ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 08:16 ص]ـ
بوركتِ-سيدتي-"صاحبة القلم"وقد فزت بجدارة بهذا اللقب (صاحبة القلم)،أُخَيَّتي.
...... فلك التحية من أخ لك في مكان ما .................... عبد القادر
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 09:10 ص]ـ
حيّاك الله أخي الكريم ... بارك الله فيك.
شرفني قولكم ... "فزت بجدارة بلقب صاحبة القلم"
شكرا على هذه الشهادة التي - حقّا- تشرفني ..
بارك الله فيك وجزاك الله كلّ خير
ـ[إلياس]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:25 م]ـ
[ QUOTE= صاحبة القلم;150952] السلام عليك ليلى
أخيتي ليلى ... لا تقولي دموع ... دموع ... دموع ... يا ليتنا نقدر على التحرر من سجن الدموع ليتنا نخرج من بحر خضم .....
[ COLOR="DarkRed"] مرحبا
جميلة كلماتك سيدتي مذللة القلم ... أتمنى أن تتحفينا بالمزيد .. من المؤكد أنك كاتبة خواطر ... أتمنى أن تتكرمي وتنشري هذه الخواطر في شبكة الفصيح .... مع تمنياتي لك أختي المبدعة بالنجاح
ـ[إلياس]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:33 م]ـ
مرحبا
مشكور أخ رؤبة على طرحك لهذا الموضوع.
أما عن الأبيات المبكية بالنسبة لي هي أبيات جميل بثية ... كلها رقيقة ذابحة للنفس .. ولكنني سأذكر بيت آخر لغير جميل وهو بيت جميل.
فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي ... وأنت بعد الله إن شئت أنعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدى ... رأى نضو ما أبقيت إلا رثا ليا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة ... وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
تراني إذا صليت يممت نحوها ... ورائي وإن كان المصلى ورائيا
أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها ... اثنتين صليت الضحى أم ثمانيا
.... إلى نهاية القصيدة ... في أول مرة قرأت فيها هذه القصيدة كتبتها وأخذت أنشدها اليوم كله ...
مشكور رؤبة على هذا الموضوع ..
سامحك الإله على إبكائنا
تحياتي .... إلياس
ـ[أبو البركات]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 02:20 م]ـ
عَبْرَةٌ من بحر دمعي
•إلى مَنْ رحلَتْ؛ لِتزرعَ في قلبي الأسى والحُزْنَ بغير اختيارٍ منها ولا مِنِّي.
• إلى مَنْ تَمَنَّتْ بعد رحيلها كلُّ أمٍّ لو كانتْ هي الراحلةَ؛ بسبب كثرة دعاء الناس لها وثنائهم عليها.
• إلى مَنْ أحيتْ بموتها القلوبَ، فَصَحَّ فيها قولُ القائل: (عَجَباً لأمواتٍ تحيا بِذِكْرِهِمُ القلوبُ، وعَجَباً لأحياءٍ تموتُ بِمُجالَسَتِهِمُ القلوبُ).
• إلى مَنْ يُذَكِّرني بها كُلُّ شيءٍ:
_ أذانُ المؤذنِِ؛ فما أذَّنَ مؤذنٌ إلا تَذَكّرتُ تسبيحَ أمّي.
_ وقراءةُ الإمامِ؛ فما تلا إمامٌ آيةً إلا جَرَتْ دمعتي أَسَفاً على فِراقِ أمّي.
_ ونسيمُ الصباحِ؛ فما هبّتْ نسمةٌ إلا وجدتُ بها شيئاً من حنانِ أمّي.
_ وشمسُ الأصيلِ؛ فما أَفَلَتْ شمسٌ إلا تَداعَتْ إلى مُخَيِّلَتي صورةُ قبرِ أمّي.
_ وشفقُ الغروبِ؛ فما احْمَرَّ شَفَقٌ إلا ذَكَرْتُ ساعةَ وفاةِ أمّي.
_ ورؤيةُ أيِّ أمٍّ؛ فما لَمَحْتُ أمّاً إلا خَفَقَ قلبي حَزَناً على رحيلِ أمّي.
_ وصوتُ أيِّ أمٍّ؛ فما سمعتُهُ إلا تَشَوَّفَتْ أُذنايَ بيأسٍ لأحاديثِ أمّي.
_ بل كلُّ همزةٍ وميمٍ؛ فما من حرفٍ إلا ينشرُ صفحاتِ الأُنْسِ من حياة أمّي.
• إلى مَنْ صَيَّرَتْني:
أَبِيْتُ على الذِكرى وأصحو بِمِثْلِها=وإنْ نِمْتُ لم يَبْرَحْ خَيَالُكِ زائري
• إلى مَنْ جَعَلَتْني أنامُ على دمعةٍ، وأصحو على دمعةٍ.
• إلى أمّي الحبيبةِ _ رحمها الله _ تحتَ أطباقِ الثرى.
• إليكِ يا أمّي الغاليةَ _ بعد أن أسألَ الله لكِ المغفرةَ والرضوان _ أهدي
< عبرةً من بحرِ دمعي >
أحبُّكِ يا أمّي على القُرْبِ والبُعْدِ=أحبُّكِ يا أمّي ولو كنتِ في اللحدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو أَظَلَّ سَحَابُهُ=لأهمى بلا برقٍ يلوحُ ولا رَعْدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو مَزَجْتُ رحيقَهُ=ببحرٍ لَصَارَ البحرُ أحلى من الشَهْدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو سقيتُ بمائهِ=فيافيَ نجدٍ أَوْرَقَ الشِيْحُ في نجدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو بَسَطْتُ رِداءَهُ=على القاعِ فاقَ الروضَ بالعُشْبِ والرَنْدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو نَثَرْتُ عبيرَهُ=بدربِ عروسٍ ما اشتهتْ عطرَها الوَرْدِي
أحبُّكِ حُبّاً لو نَقَشْتُ حروفَهُ=على الصخرِ ذابَ الصخرُ من شِدَّةِ الوَجْدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو قَدَحْتُ زِنادَهُ=على التُرْبِ أورى كالهشيمِ مع الزَنْدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو أَعَرْتُ قليلَهُ=لغيريَ لم يكتمْ عقوقاً ولم يُبْدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو يفيضُ يسيرُهُ=على الناسِ عاشَ الناسُ طُرّاً بلا حقدِ
أحبُّكِ حُبّاً لو تَقَادَمَ عهدُهُ=لكانَ كطيبِ العُوْدِ يزكو مع العهدِ
أحبُّكِ حُبّاً فاقَ حبّي أحبّتي=فليسَ لحبِّ الأمِّ في القلبِ من نِدِّ
أحبُّكِ حُبّاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ=بهِ تُضْرَبُ الأمثالُ في صادقِ الوُدِّ
وحبُّكِ يا أمّي جنيناً عَرَفْتُهُ=وَاَرْضَعْتِني إيّاهُ مُذْ كُنْتُ في المهدِ
أحبُّكِ والأحزانُ ليلٌ يحوطني=وما أطوَلَ الليلَ البهيمَ بلا سَعْدِ
إذا أشرقَتْ شمسٌ ذَكَرْتُ أميمتي=وإنْ غربَتْ شمسٌ بكيتُ مِنَ السُهْدِ
وإنْ بَزَغَ البدرُ بدا كاسِفَ الرُؤى=تَوَشَّحَ في هالٍ من الحُزْنِ مُرْبّدِّ
تنوحُ حَمَامُ الدَوْحِ مِثْلِيْ صَبَابَةً=وما حُزْنُها حُزْني ولا وَجْدُها وَجْدِي
لقد فَقَدَتْ إلْفاً يُعاضُ بمثلِهِ=وَمَنْ يفتقدْ أمّاً فيا بُؤسَ للفقدِ
وللحُزْنِ آياتٌ تَدُلُّ على الفتى=عِياناً وما تخفى على الأعينِ الرُمْدِ
أنينٌ وَزَفْراتٌ وَغَمٌّ وَحَسْرَةٌ=وكلُّ على كلٍّ من البؤسِ يَسْتَعْدِي
أحبُّكِ يا أمّي وَمَنْ ذا يلومني=لِحُزْني عليكِ إذ سَبَقْتِ إلى اللحدِ
وحزني عليكِ الدهرَ ليس ببارحٍ=بغير جِواري مَعْكِ في جنّةِ الخلدِ
منقول من كتاب (يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إلياس]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 05:52 م]ـ
من الأبيات المبكية ..
أبيات لجميل ..
إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي === من الحب قالت ثابت ويزيد
إذا قلت ردي بعض عقلي أعش به ===مع الناس قالت ذاك منك بعيد
إذا فكرت قالت أدركت وده === ما ضرني بخلي فكيف أجود
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 06:05 م]ـ
من أشجى القصائد قصيدة حسان بن ثابت يرثي سيد بني آدم يقول:
بطيبة رسم للرسول ومعهد ..... منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
ولا تمحى الآيات من دار حرمة ..... بها منبر الهادي الذي كان يصعد
وواضح آثار وباقي معالم ..... وربع له فيه مصلى ومسجد
بها حجرات كان ينزل وسطها ..... من الله نور يستضاء ويوقد
معارف لم تطمس على العهد آيها .... أتاها البلى فالآي منها تجدد
عرفت بها قبر الرسول وعهده .... وقبرا بها واراه في الترب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت .... عيون ومثلاها من الجفن تسعد
تذكرن آلاء الرسول وما أرى .... لها محصيا نفسي فنفسي تبلد
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها .... على طلل القبر الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت .... .بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحد منك ضمن طيبا ..... عليه بناء من صفيح منضد
تهيل عليه الترب أيد وأعين ..... عليه وقد غارت بذلك أسعد
لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة ..... عشية علوه الثرى لايوسد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم ..... وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يبكون من تبكي السماوات يومه ..... ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
وهل عدلت يوما رزية هالك ..... رزية يوم مات فيه محمد
تقطع فيه منزل الوحي عنهم ..... وقد كان ذا نور يغور وينجد
يدل على الرحمن من يقتدي به ..... وينقذ من هول الخزايا ويرشد
إمام لهم يهديهم الحق جاهدا ..... معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
عفو عن الزلات يقبل عذرهم ..... وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله ..... فمن عنده تيسير ما يتشدد
فبيناهم في نعمة الله بينهم ..... دليل به نهج الطريقة يقصد
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى ..... حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم لايثني جناحه ..... إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
فبيناهم في ذلك النور إذ غدا ..... إلى نورهم سهم من الموت مقصد
فأصبح محمودا إلى الله راجعا ..... يبكيه حق المرسلات ويحمد
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها ..... لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
فبكي رسول الله ياعين عبرة ..... ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد
ومالك لا تبكين ذا النعمة التي ..... على الناس منها سابغ يتغمد
فجودي عليه بالدموع وأعولي ..... لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
وما فقد الماضون مثل محمد ..... ولا مثله حتى القيامة يفقد
أقول ولا يلقى لقولي عائب ..... من الناس إلا عازب القول مبعد
وليس هوائي نازعا عن ثنائه ..... لعلي به في جنة الخلد أخلد
مع المصطفى أرجو بذاك جواره ..... وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد
ـ[بل الصدى]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 12:32 ص]ـ
لي عودة هنا
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 01:37 ص]ـ
أبياتُ الرثاء بشكلٍ عام ..
وهذه المرثية بشكلٍ خاص،
[لأبي الحسن التِّهامي يرثي ولدَه]:
وهذه مقتطفاتٌ منها:
حكمُ المنيَّةِ في البريَّةِ جارِ~*~ ما هذه الدُّنيا بِدار قرارِ
بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبِرًا~*~ حتَّى يُرى خبرًا من الأَخبارِ!
طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدُها ~*~ صفوًا من الأقذاءِ والأكدارِ
ومكلِّفُ الأيَّامِ ضِدَّ طباعِها ~*~ متطلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنَّما ~*~ تبني الرَّجاءَ على شفيرٍ هارِ
فالعيشُ نومٌ والمنيَّةُ يقظةٌ ~*~ والمرءُ بينهما خيالٌ سارِ
فاقْضوا مآربَكم سِراعًا إنَّما ~*~ أعمارُكم سَفَرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا ~*~ أن تُسْتَرَدَّ فإنَّهنَّ عَوارِ
فالدهرُ يخدعُ بالمنى ويُغِصَّ إنْ ~*~ هَنَّا ويهدمُ ما بنى ببَوارِ
ليس الزمانُ وإن حَرِصْتَ مسالماً ~*~ خُلُقُ الزمانِ عداوَةُ الأحرارِ
إنِّي وُتِرْتُ بصارمٍ ذي رَوْنَقٍ~*~ أعددتُه لطلابةِ الأوتارِ
يا كوكبًا ما كانَ أقصرَ عمرَهُ! ~*~ وكذا تكونُ كواكبُ الأسحارِ
وهلالَ أيَّامٍ مضى لم يستَدِرْ~*~ بدرًا ولم يُمْهَلْ لوقتِ سِرارِ
واستُلَّ من أ قرانِهِ ولِداتِهِ ~*~ كالمُقلَةِ استُلَّتْ من الأشفارِ
فكأنَّ قلبي قبرَهُ وكأنَّهُ ~*~ في طيِّهِ سِرٌ من الأسرارِ
إلى أن يقول:
أبكيهِ، ثمَّ أقولُ معتذرًا لهُ ~*~ وُفِّقْتَ حينَ تركْتَ ألأمَ دارِ!
جاورتُ أعدائي وجاورَ ربَّهُ ~*~ شتَّانَ بينَ جوارهِ وجواري!!
أشكو بعادَك لي وأنتَ بموضعٍ ~*~ لولا الرَّدى لسمعتَ فيه سِراري!
....
ولقدْ جريتَ كما جريتُ لغايةٍ ~*~ فبلغتَها وأبوكَ في المِضمارِ
فإذا نطقتُ فأنتَ أوَّلُ مَنطقي ~*~ وإذا سكتُّ فأنت في إضماري
أُخفي من البُرَحاءِ ناراً مثلَ ما ~*~ يُخفي من النارِ الزنادُ الواري
وأُخَفِّضُ الزَّفَراتِ وهي صواعِدٌ ~*~ وأُكفكفُ العَبَراتِ وهي جَوارِ
وأكُفُّ نيرانَ الأسى ولربَّما ~*~ غُلِبَ التصبُّرُ فارتمتْ بشَرارِ
.... إلخ!
~*~
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السهل الممتنع]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 05:31 م]ـ
بكيت على الأندلس عندما رثاها أبو البقاء الرندي
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد** ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ ** إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ ** كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ ** وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ ** وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب ** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له ** حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك**كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه ** وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ ** يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة ** وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها ** وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له ** هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ** حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) ** وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة) ٌ دارُ العلوم فكم ** من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص) ُ وما تحويه من نزهٍ** ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما ** عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من! ;أسفٍ ** كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية ** قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما ** فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ ** حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ ** إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ ** أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها ** وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً **كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ ** كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ ** لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ ** فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون **وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ ** وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ أما ** على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ ** أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ** واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ ** عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ ** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما ** كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت ** كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً ** والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 09:28 م]ـ
ابكتني حقا ابيات المتنبي في رثاء اخت الحمداني
حيث يقول:
يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ
كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً
وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ
لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه
وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ
غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ
بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ
وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ
وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ
فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً
شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
تَعَثّرَتْ بهِ في الأفْوَاهِ ألْسُنُهَا
وَالبُرْدُ في الطُّرْقِ وَالأقلامُ في الكتبِ
كأنّ فَعْلَةَ لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا
دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَلم تَرُدّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ
وَلم تُغِثْ داعِياً بالوَيلِ وَالحَرَبِ
أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ
فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ
يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ
وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ
بَلى وَحُرْمَةِ مَنْ كانَتْ مُرَاعِيَةً
لحُرْمَةِ المَجْدِ وَالقُصّادِ وَالأدَبِ
وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها
وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ
وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً
وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ
يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها
وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ
مَسَرّةٌ في قُلُوبِ الطّيبِ مَفِرقُهَا
وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ
إذا رَأى وَرَآهَا رَأسَ لابِسِهِ
رَأى المَقانِعَ أعلى منهُ في الرُّتَبِ
وَإنْ تكنْ خُلقتْ أُنثى لقد خُلِقتْ
كَرِيمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسبِ
وَإنْ تكنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهَا
فإنّ في الخَمرِ معنًى لَيسَ في العِنَبِ
فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ
وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ
وَلَيْتَ عَينَ التي آبَ النّهارُ بهَا
فِداء عَينِ التي زَالَتْ وَلم تَؤبِ
فَمَا تَقَلّدَ بالياقُوتِ مُشْبِهُهَا
وَلا تَقَلّدَ بالهِنْدِيّةِ القُضُبِ
وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا
إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ
قَد كانَ كلّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتها
فَمَا قَنِعتِ لها يا أرْضُ بالحُجُبِ
وَلا رَأيْتِ عُيُونَ الإنْسِ تُدْرِكُها
فَهَلْ حَسَدْتِ عَلَيها أعينَ الشُّهبِ
وَهَلْ سَمِعتِ سَلاماً لي ألمّ بهَا
فقَدْ أطَلْتُ وَما سَلّمتُ من كَثَبِ
وَكَيْفَ يَبْلُغُ مَوْتَانَا التي دُفِنَتْ
وَقد يُقَصِّرُ عَنْ أحيائِنَا الغَيَبِ
يا أحسَنَ الصّبرِ زُرْ أوْلى القُلُوبِ بِهَا
وَقُلْ لصاحِبِهِ يا أنْفَعَ السُّحُبِ
وَأكْرَمَ النّاسِ لا مُسْتَثْنِياً أحَداً
منَ الكِرامِ سوَى آبَائِكَ النُّجُبِ
قد كانَ قاسَمَكَ الشخصَينِ دهرُهُما
وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بالذّهَبِ
وَعادَ في طَلَبِ المَترُوكِ تارِكُهُ
إنّا لَنغْفُلُ وَالأيّامُ في الطّلَبِ
مَا كانَ أقصرَ وَقتاً كانَ بَيْنَهُمَا
كأنّهُ الوَقْتُ بَينَ الوِرْدِ وَالقَرَبِ
جَزَاكَ رَبُّكَ بالأحزانِ مَغْفِرَةً
فحزْنُ كلّ أخي حزْنٍ أخو الغضَبِ
وَأنْتُمُ نَفَرٌ تَسْخُو نُفُوسُكُمُ
بِمَا يَهَبْنَ وَلا يَسخُونَ بالسَّلَبِ
حَلَلْتُمُ من مُلُوكِ الأرْضِ كلّهِمِ
مَحَلَّ سُمرِ القَنَا من سائِرِ القَصَبِ
فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا
إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ
وَلا يُعِنّ عَدُوّاً أنْتَ قاهِرُهُ
فإنّهُنّ يَصِدْنَ الصّقرَ بالخَرَبِ
وَإنْ سَرَرْنَ بمَحْبُوبٍ فجَعْنَ بهِ
وَقَد أتَيْنَكَ في الحَالَينِ بالعَجَبِ
وَرُبّمَا احتَسَبَ الإنْسانُ غايَتَهَا
وَفاجَأتْهُ بأمْرٍ غَيرِ مُحْتَسَبِ
وَمَا قَضَى أحَدٌ مِنْهَا لُبَانَتَهُ
وَلا انْتَهَى أرَبٌ إلاّ إلى أرَبِ
تَخالَفَ النّاسُ حتى لا اتّفاقَ لَهُمْ
إلاّ على شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشجبِ
فقِيلَ تَخلُصُ نَفْسُ المَرْءِ سَالمَةً
وَقيلَ تَشرَكُ جسْمَ المَرْءِ في العَطَبِ
وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ
أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 02:40 م]ـ
من القصائد التي أبكتني حقا أنشودة المطر للسياب، ولا سيما تلك المقاطع:
تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ.
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام:
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له: "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق، كالجياع،
كالحبّ، كالأطفال، كالموتى – هو المطر!
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
أَصيح بالخليج: " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ:
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ.
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع،
عواصف الخليج، والرعود، منشدين:
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ.
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ.
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة!
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج: " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج:
" يا خليج
يا واهب المحار والردى. "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ،
على الرمال،: رغوه الأُجاجَ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى.
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ.
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة. "
ويهطل المطرْ ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق، كالجياع،
كالحبّ، كالأطفال، كالموتى – هو المطر!
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
أَصيح بالخليج: " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ:
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أشكر لك أخي الكريم الطرح الجميل، والموضوع الحزين، لا أبكى الله لك عيناً، وأدام ثغرك باسماً، وسنك ضاحكاً.
تحياتي.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 06:40 م]ـ
قالت الخنساء:
يذكرني طلوع الشمس صخرا وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم، لقتلت نفسي ...
فلا والله لا أنساك، حتى أفارق مهجتي، ويشق رمسي
فقد ودعت يوم فراق صخر أبي حسان لذاتي، وأنسي
فيا لهفتي عليه، ولهف أمي أيصبح في الضريح، وفيه يمسي
ـ[خولة قوال]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 08:16 ص]ـ
القصيدة التي تبكيني هي قصيدة الخنساء التي ترثي فيها اخها صخر مشكورين
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 07:52 م]ـ
ألا ليتَ الموضوع يُقلبُ إلى " ما الأبياتُ التي جعلتكَ تضحك؟! ".
في موضوع مستقل.
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 10:17 م]ـ
أبيات لخولة بنت الأزور
فمن ذا الذي يا قوم أشغلكم عنا
لكنا وقفنا للوداع وودعنا
فهل بقدوم الغائبين تبشرنا
وكنا بهم نزهو وكانوا كما كنا
وأقبحه ماذا يريد النوى منا
ففرقنا ريب الزمان وشتتنا
لثمنا خفافاً للمطايا وقبلنا
تركناه في دار العدو ويممنا
وما نحن إلاّ بمثل لفظ بلا معنى
إذا ما ذكرهم ذاكر قلبي المضنى
وإن بعدوا عنا وإن منعوا منا
ألا مخبر بعد الفراق يخبرنا
فلو كنت أدري أنه آخر اللقا
ألا يا غراب البين هل أنت مخبري
لقد كانت الأيام تزهو لقربهم
ألا قاتل الله النوى ما أمرّه
ذكرت ليلي الجمع كنا سوية
لئن رجعوا يوماً إلى دار عزهم
ولم أنس إذ قالوا ضرار مقيد
فما هذه الأيام إلاّ معارة
أرى القلب لا يختار في الناس غيرهم
سلام على الأحباب في كل ساعة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 05:30 م]ـ
أصبتَ أخي رؤبة في اختيار الموضوع
وأصاب الإخوة والأخوات في الاختيار، وتفننوا في إبكائنا، وحالنا لا يخفى على ربنا الكريم.
أكثر ما أبكاني:
قصيدة أبي الحسن التهامي، وأكثر ما أبكاني فيها:
جاورت أعدائي وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري
لعل العرب صدقوا في الرثاء، لذا كانت عاطفتهم صادقة، وهو الغرض الوحيد الذي لا يداخله ما يداخل غيره.
لكن المفاجأة أن أحدا يرثي أحدا بقصة وليس بقصيدة، ذلكم هو الراحل الطيب صالح حين رثى أباه بقصته الرائعة "الرجل القبرصي" التي لم تجد حظها من النقد والدراسة والشهرة شأن بقية أعماله. ولعلي أرفقها لاحقا إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 07:54 ص]ـ
هذه قصة الرجل القبرصي التي رأى النقاد أنها رثائية لأبيه
Incompatible Browser | Facebook (http://www.facebook.com/topic.php?uid=9567266357&topic=10552)
ـ[وردة العشاق]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 01:38 ص]ـ
موضوع رائع جدا ..... وشكرا لك رؤبه ابن الحجاج على اختياراتك الرائعه
يهواك ماعشتُ الفؤاد فأن امت ... يتبع صداي صداك بين الأقبر
في وقت الحزن وعندما تنهمر دمعتي على خدي اتذكر هذا البيت من الشعر كثيراً
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 01:41 ص]ـ
مغانم صفو العيش أسنى المغانم **** هي الظل إلا أنه غير دائم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 03:48 ص]ـ
.
مغاني الحمى جادت سحائب أدمعي = عليك إذا جفت جفون الغمائمِ
ـ[عبير المحبة .. ]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 08:56 م]ـ
ناديتُ ..
حسبي الله .. !
فانتفضَ الوجودُ ..
ورددتْ ..
أيامُ عمري: حسبُنا .. !
