيدة:
قولا لعاذلتي جمحت فلم أزد ... إلا لجاجا في الهوى وجماحا
جنح الظلام فبادري بمدامة ... بسطت إليك من العقيق جناحا
صهباء لو مرت بها قمرية ... أذكت عليها ريشها مصباحا
رعت الزمان ربيعه وخريفه ... فأتتك تهدي الورد والتفاحا
وقوله من أخرى:
يا ليلة غمضت عيني كوكبها ... ترفقي بجفون غمضها رمد
(يُتْبَعُ)
(/)
بكيت بعد دموعي في الهوى جلدي ... وهل سمعت بباك دمعه جلد
تذوب نار اشتياقي في الهوى بردا ... وهل سمعت بنار ذوبها برد
وقوله من صاحبية:
وأقسم لو رويت سيفك من دمي ... لأورق بالود الصريح وأثمرا
وقوله من أخرى:
ما إن لثمت بساط دارك خادما ... إلا ليلثم في ذراك ركابي
وقوله في الغزل:
ومغلف بالمسك في خديه ... سطرا يسوق العاشقين إليه
فما جاءه أحد ليسرق نظرة ... إلا تصدق بالفؤاد عليه
أبو الفياض الطبري: أحسن ما سمعت له قوله:
يد تراها أبدا ... فوق يد وتحت فم
ما خلقت بنانها ... إلا لسيف أو قلم
أبو علي بن أبي القاسم القاشاني: يا ليلة جمعتني والمدام ومن ... أهواه في روضة تحكي الجنان لنا
لأشكرنك ما غنت مطوقة ... على الغصون فقد طوقتني مننا
أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي: من وسائط قلائده قوله:
وشمس ما بدت إلا أرتنا ... بأن الشمس مطلعها فضول
تزيد على السنين سنا وحسنا ... كما رقت على العتق الشمول
ومنها:
بحمدك لا بحمد الناس أضحى ... وكيلي ليس يكفيه وكيل
وكانوا كلما كالوا، وزنا ... فصرنا كلما وزنوا نكيل
وزدت من العيال وذاك إني ... كتبت على لقائك من أعول
وعشت وناقص رزقي فأضحى ... مفاعيلن مفاعيلن فعول
وله من أخرى:
لعمرك لولا آل بويه في الورى ... لكان نهاري مثل ليل المتيم
هم جعلوني رب عبد وقينة ... ودار ودينار وثوب ودرهم
وهم خالفوني وأوطأوا في صلاتهم ... فصنت عن الإيطاء شعري فيهم
وقوله في أخرى صاحبية:
أقبل أشعاري إذا اسمك حشوها ... وأشتم ملبوسي لأنك باذله
وأخطر في حافات دار ملأتها ... طرائف باقي العيش منها وحاصله
وقوله:
بنيت الدار علية ... كمثل بنائك الشرفا
فلا زالت رؤوس عدا ... ك في حيطانها شرفا
وقوله من تشبيب قصيدة:
مضت الشبيبة والحبيبة فالتقى ... دمعان في الأجفان يزدحمان
ما أنصفتني الحادثات رمينني ... بمودعين وليس لي قلبان
وقوله من أخرى:
قلت للعين حين شامت جمالا ... من بروق كواذب الإيماض
لا يغرنك هذه الأوجه الغ ... ر فيا رب حية في رياض
وقوله من أخرى:
خليلي عهدي بالليالي صوافيا ... فما بالها أبدلن جيما بصادها
ولا تحسبا عيشي علي فإنني ... أؤرخ يوم الموت يوم افتقادها
ولست أحب الضوء إلا لوجهها ... ولا البدر إلا طالعا من بلادها
ولو أنني أنصفتها ورعيتها ... لسار فؤادي في طريق فؤادها
خليلي هل أبصرتما مثل أدمعي ... نفدت وحق الله قبل نفادها
ومن ملحه قوله:
يبكي من الموت أبو طيب ... دمع لعمري غير مرحوم
ويشتكي ما يشتهي غيره ... شكاية الخير من الشوم
وقوله:
عليك باظهار التجلد للعدى ... ولا تظهرن منك الذبول فتحقرا
ألست ترى الريحان يشتم ناضرا ... ويطرح في الميضا إذا ما تغيرا
البديع أبو الفضل أحمد بن الحسين الهمداني: من عجائب شعره قوله:
فكاد يحكيك صوب الغيث منسكبا ... لو كان طلق المحيا يمطر الذهبا
والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت ... والليث لو لم يصل والبحر لو عذبا
وقوله من أخرى:
يا دهر إنك لا محالة مزعجي ... عن خطتي ولكل دهر شان
فاعمد براحلتي هراة فإنها ... عدن وأن رئيسها عدنان
وقوله من قصيدة سلطانية:
تعالى الله ما شاء ... وزاد الله إيماني
أأفريدون في التاج ... أم الإسكندر الثاني
أم الرجعة قد عادت ... إلينا بسليمان
أظلت شمس محمود ... على أنجم سامان
وأمسى آل بهرام ... عبيدا لابن خاقان
إذا ما ركب الفيل ... لحرب أو لميدان
رأت عيناك سلطانا ... على منكب شيطان
أمن واسطة الهند ... إلى ساحة جرجان
ومن قاصية السند ... إلى أقصى خراسان
على مقتبل العمر ... وفي مفتتح الشان
لك السرج إذا شخت ... على كاهل كيوان
يمين الدولة العقبى ... لبغداد وغمدان
وما يقعد بالمغر ... ب عن طاعتك اثنان
إذا شئت ففي يمن ... وفي أمن وإيمان
أبو الحسين أحمد بن فارس: من ملحه قوله:
سقى همدان الغيث لست بقائل ... سوى ذا، وفي الأحشاء نار تضرم
وما لي لا أصفي الدعاء لبلدة ... أفدت بها نسيان ما كنت أعلم
نسيت الذي أحسنته غير أنني ... مدين وما في جوف بيتي درهم
وقوله:
إذا كنت في حاجة مرسلا ... وأنت بها كلف مغرم
فأرسل حكيما ولا توصه ... وذاك الحكيم هو الدرهم
وقوله وهو في غاية الحسن:
اسمع مقالة ناصح ... جمع النصيحة والمقه
إياك واحذر أن تكو ... ن من الثقات على ثقة
براكويه الزنجاني: من ملح غرره قوله:
مضى العمر الذي لا يستعاد ... ولما يقض من ليلى مراد
بليت وذكرها عندي جديد ... وشاب الرأس واسود الفؤاد
وله:
وأهيف نالت الأيام منه ... غداة أظل عارضه الحداد
تعرض لي ومرض مقلتيه ... فما وريت له عندي زناد
فقلت ارجع وراءك وابغ نورا ... أجبت الآن إذ ظهر الفساد
فغيرك من يصيد بمقلتيه ... وغنجهما وغيري من يصاد
أبو القاسم عبد الصمد بن بابك: من ملح أشعاره قوله من صاحبيه:
كسوت الحمد ذا عرض مصون ... يمتع في حمى مال مباح
مزوح اللفظ مخدوع العطايا ... جموح العزم مجنون السماح
إذا اشتجرت على الملك العوالي ... هززت أصم موشى الجناح
يريق على الظبا ريق المنايا ... ويكحل بالردى مقل الرماح
أزرتك يا ابن عباد ثناء ... كأن نسيمه شرق براح
ولفظا ناهب الحلى الغواني ... وأهدى السحر للحدق الملاح
وقوله من أخرى:
ذو عزة كجبين الشمس لو برقت ... في صفحة الليل للحرباء لانتصبا
وقوله:
وكم كسر جبرت فكان طوقا ... على نحر الدعاء المستجاب
وقوله:
يا قلب لا تنز فالغنى عرض ... والله من كل فائت خلف
أموت صبرا ولا أرى ملكا ... يرقص في جنك أنفه الصلف
وقوله في الاعتذار من ترك التوديع:
إن لم أودعك فلي عذرة ... فأثن إليها أذنا واعية
قرت بك العين فنزهتها ... عن نظرة ليست لها ثانية
يتبع إن شاء الله،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:19 م]ـ
بارك الله جهدكم أستاذنا أبا سهيل ..
سأقلد الاستاذ المشاغب وأقول أشغلتني شموس المتنبي التي اخترت عن كثير قبله وبعده , لكني أتابع بشوق , ولعله يأتي ذكر أبي الحسن التهامي صاحب أصدق مرثية "في رأيي ":
حكم المنية في البرية جار ِ **ما هذه الدنيا بدار قرار ِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 02:09 ص]ـ
دمت متألقا يا صديقي
وأنا بانتظار ابن الفارض:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 04:30 ص]ـ
بارك الله جهدكم أستاذنا أبا سهيل ..
سأقلد الاستاذ المشاغب وأقول أشغلتني شموس المتنبي التي اخترت عن كثير قبله وبعده , لكني أتابع بشوق , ولعله يأتي ذكر أبي الحسن التهامي صاحب أصدق مرثية "في رأيي ":
حكم المنية في البرية جار ِ **ما هذه الدنيا بدار قرار ِ
شكر الله لك أستاذتنا أحاول أن
فقد شحذت همتي وقد كدت أفتر
أما شموس المتنبي فقد شغلت الدنيا
شموس المتنبي أشرقت لكنها تأبى أن تغرب
يلهج بها الأدباء ويتدارسها النقاد ويعارضها الشعراء ويحفظها النشء فأنى لها أن تغيب
شموس المتنبي التي اخترت
أنا لم أختر شيئا إنما هي اختيارات الثعالبي وليس لي إلا شرف النقل وقد بينت ذلك في أول مشاركة
عجائب الشعر والشعراء
هو الفصل السابع من كتاب "خاص الخاص" للثعالبي
أحببت أن أنقله لكم لما فيه من فرائد وفوائد قد لا تجدها في كتاب آخر
أما التهامي
فلم يأتي الثعالبي على ذكره مع أنهما متعاصران ومشرقيان وكلاهما لقي الصاحب بن عباد
الثعالبي (350 - 429 هـ = 961 - 1038 م) عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبي: من أئمة اللغة والادب.
أبو الحسن التهامي (000 - 416 هـ = 000 - 1025 م)
ربما كانت محنة التهامي سببا في إعراض الثعالبي عن ذكره ـ مجرد رأي لم أقف له على دليل بعد -
ومع ذلك لا يسعني إلا أن أجيب طلبك فأنا أيضا أعشق مرثية التهامي وأحفظ الكثير من أبياتها لكنها عندي في المرتبة الثانية بعد مرثية حسان للنبي صلى الله عليه وسلم
أترك الآن الصفدي صاحب الوافي بالوفيات يختار لنا ما يشاء من شعر التهامي
"وهو من الشعراء المحسنين المجيدين، أصحاب الغوص. مولده ومنشؤه باليمن، وطرأ على الشام وسافر منها، إلى العراق والى الجبل، ولقي الصاحب بن عبَّاد، وقرأ عليه، وانتحل مذهب الاعتزال، وأقام ببغداذ، وروى بها شعره، ثمَّ عاد إلى الشام، وتنقَّل في بلادها، وتقلَّد الخطابة بالرّملة، وتزوَّج بها. وكانت نفسه تحدّثه بمعالي الأمور، وكان يكتم نَسَبَه، فيقول تارةً إنَّه من الطالبيِّين، وتارةً من بني أميَّة، ولا يتظاهر بشيءٍ من الأَمرين. وكان متورِّعاً، صَلِفَ النفس، متقشِّفاً، يطلب الشيء من وجهه، ولا يريده إلاَّ من حِلِّه. نسخ شعر البحتري، فلما بلغ أبياتاً فيها هجوٌ امتنع من كتبها، وقال: لا أُسطِّر بخطِّي مثالبَ الناس. وكان قد وصل إلى الديار المصرية مستخفياً، ومعه كتبٌ كثيرة من حسَّان بن مفرّج بن دغفل البدوي، وهو متوجِّه إلى بني قُرَّة، فظفروا به، فقال: أنا من تميم؛ فلمَّا انكشف حاله عُلم أنه التهامي الشاعر، فاعتُقل بخزانة البنود بالقاهرة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربع مائة. ثمَّ إنَّه قُتل سرًّا في سجنه، تاسع جمادى الأولى من السنة المذكورة. ـ يعني سنة 416 هـ ـ وكان أصفر اللون. ورُئيَ بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قيل له: بأيِّ الأَعمال؟ قال: بقولي في مرثية ولدٍ لي صغير، وهو:
جاورتُ أعدائي وجاور ربَّهُ ... شتَّانَ بين جوارِهِ وجواري
ومن شعره قوله:
قلتُ لخِلِّي وزهورُ الربى ... مبتسماتٌ وثغورُ المِلاحْ
أيُّهما أحلى تُرى منظراً ... فقال: لا أعلم، كلٌّ أقاحْ
وكرَّر هذا النوع فقال:
أَلَمَّ وليلي بالكواكبِ أشيبُ ... خيالٌ على بُعد المدى يتأوَّبُ
أَلَمَّ وفي جفني وجفنِ مُهنَّدي ... غِراران: ذا نومٌ وذاك مُشَطَّبُ
وقال أيضاً:
ألمَّتْ بنا بعد الهُدُوِّ سعادُ ... بليلٍ لباسُ الجوِّ فيه حِدادُ
ألمَّتْ وفي جفني وجفن مُهنَّدي ... غِراران: ذا سيفٌ وذاك رقادُ
وقال التهامي في تلك المادة أيضاً:
وضاحكنَ نَوْرَ الأُقحوان فقال لي: ... خليليَّ أيُّ الأُقحوانين أعجبُ؟
فقلتُ لهُ: لا فرقَ عندي وإِنَّما ... ثغورُ الغواني في المذاقَةِ أعذبُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن شعر التهامي:
قالوا: قُتِلْتَ بصارمٍ من طرفِهِ ... فيما زعمتَ وما نراهُ بِقانِ
فأجبتُ: خيرُ البِيض ما سفك الدّما ... فمضى ولم يتخضَّبِ الغَرْبانِ
ومنه:
لولاهُ لم يقضِ في أعدائهِ قَلَمٌ ... ومِخلبُ الليث لولا الليثُ كالظُّفُرِ
ما صَلَّ إلاَّ وصلَّتْ بِيضُ أنصُلِهِ ... في الهامِ أو أطّتِ الأرماحُ في الثُّغُرِ
وغادرتْ في العدى طعناً يحفُّ بهِ ... ضربٌ كما حفَّتِ الأعكانُ بالسُّرَرِ
قلت: ومن هذه المادة قول الآخر:
خرقنا بأطراف القنا في ظهورهمْ ... عيوناً لها وقعُ السيوفِ حواجبُ
وقال التهامي في الثريَّا والمجرَّة:
وللمجرَّة فوق الأرض مُعْتَرَضٌ ... كأنَّها حَبَبٌ تطفو على نَهَرِ
وللثريَّا ركودٌ فوق أَرحُلِنا ... كأنَّها قطعةٌ من فروة النَّمِرِ
وقال:
يحكي جنى الأَقحوانِ الغضِّ مَبْسِمُها ... في اللونِ والريحِ والتفليجِ والأشَرِ
لو لم يكن أُقحواناً ثغرُ مبسمِها ... ما كان يزدادُ طِيباً ساعَةَ السَّحَرِ
وقال:
كأنَّ على الجوِّ فضفاضةً ... مساميرها فضةٌ أو ذهبْ
كأنَّ كواكبهُ أعينٌ ... تُراعي سنا الفجرِ أو ترتقبْ
فلمَّا بدا صفَّقتْ هيبةً ... تُسَتِّر أحداقها بالشُّهُبِ
وشقَّتْ غلائلَ ضوء الصباحِ ... فلا هو بادٍ ولا محتجبِ
وقال:
كأنَّ سنانَ الرمح سلكٌ لناظمٍ ... غَداة الوغى والدَّارِعون جواهرُ
تَرُدُّ أنابيبُ الرماح سواعداً ... ومن زَرَدِ الماذيِّ فيها أساورُ
وقال:
هو الطاعنُ النجلاءَ لا يبلغ امرؤٌ ... مداها ولو أنَّ الرماحَ مسابرُ
يلبّيه من آل المفرّج إن دعا ... أسودٌ لها بيضُ السيوفِ أظافرُ
تراهُ لقرعِ البِيضِ بالبِيضِ مُصغياً ... كأنَّ صليلَ الباتراتِ مزاهرُ
وحفَّتْ به الآمالُ من كلِّ جانبٍ ... كما حفَّ أرجاءَ العيونِ المحاجرُ
وله القصيدة الرائيَّة المشهورة التي رثى بها ابنه، وقد سارت مسير الشمس، وهي:
حكمُ المنيَّةِ في البريَّةِ جارِ ... ما هذه الدُّنيا بدار قرارِ
بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبراً ... حتَّى يُرى خبراً من الأَخبارِ
طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدها ... صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ
ومكلِّفُ الأيَّامِ ضدَّ طباعها ... متطلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنَّما ... تبني الرجاءَ على شفيرٍ هارِ
العيشُ نومٌ والمنيَّةُ يقظةٌ ... والمرءُ بينهما خيالٌ سارِ
فاقْضوا مآربكم عِجالاً إنَّما ... أعمارُكم سَفَرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا ... أن تُسْتَرَدَّ فإنَّهنَّ عَوارِ
فالدهر يخدع بالمنى ويُغِصَّ إنْ ... هَنَّا ويهدم ما بنى ببَوارِ
ليس الزمانُ وإن حرصتَ مسالماً ... خُلُقُ الزمانِ عداوَةُ الأحرارِ
إنِّي وُتِرْتُ بصارمٍ ذي رَوْنَقٍ ... أعددتُه لطلابةِ الأوتارِ
أُثني عليه بأثرِهِ ولو أنَّهُ ... لو يُغْتَبَط أثنيتُ بالآثارِ
يا كوكباً ما كانَ أقصرَ عمرَهُ ... وكذا تكون كواكبُ الأسحارِ
وهلالَ أيَّامٍ مضى لم يستدرْ ... بدراً ولم يُمْهَلْ لوقتِ سِرارِ
عَجِلَ الخُسوفُ عليه قبل أوانِهِ ... غطَّاهُ قبل مَظِنَّةِ الإبدارِ
واستُلَّ من أقرانِهِ ولداتِهِ ... كالمُقلَةِ استُلَّتْ من الأشفارِ
فكأنَّ قلبي قبرُهُ وكأنَّهُ ... في طيِّهِ سِرٌ من الأسرارِ
إنْ تَحْتَقِرْ صغراً فربَّ مُفخَّمٍ ... يبدو ضئيلَ الشخص للنُّظَّارِ
إنَّ الكواكبَ في علوِّ محلِّها ... لَتُرى صِغاراً وهي غيرُ صغارِ
وَلَدُ المعزَّى بعضُهُ فإذا مضى ... بعضُ الفتى فالكلُّ في الآثارِ
أبكيهِ ثمَّ أقولُ معتذراً لهُ: ... وُفِّقْتَ حينَ تركتَ ألأم دارِ
جاورتُ أعدائي وجاورَ ربَّهُ ... شتَّانَ بين جوارهِ وجواري
أشكو بعادك لي وأنت بموضعٍ ... لولا الرَّدى لسمعتَ فيه سِراري
ما الشرقُ نحو الغرب أبعدَ شُقَّةً ... من بُعد تلك الخمسةِ الأشبارِ
هيهاتَ قد علِقتكَ أسبابُ الرَّدى ... وأبادَ عمرَك قاصمُ الأعمارِ
ولقد جريتَ كما جريتُ لغايةٍ ... فبلغتَها وأبوكَ في المِضمارِ
فإذا نطقتُ فأنتَ أوَّلُ مَنطقي ... وإذا سكتُّ فأنت في إضماري
أُخفي من البُرَحاءِ ناراً مثلَ ما ... يُخفي من النارِ الزنادُ الواري
وأُخفِّضُ الزَّفَراتِ وهي صواعدٌ ... وأُكفكفُ العَبَراتِ وهي جَوارِ
وأكُفُّ نيرانَ الأسى ولربَّما ... غُلِبَ التصبُّرُ فارتمتْ بشَرارِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وشهاب زَند الحزن إن طاوعتهُ ... وارٍ وإن عاصيتهُ متوارِ
ثوبُ الرئاءِ يشِفُّ عمَّا تحتهُ ... فإذا التحفتَ بهِ فإنَّكَ عارِ
قصُرَتْ جفوني أم تباعد بينها ... أمْ صُوِّرَتْ عيني بلا أشفارِ
جَفَتِ الكرى حتَّى كأنَّ غِرارهُ ... عند اغتماضِ الطرف حدُّ غِرارِ
ولوِ استعارتْ رقدةً لدحا بها ... ما بين أجفاني من التيَّارِ
أُحيي ليالي التِّمِّ وهي تُميتُني ... ويُميتهنَّ تبلُّجُ الأسحارِ
والصبحُ قد غمرَ النجومَ كأنَّهُ ... سيلٌ كما فطفا على النُوَّارِ
لو كنتَ تُمنعُ خاض دونك فتيةٌ ... منَّا بُحُرَ عواملٍ وشِفارِ
