ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
أخي الدكتور دعني أكنيكم ب (أبو عمر) إن راقت لكم هذة الكنية.
عظيم الشكر والإمتنان لإهتمامكم بهذا الموضوع الشيق والمفيد وأحسبه أفضل موضوع طرح في الفصيح على الإطلاق , بالنسبة لى على الأقل.
أما بالنسبة لهذا الخطاب , فهو عظيم وينم عن تطور الأدب عند الهنود الحمر , هذا وانه مترجم , فكيف لو كان بلغته الأصلية.
ولا أخفيكم سرا , لو عرض علي هذا الخطاب ولم أسمعه من قبل لأدركت لأنه للهنود الحمر فأنا أعرف أسلوبهم في الخطابة , فقد قرأت عنهم الكثير , فهم متمسكون بالأرض والطبيعة أشد التمسك حتى ظننت أنهم يعبدونها.
ولكنكم ذكرتم أن الغرب وصفوهم بأنهم متوحشون , وهذا لم أسمعه من قبل , فقد قرأت عن قصص الغرب الأمريكي الكثير , صحيح أن الغرب عملوا على إبادتهم خصوصا في أمريكا الشمالية ولكن العجيب أنهم كانوا يثنوا عليهم وعلى مروءتهم وشهامتهم حتى أحسست أنهم من عرب الجاهلية لولا إختلاف الشكل , ورغم ذلك أبادوهم أو كادوا.
لكنهم ذكروا أنهم كانوا شرسين لا يمكن العيش معهم في أرض واحدة كما يوحي خطاب الزعيم الهندي الذي سردتم خطابه مشكورين.
واقبلوا عظيم الود والحب والإعجاب , ودمتم لنا وللفصيح ذخرا وعونا.
وبارك الله فيكم وزادكم من علمه.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 02:13 ص]ـ
ليس غريبا عنك تعليقك اللطيف , فهل يصدر الاريج الا عن الورد أو الجدول الا عن الينبوع أو الغصن الا عن الأصل الضارب في العمق؟
أشكر لك مرورك وتعليقاتك المفيدة والغنية.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 01:18 ص]ـ
وهل يصدر الشعر إلا عن الشعراء , والعسل إلا عن النحل؟؟
بارك الله فيك أخي ,,, أبا عمر.
فهل تكرمتم بان تشرحوا لنا قليلا عن تاريخ الشعر الألماني , فأنا أعشق التاريخ عشقي للشعر والأدب.
إن لم يكن لديكم مانع.
واقبلوا من أخيكم كل الود والحب والإعجاب.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:28 م]ـ
أخي العزيز رعد: أشكر لك اهتمامك وهو ان دل على شئ فهو يدل على روح متعطشة للمعرفة والعلم. ان التعرف على الآداب الاخرى معناه التعرف على تجارب انسانية أخرى بكل تناقضاتها وهو بحد ذاته خبرة معرفية تساعدنا على النظر الى ادبنا الخاص بنظرة أكثر شمولية مع المحافظة على الاصالة وعلى عدم الانجرار الى بعض المزالق الفكرية الغربية.
ان كتابة موجز لتاريخ الادب الالماني اشبه باختصار الجبل الى حجرة أو البحر الى قطرة , ولكن سوف احاول في موجز بسيط تلخيص الملامح العامة لتاريخه.
ينقسم التاريخ الاوروبي عموما الى سبعة مراحل لكل منها شعراؤه وكتابه وأدبه ومدارسه الغفنية المعروفة وهي:
العصور القديمة
القرون الوسطى
عصر النهضة
مابعد عصر النهضة
القرن العشرون
الاوروبيون مثلهم مثل العرب كان لهم أدب قديم اندثر كثير منه وحوفظ على ماتبقى بعد انتشار التدوين , وقد انتهت العصور القديمة بسقوط الامبراطورية الرومانية 476م , وظهرت في العصور القديمة انماط من الادب كالملحمة والملهاة والمأساة والسير والقصص الشعبي أثرت كبير تأثير على تطور الادب التقليدي في اوروبا فيما بعد وتركت تراثا غنيا من الميتولوجيا والاساطير والادب الفلسفي.
أما المرحلة الثانية مرحلة العصور الوسطى فقد امتدت حتى نهاية القرن الخامس عشر بترسخ المسيحية كدين رسمي مرتبط بالسلطة الزمنية يهيمن على مقدرات الناس وافكارهم على الرقعة التي كانت عليها قديما الامبراطورية الرومانية وتميز الادب في هذه المرحلة بتأثره بالكنيسة والدين المسيحي وبقاء اللاتينية كلغة رسمية خاصة بالكنيسة وبصفوة المثقفين , وفي مقابل ذلك لم يكن امام الشعب الا تطوير لغته العامية وانتاج ادبه الخاص وظهرت آثار ادبية عظيمة وكتاب عظام كتبوا باللغة العامية المطورة التي كانت في مواجهة الهيمنة الكنسية الثقافية.
عندما بدأ عصر النهضة بدأت روح جديدة تتسلل الى الادب الالماني فقد ظهرت نظرات فلسفية معارضة للكنيسة ونظرتها الى الوجود وظهرت حركة انسانية تهتم بالعلم كما ظهرت حركة الاصلاح البروتستانتي بقيادة "مارتن لوثر" , وكان لابد لذلك كله ان يترك طابعه على الادب ويقدم لنا ادب عصر النهضة فكرة شيقة عن التصادمات الفكرية في تيارات ذلك الزمان , وهو ادب لم نعهد مثله فيما سبق.
تتميز الفترة بعد عصر النهضة وعلى الاخص في القرن السابع عشر بالاضطراب السياسي وقد تفاعل الادب مع هذا الاضطراب ونشرت الآثار الادبية التي تدعو الى الشك والعقلانية خاصة في تلك المرحلة التي تطور فيها العلم وهي حقبة التنوير كما يسميها الالمان , وانعكست افكارها في أدب الجدل والهجاء والفكاهة , وظهر الادب الغوتي GOTHIC الذي اهتم بالصفات اللاعقلانية في الانسان وماوراء الطبيعة , كما ظهر الشعر الرومانسي الذي اهتم بالعواطف وبالاخلاق الرفيعة والفروسية , وظهرت الرواية التي اعتمت على التحليل.
أثرت الثورة الفرنسية والثورة الصناعية على انتاج ادب رفيع واكتملت في تلك الفترة المدرسة الرومانسية في الادب وحلولها محل المدرسة الكلاسيكية , وظهرت مؤلفات لشعراء مبدعين وروائيين عظام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 09:49 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الدكتور أبا عمر الزاوي على المواضيع المتميزة , لقد أثريتمونا بكل ما هو مفيد وشيق , وأرجو أن تستمروا بإنتقاء مثل هذه المواضيع الرائعة وتقديمها لنا مشكورين.
ـ[ممراح]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 11:59 م]ـ
مرحبا اخت ممراح واشكر لك مرورك وسؤالك.
ان اوا ماوصلنا من الادب اليوناني هو شعر الملاحم مثل الالياذة والادوديسة لهوميروس اللتان تتحدثان عن حرب طروادة (12قرنا قبل الميلاد) ومصائر ابطالها واذا كان ماوصلنا صحيحا فهو يدل على ان الاغريق كانوا أكثر قدرة من العرب على حفط التراث الشفوي المنقول لانهم غنوا هذه الملاحم غناء وانتقل ...... .
الله يجزاك خير أخي
رد وافي
ماقصرت ...
ولا انتبهت له، الاّ الآن ... المعذرة
شكرا لك(/)
بيت شعري روعة التبس فهمه على كبار العلماء
ـ[أحمد منصور]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 04:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و حده و لا يدوم إلا ملكه و بعد،
هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب، و أرجوا ان تتقبلوني عضوا بينكم، و بارك الله فيكم على ما تقدموه من أعمال صالحة لخدمة لغة القرآن الكريم.
قال الشاعر أبي داود:
رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ بِغَريمٍ ****** وغُيوبٍ كَشفْتَها بِظُنون
هذا البيت غاية في الجمال و الروعة و يكمن ذلك في المعاني الراقية التي يريد الشاعر إيصالها إلينا، فماذا قصد الشاعر من بيته هذا؟
حسب ما أعلم أن هذا البيت لا يمكن أن يفهمه إنسان عادي أو حتى من تعلم و وصل درجة العلماء. و الذي يستطيع فهمه لا يمكن أن يكون إلا شخص قد حصلت له ملكة الشعر و ذاق مختلف أنواع الأشعار و صار الشعر خبزه اليومي.
فمن يستطيع أن يشرح لنا هذا البيت؟
سأمهلكم يوم واحد و إن عجزتم سأشرحه لكم
ملاحظة: البيت لم يفهمه حتى كبار المفسرين و أصحاب المعاجم فلا تنقلوا لنا تفسيراتهم فهي واهية و واضحة الخطأ، لذا لابد لكم من الإجتهاد في الفهم، و من ليس له ملكة الشعر فلا يكتب شيئا.
انتظر مداخلاتكم و تفاعلكم
مودتي
ـ[منصور مهران]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 05:59 م]ـ
أولا: لست أفهم تفريج الهموم بالغريم.
ويبدو لي أن (بغريم) مُصَحَّفة عن (بعزيم)؛ فالعزيمة القوية هي سلاح الرجال. وهذا ما أراد الشاعر أن يفخر به.
ثانيا: هذا البيت يستشهد به أهل اللغة لبيان أن الظن من الأضداد، وهنا جاء الظن بمعنى اليقين والعِلم والمعرفة، كالذي نفهمه من قول ربنا عز وجل:
(إني ظننت أني مُلاق حسابيه)
وقوله:
(ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا)
فليس بعد الرؤية والمعاينة إلا اليقين، وجاء لفظ الظن في كلامهم من باب المشاكلة بين شكوكهم في تحقق وعود الأنبياء ويقينهم عند وجود ما وُعِدوا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 06:36 م]ـ
اهلا وسهلا بك يا أحمد منصور
رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ بِغَريمٍ ****** وغُيوبٍ كَشفْتَها بِظُنون
لعل المقصود في هذا البيت: هو أنه يفرج همه بغريمه بان يظهر له ما يبطنه له فيفرج به همه، ولعل الغيوب ومفردها غيب، ويقصد بها ما يلتبس به من أمر،فلعل ما يلتبس عليه من امر يوضَح له بالظن، ويشير إلى أن الظن حليفه بالغيب .. والله العالم
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 11:25 ص]ـ
أولا / مرحبا بك يا (أحمد) مفيدا ومستفيدا
ثانيا: أعجبني البيت، فأحببت لذلك المشاركة في كشف الحجاب عن معناه، ولو من طريق الحدس
رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ بِغَريمٍ ****** وغُيوبٍ كَشفْتَها بِظُنون
هم يفرجه غريم
غيوب تكشفها ظنون
لا بد من وجود تناسب بين معنيي شطري البيت
وإلا عيب البيت بذلك
متى يحتاج الهم لأن يكشفه الغريم لدود العداوة ;)
ربما عندما يحتاج الإنسان للمساعدة من أي كان
ألم يقل المتنبي:
ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى ### عدوا له ما من صداقته بد
ولكن كيف للغريم أن يكشف هم غريمه، وهو لا يرجو له الخير ;)
آه، ربما عندما لا يضره كشف هم غريمه بشيء
أو ربما عندما تشتد المصيبة بهذا الرجل حتى يشفق عليه غريمه
فيجامله بمثل هذا الفعل
فمثلا: من يموت له ميت، يأتي الجميع لمواساته من صديق أو حتى عدو
وهذا أمر ملاحظ معروف
هذا ما حاولت من معنى في الشطر الأول
ويبقى معنى الشطرالثاني معضلة المعضلات ;) ;) ;)
إذا اتفقنا على وجوب وجود التناسب المعنوي بين الشطرين
فيجب أن تكون الغيوب مقابلة للهموم
والظنون مقابلة للغريم
وعليه فيجب أن تكون حال الغيوب مع الظنون كحال الغريم مع هموم غريمه
كيف ;)
كيف ;)
كيف ;)
لقد طاش فكري يا سيدي ولم أعد أقوى على الحدس
ولعل كل ما كنت فيه منذ حين إنما هو ضرب من الوساوس والتخريفات
فأرجو المعذرة
ومرحبا بك يا أحمد مرة أخرى
ولعلك بعد إلمامتك بالفصيح هنا تلقي عصا التسيار
مع خالص تقديري
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 11:27 ص]ـ
مرحبا بك أخ أحمد
اعتقد ان المقصود هو ان المصيبة قد تخففها مصيبة أخرى والهم قد يزيحه هم آخر على شاكلته.
(يُتْبَعُ)
(/)
والغريم معناه الدائن , والدين همٌّ على المدين اذا ركبه , فكم من همّ فرجّه دين أو مال من غريم اي تفريج هم بهم , وكم من جهل بغيب محجوب كشفه ظنٌّ غير متيقن أو جهل من شاكلته.
والمقصود ان الفرج يأتيك من حيث لم تحتسب , والله أعلم.
ـ[أحمد منصور]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 07:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا: بارك الله فيكم على الترحيب بي في هذا المنتدى الطيب
ثانيا:أشكركم جزيل الشكر على همتكم العالية و نفسيتكم الخيرة، فقد برهنتم لي بتفاعلكم على مدى حرصكم على الإجتهاد و الإبداع.
ثالثا: الحقيقة فوجئت بمداخلتكم فأول مرة أرى شباب مبدعون، يجتهدون و يجدون بدون ان ينقلوا من أفكار الاخرين، و هذا لعمري سلوك راق لم أجده في أي منتدى.
رابعا: أود ان اخبركم ان هذا البيت سبق لي أن طلبت شرحها في إحدى المنتديات فما كان للمتدخلين إلا ان يمطروني وابلا من النقولات من كتب التفسير و اللغة، و رفضوا مناقشة أي رأي يتعارض مع ما نقلوا، و تعلمون أن المقلد و الجامد دائما لا يستطيع أن يأتي بجديد.
خامسا: هذا البيت أثر فهمه كثيرا على معنى الظن في القرآن الكريم، فلما فهمه المفسرون و اللغويون أصحاب المعاجم فهما خاطئا، ادى ذلك إلى فهم خاطئ لمعنى الظن في القرآن الكريم و لي عودة إن شاء الله مع هذه الآيات التي طال حولها الجدل ففهمت على غير حقيقتها و بالتالي فقدت جماليتها و روعتها البلاغية و البيانية.
لا أطيل عليكم فسأدخل في الشرح مباشرة فأقول و بالله التوفيق:
قبل أن أشرع في شرح هذا البيت الجميل أريد أن أعلمكم أن هذا البيت قد سبق للمفسرين أن فسروه، و لكن لم يوفقوا في تفسيره حيث وقفت لهم لفظة الظن حاجزا بينهم و بين المعاني الراقية التي يقصد الشاعر من بيته، فضاعت مع شرحهم جمالية البيت و جودة معانيه، وهذا لا يحط أبدا من قدرهم و علمهم بل لكل علم أهله، فقد ترى عالم الحديث المبدع في علمه ليس بنفس القوة في الفقه مثلا وهذا لا يحط من قدره.
فقد قابل شراح البيت من المفسرين بين الهم الذي فرّجه الغريم وبين الغيب المجهول الذي كشفه بظنون ليكون الكشف باليقين لا بالشك! فكما أنه لم يجد من يفرج الهم به إلا آخر من يمكن أن يكون مصدرا لتفريجه وهو نقيضه أو غريمه، فإنه لم يجد من يكشف الغيب به إلا نقيض الغيب الذي هو اليقين الذي يرى به الأمور على حقيقتها ويجلي به الغيب الذي خفي بأصدق ما يجليه بما لا يدع مجالا للشك، وهنا كانت المغالطة!
فلو كان البيت بهذا المعنى لما ارتقى لأن يكون شعراً ولا كان قائله خلد به أبداً؛ ولكنه بيت شعر وأي بيت! بيت قاله شاعر يعرف الشعر حق المعرفة! وما ارتقى إلى درجته تلك إلا بهذا الأداء العظيم الذي أدته لفظة "الظنون" كما لعب الغريم دوره في رقيه .. ويتضح أن ما ذهبوا إليه باطل.
فالشاعر يقول:
رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ بِغَريمٍ ***** وغُيوبٍ كَشفْتَها بِظُنونِ
لنتأمل أولا معنى البيت الأصلي و لنبدأ بالصدر: يقول إن الهم استبد به وأخذ عليه جماع نفسه وملك أمره حتى أن الغريم الذي في العادة يحب أن يزيد همه هذا الغريم من شدة ما رآه من همه رقّ قلبه له فراح يفرّج عنه همه وما زال يخفف وطأة ذلك الهم عن نفسه حتى فرّجه عنه وهو غريمه.
و للتمهيد لفهم عجز البيت نضرب المثال التالي: تصور معي أن أمًّا أضاعت ابنها الوحيد و لم تعرف أين ذهب و ماذا يكون مصيره، فماذا تفعل بها الظنون في هذه الحال؟ أتراها يهدأ لها بال؟ أو ترتاح لها نفس؟ ستراها كالمجنونة تتقلب ذات الشمال و ذات اليمين و ترى نفسها تتعذب من شدة المخاوف و الهموم و هذه الخواطر: أتراه حي! أتراه ميت! أتراه يبكي! أتراه يضحك!!! كل هذه الهواجس مصدرها الظنون التي كلما أوشكت أن تنتهي فاجأتها ظنون أخرى تكاد تؤدي بها إلى الموت. فهل مثلا إذا علمت هذه الأم أن إبنها ميت سيكون حالها أحسن مما لو بقيت على هذا الحال من الظنون؟!!
يقول الشاعر في عجز البيت: إن الظنون التي في العادة تعمل على زيادة الهموم ومضاعفتها هذه الظنون لما رأت من حالي ما لا يوصف تحننت علي وعطفت على حالي فراحت تكشف الغيوب لي بدلا من أن تزيدها قتامة كما هي عادتها فالظنون هي التي كشفت الغيوب لي من شدة ما رأت من همي.
ويا له من معنى راقٍ راقٍ راقٍ!!
إذن فالشاعر يقول إنه حتى الظنون التي من طبعها زيادة الغيب إظلاما ووحشة والنفس هماً وكرباً هذه الظنون نفسها، ويا للعجب من شدة ما رأت من حالي كشفت لي الغيوب لتخفف عني!!
ولا بد من ملاحظة حرف الباء الذي اقترن بالغريم وبالظنون لنرى أن الذي فرج همه وكشف غيوبه هما الغريم والظنون فبالظن نفسه انكشف الغيب وبالغريم نفسه انفرج الهم وهُما آخر ما يتصور المرء أن يكونا عونا له على هذا الأمر!
فيا له من بيت ويا له من شاعر!!
الرجاء من قرأ هذا الموضوع أن لا يبخل علينا بالدعاء و الرد الجميل.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 08:37 م]ـ
السيد الأديب أحمد منصور أبدى وجهة نظر تدل على ملكة راسخة في محاولة الفهم والمناقشة، وليس معنى ذلك أنها نهاية المطاف في القول حول هذا البيت؛ لذلك سأعيد حديثي إليه بُغية الحقيقة وحدها:
أولا: الشاعر قال: (رب هم) فلفظ (هم) جاء نكرة وهو يحتمل التحقير كما يحتمل التعظيم - والمُنَكَّر متعدد بلا شك -؛ فالأول لا يستحق من الشاعر أن يذكره ليفخر بتفريجه، والثاني هو المقصود لا محالة، والشاعر يفخر بحكمته في مواجهة أي هم، وبالطبع فهو المُفرِّج للهم وليس الغريم (أو العزيم - كما أحب أن أقراه -) ولو كان الغريم يشفق على الشاعر من شدة ما أصابه فلا قيمة للرجل العاجز عند مواجهة هم يصيبه.
ثانيا: بغض النظر عن معنى الظن،
فالشاعر ثاقب النظرة في عواقب الأمور بحيث لا يدعها غيبا بل يكشفها كشفا لا غموض بعده وهذا ما يسمونه الفراسة، والعرب - في جاهليتهم وإسلامهم - يعتدون بالفراسة ويفخرون بها أيما فخر، ولا يفخرون بالظنون التي ترق لهم في حال الشدة فتعينهم على شدائدهم، بل يفخرون بالملكة الراسخة في النفس يستخدمها صاحبها حيثما شاء ووقتما يشاء لأنه المتصرف فيها أبدا.
والباء في اللفظين دالة على الاستعانة: فقد استعان بعزيمته، كما استعان بفراسته وهو المألوف في كلام العرب.
هكذا فهمتُ البيتَ، ويحق لكل قارئ أن يكون له فهمه الخاص حتى تُستَثمر العقول ولا تجمد عند قول واحد.
وبالله التوفيق.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 09:21 م]ـ
أنا اؤيد وجهة نظر الاخ منصور فيما ذهب اليه من حيث ان كل واحد يفهم النص من زاويته الخاصة فلو تمعنّا قليلا في البيت لراينا ان الفاعل في فعل فرّج والفاعل في فعل كشف يعود الى الشخص المخاطب الذي يريد تفريج همه وكشف الغيوب من أمام ناظريه أي انه هو بالذات من يقوم بتفريج همه ويكشف الغيوب بحدسه الخاص , وليس الغريم أو الظن , وعلى العموم فان المعنى العام يبقى "قد يأتي الفرج من حيث لايحتسب المرء" , ولو اردنا الايغال في ذلك فسوف نستمر في الحديث ولن نصل الى نتيجة.
وقديما تعجب ابو نواس من أحد المفسرين كيف اعطى تفسيرات لشعره لم يقصدها واستحسنها منه , ومثل هذا حدث مع ابي الطيب.
والامثلة على ذلك كثيرة في الادب العربي ومنها هذان البيتان:
ان التي ناولتَني فرددتها ..... قُتِلتْ قُتلتُ فهاتِها لم تقتل
كلتاهما حلبُ العصير فعاطني ...... بزجاجة أرخاهما للمفصل
فهما يحتملان التأويل والتفسير والمعاني الكثيرة وكلها صحيح.
هذا رايي الشخصي أعرضه ولاافرضه , وفقكم الله جميعا
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 03:35 م]ـ
:::
سبحان الله مفرج الكروب وكشاف الغيوب ...
رب هم فرجته بغريم - وغيوب كشفتها بظنون
السبب الرئيس للهم هو ضيق العيش، والسبب الرئيس لضيق العيش هو قلة المال، وهذا هو الهم الأول الناشئ عن قلة المال ولا علاقة له بالدين، وأنا أسميه "هم ما قبل الدين"، لكن هناك هم ثان ينشأ عن الاستدانة واقتراض المال، وأنا أيضا أسميه "هم ما بعد الدين".
أما كلمة الغريم فلها معنيان رئيسيان متضادان بحسب المعاجم العربية، الأول هو المدين أو المقترض، والثاني هو الدائن أو المقرض مقدم القرض.
ينبغي علينا في البداية أن نستبعد احتمال الربط بين "الغريم" بمعنى الدائن" وبين تفريج الهم الناشئ عن الدين، أي "هم ما بعد الدين" إذ ليس من المنطق ولا من البداهة أن يتنازل الدائن عن دينه بهذه السهولة، فذلك احتمال بعيد وفيه تكلف واضح.
بيد أن الأمر المنطقي والبديهي الذي يتبادر إلى الأذهان من البداية فهو الربط بين "الغريم" بمعنى الدائن" وبين تفريج الهم الناشئ عن ضيق العيش، أي "هم ما قبل الدين"، إذ إن قيام الدائن المقرض بتفريج الضائقة المالية أقرب وأسهل إلى التصديق وأكثر منطقية من قيامه بتفريج "هم ما بعد الدين" من خلال التنازل عن دينه وحقه تكارما وهو أمر بعيد الاحتمال في العادة، ومن حيث منطق الأمور.
فالشاعر في الشطر الأول للبيت يعني أن الهم الناشئ عن ضيق ذات اليد يأتي الغريم الدائن فيفرجه بتقديمه الأموال التي تساعد في تفريجه وتخفيفه.
كذلك فإن كلمة الظنون (جمع ظن) في الشطر الثاني من البيت لها أيضا معنيان رئيسيان متضادان بحسب المعاجم العربية، الأول هو الظن بمعنى الشك والحسبان وهو الأصل والقاعدة، والثاني بمعنى اليقين والإيمان ويستخدم غالبا فيما خرج إلى الحس، وهذا الظن اليقين مثل الظن اليقين في قوله تعالى في الآية 46 من سورة البقرة "الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، أي يوقنون أنهم مبعوثون، و الظن منهم يقين. ومنه قوله تعالى: "إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (الحاقة 20)، وقوله: "وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا" (الكهف 53)، وذلك لأن مورد الاعتقاد بالآخرة هو مورد يقين لا يفيد فيه الظن والحسبان.
علما بأن بيت الشعر هذا المنسوب إلى أبي داود، يكثر الاستشهاد به في تفاسير القرآن الكريم، من أجل التأكيد على معنى الظن عند وروده بمعنى اليقين.
أما الأمر الذي يوجب علينا الربط بين الغيوب والظنون بمعنى اليقين فهو التضاد الواضح بين المعنيين، وذلك لأن الغيوب إذا تكشفت فإنها تتحول شهودا وحقيقة ويقينا، وتنتقل من عالم الغيب إلى عالم الشهادة واليقين.
فالمعنى في رأيي أن الشاعر يناشد الله مفرج الكروب وكشاف الغيوب، على اعتبار أن الباء الأولى (بغريم) سببية، وأن الباء الثانية (بظنون) باء بدل كتلك التي في قوله تعالى: "فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (بِالْآخِرَةِ) وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً" (النساء:74).
والله أعلم،
منذر أبو هواش
.(/)
علوٌّ في الحياة وفي الممات
ـ[الدجران]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 01:24 ص]ـ
علو في الحياة وفي الممات == لحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا == وفود نداك أيام الصلات
تلك القصيدة الرائعة في رثاء ابن بقية للأبي الحسن الأنباري من روائع المراثي وهي لا تخفى عليكم يا أهل الأدب ويا أعضاء هذا المنتدى الرائع لكن:
لدي سؤال أرجو من الأدباء الكرام توضحيه لي شاكرا ومقدرا
ما معنى قوله: ركبت مطية من قبل زيدٌ === علاها في السنين الخاليات
والبيت الثاني:
أسأت إلى النوائب فاستثارت == فأنت قتيل ثأر النائبات
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 03:29 ص]ـ
حضرة الاخ العزيز الدجران لقد استثرت فيّ ذكريات كامنة قديمة فقد كنت أحب هذه القصيدة جدا واحب جرسها الموسيقي ونبرتها الحزين.
ركبت مطية من قبل زيد ..... علاها في السنين الخاليات
يعني انه ليس وحده من تعرض الى هذه النكبة , وليس وحده من ارتفع فوق عمود الصليب , فليتعزّ لأن غيره قد ركب هذا المركب , ومنهم زيد بن علي صليب الكناسة الذي خرج على هشام بن عبد الملك فصلبه بعد ان اصيب بسهم في جبهته عام 122 هـ.
ويمكن ان يكون المقصود وجها آخر غير ماقلناه هو استخدام كلمة زيد كدليل على بقية الناس وهو استخدام شائع فيقال زيد وعمرو من الناس , وقال الشاعر:
والمجد نحن بناته الأ .... علون لازيد وعمرو
فيصبح المعنى لست وحدك من شرب من هذه الكأس بل كثيرون غيرك , ولكن أعتقد ان الوجه الاول هو الاصوب , والله أعلم.
أسات الى النوائب فاستثارت ..... فأنت قتيل ثأر النائبات
لقد صبرت على نوائب الدهر فأحنقها ذلك وعزمت على الثأر منك فأنت قتيل هذا الثار وصريعه.
ـ[دره النقيب 1]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 11:49 م]ـ
علو في الحياة وعلو في الممات. اظن ان هذا البيت انشدته ام الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير عندمااخبروها باعدام ابنها وراته على عود المقصله اريد التاكد فقط والله اعلم
ـ[دره النقيب 1]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 11:53 م]ـ
علو في الحياة وعلو في الممات. اظن ان هذا البيت انشدته ام الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير عندما اخبروها باعدام ابنها وراته على عود المقصله اريد التاكد فقط والله اعلم(/)
كيف نشأ الشعر 2
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 02:45 ص]ـ
كيف نشأ الشعر 2
قال قدامة بن جعفر " الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى" , ويدل هذا القول ان قدامة ميز الشعر عن النثر بقافية ووزن , ولم يتعد هذا المفهوم , أما ابن خلدون فاعطى تعريفا اشمل للشعر فقال: " الشعر هو الكلام المبني على الاستعارة والاوصاف والمفصل باجزاء متفقة في الوزن والروي مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده الجاري على اساليب العرب المخصوصة به " , وهو يضيف على ميزتي الوزن والقافية لدى قدامة ميزة أخرى هي اعتماد الشعر على الاسلوب واستقلالية كل بيت عن الآخر بالمعنى , وفي العصور المتقدمة حيث تراكمت الخبرات الانسانية امكن اعطاء تعريف اكثر شمولية للشعر هو: "الشعر فن وسيلتاه الالفاظ والموسيقا يعبر عن تجربة الانسان في كل عصر" , ويقصد بالتجربة الانسانية صراع الانسان مع البيئة المحيطة وما يفرزه ذلك من مشاعر وعواطف وانفعالات.
وبغض النظر عن هذه التعريفات المتفرقة فان الشعر لدى كل شعوب الارض هو نوع من الفنون التي تؤثر على العواطف والمشاعر لذلك هو شئ آخر غير النثر , والشعر بما له من موسيقا ووزن وتراصف كلمات وايجاز ابعد عن العقل وأقرب الى العاطفة , وأقدر على اصابة المعنى بايجاز العبارة , فالنثر مطيته الفكر لأنه أقدر على الاسترسال واقدر على التحرر من اغلال الوزن والجرس , ورغم ان السجع بحد ذاته نوع من مقاربة النثر للشعر الموزون ولكنه ليس شعرا , أما الشعر فمطيته الخيال والابداع والاختراع , وفي الوقت الذي يعبر فيه الشعر عن التجربة الانسانية بايجاز ساحر نجد النثر يعبر عن نفس التجربة بتحليلها تحليلا عقليا علميا , ولو ان الشعر نهج هذا المنهج لاقترب من النظم الجاف الفج فليس كل نظم شعرا في حين ان كل شعر هو نظم.
اذا ما هو هذا الذي يفرق الشعرعن النظم أو عن النثر انه ولاشك المبالغة الشعرية أو الخيال الشعري أو الابداع , وابداع الشاعر هو اختراعه لحلة تعبيرية مزوقة يلبسها جسد المعنى الشارد , واستمع الى المتنبي وهو يقول:
كأن الهام في الهيجا عيون ..... وقد طبعت سيوفك من رقاد
وقد صغت الاسنة من هموم ...... فما يخطرن الا في الفؤاد
وانظر كيف تحدث عن تدحرج الرؤوس بيد سيف الدولة في المعركة وعن دقة رميه اذا رمى فالرؤوس كالعيون وسيوف سيف الدولة هي نومها , واسنته صيغت من الهم فهي لاتستقر الا في القلب , ومثل هذا الوصف الخيالي الابداعي جعل صورة المعركة حية رائعة متجددة , ولو اننا نزعنا عن الشعر ثوبه الخيالي أو مبالغته الشعرية لاقترب من النظم المترادف الذي لانكهة له ولارائحة.
ان الشاعر المبدع هو الشاعر الذي سلم له الخيال قياده وارخى له عنانه , وكلما ابتعد الشاعر عن الابداع والخيال والصور المخترعة قلت جودة شعره حتى قيل قديما "اجمل الشعر أكذبه" , وقال البحتري معارضا اقحام الفكر والمنطق في دولة الشعر:
كلفتمونا حدود منطقكم ..... والشعر يغني عن صدقه كذبه
ولايقصد بالكذب هنا الا تجميل الفكرة أو العاطفة بخيال الشاعر.
ان عناصر الشعر: الوزن والقافية والموسيقا والخيال هي ادوات تعبيرية عن معان مستقاة من معاناة الانسان وتجاربه وصراعه مع الوسط المحيط , وان رحلة الشعر لدى كل شعوب الارض هي رحلة هذا المزيج الفريد بين تلك الادوات التعبيرية والمعنى الانساني الكفاحي وهي رحلة شاقة معقدة لم تولد كاملة بل بدأت بابسط صورها وتقدمت مع تقدم الانسان وتراكم تجربته الحياتية المنقولة عبر الاجيال.
وان رحلة الشعر الجاهلي حتى وصل الينا بالشكل الذي نعرفه هي تجربة انسانية نادرة لابد من التوقف عندها بقليل من التروي لان ما لدينا من معلومات قليل جدا , ولكن تبقى لدينا المناهج العلمية في التحليل والاستقراء والاستنتاج وهي سوف تسمح لنا باستنباط بعض ما في هذه الرحلة الصعبة من جمال وقيمة.
يتبع
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 11:11 ص]ـ
شكر الله لك أخي د. الزاوي لمثابرتك على هذه الجهود الكبيرة وجعلها الله في ميزان حسناتك ونفعنا الله بها وننتظر مزيد احسانك.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 11:32 ص]ـ
الاخ العزيز أحمد
انت دوما سبّاق الى المكارم. أشكرك على تكرمك بتخصيص جزء من وقتك للاطلاع على مساهمتي المختصرة.(/)
لاحياء في التاريخ ....
ـ[المتيم]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 12:35 ص]ـ
ادهشتني ظاهرة اجتماعية في هذا الزمن وخاصة في المدن العربية وهي اجتماع الناس في المقاهي وشرب الشيشة أو ماتسمى الأرقينة أو نارجوانية
أريد أن أعرف هذه الظاهرة هل هي حديثة أم عرفت عن عصور سالفة أنتشر فيها الترف .... ؟؟؟؟
وهل الشعراء اهتموا بها ووصفوها كما وصفوا الخمرة لنا؟؟؟
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 12:50 ص]ـ
يوجد شاعر سعودي من المدينه المنوره إسمه حسن صيرفي له قصائد كثيره عن الشيشه وقد أهداني ديوانه ذات سنه ولكنه للأسف تاه مني أثناء أنتقالي من بيت الى بيت
أين أهل المدينه ليزودونا به
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 12:59 ص]ـ
كانت بداية ظهور الشيشة من الهند كما يقول البعض أو من بلاد فارس، وكانت في الهند تستخدم ثمرة جوز هند تثقب في موضوعين، موضع يوضع في الحجر وموضع توضع فيه قطعة قصب بامبو .. وهذا ما يعرف حاليا باسم الجوزة،هكذا بدأت الشيشة .. اما بداية انتشارها عالميا فكان من تركيا، حيث وصلت الشيشة هناك في منتصف الفرن الرابع عشر، وأصبحت للشيشة مكانة اجتماعية مهمة هناك، بل وارتقت إلى أن أصبحت هدايا يتبادلها الدبلوماسيين فيما بينهم كرمز للصداقة، لدرجة أن وقعت أزمة دبلوماسية لأن السلطان العثماني رفض منح السفير الفرنسي حق تدخين الشيشة معه عام 1841
أما التنباك المستخدم في الشيشة فهو "التنباك العجمي الثقيل"، لكن ومع تكاثر الحديث عن ضرر الشيشة، حاول البعض تطوير أنواع من التبناك يكون لها ضرر أقل، خاصة أن المصادر الطبية تقول أن ما يحويه حجر التنباك الواحد به قطران ونيكوتين بما يوازي ثلاثة سجائر إلى 51 سيجارة، ومن هنا قامت بعض الشركات بمزج التنباك بالفواكه كنوع من تخفيف ضررها!
أما التنباك المستخدم بشكل أكثر انتشارا حاليا فتعود بداياته إلى بداية القرن الحالي وذلك عندما زاد تدخين الشيشة بين الشعب المصري فكان التنباك لا يستقر عند وضعه على حجر الشيشة وذلك عند جفافه تحت تأثير الجمر، وقد لاحظ البعض مدى لزاجة العسل المستخرج من قصب السكر، ومن هنا جاءت فكرة وضع العسل اللزج الكثيف على التنباك لتقوية قوامه، وبالفعل نجحت الفكرة، ومن هنا كانت بداية المعسل.(/)
حوار عقلاني
ـ[دره النقيب 1]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 11:31 م]ـ
علم العليم وعقل العاقل اختلفا=من ذا الذي فيهما قد احرز الشرفا فالعلم قالّ: انا احرزت غايته=واعقل قال: انا الرحمن بي عرفا فافصح العلم افصاحا وقال له=باينا الله في قرانه اتصفا؟ فايقن العقل ان العلم سيده=فقبل العقل راس العلم وانصرفا
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 12:41 ص]ـ
شكرا يااخت درة على الأبيات الجميلة , أعدت تنسيقها وارسلتها من جديد.
أعتقد ان لديك مشكلة في التحويل بين نص لاتيني ونص عربي.
علم العليم وعلم العاقل اختلفا ....... من ذا الذي فيهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال: أنا أحرزت غايته ....... والعقل قال انا الرحمن بي عُرفا
فافصح العلم افصاحا وقال له ...... بايّنا الله في قرآنه اتصفا
فأيقن العقل ان العلم سيده ..... فقبل العقل رأس العلم وانصرفا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 12:45 ص]ـ
علم العليم وعلم العاقل اختلفا =من ذا الذي فيهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال: أنا أحرزت غايته= والعقل قال انا الرحمن بي عُرفا
فافصح العلم افصاحا وقال له =بايّنا الله في قرآنه اتصفا
فأيقن العقل ان العلم سيده =فقبل العقل رأس العلم وانصرفا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 12:47 ص]ـ
علم العليم وعقل العاقل اختلفا=من ذا الذي فيهما قد احرز الشرفا
فالعلم قالّ: انا احرزت غايته=والعقل قال: انا الرحمن بي عرفا
فافصح العلم افصاحا وقال له=باينا الله في قرانه اتصفا؟
فايقن العقل ان العلم سيده=فقبل العقل راس العلم وانصرفا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 01:16 ص]ـ
أختي الكريمة
آسف على التعليق السابق.
للتنسيق الرجاء عمل التالي.
اكتبي الأبيات أو إنسخيها والسقيها , وضعي علامة = بين شطري الأبيات,
ثم انتقلي إلى الوضع المتقدم , فتتحول صفحة التنسيق كما هو مبين في الصورة المرفقة,
ثم ضعي الماوس على الأيقونة عاليه المضلله وكتب تحتها ,,
(تنسيق قصيدة شعرية) فتظهر لك صفحة التنسيق كما هي مبينة في الشكل الذي يليه ,,
إما انت تنسقي بإختيارك حجم الخط والخلفية والإطار وغيره ..
أو أن تختاري تصاميم جاهزة , ثم تختارين أرسل , ثم اعتمد المشاركة.
وشكرا وإقبلي إعتذاري.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 01:17 ص]ـ
أخي رعد يسعدني هذا الدخول المتزامن معك الى نفس الموقع دون سابق اتفاق وهي مصادفة جميلة تيمنت بها خيرا.
اطال الله في عمرك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 01:28 ص]ـ
بارك الله فيك أخي: د. عمر الزاوي ,
كما وقد أسعدني جدا اللقاء معك لأول مرة على نفس الموقع ..
وشكرا لإطرائك المتميز.
واقبلوا فائق الإحترام والتقدير.
أخوكم رعد أررق.
ـ[دره النقيب 1]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 10:21 م]ـ
::: اشكرك يا اخي الكريم د. عمر الزاوي على هذا الرد اللطيف بارك الله فيك. وشكرا للاخ رعد ازرق على توضيحه والله ماكو داعي للاعتذار وفقك الله زدنا من اشعارك اللطيفه وخصوصا التي تمت بالصله للعصر الجاهلي(/)
دموعٌ على أستار الكعبة .. شعر الشيخ أبي المعاطي
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه قصيدة: دموع على أستار الكعبة
كتبها في مكة والمدينة: الشيخ أبو المعاطي صاحب المسند الجامع، عام 1414هجرية.
كتب هذه القصيدة ذات مرة عندما كان بعض أصحابه ذاهبين إلى الحج، وكان يودعهم، وفجأه يقول:
يا راحلين خذوا نفسي تودعكم ... ثم اتركوني قليلا أنتشي معكم
فأنا المحبُّ وقد بعدت حبيبته ... فلترحموني عسى الرحمن يرحمكم
قد مزق الشوقُ أحشائي ومزقني ... فلتسألوا البيت كم أحببت يخبركم
وكم تساقط دمعي وَالِهًا لهفا ... واليوم سرتم وسار القلب يتبعكم
يبكي وليس البكا حزنا على ذهبٍ ... أو أن ليلى مع العير التي معكم
بل دمعه. عشقه. قد صار في حجرٍ ... أحلى من الشهد إن ذاق الهوى فمكم
في جانب البيت عند الباب موقعه ... فلتسرعوا المشي قلبي سوف يسبقكم
فلتذهب الآن ليلى نحو مغربها ... أو ترحل اليوم سُعدى فالحنين لكم
فلقد تركت هناك القلب معتكفاً ... والنفس صارت تنادى اليوم صحبتكم
فإذا لقيتم غريباً فى منىً وَِلهاً ... عند الجمار فلا ترموه جمرتكم
يبكي على عمره قد ضاع مغترباً ... فلتعذروه فإن الله يعذركم
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 11:38 م]ـ
وهذه كتبها، وهم في أيام الحج:
دموعٌ على أستار الكعبة ...
يا مَنْ أتاه الناسُ كي يتطهروا ... وأتيتُ فيهم كي أعودَ مُطَهَّرا
لكنني دون العبادِ جَميعِهِم ... ذنبي عظيمٌ قد يَنُوءُ به الورى
فَطَمِعتُ فيكَ وجئتُ بيتك ضارعًا ... مُتضرعًا والعيبُ مني قد جرى
ناديتُ يا ألله فاقبل توبتي ... هَذِيْ صحيفةُ مَنْ تَجَنَّى وافترى
وخلعتُ ثوبيَ والحياةَ وما بها ... ولبستُ ثوبَ الفقرِ أشعثَ أغبرَا
أنا ما أتيتكُ بالصلاة فليس لي ... علمٌ ولا عملً ولا ما أذْكُرا
بل جئتُ بابكَ يا رحيمُ بِذَلَّتِي ... وبُكل هذا الدمعِ يجري أَنْهُرا
لبيك يا ألله فاقبلها إذًا ... مِنْ عائبٍ قد عابَ ثم استغفرا
وخطوتُ نحو البيتِ يسبقني فمي ... لِيُقَبِّلَ الحجرَ العتيقَ الأَنْورا
فلثمتُه وشفعتُها وأعدتُّها ... وكتبتُ في سِفر المحبة أسْطُرا
وبدأتُ أسعى حوله متثاقلاً ... فمعي ذنوبُ المشرقين وما ورا
فإذا رَمَلْتُ. أقضًّ ذنبي كاهلي ... وإذا مشيتُ. فَمَنْ سِوايَ مُقَصِّرا
يا وحشتي، لا شيءَ أحمِلُه معي ... غيرَ الذي كتب الملاكُ وسَطَّرا
يا ربُّ، إني قد أتيتكُ راكعًا ... عند المقام، مُسَبِّحًا ومُكَبِّرا
فاغفر ذنوبًا لا يضُرُّك حَجْمُها ... واسْتُرْ على عبدٍ رجاك لِتَسْتُرا
يا ماءَ زمزم، هل ستغسِلُ عاصيًا ... بالأمس عاش على الخطيئةِ وامترا
واليومَ قد جاء الكريمَ بذنبه ... يرجو من الرحمان عفوًا ظاهرا
وأنختُ رحلي عند أحجار الصفا ... والرَّحلُ فيه من المعاصي ما ترى
وهناك ألقيتُ الذنوبَ على الحصى ... فإذا ذنوبي تعتليه وأكثرا
فسعيتُ نحو الْمَرْوِ أبكي حالتي ... والكل يَسعى ضاحكًا مُسْتَبْشِرا
ورملتُ في بطن المسيل تأسيًا ... ودعوتُ مَنْ جعل الكتابَ بَصَائرا
فقضيتُ سبعًا، والرجاءُ بخالقي ... أن يستر الذنبَ العظيمَ ويغفرا
يا راحلين إلى منًى. هذي منى ... هذي الجبالُ، وتلك سُنَّةَ مَنْ سَرَى
صَلُّوا بها خمسًا كما فعل الذي ... قد جاءكم بالنورِ حتى أزهرا
فإذا قضيتَ الفجرَ فيها فانتظر ... حتى الشروق لكي تَهُبَّ مُغَادِرا
وازحفْ مع الجمع العظيم ملبيًا ... واجمعْ من العرفاتِ خيرًا وافرا
وانزلْ بأرضٍ دَبَّ فيها المصطفى ... واحْلُلْ على وادٍ رآه وعَاصَرا
واسألْ صُخُورًا ها هنا عن رِفْقَةٍ ... حَجَّتْ مع المختارِ نُورًا أنورا
يا صَخْرَ نَمِرَةَ هل سَمِعْتَ خِطَابَهُ؟ ... أَسَمِعْتَ مَنْ رُزِقَ البَيَانَ فَعَبَّرَا
أَسَمِعْتَ: (هَلْ بَلَّغْتُ؟) تُسْأَلُ أُمَّةٌ ... (قالوا: نعم)، والدِّينُ أصبحَ ظَاهرا
أَسَمِعْتَ (اللهم فاشهد) حُجَّةً ... أرأيتَ و (القَصْواءُ) كانت مِنْبَرا
وأقامَ مبعوثُ السماءِ صلاَتَهُ ... جَمْعًا مع التقديمِ هَدْيًا خَيِّرا
هذا الحبيبُ أَحِبَّتِي مِن أجلنا ... قد جاء بالدين القويم مُيَسِّرا
فاتْبَعْ هُدَاهُ تَفُزْ بِخَيرِ شَفاعةٍ ... من خالفَ المختارَ يُحْشَرُ كَافِرا
عرفاتُ يا جبلَ الدعاء تحيةً ... من عاشقٍ لكَ في هواه تَحَيَّرَا
(يُتْبَعُ)
(/)
قد جاء يدعو ربَّهُ في ذِلَّةٍ ... والله يَقْبَلُ مَنْ يشاء وينصرا
يهواك، يشهدُ دَمْعُه وأنينُه ... وَلْتَشْهَدِ الأحجارُ عندك والثَّرَى
قِفْ ها هنا، واسترجع الذكرى معي ... واسأل جبالاً، تَسْتَجِيبُ وتُخْبِرا
قِفْ، ها هنا نزل الختامُ، فَمِسْكُهُ ... ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ?، فَأَكْمَلَ مَنْ بَرَا
واقرَأْ: ?وَأَتْمَمْتُ?، فقد نَزَلَتْ هُنا ... فَأَقَرَّتِ الإسلامَ دِينًا آخِرَا
واقرَأْ: ?رَضِيتُ? وقد تَبَاعَدَ عهْدُها ... وانظر، فقد صار الكمالُ مُبَعْثَرا
وتَفَرَّقُوا. وتَمَذْهَبُوا. وتَشَرْذَمُوا ... والكل أصبح تائهًا أو حائرا
فتحول الإفكُ المبينُ إلى هدًى ... وتصدَّر الجهلُ الحياةَ وفسَّرا
عرفاتُ، قد نسي الجميعُ ختَامَهم ... ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ?، وجئتُ مُقَرِّرا
أن الرسولَ هو الإمامُ لِمَنْ نَجَا ... حَمَلَ الرسالةَ مُنذرًا ومُبَشرا
يا ربُّ، إني قد أتيتكُ بارئًا ... مِنْ كُلِّ نِدٍّ للعبادِ مُزَوَّرَا
فارحم عُبَيْدك يا رحيمُ برحمةٍ ... واجعله في عِلْمِ الشريعة مُبْصِرا
يا ربُّ، إني قد رفعتُ يدي هنا ... فاقْبَلْ، ولا تُرْجِعْ عُبَيْدَك خَاسِرا
واغفر لإخواني جميعًا ذنبَهم ... واستر عليهم يا حليم وَكَثِّرَا
عرفاتُ، قد حان الوداعُ وقارَبَتْ ... ساعَاتُه والقلبُ فيكَ مُصَوَّرا
قد شاء ربُّ العالمين فراقَنا ... بعد الغروبِ لكي أعود القهقرى
وشددتُ رحلي نحو جَمْعٍ قاصدًا ... وِدْيَان جَمْعٍ للصلاة مع الكَرى
جمع النبيُّ بها الصلاةَ جماعةً ... والفجرَ قد أداه فيها مُبْكِرا
يا جَمْعُ، قد فاضت دموعي حسرةً ... جاء الكسيرُ إلى العزيز لِيَجْبُرا
فأتيتُ مَشْعَرَها ألوذ بناصري ... ولِسانُ حالي قد أبان وعَبَّرا
فذكرتُ ربي عنده متمثلاً: ... ?فَإِذَا أَفَضْتُمْ? والهدايةَ أَشْكُرا
ثم انتهينا والرحيلُ إلى منًى ... قد حان قبل شُروقها أن تظهرا
يا راحلين إلى منًى، هيا بنا ... هيا إليها بادئًا ومُكَرِّرا
فقصدتُ جمرتَها لأرمي سَبْعها ... ورفعتُ بالتكبير صوتًا هَادِرا
الله أكبر عند كل قذيفةٍ ... في وجه ذنبي كي أعود مُحَرَّرا
الله أكبر قد رميتُ خطيئتي ... الله أكبر والذنوبَ على الثرى
الله أكبر نَجِّنِي يا خالقي ... مِنْ خِزْي يومٍ خاب فيه مَنِ افترى
ومضيتُ أذبح ما تيسر مُقْتَدٍ ... بكتابِ ربِّي هاديًا ومُقَدِّرا
يا ربُّ، هَذِي من عُبَيدك فِدْيَةٌ ... قَلَّتْ. وَقَلَّ البيعُ، قَلَّ المُشْتَرَى
فاقبل من العبد الفقير سؤاله ... قد جاء بيتكَ، هل سيرجع أفقرا
وحلقتُ بعد الذبح مقتديًا به ... تالله لا تسأل سواه مُفَسِّرا
فاليومَ يَسَّرَ للحجيج أمورَهُم ... لا حرج فيما قَدَّمُوا أو أُخِّرا
ورجعتُ نحو البيتِ يسبقني فمي ... فأنا المُتَيَّمُ مُقْبِلاً أو مُدْبِرا
واسأل دهورًا كم عَشِقْتُ خيالَه ... وملأت عيني منه حتى أُبْصِرا
وشربت كأسًا من هواه تيمنًا ... فَغَسَلْتُ كُلِّي منه طيبًا عَنْبَرا
فبدأت أسعى بالإفاضة طائفًا ... متذللاً. متضرعًا. مُستغفرا
ئم اتخذتُ من المقام صلاتَه ... قد جاء تنزيلُ الهداية آمرا
وشربتُ من ماء السقاية زمزمًا ... فغسلتُ نفسي حامدًا أو شَاكرا
ثم اتجهتُ إلى الصفا بدءًا به ... وختمتُ بالمرو العتيق شعائرا
يا ربُّ، عند المَرْوِ أَختم حَجَّتي ... فاسْتُرْ عُبَيْدك بالهدايةِ إذْ عَرَى
واختم له بالحق عند مماته ... واجعل له من فيض جودك ناصرا
فأنا الصغيرُ، فَقَدْتُ كُلَّ وسائلي ... ولقد هفوتُ وجئتُ بابك صاغِرا
وَشَرَعْتُ بالعَوْدِ الأخير إلى منّى ... لا حَرَج في يومين تَبْقَى ذاكرا
أو من أراد ثلاثة يَبْقَى بها ... فكتابُ ربِّك قد أجاز وخيَّرا
جاء الفُراقُ لأرضِ مَكَّةَ بعد ما ... كان اللقاءُ على القلوب مُؤَثِّرا
فذهبتُ للبيت العتيق مُوَدِّعًا ... فَاثَّاقَلَتْ رجلاي أَنَّى أَهْجُرا
وانْهَلَّ من تلك العيونِ سحائبٌ ... بالجمرِ يغلي هائجًا أو فائرا
فوضعت كفي فوق أحجارٍ بَدَتْ ... للبيتِ. هل يا بيتُ أَرْجِعُ زَائِرا
يا بيتُ، هل هَذي نهايةُ عهدِنا؟ ... يا بيتُ وَدِّعَ بالسلامِ مُسَافِرا
طَوَّفْتُه بالدمع سبعًا داعيًا ... عَوْدًا من الرحمان برًّا طاهرا
تلك المناسكُ قد جمعتُ صحيحها ... واسأل كتاب الحج، واسأل جابرا
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 11:42 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وشددتُ رحلي للمدينة زائرًا ... فهناك مَسجده (1) أقام وعَمَّرَا
وهنا المُهَاجَرُ والمُقَامُ وروضةٌ ... وهنا مشى، وهنا أقام المنبرا
وهنا تربى خيرُ قرنٍ قد أتى ... وهنا خيارُ الناس كانوا، والقِرى
مَنْ كَرَّمَ الوحيُ الكريمُ خِصالَهم ... في ?يُؤْثِرُونَ?، ومَنْ سواهم آثِرا
ودخلتُ من باب السلام مُسَلِّمًا ... ومشيتُ في وسط الزحام مُخاطرا
ووجدتُ عمري قد توقف ها هنا ... وتحولت طرفاتُ عينيَ أَشْهُرا
*والله لولا قوله ?لا تقنطوا? ... لرجعت من فرط الحياء تأثرا
وتتابعت لغةُ الدموعِ سخيةً ... فهنا البكاءُ هو الكلامُ مُعَبرا
وخرجتُ من هذا المكان يلُفُّني ... ثوبُ الحياء مُدَاريُا ومُدَثِّرا
فأنا الذى قد جئتُ أحمل عثرتي ... وأتيتُ للحرمين أشعثَ حاسرا
وطرقتُ بابًا ليس يطرد تائبًا ... ورجوتُ ربًا لم يُقَنِّط فاجِرا
يا ربُّ، هذي دمعةٌ من مذنبٍ ... تَعِبَتْ قواه فصار وهنًا خائرا
وأتاك يخشى أن ترد رجاءه ... وأبان في تلك السطور مشاعرا
والظن فيك بأن عفوكَ لاحقي ... ولذا أتيتُ لكي أعود مطهرا
فطمعتُ فيك، وجئتُ بابك ضارعًا ... متضرعًا والعيبُ مني قد جرى
وختمتُ قولي بالصلاة على الذي ... مَنْ زانه الرحمانُ لما صَوَّرا
يا ربُّ، قد زِنْتَ الختامَ ببعثه ... فاجعل لي الإسلامَ ختمًا آخرا
ووجدت عمري قد توقف ها هنا ... وتحولت طرفات عيني أشهرا
فأنا هنا وأمام قبر محمد!! ... أين الحياء ومن أتى بك يا تُرى
ونسيت نفسك يا ظلوم وجئته ... هذا أمامك من أتاك وحذرا
والله لولا قوله ?لا تقنطوا? ... لرجعت من فرط الحياء تأثرا
والله لولا أن ربي ساترٌ ... لفررت من هذا المكان مغادرا
وتتابعت لغة الدموع سخية ... فهنا الدموع هي الكلام معبرا
****************************************
(1) عند الذهاب إلى المدينة يقصد المسلم شد الرحال إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وليس إلى القبر، حتى لا يقع في أعمال الشرك، والعياذ برب الفلق.
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 11:44 م]ـ
حمل شريط رحلة حج مع شعر رائع صادق إن شاء الله ... للشيخ (أبو المعاطي)
حمل من
http://www.archive.org/download/rehlat-haj/rehlat-haj.rm
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 08:15 م]ـ
(1) عند الذهاب إلى المدينة يقصد المسلم شد الرحال إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وليس إلى القبر، حتى لا يقع في أعمال الشرك، والعياذ برب الفلق.
أحسنت بارك الله فيك تنويه مهم جداً
ـ[الأحنف]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 10:09 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبا محمد
ـ[ابو وميض]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:05 م]ـ
بارك الله فيك اخي
وجزاك الف خير
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:24 ص]ـ
الأخوة الكرام ... جزيتم خيراً على المرور والتعقيب(/)
كيف تستطيع تنسيق قصيدة!!!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 10:46 م]ـ
للتنسيق الرجاء عمل التالي.
اكتب الأبيات أو إنسخها والصقها , وضع علامة = بين شطري الأبيات,
ثم انتقل إلى الوضع المتقدم , فتتحول صفحة التنسيق كما هو مبين في الصورة المرفقة,
ثم ضع الماوس على الأيقونة عاليه المضلله وكتب تحتها ,,
(تنسيق قصيدة شعرية) فتظهر لك صفحة التنسيق كما هي مبينة في الشكل الذي يليه ,,
إما انت تنسق بإختيارك حجم الخط والخلفية والإطار وغيره ..
أو أن تختار تصاميم جاهزة , ثم تختار أرسل , ثم اعتمد المشاركة.
وشكرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 10:58 م]ـ
عذرا لقد فشلت عملية تحميل الصور ..
للتوضيح يرجى زيارة موضوع: (حوار عقلاني)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 12:46 ص]ـ
تنسيق قصيدة
http://www.arb-up.com/files/arb-up-Nov2/PYN40640.jpg (http://www.arb-up.com/)
http://www.arb-up.com/files/arb-up-Nov2/Ela40739.jpg (http://www.arb-up.com/)(/)
بيتان .. وكفى!!
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 07:36 ص]ـ
السلام عليكم ..
يقول ابن الطثرية .. ورب بيتٍ أغنى عن ألف!
بنفسي من لو مَرَّ بَردُ بنانهِ=على كبدي كانت شِفاءً أناملُه
ومن هابَني في كلِّ شيءٍ وهبته=فلا هو يعطيني ولا أنا سائلُه
ـ[همس الجراح]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 08:43 ص]ـ
حب وودٌّ ساميان
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:17 ص]ـ
هذان البيتان كما قلت عن ألف بيتٍ ...
و لا مثل هذا ...
ومن هبته في كلّ شيءٍ وهابني .. فلا هو يعطيني ولا أنا سائلُهْ
هناك بيتان للرمّاح أيضاً يقول فيهما:
فوالله لا أدري أيغلبني الهوى = إذا جَدّ جِدُّ البينَ أم أنا غالبُهْ؟؟!!
فإن أستطع أغلبْ ... وإن يغلب الهوى=فمثل الذي لاقيتُ يُغلبُ صاحبُهْ
زدنا أيها الملتاع .. :)
والسلام,,,
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:43 ص]ـ
همس الجراح .. ولك من الود أصدقه وأصفاه ..
---------------
الحبيب رؤبة .. تقول عني ملتاع!!
إنما الملتاع من يقول ..
أخالُ كلَّ عباد الله كلَّهمُ **أهمهم شأنها من فرْطِ حبيها
أما قول ابن الطثرية الذي أعجبك ..
ومن هابني في كل شيءٍ وهبته ** فلا هو يعطيني ولا أنا سائله
فلا تسل عن فعله بي .. تزلزلت من قمتي لأخمصي .. ولا أدري عن السبب ..
لعله الجمال يارؤبة الجمال .. يزلزل حتى لو كان كلمات مصفوفة في بيت ..
لك الود ,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 12:14 م]ـ
أبا ذؤيب ... ليتنا نلتقي:) ..
أتزعمُ أنك لم تقل شعراً قطُّ .. ؟!!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 01:52 م]ـ
جميل
جميل
جميل
متعنا الله بكم يا أدباء الفصيح
وكثر من أمثالكم
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 08:40 م]ـ
أما اللقاء فإني في شوقٍ إليه يارؤبة .. وإني اعتذر لك .. فقد خرجت صباحاً وتركت "ماسنجري" في حال التشغيل وأظنه أنت سالم ..
أما عن قول الشعر ونظمه .. فلستُ بشاعر وأحسب أن بيني وبين قول الشعر مفاوز .. إلا وأنه للأمانه قد زارني شيطانه مرةً في المنام .. وأظنه "هاذر ابن ماهر" صاحب النابغه عرفته من نابهِ الأزرق: D
فألقى عليَّ شطرَ بيت وضن عليَّ بالآخر وهذه عادته كما تعرف ..
رأيت فيما يرى النائم أنني في قاعة كقاعة المحكمة .. وعلى منصة القضاء يجلس رجل على وجهه نظرة النعيم وأبهة الملك أظنه خليفة من الخلائف الأُوَل ..
وأنا أنشد بين يديه شطر هذا البيت "يُمني يديهِ بما قدْ طلب"
أكرره ولا أزيد عليه وعلى محيا ذلك الخليفه ترتسم علامات الفرح والحبور وكأني المتنبي في زمانه وكأنه سيف الدولة في سلطانه .. ثم طار النوم .. فعرفت أنه حلم ..
والسلام ,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:17 م]ـ
أضحك الله سنك
والله لقد علا صوتي بالضحك:) ...
يُقال: الملتاعون أظرف الناس أرواحاً .. :)
جمع الله بك ومن تحب في الدنيا وفي الفردوس الأعلى ..
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:30 م]ـ
كيف فاتتني هذه الصفحة
أبو الهذيل ورؤبة يا لجمال الصفحة وروعتها
بنفسي من لو مَرَّ بَردُ بنانهِ ... على كبدي كانت شِفاءً أناملُه
بيت رائع رائع رائع
يبقى سؤال هل كان الشاعر مريضا بالكبد أو فيرس سي؟: p
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:40 م]ـ
الله الله يا أخوة ولنقرأ ما قاله جرير ولنتخيل ما الذي كان سيفعله؟؟؟؟!!!!!!
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ آخِرَ عَهدِكُم ... يَومُ الرَحيلِ فَعَلتُ ما لَم أَفعَلِ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:46 م]ـ
عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الشاعر: أنه قيل له: ما كان أبوك صانعاً حيث يقول:
لو كنت أعلم أن آخر عهدكم ... يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل
فقال: كان يقلع عينيه، ولا يرى مظعن أحبابه!.
وقد أخذ النقاد على جرير هذا البيت لانبهام ما يراد منه.
أتراه كان يفعل حقا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:50 م]ـ
رائع كالعاده
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 09:04 م]ـ
يُقال: الملتاعون أظرف الناس أرواحاً:)
صدقت .. وذلك بأن اللوعة تعمل في الروح عمل النار بخبث الحديد تجلوها وتصقلها وتنقيها فتستحيل شفافةً ظريفةً نقية!
إن أعجبك الوصف فخذ اللوعة وأعد ليَ القلبَ خالٍ سالٍ كما كان ..
وسأقنع بالغنيمة بالإيابِ ..
لك الود ..
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 09:18 م]ـ
الأخ الكريم أحمد ابن يحيى .. مرورك عطر المكان بارك الله فيك ..
الأخ الكريم أبو سهيل .. حياك الله .. لم يكن ابن الطثرية مصاباً بفايروس "سي" لكن أظنه كان مصاباً بفايروس "إل": D
الأخ الكريم هاني سمعو .. قول جرير "فَعَلتُ ما لَم أَفعَلِ" ظاهره أنه كان ينوي شراً مستطيراً: p.. ربما كان ينوي أن يبيت ليلة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: D ..
شيخنا الأحيمر .. ردك مقتضب وليست عادتك .. أم أنه ذكر البنان والكبد ومسهما جعلتك لا تقوى على الرد إلا بهذا .. أصدقني القولَ: D
لكم الود جميعكم ,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 09:54 م]ـ
شيخنا الأحيمر .. ردك مقتضب وليست عادتك .. أم أنه ذكر البنان والكبد ومسهما جعلتك لا تقوى على الرد إلا بهذا .. أصدقني القولَ: d
لكم الود جميعكم ,,
ألا يكفيك من القلاده ما أحاط بالعنق ياأبا ذؤيب؟
وأنت تعرف جيداً أن البنان لا يمثل لا شيئاً، وكذلك الكبد تثير شهيتي للإفطارفقط!!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 02:28 ص]ـ
بما أننا تطرقنا إلى الكبد وأمراضه (سي) و (إل)
فإليكم هذين البيتين وهما على شرط أبي ذؤيب (بيتان وكفى)
يقول ابن عبد ربه في العقد الفريد
من شعر عُروة بن أذينة، وهو من فقهاء المدينة وعُبّادها، وكان من أرقّ الناس تشبيبا:
وقفتْ عليه امرأة، فقالت له: أنت الذي يقال فيك الرجل الصالح وأنت تقوله:
إذا وجدتُ أُوار الحُبّ في كَبِدي = غدوتُ نحو سِقاء الماء أَبتَرِدُ
هبني بردتُ ببرَد الماء ظاهرَه = فَمن لنار على الأحشاء تَتّقد
والله ما قال هذا رجل صالح. وكذبتْ عدوةُ الله عليها لعنة اللّه، بل لم يكن مُرائيا ولكنه كان مَصْدورا فنَفث.
ألا ليت شعري يا أبا ذؤيب متى ننفث ما في صدورنا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 04:00 ص]ـ
كملت يا أبا سهيل ...
أتريد أن تقضي على ما تبقى من رمق في حشاشات الملتاعين:) .. ؟؟!!!
انظروا إلى هذين البيتين:
أهابكِ إجلالاً وما بكِ قُدرةٌ = عليَّ ولكن! ملءُ عينٍ حبيبُها
وما هجرتك النفسُ أنّكِ عندها = قليلٌ .. ولكن! قلّ منك نصيبُها
يا أيها الزائرُ من ها هنا =أعانك الله وإيانا
كلٌّ بليلاهُ هنا هائمٌ=قد ذاق في بلواه ألوانا
فكن لهم -إن لم تكن منهمُ-= أخاً يكونوا لك إخوانا
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 08:05 ص]ـ
دعه يا رؤبة .. فظني بأبي سهيل أنه لن تقر له عين .. حتى يرانا .. ننادي في الأسواق ..
"ألا موتٌ يباع فنشتريهِ": p
أما عن النفث يا أبا سهيل .. من قدر عليه فالينفث ..
ومن لم يقدر كرؤبة َ:) فليس له سبيلٌ إلا الصبر والإحتساب ..
((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ))
وما هجرتك النفسُ أنّكِ عندها **قليلٌ .. ولكن! قلّ منك نصيبُها
ظني بمن قال هذا يارؤبة أنه مدعٍ للعشقِ لم يولع ..
والله أعلم ,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:43 م]ـ
وما هجرتك النفسُ أنّكِ عندها **قليلٌ .. ولكن! قلّ منك نصيبُها
ظني بمن قال هذا يارؤبة أنه مدعٍ للعشقِ لم يولع ..
والله أعلم ,,
صدقت أبا ذؤيب
أتظن ملتاعا يفوه بهجرها ... هذا لعمري في الغرام عجيبُ
لوكان ملتاعا لأجرى دمعه ... خوف الفراق وإنه لرهيبُ
ولعل أبا الهذيل يكملها قصيدة فهو أقدر على الشعر مني:)
كنت أنوي أن أشارك ببيتين آخرين على شرطك (بيتان وكفى) لكن خشيت أن أقضي على الملتاع منكما: D
شفاكما الله وعافكما
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 03:39 ص]ـ
أين أنت يا أبا ذؤيب؟
أين أنت يا رؤبة؟
أين الأحيمر السعدي؟
أجدني أتمثل بقول مجنون بني عامر
يقول زيادٌ إذ رأى الحيَّ هجروا = أرى الحي قد ساروا فهل أنت سائر؟
وإني وإن غال التقادم حاجتي = ملمٌ على أوطان ليلى فناظر.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 03:14 ص]ـ
ما يعلم الشوق إلا من يكابده = ولا الصبابة إلا من يعانيها
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 04:40 ص]ـ
أبا سهيل نحن نبكي مع أبي صخر:) ..
ألم ترني أوقفتُ رحلي باكياً ..... على طللٍ لم يُعفِهِ طيِلُ الدهْرِ
له من غوادي الشوق وبلٌ رعودُهُ ..... من الشجْوِ نَحْبٌ رُجَّ في قفصِ الصّدْرِ(/)
من النثر الممتع
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 01:16 م]ـ
الشعر والنثر وسيلتان من وسائل التعبير وفنّان من الفنون الجميلة اداتهما الالفاظ , فما يميز نوعاً من الفن عن نوع آخر ـــ ولايهم ان كان شعرا أو نثرا ـــ هو قدرته على التعبير عن الفكرة وتصرفه في الابتكار والابداع , وقد تميز الشعر عن النثر بمقدار مبالغته وايجازه وموسيقاه أما النثر فكلما اعتمد على ايجاز العبارة وتزويق الفكرة دون انحراف عن المعنى يزداد اقترابا من مرتبة الشعر , ولولا النثر العظيم الممتع لما استمتعنا بسخرية الجاحظ في بخلائه ولا عبارات ابن حزم في مطوقته ولا مجالس ابي حيان في امتاعه مؤانسته.وهاكم مثالا على ذلك:
قال ابن زيدون في رسالته الجدية يخاطب ابن جهور ويستعطفه لاطلاق سراحه من محبسه:
ان سلبتني اعزك الله لباس إنعامك , وعطلتني من حليِّ إيناسك وغضضت عني طرف عنايتك بعد أن نظر الاعمى الى تأميلي لك , وسمع الأصم ثنائي عليك , وأحس الجماد باستنادي اليك فقد يغص بالماء شاربه , ويفتك الدواء بالمستشفي به , ويؤتى الحذر من مأمنه , واني لأتجلد فاقول هل أنا الا يد أدماها سوارها وجبين عض به اكليله ومشرفيٌّ ألصقه بالارض صاقله , وسمهري عرضه على النار مثقفه , والعتب محمود عواقبه , والنبوة غمرة ثم تنجلي والنكبة سحابة صيف عن قريب تنقشع , وليت شعري ما الذنب الذي أذنبت ولم يسعه العفو ولا أخلو من أن أكون بريئا فاين العفو أو مسيئاً فأين الفضل , وماأراني إلا لو أمرت لآدم بالسجود فابيت , وعكفت على العجل واعتديت في السبت لكان فيما جرى علي مايحتمل ان يُسمّى نكالاً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 04:29 م]ـ
بارك الله لك اخي د. منذر على هذا الجهد المشكور جزاك الله خيراً عليه ... ومن أحسن ما قرأت من النثر:
عن الرضي أبو الحسن الموسوي النقيب: من هوان الدنيا على الله أن أخرج نفائسها من خسائسها، وأطايبها من أخابثها: فالذهب والفضة من حجارة، والمسك من فارة، والعنبر من روث دابة، والعسل من ذبابة، والسكر من قصب، والخز من كلبة، والديباج من دودة، والعالم من نطفة قذرة " فتبارك الله رب العالمين " " غافر: 64 ".
ـ[ابو وميض]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 08:30 م]ـ
شكرا لك دكتور على هذا الكلام والمشاركة الجميلة
تحيتي ومودتي
ابو وميض
ـ[أحاول أن]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 09:18 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين ..
من روائع النثر علما وأدبا ,ذاك الإرث النثري القيِّم لابن القيم رحمه الله ..
ومن جميلِه ِ ما قرأت ُ في توقيع أختنا الرائعة "ليلى الأخيلية ":
إن في القلب شعث: لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة: لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 10:33 م]ـ
الاخ العزيز الاديب المتميز احمد الغنام
الصديق الجديد الاخ ابو وميض
الاستاذة القديرة احاول أن
مررتم فعطرتم المكان وغادرتم فما تركتم الا لؤلؤاً منثورا وطرازا منشورا وان كان في ذلك تعبير فهو فضل يُكسب ثراء ويقلّد منّة , وما اتيتم به من الاعلاق النفيسة الممتعة هو قطع الروض بل أكمام الزهر بل السحر الحلال , وقد مر بي وقت كنت فيه اغوص في بحار الاقدمين ماوجدت الى ذلك فرصة فما عرفت ملالاً ولا لحق بي سأم ومضى من عمري شطره الاكبر ولازال بي شوق الى بلاغة القول لاينطفي أواره استوطن قلبي واسترق ذهني وعقلي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 01:00 ص]ـ
أستاذنا د. منذر عمران الزاوي بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على هذا المجهود الرائع فأنا ممن يتابع مواضيعكم الجميلة والطويلة أحيانا لكنها مفيدة ومتميزة
وإليكم هذا النص النثري الرائع نقلته لكم من كتاب جواهر الأدب للهاشمي
وأخص بالإهداء أستاذنا أحمد الغنام وأهل تركيا رحم الله الخلافة
كتبت الدولة العلية العثمانية إلى إحدى الدول الأوروبية
أيها الوزير الأفخم: إن لفظة (تقسيم تركيا) إفك لا يفوه به عاقل ولا يتصوره إنسان تكاد تنفطر له السماء دهشة وترتج له الأرض وحشة بل تخر دونه الجبال وتنفك عنده الآمال كأن أوروبا تستطيعه ولكنها لم تفعله: ولن تفعله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً فقل: (اللّهُمّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمّنْ تَشَآءُ وَتُعِزّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنّكَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 26] تقسيم تركيا كلمة ليست أكبر من أوروبا فقط بل هي أكبر من منظومة هذا العالم الشمسي الذي تراه أو تسمع به إن كنت لا تراه فلا يليق أن يفوه به إلا فم القدرة الإلهية (قَآئِمٌ عَلَىَ كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) [الرعد: 33] (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَىَ أَمْرِهِ وَلََكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21] تقسيم تركيا ربما يكون ولكن متى يكون؟ يكون حينما يتحلى وجه البسيطة بدمائنا الطاهرة الزكية يوم ترى الأرض لابسة تلك الحلة الأرجوانية الثمينة حيث تتمشى الدماء على فيروزج الفضاء محاطة كواكب الوجود بكتائب جنود العدم المطلق: لا أرض لمن تقل ولا سماء لمن تظل ولا قائم موجود ولا دائم مقصود، هنالك تتحدث شياطين الخيال في أندية المحال بحديث ذلك التقسيم المشؤوم ولا من سميع ولا من مجيب فالويل ثم الويل يوم ذلك التقسيم الموهوم والثبور ثم الثبور إذا تنزلت السماء بقضاء ذلك الهول المقسوم: إن في ذلك لبلاغاً لقوم يتفكرون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 01:46 ص]ـ
ابا سهيل العزيز: النص جميل والمتن قوي والنثرممتع , وهل يأتينا من سهيل الا ماهو عال ورفيع وزاهر.
تحيتي اليك مشفوعة بشكري(/)
أرجو المساعدة
ـ[علوش بن غالي]ــــــــ[25 - 11 - 2007, 10:34 م]ـ
السلام عليكم أخواني
هذه الأبيات لمحمود البارودي:
إذا لم يكن للمرء عقل يقوده ... فيوشك أن يلقى حساما يقده
صحبت بني الدنيا طويلا فلم أجد ... خليلا فهل من صاحب أستجده
فأكثر من لاقيت لم يصف قلبه ... وأصدق من واليت لم يغن وده
وأصعب ما يلقى الفتى في زمانه ... صحابة من يشفي من الداء فقده
أرجو منكم المساعدة في شرح هذه الأبيات
وجزاكم الله خيرعلى هذا الموقع الجميل
ـ[علوش بن غالي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 06:43 م]ـ
السلام عليكم
مدري ياشباب انتو تبغو تساعدوني أو لا
لأن عدد المشاهدات فوق الـ 14 ولا واحد حتى اعتذر عن المساعد أو علق على الموضوع
الله أعلم اش السبب لكن معذورين على كل حال
أرجو ان ما في أحد يزعل علي
تقبلو مروري
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 07:46 م]ـ
إذا لم يكن للمرء عقل يقوده ----- فيوشك أن يلقى حساما يقده
ان المرء الذي لايستخدم عقله في تدبر اموره أوتسيير حياته ولايزن الامور بالعقل قبل اتخاذ قراراته معرض الى أن يقع في المعاطب والمهالك وربما لقي حتفه.
صحبت بني الدنيا طويلا فلم أجد ----- خليلا فهل من صاحب أستجده
لقد صاحبت الناس زمنا طويلاً فلم اجد بينهم صديقا حقيقيا أو صاحبا مخلصا وفيا فهل ثمة صديق اصاحبه واتخذه خليلا.
فأكثر من لاقيت لم يصف قلبه ----- وأصدق من واليت لم يغن وده
فاكثر الناس الذين لاقيتهم واختلطت بهم فاسدو السرائر غير انقياء القلوب , وان أصدقهم محبة وأخلصهم وداً لي لم ينفعني وده وإخلاصه حين الحاجة اليه.
وأصعب ما يلقى الفتى في زمانه ----- صحابة من يشفي من الداء فقد
وان من أصعب الامور واشدها على المرء ان يصادق انسانا غيابه احسن من حضوره بل ربما تكون خسارة مثله شفاء وبرءاً من الامراض.
ـ[علوش بن غالي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 11:18 ص]ـ
د. منذر الزاوي
شاكر ومقدر لك تفاعلك معاي
يعطيك العافيه(/)
ممكن تزويدي
ـ[ابو وميض]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 10:48 م]ـ
السلام عليكم احبتي اتمنى ان استفيد منكم واي مساعدة تطلبونها انها ان استطعت ان شاء الله تحت خدمتكم
ممكن اي شي عن الادب العباسي من دراسات وتحليل نصوص وغير ذلك
ان تفيدوني بها اوموقع عن الادب العباسي
واكون شاكرا لكم وجزاكم الله خيرا
ابو وميض
ـ[ممراح]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 11:15 م]ـ
إذا كنت تريد روابط من النت ..
تفضل ....
هذه صفحة جميلة مفيدة ...
http://www.iu.edu.sa/edu/mutawasit/nusus3_14.htm
رابط آخر
http://www.felfel.ps/forums/showthread.php?t=780
ان شاء الله تفيدك
ـ[ابو وميض]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:54 م]ـ
شكرا اخي الحبيب
ممراح ولك مني جزيل الشكر والتقدير(/)
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 10:54 م]ـ
رائعة لشاعر الصوفيه وصوفي الشعراء إبن الفارض
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ = أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ = عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ
للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ = شوقاً إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شَجِ
وأضلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها = من الجوى كبِدي الحرّا من العِوَجِ
وأدمُعٌ هَمَلَتْ لولا التنفّس مِن = نارِ الهَوى لم أكدْ أنجو من اللُّجَجِ
وحَبّذَا فيكَ أسْقامٌ خَفيتَ بها = عنّي تقومُ بها عند الهوى حُجَجي
أصبَحتُ فيكَ كما أمسيَتُ مكْتَئِباً = ولم أقُلْ جَزَعاً يا أزمَةُ انفَرجي
أهْفُو إلى كلّ قَلْبٍ بالغرام لهُ = شُغْلٌ وكُلِّ لسانٍ بالهوى لَهِجِ
وكُلِّ سَمعٍ عن اللاحي به صَمَمٌ = وكلِّ جَفنٍ إلى الإِغفاء لم يَعُجِ
لا كانَ وَجْدٌ بِه الآماقُ جامدةٌ = ولا غرامٌ به الأشواقُ لم تَهِجِ
عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ عنكَ تجدْ = أوفى محِبّ بما يُرضيكَ مُبْتَهجِ
وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ = لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ
مَن لي بإتلاف روحي في هوَى رَشَإٍ = حُلْوِ الشمائل بالأرواحِ مُمتَزِجِ
مَن ماتَ فيه غَراماً عاشَ مُرْتَقِياً = ما بينَ أهلِ الهوَى في أرفع الدّرَجِ
مُحَجَّبٌ لو سَرى في مِثلِ طُرَّتِهِ = أغنَتْهُ غُرّتُهُ الغَرّا عن السُّرُجِ
وإن ضَلِلْتُ بلَيْلٍ من ذوائِبهِ = أهدى لعيني الهدى صُبحٌ من البَلجِ
وإن تنَفّس قال المِسْكُ مُعْترفاً = لعارفي طِيبِه مِن نَشْرِهِ أَرَجي
أعوامُ إقبالِهِ كاليَّومِ في قِصَرٍ = ويومُ إعراضِه في الطّول كالحِججِ
فإن نأى سائراً يا مُهجَتي ارتحلي = وإن دَنا زائراً يا مُقلتي ابتهِجي
قُل للّذي لامني فيه وعنّفَني = دعني وشأني وعُد عن نُصْحك السمِجِ
فاللّوْمُ لؤمٌ ولم يُمْدَحْ بِهِ أحَدٌ = وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرام هُجي
يا ساكِنَ القلبِ لا تنظُرْ إلى سكَني = وارْبَحْ فؤادك واحذَرْ فتنةَ الدّعجِ
يا صاحبي وأنا البَرّ الرّؤوفُ وقد = بذَلْتُ نُصْحِي بذاكَ الحيّ لا تَعُجِ
فيه خَلَعْتُ عِذَاري واطّرَحْتُ بِهِ = قَبولَ نُسْكيَ والمقبولَ من حِججي
وابيَضّ وجهُ غَرامي في محَبّتِهِ = واسْوَدّ وجْهُ ملامي فيه بالحُجَجِ
تبارَكَ اللَّهُ ما أحلى شمائلَهُ = فكمْ أماتَتْ وأحْيَتْ فيه من مُهَجِ
يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي = سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ
وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِباً = لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ
تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ = في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ
في نغْمَةِ العودِ والنّايِ الرّخيم إذا = تَألّقا بينَ ألحانٍ من الهَزَجِ
وفي مَسَارحِ غِزْلاَنِ الخمائلِ في = بَرْدِ الأصائلِ والإِصباحِ في البلَجِ
وفي مَساقط أنْداء الغَمامِ على = بِساط نَوْر من الأَزهارِ مُنْتَسِجِ
وفي مساحِب أذيالِ النّسيم إذا = أهْدى إليّ سُحَيْراً أطيَبَ الأرَجِ
وفي التِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ مُرْتَشِفَاً = ريقَ المُدامة في مُسْتَنْزَهٍ فَرِجِ
لم أدرِ ما غُرْبَةُ الأوطان وهو معي = وخاطري أين كنّا غيرُ مُنْزَعِجِ
فالدّارُ داري وحُبّي حاضرٌ ومتى = بدا فمُنْعَرَجُ الجرعاء مُنْعَرَجي
ليَهْنَ رَكْبٌ سَرَوا ليلاً وأنتَ بهم = بسَيرِهم في صباحٍ منكَ مُنْبَلِجِ
فلْيَصْنَع الرّكْبُ ما شاؤوا بأنفسهِم = هم أهلُ بدرٍ فلا يخشونَ من حرَجِ
بحَقّ عِصيانيَ اللّاحي عليك وما = بأضلُعي طاعةً للوَجْدِ من وهَجِ
انْظُر إلى كبِدٍ ذابت عليكَ جَوىً = ومُقْلَةٍ من نجيعِ الدّمع في لُجَجِ
وارحَمْ تَعَثُّرَ آمالي ومُرْتَجَعي = إلى خِداعِ تَمَنّي الوَعْدِ بالفرَجِ
واعْطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسى = وامنُنْ عليّ بشرْح الصدر من حرَجِ
أهلاً بما لم أكُنْ أهْلاً لمَوقِعِه = قَوْلِ المُبَشِّرِ بعد اليأس بالفرَجِ
لكَ البِشارةُ فاخْلَعْ ما عليكَ فقد = ذُكِرْتَ ثَمّ على ما فيكَ مِنْ عِوَجِ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 04:27 ص]ـ
عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ عنكَ تجدْ= أوفى محِبّ بما يُرضيكَ مُبْتَهجِ
وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ=لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ
وا كبد ا ه ..
كم -ولازال- ذان البيتان يفتكان بي فتك اليأس بالآمال ...
وكم - ولازلت - أرددهما بهزج تعرفه المدامع قبل المسامع ..
جزيت أبا محمد فقد سبقتني إلى وضع هذه الأبيات ..
و جزيت كذلك على مفعولها بالمهجِ .. : p
والسلام,,
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 07:50 ص]ـ
"عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ"
هذه والله البلية .. أن يكون غاية منتهى آمال المحب تعذيب محبوبه له بما شاء إلا البعد .. ولم يعذب المحبوب محبوبه من الأساس؟
ألا يكفي المحب عذابه القسري في الوصل حتى يجازى بعذاب الهجر والصد ..
أصيب "بالصلع" كل محبوب يعذب محبوبه بلا جرم: p
شيخنا الأحيمر جزاك الله مكرمة .. على ماتتحفنا به من روائع,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 12:49 م]ـ
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
آه ثم آه ثم آه
ما هذا المطلع الساحر!
وما هذا الشعر الشاعر!
أي معترك هذا!
وأي قتل!
وأي قتيل!
قد أحسنت الاختيار يا أبا محمد
فلك مني جزيل الشكر والتقدير
أخوك / أحمد بن يحيى
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 12:52 م]ـ
وا كبد ا ه ..
,,
هل يوجد لديكم محل لبيع الكبده؟: D:D
ولماذا لم تدعونا للإفتتاح؟: mad::mad:
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:27 م]ـ
أبو ذؤيب الهذلي
أفتقدناك كثيراً
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:31 م]ـ
هل يوجد لديكم محل لبيع الكبده؟: D:D
ولماذا لم تدعونا للإفتتاح؟: mad::mad:
الصحيح
ولماذا لم تدعُنا للإفتتاح؟
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:48 م]ـ
: rolleyes:
سأطرح على محلات الكبدة فكرة جعل هذه الأبيات على واجهتها: D
حتى يأكل الآكلون بنهمٍ وهم يتغنّون بها
كجعفر الأعرابي
وجعفر الأعرابي ...
رجلٌ مرّ على جميل بثينة فدعاه جميلٌ إلى طعامه فانكبّ جعفرٌ هذا وأخذ يأكل بنهمٍ ويبكي حبيبته وتُدعى: جُمْل ...
فقال جميل:
لقد رابني في جعفرٍ أنّ جعفراً ... يشدُّ على خبزي ويبكي على جُمْلِ
فلو كنتَ عُذريَ العَلاقةِ لم تكن ... سميناً ... وأنساكَ الهوى كثرةَ الأكْلِ: p
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:08 ص]ـ
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
آه ثم آه ثم آه
ما هذا المطلع الساحر!
وما هذا الشعر الشاعر!
أي معترك هذا!
وأي قتل!
وأي قتيل!
قد أحسنت الاختيار يا أبا محمد
فلك مني جزيل الشكر والتقدير
أخوك / أحمد بن يحيى
اعتز كثيراً بتقديرك أخي أحمد وسرني أنها أعجبتك ولا أخفيك سراً أن لي مشاركات كثيره لم يرد عليّ بها أحد ولذلك قلت إن لم تعجبكم هذه سأكتفي بالمشاركه بالردود فقط
ولكن ردك والحبيبان في الأعلى رفعت معنوياتي قليلاً
((بصراحه كثيراً جداً)): D:D
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:48 ص]ـ
مَن ماتَ فيه غَراماً عاشَ مُرْتَقِياً=ما بينَ أهلِ الهوَى في أرفع الدّرَجِ
مُحَجَّبٌ لو سَرى في مِثلِ طُرَّتِهِ=أغنَتْهُ غُرّتُهُ الغَرّا عن السُّرُجِ
هذان البيتان يأتيان بالنزق .... والتصابي ..
وإن ضَلِلْتُ بلَيْلٍ من ذوائِبهِ=أهدى لعيني الهدى صُبحٌ من البَلجِ
وإن تنَفّس قال المِسْكُ مُعْترفاً=لعارفي طِيبِه مِن نَشْرِهِ أَرَجي
أعوامُ إقبالِهِ كاليَّومِ في قِصَرٍ=ويومُ إعراضِه في الطّول كالحِججِ
الله الله الله ...
تساوق جميل ...
وتقابل بديع .......
قُل للّذي لامني فيه وعنّفَني=دعني وشأني وعُد عن نُصْحك السمِجِ
فاللّوْمُ لؤمٌ ولم يُمْدَحْ بِهِ أحَدٌ=وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرام هُجي
ما لم يمرق به منه: rolleyes::p
لا زلنا نهيم في أودية هذه الأبيات ..
ولنا فيها .. إيرادٌ وإصدارٌ ...
بورك الاختيار أيا محمد:) ..
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:59 ص]ـ
لم أدرِ ما غُرْبَةُ الأوطان وهو معي** وخاطري أين كنّا غيرُ مُنْزَعِجِ
صدقَ وربِ الكعبة .. ولا أعرف سر الشعور بالأمان مع من ضعفه بادٍ للعيان!
إن سُئِلتم عن بيتٍ يسيل الدمع من المآقي فهذا!
إن في صدرِ هذا البيت حرقة لاتخفى ,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 11:16 ص]ـ
يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي=سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ
وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِباً=لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ
تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ=في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ
أعلق على هذه الأبيات المُجهشة بالبكاء:
لما وقفتُ عليها شبه متّشِحٍ = بالصبر متّزياً في زَيفِ مُبتَهَِجِ
لم تَرضَ عيني أن أروي بها كذباً =فصاحَ مدمعها يا صدقيَ انبلجِ
بحَقّ عِصيانيَ اللّاحي عليك وما=بأضلُعي طاعةً للوَجْدِ من وهَجِ
انْظُر إلى كبِدٍ ذابت عليكَ جَوىً=ومُقْلَةٍ من نجيعِ الدّمع في لُجَجِ
وارحَمْ تَعَثُّرَ آمالي ومُرْتَجَعي=إلى خِداعِ تَمَنّي الوَعْدِ بالفرَجِ
واعْطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسى=وامنُنْ عليّ بشرْح الصدر من حرَجِ
أهلاً بما لم أكُنْ أهْلاً لمَوقِعِه=قَوْلِ المُبَشِّرِ بعد اليأس بالفرَجِ
لكَ البِشارةُ فاخْلَعْ ما عليكَ فقد=ذُكِرْتَ ثَمّ على ما فيكَ مِنْ عِوَجِ
هذه الأبيات تظهر فيها معاني الصوفيّة بكلّ جلاء
كتجلّي معاني السحر في مشاهد الحُسْنِ ..
...
تحياتي لك أبا محمد ..
والسلام,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:00 م]ـ
لما وقفتُ عليها شبه متّشِحٍ ... بالصبر متّزياً في زَيفِ مُبتَهَِجِ
لم تَرضَ عيني أن أروي بها كذباً ... فصاحَ مدمعها يا صدقيَ انبلجِ
كلنا ذاك الرجل يا رؤبة
لقد مررت من هاهنا كثيرا وكلما هممت أن أبوح بكلمة في مشاركة خشيت على فؤادي أن ينصدع فأكتفي بدمعة أرسلها
واعتذاري للأحيمر (مقطع الأكباد)
وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ ... لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ
دعني أرسل أدمعا أخرى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 09:09 م]ـ
واعتذاري للأحيمر (مقطع الأكباد)
دعني أرسل أدمعا أخرى
أرجوك لا ترسلها هنا وإن كانت هذه القصيده تقطع الأكباد فيوجد أخرى أظنها ((ستقطّع لك الكلاوي)) ولكن فشلت في وضع العنوان الذي اخترته وهو (قصيده ليست للقراءه)
فأرسل أدمعك هناك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 09:14 م]ـ
يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي=سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ
وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِباً=لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ
تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ=في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ
أعلق على هذه الأبيات المُجهشة بالبكاء:
لما وقفتُ عليها شبه متّشِحٍ = بالصبر متّزياً في زَيفِ مُبتَهَِجِ
لم تَرضَ عيني أن أروي بها كذباً =فصاحَ مدمعها يا صدقيَ انبلجِ
بحَقّ عِصيانيَ اللّاحي عليك وما=بأضلُعي طاعةً للوَجْدِ من وهَجِ
انْظُر إلى كبِدٍ ذابت عليكَ جَوىً=ومُقْلَةٍ من نجيعِ الدّمع في لُجَجِ
وارحَمْ تَعَثُّرَ آمالي ومُرْتَجَعي=إلى خِداعِ تَمَنّي الوَعْدِ بالفرَجِ
واعْطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسى=وامنُنْ عليّ بشرْح الصدر من حرَجِ
أهلاً بما لم أكُنْ أهْلاً لمَوقِعِه=قَوْلِ المُبَشِّرِ بعد اليأس بالفرَجِ
لكَ البِشارةُ فاخْلَعْ ما عليكَ فقد=ذُكِرْتَ ثَمّ على ما فيكَ مِنْ عِوَجِ
هذه الأبيات تظهر فيها معاني الصوفيّة بكلّ جلاء
كتجلّي معاني السحر في مشاهد الحُسْنِ ..
...
تحياتي لك أبا محمد ..
والسلام,,
ألم أقل لك أنها لشاعر الصوفيه وصوفي الشعراء وبالمناسبه هذا اللقب من عندي
إلا إذا كان مختزناً في عقلي الباطن نتيجة سماعه من قبل ونسيانه
لك تحياتي
أخوك محمد الصويان ((أبو مروان)) يا ضعيف الذاكره
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 11:02 م]ـ
يا أحيمر
لك من جوهر القريض مديح * يثمر الدر في يدي مجتنيه
أجدت وأبدعت في الإختيار ...
ومن أجمل ما قاله هذا العَلَم
وحياتكم وحياتكم قسما وفي ** عمري بغير حياتكم لم أحلف
لو أن روحي في يدي ووهبتها ** لمبشري بقدومكم لم أنصفِ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 11:12 م]ـ
أهلاً بصديقنا الجديد رسالة الغفران
لكن رسالة مذكر أم ماذا؟؟: d
لا تقل لي أم ماذا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 11:20 م]ـ
هههههههههههههههههههه
مذكر ولله الحمد والمنه
سأبخع نفسي لو كنت أم ماذا
وشكرا على الترحيب(/)
المُحجبه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 11:22 م]ـ
ما هوىً إلا له سببُ = يبتدي منهُ وينشعبُ
فتنت قلبي محجبةٌ =برداءِ الحسنِ تنتقبُ
خُلّيت والحسنُ تأخذه=تنتقي منه وتنتخبُ
فاكتست منه طرائفهُ= واستزادت فضل ما تهبُ
صار جداً مامزحتُ به =رُب جد جرّه اللعبُ
لأبي نواس
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 11:52 م]ـ
قصيدة جميلة جدا رائع خفيفة تغدو بعفوية شكرا لك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:22 ص]ـ
قصيدة جميلة جدا رائع خفيفة تغدو بعفوية شكرا لك
أسعدني جداً أن أول مشاركة لك أو لنقل الثانيه هنا معي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 03:50 ص]ـ
رفقا بنا يا مقطع الأكباد:)
ما هوىً إلا له سببُ ... يبتدي منهُ وينشعبُ
جميلة جميلة
وإليك محجبة أخرى
قل للمليحة في الخمار الأسود = ماذا فعلت بزاهد متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه = حتى خطرت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه = لا تقتليه بحق دين محمد
وهذه هي القصة
لأصمعي قال: قدم عراقي بعدل من خمر العراق إلى المدينة فباعها كلها إلا السود. فشكا ذلك إلى الدارمي، وكان قد تنسك وترك الشعر ولزم المسجد. فقال: ما تجعل لي على أن احتال لك بحيلة حتى تبيعها كلها على حكمك؟ قال: ما شئت، قال: فعمد الدارمي إلى ثياب نسكه، فألقاها عنه وعاد إلى مثل شأنه الأول، وقال: شعراً ورفعه إلى صديق له من المغنين فغنى به، وكان الشعر
فشاع هذا الغناء في المدينة وقالوا: قد رجع الدارمي وتعشق صاحبه الخمار الأسود. فلم تبق مليحة بالمدينة إلا اشترت خماراً أسود، وباع التاجر جميع ما كان معه. فجعل إخوان الدارمي من النساك يلقون الدارمي فيقولون: ماذا صنعت؟ فيقول: ستعلمون نبأه بعد حين. فلما أنفذ العراقي ما كان معه رجع الدارمي إلى نسكه ولبس ثيابه.
العقد الفريد لابن عبد ربه
دمت سالما
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:12 م]ـ
شكراً لك أبا سهل
مرورك أثرى الموضوع ومليحتك مثل طيبة الذكر نانسي عجرم في اغنية ((آه ونص)) ولبسها الجلابيه
لم تبق جلابيه في محلات الملابس في طول البلاد العربيه وعرضه إلا وتهافتت عليها الفتيات
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:19 م]ـ
المعلومات بعاليه مستقاة من الغير وليست معلومات شخصيه: p:p
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 02:21 ص]ـ
قول ابو الفضل الوليد
ما الشمسُ تطلع فوقَ عرشِ المشرقِ ... إلا الحبيبةُ في الخمارِ الأزرقِ
يُحيي البرَّيةَ حرُّها وضياؤها ... وحياةُ قلبي من جبينٍ مُشرق
هلا طلعتِ عليهِ بعد تحجُّبٍ ... فالصبحُ لولا الليلُ لم يتألّق
فترينَ فيهِ وهو أخضرُ مُعشِبٌ ... زهرَ الهوى يَنمو كزهرِ الزنبق
إن لم يكن لي من فؤادكِ نعمةٌ ... لا تحرميني بلغةَ المتصدِّق
فارْني إليَّ كنجمةٍ سامرتُها ... والنَّجمُ يطلعُ في الدُّجى كالفَيلق
وابكي على كبدٍ يُفطّرها الهوى ... فأساؤها من دَمعِكِ المُترقرق
العيشُ في إشراقِ وجهكِ طيِّبٌ ... والموتُ أفضلُ منهُ إن لم يُشرق(/)
قصيده ليست للقراءة
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 11 - 2007, 11:39 م]ـ
وإنما للتذوق بصمت،
شَرِبْنَا على ذكْرِ الحبيبِ مُدامَةً = سكِرْنَا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ
لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يُدِيرُهَا = هلالٌ وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجم
ولولا شذَاها ما اهتدَيتُ لِحانِها = ولولا سَناها ما تصَوّرها الوَهْمُ
ولم يُبْقِ منها الدّهْرُ غيرَ حُشاشَةٍ = كأنّ خَفاها في صُدور النُّهى كتْم
فإن ذُكرَتْ في الحَيّ أصبحَ أهلُهُ = نَشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثم
ومِنْ بينِ أحشاء الدّنانِ تصاعدتْ = ولم يَبْقَ منها في الحقيقة إلاّ اسمُ
وإن خَطَرَتْ يوماً على خاطرِ امرئِ = أقامتْ به الأفراحُ وارتحلَ الهمّ
ولو نَظَرَ النُّدْمَانُ خَتمَ إنائِها = لأسكَرَهُمْ من دونِها ذلكَ الختم
ولو نَضحوا منها ثرَى قبرِ مَيّتٍ = لعادتْ اليه الرّوحُ وانتَعَشَ الجسم
ولو طَرَحُوا في فَيءِ حائطِ كَرْمِها = عليلاً وقد أشفى لفَارَقَهُ السّقم
ولو قَرّبُوا من حانِها مُقْعَداً مشَى = وتنطِقُ من ذِكْرَى مذاقتِها البُكْم
ولو عَبِقَتْ في الشرق أنفاسُ طِيبِها = وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولو خُضِبت من كأسِها كفُّ لامسٍ = لمَا ضَلّ في لَيْلٍ وفي يَدِهِ النجم
ولو جُليتْ سِرّاً على أَكمَهٍ غَدا = بَصيراً ومن راووقِها تَسْمَعُ الصّم
ولو أنّ رَكْباً يَمّموا تُرْبَ أرْضِهَا = وفي الرّكبِ ملسوعٌ لمَا ضرّهُ السّمّ
ولو رَسَمَ الرّاقي حُرُوفَ اسمِها على = جَبينِ مُصابٍ جُنّ أبْرَأهُ الرسم
وفوْقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها = لأسكَرَ مَنْ تحتَ اللّوا ذلك الرّقْم
تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى فيّهْتَدي = بها لطريقِ العزمِ مَن لا لهُ عَزْم
ويكرُمُ مَن لم يَعْرِف الجودَ كَفُّه = ويحلُمُ عند الغيظ مَن لا لهُ حِلم
ولو نالَ فَدْمُ القومِ لَثْمَ فِدَامِها = لأكْسبَهُ مَعنى شمائِلها اللّثْم
يقولونَ لي صِفْهَا فأنتَ بوَصفها = خبيرٌ أَجَلْ عِندي بأوصافها عِلم
صفاءٌ ولا ماءٌ ولُطْفٌ ولا هَواً = ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جِسْمٌ
تَقَدّمَ كُلَّ الكائناتِ حديثُها = قديماً ولا شكلٌ هناك ولا رَسم
وقامت بها الأشياءُ ثَمّ لحكمَةٍ = بها احتَجَبَتْ عن كلّ من لا له فَهْمُ
وهامتْ بها روحي بحيثُ تمازَجا = إتِحاداً ولا جِرْمٌ تَخَلّلَه جِرْم
فَخَمْر ولا كرْم وآدَمُ لي أب = وكَرْم ولا خَمْر ولي أُمُّها أُمّ
ولُطْفُ الأواني في الحقيقة تابع = لِلُطْفِ المعاني والمَعاني بها تَنْمُو
وقد وَقَعَ التفريقُ والكُلّ واحد = فأرواحُنا خَمْرٌ وأشباحُنا كَرْم
ولا قبلَها قبل ولا بَعْدَ بَعْدَهَا = وقَبْليُّة الأبْعادِ فهْي لها حَتْم
وعَصْرُ المَدى من قَبله كان عصرَها = وعهْدُ أبينا بَعدَها ولها اليُتم
محاسِنُ تَهدي المادِحينَ لوَصْفِهَا = فَيَحْسُنُ فيها منهُمُ النّثرُ والنّظم
ويَطْرَبُ مَن لم يَدْرِهَا عند ذِكْرِهَا = كَمُشْتَاقِ نُعْمٍ كلّما ذُكرَتْ نُعم
وقالوا شَرِبْتَ الإِثمَ كلاّ وإنّما = شرِبْتُ التي في تركِها عنديَ الإِثم
هنيئاً لأهلِ الدّيرِ كمْ سكِروا بها = وما شربوا منها ولكِنّهم هَمّوا
وعنديَ منها نَشْوَةٌ قبلَ نشأتي = معي أبداً تبقى وإنْ بَليَ العَظْم
عليكَ بها صِرْفاً وإن شئتَ مَزْجَها = فَعَدْلُكَ عن ظَلْم الحبيب هو الظُّلم
فَدُونَكَهَا في الحانِ واستَجْلها به = على نَغَمِ الألحان فهيَ بها غُنْمُ
فما سكنَتْ والهمَّ يوماً بموضع = كذلك لم يسكُنْ مع النَّغَم الغَم
وفي سكرةٍ منها ولَوْ عُمْرَ ساعةٍ = تَرَى الدَّهْرَ عبداً طائعاً ولك الحُكْم
فلا عَيْشَ في الدُّنْيا لمَن عاشَ صاحياً = ومَن لم يَمُتْ سُكْراً بها فاته الحزم
على نفسه فليَبْكِ مَن ضاع عُمْرُهُ = وليسَ لهُ فيها نَصيبٌ ولا سهمُ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم
فيوجد أخرى أظنها ((ستقطّع لك الكلاوي)) ولكن فشلت في وضع العنوان الذي اخترته وهو (قصيده ليست للقراءه)
فأرسل أدمعك هناك
أخي الأحيمر ها أنا ذهبت حيث أشرتَ
لكنني وللأسف لم أجد بغيتي بل على العكس وجدت انقباضا في نفسي
ولك أن تسألني: لم هذا النفور يا أبا سهيل؟
وإجابتي
قرأت قصيدة ابن الفارض - أو خمريته كما يسمونها - قرأتها أكثر من مرة محاولا استنباط معانيها ومحاولا الظفر بمعنى يقع موقعه من القلب
فلم أجد في وصف الخمر شيئا يسمن أو يغني فعاودت الكر والفر محاولا إدرك معنى الخمر في هذه القصيدة فعلمت أنه ـ ابن الفارض ـ رمى لأبعد مما تصورتُ أولًا إنه يقصد خمرا من نوع آخر إنه خمر الحب الإلهي كما يزعم الصوفية وبئس الزعم زعمهم
كنت أعلم أن ابن الفارض شاعر صوفي له شطحاته وقد اتهمه كثير من علماء المسلمين بالزندقة والقول بعقيدة وحدة الوجود والحلول والاتحاد
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=20133
وفي هذه القصيدة أجد ابن الفارض يشير إلى ذلك
صفاءٌ ولا ماءٌ ولُطْفٌ ولا هَواً ... ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جِسْمٌ
تَقَدّمَ كُلَّ الكائناتِ حديثُها ... قديماً ولا شكلٌ هناك ولا رَسم
وقامت بها الأشياءُ ثَمّ لحكمَةٍ ... بها احتَجَبَتْ عن كلّ من لا له فَهْمُ
وهامتْ بها روحي بحيثُ تمازَجا ... إتِحاداً ولا جِرْمٌ تَخَلّلَه جِرْم
ويقول
وقد وَقَعَ التفريقُ والكُلّ واحد ... فأرواحُنا خَمْرٌ وأشباحُنا كَرْم
أخي الحبيب الأحيمر السعدي اتمنى أن تسامحني إن سكبت هاهنا أدمعا لكنه هذه المرة على التوحيد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ممراح]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 03:29 م]ـ
فعلا .... في القصيدة .. يُظهر مذهب الحلول والاتحاد ...
فكأن الذات الالهية تحل معه (تعالى الله عما يقول علوا كبيرا)
لكن ربما في البداية .. فيه وصف للخمر
---
مع الشكر الجزيل أخي
القصيدة رائعة في الأسلوب ...
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 08:07 م]ـ
السلام عليكم
أخي الأحيمر ها أنا ذهبت حيث أشرتَ
لكنني وللأسف لم أجد بغيتي بل على العكس وجدت انقباضا في نفسي
ولك أن تسألني: لم هذا النفور يا أبا سهيل؟
وإجابتي
قرأت قصيدة ابن الفارض - أو خمريته كما يسمونها - قرأتها أكثر من مرة محاولا استنباط معانيها ومحاولا الظفر بمعنى يقع موقعه من القلب
فلم أجد في وصف الخمر شيئا يسمن أو يغني فعاودت الكر والفر محاولا إدرك معنى الخمر في هذه القصيدة فعلمت أنه ـ ابن الفارض ـ رمى لأبعد مما تصورتُ أولًا إنه يقصد خمرا من نوع آخر إنه خمر الحب الإلهي كما يزعم الصوفية وبئس الزعم زعمهم
كنت أعلم أن ابن الفارض شاعر صوفي له شطحاته وقد اتهمه كثير من علماء المسلمين بالزندقة والقول بعقيدة وحدة الوجود والحلول والاتحاد
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=20133
وفي هذه القصيدة أجد ابن الفارض يشير إلى ذلك
ويقول
أخي الحبيب الأحيمر السعدي اتمنى أن تسامحني إن سكبت هاهنا أدمعا لكنه هذه المرة على التوحيد
بالعكس أنا سعيد بمرورك وإبداء رأيك الصريح وأبرأ إلى الله مما بها من خُزعبلات الصوفيه
أما وصف الخمر فهو فن من فنون الشعر له روعته ومعجبيه ولا يعني ذلك حبهم أو تأييدهم للخمر مثل الغزل تجد شاعر في الثمانين يتغزل وكأنه ابن السادسة عشر وهو ليس فيه عرقٌ ينبض
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 08:13 م]ـ
مع الشكر الجزيل أخي
القصيدة رائعة في الأسلوب ...
وهذا ما شدني للقصيده أحياناً أعجب بأبيات لقوتها وروعتها وهي غزلٌ بمذكر
مع أني أنزه البهائم وليس البشر عن هذه الأعمال
شكراً لمرورك الكريم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 10:20 م]ـ
اخي الكريم ... الأحيمر
نلت مني بهذه القصيده الرائعة ...
وخصوصاً في:
صفاءٌ ولا ماءٌ ولُطْفٌ ولا هَواً ... ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جِسْمٌ
وقالوا شَرِبْتَ الإِثمَ كلاّ وإنّما ... شرِبْتُ التي في تركِها عنديَ الإِثم
والقصيدة رائعة جدا
ودَعوا ابن الفارض وصوفيته في جانب .. وانظروا الى ما قيل لا الى من قال
وهذين البيت رداً على أخي الكريم "أبوسهيل"
وارجوا ان لا اكون ثقيلا على القارئ الكريم في ابداء صراحتي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 10:32 م]ـ
أخي رسالة الغفران
ودَعوا ابن الفارض وصوفيته في جانب .. وانظروا الى ما قيل لا الى من قال
الفصل بين الشاعر وشعره والمبدع وإبداعه صعب جدا بل قل محال خاصة إذا كان الشاعر يتحدث في شعره عن تجربة خاصة
أن لا أختلف معك أن ابن الفارض قد أجاد في استخدام الصور والأساليب البلاغية لكن يبقى المعنى جوهريا لا يمكن الاستغناء عنه في تقيم النص
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 10:44 م]ـ
اخي الكريم ابو سهيل ... هل بإمكانك أن توضح لي وجهة نظرك بكل دقه
لتتضح المسألة ... وتُزال الغشاوة من فكري
وماهو المعنى الركيك في القصيده؟
أفِدنا يرحمك الله
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 01:55 م]ـ
أخي رسالة الغفران أحسن الله إليك
أن لم أقصد بكلامي عن كون المعنى جوهريا أن ابن الفارض لم يستطع التعبير -أو كان ركيك التعبير - عن المعنى الذي يراه ويعتقده وزعم أنه يحسه ويجد حلاوته بل على العكس أجاد وحشد الكثير من الأساليب اللفظية والاستعارات والصور الفنية هذا لا أجادل فيه ولا أناقش
القضية هي هل هذا المعنى صحيح في ذاته أم لا؟ هل حقا هناك خمر وسكر وعشق إلهي وهو المعنى العام للقصيدة؟ وهل يصح القول بوحدة الوجود والحلول والاتحاد وهو معنى ثانوي ظهر في بعض الأبيات؟
قال الذهبي عن شعر ابن الفارض: شابه بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كالفالوذج مسموم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 04:48 م]ـ
أخي أبو سهيل
أعدت قراءة القصيده فلم أجد بها مايمكن أن نؤاخذ على إيراده وإن لم تعجبك فلا عجب في الأمر فلولا إختلاف الأذواق لبارت السلع ورأيك محترم ومقدر
أما الخمريات فهي ثلث التراث الشعري في جميع العصور ولو أردنا تجاهلها لألغينا ثلث الشعر
أما الحلول والإتحاد وبقية التخاريف الصوفيه فلم أرها في القصيده لأنني أنظر إليها بعين عجائز الرس كما قال أحدهم عند الموت أنه يموت على دين عجائز نيسابور
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 05:06 م]ـ
أما الخمريات فهي ثلث التراث الشعري في جميع العصور ولو أردنا تجاهلها لألغينا ثلث الشعر
أخي الأحيمر
ألا ترى أن حديثه عن الخمر في هذه القصيدة مختلف عن وصف الخمر في القصائد العربية الأخرى
وهذا واضح من أول بيت
شَرِبْنَا على ذكْرِ الحبيبِ مُدامَةً ... سكِرْنَا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ
كيف يكون سكره بالخمر قبل خلق الكرم؟
إلا إذا كانت خمرا من نوع آخر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 12:29 ص]ـ
اخي الكريم ابا سهيل ...
اللغة العربية غزيرة ولها ما لها من الابداع في التصوير والاستعارة والكناية وهذه الامور
ولا ضير إن كانت هذه الخمرة غير التي نعرفها أو من نوع آخر!!
ولا ضير إن جعل الكناية بأنه سكر من قديم الأزل فقوله قبل ان يخلق الكرم كناية
ولعلي اكون مخطئا ولكن الله أعلم
ولكن قد قلت ... هل يصح القول بوحدة الوجود والحلول والاتحاد وهو معنى ثانوي ظهر في بعض الأبيات ...
هل لك أن تذكر لي الابيات التي تتحدث بالاتحاد والحلول؟
وشكرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 02:54 م]ـ
........ الرابط لمنتدى مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة.
ـ[ديمة]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 09:15 م]ـ
سأعلق على التوقيع يا أخي الفاضل، قد يقسو الإنسان على نفسه وعلى الآخرين ويكون ظالما لنفسه. لكن هل يستحق أن يطلق عليه (حيوان!!)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 12:28 ص]ـ
وما بها الحيوانات؟
ألم يخلقها الذي خلقنا ويرزقها الذي رزقنا ويطعمها الذي يطعمنا
تأكدي أختي الكريمه أنه ليس لنا فضل عليها إلا بشيئين فقط
الدين والأخلاق وإذا انعدمت لدى االإنسان فالحيوانات لديها الكثير من المواصفات التي لا توجد لدى الإنسان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 01:39 ص]ـ
اخي ابو سهيل قرأت المقال .. ولكن سأتجنب الإجابه في هذا الوقت.
أخي رسالة الغفران ........ الرابط الذي وضعه أخونا الأستاذ أبو سهيل لمنتدى مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة ....
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 04:10 ص]ـ
أخي رسالة الغفران ........ الرابط الذي وضعه أخونا الأستاذ أبو سهيل لمنتدى مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة ....
أستاذتنا معالي جزاك الله خيرا وزادك الله حرصا وثباتا على منهج أهل السنة والجماعة
لكنني وضعت هذا الرابط ـ مع علمي أنه مخالف لمنهج أهل السنة ـ لأثبت لأخي رسالة الغفران أن هذه الخمرية فيها ما فيها من عقائد باطلة وهي مع ذلك تخالف ما هو معروف من وصف للخمر في القصائد العربية الأخرى
وهذا واضح من مشاركاتي السابقة في هذا الموضوع
أستاذتنا القديرة معالي
تمنيت لو قرأت لك مشاركة حول هذه القصيدة
فأنت ممن ينزل على حكمه
لك خالص التقدير والاحترام(/)
صديقي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 12:19 ص]ـ
لي صَديقٌ يَرَى حُقوقي عَليهِ = نافِلاتٍ وحَقَّهُ الدَهرَ فَرضا
لو قَطَعتُ البلادَ طُولاً إليه = ثُمَّ مِن بَعدِ طُولها سِرتُ عَرضا
لرأى ما فَعَلتُ غَيرَ كَثيرٍ = واشتهى أن أزيدَ في الأرض أرضا
العتبي
ـ[أحاول أن]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 12:42 ص]ـ
جميل جدا أستاذ الأحيمر .. وصحيح أن مثل هذا صديق صعب , لكن الأصعب أن يبقى بلا صديق ..
و كم تعجبني الأبيات التي تكون بمثابة وثائق معاهدة , وخطة ترسيم حدود بين الصديقين!
ومن هذا كلام المثقب العبدي الجاهلي في حديثه الرائع إلى صديقه عمرو بن هند , وتأمل ما واجبات الصديق حتى تتحقق فيه كلمة "صداقة " ..
بدأها مهذبا وأنزله منزلته , ثم أملى شروطه , ثم برَّر سبب حرصه على صراحة الطرف الآخر ..
(لو تذكرت َ القصيدة من أولها لعرفت َ أن الصراحة هاجسه بين أي طرفين في أي علاقة إنسانية)
يقول:
إلى عمرو ٍ ومن عمرو ٍ أتتني ** أخي النجدات ِ والحلم ِ الرصين ِ
فإما أن تكون َ أخي بحق ٍ **فأعرف منك َ غثِّي من سميني ..
وإلا .. فاطَّرحني واتَّخذني ** عدوا أتَّقيك وتتَّقيني
وما أدري إذا يممْت ُ وجها ** أريد ُ الخير َ , أيُّهما يليني:
أ َ الخير ُ الذي أنا أبتغيه! ** أم ِ الشر ُّ الذي هو يبتغيني؟!!!!
بوركت الذائقة أستاذ الأحيمر ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 12:51 ص]ـ
أستاذتي الفاضله أحاول أن
شكراً لتعطيرك المكان
قالت العرب المستحيلات ثلاثه، الغول والعنقاء والخل الوفي ((وهو أكثرها إستحاله))
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 03:41 ص]ـ
لله أنت أخانا الاحيمر انتقاءاتك استثارت مني مكنونات مخبوءة كنت احسب ان النسيان فرش عليها عباءته , ووسد عليها خده. انها ابيات من الشعر لابن صمادح تقاطرت في ذهني لبرهة مؤقتة أو سانحة عابرة من سوانح ذلك التوقد المتخامد الذي يمنحه توهج النار المستترة تحت الرماد , فعسى أن لاأكون نسيت منها شيئا. هاكم الابيات:
وزهدني في الناس معرفتي بهم = وطول اختباري صاحبا بعد صاحب
فلم ترني الايام خلا تسرني = مباديه الا ساءني في العواقب
ولاقلت ارجوه لدفع ملمة =من الدهر الا كان احدى النوائب
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 04:13 ص]ـ
لا فض فوكم .. :)
وكالعادة أبا محمد في موضوعاتك البهيّة وإشاراتك الذكيّة ...
جعلنا الله لك من أحد المستحيلات الثلاث ..
-طبعاً الأخيرة منها-: p
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:10 م]ـ
لله أنت أخانا الاحيمر انتقاءاتك استثارت مني مكنونات مخبوءة كنت احسب ان النسيان فرش عليها عباءته , ووسد عليها خده. انها ابيات من الشعر لابن صمادح تقاطرت في ذهني لبرهة مؤقتة أو سانحة عابرة من سوانح ذلك التوقد المتخامد الذي يمنحه توهج النار المستترة تحت الرماد , فعسى أن لاأكون نسيت منها شيئا. هاكم الابيات:
وزهدني في الناس معرفتي بهم = وطول اختباري صاحبا بعد صاحب
فلم ترني الايام خلا تسرني = مباديه الا ساءني في العواقب
ولاقلت ارجوه لدفع ملمة =من الدهر الا كان احدى النوائب
تأكد دكتورنا الفاضل من شاعر أبياتك الثلاثه؟؟
أظنه أنا!! فأنفاسي موجودة هناك
شكراً لتكريمك لي بمرورك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:22 م]ـ
جعلنا الله لك من أحد المستحيلات الثلاث ..
-: p
طبعاً أنت الأول؟؟؟؟؟؟؟؟؟: p
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:20 ص]ـ
هذه أبيات لابن الكيزاني
تخير لنفسك من تصطفيه = ولا تُدنِيَنَّ إِليكَ اللِّئاما
فليس الصَّديق صديقَ الرَّخاء = ولكن إِذا قَعَدَ الدهر قاما
تَنامُ وهمَّته في الذي = يَهُمُّكَ لا يَستلَذُّ المناما
وكم ضاحكٍ لك أَحشاؤه = تمَنَّاك أَن لو لَقِيتَ الحماما
لعلها أن تنال رضاك أبا محمد فتضمنا إلى قائمة الأصدقاء:)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:38 م]ـ
لعلها أن تنال رضاك أبا محمد فتضمنا إلى قائمة الأصدقاء:)
وكيف لا وأنت من أتى بها ويشرفني أن تكون من الأصدقاء
أخوك أبو مروان
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 09:41 م]ـ
وهذا ما يحبه الإمام الشافعي ((رحمه الله)) من الأصدقاء
أحب من الأخوان كل مواتى=وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده=ويحفظني حياً وبعد مماتي
فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته=لقاسمته ما لي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان أقلهم=على كثرة الإخوان أهل ثقاتي(/)
تعرض نحوي وأبدى ابتساما
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 12:35 ص]ـ
تعرض نحوي وأبدى ابتساما ... ولما تبسمت سل الحساما
من يأتيني بهذه القصيده وقائلها؟
ومنها
فناديت يا من فتنت البرايا ... لا تقتل الصب ظلماً حراما
أما قد سمعت بزجر الإله ... بنهر الفقير وزجر اليتامى
أناشدك الله يا منيتي ... إذا كنت حراً وترعى الذماما
تذكر أيامنا السالفات ... زمان السرور .. زمان الهياما
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 10:44 م]ـ
ألا يعرف عنها أحد شيئاً؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 10:52 م]ـ
امهلني إلى الغد ... جزاك الله خيرا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 11:09 م]ـ
بالإنتظار وشكراً لك سلفاً
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 11 - 2007, 08:32 م]ـ
للأسف يا الأحيمر
لم اتمكن من الحصول على القصيده .. مع اني بحثت في كثير من الكتب .. والسيديات
.. اذا كنت تملك اسم الشاعر أو اي معلومة تساعد بالحصول على القصيده ...
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 11 - 2007, 10:17 م]ـ
أشكر لك جهدك أخي الكريم ولم تمر علي القصيده من قبل سوى سماعي لها من أحد الأشخاص(/)
الرجاء تفسير هذا البيت
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 09:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم عساكم بخير اريد منكم ان تفسرو هذا البيت انا اعرف معناه لكنني ا
شك في تفسيره وارجو منكم ان تفسروه وشكرا لكم
هذا البيت
كميس الهوادج شرقية ترش على الشمس حلو الحدا(/)
من روائع شعر هذيل ................... (2)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 02:30 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى,,,
أما بعد:
فهذه أبيات تتفطّر لوعةً وتنبجس وجداً ...
كأنها قطرات دمعٍ احتالت حروفاً ... وآهات وَحَرٍ آضت أبياتاً ...
قفوا على أطلالها وقفة ذي الرمّة على أطلال ميّ .. ...
ريثما نعود إليها بإذن الله ......
وهي لأبي صخر الهُذلي
وتُنسب للمجنون العامريّ قيس بن الملوّح ...
والذي يتأمل فيها يجد جزالة شعر هذيل والله أعلم ..
سواءً قالها هذا أو ذاك فالسهم واحد ... والمقتل واحدٌ ...
وإن اختلف القوس الذي رشق به
لليلى بذات البين دارٌ عرفتها = وأخرى بذات الجَيشِ آياتها عُفْرُ
كأنهما مالآن لم يتغيّرا = و قد مرَّ بالدارين من بعدنا عَصْرُ
وقفتُ برسميها فلمّا تنكّرا = صدفتُ وعيني دمعُها سَرِبٌ هَمْرُ
و في الدمعِ إن كذّبتُ بالحبِّ شاهدٌ = يُبيِّنُ ما أُخفي كما بيّنَ البدْرُ
صبرتُ فلمّا عال نفسي وشفَّها = عجاريفُ تأتيها بِهِ غُلِبَ الصبْرُ!!
إذا لم يكن بين الحبيبينِ رِدَّةٌ = سوى ذكرُ شيءٍ قد مضى نُسِيَ الذِّكْرُ!!!
إذا قلتُ هذا حين أسلو يَهيجني = نسيمُ الصَّبا من حيثُ يطَّلِعُ الفجْرُ
إذا ذُكرتْ ... يرتاح قلبي لذكرها = كما انتفض العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
أما والذي أبكى وأضحكَ والذي = أماتَ وأحيا والذي أمْرُهُ الأمْرُ
لقد تركتني أغبطُ الوحشَ أن أرى = أليفين منها لا يروعهما زَجْرُ
وصلتكِ .. حتى قلتِ .. لا يعرف القِلى = وزرتكِ حتى قلتِ ليسَ له صبْرُ!!
صدقتِ .. أنا الصبُّ المُصابُ الذي بِهِ = تباريحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحْرُ
فيا حبّذا الأحياءُ ما دُمْتِ حيَّةً = و يا حبّذا الأمواتُ ما ضمّكِ القبْرُ
تكادُ يدي تندى إذا ما لمستها = ويَنبتَ في أطرافها الورَقُ الخُضْرُ
وإني لآتيها لكيما تُثيبني = أو اؤذنها بالصُرْمِ ما وَضَحَ الفجْرُ
فما هو إلا أن أُراها بخلوةٍ = فأُبهتَ لا عُرْفٌ لديَّ ولا نُكْرُ
و أنسى الذي قد جئتُ كيما أقولَهُ = كما تتناسى لُبَّ شاربها الخمْرُ!!!
فيا هجْرَ ليلى قد بلغتَ بي المدى = و زدتّ على ما لم يكن بَلَغَ الهجْرُ
و يا حبَّها زدني جوىً كلَّ ليلةٍ = ويا سلوة الأيام موعدك الحشْرُ
عجبتُ لسعْي الدهْرِ بيني وبينها = فلمّا انقضى ما بيننا ... سكنَ الدهْرُ!!
تأملا مجهشاً ...
ودمعاً مُنشجاً ......
.
.
والسلام,,
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:52 م]ـ
[ QUOTE= رؤبة بن العجاج;190417] [ CENTER]
:::
[B] B]
[B]
فما هو إلا أن أُراها بخلوةٍ = فأُبهتَ لا عُرْفٌ لديَّ ولا نُكْرُ
و أنسى الذي قد جئتُ كيما أقولَهُ = كما تتناسى لُبَّ شاربها الخمْرُ!!! [/ poem]
[poem font="Traditional Arabic,7,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
[COLOR="DarkRed"][B]
B]
تأمل البيتين منفردين وقل لي
ألم يحصل معك هذا من قبل؟؟
قد لا يعجبك السؤال!!! إليكه بطريقة أخرى
ألا ترى أنه يتكلم بلساني ولسانك ولسان كل من يقرأه؟؟؟
بارك الله بك أخي رؤبه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:57 م]ـ
تأمل البيتين منفردين وقل لي
ألم يحصل معك هذا من قبل؟؟
قد لا يعجبك السؤال!!! إليكه بطريقة أخرى
ألا ترى أنه يتكلم بلساني ولسانك ولسان كل من يقرأه؟؟؟
وهذه روعة الشعر إختيار موفق وذوق كالعاده مميز
بارك الله بك أخي رؤبه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 08:32 ص]ـ
مرورك المميّز أبا مروان
- عذراً على سوء الذاكرة-: p
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:02 م]ـ
إذا ذُكرتْ ... يرتاح قلبي لذكرها
كما انتفض العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
هذا البيت اعترض على المعنى التشبيهي فيه بعض المعاصرين: mad:
ولكن أنى لهم سليقة العرب
وذائقة رؤبة:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:53 م]ـ
هذا البيت اعترض على المعنى التشبيهي فيه بعض المعاصرين: mad:
ولكن أنى لهم سليقة العرب
وذائقة رؤبة:) [/ B]
حياك الله على مرورك الكريم أبا يحيى ...
وأما من انتقد المعنى التشبيهي .. فهو حرٌّ في إظهاره بلادة فكره
وهل تملك له شيئاً؟!: p[/CENTER]
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:07 ص]ـ
عجبتُ لسعْي الدهْرِ بيني وبينها ... فلمّا انقضى ما بيننا ... سكنَ الدهْرُ!!
أتظن الدهر سكن حقا؟
أم أنه بحث عن عاشقين جديدين ليسعى بينهما؟
أتمنى أن تضيف هذا البيت للأبيات الحمراء: rolleyes:
سلمت أبا الهذيل وسلم شعر هذيل
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 04:38 م]ـ
الحمد لله ..
إذا ذُكرتْ ... يرتاح قلبي لذكرها
كما انتفض العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
هذا البيت اعترض على المعنى التشبيهي فيه بعض المعاصرين
وأيم الله إنها لإحدى الكبر .. أيُعترَض على أرق وأشف تشبيه!!
ولكن حسبك أنهم بعض "المعاصرين" .. ولا حرج ..
لولا المشاغل لأطنبت لأبين بلادة بعض هؤلاء المعاصرين .. كما وصفهم أستاذنا رؤبة َ الملتاع: p
ولكن لله الامر من قبلُ ومن بعد ..
رؤبة لكَ التحية وللأخ الكريم أحمد بن يحى ولكل الإخوة,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 06:04 م]ـ
حياك الله أيها الهذلي ...
يا ابن عم أبي صخر ..
أرأيت كيف يتهجمون على شعر قومك؟! ..
ننتظرك عودتك الحميدة وفراغك لنا بشوق لاهث ..
والسلام,,,
ـ[ديمة]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 09:09 م]ـ
أحسنت كعادتك، أرت أن أزين ردي بأجمل الأبيات فغلبتني الحيرة، فكل ما قرأته جميل. فآثرت هذين البيتين عما سواهما:
وصلتكِ .. حتى قلتِ .. لا يعرف القِلى
وزرتكِ حتى قلتِ ليسَ له صبْرُ!!
صدقتِ .. أنا الصبُّ المُصابُ الذي بِهِ
تباريحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحْرُ
شكرا على إثراء ذائقتنا أكثر وأكثر.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 09:34 م]ـ
حياك الله على المرور أختي ديمة ..
وحمداً لله على عودتك السريعة العودة للغياب: p
الأبيات كلها سهام فأيها انتقيت أصبت بها مقتلاً .. :) ..
دمت في حفظ الله وعافيته ..
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 02:47 ص]ـ
يقول صاحب الأغاني
أخبرني محمد بن مزيد قال: حدثنا حماد بن إسحاق قال: حدثني أبي عن جدي قال: دخلت يوماً على موسى الهادي وهو مصطبح، فقال لي: يا إبراهيم غنني، فإن أطربتني فلك حكمك، فغنيته:
وإني لتعروني لذكراك فترة ... كما انتفض العصفور بلله القطر
فضرب بيده إلى جنب دراعته فشقها حتى انتهى به إلى صدره.
ثم غنيته:
أما والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى ... أليفين منها لم يروعهما الزجر
فشق دراعه حتى انتهى إلى آخرها.
ثم غنيته:
فيا حبها زدني جوى كل ليلة ... ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
فشق جبة كانت تحت الدراعة حتى هتكها.
ثم غنيته:
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها ... فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
فشق قميصاً كان تحت ثيابه حتى بدا جسمه. ثم قال: أحسنت والله فاحتكم. فقلت: تهب لي، يا أمير المؤمنين، عين مروان بالمدينة، فغضب حتى دارت عيناه في رأسه، ثم قال: لا، ولا كرامة، أردت أن تجعلني أحدوثة للناس، وتقول: أطربته فحكمني، فحكمت، فأمضى حكمي.
ثم قال لإبراهيم الحراني: خذ بيد هذا الجاهل وأدخله بيت مال الخاصة فإن أخذ كل شيء فيه فلا تمنعه منه، فدخلت معه فأخذت مالاً جليلاً وانصرفت.
وفي النفس حاجات وفيك فطانة: rolleyes:
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 01:28 م]ـ
أبا سهيل لا ذنب لي في تمزيقك قمصانك من الطرب
فلا تحمل نفسي ما لا طاقة لها به يا رعاك الله:) ..
تحيةً مضاعفةً كمضاعفتك كسوة الصفحة بمروريك:) ..
والسلام,,,
ـ[ممراح]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 11:35 م]ـ
ربما من مر بتجربة مشابهة ... سيبكي مع الأبيات ...
فيا حبّذا الأحياءُ ما دُمْتِ حيَّةً
و يا حبّذا الأمواتُ ما ضمّكِ القبْرُ
الحمد لله على نعمة الصبر ...
والاّ، ليس بالسهل فقد أناس خالطت محبتهم شغاف القلب ...
انتقاؤك اخي رؤبة .. دليل ذوقك الراقي ... وهذا مالمسته من قصصك واشعارك ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 04:22 ص]ـ
ربما من مر بتجربة مشابهة ... سيبكي مع الأبيات ..
صدقت .. والله ..
لربما بكى وأبكى وأعول وانتحب أيضاً ..
انتقاؤك اخي رؤبة .. دليل ذوقك الراقي ... وهذا مالمسته من قصصك واشعارك ...
ومروركم لا يقل رقيّاً ...
فشكر الله لكم مروركم الكريم وعبوركم العطر ..
والسلام ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 02:47 ص]ـ
أبا الهذيل
يبدوا أننا سنطيل المكث في ضيافة أبي صخر وياله من شاعر هذلي كريم
يقول صاحب (سرور النفس بمدارك الحواس الخمس)
قال أئمة النظم والنثر: هذا كله (يعني تهيج نوح الحمام لمدامع العشاق) في باب المحبة ناقص، وأنقص منه قول جحدر الفقعسي:
وكنتُ قد اندملتُ فهاج شوقي = بكاءُ حمامتين تَجَاوبانِ
تجاوبتا بلحنٍ أعجميّ = على غصنين من غَرَبٍ وبان
فكان البانُ أنْ بانت سليمى = وفي الغَرَب اغترابٌ غير داني
قالوا: فإذا سلا عمن يهواه ولم يبق في قلبه أثر من حبه يكون نوح الحمام أقوى سبب في رد قلبه إلى أحبابه، ولكن الذي قاله أبو صخر الهذلي قول لا يعاب قائله ولا من انتخبه وهو:
وليس المعنَّى بالذي لا يهيجه = على الشوقِ إلا الهاتفاتُ السواجعُ
ولا بالذي إن صدَّ يوماً خليله = يقولُ ويبدي الصبرَ إني لجازع
ولكنه سُقْمُ الجوى ومطاله = وموتُ الجفا ثم الشؤون الدوامع
رشاشاً وتهتاناً ووبلاً وديمةً = كذلك يبدي ما تجنُّ الاضالع
هذا والله هو الملتاع حقا:) (سُقْمُ الجوى ومطاله ... وموتُ الجفا ثم الشؤون الدوامع) ثم هم درجات بعد ذالك رشاش وتهتان ووبل وديمة
وبهذا تغرق تلك الصفحة في دموع العشاق والملتاعين: p
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 05:12 ص]ـ
أظن
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف التيفاشي ت
عام 651هـ ـ صاحب سرور النفس ـ نقل هذا الكلام عن
كتاب الزهرة لأبي بكر محمد بن داود الاصفهاني ت سنة 297 هـ
من الباب الثالث والثلاثون
في نوحِ الحَمامِ أُنسٌ للمنفردِ المُستهامِ
... أفتراه إن سلا عمَّن يهواه لم يبق له في قلبه أثر من حبِّه ولا خاطر شارد من ذكره يعيد هواه على فكره فيعطف قلبه عليه إذ لم يستطع أن يردَّ وجده إليه حتَّى يكون نوح الحمام أقوى شيئاً في ردِّ قلبه إلى أحبابه
مَن كان السبب في تعذيبه نوح الحمام , كان السبب في تبعيده أضعف نوائب الأيَّام
ولكنَّ أبا صخر الهذلي قال قولاً لا يهجَّن من ابتدعه ولا يقال على من انتخبه وهو:
ثم ذكر الأبيات السابقة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 05:47 ص]ـ
لله دره .. !!
صدق والله ......
لا يدمن على هذه السواجع إلا هشّ بنيان المحبة ... ركيك أساس المودة ...
لكنها لا تزال تُشجي وتهيج ولا يزال يحنّ إلى نواحها القلب ...
نقلٌ ماتع ومتابعة أمتع ..
لا حرمناه منك أبا سهيل ...
ملاعب أفئدة الملتاعين:)
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 01:53 ص]ـ
حياك الله يا أبا الهذيل
معي هذه المرة أبيات تلاعب أفئدة الملتاعين:) وتكبت كيد العاذلين
وهي لأبي صخر الهذلي كما اتفقنا
لكن شرطي على هذه الأبيات أن تقرأها دون إنشاد لأني أخشى على قلبك أن يطير:) هذا الشرط عن تجربة: mad:
أرِقتُ ونامَ عنِّي مَنْ يلومُ = ولكنْ لمْ تنمْ عنِّي الهمومُ
كأنِّي مِنْ تذكُّرها أُلاقي = أذًى ما أظلمَ اللَّيلُ البهيمُ
سليمٌ ملَّ منهُ أقرَبوهُ = وعطَّلهُ المُداوي والحميمُ
يلومكَ في مودَّتها رجالٌ = لَوَ انَّهمُ بدائكَ لمْ يلومُوا
قلوبهمُ وأنفسهمْ صحاحٌ = وقلبكَ مِنْ تذكُّرها سقيمُ
فأنتَ وإنْ لحاكَ النَّاسُ فيها = جميعَ النَّاسِ تعصِي أوْ تلومُ
أبا الهذيل لا تلمني إن خالفت شرطي:)
لكن إذا أحسست مع تلك الميم المضمومة بضمة في قلبك فلا تقلق فهو شعور طبيعي: p
قال صلى الله عليه وسلم إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه
وأنت أهل للمحبة يا رؤبة
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 03:15 ص]ـ
أحبك الله أبا سهيل,,,
وقد قبلنا شرطك على ما فيه من حراوةً ... :) ..
كأنِّي مِنْ تذكُّرها أُلاقي ... أذًى ما أظلمَ اللَّيلُ البهيمُ
حَس!! .. حَس!! ..
.
.
دمت لنا مهيجا ...
والسلام,,,(/)
1000 / ابراهيم طوقان
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 03:25 م]ـ
إبراهيم طوقان
أرى عدداً في الشؤم لا كثلاثةٍ = وعَشْرٍ، ولكن فاقه في المصائبِ
هو «الألفُ» لم تعرف فلسطينُ ضربةً = أشدَّ وأنكى منه يوماً لضارب
يُهاجر ألفٌ .. ثم ألفٌ مُهرَّباً= ويدخل ألفٌ سائحاً، غيرَ آيب
وألفُ «جوازٍ»، ثم ألفُ وسيلةٍ = لتسهيل ما يلقَوْنه من مصاعب
وفي البحر آلافٌ .. كأنّ عبابَهُ = وأمواجَه مشحونةٌ في المراكب
****
بني وطني، هل يقظةٌ بعد رقدةٍ؟ =وهل من شعاعٍ بين تلك الغياهب؟
فو اللهِ ما أدري، ولليأس هَبّةٌ، = أُنادي «أميناً» أم أُهيب «براغب»(/)
شرح قصيدة المعري
ـ[زمان]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 10:55 م]ـ
السلام عليكم
محتاجة شرح لقصيدة ابو العلا المعري يرثي فقيها
ان شاء الله القاها عندكم وماتخيبون املي لاني بحثت ومالقيتها
غير مجدٍ في ملتي واعتقادي نوح باكٍ ولا ترنُّم شادِ
وشبيهٌ صوت النّعي إذا قيـ س بصوت البشير في كل نادِ
أبكت تلكم الحمامة أم غنّ ــت على فرع غصنها الميادِ
صاح، هذي قبورنا تملأ الرُّحـ ــب فأين القبور من عهد عادِ؟
خففِ الوطء ماأظنُّ أديم الأ رض إلا من هذه الأجسادِ
وقبيحٌ بنا، وإن قدم العهـ ـد، هوان الآباء والأجدادِ
سر إن استطعت في الهواء رويداً لا اختيالاً على رفات العبادِ
ربَّ لحدٍ قد صار لحداً مرا ر اًضاحكٍ من تزاحم الأضدادِ
ودفين على بقايا دفينٍ في طويل الأزمان والآبادِ
فاسأل الفرقدين عمَّن أحسّا من قبيلٍ وآنسا من بلادِ
كم أقاما على زوال نهارٍ وأنارا لمدلجٍ في سوادِ؟
تعبٌ كلها الحياة فما أعج بُإلا من راغبٍ في ازديادِ
إنَّ حزناً في ساعة الموت أضعاف سرورٍ في ساعة الميلادِ
خلق الناس للبقاء فضلَّتأمةٌ يحسبونهم للنفادِ
إنما ينقلون من دار أعمالٍ إلى دار شقوة أو رشادِ(/)
= ((أضحى التنائي بديلاً من تدانينا = وناب عن طيب لقيانا تجافينا)) =
ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[29 - 11 - 2007, 11:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام وأخواتي الكريمات أعضاء شبكة الفصيح لعلوم اللسان العربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اليكم قصيدة الشاعر ابن زيدون ذو الوزارتين المنقولة:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
= وناب عن طول لقينا تجافينا
والتي قالها في ولادة بنت المستكفي بالله.
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا
= وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا
= حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهمو
= حزناً مع الدهر لايبلى ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يضحكنا
= أُنساً بقربهمو قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا
= بأن نغص فقال الدهر آمينا
فانحل ماكان معقوداً بأنفسنا
= وانبت ماكان موصولاً بأيدينا
وقد نكون ومايخشى تفرقنا
= فاليوم نحن ومايرجى تلاقينا
ياليت شعري ولم نعتب أعاديكم
= هل نال حظاً من العتبى أعادينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم
= رأياً ولم نتقلد غيره دينا
ماحقنا أن تُقرّوا عين ذي حسد
= بنا ولاأن تسرّوا كاشحاً فينا
كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه
= وقد يئسنا فمالليأس يغرينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
= شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا
= يقضي علينا الأسى لولا تأسّينا
حالت لفقدكمو أيامنا فغدت
= سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
إذ جانب العيش طلقٌ من تآلفنا
= ومورد اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هصرنا فنون الوصل دانية
= قطافها فجنينا منه ماشينا
ليسق عهدكمو عهد السرور فما
= كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لاتحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
= إن طالما غيّر النأى المحبينا
والله ماطلبت أهواؤنا بدلاً
= منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلني
= ولا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
ياساري البرق غاد القصر واسق به
= من كان صرف الهوى والود يسقينا
واسأل هنالك هل عنى تذكرنا
= إلفاً تذكره أمسى يعنّينا
ويانسيم الصبا بلغ تحيتنا
= من لو على البعد حيّا كان يحيينا
فهل أرى الدهر يقضينا مساعفةً
= منه وإن لم يكن غِبّاً تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه
= مسكاً وقدر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورقاً محضاً وتوّجه
= من ناصع التبر إبداعاً وتحسينا
إذا تأوّد آدته رفاهية
= تؤم العقود وأدمته البرى لينا
كانت له الشمس ظئراً في أكِلّته
= بل ماتجلى لها الا أحايينا
كأنما أُثبتت في صحن وجنته
= زهر الكواكب تعويذاً وتزيينا
ماضر أن لم نكن أكفاءه شرفاً
= وفي المودة كافٍ من تكافينا
ياروضةً طالما أجنت لواحظنا
= ورداً جلاه الصبا غضاً ونسرينا
وياحياة تملينا بزهرتها
= منىً ضروباً ولذات أفانينا
ويانعيماً خطرنا من غضارته
= في وشي نُعمى سحبنا ذيله حينا
لسنا نسميك إجلالاً وتكرمةً
= وقدرك المعتلى عن ذاك يغنينا
اذا انفردت وماشوركت في صفة
= فحسبنا الوصف إيضاحاً وتبيينا
ياجنة الخلد أُبدلنا بسدرتها
= والكوثر العذب زقوماً وغسلينا
كأننا لم نبت والوصل ثالثنا
= والسعد قد غضّ من أجفان واشينا
إن كان قد عزّ في الدنيا اللقاء بكم
= في موقف الحشر نلقاكم ويكفينا
سرّان في خاطر الظلماء يكتمنا
= حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
لاغرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت
= عنه النّهى وتركنا الصبر ناسينا
انا قرأنا الأسى يوم النوى سوراً
= مكتوبة وأخذنا الصبر تلقينا
أما هواك فلم نعدل بمنهله
= شِرباً وإن كان يروينا فيظمينا
لم نجف أفق جمال أنت كوكبه
= سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختياراً تجنبناه عن كثب
= لكن عَدَتنا على كرهٍ عوادينا
نأسى عليك إذا حُثّت مشعشعة
= فينا الشمول وغنّانا مغنينا
لاأكؤس الراح تبدي من شمائلنا
= سيما ارتياح ولا الأوتار تلهينا
دومي على العهد ـمادمناـ محافظةً
= فالحر من دان إنصافاً كما دينا
فما استعضنا خليلاً منك يحبسنا
= ولا استفدنا حبيباً عنك يثنينا
ولو صبا نحونا من عُلوِ مطلعه
= بدر الدجى لم يكن حاشاك يصبينا
أولي وفاءً وإن لم تبذلي صلةً
= فالذكر يقنعنا والطيف يكفينا
وفي الجواب متاع إن شفعت به
= بيض الأيادي التي مازلت تولينا
عليك منا سلام الله مابقيت
= صبابة بك نُخفيها فتخفينا
(يُتْبَعُ)
(/)
منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 05:14 ص]ـ
مشكور أخي على هذه القصيدة
أضحى التنائي بديلا من تدانينا ... وناب عن طول لقينا تجافينا
أول مرة قرأت فيها هذا البيت كانت في امتحان الثانوية لهذا لا أنساه:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:30 م]ـ
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا= وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا= حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهمو= حزناً مع الدهر لايبلى ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يضحكنا= أُنساً بقربهمو قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا= بأن نغص فقال الدهر آمينا
فانحل ماكان معقوداً بأنفسنا= وانبت ماكان موصولاً بأيدينا
وقد نكون ومايخشى تفرقنا= فاليوم نحن ومايرجى تلاقينا
ياليت شعري ولم نعتب أعاديكم= هل نال حظاً من العتبى أعادينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم= رأياً ولم نتقلد غيره دينا
ماحقنا أن تُقرّوا عين ذي حسد= بنا ولاأن تسرّوا كاشحاً فينا
كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه= وقد يئسنا فمالليأس يغرينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا= شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا= يقضي علينا الأسى لولا تأسّينا
حالت لفقدكمو أيامنا فغدت= سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
إذ جانب العيش طلقٌ من تآلفنا= ومورد اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هصرنا فنون الوصل دانية= قطافها فجنينا منه ماشينا
ليسق عهدكمو عهد السرور فما= كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لاتحسبوا نأيكم عنا يغيرنا= إن طالما غيّر النأى المحبينا
والله ماطلبت أهواؤنا بدلاً= منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلني=ولا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
ياساري البرق غاد القصر واسق به= من كان صرف الهوى والود يسقينا
واسأل هنالك هل عنى تذكرنا= إلفاً تذكره أمسى يعنّينا
ويانسيم الصبا بلغ تحيتنا= من لو على البعد حيّا كان يحيينا
فهل أرى الدهر يقضينا مساعفةً= منه وإن لم يكن غِبّاً تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه= مسكاً وقدر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورقاً محضاً وتوّجه= من ناصع التبر إبداعاً وتحسينا
إذا تأوّد آدته رفاهية= تؤم العقود وأدمته البرى لينا
كانت له الشمس ظئراً في أكِلّته= بل ماتجلى لها الا أحايينا
كأنما أُثبتت في صحن وجنته= زهر الكواكب تعويذاً وتزيينا
ماضر أن لم نكن أكفاءه شرفاً= وفي المودة كافٍ من تكافينا
ياروضةً طالما أجنت لواحظنا= ورداً جلاه الصبا غضاً ونسرينا
وياحياة تملينا بزهرتها= منىً ضروباً ولذات أفانينا
ويانعيماً خطرنا من غضارته= في وشي نُعمى سحبنا ذيله حينا
لسنا نسميك إجلالاً وتكرمةً= وقدرك المعتلى عن ذاك يغنينا
اذا انفردت وماشوركت في صفة= فحسبنا الوصف إيضاحاً وتبيينا
ياجنة الخلد أُبدلنا بسدرتها= والكوثر العذب زقوماً وغسلينا
كأننا لم نبت والوصل ثالثنا= والسعد قد غضّ من أجفان واشينا
إن كان قد عزّ في الدنيا اللقاء بكم= في موقف الحشر نلقاكم ويكفينا
سرّان في خاطر الظلماء يكتمنا= حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
لاغرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت= عنه النّهى وتركنا الصبر ناسينا
انا قرأنا الأسى يوم النوى سوراً= مكتوبة وأخذنا الصبر تلقينا
أما هواك فلم نعدل بمنهله= شِرباً وإن كان يروينا فيظمينا
لم نجف أفق جمال أنت كوكبه= سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختياراً تجنبناه عن كثب= لكن عَدَتنا على كرهٍ عوادينا
نأسى عليك إذا حُثّت مشعشعة= فينا الشمول وغنّانا مغنينا
لاأكؤس الراح تبدي من شمائلنا= سيما ارتياح ولا الأوتار تلهينا
دومي على العهد ـمادمناـ محافظةً= فالحر من دان إنصافاً كما دينا
فما استعضنا خليلاً منك يحبسنا= ولا استفدنا حبيباً عنك يثنينا
ولو صبا نحونا من عُلوِ مطلعه= بدر الدجى لم يكن حاشاك يصبينا
أولي وفاءً وإن لم تبذلي صلةً= فالذكر يقنعنا والطيف يكفينا
وفي الجواب متاع إن شفعت به= بيض الأيادي التي مازلت تولينا
عليك منا سلام الله مابقيت= صبابة بك نُخفيها فتخفينا
هذا للإعجاب بهذه الفريدة
وشكرا لناقلها (خيال الغلباء)، وتقديرا لذوقه الرفيع
ولأني أخيرا ـ وبعد لأي ـ وجدت خيار تنسيق القصيدة
وذلك بعد تغيير البرمجة
فأردت تجريبه هنا:)
ـ[جنون الفصحى]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 12:10 م]ـ
نشكرالأخ خيال الذي ذكرنا بهذه القصيدة الرائعة لابن زيدون
والشكر موصول ايضا للأخ أحمد الذي نسقها وأبرزها بهذا المنظر الرائع
.........
ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 01:21 ص]ـ
مشكور أخي على هذه القصيدة
أول مرة قرأت فيها هذا البيت كانت في امتحان الثانوية لهذا لا أنساه:)
أخي الكريم أبو سهيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد شكرا جزيلا لك على المرور بقصيدة ابن زيدون واسلم وسلم والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:24 م]ـ
اشكرك على هذه الابيات ولكن نسقها
ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 08:40 م]ـ
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا= وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا= حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهمو= حزناً مع الدهر لايبلى ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يضحكنا= أُنساً بقربهمو قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا= بأن نغص فقال الدهر آمينا
فانحل ماكان معقوداً بأنفسنا= وانبت ماكان موصولاً بأيدينا
وقد نكون ومايخشى تفرقنا= فاليوم نحن ومايرجى تلاقينا
ياليت شعري ولم نعتب أعاديكم= هل نال حظاً من العتبى أعادينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم= رأياً ولم نتقلد غيره دينا
ماحقنا أن تُقرّوا عين ذي حسد= بنا ولاأن تسرّوا كاشحاً فينا
كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه= وقد يئسنا فمالليأس يغرينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا= شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا= يقضي علينا الأسى لولا تأسّينا
حالت لفقدكمو أيامنا فغدت= سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
إذ جانب العيش طلقٌ من تآلفنا= ومورد اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هصرنا فنون الوصل دانية= قطافها فجنينا منه ماشينا
ليسق عهدكمو عهد السرور فما= كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لاتحسبوا نأيكم عنا يغيرنا= إن طالما غيّر النأى المحبينا
والله ماطلبت أهواؤنا بدلاً= منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلني=ولا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
ياساري البرق غاد القصر واسق به= من كان صرف الهوى والود يسقينا
واسأل هنالك هل عنى تذكرنا= إلفاً تذكره أمسى يعنّينا
ويانسيم الصبا بلغ تحيتنا= من لو على البعد حيّا كان يحيينا
فهل أرى الدهر يقضينا مساعفةً= منه وإن لم يكن غِبّاً تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه= مسكاً وقدر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورقاً محضاً وتوّجه= من ناصع التبر إبداعاً وتحسينا
إذا تأوّد آدته رفاهية= تؤم العقود وأدمته البرى لينا
كانت له الشمس ظئراً في أكِلّته= بل ماتجلى لها الا أحايينا
كأنما أُثبتت في صحن وجنته= زهر الكواكب تعويذاً وتزيينا
ماضر أن لم نكن أكفاءه شرفاً= وفي المودة كافٍ من تكافينا
ياروضةً طالما أجنت لواحظنا= ورداً جلاه الصبا غضاً ونسرينا
وياحياة تملينا بزهرتها= منىً ضروباً ولذات أفانينا
ويانعيماً خطرنا من غضارته= في وشي نُعمى سحبنا ذيله حينا
لسنا نسميك إجلالاً وتكرمةً= وقدرك المعتلى عن ذاك يغنينا
اذا انفردت وماشوركت في صفة= فحسبنا الوصف إيضاحاً وتبيينا
ياجنة الخلد أُبدلنا بسدرتها= والكوثر العذب زقوماً وغسلينا
كأننا لم نبت والوصل ثالثنا= والسعد قد غضّ من أجفان واشينا
إن كان قد عزّ في الدنيا اللقاء بكم= في موقف الحشر نلقاكم ويكفينا
سرّان في خاطر الظلماء يكتمنا= حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
لاغرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت= عنه النّهى وتركنا الصبر ناسينا
انا قرأنا الأسى يوم النوى سوراً= مكتوبة وأخذنا الصبر تلقينا
أما هواك فلم نعدل بمنهله= شِرباً وإن كان يروينا فيظمينا
لم نجف أفق جمال أنت كوكبه= سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختياراً تجنبناه عن كثب= لكن عَدَتنا على كرهٍ عوادينا
نأسى عليك إذا حُثّت مشعشعة= فينا الشمول وغنّانا مغنينا
لاأكؤس الراح تبدي من شمائلنا= سيما ارتياح ولا الأوتار تلهينا
دومي على العهد ـمادمناـ محافظةً= فالحر من دان إنصافاً كما دينا
فما استعضنا خليلاً منك يحبسنا= ولا استفدنا حبيباً عنك يثنينا
ولو صبا نحونا من عُلوِ مطلعه= بدر الدجى لم يكن حاشاك يصبينا
أولي وفاءً وإن لم تبذلي صلةً= فالذكر يقنعنا والطيف يكفينا
وفي الجواب متاع إن شفعت به= بيض الأيادي التي مازلت تولينا
عليك منا سلام الله مابقيت= صبابة بك نُخفيها فتخفينا
هذا للإعجاب بهذه الفريدة
وشكرا لناقلها (خيال الغلباء)، وتقديرا لذوقه الرفيع
ولأني أخيرا ـ وبعد لأي ـ وجدت خيار تنسيق القصيدة
وذلك بعد تغيير البرمجة
فأردت تجريبه هنا:)
أخي الكريم / أحمد بن يحيى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا جزيلا لك على المرور بالقصيدة وتنسيقها واعذرني عن التنسيق لأني حديث عهد بتقنية الحاسوب. مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام.(/)
شرح قصيدة أبو البقاء الرندي
ـ[احلامم]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 05:55 ص]ـ
السلام عليكم
لو تكرمتم ابغى شرح لقصيدة أبو البقاء الرندي (لكل شي اذا ماتم نقصان)
ممكن تعطوني أسماء كتب تناولت هذه القصيدة وتكون أكثر من 5 كتب
أو ممكن اسم قصيدة ثانية لاي شاعر بس تكون القصيدة مشروحة في خمس كتب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 08:50 ص]ـ
عليك بشرح لامية العرب مشروحة في كتاب حجمه صغير نهاية الأرب في شرح لامية العرب لخمسة من أئمة العربية وتستطيع تحميل الكتاب من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36818
ـ[احلامم]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 08:47 ص]ـ
ممكن تساعدوني لان الرابط لايمكنني التسجيل به
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:11 م]ـ
هل يمكن إفادتي بمعلومات تخص الشاعر المخضرم عبدة بن الطبيب، و هل هناك دراسة عن شعره
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 01:12 ص]ـ
لما لا تبحثين أختي الكريمة بنفسك عن طريق google وسوف تجدين المطلوب بإذن الله
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:28 م]ـ
لقد بحثت عن طريق google قبل مراسلتكم فلم أجد إلا القليل من المعلومات عن هذه الشخصية و تتعلق بحياتها فقط، و أنا أريد عناوين كتب تعرضت بالدراسة لشعره. لكم جزيل الشكر
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:44 م]ـ
أهلا بك
أتمنى عليك أولا الكلام باللغة الفصحى
وفي هذا الرابط ( http://www.google.com.sa/search?as_q=&hl=ar&num=10&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB+Google%E2%80%8F&as_epq=%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD+%D8%A8%D9%86+%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%86%D8%AF %D9%8A&as_oq=&as_eq=&lr=lang_ar&cr=&as_ft=i&as_filetype=&as_qdr=all&as_occt=any&as_dt=i&as_sitesearch=&as_rights=) ما تطلبين إن شاء الله
ـ[احلامم]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 09:58 م]ـ
ياخي الكريم
اعتقد لم تفهم مااريد
اريد اسماء كتب تناولت هذه القصيدة
وثاني انا لم اطلب منك الا وانا سبق لي ان بحثت في قوقل لان لاأحب الاتكاليية
اتمنى وضحت صورتي لديك
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 10:24 م]ـ
تفضلي أختي:
1 - أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض / المقري التلمساني / ص 68
2 - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني /ص 4772
3 - ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا / شهاب الدين الخفاجي/ ص 562
هذا ما وجدته على عجل ...
وسأعاود البحث في المكتبة في وقت لاحق إن شاء الله.(/)
طلب شرح القصيدة
ـ[قريتا]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 05:44 م]ـ
:::
ساعدوني على شرح وتحليل قصيدة النابغة الذبياني "ضروري" لا يحتمل التأخير"
1 أتاني -ابيت اللعن -انك لمتني ... وتلك التي أهتم منها وأنصب
2
فبت كأن العائدات فرشنني ... هراسا به يعلى فراشي ويقشب
3
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب
4
لئن كنت قد بلغت عني خيانة ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب
5
ولكنني كنت امرأ لي جانب ... من الأرض فيه مستراد ومذهب
6
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم ... أحكم في أموالهم وأقرب
7
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم ... فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
8
فلا تتركني بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطلي به القار أجرب
9
ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب
10
فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
11
ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب
12
فإن أك مظلوما؛ فعبد ظلمته ... وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب
ولكم جزيل الشكر زالتقدير: قريتا(/)
تمتع بجمال اللغة العربية!!!
ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 06:00 م]ـ
جمال اللغة العربية!
كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ
كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً
كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن
كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ
كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق
كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ
كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً، ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَا عَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ. ومنه الحَدِيث: (عليكمٍ بالجماعةِ فإنَّ يدَ اللّه على الفِسْطاط)، بكسرِ الفَاءِ وضَمِّها
كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن، كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي، وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ، ومنه قولُ طَرَفَة: (من الطويل):
على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفرائِصُ تُرْعَدِ
مايقال في الثياب
كلُّ ثَوبِ منْ قُطنٍ أبيضَ فهو سَحْلٌ
كلُّ ثوب منَ الإبْريسَمِ فهو حَرِير
كلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌ
و كلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَاد
كلُ مُلاءَةٍ لَمْ تكنْ ذاتُ لِفْقَيْنِ فهي رَيْطةٌ
كلُّ ثوب يُبتَذَلُ فهو مِبْذَلَة ومِعْوَزٌ
كلُّ شيءٍ أودَعْتَه الثّيابَ من جُؤْنةٍ أو تَخْتٍ أو سفَطٍ فهو صُوانٌ وصِيَان، بضمّ الصّاد وكسرها
كلُّ ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء لَهُ.
_________________
كلُّ ما أذيبَ من الألْيَةِ فهو حَمٌّ وَحَمَة
وكلُّ ما أذِيبَ مِنَ الشّحْمِ فهو صُهارة وجَميل
كلُّ ما يؤَتَدَمُ بِهِ منْ سَمْنٍ أو زيتٍ أو دهْنٍ أو وَدَكٍ أو شَحْم فهو إهَالَة
كلُّ ما وَقَيْتَ بِهِ اللحمَ مِنَ الأرضِ فهو وضَمٌ
كلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاءٍ أو عَسلٍ أو غيرِهما فهو لَعُوقٌ
كلُّ دواءٍ يُؤخذُ غيرَ معجونٍ فهو سَفُوف.
___________________
كلُّ ريحٍ تَهُبُّ بينَ رِيحَينِ فهي نَكْباءُ
كلُّ ريح لا تُحرِّكُ شَجَراً ولا تُعَفِّي أثَراً، فهي نَسيم
كلُ عظْم مستدَيرٍ أجْوَفَ فهو قَصَب
كلّ عظْم عريض فهو لَوْح
كلُّ جِلْدٍ مدْبُوغ فهو سِبْت
كلُّ صانع عندَ العَرَبِ، فهو إسكاف
كلُّ عامل بالحديدِ فهو قَيْن
كلُّ ما ارتَفَعَ منَ الأرض فهو نَجْد
كلُّ أرْض لا تُنْبِتُ شيئاً فهي مَرْت
كلُّ شيءٍ فيهِ اعْوِجاج وَانْعِرَاج كالأضْلاع والإِكافِ والقَتَبِ والسَّرْجِ والأودية فهو حِنْوٌ، بكسر الحاء وفتحها
كلُّ شيءٍ سَدَدْتَ به شيئاً، فهو سِدَاد، وذلك مِثْلُ سِدادِ القارورةِ، وسِدادِ الثَّغْرِ، وسدادِ الخَلَّةِ
كلُّ مال نفيسٍ عنْدَ العربِ فهو غُرَّة: فالفَرَسُ غُرَّةُ مالِ الرجلِ، والعبد غُرَّةُ مالِهِ، والنَّجِيبُ غُرَّةُ مالِهِ، والأمَةُ الفَارِهةُ مِنْ غُرَرِ المالِ
كلُّ ما أَظَلَّ الإِنسانَ فوقَ رَأْسِهِ من سَحَابٍ أو ضَبَابٍ أو ظِلّ فهو غيابٌ
كلُّ قِطْعَةٍ من الأرضِ على حِيالَها من المَنَابِتِ والمزارِع وغيرِها فهي قَرَاح
كلُّ ما يرُوعُكَ منه جَمالٌ أو كَثْرَة فهو رائع
كلُّ شَيْءٍ اسْتَجَدْتَهُ فَأَعْجَبَكَ فهو طُرْفَة
كلُّ ما حلَّيْتَ بهِ امرأةً أو سيفاً فهو حَلْيٌ
كلُّ شيءٍ حفَّ مَحْمَلهُ فهو حِفُّ
كُلُّ مَتاع من مال صامتٍ أو ناطقٍ فهو علاَقَةُ
كُلُّ إناءٍ يُجْعَلُ فِيهِ الشَرَابُ فهو ناجُود
كلُّ ما يَسْتَلِذُّهُ الإِنسانُ من صَوْتٍ حَسَنٍ طَيِّبٍ فهو سَمَاع
كلُّ صائتٍ مُطْرِبِ الصَّوتِ فهو غَرِد ومُغرِّد
كلُّ ما أَهْلَكَ الإِنْسانَ فهو غُول
كل دُخانٍ يسْطَعُ مِن ماءٍ حارً فهو بُخَار وكذلك من النَّدى
كلُّ شَيْءٍ تَجَاوَزَ قَدْرَهُ فهو فاحِش
كلُّ ضَرْبِ من الشَيْءِ وكلُّ صِنْفٍ منَ الثمارِ والنّبَاتِ وغَيرِها فهو نَوْع
كلُّ شَهرٍ في صَمِيمَِ الحرِّ فهو شَهْرُ نَاجِرٍ. قال ذو الرُّمّة: (من الطويل):
صَرًى آجِن يَزْوِي لَهُ المَرْءُ وَجْهَهُ إذَا ذَاقَهُ الظَّمْآنُ في شَهْرِ ناجِرِ
وكلُّ ما لا رُوحَ لَهُ فهو مَوَاتٌ
كلُّ كلام لا تفهَمُهُ العربُ فهو رَطَانَة
كلُّ ما تَطَيّرْتَ بِهِ فهو لُجْمَة، ومنهُ قول العَرَبِ للًرَجلِ إذا ماتَ: عَطَسَتْ بِهِ اللُّجَم وأنشد أبو بكر بنُ دُريد: (من الرجز):
(ولا أخَافُ اللُّجَمَ العَوَاطِسا)
واللُجَمُ أيضاً دُويبَّة
كلُّ شيءٍ يُتَّخذُ رَبًّا وُيعبَدُ مِنْ دُونِ اللهّ عزَّ وجل فهو الزُّورُ والزُّونُ
كلُّ شيءٍ قليل رقيقٍ مِن ماءٍ أو نَبْتٍ أو عِلْم فهو رَكِيكٌ
كلُّ شيءٍ لَهُ قَدْر وَخَطَر فهو نَفِيس
كلُّ كَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ فهي عَوْرَاءُ
كلُّ فَعْلَةٍ قبيحةٍ فَهي سَوْآءُ
كلُّ جَوْهَرٍ مِن جواهِرِ الأرضِ كالذّهَبِ والفِضَّةِ والنُّحاسِ، فهو الفِلِزُّ
كلُّ شَيْءٍ أحاطَ بالشَّيءِ فهو إطارٌ له، كإطارِ المُنْخلِ والدُّفِّ، وإطارِ الشَّفة وإطارِ البيتِ كالمِنْطَقَةِ حَوْلَه
كلُّ وسْم بمكوًى فهو نارٌ، و ما كانَ بغيرِ مِكْوًى فهو حَرْقٌ وَحزٌّ
كلُّ شَيْءٍ لانَ مِنْ عُودٍ أو حَبْل أو قناةٍ فهو لَدْنٌ
كلُّ شيءٍ جَلَسْتَ أو نِمتَ عَلَيهِ فوجدتَهُ وطيئاً، فهو وثِيرٌ.
من كتاب فقه اللغة للثعالبي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوروان]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 07:54 م]ـ
الله يعطيك العافية بالفعل تمتعنا بالغتنا لغة القران .. وزادنا ماقدمتى متعتا.
ـ[دحماني محمد عبد النور]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:13 م]ـ
شكرا جزيلا
أطربتنا اللغة العربية
جزاك الله خيرا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:29 م]ـ
موضوع قيّم بارك الله فيك(/)
والجنائنُ بابليّة
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 08:14 م]ـ
يرتدي شعبيَ شوكاً=والجنائنُ بابليَّهْ
أ تُعيدونَ بلادي=للعُصورِ الحَجَرِيَّهْ؟
أ تُبيدونَ عراقاً=كانَ مَهْدَ البَشرِيَّهْ؟
أ تُبيحونَ دِماءً=-يشهدُ اللهُ- زكيَّهْ؟
أيُّ كذْبٍ وادِّعاءٍ=يا دُعاة َ الطّائِفِيَّهْ
واحدٌ شعبي ويبقى=اِرْحَلي يا هَمَجِيَّهْ
كريم العراقيّ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 08:26 م]ـ
يرتدي شعبيَ شوكاً=والجنائنُ بابليَّهْ
أ تُعيدونَ بلادي=للعُصورِ الحَجَرِيَّهْ؟
كريم العراقيّ
بل سيبقى العراق طوداً شامخاً لا تهزه الأعاصير وشوكة في نحور اعداء الأمه. شاءؤا ذلك أم أبوا
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 08:42 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي.
بل سيبقى العراق طوداً شامخاً لا تهزه الأعاصير وشوكة في نحور أعداء الأمة
اللهمّ آمين.
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 10:36 م]ـ
يرتدي شعبيَ شوكاً=والجنائنُ بابليَّهْ
أ تُعيدونَ بلادي=للعُصورِ الحَجَرِيَّهْ؟
أ تُبيدونَ عراقاً=كانَ مَهْدَ البَشرِيَّهْ؟
أ تُبيحونَ دِماءً=-يشهدُ اللهُ- زكيَّهْ؟
أيُّ كذْبٍ وادِّعاءٍ=يا دُعاة َ الطّائِفِيَّهْ
واحدٌ شعبي ويبقى=اِرْحَلي يا هَمَجِيَّهْ
كريم العراقيّ
خمد الصراخ فكن له لهبا ... واطفأ ظلام الصمت حيث أبى
لا تستمع للحرف قد ذبلت ... أمواجه حتى غدت حطبا
قل للذين رسوا ربى مقلي .... لن تحصدوا من دمعتي ذهبا
يشهد الله أن تبقى زكية دماؤك وأبية جراحك أيها الكبير ... بوركت رفيقة الدرب .. مريم(/)
(يُمْنَى يَدَي ّ)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 06:11 ص]ـ
:::
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ..
(قراءة ذاتية في مرثية كعب الغنوي التي يرثي بها أخاه أبا المغوار)
في البدء:
متى نقول من عيون المراثي؟!
إلا إذا كان المرثيُّون عيونا!
وكيف نقرؤ ذاك الشعر؟!
إلا إذا علمتنا الحياة تلك اللغة!
لغة الندب , والتأبين , وصدق الرثاء ..
, , , ,
الأخوّة رباط ٌ رباني مقدس , لا تنفصم عراه بالهجر، ولا تضعف أواصره بالرحيل ..
وما أكثر بكاء الإخوة في تراثنا:المهلهل وكليب , الأعشى ومنتشر , الخنساء وصخر ... ومجموعة الإخوة الثكالى غير منتهية ..
ومنها هذه القصيدة التي قالها الشاعر المسلم: كعب بن سعد الغنوي , ذكره ابن سلام في طبقاته , وسئل عنه الأصمعي فقال: مرثية ليس في الدنيا مثلها ..
هي بائية ٌ مضمومة , وبكائية ٌ مكلومة ..
تقول سليمى: ما لجسمك شاحب ٌ ** كأنك يحميك الشراب طبيب ُ
إنه لا يعاني شحوبا جسديا وحسب يا سليمى! لَهان َ العرَض ُ , ولكنه بعد أبي المغوار يقاسي شحوبا نفسيا , وهذا من شديد المرض .. !
تتابع أحداث تخر من إخوتي ** وشيَّبن رأسي , والخطوب ُ تُشيب ُ
لعمري لئن كانت أصابت مصيبة **أخي والمنايا للرجال شعوب ُ ..
لقد كان أما حلمه فمروح ٌ **علينا , وأما جهله فعزيب ُ!!
حليم ٌ إذا ما سورة الجهل أطلقت **حبا الشيب للنفس اللجوج غلوب ُ
صفات لا محسوسة يبرع الشاعر في تحويلها لكائن حي متحرك .. مرئي ومسموع ..
خِلالٌ تستعصي على القياس والتحديد , لكن الرحيل يؤطّرها , والغياب يسطِّرها ..
وهذا لا يتحقق إلا لمثل أبي المغوار كما يراه أخوه: خيره مقيم ٌ بين مضارب الأرواح , وفضله ضارب ٌ بجذوره في أعماق الأعماق .. شره بعيد "عزيب ُ! " عاقل يغلب النفس "اللجوج " ويتحكم بسورة الطيش وهوى النفس ..
لأنه أخي .... وما أدراك من وما أخي؟!!!
أخي! ما أخي؟!! لا فاحش ٌ عند بيته ** ولا ورع ٌ عند اللقاء هيوب ُ
هو العسل الماذي ّ حلما ونائلا ** وليث ٌ إذا يلقى العدو َّ غضوب ُ
أخو شتوات ٍ يعلم القوم أنه ** سيكثر ما في قدره ويطيب ُ
حبيب ٌ إلى الزوار غشيان بيته ** جميل المحيا , شب َّ وهو أديب ُ
هوت أمُّه ما يبعث ُ الصبح غاديا!! ** وماذا يؤدي الليل حين يؤوبُ
هوت عرسُه ماذا تضمَّن قبرُه ُ **من المجد والمعروف حين يثيب ُ
إنه (مهيب الحضور مجيب النداء) , هو (العسل, الليث) , (الشاب ,الأديب) , (العفيف , المقدام)
(الحبيب , الجميل) (رائع الإصباح , بديع الإمساء) مثله لا بد أن أمه "تهوى " أدق ّ ما يحضره لها صباحا , وتعشق أرَق ّ َ ما يقوله لها مساء! ... "تهوى " كل ما يمت ّ له بصلة! والهوى يختلف عن الحب أنه قوة مسيطرة لا ترتبط بوقت , لا يبدؤها مسبب ولا ينهيها زوال سبب ..
هذا أبو المغوار عند أهله وخاصته .. فكيف كان عند "الرجال " تأملوا هيبة الحضور والحضور حتى في الغيبة:
إذا ما تراءته الرجال تحفظوا ** فلم تنطق العوراء وهو قريب ُ
فتى لا يبالي أن يكون بجسمه **-إذا نال خلاَّت الكرام ِ- شحوب ُ
حليف الندى , يدعو الندى فيجيبه **قريبا ويدعوه الندى فيجيب ُ
فتى أريحي ٌ , كان يهتز ّ للندى ** كما اهتز من ماء الحديد قضيب ُ
كعالية الرمح الرديني لم يكن ** إذا ابتدر الخير الرجال يخيب ُ!
مفيدٌ , ملقي الفائدات, معاود **لفعل الندى والمكرمات كسوب ُ
ترى عرصات الحي تمسي كأنها ** إذا غاب!!!! لم يحلُل ْ بهن عريب ُ
يترنَّح المعنى الملتاع , وتتأرجح ُ الفكرة ُ الثكلى .. فمن أقصى الشجاعة لأبهى الكرم , من أعلى الهيبة لأغلى العطاء ,, يذهب الشاعر ويعود لذات الأفكار , ويدور في نفس الدائرة .. لكن لا بأس , لا تثريب عليه؛ "فما انسدَّت الدنيا عليه لضيقها!! "
ليته يعود! ليت الموت خطفه رهينة! ثم طلب ما يشاء فدية له! إذن لافتداه: بم َ؟ بالمال؟ بكل ما لا تمله النفوس؟ بالعينين؟ باليدين "كلا لأنه أكرم من أن يذكر اليسرى معه فلن يفتديه إلا بما يشبهه: اليد اليمنى .. كما كان الراحل دوما "يدا يمنى "!
فلو كان ميتا يُفتدى لافتديتُه ُ** بما لم تكن عنه النفوس تطيب ُ
(يُتْبَعُ)
(/)
بعيني .. أو يمنى يدي َّ!! وقيل لي ** هو الغانم الجذلان حين يؤوب ُ
ولا أقسى من مواقف الفقد إلا مواقف ارتبطت بشموخ الفقيد فكانت من اختصاصه , حين يُعرف بها ويناديه من يحتاجه فيها فلا يرد ..
أيها الباحث عنه: ارفع صوتك رجاء ً " لعل أبا المغوار منك قريب ُ "!
وداع ٍ دعا هل من يجيب إلى الندى ** فلم يستجبْه ُ عند ذاك مجيب ُ!!
فقلت ادفع بأخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!
يجبْك , كما قد كان يفعل إنه ** أمثالها رحب الذراع ِ أريب ُ
أتاك سريعا واستجاب إلى الندا ** كذلك قبل اليوم كان يجيب ُ!
يعود مترنحا باللوعة للكرم والشجاعة , لا تترك له الذكرى فسحة ً من نسيان , ولا سبيلا من سلوى .. فكل ما بقي بعده: (قليل) .. انتهت منه الدنيا وتجهزت لتخطف آخر , فما أحمق من يؤمل كثيرا في دار فناء ٍدنيّة ..
يبيت الندى يا أم عمرو ٍ ضجيعُه ** إذا لم يكن في المنقيات حلوب ُ
فعشنا بخير ٍ حقبة ثم جلحت ** علينا , التي كل الرجال تصيب ُ!!
فأبقت قليلا فانيا وتجهَّزت ** لآخر والراجي الحياة كذوب ُ
وأعلم أن الباقي الحي منهما ** إلى أجل ٍ أقصى مداه ُ قريب ُ
من يبكيك أبا المغوار .. بل السؤال الأحرى والأكثر حرارة من الذي لا يبكبك؟
ليبكِك َ شيخ ٌ لم يجد من يعينه ** وطاوي الحشا نائي المزار غريب ُ
كأن َّ أبا المغوار لم يوف مرقبا ** إذا ربأ القوم الغزاة رقيب ُ
ما تركت له صعقة موت أبي المغوار إلا حريق الأسئلة , واشتعال الإجابات .. فكان الحد الفاصل بين الحياة قبله والحياة بعده .. فالراحل يبدو باسقا في ذاكرته بلا خطايا بلا عيوب ,- وكثيرا ما نرى الراحلين أجمل .. ونسمع أصواتهم أندى وأعذب- .. تمتليء ببهاء صورته السماء , ويتضمخ بعطر ذكراه المساء,, فيتواصل الليل بالنهار , وتلتحم الصورة بالذكرى .. ويمتد المساء ليشمل جوانب الحياة كلها .. كل ما بعده " ليل "
انهار النهار بغروب أبي المغوار ..
ويستمر الغيث الباكي بالهطول .. فيرتفع منسوب الصدق .. و يفيض,, ليغمر َ قلوبا منكوبة , ويعمرَ صدورا مسلوبة:
وإني لباكيه , وإني لصادق ٌ ** عليه وبعض القائلين كذوب ُ
لعمر كما أن البعيد الذي مضى ** وإن الذي يأتي غدا لقريب ُ!!
ألا هل أتى أهل المقانب أنه ** أقام وعرّى الناجيات ِ شبيب ُ
فتى الحرب إن حاربت كان سمامها ** وفي السفر مفضال اليدين وهوب ُ
إذا ذرَّ قرن ُ الشمس عللْت ُ بالأسى! ** ويأوي إلي َّ الحزن! حين تغيب ُ!!
. . . . . .
وفي الختام:
لم َ تأثر بهذه الدامعة كثير من الشعراء؟!
" تتضح عند أبي العتاهية: إذا ما خلوت الدهر "
لا لصورة مبتكرة ولا لمعنى نادر ..
بل تفردت ولا شك:
لحريق الفقد الموغل في حنايا الضلوع ..
الذي لا تطفئه شلالاتُ الحزن المتدفق في دموع ..
لفائض الصدق .. وفارض الحُب ّ ..
تأثروا؛
لِكَم ِّ المؤكدات اللغوية, واللا لغوية ..
(وإنِّي لَبَاكِيهِ وإنِّي لَصادقٌ)
رحم الله موتانا وموتى المسلمين .. ومتَّعَنَا وإياهم بلذة النظر إلى وجهه الكريم ..
والحمد لله رب العالمين ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 07:22 ص]ـ
أسعد الله صباحاً ذرّت قرن شمسه بهذه الرائعة ...
بارك الله عليك أستاذتي الكريمة عودتك الزهية البهية بهذه البكائية ...
في الحقيقية لقد كدت أن أضع هذه الأبيات منذ فترة طويلة وقد أوشكت أن أعتمد الموضوع لكن صرفني صارفٌ ما وجعلني أرتئي غير هذا الرأي ..
وكأن الموضوع يقول هناك من هو أولى منك بهذه القصيدة عرضاً وطرحاً ..
فجزاك الله خيراً على هذا العرض الباهر والطرح الزاهر ..
هذه الرائعة كما تفضلتم وذكرتم ..
من أروع المراثي التي قالتها العرب ...
ومن يُعمل فيها ناظر تأمله يجد الحزن والشجن متسللا إلى قلبه شاء أو لم يشأ ..
والذي يشدني إلى مراثي الأخوة بعضهم بعضاً ...
الوفاء الأخوي الذي أصبح شبه مفتقدٍ في عصرنا ..
حيث أن الأخ هو يمين الفتى التي تعينه على نوائب الدهر ..
وهو قرة عينه وسكن نفسه ..
تفيئ إلى ظل مواساته عند اللزبات ...
وتعتضد بعضد معونته عند الأزمات ...
ولها بالنسبة لي - المراثي الأخوية -
موقعٌ خاصٌ جداً ...
ألا ترون هذا البيت:
أخي! ما أخي؟!! لا فاحش ٌ عند بيته ** ولا ورع ٌ عند اللقاء هيوب ُ
عجيب هذا التساؤل ..
أخي ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ما أخي .. ؟؟!!
كأني بيد الشاعر تتقلب وتتحرك وهو ينشد هذا الشطر ....
ورأسه تهتز أسفاً وحسرةً عند إنشاد الشطر التالي ..
لا فاحشٌ عند بيته ...
ولا ورعٌ عند اللقاء هيوبُ!! ...
هو العسل الماذي ّ حلما ونائلا ** وليث ٌ إذا يلقى العدو َّ غضوب ُ
أَوَ مثل هذا إن مات لا يُبكى عليه؟!!!
تأملوا لفظ (الماذيّ) تجدون حلاوة في نفسوكم ..
والماذي العسل المشبوب بالماء ...
فتى لا يبالي أن يكون بجسمه **-إذا نال خلاَّت الكرام ِ- شحوب ُ
لله دره ..
ورحمه الله ......
هذا البيت في الذروة لمن أراد صفات الكرم والمروءة ..
في الذروة ...
في الذروة ..............
و يُظهر لك مدى ثقل مسؤلية وأعباء الندى
فهي لا تُنال بذلك اليُسر الذي يتصوّره البعض ...
فنعمّا -والله - هذا الفتى الشاحب بألقِ غيره والكئيب بفرحة من حوله ...
الذي لا يبالي بما يصيبه إن أصاب ما تقرّ به عين مروءته ...
اللهم اجعلنا كذلك ...
ترى عرصات الحي تمسي كأنها ** إذا غاب!!!! لم يحلُل ْ بهن عريب ُ
الله أكبر!!!
وجوده الوجود وعدمه اللا وجود!! ..
ما أوحش عرصات الحيّ بعدك أبا المغوار ...
لعمر الله أجد فقده الساعة وإن كانت بيننا
غابات الأنساب وأقطار الأسباب ..
وصحاريّ العصور وبحار الدهور ...
وداع ٍ دعا هل من يجيب إلى الندى ** فلم يستجبْه ُ عند ذاك مجيب ُ!!
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!
يجبْك , كما قد كان يفعل إنه ** لأمثالها رحب الذراع ِ أريب ُ
أتاك سريعا واستجاب إلى الندا ** كذلك قبل اليوم كان يجيب ُ!
هذه القطعة تتردد في ذهني منذ 6سنين!!
وكلما رددتها استشعرت بالحزن الذي جرّضه كعب بأخيه .. الفقيد رحمهما الله ..
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!
كم وقف الشاعر عند هذا البيت باكياً لا يستطيع إكمال قافيته؟!!
وأظن العبرة تخنقه هنا ..
لعلّ أبا المغوار ... فيسكت برهةً مشترقاً بالدمع
ثم يكرر ..
لعلّ أبا المغوار ... فيسكت ... مرةً أخرى
حتى يكملها بنحيبٍ .. لعلّ أبا المغوار منك قريب .. !!
وبين قوله (قريب) وبداية الثاني (يجبك)
مفاوزٍ من نشيجٍ وسحُبٌ من دمعٍ وأقطارٌ من ذهول ...
ألا تسمعون معي بكاءه؟!!!
لنا عودةٌ بإذن الله ولابد ...
فهذه من الروائع بحقّ ...
لا تضعها إلا الروائع ..
فجزاها الله خيراً ..
.
.
والسلام,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:00 م]ـ
منكم تعلمنا ..
و هذه من فضل ِ موائدكم أبا الهذيل ..
بارك الله في حضورك ومرورك الغني عن التعليق ..
ولا أبكى الله أعينا تقرؤها ,
ولا أحزن أفئدة َ من ذكَّرونا بها ..
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:13 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله
روضات ممرعات تأنقتُِ فيهن أيّ تأنق!
جزيت خيراً أيتها الأديبة الكبيرة (أحاول أن)
بما تفضلت به من عرض حسن شائق رائق
والشكر موصول للأستاذ الكبير: (رؤبة) على ما وشّى ونمنم ورقّم
لا حرمنا الله منكم
ودمتم متألقين
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 01:28 م]ـ
بارك الله لك أخية على الاختيار والذوق الرفيع والتي تجعلنا نتلذذ لقراءة المراثي وهي مراث، ولاشك انها من عيون شعر المراثي والتي اضاف عليها اخونا رؤبة القاً الى القها لتحليلك الرائع ... ويستوقفني هذا البيت كثيراً:
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!