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 09:30 م]ـ
يقول المتنبي في رثاء جدته:
أَلاَ لا أُرِي الأَيام حمدا ولا ذَمَّا= فما بَطشُها جَهلاًولا كَفُّها حِلْما
إلى مثلِ ما كانَ الفَتَى مَرجِعُ الفَتَى= يعُودُ كما أُبدِي ويُكري كما أَرمَى
لَكِ اللّهُ من مَفجوعَةٍ بوليدها= قَتيلةِ شَوْقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصْما
أَحِنُّ إلى الكأسِ التي شَرِبَتْ بها= وأَهْوى لِمَثْواها التُّرابَ وما ضَمَّا
بكَيتُ عليها خِيفَةٌ في حَياتِها = وذاقَ كِلانا ثكْلَ صاحبِهِ قِدْما
ولو قَتَلَ الهَجْرُ المحِبِّين كلَّهُم= مَضَى بَلَدٌ باقٍ أَجَدَّتْ لَه صَرْما
عَرَفتُ الليالي قَبلَ ما صَنَعَتْ بِنا= فلَما دَهتني لم تَزِدْني بِها عِلْما
مَنافِعُها ما ضَرَّ في نَفعِ غَيرِها= تَغَذّى وتَروَى أَنْ تَجُوع وأَنْ تظْما
أَتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرحَةٍ= فماتت سُرُورًا بي فمُتّ بها غَمَّا
حَرامٌ على قلبي السُّرُورُ فإنني= أَعُدُّ الذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا
تَعَجَّبُ مِن لَفظي وخَطي كأنَّما = تَرَى بِحرُوفِ السَّطْرِ أَغرِبَةً عُصْما
وتَلْثِمُهُ حتى أَصارَ مِدادُهُ = مَحاجِر عَينَيها وأَنْيابَها سُحما
رَقا دَمْعُها الجاري وجَفَّتْ جُفُونُها= وفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدْمَى
ولم يُسلِها إِلا المَنايا وإِنَّما= أَشَدُّ مِنَ السُّقْمِ الذي أَذهَبَ السُّقما
طَلَبتُ لها حَظًّا ففاتَت وفاتَني = وقد رَضيتْ بي لو رَضيْتُ بِها قِسْما
فأَصبَحتُ أَستَسقي الغَمامَ لِقَبرِها = وقد كُنْتُ أَستَسقي الوَغَى والقَنا الصُّمَّا
وكُنْتُ قُبيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَّوَى = فقد صارَتِ الصُّغرى التَّي كانَتِ العُظْمى
هَبِيني أخذتُ الثأرَ فيكِ مِنَ العِدَى= فكَيفَ بأخذِ الثأرِ فيكِ منَ الحُمَّى
وما انسَدَّت الدنيا عليَّ لِضيقِها= ولكِن طَرفًا لا أَراكِ بِهِ أَعمَى
فَوا أَسفا ألا أُكِبَّ مُقَبِّلا = لِرَأَسكِ والصَّدرِ اللَّذيَ مُلئَا حَزْما
وألا أُلاقي رُوحَكِ الطيِّب الَّذي = كأَنَّ ذَكِيَّ المِسكِ كانَ لَهُ جِسما
ولو لم تَكُوني بِنْتَ أكرمِ والدٍ= لكانَ أَباكِ الضَّخمَ كَونُكِ لي أُمَّا
لَئن لَذَّ يَوْمُ الشّامِتينَ بيَوْمِها= لَقَد وَلَدَتْ منّي لأَنْفِهِمِ رَغْمَا
تَغَرَّبَ لا مُستَعظِمًا غَيرَ نَفْسهِ = ولا قابِلاً إلاَّ لخالِقِهِ حُكْما
ولا سالكًا إِلا فؤَادَ عَجاجَةٍ = ولا واجِدًا إلا لِمكْرُمَةٍ طَعْما
يَقُولونَ لي ما أَنْتَ في كُلّ بَلْدَةٍ = وما تَبتغي ما أَبتَغي جَلَّ أَنْ يُسمَى
كأَنَّ بَنِيهِم عالِمُونَ بِأنَني = جَلُوبٌ إِليهِم من مَعادِنِهِ اليُتْما
وما الجمعُ بينَ الماءِ والنّارِ في يَدِي = بِأَصْعَبَ مِنْ أَنْ أَجمَعَ الجَدَّ والفَهْما
ولكنني مستَنصِرٌ بِمهند = ومُرتَكِبٌ في كُلِّ حالٍ بِهِ الغَشْما
وجاعِلهُ يَوْمَ اللِّقاءِ تَحِيّتي = وإلا فَلستُ السيِّدَ البَطَلَ القَرما
إِذا قلّ عَزمي عَن مَدًى خَوفُ بُعْدِه = فأًبعَدُ شَيء مُمْكِن لم يَجِدْ عَزما
وإِنّي لَمِن قَومٍ كأنَّ نُفوسهُم = بِها أَنفٌ أَنْ تَسكُنَ اللحمَ والعَظْمَا
كَذَا أَنا يا دنْيا إِذا شئْتِ فاذْهَبي = ويا نَفْسِ زيدي في كَرائِهها قُدما
فَلا عَبَرَت بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني = ولا صَحِبتني مُهجَة تَقبَلُ الظلْما
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 02:37 ص]ـ
يا قدسُ مكةُ قد آستكِ باكيةً = لما أتاها بنعي الدينِ مَنعاك
وافاكِ في ليلةِ المعراجِ سيِّدُنا = محمدٌ وكتابُ اللهِ سمّاك
فبالعروبةِ والإسلامِ أنتِ لنا = واللهُ يسمعُ شكوانا وشكواك
هل تستقرُّ جماهيرُ اليهودِ إذا = دعوتِ يوماً أبا حفصٍ فلبّاك
وذو الوشاح لهُ في الغمدِ صَلصَلةٌ = وفي الرقِّابِ صليلٌ منه سلواك
إذا بدا ظلُّهُ أو ظلُّ ناقتهِ = ولو برؤيا تهولُ الخصمَ رؤياك
إن السيوفَ على الأغمادِ حاقدةٌ = لأنها لم تجرَّد في رزاياك
أبو الفضل الوليد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الفارسي]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 08:39 ص]ـ
اقول وقد ناحت بقربي حمامة=ايا جارتا هل تشعرين بحالي؟
معاذ الهوى! ما ذقت طارقة النوى=ولا خطرت منك الهموم ببال
اتحمل مخزون الفؤاد قوادم=على غصن نائي المسافة عال
ايا جارتا ما انصف الدهر بيننا=تعالي اقاسمك الهموم تعالي
تعالي تري روحا لدي ضعيفة=تردد في جسم يعذب بال
ايضحك مأسور وتبكي طليقة=ويسكت محزون ويندب سال
لقد كنت اولى منك بالدمع مقلة=ولكن دمعي في الحوادث غال
ـ[عصام محمود]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 02:28 م]ـ
هذه الأبيات سمعتها بصوت منشد ٍ شجي فأسكبت العبرات وهيجت المدامع
وهي لهاشم الرفاعي
أبتاه ماذا قد يخط بناني .... و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب إليك من زنزانة .... مقرورة صخرية الجدران
الليل من حولي هدوء قاتل .... والذكريات تمور فى وجداني
والنفس بين جوانحي شفافة .... دب الخشوع بها فهز كياني
دمع السجين هناك فى أغلاله .... ودم الشهيد هنا سيلتقيان
أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي .... أم سوف يعدوها رحى النسيان
او أنني سأكون فى تاريخنا .... متآمرا أم هادم الأوثان
كل الذي أدريه ان تجرعي .... كأس المذلة ليس فى إمكاني
لو لم أكن فى دعوتي متطلبا .... غير الضياء لأمتي لكفاني
فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي .... يغلى دم الأحرار فى شرياني
إن ابنك المصفود فى أغلاله .... قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا .... قد قلتها لى عن عزة الإيمان
وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى .... تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها .... ألما تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عنى إنني .... لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعي رنين حديثها .... ومقالها فى رحمة وحنان
ابني إني قد غدوت عليلة .... لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن .... بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة .... يا حسن أمال لها وأمان
والآن لا أدرى بأي جوانح .... ستبيت بعدى أم بأي جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى .... بعض الذي يجرى بفكر عان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة .... قدسية الأحكام والميزان
هشام الرفاعي مات صغيرا وقال هذه الفصيدة يرثى فيها شهداء جماعة الإخوان المسلمين 1954
ـ[فعل أمر]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 04:18 ص]ـ
الأبيات التي أبكتني هي أبيات من أول قصيدة سمعتها وحفظتها وأنا في السابعة من عمري فلم أنساها ولن أنساها,,,
إليكم الأبيات بسم الله نبدأ:
تنوعت الجراح فلا اصطبارٌ = يواجهها ولا قلبٌ يطيق
إذا كنا شكونا من جراحٍ= لها في القدس تأريخ عريق
فيوغسلافيا جرحٌ جديد= تغصُّ على تَذّكّره الحلوق
هنالك للصليب رصاص غدرٍ= ووجهٌ في تعامله صفيق
هنالك ألف باكيةٍ تنادي = أفيقوا يا أحبتنا أفيقوا
يدنس عرض مسلمةٍ وترمى = ويلطم وجهها وغدٌ حنيق
وتتبعها ملايين الضحايا = تذوق من المآسي ما تذوق
وكم من مسجدٍ أضحى ركاماً = وفي محرابه شب الحريق
تعذبني نداءات اليتامى = وصانع يتمهم حرٌ طليق
تسافر بي الجراح فليت شعري = متى يحنو على قدمي الطريق
يخادعني العدوُّ فما أبالي = وأبكي حين يخدعني الصديق
لماذا حين أعلن قول صدقٍ = أرى بعض الصدور به تضيق
أحب بلادنا حباً عظيما = له في خاطري نسبٌ عريق
ولكني أعاتبها إذا ما =رأت عيني أموراً لا تليق
وقد يشفي غليظُ القول داءاً = إذا لم يشفه القول الرقيق
أرى أثر الغيوم ولا رعودٌ = تحدثني ولا ومضت بروق
وأسمع ألف أغنيةٍ نشازٍ =فيزعجني التكسر والنعيق
عبرت محيط آلامي فلما = تجاوزت المحيط بدأ المضيق
وكيف أريد ملء الكأس ماءً = إذا كانت يدي الأخرى تريق
ألا يا ماكراً بالناس مهلاً = فمكر الماكرين بهم يحيق
سألتك والسؤال له جوابٌ = أيُجمع حين ينتثر الدقيق
رأيت عيون قومي في زماني = يظللها عن الحق البريق
أراهم ينصتون إلى كذوبٍ =ويزعجهم إذا نطق الصدوق
سألت عن الصمود رجال قومي = فخاطبني من الإعلام بوق
لقد مات الصمود مع التصدي = فما هذا التنكر والعقوق
أتنسى أن (إسرائيل) أختٌ = لها في المسجد الأقصى حقوق
كأن رجال أمتنا قطيعٌ = وإسرائيل في صلفٍ تسوق
وأمتنا تنام على سرير = تهدهدها المفاتن والفسوق
كتاب الله يدعوها ولكن = أراها لا تحسُّ ولا تفيق
أقول لأمتي والليل داجٍ = بكفك لو تأملت الشروق
ـ[محمد الفارسي]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 03:30 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
القدس تهرب الى صلاح الدين
من الباكي فوق ضريحي = من أنت و من تكونين؟
فأن طيبك أكاد أعرفه = فقد شممته منذ سنين
وهذه الرائحة تذكرني= بفتاة عشقتها من فلسطين
اسمها ما أجمل اسمها= يبدأ بالقاف وينتهي بالسين
وجهها ما أجمل وجهها = حوض يرده جميع الصالحين
لقد أطلت في حديثي = وأنت مني ماذا تريدين؟
ولماذا يزداد نحيبك = تصمتين تبكين ولا تتكلمين
وتأتين إلى ضريحي ليلا = وفي البكاء والنحيب تنشغلين
أستحلفك بالله أن تتكلمي= من أنت و من تكونين؟
واكشفي اللثام عن وجهك = تحدثي تكلمي لاتخافين
أنا الفتاة التي تتحدث عنها= أنا هي فتاة فلسطين
أنا التي حرّرتَني = عام خمسمائة وثلاث وثمانين
أنا التي طهرتني = من دنس الأعداء الصليبيين
أنا التي مات ضحيتها = ألاف الشهداء المجاهدين
أنا التي عرج منها = النبي الصادق الوعد الأمين
سرقوا مني أنوثتي= وجعلوني مرتعا للمجرمين
وطعنوني بخنجر مسموم = مزقني وقطع الشرايين
وزوجوني رغم عني= فغير الله ليس لي مُعين
وزرعوا في بطني عدوا= ينكر تاريخ المسلمين
فهربت إليك سرا = لعلك تقوم صلاح الدين
هل أنت حقا القدس = هل أنت قبلة المسلمين؟
أين جمالك أين حسنك = أين حراسك أين الثائرين؟
من تجرأ ودخل بيتك = هل عاد إليك الصليبيين؟
قد دخل بيتي يهود = يا ملاذ الطاهرين المخلصين
خربوا دمروا وحرقوا = المسجد وقتلوا المصلين
قتلوا الشيوخ والنساء = والأطفال حتى جداري المتين
أين دولة الإسلام ياقدس = هل ماتوا وقتلوا أجمعين؟
بل هم في كل بقاع الأرض = وشعوب تعد بالملايين
وأين الخليفة ياقدس = أيتركك يا عروس المؤمنين
لم تعد هناك خلافه = فقد ألغاها العثمانيين
فأصبحت دولة الإسلام = مرتعا لليهود والصليبيين
فمزقوها اربآ اربآ = ورأّسوا عليها المتخاذلين
أضاعت الخلافة حقا= هل ضاع تاريخ المسلمين؟
هل يصمت العرب عنك = وقد خرج منهم النبي الأمين؟
تفرقوا تبعثروا تناحروا = وتحكمهم شهواتهم أجمعين
إلا من رحمهم ربي= وهم قلة يا صلاح الدين
ومن يدافع عنك ياقدس= ومن يخفف عنك الأنين؟
يدافع عني إيماني بربي = وكل شعب فلسطين
عودي ياقدس عودي = إلى البكاء إلى الأنين
فأن الله قد وهبك = خير شعب للعالمين
وهو منذ بدء التاريخ = هو شعب الجبارين
يكفيك يا قدس عزا= أنك في بطن فلسطين
بلغي سلامي يا قدس= إلى طبريا إلى يافا وتل حطين
وقولي لهم يا قدس = أن الله مولى الصابرين(/)
العزلة فى شعر ابى العلاء
ـ[محمد زكى]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:34 ص]ـ
ياجماعة ارجو مساعدتى فى هذا البحث عن العزلة فى شعر ابى العلاء
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 09:03 ص]ـ
هناك كتاب اسمه (أشتات)
للشاعر والاديب الكبير
عبدالله البردوني
ستجد فيه بغيتك إن شاء الله
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 09:11 ص]ـ
الشك عند أبى العلاء المعري
د. محمد أبو الفضل بدران
جامعة الإمارات العربية المتحدة
1 - 1
"أيها الغرّ إنْ خُصِصْتَ بعقلٍ فاتّبعْهُ، فكلّ عقلٍ نبي 1
من هذه الرؤية ندخل إلى عالم أبى العلاء المعري ونظرية الشك لديه، حيث نرى رؤيته الشكية في كل ما يجرى من حوله، فلا جوامد ثابتة أو غير قابلة للتحليل والنقد، وربما كان العمى عند أبى العلاء عاملا نحو رؤية الأشياء مجردة، وهذا ما نراه في اشتقاقاته اللغوية التي نراها في مؤلفاته، حيث تجري على الأقيسة اللغوية حتى لو لم تكن مستعملة في عصره، فاللغة ليست مقدسة عند أبى العلاء بل هي قابلة للتأليف والنسخ والحذف والإضافة.
من خلال المنهج التحليلي الذي سأتبعه هنا أحاول ترسيم نظرية الشك لدى المعري، وكيفية وضع أُطُرٍ لها تساعدنا على نقد نظرية الشك لديه إيجابا أو سلبا.
يصرح المعري في "رسالة الفصول والغايات" بتأرجحه بين القبول والرفض للحياة فيقول: " نفس تأمرني بذلك، ونفس تنهاني"2؛وربما كان يعني التخلص من الحياة ولذا فهو يصرح في رسالة الغفران:"قد كدت ألحق برهط العدم؛ من غير الأسف ولا الندم، ولكنما أرهب قدومي على الجبار" 3
وكيف أنه ضاق بالعالم من حوله " طفت الآفاق، فإذا الدنيا نفاق؛ ومللت من مداراة العالم بما يضمر غيره ما يظهره الفؤاد، فاخترت الوحدة على جليس السوء"4
ولقد عشتُ مع المعري سنوات عديدة في أثناء بحثي حول قضايا النقد والبلاغة في تراث أبى العلاء المعري"5 حيث أنني حاولت في هذه الدراسة بيان منهج المعري النقدي؛ النظري والتطبيقي. وقد ساهم ضياع معظم مؤلفات المعري - على نحو ما سأوضح بعد-في اختلاف الباحثين حوله حيث إن كتبا كاملة فُقدت وأجزاء من كتب أخرى فُقدت أيضا؛لذا فإن ما نعرفه عن المعري هو معرفة نسبية وبذلك تكون الأحكام النقدية نسبية أيضا.
ولقد شُغل عدد كبير من الباحثين العرب بالمعري ولعل أشهر هذه الدراسات كتاب الجامع في أخبار أبى العلاء وآثاره لمحمد سليم الجندي؛6 لكن هذه الدراسة لم تكن إلا تجميعا لآراء المؤلفين العرب القدامى وعلى هذه الطريقة جمع الدكتور طه حسين وآخرون أخبار أبى العلاء في كتاب أطلق عليه " تعريف القدماء أبى العلاء " وهو تجميع لمعظم تراجم أبى العلاء في التراث العربي والفارسي ولكننا لا نرى فيها نقدا أو تحليلا. أما كتاب إبراهيم السامرائى "مع المعري اللغوي"7 فقد حفل بالأخطاء المنهجية على نحو ما وضحت في كتابي " قضايا النقد والبلاغة في تراث أبى العلاء المعري"8
في مؤلفات طه حسين حول المعري:"صوت أبي العلاء " و " مع أبي العلاء في سجنه " نلمح الأديب طه حسين ويختفي الناقد ويظل المدافع عن المعري دائما، وقد نحى الملوحي الطريق ذاته وهو الدفاع عن أبى العلاء إذ جاء كتابه "دفاع عن أبى العلاء المعري"9 في مسلك الدفاع إذ قسمه إلى قسمين: أولهما أبو العلاء مؤمن مسلم؛والآخر شاعرية أبى العلاء.
ومن عجب أن آخر ما نشر حول أبى العلاء من الدكتورة بنت الشاطئ جاء دفاعا عن أبى العلاء أيضا.
وتأتى أبحاث المستشرقين حول أبى العلاء المعري ولعل أهم هذه الأبحاث هو ما كتبه Fischer A. حول Der Koran des abu al-Ala a al-Maarri الذي حاول أن يدفع عن المعري تهمة كتابة رسالته " الفصول والغايات " كمعارضة للقرآن لكنه وإن كان قد ألقى الضوء على هذا الكتاب النادر إلا أنه لم يستطع أن يفهم النصوص الأدبية فهما عميقا ويحللها تحليلا نقديا وربما كانت صعوبة لغة أبى العلاء وغموض تركيباته أحيانا سببا في هذا التناول من Fischer الذي رأى في المعري الشاعر العظيم والمفكر الكبير مما يوحي بإعجابه بالمعري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد جاء Richard Hartmann في كتابه " Zu dem Kitab al-Fusul wa al Ghayat des Abul alaa al-Maarry ليتبع Fischer في رؤيته تجاه كتاب الفصول والغايات إلا أن أهمية كتابه فيما أرى ترجع إلى إشارته إلى أن كتاب المعري " الفصول والغايات " محاولة ضد الكتابات النثرية في عصره؛ إلا أن أبحاث Margoliouth حول أبي العلاء لا تكتسب أهمية لأنها ترديد لآراء بعض النقاد العرب القدامى وأحيانا دون فهم، وربما كانت محاولته في تحقيق رسائل أبى العلاء ونشرها أفضل ما قام به على الرغم مما ثبت من أخطاء وقع فيها في التحقيق إذ لا تخلو صفحة من تحقيقه من أخطاء.
وقد تناول Gabrieli F. و K.Brockelmann و A.Mez و Arthur wormhoudt في أبحاثهم أبا العلاء و ترجموا له نقلا عن تراجم العرب. وقد جاء مقال Nicholson في Enzyklopaedie des Islam مقالا مقتضبا حول المعرى وردد حوادث ثبت عدم حدوثها وقد أشار في مقاله إلى نقد المعري للتراث التقليدي في عصره. إلا أن مقال P.Smoor في Encyclopaedia of Islam حول المعري يترجم ما حكاه القفطى وياقوت الحموي، ورغم أنه كان مقالا abstract إلا أنه ساهم في عرض مؤلفات المعري بشكل واضح بُني عن فهمه لهذه المؤلفات. وقد تناولت Renata المعري في ثلاث صفحات وركزت على قضية الزمن عند المعري وأهمية التركيب اللغوي لديه. ولقد قامت عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) بأفضل تحقيق لرسالتي أبى العلاء المعري: "رسالة الغفران" و "رسالة الصاهل والشاحج" ولا يستغنى عن تعليقاتها المصاحبة للتحقيق فقد كانت رسالة الغفران محققة تحقيقا سيئا من قبلها وقام باحث بسرقة تحقيقها ونسبه لنفسه فيما بعد.
ومن عجب أن معظم المستشرقين لم يتوقفوا أمام نصوص أبى العلاء بل كان معظم اهتمامهم هو محاولة إثبات أثر الفلسفة الهندية والإغريقية على حياة أبى العلاء وتراثه.
1 - 2
وأبو العلاء المعري هو أحمد بن عبدالله بن سليمان 363 - 449 هـ (=973 - 1057م) المولود في معرة النعمان بسورية وقد عميَ من الجدري في عامه الرابع ورحل إلى بغداد سنة 398 وأقام بها سنة وسبعة أشهر ثم رجع إلى بلده معرة النعمان ولزم منزله في عزلة لا يبرح بيته ولا يأكل اللحم ولم يتزوج أيضا وكان يصوم كل أيام السنة ما عدا عيد الفطر وعيد الأضحى وكان يلبس خشن الثياب وعاش زاهدا حتى وفاته بمعرة النعمان سنة 449 هـ.
وقد خلف من المؤلفات الكثير والكثير وأحصى القفطي في مؤلفه " إنباه الرواة " أكثر من خمسة وخمسين مصنفا؛ ويعقب القفطي على ذلك بقوله: إن أكثر كتب أبى العلاء هذه عُدمت، وإنما يوجد منها ما خرج عن المعرة قبل هجم الكفار عليها، وقتل من قتل من أهلها ونهب ما وجد منها فأما الكتب الكبار التي لم تخرج من المعرة فعدمت وإن وجد شئ منها فإنما يوجد البعض من كل كتاب "
وأهم ما بقى من مؤلفاته ديوان "سقط الزند" وأبياته نحو ثلاثة آلاف بيت؛ وديوان "لزوم ما لا يلزم" الذي يشمل عشرة آلاف وسبعمائة وواحد وخمسين بيتا ورسالة "الصاهل والشاحج" و"رسالة الغفران" و"رسالة الملائكة" و"رسالة الهناء" و"رسالةالفصول والغايات".كما ألف شروحا لدواوين كل من الشعراء أبي تمام والبحتري والمتنبي؛ وقد حظي المعري بدراسات بعض النقاد والعرب أمثال طه حسين وعائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) وإحسان عباس وغيرهم.
1 - 3
إن الشك عند أبى العلاء المعري منهج معين يسير عليه نحو الوصول إلى الحقيقة، والتناقض الظاهري لديه لا يعنى إلا مرحلة التردد بين اليقين وعدم اليقين؛ بين المنقول والمعقول، بين المتعارف عليه والجديد، بين التقليد والتجديد، ويصطدم المعري في منهجية الشك لديه بكل ما هو متوارث، فالمعطيات لديه ليست مقدسة والفضل - ليس كما قال القدامى - للمتقدم بل إنه يستطيع كما قال عن نفسه:
وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانه لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ
لكننا نتساءل ما الهدف الذي سعى إليه المعري من خلال الشك كمنهج لديه؟ أظن إن المعري قد استخدم الشك طريقا للوصول إلى قناعة داخلية، إنه في صراع أبدي مع نفسه، مع مجتمعه، مع السلطة، مع الأديان، إنه يشعر أن قوة داخلية تطارد فكره كي يرتقى إلى منزلة اليقين وفى خلال رحلته القلقة يصطدم مع كل المؤسسات القائمة ويسعى إلى تقويمها أو تحطيمها إن لم يجد إلى تقويمها سبيلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعندما ننظر إلى هذا الكم الهائل من مؤلفات المعري (وما احتوته من فكر) نجد أن أهم ما يدعو إليه المعري هو إعمال العقل " فكلُّ عقلٍ نبيُّ " وفى مرحلة تنبية العقل ينمو الشك لديه في كل ما حوله ويتخذ عند المعري ثلاثة أشكال:-
(أ) الشك في الأديان.
(ب) الشك في التراث الأدبي.
(ج) الشك في المجتمع.
وسوف أتوقف هنا عند الشك في البنية الدينية فقط.
الشك في الأديان
القارئ لتراث المعري الشعري والنثري يفاجأ بهذا التناقض الشكلي بين المعري الكافر، الزنديق، الملحد وبين المعري المؤمن، التقى، الورع.