فدَحَوْا فُويقَ الأرضِ أرضاً من دمٍ ... ثمَّ انثنَوا فبنَوا سماء غُبارِ
قومٌ إِذا لبسوا الدروع حسبتَها ... سُحُباً مُزَرَّرةً على أقمارِ
وترى سيوفَ الدارعينَ كأنَّها ... خُلُجٌ تُمَدُّ بها أكفُّ بحارِ
لو أشرعوا أيمانهم من طولها ... طعنوا بها عِوَضَ القنا الخطَّارِ
شُوسٌ إِذا عدِموا الوغى انتجعوا لها ... في كلِّ آنٍ نُجعَةَ الأمطارِ
جنبوا الجيادَ إلى المطيِّ فراوحوا ... بين السروج هناك والأكوارِ
وكأنَّهم ملأوا عِيابَ دروعهمْ ... وغُمودَ أنصُلِهم سرابَ قفارِ
وكأنَّما صَنَعُ السوابغِ غَرَّهُ ... ماءُ الحديدِ فصاغَ ماءَ قَرارِ
زَرَداً وأحكم كلَّ مَوْصِلِ حلقةٍ ... بحَبابةٍ في موضع المسمارِ
فتدرَّعوا بمتون ماءٍ راكدٍ ... وتقنَّعوا بحَباب ماءٍ جارِ
أُسْدٌ ولكن يؤثرون بزادهمْ ... والأُسدُ ليس تدين بالإيثارِ
يتعطَّفونَ على المُجاورِ فيهمُ ... بالمُنْفِسات تعطُّفَ الآظارِ
يتزيَّنُ النادي بحُسن وجوههمْ ... كتزيُّنِ الهالات بالأقمارِ
من كلِّ مَن جعل الظُّبى أنصارَهُ ... وكَرُمْنَ فاستغنى عنِ الأنصارِ
والليثُ إن ساورْتَهُ لم يَتِّكِل ... إلاَّ على الأنيابِ والأظفارِ
وإذا هو اعتقل القناةَ حسبتَها ... صِلاًّ تأبَّطَهُ هِزَبْرٌ ضارِ
زَرَدُ الدِّلاصِ من الطِّعان برمحهِ ... مثل الأساور في يد الإسوارِ
ويجرُّ ثمَّ يجرُّ صعدَةَ رمحِهِ ... في الجحفلِ المتضايقِ الجرَّارِ
ما بين ثوبٍ بالدماء مُضَمَّخٍ ... خَلَقٍ ونقعٍ بالطِّراد مُثارِ
والهُونُ في ظِلِّ الهُوَيْنا كامنٌ ... وجلالةُ الأخطارِ في الإخطارِ
تندى أسِرَّةُ وجههِ ويمينهُ ... في حالةِ الإعسارِ والإيسارِ
يحوي المعاليَ خالِباً أو غالباً ... أَبداً يُدارى دونها ويُداري
ويمدُّ نحو المكرُماتِ أناملاً ... للرزقِ في أثنائهنَّ مجارِ
قد لاحَ في ليل الشباب كواكبٌ ... إن أُمهلتْ آلتْ إلى الإسفارِ
وتلَهُّبُ الأحشاءِ شيَّبَ مَفْرقي ... هذا الضياءُ شُواظُ تلك النارِ
شابَ القَذالُ وكلُّ غصنٍ صائرٌ ... فَينانهُ الأحوى إلى الأزهارِ
والشبه منجذبٌ فلِمْ بيضُ الدُّمى ... عن بيضِ مفرقهِ ذواتُ نفارِ؟
وتوَدُّ لو جعلتْ سوادَ قلوبها ... وسوادَ أعينها خِضابَ عِذاري
لا تنفر الظَّبيات منهُ فقد رأت ... كيف اختلافُ النبت في الأطوارِ
شيئان ينقشعان أوَّلَ وهلةٍ ... ظلُّ الشباب وصُحبةُ الأشرارِ
لا حبَّذا الشيبُ الوفيُّ وحبَّذا ... شرخُ الشبابِ الخائنِ الغدَّارِ
وَطَري من الدُّنيا الشباب ورَوقهُ ... فإذا انقضى فقد انقضتْ أوطاري
قَصُرَتْ مسافتُهُ وما حسناتُهُ ... عندي ولا آلاؤُهُ بقصارِ
نزداد همًّا كلَّما ازددنا غنًى ... فالفقر كلُّ الفقرِ في الإكثارِ
ما زاد فوق الزادِ خُلِّفَ ضائعاً ... في حادثٍ أو وارثٍ أو عارِ
إنِّي لأرحم حاسدِيَّ لحرِّ ما ... ضمَّت صدورهمُ من الأوغارِ
نظروا صنيع الله بي فعيونُهمْ ... في جنَّةٍ وقلوبهم في نارِ
لا ذنبَ لي قد رمتُ كتمَ فضائلي ... فكأنَّني بَرْقَعْتُ وجهَ نهارِ
وسترتها بتواضعي فتطلَّعَت ... أعناقها تعلو على الأستارِ
ومن الرجال مجاهلٌ ومعالمٌ ... ومن النجوم غوامضٌ ودراري
والناسُ مشتبهون في إيرادهمْ ... وتباينُ الأقوام في الإصدارِ
عَمْري لقد أوطأتُهم طُرُقَ العُلى ... فعمُوا ولم يطأوا على آثاري
لو أبصروا بعيونهم لاستبصروا ... لكنَّها عميتْ عن الإبصارِ
أَلا سعَوا سعيَ الكرام فأدركوا ... أو سلّموا لمواقع الأقدارِ
ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ من الوَرَى ... وتصرَّما إلاَّ من الأشعارِ
وفشتْ جنايات الثقات وغيرهمْ ... حتَّى اتَّهمنا رؤيةَ الأبصارِ
ولربَّما اعتضد الحليمُ بجاهلٍ ... لا خير في يُمنى بغير يسارِ
ورثى ابنه بقصيدة أخرى رائية، أوَّلها:
أبا الفضل طال اللَّيلُ أم خانني صبري ... فخُيِّلَ لي أنَّ الكواكبَ لا تسري
وله فيه غير ذلك. ومن شعره:
أبرزنَ من تلك العيون أسِنَّةً ... وهززْن من تلك القيود رماحا
يا حبَّذا ذاك السلاحُ وحبَّذا ... وقتٌ يكون الحُسنُ فيه سلاحا
أهوى الفتى يُعلي جناحاً في العلى ... أبداً ويخفض للجليس جناحا
وأُحِبُّ ذا الوجهين وجهاً في الندى ... نَدِياً ووجهاً في اللقاء وَقاحا
ومنه:
يرمي الكتيبَةَ بالكتاب إليهمُ ... فيرون أحرفهُ الخميسَ كفاحا
مِن نِقْسِهِ دُهماً ومن ميماتهِ ... زَرَداً ومن أَلِفاتهِ أرماحا
ومنه:
خليليَّ هل من رقدةٍ أستعيرها ... لعلِّي بأحلام الكرى أستزيرها
ولو علمتْ بالطيف عاقتهُ دوننا ... لقد أفرطتْ بخلاً بما لا يضيرها
ومنه:
تهيمُ ببدرٍ والتَّنَقُّلُ والنوى ... على البدرِ محتومٌ فهل أنت صابرُ؟
لهُ من سنا الفجرِ المُوَرَّدِ غُرَّةٌ ... ومن حَلَكِ الليل البهيمِ غَدائرُ
ومنه:
وكم رجلٍ أثوابه فوق قدرهِ ... وقد يُلْبَسُ السِّلْكُ الجمانَ الفرائدا
فلا يُعْجِبَنْ ذا البخلِ كثرةُ مالهِ ... فإنَّ الشَّغا نقصٌ وإن كان زائدا"
دمت بخير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 04:44 ص]ـ
دمت متألقا يا صديقي
وأنا بانتظار ابن الفارض
بورك فيك يا رسالة الغفران
ذكرت سابقا أنني أنقل ما ذكره الثعالبي في خاص الخاص
والثعالبي (350 - 429 هـ = 961 - 1038 م)
أما ابن الفارض (576 - 632 هـ = 1181 - 1235 م) عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الاصل، المصري المولد والدار والوفاة، أبو حفص وأبو القاسم، شرف الدين ابن الفارض: أشعر المتصوفين.
فهو كما ترى بينهما مفاوز:)
دمت سالما
____________
قد تسأل: لم يجب أبو سهيل حاجتي ويأتي بختيارات شعرية لابن الفارض ولو من كتاب آخر كما فعل مع التهامي؟
وأجيبك بكل صراحة: أنا أكره ابن الفارض.
وبهذا نعود إلى نقطة البدء
أم أنك نسيت؟: D
دمت مشاكسا يا ابن أخي:)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 06:08 ص]ـ
أجاب الله دعاءكم , وشكر لكم أستاذ -أبا سهيل -على حسن الإجابة , وعلى النقل الرائع والرؤية الناصعة ..
بدا التهامي عندك شاعرا مُجيدا أكثر مما كنت أظن؛لجودة ما نقلت له .. فسلمت وأتم الله عليك فضله ..
بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبراً ... حتَّى يُرى خبراً من الأَخبارِ
,,,
العيشُ نومٌ والمنيَّةُ يقظةٌ ... والمرءُ بينهما خيالٌ سارِ
فاقْضوا مآربكم عِجالاً إنَّما ... أعمارُكم سَفَرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا ... أن تُسْتَرَدَّ فإنَّهنَّ عَوارِ
,,,
إنِّي وُتِرْتُ بصارمٍ ذي رَوْنَقٍ ... أعددتُه لطلابةِ الأوتارِ
,,,
ثوبُ الرياءِ يشِفُّ عمَّا تحتهُ ... فإذا التحفتَ بهِ فإنَّكَ عارِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزيتم خيرا , ولكم الشكر الجزيل مكررا ..
(لا أدري لمَ لا أستريح لروايات:رؤي في المنام فقال:فُعِل بي كذا وكذا التي ترد في تراثنا)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 02:10 ص]ـ
قد تسأل: لم يجب أبو سهيل حاجتي ويأتي بختيارات شعرية لابن الفارض ولو من كتاب آخر كما فعل مع التهامي؟
وأجيبك بكل صراحة: أنا أكره ابن الفارض.
وبهذا نعود إلى نقطة البدء
أم أنك نسيت؟
دمت مشاكسا يا ابن أخي
رائع ما تصنعه ...
لم ولن انسى
ولكن دعك من الكره "الأعمى" واذكر لنا جميل ابن الفارض وغزله المتعفف، يا له من سماء تحوم حولها النجوم الزاخرات بالرقة واللطافة
دعك من تصوفه واذكر رقيق شعره وانيق نظمه ...
الم تقرأ قوله؟
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامةً = سكرنا بها من قبلِ أن يخلق الكرْمُ
لها البدرُ كأسٌ وهي شمس يديرها = هلالٌ وكم يبدو إذا مزجتْ نجمُ
ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها = ولولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ
ومنها:
ولو عبقتْ بالشرقِ أنفاسُ طيبها = وفي الغربِ مزكومٌ لعادلهُ الشمُّ
تهذِّبُ أخلاقَ الندامى فيهتدي = بها لطريقِ العزمِ من لا له عزمُ
الم تقرأ قوله
وحياتكم وحياتكم قسما وفي = عمري بغير حياتكم لم احلف
لو ان روحي في يدي ووهبتها = لمبشري بقدومكم لم انصف
ما اروعه من شاعر
ان كنت تكرهه لتصوفه، ايضا كان عليك عدم ذكر الاخطل لنصرانيته وغيره من الشعراء.: p
هذا وانا ابن اخيك لا تلبي طلبي ( ops حمدا لله لم اكن من ابناء عمومتك: D
دمت عادلا:)
السلام
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 03:11 ص]ـ
أحسن الله إليك أستاذتنا
(لا أدري لمَ لا أستريح لروايات:رؤي في المنام فقال:فُعِل بي كذا وكذا التي ترد في تراثنا)
مثل هذه المنامات لا تقدم ولا تأخر شيئا في الأحكام الشرعية إلا أن تكون من باب البشارة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية
" وَالرُّؤْيَا الْمَحْضَةُ الَّتِي لَا دَلِيلَ يَدُلُّ عَلَى صِحَّتِهَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَثْبُتَ بِهَا شَيْءٌ بِالِاتِّفَاق"
وفي الاعتصام للشاطبي
[الاحتجاج بالمنامات]: وأضعف هؤلاء احتجاجاً قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المنامات ـ وأقبلوا وأعرضوا بسببها، فيقولون: رأينا فلاناً الرجل الصالح، فقال لنا: اتركوا كذا، واعملوا كذا، وربما قال بعضهم: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقال لي كذا وأمرني بكذا، فيعمل بها ويترك بها معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة، وهو خطأ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها، وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما
(يُتْبَعُ)
(/)
قائلتها البشارة أو النِّذاره خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا.
دمت سالمة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 04:23 ص]ـ
حياك الله يا ابن أخي
يبدو لي أنك قد وجدت عليَّ هذه المرة
فلك العتبى يا سيدي حتى ترضى:)
رائع ما تصنعه ...
لم ولن انسى
ولكن دعك من الكره "الأعمى" واذكر لنا جميل ابن الفارض وغزله المتعفف، يا له من سماء تحوم حولها النجوم الزاخرات بالرقة واللطافة
دعك من تصوفه واذكر رقيق شعره وانيق نظمه ...
الم تقرأ قوله؟
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامةً = سكرنا بها من قبلِ أن يخلق الكرْمُ
لها البدرُ كأسٌ وهي شمس يديرها = هلالٌ وكم يبدو إذا مزجتْ نجمُ
ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها = ولولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ
ومنها:
ولو عبقتْ بالشرقِ أنفاسُ طيبها = وفي الغربِ مزكومٌ لعادلهُ الشمُّ
تهذِّبُ أخلاقَ الندامى فيهتدي = بها لطريقِ العزمِ من لا له عزمُ
الم تقرأ قوله
وحياتكم وحياتكم قسما وفي = عمري بغير حياتكم لم احلف
لو ان روحي في يدي ووهبتها = لمبشري بقدومكم لم انصف
ما اروعه من شاعر
ان كنت تكرهه لتصوفه، ايضا كان عليك عدم ذكر الاخطل لنصرانيته وغيره من الشعراء.
هذا وانا ابن اخيك لا تلبي طلبي حمدا لله لم اكن من ابناء عمومتك
دمت عادلا
السلام
ليس كرهي لابن الفارض كرها أعمى كما تحسب بل هو كره على بصيرة أساسها الولاء والبراء والحب في الله والبغض في لله
وسبق أن نقلت لك قول أهل العلم المحقيقين في عقيدة ابن الفارض ومذهبه في وحدة الوجود والحلول ولاتحاد وأنها اعتقادات كفرية نسأل الله العافية
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=20133
ولا تفهم من قولي إني أكره ابن الفارض أنني أقول أنه ليس بشاعر بل على العكس فهو شاعر حسن الديباجة وهذا ما يقتضيه الإنصاف
أما احتجاجك عليَّ بالأخطل ونصرانيته فمردود من وجوه مع كرهي أيضا للأخطل لنصرانيته
أولا: الأخطل من شعراء عصر الاحتجاج اللغوي ومدارسة أشعارهم واجب على الكفاية فأين لابن الفارض تلك المزية
ثانيا: الأخطل لم يكن يذكر نصرانيته في شعره إلا نادرا فجل شعره في الأغراض الشعرية المشهورة
على خلاف ابن الفارض فقد تغنى بمذهبه وتصوفه الفاسد في كثير من شعره حتى اشتهر بأنه أمير العاشقين ويقصدون بذلك العشق أو الحب الألهي
حتى قال الذهبي عن شعره: شابه بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كالفالوذج مسموم.
وها أنت يا أخي وقعت في شركه
دعك من تصوفه واذكر رقيق شعره وانيق نظمه ...
الم تقرأ قوله؟
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامةً = سكرنا بها من قبلِ أن يخلق الكرْمُ
لها البدرُ كأسٌ وهي شمس يديرها = هلالٌ وكم يبدو إذا مزجتْ نجمُ
ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها = ولولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ
ومنها:
ولو عبقتْ بالشرقِ أنفاسُ طيبها = وفي الغربِ مزكومٌ لعادلهُ الشمُّ
تهذِّبُ أخلاقَ الندامى فيهتدي = بها لطريقِ العزمِ من لا له عزمُ
فهذه القصيدة تدور حول اعتقاداته
وإلا فما تعليلك لقوله (سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم)؟ وقوله في ذات القصيدة
صفاءٌ ولا ماءٌ ولُطْفٌ ولا هَواً ... ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جِسْمٌ
تَقَدّمَ كُلَّ الكائناتِ حديثُها ... قديماً ولا شكلٌ هناك ولا رَسم
وقامت بها الأشياءُ ثَمّ لحكمَةٍ ... بها احتَجَبَتْ عن كلّ من لا له فَهْمُ
وهامتْ بها روحي بحيثُ تمازَجا ... إتِحاداً ولا جِرْمٌ تَخَلّلَه جِرْم
ويقول
وقد وَقَعَ التفريقُ والكُلّ واحد ... فأرواحُنا خَمْرٌ وأشباحُنا كَرْم
أقول لك خذ هذه الأبيات وسل رجلا من أهل العلم المحقيقين عن معناها وأنا في انتظار سماع إجابته
أما البيتان الآخران
وحياتكم وحياتكم قسما وفي = عمري بغير حياتكم لم احلف
لو ان روحي في يدي ووهبتها = لمبشري بقدومكم لم انصف
ففيهما حلف بغير الله وهذا لا يجوز
يقول الذهبي في ترجمته
ابْنُ الفَارِضِ، عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُرْشِدٍ الحَمَوِيُّ
شَاعِرُ الوَقْتِ، شَرَفُ الدِّيْنِ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُرْشِدٍ الحَمَوِيُّ، ثُمَّ المِصْرِيُّ، صَاحِب الاتِّحَادِ الَّذِي قَدْ مَلأَ بِهِ التَّائِيَّةَ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَلَهُ سِتٌّ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً.
رَوَى عَنِ: القَاسِمِ ابن عَسَاكِرَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: المُنْذِرِيّ.
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ القصيدَة صرِيح الاتِّحَاد الَّذِي لاَ حِيْلَة فِي وُجُوْدِه، فَمَا فِي العَالِمِ زَنْدَقَةٌ وَلاَ ضَلاَلٌ، اللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا التَّقْوَى، وَأَعِذْنَا مِنَ الهَوَى، فَيَا أَئِمَّةَ الدِّيْنِ أَلاَ تَغضبُوْنَ للهِ؟! فَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
تُوُفِّيَ: فِي جُمَادَى الأُوْلَى، وَقَدْ حَجَّ وَجَاورَ، وَكَانَ بِزَنق الفَقْر.
وَشعره فِي الذِّرْوَةِ، لاَ يُلْحَق شَأْوُهُ.
انظر إلى إنصاف الذهبي
لم ينقص من قدر شعره لأجل قبح مذهبه
ولم يغفل الحكم على فكره في قصائده لأجل حسن صنعته
هذا هو الإنصاف
قال تعالى (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)
فسماهم شعراء مع ما وصفهم به من قبح
هل يراد منا أن نحكم على الشعر من خلال هيكله الخارجي من ألفظ وصور وتفعيلات دون أن نحكم على أفكاره ومعانيه؟
لا أرى ذلك إنصافا
دمت موفقا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 04:16 م]ـ
حياك الله يا ابن أخي
يبدو لي أنك قد وجدت عليَّ هذه المرة
فلك العتبى يا سيدي حتى ترضى:)
شكرا يابن الكرام ...