ولا اخفيك اني كلما قراته ارفع راسي وأجول نظري يمنة ويسرة طربا له ...
فجزاك الله خيرا على هذه الدرر.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 06:31 م]ـ
استَسْمَنْت َ ذا ورم .. أستاذنا أبا يحيى!
أتعرف الفرق بيننا؟!
مثَلُنا كمثل: عابر ٍ لبستان , رأى ثمارا يانعة , فقطفها ووضعها في سِلال ٍ للمارَّة .. "لا أكثر من هذا! "
وصاحب ُحقلٍ الأرض ُله , والبذور له , تعهَّد وشذَّب , يسقي ويجني ..
وشتان بينهما!
إنه ذات الفرق بين هذا البستان - بستان كعب - وبساتينكم في الإبداع ..
بارك الله فيكم , وشكرَ لكم ..
والشكر كما ذكرتم موصول للأستاذ رؤبة ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 06:46 م]ـ
أستاذ أحمد الغنام:
ولم أر َ باكيا أجمل ضحكا من قلمِكم الجواد " الشمالي " ..
شكر الله لك جميل ثنائك وحسن ظنك ..
يبقى مثل هذا البيت الذي ذكرتَ يقرع أذن السامع , ويستحث بصره ..
ولكن َّ من أشجى أبياتها بالنسبة لي حين يقدم الفدية شبيهة ً بالراحل , فالفدية بقدر المفدي ّ ..
كان أخوه لا تمله النفس , بمقام العينين , يدا يمنى .. قدم عرضا شبيها به:
فلو كان ميتا يُفتدى لافتديتُه ُ** بما لم تكن عنه النفوس تطيب ُ
بعينيّ .. أو يمنى يدي َّ!! وقيل لي ** هو الغانم الجذلان حين يؤوب ُ
جزاك الله خيرا على المرور البهي ..
أما الأستاذ رؤبة فيستحق أن تكون النافذة باسمه هو ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 09:56 م]ـ
مرثيه في منتهى الروعه سلمتِ لنا وقد ذكرتني بالأبيات التاليه لإبن سناء الملك
شقيقي ولكني شققت له الثرى=ووسدته ما بين صدري وسلواني
تلاءمت فيه حين مات ولم أمت=ورحت بأثواب وراح بأكفان
وكم زرت منه قبره فرأيته=بعين ضميري قائماً يتلقاني
يكاد إذا ما جئته أن يضمني =ويمسكني عند الرواح بأرداني
ملاحظه
بودي لو تكتبين القصيده في الأسفل كاملة بعد التقديم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 11:11 م]ـ
شقيقي ولكني شققت له الثرى=ووسدته ما بين صدري وسلواني
تلاءمت فيه حين مات ولم أمت=ورحت بأثواب وراح بأكفان
وكم زرت منه قبره فرأيته=بعين ضميري قائماً يتلقاني
يكاد إذا ما جئته أن يضمني =ويمسكني عند الرواح بأرداني
ملاحظه
بودي لو تكتبين القصيده في الأسفل كاملة بعد التقديم
جزاك الله خيرا أستاذ الأحيمر ..
أبيات ولا أشجى ..
لله صاحب ذاك القبر الجواد الكريم .. أ َيمسك بأردان زوّاره حتى وهو مدفون!؟
بورك الحضور ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 11:13 م]ـ
لك ما تود ّ أستاذنا ..
تقول سُليمى ما لجسمك شاحب **كأنك يحميك الشراب طبيب
تتابع أحداث تخر من إخوتي **وشيبن رأسي والخطوب تشيب
لعمري لئن كانت أصابت مصيبة **أخي والمنايا للرجال شعوب
لقد كان أما حلمه فمروح **علينا وأما جهله فعزيب
حليم إذا ما سورة الجهل أطلقت **حبا الشيب للنفس اللجوج غلوب
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته **ولا ورع عند اللقاء هيوب
هو العسل الماذي حلما ونائلاً **وليث إذا يلقى العدو غضوب
أخو شتوات يعلم القوم أنه **سيكثر ما في قدره ويطيب
حبيب إلى الزوار غشيان بيته **جميل المحيا شب وهو أديب
هوت أمه ما يبعث الصبح غادياً **وماذا يؤدي الليل حين يؤوب
هوت عرسُهُ ماذا تضمن قبرُهُ **من المجد والمعروف حين يثيبُ
إذا ما تراءته الرجال تحفظوا **فلم تنطق العوراء وهو قريب
فتى لا يبالي أن يكون بجسمه **إذا نال خلات الكرام شحوب
حليف الندى يدعو الندى فيجيبه **قريباً ويدعوه الندى فيجيب
فتى أريحي كان يهتز للندى **كما اهتز من ماء الحديد قضيب
كعالية الرمح الرديني لم يكن **إذا ابتدر الخير الرجال يخيب
مفيد ملقي الفائدات معاود **لفعل الندى للمكرمات كسوب
كسوب خلال الخير من كل جانب **إذا جاء جياء بهن ذهوب
ترى عرصات الحي تمسي كأنها **إذا غاب لم يحلل بهن عريب
وحدثتماني إنما الموتُ في القرى **فكيف وهاتا هضبة وكثيب
وماء سماء كان غير محمة **ببرية تجري عليه جنوب
فلو كان ميت يفتدى لأفتديته **بما لم تكن عنه النفوس تطيب
بعيني أو يمنى يديَّ وقيل لي **هو الغانم الجذلان حين يؤوب
وداع دعا هل من يجيب إلى الندى **فلم يستجبه عند ذاك مجيب
فقلت ادفع أخرى وارفع الصوت دعوة **لعل أبا المغوار منك قريب
يحبك كما قد كان يفعل إنه **أمثالها رحب الذراع أريب
أتاك سريعاً واستجاب إلى الندى **كذلك قبل اليوم كان يجيب
يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه **إذا لم يكن في المنقيات حلوب
فعشنا بخير حقبة ثم جلحت **علينا التي كل الرجال تصيب
فأبقت قليلاً فانياً وتجهزت **لآخر والراجي الحياة كذوب
واعلم أن الباقي الحي منهما **إلى أجل أقصى مداه قريب
ليبكك شيخ لم يجد من يعينه **وطاوي الحشا نائي المزار غريب
تروح تزهاه صبا مستطيفة **بكل ذرى والمستراد جديب
كأن أبا المغوار لم يوف مرقباً **إذا ربأ القوم الغزاة رقيب
ولم يدع فتياناً كراما لميسر **إذا اشتد من ريح الشتاء هبوب
فإن غاب منهم غائب أو تخاذلوا **كفى ذاك وضاح الجبين خصيب
لقد أفسد الموت الحياة وقد أتى **على يومه علق إلي حبيب
فإن تكن الأيام أحسن مرة **إلي فقد عادت لهن ذنوب
أتى دون حلو العيش حتى أمره **نكوب على آثارهن نكوب
ليبكك ارماح شهدن الوغى **ضحى فابن ولم تخضب لهن كعوب
واني لباكيه وإني لصادق **عليه وبعض القائلين كذوب
لعمر كما ان البعيد الذي مضى **وإن الذي يأتي غداً لقريب
ألا هل أتى أهل المقانب إنه **أقام وعرى الناجيات شبيب
فتى الحرب إن حاربت كان سمامها **وفي السفر مفضال اليدين وهوب
إذا ذر قرن الشمس عللت بالأسى **ويأوي إليّ الحزن حين تغيب
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 01:09 ص]ـ
الاستاذة الاديبة احاول أن:
كلما استعدت قراءة المراثي أجدني أمام جاذبين متضادين اولهما جاذب حزن على مافات من عمر وعلى احباء لي فقدتهم , وثانيهما جاذب هم يومي يلوّح ببارق أمل , ولاألقاني الا امام عواطف يتمازج فيها الهم والحزن والفرح والامل والتشاؤم , فالدهر يجود ليسلب , ويجمع ليشتت , والحياة عارية مستردة , والدنيا لبث قليل ورحيل عاجل والحزن مستوطن والالم كامن ولاخلود لمن يطلبه الجديدان , وانها لنعمة أن يلم الخطب باقلنا ويصفح عن أكثرنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
رحلت من أمامنا مواكب ومواكب وطوى الدهر جماعات وامماً امسكت بهم قبضة المنية فرادى ومثنى ومضوا فلا نسمع لهم حسا ولانستشعر لهم نبسا, وكأنهم خيال عارض او نسمة عابرة , فكم عظيما أو ملكا غرته نفسه واستهوته قوته فأعلى القصور وعمر الدور واحاط نفسه بالحرس والرتاج وظن في مكمنه ان دهره قد غفل عنه فلم يغن ذلك عنه شيئأ وأتاه الموت من حيث لم يحتسب فاختطفه اختطافا واقتلعه اقتلاعا وغيّب حضوره حتى اصبح نسيأ منسياً , وصار سكناه في حفرة لاتتجاوز اربعة أذرع فتفتت جسده وأكل الدود لحمه وصارت عظامه رميماً وصدق من قال:
من كان لايطا التراب بنعله= يطأ التراب بناعم الخد
من كان بينك في التراب وبينه= شبران فهو بغاية البعد
علينا ان نتوقف أمام أجيال من مواكب الشعراء الذين رثوا احباءهم ونستخلص من ذلك تفكرا وتدبرا فنحن سائرون على الخطا ونحن اللاحقون بعد مدة طالت ام قصرت , وسوف نجرع من نفس الكأس وستسخن عيون اولادنا علينا بمثل ما سخنت عيوننا على آبائنا , ولو ان الحزن باق مستديم لتعطلت الحركة وانشغل البشر حتى عن ذكر ربهم.
القصيدة جميلة وتعليق الاخت "احاول أن" فتيت مسك ورصف جواهر , وهي مثلها مثل غيرها من قصائد الحزن نوع من الشعور الانساني النبيل الذي لم تخربه انفاس الحضارة الحديثة حاملا نقاء الصحراء وصدق الرمال , وهاكم بعض ابيات مشهورة في الرثاء قالها الشريف الرضي في رثاء ابي اسحق الصابي:
اعلمت من حملوا عل الاعواد=ارأيت كيف خبا ضياء النادي
جبل هوى لو خر في البحراغتدى=من وقعه متتابع الازباد
ماكنت أعلم قبل حطك في الثرى=ان الثرى يعلو على الاطواد
بعدا ليومك في الزمان فانه=اقذى العيون وفت في الأعضاد
لاينفد الدمع الذي تبكي به=ان القلوب له من الأمداد
كيف امّحى ذاك الجناب وعطلت=تلك الفجاج وضل ذاك الهادي
طاحت بتلك المكرمات طوائح=وعدت على ذاك الجلال عوادي
قالو اطاع وقيد في شَطَن الردى=ايدي المنون ملكت أي قياد
أعزز علي بأن أراك وقد خلت=من جانبيك مقاعد العواد
اعزز علي بأن يفارق ناظري=لمعان ذاك الكوكب الوقاد
ولقد كبا طيف الرقاد بناظري=اسفا عليك فلا لعاً لفؤادي
ثكلتك ارض لم تلد لك ثانيا=أنّى ومثلك معوز الميلاد
ضاقت علي الارض بعدك كلها=وتركت اضيقها علي بلادي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 01:27 ص]ـ
بارك الله في من وضع الموضوع ومن أضاف إليه ومن علق عليه ومن مر وقرأ.
وأرجو أن لا ننس الخنساء من المراثي فلها الكثير من القصائد العظيمة المثيرة للإحساس والوجدان ,
وهذه واحدة من قصائدها في رثاء أخيها صخر, أرجو أن تنال إعجابكم.
ياعَينِ جودي بِالدُموعِ السُجول = وَاِبكي عَلى صَخرٍ بِدَمعٍ هَمول
لا تَخذُليني عِندَ جَدِّ البُكا = فَلَيسَ ذا ياعَينِ وَقتَ الخَذول
اِبكي أَبا حَسّانَ وَاِستَعبِري = عَلى الجَميلِ المُستَضافِ المَخيل
نِعمَ أَخو الشَتوَةِ حَلَّت بِهِ = أَرامِلُ الحَيِّ غَداةَ البَليل
يَأتينَهُ مُستَعصِماتٍ بِهِ = يُعلِنَّ في الدارِ بِدَعوى الأَليل
وَنِعمَ جارُ القَومِ في أَزمَةٍ = إِذا اِلتَجا الناسُ بِجارٍ ذَليل
دَلَّ عَلى مَعروفِهِ وَجهُهُ = بورِكَ فيهِ هادِياً مِن دَليل
لا يَقصِرُ الفَضلَ عَلى نَفسِهِ = بَل عِندَهُ مَن نابَهُ في فُضول
قَد عَرَفَ الناسُ لَهُ أَنَّهُ = بِالمَنزِلِ الأَتلَعِ غَيرُ الضَئيل
عَطاؤُهُ جَزلٌ وَصَولاتُهُ = صَولاتُ قَرمٍ لِقُرومٍ صَؤول
وَرَأيُهُ حُكمٌ وَفي قَولِهِ = مَواعِظٌ يُذهِبنَ داءَ الغَليل
لَيسَ بِخَبٍّ مانِعٍ ظَهرَهُ = لا يَنهَضُ الدَهرَ بِعِبءٍ ثَقيل
وَلا بِسَعّالٍ إِذا يُجتَدى = وَضاقَ بِالمَعروفِ صَدرُ السَعول
قَد راعَني الدَهرُ فَبُؤساً لَهُ = بِفارِسِ الفُرسانِ وَالخَنشَليل
تَرَكتَني وَسطَ بَني عِلَّةٍ = أَدورُ فيهِم كَاللَعينِ النَقيل
ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 06:24 ص]ـ
الاستاذة الاديبة احاول أن:
(يُتْبَعُ)
(/)
كلما استعدت قراءة المراثي أجدني أمام جاذبين متضادين اولهما جاذب حزن على مافات من عمر وعلى احباء لي فقدتهم , وثانيهما جاذب هم يومي يلوّح ببارق أمل , ولاألقاني الا امام عواطف يتمازج فيها الهم والحزن والفرح والامل والتشاؤم , فالدهر يجود ليسلب , ويجمع ليشتت , والحياة عارية مستردة , والدنيا لبث قليل ورحيل عاجل والحزن مستوطن والالم كامن ولاخلود لمن يطلبه الجديدان , وانها لنعمة أن يلم الخطب باقلنا ويصفح عن أكثرنا.
رحلت من أمامنا مواكب ومواكب وطوى الدهر جماعات وامماً امسكت بهم قبضة المنية فرادى ومثنى ومضوا فلا نسمع لهم حسا ولانستشعر لهم نبسا, وكأنهم خيال عارض او نسمة عابرة , فكم عظيما أو ملكا غرته نفسه واستهوته قوته فأعلى القصور وعمر الدور واحاط نفسه بالحرس والرتاج وظن في مكمنه ان دهره قد غفل عنه فلم يغن ذلك عنه شيئأ وأتاه الموت من حيث لم يحتسب فاختطفه اختطافا واقتلعه اقتلاعا وغيّب حضوره حتى اصبح نسيأ منسياً , وصار سكناه في حفرة لاتتجاوز اربعة أذرع فتفتت جسده وأكل الدود لحمه وصارت عظامه رميماً وصدق من قال:
من كان لايطا التراب بنعله= يطأ التراب بناعم الخد
من كان بينك في التراب وبينه= شبران فهو بغاية البعد
علينا ان نتوقف أمام أجيال من مواكب الشعراء الذين رثوا احباءهم ونستخلص من ذلك تفكرا وتدبرا فنحن سائرون على الخطا ونحن اللاحقون بعد مدة طالت ام قصرت , وسوف نجرع من نفس الكأس وستسخن عيون اولادنا علينا بمثل ما سخنت عيوننا على آبائنا , ولو ان الحزن باق مستديم لتعطلت الحركة وانشغل البشر حتى عن ذكر ربهم.
القصيدة جميلة وتعليق الاخت "احاول أن" فتيت مسك ورصف جواهر , وهي مثلها مثل غيرها من قصائد الحزن نوع من الشعور الانساني النبيل الذي لم تخربه انفاس الحضارة الحديثة حاملا نقاء الصحراء وصدق الرمال , وهاكم بعض ابيات مشهورة في الرثاء قالها الشريف الرضي في رثاء ابي اسحق الصابي:
اعلمت من حملوا عل الاعواد=ارأيت كيف خبا ضياء النادي
جبل هوى لو خر في البحراغتدى=من وقعه متتابع الازباد
ماكنت أعلم قبل حطك في الثرى=ان الثرى يعلو على الاطواد
بعدا ليومك في الزمان فانه=اقذى العيون وفت في الأعضاد
لاينفد الدمع الذي تبكي به=ان القلوب له من الأمداد
كيف امّحى ذاك الجناب وعطلت=تلك الفجاج وضل ذاك الهادي
طاحت بتلك المكرمات طوائح=وعدت على ذاك الجلال عوادي
قالو اطاع وقيد في شَطَن الردى=ايدي المنون ملكت أي قياد
أعزز علي بأن أراك وقد خلت=من جانبيك مقاعد العواد
اعزز علي بأن يفارق ناظري=لمعان ذاك الكوكب الوقاد
ولقد كبا طيف الرقاد بناظري=اسفا عليك فلا لعاً لفؤادي
ثكلتك ارض لم تلد لك ثانيا=أنّى ومثلك معوز الميلاد
ضاقت علي الارض بعدك كلها=وتركت اضيقها علي بلادي
صدقت يا دكتور ..
لا خلود لمن يطلبه الجديدان!
شكر الله هذا المرور المثري ,, وهذه الكلمات التي تنضح عقلا ووعيا وأدبا ..
اختيار رائع للمرثية ..
ولا فقدت َ غاليا ما حييت ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 06:27 ص]ـ
الأستاذ رعد أزرق ..
حياك الله وشكر لك هذا الاختيار ..
الخنساء يا أستاذي قصة أخرى!! وعزف منفرد ,, الخنساء تحلِّق خارج سرب الحزانى ..
ما يجعلني أهاب الوقوف أمامها طويلا .. ويكفيها شرفا سماع الرسول صلى الله عليه وسلم لشعرها ..
دمت َ عاطرا حاضرا ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 11:32 م]ـ
من مراثي عدي بن ربيعة (المهلهل) لأخيه وائل بن ربيعة (كليب)
أليلتنا بذي حسم أنيري = إذا أنت إنقضيت فلا تحوري
فإن يك بالذناب طال ليلي = فقد أبكي من الليل القصير
وأنقذني بياض الصبح منها = لقد أنقذت من شر كبير
كأن كواكب الجوزاء عوذ = معطفة على ربع كسير
كأن الجدي في مثناه ربق = أسير أو بمنزلة الأسير
كأن النجم إذا ولى سحيرا = فصال جلن في يوم مطير
كواكبها زواحف لاغبات = كأن سماءها بيدي مدير
فلو نبش المقابر عن كليب = فيخبر بالذنائب أي زير
بيوم الشعثمين لقر عينا = وكيف لقاء من تحت القبور
وإني قد تركت بواردات = بجيرا في دم مثل العبير
هتكت به بيوت بني عباد = وبعض القتل أشفى للصدور
وهمام بن مرة قد تركنا = عليه القشعمين من النسور
قتيل ما قتيل المرء عمرو = وجساس بن مرة ذو ضرير
على أن ليس عدلا من كليب = إذا رجف العضاة من الدبور
على أن ليس عدلا من كليب = إذا طرد اليتيم عن الجزور
على أن ليس عدلا من كليب = إذا ما ضيم جيران المجير
على أن ليس عدلا من كليب = إذا خيف المخوف من الثغور
على أن ليس عدلا من كليب = غداة بلابل الأمر الكبير
على أن ليس عدلا من كليب = إذا هبت رياح الزمهرير
على أن ليس عدلا من كليب = إذا وثب المثار على المثير
على أن ليس عدلا من كليب = إذا برزت مخبأت الخدور
على أن ليس عدلا من كليب = إذا علنت نجيات الأمور
وتسألني بديلة عن أبيها = ولم تعلم بديلة ما ضميري
فلا وأبي بديلة ما أفأنا = من النعم المؤبل من بعير
ولكنا طعنا القوم طعنا = على الأثباج منهم والنحور
نكب القوم للأذقان صرعى = ونأخذ بالترائب والصدور
فدى لبني شقيقة يوم جاءوا = كأسد الغاب لجت في الزئير
تركنا الخيل عاكفة عليهم = كأن الخيل تدحض في غدير
كأنا غدوة وبني أبينا = بجنب عنيزة رحيا مدير
ولولا الريح أسمع أهل حجر = صليل البيض تقرع بالذكور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[آية العلي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 10:29 ص]ـ
:::
ما تركت له صعقة موت أبي المغوار إلا حريق الأسئلة , واشتعال الإجابات .. فكان الحد الفاصل بين الحياة قبله والحياة بعده .. فالراحل يبدو باسقا في ذاكرته بلا خطايا بلا عيوب ,- وكثيرا ما نرى الراحلين أجمل .. ونسمع أصواتهم أندى وأعذب- .. تمتليء ببهاء صورته السماء , ويتضمخ بعطر ذكراه المساء,, فيتواصل الليل بالنهار , وتلتحم الصورة بالذكرى .. ويمتد المساء ليشمل جوانب الحياة كلها .. كل ما بعده " ليل "
انهار النهار بغروب أبي المغوار ..
ويستمر الغيث الباكي بالهطول .. فيرتفع منسوب الصدق .. و يفيض,, ليغمر َ قلوبا منكوبة , ويعمرَ صدورا مسلوبة:
وإني لباكيه , وإني لصادق ٌ ** عليه وبعض القائلين كذوب ُ
رحم الله موتانا وموتى المسلمين .. ومتَّعَنَا وإياهم بلذة النظر إلى وجهه الكريم ..
كتبت ما اثار احزاني ونكأ جراحي. جزاك الله خيرا معلمتي القديرة وجمعنا باحبابنا في جنات النعيم.
ـ[آية العلي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 10:33 ص]ـ
أَوَ مثل هذا إن مات لا يُبكى عليه؟!!
/////
فنعمّا -والله - هذا الفتى الشاحب بألقِ غيره والكئيب بفرحة من حوله ...
الذي لا يبالي بما يصيبه إن أصاب ما تقرّ به عين مروءته ...
اللهم اجعلنا كذلك ...
ترى عرصات الحي تمسي كأنها ** إذا غاب!!!! لم يحلُل ْ بهن عريب ُ
الله أكبر!!!
وجوده الوجود وعدمه اللا وجود!! ..
ما أوحش عرصات الحيّ بعدك أبا المغوار ...
لعمر الله أجد فقده الساعة وإن كانت بيننا
غابات الأنساب وأقطار الأسباب ..
وصحاريّ العصور وبحار الدهور ...
وداع ٍ دعا هل من يجيب إلى الندى ** فلم يستجبْه ُ عند ذاك مجيب ُ!!
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!
يجبْك , كما قد كان يفعل إنه ** لأمثالها رحب الذراع ِ أريب ُ
أتاك سريعا واستجاب إلى الندا ** كذلك قبل اليوم كان يجيب ُ!
هذه القطعة تتردد في ذهني منذ 6سنين!!
وكلما رددتها استشعرت بالحزن الذي جرّضه كعب بأخيه .. الفقيد رحمهما الله ..
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!
كم وقف الشاعر عند هذا البيت باكياً لا يستطيع إكمال قافيته؟!!
وأظن العبرة تخنقه هنا ..
لعلّ أبا المغوار ... فيسكت برهةً مشترقاً بالدمع
ثم يكرر ..
لعلّ أبا المغوار ... فيسكت ... مرةً أخرى
حتى يكملها بنحيبٍ .. لعلّ أبا المغوار منك قريب .. !!
وبين قوله (قريب) وبداية الثاني (يجبك)
مفاوزٍ من نشيجٍ وسحُبٌ من دمعٍ وأقطارٌ من ذهول ...
ألا تسمعون معي بكاءه؟!!!
بل الا تسمع بكاءنا؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أحاول أن]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 10:37 م]ـ
حيَّاك ِ الله يا آية , قد افتقدناك ِ وأمثالك ِ .. سرَّتني فجاءة اسمك على أنك لم تجدي ما يسرّك .. ولكن أمِنْتُ مرورك هنا؛ لطول غيابك , وما أود أن تقع عينُك إلا على ما تحبين ..
غفر الله لفقيدكم , وألبسه الحُلل , وأسكنه الظُلل , وأتم َّ زواجه بالحور العين .. وجمعكم وإياه وأمواتنا والمسلمين في الفردوس الأعلى من الجنة ..
, , , , ,
هذا الشجن لا يشفع لك ِ فأمرِّر همزاتك التي لا تزال معطلة عن العمل:)
دمت ِ بخير ..
ـ[أم أسامة]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 04:35 م]ـ
أستاذتي الكريمة أحاول أن ........
ما أروع قراءتك ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:00 م]ـ
قراءة رائعة أستاذتي ...
وقد توقف الأخوة عند بيت الشاعر"ارفع الصوت جهرة "والحقيقة أن كل دارس للعربية مر عليه هذا البيت
فهو من شواهد النحويين .. ورواية البيت هي على جر أبي لأن لعل في لهجة هذيل حرف جر والبيت كما درسته في النحو:
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة **لعل أبي المغوار منك قريب
ولا شك أن القصيدة تحمل الكثير من المعاني والأحاسيس الصادقة لأنها تتناول علاقة سامية ورباط مقدس كما أسميتِه .. كيف لا والبدوي في صحرائه ليس له إلا عترته وعشيرته ..
وما يعجبني في شعر الرثاء وأشعار العذريين هو صدق الشعور
وكما أسلف الاخ رؤبة وقد أجاد في وصفه -كعادته-
تالله وكأنني شعرت بدموع الشاعر تنهمر في طيات كلماته وقد انتقل إحساسه بالاغتراب والحزن إلى نفسي وكما تعلمين فإن نقل الأحاسيس -بحسب النقد الحديث- هو مفتاح الأدب فقد انتقل الأدب من المحاكاة ونقل الأفكار إلى نقل الشعور والإحساس ..
ويالجمال القول حين يقول:
وداع دعا هل من يجيب إلى الندى **فلم يستجبه عند ذاك مجيب
فقلت ادفع أخرى وارفع الصوت دعوة **لعل أبا المغوار منك قريب
ـ[عازف]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 04:18 ص]ـ
ترى مالسبب الذي جعل الشاعر في مطلع قصيدته يحاور ابنة العبسي ويفسر لها دواعي الشيب ثم يحاور سليمى الذي سآلته عن سر شحوبه؟
نمطين من الحوار اختلف بنائهما واختلف الطرف الآخر المحاور له وإن كان اختلاف في التسمية فقط؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 04:34 ص]ـ
جميل هذا الموضوع وهذا الحوار
جزاكم الله خيرا ..
استغربت نوعا ما رفع شاحب في مطلع القصيدة ..
وحاولت أن أجد في الردود ما يزيل استغرابي فلم أجد ..
فهل من إفادة؟؟
شكرا لكم
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 08:50 ص]ـ
كيفَ وجدتم هذا المنجم، هذا الذهب؟!
لا عدمناكم ..
نرفع التحية لأستاذتنا الفاضلة ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 02:01 م]ـ
رحم الله من بعث هذه الورقة من مرقدها، وأحضرها من تحت الردم وقد مرَ عامان كاملان على كتابتها!!
ـ[أحاول أن]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 02:08 م]ـ
الأستاذة: أم أسامة، حياك الله شرفني مرورك ونحن نفتقدك في الفصيح نرجو أن تكوني بخير ونجاح، يسر الله أمرك ..
الأستاذ: بحر الرمل، شرفني ردك الذي لم أقرأه إلا الآن، صدقت؛ فلو اقتصر الأدب على نقل الأفكار ولم تسر في الأبدان رعشة الحزن تلك ما تناقل البشر الروائع عبر أجيالهم ..
شكرا جزيلا لك ودمت جوادا ..
ـ[هكذا]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 02:40 م]ـ
رائع هذا الطرح الراقي.
ولازلنا نطمح في الدراسات الأدبية التي تتحفنا به الأستاذة الفاضلة .. وشكرا لمن بعثها لنسعد بها.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 04:19 م]ـ
ترى مالسبب الذي جعل الشاعر في مطلع قصيدته يحاور ابنة العبسي ويفسر لها دواعي الشيب ثم يحاور سليمى الذي سآلته عن سر شحوبه؟
نمطين من الحوار اختلف بنائهما واختلف الطرف الآخر المحاور له وإن كان اختلاف في التسمية فقط؟!
شكر الله لك أستاذ "عازف " جهدك في التنقيب عن هذه الورقة ونفضك غبارها.
حين نقرأ النص كاملا نجد أنه سمَى ثلاثا: ابنة العبسي، سليمى، أم عمرو، وربما كانت واحدة، أو لعل الشاعر افتعل خطابه لها ليبث أشجانه بدءا من الشيب وليس انتهاء بالبكاء الصادق ..
في المطلع يقول:
تقول ابنة العبسي قد شبت بعدنا ... وكل امريء بعد الشباب يشيب ُ
لعلها المقدمة التي فرضت عليه خطابا خاصا وإن لم يأت ِ طلليا، على أني أستشف - في رأيي الخاص لا النقدي - أن ابنة العبسي كنية توحي بالبعد عن الشاعر وأجوائه الحزينة فكأنه يشير إلى استغرابه لسؤالها ..
أما الاسم المصغر المحبب سليمى فعلى العكس أشعر بدنوها منه واهتمامها به ..
وأم عمرو" يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه " فكأنك ترى المرأة المحتاجة التي اعتادت على كرم الرجل الشهم الجواد ..
فلله دره ودر الحزن الذي انتقى له كلماته!!
وربما للقراء وجهة نظر أخرى في تعدد الأسماء ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 04:25 م]ـ
جميل هذا الموضوع وهذا الحوار
جزاكم الله خيرا ..
استغربت نوعا ما رفع شاحب في مطلع القصيدة ..
وحاولت أن أجد في الردود ما يزيل استغرابي فلم أجد ..
فهل من إفادة؟؟
شكرا لكم
شكر الله لك أستاذنا الباز وقد سرني مرورك الكريم ..
إن كنت تقصد نصبها على الحالية لفعل محذوف فأظنها بالرفع أثبت لحالة الحزن تلك؛ حيث الحال وصف ٌ فضلة يبين هيئة صاحبه وقت حدوث الفعل، والشاعر شاحب على الدوام والاسمية أثبت من الفعلية.
سأطرح السؤال بالجوار عند أهل النحو فنأتي منهم بالخبر اليقين ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 04:28 م]ـ
الأستاذ الفاضل: السراج، والأستاذ الكريم:هكذا، شكر الله لكم عبق الثناء الذي يليق بكما لا بالصفحة ..
امتناني للجميع ..(/)
ألا في سبيل الحبِّ مهجة عاشقٍ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 08:22 م]ـ
يوسف بن أبي الفتح
تذكَّر من أكناف رامة مربعاً = ومغنًى به غصن الشبيبة أينعا
فبات على جمر الغضا يستفزُّه=غرامٌ فيذري الدمع أربعَ أربعا
كئيباً لليلات الغميم متيَّماً = معنًّى بأيام الحجون مولَّعا
يخالف بين الراحتين على الحشا= ويلوي على القلب الضُّلوع توجُّعا
فمن صبواتٍ تستفزُّ فؤاده = ومن زفراتٍ أضرمت فيه أضلعا
ألا في سبيل الحبِّ مهجة عاشقٍ = تولَّع فيه الحبُّ حتى تولعا
وعينٌ أبت بعد الأحبة سَحَّها = وفاءً بحقِّ الربع أن تتقشَّعا
سقى الله من وادي منًى كل ليلةٍ = هي العمر كانت والشباب المودَّعا
ويا جادَ أياماً بها قد تَصرَّمت= ثلاثاً ومن لي أن أراهنَّ أربعا
وحيَّى مقامي بالمقام وأربعاً = لدى عرفاتٍ يا سقاهنَّ أربُعا
فلله ما أبهى بمكَّة مشعراً = ولله ما أحلى لزمزم مشرعا
ألا ورعى دهراً تقضَّى بجلِّقٍ = ولولا الهوى ما قلت يوماً لها رعى
ويا عاقب الله الغرام بمثله = لكي يعذر العشاق فيمن تولَّعا
خليليَّ مالي كلما لاح بارقٌ = تكاد حصاة القلب أن تتصدَّعا
وإن نسمت من قاسيون رويحةٌ = أجد أدمعاً مني تساجل أدمعا
وحتَّى مَ قلبي يستطيع إذا شدا = حمام اللِّوى بالرَّقمتين ورجَّعا
وكم ذا أقاسي سورة البين والأسى = ولا يرحم العذَّال منِّي توجُّعا
ألا هكذا فعل الغرام بأهله = ومن بات في صنع الهوى ما تصنَّعا
عذيرِيَ من هذا الزمان وأهله = ومن لي بمن يصغي لشكواي مسمعا
يخوِّفني منه العدوُّ قطيعةً = ويظهر لي منه الصديق تفجُّعا
ولم يدر أني للقضاء مفوِّضٌ = وما كان قلبي للقضاء ليجزعا
ـ[تنوين]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 09:58 م]ـ
اختيار رائع
شكرا ابا سهيل ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 10:03 م]ـ
سقى الله من وادي منًى كل ليلةٍ ... هي العمر كانت والشباب المودَّعا
وحيَّى مقامي بالمقام وأربعاً ****لدى عرفاتٍ يا سقاهنَّ أربُعا
فلله ما أبهى بمكَّة مشعراً ****ولله ما أحلى لزمزم مشرعا
أثرت أشواقي لتلك المرابع يا أبا سهيل
أثابك الله عل هذه القصيده
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:50 ص]ـ
أهلا بك يا تنوين
أسعدني مرورك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:53 ص]ـ
أخي الأحيمر
أسأل الله أن يجمعنا في تلك المرابع الطاهرة في الدنيا وأن يجمعنا في جنته في الآخرة
لك تقديري وحترامي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:42 ص]ـ
انتقاء رائع
شكر لك أبا سهيل
من باب تشجيع النفس ( ops
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:27 ص]ـ
اختيار جميل يا أبا سهيل
من أراد أن يتذوق الشعر حق تذوقه؛ فليقرأ من مثل هذا.
وهو السهل الممتنع.
ـ[أحلام]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 01:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
على هذه القصائد الرائعة
والتي تنم عن ذوق رفيع يتذوق الجميل من القول ... والقول الجميل
الذي يعتقد الجاهل أنه يحسن أن يأتي بمثله
فبوركت أياديكم ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 02:33 م]ـ
بورك قلمك أخي ابو سهيل على هذه القصيدة الجميلة والتي تذكرني بالمعري ... نفع الله بك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:25 م]ـ
شاعرنا الكبير أبو يحيي
من أراد أن يتذوق الشعر حق تذوقه؛ فليقرأ من مثل هذا.
وهو السهل الممتنع.
هو كما قلت سهل ممتنع
والشعراء دائما هم أقدر الناس على الحكم على القصائد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:27 م]ـ
الأخت أحلام
جزاك الله خيرا
أسعدتني مشاركتك
دمت بخير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:28 م]ـ
شيخنا أحمد الغنام
لا عدمنا مشاركاتك النافعة
وتشجيعك الجميل
جزاك الله خيرا
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 03:54 ص]ـ
ابا سهيل العزيز:
اخترتَ بدقة فطنتك وسلامة قريحتك قصيدةً جميلة فتحت إلى خاطري مشرعاً وإلى قلبي مشرعاً آخر , ولكن الخيال يذهب أبعد مما يذهب الفؤاد فوجدته قد استكان وخضع وجنح بي مجنحاً لم أملك الا أن أجري مع بديهته واتمهلَ مسايراً خطاه. بارك الله لك وفيك.
حل البهاء وران اللحن والوتر=قلبي يكاد من الاشواق ينفطر
شوقي الى بلد تاهت مرابعه=فخرا تطوف به الدنيا وتعتمر
روابي مكة ماأبهى مراتعها=هي الغيوث ومنها يستقى المطر
يستضحك المجد في أرجاء رفعتها=ويفرش الخد في أحضانها القمر
اليها وحدها قد وجهت أشرعتي=الى الضياء الذي بالشمس يأتزر
وهبت لله قلبي منذ خفقته=عليه وحده كل القلب يقتصر
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 11:40 م]ـ
أستاذنا وشاعرنا د0 منذر
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الشعرية الرائعة
وأسأل الله أن يرزقنا حج بيته الحرام ويجمعنا بكم في جناته
نتمنى أن نرى إبداعكم الشعري الجميل في منتدى الإبداع قريبا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 07:37 ص]ـ
يوسف بن أبي الفتح
خليليَّ مالي كلما لاح بارقٌ = تكاد حصاة القلب أن تتصدَّعا
أخي العزيز على قلبي جدا جدا
وأنا أقرأ هذا البيت تذكرت قول جميل بن معمر (بثينة): ويكاد أن يكون أوقع .. ولعل الشاعر إقتبس منه هذا البيت
عَلَّقتِني بِهَوىً مُردٍ فَقَد جَعَلَت ***** مِنَ الفِراقِ حَصاةُ القَلبِ تَنصَدِعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 02:30 م]ـ
أخي الحبيب رسالة الغفران
شكرا لك على تلك اللفتة الجميلة
يقول أبو دلامة أيضا في هذا المعنى
والله يعلم أن كادت لبينهم ... يوم الفراق حصاة القلب تنصدع
كل عام أنت بخير(/)
حكاية حال!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 12:39 ص]ـ
قصيدة أعجبتني في النهاية .. لشاعر المهجر .. إيليا أبوماضي
الحشد ملء الدار لكن ... لم يراحدا سواها
فتانة خلابة ... كالياسمينة في شذاها
أوفى عليها وهي تخطر ... كالفراشة فاشتهاها
شكت الصبابة مقلتا ... ه فجاوبته مقلتاها
حتى اذا ما اختار كلّ ... فتىً رفيقته اصطفاها
ورأت به من تبتغي ... وكما رأته كذا رآها
وتقدما للرقص يقرأ ... ناظريه ناظراها
متلاصقي الجسمين يسند ... ساعديه ساعداها
وتكاد لولا الخوف تلمس ... وجنتيه وجنتاها
متدافعين كموجتين ... خطاه تتبعها خطاها
يمشي فتمشي وهي ... تحسبه يسير على حشاها
هي في لثام كالدجى ... محلولك وكذا فتاها
لكنّما الألحاظ تخترق ... الستور وما وراها
فاض الغرام فقال آهٍ ... وقالت الحسناء آها
فأنسل من اصحابه ... سرا، واغضت جارتاها
ومشى بها في روضة ... قد نام عنها حارساها
حتّى اذا امِنا الورى ... وشكى الهوى وشكت هواها
طارت ببرقعها وبرقعه ... لى عجلٍ يداها
كيما تقّبل ثغره ... ويقبل المعشوق فاها
فرأى المتيم بنته ... ورأت مليحتنا اباها(/)
حِكَم المتنبي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 01:23 ص]ـ
أمثال ومواعظ من شعر ابو الطيب المتنبي
منقول لتعم الفائدة
وهَبني قلت: هذا الصبحُ لَيلٌ
أَيعمى العالَمونَ عَن الضّياء؟
* * *
وإذا خَفيتُ على الغَبِيِّ فَعاذِرٌ
أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْياءُ
* * *
صَغُرْتَ عَنِ المديحِ فقُلْتَ أُهجَى
كأَنَّكَ ما صَغُرْتَ عَنِ الهِجاءِ
* * *
ما الخِلُّ إِلا مَن أَودُّ بِقَلبِهِ
وأَرَى بِطَرفٍ لا يَرَى بِسَوائِهِ
* * *
لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ
حتّى يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه
* * *
الباء
فَالمَوْتُ أَعْذَرُ لي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي
والبَرُّ أَوْسَعُ والدُّنْيا لِمَنْ غَلَبا
* * *
أظْمَتْنِيَ الدُّنْيا فَلَمَّا جئْتُها
مُستَسِقياً مَطَرَتْ عَلَيّ مَصائِبا
* * *
فالمَوْتُ تُعْرَفُ بالصِّفاتِ طِباعُهُ
لم تَلْقَ خَلْقاً ذاقَ مَوْتاً آئِبا
* * *
كَثِيرُ حَياةِ المَرْءِ مِثْلُ قَلِيلِها
يَزُولُ وباقي عَيشِهِ مِثْلُ ذاهِبِ
* * *
وقد فارَقَ الناسَ الأَحِبَّةُ قَبلَنا
وأَعيا دواءُ المَوت كُلَّ طَبِيبِ
* * *
فرُبَّ كَئِيبٍ لَيسَ تَندَى جُفونُهُ
ورُبَّ نَدِيِّ الجَفنِ غيرُ كَئِيبِ
* * *
إِذا استقبَلَتْ نَفسُ الكَرِيمِ مُصابَها
بِخُبثٍ ثَنَتْ فاستَدبَرَتْهُ بِطِيبِ
* * *
وفي تَعبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نُورَها
ويَجهَدُ أَنْ يَأتي لَها بِضَرِيبِ
* * *
ومن صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَتْ
على عَينِهِ حتَّى يَرَى صِدْقَها كِذْبا
* * *
ومن تكُنِ الأُسْدُ الضَّوارِي جُدودَهُ
يَكُنْ لَيلُهُ صُبحاً ومَطعَمُهُ غَصْبا
ولَستُ أُبالي بَعْدَ إِدراكِيَ العُلَى
أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أم كَسْبا
* * *
أَرَى كُلَّنا يَبغِي الحَياةَ لِنَفْسِهِ
حَرِيصاً عليها مُسْتَهاماً بِها صَبَّا
فحُبُّ الجَبانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقا
وحُبُّ الشُجاعِ الحَرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا
ويَختَلِفُ الرِزْقانِ والفِعلُ واحِدٌ
إلى أَنْ تَرَى إِحسانَ هذا لِذا ذَنْبا
* * *
وكم ذَنْبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ
وكم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اقتِرابُ
وجُرمٍ جَرَّهُ سُفهاءُ قَومٍ
وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ
* * *
وإنْ تكُنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَها
فإنَّ في الخَمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ
* * *
وَعادَ في طَلَبِ المَتْروكِ تارِكُهُ
إنَّا لَنَغفُلُ والأيَّامُ في الطَلَبِ
* * *
حُسْنَ الحِضارةِ مَجلُوبٌ بِتَطْرِيٍة
وفي البِداوةِ حُسْنٌ غَيرُ مَجلُوبِ
* * *
لَيتَ الحَوادِثَ باعَتْنِي الَّذي أَخَذَتْ
مِنّي بحلْمي الَّذِي أَعْطَتْ وتَجريبي
فَما الحَداثةُ من حِلْمٍ بِمانِعةٍ
قد يُوجَدُ الحِلْمُ في الشُبَّانِ والشِيبِ
* * *
وَما الخَيلُ إلاَّ كالصَديقِ قَلِيلةٌ
وإن كَثُرَت في عَيْنِ مَن لا يُجرِّبُ
* * *
لَحَى اللُه ذي الدُنيا مُناخًا لِراكِبٍ
فكُلُّ بَعِيدِ الهَمِّ فيها مُعذَّبُ
* * *
وكُلُّ امرِىءٍ يُولي الجَمِيلَ مُحببٌ
وكُل مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيبُ
* * *
وأَظلَم أَهل الظُلْمِ مَن باتَ حاسدًا
لِمَن بات في نَعمائِهِ يَتَقَلبُ
* * *
وللسرِّ مِنّي مَوضِعٌ لا يَنالُهُ
نَدِيمٌ وَلا يُفضِي إليهِ شَرابُ
* * *
أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ
وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ
* * *
وَما أَنا بِالباغي على الحُبّ رِشوةً
ضَعِيفُ هَوًى يُبغى عليهِ ثَوابُ
* * *
إذا نلتُ منكَ الود فالمال هَين
وكُل الَذي فَوَقَ التُرابِ ترابُ
* * *
ومَن جَهِلَت نَفسهُ قَدرَهُ
رَأًى غَيرُهُ مِنهُ ما لا يَرَى
* * *
نَحنُ بنُو الموَتَى فَما بالُنا
نَعافُ ما لابُدَّ من شُربِهِ
* * *
لو فكَّرَ العاشِقُ في مُنتَهى
حسنِ الَّذي يَسبِيهِ لم يَسْبهِ
* * *
يَموتُ راعي الضَّأَنِ في جَهلِه
مِيتةَ جالِينُوسَ في طِبِّهِ * * *
وغايةُ المُفْرطِ في سِلْمِهِ
كَغَايةِ المفُرطِ في حَرْبِهِ
فَلا قَضَى حاجَتَهُ طالِبٌ
فُؤادُهُ يَخفِقُ من رُعْبِهِ
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:34 م]ـ
مشكورين وبارك الله فيكم لكني أريد قصيدته التي يقول في مطلعها
على قدر أه العزم
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:35 م]ـ
أهل العزم
ـ[دحماني محمد عبد النور]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:43 م]ـ
ألف شكر يا رسالة الغفران
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 09:44 م]ـ
فرُبَّ كَئِيبٍ لَيسَ تَندَى جُفونُهُ
ورُبَّ نَدِيِّ الجَفنِ غيرُ كَئِيبِ
...
وللسرِّ مِنّي مَوضِعٌ لا يَنالُهُ
نَدِيمٌ وَلا يُفضِي إليهِ شَرابُ
بارك الله فيك أخي الكريم على إنتقائك المميزوبالذات البيتان بعاليه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 01:43 ص]ـ
لا شكر على واجب يا اخواني الاعزاء
واخي ... المحب الجريح
هذه القصيدة على قدر اهل العزم كما طلبت
1 عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارِمُ
2 وتَعظُمُ في عَينِ الصّغِيرِ صِغارُها
وتَصغُر في عَينِ العَظِيمِ العَظائِمُ
3 يُكلّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمّهُ
وقد عَجَزَتْ عنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
4 ويَطلب عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسهِ
وذلِكَ ما لا تَدَّعِيهِ الضَراغِمُ
5 يُفدّي أَتمُّ الطَّيرِ عُمرًا سِلاحَه
نُسورُ الفَلا أَحداثُها والقَشاعِمُ د
6 وَما ضَرَّها خَلْقٌ بِغَيرِ مَخالِب
وقد خُلِقَتْ أَسيافُهُ والقَوائِمُ
7 هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها
وتَعلَمُ أَي الساقِيَينِ الغَمائِمُ
8 سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولهِ
فَلما دَنا منها سقتها الجَماجِمُ
9 بَناها فأَعلَى والقَنا يَقرَعُ القَنا
ومَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
10 وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فأَصبَحَت
ومِن جُثَثِ القتَلَى عَلَيها تَمائِمُ
11 طَرِيدةُ دَهرٍ ساقَها فرددْتها
على الدِينِ بالخَطّيِّ والدَهرُ راغِمُ
12 تُفِيتُ الليالِي كُلَّ شيءٍ أَخذتَهُ
وهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ
13 إذا كانَ ما تَنوِيهِ فِعلاً مُضارِعًا
مَضَى قَبلَ أن تُلقَى عَلَيهِ الجَوازمُ
14 وَكيفَ تُرَجِّي الرُومُ والروسُ هَدمَها
وَذا الطَعنُ آسَاسٌ لها ودَعائِمُ
15 وقد حاكَمُوها والمَنايا حَواكِمٌ
فما ماتَ مَظلُومٌ ولا عاشَ ظالِمُ
16 أَتَوكَ يَجُرُّونَ الحَدِيدَ كأنّما
سَرَوْا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
17 إِذا بَرَقُوا لم تُعرَفِ البِيضُ مِنهُمُ
ثِيابُهُمُ من مِثلِها والعَمائِمُ
18 خَمِيسٌ بِشَرقِ الأرضِ والغَربِ زَحفُهُ
وفي أذُنِ الجَوزاءِ منهُ زمازمُ
19 تَجَمّع فيهِ كُل لِسنٍ وأَمُّةٍ
فما يُفهِمُ الحُدَّاثُ إِلا التَراجِمُ
20 فلِلّهِ وَقتٌ ذوَّبَ الغِشَّ نارُهُ
فلم يَبقَ إِلا صارمٌ أو ضُبارِمُ
21 تَقَطع ما لا يَقطَعُ الدِرعَ والقَنا
وفَرَّ منَ الفُرسان مَن لا يُصادِمُ
22 وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ
كأَنكَ في جَفنِ الرَّدَى وَهْوَ نائِمُ
23 تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلْمَى هَزِيمةً
ووَجهُكَ وَضَّاحٌ وثَغْرُكَ باسِمُ
24 تجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعةِ والنُهَى
إلى قولِ قَومٍ أَنتَ بالغَيب عالِمُ
25 ضَمَمتَ جَناحَيهم على القَلبِ ضَمّةً
تَمُوتُ الخَوافِي تحتَها والقَوادِمُ
26 بِضَربٍ أَتَى الهاماتِ والنَصرُ غائبٌ
وَصارَ إلى اللبَّاتِ والنَصرُ قادِمُ
27 حَقَرتَ الرُدَينيَّاتِ حَتَّى طَرَحتَها
وحَتى كأنَّ السيف لِلرُمحِ شاتِمُ
28 ومَن طَلَبَ الفَتحَ الجَلِيلَ فإنَّما
مَفاتيحُهُ البِيض الخِفافُ الصَوارِمُ
29 نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ كُلِّهِ
كَما نُثِرت فَوقَ العَرُوسِ الدَراهِمُ
30 تَدُوسُ بِكَ الخيلُ الوُكورَ على الذُّرَى
وقد كَثُرَت حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ
31 تَظُنَّ فِراخُ الفُتخِ أَنكَ زرتَها
بِأُمَّاتِها وَهْيَ العِتاقُ الصَّلادِمُ
32 إِذا زَلِقَت مَشَيتَها بِبُطُونِها
كَما تَتَمشَّى في الصَعيد الأَراقمُ
33 أَفِي كُلِّ يومٍ ذا الدُّمستُق مُقدِمٌ
قَفاهُ على الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ
34 أَيُنكِر ريحَ اللّيث حتّى يَذُوقَه
وقد عَرفَتْ رِيحَ الليُوث البهائِمُ
35 وقد فَجَعَتهُ بِابنِهِ وابنِ صهرِهِ
وبالصِهرِ حَملاتُ الأَميرِ الغَواشمُ
36 مَضَى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبى
لِمَا شغلتها هامُهُم والمَعاصِمُ
37 ويفهَمُ صَوتَ المَشرفيَّةِ فيهِمِ
على أَنَّ أَصواتَ السُيُوفِ أَعاجِمُ
38 يُسَرُّ بما أَعطاكَ لا عَن جَهالةٍ
ولكِنَّ مَغنوماً نجا مِنكَ غانِمُ
39 وَلستَ ملِيكًا هازِمًا لِنَظِيرِه
ولكِنكَ التَّوحِيدُ لِلشِرْكِ هازمُ
40 تشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعةٌ
وتَفتخِرُ الدُّنيا بِهِ لا العَواصِمُ
41 لَكَ الحَمدُ فى الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ
فإِنَّكَ مُعطيه وإنِّيَ ناظِمُ
42 وإِنِّى لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى
فَلا أَنا مَذمُومٌ ولا أَنتَ نادِمُ
43 على كُلِّ طَيَّارٍ إليها بِرِجلِهِ
إِذا وَقَعَتْ في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ
44 أًلا أَيُّها السَّيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَداً
وَلا فيهِ مُرتابٌ ولا مِنهُ عاصِمُ
45 هَنِيئا لِضَربِ الهامِ والمَجدِ والعُلَى
وَراجِيكَ والإِسلامِ أَنكَ سالِمُ
46 ولِم لا يَقِي الرَّحمنُ حَدّيكِ ما وَقَى
وتَفلِيقُهُ هامَ العِدَى بِكَ دائِمُ(/)
أفيدوني أفادكم الله
ـ[ابنة الضاد]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 07:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من قرأ قصة: حديث قطين هزيل وسمين؟؟؟
من كتاب وحي القلم (لمصطفى صادق الرافعي)
الرموز في القصة: القط الهزيل والقط السمين والفأرة
ماذا قصد الكاتب بهذه الرموز؟؟ إلام يرمز؟؟؟؟؟
أنتظر الإجابة ...
ولكم مني جزيل الشكر
أختكم / ابنة الضاد(/)
مطلوب تحديد مصدر الابيات .. طلب لو تكرمتوا ..
ـ[ابوروان]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 11:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لدي ابيات لشعراء من العصر الجاهلى واتمنى ممن يعرف مصدر الابيات يفيدني مشكورا عن اسم الكتاب ورقم الصفحة ان امكن ..
والابيات للشاعر أحيحة بن الجلاح ويقول فيها:
أَلاّ إِنَّ عَيني بِالبُكاءِ تُهلِلُ
جُزوعَ صَبورٍ كُل ذَلِكَ تَفعَلُ
فَإِن تَعتَريني بِالنَهارِ كَآبَةٌ
فَلَيلي إِذا أَمسى أَمر وَأَطوَلُ
فَما هَبرَزىٌّ مِن دَنانيرِ أَيلَةٍ
بِأَيدي الوُشاةِ ناصِعٌ يتأَكَّلُ
بِأَحسن مِنهُ يَومَ أُصبِحُ غادياً
وَنَفَّسَني فيه الحِمامُ المُعجلُ
انا اخذت الابيات من كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي جزء 1 صفحة 202
المطلوب من الاخوة الكرام ان تبحثونلى في مكاتبكم عن مرجع غير هذا المرجع ..
........................................
والابيات الاخرى هيا للشاعر الحارث ابن عباد يرثي ابنه بجير, ويقول فيها:
كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِلزَّوالِ غَيرَ رَبِّي وَصالِحِ الأَعمالِ
وَتَرَى النَّاسَ يَنظُرونَ جَميعاً لَيسَ فيهِم لِذاكَ بَعضُ احتِيالِ
قُل لأُمِّ الأَغَرِّ تَبكِي بُجَيراً حيلَ بَينَ الرِّجالِ وَالأَموالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لِكَريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لا نَبيعُ الرِّجالَ بَيعَ النِّعالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لِبُجَيرٍ فداهُ عَمِّي وَخَالِي
قَرِّباهَا لِحَيِّ تَغلِبَ شوساً لاِعتِناقِ الكُمَاةِ يَومَ القِتَالِ
قَرِّباهَا وَقَرِّبا لأمَتِي دِرعاً دِلاصاً تَرُدُّ حَدَّ النِّبالِ
قَرِّباهَا بِمُرهَفاتٍ حِدادٍ لِقِراعِ الأَبطَالِ يَومَ النِّزالِ
....
وبانتضار ردودكم على احر من الجمر. ولكم تحياتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 01:56 ص]ـ
وجدت في كتاب الأصمعيات للأصمعي
بعضا من هذه الابيات للحارث بن عباد في باب *قال الحارث بن عباد*
وايضا في العقد الفريد في كتاب الدرة الثانية في أيام العرب تحت عنوان *يوم قِضَة*
ـ[ابوروان]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 09:27 م]ـ
وجدت في كتاب الأصمعيات للأصمعي
بعضا من هذه الابيات للحارث بن عباد في باب *قال الحارث بن عباد*
وايضا في العقد الفريد في كتاب الدرة الثانية في أيام العرب تحت عنوان *يوم قِضَة*
اخي .. رسالة الغفران.
بارك الله فيك ورحم والديك .. واشكر لك طول نفسك وتحمل عنا البحث ..
ولا املك الا ان اقول شكرا على ماقدمت, ونفعك بما تعلمت ..
والسلام عيكم.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 10:04 م]ـ
وعليكم السلام
ابو روان لا شكر على واجب ...
وهذا قليل في حقك(/)
من القائل؟
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلفت انا وشخص في بيت شعر وبالتحديد قي بيت
الام مدرسة اذا اعدتها اعدت شعب طيب الاعراق
وانا قلت انه لاحمد شوقي وهو قال لحافظ ابراهيم
فبحث فوجد البيت لاحمد شوقي وحافظ ابراهيم
ارجو من الاخوة الايضاح الحقيقة وياليت القصيدة كاملة
وجزاكم الله الف خير
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 01:43 ص]ـ
الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعباً طيب الأعراق
حافظ ابراهيم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 02:05 ص]ـ
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي = في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً = يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً = يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ = بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً = طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى = بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
ما البابِلِيَّةُ في صَفاءِ مِزاجِها = وَالشَربُ بَينَ تَنافُسٍ وَسِباقِ
وَالشَمسُ تَبدو في الكُئوسِ وَتَختَفي = وَالبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقي
بِأَلَذَّ مِن خُلُقٍ كَريمٍ طاهِرٍ = قَد مازَجَتهُ سَلامَةُ الأَذواقِ
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً = فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا = عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّناً = بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ = تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ = ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً = لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ = لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ = كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا = أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ = ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً = جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ
أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجارِبِ عِلمِهِ = يَومَ الفَخارِ تَجارِبُ الحَلّاقِ
وَمُهَندِسٍ لِلنيلِ باتَ بِكَفِّهِ = مِفتاحُ رِزقِ العامِلِ المِطراقِ
تَندى وَتَيبَسُ لِلخَلائِقِ كَفُّهُ = بِالماءِ طَوعَ الأَصفَرِ البَرّاقِ
لا شَيءَ يَلوي مِن هَواهُ فَحَدُّهُ = في السَلبِ حَدُّ الخائِنِ السَرّاقِ
وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ = قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ
يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ = فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي
في كَفِّهِ قَلَمٌ يَمُجُّ لُعابُهُ =سُمّاً وَيَنفِثُهُ عَلى الأَوراقِ
يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيضٌ نُصَّعٌ = قُدسِيَّةٌ عُلوِيَّةُ الإِشراقِ
فَيَرُدُّها سوداً عَلى جَنَباتِها = مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلفُ نِطاقِ
عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّرِ نَفسُهُ = فَحَياتُهُ ثِقلٌ عَلى الأَعناقِ
لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَدَ قَومَهُ = بِبَيانِهِ وَيَراعِهِ السَبّاقِ
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها = في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها = أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا = بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى = شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِراً = بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ في الأَسواقِ
يَدرُجنَ حَيثُ أَرَدنَ لا مِن وازِعٍ = يَحذَرنَ رِقبَتَهُ وَلا مِن واقي
يَفعَلنَ أَفعالَ الرِجالِ لِواهِياً = عَن واجِباتِ نَواعِسِ الأَحداقِ
في دورِهِنَّ شُؤونُهُنَّ كَثيرَةٌ = كَشُؤونِ رَبِّ السَيفِ وَالمِزراقِ
كَلّا وَلا أَدعوكُمُ أَن تُسرِفوا = في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِراً = خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ(/)
قصة ذئب
ـ[ابن سينا]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 01:39 ص]ـ
لو سمحتم كان فى قصة زمان
إن امرأة عجوز ربت ذئب صغير بين الغنم عندها وكان قد هيأته ليحرس الغنم ولكن رجعت مرة من المرات وجدته أكل المعزة التى رضعته وطبعا ابدعتنا بقصيدة جميلة فى هذا الموقف وكان من ضمن الأبيات
ياذئب من أدراك أن أباك ذئب فيا ليت من يعلم هذه القصيدة فيرسلها لى
جزاكم الله خير
ـ[المجيبل]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 11:14 م]ـ
وجدت جزءا من القصيدة في الشبكة:
فَرَسْتَ شُوَيْهَتِي وفَجَعْتَ طِفْلاً *وَنِسْوَاناً وَأنْتَ لَهُمْ رَبِيبُ
نَشَأتَ مَعَ السِّخَالِ وَأنْتَ طِفْلٌ * فَمَا أدْرَاكَ أنَّ أبَاكَ ذِيبُ
إذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاعُ سُوءٍ * فَلَيسَ بِمُصْلِحٍ طَبْعاً أدِيبُ
لكن إجابة السؤال تأخرت ثلاث سنوات بالضبط:)
ـ[تيما]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 11:37 م]ـ
لكن إجابة السؤال تأخرت ثلاث سنوات بالضبط:)
12/ 3:) 2
جزاك الله خيرا أستاذتي المجيبل
.
.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 11:37 م]ـ
رائعة أستاذتنا .. :)
لن نسأل كيف وجدت الإجابة بل أين وجدتِ السؤال ..
أبيات تستحق الحفظ فجزاك الله خيرا ..
وبارك الله فيك يا ابن سينا أينما كنت ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 12 - 2010, 02:09 ص]ـ
وجدت جزءا من القصيدة في الشبكة:
فَرَسْتَ شُوَيْهَتِي وفَجَعْتَ طِفْلاً *وَنِسْوَاناً وَأنْتَ لَهُمْ رَبِيبُ
نَشَأتَ مَعَ السِّخَالِ وَأنْتَ طِفْلٌ * فَمَا أدْرَاكَ أنَّ أبَاكَ ذِيبُ
إذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاعُ سُوءٍ * فَلَيسَ بِمُصْلِحٍ طَبْعاً أدِيبُ
لكن إجابة السؤال تأخرت ثلاث سنوات بالضبط:)
فقط؟؟:)
قصيدة رائعة معبرة فعلاً رغم صغرها:)
بارك الله فيك:)(/)
جبران خليل جبران (1)
ـ[سيد يوسف]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 03:01 م]ـ
جبران خليل جبران (1)
تعريف ونماذج من نثره
سيد يوسف
"من يستطيع أن يفصل إيمانه عن أعماله، وعقيدته عن مهنته؟ "،
"أو ليس الخوف من الحاجة هو الحاجة بعينها؟ ".
تمهيد
ولد جبران خليل جبران فى بشري في 6 كانون الثاني 1883 بلبنان و ينحدر من أسرة سورية الأصل و تفتح وجدانه وخياله فيها ثم انتقل إلى (بوسطن) (1895 - 1898) التي كانت تشهد -آنذاك- نهضة فكرية, وعاد إلى (بيروت) (1898 - 1902) ليعيش نكبات شرقه وتخلّفه, بينما كان يستزيد من تعلم العربية في بلاده.
ثم إلى (بوسطن) ثانية (1902 - 1908) ليعيش تجربة الموت الذي حصد أسرته (1902 - 1904) , ثم إلى (باريس) (1908 - 1910) ليسبر عمق التحول الثقافي والفني الذي كانت تشهده، وبعدها (نيويورك) (1911 - 1913) حيث يدرك معنى المدينة الحديثة.
ويتنقل فى بلداننا العربية حيث مصر وفلسطين وسورية (1903) وتجذبه روما ولندن; فيقرأ فيهما نموّ الوعي الخلاّق في رحم التاريخ.
أوّل مقال نشره كان بعنوان (رؤيا) , وأول معرض للوحاته (1904) ثم يأخذ فى إنتاجه الأدبي حيث مؤلفه (النبي) ويترجم بعدة لغات يقال إنها وصلت إلى 28 لغة ... فضلا عن أعماله التشكيلية التي يقتنيها عدد من أهم متاحف العالم.
من كتبه
(نبذة في الموسيقى1906)، (عرائس المروج1906) ,و (الأرواح المتمردة1908)، و (الأجنحة المتكسرة1912)،ومقالات (دمعة وابتسامة1914)، (المواكب1919).
مقالات وأقصوصات وقصائد (العواصف1920)، و (البدائع والطرائف1923)، وفي كتابه بالإنجليزية (آلهة الأرض1931)، (المجنون1918) , (السابق 1920)، و (التائه1923).
وله مجموعة كتب رائعة تتضمن خلاصات تجاربه وتأمله فى الحياة, والإنسان, والكون والعلاقات المتسامية. ومنها:
(النبي 1923) وهذا الكتاب يختصر بالفعل فلسفة جبران ونظرته إلى الكون والحياة، (يسوع ابن الإنسان1928)، (حديقة النبي1933).
حدث من النشأة
تركت أمه بصمات عميقة في شخصيته، ولم يفته أن يشيد بها في "الأجنحة المتكسرة": "إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة "الأم"، وأجمل مناداة هي "يا أمي". كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحب والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرقة والحلاوة والعذوبة. الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنو والرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه ويداً تباركه وعيناً تحرسه ... ".
رائعة جبران الكبيرة .. النبي
سنة 1923 ظهر كتابه (النبي) و في عام 1996، بيعت من هذا الكتاب الرائع، في الولايات المتحدة وحدها (9) ملايين نسخة. وترجم إلى أكثر من أربعين لغة كان آخرها اللغة الصينية،حمل جبران بذور هذا الكتاب في كيانه منذ طفولته، وكان قد غير عنوانه أربع مرات قبل أن يبدأ بكتابته.
وكتاب "النبي" كتاب شبيه بالكتاب المقدس وبالأناجيل من حيث أسلوبه وبنيته ونغمية جمله، وهو غني بالصور البلاغية، والكتاب شبيه بكتاب و"هكذا تكلم زرادشت" لنيتشه .... ومن المؤكد أن جبران قرأ كتاب المفكر الألماني، وثمّنه ... حيث اختار كلاهما حكيماً ليكون لسان حاله ... فالموضوعات التي تطرقا إليها في كتابيهما متشابهة أحياناً: الزواج، والأبناء، والصداقة، والحرية، والموت ...
نماذج من كتاب النبى
فى حديثه عن العطاء
(إنك إذا أعطيت فإنما تعطي القليل من ثروتك و لكن لا قيمة لما تعطيه ما لم يكن جزءاً من ذاتك لأنه أي شيء هي ثروتك ألبست مادة فانية تخزنها في خزائنك و تحافظ عليها جهدك خوفا من أن تحتاج إليها غدا؟
و الغد , ماذا يستطيع الغد أن يقدم للكلب البالغ فطنة الذي يطمر العظام في الرمال غير المطروقة و هو يتبع الحجاج إلى المدينة المقدسة؟ أو ليس الخوف هو الحاجة هو الحاجة بعينها؟ أو ليس الظمأ الشديد للماء عندما تكون بئر الظامئ ملآنة هو العطش الذي لا تروى غلته؟
من الناس من يعطون قليلاً من الكثير عندهم وهم يعطونه لأجل الشهرة و رغبتهم الخفية في الشهرة الباطلة تضيع الفائدة من عطاياهم .. ومنهم من يملكون قليلاً و يعطونه بأسره
ومنهم المؤمنون بالحياة و بسخاء الحياة هؤلاء لا تفرغ صناديقهم و خزائنهم ممتلئة أبدا
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الناس من يعطونه بفرح و فرحهم مكافأة ومنهم من يعطونه بألم و ألمهم معمودية لهم
و هنالك الذين يعطون ولا يعرفون معنى الألم في عطائهم و لا يتطلبون فرحا و لا يرغبون في إذاعة فضائلهم هؤلاء يعطون مما عندهم كما يعطي الريحان عبيره العطر في ذلك الوادي ..... جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك و أنت تعرف حاجته ... فإن من يفتح يديه و قلبه للعطاء يكون فرحه بسعيه إلى من يتقبل عطاياه و الاهتداء إليه أعظم منه بالعطاء نفسه.
وقد طالما سمعتك تقول متبجحاً: إنني أحب أن أعطي و لكن المستحقين فقط
فهل نسيت يا صاح أن الأشجار في بستانك لا تقول قولك و مثلها القطعان في مراعيك؟
فهي تعطي لكي تحيا لأنها إذا لم تعط عرضت حياتها للتهلكة.
الحق أقول لك إن الرجل الذي استحق أن يقتبل عطية الحياة و يتمتع بأيامه و لياليه هو مستحق لكل شيء منك.
و أنت من أنت حتى أن الناس يجب أن يمزقوا صدورهم و يحسروا القناع عن شهامتهم و عزة نفوسهم لكي ترى جدارتهم لعطائك عارية و أنفتهم مجردة عن الحياء؟
أما أنتم الذين يتناولون العطاء و الإحسان و كلكم منهم فلا تتظاهروا بثقل واجب معرفة الجميل لئلا تضعوا بأيدكم نيراً ثقيل الحمل على رقابكم و رقاب الذين أعطوكم بل فلتكن عطايا المعطي أجنحة ترتفعون بها معه .. لأنكم إذا أكثرتم من الشعور بما أنتم عليه من الدين فإنكم بذلك تظهرون الشك و الريبة في أريحية المحسن.
فى حديثه عن العمل
(إنكم تشتغلون لكي تجاروا الأرض و نفس الأرض في سيرها لأن الكسول غريب عن فصول الأرض و هائم لا يسير في موكب الحياة السائرة بعظمة.
قد طالما أخبرتم أن العمل لعنة والشغل نكبة ومصيبة .. أما أنا فأقول لكم إنكم بالعمل تحققون جزءاّ من حلم الأرض البعيد جزءاً خصص لكم عند ميلاد ذلك الحلم .. فإذا واظبتم على العمل النافع تفتحون قلوبكم بالحقيقة لمحبة الحياة .. لأن من أحب الحياة بالعمل النافع تفتح له الحياة أعماقها و تدنيه من أبعد الأسرار.
قد ورثتم عن جدودكم القول إن الحياة ظلمة فرحتم في عهد مشقتكم ترددون ما قاله قبلكم جدودكم المزعجون ... فالحق أقول لكم إن الحياة تكون بالحقيقة ظلمة حالكة إذا لم ترافقها الحركة و الحركة تكون عمياء لا بركة فيها إن لم ترافقها المعرفة والمعرفة تكون عقيمة سقيمة إن لم يرافقها العمل والعمل يكون باطلاً و بلا ثمر إن لم يقترن بالمحبة لأنكم إذا اشتغلتم بمحبة فإنما تربطون أنفسكم و أفرادكم بعضها ببعض و يرتبط كل واحد منكم بربه.
حديث عن الثياب
(إن ثيابكم تحجب الكثير من جمالكم ولكنها لا تستر غير الجميل و مع أنكم تنشدون بثيابكم حرية التستر و الانفراد , فإنها تفسدكم و تستعبدكم ويا ليت في وسعكم أن تستقبلوا الشمس و الريح بثياب بشرتكم عوضاً عن ثياب مصانعكم .. لأن أنفاس الحياة في أشعة الشمس , ويد الحياة تسير مع مجاري الرياح.
لا يغرب عن أذهانكم أن الحشمة هي ترس منيع متين للوقاية من عيون المدنسين .. فإذا زال المدنسون من الجود , أفلا تصير الحشمة قيداً للفكر و تلويثاً له في حمأة العبودية؟
حديث عن الحرية
(قد طالما رأيتكم ساجدين على ركبكم أمام أبواب المدينة و إلى جوانب المواقد تعبدون حريتكم و أنتم بذلك أشبه بالعبيد الذين يتذللون أمام سيدهم العسوف الجبار يمدحونه و ينشدون له وهو يعمل السيف في رقابهم ... نعم , وفي غابة الهيكل وظل القلعة كثيراً ما رأيت أشدكم حرية حمل حريته كنير ثقيل لعنقه و غل متين ليديه و رجليه ..
رأيت كل ذلك فذاب قلبي في أعماق صدري و نزفت دماؤه لأنكم لا تستطيعون أن تصيروا أحراراً حتى تتحول رغبتكم في السعي وراء الحرية إلى سلاح تتسلحون به و تنقطعوا عن التحدث بالحرية كغايتكم و مهجتكم.
إنكم تصيرون أحرار بالحقيقة إذا لم تكن أيامكم بلا عمل تعملونه و لياليكم بلا حاجة تفكرون بها أو كآبة تتألمون ذكراها ... بل تكونون أحراراً عندما تنطق هموم الحياة و أعمالها أحقاءكم بمنطقة الجاد و العمل و تثقل كاهلكم بالمصاعب و المصائب و لكنكم تنهضون من تحت أثقالها غزاة طليقين ... لأنكم كيف تستطيعون أن ترتفعوا إلى ما فوق أيامكم و لياليكم إذا لم تحطموا السلاسل التي أنتم أنفسكم في فجر إدراككم قيدتم بها ساعة ظهيرتكم الحرة؟
ألا إن ما تسمونه حرية إنما هو بالحقيقة أشد هذه السلاسل قوة و إن كانت حلقاته تلمع في نور الشمس و تخطف أبصاركم ..
إن كانت طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا أولاً إن كان عرشه القائم في أعماقكم قد تهدم لأنه كيف يستطيع طاغية أن يحكم الأحرار المفتخرين ما لم يكن الطغيان أساسا لحريتهم و العار قاعدة لكبريائهم؟
الحق أقول لكم إن جميع الأشياء تتحرك في كيانكم متعانقة على الدوام عناقاً نصفياً: كل ما تشتهون و ما تخافون وما تتعشقون وما تستكرهون وما تسعون وراءه وما تهربون منه
جميع هذه الرغبات تتحرك فيكم كالأنوار و الظلال , فإذا اضمحل الظل ولم يبق له من أثر أمسى النور المتلألئ ظلاً لنور آخر سواه وهكذا الحال في حريتكم إذا حلت قيودها أمست هي نفسها قيداً لحرية أعظم منها.
فى النهاية
وحتى نلتقى مع الجزء الثانى من نماذج من نثر جبران أسأل الله أن ينفعنا جميعا.
سيد يوسف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:46 ص]ـ
بارك الله لك اخي سيد يوسف على هذا الجهد نفع الله بك. وجبران من أشهر أدباء المهجر.
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 08:32 م]ـ
و الغد , ماذا يستطيع الغد أن يقدم للكلب البالغ فطنة الذي يطمر العظام في الرمال غير المطروقة و هو يتبع الحجاج إلى المدينة المقدسة؟ أو ليس الخوف هو الحاجة هو الحاجة بعينها؟ أو ليس الظمأ الشديد للماء عندما تكون بئر الظامئ ملآنة هو العطش الذي لا تروى غلته؟
هلا شرحت ـ مشكوراً هذا المقطع.(/)
ابن المقفع (1)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 01:22 ص]ـ
يعتبر ابن المقفع في مقدمة النقلة الفُرس، وأغزرهم معرفة واكثرهم ترجمة، كما تعتبر ترجماته أبقى ما نقل عن الفارسية، وأحسنها أسلوباً، وأنقاها عبارة، لأنه كان من أبرز الأعاجم في حذقه لغة العرب، وغلمامه بأصول الكتابة فيها.
وهنا أنقل ما جاء على لسان ابن المقفع في " الأدب الصغير" يقول: وقد بقيتْ أشياء من لطائف الأمور فيها مواضع لصغار الفطن مشتقة من جِسام حكم الأولين، وقولهم ومن ذلك بعض ما أنا كاتب في كتابي هذا من أبواب الأدب التي يحتاج إليها الناس.
حق على العاقل أن يتخذ مرآتين، فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه فيتصاغر بها ويصلح ما استطاع منها، وينظر في الأخرى في محاسن الناسِ، فيحليهم (يزينهم) بها ويأخذ ما استطاع منها.
....................
وعلى العاقل أن يذكر الموتَ في كل يومٍ وليلةٍ مراراً، ذكراً يباشر به القلوبَ ويقدعُ الطماح (يكف النفس)، فإن في كثرةِ ذكر الموتِ عصمةً من الأشرِ، وأماناً بإذن الله، من الهلعِ.
.............................
وعلى العاقلِ أن لا يحزن على شيءٍ فاتهُ من الدنيا أو تولى، وأن ينزلَ ما أصابهُ من ذلك ثم انقطعَ عنهُ منزلةَ ما لم يصب، وينزل ما طلبَ من ذلك ثم لم يدركهُ منزلة ما لم يطلب، ولا يدع حظهُ من السرورِ بما أقبل منها، ولا يبلغن ذلك سُكراً ولا طغياناً، فإن مع السكر النسيانَ، ومع الطغيانِ التهاونَ، ومن نسي وتهاون خسر.
...................
أشد الفاقةِ عدمُ العقلِ، وأشدّ الوحدةِ وحدةُ اللجوجِ (الشديد الخصومة)، ولا مال أفضلُ من العقلِ، ولا أنيس آنسُ من الاستشارةِ.
.....................
مما يعتبرُ به صلاحُ الصالحِ وحسنُ نظرهِ للناسِ أن يكونَ إذا استعتبَ المذنبُ ستُوراً لا يشيعُ ولا يذيعُ، وإذا استشيرَ سمحاً بالنصيحةِ مُجتهداً للرأي، وإذا استشارَ مطروحاً للحياء منفذاً للحزمِ معترفاً للحقّ.
..............
كلامُ اللبيبِ (العاقل)، وإن كان نزراً (قليل)، أدبٌ عظيمٌ، ومقارفةُ المأثم، وإن كان محتقراً، مصيبةٌ جليلةٌ. ولقاءُ الإخوانِ، وإن كان يسيراً، غنم (الربح) حسنٌ.
...
أفضلُ ما يُورثُ الآباءُ الأبناء، الثناءُ الحسنُ والأدبُ النافعُ والإخوانُ الصالحون.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 10:43 ص]ـ
بوركت أخي محمد على هذا الجهد وتسليطك الضوء على على ائمة الأدب الراقي في امتنا.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:57 ص]ـ
جزيت خيرا يا أستاذ محمد سعد
لعلك تفيدنا وتدلنا عن أوفى كتب التراجم عن هذه الشخصية الغامضة بحق.
شكرا لك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:12 ص]ـ
من الكتب التي تناولت جزءاً من حياة ابن المقفع:
الجهشياري: الوزراء والكتاب
الأصفهاني: محاضرات الأدباء
بطرس البستاني: ادباء العرب في الأعصر العباسية
ابن خلكان: وفيات الأعيان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:16 ص]ـ
العُجب آفةُ العقل، واللجاجةُ (الإلحاح) قُعودُ الهوى، والبُخل لقاحُ الحرصِ، والمراءُ (الجدال) فسادُ اللسانِ، والحميةُ سببُ الجهلِ، والأنفُ (العزة) توأمُ السفهِ، والمنافسة أختُ العداوةِ.
...
لا تؤدي التوبةُ أحداً إلى النار، ولا الإصرارُ على الذنوبِ أحداً إلى الجنةِ.
...
من أفضل البر (الصلاح) ثلاث خصالٍ: الصدقُ في الغضبِ، والجودُ في العسرةِ، والعفو عند القدرةِ.
...
من علاماتِ اللئيم المخادعِ أن يكون حسن القولِ، سيء الفعلِ، بعيد الغضب، قريب الحسد، حمولاً للفحشِ، محازياً بالحقد، متكلفاً للجود، صغير الخطر (الشأن والمنزلة)، متوسعاً فيما ليس لهُ، ضيقاً فيما يملكُ.
...
الورعُ لا يخدعُ، والأريبُ لا يخدعُ.
ومن ورعِ الرجلِ أن لا يقولَ ما لا يعلمُ، ومن الإربِ أن يتشبت فيما يعلمُ.
...
لا ينفع العقلُ بغير ورعٍ، ولا الحفظُ بغيرِ عقلٍ، ولا شدةُ البطشِ بغير شدة القلب، ولا الجمالُ بغيرِ حلاوةٍ، ولا الحسبُ بغير أدبٍ، ولا السرورُ بغير أمنٍ، ولا الغنى بغير جُودٍ، ولا المروءةُ بغير تواضعٍ، ولا الخفض (السهولة) بغير كفايةٍ، ولا الاجتهادُ بغير توفيقٍ.
...
من أشد عيوبِ الإنسانِ خفاءً عيوبهُ عليه. فإن من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسنُ غيره، ومن خفي عليه عيبُ نفسه ومحاسنُ غيرهِ فلن يقلعَ عن عيبهِ الذي لا يعرفُ ولن ينال محاسنَ غيرهِ التي لا يبصرُ أبداً.(/)
التحليل الفني والتحليل الأدبي
ـ[ايام العمر]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 01:51 م]ـ
:::
مالفرق بين التحليل الفني والتحليل الأدبي؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[ايام العمر]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:38 م]ـ
التحليل الأدبي هو الذي يحلل النص لغويًا وصرفيًا وإعرابيًا وبلاغيًا
هل التحليل الفني بنفس المعنى؟؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:51 م]ـ
الحمد لله ردك الثاني جاء بجواب الشقّ الأول لسؤالك
وبإذن الله سيكون ردك الثالث بجواب الشق الباقي منه: D
نعتذر إليك الإبطاء في المتابعة ..
لكن سيفيدك الأخوة والأخوات بإذن الله ...
في انتظار عودتك الثالثة بالإجابة:) ...
والسلام,,,
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:48 م]ـ
ان مايضمن لنا الحكم على جودة أي عمل أدبي هو تطبيق اسس النقد عليه وهذه الاسس تعمل مجتمعة لتقويم العمل الفني , وهي عبارة عن مناهج في نقد العمل لايمكن الفصل بينها بوضوح كما ان تغليب واحد منها على الآخر أو تفضيله يقلل من قيمة الدراسة والتحليل.
ان المناهج المتبعة في دراسة الادب هي:
- المنهج الفني.
- المنهج التاريخي.
- المنهج النفسي.
التحليل الفني للاثرالادبي هو تطبيق الاصول والقواعد الفنية واللغوية على الاثر المدروس. في البداية نحدد نوع العمل الفني هل هو: قصيدة أم قصة أم رواية أم مقالة أم سيرة ذاتية ونعمد الى مقارنتها مع الاسس التي يقوم عليها هذا العمل وهل تحققها أم لا ثم نستخلص مافيه من قيم تعبيرية وشعورية نستقرئ عبرها خصائص العمل ومميزات اسلوب الكاتب من خلال هذا العمل فلكل أديب مميزاته الخاصة من حيث شعوره بالحدث وتفاعله معه وتعبيره عنه واسلوب تعبيره.
أما التحليل التاريخي فهو رؤية العمل من خلال أعمال الكاتب الاخرى وتطورها التاريخي من حيث تأثر الاديب بالوسط المحيك وتطور هذا التأثير أو انتفاؤه وانتقاله الى تاثير آخر وهكذا كما يهدف هذا التحليل الى ربط العمل بالفترة الزمنية التاريخية التي ابدع فيها اعتمادا على دلائل محسوسة , فاذا اردنا على سبيل المثال دراسة قصيدة لشاعر جاهلي والتأكد من انها تنتمي الى العصر الجاهلي نعتمد على الادلة التاريخية المتوفرة أما اذا لم تتوفر فعندها عود الى ادخال المنهج الفني وتذوق العمل ومقارنته مع أعمال أخرى لنفس الشاعر في سياق الفترة التاريخية نفسها.
لايمكن ان يتم التحليل التاريخي بشكل دقيق وصحيح الا في اطار المعاناة الشخصية للكاتب لان اغفالها يؤدي الى شطط الدراسة والاعتماد فقط على العلمية المنهجية التاريخية فالعمل الادبي والعمل العلمي مختلفان ولكل خصائصه.
أما التحليل النفسي فهو يدخل في صلب التجربة الشعورية للأديب , وماهي الحالة النفسية التي تولدت لديه حتى انتج عمله وهذا يستدعي دراسة تفاعله مع جميع المؤثرات الاخرى التي تحرض نفسيته وتقسيم العوامل النفسية لدى الكاتب أو الشاعر الى عوامل ذاتية داخل نفس الكاتب وعوامل موضوعية خارجية عن ارادته تحرض مشاعره ودوافعه النفسية , وليس مستبعدا استخدام مدارس التحليل النفسي في تقييم عمل أدبي ما.
تدرس هذه الاتجاهات مجتمعة لتقييم عمل فني حقيقي ونقده واعتباره جيدا أم رديئا.
ان التحليل الفني اللغوي الصرف هو جزء من التحليل الادبي الذي يتألف من مكونات العناصر الثلاثة مجتمعة.
ـ[ايام العمر]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 08:20 ص]ـ
الحمد لله ردك الثاني جاء بجواب الشقّ الأول لسؤالك
وبإذن الله سيكون ردك الثالث بجواب الشق الباقي منه: D
نعتذر إليك الإبطاء في المتابعة ..
لكن سيفيدك الأخوة والأخوات بإذن الله ...
في انتظار عودتك الثالثة بالإجابة:) ...
والسلام,,,
بارك الله فيك أخي رؤبة ,وكنت أعلم الشق الأول من قبل
لكني طمعت في أن يأتي أحد الإخوة الكرام ويفسرها لي تفسيرًا تفصيليًا أو يحيلني إلى بعض الكتب التي تتولى ذلك وأعلم أن الإخوة لا يقصرون ولكنها المشاغل.
جزاك الله خيرًا
ـ[ايام العمر]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 08:29 ص]ـ
التحليل الفني للاثرالادبي هو تطبيق الاصول والقواعد الفنية واللغوية على الاثر المدروس. في البداية نحدد نوع العمل الفني هل هو: قصيدة أم قصة أم رواية أم مقالة أم سيرة ذاتية ونعمد الى مقارنتها مع الاسس التي يقوم عليها هذا العمل وهل تحققها أم لا ثم نستخلص مافيه من قيم تعبيرية وشعورية نستقرئ عبرها خصائص العمل ومميزات اسلوب الكاتب من خلال هذا العمل فلكل أديب مميزاته الخاصة من حيث شعوره بالحدث وتفاعله معه وتعبيره عنه واسلوب تعبيره.
. [/ COLOR]
جزاك الله خيرا أخي الكريم
هذا يعني أن التحليل الفني يتضمن:
1 - تحديد نوع العمل الأدبي
2 - شرحه
3 - بيان مافيه من أوجه بلاغية
4 - مميزات الكاتب:تعني عنايته بالوصف, أو بتتابع التشبيهات وغير ذلك
بارك الله فيك, وأجزل لك المثوبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 03:08 ص]ـ
لا فظ فوك اخي د منذر
واسبغنا الله بعطاياك(/)
أجمل ما قيل عن الشعر
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 04:13 ص]ـ
إخوتي الأفاضل لست هنا لأرصد أجمل ماقيل في الشعر من لوعة وحب وفراق أو زهد وورع وتقوى
إنما أطلب أن تكتبوا أجمل العبارات التي وصف بها الشعر (ديوان العرب) سواء قرأتموها أو سمعتموها أو صغتموها بأنفسكم
ولكم من الله الأجر
ومني الشكر
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 04:23 ص]ـ
وأنا أبدأ بقول ابن فارس: ((والشعر ديوان العرب وبه حفظت الأنساب وعرفت المآثر ومنه تعلمت اللغة وهو حجة فيما أشكل من غريب كتاب الله وغريب حديث رسول الله وحديث صحابته رضي الله عنهم)) الصاحبي467
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:01 ص]ـ
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الشعر يسكن به الغيظ، وتطفأ به الثائرة، ويتبلغ به القوم، ويعطى به السائل
وقال: نعم الهدية للرجل الشريف الأبيات يقدمها بين يدي الحاجة، يستعطف بها الكريم ويستنزل بها اللئيم
قال ابن الرومي:
وما المجد لولا الشعر إلا معاهد ... وما الناس إلا أعظم نخرات
وقال أبو تمام الطائي:
ولولا خلال سنها الشعر ما درت ... بغاة العلا من أين تؤتى المكارم؟
(محاضرات الأدباء)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:03 ص]ـ
أما الشعرُ فإنه ديوان الأدب، وفخر العرب، وبه تُضرَب الأمثال، ويفتَخِر الرّجالُ على الرجال، وهو قيدُ المناقبِ ونظامُ المحاسنِ، ولولاهُ لضاعَتْ جواهرُ الحِكَم، وانتثرت نجومُ الشّرَفِ، وتهدّمتْ مباني الفضل، وأقوَتْ مرابِعُ المجدِ، وانطمسَتْ أعلامُ الكرمِ، ودرَستْ آثارُ النِّعَم. شرَفُه مخلّدٌ، وسُؤدُدُه مجدّدٌ، تَفْنى العصورُ وذِكرُه باقٍ، وتهوي الجبالُ وفخرُه الى السماء راقٍ، ليس لما أثْبَتَه ماحٍ، ولا لمَن أعذَرَه لاحٍ.
(نضرة الإغريض في نصرة القريض)
مقدمة الفصل الثالث: في فضلِ الشعرِ ومنافعِهِ، وتأثيرهِ في القلوبِ ومواقعِهِ.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:20 ص]ـ
موضوع لطيف بوركت أخيتي على هذا الجهد:
وقال الفيومي: "الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به"
عن كتاب "المصباح المنير"للفيومي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:24 ص]ـ
يقول (ابن رشيق) في كتابه "العمدة": "وإنما سمي الشاعر شاعراً؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره، فإذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه، أو استظراف لفظ وابتداعه، أو زيادة فيما أجحف فيه غيره من المعاني، أو نقص مما أطاله سواه من الألفاظ، أو صرف معنى إلى وجه عن وجه آخر، كان اسم الشاعر عليه مجازاً لا حقيقة، ولم يكن له إلا فضل الوزن، وليس بفضل عندي مع التقصير"
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:51 ص]ـ
لله دركم ..
ما أمرع ما نقلتم نفعاً ...
فجزيتم خيراً,,,
من جميل ما جذبني في وصف الشعر وبالأخص تعلمه ..
ما قاله الحطيئة عند النزع:
الشعرُ صعبٌ وطويلٌ سلَّمُهْ
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلَّمُهْ
زلّت به إلى الحضيض قدمُهْ
يريدُ أن يُعْربَهُ فيعجمُهْ
وقول حسان بن ثابتٍ رضي الله عنه أعمق وأصدق:
والشعر لُبّ لسان المرءِ يعرضُهُ ... على المجالسِ إن كيساً وإن حُمُقا
وإنّ أشعر بيتٍ أنتَ قائلهُ .... بيتٍ يقال إذا أنشدتَهُ: صدقا
ولكم وبالأخص لصاحبة الموضوع التحية والشكر ..
.
.
والسلام,,,
ـ[ممراح]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:02 ص]ـ
استمتعت بالقراءة .. جدا
الله يزيدكم من فضله ..
سأحاول مشاركتكم ...
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:29 ص]ـ
أخي أبا سهيل أشكر مرورك العبق أعجبني ردك الثاني دمت بخير
أخي الغنام ما لطُف موضوعي إلا بروعة انتقائكم
أخي رؤبة ما الشكر في حقي يُستحق إنما الشكر لكم ولأمثالكم
أختي ممراح ننتظر مشاركتك لنستمتع
لكن أخوتي لدي مداخلة قد تثير نوعا من النقاش
يقول (ابن رشيق) في كتابه "العمدة": "وإنما سمي الشاعر شاعراً؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره، فإذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه، أو استظراف لفظ وابتداعه، أو زيادة فيما أجحف فيه غيره من المعاني، أو نقص مما أطاله سواه من الألفاظ، أو صرف معنى إلى وجه عن وجه آخر، كان اسم الشاعر عليه مجازاً لا حقيقة، ولم يكن له إلا فضل الوزن، وليس بفضل عندي مع التقصير"
وهي هل ترون للوزن فضيلة ومزية أم تعدونه نوعا من القيود كما يقول د/ محمد عيد في كتابه الرواية والاستشهاد باللغة: (فالوزن والتقفية ميزة مشكوك فيها إذ هي ميزة القيود-إن كانت للقيود ميزة-)
لكم حرية الرأي فجودوا بما عندكم ولا تختصموا: rolleyes:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:05 ص]ـ
لكم حرية الرأي فجودوا بما عندكم ولا تختصموا
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ... إياك إياك أن تبتل بالماء:)
إجابتي باختصار
لولا النار ما ظهر بريق الذهب
والتفصيل عند رؤبة: rolleyes:
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:06 ص]ـ
قال احدهم ...
وما كان نظم الشعر عادةَ مثلنا ... لمسألةٍ لولا الإرادَةُ للفخرِ
وقال ابن الوردي في ذم الشعر:
بُنيَّ إياكَ ونظمَ الشعرِ ... فإنهُ بالعلماءِ يُزري
واللهِ لولا شهرتي وذكري بالعلمِ كان الشعرُ حطُّ قدري
الفضل ابن الوليد:
ويا ليلُ لولا الشّعرُ ما بَقيَ الهوى ... ولا الحسنُ في الدُّنيا ولا المجدُ والفخر
وقال احدهم:
والخمر لولا الشعر ما أنست به ... شفة الأديب وريشة الفنان
"إن من الشعر لحكمه ومن البيان لسحراً"
إِن قَلتَ في الشِعرِ حُكمٌ وَالبَيانُ بِهِ ... سِحرٌ فَرَغَّبتَ فيهِ كُلِّ ذي فَرَقِ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:47 ص]ـ
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ... إياك إياك أن تبتل بالماء:)
إجابتي باختصار
لولا النار ما ظهر بريق الذهب
والتفصيل عند رؤبة: rolleyes:
عجباً والله ..
كم أجرض بهذا القول
(فالوزن والتقفية ميزة مشكوك فيها إذ هي ميزة القيود-إن كانت للقيود ميزة-)
إذا كان يريد أنّ الوزن والقافية وحدهما لا يكفيان فنعم ..
لكن إن كان ممن يقول بدعوى التحرر من الوزن والقافية والسباحة الهلامية ..
فأقول:
حسناً نفر من التقييد إلى ماذا؟؟
إلى التجريد ...
فما الشعر إذن؟؟!!!
إن كان من أصحاب التحرير:
فأقسم ...
هذا وأمثاله لا يفقهون من الشعر العربي إلا الوزن والقافية ..
لهذا رمونا بأنا أصحاب نظم وتقليد وهم والله من به ذلكم الداء العضال ..
كالجهمية نسبوا إلى أهل السنة التشبيه ..
لأنهم شبّهوا في الأصل فلما عظم ما فعلوا فرّوا من التشبيه إلى التعطيل!!!
وهولاء جهمية الشعر: p كألائك جهمية العقيدة
كلاهما محدث مبتدع معطّل بدعوى طلب الكمال:): D...
الشعر بلا وزن ولا قافية ولا عمود
سجع كهّان
وهلوسة جان
وتخريص شيصبان
وكفى بتفصيل ابن رشيق رحمه الله:
(("وإنما سمي الشاعر شاعراً؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره، فإذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه، أو استظراف لفظ وابتداعه، أو زيادة فيما أجحف فيه غيره من المعاني، أو نقص مما أطاله سواه من الألفاظ، أو صرف معنى إلى وجه عن وجه آخر، كان اسم الشاعر عليه مجازاً لا حقيقة، ولم يكن له إلا فضل الوزن، وليس بفضل عندي مع التقصير))
ولا حاجة لنا بعده بترهات أصحاب الدال الفارغة من محتواها ...
-هذا كله إن كان هذا من أصحاب التحرير فأنا لم أقرأ كلامه كلاماً ... -
والله أعلم ...
والعذر على الانفعال ..
لكنه انفعالٌ لابد منه: D
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:57 ص]ـ
وهولاء جهمية الشعر كألائك جهمية العقيدة
كلاهما محدث مبتدع معطّل بدعوى طلب الكمال ...
الشعر بلا وزن ولا قافية ولا عمود
سجع كهّان
وهلوسة جان
وتخريص شيصبان
لا فض فوك
أنتَ جذيلها المحكك وعذيقها المرجب
لهذا قلت التفصيل عند رؤبة
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:05 ص]ـ
إني إذا ما زُبّت الأشداقُ
وكثرَ اللجلاجُ واللقلاقُ
ثبتُ الجَنانِ مِرجمٌ ودّاقُ
: p
أبا سهيل
ألا يسببون لك طغيانا في مستوى غليان الغضب بمجرى الدم؟: rolleyes::mad:
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:10 ص]ـ
نظرة سريعة الى القصائد العربية التي تسير بها الركبان ونطرب لها والفصيح مليء بمثل ذلك فما الذي يعيبها ألقافية والله لا وألف لا ... انما الأذواق انحدرت وهي في انحدار شديد أيضاً ولاعجب أن نرى لهذا الانحدار قواعد تقعده أو أصول تأصله ... هاتو لنا أبيات تحفظ من الذي يقال له شعر حر وقارنو بينها وبين شعر المتنبي وأبو تمام والبحتري والمعري ولبيد ... والقائمة تطول،فلا أعتقد أن النقاش يحتدم لمثل هذه الآمور.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:49 ص]ـ
بورك فيكم أحسنوا الشدّ على مقابض سيوف أقلامكم ..
قومٌ لا يفرقون بين النظم والشعر ويتشدقون بدعوى الأدب
... لقمِنٌ أن يصفعوا على أخادعهم ..
ليت عصا عمر عصت ظهران هؤلاء ..
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:56 ص]ـ
-هذا كله إن كان هذا من أصحاب التحرير فأنا لم أقرأ كلامه كلاماً ... -
ولأني اقتضبت نصه اقتضابا فمن الأمانة أن أوضح نصه
د/ محمد عيد عرض لهذه الفكرة في حديثه عن احتجاج النحاة بالشعرفمن ضمن ماقال: ((من المهم أن يقررأولا أن الشعر ذو مستوى خاص فرضه عليه فنه لمايشتمل عليه من إيقاع موسيقي ووزن وقافية؛ لأنه يتناول موضوعات خاصة تفرض على الشاعر إحساسا غير عادي، فيطلقه حينئذ غناء شعريا منغما، وذلك خلاف النثر الذي يتخذ وسيلة لحياة الناس في التعامل والتفاهم .. ويصلح للمحادثة والخطابة وعرض الأفكار .... وإذا أخذ في الاعتبارأن القرآن والحديث قد حرمت منهما دراسة النحاة اتضحت المكانة العليا التي احتلها الشعر وحده من بين كلام العرب قي هذه الدراسة وهذه ميزة مشكوك فيها إذ هي ميزة القيود أن كانت للقيود ميزة, ومن ناحية أخرى اضطرت التراكيب الشعرية المتفردة النحاةَ إلى متابعتها والبحث عن مسوغاتها وبذل الجهد العنيف في ذلك مما تعقدت به دراسة النحو وكثر بسببه التأويل والتخريج وتنازع الآراء؛ ذلك أن الشعر بقيوده اقتضى إخضاع الصيغ ونظم الكلمات وإعرابها إلى طرق خاصة وقد تسبب ذلك في وضع النحو في موقف محرج، إذ لابد أن تفرض سلطانها على تلك الأوضاع المخالفة للصيغ والتراكيب, وحينئذ تفترض حلول تتوسط بين مقتضى القواعد النحوية ومقتضى الضرورة الشعرية , فإذا قصرت المسوغات عن أداء تلك المهمة الشاقة كانت "الضرورة الشعرية" هي الوسيلة المعدة للتعبير عن هذا التسليم والقصور))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 06:49 ص]ـ
إذن الدكتور برئٌ من تهمة التعطيل:) ..
أصلحك الله!! ..
لو بيّنت ذلك بالنقل الكامل ..
فقد كان عرضك مُشكلاً مُعضلاً على الفهم ...
أو ربما أعضل فهمي عليه لا أعضل هو عليَّ: D:rolleyes::p
جزيت كل خيرٍ ..
والعذر على العنجهية الجحزرية القضاعية:) .. ( ops
والسلام,,,
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 07:34 ص]ـ
هل ترون للوزن فضيلة ومزية أم تعدونه نوعا من القيود كما يقول د/ محمد عيد في كتابه الرواية والاستشهاد باللغة: (فالوزن والتقفية ميزة مشكوك فيها إذ هي ميزة القيود-إن كانت للقيود ميزة-)
لكم حرية الرأي فجودوا بما عندكم ولا تختصموا
لا أعضل الله عليك أمر خير
فلم يكن المعضل فهمك،إنما كان سوء نقلي ولعل عذري بهذا -وإن لم يكن عذرا-انشغال ذهني وانصباب تفكيري بقضية الاحتجاج عند النحاة فغاب علي أن أوضح أن الأمر يتعلق بهذه القضية، وأن الحاسم فيه بين اعتباره مزية أو نقيصة يسير في ضوء هذه القضية والتي أصبحت في نظري من كثر انشغالي بها كأمرمسلم لديكم.
أستميحكم عذرا وأستسمح الدكتور قبلا فما الذي فعلته بحقه قليل
والبركة فيكم أيضا-أمزح-:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 07:39 ص]ـ
لا تثريب عليكم ..
لكن انتبهوا في المرات القادمة .. :) ..
ـ[ممراح]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:42 م]ـ
رب ضارة نافعة ..
أشكرك اختي لاتكرب ولك رب ..
فقد هزّت العبارة ملاّك الشعر .. وأهل الأدب .. فقبض رؤبة على أصل سيفه المذهب .. وأخرجه من غمده ..
وأنتج نثارا ماكنا لنسمعه لولا هذا الخطأ ..
أعجبني الربط بين بدعة الجهمية .. والحداثة ..
كم اشكركم عل روعة كلامكم(/)
من أجمل النظم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 05:38 ص]ـ
قصيدة في صلة الرحم، فيها الكثير من الحكم لمعن بن أوس المزني
وذي رَحِمٍ قَلَّمتُ أظفارَ ضِغْنِه=بحلمي عنه وهو ليس له حِلم
يُحاولُ رَغمي لا يحاولُ غيره=وكالموت عندي أن يَحُلَّ به الرَّغْم
فإن أعْفُ عنه أُغضِ عَيْناً على قَذى=وليس له بالصفح عن ذنبه عِلم
وإن أنتصر منه أكُنْ مثل رائشٍ=سهامَ عَدُوٍ يُستهاض بها العَظم
صبرتُ على ماكان بينى وبينه=وما تستوي حربُ الأقارب والسلمُ
وبادرتُ منه النأيَ والمرءُ قادر=على سهمه مادام في كفهِ السهمُ
ويَشْتمُ عرضِي في المُغَيَّب جاهدا=وليس له عندي هوانٌ ولا شَتْمُ
إذا سمتُه وَصْلَ القرابة سامني=قطيعتها تلك السفاهةُ والإثمُ
وإن أدَعُهُ للنِّصف يأبَ ويَعصني=ويدعُو لحُكْم جائر غَيْرهُ الحكم
فلولا اتقاءُ الله والرحمِ التي=رِعايتُها حقٌ وتَعطيلُها ظُلمُ
إذاً لعلاهُ بارقي وخَطَمْتُهُ=بوسم شَنَارٍ لا يشاكهُه وَسمُ
ويسعى إذا أبني ليهدم صالحي=وليس الذي يبني كمن شأنه الهدمُ
يودُ لو أني مُعْدِمٌ ذو خَصَاصةٍ=وأكره جُهدي أن يُخالطه العُدْمُ
ويَعتَدُّ غُنْماً في الحوادث نَكبتي=وما إن له فيها سَنَاءٌ ولا غُنْمُ
فما زلت في ليني له وتعطفي=عليه كما تحنو على الولد الأمُ
وخفضٍ له مني الجناح تألفاً=لتدنيه مني القرابةُ والرِّحْمُ
وقولي إذا أخشى عليه مصيبة=ألا اسلم فداك الخالُ ذو العَقْد والعَمُّ
وصبري على أشياءَ منه تُرِيبُني=وكظمي على غيظي وقد ينفع الكَظمُ
لأستل منه الضِّغن حتى استللتُه=وقد كان ذا ضِغْنٍ يضيقُ به الجِرْمُ
رأيتُ انْثلاماً بيننا فرقعته=برفقي وإحيائي وقد يُرقْعَ الثَلمُ
وأبرأتُ غِلَّ الصَّدْر منه تَوَسُّعاً=بحلمي كما يُشفى بالادْوِيَة الكَلْمُ
فداويته حتى ارْفَأَنَّ نِفاره=فَعُدنا كأنا لم يكن بيننا صَرْم
وأطفأَ نار الحرب بيني وبينه=فأصبح بعد الحرب وهو لنا سَلْمُ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 06:51 ص]ـ
هذا الشعر .. بلحمه وعظمه وروحه ..
وما أدراك من معن بن أوس؟!! ......
قصيدة إذا سكبت على ذهنٍ فتقت زهر انتعاشه ..
وهزّت أفنان انتشائه ..
قرأتها وقرأتها وقرأتها ..
فتستحيل ألوانها عند كلّ قراءةٍ استحالة ألوان الطيف .. روعةً وجمالاً ..
وسلاسةً ولطفاً ..
هي من السهل الممتنع ...
تسامت عن حضيض الابتذال ..
وهبطت من وعورة الإغراب ..
وسلمت من أدغال الإشكال ..
حوت حكماً ومروءةً وكرماً ونبلاً ..
كيف لا وهي تحكي أخلاق العرب في صلة الرحم
وما تجرّعوه من حُقَن الغيظ المحزّ بالأجواف ..
فلله درهم ...
أعجبني منها كلها ...
وبالذات هذان البيتان:
يُحاولُ رَغمي لا يحاولُ غيره
وكالموت عندي أن يَحُلَّ به الرَّغْم
ويَشْتمُ عرضِي في المُغَيَّب جاهدا
وليس له عندي هوانٌ ولا شَتْمُ
إلى جانب أسلوب العرب في التركيب والحوار والتشبيه وضرب الأمثال وتسطير الحكم ..
نعم القوم قومي .. :) ..
جعلنا الله على آثارهم القويمة مقتدين
وبأعلامهم السليمة مهتدين ...
...
و جزاك الله أستاذنا الحبيب الشمالي ..
على هذا الانتقاء المسدد الموفّق ....
النامّ عن ذوقٍ لا يخفى رقيّه عن كل ذي بصرٍ بما خطّته أناملكم
في هذا المنتدى ..
ولنا عودةٌ إن يسّر الله سبيلها ..
والسلام,,,
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 11:50 ص]ـ
طالما استثرت فينا أخي أحمد همة كامنة وبالا رخيا وسكينة وادعة , أما معن بن أوس فهو من تعرف من مخضرمي الجاهلية والاسلام جذوره ضاربة في مزينة المضرية , وقد انعقدت بينه وبين الصحابة رضوان الله عليهم أواصر وعلائق فكان يمدحهم وينال عطاياهم وربما تطاول على بعضهم بالهجاء , وهو المشهور بحدة لسانه كما فعل مع عبد الله بن الزبير لما نزل عنده فلم يظفر بما أمّل منه , وتنبئنا الاخبار ان بعضهم كان يتقي هجوه بالمال , وقد تحرش به الفرزدق فاسكته.
كف بصره في أواخر أيامه , ووقد استعان بعبد الله بن عباس وغيره لوفاء ديونه , ويقول صاحب الاغاني انه عمر الى ايام الفتنة بين ابن الزبير ومروان بن الحكم أي بين عامي 64 و 65 هـ , ولكن جرجي زيدان حدد وفاته بعام 29 هـ , ولاأدري على ماذا استند في ذلك أما أنا شخصيا فينتابني الشك في كثير مما قدمه جرجي زيدان لاسباب كثيرة لا مجال هنا لذكرها.
القصيدة الرائعة التي قدمها الينا أخونا أحمد الغنام تتصاعد منها أنفاس البداوة الحقة التي ترعى صلة الرحم وتؤثر الحلم على السفاهة وتقابل الاساءة بالاغضاء مع قدرة على الانتصار والانتصاف , وفي اسلوب الشاعر وافكاره مايذكرنا بقصيدة ذي الاصبع العواني التي يقول فيها:
ولي ابن عم على ماكان من خلق=مختلفان فاقليه ويقليني
ازرى بنا اننا شالت نعامتنا=فخالني دونه بل خلته دوني
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:14 م]ـ
بارك الله لك اخي رؤبة على عاطر المرور ولطيف التعليق والقصيدة كما ذكرتَ هي من الجمال تغريك فتقرأها مرات ومرات والوقوف عليها يجب أن يكون طويلاً وطويلاً لاستخراج لألآئها فلا يكفي معها الطلل فلا بد من الوابل والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:29 م]ـ
شكر الله لك الوقوف هنا اخي د. منذر الزاوي واضافتك بالمعلومات الجميلة عن الشاعر والأبيات اللطيفة التي تدعم موضوع القصيدة وحقيقة هي كثيرة أعمال مكارم الأخلاق في الشعر العربي ...(/)
من فواكه الأشعار
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 06:15 ص]ـ
نافذة للترويح بالشعر وهو لون من ألوان الشعر منه الكثير من الصور الجميلة والباب كالعادة مفتوح للجميع:
إذا ما جئتَ أحمدَ مستميحاً ... فلا يغررك منظرهُ الأنيقُ
له عرفَ وليس لديه عرفٌ ... كبارقةٍ تروق ولا تريقُ
فما يخشى العدوُّ لهُ وعيداً ... كما بالوعدِ لا يثقُ الصديقُ
جنبنا الله هذه الأخلاق
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 06:33 ص]ـ
لصديقنا في رأسه صحراء=جفت فلا عشب بها أو ماء
وكانها الميدان من بعد الوغى =فنيَ الجميع فما بها أحياء
كصحيفة البلوْر يلمع سطحها=ولها بياض ناصع وضياء
في الليل لايحتاج قنديلاً فمِن=اشراقها تتبدد الظلماء
ولقد سمعناه يقول ودمعه=يجري فيعمي مقلتيه بكاء
كم من دوا للشعر قد جربته=يوما فراح سدى وظل الداء
ياحسرتي ذهب الشباب وكان لي=فيه مآثرُجمةٌ غراء
أسفاه مالي في الحياة مطامع=فأنا وسكان القبور سواء
قلنا له مهلاً لم هذا البكا=فاسمع ففي هذا الكلام عزاء
ان زال شعرك وابتليت بصلعة=فلأن فيك نباهة وذكاء
فأجاب لاشرفاً اريد ولا علا=هل لديكم للشعور دواء
قلنا نعم زبل يرش فانما=بالزبل تحيا الروضة الغناء
أسعد رستم (شاعرلبناني)
والمعذرة ممن عنده عذر التمشيط
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 11:25 ص]ـ
قال الامام على كرم الله وجهه: "ان القلوب تمل كما تمل الابدان فالتمسوا لها من الحكمة طرفا".
الاختيار المنتخب أخي احمد يدل على ذوق الاديب ويعبر عن روحه , وأكاد أدعي استدلالي على شخصية الأخوة الكرام وطباعهم السمحة من اختياراتهم , ويعلم الله ان صدري ينشرح كلما قرأت لك شيئا , أما الملح والطرائف , فلا أروح على الروح ولاأخف على القلب وادعى لازالة غشاوة القلق من نكتة عابرة او نادرة مستملحة. بارك الله فيك.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 11:36 ص]ـ
قال ابن الرومي ويا شدما أضحكتني هذه الأبيات:
لو تلفّفتَ في كساء الكسائي = وتلبست فروة الفرّاءِ
وتخلّلتَ بالخليل وأضحى = سيبويه لديك رهنَ سباءِ
وتكوّنتَ من سوادِ أبي الأسو=دِ شخصاً , يُكنى أبا السوداءِ
لأبى الله أن يعدّكَ أهل العلـ=ـمِ إلا من جملة الأغبياءِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:08 م]ـ
بارك الله لك أخي د. منذر على تفضلك أخي الكريم ويعلم الله أنني أرى في كتاباتك المنهجية الخير الكثير والذي نحن بأشد الحاجة اليه في مثل هذه المنتديات التي تعنى باللغة العربية، وأسأل الله أن اكون حسن ظنكم بي وأستغفره لما لايعلم الكثير عن العبد الفقير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:11 م]ـ
بوركت أخي رؤبة الخير على اثرائك للموضوع وعلى هذه الرومية الظريفة المتجانسة ...
وأسأل نفسي اذا كان ذلك في عصر ابن الرومي فما الحال في عصرنا ياترى! اللهم انا نسألك من العلم ماينفعنا آمين آمين ...
ـ[ممراح]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:10 ص]ـ
موضوعكم .. جميل جدا
والأبيات التي ذكرتها اخي .. والأخوة .. جميلة ومسلية ..
______________________
تفضل:
هذه في الثقلاء ...
بصراحة ماأعجبني مثلها .. لأنها تحكي تمامًا حال الثقيل ...
يا مبرما اهدى جمل ... خذ وانصرف الفي جمل
قال وما اوقارها ... قلت زبيب وعسل
قال ومن يقودها ... قلت له الفا رجل
قال ومن يسوقها ... قلت له الفا بطل
قال وما لباسهم ... قلت حلي وحلل
قال وما سلاحهم ... قلت سيوف وأسل
قال عبيد لي اذا ... قلت نعم ثم خول
قال بهذا فاكتبوا ... اذن عليكم لي سجل
قلت له الفي سجل ... فاضمن لنا ان ترتحل
قال وقد اضجرتكم ... قلت اجل ثم اجل
قال وقد ابرمتكم ... قلت له الامر جلل
قال وقد اثقلتكم ... قلت له فوق الثقل
قال فإني راحل ... قلت له العجل ثم العجل
ياجبلا من جبل ... في جبل فوق جبل
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:47 ص]ـ
بوركت أخت ممراح وأخ أحمد الغنام وأخ رؤبة الباب لطيف ومؤنس يروح عن القلوب ويسلو قارئه الهموم خفيف الروح يسعد النفوس سأبحث عن لطائف لأشارككم بها بإذن الله وسلمتم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:33 ص]ـ
بوركت اخية ابحثي عن الحقيقة ولا تجعلينا ننتظر كثيراً نفع الله بك:).
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:34 ص]ـ
بارك الله لك أختي ممراح على المرور اللطيف والمشاركة الظريفة ...
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 08:22 ص]ـ
إخوتي الأفاضل:أرجو أن تدخل هذه المشاركة البسمة إلى شفاهكم مع أن الشاعر قالها تهكماً وحسرة على نفسه
دخل الشاعر مصطفى عكرمة الموظف البسيط بيته يوماً فرأى صرصوراً ملقىً على ظهره وقد صرعه الجوع فقال:
عذراً إليك وأي عذرٍ ينفع = مادام ركب الموت فينا يسرعُ
قد زرتني ترجو لجوعك مرتعاً = ماكان في بيت الموظف مرتعُ
عقدٌ .. ونصفُ العقد من عمري مضى = وأنا بباب وظيفتي أتسكعُ
أمَّلتَ مني مأملي بوظيفتي = ولكَمْ تضلُّ الأمنياتُ وتخدعُ
هيهات أن تلقى ببيت موظفٍ= شيئاً ترى الصرصورَ منه يشبعُ
عذراً وأي العذر ينفعُ من قضى = جوعاً وهل تجدي الصريعَ الأدمع ُ
بالرغم مما قد أسأتَ فإنني= لمَماتُ مثلك جائعاً أتوجعُ
وغداً إذا كان الحسابُ وجيءَ بي = وسئلتُ عن ضيف أتاه المصرعُ
سأقول كنت موظفاً وأظنها = عن كل ذنبٍ في حياتي تشفعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 11:33 ص]ـ
بحثت وجئت بما يسر النفس اخية الباحثة عن الحقيقة فجزاك الله خيراً على جهدك اللطيف.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:02 م]ـ
شكراً لمروركم اللطيف أخ أحمد وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:07 م]ـ
بوركت أخية الباحثة عن الفائدة دوماً:
قال أبو نصر كشاجم يصف صديقه البخيل
صديق لنا من أبرع الناس في البخل = وافضلهم فيه، وليس بذي فضل
دعاني كما يدعو الصديق صديقه = فجئت كما يأتي إلى مثله مثلي
فلما جلسنا للطعام رأيته = يرى أنه من بعض اعضائه اكلي
ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده = فأعلم ان الغيظ والشتم من أجلي
فاقبلتُ استلُّ الغداء مخافةً = وألحاظ عينيه رقيبٌ على فعلي
أمدُّ يدي سرَّا لأسرق لقمة = فيلحظني شزرا فأعبثُ بالبقل
إلى أن جَنتْ كفي علىَّ جنايةً = وذلك أن الجوع أعدمني عقلي
فجرَّت يدي للحين رجل دجاجة = فجُرَّت كما جرَّت يدي رجلها رجلي
وقدَّم من بعد الطعام حلاوة = فلم استطع فيها أمرَّ ولا أحلي
وقمتُ لأني كنتُ بيَّتُّ نيةً = ربحتُ ثواب الصوم مع عدم الأكل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 02:14 م]ـ
قيلت في بخيل:
تغير إذ دخلت عليه حتى ****فطنت فقلت في عرض المقال
عليَّ اليوم نذر من صيام***** فاشرق وجهه مثل الهلال
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 08:17 م]ـ
لصديقنا في رأسه صحراء=جفت فلا عشب بها أو ماء
وكانها الميدان من بعد الوغى =فنيَ الجميع فما بها أحياء
كصحيفة البلوْر يلمع سطحها=ولها بياض ناصع وضياء
في الليل لايحتاج قنديلاً فمِن=اشراقها تتبدد الظلماء
ماذا تقصد: mad:
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 08:49 م]ـ
المعنى براس الشاعر أخي الأحيمر ... ربما خيل اليه من بعد الحج أن رأس أحدهم لانبت فيه ولا زرع ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 10:19 م]ـ
ردا على قصيدة شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا
يقول الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي = قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً = من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله = كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة = لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة = مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى = وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً = مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته = أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي = ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى = وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه = رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة = ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته = إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:34 م]ـ
بارك الله لك اخي رعد على المشاركة اللطيفة ...
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:53 م]ـ
بوركت أخي الرعد مشاركة طيبة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 03:17 م]ـ
أشكركم إخوتي الكرام "أحمد الغنام" و"الباحثة عن الحقيقة" على اللإطراء الطيب
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 07:38 م]ـ
صفحة جميلة للترويح عن النفس بعد عناء المذاكرة
ودار خراب بها قد نزلت .. ولكن نزلت إلى السابعة
فلا فرق مابين أن أكون ... بها أو أكون على القارعة
وأخشى بها أن أقيم الصلاة .. فتسجد حيطانها الراكعة
إذا ماقرأت إذا زلزلت ...... خشيت بأن تقرأ الواقعة
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 10:38 م]ـ
قال أحد الأمراء ((وأظنه الصاحب بن عباد)) صدر البيت التالي
أيها القاضي بقم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأرتج عليه ولم يستطع إكماله وعندما تورط بالقافيه عزل القاضي بقوله
قم عزلناك فقم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 12:27 ص]ـ
صفحة جميلة للترويح عن النفس بعد عناء المذاكرة
ودار خراب بها قد نزلت .. ولكن نزلت إلى السابعة
فلا فرق مابين أن أكون ... بها أو أكون على القارعة
وأخشى بها أن أقيم الصلاة .. فتسجد حيطانها الراكعة
إذا ماقرأت إذا زلزلت ...... خشيت بأن تقرأ الواقعة
بوركت اخيتي قطر الندى على كريم المرور والمشاركة اللطيفة ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 12:29 ص]ـ
قال أحد الأمراء ((وأظنه الصاحب بن عباد)) صدر البيت التالي
أيها القاضي بقم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأرتج عليه ولم يستطع إكماله وعندما تورط بالقافيه عزل القاضي بقوله
قم عزلناك فقم
دوما عندك مايثري الموضوع وينور الصفحة اخي الأحيمر جزيت كل الخير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 07:16 م]ـ
أتعس الشعراء لمصطفى الحدري:
آه لتلك الليلة الليلاءِ=قضيتها في محنة وبلاءِ
هجم البعوض عليّ هجمة ظالم=وأهانني باللسع والإيذاء
يشوي الوجوه بلسعه فكأنه=وفد الجحيم يهمُّ بالأحياء
ما عن تقى زرت المساجد سحرة=لكنما خوفاً من الثقلاء
هجمت علي جموعهم بشراسة=فخرجت من داري بغير حذاءِ
إن أختبئ تحت اللحاف فإنني=لابد مختنقٌ لفقد هواءِ
وإذا خرجتُ أماتني بطنينه=وهجوم أسراب من الغوغاء
جمعوا مظاهرة عليّ وأضربوا=فكأن بيتي مجلس الوزراء
وأمين عاصمتي ينام بقصره=خلواً من الأعباء والأرزاء
يا ليتها علِقت به حتى يرى=ماذا يعاني أتعس الشعراء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 10:02 م]ـ
أصبحت سلطان القلوب ملاحة = وجمال وجهك للبرية عسكر
طلعت طلائع وجنتيك مغيرة = بالنصر يقدمها اللواء الأخضر
والمعذره إن كانت ليست من فواكه الأشعار
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 10:03 م]ـ
غزاني الهوى في جيشه وجنوده =وهب على الجيش من كل جانب
بميسرة أجنادها أعين المها =وميمنة تقضي بزج الحواجب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 11:48 م]ـ
كل ما تأتينا به رائع المعنى والمبنى أخي الأحيمر فجزاك الله خيراً ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 02:30 م]ـ
كان أبو الفتح كشاجم يمتلك سكينًا نفيسةً لبري الأقلام، فطمع فيها كاتبٌ أديبٌ فسرقها فرثاها أبو الفتح بقصيدةٍ منها الأبيات التالية:
يا قاتل الله كتاب الدواوين = ما يستحلون مِن سرْق السكاكين
لقد دهاني لطيف منهمو خَتِل = في ذات حد كحد السيف مسنون
فابتزنيها، ولم أشعر به عبثًا = ولستُ- لو ساءني ظنٌّ- بمغبون
كانت تقوم أقلامي وتنحفها = بريًا، وتسخطها قَطّا فترضيني
هيفاء مرهفةً، بيضاء مذهبةً = قال الإله لها- سبحانه- كوني
كأنها حين يشجيني تذكرها = في القلب مني، وفي الأحشاء تفريني
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 07:57 م]ـ
ومظهرة لخلق الله حبا = وتلقي بالتحية والسلام
اتيت فؤادها اشكو اليه = فلم اخلص اليه من الزحام
فيا من ليس يكفيه خليل = ولا الف خليل كل عام
اراك بقية من قوم موسى = فهم لايصبرون على طعام
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 09:17 م]ـ
للجارم
لنا شيخ تولى أطيباه=يهيم بحب ربات القدود
يغازل إذ يغازل من قيام=وإن صلى يصلي من قعود
لا كثّرالله في المسلمين أمثاله
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 09:28 م]ـ
للشاعر المصري محمود غنيم عندما دعاه أحد أصدقائه مرة إلى مأدبة في سفح الهرم، وذبح له ديكاً هزيلاً، فلم ينج هذا الصديق من مداعبات الشاعر، فكتب قصيدة يقول فيها:
يا صاح مالك والكرم=
البخل طبعك من قدم
شهدت ببخلك ليلة=
قمراء في سفح الهرم
تباً لديكك يا أخي=
هضم الحديد وما انهضم
ديك هزيل الجسم=
تركله الجرادة بالقدم
في دولة الأدياك كان=
من السعاة أو الخدم
خلناه في الأطباق=
رسماً بالمداد وبالقلم
جلد يحيط بأعظم=
لا لحم فيه ولا دسم
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 09:36 م]ـ
قال أعرابي يصف ليل البراغيث:):
ليلُ البراغيث أعياني وأنصبني ... لا بارك الله في ليل البراغيثِ
كأنهنّ وجلدي إذ خلونَ به ... قضاةُ سوءٍ أعاثوا في المواريثِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 10:34 م]ـ
جزاك الله خيراً اخي الأحيمر على هذه الفواكه الشهية ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 10:36 م]ـ
أخي رؤبة أضحك الله سنك على فواكه البراغيث:) ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 11:04 م]ـ
جاءها خاطباً لمصطفى صادق الرافعي:
جاءَها خاطباً وبينَ يديهِ =لاحَ عِزريلُ منذراً وقريبا
وتصدى لها فصدتْ وقالتْ= قبحَ الشيخُ أن يكون حبيبا
قال هذا المشيبُ نورٌ فقالتْ =أوقدوا في السراجِ هذا المشيبا
قال إني أبو العجائبِ قالتْ =وعجيبٌ أن لا تكون عجيبا
يا أبا الهولِ يا أخا الهرمِ الأك= برِ حسبي فقد كفاكَ عيوبا
يا نذيرَ المماتِ يا وجعةَ القل=بِ متى كنتَ للقلوبِ طبيبا
أنتَ كالبدرِ غيرَ أنكَ ممحو= قٌ وكالشمسِ أوشكتْ ان تغيبا
وجديرٌ بمن يؤملُ في المو =تِ حياةً يحيى بها أن يخيبا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 01 - 2008, 04:24 ص]ـ
ولأبي إسحاق الصابي في البق:
وليلةٍ لم أذق من حرها وسناً= كأن في جوها النيران تشتعل
أطاف بي عسكرٌ للبق ذو لجب= ما فيه إلا شجاعٌ فاتكٌ بطل
من كل شائلة الخرطوم طاعنةٍ= لا تحجب السجف مسراها ولا الكلل
طافوا علينا وحر الشمس يطبخنا= حتى إذا نضجت أجسادنا أكلوا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 01 - 2008, 04:50 ص]ـ
من أملح ما قيل في ذم الطفيلي قول السلمي:
لو طبخت قدرٌ بمطمورةٍ = بالشام أو أقصى حدود الثغور
وأنت بالصين لوافيتها = يا عالم الغيب بما في القدور
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[19 - 01 - 2008, 04:29 م]ـ
رباب ربة البيت .. تصب الخل في الزيت
لها تسع دجاجات .. وديك حسن الصوت
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[19 - 01 - 2008, 04:35 م]ـ
سقت الحمار من السفينة في الدجى .. فبكى الرفاق لفقده وترحموا
حتى إذا طلع النهار أتت به ..... نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما أتاني سالما ........ لم أبتلعه لأنه لا يهضم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 01 - 2008, 05:12 م]ـ
بارك الله لك أخيتي العزيزة بإيمانها ... على هذه المشاركة اللطيفة، ننتظر منك المزيد زادك الله من فضله.
والبيت الذي أوردته تستطيعين تصحيحه هكذا والله أعلم:
سقت الحمار من السفينة في الدجى .. فبكى الرفاق لفقده وترحموا
سقط الحمار من السفينة في الدجى .. فبكى الرفاق لفقده وترحموا
دمت بخير،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 11:35 م]ـ
صبرت على كتمان حبك برهة ... وبي منكِ في الأحشاء أصدق شاهد
هو الموت إن لم يأتني منك رقعة ... تقوم لقلبي في مقام العوائد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 05:07 م]ـ
ما شاء الله مشاركة جيدة أختي الكريمة رفيف بارك الله لك ونفع بك.
ـ[جهاد الفلسطيني]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 04:51 م]ـ
ولعل أجمل ماقيل في وصف الثقلاء قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
سقط الثقيل من السفينة في الدجى= فبكى عليه رفاقه وترحموا
حتى اذا طلع الصباح أتت به= نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما اتاني سالما= لم أبتلعه لأنه لا يهضم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 07:58 م]ـ
أخ جهاد بوركت على المشاركة هذه وأرى الثقيل أصوب من الحمار:).
ـ[عبدالله]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 10:30 م]ـ
و من أجمل ما قيل في وصف العود (آلة الطرب) و هو بيد المغنية:
فكأنه في حجرها ولد لها ... ضمته بين تراب و لبان
طورا تدغدغ بطنه فإذا هفا ... عركت له أذنا من الآذان
و لم أجد في الموسوعة الشعرية من نسبهما الا السري الرفاء في كتابه " المحب و المحبوب و المشموم و المشروب " فقد نسبهما للبسامي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 09:52 م]ـ
بارك الله مرورك العطر أخي عبد الله ولك الشكر الموفور على المشاركة الجميلة نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 09:53 م]ـ
أترى القاضيَ أعمى = أمْ تراهُ يتعامى
سرقَ العبد كأنَّ ال = عبدَ أموالُ اليتامى
لا أعرف قائلها،
ـ[ابو مالك التميمي]ــــــــ[02 - 02 - 2008, 09:09 م]ـ
لما نشزت النوار امرأة الفرزدق استجارت بعبد الله ابن الزبير ونزلت عند امرأته فاستشفع الفرزدق بحمزة بن عبدالله واستشفعت النوار بامرأة عبدالله فقبل وساطة المرأة فقال الفرزدق:
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا &&& مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2008, 10:36 م]ـ
اسعدتنا بمشاركتك اللطيفة أخي أبو مالك، أحسنت أحسن الله اليك.
ـ[ابو مالك التميمي]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 02:42 م]ـ
وإليك أحسن أخانا أحمد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 02:25 م]ـ
بوركت أخي التميمي ..
يقول الشاعر العباسي الكبير أبو نواس. في مقطوعة غزلية في حبيبته جنان:
جنان قسمت قلبي = فما إن فيه من باقي
لها الثلثان من قلبي = وثلثا ثلثه الباقي
وثلثا ثلث ما يبقى = وثلث الثلث للساقي
فتبقى أسهم ست = تجزأ بين عشاقي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:46 م]ـ
يقول أحد الشعراء ساخرا من صاحبة له كانت بدينة:
أحبك قطعة بعد اخرى= والا احتجت فيك الى قلوب
يهون الحب تقسيطا بجسم = نأى فيه الشمال عن الجنوب
يدور عليك عن الصبح قلبي = فيفرغ منك في وقت الغروب
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:34 م]ـ
يروي ابن قتيبة عن أحد المسجونين قوله:
وبت بأحصنها منزلا=ثقيلا على عنق السالك
ولست بضيف ولا في كرا=ولامستعير ولا مالك
وليس بغصب ولا كالرهون=ولا يشبه الوقف عن هالك
ولي مُسْمِعان فأدناهما=يغنّي ويسمع في الحالك
وأقصاهما ناظر في السما=ء عمدا وأوسخ من عارك
المسمع الأول قيده والثاني الحارس
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:38 م]ـ
أحسنت أخي زين الشباب بارك الله لك، أبيات لطيفة في الباب.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 06:43 م]ـ
وقال أعرابي يذكر غرماء له:
جاؤوا إليّ غضابا يلغطون معا=يشفي أذاتهم أن غاب أنصاري
لما أبوا جهرة إلا ملازمتي=أجمعت مكرا بهم في غير إنكار
وقلت إني سيأتيني غدا جلبي= وأن موعدكم دار ابن هبار
وما أواعدهم إلا لأربثهم=عني فيحرجني نقضي وإمراري
وما جلبت إليهم غير راحلة=تخدي برحلي وسيف جفنه عاري
إن القضاء سيأتي دونه زمن=فاطو الصحيفة واحفظها من الفار
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 07:04 م]ـ
جميل! زادك الله من فضله لتزدنا منه أخي زين الشباب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 05:43 م]ـ
ولأبي الفتح البستي في من يتكلم بالنحو:
أفدي الغزال الذي في النحو كلمني = بلفظه فاجتنيت الشهد من شفته
وأورد الحجج المقبول شاهدها = محققاً ليريني فضل معرفته
ثم افترقنا على أمرٍ رضيت به = فالرفع من صفتي والنصب من صفته
ـ[أم خباب]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 11:04 ص]ـ
سَأُورِدُ لَكُمُ بَيْتَاً فِيْهِ مُلْحَةً، الحَصِيْفُ مَنْ اِهْتَدَى لَهَا ((دُوْنَ الإسْتِعَانَةُ بِالجَوْجَلِ))؛ اِبْتِسَامَةٌ.
ضَرَبْتُكَ ضَرْباً أَبَا عَمْرٍو وَغَدَاكَ أَتَى
وَجِئْتُ وَالنِّيْلُ خَوْفاً مِنْ عِقَابِكَ لَيْ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:15 ص]ـ
أخية أم خباب مرور كريم، وبيت طريف:
من كانَ يملكُ درهمينِ تعلمتْ = شفتاه أنواعَ الكلامِ فقالا
وَتقَدَّمَ الفصحاءَ فاستمعوا له = ولرأيتُه بين الورى مُخْتالا
لولا دراهمُهُ التي في كيسِهِ = لرأيته شَرَّ البريةِ حالا
إِن الغنيَّ إِذا تكلمَ كاذباً = قالوا: صدقْتَ وما نطقْتَ مُحالا
وإِذا الفقيرُ أصابَ قالوا: لم = يُصِبْ وكذبْتَ ياهذا وقُلْتَ ضلالا
إِن الدراهمَ في المواطنِ كُلِّها = تكسو الرجالَ مَهابةً وجلالا
فهي اللسانُ لمن أرادَ فصاحةً = وهي السلاحُ لمن أرادَ قِتالا
محمد بن القاسم الهاشمي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:59 ص]ـ
أخية أم خباب مرور كريم، وبيت طريف:
من كانَ يملكُ درهمينِ تعلمتْ = شفتاه أنواعَ الكلامِ فقالا
وَتقَدَّمَ الفصحاءَ فاستمعوا له = ولرأيتُه بين الورى مُخْتالا
لولا دراهمُهُ التي في كيسِهِ = لرأيته شَرَّ البريةِ حالا
إِن الغنيَّ إِذا تكلمَ كاذباً = قالوا: صدقْتَ وما نطقْتَ مُحالا
وإِذا الفقيرُ أصابَ قالوا: لم = يُصِبْ وكذبْتَ ياهذا وقُلْتَ ضلالا
إِن الدراهمَ في المواطنِ كُلِّها = تكسو الرجالَ مَهابةً وجلالا
فهي اللسانُ لمن أرادَ فصاحةً = وهي السلاحُ لمن أرادَ قِتالا
محمد بن القاسم الهاشمي
ابيات تستحق أن توضع في " ابيات ليست للقراءة"
شكرا لك اخي الكريم ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:01 ص]ـ
رثاء أبي زبيد الطائي كلباً له
وقال أبو زُبَيْدِ في كلبٍ لَهُ، كان يُساور الأسدَ ويمنعه من الفساد، حين حطمه الأسد، وكان
اسمه أكدر، فقال:
أخَال أكْدَرُ مختالاً كعادتِه = حتى إذا كان بينَ الحَوْض والعَطَنِ
لاقى لدى ثلل الأضواء داهية = أسرت وأكدرت تحت الليل في قرن
حطَّت بِهِ سُنَّةٌ ورْهاءُ تَطْرُدُه = حتَّى تَنَاهى إلى الأهوال في سَنَنِ
إلى مُقاربِ خَطْوِ الساعِدَينِ لَهُ = فوق السَّراةِ كَذِفْرَى القارِح الغَضِنِ
رِيبالُ ظلماءَ لا قَحْمٌ ولا ضَرَعٌ = كالبغل خطّ به العجلان في سكن
فأسرَيا وهما سنَّا همومهما = إلى عرين كُعشِّ الأرمَل اليَفَنِ
هذا بما علقت أظفاره بهم = وظنُّ أكدَرَ غيرُ الأَفْنِ والحَتَن
حتّى إذا ورد العِرزالَ وانتبهت = لحِسِّهِ أُمُّ أجْرٍ ستةٍ شُزُنِ
بادٍ جناجنها حصَّاء قد أفلت = لهن يبهرن تعبيراً عَلَى سدن
وظنَّ أكدرُ أن تموا ثمانية = أن قد تجلَّل أهلُ البيت باليُمنِ
فخافَ عزَّتهم لما دنا لهمُ = فحاص أكدَرُ مشفيّاً من الوَسَنِ
بأربَع كلُّها في الخلق داهية = عُضفٍ عليهنَّ ضافِي اللحم واللبن
ألفاه متَّخِذَ الأنيابِ جُنَّتَه = وكانَ باللَّيل وَلاَّجاً إلى الجَنَنِ
المصدر: الحيوان للجاحظ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 12:05 م]ـ
بوركت أخي رسالة الغفران على اختياراتك الجميلة والطريفة والتي تدل على سلامة الذائقة عندك، نفع الله بك.
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:03 م]ـ
إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها،= فإنهم، عند سوء الطبع، أسواء
أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني،= فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ
بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ،= وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ
كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه،= ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ
نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى= سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء
وذاك أنّ سواد الفَود غيّره،= في غرّة من بياض الشيب، أضواء
إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت=، فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:30 م]ـ
بيني وبينك ألف واش ينعب= فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه= ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى= تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما= عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب =وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن= من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا= لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي =البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها= من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة= ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها= قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي= والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه= حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده= متغير .. متلون .. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي= لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي= إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً= أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة= تغتال ... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي! في القلب جرح مثقل= بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي! والظلم غير محبب =أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة= فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم= أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى= ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها= شعري ... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة= مني ... على شفق الخلود تلهب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:39 م]ـ
بوركت أخي الكريم ياسين الساري على هذه المشاركة اللطيفة المنتقاة بعناية والتي تنم عن ذائقة لديك أصيلة، نفعنا الله بك ..
قال رؤبة:
قالت سُلَيْمَى = والكبيرُ يصلَعُ
ما رأسُ ذا = إلاَّ جَبينٌ أجمَعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هنا القاهرة]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 09:32 ص]ـ
والله لست عارف ما اقول لكم فانا الى الآن لم اجد منتدى مثل منتداكم وانا منذ ان اشتركت في هذا المنتدى فلا امل من البحث عن الدرر
وكيف لا وهو يحتوي على اجمل وانفس ما قيل
احب ما احب هو قراءة الشعر والغرائب والاعاجيب
لله دره من منتدى
اعذروني فلا اعرف أحدا منكم هنا لكن اشكركم كلكم
وجزاكم الله خيرا على المنتدى الاكثر من رائع
يا اخواني من يدلني على كتاب المستطرف في كل فن مستظرف
وكتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
من عنده هذين الكتابين فإنها تجمع نوادر وطرائف ليته يبلغني عنهما
جزيتم خيرا كلكم رجالا ونساءا شبابا وشيوخا
أخوكم محمد كامل من مصر واعمل في المملكه العربيه السعودية مهندس كمبيوتر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 10:17 ص]ـ
المعذرة على التعديل على الرد وجعله أقرب الى الفصحى، والتي نحن بصدد خدمتها هنا أخي الكريم.
واليك هذا الرابط تجد فيه ماطلبت وأهلاً وسهلاً بك مع الرجاء استخدام الفصحى قدر المستطاع:
http://www.islamport.com/b/5/adab
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 12:07 ص]ـ
الشكر لله
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:21 ص]ـ
قُلْ لِلَّذينَ تَشَبَّهوا بِذَوي التُقَى=لا يَلعَبَنَّ بِنَفسِهِ مُتَشَبِّهُ
هَيْهاتَ لا يَخْفَى التُقى مِنْ ذي التُقى=هَيْهاتَ لا يَخفَى امْرُؤٌ مُتَأَلِّهُ
إِنَّ القُلوبَ إِذا طوَتْ أَسرارَها=أَبدَت لَكَ الأَسرارَ مِنها الأَوجُهُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:46 ص]ـ
يقول إبراهيم الحضرمي:
لكن لديك ضعيف كاشح وهن = أبدالنا ولكم في الناس أضغانا
والشحر لو نظرت خلقاً تحاربه = أضحت عليه رجال الشحر أعوانا
قد كان أرسل منشوراً لعقوتنا = قصد البغاة وأموالاً وإِخدانا
ينوي انتصار بني العباس قدوته = في زعمه فغفرنا ذاك كتمانا
حتى أتى بفعال ليس يفعلها = إلا البوارج حسداً منه ايانا
جهلاً بحقك قد خان الذين مضوا = من ستر دارك أخزى اللّه من خانا
فهو البغيض فلا تغض لفعلته = إن البغيض يرى الاحسان امهانا
انظر إليه بعين البغض إن له = قلباً يصير لدى ذكراك حرانا
أغضب لربك إن اللّه يغضبه = ظلم الظلوم وقد أحسبك غضبانا
اجعله أول ما تحيي البلاد به = إنا نؤمل جيشاً منك يغشانا
للّه جل جلالاً جده وعلا = سبحانه قدساً سبحان سبحانا
ثم الصلاة على الأمي أحمد ما = سح الغمام لديه الودق هتانا
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:01 م]ـ
ما استأنف القلب من أشواقه أربا= إلا استفزته آيات الهوى طربا
لله نسبة أنفاسي إلى حرقي= إذا النسيم إلى ريا الحمى انتسبا
أهكذا لم يكن في الناس ذو شجن =إلا صبا كلما هبت عليه صبا
ما أعجب الحب يدعى بأسه غزلا= جهلا به ويسمى جده لعبا
ويح الحمام أما تجتاز بارقة =إلا بكى في مغاني الدار وانتحبا
كأنه واجد وجدي بحيرتها= فكلما خطرت في قلبه وجبا
فموضع السر مني يستضيء سنا =ومنبع الماء منها يلتظي لهبا
أحبابنا عاد عيد الهم بعدكم= تباعدت داركم في الحب واقتربا
ما بال سلوة بالي لا تسركم =حتى كأن لكم في راحتي تعبا
ما خانكم جلدي إلا وفي لكم= قلب متى سمته ترك الغرام أبى
علاقة غلبت صبري فلا عجب= إن الصبابة خصم طالما غلبا
لئن علوت ملوك العصر مرتبة= فمثل ما نلته يعلو بك الرتبا
لو لم يكن شرف الأفعال معتبرا =كان الفتى مثل باقي جنسه قصبا
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 08:20 م]ـ
أما وَالهَوى يَوْمَ اسْتَقَلَّ فَرِيقُها= لقدْ حمَّلتْنِي لوعة ً لا أُطِيقُها
تَعَجَّبُ مِنْ شَوْقِي وَما طالَ نأْيُها= وَغَيْرُ حَبيبِ النَّفْسِ مَنْ لا يَشُوقُها
فلا شفَّها ما شفَّنِي يومَ أعرَضَتْ= صدُوداً وزُمَّتْ للترحُّلِ نُوقُها
أهَجْراً وبيناً شدَّ ما ضمنَ الجَوى= لقلبيَ دانِي صبوة ٍ سحيقُها
وَكُنْتُ إذا ما اشْتَقْتُ عَوَّلْتُ فِي البُكا =علَى لُجَّة ٍ إنسانُ عينِي غريقُها
فلمْ يَبْقَ مِنْ ذا الدَّمعِ إلاَّ نشيجُهُ =وَمِنْ كَبِدِ المُشْتاقِ إلاَّ خُفُوقُها
فيا ليتنِي أبْقى ليَ الهجْرُ عبْرَة =ً فأقْضِي بِها حَقَّ النَّوَى وَأُرِيقُها
وإنِّي لآبى البِرَّ مِنْ وصْلِ خُلَّة ٍ= ويعجِبُنِي مِنْ حُبِّ أخْرى عُقُوقُها
وأعْرِضُ عنْ محضَ المودَّة ِ باذِلٍ =وقدْ عزَّنِي ممنْ أودُّ مذِيقُها
(يُتْبَعُ)
(/)
كَذلِكَ هَمِّي والنُّفُوسُ يَقُودُها= هواها إلى أوطارِها ويَسُوقُها
فلَوْ سألَتْ ذاتُ الوِشاحَينِ شيمَتِي= لخبَّرَها عنِّي اليقينَ صدُوقها
وَمَا نَكِرَتْ مِنْ حَادِثَاتٍ بَرَيْنَنِي= وقَدْ عَلقَتْ قَبْلِي الرِّجالَ عُلوقُها
فإمَّا تَريْنِي يا ابنة َ القومِ ناحِلاً= فَأعْلى أنايِيبِ الرِّماحِ دَقِيقُها
وكُلُّ سُيُوفِ الهندِ للقطْعِ آلة =ٌ وأقطعها يوم الجلاد رقيقها
وما خانَنِي مِنْ همَّة ٍ تأْمُلُ العُلى =سوى أنَّ أسْبابَ القضاءِ تعُوقُها
سأجْعَلُ هَمِّي فِي الشَّدائِدِ هِمَّتِي= فكمْ كربَة ٍ بالهمِّ فرَّجَ ضِيقُها
وَخَرْقٍ كَأنَّ اليَمَّ مَوْجُ سَرابِهِ= تَرَامَتْ بِنا أجْوازُهُ وخُرُوقُها
كأنَّا علَى سُفْنٍ مِنَ العِيسِ فوقَهُ= مجادِيفُها أيدِي المطيِّ وَسُوقُها
نُرَجِّي الحَيا مِنْ رَاحَة ِ ابنِ مُحَمَّدٍ =وأيُّ سَماءٍ لا تُشامُ بُرُوقُها
فمَا نُوِّخَتْ حتى أسَوْنا بجودِهِ= جِراحَ الخُطُوبِ المِنُهَراتِ فُتُوقُها
وإنَّ بُلُوغَ الوَفْدِ ساحَة َ مِثْلِه =يَدٌ لِلْمَطَايا لا تُؤدَّى حُقُوقُها
علوْنَ بآفاقِ البلادِ يحدْنَ عنْ= مُلوكِ بَنِي الدُّنْيَا إلى مَنْ يَفُوقُها
إلى مَلِكٍ لَوْ أنَّ نُورَ جَبِينهِ= لَدَى الشَّمْسِ لَمْ يُعْدَمْ بِلَيْلٍ شُرُوقُها
هُمامٌ إذا ما همَّ سَلَّ اعتزامَهُ =كما سُلَّ ماضِي الشَّفْرَتينِ ذليقُها
يَطُولُ إذا غالَ الذَّوابِلَ قَصْرُها =ويَمْضِي إذا أعْيا السِّهامَ مُرُوقُها
نَهى سَيْفُهُ الأعْداءَ حَتَّى تَناذَرَتْ =ووُقِّرَ مِنْ بعدِ الجماحِ نُزُوقُها
وَما يُتَحامَى اللَّيثُ لَوْلا صِيالُهُ= وَلا تُتَوَقَّى النَّارُ لَوْلا حَرِيقُها
وقى الله فيكَ الدين والبأْسَ والندى= عيونَ العدى ما جاوَرَ العينَ مُوقُها
عَزَفْتَ عَنِ الدُّنْيا فَلَوْ أنَّ مُلْكَها= لِمُلْكِكَ بَعْضٌ ما اطَّباكَ أنِيقُها
خُشُوعٌ وإيمانٌ وعدْلٌ ورَأْفَة ٌ =فَقَدْ حُقَّ بالنَّعْمَاءِ مِنْكَ حَقِيقُها
عَلَوْتَ فلَمْ تبْعُدْ عَلى طَالِبٍ نَدى= ً كمثمرة ٍ يحمِي جناها بُسُوقُها
فَلا تَعْدَمِ الآمالُ رَبْعَكَ موْئِلاً= بِهِ فُكَّ عانِيها وعَزَّ طَلِيقُها
سَبَقْتَ إلى غاياتِ كُلِّ خَفِيَّة ٍ =وَما يُدْرِكُ الغاياتِ إلاَّ سَبُوقُها
ولَمَّا أغَرْتَ الباتِراتِ مُخَنْدِقاً =تَوَجَّعَ ماضِيها وَسِيءً ذَلُوقُها
ويُغْنِيكِ عنْ حفْرِ الخنادِقِ مثلُها= مِن الضَّرْبِ إمَّا قامَ لِلْحَرْبِ سُوقُها
ولَكِنَّها فِي مَذْهَبِ الحَزْمِ سِنَّة =ٌ يَفُلُّ بِها كَيْدَ العَدُوِّ صَدِيقُها
لنا كلُّ يومٍ منكَ عيدٌ مُجدَّدٌ= صبوحُ التَّهانِي عندَهُ وغَبُوقُها
فنحنُ بهِ مِنْ فَيضِ سيبِكَ في غِنى ً= وفي نشواتٍ لمْ يُحرَّمْ رحيقُها
وَقَفْتُ القَوافِي فِي ذَراكَ فَلَمْ يَكُنْ= سِواكَ مِنَ الأمْلاكِ مَلْكٌ يَرُوقُها
مُعَطَّلَة ً إلاَّ لَدَيْكَ حِياضُها= وَمَهْجُورَة ً إلاَّ إلَيْكَ طَرِيقُها
وَمَالِي لا أُهْدِي الثَّناءَ لأهْلِهِ= وَلِي مَنْطِقٌ حُلْوُ المَعاني رَشِيقُها
وإنْ تَكُ أصْنافُ القَلائدِ جَمَّة ً= فما يتساوى دُرُّها وعقِيقُها
من روائع ابن الخياط
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:22 م]ـ
بوركت ياابن الساري على جميل الجهد والأبيات الظريفة نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:23 م]ـ
أخي ابن الباز مشاركة لطيفة جزاك ربي خيراً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:24 م]ـ
أخي الحبيب عز الدين جهد مشهود دائم .. جزاك ربي خيراً.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 06:11 م]ـ
لله دركم ...
جزيتم الجنة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 06:45 م]ـ
لله دركم ...
جزيتم الجنة
بارك الله لك على كريم المرور أخية ديمة الله نفع الله بك.
وهذه أبيات لجعفر بن قدامة بن زياد:
وصاحبٍ أصبح من برده = كالماء في كانون أو في شباط
ندمانه من ضيق أخلاقه = كأنه في مثل سم الخياط
نادمته يوماً فألفيته = متصل الصمت قليل النشاط
حتى لقد أوهمني أنه = بعض التماثيل التي في البساط
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:28 ص]ـ
لأبي محمد الصوري هذه الأبيات الطريفة والظريفة:
وفتى مسَّه نزولي بقرح = مثل ما مسَّني من الجوع قَرْحُ
بتُّ ضيفاً لهُ كما حكم الدَّ = هر وفي حكمه على المرء قبحُ
فابتداني يقول وهو من ال = حيرة والبغض طافح ليس يصحو
لم تغرَّبتَ قلت قال رسول ال = له والقولُ منه نُجح ونصحُ
سافروا تغنموا فقال وقد قا = ل تمام الحديث صوموا تصحُّوا
ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 09:47 ص]ـ
جهد مشكور يستحق الإشادة بحق ..
ـ[وليد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 02:15 م]ـ
وقال بعض الشعراء في بخيل:
أرى ضيفك في الدار **** وكرب الموت يغشاه
على خبزك مكتوب **** فسيكفيكهم الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:13 م]ـ
جهد مشكور يستحق الإشادة بحق ..
والشكر موصول لك على المرور الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:17 م]ـ
قد قال فيما مضى حكيم=ما المرء إلا بأصغريه
فقلت قول امرئ لبيبٍ=ما المرء إلا بدرهميه
من لم يكن مَعْهُ درهماه=لم تلتفت عِرسُه إليه
وكان من ذُلّهِ حقيرا=تبول سِنَّورُه عليه
لابن فارس الرازي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 01:55 م]ـ
ومن ذلك قصيدة لنور الدين أبي بكر محمد بن رستم الأسعردي، رحمه الله تعالى تحمل من الفواكه والدعابة مع شيء من الوعظ:
إني أقصُّ عليك أعجب ما يُرى = منْ صُنع ربّي جلّ مَنْ قدْ قدّرا
فاسمعْ وعاينْ سَقْفَ بيتِك ساعةً = تَرَ تحته ثوراً سميعاً مُبصِرا
وانظرْ الى الماء الزلالِ تجدْ بهِ = كلباً وليس تراه أن يتكدَّرا
إن شئت أن تلقى حماراً ناطِقاً = فانظرْ بمرآةٍ تجدْهُ مصوَّرا
طالعْ كِتاباً إنْ خلوْتَ بمجلسٍ = ترَ ثَمَّ شيطاناً يطالِعُ أسطرا
واصعَدْ الى سطحٍ وغمّضْ ناظراً = لك إنّ فوق السطح تيساً أعورا
والبس ثيابكَ واقر آياتٍ تجدْ = من تحتها تيساً هنالك قد قَرا
وإذا حضرتَ الحربَ وَلِّ عنِ العِدى=تَرَ ثَمّ صفعاناً يولّي مُدْبِرا
ومتى شرِبَْ مدامةً بين الورى = ترَ جاهلاً في الناسِ يشربُ مُسْكِرا
وإذا لُعنْتَ وأنت تحسبُه دعا = ترَ أحمقاً لعنوه ثَمّ وما دَرى
يا غادياً ينوي التزهّد بعدما = أفنى الزمان من الشباب الأكبرا
لا تخرِبَنّ الوجه منك بذلةٍ= فخراب وجهك في الورى أن يُعْمَرا
لو كان رزقك يا كثير الحرص في = جُحْر أكلتَ ولن يكون مُقَتَّرا
كُنْ مثلَ مَنْ في الناسِ قوّى دينَهُ = وغدا حِمَى راجيهِ إن سُئِلَ القِرى
وينافِرونَك معْشرٌ من جهلهم = ولأنت أجهل إن سمعت المنكرا
هوّنْ إذا ضحك الأنام عليك في = الدنيا سيبكيك الذي فيها جرى
إن كُنتَ للصلواتِ في أوقاتها = تَنْسى كثيراً فاجتهدْ أن تَذكُرا
يا بئس ما صنعتْ يداك وما سعتْ = رجلاك في قطع المفاوز تذْكُر
ما هذه الدنيا بدارِ سلامةٍ = لابدّ يوماً أنْ تبيتَ مُكَسَّرا
يقسو عليها عالم بصروفها = وتروق مَنْ أعمته عن أن يُبْصِرا
لابدّ من بعثٍ فكن متيقظاً= واصنعْ له عملاً، ومن أن تُنْشَرا
وترى جهنمَ والصراطَ مُهيّأ = في وسطها وترى عليها مُعْسِرا
ويدُسّ رأس كبيرِهم وصغيرِهم = في قعرها حتى استفكَّكَ شافِعٌ لن ينكرا
يجري على خديك دمْعُك عند ذكر = الحش لا أُنسيتَ ذاك المحشرا
بِتْ نائماً متيقّظاً واذْكُرْ إذا = ما قُمتَ منتفضاً هناك من الثّرى
كُنْ خاسِئاً متواضعاً واحذرْ بأنْ= يوماً تُرى متفرِّغاً مُتجبِّرا
لا تفخرنّ بجلدِ كلبٍ إن غدا= تاجاً لراسِك فالمدَى سامي الذُرَى
لو كنتَ ذا القرنينِ في سلطانه = لم يُجد ملكُكَ وانصرفتَ منكَّرا
قد كَلّ جيشٌ للعِدى أولا تَقُدْ = لابدّ أن يُفني الرّدى كلَّ الوَرى
هيهات ما الدنيا بدارٍ يُرتَجى = فيها الجَزا، فاحمَدْ لمقصِدكَ السُرى
كم نال فيها عاجِزٌ ما يَرتجي = وحوى على رغم الأعادي مَفْخرا
يا قاعداً رضي الخمولَ لنفسِه = قد كان حقك في الوَرى أن تُشْهَرا
ما بالُ رأسِكَ لا يزالُ مُنَكَّساً = من ركْوةٍ فيه وصار مفَتَّرا
لا تحزننّ لشيبِ رأسِكَ واتّئدْ =سيصير كُلٌ في الخراب فلا يُرى
يا لِحيةً خُلقتْ فأفحش خلقها =كالروض تُزهى بهجةً إذْ نوّرا
إنْ ضرّ طولك في الأنام فطالما = استنفعت من شعَر يكون مُقَصّرا
يا ساجداً في كل أرض راغباً = في ذكر كلّ فتى يراه كبرا
أخبار أهل الزهد عندي كلها = إن كُنتَ فيها للسعادةِ مُؤثِرا
يا آكِلا جزء الغِذا من خوفهِ = ستنال من ذاكَ النعيم الأكبرا
فالقطْ نَوًى من كل أرضٍ ثم كُلْ = منها الخرادلَ تَحْوِ أجراً أوفرا
لابدّ يوماً أن تصير ببطنها =ولك الجزا فيها على هذا المِرا
ـ[قلم 21]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:57 م]ـ
:::
رجل تزوج اثنتين ثم ندم .... فقال
تزوجتُ اثنتين لفرطِ جَهْلي === بما يَشْقَى به زوجُ اثنتين
فقلتُ أصِيرُ بينهما خروفاً === أنَّعم بين أَكرمِ نعجتينِ
فصرتُ كنعجةٍ تُمْسِى وتُضْحِى === تَرَدَّدُ بين أخبثِ ذئبتينِ
رضى هَذِى يهيّجُ سُخطْ هذى === فما أعْرَى من إحدى السّخْطتينِ
وأَلْقَى في المعيشة كلَّ بُوسٍ ===كذاك المرءُ بين الضّرَّتينِ
لَهذِى ليلةُ ولتلك أُخرْى ===عِتابٌ دائمٌ في الليلتينِ
**** ــــــــــــــــــــ****
ـ[يحيى حافظ]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 08:35 م]ـ
تحية طيبة
أين قصيدة الأسعرَدي
ـ[سرحان الحسن]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 10:59 م]ـ
الأستاذ أحمد الغنام , أعجبني كل ما أتحفتنا به في هذه الصفحة , ولي ملاحظة على الوزن في قوله: "هل لديكم للشعور دواء" في نعت الأصلع , لعلها: فهل لديكم للشعور دواء, أو: هل عندكم للشعر بعض دواء (بتسكين الشين ضرورة) أو:هل للشعور لدى الطبيب دواء؟ ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 07 - 2009, 11:26 ص]ـ
:::
رجل تزوج اثنتين ثم ندم .... فقال
تزوجتُ اثنتين لفرطِ جَهْلي === بما يَشْقَى به زوجُ اثنتين
فقلتُ أصِيرُ بينهما خروفاً === أنَّعم بين أَكرمِ نعجتينِ
فصرتُ كنعجةٍ تُمْسِى وتُضْحِى === تَرَدَّدُ بين أخبثِ ذئبتينِ
رضى هَذِى يهيّجُ سُخطْ هذى === فما أعْرَى من إحدى السّخْطتينِ
وأَلْقَى في المعيشة كلَّ بُوسٍ ===كذاك المرءُ بين الضّرَّتينِ
لَهذِى ليلةُ ولتلك أُخرْى ===عِتابٌ دائمٌ في الليلتينِ
**** ــــــــــــــــــــ****
أخيتي قلم 21 شكر الله لك المشاركة الطريفة واللطيفة، جزاك ربي خيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 07 - 2009, 11:27 ص]ـ
أورد صاحب "المستطرف .. " أنه قيل لبعضهم: أما يكسوك محمد بن يحيى؟
فقال: والله لو كان له بيت مملوء إبراً، وجاء يعقوب ومعه الأنبياء شفعاء
والملائكة ضمناء يستعير منه إبرة ليخيط بها قميص يوسف الذي قد من دبر،
ما أعاره إياها، فكيف يكسوني!
وقد نظم ذلك من قال:
لو أن دارك أنبتت لك واحتشت= إبراً يضيق بها فناء المنزل
وأتاك يوسف يستعيرك إبرة =ليخيط قد قميصه لم تفعل
ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[04 - 08 - 2009, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كانت (وأبيك) في البيت السابع من القصيدة التي أوردها الأخ القسام قسما
فالرجاء الانتباه على أنه قسم بغير الله وهو محرم وبالله التوفيق.(/)
جبران خليل جبران (2)
ـ[سيد يوسف]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 11:15 م]ـ
جبران خليل جبران (2)
ونماذج من نثره
سيد يوسف
نستكمل ههنا نماذج من كتاب النبى لجبران كما يلى
حديثه عن العقل والهوى
(كثيرا ما تكون نفوسكم ميداناً تسير فيه عقولكم ومدارككم حربا عواناً على أهوائكم وشهواتكم و إنني أود أن أكون صانع سلام في نفوسكم فأحول ما فيكم من تنافر و خصام إلى وحدة و سلام و لكن أنى يكون لي ذلك إذا لم تصيروا أنتم صانعي سلام لنفوسكم ومحبين جميع عناصركم على السواء
إن العقل و الهوى هما سكان* (* دفة السفينة) النفس و شراعها وهي سائرة في بحر العالم فإذا انكسر السكان أو تمزق الشراع فإن سفينة النفس لا تستطيع أن تتابع سيرها بل ترغم على ملاطمة الأمواج يمنة و يسرة حتى تقذف بكم إلى مكان أمين تحتفطون به في وسط البحر لأن العقل إذا استقل بالسلطان على الجسد قيد أهواءه و لكن الأهواء إذا لم يرافقها العقل كانت لهيباً يتأجج ليفني نفسه .. فاجعل نفسك تسمو بعقلك إلى مستوى أهوائك و حينئذ ترى منها ما يطربك و يشرح لك صدرك ...
حديثه عن الألم
(إن ما تشعرون به من الألم هو انكسار القشرة التي تغلف إدراككم و كما أن القشرة الصلدة التي تحجب الثمرة يجب أن تتحطم حتى يبرز قلبها من ظلمة الأرض إلى نور الشمس
هكذا أنتم أيضا يجب أن تحطم الآلام قشوركم قبل أن تعرفوا معنى الحياة لأنكم لو استطعتم أن تعيروا عجائب حياتكم اليومية حقها من التأمل و الدهشة لما كنتم ترون آلامكم أقل غرابة من أفراحكم ... بل كنتم تقبلون فصول قلوبكم كما قد قبلتم في غابر حياتكم الفصول التي مرت في حقولكم و كنتم ترقبون و تتأملون بهدوء و سكون شتاء أحزانكم و آلامكم.
أنتم مخيرون في الكثير من آلامكم وهذا الكثير من آلامكم هو الجرعة الشديدة المرارة التي بواسطتها يشفي الطبيب الحكيم الساهر في أعماقكم أسقام نفوسكم المريضة
لذلك آمنوا بطبيب نفوسكم , وثقوا بما يصفه لكم من الدواء الشافي و تناولوا جرعته بسكينة و طمأنينة.
معرفة النفس
(إن قلوبكم تعرف في السكينة أسرار الأيام و الليالي , ولكن آذانكم تتشوق لسماع صوت هذه المعرفة الهابطة على قلوبكم غير أنكم تودون لو تعرفون بالألفاظ و العبارات ما تعرفونه بالأفكار و التأملات وتتوقون إلى أن تلمسوا بأصابعكم جسد أحلامكم العاري.
وحسن أنكم تتوقون إلى جميع ذلك فإن الينبوع الكامن في أعماق نفوسكم سينفجر يوما ما و يجري منحدراً إلى البحر و الكنز المطمور في أعماقكم غير المتناهية سينقب في ساعة لا تعلمونها و تفتح أبوابه أمام عيونكم .. ولكن حذار أن تأخذوا معكم موازينكم لكي تزنوا بها كنزكم غير المعروف.
لا تسبروا غور معرفتكم بقياس محدود أو حبل مشدود لأن الذات بحر ولا وزن ولا قياس له
أجل ولا تقل في ذاتك: " قد وجدت الحق " بل قل بالأحرى: " قد وجدت حقاً "
و لا تقل: " قد وجدت طريق النفس " بل قل بالأولى: " قد رأيت النفس تمشي على طريقي
لأن النفس تمشي على جميع المسالك و الطرق فالنفس لا تمشي على حبل أو خيط كلاّ ولا هي تنمو كالقصبة , النفس تطوي ذاتها كالبشنين (نبات يقوم على ساق لا ورق له) ذي البتلات التي لا تحصى عديدها.
من كلماته
*"الحياة تتمرد حتى على المتمردين "
*" زرعت أوجاعي في حقل من التجلد فنبتت أفراحاً .. "
*"لا تنس أن البحر مؤلف من قطرات وان في كل قطرة كل ما في البحر من معاني .. .. العاصفة لا تكسر من الأغصان إلا يابسها "
*"ليت لي ألف عين ترى كل ما يعرضه علي الوجود منن عجائبه وطرائفه، وليتني أبقى تائقا إلى مرأى ما خفي عني من أسراره ومكنوناته .. "
* إذا خبزت خبزاً و أنت لا تجد لك لذة في عملك فإنما أنت تخبز علقماً لا يشبع سوى نصف مجاعة الإنسان، وإن أنشدت أناشيد الملائكة و لم تحب أن تكون منشداً فإنما أنت تصم آذان الناس بأنغامك عن الإصغاء إلى أناشيد الليل و النهار.
فى النهاية
وحتى نلتقى مع الجزء الثالث من نماذج من نثر جبران أسأل الله أن ينفعنا جميعا.
سيد يوسف
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 07:59 ص]ـ
مشكور على الجهد الرائع موضوع جميل جدا شكرا لك(/)
كيف نشأ الشعر 3
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:00 ص]ـ
كيف نشأ الشعر 3
خلق الله الانسان اجتماعياً بطبعه , ومنذ تكون الجماعات البشرية وتجمعها في مناطق وأكوار سعت الى ايجاد لغة تفاهم مبسطة فيما بينها وبقيت هذه اللغات تنمو وترتقي الى ان توصل الانسان الاجتماعي الى لغة تفاهم يستطيع ان يؤقلم بها حياته مع الجماعة التي يعيش وسطها لانه يحتاج في كل وقت الى التخاطب والتعامل مع أفراد الجماعة الاخرى , فلابد ان لغة التخاطب بين الافراد في الجماعة أو لغة المحادثة فيما بينهم أقدم من الشعر أو النثر وهذا منطقي لان الانسان قبل ان ينظم الشعر او يقول النثر كان عليه ان ينشئ أولا وسيلة للتفاهم , كانت لدى الانسان القديم عبارة عن أصوات مبهمة لم تلبث أن تطورت مع الزمن نتيجة تطور العلاقات الاجتماعية نفسها الى كلمات منسقة مرصوفة بدقة , وهنا بدات تتشكل اللغة ويتشكل المخزون اللغوي وكنز الكلمات لدى الشعوب , واللغة هي مخزون الكلمات ذات الدلالات العاطفية والفكرية فهي تعبير وجداني عن الأحاسيس الداخلية ووسيلة للخطاب , ونشأت اللغة لدى كل الشعوب والاعراق بطريقة مشابهة , وان اختلاف اللغات لايعزى إلاّ الى اختلاف البيئات والامكنة وطبيعة صراع الانسان مع البيئة , فالبيئة المحيطة هي اولا واخيرا منبع اللغة ومصنعها.
بعد تطور اللغة لدى البشر بحكم حاجاتهم الاجتماعية نمت حاجة انسانية أخرى هي التعبير عن الفكرة بالصوت العالي والغناء واعطاء هذا الصوت ترددات مختلفة علوا وانخفاضا للتلاؤم مع غاية الخطاب فكلام الحزن غير كلام الفرح وان حاجة الانسان الى التعبير عن مشاعره الداخلية هي حاجة فطرية خلقت معه , وقد أطلق الانسان القديم حنجرته بغناء ساذج وأخذت المعاني تخرج على أشكال من السجع المتناسق القريب الى الغناء , وقد نشأ الشعر مسايرا للغناء لأن الغناء بحد ذاته يتطلب كلاما موزونا مسجوعا مختصرا يتناسب واللحن , ثم بدا الناس يعرفون الفرق بين الكلام المغنى أو الموزون وبين الكلام المرسل بلا قافية ووزن.
تطورت الكلمات المسجوعة لدى العرب الجاهليين فقصروا الممدود ومدوا المقصور وعرفت لديهم الضرورات الشعرية وهي تطويع الكلمة بما يناسب الموسيقا من ترخيم وحذف وتسكين وتحريك .. الخ فصارت اللغة التي يشعر بها القوم أو يتغنون بها موافقة للنغم واللحن وهذا اول ظهور الاوزان الشعرية.
بعد أن قطع العرب مرحلة ما في استنباط الاوزان (سواء منها ما عرفناه لدى الخليل أم ما لم يصل الينا منها) أخذت عنايتهم تحتفي بالمعنى الشعري وانقضت مراحل ومراحل حتى تطور الشعر الى هذه الدرجة ممن الرقي التي نعرفها في الشعر الجاهلي. , وانت تستطيع ولاشك ان تلمح التأثير البيّن لأصوات الركوب على الناقة , ودق اوتاد المضارب , وصفير الرياح , وصوت ارتطام حليب الضرع بقعب اللبن على الاوزان الشعرية وبحور الشعر وسوف نفصل ذلك في دراسة مستقلة.
ان من الصعوبة بمكان تتبع المراحل الاولى لنشأة الشعر الجاهلي وأقدم ما وصلنا منه يعود الى مئة وخمسين عاما قبل الاسلام , ولايمكننا الركون الى نظريات المستشرقين الذين افترضوا ان السجع هو أصل الشعر الأول وجذره , وان الشعر الذي وصل الينا كان على درجة عالية من التطور حتى ان بعض الشعراء اعتبر ان السابقين قالوا كل شئ ولم يتركوا لهم الا تكرار المعاني , وقد قال زهير:
ماأرانا نقول الا معادا=ومعادا من قولنا مكرورا
وقال عنترة:
هل غادر الشعراء من متردم=أم هل عرفت الدار بعد توهم
وقال ذو القروح:
عوجاعلى الطلل المحيل لعلنا=نبكي الديار كما بكى ابن حذام
أي ان أحدا آخر هو ابن حذام سبق امرأ القيس الى البكاء والوقوف على الاطلال.
يمكن لنا ان نسلم بأن الرجز من أقدم البحور الشعرية لدى العرب لانه الصق بحياة البدوي اليومية واستخدمه في حداء الابل وامتياح المياه من الآبار واغنيات الطواف حول الكعبة , ومن المنطقي ان يكون الأمر قد بدا مع البحور القصيرة لأن طبيعة الاشياء تفترض الانتقال من البسيط الى المركب ومن هنا نشأت التسميات المعروفة التي أطلقت فيما بعد في علم العروض على الاختصارات:
البحر القصير
المجزوء
المنهوك
المقتضب
المشطور ...... الخ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعد
بارك الله فيكم اخي د. منذر (أبا عمر).
أشكر لكم جهودكم العظيمة المضنية وإهتمامكم الواضح لإيصال المعلومة , عني وعن جميع من قرأ ويسيقرأ مواضيعكم الرائعة الغنية.
واقبلوا عظيم الشكر والود والإمتنان والعرفان.
أخيكم رعد.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:12 ص]ـ
أخي رعد يسعدني مرورك وتفضلك بقراءة الموضوع , وأشكر لك اطراءك الذي لاأستحقه , وتقبل حب أخيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:40 م]ـ
تستحق كل الخير أخي د. منذر الزاوي (أبو عمر).
فأنتم من خيرة الأعضاء الذين يطرحون ولا ينقلون وأعلم كم من الوقت والجهد تكلفك تلك المقالات العذبة الغنية الرقيقة .... وهذا ليس مدح أو إطراء , هذه الحقيقة ويعلم الله ويعلم كل مثقف وكل عضو جاء ليرتوي من الأدب الحقيقي ...
فأنا أعلم أنكم من عائلة كريمة تعشق العلم والأدب ..
وأعتقد أن حسان علي عمران الزاوي هو ابن أخيكم كما يروي الإسم , وقد قرأت له أشعار تنم عن موهبة وثقافة وحب للأدب ...
وبارك الله فيكم وفي قدراتكم على العطاء وأدامك لنا وللأدب ذخرا ومنهلا ننتهل منه كل يوم ,
وسلمت لأخيك رعد.(/)
لامية أبو ماضي، وقضية المرأة
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:31 ص]ـ
لامية أبو ماضي، وقضية المرأة
مقال للعلامة أبى عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
يقول أبو ماضي في المقطع الأخير من قصيدته:
جَشَّمُوها كلَّ أمرٍ معضلِ
وهي لم تُخلَق لغيرِ المنزلِ
فإذا فارقت الدار ضحاً
لم تعد إلا قُبيل الطَّفل (1)
أَلِفَت ما عَوَّدُوها مثلما
تألف الظبيةُ طعمَ الحنظل
قال أبو عبدالرحمن: التقدمية والرجعية كلمتان وصفيتان؛ فلابد من اسم يوصف بإحدى الكلمتين,, وهذان الوصفان ليسا قيمتين منطقيتين أو خلقيتين أو جماليتين، بل يتعلقان بقيمة الموصوف نفسه، وإنما تعني الرجعية الرجوع إلى الماضي، وتعني التقدمية اتباع ومعانقة مسيرة العصر؛ باعتبار أن التقدم امتداد أمامي زماني,, أي اتباعٌ لتدفق الزمن المستقبلي، وبعكس ذلك الرجعية امتداد لتدفق الزمن الماضي الذي خلَّفناه وراأنا، فالامتداد معه رجوع إليه,, لا قيمة للرجعية والتقدمية غير هذا المفهوم اللغوي عن الامتدادين الزمنيين.
وقد يكون ما خلفناه من الماضي بالمعايير المنطقية والخلقية والجمالية شيئاً من غَباإ القرون وجهلها وشهواتها وأهوائها وشبهاتها؛ فيكون الرجوع إليه باطلاً أو شراً أو قبحاً,, وهذا لايكون ألبتة عند أهل دين إلاهي قام تصورهم وسلوكهم على نص صحيح الدلالة والثبوت محكم غير منسوخ,, وقد يكون بالمعايير نفسها من مفاخر القرون عقيدة وسلوكاً؛ فيكون الانقطاع عنه وابتغاأُ غيره هو البطلان والشر والقبح.
وقل مثل ذلك عما نعانقه من سلوكِ وتصورِ أهلِ الزمن الآن، وما نجعله من ذلك غاية للزمن المستقبلي: من شهوات وشبهات وآثامِ وجهلِ وغباإِ أهل العصر؛ فتكون المعانقة له قبحاً وشراً وبطلاناً,, وقد يكون حقاً استجد، وخيراً استجد، وجمالاً استجد؛ فيكون تركه والرجعة إلى الماضي بخيره وشره تزمتاً وانغلاقاً وتفريطاً فيما أوجب الله (بشرعه، وما أوجب تفكير العقل الذي خلقه منزل الشرع): الاحتفاأَ به.
قال أبو عبدالرحمن: وبهذا تعلمون أن التقدمية والرجعية ليستا قيمتين في ذاتهما.
والأُنثا المثقفة اليوم تُستثارُ عاطفياً بمثل: ليست للأمر المعضل، ولم تخلق لغير المنزل، وأنها ضعيفة المناعة عن أكل الحنظل!! ,, وبهذا تغدو قصيدة أبو ماضي رجعية بمفهوم التقدميين الذين يجعلون الكلمتين قيمتين في ذاتهما.
قال أبو عبدالرحمن: والمدخل إلى الحق في هذا الموضوع لايفضي إلا بمراعاة أربع حقائق:
أولاهن: التفريق بين وظيفة المرأة المستندة على واقع خصَّيصتها الخَلقية بفتح الخاإ وبين حق هذه الوظيفة، وارتباط سعادتها بالوظيفة نفسها وما يترتب عليها من حقوق.
وثانيتهن: ملاحظة الخصائص الأنثوية الواقعية، وما يترتب عليها من استعداد فطري، وملاحظة التجارب التاريخية في عمارة الأرض، وإعطاأُ الحالات النادرة حجمها الواقعي.
وثالثتهن: تجديد العقيدة بأن المشرِّع للرجل والأنثا هو خالقهما سبحانه.
ورابعتهن: الاعتبار بالتاريخ الراهن الذي تعيشه المرأة التقدمية في المجتمعات الأجنبية: هل هي سعيدة فيه، وهل نالت الحقوق التي تسعدها؟.
فأما الحقيقة الأولى: فهي أن الوظيفة الشرعية للمرأة رأفةٌ بها، واستحياأٌ لما خلقت له من البضاضة والنعومة، والبعد عن منغصات الأسواق والمجتمعات؛ لتحتفظ بقواها البدنية والنفسية والفكرية؛ ولتخرِّج جنسين من الأجيال: جيل يخلفها في الوظيفة والحقوق من البنات اللواتي هن تحت تربيتها من بناتها وربائبها، وجيل من الذكور؛ فتغرس البذور الأولى من التربية التي تسبق ملاحظات الأب العابرة، وتربية المدرسة، ثم تربية المجتمع التي لا ترحم,, فأما البضاضة والنعومة والتجمل فلأن الله جعل الرجل والمرأة قرينين لا يستغني أحدهما عن الآخر، واقتضت سنته الكونية ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً أن تكون المغريات في جانب المرأة النعومة والبضاضة والجاذبية والزينة؛ فهنَّ المنشَّآت في الحلية بنص الشرع,, وحضارة التقدمية الراهنة (حضارة الذئاب التي تخنق ولا تأكل) أحرص من كل القرون السابقة على التفنن في صنع زينة المرأة، وما يحقق جاذبيتها وإغراأها، ثم تقوم الدعاية والترويج والتربية على الزينة بجهد أعظم من جهد التصنيع!! ,, فلن يتحقق هذا الجزأُ من الوظيفة إلا بظلٍّ وكن وتخلُّصٍ من كل عِبإٍ غير أعباإ
(يُتْبَعُ)
(/)
الوظيفة.
وأما وظيفة المنزل التي يتحقق بها تربية النَّشإِ، ويتحقق بها فطرة الله الكونية، ودعوته الشرعية: بأن تكون المرأة سكناً للرجل تربطهما المودة والرحمة، وتَتَحَقَّقُ بهما سعادة الطرفين، وسعادة من يعولانه من الأسرة: فلا يمكن بوظائف خارج المنزل؛ لأن اليوم والليلة محَّددا الساعات,, يفيان بثلث للنوم وتربية الجسم، والاحتفاظ بجاذبيته,, وثلثين بين أداإ حقوق الله، وتربية النفس والفكر بالتثقف والتسلية المباحة، وإدارة المنزل والقيام بأعبائه تنظيفاً وطهياً، وتهيأة لجو الأسرة لباساً ونوماً، وتربية للنشإ,, وليس ذلك بحصصٍ كحصص المدرسة، وإنما بالملازمة والمتابعة؛ ليقوم كل واحد بواجبه المدرسي وواجبه تجاه ربه، وليقوم بقسطه من الراحة والتسلية والنوم، وليستعد لدوره الذي ينتظره في المستقبل؛ فيكون الابن فرحة لمجتمعه، وتكون البنت رحمة للعش الذي ينتظرها,, إن هذه الوظيفة جوهر وركن واستغراق لما فضل من نشاط المرأة؛ فلا يُهمَّش بسويعاتٍ من امرأة تُكلَّف بأعباإٍ خارج المنزل، ثم تعود إليه كليلة مرهقة!!.
والأعباأ خارج لمنزل حالة استثناإ وليست قاعدة,, تكون حالة استثناإ لمثل الارملة الفقيرة إذا انحط المجتمع الموسر وأحوجها للكسب,, وما نعيشه الآن مما يجعل عمل المرأة خارج المنزل ضرورة حياتية أمرٌ عظيم جعل الاستثناأ قاعدة، والقاعدة استثناأ، لأننا أخللنا بالمنهج، فجعلنا المرأة مزاحمة للرجل في العمل؛ فوُجِد الرجل العاطل غير القادر على النفقة، ووجدت المرأة الموظفة غير المتفرغة للرجل إلا أن يكون رجلاً دنيأً يريد حُبّاً، ويريد أن ينفق عليه حِبُّه بكسر الحاإ,, وهذا الخلل مكفول علاجه فيما يأتي من حديث عن حقوق الوظيفة للمرأة.
وإذا تزاحمت واجبات المنزل وواجبات المجتمع - وهذا لا يكون إلا في وظائف خارج المنزل لا يقوم بها إلا المرأة؛ بحيث يكون المجتمع مُأثراً بالمرأة، ولاتكون المرأة مُأثرة بالوظيفة: فإن ذلك يُنَظَّم بعقول مباركة مُأمِنة (تحسن المعادلة بين المصالح والمفاسد والضرورات والكماليات والواجب والأوجب)، مهتدية بدين ربها، منتفعة بالتجارب؛ وحينئذ يُقدَّم لوظيفة المجتمع (بدوام كامل، وراتب كامل) من لا ارتباط لها بأعباإٍ منزلية من القواعد والعوانس إذا وجد عندهن الأهلية؛ وبهذا يكون تعليم المرأة ضمانة لمستقبلها بإذن الله إذا لم تواتها ظروف سعيدة تجعلها ربة منزل,, ثم تُقَدَّم ربة المنزل المأهَّلة لوظيفة المجتمع علمياً بنصف راتب ونصف دوام؛ لتجمع بين الحسنيين.
وأما حقوق الوظيفة وظيفة المنزل، والأسرة فهي أن تكون مكفيَّة الأعباإ الحياتية طعاماً وشراباً وسكناً وكسوة بالقوامة التي أوجبها الله على الرجل,, وأن تكون مراحة ومُريحة من المنغصات بحقوق العشرة التي سنها الله للطرفين، وهو باب عريض من أبواب الفقه الإسلامي,, وليست هذه الحقوق وقتية، بل هي مَدَا الحياة؛ لأن الزوجة ذات الحنان الدافِإِ ستذبل وتشيخ وتعجَّز، وتكون أُمَّاً وجدة وعمة وخالة؛ فلها حقوق على الولد وولد الولد، وولد الأخ، وولد الأخت,, ولقد أدركت في مدينتي شقراإ (ولا تزال تلك الظاهرة بحمد الله في مجتمعنا) شباباً وكهولاً يتقربون إلى الله، ويسعدون سعادة نفسية بالقيام على راحة عجائزهم,, لابالنفقة فحسب، بل بإدخال كل عناصر البهجة على نفوسهم,, وبعضهم يحزن إذا لم يكن عنده عجوز يتقرَّب إلى الله برضاها، ويرد بعض جميلها,, وليست المسألة مسألة إحسان فحسب، بل مسألة سيادة؛ لأن عجائزنا المباركين هم الآمرون الناهون نشتري مرضاة الله: إما بإقناعهم، وإما بطاعتهم!!.
وأدركت من الزوجين من يطويان فراش الأحضان، وينام كل واحد وحده؛ لكبر سنهما,, ولكن ما فضل من نشاطهما في اليقظة أكثره مناجاة ومداعبات باللسان، وذكريات لوقائع حياتهما,, هو يقول: عسى يومي قبل يومك يا أم فلان!!.
وهي تقول: أنا عنقود ما ناب مفقود,, عسى يومي قبل يومك أنت.
والأبناأُ الكبار، والحفدة الصغار يُطيفون بهما، ويتعلقون بهما، وتتأصل في نفوسهم كل مقومات البر والمرحمة والصفاإ، وتدخل البهجة والسعادة في نفوس أفراد الأسرة.
قال أبو عبدالرحمن: وإن القلب ليتقطع حسرة على المرأة الأوربية وغيرها من التقدميات؛ لأنها:
(يُتْبَعُ)
(/)
إما عاطلة تتقاذفها شهوات ذئاب تخنق ولا تأكل، وتوظف حياتها للنوم نهاراً، والسهر والاستعداد ليلاً,, وربما جمعت إلى ذلك مايتلفها من المخدرات والخمور.
وإما عاملة لها من أسبوعها ممارسة مثل ممارسة العاطلات,, وهي قبل ذلك في جحيم الكدح لكسب لقمة العيش؛ لأنه ليس في سلوك القوم قوامة وكفاية من الرجل أباً وزوجاً وأبناً وأخاً.
وإما عفيفة محترمة ذات زوج منحها سنتين من عمر الزواج أسميها سنتي العسل، ثم التمس له خدينات من علب الليل.
وكل هذه الأصناف من النساإ إذا ذبلت زهرتها، ولم تعد صالحة للأحضان فلا وَزَرَ لها إلا بالكدح وخدمة نفسها، أو بالعمل غير الشريف، أو الاستعداد بأنظمة من التأمين تعتمد عليها حالة عجزها، أو بالإيواإ في دار العجزة!! ,, مع أن جحوشاً وأُتناً من الولد والحفدة موجودون موسرون؛ لأن نظام الأسرة بدَّده سيادة القانون الوضعي الذي سنه الكيد اليهودي الصهيوني؛ ولأنه لايوجد شريعة ذات ابواب في النفقة والصدقة والكفالة.