وفى الأدب العربي القديم نفتقد بشكل كبير زمنية التأليف ويزيد من حجم المشكلة أن المخطوطة الواحدة قد تكتب في عدة سنوات ويبقى أمام الباحث التشبث بإشارات التأريخ وهذه لا تسعف الباحث أحيانا في التحديد الدقيق، وتزداد المشكلة تعقيدا لدى المعري الذي كثرت مؤلفاته وتضخمت، ولا يعرف زمنية تأليفه، وعلى سبيل المثال فقد كان الظن لدى معظم الباحثين أن ديوان سقط الزند هو أول ديوان ألفه المعري في حياة الصبا؛ إلا أننا عندما نقرأ الديوان بتمعن نفاجأ أن الديوان قد أُلف عبر حياة المعري وأن بعض قصائده يعود زمنيتها إلى أواخر عمر المعري، وأقصد من ذلك أن أقول إن التردد أو التناقض في مواقف المعري في الكتاب الواحد لا يعطى دليلا على أن الشك كان في مرحلة زمنية معينة من حياة المعري بل يؤكد أن الشك صاحَب المعري في معظم حياته.
وينبغي قبل أن أورد أمثلة من أقوال المعري أن أركز على أن المعري يشكك أحيانا في جزئيات الأديان كنظرية لكن معظم شكه ونقده ينصب على متاجري الأديان؛ فهاهو يردد: "ما أنا بالملحد الكفور ولا أسأل مولاي غير إلحاد"
العقل في مواجهة ما وراء العقل:
يؤمن المعري بالعقل ويتخذه نبيا، وينادى في اللزوميات:
يرتجي الناسُ أن يقومَ إمامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرساء
كذب الظنُّ لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمساء
فإذا ما أطعته جلب الرحمة عند المسير والإرساء
إنما هذه المذاهب أسباب لجذب الدنيا إلى الرؤساء
وينادي:
ولا تصدق بما البرهان يبطله فتستفيد من التصديق تكذيبا
ويصرح بأن الحكم الأول والأخير يجب أن يكون للعقل فيقول:
جاءت أحاديثُ إن صحتْ فإن لها شأنا ولكن فيها ضعف إسنادِ
فشاور العقل واترك غيره هدرا فالعقلُ خيرُ مشيٍر ضمّه النادي
أو قوله:
في كل أمرك تقليدٌ رضيتَ به حتى مقالك ربي واحدٌ، أحدُ
وقد أُمرنا بفكرٍ في بدائعه وإن تفكر فيه معشر لحدوا؟
ويردد المعري الكثير من آراء ابن الراوندي تجاه العقل فقد أورد ابن الراوندي موقفه الرافض لكل ما يخالف العقل، يقول ابن الراوندي: " إن الرسول شهد للعقل برفعته وجلالته، فلمَ أتى بما ينافره إن كان صادقا؟ "10
ويمضى قائلا: "والعقل هو الذي يمتحن قيمة النبوة، فإما أن تتفق تعاليم النبي مع العقل وحينئذ فلا لزوم لها؛ وإما أنها تتناقض وإياه وحينئذ فهي باطلة"11 وعلى هذا فإن المعري يرى أن العقل هو الحكم والفيصل في الأديان وأن كل ما هو مقدس يجب أن يخضع للعقل.
العقل في مواجهة النقل:
يطرح المعري قضية الألوهية بشيء من الإنكار تارة وتارة أخرى بشكل إيماني عميق،فالشك يبدأ لديه في مواجهة ما تناقله الفقهاء والمفسرون ولذلك يقول في اللزوميات:
قلتم لنا خالقٌ حكيم قلنا صدقتم كذا نقولُ
زعمتموه بلا مكانٍ ولا زمانٍ ألا فقولوا
هذا كلام له خبئٌ معناه ليست لنا عقولُ
و يقول:
أما الإله فأمرٌ لست مدركه فاحذر لجيلك فوق الأرض إسخاطا
ويتعجب المعري لماذا لا يتألم الله لعذاب الناس:
لوانى كلب لاعترتني حمية لجروي أن يلقى كما يلقى الإنس
أو قوله: رأيت سجايا الناس فيها تظالم ولا ريب في عدل الذي خلق الظلما
وأن هنالك تناقضا في الأحكام فيخاطب الله قائلا:
أنهيتَ عن قتل النفوس تعمدا وبعثت أنت لقبضها ملكين؟
وزعمت أن لنا معادا ثانيا ما كان أغناها عن الحالين12
ويخاطب الله متسائلا:
إن كان لا يحظى برزقك عاقل وترزق مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يارب السماء على امرئ رأى من ما يشتهي فتزندقا
لكن الشك لديه يجعله مترددا بين الإيمان والكفر ولذا نفاجأ عندما نراه يردد:
سأعبد الله لا أرجو مثوبته لكن تعبد إعظام وإجلال
(يُتْبَعُ)
(/)
وعندما ينظر المعري في بعض أحكام الفقه يجد أن هنالك أحكاما لا يقبلها العقل مثل حكم دية اليد إذا قطعت بخمسمائة دينار ذهب وإذا سرق أحد من الناس ربع دينار تقطع يده فيعترض قائلا:
تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له وإن نعوذ بمولانا من النار
يد بخمس مئين عسجد فُديت ما بالها قُطعت في ربع دينار
ولأنه يعيش في مرحلة الشك فإنه في شوق إلى اليقين بيد أنه هيهات:
أما اليقين فلا يقين وإنما أقصى اجتهادي أن أظن وأحدسا
أو قوله: وقد عدم التيقن في زمان حصلنا من حجاه على التظني
بل إن المعري عندما يفكر بعقله ويصطدم مع الشافعي أو مالك فإنه لا يأبه بذلك ويرى أن من حقه أن يجتهد طالما هو قادر على التفكير
وينفر عقلي مغضبا إن تركته سدى وأتبعت الشافعي ومالكا
ويفاجئنا المعري بأن العقل ينكر الأديان السابقة:
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ويهود حارت والمجوس مضللهْ
اثنان أهل الأرض: ذو عقل بلا دين وآخر ديِّن لا عقل لهْ
وينكر أن يكون آدم واحدا
وما آدم في مذهب العقل واحد ولكنه عند القياس أو آدم
ويشكك المعري في تدين الناس من حوله ويرى أنه تدين متوارث
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه
وما دام الفتى بحجى ولكن يعلمه التدين أقربوه
الشك في الديانات والمذاهب:
لا يسلم دين أو مذهب من نقد المعري والتشكيك في أصوله فاليهودية محرفة والمسيحية لا تقوم على أساس عقلي والحنيفية خرجت عن مسارها والمذاهب جميعها متطاحنة وأن الأديان والمذاهب هي المسئولة عن الصراعات الموجودة في العالم وان الأديان هي تأليف من القدماء فلا أنبياء ولا وحي في رؤية المعري الشكية:
أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكرٌ من القدماء
وقوله:
ولا تطيعن قوما ما ديانتهم إلا احتيال على أخذ الإتاوات
وإنما حمل التوراة قارئها كسب الفوائد لا حب التلاوات
إن الشرائع ألقت بيننا إحنا وأودعتنا أفانين العداوات
وقوله:
مسيحية من قبلها موسوية حكت لك أخباراً بعيد ثبوتها
ويسخر المعري من الأيام المقدسة فيقول:
وجدنا اختلافا بيننا في إلهنا وفى غيره عزَّ الذي جل واتحد
لنا جمعة والسبت يدعى لأمة طافت بموسى والنصارى لها الأحد
فهل للبواقي السبعة الزّهر معشر يجلونها ممن تنسك أو جحد
تقرب ناس بالمدام وعندنا على كل حال أن شاربها يُحَد
ويرى أن الأديان قد فشلت في خلق عالم مثالي:
أمور تستخف بها حلوم وما يدرى الفتى لمن الثبور
كتاب محمد وكتاب موسى وإنجيل ابن مريم والزبور
نهت أمما فما قبلت وبارت نصيحتها فكل القوم بور
وعندما يصل الشك لدى المعري منتهاه يقول:
توافقت اليهود مع النصارى على قتل المسيح بلا خلاف
وما اصطلحوا على ترك الدنايا بل اصطلحوا على شرب السلاف
ويرى أن المسيح لا يكون منطقيا ابنا لله:
عجبا للمسيح بين أناس و إلى الله والد نسبوه
أسلمته إلى اليهود النصارى واقروا بأنهم صلبوه
يشفق الحازم اللبيب على الطفل إذا ما لداته ضربوه
وإذا كان ما يقولون في عيسى صحيحا فأين كان أبوه
كيف خلّى وليدَه للأعادي أم يظنون أنهم غلبوه؟
ويتساءل المعري وهو في قمة شكه أي الأديان هو الصحيح:
في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
كل يعظّم دينه ياليت شعري ما الصحيح؟
وفى شك المعري وتحكيمه للعقل كفيصل وحيد نحو الوصول إلى اليقين يشكك المعري في وجود الوحي:
فلا تحسب مقال الرسل حقا ولكن قول زور سطّروه
وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ فجاءوا باالمحال فكدروه
ويشكك في تناسق الأديان ووحدتها بل يشكك في الدين الواحد الذي تتشعب منه المذاهب المتعارضة والمتناقضة على نحو ما نرى في أبيات اللزوميات والتي لا داعي لذكرها هنا وأنه يعيش في شك لأنه لا يرى الهدى وإنما:
دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل، يدان بها فهل تفرد يوما بالهدى جيل؟
وقال عبدالسلام القزوينى: اجتمعت به (أي المعري) مرة فقال لي: لم أهج أحدا قط! قال: صدقت إلا الأنبياء! فتغير وجهه "
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ألف المعري رسالة الفصول والغايات التي لم يصل إلينا سوى الجزء الأول منها وهو ما يساوى ثلثها تقريبا وأسماها " الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات " كما يرى البعض بينما يرى الآخرون أنها في تمجيد الله والمواعظ ويروى أنه قيل له: ليس هذا مثل القرآن، فقال: لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة "13 ترى ماذا يفعل الناقد أمام هذه المقولة التي يقولها المعري وأمام شعره الذي يقول فيه:
أقيم خمسي، وصوم الدهر آلفه وأدمن الذكر أبكارا بآصال
عيدين أفطر في عامي إذا حضرا عيد الأضاحي يقفو عيد شوال
الشك في الفرائض:
يقف المعري موقفا رافضا للحج ويرى أنه ليس فرضا على العجائز والعذارى طالما بقى هؤلاء الناس الأشرار حول الكعبة:
أقيمي لا أعد الحج فرضا على عجز النساء ولا العذارى
ففي بطحاء مكة شر فقوم وليسوا بالحماة ولا الغيارى
وكذلك قوله:
هل تزدهي كعبة الحجاج إذا فقدت حسا بكثرة زوار وسدان
فالحج في نظر المعري هو تقليد لا يقف أمام العقل:
وما حجى إلى أحجار بيت كؤوس الخمر تشرب في زراها
إذا رجع الحكيم إلى حجاه تهاون بالمذاهب وازدراها
ويردد آراء بعض الناس أن طقوس الحج طقوس وثنية:
ما الركن في قول ناس لست أذكرهم إلا بقية أوثان وأنصاب
وكذلك قوله:
أرى عالما يرجون عفو مليكهم بتقبيل ركن واتخاذ صليب
ونستطيع أن نقول إن هذا الرأي يبدو متطابقا مع رأى ابن الراوندي تجاه الحج حيث يقول ابن الراوندى: " فما الفرق بين الصفا والمروة إلا كالفرق بين أبى قبيس وحرى (جبلان بمكة)، وما الطواف على البيت إلا كالطواف على غيره من البيوت"14 ويتفق مع رأى الكندي الذي يقول " هذا فعل الشمسية والبراهمة الذي يسمونه النسك لأصنامهم بالهند، فإنهم يفعلون في بلدهم هذا الفعل بعينه الذي يفعله المسلمون اليوم من الحلق والتعري الذي يسمونه الاحترام والطواف"15
1 - 4
موقف معاصريه ولاحقيه منه:
يتبقى لدينا سؤال: كيف نفسر تأرجح المعري في آرائه بين الإيمان والكفر .. ؟
هل ذلك راجع إلى أعدائه الذين كما يزعم المعري يدسون أبياتا ينسبونها إليه؟ فقد ذكر في سقط الزند "أنا شيخ مكذوبٌ عليه"16
أو أن ذلك يعود إلى موجة الإلحاد التي راجت قبيل عصر المعري وفى أثناء عصره فقد اتهم صالح بن عبدالقدوس وابن المقفع وبشار بن برد وحماد عجرد وأبوعيسى الوراق وابن الراوندى وأبوحيان التوحيدي (ت 400 = 1009 م) بأنهم ملحدون.
إننا لا نستطيع أن ننفي أثر العصر على المعري وعلى تكوينه الثقافي لكننا في الوقت نفسه لا نرى المعري المقلد بل هو المجدد كما أنه لا يتبع طرق من سبقه لكنه يشق بمفرده الطريق الوعر. فقد خالف المعري ابن الراوندى في موقفه تجاه إعجاز القرآن الكريم إذ يقول " وأجمع ملحد ومهتد، وناكب عن المحجة ومقتد أن هذا الكتاب الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كتاب بهر بالإعجاز"17 وفى الوقت ذاته فإننا لا نستطيع أن نقبل أن كل الأبيات والجمل النثرية التي تتعارض مع الأديان قد وُضعت على لسانه لأن ذلك الجدل حول كتاباته بدأ في حياته مما جعله يؤلف كتبا في تفسير ما اتهم به في كتبه السابقة وعندما نقرأ الرسائل التي بودلت بين المعري وبين داعي الدعاة الإسماعيلي (المؤيد في الدين هبة الله بن عمران الشيرازي الإسماعيلي داعي الدعاة في عصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمي) نجد أن ابن أبي عمران الشيرازي يقول في إحدى رسائله للمعرى: " ورأيت الناس فيما يتعلق بدينه (أي المعري) مختلفين"18 ويحكى الخطيب البغدادي (392 - 463) وهو معاصر للمعرى " أن المعري عارض سورا من القرآن، وحكي عنه حكايات مختلفة في اعتقاده، حتى رماه بعض الناس بالإلحاد"19 ويذكر ذلك الباخرزى (أبوالحسن على بن الحسن بن على بن أبى الطيب الباخرزى) وهو معاصر للمعرى أيضا:
" إنما تحدثت الألسن بإساءته للكتاب الذي زعموا أنه عارض به القرآن"20
وصاح معاصره أبوجعفر محمد بن اسحق بن على البحاثى الزوزنى (ت 463):
كلب عوى بمعرة النعمان لما خلا عن ربعة الإيمان
(يُتْبَعُ)
(/)
واختلف الأمر لدى النقاد والفقهاء الذين أتوا من بعده فبعضهم رأى أنه كافر وملحد وزنديق بينما رأى بعضهم أنه مؤمن بل وليٌّ من الأولياء فالسمعاني (506 - 562 هـ) ينقل في كتابه الأنساب رأى البغدادي ويقرر ابن الجوزي (أبوالفرج عبدالرحمن 510 - 597) في كتابه المنتظم في ترجمته للمعرى أن أحواله تدل على اختلاف عقيدته، وقد حكى لنا عن أبى زكريا أنه قال: قال لي المعري: ما الذي تعتقد - فقلت في نفسي: اليوم أعرف اعتقاده - فقلت: ما أنا إلا شاك! فقال: هكذا شيخك " ويضيف " وقد رماه جماعة من العلماء بالزندقة والإلحاد وذلك أمر ظاهر في كلامه وأشعاره وأنه يردّ على الرسل، ويعيب الشرائع، ويجحد البعث"21
وقد وقف القفطي (أبوالحسن على بن يوسف القفطي 568 - 646) موقفا وسطا بين الفئتين فقد نقل آراء الفريقين إلا أنه قد أورد لنا رواية نتوقف حيالها قليلا فقد ذكر أن المعري قد رحل إلى طرابلس الشام " فاجتاز باللاذقية، ونزل دير الفاروس، وكان به راهب يشدو شيئا من علوم الأوائل، فسمع منه أبوالعلاء كلا ما من أوائل أقوال الفلاسفة، حصل له به شكوك لم يكن عنده ما يدفعها به فعلق بخاطره ما حصل به بعض الانحلال .... ثم ارعوى ورجع واستغفر واعتذر"22 ولا يعقل أن يكون الراهب قد أثر على المعري في يوم أو ليلة ولذا أترك هذه الرواية إلا أنني أتوقف حيال أنه قد استغفر ربه عما قاله في شبابه وأنه قد غيّر آراءه الشكية قبيل وفاته.
يرى القفطى أنه قد رأى المعري في المنام فقال له: ما الذي يحملك على الوقيعة في ديني؟ وما يدريك لعل الله غفر لي " فخجلت من قوله …. فابتسمت متعجبا للرؤيا، واستغفرت الله لي وله، ولم أعد إلى الكلام في حقه إلا بخير"23
ويصيح ياقوت الحموي 574 - 626: كأن المعري حمار لا يفقه شيئا"24
ويرى ابن الأثير (555 - 630) "أن أكثر الناس يرمونه بالزندقة وفى شعره ما يدل على ذلك"25 ويذكر سبط ابن الجوزي (581 - 654) في كتابه مرآة الزمان رواية على لسان المنازي الشاعر قال: "اجتمعت بأبى العلاء بمعرة النعمان فقلت له: ما هذا الذي يحكى عنك؟ فقال: حسدني قوم، فكذبوا عليَّ؛ قلت علامَ حسدوك وقد تركتَ لهم الدنيا والآخرة؟ قال: والآخرة؟ قلت: إي والله"26 ويسوق الغزالي في كتابه "سر العالمين وكشف ما في الدارين" كرامة من كرامات المعري ليدلل على تقواه وإيمانه.27
ويرى أبوالفداء (672 - 732) في كتابه "المختصر في أخبار البشر" أن أبا العلاء المعري " كان يُظهر الكفر"28 وإلى هذا ذهب الذهبي (673 - 748) في تاريخ الإسلام ويرى ابن الوردى أنه تقي.
ولعل فيما أوردته من أمثله ما يدل على اختلاف الناس معاصرين ولاحقين في أمره، وهذا التأرجح إنما هو ناتج من تأرجح المعري ذاته ومن الشك لديه الذي يجعل الناس في شك من أمره فقد يناصره بعضهم بينما يعاديه البعض الآخر " ويعمل - كما يذكر الصفدي - تلامذته وغيرهم على لسانه الأشعار، يضمونها أقاويل الملاحدة، قصدا لهلاكه"29
لكن الثابت أن جدلا كبيرا دار حول كتابه " الفصول والغايات " وهل هو معارضة للقرآن الكريم أو كتاب مستقل، وهذا الجدل بدأ أيضا في حياة المعري إذ زاره الرحالة الفارسي ناصري خسرو ودوّن في كتابه " سفر نامه " أن المعري " وضع كتابا اسماه " الفصول والغايات " ذكر به كلمات مرموز وأمثال في لفظ فصيح عجيب، بحيث لا يقف الناس إلا على قليل منه، ويفهمه من يقرؤه عليه. وقد اتهموه بقولهم "إنك وضعت هذا الكتاب معارضة للقرآن؛ ويجلس حوله أكثر من مائتي رجل …. وسمعت أن له أكثر من مائة ألف بيت شعر"30 أي أن الغموض الذي كان يكتنف كتابات المعري وأسلوبه الصعب ساعد على عدم فهم مؤلفاته، فقد كان واسع المعرفة ولم يتوقف المعري في نقده تجاه الأديان فقط بل نقد المجتمع والسلطة وتمنى إذا ما مات أن يحرق جسده وإذا قُبر فقد أوصى أن يكتب على قبره
هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد
لقد توقف النقاد القدامى والمحدثون أمام إيمان المعري أو كفره إلا أنني اختلف مع الفريقين إذ كان أحرى بهم أن ينظروا إلى المعري الذي يمثل العقلية العربية المستنيرة التي تحاول أن تشك في كل الحقائق لكي تستنتج حقيقة واحدة وهى البحث عن الحقيقة.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 09:14 ص]ـ
الشك عند المعري
(يُتْبَعُ)
(/)
من هذة الرؤية ندخل الي عالم الشك عند ابي العلاء المعري حيث نرى رؤيتة الشكية في كل مايجري من حولة
فلا جوامد ثابتة.
ولا يوجد شيء عندة غير قابل للنقد و التحليل و اللغة ليست مقدسة عند ابي العلاء بل هي قابلة للتأليف و النسخ و الحذف و الأضافة. ويقول المؤرخون انة ربما كان العمي عند ابي العلاء سبب في أن يري الأشياء مجردة.
من هو ابي العلاء:هو أحمد بن عبد الله ابن سليمان 363 - 449 هجريا (973 - 1057)
ولد في معرة النعمان بسوريا وقد اصابة الجدري صغيرا فكان سبب في اصابتة بالعمي ذهب الي بغداد عام 398 و استقر هناك حوالي سنة وسبعة أشهر ثم رجع إلى بلده معرة النعمان ولزم منزله في عزلة لا يبرح بيته ولا يأكل اللحم ولم يتزوج أيضا وكان يصوم كل أيام السنة ما عدا عيد الفطر وعيد الأضحى وكان يلبس خشن الثياب وعاش زاهدا حتى وفاته بمعرة النعمان سنة 449 هو قد ترك خلفة الكثير من المؤلفات لم يصلنا منها الا اقل القليل للأسف الشديد.
والأن فلنتناول اشعارة الفلسفية التي تحمل الشك في الأيمان و في عدم الأيمان علي السواء الشك في الأديان عند المعري.
1 - العقل في مواجهة ماوراء العقل:
يرتجي الناسُ أن يقومَ إمامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرساء
كذب الظنُّ لا إمام سوى العقـ ...... ل مشيرا في صبحه والمساء
فإذا ما أطعته جلب الرحـ ....... مة عند المسير والإرساء
إنما هذه المذاهب أسباب ...... لجذب الدنيا إلى الرؤساء
جاءت أحاديثُ إن صحتْ فإن لها ....... شأنا ولكن فيها ضعف إسنادِ
فشاور العقل واترك غيره هدرا ....... فالعقلُ خيرُ مشيٍر ضمّه النادي
العقل في مواجهة النص عند المعري:
قلتم لنا خالقٌ حكيم ....... قلنا صدقتم كذا نقولُ
زعمتموه بلا مكانٍ ....... ولا زمانٍ ألا فقولوا
هذا كلام له خبئٌ ....... معناه ليست لنا عقولُ
ويتعجب المعري لماذا لا يتألم الله لعذاب الناس:
رأيت سجايا الناس فيها تظالم ....... ولا ريب في عدل الذي خلق الظلما
أنهيتَ عن قتل النفوس تعمدا ....... وبعثت أنت لقبضها ملكين؟
وزعمت أن لنا معادا ثانيا ....... ما كان أغناها عن الحالين
ويخاطب الله متسائلا:
إن كان لا يحظى برزقك عاقل ....... وترزق مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يارب السماء على امرئ ....... رأى من ما يشتهي فتزندقا
لكن الشك يبقي حتي في الزندقة فيقول:
سأعبد الله لا أرجو مثوبته .......... لكن تعبد إعظام وإجلال
ويعلق علي تناقض بعض احكام الفقة مثل حكم دية اليد إذا قطعت بخمسمائة دينار ذهب وإذا سرق أحد من الناس ربع دينار تقطع يده فيعترض قائلا:
تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له .......... وإن نعوذ بمولانا من النار
يد بخمس مئين عسجد فُديت .......... ما بالها قُطعت في ربع دينار
ويفاجئنا المعري بأن العقل ينكر الأديان السابقة:
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ..... ويهود حارت والمجوس مضللهْ
اثنان أهل الأرض: ذو عقل ...... بلا دين وآخر ديِّن لا عقل لهْ
ويشكك المعري في تدين الناس من حوله ويرى أنه تدين متوارث:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه
وما دام الفتى بحجى ولكن .......... يعلمه التديّن أقربوه
الشك في الديانات و المذاهب:
ويرى أن الأديان قد فشلت في خلق عالم مثالي:
أمور تستخف بها حلوم وما يدرى الفتى لمن الثبور
كتاب محمد وكتاب موسى .......... وإنجيل ابن مريم والزبور
نهت أمما فما قبلت وبارت .......... نصيحتها فكل القوم بور
ويتساءل المعري وهو في قمة شكه أي الأديان هو الصحيح:
في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
كل يعظّم دينه ياليت شعري ما الصحيح؟(/)
عشق المسلم أرض فلسطين!!
ـ[لميس]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 01:43 ص]ـ
قال المدرس:أعرب ياولدي .....
عشق المسلم أرض فلسطين
قال الطالب: نسي المسلم أرض فلسطين
الأول:فعل مبني فوق جدار الذلة والتهميش .....
والفاعل مستتر في دولة صهيون ..
والمسلم مفعول .....
كلا مكبول في محكمة التفتيش ...
وأرض فلسطين!!
ظرف مكان مجرور .. عفواً .....
مذبوح منذ سنيين.
ياولدي: خالفت قوانين النحو وعرف المختصين ..
معذرة أستاذي ..
فسؤالك حرك أشجاني ...
ألهب وجداني ..
معذرة ....
فسؤالك نار تبعث أحزاني
وتحطم صمتي وتهد كياني.
عفواً.
ياأستاذي ...
نطق فؤادي قبل لساني ......