ليس كرهي لابن الفارض كرها أعمى كما تحسب بل هو كره على بصيرة أساسها الولاء والبراء والحب في الله والبغض في لله
وسبق أن نقلت لك قول أهل العلم المحقيقين في عقيدة ابن الفارض ومذهبه في وحدة الوجود والحلول ولاتحاد وأنها اعتقادات كفرية نسأل الله العافية
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=20133
وما شأني بعقيدة ابن الفارض؟؟ هل سأناسبه أم ماذا، والله اني اعلم انك تأتي بعين الصواب عن عقيدته ولكن لا يعني هذا بأن لا نذكر شعره لانه صوفي! أو من اهل الحلول والاتحاد، نعم نعم هو من اهل هذا الاعتقاد، ولكن لماذا تخصص الكره لابن الفارض وهناك غيره الكثير ممن تطاولوا على الذات الالهية - استغفر الله من هذا القول -وتطاولوا على الانبياء انظر الى قول بشار بن برد
إبليس أفضل من أبيكم آدمٍ = فتبيَّنوا يا معشر الأشرار
النّار عنصره، وآدم طينةٌ، = والطِّين لا يسمو سموَّ النّار
وغيره الكثير الكثير، وانت اعلم بهم ...
ولا تفهم من قولي إني أكره ابن الفارض أنني أقول أنه ليس بشاعر بل على العكس فهو شاعر حسن الديباجة وهذا ما يقتضيه الإنصاف
أما احتجاجك عليَّ بالأخطل ونصرانيته فمردود من وجوه مع كرهي أيضا للأخطل لنصرانيته
أولا: الأخطل من شعراء عصر الاحتجاج اللغوي ومدارسة أشعارهم واجب على الكفاية فأين لابن الفارض تلك المزية
ثانيا: الأخطل لم يكن يذكر نصرانيته في شعره إلا نادرا فجل شعره في الأغراض الشعرية المشهورة
وانظر الى قول الاخطل:
ولست بصائمٍ رمضان طوعاً = ولست بآكل لحم الأضاحي
ولست بقائمٍ كالعير أدعو = قبيل الصُّبح: حيَّ على الفلاح!
على خلاف ابن الفارض فقد تغنى بمذهبه وتصوفه الفاسد في كثير من شعره حتى اشتهر بأنه أمير العاشقين ويقصدون بذلك العشق أو الحب الألهي
حتى قال الذهبي عن شعره: شابه بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كالفالوذج مسموم.
وها أنت يا أخي وقعت في شركه
لم أقع في شركه بل افهم ما يقوله، وجميل نسجه من الألفاظ والمعاني هو ما يذهب اللب، فأنا أقرأ ما يقول لجمال اللفظ والمعنى لا لأن اعتقد بقوله ... ، وجديد الفكرة باسلوبها ورنتها الساحرة ...
فهذه القصيدة تدور حول اعتقاداته
وإلا فما تعليلك لقوله (سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم)؟
تعليلي بماذا ...
نعم يعتقد شيئا مغالطا، ولكن ما رأيك في الفكرة؟
وقوله في ذات القصيدة
صفاءٌ ولا ماءٌ ولُطْفٌ ولا هَواً ... ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جِسْمٌ
تَقَدّمَ كُلَّ الكائناتِ حديثُها ... قديماً ولا شكلٌ هناك ولا رَسم
وقامت بها الأشياءُ ثَمّ لحكمَةٍ ... بها احتَجَبَتْ عن كلّ من لا له فَهْمُ
وهامتْ بها روحي بحيثُ تمازَجا ... إتِحاداً ولا جِرْمٌ تَخَلّلَه جِرْم
ويقول
وقد وَقَعَ التفريقُ والكُلّ واحد ... فأرواحُنا خَمْرٌ وأشباحُنا كَرْم
أقول لك خذ هذه الأبيات وسل رجلا من أهل العلم المحقيقين عن معناها وأنا في انتظار سماع إجابته
معناها واضح يا عزيزي، واجبتك في الاعلى، ولكن انظر إلى قوله
وقد وَقَعَ التفريقُ والكُلّ واحد ... فأرواحُنا خَمْرٌ وأشباحُنا كَرْم
لا اقول الا قول العلامة الذهبي:
شابه بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كالفالوذج مسموم.
أما البيتان الآخران
ففيهما حلف بغير الله وهذا لا يجوز
هو لم يحلف بغير الله في هذين البيتين ولكن بالله وأنت تعلم يا صديقي انه من شعراء الرمزية ...
يقول الذهبي في ترجمته
ابْنُ الفَارِضِ، عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُرْشِدٍ الحَمَوِيُّ
شَاعِرُ الوَقْتِ، شَرَفُ الدِّيْنِ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُرْشِدٍ الحَمَوِيُّ، ثُمَّ المِصْرِيُّ، صَاحِب الاتِّحَادِ الَّذِي قَدْ مَلأَ بِهِ التَّائِيَّةَ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَلَهُ سِتٌّ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً.
رَوَى عَنِ: القَاسِمِ ابن عَسَاكِرَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: المُنْذِرِيّ.
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ القصيدَة صرِيح الاتِّحَاد الَّذِي لاَ حِيْلَة فِي وُجُوْدِه، فَمَا فِي العَالِمِ زَنْدَقَةٌ وَلاَ ضَلاَلٌ، اللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا التَّقْوَى، وَأَعِذْنَا مِنَ الهَوَى، فَيَا أَئِمَّةَ الدِّيْنِ أَلاَ تَغضبُوْنَ للهِ؟! فَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
تُوُفِّيَ: فِي جُمَادَى الأُوْلَى، وَقَدْ حَجَّ وَجَاورَ، وَكَانَ بِزَنق الفَقْر.
وَشعره فِي الذِّرْوَةِ، لاَ يُلْحَق شَأْوُهُ.
انظر إلى إنصاف الذهبي
لم ينقص من قدر شعره لأجل قبح مذهبه
ولم يغفل الحكم على فكره في قصائده لأجل حسن صنعته
هذا هو الإنصاف
قال تعالى (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)
فسماهم شعراء مع ما وصفهم به من قبح
هل يراد منا أن نحكم على الشعر من خلال هيكله الخارجي من ألفظ وصور وتفعيلات دون أن نحكم على أفكاره ومعانيه؟
بل نحكم على افكاره ومعانيه، ولكنك انت لا تريد ان تحكم على افكاره: p لأنك تكرهه فلا تدع لنا مجالا لنصوغ افكاره ومعانيه، انت تعلم ان هناك الكثير ممن يرون اللفظ لا المعنى وهناك من يرى المعنى لا اللفظ، وأنا اقول لك هما جزءان لا يتجزءان من بعضها البعض ... لا أرى ذلك إنصافا
دمت موفقا
في النهاية اقول لك ...
انا اكره اعتقاد ابن الفارض واحب شعره احسن الله اليك:)
دمت موفقا
همسة في اذنك: اتمنى ان ارى صفحة خاصة عن هذا الموضوع
السلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 04:23 م]ـ
الموضوع جيد جدا بارك الرب فيك يافتى
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 04:45 ص]ـ
أخي الحبيب رسالة الغفران
اتمنى أن تقرأ هذا المقال جيدا ففيه من الفوائد ما فيه
http://www.olamaashareah.net/nawah.php?tid=2069
دمت نافعا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 04:48 ص]ـ
الموضوع جيد جدا بارك الرب فيك يافتى
أحسن الله إليك أستاتذنا الفاضل
دمت بخير وعافية
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 02:10 م]ـ
إذن فكل عمل أدبي فني لابد أن ينشأ من عقيدة وينتج من فكر معين وفلسفة معينة للحياة والكون والإنسان والخالق سبحانه وتعالى، والعلاقة بين الخالق والمخلوق، ويستوي في ذلك الذي يستهدي بالوحي المعصوم والذي يستهدي بالفلسفات المادية المعاصرة أو الجاهليات والوثنيات القديمة أو الحديثة في كون كل منهم ينبثق في إنتاجه من العقيدة التي يؤمن بها
يا رعاك الله يا صديقي
الكاتب يتحدث عن من يكتب هذا العمل الأدبي الفني لا من يقرأ هذا الأدب، فأنا لم أقم إلا بقراءة ابداعات ابن الفارض من ناحية السبك المتميز الرائع وصيغ المبالغة الرائعة ...
حتى أن الكاتب الشيخ نفسه هو اديب متطلع قام بالاطلاع على الاعمال الادبية المنافيه لعقيده، فانظر على هذا المقطع من المقال:
في نتاج الأدباء القدماء والمعاصرين عرباً وغير عرب مسلمين وغير مسلمين يلحظ بيسر تأثير العقائد في نتاجهم الأدبي، ويرى أن العقيدة لها أثرها وبصماتها على النص الأدبي، في مضمونه أو في تعبيراته أو في صوره الفنية أو في رموزه.
ففي مصر القديمة، مصر الوثنية الفرعونية كانت النصوص الأدبية تخرج متأثرة بالمعتقدات السائدة لديهم، حتى لقد أكد بعض الباحثين في هذا الصدد (أن الفكرة الأدبية في مصر القديمة ازدهرت بين جدران المعابد وأن الجزء الأكبر من الأدب المصري كان قائماً على أساس الدين). وفي عهد فلاسفة اليونان كانت العقائد والقيم لها مكانتها الأساسية في التوجيه ومعايير القبول والرد فأفلاطون - مثلاً - كان ( ... لايبيح الشعر في دولته إباحة مطلقة بل يقيدها بأن يكون ذلك الشعر الذي ينشد في الدولة هو الشعر الذي ينشد في تسبيح الله وتمجيده، وفي مدح الصلاح، وفي التعرف على الحقيقة ... ). وقد سجل أفلاطون موقفه هذا في كتابه الجمهورية وبين أنه سيقبل الشعر بشرط أن يكون ضمن إطار القيم والعقائد في مجتمعهم فيقول: (إننا سنسمح لأنصاره الذين يحبونه - وإن لم يكونوا شعراء - بالدفاع عنه نثراً ليثبتوا لنا أنه لايقتصر على بعث الشرور في النفوس، بل إنه نافع للدولة وللحياة البشرية، وسنستمع إليهم بصدر رحب، إذ أنه من المفيد لنا أن يثبتوا أنه يجمع بين بعث السرور في النفوس، وبين الفائدة العملية، أمَّا إذا لم يستطيعوا إثبات ذلك فسنردد أن مثل هذا الشعر لايستحق أن يعد مقترباً من الحقيقة ... إن من واجبنا أن نقاوم إغراء الشعر مثلما نقاوم إغراء المال أو الجاه أو الشهرة).
عن المدرسة العلمانية الليبرالية أو القومية العلمانية، أو الماركسية، أو الإباحية التحللية، أو الصليبية، أو الوثنية التي تجتمع كلها رغم تباين منهاهجها واختلاف أساليبها تجتمع في جبهة عريضة معادية للدين والأخلاق والمجتمع تحت مسمى " الحداثة " التي تقوم أصولها على محاور اعتقادية وفكرية أهمها:
1 - دعوتهم إلى التعددية الوثنية، ومضادة التوحيد، وجعل التعددية الوثنية أساساً للتعددية الفكرية والسياسية، وجعلهم توحيد الله تعالى أساساً للتعصب والتخلف والرجعية.
2 - زعمهم أنه ليس هناك حقائق مطلقة.
3 - دعوتهم إلى استباحة المحرمات والتحرر من الضوابط، وإسقاط موازين الحلال والحرام.
4 - دعوتهم إلى ترسيخ المفهومات الحداثية، وإيجاد مفهومات شمولية جذرية حديثة.
5 - الهجوم على التراث والثقافة الإسلامية خاصة.
6 - دعوتهم إلى الرفض والتمرد، والثورة على كل شيء، والانقلاب على الأصول والمفاهيم الكلية.
7 - تأليه الإنسان، والدعوة إلى الإنسانية مبدأ وغاية.
8 - ممارسة التعمية والغموض، ومضادة الإفهام والوضوح.
9 - الدعوة إلى الخروج عن المألوف، ونفي السائد ورفضه ومخالفته.
10 - إعادة النظر في كل شيء، وممارسة الشك في كل قضية أيًّا كانت.
11 - الدعوة إلى مقاطعة الماضي ومضادة مفاهيمه والانفصال عنه ومعارضته.
12 - القضاء على فكرة الثابت، والزعم بأن كل شيء متحول متطور، وأن أي فكرة أو قضية لها سمة الثبوت فهي تخلف ومهانة
13 - الدعوة إلى تأليه العقل والعلم المادي، والادعاء بأن حرية العقل " بالمفهوم الحداثي"أساس كل نهضة وتقدم.
14 - الزعم بأنه لا حرية للإنسان إلاّ بهدم الشريعة، والغيبيات والأخلاق.
15 - رفض العبادة لله تعالى، واعتبار الدين سبباً للتخلف والفشل، والادعاء بأن النهضة لاتكون إلاّ بفصل الدين عن الحياة، وعزله عن مناشط الإنسان، ونقل مركز الثقل من السماء إلى الأرض.
16 - تبني الهدم والفوضى، والخلخلة للأفكار والمعتقدات الراسخة، وتصريحهم أن التخريب حيوي وهو أول الواجبات، ومن علاماته: الهذيان والعبث والجنون والفوضى والتمرد.
17 - الدعوة إلى إسقاط القداسة، واختراق المقدس وتدنيسه.
18 - إدانة العقل والوعي، وضوابط العلم والنظام والمنطق، وكل ما تعارف عليه الناس، وكل مؤسسي وثابت.
19 - تفكيك كل القيم والمعايير، وزعزعة كل الموازين الماضية.
20 - الترديد الدائم بأنه كما يجب أخذ التقنية عن الغرب فإنه يجب أخذ الأفكار والثقافة والفلسفات والمذاهب والقيم.
- التركيز على أن الحداثة رؤيا شاملة للحياة والوجود وأنها عقيدة ومضمون أبدي، ومفهوم حضاري جديد كامل شامل.
هذه الفقرات لا تدل إلا على اطلاع الكاتب، ومعرفته بالعقائد الاخرى، فهو لم يتعرف على هذا العقائد إلا عند اطلاعه على ادب العقائد الأخرى
وأنا أيضا أقوم بالاطلاع على العقيدة الاخرى وهي عقيدة ابن الفارض، يا صديقي العزيز أنا لست علمانيا أقوم بفصل الدين عن الامور الاخرى، والنظر إلى شعر ابن الفارض لا يعني العلمانية، بقدر ما تعني إلى الاكتساب اللغوي والفني والابداعي والرؤية البعيدة في شعره ...
سلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يوسف العبدالله]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 02:33 م]ـ
شكرا على هذا الإثراء الجميل
نريد منك المزيد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 03:18 ص]ـ
يا صديقي العزيز أنا لست علمانيا أقوم بفصل الدين عن الامور الاخرى، والنظر إلى شعر ابن الفارض لا يعني العلمانية، بقدر ما تعني إلى الاكتساب اللغوي والفني والابداعي والرؤية البعيدة في شعره ...
أستاذي الفاضل رسالة الغفران
لم أقصد من وضع هذا الرابط أن أتهمك بشيء كلا والله
كل ما قصدته هو أن أنبهك إلى أهمية الفكر والاعتقاد في تكوين العملية الإبداعية
وعليه فلا ضير أن تكون مناقشة الفكر محورا أساسيا في العملية النقدية كما كانت أساسية في العملية الإبداعية أوكما يقول صاحب المقال
ومن هذا كله يتبين لنا أن التركيز على المصادر الفكرية للأدب من أوجب أولويات الدراسة الهادفة، فالحديث عن الجانب الفكري والاعتقادي مقدم عن الحديث عن الجانب الفني والجمالي في الأدب.
أخي الحبيب أنا لا أعترض أبدا على أن تطالع أدب المخالف ما دمت على بصيرة لكن أن نعرض أدب المخالف في المسائل الاعتقادية خاصة والتي تلتبس على كثير من العوام دون تنبيه على خطورة هذا الفكر فهذا ما لا يرضاه الناقد المسلم العقل
أظنك توافقني على هذا أليس كذلك؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 03:21 ص]ـ
شكرا على هذا الإثراء الجميل
نريد منك المزيد
أحسن الله إليك
وأسأل الله العون والتوفيق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 04:01 ص]ـ
أستاذي الفاضل رسالة الغفران
لم أقصد من وضع هذا الرابط أن أتهمك بشيء كلا والله
كل ما قصدته هو أن أنبهك إلى أهمية الفكر والاعتقاد في تكوين العملية الإبداعية
وعليه فلا ضير أن تكون مناقشة الفكر محورا أساسيا في العملية النقدية كما كانت أساسية في العملية الإبداعية أوكما يقول صاحب المقال
كلام جميل:)
أخي الحبيب أنا لا أعترض أبدا على أن تطالع أدب المخالف ما دمت على بصيرة لكن أن نعرض أدب المخالف في المسائل الاعتقادية خاصة والتي تلتبس على كثير من العوام دون تنبيه على خطورة هذا الفكر فهذا ما لا يرضاه الناقد المسلم العقل
أظنك توافقني على هذا أليس كذلك؟
هل هناك أكثر من هذا التنبيه يا صديقي:)
وأيضا على العوام أن يتثقفوا وأن يزدادوا علما، كما قال نبينا الأكرم:= من يرد الله به خيرا يفقه في الدين
وعلى المرء أو بالأحرى على المسلم ان يكون صاحب عقيدة قوية وواعية ويميز بين الصواب والخطأ، ويعرف الغث والثمين، والفاسد والصحيح ...