وأما الحقيقة الثانية: فإن الخصائص الخلقية بفتح الخاإ الملموسة المشاهدة التي أحوجت إلى نون النسوة وتائها وألفها: قضت بتباين الاستعداد كماً وكيفاً في مجالات الكدح وعمارة الأرض خارج نطاق المنزل,, وكل تواريخ القرون السالفة والخالفة وهي تجارب طويلة الأمد لا يمكن مزاحمتها بتجارب مستقبلية يحتاج الحكم عليها إلى أعمار شاهدة بأن الكدح خارج المنزل قائم على الرجل، وأن مساهمة المرأة في ذلك نادرة غير تأسيسية، وأنها من شواهد الاستثناإ وليست من أمثلة القاعدة.
ومن عجز عن تبديل فطرة الله الكونية في خلق الرجل والمرأة، ومن عجز عن استِأناف خلق يُسَوِّي بين المرأة والرجل: فتسويته بينهما في الوظائف والحقوق عار كبير، وظلم شنيع، وإفساد للحياة؛ لأن سنة الله الكونية سائرة لا تبديل لها، والكسر والتصدع والفناأُ لمن يصادمها,, وخالق الخلق هو الأعلم بما يصلحه؛ فهو الأحق بالتشريع له.
وأما الحقيقة الثالثة: فتقضي بأن دعوى الجمع بين طاعة شرع الله، والمناداة بما يخالف شرع الله نفاق في الدعوى، وتأسيس لثقافة من أهواإ بشرية يُدَّعى أنها أحكام شرعية، وإذن فلابد من أحد خيارين:
إما الرجوع إلى الشرع بما يجب أن يُفهم به من شروط الاستنباط وأصوله، ورد ما عارضه وإن كان حبيباً إلينا بأهوائنا، وهذا هو الإنابة,, وإما التصريح بأن ما نهواه ليس هو المراد الشرعي بكل شروط الاستنباط وأصوله، وأننا نرغب اتباع أهوائنا، وأننا نرفض أن يكون خالق الخلق ومالكهم هو الأحق بالتشريع لهم وتنظيم حياتهم,, وذلك هو الردة.
وأهل الصلاح هم أهل الصراحة؛ فلابد من إلحاحهم بمقتضى الصراحة على أحد هذين الخيارين؛ لأن العدو المصارح أهون من نفاق العدو المباطن.
وأما الحقيقة الرابعة: فقد سلفت ضمناً في حيثيات الحقيقة الأولى,, إن شعور المرأة التقدمية بالهوان لايظهر إلا بعد أن تفقد دواعي الأخدان أو الزواج الباهت الذي لا تتجرد فيه حقوق الكدح والنفقة على الرجل,, أي عندما تحتاج إلى نفسها في الشيخوخة، فيصدق عليها حال ابن الفارض عندما عاين ملائكة الرحمان لقبض روحه:
إن كان منزلتي في الحب عندكمُ
ما قد رأيتُ فقد ضيعت أيامي
أمنية ظَفِرَت روحي بها زمناً
واليوم أحسبها أضغاث أحلام (2)
وأبسط وأقرب شعور للمرأة التقدمية بهوانها هذه الصيحات النسوية الأفرنجية احتجاجاً على بعض المحطات الفضائية، وعلى دور السينما التي تنتج أفلاماً جنسية قذرة تجعل المرأة في أقبح صورة، وأعنف سلوك، وأشد هوان وإذلال وقد تجمَّع على امتهانها أوباش من الحشاشين والخاملين وعبَّاد المادة,, بل قامت في بعض العواصم الأوربية مظاهرات تحتج,, وكثير من الأسر الريفية تتأذى من ذلك,, ولكن نقول: ثم ماذا؟! ,, لأنه ليس في القانون الوضعي اعتراف بالدعوة والإرشاد في المنابر والميادين,, ودعك من التنظيم لذلك، بل كل ذلك محرم، وإنما المباح والمستحب والواجب الترويج للخنا بالصور والملصقات في الميادين ومفارق الطرق، ومحطات تهدئة السرعة,, وفي كل وسائل الإعلام.
إن كل خلل في مجتمعاتنا، وكل تظلم من المرأة يجب أن يُصلح ويرفع بالعودة إلى ممارسة التشريع الرباني,, لا الدعوة إلى استبداله، وبالاصلاحات الإدارية لتنظيم القضاإ في الحقوق الزوجية والأسرية، وبالتفتيش القضائي المُأَهَّل على أحكام القضاة، وبتجديد العقيدة من الرجل والمرأة دائماً بأنهم خلق الله وعبيده؛ فهم أمناأُ على شرعه، وأنهم يستمدون حريتهم أمام الخلق والشهوات والشبهات، ويستمدون قوتهم من عبوديتهم لله سبحانه,, أعني عبودية التشريف بطاعة الشرع,, أما عبودية الإذلال بقدر الله الكوني فلا مفر لأكفر الكفار عنها,, وعبدالله القوي المهيمن الغني الجواد لن يكون ضعيفاً ولا محتاجاً.
قال أبو عبدالرحمن: إذن لم يظلم إيليا أبو ماضي نفسه، ولم يظلم غيره بقوله: وهي لم تخلق لغير المنزلِ,, وإلى لقاإٍ بحول الله وقوته.
...
الحواشي:
(1) الطفل هاهنا بمعنى إقبال ظلمة الليل.
(2) ديوان ابن الفارض ص157 تحقيق الدكتور عمر الطباع طبع دار القلم.(/)
العلوم الأدبية -لابن عقيل الظاهري
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:34 ص]ـ
العلوم الأدبية
مقال للعلامة (أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري)
قال الاستاذ جبور عبدالنور عن الادب:) علم يقصد به الاجادة في فني المنظوم على اساليب العرب ومناحيهم، وحفظ اشعارهم واخبارهم,, تحديد عربي قديم () 1 (,
قال ابو عبدالرحمن: ان اراد بقدم التحديد عصور التدوين الاولى في العهود الاسلامية فذلك صحيح، وان اراد ان ذلك تحديد العرب في جاهليتهم: فلااعلم ان ذلك معروف لديهم ولااعلم له شاهدا من كلامهم ولم اجده في معاجم اللغة العربية,, وعلى فرض انه معروف في الجاهلية فليس هو المعنى الوضعي بل هو معنى مجازي من احد وجهين:
اولهما: ما فيه من حكم وامثال تدعو الى الفضائل,
وثانيهما: تهذيبه للسان والقريحة وصقله للحاسة الجمالية، فيكون المأخذ من معنى مجازي آخر، وهو الترويض,
وهذا العرف الادبي شامل للنصوص - ثم من بعد ذلك الكتب - التي تهدي الى الاخلاق وتثقف الذاكرة، وتثري مدارك العقل، وتسمو بالحس الجمالي وتشحذه,, قال ابن خلدون) 732 - 808 (: هذا العلم لا موضوع له ينظر في اثبات عواضه او نفيها وانما المقصود منه عنداهل اللسان ثمرته وهي الاجادة في فني المنظوم والمنثور على اساليب العرب ومناحيهم، فيجمعون لذلك من كلام العرب ماعساه تحصل به الكلمة، من شعر عالي الطبقة، وسجع متساو في الاجادة ومسائل من اللغة والنحو مبثوثة اثناء ذلك، متفرقة، يستقرىء منها الناظر في الغالب معظم قوانين العربية، مع ذكر بعض من ايام العرب,, يفهم به ما يقع في اشعارهم منها، وكذلك ذكر المهم من الانساب الشهيرة والاخبار العامة,
والمقصود بذلك كله الا يخفى على النظار فيه شيء من كلام العرب واساليبهم ومناحي بلاغتهم اذا تصفحه، لانه لا تحصل الملكة من حفظه الا بعد فهمه، فيحتاج الى تقديم جميع ما يتوقف عليه فهمه,
ثم انهم اذا ارادوا حد هذا الفن قالوا: الادب هو حفظ اشعار العرب، واخبارها، والاخذ من كل علم بطرف,, يريدون من علوم اللسان او العلوم الشرعية من حيث متونها فقط، وهي القرآن والحديث، اذ لا مدخل لغير ذلك من العلوم في كلام العرب الا ما ذهب اليه المتأخرون عند كلفهم بصناعة البديع من التورية في اشعارهم وترسلهم بالاصطلاحات العلمية، فاحتاج صاحب هذا الفن حينئذ الى معرفة اصطلاحات العلوم ليكون قائما على فهمها,
وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم ان اصول هذاالفن واركانه اربعة دواوين، وهي: أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لابي علي القالي البغدادي,, وما سوى هذه الاربعة فتبع لها وفروع عنها,, وكتب المحدَثين في ذلك كثيرة,
وكان الغناء في الصدر الاول من اجزاء هذا الفن، لماهو تابع للشعر اذ الغناء انما هوتلحينه,
وكان الكتاب والفضلاء من الخواص في الدولة العباسية يأخذون انفسهم به، حرصا على تحصيل اساليب الشعر وفنونه، فلم يكن انتحاله قادحا في العدالة والمروءة,
وقد الف القاضي ابو الفرج الاصبهاني) وهو ما هو (كتابه في الاغاني,, جمع فيه اخبار العرب واشعارهم وانسابهم وايامهم ودولهم، وجعل مبناه على الغناء في المائة صوت التي اختارها المغنون للرشيد، فاستوعب فيه ذلك اتم استيعاب واوفاه,
ولعمري انه ديوان العرب، وجامع اشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل فن من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الاحوال، ولا يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه، وهو الغاية التي يسمو اليهاالاديب ويقف عندها,, وانى له بها!؟ () 2 (,
ثم ذكر الاستاذ جبور عبدالنور تطور الدلالة العرفية لمادة الادب، فقال:) لحقت بهذا اللفظ خلال الاعصر العربية مفاهيم عدة متطورة مع المجتمع، متسعة تبعا للروافد المنصبة في الحضارة الجديدة، فهو في مدلوله الابعد) انطلاقا من شيوعه علىالالسنة (يتضمن معنى العادات والتقاليد والاعراف المتوارثة والمتحدرة من الاقدمين، والمعتبرة في مضمونها الخلقي نهجا خاصا في التعامل مع الناس,, حتى ذهب بعض المستشرقين امثال فولرز ونلينو الى ان) آداب (ما هي اصلا الا جمع للفظة) دأب (بمعنى العادة والديدن والشأن,, مبعدين بها عن جذر) أدب (,, والبارز من المتون القديمة ان هذه الكلمة في نموها الزمني وثرائهاالدلالي تضمنت معاني لصيقة بالشمائل النفسية،
(يُتْبَعُ)
(/)
والتربية الرفيعة، والأنس بالاخرين,, معبرة عن التهذيب البدوي الاصيل المتصدي للمفاهيم الجديدة المتسربة الى البيئة العربية في صدر الاسلام والعصر الاموي,, حتى كادت تكون آنذاك مرادفة للفظة ظرف او كياسة وما يندرج في بابهما,, وقد ظل هذا المعنى الخلقي ملتصقا بها خلال مرحلة زمنية طويلة فقيل: أدب النديم، وادب الحديث، وادب الدرس، وادب العالم والمتعلم,, الخ,, ومع ذلك فان دائرة شمولها اتسعت ابتداء من القرن الاول للهجرة، فتضمنت فضلا عن) 3 (فحواها التقليدي معنى ثقافيا خاصا ما عتم مع مرور الزمن ان اشتد بروزا، واصبح هو الاصل وغدا سواه ظلاً من ظلاله ودل على مجموع المعارف التي تجعل من المرء انسانا ظريفا مشاركا في شؤون عصره، مطلعا على فنون الشعر، والخطابة، والسير، وتاريخ القبائل، وايام العرب، متمكنا من اسرار اللغة، والقواعد، والبلاغة، ومحصلا من العلوم الدخيلة زبدة ما توصل اليه العلماء في مختلف المدارس الفكرية,, وقد تمثل هذا المفهوم للادب افضل تمثل في آثار الجاحظ وابي حيان التوحيدي) 4 (,
قال ابو عبدالرحمن: ما ذكره الاستاذ جبور في سياق كلامه عن شيوع الادب على الالسنة ومدلوله الابعد هو المعنى الوضعي الحقيقي للادب,
واما ان الادب من الدأب - بتقديم الدال على الهمزة - فذلك ظنون مرسلة، ودعاوى ميتافيزيقية,, ولكن نظرية الجذر الثنائي قد تكشف عن امور مشتركة في تقليب الادب الى جذورها هكذا: أدب، وأبد، ودأب، ودبأ، وبأد, وبدأ,, وعسى ان تتاح الفرصة لهذه المعالجة,
ومن الصحيح ما قاله الاستاذ جبور عن تضمن مادة الادب معاني ثقافية، ولكن ليس من الصحيح ان معناها اللغوي الوضعي، ومعانيها العرفية اللغوية اصبحت ظلا، بل ظل اطلاق الادب والآداب والتأدب لا ينصرف لغير التربية والفضائل,, ولا ينصرف الى العلوم الادبية الا بقرينة من اضافة، أو دلالة سياق، او معهود ذهني,
قال ابو عبدالرحمن: والىعصر النهضة الحديثة ظل الادب والآداب - بالمفهوم الاصطلاحي - يعني كتب الشذرات العلمية، والاخذ من كل فن بطرف مع تغليب عنصر النص الفني من الشعر والنثر وما يتعلق به من النقد والتنظير,, بل ظل يشمل تنويع العلوم، فمن الاول كتب الجاحظ وابي حيان وكتاب المعافى للنهرواني وبهجة المجالس لابن عبدالبر,, الىالمستظرف والكشكول، والمخلاة,, ومن الثاني العقد الفريد، ونهاية الادب للنويري، وكتاب الوطواط، والف باء للبلوي,
واذا تصفحت معجم الادباء لياقوت رأيت فيه جلة العلماء كابن جرير وابن حزم ولكنه طعّمه بشيء من قولهم الفني,
وبعصر النهضة الحديثة صار التأريخ للأدب تاريخاً للعلوم في مثل كتاب بروكلمان، وجرجي زيدان، والرافعي، والزيات,, الخ,, حتى استقرت نظرية الادب، فأصبحت القيمة الجمالية من ذات النص الفني هي التي تحدد تحديدا دقيقا مفهوم الادب الاصطلاحي وتقسمه الى انواع محصورة - اطلقوا عليها خطأ الاجناس الادبية، وانما هي انواع من جنس مثل الشعر، والرواية، والقصة، والمسرحية,, واصبحت تلك الكتب العامة تصنف في دائرة المتفرفات، والمعارف العامة، والموسوعات,
قال ابو عبدالرحمن: وقد حققت في احد كتبي المطبوعة تصنيف الادب، واخرجت اوشابا عن دائرةالنظرية الادبية,
واما آداب العلوم الاخرى فيراد بها الادب بمعناه الوضعي وهو الفضائل مثل علم آداب البحث والمناظرة، وعلم آداب التوبة، وعلم آداب الحسبة، وعلم آداب الدرس، وعلم آداب كتابة المصحف، وعلم آداب السفر، وعلم آداب السماع والوجد عند الصوفية، وعلم آداب الصحبة والمعاشرة، وعلم آداب العزلة، وعلم آداب الكسب والمعاش، وعلم آداب النبوة، وعلم آداب النكاح، وعلم آداب الملوك، وعلم آداب الوزراء، وعلم آداب الادعية والاوراد) 5 (,, بل لكل علم مقدماته العشر، كموضوعه، وواضعه، وثمرته، وآدابه,
ويلحق بهذا آداب استجدت اصطلاحا لدى المعاصرين كأدب الحيوان في اعمال مثل حكايات ايسوبوس، وجاتاكا، وكليلة ودمنة) 6 (,
وكذلك استجد اصطلاحا أدب الرحلات) 7 (,, وانما قلت اصطلاحا، لانها موجودة مادة في تراثنا، ولكنها ضمن مجاميع المنوعات الادبية التي تحرص على المستطرف والمستظرف,
واستجد اصطلاحا ايضا ادب السيرة، وادب علم الكلام، وادب العلماء) 8 (، وأدب الرواية مثل الكامل للمبرد) 9 (، وادب المجانين الذي مثله في تراثنا حكايا جحا والبهلول) 10 (,
(يُتْبَعُ)
(/)
وعرف في مأثورنا القديم ادب الطفيليين، وادب الصعاليك، ومن يشملهم مصطلح الفلاكة والمفلوكين,
وفي وقت اعتبار الادب علوما لا مجرد كتب طرف وظرائف كانوا يحددون العلوم المصنفة في دائرةالادب,, قال صديق حسن خان) - 1307ه (: هو علم يحترز به عن الخطأ في كلام العرب لفظاً وخطاً ,, قال ابو الخير: اعلم ان فائدة التخاطب والمحاورات في افادة العلوم واستفادتها) لما لم تتبين للطالبين الا بالالفاظ واحوالها (: كان ضبط احوالها مما اعتنى به العلماء فاستخرجوا من احوالها علوما انقسمت انواعها الى اثني عشر قسما سموها بالعلوم الادبية، لتوقف ادب الدرس عليها بالذات، وادب النفس بالواسطة,, وبالعلوم العربية ايضا، لبحثهم عن الالفاظ العربية فقط، لوقوع شريعتنا التي هي احسن الشرائع وافضلها واعلاها واولاها على افضل اللغات واكملها ذوقا ووجدانا,, انتهى,
واختلفوا في اقسامه فذكر ابن الانباري في بعض تصانيفه انها ثمانية، وقسمه الزمخشري في القسطاس الىاثنى عشر قسما كما اورده العلامة الجرجاني في شرح المفتاح وذكر القاضي زكريا في حاشية البيضاوي انها اربعة عشر، وعد منها علم القرآن,, قال: وقد جمعت حدودها في مصنف سميته) اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم (,, لكن يرد عليه ان موضوع العلوم الادبية كلام العرب وموضوع القراءات كلام الله سبحانه وتعالى,
ثم ان السيد والسعد تنازعا في الاشتقاق هل هو مستقل كما يقوله السيد او من تتمة علم الصرف كما يقوله السعد,
وجعل السيد البديع من تتمة البيان والحق ما قاله السيد في الاشتقاق، لتغاير الموضوع بالحيثية المعتبرة) 11 (,
قال ابو عبدالرحمن: سبق لي الاشارة الى ان الاحتراز عن الخطأ أعم من علم الادب,, هاهنا حَدَّد الاحتراز بكلمة في كلام العرب لفظا وخطاً، فهذا اذن من المصطلحات القديمة التي خصصت الادب باللغة العربية متنا وقاعدة,, ولا ريب ان البلاغة ذات دخل في الاحتراز من الخطأ ولهذا سميت بالنحو الثاني,, وكلام الله يفسر بلغة العرب وعلوم القرآن تراعي قواعد العربية فعلوم القرآن داخلة في الاصطلاح,
وهناك كتب مزجت بين الادب واللغة كمجالس ثعلب، وكامل المبرد، فهي اصدق نموذج للكتاب الادبي بهذا الاصطلاح القديم,
قال ابو عبدالرحمن: وسبق ان اوردت نصوصا من كليات الكفوي، ولم استوف مناقشتها، فمما ذكره من معاني الادب) حسن الاحوال في القيام والقعود (,
قال ابو عبدالرحمن: إن كان ذلك بتوجيه شرعي فهو من الفضائل، فيكون من المعنى الحقيقي الوضعي,, وان كان لملحظ جمالي فهو علىالتشبيه بالفضائل وذلك مجاز,
ولما عرف ابو زيد الادب بأنه ملكة تعصم من قامت به عما يشينه: رجَّح الكفوي التعبير بالملكة، لانها الصفة الراسخة للنفس,
قال ابو عبدالرحمن: هناك ادب، وباعث أدب، فالادب الخصال الحميدة ذاتها,, وباعث الادب الملكة الراسخة، او التربية التعليمية، او وازع العقوبة، او اغراء الترغيب,
وتفريق الكفوي بان التأديب يتعلق بالمروءات وان التعليم يتعلق بالشرعيات: ليس بفارق على الحقيقة، لان الشرع يأتي بالمروءات,,والفارق الصحيح بينهما: ان التعليم المؤدب من العلوم ما له اثر في تربية النفس على الخصال الحميدة، فيكون العلم مقصودا لغايته لا لذاته,
وفرق بينهما نقلا عن الكرماني بأن المروءات دنيوية عرفية، وان الشرعيات دينية أخروية,
قال ابو عبدالرحمن: والشرع ايضاً يرد بالعرفي والديني!! ,
حواشي,
) 1 (المعجم الادبي ص 315,
) 2 (تاريخ ابن خلدون 1/ 641 - 642,
) 3 (حققت في مقدمة كتابي مبادىء في نظرية الشعر والجمال ان هذا الاستعمال لا يصح لغة,
) 4 (المعجم الادبي ص 315 - 316,
) 5 (انظر على سبيل المثال مفتاح السعادة في مواضع متفرقة، مفيد العلوم، ومبيد الهموم ص 120 - 133، والتعريفات ص 24 - 25، وكشف الظنون 1/ 38 - 49، وأبجد العلوم ص 34 - 47,
) 6 (انظر عنه المعجم في الآداب للتونجي ص 54,
) 7 (انظر عنه المصدر السابق ص 55,
) 8 (انظر عنهن المصدر السابق ص 56 و63,
) 9 (انظر عنه المصدر السابق ص 17,
) 10 (انظر عنه معجم المصطلحات العربية في اللغة والآداب ص 20 - 21,
) 11 (أبجد العلوم 1/ 44 - 45,
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 01:36 ص]ـ
بين المجاز الأدبي,, والمجاز اللغوي,, والمصطلح
مقال للعلامة (أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال جار الله الزمخشري] 467 - 538ه [: هو من آدب الناس، وقد أدب فلان وأرب,, وتقول: الأدب مأدبة ما لأحد فيها مأربة، وأدبهم على الأمر: جمعهم عليه يأدبهم,,
يقال: إيدب جيرانك: لتشاورهم,, قال:
وكيف قتالي معشراً يأدبونكم
على الحق أن لا تأشبوه بباطل
وتقول: أدبهم عليه، وندبهم إليه,, وإذا انتقر الآدب نقره الجادب,
ومن المجاز: جاش أدب البحر إذا كثر ماؤه) 1 (,
قال أبو عبد الرحمن: هو من آدب الناس صيغة تفضيل، ولا مجاز فيها لغة,, فإن كان الموصوف ليس أهلاً للصفة: فذلك كذب خبر لا يمس حقيقة اللغة,, وإن كان
الموصوف لا يصل إلى درجة الأفضلية فذلك مجاز أدبي لا لغوي؛ لأن المبالغة في الادعاء مجاز أدبي خبري لا مجاز مفردة غير مركبة,
وأدب فلان وأرب على بابها، وإنما أراد الزمخشري البلاغة في الجمل المركبة، وأن الموصوف جمع بين فضائل الأخلاق، والتربية العلمية، والدهاء,
وقوله: الأدب مأدبة ما لأحد فيها مأربة: فيه مجازان:
مجاز لغوي: حيث شبه الأدب بالوليمة,, ومجاز أدبي حيث عمم بالنفي، فقال: مالأحد ,, وأدبهم على الأمر مجاز لغوي وأدبي كما سلف بيانه,
وهكذا: إيدب جيرانك مجاز لغوي حيث جعل الأدب لمجرد الاجتماع من أجل التشاور,
ومثل ذلك: أدبهم عليه: فالمعنى جمعهم، وذلك مجاز لغوي كما مر,
وجملة: إذا انتقر الآدب نقره الجادب: على بابها مفردة، وإنما أراد معنى بلاغياً مركباً بأن الآدب إذا لم يدع الجفلى عابه العائب أو الكاذب,
وأما جاش أدب البحر إذ كثر ماؤه: فأصل المجاز فيه أن أدبه يأدبه - على وزن ضرب - يأتي مصدره أدباً إذا كان بمعنى ذلله وراضه، فكأن البحر روض فكثر أدبه,,
وكان أدبه كثرة الماء؛ لأنه روض على ذلك,, وهو مجاز أدبي بعيد ركيك,
قال أبو عبد الرحمن: وبعد هذه التفرقة بين المجازين أذكر ما قيل عن الأصل الوضعي,, قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري] 282 - 370ه [: أصل الأدب الدعاء
) 2 (,
وقال أبو الحسين أحمد بن فارس]-395ه [: الهمزة، والدال، والباء: أصل واحد تتفرع مسائله وترجع إليه) 3 (,
قال أبو عبد الرحمن: لم يحدد ذلك الأصل الجامع صراحة، ولكن فهم تحديده بدلالتي سياق هما قوله عقب ما مضى مباشرة: فالأدب ان تجمع الناس الى طعامك ,, ثم
قوله آخر المادة: ويقال: إن الأدب] هكذا رسمت بهمزة أسفل [العجب,, فإن كان كذا فلتجمع الناس له) 4 (,
قال أبو عبد الرحمن: الأصل في مادة الهمزة والدال والباء الاسم على صيغة فعل محركة، وهي الأدب: فاشتق منها أفعال، وحولت إلى صيغ فتعددت أحوال معناها بتعدد
معاني الصيغ,
وأما المعنى الوضعي الأولي الأصلي الحقيقي الجامع لمعاني هذه المادة الدال عليها دلالة مطابقة فهو الأخلاق الفاضلة,, والأخلاق في الشرائع حكمها واحد مدحاً
وذماً؛ لأن الأديان الربانية جاءت بالأخبار عن أحكام الأخلاق، والأخبار ثابتة لا يدخلها النسخ,
وتختلف الآداب التي هي أخلاق وفضائل باختلاف الفلسفات والعادات: ثم تفرعت المجازات عن ذلك,
والدعاء ليس هو أصل الأدب, وإنما الأدب مما يدعى الناس إليه، فاشتق مجازاً أدبه أدباً إذا دعاه إلى ما يقتضي آداباً أو بعضاً من الآداب، ثم توسعوا به
لمجرد الدعوة,
وهكذا الجمع مجاز, وقد سلف بيانه,
وقد تابع الأزهري بعض اللغويين في جعل أصل الأدب الدعاء كالفيروز آبادي؛ فإنه قال: الأدب محركة الذي يتأدب به الأديب من الناس يسمى به؛ لأنه يأدب الناس
الى المحامد، وينهاهم عن المقابح,, وأصل الأدب الدعاء) 5 (,
قال أبو عبد الرحمن: ليس الأدب هو الذي يدعو إلى المحامد,, بل هو المحامد ذاتها,, إذن الأدب يدعى له الناس وليس هو الذي يدعو، فصح ان الدعاء مشتق من الأدب
لا العكس,
أما أن الحكم، والأمثال السائرة، والمواعظ والحكايات المؤثرة تسمى أدباً، وهي تدعو الى الآداب الفاضلة: فلا يعني ذلك أن الأدب مأخوذ من الدعاء؛ لأن إطلاق
الأدب على هذه الأشياء - سواء أكان الاطلاق في الجاهلية، أم في الاسلام بعد الانتقال من الأمية الى تدوين العلوم - إطلاق مجازي، والمعنى الحقيقي) كما
أسلفت (للفضائل والمحامد ذاتها، وليس لمظانها من الكتب والحكم,
ولما ذكر أبو موسى المديني الأدب - بسكون الدال - قال واشتقاق الأدب] بفتح الدال [منه؛ لأن كل الناس يدعو إليه، أو لأنه يدعو إلى المحامد، أو لأن العقل
يدعو إلى قبوله واستحسانه) 6 (,
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عبد الرحمن: إذا كان كل الناس يدعو إليه فلا يكون مشتقاً من الدعاء، بل يكون الدعاء مشتقاً منه,, وهو لا يريد بالأدب الحكم والأمثال؛ لأنه قال:
لأن العقل يدعو إليه، وإنما أراد الأخلاق الفاضلة، وإذن فلا يدعو إلى المحامد؛ لأنه هو نفسه المحامد,, وإن أراد الحكم وكتب الأدب فقد أسلفت أن ذلك معنى
مجازي اشتقاقه من الأدب بمعنى الأخلاق الفاضلة؛ لأنه يعلمها ويدعو إليها,
وعرف الجرجاني الأدب بأنه عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع الخطأ) 7 (,
قال أبو عبد الرحمن: قواعد المنطق، وقواعد الحساب، وقواعد النحو يحترز بها عن الخطأ، ولا تسمى أدباً في الوضع اللغوي، وإنما الأدب الأخلاق الفاضلة,
وتابع القائلين باشتقاق الأدب من الدعاء محمد طاهر الصديقي]-986ه [) 8 (,
وقال الكفوي: الأدب كل رياضة محمودة يتخرج بها الانسان في فضيلة من الفضائل؛ فانها يقع عليها الأدب) 9 (,
قال أبو عبد الرحمن: إنما ذلك التأديب والتأدب,, أما الأدب ذاته فهو الفضائل ذاتها,
وقال الزبيدي ناقلاً كلام الفيروز آبادي مذيلاً عليه: الأدب) محركة (الذي يتأدب به الأديب من الناس، سمي به لأنه يأدب الناس إلى المحامد وينهاهم عن
المقابح,, وأصل الأدب: الدعاء,, وقال شيخنا ناقلاً عن تقريرات شيوخه: الأدب ملكة تعصم من قامت به عما يشينه,, وفي المصباح: هو تعلم رياضة النفس ومحاسن
الأخلاق,, وقال ابو زيد الأنصاري: الأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الانسان في فضيلة من الفضائل، ومثله في التهذيب,, وفي التوشيح: هو استعمال ما
يحمد قولاً وفعلاً، أو الأخذ او الوقوف مع المستحسنات، او تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك,, ونقل الخفاجي في العناية عن الجواليقي في شرح أدب الكاتب: الأدب
في اللغة حسن الأخلاق وفعل المكارم,, وإطلاقه على علوم العربية مولد حدث في الاسلام,, وقال ابن السيد البطليوسي: الأدب أدب النفس والدرس, والأدب الظرف
بالفتح وحسن التناول,, وهذا القول شامل لغالب الأقوال المذكورة، ولذا اقتصر عليه المصنف) 10 (,
قال ابو عبد الرحمن: تعريف الأدب بأنه الذي يتأدب به الأديب كلام صحيح، وقوله: لأنه يأدب الناس الى المحامد تعليل غير صحيح؛ لأن المحامد ذاتها هي الأدب
ذاته الذي يتأدب به الأديب,
وأما أن الأدب ملكة تعصم عما يشين فليس بصحيح، بل الأدب الفضائل والمحامد ولازمها ترك المقابح,, أما الملكة فهي سبب المعنى وليست ذاته,, وكلام المصباح
وأبي زيد سلف أنه عن التأدب والتأديب وليس هو الأدب,
وما في التوشيح صفة الأديب، وليس هو معنى الأدب,, وتعريف الأدب بحسن الأخلاق تعريف صحيح، وتعريفه بفعل المكارم غير صحيح؛ لأن ذلك صفة الأديب لا معنى الأدب,
وقول ابن السيد وما بعده شامل لمعاني الأدب الحقيقية والمجازية وانما نحرر ها هنا المعنى الحقيقي,
وذكر جملة من معانيه ومصطلحاته الكفوي، وأسوق كامل كلامه على انه بحاجة الى تعقب في مناسبة قادمة,, قال: الأدب بفتح الأول والدال المهملة يطلق على العلم
والتهذيب، وحميد الخصال وجميلها، والسداد وحسن السيرة كما في كشاف اللغات,
وهو في اللغة العربية يتعلق بعلوم اللغة, وما يتصل بالفصاحة والبلاغة,, وكذا ذكر الشيخ عبد الحق المحدث في رسالة حلية النبي صلى الله عليه وسلم,
وفي بحر الجواهر: الأدب حسن الأحوال في القيام والقعود, وحسن الأخلاق والخصال الحميدة,, وفي العناية: الأدب اسم يقع على كل رياضة محمودة فيخرج بها الانسان
الى فضيلة من الفضائل,
وقال ابو زيد: ويجوز ان يعرف بأنه ملكة تعصم من قامت به عما يشينه,
وفي فتح القدير: الأدب الخصال الحميدة,
والمراد بالأدب في قول الفقهاء كتاب أدب القاضي اي ما ينبغي للقاضي ان يفعله لا ما عليه,, والأولى التعبير بالملكة؛ لأنها الصفة الراسخة للنفس فما لم يكن
كذلك لا يكون أدباً كما لا يخفى,, كذا في البحر الرائق شرح الكنز في كتاب القضاء,
والفرق بينه وبين التعليم ان التأديب يتعلق بالمروءات والتعليم بالشرعيات,, أي الأول عرفي والثاني شرعي، والأول دنيوي والثاني ديني كما في الكرماني شرح
صحيح البخاري في باب تعليم الرجل,
وفي التلويح في بحث الأمر: التأديب قريب من الندب,, إلا أن الندب لثواب الآخرة والتأديب لتهذيب الأخلاق، وإصلاح العادات,
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يطلقه الفقهاء على المندوب,, في جامع الرموز: وما وراء ما ذكر من الفرائض والواجبات في الحج سنن تاركها مسيء، وآداب تاركها غير مسيء,, وقد يطلقونه على
السنة,, في جامع الرموز في بيان العمرة: وما سوى ذلك سنن وآداب تاركها مسيء,, وفي البزازية في كتاب الصلاة في الفصل الثاني: الأدب ما فعله الشارع مرة
وتركه أخرى، والسنة ما واظب عليه الشارع، والواجب ما شرع لإكمال الفرض، والسنة لإكمال الواجب، والأدب لإكمال السنة,, انتهى كلامه,
وقيل: الأدب عند أهل الشرع الورع، وعند أهل الحكمة صيانة النفس,
وحكى أن حاتم الأصم قدم رجله اليسرى عند دخوله المسجد، فتغير لونه وخرج مذعوراً وقدم رجله اليمنى فقيل: ما ذلك؟ ,, فقال: لو تركت أدبا من آداب الدين خفت ان
يسلبني الله جميع ما أعطاني,
وقال حكيم: الأدب مجالسة الخلق على بساط الصدق، ومطابقة الحقائق,
وقال أهل التحقيق: الأدب الخروج من صدق الاختيار والتضرع على بساط الافتقار,, كذا في خلاصة السلوك,
وقيل: ليس الأدب كسباً للعبادة، ولا سعيا في طلب حق,, بل هو لين الجانب,, وحيث افتقدت الناس ذلك كان منها سوء أدب,
والعلوم الأدبية هي العلوم العربية، وقد سبق بيانها في المقدمة) 11 (,
قال أبو عبد الرحمن: تعريفه الأدب بالتهذيب غير صحيح؛ لأن ذلك صفة المؤدب بصيغة اسم الفاعل لا معنى الأدب, وتعريفه بالعلم معنى مجازي حادث، والمراد ها هنا
المعنى الحقيقي,, والصواب بقية كلامه من التعريف بحميد الخصال، والسداد وحسن السيرة,
وهكذا ما نقله عن بحر الجواهر، وأبي زيد وفتح القدير: فكله مفهوم الصحيح منه والخطأ بما اسلفته من النقد,
وذكر من المصطلحات علوم العربية وفصاحتها وبلاغتها ولذلك حديث يأتي,
وتأتي ان شاء الله مناسبة للكلام عما ذكره من الأدب في اصطلاح الفقهاء, والشرع، والصوفية، وانما أختم بنصين:
الأول قول الشيخ قاسم القونوي]-978ه [: الأدب ما فعله عليه السلام مرة وتركها أخرى,, وفي البزازية الأدب ما فعله الشارع عليه السلام مرة وتركها اخرى,,
والسنة ما واظب عليه صلى الله عليه وسلم ولم يترك إلا مرة أو مرتين) 12 (,
والثاني قول الاستاذ إدريس الناقوري: تدور لفظة أدب) 13 (في اللغة) 14 (حول المعاني الآتية:
،1 - الخلق الحسن) 15 (,
،2 - اكتساب رياضة النفس وتلقين محاسن الأخلاق) 16 (,
،3 - التأديب الذي يعني العقاب الخفيف,
،4 - الظرف وحسن التناول اي التأدب) 17 (,
،5 - المنهج الواجب سلوكه في فن من الفنون والعلوم أو عمل من الأعمال) 18 (,
وفي الاصطلاح يراد بالأدب ذلك الفن الجميل الذي يتخذ الكلمة قواماً وأداة له، ويؤلفه الشاعر او الناثر بطريقة خاصة يتجلى فيها جانب ابداعه وصناعته او تغري
المتلقي بقبوله والافادة منه او التمتع به,,, سواء عن طريق الاستماع اليه او حفظه او كتابته,, ويمكن القول: إن هذا هو المفهوم الاصطلاحي العام الذي يحدد
مدار هذه اللفظة، وإن كان المصطلح اتخذ معاني اخرى فرعية عكست تطور المفهوم في الزمان والمكان,
وهذا المدلول العام للأدب هو ما نجده عند ابن سلام) 19 (، وعند ابن قتيبة الذي استعمل لفظة أدب) 20 (وأهل الأدب) 21 (وأديب) 22 (,, وقد اكثر الجاحظ من
استعماله لكلمة ادب بمعناها الاصطلاحي العام في اكثر من موضع,, يقول: ومن شعراء العرب من كان يدع القصيدة تمكث عنده حولاً كريتا) كاملاً (، وزمناً طويلا
يردد فيها نظره؛ اتهاماً لعقله، وتتبعاً على نفسه؛ فيجعل عقله زماماً على رأيه، عيارا على شعره، إشفاقاً على أدبه) 23 (,, ويقول كذلك: الانسان بالتعلم
والتكلف وبطول الاختلاف الى العلماء ومدارسة كتب الحكماء يجود لفظه ويحسن أدبه) 24 (,
ونجد عند ابن وهب مفهوماً يقترب من المعنى الاصطلاحي الذي ذكره) كارلونالينو (ونعني به المنهج الواجب اتباعه في فن من الفنون أو علم من العلوم وهو ما يطلق
عليه ابن وهب ادب الجدل) 25 (,
وعند الصولي: الأدب هو مجموع المعارف العربية من شعر وأخبار وخطب وسجع التي تجعل من الرجل أديباً وراوية) 26 (,
ويتحدث ابن المعتز عن أهل الأدب ويقصد بهم العلماء المتأدبين الذين يتعاطون الأدب بشعره ونثره) 27 (,
أما قدامة فلم يذكر كلمة أدب إلا مرة واحدة، وأوردها بصيغة الجمع: يقول بعد ان فرغ في تحليله لنعت ائتلاف اللفظ والوزن:,, وغير ذلك مما لو ذهبنا الى شرحه
(يُتْبَعُ)
(/)
لاحتجنا الى اثبات كثير من صناعتي المنطق والنحو في هذا الكتاب؛ فكان يصعب النظر فيه على اكثر الناس ولكن في ما اجملته في هذا القول واشرت اليه من التنبيه
على الطريق التي يعرف بها جودة هذا الباب ما كفى واغنى عند ذوي القرائح السليمة، ومن قد تعلق ببعض الآداب السهلة) 28 (,, ومعنى الآداب السهلة حسب ما يتضح
من السياق: المعارف القريبة التأويل، الواضحة المفهومة التي لا تتطلب من متلقيها جهداً كبيراً يبلغ حد الإعنات والتكلف,
ولا يقصد بها قدامة المعنى القدحي الذي تفيده عبارة الآداب الرخيصة المبتذلة) 29 (,
قال أبو عبد الرحمن: كل ما مضى يحتاج الى تعقب, فإلى اللقاء,
) 1 (أساس البلاغة، ص 13,
) 2 (تهذيب اللغة 209/ 14,
) 3 (مقاييس اللغة 74/ 1,
) 4 (مقاييس اللغة 74/ 1 و75,
) 5 (القاموس المحيط,
) 6 (المجموع المغيث 44/ 1,
) 7 (التعريفات، ص 24,
) 8 (مجمع بحار الأنوار 35/ 1,
) 9 (الكليات 65/ 1,
) 10 (تاج العروس 296/ 1,
) 11 (كشاف اصطلاحات الفنون 79/ 1 - 80,
) 12 (أنيس الفقهاء في تعريف الألفاظ المتداولة بين الفقهاء، ص 105 - 106,
) 13 (قال ابو عبد الرحمن: مراجع الكاتب هنا دائرة المعارف 467/ 2 - 470، ومقدمة ابن خلدون 993/ 3،وتاريخ الآداب العربية 55/ 21 والأسس الجمالية 147 - 152،
وأسس النقد 17 - 23، وغرينباوم 9 الى 24، والمفاهيم 28 - 88 ومصطلحات نقدية وبلاغية في كتاب البيان والتبيين 62 وما بعدها وم, ب,ن عند قدامة 23 - 24 وتباين
الآراء في مفهوم الأدب، دراسة لشارل بيلا: المورد م - 8 عدد 1979/ 1 من 129,
) 14 (المعاجم اللغوية المعتمدة) أدب (، م أ 5 - 291, واصلاح المنطق 35] الناقوري [,
) 15 (أدب الكاتب 3 - 13] الناقوري [,
) 16 (في الأدب الجاهلي 26] الناقوري [,
) 17 (اللسان - القاموس -) أدب (وكذلك تاريخ الآداب العربية) 31 - 42 (] الناقوري [,
) 18 (هذا المعنى أورده كارلونالينو في تاريخ الآداب العربية 36، وقد ورد كثيراً في الشعر العربي القديم,, من ذلك قول ابن الرومي) ديوانه 410/ 1 (:
والبحتري ذنوب الوجه نعرفه
ويقول دعبل/ ديوانه بتحقيق عبد الكريم الأشتر، ص 64:
لقد علمت وما لي ما اعيش به
أن التي ادركتني حرفه الأدب
وقول المتنبي) ديوانه 93 او 105 (:
لما نسبت فكنت ابناً لغير اب
ثم امتحنت فلم ترجع الى أدب] الناقوري [,
) 19 (طبقات فحول الشعراء 4/ 1 ويورد) أدباً (صفة: نفسه 569/ 2] الناقوري [,
) 20 (الشعر والشعراء 10/ 1] الناقوري [,
) 21 (الشعر والشعراء 20/ 1] الناقوري [,
) 22 (نفسه 25/ 21] الناقوري [,
) 23 (البيان والتبيين 9/ 2، كما ذكره المبرد في الكامل 74/ 1 - 75 - 242] الناقوري [,
) 24 (نفسه 26386/ 1، 94/ 4] الناقوري [,
) 25 (نقد النثر) البرهان في وجوه البيان (144] الناقوري [,
) 26 (اخبار البحتري 86,] الناقوري [,
) 27 (رسالة ابن المعتز في أبي تمام) ضمن الموشح 470 (] الناقوري [,
) 28 (نقد الشعر 189] الناقوري [,
) 29 (المصطلح النقدي ص 65 -(/)
طبقات الأنساب الجاهلية
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
اهتمت العرب بانسابها اهتماما قلما تجده عند أمة أخرى فالبحث عن النسب العريق ليس فقط ميزة للنظام القبلي البدوي بل هو مصدر فخر وقوة وسند وهو منبع الشرف وأدعى للمصاهرة , ورغم ان الاهتمام بالنسب والعرق قديم ولايختص به العرب دون غيرهم الا انه بقي وعمّر لدى العرب أكثر منه لدى الشعوب الاخرى لأن الدين الاسلامي نشأ في تلك البيئة البدوية التي نتكلم عنها وناصره اولئك البدو الاعراب الذي نتحدث بشأنهم وبقي الكثير من عاداتهم وتراثهم في الوجدان العربي الاسلامي الى الآن.
مراتب النسب الجاهلي:
الجذم: أي الاصل: قحطان وعدنان ومنهما تفرعت العرب العاربة والمستعربة.
الجمهور: الجماعة.
الشعب: سمي شعبا لأن القبائل منه انشعبت.
القبيلة: اطلق عليها هذا الاسم لأن فيها تتقابل الانساب , وهي جزء من الشعب.
العِمارة: جمعها عمائر , وهي جزء منقسم عن القبيلة مثل كنانة وصوفة.
البطن: ماانقسم فيه انساب العمارة مثل بني عبد القيس وبني مناف.
الفخذ: ماانقسم فيه انساب البطن مثل بني هاشم وبني امية.
العشيرة: ماانقسم من نسب الفخذ.
الفصيلة: ماانقسم من نسب العشيرة.
الرهط: الرجل وعائلته مثل رهط لبيد ورهط دريد.
وقد برع من العرب رجال في معرفة الانساب والفروع والاصول أطلق عليهم اسم النسابين , ومنهم "دغفل بن حنظلة السدوسي" , الذي قيل فيه "لا انسب من دغفل" , وكان لكل قبيلة من قبائل العرب نسّابها المعروف الذي يدافع عن شرفها وعراقتها وعصبيتها , وكانت قيمة النسّابة ومرتبته بين قومه كبيرة.
وكان سيدنا ابو بكر (رض) نسّابة شهيرا , وكانت معرفته بانساب العرب عونا كبيرا للاسلام في بداياته الاولى.
أما النزاع الابدي بين القحطانية والعدنانية أو بين القيسية واليمنية فسوف نعود اليه فيما بعد.
حارب الاسلام العصبية والتفاخر بالانساب واعتبر ان اعرق نسب للمسلم هو تقواه فالولاء للاسلام وحده.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل
فمعرفة أنساب العرب مطلب مهم لطالب العربية
وفي مثلها تضرب أعناق الإبل
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 09:59 ص]ـ
أخي أبا سهيل
أشكر لك مرورك الكريم وتعليقك اللطيف.
بارك الله فيك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 01:42 ص]ـ
لا فظ فوك استاذي الكريم د. منذر
((أما النزاع الابدي بين القحطانية والعدنانية أو بين القيسية واليمنية فسوف نعود اليه فيما بعد.))
استاذي الكريم ... بانتظار عودتك إلى القحطانية والعدنانية أو بين القيسية واليمنية
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:08 ص]ـ
أخي الكريم رسالة الغفران
أشكر لك مرورك الكريم وتعليقك على الموضوع , وسوف أحاول عند تيسر الوقت افارد موضوع خاص عن النزاع القحطاني العدناني مع التراث الادبي المرافق له. واسلم لأخيك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 12:02 ص]ـ
شكرا جزيلا أخي الدكتور منذر على المعلومات القيمة العظيمة الممتعة , ولطالما كنت أبحث عن مثل هذا الموضوع , ولكنني أريد أن أثقل عليكم إن لم يكن عندكم مانع.
ألا شرحتم لنا عن أنساب العرب قليلا , قحطان و عدنان.
وبارك الله فيكم.
واقبلوا عظيم الشكر والامتنان.
أخوكم رعد.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 01:16 م]ـ
أخي رعد أعتذر عن تأخري في الرد بسبب بعض المعوقات التي لاحيلة لدي فيها , واشكرك جزيل الشكر على اسئلتك المفيدة القيمة.
اهتمت العرب بالانساب لأن البيئة التي كانوا فيها وطبيعة الحياة التي عاشوها فرضت عليهم نوعا من التلاحم والتضافر لمواجهة مختلف الاخطار فمن لانسب له لاحماية له ويبحث عن السند في القبائل التي تحتضنه.وقد قسم العرب النسب الى ثلاثة أقسام:
1 - الآباء والاجداد أو الوالدون.
2 - الأبناء والأحفاد أو المولدون.
3 - المناسبون: كل ما عدا الآباء والابناء ممن يتصل بعصب أو رحم
وقسمت العرب أصولها الى:
1 - عرب بائدة أو مندثرة وهم عاد وثمود وطسم وجديس.
2 - عرب عاربة: وهم القحطانيون المتحدرون من صلب يعرب بن يشجب بن قحطان وموطنهم اليمن وأشهر قبائلهم حمير وكهلان.
3 - عرب مستعربة: وهم العدنانيون المتحدرون من صلب اسماعيل (عليه السلام) ورهطه , وكان من نسل اسماعيل عدنان وولده معد واليهما يرجع الفرع العدناني , ومن قبائله الشهيرة اياد وأنمار وربيعة ومضر من أولاد نزار ابن معد.
وقد اختلف الناس ايهما أعرق نسبا أهم القحطانيون أصل العرب أم العدنانيون الذين هاجروا الى واد غير ذي زرع (مكة) , وابتنوا البيت العتيق , ومنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ,واشتد النزاع في الجاهلية وصدر الاسلام بين الفرع القحطاني والفرع العدناني وامتد هذا النزاع الحزبي الى صدر الاسلام والعصر الاموي وأخذ أنصار كل من الفريقين يؤلف الاشعار لنصرة رأيه في العراقة والأحقية بسيادة العرب , وقالوا أشعارا على لسان ابينا آدم (عليه السلام) ولسان قابيل وهابيل. [ B] اشتعلت فتنة التنافس وبلغت أشدها في العصر الاموي فكتبت الانساب من قبل أصحاب العصبيات والمصالح فعلى سبيل المثال نالت قبيلة كلب مرتبة عالية ايام معاوية بن أبي سفيان لأنه تزوج منها ميسون بنت بحدل الكلبية , وتسابق النسابون في اختراع انساب عريقة لكلب وللقبائل التي قربها الخلفاء لاستجلاب نصرتها.
وكان من أظهر قبائل العدنانية في النزاع المعروف قبيلة قيس لذلك قيل نزاع القيسية واليمنية أو نزاع المضرية والحميرية للتعبير عن الخلاف الحزبي بين قحطان وعدنان , وهو خلاف شاء الله له ان يستفحل ويؤثر على زخم الفتوحات الاسلامية ويضعف العرب فيما بعد.
وسوف أفرد حالما يتيسر الوقت صفحة مستقلة مفصلة عن النزاع العدناني القحطاني.
تقبل تحيتي ومحبتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 09:58 م]ـ
بارك الله فيكم أخي دكتور منذر الزاوي (أبو عمر) على تكرمكم به من شرح جيد ومفيد كما عهدناكم.
ويدفعني فضولي وطمعي بكم , أن أوجه سؤال آخر, وأعرف أنني أثقل عليكم بهذه التساؤلات التي قد تأخذ الكثير من وقتكم الثمين , وهو: كيف إنتقلت الكتابة وتطورت عند العرب قديما ولمن يرجع الفضل بذلك.
وبارك الله فيكم وأدامكم ذخرا للفصيح والفصحاء.
أخوكم رعد.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 03:48 ص]ـ
وقالوا أشعارا على لسان ابينا آدم (عليه السلام) ولسان قابيل وهابيل
أستاذنا الفاضل
أتمنى أن تعرض لنا شيئا من هذه الأشعار أو ترشدنا إلى مرجع
وجزاكم الله خيرا على ما تبذلونه من جهد
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 02:29 م]ـ
أخي أبا سهيل أشكرك على تكرمك بالمرور والتعليق , وهو شرف لي:
يمكن أن تقرأ مانسب الى آدم (عليه السلام) من الشعر في:
-البداية والنهاية لابن كثير.
-تاريخ الطبري.
-مروج الذهب للمسعودي.
وفي كثير غيرها ومما تناقلوه من القصص قصة مفادها ان آدم (عليه السلام) اهمه مقتل ابنه هابيل على يد أخيه فقال شعرا:
تغيرت البلاد ومن عليها=فوجه الارض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون=وقل بشاة الوجه المليح
ارى طول الحياة علي غما=وماأنا من حياتي مستريح
ومالي لاأجودبسكب دمع=وهابيل تضمنه الضريح
فأجابه الشيطان (ابومرة لعنه الله):
اباهابيل قد قتلا جميها=وصار الحي كالميت الذبيح
وجاء بشرة قد كان منها=على خوف فجاء بها يصيح
وقد شك ابن كثير نفسه في الشعر فقال: "قد يكون آدم قد قال هذا الكلام وترجم الى هذه القصيدة "
وهذا معناه ان القصيدة من وضع ناحلي الشعر.
ولاتتوقف أخي سهيل عند هذا فثمة الكثير من الشعر المنحول المنسوب الى قحطان بن هود , ويعرب بن يشجب , وعبد شمس ابي حمير كهلان , وغيرهم تجده في بطون كتب الادب من قبيل:
أبا يشجب انت المرجىوانت لي=امين على سري وجهري حافظ
عليك بدين ليس ينكرفضله=فقد سبقت فيه اليك المواعظ
ولفظك عربه بأحسن منطق=فانك مرهون بما انت لافظ
وهذا الشعر ليس بحاجة الى تعليق فأي امرئ اوتي قليلا من الفصاحة ينظم أفضل منه فما بالك بقحطان بن هود أو يعرب بن يشجب , وأما نحل الشعر فقد عرفته جميع الشعوب ولايقتصر الامر على العرب وحدهم , وسبب ذلك في رايي انبهار الانسان مذ خلقه الله بالقصص.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 02:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا د0منذر عمران
أخي أبا سهيل أشكرك على تكرمك بالمرور والتعليق , وهو شرف لي:
ما أجمل تواضعك أستاذنا
أنا والله من يشرف بذلك
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 01:22 ص]ـ
أخي رعد ... أشكر ك على طرحك وتواصلي معك يدخل السرور الى قلبي , عذرا مرة أخرى ,على تأخري في الرد ولكنها المشاغل والاعباء الحياتية التي لاينجو منها أحد.
من الخطأ البين الاعتقاد ان العرب الجاهليين لم يكن لديهم كتابة , ولكنها لم تبلغ لديهم مبلغا يتيح لها الانتشار الواسع بين الناس وانما بقيت حكرا على من تعلموا القراءة والكتابة , وهم مجموعة لم تكن قليلة العدد قبل ظهور الاسلام بدليل ورود ذكر الكتابة والقراطيس والمهارق في بعض ألاشعار التي وصلت الينا كقول المرقش الأكبر:
الدار قفر والرسوم كما=رقش في ظهر الاديم قلم
وقول الحارث بن حلزة:
لمن الديار عفون بالحبس=آثارها كمهارق الفرس
وقل طرفة بن العبد:
وخد كقرطاس الشآمي ومشفر=كسَبْت اليماني قده لم يجرد
فالعرب كان لديهم ولاشك كتابة وتدوين في حدود ضيقة تطلبتها المعاملات والصكوك وتثبيت صفقات البيع وغيرها أي كانت الكتابة مخصصة لكتابة العهود والمواثيق والاتفاقات , ونسوق أمثلة على وجود الكتابة لدى عرب الجاهلية منها:
- الصحيفة التي حملها المتلمس وطرفة من عمرو بن هند الى حاكم البحرين.
- الصحيفة المعلقة في جوف الكعبة والتي كتبتها قريش.
- الرسائل المتبادلة بين ملوك الحيرة وقبائل العرب.
- مدونات القبائل التي جمعت أشعار شعرائها مثل كتاب قريش وكتاب تميم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن هذا النوع من الكتابة لم يرق الى مرحلة تدوين التراث الشعري رغم ان بعض الشعراء كان ينقح شعره مرات ومرات ولابد انه احتاج لذلك الى التدوين والكتابة والشطب , ويعزى سبب قصور الكتابة عن النقل الشفوي كوسيلة لحفظ التراث الى أن كثيرا من عرب الجاهلية لم يكونوا يعرفون القراءة , واقتصرت على من تعلم منهم من أمثال عدي بن زيد , ولقيط بن يعمر , والمرقش الاكبر , ولبيد ... الخ , ولم يكن من السهل على الشاعر االذي لايعرف الكتابة كلما قال قصيدة ان ينتظر حتى يتوفر له من يكتبها , وفضل الاعتماد على رواة أشعاره وعلى تداول شعره في الأسواق الادبية , وكان ثمة صعوبة في تأمين أدوات الكتابة كالاقلام والقراطيس والطوامير وغلاء أثمانها ناهيك عن الخوف من التلف والضياع.
لايعرف احد على وجه التحديد متى بدا العرب بالكتابة ولكن من المؤكد ان كل الشعوب التي مرت بنفس مرحلة البداوة التي مر بها العرب كانت تكتب في بدايات أمرها على جلود الحيوانات وعظام الكتف والاقتاب وصخور البراري , ولكن هذه الوسائل لم تصمد أمام عوادي الايام فكان الزمن كفيلا بمحو كثير من المعلومات المدونة الى أن ظهرت القراطيس (ورق البردي) والمهارق الفارسية فكانت أصلح للكتابة والتدوين ولكن غلاء أثمانها جعلها غير شعبية وحكرا على الموسرين ووسيلة لتثبيت صفقات البيع والتجارة بين الناس , ولم تصمد أمام النقل الشفاهي للتراث الادبي.
بقي الوضع هكذا حتى ظهور الاسلام وكان جمع القرآن وتدوينه أكبر عملية تدوين موثقة في ذلك الزمان , وبدأ التدوين ينتشر بعدها , ويروى ان الفرزذق مر بقبيلته فوجد أفرادها في حجورهم المصاحف فقال: ايه لكم فداكم ابي وأمي كذلك كان أجدادكم.
ان المجهود العلمي الكبير الذي بذله الرواة الثقاة في العصور المتقدمة كابي عمرو الشيباني والاصمعي وابن الاعرابي والاصفهاني في جمع الادب الجاهلي وتدوينه حفظ لنا أدبا وتراثا سيبقى مابقي الزمان , ولم يكن هذا ممكنا الا بعد تقدم المجتمع وتوفر أدوات الكتابة وانتشارها , ونشوء طبقة علمية حقيقية من المثقفين وطلاب الادب يطلبون هذا الانتاج.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 03:11 ص]ـ
السلام عليكم
لا فظ فوك استاذي الكريم
وجعلك الله من الموفقين في الدنيا والآخرة
مهلا فما بعد هذا البر إمكان **وليس فوق الذي أحسنت إحسان
أنرتنا .. أنارك الله إلى الصراط المستقيم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 11:07 م]ـ
بارك الله فيكم أخي العزيز دكتور منذر عمران الزاوي على هذا الشرح المفصل الواضح.
أنا أعلم أن الكتابات إنتقلت للعرب الجاهلية من قديم الزمان , ومحدودية متعليمي هذه اللغة لا ينفي وجودها , وسؤالي:هل صحيح أنا الحروف العربية إنتقلت وأقتبسلت إن صح التعبير عن اللغات الشرق أوسطية القديمة , مثل المصرية القديمة والآشورية والفينيقية والعبرية , فكلنا يعلم أن الإنجيل نزل مكتوبا على ألواح , كذلك كانت التوراة , وما يجعلني أرجح هذه الروايات أن حروف اللغة العربية القديمة تشبه إلى حد ما الحروف العبرية التي كتبت بها التوراة والإنجيل , كذلك وجدت في بعض الكتب مقارنات بين حروف الكتابة للغات الشرق الأوسط مثل المصرية (رغم أنها كانت رسومات) والآشورية كذلك والفينيقية والعبرية القديمة والسنسكريتية والحميرية وهي أعتقد بداية ظهور الكتابة في الجزيرة العربية قبل أكثر من 4000 عام , وظهرت الكتابات الحميرية مشابهة كثيرا للكتابات المصرية مع تحوير الرسوم الى خطوط للتخفيف بسبب عدم تمتعهم بقدرات وإمكانيات الرسم والنقش الدقيق مثل المصريين الفراعنة.
لا أعلم دقة ما قرأته عن هذا الموضوع , لذلك لجأت إليكم لكي أشبع فضولي في معرفة أصل اللغة العربية.
وأرجوا أن لا أكون قد أثقلت عليكم.
واقبلوا حبي وتقديري وامتناني.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
أخي رعد العزيز محبتي وتقديري لك ... ها نحن نلتقي مرة أخرى , وأعود فأشكرك على الأسئلة الجميلة والملاحظات القيمة.
ان معرفة كيف ارتقى خطنا العربي الى هذه الصورة الجميلة الأنيقة الفنية هو بحد ذاته مسالة شائقة أكانت غايتها ارضاء البحث العلمي أم لا.
(يُتْبَعُ)
(/)
كل أمم الارض احتاجت في مرحلة من تاريخها إلى الحرف وإلى الكتابة , وبدأت قواعد رسم الحروف تتطور لديها وتكتسب جمالها الفني فور انتقال الأمة من مجتمعها البدائي البدوي الى المجتمع الحضري المديني , ولاتشذ أمة العرب عن هذه القاعدة.
كان اتصال الاعراب بالمدنية مرتبطا بانتجاعهم أطراف الجزيرة العربية القريبة من اليمن السعيد , وتخوم العراق وسوريا , وقد تأثرت الجماعات التي استقرت في تلك الانحاء بما يحيط بها من مجتمعات حضارية وبدؤوا في تقليد وتطوير الأساليب الحضرية , ولذلك نرى أن الجماعات التي كانت قريبة من الرومان في الشمال اصطبغت بصبغة ثقافية مختلفة عن تلك التي اصطبغتها الجماعات التي استقرت قرب اليمن.
اكتسبت تلك القبائل المرتحلة خبرة حضارية وقتالية مع الزمن فتكونت منها ممالك مستقلة بنت حضارات مذهلة كمملكة تدمر ومملكة الأنباط ونشأ نوع من التواصل التجاري بين تلك الممالك ومايجاورها , وكانت الكتابة الرسمية بالخط الآرامي هي السائدة في بداية الامر في مملكة الانباط لمجاورتها ممالك الآراميين رغم احتفاظهم بلغتهم العربية كلغة تخاطب , واستخدموا الآرامية في شؤون التبادل التجاري وتسيير شؤونهم اليومية ثم طوروا من الخط الآرامي القديم خطاً يناسب طبيعتهم الفنية ونفسيتهم ومجتمعهم وظهر الى الوجود مايعرف بالخط النبطي.
انتشر الخط النبطي انتشارا كبيرا لسهولته فيما يبدو , وكتب به كل من جاور مملكة الانباط من الاعراب القريبين من الجزيرة العربية , وكان لابد لذلك أن يحدث بسبب هيمنة المملكة النبطية وحضارتها العظيمة لأكثر من خمسة قرون , وقد اتصلوا حكما بالحجازيين وتدل الدراسات القديمة انهم افتتحوا لهم سوقا دائمة في الحجاز ونشأت علاقات تبادلية متقدمة بينهم وبين الحجازيين , وكانت رحلتا الشتاء والصيف تقدم دوما رديفا ثقافيا لعرب الحجاز.
وقد تطور الخط النبطي نفسه من الشكل المربع الى الشكل المستدير الحواف وهو أكثر موافقة للطبيعة الفنية الفطرية للانسان عندما يبلغ مرحلة متقدمة من تطوره.
يعتقد ان العرب أخذوا خطهم العربي الاول عن النسخة الاخيرة المطورة من الخط النبطي , وعندما وصل هذا الخط الى الحجاز تطور تطورا كبيرا وتحرر من سماته النبطية واستقل بذاته كخط عربي أصيل , ويرجح أغلب المتخصصين ان انتقال اخط العربي من صورته النبطية الى صورته العربية القديمة بدات بين 300 - 600 قبل الميلاد.
ولابد للمدقق ان يلحظ التشابه بين النقوش النبطية وبين الخط العربي القديم الاول مما يعزز انتقاله على الصورة التي عرضناها.
ومما يؤكد اعتقادنا بأن الخط العربي نشا عن عن الخط النبطي القديم هو تشابه خطوط النقوش النبطية المكتشفة في الاردن وحوران مع الخط العربي القديم أما الراي الذي يذهب الى ان الخط العربي مأخوذ عن الخط المسند الحميري فقد ثبت بطلانه بالدليل القاطع ولايتسع المقام هنا لايراد الاثباتات.
ظهرت انواع فنية بدائية من الخط العربي الاول مثل خط الحيرة وخط الكوفة وخط البصرة وخط مكة وخط المدينة , والمؤسف ان اسماء هذه الخطوط وصلتنا من كتب التراث ولكن لم يصلنا شكلها , ويعتقد ان الخط العربي لم يبلغ مرحلة متطورة من الجمال الا بعد استقرار المجتمع العربي وتحوله الى دولة , وفي هذا يرجع الفضل الى الاسلام.
وقد قيض للخط أن يتطور بعد عصر الفتوحات وانتشار الدواوين , واول تطوير كبير للخط بدأ في العصر الاموي في دمشق وأخذ الخط يأخذ شكلا أكثر استدارة لمطاوعة الاستدارة لأغراض الكتابة , ثم تطورت أشكال الخطوط في العصر العباسي ووصل الى مرحلة تقارب الكمال على يد خطاطين كبار مثل ابي علي ابن مقلة والحسن بن رجاء.
أما النظريات التي تزعم ان الخط العربي مشتق من الخط العبري فهي نظريات مدسوسة تهدف الى برهان ان الحضارة اليهودية أعرق من الحضارية العربية ولها فضل عليها , اما الفكرة القائلة ان الخط العربي أصله هيروغليفي أو فرعوني مطور فهي فكرة تهدف الى ترسيخ الفرعونية الانفصالية البغيضة وتحقير كل مايمس الى العرب أو المسلمين واعتبارهم غزاة لمصر.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا
وسوف أفرد حالما يتيسر الوقت صفحة مستقلة مفصلة عن النزاع العدناني القحطاني.
طال شوقنا إلى هذه الصفحة
دمت أستاذا نافعا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:52 ص]ـ
أشكركم دكتورنا العظيم على الشرح العظيم المبسط الواضح والاهتمام الكبير لكي تصل المعلومة لجميع المهتمين بتراثهم وحضارتهم العربية الأصيلة.
لقد كان طرحي هو للأستفسار فقط وما أوردته في سؤالي السابق عن أصل الحروف العربية وتساؤلاتي كانت بسبب مطالعتي لبعض كتب تاريخ اللغات واصولها , حتى ان البعض ذهب لأبعد من ذلك , وهو أن جميع لغات الأرض قد وردت من نفس المصدر, ليس فقط الكتابة كما يدعون , بل أن كثيرا من الكلمات تشابهت لفظيا ,وحسب بعض الروايات الغربية أن اللغتين العربية والعبرية كانتا هن أساس لغات الأرض , وقد تفرعت كل اللغات منهن , وأحب أن الفت عنايتكم أن اللغة العبرية ليست لغة اليهود أصلا , فهي لغة أبينا إبراهيم , فأنا أتكلم وأكتب العبرية جيدا ,ولا أخفي عليكم أنني أجد ما يقارب من 70% من الكلمات العبرية لو بحثنا عنها في اللغة العربية لوجدنا مرادف يشبهها باللفظ والمعنى رغم وجود بعض التغيير البسيط , وأعتقد أن هذا لم يكن ليأت صدفة , فهناك قولان ,
الأول: أن اللغة العربية نقلها أبونا إسماعيل عن أبينا إبراهيم الذي كان يتكلم العبرية.
أما الثاني: أن اللغة العبرية بعدما إندثرت مع تشتت بني إسرائيل وإبادة رجالهم مرتين من قبل نبوخذنصر مرة ومن قبل الرومان مرة أخرى , ثم عادوا وكونوا أنفسهم ثانية بواسطة النساء , تعلمون الرواية ولا داعي لسردها , فقد حاولوا إعادة اللغة العبرية فلم يجدوا سبيلا لذلك غير أن يقتبسوا من اللغة العربية معظم مفردات اللغة الحديثة وهذا مثبت تاريخيا , غير أنهم يدعون أنهم أوكلوا إعادة اللغة من مصادرها الأصلية لأديب ومؤرخ يهودي ألماني , ويظهر تأثير اللغة الألمانية جليا في تكوين اللغة العبرية رغم أن هذا الأديب لم يدخل أي كلمة ألمانية في اللغة العبرية إلا أن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك , حيث أن جميع الكلمات المركبة في اللغة العبرية , وردت على الطريقة الألمانية.
مثال على ذلك كلمة (مدرسة) جعلها (بيت سيفر) أي بيت الكتاب , وسيفر يعني سفر أي كتاب , أيضا (مستشفى) جعله (بيت خوليم) أي بيت المرضى.
وتعلمون بصفتكم تتكلمون اللغة الألمانية جيدا بأن هذه الطريقة في تركيب الكلمات هي طريقة ألمانية.
فقط أحببت أن أوضح لسيادتكم أنني لست مضللا ببعض الروايات , فأنا أقرأ للجميع ولا أعتمد منها أي رواية غير أنني أرجح بعضها على الأخرى.
أما بالنسبة للغة المصرية القديمة (الهيروغلوفية) فأنا لا أدعي أن لها الفضل على اللغة العربية فقد حكم العرب مصر 700 سنة وقد كان يطلق عليهم (الهكسوس) أي ركبة الخيل أو الخيالة باللغة السنسكريتية القديمة والتي كما يقال انها أساس اللغات الشرق أوسطية, فلا ضيربأن تكمل اللغتان بعضهما البعض , على الأقل فهي أقرب لنا من اللغة اليونانية أو الرومانية , فالكثير من المؤرخين يعتقدون أن المصريين القدماء والعرب من أصول واحدة كما كانت بابل وآشور وفنيقيا.
أما بالنسبة لم أوردتم في قولكم (أما الراي الذي يذهب الى ان الخط العربي مأخوذ عن الخط المسند الحميري فقد ثبت بطلانه بالدليل القاطع ولايتسع المقام هنا لايراد الاثباتات.)
فهل كانت حمير منفصلة عن الجزيرة العربية أم أنها لم تكن تتكلم اللغة العربية؟.
وأرجوا يتسع صدركم لي قليلا.
لقد أورتم أيضا بأن اللغة الآرامية والنبطية وخطوطها كانت هي المؤثر الوحيد على اللغة العربية رغم تعدد الممالك في المنطقة , وكما ذكرتم (وكانت رحلتا الشتاء والصيف تقدم دوما رديفا ثقافيا لعرب الحجاز.) ألم تكن رحلة الشتاء والصيف تتضمن مصر أيضا.
أنا لا أدافع عن مصر الفرعونية ولست مصريا وأبغض التوجه الفرعوني الحديث في مصر , لكنني لا أريد أن يكون الهوى آفة رأيي.
وأخيرا وليس آخر , ألم تكن الحروف اللاتينية هي حروف أهل أوروبا أجمعين رغم إختلاف أنسابهم وأعراقهم؟.
ملاحظة:لقد علمت أن اللغة السنسكريتية مازالت موجودة في الهند وسأحاول قدر إستطاعتي العمل للوصول إلها عندما تحين الفرصة وبعد رفع الحصار عن قطاع غزة ,وأرجو أن تكون نفس اللغة أو حتى تحتوي بعض كلماتها التي أعتقد أنها تشبه اللغة العربية على الأقل.
وأرجوا أن تقبلوا عظيم التقدير والإحترام والمحبة الخالصة في الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 02:31 ص]ـ
أخي رعد لاتتصور كم يسعدني تبادل الآراء معك حول موضوع من أهم المواضيع المطروحة.
اذا تجاوزنا مسألة أين كان المهد الأول للساميين وهي نقطة خلاف لايمكن أن ننكر الشبه والصلة والتقارب بين العبرية والعربية فالكتابة بكلتا اللغتين من اليمين الى اليسار , وكلاهما يتفرع من نفس الأصل ولكن اعتراضي كان على قولهم ان العبرية هي اصل اللغات أو انها أقدم لغة في العالم كما اعتقد أحبارهم القدماء , وهي فكرة فنّدها المستشرق الالماني (أولزهاوزن) الذي يقول: ان العربية وليست العبرية هي أقرب اللغات السامية الى اللغة السامية الأم وأورد عدة براهين على ذلك.
توجد كثير من الالفاظ والكلمات المتشابهة بين جميع اللغات السامية من عربية وعبرية وآرامية وبابلية مثل: ترتيب الاحرف الهجائية (أبجد , هوز , حطي ... ) , وأرقام حروف الجمّل والضمائر والأعداد وحروف الجر وكثير غيرها مما يدل على أن أصلها اللغوي واحد وأنها تفرعت عن اللغة السامية الأم القديمة.
ان رحلتي الشتاء والصيف الى الشام واليمن لاتمنع على الاطلاق أن يكون ثمة رحلات أخرى الى مناطق أخرى كمصر أو الحبشة مثلا أو أن تنشأ معها تبادلات تجارية وما يستتبع ذلك من تقارب بين اللغتين واندماج بينهما , وان دخول كلمات من هذه اللغة أو تلك الى لغة أخرى لايجعلها أصلا لها ولا قريبتها بل يدل على قوة التبادل التجاري المالي الثقافي وقتها , وهو أمر نعرفه الآن من دخول كثير من الكلمات الانكليزية على اللغات الاخرى.
أورد المستشرق الالماني (نولدكه) مايثبت اختلاف اللغات السامية عن اللغات الآرية , ولو كان ثمة تشابه ما في كلمات أو جذور لغوية معينة , فمنشؤه التبادل والثقافي والتجاري بين الشعوب في مرحلة معينة من التاريخ.
أما الكلمات المكونة من جمع كلمتين أو أكثر فتوجد في بعض اللغات الافريقية أيضا وليس فقط الالمانية وان وجود تشابه معين بين المصرية القديمة الحامية مع اللغة العربية أو العبرية الساميتين لايجعلها أصلا لهما أو فرعا منها وان التداخل اللغوي الطبيعي بين اللغات حصل كما قلتَ انت أخي رعد عند احتلال الهكسوس الساميين مصر , وهم الذين أثروا في اللغة المصرية وليس العكس جريا على القانون الطبيعي المعروف من محاولة المحتل فرض لغته وترتيبه الثقافي على الشعب الذي احتله علاوة على ان اللغة السامية الدخيلة لم تكن باقل قيمة وقوة من اللغة المصرية الفرعونية , ولايوجد حتى الآن اثبات علمي حقيقي قطع الرأي في ضم اللغة الهيروغليفية الى عائلة اللغات السامية.
ورغم ان العربية والعبرية لهما جد واحد الا ان أغلب الدراسات ومنها دراسات علمية رصينة قام بها مستشرقون كبار أثبتت ان العربية أقدم من العبرية وان كون ابراهيم عليه السلام نبيا من أنبياء اليهود حسب زعمهم ومحاولتهم اثبات عراقة الحضارة اليهودية (وليس الكنعانية) وتفوقها على باقي الحضارات السامية الاخرى من كون ابراهيم (عليه السلام) ابا للعرب واليهود معا لايثبت أبداً ان ابراهيم تكلم باللغة العبرية بل ان لغتته الأصلية كانت الآرامية ولم تكن العبرية على الاطلاق.
ان المخيف في موضوع الخلط الثقافي ان اليهود يحاولون احتكار العبرية كلغة خاصة بهم , حكرا عليهم ولدت مع ولادتهم , ولكن الصحيح والمؤكد ان اللغة العبرية نشأت بما لايقبل الشك في أرض كنعان حتى قبل ظهور اليهود.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 05:00 م]ـ
شكرا جزيلا يادكتور منذر وزدنا زادك الله علما نافعا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 06:15 م]ـ
بارك الله لك علمك الذي لا ولن تبخل علينا به زادك الله من فضله ... أخي د. منذر كم نحن بحاجة الى مثل هذه الدراسات المنهجية التي تجعلنا نزداد التصاقاً بلغتنا الحبيبة، فجزاك الله خير الجزاء وأوفاه ...
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 10:34 م]ـ
اشكرك اخي د. منذر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 12:42 ص]ـ
شكرا لكم جزيل الشكر أخي الدكتور منذر الزاوي (أبا عمر) على ما تقدمتم به من شرح مفصل ورائع , كما وأشكر لكم حسن الإختيار لهذا الموضوع الشيق , ولو أننا لم نرتو منه لشدة عذوبته ,وأيضا أشكركم على سعة صدركم وإهتمامكم الواضح الغير مسبوق.
وندعوا الله أن يكون في ميزان حسناتكم ,وأرجو أن لا تبخلوا علينا من تلك المواضيع الشيقة والمفيدة.
وبارك الله فيكم وجعلكم منهلا للعلم وذخرا لنا ولا يحرمنا من عطائكم السخي , ودمتم لنا وللفصيح والفصحاء.
واقبلوا كل التقدير والود من أخيكم رعد.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2007, 11:32 م]ـ
أخي د. منذر الحبيب , كل عام وأنتم بخير.
لقد اشتقنا لمواضيعكم الشيقة , فأين أنتم منها؟
بارك الله فيكم وزادكم من علم نافع.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 12:27 ص]ـ
لقد افتقناك كثيرا دكتور منذر عمران الزاوي.
طمنئنا عليكم , وإنشاء الله أنكم بخير.
تحرمونا من مواضيعكم الشيقة وآراءكم الهادفة والممتعة.
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنين]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 10:27 م]ـ
السلام عليكم
اشكركم على المعلومات التي افدتموني بها وارجو منكم تزويدي بمعلومات عن الراوي ابو زيد الانصاري ووفقكم الله لعمل الخير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 02:03 ص]ـ
لقد افتقناك كثيرا دكتور منذر عمران الزاوي.
طمنئنا عليكم , وإنشاء الله أنكم بخير.
تحرمونا من مواضيعكم الشيقة وآراءكم الهادفة والممتعة.
بارك الله فيكم.
أرجو أن يكون المانع خيرا ..
كذلك أرجو ممن يعلم شئ عن أخي الدكتور منذر أن يطمئنا ..
وبارك الله فيكم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 11:47 ص]ـ
اهتمت العرب بانسابها اهتماما قلما تجده عند أمة أخرى فالبحث عن النسب العريق ليس فقط ميزة للنظام القبلي البدوي بل هو مصدر فخر وقوة وسند وهو منبع الشرف وأدعى للمصاهرة , ورغم ان الاهتمام بالنسب والعرق قديم ولايختص به العرب دون غيرهم الا انه بقي وعمّر لدى العرب أكثر منه لدى الشعوب الاخرى لأن الدين الاسلامي نشأ في تلك البيئة البدوية التي نتكلم عنها وناصره اولئك البدو الاعراب الذي نتحدث بشأنهم وبقي الكثير من عاداتهم وتراثهم في الوجدان العربي الاسلامي الى الآن.
مراتب النسب الجاهلي:
الجذم: أي الاصل: قحطان وعدنان ومنهما تفرعت العرب العاربة والمستعربة.
الجمهور: الجماعة.
الشعب: سمي شعبا لأن القبائل منه انشعبت.
القبيلة: اطلق عليها هذا الاسم لأن فيها تتقابل الانساب , وهي جزء من الشعب.
العِمارة: جمعها عمائر , وهي جزء منقسم عن القبيلة مثل كنانة وصوفة.
البطن: ماانقسم فيه انساب العمارة مثل بني عبد القيس وبني مناف.
الفخذ: ماانقسم فيه انساب البطن مثل بني هاشم وبني امية.
العشيرة: ماانقسم من نسب الفخذ.
الفصيلة: ماانقسم من نسب العشيرة.
الرهط: الرجل وعائلته مثل رهط لبيد ورهط دريد.
وقد برع من العرب رجال في معرفة الانساب والفروع والاصول أطلق عليهم اسم النسابين , ومنهم "دغفل بن حنظلة السدوسي" , الذي قيل فيه "لا انسب من دغفل" , وكان لكل قبيلة من قبائل العرب نسّابها المعروف الذي يدافع عن شرفها وعراقتها وعصبيتها , وكانت قيمة النسّابة ومرتبته بين قومه كبيرة.
وكان سيدنا ابو بكر (رض) نسّابة شهيرا , وكانت معرفته بانساب العرب عونا كبيرا للاسلام في بداياته الاولى.
أما النزاع الابدي بين القحطانية والعدنانية أو بين القيسية واليمنية فسوف نعود اليه فيما بعد.
حارب الاسلام العصبية والتفاخر بالانساب واعتبر ان اعرق نسب للمسلم هو تقواه فالولاء للاسلام وحده.
أخي رعد أعتذر عن تأخري في الرد بسبب بعض المعوقات التي لاحيلة لدي فيها , واشكرك جزيل الشكر على اسئلتك المفيدة القيمة.
اهتمت العرب بالانساب لأن البيئة التي كانوا فيها وطبيعة الحياة التي عاشوها فرضت عليهم نوعا من التلاحم والتضافر لمواجهة مختلف الاخطار فمن لانسب له لاحماية له ويبحث عن السند في القبائل التي تحتضنه.وقد قسم العرب النسب الى ثلاثة أقسام:
1 - الآباء والاجداد أو الوالدون.
2 - الأبناء والأحفاد أو المولدون.
3 - المناسبون: كل ما عدا الآباء والابناء ممن يتصل بعصب أو رحم
وقسمت العرب أصولها الى:
1 - عرب بائدة أو مندثرة وهم عاد وثمود وطسم وجديس.
2 - عرب عاربة: وهم القحطانيون المتحدرون من صلب يعرب بن يشجب بن قحطان وموطنهم اليمن وأشهر قبائلهم حمير وكهلان.
3 - عرب مستعربة: وهم العدنانيون المتحدرون من صلب اسماعيل (عليه السلام) ورهطه , وكان من نسل اسماعيل عدنان وولده معد واليهما يرجع الفرع العدناني , ومن قبائله الشهيرة اياد وأنمار وربيعة ومضر من أولاد نزار ابن معد.
وقد اختلف الناس ايهما أعرق نسبا أهم القحطانيون أصل العرب أم العدنانيون الذين هاجروا الى واد غير ذي زرع (مكة) , وابتنوا البيت العتيق , ومنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ,واشتد النزاع في الجاهلية وصدر الاسلام بين الفرع القحطاني والفرع العدناني وامتد هذا النزاع الحزبي الى صدر الاسلام والعصر الاموي وأخذ أنصار كل من الفريقين يؤلف الاشعار لنصرة رأيه في العراقة والأحقية بسيادة العرب , وقالوا أشعارا على لسان ابينا آدم (عليه السلام) ولسان قابيل وهابيل. [ b] اشتعلت فتنة التنافس وبلغت أشدها في العصر الاموي فكتبت الانساب من قبل أصحاب العصبيات والمصالح فعلى سبيل المثال نالت قبيلة كلب مرتبة عالية ايام معاوية بن أبي سفيان لأنه تزوج منها ميسون بنت بحدل الكلبية , وتسابق النسابون في اختراع انساب عريقة لكلب وللقبائل التي قربها الخلفاء لاستجلاب نصرتها.
وكان من أظهر قبائل العدنانية في النزاع المعروف قبيلة قيس لذلك قيل نزاع القيسية واليمنية أو نزاع المضرية والحميرية للتعبير عن الخلاف الحزبي بين قحطان وعدنان , وهو خلاف شاء الله له ان يستفحل ويؤثر على زخم الفتوحات الاسلامية ويضعف العرب فيما بعد.
وسوف أفرد حالما يتيسر الوقت صفحة مستقلة مفصلة عن النزاع العدناني القحطاني.
تقبل تحيتي ومحبتي
د. منذر عمران الزاوي ..(/)
من القائل
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذي الابيات اعجبتني والله انها رائعة لكن للاسف لم اعرف قائلها ارجو منكم
ان تفيدوني واذا كانت هناك قصيدة كاملة اكتبوها لي وجزاكم الله الف الف خير
ليتك تحلو والحياة مريرة
......... وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامرُ
......... وبيني وبين العالمين خرابُ
اذا صح الود منك فلكل الهين
......... وكل الذي فوق التراب ترابُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:16 ص]ـ
شاعر السيف والقلم
أبوفراس الحمداني
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 12:25 ص]ـ
شكرا لك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 01:18 ص]ـ
لا شكر على واجب ..(/)
الأجوبة الأدبية
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:18 ص]ـ
الأجوبة الأدبية
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
قال أبو عبدالرحمن: من أسئلة الجزيرة ما وجهه إليّ الأستاذ هادي الزيادي بقوله: ·كيف كان حال الأدب في عهدكم وعن أهم معوقاته ومقوماته؟
قال أبو عبدالرحمن: إنما عنايتي بالشعر والمقالة، وكان هذان الفرعان متخلفين تقليديين ومن أدلة ذلك ان خطبة الجمعة في بلد حضاري كشقراء كانت مسجوعة مملة حتى جاء شيخنا سماحة الشيخ ابن غصون، فألغى السجع، وترسّل في خطبته، وبقيت بلدان إلى وقت قريب تسجع خطبها ومنذ عشرين عاماً تقريباً سمعت بعض الدكاترة يتعقب خطيب الجمعة في أحد جوامع بريدة منكراً هذا الأسلوب المسجوع المعتمد على الذاكرة والتقليد؛ لبعده عن التأثير، وواقع العصر
وكانوا يدرسوننا أيام الطلب العبرات والنظرات للمنفلوطي، وهي تشحن الانفعال العاطفي، وأسلوبها جميل بالنسبة للأساليب الموروثة لدينا
وقبل ذلك كان أستاذي عبدالله بن عبدالرحمن بن إدريس يُعجب بإنشائي، فيقيمني لأكتب على السبورة شيئاً من إنشائي، وكان رحمه الله مستاء من ·جواهر الأدب لأحمد الهاشمي، ويرى أنه أفسد الأدب بذلك، ولم يكن لدي من الوعي الأدبي ما يثير لدي التساؤل عن سبب استهجانه للجواهر
قال أبو عبدالرحمن: وكانت ذائقة الشعر عموماً تتجه على ثلاثة أنحاء:
،1 - النحو الأول: مايليق بذوق المشايخ، وبعض العوام من حفظ وقراءة النظم من شعر الوعظ للقحطاني، وابن جابر، والوعيظي، ونونية الرندي، ونظم بعض علماء نجد
،2 - النحو الثاني: المتنورون من المشايخ وطلبة العلم يتذوقون المعلقات والشعر الجاهلي بعامة، وشعر صدر الإسلام، وشعر عصر بني أمية، وشعر صدرٍ من عهد بني العباس أحياناً مع تذوق للشعر البديعي منذ القرن الخامس فما بعده إلى عصر ابن حجة، ويعنون بأزهارالربيع، وبمطبوعات شعبية في نصابه مثل كتيب ·مناجاة الحبيب تشمل شعراً للتلعفري والحاجري والشاب الظريف والصفي الحلي إلخ، وربما ترقوا إلى المتنبي وابن مقرب
3 - النحو الثالث: المحدثون؛ فكانوا يميلون إلى شعر شوقي وحافظ والرصافي وشعراء المهجر، ويتابعون مجلة الرسالة للزيات ويتابعون القصيدة والمقالة دون القصة ويكبون على كتب طه حسين والعقاد
وهم يؤثرون القراءة للبحتري وأبي تمام والشريف الرضي وأبي نواس وبشار بن برد والمعري
وكان الصحفيون يتعمدون التعمل في الإنشاد مجاراة لأساليب أهل العصر المذكورة في النحو الثالث
قال أبو عبدالرحمن: وكنت في دراستي المنهجية المرحلية وكتبها المقررة شبه مكرهٍ، وكنت أحرص على جودة الأسلوب الإنشائي، ولكن لا أجعله غايتي خوفاً من أن يكون نصيبي مجرد التعمل الإنشائي، وكنت أنوّع مصادري على شح الموارد، فأتابع الرسالة وكانت ترد كراريس، وأتابع الدكاترة زكي مبارك مع فرط إعجاب ولم أترقَّ إلى أساليب أمثال سيد قطب، ودريني خشبة إلا في وقت متأخر وهكذا إشرافي على الرومانسية الغربية من أمثال بلزاك ولا مرتين؛ أو العربية من أمثال إبراهيم ناجي والمهندس لم أشرف على هذا الأدب، وأتعلق به إلا في الأشد
وكنت أقرأ في التراث لعلماء وأدباء ذوي أساليب حلوة مشرقة كالجاحظ وأبي حيان التوحيدي وابن جرير وابن حزم؛ فكان أسلوبي مزيجاً من التأثر بهؤلاء، وبالزيات، وزكي إلخ
ثم اتجهت لأدب الحداثة متذوقاً في الأقل، ومتقززاً ناقداً في الأكثر، وكان ديوان ·مدينة بلا قلب لحجازي جسر عبوري من الرومانسية إلى الحداثة ومهد لذلك موسيقياً ولعي بشعر الأغنية مثل لا تكذبي، ودرر من شعر رامي وبيرم أعشق ذلك كلمة كما أعشقه أداء
وقال الأستاذ هادي الزيادي: ·كيف بدأت في وسط كل ذلك، ومتى، وأين كانت البدايات؟
قال أبو عبدالرحمن: البداية في شقراء مسقط الرأس، ومن مكتبة المعهد، وبالاستعارة من كتب الخاصة، وبالشراء من الكتبيين، ومن خلال رحلاتي مع الوالد رحمه الله إلى الرياض والحجاز والكويت وقطر وكل ذلك مفصل في كتابيّ ·تباريح التباريح و ·شيء من التباريح
ويقول الاستاذ الزيادي: ·مَن من الأدباء وقف معك ومازلت تحفظ له ذلك؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عبدالرحمن: أما في أمور الدنيا فهم كثر على رأسهم بترتيب الأسماء على حروف الهجاء سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله، ومعالي الأستاذ إبراهيم العنقري، ومعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ومعالي الدكتور عبدالعزيز السالم، ومعالي الدكتور غازي القصيبي، ومعالي الأستاذ محمد أبا الخيل، ومعالي الشيخ محمد النويصر، وسعادة الأستاذ محمد الشدي
وأما في أمور العلم فسماحة الشيخ صالح بن غصون مرتين، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن داود على مدى خمسة عشر عاماً من آخر عمره المبارك، وهو أبي الروحي رحمه الله بلا استثناء، ويبقى لكل أساتذتي حقهم وواجبهم، وفي طليعتهم الشيخ صادق صديق، فعلاقاتي به في البيت أبوية أكثر من العلاقة في الفصل
ولا أعلم لأستاذ عليَّ أثرا في الأدب وإنما كنت تلميذ كتاب ودورية، وأسير حس جمالي وإحساسي الأدبي الجمالي غمسني في رحيق الفن والعذرية ردحاً من الزمن، ومن وراء ذلك كله طوق الحمامة!!
ويقول الزيادي: ·ماهي العوائق التي صادفتك، وكيف تغلبت عليها؟
قال أبو عبدالرحمن: هي عوائق مادية أسرية عنيفة أذلتني بالسؤال من اليفاع إلى الكهولة، والآن بحمد الله خرجت من المأزق، وعشت في بحبوحة متع الله بالصحة والتوفيق وسعادة الدارين من كان سبب ذلك إلا أن هذه العوائق ببؤسها نعمة؛ لأن فيها أجر الصابرين الشاكرين، وفيها مراس حياة لمن هو مثلي عشبة غار وفيها كثير من الرضى لغير عظامي أصبح عصامياً!!
ومن أسئلة الجزيرة) الجريدة (ما وجهه اليّ الأخ الكريم عبدالحفيظ الشمري يقول حفظه الله: ·ترى هل أنت يا شيخنا ممن يبشرون بتداخل الأجناس الأدبية، ويهتمون بها
قال أبو عبدالرحمن: بل أعيش مابعد البشارة، وهو ممارستي لها، وأنها واقع حتمي لثلاثة أسباب:
أولها: أن بعضاًمن الأجناس الأدبية ضرورة في حياة طالب العلم كأدب المقالة والقصة والمسرحية والرواية والأقصوصة والحدوتة والمثل والحكمة؛ لأن طالب العلم بعد مرحلة الحضانة العلمية يدوّن علماً، وخير أداته الأسلوب المؤدي المؤثر، وكل ذلك تستقطر جمالياته وضروراته من الأجناس المذكورة آنفاً
وثانيها: أن قدري أن كنت ذا ثقافات وبعض تخصصات؛ فكان الشعر الذي هو أحد الأجناس الأدبية ضرورة في وسائلي الثقافية؛ لاستحضار المفردة اللغوية بجرسها الأدبي، وللتصفيق مع المغرِّد إذا كانت كلمته ولحنه من الذوق الرفيع
وثالثها: أنني ذو عناية بالجمالية إحساساً وعلماً وتنظيراً وكل الأجناس الأدبية من الفنون الجميلة إلا أن جامعها القول مجرداً؛ فما دمتُ أعيش بواقع النظرية الجمالية فمن البدهي أن أعيش واقع الأجناس الأدبية
ويقول عبدالحفيظ: ·هل تأثرت بمايشاع الآن من إهمال للمشروع الأدبي الخاص؟
قال أبو عبدالرحمن: كلا، فقد كتبت الأسفار التالية: الالتزام والشرط الجمالي، والقصيدة الحديثة وأعباء التجاوز، والعقل الأدبي، وجدلية العقل الأدبي، وفي نظرية الشعر والجمال وكلها كتب مطبوعة، والأخير سفر ضخم فوق خمسمائة وخمسين صفحة
والمشروع الأدبي ضرورة في حياتي الثقافية، وهو الحقل المعرفي الثالث في تخصصي، وبيان ذلك: أن المعايير في الوجود إما تصورات وأحكام عقلية في الذات والموضوع، وذلك هو الحق والباطل وإما سلوك نافع أو ضار، وذلك هو الخير والشر والقيمة في كل ذينك الحق والخير وإما بهجة أو برودة أو تقزز في الذات إزاء الموضوع، وذلك هو الجمال والقبح والقيمة للجمال
أما قيمة الخير فلم أعن بها اكتفاء بالأدب والأحكام التكليفية من ديننا المطهر، وإنما كانت ثقافاتي وتخصصي فيما يتعلق بقيمتي الحق والجمال تنظيراً، وبقيمة الخير توظيفاً
وأكثر عنايتي بالدراسات الشرعية تفسيراً وحديثاً وفقهاً وأصولاً، والدراسات اللغوية والتاريخية وكل ثقافة جانبية فهي خدمة لكل ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
ولتكون دراساتي منهجية صادقة فكرياً فصلت بين نظرية المعرفة البشرية العامة، ونظرية الحقل المعرفي الخاصة، ففي ميدان المعرفة البشرية تكون الدراسات الفكرية من ناحية قيمة العقل، وحدوده ودوره في المعرفة، وضروراته، واحتمالاته، وخيالاته، وأنواع مداركه ووظائفه، وتنظيم طرق الاستدلال؛ وذلك هو المنطق الفكري ولايراد المنطق منطق أرسطو بإجمال، وقد بينت في مناسبات عديدة بهذه الجريدة ضلاله وفضوله في مسائل جوهرية مثل القياس المنطقي وإنما المراد المصطفى من منطق أرسطو، واستخلاص البراهين التي عليها قناعة العقلاء منذ فجر البشرية في مباحثهم ومحاوراتهم استشهاداً بالعقل المغروز فينا
وفي ميدان المعرفة الخاصة يبدأ التأصيل باشتقاق نظرية الحقل المعرفي الخاصة من نظرية المعرفة البشرية؛ لينتظم الفكر، ويحصل الاختصار بالرد إلى المسلمات مثال ذلك المعرفة الشرعية التي نأخذ منها مراد الله منا في أوامره ونواهيه، وحقيقة التصور وفق المراد الشرعي فيما وقع أو سيقع مما ورد به الخبر الشرعي؛ فالمؤصل للمعرفة الشرعية مستغن بما فُرغ منه في نظرية المعرفة البشرية من دور العقل في المعرفة، ثم ما فُرغ منه في أصول العقيدة من ضرورة الشرائع، وعصمتها؛ فيكون مجال التأصيل تحقيق الثبوت والدلالة، والتقعيد لكيفية استنباط الدلالة من الخطاب الشرعي وجناحا الاستنباط الفكر واللغة وقد بينت في أول مسائل كتابي ·من أحكام الديانة الفضولي من الضروري من مسائل أصول الفقه
قال أبو عبدالرحمن: هذه قصة قيمتي الحق والخير، والمعايير منهما من الثوابت
والقيمة الثالثة القيمة الجمالية وسيلة وغاية، فالممارسة العلمية لا تكون موصلة، ومؤثرة، وذات جاذبية إلا بالعناصر الجمالية
والتذوق الجمالي، وتربية الحاسة الجمالية بأرقى النماذج في الموضوع، وإشباع غريزة الإحساس الجمالي بكل ما هو دون المحرم كل ذلك يريح ملكات العقل، ويكسب الذهن حدة ونشاطاً، ويطبع اللسان والسلوك على الأجمل والأحسن
وفي ميدان الدراسات الأدبية ما أنجزت منها، وما أنا بسبيل إنجازه على مستوى الشعر وحسب: اتخذت منهجاً فريداً؛ ولا أقول ذلك ادعاء، ولا افتخاراً، ولا تزكية للذات، وإنما أخبر عن حقيقة نافعة للدعوة إليها لا الافتخار بها وهذه المنهجية تقوم على ثلاثة أركان لا أكاد أعرف مدرسة أدبية جمعت بينهن، وأخلصت الوفاء لهن:
الركن الأول: نظرية معنى النص، وقد أقمت ذلك على أصول الظاهرية وحقيقة هذا الركن ألا تسقط من النص شيئاً من معناه، وألا تحمّله ما لا يحتمله، وأن يكون القياس لتحليل المعنى الكلي للنص الوفاء بكليته من غير إسقاط أو إضافة وقد أنجزت من ذلك تحليلي لقصيدة أبي العلاء الرائية التي طبعها النادي الأدبي بجيزان، وتحليلي لقصتي ·بنات آوى وعرب و ·مستوطنة العقاب لفرانز كافكا والسفر الثاني من كتابي مبادىء في نظرية الشعر والجمال وقف على ذلك
والركن الثاني: نظرية النقد التعاوني الجمعي، للإحاطة بالتصور للنص ومبدع النص؛ ولأجل استخراج معقول النص) معنى المعنى (؛ ولأجل التفسير والتعليل بجوانب خارج المعنى ومعنى المعنى تتعلق بالنص ومبدعه، وقد ذكرت جوانب من ذلك في دراستي المطولة لكافكا المنشورة بمجلة التوباد
والركن الثالث: نظرية الشرط الجمالي؛ فلا ينتقل النص من عموم القول إلى خصوص القول الفني إلا بالشرط الجمالي، وقد أسهبت في بيان ذلك بكتابيّ ·الالتزام والشرط الجمالي و ·مبادىء في نظرية الشعر والجمال ولا أزال أغذي هذا ا لجانب، وأتابع مستجداته
وما زاد عن ذلك فهو فضول خارج النظرية الأدبية، وقد بينت ذلك غاية البيان في صدر كتابي ·العقل الأدبي الصادر في سفرين عن النادي الأدبي ببريدة في بحثي عن التصنيف الأدبي، والله المستعان
المصدر http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=2756(/)
السيف
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:38 م]ـ
سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال:
"الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ".
وقال ربيعة أخوه:
"هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ".
الهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل "لكل حداد هالكيّ"
السيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال انها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف.
واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند. قال عنترة:
وتطربني سيوف الهند حتى=اهيم الى مضاربها اشتياقا
وعرفت اليمن ايضا بصناعة السيوف. قال عنترة:
بأسمر من رماح الخط لدن=وابيض صارم ذكر يماني
كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها: "أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ".
ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار
أما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان لديه عدد من السيوف المشهورة. قال ابن قيّم الجوزية:
كان له تسعة أسياف: " مأثور " وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه، و " العضب "، و " ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء، وكان لا يكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و " القلعي "، و " البتار "، و " الحتف "، و " الرسوب "، و " المخذم "، و " القضيب "، وكان نعل سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة.
ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الاسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه.
من أسماء السيف:
1 - الصمصام: السيف الذي لا ينكسر.
2 - الحسام السيف الحاد البتّار.
3 – الأرقد: السيف غليظ المتن.
4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة.
5 – البتار والصارم.
6 – العضب.
7 – المنصل.
8 – الفيصل.
9 – السيف المخذم السريع القطع.
وقد اتخذت العرب من اسماء السيف مسميات لاولادها تيمنا به وارهابا لاعدائها ومن اشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول (خالد بن الوليد (رضي الله عنه)) , وسيف بن ذي اليزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي.
ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة (سيف عمرو بن معد يكرب) , وذو الفقار سيف الامام علي (كرم الله وجهه) وفيه قال حسان:
جبريل نادى في الوغى=والوقع ليس بمنجلي
والمسلمون بأسرهم =حول النبي المرسل
لا سيف إلا ذو الفقا=ر ولا فتى إلا علي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:57 م]ـ
السيوف المطربات ... بارك الله لك اخي د. منذر على الموضوع اللطيف عن السيوف ونتذكر هنا أبو تمام القائل:
السيف أصدق انباءً من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب
وقول الشاعر:
كم من الأحياء ماتوا ... خشية الموت الذؤامْ
ولقد تجنى الحياة **** صاح من حد الحسام
أود التحدث معك أخي د. منذر وما وجدت وسيلة اتصال بك فإذا أحببت فان بريدي موجود على اليمين بارك الله لك.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 08:18 م]ـ
وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام وأشكر الدكتور منذر على معلوماته الثرة التي يغنينا بها ولمشاركاتكم الغنية أخ أحمد وأرجو أن تنال إعجابكم:
وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له، فلقيه الأسد:
أفاطم لو شهدت برمل خبت ... وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً ... هزبراً أغلباً لاقى هزبرا
تبهنس إذ تقاعس عنه مهري ... محاذرة فقلت عقرت مهرا
أنل قدمي ظهر الأرض إني ... وجدت الأرض أثبت منك ظهرا
وقلت له وقد أبدى نصالا ً ... محددة ووجها مكفهرا
تدل بمخلب وبحد ناب ... وباللحظات تحسبهن جمرا
وفي يمناي ماضي الغرب أبقى ... بمضربه قراع الموت أثرا
ألم يبلغك ما فعلت ظباه ... بكاظمة غداة لقيت عمرا
وقلبي مثل قلبك لست أخشى ... محاذرة ولست أخاف ذعرا
وأنت تروم للأشبال قوتاً ... وأطلب لابنة الأعمام مهرا
ففيم تسوم مثلي أن يولي ... ويجعل في يديك النفس قسرا
نصحتك فالتمس يا ليث غيري ... طعاماً إن لحمي كان مرا
فلما ظن أن الغش نصحي ... وخالفني كأني قلت هجرا
مشى ومشيت من أسدين راما ... مراماً كان إذ طلباه وعرا
هززت له الحسام فخلت أني ... هززت به لدى الظلماء فجرا
وجدت له بجائشةٍ رآها ... لمن كذبته عنه النفس قدرا
فخر مضرجا بدم كأني ... هدمت به بناءً مشمخرا
وقلت له يعز علي أني ... قتلت مناسبي جلداً وقهرا
ولكن رمتَ شيئا لم يرمه ... سواك فلم أطِق يا ليث صبرا
تحاول أن تعلمني فراراً ... لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا
فلا تجزع فقد لاقيت حراً ... يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 10:09 م]ـ
موضوع شيق وعذب أخي د. منذر الزاوي , كما عهدنا جميع مواضيعك الرائعة الغنية بالمعلومات وبالتشويق , فأنا ليس لي على المواضيع الكبيرة المفصلة (إلا مواضيعك)
فهي تجذبني بعنوانها المقرون بإسمكم الكريم , لكونها غنية بالثقافة والمعلومات الشيقة , فكل كلمهة فيها تدفعني لقرائة التي تليها وكل سطر فيه يجذبني للسطر الذي يليه , حتى أجد نفسي قد قرأت كل الموضوع دون أن أشعر.
موضوع رائع حقا لكم كل الشكر على إثرئنا وإثراء الفصيح به.
وقد حفزني موضوعكم لذكر ما قاله عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته, أنا في الحرب العوان , وهذا نصها.
أَنا في الحَربِ العَوانِ = غَيرُ مَجهولِ المَكانِ
أَينَما نادى المُنادي = في دُجى النَقعِ يَراني
وَحُسامي مَع قَناتي = لِفِعالي شاهِدانِ
أَنَّني أَطعَنُ خَصمي = وَهوَ يَقظانُ الجَنانِ
أَسقِهِ كَأسَ المَنايا = وَقِراها مِنهُ داني
أُشعِلُ النارَ بِبَأسي = وَأَطاها بِجِناني
إِنَّني لَيثٌ عَبوسٌ = لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِقَ الرُمحُ لِكَفّي = وَالحُسامُ الهِندُواني
وَمَعي في المَهدِ كانا = فَوقَ صَدري يُؤنِساني
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت = وَردَةً مِثلَ الدُهانِ
وَالدِما تَجري عَلَيها = لَونُها أَحمَرُ قاني
وَرَأَيتُ الخَيلَ تَهوي = في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِياني لا بِكَأسٍ = مِن دَمٍ كَالأُرجُوانِ
أَسمِعاني نَغمَةَ الأَس = يافِ حَتّى تُطرِباني
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي = حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
وَصَريرُ الرُمحِ جَهراً = في الوَغى يَومَ الطِعانِ
وَصِياحُ القَومِ فيهِ = وَهوَ لِلأَبطالِ داني
واقبلو كل الحب والود والتقدير من أخيك رعد ازرق.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:16 ص]ـ
أخي أحمد الغنام: لازلت دوما الى الغايات سباقا ولن يدركك أحد ولو أعطي ساقي السليك. اقبل محبة أخيك.
تشرفني مراسلتك سأرسل اليك رسالة فيها عنواني الالكتروني.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:30 ص]ـ
الاخت الكريمة الباحثة عن الحقيقة:
القصيدة الرائعة التي أوردتها لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , ويمكن قراءتها كاملة مع القصة المرافقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها "المقامة البشرية".
لهذه القصيدة ذكرى عزيزة قديمة في نفسي فمنذ سنوات بعيدة حينما كنت طفلا في الحادية عشرة أجبرنا بعض افراد الاسرة أنا وابن عم لي أن نتبارى في حفظ القصيدة وحبسونا في غرفتين منفصلتين على أن نخرج عندما نستكمل حفظها وكان الكل ينتظر , وعندما أوشكت على حفظ القصيدة سمعت صوت ابن عمي يخرج من غرفته أولا فعرفت انه كان اسرع مني في الحفظ , وقد ترك تكريم الاسرة له أثرا في نفسي حملته لفترة طويلة , ومنذ ذلك الحين كان حفظ الشعر بحد ذاته هاجسا لي وتحديا بقي يرافقني الى يومي هذا.
أشكر لك كريم المرور.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:35 ص]ـ
اخي رعد
اشكر لك تكرمك بالمرور والتعليق المفيد دوما كما نعهده فيك , وأهنئك على اختيارك الجميل للقصيدة فهو يدل على ذوق فني رفيع.
اسلم لأخيك
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 06:19 ص]ـ
موضوع ثريّ غنيَّ ولا غرو وكاتبه أستاذنا منذر,,:) ..
زادكم الله من فضله العظيم,,,
أحببت أن أستأذن الأخت الباحثة عن الحقيقة
في إفرادي قصيدة بشر العبدي بصفحة مستقلّة فهي أهلٌ لذلك ..
والسلام,,,
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 12:27 م]ـ
أخي رؤبة
اذا قدمت يشرُفُ بك المكان وإن غادرت تفتقدك انحاؤه فانت ــ حاضراً أو غائباً بعيداً أو قريباً ـــ تاجُ الرأس وواسطة العقد. اقبل محبتي.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 08:26 م]ـ
الدكتور المحترم منذر عمران الزاوي: يشرفني قراءتك مشاركتي،وشكراً لاطرائك عليها وإن كان لهذه القصيدة ذكرى عزيزة قديمة في نفسك فلها عندي ذكرى مماثلة لجدي الذي كان يحفظها غيباً ويتباهى بها
الأخ رؤبة الكريم شكراً لمرورك الكريم ومشاركاتك الممتعة ويشرفني أن تفرد للقصيدة صفحة مستقلة فآراؤكم وخياراتكم لاترد .. لكم الاحترام
(يُتْبَعُ)
(/)
الأخ رعد أزرق الكريم: استمتعت جداً بقصيدة عنترة سيد الشجعان وصاحب السيف والحب والشعر بوركتم وفقكم الله
الأخ أحمد غنام تشكر لمشاركاتك الثرة ولكن لي سؤال لو تكرمتم وإن أثقلت عليكم: هل نقول: الموت الذؤام أم الزؤام؟ واقبلوا فائق الاحترام
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لأستاذنا الفاضل د0 منذر عمران الزاوي فدائما يتحفنا بموضوعاته الجميلة وتحياتي لجميع المشاركين
وأتمنى أن تقبلوني ضيفا عليكم في هذه الصفحة
وعندنا في مصر يقولون (الضيف يأتي بالرزق معه):)
ومادام الحديث عن السيف فإليكم هذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع (نهاية الأرب في فنون الأدب)
أسماء السيف وصفاته
وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح.
فمن ذلك:
"إبريق " وهو شديد البريق " أبيض ".
" أذوذ " وهو القاطع.
" إصليط " وهو الصقيل.
" أغلف " إذا كان في غلافه.
" أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر.
" باتر " أي قاطع.
" بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم.
" بصروي " منسوب لبصرى.
قال الشاعر:
صفائح بصرى أخلصتها قيونها ... ومطروداً من نسج داود محكما
" بوادر " أي قواتل.
" بارقة " وهي السيوف التي تبرق.
" جنثي ".
قال الشاعر:
ولكنها سوقٌ يكون بياعها ... بجنثيةٍ قد أخلصتها الصيافل
" جراز " أي قاطع.
" جماد " بمعناه؛ وفيه يقول الأزهري:
لسمعتم من حر وقع سيوفنا ... ضرباً بكل مهندٍ جماد
" حسام " أي قاطع.
" حداد " من الحديد.
" حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه.
" خشيب " أي ثقيل، وهو من أسماء الأضداد.
" خشيف " أي ماض.
" خذيم " أي قاطع.
" خضعةٌ " وهي السيوف القواطع.
" ددان " أي لا يقطع.
" ذالق " أي سلس الخروج من غمده.
" ذلوق " مثله.
" ذكر " أي ذو ماء.
" ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة.
" ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء.
" ذرب " أي محدد.
" ذو النون " سيف مالك بن زهير.
" ذو ذكرة " وهو الصارم.
" رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة.
" رداء ".
" سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف. قال الشاعر:
كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ ... عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر
" سراط " و " سراطى " أي قاطع.
" سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة.
" سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج.
" شلحاء ".
" صقيل ".
" صارم " أي قاطع.
" صفيحة " وهو العريض.
" صمصام " وهو الذي لا ينثني.
" صمصامة " مثله، وهو سيف عمر بن معد يكرب؛ وفيه يقول:
خليلٌ لم أخنه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السلام
وقال أيضاً:
خليلٌ لم أهبه على قلاه ... ولكن المواهب للكرام
حبوت به كريماً من قريش ... فسر به وصين عن اللئام
" صنيع " مجرب مجلوّ؛ قال الشاعر:
بأبيض من أمية مضر حيٍّ ... كأن جبينه سيفٌ صنيع
" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير:
وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ ... وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا
" عضب " أي قاطع.
" عقيقة " أي صقيل؛ قال الشاعر:
حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى ... سلاحى لا أفل ولا فطارا
" عجوز "
" عراض " أي لدن المهزة
" عطاف "؛ قال الشاعر:
ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ ... لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف
وجمعه عطف.
" فطار " أي مشقق.
" فلوع " أي قاطع.
" فسفاس " أي كهام.
" قصال " أي قطاع.
" قاطع ".
" قرن ".
" قضيب " أي قاطع وجمعه قضب.
" قاضب " مثله.
" قرضاب " أي يقطع العظام.
" قرضوب " مثله.
" قشيب " قريب عهد بالجلاء.
" قلعي " منسوب إلى البادية.
" قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس. قال الشاعر:
إن القساسي الذي يعصى به ... يختصم الدارع في أثوابه
" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده.
" كهام " أي كليل.
" كليل " أي كل حده.
" لهذم " هو السيف الحاد، ويسمى به السنان أيضاً.
" لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لجّ ".
" مرهف " أي محدود رقيق.
" مصمم " وهو الذي يمر في العظام.
" مقطع ".
" مخذم " أي قاطع.
" مجذر ".
" مأثور " وهو الذي له أثرٌ.
" مذكر " مثل ذكر.
" محتفد " سريع القطع.
" مخصل ".
" مخضل " أي مصلت من غمده.
" مقصل " أي قاطع.
" مخفق " أي عريض.
" مدجّلٌ " المطلي بالذهب.
" مهذم " قاطع.
(يُتْبَعُ)
(/)
" معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم؛ وفيه يقول الكميت:
وسيف الحارث المعلوب أردى ... حصيناً في الجبابرة الردينا
" مشمل " أي صغير.
" مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز.
" مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً؛ قال صخر الغي:
وصارمٌ أخلصت خشيبته ... أبيض مهوٌ في متنه ربد
" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه.
" مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند.
" مشرفي " منسوب إلى المشارف، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف.
" مطبق " الذي يقطع المفاصل؛ قال الشاعر:
يصمم أحياناً وحيناً يطبق
" منصل ".
" مشطب " أي الذي في متنه طرائق.
" مصلت " المسلول من غمده.
" مفلع " أي قاطع.
" معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره.
" معضاد " وهو الممتهن أيضاً.
" مذاهب " سيوف تموه بالذهب.
" نصل ".
" نهيك " أي قاطع.
" نون " هو اسم سيف بعض العرب؛ قال الشاعر:
سأجعله مكان النون منى ... وما أعطيته عرق الخلال
معناه: سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة.
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة.
" هذام " السيف القاطع.
" هزهاز " هو الكثير الاهتزاز.
" هندواني " هو المطبوع من حديد الهند.
" هندي " منسوب إلى الهند.
" وقيع " الذي شحذ بالحجر.
" يماني " منسوب إلى اليمن.
ومن أسماء أجزاء السيف
" أثر " أثره: إفرنده وما يرى عليه مما يشبه الغبار أو مدب النمل؛ قال عيسى بن عمر:
جلاها الصيقلون فأخلصوها ... خفافاً كلها يتقي بأثر
" إفرند " وشيه وأثره.
" جربان " هو حده.
" حرف " مثله.
" ذباب " حد طرفه وقيل: حده مطلقاً.
" رئاس " قائمه؛ قال الشاعر:
ومرفقٍ كرئاس السيف إذ شسفا
" ربد " ما تراه عليه شبه غبار أو مدب نمل؛ قال الشاعر:
أبيض مهوٌ في متنه ربد
" زرٌّ " قال مجرس بن كليب في بعض كلامه: أما وسيفي وزريه، ورمحي ونصليه. والزر: الحد.
" سطام " حده.
" سيلان " هو ما يدخل منه في النصاب.
" سفن " جلدة قائمه.
" شطبٌ " طرائق في إحدى متنيه.
" شفرة ": حده، وشفرتاه: حداه.
" صفح ": عرضه.
" ظبة ": حده. وظبتاه: حداه.
" عجوز " نصل السيف؛ قال أبو المقدام:
وعجوز رأيت في فم كلب ... جعل الكلب للأمير جمالا
والكلب من أجزاء السيف وهو البرجق.
" عير " هو الناشر في وسط السيف.
" غرار " ما بين ظبتيه وبين العير من وجهي السيف جميعاً، وجمعه: أغرة. وقيل: الغراران: شفرتا السيف.
" غربٌ " غربه: حده.
" فرند " مثل إفرند.
" فلول " الفلول في حده.، والواحد منها فل.
" قيبعة " هي التي على طرف قائمه من حديد أو فضة.
" مضرب ": الذي يضرب به منه، وهو نحو شبر من طرفه.
" مقبض " المقبض: حيث تقبض عليه الأكف.
" نون " والنون: شفرة السيف. قال شاعر:
بذي النونين قصالٍ مقط
" وشى " وهو فرنده وأثره، وقد تقدم بيانه.
ومما يضاف إلى السيف:
فأما إذا احتاج إلى الشحذ يقال: " استوقع "
وإذا ضرب به فلم يعمل يقال: " أحاك ".
وإذا سل من قرابه يقال: " استل ". " اصلت ". " امتشن ". " امتعط ". " امتحط ". " انتضي ". " اخترط. " جلط ". " جرد ". " سلّ ". " شهر ". " معط ". " نضي ".
" شمت ": إذا سللت وأغمدت.
وإذا خرج السيف من غير سلٍّ يقال: " اندلق ".
وإذا أغمض السيف من غير سلٍّ يقال: " أغمدت " السيف. " أقربت ". " شمت ". " قربت ".
وأما إذا تقلد به الرجل يقال: اعتطف؛ وفيه يقول الشاعر:
من يعتطفه على مئزرٍ ... فنعم الرداء على المئزر
ومن أسماء قرابه وآلته:
يقال: " جفن ". " جربان ". " جلبان ". " خللٌ " وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السيوف. " غمد ".
حمائله:
يقال فيها: " حمائل " واحدتها " حميلة ". " قراب ". " محمل ". " نجاد ".
حليته:
يقال: " رصائع " وهي حلق مستديرات تحلى بها السيوف. " قبيعة " وقد تقدم ذكرها. " نعل " وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو حديد. والنعل مؤنثة؛ قال الشاعر:
ترى سيفه لا تنصف الساق نعله ... أجل لا وإن كانت طوالاً محامله
وأما ما وصفته به الشعراء:
فمن ذلك ما قاله أبو عبادة البحتري:
يتناول الروح البعيد مناله ... عفواً، ويفنح في القضاء المقفل
ماضٍ وإن لم تمضه يد فارسٍ ... بطلٍ، ومصقولٌ وإن لم يصقل
يغشى الوغى فالترس ليس بجنةٍ ... من حده والدرع ليس بمعقل
(يُتْبَعُ)
(/)
مصغ إلى حكم الردى، فإذا مضى ... لم يلتفت، وإذا قضى لم يعدل
متوقدٌ يبري بأول ضربةٍ ... ما أدركت ولو أنها في يذبل
وإذا أصاب فكل شيء مقتلٌ ... وإذا أصيب فما له من مقتل
وقال أبو الهول:
حسامٌ غداة الروع ماضٍ كأنه ... من الله في قبض النفوس رسول
كأن جنود الذر كسرن فوقه ... عيون جرادٍ بينهن ذحول
كأن على إفرنده موج لجّةٍ ... تقاصر في صحصاحه وتطول
إذا ما تمطى الموت في يقظاته ... فلابد من نفسٍ هناك تسيل
وإن لاحظ الأبطال أو صافح الطلى ... تشحط يوماً بينهن قتيل
وقال عبد الله بن المعتز:
ولي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ ... فما ينتضى إلا لسفك الدماء
ترى فوق متنيه الفرند كأنه ... بقية غيم رق دون سماء
وقال أيضاً:
وسط الخميس بكفه ذكرٌ ... عضبٌ كأن بمتنه نمشا
ضافي الحديد كأن صيقله ... كتب الفرند عليه أو نقشا
وقال ابن الرومي:
خير ما استعصمت به الكف عضبٌ ... ذكرٌ هزه أنيث المهز
ما تأملته بعينك إلا ... أرعدت صفحتاه من غير هز
مثله أفزع الشجاع إلى الدر ... ع فغالى بها على كل بز
ما يبالي أصممت شفرتاه ... في محزٍ أم حادتا عن محز
وقال ابن المعتز:
ولقد هززت مهنداً ... عضب المضارب مرهفا
وإذا تولج هامة ال ... جبار سار فأوجفا
عضب المضارب كالغدي ... ر نفى القذى حتى صفا
وقال أيضاً:
في كفه عضبٌ إذا هزه ... حسبته من خوفه يرتعد
وقال آخر:
جردوها فألبسوها المنايا ... عوضاً عوضت من الأغماد
وكأن الآجال ممن أرادوا ... وظباها كانت على ميعاد
وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه:
وذي شطب تقضي المنايا بحكمه ... وليس لما تقضي المنية بدافع
فرندٌ إذا ما اعتن للعين راكدٌ ... وبرقٌ إذا ما اهتز بالكف لامع
يسلل أرواح الكماة انسلاله ... ويرتاع منه الموت والموت رائع
إذا ما التفت أمثاله في وقيعةٍ ... هنالك ظن النفس بالنفس واقع
وقال أيضاً:
بكلّ مأثورٍ على متنه ... مثل مدب النمل في القاع
يرتد طرف العين عن حده ... عن كوكبٍ للموت لماع
وقال أبو مروان بن أبي الخصال:
وصقيلٍ مدارج النمل فيه ... وهو مذ كان ما درجن عليه
أخلص القين صقله فهو ماءٌ ... يتلظى السعير في صفحتيه
وقال أحمد بن الأعمى الأندلسي:
موتى فإن خلعت أكفانها علمت ... أن الدروع على الأبطال أكفان
نفسي فداؤك لا كفئاً ولا ثمناً ... ولو غدا المشتري منها وكيوان
والتبر قد وزنوه بالحديد فما ... ساوى، ولكن مقاديرٌ وأوزان
وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة:
بيضٌ تصافح بالأيدي مقابضها ... وحدها صافح الأعناق والقما
ضحكن من خلل الأغماد مصلتةً ... حتى إذا اختلفت ضرباً بكين دما
وقال الشريف الموسوي شاعرها:
ونصل السيف تسلم شفرتاه ... ويخلق كل أيام قرابا
وقال مؤيد الدين الطغرائي:
وأبيض طاغي الحدّ يرعد متنه ... مخافة عزم منك أمضى من النصل
عليمٌ بأسرار المنون كأنما ... على مضربيه أنزلت آية القتل
تفيض نفوس الصيد دون غراره ... وتطفح عن متنيه في مدرج النمل
خلعت عليه نور وجهك فارتدى ... بنورٍ كفاه أن يحادث بالصقل
وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل، وأصل ذلك من قول امرئ القيس:
متوسداً عضباً مضاربه ... في متنه كمدبة النمل
وقال الطغرائي:
وأبيض لولا الماء في جنباته ... تلسن من حديه نار الحباحب
أضر به حب الجماجم والطلى ... فغادره نضواً نحيل المضارب
وقال إسحاق بن خلف:
ألقى بجانب خصره ... أمضى من الأجل المتاح
وكأنما ذر الهبا ... ء عليه أنفاس الرياح
وقال ابن المعتز:
وجرد من أغماده كل مرهفٍ ... إذا ما انتضته الكف كاد يسيل
ترى فوق متنيه الفرند كأنما ... تنفس فيه القين وهو صقيل
وقال منصور النمري يصف سيفاً:
ذكرٌ برونقه الفرند كأنما ... يعلو الرجال بأرجوانٍ ناقع
وترى مضارب شفرتيه كأنها ... ملحٌ تناثر من وراء الدارع
ولما صار الصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب إلى موسى الهادي أذن للشعراء أن يصفوه، فبدأهم ابن يامين فقال:
حاز صمصامة الزبيدي من دو ... ن جميع الأنام موسى الأمين
سيف عمرو وكان فيما سمعنا ... خير ما أغمدت عليه الجفون
أخضر المتن بين حديه نورٌ ... من فرندٍ تمتد فيه العيون
أوقدت فوقه الصواعق ناراً ... ثم شابت به الذعاف القيون
فإذا ما سللته بهر الشم ... س ضياءً فلم تكاد تستبين
وكأن الفرند والرونق الجا ... ري في صفحتيه ماءٌ معين
وكأن المنون ناطت إليه ... فهو من كل جانبيه منون
ما يبالي من انتصاه لضربٍ ... أ شمالٌ سطت به أم يمين
فأمر له ببردة، وأخرج الشعراء.
ومن الإفراط في وصف السيف قول النابغة:
يقد السلوقي المضاعف نسجه ... ويوقد بالصفاح نار الحباحب
فذكر أنه يقد الدرع المضاعف والفارس والفرس ويصل إلى الأرض فيقدح النار.
وقال النمر بن تولب:
تظل تحفر عنه إن ضربت به ... بعد الذراعين والقيدين والهادي
ومن رسالة لأبي محمد بن مالك القرطبي جاء منها في وصف السيوف، قال: وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدر، وبرقت في أكفهم بوارق الجو، ولكنها إذا ما هزت فبوارق، وإذا صبت فصواعق؛ من كل ذي شطبٍ كأنما قرى نمل، علون منه قرى نصل؛ فإذا أصاب فكل شيء مقتل، وإذا حز فكل عضو مفصل؛ أمضى في الأشباح، من الأجل المتاح؛ عصب المتن ثقيل، يكاد إذا انتضي يسيل؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد، إذا أجتر من الغمد؛ ما لم يخله ريعان سراب، في تصحصحان يباب، لاشتباه فرند بأحباب في شراب، أو أحباب في سراب؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى، وماء الأضى؛ وانتظم على خصره الجنح، ورونق الصبح؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار، والجامع بين الماء والنار.
أتمنى ألا أكون قد أثقلتُ
كأني بكم تقولون ..... جدا جدا جدا:):):)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 01:31 ص]ـ
الأخ العزيز أبا سهيل
انت لم تثقل بل على العكس قدمت نصّاً رائعا ماتعا جميلا , ولستَ بضيف فكلنا على مائدتك , والنص جميل وشائق ,أما النويري فما أدراك ما النويري , ولكني حاولتُ جريا على عادتي تقديم المعلومة السريعة المختصرة السهلة المتناول. أشكر مرورك وأشكر تكرمك بإضافة هذا الموضوع القيّم.
دمت بألف خير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 02:21 ص]ـ
بارك الله في الضيوف على مائدة السيوف ... ليسمح لي د. منذر أن أرد على الأخت الباحثة عن الحقيقة ان الذؤام هي الصح وهي من الذأم وهو العيب ويقال موت ذؤام،وللشنفرى في لاميته:
ولولا اجتناب الذأم، لم يُلْفَ مَشربٌ ... يُعاش به، إلا لديِّ، ومأكلُ
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 06:26 م]ـ
وقول الشاعر:
كم من الأحياء ماتوا ... خشية الموت الذؤامْ
ولقد تجنى الحياة **** صاح من حد الحسام
تحية أساتذتي وإخوتي الأفاضل:
أشكرك أخ أحمد لتكرمك بالإجابة على تساؤلي وأستميحك عذراً ببعض المتابعة فقد تغني المعنى قليلاً فقد وجدت بالقاموس الزؤام: من زأم .. أي الموت العاجل السريع أوالكريه، وهي عادة الصفة الملازمة للموت أما الذؤام، فهي كما تكرمت من ذأم: عاب وحقر، قال تعالى:" اخرج منها مذؤوماً مدحوراً: أي معيباً محقراً مطروداً
فربما كان الشاعر هنا يعني أن الكثيرين يندفعون للموت بشرف وكرامة ليدفعوا عن أنفسهم ميتة معيبة حقيرة، فلفظ الذؤام هنا مناسب أكثر للتعبير عن المعنى كما أرى ..
لن أحمل الموضوع أكثر مما يحتمل وشكراً لاتساع صدركم وللأبواب الشائقة الماتعة التي تطرقونها
وبورك فيكم ذخراً للغة والأدب ودمتم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 07:27 م]ـ
بارك الله لك أخية ... على بحثك حول الحقيقة وأرى كلا المعنيين يصح والله أعلم.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 02:45 ص]ـ
, وذو الفقار سيف الامام علي (كرم الله وجهه) وفيه قال حسان:
[جبريل نادى في الوغى=والوقع ليس بمنجلي
والمسلمون بأسرهم =حول النبي المرسل
لا سيف إلا ذو الفقا=ر ولا فتى إلا علي [/ poem]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم اطلعت على هذه الزاوية صدفة وأنا ابحث عن الأبيات.
ونسبة هذه الأبيات لحسان رضي الله عنه لاتصح؛ لأن الحديث الوارد أن جبريل هتف يوم أحد (لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي) حديث موضوع - انظر الكتب المصنفة في الأحاديث الموضوعة -، فكيف يصح أن يقرره حسان في شعره، و بحثت عنها في ديوانه المطبوع فلم أجدها، وقد نسب نحو هذه الأبيات لشعراء غير حسان، ولا أراها إلا من وضع الشيعة. هذا للتنبيه.(/)
في شوارد الأمثال
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 03:22 ص]ـ
:::
أحببت أن أضع هنا ما قراته في كتاب التذكرة الحمدونية -لابن حمدون في شوارد الامثال .. لتعم الفائدة على أبناء هذا الفصيح الراقي
في شوارد الأمثال
أمثال العرب كثير، وإن وقعت عليها أشعارهم، ومن تلاهم من المخضرمين والمحدثين، لم
يضبطها حصرٌ. وفي الأمثال الخامل والنادر، والبعيد المغزى، والعقد المعنى، والجافي
اللفظ. فاعتمدت في هذا الباب على المشهور منها، وما جزلت ألفاظه، وسهلت معانيه،
وحسن استعماله في عصرنا، ولم يكن بعيداً من الملاءمة، فمن الأمثال: البس لكل حالةٍ
لبوسها. واقتصدت فيما أوردته في الأمثال النبوية، مع أن كلامه صلى الله عليه وسلم
حكمةٌ، وأمثاله كثيرة، وفيما لأوقعته عليها من الشعر. فإن الكتاب الذي هذه الأمثال بابٌ
من أبوابه، قد تضمن من كلامه صلى الله عليه وسلم، ومن الأشعار في كل أبوابه ما يقع
شاهداً في عموم المعاني والمقاصد، فلا حظ في تكريرها. وأضفت كل معنىً إلى ما يجانسه
ويقاربه لئلا تكثر الفصول فيضل المتأمل لها.
وهي اثنان وسبعون فصلاً: شواهد من الكتاب العزيز، من كلام الرسول عليه السلام،
منتهى التمثيل في لفظ أفعل التفضيل، والحنكة والتجارب، الأخذ بالحزم والاستعداد للأمر،
الاغترار والتحيل والاطماع، البر والعقوق، الحمية والأنف، الحلم والثبات، الصدق والكذب،
وصف الرجل بالتدبير والفعل الجميل، التمسك بالأمر الواضح، التوسط في الأمور، التساوي
في الأمر، المجازاة، التفرق والزيال، حفظ اللسان، التصريح والمكاشفة، التسويف والوعد
والوعيد، المكر والمداهنة، الضرورة والمعذرة والأعذار، تعذر الكمال المحض، تعلق الفعل
بما يبعد، والامتناع عنه ما اتصل المانع أو فعله ما استمر الشيء، وضع الشيء في موضعه،
وضع الشيء في غير موضعه، إصلاح المال، تسهيل الأمور ودفع الأقدم بالأحدث، العداوة
والشماتة والرمي بالعصبية، الاتفاق والتحاب والاستمالة، قوة الخلق إلى التخلق، دليل
استعان بمثله النفع والضر وفي معانيهما، النفع من حيث لا يحتسب، المبالغة، الأمر النادر،
الجبن والذل، الجهل والحمق، البلية على البلية، خيبة الأمل والسعي، العدة تأوي إليها، ألزم
الأمور بصاحبها، الجاني على نفسه، الإحالة بالذنب على من لم يجنه، لقاء الشيء بمثله أو
أشد، تنافي الحالات، الرضى بالميسور إذا تعذر المنشود، الأمر المضاع والمهمل، ارتفاع
الخامل، خمول النبيه، الشر وراءه الخير، ضد ذلك، الخطأ والاختلاط، الجميل يكدر بالمن،
اغتنام الفرصة، اللقاء، تعذر الأمر وما يعرض من دونه، طلب الحاجة، التعجيل وفوت
الأمر، سوء المكافأة وظلم المجازاة، الظن، التبري من الأمر، الاستهانة وقلة الاحتفال،
المشاركة في الرخاء والخذلان في الشدة، والرخاء والسعة، المعجب بخاصة نفسه، الساعي
لنفسه في صلاحه، اليسير يحيي الكثير، الشدة والداهية، الدعاء.
من شواهد الكتاب العزيز
على أنه يحيط بما لا تفنى عجائبه، ولا تنفد غرائبه، وإنما نشير إلى ما يقتضيه شرط
الكتاب، والله الموفق للصواب.
قوله تعالى: "إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل
الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها
أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقومٍ
يتفكرون".
وقال الحسن: ضرب الله مثلاً، فأقل الناس انتفع به وأبصره، يقول الله عز وجل: "أيود
أحدكم أن تكون له جنةٌ من نخيلٍ وأعنابٍ تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات
وأصابه الكبر وله ذريةٌ ضعفاء فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فاحترقت كذلك يبين الله لكم
الآيات لعلكم تتفكرون".
ثم قال: هذا الإنسان حين كبرت سنه وكثر عياله ورق عظمه، بعث الله على جنته ناراً
فأحرقتها، أحوج ما كان إليها، فهذا مثلٌ ضربه الله ليوم القيامة، يوم يقوم ابن آدم عريان
ظمآن، ينتظر ويحذر شدة ذلك اليوم، فأيكم سره أن يذهب عمله أحوج ما كان إليه؟.
وقال تعالى في خيبة السعي: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في
الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً".
وقال عز وجل: "وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال سبحانه: "مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ لا
يقدرون مما كسبوا على شيءٍ ذلك هو الضلال البعيد".
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً،
والصراط الإسلام.
وقال عز من قائل: "يا أيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له، إن الذين تدعون من دون الله لن
يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب
والمطلوب. ما قدروا الله حق قدره إن الله لقويٌّ عزيزٌ".
وقال تعالى: "يوم يكشف عن ساقٍ ويدعون إلى السجود".
وإنما يراد بذلك الشدة- العرب تفرق فتقول: كشف عن ساقه، وحسر عن ذراعه، وأسفر
عن وجهه. هذا هو الفصيح، وربما وضعت هذه الأفعال بعضها موضع بعضٍ ولا يفسد
الكلام.
وقال عز وجل: "أإنا لمردودون في الحافرة".
وقال سبحانه: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل
سنبلةٍ مائة حبةٍ والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليمٌ".
العرب تقول: عاد فلانٌ في حافرته، أي عاد إلى طريقه الأولى.
ومن الأمثال المأخوذة عن النبي صلى الله عليه السلام
إياكم وخضراء الدمن. فهذا كلامٌ مفهوم من لفظه، والمراد به غير خضراء الدمن، فلما
سئل عنها قال: المرأة الحسناء في منبت السوء.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم. يريد بذلك على ما
في عاقبة الغنى وزخرف الدنيا وزبرجها من الخطر، وأن من ذلك ما يؤدي إلى هلاك المرء
في دينه وآخرته.
وقال صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح مرةً هاهنا ومرةً
هاهنا، ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرةً. الخامة من
الزرع قصبته ويقال: الأصل خامة، والأرزة العرعرة، وهي شجرة صلبةٌ، والمجذية القائمة،
الانجعاف الانقلاع.
وقوله عليه السلام: الإيمان قيد الفتك. وليس هناك قيدٌ، وإنما معناه الإسلام حاجزٌ عما
حظره.
وقوله عليه السلام في أهل الإسلام والشرك: لا تراءى ناراهما.
وقوله صلى الله عليه وسلم: لا ترفع عصاك عن أهلك.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يلسع المؤمن من حجرٍ مرتين. ولا ينتطح فيها عنزان،
تسهيلاً لأمر القتل لأن العنز إنما تشام في نطاحها وترجع.
وقال عليه السلام: كل ما أصميت ودع ما أنميت. العرب تقول: رمى فأصمى إذا أثقله
فلم يتحامل، ورمى فأنمى إذا تحامل بالرمية، ورومى فأشوى إذا أصاب غير المقتل، والشوى
الأطراف.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 05:36 ص]ـ
بارك الله لك أخي رسالة الغفران وغفر الله لنا ولك ... جهد كبير تشكر عليه نفع الله بك.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 04:17 م]ـ
اضمومة ورد فيها عطر الحكمة , وبلاغة الصفوة .. تلك الصفوة المختارة من من أجدادنا العظام , الذين ظعنت أجسادهم وأقام منطقهم , وتلاشى صخبهم وخلدت حكمتهم فما أجدرنا باتباع ماتركوا من حسن القول وجميل الفعل.
بورك فيك أخي رسالة الغفران على هذا الانتقاء المميز.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 10:38 م]ـ
أشكركم جزيل الشكر على هذا التقدير ...
وأنتم الاساتذة العظام الذين جعلوني أنتقي هذه الشوارد
مع السلامه ...(/)
هل هذا البيت موزون
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 05:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل هاذا البيت اذا كانت الاجابة نعم ومن اي بحر
في شفتيكِ نارٌ والقُ منهما اذوبُ اموتُ أحترقُ
شكرا لكم
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 05:04 ص]ـ
هل هذا البيت موزون اذا كانت الاجابة صح من اي بحر
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 07:55 ص]ـ
ارجوكم ساعدوني ارجوكم
ـ[ممراح]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 11:26 م]ـ
والله ياأخي .. أشوف .. لا ..
غير موزونة ..
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 05:41 ص]ـ
طيب ممكن شرح
ـ[ابوروان]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 11:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل هاذا البيت اذا كانت الاجابة نعم ومن اي بحر
في شفتيكِ نارٌ والقُ منهما اذوبُ اموتُ أحترقُ
شكرا لكم
البيت غير موزون ..(/)
الشعر الصوفي؟
ـ[بحر بلا مرفأ]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 10:37 ص]ـ
سؤال الى الجميع
اريد معرفة اسماء الشعراء الصوفيين في عهد المماليك؟
ومنهم الشعراء الذين رثوا الاندلس في عهد المماليك؟
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 12:00 ص]ـ
تميز العصر المملوكي ببروز عدد كبير من شعراء الصوفية انقسموا في اتجاهاتهم الفكرية , وقصر كل واحد فيهم شعره للدفاع عن الفكر الذي يمثله , ومن اشهر الاتجهات الفكرية لدى صوفية العصر:
1 - مذهب العشق الالهي: ويمثله "محمد بن عبد المنعم الخيمي" وتدور أشعار ممثلي هذا المذهب حول الشوق الى الحبيب والمعاناة في حبه , ويقول الخيمي:
ومدمع كلما كفكفت صيبه=صونا لذكرك يعصيني وينسكب
ويدعي في الهوى دمعي مقاسمتي=وجدي وحزني ويجري وهو مختضب
2 - مذهب وحدة الشهود: ويمثله من الشعراء الصوفيين "نجم الدين محمد بن اسرائيل" , وكان مذهبهم يعتبر ان الوجود الآني للاشياء هو ظل لله القادر أو الحقيقة المطلقة , تميز بالاباحة والتطاول على الانبياء وترك الصلاة , وكانوا يرون وصف جمال الخالق تعبدا له. قال ابن اسرائيل:
هذا الوجود وان تعدد ظاهرا=وحياتكم مافيه الا انتمُ
وشغلتم كلي بكم وجوارحي=وجوانحي ابدا تحن اليكمُ
واذا نطقت ففي صفات جمالكم= واذا سألت الكائنات فعنكمُ
3 - مذهب وحدة الوجود: ويمثلهم من الشعراء "علي بن عبد الله النميري الششتري" الذي تأثر بأفكار الصوفي الشهير "ابن سبعين" ويعتمد على ان الخالق والمخلوق واحد وان الكون باسره وحدة متكاملة , وانكر العقل لأن العقل هو الذي سجن الانسان في أوهامه , ومن شعره المشهور الذي يصف فيه اتحاد شارب الخمر بالساقي بالخمر نفسها:
فلما تجوهرنا وطابت نفوسنا=وخفنا من العربيد في حالة السكر
أحس بنا الخمار قال لنا اشربوا=وطيبوا فما في الدير من أحد غيري
ومن شعراء هذا المذهب المعروفين "عفيف الدين التلمساني" , ومن شعره المعروف:
اذا كان قتلي في الهوى يتعين=ياقاتلي فبسيف جفنك أهون
حسبي وحسبك ان تكون مدامعي=غسلي وفي ثوب السقام أكفّن
عجب لخدك وردة في بانة=والورد فوق البان مالايمكن
4 - مذهب تعشق الجمال: ويمثله من مشاهير شعراء الصوفية "تقي الدين السروجي" , وكانوا يرون ان الجمال البشري صورة من جمال الخالق ولذلك تعلقوا بالغلمان فضلا عن النساء وان تميز تعلقهم بشئ من التعفف:
ياساعي الشوق الذي مذ جرى=جرت دموعي فهي أعوانه
سلم وقل بحسن قول له=عندي حديث طال كتمانه
ومن الشعراء المشهورين البوصيري المشهور , وابن العجمة , وابن الفارض , وشعرهم معروف لاداعي لايراد نماذج منه.
فعسى يأخت بحر قد أوصلتك الى المرفأ المطلوب واقبلي احترامي وتحيتي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 12:21 ص]ـ
جهود عظيمة ومضنية أخي الدكتور منذر (أبو عمر) , لايسعني إلا أن أتقدم لكم بعظيم الشكر والإمتنان على إثرائنا وإثراء الفصيح به ,
ليس معلومات عظيمة وممتعة ومفيدة فقط , لكنها منسقة بقدرة وعبقرية عالية ليكون سهل وجذاب للقراءة والتمعن.
من المؤكد أن هذا يأخذ الكثير من وقتكم الثمين.
بارك الله فيكم وجزاكم الخير عنا وعن الفصيح عظيم الجزاء.
وتقبلو كل الحب والتقدير والإمتنان.
أخوكم رعد.
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 12:52 ص]ـ
أسعدني مرورك أخي رعد ورفع من قدر الموضوع رضاك عنه , وهو ليس موضوعا متكاملا بل جمع لما تناثر في زوايا الذاكرة من شخصيات وأشعار كنت حفظتها في مرحلة الشباب وطغت عوادي الزمن على أكثرها فمحته , وإن إيفاء الشعر الصوفي حقه من الدراسة والبحث يحتاج الى كتب ودراسات مستجدة تستخدم أسس النقد العلمي الصحيح وتخرجنا من الموروث الفكري المتشبث , وتجعلنا نقرأ تراث القوم بشئ من الانصاف الموضوعي البناء.
سلمت وسلم مرورك وسلمت اطلالتك المميزة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 02:46 ص]ـ
سلمت يداك يا دكتور
إِسلَم سَلِمتَ عَلى الأَيامِ ما بَقِيَت ... قَرارِنُ الدَهرِ وَالأَيامُ وَالحِقَبُ
البحتري
ونطمع بالمزيد:)
ـ[إيليا سام سلمون]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 07:25 م]ـ
:::
أخي منذر الزاوي:
أعطاك الله العافية على كل جهودك القيّمة، أيّها الصهر الحبيب، يا أبو أحمد
المخلص
أبو إيلي(/)
أبياتٌ اغرورقت لها عيني .. (من روائع أبي تمام) ..... (3)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 11:14 ص]ـ
:::
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ..
أما بعد:
فقد كنت أقلّب صفحات ديوان أبي تمام (صاحبنا) ... كالعادة ...
وبينا أنا أمخر في عباب بحره ...
إذ وقعت عيني على أبياتٍ في باب النسيب ......
فجّرت دمعي من مدمعي وأبلّت به شعرات أهدابي ..........
وهي لا تتجاوز الأربعة لكنها تغني عن مثل عددها قصائداً ...
قال أبو تمام:
أبادرُها بالشكر قبل وصالها = و إن هجرت يوماً طلبت لها عُذْرا!!
وأجلعها بالغدر عندي وفيَّةً = وإن زعمت أني لها مُضْمرٌ غدرا!!
أتاها بطيبٍ أهلها فتضاحكت = وقالت: أيبغي العطرُ ويحكمُ العطرا؟!!
أحاديثُها درٌّ ودرٌّ كلامُها = ولم أر دُرّاً قبله ينظمُ الدرّا!!
((الوقفات الطللية))
أبادرُها بالشكر قبل وصالها = و إن هجرت يوماً طلبت لها عُذْرا
هذا البيت هو مبدأ الهيجان ... ومنبعُ العبران ...
و بالذات شطره الأول ..
فقوله أبادرها بالشكر ...
أشبه ما يكون بمبادرة الحمد قبل النعم ...
فلهذا لما تأملت في هذا المعنى تذكرتُ نِعَمَ المولى جلّ وعلا ...
وتفكرت:
ماذا لو بادر العبد ربه بالشكر من قبل تحقيق المراد؟!! ..
ما أصدق هذه الوفاء وأحرَّ ذلك الاخلاص ...
تشكر بدر الإحسان التام قبل رؤية هلال الإكرام ... :)
وأجلعها بالغدر عندي وفيَّةً = وإن زعمت أني لها مُضْمرٌ غدرا
لله أبوه!!! ...
جعلها جوهر الوفاء ...
فكل ما يأتي منها هو وفاء ..
سواءً رُؤي وفاءً أو رُؤيَ غدراً ..
هي وفيةً وانتهى الأمر!! ..
وليس عليه ما تقابله من نكران أو تهديه من إساءة ...
أتاها بطيبٍ أهلها فتضاحكت = وقالت: أيبغي العطرُ ويحكمُ العطرا؟!!
طيب وإهداء وتضاحك وتقتّل في صورة تعجّب و تدلل في صورة تساؤل ..
كل هذا جمع في بيتٍ واحدٍ ...
فكأني أشتمُّ ذلك العطر العَبَق ......
وأستمع إلى تلك الضحكات ذات الشهق .......
وأشتاف ذلك التمايل من خلل ذلك التساؤل ...
.
.
معنىً رائع ..
ووصفٌ مرصَّعٌ برَصْفٍ بارع ..
غضوا إن شئتم أبصاركم فالصورة سافرة من استحيائها غارقةٌ في إغوائها:) ..
أحاديثُها درٌّ ودرٌّ كلامُها = ولم أر دُرّاً قبله ينظمُ الدرّا!!
ليت شعري أشعرك أم أحاديثها؟؟
فكلاكما قال درّاً ينظم دراً ..
.
.
ولا مزيد بعد هذا إلا من تأملكم و تمعّنكم فيها ....
والسلام,,,
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 02:23 م]ـ
لن أقرأ الأبيات الآن، فقراءة الشعر له عندي طقوس ليست متوفره في الوقت الحالي ولكن ............................
يا لها من أبيات تلك التي أغرورقت عيناك من الدموع بسببها
كفكف دموعك فلنا بها حاجه عند إنزال موضوعنا الجديد: p
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 02:26 م]ـ
لي عوده يا سيد الرجز
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 02:34 م]ـ
حياك أبا مروان على مرورك الكريم ربك الأكرم ...
وأنا في انتظار عودتك:) ..
والسلام,,,
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 03:33 م]ـ
أخي رؤبة أختياراتك دوما جميلة وتعليقك عليها يزيدها بهاء , وأشعر باستمتاع حقيقي وأنا أقرأ ماتكتب.
الابيات الجميلة لم تثر ماء الشؤون بل اثارت رواكد الشعر في داخلي.
شكرا لك
رويدك رؤبة الخيرات خفّف=وحسبك من قصيدك ماجواني
وخل الدمع يرقد مستكينا=فان هو سال لايثنيه ثان
هجرت صباوتي وحطمت كأسي=وودعت الشبيبة والغواني
وحلّ الشيب في الفودين مني=نديف الثلج في قلل الجبال
فما أنا بعد هذا العمر أهل =لأبكي كل مخضوب البنان
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 08:30 م]ـ
لا فض الله فاك ..
مروركم المفضال أوسمة فخارٍ تتقلد به مواضيعي وتتشح به مشاركاتي ..
فلا عدمناه منكم ...
والعذر على إثارة الكوامن لكن هي مصدر الروائع كما تعلمون:) ..
والسلام,,,
ـ[زينب محمد]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 08:35 م]ـ
سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيم ..
بعد التحية،،
أرجو من الله أن يكون أشقّاء الحرف، بخير وعافية ..
أبيات رائعة كعادة تذوّقكـ يا رؤبة ..
وسأقف عند البيتين الأولين ..
أبادرُها بالشكر قبل وصالها و إن هجرت يوماً طلبت لها عُذْرا!!
وأجلعها بالغدر عندي وفيَّةً وإن زعمت أني لها مُضْمرٌ غدرا!!
بدا لي أن العاطفة هنا بلغت الأوج والصدق، فكأنكـ تسمع أنفاس الشاعر المحبة وهي تتحدث عن تلكـ المحبوبة ..
أبادلها بالشكر ..
هنا، ارتفعت حرارة الوجد، وتسارعت أنفاس الحب، وإنكـ تشعر بضربات قلبه وهو يصف وفاءه لها وشدّة وجده بها، وتحس بأنه يضرب على أوتار السرور، ليقول لها: هل مثل وفاءي من أحدٍ؟
ولن تجدي .. !!
.
.
وإن هجرت يومًا ..
أما هنا، فتنخفض الأنفاس،ليسكن الألم فؤاده وتسبل عينيه من حرّ ماتجد. ومع ذلكـ فكأنكـ تراه يسعى لدفع التهم عنها إن هجرته، فلا يبقى لعاذل مجال للسؤال، فقال: طلبتُ لها عُذرًا ..
.
.
اشتقتُ إلى مثل هذا، ولعلي أعود ..
رفع الله قدركـ أخي رؤبة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 08:57 م]ـ
لن أثني على اختيارك فهذا أمر مفروغ منه
ولن أعلق على الأبيات وقد فعلت أنت فما عساي أقول
أختيار رائع وتقديم أروع
ابراهيم بن العباس الكاتب
كم قد تجرعت من حزن ومن غصص =اذا تجدد حزن هون الماضي
وكم غضبت فما باليتم غضبي =حتى رجعت بقلب ساخط راضي
ـ[الأحنف]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 09:31 م]ـ
أبيات تستحق الوقوف عندها طويلاً
شكر الله لك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 10:21 م]ـ
أبا الهذيل
إياك وإسدال الدمع فإنه يزيد الوجد في مذهب أبي تمام
أجدر بجمرة لوعةٍ اطفاؤها = بالدمع أن تزداد طول وقود
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 11:00 م]ـ
لله درك يا رؤبة، ولله درك يا أبوتمام
ولله در الفصيح
أجدت وأبدعت يا رؤبة خصوصا في:
غضوا إن شئتم أبصاركم فالصورة سافرة من استحيائها غارقةٌ في إغوائها ..
طبتم وطاب ممشاكم ... ووفقك الله لما تحبون ويرضاه
والسلام ختام. ..
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 11:02 م]ـ
:::
وهي لا تتجاوز الأربعة لكنها تغني عن مثل عددها قصائداً ...
(قال شوارد: وهكذا كان الشعر المتفرّد؛بيتٌ فيه يغني عن قصيدة, وربما عن ديوان شعر, بل دواوين)
قال أبو تمام:
أبادرُها بالشكر قبل وصالها = و إن هجرت يوماً طلبت لها عُذْرا!!
وأجلعها بالغدر عندي وفيَّةً = وإن زعمت أني لها مُضْمرٌ غدرا!!
أتاها بطيبٍ أهلها فتضاحكت = وقالت: أيبغي العطرُ ويحكمُ العطرا؟!!
أحاديثُها درٌّ ودرٌّ كلامُها = ولم أر دُرّاً قبله ينظمُ الدرّا!!
((الوقفات الطللية))
أبادرُها بالشكر قبل وصالها = و إن هجرت يوماً طلبت لها عُذْرا
هذا البيت هو مبدأ الهيجان ... ومنبعُ العبران ...
و بالذات شطره الأول ..
فقوله أبادرها بالشكر ...
أشبه ما يكون بمبادرة الحمد قبل النعم ...
فلهذا لما تأملت في هذا المعنى تذكرتُ نِعَمَ المولى جلّ وعلا ...
وتفكرت:
ماذا لو بادر العبد ربه بالشكر من قبل تحقيق المراد؟!! ..
ما أصدق هذه الوفاء وأحرَّ ذلك الاخلاص ...
تشكر بدر الإحسان التام قبل رؤية هلال الإكرام ... :)
(قال شوارد: و للّه أنت؛وجمعك بين البدر والمبادرة!)
وأجلعها بالغدر عندي وفيَّةً = وإن زعمت أني لها مُضْمرٌ غدرا
لله أبوه!!! ...
جعلها جوهر الوفاء ...
فكل ما يأتي منها هو وفاء ..
سواءً رُؤي وفاءً أو رُؤيَ غدراً ..
هي وفيةً وانتهى الأمر!! ..
وليس عليه ما تقابله من نكران أو تهديه من إساءة ...
أتاها بطيبٍ أهلها فتضاحكت = وقالت: أيبغي العطرُ ويحكمُ العطرا؟!!
طيب وإهداء وتضاحك وتقتّل في صورة تعجّب و تدلل في صورة تساؤل ..
كل هذا جمع في بيتٍ واحدٍ ...
(قال شوار د: وكم جمعوا في أبياتهم؛ويسمون هذا الضرب من الأبيات: البيت الجامع, وتجد في كتب النقد مختارات لأجمع بيتٍ قالته العرب).
فكأني أشتمُّ ذلك العطر العَبَق ......
وأستمع إلى تلك الضحكات ذات الشهق .......
وأشتاف ذلك التمايل من خلل ذلك التساؤل ...
.
.
معنىً رائع ..
ووصفٌ مرصَّعٌ برَصْفٍ بارع ..
غضوا إن شئتم أبصاركم فالصورة سافرة من استحيائها غارقةٌ في إغوائها:) ..
(قلتُ: وعليك وِزْرُنا يا رؤبة:))
أحاديثُها درٌّ ودرٌّ كلامُها = ولم أر دُرّاً قبله ينظمُ الدرّا!!
ليت شعري أشعرك أم أحاديثها؟؟
فكلاكما قال درّاً ينظم دراً ..
.
(ويقول شوارد: إن الدرّ قد جمع الدرّ بالدرّ! فللّه درّه!)
ولا مزيد بعد هذا إلا من تأملكم و تمعّنكم فيها ....
والسلام,,,
جعلت تعليقاتي في وسط كلماتك؛ لتقتبس من جمالها!
الأبيات داعية إلى التأمّل؛ولكن الدواعي إلى غيره تحرمني من التمتع من شميم عراركم!
لكن أكتفي بوقفة مع البيت الأول:
فإنّه جعل الشكر مقدمًا على الوصال, ولم يجعل العذر يسبق الهجر؛ فما الذي أراده؟!
قفوا عند هذا السؤال ,و لا أعِد بعودٍ؛ فيكفيني ما يثقلني من مواعيد سابقة!.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 11:32 م]ـ
أخي رؤبة أختياراتك دوما جميلة وتعليقك عليها يزيدها بهاء , وأشعر باستمتاع حقيقي وأنا أقرأ ماتكتب.
الابيات الجميلة لم تثر ماء الشؤون بل اثارت رواكد الشعر في داخلي.
شكرا لك
رويدك رؤبة الخيرات خفّف=وحسبك من قصيدك ماجواني
وخل الدمع يرقد مستكينا=فان هو سال لايثنيه ثان
هجرت صباوتي وحطمت كأسي=وودعت الشبيبة والغواني
وحلّ الشيب في الفودين مني=نديف الثلج في قلل الجبال
فما أنا بعد هذا العمر أهل =لأبكي كل مخضوب البنان
أهلًا بك أيها الأديب العذب الدكتور منذر؛
و هذه يا دكتور من روائع هذا الموضوع. وليت الوقتَ يسعف بمعارضتها , ولعلّ رؤبة يفعل!
أخي الدكتور منذر:
جزاك الله خيرًا على ما تنثر في الفصيح من روائع شعرك, ودرر علمك, وآمل أن نراك في استشارات الرسائل العلمية في الأدب والنقد والبلاغة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=24567)؛ حيث يحتاجك إخوانك وأخواتك من طلاب الدراسات العليا. وعند الله في ذاك الجزاء. بارك الله فيك ونفع بعلمك.
حاولت عدة مرات إظهار شعرك المقتبس من مشاركتك السابقة؛فلم أفلح!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 01:55 ص]ـ
بتعلقاتكم هذه تغرورق عيني بالدموع مراتٍ ومراتٍ ...
فلا أقول إلا جزاكم الله عني أحسن الجزاء وأتمه
.. كما يدعوه به من يعزّ علينا ...
ولي عودةٌ فتعليقاتكم دررٌ ولم نر درراً قبلها تنظم درراًً:) ..
والسلام,,,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:32 ص]ـ
سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيم ..
بعد التحية،،
أرجو من الله أن يكون أشقّاء الحرف، بخير وعافية ..
أبيات رائعة كعادة تذوّقكـ يا رؤبة ..
وسأقف عند البيتين الأولين ..
أبادرُها بالشكر قبل وصالها و إن هجرت يوماً طلبت لها عُذْرا!!
وأجلعها بالغدر عندي وفيَّةً وإن زعمت أني لها مُضْمرٌ غدرا!!
بدا لي أن العاطفة هنا بلغت الأوج والصدق، فكأنكـ تسمع أنفاس الشاعر المحبة وهي تتحدث عن تلكـ المحبوبة ..
أبادلها بالشكر ..
هنا، ارتفعت حرارة الوجد، وتسارعت أنفاس الحب، وإنكـ تشعر بضربات قلبه وهو يصف وفاءه لها وشدّة وجده بها، وتحس بأنه يضرب على أوتار السرور، ليقول لها: هل مثل وفاءي من أحدٍ؟
ولن تجدي .. !!
.
.
وإن هجرت يومًا ..
أما هنا، فتنخفض الأنفاس،ليسكن الألم فؤاده وتسبل عينيه من حرّ ماتجد. ومع ذلكـ فكأنكـ تراه يسعى لدفع التهم عنها إن هجرته، فلا يبقى لعاذل مجال للسؤال، فقال: طلبتُ لها عُذرًا ..
.
.
اشتقتُ إلى مثل هذا، ولعلي أعود ..
رفع الله قدركـ أخي رؤبة ..
عوداً حميداً ..
نحمد الله عليه فكم أقفر الفصيح من غياب حضوركم ..
وأظلم من غروب مروركم ..
إطلالٌ زهيٌّ وحضورٌ بهيٌّ ..
حياك الله أختنا أميرة البيان فلا زال هذا الاسم لائقاً بكم كما كان ..
وقفات حارة لا تقل عن الأبيات حراوةً .. ولا عن المشاعر ضراوةً ...
اشتقتُ إلى مثل هذا، ولعلي أعود ..
ونحن كذلك مشتاقون إلى مثل هذا البيان منكم ...
في انتظار عودكم الأحمد ..
رفع الله قدركـ أخي رؤبة
ورفع الله قدركم وزادكم في درجات الإحسان رقياً ..
وفي طبقات الكرامة سموّاً ..
والسلام,,,
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 05:46 ص]ـ
ابيات رائعة جدا وهذا يدل على ذوقك الرفيع شكرا لك
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 11:47 ص]ـ
أخي الدكتور شوارد
مدحتني مدحة أعجز أن أبلغ شأوها بله أن اتلبسها , وارتقيت فيها أنت من ذرى الكياسة والظرف والكرم أعلاها وأسمقها ولاأحسبني بعد هذا قادرا على استيعاب المقال أو نقع الغليل من رد التحية العطرة والثناء العذب فهل يمكن مجاراة ذوي النهى والكرم في حلبة السبق.
أما شعري فأنا والله لست بشاعر , وان هو الا معابثات وملاعبات تمليها علي افكار وعواطف تزدحم في دخيلتي فتتصادم أو تتوافق , وقد يخرج من صدري البيتان أو الأبيات , فلا أراجعها ولا أنقحها وأدعها كما ولدتها أمها , دون أن أسد خللها أو الم شعثها , وربما اختلطت في القصيدة الواحدة قافيتان.
لي العذر في تأخري عن الرد لأني لم أفتح الموقع الا اليوم لظروف أعاقتني عن قضاء حقك الذي طوقتني منّته , وتأدية فرضك الذي ارتهنني عبؤه , ولي طمع في تغاضيك عن تلك الهفوة.
أرجو أن يسلمك الله من كل مكروه
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 02:04 ص]ـ
أستاذنا د0منذر
ما هذه الروعة ... شعرك رائق .... ونثرك فائق
أظن رؤبة سينقل الموضوع إلى منتدى الإبداع من أجل مشاركاتك الرائعة(/)
طلب شرح أبيات
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 01:04 م]ـ
السلام عليكم
أريد شرحا لأبيات بشار بن برد في قصيدة (جفا وده)
وشكرا(/)
من القائل؟
ـ[بيره]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الأخوة الاعضاء شد انتباهي المعلومات الموجده لديكم كثيرا وقد اعجبت بهذا المنتدى كثيرا منتدى الادب العربي وحبي للأدب العربي والشعر الفصيح
لدي قصيدة واتمنى ان تساعدوني في معرفة قائلها وفي اي كتاب وردت:
الغدر جار وكل سوف يرتحل ******وكل جرح مع الايام يندمل
لا يستوي القوم في الاخلاص منزلة*****فلرب باك لوجه الحزن ينتحل
في الناس من لا تصدأ الايام معدنه******وفيهم من على النكران قد جبل
اتى في الصوت من خلفي فأفزعني ******حتى لتفت فزال الخوف والوجل
هذا الذي قد قال يوما ستذكرني ********اذا تناساك احباب او نشغلوا
الخ000000
اتمنى منكم المساعده فبحثي عنها قد طال ولكم كثيييير الشكر
ـ[بيره]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 08:03 م]ـ
وين الردوووووووود شبااااااااااااااب
مشكورين
ـ[بيره]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 07:01 ص]ـ
: mad: ممكن تردوا لو مجاملة غريبة!(/)
من روائع الموشحات (جادك الغيث إذا الغيث همى)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:31 ص]ـ
يقول صاحب (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)
ومن محاسن الموشّحات موشحة ابن سهل شاعر إشبيلية وسبتة من بعدها:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى = قلب صبٍّ حلّه عن مكنس
فهو في حر وخفق مثلما = لعبت ريح الصبا بالقبس
وقد نسج على منواله فيها صاحبنا الوزير أبو عبد الله ابن الخطيب شاعر الأندلس والمغرب لعصره فقال:
جادك الغيث إذا الغيث همى = يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما = في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى = ينقل الخطو على ما يرسم
زمراً بين فرادى وثنا = مثلما يدعو الوفود المواسم
والحيا قد جلّل الروض سنا = فثغور الزهر منه تبسم
وروى النعمان عن ماء السما = كيف يروي مالك عن أنس
فكساه الحسن ثوباً معلما = يزدهي منه بأبهى ملبس
في ليال كتمت سرّ الهوى = بالدجى لولا شموس الغرر
مال نجم الكأس فيها وهوى = مستقيم السير سعد الأثر
وطر ما فيه من عيب سوى = أنّه مّر كلمح البصر
حين لّذ الأنس شيئا أو كما = هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما = أثرت فينا عيون النرجس
أي شيءٍ لامرىء قد خلصا = فيكون الروض قد مكّن فيه
تنهب الأزهار منه الفرصا = أمنت من مكره ما تتقيه
فإذا الماء تناجى والحصى = وخلا كّل خليل بأخيه
تبصر الورد غيوراً برما = يكتسي من غيظه ما يكتسي
وترى الآس لبيباً فهما = يسرق السّمع بأذني فرس
يا أهيل الحيّ من وادي الغضا = وبقلبي سكن أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا = لا أبالي شرقه من غربه
فأعيدوا عهد أنس قد مضى = تعتقوا عانيكم من كربه
واتقوا الله وأحيوا مغرما = يتلاشى نفساً في نفس
حبس القلب عليكم كرما = أفترضون عفاء الحبس
وبقلبي منكم مقترب = بأحاديث المنى وهو بعيد
قمر أطلع منه المغرب = شقوة المغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسن أو مذنب = في هواه بين وعد ووعيد
ساحر المقلة معسول اللمى = جال في النفس مجال النفس
سدّد السهم وسمىّ ورمى = ففؤادي نهبة المفترس
إن يكن جار وخاب الأمل = وفؤاد الصبّ بالشوق يذوب
فهو للنفس حبيب أول = ليس في الحبّ لمحبوب ذنوب
أمره معتمل ممتثل = في ضلوع قد براها وقلوب
حكّم اللّحظ بها فاحتكما = لم يراقب في ضعاف الأنفس
منصف المظلوم ممّن ظلما = ومجازي البّر منها والمسي
ما لقلبي كلمّا هبت صبا = عاده عيد من الشوق جديد
كان في اللوح له مكتتبا = قوله: " إن عذابي لشديد "
جلب الهمّ له والوصبا = فهو للأشجان في جهد جهيد
لاعج في أضلعي قد أضرما = فهي نار في هشيم اليبس
لم يدع في مهجتي إلا ذما = كبقاء الصبح بعد الغلس
سلّمي يا نفس في حكم القضا = واعمري الوقت برجعى ومتاب
دعك من ذكرى زمان قد مضى = بين عتبى قد تقضّت وعتاب
واصرفي القول إلى المولى الرضى = ملهم التوفيق في أمّ الكتاب
الكريم المنتهى والمنتمى = أسد السرج وبدر المجلس
ينزل النصر عليه مثلما = ينزل الوحي بروح القدس
إلى هذا الحد انتهى ابن خلدون من موشحة لسان الدين، ولا أدري لِمَ لَمْ يكملها، وتمامها قوله:
مصطفى الله سمىّ المصطفى = الغني باللّه عن كلّ أحد
من إذا ما عقد العهد وفى = وإذا مافتح الخطب عقد
من بني قيس بن سعدٍ وكفى = حيث بيت النصر مرفوع العمد
حيث بيت النصر محمي الحمى = وجنى الفضل زكي المغرس
والهوى ظل ظليل خيّما = والندى هبّ إلى المغترس
هاكها يا سبط أنصار العلا = والذي إن عثر الدهر أقال
غادة ألبسها الحسن ملا = تبهر العين جلاء وصقال
عارضت لفظا ومعنى وحلى = قول من أنطقه الحبّ فقال
" هل درى ظبي الحمى أن قد حمى = قلب صبّ حلّه عن مكنس "
" فهو في خفقٍ وحرٍ مثلما = لعبت ريح الصّبا بالقبس "
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 04:40 م]ـ
قرأت موشح لسان الدين وأنا صغير، وأحببت ألفاظه وتشبيهاته، وربما كان سببا لحبي للشعر عموما
ولكن لأول مرة أقرأ التكملة (الزيادة على ما أورده ابن خلدون)، وكذلك معلومة معارضته لابن سهل
فلك الشكر
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 09:47 م]ـ
وطر ما فيه من عيب سوى=أنّه مّر كلمح البصر
حين لّذ الأنس شيئا أو كما=هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما=أثرت فينا عيون النرجس
إختيار موفق أخي الكريم وقصيدة رائعه والثلاثة أبيات بعاليه تقرأها وكأنك في حلم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 02:54 ص]ـ
اجدت وابدعت أخي أبوسهيل
ولكن اذا كانت عندك لمحة وجيزة عن الموشحات، فلا تبخل بأن تدلو بدلوك
بانتظارك ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 04:08 ص]ـ
الأخ الحبيب مشعل
أشكر لك مرورك وتفاعلك
قرأت موشح لسان الدين وأنا صغير، وأحببت ألفاظه وتشبيهاته، وربما كان سببا لحبي للشعر عموما
من يقرأ للسان الدين ابن الخطيب في الصغر لاريب يكون شاعرا فحلا في الكبر: rolleyes:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 04:30 ص]ـ
أبا مروان
حللت أهلا ونزلت سهلا
أما الأبيات الثلاثة
فهي كما وصفت (كأنك في حلم)
فقد رسم فيها ابن الخطيب لوحات فنية مختلفة تتابع خلف بعضها في سرعة عجيبة كلمح البصر فما ان تبصر طلوع الصبح حتى تفجؤك صورة هجوم الحرس وأما ان تتصور الشهب في السماء حتى ينقلك إلى لوحة عيون النرجس في الأرض وهي كما ترى صور مختلفة تماما إلا أنه استطاع أن يربط بينها بمهارة فنية وأسلوبية لا تتأتى إلا لأمثاله
دمت موفقا يا أبا مروان
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 04:36 ص]ـ
الأخ الفاضل رسالة الغفران
لك شكري وتقديري
ولكن اذا كانت عندك لمحة وجيزة عن الموشحات، فلا تبخل بأن تدلو بدلوك
أسأل الله العون والتوفيق ولعلها تكون موضوعا منفصلا
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 09:01 م]ـ
أخي الغالي أبا سهيل أحسنت فنعم يد قطفت تلك الأزهار وطيبتنا بريحها إن رحت تستكشف من أن ينبع حسن هذه الأزهار وجدت نفسك لا تستطيع إحصاء منابع الحسن فيها أألوانها أم طيبها أم شكلها أم براعة تجاورها فسبحان من هدى عقل صاحبها إلى تشكيلها وتجاور فروعها،
فما أروع أخيلتها وتشبيهاتها والتفاتاتها وحسن سبكها.
فبارك الله لمن حملها.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 02:34 ص]ـ
أخي الحبيب (عبده الأزهري)
أشكر لك مرورك وتعليقك الجميل
فبارك الله لمن حملها.
وبارك الله فيمن شارك وقرأ
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:20 ص]ـ
اختيار موفق لفن منمق
زادك الله من فضله
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:34 م]ـ
اختيار موفق لفن منمق
زادك الله من فضله
شاعرنا أبو يحيي
سرني مرورك
لا عدمنا مشاركاتك
دمت بخير(/)
(ألا موت يباع فأشتريه)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 04:00 ص]ـ
قالوا: كانت حالة المهلبي الوزير قبل الاتصال بالسلطان حال ضعف وقلة، وكان يقاسي منها قذى عينه، وشجى صدره، فبينما هو ذات يوم في بعض أسفاره مع رفيق له من أصحاب الجراب والمحراب، إلا أنه من أهل الآداب، إذ لقي في سفره نصباً، واشتهى اللحم، فلم يقدر على ثمنه، فقال ارتجالاً:
ألا موت يباع فأشتريه = فهذا العيش ما لا خير فيه
ألا موتٌ لذيذ الطعم يأتي = يخلّصني من العيش الكريه
إذا أبصرت قبراً من بعيد = وددت لو آنني ممّا يليه
ألا رحم المهيمن نفس حرٍّ = تصدّق بالوفاة على أخيه
فاشترى له رفيقه بدرهم واحد لحماً، فأسكن به قرمه وتحفظ الأبيات وتفارقا، وضرب الدهر ضرباته، حتى ترقت حالة المهلبي إلى أعظم درجة من الوزارة فقال:
رقّ الزمان لفاقتي = ورثى لطول تحرّقي
وأنالني ما أرتجى = وأجار مما أتّقي
فلأصفحنْ عمّا أتا = ه من الذنوب السبّق
حتى جنايته بما = فعل المشيب بمفرقي
وحصل الرفيق تحت كلكل من كلاكل الدهر، ثقل عليه بركه وهاضه عركه فقصد حضرته، وتوصل إلى إيصال رقعة تتضمن أبياتاً منها:
ألا قل للوزير فدته نفسي = مقال مذكّر ما قد نسيهٍ:
أتذكر إذ تقول لضنك عيشٍ = ألا موتٌ يباع فأشتريه؟
فلما نظر فيها تذكره، وهزته أريحية الكرم، للحنين إليه، ورعاية حق الصحبة فيه، والجري على من قال:
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن
وأمر له في عاجل الحال بسبعمائة درهم ووقع في رقعته " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء " ثم دعا به وخلع عليه،وقلده عملاً يرتفق به، ويرتزق منه.
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 12:24 م]ـ
فلأصفحنْ عمّا أتاه من الذنوب السبّق
حتى جنايته بمافعل المشيب بمفرقي
في هذا سب للدهر و الله أعلم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:20 م]ـ
قصة بها لكثير من العبر لمن يعتبر
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 04:06 م]ـ
قالوا:
إن مواضيعك مفيدة
وبعد البحث والتحري ... أصبحتُ من القائلين بذلك
دم مفيدا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:10 ص]ـ
أخي أبوسهيل
بوركت من مخلص للَه محتسب ... لبيت ربك من ناداك مختبرا
جزاك ربك خيراً مذ أتيت له ... ومن حللت به ضيفاً حباك قرا
أديت ما افتراض اللَه عليك لذا ... بسعيك اللَه رب البيت قد شكرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:28 ص]ـ
فلأصفحنْ عمّا أتاه من الذنوب السبّق
حتى جنايته بمافعل المشيب بمفرقي
في هذا سب للدهر و الله أعلم
سلمت يا أبا الفداء
وأظن قولك صحيحا
لا عدمنا توجيهك ونصحك
وتبق التبعة على المهلبي وإنما أنا راوي:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:31 ص]ـ
حياك الله يا أبا مروان
أسعدني مرورك
وأسأل الله أن يجعلنا وإياك من أهل الاعتبار والاتعاظ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:50 ص]ـ
أخي رسالة الغفران
أحسن الله إليك وجزاك عني خيرا
يقول أبو تمام
إن يُكْدِ مُطَّرَفُ الإخاءِ فإِنَّنَا ... نَغْدُو وَنَسْرِي في إِخَاءٍ تَالِدِ
أو يَخْتَلِفْ مَاءُ الوِصَال فَمَاؤُنا ... عَذْبٌ تَحدَّرَ مِنْ غَمَامٍ وَاحِدِ
أو يَفْتَرِقْ نَسَبٌ يٌؤَلِّفْ بيْنَنَا ... أَدَبٌ أَقَمْنَاهُ مَقَامَ الوَالِدِ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 04:00 ص]ـ
قالوا:
إن مواضيعك مفيدة
وبعد البحث والتحري ... أصبحتُ من القائلين بذلك
دم مفيدا
أخي الشاعر الحبيب مشعل
مرحبا وأهلا
الحمد لله أنك لم تصدقهم إلا بعد تحري وبحث
لأفوز بشهادتك الجميلة وأنا واثق مطمئن:)
دمت باحثا متحريا
ولعلك تعمل في المخابرات قريبا: p
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 09:12 م]ـ
إن في ذلك لعبرة للناظرين، وعظة للقرئين وفائدة للنابهين، فما أروع شخصية كهذه نادر وجودها وبعيد ملاقاتها.
بارك الله لك ذوقك أبا سهيل وزادك علما، ونفع بك.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 02:30 ص]ـ
لا فُضّ إصبعك أبا سهيل- كما يقول أخونا مغربي:) -
على هذا النقل الحسن الانتقاء ,,
وهذه الأبيات من الشُرّد الضلل اللاتي يُلهج بها في مشاهد الاستشهاد
ولا يعرف قائلوها قائلها الحق ..
لنا عودة بإذن الله:) ..
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 02:39 ص]ـ
لنا عودة بإذن الله ..
في شوق أنتظر
لك ودي واحترامي(/)
نوادر أشعب .. :)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:41 ص]ـ
أحببت أضع في هذا الموضوع بعضاً من نوادر أشعب لأضيف بعضاً من الضحك في قلب هذا الفصيح ولأرسم الإبتسامة على مباسمكم، وأرى البشاشة في عيونكم: d
نوادر أشعب
قال رجل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم تقل هذا إلا وفي نفسك خير تصنعه إلي.
وقيل: إنه لم يمت شريف قط من أهل المدينة إلا استعدى أشعب على وصيه أو وارثه
وقال له: احلف أنه لم يوص لي بشيء قبل موته.
وسأل سالم بن عبد الله بن عمر أشعب عن طمعه فقال: قلت لصبيان مرة هذا سالم قد
فتح بيت صدقة عمر حتى يطعمكم تمراً فلما أحضروا ظننت أنه كما قلت فعدوت في
أثرهم.
وقال مرة: بلغ من طمعي أني إذا رأيت دخان جاري أثرد. وما رأيت اثنين يتساران إلا ظننت أنهما يأمران لي بشيء.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:42 ص]ـ
وقال: ما رأيت عروساً بالمدينة تزف إلا كنست بيتي ورششته طمعاً في أن تزف إلي.
ووقف على رجل يعمل طبقاً من الخيزران فقال له: وسعه قليلاً، قال الخيزراني: كأنك تريد
أن تشتريه؟ قال: لا ولكن يشترى لبعض الأشراف فيهدي إلي فيه شيئاً.
وقيل له: هل رأيت أطمع منك؟ قال: نعم كلب أم حومل تبعني فرسخين وأنا أمضغ كندراً
ولقد حسدته على ذلك. علينا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:43 ص]ـ
قال أشعب: تعلقت بأستار الكعبة فقلت: اللهم أذهب عني الحرص والطلب إلى الناس،
فمررت بالقرشيين وغيرهم فلم يعطني أحد شيئاً، فجئت إلى أمي فقالت: ما لك قد جئت
خائباً؟ فأخبرتها فقالت: لا والله لا تدخل حتى ترجع فتستقيل ربك، فجعلت أقول: يا رب
أقلني. ثم رجعت فما مررت بمجلس لقريش ولا غيرهم إلا أعطوني. ووهب لي غلام
فجئت إلى أمي بحمال موقر من كل شيء فقالت: ما هذا الغلام؟ فخفت أن أخبرها
فتموت فرحاً، فقلت: وهبوا لي، فقالت أي شيء قلت؟ قلت: غين. قالت: أي شيء
قلت؟ قلت: لام، قالت: أي شيء قلت؟ قلت: ألف، قالت: أي شيء قلت؟ قلت:
ميم. قالت: وأي شيء ميم؟ قلت: غلام. فغشي عليها، ولو لم أقطع الحروف لماتت
الفاسقة فرحاً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:37 ص]ـ
قيل لأشعب: لو أنك حفظت الحديث حفظك هذه النوادر، لكان أولى بك. قال: قد
فعلت. قالوا: فما حفظت من الحديث؟ قال: حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: "من كان فيه خصلتان كتب عن الله خالصاً مخلصاً". قالوا: إن هذا
حديث حسن فما هاتان الخصلتان؟ قال: نسي نافع واحدة ونسيت أنا الأخرى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:38 ص]ـ
ساوم أشعب رجلاً بقوس، فقال له: أقل ثمنها دينار. قال أشعب: والله أنك رميت بها
طائراً في جو السماء فوقع مشوياً بين رغيفين ما اشتريتها منك بدينار أبداً.
وقيل لأشعب: خففت صلاتك. قال: إن لم يخالطها رياء.
وضرب الحجاج أعرابياً سبعمائة سوط، وهو يقول عند كل سوط. شكراً لك يا رب.
فلقيه أشعب، فقال: أتدري لم ضربك الحجاج سبعمائة سوط؟ قال: ما أدري. قال: لكثرة
شكرك الله. يقول الله: "لئن شكرتم لأزيدنكم" فقال الأعرابي:
يا رب لا شكراً فلا تزدني أسأت في شكرك فاعف عني
باعد ثواب الشاكرين مني
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:44 ص]ـ
ونظر أشعب إلى رجل قبيح الوجه، فقال: ألم ينهكم سليمان بن داود أن تخرجوا بالنهار.
ومر أشعب برجل نجار يعمل طبقاً فقال له: زد فيه طوقاً واحداً تتفضل به علي. قال:
وما يدخل عليك من ذلك؟ قال: لعل يوماً يهدى إلي فيه شيء.
قال الأصمعي: أخبرني هارون بن زكريا عن أشعب قال: أدركت الناس يقولون: قتل
عثمان. قال الأصمعي: وعاش أشعب إلى زمان المهدي ورأيته.
دخل رجل على الأعمش يسأله عن مسألة، فرد عليه فلم يسمع، قال له: زدني في السماع
يرحمك الله. قال ما ذلك لك، ولا كرامة. قال: فبيني وبينك رجل من المسلمين. قال:
فخرجا إلى الطريق، فمر بهما شريك القاضي فقال: إني حدثت هذا بحديث فلم يسمع،
فسألني أن أزيده في السماع لأنه ثقيل السمع وزعم أن ذلك واجب له، فأبيت. قال له
شريك: عليك أن تزيده، لأنك تقدر أن تزيد في صوتك، ولا يقدر أن يزيد في سمعه.
أتت ليلة الشك من رمضان، فكثر الناس على الأعمش يسألونه عن الصوم، فضجر، ثم
بعث إلى بيته في رمانة فشقها ووضعها بين يديه، فكان إذا نظر إلى رجل قد أقبل يريد أن
يسأله تناول حبة فأكلها، فكفى الرجل السؤال ونفسه الرد.
قال رقبة بن مصقلة: سفه علينا الأعمش يوماً، فقالت امرأته من وراء الستر: احملوا عنه،
فوالله ما يمنعه من الحج منذ ثلاثة سنة إلا مخافة أن يلطم كريه، أو يشتم رفيقه.
طلبت بنت الأعمش من الأعمش حاجة، فحجبها بالرد، فقالت: والله ما أعجب منك، ولكني أعجب من قوم زوجوك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:45 ص]ـ
تم النقل من كتاب التذكرة الحمدونية لابن حمدون
ومن العقد الفريد لابن عبد ربه
هذا واسأل الله العلي القدير التوفيق لنا ولكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 05:27 ص]ـ
كذب مسيلمة وطمع أشعب
وتقول لي قولاً أظنك صادقاً ,, فأجيء من طمعٍ إليك وأذهب
فإذا اجتمعت أنا وأنت بمجلسٍ ,, قالوا: مسيلمة وهذا أشعب
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 04:58 ص]ـ
أضحك الله سنك
وجزاك الله خيرا(/)
بعض عجائب الشعر العربي الجميل
ـ[فتافيت]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 08:53 م]ـ
http://www.up07.com/up8/uploads/907de82080.gif (http://www.up07.com/up8)
هذه بعض عجائب الشعر العربي الجميل
الغريب فيه .. أنك تستطيع قراءته أفقيا ورأسيا
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
****************
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ... حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين
******************
حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الابيات السابقه جزء من القصيده الرجبيّه، ولها ميزة عجيبه الا وهي:
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً.
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
ايضاًمن طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم:
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة فتافيت السكر ....
موضوع جميل وعذب ومشوق ونادر ..
شكرا جزيل الشكر على هذا التقديم.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 01:19 ص]ـ
بداية جيده أختنا الكريمه
بارك الله فيك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 02:05 ص]ـ
أحسنتِ وبوركت
وسأضيف على هذا الموضوع بعضا من هذه العجائب
ومنها ....
وكلها تقرأ بالعكس أيضاً
النص القرآني: (كل في فلك) 33 سورة الأنبياء
النص القرآني: (ربك فكبر) 3 سورة المدثر
وقول العماد للقاضي الفاضل: (سر فلا كبا بك الفرس)
ورد القاضي الفاضل عليه: (دام علا العماد)
وقول القاضي الأرجاني: مودته تدوم لكل هول - وهل كل مودته تدوم
وقول الحريري صاحب المقامات: أسى أرملاً إذا عرا - وارع إذا المرء أسا
كمالك تحت كلامك
سور حماه بربها محروس
بلح تعلق تحت قلعة حلب
بلح تعلق بقلعة حلب
بكر معلق بقلع مركب
أرض خضراء
زوج عجوز
ساكب كاس
حوت فمه مفتوح
حصان ناصح
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 02:33 ص]ـ
ما شاء الله موضوع ماتع
وأضيف إلى عجائب الأشعار
القصيدة الحرباوية
قال الشيخ أبو عمرو عثمان بن عيسى بن منصور بن ميمون البلطي النحوي هذه القصيدة الحرباوية؛ لأنها تتلون كالحرباء، وحرف رويها (حرف الميم في آخر كل بيت): يكون مضموما ثم يصير مفتوحا ثم مكسور ثم ساكنا (أي يجوز أن يحرك بالضم والفتح والكسر، ويجوز التسكين)، وإنما عملتها كذلك لأمرين: أحدهما: أني آتي بما لم أسبق إليه، والآخر: كيما أتحدى بها النحاة؛ لأني أتيت فيها بمذاهب من النحو لم يقف عليها أحد منهم، ومضمونها شكوى من الزمان وأهله.)