منقول
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 01:50 ص]ـ
لله در القائل و الناقل ..
بورك فيك ..
كم مرةٍ خالفنا قوانين الله .. فحال حالنا إلى ما نرى ..
اللهم نصركَ الذي وعدته عبادك المؤمنين ..
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 08:50 ص]ـ
بوركت يداك
ما احوجنا الى العشق الحقيقي
لفلسطين
ـ[لميس]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 09:39 م]ـ
بوركتم(/)
ماذا تفهم من هذا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 09:22 ص]ـ
بَرَزَ الثَّعْلَبُ يَومَاً
في شِعَار الوَاعِظِينَا
فَمَشَى فِي الأَرضِ يَهْذِي
وَيَسْبْ المَاكِرِينَا
وَيَقُول: الحَمْدُللَّهِ
إِلَهِ العَالَمِينَا
يَاعِبَادَ اللَّهِ، تُوبُوا
فَهُوَ كَهْفُ التَائِبِينَا
وَازْهَدُوا فِي الطَّيرِ، إِنَّ
العَيْشَ عَيْشُ الزَاهِدِينَا
وَاطلُبوا الدِّيكَ يُؤَذِنْ
لِصَلاةِ الصُبحِ فِينَا
فَأتَى الدَّيكَ رَسُولٌ
مِنْ إِمَامِ النَّاسِكِينَا
عَرَضَ الأَمْرَ عَلَيهِ
وَهُوَ يَرْجُوا أَنْ يَلِينَا
فَأَجَابَ الدِّيكُ عُذْراً
يَا أَضَلَّ المُهْتَدِينَا
بَلِّغِ الثَّعْلَبَ عَنِّي
عَنْ جُدُودِي الصَالِحِينَا
عَن ذَوي التِيجَانِ مِمَّن
دَخَلَ البَطنَ اللَّعِينَا
إِنَّهُم قَالوا وَخَيرَ
القَولِ قَولُ العَارِفِينَا
مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّ يَوماً
أَنَّ للثَعْلبِ دِينَا
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 10:47 ص]ـ
القصيدة من أشهر ما قال أحمد شوقي وقد نهج الرمزية في هذه القصيدة
قصة الثعلب والديك أن الثعلب دعا الناس أن يهجروا أكل الديكة، فالديك طائر مفيد في إيقاظ العباد لصلاة الفجر، وعندما وصل للديك قول الثعلب في نصح الناس قال الديك
مخطئ من ظن يوما ... أن للثعلب دينا
فرمز في الثعلب عن المكر، وفي الديك عن الطيب
فـ إِنَّهُم قَالوا وَخَيرَ .... القَولِ قَولُ العَارِفِينَا
من يأمن مكر الذئب سيبدأ به أولا.
والله أعلم
ـ[المها]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم
افهم منها "ما اشبه الليلة بالبارحة، وما اشبه حال الديك والثعلب بحالنا"(/)
كاد المرض يقول شعراً
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 11:28 ص]ـ
كاد المرض يقول شعرا
الدكتور حسان شمسي باشا
الشعراء مثل كل المخلوقات، ألم المرض بهم أو بأقربائهم، فمنهم من تلقاه بالصبر ورحابة الصدر، ومنهم من حزن وسالت دموعه، ومنهم من سخر من المرض وتصدى له.
وفي كل هذا وذاك أوحى المرض إليهم شعرا، وفاضت أنفسهم بشعر نضحت حروفه بالحزن
والمرارة والألم.
وهذا أبو العتاهية في مرضه الأخير، وقد أحس بقرب الأجل، ينظم قصيدة رائعة يرجو فيها عفو ربه، ويندم على ما أسرف من عمل في دنياه:
إلهي لا تعذبني فإني ... مقر بالذي قد كان مني
فمالي حيلة إلا رجائي ... لعفوك فاحطط الأوزار عني
وكم من زلة لي في الخطايا ... وأنت علي ذو فضل ومن
إذا فكرت في ندمي عليها ... عضضت أنا ملي وقرعت سني
ومن الشعراء من سخط على المرض، ونقم عليه .. فهذا أبو القاسم الشابي وقد أصبح جل شعره مسطرا بالمرض، فقد راح المرض ينخر في صدره، وصار شبحا لا يفارقه في ليل أو نهار. وهذه قصيدة قالها قبل وفاته وهو في سن الخامسة والعشرين، يقول:
سأعيش رغم الداء والأعداء ... كالنسر فوق القمة الشماء
أدنو إلى الشمس المضيئة هازئا ... بالسحب والأمطار و الأنواء
لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ... ما في قرار الهوة السوداء
فالمرض تسلل إلى ألفاظه ومعانيه: الداء والأعداء، والسحب والمطار والأنواء، وهو يحاول التخلص منها ويتمرد تارة عليها فيقول:
فاصدم فؤادي ما استطعت فإنه ... سيكون مثل الصخر الصماء
لا يعرف الشكوى الذليلة والبكا ... وضراعة الأطفال و الضعفاء
ولكنه يبدو في النهاية ضعيفا أمام الداء، إذ يقول:
أما إذا خمدت حياتي وانقضى ... عمري وأخرست المنية نائي
وخبا لهيب الكون في قلبي الذي ... قد عاش مثل الشعلة الحمراء
فأنا السعيد بأنني متحول ... عن عالم الآثام والبغضاء
* * *
أما الشاعر عبد السلام حافظ فقد أصيب بمرض في أحد صمامات قلبه، فأثر فيه أشد تأثير، وطبع شعره بمسحة من الحزن. ويثور الشاعر مرة فيقول:
أنا لست وحدي في الحياة أعذب ... كل الوجود تألم وتغرب
فمن يرى مصائب الآخرين تهون عليه مصيبته. وهو يحمل بذلك إيمانا قويا، ونظرة ثاقبة تتجاوز تلك النظرة السوداوية التي غلفت نفس الشاعر وطبعت شعره بمسحة الحزن والألم:
أواه للقلب عانى بالقلاب صبا ... وجاءه الألم المجنون يخترم
أصاب صمامه ضيق يغلغله ... ويرهب الجسم يا للنفس تنهدم
وفي قصيدة " راهب الفكر " يصف الشاعر عبد السلام حافظ معاناته مع مرضه فيقول:
أنا لوعة شوهاء يهواها النواح ... أنا ليل أحزان تجاهله الصباح
* * *
أنا عالم ضلت بمركبة الحياة ... فغدا يصارع موجها العاتي الرهيب
قلبي المجرح لا يجاب على نداه ... والهم يأكل منه ألحان اللهيب
أحيا بآلامي الكئيبة في متاه ... شط السلامة من جحيمي لا أراه
وفي غمرة هذا كله يدرك الشاعر أن ليس للإنسان من ملجأ إلا الله، فلا يشكو إلا لرب الأكوان. يقول في قصيدة بعنوان (إلى الله):
رباه هذه شكاة الكل يا أملي ... البؤس والزمن الداجي وأسقامي
إني بليت بداء القلب يحرمني ... من متعة العيش والذكرى وأحلامي
أدعوك يا رب تفريجا لكربتنا ... فجودك الخالد المحمود إلهامي
من منحك العادل المرجو لضائقتي ... فأنت كل الرجا يا رية الظامي
* * *
ومن الشعراء من أصاب المرض أبناءهم وبناتهم، فهذه الشاعرة عائشة التيمورية تنسج قصيدة من أجمل قصائدها في بنتها ((توحيدة)) التي بلغت ثماني عشرة سنة فتزوجت. فما مر على عرسها شهر حتى أصابها مرض مفاجئ فماتت.
وروعت الصدمة عائشة وشدهتها، ونسيت كل شئ إلا ابنتها، قالت فيها قصائد تبكي الصخر وتحرك الجماد. ومن أروع ما قالت هذه القصيدة التي تصف فيها بنتها وقد رأت عجز الطبيب وتصورت الموت، وراحت تودع أمها:
لما رأت يأس الطبيب وعجزه ... قالت ودمع المقلتين غزير
أماه قد كل الطبيب وفاتني ... مما أؤمل في الحياة نصير
لو جاء عراف اليمامة يبتغي ... برئي لرد الطرف وهو حسير
يا روع روحي حلها نزع الضنى ... عما قليل ورقها ستطير
أماه قد عز اللقاء وفي غد ... سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي ... هو منزلي وله الجموع تصير
(يُتْبَعُ)
(/)
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي ... جاءت عروسا ساقها التقدير
وتجلدي بإزاء لحدي برهة ... فتراك روح راعها المقدور
وتصوروا الأم وهي تعود إلى الدار فلا تلقى ابنتها، وترى جهاز العرس ما زال باقيا، ويرن في أذنها صوت العروس تقول لها:
صوني جهاز العرس تذكارا فلي ... قد كان منه إلى الزفاف سرور
جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا ... لبس السواد ونفذ المسطور
أماه لا تنسي بحق بنوتي ... قبري لئلا يحزن المقبور
فأجابتها أمها بالقول:
فأحببتها والدمع يحبس منطقي ... والدهر من بعد الجوار يجور
لا توص ثكلى قد أذاب فؤادها ... حزن عليك وحسرة وزفير
والله لا أسلو التلاوة والدعا ... ما غردت فوق الغصون طيور
أبكيك حتى نلتقي في جنة ... برياض خلد زينتها الحور
* *
وكتب الشاعر السوداني الأستاذ زكي مكي إسماعيل ملحمة حزينة يودع فيها ابنته الصغيرة
(إرهاف) التي فجر فقدها في أعماقه ينابيع الحزن، فانطلق يشدو شعرا رقيقا ممتزجا بمرارة الألم ولوعة الفراق:
إرهاف ترقد بالسرير عليلة
" ماما " تشاهدها فتنهمر الدموع
إرهاف تمنع أمها سيل الدموع
" أماه لا تبكي علي .. سأموت إن
تبكي علي " غدا ستنطفئ الشموع
إرهاف أكبر من مدارك طفلة
فاقت حصافتها الجموع
والأم تمسح دمعها وتقول:
" هيا اضحكي حتى أكفكف ذي الدموع "
إرهاف لم تفرح صباح العيد مثل
الآخرين!
حزنا عليك صغيرتي لو تعلمين !
إرهاف لم نذبح صباح العيد مثل الآخرين
هي سنة لله نذبحها على مر السنين
واليوم نتركها فداك حبيبتي
لا حلم لا حلوى ولا فستان
أبتاه يا إرهاف يعجز عن شراء
البنسلين!
أين الدراهم تفتديك حبيبتي
لتوفر الترياق للداء المكين؟
* * *
إرهاف جاء البنسلين
إرهاف نأمل في الشفاء
والكل يرفع .. بالأكف إلى السماء
إرهاف ترتشف الدواء
لكنه مسخ يؤرقها وداء
غشوا الدواء .. غلفوا الأوهام
بالكرتون باعوها دواء
* * *
عجبي لهم " مافيا " تتاجر في
حياة العالمين
وتدعي صنع الدواء
إرهاف تصرخ تستغيث
إرهاف تجهش بالبكاء
وتمزق الأكباد من هول النداء
فالله كان المستجيب حبيبتي
واختار قربك دوننا
طوبى لروحك في السماء
* *
إرهاف لم أبخل بشيء
فلتمض أشيائي الثمينة للدواء
إرهاف ثقلتني الديون قرضتها
أملي أعجل للأميرة بالشفاء
أماه (صيغتها) فداك حبيبتي .. يا
خير من يفدى ويجزل بالعطاء
إرهاف نطمع أن نراك طليقة
ندعو ونرفع بالأكف إلى السماء
والحمد لله العظيم بما قضى
ونرضى بالقضاء
والقلب يحزن درتي .. يهتز بالألم
الدفين
والقول ما يرضي الإله .. والله
يجزي الصابرين
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 03:12 م]ـ
لا تحسبوا رقصاتي بينكم طرباً
فالطير يرقص مذبوحاً من الالم
بوركت اخي الشمالي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 04:07 م]ـ
وبورك حضورك أخي الكريم الحارث السماوي نفع الله بك.(/)
أغاني الأصفهاني
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 11:49 ص]ـ
::: السلام عليكم:
(هذا سؤال للعلم ليس أكثر)
هل كتاب الأغاني يجب أن يأخذ كل هذه الثقة العمياء واهتمام الباحثين والمختصين، وهذا الحيز الهام من كتب ومصنفات تاريخنا الأدبي؟؟، فلقد سمعت عن تزوير (ظاهر) في هذا الكتاب،
ويقول أحد العلماء: (بما معناه):
ما رأيت أكذب من أبي الفرج الأصفهاني، يدخل دكاكين الوراقين فينقل ما بها، ثم يخرج فيقول حدثني فلان وحدثني فلان. وغير هذا من الأقاويل، هل تاريخنا الأدبي بحاجة إلى تلك الكتب، وهل هو بالبساطة التي لا يؤبه بها إلى كتاب فيه تدليس وتحريف وتشويه؟! ألا يمكن الاستعاضة عنها بكتب صحيحة؟ (وما أكثرها)!
ألم يحن الوقت الذي تجمع فيه أمثال هذه الكتب والترهات التي يثبت كذبها وتزويرها لتصبح جزءاً من الماضي المشوَّه، لننقِ أدبنا، وننصفه.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 12:58 م]ـ
الأخ الكريم عبد القادر، تحية طيبة بالنسبة لكتاب الأغاني هو من الكتب الأدبية القيمة التي أغنت المكتبة الأدبية العربية، وهو ليس كتاب مرجع تاريخي أو فقهي أو ماشابه ذلك ففيه من المواد التي لا يرضى عنها الكثير من النقاد وحتى من عامة الناس، وإليك ماقاله عنه، قال ابن كثير في البداية والنهاية عن صاحب الكتاب واردف معه قول ابن الجوزي في رأيه بالكتاب:
وكان شاعرا أديبا كاتبا عالما بأخبار الناس وأيامهم وكان فيه تشيع قال ابن الجوزي ومثله لا يوثق به فإنه يصرح في كتبه بما بوجب العشق ويهون شرب الخمر وربما حكى ذلك عن نفسه ومن تأمل كتاب الأغاني رأى فيه كل قبيح ومنكر وقد روى الحديث عن محمد بن عبدالله بن بطين وخلق وروى عنه الدارقطني وغيره توفي في ذي الحجة من هذه السنة وكان مولده في سنة أربع وثمانين ومائتين(/)
هذه الأبيات من أي ديوان؟
ـ[أديبة مغتربة]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 04:48 م]ـ
:::
لسلام عليكم .......
أرجوكم ساعدوني ضروري ولكم دعوة في ظهر الغيب هل ممكن تخرجون لي هذه الابيات ومن أي ديوان رجعتم إليه وفي أي صفحه لأن عندي بحث غدا اتسليمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
تألى ابن أوس حلفة ليردني إلى نسوة كأنهن مفائد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألاإن ظلم نسفه المرء بين إذا لم يصنها عن هوى يغلب العقلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنعم ابن أخت القوم غير مكذب زهير حساما مفردا من حمائل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجب لتلك قضية وإقامتي فيكم على تلكالقضية أعجب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأحبذا عاذري في الهدى ولاحبذا الجاهل العاذل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلاوأمهم زلاءمنطيق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنفي يداهاالحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقادالصياريف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده إذا نحن جاوزنا حفير زياد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولوسئل الناس الترب لاوشكوا إذا قيل لها هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقدجعلت قلوص بني سهيل من الأكوارمرتعها قريب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقاطن قوم سلمى أم نورا ظعنا إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خليلي ماواف بعهدي أنتما إذا لم تكونا على من أقاطع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يضرب بالسيوف رؤوس قوم أزلنهامهن عن المقيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عحبت من الرزق المسيءإلهه ومن ترك بعض الصالحين فقيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قول امرىء القيس:
ولوأن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ـ ولم أطلب ـ فليل من المال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا طح صخرة يوم ليوهنها فلم يضرها يوما ليوهنها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خليلي ماواف بعهدي أنتما إذا لم تكونا لي على من أقطع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاتلين الملك الحلاحلا خير معد جسبا و نائلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 04:58 م]ـ
أختي في الأبيات تصحيفٌ شديدٍ لو صححتها بارك الله فيك؟
سأجيبك على ما أعلمه ..
:::
لسلام عليكم .......
أرجوكم ساعدوني ضروري ولكم دعوة في ظهر الغيب هل ممكن تخرجون لي هذه الابيات ومن أي ديوان رجعتم إليه وفي أي صفحه لأن عندي بحث غدا اتسليمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
تألى ابن أوس حلفة ليردني إلى نسوة كأنهن مفائد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألاإن ظلم نسفه المرء بين إذا لم يصنها عن هوى يغلب العقلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنعم ابن أخت القوم غير مكذب زهير حساما مفردا من حمائل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجب لتلك قضية وإقامتي فيكم على تلك القضية أعجب
أظنّها في حماسة أبي تمام وصاحبها جندب المذحجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأحبذا عاذري في الهدى ولاحبذا الجاهل العاذل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلاوأمهم زلاءمنطيق
بدون شك جريرٍ تجدينها في ديوانه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنفي يداهاالحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقادالصياريف
الفرزدق وهذا البيت مشهورٌ لدي النحويين في كتبهم وفي ديوانه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده إذا نحن جاوزنا حفير زياد
مالك بن الريب المازني موجود في كتاب الكامل للمبرّد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولوسئل الناس الترب لاوشكوا إذا قيل لها هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقدجعلت قلوص بني سهيل من الأكوارمرتعها قريب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقاطن قوم سلمى أم نورا ظعنا إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خليلي ماواف بعهدي أنتما إذا لم تكونا على من أقاطع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يضرب بالسيوف رؤوس قوم أزلنهامهن عن المقيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عحبت من الرزق المسيءإلهه ومن ترك بعض الصالحين فقيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قول امرىء القيس:
ولوأن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ـ ولم أطلب ـ قليل من المال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا طح صخرة يوم ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعَلُ
الأعشى في معلقته وديوانه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خليلي ماواف بعهدي أنتما إذا لم تكونا لي على من أقطع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاتلين الملك الحلاحلا خير معد حسبا و نائلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
أمّا رقم الصفحة فسأحاول (سأحاول) أن أبحث عنها ..
وبالتوفيق في بحثك,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 05:09 م]ـ
عليك بالموسوعة الشعرية ففيها ما طلبت بميزة البحث, تجدين روابطها في توقيع الأخ كشكول.
http://hosted.filefront.com/ahlalhdeeth(/)
قصيدة مولد الهدى
ـ[العقرب]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 05:06 م]ـ
من منكم يعرف أي تحليل لقصيدة أحمد شوقي مولد الهدى؟؟؟؟؟؟؟(/)
أرجو المساعدة .. اليوم وليس غدا
ـ[صوت المساء]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 07:20 م]ـ
السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير
أرجو لمن يشاهد موضوعي أن يساعدني فأنا في أمس الحاجة إلى المساعدة
فقد طلب مني بحث عن المدرسة التقليدية الحديثة (مدرسة البعث والإحياء
ومدرسة التجديد المحافظ) وقد قمت بكتابة الشق الأول من البحث وهو (حركة البعث والإحياء)
ورغم البحث في الكتب فلم أجد ما يكفي لكتابة صفحتين على الأقل في موضوع المدرسة الكلاسيكية (مدرسة التجديد المحافظ او المجددون المحافظون)
لذا التمس منكم المساعدة بكتابة ما يكفي لصفحتين على الاقل في هذا الموضوع
(المحافظون المجددون) مع كتابة خصائصها وبعض شعرائها. وسوف اقدم البحث صباح الغد ان شاء الله ...
وشكرا لكم
: mad:
ـ[أبو طارق]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 07:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم:
حاولت البحث في الإنترنت علَّك تجد ضالتك.
ـ[صوت المساء]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 08:36 م]ـ
والله بحثت كثيرا ولم أجد(/)
شاعر القطرين
ـ[ليون 99]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 09:12 م]ـ
لماذا لقب مطران بشاعر القطرين ثم متى توفي هجريا؟ ولكم جزيل شكري
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي خليل مطران عام 1368 هجري 1949 ميلادي
القطران: لبنان ومصر
ـ[ليون 99]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 07:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي وبارك لك وفيك(/)
قصة قصيدة
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 10:52 م]ـ
::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مناسبة قصيدة ما وقصتها تفيدنا في الحكم عليها، فالكلام إذا كان يطابق مقتضى الحال فهذه من قمم البلاغة، القصيدة الأولى التي أطلب مناسبتها، وما الدافع لها هي قصيدة"رسالة في ليلة التنفيذ"للشهيد هاشم الرفاعي، ما هي قصة هذه القصيدة (طبعاً كما هو جليٌّ أنه كتبها وهو بانتظار إعدامه بعد ساعات) ويقول في بعضها:
""رسالة في ليلة التنفيذ"
(للشاعر الشهيد: هاشم الرفاعي)
أبتاه ماذا قد يخط بناني ............ والحبل والجلاد منتظرانِ
هذا الكتاب إليك من زنزانة ......... مقرورةٍ صخريةِ الجدرانِ
لم تَبْقَ إلا ليلة أحيا بها .............. وأحسُّ أن ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاه لستُ أشكُّ في ........... هذا وتحمل بعدها جثماني
ولكن ما سبب هذه الحكم حكم الإعدام وما قصة الشاعر ككل وما وراءه؟ هذا ما أود أن أعرفه.(/)
معلقات عصر ما بعد الجاهلية!
ـ[تَيْم]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 10:19 ص]ـ
السلام عليكم ..
على غرار المعلقات الجاهلية .. أي سبع قصائد ترون أنها معلقات عصر ما بعد الجاهلية؟ ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 01:13 م]ـ
لو اطلعت أخي الكريم على جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي ..
لوجدته قسّم أشعارهم سبعاً سبعاً ..
من الجاهلية وصدر الإسلام والعصر الأموي ..
وهناك ستجد بغيتك وقرّة عينك ..
والسلام,,,
ـ[تَيْم]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 10:36 ص]ـ
شكراً أخي رؤبة .. لم لا نتطرق إلى العصرين العباسي والأندلسي؟ ..
سأقترح (السيف أصدق إنباء ً من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب) لأبي تمام ..(/)
قصيدة أعجبتني: شموخ
ـ[ياسر1]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 11:10 ص]ـ
:::
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... اما بعد.
فهذه قصيدة قرأتها فأعجبتني وهي بعنوان (شموخ) للشاعر ياسر بن محمد جياكتا وإليكم نص القصيدة
آه لو تعلمين ما بجروحي = والذي هد عزمتي وطموحي!!
جاذبتني الأحزان في المهد حتى = صرت كهلا وما تزال جروحي
وركوبي تنكب الدرب جهرا = آه يأم من ركوبي الجموح
شاطريني الأحزان ماعدت أقوى = شيبتني فواجعي وقروحي
سد في الكون مشرعي فحياتي = بين لفح الجوى ودهس مطيح
طوَقوني بألف طوق وطوق = سلبوا مهجتي وفكري وروحي
آه يأم لو نطقت بهمي = لأقاموا على الشظايا ضريحي
غير أني ورغم كيد الأعادي = شامخ الهام في زمان الفضوح
سوف أبقى على الجهالات حربا = بحسامي وبالقصيد الفصيح
أنا يأم رغم ماكيد حولي = دائم الفأل ذو يقين صحيح
أرقب النصر كل فجر وإني = من جهادي لمتخم بالجروحي
ـ[ياسر1]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 11:11 ص]ـ
أريد أن أسمع رأيكم فيها(/)
قصيدة رائعة للشاعر عمر بهاء الدين الأميري
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 10:32 م]ـ
قصيدة للشاعر عمر بهاء الدين الأميري، يصور فيها سفر أولاده إلى سوريا، حيث بقي وحده في مصيفه في لبنان:
أين التدارس
أين الضجيج العذب والشغب =أين التدارس شابه اللعب؟
أين الطفولة في توقدها =أين الدمى في الأرض والكتب؟
اين التشاكس دونما غرض= أين التشاكي ماله سبب؟
أين التباكي والتضاحك في= وقت معا، والحزن والطرب؟
أين التسابق في مجاورتي =شغفا إذا أكلوا وإن شربوا؟
يتزاحمون على مجالستي =والقرب مني حيثما انقلبوا؟
يتوجهون بسوق فطرتهم= نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم: (بابا) إذا فرحوا== ووعيدهم: (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم: (بابا) إذا ابتعدوا =ونجيهم: (بابا) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلنا= واليوم، ويح اليوم قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت= أثقاله في الدار إذ غربوا
إغفاءة المحموم هدأتها= فيها يشيع الهم والتعب
ذهبوا، أجل ذهبوا،ومسكنهم =في القلب، ما شطوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت= نفسي وقد سكنوا، وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم= في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم، إذا ظفروا= ودموع حرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثر= وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا= في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه= وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا =في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا= في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت عيني= كأسراب القطا سربوا
بالأمس في (قرنايل) نزلوا= واليوم قد ضمتهم (حلب)
دمعي الذي كتمته جلدا =لما تباكوا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا= من أضلعي قلبا بهم يجب
ألفيتي كالطفل عاطفة= فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذال من رجل =يبكي، ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكا خور= إني وبي عزم الرجال أب
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 08:48 ص]ـ
شكراً لك أخي الشمالي
ولكن لو تكرمت
بان تعطني نبذه عن الشاعر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 10:19 ص]ـ
تحية طيبة أخي الكريم الحارث ولك ما طلبت:
عمر بهاء الدين الأميرى شاعر الإنسانية المؤمنة
أ. د/ جابر قميحة
(رحمه الله)، لقد كان أمّة، كان الإسلام يجرى فى دمه وأعصابه، ونَفَسه، فعاش شامخ الرأس، أبيّ الوجدان، كريم العطاء .. التقيتُه لأول مرة بإسلام آباد فى الثمانينيات، وكان لنا لقاءات بعد ذلك فى مكة المكرمة، كنا نلتقى يوميًا قبل الأصيل ومعنا الداعية الإسلامى الكبير أحمد جمال عند الركن اليمانى بالحرم الشريف.