شكرا لسعة صدرك ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 04:28 ص]ـ
أبو إبراهيم اسماعيل بن أحمد الشاشي: من عجيب شعره قوله:
أخلاي أمثال الكواكب كثرة ... وما كل نجم لاح في الجو ثاقب
بلى كلهم مثل الزمان تلونا ... إذا سر منهم جانب ساء جانب
وكنت أرى أن التجارب عدة ... فخانت ثقات الناس حتى التجارب
وقوله:
بلوت الليالي فلم يتزن ... بأدنى الإساءة إحسانها
فلا تحمدنها على وصلها ... ففي نفس الوصل هجرانها
أبو الفتح علي بن محمد البستي الكاتب: من وسائط قلائده قوله:
لما أتاني كتاب منك مبتسم ... عن كل بر وفضل غير محدود
حلت معانيه في أثناء أسطره ... آثارك البيض في أحوالي السود
وقوله:
إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه
وقوله في مؤلف الكتاب:
أخ لي زكي النفس والأصل والفرع ... يحل محل العين مني والسمع
تمسكت منه إذ بلوت إخاءه ... على حالتي رفع النوائب والوضع
بأوعظ من عقل وآس من هوى ... وأوفق من طبع وأنفع من شرع
وقوله:
إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم ... بما تحدث عن ماض وعن آت
فلا تعيدن حديثا إن طبعهم ... مؤكل بمعاداة المعادات
وقوله:
أراني الله وجهك كل يوم ... لأسعد بالأمان وبالأماني
فوجهك حين ألحظه بعيني ... يريني البشر في وجه الزمان
وقوله:
لا يستخفن الفتى بعدوه ... أبدا وإن كان العدو ضئيلا
إن القذى يؤذي العيون أقله ... ولربما جرح البعوض الفيلا
وقوله:
قلت له لما قضى نحبه ... لا ردك الرحمن من هالك
أما وقد فارقتنا فانتقل ... من ملك الموت إلى مالك
أبو سليمان الخطابي: من غرر شعره قوله:
تغنم سكون الحادثات فإنها ... وإن سكنت عما قليل تحرك
وبادر بأيام السلامة إنها ... رهون وهل للرهن عندك مترك
وقوله:
وقائل إذ رأى من حجبتي عجبا ... كم ذا التواري وأنت الدهر محجوب
(يُتْبَعُ)
(/)
فقلت: جلت نجوم العمر منذ بدا ... نجم المشيب ودين الله مطلوب
ولذت من وجل بالاستتار عن ال ... أبصار إن غريم الموت مرعوب
أبو نصر سهل بن المرزبان: من لمع شعره قوله:
قلت لما قيل لم تهجرنا ... إن أتى برد وإن ثلج وقع
أنا كالحية أشتو كامنا ... ثم أنساب إذا الصيف رجع
وقوله:
تجنب شرار الناس وأصحب خيارهم ... لتحذوهم في خير أفعالهم حذوا
فان لأخلاق الرجال وفعلهم ... إلى غيرهم عدوى توافيهم عدوا
أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي: بنفسي من غدا ضيفا عزيزا ... علي وإن لقيت به عذابا
ينال هواه من كبدي كبابا ... ويشرب من دمي أبدا شرابا
وله:
أيا ضرة الشمس المنيرة بالضحى ... ومن عجزت عن كنهها صفة الورى
عذرتك الإسلام إذ لم أحظ منك بنظرة ... فأنت لعمري الروح والروح لا ترى
وقوله في المشيب:
لما سئلت عن المشيب أجبتهم ... قول امرء في وده لم يمذق
طحن الزمان بريبه وصروفه ... عمري فثار طحينه في مفرقي
وقوله في العتاب:
لا تحسبن بشاشتي لك عن رضى ... فوحق فضلك إنني أتملق
ولئن نطقت بشكر برك مفصحا ... فلسان حالي بالشكاية أنطق
أبو عبد الله المغلسي: كأن الشموع وقد أطلعت ... من النار في كل رأس سنانا
أنامل أعدائك الخائفين ... تضرع تطلب منك الأمانا
أبو الحسين عمر بن أبي عمر النوقاني: من أبيات قصائده قوله:
خدمت لك الملوك أروض نفسي ... لآمن تحت خدمتك العثارا
وقوله:
هنيئا لإخواننا في هراة ... لقاء الكرام وماء الكروم
ففي مقلتي منذ فارقتهم ... غمام يجود بماء الغيوم
وقوله:
لعمرك إن العمر ما لا يسرني ... لموت وبعض الموت خير من العمر
وإن غني لا يأمن الفقر ربه ... لفقر، وخوف الفقر شر من الفقر
الرضي أبو الحسن الموسوي النقيب: من وسائط قلائده قوله لأبي إسحاق الصابي:
لقد تمازج قلبانا كأنهما ... تراضعا بدم الأحشاء لا اللبن
أنت الكرى مؤنسا طرفي وبعضهم ... مثل القذى مانعا عيني من الوسن
وقوله:
اشتر العز بما بي ... ع فما العز بغال
بالقصار الصفر إن شئ ... ت أو السمر الطوال
ليس بالمغبون عقلا ... مشتري العز بمال
إنما يدخر الما ... ل لحاجات الرجال
والفتى من جعل الأم ... وال أثمان المعالي
وقوله في مرض وزير:
يا دهر ماذا الطروق بالألم ... حام لنا عن بقية الكرم
إن كنت لا بد آخذا عوضا ... فخذ حياتي ودع حيا الأمم
لا در در السقام كيف رمى ... طبيب آمالنا من السقم
أخوه المرتضى أبو القاسم: من عيون شعره قوله:
يا خليل من ذؤابة قيس ... في التصابي رياضة الأخلاق
غنياني بذكرهم تطرباني ... واسقياني دمعي بكأس دهاق
وخذا النوم عن جفوني فإني ... قد خلعت الكرى على العشاق
وقوله:
أمسي يشوقني إلى أهل الغضا ... شوق يقلبني على جمر الغضا
ولقد عراني الشيب في عصر الصبا ... حتى لبست به شبابا أبيضا
وقوله من قصيدة:
أين الذين على خد الثرى وطئوا ... وحكموا في لذيذ العيش فاحتكموا
لم يبق منهم على ضن القلوب بهم ... إلا رسوم قبور حشوها رمم
فلا يغرنك في الموتى وجودهم ... فإن ذاك وجود كله عدم
أبو الحسين المعري القنوع: من عجائب شعره قوله:
رب هم قطعته في دجى اللي ... ل بهجر الكرى ووصل الشراب
والثريا قد غربت تطلب البد ... ر بسير المروع المرتاب
كزليخا وقد بدت كفها تط ... لب أذيال يوسف بالباب
وقوله في رئيس قاعد على شط بركة:
من حول بركتك البهية سادة ال ... أدباء والشعراء والظرفاء
لو أنصفوك وهو لديك لا شبهت ... أشخاصهم أمثالها في الماء
أبو الحسين الغويري المعري: قوله:
لم تبق لي حتى ارتديت بصارم ... وعقدت مربط عاتقي بنجاد
فلأرضينك من بلاغة منطقي ... ولأعجبنك من مضاء فؤادي
ولأخدمنك قائلا أو فاعلا ... بالضرب بين يديك والإنشاد
وإذا شككت فلا تشك بأنني ... في الدهر ثالث عنتر وزياد
ابو الفتح بن أبي حصين:
وأخ مسه نزولي بقرح ... مثل ما مسني من الجوع قرح
بت ضيفا له كما حكم الده ... ر وفي حكمه على الحر قبح
فبداني يقول وهو من السك ... رة بالهم طافح ليس يصحو
لم تغربت قلت قال رسول الل ... ه والقول منه نصح ونجح
سافروا تغنموا فقال وقد قا ... ل عليه السلام صوموا تصحوا:)
عبد المحسن الصوري: قوله في جارية سوداء:
ومسكية النشر مسكية ال ... غدائر مسكية المنظر
تنثني وقامتها للقضي ... ب وتنظر واللحظ للجؤذر
وتحسبها في خلال الحدي ... ث تنشر عقدا من الجوهر
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو الغوث الحمصي: هذا العراقي له منظر ... يعرب عن هيئة تأنيث
مخنث الطبع وليست له ... خفة أرواح المخانيث
أبو الحسين المستهام الحلبي:
ذو منظر دل على مخبر ... دلالة اللفظ على المعنى
ما زال يبني كعبة للعلى ... ويجعل الجود لها ركنا
حتى أتى الناس فطافوا به ... واستلموا راحته اليمنى
تطربه الأشعار في مدحه ... ولم يضع قائلها لحنا
فليس يدري طربا عندما ... أسمعه أنشد أم غنى
أبو الغنائم الريان:
أبو الربيع ربيع ... لكل جسم وروح
إذا رأى الداء دوا ... ه باللسان الفصيح
كأنه في البرايا ... خليفة للمسيح
أبو معشر الكاتب:
إذا ما لاح أحمر مستطيلا ... حسبت الليل زنجيا جريحا
وقوله:
ورد البشير مع الصباح بأنه ... لي زائر فاستعبرت أجفاني
يا عين قد صار البكا لك عادة ... تبكين في فرحي وفي أحزاني
وقوله في ذم قوال:
ومغن غنى لي عن معن ... جاءني لحنه بأقبح لحن
كان في كفه القضيب من الغي ... ظ بإيماء أثقل الناس عني
أبو الوفاء الدمياطي: قوله:
يا ملك الوقت والزمان ... ومن علا في عظيم شان
صنفان ما استجمعا لخلق ... وجهك والفقر في مكان
الأشرف بن فخر الملك: قدم من بغداد علي ابن خالويه ظانا به الجميل، فخاب ظنه، وأخفق سعيه، فكتب إلى أخيه الأغر بن فخر الملك وهو ببغداد في نعمة وحال:
إن الذي قسم الوراثة بيننا ... جعل الحلاوة والمرارة فينا
لكن أراك وردت ماء صافيا ... ووردت من جور الحوادث طينا
أو ليس يجمعني ونفسك دوحة ... طابت لنا دنيا وطابت دينا
إن كنت أنت أخي فقل لي يا أخي ... لم بت جذلانا وبت حزينا
أبو المغفر الصابوني: لم أسمع في تفاوت الشعراء أحسن من قوله:
الشعر كالبحر في تموجه ... ما بين ملفوظه وسائغه
فمنه كالمسك في نوافحه ... ومنه كالمسك في مدابغه
أبو محمد المخزومي: من عجائب غرره قوله:
العيب في الخامل المغمور مغمور ... وعيب ذي الشرف المذكور مذكور
كفوفة الظفر تخفي من مهانتها ... ومثلها في سواد العين مشهور
وقوله في ذكر معائب البدر:
لو أراد الأديب أن يهجو البد ... ر رماه بالخطبة الشنعاء
قال يا بدر أنت تغر بالسا ... ري وتغري بزورة الحسناء
كلف في شحوب وجهك يحكي ... نكتا فوق وجنة برصاء
ويريك السرار في آخر الشه ... ر شبيه القلامة الحجناء
فإذا البدر نيل بالهجو فليخ ... ش أولو العقل ألسن الشعراء
ومن أحسن ما قيل في خط العذار، قوله:
عرضت نفسي للحتوف بعارض ... كالورد نداه الصباح بطله
متوشح زغب العذار كأنما ... ألقى عليه الصدغ سمرة ظله
أبو القاسم بن المطرز: من أحاسن شعره قوله:
سرى مغرما بالعيش ينتجع الركبا ... يسائل عن بدر الدجى الشرق والغربا
إذا لم تبلغني إليكم ركائبي ... فلا وردت ماء ولا رعت العشبا
على عذبات الجزع من ماء تغلب ... غزال يرى ماء القلوب له شربا
إذا ملأ البدر العيون فعنده ... لعينك بدر يملأ العين والقلبا
وقوله:
يا صاحبي باعلام المدينة لي ... ظبي إذا أنست عيني به نفرا
إذا تبسم واستحلى محاسنه ... طرفي خلعت عليه السمع والبصرا
فإن رنا قلت عن عين الغزال رنا ... وإن مشى قلت غصن يحمل القمرا
أبو القاسم علي بن محمد البهدلي: قوله:
من أنا عند الله حتى ... إذا أذنبت لا يغفر لي ذنبي
العفو يرجى من بني آدم ... فكيف لا يرجى من الرب
وقوله وقد سأله صديق عن نيسابور غير مرة:
تغرى بنيسابور تسأل دائبا ... عن أهلها مستكشفا عن حالها
نعم المدينة لو وقيت جفاءها ... من أهلها وسلمت من أوحالها
أبو العباس خسرو بن فيروز بن ركن الدولة: قوله:
ولما أن تنفس صبح شيبي ... طوى عني رداء الحسن طيا
تولت منيتي عني فرارا ... ترى وصلي لدى الفتيت غيا
فقلت هجرت يا سؤلي فقالت ... وهل تبقى مع الصبح الثريا؟ ( ops
أبو علي بن مسكويه: يهنىء ابن العميد بقصر جديد انتقل إليه:
لا يعجبنك حسن القصر تنزله ... فضيلة النفس ليست في منازلها
لو زيدت الشمس في أبراجها شرفا ... ما زاد ذلك شيئا في فضائلها
ومن غرره قوله:
أصبحت دينا على الدنيا لآخرتي ... رسل المنايا تقاضاها وتمطل بي
وصرت أجرد والأحداث تجردني ... دأب الجراد إذا استولت على العشب
الأستاذ الصفي أبو العلاء بن حسول:
وبي إلى الدهخدا شوق يؤرقني ... وإن تغير عما كنت أعهده
فيه سجايا من المعشوق أعرفها ... تجني على عاشقيه ثم يجرد هو
وقال في الرمد من قصيدة:
(يُتْبَعُ)
(/)
قد صدني رمد ألم بناظري ... عن قصد خدمة بابه ولقائه
أفيستطيع الرمد أن يستقبلوا ... لمعان ضوء الشمس في لألائه
وله في هجاء مستبدع:
يا ابن بدر إن أغفلتك الليالي ... فللؤم دقة وهوان
إنما استقذرتك ميتا فعافت ... ك وعوفيت من صروف الزمان
هن تغرى بالمكرمات وأهلي ... ها فعش من صروفها في أمان
وقوله في حكمة بالغة:
قد قلبت البلاد غورا ونجدا ... وقلبت الأمور ظهرا لبطن
فرأيت المعروف خير سلاح ... ورأيت الإحسان خير مجن
القاضي أبو بكر الأسكي: يا غزالا هو للحس ... ن مقر ومحط
لم تكن أنت بهذا ال ... حسن والبهجة قط
إذ بدا في ورد خدي ... ك من العنبر خط
وقوله:
لما لحاني العذال قلت لهم ... والدمع نظم والصبر مبثوث
مروا دعوني كذا على أسفي ... بيني وبين الهوى أحاديث
وقوله في زوال الدولة والانقراض:
تخيل شدة الأيام لينا ... وكن بصروف دهرك مستهينا
ألم تر دورهم تبكي عليهم ... وكانت مألفا للعز حينا
وقفنا معجبين بها إلى أن ... وقفنا عندها متعجبينا
أبو سعد بن خلف الهمذاني: قوله في غلام يشتكي ضرسه:
عجبا لضرسك كيف يشكو علة ... وبجنبها من ريقك الترياق
هلا كمثل سقام ناظرك الذي ... عافاك وابتليت به العشاق
وقوله:
أصرح بالشكوى ولا أتأول ... إذ أنت لم تجمل فلم أتجمل؟
أفي كل يوم من هواك تحامل ... علي ومني كل يوم تحمل؟
وإني على ما كان منك لصابر ... وإن كان من أدناه يذبل يذبل
وما أدعي أني جليد وإنما ... " هي النفس ما حملتها تتحمل "
وقوله من قصيدة فخرية يذكر فيها بدر بن حسنويه:
هو سيف دولتك الذي أغنيته ... بطويل باعك عن وسيع خطاه
فالرخ بدر والملوك بيادق ... والأرض رقعتها وأنت الشاه
أبو القاسم بن الحريش الأصفهاني:
وليل خدارى الجناح مخدر ال ... صباح حرون النجم طاولته فكرا
كأن النجوم الزهر فيه لآلىء ... غدت في يدي خرقاء تنثرها نثرا
ومن أحاسن قوله:
سألت زماني وهو بالجهل عالم ... وبالسخف مهتز وبالهزل مختص
وقلت له هل من طريق إلى العلى ... فقال طريقان الوقاحة والنقص: mad:
وقوله في الغزل:
المسك من عرفه والراح من فمه ... والورد من خده والدعص في أزره
تعجبت بابل من سحر مقلته ... والروم من وجهه والزنج من شعره
أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو:
صح بخيل العلا إلى الغايات ... ما غناء الأسود في الغابات
أي فرق وبيضنا مغمدات ... بين أغمادنا وبين الظبات
مولد الدر حماة فإذا سا ... فر حلي التيجان واللبات
وقوله في الشكوى:
ضعت بأرض الري في أهلها ... ضياع حرف الراء في اللثغة
فصرت فيها بعد نيل الغنى ... يعجبني أن أبلغ البلغة
وقوله:
لنا ملك ما فيه للملك آلة ... سوى أنه يوم السلام متوج
أقيم لا صلاح الورى وهو فاسد ... وكيف استواء الظل والعود أعوج
وقوله في الغزل:
وحسبي ما أخرت كتبي عنكم ... لقول وشاة أو كلام محرش
ولكن دمعي إن كتبت مشوش ... كتابي وما نفع الكتاب المشوش؟
أبو البركات علي بن الحسين العلوي:
كم شادن قد كان بدرا فاكتسى ... خطين حول عذاره لم يكتبا
دارت مكان القرط منه عقرب ... يا من رأى بدرا يقرط عقربا
القاضي أبو أحمد منصور بن محمد الهروى:
يوم دجن هواؤه ... فاختى رداؤه
مطرتنا مسرة ... حين صابت سماؤه
أشبه الماء راحه ... وحكى الراح ماؤه
وقوله في الورد الأصفر:
يسعى إليك مع المدام بوردة ... صفراء يحكيها لمن يتفرس
كعب من الميناء ركب فوقه ... جام من الذهب السبيك مسدس
أبو روح ظفر بن عبد الله الهروي: لم أسمع في مدح الطفيلي إلا قوله:
إن الطفيلي له ذمة ... زادت على ذمة ندماني
لأنه جاء ولم أدعه ... مبتدئا منه بإحسان
أحبب بمن أنساه لا عن قلى ... وهو ذكور ليس ينساني
مائدتي للناس مبسوطة ... فليأتها القاصي مع الداني
ومن غرره قوله لأبي الفتح البستي:
بأبي وأمي من شمائله ... ريح الشمال تنفست سحرا
وإذا امتطى فلما أنامله ... سحر العقول به وما سحرا
أبو عبد الله الحسين بن علي البغوي:
إن كان يظلمني دهري فان له ... سجية ظلم أهل الفضل والشرف
إن كنت في سمل فالسيف في خلل ... والخمر في خزف والدر في الصدف
وقوله:
غمائم من جفوني وهي منشأة ... مما بقلبي من غم ومن غمم
وبرقها نار شوقي ريحها نفسي ... ورعدها أنتي والقطر فيض دم
وأرضها صحن خدي وهي ممحلة ... أعجب بمحل يرى من صيب الديم
أبو القاسم عبد الصمد بن علي الطبري: من ملحه قوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
ومعذر نقش الجمال بمسكه ... خدا له بدم القلوب مضرجا
لما تيقن أن نرجس عينه ... سيف له جعل النجاد بنفسجا
وقوله من قصيدة:
ولقد ألفت فناء بيتي لابسا ... حلل الغنى إلف القطا أفحوصا
لم أدرع طمعا ولم أمدد يدا ... نحو اللئام ولا زجرت قلوصا
اجتاب إن خصرت أنامل راحتي ... من نسج دني جبة وقميصا
وإذا أردت منادما لم تلفني ... إلا علي غرر العلوم حريصا
فترى الكتاب مجالسا لي مودعا ... سمعي فصولا تبتغى وفصوصا
أبو حفص عمر بن علي المطوعي: من عجيب شعره قوله:
يا رب ليل لو تجس ... م لم يكن غير الغداف
بتنا به وشرابنا ... صرف كعين الديك صاف
يسعى بذاك مهفهف ... بمحاسن الطاوس واف
ولنا مغن لحنه ... كالعندليب بلا خلاف
حتى سمعت تجاوب ال ... عصفور من شجر الخلاف
ورأيت باز الصبح من ... شور القوادم والخوافي
ومن سائر بدائعه قوله في نور الخلاف المسكي:
قم هات دهقانية ... وعليك بالكأس الدهاق
أو ما ترى نور الخلا ... ف كأنه نور الوفاق
وقوله فيه:
أو ما ترى نور الخلاف كأنه ... لما بدا للعين نور وفاق
كأكف سنور ولكن نشره ... يسعى بفأر المسك في الآفاق
أبو علي الحسن بن أبي الطيب الباخرزي: من ملحه وطرفه قوله في قينة بيدها كأس:
ظللت أفكر طول النها ... ر وقد حملت ذهبي العقار
أفي يدها ذهبي العقا ... ر أحسن أم ذهبي السوار
وقوله في ذم الشراب:
لا تسقنيه فإني أيها الساقي ... أخاف يوم التفاف الساق بالساق
هذا الشراب تهيج الشر نشوته ... فميز الشر عنه واسقني الباقي
وقوله في أكول:
لنا صاحب للزاد آكل من رحى ... لكنه للراح أشرب من قمع
إذا نحن ضفناه تغير وجهه ... ومهما أضفناه تلألأ كالشمع
وقوله في بخيل الطعام:
دعاني أحمد قبل الشروق ... وأمسكني إلى وقت الطروق
ولما جعت عشاني لديه ... بقرص الشمع مع بيض الأنوق
أبو محمد العبد لكاني: قوله:
صاف الملاح ولا تجاور غيرهم ... فجميع أحوال الملاح ملاح
وقوله:
أبو جعفر بعض عمالكم ... كثير الفضول قليل الحجا
وقد كان من قبل مستدخلا ... فلما التحى صار مستخرجا
وقوله:
إذا كنت متخذا ضيعة ... فإياك والشركاء الوجوها
لأنك تقرأ " إن الملوك ... إذا دخلوا قرية أفسدوها "
الشيخ أبو الفتح مسعود بن محمد بن الليث: من غرر قوله في الغزل:
يا راميا من لحظ طرفك أسهما ... تقبيل وردة وجنتيك شفائي
عجبا لطرفك كيف دائي كامن ... فيه وثغرك كيف فيه دوائي
وقوله:
حبيب زارني والليل داج ... وفي عينيه تفتير المدام
وقد نال الكرى من مقلتيه ... منال الحادثات من الكرام
أبو محمد عبد الله بن محمد الدوغاباذي: من عجائب شعره في الغزل:
ونمل عذاره نقلت إليه ... وهن ضعائف حب القلوب
نقلن له القلوب وهن ضعفى ... فكيف إذا قدرن على الدبيب
وقوله:
مري جفنك الممراض من غير علة ... يشم سيفه إنا أتيناه عودا
وقوله:
سلا صدغه المسكي كيف قراره ... على نار خديه وكيف يكون
ويشرب من فيه المدام معلقا ... على لهب إن الجنون فنون
وقوله من سلطانية:
الملك بعد نظام الدين محمود ... للقائم الملك المنصور مسعود
إن كان داود جاد الغيث تربته ... ولي فهذا سليمان بن داود
لا يطمعن أحد في الملك يملكه ... والسيف في يد مسعود بن محمود
يسقي الكماة كؤس الموت مترعة ... على غناء صهيل الضمر القود
ومنها:
طويل عمر المساعي والندا أبدا ... قصير عمر الأعادي والمواعيد
يداه فوق أكف الناس كلهم ... عزا وتحت شفاه السادة الصيد
الشيخ أبو بكر علي بن الحسن القهستاني: من غرر بدائعه قوله من قصيدة في الشيخ العميد أبي سهل الحمدوي:
ما بال هذا القلب لا يرعوي ... وقد درى أن قد هوى من هوي
هوى ببست وببلخ هوى ... ثان فما هذا الهوى الغزنوي
ثلاثة والحق في واحد ... والقول بالإثنين للمانوي
هيهات إن الدهر ما قد ترى ... أعضل قرن عسر ملتوي
فاحمد الله ومن بعده ... فأحمد بن الحسن الحمدوي
قد نشر الله تعالى به ... ما كان من صحف المعالي طوي
أشهد بالله وآلائه ... يمين حق غير ذي مثنوي
لو بصر بنت شعيب به ... قالت له هذا الأمين القوي
وقوله من قصيدة شمسية:
أقمت لي قيمة مذ صرت تلحظني ... شمس الكفاة بعيني محسن النظر
كذا اليواقيت فيما قد سمعت به ... من طول تأثير جرم الشمس في الحجر
الشيخ العميد أو نصر منصور بن مشكان: مما علق بحفظي من غرر أشعاره قوله لأبي العلاء بن حسول:
(يُتْبَعُ)
(/)
جمال الورى ما المجد إلا مطية ... يمينك أضحى مالكا لفيادها
جلت بك قسرا عن بلادك عصبة ... رأت لك فضلا لم يكن في سوادها
كذا عادة الغربان تكره أن ترى ... بياض البزاة الشهب بين سوادها
الشيخ العميد أبو سهل محمد بن الحسن: من أبيات قصائده قوله:
لقد نثر الدرين لفظا وعبرة ... وقد نظم الدرين عقدا ومبسما
وهذا أجود ما قيل في معناه لأنه جمع في بيت واحد ما فرق في أبيات وأحسن الترتيب، وأنشدني لنفسه في نتفة خمرية:
كشعاع في هواء ... تتحاماه العيون
هي في الدن جنين ... وهي في الرأس جنون
وقوله:
تقولين إني قد شكوت من الهوى ... لعلك قد قايست حالي بحالك
وقوله في قصيدة شمسية:
عجبت من الأقلام لم تبد خضرة ... وباشرن منه كفه والأناملا
لو أن الورى كانوا كلاما وأحرفا ... لكان " نعم " منها وباقي الأنام " لا "
الشيخ العميد أبو الطيب طاهر بن عبد الله: من أشهر شعره قوله:
إذا بلغ الحوادث منتهاها ... فرج بعيدها الفرج المظلا
فكم كرب تولى إذ توالى ... وكم خطب تجلى حين جلا
وقوله:
قالوا: تبدى شعره فأجبتهم ... لا بد من علم على ديباج
والبدر أبهى ما يكون جماله ... إذ كان ملتحفا بليل داج
الشيخ العميد أبو سهل أحمد بن الحسن الحمدوي: من عجيب شعره قوله في سراج غير مضيء:
ظلمتك الليل يا سراجي ... ظلمة كفر ويأس راجي
وقوله في الحكمة والموعظة الحسنة:
الخمر عنوان الفساد ... ورتاج أبواب السداد
إدمانه أصل الضلا ... ل وحبه رأس العناد
والعمر زورة طائف ... يأتيك ما بين الرقاد
قد زل من ركب الفسا ... د عن الطريقة والرشاد
فاحذر أبا سهل وتب ... من قبل ميعاد المعاد
واقلب إلى نور الهدى ... قلبا به أثر السواد
من قبل عجزك باللسا ... ن وقبل ضعفك بالفؤاد
فكأنني بك راكبا ... أجيادهم بدل الجياد
ترد القيامة فارغا ... متنحيا من خير زاد
كيف الجواب عن السؤا ... ل متى يناديك المناد
لا ذخر لي بين الجمي ... ع من الحواضر والبوادي
إلا شهادة واثق ... بالله عن صفو اعتقاد
ومشفع عند السؤا ... ل بعفو أمته ينادي
الشيخ العميد أبو الفتح المظفر بن الحسن الدامغاني: من قصيدة في شمس الكفاة:
فسد الأنام فما ترى ... إلا ذئابا أو ذبابا
هذا يصول فان يصب ... لم يأل عقرا وانتهابا
ويحوم ذاك على اذا ... ك فلا تزال به مصابا
فابسط حسامك في الذئا ... ب فلا تدع ظفرا ونابا
واصبب على الدبان من ... عذبات مقرعك العذابا
ومن قصيدة في الشيخ العميد أبي سهل الحمدوي:
بأبي طلوعك أيها القمر ... حتى متى يا بدر تنتظر
يا مجملا فيه الجمال له ... خصر كحظى منه مختصر
العشق أول أمره نظر ... كم خاض في دم عاشق نظر
والمجد يحمد فعل أحمده ... في كل ما يأتي وما يذر
الحمدوي المكتفي بندى ... كفيه ما أمسك المطر
الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد المكيالي: من عجيب شعره وطريفه قوله:
ونبئتها يوما ألمت بجنة ... تنزه طرفا في الأزاهير والخضر
فأبصر رب الباغ رمان صدرها ... فقال اطرحيه عنك يا لصة الشجر
فناداه نور الجلنار بخدها ... كذبت فهذا النور اطلع ذا الثمر
وقوله:
ما سبى عقلي المدام الرحيق ... بل جفون نشوانها لا يفيق
حين غصن الشباب غض وريق ... ومزاج الشباب غصن وريق
ثم بان الصبا وعف التصابي ... وتجافى الهوى وخف الحريق
وقوله في التفاؤل بالبنفسج:
يا مهديا لي بنفسجا أرجا ... يرتاح صدري له وينشرح
بشرني عاجلا مصحفه ... بأن ضيق الأمور ينفسح
وقال أيضاً في ضد ذلك:
يا مهديا لي بنفسجا سمجا ... وددت لو أن أرضه سبخ
أنذرني عاجلا مصحفه ... بأن وصل الحبيب ينفسخ
الأمير أبو إبرهيم نصر بن أحمد الميكالي: من بديع شعره قوله في قينة تسمى ده هزاره:
تبدى النور والقمري أضحى ... يحاكي في ترنمه هزاره
وغض العيش والدنيا ولكن ... أمر العيش فرقة ده هزاره
وقوله في تراجع شربه:
شرب الراح شرب الهيم دهرا ... فصرت الآن أشرب بالتكلف
ويكفيني عمير دون عمرو ... وما ضر التخلف في التخلف:)
وقوله لبعض أصحابه:
حسبتك لب الجود بذلا وهمة ... فأدخلت فيما كنت أحسبه وهنا
فكنت كما قدرت لب سماحة ... ولكن لب الجوز إذ فارق الدهنا
الشيخ السيد أبو الحسن مسافر بن الحسن: أخرت ذكر شعره كما يؤخر تقديم الحلواء على الموائد، وكتبت منه أنموذجا يدل على ما وراءه من الشعر الكتابي السهل الجزل إلى أن ألحق به ما يقع إلي منه إن شاء الله.
كتب إلى مؤلف الكتاب جواباً عن شعره:
أهلا ببرك يا أخا الإكرام ... في حالتي ترحلي ومقامي
أتحفتني في مشهدي بظرائف ... عزت على الألفاظ والأقلام
حتى إذا ما غبت عنك وصلتها ... بلطائف دقت عن الأوهام
يا من يحل من المحاسن والعلى ... والمكرمات ذرى السنام السامي
ومن اغتدى ربع الفضائل مشرقا ... بمكانه وخلا من الإظلام
آدابه في سائر الآداب لل ... بلغاء كالأعياد في الأيام
مهلا فإني قاصر عما مضى ... بالذكر دون الفعل غير مسام
لا تثقلني بالزيارة إنني ... أزداد من خجل ومن إفحام
لكن همك لم يزل وقفا على ... أن تردف الإنعام بالإتمام
فاعذر قصوري عن جوابك إنه ... مهما صفا لي غاية الإنعام
تمت بحمد الله ما قصدتُ من نقل هذا الفصل الماتع
(عجائب الشعر والشعراء) من (خاص الخاص) للثعالبي
أسأل الله أن ينفع به وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم(/)
صرخة أمل
ـ[فداء اللغة العربية]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 02:12 م]ـ
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .. وبعد
رغم أنني في بداية رحلتي في هذا المنتدى، إلا وأني أشعر بالسعادة والفرح، مثل سعادة طفل بفرحة عيد، والله لا أجامل بالقول ولكني أعبر عما في خاطري من إمتنان.
أخوتي أخواتي، أهل هذا المنتدى، طلباً لا أمراً، أتيت إليكم اليوم أطلب منكم العون والمساعدة لتحقيق هدف من أهداف حياتي، الذي طالما حلمت بتحقيقه، ولكن للأسف لم أجد من يمد لي المساعدة لتحقيقه، وهو:
(أنا أعشق الكتابة والقراءة، ولدي محاولات في الشعر والخواطر وغيرها، وأنا لا أمدح نفسي، ولكن أعلم بأني لدي امكانيات جيدة، وإذا ما استغلت ونمت هذه الامكانيات مات قبل أن تنمو وتزدهر، حاولت المحافظة عليها قدر الإمكان ولكن يد واحدة لا تصفق، وكان لابد من وجود من لديه الخبرة ليكون بجانبي ويسقي زرعي حتى تصبح حديقتي جنة غناء.
آسفة على الإطالة، ولكني أحسست براحة وأنا أكتب إليكم، وخفت أن يموت هذا الطفل بداخلي فأندم على ما فات من عمري، فأعذروني أولاً، وثانياً أريد رأيكم بكل صراحة، وإذا ما لديكم مانع من عرض بعض كتباتي للنقد والتوجيه.
ودمتم سالمين). ( ops
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 06:02 م]ـ
مرحبا بك واعلمي أن العربية ليست حكرا على أحد أبدا
أسأل الله لك التوفيق
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 07:42 م]ـ
حياك الله أختنا الكريمة ونسأل الله أن ينفع بك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 08:45 م]ـ
حياك الله يا اختي الكريمه ...
وبانتظار ابداعك في منتدى الابداع حتى يتم النقد والتوجيه:)
دمت موفقه
ـ[فداء اللغة العربية]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:38 ص]ـ
نعم الأخوة أنتم، وجزاكم الله عني خير الجزاء.
اشكركم شكراً جزيلاً على مروركم العطر هنا، وأنتظروا بنات أفكاري في القريب العاجل.
ودمتم(/)
قصيدة المتجردة و قصيدة المنبجي
ـ[الحضوي]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 03:59 م]ـ
اخواني الأعزاء
اهل الأدب
قرأت قصيدة المتجردة وكذلك قصيدة دوقلة المنبجي
ولكن هناك صعوبة في فهم اغلب كلماتها
نرجوا منكم شرح القصيدتين
وشكرا(/)
المعتمد بن عباد أسير العيد هل تصدقون؟؟؟
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 06:35 م]ـ
"المعتمد بن عباد" ملك أشبيلية، كانت فيه أخلاق الملوك وكان له سمت الملوك وطريقتهم وهيبتهم. وكان ً كريماً، وكان شاعراً حكيماً أديباً، وكان ينتمي إلى أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء؛ اسمه محمد بن إسماعيل بن عباد، وجده عباد قاضي أشبيلية، ثم قوي نفوذه حتى صار ملكها.
وقد عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف وكان يعيش بين تلك الدول ملك نصراني متعصب شديد العداوة للإسلام وكان خبيثاً نهازاً للفرص إذا رأى خلافاً بين ملكين من ملوك الطوائف غذاه بالدسائس حتى أوقع العداوة بين كثير منهم، ولما رأى ضعفهم وتفرقهم فرض على كل واحد منهم جزية يؤديها للدولة المسيحية.
وكان من ضمن من أدوا له الجزية المعتمد بن عباد ملك أشبيلية ولما رأي ذلك الملك النصراني أن ملوك المسلمين يظهرون له خضوعاً وتذللاً هجم على طليطلة فاجتاحها واحتلها رغم أنف صاحبها القادر بن ذي النون، ثم أراد أن يهين المعتمد بن عباد فأرسل له رسولاً ومعه خمسمئة فارس يحمل رسالة تهديد من الفونسو بأن على المعتمد أن يتنازل عن حصون معينة وأن الجزية وحدها لا تكفي وحشد الرسالة بالتهديد الوقح فثارت في المعتمد شهامة الإسلام وجمع العلماء فاتفقوا على الاستنجاد بزعيم المرابطين "يوسف بن تاشفين" في الشمال الأفريقي وتم القرار في الحال، فأمر المعتمد بقتل الفرسان النصارى جميعاً، وفي الحال أصدر بن تاشفين نداء بالجهاد فتسابق شباب المسلمين إلى ساحة الشرف وأقبل المطوعون من أرجاء البلاد حتى ازدحمت البلاد بالمجاهدين المسلمين، وأقبل الفونسو في أربعين ألف جندي وكتب إلى أمير المسلمين ابن تاشفين يتهدده فكتب له على ظهر خطابه (جوابك هو ما سوف ترى) ثم التقى الجمعان في مكان قريب من بطليموس على حدود البرتغال في سهل واسع من الأرض يقال له الزلاقة.
وبالمناسبة فقد كان العالم الذي اتخذ القرار الحاسم بدعوة المرابطين إلى الأندلس هو الشيخ القاضي "عبدالله بن محمد بن أدهم" رحمه الله، فهو الذي اتصل بزعيم المرابطين واستصرخه لإنقاذ المسلمات من أسر ذلك المعتدي، وكانت استجابة ابن تاشفين سريعة مذهلة، فقد أقبل في قرابة مئة سفينة ونيف وعشرين ألف جندي واندفع إلى الزلاقة فوجد المعتمد بن عباد قد سبقه وقضى ليلة كاملة يهاجم وتنهشه الجراح وفي اللحظة المناسبة وصل المرابطون وقائدهم إلى قلب المعركة وتكامل عدد الكفار خمسين ألفاً وأرسل الفونسو إلى ابن عباد يقول له: اليوم الجمعة وهو عطلتكم، وغداً السبت وهو يوم اليهود واليهود موظوفون عندي، وبعده الأحد وهو يومنا فيكون ملتقانا الاثنين.
قالها وهو ينوي الغدر والإيقاع بالمسلمين يوم الجمعة؛ لكن الملك المعتمد أدرك الحيلة فلما هجم الغدار وجد المعتمد يقظاً مستعداً فقامت معركة يشيب لهولها الولدان وأبلى المعتمد بلاْ عظيماً ووصل ابن تاشفين في أصعب المواقف فانقض على الجيش الغادر كالصاعقة وشُده النصارى وزلزلوا زلزالا شديداً وأخذتهم سيوف المعتمد من خلفهم وسيوف ابن تاشفين من بين أيديهم ووضع فيهم السيف فلم يفلت منهم أحد وهرب القائد النصراني في بضعة رجال وكانت الواقعة في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث قتل جميع الجيش النصراني فلم يعد منهم سوى ثلاثمائة رجل (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)
وكان أمير المسلمين ابن تاشفين في أول الأمر يحترم المعتمد بن عباد ويقول هو ضيفنا، ولكن نفراً من المغرضين أوقعوا بين المعتمد وابن تاشفين ووشوا إلى ابن تاشفين أن المعتمد يميل إلى الترف ولم يزالوا بابن تاشفين حتى أوغروا صدره على المعتمد فتنكر للصداقة والحلف وأمر بقتل ولدي المعتمد ثم قامت معركة عنيفة بين أهالي أشبيلية وبين البربر انتصر فيها المعتمد أول الأمر لكن الدائرة دارت عليه فأسره جيش ابن تاشفين بعد أن أبلى في الدفاع عن مملكته أعظم البلاء، ونزل المعركة بدون شيء يصد عنه وقع السهام سوى قميص أبيض وقد رماه أحد الجنود البربر بحربة فتظاهر أنه أصيب ثم انقض على الرجل فطوح به وقتله وقد قال في تلك المعركة أبياتاً حين دعاه أحد المشفقين عليه إلى الخضوع والمصالحة فقال:
قالوا الخضوع سياسة
فليبد منك لهم خضوع
وألذ من طعم الخضوع
على فمي السم النقيع
قد رمت يوم قتالهم
ألا تحصنني الدروع
وقد انتهى أمر المعتمد رحمه الله أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات في تونس فقيراً مجرداً من ماله، وأظله عيد وهو في السجن فقدم إليه نفر بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد، فقال رحمه الله يصف هذا المشهد الذي يقطع نياط القلوب:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة
أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في التراب والأقدام حافية
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به
فإنما بات الأحلام مغرورا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 07:03 م]ـ
مشكور على ما قدمت أخي أبا غيداء لقد افدتنا. واسمح ان أضع هذه الأبيات لتعم الفائدة:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا = وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ = يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً = عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً = أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً = تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء اتسخت = كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره = وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه = ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ = فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ = فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به = أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت = فإنما بات في الأحلام مغرورا
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيراً على ماوضعت فأني مسرور
لك خالص الشكر والتقدير من تلميذك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
من أجمل أخباره في حياته الأولى (في شبابه)، حيث كانت تعمرها مجالس الأنس والأدب والحرب، وذلك قبل أن يتولى الملك ..
وفي هذه الفترة كان من أصدقائه الخلص الشاعر الكبير أبو بكر محمد بن عمار، وكان يسير معه على شاطيء نهر، فخطر على بال ابن عباد شطر بيت من الشعر:
قال صاحب المغرب:
قال الحجاري في المسهب: ركب المعتمد بن عباد في النهر ومعه ابن
عمار وزيره وقد زردت الريح النهر. فقال ابن عباد لابن عمار: أجز:
صنع الريح من الماء زرد = ................
فأطال ابن عمار الفكرة، وأفحم، ولم يأت بشيء!!
فقالت امرأة من الغاسلات:
................ = أي درع لقتال لو جمدْ
فتعجب ابن عباد من حسن ما أتت به مع عجز ابن عمار، ونظر إليها فرأى صورة حسنة، فأعجبته، فسألها: أذات زوج؟ قالت لا. فتزوجها، وهي الرميكية.
وهي اعتماد الرميكية، وكانت مولاة يظهر أنها أسرت في الحروب، أو مولدة (عربية غير محضة، خالط نسبها العربي نسب ىخر)، وكان سيدها يسمى:
رميك بن الحجاج، فاشتراها منه، وأحبها وملأت قلبه، وشغلت جزءا كبيرا من حياته، وقد أنجب منها بعض أبنائه، فشاركته في نعيمه وبؤسه ..
ويروي أنّها رأت ذات يوم بإشبيلية نساء البادية يبعن اللبن في القرب، وهنّ رافعات عن سوقهنّ في الطين، فقالت له:
أشتهي أن أفعل أنا وجواريّ مثل هؤلاء النساء، فأمر المعتمد بالعنبر
والمسك والكافور وماء الورد، وصيّر الجميع طيناً في القصر، وجعل لها قرباً وحبالاً من إبريسم، وخرجت هي وجواريها تخوض في ذلك الطين، فيقال:
إنّه لمّا خلع وكانت تتكلّم معه مرّة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين، فقالت له:
والله ما رأيت منك خيراً!!
فقال لها:
ولا يوم الطين!!؟
تذكيراً لها بهذا اليوم الذي أباد فيه من الأموال مالا يعلمه إلاّ الله تعالى،
فاستحيت وسكتت.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:24 م]ـ
جزاكم الله خيرًا؛ فقد نفعت - كعادتكم - وأجدتم، فلا حرمنا الله منكم.
أبوغيداء + محمد سعد + الدكتور الرائع مروان.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:14 ص]ـ
احسنتم جميعا ...
ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
آهٍ آهْ
لم يحرموا عزيز قوم ذل، من المؤسف ان يحصل ما حصل وبين من؟ وبين المسلمين! والأمر من ذلك الإذلال فهذا البيت يحمل من الحزن ما لا تحمله قصائد طوال، وههي الحسرة تملئ صدر صاحبنا ابن عباد فمن يحتمل ان يرى بناته عُرضة للناظر من دون ولي ولا محرم، وخصوصا الوالد ذاك القلوب الرؤوف كاتم الحب ...
احسنت يا ابا غيداء.
إنّه لمّا خلع وكانت تتكلّم معه مرّة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين، فقالت له:
والله ما رأيت منك خيراً!!
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم نعم هن معاشر النساء، تحبهم اربعين سنة وينكرونك في ساعة: D
شكرا لك دكتور مروان انتقاء مميز ...
واحسن الله اليك يا ابا فادي في وضع القصيدة كاملة ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:15 ص]ـ
كلما ذكرتُ المعتمد ذكرت قولته التى سطرها التاريخ على هامة نصر الزلاقة "رعي الإبل ولا رعي الخنازير"
روت كتب التاريخ من قصص المسلمين في الأندلس أنه على رأس أربعمائة سنة من فتح الأندلس وعمارتها الزاهرة بحضارة الإسلام اجتمع النصارى على المسلمين ووحدوا قواهم وأجلوهم عن كثير من بلاد الأندلس، وحاصروا أبرز حواضرها إمارة قرطبة، وتجهزوا للمعركة الفاصلة التي ستقرر إما الإسلام في الأندلس وإما يعلو الصليب.
وكان أمير قرطبة ابن عباد فارس وشاعر وأديب مشهور ومن عقلاء من ملك الأندلس. . فجمع أهل الشورى عنده يستشيرهم بالاستنصار بدولة المرابطين في المغرب وشمال أفريقيا، وكان أمير المؤمنين فيها الملك الصالح المجاهد يوسف بن تاشفين، فأشار على ابن عباد غالب حاشيته بأن لا يدعوهم، لأنهم أي المرابطين سيأتون من بلاد فقيرة صحراوية فإذا شاهدوا الأندلس وما فيها من النعيم، دفعوا النصارى ثم استلبوا ملك بني عباد وسيطروا على الأندلس وضموها لمملكتهم، وأنه أولى له يصالح النصارى ويرضيهم من أن يعرض ملكه للزوال على يد المرابطين وإن كانوا مسلمين. . فسمع من الحاضرين ثم قال لهم أتفكر الليلة وأرى أمري. . ثم جمعهم في اليوم التالي فقالوا له ما رأيت أيها الأمير، قال تفكرت في أمرنا ورأيت أنه " رعي الإبل ولا رعي الخنازير " وذهبت من بعده هذه الكلمة مثلاً، قال رعي الإبل ولا رعي الخنازير، أي لئن يأخذني المرابطون عبداً إن سلبوا ملكي فأقصى ما يصيبني أن أرعى الإبل عبداً عند المسلمين، ولا يأخذني النصارى إن سلبوا ملكي فأكون عبداً عندهم أرعى الخنازير لأهل الصليب. . فالعقل والدين فعلا أن يكون رعي الإبل أولى من رعي الخنازير.
وتقول الرواية التاريخية: أن ابن عباد استنصر بابن تاشفين وكان ملكاً مجاهداً قد جاوز التسعين من العمر وكان يأمر جنده أن يربطوه على الخيل حتى لا يسقط لهرمه، واجتمع جند المغرب من المرابطين وجند الأندلس وكانت معركة الزلاقة المشورة. . ونصر الله أهل الإسلام وفرق جيوش الصليب ومد في عمر الإسلام في الأندلس أربعمائة سنة أخرى. . وانسحب ابن تاشفين من ساحة المعركة مقسماً على جنده ألا يأخذوا معهم من الغنائم شيئاً. . وهذه كانت عاقبة من فكر بهدي من دينه وعقله فقال رعي الإبل ولا رعي الخنازير
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 10:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 02:06 م]ـ
السلام عليكم
أخي يا أبا غيداء ذكرت أمرا أرابني وهو سجنه في تونس.الذي أعلمه أنه سجن في بلدة أغمات وهي من نواحي مراكش لا من تونس
والله أعلم
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 02:40 م]ـ
شاكر لك أخي خليل نعم فأنت صدقت
أغمات ..
هي مدينة أثرية مغربية تقع على بعد 30 كلم من مراكش، ويتم الوصول إليها عبر طريق غير معبدة طولها كيلومترين. وهي الآن ليس لها شأن مذكور في الحياة العامة المغربية كما كانت في السابق، سوى ما يحج إليها الزوار المهتمون بقبر المعتمد بن عباد، بل حتى آثارها وسوقها ومحلاتها تأخذ الأهمية السفلى في النسيج العام للحياة في المغرب.
وتقبلوا خالص تحياتي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:29 م]ـ
شاكر لك أخي خليل نعم فأنت صدقت
أغمات ..
هي مدينة أثرية مغربية تقع على بعد 30 كلم من مراكش، ويتم الوصول إليها عبر طريق غير معبدة طولها كيلومترين. وهي الآن ليس لها شأن مذكور في الحياة العامة المغربية كما كانت في السابق، سوى ما يحج إليها الزوار المهتمون بقبر المعتمد بن عباد، بل حتى آثارها وسوقها ومحلاتها تأخذ الأهمية السفلى في النسيج العام للحياة في المغرب.
وتقبلوا خالص تحياتي
معلومات هامة وقيمة
وليت أخواننا في المغرب العربي
يجودون علينا بمعلومات عن هذه المدينة التاريخية
موثقة بالمصورات الجغرافية، والصور الحديثة
لهذه المدينة (العبّاديّة)!!!
وشكرا للأخ الحبيب الأديب أبي الغيداء
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:40 م]ـ
أغمات: المدينة والتاريخ؛ كما وردت في:
(يُتْبَعُ)
(/)
معجم البلدان؛ لياقوت الحمويّ:
أغمات:
ناحية في بلاد البربر من أرض المغرب قرب مراكش وهي مدينتان متقابلتان كثيرة الخير ومن ورائها إلى جهة البحر المحيط السوس الأقصى بأربع مراحل ومن سجلماسة ثمان مراحل في بحر المغرب وليس بالمغرب فيما زعموا بلد أجمع لأصناف من الخيرات ولا أكثر ناحية ولا أوفر حظاً ولا خصباً منها تجمع بين فواكه الصرود والجروم وأهلها فرقتان يقال لأحدهما الموسوية من أصحاب ابن ورصند والغالب عليهم جفاء الطبع وعدمُ الرقة والفرقة الأخرى مالكية حشوية وبينهما القتال الدائم وكل فرقة تصلي في الجامع منفردة بعد صلاة الأخرى ..
كذا ذكر ابن حَوقل التاجرالموصلي في كتابه وكان شاهدهما قديماً بعد الثلاثمائة من الهجرة ولا أدري الآن كيف هي فقد تداولتهم عدة دُوَل منها دولة الملثمين وكان فيهم جد وصلابة في الدين، ثم عبد المؤمن وبنوه ولهم ناموس يلتزمونه.
وسياسة يقيمونها لا يثبتُ معها مثل هذه الأخلاط والله أعلم، وبين مدينة أغمات ومراكُش ثلاثة فراسخ هي في سفح جبل هناك وهي للمصامدة يُدبَغ بها جلود تفوق جودة على جميع جلود الدنيا وتُحمَل منها إلى سائر بلاد المغرب ويتنافسون فيها وينسب إليها أبو هارون موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاءِ الأغماتي المغربي رحل إلى الشرق وأوغَلَ حتى بلغ سمرقند وكان فاضلاً وله شعر حسن منه:
لَعمرُ الهوَى إنى وإن شطت النوَى = لذو كبدٍ حرى وذو مَدمعٍ سَكب
فإن كنتُ في أقصى خراسان ثاوياً = فجسمي في شرق وقلبي في غرب
وقال أبو بكر محمد بن عيسى المعروف بابن اللبانة؛ يذكر المعتمد بن عباد صاحب أشبيلية، وكان لما أزيل أمره، وانتُزع منه مُلكُهُ، حمل إلى أغمات، فحبس بها:
انفُض يدَيك من الدنيا وساكنها = فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالَمها الأرضي قد كتمت = سريرةَ العالم العُلوي أغماتُ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:46 م]ـ
أما الأديب ابن الورديّ؛ فيقول عنها في كتابه
الماتع الشائق:
خريدة العجائب، وفريدة الغرائب:
أغمات:
وهي مدينتان:
أغمات أريكة: وهي مدينة عظيمة في ذيل جبل كثير الأشجار والثمار والأعشاب والنباتات، ونهرها يشقها وعلى النهر أرحية كثيرة تدور صيفاً وفي الشتاء يجمد الماء ويجوز عليه الناس والدواب، وبها عقارب قتالة في الحال، وأهلها ذوو أموال ويسار ولهم على أبوابهم علامات تدل على مقادير أموالهم.
وأغمات إيلان: وهي مدينة كبيرة في أسفل جبل يسكنها يهود تلك البلاد.
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:50 م]ـ
كلمات الشكر قليله لك ياأستاذي الدكتور مروان
لكن لاأقول سوى اللهم أدخله فسيح جناتك واكتب له الخير في كل خطاه
اللهم آمين
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 08:08 م]ـ
وأعجبني من شعره بيتان من البسيط يقول فيهما
غريب بأرض المغربين أسير _________سيبكي عليه منبر وسرير
وتندبه البيض الصوارم والقنا __________وينهلّ دمع بينهن غزير
تذكرت هذا الشاعر كثيرا في السنوات الأخيرة ذكرتنيه حوادث زماننا
ما أجدره بموازنة مع أبي فراس الحمداني يتكرم بها علينا شيوخ الفصيح
ـ[الوافية]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 08:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أيها الكرام.
كنت قد اطلعت على نقاش بخصوص هذا الموضوع, فأحببت أن أنقله لكم.
http://www.doroob.com/?p=24247
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أيها الكرام.
كنت قد اطلعت على نقاش بخصوص هذا الموضوع, فأحببت أن أنقله لكم.
http://www.doroob.com/?p=24247
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لقد وفيت يا أيتها الوافية لقد رحلت بهذا الرابط إلى أماكن كثيرة منها المحزن ومنها المشوق
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 02:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأشكركم جميعاً
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 11:24 ص]ـ
رحمه الله وعفا عنه ..
أليس هو من أرعب الفونسو بمروحة المرابطين!!
روي أنه عندما حاصر الفونسو إشبيلية وأقام في حصارها أياماً أرسل للمعتمد رسالة يسخر بها منه يقول فيها ..
"كثر - بطول مقامي - في مجلسي الذباب، واشتدَّ عليّ الحرّ، فأتحفني من قصرك بمِرْوَحَة أُروِّح بها عن نفسي، وأطرد بها الذباب عن وجهي"
فكتب له المعتمد ..
"قرأت كتابك، وفهمت خُيلاءك وإعجابك، وسأنظر لك في مراوح من الجلود اللمطية، تُروِّح منك، لا تروح عليك، إن شاء الله تعالى"
((واللمطية كناية عن أرض لقبيلة من البربر بأقصى أرض المغرب تصنع فيها جلود شديدة القساوة .. )) كما في كتاب تاريخ الأندلس للدكتور السويدان ..
فما كان من ألفونسو بعد أن قرأ هذا الرد إلا أن فك الحصار عن إشبيلية وعاد أدراجة خوفاً من تدخل جيش المرابطين .. وذلك قبل معركة الزلاقة الشهيرة ..
لهف نفسي عليكِ يا أندلس ,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا0(/)
قصة الأنذال الثلاثة
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:01 م]ـ
http://img150.imageshack.us/img150/3419/besm44dx2my6.gif
ثلاثة من رابطة الأنذال قرر أن يقوم كل منهم بعمل لا يبلغه في النذالة غيره، فساروا في الطريق وكل منهم يفكر في عمل يجعله الأول في النذالة.
وفي طريقهم قابلوا عجوزًا تتساند على عصا ولا تتحرك إلا بصعوبة بالغة ... فبدأوا يستعرضون أمارات نذالتهم:
- فقد هجم عليها الأول دون تفكير، وقبل أن يسبقه أحدًا من الأنذال إليها، ذهب لا ليساعدها؛ وإنما لينهال عليها ضربًا وركلاً وسحقًا إلى أن سقطت في بركة من الدماء تتلوى ولا تجد من ينقذها!!
فوقف النذل في زهو وفخر وقال لصاحبيه: من يستطيع أن يسبقني في النذالة؟؟
-فما كان من النذل الثاني إلا أن هجم على المرأة العجوز، لا لينقذها؛ وإنما ليجردها من ملابسها ويتركها كيوم ولدتها أمها، ثم تبسم ضاحكًا وقال: لعلي الآن قد سبقتك في النذالة؟
- سكت الثالث طويلاً فقالوا له: ضربنا أمامك أعلى أمثلة النذالة وأنت ساكت لم تفعل أي شئ .. ماذا أصابك؟؟ تبسم ضاحكًا وقال: لقد سبقتكم بسكوتي إلى كل أنواع النذالة .. إن السيدة التي فعلتم بها كل ذلك ... كانت أمي!! عند ذلك خروا له ساجدين!!
فإذا علمت عزيزي القارئ أن المرأة العجوز هي فلسطين العفيفة الشريفة، الصامدة المرابطة، فباعتقادك من يكون النذل الأول ومن يكون النذل الثاني، والأهم من ذلك كله أن تعرف من هو النذل الثالث؟؟؟
منقول بتصرف
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... والله العظيم إنني مشتاق لك.
منذ مدة لم أر لك مشاركة في المنتدى؛ فأين أنت يا رجل؟! لقد كتبت عنك في المنتدى العام من الأشخاص الذين تعرفهم وتفتقدهم.
دمت بحب أخي ليث بن ضرغام.
أما عن مشاركتك فلقد ذكرتني بقصيدة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد يقول فيها عن فلسطين:
جرجرني الجزارُ إلى مذبح الشياه ...
فصحْتُ
يا بني عمومتي
هذا دمي التِّبْرُ سيضحي سلعة للأنفس الأثيمة
جاء بنو عمومتي
جاؤوا يدقُّون الحصا
ويزبدون
يرعدون
يوعدون باللظا والغضبةِ الأثيمة
لكنهم جاؤوا وقد ماج الثرى
دمًا دمًا
فباركوا
وشاركوا القاتل في الوليمة!
دعواتي لك ولأهل فلسطين بالنصر والفتح القريب (وإن غدًا لناظره لقريب)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... والله العظيم إنني مشتاق لك.
منذ مدة لم أر لك مشاركة في المنتدى؛ فأين أنت يا رجل؟! لقد كتبت عنك في المنتدى العام من الأشخاص الذين تعرفهم وتفتقدهم.
دمت بحب أخي ليث بن ضرغام.
وعليكم السلام
أشكرك أخي الكريم على مشاعرك النبيلة وكن واثقا أن الشعور متبادل.
http://img174.imageshack.us/img174/7370/moba2228nb7ntib5om2.gif
http://img185.imageshack.us/img185/6418/49dj7.gif
http://img185.imageshack.us/img185/6125/45gf2.gif مشكور http://img185.imageshack.us/img185/6125/45gf2.gif
http://img185.imageshack.us/img185/6418/49dj7.gif
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 12:57 ص]ـ
عودا حميدا يا ليث ...
شكرا جزيلا ...
انتقاء رائع ..
واطلالة أروع ..
سلمت اناملك
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:16 م]ـ
أخي ليث حمدًا لله على سلامتك، وأخيرًا
يا للروعة!
ما هذه الأزهار؟ يا الله!
إنك رائع بحق؛ فقد ملأتني بكل شيء حسن. فجزاك الله خيرًا.
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:57 م]ـ
صديقي
ثلاثة أنذال في قصة أردفت بسؤال فيهم من يكون كل واحد.فإذا صمت القارئ عن جواب ممكن ربعهم , وإذا تكلم لم يسلم من سب الناس ,سلمت فلسطين وهلك غاصبوها
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 08:07 م]ـ
عودا حميدا يا ليث ...
شكرا جزيلا ...
انتقاء رائع ..
واطلالة أروع ..
سلمت اناملك
http://img185.imageshack.us/img185/6125/45gf2.gif
الشكر لك يا عزيزي
والروعة تتجلى في مرورك العطر
دمت أخا عزيزا. http://img185.imageshack.us/img185/6125/45gf2.gif
http://img50.imageshack.us/img50/9283/29dm9.gifhttp://img252.imageshack.us/img252/9717/62aj5.gif
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 08:11 م]ـ
صديقي
ثلاثة أنذال في قصة أردفت بسؤال فيهم من يكون كل واحد.فإذا صمت القارئ عن جواب ممكن ربعهم , وإذا تكلم لم يسلم من سب الناس ,سلمت فلسطين وهلك غاصبوها
http://img228.imageshack.us/img228/6614/igjgmzfhgoaqtz5fmvymgd7.gif
http://img85.imageshack.us/img85/8106/tajmeel1yh6.gif
بارك الله فيك أخي الكريم على مرورك العذب
http://img85.imageshack.us/img85/8106/tajmeel1yh6.gif
http://img228.imageshack.us/img228/4892/mtzxluwndzgxeznynnyadu4.gif
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:08 ص]ـ
الله المستعان
كم نتجرع ونتجرح , وما باليد حيلة.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
نوصيكم وأنفسنا بالاستقامة؛ ليأتينا مدد السماء , إذ انقطع في مدد الأرض الرجاء.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 11:28 م]ـ
الله المستعان
كم نتجرع ونتجرح , وما باليد حيلة.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
نوصيكم وأنفسنا بالاستقامة؛ ليأتينا مدد السماء , إذ انقطع في مدد الأرض الرجاء.
بارك الله فيك أختي الكريمة، وأعاننا الله وإياكم
http://img267.imageshack.us/img267/9059/mnwa9or6.gif
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي " ليث " نجعلك لسان حالنا في غزة.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 03:44 م]ـ
عدت أخ ليث لمواضيعك المشوقة والعود أحمد
في سؤالك من التلميح ماهو أقسى من التصريح
أعاذنا الله من النذالة والأنذال أينما حلوا وكائناً من كانوا
نسأل الله لغزة الفرج ولأهلها العون قلوبنا معهم ونخجل بأنفسنا عند ذكرهم
فالله الله لهم ومعهم على أعداء الله والخونة ومن والاهم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 05:59 م]ـ
عدت أخ ليث لمواضيعك المشوقة والعود أحمد
في سؤالك من التلميح ماهو أقسى من التصريح
أعاذنا الله من النذالة والأنذال أينما حلوا وكائناً من كانوا
نسأل الله لغزة الفرج ولأهلها العون قلوبنا معهم ونخجل بأنفسنا عند ذكرهم
فالله الله لهم ومعهم على أعداء الله والخونة ومن والاهم
أشكرك أختي الكريمة على مرورك المبارك
وأسأل الله أن يستجيب دعائك
وأن يبارك فيمن ينصر أمته وقضاياها بقدر استطاعته فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وأن يجزي الله كل نفس بما تستحق ففي أمتنا من نعتز بهم ويستحقون الخير الكثير
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 12:39 ص]ـ
أشكرك أختي الكريمة على مرورك المبارك
وأسأل الله أن يستجيب دعائك
وأن يبارك فيمن ينصر أمته وقضاياها بقدر استطاعته فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وأن يجزي الله كل نفس بما تستحق ففي أمتنا من نعتز بهم ويستحقون الخير الكثير
وأسأل الله أن يستجيب دعاءك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 10:31 م]ـ
http://img267.imageshack.us/img267/2308/ndeuzyty12zxym3oidztwu2.gif
رمتني الذاكرة إلى هذا الموضوع
ـ[سمية ع]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 12:25 م]ـ
بارك الله فيك أيها الفاضل ...
الكل يسمع ويرى ...
ولكن
يا سعد من لبّى الندا ...
نداء النصرة
ولا أزيد عن ما قالوه هم ((الكلّ تخلّى عنا، لنا الله ـ نعم المؤيد والنصير ـ))
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 01:07 م]ـ
أخي ليث للإجابة عن سؤالك، قال ابراهيم طوقان في هؤلاء وكأنه يقرأ كتاب اليوم:
باعوا التراب الى أعدائهم طمعا = بالمال لكنما اوطانهم باعوا
قد يعذرون لو ان الجوع أرغمهم = والله ما عطشوا يوما ولاجاعوا
يا بائع الارض لم تحفل بعاقبة = ولا تعلمت ان الخصم خداع
فكر بموتك في ارض نشأت بها = واترك لقبرك أرضا طولها باع
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 10:35 م]ـ
بارك الله فيك أيها الفاضل ...