والقصيدة مثبتة في كتاب السيوطي الأشباه والنظائر في النحو
إنِّي أمرؤُ لا يَطَّبِيـ** ني الشَادنُ الحسنُ القِوام
فَارقتُ شرَّةَ عِيشَتي ... إذ فارَقتني والغَرام
لا أستَلذُّ بقَينَةٍ ... تَشدو لَديّ ولا غُلام
ذُو الحُزن ليس يَسُرّ ... ُه طيبُ الأَغَاني والمُدام
أُمسي بدَمع سَافحٍ ... في الخَد مُنسكبٍ سجام
القى صُروفَ الدَهر مُص ... طبراً ومَا حَدِّي كهام
لا أشتَكي محنَ الدَوا ... هِي إذ تَحِلُّ بي العِظَام
مَارستهنَّ وَمَارستِني ... في تَصرّفها الجِسَام
وبَلوتُ حَدَّ السيفِ في ... عَمَل فَأَخلَفني الحُسام
واترك مَلامَ الدَهرِ عَن ... ك فما حَديثُكَ والمَلام
إِن كنت في لَيل الخُط ... وبِ ارقب لينكَشف الظَلام
أَرمي زَمَاني ما رَمَى ... للعرضِ حتى لا يرام
إِنّي أَرى العيشَ الخَم ... ول وصُحبةَ الأشرارِ ذَام
كَم حاسدينَ مُعَانِدينَ ... غَدوا عَليّ وكَم لِئَام
رُبّ امرئٍ عَاتبتُه ... لَهِجاً بِسَبِّي مُستَهام
عَينُ العَدوّ غَدوتُ مُضـ ... طَرا بِصُحبتِه أُسَام
لا غَرو في تَفضِيله ... هذا الزَمان عَلا اللئام
مَالي ولِلحمق الأَثيمِ ... الجاهلِ الفدمِ العبام
إِنّ المُموّه عندَ فدمِ ... الناسِ يَعلو والطغام
ما مِن جَوى إِلّا تضَمّ ... َنه فؤادي أو سقام
همُّ أرى في بَثِّه ... ذُلاً وملءُ فَمي لِجَام
قَدَر عَليّ مُحَتَّم ... مِن فَوق يَأتي أو أَمَام
لا يَستَفيق القَلبُ مِن ... كَمدٍ يُلاقي أو غَرام
لا تَرجُ خَيراً مِن ضَع ... يفِ الودّ يبخلُ بالسَلام
حتّى مَتى شكوى أخي ال ... بثِ الكَئيبِ المُستَضام
مَا قِيلَ خَلفَك خَلِّ عَن ... ه ففيه ما نَفَع الملام
ما إن يَضر بذاك الا ... حينَ تَسمعه الكَلام
مَا في الوَرى مِن مكرمٍ ... لِذَوي العلومِ ولا كِرام
أأعيشُ فيهم ما بَلو ... تُهم وقد جَهلوا الأنام
في غَفلةٍ أَيقاظهم ... عَن سؤددٍ بَله النِيام
لَيسَ الحياةُ شَهِيَّةً ... لي في الشَقاءِ ولا مَرام
فكرهتُ في الدُنيا البَقاءَ ... وقَد تَنَكَّد والمَقَام
إِنّي وددتُ وقَد سَئِمت ... ُالعيشَ لَو يَدنُو حِمَام(/)
بائية أبي تمام في فتح عمورية
ـ[فتافيت]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مساعدتي في تحليل القصيده وهي (بائية أبو تمام في فتح عموريه)
من ناحية:
الأفكار , العاطفه , الموسيقا , التصوير , البناء
من يساعدني سأدعي له ما حييت
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 10:07 م]ـ
أختي الكريمة , لقد تم شرح هذه القصيدة سابقا , على الرابط التالي.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=28095
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 01:52 ص]ـ
من يساعدني سأدعي له ما حييت
عرض مغري ( ops
عليك بالرابط الذي ذكره أخي رعد: p
ـ[فتافيت]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 07:07 م]ـ
رعد أزرق ... أنت بحرأزرق تفيض بجودك وعطائك
شكرا لك جزيل الشكر
(اللهم أرزقه من حيث لا يحتسب)
ـ[التواقه،،]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 08:06 م]ـ
الأخت فتافيت:)
لماذا لا تحللي القصيدة بنفسك
ألم ينقلك الأستاذ طريقة التحليل كاملة أثناء المحاضرة!!!
عندما تنتهي من جمع التحليل ارسليه لي: rolleyes:
لقد عرفتك: p
حفظك الله
ـ[فتافيت]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 09:36 م]ـ
عندما تنتهي من جمع التحليل ارسليه لي ..
حسنا .. إذا عرفت من أنتي لك ما شأتي .. لكن وبما عرفتني لا بد وأن تعرفي
ما حل بنا من تراكم الامتحانات والبحوث حيث أعيش تحت ضغط زمني قاهر: mad:
فلا مانع ان أطلب العون من ذوي الخبرة والاختصاص ...
رعاك الله
ـ[التواقه،،]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 02:09 م]ـ
لا بد وأن تعرفي
ما حل بنا من تراكم الامتحانات والبحوث حيث أعيش تحت ضغط زمني قاهر
فلا مانع ان أطلب العون من ذوي الخبرة والاختصاص ...
صدقت تراكمت علينا الامتحانات والبحوث
وأنا معك في طلبك من ذوي الخبرة والاختصاص ولا حرج في ذلك
ولكن يبدو أني أسأت المزاح أو دخولي كان خاطئا هنا
لأنك قلت أنك تعيشين تحت ضغط زمني قاهر
ولم أقصد الجدية بقدر ما قصدت إلقاء التحية
منك العذر ولكن بعد أن رأيت طلبك وتيقنت أنك من نفس مستواي
أحببت أن ألقي عليك التحية وروح الدعابة فمنك المعذرة إن أسأت لك
حفظك الله وأعانك على كل مابين يديك
وطرح البركة في وقتك
استودعك الله
ـ[احلامم]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 08:06 ص]ـ
اختي هل كفاك الشرح
ان لم يكفيك فأخبريني فانا سبق ودرست هذه القصيدة
ـ[فتافيت]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 11:09 م]ـ
مرحبا بأخواتي الحلوات
أولا: التواقه .. أنا (لا أعاتبك بل أفسر لك الأمر)
وبالنسبه لعزيزتي أحلامم بصراحه أتمنى المساعده لأن الشرح أختصر على عدة أبيات فقط.
معذرة على التأخر في الرد لظروف جباره ...
وشكرا لكم جميعا(/)
كل ذي عينين لا بد ناظر!!
ـ[غير مسجل]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 12:35 ص]ـ
ومما شجاني أنها يوم ودّعت = تولّت وماء العين في الجفن حائر
فلمّا أعادت من بعيد بنظرة =إليّ التفاتا أسلمته المحاجر
يقولون لا تنظر وتلك بليّة= بلى كلّ ذي عين لا بدّ ناظر
أُلامُ إذا حنّت قلوصي من الهوى =ولا ذنب لي في أن تحنّ الأباعر
جميل بثينة
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 12:59 ص]ـ
فلمّا أعادت من بعيد بنظرة ... إليّ التفاتا أسلمته المحاجر
أبيات جميله والبيت السابق كان هجيراي طوال اليوم لأنه بالفعل أحياناً تترقرق عيناك بالدموع بدون أن تنزل، مكابرة أو حياء وتحتاج فقط إلى نزول الدمعه الأولى ثم يبدأ السيل في الإنهمار.
وأجمل من الأبيات قولك الذي لم تكتبيه ((هذه الأبيات وأنتم وضمائركم))
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 01:07 ص]ـ
شكرا لكِ أختي جهاد
أطربتنا بالحزن
وهذه الأبيات ل .. ابن دمينة
ابن الدمينة
? - 130 هـ / ? - 747 م
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.
شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.
كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع.
وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).
له (ديوان شعر - ط) صغير.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 03:02 ص]ـ
أُلامُ إذا حنّت قلوصي من الهوى ... ولا ذنب لي في أن تحنّ الأباعر
ما هذه الروعة
ذكرني هذا البيت بقول المنخل اليشكري
وأحبها وتحبني ... ويحب ناقتها بعيري
لكن البيت الأول فاقه في المعنى والتصوير
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 03:43 ص]ـ
رائع يا جهاد أحسنت الاختيار كما عودتنا.
ننتظر القادم.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 01:21 م]ـ
وجدٌ على وجدٍ ..
بورك فيك على هذا الانتقاء أخت جهاد ...
وليس عنك ببعيد ..
والسلام,,,
ـ[غير مسجل]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:14 ص]ـ
فلمّا أعادت من بعيد بنظرة ... إليّ التفاتا أسلمته المحاجر
أبيات جميله والبيت السابق كان هجيراي طوال اليوم لأنه بالفعل أحياناً تترقرق عيناك بالدموع بدون أن تنزل، مكابرة أو حياء وتحتاج فقط إلى نزول الدمعه الأولى ثم يبدأ السيل في الإنهمار.
وأجمل من الأبيات قولك الذي لم تكتبيه ((هذه الأبيات وأنتم وضمائركم))
شكرا لمرورك أيها الكريم
ولولا حسن تذوقك لما شرحت حال الدموع، ولما عرفت قولي الذي لم أكتبه
فلله درك من نبيه فطن.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:17 ص]ـ
شكرا لكِ أختي جهاد
أطربتنا بالحزن
وهذه الأبيات ل .. ابن دمينة
ابن الدمينة
? - 130 هـ / ? - 747 م
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.
شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.
كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع.
وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).
له (ديوان شعر - ط) صغير.
الأخ رسالة الغفران: هل الأبيات مثبتة في ديوان ابن الدمينة؟
فإني لا أعرفها إلا لجميل بن معمر العذري!!
شكرا لمرورك
ـ[غير مسجل]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:20 ص]ـ
شاعرنا أبا سهيل
راجزنا رؤبة
العزيزة قطرة ندى
شكرا لمروركم وتذوقكم وأنتم أهل الذوق دائما
لا حرمني الله طلتكم.(/)
بلاغة وإيجاز
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 12:46 ص]ـ
هززت ذوائب الرحال إليك، إذ لم أجد معولا إلا عليك، وأمتطي الليل بعد النهار، واسم المجاهل بالآثار، يقودني نحوك الرجاء، وتسوقني إليك البلوي والنفس مستبطئة، والاجتهاد عاذر، وإذ بلغتك فقط.
فقال معاوية: أحطط رحلك يا أعرابي.
كلمات قالها أعرابي حينما دخل على معاويه: r يستمنحه وأنظروا إلى بلاغته وجمال أسلوبه وبراعته في إختيار الكلمات.
وابلغ منه معاويه: r في رده الموجز الذي يحمل الكثيرمن المعاني والوعود(/)
رثاء الأبناء في الشعر العربي .. جديد
ـ[ابوروان]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 01:08 م]ـ
بسم الله الرحمن لرحيم
هذا بحث بعنوان (رثاء الابناء في الشعر العربي).
من اعداي واقدمه لكملعله ان يحوز على استحسانكم ..
واشكر كل من ساعدني في اعداده ..
واليكم البحث ..
مقدمة البحث ..
الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
هذا البحث كغيره من البحوث لابد وان يكون هناك صعوبات يتعقبها الباحث مهما كانت تلك الصعوبات, فبنهاية المطاف تتحول إلى نقاط ذكرى ومتعة يستذكرها الباحث بعد النهاية من بحثه.
ورثاء الأبناء في الشعر العربي, موضوع يستحق الدراسة, وفيه من التشويق إلى البحث فيه الكثير ,لحيث العاطفة وصدق المشاعر وهذا ما دعاني لاختياره, من بين البحوث التي خيرنا أيها, في قسم اللغة العربية ,وهو من المواضيع الذي لم يُستقل له كتاب مخصص ولكنه منتشر بين طيات كتب الأدب العربي الكثيرة, والدواوين، والتي يحتاج الباحث إلى المكافحة والصبر في نسلها من بين الأسطر وتمييزها في طيات البحث الخاص بها.
ولقد استعنت بالله, على بحثي الذي هوا بعنوان (رثاء الأبناء في الشعر العربي) ,ومع الاستعانة بالله ثم بخطة البحث التي وضعها لنا الدكتور د. خالد الدنياوي استطعت أن أتجاوز كل العقبات, لحيث إني أسير على خطا مدروسة, بايسر الطرق ,وأقربها.
وكانت الخطة كما يأتي: ـ
قسمت البحث ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ــ تعريف الرثاء في اللغة والاصطلاح
الفصل الثاني: رثاء الأبناء, وعرضت فيه, بعض القصائد التي قيلت في رثاء الأبناء, علي مدى العصور ,وبرغم كثرتها الا اني اخترت ما أراه أفضلها ...
ولفصل الثالث: الخصائص الفنية لشعر رثاء الأبناء, وتعرضت لبعض الخصائص التي قد تتميز بها قصائد رثاء الأبناء ..
الخاتمة:وبينت فيها أهم نتائج البحث، التي توصلت إليها ...
ومن ثم أهم المصادر الذي اعتمدت عليها في إعداد هذا البحث
وأخيراً فهرس المواضيع.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
ـ[ابوروان]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 01:11 م]ـ
الفصل الأول
ــ تعريف الرثاء في اللغة والاصطلاح ..
مدخل:
الرثاء, من موضوعات الشعر العربي, و هو من أبرزها, لأنه أصدقها ,وأكثرها تعبيراً عن المشاعر الإنسانية، لأنه يرتبط بالموت, و بالحزن على من قد ماتوا, وفارقوا الحياة, وبكى عليهم الشعراء بكاءً يصدر عن أصدق المشاعر والعواطف ..
تعريف الرثاء في اللغة:
ـ يرتبط المدلول اللغوي لـ (الرثاء) بالميت والبكاء. وهما في الأصل مصدر للفعل (رثى) فيقال:"رثيت الميت رثياً ورِثاءً ومرثاةً ومرثية" (1)
"ويدل (رثى) في أصله اللغوي على التوجع والإشفاق" (2)
واخذ مدلول الرثاء يرتبط بالقصيدة الشعرية, ويقول ابن فارس:
بأن " الراء والثاء والحرف المعتل أُصَيْلٌ على رِقّة وإشفاق. يقال رثَيْتُ لفُلان: رقَقتُ. ومن الباب قولُهم رَثَى الميِّت بشعرٍ. ومن العرب من يقول: رَثَأْت. وليس بالأصل." (3)
.............................................................................
1ـ لسان العرب لابن منظور, كتاب الراء فصل (رثى) صفحة149
2ـ المراثي الشعرية في عصر صدر الإسلام لمقبول علي بشير النعمة صفحة 13
3ـ معجم مقاييسُ اللّغة لأبي الحسين أحمد بن فارِس بن زكَرِيّا الجُزْءُ الثاني كتاب الرّاء: ـ
(باب الراء والثاء وما يثلثهما) ص255
ــ وكذالك الرثاء في اللغة يعني: بكاء الميت وتعدد محاسنه.
يقول ابن منظور:"رَثى فلان فلاناً يَرْثيهِ رَثْياً ومَرْثِيَةً إِذا بكاهُ بعد مَوته. فإِن مدَحَه بعد موته قيل رثَّاهُ يُرَثِّيه تَرْثِيةً. ورَثَيْت الميّتَ رَثْياً ورِثاءً ومَرْثاةً ومَرْثِيةً ورَثَّيْته: مَدَحْته بعد الموت وبَكَيْته. ورثَوْت الميّت أَيضاً إِذا بكَيْته وعدَّدت محاسنه، وكذلك إِذا نظَمْت فيه شعراً " (1).
وعرفه بعضهم بأنه"حسن الثناء على الميت" (2).
وقيل في رثى "رثى الميت رثيا و رثاء و رثاية و مرثاة و مرثية بكاه بعد موته و عدد محاسنه ,و يقال رثاه بقصيدة و رثاه بكلمة ,و له رحمة و رق له؛ (رثاه) مدحه بعد موته (المرثاة) ما يرثى به الميت من شعر و غيره" (3)
ـ ألوان للرثاء: ـ
"وللرثاء ألوان ثلاثة وهي الندب ,والتأبين, والعزاء." (4)
والذي يخص بحثنا هو الندب. وهو "بكاء الأهل والأقارب حين يعصف بهم الموت" (5)
........................................................
1ـ انظر لسان العرب صفحة149 كتاب الراء فصل (رثى)
وانظرصفحة: 123 تاج العروس الجزء الأول
2ـ مقاييس اللغة الجزْء الخامس ص219
3ــ المعجم الوسيط ص46 إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار
تحقيق / مجمع اللغة العربية النسخة الالكترونية
4 منقول بتصرف من الرثاء للدكتور شوقي ضيف ص:5
5ـ نفس المرجع الرثاء لشوقي ضيف ص5
تعريف الرثاء اصطلاحاً: ـ
لم أجد إلا بعض التعاريف لمصطلح الرثاء, ولم تكن التعاريف بنص واضح ,وإنما إشارات إلى المدلول اللغوي الذي تطور بمرور الزمن وآل إلى المدلول الاصطلاحي له ..
وقد عُرف الرثاء: بأنه "موضوع أدبي يقوم في بنيته الأساس على الحزن على الميت" (1)
والرثاء: "هو تعداد مناقب الميت وإظهار التفجع والتلهف عليه واستعظام المصيبة فيه." (2)
وفيه من عرف الرثاء بأنه: ـ بكاء الميت وتعدد محاسنه بالشعر والنثر.
انتهى الفصل الأول, وهذا ما تمكنت من جمعه عن تعريف الرثاء لغتاً واصطلاحا
ً
........................................
1ـ المراثي الشعرية في عصر صدر الإسلام لمقبول علي بشير النعمة صفحة 16
2ـ جواهر الأدب. احمد الهاشمي (1/ 277)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوروان]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 12:20 ص]ـ
الفصل الثاني
رثاء الأبناء ..
مدخل:
يُعد الرثاء من أقدم, وأهم فنون الشعر التي مارسها الإنسان, لارتباطه بحقيقة كونية كبرى وهي الموت، ولارتباطه بحاجات نفسية إنسانية أساسية, منها الحزن الذي يصاحب حقيقة موت إنسان عزيز، ومنها رغبة الإنسان في الخلود، أو أن يبقى ذكره حتى بعد موته ممثلاً في تمثال خالد، أو كتاب، أو الذكر الحسن الذي تخلده قصيدة الرثاء.
ـ فقد الأبناء:
والأبناء هم اقرب الناس إلى الشاعر الأب ,فلذالك يكون الوقّعُ اكبر, والحدث أجلّ ,فيبكي بالدموع الغزار, وينظم فيه الأشعار التي تبث لوعة القلب وحرقته, لان الابن مضغة منه ,وفلذة كبده ..
وسوف نعرض قصائد رثاء الأبناء في هذا الفصل مرتبة بحسب العصور التي قيلت فيها, وبالله التوفيق ..
ـ رثاء الأبناء في العصر الجاهلي ..
الرثاء من أقدم الأغراض الشعرية, يقول شوقي ضيف:"لقد عرف العرب الرثاء منذ العصر الجاهلي" (1)
وسوف اعرض بعض النصوص التي قيلت في رثاء الأبناء في العصر الجاهلي, ونبدؤها بأقدمها, حيث وجدت أحيحة بن الجلاح (2) من أقدم الشعراء الذين رثو أبنائهم وكان عام 130قبل الهجرة تقريبا, ويقول في قصيدة يرثي ابنه:
أَلاّ إِنَّ عَيني بِالبُكاءِ تُهلِلُ
جُزوعَ صَبورٍ كُل ذَلِكَ تَفعَلُ
فَإِن تَعتَريني بِالنَهارِ كَآبَةٌ
فَلَيلي إِذا أَمسى أَمر وَأَطوَلُ
فَما هَبرَزىٌّ مِن دَنانيرِ أَيلَةٍ
بِأَيدي الوُشاةِ ناصِعٌ يتأَكَّلُ (3)
بِأَحسن مِنهُ يَومَ أُصبِحُ غادياً
وَنَفَّسَني فيه الحِمامُ المُعجلُ (4)
.............................................
1ـ الرثاء للدكتور شوقي ظيف صفحة7
2ـ هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. ويكنى أحيحة أبا عمرو, كتاب الأغاني للأصفهاني جزء6 صفحة 1642
3ـ هبرز: الأسوار من أساورة الفُرْس والدينار الجديد والجميل الوسيم من كل شيءٍ والأسد والخفُّ الجيّد والذهب الخالص. (لسان العرب) أَيْلَة: اسم بلدٍ (محيط المحيط) (معجم البلدان لياقوت)
4_ معجم البلدان لياقوت الحموي جزء 1 صفحة 202
ومن بعد احيحة, يأتي الحارث ابن عباد (1) من حيث القدم فقد رثى ابنه بجير الذي قتله المهلهل عدى ابن ربيعة وبكاه بقصيده مبكية وكانت في عام 50قبل الهجرة تقريبا ويقول فيها:
كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِلزَّوالِ غَيرَ رَبِّي وَصالِحِ الأَعمالِ
وَتَرَى النَّاسَ يَنظُرونَ جَميعاً لَيسَ فيهِم لِذاكَ بَعضُ احتِيالِ
قُل لأُمِّ الأَغَرِّ تَبكِي بُجَيراً حيلَ بَينَ الرِّجالِ وَالأَموالِ
وَلَعَمري لأَبكِيَنَّ بُجَيراً مَا أَتَى المَاءُ مِن رُؤوسِ الجِبالِ
لَهفَ نَفسي عَلى بُجَيرٍ إِذا مَا جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَربٍ عُضالِ
وَتَسَاقَى الكُماةُ سُمّاً نَفيعاً وَبَدَا البِيضُ مِن قِبابِ الحِجالِ
وَسَعَت كُلُّ حُرَّةِ الوَجهِ تَدعُو يَا لِبَكرٍ غَرَّاءَ كَالتِّمثالِ
يَا بُجَيرَ الخَيراتِ لاصلحَ حَتَّى نَملأَ البِيدَ مِن رُؤوسِ الرِّجالِ
وَتَقَرَّ العُيونُ بَعدَ بُكَاهَا حِينَ تَسقِي الدِّمَا صُدُورَ العَوالِي
أَصبَحَت وائِلٌ تَعِجُّ مِنَ الحَربِ عَجيجَ الجِمالِ بِالأَثقَالِ
لَم أَكُن مِن جُناتِها عَلِمَ اللهُ وَإِنِّي لِحَرِّها اليَومَ صالِ
قَد تَجَنَّبتُ وائِلاً كَي يُفيقوا فَأَبَت تَغلِبٌ عَلَيَّ اعتِزالِي
وَأَشابوا ذُؤابَتِي ببُجَيرٍ قَتَلوهُ ظُلماً بِغَيرِ قِتالِ
قَتَلوهُ بِشِسعِ نَعلٍ كُلَيبٍ إِنَّ قَتلَ الكَريمِ بِالشِّسعِ غالِ
..............................................................
1ـ هو الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة البكري من شعراء العصر الجاهلي. كتاب جمهرة انساب العرب لابن حزم صفحة 138
ويسترسل مهدداً قتلت ابنه بجير بالوعيد بأخذ الثار منهم ويقول:
يَا بَنِي تَغلِبَ خُذوا الحِذرَ إِنَّا قَد شَرِبنَا بِكَأسِ مَوتٍ زُلالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لَقِحَت حَربُ وَائِلٍ عَن حِيالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لَيسَ قَولِي يرادُ لَكِن فعالِي
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي جَدَّ نَوحُ النِّساءِ بِالإِعوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغلالِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لِكَريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لا نَبيعُ الرِّجالَ بَيعَ النِّعالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَّعامَةِ مِنِّي لِبُجَيرٍ فداهُ عَمِّي وَخَالِي
قَرِّباهَا لِحَيِّ تَغلِبَ شوساً لاِعتِناقِ الكُمَاةِ يَومَ القِتَالِ
قَرِّباهَا وَقَرِّبا لأمَتِي دِرعاً دِلاصاً تَرُدُّ حَدَّ النِّبالِ
قَرِّباهَا بِمُرهَفاتٍ حِدادٍ لِقِراعِ الأَبطَالِ يَومَ النِّزالِ
رُبَّ جَيشٍ لَقيتُهُ يَمطُرُ المَوتَ عَلى هَيكَلٍ خَفيفِ الجِلالِ
سَائِلوا كِندَةَ الكِرامَ وَبَكراً وَاسأَلوا مَذحِجاً وَحَيِّ هِلالِ
ِذَا أَتَونا بِعَسكَرٍ ذِي زُهاءٍ مُكفَهِرِّ الأَذَى شَديدِ المَصَالِ
فَقَرَيناهُ حِينَ رَامَ قِرَانا كُلَّ مَاضِي الذُّبابِ عَضبِ الصِّقَالِ (1)
...............................................................................
1ـ لم اعثر على مصدر الأبيات الا في كتاب رثاء الابناء في الشعر العربي, لصالح مخيمر مكتبة المنار ص 82,89 ,ومواقع ادبية وعرضتها هنا لجزالتها واستحقاق ذكرها
وهذا زهير بن جذيمة العبسي في السنة 50 قبل الهجرة يرثي أبنه شأس الذي قتل بقصيدة مبكية ويقول فيها: (1)
بكيت لشأس حين خبرت أنه بماء غني آخر الليل يسلب
لقد كان مأتاه الرداه لحتفه وما كان لولا غرة الليل يغلب
فتيل غني ليس شكل كشكله كذاك لعمري الحين للمرء يجلب
سأبكي عليه إن بكيت بعبرة وحق لشأس عبرة حين تسكب
وحزن عليه ما حييت وعولة على مثل ضوء البدر أو هو أعجب
إذا سيم ضيما كان للضيم منكرا وكان لدي الهيجاء يخشى ويرهب
وإن صوت الداعي إلى الخير مرة أجاب لما يدعو له حين يكرب
ففرج عنه ثم كان وليه فقلبي عليه لو بدا القلب ملهب (2)
ومن قصائد النساء الجاهليات نأخذ قصيدة لأم السليك بن سلكه ترثي بهذه الأبيات ابنها ,وهي في السنة 17 قبل الهجرة وتقول فيها: (3)
طاف يبغي نجوة من هلاك، فهلك
ليت شعري ضله أي شئ قتلك
أمريض لم تعد أم عدو ختلك
أم تولى بك ما غال في الدهر سلك
والمنايا رصّدٌ للفتى حيث سلك
كل شئ قاتلة حين تلقى أجلك (4)
.............................................................................
1ـ هو زهير بن جذيمة بن رواحه بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن عبس بن ريث بن غطفان. الأغاني ,للأصفهاني. جزء5 صفحة 1202
2ـالأغاني ج5 صفحة 1204
3ـ هي سللكة وهي مملوكة سوداء وعرفت بام السليك بن عمرو بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم.جمهرة انساب العرب صفحة97
4ـ أبو تمام ,الحماسة, جزء6, صفحة 192
ونختم العصر الجاهلي بقصيدة لزهير بن ابي سلمى التي رثاء بها ابنه سالم ويقول فيها: (1)
رأت رجلا لاقى من العيش غبطة وأخطأه فيها الأمور العظائم
وشب له فيها بنون وتوبعت سلامة أعوام له وغنائم
فأصبح محبورا ينظر حوله بمغبطة لو أن ذلك دائم
وعندي من الأيام ما ليس عنده فقلت: تعلم أنما أنت حالم
لعلك يوما أن تراعي بفاجع كما راعني يوم النتاءة سالم
يديرونني عن سالم وأديرهم وجلدة بين العين والأنف سالم (2)
والى هنا نكتفي بهذا العرض لقصائد شعر رثاء الأبناء في العصر الجاهلي برغم كثرتها. ولكني اخترت ما أراه أبرزها, والله ولي التوفيق.
وننتقل بعد العصر الجاهلي إلى العصر الذي يليه ,وهو عصر صدر الاسلا م والأموي, ونسرد بعض القصائد المختارة ,وبالله التوفيق ..
...........................................................................
1ـ هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، ثالث فحول الطبقة الأولى من الجاهلية، كتاب جواهر الأدب لأحمد الهاشمي. صفحة 162
2ـ الأغاني للأصفهاني ج4 ص1179. وانظر إلى رثاء الأبناء في الشعر العربي.د صالح مخيمر ,صفحة 87
ـ[باحثة في الأدب]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
جزاك الله كل خير فقد والله قدمت لي خدمة جليلة أسأل الله أن يثيبك عليها
ـ[ابوروان]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 12:04 م]ـ
ـ رثاء الأبناء في عصر صدر الإسلام, والأموي ..
ونبتدئ هذا العصر بقصيدة لأبو ذؤيب الهذلي, والذي تُعّد من أروع ما قيل, في رثاء الأبناء, حيث بكاهم بأبيات مبكية, ولا يتسنى لقارئها إلا أن يشعر بمدى حرارة أشواقه والتياعه, حيث يقول فيها: (1)
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
(يُتْبَعُ)
(/)
قالت أمامة ما لجسمك شاحبا منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن ما لجسمي أنه أودى بني من البلاد وودعوا
أودى بني وأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
ولقد أرى أن البكاء سفاهة ولسوف يولع بالبكا من يفجع
سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع فغبرت بعدهم بعيش ناصب وإخال أني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم وإذا المنية أقبلت لا تدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
فالعين بعدهم كأن جفونها كحلت بشوك فهي عور تدمع
وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوادث مروة نصف المشقر كل يوم تقرع
لابد من تلف مقيم فانتظر أبأرض قومك أم بأخرى المضجع
ولقد أرى أن البكاء سفاهة ولسوف يولع بالبكا من يفجع
وليأتين عليك يوما مرة يبكي عليك معنفا لا تسمع
فلئن بهم فجع الزمان وريبه إني بأهل مودتي لمفجع
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ القوى كانوا بِعَيشٍ قبلنا فَتَصَدَّعوا (2)
..........................................................................
1ـ هو خويلد بن خالد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن الحارث بن تميم بن سعد ابن هذيل. طبقات فحول الشعراء لابن سلام. وانظر كتاب في النص الإسلامي والأموي, د. محمد الهرفي.
2ـجواهر الأدب صفحة.445 وانظر جمهرة شعراء العرب ص 60
وهذا الشاعر علي بن ثابت (1) يرثي ابنه أيضا بقصيدة يملئها الحزن ,والأسى على فقيده , ويقول:
يا كذب الله من نعى حسناً ليس لتكذيب نعيه ثمن
أجول في الدّار لا أراك وفي الدّ ار أناسٌ جوارهم غبن
كنت خليلي وكنت خالصتي لكلّ حيٍّ من أهله سكن
بدّلتهم منك، ليت أنّهم أمسوا وبيني وبينهم عدن (2)
وجرير من الشعراء الذين رثوا أبنائهم وهذه قصيدة في رثاء ابنه سوادة الذي بكاه, بكاء اباً حزينا متألما , ويقول فيها: (3)
قالوا: نصيبك من أجرٍ فقلتُ لهم من للعرين ِ إذا فارقت أشبالي
لكن سوادةُ يجلو مقلتي لَحِمٍ بازٍ يُصرصرُ فوق المرقب العالي
قد كنتُ أعرفهُ مني إذا غَلِقَت رُهنً الجياد ومدَّ الغايةَ الغالي
إلا تكن لك بالدَّيْرَين باكيةٌ فَرُب باكيةٍ بالرمل معوال ِ
كأم بَوٍّ عجولٍ، عند معهده حنّت إلى جَلَدٍ منه،وأوصال ِ
ترتعُ ما نَسِيَت حتى إذا ذَكَرَت ردّت هَماهمَ حَرّى الجوفِ مِثكال ِ
زِدنا على وَجْدِها وَجْداً وإن رَجَعَت في القلب منها خُطوبٌ ذاتُ بَلبَال ِ
فارقْتَني حينَ كفّ الدهرُ من بصري وحينَ صرتُ كعظمِ الرّمةِ البالي
إن الثويّ بذي الزيتونِ فاحتسبي قد أسرَعَ اليومَ في عقلي وفي حالي (4)
...........................................................................
1ـ هو علي بن ثابت بن قيس الأنصاري. التعازي والمراثي ,لأبو العبَّاس المبرِّد, صفحة 107
2ـ نفس المصدر التعازي والمراثي107,108
3ـ هو أبو حزرة بن عطية بن الخطفى التميمي اليربوعي: أحد فحول الشعراء الإسلاميين، جواهر الأدب. لأحمد الهاشمي صفحة 198.وانظرطبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي, ص36
4ـ ديوان جريرج2 صفحة:39. والأغاني للأصفهاني ,ج2, ص313
وقال الفرزدق أيضاً يرثي ابنين له ماتا في مدة يسيرة: (1)
بفي الشامتين التّرب إن كان مسّني رزيّة شبلي مخدرٍ في الضّراغم
وما أحدٌ كان المنايا وراءه وإن عاش أيّاماً طوالاً بسالم
أرى كلّ حيٍّ لا تزال طليعةً عليه المنايا من ثنايا المخارم
يذكّرني ابنّي السّماكان موهناً إذا ارتفعا فوق النّجوم العواتم
وقد رزيء الأقوام قبلي بنيهم وإخوانهم فأقني حياء الكرائم
ومات أبي والمنذران كلاهما وعمرو بن كلثومٍ شهاب الأراقم
وقد كان مات الأقرعان وحاجبٌ وعمروٌ أبو عمروٍ وقيس بن عاصم
وقد مات بسطام بن قيلم يهلكاهم عشيّة بانا، رهط كعبٍ وحاتم
فما ابناك إلاّ من بني النّاس فاصبري فلن يرجع الموتى حنين المآتم (2)
إلى هذا القدر نكتفي بما قدمنا من قصائد في رثاء الأبناء في صدر الإسلام والعصر الأموي, وننتقل الى العصر العباسي, وسوف نستعرض ابرز القصائد التى قيلت في رثاء الأبناء, وبالله التوفيق.
.......................................................................
1ـ هو أبو فراس همام بن غالب التميمي الدارمي أفخر ثلاثة الشعراء الأمويين, ولد سنة 15 ه ونشأ بالبصرة. جواهر الأدب , لأحمد الهاشمي صفحة197
2ـ ديوان الفرزدق ,ج2,صفحة 764,765. وانظر التعازي والمراثي ,للمبرد صفحة 42,43
ـ[ابوروان]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 12:06 م]ـ
جزاك الله كل خير فقد والله قدمت لي خدمة جليلة أسأل الله أن يثيبك عليها
انا في الخدمة ...
ـ[ممراح]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 12:22 م]ـ
بحث رائع قوي
القصائد في رثاء الأبناء .. تدمي القلب قبل أن تدمع العين,,,
لاأستطيع اكمالها ...
أسأل الله أن لايفجعنا وأياكم .. ويرضينا بقضائه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:16 م]ـ
بارك الله فيك
بحث يدل على ان كانبه
يحترم قلمه و قارئه
ننتظر المزيد.
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:19 م]ـ
لماذا
لا تكتب بإسمكم الصريح
لكي لا يضيع جهدكم
حرام ينتحل جهدكم غيركم
فأنا أريد نسخه و حفظه
لكن من الكاتب (ياللأسف) اسم مستعار.
ـ[ابوروان]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 11:27 ص]ـ
بحث رائع قوي
القصائد في رثاء الأبناء .. تدمي القلب قبل أن تدمع العين,,,
لاأستطيع اكمالها ...
أسأل الله أن لايفجعنا وأياكم .. ويرضينا بقضائه ..
اهلاً بك أخي ممراح .. وبارك الله فيك, والله لايفجعنا وأياكم, آمين
ـ[ابوروان]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 11:35 ص]ـ
بارك الله فيك
بحث يدل على ان كانبه
يحترم قلمه و قارئه
ننتظر المزيد.
اهلاً بك وبمرورك .. وشكراً على رفيع تقديرك ..
وبارك الله فيك.
واما الاسم المستعار, فقد سجلت به قديماً ويصعب تغييره .. وان شاء الله لن يضيع عمل احد ..
ولك تحياتي.
ـ[ابوروان]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 11:49 ص]ـ
ـ رثاء الأبناء في العصر العباسي ..
وفي هذا العصر سوف نختار بعض القصائد التي قيلت في رثاء الأبناء, وسوف نختار لكل شاعر قصيدة واحدة فقط برغم كثرة قصائد الرثاء في هذا العصر,
ونستهل العصر العباسي بقصيدة لبشار بن البرد يرثي بها ابنه محمد ويقول فيها: (1)
أجارتنا لا تجزعي وأنيبي أتاني من الموت المطل نصيبي
بني على رغمي وسخطي رزئته وبدل أحجار وجال قليب
وكان كريحان الغصون تخاله ذوي بعد إشارق يسر وطيب
ومانحن الا كالخليط الذى مضى فرائس دهر مخطئ ومصيب
نؤمل عيشا في الحياة ذميمة أضرت بأبدان لنا وقلوب
أصيب بني حين أورق غصنه وألقى علي الهم كل قريب
عجبت إسراع المنية نحوه وما كان لو مليته بعجيب (2)
ومن القصائد المبكية التي قيلت في رثاء الأبناء قصيدة لإبراهيم المهدي حيث يرثي ابناً له أصيب به بالبصرة وهو واليها, ويقول فيها: (3)
نأى آخر الأيّام عنك حبيب فللعين سحٌّ دائمٌ وغروب
دعته نوىً لا يرتجى أوبةٌ لها فقلبك مسلوبٌ وأنت كئيب
يؤوب إلى أوطانه كلّ غائبٍ وأحمد في الغيّاب ليس يؤوب
تبدّل داراً غير داري وجيرةً سواي وأحداث الزّمان تنوب
أقام بها مستوطناً غير أنّه على طول أيّام المقام غريب
تولّى وأبقى بيننا طيب ذكره كباقي ضياء الشّمس حين تغيب
خلا أنّ ذا يفنى ويبلى وذكره بقلبي على طول الزّمان قشيب
كأن لم يكن كالدّرّ يلمع نوره بأصدافه لمّا تشنه ثقوب
وريحان قلبي كان حين أشمّه ومؤنس قصري كان حين أغيب (4)
...........................................................................................
1ـ هو بشار بن برد بن يرجوخ بن شروستان بن فيروز. الأغاني للأصفهاني ج1 ,ص286 وانظر العصر العباسي ,د. شوقي ضيف ص201
2ـ الأغاني ج1 صفحة 294.وديوان بشار ج1 ص 254
3ـإبراهيم بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب.
4ـ التعازي والمراثي ,صفحة 81
وهذا ابن الرومي يرثي ابنه الأوسط محمد بقصيدة من اروع ما قيل في الرثاء ويقول فيها: (1)
بكاؤكُمايشفي وإن كان لا يجدي فجودا فقد أودى نظيركمُا عندي
بُنَيَّالذي أهدتهُ كفَّاي للثَّرَى فيا عزَّة َ المهدى ويا حسرةالمهدي
ألا قاتل اللَّهُ المنايا ورميها من القومِ حَبّاتالقلوب على عَمد
ِتوخَّى حِمَامُ الموت أوسطَ صبيتي فلله كيفاختار واسطة َ العقد
ِعلى حين شمتُ الخيرَ من لَمَحاتِهِ وآنستُمن أفعاله آية َ الرُّشدِ
طواهُ الرَّدى عنِّي فأضحىمَزَارهُ بعيداً على قُرب قريباً على بُعد
ِلقد أنجزتْ فيهالمنايا وعيدَها وأخلفَتِ الآمالُ ماكان من وعد
ِلقد قلَّبين المهد واللَّحد لبثُهُ فلم ينسَ عهد المهد إذ ضمَّ فياللَّحدِ
تنغَّصَ قَبلَ الرَّيِّ ماءُ حَياتهِ وفُجِّعَمنه بالعذوبة والبردِ
ألحَّ عليه النَّزفُ حتىأحالهُ إلى صُفرة الجاديِّ عن حمرة الوردِ
وظلَّ على الأيدي تساقطنَفْسْه ويذوِي كما يذوي القضيبُ من الرَّنْدِ
فَيالكِ من نفستساقط أنفساً تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ
عجبتُلقلبي كيف لم ينفطرْ لهُ ولو أنَّهُ أقسى من الحجرالصَّلدِ
بودِّي أني كنتُ قُدمْتُ قبلهُ وأن المنايادُونهُ صَمَدَتْ صَمدِي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتيوللرَّبِّ إمضاءُ المشيئة ِ لا العبدِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وما سرني أن بعتُهُبثوابه ولو أنه التَّخْليدُ في جنَّة ِ الخُلدِ
ولا بعتُهُطَوعاً ولكن غُصِبته وليس على ظُلمِ الحوداث من معدِي
وإنّيوإن مُتِّعتُ بابنيَّ بعده لذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ فينجدِ
وأولادنا مثلُ الجَوارح أيُّها فقدناه كانالفاجع البَيِّنَ الفقد
ِلكلٍّ مكانٌ لا يسُدُّاختلالهُ مكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جلدِ
إذالعِبا في ملعب لك لذَّعا فؤادي بمثل النار عن غير ماقَصدِ
فما فيهما لي سَلوة ٌ بلْ حَزَازة ٌ يَهيجانِها دُونيوأَشقى بها وحدي
وأنتَ وإن أُفردْتَ في دار وحْشة ٍ فإني بدارالأنسِ في وحشة الفردِ
أودُّ إذا ما الموتُ أوفدَ مَعشَراًإلى عَسكر الأمواتِ أنِّي من الوفْدِ
ومن كانَ يَستهدي حَبِيباًهَديَّة ً فطيفُ خيالٍ منك في النوم أستهدي
عليك سلامُ اللهمني تحيَّة ً ومنْ كل غيثٍ صادقِ البرْقِ والرَّعدِي (2)
...................................................................................................
1ـهو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج الرومي مولى بني العباس. جواهر الأدب, احمد الهاشمي ج1 ص 373
2ـ ديوان ابن الرومي ج1 صفحة625
وهذا أبو الحسن التهامي يرثي ابنه في قصيده لم اسمع بأروع منها في الرثاء على مر العصور فبالفعل أن موت ابنه اثر فيه الأثر الواضح
في أبياته المبكية التي تقطر دمعاً على فراق ابنه ويقول في قصيدته الرائية: (1)
حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مخبراً حتى يرى خبراً من الأخبار
طُبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار!!
ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما أعماركم سفر من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا أن تسترد فإنهن عوار
يا كوكباً ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يُستدر بدراً ولم يمهل إلى الأسحار
عجل الخسوف إليه قبل أوانه فمحاه قبل مظنة الإبدار
واستُل من أترابه ولداته كالمقلة استُلت من الأشفار
فكأن قلبي قبره وكأنه في طيّه سر من ألأسرار
إن الكواكب في علو مكانها لترى صغاراً وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى بعض الفتى فالكل في الآثار
أبكيه ثم أقول معتذراً له وُفّقتَ حين تركتَ ألأم دار
جاورتُ أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري (2)
.......................................................................
1ـ هو أبو الحسن علي بن محمد بن فهد التهامي. توفي يوم 9 جمادى الأولى 416هـ.
2ـ ديوان التهامي ص 47,48 وانظر جواهر الأدب لأحمد هاشمي ج1 ص498,499
ونختم هذا الفصل في أبيات للشاعر أبو العتاهية (1) وهوا يرثي ابنه علي في أبيات تملائها الحكمة والموعظة ويقول فيها:
بكيتك يا بني بدمع عيني
فلم يغن البكاءُ عليك شيّا
وكانت في حياتك لي عظاتٌ
وأنت اليوم أوعظُ منك حيّا (2)
والى هنا نكون قد انهينا الفصل الثاني ونسال الله القدير أن نكون اخترنا ما يفي لهذا الغرض ..
.......................................................................................
1ـاسمه إسماعيل بن القاسم بن سويد, وكنيته أبو إسحاق وهو مولى لعنزة، الشعر والشعراء لابن قتيبة صفحة 169
2ـ جواهر الأدب لأحمد هاشمي ج1صفحة2
.
ـ[ابوروان]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 01:00 م]ـ
الفصل الثالث ..
ــ الخصائص الفنية لشعر رثاء الأبناء ــ
ـ مدخل:ـ
إن شعر الرثاءـ رثاء الأبناءـ فن , وهو فرع من الأنواع الشعرية يشترك معها فيكونه تعبيراً فنياً، وله خصوصيته التي تميزه عن بقية الأغراض الشعرية, وفي هذا الفصل سوف نعرض لأهم الخصائص لنّصوص التي قيلت في رثاء الأبناء .. وبالله التوفيق.
ـ البناء الفني لقصيدة رثاء الأبناء ..
إن قصيدة رثاء الأبناء ذات وحدة موضوعية, يقول الدكتور مخيمر صالح "وأول ما يطالعنا في بنا قصيدة رثاء الأبناء استقلاليتها عن غيرها من الموضوعات فجميع قصائد رثاء الأبناء جاءت مخصصة للرثاء من أول القصيدة إلى أخر القصيدة" (1)
..................................................................................
1ـ رثاء الأبناء, د. مخيمر صالح صفحة 136
(يُتْبَعُ)
(/)
. ويعني بذالك أن القصيدة تخلو من المقدماتالتمهيدية, والطللية, ومن النسيب, كما تجد النقاد يذكرون ذالك, وأنها من عادة الشعراء في افتتاح قصائدهم في الرثاء. "ويُذكر أنه ليس من عادات الشعراء, و سننهم أن يقدموا قبل الرثاء نسيبا , كما يصنعون ذلك في المدح والهجاء. .
ويعللون ذلك بأن الأخذ في الرثاء يجب أن يكون مشغولا عن النسيب بما هو فيه من الحسرة والألم والاهتمام بالمصيبة" (1)
وخير شاهدا في ذالك قول الشاعر, زهير بن جذيمة العبسي
يرثي أبنه شأس, كما تقدم, ومنها قوله:
بكيت لشأس حين خبرت أنه بماء غني آخر الليل يسلب
لقد كان مأتاه الرداه لحتفه وما كان لولا غرة الليل يغلب
فتيل غني ليس شكل كشكله كذاك لعمري الحين للمرء يجلب
سأبكي عليه إن بكيت بعبرة وحق لشأس عبرة حين تسكب
وحزن عليه ما حييت وعولة على مثل ضوء البدر أو هو أعجب
ففرج عنه ثم كان وليه فقلبي عليه لو بدا القلب ملهب (2)
فقد استهل قصيدته بالبكاء على فقيده من غير مقدمات, وإنما دخل في الموضوع مباشرة, لمراعاة الحال الحزينة التي يعيشها الشاعر.
..................................................................................
1ـ منقول بتصرف من:كتاب الأسلوب وتحليل النصوص, د. محمد أبو نبوت وأ. محمد الحويطي. صفحة94
2ـالأغاني ج5 صفحة 1204
"كذلك تجد الرثاء يستلزم بناءً يلائمه ويتطلبه، سواء في بنية الكلمات داخل القصيدة أو في تركيبه ونظمه، فترى تكرار اسم المرثي نظماً مطرداً، فيه زيادة فياللوعة, والحسرة." (1) وان كان الكلام عن الرثاء عامة, إلا وان رثاء الابن اخص بتلك الخاصية لأنه اصدق الرثاء لقرب المتوفي من قلب الشاعر وعواطفه, كما في قول الحارث ابن عباد في قصيدته التي رثاء ابنه بجير, ويقول فيها:
قُل لأُمِّ الأَغَرِّ تَبكِي بُجَيراً حيلَ بَينَ الرِّجالِ وَالأَموالِ
وَلَعَمري لأَبكِيَنَّ بُجَيراً مَا أَتَى المَاءُ مِن رُؤوسِ الجِبالِ
لَهفَ نَفسي عَلى بُجَيرٍ إِذا مَا جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَربٍ عُضالِ
وَسَعَت كُلُّ حُرَّةِ الوَجهِ تَدعُو يَا لِبَكرٍ غَرَّاءَ كَالتِّمثالِ
يَا بُجَيرَ الخَيراتِ لاصلحَ حَتَّى نَملأَ البِيدَ مِن رُؤوسِ الرِّجالِ (2)
تجد لتكرار اسم بجير معنى خاص، حين تدرك أن التي يكرره أب موجوع نادب أبنا كان اقرب الناس إلى قلبه، وكان باراً به أبلغ بر، فكأنه وهو يكرر اسمه يندب فيه تلك الخصال الكريمة والشمائل الحميدة ..
.................................................................................................... .......
1ـ كتاب الاسلوب وتحليل النصوص, د. محمد أبو نبوت وأ. محمد الحويطي. صفحة112
2ـ سبق ذكر المصدرفي الفصل الثاني
ـ المعاني و الألفاظ:
حلت معاني الحزن والأسى في قصائد رثاء الأبناء, وهذه المعاني تتصل بحال الشاعر المفجوع بفقد ابنه, ويتضح غالباً في المعاني فطرية صريحة صادقة لا مبالغة فيها, فالعبارات تقريرية مباشرة, وشديدة الوضوح, وفيها رقة ,وألفة في الألفاظ؛مثاله قولعلي بن ثابت يرثي ابنه: (1)
يا كذب الله من نعى حسناً ليس لتكذيب نعيه ثمن
أجول في الدّار لا أراك وفي الدّ ار أناسٌ جوارهم غبن
كنت خليلي وكنت خالصتي لكلّ حيٍّ من أهله سكن
بدّلتهم منك، ليت أنّهم أمسوا وبيني وبينهم عدن
وعلى العموم فان المعاني والألفاظ كانت صادقة وذلك بسبب تأثرها بعاطفة الأب الرقيقة, كما قال د. مخيمر صالح وهو يتكلم عن صدق مشاعر الآباء وهم يرّثون أبنائهم:"فالرثاء بعامة من اقرب الموضوعات للنفس البشرية, فما بالك إذا كانت هذه النفس نفس شاعرة؟ ,وما بالك إذا كان الشاعر لا يرثي حاكما ,وقائدا, اوذا جاه ,وإنما يرثي ابنا له, نكاد نجزم إن الصدق في التجربة الشعرية يتمثل في أكمل صورة" (2)
......................................................................
1ـ سبق التعريف بالشاعر, وعزو الأبيات في الفصل الثاني
2ـرثاء الأبناء في الشعر العربي, د. مخيمر صالح صفحة51
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا نرى المعاني تتطور من الحزن إلى التحسّر والتوجع."قد سار الشعراء على طريق الحزن, مما جعل المعاني في قصائدهم تضم التأبين والتفجع والحكمة من الموت" (1) ويقول د. حسين جمعة:" وتتصاعد الحسرة والمواجع حتى تبلغ التفجع اللاذع إذا فقد المتكلم عزيزاً له، وهَتَكَ الموت راحته النَّفسية؛ فطفق يرزح تحت ثقل المصيبة كما نجده في رثاء أبي العتاهية لابنه علي:
بكيتُكَ يا عليُّ بدَمْعِ عيني
فما أَغْنَى البكاءُ عليكَ شيَّا
وكانَتْ في حياتك لي عِظاتٌ
وأنت اليومَ أَوْعظُ منك حيّا
فالشاعر يقدم لنا فكرة ما؛ لكنه لا يقدمها كما يطرحها العلم، وإنما يعبر عنها بثوب جمالي مثير للعاطفة البشرية" (2)
وهكذا نرى إن من المعاني والألفاظ في قصائد الرثاء تخلوا من التكلف في إنشائها وهي من محاسن الإنشاء"الطبعية بأن يخلو الكلام من التكلف والتصنع كما قال في رثاء ابنه أبو العتاهية" (3) الأبيات السابقة الذكر. ونقف إلى هذا الحد من الخوض في المعاني والألفاظ.
..................................................................................................
1ـ منقول بتصرف من كتاب في الأدب العربي القديم ,د. محمد صالح الشنطي صفحة 297
2ـ انظر كتاب جمالية الخبر والإِنشاء (دراسة بلاغية جمالية نقدية) د. حسين جمعة صفحة50,51
3ـ جواهر الأدب, لأحمد الهاشمي ج1 صفحة2
ـ الصور الفنية ..
تكثر ألصور الفنية في شعر رثاء الأبناء, فالرثاء شعر ,والشعر لابد من وجود الصور الفنية فيه,"والصورالشعرية تزيد من إحكام النسج وشدة الحبك" (1) ومن الصور الفنية التي صورها الشعراء؛صورة المنية,"لقد تعددت عند الشعراء صورة المنية ,ومرجع هذا إلى نفسية الشاعر وهو يشكل هذه الصورة اوتلك للموت " (2) تقول ام السليك:
أمريض لم تعد أم عدو ختلك
أم تولى بك ما غال في الدهر سلك
والمنايا رصّدٌ للفتى حيث سلك
كل شئ قاتلة حين تلقى أجلك
تصور المنية بأنها رصدا لامفر منها وان حاول أن يأمن من الموت بالتنقل هنا وهناك. فالمنايا (رصد للفتى حيث سلك) كما قالت.والمنية عند ابو ذؤيب الهذلي "ذات أظفار ,وهي وسيلة الغاب ,وسلاح الوحوش في الغالب, ولذالك بطشت على غير هدى, وافترست خمسة من أبنائه ,وأما سلاحه في دفع المنية عن أبنائه, فهو جملت تمائم, عجزت أمام الوحش الكاسر" (3) حيث يقول:
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم وإذا المنية أقبلت لا تدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
.................................................................................................... ...
1ـ نظرية النظم وقراءة الشعرعند عبد القاهر الجرجاني إعداد محمود توفيق محمد سعد, صفحة 104
2ـ رثاء الابناء, د. مخيمر صالح صفحة 154
3ـ المصدر السابق, رثاء الأبناء, صفحة 155
ومن الصور الشعرية ايظا تصوير الابن الفقيد بصور تشبيهيه فقد شبه التهامي ابنه بالكوكب الذي سرعان ما افل ويقول التهامي:
يا كوكباً ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يُستدر بدراً ولم يمهل إلى الأسحار
عجل الخسوف إليه قبل أوانه فمحاه قبل مظنة الإبدار
"لقد لجا التهامي إلى مايسمى بحسن التعليل لينفي عن ابنه عيب (أفول ضوئه) فاحتج لذالك بان هذا شائن كل الكواكب التي على شاكلة ابنه " (1)
ومن الصور الشعرية في رثاء الأبناء تصوير الشعراء أنفسهم "اما تصوير الشعراء لبكائهم فقد جاء غاية في الدقة ,دقيقا في تصوير مشاعرهم وأحاسيسهم " (2) ومن ذالك قول الحارث ابن عباد وهو يصور حاله:
وَلَعَمري لأَبكِيَنَّ بُجَيراً مَا أَتَى المَاءُ مِن رُؤوسِ الجِبالِ
لَهفَ نَفسي عَلى بُجَيرٍ إِذا مَا جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَربٍ عُضالِ
حيل من دونه فسحت دموعي بسجال كمثل سحّ العزال
فقد صور كثرة دموعه وغزارتها ,بالماء الاتى من رؤوس الجبال ..
الى هنا ونكون قد قدمنا بعضا من الخصائص الفنية لرثاء الأبناء في الشعر العربي. والله الموفق.
.................................................................................................
1ـ رثاء الابناء, د. مخيمر صالح صفحة164
2ـ نفس المصدر صفحة 172
ـ[ابوروان]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 01:01 م]ـ
وين الردود .. ووجهات النظر ... فالبحث قابل للنقد, والتطوير ..
واتمنى ان ارى وجهات نظركم ..
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 09:14 م]ـ
اشكرك ابو روان على هذه القائد الجميلة
ـ[ايام العمر]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 09:42 م]ـ
بحث جميل ,ومجهود رائع, لكنه يعيبه بعض الأخطاء الإملائية والنحوية
مثل:
ويسترسل مهدداً قتلت ابنه بجير بالوعيد بأخذ الثار منهم ويقول
والصحيح: قتلة.
ومثل:
ونبتدئ هذا العصر بقصيدة لأبو ذؤيب الهذلي
والصحيح: أبي ذؤيب.
وفقك الله وسدد خطاك, وجزاك خيرًا على بحثك الماتع.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:16 م]ـ
بحث رائع لك منا الشكرومن الله الثواب
بارك الله فيك ووفقك وزادك الله من فضله
الحقيقة إني لم انهي القراءة لكني وقفت على هذا البيت وأظنه مكسور
فأصبح محبورا ينظر حوله بمغبطة لو أن ذلك دائم
سأعودبمشيئة الله ولك تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوروان]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:03 ص]ـ
اشكرك ابو روان على هذه القائد الجميلة
اهلا بك .. وبمرورك, ولك تحياتي.
ـ[ابوروان]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:05 ص]ـ
بحث جميل ,ومجهود رائع, لكنه يعيبه بعض الأخطاء الإملائية والنحوية
مثل:
والصحيح: قتلة.
ومثل:
والصحيح: أبي ذؤيب.
وفقك الله وسدد خطاك, وجزاك خيرًا على بحثك الماتع.
اهلا بك وبمرورك ... وسرني انتقادك على الاخطاء الاملائية .. ونعتذر عنها ..
ـ[ابوروان]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 01:41 م]ـ
مصادر البحث ومراجعه
المراجع والمصادر:-
1ـ لسان العرب لابن منظور
2ـ المراثي الشعرية في عصر صدر الإسلام لمقبول علي بشير النعمة
3ـ معجم مقاييسُ اللّغة لأبي الحسين أحمد بن فارِس بن زكَرِيّا
4ـ مقاييس اللغة
5ـ المعجم الوسيط
6ـ الرثاء للدكتور شوقي ضيف
7ـ جواهر الأدب. احمد الهاشمي
8ـ الأغاني للأصفهاني
9ـ محيط المحيط
10ـ معجم البلدان لياقوت الحموي
11ـ جمهرة انساب العرب لابن حزم
12ـ رثاء الابناء في الشعر العربي, لصالح مخيمر
13ـ أبو تمام ,الحماسة
14ـ جواهر الأدب لأحمد الهاشمي
15ـ في النص الإسلامي والأموي, د. محمد ال
16ـ التعازي والمراثي ,لأبو العبَّاس المبرِّد
17ـ طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي
18ـ ديوان جرير
19ـ ديوان الفرزدق
20ـ ديوان التهامي
21ـ الشعر والشعراء لابن قتيبة
22ـ الأسلوب وتحليل النصوص, د. محمد أبو نبوت وأ. محمد الحويطي
23ـ جمالية الخبر والإِنشاء (دراسة بلاغية جمالية نقدية) د. حسين جمعة
24ـ نظرية النظم وقراءة الشعر عند عبد القاهر الجرجاني إعداد محمود توفيق محمد سعد
...................................................................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 09:06 ص]ـ
موضوع حق له الرفع لأهميته ولجهود صاحبه فيه فجزاه الله خيراً.(/)
جمال اللغة العربية!!!
ـ[أحلام]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 03:42 م]ـ
غُرَّة كُلِّ شيءٍ أولُهُ
كَبِدُ كُلِّ شيءٍ وَسَطُهُ
خاتِمةُ كُلِّ أمرٍ آخرُهُ
غَرْبُ كُلِّ شيءٍ حدُّهُ
فَرْعُ كُلِّ شيءِ أَعْلاَهُ
سِنْخُ كُلِّ شيء أصْلُهُ
جِذْرُ كُلِّ شيءٍ أصلُهُ ومثلُه الجَذْمُ
أزْمَلُ كُلِّ شيءٍ صَوتُهُ
تباشِيرُ كلِّ شيءٍ أوَّلُهُ، ومنه تباشيرُ الصُّبْحِ
نُقاية كلِّ شيءٍ ضِدُّ نفايَتِهِ
غَوْرُ كلِّ شيءٍ قَعْرُهُ.
الجَمُّ الكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شيءٍ
العِلقُ النفيسُ مِن كُلِّ شيءٍ
الصَرِيحُ الخالِصُ من كلِّ شيءٍ
الرَّحْبُ الواسِعُ من كلِّ شيءٍ
الذَّرِبُ الحادُّ من كلِّ شيءٍ
المُطَهَّمُ الحسنً التَّامُّ منْ كلِّ شيءٍ
الصدْعُ الشَّقُّ في كلِّ شيءٍ
الطَلاَ الصغير من ولدِ كُلِّ شيءٍ
الزِّرْيابً الأصْفرُ من كلِّ شيءٍ
العَلَنْدَى الغليظُ من كلِّ شيءٍ
عن كتاب فقه اللغة للثعالبي
ـ[أبو العيناء اللجيني المناصفي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 04:00 م]ـ
حفظك الله
نقل ممتع هذا الكتاب تعلقت بكثير من أجزائه منذ صغري والآن فرحت بنقلك
اللهم إلا أنه يوجد فيه بعض المواضع بالتفسير غلط بها
كقوله معنى قول الله: حكاية عن الرجل: " ولي نعجة واحدة " قال معناه المرأة
واحتج عليه المفسرون
بسبب سياق الآية والمعنى
حفظك الله
لا تنسينا من الدعاء
طيبك الله بالمسك الأبيض
والسلام
أخوك اللجيني(/)
الدخول لهواة الصيد بجميع أنواعه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 11:02 م]ـ
أحل لنا الصيدان يوم الهوى مها=ويومَ تُسل المرهفاتِ أُسودُ
يُحطمُ رمحٌ دوننا ومهندٌ =ويقتلنا لحظٌ ويأسر جيدُ
ونحكم حتى يقبل الدهرُ حكمنا =ونحن لسلطان الغرام عبيدُ
أقول لأيامِ الصبا كلما نأت =أمالك يا عهد الشباب معيدُ؟
احمد شوقي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 02:53 ص]ـ
اختيار موفق أبا مروان
أليس عجيبا أن ترى الفارس البطل الكمي يصرع الأقران ويحطم رمح دونه ومهند ثم مع أول لحظ (فاتك) يقع مجندلا صريعا!
عجيب والله سر تلك الألحاظ يا أبا مروان
ونحكم حتى يقبل الدهرُ حكمنا
يبقى في النفس شيء من هذا الشطر من الناحية الشرعية
دمت بخير
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 12:28 م]ـ
أعجبني والله عدم تمريرك لما يمس الشرع رغم ثنائك على الأبيات وذلك لأني
أحب الصالحين ولست منهم=لعلي أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي=ولو كلنا سواء في البضاعة
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:29 ص]ـ
إختيار ينم عن ذائقة متميزة.
ننتظر القادم.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:32 ص]ـ
أشكر لك مرورك العطر أختي الكريمه
كنت أود أن أسألك كيف أضع صوره في التوقيع مثل توقيعك
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:38 ص]ـ
أخي الكريم إذهب إلى أي موقع من مواقع تحميل الصور، وتستطيع الوصول إليها عن طريق محرك البحث (جوجل).
ثم تجد كلمة (بروس) بالإنجليزية، قم بالضغط عليها، ستفتح لك مباشرة الملفات التي على جهازك، وقم باختيار الصورة التي ترغب في جعلها توقيعاً.
سيُظهر لك الموقع رابطاً تقوم بنسخه ووضعه مكان توقيعك وتكتب عليه ما شئت.
أتمنى أن أكون أفدتك ولو باليسير.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:40 ص]ـ
فعلت هذا ولكن يقول أن حجم الصوره كبير هل هناك طريقه لتصغيرها؟
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:54 ص]ـ
نعم قم بضغطها فيصغر بذلك حجمها (بالكيلو بايت) دون التأثير على حجمها الظاهر.
والضغط يكون بتحديد الصورة ثم تقوم بالضغط على زر الفارة الأيمن، ثم (إرسال إلى)
( send to) ، ثم ضغط الملف ( Compressed (zepped) Folder).
ستنشأ لديك صورة مضغوطة بالإضافة إلى الموجودة لديك وسيكون عليها صورة لولب حديدي. قم بتحميل هذه الصورة.
وأي استفسار نحن في الخدمة.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 01:06 ص]ـ
شكراً لك أختي الكريمه سأحاول وضعها غداً
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 01:23 ص]ـ
أعجبني والله عدم تمريرك لما يمس الشرع رغم ثنائك على الأبيات وذلك لأني
أحب الصالحين ولست منهم=لعلي أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي=ولو كلنا سواء في البضاعة
يوجد خطأ في الأبيات وذلك نتيجة عدم مراجعتي لها بعد الكتابه والصحيح
أحب الصالحين ولست منهم=لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي=ولو كنا سواء في البضاعة(/)
الأدب المقارن في البلاد العربية
ـ[شمس الديار]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ومشرفي المنتدى الأفاضل اسمحوا لي ان اطلب منكم مساعدتي بتحليل هذه القصيدة لأبو القاسم الشابي، وفهمها، فالمطلوب هو تحليلها تحليلا بنيويا، وأتمنى أن أجد شرحا للكلمات التالية الواردة في القصدة.
جزيل الشكر لكم مسبقا.
والآراب:
جَنى:
دُحنِّة:
تحيتي وتقديري.
في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً=متأجَّجَ الآلام والآراب
"الحقلُ يملكه جبابرة ُ الدّجى=والروضُ يسكنه بنو الأرباب
«والنَّهرُ، للغُول المقدّسة التي=لا ترتوي، والغابُ للحَطّابِ»
«وعرائسُ الغابِ الجميلِ، هزيلة= ٌظمأى لِكُلِّ جَنى ً، وَكُلِّ شَرابِ»
ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟ ويلَها! =حَقّتْ عليها لَعْنَة ُ الأَحْقابِ!»
الكونُ مُصغٍ، ياكوكبُ، خاشعٌ=طال انتظاري، فانطقي بِجواب"!
فسمعتُ صوتاً ساحراً، متموجاً=فوق المروجِ الفيحِ، والأَعْشابِ
وَحَفيفَ أجنحة ٍ ترفرف في الفضا=وصدى ً يَرنُّ على سُكون الغابِ:
الفجرُ يولدُ باسماً، مُتَهَلِّلاً=في الكونِ، بين دُحنِّة وضباب =(/)
جواب لـ (أبي مراد) ..
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 07:40 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه معارضة لقصيدة الشاعر: أبي مراد الجابي
قام بنشرها في منتدى الإبداع ..
والصواب وضعها في هذا المنتدى
وإليكم قصيدته ثم قصيدتي:
قال أبو مراد:
قصيد كتبتها آخر يوم من أيام دراستي الجامعية، أقول فيها
حياة المرء أولها بكاء
وآخر أمره فيها فناء
وبينهما تموج به الحياة
فنعمتها ونقمتها سواء
يرى من كل نائبة صروفا
وليس لحاله فيها بقاء
فلا فرح يدوم على ابن أنثى
ولا فقر يدوم ولا ثراء
كذا عيش الفتى حينا سعيدا
وأحيانا يطول به الشقاء
وأعظم مايلاق المرء فيها
من النكبات إن عظم البلاء
فراق أحبة في الله كانوا
على ود يفيض به النقاء
فإن البعد يورثني هموما
فيصبح خاطري فيها هواء
فقد قرب البعاد بنا وإني
سأبغي (قبل ما يئن) الدواء
فقبل البين قد زيد اشتياقي
فقلبي مكلم عيني سماء
فكيف إذا تباعدنا وكنا
على الأرجاء وقد بعد اللقاء
إذا مرت بذهني ذكريات
سنون أومضت فيها الضياء
كأطياف الرؤى حلت وغابت
كما أخفى دجى الليل السناء
تهاطلت الدموع على جفوني
كماء الودق إذ قال السماء
واذكرني وأخداني وصحبي
بدار العلم يحوينا الصفاء
واذكر رفقة ملؤوا فؤادي
وكان الصدق فيهم والوفاء
رياض الحب كنا فيها نزهو
تلاقينا فكان لنا ارتقاء
كأنا كالطيور إذا تسامت
بقلب واحد ولها حداء
ركبنا الفلك بسم الله نجري
(إلى العلياء) قد كان النداء
ببحر العلم كان الفلك يسري
منافع لا ترى فيها انتهاء
وكان يقودنا فيه شيوخ
لهم في كل دائرة لواء
هموا بدر الذي في الليل يسري
هموا شمس المعارف والسخاء
سقونا من كؤوس العلم غرفا
فنعم المستقى نعم السقاء
شربنا منهلا عذبا فراتا
على ظمأ فكان لنا ارتواء
كتاب الله والسنن العوالي
وأعلام لذكرهم بقاء
وردنا البحر غايته ولمّا
يكون لنا بلقيانا اشتفاء
لئن شط النوى هذا التلاقي
وجز لقاؤنا بكم القضاء
فلم تزل القلوب لها اتصال
رحلنا والنفوس لها التقاء
بكى قلمي ومحبرتي ورسمي
فسال الحبر وارتسم البكاء
دعوني اسكب العبرات إني
كليل القلب لا أقوي الجلاء
بكت مني المحاجر والمآقي
وسالت أدمعي وبي اكتواء
ألا ياعين صبرا ثم صبرا
وأيم الله في هذا العزاء
فما هذا الفراق سوى اتصال
ستجمعنا المحبة والإخاء
أيا رباه فاجمعنا جميعا
بجنات إذا حل الجزاء
وبلغنا منابر نيرات
فيغبطنا عليها الأنبياء
وأوردنا جنان الخلد ربي
تقبل ربنا منا الدعاء
إذا هبت رياح الحب يوما
وأسمعتم من الطير الحداء
وفوق البان رنّمت الطيور
صفير و هديل أو غناء
فتلك تحيتي فلتعرفوها
وآي الحب يرسله الخفاء
فأجابه أبو بكر:
بكى قلم وحُق له البكاء
وسال مداده وبه اكتواءُ
تسائلني الليالي والبرايا
عن الأحزان جد بها النداءُ
أجبت بأن عقلي في ذهول
وأن الجسم أنهكه البلاءُ
أيا " جابي " إن الشعر بوْحٌ
بأشجاني، وأشعاري وفاءُ
يجاوبك المداد بكل صدق
وشوق القلب زينه الدعاءُ
سأذكر إن دخلت الدار صحبي
تمور العين يسعفها البكاءُ
سأذكر عهد أحبابي، بقلبي
دماء الجرح ليس لها انقضاءُ
تطوف الذكريات لها حنين
ويحضرني مع الفقد الصفاءُ
عزائي في الفراق وفي جراحي
بأن البعد يقطعه اللقاءُ
الرجاء عدم التصريح بالاسم ( ... )(/)
بيتان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:32 ص]ـ
في فتية من رجال العرب ما تركت= للرعد كرَّاتهم صوتاً ولا صيتا
قوم إذا قوبلوا كانوا ملائكة= حُسناً وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 01:37 ص]ـ
قرأتها يا أبا فادي كما يلي
وفتية من كماة الترك ما تركت=للرعد كرَّاتهم صوتاً ولا صيتا
قوم إذا قوبلوا كانوا ملائكة=حُسناً وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
العلم يوتى ولا يأتي وليس لمن=يلومني فيه إلا أنه يوتى
أشعر أنها الأقرب فمتى كان العرب ملائكة حسناً: D:D
رغم الضعف الواضح في البيت الثالث ويبدولي أنه ليس من الأبيات
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
قرأتها يا أبا فادي كما يلي
وفتية من كماة الترك ما تركت=للرعد كرَّاتهم صوتاً ولا صيتا
قوم إذا قوبلوا كانوا ملائكة=حُسناً وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
العلم يوتى ولا يأتي وليس لمن=يلومني فيه إلا أنه يوتى
أشعر أنها الأقرب فمتى كان العرب ملائكة حسناً: D:D
رغم الضعف الواضح في البيت الثالث ويبدولي أنه ليس من الأبيات
نعم أخي الأحيمر الأكرم البيت الثالث ليس من نفس القصيدة، ولكن أخي الأحيمر التغيير في البيت على اعتبار ما سيكون إن شاء الله وهو تغيير مقصود مني. وإليك الأبيات من مصدرها:
هي لإبراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد أبو إسحاق الكلبي من أهل غزة، جاوز الثمانين، وله شعر جيد في الأتراك، فمنه:
في فتية من جيوش الترك ما تركت =للرعد كراتهم صوتاً ولا صيتا
قوم إذا قوبلوا كانوا ملائكة =حسناً وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 02:05 ص]ـ
نعم الرواية كما أوردها الأستاذ الأحيمر السعدي،
جاءت في الخريدة قسم شعراء العراق في فضلاء بغداد،
وفيه (كباتهم) لا (كراتهم)
والبيت الثالث الذي ثلث به البيتين، ثم ضعَّف معناه، ليس مرويًّا في شعر الشاعرأبي إسحاق الغزّي، وقصيدته طويلة انظرها هناك.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 02:07 ص]ـ
أطمأننت الآن على ذاقتي الشعريه التي نقدت البيت الثالث وأبت صرفه
شكراً أخي الكريم
ـ[دعدُ]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 10:40 م]ـ
أشعر أنها الأقرب فمتى كان العرب ملائكة حسناً: D:D
أضحكتني أضحك الله أسنانك كلها http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/c0/biglaugh.gif
على أني سمعت أن الترك قد تركوا آثار حسنهم في دولتكم، أليس كذلك؟: rolleyes:
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 10:48 م]ـ
خسئوا والله لم يدخلوها عنوة واقرأي التاريخ جيداً
ـ[دعدُ]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:05 م]ـ
ما بالك أخي الأحيمر؟
لم يدخلوها عنوة
كلٌ يعرف هذا.
أنا من ديارك أخي:) وبجانب الدولة التي حططت فيها رحالك مؤخرًا:)، لكنك لم تفهم مقصدي.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:21 م]ـ
صحيح لم افهم ولكن صدقيني لم أغضب سألتني ووضعت علامة إستفهام وكان لا بد من جواب والآن جاء دوري لأسأل
أين تقع دولتكم الصديقه؟: p
أما الرس فقد شددت منها الرحال قديماً وضاعت مني كغيرها من الأشياء الثمينه ((ولم أحط فيها رحالي مؤخراً كما تفضلتي))
ـ[دعدُ]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:31 م]ـ
حمدًا لله ...
أكثر مايزعجني أن أُفهمَ خطأً ..
أنا من باريس تلك الديار: p تحت ساعة إيفيل الشهيرة: p
ولكني شددت الرحال أيضًا:)
دمت أديبًا مِسفارًا.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:37 م]ـ
إذاً لا تقاطعي مواضيعي أيتها الفرنسيه:d(/)
التغزل بالحاجات في العصر الأموي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:34 ص]ـ
ظهر في العصر الأموي نوع من الغزل يسمى الغزل الكيدي، بمعنى أن يقوم الشاعر بالتغزل بامرأة تكون أختا أو زوجا أو بنتا أو أما لأحد المسئولين الكبار، وهذا الغزل لا يكون عن عاطفة صادقة وإنما للكيد من هذا المسئول:
وكان الشعراء غالبا يتعرضون لهؤلاء النسوة القادمات للحج فيتغزلون بهن، لأن هذا هو الموسم المناسب لذلك، حيث تأتي النسوة إلى مكة للحج.
ومن أمثلة هذا الشعر قول العرجي مشببا بأم الوالي محمد بن هشام:
عوجي علينا ربة الهودج=إنك إلا تفعلي تحرجي
نلبث حولا كاملا كله = ما نلتقي إلا على منهج
في الحج إن حجت وماذا منى =وأهله إن هي لم تحجج!
يقول الأصفهاني: إن عطاء بن رباح حينما أنشد قول العرجي هذا قال: "الخير والله كله بمنى، حجت أم لم تحج "
ويقول العرجي في زوج محمد بن هشام:
عوجي علي فسلمي جبر = فيم الصدود وأنتم سفر
ما نلتقي إلا ثلاث منى = حتى يفرق بيننا النحر
الحول بعد الحول يتبعه = ما الدهر إلا الحول والشهر
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 12:42 ص]ـ
إن عطاء بن رباح حينما أنشد قول العرجي هذا قال: "الخير والله كله بمنى، حجت أم لم تحج "
ونعم القول ماقال.
شاكرين لكِ هذه الموضوعات الشيّقة.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 01:01 ص]ـ
يقال أن أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان حجت وهي عند الوليد بن عبد الملك والوليد إذ ذاك خليفه. فأرسلت إلىكثير ووضاح أن انسبا بي فنسب بها وضاح ونسب كثير بجاريتها غاضره فقتل الوليد وضاحاً ولم يجد إلى كثير سبيلاً
مشاركه قيمه كعاددتك أستاذه جهاد
ـ[غير مسجل]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 11:54 م]ـ
قطرة ندى والأحيمر شكرا لمروركما.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 11:59 م]ـ
قل للتي بكرت تريد رحيلا = للحج إذ وجدت إليه سبيلا
ما تفعلين بحجة أو عمرة = مرفوضتان وقد قتلت قتيلا
أحيي قتيلك ثم حجي وانسكي=ليكون حجك طاهرا مقبولا
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:14 ص]ـ
نفع الله بكم:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 03:52 ص]ـ
إذا ذكر التغزل بالحاجات جاء عمر بن أبي ربيعة رأسا في هذا الموضوع
ومن ذلك قوله
نظرت إليها بالمحصب من منى ... ولي نظرٌ لولا التحرج عارم
فقلت: أشمس أم مصابيح بيعةٍ ... بدت لك خلف السجف أم أنت حالم
بعيدة مهوى القرط إما لنوفلٌ ... أبوها وإما عبد شمسٍ وهاشم
فلم أستطعها غير أن قد بدا لنا ... عشية راحت وجهها والمعاصم
معاصم لم تضرب على البهم بالضحى ... عصاها ووجهٌ لم تلحه السمائم
نضارٌ ترى فيه أساريع مائه ... صبيحٌ تغاديه الأكف النواعم
إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها ... تمايلن أو مالت بهن المآكم
طلبن الصبا حتى إذا ما أصبنه ... نزعن وهن المسلمات الظوالم
وكل عام وأنتم بخير
ـ[غير مسجل]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 12:44 ص]ـ
إذا ذكر التغزل بالحاجات جاء عمر بن أبي ربيعة رأسا في هذا الموضوع
ومن ذلك قوله
نظرت إليها بالمحصب من منى ... ولي نظرٌ لولا التحرج عارم
فقلت: أشمس أم مصابيح بيعةٍ ... بدت لك خلف السجف أم أنت حالم
بعيدة مهوى القرط إما لنوفلٌ ... أبوها وإما عبد شمسٍ وهاشم
فلم أستطعها غير أن قد بدا لنا ... عشية راحت وجهها والمعاصم
معاصم لم تضرب على البهم بالضحى ... عصاها ووجهٌ لم تلحه السمائم
نضارٌ ترى فيه أساريع مائه ... صبيحٌ تغاديه الأكف النواعم
إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها ... تمايلن أو مالت بهن المآكم
طلبن الصبا حتى إذا ما أصبنه ... نزعن وهن المسلمات الظوالم
وكل عام وأنتم بخير
مرورك كريم دائما، تأبى إلا أن تحيل الطل وابلا والحديقة بستانا ...
شكر الله لكم.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[20 - 12 - 2007, 07:51 ص]ـ
وفي ذات الغرض على غرار ألائك الأغرار ... : p
قال محمد بن عبد الله النميري ..
في زينب بنت الحجاج بن يوسف الثقفي!!!:
ولم تر عيني مثل سِربٍ رأيته = خرجن من التنعيم معتجراتِ
مررن بفخٍّ ثمّ رُحن عشيّةً = يلبّين للرحمن مؤتجراتِ
تضوّع مسكاً بطنُ نعمان إن مشت = به زينبٌ في نسوةٍ عطراتِ
وقامت تراءى يوم حمْعٍ فأفتنت = برؤيتها من راح من عرفاتِ!!
ولما رأت ركب النميريّ أعرضت = وكنّ من اَنْ يلقينه حذراتِ
دعت نسوةً شُمّ العرانين بُدّناً = نواعمَ لا شُعثاً ولا غبراتِ
فأدنين لما قمنَ يحجبنَ دوننا = حجاباً من القَسِيِّ والحَبِراتِ
أحلّ الذي فوق السماوات عرشُهُ = أوانسَ بالبطحاء معتمراتِ
يخبئنَ أطراف البنان من التقى = ويخرجن جُنْحَ الليلِ مختمراتِ!
كم من مظلومٍ وقتئذٍ قال له صارخاً:
لا فُض فوك ولله درك ... : rolleyes::D
وقامت تراءى يوم حمْعٍ فأفتنت = برؤيتها من راح من عرفاتِ!!
قاتل الله شيطان هذا الشاعر!!: D
جعلني أقول:
ما أشد فتك الحجاج .. !!
هو على رؤوسهم وابنته على قلوبهم ....... : D
موضوعٌ يهوي من مذانبه إلى مسليه كلّ عمر بن أبي ربيعة: p
شكر الله لك عليه,,,
وكل عام وأنتم بخير ...
والسلام,,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:05 ص]ـ
شكر الله لك عليه,,,
وكل عام وأنتم بخير ...
والسلام,,,
وشكر الله لك مشاركتك القيمة، وزينب هذه أخت الحجاج، نذرت لئن شفى الله أباها لتعتمرن راجلة؛ وفعلت.
وكل عام وأنت بخير
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:09 ص]ـ
ولعمر بن أبي ربيعة أيضا:
وكم من قتيل لا يباء به دم = ومن غلق رهنا إذا ضمه منى
ومن مالئ عينيه من شيء غيره = إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى
فلم أر كالتجمير منظر ناظر = ولا كليالي الحج أفلتن ذا هوى
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:12 ص]ـ
وله أيضا:
ما نلتقي إلا إذا = نزلت منى بقبابها
في النفر أو في ليلة الـ = ــتحصيب عند حصابها
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:18 ص]ـ
وهو القائل أيضا
أيها الرائح المجد ابتكارا = قد قضى من تهامة الأوطارا
من يكن قلبه الغداة خلياً = ففؤادي بالخيف أمسى مطارا
ليت ذا الدهر كان حتماً علينا = كل يومين حجة واعتمارا
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:34 ص]ـ
وهو القائل أيضا
أيها الرائح المجد ابتكارا = قد قضى من تهامة الأوطارا
من يكن قلبه الغداة خلياً = ففؤادي بالخيف أمسى مطارا
ليت ذا الدهر كان حتماً علينا = كل يومين حجة واعتمارا
البيت الأخير خطير!!
جميل جدا، شكرا لك ثانية.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:37 ص]ـ
وهو القائل في قصيدته التي مطلعها:
ليت هندا أنجزتنا ما تعد
قال على لسان هذه الهند:
نحن أهل الخيف من أرض منى ... ما لمقتول قتلناه قود!!
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:54 ص]ـ
لم أحجج قط ..
وأخشى على نفسي من شعر عمر بن أبي ربيعة إن رزقني الله حجةً إلى بيته الحرام: p
بورك فيكم .. وجزيتم على هذا النقل خيراً ..
ولازلنا في المتابعة .. :)
غفر الله لعمر وحاجات عمر: D
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 02:02 ص]ـ
وله غفر الله له
لقد عرضت لي بالمحصب من منى = مع الحج شمسٌ سيرت بيمان
فلما التقينا بالثنية سلمت = ونازعني البغل اللعين عناني
بدا لي منها معصمٌ حيث جمرت = وكفٌ خضيبٌ زينت ببنان
فقلت لها عوجي فقد كان منزلي = خصيبٌ لكم ناء عن الحدثان
فعجنا فعاجت ساعةً فتكلمت = فظلت لها العينان تبتدران
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
ولازلنا في المتابعة ..
لا نرضى إلا أن تنزل إلى الميدان
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:04 م]ـ
آذَنَكَ الناقوسُ بِالفَجرِ = وَغَرَّدَ الراهِبُ في العُمرِ
وَحَنَّ مَخمورٌ إِلى خَمرَةٍ = وَجاءَكَ الغَيثُ عَلى قَدرِ
وَاطَّرَدَت عَيناكَ في رَوضَةٍ = تَضحُكُ عَن خُضرٍ وَعَن صُفرِ
فَعاطِ نَدماتَكَ مِن خَمرَةٍ = مِزاجُها مِن مُعرَقِ القَطرِ(/)
بيتان (2)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 01:50 ص]ـ
قال أبو الفضل بن حنزابه الذي ولد في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثمئة وتوفي سنة إحدى وتسعين وثلاثمئة
مَنْ أخمل النفس أحياها وروَّحها= ولم يبت طاوياً منها على ضجر
إنَّ الرياح إذا اشتدت عواصفها= فليس ترمي سوى العالي من الشجر(/)
أعراس بابل
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:34 م]ـ
لكِ ما أردتِ فلن أسائل= كيف انتهت أعراسُ بابل
حسبي مررت بخاطرِ =النعمى هنيهات قلائل
كم قُلتِها:لكَ ما حييتُ و= وكم ختمتِ بها الرسائل
أنا ما حقدتُ على الشفاهِ =ولا عتبتُ على الأنامل
لك ما أردتِ، فلن أغير=ما أردتِ، ولن أحاول
إني رميتُ بمنجلي = وتركتُ للطيرِ السنابل
عمر أبو ريشه
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 10:13 م]ـ
حسبي مررت بخاطرِ ......... النعمى هنيهات قلائل
الله بيت رائع اخي الحيمرالسعدي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 11:10 م]ـ
حسبي مررت بخاطرِ ......... النعمى هنيهات قلائل
الله بيت رائع اخي الحيمرالسعدي
لست بحمّيرولا والده يا ذا الأسلاك العديده: mad:(/)
لن أعود أنا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 12:02 ص]ـ
من أروع القصائد التي قرأتها لشعراء العصر الحديث قصيدة عودي لعمرأبي ريشه وخاصة البيت الأخير الذي يقطر رقة وعذوبه
قالتْ مللتُكَ. إذهبْ. لستُ نادِمةً =على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا
سقيتُكَ المرَّ من كأسي. شفيتُ بها =حقدي عليك .. ومالي عن شقاكَ غنى
لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً =لقد حملتُ إليها النعش والكفنا
قالتْ .. وقالتْ .. ولم أهمسْ بمسمعها =ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا
تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً =والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا
وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ =بالزمهرير. وما في الأفق ومضُ سنا
ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ =وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنا
حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها= حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنا
نسيتُ مابي ... هزتني فجاءتُها =وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا
وصِحتُ .. يا فتنتي! ما تفعلين هنا؟ = البردُ يؤذيك عودي ... لن أعود أنا
ـ[دعدُ]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 12:21 ص]ـ
كبرياءُ رجُل ...
ومشاعر أنثى ....
اجتمعا هنا في مشهد تلفزيوني رائع!
لله در ذائقتك!
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 09:15 م]ـ
أشكرك أخت دعد على مرورك الكريم
ـ[أحاول أن]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 11:23 م]ـ
هذه الرائعة تنطق وهي مقروءة .. وفيها متعة المفاجأة التي تميزت بها كثير من قصائد "عمر أبو ريشة " البلورية ..
وقد سمعتُها أول مرة من إلقاء الشاعر نفسه ,إلقاء ً خلابا مبدعا في لقطة قديمة تجمعه بالمذيع ماجد الشبل , ولا زلت كلما قرأتها أسمع صدى إلقاءه الرائع رحمه الله رغم تقدم عمره ..
شكرا لهذه الذائقة أستاذ الأحيمر ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 11:37 م]ـ
وأنا كذلك سمعتها قبل حوالي 25 سنه في شريط فيديو اثناء زيارة الشاعر لجده ولا أذكر من كان معه بالحفل لكن صورة محمد حسين زيدان لا زالت عالقة في ذهني وهي أول مره أسمع عن الشاعر وقتها
وأظن سماعك لها في تلك الأيام إن كنت زميلة في العمر: p
ـ[أحاول أن]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:06 ص]ـ
إذن: لم أسمعها من قبل ..
أو َ تظن أني حتى لو كنت ُ سمعتُها قبل خمس وعشرين سنة أني سأعترف بهذا!!؟؟
جزيت خيرا , وبورك الحضور ..
نسأل الله للجميع طول عمر في صلاح عمل ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 08:18 م]ـ
آمين يا رب(/)
قال ذو الرمة في " ميّ"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 01:01 ص]ـ
ألم تعلمي يا ميَّ أنَّا وبيننا =مهاوًً لطرف العين فيهنَّ مطرح
ذكرتك إن مرّت بنا أمُّ شادن =أمام المطايا تشرئبُّ وتسنح
من المؤلفات الرمل أدماء حرَّةٌ=شعاع الضُّحى في لونها يتوضَّح
هي الشِّبه أعطافاً وجيداً ومقلةً=وميَّة أبهى بعد منها وأملح
كأنَّ البرى والعاج عيجت متونه=على عشرٍ نهيٍ به السَّيل أبطح
بئن كانت الدُّنيا عليَّ كما أرى=تباريح من ذكراك للموت أروح
إضاءة على النص:
قوله: "مهاوٍ"، واحدتها مهواةٌ، وهو الهواء بين الشيئين. ويقال: لفلان في داره مطرحٌ إذا وصفها بالسَّعة، يقال: فلان يطرح بصره كذا مرَّةً وكذا مرةً والشَّادن: الذي قد شدن، أي تحرَّك. وقوله: "تشرئب"، يقال: إذا وقف ينظر كالمتحيَّر: قد اشرأبَّ نحوي، ويقال: هو يسرح في المرعى. وقوله: "من المؤلفات"، يقال: "آلفت المكان أولفه إيلافاً"، ويقال: ألفته إلفاً، وفي القرآن الكريم: "لإيلف قريشٍ إلفهم" قريش: 1 - 2 والعطف: ما انثنى من العنق، قال: تعالى: "ثاني عطفه" الحج: 9. ويقال للأردية: العطف؛ لأنها تقع على ذلك الموضع. وفي الحديث: أنَّ قوما ًيزعمون أنهم من قريشٍ أتوا عمر بن الخطاب رحمه الله، وكان قائفاً، ليثبِّتهم في قريشٍ، فقال: اخرجوا بنا إلى البقيع. فنظر إلى أكفِّهم، ثم قال: اطرحوا العطف-واحدها عطاف- ثم أمرهم فأقبلوا وأدبروا، ثم أقبل عليهم فقال: ليست بأكفِّ قريشٍ ولا شمائلها، فأعطاهم فيمن هم منه. والجيد: العنق. والبرى: الخلاخيل، واحدتها برة، وهي من الناقة التي تقع في مارن الأنف، والذي يقع في العظم يقال له الخشخاش.
والعشر: شجرٌ بعينه. والأبطح: ما انبطح من الوادي، يقال: أبطح، وبطحاء يا فتى، وأبرق وبرقاء، وأمعز ومعزاء، وهذا كثيرٌ.
والتَّباريح: الشدائد، يقال: برَّح به، وفي الحديث: "فأين أصحاب النَّهر" ? قال: لقوا برحاً، والعرب لا تعرفه إلاَّ ساكن الراء، قال أبو الحسن: وقد سمعنا من غير أبي العباس، يقال: لقيت منك برحاً، بالفتح. ويقال: لقي منه البرحين، أي الدَّواهي الشِّداد التي تبرّح.(/)
بخل الحطيئة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:13 ص]ـ
يروى أن ضيفاً نزل بالحطيئة، وهو يرعى غنماً له، وفي يده عصاً، فقال الضيف: يا راعي الغنم ما عندك?، فأومأ إليه الحطيئة بعصاه، وقال: عجراء من سلم، فقال الرجل: إني ضيف، فقال الحطيئة: للضيفان أعددتها!.(/)
ما الذي أراح ابن عيَّاش
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:39 ص]ـ
قال أبو العباس (المُبرِّد): وقال أبو بكر بن عياش: نزلت بي مصيبة أوجعتني، فذكرت قول ذي الرمة:
لعل انحذار الدمع يعقب راحةً =من الوجد، أويشفي نجي البلابل
فخلوت فبكيت فسلوت.(/)
رثاء الأخوة
ـ[باحثة في الأدب]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 01:05 م]ـ
:::
أخوتي لدي بحث حول رثاء الأخوة فأرجو ممن لديه فكرة عنه أن يفيدني بمراجع ودراسات حول الموضوع ..
ولكم جزيل شكري وامتناني(/)
ممكن تشرحون لي هذه القصيده؟؟!
ـ[زنجبيله]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 03:59 م]ـ
:::
ممكن تشرحون لي أبيات هذه القصيده للدكتورغازي القصيبي التي رد فيها على الشاعر نزار قبّاني والتي بعنوان"
متى يعلنون وفاة العرب .. ؟؟
وهذه القصيده"
نزارٌ! أزفُ اليك الخَبَرْ!
لقد أعلنوها .. وفاَة العربْ ..
وقد نشروا النعْيَ .. فوق السطورِ ..
وبين السطورِ .. وتحت السطورِ
وعبْرَ الصُوَرْ!!
وقد صدَرَ النعيُ ..
بعد اجتماعٍ يضمُّ القبائلَ ...
جاءته حمْيَرُ تحدو مُضَرْ
وشارون يرقص بين التهاني
تَتَابُعِ من مَدَرٍ أو وَبَرْ
و"سامُ الصغيرُ" .. على ثورِهِ
عظيمُ الحُبورِ .. شديدُ الطَرَبُ
...
نزار! أزفُّ اليك الخَبَرْ!
هناك مليونَ دولار ..
جادَ بها زعماءُ الفصاحةِ ..
للنعْي في مُدنِ القاتلينْ
أتبتسمُ الآن؟!
هذي الحضارةُ!
ندفعُ من قوتنا ..
لجرائد سادتنا الذابحينْ
ذكاءٌ يحيّرُ كلَّ البَشرْ!
...
نزارُ! أزفُّ اليك الخَبَرْ!
وإيَّاكَ ان تتشرَّب روحُك
بعضَ الكدَرْ
فنحن نموتُ .. نموتُ .. نموتُ ..
ولكننا لا نموتُ ... نظلُّ ...
غرائبَ من معجزات القَدَرْ
إذاعاتُنا لا تزال تغنّي ...
ونحن نهيمُ بصوت الوترُ
وتلفازنا مرتع الراقَصاتِ ...
فكَفْلٌ تَثَنّى .. ونهدٌ نَفَرْ
وفي كل عاصمةٍ مُؤتمرْ
يباهي بعولمة الذُّلِ ..
يفخر بين الشُعوبِ
بداء الجرب
ولَيْلاتُنا ... مشرقاتٌ ملاحُ
تزيّنها الفاتناتُ المِلاحُ
الى الفجرِ ...
حين يجيء الخَدَرْ
وفي "دزني لاند" جموعُ الأعاريبِ ...
تهزجُ ... مأخوذة باللُعَب
ولندن ـ مربط أفراسنا!
مزادُ الجواري ... وسوقُ الذَهَبْ
وفي "الشانزليزيه" .. سَددنا المرورَ
منعنا العبورَ ...
وصِحْنا:"تعيشُ الوجوهُ الصِباحُ! " ..
...
نزارُ! أزفُّ إليك الخَبَرْ!
يموتُ الصغارُ ... ومَا منْ أحدْ
تُهدُّ الديارُ ... ومَا مِنْ أحدْ
يُداس الذمار .. ومَا مِنْ أحدْ
"فمعتصمُ" اليْوم باعِ السيوفَ
"لِبيريز" ...
عَادَ وأعلَنَ أنَ السلامَ الشُجَاع
انتصرْ
وجيشُ "ابن أيوبَ" ... مُرتَهنٌ
في بنوكِ رُعاةِ البَقَرْ
و"بيبرْس" يقضي إجازتهُ ...
في زنود نساء التترْ
ووعَّاظُنا يرقُبون الخَلاصَ ...
مع القادمِ ... المُرتجَى .. المُنْتَظَرْ
...
نزارُ! أزفُّ اليكُ الخَبَرْ
سئمتُ الحياةَ بعصر الرفات
فهيّىءْ بقُرْبكَ لي حُفرِة!!
فعيش الكرامةِ تحتَ الحُفَر
ـ[الزائر الأنموذج]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 05:09 م]ـ
أيتها الزنجبيلة، و هل مثل هذا يحتاج إلى بيان أو تفسير؟
أفسر ماذا و الهوان لا يُفسّرُ!
وإن أردتِ مساعدة لفهم القصيدتين،فعليك بجريدة عربية أو نشرة أخبار دولية،فستكفيانك الخبرو النظر.
ـ[الزائر الأنموذج]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 01:36 ص]ـ
الأسماء تغيرت،لكن الأخبار على حالها لم تتغير ...(/)
أريد شرحًا لهذا البيت عاجلا وشكرا
ـ[بنت المدينة]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:34 ص]ـ
أريد شرح لهذا البيت لحافظ إبراهيم وهو
حفظن ودادي في البلى وحفظتة لهن بقلب دائم الحسرات
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 01:51 ص]ـ
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ ... لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
حفظن: أي خبؤوه لديهم أو أو حرسنه كما جاء في الصحاح لنصر ابن عاصم
ودادي: هي من المودة كما جاء في لسان العرب
البلى: المحنة.
حفظته: تم ذكرها من قبل
الحسرة: أشد التلهف على الشيء الفائت
ويمكن أن نقول بأن شرح البيت: أي أن العظام التي ذكرها الشاعر في البيت السابق: ((سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً ... يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي)) حرسنه بالمودة والكلم الطيب في وقت المحنة، وإن الشاعر لم ينس ذلك الجزيل فحفظه في قلبه متلهف
وأرجو أن أكون قد شرحت البيت كما يصح
فإن أصبت فمن الله، وإن اخطأت فمن نفسي
والله العالم
ـ[بنت المدينة]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 02:51 م]ـ
أشكرك على هذا الرد الرائع يارسالة غفران وجزاك اللة خير
ـ[بنت المدينة]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 12:51 ص]ـ
أتمنى تفاصيل أكثر عن الموضوع بأسرع وقت .......... ضروري وشكرا
ـ[بنت المدينة]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 01:43 ص]ـ
ارجوكم اريد رد اكثر من 52 شخص راى الموضوع ولم يرد علي سوى رسالة الغفران جزاه الله خير اريييييييييد رد عاجل وشكرا
ـ[بنت المدينة]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 01:44 ص]ـ
ارجوكم اريد رد اكثر من 52 شخص راى الموضوع ولم يرد علي سوى رسالة الغفران جزاه الله خير اريد رد عاجل وشكرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 04:48 ص]ـ
أختي الكريمة بنت المدينة
تحية طيبة ....... وبعد
لكي تفهمي معنى هذا البيت يجب أن تقرأي وتتمعني القصيدة كاملة ,
فالقصيدة هي في الرثاء (رثاء اللغة العربية).
بعد الاستعمار على مصر اراد الانجليز هدم وحدة العرب فهاجموهم في دينهم ولكن المسلمون دافعوا عن دينهم بقوة ولم يخضعوا للإستعمار في هذا المضمار , وباءت محاولات الإستعمار بالفشل,
ولكنهم استطاعوا وللاسف مهاجمتهم في لغتهم اللغة العربية فقد استطاعوا ان يزحزحوا اللغة عن قواعدها واعمدتها وذلك بنشرهم في المجلات والصحف مقالات باللغة العامية وطالبوا بجعلها اللغه الام وبدأوا ايضا بالتشكيك في قدرة اللغة العربية على استيعاب كل جديد من المخترعات الحديثة والالات الجديدة لذلك لجأوا للتعريب وهو جعل الكلمة الاجنبية بحروف عربية مثل التلفزيون
حيث أن أحد الكتاب الانجليزي الف كتابا كاملا اسماه (اللغه القاهرية) والذي كان عليه اقبال كبير خاصة بعد انتشار اعلاناته في كل مكان الصحف المجلات والشوارع وللاسف هناك الكثير من المحاولات التي عملت على اخضاع اللغة العربية لحكم اللغات الاخرى المستحدثة.
ويتحدث الشاعر حافظ ابراهيم يتحدث على لسان اللغه العربية:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي = وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني = عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي = رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً = وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ = وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ = فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني = وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني = أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً = وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً = فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ = يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ = بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً = يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ = لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ = حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً = مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً = فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ = إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى = لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً = مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ = بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى = وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ = مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
عندما تريدين فهم بيت أو قصيدة يجب عليك أن تتعرفي على مناسبة القصيدة وسبب نظمها.
هنا يتضح لنا أن الشاعر يتكلم على لسان اللغة العربية وهي توجه التقدير لكلماتها وتشكرها لأنهن حفظن ودادها أي أنهن (الكلمات) لم ينهزمن أمام الإستعمار وهو سبب البلى وبقين متمسكات بالأم وهي اللغة العربية , وأن الأم وهي اللغة العربية حفظت هذا الجميل وقلبها يتمزق من أهل اللغة وهم العرب الذين لم يدافعوا عنها بعزم وحزم.
وأشير إلى أن اللغة العربية لم يحفظها أبناؤها من البلاء وحفظتها كلمات القرآن الكريم التي لا تبلى وبقيت شامخة أمام الإستعمار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت المدينة]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 02:27 م]ـ
أشكرك أخي رعد أزرق جزيل الشكروأود أن أقول لك بأنني قرأت القصيدة مرارا ولقد درست مطلع القصيدة فقط في الصف الثالث ثانوي وليست القصيدة كاملة ولقد حاولت جاهدة بأن أبحث عن شرحها قبل اللجوء لكم وبحثت في الكتب أيضا علما بأن تخصصي الجامعي لغة عربية
أشكرك جزيل الشكر وجزاك اللة خير
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 08:39 م]ـ
وفقك الله أخت بنت المدينة في دراستك
الأخ رعد أزرق شرح موفق ورأي سديد زادك الله في العلم من مناهله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة بنت المدينة وأرجو أن تكوني قد وجدت مرادك وأن يكون الشرح واضح بما فيه الكفاية.
كما وأشكر مرورك أختي الأستاذة الكريمة الباحثة عن الحقيقة وتكرمك بالرد والتعليق والإطراء المميز , وبارك الله فيك.(/)
رائعة صفي الدين الحلي ... في مدح الرسول الأكرم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 01:14 ص]ـ
إلى أخواني في هذا الفصيح
رائعة صفي الدين الحلي في مدح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه وعلى آله وأصحابه
فَيروزَجُ الصُبحِ أَم يا قوتَةُ الشَفَق
بَدَت فَهَيَّجَتِ الوَرقاءَ في الوَرَقِ
أَم صارِمُ الشَرقِ لَمّا لاحَ مُختَضِباً
كَما بَدا السَيفُ مُحمَرّاً مِنَ العَلَقِ
وَمالَتِ القُضبُ إِذ مَرَّ النَسيمُ بِها
سَكرى كَما نُبِّهَ الوَسنانُ مِن أَرَقِ
وَالغَيمُ قَد نُشِرَت في الجَوِّ بُردَتُهُ
سِتراً تُمَدُّ حَواشيهِ عَلى الأُفُقِ
وَالسُحبُ تَبكي وَثَغرُ البَرَّ مُبتَسِمٌ
وَالطَيرُ تَسجَعُ مِن تيهٍ وَمِن شَبَقِ
فَالطَيرُ في طَرَبٍ وَالسُحبُ في حَربٍ
وَالماءُ في هَرَبٍ وَالغُصنُ في قَلَقِ
وَعارِضُ الأَرضِ بِالأَنوارِ مُكتَمِلٌ
قَد ظَلَّ يَشكُرُ صَوبَ العارِضِ الغَدِقِ
وَكَلَّلَ الطَلُّ أَوراقَ الغُصونِ ضُحىً
كَما تَكَلَّلَ خَدُّ الخَودِ بِالعَرَقِ
وَأَطلَقَ الطَيرُ فيها سَجعَ مَنطِقَهِ
ما بَينَ مُختَلِفٍ مِنهُ وَمُتَّفِقِ
وَالظِلُّ يَسرِقُ بَينَ الدَوحِ خُطوَتَهُ
وَلِلمِياهِ دَبيبٌ غَيرُ مُستَرَقِ
وَقَد بَدا الوَردُ مُفتَرّاً مَباسِمُهُ
وَالنَرجِسُ الغَضُّ فيها شاخِصُ الحَدَقِ
مِن أَحمَرٍ ساطِعٍ أَو أَخضَرٍ نَضِرٍ
أَو أَصفَرٍ فاقِعٍ أَو أَبيَضٍ يَقَقِ
وَفاحَ مِن أَرَجِ الأَزهارِ مُنتَشِراً
نَشرٌ تَعَطَّرَ مِنهُ كُلُّ مُنتَشِقِ
كَأَنَّ ذِكرَ رَسولِ اللَهِ مَرَّ بِها
فَأُكسِبَت أَرَجاً مِن نَشرِهِ العَبِقِ
مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي الَّذي اِعتَصَمَت
بِهِ الوَرى فَهَداهُم أَوضَحَ الطُرُقِ
وَمَن لَهُ أَخَذَ اللَهُ العُهودَ عَلى
كُلِّ النَبِيِّنَ مِن بادٍ وَمُلتَحِقِ
وَمَن رَقي في الطِباقِ السَبعِ مَنزِلَةً
ما كانَ قَطَّ إِلَيها قَبلَ ذاكَ رَقي
وَمَن دَنا فَتَدَلّى نَحوَ خالِقِهِ
كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى إِلى العُنُقِ
وَمَن يُقَصِّرُ مَدحُ المادِحينَ لَهُ
عَجزاً وَيَخرَسُ رَبُّ المَنطِقِ الذَلِقِ
وَيُعوِزُ الفِكرُ فيهِ إِن أُريدَ لَهُ
وَصفٌ وَيَفضُلُ مَرآهُ عَنِ الحَدَقِ
عُلاً مَدحَ اللَهُ العَلِيُّ بِها
فَقالَ إِنَّكَ في كُلٍّ عَلى خُلُقِ
يا خاتَمَ الرُسلِ بَعثاً وَهوَ أَوَّلُها
فَضلاً وَفائِزُها بِالسَبقِ وَالسَبَقِ
جَمَعتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن فَضائِلِهِم
مِن كُلِّ مُجتَمِعٍ مِنها وَمُفتَرِقِ
وَجاءَ في مُحكَمِ التَوراةِ ذِكرُكِ وَال
إِنجيلِ وَالصُحُفِ الأولى عَلى نَسَقِ
وَخَصَّكَ اللَهُ بِالفَضلِ الَّذي شَهِدَت
بِهِ لَعَمرُكَ في الفُرقانِ مِن طُرُقِ
فَالخَلقُ تُقسِمُ بِاِسمِ اللَهِ مُخلِصَةً
وَبِاِسمِكَ أَقسَمَ رَبُّ العَرشِ لِلصَدَقِ
عَمَّت أَياديكَ كُلَّ الكائِناتِ وَقَد
خُصَّ الأَنامُ بِجودٍ مِنكَ مُندَفِقِ
جودٌ تَكَفَّلتَ أَرزاقَ العِبادِ بِهِ
فَنابَ فيهِم مَنابَ العارِضِ الغَدِقِ
لَو أَنَّ جودَكَ لِلطوفانِ حينَ طَمَت
أَمواجُهُ ما نَجا نوحٌ مِنَ الغَرَقِ
َو أَنَّ آدَمَ في خِدرٍ خُصِصتَ بِهِ
لَكانَ مِن شَرِّ إِبليسِ اللَعينِ وُقي
لَو أَنَّ عَزمَكَ في نارِ الخَليلِ وَقَد
مَسَّتهُ لَم يَنجُ مِنها غَيرَ مُحتَرِقِ
لَو أَنَّ بَأسَكَ في موسى الكَليمِ وَقَد
نوجي لَما خَرَّ يَومَ الطورِ مُنصَعِقِ
لَو أَنَّ تُبِّعَ في مَحلِ البِلادِ دَعا
لِلَّهِ بِاِسمِكَ وَاِستَسقى الحَيا لَسُقي
لَو آمَنَت بِكَ كُلُّ الناسِ مُخلِصَةً
لَم يُخشَ في البَعثِ مِن بَخسٍ وَلا رَهَقِ
لَو أَنَّ عَبداً أَطاعَ اللَهَ ثُمَّ أَتى
بِبُغضِكُم كانَ عِندَ اللَهِ غَيرَ تَقي
لَو خالَفَتكَ كُماةُ الجِنِّ عاصِيَةً
أَركَبتَهُم طَبَقاً في الأَرضِ عَن طَبَقِ
لَو تودَعُ البيضُ عَزماً تَستَضيءُ بِه
لَو تَجعَلُ النَقعَ يَومَ الحَربِ مُتَّصِلاً
لَم يُغنِ مِنها صِلابُ البيضِ وَالدَرَقِ
بِاللَيلِ ما كَشَفَتهُ غُرَّةُ الفَلَقِ
مَهَّدتَ أَقطارَ أَرضِ اللَهِ مُنفَتِحاً
بِالبيضِ وَالسُمرِ مِنها كُلُّ مُنغَلِقِ
فَالحَربُ في لُذَذٍ وَالشِركُ في عَوَذٍ
وَالدينُ في نَشَزٍ وَالكُفرُ في نَفَقِ
فَضلٌ بِهِ زينَةُ الدُنيا فَكانَ لَها
كَالتاجِ لِلرَأسِ أَو كَالطَوقِ لِلعُنقِ
صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت
شَمسُ النَهارِ وَلاحَت أَنجُمُ الغَسَقِ
وَآلِكَ الغُرَرِ اللّاتي بِها عُرِفَت
سُبلُ الرَشادِ فَكانَت مُهتَدى الفِرَقِ
وَصَحبِكَ النُجُبِ الصيدِ الَّذينَ جَرَوا
إِلى المَناقِبِ مِن تالٍ وَمُستَبِقِ
قَومٌ مَتى أَضمَرَت نَفسٌ اِمرِئٍ طَرَفاً
مِن بُغضِهِم كانَ مِن بَعدِ النَعيمِ شَقي
ماذا تَقولُ إِذا رُمنا المَديحَ وَقَد
شَرَّفتَنا بِمَديحٍ مِنكَ مُتَّفِقِ
ِإن قَلتَ في الشِعرِ حُكمٌ وَالبَيانُ بِهِ
سِحرٌ فَرَغَّبتَ فيهِ كُلِّ ذي فَرَقِ
فَكُنتَ بِالمَدحِ وَالإِنعامِ مُبتَدِئاً
فَلَو أَرَدنا جَزاءَ البَعضِ لَم نُطِقِ
فَلا أَخُلُّ بِعُذرٍ عَن مَديحِكُمُ
ما دامَ فِكري لَم يُرتَج وَلَم يُعَقِ
فَسَوفَ أُصفيكَ مَحضَ المَدحِ مُجتَهِداً
فَالخَلقُ تَفنى وَهَذا إِن فَنيتُ بَقي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 01:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي رسالة الغفران لأبي العلاء المعري
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 01:20 ص]ـ
جوزيت خيراً على مرورك ..
وبارك الله فيك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 01:34 ص]ـ
قصيده رائعه بما تحويه الكلمه من معنى وخاصة البيت التالي
أَم صارِمُ الشَرقِ لَمّا لاحَ مُختَضِباً ... كَما بَدا السَيفُ مُحمَرّاً مِنَ العَلَقِ
وهذا أيضاً
وَالسُحبُ تَبكي وَثَغرُ البَرَّ مُبتَسِمٌ ... وَالطَيرُ تَسجَعُ مِن تيهٍ وَمِن شَبَقِ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي رسالة الغفران
عَمَّت أَياديكَ كُلَّ الكائِناتِ وَقَد
خُصَّ الأَنامُ بِجودٍ مِنكَ مُندَفِقِ
جودٌ تَكَفَّلتَ أَرزاقَ العِبادِ بِهِ
فَنابَ فيهِم مَنابَ العارِضِ الغَدِقِ
لَو أَنَّ جودَكَ لِلطوفانِ حينَ طَمَت
أَمواجُهُ ما نَجا نوحٌ مِنَ الغَرَقِ
َو أَنَّ آدَمَ في خِدرٍ خُصِصتَ بِهِ
لَكانَ مِن شَرِّ إِبليسِ اللَعينِ وُقي
لَو أَنَّ عَزمَكَ في نارِ الخَليلِ وَقَد
مَسَّتهُ لَم يَنجُ مِنها غَيرَ مُحتَرِقِ
لَو أَنَّ بَأسَكَ في موسى الكَليمِ وَقَد
نوجي لَما خَرَّ يَومَ الطورِ مُنصَعِقِ
لَو أَنَّ تُبِّعَ في مَحلِ البِلادِ دَعا
لِلَّهِ بِاِسمِكَ وَاِستَسقى الحَيا لَسُقي
في النفس شيء من هذه الأبيات من الناحية الشرعية
قد تقولون تشدد أبو سهيل
وأنا أقول التشدد في مثل هذا أسلم
دمتم بخير
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:52 ص]ـ
أخي أبا سهيل .. جوزيت خيرا
ولا فظ فوك على الإفاده
ولكن هل لك أن توضح لي ما بها الابيات من ناحية شرعية
فوالله إن نبينا الكريم أكرم من على البطحاء ولا ضير بالتصوير بغزارة كرمه علي الصلاة والسلام بغزارة الطوفان!!
ارجو التوضيح .. أفادكم الله وأفادنا(/)
أرجو المساعدة في أسرع وقت
ـ[ابو لمار]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:40 ص]ـ
اريد قصيدة لابن خفاجة لاتقل عن عشرة الى خمسة عشر بيتا وتكون مشروحة اتمنى المساعدة لانه بحث مطلوب ضروري
او قصيدته في وصف شجرة منورة
ـ[ابو لمار]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 12:44 ص]ـ
مافي احد يقدم مساااااااااااااااااااااااعدة
نريد قصيدة لابن خفاجة مش1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحة
وجزاكم الله خير
ـ[رحيل2007]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 05:32 ص]ـ
قصيدة لابن خفاجة في وصف الجبل + تعليق أنطقتني به القصيدة!!
توطئة:
(كان ابن خفاجة غريبا ليس لديه إلا أن يرحل من مكان إلى مكان .. و لكنه في إحدى رحلاته وقف يحاكي جبلا ..
كان يصفه .. هذا ما توهمه القصيدة .. بيد أنه كان يصف نفسه و يُسْقِط حالته النفسية على الجبل ..
أي أنه في الحقيقة كان يتحدث إلى نفسه .. و ليس إلى الجبل) ..
........
بائية ابن خفاجة
بعَيشِكَ هل تَدري، أهُوجُ الجنائِبِ، ....... تَخُبّ برَحلي، أم ظُهورُ النّجائبِ؟
فما لُحتُ في أُولى المَشارِقِ كَوكباً، ....... فأشرَقتُ، حتى جئتُ أُخرَى المَغَارِب
وحيداً تَهاداني الفَيافي، فأجتَلي ....... وجوهَ المَنايا، في قِناعِ الغَياهِبِ
ولا جارَ إلاّ مِن حُسامٍ مُصَمَّمٍ، ....... ولا دارَ إلاّ في قُتُودِ الرّكائِبِ
ولا أُنسَ إلاّ أنْ أُضاحِكَ، ساعَةً، ....... ثُغُورَ الأماني في وُجُوهِ المَطالِبِ
ولَيلٍ، إذا ما قلتُ قد بادَ، فانقضَى، ....... تكَشّفَ عن وَعدٍ من الظّنّ كاذِبِ
سحَبتُ الدّياجي فيهِ سُودَ ذوائبٍ، ....... لأعتَنِقَ الآمالَ بِيضَ تَرائِبِ
فمزّقتُ جَيبَ اللّيل عن شخصِ أطلسٍ ....... تَطَلّعَ وَضّاحَ المَضاحكِ قاطِب
رأيتُ بهِ قِطْعاً من الفَجرِ أغبَشاً، ....... تأمّلَ عن نجمٍ، تَوَقّدَ، ثاقِبِ
وأرعَنَ طَمّاحِ الذّؤابَةِ، باذخٍ، ....... يُطاوِلُ أعنانَ السّماءِ بغارِبِ
يَسُدّ مَهَبّ الرّيحِ عن كلّ وُجهَةٍ، ....... ويَزحَمُ، لَيلاً، شُهبَهُ بالمَناكبِ
وقورٍ، على ظَهرِ الفلاةِ، كأنّهُ، ....... طِوالَ اللّيالي، مُفكرٌ في العَواقِبِ
يَلُوثُ علَيهِ الغَيمُ سودَ عَمائمٍ، ....... لها، من وَميضِ البرقِ، حُمرُ ذوائبِ
أصَختُ إليهِ، وهوَ أخرَسُ صامتٌ، ....... فحَدّثَني لَيلُ السُّرَى بالعَجائبِ
وقالَ: ألا كَم كنتُ مَلجأ قاتلٍ، ....... ومَوطِنَ أوّاهٍ، تَبَتّلَ، تائبِ
وكم مَرّ بي من مُدلِجٍ ومؤوِّب, ....... وقالَ بظِلّي من مَطيٍ وراكِبِ
ولاطَمَ، من نُكبِ الرّياحِ، مَعاطفي، ....... وزاحَمَ، من خُضرِ البحارِ، غوارِبي
فَما كانَ إلاّ أن طَوَتهُم يَدُ الرّدى، ....... وطارَتْ بهم ريحُ النّوى والنّوائِبِ
فما خَفقُ أيكي غَيرَ رَجفَةِ أضلُعٍ، ....... ولا نَوْحُ وُرقْي غَيَر صَرخَةِ نادِبِ
وما غيّضَ السُّلوانُ دَمعي، وإنّما ....... نَزَفتُ دُمُوعي في فراقِ الصّواحبِ
فحتى متى أبقَى، ويَظعَنُ صاحِبٌ، ....... أُوَدعُ منهُ راحلاً غيرَ آيِبِ؟
وحتى متى أرعَى الكَواكبَ ساهراً، ....... فمن طالعٍ، أُخرى اللّيالي، وغارِبِ؟
فرُحماكَ يا مَولاَيَ، دِعوَةَ ضارِعٍ، ....... يَمُدّ إلى نُعماكَ راحَةَ راغِبِ
فأسمَعَني، من وَعظِهِ، كلَّ عِبرَةٍ، ....... يتَرجِمُها عَنهُ لِسانُ التّجارِبِ
فسَلّى بما أبكَى، وسرّى بما شَجا، ....... وكان، على عهد السُّرى، خيرَ صاحب
وقُلتُ، وقد نكّبتُ عَنهُ لطِيّةٍ: ....... سَلامٌ، فإنّا من مُقيمٍ وذاهِبِ
ـ[رحيل2007]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 05:42 ص]ـ
في هذه الصفحة ان شاء الله سوف تلاقي الاجابة
http://www.zawaggate.com/forum/showthread.php?t=1746&page=2
بأمانة ادعي لي ان اخلص بحوثي واتوفق ان شاء الله ..
ـ[ابو لمار]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 03:20 ص]ـ
الله يوفقك رحيل
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:05 م]ـ
وارعن طماح الذؤابة باذخ ***** يطاول اعنان السماء بغارب
يسد مهب الريح عن كل وجهة ... ويزحم ليلا شهبه بالمناكب
وقور على ظهر الفلاة كانه **** طوال الليالي مفكر في العواقب
يلوث عليه الغيم سود عمائم **** لها من وميض البرق حمر ذوائب
اصخت اليه وهو اخرس صامت ***** فحدثني ليل السرى بالعجائب
وقال الى كم كنت ملجا قاتل ***** وموطن اواه تبتل تائب
وكم مر بي من مدلج ومؤوب **** وقال بظلي من مطي وراكب
ولاطم من نكب الرياح معاطفي **** وزاحم من خضر البحار غواربي
فما كان الا ان طوتهم يد الردى ***** وطارت بهم ريح النوى والنوائب
فما خفق ايكي غير رجفة اضلع ***** ولا نوح ورقي غير صرخة نادب
وما غيض السلوان دمعي وانما **** نزفت دموعي في فراق الصواحب
فمتى متى ابقى ويظعن صاحب **** اودع منه راحلا غير ايب
وحتى متى ارعى الكواكب ساهرا **** فمن طالع اخرى الليالي وغارب
فرحماك يا مولاي دعوة ضارع **** يمد الى نعماك راحة راغب
فاسمعني من وعظه كل عبرة ***** يترجمها عنه لسان التجارب
فسلى بما ابكى وسرى بما شجا **** وكان على عهد السرى خير صاحب
وقلت وقد نكبت عنه لطية ***** سلام فانا من مقيم وذاهب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:05 م]ـ
وهذا لك ابو لمار(/)
الحج في الشعر ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:46 ص]ـ
الباب مفتوح للجميع ...
أحمد شوقي
حين أبصرت كعبة الحق أضحى=كل فكري بسحرها مشغولا
ومع الطائفين طفت ألبي=ودموعي تصعد الترتيلا
وجوار المقام صليت حمداً=أرجو بدعائي القبولا
أقبلت نحو مهبط الحق أرجو=شرف السعي والثواب الجزيلا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:32 م]ـ
الكعبة الزهراء لبدوي الجبل:
بنور على أم القرى و بطيب = غسلت فؤادي من أسى و لهيب
لثمت الثّرى سبعا و كحّلت مقلتي = بحسن كأسرار السماء مهيب
و أمسكت قلبي لا يطير إلى (منى) = بأعبائه من لهفة و وجيب
فيا مهجتي: وادي الأمين محمد = خصيب الهدى: و الزرع غير خصيب
هنا الكعبة الزّهراء. و الوحي و الشذا = هنا النور. فافني في هواه و ذوبي
و يا مهجتي: بين الحطيم و زمزم = تركت دموعي شافعا لذنوبي
و في الكعبة الزهراء زيّنت لوعتي = و عطّر أبواب السماء نحيبي
...
و ردّدت الصحراء شرقا و مغربا = صدى نغم من لوعة و رتوب
تلاقوا عليها، من غني و معدم = و من صبية زغب الجناح و شيب
نظائر فيها: بردهم برد محرم = يضوع شذا: و القلب قلب منيب
أناخوا الذنوب المثقلات لواغبا = بأفيح – من عفو الإله – رحيب
و ذلّ لعزّ الله كلّ مسوّد = ورقّ لخوف الله كلّ صليب
...
و لو أنّ عندي للشّباب بقيّة = خففت إليها فوق ظهر نجيب
و لي غفوة في كلّ ظلّ لقيته = و وقفة سقيا عند كلّ قليب
هتكت حجاب الصّمت بيني و بينها = (بشبّابة) سكرى الحنين خلوب
حسبت بها جنّيّة (معبدية) = و فرّجت عن غماّئها بثقوب
...
و ركب عليها، وسم أخفاق عيسهم = وهام تهاوت للكرى و جنوب
و ألف سراب، ما كفرت بحسنها = و إن فاجأت غدرانها بنضوب
و ضجّة صمت جلجلت. ثمّ وادعت = و رقّت، كأخفى همسة و دبيب
و أطياف جنّ في بحار رمالها = تصارع حالي طفوة و رسوب
و تعطفني آلآرام فيها نوافر = إلى رشأ في الغوطتين ربيب
يعلّلني – و الصدق فيه سجية = بوعد مطول باللقاء كذوب
و بدّلت حسنا ضاحك الدلّ ناعما = بحسن عنيف في الرّمال كئيب
و من صحب الصحراء هام بعالم = من السحر جنّي الطيوف رهيب
و للفلك الأسمى، فضول لسرها = ففي كلّ نجم منه عين رقيب
...
أرى بخيال السّحب – خطو محمد = على مخصب من بيدها و جديب
و سمر خيام مزّق الصمت عندها = حماحم خيل بشّرت بركوب
و نارا على نجد من الرمل أوقدت = لنجدة محروم و غوث حريب
و تكبيرة في الفجر سالت مع الصّبا = نعيم فياف و اخضلال سهوب
أشمّ الرمال السمر: في كلّ حفنة = من الرّمل، دنيا من هوى و طيوب
على كلّ نجد منه نفح ملائك = و في كلّ واد منه سرّ غيوب
توحّدت بالصحراء. حتّى مغيبها = و مشهدها من مشهديّ و مغيبي
ومن هذه الصحراء، أنوار مرسل = و رايات منصور. و بدع خطيب
و من هذه الصحراء، شعر تبرّجت = به كلّ سكرى بالدلال عروب
تعطّر في أنغامه و رحيقه = وريّاه:عطري مبسم و سبيب
ترشّ النجوم النور فيها ممسّكا = فأترع أحلامي و أهرق كوبي
و ما أكرم الصحراء .. تصدى .. و نمنمت = لنا برد ظل كالنعيم رطيب
و يغفو لها التاريخ. حتّى ترجّه = بداهية صلب القناة أريب
شكا الدّهر ممّا أتعبته رمالها = و لم تشك فيه من ونى و لغوب
و صبر من الصحراء، أحكمت نسجه = سموت به عن محنتي و كروبي
و من هذه الصحراء .. صيغت سجيّتي = فكلّ عجيب الدّهر غير عجيب
يرنّح شعري باللوى كلّ بانة = و يندى بشعري فيه كلّ كثيب
و لولا الجراح الداميات بمهجتي = لأسكر نجدا و الحجاز نسيبي
و هيهات ما لوم الكريم سجيّتي = و لا بغضه عند الجفاء نصيبي
نقلت إلى قلبي حياء و عفّة = أسارير وجهي من أسى و قطوب
و عرّتني الأيّام ممّن أحبّهم = كأيك – تحاماه الرّبيع – سليب
و رب ّ بعيد عنك أحلى من المنى = و ربّ قريب الدّار غير قريب
و ويح الغواني: ما أمنت خطوبها = و قد أمنت بعد المشيب خطوبي
و كيف و ثوبي للزّمان و أهله = و للشيّب أصفاد يعقن و ثوبي
أفي كلّ يوم لوعة بعد لوعة = لغربة أهل أو لفقد حبيب
و يارب: في قلبي ندوب جديدة = تريد القرى من سالفات ندوب
يريد حسابي ظالم بعد ظالم = و ما غير جبّار السماء حسيبي
و يا رب: صن بالحبّ قومي مؤلفا = شتات قلوب لا شتات دروب
و يا رب: لا تقبل صغاء بشاشة = إذ لم يصاحبه صفاء قلوب
تداووا من الجلىّ بجلىّ .. و خلّفوا = وراءهم الإسلام خير طبيب
...
و يا رب: في الإسلام نور و رحمة = و شوق نسيب نازح لنسيب
فألّف على الإسلام دنيا تمزّقت = إلى أمم مقهورة و شعوب
وكلّ بعيد حجّ للبيت أو هفا = إليه- و إن شطّ المزار – قريبي
سجايا من الإسلام: سمح حنانها = فلا شعب عن نعمائها بغريب ...
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:59 م]ـ
أخي أحمد كل ماتختاره جميل وممتع. شكرا لانتقائك المميز.
قصيدة بدوي الجبل أقوى وأمتن من قصيدة شوقي , والبدوي معروف بموسيقاه الشعرية المميزة وديباجته الرائقة , وأنا أضعه تابعا للمدرسة الكلاسيكية الحديثة في الشعر التي تمزج الكلاسيكية القديمة بشئ من مميزات الشعر الرومانسي , وهو ــ أي شوقي ــ وحافظ ابراهيم تلميذان للمدرسة الكلاسيكية في الشعر التي يمثلها خير تمثيل سامي البارودي , وهي تدعو الى العودة الى نمط الشعر القديم بصيغته وجزالته المعروفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 04:16 م]ـ
بوركت أخي الكريم د. منذر على عاطر المرور الذي ينشر شذاه دوماً ويضفي على الموضوع ألقاً ... فكما ذكرت أخي الكريم عن بدوي الجبل فهو علم شامخ في سماء الشعر والذي نضعه كما وصفت بين رواد الشعر الكلاسيكي هو وأخوه أحمد سليمان الاحمد صاحب الحرف الجزل ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 04:21 م]ـ
عمر أبو ريشة:
أنا في موئل النبوة يا دنيا= أؤدي فرائض الأيمان
أسأل النفس خاشعا أترى= طهرت بردي من لوثة الأدران
كم صلاة صليت لم يتجاوز= قدس آياتها حدود لساني!
كم صيام عانيت جوعي فيه= ونسيت الجياع من إخواني!
كم رجمت الشيطان والقلب مني= مرهق في حبائل الشيطان!
رب عفوا إن عشت ديني ألفاظا= عجافا ولم أعشه معاني
أنا من أمة تجوس حماها= جاهلياتها بلا استئذان
مزقت شملنا شعائر شتى= وقيادات طغمة عبدان
مرنتنا على الهزيمة والجبن= وبعض الحياة بعض مران
فاستكنا لا بارك الله في= صبر ذليل ولا بكاء جبان
يا بن عبد العزيز * وانتفض العز= وأصغى وقال: من ناداني؟
قلت: ذاك الجريح في القدس= في سيناء في الضفتين في الجولان
*الملك فيصل رحمه الله
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:31 م]ـ
ما رأيك أخي احمد بإضافة هذه القطرات الثلاث لنهرك الجاري
ولما قضينا من منى كل حاجة = ومسح بالاركان من هو ماسح
وشدّت على حدب المطايا رحالنا = ولم ينظر الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الاحاديث بيننا = وسالت بأعناق المطيّ الاباطح
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 10:21 م]ـ
بورك المرور الكريم والمساهمة اللطيفة كالعادة أخي السعدي ... وهي من غزليات الحج وهي أبيات تحتاج الى وقفات، فجزاك الله خيراً.
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 10:31 م]ـ
اشكرك على الابيات الجميلة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 10:51 م]ـ
والشكر موصول لك أخي الكريم السليك على المرور الكريم كعادة السليك الجري السريع ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 04:14 ص]ـ
من ميمية ابن القيم
أما والذي حج المحبون بيته ... ولبوا له عند المهل وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعا ... لعزة من تعنوا الوجوه وتسلم
يهلوان بالبيداء لبيك ربنا ... لك الحمد والملك الذي أنت تعلم
دعاهم فلبوه رضا ومحبة ... فلما دعوه كان أقرب منهم
تراهم على الأنضاء شعثا رؤوسهم ... وغبرا وهم فيها أسر وأنعم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة ... ولم تثنهم لذاتهم والتنعم
يسيرون في أقطارها وفجاجها ... رجالا وركبانا ولله أسلموا
رؤية البيت العتيق
ولما رأت أبصارهم بيته الذي ... قلوب الورى شوقا إليه تضرم
كأنهم لم ينصبوا قط قبله ... لأنهم شقاهم قد ترحل عنهم
فلله كم من عبرة مُهَراقة ... وأخرى على آثارها لا تقدم
إذا عاينته العين زال ظلامها ... وزال عن القلب الكئيب التألم
ولا عجبا من ذا فحين أضافه ... إلى نفسه الرحمن فهو المعظم
كساه من الإجلال أعظم حلة ... عليها طراز بالمُلاحة مُعْلم
الذهاب إلى عرفة
وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة ... ومغفرة ممن يجود ويكرم
فلله ذاك الموقف الأعظم الذي ... كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم
ويدن به الجبار جل جلاله ... يباهي بهم أملاكه فهو أكرم
يقول عبادي قد أتوني محبة ... وإني بهم بر أجود وأرحم
وأشهدكم أني غفرت ذنوبهم ... وأعطيتهم ما أملوه وأُنعم
فبشراكم يا أهل ذا الموقف الذي ... به يغفر الله الذنوب ويرحم
فكم من عتيق فيه كُمَّل عتقه ... وآخرَ يُستسعى وربك أرحم
ذلة الشيطان في ذلك اليوم
وما رُؤي الشيطان أحقر في الورى ... وأدحر منه عندها فهو ألوم
وذاك لأمر قد رآه فغاظه ... فأقبل يحثُ الترب عنه ويلطم
لما عاينت عيناه من رحمة أتت ... ومغفرة من عند ذي العرش تُقسم
بنى ما بنى حتى إذا ظن أنه ... تمكن من بنيانه فهو محكم
أتى الله بنيانا له من أساسه ... فخر عليه ساقطا يتهدم
وكم قدر ما يعلوا البناء وينتهي ... إذا كان يبنيه وذو العرش يهدم
الذهاب لمزدلفة
وراحوا إلى جَمْع فباتوا بمشعر الحرام ... وصلوا الفجر تم تقدموا
إلى الجمرة الكبرى يريدون رميها ... لوقت صلاة العيد تم تيمموا
منازلهم للنحر يبغون فضله ... وإحياء نسك من أبيهم يعظم
فلو كان يرضي الله نحر نفوسهم ... لجادوا بها طوعا وللأمر سلموا
كما بذلوا عند الجهاد نحورهم ... لأعدائه حتى جرى منهم الدم
ولكنهم دانوا بوضع رؤوسهم ... وذلك ذلك للعبيد ومِيسم
إلى طواف الإفاضة
ولما تقضّوا ذلك التفث الذي ... عليهم وأوفوا نذرهم ثم تمموا
دعاهم إلى البيت العتيق زيارة ... فيا مرحبا بالزائرين وأكرم
فلله ما أبهى زيارتهم له ... وقد حصلت تلك الجوائز تقسم
ولله أفضال هناك ونعمة ... وبر وإحسان وجود ومرحم
عودة إلى منى
وعادوا إلى تلك المنازل من منى ... ونالوا مناهم عندها وتنعموا
أقاموا بها يوما ويوما وثالثا ... وإذن فيهم بالرحيل وأُعلموا
وراحوا إلى رمي الجمار عشية ... شعارهم التكبير والله معْهم
ولو أبصرت عيناك موقفهم بها ... وقد بسطوا تلك الأكفُ ليرحموا
ينادونه يا ربِ يا ربِ إننا ... عبيدك لا نرجوا سواك وتعلم
وها نحن نرجو منك ما أنت أهله ... فأنت الذي تعطي الجزيل وترحم
إلى طواف الوداع
ولما تقضّوا من منى كل حاجة ... وسالت بهم تلك البطاح تقدموا
إلى الكعبة البيت الحرام عشية ... وطافوا بها سبعا وصلوا وسلموا
ولما دنا التوديع منهم وأيقنوا ... بأن التداني حبله متصرم
ولم يبق إلا وقفة لمودع ... فلله أجفان هناك تسجَّم
فلم تر إلا باهتا متحيرا ... وآخر يبدي شجوه يترنم
رحلت وأشواقي إليكم مقيمة ... ونار الأسى مني تشب وتضرم
أودعكم والشوق يثني أعنتي ... إليكم وقلبي في حماكم مخيم
هنالك لا تثريب يوما على امرئ ... إذا ما بدا منه الذي كان يكتم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 10:00 ص]ـ
لافض فوك أخي أبو سهيل على هذه القراءة الرائعة لابن القيم رحمه الله نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 10:06 ص]ـ
في الكعبة للاميري:
الكعبة الشماء في مذهبي= قيمتها ليست بأحجارها
والقرب من خالقها ليس =في تشبث المرء بأستارها
قدسية الكعبة في جمعها= أمتنا من كل أقطارها
وأنها محور أمجادها =وأنها مصدر أنوارها
وكعبة المؤمن في قلبه= يطوف أنى كان في دارها
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 10:38 ص]ـ
رعى الله أياما تقضت بطيبة = وحيا ليال ما عرفت لها قدرا
ليال وصال لو تباع شريتها= بروحي ولكن لا تباع ولاتشرى
سألت ألهي قبل موتي زيارة = إلى الروضة الفيحاء والقبة الخضرا
وأدخل من باب السلام مسلما= على المصطفى الهادي وأنعم بالبشرى
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:03 م]ـ
أهلاً بك أخي رائد اشتقنا اليكم حمداً لله على عودتكم، وبوركت على الابيات اللطيفة نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:37 م]ـ
قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة
في ذكر الحج وبركاته
أيا عذبات البان من أيمن الحمى ... رعى الله عيشا في رباك قطعناه
سرقناه من شرخ الشباب وروْقه ... فلما سرقنا الصفو منه سُرقناه
وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ... فبدد شملا بالحجاز نظمناه
حرام بذي الدنيا دوام اجتماعنا ... فكم صرمت للشمل حبلاً وصلناه
فيا أين أيام تولت على الحمى ... وليل مع العشاق فيه سهرناه
ونحن لجيران المحصب جيرة ... نوفي لهم حسن الوداد ونرعاه
ونخلو بمن نهوى إذا رقد الورى ... ويجلو علينا من نحب محياه
فقرب ولا بعد وشمل مجمع ... وكأس وصال بيننا قد أدرناه
فهاتيك أيام الحياة وغيرها ... ممات فياليت النوى ما شهدناه
فيا ما أمر البين ما أقتل الهوى ... أما يا الهوى إن الهنا قد سلبناه
فو الله لم يبق الفراق لذاذة ... فلو من سبيل للفراق فرقناه
فأحبابنا بالشوق بالحب بالجوى ... لحرمة عقد عندنا ما حللناه
لحق هوانا فيكم وودادنا ... لميثاق عهد صادق ما نقضناه
أعيدوا لنا أعيادنا بربوعكم ... ووقت سرور في حماكم قضيناه
فما العيش إلا ما قضينا على الحمى ... فداك الذي من عمرنا قد عددناه
فياليت عنا أغمض البين طرفه ... ويا ليت وقتا للفراق فقدناه
وترجع أيام المحصب من منى ... ويبدو ثراه للعيون حصباه
وتسرح فيه العيس بين ثمامة ... وتستنشق الأوراح نشر خزاماه
ونشكو إلى أحبابنا طول شوقنا ... إليهم وماذا بالفراق لقيناه
فلا كانت الدنيا إذا لم يعاينوا ... هم القصد في أولى المشوق وأخراه
عليكم سلام الله يا ساكني الحمى ... بكم طاب رياه بكم طاب سكناه
وربكم لولاكم ما نوده ... ولا القلب من شوق إليه أذبناه
أسكان وادي المنحنى زاد وجدنا ... بمغنى حماكم ذاك مغنى شغفناه
نحنّ إلى تلك الربوع تشوقاً ... ففيها لنا عهد وعقد عقدناه
ورب يرانا ما سلونا ربوعكم ... وما كان من ربع سواه سلوناه
فيا هل إلى ربع الأعاريب عودة ... فذاك وحق الله ربع حببناه
قضينا مع الأحباب فيه مآربا ... إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه
فشدوا مطايانا إلى الربع ثانيا ... فإن الهوى عن ربعكم ما ثنيناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:38 م]ـ
ذكر البيت والطواف لابن الأمير الصنعاني
ففي ربعهم لله بيت مبارك ... إليه قلوب الخلق تهوى وتهواه
يطوف به الجاني فيغفر ذنبه ... ويسقط عنه جرمه وخطاياه
فكم لذة كم فرحة لطوافه ... فلله ما أحلى الطواف وأهناه
نطوف كأنا في الجنان نطوفها ... ولا هم لا غم فذاك نفيناه
فواشوقنا نحو الطواف وطيبه ... فذلك شوق لا يعبر معناه
فمن لم يذقه لم يذق قط لذة ... فذقه تذق يا صاح ما قد أذقناه
فوالله ما ننسى الحمى فقلوبنا ... هناك تركناها فيا كيف ننساه
ترى رجعة هل عودة لطوافنا ... وذاك الحمى قبل المنية نغشاه
ووالله ما ننسى زمان مسيرنا ... إليه وكل الركب قد لذ مسراه
وقد نسيت أولادنا ونساؤنا ... وأموالنا فالقلب عنهم شغلناه
تراءت لنا أعلام وصل على اللوى ... فمن أجلها فالقلب عنهم لويناه
جعلنا إله العرش نصب عيوننا ... ومَنْ دونه خلف الظهور نبذناه
وسرنا نشق البيد للبلد الذي ... بجهد وشق للنفوس بلغناه
رجالاً وركبانا على كل ضامر ... ومن كل ذي فج عميق أتيناه
نخوض إليه البر والبحر والدجى ... ولا قاطع إلا وعنه قطعناه
ونطوي الفلا من شدة الشوق للقا ... فتمسي الفلا تحكي سجلاً قطعناه
ولا صدنا عن قصدنا فقد أهلنا ... ولا هجر جار أو حبيب ألفناه
وأموالنا مبذولة ونفوسنا ... ولم نبق شيئاً منهما ما بذلناه
عرفنا الذي نبغي ونطلب فضله ... فهان علينا كل شيء بذلناه
فمن عرف المطلوب هانت شدائد ... عليه ويهوى كل ما فيه يلقاه
فيا لو ترانا كنت تنظر عصبة ... حيارى سكارى نحو مكة وُلاه
فلله كم ليل قطعناه بالسرى ... وبر بسير اليعملات بريناه
وكم من طريق مفزع في مسيرنا ... سلكنا وواد بالمخاوف جزناه
ولو قيل إن النار دون مزاركم ... دفعنا إليها والعذول دفعناه
فمولى الموالي للزيارة قد دعا ... أنقعد عنها والمزور هو الله
ترادفت الأشواق واضطرم الحشا ... فمن ذا له صبر وتضرم أحشاه
وأسرى بنا الحادي فأمعن في السرى ... وولى الكرى نوم الجفون نفيناه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:39 م]ـ
الإحرام من الميقات لابن الأمير الصنعاني
ولما بدا ميقات إحرام حجنا ... نزلنا به والعيس فيه أنخناه
ليغتسل الحجاج فيه ويحرموا ... فمنه نلبي ربنا لا حرمناه
ونادى مناد للحجيج ليحرموا ... فلم يبق إلا من أجاب ولباه
وجردت القمصان والكل أحرموا ... ولا لبس لا طيب جميعاً هجرناه
ولا لهو ولا صيد ولا نقرب النسا ... ولا رفث لا فسق كُلاً رفضناه
وصرنا كأموات لففنا جسومنا ... بأكفاننا كل ذليل لمولاه
لعل يرى ذل العباد وكسرهم ... فيرحمهم رب يرجون رحماه
ينادونه: لبيك لبيك ذا العلا ... وسعديك كل الشرك عنك نفيناه
فلو كنت يا هذا تشاهد حالهم ... لأبكاك ذاك الحال في حال مرآه
وجوههم غبر وشعث رءوسهم ... فلا رأس إلا للإله كشفناه
لبسنا دروعاً من خضوع لربنا ... وما كان من درع المعاصي خلعناه
وذاك قليل في كثير ذنوبنا ... فيا طالما رب العباد عصيناه
إلى زمزم زمت ركاب مطينا ... ونحو الصفا عيس الوفود صففناه
نؤم مقاماً للخليل معظماً ... إليه استبقنا والركاب حثثناه
ونحن نلبي في صعود ومهبط ... كذا حالنا في كل مرقى رقيناه
وكم نشز عال علته رفودنا ... وتعلو به الأصوات حين علوناه
نحج لبيت حجه الرسل قبلنا ... لنشهد نفعاً في الكتاب وعدناه
دعانا إليه الله قبل بنائه ... فقلنا له لبيك داع أجبناه
أتيناك لبيناك جئناك ربنا ... إليك هربنا والأنام تركناه
ووجهك نبفي أنت للقلب قبلة ... إذا ما حججنا أنت للحج رمناه
فما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفا ... وما زمزم أنت الذي قد قصدناه
وأنت منانا أنت غاية سولنا ... وأنت الذي دنيا وأخرى أردناه
إليك شددنا الرحل نخترق الفلا ... فكم سُدَّ سَدُّ في سواد خرقناه
كذلك ما زلنا نحاول سيرنا ... نهارا وليلاً عيسنا ما أرحناه
إلى أن بدا إحدى المعالم من منى ... وهب نسيم بالوصال نشقناه
ونادى بنا حادي البشارة والهنا ... فهذا الحمى هذا ثراه غشيناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:40 م]ـ
رؤية البيت لابن الأمير الصنعاني
وما زال وفد الله يقصد مكة ... إلى أن بدا البيت العتيق وركناه
فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا ... وكبرت الحجاج حين رأيناه
وقد كادت الأرواح تزهق فرحة ... لما نحن من عظم السرور وجدناه
تصافحنا الأملاك من كان راكبا ... وتعتنق الماشي إذا تتلقاه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:41 م]ـ
طواف القدوم لابن الأمير الصنعاني
فطفنا به سبعاً رملنا ... وأربعة مشينا كما قد أمرناه
كذلك طاف الهاشمي محمد ... طواف قدوم مثل ما طاف طفناه
وسالت دموع من غمام جفوننا ... على ما مضى من إثم ذنب كسبناه
ونحن ضيوف الله جئنا لبيته ... نريد القرى نبغي من الله حسناه
فنادى بنا أهلا ضيوفي تباشروا ... وقروا عيونا فالحجيج قبلناه
غدا تنظروني في جنان خلودكم ... وذاك قراكم مع نعيم ذخرناه
فأي قرى يعلو قرانا لضيفنا ... وأي ثواب مثل ما قد أثبناه
وكل مسيء قد أقلنا عثاره ... ولا وزر إلا عنكم قد وضعناه
ولا نصب إلا وعندي جزاؤه ... وكل الذي أنفقتموه حسبناه
سأعطيكم أضعاف أضعاف مثله ... فطيبوا نفوساً فضلنا قد فضلناه
فيا مرحبا بالقادمين لبيتنا ... إلى حججتم لا لبيت بنيناه
علي الجزا مني المثوبة والرضى ... ثوابكم يوم الجزا أتولاه
فطيبوا سروراً وافرحوا وتباشروا ... وتيهوا وهيموا بابنا قد فتحناه
ولا ذنب إلا قد غفرناه عنكم ... وما كان من عيب عليكم سترناه
فهذا الذي نلنا بيوم قدومنا ... وأول ضيق للصدور شرحناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:42 م]ـ
المبيت بمنى والمسير إلى عرفات لابن الأمير الصنعاني
وبتنا بأقطار المحصب من منى ... فيا طيب ليل بالمحصب بتناه
في يومنا سرنا إلى الجبل الذي ... من البعد جئناه لما قد وجدناه
فلا حج إلا أن نكون بأرضه ... وقوفاً وهذا في الصحيح رويناه
إليه ابتدرنا قاصدين إلهنا ... فلولاه ما كنا لحج سلكناه
وسرنا إليه قاصدين وقوفنا ... عليه ومن كل الجهات أتيناه
على علميه للوقوف جلالة ... فلا زالتا تحمى وتحرس أرجاه
وبينهما جزنا إليه بزحمة ... فيا طيبها ليت الزحام رجعناه
ولما رأيناه تعالى عجيجنا ... نلبي وبالتهليل منا ملأناه
وفيه نزلنا بكرة بذنوبنا ... وما كان من ثقل المعاصي حملناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:42 م]ـ
الوقوف بعرفة لابن الأمير الصنعاني
وبعد زوال الشمس كان وقوفنا ... إلى الليل نبكي والدعاء أطلناه
فكم حامد كم ذاكر ومسبح ... وكم مذنب يشكو لمولاه بلواه
فكم خاضع كم خاشع متذلل ... وكم سائل مدت إلى الله كفاه
وساوى عزيز في الوقوف ذليلنا ... وكم ثوب عز في الوقوف لبسناه
ورب دعانا ناظر لخضوعنا ... خبير عليم بالذي قد أردناه
ولما رأى تلك الدموع التي جرت ... وطول خشوع مع خضوع خضعناه
تجلى علينا بالمتاب وبالرضى ... وباهى بنا الأملاك حين وقفناه
وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم ... أجرنا أغثنا يا إلها دعوناه
وقد هجروا أموالهم وديارهم ... وأولادهم والكل يرفع شكواه
إلي فإني ربهم ومليكهم ... لمن يشتكي المملوك إلا لمولاه
ألا فاشهدوا أني غفرت ذنوبهم ... ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخناه
فقد بدأت تلك المساوي محاسنا ... وذلك وعد من لدنا وعدناه
فيا صاحبي من مثلنا في مقامنا ... ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلناه
على عرفات قد وقفنا بموقف ... به الذنب مغفور وفيه محوناه
وقد أقبل الباري علينا بوجهه ... وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرناه
وعنكم ضمنا كل تابعة جرت ... عليكم وأما حقنا فوهبناه
أقلناكم من كل ما قد جنيتم ... وما كان من عذر لدينا عذرناه
فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنا ... وأوزارنا ترمى ويرحمنا الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:43 م]ـ
ذكر خزي إبليس اللعين لابن الأمير الصنعاني
فإبليس مغموم لكثرة ما يرى ... من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه
على رأسه يحثو التراب مناديا ... بأعوانه: ويلاه ذا اليوم ويلاه
وأظهر من حسرة وندامة ... وكل بناء قد بناه هدمناه
تركناه يبكي بعدما كان ضاحكاً ... فكم مذنب من كفه قد سللناه
وكم أمل نلناه يوم وقوفنا ... وكم من أسير للمعاصي فككناه
وكم قد رفعنا للإله مطالبا ... ولا أحد ممن نحب نسيناه
وخصصت الآباء والأهل بالدعا ... وكم صاحب دان وناء ذكرناه
كذا فعل الحجاج هاتيك عادة ... وما فعل الحجاج فيه فعلناه
وظل إلى وقت الغروب وقوفنا ... وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:43 م]ـ
الإفاضة والمبيت بمزدلفة وذكر الله عند المشعر لابن الأمير الصنعاني
أفيضوا وأنتم حامدون إلهكم ... إلى مشعر جاء الكتاب بذكراه
وسيروا إليه واذكروا الله عنده ... فسرنا وفي وقت العشاء نزلناه
وفيه جمعنا مغرباً وعشاءها ... ترى عائداً جمعاً لجمع جمعناه
وبتنا به حتى لقطنا جمارنا ... وربا شكرناه على ما هداناه
ومنه أفضنا حيثما الناس قبلنا ... أفاضوا وغفران الإله طلبناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:44 م]ـ
نزول منى والرمي والحلق والنحر لابن الأمير الصنعاني
ونحو منى ملنا بها كان عيدنا ... ونلنا بها ما القلب كان تمناه
فمن منكم بالله عيد عيدنا ... فعيد منى رب البرية أعلاه
وفيه رمينا للعقاب جمارنا ... ولا جرم إلا مع جمار رميناه
وبالجمرة القصوى بدأنا وعندها ... حلقنا وقصرنا لشعر حضرناه
ولما حلقنا حل لبس مخيطنا ... فيا حلقة منها المخيط لبسناه
وفيها نحرنا الهدي طوعاً لربنا ... وإبليس لما أن نحرنا نحرناه
ومن بعدها يومان للرمي عاجلاً ... ففيها رمينا والإله دعوناه
وإياه أرضينا برمي جمارنا ... وشيطاننا المرجوم ثم رجمناه
وبالخيف أعطانا الإله أماننا ... وأذهب عنا كل ما نحن نخشاه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:44 م]ـ
النفرة من منى لابن الأمير الصنعاني
وردت إلى البيت الحرام وفودنا ... تحن له كالطير حن لمأواه
وطفنا طوافا للإفاضة حوله ... وفزنا به بعد الجمار وزرناه
ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة ... كأنا دخلنا الخلد حين دخلناه
ونلنا أمان الله عند دخوله ... كذا أخبر القرآن فيما قرأناه
فيا منزلاً قد كان أبرك منزل ... نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئناه
ترى حجةً أخرى إليه ودخلةً ... وهذا على درب الورى نتمناه
فإخواننا ما كان أحلى دخولنا ... إليه ولبثا في ذراه لبثناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:45 م]ـ
طواف الإفاضة لابن الأمير الصنعاني
نطوف به والله يحصي طوافنا ... ليسقط عنا ما نسينا وأحصاه
وبالحجر الميمون عجنا فإنه ... لرب السما والأرض للخلق يمناه
نقبله من حبنا لإلهنا ... وكم لثمة طي الطواف لثمناه
وذاك لنا يوم القيامة شاهد ... وفيه لنا لله عهد عهدناه
ونستلم الركن اليماني طاعة ... ونستغفر المولى إذا ما لمسناه
وملتزم فيه التزمنا لربنا ... عهوداً وعقبى الله فيه لزمناه
وكم موقف فيه يجاب لنا الدعا ... دعونا به والقصد فيه نويناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:45 م]ـ
الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي لابن الأمير الصنعاني
وصلى بأركان المقام حجيجنا ... وفي زمزم ماءً طهوراً وردناه
وفيه الشفا فيه بلوغ مرادنا ... لما نحن ننويه إذا ما شربناه
وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى ... فإن تمام الحج تكميل مسعاه
فسبعاً سعاها سيد الرسل قبلنا ... ونحن تبعناه فسبعاً سعيناه
نهرول في أثنائها كل مرة ... فهذاك من فعل الرسول فعلناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:46 م]ـ
تمام الحج والتحلل الثاني لابن الأمير الصنعاني
وبعد تمام الحج والنسك كلها ... حللنا وباقي عيسنا قد أنخناه
فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا ... وقد تم حج للإله حججناه
ولما اعتمرنا كان أبرك عمرنا ... زمانا نراه باعتمار عمرناه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:47 م]ـ
ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك لابن الأمير الصنعاني
ولما قضينا للإله مناسكاً ... ذكرناه والمطلوب منه سألناه
فمن طالب حظاً بدنيا فما له ... خلاق بأخراه إذا الله لاقاه
ومن طالب حسنا بدنيا لدينه ... وحسنا بأخراه وذاك يوفاه
وآخر لا يبغي من الله حاجة ... سوى نظرة في وجهه يوم عقباه
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:47 م]ـ
طواف الوداع لابن الأمير الصنعاني
وبات حجيج الله بالبيت محدقاً ... ورحمة رب العرش ثمت تغشاه
تداعت رفاقا بالرحيل فما ترى ... سوى دمع عين بالدماء مزجناه
لفرقة بيت الله والحجر الذي ... لأجلهما صعب الأمور سلكناه
وودعت الحجاج بيت إلهها ... وكلهم تجري من الحزن عيناه
فللَّه كم باك وصاحب حسرة ... يود بأن الله كان توفاه
فلو تشهد التوديع يوماً لبيته ... فإن فراق البيت مر وجدناه
فما فرقة الأولاد والله إنه ... أمر وأدهى ذاك شيء خبرناه
فمن لم يجرب ليس يعرف قدره ... فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه
لقد صدعت أكبادنا وقلوبنا ... لما نحن من مر الفراق شربناه
والله لولا أن نؤمل عودة ... إليه لذقنا الموت حين فجعناه
عن"صيد الفوائد"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:49 م]ـ
ذكر الرحيل إلى طيبة وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام
لأبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي
ومن بعد ما طفنا طواف وداعنا ... رحلنا لمغنى المصطفى ومصلاه
ووالله لو أن الأسنة أشرعت ... وقامت حروب دونه ما تركناه
ولو أننا على الروس دونه ... ومن دونه جفن العيون فرشناه
وتملك منا بالوصول رقبانا ... ويسلب منا كل شيء ملكناه
لكان يسيراً في محبة أحمد ... وبالروح لو يشرى الوصال شريناه
ورب الورى لولا محمد لم نكن ... لطيبة نسعى والركاب شددناه
ولولاه ما اشتقنا العقيق ولا قبا ... ولولاه لم نهوى المدينة لولاه
هو القصد إن غنت بنجد حداتنا ... وإلا فما نجد وسلع أردناه
وما مكة والخيف قل لي ولا منى ... وما عرفات قبل شرع أردناه
به شرفت تلك الأماكن كلها ... وربك قد خص الحبيب وأعطاه
لمسجده سرنا وشدت رحالنا ... وبين يديه شوقنا قد كشفناه
قطعنا إليه كل بر ومهمه ... ولا شاغل إلا وعنا قطعناه
كذا عزمات السائرين لطيبة ... رعى الله عزماً للحبيب عزمناه
وكم جبل جزنا ورمل وحاجز ... ولله كم واد وشعب عبرناه
ترنحنا الأشواق نحو محمد ... فنسري ولا ندري بما قد سريناه
ولما بدا جزع العقيق رأيتنا ... نشاوى سكارى فارحين برؤياه
شممنا نسيماً جاء من نحو طيبة ... فأهلاً وسهلاً يا نسيما شممناه
فقد ملئت منّا القلوب مسرة ... وأي سرور مثل ما قد سررناه
فوا عجباه كيف قرّت عيوننا ... وقد أيقنت أن الحبيب أتيناه
ولقياه منا بَعدَ بُعدٍ تقاربت ... فو الله لا لقيا تعادل لقياه
وصلنا إليه واتصلنا بقربه ... فلله ما أحلى وصولاً وصلناه
وقفنا وسلمنا عليه وإنه ... ليسمعنا من غير شك فديناه
ورد علينا بالسلام سلامنا ... وقد زادنا فوق الذي قد بدأناه
كذا كان خلق المصطفى وصفاته ... بذاك في الكتب الصحاح عرفناه
وثم دعونا للأحبة كلهم ... فكم من حبيب بالدعاء خصصناه
وملنا لتسليم الإمامين عنده ... فإنهما حقاً هناك ضجيعاه
وكم قد مشينا في مكان به مشى ... وكم مدخل للهاشمي دخلناه
وآثاره فيها العيون تمتعت ... وقمنا وصلينا بحيث مصلاه
وكم قد نشرنا شوقتنا لحبيبنا ... وكم من غليل في القلوب شفيناه
ومسجده فيه سجدنا لربنا ... فلله ما أعلى سجوداً سجدناه
بروضة قمنا فهاتيك جنة ... فيا فوز من فيها يصلي وبشراه
ومنبره الميمون منه بقية ... وقفنا عليها والفؤاد كررناه
كذلك مثل الجذع حنت قلوبنا ... إليه كما ود الحبيب وددناه
وزرنا قبا حبا لأحمد إذ مشى ... عسى قدماً يخطو مقاما تخطاه
لنبعث يوم البعث تحت لوائه ... إذا الله من تلك الأماكن ناداه
وزرنا مزارات البقيع فليتنا ... هناك دفنا والممات رزقناه
وحمزة زرناه ومن كان حوله ... شهيداً وأحداً بالعيون شهدناه
ولما بلغنا من زيارة أحمد ... منانا حمدنا ربنا وشكرناه
ومن بعد هذا صاح بالبين صائح ... وقال ارحلوا يا ليتنا ما أطعناه
سمعنا له صوتاً بتشتيت شملنا ... فيا ما أمر الصوت حين سمعناه
وقمنا نؤم المصطفى لوداعه ... ولا دمع إلا للوداع صببناه
ولا صبر كيف الصبر عند فراقه؟ ... وهيهات إن الصبر عنه صرفناه
أيصبر ذو عقل لفرقة أحمد ... فلا والذي من قاب قوسين أدناه
فواحسرتاه من وداع محمد ... وأواه من يوم التفرق أواه
سأبكي عليه قدر جهدي بناظر ... من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه
فيا وقت توديعي له ما أمره ... ووقت اللقا والله ما كان أحلاه
عسى الله يدنيني لأحمد ثانياً ... فيا حبذا قرب الحبيب ومدناه
فيا رب فارزقني لمغناه عودة ... تضاعف لنا فيها الثواب وترضاه
رحلنا وخلفنا لديه قلوبنا ... فكم جسد من غير قلب قلبناه
ولما تركنا ربعه من ورائنا ... فلا ناظر إلا إليه رددناه
لنغنم منه نظرة بعد نظرة ... فلما أغبناه السرور أغبناه
فلا عيش يهنى مع فراق محمد ... أأفقد محبوبي وعيشي أهناه
دعوني أمت شوقاً إليه وحرقة ... وخطوا على قبري بأني أهواه
فيا صاحبي هذي التي بي قد جرت ... وهذا الذي في حجنا قد عملناه
فإن كنت مشتاقاً فبادر إلى الحمى ... لتنظر آثار الحبيب وممشاه
وتحظى بيت الله من قبل منعه ... كأنا به عما قليل منعناه
أليس ترى الأشراط كيف تتابعت ... فبادر واغنمه كما قد غنمناه
إلى عرفات عاجل العمر واستبق ... فثم إله الخلق يسبغ نعماه
(يُتْبَعُ)
(/)
وعيد مع الحجاج يا صاح في منى ... فعيد منى أعلاه عيداً وأسناه
وضح بها واحلق وسر متوجهاً ... إلى البيت واصنع مثل ما قد صنعناه
وكن صابراً إنا لقينا مشقة ... فإن تلقها فاصبر كصبر صبرناه
لقد بعدت تلك المعالم والربا ... فكم من رواح مع غدو غدوناه
فبادر إليها لا تكن متوانيا ... لعلك تحظى بالذي قد حظيناه
وحج بمال من حلال عرفته ... وإياك والمال الحرام وإياه
فمن كان بالمال المحرم حجه ... فعن حجه والله ما كان أغناه
إذا هو لبى الله كان جوابه ... من الله لا لبيك حج رددناه
كذلك جانا في الحديث مسطرا ... ففي الحج أجر وافر قد سمعناه
ومن بعد حج سر لمسجد أحمد ... ولا تخطه تندم إذا تتخطاه
فوا أسف الساري إذا ذكر الحمى ... إذا ربع خير المرسلين تخطاه
ووالهف الآتي بحج وعمرة ... إذا لم يكمل بالزيارة ممشاه
يعزى على ما فاته من مزاره ... فقد فاته أجر كثير بأخراه
نظرناه حقاً حين بانت ركابنا ... على طيبة حقاً وصدقاً نظرناه
وزادت بنا الأشواق عند دنونا ... إليها فما أحلى دنوا دنيناه
ولما بدت أعلامها وطلولها ... تحدرت الركبان عما ركبناه
وسرنا مشاة رفعة لمحمد ... حثنا الخطا حتى المصلى دخلناه
لنغنم تضعيف الثواب بمسجد ... صلاة الفتى فيه بألف يوفاه
كذلك فاغنم في زيارة طيبة ... كما قد فعلنا واغتنم ما غنمناه
فإذ ما رأيت القبر قبر محمد ... فلا تدن منه ذاك أولى لعلياه
وقف بوقار عنده وسكينة ... ومثل رسول الله حيا بمثواه
وسلم عليه والوزيرين عند ... هوزره كم زرنا لنحصد عقباه
وبلغه عنا لا عدمت سلامنا ... فأنت رسول للرسول بعثناه
ومن كان منا مبلغا لسلامنا ... فإنا بمبلاغ السلام سبقناه
فيا نعمة لله لسنا بشكرها ... نقوم ولو ماء البحور مددناه
فنحمد رب العرش إذا كان حجنا ... بزورة من كان الختام ختمناه
عليك سلام الله ما دامت السما ... سلام كما يبغى الإله ويرضاه
عن موقع"صيد الفوائد"
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:51 م]ـ
قصيدة يا راحلين إلى منى بقيادي
ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:
يا راحلين إلى منى بقيادي ... هيجتموا يوم الرحيل فؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتي ... الشوق أقلقني وصوت الحادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكمو ... يا ساكنين المنحنى والوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفا ... عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جد السُرى ... عرفات تجلو كل قلب صادي
من نال من عرفات نظرة ساعة ... نال السرور ونال كل مرادي
تالله ما أحلى المبيت على منى ... في ليل عيد أبرك الأعيادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها ... وأنا المتيم قد نحرت فؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء ... وأنا الملوع قد لبست سوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهم ... فبحقهم يا رب فُك قيادي
فإذا وصلتم سالمين فبلغوا ... مني السلام أُهيل ذاك الوادي
قولوا لهم عبد الرحيم متيم ... ومفارق الأحباب والأولاد
صلى عليك الله يا علم الهدى ... ما سار ركب أو ترنم حادي
عن"صيد الفوائد"
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 03:52 م]ـ
هي قصتي يا إخوتي
د. عبد المعطي الدالاتي
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي ... عتَبي عليكمْ .. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا ... عجَبي له! يحيا هنا في غربةِ!
كم قلتمُ مامِن فصامٍ أونوى ... بين الفؤاد وجسمهِ .. ياإخوتي!
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ ... وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ!
قلبي .. وأعلم أنه في رحلكمْ ... كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ
قلبي .. ويُحرمُ بالسجود ملبياً ... لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي .. ويسعى بين مروةَ والصفا ... ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوى ... وأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه ... هو محرمٌ يرنو لباب الرحمةِ
قلبي .. و يهفو للمدينة طائراً ... للمسجد النبوي عند الروضة
هي واحةٌ نرتاح في أفيائها ... بطريق عودتنا لدار الجنةِ
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي ... أتُرى رحلتم في طريق السّنةِ؟!
اَلزائرونَ: ألا بشيرٌ قد رمى ... بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ؟
فالمسلمون تعثرتْ خُطواتُهم ... والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ!
هي قصتي وقصيدتي، ألحانُها ... تحدو مسيري في دروب الدعوةِ
هي قصتي يا إخوتي،عنوانُها: ... أحيا و أقضي في سبيل عقيدتي
عن"صيد الفوائد"
ـ[غير مسجل]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 11:36 م]ـ
الأستاذ أحمد الغنام
بارك الله جهودك وكتب لك الحج العام القادم
هذه موسوعة الحج أتيتنا بها
فشكرا لك
وشكرا جزيلا لأبي سهيل أيضا
جعله الله رفيقك في الحج العام القادم
وكل من قال آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 11:56 م]ـ
بارك الله لك اختي الكريمة جهاد على جهودك الكبيرة جعلها ودعاءك لنا مقبولة عند الله, ورزقك الثواب والاجر مع الحج ... من يدري أخية ربما تطور الأمر في العام القادم لنطلق حملة الفصيح للحج!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 04:43 ص]ـ
وشكرا جزيلا لأبي سهيل أيضا
جعله الله رفيقك في الحج العام القادم
جزاك الله خيرا على هذه الدعوة الجميلة
الحج مع الرفقة الصالحة
اللهم آمين
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 12:25 ص]ـ
نقل هذه القصيدة الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق " بسنده عن ابن صفوان قال: لما حج أبو نواس لبى فقال:
إلهنا ما أعدلك = مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك = لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك = ما خاب عبد سألك
لبيك إن الحمد لك = أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك =لبيك أن الحمد لك
والملك لا شريك لك= والليل لما إن حلك
والسابحات في الفلك = على مجاري المُنسلك
كل نبي وملك = وكل من أهل لك
سبح أو صلى فلك = لبيك أن الحمد لك
والملك لا شريك لك = يا مخطئا ما أغفلك
عجل وبادر املك = واختم بخير عملك
لبيك أن الحمد لك = والملك لا شريك لك
أحسن الله خاتمتنا امين امين
ـ[بثينة]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 12:40 ص]ـ
دائما متميز في طرحك أخي الكريم أحمد
بارك الله فيك و في كل من شارك على هذه الصفحات
و مبارك عليكم اللون الجديد:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 12:44 ص]ـ
طرح جميل بارك الله فيكم.
ـ[بثينة]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 01:13 ص]ـ
قصيدة من كتاب صفة حجة الرسول:= لمحمد جميل بن زينو
إليك إلهي قد أتيت مُلَبيا = فبارك إلهي حجتي ودعائيا
قصدتك مضطراً وجئتك باكيا = وحاشاك ربي أن ترد بكائيا
كفاني فخراً أنني لك عابد = فيا فرحتي إن صرت عبداً مواليا
إلهي فأنت الله لا شيء مثله = فأنعم فؤادي حكمة ومعانيا
أتيت بلا زاد، وجودك مطعمي = وما خاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضرت مؤملا = خلاص فؤادي من ذنوبي ملبيا
وكيف يرى الإنسان في الأرض متعة = وقد أصبح القدس الشريف ملاهيا
يجوس به الأنذال من كل جانب = وقد كان للأطهار قدساً وناديا
معالم إسراء، ومهبط حكمة = وروضة قرآن تعطر واديا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 01:40 ص]ـ
قصيدة من كتاب صفة حجة الرسول:= لمحمد جميل بن زينو
إليك إلهي قد أتيت مُلَبيا = فبارك إلهي حجتي ودعائيا
قصدتك مضطراً وجئتك باكيا = وحاشاك ربي أن ترد بكائيا
كفاني فخراً أنني لك عابد = فيا فرحتي إن صرت عبداً مواليا
إلهي فأنت الله لا شيء مثله = فأنعم فؤادي حكمة ومعانيا
أتيت بلا زاد، وجودك مطعمي = وما خاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضرت مؤملا = خلاص فؤادي من ذنوبي ملبيا
وكيف يرى الإنسان في الأرض متعة = وقد أصبح القدس الشريف ملاهيا
يجوس به الأنذال من كل جانب = وقد كان للأطهار قدساً وناديا
معالم إسراء، ومهبط حكمة = وروضة قرآن تعطر واديا
بوركت اختي بثينة على المشاركة اللطيفة والمعبرة، ثقل الله بها موازينك.
وحمداً لله على سلامتك. عسى المانع يكون خيراً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 01:42 ص]ـ
طرح جميل بارك الله فيكم.
شكر الله لك المرور الكريم أخي الحبيب بحر الرمل نفع الله بك.
ـ[سمية ع]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 12:03 م]ـ
الباب مفتوح للجميع ...
أحمد شوقي
حين أبصرت كعبة الحق أضحى=كل فكري بسحرها مشغولا
ومع الطائفين طفت ألبي=ودموعي تصعد الترتيلا
وجوار المقام صليت حمداً=أرجو بدعائي القبولا
أقبلت نحو مهبط الحق أرجو=شرف السعي والثواب الجزيلا
جزاك الله خيرا ..
رحم الله أحمد شوقي، صدق والله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 07:58 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
رحم الله أحمد شوقي، صدق والله
وجزاك ربي خيراً وأسعدك ورزقك الحج لبيته المعمور.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 08:38 م]ـ
جزيت خيرا أخي الكريم موضوع رائع فعلا، و إن أذنت لي فهذه قصيدة " إلى عرفات الله " لأحمد شوقي:
إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ = عَلَيكَ سَلامُ اللهِ في عَرَفاتِ
وَيَومَ تُوَلّى وُجهَةَ البَيتِ ناضِرًا = وَسيمَ مَجالي البِشرِ وَالقَسَماتِ
عَلى كُلِّ أُفقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ = تَزُفُّ تَحايا اللهِ وَالبَرَكاتِ
(يُتْبَعُ)
(/)
إِذا حُدِيَت عيسُ المُلوكِ فَإِنَّهُمْ = لِعيسِكَ في البَيداءِ خَيرُ حُداةِ
لَدى البابِ جِبريلُ الأَمينُ بِراحِهِ = رَسائِلُ رَحمانِيَّةُ النَفَحاتِ
وَفي الكَعبَةِ الغَرّاءِ رُكنٌ مُرَحِّبٌ = بِكَعبَةِ قُصّادٍ وَرُكنِ عُفاةِ
وَما سَكَبَ الميزابُ ماءً وَإِنَّما = أَفاضَ عَلَيكَ الأَجرَ وَالرَحَماتِ
وَزَمزَمُ تَجري بَينَ عَينَيكَ أَعيُنًا = مِنَ الكَوثَرِ المَعسولِ مُنفَجِراتِ
وَيَرمونَ إِبليسَ الرَجيمَ فَيَصطَلي = وَشانيكَ نيرانًا مِنَ الجَمَراتِ
يُحَيّيكَ طَهَ في مَضاجِعِ طُهرِهِ = وَيَعلَمُ ما عالَجتَ مِن عَقَباتِ
وَيُثني عَلَيكَ الراشِدونَ بِصالِحٍ = وَرُبَّ ثَناءٍ مِن لِسانِ رُفاتِ
لَكَ الدينُ يا رَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُمْ = لِبَيتٍ طَهورِ الساحِ وَالعَرَصاتِ
أَرى الناسَ أَصنافًا وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ = إِلَيكَ انتَهَوا مِن غُربَةٍ وَشَتاتِ
تَساوَوا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ = لَدَيكَ وَلا الأَقدارُ مُختَلِفاتِ
عَنَت لَكَ في التُربِ المُقَدَّسِ جَبهَةٌ = يَدينُ لَها العاتي مِنَ الجَبَهاتِ
مُنَوِّرَةٌ كَالبَدرِ شَمّاءُ كَالسُها = وَتُخفَضُ في حَقٍّ وَعِندَ صَلاةِ
وَيا رَبِّ لَو سَخَّرتَ ناقَةَ صالِحٍ = لِعَبدِكَ ما كانَت مِنَ السَلِساتِ
وَيا رَبِّ هَل سَيّارَةٌ أَو مَطارَةٌ = فَيَدنو بَعيدُ البيدِ وَالفَلَواتِ
وَيا رَبِّ هَل تُغني عَنِ العَبدِ حَجَّةٌ = وَفي العُمرِ ما فيهِ مِنَ الهَفَواتِ
وَتَشهَدُ ما آذَيتُ نَفسًا وَلَم أَضِر= وَلَم أَبغِ في جَهري وَلا خَطَراتي
وَلا غَلَبَتني شِقوَةٌ أَو سَعادَةٌ = عَلى حِكمَةٍ آتَيتَني وَأَناةِ
وَلا جالَ إِلّا الخَيرُ بَينَ سَرائِري = لَدى سُدَّةٍ خَيرِيَّةِ الرَغَباتِ
وَلا بِتُّ إِلّا كَابنِ مَريَمَ مُشفِقًا = عَلى حُسَّدي مُستَغفِرًا لِعِداتي
وَلا حُمِّلَت نَفسٌ هَوىً لِبِلادِها = كَنَفسِيَ في فِعلي وَفي نَفَثاتي
وَإِنّي وَلا مَنٌّ عَلَيكَ بِطاعَةٍ = أُجِلُّ وَأُغلي في الفُروضِ زَكاتي
أُبلَغُ فيها وَهيَ عَدلٌ وَرَحمَةٌ = وَيَترُكُها النُسّاكُ في الخَلَواتِ
وَأَنتَ وَلِيُّ العَفوِ فَامحُ بِناصِعٍ = مِنَ الصَفحِ ما سَوَّدتُ مِن صَفَحاتي
وَمَن تَضحَكِ الدُنيا إِلَيهِ فَيَغتَرِر = يَمُت كَقَتيلِ الغيدِ بِالبَسَماتِ
وَرَكِبَ كَإِقبالِ الزَمانِ مُحَجَّلٍ = كَريمِ الحَواشي كابِرِ الخُطُواتِ
يَسيرُ بِأَرضٍ أَخرَجَت خَيرَ أُمَّةٍ = وَتَحتَ سَماءِ الوَحيِ وَالسُوَراتِ
يُفيضُ عَلَيها اليُمنَ في غَدَواتِهِ = وَيُضفي عَلَيها الأَمنَ في الرَوَحاتِ
إِذا زُرتَ يا مَولايَ قَبرَ مُحَمَّدٍ = وَقَبَّلتَ مَثوى الأَعظَمِ العَطِراتِ
وَفاضَت مَعَ الدَمعِ العُيونُ مَهابَةً = لِأَحمَدَ بَينَ السِترِ وَالحُجُراتِ
وَأَشرَقَ نورٌ تَحتَ كُلِّ ثَنِيَّةٍ = وَضاعَ أَريجٌ تَحتَ كُلِّ حَصاةِ
لِمُظهِرِ دينِ اللهِ فَوقَ تَنوفَةٍ = وَباني صُروحِ المَجدِ فَوقَ فَلاةِ
فَقُل لِرَسولِ اللَهِ يا خَيرَ مُرسَلٍ = أَبُثُّكَ ما تَدري مِنَ الحَسَراتِ
شُعوبُكَ في شَرقِ البِلادِ وَغَربِها = كَأَصحابِ كَهفٍ في عَميقِ سُباتِ
بِأَيمانِهِمْ نورانِ ذِكرٌ وَسُنَّةٌ = فَما بالُهُمْ في حالِكِ الظُلُماتِ
وَذَلِكَ ماضي مَجدِهِمْ وَفَخارِهِمْ = فَما ضَرَّهُمْ لَو يَعمَلونَ لِآتي
وَهَذا زَمانٌ أَرضُهُ وَسَماؤُهُ = مَجالٌ لِمِقدامٍ كَبيرِ حَياةِ
مَشى فيهِ قَومٌ في السَماءِ وَأَنشَؤوا = بَوارِجَ في الأَبراجِ مُمتَنِعاتِ
فَقُل رَبِّ وَفِّق لِلعَظائِمِ أُمَّتي =وَزَيِّن لَها الأَفعالَ وَالعَزَماتِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 01:22 ص]ـ
بوركت أخيتي بل الصدى ثقل الله بها موازينك يوم العرض.(/)
انتحار
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:15 م]ـ
ولما بدا لي أنها لا تحبني =
وأن هواها ليس عني بمنجلي
تمنيت أن تهوى سواي لعلها =
تذوق صبابات الهوى فترق لي
فما كان إلا عن قليل وأشغفت =
بحب غزال أدعج الطرف أكحل
وعذبها حتى أذاب فؤادها =
وذوقها طعم الهوى والتذلل
فقلت لها: هذا بهذا فأطرقت =
حياء وقالت: كل من عايب ابتلى
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:25 م]ـ
الله!!!!!!!!
ما ألذها، شكرت أخي مارأيك لو وضعتها هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13023)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:39 م]ـ
وضعتها
أرجو تشكيل التاء وكلتا الحالتين تشرفني
وشكراً لك
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:45 م]ـ
تقصد تاء (شكرت) بضم الشين، وفتح التاء ..
بارك الله فيك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:49 م]ـ
لا أقصد هل تتطلب مني أن أضعها أو تقصد أن تضعها أنت(/)
اتقدم اليكم بطلب تحليل أي قصيدة للشاعر ابن الفارض "سلطان العاشقين "
ـ[حازم حوشية]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 11:30 م]ـ
الرجاء تلبية مطلبي بتحليل قصيدة للشاعر عمر ابن الفارض "سلطان العاشقين" وأكون من الشاكرين إذا لبيتم طلبي بسرعة نظراً لحاجتي لهذا الموضوع وإذا استجبتم لطلبي حمدت الله وشكرتكم وإذا لم تستجيبوا حمدت الله وعذرتكم ودعوته أن يرشدكم لما فيه الخير والصلاح. وشكرا(/)
شعراء لكنهم أطباء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 11:53 م]ـ
سئل الطبيب الشاعر إبراهيم ناجي عن كيفية جمعه بين الطب والشعر فقال:
الناس تسأل .. والهواجس جمة =طب وشعر كيف يتفقان
الشعر مرحمة النفوس وسره =هبة للسماء ومنحة الديان
والطب مرحمة الجسوم ونبعه =من ذلك الفيض العلي الشأن
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 12:59 ص]ـ
بوركت أخي محمد على هذا الموضوع المثير والذي سنتتظر البقية منك لاحرمنا من دررك.
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 01:12 م]ـ
اشكرك على هذه الابيات
ـ[الكشكش]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 05:53 م]ـ
ابيااااات جميله ورااائعه
صح لسان الشاااعر
لاعدمناااااك وتسلم يمناااااك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:19 م]ـ
وقال شاعر حماه وجيه البارودي:
طبي وحبي وشعري .. شغل أندية
وهم بحاثة عن أحسن الحس
أتيت إلى الدنيا طبيباً وشاعراً
أداوي بطبي الجسم والروح بالشعر
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:25 م]ـ
هبة للسماء ومنحة الديان
بوركت أخي محمد، أردت أن أتأكد منك عن صحت وزن هذا الشطر، شاكرا لك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:37 م]ـ
هبة للسماء ومنحة الديان
بوركت أخي محمد، أردت أن أتأكد منك عن صحت وزن هذا الشطر، شاكرا لك
أشكرك أخي رائد: الصواب هو: هبة السماء ومنحة الديان
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 04:49 ص]ـ
يقول الدكتور الشاعر محمد حكمت وليد
خلق القلب أديبا = لم يكن يوماً طبيبا
غير أن الله لما = قسم الطب نصيبا
عشق الشعر فؤادي = فاكتوى النار لهيبا
وتراه والهوى ألبسه = بُرْدا قشيبا
يحمد الطبَّ ولكن = يعشق الشعر الحبيبا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 06:47 ص]ـ
لا فظ فوك أخي محمد
وجعلك الله علما من أعلام الخير(/)
جواب مُفْحِم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:42 م]ـ
سئل الشعبي عن شيء فقال: لا أدري، فقيل: ألا تستحي وأنت فقيه العراقيين! فقال: الملائكة لم تستح إذ قالت: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:50 م]ـ
فعلا جواب ذكي ..
اشتاقت إليك هذه الصفحة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13023&page=15)
فأين أنت منها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 06:51 م]ـ
جواب ينم عن تواضع، فما أكرمه من جواب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 11:23 ص]ـ
جواب ذكي بدهي عند أصحاب البصائر المؤمنة ... سلمت يداك أخي محمد.
ـ[ابوروان]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 11:54 ص]ـ
سرعة البديهة, لاتوجد الا بشخص ذو بصيرة وعقلية خارقة ..
وشكرا لك ..(/)
مناظرة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 08:18 م]ـ
تناظر أبو عمرو بن العلاء وعمرو بن عبيد في الوعيد، فأنشد أبو عمرو:
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي= ولا أختشي من صولة المتهدد
وإني وأن أوعدته أو وعدته= لمخلف أيعادي ومنجز موعدي
فقال له عمرو صدقت، تمدح العرب بالوعد دون الايعاد وتمدح بالوفاء بهما لتصرف المعاني وأنشد:
أن أبا خالد لمجتمع الرأ =ي شريف الأفعال والبيت
لا يخلف الوعد والوعيد ولا= يبيت من ثأره على فوت(/)
عيد بأية حال عدت ياعيدُ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 08:09 م]ـ
منقولة ولا أعرف قائلها:
عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ = بأدمع القهر أم للموت تهديدُ
أم يحملُ الليلُ في أثوابهِ كفناً = أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ
أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا = ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً = في كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ
كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ في وطنٍ = يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيدُ
وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً = وكيفَ تحلو لنا بعدُ الأناشيدُ
ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً = ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممدودُ
ترى الدموعَ لها في العينِ رقرقةً = وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ
ترى الدماءَ وقدْ سالتْ مسطرةً = (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيدُ)
نستقبلُ العيدَ في خوفٍ وفى حَزَنٍ = وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشريدُ
نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ = وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميدُ
ويشربُ الناسُ في أعيادهم عسلاً = وعندنا الصابُ في الأعيادِ محمودُ
وكمْ جرعنا مرارَ البؤسِ آونةً = وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيدُ
ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً = ويرقصونَ كما تعلو الأغاريدُ
ونحنُ نلبسُ في أعيادنا كفناً = وللقنابلِ فوق الهامِ تغريدُ
وللأراملِ في الأحياءِ ولولةٌ = وللثكالى غداةَ الثكلِ تنديدُ
ولليتامى على الأرجاءِ غمغمةٌ = وللصبايا بدع العينِ تنهيدُ
كأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ = في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيدُ
ترى اللياليَ سوداً في حوادثها = وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيدُ
وكيفَ تهنأُ نفسٌ في تذللها = إن كانَ في القلبِ إيمانٌ وتوحيدُ
وكيفَ يهنا ليثٌ في عريسته = إذا تربعَ في الآجام رعديدُ
وكيفَ يهنأُ شعبٌ فى تشردهِ = وقدْ تعالى على الإسلامِ تلمودُ
وكيفَ نرنو إلى دنيا بلا أملٍ = وجبهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقودُ
كأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجهُ = بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ موؤدُ
تراهُ يبكي ودمعُ العين ِ منسكبٌ = وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ
يبكي حبيباً وقد أقوت منازله = وللنوى في قرى الأحبابِ تبديدُ
يا صخرةَ القدسِ هذا الشوقُ يقتلني = حتى أركِ وبابُ الوصل موصودُ
أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً = أنا السجينُ وعنْ لقياكِ محدودُ
ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ = وكلُّ نهْجٍ إلى الأحبابِ مرصودُ
عيدٌ يمرُّ وأعيادٌ تظللنا = لكنْ بأيةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ
ـ[أحلام]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 10:23 م]ـ
كل الشكر على هذا النقل الجميل
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[20 - 12 - 2007, 10:50 م]ـ
ما أجمل المعارضة والنقل جوزيتم خيرا وبارك الله فيكم(/)
سؤال ...