أهدانى ديوانه الفاخر «نجاوى محمدية»، يومها تحدثنا عن الظلم والظالمين الذين فرضوا الحكم العسكرى بسجونه وقيوده ومشانقه على الشعوب العربية، قلت له من غرائب الصدف أن (ح. ش) الذى كان عضوًا من ثلاثة حكموا بالإعدام على عدد من خيرة الإسلاميين فى الخمسينيات .. ينزل فى فندق (خوقير) الذى أنزل به ... بل إن حجرته لصيقة بحجرتنا.
فأخرج الأستاذ عمر نسخة من ديوانه «نجاوى محمدية»، وكتب إهداءً رقيقًا لهذا العسكرى، وطلب منى أن أسلمه إياه ..
قلت له: ولكنه غير إسلامى، ودم الأبرياء فى عنقه.
قال: لذلك أهديه الديوان، فأمثال هؤلاء فى حاجة إلى التوجيه والإرشاد أكثر منا .. وقد التقيته من قبل فى مصيف «قرنايل» بلبنان.
إنه درس كبير تعلمته من الرجل العظيم عمر بهاء الدين الأميرى (1).
خطوط من سجل حياته
> وُلد عمر فى حلب الشهباء بسورية سنة 1336هـ (1915م) فى أسرة من كرائم الأسر الحلبية: فوالده هو محمد بهاء الدين الأميرى، نائب حلب فى «مجلس المبعوثان العثمانى»، وأمه هى «سامية الجندلية» ابنة «حسن رضا» رئيس محكمة الاستئناف فى حلب.
> درس المراحل التعليمية الأساسية فى مدينة حلب، وفيها أتم دراسته فى الآداب والفلسفة.
> درس الأدب وفقه اللغة فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السوربون فى باريس، والحقوق فى الجامعة السورية فى دمشق.
> عمل فى التعليم فتولى إدارة المعهد العربى الإسلامى فى دمشق.
> أسهم فى انطلاقة العمل الإسلامى المعاصر، واتصل بكثير من مراكزه، وتولى بعض مسئولياته.
> شارك فى الدفاع عن القدس مع جيش الإنقاذ، خلال حرب فلسطين عام 1379هـ (1948م).
(يُتْبَعُ)
(/)
> مثَّل سوريا وزيرًا، وسفيرًا فى باكستان والسعودية، وكان سفيرًا فى وزارة الخارجية السورية.
> من مؤسسى جمعية «دار الأرقم الإسلامية» فى حلب، كما أسهم فى تأسيس حركة (سورية الحرة)، وكان رئيس الجانب السياسى فيها، عام (1384ه) - (1952م).
> كان عضوًا فى المجمع العلمى العراقى، وعضوًا فى المجمع الملكى للبحوث الإسلامية فى الأردن.
> اهتم بقضايا الثقافة والسياسة والجهاد فى أوطان العروبة والإسلام، واشترك فى العديد من مؤتمراتها ومواسمها، واتصل بكبار علمائها، ورجالاتها، ومؤسساتها.
> دُعِيَ إلى المغرب عام 1386هـ أستاذًا لكرسى «الإسلام والتيارات المعاصرة»، فى دار الحديث الحسنية بالرباط، واستمر فى العمل خمسة عشر عامًا، كما درّس الحضارة الإسلامية فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
> دُعِيَ أستاذًا زائرًا ومحاضرًا فى جامعات الرياض، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك فيصل، والملك عبد العزيز فى السعودية، وجامعات الأزهر، والجزائر، والكويت، وصنعاء، وقطر، والجامعة الأردنية فى عمان، وجامعة الإمارات العربية فى العين، وعدد من الجامعات الإسلامية فى باكستان، وتركيا، وأندونيسيا.
> نطق بالشعر وهو طفل صغير.
> يتكلم التركية والأوردية والفرنسية، ويلم بلغات أخرى.
> له عشرات من الدواوين والكتب المطبوعة، وعشرات أخرى تنتظر الطبع.
> من دواوينه الشعرية:
مع الله - ألوان طيف - أب - أمى - من وحى فلسطين - أشواق وإشراق - ملحمة النصر - حجارة من سجيل - قلب ورب - رياحين الجنة - الزحف المقدس - نجاوى محمدية - أذان الفجر.
> ومن كتبه المطبوعة:
1 - الإسلام فى المعترك الحضارى.
2 - المجتمع الإسلامى والتيارات المعاصرة.
3 - فى رحاب القرآن (الحلقة الأولى: فى غار حراء).
4 - فى رحاب القرآن (الحلقة الثانية: عروبة وإسلام).
5 - فى رحاب القرآن (الحلقة الثالثة: وسطية الإسلام وأمته فى ضوء الفقه الحضارى).
> ومن كتبه التى جمعت بين التاريخ والفكر والشعر:
1 - صفحات ونفحات.
2 - لقاءان فى طنجة.
> وبعد أن قدم للإسلام والمسلمين والفكر الإسلامى والعروبى هذه الأعطيات الثرية اشتد عليه المرض، ففاضت روحه إلى بارئها فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية سنة 1413هـ - 1992م (2).
الشاعر المفكر الداعية
يقول عنه الدكتور يوسف القرضاوى: « ... كان الأميرى فى المقام الأول شاعرًا .. شاعرًا بموهبته، وشاعرًا بممارسته، ولكنه ليس شاعرًا سائبًا، إنه شاعر ذو رسالة، فليس الشعر عنده آلة لمديح الأمراء أو الكبراء، ولا لهجاء الخصوم والأعداء، ولا أداة للتعبير عن الغرائز الهابطة، إنه شاعر الإنسانية المؤمنة - كما يحلو له أن يعبر عن نفسه، أو يعبر عنه عارفوه، ومن يكتب عنه» (3).
وفى هذه السياقة نشير إلى أن الشاعر كان يحب دائمًا أن يلقب بشاعر «الإنسانية المؤمنة»، وهو تلقيب بالقيمة لا بالمكان كشاعر النيل (حافظ إبراهيم)، وشاعر القطرين (خليل مطران)، ولا بالمكانة الأدبية: كأمير الشعراء (أحمد شوقى)، فآثر لقب شاعر الإنسانية المؤمنة، وقد يخطر للقارئ سؤال اعتراضى مؤداه: ألا يعتبر وصف الإنسانية بالإيمان تزيّدا، أو فضلة لا قيمة لها؟!
وأعتقد أن هذا التحديد الوصفى جاء لينفى أن تكون الإنسانية بمفهومها الدارج، أو مفهومها الذى لا يخلو من الزيف والادعاء ... كادعاء الحكومة الأمريكية البوشية بأن قواتها ما زالت فى العراق لأسباب، ودوافع إنسانية.
فالإنسانية عند الأميرى ليس لها إلا الوجه الإيمانى المشرق، وهى إنسانية بمفهومها الشامل السوي، وهى تاريخيًا تمثل نخاع ديننا، وعمليًا انعكست فى منظومة العلائق التى تربط بين المسلمين، وانعكست كذلك فى طبيعة تعاملهم مع الشعوب الأخرى، وكان للمشركين فيها نصيب، يقول تعالى: {وإن أحدٌ من المشركينَ استجَارك فأجرهُ حتى يسمعَ كلامَ اللهِ ثم أبلغْهُ مأمَنَهُ} (التوبة: 6).
فلا عجب أن يكون للأميرى فى قلب كل من عرفه مكان رحيب، يقول الدكتور القرضاوى: « ... وقد كان الرجل محبَّبًا لطلابه وطالباته، لما يحمله بين جنبيه من رقة طبع، ودماثة خلق، وسعة أفق، وتجربة واسعة فى الحياة، وما يحمله فى جعبته من طرائف أدبية، ونوادر اجتماعية وسياسية (4).
الفقه الحضارى
(يُتْبَعُ)
(/)
عرفنا أن الأميرى ابتداء من سنة 1386ه، وعلى مدى خمسة عشر عامًا، كان يقوم بتدريس مادة «الإسلام والتيارات المعاصرة» فى دار الحديث الحسنية بالرباط، كما درَّس «الحضارة الإسلامية» فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
وكان يقوم بتدريس هذه المادة فى الجامعات العربية والإسلامية التى يُدعى إليها أستاذًا زائرًا.
وكان دائمًا يدعو إلى فكرته فى (الفقه الحضارى) الذى يفتقر إليه المسلمون فى هذا العصر، بجوار الفقه التقليدى الذى يُعْنَى بمعرفة الأحكام الشرعية المستنبَطة من أدلتها التفصيلية، وهذا الفقه التقليدى هو الذى تُعْنَى به كليات الشريعة والحقوق، وتقوم عليه مجامع الفقه الإسلامى المعروفة (5).
وقد تبنَّى (رحمه الله) هذه المادة وقام بتدريسها، وعرض خطوطها وأبعادها - تنظيرًا وتطبيقًا - فى الكتب التى أصدرها، وذكرنا بعضها آنفًا، وفى هذه الطروحات نراه يؤمن إيمانًا وثيقًا بأن المسلمين قدموا للعالم عطاء حضاريًا فى شتى المجالات، علميًا وأدبيًا وفلسفيًا واجتماعيًا وفنيًا، وهذا العطاء لم يفقد قدرته، وعوامل خلوده، بل هو قدير على الحلول محل المعطيات الحضارية الغربية، وكل ما يحتاجه إيمان أهله به من ناحية، والعمل على تجديده، وإبرازه فى الثوب الذى يناسب العصر، مع ترسيخ الثوابت، وتدريس المادة فى كل الجامعات الإسلامية والعربية، من ناحية أخرى.
ومن عَجَبٍ أن نجد أناسًا من جلدتنا، ويتكلمون لساننا، ينكرون قيمة الحضارة الإسلامية، ويدعون إلى أن نفتح عقولنا وقلوبنا وبلادنا لكل ما هو غربى، ولا كذلك العُدُول من كُتَّاب الغرب ومفكرى الأديان الأخرى فالألمانية «زيغريد هونكه» تؤكد أن أوروبا تعرفت بواسطة العرب على أهم آثار القدامى، وبفضل ترجماتهم للمخطوطات اليونانية، وتعليقاتهم عليها، وبفضل آثارهم الفكرية الخاصة أدخلت إلى العالم الجرمانى روح التفكير العلمى والبحث العلمى .. » (6).
والأميرى فى عرضه معطيات هذه الحضارة يتجنب التعصب والحماسة المتوقدة، بل يعرض ويناقش فى هدوء ومنطقية، رابطًا الماضى بالحاضر، ناهلاً من ثقافته الواسعة فى التاريخ والعلوم الإنسانية، ويقدم ما يقدم فى إيجاز، ووضوح.
سائح فى الله
والأميرى فى أغلب شعره ينطلق من قاعدة إيمانية روحية، وقلب ينبض بحب الإسلام والعربية والعروبة، ووجدان يعيش آلام المسلمين وآمالهم، لقد قضى عشرات من السنين ضاربًا فى فجاج الأرض، بعيدًا عن وطنه سورية، فظلْم حكامها لا يتسع لبقاء أصحاب العقيدة والشموخ، وحملة رسالة الحق من أمثاله.
ولما انتقل (رحمه الله) إلى العالم الآخر سنة 1992م، رثيتُه بقصيدتين، يستطيع القارئ أن يرى فيهما ملامح عقيدته ودعوته وموضوعات شعره، وطبيعة وجهته الأدبية، فمن قصيدتى الأولى (الشهيد على فراش الغربة) انتقى الأبيات الآتية:
حتى إذا مسَّ عادٍ عرضَ أمتنا
أوهمّ يخدشُ شيئًا من حمى الدين
أضحى قصيدُك هوْلاً مِلْؤه ضرَمٌ
فليس غير سعيرٍ أو براكينِ
وأصبح القلمُ السيالُ عاصفةً
تجتاح كل دعيِّ الفكرِ ملعونِ
ويسأل الجمع «من ذا؟» - «إنه عمرٌ
عمرُ البهاء الأميري ثار من لين
فدكّ دعواهُمُو بالحقِّ فى ثقةٍ
ومزق السِّتْر عن غِرِّ ومأفونِ
إن الحليمَ إذا ما ثار ثائرهُ
فليس منه سوى جمْرٍ وغِسْلين
……………
يا سائحًا فى سبيل الله غربتُه
وما ذللت وما استسلمتَ للهُوِن
فى الشرق والغرب تمضى تحت رايته
فى درب «أحمد» والغرّ الميامين
لئن جفتْكَ بلادٌ أنت صفْوتها
فافخر بأنك «لا» لم ترضَ بالدونِ
نزلتَ فى كل قلب مؤمن سكنًا
من الرباط .. إلى مصر .. إلى الصين (7)
*********
ومن أبيات قصيدتى الثانية (أمير العاشقين):
وقالوا بأنك «ضد الولاءِ
وضدّ الحضارةِ و «المنقذين»
وتنكر «قومية» المخلصين
وما هى إلا انتصار مبين
وفهمك للدين رجعيةٌ
تدمّر عقل الشباب الفطين»
………….
أيا عمرَ الخير أنت الصدوقُ
وزُمرتهم زمرة الكاذبين
فما كان جُرمك إلا الولاءَ
لربك لا للطغاة العَمينْ
وما كان إثمك إلا النقاءَ
وإيقاظك النوَّم الغافلين
وشعرًا يؤرق ليل البغاةِ
ويخلع قلب الغويِّ اللعينْ
ودعوتَك «الدينُ حكمْ وجنسٌ
وروحٌ وجسمٌ ودنيا ودينْ
وخير، وخيلٌ، وحب، وعلمٌ
ونفْس تموتُ وتأبى تهون
ولكن قومية الأدعياء
فسادٌ دعِيٌّ وظلم مبين
(يُتْبَعُ)
(/)
بها انتُهك الشوق اليعربيّ
وهُتِّك عرض البلاد المصون
………….
بشعرك علمتنا أن نكونَ
وأرسيْتَ فينا جذور اليقين
وعلمتنا الصبر فى النازلات
وألا نكون من القانطين
وعلمتنا أن نحب الحياةَ
جهادًا وصبرًا وعلمًا ودين (8)
********
ولعل المتلقى قد تبين فى الأبيات السابقة غير قليل من ملامح شخصية الأميرى، وأهم محاوره الشعرية وحرصه على الذود عن دينه وعقيدته وعروبته، على أن للأميرى غرضًا شعريًا يعد كسبًا كبيرًا للأدب العربى بعامّة، والأدب الإسلامى بخاصة، وهو «الشعر الأسْريّ»، فقد نظم ديوان «أمي»، وديوانًا للأطفال بعنوان: «رياحين الجنة»، ومن قصائده فى هذا المجال ما يصدق عليه وصف «الأدب العالمى» كقصيدة (أب) (9)، وقد كان عباس العقاد من أشد المعجبين بهذه القصيدة، حتى قال عنها فى ندوة من ندواته المعروفة التى كان يعقدها فى منزله بمصر الجديدة فى صباح كل جمعة: «لو كان للأدب العالمى ديوان من جزء واحد لكانت هذه القصيدة فى طليعته» (10).
شعر المقاومة والجهاد
ذكرنا أن الأميري (رحمه الله) كان يعيش بعقله ووجدانه وشعره هموم المسلمين والأمة العربية، ولكن فلسطين كانت هى الجرح الغائر النازف فى أعماقه، وعاش على أمل شَغَلَ أقطار نفسه، وهو «تخليص مسرى النبى الأمين»، وعاش بشعره أبعاد النكبة، بما تنزفه من دم، وما تعكسه من آلام وأوجاع وانكسارات، وما تبعثه كذلك من آمال واستشراف وتطلعات، فالمؤمن لا يقنط من رحمة الله، وهو - بالإيمان والعزم والإصرار - يأوي إلى ركن شديد.
وكانت فلسطين هى الموضوع الأساس لعدد من دواوين الأميري، منها ديوان (من وحى فلسطين)، وديوان (الزحف المقدس)، وديوان (حجارة من سجيل).
ولديوان (من وحي فلسطين) أهمية خاصة، ترجع إلى عاملين:
الأول: أن الشاعر حمل السلاح، وقاتل فى فلسطين بروح الرعيل الأول من المسلمين، فالكلمة - فى هذا المقام - تعد ترجمة عملية عن واقع فعلى، وممارسة عملية حقيقية.
أما العامل الثانى فهو أن الديوان ضم عن فلسطين شعرًا باكرًا، بدأ سنة (1946م)، وتأثر بحرب 1948م، وكشف أسرار الضياع العربي، وجذّر من النكبة، فلما وقعت الكارثة سنة 1967م أرخ هولها، وفند عواملها، وبكى هزيمتها، وحمل مشعل الدعوة إلى الجهاد.
لقد انضم الأميرى إلى جيش الإنقاذ الذى قاده «فوزى القاوقجي» للدفاع عن فلسطين قبل نكبة 1948م، وكان من بواكير شعره فى فلسطين:
يا فلسطينُ يا تراثَ النبوةْ
يا لسان المجد الأثيلِ المفوَّهْ
لا يُضرْك العدوان مهما تمادى
إن هذا العدوان مبْعث قوة
أمة العُرْب فى ركابك هبتْ
تلقم العاتي الزنيم عتوَّهْ
والأباةُ الكماةُ تهتز ثأرًا
كلما معرجُ الرسولِ تأوّه (11)
وتدور الأيام والأميري يضرب فى فجاج الأرض داعيًا إلى الله والحق والجهاد، ويهل العيد، ولا جديد إلا تفاقم البلاء، وتزايد الشهداء، أما حال الحكومات فما ضٍ فى التيه، والدجل، والتمويه، حتى أصبح شأنهم مع شعوبهم أشد وأنكى من سياسة الصهاينة، ومكرهم وعدوانهم:
يقولون لى عيد سعيد وإنه
ليوْم حساب لو نحسُّ ونشعرُ
أعيدٌ وللبغى العدو تفاقمٌ
وأمرُ ولاة الأمرِ أنكى وأخطرُ
همو أوقعوا الهول الضروس بقومهمْ
فهمْ قدروا - ويل لهم - كيف قدروا؟ (12)
ويربط الانتفاضة بالفقه الحضارى الذى يدعو إليه، ويتبناه، فيقول وهو فى مكة المكرمة فى غرة ذى الحجة عام 1408هـ «إن الانتفاضة خطوة جريئة فى سبيل تحويل الخط الحضاري الإنساني من «السامرية اليهودية» إلى «الربانية الإسلامية» فى أجواء الصحوة المرجوة لأمتنا العريقة المسئولة، وإن من حقها على عقلاء العالم كافة، وعلى المؤمنين والمسلمين عامة، وعلى العرب منهم بخاصة حق عظيم جسيم، يتطلب حشد كل الطاقات والقوى، واستخدام جميع الوسائل المشروعة، بمنهجية هادية واعية، وعقد العزائم والإرادات على المضى السوي القوي بها إلى غايتها فى ضوء فكر حضاري مبين .. » (13).
وخلّد الأميرى انتفاضة الأطفال بديوانه «حجارة من سجيل»، وفى مطوَّلته الخالدة «طفل فلسطين المارد» يقول:
أنِفَ الزيفَ، ووأْدَ الحقِّ
مذْ كان وليدا
ونما .. ثم نما فى الرفضِ ..
جبارًا عنيدا
يركبُ الموت ليحيا رافع الرأس
مجيدا
لا يبالى
كان حيَّ الجسم
أم حيا شهيدا
صائحًا: الله أكبر
قهر الصعب ببأس من حديد
ليس يُقهرْ
يتحدى النار كالإعصار
(يُتْبَعُ)
(/)
يصلاها .. ويجأرْ
ضارعًا لا ينثنى
يمعنُ فى الزحف المظفّرْ
صائحًا: الله أكبر
أزلاً: الله أكبر
أبدًا: الله أكبر
باسمه نعلو ونُنْصَرْ (14)
شعر الاغتراب
شعر الاغتراب لون واضح القسمات فى أدبنا العربى مثل شعر الغزل، وشعر الرثاء، وشعر المديح، وشعر الفخر، بل لعله يتميز بملامح قلما تكاملت فى لون من الألوان الأخرى (15).
ولا يختلف اثنان فى أنه أصدق ألوان الشعر تعبيرًا عن لواعج النفس بسبب الفراق والحنين إلى الأهل والأوطان، ومدارج الصبا، ومراتع الشباب، ومصدر كل أولئك - كما يقول الجاحظ: «توقد النار فى الأكباد» (16).
ويعتبر شعر الغربة من الأغراض الغالبة فى دواوين الأميرى، وكل قصائد الغربة التى نظمها تلتقى فى ملامح مشتركة تتلخص فيما يأتى:
1 - انطلاقها - فى أغلبها - من بلاد غير موطن الشاعر، مثل: لبنان، والمغرب، والجزائر، وباكستان، والسعودية، واليمن، وهى البلاد التى قضى فيها الشاعر أغلب عمره الشعرى.
2 - تصويرها لواعج النفس وأساها بسبب الفراق، أو لوضع سياسى أو اجتماعى مؤسف.
3 - صدق الانفعال، وتوهج الشعور، وخصوصًا فى أوقات الأزمات النفسية الخاصة، أو النكبات التى تنزل بالأمة الإسلامية.
4 - الحس الديني المتدفق، فلا تكاد قصيدة من قصائد الغربة تخلو من بصمات الدين ومشاعر الإيمان.
5 - انتهاء القصيدة غالبًا بالنظرة الآملة الطامحة.
وهذه الملامح المشتركة لا تنفى طبعًا ما بين قصائد الغربة من سمات وملامح فارقة.
وباستقراء شعر الغربة عند الأميرى - ارتباطًا بالمسيرة الزمنية، أو العمر الشعرى، وهو يزيد على نصف قرن من الزمن - نرى أن قصيدة الغربة يمكن توزيعها على ثلاث مراحل زمنية متتابعة، كان لها فى كل مرحلة " شخصيتها الفنية المتميزة "، مع الاعتراف طبعًا بنقاط التلاقى التى ذكرناها آنفًا:
- ففى المرحلة الأولى: كانت قصيدة الغربة الحنين.
- وفى المرحلة الثانية: كانت قصيدة الغربة المزيج.
وهى التى تجمع بين الحنين والأشواق الخاصة من ناحية، والشعور بالغربة والألم الحاد لما يصيب الأمة من عدوان وانكسارات من ناحية أخرى.
- وفى المرحلة الثالثة: كانت قصيدة الغربة الروحية، وهى القصيدة التى يرتد فيها الشاعر إلى ذاته، ليصبح إحساسه بالغربة هنا إحساسًا نوريًا، يمتح من صفاء روحى موار، ويستظل بمقام رفيع تنمحى فيه الزمانية والمكانية، كما نرى فى قصيدته (حلم بين صحوتين) (17)، إذ نحس بنبرة الشاعر دامعة دامية، وهو يعبر عن حدة غربته:
واغربتى بين الدُّنا
أحيا المكابدةَ الأبيةْ
وأنا رهين المشرقيةِ
فى الديار المغربيةْ
وكأننى بين الصخور
لموج مُعْتَزَلِى رميّةْ
ولا يجد الشاعر المسعفَ المنقذ هذه المرة فى لقيا الأهل والأبناء والأحقاد، ولكن فى «التجلى»، وتخليص الروح من رينها، والأثقال التى تنوء بها.
أين التجلى يرتقى بى
فى معارجه العلية؟
أين الصفاء لليلة
القدرِ المباركة الصفيةْ
أين السعادة يا إلهي
فى عوالمنا الشقية؟
ويهمنا - بصفة خاصة النوع الثانى من قصائد الغربة، ففى هذا النوع ينطلق الشاعر من الخاص إلى العام، ومن المحدود إلى الواسع الرحيب كما نرى فى الأبيات التالية من إحدى قصائده التى نظمها فى «هرهورة» بالمغرب:
وحيدًا مع الذكرى وللهمِّ .. زأْرةٌ
صخوب يؤج الروْع من أزْلِها ضُرَّا
ففى أسرتى - والشرق والغرب دارها
أفانين من لأْواءَ ما يوقر الظهرا
وفى أمتى فتكُ التناحر دائب
ضروسٌ إلى الخسرانِ يأطرُها أطرا
وفى بلدى - واجرح قلبى ومهجتى
على بلدى - غَشْم تفاقم واستشرى (18)
وكثيرًا ما كان يفضل ذكر أسرته وأهله، ويفرد قصيدة الغربة لآلامه الحادة التى تستبد به، وتأخذ بخناقه، وتتركه فى حالة يرثى لها بسبب ما نزل بالأمة والدين، فيقول فى قصيدة (نجاوى سجينة) (19).