الكل يسمع ويرى ...
ولكن
يا سعد من لبّى الندا ...
نداء النصرة
ولا أزيد عن ما قالوه هم ((الكلّ تخلّى عنا، لنا الله ـ نعم المؤيد والنصير ـ))
بارك الله فيك أختي الكريمة المرور الكريم والتعليق المثمر.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 10:37 م]ـ
أخي ليث للإجابة عن سؤالك، قال ابراهيم طوقان في هؤلاء وكأنه يقرأ كتاب اليوم:
باعوا التراب الى أعدائهم طمعا = بالمال لكنما اوطانهم باعوا
قد يعذرون لو ان الجوع أرغمهم = والله ما عطشوا يوما ولاجاعوا
يا بائع الارض لم تحفل بعاقبة = ولا تعلمت ان الخصم خداع
فكر بموتك في ارض نشأت بها = واترك لقبرك أرضا طولها باع
بارك الله فيك أستاذ محمد على الإضافة القيمة.(/)
فراس وسيف الدولة
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
لقد وقفت أتأمل كثيرا وأنا اقرأ من قصائده
انه نموذج للشعر العربي الأصيل، الذي يعبر عن وجدان عاشق فارس، يعتز بنسبه العريق، وتسري في عروقه دماء عربية أصيلة جعلته دائم الفخر والاعتزاز بنفسه ومكانته، ولم لا؟ وهو الشاعر الفارس الأمير سيف الدولة أمير حلب، أشهر أمير عربي خلده شاعر العربية الكبير ((المتنبي)) في سيفياته التي قالها وهو في جواره، يصف وقائعه، ويسجل أحداث زمانه.
هل عرفتموه انه الشاعر العربي الكبير أبو فراس الحمداني، ولد بالموصل، قتل أبوه وهو لا يزال طفلا صغيرا، فتربى على يدي عمه وزوج أخته سيف الدولة، نشأ أبو فراس على الفروسية والأدب، ثم قلده سيف الدولة الإمارة على ((منبج وحران)) وأعمالها وهو لا يزال حديث السن حيث كان عمره آنذاك لا يتجاوز السادسة عشر، وكان يصطحبه عمه في المعارك، وما كان أكثرها، ضد الرومانيين الطامعين في الوطن العربي الذي تفتت بانحلال الدولة العباسية، وقدر لدولة الحمدانيين ولسيف الدولة أن يكونا القلعة الوحيدة الصامدة في وجه الدولة البيزنطية، وان يكونوا الدرع الواقي للثغور العربية في مواجهة أعظم دول ذلك الزمان.
ولكنه يؤسر في إحدى معارك سيف الدولة مع الروم، وينقله الروم الى القسطنطينية، ويظل في الأسر اربع سنوات، ويقال انها كانت سبع، توالت رسائل ابي فراس الحمداني الى سيف الدولة يطلب بها مفاداته. ويختلف المؤرخون في سبب بطء سيف الدولة وتراخيه في مفاداته، على أي اطلق سراح ابي فراس الحمداني بعد ان افتداه ابن عمه، فولاه سيف الدولة امارة حمص، ثم مات سيف الدولة بعد عام واحد. فقامت الحرب بين ابي فراس وأمير حلب الجديد ابي المعالي سيف الدولة وابن اخت ابي فراس نفسه .. وتنتهي الحرب بمقتل ابي فراس الحمداني قرب حمص، وينتهي معه طموحه وفخره وفروسيته ..
ولأبي فراس ديوان من الشعر القوي الجزل، العذب الأنغام، الصادق العطفة والتصوير، يسجل فيه تاريخ حياته ويصور فروسيته ويفخر بمآثر أسرته، ومن بين هذا الديوان اشتهرت رومياته (القصائد التي قالها وهو لا يزال في الأسر) وهذه القصائد هي التي تكشف عن مدى شكواه وعمق حزنه.
لكن قصيدة واحدة من قصائد ابي فراس الحمداني يتاح لها من الذيوع مالا يتاح لبقية قصائده، تلك هي مطولته ((أراك عصي الدمع)) التي تصور ادق التصوير لوجدان هذا الشاعر الفارس، الذي يذوب رقة وعاطفة ولكن في شموخ وكبرياء واعتزاز، ومن خلال نفس ابية ترفض كل ذلة ومسكنة، ولا تعرف الا الإباء والجرأة والإقدام.
فالشاعر الذي يذوب وجدا وهياما في مواقف الحب والصبابة، لا يحني رأسه، ولا يدوس على كرامته، لكنه دائما شامخ أبي، شأنه في حروبه ومعاركه مع الخصوم والاعداء
هذه القصيدة التي اشتهرت عندما دخلت ساحة الغناء العربي، ورددتها الألوف، معجبة بعاطفة الشاعر الفارس، وكبريائه وشممه، وفنه الشعري المقتدر، وصياغته العذبة القوية .. هذه القصيدة هي التي سوف نتوقف عندها الآن قراءة وتذوقا وتأملا .......
يقول شاعرنا الكبير ابي فراس الحمداني في قصيدته المشهورة
((اراك عصي الدمع))
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى،أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل والموت دونه
إذا بت ظمآنا فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا
وأحسن من بعض الوفاء الغدر
وما هذه الأيام إلا صحائف
لأحرفها، من كف كاتبها، بشر
بنفسي من الغادين في الحي غادة
هواي لها ذنب، وبهجتها عذر
تروغ إلى الواشين في، وإن لي
لأذنابها عن كل واشية وقر
بدوت وأهلي حاضرون، لأنني
أرى أن دارا لست من أهلها قفر
وحاربت قومي في هواك، وإنهم
وإياي، لولا حبك، الماء والخمر
فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن
فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
ـ[حياء زهرة]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:24 م]ـ
وهذه أيضاً من روائع الشاعرأبي فراس الحارث بن أبي العلاء
سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني؛
هو الطللُ العافي، وهاتا مَعَالِمُهْ ==فَبُحْ بهوى منْ أنت في القلبِ كاتمه
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد كنتَ ذا علمٍ بما يصنع الهوى==وما جاهلٌ شيئاً كمن هو عالمه
ومن ذاق طعم الحب مثلي، فإنهُ ==عليمٌ بأن الحبَّ مُرٌ مطاعمه
وما الغادة الحسناءُ صيدت وإنما== أُذٍيل من الدمع المصون كَرَائمه
وما العيس سارتْ بالجآذر، غُدْوَةً== ألا إنما صبري استقلت عزائمه
وليس بذي وجدٍ فتىً كتم الهوى، == وليس بصبٍ من ثنته لوائمه
وقفنا فسَقَّيْنَا المنازلَ أدمُعاً == هي الوبل، والأجفان منها غمائمه
وما الدمعُ يوماً، ناقعاً مِنْ صبابةٍ== ولو فاض حتى يملأ الأرض ساجمه
وكان عظيماً عندي الهجرُ مرةً == فلما رأيت البينَ هانت عظائمه
وقد كان تنعاب الغراب مُخبراً == بوشكِ فراقٍ، أو حبيبٍ نصارمه
فما لِغراب البين - لا درَّ دَرُّهُ! == ولا حملته رِيشُهُ وقوادمه
وما لِجمال الحي، يومَ تحملوا == تولت بمن زان الحُلي معاصمه
لقد جارت الأيام فينا بحكمها == ومن ينصف المظلوم والخصم حاكمه
وكيف تُرجى للكريم إفاقةٌ == إذا ما غدا يوماً وآسيه كالمه؟
ومن سالمَ الأيام وانقاد طوعها == فليس عجيباً أن تلين صلادمه
فإني رأيت الدهر أجور حاكمٍ == سواءٌ مُعاديه، معاً، ومسالمه
سل الدهر عني: هل خضعت لحكمه؟ == وهل راعني أصلاله وأراقمه!؟
وهل موضعٌ في البر ما جُبتُ أرضهُ== ولا وطِئته من بعيري مناسمه؟
ولا شسعت لما وردتُ نُجُودُهُ، == ولا بعدتْ أغوارهُ وتهائمه؟
وما صحبتني قطُّ، إلا مطيتي == وعضبُ حُسامٍ مخذمُ الحد صارمهُ
وإن انفراد المرءِ في كل مشهدٍ == لخير من استصحاب من لا يلائمه
إذا نزل الخطبُ الجليل فإننا == نُصابرهُ حتى تضيق حيازمه
وإن جاءنا عافٍ فإنَّا معاشرٌ== نُشاطرهُ أموالنا ونُقاسمه
بنينا من العلياء مجداً مُشيداً == وما شائدٌ مجداً كمن هو هادمه
سلِ المجد عنا يعلمُ المجدُ أننا == بِنا أُطِّدت أركانه ودعائمه
أخي، وابن عمي (يا ابن نصرٍ) نداء من== أقيمت لِطولِ الهجر منك مآتمه
أودُّك وُداً لا الزمان يبيدهُ،== ولا النأي يفنيه ولا الهجر صارمه
ولو رمتَ يوماً أن تَرِيمَ صبابتي== إليك، أزال الشوق ما أنا رائِمه
فواعجباً للسيف، لما انتضيته == من الجفن لم يورق بكفك قائمه!
وواعجباً للطرف، لما ركبته== غداة الوغى كيف استقلت قوائمه
بليثٍ، إذا ما الليث حاد عن الوغى == وغيثٍ، إذا ما الغيث أكْدتْ سواجمه
تعلمْ _ أقيك السوءَ _ أن مدامعي== لبُعدك، مثل العِقد أوهاه ناضمه
وإني، مذ زُمتْ ركابك للنوى،== شديدُ اشتياقِ عازب القلبِ هائمه
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أبو فراس شاعر العصر العباسي الثاني أم الأول؟؟
والسلام
ـ[حياء زهرة]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 09:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة يعد أبو فراس الحمداني من شعراء العصر العباسي الثاني، بناءً على هذا التقسيم لمدة الخلافة العباسية:
العصر العباسي الأول: يمتد في الفترة من 132 إلى 232 للهجرة
العصر العباسي الثاني: يمتد في الفترة من 232 إلى 590 للهجرة
العصر العباسي الثالث: يمتد في الفترة من 590 إلى 656 للهجرة
الشاعرأبو فِراس الحَمَداني عاصر العصر العباسي الثاني، في القرن الرابع الهجري
ولد عام 320 هـ- وتوفي عام 357 هـ _رحمه الله
دمتم في حفظ الله ورعايته(/)
ضروري
ـ[نوراء]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 10:31 ص]ـ
:::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بحث عن غربة المرأة في الشعر إلى نهاية العصر الأموي
من لديه خلفية عن الموضوع أرجوا منه مساعدتي
تحياتي
نوراء
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:12 م]ـ
للأسف لم استطع فهم مبتغاكِ
فماذا تقصيد بغربة المرأه ... ؟
ـ[نوراء]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 03:22 م]ـ
سوف أضع لك الخطة يمكن أن تفهم من خلالها المبتغى
هذه الخطة:
التمهيد:
تعريف بالاغتراب لغة واصطلاحا.
الفصل الأول:
من أسباب الغربة في شعر النساء:
1/فقد الأقرباء عموما.
2/الانتقال: مثل انتقال المرأة.
3/الزواج وكانتقال ميسون لبيت زوجها.
الفصل الثاني:
مظاهر هذه الغربة مثل الحنين للماضي، السأم من الحياة، الرغبة في الموت.
الفصل الثالث:
الملامح فنية في شعر الغربة عند النساء مثل:
1/البناء.
2/اللغة في الألفاظ والتراكيب.
3/الصورة الفنية في التعبير وماهي مصادرها ووظائفها، الإيقاع كالمحسنات الداخلية والخارجية.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:07 ص]ـ
http://www.islamport.com/isp_eBooks/adb/
قد تجدين بعض أو كل ما تريدين أختي نوراء على هذا الرابط ...
كتاب أشعار النساء.
ـ[نوراء]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:25 م]ـ
جزاك الله خيراً رعد ازرق(/)
حُبُّ الوطن
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 10:26 م]ـ
الوطن هو الأرض التي أول ما رأت عيناك سهولها وبطاحها، وتغلغلت في رئتيك أنسامها، ولعبت بين أحجارها مع أترابك، وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت وكما قال الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى=وحنينه أبداً لأول منزل
وقد تسابق الشعراء في هذا المجال، وكانت عاطفتهم صادقة ومشاعرهم جياشة، وكما أنشد البكري:
أحب بلاد الله ما بين منعج=إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي=وأول أرض مس جلدي ترابها
وكذلك يصف ابن الرومي حبه لوطنه ويذكر العلة في ذلك حيث يقول:
ولي وطن آليت ألاّ أبيعه=وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة=كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبَّبَ أوطان الرجال إليهم=مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكَّرتهم=عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا
وكذلك قال أعرابي يتشوق إلى وطنه: [/ B
ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي=بشوق إلى عهد الصبا المتقادم
حننت إلى ربع به اخضر شاربي=وقُطّع عني قبل عقد التمائم
[ B] وكذلك قال إسحاق الموصلي في وصف شوقه لمدينته بغداد وما أصابه من الحزن على فراقها حيث يخاطب قلبه الذي راح ينفطر:
أتبكي على بغداد وهي قريبة=فكيف إذا ما ازددت عنها غداً بعدا
لعمرك ما فارقت بغداد عن قلى=لو أنا وجدنا من فراق لها بدا
كفى حزناً أن رحت لم أستطع لها=وداعاً ولم أحدث لساكنها عهدا
وهذا الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان يذكر وطنه متغنيا بجماله معتزا به:
موطني ... موطني
الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك .... في رباك
و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك .... في هواك
هل اراك ... هل اراك ... سالما منعما و غانما مكرما ... سالما منعما و غانما مكرما
هل اراك في علاك تبلغ السما ... تبلغ السما .. موطني .. موطني
موطني .... موطني
الشباب لن يكل همه ان تستقل او يبيد .... او يبيد
نستقي من الردى و لن نكون للعدى كالعبيد .... كالعبيد
لا نريد .... لا نريد ذلنا المؤبد و عيشنا المنكد .. ذلنا المؤبد و عيشنا المنكد لا نريد
...
لا نريد .. بل نعيد بل نعيد مجدنا التليد .... مجدنا التليد موطني .... موطني
موطني موطني
الحسام و اليراع لا الكلام و النزاع رمزنا ... رمزنا
مجدنا و عهدنا وواجب الى الوفاء يهزنا ... يهزنا
عزنا ... عزنا غاية تشرف و راية ترفرف غاية تشرف و رايه ترفرف
يا هناه .. ياهناه في علاه ... في علاه قاهرا عداه قاهرا عداه موطني ... موطني
ولو استعرضنا صفحات الأدب العربي لوجدناها مليئة بذكر الأوطان ووصف جمالها والتعلق بها، ولا تكاد أوراق شاعر تخلو من ذكر الوطن .. والشواهد على ذلك كثيرة. __________________
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:45 م]ـ
السلام عليكم ...
بارك الله فيك أستاذنا على هذا الموضوع الرائع وجزاك الله كل خير ..
إيِه يا وطن ... وهل يحلو الحديث عن غير الوطن ... وهل يشعر بالوطن إلا من افتقد حضن الوطن ... وهل وهل وهل وهل ....
من أين أبدا والمقيل تحير ... والدمع في جوف الدموع تحجر
ماذا أقول وذي الدماء تكلمت .... ولسان أمتنا عقيم أبتر ..
لا أدري ما أقول وقد خجل المقيل .... غير بيت ألح على عقلي قبل أيام ..
أيا وطنا أصبنا في محبته جنون العشق ... والمجنون مكثار
واسمحوا لي بهذه الأبيات لابن للمعتز
يقول ابن المعتز
لا مثل منزلة الدويرة منزل =يادار جادك وابل وسقاك
بؤسا لدهر غيرتك صروفه = لم يمح من قلبي الهوى ومحاك
لم يحل للعينين بعدك منظر = ذم المنازل كلهن سواك
أي المعاهد منك أندب طيبه = ممساك بالآصال أم مغداك
أم برد ظلك ذي الغصون وذي الجنا =أم أرضك الميثاء أم رياك
وكأنما سطعت مجامر عنبر = أو فت فأر المسك فوق ثراك
وكأنما حصباء أرضك جوهر= وكأن ماء الورد مسك نداك
وكأنما أيدي الربيع ضحية = نشرت ثياب الوشي فوق ثراك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:42 ص]ـ
أحسنت الاختيار أختنا صاحبة القلم، لا عدمنا هذا القلم المعطاء
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 02:17 ص]ـ
فهد العسكر
صديان يغلي في حشاه المرجل = ترثي الجنوب له وتحنو الشمأل
هيهات تلهيه الطيور بشدوها = ويبلّ غلّته الرحيق السلسل
كابن الملوح لا يفرّ قراره = أبدا إلى ليلى يحنّ ويسال
يا لائمه سقيتم صاب الأسى = كفّوا متى بلّ الأوام الحنظل
هيمان كم ذكر الحمى وأقامه = وله وأقعده الهوى المتغلغل
وأغرورقت عيناه أو كادت فيا = لهوّى تطيب به النفوس وتكمل
وتجود بالغالي وسحقا لامرىء = لا يبذل الغالي النفيس ويبخل
بسبيل موطنه وحبّ بلاده = هذا ولا عاش الخؤون المبطل
لهفان ها هو والظلام مخيّم = متلهّف في جنحه متعلّل
متعطش والذكريات هواتفٌ= تهفو بخافقه الحنون وتنهل
وتعربد الأحلام فوق جفونه =سحرا ويقيها الهوى المسترسل
يصبو ويبعث والنسيم رسوله = قبلا يكاد يذوب فيها المرسل
لمسارح وملاعب ومراتع = ومرابع فيها البدور الكمّل
شطّت وعانقت الرؤى أطيافها = وعليه في وادي الكرى تتنزّل
ولهان قد طبع الحنين بذهنه = صورا فدعه غارقا يتخيّل
صورا مجنّحة بريشة وهمه = تغري وتدبر في الخيال وتقبل
منها أطلّت ذكريات حلوة = بيض يقصّ روّاه وهي تؤول
حفّت بها الآمال سكرى والمنى =ودنت فكاد يضمّها فتقبّل
فهنا الطفولة والصبا وهنا الهوى = وهناك ملعبه وهذا المنزل
وهنا الأحبّة ودّعوه ها هنا = ومضى وراح بحسنها يتغزّل
نشوان إذا أصغى بأذن خياله = والوهم يملى والوداد يسجّل
والوجد يرفض في قرارة روحه = والشوق يعزف والفؤاد يرتل
فشدا له ناي وغنى شاعر = وترنّمت ورق ورجّع جدول
وتساءلت أمّ وذكر والد = ودعا أخو روح وأمّن محفل
واستفرت أخت ونادت طفلة = والكل منهم شقة ما يجمل
دنيا من الأوهام غاب سويعة= فيها وعاد وقلبه يتململ
متفائل لا البأس يعرف مدخلا = لفؤاده وهو الشجيّ فيدخل
صرع الشكوكَ بحزمه ويقينه = ومن الوساوس ما يحرّ ويقتل
فاسمعه يا هذا يحيّى موطنا = في جانحيه له المقام الأوّل
وطني فديتك عش ودم واسلم وطب= فحمائم السلم القريب ستهدل
والمجد باسمك يا ربوع مسبّح = والفخر يهتف والزمان يهلل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 09:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبه اساتذتي الاعزاء
وهذه مشاركة مني فيما قيل عن الارض في الامثال الشعبية
- كل أرض بتشرب ميتها.
- كل قطعة أرض على أهلها شام.
اتعب على أرضك بتتعب عليك، أكبر على أرضك بتكبر عليك.
- الأرض ما تشبع من المطر والعين من النظر.
- اللي ماله أرض ماله عرض.
- ما بحرث الأرض إلا عجولها.
- الأرض للي يزرع ويفلح ويقلع.