ـ[السودانية]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 10:17 ص]ـ
:::
بالعلم بل بالدين والأخلاق ... تسمو الشعوب إلى الخلود الباقي
العلم نور الشعوب إذا دجا ... ليل الخطوب وسلم للراقي
من هو قائل هذه الأبيات، وما هي القصيدة الكاملة لها؟
أتمنى الرد سريعا
ـ[أبوعوف]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:56 ص]ـ
للاسف لاأدري
ـ[العالمة الصغيرة]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 12:42 م]ـ
اممم ...
وانا ايضا لا ادري(/)
معنى عاد بخفي حنين
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 03:03 ص]ـ
معظمنا سمع عن خُفَّيْ حُنَيْن، فيُقال لمن لم يفز بشيء، ورجع بالخيبة والإخفاق، بأنه عاد بخفي حنين؛ فما هو أصل هذا المثل .. ؟!
يُقال: إنه كان يوجد ببلاد "الحيرة" إسكافي شهير اسمه "حنين" .. ذات يوم دخل أعرابي إلى دكانه ليشترى خفين، وأخذ الأعرابي يساوم "حنينا" مساومة شديدة، ويغلظ له فى القول؛ حتى غضب حنين، ورفض أن يبيع الخفين للأعرابي؛ فاغتاظ الأعرابي، وسبّ "حنينا" سبًّا فاحشًا، ثم تركه وانصرف!!
صمم حنين على الانتقام من الأعرابي؛ فأخذ الخفين، وسبق الأعرابي من طريق مختصر، وألقى أحد الخفين فى الطريق، ومشى مسافة، ثم ألقى الخُفّ الآخر، واختبأ ليرى ما سيفعله الأعرابي ..
فوجئ الأعرابي بالخف الأول على الأرض؛ فأمسكه، وقال لنفسه: "ما أشبه هذا الخُف بالخف الذي كنت أريد أن أشتريه من الملعون حنين، ولو كان معه الخف الآخر لأخذتهما .. لكن هذا وحده لا نفع فيه".
ثم رماه على الأرض ومضى في طريقه، فعثر على الخف الآخر؛ فندم لأنه لم يأخذ الأول، وعاد ليأخذه، وترك راحلته بلا حارس؛ فتسلل حنين إلى الراحلة وأخذها بما عليها، فلما عاد الأعرابي بالخفين لم يجد الراحلة، فرجع إلى قومه.
ولما سألوه: بماذا عدت من سفرك؟
أجاب: عدت بخفي حنين .. !!
ـ[ابو لمار]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 03:31 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد التركي]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 10:56 ص]ـ
لك الشكر أخي العزيز ..
و الحمد لله .. لم نعد بعد القراءة هنا .. بخفي حنين .. :)
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 05:50 ص]ـ
شكرا لكم جميعاً
على هذا التواصل
والحمد لله رب العالمين
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي على الفائده
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:59 م]ـ
قرأناها ولم نعد بخفي حنين بل بالفائدة بارك الله لك اخي الغامدي.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 04:42 م]ـ
احسنت .. وبارك الله فيك
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:32 م]ـ
بارك الله بك أخ الغامدي على هذه الفائدة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 11:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد الغامدي ...
قد يستفيد البعض من هذه القصة لتفسير معاني القديمة الأمثال العربية.(/)
طلب معلومات
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 06:53 م]ـ
أرجو إفادتي بعناوين كتب تناولت بالدراسة لشعر عبدة بن الطبيب، و لكم جزيل الشكر.
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 04:12 م]ـ
عجيب أمر هذا المنتدى،رغم ما فيه من منتديات و أعضاء،لارد على طلبي البسيط هو: عناوين كتب وليس تحليل نصوص شعرية، و مع ذلك فبعض الأسئلة وجدت رد، فهل أنا عضو غير مرحب به في المنتدى؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 08:32 م]ـ
من كتاب الأغاني
نسب عبدة بن الطبيب وأخباره
نسبه واسم الطبيب أبيه:
هو فيما ذكر ابن حبيب عن ابن الأعرابي، وأبو نصر أحمد بن حاتم عن الأصمعي وأبي
عمرو الشيباني وأبي فروة العكلي: عبدة بن الطبيب، والطبيب اسمه يزيد بن عمبو بن
وعلة بن أنس بن عبد الله بن عبد تيم بن جشم بن عبد شمس. ويقال: عبشمس بن
سعد بن زيد مناة بن تميم.
وقال ابن حبيب خاصة: وقد أخبرني أبو عبيدة قال:
تميم كلها كانت في الجاهلية يقال لها: عبد تيم، وتيم: صنم كان لهم يعبدونه.
كان شاعراً مجيداً ليس بالمكثر:
وعبدة شاعر مجيد ليس بالمكثر، وهو مخضرم، أدرك الإسلام فأسلم، وكان في جيش
النعمان بن المقرن الذين حاربوا معه الفرس بالمدائن. وقد ذكر ذلك في قصيدته التي أولها:
هل حبل خولة بعد الهجر موصول = أم أنت عنها بعيد الدار مشغول؟
حلت خويلة في دار مجاورة- = أهل المدينة فيها الديك والفيل
يقارعون رؤوس العجم ضاحية = منهم فوارس لا عزل ولا ميل
أرثى بيت قالته العرب من شعره: أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه
قال: أرثى بيت قالته العرب قول عبدة بن الطيب:
فما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما
وتمام هذه الأبيات: أنشدناه علي بن سليمان الأخفش عن السكري والمبرد والأحول لعبدة
يرثي قيساً:
عليك سلام الله قيس بن عاصم = ورحمته ما شاء أن يترحما
تحية من أوليته منك نعمة = إذا زار عن شحط بلادك سلما
وما كان قيس هلكة هلك واحد = ولكنه بنيان قوم تهدما
يترفع عن الهجاء:
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي عن أبي
عبيدة عن يونس قال:
قال رجل لخالد بن صفوان: كان عبدة بن الطبيب لا يحسن أن يهجو، فقال: لا تقل ذاك،
فوالله ما أبى من عي، ولكنه كان يترفع عن الهجاء ويراه ضعة، كما يرى تركه مروءة
وشرفاً، قال:
وأجرأ من رأيت بظهر غيب = على عيب الرجال أولو العيبوعبد الملك بن مروان يروي أفضل ما ذكره في شعر له:
أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال: حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب، عن ابن الأعرابي: أن
عبد الملك بن مروان قال يوماً لجلسائه:
أي المناديل أشرف؟ فقال قائل منهم: مناديل مصر، كأنها غرقئ البيض. وقال آخرون:
مناديل اليمن، كأنها نور الربيع. فقال عبد الملك: مناديل أخي بني سعد عبدة بن الطبيب،
قال:
لما نزلنا نصبنا ظل أخبية = وفار للقوم باللحم المراجيل
ورد وأشقر ما يؤنيه طابخه = ما غير الغلي منه فهو مأكول
ثمت قمنا إلى جرد مسومة = أعرافهن لأيدينا مناديل
يعني بالمراجيل: المراجل، فزاد فيها الياء ضرورة.
وحياك الله في الفصيح فهو للجميع .. :)
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 10:33 م]ـ
ألف شكر على الجهد المبذول ودمت ذخرا للفصيح:)(/)
اللهم إني أعوذ بك من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 01:55 ص]ـ
قال عامر بن جوين الطائي في الهرم
المرء يسعى للسلامه = والسلامة لا تٌحِسُّه
أو سالمٌ من قد تثنى =جلده وابيّض رأسه
أو دب من هرمٍ وأودى =سمعه وانفقّ ضرسه
أودى الزمان بأهله = وبأقربيه فقل أنسه
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:26 م]ـ
أشكرك على القصيده
وبأقربيه فقل أنسه
ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 11:36 ص]ـ
صدق الشاعر، وصدقتَ .. هكذا والله نهاية كل حي
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 01:07 م]ـ
كنت سأقول لا فض فوه لكنه انفقّ:) ,,
سلمت يمينك أبا مروان وهي سالمةٌ,,,
وحفظك الله وصاحبة الصورة:) ..
والسلام,,,
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:44 م]ـ
صدق الشاعر، وصدقتَ .. هكذا والله نهاية كل حي
وصدقت أنت أيضاً ولكن الهرم ليس نهاية كل حي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:45 م]ـ
أكرمك الله وأعزك أخي رؤبه
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 05:18 م]ـ
ذكرت قول النابغة الجعدي
المرء يرغب في الحياة وطول عيش قد يضره
تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره
وتسوءه الأيام حتى مايرى شيئا يسره
كم شامت بي إن هلكت وقائل لله دره
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 05:51 م]ـ
كم شامت بي إن هلكت وقائل لله دره
إيه وربّي لله درّه:)
بورك النقل والناقل ..(/)
حماقة
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 02:06 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتيه على جن البلاد وإنسها =ولو لم أجد خلقاً لتُهتُ على نفسي
أتيهُ فما أدري من التيهِ من أنا= سوى ما يقولُ الناسُ فيَّ وفي جنسي
فإن زعموا أني من الأنسِ مثلهم= فما لي عيبٌ غيرَ أني من الإنسِ
ـ[دعدُ]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 02:10 ص]ـ
:)
ألم يمر ب (شهار) الطائف تائهًا؟؟
أجزم أنه سيعرف نفسه حينها:):)
سلمت من التيه أخي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 02:21 ص]ـ
وعلى نقيض ذلك قول الحطيئة
أرى لي وجهاً قبّح الله خلقه ... فقبّح من وجه وقبّح حامله
وهذا البيت يشترك مع الأبيات السابقة في العنوان (حماقة): d
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 10:08 ص]ـ
فإن زعموا أني من الأنسِ مثلهم .... فما لي عيبٌ غيرَ أني من الإنسِ
قال على نحو قول أحد لصوص بني تميم:
له نسبُ الإنسيّ يعرفُ نجرُهُ ... وللجنّ منه شكله وشمائلُهْ!!
لكنَّ أحمقهما أحسنهما:) ..
كالعادة فصاحة في صمت انتقائك أبا مروان:) ..
حييت عليها ...
والسلام,,,
ـ[أحلام]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 09:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ونطمع بالمزيد-اساتذتنا الأفاضل
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 01:39 ص]ـ
:)
ألم يمر ب (شهار) الطائف تائهًا؟؟
أجزم أنه سيعرف نفسه حينها:):)
سلمت من التيه أخي.
لو كل من حمل هذه المواصفات ذهب لشهار لأصبح نصف الأرض شهار
أشكر لك المرور
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 02:50 م]ـ
أبيات جميله أخي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:59 م]ـ
شكراً لك أبا سسهيل
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 08:04 م]ـ
لن أشكرك أستاذي رؤبه فقد أصبحتَ ميزان مواضيعي
إن رددتَ إعتبرتُها جيده وإلا فهي سييئه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 08:05 م]ـ
أشكر لك مرورك أخي السليك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:43 م]ـ
لإغناء هذا الموضوع .. بعد اذنك اخي الاحيمر
التينة الحمقاء ... لإيليا ابو ماضي
وتينة غضة الأفنان باسقةٍ
قالت لأترابها والصيف يحتضر
بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني
عندي الجمال وغيري عنده النظر
لأحبسن على نفسي عوارفها
فلا يبين لها في غيرها أثر
لذي الجناح وذي الأظفار بي وطر
وليس في العيش لي فيما أرى وطر
إني مفصلة ظلي على جسدي
فلا يكون به طول ولا قصر
ولست مثمرة إلا على ثقةٍ
أن ليس يطرقني طير ولا بشر
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه
فازينت واكتست بالسندس الشجر
وظلت التينة الحمقاء عاريةً
كأنها وتد في الأرض أو حجر
ولم يطق صاحب البستان رؤيتها
فاجتثها فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فإنه أحمق بالحرص ينتحر
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:59 ص]ـ
لن أشكرك أستاذي رؤبه فقد أصبحتَ ميزان مواضيعي
إن رددتَ إعتبرتُها جيده وإلا فهي سييئه
عفا الله عنك أبا مروان ( ops
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 11:12 ص]ـ
الأخ رسالة الغفران
دائماً تأتينا بالجديد المفيد ...... شكراً لك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 11:13 ص]ـ
عفا الله عنك أبا مروان ( ops
وعنك اخي رؤبه(/)
يا علي ... سلّطت جفنيك على مقتلي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 01:05 ص]ـ
موشح لعباده بن ماء السماء أرجو أن ينال إستحسانكم
من ولي
في أمة أمراً ولم يعدل
يعزل
إلالحاظ الرشأ الأكحل
جرت في
حكمك في قتلي يا مسرف
فانصف
فواجب أن ينصف المنصف
وارأف
فإن هذا الشوق لا يرأف
عللي
قلبي بذاك البارد السلسل ....
ينجلي
ما بفؤادي من جوى مشعل
كيف لي
تخلص من سهمك المرسل ....
فصلي
واستبقني حياً ولا تقتل
غذّلي
من ألم الهجران في معزل ....
والخلي
في الحب لا يسأل عمن بلي
أجمِلِ،
ووالني منك يد المفضل ..
فهي لي
من حسنات الزمن المقبل
يا علي
سلّطت جفنيك على مقتلي ....
فابق لي
قلبي وجد بالفضل يا موئلي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 01:39 ص]ـ
أحسنت الإختيار أخي الأحيمر ..
بارك الله فيك ..
وشكرا على الإثراء المتميز.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 08:43 ص]ـ
أحسن الوشّاح ..
موشحة يتغنى بها الطرب ..
لولا البيت الأخير في عليّ
وما أدراك من كان عليّه هذا؟!!
يا علي
سلّطت جفنيك على مقتلي ....
فابق لي
قلبي وجد بالفضل يا موئلي
ليت شعري أيّ فضله يستجديه من غلام؟:) ..
.. الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه ..
أحسنت .. فوق ما أحسن ابن ماء السماء .. :)
والسلام,,,
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:14 م]ـ
بارك الله فيك
اخي الاحيمر
واشكرك على مرورك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 08:11 م]ـ
مالك ولعلي يابن العجاح، تذوق الموشح فقط
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 08:12 م]ـ
أحسنت الإختيار أخي الأحيمر ..
بارك الله فيك ..
وشكرا على الإثراء المتميز.
وفيك أيضاً
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:00 م]ـ
أبيات جميله أخي الكريم(/)
كادت الأرض أن تميد
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 01:36 ص]ـ
لعلي بن الجهم
وانصح بإستخدامها وقت الحاجه
كادت الأرض أن تميد لشكواك= وكادت الجبال تزول
واستحال النهار والليل حتى= كاد أن يسبق الغدو الأصيل
أنا أشكو إليك قسوة قلبي =كيف لم ينصدع وأنت عليل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 02:35 ص]ـ
السؤال: فيما نستخدمها ....
ممكن نرفع بها السيارة لتغيير الدولاب مثلا؟
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 02:47 م]ـ
نفس السؤال السابق فيم تنصح باستخدامها
مع الأكل مثلاً
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:48 م]ـ
السؤال: فيما نستخدمها ....
ممكن نرفع بها السيارة لتغيير الدولاب مثلا؟
سؤال وجيه وإليك الإجابه
فعلاً تستخدم الأبيات السابقه للرفع ولكن ليس لرفع السياره وإنما لرفع معنويات الأحبه عندما يمرضون لا سمح الله
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 08:19 م]ـ
نفس السؤال السابق فيم تنصح باستخدامها
مع الأكل مثلاً
ليس مع ولكن بعد الأكل ثلاث مرات في اليوم
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:24 م]ـ
أشكرك اخي الاحيمر على القصيدهـ
ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 11:42 ص]ـ
أنا أشكو إليك قسوة قلبي ... رغم أن الجماد قد يستحيل ..
والاستحالة هنا: التغيّر
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:50 م]ـ
أنا أشكو إليك قسوة قلبي ... رغم أن الجماد قد يستحيل ..
والاستحالة هنا: التغيّر
ماذا تعني أخي همس الجراح(/)
حوراء لو نظرت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
حوراءُ لو نظرتْ يوماً إلى حجر=لأثَّرتْ سَقَماً في ذلك الحجرِ
يزداد توريدُ خَدَّيها إذا نظرت=كما يزيد نباتُ الأرض بالمطرِ
فالوردُ وجنَتُها والخمرُ ريقتُها=وضوءُ بهجتها أضوى من القمرِ
ـ[مصطفى الحاج علي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 02:47 ص]ـ
صحيح ولبعض الكلمات وقع بالنفس وتمر به كالنسمات الدافئة!!!!
تعلَّقَ روحِي روحَهَا قَبْلَ خَلْقِنا
وَمِنْ بعدِ أنْ كنَّا نِطافاً وفِي المهْدِ
فَعَاشَ كَمَا عِشْنَا فأصبحَ نامياً
ولَيسَ، وإِنْ مُتْنَا، بِمُنْقَصِفِ العَهْدِ
ولكنَّهُ بَاقٍ عَلَى كُلِّ حالَةٍ
وسائِرُنا فِي ظُلمَةِ القَبْرِ واللَّحْدِ
عَلَى أَنَّ مَنْ قَدْ مَاتَ صَادَفَ رَاحَةً
وَمَا لِفُؤادِي مِنْ رَواحٍ وَلاَ رُشْدِ
يَكَادُ فَضِيضُ المَاءِ يَخدِش جِلْدَهَا
إِذَا اغْتَسَلَتْ بالمَاءِ مِنْ رِقَّةِ الْجِلْدِ
وإِنِي لَمُشْتَاقٌ إلى رِيحِ جَيْبِهَا
كَمَا اشْتَاقَ إِدرِيسٌ إلى جَنَّةِ الْخُلْدِ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:09 م]ـ
أين أنت وأين مقطّعاتك الجميله يا أبا فادي فقد أفتقدناك وإياها كثيراً(/)
كفا الملام
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:38 ص]ـ
(غداة العيد)
كفّا الملام إذا دمعي جرى صببا
حقُّ البكاءِ غداةَ العيدِ قد وَجبا
من كان يأنسُ بالأعيادِ مبتهجاً
فإنني قد هجرتُ الأُنسَ والطربا
إن قلتَ ـ لا قلتَ ـ في ذا العيد واطربا
فما يزالُ مقالي منك واحربا
ما عاد بالضرِّ والأحزانِ عائدُه
إلاّ ليجمعَ منها شملَ ما انشعبا
لم يكفه ما نقاسي اليومَ من ألمٍ
حتى أراح علينا منه ما عزبا
ماذا يعيد من الذكرى على أُممٍ
أ ضاعتِ المجدَ والعلياءَ والحسبا
(خليل مردم بك)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:45 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة قطرة ندى ..
هذا وصف حالنا في فلسطين , ولا تعليق!!
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 01:49 م]ـ
بارك الله فيك على هذا الشعر
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 04:37 ص]ـ
فرّج الله كربتكم أخي رعد.
شاكرة لكم تشريفكم.
بوركتم.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 11:14 م]ـ
إختيار موفق يبرر الغيبه
وفقك الله
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 01:17 ص]ـ
شاكرة مرورك أخي الفاضل.(/)
سؤال ... أرجو الإجابة ....
ـ[سيدرا]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 12:09 م]ـ
لبيتصوتا زبطريا هرقت له كاس الكرى ورضاب الخرد العرب
يلخص هذا البيت ملحمة عربية اشرح ذلك
ما الأبيات التي تدل على عظم النار التي أشعلتها الحرب؟
ولكم جزيل الشكر(/)
شهدت عليك بطيب المشاش
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:19 م]ـ
قال بن عبدل في مجوسي ساق عنه صداقاً
كفاني المجوسي مهر الرباب = فدى للمجوسي خال وعم
شهدت عليك بطيب المشاش= وأنك أنت الجواد الخضم
وأنك سيد أهل الجحيم= إذا ما ترديت فيمن ظلم
تجاور فرعون في قعره= وهامان والمكتني بالحكم
فقال المجوسي من هؤلاء؟
قال بن عبدل: هؤلاء سادات الدنيا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:51 م]ـ
: rolleyes:
:D:D:D:D:D:D:D:D
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
أضحك الله سنه
- وإن كان ضاحك الجمجمة الساعة وهو رفات - .. :) ,,
وأما سنّك فلا فضّها الله ..
على هذا النقل .. :)
والسلام,,,
ـ[دعدُ]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:43 ص]ـ
فعلاً أضحك الله سنه:)
وأضحك سنك أخي على الدوام:)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 04:37 م]ـ
وأسنانكم جميعا: p
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:00 م]ـ
اضحك الله اسنانكم(/)
من شعراء العصر العباسي
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:34 م]ـ
أغَداً يَشِتُّ المَجدُ وَهْوَ جَميعُ، = وَتُرَدُّ دارُ الحَمدِ وَهْيَ بَقيعُ
بمَسيرِ إبْرَاهيمَ يَحْمِلُ جُودُهُ = جُودَ الفُرَاتِ، فَرَائعٌ وَمَروعُ
مُتَوَجِّهاً تُحْدَى بهِ بَصْرِيّةٌ، = خُشْنُ الأزِمّةِ، ما لَهُنّ نُسُوعُ
هُوجٌ، إذا اتّصَلتْ بأسبابِ السُّرَى، = قَطَعَ التّنائِفَ سَيرُها المَرْفُوعُ
لا شَهْرَ أعْدَى مِنْ رَبيعٍ، إنّهُ = سَيَبينُ عَنّا بالرّبيعِ رَبيعُ
سأُقيمُ بَعدَكَ، عندَ غيرِكَ، عالِماً = عِلْمَ الحَقيقَةِ أنّني سأضِيعُ
وَصَنَائِعٌ لَكَ سَوْفَ تَترُكُها النّوَى = وَكَأنّما هيَ أرْسُمٌ وَرُبُوعُ
وَذكرْتَ وَاجبَ حُرْمتي، فحفظتَها، = فَلَئِنْ نَسيتُكَ إنّني لَمُضِيعُ
سأُوَدّعُ الإحسانَ بَعدَكَ واللُّهَى = إذْ حَانَ منكَ البَينُ والتّوْديعُ
وَسأستَقِلُّ لَكَ الدّموعَ صَبَابَةً، = وَلَوَ أنّ دِجلَةَ لي عَلَيْكَ دُمُوعُ
وَمِنَ البَديعِ أنِ انتَأيتَ وَلَمْ يَرُحْ =جَزَعي على الأحْشاءِ، وَهوَ بديعُ
وَسَيَنْزِعُ العُشّاقُ عَنْ أحبابِهِمْ = جَلَداً، وَما لي عَن نَداكَ نُزُوعُ
فإذا رَحَلْتَ رَحَلْتَ عَن دار إذا = بُذِلَ السّماحُ، فَجارُها مَمْنُوعُ
وَقَطيعَةُ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ إنّها = تَغدو، وَوَصْلي دونَها مَقطُوعُ
بَلْ لَيْتَ شِعْرِي هل تَرَاني قائِلاً: = هَلْ للّيالي الصّالحاتِ رُجُوعُ
وَتَذَكُّرِيكَ على البِعَادِ، وَبَيْنَنَا = بَرُّ العِرَاقِ، وَبَحْرُها المَشرُوعُ
يَفديكَ قَوْمٌ ليسَ يوجَدُ مِنهُمُ = في المجُدِ مَرْئيٌّ، وَلاَ مَسْمُوعُ
خُدِعوا عَنِ الشّرَفِ المُقِيمِ تَظنّياً = مِنهُمْ بأنّ الوَاهبَ المَخدوعُ
باتَتْ خَلاَئِقُهُمْ عَلى أمْوَالِهِمْ = وكَأنّهُنّ جَوَاشِنٌ وَدُرُوعُ
قَنِعوا بمَيسُورِ الفَعَالِ، وَأُوهِمُوا = أنّ المَكَارِمَ عِفّةٌ وَقُنُوعُ
كَلاّ، وَكلُّ مُقَصِّرٍ مُتَجَهْوِرٍ، = عِنْدَ الحَطيمِ، طَوافُهُ أُسْبُوعُ
لا يَبْلُغُ العَليَاءَ غَيرُ مُتَيَّمٍ = بِبُلُوغِها، يَعصِي لَهَا، وَيُطيعُ
يَحكيكَ في الشّرَفِ الذي حَلّيتَهُ = بالمَجْدِ، عِلْماً أنّهُ سَيَشيعُ
خُلُقٌ، أتَيْتَ بفَضْلِهِ وَسَنَائِهِ = طَبْعاً، فَجَاءَ كأنّهُ مَصْنُوعُ
وَحَديثُ مَجدٍ منكَ أفرَطَ حُسنُهُ = حَتّى ظَنَنّا أنّهُ مَوْضُوعُ
البحتري
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 03:38 م]ـ
أرجو من المشرفين إلغاءها
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 05:11 م]ـ
ارجو حذف الموضوع(/)
شعر من اشعار البحتري
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 05:29 م]ـ
أأرَاكَ الحَبيبُ خاطِرَ وَهْمِ،= أمْ أزَارَتْكَهُ أضَالِيلُ حُلْمِ
تلكَ نُعمٌ، لَوْ أنعَمَتْ بِوِصَالٍ= لَشَكَرْنَا، في الوَصْلِ، إنْعَامَ نُعمِ
نَسيَتْ مَوْقِفَ الجِمَارِ، وَشَخصا= نا كَشَخصٍ أرْمي الجِمَارَ وَتَرْمِي
إذْ وَدِدْنَا الحَجيجَ، من أجلِ ما نفْ= تَنُّ فيهِ، أرْسالَ عُمْيٍ وَصُمّ
حَيثُ جاهي في الغانياتِ، وَنَعتي= و مَكاني، من الشّبيبَةِ، كاسمي
ظَلَمَتْني تَجَنّباً وَصُدُوداً،= غَيرَ مُرْتَاعَةِ الجَنانِ لظُلْمي
وَيَسيرٌ عِنْدَ القَتُولِ، إذَا مَا= أثِمَتْ فيّ، أنْ تَبُوءَ بإثْمي
أجِدُ النّارَ تُسْتَعَارُ مِنَ النّارِ،= وَيَنْشو من سُقمِ عَيْنَيكِ سُقمي
لَعِبٌ ما أتَيتِ مِنْ ذلكَ الصّدِّ= فنَرْضاهُ أمْ صَرِيمةُ عَزْمِ؟
وغَرِيرٍ يَلْقَى صُبَابَةَ مُزْنٍ،= آخِرَ اللّيْلِ، في صُبَابَةِ كَرْمِ
بِتُّ عَن رَاحَتَيْهِ شارِبَ خَمْرٍ، = وَكَأنّي للسُّقْمِ شارِبُ سُمّ
وَبِحَقٍّ إنّ السّيُوفَ لَتَنْبُو= تَارَةً، والعُيُونُ باللّحظِ تُدمي
حَارَبَتْني الأيّامُ حتّى لَقَدْ أصْبح = حَرْبي مَنْ كنتُ أعتَدُّ سلمي
غَيرَ أنّي أُدَافِعُ الدّهْرَ عَنّي = باحْتِقَارِي لصَرْفِهِ المُسْتَذَمّ
وَحَديثي نَفْسي بأنْ سَوْفَ أُكْفَى = حَيفَ قاضِيَّ واستِطَالَةَ خَصْمي
إنْ أخَسّتْ تِلكَ الحَقائقُ حظّي= أجْْزَلَتْ هَذِهِ الأمانيُّ قِسْمي
وإذا ما أبَى الحَبيبُ مُؤاتَا= تي تَبَلّغْتُ بالخَيَالِ المُلِمّ
مِنْ عَطَاءِ الإلَهِ بَلّغْتُ نَفْسي= صَوْنَهَا، ثمّ مِنْ عَطَاءِ ابنِ عَمّي
كُلّمَا قُلتُ أيبَسَ المَحلُ أرْضِي،= وَلِيَتْني غَمَامَةٌ مِنْهُ تَهْمي
فَلَهُ في مَدائحي حُكْمُهُ الأوْفى=، وَلي مِنْ نَوَالِهِ الغَمرِ حُكْمي
كُلُّ مَشْهُورَةٍ يُؤلَّفُ فيها= بَينَ دُرّيّةِ الكَوَاكِبِ نَظْمي
أيْنَمَا قَامَ مُنْشِدٌ لاحَ نَجمٌ = مُتَلالٍ مِنْهَا، على إثْرِ نَجْمِ
وَجَهُولٍ رَمَى لَدَيْهِ مَكَاني،= قُلتُ: أقصِرْ ما كُلُّ رَامٍ بمُصْمِ
وإذا مَا العِرّيضُ وَالى أذاتي،= كانَ خُرْطُومُهُ خَليقاً بِوَسْمي
في بني الحَارِثِ بنِ كَعبِ بنِ عَمْرٍو= سَيّدُ النّاسِ بَينَ عُرْبٍ وَعُجْمِ
بأبي أنْتَ عَاتِباً، وَقَليلٌ= لكَ منّي أبي فِداءً، وأُمّي
لُمْتَنِي أنْ رَمَيتُ في غَيرِ مَرْمًى،= وَعَزِيزٌ عَلَيّ تَضْيِيعُ سَهْمي
إنْ أكُنْ حُبْتُ في سُؤالِ بَخيلٍ،= فَبِكُرْهي ذاكَ السّؤالَ وَرُغمي
والذي حَطّني إلى أنْ بَلَغتُ الماء = كانَ مِنْ تَرَفّعِ هَمّي
وَإِبَائي عَلَى مُمَلَّكِ أَرْضِي = مَا تَوَلاَّهُ مِنْ عَطائي وشَكْمي
ثمّ حالَتْ حالٌ تُكَلّفُني قِسْ = مَةَ حَمدي بَينَ الرّجَالِ وَذَمّي
فأرَى أينَ مَوْضِعُ الجُودِ في القومِ = مكاني وَمَيزَ الناسُ عُدْمي
فعلامَ التثريبُ واللومُ إذْ عِلْ = مُكَ فيما أقُولُهُ مِثلُ عِلْمي
وَكَأنّ الإعْرَاضَ عَنّي قَضَاءٌ = فاصِلٌ عَنْ ألِيّةٍ مِنْكَ حتم
حينَ لا مَلْجَأٌ سِوَاكَ أُرَجّي = تَجَهّمْتَني، وَلَسْتَ بجَهْمِ
وإِذا مَا سَخِطْتَ والمُخُّ رَارٌرَقَّ =عَنْ أَنْ يُطِيقَ سُخْطَكَ عظْمِي
لا تُجَاوِزْ مِقْدَارَ سَطوِكَ إنْ لَمْ = تَتَطَوّلْ بالصّفْحِ مقدارَ جُرْمي
واحترِسْ من ضَياعِ حِلمِكَ في الجَف = وَةِ والانْقِبَاضِ إنْ ضاعَ حِلمي(/)
شعر من أشعار البحتري
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 05:30 م]ـ
لقد أجاد البحتري القول في أكثر فنون الشعر، وقصر في الهجاء، غير أن أروع شعره كان في فن الوصف. يظهر في شعره سهولة المعنى ووضوح التركيب، وقرب الخيال وتحليقه، وتآلف الألفاظ. وهذا ديوان في مجمل شعر البحتري وعلى هذه الطبعة هوامش في شرح ألفاظ الديوان للدكتور الشيخ محمد مع هذه الابيات
اتراك للحمام الهتف
شجوا يكون كشجوكالمستطرف
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 05:31 م]ـ
ارجو ان كان خطا في هذا الكلام صححوه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:25 م]ـ
أين الأبيات؟
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:54 م]ـ
الثلاث الاخيرة
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:55 م]ـ
هل رأيته يا رؤبة
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:23 م]ـ
:::
أشكرك اخي السليك بن سلكه على الابيات
ـ[أبو طارق]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:26 م]ـ
لعله يقصد هذه القصيدة ( http://adab.adma1.com/poem34325.html)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:12 م]ـ
لا يوجد أروع من أبياتك إلا شكر الأخ مروان على الأبيات الجميله(/)
من قائل هذه الأبيات؟
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:20 م]ـ
من القائل بهذه الابيات مع القصيدة كاملة
فاسمعني من وعظه كل عبرة & يترجمها عنه لسان التجارب
فسلى بما ابكى وسرى بما شجا & وكان على عهد السرى خير صاحب
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:24 م]ـ
ابن خفاجة الأندلسي في قصيدة شهيرة يخاطب بها جبلاً ببلاد الأندلس,,
وسآتي بالقصيدة كاملةً بإذن الله
إن لم يسبقني إليها المعهودون بالسبق من أخواننا أدباء الفصيح,,:)
والسلام,,,
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:33 م]ـ
جوابك صحيح يا رؤبة لكن لم تاتني بالقصيدة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:22 م]ـ
تفضل:
بعَيشِكَ هَل تَدري أَهوجُ الجَنائِبِ ... تَخُبُّ بِرَحلي أَم ظُهورُ النَجائِبِ
فَما لُحتُ في أولى المَشارِقِ كَوكَباً ... فَأَشرَقتُ حَتّى جِئتُ أُخرى المَغارِبِ
وَحيداً تَهاداني الفَيافي فَأَجتَلي ... وَجوهَ المَنايا في قِناعِ الغَياهِبِ
وَلا جارَ إِلّا مِن حُسامٍ مُصَمَّمٍ ... وَلا دارَ إِلّا في قُتودِ الرَكائِبِ
وَلا أُنسَ إِلّا أَن أُضاحِكَ ساعَةً ... ثُغورَ الأَماني في وُجوهِ المَطالِبِ
وَلَيلٍ إِذا ماقُلتُ قَد بادَ فَاِنقَضى ... تَكَشَّفَ عَن وَعدٍ مِنَ الظَنِّ كاذِبِ
سَحَبتُ الدَياجي فيهِ سودَ ذَوائِبٍ ... لِأَعتَنِقَ الآمالَ بيضَ تَرائِبِ
فَمَزَّقتُ جَيبَ اللَيلِ عَن شَخصِ أَطلَسٍ ... تَطَلَّعَ وَضّاحَ المَضاحِكِ قاطِبِ
رَأَيتُ بِهِ قِطعاً مِنَ الفَجرِ أَغبَشاً ... تَأَمَّلَ عَن نَجمٍ تَوَقَّدَ ثاقِبِ
وَأَرعَنَ طَمّاحِ الذُؤابَةِ باذِخٍ ... يُطاوِلُ أَعنانَ السَماءِ بِغارِبِ
يَسُدُّ مَهَبَّ الريحِ عَن كُلِّ وُجهَةٍ ... وَيَزحَمُ لَيلاً شُهبَهُ بِالمَناكِبِ
وَقورٍ عَلى ظَهرِ الفَلاةِ كَأَنّهُ ... طِوالَ اللَيالي مُفَكِّرٌ في العَواقِبِ
يَلوثُ عَلَيهِ الغَيمُ سودَ عَمائِمٍ ... لَها مِن وَميضِ البَرقِ حُمرُ ذَوائِبِ
أَصَختُ إِلَيهِ وَهوَ أَخرَسُ صامِتٌ ... فَحَدَّثَني لَيلُ السُرى بِالعَجائِبِ
وَقالَ أَلا كَم كُنتُ مَلجَأَ قاتِلٍ ... وَمَوطِنَ أَوّاهٍ تَبَتَّلَ تائِبِ
وَكَم مَرَّ بي مِن مُدلِجٍ وَمُؤَوِّبٍ ... وَقالَ بِظِلّي مِن مَطِيٍّ وَراكِبِ
وَلاطَمَ مِن نُكبِ الرِياحِ مَعاطِفي ... وَزاحَمَ مِن خُضرِ البِحارِ غَوارِبي
فَما كانَ إِلّا أَن طَوَتهُم يَدُ الرَدى ... وَطارَت بِهِم ريحُ النَوى وَالنَوائِبِ
فَما خَفقُ أَيكي غَيرَ رَجفَةِ أَضلُعٍ ... وَلا نَوحُ وُرقي غَيرَ صَرخَةِ نادِبِ
وَما غَيَّضَ السُلوانَ دَمعي وَإِنَّما ... نَزَفتُ دُموعي في فِراقِ الصَواحِبِ
فَحَتّى مَتى أَبقى وَيَظعَنُ صاحِبٌ ... أُوَدِّعُ مِنهُ راحِلاً غَيرَ آيِبِ
وَحَتّى مَتى أَرعى الكَواكِبَ ساهِراً ... فَمِن طالِعٍ أُخرى اللَيالي وَغارِبِ
فَرُحماكَ يا مَولايَ دِعوَةَ ضارِعٍ ... يَمُدُّ إِلى نُعماكَ راحَةَ راغِبِ
فَأَسمَعَني مِن وَعظِهِ كُلَّ عِبرَةٍ ... يُتَرجِمُها عَنهُ لِسانُ التَجارِبِ
فَسَلّى بِما أَبكى وَسَرّى بِما شَجا ... وَكانَ عَلى عَهدِ السُرى خَيرَ صاحِبِ
وَقُلتُ وَقَد نَكَّبتُ عَنهُ لِطِيَّةٍ ... سَلامٌ فَإِنّا مِن مُقيمٍ وَذاهِبِ
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:53 م]ـ
بن خفاجة الاندلسي شكراً أخي السليك(/)
يا شعراء الفصحى نريد الجديد
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 06:34 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,
هذه ملاحظة بسيطة أود أن أطرحها رغبة في الإرتقاء بالشعر الفصيح المعاصر , فقد لاحظت أن المعاني الشعرية و الصور الخيالية الحديثة منتشرة في الشعر النبطي أكثر من الفصيح , خاصة مع انتشار الشعر النبطي في الآونه الأخيرة فإن كثيرا من الشعراء الشباب الذين ظهروا حديثاً في الساحه يوظفون المعاني المبتكرة و القريبة لافهام الناس بصورة جميلة ولم الاحظ ذلك في الشعر الفصيح فإن أغلب المعاني فيه مطروقة من قبل أو أنها صعبة قليلا و بعيدة عن أفهام العامه.
عفواً ليس القصد من موضوعي تقليل شأن الشعر الفصيح أو تهميشه لكن الهذف هو الغيرة على الشعر الفصيح و الرغبة بالارتقاء به و إعادة أيام المتنبي و لبيد و امروأ القيس. و شكراً ,,,,,,
بعض الامثلة لهذه المعاني:
ففي موضوع الغزل مثلا نرى الشاعر الفصيح يشبه محبوبته بالغزال و الظبي و المها , و كلها معان تطرق لها الشعراء من قبل , أما في الشعر النبطي فقد سمعت من يشبه محبوبته بالكيك و العسل و غيرها من الكلمات السهلة الجديدة التي لم أسمع مثلها في الشعر الفصيح.
و هناك الكثير من الأمثلة في موضوعات مختلفة و لست أدري هل السبب انتشار الشعر النبطي اعلاميا خاصة في الاونه الأخيرة أم أن الشعراء اتجهوا للنبطي لسهولته أم ارضلء لذوق الجمهور مع اقتناعي التام أن هناك من شعراء الفصحى من يمتلك المقدرة الشعرية التي تخوله للإبداع في المعاتي و الصور:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:33 م]ـ
موضوعك ذو شجون,,
شكر الله لك عليه ..
ولو كنت أملك أوسمة تميِّزٍ لوسمت بها موضوعك القيّم هذا .. :)
لكني أودّ أن أنبّه أن لغة الشعر الفصيح لغة ساميةٌ راقيةٌ سماويةٌ,,
بينما الشعر النبطيّ فهو ذو لغةٍ هابطةٍ سوقيةٍ أرضيّةٍ ..
والفرق بينهما كالفرق بين الجنة والأرض,,
وفي الأرض قطعٌ متجاوراتٌ ..
وجناتٌ من أعنابٍ وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير صنوانٍ ..
ولا يدرك هذا إلا من أُشرب قلبه بماء الشعر الفصيح
إشراب الثرى الرطب بالربيع الخصب,,
وروى ذائقتَهُ من زمزم بلاغة القرآن ...
ويا ويح المقارن بين أبي تمام أو المتنبي أو البحتريّ
وبين أيّ شاعرٍ نبطيٍّ مهما علا في الأرض ..
وقد قرأت في أشعارهم من هذا الكثير ..
ولا يستغرب هذا ..
فهم أشبه بقومٍ ذوي لغةٍ خاصّةٍ منفصلةٍ عن العربيةٍ ..
ثمّ عفا الله عنك ..
أسمّيت وصف المرأة بالكعكة تجديداً؟!!
هذا الوصف لا يصفه به إلا الجوعى وإخوة أشعب .. :) ..
كمسيلمة يوم قال في قرآنه:
(والطاحنات طحناً فالخابزات خبزاً فالثاردات ثرداً!!)
بلى ..
لابد من التجديد
واستخدام معاني العصر الحديث ..
لكنّ بصورةٍ راقيةٍ ,,,
ساميةٍ في الفنّ والسبك ..
متبادرةٍ إلى الأذهان لا غموض فيها ولا إعضال ولا سفاه ..
وهناك من شعراء الفصحى ..
من وفّق إلى ذلكم الاستخدام برقيٍّ وإتقانٍ ..
لكنّ ريح الإعلام عنهم راغبةٌ ..
وسفينهم على موج من الإهمال راكدةٌ ..
ووالله إنّ العصر لذو تربةٍ خصبةٍ لزرع التجديد في المعاني ..
لكنّ ما ينقصها ..
- وهذا هو الأهم -
حسن الصياغة اللغوية ..
والارتقاء بها من حضيض العامية ..
إلى سماء العربيّة ...
لنا عودةٌ ولا ريب .. بإذن الله ...
وأرجو من فحول الفصحاء في شتى المجالات
الإسهام في إثراء هذا الموضوع
بآرائهم الثاقبة .. و أفكارهم النيّرة ..
والجميع هو المستفيد الأول والأخير منها ...
والسلام,,,
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 09:59 م]ـ
شكر لك أخي رؤبة , أِشكرك كثيراً على اهتمامك بالموضوع. ردك فخر لي و وسامك _ الذي لا تملكه _ وسام شرف على صدري قبل أن يكون وساماً الكترونياً.
أرجو الا تفهم من كلامي أني أفضل الشعر النبطي على الفصبح فلا شك أن الشعر الفصيح أرقى بكثيرعن الشعر النبطي _ ولا مقارنة بينهما أصلاً _ و الفرق بين الاثنين كالفرق بين الثرا و الثريا.
لكن اسمح لي أن أرد على قولك
(بينما الشعر النبطيّ فهو ذو لغةٍ هابطةٍ سوقيةٍ أرضيّةٍ .. )
فلعلك بالغت قليلاً أخي رؤبة فليس كل شعر نبطي هابط المستوى و اللغة فهناك من أبيات الحكمه و النصح و الوصف ما تطرب به الاذان و يحلق معه الجنان الى مكان بعيد من المتعة و الخيال.
ثم إني لا أقارن بين المتنبي و ابو تمام و بين أي شاعر نبطي , بل أدعو إلى عودة عصر المتنبي و لبيد في الشعر الفصيح.
((نريد شعراً فصيحاً سهل المعنى قوي المبنى جديد الأفكار))
,,, لا فوض فوك يا ابن العجاج ,,,
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 06:39 م]ـ
أين المهتمين بالشعر العربي؟
نريد تفاعلا مع الموضوع
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 12:20 ص]ـ
موضوع جميل يستحق النقاش وعرض وجهات النظرحوله
ويمكن الإستفادة من الشعرالعامي خاصة الأمثلة التي تغلب في العامي على الشعر
فلماذا لانسخرالعامي لخدمة الفصيح؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 01:33 ص]ـ
أين المهتمين بالشعر العربي؟
نريد تفاعلا مع الموضوع
للأسف أخي أنس عبد الله , أنا لا أفهم الشعر النبطي , قد يكون كما تقول لمن يفهمه من العامة , لذلك لا أستطيع التعليق, قد تكون المقارنة غير جائزة!!!
وبارك الله فيك على الموضوع النادر.
ـ[فارس]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 09:43 م]ـ
و لست أدري هل السبب انتشار الشعر النبطي اعلاميا خاصة في الاونه الأخيرة أم أن الشعراء اتجهوا للنبطي لسهولته أم ارضلء لذوق الجمهور مع اقتناعي التام أن هناك من شعراء الفصحى من يمتلك المقدرة الشعرية التي تخوله للإبداع في المعاتي و الصور:)
هذا ملخص حال الساحة الشعرية اليوم كما أراه:
لسان حال الشاب الموهوب: (حتى أكتب شعرا فصيحا .. عليّ تعلم النحو ;) و الصرف ;) و أطرافا من البلاغة ;) ثم تعلم العروض ;) و فوق هذا علي قراءة أمهات الكتب حتى أملك مخزونا من المفردات ;) ثم إذا فعلت هذا و بقي من العمر شيء سأبدأ التفكير في صور شعرية جديدة! .. أوْ .. فلأتجه إلى الشعر النبطي: لا نحو و لا صرف و لا صداع: rolleyes: فقط أتعلم الأوزان ثم أملؤ الساحة صورا شعرية:))
المشكلة ليست في الشعر و ليست في انقراض المواهب .. المشكلة هي هجر اللغة العربية الفصحى .. و ما حال الشعر اليوم إلا من ثمرات تلك المشكلة.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 01:19 م]ـ
أشكر مرورك الرائع أيها المشاغب ,,,
صدقت فيما قلت , ولكن من طلب العلا سهر الليالي(/)
من أشعار الشاعر أبو نواس
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:37 م]ـ
آلَفُ ما صِدتُ مِنَ القَنيصِ = بِكُلِّ بازٍ واسِعِ القَميصِ
ذي بُرنُسٍ مُذَهَّبٍ رَصيصِ = وَهامَةٍ وَمِنسَرٍ حَصيصِ
وَجُؤجُؤٍ عَوَّلَ بِالدَليصِ = مُدَبَّجٍ مُعَيَّنِ الفُصوصِ
عَلى الكَراكي نَهِمٍ حَريصِ = آنَسَ عِشرينَ بِذاتِ العيصِ
فَاِنسَلَّ عَن سُكارِهِ المَمحوصِ = وَاِنقَضَّ يَهوي وَهوَ كَالوَبيصِ
دانى جَناحَيهِ إِلى نَصيصِ = فَاِعتامَ مِنها كُلَّ ذي خَميصِ
فَقَدَّهُ بِمِخلَبٍ قَبوصِ = فَكَم ذَبَحنا ثَمَّ مِن مَوقوصِ
وَكَم لَنا في البَيتِ مِن مَقصوصِ = مُعَدَّةٍ لِلشَيِّ وَالمُصوصِ
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:40 م]ـ
اشكرك اخي الكريم مروان على الأبيات الرائعة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:37 م]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!
لا تعليق
شكرا اخ مروان(/)
تهديد
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:42 م]ـ
للبحتري
أتَاني كِتابُك ذاكَ الّذي = تَهَدّدْتَ فيهِ ضَلالاً ونُوكَا
وَلَوْلا مَكانُ أبِيكَ الدّنيّ، = لقدْ كان شِعرُكَ وَشْياً مَحوكا
وَلكِنْ وَرِثْتَ عن المَلأمانِ = فَهْماً غلِيظاً ورَأياً رَكيكا
قَضَتْ لك أَبْنَتُهُ أَنْ تُنَاكَ =،وعاقَتْكَ زُهْرَتُهُ أَنْ تَنِيكَا
وأَصْدَقُ مَا كُنتَ شِبْهاً بهِ = إِذا مَرِضَ الأَيْرُ أَو مَاتَ فِيكَا
علَى أَنَّ قُبْحَكَ مِنْ عَاجِلِ = الْعَذابِ المُبِينِ عَلَى ناكِحِيكَا
فقُل ليَ، يا وَغدُ، لِمْ لَمْ تَرُدّ = مِن حَيْثُ أقبَلْتَ رَدّاً وَشِيكا
ولِمْ لَمْ يَثُبْ فِيكَ مِنْ ذَنْبِهِ = فَيأْكُلْكَ مُحْتَسِباً مَنْ خَرِيكَا
وَكَيْفَ تُجارِي إِلي غايةٍ = وأُمُّك كَشْخَانةٌ مِنْ أَبِيكا(/)
هل أنت مسقينا؟؟؟
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:46 م]ـ
أبا علي يا فتى الأشعر = وابن فتاها السيد الأزهر
قد كمل المجد لقحطان إذ = كملت للسيف وللمنبر
وابن أبي جعفر المرتجي = لمثل أفعال أبي جعفر
قد سار بالمجد فخيم به = وغاب عنا بالندى فاحضر
هل أنت مسقينا سخامية = حمراء مثل الذهب الأحمر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:55 م]ـ
اختيار موفق اخي مروان ... للبحتري
أزدنا أزدنا .. ( ops
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:58 م]ـ
ان شاء الله اخي رسالة الغفران
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:59 م]ـ
اشكرك اخي الكريم مروان على هذه القصيدة(/)
أَتَرَى اللاَّحِي، وَقَدْ
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:51 م]ـ
أَتَرَى اللاَّحِي، وَقَدْ ْ = أَرْوَحَ مِن نَتْنِ خَلاِلِهْ
لَمْ يَكُنْ شِيمَ نَسِيمُ = المِسْكِ مِنْ أَخْلاَقِ حَالِهْ
لاَ وَرَأْيٍ بَتَّ بالحَزْمِ = حِبَالي مِنْ حِبَالِهْ
مَا جَرَى خَاطِرُ ذاكَ = الكَرَم المَحْضِ بِبَالِهْ
لَمْ يَزدْهُ اللهُ إِلاَّ فِي = التَّمَادِي فِي خَبَالِهْ
يَا عدُوََّا فِي غِنَاهُ = وَصَدِيقاً في اخْتلاَلهْ
وفَتىً يَلْعَنُهُ المَجْدُ = عَلى كُلِّ فِعالِهْ
أَنْتَ لَوْ كُنْتَ كَلاَماً = كُنْتَ مِنْ بعضِ مُحَالِهْ
أَو فَعَالاً كُنْتَ مِن عُذْرِ = حَبيبٍ واعْتِلاَلِهْ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 10:59 م]ـ
أَنْتَ لَوْ كُنْتَ كَلاَماً
كُنْتَ مِنْ بعضِ مُحَالِهْ
أختيارٌ صائب .. وبيت رائع(/)
عاجل سؤال مستعجل للاخوة المشاركين؟
ـ[حلو المشاعر]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في الحقيقة اردت اجابة لسؤالي الذي لم اجد اجابة له وهو:
من قائل هذا البيت:
فودعتهم عند التفرق ضاحكاً * * اليها ولم اعلم ان لا تلاقيا
ولو كنت ادري انه آخر اللقاء* * بكيت فأبكيت الحبيب الموافيا
ارجوا الرد بسرعة لاني محتاج للاجابة وبشدة
ودمتم سالمين
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 11:23 م]ـ
آآآآهٍ آآه
ومن لقافية الياء من بعد الألف غير مجنون ليلى .. قيس بن الملوح:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 02:47 ص]ـ
لقد بحثت في ديوان قيس بن الملوح فلم أجد قصيدة تنتهي ب يا يا رسالة الغفران
: p
ـ[ديمة]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 04:40 ص]ـ
لقد بحثت في ديوان قيس بن الملوح فلم أجد قصيدة تنتهي ب يا يا رسالة الغفران
: p
تذكرت ليلى والسنين الخواليا ... وأيام لا نعدي على اللهو عاديا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله ... بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
أليست لقيس بن الملوح؟؟ فقد قرأتها في ديوانه وأراها أشهر قصائده على الإطلاق. أفيدونا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:03 ص]ـ
تذكرت ليلى والسنين الخواليا ... وأيام لا نعدي على اللهو عاديا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله ... بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
أليست لقيس بن الملوح؟؟ فقد قرأتها في ديوانه وأراها أشهر قصائده على الإطلاق.
بلى هي أشهر قصائده
يقول صاحب تزين الأسواق في أخبار العشاق
وأما قصيدته الموسومة بالمؤنسة فهي أطول قصيدة أنشدها وواظب عليها قيل إنه كان يحفظها دون أشعاره وأنه كان لا يخلو بنفسه إلا وينشدها وهي من محاسن الأشعار وأرقها لفظاً وأعذبها سبكاً وألطفها شجواً وأبلغها نسيباً وغزلاً تهيج الشجون وتعين المحزون وللناس في الاقتصار على بعضها والاستصفاء منها اختلاف كثير أحسنه:
تذكرت ليلى والسنين الخواليا ... وأيام لا أعدى على الدهر عاديا
أما البيتان اللذان ذكرهما حلو المشاعر فلم أقف عليهما ولا أظنهما للمجنون
ـ[ديمة]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:14 ص]ـ
أبا سهيل شكرا لك ...
هي السحر إلا أن للسحر رقية ... وإني لا ألفي لها الدهر راقيا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:21 ص]ـ
تذكرت ليلى والسنين الخواليا ... وأيام لا أعدى على الدهر عاديا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله ... بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة ... إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا
خليليّ ألا تبكي لي التمس ... خليلاً إذا أنزفت دمعي بكى ليا
فما أشرف الايفاع إلا صبابة ... ولا أنشد الأشعار إلا تداويا
وقد يجمع اللّه الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
لحي اللّه أقوا ما يقولون إننا ... وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
وعهدي بليل وهي ذات مؤصد ... ترد علينا بالعشي المواشيا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها ... واعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
إذا ما جلسنا مجلساً نستلذه ... تواشوا بنا حتى أمل مكانيا
سقى اللّه جارات لليلى تباعدت ... بهن النوى حيث احتللن المطاليا
بتمرين لاحت نار ليلى وصحبتي ... بقرع العصا ترجى المطى الحوافيا
فقال بصير القوم لمحة كوكب ... بدا في سوادا لليل من ذي يمانيا
فقلت لهم بل نار ليلى توقدت ... بعليا تسامى ضوءها فبدا ليا
خليلي لا واللّه لا أملك الذي ... قصى اللّه في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها ... فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
وخبرتماني أن تيماء منزل ... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت ... فما للنوى ترمي بليلى المراميا
فلو أن واش باليمامة داره ... وداري بأعلى حضرموت أتى نيا
وماذا لهم لا أحسن اللّه حالهم ... من الحظ في تصريم ليلى حباليا
وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل ... بي النقض والابرام حتى علانيا
فيا رب سوّ الحب بيني وبينها ... يكون كفافاً لا عليّ ولا ليا
فما طلع النجم الذي يهتدى به ... ولا الصبح الاهيجا ذكرها ليا
ولا سرت ميلاً من دمشق ولا بدا ... سهيل لأهل الشام إلا بدا ليا
ولا سميت عندي لها من سمية ... من الناس الا بل دمعي ردائيا
ولا هبت الريح الجنوب لأرضها ... من الليل إلا بت للريح جانيا
فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها ... عليّ فلن تحموا عليّ القوافيا
(يُتْبَعُ)
(/)
فاشهد عند اللّه إني أحبها ... فهذا لها عندي فما عندها ليا
قضى اللّه بالمعروف منها لغيرنا ... وبالشوق مني والغرام قضى ليا
وإن الذي أملت يا أم مالك ... أشاب فؤادي واستهان فؤاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة ... وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا
واخرج من بين البيوت لعلني ... أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أراني إذا صليت يممت نحوها ... بوجهي وإن كان المصلي ورائيا
وما بي اشراك ولكن حبها ... وعظم الحوى أعيى الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وفق اسمها ... وأشبهه أو كان منه مدانيا
خليليّ ليلى أكبر الحاج والمنى ... فمن لي بليلى أو فمن لها بيا
لعمري لقد أبكيتني يا حمامة العقيق ... وأبكيت العيون البواكيا
خليليّ ما أرجو من العيش بعدما ... أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
وتجرم ليلى ثم تزعم أنني ... سلوت ولا يخفى على الناس ما بيا
فلم أر مثلينا خليلي صبابة ... أشد على الرغم الأعادي تصافيا
خليلان لا نرجو اللقاء ولا ترى ... خليلين إلا يرجوان تلاقيا
وإني لاستحييك أن تعرض المنى ... توصلك أو أن تعرضي في المنى ليا
يقول أناس على مجنون عامر ... يروم سلوا قلت أنى لما بيا
إذا ما استطال الدهر يا أم مالك ... فشأن المنايا القاضيات وشأنيا
إذا اكتحلت عيني بعيني لم تزل ... بخير وجلت غمرة عن فؤاديا
فأنت التي إن شئت شقيت عيشتي ... وأنت التي إن شئت أنعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدى ... يرى نضو ما أبقيت الارثي ليا
أمضروبة ليلى عليّ أزروها ... ومتخذ دين لها أن ترانيا
إذا سرت في الأرض الفضاء رأيتني ... أصانع رحلي أن يميل حياليا
يميناً إذا كانت يميناً وإن تكن ... شمالاً ينازعني الهوى عن شماليا
وإني لاستغشى وما بي نعسة ... لعل خيالاً منك يلقي خياليا
هي السحر إلا أن السحر رقية ... وإني لا ألقي لها الدهر راقيا
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى المطايانا بذكراك هاديا
ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحت ... لها وهج مستضرم في فؤاديا
ألا أيها الركب اليمانون عرّجوا ... علينا فقد أمسى هوانا يمانيا
أسائلكم هل سال نعمان بعدنا ... وحب إلينا بطن نعمان واديا
ألا يا حمامي بطن نعمان هجتما ... عليّ الهوى لما تغنيتما ليا
وأبكيتماني وسط صحبي ولم أكن ... أبالي دموع العين لو كنت خاليا
ويا أيها القمريتان تجاذبا ... بلحنيكما ثم اسجعا علانيا
فإن أنتما استطربتما أو أردتما ... لحاقاً بأطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري ما للعلى وما ليا ... وما للضبا من بعد شيب علانيا
ألا أيها الواشي بليلى ألا ترى ... إلى من تشها أو لمن أنت واشيا
لئن ظعن الأحباب يا أم مالك ... فما ظعن الحب الذي في فؤاديا
فيا رب إذ صيرت ليلى هي المنى ... فزنى بعينيها كما زنتها ليا
وإلا فغضا إلي وأهلها ... فإني بليلى قد لقيت الدواهيا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ... وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليليّ إن ضنوا بليلى فقرّبا ... إلى النعش والأكفان واستغفرا ليا(/)
الصمت زينٌ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 12:34 ص]ـ
الصمتُ زَيْنٌ والسكوت سلامة=فإذا نطقتَ فلا تكنْ مِكثارا
فلئن ندمتُ على سكوت مرة=فلقد ندمتُ على الكلام مراراً
ـ[جبارة]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 01:47 ص]ـ
3 - إن الصمت عن الفتن عي، وإن الصمت على الجهل خطأ
4 - صمت يعقبك السلامة، خير من صمت يعقبك الملامة
5_ الصمت
يمنحك طاقه قويه للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولك والتركيز بعقلانية على اجابتك
6ـ الصمت
يجعلك تسيطر على من أمامك من خلال نظرات محملة بمعان غير منطوقة تجعلهم حائرين في تفسيرها
7ـ الصمت
المصحوب ببعض الحركات والإيماءات يرغم من أمامك على البوح بما داخله فيقول اكثر مما يريد فعلا
8ـ الصمت
يولد لدى الآخرين شعورا بالغيظ الشديد لأنهم يعتبرونه هجوما مستترا، فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب
9ـ الصمت
هو الحل الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة
10ـ الصمت
في المواقف الصعبة يولد الاحترام، بعكس الصراع و الجدل الذي يولد التنافر والحقد
11ـ الصمت
يدمر أسلحة من تتشاجر معهم ويجردهم من القدرة على مواصلة الكلام
12ـ الصمت
عندما يصمت شريكك اصمت فيتساءل عن سبب صمتك ويبدأ هو بالكلام
13ـ الصمت
يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون
14ـ الصمت فن
حاول إتقانه ولن تفشل أبدا في تحقيق ما تريد في أي وقت وفي أي
15 - فالصمت أحسن لغة يتقنها الانسان والثرثرة أسوأ عادة يكتسبها الانسان
فعلينا جميعا التحلى بلغة الصمت
جزاكم الله خيرا
تلميذتكم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 02:34 ص]ـ
وقال زهير بن أبي سلمى:
وكأن ترى من صامت لك معجب = زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفَتى نصف ونصف فؤاده = فَلَم يبق إلا صورة اللحم والدم
وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه:
أرى الفتى فيعجبني , فإن تكلم زاد أو نقص.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 01:35 م]ـ
يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم
وتأخروا عن كل ما يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهم جانبا فالخير أن لا تفهموا
أما السياسة فاتركوا أبداً ولا تندموا
ـ[أحلام]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 04:03 م]ـ
كل الشكر لمن ساهم في هذا الموضوع المهم
(إنّ للصمت ضجيجا يطحن عظام الخصم في كثيرٍ من المواقف)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 04:34 م]ـ
قال بشار الأعمى
وعِيُّ الفَعَالِ كعِيّ المقال ... وفي الصّمت عِيٌّ كعِيّ الكلمْ
وقالوا في الصمت كقولهم في المنطق، قال أُحَيْحَة بن الجُلاح: مجزوء الكامل
والصمت أجْمَل بالفتى .... ما لم يكن عِيٌّ يَشينُهْ
والقول ذو خَطَل إذا .... مَا لم يكن لُبٌّ يُعينُهْ
وقال مُحرِزُ بن علقمة:
لقد وارَى المقابرُ من شَرِيكٍ .... كثِيرَ تحلُّمٍ وقليلَ عابِ
صموتاً في المجالس غير عَيٍّ .... جديراً حين ينطق بالصّوابِ
وقال مكّيُّ بنُ سوادةَ:
تسَلَّمَ بالسُّكوت من العيوب ... فكان السَّكْتُ أجلَبَ للعيوبِ
ويرتجلُ الكلامَ وليس فيه .... سوى الهَذَيانِ من حَشْدِ الخطيبِ
وقال آخر:
جَمَعْتَ صنوف العِيِّ من كلِّ وِجهَةٍ .... وكنتَ جديراً بالبلاغة من كَثَبْ
أبوكَ مُعِمٌّ في الكلام ومُخْوَِلٌ .... وخالك وثّابُ الجراثيمِ في الخُطَبْ
وقال حُمَيدُ بن ثورٍ الهلاليّ:
أتانا ولم يعدِلْهُ سحبانُ وائلٍ .... بياناً وعلماً بالذي هو قائلُ
فما زال عنه اللَّقْمُ حتَّى كأنه .... من العِيِّ لما أنْ تكلّمَ باقلُ
... تم الإستعانة بكتاب شيخنا ابوعثمان الجاحظ -البيان والتبيين-(/)
من شعر ابو نواس
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 01:05 م]ـ
آذَنَكَ الناقوسُ بالفجر =وَغَرَّدَ الراهِبُ في العُمرِ
وَحَنَّ مَخمورٌ إِلى خَمرَةٍ = وَجاءَكَ الغَيثُ عَلى قَدرِ
وَاطَّرَدَت عَيناكَ في رَوضَةٍ = تَضحُكُ عَن خُضرٍ وَعَن صُفرِ
فَعاطِ نَدماتَكَ مِن خَمرَةٍ = مِزاجُها مِن مُعرَقِ القَطرِ
عَلى خُزاماها وَحَوذانِها = وَمُشكِلٍ مِن حُلَلِ الزَهرِ
في مَسرَحٍ تَرتَعُ أَكنافَهُ = شَوادِنٌ مِن بَقَرٍ زُهرِ
يا حَبَّذا الصُبحَةُ في العُمرِ = وَحَبَّذا نَيسانُ مِن شَهرِ
يا عاقِدَ الزُنّارِ في الخَصرِ = بِحُرمَةِ الحانَةِ وَالفَهرِ
لا تَسقِني إِن كُنتَ بي = إِلّا الَّتي أَضمَرتُ في صَدري
هاتِ الَّتي تَعرِفُ وَجدي بِها = وَاكنِ بِما شِئتَ عَنِ الخَمرِ
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 01:14 م]ـ
أشكرك اخي السليك بن سلكه على القصيدة الرائعة(/)
مسرحيه
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 03:57 م]ـ
السلام عليكم
اريد مسرحيه
وماخوذ اي مشروح منها الحدث
والصراع
والبناء المسرحي
تحياتي لكم
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 02:33 ص]ـ
وينكم مستعجله الله يجزاكم خير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 03:02 ص]ـ
http://medhatfoda.jeeran.com/m3th/nosoos%203th/3ths10.htm
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D9%84
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=827
http://www.roaaf.com/vb/archive/index.php/t-16676.html
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 03:08 ص]ـ
http://medhatfoda.jeeran.com/m3th/nosoos%203th/3ths10.htm
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 03:25 ص]ـ
http://www.zaidal.com/mp3/Lebanon/fairouz/bia3_el5watem/bia3_el5watem.htm
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 12:17 م]ـ
جزاااااااااااك الله الف خير اخي الكريم(/)
نداء عاجل جداً
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:45 م]ـ
في سنة ثلاثة وثمانين وخمسمائة للهجرة أعد صلاح الدين جيشا لإسترداد بيت المقدس وتأديب الصليبيين وفي وقت الإعداد تأتيه رسالة على لسان المسجد الأقصى تقول:
يا أيها الملك الذي= لمعالم الصلبان نكّس
جاءت إليك ظلام =تسعى من البيت المقدّس
كل المساجد طهرت= وأنا على شرفي أنجّس
فانتخى وصاح واإسلاماه وامتنع عن الضحك وسارع في الإعداد ولم يقارف بعدها ما يوجب الغسل حتى استرده.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 04:02 ص]ـ
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
إيهٍ يا أبا مروان الحديث ذو شجون
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 11:07 ص]ـ
البيت الثاني بهذا الشكل
جاءت إليك ظلامة ... تسعى من البلد المقدّس
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 11:09 ص]ـ
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
إيهٍ يا أبا مروان الحديث ذو شجون
خذ بطرفه يا ابا سهيل؛ ولكن بحذر(/)
من فضيلة الشعر
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 05:52 م]ـ
لما قدم الحجاج بن يوسف العراق جفا الشعراء جفاء اتصل خبره بعبد الملك بن مروان فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك الى الحجاج بن يوسف، أما بعد: فقد بلغني عنك أمر كذب فراستي فيك، وأخلف ظني عندك، وهو إعراضك عن الشعر والشعراء؛ فإنك لا تعرف فضيلة الشعر ولا تعلم مواضع كلام الشعراء ومواقع سهامهم، أو ما علمت يا أخا ثقيف أن بالشعر بقاء الذكر ونماء الفخر، وأن الشعراء طرز المملكة، وحلي الدولة، وعناوين النعمة، وتمائم المجد، ودلائل الكرم، وأنهم يحضون على الأفعال الجميلة، وينهون عن الخلائق الذميمة، وأنهم سنوا سبيل المكارم لطلابها ودلوا بغاة المحامد على أبوابها، وأن الإحسان إليهم كرم، والإعراض عنهم لؤم وندم، فاستدرك فارط تفريطك، وامح بصوابك وحي أغاليطك.
من كتاب نضرة الاغريض في نصرة القريض للمظفر بن الفضل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 11:06 م]ـ
أحسنت أخي الأحيمر
نعم ... إن الشعر زبدة الأدب وميدان العرب، كانوا في الجاهلية يعظمونه تعظيم الشرائع،
ويعدونه من أعلى الذرائع. وجاء الإسلام فأجراه على الرسم المعهود في قطع لسان قائله
بالجود. وإذا طالعت الأخبار، وصح عندك ما فاض من إحسان النبي صلى الله عليه
وسلم على حسان، وثابت بن قيس، وخلعه البردة على كعب بن زهير، واهتزازه للشعرالفصيح، وقوله: إن من الشعر لحكماً علمت أن إكرام الشعراء سنة ألغاها الناس لعمى
البصائر، وتركيب الشح في الطباع.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 11:10 ص]ـ
شكراً لمرورك الكريم أخي(/)
أخطاء قاتله
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 06:38 م]ـ
سأورد تحت هذا العنوان أخطاء ارتكبها شعراء وأدت إلى الإيقاع بهم او ضرب أعناقهم أو حرمانهم من أعطياتهم على أحسن الأحوال.
فمثالها ما جرى لأرطأة بن سهية المري، وكان قد بلغ مائة وثلاثين سنة، فدخل على عبد الملك فقال له: ما بقي من شعرك يا بن سهية؟ فقال: والله ما أشرب ولا أطرب ولا أغضب، ولا يجيء الشعر إلا على مثل إحدى هذه الخلال، وإني لأقول:
رأيت المرء تأكله الليالي = كأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتي = على نفس ابن آدم من مزيد
وأعلم أنها ستكر حتى = توفي نذرها بأبي الوليد
وكان أرطأة يكنى أبا الوليد، وعبد الملك يكنى أبو الوليد، فارتاع عبد الملك واشتد ذلك عليه وتغير لون وجهه ظنا بأنه يعنيه، فقال له أرطأة: إني لم أعنك وإنما عنيت نفسي، وشهد عنده جماعة أن كنيته أبو الوليد فأمسك عنه، ولولا ذلك لأوقع به وأهلكه.
يتبع ........
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 07:24 م]ـ
ومن ذلك ما حدث به المصور العنزي وكان راوية العرب قال: دخلت على زياد فقال: أنشدنا، فقلت: من شعر من؟ قال: من شعر الأعشى، قال: فأرتج علي ولم يحضرني إلا قوله:
رحلت سمية غدوة أجمالها = غضبى عليك فما تقول بدا لها
فقطب زياد وغضب وعرفت ما وقعت فيه فخرجت منهزما. فلما أجاز الناس لم أستجر أن أرجع إليه، لأن أم زياد كان اسمها سمية.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 07:26 م]ـ
ودخل ذو الرمة على عبد الملك فقال له: أنشدني أجود شعرك فأنشده:
ما بال عينك منها الماء ينسكب =كأنه من كلى مفرية سرب
وكانت عينا عبد الملك تسيلان ماء، قال: فغضب عليه وأمر به، فأخرج مهانا وقد عرف موضع خطئه. فلما كان من الغد دخل في زمرة الناس وأنشد:
ما بال عيني منها الماء ينسكب
حتى أتى على آخرها فأجازه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 08:05 م]ـ
ومن الاتفاق العجيب أن عبد الملك كان قد أعطى عمرو بن سعيد الأشدق أمانه وخدعه وكاذبه حتى قتله.
واتفق أن إبراهيم بن متمم بن نويرة وفد على بني عمرو بن سعيد الأشدق فقالوا لعبد الملك: ما رأينا بدويا يشبه إبراهيم بن متمم عقلا وفضلا، فقال عبد الملك: أدخلوه، فلما دخل عليه رأى منه ما رآه القوم، فقال له: أنشدنا بعض مراثي أبيك متمم في عمك مالك فأنشده:
نعم الفوارس يوم نشبة غادروا = تحت التراب قتيلك ابن الأزور
فلما انتهى الى قوله:
أدعوته بالله ثم قتلته = لو هو دعاك بمثلها لم يغدر
فظن عبد الملك أن بني عمرو بن سعيد قد وضعوه على ذلك، فغضب حتى انتفخ سحره غيظا، ونظر الى بنيه مقطبا فعرفوا ما عنده، فأقسموا له بالطلاق وأكدوا الأيمان وأنذروا الحج وحرموا الأموال والعبيد والإماء إن كانوا علموا بقوله، أو اطلعوا عليه، أو شاوروه فيه، أو جرى منهم في هذا قول أو فعل، فأمسك معرضا وأخرج ابن متمم خائبا. فلما انصرفوا جمعوا له من بينهم شيئا وردوه الى بلاده خوفا على نفسه من عبد الملك.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 08:09 م]ـ
ومن غلطات الشعراء أن أبا النجم العجلي دخل على هشام بن عبد الملك، وكان أحول فأنشده أأرجوزته اللامية التي يقول في أولها:
الحمد لله الوهوب المجزل
حتى بلغ قوله:
والشمس قد صارت كعين الأحول
غضب هشام وأمر به فضرب وسجن.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 08:12 م]ـ
ومن ذلك إساءة الأدب في خطاب الممدوح مثل قول أبي نواس:
سأشكو الى الفضل بن يحيى بن خالد = هواها لعل الفضل يجمع بيننا
فقال له الفضل: ويلك أما وجدت غيري يجمع بينكما؟،
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 08:13 م]ـ
ومدح جرير بشر بن مروان بقصيدة منها:
يا بشر حق لوجهك التبشير = هلا غضبت لنا وأنت أمير
قد كان حقك أن تقول لبارق= يا آل بارق فيم سب جرير؟
فقال له بشر: قبحك الله يا بن المراغة، أما وجدت رسولا غيري؟!
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 08:17 م]ـ
وقد أخذ بلال على ذي الرمة كلمة هي دون هذا المأخذ لما أنشده:
سمعت: الناس ينتجعون غيثا = فقلت لصيدح: انتجعي بلالا
تناخي عند خير فتى يمان = إذا النكباء ناوحت الشمالا
صيدح اسم ناقته. فقال بلال: يا غلام مر لها بالقت والنوى يريد أن ذا الرمة لا يحسن المدح
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 12 - 2007, 10:55 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بوركت اخي الاحيمر ... وأستأذن منك لإثراء موضوعك القيم
فـ
--------------------------------------------------------------------------------
قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة ... فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي: قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
@ أما دعبل الخزاعي فكان كلما اتى خليفة من بني العباس هجاه بقصيدة فحين تولى المأمون هجاه وتوعد بقتله- ولكن المأمون عفا عنه ... ثم اتى المعتصم (ثامن الخلفاء) فهجاه بقوله:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة ... ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف ... سبعة وثامنهم عندنا كلب
وأني لأجزي الكلب عن ذكره بكم ... لأن لكم ذنب وليس للكلب ذنب
فسمع بها المعتصم فتوعده ففر الى خراسان. وهناك تعرض للوزير مالك بن طوق فارسل له من اغتاله استنصاراً للمعتصم!
@ ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ ... بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك ان تنال العلا ... أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!
@ أما قصتنا الاخيرة وتتعلق بشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين بيتا اصبحت من عيون الشعر العربي .. وقد جاء في القصيدة قوله:
كل من في الارض من عرب ... مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم. ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها ... وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهة ... الا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله .. فقطع رأسه!!: rolleyes:
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 08:18 ص]ـ
أبدعتم وأحسنتم ...
وأضحكتم وأعجبتم ..
وفي نقلكم أجدتم ..
هيه ..
مازلنا في لهفة إلى مزيدكم ... :) ..
.
والسلام,,,
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 10:55 م]ـ
الأخ رسالة الغفران
شكراً لإثراءك الموضوع
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 10:57 م]ـ
شكراً أستاذي رؤبه(/)
الموسوعة الشعرية
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 05:38 ص]ـ
هل هناك إصدارجديد لموسوعة شعرية تضم شعراء العصرالحديث
أرجو الإفادة جزيتم خيرا.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 01:34 م]ـ
من هنا ربما تجدي الفائدة أخية يسر الله لك طريق العلم:
www.adab.com
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 09:30 م]ـ
http://www.poetsgate.com/
بوابة الشعراء
أفضل موسوعة شعرية وجدتها حتى الآن ..
فيها جميع الشعراء في كل العصور وجميع قصائدهم , وسهلة جدا في البحث.
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 09:49 م]ـ
الرابط لا يعمل أخي رعد
وجزاك الله خيرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 11:19 م]ـ
حاول فيما بعد أخي عنتر الجزائري قد يكون الموقع فيه خلل ما , أو أن الشبكة مضغوطة
أو مشكلة عندك , لكن الرابط يعمل بسهولة.
وشكرا(/)
محبوكات صفي الدين الحلي .. ممتعة ومفيدة جدا ... أنصحكم بالزيارة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:49 ص]ـ
هل تعلمون أن لصفي الدين الحلي ثمان وعشرون قصيدة محبوكة
فقد نظم الشاعر الأسطورة صفي الدين الحلي على كل حرف من الحروف العربية الثمان والعشرون قصيدة تبدأ وتنتهي بنفس الحرف.
وإليكم جميع القصائد المحبوكة من الألف للياء.
نبدأ بحرف الألف
أَبَتِ الوِصالَ مَخافَةَ الرُقَباءِ = وَأَتَتكَ تَحتَ مَدارِعِ الظُلَماءِ
أَصَفَتكَ مِن بَعدِ الصُدودِ مَوَدَّةً = وَكَذا الدَواءُ يَكونُ بَعدَ الداءِ
أَحيَت بِزَورَتِها النُفوسَ وَطالَما = ضَنَّت بِها فَقَضَت عَلى الأَحياءِ
أَنتَ بِلَيلٍ وَالنُجومِ كَأَنَّها = دُرَرٌ بِباطِنِ خَيمَةٍ زَرقاءِ
أَمسَت تُعاطيني المُدامَ وَبَينَنا = عَتبٌ غَنيتُ بِهِ عَنِ الصَهباءِ
أَبكي وَأَشكو ما لَقيتُ فَتَلتَهي = عَن دُرِّ أَلفاظي بَدُرِّ بُكاءِ
آبَت إِلى جَسَدي لِتَنظُرَ ما اِنتَهَت = مِن بَعدِها فيهِ يَدُ البُرَحاءِ
أَلفَت بِهِ وَقعَ الصَفاحِ فَراعَها = جَزَعاً ما نَظَرَت جَراحَ حَشائي
أَمُصيبَةً مِنّا بِنَبلِ لِحاظِها = ما أَخطَأَتهُ أَسِنَّةُ الأَعداءِ
أَعَجِبتِ مِمّا قَد رَأَيتِ وَفي الحَشا = أَضعافُ ما عايَنتِ في الأَعضاءِ
أُمسي وَلَستُ بِسالِمٍ مِن طَعنَةٍ = نَجلاءَ أَو مِن مُقلَةٍ كَحلاءِ
إِنَّ الصَوارِمَ وَاللِحاظَ تَعاهَدا = أَن لا أَزالَ مُزَمَّلاً بِدِمائي
أَجَنَت عَليَّ بِما رَأَيتِ مَعاشِرٌ = نَظَروا إِلَيَّ بِمُقلَةٍ عَمياءِ
أَكسَبتُهُم مالي فَمُذ طَلَبوا دَمي = لَم أَشكُهُم إِلّا إِلى البَيداءِ
أَبعَدتُ عَن أَرضِ العِراقِ رَكائِبي = مُتَنَقِّلاً كَتَنَقُّلِ الأَفياءِ
أَرجو بِقَطعِ البيدِ قَطعَ مَطامِعي = وَأَرومُ بِالمَنصورِ نَصرَ لِوائي
أَدرَكتُهُ فَجَعَلتُ أَلثَمُ فَرحَةً = بِوُصولِهِ أَخفافَ نوقِ رَجائي
أَضحى يُهَنّيني الزَمانُ بِقَصدِهِ = وَيُشيرُ كَفُّ العِزِّ بِالإِيماءِ
أَومَت إِلَيَّ مُشيرَةً أَن لا تَخَف = وَابشِر فَإِنَّكَ في ذُرى العَلياءِ
أَبِمارِدَينَ تَخافُ خَطفَةَ مارِدٍ = وَشِهابُها في القَلعَةِ الشَهباءِ
أُلهيتُ عَن قَومي بِمَلِكٍ عِندَهُ = تَنسى البَنونَ فَضائِلَ الآباءِ
إِنّي تَرَكتُ الناسَ حينَ وَجَدتُهُ = تَركَ التَيَمُّمِ في وُجودِ الماءِ
المُرتَقي فَلَكَ الفَخارِ إِذا اِغتَدى = وَإِذا بَدا فَالناسُ كَالحِرباءِ
أَفنى جُيوشَ عُداتِهِ بِخَوافِقِ ال = راياتِ بَل بِسَواكِنِ الآراءِ
أَسيافُهُ نِقَمٌ عَلى أَعدائِهِ = وَأَكَفُّهُ نِعَمٌ عَلى الفُقَراءِ
إِن حَلَّ حَلَّ النَهبُ في أَركانِهِ = أَو سارَ سارَ الخُلفُ في الأَعداءِ
أُمُجَندِلَ الأَبطالِ بَل يا مُنتَهى = الآمالِ بَل يا كَعبَةَ الشُعَراءِ
أَقبَلتُ نَحوَكَ في سَوادِ مَطالِبي = حَتّى أَتَتني بِاليَدِ البَيضاءِ
أُرقي إِلى عَرشِ الرَجا رَبَّ النَدى = فَكَأَنَّ يَومي لَيلَةُ الإِسراءِ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:54 ص]ـ
حرف: الباء
بَدَت لَنا الراحُ في تاجٍ مِنَ الحَبَبِ = فَمَزَّقَت حالَةَ الظُلماءِ بِاللَهَبِ
بِكرٌ إِذا زُوَّجَت بِالماءِ أَولَدَها = أَطفالَ دُرٍّ عَلى مَهدٍ مِنَ الذَهَبِ
بَقِيَّةٌ مِن بَقايا قَومِ نوحٍ إِذا = لاحَت جَلَت ظُلمَةَ الأَحزانِ وَالكُرَبِ
بَعيدَةُ العَهدِ بِالمِعصارِ لَو نَطَقَت = لَحَدَّثَتنا بِما في سالِفِ الحِقَبِ
باكَرتُها بِرِفاقٍ قَد زَهَت بِهِمُ = قَبلَ السُلافِ سُلافُ العِلمِ وَالأَدَبِ
بِكُلِّ مُتَّشِحٍ بِالفَضلِ مُتَّزِرٍ = كَأَنَّ في لَفظِهِ ضَرباً مِنَ الضَرَبِ
بَل رُبَّ لَيلٍ غَدا في الآهِباتِ غَدَت = تَنقَضُّ فيهِ كُؤوسٌ وَهيَ كَالشُهُبِ
بَذَلتُ عَقلي صَداقاً حينَ بِتُّ بِهِ = أُزوِّجُ اِبنَ سَحابٍ بِاِبنَةِ العِنَبِ
بِتنا بِكاساتِها صَرعى وَمِضرَبُنا = يُعيدُ أَرواحَنا مِن مَبدَإِ الطَرَبِ
بَعثٌ أَتانا فَلَم نَدرِ لِفَرحَتِنا = مِن نَفخَةِ الصورِ أَم مِن نَفحَةِ القَصَبِ
بِرَوضَةٍ طَلَّ فيها الطَلُّ أَدمُعَهُ = وَالدَهرُ مُبتَسِمٌ عَن ثَغرِهِ الشَنِبِ
بَكَت عَلَيهِ أَساكيبُ الحَيا فَغَدا = جَذلانَ يَرفُلُ في أَثوابِهِ القُشُبِ
بُسطٌ مِنَ الرَوضِ قَد حاكَت مَطارِفَها= يَدُ الرَبيعِ وَجارَتها يَدُ السُحُبِ
باتَت تَجودُ عَلَينا بِالمِياهِ كَما = جادَت يَدُ المَلِكِ المَنصورِ بِالذَهَبِ
بَحرٌ تَدَفَّقَ بَحرُ الجودِ مِن يَدِهِ = فَأَصبَحَ المُلكُ يَزهو زَهوَ مُعتَجِبِ
بادٍ بِبَذلِ النَدى قَبلَ السُؤالِ وَمَن = في دَولَةِ التُركِ أَحيا ذِمَّةَ العَرَبِ
بَدرٌ أَضاءَ ثُغورَ المُلكِ فَاِبتَسَمَت = بِهِ فَكانَ لِثَغرِ المُلكِ كَالشَنَبِ
بَنى المَعالي وَأَفنى المالَ نائِلُهُ = فَالمُلكُ في عُرُسٍ وَالمالُ في حَرَبِ
بِبَأسِهِ أَضحَتِ الأَيّامُ جازِعَةً = فَلا تُصاحِبُ عُضواً غَيرَ مُضطَرِبِ
بَأسٌ يُذَلَّكُ صَعبُ الحادِثاتِ بِهِ = فَأَصبَحَ الدَهرُ يَشكو شِدَّةَ التَعَبِ
بِهِ تَناسَيتُ ما لاقَيتُ مِن نَصَبٍ = وَلَذَّةُ الشِبعِ تُنسي شِدَّةَ السَغَبِ
بادَرتُهُ وَعُقابُ الهَمِّ يَطرُدُني = فَاليَومَ قَد عادَ كَالعَنقاءِ في الهَرَبِ
بِكُم تَبَلَّجَ وَجهُ الحَقِّ يا مَلِكاً = بِهِ تَشَرَّفَ هامُ المُلكِ وَالرُتَبِ
بَنَيتَ لِلمَجدِ أَبياتاً مُشَيَّدَةً = وَلَم يُمَدُّ لَها لَولاكَ مِن طُنُبِ
بَسَطتَ في الأَرضِ عَدلاً لَو لَهُ اِتَّبَعَت = نَوائِبُ الدَهرِ لَم تُعذَر وَلَم تَنُبِ
بَلَّغتَ سَيفَكَ في هامِ العَدوِّ كَما = أَنشَيتَ سَيفَ العَطا في قِمَّةِ النَشَبِ
باشِر غَرائِبَ أَشعاري فَقَد بَرَزَت = إِلَيكَ أَبكارُ أَفكاري مِنَ الحُجُبِ
بَدائِعٌ مِن قَريضٍ لَو أَتيتُ بِها = في غَيرِكُم كانَ مَنسوباً إِلى الكَذِبِ
بَقيتَ ما دارَتِ الأَفلاكُ في نِعَمٍ = مَحروسَةٍ مِن صُروفِ الدَهرِ وَالنُوَبِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:58 ص]ـ
حرف التاء
تابَ الزَمانُ مِنَ الذُنوبِ فَواتِ = وَاِغنَم لَذيذَ العَيشِ قَبلَ فَواتِ
تَمَّ السُرورُ بِنا فَقُم يا صاحِبي = نَستَدرِكِ الاضي بِنَهبِ الآتي
تاقَت إِلى شُربِ المُدامِ نُفوسُنا = لا تَذهَبَنَّ بَطالَةُ الأَوقاتِ
تَوَّج بِكاساتِ الطَلى هامَ الرُبى = في رَوضَةِ مَطلولَةِ الزَهَراتِ
تَغدو سُلافُ القَطرِ دائِرَةً بِها = وَالكَأسُ دائِرَةً بِكَفِّ سُقاةِ
تَلفُ النُضارِ عَلى العُقارِ غَنيمَتي = وَفَراغُ راحاتي عَلى الراحاتِ
تَركي لِأَكياسِ النُضاءِ جَهالَةً = مَن ذا أَحَقَّ بِها مِنَ الكاساتِ
تَبَّت يَدا مَن تابَ عَن رَشفِ الطَلى = وَالكَأسُ مُتَّقِدٌ كَخَدِّ فَتاةِ
تِبرِيَّةٌ لَولا مُلازَمَتي لَها = أَصبَحتُ مَعصوماً مِنَ الزَلّاتِ
تابِع إِلى أَوقاتِها داعي الصِبا = وَاِعجَب لِما فيها مِنَ الآياتِ
تَمِّم بِها نَقصَ السُرورِ فَإِنَّها = عِندَ الكِرامِ تَميمَةُ اللَذّاتِ
تِلكَ الخَمائِلُ وَالرِياضُ كَأَنَّها = خَدُّ الغُلامِ مُنَمَّقٌ بِنَباتِ
تَبدو وَقَد يَبدو النَدى بِمُتونِها = صَدَأً فَتَلقَطُهُ يَدُ النَسَماتِ
تَسري عَلى صَفَحاتِها ريحُ الصَبا = بِسَحائِبٍ مُنهَلَّةِ العَبَراتِ
تَستَلُّ فيها لِلبُروقِ صَوارِماً = كَصَوارِمِ المَنصورِ في الغاراتِ
تَعِبٌ لِتَحصيلِ الثَناءِ مُجَرِّدٌ = لِلمَجدِ عَزماً صادِقَ اللَحَظاتِ
تَبِعَ الهَوى قَومٌ فَكانَ هَواهُ في = طَلَبِ العُلى وَتَجَنُّبِ الشَهَواتِ
تَرَكَ الكَتائِبَ في السَباسِبِ شُرَّداً = فَتَرى الزَمانَ مُقَيَّدَ الخُطَواتِ
تَمَّت مَحاسِنُهُ بِحُسنِ خَلاقِهِ = وَسَنا فَزادَ الحُسنُ بِالحَسَناتِ
تاهَت بِهِ الدُنيا وَلولا جودُهُ = كانَ الأَنامُ هَباً بِغَيرِ هِباتِ
تَبكي خَزائِنُهُ عَلى أَموالِهِ = مِن حَرِّ قَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
تَتَبَسَّمُ الأَيّامُ عِندَ بُكائِها = فَكَأَنَّهُنَّ بِها مِنَ الشُمّاتِ
تَسمو بِهِمَّتِكَ اِبنَ أُرتُقَ هِمَّةٌ = حَفَّت بِأَلوِيَةٍ مِنَ العَزَماتِ
تُردي صُروفَ الدَهرِ وَهيَ سَواكِنٌ = إِنَّ السُكونَ لَها مِنَ الحَرَكاتِ
تاقَت إِلَيكَ قُلوبُ قومٍ أَصبَحَت = تُلقي إِلَيكَ مَعارِقَ الفَلَواتِ
تَرَكوا عَلى شاطي الفُراتِ دِيارَهُم = وَسَعوا إِلَيكَ فَأَحدَقوا بِفُراتِ
يُهدي إِلَيكَ المادِحونَ جَواهِراً = مَنظومَةً كَقَلائِدِ اللَبّاتِ
تَحَلو صِفاتُكَ في القُلوبِ كَأَنَّها = جاءَت لِمَعنىً عارِضٍ في الذاتِ
تِه في الأَنامِ فَلا بَرِحتَ مُؤَمَّلاً = تَجلو الجُفونَ وَتَملَأُ الجَفَناتِ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
حرف الثاء
ثِقَتي بِغَيرِ هَواكُمُ لا تَحدُثُ = وَيَدي بِحَبلِ وِصالِكُم تَتَشَبَّثُ
ثَبُتَت مَغارِسُ حُبِّكُم في خاطِري = فَهُوَ القَديمُ وَكُلُّ حُبٍّ مُحدَثُ
ثَنَتِ العُهودُ أَعِنَّتي عَن غَيرِكُم = فَعُقودُها مَنظومَةٌ لا تُنكَثُ
ثَلَجَت عَلى حِفظِ الوَدادِ قُلوبُنا = وَلَظى الهَوى بِضِيائِها يَتَأَرَّثُ
ثَقُلَ الهَوى وَإِنِ اِستُلِذَّ فَإِنَّهُ = داءٌ بِهِ تَبلى العِظامُ وَتَشعَثُ
ثَوبٌ خَلَعتُ العِزَّ حينَ لَبِستُهُ = إِذ كانَ إِذ ذُلُّ الصَبابَةِ يورَثُ
ثَلبَ الوَرى عِرضي المَصونَ وَحَبَّذا = لَو صَحَّ ما قالَ العِدى وَتَحَدَّثوا
ثاروا بِنا فَطَفِقتُ حينَ أَراهُم = حَذِراً أُذَكِّرُ ذِكرَكُم وَأُؤَنِّثُ
ثَكِلَ الوَرى طَرفي المُسَهَّدَ فَاِبعَثوا = طَيفَ الخَيالِ إِلَيَّ أَو لا تَبعَثوا
ثَجَّ الهَوى فَأَنا الغَريقُ بِلُجَّهِ = لَكِنَّني بِحِبالِكُم أَتَشَبَّثُ
ثَلَمَ الهَوى حَدّي وَكُنتُ مُهَنَّداً = ماضي الغِرارِ بِغِمدِهِ لا يَمكُثُ
ثُمَّ اِغتَدَت أَيدي اِبنِ أَرتَقَ قِصَّتي = كُلٌّ بِها بَينَ الأَنامِ يُحَدَّثُ
ثَبتُ الجَنانِ يَكادُ يُبعَثُ مُرسَلاً = لَو أَنَّ بَعدَ مُحَمَّدٍ مَن يُبعَثُ
ثَغرُ الفَلا مِن نورِهِ مُتَبَسِّمٌ = وَفَمُ الزَمانِ بِفَضلِهِ مُتَحَدِّثُ
ثَخُنَت جِراحُ النُجلِ مِنهُ وَبَعدَها = وافى وَوَجهُ الحورِ أَغبَرُ أَشعَثُ
ثُرِمَت ثُغورُ المُلكِ لَولا أَنَّهُ = يُنشي لَها العَدلَ العَميمَ وَيُحدِثُ
ثَهلانُ إِن عُدَّ الحُلومُ أَوِ النُهى = بَحرٌ إِذا عُدَّ النَدى وَالمَبحَثُ
ثَمَنُ البِحارِ السَبعِ جودُ يَمينِهِ = وَجَبينُهُ لِلنَيِّرَينِ يُثَلِّثُ
ثاني عِنانِ الحادِثاتِ وَفارِسٌ = أَمسى جَوادُ الدَهرِ مِنهُ يَلهَثُ
ثَوَتِ الخُطوبُ مَخافَةً مِن بَأسِهِ = صَرعى وَذَلَّ بِها الزَمانُ الأَحنَثُ
ثَمِلٌ بِصَهباءِ السَماحِ فَهَمَّهُ = مالٌ يُقَسَّمُ أَو عُلومٌ تُبحَثُ
ثَمَراتُ مَجدٍ مَدَّ نَحوَ قِطافِها = كَفّاً بِإِسداءِ الصَنائِعِ تَعبَثُ
ثَقَّفتَ زَيغَ المُلكِ يا نَجمَ الهُدى = بِأَسِنَّةٍ سَمَّ المَنِيَّةِ تَنفُثُ
ثِب لِلعُلى وَاِستَخدِمِ الدَهرَ الَّذي = إِن تَدعُهُ لِمُلِمَّةٍ لا يَلبَثُ
ثُبنا إِلَيكَ عَلى هِجانٍ ضُمَّرٍ = شِبهِ القِسِيِّ إِلى حِماكَ تُحَثَّتُ
ثارَت بِنا تَطوي القِفارَ فَعِندَما = آنَستُ نارَكَ قُلتُ لِلرَكبِ اُمكُثوا
ثُمَّ اِقتَسَمنا بِالسُرورِ وَأُشرِكَت = في طيبِ بُشرانا النِياقُ الدُلَّثُ
ثِقَةً بِأَنَّ يَدَ الرَدى إِن غادَرَت = مَيتاً فَعِندَكَ بِالمَكارِمِ يُبعَثُ
ثَبُتَت وَلَو حَلَفَت بِأَنَّكَ ناعِشٌ = بِنَوالِكَ الأَرواحَ لَم تَكُ تَحنَثُ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:08 ص]ـ
حرف الجيم
جاءَت لِتَنظُرَ ما أَبقَت مِنَ المُهَجِ = فَعَطَّرَت سائِرَ الأَرجاءِ بِالأَرَجِ
جَلَت عَلينا مُحَيّاً لَو جَلَتهُ لَنا = في ظُلمَةِ اللَيلِ أَغنانا عَنِ السُرجِ
جَميلَةُ الوَجهِ لَو أَنَّ الجَمالَ بِها = يولي الجَميلَ لَأَشجَت فَودَ كُلِّ شَجِ
جورِيَّةُ الخَدِّ يُحمى وَردُ وَجنَتِها = بِحارِسٍ مِن نِبالِ الغُنجِ وَالدُعَجِ
جازَت إِساءَةَ أَفعالي بِمَغفِرَةٍ =فَكانَ غُفرانُها يُغني عَنِ الحِجَجِ
جارَت لِعِرفانِها أَنّي المَريضُ بِها = فَما عَلَيَّ إِذا أَذنَبتُ مِن حَرَجِ
جَسَّت يَدي لِتَرى ما بي فَقُلتُ لَها = كُفّي فَذاكَ جَوىً لَولاكِ لَم يَهجِ
جَفَوتِني فَرَأَيتُ الصَبرَ أَجمَلَ بي = وَالصَمتُ بِالحُبِّ أَولى بي مِنَ اللَهَجِ
جارَت لِحاظُكَ فينا غَيرَ راحِمَةٍ = وَلَذَّةُ الحُبِّ جَورُ الناظِرِ الغَنِجِ
جوري فَلا فَرَجاً لي مِن عَذابِكَ لي = إِلّا يَدَ المَلِكِ المَنصورِ بِالفَرَجِ
جَوادُ كَفٍّ تَروعُ الدَهرَ سَطوَتُهُ = فَلا تُصاحِبُ عُضواً غَيرَ مُختَلِجِ
جَدَّت لِما تَرتَضي العَلياءُ هِمَّتُهُ = فَالمُلكُ في رَقدَةٍ وَالحَربُ في رَهَجِ
جَنَت عَلى مالِهِ أَيدي مَكارِمِهِ = فَلا يَبيتُ بِطَرفٍ غَيرِ مُنزَعِجِ
جُهدُ المَواهِبِ أَن تَغنى خَزائِنُهُ =حَتّى كَأَنَّ بِها ضَرباً مِنَ اللَجَجِ
جَدَّت إِلَيهِ بَنو الآمالِ مُسرِعَةً = فَأَكثَروا نَحوَهُ بِالسَعيِ وَالحِجَجِ
جَونٌ إِذا شِمتَ بَرقَ السَيفِ مِن يَدِهِ = تَراهُ مُنبَلِجاً في كَفِّ مُنبَلِجِ
جَنى ثِمارَ المَعالي حينَ حاوَلَها = بِصارِمٍ ما خَلا في الحَربِ مِن هَرَجِ
حالَت قَناةُ المَنايا في مَضارِبِهِ = فَظَلَّ يُنقِصُ أَبكاراً مِنَ المُهَجِ
جَزياً أَبا الفَتحِ غاياتِ الفَخارِ فَقَد = أَمسَكتَ طُلّابَهُ في مَسلَكٍ حَرِجِ
جَلَلتَ حَتّى لَوَ اَنَّ الصُبحَ لُحتَ بِهِ = وَقُلتَ قِف لا تَلُج في اللَيلِ لَم يَلُجِ
جَرَّدتَ أَسيافَ نَصرٍ أَنتَ جَوهَرُها = في حالِكٍ مِن ظَلامِ النَقعِ مُنتَسِجِ
جَبَرتَ كَسرَ المَعالي يا اِبنَ بَجدَتِها = بِها وَقَوَّمتَ ما بِالدينِ مِن عِوَجِ
جِمارُ نارٍ وَلَكِن مِن عَوائِدِها = اِطفاءُ ما في صُدورِ القَومِ مِن وَهَجِ
جَوازِمٌ إِن أَرَدتَ البَطشَ كُنَّ يَداً = وَإِن رَقيتَ المَعالي كُنَّ كَالدَرَجِ
جَلَوتَ كَربَ الوَرى بِالمَكرُماتِ كَما = جَلَوتَ تِلكَ الرَدى بِالمَنظَرِ البَهَجِ
جَعَلتَ جَودَكَ دونَ الوَعدِ مُعتَرِضاً = وَوَعدُ غَيرِكَ ضيقٌ غَيرُ مُنفَرِجِ
جِئناكَ يا مَلِكَ الدُنيا وَواحِدَها = نَؤُمُّ بِالدُرِّ نُهديهِ إِلى اللُجَجِ
جُزنا البِلادَ وَلَم نَقصِد سِواكَ فَتىً = مَن يَحظَ بِالدُرِّ يَستَغنِ عَنِ السَبَجِ
جَمَعتَ فَضلاً فَلا فَرَّقتَهُ أَبَداً = أَنتَ الفَريدُ وَجُلَّ الناسِ كَالهَمَجِ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:13 ص]ـ
حرف الحاء
حَيِّ الرِفاقَ وَطُف بِكَأسِ الراحِ = وَاِطرِز بِكَأسٍ حُلَّةَ الأَفراحِ
حُثَّ الكُؤوسَ إِلى جُسومٍ أَصبَحَت = فيها المُدامِ شَريكَةَ الأَرواحِ
حاشِ المُدامَ وَعاطِني مَشمولَةً = ظَلَّت فَسادي وَهيَ عَينُ صَلاحي
حَمراءُ لَو تَرَكَ السُقاةُ مِزاجَها = أَمسَت لَنا عِوَضاً عَنِ المِصباحِ
حَجَبَ الحَبابُ شُعاعَها فَكَأَنَّهُ = شَفَقٌ تَلَهَّبَ تَحتَ ذَيلِ صَباحِ
حَبَبٌ تَظَلُّ بِهِ الكُؤوسُ كَأَنَّها = خَصرُ الفَتاةِ مُمَنطَقاً بِوِشاحِ
حَكَمَ الزَمانُ وَغَضَّ عَنّا طَرفُهُ = يا صاحِ لا تَقنَع بِأَنَّكَ صاحِ
حَقُّ الصِبا دَينٌ عَلَيكَ فَأَدِّهِ = بِالشُربِ بَينَ خَمائِلٍ وَرَداحِ
حاكَ الحَيا حُلَلَ الرَبيعِ فَعَطَّرَت = نَشرَ الصَبا بِأَريجِها الفَيّاحِ
حُلَلٌ إِذا بَكَتِ السَحائِبُ أَشرَقَت = بِخُدودِ وَردٍ أَو ثُغورِ أَقاحِ
حَيّا الحَيا بِأَريجِها فَتَرَنَّحَت = أَعطافُها مِن غَيرِ نَشوَةِ راحِ
حَمَلَت فَأَشرَقَ زَهرُها فَكَأَنَّما = ضَرَبَت مَعاصِمَها يَدُ القَدّاحِ
حَبَكَ الهَنا بِسَمائِهِنَّ خَمائِلاً = تَنقَضُّ فيها أَنجُمُ الأَقداحِ
حُزنا السُرورَ بِها وَبِتنا نَجتَلي = بِنتَ الكُرومِ بِغَيرِ عَقدِ نِكاحِ
حَلّى الزَمانُ بِجودِهِ أَجيادَنا = وَسَخا فَأَلبَسَنا ثِيابَ مِراحِ
حَتّى اِنتَهَبنا العَيشَ حَتّى كَأَنَّهُ = مالُ اِبنِ أُرتُقَ في يَدِ المُدّاحِ
حامي النَزيلِ إِذا أَلَمَّ بِرَبعِهِ = مُحيي الأَنامِ بِجودِهِ السَحّاحِ
حَسُنَت بِهِ الدُنيا فَكانَ أَديمُها = عُطلاً مِنَ التَجميلِ وَالأَوضاحِ
حُكمٌ رَضيتُ بِهِ فَمَدَّ سَماحَهُ =ضيقي وَحَيّا جودُهُ بِفَلاحي
حَلَّت مَكارِمُهُ عِقالَ خَصاصَتي = إِذ راشَ مِن بَعدِ الخُمولِ جَناحي
حارَبتُ دَهري مُذ حَلَلتُ بِرَبعِهِ = وَجَعَلتُهُ عِندَ المَضيقِ سِلاحي
حَسبي إِذا رُمتُ الفَخارَ مِنَ الوَرى = مَغدايَ في أَكنافِهِ وَرَواحي
حَمَّلتَ نَجمَ الدينِ أَعناقَ الوَرى = مِنَناً جِساماً مِن نَدىً وَسَماحِ
حَكَّمتَ في الأَموالِ آمالَ العِدى = وَجَعَلتَ شُربَ المَجدِ غَيرَ صَباحِ
حازَ العُلى فَسَرى بِصارِمِ عَزمِهِ = يُغنيكَ عَن خَطِّيَّةٍ وَصِفاحِ
حَزمٌ فَتَحتَ بِهِ الأُمورَ وَإِنَّها = كَالقُفلِ مُحتاجُ إِلى المِفتاحِ
حَجَّت إِلَيكَ بَنو الرَحيلِ لِعِلمِهِم = حَقّاً بِأَنَّكَ كَعبَةُ المُدّاحِ
حَرَمٌ إِذا حَلَّ الوُفودُ بِرَبعِهِ = قُرِنَت عَواقِبُ سَعيِهِم بِنَجاحِ
حَمِدوكَ جُهدَ المُستَطيعِ وَأَثبَتوا = لِعُلاكَ شُكراً ما لَهُ مِن ماحِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:14 ص]ـ
سلمت يمينك
في انتظار البقية
جزاك الله خيرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:19 ص]ـ
حرف الخاء
خَيالٌ سَرى وَالنَجمُ في القُربِ راسِخُ = أَلَمَّ وَمِن دونِ الحَبيبِ فَراسِخُ
خَطاءٌ كَماءِ البيدِ يَجري وَبَينَنا = هِضابُ الفَيافي وَالجِبالُ الشَوامِخُ
خَفِيَّ الخُطى وافى لِيَنظُرَ هَل غَفَت = عُيوني وَهَل جَفَّت جُفوني النَواضِخُ
خَفِ اللَهَ يا طَيفَ الخَيالِ فَإِنَّها = بِماءِ حَياتي لا بِدَمعي فَواضِخُ
خَطَرتَ إِلى مَيتِ الغَرامِ مُكَلِّماً = لَهُ بَعدَما ناحَت عَليهِ الصَوارِخُ
خَطيبٌ فَهَل عيسى بنُ مَريَمَ جاءَهُ = لِيُنطِقَهُ أَم أَنتَ في الصورِ نافِخُ
خُضِ اللَيلَ وَاِقصِد مَن أُحِبَّ وَقُل لَهُ = سَأَكتُمُ ما بي وَهوَ في القَلبِ راسِخُ
خَشَيتُ اِنفِساخَ العَهدِ عَنّي وَإِنَّني = لِعَهدِكَ لا وَاللَهِ ما أَنا فاسِخُ
خَرَجتُ مِنَ الدُنيا بِوُدِّكَ قانِعاً = وَأَنتَ لِأَضدادي بِوَصلِكَ راضِخُ
خَسِرتَ وَلَم تَعلَم بِأَنَّ عَزائِمي = لِأَشباحِ هَمّي بِالسُرورِ نَواسِخُ
خِيامي عَلى هامِ السِماكِ عَلِيَّةٌ = وَقَدري عَلى مَتنِ المَجَرَّةِ شامِخُ
خَلا المَلِكُ المَنصورُ لي فَأَحَلَّني = مَحَلّاً لَهُ تَعنو الجِبالُ البَواذِخُ
خَطَت بي إِلَيهِ هِمَّتي فَوَرَدتُهُ = فَلا السَعيُ مَذمومٌ وَلا السورُ شامِخُ
خَلَعتُ نِعالَ الشَكِّ في قُدسِ رَبعِهِ = فَمِن تُربِهِ كَفّي لِخَدِّيَّ لاطِخُ
خَلُصتُ مِنَ الأَهوالِ لَمّا لَقيتُهُ = فَبِتُّ مَنيعاً وَالخُطوبُ شَوائِخُ
خَشيتُ عَلى الآراكِ سَطوَةَ بَأسِهِ = وَأَطوادُ رَضوى دونَها وَالشَمارِخُ
خَليفَةُ عَصرٍ لَيسَ يُنسَخُ جودُه = وَيَغتاظُ مِنهُ مالُهُ المُتَناسِخُ
خَصيبٌ إِذا ما الأَرضُ صَوَّحَ نَبتُها = حَليمٌ إِذا أَخفى المَلومَ الرَواسِخُ
خَلائِقُهُ بيضٌ إِذا هَمَّ قاصِدٌ = وَأَسيافُهُ حُمرٌ إِذا هَمَّ صارِخُ
خِصالٌ حَواها مِن أَبيهِ وَجَدِّهِ = وَأَكسَبَهُ أَسيافُهُ وَالمَشايِخُ
خَزائِنُهُ مَبذولَةٌ وَأَكُفُّهُ = بِحارُ النَدى ما بَينَهُنَّ بَرازِخُ
خِطابُكَ نَجمُ الدينِ خَطبٌ عَلى العِدى = فَكَيفَ إِذا سُلَّت ظُباكَ النَواضِخُ
خَشُنتَ عَلى الأَعداءِ في الحَربِ مَلمَساً = وَغُصنُكَ غَضٌّ في الشَبيبَةِ شارِخُ
خُلِقتَ رِضى العَليا وَوَجهُكَ واضِحٌ = وَجودُكَ سَحّاحٌ وَمَجدُكَ باذِخُ
خَبيرٌ بِأَمرِ المُلكِ عَدلُكَ باسِطٌ = وَعِلمُكَ فَيّاضٌ وَحِلمُكَ راسِخُ
خَفَضتَ اللُهى كَي تَرفَعَ الذُلَّ بِالنَدى = فَأَنتَ لِآلِ الجودِ بِالجودِ ناسِخُ
خُصِصتَ بِقَلبٍ في الشَدائِدِ جامِدٍ = فَزانَكَ كَفٌّ بِالمَكارِمِ ناصِخُ
خُذِ المَدحَ مِنّي وَاِبقَ لِلحَمدِ سالِماً = هَنيئاً لِذِكرٍ عَرفُهُ بِكَ فائِخُ
خَليٌّ يَصوغُ المَدحَ فيكَ قَلائِداً = وَيُنشِدُهُ راوٍ وَيَكتُبُ ناسِخُ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:24 ص]ـ
حرف الدال
دَمعٌ مَزائِدُ قَطرِهِ لا تَجمَدُ = أَنّى وَنارُ صَبابَتي لا تَخمَدُ
دامَ البُعادُ فَلا أَزالُ مُكابِداً = دَمعاً يَذوبُ وَزَفرَةً تَتَوَقَّدُ
داءٌ تَأَبَّدَ في الفُؤادِ مُخَيِّمٌ = أَعيا الأُساةَ وَمَلَّ عَنهُ القُوَّدُ
دَعني أَموتُ بِعَدِّ سُكّانِ الحِمى = بِصَبابَتي كَم جُهدَ ما أَتَجَلَّدُ
دارَ الأَحِبَّةِ جادَ مَغناكِ الحَيا = وَتُرابُ رَبعِكِ لِلنَواظِرِ إِثمِدُ
دونَ اِزدِيارِكِ خَوضُ أَغمارِ الرَدى = وَالسُمرُ تُشرَعُ وَالصِفاحُ تُجَرَّدُ
دِمَنٌ لَنا في الجامِعَينِ تَنَكَّرَت = مِن بَعدِها أَعلامُها وَالمَعهَدُ
دَرَسَ الزَمانُ جَديدَها بِيَدِ البِلى = فَالقَلبُ يَبلى وَالهَوى يَتَجَدَّدُ
دارَت عَلى سُكّانِها كَأسُ الرَدى = سَكِروا بِها فَغَدا الزَمانُ يُعَربِدُ
دَعَتِ النَوى بِفِراقِهِم فَتَفَرَّقوا = وَقَضى الزَمانُ بِبَينِهِم فَتَبَدَّدوا
وَهَمَت مِنَ الدَهرِ الخَؤونِ عَلَيهِمُ = نُوَبٌ عَلى أَيدي الزَمانِ لَها يَدُ
دَهرٌ ذَميمُ الحالَتَينِ فَما بِهِ = شيءٌ سِوى جودِ اِبنِ أُرتُقَ يُحمَدُ
دامَ الخَلائِقُ يَمتَطونَ بِهِ العُلى = وَيَبيتُ مِنهُ الدَهرُ وَهوَ مُسَهَّدُ
دِرعٌ بِهِ المَلِكُ العَزيزُ مُدَرَّعٌ = سَيفٌ بِهِ الدينُ الحَنيفُ مُقَلَّدُ
داني النَوالِ فَلا يُنالُ مُقامُهُ = قاضي المَنالِ وَرِفدُهُ لا يَبعُدُ
دِيَمُ الدِماءِ تَسُحُّ مِن أَسيافِهِ = طَوراً وَيُمطِرُ مِن يَدَيهِ العَسجَدُ
دَفَعَ الخُطوبَ عَنِ الأَنامِ بِعَدلِهِ = وَرعى العِبادَ بِمُقلَةٍ لا تَرقُدُ
دَع مَن سِواهُ وَلُذ بِكَعبَةِ جودِهِ = فَجَنابُهُ لِذَوي المَطالِبِ مَقصَدُ
دُم في سَماءِ المُلكِ يا نَجمَ العُلى = إِنَّ العِبادَ لِجودِ كَفِّكَ أَعبُدُ
دَبَّرتَ أَمرَ المُسلِمينَ فَطَوِّقوا = بِنَداكَ أَطواقَ الحَمامِ فَغَرَّدوا
داوَيتَ أَضعافَ الصُدورِ بِصارِمٍ = ماءُ المَنونِ بِمَتنِهِ يَتَجَعَّدُ
دَبَّت نِمالُ المَوتِ في شَفَرائِهِ = وَجَرى الحِمامُ بِحَدِّهِ يَتَرَدَّدُ
داعٍ إِذا ما قامَ يَوماً خَاطِباً = فَالهامُ تَركَعُ وَالجَماجِمُ تَسجُدُ
دامي الَمَضارِبِ لَو عَكَستَ شُعاعَهُ = فَوقَ الجِبالِ لَذابَ مِنهُ الجَلمَدُ
دانَت لَهُ الدُنيا فَمَنظَرُ وَجهِها = طَلقٌ وَخَدُّ الدَهرِ مِنهُ مُوَرَّدُ
دُكَّت بِكَ الأَرضونَ حينَ حَلَلتَها = فَعَليكَ تَغبِطُها السَماءُ وَتَحمِدُ
دَنَتِ المَطِيُّ بِنا إِلَيكَ بِحِدَّةٍ = فَلَها عَلَينا مِنَّةٌ لا تُجحَدُ
دانَيتُ رَبعَكَ وَالأَعادي شُمَّتٌ = فَرَجَعتُ عَنهُ وَالوَرى لي حُسَّدُ
دُس هامَةَ العَلياءِ وَاِبقَ مُمَلَّكاً = أَبَداً يَحِلُّ بِكَ الزَمانُ وَيَعقُدُ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:29 ص]ـ
حرف الذال
ذَكَرَ العُهودَ فَأَسهَرَ الطَرفَ القَذَيَّ = صَبٌّ بِغَيرِ حَديثِكُم لا يَغتَذي
ذاقَ الهَوى صِرفاً فَأَعقَبَ قَلبَهُ = فِكرَ الصُحاةِ وَسَكرَةَ المُتَنَبِّذِ
ذَمَّ الهَوى لَمّا تَذَكَّرَ إِلفَهُ = بِالجامِعَينِ وَحَبلَهُ لَم يُجذَذِ
ذَرَّ النَسيمُ عَلَيهِ مِن أَكنافِهِ = نَشرَ العَبيرِ فَشاقَهُ العَرفُ الشَذي
ذابَت بِكُم يا أَهلَ بابِلَ مُهجَتي = فَتَنَغَّصَت بِالعَيشِ بَعدَ تَلَذُّذِ
ذَهَبَ الوَفا بَعدَ الصَفاءِ فَما عَدا = وَوَعَدتُموني بِالوِصالِ فَما الَّذي
ذَبُلَت غُصونُ الوُدِّ فيما بَينَنا = وَجَرى الَّذي قَد كانَ مِنهُ تَعَوُّذي
ذابَ الكَرى عَن ناظِري بِفُراقِكُم = وَلَكُم جَلَوتُ بِنورِكُم طَرفي القَذي
ذَلَّت بِكُم روحي وَكُنتُ مُمَنَّعاً = في صَفوِ عَيشٍ عِزَّهُ لَم يُفلَذِ
ذُلٌّ عَلاني وَالعُداةُ عَزيزَةٌ = لَو لَم يَكُن جودُ اِبنِ أَرتَقَ مُنقِذي
ذاكَ الَّذي بَسَطَ المُهَيمِنُ كَفَّهُ = في أَنعُمِ الدُنيا وَقالَ لَها خُذي
ذو راحَتَينِ هُما المَنِيَّةُ وَالمُنى = يَسطو بِتِلكَ وَيَبذُلُ النُعمى بِذي
ذاكي العَزائِمِ في جَلابيبِ التُقى = ناشٍ وَمِن ثَديِ الفَضائِلِ يَغتَذي
ذَخَرَت خَزائِنُهُ فَقالَ لَها اِنفِدي = وَذَكَت عَزائِمُهُ فَقالَ لَها اِنفُذي
ذَلِقُ الفَضائِلِ هَكَذا فَضلُ التُقى = غَدِقُ البِنانِ عَلى الفَصاحَةِ قَد غُذي
ذِمَمُ الزَمانِ بِعَدلِهِ مَحفوظَةٌ = فَذِمامُهُ مِن غَيرِهِ لَم يُؤخَذِ
ذاعَت سَرائِرُ فَضلِهِ بَينَ الوَرى = وَسَما الأَنامُ بِجودِهِ المُستَحوَذِ
ذُرَواتُ مَجدٍ لا تُنالُ وَهِمَّةٌ = طالَت فَكادَت لِلكَواكِبِ تَحتَذي
ذُخرٌ لَنا في النائِباتِ وَمَلجَأٌ = مَن لَم يَلُذ بِجَنابِهِ لَم يَنفُذِ
ذِكري لَهُ راعَ الخُطوبَ لِأَنَّني = مِن كَيدِها بِسِواهُ لَم أَتَعَوَّذِ
ذَهَلَت صُروفُ الدَهرِ مِنهُ فَلَم تَجِد= نَحوي لِأَسهُمِ كَيدِها مِن مَنفَذِ
ذُعِرَ الزَمانُ وَقالَ هَل مِن عاصِمٍ = مِنهُ أَلوذُ بِهِ فَقُلتُ لَهُ لُذِ
ذَرعَنكَ نَجمَ الدينِ أَشباحَ العِدى = وَعَلى صَميمِ قُلوبِهِم فَاِستَحوِذِ
ذَكِّر بِهِم سَهمَ القَضاءِ فَإِنَّهُ = بِسِوى الَّذي تَختارُهُ لَم يَنفُذِ
ذَلَّلتَ أَعناقَ الطُغاةِ بِصارِمٍ = بِسِوى الجَماجِمِ حَدُّهُ لَم يُشحَذِ
ذَكِّر إِذا شَكَتِ الظِما شَفَراتُهُ = في غَيرِ يَمِّ دِمائِهِم لَم يُنبَذِ
ذا السَعيُ قَد قَرَّت بِهِ عَينُ الوَرى = فَالمُلكُ يَزهو زِهوَةَ المُتَلَذِّذِ
ذُرتَ الزَمانَ عَلى الطُغاةِ وَقَد طَغى = وَجَلَوتَ طَرفَ المَكرُماتِ وَقَد قَذي
ذَوِيَت عِداكَ وَلا بَرِحتَ مُنعِماً = عَن رِفدِ طُلّابِ النَدى لَم تُجذَذِ
يتبع
ـ[الحرف]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:30 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة الإبالله أخي الفاضل هل هذه القصائد مطبوعة؟ أفدنا أعزك الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:34 ص]ـ
حرف الراء
رَقَّت لَنا حينَ هَمَّ الصُبحُ بِالسَفَرِ = وَأَقبَلَت في الدُجى تَسعى عَلى حَذَرِ
راضَ الهَوى قَلبَها القاسي فَجادَ لَنا = وَكانَ أَبخَلَ مِن تَمّوزَ بِالمَطَرِ
رَأَت غَداةَ النَوى نارَ الكَليمِ وَقَد = شَبَّت وَلَم تُبقِ مِن قَلبي وَلَم تَذَرِ
رَقَّت إِلى الصَبِّ طولَ الوَصلِ راقِيَةً = فَقُلتُ قَد جِئتَ يا موسى عَلى قَدَرِ
رَبيبَةٌ لَو تَراها عِندَما سَفَرَت = وَالبَدرُ ساهٍ إِلَيها سَهوَ مُعتَذِرِ
رَأَيتَ بَدرَينِ مِن شَمسٍ وَمِن قَمَرٍ = في ظِلِّ جِنحَينِ مِن لَيلٍ وَمِن شَعَرِ
رَشَفتُ بُردَ الحُمَيّا مِن مَراشِفِها = فَنَبَّهَتني إِلَيها نَسمَةُ السَحَرِ
رَنَت نُجومُ الدُجى نَحوي فَما نَظَرَت = مَن يَرشُفُ الراحَ لَيلاً مِن فَمِ القَمَرِ
راقَ العِتابُ فَأَبدَت لي سَرائِرَها = في لَيلَةِ الوَصلِ بَل في غُرَّةِ القَمَرِ
رَثَت فَلَمّا رَأَت رُسلَ النَوى فَغَدَت = تُطيلُ عَتبي وَعُمرُ اللَيلِ في قِصَرِ
رَحبٌ مَقامي بِمَغناها فَمُذ نَظَرَت = ذَمَّ المَطِيَّ قَضَت لِلصَفوِ بِالكَدَرِ
ريعَت لِذَمِّ المَطايا لِلسُرى قَعَدَت = وَأَحذَرَتني مِنَ الأَهوالِ في سَفَري
رامَت بِذَلِكَ تَخويفي فَقُلتُ لَها = عِندي مِنَ الخُبرِ ما يُغني عَنِ الخَبَرِ
رِدي فَما ضَرَّني هَولٌ أُكابِدُهُ = وَنائِلُ المَلِكِ المَنصورِ في الأَثَرِ
رَبِّ النَوالِ وَمَحمودِ الخِصالِ وَمِق = دامِ النِزالِ وَأَمنِ الخائِفِ الحَذِرِ
راعي الأَنامِ بِعَينٍ غَيرِ راقِدَةٍ = قَد وُكِّلَت في أُمورِ المُلكِ بِالسَهَرِ
رَحبِ الذِراعَينِ لَولا صُبحُ غُرَّتِهِ = لَأَصبَحَ الجودُ فَجراً غَيرَ مُنفَجِرِ
راضٍ مَعَ السَخطِ يُبدي عَزمَ مُنتَقِمٍ = لِلمُذنِبينَ وَيَعفو عَفوَ مُقتَدِرِ
راحاتُهُ مُذ نَشا في المُلكِ قَد عَهِدَت = يَومَ النَدى وَالرَدى بِالنَفعِ وَالضَرَرِ
رَوى مَناقِبَهُ الراوي فَقُلتُ لَهُ = جَلَوتَ سَمعي فَهَل تَجلو بِهِ بَصري
رُح أَيُّها المَلِكُ المَنصورُ وَاِغدُ عَلى = هامِ العُلى آمِناً مِن حادِثِ الغِيَرِ
رَسَمتَ جوداً حَكى الطَوفانَ فَاِعتَصَمَت= مِنهُ الخَلائِقُ بِالأَلواحِ وَالدُسُرِ
رَفِقتَ بِالناسِ في كُلِّ الأُمورِ فَقَد = أَضحى الزَمانُ إِلَيهِم شاخِصَ البَصَرِ
رَبَوا لَدَيكَ فَلَولا أَنَّ بَعضَهُمُ = تُجَلَّ عَنهُ لَقُلنا يا أَبا البَشَرِ
رُعتَ العِدى بِحُسامٍ لَو عَدَلتَ بِهِ = عَنهُم لَأَغناكَ عَنهُ صارِمُ القَدَرِ
رَفَعتَ ذِكرَكَ في يَومِ الهِياجِ بِهِ = فَأَذكَرَتني بِحَدِّ الصارِمِ الذَكَرِ
رَمَت إِلَيكَ بِنا هوجٌ مُضَمَّرَةٌ = كَأَنَّها في الدُجى قَوسٌ بِلا وَتَرِ
راحَت إِلى جَنَّةٍ حَلَّ العُفاةُ بِها = في الخُلدِ وَاِتَّكَأوا فيها عَلى سُرُرِ
رَجَعتُ أَعتِبُ نَفسي في تَأَخُّرِها = عَنها وَطَوراً أُهَنّي النَفسَ بِالظَفَرِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:39 ص]ـ
حرف الزاي
زارَ وَاللَيلُ مُؤذِنٌ بِالبِرازِ = وَهوَ مِن أَعيُنِ العِدى في اِحتِرازِ
زائِرٌ جاءَ تَحتَ جِلبابِ لَيلٍ = شَفَقُ الصُبحِ فَوقَهُ كَالطِرازِ
زانَ حُسنَ المَقالِ بِالفِعلِ مِنهُ = وَوُعودُ الوِصالِ بِالإِنجازِ
زائِدُ الحُسنِ سَرَّهُ حُسنُ صَبري = فَغَدا بِالجَميلِ عَنهُ يُجازي
زَفَّ بِكرُ المُدامِ لَيلاً فَأَبدَت = جَيشَ نورٍ لِعَسكَرِ اللَيلِ غازِ
زَوَّجَ الماءَ ظالِماً بِعَجوزٍ = لَو أَطاقَت مَشَت عَلى عُكّازِ
زَخرَفَت جَنَّتي فَبِتُّ قَريراً = مُنعَماً يَسمَعُ الزَمانُ اِرتِجازي
زاهِياً آخِذاً مِنَ الدَهرِ عَهداً = وَمِنَ الحادِثاتِ خَطَّ جَوازِ
زَعَمَ الناسُ أَنَّ ذَلِكَ ديني = حينَ عاجَلتُ فُرصَتي بِاِنتِهازِ
زَوَّجوني فَقُلتُ قولوا وَعُدّوا = لِأَسُدَّ الطَريقَ لِلمُجتازِ
زينَتي لِبسُ جارِحتي في زَمانٍ = عَجِزَت راحَتاهُ عَن إِعجازِ
زَمَنٌ لَو رَنا إِلَينا بِخَطبٍ = لَغَزَونا جَيشَ الخُطوبِ بِغازِ
زاخِرُ الجَودِ ما مَدَّ الجُيوشَ إِلى ال = خَطبِ إِلّا رُدَّت عَلى الأَعجازِ
زَينُ مَلكٍ فاقَ المَكارِمَ وَاِمتا = زَ بِالهِباتِ أَيَّ اِمتِيازِ
زالَ عَنهُ الرَدى وَأَضحى لَهُ الدَه = رَ جَواداً يَمشي بِلا مِهمازِ
زَهَرٌ في حَوادِثِ النَقعِ حَتّى = يَجعَلُ الخَيلَ كَالنَعامِ النَوازي
زَخَّ جوداً فَلا يَزالُ ثَناهُ = في اِزدِيادٍ وَمالُهُ في اِعوِزازِ
زُرهُ وَاِبدَأ أَيّامَهُ بِالتَهاني = ثُمَّ بادِر أَموالَهُ بِالتَعازي
زَرَعَ الجودَ في البِلادِ وَساوى = فيهِ بَينَ الوِهادِ وَالأَقوازِ
زَهَتِ الدُنيا حينَ أَصبَحَ فيها = فَغَدَت وَهيَ لِلسَماءِ تُوازي
زالَ عَن طُرقِنا الرَدى حينَ زُرنا = هُ وَكُنّا بِها عَلى أَوفازِ
زاغَ عَنّا بِالبيدِ كُلُّ رَجيمٍ = فَغَنينا بِهِ عَنِ الإِعوازِ
زادَ قَدري بِذِكرِهِ إِذ رَأى النا = سُ اِجتِهادي بِقَدرِهِ وَاِنتِبازي
زاحَمَتني حَقائِقُ المَدحِ فيهِ = وَهيَ في غَيرِهِ شَبيهُ المَجازِ
زُرتُهُ مادِحاً فَرَنَّحَهُ الجو = دُ بِإِكرامِنا وَبِالإِعزازِ
زادَكَ اللَهُ يا أَبا الفَتحِ مَجداً = إِنَّهُ لِلكِرامِ نِعمَ المُجازي
زاهِراتُ المَديحِ بِاِسمِكِ تَزهو = لَيسَ يَزهو ثَوبٌ بِغَيرِ طِرازِ
زِدتُ في حُبِّ مَدحِكِ فَاِرتَح = لِعَبيطِ المَديحِ وَالإِرجازِ [/ poem]
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:43 ص]ـ
حرف السين
سَفَحَ المِزاجَ عَلى حُمَيّا الكاسِ = وَسَعى يَطوفُ بِها عَلى الجُلّاسِ
ساقٍ فَلَو طَرَحَ المُدامَ لَأَسكَرَت = صَهباءَ فاتِرِ طَرفِهِ النَعّاسِ
سَكرانُ مِن خَمرِ الدِنانِ كَأَنَّما = عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ المَيّاسِ
سالَ العِذارُ عَلى أَسيلِ خُدودِهِ = فَغَدا يُسيِّجُ وُردَها بِالآسِ
ساوى الرِفاقَ بِشُربِها حَتّى إِذا = ثَمِلَ المُديرُ وَغابَ رُشدُ الحاسي
سَكَنَت مَقَرَّ عُقولِهِم وَتَمَكَّنَت = فَغَدَت تَوَسوِسُ في صُدورِ الناسِ
سَفَرَت فَكانَت تَحتَ جِلبابِ الدُجى = تُغني عَنِ المِصباحِ وَالمِقباسِ
سُلَّت عَليها لِلمِزاجِ صَوارِمٌ = لِتَروضَ مِنها الخُلقَ بَعدَ شَماسِ
سَلِّ النُفوسَ بِقَهوَةٍ دَيرِيَّةٍ = كَالشَمسِ تُشرِقُ في يَدِ الجُلّاسِ
سُمها وَلا تَبخَل إِذا تَجلو بِها = خَوفاً مِنَ الإِقتارِ وَالإِفلاسِ
سَمِّح كُفوفَكَ في الشِراءِ فَرَأيُنا = ثَقلُ الكُؤوسِ وَخِفَّةُ الأَكياسِ
سابِق إِلى جَنّاتِ عَدنٍ قَد بَدَت = أَزهارُها بِغَرائِبِ الأَجناسِ
سَحَبَ السَحابُ لَها الذُيولَ فَأُلبِسَت = مِن حُلَّةِ الأَزهارِ خَيرَ لِباسِ
سَكِرَت قُدودُ غُصونِها فَتَرَنَّمَت = وُرقُ الحَمامِ بِأَطيَبِ الأَنفاسِ
سَجَعَت فَخِلنا الطَوقَ في أَعناقِها = مِنَنُ اِبنِ أُرتُقَ في رِقابِ الناسِ
سُلطانُ عَدلٍ بَل خَليفَةُ مَنصِبٍ = أَحيَت مَناقِبُهُ بَني العَبّاسِ
سَقِمَت بِهِ مُهَجُ العُداةِ وَطالَما = سَقِمَ الزَمانُ وَكانَ نِعمَ الآسي
سَيفٌ أَعَزَّ الدينَ بَعدَ هَوانِهِ = فَبَدَت رُسومُ رُبوعِهِ الأَدراسِ
سارَت لِخَسفِ الأَرضِ قُبُّ جِيادِهِ = فَأَمَدَّها مِن حِلمِهِ بِرَواسِ
سَهلُ الخَلائِقِ لَيِّنٌ عِندَ النَدى = لَكِنَّهُ عِندَ الشَدائِدِ قاسِ
سَبَقَت عَطاياهُ السُؤالَ فَمالُهُ = في مَأتَمٍ وَالناسُ في أَعراسِ
سَنَّ المَواهِبَ وَالجِهادَ فَدَهرُهُ = يَومانِ يَومُ قِرىً وَيَومُ قِراسِ
سَعيٌ أَساسُ المَجدِ مِنهُ ثابِتٌ = وَالمَجدُ لا يُبنى بِغَيرِ أَساسِ
سَهَّدتَ نَجمَ الدينِ طَرفَكَ لِلعُلى = فَحَفِظتَ دَوحَتَها مِنَ الإِيباسِ
سُرَّت بِسَعيِكَ وَاِطمَأَنَّت أَنفُسٌ = كانَت مِنَ الأَيّامِ في وَسواسِ
سَعِدَت بِكَ الدُنيا وَعادَ نِفارُها = مِن بَعدِ وَحشَتِها إِلى الإيناسِ
سُد في الأَنامِ فَلا بَرَحتَ مُؤَمَّلاً = تَسوي الخَلائِقَ في النَدى وَتُواسي
سَمحُ الأَكُفُّ تَرومُ نائِلَكَ الوَرى = وَتَخافُكَ الآسادُ في الأَخياسِ
سَعدٌ أَتاكَ مِنَ الإِلَهِ مُؤَيَّدٌ = فَاُخلُد وَدُم في نِعمَةٍ وَغِراسِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:49 ص]ـ
حرف الشين
شَمولٌ إِلى نيرانِها أَبَداً نَعشو = لِتُنعِشَنا مِن بَعدِ ما ضَمَّنا نَعشُ
شُغِفنا بِها وَالعِزُّ قَد مَدَّ ظِلَّهُ = عَلَينا وَوَجهُ الأَرضِ هَشٌّ لَنا بَشُّ
شَقيقَةُ خَدٍّ بِالسُرورِ مُدَرَّجٍ = بِها وَلِوَقعِ الماءِ في خَدِّها خَدشُ
شَهَرنا عَلَيها لِلمِزاجِ صَوارِماً = إِذا عَمِلَت ما لِلجِراحِ بِها أَرشُ
شَمولُ عُقارٍ في أَكُفِّ أَهِلَّةٍ = لَها لَهَبٌ وَهمُ الظَلامِ بِها يَرشو
شُعاعٌ غَدا طَرفُ المَسَرَّةِ شاخِصاً = أَليهِ وَأَحداقُ الهُمومِ بِهِ عُمشُ
شَدَدتُ بِها أَزرَ السُرورِ وَزَرتُها = بِفِتيانِ صِدقٍ لَيسَ في وُدِّهِم غِشُّ
شَبابٌ وَلَكِن في العُلومِ مَشايِخٌ = إِذا خوطِبوا بَشّوا وَإِن سُئِلوا بَشّوا
شَهِدنا زَواجَ الراحِ وَالماءِ وَالنَدى = عَلَيهِم نِثارٌ وَالرِياضُ لَهُ فَرشُ
شَدَت إِذ بَدَت تُجلى عَلى كُلِّ قَينَةٍ = كَبِلقيسَ حُسناً وَالجَمالُ لَها عَرشُ
شَرِبنا وَقَد حاكَ الرَبيعُ مَطارِفاً = حِساناً لِدَمعِ الطَلِّ مِن فَوقِها رَشُّ
شِباكٌ عَلى خَدِّ الهِضابِ يَبُثُّها = بِكارٌ وَفي كَفِّ الوِهادِ بِها نَقشُ
شَمَمنا أَريجاً مِن شَذاً بِأَنيقَةٍ = تَشارَكَ في ديباجِها الطَلُّ وَالطَشُّ
شِعابٌ مِنَ الحَدباءِ يُضحِكُها الحَيا = وَيَحرُسُنا بَأسُ اِبنِ أُرتُقَ وَالبَطشُ
شُجاعٌ تَرى مَتنَ الجِيادِ مِهادَهُ = وَتَألَمُ جَنبَيهِ الوَسائِدُ وَالفُرشُ
شَبَبةُ سُلَيمانَ الزَمانِ إِذا غَدا = تَحُفُّ بِهِ في سَيرِهِ الطَيرُ وَالوَحشُ
شِهابٌ لَهُ الشَهباءُ أُفٌُ وَمَطلَعٌ = وَشَمسُ عُيونِ الخَطبِ مِن نورِها تَعشو
شَهِيٌّ إِلَيهِ في النَدى بَذلُ مالِهِ = وَأَبغَضُ شَيءٍ عِندَهُ الجَمعُ وَالفَرشُ
شَديدُ القُوى مِن مَعشَرٍ أَلِفوا الوَغى = إِذا نَهَضَ المِقدامُ مِن شَرِّها يَنشو
شُفاةٌ كُفاةٌ لا المَواثيقُ عِندَهُم = تُضاعُ وَلا الأَسرارُ مِن بَينِهِم تَفشو
شَريفٌ لَهُ نارانِ لِلحَربِ وَالقِرى = تَلوحُ بِها في اللَيلِ أَلوِيَةٌ رُعشُ
شُواظُ وَغىً كُلٌّ يُحاذِرَ وَقدَها = وَنارُ قِرىً كُلٌّ إِلى ضَوئِها يَعشو
شِفارُ مَواضيهِ إِذا هِيَ جُرِّدَت = فَأَيسَرُ مَقتولٍ بِها اللَومُ وَالفُحشُ
شَقَقنَ قُلوبَ الحادِثاتِ بِوَقعِها = وَشارَكَتِ الأَقدارَ أَقلامُهُ الرُقشُ
شِعارُكَ يا نَجمَ المُلوكِ وَبَدرَها = سَماحُ يَدٍ طِفلُ الثَناءِ بِها يَنشو
شَغَلتَ صُروفَ الحادِثاتِ عَنِ الوَرى = فَأَبصارُها كُمهٌ وَأَسماعُها طُرشُ
شَنَنتَ عَلى الأَعداءِ غارَةَ عَزمَةٍ = فَبادَت وَلَمّا يُغنِها النَبلُ وَالبَطشُ
شَكَكتَ كُلاها في رِماحٍ كَأَنَّها = أَفاعٍ لَها في كُلِّ جارِحَةٍ نَهشُ
وَشَرَّفتُ مَدحي يا مُغرِقَ الوَرى = بِجودٍ هَتونِ المُزنِ في ضِمنِهِ طَشُّ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:54 ص]ـ
حرف الصاد
صَرفُ المُدامِ بِهِ السُرورُ مُخَصَّصُ = وَبِهِ الهُمومُ عَنِ القُلوبِ تُمَحَّصُ
صَرِّف بِها عَنكَ الهُمومَ لِتَغتَدي = فِرقاً إِذا تُملا الكُؤوسُ النُقَّصُ
صَهباءُ قَد راضَ المَزاجُ مِزاجَها = فَغَدَت تُقَهقِهُ وَالفَواقِعُ تَرقُصُ
صاغَ المِزاجُ لَها فَواقِعَ فِضَّةٍ = مِثلَ اللَآلي وَهيَ تِبرٌ مُخلَصُ
صَدَّ التُقى قَوماً فَأَبدَوا زُهدَهُم = فيها وَماذا ضَرَّهُم لَو رَخَّصوا
صاموا وَفِطرُهُمُ عَلى مَفسودِها = جَهلٌ فَهَلّا اِستُخلِصوا ما اِستَخلَصوا
صَفَتِ المَدامَةُ وَالسُقاةُ فَتارَةً = تُزَجى الكُؤوسُ وَتارَةً تَتَرَبَّصُ
صَعُبَت فَحَكَّمنا السُقاةَ بِمَزجِها = فَغَدا يَزيدُ بِها المِزاجُ وَيَنقُصُ
صَبَغَت خُدودَ سُقاتِها مِن نورِها = شَفَقاً بِهِ تُجلى العُيونُ الشُخَّصُ
صَدَقَ الَّذي قَد قالَ عَن شَمسِ الضُحى = إِنَّ البُدورَ بِنورِها تَتَقَمَّصُ
صَفراءُ مِن وَقعِ المِزاجِ صَقيلَةٌ = يَسعى بِها سَبطُ البَنانِ مُخَرَّصُ
صَنَمٌ أَضَلَّ العاشِقينَ فَمَعشَرٌ = قَد زُوِّدوا فيها وَقَومٌ نُقِّصوا
صادَ القُلوبَ بِمُقلَتَيهِ وَلَم أَخَل = أَنَّ الجَآذِرَ لِلقَساوِرِ تَقنِصُ
صَبَغَ الأَنامِلَ مِن دِمايَ وَما دَرى = أَنَّ اِبنَ أُرتُقَ عَن دَمي يَتَفَحَّصُ
صُبحٌ جَلا لَيلَ الخُطوبِ بِنورِهِ = نَجمٌ إِلَيهِ كُلُّ طَرفٍ يَشخَصُ
صَعبُ العَريكَةِ سَهلَةٌ أَخلاقُهُ = قَومٌ بِهِ سَعِدوا وَقَومٌ نُغِّصوا
صابَت يَداهُ فَلا السَماحُ بِرَبعِهِ = وانٍ وَلا ظِلُّ الأَمانِ يَقلِصُ
صَدَرَت مَناقِبُهُ الحِسانُ فَأَصبَحَت = تُغري الأَنامَ بِمَدحِهِ وَتُحَرِّصُ
صَعِدَت مَراتِبُ مَجدِهِ فَكَأَنَّما = تَعلو لَهُ فَوقَ المَجَرَّةِ أَخمَصُ
صاحَبتَ نَجمَ الدينِ دَهرَكَ صائِلاً = بِعَزيمَةٍ مِن كَيدِهِ لا تَنكُصُ
صَقَلَت تَجاريبُ الأُمورِ مُتونَها = كَالسَيفِ يُصلِحُهُ الصِقالُ وَيُخلِصُ
صَرَمَت شِمالُ المُسلِمينَ بِصارِمٍ = غالٍ بِهِ مُهَجُ القُلوبِ تُرَخَّصُ
صافي الحَديدَةِ في مَضارِبِهِ الرَدى = بادٍ وَشَكلُ المَوتِ فيهِ مُشخَصُ
صادَمتَهُم في نَقعِ لَيلٍ حالِكٍ = طَرفُ المَنِيَّةِ في دُجاهُ أَخوَصُ
صُفَّت صِفاحُ الهِندِ حَولَ أَديمِهِ =فَكَأَنَّهُ بِالبيضِ عَبدٌ أَبرَصُ
صَكَّت ظُباكَ رُؤوسَهُم وَجُسومَهُم = فَالهامُ تُنثَرُ وَالضُلوعِ تُقَصَّصُ
صَرفُ الفَضاءِ يا اِبنَ أُرتُقَ خادِمٌ = لِعُلُوِّكُم وَالدَهرُ داعٍ مُخلِصُ
صَوَّبتُ نَحوَكُمُ عِنانَ مَدايِحي = فَمُدَفَّقٌ مِن نَظمِها وَمُلَخَّصُ
صَحَّت مَعانيها وَشُرِّفَ لَفظُها = بِكُم وَطابَ خِتامُها وَالمُخلَصُ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:00 ص]ـ
حرف الضاد
ضَحِكَت ثُغورُ حَدائِقِ الأَرضِ = فَسَهَت عُيونُ النَرجِسِ الغَضِّ
ضَرَبَ الرَبيعُ بِها مَضارِبَهُ = وَجَرَت جِيادُ السُحبِ في الرَكضِ
ضاعَ العَبيرُ مِنَ الرَبيعِ فَما = عُذرٌ إِلى اللَذّاتِ مِن نَهضِ
ضَيَّعتَ بَعضَ العُمرِ مُشتَغِلاً = أَفَلا خَلَفتَ العَيشَ بِالبَعضِ
ضَع مِنَّةً وَاُجلُ المُدامَ لَنا = فيها مِنَ الأَيّامِ نَستَقضي
ضَرَّج بِها خَدَّ السُرورِ فَقَد = أَيقَنتُ أَنَّ الدَهرَ في قَبضِ
ضَحِكَ الحَبابُ بِها وَقَد غَضِبَت = لِلشارِبينَ بِسُخطِها تُرضي
ضَجَّت لِوَقعِ الماءِ وَاِضطَرَبَت = مِن غَيرِ إِيلامٍ وَلا مَضِّ
ضَيَّع كُنوزَ المُلكِ وَاِبقِ لَنا = راحاً إِلى راحاتِها تُفضي
ضَمِنَ الشَبيبَةِ وَالرَبيعِ حَلا = رَشفي الطَلا وَلِغَيرِها رَفضي
ضاءَ الزَمانُ إِضاءَةً بِسَما = يَزهو بِثَوبٍ غَيرِ مُرفَضِّ
ضَربٌ مِنَ الأَنوارِ مُبتَهِجٌ = ما بَينَ مَزرورٍ وَمُنفَضِّ
ضَفَتِ الرِياضُ وَما أَضَرَّ بِها = إِخلافُ وَعدِ البَرقِ في الوَمضِ
ضَنَّ السَحابُ بِمائِهِ فَرَوَت = كَفُّ اِبنِ أُرتُقَ غُلَّةَ الأَرضِ
ضَرّابُ هاماتِ الكُماةِ وَمَن = راضَ الزَمانَ بِخُلقِهِ المَرضي
ضِرغامُ بَأسٍ غَيرُ مُحتَجِبٍ = خَوفاً وَنَجمٌ غَيرُ مُنقَضِّ
ضاهى السَحائِبَ مِنهُ جودُ يَدٍ = مُعتادَةٍ بِالبَسطِ وَالقَبضِ
ضَمِنَت سَماحَةُ راحَتَيهِ لَنا = بِرَّ البِلادِ بِجودِهِ المَحضِ
ضَبعٌ لِدينِ اللَهِ مُنذُ عَلا ال = إِسلامُ آمِنَةٌ مِنَ الخَفضِ
ضُبِطَت أُمورُ المُسلِمينَ بِهِ = ضَبطاً بِهِ أَمِنَت مِنَ النَقضِ
ضَخمُ الدَسيعَةِ جودُهُ غَدِقٌ = أَحوى المَرابِعِ أَبيَضُ العِرضِ
ضُرُّ العُداةِ وَنَفعُ قاصِدِهِ = كُلٌّ يَراهُ عَلَيهِ كَالفَرضِ
ضَمِنَ اليَراعُ وَحَدُّ صارِمِهِ = عِزَّ الوَلِيَّ وَذَلَّ ذي البُغضِ
ضِدّانِ ذا يولي الجَميلَ وَذا = أَبَداً بِحَتفِ عُداتِهِ يَقضي
ضَرَّ السُهادُ بِمَعشَرٍ فَرَأى = سُهادَهُ أَحلى مِنَ الغُمضِ
ضاقَت بِجَحفَلِهِ وَعَزمَتِهِ = أَرضُ الفَلا في الطولِ وَالعَرضِ
ضَلَّ الَّذي أَضحى يُطاوِلُهُ = وَبِإِصرِهِ يَجري القَضا المَقضي
ضَجِرَ الَّذي جاراهُ حينَ رَأى = سَهمَ القَضاءِ بِأَمرِهِ يَمضي
ضَلَّيتُ إِن لَم أُصفِهِ مِدَحي = وَإِلَيهِ نِضوُ قَريحَتي أُنضي
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:05 ص]ـ
حرف الطاء
طافَ يَسعى بِسُرعَةٍ وَنَشاطِ = وَيُعاطي المُدامَ أَحلى تَعاطِ
طَيِّبُ النَشرِ يَجرَحُ اللَحظُ خَدَّي = هِ وَيُدمي أَعضاهُ مَسُّ القُباطي
طَلقُ وَجهٍ تَلَهَّبَ الخَدُّ في = هِ وَوافى عِذارُهُ كَالسِراطِ
طِرسُ خَدٍّ لَهُ عَليهِ سُطورٌ = ما أَلَمَّت بِهِ يَدُ الخَطّاطِ
طالَما زارَني وَقَد مَدَّتِ الأَر = ضُ رِياضاً مِن تَحتِنا كَالسَماطِ
طُلَّ فيها دَمُ الدِنانِ فَبِالأَق = داحِ طَوراً وَتارَةً بِالبَواطي
طَفَحَت نَشوَةُ المُدامِ وَقَد شَط = طَت عَلى الشارِبينِ أَيَّ اِشتِطاطِ
طَوَّحَت بِالسُقاةِ حَتّى أَطاعوا = وَأَباحوا الوِصالَ بَعدَ اِحتِياطِ
طافَت سُعادُ تَضُمُّ لِأَغصا = نِ قُدودٍ مِنَ الظِباءِ العَواطي
طَوقُ تِلكَ الأَجيادِ أَجعَلُها طَو = راً وَطَوراً مَناطِقَ الأَوساطِ
طِبتُ عَيشاً لَمّا رَأَيتُ يَدَ الصُب = حِ لِدُرِّ النُجومِ ذاتَ اِلتِقاطِ
طِفلُ صُبحٍ لَهُ مِنَ الشَرقِ مَهدٌ = وَلَهُ حُلَّةُ الدُجى كَالقِماطِ
طَرَدَ اللَيلَ بِالضِياءِ فَمُذ لا = حَ فَأَهوَت نُجومُهُ بِاِنهِباطِ
طَلَعَت في الأَنامِ غُرَّةُ نَجمٍ = لِعُلاهُ عَلى النُجومِ مَواطِي
طالِعٌ بِالسُعودِ في أُفُقِ الشَه = با فَعِش دائِماً بِهِ في اِغتِباطِ
طابَ رِزقٌ لَهُ بِمَغناهُ فَالرِز = قُ لَدى غَيرِهِ كَسُمِّ الخِياطِ
طاهِرُ الجَدِّ جَدُّهُ كُلَّ يَومٍ = في صُعودٍ وَضِدُّهُ في اِنحِطاطِ
طَودُ حِلمٍ يَكادُ يَستَعبِدُ الدَه = رَ بِعَزمٍ لَهُ شَديدِ النِياطِ
طَبَّ هَذا الزَمانَ وَهوَ جَسيمٌ = قَصَّرَت دونَهُ يَدا بِقِراطِ
طَوَّقَ الناسَ بِالنَدى فَهَناهُم = في دَوامٍ وَرِزقُهُم في اِنبِساطِ
طُبِعَت راحَتاهُ مِن جَوهَرِ الجو = دِ وَلَيسَ المَعطِيُّ كَالمُتَعاطي
طالَ في المالِ عِزُّ كَفَّيهِ حَتّى = أَفرَطَت فيهِ غايَةَ الإِفراطِ
طاعَنَ الخَيلَ قَبلَ ذابِلَةِ اللُد = نِ بِلُدنٍ مِن عَزمِهِ ذي شِطاطِ
طِرفُهُ الدَهرُ أَينَما سارَ وَالحَز = مُ عِنانٌ وَعَزمُهُ كَالسِياطِ
طارَدَتهُ الكِرامُ في حَلبَةِ الجو = دِ فَكَلّوا في أَوَّلِ الأَشواطِ
طَلَبوا شَأوَهُ فَما حَصَّلَ الطا = لِبُ مِن كَنزِهِ سِوى قيراطِ
طاوَعَتني جَواهِرُ المَدحِ فيهِ = فَأَتَت في النِظامِ كَالأَسماطِ
طَيِّبُ اللَفظِ لَو حَوَتهُ اللَآلي = جَعَلَتهُ الحِسانُ كَالأَقراطِ
طُرَفٌ كَالعُقودِ فَالدُرُّ مِنها = ذِكرُهُ وَالبُيوتُ كَالأَسماطِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:09 ص]ـ
حرف الظاء
ظَفِرَت سِهامُ فَواتِرِ الأَلحاظِ = فَرَمَت صَميمَ قُلوبِنا بِشُواظِ
ظَلَّت تُقاتِلُ لِلمُقاتِلِ أَسهُماً = أَغنَت عَنِ الأَفواقِ وَالأَرعاظِ
ظَلَمَت ظِباءُ الخَيفِ حينَ مَنَحتُها = حِفظَ العُهودِ وَجَهدُها إِحفاظي
ظَبياتُ أُنسٍ صَيدُهُنَّ مُحَرَّمٌ = يَرتَعنَ ما بَينَ الصَفا فَعُكاظِ
ظَعَنوا فَبِتُّ أَسُحُّ دَمعي بَعدَهُم = وَأُجيلُ في تِلكَ الدِيارِ لِحاظي
ظِفري لِسِنّي قارِعٌ وَمَدامِعي = قَد خَدَّدَت خَدِّيَ بِالإِلظاظِ
ظَنَّ الخَلِيُّ بِأَن أُحاوِلَ بَعدَهُم = سَكَناً وَدامَ بِعَدلِهِ إيقاظي
ظُلمٌ إِذا ظَعَنَ الخَليطُ وَلَم أُسِر = بِالعَيشِ بَينَ تَنايُفٍ وَشِناظِ
ظِهرِيَةٌ إِن ضامَها أَلَمُ السُرى = حَثَّت مَناسِمَها بُعَيدِ مَظاظِ
ظُلُماتُ دَجنٍ في الظَلامِ دَواهِشٌ = مِن حَولِها هَولُ السَرى إيقاظي
ظَلَعَت فَأَنحَلَها السُرى فَتَأَوَّدَت = مِن طولِ مَسِّ شِظاظِهِنَّ شِظاظي
ظَأبُ الحُداةِ يَحُثُّها فَإِذا وَنَت = تَفنى بِزَجرِ حُداتِها الأَفظاظِ
ظَبظابُها أَلَمُ المَسيرِ وَوَقعُها = بِيَدَي حُداةٍ في المَسيرِ غِلاظِ
ظَلَّت عَلى المَرعى الخَصيبِ نُفوسُنا = مُتَأَلِّمينَ بِسائِقٍ مِلظاظِ
ظَلنا نُقاسِمُهُنَّ أَهوالَ السُرى = وَنَبيتُ في حَثٍّ بِهِ وَدِلاظِ
ظَعَنٌ يَقودُ إِلى الحَبيبِ نُفوسَنا= وَإِلى اِبنِ أُرتُقَ جَوهَرَ الأَلفاظِ
ظِلٌّ ظَليلٌ لِلعُفاةِ فَدُرُّهُ = يُنسيكَ وَقدَ جَواهِرِ الأَقباظِ
ظَهَرَ الحَياءُ بِوَجهِهِ فَتَرى بِهِ = بِشرَ السُرورِ وَهيبَةَ المُغتاظِ
ظَرُفَت خَلائِقُهُ وَأَحفَظَ مالَهُ = فَأَضاعَهُ رُغماً عَلى الحُفّاظِ
ظَفرٌ بِهِ رَدَّ العُداةَ بِغَيظِهِم =مُذ أَنَّهُم عَلِموا بِمَن أَنا حاظي
ظَلّامُ جَذبِ الظالِمينَ بِصارِمٍ = قَد خاطَبَ الغُلَظاءَ بِالإِغلاظِ
ظَلَّت ظُباهُ إِذ غَدَت تَعظُ الوَرى = إِنَّ الرُؤوسَ مَنابِرُ الوُعّاظِ
ظامٍ إِلى نَهلِ الدِماءِ فَهَمُّهُ = يَومَ الهِياجِ تَشَتُّتُ الأَشواظِ
ظَمِئَت مَضارِبُ غَفرَتَيهِ فَأَصبَحَت = مِن عَدَمِ اللَهَواتِ ذاتَ لَماظِ
ظَنّي جَميلٌ فيكَ يا مَن أَصبَحَت = تَرنو إِلى نَعمائِهِ أَلحاظي
ظَفَروا بِظِلِّكَ يا مَليكُ فَإِنَّهُم = بِوَلاكَ قَد فازوا بِخَيرِ حِفاظِ
ظُرّانُ أَرضِكَ لِلسَماءِ قَدِ اِغتَدَت = بِكَ في مُفاخَرَةٍ وَفَرطِ غِياظِ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:13 ص]ـ
حرف العين
عَذلُ العَواذِلِ في هَواكَ مُضَيَّعُ = هَب أَنَّهُم عَذَلوا فَمَن ذا يَسمَعُ
عَذَلوا وَلَو عَدَلوا بِأَربابِ الهَوى = ما حاوَلوا ما لَيسَ فيهِ مَطمَعُ
عَلِموا بِأَنَّكَ هاجِري فَتَوَهَّموا = أَنّي لِذَلِكَ بِالمَلامَةِ أُردَعُ
عَدّوا صِفاتِكَ فَاِنثَنَيتُ بِلَومِهِم = وَاللَومُ فيهِ ما يَضُرُّ وَيَنفَعُ
عَذَّبتَ بِالهِجرانِ صَبّاً ما لَهُ = حَتّى المَماتِ إِلى سِواكَ تَطَلُّعُ
عارٌ يُناديهِ الهَوى فَيُجيبُهُ = طَوعاً وَيَدعوهُ الغَرامُ فَيَسمَعُ
عَينٌ تَنامُ إِذا هَجَرتَ لَعَلَّها = بِخَيالِ طَيفِكَ في المَنامِ تُمَتَّعُ
عَطفُ الخَيالِ بِأَن يُلِمَّ فَإِنَّني = أَرضى بِإِلمامِ الخَيالِ وَأَقنَعُ
عَجَباً لَهُ يَسخو وَيَسطو نائِياً = عَنّي وَيَمنَحُني الوِصالَ وَيَمنَعُ
عُد بِالجَميلِ كَما عَهِدتُ فَإِنَّهُ = لَم يَبقَ في قَوسِ التَصَبُّرِ مَنزَعُ
عَسفاً صَبَرتُ عَلى هَواكَ لِأَنَّني = إِن لَم أَلُذ بِالصَبرِ ماذا أَصنَعُ
عَلَّ الزَمانَ يَرُدُّ أَيّامَ الرِضى = أَو أَنَّ ساعاتِ التَواصُلِ تَرجِعُ
عَزَّ الشَفيعُ إِلى الزَمانِ وَإِنَّني = بِسِوى يَدِ المَنصورِ لا أَتَشَفَّعُ
عَلَمٌ لَنا مِنهُ الخِلافَةُ مَنصِبٌ = نَجمٌ لَهُ أُفُقُ المَعالي مَطلَعُ
عَضُدٌ لِوا الإِسلامِ مَشدودٌ بِهِ = رُكنٌ لِدينِ اللَهِ لا يَتَزَعزَعُ
عَبلٌ إِذا لاقى العُداةَ بِمَعرَكٍ = سِيّانِ مِنهُم حاسِرٌ وَمُدَرَّعُ
عَذبٌ مَريرٌ عابِسٌ مُتَبَسِّمٌ = ناءٍ قَريبٌ مُبطِئٌ مُتَرَعرِعُ
عالي المَراتِبِ تَخضَعُ الدُنيا لَهُ = طَوعاً وَتَحسُدُهُ النُجومُ الطُلَّعُ
عُهِدَت يَداهُ بِالسَماحِ فَأَصبَحَت = تَرجو مَواهِبَهُ الخَلائِقُ أَجمَعُ
عَلَمَ الخَلائِقَ مِن نَداهُ بِوابِلٍ = غَدِقٍ سَحائِبُ جودِهِ لا تُقطَعُ
عَبِقَ الثَناءُ فَفَرَّقَت أَموالَهُ = كَفٌّ لِشَملٍ بِالسَماحِ تُجَمَّعُ
عَجِلَت يَداهُ عَلى عِداهُ بِصارِمٍ = بَرقُ المَنِيَّةِ مِن سَناهُ يَلمَعُ
عَضبٌ إِذا ما قامَ يَوماً خاطِباً = فَاِلهامُ تَسجُدُ وَالجَماجِمُ تَركَعُ
عَطشانُ مِن طولِ الضِرابِ وَإِنَّهُ = بِسِوى الدِماءِ غَليلُهُ لا يُنقَعُ
عَصَفَت رِياحُ المَوتِ مِن شَفَراتِهِ = فَتَكَلَّمَت فيهِ الطِباعُ الأَربَعُ
عَلِقَت يَدي بِكَ يا أَبا الفَتحِ الَّذي = نَصرُ الأَنامِ عَلى عُلاهُ أَجمَعُ
عِلماً بِأَنَّ الجودَ فيكَ صَنيعَةٌ = طَبعٌ وَذَلِكَ في سِواكَ تَطَبَّعُ
عِش في نَعيمٍ لا يُنَقَّلُ ظِلُّهُ = وَعُلىً يَذِلُّ بِها الزَمانُ وَيَخضَعُ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:18 ص]ـ
حرف الغين
غَيرُ مُجدٍ مَع صِحَّةٍ وَفَراغِ = طولُ مُكثي وَالمَجدُ سَهلٌ لِباغي
غَفَلَت هِمَّتي عَنِ السَعيِ حَتّى = بَلَّغَتني الأَيّامُ شَرِّ بَلاغِ
غالِطٌ مَن يَحُطُّ عَن صَهوَةِ العِز = زِ وَيَرضى بَمَوقِعِ الأَرساغِ
غِب عَنِ الهَمِّ يَصفُ عَيشُكَ يا صا= حِ وَلا تَنثَنِ إِلى الفُرّاغِ
غَنِّ لي بِاِسمِ لَيلى عَسى وَيَومُ البا= غي فيهِ لَهُ يَومُ عَينِ الباغِ
غابَ عَنّا الرَقيبُ وَاِبتَدَرَ السا = قي عَلى الكُؤوسِ وَالفُرّاغِ
غَنِجُ الطَرفِ ذو خَدٍّ أَسيلٍ = لَم يَزَل مِن دِمائِنا في الصَباغِ
غالَ فينا وَجارَ في القَتلِ حَتّى = تَسَلسَلَت عَقارِبُ الأَصداغِ
غَصَّتِ الراحُ بِالمِزاجِ فَجاشَت = بِحَبابٍ يَحكي الثُغورَ سَباغِ
غَضِبَت فَاِنثَنَت تُوَسوِسُ في العَق = لِ شَياطينُ فِكرِها في النُزاغِ
غَيَّرَت صِبغَةَ الدِنانِ بِنورٍ = هُوَ لِلكَأسِ أَحسَنُ الأَصباغِ
غَسَقٌ خِلتُ أَنَّ وَجهَ أَبي الفَت = حِ جَلاهُ بِنورِهِ البَزّاغِ
غَيثُ جودٍ إِن هَمَّ لِلقَصدِ راجٍ = وَوَبالٌ إِن هَمَّ بِالجَورِ باغِ
غَدِقُ الجودِ بَعدَما هُوَ مُم = طِرُ شُربِ الخَيلِ وَالمَطِيِّ الرَواغي
غافِرٌ لِلذُنوبِ بَعدَ اِقتِدارٍ = عائِدٌ لِلصَلاةِ بَعدَ الفَراغِ
غابِنٌ لِلمالِ أَن يَجودَ عَلَي =هِ جودُ أَسيافِهِ عَلى كُلِّ باغِ
غَرَسَ الجودَ في الوَرى وَأَسرا = هُ بِكُثرِ الغَرسِ في بُطونِ الأَواغي
غَمَرَ العالَمينَ نائِلُ كَفَّي = هِ بِبَذلِ النَوالِ وَالإِسباغِ
غَشِيَ الحَربَ يَهتَدي بِحُسامٍ = عارِفٍ بِالنُحورِ وَالأَصداغِ
غاصَ في لُجَّةِ المَفارِقِ حَتّى = خَصَمَ العَقلَ في مَقَرِّ الدِماغِ
غادَرَ الشُهبَ كَالعَجاجَةِ دُهماً = وَسَناها مَخضوبَةَ الأَرساغِ
غارَةٌ لَم يَخَف بِها زَجرَ قَومٍ = لَيسَ تَخشى الأُسودُ نَغوَةَ ثاغِ
غَبَطَتهُ فيها الخَلائِقُ إِذ بِت = تُ وَدَهرُ مُصغٍ إِلَيَّ وَصاغِ
غُصَصُ الدَهرِ قَبلَهُ أَخلَصَتني = فَاِنثَنَيتُ لِلناسِ نَشرَ مَساغِ
غَيرَ أَنَّ العَزائِمِ الأُرتُقَيّا = تِ حَمَتني مِن صَرفِهِ الرَوّاغِ
غُضَّ طَرفُ الأَعداءِ عَنكَ أَبا الفَت = حِ وَباتَت قُلوبُهُم في اِرتِياغِ
غَيظُ أَهلُ النِفاقِ مِنكَ وَأَمسى = كُلُّ ضارٍ مِن خَوفِهِ وَهوَ صاغِ
غاضَ مِنهُ ماءُ الحَياةِ فَبادَت = حَذَراً مِن سِنانِكَ اللَدّاغِ
غَمَّ أَعداءَ لا بَرِحتَ بِمُلكٍ = آمِناً مِن شَوائِبِ الإِرتِياغِ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:23 ص]ـ
حرف الفاء
فَتكُ اللَواحِظِ وَالقُدودِ الهيفِ = أَغرى السُهادَ بِطَرفِيَ المَطروفِ
فَجَهِلتُ تَضعيفَ الجُفونِ وَإِنَّما = ضُعفُ القُلوبِ بِذَلِكَ التَضعيفِ
في كُلِّ يَومٍ لِلَّواحِظِ غارَةٌ = شُغِفَت بِنَهبِ فُؤادِيَ المَشغوفِ
فَتَرَت وَما فَتَرَ القِتالُ وَأُضعِفَت = وَفِعالُها بِالفَتكِ غَيرُ ضَعيفِ
فَلَئِن سَطَت أَيدي الفِراقِ وَأَبعَدَت = بَدراً تَحَجَّبَ نِصفُهُ بِنَصيفِ
فَلَكَم نَعِمتُ بِوَصلِهِ في مَنزِلٍ = قَد طابَ فيهِ مَربَعي وَمَصيَفي
فارَقتُ زَوراءَ العِراقِ وَإِنَّ لي = قَلباً أَقامَ بِرَبعِهِ المَألوفِ
فَلأَثنِيَنَّ إِلى العِراقِ أَعِنَّتي = وَأُطيلُ في تِلكَ الدِيارِ وُقوفي
فيها بُدورٌ في خِلالِ مَضارِبٍ = وَشُموسُ دَجنٍ مِن وَراءِ سَجوفِ
فاقَت بِكُلِّ مُقَرطَقٍ وَمُشَنَّفٍ = وَالحُسنُ بَينَ قَراطِقٍ وَشُنوفِ
فاتَ المُرادُ فَبِتُّ أَقرَعُ بَعدَهُم = سِنّي وَأَصفُقُ إِذ نَأَيتُ كُفوفي
فَرَداً أُعَلَّلُ مِن لِقاهُم بِالمُنى = وَأَعيشُ بَعدَ القَومِ بِالتَسويفِ
فَصَلَت مَلازَمَةُ السَقامِ مَفاصِلي = بِيَدِ البُعادِ وَأَنكَرَت تَعريفي
فَعُرِفتُ بِالحُبِّ المُبَرِّحِ مِثلَما = عُرِفَت يَدُ المَنصورِ بِالتَصريفِ
فَخرُ المُلوكِ وَنَجمُها وَهِلالُها = غَوثُ الطَريدِ وَمَلجَأُ المَلهوفِ
فِكرٌ يُدَوِّرُ في أُمورِ زَمانِهِ = طَرفي خَبيرٌ في الزَمانِ عَروفِ
فَجرٌ إِذا ما الظُلمُ أَظلَمَ لَيلُهُ = جَلّى دُجاهُ بِعَدلِهِ المَوصوفِ
فَرضٌ عَلى أَسيافِهِ وَبَنانِهِ = بِالعَدِّ رَدَّدَهُ وَصَرفِ صُروفِ
فَتَكَت يَداهُ بِالنُضارِ فَأَتلَفَت = ما ضَمَّهُ مِن تالِدٍ وَطَريفِ
فَشِعارُهُ في الحَربِ فَلُّ مَقانِبٍ = وَصَنيعُهُ في السِلمِ بَذلُ أُلوفِ
فَرَقَ الزَمانَ بِحالَتَيهِ فَدَهرُهُ = يَومانِ يَومُ نَدىً وَيَومُ حُتوفِ
فَلِذاكَ آنَستِ الوُقوفُ بِرَبعِهِ = نارَينِ نارِ وَغىً وَنارِ مَضيفِ
فَهَمٌ وَلَكِن في مَسامِعِ فَهمِهِ = صُمٌّ عَنِ التَقيِيدِ وَالتَعنيفِ
فَنَدُ العَواذِلِ في السَماحِ يَزيدُهُ = جوداً وَيُرجِفُهُم بِرُغمِ أُنوفِ
فَلَّ الجُيوشَ بِعَزمَةٍ مَلَكِيَّةٍ = تُغنيهِ عَن خَطِّيَّةٍ وَسُيوفِ
فَصَلُ القَضا مُتَتابِعٌ لِقَضائِهِ = تُلقى إِلَيهِ أَزِمَّةُ التَشريفِ
فَضَلٌ بِهِ فَضَلَ الأَنامَ وَهِمَّةٌ = رَكِبَ العُلوَّ بِها بِغَيرِ رَديفِ
فُهنا بِنَظمِ حَديثِهِ مَع أَنَّنا = ما إِن نَرومُ بِهِ سِوى التَشريفِ
فُزنا بِهِ الفَوزَ العَظيمَ مِنَ الرَدى = وَأَمِنّا في مَغناهُ كُلَّ مَخوفِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:28 ص]ـ
حرف القاف
قِفي وَدِّعينا قَبلَ وَشكِ التَفَرُّقِ = فَما أَنا مِن يَحيا إِلى حينَ نَلتَقي
قَضَيتُ وَما أَودى الحِمامُ بِمُهجَتي = وَشِبتُ وَما حَلَّ البَياضُ بِمَفرِقي
قَضيتِ لَنا في الذُلِّ في مَذهَبِ الهَوى = وَلَم تَفرِقي بَينَ المُنَعَّمِ وَالشَقي
قَرَنتِ الرِضى بِالسُخطِ وَالقُربَ بِالنَوى = وَمَزَّقتِ شَملَ الوَصلِ كُلَّ مُمَزَّقِ
قَبِلتِ وَصايا الهَجرِ مِن غَيرِ ناصِحٍ = وَأَحيَيتِ قَولَ الهَجرِ مِن غَيرِ مُشفِقِ
قَطَعتِ زَماني بِالصُدودِ وَزُرتِني = عَشِيَّةَ زُمَّت لِلتَرَحُّلِ أَينُقي
قَضى الدَهرُ بِالتَفريقِ فَاِصطَبِري لَهُ = وَلا تَذمُمي أَفعالَهُ وَتَرَفَّقي
قَبيحٌ بِنا ذَمُّ الزَمانِ وَإِن جَنى = إِذا كانَ فيهِ مِثلُ غازي بنِ أُرتُقِ
قِوامٌ لِدينِ اللَهِ قَد حَفِظَ الوَرى = بِعَينٍ مَتى تَنظُر إِلى الدَهرِ يُطرِقِ
قَريبٌ إِذا نودي بَعيدٌ إِذا اِنتَمى = عَبوسٌ إِذا لاقى ضَحوكٌ إِذا لُقي
قَسا قَلبُهُ جوداً عَلى المالِ فَاِغتَدى = يَجورُ عَلى أَموالِهِ جَورَ مُحنَقِ
قَلائِدُ أَعناقِ الرِجالِ هِباتُهُ = تَرى الناسَ مِنها كَالحَمامِ المُطَوَّقِ
قَضى بِتِلافِ المالِ في مَذهَبِ العَطا = فَجادَ إِلى أَن قالَ سائِلُهُ اِرفُقِ
قَضَت عَنهُ قَومٌ إِذ رَأَت فَيضَ جودِهِ = وَمَن لَم يَبِن عَن مَهبِطِ السَيلِ يَغرَقِ
قَويُّ السَطا لَو خاصَمَ الدَهرُ بَأسَهُ = غَدا خاسِراً في دِرعِهِ المُتَمَزِّقِ
قَصيرُ الخُطى نَحوَ المَعاصي وَإِنَّها= طِوالٌ إِذا ماجالَ في صَدرِ فَيلَقِ
قَديرٌ عَلى جَيشِ اللُهى غَيرُ قادِرٍ = تَقِيٌّ لِأَهوالِ الوَغى غَيرُ مُتَّقِ
قَنى الحَمدَ ثَوباً لِلفَذخارِ وَإِنَّهُ = عَلى جِدَّةِ الأَيّامِ لَم يَتَخَرَّقِ
قُدِ العَزمَ وَاِبقَ يا أَبا الفَتحِ سالِماً = فَقَد خَفَضَ الدَهرُ الجَناحَ لِتَرتَقي
قَدِ اِستَبشَرَت مِنكَ اللَيالي وَإِنَّما = بَشاشَتُها في غَيرِكُم لِلتَمَلُّقِ
قَريبٌ مِنَ الداعي فَمَن يَبغِ نُصرَةً = يَجِدكَ وَمَن يَطلِبكَ في الضيقِ يَلحَقِ
قَسَمتَ عَلى الوُرّادِ رِزقاً قَسَمتَهُ = وَقُلتَ لَها مِمّا رَزَقناكِ أَنفِقي
قَصَدناكَ يا نَجمَ المُلوكِ لِأَنَّنا = رَأَينا الوَرى مِن بَحرِ جودِكَ تَستَقي
قَطَعنا إِلَيكَ البيدَ نُهدي مَدائِحاً = جَواهِرُها مِن بَحرِكَ المُتَدَفِّقِ
قَصائِدُ في أَبياتِهِنَّ مَقاصِدٌ = تَرَدَّدَ في أَحداقِها سِحرُ مَنطِقِ
قَوافٍ إِذا ما جُزنَ في سَمعِ ناقِدٍ = فَعَلنَ بِهِ فِعلَ السُلافِ المُعَتَّقِ
قَدِمتُ بِمَدحي زائِراً فَلَقيتَني = بُحُسنِ قَبولٍ لِلرَجاءِ مُحَقِّقِ
قَليلٌ إِلى أَرضِ العِراقِ تَطَلُّعي = وَجودُكَ قَيدٌ بِالمَكارِمِ موثِقي
قَصَرَت بِمَغناكَ الحَوادِثُ إِذ رَأَت = بِحَبلِكَ مِن دونِ الأَنامِ تَعَلُّقي
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:32 ص]ـ
حرف الكاف
كُفّي القِتالَ وَفُكّي قَيدَ أَسراكِ = يَكفيكِ ما فَعَلَت بِالناسِ عَيناكِ
كَلَّت لِحاظُكِ مِمّا قَد فَتَكتِ بِنا = فَمَن تُرى في دَمِ العُشّاقِ أَفتاكِ
كَفاكِ ما أَنتِ بِالعُشّاقِ فاعِلَةٌ = لَو أَنصَفَ الدَهرُ في العُشّاقِ عَزّاكِ
كَمَّلتِ أَوصافَ حُسنٍ غَيرِ ناقِصَةٍ = لَو أَنَّ حُسنَكِ مَقرونٌ بِحُسناكِ
كَيفَ اِنثَنَيتِ إِلى الأَعداءِ كاشِفَةً = غَوامِضَ السِرِّ لَمّا اِستَنطَقوا فاكِ
كَتَمتُ سِرَّكِ حَتّى قالَ فيكِ فَمي = شِعراً وَلَم يَدرِ أَنَّ القَلبَ يَهواكِ
كِدتِ المُحِبَّ فَما أَنتِ بِطالِبَةٍ = فَنا مُحِبُّكِ مَع إِشماتِ أَعداكِ
كافَيتِني بِذُنوبٍ لَستُ أَعرِفُها = فَسامِحي وَاِذكُري مَن لَيسَ يَسلاكِ
كَلَّفتِني حَملَ أَثقالٍ عَجَزتُ بِها = وَحَبَّذا ثِقلُها إِن كانَ أَرضاكِ
كا بَدتُ هَولَ السُرى في البيدِ مُكتَسِباً = مالاً وَما كُنتُ أَبغي المالَ لَولاكِ
كَلّا وَلابِتُّ أَطوي كُلَّ مُقفِرَةٍ =وَمَهمَهٍ لَم تَسِر فيهِ مَطاياكِ
كَأَنَّ فيهِ السَما وَالأَرضَ واحِدَةٌ =وَنوقُنا نُجبُ نورٍ تَحتَ أَملاكِ
كَبَت مِنَ الأَينِ فيهِ ناقَتي فَغَدَت = تَشكو إِلَيَّ بِطَرفٍ شاخِصٍ باكِ
كَوماءُ تَسحَبُ مِن سُقمٍ مَناسِمَها = كَأَنَّ أَرجُلَها شُدَّت بِأَشراكِ
كَفَّت عَنِ السَيرِ لِلمَرعى مُحاوَلَةً = فَقُلتُ سيري إِلى مَرعى النَدى الزاكي
كَرَّت وَقالَت إِلى مَن ذا فَقُلتُ لَها = إِلى أَبي الفَتحِ مَولانا وَمَولاكِ
كَهفُ الضُيوفِ وَوَهّابُ الأُلوفِ وَجَد = داعُ الأُنوفِ وَأَمنُ الخائِفِ الشاكي
كَريمُ أَصلٍ يُعيدُ الروحَ مَنظَرُهُ = فَلو قَضَيتِ بِإِذنِ اللَهِ أَحياكِ
كَساكِ مِن سُندِسِ الإِنعامِ أَردِيَةً = حَتّى كَأَنَّ جِنانَ الخُلدِ مَأواكِ
كُلي هَنيئاً وَنامي غَيرَ جازِعَةٍ = في مَربَعٍ فيهِ مَرعانا وَمَرعاكِ
كانَ الرَجاءُ بِلُقياهُ يُعَلِّلُني = وَحادِثاتُ اللَيالي دونَ إِدراكي
كَذا طِلابُ العُلى يا نَفسُ مُمتَنُعٌ = فَإِن صَبَرتِ لَهُ نالَتهُ كَفّاكِ
كَواكِبُ القَطرِ إِلّا أَنَّ راحَتُهُ = إِن أَمسَكَ القَطرُ لا تَعبا بِإِمساكِ
كَفٌّ حَكى وابِلَ الأَنواءِ وابِلُها = حَتّى غَدا يَحسُدُ المَحكِيَّ لِلحاكي
كَم أَبكَتِ البيضَ في كَفَّيهِ إِذ ضَحِكَت = عَيناً وَأَضحَكَ سِنّاً مالُهُ الباكي
كُلُّ الأَنامِ لِما أَولاهُ شاكِرَةٌ = فَما لَهُ غَيرُ بَيتِ المالِ مِن شاكِ
كُن كَيفَ شِئتَ بِأَمنِ اللَهِ يامَلِكاً = أَضحَت عَزائِمُهُ أَقطابَ أَفلاكِ
كَفَيتَنا مِنكَ مَنّاً لَو وُصِفتَ بِهِ = لَظُنَّ ذَلِكَ مِنّا نَوعَ إِشراكِ
كَذاكَ لا زِلتَ تَكفي كُلَّ ذي جَسَدٍ = فَتكَ الخُطوبِ بِعَزمٍ مِنكَ فَتّاكِ
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:36 ص]ـ
حرف اللام
لَم أَدرِ أَنَّ نِبالَ الغُنجِ وَالكَحَلِ = تَحتَ السَوابِغِ تُصمي مُهجَةَ البَطَلِ
لَعَلَّ طَرفَكَ مِن أَسمائِهِ ثُعَلٌ = كَذَلِكَ الرَميُ مَنسوبٌ إِلى ثُعَلِ
لَواحِظٌ حاذَرَت أَلحاظَنا فَغَدَت = بِصارِمِ الغُنجِ تَحمي وَردَةَ الخَجَلِ
لَقَد تَعَدَّت عَلينا غَيرَ راحِمَةٍ = فَظَلَّلَ الحُسنُ ظِلّاً غَيرَ مُنتَقِلِ
لِلَّهِ لَيلَتُنا بِالمَجمَعَينِ وَقَد = حالَت وَتَذكارُها في القَلبِ لَم يَحُلِ
لَيلٌ تَنَعَّمتُ في وَصلِ الفَتاةِ بِهِ = حَتّى تَوَهَّمتُ أَنَّ البَدرَ مِن قِبَلي
لَمياءُ جادَت لَنا بِالوَصلِ إِذ عَلِمَت = أَنَّ التَرَحُّلَ قَد زُمَّت بِهِ إِبلي
لَزَّت إِلى صَدرِها صَدري مُوَدَّعَةً = وَزَوَّدَتني مِنَ الإِرشافِ وَالقُبَلِ
لَمّا أَحَسَّت بِوَشكِ البَينِ فَاِنسَفَحَت = دُموعُ مُنتَحِبٍ في إِثرِ مُرتَحِلِ
لا حَت صُروفُ النَوى حُزناً وَقَد نَثَرَت = عَقيقَ أَدمُعِها مِن نَرجِسِ المُقَلِ
لَجَّت فَقُلتُ لَها كَيما أُعَلِّلُها = كَمَن يُعَلَّلُ بَعدَ النَهلِ بِالعَلَلِ
لَعَلَّ إِلمامَةً بِالجِزعِ نابِتَةً = كَيما يَهُبُّ نَسيمُ البُرءِ في عِلَلي
لَوَت إِلَيَّ عِنانَ الذُلِّ قائِلَةً = عَلامَ تَعجَلُ الأَسفارِ وَالنُقَلِ
لِمَن تُؤَمِّلُ بِالإِعسارِ قُلتُ لَها = عَلى اِبنِ أَرتُقَ بَعدَ اللَهِ مُتَّكَلي
الباسِمِ الثَغرِ وَالأَبطالُ عابِسَةٌ = وَالمُخصِبِ الرَبعِ وَالأَرضونَ في مَحَلِ
لِمَن أَضاءَت بِنورِ اللَهِ دَولَتُهُ = كَأَنَّها غُرَّةٌ في جَبهَةِ الدُوَلِ
لَهُ يَراعٌ وَعَضبٌ ما جَرى وَبَرى = إِلّا قَضى وَمَضى بِالرِزقِ وَالأَجَلِ
لُذنا بِهِ فَرَأَينا مِن مَناقِبِهِ = ما لا تُشاهِدُهُ الأَبصارُ في رَجُلِ
لَيثٌ أَضافَت سَجاياهُ حَماسَتَهُ = إِلى السَماحِ وَناطَ العِلمَ بِالعَمَلِ
لَكَ الفَضائِلُ يا نَجمَ المُلوكِ لَقَد = جَرَيتَ في المَجدِ جَريَ النَومِ بِالمُقَلِ
لَزِمتَ حَدَّ التُقى عَن كُلِّ فاحِشَةٍ = حَتّى كَأَنَّكَ مَعصومٌ عَنِ الزَلَلِ
لَرُبَّ لَيلِ عَجاجٍ كانَ أَنجُمَهُ = شُهبُ الصَفاحِ وَأَطرافُ القَنا الذُبُلِ
لَذَّ الوَغى لِلمَواضي فَاِنثَنَت طَرَباً = بِهِ وَماسَ القَنا كَالشارِبِ الثَمِلِ
لَولا فَرارُ الأَعادي مِن يَديكَ بِهِ = لَأَصبَحوا في فَمِ الأَيّامِ كَالمَثَلِ
لَقَيتَهُم بِجِيادٍ قَد كَفِلتَ لَها = أَن لا تَرى الشوسُ مِنها صورَةَ الكَفَلِ
لي أَيُّها المَلِكِ المَنصورِ فيكَ فَمٌ = ما صاغَ قَبلَكَ تِبرَ المَدحِ في رَجُلِ
لَهَوتُ عَن مَدحِ أَهلِ الأَرضِ مُرتَفِعاً = عَنهُم وَعَضبُ لِساني غَيرُ ذي فَلَلِ
لَو كانَ مِثلُكَ مَوجوداً نَظَمتُ بِهِ = أَضعافَ ما نَظَموا فيهِ ذَوو الطَوَلِ
لَكَ الوِلايَةُ فَاِرقَ في عُلاكَ عَلى = هامِ السَماكِ بِعِزٍّ غَيرِ مُنتَقِلِ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 03:43 ص]ـ
حرف لام الألف (لا)
لا نِلتُ مِن طيبِ وَصلِكُم أَمَلا = إِن أَنا حاوَلتُ عَنكُمُ بَدَلا
لا كانَ يَوماً يَدومُ غَيرَكُمُ = قَلبٌ عَلى فَرطِ حُبِّكُم جُبِلا
لامَ عَذولي عَليكُمُ سَفَهاً = وَصارِمُ الحُبِّ يَسبُقُ العَذَلا
لاحٍ غَدا في الهَوى يُعَنِّفُني = وَكُلَّما لامَ في الغَرامِ حَلا
لِأَهلِ نَجدٍ عِندي عُهودُ صِباً = يَحفَظُها القَلبُ كُلَّما بَخِلا
لاعِجُ شَوقي إِلى لِقائِهِمُ = يُنبِهُ قَلبي بِهِم إِذا غَفَلا
لامِعُ بَرقِ الغَرامِ يُذكِرُني = رَبعاً لِقَومٍ مِنَ الأَنيسِ خَلا
لازَمتُ مِن دونِهِ القِفارَ وَقَد = تَرَكتُ فيهِ الرِفاقَ وَالخَوَلا
لاكَت بِهِ خَيلُنا مَراوِدَها = ثُمَّ اِستَحَبَّت مِن بَعدِنا العَطَلا
لَأَظهُرِ الصافِناتِ خَيّالَةٌ = مِنّا وَأَمّا قُلوبُهُنَّ فَلا
لَأَقطَعَنَّ القِفارَ مُمتَطِياً =جَوادَ عَزمٍ لِلنَجمِ مُنتَعِلا
لَئِن هَمَمتُ كانَ لي هِمَمٌ = تَفتَحُ لي بِاِهتِمامِها سُبُلا
لا خِفتُ بُؤساً وَنائِلُ المَلِكِ ال = مَنصورِ لِلعالَمينِ قَد كَفِلا
لابِسُ ثَوبِ العَفافِ مُدَّرِعٌ = مِن سُندُسِ المَجدِ وَالتُقى حُلَلا
لاحَ فَقَومٌ تَعُدُّ طَلعَتَهُ = رِزقاً وَقَومٌ تَعُدُّهُ أَجَلا
لَأَخمِصَنَّ الزَمانَ مُرتَجِلا = وَأَنظِمَنَّ القَريضَ مُرتَجَلا
لاقَ بِأَمثالِهِ وَمُحكَمُهُ = لِمَن غَدا ذِكرُ حِلمِهِ مَثَلا
لِأَغزَرِ المُنعِمينَ طولَ نَدىً = وَأَرفَعِ العالِمينَ طورَ عُلى
لِأَروَعٍ لا تَزالُ راحَتُهُ = تَجودُ لِلناسِ قَبلَما تُسَلا
لاحِقُ شَأوِ الكِرامِ سابِقُهُم = في جَريِهِ لِلعُلى إِذا قَفَلا
لاذَ بِهِ الوافِدونَ فَاِمتَلَأَت = مِنهُ يَداهُم وَصَدَّقوا الأَمَلا
لاجِيَةٌ مِن نَدى يَدَيهِ إِلى = رُكنٍ مَشيدٍ لِعَيَّهِم حَمَلا
لا تَخشَ يا اِبنَ الكِرامِ مِن زَمَنٍ = أَمَرتَهُ بِالصَلاحِ فَاِمتَثَلا
لاواكَ قَومٌ فَكانَ حَظَّهُمُ = طَلُّ دَمٍ في الوَغى وَضَربُ طُلى
لاقَيتَهُم وَالعِجاجُ لَو خُضِبَت= بِهِ فُروعُ الدُجى لَما نَصَلا
لَأَنتَ مِن مَعشَرٍ بَعَدلِهِمِ = قُوِّمَ زَيغُ الزَمانِ فَاِعتَدَلا
لانَ لَكَ الدَهرُ بَعدَ شِدَّتِهِ = فَجادَ لِلناسِ بَعدَما بَخِلا
لِأَجلِ ذا أَنجُمُ العُلى طَلَعَت = بِهِ وَنَجمُ الضَلالِ قَد أَفَلا
لَأَربُعُ المَجدِ مِنكَ آنِسَةٌ = فَلا خَلا رَبعُها وَلا عَطِلا
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 04:00 ص]ـ
حرف الميم
مَغانِمُ صَفوِ العَيشِ أَسنى المَغانِمِ = هِيَ الظِلَّ إِلّا أَنَّهُ غَيرُ دائِمِ
مَلَكتُ زِمامَ العَيشِ فيها وَطالَما = رَفَعتُ بِها أولى وُقوعِ الجَوازِمِ
مَغاني الحِمى جادَت سَحائِبُ أَدمُعي = عَليكَ إِذا جَفَّت جُفونُ الغَمائِمِ
مَلاعِبُ لَهوٍ كَم قَضَيتُ بِرَبعِها = لُباناتِ أَيّامِ الصِبا المُتَقادِمِ
مِنَ الجانِبِ الغَربِيِّ مِن أَرضِ بابِلٍ= مَعاهِدُ أُنسٍ مُشرِقاتُ المَباسِمِ
مَعالِمُ بَينَ القَلعَتَينِ وَإِنَّما =مَحَلُّ المَعالي بَينَ تِلكَ المَعالِمِ
مَكَثتُ بِها دَهراً وَعَيني قَريرَةٌ = بِها وَرَواقُ العِزِّ عالي الدَعائِمِ
مَقيلي ظُهورُ الصافِناتِ وَمُؤنِسي = رِياضُ الكَلا دونَ الحَشايا النَواعِمِ
مَنيعُ يَقيني ضَيمُ كُلِّ غَضَنفَرٍ = طَويلِ نِجادِ السَيفِ ماضي العَزائِمِ
مَتى جادَ نادى مالُهُ يا لِطارِقٍ = وَإِن سارَ نادى عِرضُهُ يا لِسالِمِ
مَواضي سُرورٍ لا اِنتِفاعَ بِذِكرِها= إِذا لَم أُعِدها بِاِرتِكابِ العَظائِمِ
مُنَبِّهُ عَزمٍ إِنَّهُ غَيرُ راقِدٍ = وَمُوقِظُ حَزمٍ إِنَّهُ غَيرُ نائِمِ
مَطَلتُ السُرى حَتّى مَلَلتُ كَأَنَّما = عَليَّ مَقامُ الذُلِّ ضَربَةُ لازِمِ
مَنَعتُ عَنِ التَرحالِ عيسي وَمَنعُها = عَنِ المَلِكِ المَنصورِ إِحدى العَظائِمِ
مَليكٌ جِبالُ الأَرضِ مِن حِلمِهِ اِنتَشَت= وَأَبحُرُها مِن جودِهِ المُتَلاطِمِ
مُفَرِّقُ شَملِ المالِ بَعدَ اِجتِماعِهِ = وَفي راحَتَيهِ جَمعُ شَملِ المَكارِمِ
مَواهِبُهُ وَقفٌ عَلى كُلِّ طالِبٍ = وَأَسيافُهُ حَتمٌ عَلى كُلِّ آثِمِ
مُقيمٌ بِآياتِ النَدى كُلَّ قاعِدٍ = كَما أَقعَدَت أَسيافُهُ كُلَّ قائِمِ
مَحَلُّ الرَدى في سَيفِهِ وَسِنانِهِ = وَبَحرُ النَدىفي كَفِّهِ وَالبَراجِمِ
مَحا بِسَطاهُ ذِكرَ عَمروٍ وَعَنتَرٍ = وَأَحيا نَداهُ ذِكرَ مَعنٍ وَحاتِمِ
مَكارِمُ كَفٍّ لا تَزالُ بِها الوَرى = مُطَوَّقَةً أَعناقُها كَالحَمائِمِ
مُعَوَّدَةٍ بِالبَسطِ إِلّا إِذا غَدَت = بِمَتنِ يَراعٍ أَو بِقائِمِ صارِمِ
مُشيدُ العُلى لا تارِكٌ خِلَّةَ النَدى = وَلا سامِعٌ في الجودِ لَومَةَ لائِمِ
مُصِرٌّ عَلى بَذلِ الهِباتِ يَسُرَّهُ = إِذا أَصبَحَت أَموالُهُ بِالمَآتِمِ
مَزيدُ العَطا لا يُلحِقُ الجودَ مِنَّةً = وَلا يُتبِعُ الأَموالَ حَسرَةَ نادِمِ
مَضيفُ الوَرى مِثلُ الرَبيعِ بِرَبعِهِ = وَأَيّامُهُم في ظِلِّهِ كَالمَواسِمِ
مَرَرنا حُفاةً في مَقادِسِ رَبعِهِ = كَأَنّا مُشاةٌ فَوقَ هامِ النَعائِمِ
مَشَينا وَلَو أَنّا وَفَينا بِحَقِّهِ = مَشَينا عَلى الأَحداقِ دونَ المَناسِمِ
مَدى الدَهرِ لا زالَت تَحُجُّ بَنو الرَجا = إِلَيهِ وَتَحظى بِالغِنى وَالغَنائِمِ
يتبع
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:42 م]ـ
الآن عرفنا كيف كنت تحشرنا الليالي الطوال في زاوية ضيقه: mad:
نصيحتك في محلها فقد أستفدنا وسترى النتائج عند المساجله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:56 م]ـ
كله بمجهودي أيها الأحيمر , فقد إكتشفتها بجهود مضنية بعد أن إستنتجت وجودها إستنتاج دون اللجوء إلى أحد ,
من بوابة الشعراء وذلك بسبب تصفحي المستمر لها ,
لقد وجدت ثلاث قصائد محبوكة بالصدفة فأيقنت بوجود كل هذه المحبوكات.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:04 م]ـ
بارك الله لك في تلك الجهود أخي رعد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 04:23 م]ـ
أحسنت يا رعد
ابدعت والله
لله درك
وبوركت .. وعسى أن يوفقك الله لما تحب ويراضاه ..