جلست وفى الرأس من همةِ
النفوس الكبار نجاوى سجينةْ
أفكر فى أمر دينى وقومى
وأدْمُعُ عينيَّ حرّى دفينة
وطرفيَ يرنو وراء المدى
وللحب أنوار كشفِ مبينة
وكنت من الهم فى شرْدةٍ
تلم برأسى طيوف حزينة
كأنيَ ألمح فى عاصفاتِ
العباب تعثر جرْي السفينة
وألقي بنفسي حنانًا عليها
لأوثقها بالحبال المتينة ...
فيرتد للصحو بى مفزعا
يطير بوجهي حمامُ المدينةْ
(يُتْبَعُ)
(/)
فلا عجب أن يكون طعم الأشياء ممرًا فى حلقه، فلا يفرح للمناسبات السعيدة التى يفرح لها الناس:
ما العيد والقدس فى الأغلال رازحة
والمسلمات سبيَّاتٌ لفساقِ؟! (20)
ونحن نعلم أن الشاعر لم يهجر وطنه غضبًا لنفسه لمنصب لم ينله، أو مكانة فائتة، وكان حريصًا على الظفر بها، ولكنه هاجر واغترب؛ لأنه رفض الخنا والظلم، وأن يساير طلاب الدنيا، وأعداء الحق والدين والقيم الإنسانية، فانطلق يضرب فى فجاج الأرض يجاهد «بالكلمة الحرة» شعرًا ونثرًا، مصورًا آلامه ومعاناته، معبرًا عن مشاعره التى أثقلتها النكبات التى تنزل بالأمة، ومنها ما هو من صنع الكبار والقادة، داعيًا إلى الجهاد بكل الوسائل والآليات، باعثًا أمجاد الأمة، وتراثها الحضاري، متبنيا «الفقه الحضاري الإسلامي»، فكان إبداعه نماذج عليا «للأدب الإسلامي» الذى ندعو به وإليه، وجمع بكتاباته وشعره بين شخصية الأديب الفذ، والداعية المخلص لدينه، وأمته، والقيم الإنسانية الشامخة.
نثريات رائعة في شعره
ومن قبيل الاعتراف بالفضل لأصحابه، وتقديرًا لهذا الشاعر الداعية العظيم، ننوه بجديد أرى أنه رائده أو من رواده، وهو تصدير قصائده بمقدمات نثرية تعايش جو القصيدة - فى أكثر من موضع منها - بأسطر من هذه القطع النثرية الراقية، ومن أمثلة هذه النثائر ما صدَّر به قصيدته «غربة الروح» (21).
فى الأندلس مجد وأى مجد ما تزال آثاره ماثلة
تضحك وتبكى
عدت من قرطبة وأشبيلية وغرناطة إلى مدريد
تنشج الحسرة فى زفراتي
ويكاد طموحي الحيران
يخرج بي عن إهاب الإنسان
والجمال ... والكبت .. والحرمان
بركان ..
عيون بلا خَفَر
كأنها خمر من جمْر
تشربك .. ولا تشربها!!
عدت إلى «مدريد»
إلى غربتي .. وحرقتي .. ونجواي ..
وقد تكون النثيرة مستقلة تمثل عملاً فنيًا كاملاً، كالنثيرة التى جعل عنوانها (أدركت .. فبكت) (22)، وقد ذكر الشاعر أنه كتبها فى حلب سنة 1364ه، وذكر فى تصديرها «أنها تحكي قصة رؤيا كان هو المتكلم الوحيد لأمه، أما هى فكانت تعبر عن مرادها بما ينطبع على قسمات وجهها من مشاعر، ثم بما لاح فى عينيها من دموع، ثم ينهي تصديره بقوله: «إنه ليس بشعر، ولكنه زاخر بالمشاعر».
وهى تتفوق على ما يسميه الحداثيون «قصيدة النثر»، وقد رأينا نماذجها مثقلة بالغموض والإبهام والرموز، كما أنها تُؤدَّى غالبًا بأسلوب هابط.
رحم الله الأميرى، وجزاه الله خيرًا عن الإسلام والأمة والفكر الشامخ، والأدب الرفيع.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 03:15 م]ـ
جزيت اخي خير الجزاء
ساعة كامله وأنا اقرأ الموضوع وكلما قرأت الفقرة الاولى دعتني نفسي إلى قراءة الفقره التي تليها وهكذا
والله إني لاأسف على عدم معرفتي بالشاعر-عليه رحمة الله -من قبل
فشكراً لك شكراً شكراً
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 05:55 م]ـ
حياك الله أخي الكريم الحارث.وهذه فائدة مثل هذه المواقع الجميلة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 07:19 م]ـ
وهذه واحدة من قصائد الأميري رحمه الله
كلما أمعن الدجى و تحالك=شمت في غوره الرهيب جلالك
و تراءت لعين قلبي برايا=من جمال آنست فيها جمالك
و ترامى لمسمع الروح همس=من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
و اعتراني توله و خشوع=و احتواني الشعور أني حيالك
ما تمالكت أن يخر كياني=ساجدا واجدا .. و من يتمالك(/)
أبو الفوارق وأسى أسماء
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 09:13 م]ـ
هذه مرثية الأخ العزيز أبي الفوارق لابنته أسماء ذات الستة عشر ربيعا
http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=162887&highlight=%C7%C8%E6%C7%E1%DD%C7%D1%E6%DE(/)
سباعيات (الشعِر والشًعير) رائعة
ـ[ياسر1]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 11:50 م]ـ
:::
عند أولي العلم والرشاد ......... لا يستوي الخلد والسعير
وعند لقياك للأعتادي ......... لا تستوي الخيل والحمير
وعند داع إلى الجهاد ......... لا يستوي الندب والنفير
وعند نومي على الوساد ........ لا يستوي الليف والحرير
وعند من أفردوا بضاد ........ لم يستوِ الشِعر والشًعير
فالشعر يشكو من الكساد ........ والخبز طلابه كثير
مطالع اليوم:ليت زادي! ........ هل أيسر الشاعر الفقير
...... مارأيكم بهذه المشاركة ....
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 09:38 ص]ـ
رائعه بل اروع
جزاك الله الف خير
نعم لا يستوي الشعر والشعير(/)
مصادر الشعرالجاهلى
ـ[سمسمه]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 04:14 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احبائى ف الله لقد فكرت ان اقدم لكم بعض الموضوعات عن الشعر الجاهلى ففكرت ان ابدا بموضع مصادر الشعر الجاهلى فما رأيكم
أتحبون ان اتكلم ف هذا الموضوع ام اى موضوع تحبون منتظره ارائكم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 09:31 ص]ـ
إن رأي لا يكون شئ إلا بمساندة الاخوه الاعضاء
فتكلفي على بركة الله(/)
الأبيات السائرة / الشاردة
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 06:40 م]ـ
:::
الأبيات السائرة كما تعرفون هي الأبيات التي انتشرت على ألسنة الكثيرين ويستدعونها في بعض المواقف، كقول الشاعر:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
أو قول الشاعر:
ومن تكن العلياء همة نفسه
فكل الذي يلقاه فيها محبب
شاركوني واكتبوا الأبيات السائرة التي تستحضرونها وفي أي موقف؟
وسأبدأ أنا: rolleyes:
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
أستحضره حين تضعف همتي ويغريني التكاسل
في انتظار شواردكم
جهاد
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 06:58 م]ـ
موضوع جميل أشكرك عليه وقد كنت أفكر في مثيل له, بأن نجمع الأبيات الأمثال ونأتي بها متممة ونبحث عن قائليها.
غير أن هذا الموضوع مكانه منتدى الأدب وليس الإبداع.
وأشاركك ببعض الأبيات:
ما كل ما يتمناه المرء يدركه -- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
لا أعرف قائله
ونذيمهم وبهم عرفنا فضله --- وبضدها تتبين الأشياء
قاله المتنبي
إن الطيور على أشكالها تقع
لا أعرف صدره ولا قائله
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا -- حنانيك بعض الشر أهون من بعض
قاله طرفة بن العبد
بوركت على الموضوع الجميل.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 07:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
موضوعك رائع ياأخت جهاد
واتمنى نقله إلى مكانه
وهذه مشاركتي
ولا أعرف القائل
مررت على المروءة وهي تبكي ..... فقلت علامَ تنتحبُ الفتاةُ
فقالت كيف لا ابكي واهلي ..... جميعاً دون خلق الله ماتوا
ولك وللجميع تحياتي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 07:57 م]ـ
يا أستاذ ضاد شكرا للمشاركة أعتقد أن البيت الأول (ما كل ما يتمنى ... ) للمتنبي
لست متأكدة وأردت أن أتأكد من ذلك ولكنني نسيت الديوان في مكتبتي الاخرى بمكة
وبالمناسبة أرجو أن تقرأ موضوعي (أنزل الأشرعة) تجده في منتدى الإبداع وهو متعلق بهذا البيت
والبيت الذي ذكرته أنا (ومن يتهيب ... ) لأبي القاسم الشابي
أشكرك يا أخ نعيم على المشاركة
أعتذر لكما لجهلي بهذا الأمر وأرجو أن تنقلوه للمنتدى المناسب وتجرو عليه التعديل المناسب
وشكرا لكما
جهاد
ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 07:58 م]ـ
الأخ ضاد
البيت:
ما كل ما يتمناه المرء يدركه -- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
من شعر المتنبي، وهو من قصيدة مشهورة مطلعها:
بم التعلل؟ لا أهل ولا وطن ......... ولا نديم، ولا كأس، ولا سكن
ـ[أبو طارق]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:01 م]ـ
تم النقل
ـ[زينب محمد]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:08 م]ـ
-حفظك الله- يا عزيزتي جهاد على موضوعك الجميل ..
أحفظ بيتًا لكن لاأذكر صاحبه ..
تقضي المروء أن نمد جسومنا ... جسرًا، فقل لرفاقنا أن يعبروا ..
دمت بود ..
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:10 م]ـ
أشكر أخي أبا طارق على النقل, والحامدي على الإجابة. بوركتم جميعا.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:10 م]ـ
ومن السائر أيضا:
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إن اليتيم يتيم العلم والأدب
وأيضا:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:12 م]ـ
هذا:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل
أظن حاتم الطائي قاله.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:13 م]ـ
وهذا:
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إن اليتيم يتيم العلم والأدب
أظنه ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
صححوا لي إذا أخطأت.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 10:22 م]ـ
يا أستاذ ضاد لا يمكن أن تسأل عن هذه الأبيات إلا إذا كنت تسأل على طريقة المعلم وهو أعلم بالإجابة ...
المهم أن نقل فؤادك لأبي تمام.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 11:33 م]ـ
عندما سمع ديك الجن الحمصي أبيات أبي تمام:
نقل فؤادك ...
أرسل له بقوله:
كذب الذين تحدثوا أن الهوى
لا شك فيه للحبيب الأول
مالي أحن إلى خراب مقفر
درست معالمه كأن لم يؤهل
فأجابه أبو تمام:
كذب الذين تخرصوا أن الهوى
لاشك فيه للحبيب المقبل
أفطيب في الطعم ما قد ذقته
من مأكل أو طعم ما لم يؤكل؟!
فقال له ديك الجن:
ارغب عن الحب القديم الأول
وعليك بالمستأنف المستقبل
نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى
كهوى جديد أو كوصل مقبل
وقال شاعر آخر لا أعرفه:
افخر بآخر من بليت بحبه
لا خير في حب الحبيب الأول
أتشك في أن النبي محمدا
ساد البرية وهو آخر مرسل
صلى الله عليه وسلم
جهاد
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 11:43 م]ـ
طبعا تعرفون أن ديك الجن أستاذ أبي تمام
ولكن لماذا سار بيت أبي تمام ولم تسر بقية الأبيات؟!!
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 01 - 2007, 11:57 م]ـ
لأن فيه خلاصة وتجربة!!
لا سيما وأن الحنين شعور يطرأ على البال كلما تذكر المرء ما طواه الزمان ولفه في شغاف ما مضى!!
قد تتلاحق التجارب وتتراكم الخبرات، ولكن يظل للرشفة الأولى مذاقها الخاص!!
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 12:09 ص]ـ
يا أستاذ ضاد لا يمكن أن تسأل عن هذه الأبيات إلا إذا كنت تسأل على طريقة المعلم وهو أعلم بالإجابة ...
المهم أن نقل فؤادك لأبي تمام.
قصر فهمي عن إدراك ما رميت إليه أختاه ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 04:07 ص]ـ
هذان البيتان أتمثّل بهما كثيراً عند الأحزان: - لا أعرف قائلهما -
أيا عمرو لم أصبر ولي فيك حيلةٌ ... .. ولكن دعاني اليأس منك إلى الصبْرِ
تصبّرت مغلوباً وإنّي لموجعٌ ... .. كما صبر العطشان في البلد القفْرِ
وهذه بالذات عند الكربات المدلهمّات وهي لأحمد بن الحسين الجعفي: (أبو الطيب المتنبي)
هوّن على بصَرٍ ما شقَّ منظرُهُ = .. فإنّما يقظات العين كالحُلُمِ
و لا تشكَّ إلى خلقٍ فتشمته = .. شكوى الجريح إلى العقبان والرخَمِ
وكن على حذرٍ للناس تسترُهُ =.و لا يغرَّك منهم ثغر مبتسِمِ
غاض الوفاء فما تلقاه في عِدَةٍ = .. وأعوز الصدق في الإخبار والقسَمِ
سبحان خالق نفسي كيف لذّتها = .. فيما النفوس تراه غايةَ الألَمِ
الدهر يعجب من حملي نوائبَهُ=.وصبر جسمي على أحداثِهِ الحُطُمِ
وقتٌ يضيعُ وعمرٌ ليتَ مدتَهُ = .. في غير أمّته من سالف الأمَمِ
أتى الزمان بنوه في شبيبته =.فسرّهم وأتيناه على هَرَمِ
وهذا الرجز كثيراً ما أرتجز به إن طلبت ما خلفته الأيام ورائي وهو لرؤبة بن العجّاج:
ليتَ وما تنفعُ شيئاً ليتُ ... .. ليت شباباً بُوعَ فاشتريتُ
بُوع بمعني يباع
شكر الله للآنسة جهاد موضوعَها و الأخوةَ والأخوات المشاركين ..
والسلام,,,
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 11:22 ص]ـ
من باب الفكاهة، ولإضفاء البسمة!!: rolleyes: وإلا فالنافذة لا يكتنفها غير اللائق فاسمحوا لي إذ كثيرا ما أترنم بهذا حين وجع القلب على ما ضاع وولى!!!
ذَهبَ الحِمَارُ بأمِ عمْروٍ فلا
رَجَعَتْ وَلا رَجَعَ الحِمارُ
المشكل أن مسألة ذهاب أم عمرو ليست ذات بال في مقابل ذهاب الفقيد!!: p
ـ[غير مسجل]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 06:17 م]ـ
من الابيات السائرة قول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
وقبله:
مشى الطاووس يوما باعوجاج
فقلد شكل مشيته بنوه
فقال علام تنحرفون؟ قالوا:
سبقت به ونحن مقلدوه
فخالف مشيك المعوج واقصد
فإنا إن عدلت معدلوه
أما تدري أبانا كل فرد
يجاري في الخطا من أدبوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
ـ[ياسر1]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 02:56 م]ـ
دائم أتذكر قول الشاعر
نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا
ـ[ياسر1]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 02:57 م]ـ
وكذلك
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 03:22 م]ـ
يعجبني هذا البيت:
قف دون دينك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد
ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 04:55 م]ـ
(من شوارد المتنبي)
ذو الفضل يشقى في النعيم بعقله ......... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعَمُ
ومن نكد الدنيا على المرء أن يَرى ...... عدوا له، ما من صداقته بدُّ!
ولم أرفي عيوب الناس عيبا ............ كنقص القادرين على التمام
هون على بصر ما شق منظره ...... فإنما يقظات العين كالحلُم
ولا تَشَكَّ إلى خلق فتشمتَه ...... شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
وكن على حذر للناس تستُرُه ...... ولا يغرنْك منهم ثغر مبتسم
ـ[ابنة العربية]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 09:22 م]ـ
إذا كان رب البيت للدف ضاربا فشيمت أهل البيت كلهم الرقص
أقول هذا كثيرا عندما أرى سوء أحوال الأبناء بسبب سوء أخلاق الآباء والله المستعان.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 09:23 م]ـ
هذه أبيات كثيراً ما أتمثّل بها للطرمّاح بن حكيم الطائي:
لقد زادني حبّاً لنفسيَ أنني * .. بغيضٌ إلى كل امرئٍ غيرِ طائِلِ
إذا ما رآني قصّر الطرف بينه * .. وبينيَ فعلَ العارفِ المتجاهِلِ
تضيق عليه الأرض مني كأنّها * .. من الضيق في عينيه كِفّةُ حابِلِ
أكلّ امرئٍ ألفى أباه مقصّراً * .. معادٍ لأهل المكرماتِ الأوائِلِ؟!!
لله ما أشدّ تيهك أيها الطرمّاح ..
والسلام,,,
ـ[ياسر1]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 10:25 ص]ـ
من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام
ماأجمله من بيت من شاعر كالمتنبي
ـ[ياسر1]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 10:29 ص]ـ
إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفع مقدور أتى
مالطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبري منه فيما قد مضى
هلك المداوي والمداوى والذي جلب الدواء وباعه ومن اشترى
ما رأيكم
ـ[قطرالندى]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 01:50 م]ـ
دائما أترنم بهذا البيت وهولأسامة بن منقذ
لاتغترر بنحول خصر أهيف ... فالموت في حد الحسام المرهف
ـ[عبير المحبة .. ]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 09:12 ص]ـ
كل من لاقيتُ ..
يشكو دهره ..
ليت شعري ..
هذه الدنيا لمن .. ؟؟ 1
ـ[غير مسجل]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 03:55 م]ـ
ومن الشوارد قول أوس بن حجر:
فيا عجبا لمن ربيت طفلا
ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
أعلمه الفتوة كل وقت
فلما طر شاربه جفاني
وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالروس]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 09:08 م]ـ
للإمام الشافعى:-
ومن رآنى بعين تمٍّ ... رأيته كامل المعانى
ومن رآنى بعين نقص ... رأيته بالتى رآنى
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 04:29 م]ـ
ومن الشوارد قول طرفة بن العبد:
كل خليل كنت خاللته لا ترك الله له من واضحة
كلهم أروغ من ثعلب ما أشبه الليلة بالبارحة
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 04:34 م]ـ
ومن الشوارد قول أحدهم:
عجبا للزمان في حالتيه
وبلاء وقعت منه إليه
رب يوم بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيت عليه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 05:07 م]ـ
ومن الشواهد الشوارد قول أبي الأسود الدؤلي
وما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتّمَنّي وَلكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدّلاءِ
ـ[نور القمر]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 12:57 ص]ـ
يخاطبني السفيه بكل قبح فاكره ان اكون له مجيبا يزيد سفاهة فازداد حلما كعود زاده الاحراق طيبا يرجع نسب هذه الابيات الى الامام الشافعي رحمه الله
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 01:01 ص]ـ
وكذلك قال الامام الشافعي قدّس الله روحه:
أعرض عن الجاهل السفيهِ ... فكلُّ ما قال فهو فيهِ
ما ضرَّ نهر الفرات يوماً ... لو بال بعض الكلاب فيه
ـ[تميم الداري]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 07:53 ص]ـ
من أجمل ما كتب العرب في الحزن (في سقوط الأندلس)
أبوالبقاء الرندي:
ل
ـ[تميم الداري]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 07:54 ص]ـ
:::
من أجمل ما كتب العرب في الحزن (في سقوط الأندلس)
أبوالبقاء الرندي:
لكل شيء إذا ما تم نقصان ...... فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
المتنبي:
إذا رأيت انياب الليث بارزة ....... فلا تظنن أن الليث يبتسم
المتنبي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ...... فهي الشهادة لي بأني كامل
أحمد شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ...... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أحمد شوقي:
وما نيل المطالب بالتمني ........ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
,,,,,,,,
لا أعلم قائل هذا البيت:
لا تنه عن خلق وتاتي مثله ......... عار عليك إذا فعلت عظيم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:23 ص]ـ
أمية بن أبي الصلت يعاتب ابنه
غذوتُك مولوداً وعلتُك يافعاً =تَعُلّ بما أجني عليك وتنهلُ
إذا ليلةٌ ضافتك بالسقم لم أبت =لسقمك إلاّ ساهراً أتململُ
كأني أنا المطروقُ دونك بالذي =طُرِقتَ به دوني فعينيَ تَهمِلُ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها =لتعلم أن الموت وقت مؤجَّلُ
فلما بلغتَ السنَّ والغايةَ التي =إليها مدى ما كنتُ فيك أؤمِّلُ
جعلتَ جزائي غلظةً وفظاظةً =كأنك أنت المنعم المتفضِّلُ
فليتك إذ لم ترعَ حق أبوّتي فعلتَ كما الجارُ المجاورُ يفعلُ
فأوليتني حقَّ الجوارِ فلم تكن عليَّ بمالٍ دون مالك تبخلُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:29 ص]ـ
لا أعلم قائل هذا البيت:
لا تنه عن خلق وتاتي مثله ......... عار عليك إذا فعلت عظيم
قائل هذا البيت: يقال هو: المتوكل الليثي
ـ[نيرمين]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:40 ص]ـ
من الأبيات التي كثيرا ما تصدق على أرض الواقع
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكلاب
ـ[نيرمين]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:43 ص]ـ
و أيضا
اذا أنت لم تزرع و أبصرت حاصدا ... ندمت على التفريط في زمن البذر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:50 ص]ـ
وانظر الى جمال هذين البيتين فعلا هما من الشوارد
و الصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... و منه أيضاً لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخش و هي صامتة ... و الكلب يخشى لعمري و هو نباح
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:51 ص]ـ
البيتات السابقان للبحتري
ـ[نيرمين]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 03:01 ص]ـ
تعلم فليس المرء يولد عالما ... و ليس أخو الجهل كمن هو عالم
ـ[شتلة جوري]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 07:58 م]ـ
موضوع أكثر من رائع ..
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى انا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
لا يحضرني قائله الان .. !
شتلة جوري!
ـ[شتلة جوري]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 08:00 م]ـ
موضوع أكثر من رائع ..
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى انا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
لا يحضرني قائله الان .. !
شتلة جوري!
نعم تذكرت القائل ..
القصيدة لابي فراس الحمداني .. !
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 08:05 م]ـ
إذا أصيب القوم في أخلاقهم ... فانصب عليهم مأتما وعويلا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 08:11 م]ـ
وماالخصب للأضياف أن يكثر القرى =ولكنما وجه الكريم خصيب FF0000
ليس الغبى بسيد قومه =لكن سيد قومه المتغابى
FF0000
وكنت الدهر لست أطيع أنثى =فصرت اليوم أطوع من ثواب الأخنس
وعاقبة الصبر الجميل جميلة =وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ابن الجهم
ـ[محمود صابر]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 12:08 ص]ـ
فى الحماقه قال شوقى:
لكل داء دواء يستطب به الا الحماقه اعيت من يداويها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 08:34 م]ـ
البيتان اللذان ذكرهما الأستاذ محمد سعد (للشافعي) وليسا (للبحتري)، وقبلهما:
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لباب الشرمفتاح
والأبيات في ديوان الشافعي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 08:39 م]ـ
ومن الشوارد قول أحدهم:
كل من أحوجك الدهر إليه وتعرضت له هنت عليه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 02:11 م]ـ
قال القطامي:
قد يدرك المتأنّي بعض حاجتِهِ ... وقد يكون مع المستعجلِ الزَلَلُ
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 04:58 ص]ـ
هذا بيت دائما أستشهد به في زمن كثر فيه العيّ وغلب فيه الجهل:
ومن البلية عذل من لا يرعوي****عن غيه وخطاب من لا يفهم
وقائله .. ! طبعاً .... ملك الحكمة في الشعر العربي
ـ[نيرمين]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 01:19 ص]ـ
للكفّ عن شتم اللّئيم تكرّما ... أضرّ له من شتمه حين يشتم
ـ[إياس]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 08:30 م]ـ
قبلتها عند الصباح فجاوبت ** أفطرت ياهذا ونحن صيام
فأجبتها أنت الهلال وعندنا ** الصوم في مرئ الهلال حرام
ـ[نيرمين]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 11:33 م]ـ
احذر عدوّك مرّه ... واحذر صديقك ألف مرّه
فلربّما انقلب الصّديق ... فكان أعلم بالمضرّه
ـ[غير مسجل]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 07:10 م]ـ
الأبيات التي ذكرتها يا إياس جميلة ولكنها ليست من الشوارد
ليتك وضعتها في موضوع روائع التشبيهات
أهلا بك(/)
من يعرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 09:20 ص]ـ
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا ... إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا
كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ ... وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا
كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً ... لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا
وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو **مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا
والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً ... لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا
فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا ... شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا
حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ**** ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا
ما أشبه هذه القصيده بقصيدة محمود غنيم
فيا ترى ماهي هذه القصيده
أتمنى لكم وقتاً ممتعاً
ـ[ياسر1]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 01:52 م]ـ
قصيدة رائعة بل أروع من الرائعة
شكرا على هذا الأبداع
والحقيقة أني لا أعرف قائلها
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 03:25 م]ـ
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا ... إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا
كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ ... وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا
كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً ... لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا
وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو **مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا
والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً ... لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا
فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا ... شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا
حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ**** ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا
ما أشبه هذه القصيده بقصيدة محمود غنيم
فيا ترى ماهي هذه القصيده
أتمنى لكم وقتاً ممتعاً
القصيدة مشهورة، وهي لشاعر النيل الكبير حافظ إبراهيم.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 09:13 ص]ـ
نعم لشاعر النيل
ولكن هذه القصيده تشبه قصيده لمحمود غنيم
فهل عرفتم قصيدة محمود غنيم؟؟
وشكراً لكم ياسر والحامدي على المرور
ـ[ديم]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 03:40 ص]ـ
عسى أن تكون هذه:
مالي وللنجم يرعانى وأرعاه ... أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات أرددها ... أواه لو أجدت المحزون أواه
إني تذكرت والذكرى مؤرقة ... مجدا تليدا بايدينا أضعناه
:
:
إن كانت ماتقصد عدت ووضعتها كاملة.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 03:49 ص]ـ
عسى أن تكون هذه:
مالي وللنجم يرعانى وأرعاه ... أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات أرددها ... أواه لو أجدت المحزون أواه
إني تذكرت والذكرى مؤرقة ... مجدا تليدا بايدينا أضعناه
:
:
إن كانت ماتقصد عدت ووضعتها كاملة.