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 09:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان اشارك بهذا الرجز مما قلته عن أرض فلسطين والانتفاضه
ارجو ان تنال اعجابكم ولو انها بالعامية
قوم يا خويا
قوم يا خويا أيدي بأيدك نبني ونعمر
نزرع ونفلح ارض الخير وننور
أرضنا وسمانا اللي غزاها بني صهيون ودمر
كنا في دار فيها امن واستقرار
نبني ونفلح أرضنا , نعمل وحنا صغار
نزرع شعيرنا بأيدينا ونبيعه للتجار
نشتري من غلته ملابس وصحون من فخار
ندرس في مدارس بلدنا لحين صرنا كبار
عيشين عيشه هنيه ونغني في الاسهار
يا ليل يا عين .... يا ليل لحد ما يصير نهار
حتى اجانا البلا في خمسة من أيار
جار علينا الزمن ..... آه يا ما جار
طب علينا طبب من غير ا حم ولا دستور
سوى الأخضر باليابس والتله صارت غور
غّّير معالم بلادي ما خلى فيها دور
هد المصانع والشوارع خلى الأراضي بور
جانا يجهلنا ..... يعلمنا فسوق وفجور
دخّل علينا بلاوي .... يا خوفي من المستور
خللانا نبني بلاده ونهدم التعليم
نبني قصوره وصالاته وبلادنا في التهديم
وفي يوم كان انتفاضة انتفاضه على العدوان
حجاره كانت اساسا في ايد هالصبيان
هزت كيان العدو بضربه من الرحمن
يتصدى دبابة بحجر؟ قالوا مين االشجعان؟
فارس يا عوده محمد يا درة , حموده وكمان حمدان
قالوا ارحلوا عن ارضنا يا أرذل الحيوان
شافوا الصغير قبل الكبير يضرب وبيدمر
في ارض يافا في الجليل في القدس والكرمل
قالوا مفيش امل نستولي ونعمر
نرحل عن أرضهم من غير ما نكمل
قوم يا خويا ايدي بايدك نبني ونعمر
نزرع ونفلح ارض الخير وننور
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 04:27 م]ـ
اخي فائق
جهدك واضح وبيِّن ونسعد بمشاركاتك
ولكن أخي فائق تمنيت لو بقينا في الشعر الفصيح
فنحن في منتدى الفصيح، هي ملاحظة فقط
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 05:25 م]ـ
قال ابن عباس: r: لو قنع الناس بأرزاقهم قناعتهم بأوطانهم لما اشتكى عبد الرزق.
وقال عمر: r: عمر الله البلدان بحب الأوطان.
والعرب تقول: حماك أحمى لك، وأهلك أحفى بك.
وقال ابن الزبير: ليس الناس بشيء من أقسامهم أقنع منهم بأوطانهم.
قيل لأعرابي: أتشتاق إلى وطنك؟ فقال: كيف لا أشتاق إلى رملة كنت جنين ركامها ورضيع غمامها.
بعض العرب:
ألا ليت شعري هل تخلف ناقتي =بصحراء من نجران ذات ثرى جعد
وهل تنفضن الريح أفنان لمتي =على لاحق الأطلين مضطمر ورد
وهل أردن الدهر حسي مزاحم =وقد ضربته نفحة من صبا نجد
وقال صاحب الزنج في اليوم الذي قتل فيه، وكان هرب من داره:
عليك سلام الله يا خير منزل =خرجنا وخلفناه غير ذميم
فإن تكن الأيام أحدثن فرقة =فمن ذا الذي من ريبها بسليم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 06:34 م]ـ
وقال الفلسطيني:
كل الناس لهم وطن يعيشون فيه، أما نحن فلنا وطن يعيش فينا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 08:29 م]ـ
في حب الوطن للشاعر/ سامر سكيك.
يقول الشاعر:
عَهِدْتُ بلادي لا تَطِيبُ لغاصبٍ=و عندَ الوغى أن تُفْتَدى بِشَبَابِها
فِلَسطينُ جمرٌ في الكفوفِ عَصِيَّةٌ=و طيرُ حِماها طائفٌ بِقِبَابِها
تحُدُّ سيوفاُ والحَمَامُ يظُلُّهَا= وفوقَ الروابي يُنْتَشَى بربابِها
تسافرُ عَينُ الكونِ صَوْبَ فُتُونها= فيدرأُ عينَ الكونِ سِتْرُ ضَبَابِها
أُطِلُُُُُُّّ فخوراً أستضيءُ بمسقَطي= وأَعسِلُ شعراً من روائعَ ما بها
أقولُ و ربِّي لن أجانبَ فيَّها= ألوكُ القوافي مُنشِداً لرحابها
فبدرُ الفيافي و الرياضُ ملاهمٌ= ودوحُ البوادي و البراري بغابِها
لها في تباشيرِ الخريفِ نضارةٌ=فكيفَ إذا يشدو الربيعُ ببابِها
أحبُّ بلادي حبَّ ليلٍ لِبَدْرهِ= و أجملُ شِعري يَحْتَفي بتُِرابِهَا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 08:37 م]ـ
ويقول الشاعر:
الله أكبرُ يا عراقْ
الله أكبرُ يا عراقْ
الله أكبر
ذا قلبي المكلوم يصرخ في الفضاء
تباً لنا نحن العرب
تباً لذلٍّ قد طوانا في كهوف الأشقياء.
تباً لجيشٍ قد تنادى كي يولول كالنساء
ضربوا عراقْ
هتكوا الحضارة والأصالة والمساجد والإباء.
الله أكبر يا عراق.
لا تملكين عروبتي إلا الدعاء.
لا تملكين سوى القصيدة والرثاء
هُنّا فهان الكبرياء
ضعنا وغاب الأتقياء
تباً لنا من أمة
رقصت على أناتِ طفلٍ في جِنينَ وفي العراق
لكنني في لحظِ هذي الغضبةِ
لا أرتجي من أمتي
غيرَ الصلاةْ
صلُّوا معي
ولتشعلوها شمعةً
بدلاً من اللعنِ المطولِ للحياة.
ولتهتفوا
وتكبروا
الله أكبر يا عراق
سامر سكيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 08:50 م]ـ
في حب الوطن
يقول الشاعر:
قلمي سلاكَ أم الهوى يا مَوطني= احتلَّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيمُ؟
فأتى على الأشعارِ ينهلُ طِيبَها= ونُهيتَ عنها فالحبيبُ غريمُ
لا من جراحِكِ كان قلبي مُنصِفاً = وبلا ضَميرٍ باتَ فيه يَهيمُ
ربَّاهُ أنجدني فَقَلْبي بالهَوى = قد ضلَّ عن وطني فأنتَ رحيمُ
أشتاقُ لو أرثي شهيدي أو أفي=بطلاً غضنفرَ حقَّهُ و أُديمُ
وأودُّ لو أهجو تخاذلَ أُمَّةٍ= أُشفي غَليلي فالحَيَاءُ عَديمُ
قبل احتلالِ القلبِ صُغتُ قصائدي= فخراً ووصفاً فالجهادُ عظيمُ
لكنني -إذ ضلَّ قلبي- تائهٌ=عن وحي أَرْضي والشُّعورُ أليمُ
قد تُهتُ يا وطني لأني شَاعرٌ= والصِّدْقُ في الأشعارِ عنكَ لزيمُ
والشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونةٍ = بل نبضُ قلبٍ قد هباهُ كريمُ
والقلبُ حُرٌ حيث جاءَ بشعرهِ= يلقي عليكَ سؤالَهُ: أتقِيمُ؟
لا تخشَ من ذاك الهوى فلهيبُهُ= قد باتَ برداً والمقامُ سليمُ
سامر سكيك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:54 ص]ـ
فِدًى لكِ يا بغدادُ كلُّ مدينةٍِ=من الأرضِ حتّى خطّتي و دِياريا
فقد سرتُ في شرقِ البلادِ و غربِها=و طوّفتُ خيلي بينها و ركابيا
فلمْ أرَ فيها مثلَ بغدادَ منزلا=و لمْ أرَ فيها مثلَ دجلة َ واديا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 02:01 ص]ـ
العطوي وينسب لعمرو الوراق
من ذا أصابك يا بغداد بالعين = ألم تكوني زماناً قرة العين
أَلَم يَكُن فيكِ أَقوامٌ لَهُم شَرَفٌ = بِالصالِحاتِ وَبِالمَعروفِ يَلقَوني
ألم يكن فيك قوم كان مسكنهم =وكان قربهم زيناً من الزين
صاح الغراب بهم بالبين فافترقوا= ماذا لقيت بهم من لوعة البين
استودع الله قوماً ما ذكرتهم = إلا تحدَّر ماء العين من عيني
كانوا ففرقهم دهر وصدعهم = والدهر يصدع ما بين الفريقين
كَم كانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني = كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ
لِلَّهِ دَرُّ زَمانٍ كانَ يَجمَعُنا = أَينَ الزَمانُ الَّذي وَلّى وَمِن أَينِ
يا مَن يُخَرِّبُ بَغداداً لِيَعمُرَها = أَهلَكتَ نَفسَكَ ما بَينَ الطَريقَينِ
كانَت قُلوبُ جَميعِ الناسِ واحِدَةً = عَيناً وَلَيسَ يَكونُ العَينُ كَالدَينِ
لَمّا أَشَتَّهُمُ فَرَّقتَهُم فِرَقاً = وَالناسُ طُرّاً جَميعاً بَينَ قَلبَينِ(/)
العرب أم العجم - لأبي حيان التوحيدي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 10:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما انعم وله الشكر على ما أنعم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه المنتجبين الميامين
أما بعد ...
في هذه الصفحة أود أن اذكر ما قاله أبو حيان التوحيدي في كتابه " الامتاع والمؤانسة " عند منادمته الوزير العارض، وزير صمصام الدولة ابن عضد الدولة البويهي. وفي هذه الصفحة يذكر ما قاله المقفع ويرد على الجيهاني ...
قال أبو حيان التوحيدي في الليلة السادسة من منادمته
ثم حضرته (الضمير عائد للوزير) ليلةً أخرى فأول ما فاتح به المجلس أن قال: أتفضل العرب على العجم أم العجم على العرب? قلت: الأمم عند العلماء أربع: الروم، والعرب، وفارس، والهند؛ وثلاث من هؤلاء عجم، وصعبٌ أن يقال: العرب وحدها أفضل من هؤلاء الثلاثة، مع جوامع مآلها، وتفاريق ما عندها. قال: إنما أريد بهذا الفرس. فقلت: قبل أن أحكم بشيء من تلقاء نفسي، أروي كلاماً لابن المقفع، وهو أصيلٌ في الفرس عريق في العجم، مفضل بين أهل الفضل؛ وهو صاحب اليتيمة القائل: تركت أصحاب الرسائل بعد هذا الكتاب في ضحضاح من الكلام. قال: هات على بركة الله وعونه. قلت: قال شبيب بن شبة: إنا لوقوفٌ في عرصة المربد - وهو موقف الأشراف ومجتمع الناس وقد حضر أعيان المصر - إذ طلع ابن المقفع، فما فينا أحد إلا هش له، وارتاح إلى مساءلته، وسررنا بطلعته؛ فقال: ما يقفكم على متون دوابكم في هذا الموضع? فوالله لو بعث الخليفة إلى أهل الأرض يبتغي مثلكم ما أصاب أحداً سواكم، فهل لكم في دار ابن برثن في ظلٍ ممدود، وواقيةٍ من الشمس، واستقبال من الشمال، وترويحٍ للدواب والغلمان، ونتمهد الأرض فإنها خير بساط وأوطؤه، ويسمع بعضنا من بعض فهو أمد للمجلس، وأدر للحديث. فسارعنا إلى ذلك، ونزلنا عن دوابنا في دار ابن برثن نتنسم الشمال، إذ أقبل علينا ابن المقفع، فقال: أي الأمم أعقل? فظننا أنه يريد الفرس، فقلنا: فارس أعقل الأمم، نقصد مقاربته، ونتوخى مصانعته. فقال: كلا، ليس ذلك لها ولا فيها، هم قوم علموا فتعلموا، ومثل لهم فامتثلوا واقتدوا وبدئوا بأمر فصاروا إلى اتباعه، ليس لهم استنباط ولا استخراج. فقلنا له: الروم. فقال: ليس ذلك عندها، بل لهم أبدانٌ وثيقة وهم أصحاب بناء وهندسة، لا يعرفون سواهما، ولا يحسنون غيرهما.
قلنا: فالصين. قال: أصحاب أثاثٍ وصنعة، لا فكر لها ولا روية. قلنا: فالترك. قال: سباع للهراش. قلنا: فالهند. قال: أصحاب وهم ومخرقة وشعبذة وحيلة. قلنا: فالزنج: قال: بهائم هاملة. فرددنا الأمر إليه. قال: العرب.
فتلاحظنا وهمس بعضنا إلى بعض، فغاظه ذلك منا، وامتقع لونه، ثم قال: كأنكم تظنون في مقاربتكم، فوالله لوددت أن الأمر ليس لكم ولا فيكم ولكن كرهت إن فاتني الأمر أن يفوتني الصواب، ولكن لا أدعكم حتى أبين لكم لم قلت ذلك، لأخرج من ظنة المداراة، وتوهم المصانعة؛ إن العرب ليس لها أولٌ تؤمه ولا كتابٌ يدلها، أهل بلد قفر، ووحشةٍ من الإنس، احتاج كل واحد منهم في وحدته إلى فكره ونظره وعقله؛ وعلموا أن معاشهم من نبات الأرض فوسموا كل شيء بسمته، ونسبوه إلى جنسه وعرفوا مصلحة ذلك في رطبه ويابسه، وأوقاته وأزمنته، وما يصلح منه في الشاة والبعير؛ ثم نظروا إلى الزمان واختلافه فجعلوه ربيعياً وصيفياً، وقيظياً وشتوياً؛ ثم علموا أن شربهم من السماء، فوضعوا لذلك الأنواء؛ وعرفوا تغير الزمان فجعلوا له منازله من السنة؛ واحتاجوا إلى الانتشار في الأرض، فجعلوا نجوم السماء أدلةً على أطراف الأرض وأقطارها، فسلكوا بها البلاد؛ وجعلوا بينهم شيئاً ينتهون به عن المنكر، ويرغبهم في الجميل، ويتجنون به على الدناءة ويحضهم على المكارم؛ حتى إن الرجل منهم وهو في فجٍ من الأرض يصف المكارم فما يبقى من نعتها شيئاً، ويسرف في ذم المساوىء فلا يقصر؛ ليس لهم كلام إلا وهم يحاضون به على اصطناع المعروف ثم حفظ الجار وبذل المال وابتناء المحامد، كل واحد منهم يصيب ذلك بعقله، ويستخرجه بفطنته وفكرته فلا يتعلمون ولا يتأدبون، بل نحائز مؤدبة، وعقولٌ عارفة؛ فلذلك قلت لكم: إنهم أعقل الأمم، لصحة الفطرة واعتدال البنية وصواب الفكر وذكاء الفهم. هذا آخر الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: ما أحسن ما قال ابن المقفع! وما أحسن ما قصصته وما أتيت به! هات الآن ما عندك من مسموع ومستنبط.
فقلت: إن كان ما قال هذا الرجل البارع في أدبه المقدم بعقله كافياً فالزيادة عليه فضلٌ مستغنىً عنه، وإعقابه بما هو له لا فائدة فيه.
فقال: حد الوصف في التزيين والتقبيح مختلف الدلائل على ما يعتقد صوابه وخطؤه، متباين؛ وهذه مسألة - أعني تفضيل أمة على أمة - من أمهات ما تدارأ الناس عليه وتدافعوا فيه؛ ولم يرجعوا منذ تناقلوا الكلام في هذا الباب إلى صلح متين واتفاق ظاهر. فقتل: بالواجب ما وقع هذا، فإن الفارسي ليس في فطرته ولا عادته ولا منشئه أن يعترف بفضل العربي، ولا في جبلة العربي وديدنه أن يقر فضل الفارسي. وكذلك الهندي والرومي والتركي والديلمي؛ وبعد، فاعتبار الفضل والشرف موقوف على شيئين: أحدهما ما خص به قوم دون قوم في أيام النشأة بالاختيار للجيد والرديء، والرأي الصائب والفائل، والنظر في الأول والآخر. وإذا وقف الأمر على هذا فلكل أمة فضائل ورذائل ولكل قوم محاسن وماسوٍ، ولكل طائفة من الناس في صناعتها وحلا وعقدها كمال وتفسير؛ وهذا يقضي بأن الخيرات والفضائل والشرور والنقائص مفاضة على جميع الخلق، مفضوضةٌ بين كلهم.
فللفرس السياسة والآداب والحدود والرسوم؛ وللروم الحكمة؛ وللهند الفكر والرؤية والخفة والسحر والأناة؛ وللترك الشجاعة والإقدام؛ وللزنج الصبر والكد والفرح؛ وللعرب النجدة والقرى والوفاء والبلاء والجود والذمام والخطابة والبيان.
ثم إن هذه الفضائل المذكورة، في هذه الأمم المشهورة، ليست لكل واحد من أفرادها، بل هي الشائعة بينها؛ ثم في جملتها من هو عارٍ من جميعها، وموسوم بأضدادها، يعني أنه لا تخلو الفرس من جاهل بالسياسة، خالٍ من الأدب، داخلٍ في الرعاع والهمج؛ وكذلك العرب لا تخلو من جبانٍ جاهلٍ طياش بخيلٍ عيي وكذلك الهند والروم وغيرهم؛ فعلى هذا إذا قوبل أهل الفضل والكمال من الروم بأهل الفضل والكمال من الفرس، تلاقوا على صراط مستقيم، ولم يكن بينهم تفاوتٌ إلا في مقادير الفضل وحدود الكمال، وتلك لا تخص بل تلم.
وكذلك إذا قوبل أهل النقص والرذيلة من أمة بأهل النقص والخساسة من أمة أخرى، تلاقوا على نهج واحد، ولم يقع بينهم تفاوت إلا في الأقدار والحدود؛ وتلك لا يلتفت إليها، ولا يعار عليها؛ فقد بان بهذا الكشف أن الأمم كلها تقاسمت الفضائل والنقائص باضطرار الفطرة، واختيار الفكرة. ولم يكن بعد ذلك إلا ما يتنازعه الناس بينهم بالنسبة الترابية، والعادة المنشئية والهوى الغالب من النفس الغضبية، والنزاع الهائج من القوة الشهوية.
وها هنا شيء آخر، وهو أصل كبير لا يجوز أن يخلو كلامنا من الدلالة عليه والإيماء إليه.
وهو أن كل أمة لها زمان على ضدها، وهذا بين مكشوف إذا أرسلت وهمك في دولة يونان والإسكندر، لما غلب وساس وملك ورأس وفتق ورتق ورسم ودبر وأمر، وحث وزجر، ومحا وسطر، وفعل وأخبر؛ وكذلك إذا عطفت إلى حديث كسرى أنوشروان وجدت هذه الأحوال بأعيانها، وإن كانت في غلف غير غلف الأول، ومعارض غير معارض المتقدم؛ ولهذا قال أبو مسلم صاحب الدولة حين قيل له: أي الناس وجدتهم أشجع? فقال: كل قوم في إقبال دولتهم شجعان. وقد صدق؛ وعلى هذا كل أمة في مبدأ سعادتها وأفضل وأنجد وأشجع وأمجد وأسخى وأجود وأخطب وأنطق وأرأى وأصدق؛ وهذا الاعتبار ينساق من شيء عامٍ لجميع الأمم، إلى شيء شاملٍ لأمة أمة إلى شيء حاوٍ لطائفةٍ طائفة، إلى شيء غالبٍ على قبيلةٍ قبيلة، إلى شيء معتادٍ في بيتٍ بيت، إلى شيء خاص بشخصٍ شخص وإنسانٍ إنسان؛ وهذا التحول من أمة إلى أمة، يشير إلى فيض جود الله تعالى على جميع بريته وخليقته بحسب استجابتهم لقبوله، واستعدادهم على تطاول الدهر في نيل ذلك من فضله ومن رقي إلى هذه الربوة بعين لا قذى بها، أبصر الحق عياناً بلا مرية، وأخبر عنه بلا فرية؛ ومتى صدق نظرك في مابدىء الأحوال وأوائل الأمور وضح لك هذا كله كالنهار إذا متع، واستنار كالقمر إذا طلع؛ ولم يبق حينئذ ريب في عرفان الحق وحصول الصواب، إلا ما يلتاث بالهوى، ويسمج بالتعصب، ويجلب اللجاج، ويخرج إلى المحك؛ فهناك يطيح المعنى ويضل المراد، فإذا آثرت أن تعرف صحة هذا الحكم وصواب هذا الرأي، فاسمع ما أرويه: قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: انصرف العباس بن مرداس السلمي من
(يُتْبَعُ)
(/)