فهذه المحبوكات أمتعتني جدا ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 05:51 م]ـ
بوركت جهودك أخ رعد أزرق فالجهد واضح ونلاحظ الرقة والعذوبة والفن في شعر صفي الدين الحلي وفقك الله
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 09:23 م]ـ
اشكرك اخي رعد ازرق على هذه القائد الجميلة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 10:41 م]ـ
حرف النون
نَعَم لِقُلوبِ العاشِقينَ عُيونُ = يَبينُ لَها ما لا يَكادُ يَبينُ
نَظَرنا بِها ما كانَ قَبلُ مِنَ الهَوى = فَدَلَّ عَلى ما بَعدَها سَيَكونُ
(يُتْبَعُ)
(/)
نَهانا النُهى عَنها فَلَجَّت قُلوبُنا = فَقُلنا اِقدُمي إِنَّ الجُنونَ فُنونُ
نَغُضُّ وَنَعفو لِلغَرامِ إِذا جَنى = وَيَقسو عَلَينا حُكمُهُ فَنَلينُ
نَرُدُّ حُدودَ المُرهَفاتِ كَلَيلَةً = وَتَفتُكُ فينا أَعيُنٌ وَجُفونُ
نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَنا = وَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُ
نُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةً =وَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ
نَواعِمُ شَنَّت في المُحِبّينَ غارَةً = بِها اللُدنُ قَدٌّ وَالسِهامُ عُيونُ
نِبالٌ وَلَكِنَّ القِسِيَّ حَواجِبٌ = نِصالٌ وَلَكِنَّ الجُفونَ جُفونُ
نَهَبنَ قُلوبَ العاشِقينَ وَغادَرَت = بِجِسمي ضَنىً لِلقَلبِ مِنهُ شُجونُ
نُحولٌ وَصَبرٌ قاطِنٌ وَمُقَوَّضٌ = وَدَمعٌ وَقَلبٌ مُطلَقٌ وَرَهينُ
نُسَهِّلُ أَحوالَ الغَرامِ تَجَلُّداً = وَإِنَّ سُهولَ العاشِقينَ حُزونُ
نُتابِعُهُ طَوراً وَلا عُروَةُ الهَوى = بِوُثقى وَلا حَبلُ الزَمانِ مَتينُ
نَظُنُّ جَميلاً في الزَمانِ وَإِنَّهُ = زَمانٌ لِتَصديعِ القُلوبِ ضَمينُ
نَرومُ وُعودَ الجودِ مِنهُ وَقَد غَدَت = لَدى المَلِكِ المَنصورِ وَهيَ دُيونُ
نَبِيٌّ سَماحٍ قَد تُحُقَّقَ بَعثُهُ = لَهُ الرَأيُ وَحيٌ وَالسَماحَةُ دينُ
نَجَت فِئَةٌ لا ذَت بِهِ فَتَيَقَّنَت = بِأَنَّ طَريقَ الحَقِّ فيهِ مُبينُ
نَخِيٌّ لَهُ العَزمُ الشَديدُ مُصاحِبٌ = سَخِيٌّ لَهُ الرَأيُ السَديدُ قَرينُ
نَجيبٌ لَوَ اَنَّ البَحرَ أَشبَهَ جودَهُ = لَما سَلِمَت مِن جانِبَيهِ سَفينُ
نَفَت عَنهُ ما ظَنَّ العُداةُ عَزائِمٌ = هِيَ الجَيشُ وَالجَيشُ الخَميسُ كَمينُ
نَمَتهُ إِلى القَومِ الَّذينَ رِماحُهُم = قَضَت في الوَغى أَن لا يَضيقَ طَعينُ
نُجومٌ لَها فَوقَ السُروجِ مَطالِعٌ = لُيوثٌ لَها تَحتَ الرِماحِ عَرينُ
نُفوسُهُمُ يَومَ الجِدالِ جَداوِلٌ = وَآراؤُهُم يَومَ الجِدالِ حُصونُ
نَجَعنا إِلَيهِ مِن بِلادٍ بَعيدَةٍ =وَكُلٌّ لَهُ حُسنُ الرَجاءِ ضَمينُ
نَهَضنا لِنَستَسقي السَحابَ فَجادَنا = سَحابُ نَدى كَفَّيهِ وَهيَ هَتونُ
نُوافيكَ يا مَن قَد غَدَت حَرَكاتُهُ = عَلى المُلكِ مِنها هَيبَةٌ وَسُكونُ
نُجازى بِما نَأتي إِلَيكَ هَديَّةً = فَنَحمِلُ دُرَّ المَدحِ وَهوَ ثَمينُ
نَعِمتَ وَلا زالَت رُبوعُكَ جَنَّةً = فَمَغناكَ حِصنٌ لِلعُفاةِ حَصينُ
نَهَبتَ الثَنا وَالجودَ وَالمَجدَ وَالعُلى = وَنِلتَ الأَماني وَالزَمانُ سُكونُ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 10:47 م]ـ
شكرا جزيلا لجميع إخوتي لتكرمهم بالمرور العطر:
الأحيمر السعدي , رسالة الغفران , السليك بن سلكة ,والأستاذة الفاضلة الباحثة عن الحقيقة.
وبارك الله فيكم جميعا.
وأرجو من الإدارة الموقرة بالتثبيت للفائدة العامة , وشكرا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 11:07 م]ـ
حرف الهاء
هَل عَلِمَ الطَيفُ عِندَ مَسراهُ = أَنَّ عُيونَ المُحِبِّ تَرعاهُ
هَيَّجَ أَشواقَنا بِزَورَتِهِ = ثُمَّ اِنثَنى وَالقُلوبُ أَسراهُ
هَجَعتُ كَيما يَزورُني قَمَري = أَعتِبُ طَرفي ظُلماً وَأَلحاهُ
هَلّا أَتى وَالعُيونُ ساهِرَةٌ = وَالنَومُ بِالنَوحِ قَد طَرَدناهُ
هُدَيتَ يا طَيفُ قُل لِأَهلِ مِنىً = إِنَّ المُعَنّى هَواهُ أَفناهُ
هَوىً إِلى نَحوِكُم يُجاذِبُهُ = وَهوَ الَّذي في البِلادِ أَقصاهُ
هاجَرَ لَمّا هَجَرتُموهُ فَما = أَغناهُ عَن أَهلِهِ وَمَغناهُ
هامَ وَلَم يَألَفِ البِلادَ وَإِن = قَرَّت بِتِلكَ البِلادِ عَيناهُ
هَنِيُّ عَيشٍ لَولا فِراقُكُمُ = أَيقَنَ أَنَّ الجِنانَ مَأواهُ
هَمَّت بِهِ في البِلادِ هِمَّتُهُ = وَنالَ بِاسَعيِ ما تَمَنّاهُ
هادَنَهُ دَهرُهُ وَراهَنَهُ =وَرامَهُ مُنعِماً وَأَرضاهُ
هَذَّبَ أَخلاقَهُ الزَمانُ وَقَد = طَهَّرَ مَدحُ اِبنِ أُرتُقٍ فاهُ
هُوَ السَحابُ الَّذي بَشاشَتُهُ = بارِقُهُ وَالحَيا عَطاياهُ
هَتونُ جودٍ سَماحُ راحَتِهِ = جارَ عَلى مالِهِ فَأَفناهُ
هَمَت عَلى الناسِ سُحبُهُ فَلَكَم = قَتيلَ فَقرٍ نَداهُ أَحياهُ
هَيهاتَ يُدعى بِالسُحبِ نائِلُهُ = فَهوَ نُضارٌ وَتِلكَ أَمواهُ
هَولٌ جَميعُ الأَهوالِ تَرهَبُهُ = خَطبٌ جَميعُ القُلوبِ تَخشاهُ
ها إِنَّ أَمرَ الزَمانِ في يَدِهِ = يَأمُرُهُ تارَةً وَيَنهاهُ
هَلُمَّ يا طالِبَ النَوالِ إِلى = مَن فَتَكَت بِالنُضارِ كَفّاهُ
هَذا الَّذي أَصبَحَ النَدى مَثَلاً = يُفصِحُ عَن ذِكرِهِ وَأَسماهُ
هادي البَرايا بِنورِ طَلعَتِهِ = مُحيي الرَعايا بِفَيضِ جَدواهُ
هِلالُ أُفقٍ تَيّارُ مَكرُمَةٍ = تَهوى الوَرى حُسنَهُ وَحُسناهُ
هَمامُ بَأسٍ سَهلٌ خَلائِقُهُ = أَنكَرَنا البُؤسُ مُذ عَرَفناهُ
هَمَّ بِنا قَبلَ أَن نَهُمَّ بِهِ = فَجادَنا قَبلَ أَن سَأَلناهُ
هَزَّ لِيُرضي العُلى عَزيمَتَهُ = فَأَصبَحَ المالُ بَعضَ قَتلاهُ
هَوَّنَ بِها اللُهى فَلَو نَطَقَت = يَوماً لَقالَت أَعَزَّكَ اللَهُ
هَني بِكَ أَيُّها المَلِكُ المَنصو = رُ فَالدَهرُ فيكَ هَنّاهُ
هَويتُ طيبَ الثَنا فَلا بَرِحَت = تُحدى إِلى نَحوِكُم مَطاياهُ
هَبَّت إِلى مَدحِكُم جَوارِحُنا = فَكُلَّها بِالثَناءِ أَفواهُ
تمت بحمد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نصرالدين]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 10:45 م]ـ
الان الان
عرفت كيف كنت تذهلني بمساجلاتك وكيف كنت تقطع على كل
طريق كلما حاولت الخروج من حرف الى حرف , ولكن جهد كبير
قمت به ايها الرعد الازرق , منذ اول بيت كتبت ايقنت انك كبير
في العلم والادب وها انت تكشف سر مساجلاتك التي ترهبني لعدم
قدرتي على مجاراتك , فلم تخف ذلك عنا وهذا ديدن العلماء.
جهد كبير تشكر عليه ونفع الله بك
والله من وراء القصد
اخوكم نصر الدين
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 12:33 ص]ـ
جهد كبير تشكر عليه أخي الكريم رعد أزرق نفع الله بك وجزاك خير الجزاء.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 12:59 ص]ـ
الان الان
عرفت كيف كنت تذهلني بمساجلاتك وكيف كنت تقطع على كل
طريق كلما حاولت الخروج من حرف الى حرف , ولكن جهد كبير
قمت به ايها الرعد الازرق , منذ اول بيت كتبت ايقنت انك كبير
في العلم والادب وها انت تكشف سر مساجلاتك التي ترهبني لعدم
قدرتي على مجاراتك , فلم تخف ذلك عنا وهذا ديدن العلماء.
جهد كبير تشكر عليه ونفع الله بك
والله من وراء القصد
اخوكم نصر الدين
تشكر أخي نصر الدين على المرور العطر.
(أبخل البخلاء من بخل بعلمه) , فالعلم ليس حكرا على أحد فهو للجميع.
وأنتم أخوتي في الفصيح تستحقون كل خير.
وبارك الله فيكم وشرفتم المكان.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 01:08 ص]ـ
جهد كبير تشكر عليه أخي الكريم رعد أزرق نفع الله بك وجزاك خير الجزاء.
كل الشكر أخي أحمد الغنام على تكرمكم بالمرور العطر ,
رجائي منكم هو:
العمل على تثبيت الموضوع كي لا يذهب للصفحات الخلفية ولا يستفيد منه الفصحاء.
ولكم عظيم الشكر والإمتنان.
وبارك الله فيكم ووفقكم لما فيه الخير للفصيح والفصحاء.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 07:35 م]ـ
بوركت اخي رعد وجهد يستأهل التثبيت وأرجو أن يراه مشرفو منتدى الأدب هنا ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 12:41 م]ـ
بوركت اخي رعد وجهد يستأهل التثبيت وأرجو أن يراه مشرفو منتدى الأدب هنا ...
وإن لم يره مشرفو الأدب ....
أيذهب هذا العمل هباء؟
وكيف أستطيع إعلامهم بذلك؟
والرجاء المساعدة على التثبيت بصفتكم من لجنة الإشراف.
وشكرا لكم على الإهنمام.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 01:09 م]ـ
ابشر خيراً اخي رعد بارك الله لك ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 10:18 م]ـ
بارك الله فيك اخي أحمد الغنام وجعلك الله ذخراً للفصيح.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:35 م]ـ
بارك الله فيك يا أستاذ رعد
موضوع متميز جدا جدا
يستحق التثبيت
مبارك لك ذلك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيك أختي جهاد
وشكرا على المرور العطر والتعليق الطيب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:00 ص]ـ
بارك الله لك اخي رعد ونفع بك دوماً ننتظر جديدك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:29 ص]ـ
وباركك المولى أخي أحمد الغنام وأدامك لنا ذخرا ..
وشكرا لك على الإهتمام والعمل على تثبيت الموضوع ...
وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم , ولن أختر المميز من المواضيع.
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 05:47 م]ـ
تمكن من اللغه يستدعى العجب *بارك الله فيكم*
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 05:48 م]ـ
تمكن من اللغة يستدعى العجب *بارك الله فيكم*
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي رعد على هذا الموضوع الرائع وعلى هذا الجهد المتميز.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:11 م]ـ
تمكن من اللغة يستدعى العجب *بارك الله فيكم*
وبارك الله فيكم أخي أبو ضحى ..
وشكرا لكم على المرور العطر.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي رعد على هذا الموضوع الرائع وعلى هذا الجهد المتميز.
الروعة تتجلى فى مروركم أخي الليث ...
لقد تشرف الموضوع بمروركم العطر ...
وبارك الله فيكم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 01:28 ص]ـ
لقد كان هذا الموضوع الرائع مثبتا فما الذي جعله يقفز إلى الصفحة السادسة، وهو موضوع متميز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 02:05 ص]ـ
لقد كان هذا الموضوع الرائع مثبتا فما الذي جعله يقفز إلى الصفحة السادسة، وهو موضوع متميز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
أخي الليث ...
أعتقد انه كان مثبت بمسمار قديم متآكل من الصدأ وهبت عليه تسونامي الفصيح فألقته في الصفحة السادسة.
أشكركم على البحث عن الموضوع والتعقيب الذي ينم عن تذوق رفيع للشعر.
بارك الله فيكم , واقبلوا فائق الإحترام والتقدير.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 11:15 م]ـ
سيظل هذا الموضوع القيم شامخا راسخا لا تزحزحه الهزات ولا تبعده الأمواج، وسيعود أي تسونامي متقهقرا، وسيبقى موضوعك في المقدمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 02:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الليث على الإهتمام الرائع وإعادة الحق إلى نصابه ..
ولا يقدر الدرر إلا الملوك ..
فأنا قد آثرت به الفصيح عن غيره من المنتديات , لكن يبدو أنني أخطأت العنوان.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 02:35 ص]ـ
إخوتي في الفصيح:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أظن أن لهذه الصفحة أكبر الحق بأن تبقى مثبتة دائماً في الصفحة الأولى ليسهل العودة إليها عند الحاجة لأهميتها ولا سيما أنها تساعد الكثيرين في المساجلات وحتى في تذوق الشعر المميز للشاعر صفي الدين الحلي، ولاسيما أننا في باب المنتدى العربي، ربما يعاد النظر في هذا الأمر لأهميته وللأخ رعد التقدير لجهده المميز
ولكم الشكر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 02:42 ص]ـ
بارك الله فيك وزادك من علمه وتذوقك للشعر ...
مرور كريم من اخت كريمة ..
لقد عطرت المكان بمرورك الفواح.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 01:17 م]ـ
نرجو تثبيت هذا الموضوع لأهميته
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 12:57 ص]ـ
نرجو تثبيت هذا الموضوع لأهميته
أخي أستاذ ليث ...
بارك الله فيك ..
لا تهتم لذلك لقد صرفت النظر عن تثبيت هذا الموضوع ..
لا أحد يقدر ..
الموضوع ليس لي او لك هو للفصيح إن لم يكن المسئولون يهتمون به فلا داعي للطلب ...
يعجز لساني عن وصف تقديري وشكري لكم.
وتقبلوا فائق الحب والإحترام.
ـ[رفات حرف]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 08:03 م]ـ
أخي الفاضل رعد. . .
لا أعرف ما الذي يجب كتابته أمام هذا الطود الأدبي الشامخ الذي نقلته أناملك الرقمية ... فإني في طور الإنبهار والإعجاب قد حجب الكلام عني ..
سيدي الفاضل التثبيت إن لم يقم به المشرف في المنتدى فإن روعة الموضوع قد ثبتت في قلوبنا وتمتعت بها أذواقنا فلاضير إن لم يثبت ...
لكن عندي طلب وهو إكمال هذا العقد النفيس بحرفي الواو و الياء فإني لم أرههما أم أنهما لم يكتبا أصلا من المؤلف؟؟ ...
وأكرر جهد مبارك تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح يا طبيب الحرف وإلى الأمام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 09:58 م]ـ
أخي الفاضل رعد. . .
لا أعرف ما الذي يجب كتابته أمام هذا الطود الأدبي الشامخ الذي نقلته أناملك الرقمية ... فإني في طور الإنبهار والإعجاب قد حجب الكلام عني ..
سيدي الفاضل التثبيت إن لم يقم به المشرف في المنتدى فإن روعة الموضوع قد ثبتت في قلوبنا وتمتعت بها أذواقنا فلاضير إن لم يثبت ...
لكن عندي طلب وهو إكمال هذا العقد النفيس بحرفي الواو و الياء فإني لم أرههما أم أنهما لم يكتبا أصلا من المؤلف؟؟ ...
وأكرر جهد مبارك تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح يا طبيب الحرف وإلى الأمام
أخي وزميلي الفاضل , بارك الله فيك على مرورك العطر ومداخلتك اللطيفة التي أعتز بها شديد الإعتزاز وقد سررت بها كثيرا.
أما بالنسبة لحرفي الواو والياء فهما حرفي علة لا يقفى بهما , وبالتالي لا يوجد قصائد للشاعر صفي الدين الحلي أو لغيره محبوكات بتلك الحروف.
أسعدني جدا مرورك ومتابعتك الموضوع , وشهادتك أعتز بها كثيرا.
وأحيطك علما بأنني قد نقلت هذا الموضوع لمنتدى آخر وتم تثبيته تلقائيا ودون طلبي.
ـ[الدكتور حاتم الحوفي]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 01:40 ص]ـ
هل تعلمون أن لصفي الدين الحلي ثمان وعشرون قصيدة محبوكة
فقد نظم الشاعر الأسطورة صفي الدين الحلي على كل حرف من الحروف العربية الثمان والعشرون قصيدة تبدأ وتنتهي بنفس الحرف.
وإليكم جميع القصائد المحبوكة من الألف للياء.
نبدأ بحرف الألف
أَبَتِ الوِصالَ مَخافَةَ الرُقَباءِ = وَأَتَتكَ تَحتَ مَدارِعِ الظُلَماءِ
أَصَفَتكَ مِن بَعدِ الصُدودِ مَوَدَّةً = وَكَذا الدَواءُ يَكونُ بَعدَ الداءِ
أَحيَت بِزَورَتِها النُفوسَ وَطالَما = ضَنَّت بِها فَقَضَت عَلى الأَحياءِ
أَنتَ بِلَيلٍ وَالنُجومِ كَأَنَّها = دُرَرٌ بِباطِنِ خَيمَةٍ زَرقاءِ
أَمسَت تُعاطيني المُدامَ وَبَينَنا = عَتبٌ غَنيتُ بِهِ عَنِ الصَهباءِ
أَبكي وَأَشكو ما لَقيتُ فَتَلتَهي = عَن دُرِّ أَلفاظي بَدُرِّ بُكاءِ
آبَت إِلى جَسَدي لِتَنظُرَ ما اِنتَهَت = مِن بَعدِها فيهِ يَدُ البُرَحاءِ
أَلفَت بِهِ وَقعَ الصَفاحِ فَراعَها = جَزَعاً ما نَظَرَت جَراحَ حَشائي
(يُتْبَعُ)
(/)
أَمُصيبَةً مِنّا بِنَبلِ لِحاظِها = ما أَخطَأَتهُ أَسِنَّةُ الأَعداءِ
أَعَجِبتِ مِمّا قَد رَأَيتِ وَفي الحَشا = أَضعافُ ما عايَنتِ في الأَعضاءِ
أُمسي وَلَستُ بِسالِمٍ مِن طَعنَةٍ = نَجلاءَ أَو مِن مُقلَةٍ كَحلاءِ
إِنَّ الصَوارِمَ وَاللِحاظَ تَعاهَدا = أَن لا أَزالَ مُزَمَّلاً بِدِمائي
أَجَنَت عَليَّ بِما رَأَيتِ مَعاشِرٌ = نَظَروا إِلَيَّ بِمُقلَةٍ عَمياءِ
أَكسَبتُهُم مالي فَمُذ طَلَبوا دَمي = لَم أَشكُهُم إِلّا إِلى البَيداءِ
أَبعَدتُ عَن أَرضِ العِراقِ رَكائِبي = مُتَنَقِّلاً كَتَنَقُّلِ الأَفياءِ
أَرجو بِقَطعِ البيدِ قَطعَ مَطامِعي = وَأَرومُ بِالمَنصورِ نَصرَ لِوائي
أَدرَكتُهُ فَجَعَلتُ أَلثَمُ فَرحَةً = بِوُصولِهِ أَخفافَ نوقِ رَجائي
أَضحى يُهَنّيني الزَمانُ بِقَصدِهِ = وَيُشيرُ كَفُّ العِزِّ بِالإِيماءِ
أَومَت إِلَيَّ مُشيرَةً أَن لا تَخَف = وَابشِر فَإِنَّكَ في ذُرى العَلياءِ
أَبِمارِدَينَ تَخافُ خَطفَةَ مارِدٍ = وَشِهابُها في القَلعَةِ الشَهباءِ
أُلهيتُ عَن قَومي بِمَلِكٍ عِندَهُ = تَنسى البَنونَ فَضائِلَ الآباءِ
إِنّي تَرَكتُ الناسَ حينَ وَجَدتُهُ = تَركَ التَيَمُّمِ في وُجودِ الماءِ
المُرتَقي فَلَكَ الفَخارِ إِذا اِغتَدى = وَإِذا بَدا فَالناسُ كَالحِرباءِ
أَفنى جُيوشَ عُداتِهِ بِخَوافِقِ ال = راياتِ بَل بِسَواكِنِ الآراءِ
أَسيافُهُ نِقَمٌ عَلى أَعدائِهِ = وَأَكَفُّهُ نِعَمٌ عَلى الفُقَراءِ
إِن حَلَّ حَلَّ النَهبُ في أَركانِهِ = أَو سارَ سارَ الخُلفُ في الأَعداءِ
أُمُجَندِلَ الأَبطالِ بَل يا مُنتَهى = الآمالِ بَل يا كَعبَةَ الشُعَراءِ
أَقبَلتُ نَحوَكَ في سَوادِ مَطالِبي = حَتّى أَتَتني بِاليَدِ البَيضاءِ
أُرقي إِلى عَرشِ الرَجا رَبَّ النَدى = فَكَأَنَّ يَومي لَيلَةُ الإِسراءِ
يتبع
عزيزي الضرغام المحترم:
انت قلت:هل تعلمون أن لصفي الدين الحلي ثمان وعشرون قصيدة
والصحيح ان تقول ان لصفي الدين الحلي ثمانيَ وعشرين قصيدة.
كذلك كتبت (على كل حرف من الحروف العربية الثمان والعشرون)
والصحيح ان تقول: الثمانية والعشرين لذلك اقتضى التنويه وشكرا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 01:49 ص]ـ
عزيزي الازرق المحترم:
انت قلت:هل تعلمون أن لصفي الدين الحلي ثمان وعشرون قصيدة
ولكونك في لجنة اعراب القرآن الكريم فلا ينبغي ان تفوتك ابسط قواعد النحو والصحيح ان تقول ان لصفي الدين الحلي ثمانيَ وعشرين قصيدة.
كذلك كتبت (على كل حرف من الحروف العربية الثمان والعشرون قصيدة)
والصحيح ان تقول: الثمان والعشرين لذلك اقتضى التنويه وشكرا.
بارك الله فيك أخي العزيز الحوفي ...
نعم أعترف بأنني لست نحويا , وكل ما تقدمت به أنت هو صحيح , وأشكرك جزيل الشكر.
قد تغفر لي ما جئت بها من محبوكات , وهنا بيت القصيد.
وقد أكون أخطأت أيضا هنا أخطاء نحوية أخرى , فأرجو المعذرة.
وتقبل مني كل الود والاحترام
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 12:36 ص]ـ
رعد أزرق
شكرا عظيما ياعظيم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 12:56 ص]ـ
رعد أزرق
شكرا عظيما ياعظيم
أشكرك أخي العزيز " زين الشباب " على إطرائك الذي لا أستحقه.
بارك الله فيك ودمت أخا كريما.
ـ[قريع دهره]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 06:06 ص]ـ
بصراحة استمتعت بقرأة هذه القصائد وحفظتها على جهازي على أمل أن نحفظ منها مانستطيع في وقت فراغنا
الشكر واصل لك .. وإن كنت أعلم سابقاً بوجود المحبوكات
ولا ميزتك الرائعة أنك اختصرت علي أيها الجميل عناء كتابتها على الإنترنت:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 12:59 ص]ـ
بصراحة استمتعت بقرأة هذه القصائد وحفظتها على جهازي على أمل أن نحفظ منها مانستطيع في وقت فراغنا
الشكر واصل لك .. وإن كنت أعلم سابقاً بوجود المحبوكات
ولا ميزتك الرائعة أنك اختصرت علي أيها الجميل عناء كتابتها على الإنترنت:)
مشكور أخي "قريع دهره" على المداخلة الجميلة , وهنيئا لك المحبوكات , أرجو أن يقويك الله على حفظها ...
باركك المولى.
ـ[قريع دهره]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 11:35 م]ـ
[ COLOR="Navy"].
أما بالنسبة لحرفي الواو والياء فهما حرفي علة لا يقفى بهما , وبالتالي لا يوجد قصائد للشاعر صفي الدين الحلي أو لغيره محبوكات بتلك الحروف.
COLOR]
بخصوص حرفي الواو والياء فهي موجودة في الديوان
وكذلك يوجد حرف اللام ألف (لا)
موجودة كذلك قصيدة محبوكة
وجميع هذه القصائد معنونة بـ (درر النحور في مدح الملك المنصور)
وهي موجودة لدي سأحاول وضعها متى مافضيت ( ops
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 12:06 ص]ـ
بخصوص حرفي الواو والياء فهي موجودة في الديوان
وكذلك يوجد حرف اللام ألف (لا)
موجودة كذلك قصيدة محبوكة
وجميع هذه القصائد معنونة بـ (درر النحور في مدح الملك المنصور)
وهي موجودة لدي سأحاول وضعها متى مافضيت ( ops
بارك الله فيك أخي قريع دهره ...
أنا لم أبحث عن الواو والياء ولو أني بحثت لكنت وجتهما ....
أما بالنسبة لحرف لام الألف " لا " فهو موجود في الموضوع فلا تضعه مشكورا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:48 م]ـ
.........................................................................
مرة أخرى جزاك الله خيرا أخي رعدا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:57 م]ـ
.........................................................................
مرة أخرى جزاك الله خيرا أخي رعدا.
بوركت أيها المبادر للخيرات أخي الحبيب "ليث الليوث ".
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:41 م]ـ
وجدتها وجدتها
الواو
وَحَقِّكَ إِنّي قانِعٌ بِالَّذي تَهوى = وَراضٍ وَلَو حَمَّلتَني في الهَوى رَضوى
وَهَبتُكَ روحي فَاِقضِ مِنها وَلا تَخَف = لِأَنَّ عِناني نَحوَ غَيرِكَ لا يُلوى
وَهى جَلَدي إِن كانَ أَضمَرَ خاطِري = سُلُوّاً وَلَو أَنّي قَضَيتُ مِنَ البَلوى
وَحَقِّكَ قَد عَزَّ السُلُوُّ فَمُنَّ لي = بِوَصلٍ فَإِنَّ المَنَّ أَحلى مِنَ السَلوى
وَجَدتُ الهَوى حُلواً فَلَمّا وَرَدتُهُ = تَأَجَّنَ حَتّى شابَ بِالكَدَرِ الصَفوا
وَأَعقَبتَني مِن خَمرِ حُبِّكَ نَشوَةً = فَها أَنا حَتّى الحَشرِ لا أَعرِفُ الصَحوا
وَلِعتُ بِذِكرِ الغانِياتِ تَمَوُّهاً = عَنِ اِسمِكَ كيلا يَعلَمَ الناسُ مَن أَهوى
وَأَكثَرتُ تَذكاري لِحَزوى وَرامَةٍ = وَما رامَةٌ لَولا هَواكَ وَما حَزوى
وَعَدتَ جَميلاً ثُمَّ أَخلَفتَ مَوعِدي = فَما بالُ وَعدِ الهَجرِ عِندَكَ لا يُلوى
وَصَلتَ العِدى رَغماً عَلَيَّ وَحَبَّذا = لَوَ اَنَّكَ أَصفَيتَ الوِدادَ لِمَن يَسوى
وَحَقِّ الهَوى العُذري وَهِيَ أَلِيَّةٌ = تُنَزِّهُ أَربابَ الغَرامِ عَنِ الدَعوى
وِصالُكَ لِلأَعداءِ لا الهَجرُ قاتِلي = وَلَكِن رَأَيتُ الصَبرَ أَولى مِنَ الشَكوى
وَفَيتَ لَهُم دوني فَسَوفَ أَكيدُهُم = بِصَبري إِلى أَن أَبلُغَ الغايَةَ القُصوى
وَإِلّا فَلا أَضحَت لِنُجبِ عَزائِمي = إِلى المَلِكِ المَنصورِ عُصبُ الفَلا تُطوى
وَلِيٌّ لِأَمرِ المُسلِمينَ وَحافِظٌ = شَرائِطَ دينِ اللَهِ بِالعَدلِ وَالتَقوى
وَصولٌ عَبوسٌ قاطِعٌ مُتَبَسِّمٌ = يُخافُ وَيُرجى عِندَهُ الحَتفُ وَالجَدوى
وَلِيٌّ عَنِ الفَحشا سَريعٌ إِلى النَدى = بَعيدٌ عَنِ المَرأى قَريبٌ مِنَ النَجوى
وَبالٌ لِمَن عاداكَ وَبلٌ لِمَن راعا = كَ قَحطٌ لِمَن ناواكَ خِصبٌ لِمَن أَلوى
وَفِيٌّ يُجازي المُذنِبينَ بِعَفوِهِ = وَلَكِنَّهُ عَن مالِهِ لا يَرىالعَفوا
وَيُصبِحُ عَن عَيبِ الخَلائِقِ لاهِياً = وَعَن رَعيِهِم بِالعَدلِ لا يَعرِفُ السَهوا
وَأَبلَجُ قَد راعَ الزَمانَ سِياسَةً = وَشَنَّ عَلى أَموالِهِ غارَةً شَعوا
وَصَفنا نَداهُ لِلمَطِيِّ فَأَطلَعَت = يَداها وَسارَت نَحوَهُ تُسرِعُ الخَطوا
وَظَلَّت بِها يَكوي الهَجيرُ جُلودَها = وَأَخفافُها مِن لَذعِ قَدحِ الحَصى تُكوى
وَبيدٍ عَسَفتُ العيسَ في هَضَباتِها = وَأَنضَيتُ بِالإِدلاجِ في وَعرِها النِضوا
وَرَدنا بِها رَبعاً بِهِ مَورِدُ النَدى = غَزيرٌ وَوَعلُ الجَودِ في ظِلِّهِ أَحوى
وَلُذنا بِمَلكٍ لَيسَ يُخلِفُ وَعدَهُ = إِذا مَوعِدُ الوَسمِيِّ أَخلَفَ أَو أَلوى
وَلَمّا أَنَخنا عيسَنا بِفِنائِهِ = أَفادَت يَداهُ كُلَّ نَفسٍ بِما تَهوى
وَأَورَدَنا مِن جودِ كَفَّيهِ نِعمَةً = وَصَيَّرَ جَنّاتِ النَعيمِ لَنا مَأوى
وَحَسبي مِنَ الأَيّامِ أَنّي بِظِلِّهِ = وَلي جودُهُ مَحياً وَلي رَبعُهُ أَحوى
يتبع إن شاء الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:53 م]ـ
الياء
يا هِلالاً مِن سُلطَةِ العَيِّ حَيّي = أَشرَقَ الصُبحُ تَحتَ لَيلٍ دَجِيِّ
يوسُفِيُّ الجَمالِ كَم تاهَ صَبٌّ = في مَعاني جَمالِهِ اليوسُفِيِّ
يا فَتىً في الأَعراقِ وَاللَحظِ وَاللَف = ظِ أَيُّ حُسنٍ بِحُسنِ خَلقٍ سَوِيِّ
يَستَعيرُ القَضيبُ مِن قَدِّهِ اللي = نَ وَيُزري بِالذابِلِ الخَطِّيِّ
يُحاكي العودَ واهِبُ القَودِ هامي ال = جودِ حَتفُ الضُدودِ فَتحُ الوَلِيِّ
يَحمِلُ اللُدنَ لِلقِتالِ وَلَم تَغ = نَ بَلَدنٍ مِن قَدِّهِ السَمهَرِيِّ
يَرنو بِعَينٍ تُغنيهِ في قَتلِهِ العُش = شاقَ عَن كُلِّ ذابِلٍ يَزَنِيِّ
يَتَلَقّى دَمَ القُلوبِ بِخَدٍّ = زانَهُ نَقطُ خالِهِ العَنبَرِيِّ
يَحتَمي وَردُهُ بِنَبلِ لِحاظٍ = قَوسُها خَطُّ حاجِبٍ مَحنِيِّ
يَقَقٌ مُذ بَدا العِذارُ عَلَيهِ = وَأَنبَتَ الآسَ في اللُجَينِ النَقِيِّ
يَتَجَنّى مِن بَعدِ ما باتَ طَوعي = وَيَسقيني مِنَ المُدامَةِ رَيِّ
يَمزُجُ الكَأسَ لي فَإِن عَزَّتِ الرا = حُ سَقاني مِن ريقِهِ السُكَّرِيِّ
يَمنَحُ المُستَهامَ خَمرَ رُضابٍ = في حَبابٍ مِن ثَغرِهِ اللُؤلُؤِيِّ
يَهتِكُ اللَيلَ نورُها بِبُروقٍ = أَذكَرَتنا بَرقَ الحِمى الأُرتُقِيِّ
يا حُداةَ المَطِيِّ ها نورُ نَجمِ ال = دينِ قَد لاحَ يا حُداةَ المَطِيِّ
يَمِّموا نَحوَهُ تَلقوا سَماحاً = وَوَلِيّاً يَجودُنا بِوَلِيِّ
يَرِدُ الرُكبُ مِنُه بَحرَ سَماحٍ = مِن وِلا الجودِ بَحرٍ رَوِيِّ
يَقِظٌ قَد رَعى الأَنامَ بِطَرفٍ = رَدَّ عَنهُ الرَدى بِطَرفٍ عَمِيِّ
يافِعٌ شَديدُ المَعالي وَوا = تى الحُكمَ مِن قَبلِ رُشدِهِ المَرضِيِّ
يَمُّ جودٍ جادَت عَلى الناسِ كَفّا = هُ فَأَغنَت عَنِ الحَيا الوَسمِيِّ
يَتَّقي الهَولَ مِنهُ طَوراً وَطَوراً = جودُهُ سَعدٌ لِكُلِّ شَقِيِّ
يُقسِمُ الدولَ بِالسَطا وَالعَطايا = بَينَ يَومَي إِقامَةٍ وَمَطِيِّ
تمت بحمد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:27 م]ـ
حق لك أن تقول وجدتها وجدتها، لقد كللت جهدك المبارك بهاتين القصيدتين.
مبارك أخي رعدا، وجزاك الله خيرا.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:47 م]ـ
بارك الرحمن فيك أخي رعد على ما جدت به
وجزاك الله كل خير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:09 م]ـ
حق لك أن تقول وجدتها وجدتها، لقد كللت جهدك المبارك بهاتين القصيدتين.
مبارك أخي رعدا، وجزاك الله خيرا.
أهلا يالأخ بالحبيب الغالي " ليث الليوث " ...
لقد بحثت عن تلك القصيدتين عدة شهور ... وكنت متيقن بجودهن ..
والحمد لله الذي هداني لهن أخيرا ..
وشكرا جزيلا لاهتمامك العظيم بالموضوع ..
بارك الله فيك وجزاك خيرا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:16 م]ـ
بارك الرحمن فيك أخي رعد على ما جدت به
وجزاك الله كل خير
لقد تشرف الموضوع بمرورك العطر وإطرائك الطيب أختي الكريمة "صاحبة القلم"
بارك الله فيك وفي قلمك الرائع.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:45 م]ـ
بارك الله فيك أخ رعد وفقك الله أتحفتنا بإبداعاتك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخ رعد وفقك الله أتحفتنا بإبداعاتك
الإبداع يتجلى في مرورك العطر وإطرائك المميز أختي الأستاذة " الباحثة عن الحقيقة " ....
أشكرك جزيل الشكر وبارك الله فيك ووفقك.
ـ[لون السماء]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 06:28 م]ـ
مجهود رائع .. (عجزنا عن بذله في مكان آخر) بارك الله فيكم ..
ماشاء الله همة عالية أراها في كل عضو من أعضاء المنتدى .. أهنئكم حقاً على تشجيعكم لبعضكم ..
فدمتم بهمة إسلامية عربية عالية.!
مع كل التقدير ..
لون السماء
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 10:07 م]ـ
مجهود رائع .. (عجزنا عن بذله في مكان آخر) بارك الله فيكم ..
ماشاء الله همة عالية أراها في كل عضو من أعضاء المنتدى .. أهنئكم حقاً على تشجيعكم لبعضكم ..
فدمتم بهمة إسلامية عربية عالية.!
مع كل التقدير ..
لون السماء
أهلا وسهلا مرة أخرى أختي الكريمة لون السماء ..
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه وترضينه ..
ـ[أنوار]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 10:46 م]ـ
جهد متميِّز ....... أثابكم الله أستاذ رعد ..... وجعله في موازين حسناتكم ......
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 12:08 ص]ـ
جهد متميِّز ....... أثابكم الله أستاذ رعد ..... وجعله في موازين حسناتكم ......
بارك الله فيك ووفقك لما فيه الخير.
شكرا لك.
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[19 - 09 - 2009, 05:34 ص]ـ
للهِ درُّك أستاذي القدير (عِز الدين القسّام) على ما أتحفتَنا به مِن دُرَرٍ جامِعة!
ولصفيّ الدين أيضاً بديعيّات كثيرة .. لن أفصِح عنها الآن .. لأني بصدَد مفاجأتكم بها بعدَ العيد!!
سؤال على موضوعك سيّدي:
ما المقصود بالمحبوكات؟؟
دُمتم بخير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 09 - 2009, 06:24 ص]ـ
للهِ درُّك أستاذي القدير (عِز الدين القسّام) على ما أتحفتَنا به مِن دُرَرٍ جامِعة!
ولصفيّ الدين أيضاً بديعيّات كثيرة .. لن أفصِح عنها الآن .. لأني بصدَد مفاجأتكم بها بعدَ العيد!!
سؤال على موضوعك سيّدي:
ما المقصود بالمحبوكات؟؟
دُمتم بخير
البيت المحبوك هو: البيت الذي يبدأ وينتهي بنفس الحرف
شكراً لك وبارك الله فيك
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 04:30 ص]ـ
أشكرَك يا أستاذ على التوضيح
فقد وصلَت المعلومة
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 11:21 ص]ـ
بارك الله في جهودك أستاذنا القسام ..
أتحفتنا بما قدّمْت .. لا حرمنا الله من مشاركاتك .. وشكراً لك.
وشكراً للأخ (طالب علم) على رفعه لهذه الدرر بعد أن توارت عن الأنظار.
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 11:58 ص]ـ
بارك الله فيك أخي (النابغة الحضرمي) كذلك.
مِثل هذهِ المواضيع يجب أن تطفو للسطح.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 02:00 ص]ـ
بارك الله في جهودك أستاذنا القسام ..
أتحفتنا بما قدّمْت .. لا حرمنا الله من مشاركاتك .. وشكراً لك.
وشكراً للأخ (طالب علم) على رفعه لهذه الدرر بعد أن توارت عن الأنظار.
وفيك بارك الله أخي النابغة الشكر الجزيل لك
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 02:11 ص]ـ
شكرا لك
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 04:51 م]ـ
سبحان الله
لم أقف على هذا الموضوع إلا اليوم، وبعد فراغي من كتابة سطور في (في ضيافة الفصيح) أشرت فيها إلى أن لدي مخطوطة تضم أرتقيات صفي الدين الحلي، وهي من مكتبة جدي رحمه الله، فإذا بي أجد الأرتقيات هنا.
بارك الله فيك أستاذ رعد.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 04:25 ص]ـ
سبحان الله
لم أقف على هذا الموضوع إلا اليوم، وبعد فراغي من كتابة سطور في (في ضيافة الفصيح) أشرت فيها إلى أن لدي مخطوطة تضم أرتقيات صفي الدين الحلي، وهي من مكتبة جدي رحمه الله، فإذا بي أجد الأرتقيات هنا.
بارك الله فيك أستاذ رعد.
وفيك بارك الله أخي د. بهاء.
شرفني مرورك وسرني تعليقك ... ورحم الله جدك.
تحياتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شمس الليل]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 12:06 م]ـ
بارك الله فيكَ أيها الشيخ الجليل
على هذه الحركات الجميلة والقيمة
ـ[المغيره]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 09:11 م]ـ
شكرا جزيلا
ـ[عبد الله التميمي]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 08:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً
عملٌ بديعٌ فعلاً ولكنه أقل بكثير مما عمله أستاذنا الدكتور عبد الرحمن الجبوري في ديوانه الرياض الندية في مدح خير البرية
حيث أنه قسم الكتاب على رياض
فمثلاً الروضة المرفوعة
ويذكر فيها (28) قصيدة الأولى كل بيت منها يبدأ بحرف الهمزة وقافيتها الهمزة المرفوعة ثم حرف الباء وهكذا حتى آخر حروف المعجم.
ثم الروضة المنصوبة وعمل فيها كما عمل في الأولى تماماً
ثم الروضة المخفوضة كذلك
ومما يميز هذا الديوان
1 - عدد الأبيات في كل قصيدة من الروضة الواحدة متساوٍ في الحروف الصعبة وغيرها
2 - كل القصائد في مدح النبي:=
3 - كل القصائد من البحر الكامل
4 - جمال المعاني و عذوبة الألفاظ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 12 - 2010, 05:19 ص]ـ
.
بارك الله فيك أخي أبا ذر ... وشكرا لك.
ألا أطلعتنا على تلك القصائد ووضعتها هنا في قسم الأدب.(/)
وإنك في تكفيرك الناس كافر
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 05:19 م]ـ
أ يوسف ما إن أنت من فحل هجمةٍ= ولكن من الشَول الطوالب للفحل
لئن كنت تنمى للعطاء فإنه= عطاء الذي تزكو الورى فيه بالبخل
وإن كنت قد كفّرتني بجهالة = فبالبهت كم كفرت من مسلم قلبي
وإنك في تكفيرك الناس كافر= تهاون بالله الذي جلّ مثل
رويدك قد كفرت يا وغد مؤمناً = وكذبت فيما تدعي سيّد الرسل
وأنت امرؤٌ لم تجهل العلم وحده= بل الجهل أيضاً بل وجهلك بالجهل
وأنت من الإسلام في كل حالة = بمنزلة الظلم الصريح من العدل
نطقت ببطل القول تهذي ممخرقّاً= ومثلك من يهذي وينطق بالبطل
ألست الذي أعطى اللئام كرامةً= وكشّر فيه الأصل عن أربع عصل
وكم قرطست فيك الرماة ووترّت= عليك القسيّ الملس يا جعبة النبل
فيا علج أقصر عن نهيقك أنه= أضلّ كاضلال الخوار من العجل
أنزّه عنك السيف في قتلك الذي= تحتّم لكن يا مخنّث بالنعل
ـ[عبدالله]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 11:36 م]ـ
لله در الرصافي
فكما أجاد في سياسياته و اجتماعياته فقد كان هجاؤه مرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 12:32 ص]ـ
وإن كنت قد كفّرتني بجهالة .... فبالبهت كم كفرت من مسلم قلبي
هل هي قلبي أم قبلي؟؟؟
بارك الله فيك قصيدة في غاية الروعة ...
لا أعلم كيف يكفر المسلم أخاه المسلم , والمدهش أن هناك علماء في الدين الإسلامي يكفرون المسلمين الذين ينطقون الشهادتين ويطبقون الفروض رغم وضوح الدين الإسلامي في هذا المضمار وسماحته , ولا اعلم من أين يأتون بالأدلة على كفرهم.
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 01:30 م]ـ
قبلي طبعاً
خطأ مطبعي أعتذر عنه(/)
الطفولة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:07 م]ـ
قال بدوي الجبل من قصيدة طويلةأهداها إلى حفيده محمد:
وهل دلت لي الغوطتان لبانة=أحب من النعمى وأحلى وأعذبا
وسيماً من الأطفال لولاه لم أخف = على الشيب أن أنأى وأن أتغربا
تود النجوم الزهر لو أنها دمى= ليختار منها المترفات ويلعبا
وعندي كنوز من حنان ورحمة= نعيمي أن يغرى بهن وينهبا
يجور، وبعض الجور حلو محبب= ولم أر، لولا الطفل، ظلماً محببا
ويغضب أحياناً ويرضى، وحسبنا= من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا
وإن ناله سقم تمنيت أنني =فداء له، كنت السقيم المعذبا
ويوجز فيما يشتهي وكأنه =بإيجازه دلاً أعاد وأسهبا
يزف لنا الأعياد عيداً إذا خطا= وعيداً إذا ناغى وعيداً إذا حبا
كزغب القطا لو أنه راح صادياً سكبت له عيني وقلبي ليشربا
وألثم في داجٍ من الخطب ثغره=فأقطف منمه كوكباً ثو كوكبا
ينام على أشواق قلبي بمهده = حريراً من الوشي اليماني مذهبا
وأسدل أجفاني غطاءً يظله= وياليتها كانت أحن وأحدبا
وحملني أن أقبل الضيم صابراً = وأرغب، تحناناً عليه، وأرهبا
فأعطيت أهواء الخطوب أعنتي =كما اقتدت فحلاً معرق الزهو مصعبا
تأبى طويلاً أن يقاد .. وراضه=زمان فراخي من جماح وأصحبا
تدلهت بالإيثاركهلاً ويافعاً = فدللته جداً وأرضيته أبا
وتخفق في قلبي قلوب عديدة = لقد كان شعباً واحداً فتشعبا
ويارب من أجل الطفولة كلها = أفض بركات السلم شرقاً ومغربا
وردَّ الأذى عن كل شعب وإن يكن= كفوراً وأحببه وإن كان مذنبا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنها = إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
ملائك لا الجنات أنجبن مثلهم= ولا خلدها -أستغفر الله- أنجبا
ويارب حبب كل طفل فلا يرى= وإن لج في الإعنات وجهاً مقطبا
وهيئ له في كل قلب صبابة= وفي كل لقيا مرحباً ثم مرحبا
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:16 م]ـ
اشكرك على هذه القصيدة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:21 م]ـ
شكراً لمرورك الكريم أخ السليك بن السلكة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 12:07 ص]ـ
قصيدة في غاية الروعة أختي الباحثة عن المتاعب.
بارك الله فيك.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:22 ص]ـ
وألثم في داجٍ من الخطب ثغرها ... فأقطف منه كوكباً إثر كوكبا
وكأنني أتحدث عن صاحبة الصوره
إختيار موفق أختي الفاضله
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:32 ص]ـ
شكراً لك أخي رعد على مرورك الطيب ولو أني لا أبحث عن المتاعب بل عن الحقيقة
وشكراً لمرورك الطيب أخ الأحيمر وسلم لك صغيرتك صاحبة الصورة(/)
مَا حَقُّ قَدْرِكَ أنْ أُحَمِّلَ مُرْسَلاً
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:10 م]ـ
أأُخَيّ! نَهْنِهْ دَمْعَكَ المَسْفُوكا، = إنّ الحَوَادِثَ يَنْصَرِمْنَ وَشِيكا
ما أذْكَرَتْكَ بمُترِحٍ صِرْفِ الجوَى، = إلاّ ثَنَتْهُ بِمُفْرِحٍ يُنْسيكَا
ألدّهرُ أنصَفُ منكَ في أحكامِهِ، = إذْ كانَ يأخُذُ بَعضَ ما يُعطيكَا
وَقلَيلُ هَذا السّعيِ يُكسِبُكَ الغِنى، = إنْ كَانَ يُغْنيكَ الذي يَكْفيكَا
نَلْقَى المَنُونَ حَقَائقاً، وَكَأنّنا = مِنْ غِرّةٍ نَلْقَى بهِنّ شُكُوكا
لا تَرْكَنَنّ إلى الخُطُوبِ، = فإنّها لَمعٌ يَسُرُّكَ تَارَةً وَيَسُوكا
هَذا سُلَيمانُ بنُ وَهْبٍ، بَعْدَمَا = طَالَتْ مَسَاعيهِ النّجُومَ سُمُوكَا
وَتَنَصّفَ الدّنْيا يُدَبّرُ أمْرَهَا، = سَبْعِينَ حوْلاً قَدْ تَمَمْنَ دكيكَا
أغْرَتْ بهِ الأقْدارُ بَغْتَ = ما كانَ رَسُّ حَديثِها مَأفُوكَا
فكَأنّمَا خَضَدَ الحِمَامُ، بيَوْمِهِ، = غُصْناً بمُنْخَرَقِ الرّيَاحِ نَهيكَا
بَلّغْ عُبَيْدَ الله فَارِعَ مَذْحِجٍ = شَرَفاً، وَمُعطَى فَضْلِها تَمليكَا
مَا حَقُّ قَدْرِكَ أنْ أُحَمِّلَ مُرْسَلاً = غَيرِي آلَيكَ، وَلَوْ بَعُدْتُ ألُوكَا
كُلُّ المَصَائبِ، ما بَقيتَ، نَعُدُّهُ = حَرضاً يزَِكُّ عنِ النّفوسِ رَكيكَا
أنْتَ الذي لوْ قيلَ للجُودِ اتّخِذْ = خِلاًّ، أشَارَ إلَيكَ، لا يَعدُوكَا
وَكأنّمَا آلَيْتَ وَالمعْرُوفَ، لا = تَألُوُهُ مُصْطَفياً، وَلا يَألُوكَا
إنّ الرّزِيَّةَ في الفَقيدِ، فإنْ هَفَا = جَزَعٌ بصَبرِكَ، فالرّزِيئَةُ فيكَا
وَمَتى وَجَدْتَ النّاسَ، إلاّ تَارِكاً = لحَميمِهِ في التُّرْبِ، أوْ مَترُوكَا
بَلَغَ الإرَادَةَ إنْ فَداكَ بِنَفْسِهِ، = وَوَدِدْتَ لَوْ تَفْديهِ لا يَفْديكَا
لَوْ يَنْجَلي لكَ ذُخْرُها مِنْ نَكبَةٍ = جَلَلٍ، لأضْحَكَكَ الذي يُبكيكا
وَلحَالَ كُلُّ الحَوْلِ، من دونِ الذي = قَد باتَ يُسخِطُكَ الذي يُرْضِيكا
ما يَوْمُ أُمّكَ، وَهْوَ أرْوَعُ نَازِل = ٍ فَاجَاكَ، إلاّ دُونَ يَوْمِ أبيكا
كَلْمٌ أُعِيدَ على حَشَاكَ، وَلَمْحَةٌ = مِمّا عَهِدْتَ الحَادِثاتِ تُريكَا
وَفَجيعَةُ الأيّامِ قِسْمٌ سُوّيَتْ = فيهِ البرِيّةُ: سُوقَةٌ وَمُلُوكا
عِبْْْْْءٌ تَوَزَّعَهُ الأَنامُ يُخِفُّهْ = أَلاَّ تَزالَ تُصِيبُ فيه شَريكَا
ـ[مروان بن محمد]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 07:22 م]ـ
أشكرك أخي السليك على هذه القصيده
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:28 ص]ـ
الله الله الله على هذه القصيده وهذا الإختيار(/)
نسبة (يا من يرى مد البعوض جناحها) إلى منشئها الحقيقي
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 12:26 ص]ـ
إخواني:
إنتشر بين من لا علم له من الناس أن هذه القصيدة الشهيرة هي من إنشاء الزمخشري , و هذا لعمري من الخطأ الصراح , فقد نسب إثنان من أهل العلم الراسخين هذه القصيدة إلى أبي العلاء المعري , نسبها إليه القرطبي في كتاب التذكرة , و كذلك إبن قاضي شهبة , و كذلك ذكرها الزمخشري نفسه في الكشاف و لم ينسبها لنفسه بل قال (و أنشدت لبعضهم) و ذكرها , فظن من لا تحقيق عنده أنه لم ينسبها لنفسه تورعا!!! و هذا من الجهل , و كيف للزمخشري أن ينسب لنفسه ما ليس له!!! و سبب عدم ذكر الزمخشري نسبتها للمعري هو بغضه و حسده للمعري كما هو معروف , و قد أنكر عليه المفسرون هجومه على المعري في كشافه في تفسير سورة المرسلات و إتهموه بتأويل أبيات للمعري ذكرها هناك تأويلا لم يقصده المعري , و لا عجب أن يكره الزمخشري المعري الذي طالما هاجم مذاهب المعتزلة في لزومياته و غيرها , و من له إطلاع على أشعار الرجلين لا يشك في أن نفس هذه القصيدة و صياغتها المعجزة هي أقرب إلى شاعرية المعري منها إلى الزمخشري , فالزمخشري شاعر بين بين لا يبلغ أن يكون ندا للمعري , و هذه القصيدة حسب إقتناعي الشبه الأكيد هي من ديوان أبي العلاء المعري المفقود حتى الآن
(إستغفر و إستغفري) , و فد ثبت إطلاع الزمخشري على هذا الديوان إذ ذكره في الكشاف بإسم
(الإستغفار) و نسبه للمعري و ذكر منه بيتا و هو
أمت سجاح و والاها مسيلمة كذابة في بني الدنيا و كذاب
و أعتقد أنه لو بحث الإخوة في حواشي الكشاف عند ذكر الأبيات الشهيرة لوجد نسبتها للمعري , و أقصد الحواشي القديمة كحاشية الطيبي و الجاربردي و التفتازاني ... إلخ و لا أقصد الحواشي المعاصرة , و آخر من أعلمه وقف على ديوان (إستغفر و إستغفري) و صرح بذلك هو الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه لساب الميزان ...
و إنما حثني على الكتابة من إنتشار هذه القصيدة الرائعة مع عدم نسبتها لمنشئها الحقيقي , فعسى أن لا تكون صرختي هذه صيحة في واد ...
و دمتم ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:38 ص]ـ
معلومة ذات قيمة أخي الكريم والتأكد منها يزيد في قيمتها من ناحية الأمانة العلمية ونسب الفضل لأهله وهذه بعض مقاطع من القصيدة الرائعة اتماماً للفائدة:
يا من يرى مد البعوض جناحها =في ظلمة الليل البهيم الأليل
و يرى مناط عروقها في نحرها= و المخ من تلك العظام النحل
و يرى خرير الدم في أوداجها= متنقلا من مفصل في مفصل
و يرى وصول غذى الجنين ببطنها= في ظلمة الأحشا بغير تمقل
و يرى مكان الوطء من أقدامها =في سيرها و حثيثها المستعجل
و يرى و يسمع حس ما هو دونها= في قاع بحر مظلم متهول
أمنن علي بتوبة تمحوا بها ما= كان مني في الزمان الأول
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 12:35 ص]ـ
و قد سرني يا إخواني أن وجدت عنقود الزواهر في مشاركة له في هذا الملتقى يقول عن هذه الأبيات:
(والأبيات ذكرها إبن كثير في البداية، وعزاها لأبي العلاء المعري ... )
فالحمد لله على هذا الدليل الجديد ...
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 06:53 ص]ـ
ووجدت هذه الأبيات الستة في ديوان المؤيد في الدين داعي الدعاة، بتحقيق محمد كامل حسين، طبعة دار الكاتب المصري، القاهرة، 1949 م / ص 289.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 07:36 م]ـ
إخواني ...
إن وجود أبيات في ديوان شاعر لا يقطع بنسبتها له , و ها هي هذه الأبيات منسوبة للزمخشري , و هو أشهر من نار على علم مقارنة بداعي الدعاة الفاطمي , و لكن لم تغن هذه الشهرة و المكانة العلماء من نسبة الأبيات إلى قائلها الحقيقي , و إلى الآن وجدت 3 علماء (أو أربع إن إحتسبتم الزمخشري معهم و لو بشكل غير مباشر) نسبوها للمعري , و هم:
1 - الزمخشري حيث ذكرها في الكشاف و لم ينسبها لنفسه.
2 - القرطبي صاحب التذكرة و التفسيرالمشهور.
3 - إبن كثير الدمشقي.
4 - إبن قاضي شهبة.
(و قد نسبها الثلاثة الأخيرون صراحة إلى أبي العلاء المعري)
و هل القرطبي و إبن كثير يجهلان ذكر الزمخشري لهذه الأبيات في كشافه؟ بالقطع فقد إطلعا بشكل دقيق على الكشاف و إستفادا منه في تأليف تفسيريهما ردا أو قبولا , و لكنهما لحسن حضهما كانا يملكان ديوان المعري الذي لا نملكه حتى اللحظة , عسى أن يعثر عليه.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 12:44 ص]ـ
(إن وجود أبيات في ديوان شاعر لا يقطع بنسبتها له)
قلت:
___
بل يقطع بالنسبة ما لم يظهر حق أوضح ودليل أفصح، فإذا تعددت الأقوال في نسبة قول أو شعر، كانت الخطوة الأولى حصر الأقوال ولو كان بعضها خطأ، ثم الخطوة الثانية في تفنيد كل قول على حدة، وهذه هي مهمة المحققين، حتى إذا وُجِدَ اليقين أو ما هو أقرب إلى اليقين كانت هي النسبة الراجحة إلى أن يظهر دليل جديد على خلاف ذلك فيُصار إلى الدليل بلا شك.
ونسبة الأبيات التي أنشدها الزمخشري قد تترجح بأقدم نسبة وهي التي وجدها محقق الديوان في مخطوطاته التي اتخذها أصلا لنشرته للديوان.
وهذا ليس ترجيحا مصحوبا بالتعصب، ولكنها قواعد التحقيق، وهنا بقي لي أن أتتبع أقوال كل من القرطبي صاحب التذكرة و التفسيرالمشهور، وابن كثير الدمشقي، و ابن قاضي شهبة، حتى أرى ما فيها من قوة أو ضعف ثم أرجح منها ما تتضافر الأدلة على قوته. سأفعل ذلك إن شاء الله، وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 04:17 م]ـ
قد وضح الحق لذي عينين! و يكفي أن الزمخشري نفسه لم ينسب الأبيات لنفسه , و أن أربعة من العلماء نفوا نسبتها عنه , و منهم إبن خلكان - العالم الضليع بالأدب - و هذا لا يعني بالطبع أن لا نستمر بالبحث حتى نثبت ما قلناه على صورة أقرب ما تكون إلى اليقين , و لكن يدهشني القول أن وجود أبيات في بيت شاعر يعني - بشكل جازم - أنها له!!! خصوصا أن هذا الشاعر ليس بشهرة الفحول الذي درس العلماء أشعارهم و حصروها , و حتى أولئك الشعراء غير معصومون من نسبة أبيات إليهم لم يقولوها , و أما عن رغبتكم في تحقيق أقوال العلماء الذين نسبوا الأبيات للمعري فبالتوفيق!!! و لكن بإذن الله أنا واثق من كلامي و لا يحكم في هذا إلا الراسخون في العلم و التحقيق , و ستظهر نسبة هذه الأبيات الحقيقية عاجلا أم آجلا ... سأستمر بالبحث ما توفر الوقت و توفرت المراجع , و لكل نبأ مستقر ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 02:09 م]ـ
إخواني زوروا هذا الرابط لا مأمورين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121006
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 07:46 ص]ـ
للرفع
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 07:55 ص]ـ
شكرا لك على هذه المعلومة أخي الكريم .. (تقبل مروري)(/)
لن تخفت العزيمة
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 12:40 م]ـ
لن تخفت العزيمة ...
مادام في القلب نبض و في العروق دم
لن تخفت العزيمة ...
مادمنا من صلب المليون و نصف المليون شهيد
لن تخفت العزيمة ...
وأنا الجزائرية الحرة الأبية.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 11:23 ص]ـ
الحمد لله أن العزائم على الصمود ما تزال في نفوس الأحرار .. وهذا دليل على أن جذوة الحرية لم ينل الزمن الرديء منها
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:31 م]ـ
شكرا أخي الكريم على مرورك و تعليقك.(/)
ممكن مساعدة؟؟
ـ[العالمة الصغيرة]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 12:40 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
مرحبا بكم ..
شخباركم؟؟
طبعا انا محتاجة مساعدة منكم في شرح بيت وارجو الدر باسرع ما يمكن ( ops..
وهو:
لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
وشكرا ..
ـ[ديمة]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذا البيت للشاعر الكبير حافظ إبراهيم ويقصد به أن التحصيل العلمي لا يكفي إن لم يصاحبه تقوى الله سبحانه.
ربه: صاحبه أي العالم.
الخَلاق: الحظ والنصيب، وأظنه يقصد النصيب في الآخرة.
ـ[العالمة الصغيرة]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 01:48 م]ـ
شكرا جزيلا لمرورك الطيب يا اختي ديمة 643 ..
و ننتظر المزيد من المفيد منك ...
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 07:02 م]ـ
1.غير مجد في ملتي و اعتقادي نوح باك و لا ترنم شاد
2. لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
3. إذا لم تخش عاقبة الليالي و لم تستح فاصنع ما تشاء
4. السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد و اللعب
5. إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي تعاتبه
6. على قدر أهل العزم تأتي العزائم و تأتي على قدر الكرام المكارم
7. لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
8. لا تحسب العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
9. ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب
10. لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
11. إن أخاك الحق من يسعى معك و من يضر نفسه لينفعك
12. إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح أو نصيحة حازم
13. من لم تفده عبراً أيامه كان العمى أولى به من الهدى
14. و إنما المرء حديث بعده فكن حديثاً حسناً لمن يرى
15. و آفة العقل الهوى فمن علا على هواه عقله فقد نجا
16. ليس ارتحالك في كسب الغنى سفراً لكن مقامك في ضد هو السفر
17. شهدت بأن وعد الله حق و أن النار مثوى الكافرينا
18. لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
19. لا تمدحن امرأً حتى تجربه و لا تذمه من غير تجريب
20. لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
21. هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 10:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذا البيت للشاعر الكبير حافظ إبراهيم ويقصد به أن التحصيل العلمي لا يكفي إن لم يصاحبه تقوى الله سبحانه.
ربه: صاحبه أي العالم.
الخَلاق: الحظ والنصيب، وأظنه يقصد النصيب في الآخرة.
البيت واضح بدون شرح ..
لكن هنا الخلاق يعني الخلق وهو الأدب ..
ويتوج صاحبه بخلاق: أي أن تكون الأخلاق على رأس العالم ..
كما يقول المثل عامي: الأخلاق فضلوها على العلم.
ـ[العالمة الصغيرة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 05:42 م]ـ
السليك بن سلكه، رعد ازرق شكرا جزيلا على مروركم و على المساعدة الحلوة ...(/)
ما معنى قول الأعشى .......
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 02:32 ص]ـ
ما معنى قول الأعشى:
وعهد الشباب ولذاته ........... فإن يك ذلك قد نتدن
وهو من قصيدته (لعمرك ما طول هذا الزمن)
وأين أجد شرح القصيدة كاملة؟
وشكرا!
ـ[الهجرة]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 12:38 ص]ـ
هو يتكلم عن عهد شبابه الماضي فيقول:
وعهدُ الشَّبابِ ولَذَّاتِهِ .................. فإن يَكُ ذلكَ قد نُتَّدَنْ
تودَّنَ الجلد: لان، وَدنَهُ وودَّنَهُ واتدنه: أي بلَّهُ ونقعهُ.
والأودنُ: الناعم. فهو يتحسر على عهد النعيم واللذة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 06:52 ص]ـ
هل من مصدر؟
وما الصيغة الصرفية لـ (نتدن)؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 06:21 م]ـ
هل من مفيد؟
ـ[النظام الأعرج]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 11:11 م]ـ
شيخي أبا مالك
ديوان الأعشى حققه محمد محمد حسين وهو الذي شرح الكلمة التي ذكرت معناها الأخت (الهجرة)
ودن الشيء يدنه ودنا وودانا فهو مودون وودين أي منقوع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 12:46 م]ـ
وفقك الله يا أخي
الإشكال عندي في الصيغة الصرفية للكلمة، فكيف صارت بهذا الضبط (نُتَّدن)؟
وهل في الضبط خطأ؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 05:08 م]ـ
لا خطأ في الصيغة فيما يبدو لي
وهو من إبدال فاء الافتعال تاءً: المادة (ودن) كوصل ووعظ، وافتعل منها: اتّدن، كاتّصل، واتعظ. تُبدل الواو تاءً وتُدغم في التاء.
وُنفتَعلُ منه: نُتّدن. أصلها: نوتدن.(/)
طلب بسيط الله يسلمكم
ـ[نجم 15]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 11:40 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أرجو منكم - حفظكم الله - من يدلني على شرح لقصيدة أحمد شوقي
كفى بمقامي في سرنديب غربة .......................... الخ
جزاكم الله خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 12:16 ص]ـ
يمكنك البحث هنا: www.poetsgate.com
وإن كنت أعتقد أن القصيدة لمحمود سامي البارودي , والله أعلم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 12:44 ص]ـ
نعم البيت لمحمود سامي البارودي، وصواب الإنشاد:
كَفَى بِمُقَامِي فِي سَرَنْدِيبَ غُرْبَةً = نَزَعْتُ بِهَا عَنِّي ثِيَابَ الْعَلائِقِ
وديوانه المطبوع بشرح علي الجارم وزميله قد يفي بالبيان.
ـ[نجم 15]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:11 م]ـ
:::
شكرا أخي رعد أزرق
شكرا أخي منصور مهران
على الإفادة. واسف على الخطأ المطبعي فلقصيدة لمحمود سامي البارودي(/)
عن ماذا يتحدث الشاعر هنا!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:48 م]ـ
عن ماذا يتحدث الشاعر أبي حزرة هنا؟
وأَقبَّ كالسِّرحان تم له = ما بين هامته إلى النَّسر
رحُبت نعامته ووُفَّر فرخه = وتَمَكَّنَ الصُّرَدان في النحر
وأناف بالعصفور في سَعَفٍ = هامٍ أشمّ مُوَثَّقُ الجِذر
وأزدان بالديكين صَلْصلهُ= ونبت دجاجته عن الصدر
والناهضان أُمَّر جَلزهما = فكأنما عُثِما على كسر
مُسْحَنْفِر الجنبين مُلْتَئمٍ = ما بين شِيمَتِهِ إلى الغُرِّ
وسما الغراب لموقعيه معاً = فأُبين بينهما على قَدْر
واكتنَّ دون قبيحه خُطَّافه = ونأت سَمامته على الصَّقْر
وتَقَدَّمَتْ عنه القَطاه له = فنأت بموقعها عن الحُر
وسما علىِ تقويه دُوْنَ حِدَاته = خَرَبان بينهما مَدَى الشِّبْر
يَدَعُ الرضيم إذا جرى فِلَقاً = بتوائم كمواسمٍ سُمر
رُكِّبن في مَحْضِ الشَّوى سَبِطٍ = كَفْتِ الوثوب مشَّددِ الأَسر
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:54 م]ـ
ألا يصف الحصان وسمى كل عضو منه بإسم طائر؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:57 م]ـ
بارك الله لك أخي الأحيمر ... ولو عرفت أنك هنا لأخرت السؤال:) ... نعم وهو كذلك، ولكن الأعضاء هي من أوصاف الفرس أيضاً وليست لأنها من الطير والله أعلم.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 03:59 م]ـ
لم أجب أنا أستاذي أحمد وإنما سألت فقط: p
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 04:05 م]ـ
بارك الله لك علمك أخي السعدي ...(/)
شرح المعلقات
ـ[مُسلم]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اود ان اعرف هل احد من المشرفين يمكنه ان يفتح موضوعاً عن شرح المعلقات لاننى محتاج لهذا الشرح ... او ان كان هناك شرح فيدلنى عليه احد ... اوموقع مخصص لشرحهم فيكتبه لى ...... منتظر الاجابة ...(/)
أول مشاركة لي أرجو أن تحوز على رضاكم
ـ[الجكني]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 04:51 ص]ـ
الأخوة الأعزاء أولاً أهنئكم بهذا المنبر الرفيع منبر شبكـ الفصيح ـــــــــــــــــــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه أول مشاركة لي أرجو أن تحوز على رضاكم وهي عبارة عن مقطوعة شعرية لشاعرنا الكبير "أحمد بن عبد القادر" الشاعر الموريتاني المعروف
http://almhdri.googlepages.com/khader.jpg
وهي بعنوان "وادي الأحبة"
ألقيت في مهرجان الشعر المغاربي بانواكشوط عاصمة موريتانيا
وهي:
وادي الأحبة هلاّ كنت مَرْعَانَا؟ =إن الحبيبَ حبيبٌ حيثُما كَانَا
ويا أخا البُعد هل تشفيك قافية=تبوح بالنفس أنفاسا وأشجانا?
أفًّ على الشعر والدنيا بأجمعها=ما لم تقرب إلى الإخوان إخوانا
هوِّن عليك فذاك الشمل مجتمع=والنجع لاقى على التحنان خلانا
إن الحمائم قد عادت مغردة=فوق الغصون وعاد البان نشوانا
أما رأيت طيور البحر حائمة=في أفقنا ترسم الأفراح ألوانا؟
فسل معللة الأنخاب هل نسيت=بعد الرحيق كؤوسا كُنَّ هجرانا؟
وسل أحباءك الآتين كيف أتوا=وكيف ناموا على الهجران أزمانا؟
وشائج الأرض أقوى في نوازعنا=والحر ينسى طباع الحر أحيانا!
أحبابنا الأهل مرحى يوم مقدمكم=هذا لقانا فهل تنضم أشلانا؟
هذا لقانا فهل آمالنا انعتقت=وهل نسيم ربيع الوصل قد لانا؟
نريده صفعة للأمس توجعه=إذا الغد الأبلج البسام وافانا
نريده غرسة للمجد واحدة=دوحا يكلل عريَ الأرض تيجانا
ولا نريد مواثيقا مطرَّزة=تعيش في الورق المنسيِّ أدرانا
ولا نريد ابتسامات مؤقتة=تغشى الوجوه وتغدو بعدُ نكرانا
قبل اللقا أحرف التاريخ ما عرفت=وجه الصباح ولم تطلبه عنوانا!
كأن طارقَ أوصانا بأندلس=شراً وعقبة لم يمرر بمَغْنانا!
نروي لأبنائنا فخر الجدود ولا=نبدل الشوك عبر الدرب ريحانا
وكيف ينفعنا عز الأوائل ما=دُمنا بُغَاثاً وطار الغير عُقْبَانا?
حار الأدلاء والبيداء تبحث عن=نجم السبيل ولم تعرف له شانا
وإنما نفحات الضاد تسعفنا=نورا إذا الليل في بلواه أعشانا
وللرياح تراتيل بغير هدى=تسبي الذي يعبر الأمواج وسنانا
وتخطف البرق من أحشاء سطوته=وتترك الغيم في علياه ظمآنا!
لو أن سيف أبي بكر ويوسف لم=نغمده فينا تخطى اليوم بيسانا
ومض الحجارة يزهيه فيسألنا=متى تطاول سيل الدمع بركانا
ماأروع الجرح تجفوه ضمائده=حيّا ويرمي وجوه الظلم نيرانا!
أحبابنا الأهل لا شط المزار بكم=بعد التداني ولا ملته دنيانا
لولا المرابع والذكرى لما انطفأت=بعض الحروق التي تشوي حنايانا
فيم التفرّق والأهداف تجمعنا؟ =لا يعلم السرإلا الله مولانا!
ما كان أقربكم منا وأبعدكم=ما كان أقربنا منكم وأدنانا!
كم ذا أخاصم قلبي حين أهجركم=وأمتري منه سُلوانا ونسيانا
ويرفض القلب أن تنأى قلوبكم=إن الحبيب حبيب حيثما كانا
http://almhdri.googlepages.com/GD9j20070827120030.gif
مع تحياتي وتقديري،،،
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 04:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك وحياك الله وبياك وجعل إلى الجنة مسعانا ومسعاك
وفقك الله وهذا الإختيارالجميل
لك وللجميع تحياتي
ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 05:29 ص]ـ
لا فض الله فاه .. قصيدة رائعة جداً ..
وجزاك الله خير على هذا الانتقاء الطيب ..
ونأمل منكم المزيد ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 01:14 م]ـ
إستهلال حسن بارك الله فيك
وأهلاً وسهلاً بك
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 01:22 م]ـ
لو أن سيف أبي بكر ويوسف لم ــــــــــــــ نغمده فينا تخطى اليوم بيسانا / ما المقصود بـ:
بيسانا؟
لمن يعلم وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 01:35 م]ـ
بارك الله لك اخي الكريم الجكني على هذه المشاركة المتميزة والشعر الجميل نفعنا الله بك ... ومن يجهل بيسانا أخي نائل ... فكها الله من الأسر مع باقي اخواتها , وللأسف حتى اسمها جردوها منه وأصبح "بيت شعان" والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 01:54 ص]ـ
أخوان الكرام والأفاضل سلمكم الله ...
الأخ/نعيم الحداوي
الأخت/ليلى الاخيلية
الأخ/الأحيمر السعدي
الأخ/أحمد الغنام
سررت لردودكم الطيبة بارك الله فيكم راجياً من الله أن أكون عند حسن ظنكم دائماً -إن شاء الله تعالى- ولكم مني كل التحايا والتقدير أن قبلتم تطفلي عليكم وعلى منبركم المهيب.
دمتم بكل ود واحترام،،،
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:40 م]ـ
الجكني ....
اصبت بالاختيار
قصيدة جميله جدا
لشاعر موهوب
ادام الله العافية عليك وعليه
ولا شلت يمناك ويمناه:)
ـ[الجكني]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 03:11 ص]ـ
الجكني ....
اصبت بالاختيار
قصيدة جميله جدا
لشاعر موهوب
ادام الله العافية عليك وعليه
ولا شلت يمناك ويمناه:)
أخي الكريم / رسالة الغفران
أسعدك الله في الدارين كما أسعدتني بكلامتك الرائعة ولا أملك الا أن أقول لكم جميعاً لقد أسرتموني بإحسانكم أحسن الله إليكم في الدرين وكفاكم همهما .... اللهم آمين يارب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 03:36 ص]ـ
أخواني أخواتي الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وهذه عطفاً على بدء أبيات جميلة أخترتها لكم لحسن ما اقتبست من القرآن الكريم، للشاعر الشنقيطي: محمدُّ بن محمدي العلوي رحمه الله تعالى
http://almhdri.googlepages.com/roseherozintolline.gif
إن لي في الدموع سَبْحاً طويلا=لا أذوق المنام إلا قليلا
من هوى خَدْلة متى تلقَ شخصاً=تاخُذِ القلبَ منه أخذاً وبيلا
لو غدا بالجبال ما بفؤادي=من هواها غدت كثيباً مَهيلا
قلت للعاذلين فيها وقد قا=لوا سنلقي عليك قولاً ثقيلا
لا تلوموني في هواها فرأيي=في هواها أقوى وأقومُ قيلا
http://almhdri.googlepages.com/roseherozintolline.gif
تقبلوا تحياتي وتقديري،،،
ـ[ابوروان]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 12:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
اختيارموفق يدل على ذوق رفيع .. ولك تحياتي.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:01 م]ـ
إيهٍ إيه أيها الجكني , فقد صمّ آذاننا الكثير مما يتصدر الصحف والمجلات اليوم _إلا ما رحم الله_ من غث الشعر وهزيله وقد (شعرنت جلي) حقاً, (لغير الجكني) أي: أصابت القشعريرة جلدي طربا بالقصائد.
فزدنا زادك الله من فضله.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:19 ص]ـ
بارك الله لك اخي الكريم الجكني على هذه المشاركة المتميزة والشعر الجميل نفعنا الله بك ... ومن يجهل بيسانا أخي نائل ... فكها الله من الأسر مع باقي اخواتها , وللأسف حتى اسمها جردوها منه وأصبح "بيت شعان" والله أعلم.
نعم أخي أحمدالغنام أشكرك على عدم الإهمال، بيسان وبيت شان ولك هذا الرابط الحافل:
http://www.yabeyrouth.com/pages/index907i.htm
والحقيقة أنها خاطرة على البال وكثيراً ما أزورها وطبريا كذلك ولكن للحظة ما لا أدري ما السبب تصورت أنه هناك بيسانا غير بيسان، وشكراً لسعة الصدر، أي توقت مثلاً أن تكون بيسانا أخرى في الأندلس مثلاً ...
http://majdah.maktoob.com/vb/majdah60524/
ـ[الجكني]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 03:22 م]ـ
أخي الكريم/ابوروان
لك كل التحايا والتقدير على تقييمك الرفيع ..
أخي الكريم/أبو زيد الشنقيطي
صدقت ... فأمثالكم من أهل الذوق الرفيع ربما يصابو بأكثر من ذلك كان الله في عونكم
تقبلوا تحياتي وتقديري،،،
ـ[الجكني]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 04:13 م]ـ
أخواني الكرام اليوم أخترت لكم هذه الأبيات للشاعر "الجكني" محمد الأمين بن ختار - رحمه الله - أرجوأن تحوز على رضاكم.
حمامات الحما بعثت حمامي=وكم بعث الحمام من الحمام
لحى الله الحمام كما لحاني=بألحان تجرعني حمامى
إذا حنَّ الحمام بغصن بان=أثار على الصباة هوى حذام
وإنْ بالأيك رَجَّعَ لحنَ سجع=دنت منه القلوب إلى الآلام
له نوح سجيته سرور=ونوحك كان من ألم الغرام
إذا استبكاك في طلل حمام=فلا تبك الطلول مع الحمام
واسمعو نصح مجرب "أستبكاه حمام في طلل" هههههههههه
وتقبلو وافر الأحترام والتقدير،،،
ـ[أحلام]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه القصيدة الرائعة(/)
لكم الاجر ان شاء الله
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 12:14 م]ـ
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
اريد هذي القصيدة كاملا لاحمد شوقي وجزيتم الف الف خير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 02:52 ص]ـ
http://www.poetsgate.com/sh3ra.php?action=shpoems&id=106
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:20 ص]ـ
لا اعرف كيف اشكرك اخي رعد شكرا وجزيت الف الف خير
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 04:47 م]ـ
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
اريد هذي القصيدة كاملا لاحمد شوقي وجزيتم الف الف خير
القصيدة كاملة
ولك التحية ولرعدعلى كرمه بالجواب(/)
معاناة الأخطل التغلبي
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 02:23 م]ـ
هذان بيتان قالهما الأخطل يحنّ فيهما إلى زوجته الأولى
والتي طلقها رغم نصرانيّته .. !!
حيث أنه تزوّج بأخرى قد طلّقها زوجها فكانت تحنّ هي الأخرى إلى زوجها السابق!!
قال ابن النصرانية:
كلانا على همٍّ يبيتُ كأنما= بجنبيه من مسّ الفراش قروحُ!!
على زوجها الماضي تنوحُ وإنني= على زوجتي الأخرى كذاك أنوحُ!!
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 07:25 م]ـ
اشكرك على الأبيات
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 09:15 م]ـ
ولك مني مثله على مرورك:) ,,
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:02 ص]ـ
دعه يذق ماتذوقه زوجته من الحنين إلى زوجها الأول.
شكرا على هذه الأبيات اللطيفة.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 03:21 ص]ـ
يا أبا الهذيل هناك مثل شعبي يقول (اللي من إيده الله يزيده)
وهل تغمض العينين إن كان خلها=بعيد وماهو بالوصال صبيح
وماكان إلا أن توارى بجمرة=إذالامسته صاح وهوفصيح
ولك التحية على هذه اللطيفة وكعادتك قليلك فيه الكثير
ـ[ابوروان]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 12:48 م]ـ
تحياتي لك ول اختيارك الذي يدل على ذوقك الرفيع ..
واسمحلى بهذه الملاحظة على الاجطل:
الا ترى ان الاخطل ,تبجح بهذه الابيات واظهر خافي زوجته التى تحن الى طليقها ..
وبرغم حنينها الا انه مستمر معها .. !!
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:14 م]ـ
يبدو أن الأخطل لايطبق دين النصرانية في قانون الأحوال الشخصية:)
مهما يكن من أمر
صحيح أنه نصراني، لكنه يعتد بعروبته، وقد أركبه الخليفة ظهر جرير في مجلسه في حادثة ذكرها ابن رشيق في عمدته، ذكر النقاد أنه أدرك الفرزدق وجرير وله ناب واحد وقاسمهما المكانة العالية،ولو أدركهما بنابين لأكلهما.
من جيد شعره:
لا يعجبنك من خطيب خطبةً ... حتى يكون مع الكلام أصيلا
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جُعل اللسان على الفؤاد دليلا
شكرا يا رؤبة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:15 م]ـ
أبيات مجرب لذلك تراه يتغاضى عن أشواق زوجته ... بوركت أخي رؤبة وعافانا الله.(/)
يا قوم لا تتكلموا
ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 11:24 م]ـ
يا قوم لا تتكلموا ** إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا ** ما فاز إلا النوم
وتأخروا عن كل ما ** يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهم جانبا ** فالخير ألا تفهموا
وتثبتوا في جهلكم ** فالشر أن تتعلموا
أما السياسة فاتركوها ** أبدا وإلا تندموا
إن السياسة سرها ** لو تعلمون مطلسم
من شاء منكم أن يعيش** اليوم وهو مكرم
فليمس لا سمع ولا** بصر لديه ولا فم
لا يستحق كرامة ** إلا الأصم الأبكم
ودعوا السعادة إنما ** هي في الحياة توهم
فالعيش وهو منعم ** كالعيش وهو مذمم
إن قيل هذا شهدكم ** مر فقولوا علقم
أو قيل إن نهاركم ** ليل فقولوا مظلم
أو قيل إن ثمادكم ** سيل فقولوا مفعم
أو قيل إن بلادكم ** يا قوم سوف تقسم
فتحمدوا وتشكروا ** وترنحوا وترنموا
ـ[عبدالله]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 11:28 م]ـ
لله در الرصافي
و سلمت يداك أختي الكريمة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 12:02 ص]ـ
لما كل هذه النصائح أختي المعتزة بإسلامها ....
وهل منا من يستطيع أن يقول أو يفعل غير ذلك؟؟؟
بارك الله في حسناتك.
وشكرا على التذكير.
ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 09:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا علي المرور الكريم، وأسأل الله أن يفرج عن الأمة ما هي فيه ..... آمين
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، أشاطرك الرأي أيتها الأخت الكريمة،لكن لا ينبغي أن تكون عندنا الروح الإنهزامية التشاؤمية. تحياتي.(/)
تذكرت ليلى والسنين الخواليا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 03:30 ص]ـ
إليكم رائعة مجنون بني عامر
تذكرت ليلى والسنين الخواليا = وأيام لا أعدى على الدهر عاديا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله = بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة = إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا
خليليّ ألا تبكي لي التمس = خليلاً إذا أنزفت دمعي بكى ليا
فما أشرف الإيفاع إلا صبابة = ولا أنشد الأشعار إلا تداويا
وقد يجمع اللّه الشتيتين بعدما = يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
لحى اللّه أقواما يقولون إننا = وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
وعهدي بليلى وهي ذات مؤصد = ترد علينا بالعشي المواشيا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها = وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
إذا ما جلسنا مجلساً نستلذه = تواشوا بنا حتى أمل مكانيا
سقى اللّه جارات لليلى تباعدت = بهن النوى حيث احتللن المطاليا
بتمرين لاحت نار ليلى وصحبتي = بقرع العصا ترجى المطى الحوافيا
فقال بصير القوم لمحة كوكب = بدا في سوادا لليل من ذي يمانيا
فقلت لهم بل نار ليلى توقدت = بعليا تسامى ضوءها فبدا ليا
خليلي لا واللّه لا أملك الذي = قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها = فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
وخبرتماني أن تيماء منزل = لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت = فما للنوى ترمي بليلى المراميا
فلو أن واش باليمامة داره = وداري بأعلى حضرموت أتى نيا
وماذا لهم لا أحسن اللّه حالهم = من الحظ في تصريم ليلى حباليا
وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل = بي النقض والإبرام حتى علانيا
فيا رب سوّ الحب بيني وبينها = يكون كفافاً لا عليّ ولا ليا
فما طلع النجم الذي يهتدى به = ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا
ولا سرت ميلاً من دمشق ولا بدا = سهيل لأهل الشام إلا بدا ليا
ولا سميت عندي لها من سمية = من الناس إلا بل دمعي ردائيا
ولا هبت الريح الجنوب لأرضها = من الليل إلا بت للريح جانيا
فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها = عليّ فلن تحموا عليّ القوافيا
فاشهد عند اللّه إني أحبها = فهذا لها عندي فما عندها ليا
قضى اللّه بالمعروف منها لغيرنا = وبالشوق مني والغرام قضى ليا
وإن الذي أملت يا أم مالك = أشاب فؤادي واستهان فؤاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة = وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني = أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أراني إذا صليت يممت نحوها = بوجهي وإن كان الممصلى ورائيا
وما بيَ إشراك ولكن حبها = وعظم الحوى أعيى الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وفق اسمها = وأشبهه أو كان منه مدانيا
خليليّ ليلى أكبر الحاج والمنى = فمن لي بليلى أو فمن لها بيا
خليليّ ما أرجو من العيش بعدما = أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
وتجرم ليلى ثم تزعم أنني = سلوت ولا يخفى على الناس ما بيا
فلم أر مثلينا خليلي صبابة = أشد على الرغم الأعادي تصافيا
خليلان لا نرجو اللقاء ولا ترى = خليلين إلا يرجوان تلاقيا
وإني لأستحييك أن تعرض المنى = توصلك أو أن تعرضي في المنى ليا
يقول أناس عل مجنون عامر = يروم سلوا قلت أنى لما بيا
إذا ما استطال الدهر يا أم مالك = فشأن المنايا القاضيات وشأنيا
إذا اكتحلت عيني بعينيك لم تزل = بخير وجلت غمرة عن فؤاديا
فأنت التي إن شئت شقيت عيشتي = وأنت التي إن شئت أنعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدى = يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا
أمضروبة ليلى عليّ أزروها = ومتخذ دين لها أن ترانيا
إذا سرت في الأرض الفضاء رأيتني = أصانع رحلي أن يميل حياليا
يميناً إذا كانت يميناً وإن تكن = شمالاً ينازعني الهوى عن شماليا
وإني لأستغشى وما بي نعسة = لعل خيالاً منك يلقي خياليا
هي السحر إلا أن للسحر رقية = وإني لا ألقي لها الدهر راقيا
ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحت = لها وهج مستضرم في فؤاديا
ألا أيها الركب اليمانون عرّجوا = علينا فقد أمسى هوانا يمانيا
أسائلكم هل سال نعمان بعدنا = وحب إلينا بطن نعمان واديا
ألا يا حمامي بطن نعمان هجتما = عليّ الهوى لما تغنيتما ليا
وأبكيتماني وسط صحبي ولم أكن = أبالي دموع العين لو كنت خاليا
ويا أيها القمريتان تجاذبا = بلحنيكما ثم اسجعا علانيا
فإن أنتما استطربتما أو أردتما = لحاقاً بأطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري ما لليلى وما ليا = وما للصبا من بعد شيب علانيا
ألا أيها الواشي بليلى ألا ترى = إلى من تشها أو لمن أنت واشيا
لئن ظعن الأحباب يا أم مالك = فما ظعن الحب الذي في فؤاديا
فيا رب إذ صيرت ليلى هي المنى = فزنى بعينيها كما زنتها ليا
وإلا فبغضها إلي وأهلها = فإني بليلى قد لقيت الدواهيا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه = وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليليّ إن ضنوا بليلى فقرّبا = إلى النعش والأكفان واستغفرا ليا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 06:03 ص]ـ
فاشهد عند اللّه إني أحبها **فهذا لها عندي فما عندها لياعندها لكَ أنها تركتك وتزوجت غيرك ياقيس!
وإلا فبغضها إلي وأهلها **فإني بليلى قد لقيت الدواهيابغض المحبِ حبٌ ياقيس .. بل ربما كان لهذا البغض ناراً أشد من نار الحب المجرد والله أعلم ..
أبا سهل سلمتَ وسلم اختيارك
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 12:51 م]ـ
الصمت الآن أبلغ:) ,,
أبا سهيل أنت غنيُّ أن نثني عليك حسن انتقائك ..
سلمت يمينك ..
ـ[ديمة]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 02:20 م]ـ
يميناً إذا كانت يميناً وإن تكن = شمالاً ينازعني الهوى عن شماليا
وإني لأستغشى وما بي نعسة =لعل خيالاً منك يلقي خياليا
هي السحر إلا أن للسحر رقية = وإني لا ألقي لها الدهر راقيا
ما أروع هذه القصيدة!
سلمت يا أبا الذوق الرفيع:)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 02:43 م]ـ
إليكم رائعة مجنون بني عامر
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة = إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا
هذا بيت القصيد
سلمت يمينك على هذا النقل المميز
أظن البيت الذي يليه غير مستقيم الوزن
خليليّ ألا تبكي لي التمس ... خليلاً إذا أنزفت دمعي بكى ليا
ممكن يكوم كما يلي
خليليّ إن لم تبكيا لي ألتمس ........... خليلا إذا أنزفت دمعي بكى ليا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 07:19 م]ـ
أخي أحيمر لقيت البيت في الديوان هكذا
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس ** خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:22 ص]ـ
إخوتي الكرام
أبو ذؤيب الهذلي
رؤبة بن العجاج
ديمة
الأحيمر السعدي
رسالة الغفران
أشكر لكم مشاركاتكم الجميلة وأعتذر عن كثرة الأخطاء الموجودة بالقصيدة
وإلا فبغضها إلي وأهلها **فإني بليلى قد لقيت الدواهيا
بغض المحبِ حبٌ ياقيس .. بل ربما كان لهذا البغض ناراً أشد من نار الحب المجرد والله أعلم ..
لا يخرج هذا الكلام إلا من مجرب:) فرج الله كربك
ينتابني شعور بأن هذه القصيدة هي مجموعة قصائد ومقطوعات جمعت ورتبت لتخرج في هذه القصيدة الطويلة فهل ينتابكم مثل هذا الشعور؟؟
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 08:38 ص]ـ
صدقت أبا سهيل,,
ولهذا سرعان ما كانت تتفلت من ذهني .. :)
والممعن يجد أن بعضها ينسب لابن عمنا جميل ..
و البعض الآخر لابن ذريح الكناني,,
كقوله:
هي السحر إلا أنّ للسحر رقيةً .. وإني لا ألفي لها الدهر راقيا
هذه مثبتةٌ في ديوان بثينة ..
وأظن الرواة بلا شكّ هم علة هذا الخلط في الجمع ..
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 04:21 ص]ـ
وأظن الرواة بلا شكّ هم علة هذا الخلط في الجمع ..
هم نقلواعني الذي لم أفه به ... وما آفة الأخبار إلا رواتها
دمت بخير وعافية
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 05:59 م]ـ
يقول صاحب تزين الأسواق في أخبار العشاق
وأما قصيدته الموسومة بالمؤنسة فهي أطول قصيدة أنشدها وواظب عليها قيل إنه كان يحفظها دون أشعاره وأنه كان لا يخلو بنفسه إلا وينشدها وهي من محاسن الأشعار وأرقها لفظاً وأعذبها سبكاً وألطفها شجواً وأبلغها نسيباً وغزلاً تهيج الشجون وتعين المحزون وللناس في الاقتصار على بعضها والاستصفاء منها اختلاف كثير
ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 04:22 م]ـ
أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وإن كان الممصلى ورائيا
وما بيَ إشراك ولكن حبها
وعظم الجوى أعيى الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وفق اسمها
وأشبهه أو كان منه مدانيا
هذه القصيدة أعتقد أنها من أجمل ماقيل في العشق ... سلمت يداك أخي الكريم على هذا الإنتقاء المميز ...
ـ[أم المبرد]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 05:16 م]ـ
لك الرحمن .. نقل جميل ..
أظنها أيضا مجموعة قصائد لأن الأساليب تتفاوت قليلا
فالقصيدة تارة غامضة اللفظ وتارة سهلة
أراها كذلك فماذا ترون!!
مودتي للجميع وبالأخص أبا سهيل
ـ[بل الصدى]ــــــــ[17 - 10 - 2009, 04:17 م]ـ
أكان الرجل صادقًا؟!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 10 - 2009, 09:48 م]ـ
أكان الرجل صادقًا؟!
تقرير الأدباء أنه جُنّ بسببها.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 03:20 ص]ـ
أكان الرجل صادقًا؟!
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ... وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليليّ إن ضنوا بليلى فقرّبا ... إلى النعش والأكفان واستغفرا ليا
لا يخرج هذا إلا من صادق
ـ[بل الصدى]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 06:17 م]ـ
لله هو ما أصبر قلبه!
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 09:32 م]ـ
إخوتي الكرام
ينتابني شعور بأن هذه القصيدة هي مجموعة قصائد ومقطوعات جمعت ورتبت لتخرج في هذه القصيدة الطويلة فهل ينتابكم مثل هذا الشعور؟؟
صدقت أخي أبا سهيل
وقد سرقوا مني هذه الأبيات وأضافها الرواة لتلك القصيدة:
لحى اللّه أقواما يقولون إننا = وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
وعهدي بليلى وهي ذات مؤصد = ترد علينا بالعشي المواشيا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها = وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
فلم يعش قيس إلى أن شب بنو ابنها، ومن أراد أن يتأكد من صحة ما ذكرت فليسأل ليلى؟!!!!
(أبا سهيل، انتقى كلٌ ما أعجبه من تلك المجموعة وانتقيت الثلاثة أبيات وكل المجموعة منتقاة)
طبت وطاب انتقاؤك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[امازيغية لله]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 01:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
انتقاء رائع "ابا سهيل" بارك الله فيك ..
.. قيل ان "قيس" لما مات كان اخر ما كتبه قبل موته بيتان موجهان لوالد ليلى جعلاه يندم لانه لم يزوجها له شفقة به وهما:
الا يا ايها الشيخ الذي ما بنا يرضى .... شقيت ولا هنيت بعيشك الغضا
شقيت كما اشقيتني وجعلتني .......... اهيم مع الهلاك لا اطعم الغمضا(/)
أرجوزة بشار
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 01:21 م]ـ
أرجوزة بشار بن برد التي رد بها علي عقبه بن رؤية بن العجاج: عندما انشد الاخير أرجوزة فاستحسنها بشار بن برد
فقال عقبة: هذا طراز لاتحسنه يا ابا أُمامه.
فقال له بشار:ألمثلي يقال هذا؟ انا والله اشعر منك ومن ابيك ومن جدك ثم غدا عليه بارجوزته التي يقول فيها:
يَا طَلَلَ الْحَيِّ بِذَاتِ الصَّمْدِ = بِالله حَدِّثْ: كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي
أوْحَشْتَ مِن دَعْد وَنُأيَ دَعْدِ = بَعْدَ زَمَانٍ نَاعِمٍ وَمَرْدِ
عهداً لنا سقياً لهُ منْ عهدِ = إِذْ نَحْنُ أخْيَافٌ بِمَا نُؤَدِّي
يُخْلِفْنَ وَعْداً وَنَفِي بِوعْدِ = فَنَحْنُ مِنْ جَهْدِ الْهَوَى فِي جَهْدِ
نلهو إلى نور الخزامى الثَّعدِ =فِي زَاهرٍ مِنْ سَبِطٍ وَجَعْدِ
ما زال من حرج الصِّبا في رند = يَخْتَالُ فِي مَاء النَّدَى الُمْنَدِّي
حَتَّى اكْتَسَى مِثْلَ عُيُونِ الْبُرْدِ = رَوْضاً بِمَغْنَى وَاهِبِ بْن فِنْدِ
أهْدَى لَهُ الدَّهْرُ وَلَمْ يَسْتَهْدِ = أفوافَ أنوار الحداء المجدي
يَلْقَى الضُّحَى رَيْحانُهُ بِسَجدِ = بدِّلتُ من ذاكَ بكى ً لا يُجدي
آذَنَ طِلْبَاتُ الصِّبَى بِصَدِّ = طالبني أمرٌ وليسَ يُجدي
فَهَنَّ لا يَشْفِينَنِي بِبَرْدِ = وَقَدْ أرَانِي فِي الصِّبَى الأَجَدِّ
كالبدِّ فيهنَّ لأهلِ البدِّ = هذا وَبَلاَّنِي مَسِيرُ الأَزْدِ
سِرْبٌ تَراءَى كَنِظَام الْعَقْدِ = حلوُ الحديثِ حسنُ التَّصدي
واهاً لأسماءَ ابنة ِ الأشدِّ = قامت تراءى إذ رأتني وحدي
كالشَّمسِ بين الزَّبرجِ المنقدِّ = سلطان مبيضٍّ على مسودِّ
ضَنَّتْ بِخَدٍّ وجَلَتْ عنْ خَدِّ = ثم انثنت كالنَّفس المرتدِّ
ورحتُ من عرق الهوى أصدِّي = يَا عجَبَا لِلْعَاجِزِ الْمُسدِّي
حُدِدْتُ عَنْ حَظِّي وَلَمْ أجَدِّ = ما ضرَّ أهل النُّوكِ ضعفُ الكدِّ
وافق حظّاً من سعى بجدِّ = قُلْ لِلزُّبَيْرِ السَّائِلِي عَنْ وُلْدِي
الْحُرُّ يُوصَى وَالْعَصَا لِلْعَبْدِ = وليسَ للملحف مثل الردِّ
فارض بنصفٍ وأزح في القصد =النّصفُ يكفيك من التَّعدِّي
وصاحبٍ كالدُّمَّل الممدِّ = أراقب منه مثل يوم الوردِ
حتَّى انطوى غير فقيدِ الفقد = وما درى ما رغبتي من زهدي
وطامسِ السَّمتِ جموحِ الورد =خالٍ لأصوات الصَّدى المصدِّي
أرْضاً تَرَى حِرْبَاءَهَا كَالْقِرْدِ = يَمِيدُ فِي رَأدِ الضحَى الْمُمْتَدِّ
للقورِ في رقراقها تردِّي = زوراءَ تُخفي عجباً وتبدي
من لامعاتٍ كالسَّعالي البدِّ = تَلْمَعُ قُدَّامِي وطوْراً بعْدِي
كأنَّ قُصْوى أُكْمِهَا تُسدِّي = لا، بَلْ تُصَلِّي تَارَة ً وَتَرْدِي
ترقدُّ في يعانها المرقدّ = وَعَاصِفٍ مِنْ آلِهَا الْمُشْتَدِّ
صدعتها بالعيهم العلندِ = يَلْقَى الضُّحَى بِمَنْسِمٍ مُكِدِّ
وَنَظَرٍ رَاعٍ وَهَادٍ نَهْدِ=وهامةٍ ملمومة ٍ كالصَّلدِ
جَشَمْتُهُ أفْضَى وَشِيحَ الْجلْدِ = طَيَّ السَّخَاوِيِّ بِغَيْرِ نِدّ
مَا زَالَ يَشْدُو تَارَة ً وَيَخْدِي= في بطن عيثٍ وظهرٍ صلد
أمْلَسُ لا يُهْدَى بِهِ مُهَدِّ = حتى انتهى مثلَ صليف القدّ
فانصدعت عن راكبٍ مجدِّ =وَرَّادِ أمْوَاهٍ كَمَاء السِّخْدِ
وَغَارِبٍ أخْفَى لِخَافِي الْبَلْدِ = رَيَّانَ يَلْقَى مَعَ طُولِ الشَّدِّ
مكعبراً نداءه المثدِّي = فِيهِ لِصيرَانِ الْفَلاَ تَغَدِّي
لَمْ يُغْذَ بِالْفَيْضِ وَلاَ بِالْعِدِّ = إلاَّ بماءِ المعصراتِ الهُدِّ
مُخْتَلِفَ التِّيجَانِ فِي التّنَدِّي = كُلَّلَ بِالأَصْفَرِ بَيْنَ الْوَرْدِ
وبالبنفس المشرق الرَّخودَّ = وَالْجَوْنِ مَشْبُوباً بِلَوْنِ الْفَهْدِ
مُوفٍ عَلَى حَوْذَانِهِ كَالنَّقْدِ = مِنْ زَاهِرٍ أحْمَرَ لَمْ يَسْوَدّ
يغدو كغادي الشَّرق في التَّغدِّي = مُنْبَلِقاً مِثْل عُيُونِ الْجُرْدِ
تَحَارُ فِيهِ الشّمْسُ ذَاتُ الْوَقْدِ = إذا حدا ذبابهُ المحدِّي
عارضهُ المكَّاءُ كالمستعدي = صَبَّحْتهُ فِي ظِلِّ مُزْنٍ سَمْدِ
غُدَيَّة ً قَبْلَ غُدُوِّ السُّبْدِ = بعاقرٍ جدَّاء أو أجدِّ
يطلبُ شأو اليعملات الجد = بَلْ هلْ ترى لمْعَ الْحبيِّ الْفَرْدِ
وافى من العين بنجم السَّعد = تَحْدُو بِهِ رِيحٌ وريحٌ تَهْدِي
كَأنَّ أنْوَاح النِّسَاءِ الْجُدِّ = فِي عَرْصَة ٍ يَلْمَعْنَ بِالْفِرَنْدِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قدْ طبَّقَ الْغَوْرَ وأعْلَى نجْدِ = يستنَّ فيه كالنَّعام الرُّبد
إذا سناه انشقَّ غير المكدي =أضَاءَ لِلشَّامَة ِ بَعْد الرَّقْدِ
جُونَ الرُّبَى مِثْلَ جِبَالِ الْكُرْدِ = مُنْبعقِ الْقصْفِ هَزيم الرَّعْدِ
قلتُ لهُ حينَ حفا في العهدِ =وَغرَّق الْوَهْد وَغَيْرَ الْوَهْدِ
بِسَبَلٍ مِثْلِ زُلاَل الشَّهْدِ: = اسْلَمْ وَحُيِّيتَ أبَا الْمِلَدِّ
أنت جنى العود وموتُ الرِّئد = متوَّج الآباء ضخمُ الرَّفد
مفتاح باب الحدث المنسدِّ = نِعْمَ مَزَارُ الْمُعْتَفِي وَالْوَفْدِ
وأنت للجندِ وغير الجندِ = مُشْتركُ النَّيْل وَرِيُّ الزَّنْدِ
تسبقُ من جاراكَ قبل الشدِّ = بالحلم والجودِ وضربِ الكردِ
ما زلتَ معروفاً مع الأردِّ = أغَرَّ لبَّاساً ثِيابَ الْمَجْدِ
ما كان منِّي لك غيرُ الودِّ = ثمَّ ثناءٌ مثل ريح الوردِ
نسَجْتُهُ في الْمُحْكَمَاتِ النَّدِّ = فَالْبسْ طِرَازِي غَيْرَ مُسْتَبَدِّ
لله أيامك في معدِّ = ثُمَّ بَني قَحْطَانَ ثُمَّ عَبْدِ
يوْماً بِذِي صبْية عِنْد الْحدِّ = وعِنْدَهُ اسْتَوْدَعْتَ أرْضَ الْهِنْدِ
بِالْمُقْرِباتِ الْمُبْعِدَاتِ الْجُرْدِ = إِذا الفَتَى أكْدَى بِها لَمْ تُكْدِ
تلحمُ أمراً وأموراً تسدي = وابْن حَكِيمٍ إِذْ أتَاكَ يَرْدِي
في العدد المعلنكسِ الأعدِّ = راح بحدٍّ وغدا بحدِّ
يحفز دفاعاً كطردِ الصَّرد= حفْز الأَّوَاذِيِّ عُبَابُ الْمَدِّ
كَأنَّهُ مِنْ غُلَوَاءِ الْجُرْدِ= فِي الْعَسْكَرِ الْمُسْلنْطِحِ الْمُقوَدِّ
أصَمٌّ لاَ يَسْمَعُ صَوْتَ الرَّعْدِ = حَيَيْتهُ بِحَتْفِهِ الْمُعَدِّ
بَعْدَ طِعَانٍ صَادِقٍ وَجَلْد = فانهدَّ مثلَ الجبلِ المنهدِّ
وانْفَرَجَتْ عَنْ أسَدٍ ألَدِّ = وَعَنْ نُمُورٍ حَوْلَهُ وأسْدِ
صرعى كصرعى الخندريسِ المردِ = بعداً ولا ترث لهم من بعدِ!
كلّ امرئٍ رهن بما يؤدِّي = وربَّ ذي تاجٍ كريم المجدِ
كآلِ كسْرى وكآل بُرْدِ =أنْكَبَ جَافٍ عَن طَرِيق الرُّشْدِ
فصلتهُ عن ماله والولد = يا بنت أفصى من بني العرندِ
قولي لعبد القيس إن لم تجدِ =لا تفرحي بالجلب الأشد
قد يخرجُ الَّليث سهام الوغدِ = قُومِي .... د ما أوْ صِدِّى
فَانْتَظِري عُقْبَة َ بَعْدَ الْوَخْدِ =سِيَّان مَنْ يغْزُو وَمَنْ فِي اللَّحْد
قد جاءك الدَّهرُ بأمرٍ إدِّ = بعقبة المشغبِ ثمَّ المجدي
يهُزُّ أعْلَى سَيْفِهِ الأَحَدِّ = في جحفلٍ كالعارضِ المسودِّ
يشقُّ متن الصَّحصحانِ الجرد = بِالْعَلَمَينِ فِي الحَدِيدِ السَّرْدِ
وكلَّ جيَّاشِ العشايا نهدِ = في لبدهِ والموتُ فوقَ الَّلبدِ
أنثر كنانتك يا بن العجاج وتحرى الإنصاف
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 06:14 م]ـ
فقال له بشار:ألمثلي يقال هذا؟ انا والله اشعر منك ومن ابيك ومن جدك
لولا قالها وأبو الجحّاف حيٌّ يهدر:)؟! ,,
لنا عودةٌ بإذن الله ..
سلم الناقل والمنقول إليه ..
وقد فُضّ فم المنقول عنه .. :)
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:42 ص]ـ
أنثر كنانتك يا بن العجاج وتحر الإنصاف
من الإنصاف أيضا أن تذكر أرجوزة عقبة بن رؤبة حتى نسمع من الطرفين ونحكم على بينة:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 06:24 ص]ـ
من الطريف أن كتب الأدب ذكرت واقعة أخرى بين عقبة بن رؤبة وبشار حول هذه الأبيات نفسها مما يستحيل معه الجمع بين الواقعتين
حدث أبو دهمان الغلابي قال: حضرت مجلساً فيه بشار وعقبة بن رؤبة وابن المقفع، فتحادثوا، وتناشدوا، فأنشدهم بشار أرجوزته:
يا طللَ الحيِّ بذاتِ الصمدِ
بالله خبرْ كيفَ كنتَ بعدي
فسمع فيها عقبة كثرة الغريب، فاغتاظ، وقال: أنا وأبي وجدي فتحنا الغريب للناس، وإني، والله، لخليق أن أسده عليهم.
فقال بشار: رحمهم الله، فقال عقبة: أتستخف بهم، وأنا شاعر بن شاعر ابن شاعر؟ فقال له، يتماجن عليه: أنت إذاً من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 02:31 م]ـ
من الإنصاف أيضا أن تذكر أرجوزة عقبة بن رؤبة حتى نسمع من الطرفين ونحكم على بينة:)
هذه على والده رؤبه:d(/)
من أكون؟؟؟
ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع عبارة عن مسابقة شعرية هى ليست فكرتى ولكنها أعجبتنى
وهى عبارة عن أن يذكر شخص أبيات شعرية وشخص آخر يقول قائلها
وسوف أبدأ
قال الشاعر
صبرا جميلا ما اقرب الفرج ***** من راقب الله في الامور نجا
من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا
من القائل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 12:06 ص]ـ
صبراً جميلاً ما أسرع الفرجا = من صدق الله في الأمور نجا
من خشي الله لم ينله أذى = ومن رجا الله كان حيث رجا
والقائل الربيع بن سليمان - صاحب الإمام الشافعي.
انظر ترجمته في: الوافي بالوفيات، وأورد فيها هذين البيتين.
ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 10:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هو الموضوع لا يعجبكم
سأوضحه مرة أخرى وهو أن يكتب عضو الابيات وعضو آخر يقول الشاعر ثم يكتب سؤاله وهكذا
الابيات
كم عشت أسأل: اين وجه بلادى
اين النخيل وأين دفء الوادى
لاشيء يبدو في السماء امامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
من القائل؟؟؟؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هو الموضوع لا يعجبكم
سأوضحه مرة أخرى وهو أن يكتب عضو الابيات وعضو آخر يقول الشاعر ثم يكتب سؤاله وهكذا
الابيات
كم عشت أسأل: اين وجه بلادى
اين النخيل وأين دفء الوادى
لاشيء يبدو في السماء امامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
من القائل؟؟؟؟
بارك الله لك اختي الكريمة المعتزة باسلامها، لاشك فكرة جميلة ولكن أخية الأمر يحتاج دوماً الي من يبت في صحة نسبة الأبيات والله أعلم ...
فإذا قلت عن البيتين في الأعلى أنهما للشاعر فاروق جويدة، ألا يلزم من يقر صحتهما؟ أم هناك راي آخر نستفيد منه في سلامة الرحلة الممتعة هذه؟.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:03 ص]ـ
فإذا قلت عن البيتين في الأعلى أنهما للشاعر فاروق جويدة، ألا يلزم من يقر صحتهما؟ أم هناك راي آخر نستفيد منه في سلامة الرحلة الممتعة هذه؟.
استاذي الكريم احمد الغنام .. لم أفهم معنى كلامك .. هل لك أن تشرح لي .. فكما تعلم أني طالب عالم .. واتمنى أن أفهم ما تقول .. ولك جزيل الشكر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:07 ص]ـ
استاذي الكريم احمد الغنام .. لم أفهم معنى كلامك .. هل لك أن تشرح لي .. فكما تعلم أني طالب عالم .. واتمنى أن أفهم ما تقول .. ولك جزيل الشكر
بوركت أخي رسالة الغفران، فكلنا طلاب علم، أقصد عندما أقول صاحب الأبيات هو الشاعر الفلاني فمن سيقول لنا أن الأبيات هي للشاعر الفلاني حقاً؟ واذا كان ذلك خطأ وأنها ليست للشاعر المذكور،فهنا نقع في مشكل والله أعلم.
ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:08 ص]ـ
استاذى الكريم الذى يؤكد الكلام هو ذكر المصدر
اما بالنسبة لأبيات فاروق جويدة فهى قد نشرت بجريدة الأهرام فى مصر
اليوم 4 - 1 - 2008(/)
من غرر أبي فراس الحمداني
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:23 م]ـ
وتسمى الروميات
لما أسرت الروم في بعض الوقائع أبو فراس الحمداني وهو جريح، وقد أصابه سهم بقي نصله في فخذه، ونقل مثخناً إلى قسطنطينية، وتطاولت مدته بها لتعذر المفاداة، وبتأثير الأسر والمرض وفرط الحنين إلى أهله وإخوانه وأحبابه، والتبرم بحاله ومكانه، قال أشعاره التي خرجت من صدر حرج، وقلب شج، تقطر رقة ولطافة، وتبكي سامعها، وتعلق بالحفظ لسلاستها، فمنها قوله:
ما للعبيد من الذي= يقضي بهى الله امتناع
ذدت الأسود عن الفرا = ئس ثم تفرسني الضباع!
وقال:
قد عذب الموت بأفواهنا = والموت خير من مقام الذليل
إنا إلى الله لما نابنا = وفي سبيل الله خير السبيل
ولما شقت فخذه عن نصل السهم الذي أصابه قال:
فلا تصفن الحرب عندي، فإنها = طعامي مذ بعت الصبا وشرابي
وقد عرفت وقع المسامير مهجتي = وشقق عن زرق النصول إهابي
ولججت في حلو الزمان ومره = وأنفقت من عمري بغير حساب
وقال بخرشنة وقد مكث بها في بداية أسره قبل نقله إلى قسطنطينية ولعمري لقد أجاد:
إن زرت خرشنة أسيراً = فلقد حللت بها مغيرا
ولقد رأيت النار تنت = هب المنازل والقصورا
ولقد رأيت السبي يجل= ب نحونا حوراً وحورا
من كان مثلي لم يبت = إلا أميراً أو أسيرا
ليست تحل سراتنا = إلا الصدور أو القبورا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:31 م]ـ
وكتب إلى سيف الدولة يحثه على فداءه قصيدة طويلة منها:
دعوتك للجفن القريح المسهد = لدي، وللنوم القليل المشرد
وما ذاك بخلاً بالحياة وإنها = لأول مبذول لأول مجتد
ولا زال عني أن شخصاً معرضاً = لنبل العدا إن لم يصب فكأن قد
ولكنني أختار موت بني أبي = على سروات الخيل غير موسد
وآبى وتأبى أن أموت موسداً = بأيدي النصارى موت أكمد أكبد
نضوت على الأيام ثوب جلادتي = ولكنني لم أنض ثوب التجلد
فمن حسن صبربالسلامة واعد = ومن ريب دهر بالردى متوعدي
فمثلك من يدعى لكل عظيمة = ومثلي من يفدي بكل مسود
تشبث بها اكرومة قبل فوتها = وقم في خلاصي صادق العزم واقعد
فإن تفتدوني تفتدوا شرف العلا = وأسرع عواد إليكم معود
يدافع عن اعراضكم بلسانه = ويضرب عنكم بالحسام المهند
متى تخلف الأيام مثلي لكم فتى = طويل نجاد السيف رحب المقلد
ولا وأبي ما ساعدان كساعد = ولا وأبي ما سيدان كسيد
وإنك للمولى الذي بك أقتدي = وإنك للنجم الذي بك أهتدي
وانت الذي بلغتني كل غاية = مشيت إليها فوق أعناق حسدي
فيا ملبسي النعمى التي جل قدرها = لقد أخلقت تلك الثياب فجدد
ألم تر أني فيك صافحت حدها = وفيك شربت الموت غير مصرد
وفيك لقيت الألف زرقاً عيونها = بسبعين فيها كل أشأم أنكد
يقولون جنب عادة ما عرفتها = شديد على الإنسان ما لم يعود
فقلت أما والله ما قال قائل = شهدت له في الخيل ألأم مشهد
ولكن سألقاها فإما منية =هي الظن أو بنيان عز مؤيد
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:40 م]ـ
وكتب إلى والدته وفد ثقل من الجراح التي به:
مصابي جليل والعزاء جميل = وظني بأن الله سوف يديل
جراح تحاماها الأساة مخافة = وسقمان باد منهما ودخيل
وأسر أقاسيه وليل نجومه = أرى كل شيء غيرهن يزول
تطول بي الساعات وهي قصيرة = وفي كل دهر لا يسرك طول
تناساني الأصحاب إلا عصابة = ستلحق بالاخرى غداً وتحول
وإن الذي يبقى على العهد منهم = وإن كثرت دعواهم لقليل
أقلب طرفي لا أرى غير صاحب =يميل مع النعماء حيث تميل
وصرنا نرى أن المتارك محسن = وان خليلاً لا يضر وصول
تصفحت أحوال الزمان فلم يكن = إلى غير شاك للزمان وصول
أكل خليل أنكد غير منصف = وكل زمان بالكرام بخيل
نعم دعت الدنيا إلى الغدر دعوة = أجاب إليها عالم وجهول
وفارق عمرو بن الزبير شقيقه = وخلى أمير المؤمنين عقيل
فيا حسرتي من لي بخل موافق = أقول بشجوي مرة ويقول
وإن وراء الستر أماً بكاؤها = علي، وإن طال الزمان، طويل
فيا أمتا لا تعدمي الصبر، إنه = إلى الخير والنجح القريب رسول
فيا أمتا لا تحبطي الأجر، إنه = على قدر الصبر الجميل جزيل
تأسي كفاك الله ما تجدينه = فقد غال هذا الناس قبلك غول
لقيت نجوم الأفق وهي صوارم = وخضت سواد الليل وهو خيول
ولم أرع للنفس الكريمة خلة =عشية لم يعطف علي خليل
ولكن لقيت الموت حتى تركته = وفيه وفي حد الحسام فلول
ومن لم يوق الله فهو ممزق= ومن لم يعز الله فهو ذليل
ـ[غير مسجل]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:42 م]ـ
شكرا لك يا أحيمر
وتذكر كتب الأدب أن الدمستق الرومي أتى أبا فراس وهو في الأسر فقال له:
"إنما أنتم قوم كتاب، لا تعرفون الحرب "
فرد عليه أبو فراس قائلا: " ويحك، نحن نطأ أرضكم منذ ستين عامًا .. بالسيوف؟ أم بالأقلام؟
فأفحمه.
ثم أنشد:
فويلك من للحرب إن لم نكن لها ... ومن ذا الذي يمسي ويضحى لها تربا!
شكرا لك
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 08:00 م]ـ
شكراً لك أخت جهاد
هذا الدمستق سبق أن فر في إحدى حروبه مع العرب وترك إبنه تتناوشه الرماح وقال فيه أبو فراس
فدى نفسه بابن عليه كنفسه =وللشدة الصماء تقنى الذخائر
وقد يقطع العضو النفيس لغيره=وتدفع بالأمر الكبير الكبائر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:01 م]ـ
شكرا أخي الأحيمر اختيار موفق كعادتك:)
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:07 م]ـ
اسمح لي أن أعرض قصيدته الرائعة أراك عصي الدمع:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر= أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى، أنا مشتاق وعندي لوعة = ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى = وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي =إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل والموت دونه =إذا بت ظمآناً فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا =وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر
وما هذه الأيام إلا صحائف =لأحرفها، من كف كاتبها، بشر
بنفسي من الغادين في الحي غادة = هواي لها ذنب، وبهجتها عذر
تروغ إلى الواشين في، وإن لي =لأذنا بها عن كل واشية وقر
بدوت وأهلي حاضرون، لأنني =أرى أن داراً لست من أهلها قفر
وحاربت قومي في هواك، وإنهم = وإياي، لولا حبك، الماء والخمر
فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن = فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة =لإنسانة في الحي شيمتها الغدر
وقور، وريعان الصبا يستفزها =فتأرن أحيانا كما أرن المهر
تسائلني: من أنت؟ وهي عليمة = وهل بفتى مثلي على حاله نكر
فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي ولم =تسألي عني، وعندك بي خبر
فقالت: لقد أزرى بك الدهر بعدنا =فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر
وما كان للأحزان لولاك مسلك = إلى القلب، لكن الهوى للبلى جسر
وتهلك بين الهزل والجد مهجة =إذا ما عداها البين عذبها الهجر
فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشق = وأن يدي مما علقت به صفر
وقلبت أمري لا أرى لي راحة = إذا البين أنساني ألح بي الهجر
فعدت إلى حكم الزمان وحكمها = لها الذنب لا تجزى به ولي العذر
فلا تنكريني يا ابنة العم، إنه = ليعرف من أنكرته البدو والحضر
ولا تنكريني، إنني غير منكر = إذا زلت الأقدام، واستنزل الذعر
وإني لجرار لكل كتيبة =معودة أن لا يخل بها النصر
وإني لنزال بكل مخوفة = كثير إلى نزالها النظر الشزر
فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا = وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر
ولا أصبح الحي الخلوف بغارة = ولا الجيش، ما لم تأته قبلي النذر
ويا رب دار لم تخفني منيعة = طلعت عليها بالردى أنا والفجر
وحي رددت الخيل حتى ملكته = هزيما، وردتني البراقع والخمر
وساحبة الأذيال نحوي لقيتها = فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر
وهبت لها ما حازه الجيش كله = ورحت ولم يكشف لأبياتها ستر
ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى ولا =بات يثنيني عن الكرم الفقر
وما حاجتي بالمال أبغي وفوره =إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى = ولا فرسي مهر ولا ربه غمر
ولكن إذا حم القضاء على امرئ =فليس له بر يقيه ولا بحر
وقال أصيحابي: الفرار أو الردى؟ =فقلت:هما أمران أحلاهما مر
ولكنني أمضي لما لا يعيبني =وحسبك من أمرين خيرهما الأسر
يقولون لي بعت السلامة بالردى =فقلت أما والله، ما نالني خسر
وهل يتجافى عني الموت ساعة =إذا ما تجافى عني الأسر والضر؟
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره =فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
ولا خير في دفع الردى بمذلة =كما ردها يوما بسوءته عمرو
يمنون أن خلوا ثيابي، وإنما =علي ثياب من دمائهم حمر
وقائم سيف فيهمو اندق نصله = وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر
سيذكرني قومي إذا جد جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فإن عشت، فالطعن الذي يعرفونه = وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
وإن مت فالإنسان لا بد ميت =وإن طالت الأيام وانفسح العمر
ولو سد غيري ما سددت اكتفوا = به وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحن أناس لا توسط بيننا = لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا = وأكرم من فوق التراب ولا فخر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:28 م]ـ
أحسنت الاختيار يا احيمر
ولا شلت يمناك
وأنتِ أيضا يا ديمة
لا شلت يمناك .. وقد أذكرتني بقول الشريف الرضي
حَيَّتكَ بَل حَيَّت طُلولَكَ ديمَةٌ **** يَشفي سَقيمَ الرَبعِ نَفثُ عِهادِها:)
واكثر بيت شدني من هذه الغرر قوله
فمثلك من يدعى لكل عظيمة *****ومثلي من يفدى بكل مسود
ـ[عبدالله]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:37 م]ـ
سلمت ايدي الجميع على ما سطرت لهذا الشاعر الفذ
واسمح لي أخي الأحيمر بتعديل على بيت ابي فراس في قصيدته في خرشنة
ولقد رأيت السبي يجل
ب نحونا حوراً وحورا
و اظن الصحيح [حوا و حورا]
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:48 م]ـ
و اظن الصحيح [حوا و حورا]
حور جمع حوريه ولكن ماذا تعني حوا
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 03:24 ص]ـ
وفقك الله أخي الأحيمر وبارك الله فيك وفيما تقوم به من جهود تستحق عليها الشكروالعرفان على حسك الجميل في الإختياروذائقتك الأدبيه الرفيعة وتشهد لك بهذا مشاركاتك وموضوعاتك المتنوعة
وبالنسبة لكلمة (حوا وحورا) فأعتقد أن هذا سيكسرالبيت
لك وللجميع تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 02:36 م]ـ
الأخت ديمه
اشكر لك مرورك الكريم وإضافتك الرائعه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 02:38 م]ـ
رسالة الغفران
شكرا لك على مرورك الكريم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 02:46 م]ـ
وفقك الله أخي الأحيمر وبارك الله فيك وفيما تقوم به من جهود تستحق عليها الشكروالعرفان على حسك الجميل في الإختياروذائقتك الأدبيه الرفيعة وتشهد لك بهذا مشاركاتك وموضوعاتك المتنوعة
وبالنسبة لكلمة (حوا وحورا) فأعتقد أن هذا سيكسرالبيت
لك وللجميع تحياتي
أستاذي الفاضل نعيم
كلامك هذا أعتبره وسام تميز من الدرجه الأولى وسأستعيض به الوسام الذي أُعطيته سويعات قليله ثم تم سحبه مني: p
أما بالنسبة لحوا وحورا أنا كنت أرد على أحد الأخوه أما البيت فكما تعرف وكما أوردته أنا بهذا الشكل
ولقد رأيت السبي يجل ... ب نحونا حوراً وحورا
ـ[لغه عربيه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 09:24 م]ـ
طرح موفق وَرائع
سلمت اناملكم
,.,
ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:02 م]ـ
طرح موفق وَرائع
سلمت اناملكم
,.,
شكراًلك أختنا الفاضله
ـ[عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 08:05 ص]ـ
أخي الأحيمر
اما حور فهي جمع حوراء كما اعتقد
و اما حُوّ فهي جمع حواء كما اظن و لأن موقع صخر لم يفتح معي و المعجم ليس بجواري فلا املك تبيان المعنى حتى ارجع الى المعجم
اخي الكريم نعيم
لن يكسر البيت و يسكون كالتالي:
حُوّا و حورا
و اسلما
ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 01:23 م]ـ
أخي الأحيمر
اما حور فهي جمع حوراء كما اعتقد
و اما حُوّ فهي جمع حواء كما اظن و لأن موقع صخر لم يفتح معي و المعجم ليس بجواري فلا املك تبيان المعنى حتى ارجع الى المعجم
اخي الكريم نعيم
لن يكسر البيت و يسكون كالتالي:
حُوّا و حورا
و اسلما
قاتل الله اللجاجه
رجعت إلى المصدر يتيمة الدهر فوجدت أنك أصبت وأخطأتُ أنا
أعذرني أخي الكريم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 03:05 م]ـ
موضوع ماتع بورك يمينك أخي الأحيمر السعدي (1) و (2)
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 09:19 م]ـ
موضوع ماتع بورك يمينك أخي الأحيمر السعدي (1) و (2)
كثر الأحامره لدينا في المنتدى
ـ[عبدالله]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 07:29 م]ـ
اشكر لك أخي الأحيمر
و وجدت الحو في موقع صخر في المعجم المحيط كالتالي:
الحَوَّاءُ: مذ الأَحْوَى.-: المائلة إلى السمرة من شدّة النضارة.-: المرأة ذات شفة سمراء ج حُوُّ.
("مذ" أظن المقصود فيها مؤنث)
و اسلم(/)
مختارات من قصائد بهاء الدين زهير
ـ[قطرالندى]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:47 م]ـ
الشاعر بهاء الدين زهير من أكثر الشعراء الذين أشعر أن أشعاره تلامس شغاف قلبي:)
لذلك أحببت أن تشاركوني جمال أشعاره في هذه الصفحات وليكون لي هذا الموضوع مرجعا كلما أحببت أن أعود إلى أشعاره:)
تَعيشُ أنْتَ وَتَبقَى =أنَا الذي مُتُّ حَقّاً
حاشاكَ يا نورَ عيني= تَلْقَى الذي أنَا ألْقَى
قد كانَ ما كانَ مني =واللهُ خيرٌ وأبقى
ولم أجدْ بينَ موتي =وبينَ هجركَ فرقا
يا أنعمَ الناسِ بالاً= إلى متى فيكَ أشقى
سَمِعْتُ عَنكَ حَديثاً= يا رَبِّ لا كانَ صِدْقَا
حاشاكَ تنقضُ عهدي= وعروتي فيكَ وثقى
وما عَهِدْتُكَ إلاّ= من أكرَمِ النّاسِ خُلْقَا
يا ألْفَ مَوْلايَ مَهْلاً =يا ألْفَ مَوْلايَ رِفْقَا
لكَ الحياة ُ فإني =أمُوتُ لا شَكّ عِشْقَا
لم يبقَ مني إلاّ= بَقِيّة ٌ لَيسَ تَبْقَى
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:53 م]ـ
يكفي أن أقول أنك ستجعلينني أبحث عن الشاعر وقصائده هذا أولاً
وثانياً أشكرك جزيل الشكر على تعليمك إياي كيفية وضع الصور
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:10 ص]ـ
ابيات رقيقة سهلة معبرة قافيتها لطيفة، بارك الله لك على هذا الاختيار الجميل اخت قطر الندى.
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:37 ص]ـ
يكفي أن أقول أنك ستجعلينني أبحث عن الشاعر وقصائده هذا أولاً
وثانياً أشكرك جزيل الشكر على تعليمك إياي كيفية وضع الصور
أهلا حياك الله.
أولا: لن تندم
ثانيا: العفو هذا واجبي، ولكنني لم أعلم أحدا كيفية وضع الصور، يبدو أنه حدث لبس بيني وبين قطرة ندى أو نور الندى أو أي كائن كان باسم ندى.
============
وهذه أبيات له أيضا.
أنَا فِيمَا أنَا فيهِ =وَعَذولي يَتَعَتّبْ
أنا لا أصغي لما قا= لَ فيرضى أوْ فيغضبْ
وَلَقَدْ أصْغي وَلكِنْ =أسمعُ العذلَ فأطْرَبْ
جهلَ العاذلُ أمري =أنا بالعاذلِ ألعبْ
يا حَبيبي وَنَديمي= وَاللّيَالي تَتَقَلّبْ
هاتِ فيما نحنُ فيهِ =ودعِ العاذلَ يتعبْ
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:56 ص]ـ
ابيات رقيقة سهلة معبرة قافيتها لطيفة، بارك الله لك على هذا الاختيار الجميل اخت قطر الندى.
حياك الله أستاذ أحمد الغنام وشكرا لك
===============
هوَ حَظّي قد عرَفْتُهْ =لم يحلْ عما عهدتهْ
فإذا قصرَ منْ أهـ =ـوَاهُ في الودّ عذَرْتُهْ
غيرَ أنَّ لي في الحـ =ـبّ طريقاً قد سلكتهْ
لو أرادَ البعدَ عني= نورُ عيني ما تبعتهْ
إنّ قَلبي لوْ تجَنّى= وَهوَ قَلبي مَا صَحِبْتُهْ
كلُّ شيءٍ مِنْ حَبيبي =ما خَلا الغدرَ احتَمَلتُهْ
أنا في الحبّ غيورٌ= ذاكَ خلقي لا عدمتهُ
أُبْصِرُ المَوْتَ إذا أبْـ =ـصَرَ غَيري مَن عَشقتُهْ
لَستُ سَمحاً بوَدادي= كلُّ مَن نادَى أجَبْتُهْ
طالما تهتُ على خا =طبِ ودي ورددتهْ
قد شكَرْتُ الله فيـ =ـمَا كانَ منكُم وَحَمِدتُهْ
حينَ خلَّصْتُ فُؤادي =من يديكمْ وملكتهْ
كانَ قلبي مستريحاً =من هواكمْ ما أرحتهْ
فلوَ انّ القُرْبَ يُحْييـ =ـني منكمْ ما طلبتهْ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:44 م]ـ
[ CENTER]
أهلا حياك الله.
أولا: لن تندم
ثانيا: العفو هذا واجبي، ولكنني لم أعلم أحدا كيفية وضع الصور، يبدو أنه حدث لبس بيني وبين قطرة ندى أو نور الندى أو أي كائن كان باسم ندى.
============
[ COLOR="Magenta"].[/]
كل ما أذكره أنه كان هناك قطروكان هناك ندى ولا أذكرالعدد: p
عموماً لا بأس شكراً لك ولها
ـ[عبدالله]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 06:37 م]ـ
سلمت يداك أختي قطر الردى على هذه الابيات للشاعر الرائع بهاء الدين زهير
فلكم اعجبت بهذا الشاعر و رأيت شعره كأنه نثر لكن يصعب على من يحاول النسج على منواله
و هنا أود أن أضيف بعضا من قصائده التي راقت لي:
قل للحبيب و حق حبك ما انقضى ... ولهي عليك و لا انتهى وسواسي
لا أشتهي أحدا يراك سواي يا ... بدر السماء و يا قضيب الآس
و أنزه اسمك أن تمر حروفه ... من غيرتي بمسامع الجلاس
فأقول بعض الناس عنك كناية ... خوف الوشاة و أنت كل الناس
و يلاحظ أن "بعض الناس" كلمة دارجة في عصرنا الحاضر فإن أردنا ذكر القول دون ذكر قائله نقول: قال بعض الناس
و كذلك قوله:
ايها الحامل همّا ... إن هذا لا يدوم
مثلما تفنى المسر .. ات كذا تفنى الهموم
(يُتْبَعُ)
(/)
إن قسَ الدهر فإن الله بالناس رحيم
أو ترَ الخطب عظيما ... فكذا الأجر عظيم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:48 م]ـ
تَعيشُ أنْتَ وَتَبقَى أنَا الذي مُتُّ حَقّاً
حاشاكَ يا نورَ عيني تَلْقَى الذي أنَا ألْقَى
قد كانَ ما كانَ مني واللهُ خيرٌ وأبقى
ولم أجدْ بينَ موتي وبينَ هجركَ فرقا
يا أنعمَ الناسِ بالاً إلى متى فيكَ أشقى
سَمِعْتُ عَنكَ حَديثاً يا رَبِّ لا كانَ صِدْقَا
حاشاكَ تنقضُ عهدي وعروتي فيكَ وثقى
وما عَهِدْتُكَ إلا ّمن أكرَمِ النّاسِ خُلْقَا
يا ألْفَ مَوْلايَ مَهْلا ًيا ألْفَ مَوْلايَ رِفْقَا
لكَ الحياة ُ فإني أمُوتُ لا شَكّ عِشْقَا
لم يبقَ مني إلا ّبَقِيّة ٌ لَيسَ تَبْقَى
يا قطر الندى هذه القصيدة أذكرتني بقصيدة الاخطل الصغير لتقارب المعنى .. واعتذر عن وضع القصيدة هنا ...
ولكنها جميل تستحق أن توضع
عش انت إني مت ُّ بعدك
وأطل ْ الى ما شئت َ صدّك ْ
كانت بقايا للغرام ِ
بمهجتي فختمت ُ بعدك ْ
أنقى من الفجر الضحو
ك ِ وقد أعرت الفجر َ خدّك ْ
وأرق َّ من طبع النسيـ
ـم ِ وقد خلعت عليه ِ بردك
وألذ َّ من كأس ِ النديـ
ـم ِ وقد أبحت الكأس شهدك ْ
******************** *****
ما كان ضرّك َ لو عدلْ
ـت َ أما رأت عيناك َ قدّك ْ .. ؟؟
وجعلت َ من جفني َّ متَّ
ــكَأ ً ومن عيني َّ مهدك ْ
ورفعت بي عرش الهوى
ورفعت َ فوق العرش ِ بندك ْ
وأعدت َ للشعراء سيّ
ـدَهم وللعشاق ِ عبدك ْ
******************** *****
يا من أساء َ بي الظنو
ن َ ثلمتني وثلمت حدَّك ْ
إن لم يكن أدبي فخلْ
ـقُك َ كان أولى أن يصُدَّك ْ
أغاضة ٌ يا روض ُ إن
أنا شاقني فشممت ُ وَردَك ْ
وملامة ٌ يا قطرُ إن
أنا راقني فأممْت ُ وِرْدَك َ
وحياة ِ عينك ِ وهْي عنْ
ـدي مثلما القرآن ُ عندك ْ *
ما قلب ُ أمّك َ إن تفا
رقْها ولم تبلغ ْ أشدَّك ْ
فهوت عليك َ بصدرِها
يوم َ الفراق ِ لتستردّك ْ
بأشد َّ من خفقان ِ قلـ
ـبي يوم َ قيل َ خفرت َ عهدك
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:51 م]ـ
كل ما أذكره أنه كان هناك قطروكان هناك ندى ولا أذكرالعدد: p
عموماً لا بأس شكراً لك ولها
لابأس العفو لك ولها نيابة عن القطرات كلها.
============
قد طالَ في الوَعْدِ الأمَدْ= والحرُّ ينجزُ ما وعدْ
وَوَعَدْتَني يَوْمَ الخَميـ =ـسِ فلا الخميسُ وَلا الأحدْ
وإذا اقتَضَيتُكَ لم تَزِدْ =عن قَوْلِ إي والله غَدْ
فأعدّ أياماً تمرّ =وقد ضجرتُ من العددْ
وتقولُ أوصيتَ الخطيـ= ـبَ فهلْ نفوهُ منَ البلدْ
وإذا اتّكَلتَ على الخطيـ= ـبِ فما اتّكلتَ على أحدْ
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:09 م]ـ
حياك الله يا أستاذ عبدالله:
سلمت يداك أختي قطر الردى على هذه الابيات للشاعر الرائع بهاء الدين زهير
اسم جميل قطر الردى: rolleyes:
من الندى والجود والكرم إلى الردى والموت والهلاك سامحك الله: D
فلكم اعجبت بهذا الشاعر و رأيت شعره كأنه نثر لكن يصعب على من يحاول النسج على منواله
هذا مايسمى بالسهل الممتنع.
وهذه القصائد التي وضعتها أنت بعد تنسيقها.
قل للحبيب و حق حبك ما انقضى = ولهي عليك و لا انتهى وسواسي
لا أشتهي أحدا يراك سواي يا = بدر السماء و يا قضيب الآس
و أنزه اسمك أن تمر حروفه = من غيرتي بمسامع الجلاس
فأقول بعض الناس عنك كناية = خوف الوشاة و أنت كل الناس
و كذلك قوله:
ايها الحامل همّا = إن هذا لا يدوم
مثلما تفنى المسر=ات كذا تفنى الهموم
إن قسَ الدهر فإن= الله بالناس رحيم
أو ترَ الخطب عظيما = فكذا الأجر عظيم
ـ[عبدالله]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:12 م]ـ
سلمت يداك اخي رسالة الغفران على ابيات الاخطل الصغير الرائعة
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:17 م]ـ
حياك الله يا أستاذ رسالة الغفران
أنا أحتفظ بالقصيدتين معا في مجلد واحد لتشابههما، جميلة هذه الصدفة، وشاكرة لك هذه الإضافة.
============
يا غادرينَ ألمْ يكنْ= بيني وبينكمُ عهودُ
ظهرتْ وبانتْ لي قضيـ =ـتكم فما هذا الجحودُ
وحلَفتُمُ ما خُنتُمُ= وعلى خيانتكم شهودُ
يا مَن تَبَدّلَ في الهوَى =يَهنيكَ صاحبُكَ الجديدُ
إن كانَ أعجبكَ الصدو =دُ كذاك أعجبني الصّدودُ
واعلمْ بأني لا أريـ =ـدُ إذا رأيتكَ لا تريدُ
وأنا القريبُ فإن تغيـ =ـرَ صاحبي فأنا البعيدُ
يومٌ أخلصُ فيه قلـ =ـبي منكَ ذاكَ اليوْمُ عيدُ
وَعَساكَ تَطلُبُ أنْ أعو= دَ إلى هواكَ فما أعودُ
وَلقَدْ عَلِمتَ بأنّني= لي في الهوى خلقٌ شديدُ
ـ[عبدالله]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:27 م]ـ
نعم هي هفوة و يا لها من هفوة خاصة مع تباعد حرف الراء عن النون في الكيبورد:) و لكن خفف الهم علمنا بسماحتك و صفحك
و نشكر لك تنسيق القصيدتين
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 07:52 م]ـ
ومن قصائده أيضا:
وَقائِلَةٍ لَمّا أَرَدتُ وَداعَها =حَبيبي أَحَقّاً أَنتَ بِالبَينِ فاجِعي
فَيا رَبَّ لا يَصدُق حَديثٌ سَمِعتُهُ =لَقَد راعَ قَلبِي ماجَرى فِي مَسامِعي
وَقامَت وَراءَ السَترِ تَبكي حَزينَةً =وَقَد نَقَبَتهُ بَينَنا بِالأَصابِعِ
بَكَت فَأَرَتني لُؤلُؤاً مُتَناثِراً =هَوى فَالتَقَتهُ فِي فُضولِ المَقانِعِ
فَلَمّا رَأَت أَنّ الفِراقَ حَقيقَةٌ =وَأَنّي عَلَيهِ مُكرَهٌ غَيرُ طائِعِ
تَبَدَّت فَلا وَاللَهِ ما الشَمسُ مِثلَها =إِذا أَشرَقَت أَنوارُها فِي المَطالِعِ
تُسَلِّمُ بِاليُمنى عَلَيَّ إِشارَةً =وَتَمسَحُ بِاليُسرى مَجاري المَدامِعِ
وَما بَرِحَت تَبكي وَأَبكي صَبابَةً =إِلَى أَن تَرَكنا الأَرضَ ذاتَ نَقائِعِ
سَتُصبِحُ تِلكَ الأَرضُ مِن عَبَراتِنا =كَثيرَةَ خِصبٍ رائِقِ النَبتِ رائِعِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قطرالندى]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 11:35 م]ـ
نعم هي هفوة و يا لها من هفوة خاصة مع تباعد حرف الراء عن النون في الكيبورد:) و لكن خفف الهم علمنا بسماحتك و صفحك
و نشكر لك تنسيق القصيدتين
العفو ولا بأس في ذلك بل قطر الردى اسم جميل.
=============
عتبَ الحبيبُ ولمْ أجدْ =سبباً لذاكَ العتبِ حادثْ
واليومَ لي يومانِ لمْ أرهُ= وهذا اليومُ ثالثْ
فعَجبتُ كيفَ تَغَيّرَتْ= منهُ خَلائقُهُ الدّمائِثْ
ما كنتُ أحسَبُ أنّهُ =مِمّنْ تُغَيّرُهُ الحَوَادِثْ
ويلذُّ لي العتبُ الذي =صِدْقُ الوَدادِ عَلَيْهِ باعِثْ
عتبُ الحبيبِ ألذُّ منْ= نغمِ المثاني والمثالثْ
مولايَ مِن سُكرِ الدّلا= لِ عَبِثتَ والسّكرانُ عابِثْ
ونكَثْتَ عَهداً في الهَوَى= ما خِلْتُ أنّكَ فيهِ ناكِثْ
لَكَ لاَ أشُكُّ قَضِيَّة ٌ= أنا سائلٌ عنها وباحثْ
ـ[قطرالندى]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 11:51 م]ـ
شكرا لك أستاذ ليث بن ضرغام.
============
كلما قلتُ استرحنا= جاءنا شغلٌ جديدُ
وخطوبٌ ينقصُ الصبْ =رُعليها وتزيد
تعبٌ لا حمدَ فيهِ= لا وَلا عَيشٌ حَميد
إنّ هذا علمَ اللـ= ـهُ هوَ الغَبنُ الشّديد
وَأرَى الشّكوَى لغَيرِ اللّـ= ـهِ شيءٌ لا يفيد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 12:00 ص]ـ
ومن قصائده أيضا
يا أَيُّها الغائِبُ عَن ناظِري =غَيرُكَ فِي بالِيَ لا يَخطُرُ
أَعرِفُ ما عِندَكَ مِن وَحشَةٍ =وَمِثلُهُ عِندِيَ أَو أَكثَرُ
وَلي فُؤادٌ عَنكَ لا يَرعَوي =وَلي لِسانٌ عَنكَ لا يَفتُرُ
مِثلُكَ في الناسِ الحَبيبُ الَّذي =يُذكَرُ أَو يُحمَدُ أَو يُشكَرُ
وَكُلَّما هَبَّت شَمالِيَّةٌ =أَسأَلُها عَنكَ وَأَستَخبِرُ
يا طيبَها ريحاً إِذا ما سَرَت =وَطيبَ ما تَروي وَما تَذكُرُ
أَفهَمُ مِن طَيِّبِ أَنفاسِها =عِبارَةً عَنكَ هِيَ العَنبَرُ
ـ[عبدالله]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 08:02 م]ـ
و من قصائده التي كثيرا ما أردد بيتها الأخير
لعل الله يجمعنا قريبا = فنصبح في التئام و اتفاق
أحدثكم باعجب ما جرى لي = و أصعب ما لقيت من الفراق
و أشفي غلتي منكم إليكم = فإن الكتب لا تسع اشتياقي
خبأت لكم حديثا في فؤادي = لأتحفكم به عند التلاقي
و أعتبكم على ما كان منكم = عتابا ينقضي و الود باق(/)
أنصاف أبيات جرت مجرى المثل في شعر المتنبي
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 03:52 م]ـ
لأبي الطيب المتنبي أبيات كثيرة جرت مجرى المثل ويوجد عنها موضوع لأحد الإخوه في الفصيح،
كما قرأت في أحد الكتب الأدبيه عن أنصاف أبيات في شعره جرت مجرى المثل سأورده هنا ولتنشيط ذاكرتنا أرجو أن يكمل كل منكم بيت واحد فقط
وإليكم أنصاف الأبيات.
قوله مصائب قوم عند قوم فوائد
وقوله: ومن قصد البحر استقل السواقيا
وقوله: وخير جليس في الزمان كتاب
وقوله: إن المعارف في أهل النهى ذمم
وقوله: وربما صحت الأجسام بالعلل
وقوله: وفي الماضي لمن بقي اعتبار
وقوله: وتأبى الطباع على الناقل
وقوله: ومنفعة الغوث قبل العطب
وقوله: هيهات تكتم في الظلام مشاعل
وقوله: ومخطئ من رميه القمر
وقوله: وما خير الحياة بلا سرور
وقوله: بجبهة العير يفدى حافر الفرس
وقوله: ولا رأي في الحب للعاقل
وقوله: ولكن طبع النفس للنفس قائد
وقوله: وليس يأكل إلا الميت الضبع
وقوله: كل ما يمنح الشريف الشريف
وقوله: والجوع يرضي الأسود بالجيف
وقوله: ومن فرح النفس ما يقتل
وقوله: ويستصحب الإنسان من لا يلائمه
وقوله: إن النفيس غريب حيثما كانا
وقوله: فمن الرديف وقد ركبت غضنفراً
وقوله: إذا عظم المطلوب قل المساعد
وقوله: ومن يسد طريق العارض الهطل
وقوله: وأدنى الشرك في نسب جوار
وقوله: وفي عنق الحسناء يستحسن العقد
وقوله: لا تخرج الأقمار من هالاتها
وقوله: إن النفوس عدد الآجال
وقوله: ولكن صدم الشر بالشر أحزم
وقوله: أنا الغريق فما خوفي من البلل
وقوله: أشد من السقم الذي أذهب السقما
وقوله: فإن الرفق بالجاني عتاب
وقوله: إن القليل من الحبيب كثير
وقوله: بغيض إلي الجاهل المتعاقل
وقوله: وليس كل ذوات المخلب السبع
وقوله: وللسيوف كما للناس آجال
وقوله: في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
وقوله: فأول قرح الخيل المهار
وقوله: والبر أوسع والدنيا لمن غلبا
وقوله: ليس التكحل في العينين كالكحل
وقوله: ويبين عتق الخيل في أصواتها
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 07:50 م]ـ
بذا قضت الأيام ما بين أهلها = مصائب قوم عند قوم فوائد
وأترك البقيه لغيري بناء على رغبتك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 08:54 م]ـ
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ ****** وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
احسنت الاختيار يا سليك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:17 م]ـ
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ ****** وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
احسنت الاختيار يا سليك
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:27 م]ـ
وقوله: إن المعارف في أهل النهى ذمم
وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة ... إن المعارف في أهل النهى ذمم
ـ[نصرالدين]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 11:46 م]ـ
لعل عتبك محمود عواقبه ... وربما صحت الأجسام بالعلل
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 02:25 م]ـ
اشكرك على مروك يا رسالة الغفران وأيضا نصر الدين وديمة(/)
طلب!!
ـ[فصيح عربي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 06:06 م]ـ
:::
مساء الخير ..
لقد اشتركت منذ فترة زمنية قصيرة و هذي هي اول مشاركة لي ..
ولقد اشتركت في هذا المنتدى لكي استفيد من خبرات اخواني و اخواتي ..
فممكن طلب بسيط؟؟
ارجو مساعدتي في شرح هذين البيتين:
وهما:
فإن جنحوا للسلم فهو سلم ترف عليه أسراب الحمام
وإن مالوا لحرب فهي حرب تشيب لهولها رأس الغلام
اريد ان اعرف عن ماذا تتحدث هذه الابيات الشعرية حتى اتمكن من كتابة موضوعي
وشكرا ..
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 07:37 م]ـ
هذه الأبيات يمدح بها الشاعر قوماً بأنهم إذا سالموا أحدا فسلمهم عاماً شاملاً لا يكدره مكدر
أما إذا حاربوا فإن حربهم يشيب لهولها الغلام الحدث اللذي لا تشيبه إلا الفظائع من الأمور
أرجو أن أكون وفقت في الشرح(/)
خصومة معشوقين
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:38 م]ـ
هذه أبيات لجميل بثينة يصف فيها حبه لبثينة ويقارن بينهما وبين باقي العشاق المتنعمين في حبهم - وأنى للعشاق النعيم والراحة! -
أرجو أن تعجبكم.
أرى كل معشوقين غيري وغيرها = يلذان في الدنيا ويغتبطان
وأمشي وتمشي في البلاد كأننا = أسيران للأعداء مرتهنان
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها = لي الويل مما يكتب الملكان
ضمنت لها أن لا أهيم بغيرها = وقد وثقت مني بغير ضمان
ألا يا عباد الله قوموا لتسمعوا = خصومة معشوقين يختصمان
وفي كل عام يستجدان مرة = عتابا وهجرا ثم يصطلحان
يعيشان في الدنيا غريبين أينما = أقاما وفي الأعوام يلتقيان
وما صاديات حمن يوما وليلة = على الماء يغشين العصي حواني
لواغب لا يصدرن عنه لوجهة = ولا هن من برد الحياض دواني
يرين حباب الماء والموت دونه = فهن لأصوات السقاة رواني
بأكثر مني غلة وصبابة = إليك ولكن العدو عداني
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:46 م]ـ
احسنت الاختيار اختي ديمية
وكما قلت
وأنى للعشاق النعيم والراحة!!
أي والله وأنى لهم:)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:48 م]ـ
هذه أبيات لجميل بثينة يصف فيها حبه لبثينة ويقارن بينهما وبين باقي العشاق المتنعمين في حبهم - وأنى للعشاق النعيم والراحة! -
أرجو أن تعجبكم.
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها = لي الويل مما يكتب الملكان
ضمنت لها أن لا أهيم بغيرها = وقد وثقت مني بغير ضمان
الله الله الله
أبيات عذبه جداً أخت ديمه
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:49 م]ـ
- وأنى للعشاق النعيم والراحة! -
صدقت
وصدق الشاعر إذ يقول:
وما في الأرضِ أشقى من محبٍّ = وإن وجدَ الهوَى عذبَ المذاقِ
تراهُ باكياً في كلِّ حينٍ = مخافةَ فُرقةٍ أوْ لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقاً إليهمْ = ويبكي إنْ دنَوا خوفَ الفِراقِ
فتسخنُ عينهُ عندَ التَّنائي = وتسخنُ عينهُ عندَ التَّلاقِ
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:51 م]ـ
الأستاذ/رسالة الغفران
الأستاذ/الأحيمر السعدي
مرور كريم تشرفت به، شكرا لكما:)
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 10:57 م]ـ
تراهُ باكياً في كلِّ حينٍ ... مخافةَ فُرقةٍ أوْ لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقاً إليهمْ ... ويبكي إنْ دنَوا خوفَ الفِراقِ
رحم الله حال العشاق، وأعاذنا من شقائهم.
وشكرا لمرورك الكريم أستاذ ليث:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:29 ص]ـ
هذه أبيات لجميل بثينة يصف فيها حبه لبثينة ويقارن بينهما وبين باقي العشاق المتنعمين في حبهم - وأنى للعشاق النعيم والراحة! -
أرجو أن تعجبكم.
أرى كل معشوقين غيري وغيرها = يلذان في الدنيا ويغتبطان
وصدق الشاعر في هذا البيت ...
فالكثير من العشاق ينعمون بعشقهم ... وهم الأزواج ...
فعذاب العشاق ليس قاعدة.
موضوع ممتاز وقصيدة تحمل إسم ناظمها جميل.
بارك الله فيك أختي ديمة.
ـ[ديمة]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:52 ص]ـ
مرور كريم أستاذ/ رعد شكرا لك:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 03:13 ص]ـ
جميل بثينه قدمه بعض النقاد على مجنون ليلى بعددمن قصائده في العشق وكفاه مماقال هذه الرائعة التي وصل فيها لوصف حالة سرحانه وهيامه في الصلاة نسأل الله العافية
ورغم هذا الهيام فقدذكرت بعض الكتب براءة ذلك العشق رغم عنفوانه الشعري وعاطفته القوية
وقالت بثينه وأقسمت أنه لم يحظ منها جميل سوى بقربها منه ذات مره مع أحد أصحابه الذي راعه الموقف ولم يجدهم سوى يتبادلون بعض أبيات الشعر
لكِ التحية على هذا الإختيارالموفق
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 03:58 ص]ـ
أرى كل معشوقين غيري وغيرها ... يلذان في الدنيا ويغتبطان
جميل يحتاج إلى (نظارة) لكي يستطيع الرؤية: p
فالواقع بخلاف ما ذكر فما سمعنا بعاشق إلا وجدناه معذبا
أعلم أن رؤبة ستأخذه الحمية لابن عمه:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 09:15 ص]ـ
أعلم أن رؤبة ستأخذه الحمية لابن عمه:)
:)
لله أنت أبا سهيل ..
إن كان رأى ..
فلقد رأيت ما رأى ..
فهل أحتاج إلى نظارة أيضاً: p
_________
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها
لي الويل مما يكتب الملكان
إنا لله وإنا إليه راجعون
ليته دعا لها
حذراً من عذاب الله
فبكى عليها إشفاقاً
ليعذر ..
ضمنت لها أن لا أهيم بغيرها
وقد وثقت مني بغير ضمان
:)
__________
أختي ديمة
بورك النقل
وإن كان حميماً ..
ورحم الله المنقول عنه
والسلام,,,
ـ[ديمة]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 09:26 ص]ـ
الأستاذ نعيم الحداوي:)
الأستاذ أبو سهيل:)
الأستاذ رؤبة بن العجاج:)
شكرا لمروركم ولا عزاء للعشاق: p
ـ[السلفي المصري]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 06:14 م]ـ
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها ... لي الويل مما يكتب الملكان
قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.
ألا إن المنية منهل والخلق ناهله
أوائل من ترى تفنى كما فنيت أوائله
لعمرك ما استوى في الأمر عالمه وجاهله
ليعلم كل ذي عمل بأن الله سائله
وليس العيب على جميل بثينة ولكن العيب كل العيب من أناس ادعوا محبة الله ورسوله ثم هم يتكلمون في العشق؟؟!!!!.
ألا ليعلم الناس أن الدين ليس بمعزل عن الأدب فوالله ما رقى الأدب إلا بالدين وأنا لا أحرم على الناس الكلام فيما يشاؤون ولكن احفظ قولك فوالله لتسألن عنه.
وأنا أعلم أن ثمة أناس سيدلون بدلوهم ويصرخون في وجهي ولكن ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 10:49 ص]ـ
قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.
ألا ليعلم الناس أن الدين ليس بمعزل عن الأدب فوالله ما رقى الأدب إلا بالدين وأنا لا أحرم على الناس الكلام فيما يشاؤون ولكن احفظ قولك فوالله لتسألن عنه.
وأنا أعلم أن ثمة أناس سيدلون بدلوهم ويصرخون في وجهي ولكن ...
أخي السلفي المصري
حاشا لله أن نصرخ بوجهك، بل نستغفر الله ونتوب إليه
غفر الله لنا
وجزاك الله خيرا
:)
ـ[مُسلم]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 02:44 م]ـ
وقالت بثينه وأقسمت أنه لم يحظ منها جميل سوى بقربها منه ذات مره مع أحد أصحابه الذي راعه الموقف ولم يجدهم سوى يتبادلون بعض أبيات الشعر
لكِ التحية على هذا الإختيارالموفق
قال جميل:
لا والذي تسجدُ الجباهُ لهُ = ما لي بما دونَ ثوبِها خبرُ
ولا بفيها ولا هممتُ بهِ = ما كان إلا الحديثُ والنظرُ
ـ[الفارس الملثم]ــــــــ[21 - 08 - 2008, 11:46 م]ـ
:; allh
رائعة جدا، وإني لأتذوق بين ثنايا حروفها حبا طال فيه المرام، وسهر في النظر
ـ[أم أسامة]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 02:07 ص]ـ
جزيت خيراً ...
ـ[وليد]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 11:33 م]ـ
أختي ديمة
أعتقد أن الكلمة الصواب ولا تعزية للعشاق
وشكرا(/)
للناس في الحب مذاهب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:02 ص]ـ
ينقسم الناس في الحب مذاهب:
فمنهم من لا يؤمن بحب يأتي بعد الحب الأول، فالحب مرة واحدة، والقلب لا يحب إلا واحدة.
يقول أبو تمام:
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى = ما الحبُّ إلا للحبيب الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى = وحنينُه أبداً لأوّلِ منزلِ
لكن فريقا آخر يعتبر الحب الأول وقد انقضى عهده كالميت، وأن الحب الحقيقي والواقعي للحبيب الآخر، فهو الذي يعيشه المرء وينعم به.
قال العلوي الأصبهاني:
دعْ حبّ أول من كلفتَ بحبّه = ما الحبّ إلا للحبيبِ الآخرِ
ما قدْ تولى لا ارتجاعَ لطيبه = هل غائب اللذات مثل الحاضرِ
إنَّ المشيبَ وقدْ وفي بمقامه = أوفَى لديّ من الشَّباب الغادرِ
دنياك يومُك دون أمسِك فاعتبر= ما السالفُ المفقودُ مثل الغابر
ويجمع بين المذهبين مذهب ثالث يرى أن لا فكاك أو انعتاق من الحب الأول، ولا مفر ولا مناص من حب آخر.
يقول الشاعر:
قلبي رهينٌ بالهوى المقتبلِ = فالويلُ لي في الحبِّ إن لم أعدِل
أنا مبتلى ببليَّتين من الهوى = شوقٌ إلى الثاني وذكرُ الأول
فهما حياتي كالطّعام المشتهى = لا بدَّ منه وكالشّراب السلسلِ
قسم الفؤاد لحرمةٍ وللذَّةٍ = في الحبِّ من ماض ومن مستقبلِ
إني لأحفظُ عهد أول منزل = أبداً وآلفُ طيبَ آخر منزل
وعلى خلاف المذاهب السابقة يرى البعض أن الحبيب من تحبه الآن؛ فليس في الحب أول وآخر.
يقول الشاعر:
الحبّ للمحبوب ساعة حبِّه = ما الحبُّ فيه لآخر ولأوّلِ
فمن وافق رأيه رأي أبي تمام فليردد قوله وليصدح بشعره، ومن رأى غير ذلك فهناك أبيات كثيرة تسعفه.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:08 ص]ـ
أوفيت الموضع حقه أخي ليث وصعّبت علينا الإختيار من بين أنواع الحب
ويحضرني في هذا المقام قول أظنه للشاعر عمر أبو ريشه يقول
الحب لا يموت وإنما يتوارى خلف الضلوع
ـ[ديمة]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:10 ص]ـ
ألا توجد أبيات لمن يهوى فكرة الهوى فقط؟! فإني أراك - رعاك الله - قد أنصفت جميع الفرق:)
وإن كنت أميل للوفي أبي تمام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:13 ص]ـ
وأصدق القول قول تعالى:
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.
صدق الله العظيم.
الله أعلم بقلوبنا منا ...
وهو يعلم أن الرجل يستطيع أن يحب أربعة معا ..
وما هو رأيك أخي الليث؟؟
وبارك الله فيك ..
موضوع جيد وممتع ..
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:38 ص]ـ
أوفيت الموضع حقه أخي ليث وصعبت علينا الإختيار من بين أنواع الحب
ويحضرني في هذا المقام قول أظنه للشاعر عمر أبو ريشه يقول
الحب لا يموت وإنما يتوارى خلف الضلوع
ألا توجد أبيات لمن يهوى فكرة الهوى فقط؟! فإني أراك - رعاك الله - قد أنصفت جميع الفرق:)
وإن كنت أميل للوفي أبي تمام
وأصدق القول قول تعالى:
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.
صدق الله العظيم.
الله أعلم بقلوبنا منا ...
وهو يعلم أن الرجل يستطيع أن يحب أربعة معا ..
وما هو رأيك أخي الليث؟؟
وبارك الله فيك ..
موضوع جيد وممتع ..
المعذرة فقد تأخرت عليكم في الرد لانشغالي بقضية.
بداية أشكركم على مروركم الطيب (أخي الأحيمر وأختي ديمة وأخي رعد)
أخي الأحيمر صدقت في العبارة التي أوردتها
الحب لا يموت وإنما يتوارى خلف الضلوع
أختي ديمة أليس من الوفاء أيضا أن يحب الإنسان آخر حبيب إن لم يظفر بالحبيب الأول.
أخي رعد من الناس من يفيض قلبه حبا فيغرق أربعة، ومنهم من يعجز عن حب نفسه.
مرة أخرى شكرا على تفاعلكم مع الموضوع وعلى مروركم الكريم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:42 ص]ـ
وقال آخر:
أعلقْ بآخرِ منْ كلفتَ بحبه = لا خير في حب الحبيب الأولِ
أتشكّ في أن النبيَّ محمداً = خيرُ البرية وهو آخرُ مرسلِ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:45 ص]ـ
أفخر بآخر من كلفت بحبه = لا خير في الحبيب الأول
أتشك في أن النبي محمداً = ساد البرية وهو آخر مرسل
انتظروا المزيد غدا -إن شاء الله-
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:35 ص]ـ
قال أبو البرق وأنصف
الحب للمحبوب ساعة وصله = ما الحب فيه لآخر ولأول
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:27 م]ـ
وقال ديك الجن:
اشربْ على وجه الحبيب المقبلِ = وعلى الفمِ المتبسِّم المتقبّل
شرباً يذكر كل حبّ آخر = غضٍّ وينسى كل حبٍّ أول
نقِل فؤادك حيث شئت فلن ترى = كهوى جديد أو كوصل مقبل
ما إن أحنّ إلى خرابٍ مقفرٍ = درستْ معالمه كأنْ لم يؤْهلِ
مقتِي لمنزلي الَّذي استحدثته = أما الَّذي ولى فليسَ بمنزلي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 11:29 م]ـ
لم يرق لديك الجن قول أبي تمام السالف الذكر فرد عليه قائلا:
كذب الذين تحدثوا عن الهوى = لا شك فيه للحبيب الأول
ما لي أحن إلى خراب مقفر = درست معالمه كأن لم يؤهل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 11:31 م]ـ
فقال أبو تمام حين بلغه قول ديك الجن:
كذب الذين تخرصوا في قولهم = ما الحب إلا للحبيب المقبل
أفطيب في الطعم ما قد ذقته = من مأكل أو طعم ما لم يؤكل
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 10:45 م]ـ
فقال ديك الجن أيضاً حين بلغه قول أبي تمام:
أرغب عن الحب القديم الأول = وعليك بالمستأنف المستقبل
نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى = كهوى جديد أو كوصل مقبل
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 09:29 م]ـ
وقال أبو البرق:
زادوا على المعنى فكل محسنٍ = والحق فيه مقالة لم يجهل
الحب للمحبوب ساعة وصله = ما الحب فيه لآخر ولأول
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 05:54 م]ـ
وأصدق القول قول تعالى:
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.
صدق الله العظيم.
الله أعلم بقلوبنا منا ...
وهو يعلم أن الرجل يستطيع أن يحب أربعة معا ..
وما هو رأيك أخي الليث؟؟
وبارك الله فيك ..
موضوع جيد وممتع ..
الأستاذ رعد هل بالضرورة أن يكون كل زواج قائم على الحب؟؟!!
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 05:58 م]ـ
بعد إذن اخي رعد
ليس شرطا، وما من مانع أن يحب جميع زوجاته.
وأكيد في جعبة رعد إجابة منطقية ننتظره حتى يسمعنا إياها
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 08:26 م]ـ
يسعدني أيضا سماع رأيك أستاذ رعد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 12:47 م]ـ
بعد إذن اخي رعد
ليس شرطا، وما من مانع أن يحب جميع زوجاته.
وأكيد في جعبة رعد إجابة منطقية ننتظره حتى يسمعنا إياها
أنا أقيس على نفسي فقط ....
نعم أستطيع أن أحب أربعة نساء معا حبا قاتلا ...
وأهل مكة أدرى بشعابها.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 12:53 م]ـ
الأستاذ رعد هل بالضرورة أن يكون كل زواج قائم على الحب؟؟!!
لا أنكر أنا هناك زيجات قامت على غير حب , وجاء الحب بعد الزواج.
وحتى لو طلق الزوج زوجته لا يمكن أن ينساها , ويكره أن تتزوج بغيره.
ومعظمهم يندم على الطلاق مهما كانت الأسباب.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 10:22 م]ـ
وأهل مكة أدرى بشعابها.
وأهل مكة أدرى بشعابها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[المازنية]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 05:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل إنتقاء جميل
أسمح لي أن أضيف بعض أقوا ل المحبين وأحوالهم 000
مجنون ليلى
- أمرُّ على الديارِ ديارِ ليلى ... أقبلُ ذا الجدارَ وذا الجدارا
- وما حبُّ الديارِ شَغَفْنَ قلبي ... ولكن حبُّ من سَكَنَ الديارا
كثير عزة
- إِن المحبَّ إِذا أحبَّ حَبيبهُ ... صدقَ الصفاءَ وأنجزَ الموعدا
السري الموصلي
- ظَهَرَ الهوى وتهتكتْ أستارهُ ... والحبُ خيرُ سبيلهِ إِظهارهُ
ابن الدمينة
- وقد زعموا أن المحبَ إِذا دَنا ... يملُ وأن النأيَ يشفي من الوجدِ
- بكلٍ تداوينا فلم يُشفَ ما بنا ... على أن قربَ الدارِ خيرٌ من البعدِ
- على أن قربَ الدارِ ليس بنافعٍ ... إِذا كانَ من تهواهُ ليس بذي ودِّ
- فمن حُبها أحببتُ من لا يُحبني ... وصانعتُ من قد كنتُ أبعده جهدي
- ألا ربما أهدى ليَ الشوقَ والجوى ... فلى النأيِ منها ذكرةٌ قلما تجْدي
أبو نواس- كنْ إِذا أحبَبْتَ عبداً ... للذي تَهوى مطيعا
- لن تنالَ الوصلَ حتى ... تلزم النفسَ الخضوعا
طلائع الآمري
- وقالَ أناسٌ إِن في الحبِّ ذلةً ... تنقِّصُ من قَدْرِ الفتى وتخفضُ
- فقلتُ صدقتمْ غير أن أخا الهوى ... لذلِ الهوى مستعذبٌ ليس يبغضُ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 11:42 ص]ـ
مشكورة أختي المازنية على مرورك الطيب وعلى مشاركتك في هذا الموضوع.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 02:48 م]ـ
مراتب الحب
العشق
هو فرط الحب وأمره واخبثه
الهوى
وهو ميل النفس إلى الشيء
العلاقه
وهو الحب اللازم للقلب
الكلف
وهو شدة الحب
الشغف
وهو ارتفاع الحب أعلى موضع من القلب
الشعف
وهو إحراق الحب للقلب
الجوى
وهو الهوى الباطن والحرقه وشدة الوجد من عشق أو حزن
التتيم
وهو التعبد والمتيم هو الذي تيمه الحب إذا عبده
التبل
وهو أن يسقمه ويمرضه الهوى
التدله
وهو ذهاب العقل من الهوى
الهيام
وهو اشد العطش
الصبابة
وهي رقة الشوق وحرارته
المقة
المحبه الوامق المحب
الوجد
هو الحب الذي يتبعه الحزن
الدنف
هو المرض واستعمل العرب هذا الاسم للحب اللازم
الشجو
هو الحب الذي يتبعه هم وحزن
الشوق
هو سفر القلب إلى المحبوب
البلبال
هو الهم ووسواس الصدور
التباريح
الشدائد والدواهي يقال برح به الحب والشوق إذا منه البرح وهو الشده
الغمره
ما يغمر القلب من حب أو سكر
الشجن
هو حاجة المحب اشد إلى محبوبه
الوصب
هو ألم الحب ومرضه
الكمد
هو الحزن المكتوم
الأرق
السهر و هو من لوازم الحب
الحنين
هو الشوق الممزوج برقه
الجنون
ومن الحب ما يكون جنوناً واصل مادة الجنون الستر والحب المفرط يستر العقل
الود
هو خالص الحب والطفه وارأفه
الخله
توحيد المحبه وقيل سميت خله لتخلل المحبه جميع أجزاء الروح
الغرام
هو الولوع و الحب اللازم واغرم بالشيء أي أولع به
الوله
هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد
الرسيس
وهو الثبات ورسوخ صورة المحبوب في النفس
الجزع
هو عدم الصبر على الفرقه
السُّهْدُ
شدة السهر وتواتر أحوال المحبوب على القلب
الغل
شدة العشق
اللهف
حزن وتحسر، اللهفان المتحسر، واللهيف المضطر
التباله
تبله الحب أي اسقمه وافسده
اللوعه
لحرقه لوعه الحب حرقته
الداء المخامر
وهو من أوصافه وسمي مخامراً لمخالطته القلب والروح
السدم
هو الحب الذي يتبعه ندم وحزن
منقول
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 09:26 م]ـ
مشكورة أختي على مشاركتك اللطيفة، لكن كان بإمكانك أن تسطريها في موضوع جديد.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 04:16 م]ـ
مشكورة أختي على مشاركتك اللطيفة، لكن كان بإمكانك أن تسطريها في موضوع جديد.
بارك الله فيك على النصيحة وقد وضعتها مشاركة ضمن موضوعك لاني اعتبرتها مناسبة هنا كما أني لم أفتح موضوع مستقل الى الآن.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 11:55 م]ـ
بارك الله فيك على النصيحة وقد وضعتها مشاركة ضمن موضوعك لاني اعتبرتها مناسبة هنا كما أني لم أفتح موضوع مستقل الى الآن.
وما الذي يمنعك من ذلك؟!
أنا نصحتك بفتح موضوع جديد لأن الموضوع الجديد يلفت الانتباه، أما المشاركة ضمن الموضوع فلا تلفت نظر من قرأ الموضوع من قبل.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 05:41 م]ـ
وما الذي يمنعك من ذلك؟!
أنا نصحتك بفتح موضوع جديد لأن الموضوع الجديد يلفت الانتباه، أما المشاركة ضمن الموضوع فلا تلفت نظر من قرأ الموضوع من قبل.
كلامك منطقي، معك حق، سأقوم بذلك قريبا.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 10:55 م]ـ
كلامك منطقي، معك حق، سأقوم بذلك قريبا.
ننتظر مواضيعك، فلا تتأخري علينا
ـ[علي خالد (أبو أحمد)]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 11:47 ص]ـ
ينقسم الناس في الحب مذاهب:
فمنهم من لا يؤمن بحب يأتي بعد الحب الأول، فالحب مرة واحدة، والقلب لا يحب إلا واحدة.
يقول أبو تمام:
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى = ما الحبُّ إلا للحبيب الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى = وحنينُه أبداً لأوّلِ منزلِ
لكن فريقا آخر يعتبر الحب الأول وقد انقضى عهده كالميت، وأن الحب الحقيقي والواقعي للحبيب الآخر، فهو الذي يعيشه المرء وينعم به.
قال العلوي الأصبهاني:
دعْ حبّ أول من كلفتَ بحبّه = ما الحبّ إلا للحبيبِ الآخرِ
ما قدْ تولى لا ارتجاعَ لطيبه = هل غائب اللذات مثل الحاضرِ
إنَّ المشيبَ وقدْ وفي بمقامه = أوفَى لديّ من الشَّباب الغادرِ
دنياك يومُك دون أمسِك فاعتبر= ما السالفُ المفقودُ مثل الغابر
ويجمع بين المذهبين مذهب ثالث يرى أن لا فكاك أو انعتاق من الحب الأول، ولا مفر ولا مناص من حب آخر.
يقول الشاعر:
قلبي رهينٌ بالهوى المقتبلِ = فالويلُ لي في الحبِّ إن لم أعدِل
أنا مبتلى ببليَّتين من الهوى = شوقٌ إلى الثاني وذكرُ الأول
فهما حياتي كالطّعام المشتهى = لا بدَّ منه وكالشّراب السلسلِ
قسم الفؤاد لحرمةٍ وللذَّةٍ = في الحبِّ من ماض ومن مستقبلِ
إني لأحفظُ عهد أول منزل = أبداً وآلفُ طيبَ آخر منزل
وعلى خلاف المذاهب السابقة يرى البعض أن الحبيب من تحبه الآن؛ فليس في الحب أول وآخر.
يقول الشاعر:
الحبّ للمحبوب ساعة حبِّه = ما الحبُّ فيه لآخر ولأوّلِ
فمن وافق رأيه رأي أبي تمام فليردد قوله وليصدح بشعره، ومن رأى غير ذلك فهناك أبيات كثيرة تسعفه.
رغم أنني لا أميل إلى هذه المواضيع إلا أن التقسيم الرائع استوقفني.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 07:34 ص]ـ
رغم أنني لا أميل إلى هذه المواضيع إلا أن التقسيم الرائع استوقفني.
بارك الله فيك على مرورك العطر.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 03:23 م]ـ
رغم أنني لا أميل إلى هذه المواضيع إلا أن التقسيم الرائع استوقفني.
فعلا تقسيم رائع وأبيات لم أسمع بها من قبل إذا ما استثنيت بيتي أبي تمام، فبارك الله في ابن ضرغام.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[16 - 02 - 2008, 12:38 ص]ـ
فعلا تقسيم رائع وأبيات لم أسمع بها من قبل إذا ما استثنيت بيتي أبي تمام، فبارك الله في ابن ضرغام.
الروعة تتجلى في مرورك أختي الكريمة
بارك الله فيك على المتابعة والاهتمام
ـ[نسيم28]ــــــــ[18 - 02 - 2008, 04:48 م]ـ
مشكور على هذا الموضوع
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 01:44 م]ـ
مشكور على هذا الموضوع
بارك الله فيك على المرور.