يا حبّذا لو وضعتها كاملةً بالمرة سواءً قصدها الحارث أو لا ..
ولك مني جزيل الشكر ..
والسلام,,
ـ[ديم]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 04:24 ص]ـ
يا حبّذا لو وضعتها كاملةً بالمرة سواءً قصدها الحارث أو لا ..
ولك مني جزيل الشكر ..
والسلام,,
لك ما أردت:
مالي وللنجم يرعانى وأرعاه ... أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات أرددها ... أواه لو أجدت المحزون أواه
إني تذكرت والذكرى مؤرقة ... مجدا تليدا بايدينا أضعناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها ... فأصبحت تتوارى في زواياه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها ... وبات يحكمنا شعب ملكناه
سل المعالي عنا إننا عرب ... شعارنا المجد يهوانا ونهواه
هي العروبة لفظ إن نطقت به ... فالشرق والضاد والإسلام معناه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب * بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثب ** فسائل الصرح: أين المجدُ والجاه؟
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها ** عمن بناه لعل الصخر ينعاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرها ... علَّ امرأً من بني العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به ... فحين جاوز بغدادًا تحداه
هذي معالم خرسٌ كل واحدة ... منهن قامت خطيبًا فاغرا فاه
الله يشهد ما قلبت سيرتهم ... يومًا وأخطأ دمع العين مجراه
ماضٍ نعيشُ على أنقاضه أمما ... ونستمد القُوَى من وحي ذكراه
لله در امرئ يطرى أوائله ... فخرا، ويطرق إن سألته ما هو؟
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 10:43 ص]ـ
بارك الله فيك ديم
نعم هي ما اقصد
فشكرا لك
هذه القصيده قالها محمود غنيم عندما سافر الى بلاد الاندلس والعراق فتذكر مجد الاباء عندما رأى بعض اثارهم
لقد كان الشاعر محباً للعروبه فخوراً بها فجزاه الله الف خير
ـ[فاطمة.]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 02:34 ص]ـ
عفواً - لكن هل يمكن الحصول على هذه القصيدة مطبوعة في كتاب أو ديوان - لا أعرف كيف تطبع القصائد ...
المهم - أتمنى أن يدلني أحد على كتاب يحتوي هذه القصيدة مع التشكيل بأكمله. وشكراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 02 - 2008, 01:20 ص]ـ
بارك الله فيك وفي هذه العودة الميمونة المبارة أخي الحارث - اشتقنا إلى كتاباتك واختياراتك. أرجو ألا تبتعد كثيراً(/)
مارأيكم في هذ القصيدة؟؟
ـ[أبوالأسود]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 10:49 ص]ـ
دخل عل المتنبي رجلان من أصحابه فقال أحدهما له:
وددنا لوكنت معنا اليوم ,فقد ركبنا ومعنا كلب فطردنا به ظبيا ولم يكن لدينا صقر فاستحسنت صيده فقال:أنا قليل الرغبة في مثل هذا فقال صاحبه:
إنما اشتهيت أن تراه فتستحسنه فتقول فيه شيئا من الشعرقال: أنا أفعل ,
أفتحب أن يكون الآن؟ قال:ايمكن مثل هذا؟ قال نعم: وقد حكمتك في الوزن والقافية.قال: لابل الأمر فيهما إليك.
فأخذ أبو الطيب ينشد:
ومنزل ليس لنا بمنزل = ولالغير الغاديات الهطّل
ندي الخزامى أذفر القرنفل = محللٍ ملوحش لم يحلل
عنَّ لنا فيه مراعي مغزل = محيَّن النفس بعيد الموئل
أغناه حسن الجيد عن لبس الحلي= وعادة العري عن التفضل
كأنه مضمخ بصندل= معترضا بمثل قرن الأيل
يحول بين الكلب والتأمُّل= فَحَلَّ كلاّبي وثِاق الأحبل
عن أشدق مسوجر مسلسل = أقب ساط شرس شمردل
منهاإذا يثْغَ له لايغزلِ= مؤجدِّ الفقرة رخوالمفصل
له إذا أدبر لحظ المقبل = كأنه ينظر من سجنجل
يعدو إذا أحزن عدوالمسهل= إذا تلاجاءالمدى وقد تلي
يقعي جلوس البدوي المصطلي = بأربع مجدولة لم تجدل
فُتلِ الأيادي رَبِذات الأرجل = آثارها أمثالها في الجندل
يكاد في الوثب من التفّتل = يجمع بين متنه والكلكل
وبين أعلاه وبين الأسفل = شبيه وسمي الحضاربالولي
كأنه مضبّرمن جرول = موثّق على رماح ذبّل
ذي ذنب أجرد غير أعزل=يخطّ في الأرض حساب الجمّل
كأنه من جسمه بمعزل= لوكان يبلي السوط تحريك بلي
نيل المنى وحكم نفس المرسل = وعقلة الظبي وحتف التنفل
فانبريا فذين تحت القسطل= قد ضمن الآخر قتل الأول
في هبوةٍكلاهما لم يذهل= لايأتلي في ترك أن لايأتلي
مقتحما على المكان الأهول= يخالُ طول البحر عرض الجدول
حتى اذا قيل له نلتَ افعلِ= افترّعن مذروبة كالأنصل
لاتعرف العهد بصقل الصيقل = مركبات في العذاب المنزل
كأنها من سرعة في الشمأل =كأنها من ثقل في يدبل
كأنها من سعة في هوجل= كأنه من علمه بالمقتل
علّم بقراط فصاد الأكحل= فحال ماللقفز للتجدّل
وصار ما في جلده في المرجل= فلم يضرْنا معه فقدالأجدل
إذا بقيت سالما أبا علي = فالملك لله العزيزثم لي
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 08:30 م]ـ
بوركت نقل طيب وجميل
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 09:10 ص]ـ
قصيده رائعه لولا انها قيلت في كلب(/)
الرجوع عن خطأ
ـ[الفقير لله]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 11:41 ص]ـ
:::
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة
الى كل اعضاء المنتدى الجميل اود ان اسحب كلامي من اللغة العامية واقدم اسفي الشديد ارجو المسامحة راجاءا
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 03:11 م]ـ
شكرا لك على موقفك النبيل واعتذارك الجميل.
لي نصيحة لك:
أطلب منك التحري والتدقيق في كتابة الهمزات، وبالأخص همزة القطع.
مع تحياتي
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 07:08 م]ـ
أحسنت أخي الكريم , ولا أراك الله سوءًا
ولا بأس من الخطأ ما دمنا سنتعلم منه
واسمح أخي الفاضل أن أبصرك بأماكن الخطأ لديك في عباراتك السابقة:
إلى كل أعضاء المنتدى الجميل أود أن أسحب كلامي من اللغة العامية وأقدم أسفي الشديد أرجو المسامحة رجاءً
أخي الفاضل هذه بعض الألفاظ كتبتها باللون الأحمر بعد تعديلها
وأسألك بالله أن تنبهني إن وجدت في قولي ما يجب تعديله
دمت طيبًا
ـ[الفقير لله]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 01:19 م]ـ
الى الاخ العزيز ابوطارق انني خريج تربية قسم اللغة العربية واعرف كيف تكتب الهمزة ولكن في بعض الاحيان لااكتبها واكرر اسفي الشديد وان شاء الله سوف اكتب اليكم في جميع الحركات وشكرا(/)
يا أصحاب الأدب ياشعراء الرجاء منكم الدخول!!!!!!!
ـ[أرض النساء]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 04:55 م]ـ
لو سمحتوا اريد منكم شرح هذا البيت بالكامل
إنما العمر صحة وكفاف ـــــــــــ وإذا ولى العمر وليا
ـ[غير مسجل]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 06:01 م]ـ
البيت الصحيح:
إنما العمر صحة وكفاف
وإذا وليا العمر ولى
ومعناه أن العمر والحياة الهانئة لاتكون إلا بوجود الصحة في البدن أولا ثم الأهل والمال، وبوجود الكفاف وهو القناعة بالقليل
كما في الحديث: (من أصبح آمنا في بلده معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فمهما ظن الإنسان أنه حاز أسباب السعادة لو فقد هذين العنصرين أصبحت حياته مكدرة منغصة هي والموت سواء
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 07:58 م]ـ
والله لقد دخلت لأنّي إن لم أجب فمن المجيبُ ..
لكن الحمدلله المستجيبين كثرٌ ..
والجواب ما ذُكر ..
والسلام,,,
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 10:46 م]ـ
البيت الصحيح:
إنما العمر صحة وكفاف
وإذا وليا العمر ولى
ومعناه أن العمر والحياة الهانئة لاتكون إلا بوجود الصحة في البدن أولا ثم الأهل والمال، وبوجود الكفاف وهو القناعة بالقليل
كما في الحديث: (من أصبح آمنا في بلده معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فمهما ظن الإنسان أنه حاز أسباب السعادة لو فقد هذين العنصرين أصبحت حياته مكدرة منغصة هي والموت سواء
جزى الله الأخت جهاد على هذا الشرح الجميل لهذا البيت.
لكن الذي نغص علي أن الأخت لم توفق في تصحيح البيت.
وها هو البيت مصححا:
إنما العمر صحة وكفافٌ ....... فإذا وليا عنِ العمر ولى
مع تحياتي.
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 10:50 م]ـ
والله لقد دخلت لأنّي إن لم أجب فمن المجيبُ ..
لكن الحمدلله المستجيبين كثرٌ ..
والجواب ما ذُكر ..
والسلام,,,
لماذا يا أخي رؤبة؟؟
لماذا؟؟
ـ[أرض النساء]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 04:31 م]ـ
شكرا لكم وجزاكم الله خير .........
الله يوفقكم جميعآ ..
ـ[غير مسجل]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 06:29 م]ـ
شكرا للتصحيح يا الحامدي
لحروف الجر مكانة لا يستهان بها
والآن أخبرنا من فضلك لمن البيت؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 07:55 م]ـ
البيت ــ أختى الكريمة جهاد ــ للمتنبي، من قصيدة متوسطة الطول، يعزي فيها سيفَ الدولة في أخته الصغرى، ويسليه بأخته الكبرى، ومطلعها:
إن يكنْ صبرُ ذي الرزيةِ فضلا ......... تكنِ الأفضلَ الأعزَّ الأجلاَّ
ملحوظة: للبيت المدروس رواية ثانية:
آلة العيش صحة، وكفافٌ .......... فإذا وليا عن العمْر ولَّى(/)
حلْقة بحث
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 08:59 م]ـ
::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل عندك حلقة بحث أدبي؟ هل تحب أن تعرض هذه الحلقة المبتكرة على الإخوة والأساتذة؟ هل تعني أن فكرتها جديدة ومميزة؟ طبعاً ستعرض فكرك مرتباً حتى ولو ظننت فكرتك بسيطة؟ هل خطرت ببالك الآن فكرة لحلقة بحث متألقة؟ هاتها إذاً موثقةً، لتُعرض وتأخذ حقها من الآراء والتقييم. طبعاً ستكون متكاملة:
من مخطط البحث إلى التمهيدات إلى المقدمة فالعرض وصلب الموضوع فالخاتمة فالمصادر والمراجع مع معلوماتها الدقيقة التي عدت إليها، إلى ما هنالك من ضوابط البحث العلمي ومعلومات تشفع بها هذه الحلقة المباركة، كما تراها أنت، طبعاً لن تنسى شيئاً مهماً أبداً.
جرِّب لن تخسر شيئاً، فربما تكون من الباحثين الكبار على مستوى مرموق في المستقبل،وفقك الله تعالى.(/)
وعند جهينة الخبر اليقين
ـ[ليون 99]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 10:23 م]ـ
ما قصة المثل القائل (عند جهينة الخبر اليقين)
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 12:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
السلام عليكم:
أنقل لك نقلاً حرفياً من مجمع الأمثال للميداني:
" (عند جهينة الخبر اليقين)
قال هشام بن الكلبي: كان من حديثه أن حصين بن عمرو بن معاوية ابن كلاب خرج ومعه رجل من جهينة يقال له الأخنس بن كعب وكان الأخنس قد أحدث في قومه حدثاً فخرج هارباً فلقيه الحصين فقال له: من أنت ثكلتك أمك؟ فقال له الأخنس: بل من أنت ثكلتك أمك؟ فردد هذا القول حتى قال الأخنس: أنا الأخنس بن كعب فأخبرني من أنت وإلا أنفذت قلبك بهذا السنان. فقال له الحصين: أنا الحصين بن عمرو الكلابي. ويقال، بل هوالحصين بن سبيع الغطفاني. فقال له الأخنس: فما الذي تريد؟ قال: خرجت لما يخرج له
الفتيان. قال الأخنس: وأنا خرجت لمثل ذلك. فقال له الحصين: هل لك أن نتعاقد أن لا نلقى أحداً من عشيرتك أو عشيرتي إلا سلبناه. قال: نعم. فتعاقدا على ذلك، وكلاهما فاتك يحذر صاحبه، فلقيا رجلاً فسلباه فقال لهما: هل لكما أن تردا علي بعض ما أخذتم مني وأدلكما على مغنم. قالا: نعم. فقال: هذا رجل من لخم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير وهو خلفي في موضع كذا وكذا. فردا عليه بعض ماله وطلبا اللخمي فوجداه نازلاً في ظل شجرة وقدامه طعام وشراب فحيياه وحياهما وعرض عليهما الطعام، فكره كل
واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به فنزلا جميعاً فأكلا وشربا مع اللخمي، ثم أن الأخنس ذهب لبعض شأنه فرجع واللخمي يتشحط في دمه. فقال الجهني، وهو الأخنس، وسل سيفه لأن سيف صاحبه كان مسلولاً: ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه. فقال: اقعد يا أخا جهينة فلهذا وشبهه خرجنا. فشربا ساعة وتحدثا ثم إن الحصين قال: يا أخا جهينة، أتدري ما صعلة وا صعل؟ قال الجهني: هذا يوم شرب وأكل. فسكت
الحصين حتى إذا ظن أن الجهني قد نسي ما يراد به قال: يا أخا جهينة، هل أنت للطير زاجر؟ قال: وما ذاك؟ قال: ما تقول هذه العقاب الكاسر؟ قال الجهني: وأين تراها؟ قال: هي ذه. وتطاول ورفع رأسه إلى السماء، فوضع الجهني بادرة السيف في نحره فقال: أنا الزاجر والناصر. واحتوى على متاعه ومتاع اللخمي وانصرف راجعاً إلى قومه فمر ببطنين من قيس يقال لهما مراح وأنمار فإذا هو بامرأة تنشد الحصين بن سبيع فقال لها: من أنت؟
قالت: أنا صخرة امرأة الحصين. قال: أنا قتلته. فقالت: كذبت ما مثلك يقتل مثله، أما لو لم يكن الحي خلوا ما تكلمت بهذا. فانصرف إلى قومه فأصلح أمرهم، ثم جاءهم فوقف
حيث يسمعهم وقال:
وكم من ضيغم ورد هموس ........... أبي شبلين مسكنه العرين
علوت بياض مفرقه بعضب ........ فأضحى في الفلاة له سكون
وأضحت عرسه ولها عليه ................ بعيد هدوء ليلتها رنين
وكم من فارس لا تزدريه ............ إذا شخصت لموقعه العيون
كصخرة إذ تسائل في مراح .............. وإنمار وعلمهما ظنون
تسائل عن حصين كل ركب ........... وعند جهينة الخبر اليقين
فمن يك سائلاً عنه فعندي .............. لصاحبه البيان المستبين
جهينة معشري وهم ملوك ........... إذا طلبوا المعالي لم يهونوا
قال الأصمعي، وابن الأعرابي: هو جفينة، بالفاء، وكان عنده خبر رجل مقتول وفيه يقول
الشاعر:
تسائل عن أبيها كل ركب .......... وعند جفينة الخبر اليقين
قال: فسألوا جفينة فأخبرهم خبر القتيل. وقال بعضهم: هو حفينة، بالحاء المهملة.
[يضرب في معرفة الشيء حقيقته] ".
------------------------------
وهذا نقل حرفي من جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري:
" (عند جفينة الخبر اليقين)
يضرب مثلاً لمعرفة الخبر والسؤال عنه، أخبرنا أبو أحمد، عن أبى بكر بن دريد، عن أبى
حاتم، عن أبى عبيدة قال: كان أصل هذا المثل أن بطناً من قضاعة يقال لهم: بنو سلامان بن سعد بن زيد بن الحاف بن قضاعة كانوا حلفاء لبنى صرمة من بنى مرة بن عوف، وكانوا نزولاً فيهم، وكان بطنٌ من جهينة آخر، يقال لهم: بنو حميس بن عامر، وهم الحرقة حلفاء لبنى سهم ابن مرة، وكانوا نزولاً فيهم، وكان في بنى صرمة يهودىٌ تاجرٌ من أهل تيماء، يقال له جفينة بن أبى حمل، وكان في بنى سهم بن مرة يهودىٌ آخر، يقال له: عمير بن حنى، وكانا تاجرين في الخمر، وكان أهل بيتٍ من بنى عبد الله بن غطفان يقال لهم: بنو جوشنٍ، جيراناً لبنى صرمة، وكان يتشاءم بهم، ففقد منهم رجلٌ يقال له: حصينٌ، وكان
أخوه يسأل عنه الناس فشرب يوماً في بيت عمير بن حنى، فقال عمير:
يسأل عن حصينٍ كل ركبٍ .......... وعند جفينة الخبر اليقين
فحفظ أخوه ذلك، فأتاه من الغد، فقال: نشدتك بدينك، هل تعلم من أخى خبراً؟ فقال:
لا، ثم قال:
لعمرك ما ضلت ضلال ابن جوشنٍ .......... حصاةٌ بليلٍ ألقيت وسط جندل
فتركه، فلما أمسى جاء فقتله، وقال:
طعنت وقد كان الظلام يجننى ......... عمير بن حنى في جوار بنى سهم
فقيل لحصين بن حمام، وهو من بنى سهم: قد قتل جارك، فقال: من قتله؟ قيل: ابن جوشن، جارٌ لبنى صرمة، قال: فإن لهم جاراً يهودياً فاقتلوه، فأتوا إلى أبي حملٍ فقتلوه، فعمدت بنو صرمةإلى ثلاثة نفرٍ من بنى حميس بن عامر فقتلوهم، فقال لهم حصين: اقتلوا ثلاثةً من جيرانهم السلاميين، ففعلوا، فقال لهم حصين: قتلنا من جيرانكم مثل ما قتلتم من
جيراننا، فمروا جيراننا وجيرانكم فليرحلوا عنا، فأبوا، فاقتتلوا، فأعانت ثعلبة بن سعدٍ
بنى صرمة على بنى سهم، وكانت راية بنى فزارة مع بنى صرمة، وذلك يوم دارة موضوعٍ،
فقال الحصين بن الحمام في ذلك:
أيا أخوينا من أبينا وأمنا ........ ذروا موليينا من قضاعة يذهبا(/)
المعلقات
ـ[ياسر1]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 12:25 ص]ـ
أحد الأخوة لي لديه هواية في الشعر والأدب والبلاغة ويريد أن يبدأبداية تأصيلية و يريد أن يبدأ بحفظ المعلقات السبع
فما هي الطرق الصحيحة لحفظها
وهل تنصحونه بحفظها أوبحفظ غيرها
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 12:34 ص]ـ
لعل هذا الموضوع يفيدك وصاحبك
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16673
ـ[ياسر1]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 02:53 م]ـ
شكرا لك أخي على المساعدة وجعلها في موازين حسناتك(/)
من القائل؟؟ غزل
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 09:45 ص]ـ
رُبّ غَزَالٍ كأنّهُ قَمَرٌ لاحَ
فجلّى الدجونَ فِي البلَدِ
سألْتُهُ الوصْلَ كيْ يجودَ بهِ
فضَنّ عنّي به، ولم يَجُدِ
فقُلْتُ للظبْي فِي صُعوبَتِهِ
يا طيّبَ الروح، طيّبَ الجسَدِ
كم من أخٍ جادَ بالْوِصالِ، فما
أُحْبِلَ منْ وَصْلنا ولمْ يَلِدِ
فقال: هَيْهاتَ ذا تُرَقّقُني
ولن يَرِقّ الغَزالُ للأسَدِ
فقلتُ: دَعْنا، وقُمْ لنأخُذَها
ممّا تُزِفّ العُلوجُ بالعُمُدِ
من بنْتِ كرْمٍ، إذا تُصَفِّقُها
بماءِ مُزْنٍ رمتْكَ بالزّبَدِ
حتى إذا ما أتى صَدَرْتُ بهِ
عن كلّ واشٍ، وعن ذَوي الحسدِ
أوْجَرْتُه القَرْقَفَ العُقارَ فَما
انْتهيْتُ حتّى اتكَى على العَضُدِ
فقُمْتُ حتى حلَلْتُ مِئْزَرَهُ
منْهُ، وسوّيْتُ فَخْذَهُ بيدي
ثمّ اعْتَنَقْنا، وظَلْتُ ألثُمُهُ
وثغْرُهُ مثلُ ساقطِ البرَدِ
فقامَ لَمّا انْجَلَتْ عَمايَتُهُ
حَلِيفَ حُزْنٍ، مولَّع الكمدِ
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 08:13 م]ـ
اليك قائل هذه الابيات
أبو نُوّاس
146 - 198 هـ / 763 - 813 م
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 08:50 ص]ـ
لقد اصبت أخي محمد
وشكراً على مرورك(/)
قصيدة "-شباب الإسلام"لهاشم الرفاعي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 11:42 ص]ـ
وهذه قصيدة تعد من عيون الشعر العربي:
قصيدة "-شباب الإسلام" لهاشم الرفاعي
ملكنا هذه الدنيا قرونا= وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء= فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات=غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما=رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس=نؤدبهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا ولي=بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا=فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتى=مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي =وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر= سؤال الدهر: أين المسلمون؟
ترى هل يرجع الماضي؟ فإني=أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا =يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي= وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا=كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات= فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة= يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم= من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي=ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما=وقد ملأوا نواديهم مجونا
وما عرفوا الأغاني مائعات=ولكن العلا صيعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا =وعلما، لا بأجرئهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا =ويأتلفون مجتمعا رزينا
وما عرفوا الخلاعة في بنات= ولا عرفوا التخنث في بنينا
ولم يتبجحوا في كل أمر=خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي =شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى=فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من أمان كاذبات =فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نورا=وقووا بين جنبيَّ اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي= وأبني المجد مؤتلقاً مكينا
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 11:58 ص]ـ
الله الله
السلام عليكم:
بوركت أيها الشمالي الرائع على ما تقدمه لنا من مثير هادف هادر جميل مثلِ ناقِلِهِ.
ولكن لي طلب منك ومن أساتذتي: عن قصة هذا الشاعر وشيء من حياته وسبب إعدامه، فهل من مجيب؟ أرجو ذلك.