ـ[نسيم28]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 05:42 م]ـ
لقد أعجبني هذا الموضوع إذ أن كل فريق يطرح وجهة نظره بطريقة مقنعة
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:47 م]ـ
لقد أعجبني هذا الموضوع إذ أن كل فريق يطرح وجهة نظره بطريقة مقنعة
بارك الله فيك أخي نسيم
افتقدناك يا رجل
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 01:47 ص]ـ
لاغيه(/)
بيت بقصيدة
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 03:00 ص]ـ
مرحباً بكم هذه الصفحة للأبيات الشعرية المميزة جداً وحبذامن المشاركين مشكورين وضع بيت واحد فقط من الأبيات التي يرونها مميزة سواء كانت تلك الأبيات لشعراء معروفين أومغمورين وللجميع تحياتي وسأبدا ببيت لأحد الأصدقاء وإسمه سالم الشمراني أسأل الله له الرحمة حياًكان أوميتا
احببتها حب الفطيم لأمه =أو حب من ترك الديارلطامع
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:01 ص]ـ
أجده كقصيدة وأحبه وأتمثل به:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ******* يكون وراءه فرج قريب.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:05 ص]ـ
ومن يسأل الركبان عن كل غائب ... فلابد أن يلقى بشيرا وناعيا
من تأثري به جعلته توقيعا لي
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 01:27 م]ـ
ومن يجعل الضرغام بازا لصيده ... تَصَيَّدَهُ الضرغام فيما تصيدا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 01:37 م]ـ
أتزعم أنك جرم صغير ... وفيك انطَوى العالَم الأَكبر
ينسب لعلي كرم الله وجهه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 06:10 م]ـ
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقالُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 06:39 م]ـ
أهلاً بأخي وصديقي أبي تركي، دائماً تتحفنا باختياراتك، فكيف إذا كانت من شاعر مثلك. وأما بيتي الذي أره بقصيدة هو لشاغل الناس أبي الطيب المتنبي:
فالموت آت ٍ والنفوس نفائس =والمستغر بمالديه الأحمق
ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 08:36 م]ـ
منىً إن تكن حقاً تكن أحسن المنى***** وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:42 م]ـ
بيت بقصيد. لصالح ابن العرندس الحلي
فذلي بكم عز وفقري بكم غنىً ** وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 11:15 م]ـ
يقول مجنون ليلى:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
ـ[عربي أيضا]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 02:04 ص]ـ
قد ينعم الله بالبلوى و قد عظمت .... و يبتلي الله بعض الناس بالنعم
ـ[قطرالندى]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 12:37 م]ـ
وينشأ ناشئ الفتيان منا .. على ماكان عوده أبوه
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 05:09 م]ـ
وما المال والأهلون إلا ودائع=ولابد يوماً أن ترد الودائع
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 07:41 م]ـ
جرك مناك إذا اغتممت =فإنهن مراوح
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 08:34 م]ـ
و ما المرء إلا كالهلال وضوئه يوافي تمام الشهر ثم يغب.
ـ[عربي أيضا]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 09:12 م]ـ
بادر فإن الوقت سيف قاطع ... والعمر جيش والشباب أمير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 09:58 م]ـ
وارفع جبينك يا بني ولا تهن = واعلم بأن الذل يعقبه الردى
الشهيد الدكتور / عبد العزيز الرنتيسي , رحمه الله
ـ[سمير العلم]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 10:20 م]ـ
قفوا وقفة من يحيَ لا يخزَ بعدها = ومن يُخترمْ لا تتبعْه اللوائمُ
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 10:31 م]ـ
وَمَنْ رَعَى غَنَماً بِأَرضِ مَسْبَعَةٍ = و نامَ عنها تَولَّى رَعْيَها الأسدُ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 07:06 ص]ـ
وفي السماء نجوم لا عداد لها =وليس يخسف غير الشمس والقمر
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 07:33 ص]ـ
اراك اذا أيسرت خيمت عندنا = وإن أعسرت زرت لماما
فما أنت الا البدر إن قل ضوؤه = أفلّ وإن زاد الضياء أقاما
ـ[مُسلم]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 03:56 م]ـ
موضوع جميل ورائع أخي نعيم , دمتَ موفقاً في اختيار مواضيعك ..
قول " أسامة بن منقذ ":
وإذا عددت سِنِيَّ ثمَّ نقصتها = زمنَ الهمومِ فتلكَ ساعةُ مولدي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 04:47 م]ـ
والنفس راغبة إذا رغَّبْتَها **** وإذا تُردُّ إلى قليل تقنع
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 02:53 ص]ـ
لهم نسبٌ وليس لهم فَعَالٌ ... وأجسامٌ وليس لهم قلوبُ
حبيب بن أوس
ـ[قطرالندى]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 09:26 ص]ـ
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 06:32 م]ـ
من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيبُ
هذا البيت يجزئ عن كتب ومؤلفات .. !! (:
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 08:32 م]ـ
ومثله أخي رؤبة:
من يسأل الناس يحرموه ..... وسائل الله لا يخيب.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 10:53 م]ـ
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ... ظمأت وأي العيش تصفو مشاربُهْ .. ؟!
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 10:55 م]ـ
ليت وهل تنفع شيئاً ليتُ
ليت شباباً بوع فاشتريتُ .. !!
رؤبة بن العجاج التميمي رحمهما الله
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 10:58 م]ـ
ملأى السنابل تنحني بتواضع - والفارغات رؤوسهن شوامخ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:07 م]ـ
وما للمرء ِ خير ٌ في حياة ٍ =إذا ما عُدَّ من سِقِط ِ المتاع ِ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:08 م]ـ
ألفوا المنايا فالقتيل لديهم ... من لا تجلّي الحرب وهو قتيلُ .. !!
أوس بن حبيب
ـ[تيما]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:23 م]ـ
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوما على آلة حدباء محمول
.
.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:35 م]ـ
إذا كنت في نعمةٍ فارعها ... فإنّ المعاصي تزيل النعم .. !!!
ـ[(الهزبر)]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 06:58 ص]ـ
ينسب لمتمم بن نويرة اليربوعي , وكان خالد قتل أخاه في حروب الردة
فلما تفرقنا كأني ومالكا** لطول إجتماع لما نبت ليلة معا
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 04:32 م]ـ
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردَ(/)
|| مناظرة بين العلم والعقل ||
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 06:00 ص]ـ
|| مناظرة بين العلم والعقل ||
عِلم العليم وعقل العاقل اختلفا ... من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال أنا قد حُزتُ غايته ... والعقل قال أنا الرحمن بي عُرفا
فأفصح العلم إفصاحاً وقال له ... بأينا الله في تنزيله اتصفا
فأيقن العقل أن العلم سيده ... وقبل العقل رأس العلم وانصرفا
تقبلوا تحياتي
:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 06:10 ص]ـ
والعقل قال أنا الرحمن بي عُرفا
هذا الشطر وحده كاف في الدلالة على قصور هذا العقل فلو أن الله عرف بالعقل وحده فما فائدة النقل؟
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع
دمت بخير
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:29 م]ـ
هذا الشطر وحده كاف في الدلالة على قصور هذا العقل فلو أن الله عرف بالعقل وحده فما فائدة النقل؟
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع
دمت بخير
بوركت أخي
كلام رائع
وشكرا عل مرورك
تحية ورقية
:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 07:02 م]ـ
أي والله العلم العلم
قال الشافعي
شكوت الى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ** ونور الله لا يؤتى لعاصي
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 09:38 م]ـ
اشكرك على هذه القصيدة الرائعة
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:12 م]ـ
أي والله العلم العلم
قال الشافعي
شكوت الى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ** ونور الله لا يؤتى لعاصي
شرفت الموضوع بردك الجميل
:)
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:13 م]ـ
اشكرك على هذه القصيدة الرائعة
أشكرك على مرورك
:)(/)
الشاعر السليك بن سلكه
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 03:28 م]ـ
السليك بن سلكة
هو السليك بن عمرو وقيل بن عمير بن يثربي أحد بني مقاعس
وهو عند الدكتور المعيني
السليك بن عمرو بن يثربي بن سنان بن عمير بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيدمناة بن تميم
والسلكة أمه وهو مملوكة سوداء ورث عنها سواد اللون ..
نشأ في بيئة تحتقر الهجين وهو ولد الأمة ولا تعتبره حراً إلا إذا برز بفعله ..
أمه شاعره متمكنة ولها فيه مرثية عجيبة ..
أدل من قطاة:ـ
قال أبو عبيدة حدثني المنتجع بن نبهان قال:ـ
كان السليك بن عمير السعدي إذا كان الشتاء استودع بيض النعام ماء السماء ثم دفنه، فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة الخيل أغار، وكان أدل من قطاة يجيء يقف على البيضة، وكان لا يغير على مضر، وإنما يغير على اليمن، فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة ..
ومن رجال بني مقاعس سليك بن سلكة وسليك تصغير سلك وكذلك السلكة وهو ضرب من الطير ..
يقال سلكت الطريق وأسلكته بمعنىً، وفي القرأن: ما سلككم في سقر.
قال عبد مناف بن ربع الهذلي:ـ
حتى إذا أسلكوهم في فتائدةٍ
شلاً كما تطرد الجمالة الشردا
والمسلك الطريق والسلك الخيط ...
سليك مضرب المثل:ـ
وممن ضرب به المثل أبو تمام في قوله من البحر الطويل:ـ
مفازة صدقٍ لو تطرق لم يكن
ليسلكها فرداً سليك المقانب
وابن الرومي في قوله من البحر البسيط يشكو شهر رمضان:ـ
شهر الصيام وإن عظمت حرمته
شهر طويل بطيء السير والحركه
يمشي رويدا فأما حين يطلبنا
فلا السليك يدانيه ولا السلكه
والسليك كما أشرنا أحد أغربة العرب وهجنائهم وصعاليكهم ورجيلاتهم، وكان له بأس ونجدة، وكان أدل الناس بالأرض، وأجودهم عدواً على رجليه، وكان لاتعلق به الخيل ...
وكان سليك يقول:ـ
اللهم إنك تهيئ ماشئت لمن شئت إذا شئت، اللهم إني لو كنت ضعيفاً لكنت عبداً، ولو كنت إمرأة لكنت أمةً، اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة لاهيبة ..
فأصابته خصاصة شديدة فخرج على رجليه رجاء أن يصيب غرة من بعض من يمر عليه، فيذهب بإبله حتى إذا أمسى في ليلةٍ من ليالي الشتاء قرةٍ مقمرة، اشتمل الصماء ونام، فبينا هو كذلك جثم عليه رجل فقال:ـ
استأسر.
فرفع السليك رأسه وقال:ـ
إن الليل طويل وإنك مقمر! فذهبت مثلاً ..
وجعل الرجل يلهزه ويقول:ـ
ياخبيث استأسر، فلم يعبأ به فلما آذاه ضمه سليك ضمةً ضرط منها وهو فوقه! فقال سليك:ـ
أضرطاً وأنت الأعلى! فذهبت مثلاً ..
ثم قال له ما شأنك؟
فقال: أنا رجل فقير، خرجت لعلي أصيب شيئاً.
قال انطلق معي ..
فخرجا فوجدا رجلا قصته مثل قصتهما، فأتوا جوف مرادٍ وهو باليمن، فإذا فيه نعم كثير فقال سليك لهما:ـ
كونا مني قريباً حتى آتي الرعاء فأعلم لكما علم الحي أقريب هو أم بعيد، فإن كانوا قريباً رجعت إليكما، وإن كانوا بعيداً قلت لكما قولا أحي به إليكما، فأغيرا على مايليكما فانطلق حتى الرعاء، فلم يزل بهم يتسقطهم حتى أخبروه خبر الحي، فإذا هو بعيد، فقال لهم السليك: الا أغنيكم؟
قالوا: بلى، فرفع عقيرته يتغنى:ـ
ياصاحبي ألا لاحي بالوادي
إلا عبيد وآمٍ بين أذواد
أتنظران قليلاً ريث غفلتهم
أم تعدوان فإن الربح للعادي
فلما سمعا ذلك أطردا الإبل فذهبا بها ..
بكر بن وائل تغزو تميماً:
وتروى في قصة طويلة ولكنني سأذكر ما يفيد:ـ
رأى السليك طلائع جيش بكر بن وائل تريد غزو تميم، وقالوا إن علم السليك وأنذر قومه؟ فطارده فارسان فلم يتمكنا منه فانصرفا عنه وتم إلى قومه فأنذرهم، فصدقه قوم فنجوا، وكذبه قوم فورد عليهم الجيش فاكتسحهم
وفي ذلك يقول:ـ
أيكذبني العمران عمرو بن جندبٍ
وعمرو بن كعبٍ والمكذب أكذب
ثكلتكما إن لم أكن قد رأيتها
كراديس يهديها إلى الحي موكب
كراديس فيها الحوفزان وحوله
فوارس همامٍ متى يدع يركبوا
سليك المقانب:ـ
وكان السليك يسمى سليك المقانب وقد قال في ذلك الأسدي حين وجد قوماً يتحدثون إلى امرأته من بني عمها فضربا بالسيف فطلبه بنو عمها فهرب ولم يقدروا عليه فقال في ذلك:ـ
لزوار ليلى منكم آل برثن
على الهول أمضى من سليك المقانب
يزورونها ولا أزور نساءهم
ألهفي لأولاد الإماء الحواطب
وقد وصفه عمرو بن معدي كرب فقال:ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وسيري حتى قال في القوم قائل
عليك أباثور سليك المقانب
فرعت به كالليث يلحظ قادماً
إذا ريع منه جانب بعد جانب
له هامةٌ ما تأكل البيض أمها
وأشباح عادي طويل الرواجب
وللسيلك هذه الأبيات في الصلعوك:ـ
فلا تصلي بصعلوك نؤومٍ
إذا أمسى يعد من العيال
ألا عتبت علي فصار متني
وأعجبها ذؤو اللمم الطوال
ولكن كل صعلوكٍ ضروبٍ
بنصل السيف هامات الرجال
فإني يابنة الأقوام أربي
على فعل الوضي من الرجال
أشاب الرأس أني كل يومٍ
أرى لي خالة وسط الرحال
يشق علي أن يلقين ضيماً
ويعجز عن تخلصهن مالي
وللسليك في فرسه النحام هذه القصيدة:ـ
كأن قوائم النحام لما
تحمل صحبتي أصلاً محار
على قرماء عالية شواه
كأن بياض غرته خمار
وما يدريك ما فقري إليه
إذا ما القوم ولوا أو أغاروا
ويحضر فوق جهد الحضر نصاً
يصيدك قافلاً المخ رار
وللسليك موقف مع فتاة تسمى امامة يبدو انها عيرته بنحالته وسواد لونه وفقم فمه فقال:ـ
هزئت أمامة ان رأت لي رقةً
وفماً به فقم وجلد أسود
أعطي، إذا النفس الشعاع تطلعت
مالي وأطعن والفرائص ترعد
نهايته:ـ
كان في غزوة على خثعم ومر ببيت أهلها بعيد فوجد إمراءة منهم فزنى بها ومضى بسبيله فلما أتى القوم اخبرتهم فركب أنس بن مدرك الخثعمي في إثره فقتله وطولب بديته فقال والله لا أديه إبن إفال ..
وقال:ـ
إني وقتلي سليكا ثم أعقله
كالثور يضرب لما عافت البقر
غضبت للمرء إذ () حليلته
وإذ يشد على وجعائها الثفر
أغشى الحروب وسربالي مضاعفة
تغشى البنان وسيفي صارم ذكر
رثته أمه السلكه بقصيدة من روائع الأدب العربي حيث تقول:ـ
طاف يبغي نجوةً
من هلالك فهلك
ليت شعري ضلةً
أي شيء قتلك
أمريض لم تعد
أم عدو ختلك
أم تولى بك ما
غال في الدهر السلك
والمنايا رصدٌ
للفتى حيث سلك
أي شيء حسنٍ
لفتى لم يك لك؟
كل شيء قاتلٌ
حين تلقى أجلك
طال ما قد نلت في
غير كدً أملك
إن أمراً فادحاً
عن جوابي شغلك
سأعزي النفس إذ
لم تجب من سألك
ليت قلبي ساعةً
صبره عنك ملك
ليت نفسي قدمت
للمنايا بدلك
أتمنى أني اضفت للقاريء الكريم ما يرقى لذوقه ...
منقول
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 07:16 م]ـ
أحسنت يا سليك بعرض هذا الموضوع امتعتني والله
ولكن هناك ما لم أفهم معناه من كلمات وهي
إبن إفال .. ؟؟؟
غضبت للمرء إذ () حليلته؟؟؟؟؟
وفقم فمه؟؟؟؟؟
لك جزيل الشكر والعرفان .. على اثارة هذا الموضوع.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 02:39 ص]ـ
أحسنت يا سليك بعرض هذا الموضوع امتعتني والله
ولكن هناك ما لم أفهم معناه من كلمات وهي
غضبت للمرء إذ () حليلته؟؟؟؟؟
.
وهل تريده أن يذكر الكلمه بين القوسين فهي كلمة قبيحه جداً
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 02:27 م]ـ
اشكرك على مرورك(/)
من غرائب اللغة العربية .. !!
ـ[نصرالدين]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 09:02 م]ـ
من غرائب اللغة العربية .. !!
---------------------
أبيات كل حروفها بدون تنقيط:
الحمد لله الصمد حال السرور والكمد
الله لا اله إلا الله مولاك الأحد
أول كل أول اصل الأصول و العمد
الحول والطول له لا درع إلا ما سرد
أبيات تقرأ طرديا وعكسيا بدون تغيير:
قمر 'يفرط عمدا 'مشرق' رش ماء دمع' طرف يرمق'
قد حلا كاذب وعد تابع لعبا تدعو بذاك الحدق
قبسٌ يدعو سناه إن جفا فجناه انس وعد يسبق
قر في إلف نداها قلبه بلقاها دنف لا يفرق
بيتا مدح يصيران هجاءً بقراءة كل بيت عكسا:
باهي المراحم لابس كرما قدير مسند
باب لكل مؤمل 'غنمٌ لعمرك 'مرفد
اذا عكسنا ترتيب حروف كل بيت
دنس مريد قامر كسبَ المحارم لا يهاب
دفَِرٌ مكِرٌ 'معلَم' نغل مؤمل كل باب
ابيات في كل كلماتها حرف شين:
فأشعاره مشهورة ومشاعره وعشرته مشكورة وعشائره
شمائله معشوقة كشموله ومشهده مستبشر ومعاشره
شكور ومشكور وحشو مشاشه شهامة 'شمير يطيش 'مشاجره
بيت تتشابه فيه نطق بعض الكلمات وتختلف في المعنى:
طرقت' الباب حتى كل متني ولما كل متني كلمتني
المقصود بكلمة كل متني أي تعبت اكتافي من طرق الباب
********************
منقول للفائدة
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 04:47 م]ـ
اشكرك على هذه القصائد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:51 ص]ـ
شكرا أخي نصر الدين .. اتحفتنا
وإن كنت تريد الأغرب .. فانظر لما قال علي ابن ابي طالب:
خطبه بدون حرف الالف
حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته غضبه، وتمت كلمته، ونفذت مشيئته، وبلغت قضيته، حمدته حمد مُقرٍ بربوبيته، متخضع لعبوديته، متنصل من خطيئته، متفرد بتوحده، مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه، ونستعينه ونسترشده ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه وشهدت له شهود مخلص موقن، وفردته تفريد مؤمن متيقن، ووحدته توحيد عبد مذعن، ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه، جلَّ عن مشير ووزير، وعن عون ومعين ونصير ونظير علم ولن يزول كمثله شيءٌ وهو بعد كل شيءٍ، رب معتزز بعزته، متمكن بقوته، متقدس بعلوّه متكبر بسموّه ليس يدركه بصر، ولم يحط به نظر قوي منيع، بصير سميع، رؤوف رحيم عجز عن وصفه من يصفه، وضل عن نعته من يعرفه، قرب فبعد و بَعُد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه، ويرزقه ويحبوه، ذو لطف خفي، وبطش قوي، ورحمة موسعة، وعقوبة موجعة، رحمته جنة عريضة مونقة، وعقوبته جحيم ممدودة موبقة، وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله، بعثه في خير عصر، حين فترة، وكفر، رحمة لعبيد منة لمزيده، ختم به نبوته، وشيّد به حجته، فوعظ، ونصح وبلغ وكدح، رؤوف بكل مؤمن رحيم، رضي ولي زكي، عليه رحمة وتسليم وبركة وتكريم، من رب غفور رحيم قريب مجيب، وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربكم وذّكرتكم بسنة نبيكم، فعليكم برهبة تسكن قلوبكم، وخشية تذري دموعكم، وتقية تنجيكم قبل يوم يبليكم ويذهلكم، يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته، وخف وزن سيئته ولتكن مسألتكم وتملقكم مسألة ذل وخضوع، وشكر وخشوع، بتوبة ونزع، وندم ورجوع، وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه، وشيبته قبل هرمه، وسعته قبل فقره، وفرغته قبل شغله، وحضره قبل سفره، قبل تكبر وتهرم وتسقم، يملّه طبيبه ويعرض عنه حبيبه، ويقطع عمره ويتغير عقله، ثم قيل هو موعوك، وجسمه منهوك، ثم جد في نزع شديد، وحضره كل قريب وبعيد، فشخص بصره وطمح نظره، ورشح جبينه وعطف عرينه، وسكن حنينه، وحزنته نفسه، وبكته عرسه، وحفر رمسه، ويتم منه ولده، وتفرق منه عدده، وقسم جمعه، وذهب بصره وسمعه، ومدّد وجرّد وعري وغسّل، ونشف وسجّي، وبسط له وهيئَ، ونشر عليه كفنه، وشدَّ منه ذقنه، وقمّص وعمّم، وودّع وشلَّم، وحمَّل فوق سرير، وصُلي علي بتكبير، ونقل من دور مزخرفة، وقصور مشيدة، وحجر منجدة، وجعل في ضريح ملحود وضيق مرصود، بملبن منضود، مسقف بجلمود، وهيل عليه حفره، وحثي عليه قدره وتحقق حضره، ونسي خيره، ورجع عنه وليه، وصفيه ونديمه ونسيبه، وتبدل به قرينه وحبيبه، فهو حشو قبر، ورهين قفر، يسعى بجسمه دود قبره ويسيل صديده من منخره، يسحق برمته لحمه، وينشف دمه ويرم عظمه، حتى يوم حشره. فنشر من قبره حين ينفخ في صور، وجيء بكل نبي وصديق وشهيد، وتوحد للفصل
(يُتْبَعُ)
(/)
قدير، بعبده خبير بصير، فكم من زفرة تضنيه، وحسرة تنضيه، في موقف مهول، ومشهد جليل، بين يدي ملك عظيم وبكل صغير وكبير عليم، فحينئذ يلجمه عرقه، ويحصره قلقه، عبرته غير مرحومة، وصرخته غير مسموعة وحجته غير مقبولة، زوال جريدته، ونشر صحيفته، نظر في سوء عمله، وشهدت عليه عينه بنظره، ويده ببطشه، ورجله بخطوه، وفرجه بلمسه، وجلده بمسه، فسلسل جيده، وغلت يده، وسيق فسحب وحده، فورد جهنم بكرب وشدة فظل يعذب في جحيم، ويسقى شربة من حميم، تشوي وجهه وتسلخ جلده، وتضربه زبنيته بمقمع من حديد، ويعود جلده بعد نضجه كجلد جديد، يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم، ويستصرخ فيلبث حقبة يندم، نعوذ برب قدير، من شر كل مصير، ونسأله عفو من رضي عنه، ومغفرة من قبله، فهو ولي مسألتي، ومنجح طلبتي، فمن زحزح عن تعذيب ربه جعل في حنته بعزته وخلَّد في قصور مشيدة، وملك بحور عين وحفدة، وطيف عليه بكؤوس وسكن حظيرة قدس، وتقلب في نعيم، وسقي في تسنيم، وشرب من عين سلسبيل، ومزج له بزنجبيل، مختم بمسك وعبير، مستديم للملك، مستشعر للسرور، يشرب من خمور في روض مغدق ليس يصدع من شربه، وليس ينزف، هذه منزلة من خشي ربه، وحذر نفسه معصيته، وتلك عقوبة من جحد مشيئته، وسولت له نفسه معصيته، فهو قول فصل، وحكم عدل، وخبر قصص قص، ووعظ نص، تنزيل من حكيم حميد، نزل به روح قدس مبين، على قلب نبي مهتد رشيد، صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة، عذت برب عليم رحيم كريم من شر كل عدو لعين رجيم، فليتضرع متضرعكم وليبتهل مبتهلكم ويستغفر كل مربوب منكم ولي ولكم وحسبي ربي وحده)).
ثانيا خطبه من دون نقط
((الحمد لله الملك المحمود، المالك الودود مصور كل مولود، مآل كل مطرود ساطع المهاد وموطد الأوطاد ومرسل الأمطار، ومسهل الأوطار وعالم الأسرار ومدركها ومدمر الأملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الأمور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والأمل أوسع الرمل وأرمل أحمده حمدا ممدودا وأوحده كما وحد الأواه وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدله وسواه، أرسل محمدا علما للإسلام، وإماما للحكام، ومسدد))
__________________
ـ[نصرالدين]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 10:43 م]ـ
لك من الشكر اوفره يا رسالة الغفران
اتحفتنا انت ايضا
ودمت بخير
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:01 م]ـ
قصيدة شعرية عجيبة، نظمها إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ رحمه الله ـ والعجيب فيها أنك عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحا، وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذما/
فلنرى ...
من اليمين إلى اليسار ... (في المدح):
طلبوا الذي نالوا فما حُرموا ... رُفعتْ فماحُطتْ لهم رُتبُ
وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ ... سلموا فماأودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا ... حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... (في الذم):
رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ ... حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا ... خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ ... كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
منقول(/)
هل من مساعدة؟؟
ـ[هُنَيْدَه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 03:19 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخوتي وأخواتي .. هل من مساعدة؟؟
استمعت مؤخراً إلى أنشودة "قف في الحياة" .. الكلمات هي من قصيدة للدكتور عائض القرني. بحثت بالعنكبوتية عن كلماتها فوجدت مفارقات! فهل منكم من يستطيع مساعدتي في التوصل لكلماتها كما كتبها الدكتور (وليس كما سمعها الناس)!؟
وجزاكم الله خيرا.(/)
المفضليات
ـ[أم هشام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 07:40 م]ـ
هي: مجموعة من الشعر العربي القديم تنتظم 126 قصيدة ومقطوعة من شعر ثمانية وستين شاعرا مقلا معظمهم جاهلي أو مخضرم جمعها المفضل الضبي للخليفة العباسي (المهدي). ويرى كثير من النقاد أن المفضليات لا تقل شأنا عن المعلقات من حيث تصويرها لحياة العرب في الجاهلية، إن لم تفقها. ومن شعراء المفضليات أبو ذؤيب الهذلي، والشنفري، ومتمم بن نويرة، والمثقب العبدي.(/)
المقال
ـ[أم هشام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 07:43 م]ـ
بحث قصير يعالج بطريقة خاطفة أو غير متسمة بالعمق، عادة، موضوعا مفردا، ويمثل وجهة نظر الكاتب في مسألة معينة أو حصيلة خبرة من خبراته. وقد عرف العرب هذا الفن الأدبي ودعوه (الرسالة)، واشتهر به نفر من كتابهم في طليعتهم الجاحظ. أما مؤرخو الأدب الغربي فيذهبون إلى أن مخترع هذا الفن هو الكاتب الفرنسي ميشال مونتنبي (1533 - 1592) الذي آثر أن يطلق على بحوثه القصيرة اسم Essais تأكيدا على أنها مجرد محاولات (إذ أن لفظة Essai الفرنسية تعني المحاولة)، فغلب هذا الاسم منذ ذلك الحين على هذا الفن في الفرنسية والإنكليزية. ويعتبر تشارلز لام (1775 - 1834) أحد أبرز كتاب المقال في الأدب الإنكليزي كله. في حين يعتبر المنفلوطي وأحمد أمين ومصطفى صادق الرافعي وعمر فاخوري من أبرزهم في الأدب العربي الحديث.
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 09:36 م]ـ
اشكرك على هذا الموضوع(/)
الإلياذة والإنياذة
ـ[أم هشام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 07:48 م]ـ
الإلياذة:
كبرى ملاحم اليونان الكلاسيكية. تقع في أربعة وعشرين (كتابا). وهي تنسب، تقليديا، إلى شاعر الإغريق هوميروس. ويقدر الباحثون أنها نظمت في الفترة ما بين العام 750 والعام 725 قبل الميلاد. بطلها أخيل وحوله تتمحور حوادثها التي تجري قبيل نهاية حرب طروادة. وتعد الإلياذة، هي والأوذيسة، رمز الوحدة والبطولة الهلينيتين والأساس الذي قامت عليه التربية اليونانية طوال العصر الكلاسيكي. نقلها إلى العربية شعرا سليمان البستاني.
الإنياذة:
ملحمة لاتينية للشاعر الروماني فرجيل. تروي مغامرات إينياس بعد سقوط طروادة وأسطورة إنشائه مدينة لافينيوم. نظمت في ما بين عام 29 وعام 19 قبل الميلاد. وهي تقع في اثني عشر بابا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 11:27 م]ـ
أعتقد بأن هذا القسم قسم علوم اللغة العربية > منتدى الأدب العربي
والله اعلم ( ops
ـ[أم هشام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:35 ص]ـ
عفوًا،
ولكنها أثرت على الأدب العربي كما أعلم!!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:44 ص]ـ
كيف اثرت على الادب العربي؟؟ .. أفيديني وأفيدِ الفصيح جزاك الله خيراً
ـ[أم هشام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 07:10 م]ـ
لعل ملحمة الإلياذة والأوديسا لهيوميروس من أقدم الملاحم التي عرفتها الآداب القديمة لاسيما الأدب اليوناني، وقد تركت هذه الملاحم أثرًا كبيرًا في الآداب العالمية الأخرى التي تلتها، لاسيما الأدب الروماني فقد " انتقل هذا الجنس الأدبي بخصائصه وطابعه السابق من الأدب اليوناني إلى الأدب اللاتيني وبهذا الطابع في البطولة والأساطير تأثر شاعر اللاتينية (فرجيل) في ملحمته التي عنوانها (الإنياذة).
ويبدو أنه في زمن المهدي وقبل خلافة الرشيد كانت الإلياذة والأوديسا قد نقلتا من اليونانية إلى السريانية.
فقد انتقلت مضامين الأوديسا ذات الطابع القصصي الذي يقترب من قصص المغامرات وهذا النوع قد استهوى العرب في قصصهم التي رووها عن الشعراء الجاهليين وصراعهم مع الجن والسحالي، وهذه المضامين انعكست على في كتاب ألف ليلة وليلة وقصص سندباد البحري.
وهناك تشابه بين ملامح الفروسية في الإلياذة اليونانية وفي شعر عنترة.
(لعل هذا يدرس بدقة في الأدب المقارن)(/)
الأسلوب والأسلوبية
ـ[أم هشام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 07:53 م]ـ
يقصد بالأسلوب:
طريقة الشاعر أو الكاتب في التعبير عما يختلج في ذاته من عواطف وما يدور في خلده من أفكار. وبكلمة أخرى، إنه السمة التي تغلب على نتاج الأديب وتميزه عن نتاج غيره من أهل القلم. ومن أشهر ما قيل في حقيقة الأسلوب وعظم شأنه في العمل الأدبي كلمة الكاتب الفرنسي بوفون Buffon ( الأسلوب هو الإنسان نفسه) Le Style est lhomme même.
أما الأسلوبية (أو علم الأسلوب) فيقصد بها في المفهوم التقليدي:
دراسة أساليب اللغة واختلافها تبعا للأغراض الأدبية أو تبعا للعصور التي تعاقبت عليها. وقد تتخذ نهجا تحليليا يهدف إلى المقارنة بين الأساليب في مختلف اللغات وهذه هي (الأسلوبية المقارنة). أما اليوم فقد تطورت الأسلوبية وتعقدت وتصدرت لمعالجة موضوعات بالغة الدقة من مثل دراسة الأساليب بوصفها خيارات بين وسائل التعبير التي تفرضها طبيعة الموضوع وأهداف الأديب، وتصنيف الأساليب وفقا لنظم شتى بعضها فني وبعضها اجتماعي وبعضها سيكولوجي، ونقد الأسلوب عبر نصوص منتزعة من آثار كبار الكتاب والشعراء.
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 09:40 م]ـ
اشكرك على هذا الموضوع(/)
الرباعيات
ـ[أم هشام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 09:30 م]ـ
في الأدبين العربي والفارسي، مقطع شعري مؤلف من أربعة أشطر تتميز باتحاد القافية فيها جميعا، أو في أولها وثانيها ورابعها ليس غير. وتعتبر الرباعية شكلا شعريا فارسيا أصيلا، بمعنى أن الفرس لم يقتبسوها عن العرب (كما اقتبسوا (القصيدة) مثلا)، ومن هنا تكثر الرباعيات في أدبهم وتندر في الأدب العربي. وأشهر الرباعيات، على الإطلاق،
رباعيات عمرالخيام.
وهي:
مجموعة رباعيات نظمها الشاعر الفارسي عمر الخيام ممجدا فيها المتعة الحسية بوصفها، في زعمه، هدف الحياة الأوحد. والواقع أن الخيام صدر في هذه المجموعة الذائعة الصيت عن إيمان بالحتمية، ومن هنا دعوته الناس إلى النهل من معين اللذات (قبل أن يعتصر الثرى أجسادهم). وقد ترجمت رباعيات الخيام إلى معظم لغات العالم. وأشهر ترجماتها تلك التي قام بها أدورد فيتسجيرالد (عام 1859) والتي تعتبر اليوم أثرا كلاسيكيا. وممن نقلوها إلى العربية وديع البستاني وأحمد الصافي النجفي وأحمد رامي.(/)
من أجمل خماسيات الأميري
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:18 م]ـ
من أروع مانظم شاعر الانسانية المؤمنة عمر بهاء الدين الأميري الخماسيات ومنها هذه:
كلما أمعن الدجى وتحالك = شمت في غوره الرهيب جلالك
وتراءت لعين قلبي برايا = من جمال آنست فيها جمالك
وتراءى لمسمع العقل همس = من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
واعتراني تولُّه وخشوع = واحتواني الشعور: أني حيالك
ما تمالكت أن يخر كياني=ساجدًا عابدًا، ومن يتمالك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:36 م]ـ
صاحبها رائع وواضعها أروع
أحسنت أخي الغنام ...
وشدني هذا البيت ..
ما تمالكت أن يخر كياني ... ,,,, .... ساجدًا عابدًا، ومن يتمالك
ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:43 م]ـ
روعه بما تحويه الكلمه من معنى
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:53 م]ـ
جميلة هذه الكلمات، اسمح لي أستاذ أحمد بأن أنقلها إلى صفحة (أجمل ما قيل) ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:16 ص]ـ
صاحبها رائع وواضعها أروع
أحسنت أخي الغنام ...
وشدني هذا البيت ..
ما تمالكت أن يخر كياني ... ,,,, .... ساجدًا عابدًا، ومن يتمالك
وقارئها رائع بوركت أخي رسالة المعري على لطيف المرور.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:17 ص]ـ
روعه بما تحويه الكلمه من معنى
بارك الله لك ذائقتك الراقية أخي الأحيمر.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:17 ص]ـ
جميلة هذه الكلمات، اسمح لي أستاذ أحمد بأن أنقلها إلى صفحة (أجمل ما قيل) ..
بارك الله لك على كريم المرور ولك ماأردت اخي رائد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 08:48 م]ـ
أهواكَ .. وأغفلُ عن مُثُلٍ = عليا لهواكَ .. وأهواكا
لانَكصاً في الدربِ، ونَقصاً = في الحبِّ، ونقضاً لِرِضاكا
لكنْ شرداتُ العين وقد = أعشاها إشراقُ سناكا
ويقينيْ أنكَ رحمانٌ = بالرّأفةِ عمَّ الأفلاكا
وشعوريْ أنّي إنسان = هلْ أُذنبُ لو كنتُ مَلاكا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 08:21 م]ـ
لستُ بالهمِّ أحترقْ = بل أُجلّي وأنْبثِقْ
مُصعِداً في معارجٍ = كلُُّ من أمَّها عَشِقْ
أنا كُنهٌ مميَّزٌ = للجَدا والنَّدى خُلِقْ
أنا فذٌّ، فطِينَتيْ = بِسنا الرُّوح تَأْتلِقْ
إنه رُوحُ خالقٍ = وأنا مِنه أنطلِقْ
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 08:32 م]ـ
بورك اختيارك أخ أحمد
ويقينيْ أنكَ رحمنٌ =بالرّأفةِ عمَّ الأفلاكا
وشعوريْ أنّي إنسان =هلْ أُذنبُ لو كنتُ مَلاكا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 09:13 م]ـ
بورك اختيارك أخ أحمد
ويقينيْ أنكَ رحمنٌ =بالرّأفةِ عمَّ الأفلاكا
وشعوريْ أنّي إنسان =هلْ أُذنبُ لو كنتُ مَلاكا
بارك الله لك ذائقتك اللطيفة لاختيارك على الاختيار اختي الباحثة عن الحقيقة، نفع الله بك.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 03:04 م]ـ
كلما أمعن الدجى وتحالك = شمت في غوره الرهيب جلالك
وتراءت لعين قلبي برايا = من جمال آنست فيها جمالك
وتراءى لمسمع العقل همس = من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
واعتراني تولُّه وخشوع = واحتواني الشعور: أني حيالك
ما تمالكت أن يخر كياني=ساجدًا عابدًا، ومن يتمالك
لله درك أستاذ أحمد .. ولله در ما تنتقيه يمناك .... فلا حرم الله الفصيح جمال اختياراتكم ..
دمتم بخير.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 09:48 م]ـ
بارك الله لك ذائقتك اللطيفة للشعر أختي صاحبة القلم، نفع الله بك دوماً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 09:56 م]ـ
أدعوكَ يا ربّ، من روحيْ ووجداني
أدعوكَ من قلبِ آلاميْ وأشجاني
أدعوكَ من غور إسلاميْ وإيماني
أدعوكَ يا ذا المَنِّ والشّانِ
مُستعِجلاً كشفَ ضرٍّ مسَّ "إخواني"
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:17 ص]ـ
كيفَ لا أُومنُ باللهِ، وهل = لِذوي الألبابِ فيه مُلتَبَسْ
كيفَ لا أُبصرهُ في خلقهِ في الضُ=حى، في الفجر، في جُنح الغلسْ
كيف لا أحيا بهِ والروحُ من = أمرهِ، في غورِ ذراتيْ انبَجَسْ
كيف لا تَسعَدُ نفسيْ بِسَنا = نورِهِ في كل ترديدِ نفسْ
وأنا، في سرِّ كُنْهيْ من أنا؟ = أنا من إبداعهِ الساميْ قَبَس!(/)
المجنون الشاعر
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:41 م]ـ
يروى عن المبرد أنه قال: خرجت أنا وجماعة من أصحابي مع المأمون، فلما قربنا من نحو الرقة فإذا نحن بدير كبير فأقبل إلي بعض أصحابي فقال: مل بنا إلى هذا الدير لننظر من فيه، ونحمد الله، سبحانه، على ما رزقنا من السلامة. فلما دخلنا إلى الدير رأينا مجانين مغلولين، وهم في نهاية القذارة، فإذا منهم شابٌ عليه بقية ثياب ناعمة، فلما بصر بنا قال: من أين أنتم يا فتيان، حياكم الله؟ فقلنا: نحن من العراق. فقال: يا بأبي العراق وأهلها! بالله أنشدوني أو أنشدكم؟ فقال المبرد: والله إن الشعر من هذا لطريف. فقلنا: أنشدنا! فأنشأ يقول:
الله يعلمُ أنّني كَمِدُ = لا أستطيعُ أبثُّ ما أجِدُ.
روحانِ لي: رُوحٌ تضَمّنَها = بلَدٌ، وأُخرَى حازَها بلَدُ.
وَأرَى المُقيمَةَ ليس ينفعُها = صبرٌ، ولا يقوَى بها جَلَدُ.
وأظُنّ غائبَتي، كَشاهِدَتي، = بِمكانها تجِدُ الذي أجِدُ. قال المبرد: إن هذا لطريف، والله زدنا! فأنشأ يقول:
لمّا أناخُوا قُبَيْلَ الصُّبْحِ عِيسَهُمُ = وَرَحّلوها، فسارت بالهوَى الإبلُ.
وَأبرَزَتْ من خِلالِ السِّجْفِ ناظِرَها = ترنو إليّ وَدمعُ العينِ مُنْهَمِلُ.
وَوَدّعَتْ بِبَنانٍ عَقدُها عَنَمٌ، = ناديتُ لا حَمَلَت رجلاك يا جَمَلُ!
ويلي من البَينِ! ماذا حلّ بي وبِها، = من نازِلِ البينِ حانَ الحَينُ وارْتَحَلوا.
يا رَاحلَ العِيس عَجّل كيْ نُوَدّعَها! = يا رَاحلَ العِيس في ترْحالكَ الأجلُ!
إنّي على العَهدِ لم أنقض مَودّتَهم، = فليتَ شعري لطولِ العهد ما فعلوا؟ فقال رجل من البغضاء الذين معي: ماتوا! قال: إذاً فأموت. فقال له: إن شئت. قال: فتمطى واستند إلى السارية التي كان مشدوداً فيها فما برحنا حتى دفناه.
مصارع العشاق الجزء الأول ص22 - 23
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:57 م]ـ
أحسنت أخي ليث .. موضوع جميل
ولكن هل تعلم من هو هذا الشاعر؟؟
جادك الغيث يا ليث:)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 11:56 م]ـ
أحسنت أخي ليث .. موضوع جميل
ولكن هل تعلم من هو هذا الشاعر؟؟
جادك الغيث يا ليث:)
عثرت على تسعة مصادر تذكر القصة وهي: العقد الفريد، وأمالي الزجاجي، ونهاية الأرب في فنون الأدب، وعقلاء المجانين، وغرر الخصائص الواضحة، وتزيين الأسواق في أخبار العشاق، ومصارع العشاق، وأخبار أبي القاسم الزجاجي، و المحب والمحبوب و المشموم و المشروب، ولم أجد من ينسب هذه الأبيات لشاعر باستثناء كتاب [المحب والمحبوب و المشموم و المشروب]
فقد نسبها إلى [ماني المُوَسْوِسُ]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 12:18 ص]ـ
لا يمكنني القول إلا .. شكرا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 12:25 ص]ـ
قال مساور الوراق: قلت لمجنون كان عندنا، وكان شاعراً، ويقال إن عقله ذهب لفقد ابنة عم كانت له، فقلت له يوماً: أجز هذا البيت:
وَما الحُبُّ إلاّ شُعلةٌ قَدحَتْ بها = عيونُ المَها باللَّحظِ بينَ الجوانِحِ
قال فقال على المكان:
ونارُ الهوى تَخفَى، وفي القلبِ فِعلُها = كفعل الذي جادَت به كفُّ قادحِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 12:54 ص]ـ
يا رَاحلَ العِيس عَجّل كيْ نُوَدّعَها! = يا رَاحلَ العِيس في ترْحالكَ الأجلُ!
إنّي على العَهدِ لم أنقض مَودّتَهم، = فليتَ شعري لطولِ العهد ما فعلوا؟
مثال آخر يدل على وفاء الرجل وما أكثر هذه الأمثلة , فهل أتيت بمثله يدل على وفاء المرأة ...
غير الموضوع الذي جئت به من قبل في موضوع (من الحب ما قتل).
وأقترح موضوع للمناظرة بين وفاء الرجل ووفاء المراة (قصة من هنا وقصة من هناك).بارك الله فيك أخي الليث , كل مواضيعك مميزة ورائعة.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 01:35 ص]ـ
يا رَاحلَ العِيس عَجّل كيْ نُوَدّعَها! = يا رَاحلَ العِيس في ترْحالكَ الأجلُ!
إنّي على العَهدِ لم أنقض مَودّتَهم، = فليتَ شعري لطولِ العهد ما فعلوا؟
مثال آخر يدل على وفاء الرجل وما أكثر هذه الأمثلة , فهل أتيت بمثله يدل على وفاء المرأة ...
غير الموضوع الذي جئت به من قبل في موضوع (من الحب ما قتل).
وأقترح موضوع للمناظرة بين وفاء الرجل ووفاء المراة (قصة من هنا وقصة من هناك).بارك الله فيك أخي الليث , كل مواضيعك مميزة ورائعة.
أخي رعد بارك الله فيك
بداية لست مدافعا أو محاميا عن المرأة ولا أنا من المتشدقين الذين يقولون كلاما يخلطون فيه الحابل بالنابل من أجل أن يظهروا أنهم متحضرون أو ليكسبوا ود المرأة باستعطافها، ولكني أحب أن أضع الأشياء موضعها، دون التحيز لطرف على حساب طرف.
ومع ذلك أخي رعد فأنا مستعد لذلك لكن ليس بالقصص ولكن بالمنطق، وبالحوار البناء، وأنا على ثقة بأنك صاحب منطق وعقلك متفتح وصدر واسع وصدقني إني لا أقول ذلك إلا بناء على ما خبرتك وعلمتك، وصدقني يا عزيزي أنني أعتز بك وأسعد كثيرا عندما تكون متصلا وأفتقدك كثيرا إن لم تكن متصلا.
وأرجو أن تفتح الموضوع الذي تحدثت عنه ولكن غدا لأني الآن مشغول بأعمال مدرسية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام الظفاري]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 07:54 م]ـ
بارك الله فيك ياليث
صراحةً لقد اتحفتنا بمشاركتك
ـ[عصام الظفاري]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 08:02 م]ـ
بارك الله فيك ياليث:): rolleyes:
صراحةً لقد اتحفتنا بمشاركتك: rolleyes:
وانا بصراخة معجب جداًبالمواظيع التي تشارك فيها وهذا يدل على سعة اطلاعك بارك الله فيك وزادك علم على علم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 12:32 ص]ـ
بارك الله فيك ياليث:): rolleyes:
صراحةً لقد اتحفتنا بمشاركتك: rolleyes:
وانا بصراخة معجب جداًبالمواظيع التي تشارك فيها وهذا يدل على سعة اطلاعك بارك الله فيك وزادك علم على علم
بارك الله فيك أخي عصام، وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 01:08 م]ـ
يا رَاحلَ العِيس عَجّل كيْ نُوَدّعَها! = يا رَاحلَ العِيس في ترْحالكَ الأجلُ!
إنّي على العَهدِ لم أنقض مَودّتَهم، = فليتَ شعري لطولِ العهد ما فعلوا؟
مثال آخر يدل على وفاء الرجل وما أكثر هذه الأمثلة , فهل أتيت بمثله يدل على وفاء المرأة ...
غير الموضوع الذي جئت به من قبل في موضوع (من الحب ما قتل).
وأقترح موضوع للمناظرة بين وفاء الرجل ووفاء المراة (قصة من هنا وقصة من هناك).بارك الله فيك أخي الليث , كل مواضيعك مميزة ورائعة.
هل تشك في وفاء المرأة يا أستاذ رعد؟؟!!
وهل تعتقد ان كل النساء نسخة واحدة، او كل الرجال نسخة واحد.
واسألك سؤالا ارجو ان تجيب عنه
كم مراة خانت زوجها مقارنة مع الرجال الذين يخونون نساءهم
المراة اكثر وفاء من الرجل؟؟
ما رأيك يا استاذ رعد وما رأيك ايضا يا ابن ضرغام؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 02:05 م]ـ
هل تشك في وفاء المرأة يا أستاذ رعد؟؟!!
وهل تعتقد ان كل النساء نسخة واحدة، او كل الرجال نسخة واحد.
واسألك سؤالا ارجو ان تجيب عنه
كم مراة خانت زوجها مقارنة مع الرجال الذين يخونون نساءهم
المراة اكثر وفاء من الرجل؟؟
ما رأيك يا استاذ رعد وما رأيك ايضا يا ابن ضرغام؟
أختي رفيف بنت فلسطين (بالدين والمواطنة) ... تحية طيبة وبعد.
نحن تكلمنا على الوفاء ولم نذكر الخيانة , وإن ذكرنا الخيانة فهي متساوية , فكل رجل يخون مقابله إمرأة تشاركه الخيانة.
لكن قصص الوفاء الخالدة معظم أبطالها رجال , ولا أنكر وفاء المرأة وعفتها ,غيرأنها لا تستميت في وفائها إستماتة الرجل , وقصص العاشقين الذين ماتوا لموت عشيقاتهم كثيرة , كما أنهم لم يتزوجون بغيرهن رغم أنهن تزوجن بغيرهم , ورغم ذلك بقوا على وفائهم وتمنوا لهن السعادة في زواجهن وماتوا لموتهن رغم أنهن لم يأبهن بهم وتركوهم وتزوجن بغيرهم.
نعم هناك قصص مشابهة أبطالها نساء , ولكنها أقل مقارنة مع قصص وفاء الرجال.
لا أقول أن هذه قاعدة تنطبق على جميع الرجال.
هذا ما لمسته وقرأته , وقد يكون السبب أن المرأة لاتملك مصيرها بالكامل مثل الرجل , والله اعلم.
لك كل الإحترام والتقدير , وبارك الله فيك.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 12:30 ص]ـ
أختي رفيف بنت فلسطين (بالدين والمواطنة) ... تحية طيبة وبعد.
نحن تكلمنا على الوفاء ولم نذكر الخيانة , وإن ذكرنا الخيانة فهي متساوية , فكل رجل يخون مقابله إمرأة تشاركه الخيانة.
لكن قصص الوفاء الخالدة معظم أبطالها رجال , ولا أنكر وفاء المرأة وعفتها ,غيرأنها لا تستميت في وفائها إستماتة الرجل , وقصص العاشقين الذين ماتوا لموت عشيقاتهم كثيرة , كما أنهم لم يتزوجون بغيرهن رغم أنهن تزوجن بغيرهم , ورغم ذلك بقوا على وفائهم وتمنوا لهن السعادة في زواجهن وماتوا لموتهن رغم أنهن لم يأبهن بهم وتركوهم وتزوجن بغيرهم.
نعم هناك قصص مشابهة أبطالها نساء , ولكنها أقل مقارنة مع قصص وفاء الرجال.
لا أقول أن هذه قاعدة تنطبق على جميع الرجال.
هذا ما لمسته وقرأته , وقد يكون السبب أن المرأة لاتملك مصيرها بالكامل مثل الرجل , والله اعلم.
لك كل الإحترام والتقدير , وبارك الله فيك.
أشياء كثيرة تعجبني فيك على رأسها أسلوبك المنطقي
................................................................................
*************************************************
وقد يكون السبب أن المرأة لاتملك مصيرها بالكامل مثل الرجل
أعتقد ذلك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 01:25 ص]ـ
أشياء كثيرة تعجبني فيك على رأسها أسلوبك المنطقي
................................................................................
*************************************************
وقد يكون السبب أن المرأة لاتملك مصيرها بالكامل مثل الرجل
أعتقد ذلك
شكرا اخي الليث على الإطراء , وأرجوا أن لا تصورونني على أني عدو المرأة ,
من هي المرأة؟
المرأة هي أمي واختي وزوجتي وبنتي.
نقاشي كان للموضوعية فقط ولست منحازا لطرف.
وبوركتم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 12:51 م]ـ
نقاشي كان للموضوعية فقط ولست منحازا لطرف.
وبوركتم.
ألمس في ذلك أخي العزيز، وقد ذكرتُ ما يدل على ذلك في الصفحة السابقة من هذا الموضوع، وقد قلت ذلك عن قناعة لا مجاملة.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 11:13 م]ـ
عن أبي بكر الوالبي قال: أخبرت أن أبا المجنون قال له حين سار به إلى بيت الله الحرام - وكان أخرجه ليستشفى له -: تعلّق بأستار الكعبة، وقل: اللهم أرحني من ليلى ومن حبها، وتب إلى الله مما أنت عليه، فتعلّق بأستار الكعبة وقال: اللهم منّ عليّ بليلى وقربها، فزجره أبوه وجعل يعنفه، فأنشأ يقول:
يقرّ بعيني قربها ويزيدني = بها عجباً من كان عندي يعيبها
وكم قائل قد قال تب فعصيته = وتلك لعمري توبةٌ لا أتوبها
قال أبو بكر وزادنا غيره:
فيا نفس صبراً لست والله فاعلمي = بأول نفس غاب عنها حبيبها
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 12:14 ص]ـ
زدنا زادك الله من نعيمه ...
والله إنها لأبيات تشجي النفس وتطربها ...
دمتمتم لنا وللفصحاء والفصيح وبوركتم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 12:36 ص]ـ
زدنا زادك الله من نعيمه ...
والله إنها لأبيات تشجي النفس وتطربها ...
دمتمتم لنا وللفصحاء والفصيح وبوركتم.
زادك الله طربا يا صاحب الإحساس المرهف والعواطف الفيّاضة
هناك قصة في موضوع من الحب ما قتل فرغت من تنسيقها الآن(/)
كنهيار البشر
ـ[دموع على الشهيد]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول موضوع لي اضعه بين ايديكم
وأتمنى ان ينال اعجابكم
******************
شجرة بأفرعها منتصبه
تعاند الريح ..... بتراقص على انغامه
وتدفأ بالماء ... بالأكتساب منه بعص القطرات
لكل أمر يزعجها تجد حلا
حتى أشعة الشمس الحارقه ..... تداعبها علها تفقد حرارتها
هي تثبت وجودها رغم كل شيء
لاتعتريها هالات الحزن أن قالوا صغيرة او كبيره
ضعيفه او قويه شامخة أم مطأطأه
هي هكذا
ليس عليها من اقوال من حولها
لأنها تعلم
أن الكلام نفسه قد يصدق وقد يكذب فكيف بكلام
خرج من أفواه ملئت بالغيبه والنميمه وبالحلف الكاذب
وداخلها قلوب تحمل مشاعر وضغائن لايعرفها
الا اصحابها .... هذا ماتعلمه
لكنها في الوجوه وداخلها محطم .... نعم بات بليلة أمس
محطم .. تيقنها أنها لن تبقى صامدة واقفه
يذوب الصخر فكيف بها هي اللينه الرقيقه الهادئة بطبعها
نعم فكيف بها مع كل ذلك؟؟؟
جائها صباحها دون أغماض جفنها
وحان وقت انهيارها
قطعوا أوصالها الصغيره التي بدأت تنبت وتظهر
نعم .... كما يحطم حبها لأشيائها
وبعدها بدأوا بالفروع التي كانت تحميها
نعم .... كما تطعن معتقداتها التي رسخت بها
وبعدها بدأوا بأصلها بساقها وجذرها
نعم .... كما قتلت ورمت بخنجر وسهم في قلبها
قبل سقوطها بقليل كان لديها أمل أن تزرع في مكان
أخر سقطت بأمل قد يتحقق وقد لايتحقق
وبعدها انهارت وهوت على الأرض
نعم انهارت ..... كنهيار البشر
دموع على الشهيد
الجمعه:27/ 1/1428هجري
الساعه 10:14صباحا
(مجرد أنامل عبثت في الحروف)
تحياتيـ:
دموع على الشهيد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 02:18 ص]ـ
بارك الله لك أخية على هذه الكلمات ... والتي تحتاج الى اعادة نظر فيها من الناحية اللغوية والاملائية وان شاء الله يكون لي وللأخوة عودة اليها، وأرجو لك التوفيق،ولا أنسى أن أرحب بك فصيحة جديدة نرجو لك طيب الاقامة هنا،
ولك التحية،(/)
ملحمة العراق
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 01:52 ص]ـ
امسك بقلبي واستمد من قهره وارسم بضلعي صرخة الوجدان
اصرخ وزمجر في الشعوب مدويا هز المنابر في ربا الأوطان
واشهد على قولي وسجل يا زمان إن العراق عقيدة الإيمان
إن كنت يا أمريكا تقوين انتزاع إيماننا فليشهد الميدان
إن العراق كعرق أمتنا الذي يحيي الحشا في الجسم بالريان
والعز عز في الفلوجة ساطعاً بل حجةً بجبين كل جبان
أنعم بهم ... بشيوخهم وشبابهم قد صاروا حقاً للعلى أقران
قد خلدوا الذكرى كتاباً خالداً وتقلد الفخر لهم عنوان
لا تستكينو يا رجال محمد فالنصر آت في القريب الدان
هيا انفرو لا عيش إلا عزةً أو جنةً وعد من الديان
إن كانت الدنيا حياة أذلةٍ فالموت في الغارات أسمى أمان
فلتصبرو ياروح أمتنا ولا ترموا السلاحْ ... فالذل بالخذلان
إنا معاكم سائرون قوافلاً نبغي الشهادة من رضى الرحمان
يدّاً بيدٍّ والقلوب مبايعة والموت غايتنا بدون هوان
فالحور تنتظر الرجال المخلصين وتزينت بالطيب والألوان
ويداعب الشعر نسيماً منعشاً والشهد يملئ ثغرها الفتان
فتبسمت والحسن يرسم وجهها فأضاءت الدنيا وكل مكان
والخصر يحكي رقة وعذوبة ويميل حتى يدنو كالقنوان
وتمددت أعلى الفراش بلهفة طال انتظارك هيا يا بن فلان
وزيادة أعددن يبغين اللقاء سبعون ... هيا زلزل الميدان
والعفو عند الدفقة الأولى مِنَ الدم ... ويصفح ربي بالغفران
سترى في قبرك مقعداً حُفَّ لك يسحر عيوناً تخرق الأجفان
أبشر فلا فزعاً ولا ضنكاً ولا ضيراً فهذه نعمة المنان
سبعون من أهل الشهيد منالهم كرم الشفاعة ... يسبغ العرفان
وعليه تاج بالوقار مميزٌ ياقوته .... بالدنيا والأزمان
هذا جزاء للشهيد مبين وعطاء ربي يذهل العقلاني
شمر وكشر واحزم القول الأبي لا ترتجى الجنات للحيران
احمل سلاح الموت لا ترجع به اهجم وزلزل قادة الأركان
اصنع سهام الموت واقذفهم بها لا تبقي فيهم كائناً في مكان
أرسل صواعقك التي يخشونها مزق عدو الله بالأحزان
فجر ودمر بالقنابل حزبهم أعلن بعزمك ثورة البركان
اسقط بالأربيجيّ طائرة العدو واضحك على علمٍ يخور مهان
ازحف بجمع يعشقون منيةً وانذر جموع الكفر بالطوفان
اشعل جهنم في معسكرهم ولا تأس على عفن و أمريكان
إشفي غليل المسلمين وغلكم واقضي على المتقاعس الخوان
اصنع بدم العز تاريخ الفخر وارفع بعظمك راية القرآن
وابني قبور الغاشمين بأرضك زدهم من التنكيل والحرمان
ولتنذر الطاغين في أرض البشر أرض الفلوجة تلحد الطمعان
أبطش بهم وليعرفو إرهابنا وليتركو التقويل في الإعلان
وليجمعو ساداتهم ورؤوسهم بوش ورامسفيلد والشيطان
وليسكبو دمع الهزيمة والأسى وليلطمو خد العجوز (أنان)
وليعرفو أن الجهاد فريضةً والدم يروي ريقنا الظمآن
والأرض أرض الله يورثها له وعباده الأخيار والشجعان
وليفهمو أن الشريعة عزنا قرآننا دستورنا الربان
ومحمد الأمي قدوتنا الذي رسم طريق الحق بالتبيان
هذا بيان للجميع مراده لن ينعم الغازي بطعم أمان
وختام قولي بالدعاء فأمنو علّ الدعاء يجيبه الحنان
يا ربي أرحم ضعف أمتنا التي قاست قروناً ظلمة الأزمان
وارسم دروب العز وانصر جندنا باعو الحياة بأرخص الأثمان
ارسل مداداً للجنود يمدهم من كل شيء يدحر العدوان
ياربي أسألك الشهادة مخلصاً ياربي يا رحمان يا منان
نرجو لقاء محمد مع صحبه في دار خلد جمعنا بجنان
ثم الصلاة على الحبيب بعينه ماغرد الرشاش في الميدان(/)
البلاء موكل بالمنطق
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 02:34 ص]ـ
البلاء موكل بالمنطق
مثل عربي مشهور تصدقه قصص واقعية
يذكر الميداني: أن أول من قال هذا المثل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وله قصة مشهورة
ورفع بعضهم هذا المثل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعله من قوله وأذكر أنني قرأت أنه لا يصح رفعه
ومن أعجب ما قرأت في صدق هذا المثل ما ذكر صاحب الأغاني وغيره عن المؤمل بن أميل المحاربي الشاعر
فقد قال في امرأةٍ كان يهواها من أهل الحيرة، يقال لها هند قصيدة مشهورة.
منها:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر
ومنها:
قتلت شاعر هذا الحي من مضرٍ ... والله يعلم ما ترضى بذا مضر
ومنها:
يكفي المحبين في الدنيا عذابهم ... والله لا عذبتهم بعدها سقر
قال: فرأى المؤمل في نومه قائلاً يقول: أنت المتألي على الله أنه لا يعذب المحبين حيث تقول:
يكفي المحبين في الدنيا عذابهم ... والله لا عذبتهم بعدها سقر
فقال: نعم. فقال: كذبت يا عدو الله ثم أدخل إصبعيه في عينيه وقال له: أنت القائل:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر
هذا ما تمنيت فانتبه فزعاً فإذا هو قد عمي.
قال الشاعر:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى = إن البلاء موكل بالمنطق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 06:29 م]ـ
احسنت يا ابا سهيل في عرض هذا الكلمات الجميلة
أيّ والله
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى ****إن البلاء موكل بالمنطق
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 02:39 ص]ـ
لا حرمنا الله إطلالتك يا رسالة الغفران
ومن الأبيات الجميلة في هذا المعنى
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل = و كل امرئ ما بين فكيه مقتل
إذا ما لسان المرء أكثر هذره = فذاك لسان بالبلاء موكل
و كم فاتح أبواب شر لنفسه = إذا لم يكن قفل على فيه مقفل
ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 04:26 ص]ـ
أبا سهيل
جزيت خيرا وزوجت بكرا عمرها عشرون إلا شهرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 02:49 ص]ـ
جزيت خيرا وزوجت بكرا عمرها عشرون إلا شهرا
لو كانت أصغر من ذلك بسنة أوسنتين أكون لك أكثر شكرا
سعدت والله بمرورك يا أبا سارة
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 01:12 م]ـ
بارك الله انتقاءك أبا سهيل الأخ الحبيب الغالي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 02:27 ص]ـ
بارك الله انتقاءك أبا سهيل الأخ الحبيب الغالي.
جزاك الله خيرا يا أبا صالح
ـ[ديمة]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 01:58 ص]ـ
كعادتك يا أستاذنا الكبير تحسن اختيار الموضوع وعرضه:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 02:02 ص]ـ
احسنت يا ابا سهيل في عرض هذا الكلمات الجميلة
أيّ والله
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى ****إن البلاء موكل بالمنطق
أقصد هذه الكلمات ( ops
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 02:48 ص]ـ
كعادتك يا أستاذنا الكبير تحسن اختيار الموضوع وعرضه
هذا حسن ظن منك يا ديمة
أسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظنون
لك شكري وفي انتظار لغزك الجديد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 02:51 ص]ـ
أقصد هذه الكلمات
لم أفهم ما تعنيه تحديدا
لكن يشرفني أن تشارك هاهنا مرتين
دمت بخير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 03:40 ص]ـ
يروى أن عبيد بن شرية الجرهمي، عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم، ودخل على معاوية بن أبي سفيان بالشام، وهو خليفة، فقال له: حدثني بأعجب ما رأيت
قال: مررت ذات يوم بقوم يدفنون ميتاً لهم، فلما انتبهت إليهم، اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر:
يا قلب إنك من أسماء مغرور ... فاذكر وهل ينفعنك اليوم تذكير
قد بحت بالحب ما تخفيه من أحد ... حتى جرت لك إطلاقاً محاضير
فلست تدري وما تدري أعاجلها ... أدنى لرشدك أم ما فيه تأخير
فاستقدر الله خيراً وارضين به ... فبينما العسر إذا دارت مياسير
وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذ هو الرمس تعفوه الأعاصير
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور
قال: فقال لي رجل: أتعرف من يقول هذه الأبيات؟ قلت: لا والله إلا أني أرويها منذ زمان فقال: والذي تحلف به، إن قائلها صاحبنا الذي دفناه آنفاً الساعة، وأنت الغريب الذي تبكي عليه ولست تعرفه، وهذا الذي خرج من قبره أمس الناس به رحماً، وهو أسرهم بموته كما وصف فعجبت لما ذكره من شعره، والذي صار إليه من قوله، كأنه ينظر من مكانه إلى جنازته. فقلت إن البلاء موكل بالمنطق، فذهبت مثلا. فقال له معاوية: لقد رأيت عجباً! فمن الميت؟ قال هو عثير بن لبيد العذري.
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 12:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 01:25 ص]ـ
الشكر موصول لك أخي الكريم أبو الضحى(/)
السامرائي الشاعر
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 06:46 م]ـ
هو شاعر .. لكنه لا يحب أن يُعرف عنه أنه شاعر
وأقرب الناس إليه لا يعرف عنه ذلك
نظم الشعر في سن مبكرة، وله أشعار تعود إلى الخمسينات، ولم يحتفظ بشعره
يقول عنه صديقه الدكتور بهجت في كتاب القصيدة الإسلامية: "عرف عالما نحويا، ملما بعلوم النحو واللغة والفقه والتعبير القرآني .. أديبا، متواضعا، ذا حكمة وبصيرة، صاحب عقيدة صافية، يؤمن بحركية الإسلام، وصلاحه لكل زمان ومكان، دينا ودولة
تراه فتحترمه على البعد، وتزداد احتراما له كلما دنوت منه، واطلعت على عقليته وإيمانه وروحيته وشفافيته، مرهف الإحساس، خفيف الظل، لا يذكر أحدا إلا بخير .. جالس منذ أن كان يافعا عددا من العلماء وأهل الذكر في سامراء"
مما قاله في الشعر حديثا
أيها القابس من نور النبي
أيها السائر في درب النبي
أيها الداعي إلى دين النبي
إنك الشارب من حوض النبي
أيها الحامل مصباح الهُدى
في زمان قلّ فيه مَن هدى
صار فيه الصبح ليلاً أسوداً
أوقِدِ المصباح من نور النبي
يا زماناً عزّ فيه مَن عدا
وغدا الظالم فيه السيّدا
جعلوا دونك باباً موصداً
فافتح الباب بمفتاح النبي
يا غريب النفس في هذا الزمان
يا أبيّ النفس لا يرضى الهوان
اعقد العزم وكُن ثَبْت الجنان
وانطلق والحق بأصحاب النبي
أيها السائر في درب الجهاد
اصطبر واثبت تنل أعلى المُراد
يأتيك النصر في يوم المعاد
تدخل الجنة في ركب النبي
يا أخي السالك إيّاك القعود
استعِن بالله لا تخشى الحدود
وتعلّم أن هاتيك السدود
سوف تندكُّ كما قال النبي
أيها القاعد في الصوب البعيد
ينشد الراحة والعيش الرغيد
لا ينال القاعدُ العمر المديد
جاء هذا القول من رب النبي
أيها القاعد والأرض تميد
هل تظن الراحةَ الرأيَ السديد؟
أنت لا تأوي إلى ركن شديد
إنما ذاك إلى رب النبي
هذه الدنيا تولّاها الردى
كثُرت قتلى وقلّت شهدا
هل لها من يصنع اليوم يدا
يدرك الدنيا بما جاء النبي
يدرك الدنيا بقرآن مبين
آيُهُ تنزيل رب العالمين
ينعم الناس بعيش آمنين
إخوة في الله في هدي النبي
إننا ندعوك يا رب النبي
فاستجب دعوتنا ربَّ النبي
وأقل عثرتنا ربَّ النبي
وافتح البابَ لنا ربَّ النبي
منقووووووووووووووووول
ـ[مرمر محمود]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 07:22 م]ـ
احسنت هو فعلا يستحق كل الكلام الجميل ده لان شعره تحفه انا بحب الاشعار جدا(/)
قرعت بابك يا رباه مبتهلا
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 07:14 م]ـ
وا حر قلباه من هم يؤرقني .......... أئن من وخزه وا حر قلباه
أنا الفقير إلى عفو وها أنا ذ .......... عبد يناجي بجنح الليل مولاه
أقول يا سيدي همي رضاك وان .......... ترضى فاني لما ترضاه أرضاه
إن مسني الضر ما أرضى سواك له .......... وان رماني الهوى ناديت رباه
شكوت لله في بحر الدجى قلقا .......... وقلت يا رب يا من لست أنساه
أنا المقر بذنبي خائفا وجلا .......... أتيت في خجل يبدو محياه
قرعت بابك يا رباه مبتهلا .......... وأغلق الكل عني باب مأواه
أتيت يلجمني فيض الحياء وقد .......... نهلت وحي الرجا في ظل معناه
يا من تقدس في اسم وفي صفة .......... وليس مثلك يا رباه أشباه
يا رب إن حشرجت في الصدر واضطربت .......... روحي وأطبق حولي الموت كفاه
والضر يفتك بي والذنب يرهبني .......... والدمع يسلك في الخدين مجراه
وحار أهلي فلا طب يعالجني .......... وبان عجزي فلا مال ولا جاه
أدير طرفي على الأحباب أرمقهم
والكل جللهم حزن وأواه
أحسنت ظني بعفو منك يا سندي .......... والخوف يا سيدي أحيا ثناياه
ألهم لساني الهي طيبا حسنا .......... وأختم بذكرك والتوحيد نجواه
يا رب في القبر ثبتني بلا وجل .......... وارحم به غربتي يطيب سكناه
واحشرني يا خالقي فيمن رضيت له .......... فعلا وطائره الميمون يلقاه
وارزقني من كف طه شربة وندا .......... وقبلة الحب تزهو في محياه
نظري إليك بطرفي في الجنان غدا .......... أجل ما القلب يا رب تمناه
وان أرافق في الفردوس واطربي .......... محمدا وعبير الأنس لقياه
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 08:24 م]ـ
أحسنت يا أخ ...
لمن القصيدة؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:51 م]ـ
لم اعطي القصيدة حقها .. ولم أعطك حقك حين قلت لك أحسنت
فهذه القصيدة تستحق أكثر من الإحسان
بوركت وشكرت وعسى أن توفق لجميع ما يرضاه الله وتحبه
ولك مني جزيل الشكر والتقدير على وضع هذه القصيدة ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:56 ص]ـ
بوركت أخ سعيد قصيدة نحني الرؤوس إجلالاً لمعانيها وللإله العظيم الذي ناجيته بها ونناجيه معك ونبتهل معك إليه ونقرع بابه .. ونرجو منه كما ترجو لعله- واسع المغفرة سميع الدعاء- إذ يجيب دعاءك يحتوينا بفضله وكرمه فيغفر ذنوبنا وخطايانا ويجود علينا بالرحمة والغفران
بسم الله الرحمن الرحيم
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني.فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"
صدق الله العظيم
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 03:52 ص]ـ
رائعة منك يا ابن المسيب(/)
رائعة جديدة من روائع فاروق جويدة
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 07:24 م]ـ
نشر الشاعر فاروق جويدة اليوم الجمعة في جريدة الأهرام
رائعة جديدة من روائعه، اترككم معها، ومع الاستمتاع بشعره الإبداعي:
هذي بلاد .. لم تعد كبلادي
إلي شهداء مصر من الشباب الذين ابتلعتهم الأمواج
علي شواطئ إيطاليا وتركيا واليونان
كم عشت أسأل: أين وجه بلادي =أين النخيل وأين دفء الوادي
لاشيء يبدو في السماء أمامنا =غير الظلام وصورة الجلاد
هو لا يغيب عن العيون كأنه =قدر .. كيوم البعث والميلاد
قد عشت أصرخ بينكم وأنادي =أبني قصورا من تلال رماد
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي =لا تستبيح كرامتي .. وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندي =يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام تواري سحرها =صخب الجياد .. وفرحة الأعياد
... ***************
اشتقت يوما أن تعود بلادي =غابت وغبنا .. وانتهت ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع =وسحابة لبست ثياب حداد
وعلي المدي أسراب طير راحل =نسي الغناء فصار سرب جراد
هذي بلاد تاجرت في عرضها =وتفرقت شيعا بكل مزاد
لم يبق من صخب الجياد سوي الأسى= تاريخ هذي الأرض بعض جياد
في كل ركن من ربوع بلادي =تبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها=حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل =ومقابر سئمت من الأجداد
وعصابة سرقت نزيف عيوننا =بالقهر والتدليس .. والأحقاد
ما عاد فيها ضوء نجم شارد=ما عاد فيها صوت طير شاد
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا =وتزورنا دوما بلا ميعاد
شيء تكسر في عيوني بعدما=ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حتي الثمالة بينما=باعت صباها الغض للأوغاد
لم يبق فيها غير صبح كاذب= وصراخ أرض في لظي استعباد
... ***************
لا تسألوني عن دموع بلادي =عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة=كانت تهرول خلفنا وتنادي
الأفق يصغر .. والسماء كئيبة=خلف الغيوم أري جبال سواد
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا=والريح تلقي للصخور عتادي
نامت علي الأفق البعيد ملامح=وتجمدت بين الصقيع أياد
ورفعت كفي قد يراني عابر=فرأيت أمي في ثياب حداد
أجسادنا كانت تعانق بعضها=كوداع أحباب بلا ميعاد
البحر لم يرحم براءة عمرنا=تتزاحم الأجساد .. في الأجساد
حتي الشهادة راوغتني لحظة=واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصي فيه وجه بنيتي=ودعاء أمي .. كيسملح زادي
ردوا إلي أمي القميص فقد رأت=مالا أري من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة=حين اشترته عصابة الإفساد
شاهدت من خلف الحدود مواكبا=للجوع تصرخ في حمي الأسياد
كانت حشود الموت تمرح حولنا=والعمر يبكي .. والحنين ينادي
ما بين عمر فر مني هاربا=وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها=ومضي وراء المال والأمجاد
كل الحكاية أنها ضاقت بنا=واستسلمت للص والقواد!
في لحظة سكن الوجود تناثرت=حولي مرايا الموت والميلاد
قد كان آخر ما لمحت علي المدي=والنبض يخبو .. صورة الجلاد
قد كان يضحك والعصابة حوله=وعلي امتداد النهر يبكي الوادي
وصرخت .. والكلمات تهرب من فمي: =هذي بلاد .. لم تعد كبلادي
ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 08:13 م]ـ
جميلة ... شكراً لك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 08:21 م]ـ
جميلة جدا د. عاشق
وخصوصا هذين البيتين:
في كل ركن من ربوع بلاد ****يتبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها **** حملت سفاحا فاستباح الوادي
ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:35 م]ـ
شكرا جزيلا
والقصيدة فعلا رائعة جدا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:42 م]ـ
صرخات موزونة اخي د. عاشق الفصحى، بارك الله لك ولافض فوه الشاعر الكريم.(/)
هل من انتفاضة؟
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 07:29 م]ـ
هاهي الأرض قد انتفضت، و خرجت عن صمتها
فتغيرت الفصول، فلم يعد الشتاء شتاء، و لا الربيع ربيع
أما أنت أيها الإنسان مازلت في صمتك، لا بل في خوفك، الذي أدمنته فاستحال داءا عضال، فعلام الخوف و عدوك معلوم،فكيف تحجم عن مواجهته؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 01:35 م]ـ
هاهي الأرض قد انتفضت، و خرجت عن صمتها
فتغيرت الفصول، فلم يعد الشتاء شتاء، و لا الربيع ربيع
أما أنت أيها الإنسان مازلت في صمتك، لا بل في خوفك، الذي أدمنته فاستحال داءا عضال، فعلام الخوف و عدوك معلوم،فكيف تحجم عن مواجهته؟
بارك الله لك أختي الكريمة عفاف صادق ان شاء الله، موعظة لطيفة جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 11:36 م]ـ
هاهي الأرض قد انتفضت، و خرجت عن صمتها
فتغيرت الفصول، فلم يعد الشتاء شتاء، و لا الربيع ربيع
أما أنت أيها الإنسان مازلت في صمتك، لا بل في خوفك، الذي أدمنته فاستحال داءا عضال، فعلام الخوف و عدوك معلوم،فكيف تحجم عن مواجهته؟
بارك الله فيك على النصيحة الغالية التى ...
نعمل بها نحن أهل فلسطين
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 01:54 م]ـ
بارك الله فيك على النصيحة الغالية التى ...
نعمل بها نحن أهل فلسطين
أخي رعد
ليت كل الفلسطينيين فلسطينيون، فبعضهم عميت قلوبهم فصار عندهم العدو صديقا والأخ عدوا، فحسبنا الله ونعم الوكيل.(/)
هذه هي المروءة وهذا هو الشعر
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 08:52 م]ـ
:::
اللهم حمدا حمدا وشكرا شكرا
هذان بيتان ذكرهما الإمام المبرد رحمه الله في كتابه
"الفاضل"
لم يسمّ قائله
ولا يضرّ قائله عدم معرفتنا باسمه فهو معرفةٌ على نكرته,
وإني ليَثنيني عن الجهل والخنا
... وعن شتم ذي القربى خلائقُ أربعُ
حياءٌ وإيمانٌ ودينٌ وأنّني
... حليمٌ ومثلي لا يَضُرّ وينفعُ
اللهم اجعلنا كذلك حقّاً,,
أليست هذه هي المروءة؟
والسلام,,,
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 09:21 م]ـ
والله إن هذه شيم الرجال ..
اصلح الله الأمة
وأزادنا الله وإياكم من الحياء والحلم والإيمان والدين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي رؤبة تقع على الشعر وقوع النحل على الزهر فتأخذ أجمله، وأنت تختار عصارة الشعر، فشكراً لك.
ما ريك بهذين البيتين
الأول قول الحكم بن عبدل:
لم أجد عروة الخلائق إلا الـ =دين، لما اعتبرت، و الحسبا
والثاني قول الطائي:
فجاور كريما واقتدح من زناده =واسند إليه أن تطاول سلما
ـ[قطرالندى]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 10:46 م]ـ
والله إن هذه شيم الرجال ..
ألا تصلح أن تكون من شيم النساء أيضا ( ops
=======
أبيات جميلة أستاذ رؤبة باركك الله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:10 م]ـ
[ QUOTE= قطرالندى;202358] [ CENTER]
ألا تصلح أن تكون من شيم النساء أيضا ( ops
=======
لهذا كتبت شيم الرجال
إقرأي: D
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=29906
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:39 م]ـ
بارك الله على اختيارك المعهود بتعليق بليغ أخي رؤبة والأبيات في هذا الباب كثيرة ومنها:
فلئن عفوت لأعفون جللا= ولئن سطوت ليوهنن عظمي
قومي هم قتلوا أمامة أخي = فإذا رميت يصيبني سهمي
للحارث بن وعلة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 02:30 ص]ـ
وإني ليَثنيني عن الجهل والخنا
... وعن شتم ذي القربى خلائقُ أربعُ
حياءٌ وإيمانٌ ودينٌ وأنّني
... حليمٌ ومثلي لا يَضُرّ وينفعُ
اختيار رائع
ورؤبة كما عهدناه لا يقع إلا على الروائع
أما الأبيات فهي لمحمد بن حازم وتروى أيضا لأبي الأسود الدؤلي
كما ذكر ذلك صاحب الحماسة البصرية
فإن كانت لأبي الأسود فإن لها قصة ذكرها الأصفهاني في الأغاني:
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا العباس بن هشام عن أبيه قال أخبرني مولىً لزيادٍ قال: حج أبو الأسود الدؤلي ومعه امرأته وكانت جميلةً. فبينا هي تطوف بالبيت إذ عرض لها عمر بن أبي ربيعة، فأتت أبا الأسود فأخبرته، فأتاه أبو الأسود فعاتبه. فقال له عمر: ما فعلت شيئاً. فلما عادت إلى المسجد عاد فكلمها، فأخبرت أبا الأسود، فأتاه في المسجد وهو مع قومٍ جالسٌ فقال له:
وإني ليثنيني عن الجهل والخنا ... وعن شتم أقوامٍ خلائق أربع
حياءٌ وإسلامٌ وتقوى وأنني ... كريمٌ ومثلي قد يضر وينفع
فشتان ما بيني وبينك إنني ... على كل حالٍ أستقيم وتظلع
فقال له عمر: لست أعود يا عم لكلامها بعد هذا اليوم. ثم عاود فكلمها، فأتت أبا الأسود فأخبرته، فجاء إليه فقال له:
أنت الفتى وابن الفتى وأخو الفتى ... وسيدنا لولا خلائق أربع
نكولٌ عن الجلى وقربٌ من الخنا ... وبخلٌ عن الجدوى وأنك تبع
ثم خرجت وخرج معها أبو الأسود مشتملاً على سيف. فلما رآهما عمر أعرض عنها، فتمثل أبو الأسود:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له ... وتتقي صولة المستأسد الحامي
(قد يضر وينفع) هكذا في الأغاني والحماسة البصرية والعقد الفريد ... (لا يضر وينفع) وقعت هكذا كما ذكرتَ في الفاضل للمبرد!
وقد ذكر صاحب الحماسة البصرية أبياتا قريبة من هذه الأبيات في المعنى للبحتري بن أبي صفرة ذكرها قبل أبيات محمد بن حازم
وإِنِّي لَتَنْهَانِي خَلائِقُ أَرْبَعٌ ... عن الفُحْشِ فِيها للكَرِيمِ رَوادِعُ
حَياءٌ وإِسْلامٌ وشَيْبٌ وعِفَّةٌ ... وما المَرْءُ إلاّ ما حَبَتْهُ الطَّبائِعُ
فما أنا مِمَّنْ تَطَّبِيهِ خَرِيدَةٌ ** ولَوْ أَنَّها بَدْرٌ مِن الأُفْقِ طالِعُ
وقَدْ كنتُ في عَصْرِ الشّباب مُجانِباً ... هَوايَ، فأنّى الآنَ والشَّيْبُ وازِعُ
أليست هذه هي المروءة؟
بلى والله
اللهم اجعلنا كذلك حقّاً,,
اللهم آمين اللهم آمين
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 08:28 ص]ـ
شكر الله للجميع مرورهم المفضال,,
وإفادتهم وإشادتهم ..
وكلّ ما ذكرتموه من أبيات أخي محمد سعد وأخي أحمد الغنام
لهي بابٌ في المروءة والكرم
فجزيتم كل خيرٍ ..
___________
وإني ليثنيني عن الجهل والخنا ... وعن شتم أقوامٍ خلائق أربع
حياءٌ وإسلامٌ وتقوى وأنني ... كريمٌ ومثلي قد يضر وينفع
فشتان ما بيني وبينك إنني ... على كل حالٍ أستقيم وتظلع
هذه الرواية الأجود,,
وإن رأيت استبدال لفظ كريمٍ بلفظ حليمٍ
فقوله ومثلي لا يضر وينفع
جعله كالمجبور على الحلم
بينما قوله ومثلي قد يضرُّ وينفعُ
يؤكّد أنه حليمٌ بإرادته وإلا فهو على الجهل لقادرٌ
وهذا هو الشديد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________
وإِنِّي لَتَنْهَانِي خَلائِقُ أَرْبَعٌ ... عن الفُحْشِ فِيها للكَرِيمِ رَوادِعُ
حَياءٌ وإِسْلامٌ وشَيْبٌ وعِفَّةٌ ... وما المَرْءُ إلاّ ما حَبَتْهُ الطَّبائِعُ
هذه لم تكن لتقل عن تلك
لولا ذكره الشيب فكأنه لو كان شابّاً لما وزعته تلك الخلائق!
فما أنا مِمَّنْ تَطَّبِيهِ خَرِيدَةٌ ** ولَوْ أَنَّها بَدْرٌ مِن الأُفْقِ طالِعُ
لو رأى أمَّ المغيرة لما قال هذا البيت .. : D
وقَدْ كنتُ في عَصْرِ الشّباب مُجانِباً ... هَوايَ، فأنّى الآنَ والشَّيْبُ وازِعُ
رحمه الله
ووسّع له في قبره
وأجرى له أجر ما ترك من علمٍ في هذه الأبيات
ما تمثّل بها المتمثّلون
وتخلّق بأخلاقها المتّبعون أحسنَ ما يستمعون
شكر الله لك مرورك السح الطبق أبا سُهيل,,
ولا عدمنا منك ربيعاً,,
والسلام,,,(/)
أخبار النساء____ (متجدد)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
أود أن أضع في هذه الصفحة بعض أخبار النساء من طريفها وحزينها وغدرها ووفائها وغيرتها وجنونها: D.. كما جاء في كنوزنا العربية
وكل من يستطيع أن يدلو بدلوه .. ويساعد في إبقاء الفصيح بالمقدمة أن لا يبخل علينا حتى ببيت شعر تحذوه قصة عن إمرأةٍ ما.
في بداية الأمر سأنقل ما جاء فيه كتاب ابن الجوزي في كتابه القيم أخبار النساء
وهو كتاب مشهور طبع لأول مرة في مصر عام 1319 هـ منسوبا إلى ابن القيم، والصحيح إنه من تأليف ابن الجوزي اختصره مع تجريد الاسانيد من كتاب ابي الفرج الأصفهاني ولم ينته الى ذلك الدكتورنزار رضا، في نشرته للكتاب منسوبا لابن القيم (بيروت مكتبة الحياء1979م) وطبع الكتاب منسوبا لابن الجوزي منشورات (مكتبة التراث الإسلامي، القاهرة،1983).
ومادة الكتاب تشهد إنه أبعد ما يكون من تأليف ابن القيم، الذي تبرز شخصيته العلمية والأدبية في كل تآليفه.
اعتذر على الإطالة:)
باب ما جاء في وصف النّساء
المرأة بين معاوية وصعصعة
قال معاوية لصعصعة: أيّ النّساء أحبّ إليك؟ قال: المواتية لك فيما تهوى. قال: فأيّهن
أبغض إليك؟ قال: أبعدهنّ لما ترضى. قال معاوية: هذا النّقد العاجل. فقال صعصعة:
بالميزان العادل.
وقال معاوية: ما رأيت نهماً في النّساء إلاّ عرف ذلك في وجهها.
*********************
قضاء عمر في المرأة
شكت امرأةٌ إلى زوجها قلّة إتيانه إليها، فقال لها: أنا وأنت على قضاء عمر. قالت: قضى
عمر أنّ الرّجل إذا أتى امرأته في كلّ طهرٍ فقد أدّى حقّها.
**************
الشّرّ مجلبةٌ للجّماع وقع بين امرأةٍ وزوجها شرٌّ فجعل يكثر عليها بالجّماع، فقالت له: أبعدك الله!
**************
اقتلها وعليّ إثمها
جاء رجلٌ إلى علي، رضي الله عنه، فقال له: إنّ لي امرأةً كلّما غشيتها تقول قتلتني.
فقال: اقتلها وعليّ إثمها. ( ops
**************
غدرت به زوجته فقتلها
غزا ابن هبيرة الغسّاني الحارث بن عمر فلم يصبه في منزله، فأخرج ما وجد له، واستاق
امرأته فأصابها في الطّريق، وكانت من الجمال في نهايةٍ، فأعجبت به، فقالت: له أنج فوالله
لكأنّي به يتبعك كأنّه بعيرٌ أكل مراراً. فبلغ الخبر الحارث فأقبل يتبعه حتّى لحقه فقتله، وأخذ
ما كان معه، وأخذ امرأته. فقال له: هل أصابك؟ فقالت: نعم، والله ما اشتملت النّساء
على مثله قط. فلطمها ثمّ أمر بها فوثّقت بين فرسين ثمّ أحضرهما حتى تقطّعت.
ثمّ أنشأ:
كلّ أنثى وإن بدا لك منها ***** آية الودّ حبّها خيتعور
إنّ من غرّه النّساء بودٍّ ***** بعد هذا لجاهلٌ مغرور [
*********************
رأي الحكماء وغيرهم في المرأة
قال بعض الحكماء: لم تنه قط امرأةٌ عن شيءٍ إلاّ فعلته. للغنوي:
إنّ النّساء متى ينهين عن خلقٍ ***** فإنّه واقعٌ لابدّ مفعول
ولغيره:
لا تأمن الأنثى حبتك بودها ***** إنّ النساء ودادهنّ مقسّم
اليوم عندك دلّها وحديثها ***** وغداً لغيرك كفّها والمعصم
*******************
رأي أعرابيٍّ في النّساء
سئل أعرابيٌّ عن النّساء، وكان ذا همٍّ بهنّ، فقال: أفضل النّساء أطولهنّ إذا قامت، وأعظمهنّ إذا قعدت، وأصدقهنّ إذا قالت، التي إذا ضحكت تبسّمت، وإذا جوّدت؛ التي
تطيع زوجها، وتلزم بيتها؛ العزيزة في قومها، الذّليلة في نفسها، الولود، التي كلّ أمرها محمود.
****************
الذّنب يساوي الطّلاق
طلّق رجلٌ امرأته، فقالت له: أبعد صحبةً خمسين سنةً قال: ما لك عندنا ذنبٌ غيره.: D
***************
رأي عبد الملك في الجّواري
قال عبد الملك بن مروان: من أراد أن يتّخذ جاريةً للمتعة، فليتّخذها بربريّةً ومن أراد للولد
فليتّخذها فارسيّةً؛ ومن أرادها للخدمة فليتّخذها روميّةً.
***************
الأصمعي وبنات العمّ
قال الأصمعي: بنات العمّ أصبر، والغرائب أنجب. وما ضرب رؤوس الأبطال كابن
عجميّة.
*****************
أعوذ بعدلك يا أمير المؤمنين
من جور مروان
ذكر أنّ معاوية بن أبي سفيان جلس ذات يومٍ بمجلسٍ كان له بدمشق على قارعة الطّريق،
وكان المجلس مفتّح الجوانب لدخول النّسيم، فبينما هو على فراشه وأهل مملكته بين يديه،
إذ نظر إلى رجلٍ يمشي نحوه وهو يسرع في مشيته راجلاً حافياً، وكان ذلك اليوم شديد
(يُتْبَعُ)
(/)
الحرّ، فتأمّله معاوية ثمّ قال لجلسائه: لم يخلق الله ممّن أحتاج إلى نفسه في مثل هذا اليوم. ثمّ قال: يا غلام سر إليه واكشف عن حاله وقصّته فوالله لئن كان فقيراً لأغنينّه، ولئن كان
شاكياً لأنصفنّه، ولئن كان مظلوماً لأنصرنّه، ولئن كان غنياً لأفقرنّه. فخرج إليه الرسول
متلقياً فسلّم عليه فردّ عليه السّلام. ثمّ قال له: ممّن الرّجل؟ قال: سيّدي أنا رجلٌ أعرابيٌّ
من بني عذرة، أقبلت إلى أمير المؤمنين مشتكياً إليه بظلامةٍ نزلت بي من بعض عمّاله. فقال
له الرّسول: أصبحت يا أعرابي؟ ثمّ سار به حتّى وقف بين يديه فسلّم عليه بالخلافة ثمّ
أنشأ يقول:
معاوي يا ذا العلم والحلم والفضل ***** ويا ذا النّدى والجود والنّابل الجزل
أتيتك لمّا ضاق في الأرض مذهبي ***** فيا غيث لا تقطع رجائي من العدل
وجد لي بإنصافٍ من الجّائر الذي ***** شواني شيّاً كان أيسره قتلي
سباني سعدى وانبرى لخصومتي ***** وجار ولم يعدل، وأغصبني أهلي
قصدت لأرجو نفعه فأثابني ***** بسجنٍ وأنواع العذاب مع الكبل
وهمّ بقتلي غير أن منيّتي ***** تأبّت، ولم أستكمل الرّزق من أجلي
أغثني جزاك الله عنّي جنّةً ***** فقد طار من وجدٍ بسعدى لها عقلي
فلمّا فرغ من شعره قال له معاوية: يا إعرابي إنّي أراك تشتكي عاملاً من عمّالنا ولم تسمعه
لنا! قال: أصلح الله أمير المؤمنين، وهو والله ابن عمّك مروان بن الحكم عامل المدينة. قال
معاوية: وما قصّتك معه يا أعرابي. قال: أصلح الله الأمير، كانت لي بنت عمٍّ خطبتها إلى
أبيها فزوّجني منها. وكنت كلفاً بها لما كانت فيه من كمال جمالها وعقلها والقرابة. فبقيت
معها يا أمير المؤمنين، في أصلح حالٍ وأنعم بالٍ، مسروراً زماناً، قرير العين. وكانت لي صرمةً من إبلٍ وشويهات، فكنت أعولها ونفسي بها. فدارت عليها أقضية الله وحوادث الدّهر،
فوقع فيها داءٌ فذهبت بقدرة الله. فبقيت لا أملك شيئاً، وصرت مهيناً مفكّراً، قد ذهب
عقلي، وساءت حالي، وصرت ثقلاً على وجه الأرض. فلمّا بلغ ذلك أباها حال بيني
وبينها، وأنكرني، وجحدني، وطردني، ودفعها عنّي. فلم أدر لنفسي بحيلةٍ ولا نصرةٍ.
فأتيت إلى عاملك مروان بن الحكم مشتكياً بعمّي، فبعث إليه، فلمّا وقف بين يديه، قال له
مروان: يا أيّها الرّجل لم حلت بين ابن أخيك وزوجته؟ قال: أصلح الله الأمير، ليس له
عندي زوجة ولا زوجته من ابنتي قط. قلت أنا: أصلح الله الأمير، أنا راضٍ بالجّارية، فإن
رأى الأمير أن يبعث إليها ويسمع منها ما تقول؟ فبعث إليها فأتت الجّارية مسرعةً، فلمّا
وقفت بين يديه ونظر إليها وإلى حسنها وقعت منه موقع الإعجاب والاستحسان، فصار لي، يا أمير المؤمنين خصماً وانتهرني، وأمر بي إلى السّجن. فبقيت كأني خررت من السّماء في
مكانٍ سحيقٍ، ثمّ قال لأبي بعدي: هل لك أن تزوّجها منّي، وأنقدك ألف دينارٍ، وأزيدك
أنت عشرة آلاف درهمٍ تنتفع بها، وأنا أضمن طلاقها؟ قال له أبوها: إن أنت فعلت ذلك
زوّجتها منك.
فلمّا كان من الغد بعث إليّ، فلمّا أدخلت عليه نظر إليّ كالأسد الغضبان، فقال لي: يا
أعرابي طلّق سعدى. قلت: لا أفعل. فأمر بضربي ثم ردّني إلى السّجن، فلمّا كان في اليوم
الثّاني قال: عليّ بالأعرابي. فلمّا وقفت بين يديه، قال: طلّق سعدى. فقلت: لا أفعل.
فسلّط عليّ يا أمير المؤمنين خدّامه فضربوني ضرباً لا يقدر أحدٌ على وصفه، ثمّ أمر بي
إلى السّجن؛ فلمّا كان في اليوم الثّالث قال: عليّ بالإعرابي، فلمّا وقفت بين يديه قال: عليّ بالسّيف والنّطع وأحضر السيّاف، ثمّ قال: يا أعرابي، وجلالة ربّي، وكرامة والدي، لئن لم
تطلّق سعدى لأفرّقنّ بين جسدك وموضع لسانك.
فخشيت على نفسي القتل فطلّقتها طلقةً واحدةً على طلاق السّنّة، ثمّ أمر بي إلى السّجن
فحبسني فيه حتّى تمّت عدّتها ثمّ تزوّجها، فبنى بها، ثمّ أطلقني. فأتيتك مستغيثاً قد
رجوت عدلك وإنصافك، فارحمني يا أمير المؤمنين. فوالله يا أمير المؤمنين لقد أجهدني
الأرق، وأذابني القلق، وبقيت في حبّها بلا عقلٍ، ثمّ انتحب حتىّ كادت نفسه تفيض. ثمّ
أنشأ يقول:
في القلب منّي نارٌ ***** والنّار فيه الدّمار
والجّسم منّي سقيمٌ ***** فيه الطّبيب يحار
والعين تهطل دمعاً ***** فدمعها مدرار
حملت منه عظيماً ***** فما عليه اصطبار
فليس ليلي ليلٌ ***** ولا نهاري نهار
(يُتْبَعُ)
(/)
فارحم كئيباً حزيناً ***** فؤاده مستطار
اردد عليّ سعادي ***** يثيبك الجبّار
ثمّ خرّ مغشيّاً عليه بين يدي أمير المؤمنين كأنّه قد صعق به قال: وكان في ذلك الوقت
معاوية متكّئاً، فلمّا نظر إليه قد خرّ بين يديه قام ثمّ جلس، وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
اعتدى والله مروان بن الحكم ضراراً في حدود الدّين، وإحساراً في حرم المسلمين: ثمّ قال:
والله يا أعرابي لقد أتيتني بحديثٍ ما سمعت بمثله. ثمّ قال: يا غلام عليّ بداوةٍ وقرطاسٍ فكتب إلى مروان: أمّا بعد، فإنّه بلغني عنك أنّك اعتديت على رعيّتك في بعض حدود
الدّين، وانتهكت حرمةً لرجلٍ من المسلمين. وإنّما ينبغي لمن كان والياً على كورةٍ أو إقليمٍ
أن يغضّ بصره وشهواته، ويزجر نفسه عن لذّاته. وإنّما الوالي كالرّاعي لغنمةٍ، فإذا رفق به
بقيت معه، وإذا كان لها ذئباً فمن يحوطها بعده. ثمّ كتب بهذه الأبيات:
ولّيت، ويحك أمراً لست تحكمه ***** فاستغفر الله من فعل امرئٍ زاني
قد كنت عندي ذا عقلٍ وذا أدبٍ ***** مع القراطيس تمثالاً وفرقان
حتّى أتانا الفتى العذريّ منتحباً ***** يشكو إلينا ببثٍّ ثمّ أحزان
أعطي الإله يميناً لا أكفّرها ***** حقّاً وأبرأ من ديني ودياني
إن أنت خالفتني فيما كتبت به ***** لأجعلنّك لحماً بين عقباني
طلّق سعاد وعجّلها مجهّزةً ***** مع الكميت، ومع نصر بن ذبيان
فما سمعت كما بلّغت في بشرٍ ***** ولا كفعلك حقاً فعل إنسان
فاختر لنفسك إمّا أن تجود بها ***** أو أن تلاقي المنايا بين أكفان
ثمّ ختم الكتاب. وقال: عليّ بنصر بن ذبيان والكميت صاحبيّ البريد. فلمّا وقفا بين يده
قال: اخرجا بهذا الكتاب إلى مروان بن الحكم ولا تضعاه إلاّّ بيده. قال فخرجا بالكتاب
حتّى وردا به عليه، فسلّما ثمّ ناولاه الكتاب. فجعل مروان يقرأه ويردّده، ثمّ قام ودخل على
سعدى وهو باكٍ، فلمّا نظرت إليه قالت له: سيّدي ما الذي يبكيك؟ قال كتاب أمير
المؤمنين، ورد عليّ في أمرك يأمرني فيه أن أطلّقك وأجهّزك وأبعث بك إليه. وكنت أودّ أن
يتركني معك حولين ثمّ يقتلني، فكان ذلك أحبّ إليّ. فطلّقها وجهّزها ثمّ كتب إلى معاوية بهذه الأبيات:
لا تعجلنّ أمير المؤمنين فقد ***** أوفي بنذرك في رفقٍ وإحسان
وما ركبت حراماً حين أعجبني ***** فكيف أدعى باسم الخائن الزاني
أعذر فإنّك لو أبصرتها لجرت ***** منك الأماقي على أمثال إنسان
فسوف يأتيك شمسٌ لا يعادلها ***** عند الخليفة إنسٌ لا ولا جان
لولا الخليفة ما طلّقتها أبداً ***** حتّى أضمّنّ في لحدٍ وأكفان
على سعادٍ سلامٌ من فتىً قلقٍ ***** حتّى خلّفته بأوصابٍ وأحزان
ثمّ دفعه إليهما، ودفع الجّارية على الصّفة التي حدّث له. فلمّا وردا على معاوية فكّ كتابه
وقرأ أبياته ثمّ قال: والله لقد أحسن في هذه الأبيات، ولقد أساء إلى نفسه. ثمّ أمر بالجّارية، فأدخلت إليه، فإذا بجاريةٍ رعبوبةٍ لا تبقي لناظرها عقلاً من حسنها وكمالها. فعجب
معاوية من حسنها ثمّ تحوّل إلى جلسائه وقال: والله إنّ هذه الجّارية لكاملة الخلق فلئن
كملت لها النّعمة مع حسن الصّفة، لقد كملت النّعمة لمالكها. فاستنطقها، فإذا هي أفصح
نساء العرب. ثمّ قال: عليّ بالأعرابي.
فلمّا وقف بين يديه، قال له معاوية: هل لك عنها من سلوٍ، وأعوّضك عنها ثلاث جوارٍ
أبكارٍ مع كلّ جاريةٍ منهنٍ ألف درهمٍ، على كلّ واحدةٍ منهنّ عشر خلعٍ من الخزّ والدّيباج
والحرير والكتّان، وأجري عليك وعليهنّ ما يجري على المسلمين، وأجعل لك ولهنّ حظاً
من الصّلات والنّفقات؟ فلما أتمّ معاوية كلامه غشي على الأعرابيّ وشهق شهقةً ظنّ
معاوية أنّه قد مات منها. فلّما أفاق قال له معاوية: ما بالك يا أعرابي؟ قال: شرّ بالٍ، وأسوأ حالٍ، أعوذ بعد لك يا أمير المؤمنين من جور مروان. ثمّ أنشأ يقول:
لا تجعلني هداك الله من ملكٍ ***** كالمستجير من الرّمضاء بالنّار
أردد سعاد على حرّان مكتئبٍ ***** يمسي ويصبح في همٍّ وتذكار
قد شفّته قلقٌ ما مثله قلقٌ ***** وأسعر القلب منه أيّ إسعار
والله والله لا أنسى محبّتها ***** حتّى أغيّب في قبري وأحجاري
كيف السّلوّ وقد هام الفؤاد بها ***** فإن فعلت فإني غير كفّار
فأجمل بفضلك وافعل فعل ذي كرمٍ ***** لا فعل غيرك، فعل اللؤم والعار
ثمّ قال: والله يا أمير المؤمنين لو أعطيتني كلّ ما احتوته الخلافة ما رضيت به دون سعدى. ولقد صدق مجنون بني عامر حيث يقول:
أبى القلب إلاّ حبّ ليل وبغّضت ***** إليّ نساءٌ ما لهن ذنوب
وما هي إلاّ أن أراها فجاءةً ***** فأبهت حتّى لا أكاد أجيب
فلمّا فرغ من شعره، قال له معاوية: يا أعرابي؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: إنك مقرٌّ
عندنا أنّك قد طلّقتها، وقد بانت منك ومن مروان، ولكن نخيّرها بيننا. قال: ذاك إليك، يا
أمير المؤمنين. فتحوّل معاوية نحوها ثمّ قال لها: يا سعدى أيّنا أحبّ إليك: أمير المؤمنين في
عزّه وشرفه وقصوره، أو مروان في غصبه واعتدائه، أو هذا الأعرابي في جوعه وأطماره؟
فأشارت الجّارية نحو ابن عمّها الأعرابي، ثمّ أنشأت تقول:
هذا وإن كان في جوعٍ وأطمار ***** أعزّ عندي من أهلي ومن جاري
وصاحب التّاج أو مروان عامله ***** وكلّ ذي درهمٍ منهم ودينار
ثمّ قالت: لست، والله، يا أمير المؤمنين لحدثان الزمان بخاذلته، ولقد كانت لي معه صحبة
جميلة، وأنا أحقّ من صبر معه على السّرّاء والضّرّاء، وعلى الشّدّة والرّخاء، وعلى العافية
والبلاء، وعلى القسم الذي كتب الله لي معه. فعجب معاوية ومن معه من جلسائه من
عقلها وكمالها ومروءتها وأمر لها بعشرة آلاف درهمٍ وألحقها في صدقات بيت المسلمين.
يتبع ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 10:36 م]ـ
قال رجل لنسوة: إنكن صواحب يوسف!
فقلن له: فمن رماه في الجب؟! نحن أم انتم؟!
فلم يجد الرجل جوابا
ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 10:38 م]ـ
قدم بعضهم عجوزا دلاله إلى القاضي فقال: أصلح الله القاضي, زوجتني هذه امرأة, فلما دخلت عليها وجدتها عرجاء!
فقالت: اعز الله القاضي, زوجته امرأة يعايشها, ولم أزوجه حمارة يحج عليها!
ـ[قطرالندى]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:06 م]ـ
شاور رجل حكيما في الزواج فقال له: إ فعل وإياك والجمال الفائق، فإنه مرعى أنيق، فقال: مانهيتني إلا عما اطلب، فقال: أما سمعت قول القائل:
ولن تصادف مرعي ممرعا أبدا .................. إلا وجدت به آثار منتجع
والمعنى: أن المرعى الأنيق لابد تجد من دخله قبلك، ولابد لذوات الجمال من معجبين توددوا لهن قبل أن تعجب بهن.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:24 م]ـ
كل الشكر لأخي الأحيمر
وأختي قطر الندى
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:37 م]ـ
قال رجل للحسن: إن لي ابنة فمن ترى أن أزوجها له؟ قال: زوجها ممن يتقي الله عز وجل، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:42 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تخيروا لنطفكم "، وقال صلى الله عليه وسلم: " انظر في أي شيء تضع ولدك، فإن العرق دساس ". وقال عليه الصلاة والسلام: " إياكم وخضراء الدمن. قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء "، وأنشدوا فيه:
إذا تزوجت فكن حاذقاً = واسأل عن الغصن وعن منبته
وقال بعضهم:
وأول خبث الماء خبث ترابه = وأول خبث القوم خبث المناكح
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:42 م]ـ
الصّبا تبلسم قلب المحزون
قال سليمان بن أبي سمخ تزوّج رجلٌ من تهامة امرأةً من نجدٍ فلمّا نقلها إليه، قالت له: ما فعلت ريحٌ من نجد كانت تأتينا يقال لها الصبا ما رأيتها ههنا؟ فقال: يحجزها عنّا هذان
الجّبلان. فأنشأت تقول:
أيا جبلي نعمان بالله خلّيا ***** نسيم الصّبا يخلص إليّ نسيمها
فإنّ الصّبا ريحٌ إذا ما تنفّست ***** على قلب محزونٍ تجلّت همومها
أجد بردها أو يشف منّي حرارةً ***** على كبدٍ لم يبق إلا صميمها
***************
فرّقهما الفقر وجمعهما معاوية
قال الزّبير حدثني أبي، قال: كان عندنا بالمدينة رجلٌ من قريش كانت له امرأة تعجبه
ويعجبها، وكانت تحول بينه وبين طلب الرّزق، وكلّ ذلك يحتمله لشدّة محبّته إيّاها فلمّاساءت حاله وكثر دينه قال:
إذا المرء لم يطلب معاشاً لنفسه ***** شكى الفقر أو لام الصّديق فأكثرا
وصار على الأدنين كلاًّ وأوشكت ***** قلوب ذوي القربى له أن تنكّرا
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ***** تعش ذا يسارٍ أو تموت فتعذرا
ولا ترض من عيشٍ بدونٍ ولا تنم ***** وكيف ينام الليل من كان معسرا
وما طالب الحاجات من حيث يبتغي ***** من النّاس إلاّ من أجدّ وشمّرا
فلّما أصبح قال لامرأته: أنا، والله أحبّك، ولا صبر لي على ما نحن فيه من ضيق العيش،
فجهّزيني. فجهّزته، فخرج حتّى قدم على معاوية بن أبي سفيان فقام بين الصّفّين، فأخبره
بحاله، وأنشده الشّعر. فرقّ له، وأمر له بألف دينارٍ وقال له: لقد دلّني حالك على محبّتك لأهلك وكراهيّتك لفراقهم فخذ وانصرف إليهم فأخذها وانصرف راجعاً.
***************
ألا أيّها الغيران
وأنشد الزّبير بن بكار: لجميل بن معمر (جميل بثينة):
لئن كان في حبّ الحبيب حبيبه ***** حدودٌ لقد حلّت علي حدود
ألا أيّها الغيران بي أن أحبّها ***** بسخطك ينمو حبّها ويزيد
فلو متّ كان الموت يخلف للهوى ***** لها في فؤادي الوجد وهو جديد
وتحسب نسوانٌ إذا جئت زائراً ***** بثينة أنّي بعضهّن أريد
فتخبركم عنّا جنوبٌ مضلّةٌ ***** وتخبرنا هتف العشيّ برود
إذا بلغتكم حاجةٌ رجعت لنا ***** إليكم بأخرى مثلها فيعود
***************
يا حبّذا أمّ الوليد
وأنشد أيضاً لجميل بن معمر العذري:
تمتّعت منكم يا بثين بنظرةٍ ***** على عجل والنّاعجات وقوف
فيا حبّذا أمّ الوليد ومربعٌ ***** لنا ولها بالمنحنى ومصيف
بثنتان يسترن الوشاح عليهما ***** وبطن كطيّ السّابريّ لطيف
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:46 م]ـ
وعن علي رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء فإن اللبن يعدي ". وقيل: إن جعفر بن سليمان بن علي عاب يوماً على أولاده، وأنهم ليسوا كما يحب، فقال له ولده أحمد بن جعفر: إنك عمدت إلى فاسقات مكة والمدينة وإماء الحجاز فأوعيت فيهن نطفك ثم تريد أن ينجبن وإنما نحن كصاحبات الحجاز فهلا فعلت في ولدك ما فعل أبوك فيك حين اختار لك عقيلة قومها، فزوجها منك، وأنشدوا:
صفات من يستحب الشرع خطبتها = جلوتها الأولى الألباب مختصرا
صبية ذات دين زانه أدب = بكر ولود حكت في نفسها القمرا
غريبة لم تكن من أهل خاطبها = تلك الصفات التي أجلوا لمن نظرا
فيها أحاديث جاءت وهي ثابتة = أحاط علماً بها من في العلوم قرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:50 م]ـ
ترك زوجته وتعلّق بأروى وقسطا
قال الزّبير بن بكار:
حكى الحسن بن علي مولى بني أميّة قال: خرجت إلى الشّام فلمّا كنت بالسّمهاة ودنا
الليل رفع لي قصرٌ فأهويت إليه، فإذا أنا بامرأةٍ لم أر قط مثلها حسناً وجمالاً. فسلّمت،
فردت عليّ السّلام، قالت: ممّن أنت؟ قلت: من بني أميّة. قالت: مرحباً بك، أنزل، فأنا
امرأةٌ من أهلك. فأنزلتني أحسن منزلٍ وبتّ أحسن مبيتٍ.
فلمّا أصبحت قالت: إنّ لي إليك حاجة. قلت ما هي؟ فأشارت إلى ديرٍ، وقالت: إنّ في
ذلك الدّير ابن عمّي، وهو زوجي، وقد غلبت عليه نصرانيّةٌ في ذلك الدّير، فتمضي إليه وتعظه. فخرجت حتّى انتهيت إلى الدّير، فإذا برجلٍ في فنائه من أحسن الرّجال وأجملهم.
فسلّمت عليه، فردّ وسأل. فأخبرته من أنا، وأين بتّ، وما قالت المرأة. فقال: صدقت، أنا
رجلٌ من أهلك من أهل الحارث بن الحكم. ثمّ صاح: يا قسطا. فخرجت إليه نصرانيّةٌ
عليها ثياب حبرات وزنانير ما رأيت قبلها ولا بعدها أحسن منها. فقال: هذه قسطا،
وتلك أروى، وأنا الذي أقول:
وبدّلت قسطا بعد أروى وحبّها **** كذاك لعمري يذهب الحبّ بالحبّ
وما هي أما ذكرها بنبطيّةٍ ***** كبدر الدّجى أوفى على غصنٍ رطب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:52 م]ـ
لما خطب عمرو بن حجر الكندي إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس وأجابه إلى ذلك، أقبلت عليها أمها ليلة دخولها بها توصيها، فكان مما أوصتها به أن قالت: أي بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة ليكون لك عبداً، واحفظي له خصالا عشراً يكن لك ذخراً، فأما الأولى والثانية، فالرضا بالقناعة وحسن السمع له والطاعة، وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، وأما السابعة والثامنة: فالإحراز لماله والإرعاء على حشمه وعياله، وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة لديه إذا كان فرحاً. فقبلت وصية أمها، فأنجبت وولدت له الحرث بن عمرو جد امرئ القيس الملك الشاعر.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:54 م]ـ
شاطرته مالها ولم تدعه للسّفر
قال الزّبير بن بكار:
حدّثني عبد الملك بن عبد العزيز قال كانت بنت أبي عبيدة بن المنذر بن الزّبير عند أبي
بكر بن عبد الرّحمن من محرمه وكان يخدمها وكانت ذات مالٍ، ولا مال له. وكانت تضنّ
عنه، فخرج يريد الشّام بطلب الرّزق، فلمّا كان ببعض الطّريق رجع فمرّ بجلسائه بالمصلّى
فقالوا: زاد خير. ثمّ دخل عليها فقالت له: أبخيرٍ رجعت؟ فقال لها:
بينما نحن من بلاكث فالقا ***** ع سراعا، والعيش تهوي هويّا،
خطرت خطرةً على القلب من *****ذكراك وهناً، فما استطاع مضيّا
قلت: لبّيك، إذ دعاني لك الشّو ***** ق وللحاديين حبّ المطيّاقالت له: لا جرم والله لأشاطرنّك مالي فشاطرته إيّاه ولم تدعه للسّفر بعد.: D:D
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:55 م]ـ
رأيت رجالا يضربون نساءهم = فشلت يميني يوم تضرب زينب
أأضربها من غير ذنب أتت به = فما العدل مني ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب = إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 08:59 م]ـ
منازل الأحبّة الخالية تثير الشّوق
روى إبراهيم بن حسن بن يزيد، عن شيخٍ من ساكني العقيق قال: إنّي لواقفٌ بالعقيق،
وقد جاء الحاج، إذ طلعت امرأة على راحلة وحولها نسوة، فنظرنا إليها، فأعجبتنا حالها.
فلمّا كانت حذاء قصر سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان، عدلت إلينا، ونحن
ننظر. فنزلت قصراً من تلك القصور فأقامت فيه ساعةً ثمّ خرجت، فركبت ومضت، وإنّ
عينيها لتنقطان دموعاً. فقلت: لأنظر ما صنعت هذه المرأة؟ فدخلت القصر، فإذا كتاب
يواجهني في الجّدار، فقرأته فإذا هو:
أليس كفى حزناً لذي الشّوق أن يرى، ***** منازل من يهوى معطلةً قفرا؟
بلى، إنّ ذا الشّوق الموكّل بالهوى، ***** يزيد اشتياقاً كلّما حاول الصّبرا
وتحته مكتوبٌ: وكتبته آمنة بنت عمر بن عبد العزيز. وكان سفيان بن عاصم زوجها فتوفّي عنها.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 09:05 م]ـ
خبر فورك المجنون
قال بعضهم: مررت بفورك المجنون وقد أتاه أهله بطبيبٍ، يقال له عبد العزيز، ليعالجه.
فسملت وقلت: ما خبرك يا أبا محمّد؟ فقال: خبري والله مع هؤلاء المجانين ظريفٌ. أنا
عاشقٌ وهم يظنّون بي جنّة وقد أتوني بهذا الطّبيب ليعالجني. ثمّ أنشأ يقول:
أتوني بالطّبيب فعالجوني ***** على أن قيل مجنونٌ غريب
طبيب الأجر فيه عساه يوماً ***** من الأيّام يعقل أو يتوب
وما صدقوا الفتى محوي قلبي ***** أجلّ من أن يعالجه الطّبيب
وما بي جنّةٌ لكنّ قلبي ***** به داءٌ تموت به القلوب
وما عبد العزيز طبيب قلبي ***** ولكنّ الطبيب هو الحبيب
يتبع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 09:06 م]ـ
لا فض فوك يا ليث ..
وشكرا على هذه الدرر
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 09:09 م]ـ
حكي أن المغيرة بن شعبة لما ولي الكوفة سار إلى دير هند بنت النعمان وهي فيه عمياء مترهبة، فاستأذن عليها، فقالت: من أنت؟ قال: المغيرة بن شعبة الثقفي. قالت: ما حاجتك؟ قال: جئت خاطباً. قالت: إنك لم تكن جئتني لجمال ولا مال، ولكنك أردت أن تتشرف في محافل العرب، فتقول: تزوجت بنت النعمان بن المنذر، وإلا فأي خير في اجتماع عمياء وأعور، وكان عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قد تزوج عاتكة بنت عمرو بن نفيل، وكانت من أجمل نساء قريش، وكان عبد الرحمن من أحسن الناس وجهاً وأبرهم بوالديه. فلما دخل بها غلبت على عقله وأحبها حباً شديداً. فثقل ذلك على أبيه، فمر به أبو بكر يوماً، وهو في غرفة له، فقال: يا بني إني أرى هذه المرأة قد أذهلت رأيك، وغلبت على عقلك، فطلقها، قال: لست أقدر على ذلك، قال: أقسمت عليك إلا طلقتها، فلم يقدر على مخالفة أبيه فطلقها، فجزع عليها جزعاً شديداً، وامتنع عن الطعام والشراب، فقيل لأبي بكر أهلكت عبد الرحمن، فمر به يوماً، وعبد الرحمن لا يراه وهو مضطجع في الشمس ويقول هذه الأبيات:
فوالله لا أنساك ما ذر شارق = وما ناح قمري الحمام المطوق
فلم أر مثلي طلق اليوم مثلها = إلا مثلها في غير شيء يطلق
لها خلق عف ودين ومحتد = وخلق سوي في الحياء ومنطق
فسمعه أبوه فرق له وقال له راجعها يا بني، فراجعها، وأقامت عنده حتى قتل يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه سهم فقتله، فجزعت عليه جزعاً شديداً وقالت ترثيه:
فآليت لا تنفك نفسي حزينة = عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فتى طول عمري ما أرى مثله فتى = أكر وأحمى في الهياج وأصبرا
إذا شرعت في الأسنة خاضها = إلى القرن حتى يترك الرمح أحمرا
ثم تزوجها بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته، ودعا الناس إلى وليمته، فأتوه، فلما فرغ من الطعام، وخرج الناس قال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين ائذن لي في كلام عاتكة حتى أهنيها، وأدعو لها بالبركة، فذكر عمر ذلك لعاتكة، فقالت: إن أبا الحسن فيه مزاح، فأذن له يا أمير المؤمنين، فأذن له، فرفع جانب الخدر. فنظر إليها فإذا ما بدا من جسدها مضمخ بالخلوق، فقال لها يا عاتكة: ألست القائلة:
فآليت لا تنفك نفسي حزينة = عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
وقيل: إن عمر لما قتل عنها جزعت عليه جزعاً شديداً، وتزوجت بعده الزبير بن العوام، وكان رجلا غيوراً، وكانت تخرج إلى المسجد كعادتها مع أزواجها، فشق ذلك عليه، وكان يكره أن ينهاها عن الخروج إلى الصلاة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله "، فعرض لها ليلة في ظهر المسجد وهي لا تعرفه، فضرب بيده عجيزتها ثم انصرف، فقعدت بعد ذلك عن الخروج إلى المسجد، وكان يقول لها: ألا تخرجين يا عاتكة؟ فتقول: كنا نخرج إذا الناس ناس وما بهم من باس، وأما الآن فلا. ثم قتل عنها الزبير قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع وهو نائم، ثم تزوجها بعده محمد بن أبي بكر، فقتل عنها بمصر، فقالت: لا أتزوج بعده أبداً إني لأحسبني أني لو تزوجت جميع أهل الأرض لقتلوا عن آخرهم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 09:14 م]ـ
لا فض فوك يا ليث ..
وشكرا على هذه الدرر
بارك الله فيك يا عزيزي
وما تفاعلي مع موضوعك إلا لأن موضوعك شائق ممتع، ويستحق تفاعلا أكثر من ذلك.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 09:22 م]ـ
حكى الفضل أبو محمد الطيبي قال: حدثنا بعض أصحابنا أن رجلا من بني سعد مرت به جارية لأمية بن خالد بن عبد الله بن أسد ذات ظرف وجمال، وكان شجاعاً فارساً، فلما رآها قال: طوبى لمن كان له امرأة مثلك، ثم اتبعها رسولا يسأل ألها زوج ويذكره لها وكان جميلا، فقالت للرسول وما حرفته، فأبلغه الرسول ذلك، ففال: ارجع إليها وقل لها:
وسائلة ما حرفتي قلت حرفتي = مقارعة الأبطال في كل شارق
إذا عرضت خيل لخيل رأيتني = أمام رعيل الخيل أحمي حقائقي
أصبر نفسي حين لم أر صابراً = على ألم البيض الرقاق البوارق
فلحقها الرسول، فأنشدها ما قال، فقالت له: ارجع إليه وقل له أنت أسد، فاطلب لك لبوة، فلست من نسائك، وأنشدته تقول:
ألا إنما أبغي جواداً بماله = كريماً محياه كثير الصدائق
فتى همه مذ كان خود خريدة = يعانقها في الليل فوق النمارق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:46 م]ـ
أخبار علويّة المجنون
قال الحسن بن رفاعة: رأيت علويّة المجنون يوماً وفي عنقه حبلٌ والصّبيان يجرّونه، فلمّا رآني
قال: يا أبا عليٍّ بماذا يعذّب الله أهل الجّرائم يوم القيامة؟ قلت: بأشدّ العذاب. قال: فأنا،
والله، في أشدّ من عذابه. لو عذّب الله أهل جهنّم بالحبّ والهجر والرّقباء لكان أشدّ
عليهم، ثمّ قال: انظر إلى ما صنع الحبّ = لم يبق لي جسمٌ ولا قلب
أنحل جسمي حبّ من لم يزل = من شأنه الهجران والعتب
ما كان أغناني عن حبّ من = من دونه الأستار والحجبقال: وحضرته وقد أتوه بطبيبٍ يعالجه، والطّبيب يعاتبه ويقول له: لو تركتني لعالجتك
ورجوت أن تبرأ، فقال في ذلك:
أنا منك أعلم أيها المتكلّم = ما بي أجلّ من الجّنون وأعظم
أنا عاشقٌ، فإن استطعت لعاشقٍ = برأً مننت به وأنت محكّم
هيهات، أنت لغير ما بي عالمٌ = وسواك، بالدّاء الذي بي أعلم
دائي دسيسٌ، قد تضمّنه ال = هوى، تحت الجّوانح ناره تتضّرم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 08:27 م]ـ
(من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف)
وحدث يحيى بن عبد العزيز عن محمد بن عبد الحكم عن الإمام الشافعي رضي الله عنه
قال: تزوج رجل امرأة جديدة على امرأة قديمة فكانت الجارية الجديدة تمر على بيت القديمة
فتقول:
وما يستوي الرجلان رجل صحيحة = وأخرى رمى فيها الزمان فشلتثم تعود وتقول:
وما يستوي الثوبان ثوب به البلى = وثوب بأيدي البائعين جديدفمرت الجارية القديمة على باب الجديدة يوماً وقالت:
نقل فؤادك ما استطعت من الهوى = ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبداً لأول منزل
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 08:40 م]ـ
[ CENTER]( صفات النساء)
كتب الحجاج إلى الحكم بن أيوب أن اخطب لعبد الملك بن مروان امرأة جميلة من بعيد،
مليحة من قريب، شريفة في قومها، ذليلة في نفسها، مؤاتية لبعلها، فكتب إليه قد أصبتها لولا
عظم ثديها، فكتب إليه لا يكمل حسن المرأة حتى يعظم ثديها، فتدفي الضجيع، وتروي
الرضيع، وقال عبد الملك بن مروان لرجل من غطفان: صف لي أحسن النساء؟ قال:
خذها يا أمير المؤمنين ملساء القدمين، ردماء الكعبين، ناعمة الساقين، ضخماء الركبتين،
لفاء الفخذين، ضخمة الذراعين، رخصة الكفين، ناهدة الثديين، حمراء الخدين، كحلاء
العينين، زجاء الحاجبين لمياء الشفتين بلجاء الجبين، شماء العرنين، شنباء الثغر، محلولكة
الشعر، غيداء العنق، مكسرة البطن. فقال: ويحك وأين توجد هذه؟ قال: تجدها في
خالص العرب وفي خالص الفرس. وقال حكيم: عليكم بمن تربت في النعيم ثم أصابتها
فاقة فأثر فيها الغنى وأدبها الفقر.
وقال بعضهم:
رأيت في طريق مكة أعرابية ما رأيت أحسن منها وجهاً، فقعدت أنظر إليها، وأتعجب من جمالها،
فجاء شيخ قصير، فأخذ بردائها وسار بها ومضى فلقيتها مرة أخرى، فقلت لها:
من هذا الشيخ؟ قالت: زوجي، قلت: كيف يرضى مثلك بمثله فأنشد:
أيا عجباً للخود يجري وشاحها = تزف إلى شيخ بأقبح تمثال
دعاني إليه أنه ذو قرابة = يعز علينا من بني العم والخالوسمع بعضهم قائلا يقول:
ومن لا يرد مدحي فإن مدائحي = نوافق عند الأكرمين نوامي
نوافق عند المشتري الحمد بالندى = نفاق بنات الحرث بن هشام
فقال يا ابن أخي ما بلغ من نفاق بنات الحرث بن هشام. قال: كن من أجمل النساء
وجوهاً وكان أبوهن إذا زوجهن يسوفهن ومهورهن إلى بعولتهن. فقال: يا ابن أخي لو فعل
هذا إبليس ببناته لتنافست فيهن الملائكة المقربون.
وقال عبد الملك لابن أبي الرقاع كيف
علمك بالنساء؟ قال: أنا والله أعلم الناس بهن، وجعل يقول:
قضاعية الكعبين كندية الحشا = خزاعية الأطراف طائية الفم
لها حكم لقمان وصورة يوسف = ومنطق داود وعفة مريم
وقالوا: الوجه الحسن أحمر، وقد تضرب فيه الصفرة مع طول المكث في الكن والتضمخ
بالطيب.
وقالوا إن الوجه الرقيق البشرة الصافي الأديم إذا خجل يحمر وإذا فرق يصفر.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 12:24 ص]ـ
في صفة المرأة السوء
نعوذ بالله تعالى منها: p:
في حكمة داود عليه السلام: "أن المرأة السوء مثل شرك الصياد لا ينجو منها إلا من
رضي الله تعالى عنه".
وقيل: المرأة السوء غل يلقيه الله تعالى في عنق من يشاء من
عباده.
وقيل لأعرابي كان ذا تجربة للنساء، صف لنا شر النساء فقال: شرهن النحيفة
الجسم القليلة اللحم المحياض الممراض المصفرة الميشومة العسرة المبشومة السلطة البطرة
النفرة السريعة الوثبة، كأنها لسان حربة تضحك من غير عجب وتبكي من غير سبب
وتدعو على زوجها بالحرب أنف في السماء وإست في الماء، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد كلامها وعيد
وصوتها شديد، وتدفن الحسنات وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها،
ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة ولا عليها منه مخافة إن دخل خرجت
وإن خرج دخلت وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء
تأكل لماً وتوسع ذماً، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول وبيتها مزبول، إذا حدثت
تشير بالإصبع وتبكي في المجامع بادية من حجابها، نباحة عند بابها تبكي وهي ظالمة،
وتشهد وهي غائبة قد دلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور
وعظائم الأمور.
ويقال: إن المرأة إذا كانت مبغضة لزوجها فإن علامة ذلك أن تكون عند
قربها منه مرتدة الطرف عنه كأنها تنظر إلى إنسان غيره من ورائه، وإن كانت محبة له لا
تقلع عن النظر إليه، قال بعضهم:
لقد كنت محتاجاً إلى موت زوجتي = ولكن قرين السوء يلقى معمر
فيا ليتها صارت إلى القبر عاجلا = وعذبها فيه نكير ومنكر
وقال زيد بن عمير:
أعاتبها حتى إذا قلت أقلعت = أبى الله إلا خزيها فتعود
فإن طمثت قادت وإن طهرت زنت = فهاتيك تزني دائماً وتقود
وقال داود عليه الصلاة والسلام: المرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير،
والمرأة الصالحة كتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها والله أعلم. ( ops
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 07:58 م]ـ
كتاب الأغاني
"قال إسحاق": وأخبرني الهيثم بن عدي قال:
قدمت امرأةٌ مكة وكانت من أجمل النساء. فبينا عمر بن أبي ربيعة يطوف إذ نظر إليها
فوقعت في قلبه، فدنا منها فكلمها، فلم تلتفت إليه. فلما كان في الليلة الثانية جعل يطلبها
حتى أصابها. فقالت له: إليك عني يا هذا، فإنك في حرم الله وفي أيامٍ عظيمة الحرمة. فألح
عليها يكلمها، حتى خافت أن يشهرها. فلما كان في الليلة الأخرى قالت لأخيها: أخرج
معي يا أخي فأرني المناسك، فإني لست أعرفها، فأقبلت وهو معها. فلما رآها عمر أراد
أن يعرض لها، فنظر إلى أخيها معها فعدل عنها، فتمثلت المرأة بقول النابغة:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له = وتتقي صولةً المستأسد الحامي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 08:34 م]ـ
"الأغاني"
(((عدي بن زيد وهند بنت النعمان)))
كان عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب الشاعر العبادي يهوى هند بنت النعمان بن المنذر بن المنذر بن امرىء القيس بن النعمان
وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب
بن يعرب بن قحطان، ولها يقول:
علق الأحشاء من هندٍ علق = مستسرٌ فيه نصبٌ وأرقوهي قصيدةٌ طويلةٌ. وفيها أيضاً يقول:
من لقلب دنفٍ أو معتمد = قد عصى كل نصوحٍ ومغدوهي طويلة. وفيها أيضاً يقول:
يا خليلي يسرا التعسيرا = ثم روحا فهجرا تهجيرا
عرجا بي على ديارٍ لهندٍ = ليس أن عجتما المطي كبيرا
((قصة تزوجه بهند))
قال ابن الكلبي: وقد تزوجها عدي. وقال ابن أبي سعد، وذكر ذلك خالد ابن كلثوم أيضاً قالا: كان سبب عشقه إياها أن هنداً كانت من أجمل نساء أهلها وزمانها، وأمها مارية
الكندية؛ فخرجت في خميس الفصح، وهو بعد السعانين بثلاثة أيام، تتقرب في البيعة، ولها حينئذ إحدى عشرة سنةً، وذلك في ملك المنذر؛ وقد قدم عدي حينئذ بهديةٍ من كسرى
إلى المنذر، والنعمان يومئذ فتى شاب، فاتفق دخولها البيعة وقد دخلها عدي ليتقرب، وكانت مديدة القامة عبلة الجسم، فرآها عدي وهي غافلةٌ فلم تنتبه له حتى تأملها، وقد
كان جواريها رأين عديا وهو مقبلٌ فلم يقلن لها ذلك، كي يراها عدي، وإنما فعلن هذا من أجل أمةٍ لهند يقال لها مارية، وقد كانت أحبت عدياً فلم تدر كيف تأتي له. فلما رأت
هند عدياً ينظر إليها شق ذلك عليها، وسبت جواريها ونالت بعضهن بضرب؛ فوقعت هند في نفس عدي، فلبث حولاً لا يخبر بذلك أحداً. فلما كان بعد حولٍ وظنت مارية أن هنداً
قد أضربت عما جرى وصفت لها بيعة دومة - وقال خالد بن كلثومٍ: بيعة توما وهو الصحيح - ووصفت لها من فيها من الرواهب، ومن يأتيها من جواري الحيرة، وحسن
بنائها وسرجها؛ وقالت لها: سلي أمك الإذن لك في إتيانها، فسألتها ذلك فأذنت لها، وبادرت مارية إلى عدي فأخبرته الخبر فبادر فلبس يلمقاً كان فرخانشاه مرد قد كساه إياه
وكان مذهباً لم ير مثله حسناً، وكان عدي حسن الوجه، مديد القامة، حلو العينين، حسن المبسم، نقي الثغر. وأخذ معه جماعةً من فتيان الحيرة، فدخل البيعة؛ فلما رأته مارية قالت
لهند: انظري إلى هذا الفتى! فهو والله أحسن من كل ما ترين من السرج وغيرها! قالت: ومن هو؟ قالت: عدي بن زيد؛ قالت: أتخافين أن يعرفني إن دنوت منه لأراه من قريب؟
قالت: ومن أين يعرفك وما رآك قط من حيث يعرفك! فدنت منه وهو يمازح الفتيان الذين معه وقد برع عليهم بجماله، وحسن كلامه وفصاحته، وما عليه من الثياب، فذهلت لما
رأته وبهتت تنظر إليه. وعرفت مارية ما بها وتبينته في وجهها، فقالت لها: كلميه، فكلمته، وانصرفت وقد تبعته نفسها وهويته، وانصرف بمثل حالها. فلما كان الغد تعرضت له
مارية، فلما رآها هش لها، وكان قبل ذلك لا يكلمها، وقال لها: ما غدا بك؟ قالت: حاجةٌ إليك، قال: اذكريها، فوالله لا تسأليني شيئاً إلا أعطيتك إياه، فعرفته أنها تهواه، وأن حاجتها
الخلوة به على أن تحتال له في هند، وعاهدته على ذلك؛ فأدخلها حانوت خمارٍ في الحيرة ووقع عليها، ثم خرجت فأتت هنداً، فقالت: أما تشتهي أن تري عدياً؟ قالت: وكيف لي
به؟ قالت: أعده مكان كذا وكذا في ظهر القصر وتشرفين عليه؛ قالت: افعلي، فواعدته إلى ذلك المكان، فأتاه وأشرفت هند عليه، فكادت تموت، وقالت: إن لم تدخليه إلي هلكت.
فبادرت الأمة إلى النعمان فأخبرته خبرها وصدقته، وذكرت أنها قد شغفت به، وأن سبب ذلك رؤيتها إياه في يوم الفصح، وأنه إن لم يزوجها به افتضحت في أمره أو ماتت؛ فقال لها:
ويلك! وكيف أبدؤه بذلك! فقالت: هو أرغب في ذلك من أن تبدأه أنت، وأنا أحتال في ذلك من حيث لا يعلم أنك عرفت أمره. وأتت عدياً فأخبرته الخبر، وقالت: ادعه، فإذا
أخذ الشراب منه فاخطب إليه فإنه غير رادك؛ قال: أخشى أن يغضبه ذلك فيكون سبب العدواة بيننا؛ قالت: ما قلت لك هذا حتى فرغت منه معه؛ فصنع عدي طعاماً واحتفل
فيه، ثم أتى النعمان بعد الفصح بثلاثة أيام، وذلك في يوم الإثنين، فسأله أن يتغدى عنده هو وأصحابه، ففعل. فلما أخذ منه الشراب خطبها إلى النعمان، فأجابه وزوجه وضمها إليه
بعد ثلاثة أيام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 08:44 م]ـ
((ترهب هند بعد قتل عدي))
قال خالد بن كلثوم: فكانت معه حتى قتله النعمان، فترهبت وحبست نفسها في الدير المعروف بدير هند في ظاهر الحيرة. وقال ابن الكلبي: بل ترهبت بعد ثلاث سنين ومنعته
نفسها واحتبست في الدير حتى ماتت، وكانت وفاتها بعد الإسلام بزمان طويل في ولاية المغيرة بن شعبة الكوفة، وخطبها المغيرة فردته.
((خطبها المغيرة بن شعبة فردته))
أخبرني عمي قال حدثني ابن أبي سعد قال حدثن ا علي بن الصباح عن هشام بن محمد بن الكلبي عن أبيه والشرقي بن القطامي قالا:
مر المغيرة بن شعبة لما ولاه معاوية الكوفة بدير هند، فنزله ودخل على هند بنت النعمان بعد أن استأذن عليها، فأذنت له وبسطت له مسحاً فجلس عليه، ثم قالت له: ما جاء
بك؟ قال: جئتك خاطباً؛ قالت: والصليب لو علمت أن في خصلةً من جمالٍ أو شبابٍ رغبتك في لأجبتك، ولكنك أردت أن تقول في المواسم: ملكت مملكة النعمان بن المنذر
ونكحت ابنته، فبحق معبودك هذا أردت؟ قال: إي والله؛ قال: فلا سبيل إليه؛ فقام المغيرة وانصرف وقال فيها:
أدركت ما منيت نفسي خالياً = لله درك يابنة النعمان
فلقد رددت على المغيرة ذهنه = إن الملوك نقية الأذهان
وفي رواية أخرى:
إن الملوك بطية الإذعان
يا هند حسبك قد صدقت فأمسكي = فالصدق خير مقالة الإنسان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 10:43 م]ـ
"كتاب العقد الفريد"
((مكر النساء وغدرهن))
في حكمة داود عليه السلام. وجدت من الرجال واحداً في ألف، ولم أجد واحدة في النساء جميعا.
وقالت الحكماء: لا تثق بامرأة، ولا تغتر بمال وإن كثر. وقالوا: النساء حبائل الشيطان.
وقال الشاعر:
تمتع بها ما ساعفتك ولا تكن = جزوعاً إذا بانت فسوف تبين
وخنها وإن كانت تفي لك إنها = على مدد الأيام سوف تخون
وإن هي أعطتك الليان فإنها = لآخر من طلابها ستلين
وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها = فليس لمخضوب البنان يمين
وإن أسلبت يوم الفراق دموعها = فليس لعمر الله ذاك يقين
وقالت الحكماء: لم تنه امرأة قط عن شيء إلا فعلته.
وقال طفيل الغنوي:
إن النساء متى ينهين عن خلق = فإنه واقعٌ لا بد مفعولوعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: أرسل عبد الله بن همام السلولي شاباً إلى امرأة
ليخطبها عليه، فقالت له: فيما يمنعك أنت؟ فقال لها: ولي طمع فيك؟ قالت: ما عنك رغبة.
فتزوجها ثم انصرف إلى ابن همام، فقال له: ما صنعت؟ فقال: والله ما تزوجتني إلا
بعد شرط. فقال أو لهذا بعثتك؟ فقال ابن همام في ذلك:
رأت غلاماً علا شرب الطلاء به = يعيا بإرقاص بردي الخلاخيل
مبطناً بدخيس اللحم تحسبه = مما يصور في تلك التماثيل
أكفى من الكفء في عقد النكاح وما = يعيا به حل هميان السراويل
تركتها والأيامى غير واحدة = فاحبسه عن بيها يا حابس الفيل
وعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: كان النساء يجلسن لخطابهن، فكانت امرأة من
بني سلول تخطب، وكان عبد بن عاصم السلولي يخطبها، فإذا دخل عليها بقول له: فداك
أبي وأمي، وتقبل عليه تحدثه، وكان شاب من بني سلول يخطبها. فإذا دخل عليها الشاب
وعندها عبد الله بن هند قالت للشاب: قم إلى النار، وأقبلت بوجهها وحديثها على عبد الله،
ثم إن الشاب تزوجها، فلما بلغ ذلك عبد الله بن هند قال:
أودى بحب سليمى فاتكٌ لقن = كحية برزت من بين أحجار
إذا رأتني تفديني وتجعله = في النار يا ليتني المجعول في النار
وله فيها:
ما تظن سليمى إن ألم بها = مرجل الرأس ذو بردين مزاح
حلوٌ فكاهته خزٌ عمامته = في كفه من رقى الشيطان مفتاح
: D:D
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 11:26 م]ـ
"محاسن الأضداد- الجاحظ"محاسن مكر النساء
ذكروا أن الحجاج بن يوسف أرق، ذات ليلة، فبعث إلى ابن القرية، فقال: أرقت، فحدثني
حديثاً يقصر على طول ليلي، ولكن من مكر النساء وفعالهن. فقال: أصلح الله الأمير!
ذكروا أن رجلاً يقال له عمرو بن عامر من أهل البصرة، كان معروفاً بالنسك والسخاء.
وكانت له زوجة يقال لها جميلة، وله صديق من النساك. فاستودعه عمرو ألف دينار،
وقال: إن حدثت بي حادثة، ورأيت أهلي محتاجين، فأعطهم هذا المال. فعاش ما عاش،
ثم دعي فأجاب، فمكثت جميلة بعده حيناً، ثم ساءت حالها، وأمرت خادمتها يوماً ببيغ
(يُتْبَعُ)
(/)
خاتمها لغداء يوم أو عشاء ليلة. فبينا الخادمة تعرض الخاتم على البيع، إذ لقيها الناسك
صديق عمرو، فقال: فلانة؟ قالت: نعم. قال: حاجتك؟ فأخبرته بسوء الحال، وما
اضطرت إليه مولاتها من بيع خاتمها، فهملت عيناه دموعاً، ثم قال: إن لعمرو قبلي ألف
دينار، فأعلمي بذلك صاحبتك. فأقبلت الجارية ضاحكة مستبشرة، وهي تقول: رزق
حلال عاجل من كد مولاي الكريم الفاضل. فلما سمعت مولاتها ذلك، سألتها عن القصة،
فأخبرتها، فخرت ساجدة، وحمدت ربها، وبعثت بالجارية إلى الناسك، فأقبل الناسك
ومعه المال، فلما دخل الدار، كره أن يدفع المال إلى أحد سواها؛ فخرجت، فلما نظر إلى
جمالها وكمالها، أخذت مجامع قلبه، وفارقه النهى، وذهب عنه الحياء، وأنشأ يقول:: D
قد سلبت الجسم والقلب معاً = وبريت العظم مما تلحظين
فارددي قلب عميدٍ واقبلي = صلة الضعفين مما ترتجين
فأطرقت جميلة لقوله طويلاً، ثم قالت: ويحك، ألست المعروف بالنسك المنسوب إلى
الورع؟ قال: بلى. ولكن نور وجهك سل جسمي، فتداركيني بكلمة تقيمين لها أودي.
فهذا مقام اللائذ بك! قالت: أيها المرائي المخادع! أخرج عني مذموماً مدحوراً. فخرج
عنها، وقد هام قلبه، وأضحت جميلة تعمل الحيلة في استخراج حقها، فأتت الملك ترفع إليه
ظلامتها، فلم تصل إليه، فأتت الحاجب، فشكت إليه، فأعجب بها إعجاباً شديداً،
وقالت: إن لوجهك صورة أدفعها عن هذا، ولا يجعل بمثلك الخصومة فهل لك في ضعفي
مالك في ستر ورفق؟ فقالت: سوءة لامرأة حرة تميل إلى ريبة. فانصرفت إلى صاحب
الشرطة، فأنهت ظلامتها إليه، فأعجب بها وقال: إن حجتك على الناسك لا تقبل إلا
بشاهدين عدلين، وأنا مشترٍ خصومتك، إن أنت نزلت عند مسرتي. فانصرفت عنه إلى
القاضي، فشكت إليه، فأخذت بقلبه، وكاد القاضي يجن إعجاباً بها، وقال: يا قرة العين!
إنه لا يزهد في أمثالك، فهل لك في مواصلتي وغناء الدهر؟ فانصرفت، وباتت تحتال في
استخراج حقها، فبعثت الجارية إلى نجار، فعمل لها تابوتاً بثلاثة أبواب، كل منها مفرد؛ ثم
بعثت الجارية إلى الحاجب أن يأتيها إذا أصبح، وإلى صاحب الشرطة أن يأتيها ضحوة،
وإلى القاضي أن يأتيها إذا تعالى النهار، وإلى الناسك أن يأتيها إذا انتصف النهار.
فأتاها الحاجب، فأقبلت عليه تحدثه، فما فرغت من حديثها حتى قالت لها الجارية:
صاحب الشرطة بالباب، فقالت للحاجب: ليس في البيت ملجأ إلا هذا التابوت، فأدخل
أي بيت شئت منه. فدخل الحاجب بيتاً من التابوت فأقفلت عليه. ودخل صاحب
الشرطة، فأقبلت جميلة عليه تضاحكه وتلاطفه، فما كان بأسرع من أن قالت الجارية:
القاضي بالباب؛ فقال صاحب الشرطة: أين أختبئ؟ فقالت: لا ملجأ إلا هذا التابوت،
وفيه بيتان، فادخل أيهما شئت، فدخل، فأقفلت عليه، فلما دخل القاضي، قالت: مرحباً
وأهلاً، وأقبلت عليه بالترحيب والتلطيف. فبينا هي كذلك، إذ قالت الجارية: الناسك
بالباب، فقال القاضي: ماذا ترين في رده؟ فقالت: مالي إلى رده سبيل. قال: فكيف
الحيلة؟ قالت: إني مدخلتك هذا التابوت، ومخاصمته، فاشهد لي بما تسمع، واحكم بيني
وبينه بالحق.
قال: نعم، فدخل البيت الثالث، فأقفلت عليه.
ودخل الناسك، فقالت له: مرحباً بالزائر الجاني، كيف بدا لك في زيارتنا؟ قال: شوقاً إلى
رؤيتك، وحنيناً إلى قربك. قالت: فالمال، ما تقول فيه: أشهد الله على نفسك برده، اتبع
رأيك. . قال: اللهم إنني أشهدك الله لجميلة عندي ألف دينار وديعة زوجها.
فلما سمعت ذلك هتفت بجاريتها، وخرجت مبادرة نحو باب الملك، فأنهت ظلامتها إليه،
فأرسل الملك إلى الحاجب، وصاحب الشرطة، والقاضي، فلم يقدر على واحد منهم؛
فقعد لها، وسألها البينة، فقالت: يشهد تابوت عندي فضحك الملك وقال: يحتمل ذلك
لجمالك. فبعث بالعجلة فوضع التابوت فيها، وحمل إلى بين يدي الملك، فقامت وضربت
بيدها إلى التابوت وقالت: أعطي الله عهداً لتنطقن بالحق، وتشهدن بما سمعت، أو
لأضرمنك ناراً، فإذا ثلاثة أصوات من جوف التابوت تشهد على إقرار الناسك لجميلة
بألف دينار. فكبر ذلك على الملك، فقالت جميلة: لم أجد في المملكة قوماً أوفى ولا أقوم
بالحق من هؤلاء الثلاثة فأشهدتهم على غريمي، ثم فتحت التابوت وأخرجت ثلاثة النفر،
وسألها الملك عن قصتها فأخبرته، وأخذت حقها من الناسك، فقال: الحجاج: لله درها ما
أحسن ما احتالت لاستخراج حقها.
( ops
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 01:53 ص]ـ
البرذون
قال: وكان يعقوب بن يحيى المدائني، ويحيى الكاتب، كاتب سهل بن رستم، يتحدثان إلى
مهدية، جارية سليمان بن الساحر، فقال يعقوب يوماً ليحيى: أنا أشتهي أن أرى بطن مهدية،
فقال يحيى: ما تجعل لي إن أنا احتلت لك بحيلة حتى تراه؟ قال: ما شئت قال: برذونك
هذا، قال: نعم. قال: فتوثق منه، وأتى مهدية فقال لها: كان لي برذون موافق فاره فنفق،
وأنت لو شئت لحملتني على برذون فاره، قالت: أنا أفعل وأشتريه لك بما بلغ الثمن، قال:
أنت قادرة عليه بغير الثمن، قالت: كيف ذلك؟ فأخبرها بالقصة فقالت: قد حملك الله
على البرذون، أربحك النظر إلى بطن حسن، فإذا كان غداً فتعال أنت ويعقوب فاجلسا،
فإن سليمان يعبث بوصيفته فلانة كثيراً، فإذا فعل ذلك وجئت أنا، فقل: أنت يا مهدية لو
علمت ما صنع فلان لقتلته، قال: نعم، فلما جاءت مهدية، قال لها: إن أمر سليمان مع
وصيفته أشنع مما تقدرينه، فوثبت مستشيطة غضباً وقالت: مثلك يا بن الساحر يفعل هذا
مرة بعد أخرى، وشقت جيبها إلى أن جاوزت أسفل البطن وهي قائمة، فنظر إلى بطنها
فتأملناها ساعة وهي تشتم ابن الساحر، فقام إليها يترضاها ويسكنها، ويعقوب يقول:
وابرذوناه فأخذه منه يحيى. ( ops
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 02:32 ص]ـ
[ QUOTE= رسالة الغفران;203294]
في حكمة داود عليه السلام. وجدت من الرجال واحداً في ألف، ولم أجد واحدة في النساء جميعا.
وقالت الحكماء: لا تثق بامرأة، ولا تغتر بمال وإن كثر. وقالوا: النساء حبائل الشيطان.
وقالت الحكماء: لم تنه امرأة قط عن شيء إلا فعلته.
سامحك الله ( ops، أهكذا نحن؟؟؟؟؟
ما أجمل هذه الصفحة لولا بعض العنصرية الملازمة لكم أيها الرجال: mad:
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 02:49 ص]ـ
[ QUOTE= رسالة الغفران;203294]
في حكمة داود عليه السلام. وجدت من الرجال واحداً في ألف، ولم أجد واحدة في النساء جميعا.
وقالت الحكماء: لا تثق بامرأة، ولا تغتر بمال وإن كثر. وقالوا: النساء حبائل الشيطان.
وقالت الحكماء: لم تنه امرأة قط عن شيء إلا فعلته.
سامحك الله ( ops، أهكذا نحن؟؟؟؟؟
ما أجمل هذه الصفحة لولا بعض العنصرية الملازمة لكم أيها الرجال: mad:
:) :) اختي الكريمه شكرا لك على المرور
كلامك مثل كلام أمي عندما أقول لها قصص النساء وما ورد بهن من خيانة ومكر وخداع ولكن ليس الكل بل الأغلبيه.
وأحب قول الامام علي بن أبي طالب:
لا تأمن الانثى حياتك انها = كالأفعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمان كله = يوما ولو حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها وكلامها = واذا سطت فهي الثقيل الاشطب
وعلى فكرة انا من القلة التي لديهم هذه العنصرية (ولا أحسبها عنصرية بل مساواة) .. فالعالم بأجمعه يقوم على حقوق المرأة وخصوصا لدينا.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 08:46 م]ـ
"أخبار النساء لصاحبه ابن الجوزي "
الغيرة
يروى: أنّ سارة كانت تحبّ إبراهيم خليل الرّحمن. فمكثت معه دهراً لا ترزق ولداً،
فلمّا رأت ذلك وهبت له هاجر، وكانت أمةً لها قبطيّةً، فولدت لإبراهيم إسماعيل، صلّى
الله عليهما، فغارت من ذلك سارة ووجدت في نفسها، وعتبت على هاجر. فحلفت
لتقطعنّ عضواّ من أعضائها فقال لها إبراهيم، صلّى الله على نبينا وعليه: هل لك أن تبري
يمينك؟ قالت: كيف أصنع؟ قال: أثقبي أذنيها وخصّفيها. والخصف هو الخياطة.
ففعلت ذلك بها، فوضعت في أذني هاجر قرطين فازدادت حسناً. فقال سارة: إنّي إنّما
زدتها جمالاً: فلم تتركه على كونها معه. ووجد بها إبراهيم وجداً شديداً، فنقلها إلى مكّة
وكان يزورها في كلّ وقتٍ من الشّام لشغفه بها، وقلّة صبره عنها.
عادةٌ غير مستحسنةٍ
وعن علقمة: أنّ معاذ بن جبل كان يأكل تفّاحةً ومعه امرأته فدخل عليها غلامٌ، فناولته
أمرأته تفّاحةً قد أكلت منها فأوجعها ضرباً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 08:52 م]ـ
تكرّم طبرستان من العجائب
وأهل طبرستان لا يتزوّج الرّجل الجارية منهنّ حتّى يستبطن بها حولاً محرّماً ثمّ يقدم بها
فيخطبها إلى أهلها ويتزوّجها، ثمّ يزعمون مع ذلك أنّه يجدها بكراً، وقد عانقها في إزارٍ
واحدٍ سنةً كاملةً وهو لا يستبطن بها، ويحتمل وحشة الاغتراب، وانقطاع الأسباب. وإنّ
من أعجب العجب أن يمكثا متعانقين في لحافٍ واحدٍ يحتجران عن ألّذ الأمور تكرّماً.
وهذا التّكرّم عند علوج طبرستان من العجائب.: p
ثلاث خصالٍ من السّؤدد
قال معاوية: ثلاث خصالٍ من السّؤدد، الصّلع، واندماج البطن، وترك الإفراط في الغيرة.
غيرة قيس بن زهير
ولمّا نزل قيس بن زهير ببعض العرب قال لهم: أنّي غيورٌ، وأنا فخورٌ، وأنا أنفٌ، ولكن لا
أغار حتّى أرى، ولا أفخر حتّى افعل، ولا آنف حتّى أضام. فعابوه بقوله لا أغار حتّى
أرى ويظنّ به إنّما عني رؤية السّبب لا رؤية المرافقة.
وعابوا معاوية أيضاً بقوله هذا ونسبوه إلى قلّة الغيرة وما أرى في قوله وترك الإفراط في
الغيرة عيباً لأنّ الإفراط المجاوز للحقّ ولمقدار المصلحة وظلم الخليلة العفيفة والحرمة الكريمة غير لائقٍ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 09:40 م]ـ
بعض عادات العرب
وكان الرّجل من العرب إذا خرج مسافراً بدأ بالشّجرة يعقد خيطاً على ساقها أو على
غصنً من أغصانها، فإذا رجع إلى أهله بدا إلى الشّجرة فنظر إلى الخيط، فإن كان منحلّاً
حكم أنّ امرأته خانته، وإن كان على حاله حكم أنّها حفظته.
وأنشد أبو زيدٍ النحويّ:
هل ينفعك اليوم إن همت بهم = كثرة ما توصي وتعفي والرّتموالرّتم اسمٌ للخيط الذي يعقد في الخنصر لتذكّر الحاجة.
وكان معاوية بن أبي سفيان يتمثّل بقول الشّاعر:
ومراكبٍ رجع السّلام بكفّه = ومودّعٍ لم يستطع تسليما
الغيور المتمطّق
وقال آخر:
وأضحى الغيور، أرغم الله أنفه، = على ملتقانا قائماً يتمطّق
وقد مدّ شدقيه من الغيظ والأذى = كما مدّ شدقيه الحمار المحنّق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 10:03 م]ـ
شعراء ماتوا قتلا
وثلاثةٌ من شعراء أولاد العجم ممّن كان مشتهراً بالقول مذكوراً، بالشّعر بالبادية، كلّهم قتلوا
منهم: وضّاح اليمن، ويسار الكواعب، وسحيم عبد بني الحسحاس. وإنّما قتلوا كفّاً عن
أولئك النّساء، وحفظاً لهنّ، حين رأوا التعرّض، وشنعة تلك الأشعار، (ولا أود ذكر تلك الأشعار لشناعتها) لا يشغلهم عنها إلاّ
قتلهم مخافة أن يكون ذلك القتل يحقّق المقالة القبيحة. ألا ترى أنّ الحجّاج بن يوسف في
عتوّه لم يتعرّض لابن نميرٍ في تشبّهه بزينب أخته مخافة أن يكون ذلك سبباً للخوض في ذكرها.
فيزيد زائدٌ، ويكثر مكثّرٌ. وكذلك معاوية بن أبي سفيان لم يعترض لعبد الرّحمن بن
حسّان بن ثابت وكان يتشبّب بابنته، حتّى قال:
ثمّ حاضرتها إلى القبّة الخضراء = نمشي في مرمرٍ مسنون
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 12:29 ص]ـ
قال الأصمعيّ: أخبرنا شيخٌ من بني العنبر قال: كان يقال: النساء ثلاث: فهينّةٌ ليّنةٌ عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها، وأخرى وعاءٌ للولد، وأخرى " غلٌ قملٌ " يضعه اللّه في عنق من يشاء ويفكّه عمن يشاء. والرجال ثلاثة: فهينٌ ليّنٌ عفيفٌ مسلمٌ، يصدر الأمور مصادرها، ويوردها مواردها، وآخر ينتهي إلى رأي ذي اللّبّ والمقدرة فيأخذ بأمره، وينتهي إلى قوله، وآخر حائرٌ بائرٌ، لا يأتمر لرشدٍ، ولا يطيع مرشداً.
لعروة بن الزبير وعن عروة بن الزّبير قال: ما رفع أحدٌ نفسه بعد الإيمان باللّه بمثل منكح صدقٍ، ولا وضع نفسه بعد الكفر باللّه بمثل منكح سوء.
قال بعض شعراء بني أسد:
وأوّل خبث الماء خبث ترابه ... وأوّل خبث القوم خبث المناكح
قال ابن زبير: لا يمنعكم من تزوّج امرأةٍ قصيرةٍ قصرها، فإنّ الطويلة تلد القصير والقصيرة تلد الطويل؛ وإياكم والمذكّرة فإنها لا تنجب.
أبو عمرو بن العلاء قال: قال رجل: لا أتزوّج امرأةً حتى أنظر إلى ولدي منها. قيل له: كيف ذاك؟ قال: أنظر إلى أبيها وأمهّا فإنها تجرّ بأحدهما.
عيون الأخبار -لابن قتيبة
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 12:32 ص]ـ
في أنواع النساء
الأصمعيّ قال: قال رجل: بنات العمّ أصبر، والغرائب أنجب، وما ضرب رؤوس الأبطال كابن أعجميّة.
عن أوفى بن دلهم أنه كان يقول: النساء أربع، فمنهنّ معمع لها شيئها أجمع، ومنهن تبع تضرّ ولا تنفع، ومنهنّ صدع تفرّق ولا تجمع، ومنهن غيث همع إذا وقع ببلد أمرع.
قال الأصمعيّ: فذكرت بعض هذا الحديث لأبي عوانة فقال: كان عبد اللّه بن عمير يزيد فيه: ومنهن القرثع: وهي التي تلبس درعها مقلوباً، وتكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 12:34 ص]ـ
لعمر بن الخطاب في ثلاث دواهي عن عليّ بن يزيد قال: قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: ثلاث من الفواقر: جار مقامةٍ، أن رأى حسنةً سترها، وإن رأى سيئةً أذاعها؛ وامرأةٌ إن دخلت لسنتك، وإن غبت عنها لم تأمنها؛ وسلطانٌ إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 12:35 ص]ـ
الزبرقان في أحب كنائنه وأبغضهم إليه الأصمعيّ قال: حدّثنا جميع بن أبي غاضرة - وكان شيخاً مسناً من أهل البادية من ولد الزّبرقان بن بدر من قبل النساء - قال: كان الزبرقان يقول: أحبّ كنائني إليّ الذليلة في نفسها، العزيزة في رهطها، البرزة الحييّة التي في بطنها غلام ويتبعها غلام. وأبغض كنائني إليّ الطّلعة الخبأة، التي تمشي الدّفقّى وتجلس الهبنقعة، الذليلة في رهطها، العزيزة في نفسها، التي في بطنها جارية وتتبعها جاريةٌ.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 12:37 ص]ـ
لخالد بن صفوان بلغني عن خالد بن صفوان أنه قال: من تزوجّ امرأةً فليتزوّجها عزيزةً في قومها، ذليلةً في نفسها، أدّبها الغنى وأذّلها الفقر. حصاناً من جارها، ماجنةً على زوجها.
الفرزدق يصف النساء وقال الفرزدق يصف النساء:
يأنسن عند بعولهنّ إذا خلوا ... وإذا هم خرجوا فهنّ خفار
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 01:02 ص]ـ
وإياكم والمذكّرة فإنها لا تنجب.
من هي المذكرة؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 04:52 م]ـ
من هي المذكرة؟
وامرأَةٌ ذَكِرَةٌ كفَرِحة ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ أَي " مُتَشَبِّهَةٌ بالذُّكور ". قال بعضهم: " إِيَّاكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهَاءَ فَوَْاَء تُبْطِل الحَقّ بالبُكَاءِ لا تَأْكُل من قِلَّة ولا تَعْتَذِرْ من عِلّة إِن أَقْبَلت أَعْصَفَت وإِن أَدبَرَتْ أَغْبَرَتْ ". ومن ذلك: ناقةٌ مُذَكَّرَة: مُشَبَّهَة بالجَمَل في الخَلْق والخُلُق. قال ذو الرُّمَّة:
مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا ... وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ
ونَقَل الصَّغَانيّ: يقال: امرأَةٌ مُذَكَّرةٌ إِذَا أَشْبَهَت في شَمَائِلها الرَّجُلَ لا في خِلْقَتِهَا بخلاف النَّاقَة المُذَكَّرةِ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:00 م]ـ
وقال رجل لصاحب له: ابغني امرأةً بيضاء البياض، سوداء السواد، طويلة الطول، قصيرة القصر. يريد: كلّ شيء منها أبيض فهو شديد البياض، وكل شيء منها أسود فهو شديد السواد، وكذلك الطول والقصر.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:05 م]ـ
شعر لابن الأعرابي أنشد ابن الأعرابيّ:
إذا كنت تبغي أيّماً بجهالة = من الناس فانظر من أبوها وخالها
فإنهما منها كما هي منهما = كقدّك نعلا إن أريد مثالها
فإن الذي ترجو من المال عندها = سيأتي عليه شؤمها وخبالها
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:07 م]ـ
عن خالد الحذّاء قال: خطبت امرأةً من بني أسد فجئت لأنظر إليها وبيني وبينها رواقٌ يشفّ، فدعت بجفنةٍ مملوءة ثريداً مكلّلة باللحم فأتت على آخرها، وأتت بإناء مملوءٍ لبناً أو نبيذاً فشربته حتى كفأته على وجهها، ثم قالت: يا جارية ارفعي السّجف؛ فإذا هي جالسةٌ على جلد أسدٍ وإذا شابةٌ جميلةٌ، فقالت: يا عبد اللّه: أنا أسدة من بني أسد على جلد أسد وهذا مطعمي ومشربي، فإن أحببت أن تتقدّم فافعل، فقلت: أستخير اللّه وأنظر. فخرجت ولم أعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:09 م]ـ
وقال الأصمعيّ: إذا اسودّ عقب المرأة اسودّ سائرها.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:11 م]ـ
رد علي بن الحسين على عبد الملك في جارية تزوجها تزوّج عليّ بن الحسين أمّ ولدٍ لبعض الأنصار، فلامه عبد الملك في ذلك، فكتب إليه: إن اللّه قد رفع باالإسلام الخسيسة وأتمّ النقيصة، وأكرم به من اللؤم فلا عار على مسلم، هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد تزوّج أمته وامرأة عبده. فقال عبد الملك: إن عليّ بن الحسين يتشرّف من حيث يتّضع الناس.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:14 م]ـ
شعر لمديني قال رجلٌ من أهل المدينة:
لا تشتمنّ امرأً في أن تكون له = أمّ من الروم أو سوداء عجماء
فإنما أمّهات الناس أوعيةٌ = مستودعات وللأحساب آباء
وربّ واضحةٍ ليست بمنجبةٍ = وربما أنجبت للفحل سوداء
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 05:16 م]ـ
شاور رجل حكيماً في التّزوّج فقال له: افعل، وإيّاك والجمال الفائق، فإنه مرعىً أنيق. فقال: ما نهتني إلا عما أطلب. فقال: أما سمعت قول القائل:
ولن تصادف مرعىً ممرعاً أبدا ... إلا وجدت به آثار منتجع
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 08:21 م]ـ
أخي الكريم الليث
لا شلت يمناك ..
واعطاك الله ما يرضاه وتحبه ..
ونطمع بمزيدك ليصبح هذا الموضوع من مفاخر الفصيح:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 09:12 م]ـ
قميص الكتمان
كان عويمر العقيلي مشغوفاً بابنة عم له، وكان يقال لها ريا، فزوجت برجلٍ، فحملها إلى
بلاده، فاشتد وجده، واعتل علة أخذه الهلاس بها، فدعوا له طبيباً لينظر إليه، فقال له:
أخبرني بالذي تجد، فرفع عقيرته فقال:
كذَبتُ على نَفسِي فحَدّثتُ أنّني = سَلَوْتُ لكيما يَنظرُوا حينَ أصْدُقُ.
وَما عن قِلىً مني وَلا عَنْ مَلالَةٍ، = وَلَكِنّني أُبْقي عَلَيْكِ وَأُشْفِقُ.
وَمَا الهَجْرُ إلاّ جُنّةٌ لي لَبِسْتُهَا، = لتَدفَعَ عني ما يُخافُ وَيُفرَقُ.
عُطَفتُ على أسرَارِكُمْ، فكَسَوْتُها = قَمِيصاً مِنَ الكِتمَانِ لا يَتَخرّقُ.
وَلي عَبْرَتَانِ ما تُفِيقَانِ: عَبرَةٌ = تَفِيضُ، وَأُخرَى للصّبَابَةِ تخنقُ.
وَيَوْمَانِ: يَوْمٌ فيهِ جِسْمٌ مُعَذَّبٌ = عَلِيلٌ، وَيَوْمٌ للتّفَرّقِ مُطْرِقُ.
وَأكثرُ حَظّي مِنْكِ أني إذا سَرَتْ = ليَ الرّيحُ مِنْ تِلْقَائِكُم أتَنَشّقُ.
ثم ذهب عقله، فقال المتطبب لأهله ومن حضره: ارفقوا به، ثم انصرف. فما مكث إلا
ليالي يسيرةً حتى قضى.
مصارع العشاق
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 10:52 م]ـ
ويروى عن أبي الدّرداء أنه قال: خير نسائكم التي تدخل قيساً وتخرج ميساً وتملأ بيتها أقطاً وحيساً، وشرّ نسائكم السّلفعة، التي تسمع لأضراسها قعقعة، ولا تزال جارتها مفزّعة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 01:31 م]ـ
لقاء سفانة بنت حاتم الطائي برسول الله:=
عن علي قال:
يا سبحان الله! ما أزهد كثيراً من الناس في الخير! عجبت لرجل يجيئه أخوه في حاجة
فلا يرى نفسه للخير أهلاً، فلو كنا لا نرجو جنة، ولا نخاف ناراً، ولا ننتظر ثواباً، ولا نخشى
عقاباً، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق؛ فإنها تدل على سبيل النجاة.
فقام رجل، فقال: فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين، أسمعته من رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قال: نعم، وما هو خير منه؛ لما أتينا بسبايا طيىء كانت في النساء جارية حماء
حوراء العينين، لعساء لمياء عيطاء شماء الأنف، معتدلة القامة، درماء الكعبين، خدلجة
الساقين، لفاء الفخذين، خميصة الخصر، ضامرة الكشحين، مصقولة المتنين.
فلما رأيتها أعجبت بها، فقلت: لأطلبنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجعلها من
فيئي. فلما تكلمت أنسيت جمالها؛ لما سمعت من فصاحتها، فقالت:
يا محمد، هلك الوالد، وغاب الوافد؛ فإن رأيت أن تخلي عني، فلا تشمت بي أحياء
العرب؛ فإني بنت سيد قومي، كان أبي يفك العاني، ويحمي الذمار، ويقري الضيف ويشبع
الجائع، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط؛ أنا
بنت حاتم طيىء.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جارية، هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك
إسلامياً لترحمنا عليه، خلوا عنها؛ فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 01:37 م]ـ
فقيد ثقيف عاشق زوجة أخيه
قال الأصمعي: كان فتىً من ثقيفٍ شديد الحياء، كريماً أديباً، فبينا هو جالس، إذ مرّت به
امرأةٌ من أجمل النّساء فلم يتمالك أن قام من الحياء من مجلسه ليعلم من هي، وأين تريد.
وقد كلف بها واشتدّ عشقه لها، فاتّبعها حتى دخل منزل أخيه فإذا هي امرأته، فضاق به
الأمر ولم يدر ما يصنع، وكتم شأنه، وجعل ما به يزداد كل يومٍ حتّى نحل جسمه، فأنكر شأنه
أخوه وأهله وسألوه عمّا به. فلم يخبرهم بشيءٍ من أمره. فدعا أخوه الأطبّاء فعالجوه فلم
يغنوا عنه شيئاً، فلمّا أعياهم ما به، وزاد سقمه، سلّمه أخوه إلى الحارث بن كلدة وكان
من أطبّاء العرب فنظر إليه الحارث فلم يرى به داءٌ ينكر، غير أنّه ظنّ أنّه عاشق. فخلا به
الحارث فسأله، فأبى أن يقرّ له بشيءٍ. فلمّا أعيا الحارث جعل يسأل عن أسمائهم وأسماء
نسائهم، والفتى ملقىً بين يديه، كلّما سمّيت امرأةٌ منهم نظر الحارث وجه المريض حتّى جاء
اسم امرأة أخيه فارتاح وتنفّس، واغرورقت عيناه بالدّموع. فعلم الحارث أمره، وقال
لأخيه: إذهب فجئني بجميع أهليكم، ولا يتخلّف عنّي منهم امرأةً ولا رجلاً، فإنّي قد
وقعت على دائه.
فخرج أخوه حتّى أتى أهله، فجميعهم في منزل ونقل الحارث المريض إليهم، وقال: لا يغيبنّ
عنه امراةٌ ولا رجلٌ. فلمّا نظر الرّجل إلى امرأة أخيه خفّ عنه بعض ما كان يجده. فعرف
الحارث ذلك منه، فأمر بشاةٍ فذبحت، وأخرج كبدها فوضعها على النّار، ثمّ أطعمه منها
فأكل ثمّ مزج له شربةً خفيفةً فسقاه، وفعل به ذلك أيّاماً يزيده في كلّ يومٍ شيئاً قليلاً في
مطعمه ومشربه. فحسنت حاله، ورجع إليه بعض جسمه.
فلمّا رأى الحارث أنّه قوي بعض القوّة صنع له طعاماً وهيّأ له شراباً ثمّ أحضر الفتى وأخاه
فطعما وشربا، وأمر الحارث أخاه أن ينصرف وقام هو ووكّل هو بالفتى من يسقيه ويغنيه،
وقال: احفظ حديثه، وكلّ ما يتكلّم به، وحدّثه كلّ حديثٍ تعرفه في العشق وأخبار
العشّاق، وأشعارهم. فلمّا أخذ الشّراب في الفتى تغنّى:
أهل ودّّي، ألا سلموا = وقفوا كي تكلّموا:
أخذ الحيّ حظّهم = من فؤادي وأنعم
فهمومي كثيرةٌ، = وفؤادي متيّم
وأخو الحبّ جسمه = أبد الدّهر يسقم.
فلمّا أصبح الحارث، دعا الموكّل بالفتى فسأله، فعرّفه بكلّ شيءٍ، فحدّثه وأنشد الأبيات
التي تغنّى بها. فدعا أخاه فعرّفه إنّه عاشقٌ لامرأته. فقال له: يا أخي أنا أنزل لك عنها
وتتزوّجها. فلمّا سمعه الفتى استحيا وخرج هارباً على وجهه، فلم يقفوا له على خبرٍ إلى
اليوم فسمّي فقيد ثقيف.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 02:51 ص]ـ
وقال أبو عبيدة: دخل مالك الأشتر على عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، في صبحة بنائه على نسائه فقال: كيف وجد أمير المؤمنين أهله! قال كالخير من امرأةٍ، لولا أنّها خنّاء قبّاء قال: وهل يريد الرّجال من النّساء إلاّّ ذلك يا أمير المؤمنين? قال: كلاّ، حتّى تدفىء الضّجيع، وتروي الرّضيع.
تفضيل المرأة المجدولة
وهذا يدلّ على العجب بالضّخم والشّحم. وأكثر البصراء بجواهر النّساء الذين هم جهابذة هذا الأمر يقدّمون المجدولة، فهي تكون في منزلةٍ بين السّمينة والممشوقة مع جودة القدّ وحسن الخرط. ولا بدّ أن تكون كاسية العظام. وإنّما يردون بقولهم مجدولةً جدولة العصب وقلّة الاسترخاء، وأن تكون سليمةً من الزّوائد والفضول، لذلك قالوا خمصانةً وسيفانةً، وكأنّها جدل عنانٍ وغصن بانٍ وقضيب خيزران.
والتّثنّي من مشية المرأة أحسن ما فيها. ولا يمكن ذلك الضّخمة والسّمينة. ووصفوا المجدولة فقالوا: أعلاها قضيبٌ، وأسفلها كثيبٌ.
وقال بعض الأعراب:
لها قسمةٌ من خوط بانٍ ومن نقىً = ومن رشأ الغزلان جيد ومذرف
يكاد كليل الطّرف يكله خدّها = إذا ما بدت من خدرها حين تطرف
وقال آخر:
ومجدولةٍ جدل العنان إذا مشت = تنوء بخصريها ثقال الرّوادف
وقال آخر:
ومجدولةٌ، أمّا مجال وشاحها = فغضٌّ، وأمّا ردفها فكثيب؛
لها القمر السّاري نصيبٌ، وإنّها = لتطلع أحياناً له فيغيب.
وقال أبو نواس. وقد أحسن ما شاء:
أحللت من قلبي هواك محلّةً =ما حلّها المشروب والمأكول.
بكمال صورتك التي في مثلها = يتحيّر التّشبيه والتّمثيل.
فوق القصيرة، والطّويلة فوقها؛ = دون السّمين، ودونها المهزول.
وأمّا قول الأعشى حيث يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
غرّاء فرعاء مصقولٌ عوارضها = تمشي الهوينا كما يمشي الوجى الوجل
كأنّ مشيتها من بيت جاريتها = مرّ السّحابة لا ريثٌ ولا عجلفقد وصفها كما ترى بالضّخم، ولكنّه يذكر أفراطاً.
وقال الأحوص:
من المدمجات اللّحم جدلاً كأنّها = عنانٌ ضاع أنعمت أن تجوّدا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 03:20 ص]ـ
وحكى الصولي في كتاب الأخبار المنثورة، من تأليفه، قال: كان الحسن بن رجاء الكاتب
يهوى جارية من القيان، وكان إسماعيل بن بلبل يهواها، فكانا يتنافسان فيها، فلما تقلد
إسماعيل الوزارة ملك الجارية وأحسن إليها، ثم سألها يوماً: هل في نفسك شيء لم تبلغيه
؟ فقالت: قد بلغت كل ما أُحب وزيادة، ولم يبق في نفسي إلا قدح بلور مصنوع مورد كان
عند الحسن بن رجاء، فكنت إذا زرته ناولنيه، فتقدم أبو الصقر إلى أبي بكر ابن أُخته
بإحضار الحسن ومطالبته بالقدح عفواً أو عسفاً؛ فركب أبو بكر إليه، وجلس عنده،
فحادثه ثم قال له: قد جئتك في حاجة وما أحسبك تردني عنها، فقال له: كل ما عندي
فلك! قال: قدح البلور المورد تمنحني إياه. قال: قد انكسر! قال: فأعطني كسره! فقال:
ما ظننت أني أُطالب بزجاج قد انكسر فأحتفظ به! فقال: إن هذا الرجل قد صارت له
يد وسلطان، ولأن تهديه إليه وتمتن عليه أحسن من أن تكاشفه وتعاديه! فقال: أما
لسؤالك فأفعل، ولكن على شريطة، توصل لي معه أبياتاً، فقال: أفعل، فأنفذ إليه القدح ومعه
رقعة فيها أبيات:
سلّم على أربع بالكرخ تقلاها = من أجل جاريةٍ فيهنّ أهواها
تمكنت نوب الأيّام منك بها = والدهر إن أسلف الحسنى تقاضاها
يا بؤس قلبك ما أقصى مراميه = وشجو نفسك ما أدنى بلاياها
وطيب عيشٍ مضى ما كان أحسنه = لو أنّ أيامنا منه نملاّها
إليك أشكو أبا بكرٍ هوىً بجوىً = أطعته مرضياً نفسي فعاصاها
فأسعد الصبّ إن كنت امرأً غزلا = واعطف على ذي البلا إن كنت أوّاها
قد جاءك القدح المسلوب بهجته = مذ حيل دون التي أدنت له فاها
خذه إليك عزيزاً أن يجاد به = لو أن إحدى ليالينا كأُولاها
فلما قرأ إسماعيل الأبيات وأخذ القدوح رق له، فقلده أصبهان وأخرجه إليها.
كتب لأبي الصقر إسماعيل بن بلبل في وزارته للمعتمد، وكان قد امتحن بصاعد بن مخلد
الوزير قبل أبي الصقر، ورجا الحسن بن مخلد، فلما ولي لقي منه أكثر مما لقي من صاعد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 03:26 ص]ـ
قالت: نعم عبدٌ لآل فلان. فأمر بابتياعه وأعتقه ثمّ زوّجها إيّاه، وأمر لهما بمالٍ.
أرجعه من اليمن وزوّجه من يحب
حجّ الرّشبد سنة إحدى عشرة من خلافته، فلمّا نزل بالكوفة، بعد قفوله من الحج، دعا
إسماعيل بن صبيح فقال: إنّي أردت الليلة أن أطوف في محال الكوفة وقبائلها فتأهبّ لذلك،
قلت: نعم. فلمّا مضى ثلث الليل قام وقمت معه، وركب حماراً وركبت أنا آخر، ومعي
خادمٌ ومعه خادمٌ من خاصّة خدمه. فلم نزل نطوف المحال والقبائل حتّى انتهينا إلى النّخع
فسمعنا كلاماً. فقال الرّشيد لأحد الخادمين: أدن من الباب وتعرّف ما هذا الكلام؟ فتطلّع
من موضعٍ في الباب فرأى نسوةً يغزلن حول مصباحٍ وجاريةٍ منهنّ تنشد شعراً وتردّد أبياته
وتتبّع كلّ بيتٍ برنةٍ وأنّةٍ، وتبدي زفرةً: وتفيض عبرةً، والنّسوان اللواتي معها يبكين لبكائها
فحفظ الخادم من شعرها هذه الأبيات:
هل أرى وجه حبيبٍ شفني، = بعد فقدانيه، أفراط الجزع؛
قد برى شوقي إليه أعظمي = وبلى قلبي هواه وفزع.
ليت دهراً مرّ، والقلب به = جذلٌ، والعيش حلوٌ قد رجع؛
وعفت آثاره منه فيا، = ليت شعري، ما به الدّهر صنع؟
قد تمسّكت على وجدي به = بجميل الصّبر، لو كان نفع. فقال للخادمين: أعرفا الموضع إلى غد. ورجعنا إلى البصرة، فلمّا طلع الفجر وفرغ من
صلاته وتسبيحه، قال للخادمين: أمضيا إلى الدّار فإن كان فيها رجلٌ من وجوه الحيّ فجيئا
به حتّى أسأله عمّا أريده. فسار الخادمان إلى الدّار فلم يجدا فيها رجلاً، فدخلا إلى
مسجد الحيّ فقالا لأهله: أمير المؤمنين يقرأ عليكم السّلام ويقول لكم: أحببت أن يجيئني
منكم أربعةً أسألهم عن أمرٍ. قالوا: سمعاً وطاعةً. وقاموا معهما فدخلوا على الرّشيد،
فقرّبهم وأدناهم، وقال لهم: طفت البارحة في بلدكم تفقّداً لأحوالكم، فسمعت في دارٍ من
دياركم امرأةً تنشد شعراً وتبكي. وقد خفت أ تكون مغيبةً، وأنّ نزاع النّفس أهون من
نزاع الشّوق، وقطع الأوصال أهون من قطع الوصال، وقد أحببت أن أعرف خبرها منكم.
قالوا: يا أمير المؤمنين، هذه البارعة بنت عوف بن سهم كان أبوها زوّجها ابن عمٍّ لها يقال
له سليمان بن همام على عشرة آلاف درهمٍ، فهلك أبواهما من قبل أن يجتمعا، فاكتتب
زوجها مع عاملك إلى اليمن لقلّة ذات يده، وخرج منذ خمس سنين، فحزنت عليه، وطال
شوقها إليه، فهي تنشد الأشعار فيه وتستريح إلى ذكره. فأمر الرّشيد من ساعته أن يكتب
إلى عامله باليمن في حمل سليمان بن همام على البريد إلى حضرته إلى بغداد.
فما مضت أيّامٌ بعد وصول الرّشيد حتّى دخل عليه إسماعيل بن صبيح، فقال: يا أمير
المؤمنين قد وصل النّخعي الذي أمرت بحمله إليك. فأمر بإدخاله عليه، فنظر إلى رجلٍ
معتدل القامة، ظاهر الوسامة، ذرب اللسان، حسن البيان، فقال: أنت سليمان بن همام؟
قال: نعم، يا أمير المؤمنين. قال له: أقصص عليّ خبرك! فقصّ عليه الخبر فوجده مطابقاً لمّا
خبّره به الأربعة النّفر، فأمر له بعشرين ألف درهمٍ، فأخذ ذلك من يومه ورحل إلى الكوفة
فدخل بأهله وكان الرّشيد يتعاهده ببرّه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 11:13 م]ـ
كلام امرأة أبي الأسود الدؤلي
كان أبو الأسود الدؤلي من أكبر الناس عند معاوية بن أبي سفيان وأقربهم مجلساً وكان لا ينطق إلا بعقل ولا يتكلم إلا
بعد فهم فبينا هو ذات يوم جالساً وعنده وجوه قريش وأشراف العرب إذ أقبلت امرأة أبي
الأسود الدؤلي حتى حاذت معاوية وقالت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
ان الله جعلك خليفة في البلاد ورقيباً على العباد يستسقي بك المطر ويستثبت بك الشجر
وتؤلف بك الأهواء ويأمن بك الخائف ويردع بك الجانف فأنت الخليفة المصطفى والإمام
المرتضى فاسأل الله لك النعمة في غير تغيير والعافية من غير تعذير لقد ألجأني إليك يا أمير
المؤمنين أمرٌ ضاق علي فيه المنهج وتفاقم عليّ فيه المخرج لأمرٍ كرهت عاره لما خشيت
إظهاره فلينصفني أمير المؤمنين من الخصم فإني أعوذ بعقوته من العار الوبيل والأمر الجليل
الذي يشتد على الحرائر ذوات البعول الأجائر فقال لها معاوية ومن بعلك هذا الذي تصفين
من أمره المنكر ومن فعله المشهر قال فقالت هو أبو الأسود الدؤلي قال فالتفت إليه فقال يا
أبا الأسود ما تقول هذه المرأة قال فقال أبو الأسود هي تقول من الحق بعضاً ولن يستطيع
أحد عليها نقضاً أما ذكرت من طلاقها فهو حق وأنا مخبر أمير المؤمنين عنه بالصدق والله
يا أمير المؤمنين ما طلقتها عن ريبة ظهرت ولا لأي هفوة ولكني كرهت شمائلها فقطعت عني
حبائلها فقال معاوية وأي شمائلها يا أبا الأسود كرهت قال يا أمير المؤمنين إنك مهيجها عليّ
بجواب عتيد ولسان شديد فقال له معاوية لا بد لك من محاورتها فاردد عليها قولها عند
مراجعتها فقال أبو الأسود يا أمير المؤمنين إنها كثيرة الصخب دائمة الذرب مهينة للأهل
موذية للبعل مسيئة إلى الجار مظهرة للعار إن رأت خيراً كتمته وإن رأت شراً أذاعته قال
فقالت والله لولا مكان أمير المؤمنين وحضور من حضره من المسلمين لرددت عليك بوادر
كلامك بنوافذ أقرع كل سهامك وإن كان لا يجمل بالمرأة الحرة أن تشتم بعلاً ولا أن تظهر
لأحد جهلاً فقال معاوية عزمت عليك لما أجبته قال فقالت يا أمير المؤمنين ما علمته إلا
سؤلاً جهولاً ملحاً بخيلاً إن قال فشر قائل وإن سكت فذو دغائل ليث حين يأمن وثعلب
حين يخاف شحيح حين يضاف إن ذكر الجود انقمع لما يعرف من قصر شأنه ولؤم آبائه
ضيفه جائع وجاره ضائع لا يحفظ جاراً ولا يحمي ذماراً ولا يدرك ثأراً أكرم الناس عليه
من أهانه وأهونهم عليه من أكرمه قال فقال معاوية سبحان الله لما تأتي به هذه المرأة من
السجع قال فقال أبو الأسود أصلح الله أمير المؤمنين إنها مطلقة ومن أكثر كلاماً من مطلقة
فقال لها معاوية إذا كان رواحاً فتعالي أفصل بينك وبينه بالقضاء قال فلما كان الرواح
جاءت ومعها ابنها قد احتضنته فلما رآها أبو الأسود قام إليها لينتزع ابنه منها فقال له
معاوية يا أبو الأسود لا تعجل المرأة أن تنطق بحجتها قال يا أمير المؤمنين أنا أحق بحمل ابني
منها فقال له معاوية يا أبا الأسود دعها تقل فقال يا أمير المؤمنين حملته قبل أن تحمله
ووضعته قبل أن تضعه قال فقالت صدق والله يا أمير المؤمنين حمله خفاً وحملته ثقلاً
ووضعه بشهوة ووضعته كرهاً أن بطني لوعاؤه وإن ثديي لسقاؤه وإن حجري لفناؤه قال
فقال معاوية سبحان الله لما تأتين به فقال أبو الأسود أنها تقول الأبيات من الشعر فتجيدها
قال فقال معاوية أنها قد غلبتك في الكلام فتكلف لها أبياتاً لعلك تغلبها قال فأنشأ
أبو الأسود يقول:
مرحباً بالتي تجور علينا = ثم سهلاً بالحامل المحمول
أغلقت بابها عليّ وقالت = إن خير النساء ذات البعول
شغلت نفسها عليّ فراغاً = هل سمعتم بالفارغ المشغول
قال فأجابته وهي تقول:
ليس من قال بالصواب وبالحمق = كمن جار عن منار السبيل
كان ثديي سقاءه حين يضحي = ثم حجري فناؤه بالأصيل
لست أبغي بواحدي يا بن حرب = بدلاً ما علمته والخليل
قال فأجابها معاوية:
ليس من غذاه حيناً صغيراً = وسقاه من ثديه بخذول
هي أولى به وأقرب رحماً = من أبيه بالوحي والتنزيل
أم ما حنت عليه وقامت = هي أولى بحمل هذا الضئيل
قال فقضي لها معاوية عليه واحتملت ابنها وانصرفت.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 03:36 ص]ـ
من أخبار ليلى مع النابغة الجعدي
(يُتْبَعُ)
(/)
هاجى النابغة الجعدي ليلى الأخيلية:
وقال:
أَلا حَيِّيَا لَيلى وَقُولا لَها هَلا = فَقَد رَكِبَت أَمراً أَغَرَّ محجَّلا
دَعِي عَنكِ تَهجاءَ الرِجالِ وَأَقِبِلي = عَلى أَذلَغيِّ يَملأُ استَكِ فَيشلاَ
بُرَيذِيَنةٌ بَلَّ البَراذِينَ ثَفرُها = وَقَد شَرِبَت مِن آخِرِ اللّيلِ أُيَّلا
وَقَد أَكَلَت بَقلاً وَخِيماً نَباتُهُ = وَقَد نَكَحَت شَرَّ الأَخايِلِ أَخيَلا
وَكَيفَ أُهاجِي شاعِراً رُمحُهُ اُستُهُ = خَضِيبَ البَنانِ لا يَزالُ مُكَحَّلا
فَلاَ تَحسَبِي جَريَ الرِهانِ تَرَقُّشاً = وَرَيطاً وإِعطاءَ الحَقِينِ مُجَلَّلا
فردت عليه وغلبته:
أَنابغَ لَمْ تَنْبَغْ ولَمْ تَكُ أَوّلا = وكُنْتَ صُنيّاً بَيْنَ صُدَّيْنِ مَجْهَلا
أَنابغَ إنْ تَنْبَغْ بلُؤْمِكَ لا تَجِدْ = لِلُؤْمِكَ إِلاّ وَسْطَ جَعْدَةَ مَجْعَلا
أعَيَّرْتَني داءً بأمّك مِثْلُهُ =وأيُّ جَوادٍ لا يُقالُ لَهُ هلا
ومَا كُنتُ لو قاذفتُ جُلَّ عَشيرتي = لأذْكُرَ قَعْبَي حازِرٍ قَدْ تَثَمَّلا
أَتانِي مِنَ الأنْباءِ أنّ عَشيرَةً =بشَورانَ يَزْجُونَ المطيَّ المُنَعَّلا
يَرُوحُ ويَغْدُو وَفْدُهُمْ بصحِيفَةٍ = لِيَسْتَجْلِدُوا لي ساءَ ذلك مَعْمَلا
على غَيْرِ جُرْمٍ غيرَ أنْ قُلْتُ عمّهم = يَعِيشُ أبوهم في ذُراهُ مغفَّلا
وأعْمى أتاهُ بالحجازِ نَثاهُمُ = وكانَ بأطرافِ الجِبالِ فأسْهَلا
فَجاءَ به أَصْحابُهُ يحملُونَهُ = إلى خَيْرِ حيٍّ آخَرينَ وأَوَّلا
إذا صَدَرَتْ وُرَّادُهم عَنْ حِياضِهِمْ = تُغادِرُ نَهْباً للزكاةِ مُعقَّلا
تساوِرُ سَوَّاراً إلى المَجْدِ والعُلى = وفي ذِمّتي لَئِنْ فَعَلْتَ لَيفْعَلا
بمَجْدٍ إذا المرءُ اللّئيمُ أرادَهُ = هَوى دُونَهُ في مَهْبَلٍ ثم عَضَّلا
وَهَلْ أَنْتَ إنْ كان الهِجاءُ مُحَرَّماً = وفي غيرِهِ فَضْلٌ لمَنْ كان أَفْضَلا
لَنا تامكٌ دون السَّماءِ وأَصْلُهُ = مُقِيمٌ طوالَ الدَّهْرِ لَنْ يتحَلْحَلا
وما كانَ مَجْدٌ في أُناسٍ عَلِمْتُهُ = مِنَ النَّاسِ إلاّ مَجْدُنا كان أَوَّلا
فَلَوْ كُنْتَ إذْ جارَيْتَ جارَيْتَ فانياً = جَرى وَهْوَ قَحْمٌ أَو ثَنِيّاً مُعَيِّلا
وهلا: كلمة تقاس للفرس الأنثى إذا انزي على الفحل لتسكن.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 03:50 ص]ـ
اقتباس من اخي الكريم الليث
من الحب ما قتل
قال محمد بن قيس الأسديّ: وجّهني عامل المدينة إلى يزيد بن عبد الملك وهو خليفة فخرجت، فلما قربت المدينة بليلتين أو ثلاث وإذا أنا بامرأةٍ قاعدةٍ على قارعة الطريق، وإذا رجلٌ رأسه في حجرها كلّما سقط رأسه أسندته، فسلّمت فردّت ولم يردّ الشاب؛ ثم تأمّلتني فقالت: يا فتى، هل لك في أجرٍ لا مرزئة فيه؟ قلت: سبحان اللّه! وما أحبّ الأجر أليّ وإن رزئت فيه! فقالت: هذا ابني، وكان إلفاً لابنة عمّ له تربيّا جميعاً، ثم حجبت عنه، فكان يأتي الموضع والخباء، ثم خطبها إلى أبيها فأبى عليه أن يزوّجها؛ ونحن نرى عيباً أن تزوّج المرأة من رجل كان بها مغرماً، وقد خطبها ابن عمّ لها وقد زوّجت منذ ثلاثٍ، فهو على ما ترى لا يأكل ولا يشرب ولا يعقل، فلو نزلت إليه فوعظته! فنزلت إليه فوعظته؛ فأقبل عليّ وقال:
ألا ما للحبيبة لا تعود=أبخلٌ بالحبيبة أم صدود
مرضت فعادني قومي جميعاً=فما لك لم تري فيمن يعود
فقدت حبيبتي فبليت وجداً=وفقد الإلف يا سكنى شديد
وما استبطأت غيرك فاعلميه=وحولي من بني عمّي عديد
فلو كنت السّقيمة جئت أسعى=إليك ولم ينهنهني الوعيد
قال: ثم سكن عند آخر كلمته؛ فقالت العجوز: فاضت واللّه نفسه ثلاثاً! فدخلني أمرٌ لا يعلمه إلاّ اللّه، فاغتممت وخفت موته لكلامي. فلما رأت العجوز ما بي قالت: هوّن عليك! مات بأجله واستراح ممّا كان فيه، وقدم على ربّ كريم؛ فهل لك في استكمال الأجر؟ هذه أبياتي منك غير بعيدة، تأتيهم فتنعاه إليهم وتسألهم حضورهم. فركبت فأتيت أبياتاً منها على قدر ميلٍ، فنعيته إليهم وقد حفظت الشعر، فجعل الرجل يسترجع. فبينما أنا أدور إذا امرأة قد خرجت من خبائها تجرّ رداءه ناشرةً شعرها، فقالت: أيها النّاعي، بفيك الكثكث، بفيك الحجر! م تنعى؟ قلت: فلان بن فلان. فقالت: بالذي أرسل محمداً واصطفاه، هل مات؟ قلت: نعم. قالت: فماذا الذي قال قبل موته؟ فأنشدتها الشعر، فو اللّه ما تنهنهت أن قالت:
عداي أن أزورك يا حبيبي=معاشر كلّهم واشٍ حسود
أشاعوا ما سمعت من الدواهي=وعابونا وما فيهم رشيد
وأمّا إذ ثويت اليوم لحداً=فدور الناس كلّهم لحود
فلا طابت لي الدنيا فواقا=ولا لهم ولا أثرى العبيد
ثم مضت معي ومع القوم تولول حتى انتهينا إليه، فغسّلناه وكفّنّاه وصلّينا عليه، فأكبّت على قبره؛ وخرجت لطيّتي حتى أتيت يزيد بن عبد الملك، وأوصلت إليه الكتاب؛ فسألني عن أمورالناس، قال: هل رأيت في طريقك شيئاً؟:نعم، رأيت واللّه عجباً. وحدّثته الحديث؛ فاستوى جالساً، ثم قال: للّه أنت يا محمد بن قيس! امض الساعة قبل أن تعرف جواب ما قدمت له، حتى تمرّ بأهل الفتى وبني عمّه، وتمرّ بهم إلى عامل المدينة، وتأمره أن يثبتهم في شرف العطاء، وإن كان أصابها ما أصابه، فافعل ببني عمّها ما فعلت ببني عمه ثم ارجع إليّ حتى تخبرني بالخبر، وتأخذ جواب ما قدمت له. فمررت بموضع القبر، فرأيت إلى جانبه قبراً آخر، فسألت عنه فقيل: قبر المرأة، أكبّت على قبره، ولم تذق طعاماً ولا شراباً، ولم ترفع عنه إلى ثلاثة أيام " إلا " ميتةً. فجمعت بني عمّها وبني عمّه، وأثبتّهم في شرف العطاء جميعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 03:55 ص]ـ
من الحب ما قتل
قال علي بن عاصم: قال لي رجل من أهل الكوفة من بعض إخواني: ألا أريك فتىً عاشقاً؟ قال: بلى، والله، فإني أسمع الناس ينكرون العشق وذهاب العقل فيه، وإني لأحب رؤيته، فعدني يوماً أجئ معك فيه.
قال: فوعدته يوماً فمضينا فأنشأ صاحبي يحدثني عن نسكه وعبادته، وما كان فيه من الاجتهاد، قلت: وبمن هو متعلق؟ قال: بجاريةٍ لبعض أهله كان يختلف إليهم، فوقعت في نفسه، فسألهم أن يبيعوها منه، فأبوا، وبذل لهم جميع ماله، وهو سبعمائة دينار، فأبوا عليه ضراراً وحسداً أن يكون مثلها في ملكه، فلما أبوا عليه، بعثت إليه الجارية، وكانت تحبه حباً شديداً: مرني بأمرك، فوالله لأطيعنك ولأنتهين إلى أمرك في كل ما أمرتني به. فأرسل إليها: عليك بطاعة الله، عز وجل، فإن عليها المعول والسكون إليها، وبطاعة من يملك رقك، فإنها مضمومة إلى طاعة ربك، عز وجل، ودعي الفكر في أمري لعل الله، عز وجل، أن يجعل لنا فرجاً يوماً من الدهر، فوالله ما كنت بالذي تطيب نفسي بنيل شيء أحبه أبداً في ملكي، فأمنعه، أمد يدي إليه حراماً بغير ثمن، ولكن أستعين بالله على أمري، فليكن هذا آخر مرسلك إلي، ولا تعودي فإني أكره والله أن يراني الله تعالى، وأنا في قبضته، ملتمساً أمراً يكرهه مني، فعليك بتقوى الله، فإنها عصمة لأهل طاعته، وفيها سلو عن معصيته.
قال: ثم لزم الاجتهاد الشديد، ولبس الشعر وتوحد، فكان لا يدخل منزله إلا من ليل إلى ليل، وهو مع ذلك مشغول القلب بذكرها ما يكاد يفارقه، فوالله ما زال الأمر به حتى قطعه، فهو الآن ذاهب العقل واله في منزله.
قال: ثم صرنا إلى الباب واستأذنا فأذن لنا. قال علي: فدخلت إلى دار قوراء سرية، وإذا أنا بشاب في وسط الدار على حصير متزر بإزار ومرتد بآخر. قال: فسلمنا عليه، فلم يرد علينا السلام، فجلسنا إلى جنبه، وإذا هو من أجمل من رأيت وجهاً، وهو مطرق ينكت في الأرض، ثم ينظر إلى ساعده، ثم يتنفس الصعداء، حتى أقول قد خرجت نفسه، وهو مع ذلك كالخلال من شدة الضر الذي به.
قال: فالتفت، فإذا أن بوردة حمراء مشدودة في عضده، قال: فقلت لصاحبي: ما هذه؟ فوالله ما رأيت العام ورداً قبل هذه! فقال: أظن فلانة، وسماها، بعثت بها إليه، فلما سماها رفع رأسه فنظر إلينا ثم قال:
جَعَلتُ من ورْدتِها =تميمَةً في عَضُدي
أشُمّهَا مِن حبّهَاإذا عَلاني كمَدي =فمَن رَأى مثلي فتىًبالحزنِ أضحى مرتدي
أسقمَه الحبُّ، فَقَدصَارَ حليفَ الأوَدِ =وَصَارَ سَهْواً دهرهمُقارِناً للْكَمَدِ
قال: ثم أطرق، فقلت: الساعة، والله، يموت. اقل علي بن عاصم: وورد علي من أمره ما لم أتمالك، وقمت أجر ردائي، فوالله ما بلغت الباب حتى سمعت الصراخ فقلت: ما هذا؟ فقالوا: مات والله! قال علي: فقلت: والله لا أبرح حتى أشهده. قال: وتسامع الناس فجاؤوا بطبيب فقال خذوا في أمر صاحبكم، فقد مضى لسبيله، فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرف الناس.
فقال لي صاحبي: امض بنا! فقلت: امض أنت فإني أريد الجلوس ههنا ساعة، فمضى، فما زلت أبكي وأعتبر به. وأذكر أهل محبة الله، عز وجل، وما هم فيه. قال: فبينا أنا على ذلك، إذا أنا بجارية قد أقبلت كأنها مهاة، وهي تكثر الالتفات، فقالت لي: يا هذا! أين دفن هذا الفتى؟ قال علي: فرأيت وجهاً ما رأيت قبله مثله، فأومأت إلى قبره؟ قال: فذهبت إليه، فوالله ما تركت على القبر كثير تراب إلا ألقته على رأسها، وجعلت تتمرغ فيه، حتى ظننت أنها ستموت، فما كان بأسرع من أن طلع قوم يسعون حتى جاؤوا إليها، فأخذوها، وجعلوا يضربونها، فقمت إليهم فقلت: رفقاً بها، برحمكم الله! فقالت: دعهم أيها الرجل يبلغوا همتهم، فوالله لا انتفعوا بي بعده أيام حياتي، فليصنعوا بي ما شاؤوا.
قال علي: فإذا هي التي كان يحبها الفتى، فانصرفت وتركتها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 04:05 ص]ـ
قال أبو شراعة: بينا أنا أمشي بالبادية ناحية السماوة مصعداً إذا بفتىً من الأعراب ملوح الجسم معروقه، عليه قطيريتان، وهو محتضن صبياً يقول له: إذا حاذيت أبيات آل فلان، فارفع صوتك منشداً بهذه الأبيات، ولك إحدى بردتي هاتين. فجعل يكررها عليه ليحفظها فحفظها:
مريضٌ بأفناءِ البيوتِ مُطَوَّحُ=أبى ما بهِ من لاعِجِ الشوْق يبرَحُ
يقولونَ: لو جئتَ النَّطاسيّ عل ما=تَشكّاهُ من آلام وَجدكَ يُمصَحُ
وَلَيسَ دوَاءَ الدّاءِ إلاّ بخيلَةٌ=أضرّ بِنا فيها غرامٌ مُبَرِّحُ
إذا ما سألْناها وِصَالاً تُنِيلُهُ=فصُمُّ الصَّفا منها بذلك أسْمَحُ
فتبعت الصبي، وهو لا يشعر بي، فلما حاذباها رفع عقيرته بالأبيات ينشدها، فسمعت من بعض الأبيات قائلاَ يقول:
رَعى اللهُ مَن هامَ الفُؤادُ بحبّهِ=وَمَن كِدْتُ من شوْقٍ إليه أطيرُ
لَئِن كَثُرَتْ بالقلبِ أبراحُ لَوْعَةٍ=فإنّ الوُشاةَ الحاضرينَ كَثيرُ
يمشُّونَ، يستشرونَ غَيظاَ وَشِرّةً=وما منهمُ إلاّ أبلُّ غيورُ
فإنْ لم أزُرْ بالجسمِ رهبَةَ مُرْصَدٍ=فَبالقَلبِ آتي نحوكمْ فَأزُورُ
أفاق بعد لأي، وهو يقول:
أظُنّ هوَى الخودِ الغرِيرَةِ قاتلي=فيا ليتَ شِعري ما بنو العمّ صُنّعُ
أرَاهمْ، وللرّحمنِ دَرُّ صَنِيعِهِـ=متراكى دمي هدراً، وخابَ المُضَيَّعُ
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 04:09 ص]ـ
حدث إسحاق بن إبراهيم المصلي عن أبيه قال لي زلزل وكان اسمه منصور عندي جارية من صالحها ومن صفتها قد علمتني الغناء، فكنت اشتهي أن أرها فاستحي أساله فلما توفي زلزل بلغني أن وَرَثته يعرضون الجارية، فصرت إليهم فأخرجوها، فإذا جارية كاد الغزال أن يكونها لولا ما تم منها ونقص منه، قال: قلت لها: غني صوتاً! فجيء بالعود فوضع في حجرها، فاندفعت تغني وتقول، وعيناها تذرفان:
أقفَرَ من أوْتارِه العُودُ=فالعُودُ للإقفارِ معمودُ
وَأوْحشَ المِزْمارُ من صَوْته=فمَا لَه بعدَكَ تَغريدُ
مَن للمزاميرِ وَسُمّاعِهَا=وعامِرُ اللّذاتِ مَفقُودُ
ثم شهقت شهقة ظننت أن نفسها قد خرجت، فركبت من ساعتي، فدخلت على أمير المؤمنين فأخبرته بخبر الجارية، وما سمعت منها، فأمر بإحضارها، فلما دخلت عليه قال لها: عني الصوت الذي غنيت به إبراهيم! فغنت وجعلت تريد البكى فيمنعها إجلال أمير المؤمنين، فرحمها وأعجب بها، فقال: أتحبين أن أشتريك؟ فقالت: يا سيدي أما إذ خيرتني فقد وجب نصحك علي، والله لا يشتريني أحد بعد زلزلٍ فينتفع بي. فقال: يا إبراهيم! أتعلم بالعراق جاريةً جمعت ما جمعت هذه؟ إن وجدت فاشترها بشطر مالي! فقلت: لا والله يا أمير المؤمنين ولا على وجه الأرض فأمر بشرائها وأعتقها وأجرى عليها رزقاً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 04:30 ص]ـ
فصاحة عربية
مر الأصمعى يوما على طفلة فى السابعة من عمرها تنشد الشعر فأعجبه شعرها فسألها أشعرك هذايا بنيتى قالت نعم فقال لها مظهرا إعجابه بها ما أفصح لسانك وما أعذب بيانك فنظرت له الطفلة نظرة فاحصة وقالت له لكأنك الأصمعى قال لها نعم قالت يا أصمعى أين بلاغتى من بلاغة القرآن الكريم تأمل قول الله عز وجل وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فإذا تأملت هذه الآية يا أصمعى وجدتها جمعت بين أمرين ونهيين وبشارتين فالأمران هما أرضعيه فألقيه فى اليم والنهيان هما لا تخافى ولا تحزنى والبشارتان هما إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 04:37 ص]ـ
ربما استكرهت
حدثنا الحسن بن الملك بن ميسرة عن النزال بن سيرة قال
بينما نحن بـ " منى " مع عمر- رضى الله عنه - إذ امرأة ضخمة على حمار تبكي قد كاد الناس أن يقتلوها من الزحمة عليها وهم يقولون لها: زنيت .. زنيت.
فلما انتهت إلى عمر- رضي الله عنه - قال: ما شأنك إن امرأة ربما استكرهت؟
فقالت: كنت امرأة ثقيلة الرأس وكان الله يرزقني من صلاة الليل فصليت ليلة ثم نمت والله ما أيقظني إلا رجل قد ركبني ثم نظرت إليه معقباً ما أدري من هو من خلق الله - فقال عمر: لو قتلت هذه خشيت على الأخشبين النار- والأخشبان الجبلان المطبقان على مكة وهما أبو قبيس والأحمر)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 05:50 ص]ـ
جاءت امرأة إلى داوود عليه السلام
قالت: يا نبي الله .... ربك ... !!! ظالم أم عادل ???ـ
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها ما قصتك
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي
فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء
و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي
فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة
لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده: مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال
لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا
على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
و هذا المال بين يديك فتصدق به على من
أردت،
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها: ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 05:53 ص]ـ
عمر رضي الله عنه من المسجد والجارود العبدي معه, فبينما هما
خارجان إذا بامرأة على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت السلام ثم قالت:
رويدك (أي مهلك) يا عمر حتى أكلمك كلمات قليلة قال لها: قولي , قالت:
يا عمر عهدي بك (أي أذكرك) وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ تصارع
الصبيان , فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر , ثم لم تذهب الأيام حتى سميت
أمير المؤمنين , فاتق الله في الرعية واعلم انه من خاف الموت خشي الفوت , فبكى عمر رضي الله عنه
فقال الجارود: هيه قد اجترأت على أمير المؤمنين وأبكيته , فقال عمر: دعها أما تعرف من هذه يا جارود؟ هذه (خولة بنت ثعلبة) التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات , فعمر والله أحرى أن يسمع كلامها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 06:20 ص]ـ
لم ترع لبعلها حرمةً
حكى الهيثم بن عدي قال: عاهد رجلٌ امرأته وعاهدته أن لا يتزوّج الباقي منهما، فهلك الرّجل، فلم تلبث المرأة أن تزوّجت. فلمّا كان ليلة البناء بها رأت في أوّل الليل شخصاً فتأمّلته، فإذا هو زوجها، وهو يقول لها: نقضت العهد ولم ترعي له. وأصبحت فأتمّت نكاحها.
خائنة العهد
وروى ابن شهاب: أنّ رجلاً من الأنصار غزا فأوصى ابن عمٍّ له بأهله، فأتى ابن عمّ الرّجل ليلة من الليالي فتطلّع على حال زوجة ابن عمّه فإذا بالبيت مصباحٌ يزهر ورائحةٌ طيّبةٌ، وإذا برجلٍ متّكىءٍ على فراش ابن عمّه وهو يتغنّى ويقول:
وأشعث غرّة الإسلام منّي = خلوت بعرسه بدر التّمام
أبيت على ترائبها ويغدو = على جرداء لاحقة الحزام
كأنّ مجامع الرّبلات منها = فئام ينتمين إلى فئام
فلم يقدّر الرّجل أن يملك نفسه حتّى دخل عليه فضربه حتّى قتله. ورفع الخبر إلى عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فصعد المنبر وخطب وقال: عزمت عليكم أن كان الرّجل الذي قتل حاضراً ويسمع كلامي فليقم. فقال: أبعده الله، ما كان من خبره? فأخبره وأنشده الأبيات، فقال: أضربت عنقه? قال: نعم يا أمير المؤمنين. فقال: أبعده الله، فقد هدر دمه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 06:44 ص]ـ
قال أبو عمرو الشّيباني: كان أبو ذؤيب الهذلي يهوى امرأةً يقال لها أم عمرو، وكان يبعث إليها خالد ابن أخيه زهير، فراودت الغلام عن نفسها، فامتنع وقال: أكره أن يبلغ أبا ذؤيب. فقالت له: ما يراني وإيّاك إلاّّ الكواكب. فبات وقال:
ما ثمّ إلاّّ أنا والكواكب = وأمّ عمرو فلنعم الصّاحب
فلمّا رجع إلى أبي ذؤيب استراب به، وقال: والله إنّي لأجد ريح أمّ عمرو منك. ثمّ جعل لا يأتيه إلاّّ استراب به، فقال خالد:
يا قوم ما لي وبي ذؤيب، = كنت إذا ما جئته من غيب،
يمسّ عطفي، ويشمّ ثوبي، = كأنّني أربته بريب.
فقال أبو ذؤيب، وهي من قصيدة من جيّد شعره:
دعا خالداً أسرى ليالي نفسه = يولي على قصد السّبيل أمورها
فلمّا توفّاها الشّباب وغدره، = وفي النّفس منه غدرها وفجورها
لوى رأسه عنّي، ومال بودّه، = أغانيج خودٍ كان حيناً يزورها
تعلّقها منه دلال ومقلة = يظلّ لأصحاب السّفاه يثيرها
فأجابه خالد:
فلا يبعدنّ الله عقلك إن غزا = وسافر والأحلام جمٌّ غيورها
وكنت إماماً للعشيرة تنتهي = إليك إذا ضاقت بأمرٍ صدورها
وقاسمها بالله جهداً لأنتم = ألذّ من الشّكوى إذا ما يسورها
فلم يغن عنه خدعه حين أزمعت = صريمته والنّفس مرّ ضميرها
قال: وكان أبو ذؤيب أخذها من ملك بن عويمر وكان ملك يرسله إليها، فلمّا كبر أخذت أبا ذؤيب، فلمّا كبر أخذت خالداً. وقال:
تريدين كيما تجمعيني وخالداً = وهل يصلح السّيفان، ويحك، في غمد?
أخالدٌ، ما راعيت منّي قرابةً = فتحفظني بالغيب أو بعض ما تبدي.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 06:54 ص]ـ
عن قريبٍ تبيع كفلها
قال أبو عبيدة: كان صخر بن عبد الله الشّريد يتعشّق ابنة عمّه سلمى بنت كعب، وكان يخطبها فتأبى عليه، فأقام على ذلك حيناً ثمّ أغارت بنو أسدٍ على بني سليمٍ فغلبوهم وصخر غائب. وأخذت سلمى فيمن أخذ من النّساء، وقتل عددٌ منهم، وأسر آخرون. وأقبل صخر فنظر إلى ديارهم بلقعاً وأخبر الخبر، فشدّ عليه سلاحه، واستوى على فرسه، وأخذ أثرهم حتّى لحقهم، فلمّا نظروا إليه قالوا: هذا كان شرّد من بني سليم، وقد أحبّ الله أن لا يدع منهم أحداً. فجعل يبرز إليه الفارس بعد الفارس فيقتله، فلمّا أكثر فيهم القتل، حلّت أسارى بني سليم بعضها بعضاً، وثاروا على بني أسد.
ونظر صخر إلى سلمى وهي مع عبد أسود، قد شدّها على ظهره، فطعنه صخرٌ فقتله واستنقذ سلمى ورجع بها. وقد أصابته طعنة أبي ثور الأسدي في جنبه، وتزوّج سلمى. وكان يحبّها ويكرمها، ويفضّلها على أهله. ثمّ بعد ذلك انتقض جرحه فمرض حولاً، وكان نساء الحيّ يدخلن إلى سلمى عوائد فيقلن: كيف أصبح صخر? فتقول: لا حيّ فيرجى ولا ميت فينسى. ومرّ بها رجلٌ وهي قائمةٌ وكانت ذات خلقٍ وأرداف، فقال: أيباع هذا الكفل? فقالت: عن قريبٍ فسمعها صخر، ولم تعلم، فقال لها: ناوليني السّيف أنظر هل صدىءٌ أم لا? وأراد قتلها، فناولته ولم تعلم، فإذا هو لا يقدر على حمله فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
أرى أمّ صخرٍ ما تملّ عيادتي = وملّت سليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازةً= عليك ومن يغترّ بالحدثان
فأيّ امرىءٍ ساوى بأمٍ حليلةٍ = فلا عاش إلاّّ في شقا وهوان
أهمّ بأمر الحرم لو أستطيعه، = وقد حيل بين العير والنّزوان
لعمري لقد أيقظت من كان نائماً= وأسمعت من كانت له أذنان
فللموت، خيرٌ من حياةٍ كأنّها = محلة يعسوب برأس سنان.
قال: ونتأت في موضع الجرح قطعةً فأشاروا عليه بقطعها، فقال لهم: شأنكم. فلمّا قطعت مات.
أغضبتني هذه القصة: mad::mad:
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 07:01 ص]ـ
غدرت حتّى بأبيها
قال كان السّاطرون والملك، ملك اليونانيين، قد بنى حصناً يسمّى الثّرثار ولم يكن له بابٌ ظاهرٌ فكلّ من غزاه من الملوك رجع عنه خائباً حتّى غزاه سابور ذو الأكتاف، ملك فارس، فحصره أشهراً لا يقدر على شيءٍ. فأشرفت يوماً من الحصن النّضيرة ابنة الملك، فنظرت إلى سابور فهويته، وكان من أجمل النّاس وأمدّهم قامةً، فأرسلت إليه: إن أنت ضمنت لي أن تتزوّجني وتفضّلني على نسائك دللتك على فتح هذا الحصن. فضمن لها ذلك فأرسلت إليه: أن أنثر في الثّرثار تبناً واجعل الرّجال يتبعونه حتّى يروا حيث يدخل. فإنّ ذلك المكان يفضي إلى الحصن، وفيه بابه. ففعل ذلك سابور، وعمدت النّضيرة إلى أبيها فسقته الخمر حتّى أسكرته، فلم يشعر أهل الحصن إلاّّ وسابور معهم وهم آمنون.
قال: فلمّا فر سابور بالحصن، وقتل الملك أبا نضيرة، وجمع جنده، تزوّج بالنّضيرة فباتت معه مسهرةً لا تنام تتقلّب من جنبٍ إلى جنب. فقال لها سابور: ما لك لا تنامين? فقالت: إنّ جنبي تجافى عن فراشك. قال: ولم، فوالله ما نامت الملوك على ألين منه ولا أوطأ، وإنّ فرشه لزغب اليمام. فلمّا أصبح سابور نظر إلى ورقة آس بين أعكانها، فتناولها، فدمى موضعها. فقال لها: ويحك بماذا كان أبوك يغذّيك? قالت: بالمخّ والزّبد والبلح والشّهد وصفو الخمر. فقال لها سابور: إنّي لجديرٌ أن لا أستبقيك بعد إهلاك أباك وقومك، وكانت حالك عندهم هذه الحالة التذ تصفين، وأمر بإحضار فرسين فربطت إلى أرجلهما بغدائرها ونفّرا فقطعاها نصفين، فذلك قول عدي حيث يقول:
والحصن صبّت عليه داهيةٌ =من قعره أيد مناكبها
من يعد ما كان وهو يعمره = أرباب ملك جزل مواهبها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 03:02 ص]ـ
من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور
كلام فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
قال أبو الفضل ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات
الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له إن هؤلاء
يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن
آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية ورواه
مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء وقد حدث به الحسن بن
علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ثم قال أبو الحسين
وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يرون من كلام عائشة عند موت أبيها ما
هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت ثم ذكر الحديث قال لما
أجمع أبو بكر رضي الله عنه على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليها - فدك وبلغ ذلك فاطمة لاثت خمارها على رأسها وأقبلت في لمة من حفدتها تطأ
ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم يئاً حتى دخلت على أبي بكر
وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملأة ثم أنت أنَّةً أجهش القوم لها
بالبكاء وارتج المجلس فأمهلت حتى سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم فافتتحت الكلام
بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد القوم في بكائهم
فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آباءكم وأخا ابن عمي
دون رجالكم فبلغ النذارة صادعاً بالرسالة مائلاً على مدرجة المشركين ضارباً لثبجهم
آخذاً بكظمهم يهشم الأصنام وينكث الهام حتى هزم الجمع وولوا الدبر وتغرى الليل عن
صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وكنتم على
(يُتْبَعُ)
(/)
شفا حفرة من النار مذفة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون
الطرق وتقتاتون الورق أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله
برسوله بعد اللتيا والتي وبعدما مني بهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب كلما
حشوا ناراً للحرب أطفأها ونجم قرن للضلال وفغرت فاغرة من المشركين قذف بأخيه في
لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ صمتها باخصة ويخمد لهبها بحده مكدوداً في ذات الله قريباً
من رسول الله صلى الله عليه وسلم يداً في أولياء الله وأنتم في بلهنية وادعون آمنون حتى
إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ظهرت خلة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين
ونبغ خامل الآفلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عوصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من
مفرزه صارخاً بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين فاستنهضكم فوجدكم
خفافاً واجمشكم فألقاكم غضاباً فوسمتم غير أبلكم وأردتموها غير شربكم هذا والعهد
قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل بدار إنما زعمتم خوف الفتنة إلا في الفتنة سقطوا
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وأنى بكم وأنى تؤفكون وهذا كتاب الله بين
أظهركم وزواجره بيّنة وشواهده لائحة وأوامره واضحة ارغبة عنه تدبرون أم بغيره
تحكمون بئس للظالمين بدلاً ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من
الخاسرين ثم لم تريثوا إلا ريث أن تسكن نغرتها تشربون حسوا وتسرون في ارتغاء ونصبر
منكم على مثل حز المدى وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أفحكم الجاهلية تبغون ومن
أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون وبها معشر المهاجرين أأبتز إرث أبي أفي الكتاب أن ترث
اباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئاً فرياً فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم
الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولكل نبأ مستقر
وسوف تعلمون ثم انحرفت إلى قبرالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وسلم وهي
تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة = لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
أنا فقدناك فقد الأرض وابلها = واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
قال فما رأينا يوماً كان أكثر باكياً ولا باكية من ذلك اليوم. حدثني جعفر بن محمد رجل
من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال حدثني أبي قال أخبرنا موسى بن عيسى قال أخبرنا
عبد الله بن يونس قال أخبرنا جعفر الأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته
زينب بنت الحسين عليهما السلام قالت لما بلغ فاطمة عليها السلام اجماع أبي بكر على
منعها فدك لاثت خمارها وخرجت في حشدة نسائها ولمة من قومها تجر اذراعها ما تخرم
من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً حتى وقفت على أبي بكر وهو في حشد
من المهاجرين والأنصار فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء فلما سكنت فورتهم قالت أبدأ
بحمد الله ثم أسبلت بينها وبينهم سجفاً ثم قالت الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على
ما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وإحسان منن والأهاجم
عن الإحصاء عددها وناءى عن المجازاة أمدها وتفاوت عن الإدراك أمالها واستثن الشكر
بفضائلها واستحمد إلى الخلائق بأجزالها وثنى بالندب إلى أمثالها وأشهد أن لا إله إلا الله
كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها وأنى في الفكرة معقولها الممتنع من
الأبصار رؤيته ومن الأوهام الإحاطة به ابتدع الأشياء لا من شيء قبله واحتذاها بلا مثال
لغير فائدة زادته إلا إظهاراً لقدرته وتعبداً لبريته وإعزازاً لدعوته ثم جعل الثواب على
طاعته والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن نقمته وجياشاً لهم إلى جنته وأشهد أن أبي
محمداً عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتبله واصطفاه قبل أن أبتعثه وسماه قبل أن أستنجبه
إذ الخلائق بالغيوب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علماً من الله عز
وجل بمآيل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواضع المقدور ابتعثه الله تعالى عز
وجل إتماماً لأمره وعزيمة على إمضاء حكمه فرأى الأمم صلى الله عليه فرقاً في أديانها
عكفاً على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله عز وجل بمحمد صلى الله
عليه ظلمها وفرج عن القلوب بهمها وجلى عن الأبصار غممها ثم قبض الله نبيه قبض رأفة
واختيار رغبة بأبي صلى الله عليه عن هذه الدار موضوع عنه العبء والأوزار محتف
(يُتْبَعُ)
(/)
بالملائكة الأبرار ومجاورة الملك الجبار ورضوان الرب الغفار صلى الله على محمد نبي الرحمة
وأمينه على وحيه وصفيه من الخلائق ورضيه ورحمة الله وبركاته ثم أنتم عباد الله - تريد
أهل المجلس - نصب أمر الله ونهيه وحملة دينه ووحيه وإمناء الله على أنفسكم وبلغاؤه
إلى الأمم زعمتم حقاً لكم الله فيكم عهد قدمه إليكم ونحن بقية استخلفنا عليكم ومعنا
كتاب الله بينة بصائره وآي فينا منكشفة سرائره وبرهان منجلية ظواهره مديم البرية
أسماعه قائد إلى الرضوان أتباعه مؤد إلى النجاة استماعه فيه بيان حجج الله المنورة
وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذره وتبيانه الجالية وجمله الكافية وفضائله المندوبة ورخصه
الموهوبة وشرائعه المكتوبة ففرض الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك والصلاة تنزيهاً عن
الكبر والصيام تثبيتاً للإخلاص والزكاة تزييداً في الرزق والحج تسلية للدين والعدل تنسكاً
للقلوب وطاعتنا نظاماً وامامتنا أمنا من الفرقة وحبنا عزاً للإسلام والصبر منجاة والقصاص
حقناً للدماء والوفاء بالنذر تعرضاً للمغفرة وتوفية المكاييل والموازين تعبيراً للنحسة والنهي
عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس وقذف المحصنات اجتناباً للعنة وترك السرق إيجاباً
للعفة وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصاً له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون وأطيعوه فيما أمركم به ونهاكم عنه فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء ثم
قالت أيها الناس أنا فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه أقولها عوداً على بدء لقد جاءكم
رسول من أنفسكم ثم ساق الكلام على ما رواه زيد بن علي عليه السلام في رواية أبيه ثم
قالت في متصل كلامها أفعلى محمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول الله
تبارك وتعالى وورث سليمان داود وقال الله عز وجل فيما قص من خبر يحيى زكريا ربِ
هب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب وقال عز ذكره وألوا الأرحام بعضهم أولى
ببعض في كتاب الله وقال يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين وقال إن ترك
خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين وزعمتم أن لا حق ولا وارث لي
من أبي ولا رحم بيننا أفخصكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه منها أم تقولون أهل
ملتين لا يتوارثون أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه
منالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله
حكماً لقوم يوقنون أأغلب على إرثي جوراً وظلماً وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار فقالت معشر
البقية وأعضاد الملة وحصون الإسلام ما هذه الغميرة في حقي والسنة عن ظلامتي أما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه المرء يحفظ في ولده سرعان ما أجدبتم
فأكديتم وعجلان ذا اهانة تقولون مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه
فخطب جليل استوسع وهيه واستنهر فتقه وبعد وقته وأظلمت الأرض لغيبته واكتأبت
خيرة الله لمصيبته وخشعت الجبال وأكدت الآمال وأضيع الحريم وأذيلت الحرمة عند مماته
الله صلى الله عليه وتلك نازل علينا بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم يهتف
بها في أسماعكم وقبله حلت بأنبياء الله عز وجل ورسله وما محمد إلا رسول قد خلت
من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله
شيئاً وسيجزي الله الشاكرين أيها بني قيلة أأهضم تراث أبيه وأنتم بمرأى منه ومسمع
تلبسكم الدعوة وتثملكم الحيرة وفيكم العدد والعدة و لكم الدار وعندكم الجنن وأنتم
الآلي نخبة الله التي انتخب لدينه وأنصار رسوله وأهل الإسلام والخيرة التي اختار لنا أهل
البيت فباديتم العرب وناهضتم الأمم وكافحتم البهم لا نبرح نأمركم وتأمرون حتى دارت
لكم بنا رحا الإسلام ودّر حلب الأنام وخضعت نعرة الشرك وباخت نيران الحرب وهدأت
دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فأنى حرتم بعد البيان ونكصتم بعد الاقدام وأسررتم بعد
الإعلان لقوم نكثوا ايمانهم اتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين إلا قد أرى أن
قد أخلدتم إلى الخفض وركنتم إلى الدعة فعجتم عن الدين وبحجتم الذي وعيتم ودسعتم
الذي سوغتم فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد إلا وقد قلت الذي
(يُتْبَعُ)
(/)
قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم واستشعرته قلوبكم ولكن قلته فيضة
النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناكبة
الحق باقية العار مرسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين
الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب
شديد فاعلموا أنا عاملون وانتظروا أنا منتظرون قال أبو الفضل وقد ذكر قوم أن أبا العيناء
ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على ما فيه وحدثني عبد الله بن أحمد
العبدي عن حسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع أبا بكر رحمه الله يومئذٍ يقول لفاطمة
عليها السلام يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم لى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً وعلى الكافرين عذاباً أليماً وإذا عزوناه
كان أباك دون النساء وأخا ابن عمك دون الرجال آثره على كل حميم وساعده على الأمر
العظيم لا يحبكم إلا العظيم السعادة ولا يبغضكم إلا الرديء الولادة وأنتم عترة الله الطيبون
وخيرة الله المنتخبون على الآخرة أدلتنا وباب الجنة لسالكنا وأما منعك ما سألت فلا ذلك
لي وأما فدك وما جعل لك أبوك فان منعتك فأنا ظالم وأما الميراث فقد تعلمين أنه صلى الله
عليه قال لا نورث ما أبقيناه صدقة قالت إن الله يقول عن نبي من أنبيائه يرثني ويرث من آل
يعقوب وقال وورث سليمان داود فهذان نبيان وقد علمت أن النبوة لا تورث وإنما يورث ما
دونها فمالي أمنع إرث أبي أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد فتدلني عليه فاقنع به
فقال يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم نت عين الحجة ومنطق الرسالة لا يدلي
بجوابك ولا أدفعك عن صوابك ولكن هذا أبو الحسن بيني وبينك هو الذي أخبرني بما
تفقدت وأنبأني بما أخذت وتركت قالت فإن يكن ذلك كذلك فصبراً لمر الحق والحمد لله إله
الخلق. قال أبو الفضل وما وجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي حفان وحدثني
هرون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن علوان عن عطية العوفي قال لما مرضت فاطمة
عليها السلام المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يا
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الت أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم
لفظتهم بعد أن عجمتهم وشئنهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحد وخور القنا وخطل
الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم لقد
قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى
زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين
إلا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا والله منه نكير سيفه
وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ويالله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله
صلى الله عليه وسلم لى الله عليه لسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع
راكبه ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً قد تحرى بهم الري
غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من
السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً
إلى أي لجأ لجأوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولى ولبئس العشير استبدلوا والله
الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم "يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم
هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا
أن يهدي فما لكم كيف تحكمون" أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا
طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس
الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفساً وطامنوا للفتنة جأشاً وأبشروا بسيف صارم وبقرح
شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيداً وجمعكم حصيداً فيا حسرة لكم وأني بكم
وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت عليها السلام.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 03:20 ص]ـ
الذلفاء
أخبرني عبد الله بن أحمد العبدي قال أخبرني أبو حبيب السامي قال كان بالبادية غلام
(يُتْبَعُ)
(/)
يقال له يزيد المقرط وكان يتعشق جارية يقال لها الذلفاء وانما سمي المقرط لأن أمه كانت
نذرت ان لا تنزع القرط عنه إلا بمكة وأنه تراخى به الحج حتى انتهى والتحى والقرط عليه
وانه واعد الذلفاء أن يصير إليها في سواد الليل قالت فإذا جئت فمن وراء الخباء ثم حرك
النضد فإني أخرج إليك فجاء على راحلته حتى إذا صار من الحي بنجوة أناخها ثم أتى
الخباء فحركه فقالت له جئت قال نعم قالت ادخل فأدخلته من وراء الخباء ودثرته بالنضد
ثم صاحت صيحة منكرة فوثب أبوها وأخوها فقالوا مالك قالت شيء ضربني في يدي
فأقبلوا يعوذونها ويرقونها وهي تصيح وشيخ من ناحية الماء يسمع فلما طال ذلك بها أتاها
الشيخ فرقا لها في الماء ثم قال لهم أسقوها اياه فشربت فلم تهدأ أنتها فقال لقد رقيتها برقية
العقرب ولا أظن الذي ضربها إلا عقرباناً فافترقوا عنها وقال لها أخوها اصبري يا أخيه
صبرك الله فلما تفرقوا حركت النضد برجلها وقالت أخرج وكانت بكر فلما قعد منها
مقعد الرجل من المرأة ودفع صاحت فجعل أخوها يقول اصبري يا أخية أجمل بك وأكرم
لك فلم تزل على حالها وخرج يزيد فركب راحلته فمضى غير بعيد ثم أقبل مع طلوع
الشمس فلما رآه أهل الحي قالوا هذا فلان بن فلان يزيد فلما دنا قال ما هذه الأنة قالوا
الذلفاء ضربها شيء في هذه الليلة فلم تنم فقال جيئوني بماء فأتوه به فنفل فيه ورقا ثم قال
اسقوها منه فلما شربته سكنت فقال أبوها وأخوتها يا أبا خالد بم رقيتها قال برقية
العقربان فقال الشيخ ألم أقل لكم أنه ذكر ثم أن يزيد ركب راحلته فقالوا يا أبا خالد إلى أين
قال أرتاد لكم السماء قالوا ما أنت ببارح وقد شفا الله الذلفاء على يدك حتى تقيم عندك
يومك وليلتك فأقام ورعدت السماء وبرقت فلما جنه الليل قال ويحك اني أشتهي أن أنظر
إلى محاسنك وبدنك فقالت فكيف لك بذلك تخرجين فتكونين وراء الخباء فإذا برقت بارقة
رفعت ثوبك فنظرت إليك في ضوء البرق قالت ذاك لك فخرجت من وراء الخباء وقام يزيد
إليها فقال أبوها أين تريد يا أبا خالد قال أنظر إلى السماء أين قبلها ثم خرجت الذلفاء
فأقبلت كلما برقت بارقة ترفع ثوبها فينظر إليها وصاح أبوها أقدم الخباء يا أبا خالد كيف
ترى قبلها قال أراه قبلاً حسناً يعدنا خيراً قال فمقبل علينا أم عليك قال بل علي دونكم.: p:D
.
بلاغات النساء .. ابن طيفور
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 08:39 ص]ـ
فيمن عشق وعف والافتخار بالعفاف:
روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
عشق فعف، فمات، فهو شهيد، وقال صلى الله عليه وسلم: عفواً تعف نساؤكم. وقال
بعضهم: رأيت امرأة مستقبلة البيت في غاية الضعف والنحافة رافعة يديها تدعو، فقلت لها:
هل من حاجة. فقالت: حاجتي أن تنادي في الموقف بقولي:
تزود كل الناس زاداً يقيهم ومالي زاد والسلام على نفسي
فناديت كما أمرتني، وإذا بفتى نحيل الجسم قد أقبل إلي، فقال: أنا الزاد، فمضيت به إليها،
فما زاد على النظر والبكاء، ثم قالت له انصرف بسلام، فقلت: ما علمت أن لقاءكما
يقتصر على هذا، فقالت امسك يا هذا. أما علمت أن ركوب العار ودخول النار شديد.
قال إبراهيم بن محمد المهلبي:
كما قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني = منه الحياء وخوف الله والحذر
وكم خلوت بمن أهوى فيقنعني = منه الفكاهة والتأنيس والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم = وليس لي في حرام منهم وطر
كذلك الحب لا إتيان معصية = لا خير في لذة من بعدها سقر
وقال بعض بني كلب:
إن أكن طامح اللحاظ فإني = والذي يملك الفؤاد عفيف
ونحو ذلك قول القائل:
فقالت بحق الله لا أتيتنا = إذا كان لون الليل شبة الطيالس
فجئت وما في القوم يقظان غيرها = ولد نام عنها كل واش وحارس
فبتنا بليل طيب نستلذه = جميعاً ولم أقلب لها كف لامس
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 08:44 ص]ـ
العفة
نزل رجل على صديق له مستتراً خائفاً من عدو له، فأنزله في منزله وتركه فيه، وسافر
لبعض حوائجه، وقال لامرأته: أوصيك بضيفي هذا خيراً، فلما عاد بعد شهر قال لها:
كيف ضيفنا: قالت: ما أشغله بالعمى عن كل شيء، وكان الضيف قد أطبق عينيه، فلم
ينظر إلى امرأة صاحبه ولا إلى منزله إلى أن عاد من سفره.
بثينة جميلة
ودخلت بثينة على عبد الملك بن مروان، فقال لها يا بثينة:
ما أرى فيك شيئاً مما كان يقوله جميل، فقالت يا أمير المؤمنين: إنه كان يرنو إلي بعينين ليستا
في رأسك، قال: فكيف رأيتيه في عشقه؟ قالت: كان كما قال الشاعر:
لا والذي تسجد الجباه له = مالي بما تحت ذيلها خبر
ولا بفيها ولا هممت بها = ما كان إلا الحديث والنظر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 09:26 ص]ـ
حب الفتاة
وعن محمد بن يحيى المدني قال: سمعت بعض المدنيين يقول: كان الرجل إذا أحب الفتاة
يطوف حول دارها حولا يفرح أن يرى من يراها، فإن ظفر منها بمجلس تشاكيا وتناشدا
الأشعار، واليوم هو يشير إليها، وتشير إليه ويعدها وتعده، فإن التقيا لم يتشاكيا حباً ولم
يتناشدا شعراً بل يقوم إليها، ويجلس بين شعستيها كأنه أشهد على نكاحها أبا هريرة، وقال
الأصمعي قلت لأعرابية: ما تعدون العشق فيكم؟ قالت: الضمة والغمزة والقبلة، ثم
أنشأت تقول:
ما الحب إلا قبلة = وغمز كف وعضد
ما الحب إلا هكذا = إن نكح الحب فسد
ثم قالت: كيف تعدون أنتم العشق؟ قالت: نمسك بقرنيها ونفرق بين رجليها. قالت:
لست بعاشق أنت طالب ولد، ثم أنشأت تقول:
قد فسد العشق وهان الهوى = وصار من يعشق مستعجلا
يريد أن ينكح أحبابه = من قبل أن يشهد أو ينحلا
وقيل لرجل، وقد زفت عشيقته على ابن عم لها: أيسرك أن تظفر بها الليلة؟ قال: نعم
والذي أمتعني بحبها وأشقاني بطلبها. قيل، فما كنت صانعاً بها قال: كنت أطيع الحب في
لثمها وأعصي الشيطان في إثمها، ولا أفسد عشق عشرين سنة بما يبقى ذميم عاره، وينشر
قبيح أخباره إني إذن للئيم لم يلدني كريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 06:08 ص]ـ
الشاة و التيس
قال الهيثم عن عطاء بن مصعب الملقب بالملط قال كان أعرابي من بني تميم يزور الملأة
بنت زرارة وكان أحد بني العنبر وكانت تحسن اليه فأبطأ منها ثم جاء وقد عفا شعر
جسده وتفلت ريحه فقالت أين كنت قال شغلني عنكن ما بلغني إنكن احدثتنه قالت وما
هو قال استغنى بعضكن ببعض قالت أما رأيت العناق تنشر فتنزو على العناق قال بلى
قالت فإذا استحرمت الشاة لم يكن لها بد من التيس قال أظن والله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 06:54 ص]ـ
تستحق ذلك
حججت فبينا أنا في سوق الليل بمكة بعد أيام
الموسم إذا أنا بامرأة من نساء مكة معها صبي وهي تسكته وهو يأبى أن يسكت فأسفرت
فإذا في فيها كسر درهم فدفعته إلى الصبي فسكت فإذا وجه رقيق واذا شكل ودل ولسان
ذلق ونغمة رخيمة فلما رأتني أحد النظر إليها قالت امعن أنت قلت لا قالت فماذا قلت
شاعر قالت أتبعني قلت إن شرطي الحلال من كل شيء قالت ارجع في حرامك ومن أرادك
على حرام فخجلت وغلبتني نفسي على رأيي فتبعتها ودخلت زقاق العطارين ثم صعدت
درجة وقالت اصعد فصعدت فقالت إني مشغولة وزوجي رجل من بني محزوم وأنا امرأة
من زهرة وعندي حر ضيق يعلوه وجه أحسن من العافية بحلق ابن سريح وترنم معبد وتيه
ابن عائشة وخنث طويس اجتمع كله لك بأصفر سليم قلت وما اصفر سليم قالت دينار
يومك وليلتك فاذا قمت جعلت الدينار وظيفة تزويجاً صحيحاً قلت فداك أبي إن اجتمع
لي ذكرت فليس في الدنيا أنعم عيشاً مني إلا من في الجنة قالت هذه شريطتك قلت وأين
هذه الصفة فمضت إلى جارية لها فدعتها فأجابتها قالت قولي لفلانة البسي عليك وعجلي
وبحياتي عليك لا تمسي غمراً ولا طيباً فتحبسينا بدلالك وعطرك قال فإذا جارية قد
أقبلت بوجه ما أحسب الشمس قد وقعت على مثله قط كأنها صورة فسلمت وقعدت
كالخجلة فقالت لها المرأة ان هذا الذي ذكرتك له وهو في هذه الهيئة التي ترين قالت حياه
الله وقرب داره قالت قد بذل لك من الصداق ديناراً قالت أي أم أخبرته بشريطتي قالت لا
والله يا بنية نسيتها ثم نظرت الي فغمزتني وقالت تدري ما شريطتها قلت لا قالت أقول لك
بحضرتها ما أخالها تكرهه أنها أفتك من عمرو بن معدي كرب وامنع من ربيعة بن مكدم
ولست تصل إليها حتى تسكر وتغلب على عقلها وإذا بلغن تلك الحال ففيها مطمع قلت ما
أهون هذا وأسهله قالت الجارية وتركت شيئاً ايضاً قالت نعم والله انك لن تنالها إلا مجرد
مقبلاً ومدبراً قلت وهذا ايضاً أفعله قالت هلم دينارك فأخرجت ديناراً فنبذته إليها
فصفقت تصفيقة أخرى فأجابتها امرأة قالت قولي لأبي الحسن وأبي الحسين هلما الساعة
قلت في نفسي: أبو الحسن وأبو الحسين هذا علي بن أبي طالب عليه السلام قال فإذا
شيخان خضبان بنيلان قد أقبلا فصعدت فقصت المرأة عليها القصة فخطب أحدهما
وأجاب الآخرة وأقررت بالتزويج وأقرت المرأة ودعوا لنا بالبركة قال ثم نهضا فاستحييت أن
أحمل الجارية مؤنة من الدينار ودفعت إليها آخر وقلت هذا لطيبك بأبي أنت ليس ممن تمس
طيباً لرجل إنما أتطيب لنفسي إذا خلوت قلت فاجعلي هذا لغذائنا اليوم قالت اما هذا
فنعم فنهضت الجارية وأمرت بإصلاح ما يحتاج اليه ثم عادت وتغذينا وجاءت بأداة
وقضيب وقعدت تجاهي ودعت بنبيذ قد أعدته ثم اندفعت تغني بصوت لم أسمع قط مثله
فاني آلف بيوت القيان وغيرها منذ ثلاثين سنة وقد سمعت مهدية جارية ابن الساحر
وغيرها من الجيدات فما سمعت بمثل ترنمها لأحد فكدت أن أطير سروراً و طروباً
وجعلت أربع أن تدنو مني فتأبى إلى أن تغنت بشعر لم أعرفه وهو:
راحوا يصيدون الظباء وإنني == لأرى تصيدها علي حراماً
أعزز علي بأن أروع شبيهها == أو أن يذقن على يدي حماماً
فقلت جعلت فداك من تعني بهذا الشعر قالت جماعة اشتركوا فيه معبد وابن سريح وابن
عائشة قال اسحاق الناس يغلطون في هذا غلطاً فاحشاً وأكثر المغنين يضيفون الغناء إلى
أول من غناه وربما تغنى به الثاني فيزيد على الأول فلا يضاف إلى الثاني وهذا خطأ قال
ابن وهب فلما قوى على النبيذ وجاءت المغرب تغنت شيئاً لم أعرف معناه للشقاء الذي
كنت
فيه ولما كتب على رأسي والهوان الذي أعد لي فغنت:
كأني بالمجرد قد علته = نعال القوم أو خشب السواريقلت جعلت فداك لم أفهم هذا الشعر ولا أحسبه مما يغنى به قالت أنا أول من تغنى به
وانما هو بيت حائر لا يدري قائله لا أخاله قالت ومعه بيت آخر قلت سريني بأن تغنيه
لعلي أفهم قالت ليس هذا وقته وهو آخر ما أتغنى به قالت وجعلت لا أنازعها شيئاً
اجلالاً لها واعظاماً فلما أمسينا وصليت المغرب وجاءت العشاء الأخيرة وضعت
القضيب فقمت فصليت العشاء وما أدري كم صليت عجلة وتشوقا فلما سلمت قلت
تأذنين لي جعلت فداءك في الدنو منك قالت تجرد وذهبت كأنها تريد أن تخلع ثيابها فكدت
أن أشق ثيابي من العجلة للخروج منها فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لها أي خاضعا
متطأطأ قالت انته إلى زاوية البيت واقبل الي حتى أراك مقبلاً ومدبرا قالت واذا حصير في
الغرفة عليه طوبقى إلى الزاوية فاحضر عليه واذا تحته خرق إلى السوق فذا أنا في السوق
مجرداً واذا الشيخان الشاهدان قد كمنا ناحية واعدا نعالهما فلما هبطت عليهما بادراني
فقطعا نعالهما على قفاي وسعوا بي أهل السوق وضربت والله يا أبا محمد حتى أنسيت
اسمي فبينا أنا أخبط بنعال مخصوفة وأيد ثقال وخشب دقاق وإذا صوت من فوق البيت
يغني به:
كأني بالمجرد قد علته = نعال القوم أو خشب السواري
ولو علم المجرد ما أردنا = لبادرنا المجرد في الصحاري
فقلت هذا والله وقت غناء البيت وهو آخر ما قالت انها تغناه فلما كادت نفسي تطفأ
جاءني واحد بخلق ازار فألقاه علي وقال بادر ثكلتك أمك رحلك قبل أن يدركك السلطان
فتنفضح قال وكان آخر العهد بها وكنت أنا المجرد وأنا لا أدري فانصرفت إلى رحلي
مطحوناً مرضوضاً فلما خرجت عن مكة جعلت زقاق العطارين طريقاً فدنوت من بائع وأنا
متنكر ووجهي مرضوض فقلت لمن هذه الدار قال لصفية جارية من آل أبي لهب.
بلاغات النساء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 10:53 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.
حمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن زاذان الفقيه، سمع أبا محمد بن زاذان، في مسند أحمد
بن حنبل، برواية عن القطيعي، عن عبد الله، عن أبيه، ثنا أسود بن عامر، ثنا اسرائيل
عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم الخنثين من الرجال والمترجلات من النساء.
قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ما النساء في الجنة يوم القيامة، فقال كغراب أبيض في غربان.
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنشد الحزن
النساء وأبعد اللقاء الموت وأشد منهما الحاجة إلى الناس.
التدوين في أخبار قزوين للإمام الرافعي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 11:06 م]ـ
حديث أبو سعيد الخدري
وهذا الحديث من أعجب الأحاديث المروية عن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أبو سعيد الخدري في حديثه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما دخلت
السماء الدنيا رأيت بها رجلاً جالساً تعرض عليها أرواح بني آدم فيقول لبعضها إذا
عرضت عليها خيراً ويسر به ويقول روح طيبة خرجت من جسد طيب ويقول لبعضها إذا
عرضت عليه أف ويعبس بوجهه ويقول روح خبيثة خرجت من جسد خبيث قال قلت
من هذا جبريل قال هذا أبوك آدم تعرض عليه أرواح ذريته فإذا مرت به روح المؤمن منهم
سر بها وقال روح طيبة خرجت من جسد طيب وإذا مرت به روح الكافر منهم أفف
منها وكرهها وساءه ذلك وقال روح خبيثة خرجت من جسد خبيث.
صفة أكلة أموال اليتامي ظلما
قال ثم رأيت رجالاً لهم مشافر كمشافر الإبل في أيديهم قطع من نار كالأفهار يقذفونها في
أفواههم فتخرج من ادبارهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء أكله أمول اليتامي ظلماً.
صفة أكلة الربا
قال ثم رأيت رجالاً لهم بطون لم ار مثلها قط بسبيل آل فرعون يمرون عليهم كالإبل المهيومة
حين يعرضون على النار يطئونهم لا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ذلك قال قلت من
هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء أكلة الربا
صفة الزناة
\قال ثم رأيت رجالاً بين أيديهم لحم ثمين طيب إلى جنبه لحم غث منتن يأكلون من الغث
المنتن ويتركون السمين الطيب قال قلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يتركون ما أحل
الله لهم من النساء ويذهبون إلى ما حرم الله عليهم منهن.
صفة النساء اللاتي يدخلن على الأزواج ما ليس منهم
قال ثم رأيت نساء معلقات بثديهن فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء اللاتي أدخلن على
الرجال من ليس من أولادهم.
قال بن إسحاق وحدثني جعفر بن عمرو عن القاسم بن محمد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فأكل حرائبهم
وطلع على عوراتهم.
من كتاب السيرة النبوية لابن هشام
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 09:41 ص]ـ
كتاب العقد الفريد:
خطب صعصعة بن معاوية إلى عامر بن الظرب حكيم العرب ابنته عمرة، وهي أم عامر
بن صعصعة فقال: يا صعصعة، إنك أتيتني تشتري مني كبدي، فارحم ولدي قبلتك أو
رددتك. والحسيب كفء الحسيب، والزوج الصالح أب بعد أب. وقد أنكحتك خشية أن
لا أجد مثلك أفر من السر إلى العلانية. يا معشر عدوان، خرجت من بين أظهركم
كريمتكم من غير رغبة ولا رهبة، أقسم لولا قسم الحظوظ على الجدود ما ترك الأول
للآخر ما يعيش به.
العباس بن خالد السهمي قال: خطب عمرو بن حجر إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 09:45 ص]ـ
نساء قريش
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لو تزوجت أم هانئ بنت
أبي طالب؟ فقد جعل الله لها قرابةً فتكون صهراً أيضاً. فخطبها رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت: والله لهو أحب إلي من سمعي وبصري، ولكن حقه عظيم وأنا موتمةٌ،
فإن قمت بحقه خفت أن أضيع أيتامي، وإن قمت بأمرهم قصرت عن حقه فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناها على ولد في صغره،
وأرعاها على بعل في ذات يده. لو علمت أن مريم بنت عمران ركبت جملا لاستثنيتها.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 09:52 ص]ـ
وقال أبو عبيدة: نكح الفرزدق أمةً له زنجية، فولدت له بنتاً فسماها مكية، وكان يكنى
بها، ويقول: أنا أبو مكية. فكتبت النوار يوماً إلى الفرزدق تشكو مكية فكتب إليها:
كنتم زعمتم أنها ظلمتكم = كذبتم وبيت الله بل تظلمونها
فإن لا تعدوا أمها من نسائكم = فإن أباها والد لن يشينها
وإن لها أعمام صدق وإخوةً = وشيخاً إذا شئتم تأيم دونها
قالت النوار فإنا لا نشاء.
وقال الفرزدق في أمته الزنجية:
يا رب خود من بنات الزنج = تنقل تنورا شديد الوهج
أعسن مثل القدح الخلنج = يزداد طيباً بعد طول الهرج
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 10:03 ص]ـ
القاضي شريح يتزوج زينب التميمية
حدثنا أبو النضر العقيلي قال حدثنا الغلابي قال حدثنا عبد الله بن الضحاك قال حدثنا
الهيثم بن عدي عن الشعبي قال، قال لنا شريح: يا شعبي عليكم بنساء بني تميم فإنهن
النساء، قلنا: وكيف ذلك يا أبا أمية؟ قال: رجعت يوماً من جنازةٍ مظهراً فمررت بخباءٍ
فإذا بعجوز معها جارية رؤد، فاستسقيت فقالت: اللبن أعجب إليك أم الماء أم النبيذ؟
قال قلت: اللبن أعجب إلي. قالت: يا بنية اسقيه لبناً فإني أظنه غريباً، فسقتني، فلما
شربت قلت: من هذه الجارية؟ قالت: هذه بنتي زينب بنت حدير أحدى نساء بني تميم ثم
من بني حنظلة ثم من بني طهية، قلت: أتزوجينيها، قالت: نعم إن كنت كفؤنا، قال:
فانصرفت إلى منزلي، فامتنعت من القائلة، فلما صليت الظهر وجهت إلى إخواني الثقات:
مسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد فصليت العصر ثم رحت إلى عمها وهو في مسجده،
فلما رآني تنحى لي عن مجلسه، فقلت: أنت أحق بمجلسك، ونحن طالبو حاجةٍ، فقال:
مرحباً بك يا أبا أمية، ما حاجتك؟ قلت: إني ذكرت زينب بنت أخيك، فقال: والله ما
بها عنك رغبة ولا بك عنها مقصر، قال: وتكلمت فزوجني ثم انصرفت فما وصلت إلى
منزلي حتى ندمت وقلت: ماذا صنعت بنفسي، فهممت أن أرسل إليها بطلاقها، ثم قلت:
لا أجمع بين حمقتين، ولكني أضمها إلي، فإن رأيت ما أحب حمدت الله تعالى، وإن تكن
الأخرى طلقتها. فأرسلت إليها بصداقها وكرامتها، فلما أهديت إلي وقام النساء عنها
قلت: يا هذه إن من السنة إذا أهديت المرأة إلى زوجها أن تصلي ركعتين خلفه ويسألا الله
عز وجل البركة، فقمت أصلي فإذا هي خلفي، فلما فرغت رجعت إلى مكانها، ومددت
يدي فقالت: على رسلك، فقلت: إحداهن ورب الكعبة، فقالت: الحمد لله وصلى الله
على محمد وآله، أما بعد، فإني امرأة غريبة، ولا والله ما ركبت مركباً هو أصعب علي من
هذا، وأنت رجل لا أعرف أخلاقك، فخبرني بما تحب آته وبما تكره أزدجر عنه، أقول
قولي هذا، وأستغفر الله لي ولك. قال فقلت: الحمد لله وصلى الله على محمد وآله، أما
بعد فقد قدمت خير مقدمٍ، قدمت على أهل دارٍ زوجك سيد رجالهم، وأنت إن شاء الله
سيدة نسائهم، أحب كذا وأكره كذا، قالت: فحدثني عن أختانك، أتحب أن يزوروك؟ قال
قلت: إني رجل قاضٍ وأكره أن يملوني، وأكره أن ينقطعوا عني، قال: فأقمت معها سنةً أنا
كل يومٍ أشد سروراً مني باليوم الذي مضى، فرجعت يوماً من مجلس القضاء فإذا عجوز
تأمر وتنهي في منزلي، فقلت: من هذه يا زينب؟ قالت: هذه ختنتك، هذه أمي، قلت:
كيف حالك يا هذه؟ قالت: كيف حالك يا أبا أمية، وكيف رأيت أهلك؟ قال قلت: كل
الخير، قالت: إن المرأة لا تكون أسوأ خلقاً منها في حالتين: إذا ولدت غلاماً وإذا حظيت
عند زوجها، فإن رابك من أهلك ريب فالسوط السوط، قلت: أشهد أنها ابنتك، قد
كفيتني الرياضة وأحسنت الأدب. فكانت تجيئني في كل حولٍ مرةً فتوصي بهذه الوصية ثم
تنصرف، فأقمت معها عشرين سنة ما غضبت عليها يوماً ولا ليلةً، إلا يوماً وكنت لها
ظالماً وذلك أني ركعت ركعتي الفجر وأبصرت عقرباً فعجلت عن قتلها فكفأت عليها الإناء
وبادرت إلى الصلاة وقلت: يا زينب إياك والاناء، فعجلت إليه فحركته فضربتها العقرب، فلو
رأيتني يا شعبي وأنا أمص إصبعيها وأقرأ عليهما المعوذتين، وكان لي جار يقال له قيس بن
جرير لا يزال يقرع مريئته، فعند ذلك أقول:
رأيت رجالاً يضربون نساءهم = فشلت يميني يوم أضرب زينبا
وأنا الذي أقول:
إذا زينب زارها أهلها = حشدت وأكرمت زوارها
وإن هي زارتهم زرتها = وإن لم تكن لي هوى دارها
يا شعبي، فعليك بنساء بني تميم فإنهن النساء.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 10:06 ص]ـ
محاسن الغيرة
روي أنه إذا أغير الرجل في أهله، أو في بعض مناكحه، أو مملوكته فلم يغر، بعث الله، جل
اسمه، إليه طيراً يقال له: القرقفنة حتى يسقط على عارضة بابه، ثم يمهله أربعين صباحاً
يهتف به: إن الله غيور يحب كل غيور، فإن هو تغير وأنكر ذلك، وإلا طار حتى يسقط
على رأسه، فيخفق بجناحيه على عينيه، ثم يطير عنه فينزع الله منه روح الإيمان،
وتسميه الملائكة: الديوث.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء فإن كانت المعاينة
واللقاء كان الداء الذي لا دواء له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 01:54 ص]ـ
أجود أخبار النساء
يحكى أن الرشيد أرق ذات ليلة أرقاً شديداً، فقام من فراشه وتمشى من
مقصورة إلى مقصورة، وقلقه زائد ونفسه محصورة، فلما أصبح قال: علي بالأصمعي، فخرج
الطواشي إلى البوابين، فقال لهم: يقول لكم أمير المؤمنين أرسلوا أحداً خلف الأصمعي.
فلما حضر أعلم الخليفة فأجلسه ورحب به وقال: يا أسمعي أريد منك أن تحدثني بأجود
ما سمعت من أخبار النساء وأشعارهن؟
فقال: سمعاً وطاعة: لقد سمعت كثيراً ولم يعجبني سوى ثلاثة أبيات أنشدهن ثلاث بنات.
فقال له: حدثني حديثهن.
فقال: اعلم إذا أمير المؤمنين، أني توجهت سنة إلى البصرة فاشتد لعي الحر فطلبت مقيلاً
أقيل فيه فلم أجد، فبنما أنا أتلفت يميناً وشمالاً، إذا أنا بساباط مكنوس مرشوش، وفيه
دكة من خشب، وعليها شباك مفتوح تفوح منه رائحة المسك، فدخلت الساباط وجلست
على الدكة وأردت الاضطجاع، فسمعت كلاماً عذباً من فم جارية حسناء، وهي تقول: يا
أختي! إنا جلسنا يومنا هذا على وجه الصبوح، تعالين نطرح ثلاثمائة دينار وكل منا تقول
بيتاً من الشعر، فكل من قاتل البيت الأعذب الأملح كانت الثلاثمائة دينار لها، فقلن: حباً
وكرامة، فقالت الكبرى:
عجبت له أن زار في النوم مضجعي = ولو زارني مستيقظً كان أعجبافقالت الوسطى:
وما زارني في النوم إلا خياله = فقلت له: أهلاً وسهلاً ومرحبافقالت الصغرى:
بنفسي وأهلي من أرى كل ليلةٍ = ضجيعي ورياه من المسك أطيبافقلت: إن كان لهذا المقال جمالٌ، فقد تم الأمر على كل حال. فنزلت عن الدكة وأردت
الانصراف، وإذا بالباب قد فتح وخرجت منه جارية، وهي تقول: اجلس يا شيخ، فطلعت
على الدكة ثانياً وجلست، فدفعت إلي ورقة فنظرت خطاً في نهاية الحسن مستقيم الألفات
مجوف ألهاآت مدور الواوات مضمونه: نعلم الشيخ، أطال الله بقاءه، أننا ثلاث بنات أخواتٍ
جلسنا على وجه الصبوح وطرحنا ثلاثمائة دينار، وشرطنا أن كل من قالت البيت
الأعذب الأملح كان لها الثلاثمائة دينار، وقد جعلناك الحكم في ذلك، فاحكم بما تراه
والسلام.
فقلت للجارية: علي بدواة وقرطاس.
فغابت قليلاً وخرجت إلي بدواة مفضضة وأقلام مذهبة، فأنشأت أقول:
أحدث عن خود تحدثن مرةً = حديث امرئ ساس الأمور وجربا
ثلاث كبكرات الصحاري جحافل = حللن بقلبٍ للمشوق معذبا
خلون وقد نامت عيونٌ كثيرةُ = من الراقدين المشتهين التغيبا
فبحن بما يخفين من داخل الحشا = نعم، واتخذن الشعر لهواً وملعبا
فقالت عروبٌ ذات عز غريرة = وتبسم عن عذب المقالة أنسبا
عجبت له أن زار في النوم مضجعي = ولو زارني مستيقظاً كان أعجبا
فلما انقضى ما زخرفت وتضاحكت = تنفست الوسطى، وقالت تطربا
وما زارني في النوم إلا خياله = فقلت له: أهلاً وسهلاً ومرحبا
وأحسنت الصغرى، وقالت مجيبة = بلفظ لها قد كان أشهى وأعذبا
بنفسي وأهلي من رأى كل ليلة = ضجيعي، ورياه من المسك أطيبا
فلما تدبرت الذي قلن وانبرى = لي الحكم لم أترك لذي اللب معتبا
حكمت لصغراهن في الشعر أنني = رأيت الذي قالت جميلاً وأصوبا
قال الأصمعي: ثم دفعت الرقعة إلى الجارية، فلما صعدت إلى القصر، فإذا برقص وتصفيق
ودنيا دانية وقيامة قائمة، فقلت: ما بقي لي إقامة، فنزلت عن الدكة وأردت الانصراف،
وإذا بالجارية تنادي وتقول: اجلس يا أصمعي.
فقلت: ومن أعلمك أنني الأصمعي؟
فقالت: يا شيخ إن خفي علينا اسمك فما خفي علينا نظمك.
فجلست، وإذا بالباب قد فتح وخرجت منه الجارية الأولى وعلى يدها طبق من فاكهة
وطبق من حلوى، فتفكهت وتحليت وشكرت صنعها، وأردت الانصراف، وإذا بالجارية
تنادي وتقول: اجلس يا أصمعي، فرفعت بصري إليها فنظرت كفاً أحمر في كم أصفر فخلته
البدر يشرف من تحت الغمام، ورمت لي صرة فيها ثلاثمائة دينار، وقالت: هذا صار لي
وهو مني لك هبة في نظير حكومتك.
فقال لي أمير المؤمنين: لأي شيء حكمت للصغرى ولم تحكم للكبرى ولا للوسطى؟
فقلت: يا أمير المؤمنين إن بيت الكبرى قالت:
عجبت له أن زار في النوم مضجعي
وهو محمول معلق على شرط قد يقع ولا يقع، وأما الوسطى، فمر بها طيف خيال في النوم
فسلمت عليه، وبيت الصغرى ذكرت أنها ضاجعته مضاجعة حقيقية وشمت منه أنفاساً
أطيب من المسك وفدته بنفسها وأهلها ولا يفدى بالنفس إلا من هو أعز من النفس.
فقال الخليفة: أحسنت يا أصمعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم دفع إلي ثلاثمائة دينار فأخذتها وانصرفت فكنت أقول لله درك من شعر أخذت في
حكومتي منه ثلاثمائة دينار، وفي حكايته مثلها، والله أعلم.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 02:08 ص]ـ
الأصمعي والجارية
ومما حكي عن الأصمعي في نوادره، قال: سهرت ليلة عند الرشيد في الرقة، فقال لي: من
معك يا عبد الله يؤنسك؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، ما لي أنيس غير الوحدة.
فأمسك وأقبل في حديثه ما شاء الله، ثم نهض ونهض من بحضرته فلما صرت إلى منزلي،
وإذا بخادم الأمير يقرع الباب فخرجت، فإذا ضوء شمع وضجة وغوغاء ومعهم جارية فلما
رآني الخادم دنا مني وقبل يدي وقال لي: يقول لك أمير المؤمنين قد أمرنا لك بمن يؤنسك،
وهي جارية من خواصه وشيء من المال. فشكرت أمير المؤمنين ودعوت له وتقدم الخادم
بإدخال الجارية ومعها من الآلات والخدم والجواري والفرش ما لم أر مثله إلا عند أمير
المؤمنين، ثم ودعني الخادم وانصرف. فلما نظرت إلى الجارية رأيتها أحسن الناس وجهاً
وأكملهم قداً وشكلاً وظرفاً وأكثرهم مجوناً فداخلني لها هيبة وانقباض.
فقالت: ما هذا الحياء البارد السمج الذي لا وجه له؟ أين ملحك ونوادرك؟ ثم قالت
لجارية من الجواري: هات ما عندك، فجاءت بأحسن ما يكون من ألوان الطعام فأكلنا وهي
مع ذلك تباسطني وتؤانسني بالحديث والملاعبة، ثم دعت بالشراب فشربت وسقتني، ثم
قالت: ما بقي بعد الأكل والشرب إلا النوم والخلوة. فقامت ولبست من الثياب ما أرادت
وألبستني ثياباً فاخرة مبيضة وتفرق من كان عندنا، ثم اضطجعت إلى جانبي، فلما جمعنا
الفراش أصابني من الحصر وانقطاع الانعاظ ورخاوة الأير ما لم أكن أعهده قبل ذلك فجعلت
تقلبه بيدها وتغمزه فلا يزداد إلا إنكماشاً وموتاً فلما أعيتها الحيلة فيه ويئست من قيامه
ومضى من الليل أكثره قالت: عظم الله أجرك في أيرك، ثم نهضت ولبست ثياب الحداد
ودعت بسفط فأخرجت منه مناديل صغاراً وحنوطاً وقالت: نم عل ظهرك يا بطال،
فاستولى علي الخجل حتى إني لم أقدر أخالفها في شيء مما تأمرني به في جميع ما تفعله في
فغسلته وحنطته وكفنته بتلك المناديل فلما فرغت همت بجواريها وقامت معهن في بكاء
ونحيب ونوحٍ وندب وصراخ بأشد ما يكون وما زلن على ذلك إلى وقت السحر، ثم قالت:
ما بقي إلا ما يتولاه الرجال من الصلاة والدفن وولت عني. فقمت وأنا أخزى خلق الله
حالاً فلبست ثيابي وصليت الفجر وسرت من وقتي وساعتي إلى الرشيد فأنكر الحاجب
حضوري في ذلك الوقت وأعلم الرشيد بي، فأذن لي فدخلت، وهو قاعد في مصلاه، فقال
لي: ويحك ما دهاك في هذا الوقت؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، خبري عجيب وأمري غريب، فبالله عليك يا أمير المؤمنين، ألا ما
رحمتني وأرحتني من هذا الجارية التي أنفذتها إلي فلا حاجة لي بها.
فقال لي أمير المؤمنين: وما السبب لذلك وما الخبر الذي دهاك وليس لها عندك حين من
الزمان.
فشرحت له القصة من أولها إلى آخرها حتى بلغت إلى إقامة الصلاة فاشتد ضحكه
حتى أنه كاد يستلقي على قفاه وسمعت الضحك من كل ناحية في الدار من الجواري
وغيرهن، ثم قال: نحن إلى هذه أحوج منك إليها وقد كنا غافلين عنها، ثم إنه أمر بحملها
إلى داره وعوضني عنها خمسين ألف درهم وترك جميع ما حمل معها في منزلي وخرجت
مجردة فحظيت بعد ذلك عند الرشيد حتى إنه لم يتقدم عليها أحد من نظائرها، وسميت
من قوتها هذا بالأصمعية إلى أن توفيت رحمة الله عليهم أجمعين.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 04:28 ص]ـ
عبد الله بن رواحة وجاريته
ويحكى أن عبد الله بن رواحة رضي الله تعالى عنه كان عنده جارية جميلة. وكان يحبها
محبة شديدة. ولم يتمكن منها خوفاً من زوجته. فمضت يوماً زوجته لحاجة ثم عادت
فوجدته هو والجارية معتنقين نائمين، فقالت: أفعلتها؟ قال: لم أكن فاعلها. قالت: فاقرأ!
فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ثم قال:
علمت بأن وعد الله حق = وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف = وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة كرام = ملائكة الإله مسومينا
قالت: صدقت وكذبت عيناي. قال: فذهبت وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم
فضحك حتى بدت نواجذه وصار يكررها ويقول كيف قلت.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 04:53 ص]ـ
من أخبار مجنون ليلى العامرية
سئل مجنون بني عامر: كيف كان سبب عشقك لليلى؟ قال: بينا أنا في عنفوان عزتي
وريعان صباي أسحب ذيل اللعب وأرمي الكواعب من كثب، أصبو إليهن فيفترقن، وأهزأ
بهن فلا ينتصفن، إذا اعتقلتني حبائل فتاة من عذرة فذهلني حبها، وتيمني عشقها، وإذا
جذبة جذبتني فمن أشعاره قوله:
ولم أر ليلى غير موقف ساعة = بخيف منى ترمي جمار المحصب
وتبدي الحصى منها إذا قذفت به = من البعد أطراف البنان المخضب
وأصبحت من ليلى الغداة كناظر = من الصبح في اعجاز نجم مغرب
الا إنما غادرت يا بدر مالك = صدا حيثما هبت به الريح يذهب
قيل لليلى: حبك للمجنون أكثر أم حبه لك؟ فقالت: بل حبي له. قيل فكيف؟ قالت
لأن حبه لي كان مشهوراً وحبي له كان مستوراً.
قال ابن الكلبي: إن المجنون في أول ما كلف بليلى قعد عندها يوماً يتحدث فرآها تعرض
عنه وتقبل على غيره فشق ذلك عليه وعرفت ذلك في نفسه فأقبلت عليه وقالت:
وكل مظهر للناس حباً = وكل عند صاحبه مكين
فخر مغشياً عليه، ثم تمادى في الغلو حتى ذهب عقله.
قال محمد بن الكلبي: نزل المجنون برهط ليلى فجاء إلى امرأة كانت عارفة بأمرها، فشكى
إليها ما يجده، فوعدته أن تجمع بينهما، فمضت وأخذتها وجمعت بينهما، فأنشأ يقول:
إذا قربت داراً كلفت وإن نأت = أسفت فلا بالقرب أسلو ولا البعد
فإن وعدت زاد الهوى بانتظارها = وإن بخلت بالوعد مت على الوعد
أقول: وتمام الأبيات:
بكل تداوينا ولم يشف ما بنا = على أن قرب الدار خير من البعد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 05:43 ص]ـ
مجنون ليلى
قال الأصمعي: إن رهط قيس قالوا لأبيه: لو خرجت به إلى الحج فتدعو الله لعله ينساها،
فخرج به فبينا هو يرمي الجمار نادى مناد من بعض تلك الخيام: يا ليلى، فخر قيس مغشياً
عليه، ثم أفاق وأنشأ يقول:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى = فهيج أحزان الفؤاد وما يدري
دعا باسم ليلى غيرها فكأنما = أطار بقلبي طائراً كان في صدري
إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها = كما انتفض العصفور من بلل القطر
وهي قصيدة طويلة.
قيل: حبس المجنون مع ليلى في السجن فقيل له اخرج فقال لا أخرج لأن أكون مع الحبيب
في السجن خير من الفراق فأخرج فجاء الناس يعزونه فقال ارتجالاً:
ليل الحبيب مع الحبيب نهار = وكذاك أيام الوصال قصار
وقال أيضاً:
وسجني مع المحبوب فردوس جنتي = وناري مع المحبوب في النار أنواروذكر إن سعيد بن الحاص؟ كان صديقه فعاتبه يوماً فقال له فضحت نفسك وعشيرتك
فقال:
اريد لا نسى ذكرها فكأنما = تمثل لي ليلى بكل سبيل
فلا تلحننى يا سعيد فانني = وحق إلهي هالك بقليل
قال كثير عزة: خرجت أريد قضاء حاجة لي فضللت الطريق فإذا أنا برجل قاعد فقلت
إنسي أنت أم جني؟ فقال بل إنسي، فقلت ما أقعدك ها هنا؟ فقال إن هنا صياداً
فأحببت أن أنظر إلى صيده، فأنخت راحلتي قريباً منه، فبينا نحن نتحدث إذ اضطرب
الحبل فقام وقمت فإذا بظبية كأحسن ما يكون من الظباء واسمنهن، فاستخرجها برفق،
وجعل يقبل خديها وعينيها ثم أرسلها وهو يقول:
اذهبي في كلاءة الرحمن = أنت منى في ذمة وأمان
فتهني فالجيد منك لليلى = والحشا والبغام والعينان
لا تخافي بأن تسامي بسوء = ما تغني الحمام في الأغصانقال كثير: فأعجبني ما رأيت منه، فأقمت عنده، فلما كان من الغد غدا ونصب حبالته،
فما لبث أن اضطرب الحبل، فقام وقمت فإذا ظبي كنحو ما كان بالأمس، ففعل به كما فعل
بالآخر، فمضى غير بعيد ثم وقف ينظر إليه وأنشأ فقال:
ايا شبه ليلى لا تراعي فانني = لك اليوم من وحشية لصديق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها = سوى أن عظم الساق منك دقيق
ثم لبثنا يومنا وليلتنا، فلما كان من الغد غدا وغدوت وصنع مثل صنيعه، فإذا نحن
اذهبي في كلاءة الرحمن = أنت منى في ذمة وأمان
فتهني فالجيد منك لليلى = والحشا والبغام والعينان
لا تخافي بأن تسامي بسوء = ما تغني الحمام في الأغصان
قال كثير: فأعجبني ما رأيت منه، فأقمت عنده، فلما كان من الغد غدا ونصب حبالته،
فما لبث أن اضطرب الحبل، فقام وقمت فإذا ظبي كنحو ما كان بالأمس، ففعل به كما فعل
بالآخر، فمضى غير بعيد ثم وقف ينظر إليه وأنشأ فقال:
ايا شبه ليلى لا تراعي فانني = لك اليوم من وحشية لصديق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها = سوى أن عظم الساق منك دقيق
ثم لبثنا يومنا وليلتنا، فلما كان من الغد غدا وغدوت وصنع مثل صنيعه، فإذا نحن
بظبية قد وقعت في الحبالة، ففعل مثل ذلك فخلاها وأنشأ يقول:
تذكرني ليلى من الوحش ظبية = لها مقلتاها والمقلد والحشا
فينهل دمع العين يجري لذكرها = وأسفي عليك القلب بالدمع ما جرىفقلت: لله أبوك، ما أعجب شأنك فالتفت إلي ثم قال:
أتلحى محباً هائماً أن رأى لمن = أحب شبيهاً في الحبالة موثقا
فلما دنا منه تذكر شجوه = وآنس مما قد رآه تشوقا
وهيج منه حائل دون ذبحه = فأرسله من أجل ليلى فاعتقا
ألا لا تلمه بل له اليوم حرقة = من الوجد لا يزداد إلا تحرقا
فوالله إني لفي ذلك إذ أقبل راكب فقال: اللهم إني أسألك خير ما عنده، فجاء حتى وقف
فقال: اصبر يا قيس، قال عمن قال؟ عن ليلى، فقام إلى بعيره وقمت إلى بعيري فشددنا
عليهما ثم أقبلنا إلى الحي فقال: أرشدوني إلى قبرها، فأشاروا له إلى قبر حديث عهد
بطين، فأكب يقبله ويلتزمه ويشم ترابه وأنشأ يقول:
أيا قبر ليلى لا شهدناك أعولت = عليك نساء من فصيح ومن عجم
ويا قبر ليلى إن في الصدر غصة = مكان الشجى سدت مع الريق بالسلم
ثم شهق شهقة فمات، فدفنته أنا والراكب، وأنشأت أقول:
سابكيكما ما عشت حياً وإن أمت = فإني قد لاقيت ما تجدانقيل للمجنون: أتحب ليلى؟ قال لا، قيل ولم؟ قال لأن المحبة ذريعة للرؤية فقد سقطت
الذريعة فليلى أنا وأنا ليلى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:39 م]ـ
حديث اعجبني ..
قال أحدهم: كما أن النساء حبائل الشيطان
فهن حبائل العرفان إذ قد يتوصل العاقل من عشقهن إلى معرفة مبدعهن لأن المقدمات
الصريحة تنتج الأغراض الصحيح وبالحري من أمعن النظر في مخلوق زائل ترقى عند معرفة
غايته إلى دائم فاعل وهذا مثل قولهم الرياء قنطرة الاخلاص ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:42 م]ـ
بريرة
عن ابن عباس قال: لما عتقت بريرة وكان زوجها حبشياً وفي رواية اسود وخيرت
فاختارت الفسخ، جعل يطوف في المدينة باكياً يترضاها فقال لها رسول الله صلى الله عليه
وسلم لو تزوجته فقالت إن أمرتني بذلك فقال لا آمرك ولكني شفيع وقد أخرج القصة
البخاري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:45 م]ـ
الغواني
وفي ذيل الأماني للقالي عن ابن الأنباري قال: دخلت على إبراهيم بن محمد
وقد سامته جاريه له البيع فأجابها وكان يحبها فأنشد:
أبت الغداة بوصلها غدّار = فدموع عينك لا تجف غزار
واستبدلت بك صاحباً ومؤانساً = وكذا الغواني وصلهن معار.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:50 م]ـ
كان ابن عباس يوماً جالساً بفناء الكعبة إذ وضع بين يديه شخص قد حمله إلى الكعبة
يستشفعون له فكشف عنه فأنشد:
بنا من جوى الأحزان والحب لوعة = تكاد لها نفس الشفيق تذوب
ولكنّ ما أبقى حشاشة ما ترى = على ما ترى عود هناك صليب
فرأى رسماً عافياً وحساً خافياً وجسماً بالياً فمكث أربعين يوماً لا يسأل الله بعد صلاته
إلا المعافاة من العشق.
وأخرج ابن عساكر في الأمالي أن هذا المذكور عذري.
وقال السيوطي في شرح الشواهد أن اسمه عروة بن قيس وأنه ولع بجارية من العرب
فزوجوه بها بشفاعة الحسين بن علي فأقام معها مدة وكانت أمه تقسم عليه أن يفارقها وهو
يقول لها أخاف تلاف نفسي فلم ترض فلما كان يوم حر شديد وقفت حافية على الرمل
وأقسمت لا تزول أو يفارق عروة الجارية ففارقها رفقاً بأمه فجعل يزداد به الوجد حتى امتنع
من الطعام والشراب وعاود أهلها فأبوا عليه فأقام أياماً وحمل كما ذكر الكعبة فلم يغن عنه
فلما عادوا به توفي في الطريق.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:57 م]ـ
أخت الزوجة
وحكي أن الأحوص بن جعفر الشاعر المشهور كان يهوى أخت زوجته ولا يفصح باسمها
وفي الأمالي أن اسمها نخلة فتزوجت برجل من العرب اسمه مطر فاشتد بالأحوص الغرام
فباح به وأنشد:
أإن نادى هديلاً ذات فلج = مع الأشواق في فنن حمام
ظللت كأنّ دمعك درسلك = هوى نسقاً وأسلمه النظام
تموت تشوّقاً طرباً وتحيا = وأنت جوى بدائك مستهام
كأنك من تذكر أم حفص = وحل وصالها خلق رمام
صريع مدامة غلبت عليه = تموت لها المفاصل والعظام
وإني من بلادك أم حفص = سقى بلداً تحليه الغمام
أحل النعف من أحد وأدني = مساكنها الشبيكة أو سنام
سلام اللّه يا مطر عليها= وليس عليك يا مطر السلام
فلا غفر الإله لمنكحيها = ذنوبهم وإن صلوا وصاموا
كأن المالكين نكاح سلمي = غداة يرومها مطر نيام
فإن يكن النكاح أحل شيء = فإنّ نكاحها مطر احرام
فلو لم ينكحو الاكفاء= لكان كفيئها الملك الهمام
فطلقها فلست لها بكفء= والاعض مفرقك الحسام
وساق في المطرب الحكاية بعينها إلا أنه زاد بيتاً في الأول وهو:
ألا يا نخلة من ذات عرق = عليك ورحمة اللّه السلام
وقال في البيت الأخير والايعل مفرقك بدل عض.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 01:15 م]ـ
الغريب نسيب
وأخرج أبو الفرج الأصفهاني عن زياد بن
غطفان قال كنا بباب الولاة وإذا بإعرابي ينادي من أراد أن يسمع العجائب فليدن مني
فدنوت منه وإذا هو الرماح بن مالك القيسي فقلت ما عندك فقال اعلم أني علقت امرأة
يقال لها أم جحدر فاتصلت بها وطال الأمر وإني عتبتها يوماً فقلت لها الوصل عليك مردود
فقالت ما قضى الله فهو خير وارتحلوا عنا وطال الأمر وراجعني الشوق فنذرت مراجعتها
إن دنت دارها فلما كان ذلك خرجت أتصفح احياء العرب حتى وجدت امرأتين أمام
البيت في كساء فسلمت عليهما ردت إحداهن وسألت عن شأني فأخبرتها فأشارت لي
بدخول بيت فدخلت وإذا الساكنة أم جحدر وقامت لتدخل إلي وإذا بغراب ينعق فتغيرت
فأقسمت عليها إلا ما أخبرتني عن تغيرك فقالت إن الغراب يخبرني أن لا اجتماع ففارقتها
وغدوت لما أصبح النهار فأخبرتني امرأة أخيها أن شامياً خطبها إلى أهلها فزوجوه بها
فجئت بالقرب من خبائها متردداً أياماً إلى أن مضى بها فكنت أنشد:
أجارتنا أن الخطوب تنوب = عليّ وبعض الآمنين تصيب
أجارتنا لست الغداة ببارح = ولكن مقيم ما أقام عسيب
فإن تسأليني هل صبرت فإنني = صبور على ريب الزمان صليب
جرى بانبتات الحبل من أم جح = در ظباء وطير بالفراق نعوب
نظرت فلم أعيف وعافت وبينت = لها الطير قبلي واللبيب لبيب
فقالت حرام أن نرى بعد يومنا = جميعين إلا أن يلم غريب
أجارتنا صبراً فيا رب هالك = تقطع من وجد عليه قلوبوما نقله هنا من أن ابن ميادة سرق الأبيات فغير مسلم في الجميع وابن ميادة هو الرماح
ابن مالك بن أبرد بن ميادة المشار إليه، والأبيات له ما عدا الأولين ولهما ثالث لم يورده
والثلاثة لأمرىء القيس بن حجر الكندي ولهما حكاية عجيبة هي أنه لما قتل والده مضى
إلى قيصر ملك الروم يستنصره فوعده النصر فأقام بالقسطنطينية أياماً فرأته ابنة قيصر
فعلقته وراسلته فاجتمع بها وفيها يقول الا انعم صباحاً القصيدة المشهورة وإن القصة بلغت
قيصر فكره قتله جهاراً للشنعة فألبسه حلة قد دهن زيقها بالسم وأمره بالمسير فلما بلغ
جبلاً يقال له عسيب يبعد عن القسطنطينية مسافتين لعب فيه السم فنزل إلى جانب قبر
فلما أحس بالموت سأل عن القبر فقيل هو قبر امرأة غريبة فقال ادفنوني إلى جانبها وأنشد
البيتين الأولين وبعدهما:
أجارتنا إنا غريبان ههنا = وكل غريب للغريب نسيبوأما قوله فإن تسأليني هل صبرت إلى آخر الأبيات فللرماح وما ذكر من أن الثالث لجاهلي
لم يعلم له ناقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 01:28 م]ـ
وأخبر ابن دريد عن عمه قال: عشقت حبيبة
الحضرية ابن عم لها فدرى قومها فحجبوها فأنشدت:
هجرتك لما أن هجرتك أصبحت = بنا شمتاً تلك العيون الكواشح
فلا يفرح الواشون بالهجر ربما = أطال المحب الهجر والحب ناصح
وبعد النوى بين المحبين والهوى = مع القلب مطوي عليه الجوارح
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 02:41 م]ـ
وعن كثير قال سألني جميل أخذ موعد من بثينة فقلت هل بينكما موعد قال بوادي الدوم
وهي تغسل الثياب فجئت أباها وهو جالس فحادثته قليلاً ثم أنشدته:
وقلت لها يا عز أرسل صاحبي على نأي دار والموكل مرسل
فإن تجعلي بيني وبينك موعداً وإن تأمريني بالذي فيه أفعل
وآخر عهد منك يوم لقيتني بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل
فضربت سجاف البيت وقالت اخسأ فقال أبوها ما هذا فهذا كلب يأتينا من وراء هذه
الرابية إذا نام الناس فمضيت وأخبرته فأقبل حتى اجتمعا ليلة وسارته كما سلف إلا أنه
أنشد البيتين عند إفاقته لم يغير فيهما غير أن قال: نما مكفهر في مجامر جنة. ولا ما أسرت
وعن مغلطاي قال دخلت بثينة على عبد الملك وقد أخلقها الدهر فقال لها ما الذي رأى
فيك جميل حتى عشقك فقالت ما رأي فيك الناس حتى ولوك الخلافة فضحك حتى بدت
له سن سوداء كان يسترها ودخل مصعب بن الزبير يوماً على زوجته عائشة بنت طلحة
وكان شغفها بها فوجدها تتمشط فتمثل بهذا البيت:
ما أنس لا أنس منها نظرة عرضت بالحجر يوم جلتها أم منظور
فقيل له إن أم منظور المشار إليها في هذا البيت موجودة فاستحضرها واستحكاها عن
سبب قول جميل هذا البيت فقالت كنت ماشطة لبثينة وإني زينتها يوماً فأقبل على بعير
ماراً فرآها بمؤخر عينيه فأنشد البيت فأمرها مصعب أن تصنع بعائشة كذلك وصنع هو
كجميل وله فيها من الأشعار ما لا يحصى ما بين وصف ونسيب وذكر حكاية إلى غير ذلك
فمن مستجادها اللامية التي أنشدها لعمر بن أبي ربيعة وكان من أجل معاصريه في الشعر
لقيه يوماً فتفاخر واستنشده جميل فأنشد:
ألم تسأل الأطلال والمتربعا = ببطن خليات دوارس بلقعا
أتانا رسول من ثلاث كواعب = ورائقة تستجمع الحسن أجمعا
فلما توقفنا وسلمت أقبلت = وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا
تبالهن بالعرفان لما عرفنني = وقلن امرؤ باغ أضل وأوضعا
وقرّبن أسباب الهوى لمتيم = يقيس ذراعاً كلما قسن أصبعا
فقلت لمطريهنّ بالحسن إنما = ضررت فهل تستطيع نفعاً فتنفعا
فأنشده جميل أثر هذه القصيد قصيدته المشهورة التي أولها:
لقد فرح الواشون أن صرمت حبلى = بثينة أو أبدت لنا جانب البخل
يقولون مهلاً يا جميل وإنني = لاقسم مالي عن بثينة من مهل
أحلماً فقبل اليوم كان أوانه = وأخشى فقبل اليوم أوعدت بالقتل
ومنها:
إذا ما تناشدنا الذي كان بيننا = جرى الدمع من عيني بثينة بالكحل
كلانا بكى أو كاد يبكي صبابة = إلى ألفه فاستعجلت عبرة قبلي
فيا ويح نفسي حسب نفسي الذي بها = ويا ويح أهلي ما أصيب به أهلي
فما أنس ما الأشياء لا أنس موقفي = وموقفها يوماً بقارعة النخل
فلما تواقفنا عرفت الذي بها = كمثل الذي بي حذوك النعل بالنعل
ومنها:
فسلمت واستأنست خيفة أن يرى = عدوّي بكائي أو يرى كاشح فعلي
فقالت وأرخت جانب الستر إنما = معي فتحدّث غير ذي رقبة أهلي
فقلت لها ما بي لهم من ترقب = ولكنّ سري ليس يحمله مثلي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 07:36 ص]ـ
ممازحة
قال:= لامرأة من الأنصار: الحقي زوجك ففي عينه بياض. فسعت
المرأة نحو زوجها مرعوبةً، فقال لها: ما دهاك؟ قالت: إن النبي:= قال
لي إن في عينك بياضاً. قال الرجل: إن في عيني بياضاً لا لسوء.
وأتته عجوز أنصارية فقالت يا رسول الله: ادع لي بالجنة، فقال لها: أما علمت أن الجنة لا
يدخلها العجز، فصرخت، فتبسم:= وقال لها: أما قرأت: إنا أنشأناهن
إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً.
وروي أن رجلاً عدا على امرأة فقبلها فأتت النبي:= فشكت ذلك إليه
فقال: ما تقول هذه؟ قال: صدقت يا رسول الله فأقصها. فتبسم:=
وقال: أو لا تعود. فقال: لا أعود.
نظر إلى هذا المعنى ابن سيابة فقال من أبيات هزل فيها: من المجتث:
لئن لُمتُكَ يوماً = فأبصرَتْني رُحاصُ
هجرتَني وأتتني = مسبَّةٌ وانتقاصُ
فهاك فاقتصَّ مني =إن الجروح قِصاص
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 07:38 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أعرابي يصلي صلاةً خفيفة، فلما قضاها قال:
اللهم زوجني بالحور العين. فقال عمر: أسأت النقد وأعظمت الخطبة.
وقال علي عليه السلام: لا بأس بالفكاهة يخرج منها الرجل عن جد العبوس.
وأتاه رجل برجل فقال: إن هذا زعم أنه احتلم على أمي، فقال: أقمه في الشمس فاضرب ظله. ( ops
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 07:46 ص]ـ
أذكر هذه الظرافه ليعلم البعض وإن كانت من دون أخبار النساء
وقال ابن عمر رضي الله عنه لجارية وأراد مزاحها: خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام.
سئل النخعي: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال: نعم
والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي.
وكان نعيمان أحد الصحابة البدريين مزاحاً. روي أنه خرج مع أبي بكر رضي الله عنه
فضحك، وكان في الجملة سويبط- وهو بدري أيضاً وكان سويبط على الزاد- فقال نعيمان:
أطعمني، فقال لا حتى يأتي أبو بكر، فقال نعيمان: والله لأغيظنك، وجاء إلى ناس جلبوا
ظهراً، فقال: ابتاعوا مني غلاماً عربياً فارهاً، وهو دعاء له لسان لعله يقول: أنا حر، فإن
كنتم تاركيه لذلك فدعوه لا تفسدوا علي غلامي. قالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص.
فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال لهم: دونكم! هو هذا. فجاء القوم
فقالوا: قد اشتريناك، فقال سويبط: هو كاذب أنا رجل حر. قالوا: قد أخبرنا خبرك.
فوضعوا الحبل في عنقه وذهبوا به. فجاء أبو بكر رضي الله عنه فأخبر بذلك، فذهب هو
أصحاب له فردوا القلانص، وأخبروا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك منه حولاً.
وأهدى نعيمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم جرة عسل اشتراها من أعرابي بدينار،
وأتى بالأعرابي باب النبي:=وقال: خذ الثمن من ههنا. فلما فتحها
النبي:= نادى الأعرابي: ألا أعطى ثمن عسلي؟ فقال رسول الله:=: إحدى هنات نعيمان، وسأله: لم فعلت هذا؟ قال: أردت برك ولم يكن
معي شيء. فتبسم النبي:=وأعطى الأعرابي حقه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 08:41 ص]ـ
فطنة النساء
عن عبد الله بن مصعب قال، قال عمر بن الخطاب لا تزيدوا في مهر النساء على أربعين
أوقية وإن كانت بنت ذي الغصة يعني يزيد بن الحصين الصحابي الحارثي فمن زاد ألقيت
الزيادة في بيت المال فقالت امرأة من صنف النساء طويلة في أنفها فطس ما ذاك لك قال ولم
قالت لأن الله عز وجل قال وآتيكم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً
وإثماً مبيناً قال عمر امرأة أصابت ورجل أخطأ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 08:45 ص]ـ
امرأة وعمر: r
عن محمد بن معين الغفاري قال أتت امرأة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت يا أمير
المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل بطاعة الله فقال
لها نعم الزوج زوجك فجعلت تكرر عليه القول وهو يقرر عليها الجواب فقال له كعب
الأسدي يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه فقال له عمر
كما فهمت كلامها فاقض بينهما فقال كعب عليّ بزوجها فأتى به فقال أن امرأتك هذه
تشكوك قال أفي طعام أو شرب قال لا فقالت المرأة:
يا أيها القاضي الحكيم أرشده = إلهي خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مضجعي تعبده = نهاره وليله ما يرقده
ولست في أمر النساء أحمده
فقال زوجها:
زهدت في فراشها وفي الحجل = إني امرؤ أذهلني ما قد نزل
في سورة النمل وفي السبع الطول = وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب:
إن لها حقاً عليك يا رجل = تصيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع فذلك ثلاثة أيام
ولياليهن تعبد فيهن ربك ولها يوم وليلة فقال عمر والله ما أدري من أي أمريك أعجب أفمن
فهمك أمرها أم من حكمك بينهما اذهب فقد وليتك قضاء البصرة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 08:47 ص]ـ
كيس الحجاره
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم قالت لما توجه رسول الله صلى الله عليه
وسلم من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة آلاف أو ستة
آلاف درهم فأتاني جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال أرى هذا والله قد فجعكم بن
له مع نفسه فقلت كلا يا أبت قد ترك لنا خيراً كثيراً فعمدت إلى أحجار جعلها في كوة
البيت كان أبو بكر يحصل ماله وغطيت على الأحجار بثوب ثم جئت به فأخذت بيده
ووضعتها على الثوب وقلت ترك لنا هذا فجعل يجدمس الحجارة من وراء الثوب فقال أما
إذا ترك لكم هذا فنعم ولا والله ما ترك لنا قليلاً ولا كثيراً. ووهن عظمي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 08:50 ص]ـ
فصاحة
قال الأصمعي أتت امرأة حاتم بن عبد الله ابن أبي بكرة فقالت له أتيتك من بلاد شاسعة
ترفعني رافعة وتخفضني خافضة لممات من الأمور حللن بي فبرين لحمي ووهن عظمي،
وتركتني والهة كالحريض قد ضاق بي البلد العريض هلك الوالد وغاب الوافد وعدم الطارف
والتالد فسألت في حياء العرب عن المرجو سببه المحمود نائله الكريم شمائله فدللت عليك
وأنا امرأة من هوزان فافعل بي أحد ثلاث إما أن تقيم أودي وإما أن تحسن صفدي وإما
أن تردني إلى بلدي فقال بل أجمعهن إليك وحباً وكرامة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 08:54 ص]ـ
رثاء الابن
قال الأصمعي مات ابن لأعرابية فما زالت تبكي حتى خدد الدمع خدها ثم استرجعت
فقالت اللهم إنك قد علمت فرط حب الوالدين لولدها فلذلك لم تأمرهما ببره وعرفت قدر
عقوق الولد لوالديه فمن أجل ذلك حضضته على طاعتها اللهم إن ولدي كان من البار
بوالديه على ما يكون الوالدان بولدهما فأجزه مني بذلك صلاة ورحمة ولقه سروراً ونضرة
فقال لها أعرابي نعم ما دعوت له لولا أنك شبته من الجزع بما لا يجدي فقالت إذا وقعت
الضرورات لم يجر عليها حكم المكتسبات وجزعي على ابني غير ممكن في الطاقة صرفه
ولا في القدرة منعه والله ولي عذري بفضله فقد قال عز وجل فمن اضطر غير باغٍ ولا عاد
فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم.
ـ[بيره]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 09:32 م]ـ
قالوا عن النساء:
مثل ياباني
الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة
مثل بولندي
الربيع عذراء والصيف أم والخريف أرملة والشتاء زوجة
مثل تشيكي
لا تستند إلى الجدار المائل ولا إلى المرأة
مثل مصري
(ابنك على ما تربيه وامرأتك على ما تعودها)
وقالوا
(إن كان الرجل بحراً تكون المرأة جسراً)
مثل إنجليزي
(المرأة شعر طويل وعقل قصير)
وقالوا
(لا سلاح للمرأة إلا لسانها)
وقالوا
(المرأة القبيحة مرض للمعدة والمرأة الجميلة وجع للرأس)
وقالوا
(آخر ما يموت في الرجل قلبه وفي المرأة لسانها)
مثل روماني
(النساء يتعلمن البكاء ليكذبن به)
مثل اوكراني
(الزوج قانون زوجته)
مثل هندي
(لا تكف المرأة عن الكلام إلا لتبكي)
مثل فرنسي
(سلاح المرأة لسانها فكيف تدعه يصدأ بعدم الاستعمال)
مثل ايرلندي
(المرأة تغلب الشيطان)
وقالوا:
(ثلاثة أنواع من الرجال لا يفهمون المرأة الشباب والشيوخ والكهول)
وقالوا:
(حاول أن تقنع المرأة مرة أو مرتين فإن لم تأخذ بوجهة نظرك فاقتنع أنت بوجهة نظرها).
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 05:57 ص]ـ
شكرا كثيرا أخي الكريم بيره ..
ولا فض فوك
أمتعتني جدا وخصوصا:
(آخر ما يموت في الرجل قلبه وفي المرأة لسانها): D
أيّ نعم .. صدقت وصدقوا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 05:59 ص]ـ
غريب هذا الفيلسوف!
سئل أحد الفلاسفة: كيف تختار امرأتك فأجاب: لا أريدها جميلة، فيطمع فيها غيري .. ولا قبيحة، فتشمئز منها نفسي .. ولا طويلة، فأرفع لها هامتي .. ولا قصيرة، فأطأطئ لها رأسي .. ولا سمينة، فتسد علي منافذ النسيم .. ولا هزيلة، فأحسبها خيالي .. ولا بيضاء مثل الشمع .. ولا سوداء مثل الشبح .. ولا جاهلة فلا تفهمني .. ولا متعلمة فتجادلني .. ولا غنية فتقول هذا مالي .. ولا فقيرة فيشقى من بعدها ولدي.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 06:03 ص]ـ
ا
النساء ثلاث
قال أبو بكر – رضي الله عنه -: النساء ثلاث: هنيئة عفيفة مسلمة، تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وثالثة غل يلقيه الله في عنق من يشاء من عباده على حذر
قال عمر – رضى الله عنه -: استعيذوا بالله من شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر
ـ[باحثة في الأدب]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 07:29 م]ـ
من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور
كلام فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
قال أبو الفضل ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات
الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له إن هؤلاء
يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن
آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية ورواه
مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء وقد حدث به الحسن بن
علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ثم قال أبو الحسين
وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يرون من كلام عائشة عند موت أبيها ما
هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت ثم ذكر الحديث قال لما
أجمع أبو بكر رضي الله عنه على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليها - فدك وبلغ ذلك فاطمة لاثت خمارها على رأسها وأقبلت في لمة من حفدتها تطأ
ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم يئاً حتى دخلت على أبي بكر
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملأة ثم أنت أنَّةً أجهش القوم لها
بالبكاء وارتج المجلس فأمهلت حتى سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم فافتتحت الكلام
بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد القوم في بكائهم
فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آباءكم وأخا ابن عمي
دون رجالكم فبلغ النذارة صادعاً بالرسالة مائلاً على مدرجة المشركين ضارباً لثبجهم
آخذاً بكظمهم يهشم الأصنام وينكث الهام حتى هزم الجمع وولوا الدبر وتغرى الليل عن
صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وكنتم على
شفا حفرة من النار مذفة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون
الطرق وتقتاتون الورق أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله
برسوله بعد اللتيا والتي وبعدما مني بهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب كلما
حشوا ناراً للحرب أطفأها ونجم قرن للضلال وفغرت فاغرة من المشركين قذف بأخيه في
لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ صمتها باخصة ويخمد لهبها بحده مكدوداً في ذات الله قريباً
من رسول الله صلى الله عليه وسلم يداً في أولياء الله وأنتم في بلهنية وادعون آمنون حتى
إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ظهرت خلة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين
ونبغ خامل الآفلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عوصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من
مفرزه صارخاً بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين فاستنهضكم فوجدكم
خفافاً واجمشكم فألقاكم غضاباً فوسمتم غير أبلكم وأردتموها غير شربكم هذا والعهد
قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل بدار إنما زعمتم خوف الفتنة إلا في الفتنة سقطوا
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وأنى بكم وأنى تؤفكون وهذا كتاب الله بين
أظهركم وزواجره بيّنة وشواهده لائحة وأوامره واضحة ارغبة عنه تدبرون أم بغيره
تحكمون بئس للظالمين بدلاً ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من
الخاسرين ثم لم تريثوا إلا ريث أن تسكن نغرتها تشربون حسوا وتسرون في ارتغاء ونصبر
منكم على مثل حز المدى وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أفحكم الجاهلية تبغون ومن
أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون وبها معشر المهاجرين أأبتز إرث أبي أفي الكتاب أن ترث
اباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئاً فرياً فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم
الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولكل نبأ مستقر
وسوف تعلمون ثم انحرفت إلى قبرالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وسلم وهي
تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة = لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
أنا فقدناك فقد الأرض وابلها = واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
قال فما رأينا يوماً كان أكثر باكياً ولا باكية من ذلك اليوم. حدثني جعفر بن محمد رجل
من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال حدثني أبي قال أخبرنا موسى بن عيسى قال أخبرنا
عبد الله بن يونس قال أخبرنا جعفر الأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته
زينب بنت الحسين عليهما السلام قالت لما بلغ فاطمة عليها السلام اجماع أبي بكر على
منعها فدك لاثت خمارها وخرجت في حشدة نسائها ولمة من قومها تجر اذراعها ما تخرم
من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً حتى وقفت على أبي بكر وهو في حشد
من المهاجرين والأنصار فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء فلما سكنت فورتهم قالت أبدأ
بحمد الله ثم أسبلت بينها وبينهم سجفاً ثم قالت الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على
ما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وإحسان منن والأهاجم
عن الإحصاء عددها وناءى عن المجازاة أمدها وتفاوت عن الإدراك أمالها واستثن الشكر
بفضائلها واستحمد إلى الخلائق بأجزالها وثنى بالندب إلى أمثالها وأشهد أن لا إله إلا الله
كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها وأنى في الفكرة معقولها الممتنع من
الأبصار رؤيته ومن الأوهام الإحاطة به ابتدع الأشياء لا من شيء قبله واحتذاها بلا مثال
لغير فائدة زادته إلا إظهاراً لقدرته وتعبداً لبريته وإعزازاً لدعوته ثم جعل الثواب على
(يُتْبَعُ)
(/)
طاعته والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن نقمته وجياشاً لهم إلى جنته وأشهد أن أبي
محمداً عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتبله واصطفاه قبل أن أبتعثه وسماه قبل أن أستنجبه
إذ الخلائق بالغيوب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علماً من الله عز
وجل بمآيل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواضع المقدور ابتعثه الله تعالى عز
وجل إتماماً لأمره وعزيمة على إمضاء حكمه فرأى الأمم صلى الله عليه فرقاً في أديانها
عكفاً على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله عز وجل بمحمد صلى الله
عليه ظلمها وفرج عن القلوب بهمها وجلى عن الأبصار غممها ثم قبض الله نبيه قبض رأفة
واختيار رغبة بأبي صلى الله عليه عن هذه الدار موضوع عنه العبء والأوزار محتف
بالملائكة الأبرار ومجاورة الملك الجبار ورضوان الرب الغفار صلى الله على محمد نبي الرحمة
وأمينه على وحيه وصفيه من الخلائق ورضيه ورحمة الله وبركاته ثم أنتم عباد الله - تريد
أهل المجلس - نصب أمر الله ونهيه وحملة دينه ووحيه وإمناء الله على أنفسكم وبلغاؤه
إلى الأمم زعمتم حقاً لكم الله فيكم عهد قدمه إليكم ونحن بقية استخلفنا عليكم ومعنا
كتاب الله بينة بصائره وآي فينا منكشفة سرائره وبرهان منجلية ظواهره مديم البرية
أسماعه قائد إلى الرضوان أتباعه مؤد إلى النجاة استماعه فيه بيان حجج الله المنورة
وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذره وتبيانه الجالية وجمله الكافية وفضائله المندوبة ورخصه
الموهوبة وشرائعه المكتوبة ففرض الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك والصلاة تنزيهاً عن
الكبر والصيام تثبيتاً للإخلاص والزكاة تزييداً في الرزق والحج تسلية للدين والعدل تنسكاً
للقلوب وطاعتنا نظاماً وامامتنا أمنا من الفرقة وحبنا عزاً للإسلام والصبر منجاة والقصاص
حقناً للدماء والوفاء بالنذر تعرضاً للمغفرة وتوفية المكاييل والموازين تعبيراً للنحسة والنهي
عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس وقذف المحصنات اجتناباً للعنة وترك السرق إيجاباً
للعفة وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصاً له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون وأطيعوه فيما أمركم به ونهاكم عنه فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء ثم
قالت أيها الناس أنا فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه أقولها عوداً على بدء لقد جاءكم
رسول من أنفسكم ثم ساق الكلام على ما رواه زيد بن علي عليه السلام في رواية أبيه ثم
قالت في متصل كلامها أفعلى محمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول الله
تبارك وتعالى وورث سليمان داود وقال الله عز وجل فيما قص من خبر يحيى زكريا ربِ
هب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب وقال عز ذكره وألوا الأرحام بعضهم أولى
ببعض في كتاب الله وقال يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين وقال إن ترك
خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين وزعمتم أن لا حق ولا وارث لي
من أبي ولا رحم بيننا أفخصكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه منها أم تقولون أهل
ملتين لا يتوارثون أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه
منالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله
حكماً لقوم يوقنون أأغلب على إرثي جوراً وظلماً وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار فقالت معشر
البقية وأعضاد الملة وحصون الإسلام ما هذه الغميرة في حقي والسنة عن ظلامتي أما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه المرء يحفظ في ولده سرعان ما أجدبتم
فأكديتم وعجلان ذا اهانة تقولون مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه
فخطب جليل استوسع وهيه واستنهر فتقه وبعد وقته وأظلمت الأرض لغيبته واكتأبت
خيرة الله لمصيبته وخشعت الجبال وأكدت الآمال وأضيع الحريم وأذيلت الحرمة عند مماته
الله صلى الله عليه وتلك نازل علينا بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم يهتف
بها في أسماعكم وقبله حلت بأنبياء الله عز وجل ورسله وما محمد إلا رسول قد خلت
من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله
(يُتْبَعُ)
(/)
شيئاً وسيجزي الله الشاكرين أيها بني قيلة أأهضم تراث أبيه وأنتم بمرأى منه ومسمع
تلبسكم الدعوة وتثملكم الحيرة وفيكم العدد والعدة و لكم الدار وعندكم الجنن وأنتم
الآلي نخبة الله التي انتخب لدينه وأنصار رسوله وأهل الإسلام والخيرة التي اختار لنا أهل
البيت فباديتم العرب وناهضتم الأمم وكافحتم البهم لا نبرح نأمركم وتأمرون حتى دارت
لكم بنا رحا الإسلام ودّر حلب الأنام وخضعت نعرة الشرك وباخت نيران الحرب وهدأت
دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فأنى حرتم بعد البيان ونكصتم بعد الاقدام وأسررتم بعد
الإعلان لقوم نكثوا ايمانهم اتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين إلا قد أرى أن
قد أخلدتم إلى الخفض وركنتم إلى الدعة فعجتم عن الدين وبحجتم الذي وعيتم ودسعتم
الذي سوغتم فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد إلا وقد قلت الذي
قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم واستشعرته قلوبكم ولكن قلته فيضة
النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناكبة
الحق باقية العار مرسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين
الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب
شديد فاعلموا أنا عاملون وانتظروا أنا منتظرون قال أبو الفضل وقد ذكر قوم أن أبا العيناء
ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على ما فيه وحدثني عبد الله بن أحمد
العبدي عن حسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع أبا بكر رحمه الله يومئذٍ يقول لفاطمة
عليها السلام يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم لى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً وعلى الكافرين عذاباً أليماً وإذا عزوناه
كان أباك دون النساء وأخا ابن عمك دون الرجال آثره على كل حميم وساعده على الأمر
العظيم لا يحبكم إلا العظيم السعادة ولا يبغضكم إلا الرديء الولادة وأنتم عترة الله الطيبون
وخيرة الله المنتخبون على الآخرة أدلتنا وباب الجنة لسالكنا وأما منعك ما سألت فلا ذلك
لي وأما فدك وما جعل لك أبوك فان منعتك فأنا ظالم وأما الميراث فقد تعلمين أنه صلى الله
عليه قال لا نورث ما أبقيناه صدقة قالت إن الله يقول عن نبي من أنبيائه يرثني ويرث من آل
يعقوب وقال وورث سليمان داود فهذان نبيان وقد علمت أن النبوة لا تورث وإنما يورث ما
دونها فمالي أمنع إرث أبي أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد فتدلني عليه فاقنع به
فقال يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم نت عين الحجة ومنطق الرسالة لا يدلي
بجوابك ولا أدفعك عن صوابك ولكن هذا أبو الحسن بيني وبينك هو الذي أخبرني بما
تفقدت وأنبأني بما أخذت وتركت قالت فإن يكن ذلك كذلك فصبراً لمر الحق والحمد لله إله
الخلق. قال أبو الفضل وما وجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي حفان وحدثني
هرون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن علوان عن عطية العوفي قال لما مرضت فاطمة
عليها السلام المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يا
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الت أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم
لفظتهم بعد أن عجمتهم وشئنهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحد وخور القنا وخطل
الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم لقد
قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى
زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين
إلا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا والله منه نكير سيفه
وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ويالله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله
صلى الله عليه وسلم لى الله عليه لسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع
راكبه ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً قد تحرى بهم الري
غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من
السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً
إلى أي لجأ لجأوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولى ولبئس العشير استبدلوا والله
الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم "يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم
هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا
أن يهدي فما لكم كيف تحكمون" أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا
طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس
الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفساً وطامنوا للفتنة جأشاً وأبشروا بسيف صارم وبقرح
شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيداً وجمعكم حصيداً فيا حسرة لكم وأني بكم
وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت عليها السلام.
ألا لعنة الله على الرافضة كيف يصنعون الكلام ثم يلصقونه بآل بيت المصطفى:=
والعجب منك ياناقل الكلام كيف أصبحت كحاطب ليل لاتميز صحيح القول من سقيمه!!!
هلا كان لك في بلاغات النساء مندوحة عن نقل هذا الإفك المصنوع؟؟!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم
أرجوا من لجنة الفصيح حذف المشاركة الخاصة بباحثة في الأدب
فكما رأيتم أنَّ الأسلوب المستخدم خشن بعض الشيء، ونحن في هذا المنتدى الرائع، نقوم بوضع ما هو جميل في كتبنا العربية، وتم النقل ما هو مكتوب من خطبة فاطمة الزهراء:
من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور:
وهو كتاب متخرج حديثاً من احدى تآليف ابن طيفور التي تبلغ في مجموعتها خزانة صغيرة وهو قطعة من الجزء الحادي عشر من كتابه الضخم (المنثور والمنظور) والذي لم يضلنا منه سوى الجزء 11، 12 منه، وهو 16 جزء ولا يعلم من أفرد هذه القطعة من الكتاب ومنها نسخة في دار الكتب الوطنية بمصر، استنسخت سنة 1297 هـ ومن نسخة المدينة المنورة، قام بطبعها أحمد الالفي في القاهرة، بتوجيه الشيخ طاهر الجزائري سنة 1326 هـ 1908 م
والمعروف ابن طيفور هو أول من ألف تاريخا لمدينة بغداد، وفي اسلوبه رصانة وجزالة، تنافي ما نبذه به الادباء من البلادة والعامية واللحن والتصحيف، قال جعفر بن حمدان في كتابه (الباهر) فيما نقله ابن النديم: ((كان مؤدب كتّاب عامياً، ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين، لم أر ممن تشهر يمثل ام تشهر به من تصنيف الكتب وقول الشعر أكثر تصحيفاً منه، ولا أبلد علماً، ولا الحن، وكان مع هذا جميل الأخلاق ظريف المعاشرة))
ونافح عنه محمد كرد علي في كتابه (كنوز الأجداد) فقال ((وكتاه بلاغات النساء نموذج من منزعه وكثرة تتبعه .. وحقه أن يجعل الصف الأول بين الرجال، لأن أدبه أثمر مالم يثمر غيره مثله، والعبرة بمن يسد ثلمة صغيرة من بناء الادباء، وكانت لولاه خالية، ومن يجود فناً واحداً من فنونه بإمتاع وابداع))
وقد افتتح كتابه " بلاغات النساء" بنوادر عائشة أم المؤمنين: r ونساء آل البيت المطهرات، وأتبعه بم عثر عليه من أخبار شهيرات العرب في الجاهلية والإسلام، معتنياً بحكمهن السائرة، وأمثالهن المرسلة، وأجوبتهن المسكته، وقصصهن المروية في العشق والجفاء وما أثر عنهن في امارات البلاغة والذكاء، وختم الكتاب بباب جمع فيه ما وقع اليه من جميل اشعارهن في مختلف الفنون
والمسعودي في مروج الذهب يشير الى هذه الخطبة.
العلامة في اللغة والأدب، ابن المنظور، قال في (لسان العرب) في مادة (لم).
وما جعلني في وضع هذه الخطبة .. برنامج للداعية الشيخ محمد العوضي على قناة الراي، وقال: أنه لا ضير في الخطبة.
وشكر موصول لاختي باحثة في الأدب:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 02:02 ص]ـ
من كلام أم المؤمنين عائشة: r
بن عروة عن أبيه قال بلغ عائشة أن ناساً نالوا من أبي بكر فبعثت إلى جماعة منهم فعذلت
وقرعت ثم قال أبي ما أبيه لا تعطوه الأيدي ذاك والله حصن منيف وظل مديد انجح إذا
كذبتم وسبق إذ ونيتم سبق الجواد إذا استولى على الأمد فتى قريش ناشئاً وكهفها كهلاً
يريش مملقها ويفك عانيها ويرأب صدعها ويلم شعثها حتى حلته قلوبها واستشرى في دينه
فما برحت شكيمته في ذات الله عز وجل حتى اتخذ بفنائه مسجداً يحيي فيه ما أمات
المبطلون وكان غزير الدمعة وقيد الجوانح شجي النشيج فانصفقت عليه نسوان أهل مكة
وولدانها يسخرون منه ويستهزؤن به والله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون وأكبرت
ذلك رجالات قريش فحنت له قسيها وفوقت إليه سهامها فامتثلوه غرضاً فما فلوا له صفاة
ولا قصفوا له قناة ومر على سيسائه حتى إذا ضرب الدين بجرانه وأرست أوتاده ودخل
الناس فيه أفواجاً من كل فرقة إرسالاً وأشتاتاً اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله ما
عنده فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وآله ضرب الشيطان برواقه
وشد طنبه ونصب حبائله وأجلب بخيله ورجله وألقى بركبه واضطرب حبل الدين
والإسلام ومرج عهده وماج أهله وعاد مبرمه إنكاساً.
وبغى الغوائل وظن رجال أن قد اكثبت أطماعهم نهزتها ولات حين الذي يرجون وإني
والصديق بين أظهرهم فقام حاسراً مشمراً قد رفع حاشيتيه وجمع قطريه فرد نشر الدين
على غره ولمّ شعثه بطيه وأقام أوده بثقافه فابذقر النفاق بوطأته وانتاش الدين فنعشه فلما
أراح الحق على أهله وأفر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها وحضرته منيته
(يُتْبَعُ)
(/)
نضر الله وجهه فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب
لله در أم حفلت له ودرت عليه لقد أوحدت ففنخ الكفرة وديخها وشرد الشرك شذر مذر
وبعج الأرض وبخعها ففاءت أكلها ولفظت خبيئها ترأمه ويصد عنها وتصدي له ويأباها ثم
وزع فيئها فيها وتركها كما صحبها فأروني ماذا ترتأون وأيّ يومي أبي تنقمون أيوم أقامته إذ
عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم -
وحدثني أبو
محمد قال حدثنا حيان بن موسى الكشمهاني قال أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك قال
أخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم قال معاوية ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبلغ من عائشة - قال وحدثني إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال حدثني
علي بن أعين عن أبيه قال بلغنا أن عائشة لما قبض أبو بكر ودفن قامت على قبره فقالت:
نضر الله يا أبت وجهك وشكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلاً بأدبارك عنها
وللآخرة معزاً بإقبالك عليها ولئن كان أعظم المصائب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
لى الله عليه وآله رزؤك وأكبر الأحداث بعده فقدك فإن كتاب الله عز وجل ليعدنا بالصبر
عنك حسن العوض منك وأنا متنجزة من الله موعده فيك بالصبر عليك ومستعينته بكثرة
الاستغفار لك فسلام الله عليك توديع غير قالية لحياتك ولا زارية على القضاة فيك وحدثنا
هرون بن مسلم بن سعدان قال حدثنا العتبي عن أبيه قال ذكرت عائشة أباها فاستغفرت
ثم قالت أن أبي كان غمراً شاهده غمراً غيبه غمراً صمته إلا عن مفروض ذلله عند الحق
إذا نزل به يتمخج الأمر هويناه ويريع إلى قصيراه أن استعزز اسجح وأن تعزز عليه طامن
طيار بفناء المعضلة بطيّ عن مماراة الجليس منشئ لمحاسن قومه موقور السمع عن الأذاة يا
طول حزني وشجاي لم ألع على مثكول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه
وآله لوعي على أبي طامن المصائب رزؤه وكنت بعدالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله
عليه وآله لأرزء أحفله وعاء الوحي وكافل رضاه الرب وأمين رب العالمين وشفيع من قال لا
إله إلا الله ثم أنشأت تقول:
إن ماء الجفون ينزحه الهم = مّ وتبقى الهموم والأحزان
ليس ياسوا جوي المرازي ماء = سفحته الشؤون والأجفان
المصدر: بلاغات النساء .. ابن طيفور
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 02:14 ص]ـ
عشق جارية زوجته فوهبتها له
قال أبو عبد الله محمد بن علي بن حمزة:
كانت لزوجتي جارية حسنة الوجه، فعلقتها، وعلمت زوجتي بذلك، فحجبتها عني، فاشتد
ما بي من الوجد عليها، وقاسيت شدة شديدة.
فبينا أنا ذات ليلة نائم، ومولاتها زوجتي إلى جانبي، إذ رأيت في منامي كأن الجارية حيالي،
وأنا أبكي، إذ لاح لي إنسان فأنشدني:
وقفت حيالك أذري الدموع = وأخلط بالدمع منّي دما
وأشكو الذي بي إلى عاذلي = ولا خير في الحبّ أن يكتما
رضيت بما ليس فيه رضا = بتسليم طرفك إن سلّما
فتهت عليّ وأقصيتني = وأعزز عليّ بأن أرغما
قال: فانتبهت فزعاً مرعوباً، ودعوت بدواة وقرطاس، وجلست في فراشي، وكتبت الشعر.
فقالت لي زوجتي: ماذا تصنع؟ فقصصت عليها القصة والرؤيا.
فقالت: هذا كله من حب فلانة؟ قد وهبتها لك.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 02:26 ص]ـ
بالله يا طرفي الجاني على كبدي
حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي، قال: حدثنا معبد الصغير المغني، مولى علي بن يقطين، قال:
كنت منقطعاً إلى البرامكة، فبينما أنا ذات يوم في منزلي، وإذا بابي يدق، فخرج غلامي ثم رجع إلي.
فقال: على الباب فتى ظاهر المروءة، يستأذن عليك.
فأذنت له، فدخل علي شاب، ما رأيت أحسن منه وجهاً، ولا أنظف ثوباً، ولا أجمل زياً،
عليه أثر السقم ظاهر.
فقال لي: يا سيدي أنا منذ مدة أحاول لقاءك، ولا أجد إليه سبيلاً، ولي إليك حاجة.
قلت: ما هي؟ فأخرج إلي ثلثمائة دينار، فوضعها بين يدي.
ثم قال: أسألك أن تقبلها، وتصنع في بيتين قلتهما لحناً تغنيني به.
فقلت له: هاتهما، فأنشدني:
باللّه يا طرفي الجاني على كبدي = لتطفئنّ بدمعي لوعة الحزن
أولا تؤخّر حتى يحجبوا سكني = فلا أراه ولو أدرجت في كفني
قال: فصنعت فيهما لحناً، ثقيل أول، مطلق في مجرى الوسطى، ثم غنيته إياه، فأغمي عليه،
حتى ظننته قد مات.
ثم أفاق، فقال: أعد فديتك.
قلت: أخشى أن تموت.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال: هيهات، هيهات، أنا أشقى من ذلك، فأعد علي.
وما زال يخضع ويتضرع، حتى أعدته، فصعق صعقة أشد من الأولى، حتى ظننت نفسه
قد فاظت، فلما أفاق، رددت عليه الدنانير.
وقلت له: خذ دنانيرك، وانصرف عني، فقد قضيت حاجتك، وبلغت وطراً مما أردته،
ولست أحب أن أشارك في دمك.
فقال: لا حاجة لي في الدنانير، وهذه مثلها لك، وأخرج ثلثمائة دينار أخرى.
وقال: أعد علي الصوت مرة أخرى، وحلال لك دمي.
فقلت: لا والله، إلا على شرط.
قلت: تقيم عندي، وتتحرم بطعامي وتشرب أقداحاً من النبيذ تشد قلبك، وتسكن بعض
ما بك، وتحدثني بقصتك.
فقال: أفعل.
فأخذت الدنانير، ودعوت بطعام، فأصاب منه، وبالنبيذ، فشرب أقداحاً، وغنيته بشعر
غيره في معناه، وهو يشرب ويبكي.
ثم قال: الشرط، أعزك الله، فغنيته صوته، فجعل يبكي أحر بكاء، وينتحب.
فلما رأيت ما به قد خف عما كان يلحقه، والنبيذ قد شد من قوته، كررت عليه صوته
مراراً، ثم قلت له: حدثني حديثك.
فقال: أنا رجل من أهل المدينة، خرجت يوماً متنزهاً في ظاهرها، وقد سال العقيق، في
فتية وأقران، فبصرنا بفتيات قد خرجن لمثل ما خرجنا نحن له، فجلسن قريباً منا.
ونظرت بينهن إلى فتاة كأنها قضيب بان قد طله الندى، تنظر بعينين، ما ارتد طرفهما إلا
بنفس من يلاحظهما، فأطلنا وأطلن، حتى تفرق الناس.
وانصرفنا، وقد أبقت بقلبي جرحاً بطيئاً اندماله، فسرت إلى منزلي وأنا وقيذ.
وخرجت من غد إلى العقيق، وليس فيه أحد، فلم أر لها أثراً، ثم جعلت أتتبعها في طرق
المدينة وأسواقها، فكأن الأرض ابتلعتها، وسقمت، حتى يئس مني أهلي.
فأعلمت زوجة أبي بذلك، فقالت: لا بأس عليك، هذه أيام الربيع قد أقبلت، وهي سنة
خصب، والساعة يأتي المطر، فتخرج وأخرج معك، فإن النسوة سيجئن، فإذا رأيتها
أتبعتها، حتى أعرف موضعها، ثم أصل بينكما، وأسعى لك في تزويجها.
قال: فكأن نفسي اطمأنت، ورجعت، وجاء المطر، وسال العقيق، وخرجت مع إخواني
إليه، وزوجة أبي معنا، فجلسنا مجلسنا الأول، فما كنا والنسوة إلا كفرسي رهان، فأومأت
إلى زوجة أبي، فجلست قريباً منها.
وأقبلت على إخواني، فقلت لهم: أحسن والله القائل، إذ يقول:
رمتني بسهم أقصد القلب وانثنت = وقد غادرت جرحاً به وندوبا
فاقبلت على صويحباتها، وقالت: أحسن والله القائل، وأحسن من أجابه حيث يقول:
بنا مثل ما تشكو فصبراً لعلّنا = نرى فرجاً يشفي السقام قريبا
قال: فأمسكت عن الجواب، خوفاً أن يظهر مني ما يفضحني وإياها، وانصرفنا.
وتبعتها زوجة أبي، حتى عرفت بيتها، وصارت إلي، وأخذت بيدي، ومضينا إليها،
وتزاورنا، وتلاقينا على حال مراقبة ومخالسة.
حتى ظهر ما بيني وبينها، فحجبها أهلها، وتشدد عليها أبوها، فلم أقدر عليها.
فشكوت إلى أبي شدة ما نالني، وشدة ما ألقى، وسألته خطبتها.
فمضيت أنا وأبي ومشيخة قومي إلى أبيها، فخطبوها، فقال: لو كان بدأ بهذا من قبل أن
يشهرها، لأسعفناه بحاجته وبما ألتمس، لكنه قد فضحها، فلم أكن لأحقق قول الناس فيها
بتزويجه إياها، فانصرفت على يأس منها ومن نفسي، قال معبد: فسألته أن ينزل بقربي،
فأجابني، وصارت بيننا عشرة.
ثم جلس جعفر بن يحيى يوماً للشرب، فأتيته، فكان أول صوت غنيته بشعر الفتى، فطرب
عليه طرباً شديداً، وقال: ويحك لمن هذا الصوت؟ فحدثته فأمر بإحضار الفتى، فأحضر
في وقته، فاستعاده الحديث، فأعاده.
فقال له: هي في ذمتي، حتى أزوجك بها فطابت نفسي ونفس الفتى، وأقام معنا ليلتنا
حتى أصبح.
وغدا جعفر إلى الرشيد، فحدثه الحديث، فعجب منه، وأمر بإحضارنا جميعاً، وأمر بأن
أغنيه الصوت، فغنيته، وشرب عليه، وسمع حديث الفتى.
فأمر من وقته، بأن يكتب إلى عامل الحجاز، باشخاص الرجل وابنته، وسائر أهله إلى حضرته.
فلم تمض إلا مسافة الطريق، حتى أحضر، فأمر الرشيد بإحضاره إليه، فأوصل، وخطب
إليه الجارية للفتى، فأجابه، فزوجه إياها، وحمل الرشيد إليه ألف دينار مهرها، وألف دينار
لجهازها، وألف دينار لنفقته، في طريقه، وأمر للفتى بألفي دينار.
وكان المديني بعد ذلك من جملة ندمائه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 08:51 ص]ـ
ليلى الأخيليّة والحجّاج
قال الهيثم بن عدي دخلت ليلى بنت عبد الله الأخيلية على الحجّاج وعنده وجوه النّاس
وأشرافهم. فاستأذنته في الإنشاد، فأذن لها، فأنشدته قصيدةً مدحته بها. فلمّا فرغت من
إنشادها، قال الحجّاج لجلسائه: أتدرون من هذه الجّارية؟ قالوا: لا نعلم، أصلح الله الأمير،
ولكنّا لم نر امرأةً أكمل منها كمالاً، ولا أجمل منها جمالاً، ولا أطلق لساناً، ولا أبين بياناً، فمن
هي؟ قال: هذه هي ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحمير الذي يقول فيها:
نأتك بليلى دارها لا تزورها = وشطّ نواها واستمرّ مريرهاثمّ قال لها: يا ليلى ما الذي رابه من سفورك حيث يقول:
وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقت = فقد رابني منها الغداة سفورهاقالت: أصلح الله الأمير، لم يرني قط إلا متبرقعةً وكان أرسل إليّ رسولاً أنّه يلمّ بنا، ففطن
الحيّ لرسوله، فأعدّوا له وكمنوا، وفطنت لذلك، فلم يلبث أن جاء، فألقيت، برقعي
وسفرت له، فلمّا رأى ذلك أنكره وعرف الشّرّ، فلم يزد أن سلّم عليّ وسأل عن حالي
وانصرف راجعاً. فقال الحجّاج لها: لله درّك فهل كانت بينكما ريبة؟ قالت: لا، والذي
أسأله أن يصلحك إلى أن قال مرةً قولاً ظننت أنّه خضع لبعض الأمر، فقلت له مسرعةً هذا
الشعر. وأنشأت وهي تقول:
وذي حاجةٍ قلنا له لا تبح بها =فليس إليها ما حييت سبيل
لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه = وأنت لأخرى صاحبٌ وخليل
فلا، والذي أسأله صلاحك، ما كلّمني بشيءٍ بعدها استربته حتّى فرّق الدّهر بيني وبينه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 08:57 ص]ـ
العفاف أيام زمان
قال أبو عثمان: قد ترى الأعرابيّ، وظاهره ظاهر الجّفاء، فما هو إلاّ أن يعشق حتّى تجده
أرقّ من الماء، وألطف من الهواء. ومع ذلك يلقى أحدهم عشيقته فيترشّفها ويعانقها من
دون الثّياب ويمنعه التّكرّم ويحجزه الورع عن وطئتها وإن أمكنته. قال ابن هرمة.
ولربّ لذّة ليلةٍ قد نلتها = وحرامها لحلالها مدفوعويقتصرون على الحديث والقبل واللمس.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 09:06 ص]ـ
للعشيق من حبيبته نصفها الأعلى
قال العتيبي: قيل لبعض الأعراب، ما الذي ينال أحدكم من عشيقته إذا خلا بها؟ قال
اللمس والقبل والحديث. قال فهل يطؤها؟ قال: بأبي أنت وأمّي ليس هذا عاشقاً هذا
طالب ولد.
قال: وكان الشّرط بين العاشق ومعشوقه إذا خلوا أن يكون له نصفها الأعلى من سرّتها
إلى قمّة رأسها يصنع فيها ما شاء، ولبعلها من سرّتها إلى أخمصها.: D:D
وأنشد ابن الأعرابيّ في
مثل ذلك:
فللخلّ شطرٌ مطلقٌ من عقاله = وللبعل شطرٌ ما يرام منيعوأنشد أبو عمرو بن العلاء في نحوه:
لها نصفان من حلٍ وبلٍ = ونصف كالبحيرة ما يهاجيقول نصفها الأعلى لعشيقها طلقٌ، ونصفها الآخر عليه كالبحيرة- فإنّها كانت في الجّاهلية
حراماً لا تهاج ولا تركب ولا تمنع من كلأ ولا ماء- وأنشد الأصمعي لبعض ظرفاء العرب
يخاطب بعل عشيقته:
فهل لك في البدال أبا زنيم = وأقنع بالأكارع والعجوب
قال إبراهيم بن بشارة النّاظم: قد يمكن الرجل أن يحتجز عن ذلك ما دام ليس له هنالك
إلاّ الحديث والقبلة، فأمّا إذا ترشّفها وعانقها من دون ثيابها فلا بد أن ينعظ وينشط وإذا
أنعظ وهو في الإزار معها انتقض العزم، كما قال عبد الرّحمن بن أمّ الحكم:
وكأس ترى بين الإناء وبينها = قذى العين قد نازعت أم أبان
ترى شاربيها حين يعترونها = يميلا أحياناً ويعتدلان
فما ظنّ ذا الواشي بأبيض ماجدٍ = وبيضاء خودٍ حين يلتقيان
دعتني أخا أمّ عمرو ولم أكن = أخاها ولم أرضع لها بلبان
دعتني أخاها بعد ما كان بيننا = من الأمر ما لا يفعل الأخوان
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:35 ص]ـ
السّبيل لدخول المرأة إلى الجنّة
روي عن عبد الرّحمن بن عوف، عن النّبيّ:=أنّه قال: " إذا صلّت
المرأة خمسها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت الجّنّة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:42 ص]ـ
راودته عن نفسها فأبى
عرض الحجّاج سجنه يوماً، فأتي برجلٍ فقال له: ما كان جرمك؟ قال: أصلح الله الأمير،
أخذني العسس وأنا مخبرك بخبري، فإن يكن الكذب ينجي فالصّدق أولى بالنّجاة. فقال: ما
قصّتك؟ قال: كنت أخاً لرجلٍ فضرب الأمير عليه العبث إلى خراسان، فكانت إمرأته تجد
بي وأنا لا أشعر، فبعثت إليّ يوماً رسولاً قد جاء كتاب صاحبك فهلمّ لتقرأه. فمضيت
إليها، فجعلت تشغلني بالحديث حتّى صلّينا العشاء، ثمّ أظهرت لي ما في نفسها، ودعتني
إلى السّوء، فأبيت ذلك. فقالت: والله لئن لم تفعل لأصيحنّ ولأقولنّ أنّك لص. فلمّا أبيت
عليها صرخت فخرجت هارباً. وكان القتل أهون عليّ من خيانة أخي. فلقيني عسس
الأمير فأخذوني. وأنا أقول متمثّلاً:
ربّ بيضاء ذات دلٍّ وحسن = قد دعتني لوصلها فأبيت
لم يكن شأني العفاف ولكن = كنت ندمان زوجها فاستحيت
فعرف صدق حديثه وأمر بإطلاقه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:49 ص]ـ
يعاملها بما يرضي الرّب
قيل لبعض الأعراب، وقد طال عشقه لجاريةٍ: ما أنت صانعٌ لو ظفرت بها ولا يراكما غير
الله؟ قال: إذا، والله لا أجعله أهون النّاظرين، لكنّي أفعل بها ما أفعل بحضرة أهلها،
حديثٌ يطول، ولحظٌ كليل وترك ما يكره الرّبّ، وينقطع به الحبّ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:52 ص]ـ
ردّ الجّارية ولك الجّنّة
قال محمّد بن عبيد الزّاهد: كانت عندي جاريةٌ فبعتها، فتبعتها نفسي، فسرت إلى مولاها
مع جماعة إخوانه، فسألوه أن يقيلني ويربح عليّ ما شاء، فأبى، فانصرفت من عنده مهموماً
مغموماً، فبتّ ساهراً لا أدري ما أصنع، فلمّا رأيت ما بي من الجّهد، كتبت اسمها في
راحتي، واستقبلت القبلة. فكلّ ما طرقني طارق من ذكرها رفعت يدي إلى السّماء وقلت:
يا سيّدي هذه قصّتي. حتّى إذا كان في السّحر من اليوم الثّاني، إذ أنا برجلٍ يدقّ الباب،
فقلت: من هذا: أنا مولى الجّارية. ففتحت، وإذا بها. فقال: خذها بارك الله لك فيها!
فقلت: خذ مالك والرّبح. فقال: ما كنت لآخذ ديناراً ولا درهماً. قلت فلم ذلك؟ قال:
أتاني الليلة في منامي آتٍ فقال: ردّ الجّارية على ابن عبيد الله، ولك الجنّة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 11:59 ص]ـ
جود عبد الله بن جعفر
كان عبد الرّحمن بن أبي عمّار فقيه أهل الحجاز قد مرّ بنخّاسٍ معه فتيات، فنظر إليهنّ،
فتعلّق بواحدةٍ منهنّ، فاشتد ّوجده بها، واشتهر بذكرها، حتّى أتى إليه عطاء ومجاهد
يعذلونه. فلم يكن جوابه إلاّ أن قال:
يلومونني فيك أقوامٌ أجالسهم = فما أبالي أطال اللوم أم قصرا
فانتهى خبره إلى عبد الله بن جعفر فخرج حاجّاً بسببه، وبعث إلى مولى الجّارية واشتراها
منه بأربعين ألفاً، وأمر قيّمة جواريه فحلّتها وزيّنتها. وبلغ النّاس قدومه، فدخلوا إليه للسّلام
عليه وفيهم عبد الرّحمن بن عمّار. فلمّا أراد الشّخوص استجلسه، فقال له: ما فعل حبّ
فلانة؟ قال: مشوب اللحم و الدّم والمخّ والعظم والعصب. وأمر الجّارية فأخرجت إليه،
وقال: هي هذه؟ قال: نعم، أصلحك الله. قال: إنّما اشتريتها لك، فوالله ما دنوت منها،
فشأنك بها، فهي لك مباركة. وأمر له بمائة درهمٍ، وقال له: خذ هذا المال لئلّا تهتمّ بها
وتهتمّ بك. قال، فبكى عبد الرّحمن فرحاً وقال: يا أهل البيت قد خصّكم الله بأشرف ما
خصّ به أحداً من صلب آدم، فلتهنئكم هذه النّعمة، وبارك لكم فيها. فكان هذا الفعل
بعض ما اشتهر به عبد الله بن جعفر من الجّود.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 12:02 م]ـ
الزّنا أنواع
وقيل لأعرابيٍّ: أتعرف الزّنا، قال: وكيف لا. قيل: فما هو؟ قال: مصّ الرّيقة، ولثم
العشيقة، والأخذ من الحديث بنصيب. قيل: ما هكذا نعدّه فينا! قال: فما تعدّونه؟ قيل:
النّقّ الشديد أن تجمع بين الرّكبة والوريد، وصوتٌ يوقظ النّوام، وفعلٌ يوجب كثيراً من الآثام.
قال: لله ما يفعل هذا العدوّ البعيد، فكيف الصّديق الودود.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 12:15 م]ـ
يعاملها بما يرضي الرّب
قيل لبعض الأعراب، وقد طال عشقه لجاريةٍ: ما أنت صانعٌ لو ظفرت بها ولا يراكما غير
الله؟ قال: إذا، والله لا أجعله أهون النّاظرين، لكنّي أفعل بها ما أفعل بحضرة أهلها،
حديثٌ يطول، ولحظٌ كليل وترك ما يكره الرّبّ، وينقطع به الحبّ.
هذا هو الحب الصادق العفيف.
جهد طيب أخي رسالة الغفران، وموضوعك موضوع جميل، لكن ينبغي عليك أن تحرص دائما على الانتقاء من القصص القصيرة كما هو الحال في مشاركاتك الأخيرة، لأن المشاركات الطويلة يبتعد الكثير عن قراءتها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى حاول أن تكثر من القصص التي تجري على منوال القصة التي ضمنتها مشاركتي وبارك الله فيك يا أخي.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 12:53 ص]ـ
هذا هو الحب الصادق العفيف.
جهد طيب أخي رسالة الغفران، وموضوعك موضوع جميل، لكن ينبغي عليك أن تحرص دائما على الانتقاء من القصص القصيرة كما هو الحال في مشاركاتك الأخيرة، لأن المشاركات الطويلة يبتعد الكثير عن قراءتها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى حاول أن تكثر من القصص التي تجري على منوال القصة التي ضمنتها مشاركتي وبارك الله فيك يا أخي.
شكر موصول لأخي الكريم الليث
وإن شاء الله سأقصر نفسي جاهداً على أن أقوم بوضع القصص القصيرة فقط، وبوضع القصص العرفانية.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 12:57 ص]ـ
من العفة
وقيل لآخر: ما كنت صانعاً لو ظفرت بمن تهوى؟ قال: كنت أطيع الحبّ في لثامها،
وأعصي الشّيطان في آثامها، ولا أفسد بضع عشرة سنين فيما يبقى ذميماً عاره، وينشر
قبيح أخباره في ساعةٍ تفقد لذّتها. إنّي إذاً لئيمٌ، ولم يلدني كريمٌ.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 12:59 ص]ـ
الحبّ ما لا يغضب الرّب
وقيل لآخر: ما أنت صانعٌ إن ظفرت بمن تحب؟ قال: أحلل ما يشتمل عليه الخمار وأحرّم
ما كتمه الإزار، وأزجر الحبّ عمّا يغضب الرّب.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 01:04 ص]ـ
ليلى وقيس بن الملوّح
وقيل لليلى هذا قيسٌ مات لما به من عشقك. قالت: ولقد خفت والله أن أموت بذلك
منه. قيل لها: فما عندك حيلةٌ تخفّف ما به؟ قالت: صبري، وصبره، أو يحكم الله بيننا
وهو خير الحاكمين.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 01:07 ص]ـ
عفراء وعروة بن حزام
وقيل لعفراء، وقد بلغها ما نزل بعروة، فكادت تبوح بسرّها فقيل لها: أما عندك له حيلةٌ
تخفّف ما به؟ فقالت: والله، لأنا أسرّ بذلك وأشوق إليه منه، ولكن لا سبيل إلى احتمال
العار، ودخول النّار.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 01:10 ص]ـ
ميّة وذو الرّمّة
وقيل لميّة، بعد موت قابوس: ما كان يضرّك لو أمتعته بوجهك قبل موته؟ قالت: منعني من
ذلك خوف العار، وشماتة الجّار. ولقد كان بقلبي منه أكثر ممّا كان بقلبه، غير أنّي وجدت
ستره أبقى لنا لما في الصّدر من المودّة، وأحمد للعافية.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 01:13 ص]ـ
الأمر ما تصفون، ولكن ...
وقيل لابنة ملكٍ من ملوك الفرس، وقد أجهدها عشق رجلٍ من أساورة أبيها: لو روّحت
عن قلبك بالاجتماع معه، كفّ ذلك من وجدك. قالت: إنّ الأمر على ما تصفون، ولكن ما
عذري إذ هتكت ستري، وأظهرت أمري، عند من لا يلزمه عاري، ويرغمه اشتهاري،
والله لا كان هذا أبداً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 01:19 ص]ـ
عفراء بنت أحمر والحارث بن الشّريد
وحكى السّريّ بن المطّلب قال: كان الحارث بن الشّريد يعشق عفراء بنت أحمر. فلمّا
عيل صبره كتب إليها:
صبرت على كتمان حبّك برهةً = وبي منك في الأحشاء أصدق شاهد
هو الموت إن لم يأتني منك رقعةٌ = تقوم لقلبي في مقام العوائد
فلمّا وصلت الرّقعة كتبت إليه:
كفيت الذي تخشى وصرت إلى المنى = ونلت الذي تهوى برغم الحواسد
فوالله لولا أن يقال تظنناّ = بي السّوء، ما جانبت فعل العوائد
فلمّا وصلت الرّقعة إليه وضعها على وجهه، فلمّا شمّ رائحة يدها شهق شهقةّ فقضى
نحبه. فقيل لعفراء ما كان يضرّك لو روّحت عن قلبه وأجبته بزورة؟ قالت: منعني من ذاك
قولكنّ عفراء قد صبت إلى الحرث! فوالله لأقتلنّ نفسي من حيث لا يعلم بي أحد إلا
الله. فلحقت به سريعاً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 01:27 ص]ـ
أسماء بنت عبد الله وكامل بن الرّضين
قال العتبي: عشق كامل بن الرّضين أسماء بنت عبد الله بن مسافر الثقيفة، وهي ابنة
عمّه، فلم يزل به العشق حتّى صار كالشّن البالي. فلمّا اشتدّ ما به، شكا أبوه إلى أبيها
فزوّجها له، فحمل إلى دارها وفيه رمق، فلمّا دخل الدّار، قال: أوأنا بموضعٍ تسمع أسماء
كلامي؟ قيل: نعم. فشهق شهقةّ قضى مكانه. فقيل لها: يا أسماء قد مات بغصّة. قالت:
والله لأموتنّ بمثلها، ولقد كنت على زيارته قادرة فمنعني قبح ذكر الرّيبة، وسماجة الغيبة.
وسقطت بالمرض، فلمّا اشتدّ بها، قالت لأخصّ نسائها: صوّري لي صورته، فإنّي أحبّ أن
أزوره قبل موتي. ففعلت. فلمّا رأت الصّورة اعتنقتها وشهقت شهقةً قضت نحبها.
فدفنت مع الفتى في قبرٍ واحدٍ.
وكتب على قبرهما:
بنفسي هما ما متّعا بهواهما = على الدّهر حتّى غيّبا في المقابر
أقاما على غير التزاور برهةً = فلمّا أصيبا قرّبا بالتزاور
فيا حسن قبرٍ زار قبراً يحبّه = ويا زورةً جاءت بريب المقادر
أوصاف الهوى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 01:52 م]ـ
المتعفف عن الجارة:
مر سفيان بن عيينة بدار فسمع قينة تغني:
ما ضر قوماً كنت جارهم = أن لا يكون لبيتهم ستر؟
ناري ونار الجار واحدةٌ = وإليه قبلي ينزل القدر
فدق الباب وقال: مثل هذا علموا فتيتكم.
حاتم الطائي:
وما تشتكيني جارتي غير أنني = إذا غاب عنها زوجها لا أزورها
سيبلغها خيري فيرجع بعلها = إليها ولم ترسل عليها ستورها
.
وقال:
رب بيضاء فرعها يتثنى = قد دعتني لوصلها فأبيت
لم يكن بي تحرجٌ غير أنني = كنت خدناً لزوجها فاستحيت
.
أبو تمام:
بيضاء كان لها من غيرها حرم = ولم يكن يستحل الصيد في الحرم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 01:57 م]ـ
امرأة شارفت شهوة فارتدعت لكرم أو ديانة:
حكي أن امرأة عشقت فتى فدعاها يوماً فأجابته، فغنى مغن عندهما:
من الخفرات لم تفضح أخاها = ولم ترفع لوالدها ستارا
فلما سمعت ذلك أبت إلا الخروج، ثم بعثت للرجل بألف دينار، وقالت: هذا مهري فإن
أردتني فاخطبني من أبي.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:04 م]ـ
اشترى عبد الملك جارية فلما خلا بها قالت: يا أمير المؤمنين
ما منزلة أرفع منزلة من منزلتي هذه ولكن القيامة لها خطر، إن ابنك فلاناً كان قد اشتراني
وخلا بي ليلة فلا يحل لك مسي، فاستحسن قولها وولاها أمر داره.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:09 م]ـ
عفيفة القت بريبة عن نفسها:
لما أكثر الأحوص التشبيب بأم جعفر الخطمية جاءته يوماً متنقبة وهو في نادي قومه
فقالت: ادفع لي ثمن الأغنام التي ابتعتها مني. فقال: والله ما ابتعت منك شيئاً. فقالت
لقومه: قولوا له لا تجحد الحق. فقالوا: إن كان حق فلا تجحدنه! فقال: والله ما عرفتها قط.
فكشفت عن وجهها وقالت: لعلك لا تستثبتني! فقولوا له يستثبتني، فقالوا له فقال: والله ما
عرفتها قط ولا رأيتها ولا شاهدتها. فقالت: مالك تشبب بي وتفضحني؟ فحجل وانزجر
ولم يعد وكذبته عشيرته.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذا الانتقاء الطيب الخير.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:11 م]ـ
امرأة لطيفة القول بعيدة التناول:
شاعر:
يحسبن من لين الحديث زوانيا = ويصدهن عن الخنا الإسلامومر عبد الله بن جعفر بامرأة مزينة مطيبة جالسة على باب دارها، وفي يدها سبحة
فقال: ما التسبيح بمشابه لحالك؟
فأنشدت:
ولله عندي جانبٌ لا أضيعه = وللهو مني جانبٌ ونصيب
وقال:
ولست أبالي من رماني بريبةٍ = إذا كنت عند الله غير مريب
علي بن الجهم:
وقلن لنا نحن الأهلة إنما = نضيء لمن يسري بليلٍ ولا نقري
فلا بذل إلا ما تزود ناظرٌ = ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري
وزاد أبو سعيد الرستمي:
وحسناء لم تأخذ من الشمس شيمةً = سوى قرب مسراها وبعد منالها
المتنبي:
كأنها الشمس تعيي كف قابضها = لبعدها ويراها الطرف مقتربا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 03:01 ص]ـ
مدح المرأة العفيفة:
الشنفري:
لقد أعجبتني لا سقوط قناعها = إذا ما مشت ولا بذات تلفت
كأن لها في الأرض نسياً تقصه = على أمها إن تكلمت تنكت
جميل:
خودٌ من الخفرات البيض لم يرها = بسدة البيت لا بعلٌ ولا جار
حسان:
حصانٌ رزانٌ = ما تزن بريبةٍ
الموسوي:
دون القباب عفافٌ مع خلائقها = والصون تحفيظ ما لا تحفظ الخيم
وكانت قرشية رأى شعرها رجل فحلقته وقالت: لا أريد شعراً اكتحل به نظر غير ذي محرم.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 03:05 ص]ـ
من تجنب العفة فاستوخم عقبى أمره: من ذلك خبر يسار الكوكب وهو عبد تعرض لابنة سيده فقالت له: يا يسار شرب من
هذا السمار وقل في ظل الأشجار وإياك وبنات الأحرار! فلما دعته إلى نفسها وكانت قد
أعدت موسى، فجبت به مذاكيره فصار مثلاً. وكان أبرويز اختبر رجلاً فرآه زانياً خائناً،
فوسمه بسمة الزناة ونفاه من المدائن فأخذ موسى وجب نفسه وقال: من أطاع عضواً
صغيراً فسدت سائر أعضائه، فمات من ساعته.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 03:08 ص]ـ
من تعفف عن امرأة حراماً فأوصله الله إليها حلالاً:
كان لأمير المؤمنين عليه السلام جارية وعلى بابها مؤذن، إذا اجتازت به يقول لها: أما
أحبك! فحكت الجارية لأمير المؤمنين فقال لها: قولي له وأنا أحبك فماذا؟ فقالت له فقال:
نصبر إلى يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. فأخبرت أمير المؤمنين بذلك، فدعاه
وقال: خذ هذه الجارية فهي لك.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 03:10 ص]ـ
صعوبة الأمر على من اجتمع فيه العفة والغزل:
نظر محمد بن عبد الله بن الحسين إلى امرأة جميلة فأعجبته فقال:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني = فكيف لي بهوى اللذات والدين؟
فقالت: يا هذا دع أحدهما تنل الآخر.: D
المتنبي:
إذا كنت تخشى العار في كل خلوةٍ = فلم تتصباك الحسان الخرائد؟
متى يشتفي من لاعج الشوق في الحشى = محبٌ له في قربه متباعد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 03:14 ص]ـ
امرأة تعرض لها رجل فدعته إلى العفاف:
قال أعرابي: خرجت في ليلة بهيمة فإذا أنا بجارية كأنها علم، فراودتها فقالت: أما لك
زاجر من عقل إن لم يكن لك ناه من دين؟ فقلت: إنه لا يرانا إلا الكواكب.! فقالت: وأين
مكوكبها؟
.
ونزل أسدي بطائية في يوم صائف فأتته بقرى ففتنته بعينيها من وراء البرقع،
فراودها فقالت: اما يردع الكرم والإسلام؟ كل وأقل وإن أردت غير ذلك فارتحل.
.
وروي أن أبرويز راود امرأة على الفجور فقالت: أيها الملك إن المرأة طبعت على ثلاثة
أجزاء من الإنسانية فإذا افتضت ذهب جزء، وإذا حبلت ذهب جزء، وإذا ولدت ذهب
جزء، وقد أبيت عن ذلك فأنا أعيذ الملك أن يخرجني من حد الإنسانية.
.
وقيل: انقطع
بعض أولاد الملوك عن أصحابه ودخل إلى منزل امرأة فراودها عن نفسها فقالت: حتى
نتغذى، فوضعت له خواناً عليه عشرون سكرجة كلها كامخ، فذاقها فرآها لوناً واحداً
وطعماً واحداً ففطن إلى أنها تشير إلى أن النساء لوناً واحداً، وأن الذي معها مع زوجته
فانكف عنها
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 03:20 ص]ـ
من تعفف عند مشارفة بلوغ الشهوة:
قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام: "ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه".
واجتمع بعض العرب بامرأة فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة ذكر معاده، فاستعصم وقام
منها وقال: إن من باع جنة عرضها السماوات والأرض بمقدار فتر بين رجليك لقليل البصر
بالمساحة.
.
وكان سليمان بن يسار مفتي المدينة من أحسن الناس وجهاً، فدخلت إليه
امرأة فسامته نفسها فقالت: إن لم تطاوع لأخبرن الناس أنك فعلت ولأفضحنك! قال: نعم.
وتركها في البيت وخرج وفر، ثم رأى في منامه يوسف عليه السلام فقال له: يا يوسف أنت
الذي هممت، فقال له: وأنت الذي لم تهم.
.
وقال رجل لسقراط: إني تفرست فيك أنك تميل
إلى الزنا. فقال له: صدقت فراستك أني أشتهيه ولكني لا أفعله.
.
وقلت لبعض المتصوفة:
إنك لوطي؟ فقال: ما تقول في لص لا يسرق هل يلزمه القطع؟
.
ومر القس بسلامة المدنية وهي
تغني فأعجبته وطرب وقال: والله إني أحبك! فقالت: نفسي بين يديك فما يمنعك؟ قال:
يمنعني قول الله تعالى: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"، وأخاف أن تكون
خلتنا اليوم عداوة يوم القيامة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 03:25 م]ـ
منع المرأة من الاكتحال برؤية الرجل
قال عمر: ولأن يرى امرأتي ألف رجل أحب إلي من أن ترى زوجتي رجلاً واحداً.
وحج الأشجعي بامرأته فنظر إلى الناس يوم التروية فهاله كثرتهم فقال: إن رجلاً يدخل امرأته
وسط هؤلاء لمجنون! وضرب وجه راحلته وعاد ولم يحج وقال:
وليس بحرٍ من يوسط زوجةً = له بين أهل الموسم المتقصد
وفيهم رجالٌ كالبدور وجوههم = فمن بين ذي طرفٍ كثيرٍ وأمرد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 03:29 م]ـ
غيرة النساء
تزوج رجل من همدان بنت عمه وكان محباً لها، فلم يلبث أن ضرب عليه البعث إلى
أذربيجان فأصاب بها خيراً واستفاد جارية تسمى حبابة، وفرساً يقال له الورد فلما قفل
القوم امتنع من القفول وقال: أخشى أن امرأتي تمنع علي جاريتي وإني لمشغوف بها ثم قال:
ألا لا أبالي اليوم ما صنعت هندٌ = إذا بقيت عندي حبابة والورد
شديد مناط المنكبين إذا جرى = وبيضاء مثل الريم زينها العقد
فسمعت بذلك المرأة فكتبت إليه:
ألا فاقره مني السلام وقل له: = غنينا بفتيانٍ غطارفةٍ مرد
إذا شاء منهم ناشئ مد كفه = إلى كفلٍ ريان أو كعثب نهد
فأرسل لنا منك السراح فإنه = مناناً ولا ندعو لك الله بالرد
إذا رجع الجند الذي أنت فيهم = فزادك رب الناس بعداً إلى بعد
فلما وصل إليه الكتاب باع الجارية: D وبادر إليها فرآها معتكفة في مصلاها فقال:
ما فعلت؟ قالت: معاذ الله أن أركب محرماً، ولكني أردت أذيقك طعم الغيرة كما أذقتني.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 03:31 م]ـ
مكر وغيرة
وكان رجل بالكوفة متزوج بابنة عمه وله ضيعة بالبصرة يخرج إليها في كل سنة، فتزوج امرأة
بالبصرة فسقط خبرها إلى ابنة عمه، فكتبت يوماً كتاباً عن أم البصرية تعزيه في ابنتها
وتستعجله لقسمة ميراثها، ودفعته إلى رجل غريب وأمرته أن يوصله إليه خفية، فلما قرأه
تجهز وقال: إن أمر ضيعتي بالبصرة قد تشعث، ولا بد أن ألم بها فقالت المرأة: كم تقول
البصرة! أحسبك ذا امرأة بالبصرة تشتاق إليها، أحلف لي بطلاق كل زوجة لك بالبصرة.
فقال الرجل في نفسه: وما يضرني ذلك وقد ماتت امرأتي بها فحلف لها فقالت استقر الأمر
فلا بأس بالضيعة، وأخبرته بالخبر.: p
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 03:41 م]ـ
أبت نفسي النوم
حكي أن بعض الأعراب تزوج بأربع نسوة، فأراد أن
يختبر عقولهن.
فقال إحداهن: إذا دنا الصبح فأيقظيني. فلما دنا الصبح، قالت له: قم، فقد دنا الصبح!
فقال: وما يدريك؟ قالت: غارت صغار النجوم وبقي أحسنها وأضوؤها وأكبرها، وبرد
الحلي على جسدي، واستلذذت باستنشاق النسيم. فقال لها: إن في ذلك دليلاً.
ثم بات عند الثانية، فقال لها مثل مقالته للأولى. فلما دنا الصبح، أيقظته. فقال لها: وما
يدريك؟ قالت: ضحكت السماء من جوانبها، ولم تبق نابتة إلا فاحت روائحها، وعيني
تطالبني بإغفاءة الصباح. فقال لها: إن في ذلك دليلاً.
ثم بات عند الثالثة، فقال لها مثل ذلك. فلما دنا الصبح، أيقظته. فقال لها: وما يدريك؟
فقالت: لم يبق طائر إلا غرد، ولا ملبوس إلا برد، وقد صار للطرف في الليل مجال، وليس
ذلك إلا من دنو الصباح. فقال لها: إن في ذلك لدليلاً.
ثم بات عند الرابعة، فقال لها مثل ذلك. فلما دنا الصبح، قالت له: قم، فقد دنا الصبح!
فقال لها: وما يدريك؟ قالت: أبت نفسي النوم، وطلبني فمي بالسواك واحتجت إلى
الوضوء. فقال لها: أنت طالق، فإنك أقبحهن وصفا.: D
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 02:31 ص]ـ
منع المرأة من الاكتحال برؤية الرجل
قال عمر: ولأن يرى امرأتي ألف رجل أحب إلي من أن ترى زوجتي رجلاً واحداً.
وحج الأشجعي بامرأته فنظر إلى الناس يوم التروية فهاله كثرتهم فقال: إن رجلاً يدخل امرأته
وسط هؤلاء لمجنون! وضرب وجه راحلته وعاد ولم يحج وقال:
وليس بحرٍ من يوسط زوجةً = له بين أهل الموسم المتقصد
وفيهم رجالٌ كالبدور وجوههم = فمن بين ذي طرفٍ كثيرٍ وأمرد
أضحكتني أضحك الله سنك حتى تبدو لهاتك ..........
لكن لماذا توقفت؟؟؟ .............. نحن بإنتظارالمزيد
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 03:06 م]ـ
نحن بانتظار مزيدك الرائع
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 03:43 م]ـ
بنت الكرام
حدثنا ابن الشيظمي قال حججت في سنة قحطة جدبة فبينا أنا أطوف بالكعبة إذ
أبصرت جارية من أحسن الناس قداً وقواماً وخلقاً وهي متعلقة بأستار الكعبة تقول إلهي
وسيدي ها أنا أمتك الغريبة وسائلتك الفقيرة حيث لا يخفي عليك بكائي ولا يستتر عنك
سوء حالي قد هتكت الحاجة حجابي وكشفت الفاقة نقابي فكشفت وجهاً رقيقاً عند
الذل وذليلاً عند المسألة طال وعزتك ما حجبه عنه ماء الغنا وصانه ماء الحياء قد
جمدت عني كف المرزوقين وضاقت بي صدود المخلوقين فمن حرمني لم ألمه ومن وصلني
وكلته إلى مكافأتك ورحمتك وأنت أرحم الراحمين قال فدنوت منها فبررتها ثم قلت لها من
أنت وممن أنت فقالت إليك عني من قل ما له وذهب رجاله كيف يكون حاله ثم أنشأت
تقول:
بعض بنات الرجال أبرزها =الدهر لما قد ترى وأخرجها
أبرزها من جليل نعمتها =فابتزها ملكها وأحوجها
وطالما كانت العيون إذا = ما خرجت تستشف هودجها
إن كان قد ساءها وأحز = نها فطالما سرها وأبهجها
الحمد لله رب معسرة = قد ضمن الله أن يفرجها
قال فسألت عنها فأخبرت أنها من ولد الحسين بن علي رضوان الله عليهم أجمعين.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 03:47 م]ـ
أضحكتني أضحك الله سنك حتى تبدو لهاتك ..........
لكن لماذا توقفت؟؟؟ .............. نحن بإنتظارالمزيد
شكر موصول لك أخي الكريم الأحيمر
وتشجيعكم هو ما يدعو الى المثابرة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 03:48 م]ـ
نحن بانتظار مزيدك الرائع
حاضر يا أختاه، وشكر عارم لكِ أختي الكريمة
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 03:58 م]ـ
وصف الأفواه والرّيق والشّفاه
قال بعضهم:
ومقبّلٌ عذب المذاق كأنّه = بردٌ تحدّر من غمام ماطر
هنّ الدّواء لدائنا، وشفاؤنا = من كلّ داءٍ باطنٌ أو ظاهر.
.
وقال ذو الرّمّة:
لمياء في شفتيها حوةٌ لعسٍ = وفي اللّثاة وفي أنيابها شنب
.
وقال مجنون ليلى:
وَأَحبَبتُها حُبّاً يَقَرُّ بِعَينِها = وَحُبّي إِذا أَحبَبتُ لا يُشبِهُ الحُبّا
وَلَو تَفَلَت في البَحرِ وَالبَحرُ مالِحٌ = لَأَصبَحَ ماءُ البَحرِ مِن ريقِها عَذبا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 04:01 م]ـ
العلاقة بين الرّيق وطيب الرّيح
والعرب يزعمون أنّ أطيب الأفواه أفواه الظّباء؛ كما أنّ أبعارها أطيب رائحةً من سائر
الأباعر. ويزعمون أنّ ليس في السّباع أطيب أفواهاً من الكلاب. وفي النّاس أطيب أفواهاً
من الزّنج. ويزعمون أنّ علّة ذلك كثرة الرّيق، لأنّ علّة الخلوف، جفوف الرّيق، والبخر يحدثه
الكبر وقد اعترى إشرافاً من النّاس.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 04:10 م]ـ
مروؤة العرب
وكان إسحاق بن سليمان بن علي شابّاً ظريفاً، محبّاً للشّعر. فخرج ذات يومٍ، وأبوه يلي
البصرة، لأبي جعفر المنصور، متنزّهاً إلى ناحية البادية. فلقي أعرابيّاً فصيحاً إلاّّ أنّه
شاحب اللون، مصفرّاً، ظاهر النّحول فاستنشده، فمضى عنه، فقال له ما بالك، فوالله،
إنّك لفصيحٌ! قال له أما ترى الجبلين؟ قال: قلت بلى. قال: في طلابهما ما شغلني عن
إنشادك. قلت: وما ذاك؟ قال: ابنة عمٍّلي قد تيّمتني، وأذهلت عقلي، وتالله أنّه يأتي عليّ
لا أدري أفي السّماء أنا أم في الأرض. قال: قلت وما يمنعك منه؟ قال: قلّ ذات يدي!.
قلت: وكم مهرها؟ قال خمسون ناقةً. قال: قلت: فيزوّجونك إذا دفعتها؟ قال: نعم. فقلت
له أنشد لي ممّا قلت فيها! فأنشدني:
سعى العلم الفرد الذي في طلاله = غزالان مكحولان يرتعيان
أرعتهما صيداً فلم أستطعهما = وخبلاً ففاتاني وقد خبلاني.
قال. فقلت له: يا أعرابي، لقد قتلتني بقتلك، فنفيت من العبّاس إن لم أقم بأمرك. فرجع
إلى البصرة فأخذ جماعةً من أهله وما أحتاج إليه، وحمل معه الأعرابي، وسار إلى الجّارية
فخطبها إلى الفتى، فزوّجه، وساق إليه خمسين ناقةً وأقام عندهم ثلاثة أيّامٍ نحر فيها ثلاثين
جزوراً، ووهب للأعرابي وللجارية مثل ذلك، وانصرف إلى البصرة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 04:16 م]ـ
قال إبراهيم بن المهدي: حجبت مع الرّشيد، فلمّا كنّا بالمدينة خرجت إلى العقيق أسير
على دابّتي وليس معي غلامٌ، فوقفت على بئر عروة وعليها جاريةٌ سوداء وفي يدها دلوٌ تملأ
قربةً لها، فقلت: يا هذه اسقني. فنظرت إليّ وقالت: أنا مشغولةٌ عنك. فقرعت قربوسي
بمقرعتي موقّعاً بها على القربوس، وغنّيت. فلمّا سمعت ذلك منّي ملأت دلوها وبادرت به
إليّ وقالت: اشرب يا عمّ فشربت، فقالت: بالله يا عم أين أهلك أحمل إليهم هذه القربة؟
فقلت: بين يدي. فمضت معي حتّى أتت المضرب فلمّا رأت الولدان والخدم ذعرت، فقلت
لها: لا بأس عليك. وأخذت الماء وأمرت من وصله، فقال لي الغلمان: قد جاء رسول أمير
المؤمنين مراراً فمضيت إليه، فقال لي: أين كنت؟ فأخبرته بخبر الجّارية، فأمر بطلبها، فأتي
بها، فأمر بابتياعها من مولاها، وأعتقها، وقال لها: هل من تودّينه يودّك وتحبّينه يحبّك؟
قالت:نعم عبد لآل فلان، فأمر بابتياعه واعتقه ثم زوجها اياه، وامر لهما بمال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 01:49 م]ـ
قال شاب لأمه مازحاً عندما جاءها بطبقٍ من المهلبيه:
هل أزوجك يا أماه؟ .. أو تأكلين هذه المهلبيه؟؟
فقالت له: سامحك الله يا بني وهل بقي لي أسنان للمهلبيه!!
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 01:52 م]ـ
كانت امرأة تسوق أربعة حمير وإذا بشابين يسيران بجانبها فقالا لها:
نهارك سعيد يا أم الحمير
فأجابتهما على الفور:
نهاركما مباركٌ يا أولادي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 02:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
باب ما جاء في وصف النساء
المرأة بين معاوية وصعصعة
قال معاوية لصعصعة: أي النساء أحب إليك؟ قال: المواتية لك فيما تهوى. قال: فأيهن أبغض إليك؟ قال: أبعدهن لما ترضى. قال معاوية: هذا النقد العاجل. فقال صعصعة: بالميزان العادل.
وقال معاوية: ما رأيت نهما في النساء إلا عرف ذلك في وجهها.
قضاء عمر في المرأة
شكت امرأة إلى زوجها قلة إتيانه إليها، فقال لها: أنا وأنت على قضاء عمر. قالت: قضى عمر أن الرجل إذا أتى امرأته في كل طهر فقد أدى حقها.
الشر مجلبة للجماع
وقع بين امرأة وزوجها شر فجعل يكثر عليها بالجماع، فقالت له: أبعدك الله!
اقتلها وعلي إثمها
جاء رجل إلى علي، رضي الله عنه، فقال له: إن لي امرأة كلما غشيتها تقول قتلتني. فقال: اقتلها وعلي إثمها.
أخبار النساء للجوزي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 03:10 م]ـ
غدرت به زوجته فقتلها
غزا ابن هبيرة الغساني الحارث بن عمر فلم يصبه في منزله، فأخرج ما وجد له، واستاق امرأته فأصابها في الطريق، وكانت من الجمال في نهاية، فأعجبت به، فقالت: له أنج فوالله لكأني به يتبعك كأنه بعير أكل مرارا. فبلغ الخبر الحارث فأقبل يتبعه حتى لحقه فقتله، وأخذ ما كان معه، وأخذ امرأته. فقال له: هل أصابك؟ فقالت: نعم، والله ما اشتملت النساء على مثله قط. فلطمها ثم أمر بها فوثقت بين فرسين ثم أحضرهما حتى تقطعت. ثم أنشأ:
كل أنثى وإن بدا لك منها=آية الود حبها خيتعور
إن من غره النساء بود = بعد هذا لجاهل مغرور
أخبار النساء للجوزي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 03:34 م]ـ
غدرت بزوجها وخانته
خرج شامة بن لؤي بن غالب من مكة حتى نزل بعمان على رجل من الأزد.
وكان شامة بن لؤي من أجمل خلق الله، فقراه وبات عنده. فلما أصبح قعد يستن فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها، فلما رمى، مضت إلى سواكه فأخذتها فمصتها، فنظر إليها زوجها، فحلب ناقة وجعل في اللبن سما وقدمه إلى شامة، فغمزته المرأة، فأراق اللبن وخرج يسير. فبينما هو في موضع يقال له خرق الجميلة أهوت ناقته في عرفجة؟ فانتشلها وفيها أفعى فنهشت مشفريها فحكتها على ساق شامة فمات. فقالت الأزد:
إذا ناقتي حلت بليل ففارقت = جملة لما أنبت منها قرينها
فقلت لها حثي قليلا فإنني=وإياك نخفي عبرة سترينها
غدرت بنا بعد الصفاء وخنتنا = وشر مصافي خلة من يخونها
أخبار النساء للجوزي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 04:09 م]ـ
لصبا تبلسم قلب المحزون
قال سليمان بن أبي سمخ تزوج رجل من تهامة امرأة من نجد فلما نقلها إليه، قالت له: ما فعلت ريح من نجد كانت تأتينا يقال لها الصبا ما رأيتها ههنا؟ فقال: يحجزها عنا هذان الجبلان. فأنشأت تقول:
أيا جبلي نعمان بالله خليا = نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها
فإن الصبا ريح إذا ما تنفست = على قلب محزون تجلت همومها
أجد بردها أو يشف مني حرارة=على كبد لم يبق إلا صميمها
أخبار النساء للجوزي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 04:24 م]ـ
يروى: أن سارة كانت تحب إبراهيم خليل الرحمن. فمكثت معه دهرا لا ترزق ولدا، فلما رأت ذلك وهبت له هاجر، وكانت أمة لها قبطية، فولدت لإبراهيم إسماعيل، صلى الله عليهما، فغارت من ذلك سارة ووجدت في نفسها، وعتبت على هاجر. فحلفت لتقطعن عضوا من أعضائها فقال لها إبراهيم، صلى الله على نبينا وعليه: هل لك أن تبري يمينك؟ قالت: كيف أصنع؟ قال: أثقبي أذنيها وخصفيها. والخصف هو الخياطة. ففعلت ذلك بها، فوضعت في أذني هاجر قرطين فازدادت حسنا. فقال سارة: إني إنما زدتها جمالا: فلم تتركه على كونها معه. ووجد بها إبراهيم وجدا شديدا، فنقلها إلى مكة وكان يزورها في كل وقت من الشام لشغفه بها، وقلة صبره عنها.
(يُتْبَعُ)
(/)