أنعم الله عليكم بجزيل نعمه وفضله
ـ[ياسر1]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 01:17 م]ـ
لك ألف تحية على هذا الأبيات الجميلة الرائعة
شكرا أيها الشمالي على كل جديد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 01:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ياسر، وبارك الله في أخي الكريم عبد القادر، وإليك بعضاً مما كتب عن هذا الشاعر الشاب:
ماذا خط بنان هاشم الرفاعي؟
هيثم الحاج علي
كتب "هاشم الرفاعي" على لسان مناضل ما في زمان ما رسالة إلى والده قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه قائلاً:
أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني**والحبل والجلاد منتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة**مقرورة صخرية الجدران
ليراجع دوافعه التي جعلته يسير منتصبًا ضد تيار الإذعان:
ويدور همس في الجوانح: ما الذي**بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أولم يكن خيرًا لنفسي أن أُرى**مثل الجموع أسير في إذعان
ويعلن في النهاية عن الموقف الذي انحاز له، رغم ما يلاقيه:
لو لم أكن في ثورتي متطلبًا**غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة، لا قيد، لا**إرهاب، لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطتُ، سقطتُ أحمل عزتي**يغلي دم الأحرار في شرياني
هاشم الرفاعي
حينما تحاول القصيدة مناقشة الهمّ العام انطلاقًا من داخل الفرد، تصبح تجربة ثرية لا تلبث أن ينفك ارتباطها بالزمان والمكان لتصلح للتعبير عن مشاعر وقيم مناضلي ومقاومي كل ظرف، وذلك من بين ما تلمسه رؤية واضحة للشاعر هاشم الرفاعي (1935 - 1959)، التي وقف بها في وجه محاولات إذابة الفرد في الجماعة بدعوى الواقعية، والتعبير عن آمال وآلام الجماعة؛ فكان يرى أن الجماعة تتكون من أفراد، وأن آمالها وآلامها يعبر عنها آمال وآلام هؤلاء الأفراد الذين لا يحس بهم أحد، ولعلها هي رؤيته التي ضمنت له التميز وسط مبدعي عصره جميعًا.
إلى عوالمه الشعرية
فإذا ما قررنا الدخول إلى عالم الرفاعي الشعري لنلامس ملامح تجربته، يمكننا أن ندرك انقسام حياة هاشم الرفاعي الشعرية القصيرة إلى مرحلتين أساسيتين:
الأولى: مرحلة وجوده في معهد الزقازيق الديني.
(يُتْبَعُ)
(/)
والثانية: مرحلة طلب العلم في كلية دار العلوم.
وإن لم يكن هناك فرق كبير واضح بين المرحلتين، فإن هذا التقسيم التاريخي يمكن أن يفيد في فهم منطلقات الشاعر، والأسس الفكرية التي بنى عليها قصائده التي لم تتمايز فنيًا على مستوى المرحلتين، مع الأخذ في الاعتبار أن نهاية المرحلة الأولى تزامنت تقريبًا مع قيام ثورة يوليو.
المرحلة الأولى:
ويتضح فيها فنيًا الاهتمام الشديد بغرابة اللغة، غير المستخدمة، في نوع من محاولة التأكيد على سيطرته على هذه اللغة، وكذلك في ناتج واضح للتأثر بالقراءات التراثية المتعددة. وهو ما أدى إلى أن تكون اللغة في حد ذاتها هدفًا من الكتابة في بعض الأحيان، خاصة إذا لاحظنا محاولات الشاعر الدائمة للبحث عن هوية تراثية، الأمر الذي تمثل في اعتماده على الأغراض التقليدية للشعر العربي.
إن غرابة اللفظ، نعني بها هنا استخدامه لألفاظ شاعت في الجاهلية، وشعرها، وقل استخدامها بل اندثر أحيانًا. يقول:
إذا ما جن ليلكم اجتمعتم**وقد بسط الهناء لكم سبيله
إلى أن تقطعوا في اللهو شطرًا**من الليل الذي أرخى سدوله
وهنا نلاحظ أن الشاعر لم يستخدم فقط اللفظ الجاهلي "سدوله" بل إنه تجاوز في ذلك استخدام المعنى الذي ابتدعه امرؤ القيس كاملاً حين قال:
وليلٍ كموج البحر أرخى سُدُولَه**عليَّ بأنواع الهموم لِيَبتلي
ونلاحظ أن هذه السمة تتواتر في القصائد المكتوبة قبل عام 1953، في هذه الفترة لم يكن هاشم الرفاعي قد أتم السابعة عشرة من عمره، كما تتواتر في القصائد التي كتبها، في مناسبات دينية. يقول، في ذكرى المولد النبوي عام 1952:
أولئك قوم عظّم الله أجرهم**فما وجدوا أشهى من الأجر مطلبًا
تزلزل ملك الروم تحت سيوفهم**وخرت بلاد الفرس من وطأة الشبا
(والشبًا جمع شَبَاة وهي حد كل شيء)
ويقول في القصيدة ذاتها:
فقوض عرش البغي في مصر وانثنى**يريد بنا من حندس الذل مهربًا
(والحِنْدِس: هو الليل شديد الظلمة)
إن تكرار هذه الظاهرة في كثير من قصائد هذه الفترة في حياة هاشم الرفاعي يجعل منها سمة، تشير بشيء غير قليل إلى تأثر شاعرنا بالمناخ الصوفي الذي تربى فيه، وبقراءاته التراثية.
ويمكن أن نضيف إليها نزعته الحماسية المتأثرة بحداثة السن، إضافة إلى رؤيته لكل الأمور السياسية والاجتماعية على أساس ديني وأخلاقي؛ ولعل هذا ما يميز رؤية وإبداع هاشم الرفاعي عمومًا.
المرحلة الثاني:
في المرحلة الثانية اتجه هاشم الرفاعي إلى دار العلوم ودرس الأدب العربي والنقد على يد صفوة ممن أسسوا لهذه العلوم في مصر، ومنهم د. محمد غنيمي هلال، ود. أحمد الحوفي، والأستاذ علي الجندي، ود. كمال بشر، كما ينص في مذكراته، كما أن هذه الفترة قد توازت مع النواتج القومية لثورة يوليو وارتفاع النبرة الواقعية في الأدب، وهنا تخلى شاعرنا عن كثير من إغراقه في الأشكال التراثية، ليتجه إلى أشكال جديدة معبرة عن واقعه حسبما يراه، وكان ذلك على ثلاثة محاور:
* فمن حيث الألفاظ اتجه إلى الألفاظ السهلة والشائعة بين العامة، بما يعني إضفاء روح شعرية جمالية، مع عدم إهدار صحة اللغة واستقامتها كشرط أساسي للإبداع الشعري.
* ومن حيث الأوزان بدأ الشاعر في الاتجاه إلى التخلي عن الأشكال الخليلية للعروض القديم، محاولاً استخدام أنماط متباينة موسيقيًا في القصيدة الواحدة، لكن مع عدم نفي العروض الخليلية تمامًا، وهو ما أدى إلى ظهور الرباعيات، والثنائيات، والقصائد التي تقترب موسيقيًا من شكل الموشح الأندلسي.
* ومن حيث الموضوعات فإن الشاعر قد بدأ جزئيًا في التخلي عن الأغراض القديمة في محاولة منه للاقتراب من نبض الشارع، وبدا مسايرًا للقضايا السياسية في العالم العربي كله، وهو ما يجعله يفرد العديد من قصائده لثورة الجزائر والسودان ونضال الشام عمومًا، بخلاف مسايرته للأحداث السياسية المهمة في مصر مثل تأميم قناة السويس، والجلاء ... إلخ.
ومن الواضح أنه لا يمكن الفصل تمامًا بين المرحلتين، نظرًا لقصر الفترة الزمنية التي عاشها الشاعر شاعرًا من ناحية؛ ولأن سمات المرحلتين تتداخل دائمًا، وإنما كان التميز بينهما على أساس شيوع سمة ما في إحدى المرحلتين أكثر من الأخرى.
شعريته .. الوسام الأكبر
وعلى امتداد المرحلتين تعد أهم الروافد التي أثرت شاعرنا وأثّرت فيه ملخصة في اتجاه أسرته الديني، وقربه من مواقع الأحداث ومراكزها، يضاف إلى ذلك افتتانه منذ صغره بالريف المصري ذي الطبيعة الفطرية الأصيلة التي تجعل المتأمل بها قريبًا من لمس جوهر الأشياء بخفة ظل لا يتمتع بها إلا الفلاح المصري الساخر الأسيان في آن واحد.
ويمكن أن نضيف إلى ذلك حبه لجلسات شاعر الربابة، الذي ظهر في حفظه للسيرة الهلالية وسيرة "عنترة بن شداد"، وهو لم يزل بعدُ ابن عشر سنوات، وأهم هذه الروافد هو إتمامه لحفظ القرآن الكريم في سن ثماني سنوات، وهو ما أهله ليكون ذا لغة سليمة، مستقيمة، وإحساس مرهف بجماليات اللغة.
ولعل قصر حياة الشاعر -حيث توفي على يد خصومه السياسيين في الرابعة والعشرين من عمره- هو ما جعل الأسى يشتد حين مقتله، فيصفه شيوخ الأدب والشعر في عصره بصفات لا تستقيم إلا لشاعر حقيقي، ويبقى وسامه الأكبر هو شاعريته التي استطاعت بشفافيتها أن تنفذ إلى المستقبل حين عالجت الواقع، فأشهر قصائد هاشم الرفاعي هي ملحمة "رسالة في ليلة التنفيذ" التي يتحدث فيها على لسان مناضل عربي ضد الاستعمار يحكم عليه بالإعدام لنضاله، وهي كذلك في مجمل معانيها تصف ما يمكن أن يقوله الشاعر عن نفسه بعد استشهاده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 01:59 م]ـ
قصيدة أخرى رائعة لهاشم الرفاعي
أرملة الشهيد تهدهد طفلها
نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجاء
من مقلة سهرت لآلام تثور مع المساء
فأصوغها لحناً مقاطعه تَأَجَّج في الدماء
أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكاء
وأمد كفي للسماء لأستحث خطى السماء
نم لا تشاركني المرارة والمحن
فلسوف أرضعك الجراح مع اللبن
حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحياة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرَ فيها أباه
ستمر أعوام طويلة في الأنين وفي العذاب
وأراك يا ولدي قوي الخطو موفور الشباب
تأوى إلى أم محطمة مُغَضَّنَةِ الإيهاب
وهنا تسألني كثيراً عن أبيك وكيف غاب
هذا سؤال يا صغيري قد أعد له جواب
فلئن حييت فسوف أسرده عليك
أو مت فانظر من يُسِرُّ به إليك
فإذا عرفت جريمة الجاني وما اقترفت يداه
فانثر على قبري وقبر أبيك شيئاً من دماه
غدك الذي كنا نؤَمل أن يصاغ بالورود
نسجوه من نار ومن ظلم تدجج بالحديد
فلكل مولود مكان بين أسراب العبيد
المسلمينَ ظهورهم للسوط في أيدي الجنود
والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجود
فلقد ولدت كي ترى إذلال أمة
غفلت فعاشت في دياجير الملمة
مات الأبيُّ ولم نسمع بصوت قد بكاه
وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه
أما حكايتنا فمن لون الحكايات القديمة
تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمة
الحاكم الجبار والبطش المسلح والجريمة
وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومة
ما عاد في تنورها لحضارة الإنسان قيمة
الحرُ يعرف ما تريد المحكمة
وقُضاته سلفاً قد ارتشفوا دمه
لا يرتجي دفعاً لبهتان رماه به الطغاة
المجرمون الجالسون على كراسي القضاة
حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلاله
قد كان يرجو رحمة للناس من جلاده
ما كان يرحمه الإله يخون حب بلاده
لكنه كيد المُدِل بجنده وعتاده
المشتهى سفك الدماء على ثرى رواده
كذبوا وقالوا عن بطولته خيانة
وأمامنا التقرير ينطق بالإدانة
هذا الذي قالوه عنه غداً يردد عن سواه
ما دمت تبحث عن أبِيٍّ في البلاد ولا تراه
هو مشهد من قصة حمراء في أرض خضيبة
كُتبت وقائعها على جدر مضرجة رهيبة
قد شاهدها الطغيان أكفاناً لعزتنا السليبة
مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبة
والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبة
حتى صدى الهمسات غشاه الوهن
لا تنطقوا إن الجدار له أذن
وتخاذلوا والظالمون نعالهم فوق الجباه
كشياه جزار وهل تستنكر الذبح الشياه؟؟
لا تصغي يا ولدي إلى ما لفقوه ورددوه
من أنهم قاموا إلى الوطن السليب فحرروه
لو كان حقاً ذاك ما جاروا عليه وكبلوه
ولما رموا بالحر في كهف العذاب ليقتلوه
ولما مشوا بالحق في وجه السلاح ليخرسوه
هذا الذي كتبوه مسموم المذاق
لم يبق مسموعاً سوى صوت النفاق
صوت الذين يقدسون الفرد من دون الإله
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصلاة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 02:11 م]ـ
قصيدة وصية لاجئ للشاعر هاشم الرفاعى ألقاها فى ندوة الشبان المسلمين لنصرة قضية فلسطين مساء 18 نوفمبر 1958 و نالت جائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الآداب.
أنا يا بنى غدا سيطوينى الغسق
لم يبق من ظل الحياة سوى رمق
و حطام قلب عاش مشبوب القلق
قد أشرق المصباح يوما و إحترق
جفت به آماله حتى إختنق
* * * * *
مأساتنا مأساة ناس أبرياء
و حكاية يغلى بأسطرها الشقاء
حملت الى الآفاق رائحة الدماء
و جريمتى كانت محاولة البقاء
أنا ما إعتديت و لا ادخرتك لاعتداء
* * * * *
لكن لثأر نبعه دام .. هنا
بين الضلوع جعلته كل المنى
و صبغت أحلامى به فوق الهضاب
و ظمئت عمرى ثم مت بلا شراب
* * * * *
كانت لنا دار و كان لنا وطن
ألقت به أيدى الخيانة للمحن
و بذلت فى إنقاذه أغلى ثمن
بيدى دفنت أخاك فيه بلا كفن
إلا الدماء، و ما ألم بى الوهن
* * * * *
إن كنت يوما قد سكبت الأدمعا
فلأننى حملت فقدهما .. معا
جرحان فى جنبى: ثكل و إغتراب
ولد أضيع .. و بلدة رهن العذاب
* * * * *
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجنى السنا و الزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماء و ظلا
و اليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا
و مروجك الخضراء تحنى الهام ذلا
* * * * *
حيفا تأن، أما سمعت أنين حيفا
و شممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكى فإن لمحت وراء الأفق طيفا
سألته عن يوم الخلاص متى وكيف
هى لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا
* * * * *
هم أخرجوك فعد الى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبوك
قد ذقت من أثمارها الشهد المذاب
فإلام تتركها لألسنة الحراب؟
* * * * *
سيحدثونك يا بنى عن السلام
إياك أن تصغى الى هذا الكلام
كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام
صدقتهم يوما فآوتنى الخيام
و غدا طعامى من نوال المحسنين
يلقى إليك .. الى الجياع النائمين
* * * * *
إن جئتها يوما و فى يدك السلاح
و طلعت بين ربوعها مثل الصباح
فاهتف على سمع الروابى و البطاح
إنى أنا الأمس الذى ضمد الجراح
لبيك يا و طنى العزيز المستباح
* * * * *
أولست تذكرنى أنا ذاك ا لغلام
من أحرقوا مأواه فى جنح الظلام
بلهيب نار حولها رقص الذئاب
لفت حياتى بالدخان و بالضباب
* * * * *
لا تبكين فما بكت عين الجناة
هى قصة الطغيان من فجر الحياة
فارجع الى بلد كنوز أبى حصاه
قد كنت أرجو أن أموت على ثراه
أمل ذوى، ما كان لى أمل سواه
* * * * *
فإذا نفضت غبار قبرى عن يدك
و مضيت تلتمس الطريق الى غدك
فاذكر وصية لاجئ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة و الشباب(/)
حتام نحن نساري النجم بالظُلَمِ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 02:20 م]ـ
:::
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحابته ألي النصرة والوفا, أما بعد:
فإني أقدّم لكم قصيدةً رائعةً من روائع أبي الطيب المتنبي أحمد بن الحسين الجعفي المذحجي ..
والتي قالها بعد هروبه من مصر من كافور الإخشيد ..
وعلةُ إنتقائي لهذه القصيدة بالذات من بين عيون شعره ..
لأنها من القصائد التي لم يذكر بها المتنبي إلا نفسه,
ولم يتحدث مع أحدٍ غيرها فيها ..
وسوف أوردها مع تفصيلٍ لمرادفاتها ومعانيها فيما بعد إن شاء الله تعالى:
قال أبو الطيب المتنبي:
حتّام نحن نساري النجم بالظُلَمِ = وما سراه على خُفٍّ و لا قدَمِ
ولا يُحِسُّ بأجفانٍ يحسُّ بها = فقدَ الرقادِ غريبٌ بات لم ينَمِ
تسوِّد الشمس منّا بيض أوجههنا = ولا تسود بيض العُذْر واللمم
وكان حالهما في الحكم واحدةًَ = لو احتكمنا من الدنيا إلى حكَمِ!
و نترك الماءَ لا ينفكُّ من سَفَرٍ = ما سار في الغيم منه سار في الأَدَمِ
لا أبغض العيس لكني وَقيتُ بها = قلبي من الحزن أو جسمي من السَقَمِ
طردتُّ من مصر أيديها بأرجلها = حتى مَرَقْن بنا من جَوْشَ والعَلَمِ
تبري لهنَّ نعام الدَوِّ مُسْرَجَةً = تعارض الجُدُلَ المُرْخَاة باللجُمِ
في غِلْمةٍ أخطروا أرواحهم ورضوا = بما لقين رضا الأيسار بالزَلَمِ
تبدو لنا كلّما ألقوا عمائمهم = عمائمٌ خُلقت سوداً بلا لِثَمِ
بيض العوارض طعّانون من لحقوا = من الفوارس شلاّلون للنعَمِ
قد بلّغوا بقناهم فوق طاقتِهِ = وليس يبلغ ما فيهم من الهِمَمِ
في الجاهليّة إلا أنّ أنفسهم = من طيبهنَّ به في الأشهر الحُرُمِ
ناشوا الرماحَ وكانت غير ناطقةٍ = فعلّموها صياح الطَّير في البُهَمِ
تخدي الركاب بنا بيضاً مشافرُها = خضراً فراسنُها في الرُّغْلِ واليَنَمِ
مكعومةً بسياط القوم نضربها = عن منبت العشب نبغي منبت الكَرَمِ
وأين منبتُهُ من بعد منبته = أبي شجاعٍ قريع العُرْبِ والعَجَمِ
لا فاتكٌ آخرٌ في مصرَ نقصدهُ = و لا له خلَفٌ في الناس كلهمُ
من لا تشابهه الأحياءُ في شيَمٍ = أمسى تشابهه الأموات في الرِّمَمِ
عدمته وكأنّي سرت أطلبُهُ = فما تزيدنيَ الدنيا على العَدَمِ
ما زلتُ أُضْحِكُ إِبْلي كلما نظرت = إلى من اخْتَضَبَتْ أخفافها بِدَمِ
أُسيرها بين أصنامٍ أشاهدها = ولا أشاهد فيها عِفّة الصَّنَمِ!
حتى رجعتُ وأقلامي قوائلُ لي = المجد للسيف ليس المجد للقَلَم
أكتب بنا ابداً بعد الكتاب به = فإنّما نحن للأسياف كالخَدَمِ
أسمعتني ودوائي ما أشرتِ به = فإن غفلتُ فدائي قلّة الفَهَمِ
من اقتضى بسوى الهنديِّ حاجته = أجاب كلَّ سؤالٍ عن هلٍ بِلَمِ
توهّم القومُ أنّ العجز أقربنا = وفي التقرُّب ما يدعو إلى التُّهَمِ
ولم تزل قلّة الإنصاف قاطعةً = بين الرجال ولو كانوا ذوي رَحِمِ
فلا زيارة إلا أن تزورهم = أيدٍ نشأن مع المصقولة الخُذُمِ
من كلِّ قاضيةٍ بالموت شفرتُهُ = ما بين منتَقَمٍ منه و منتقِمِ
صنّا قوائمها عنهم فما وقعت = مواقع اللؤم في الأيدي ولا الكزمِ
هوِّنْ على بصرٍ ما شقَّ منظرُهُ = فإنّما يقظات العين كالحُلُمِ
و لا تشكَّ إلى خَلْقٍ فتُشْمِتَهُ = شكوى الجريح إلى العقبان والرَّخَمِ
وكن على حذرٍ للناس تسترهُ = و لا يغرَّكَ منهم ثغر مبتسِمِ
غاض الوفاء فما تلقاه في عِدَةٍ = وأعوزَ الصِّدق في الإخبار والقَسَمِ
سبحان خالق نفسي كيف لذَّتها = فيما النفوس تراه غايةَ الألَمِ!!
الدهرُ يعجب من حملي نوائبَهُ = وصبر جسمي على أحداثِهِ الحُطُمِ
وقتٌ يضيعُ وعمرٌ ليت مدّتَهُ = في غير أمّتهِ من سالفِ الأمَمِ
أتى الزمان بنوه في شبيبته = فسرَّهم وأتيناه على هَرَمِ
لولا أنّ فوك قد فُضَّ وصرت رمّةً لقلت لك يا أبا الطيب لا فض فوك ....
لكن لا فُضَّ فم من يقولها من بعدك ....
والسلام,,,,,
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 02:39 م]ـ
نعم لا فض فوك رؤبه
جزيت خيراً إن شاء الله ولكني اريد أن أسالك
لعلك تلاحظ في شعر المتنبي العزه والكبرياء
حتى انه إذا اراد وصف أي شئ ذكر نفسه ومدحها
ما السبب في ذلك؟؟؟
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 05:05 م]ـ
نعم لا فض فوك رؤبه
جزيت خيراً إن شاء الله ولكني اريد أن أسالك
لعلك تلاحظ في شعر المتنبي العزه والكبرياء
حتى انه إذا اراد وصف أي شئ ذكر نفسه ومدحها
ما السبب في ذلك؟؟؟
قال بعض النقاد أنه - المتنبي - كان مصاباً بما يعرف بجنون العظمة ..
وأظنّ أنه رأى نفسه بما آتاه الله من موهبةٍ شاعريةٍ يفوق أهل زمانه بها فتعالى عليهم وبذخ بأنفه على أهل عصره ..
ولا تنسى أنه كان طامعاً في الملك والرياسة لأنه يراها أهلاً له ..
فجاب الأصقاع و الفدافد فما زادته الدنيا على العدم ...
والله أعلم ..
شكر الله لك أخي الحارث على مرورك وبوورك فيك ...
والسلام,,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 05:36 م]ـ
أشكر رقي اختياراتك يا أستاذ رؤبة ... لا تتخيل كم أستمتع بقراءة آراء الناس حول قصائد المتنبي ,بالضبط بالقدر الذي تزعجني قراءة آرائهم حول شخص المتنبي ..... هل قدره أن يظل الناس بعده إما أنصار وإما خصوم؟؟!!
على أية حال أتلهف لقراءات لشعر المتنبي .. قراءاتنا نحن القراء العاديين ووقع كلماته فينا باختلافنا واختلاف ظروفنا القرائية وخلفياتنا الثقافية, بعيدا عن مصطلحات النقاد العلمية ..
حول حديثك عن الأنا عند المتنبي:دائما أقول إنه أكثر شجاعة منا وأقل رياء , لهذا نحبه لأننا نحب أنفسنا وهو أجاد التعبير ... حتى في المواضع التي كرهت وقفته مع نفسه مثل قصيدته في جدته التي أدرجتها في ملفي ضمن تقسيمة رؤبة "القصائد التي جعلتني أبكي "حين قال: لكان أباك الضخم كونك لي أما .. على أن دخوله ساءني كثيرا ولكن مع الأيام شعرت أنه يستحق أن تموت سرورا به ...
لا أدري إن كان تعليقي مناسبا للصفحة أو: لا ,,, لكنها الأنسب لحديث ٍهاديء ٍحول نصٍ صاخب .. أرجوك يا أستاذ رؤبة أمتعنا واقرأ لنا النص كما وقع عليك دون أن تنتظر تأييدا أو تصحيحا من ناقد .. اقرأ لي كيف غاض الوفاء؟ كيف فهمت َأعوز الصدق؟! أجَبْني: إذا كان الزمن جاء المتنبي في هرمه فساءه -فلعمري -في أي زمن نحن؟؟
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 06:27 م]ـ
أرجوك يا أستاذ رؤبة أمتعنا واقرأ لنا النص كما وقع عليك دون أن تنتظر تأييدا أو تصحيحا من ناقد .. اقرأ لي كيف غاض الوفاء؟ كيف فهمت َأعوز الصدق؟! أجَبْني: إذا كان الزمن جاء المتنبي في هرمه فساءه -فلعمري -في أي زمن نحن؟؟
لمّا توقفت مع المتنبي عند بيته:
أتى الزمانَ بنوه في شبيبته ... .. فسرَّهم وأتيناه على هَرَم
خطر عليَّ بيتٌ فقلت:
لا تُحْمَلنَّ بريئاً ذنب ظالمِهِ ... .. بنا يشبُّ ومنّا يَهْرَم الزَمَنُ
هذه القصيدة هي خلاصة تجربة المتنبي في حياته وإن لم تكن آخر قصائده
لكنّه فيها يتوجّع أشدّ توجعٍ من زمنه وما لقيه في سبيل تحقيق طموحه الذي تدهده وانهار صرحه بين عينيه لذا قال متحطّماً:
هوّن على بصرٍ ما شقَّ منظرُهُ ... .. فإنّما يقظات العين كالحلُمِ
000
حتى في تسبيحه لخالقه .. أنظري كيف سبّح ربّه وخالقه:
سبحان خالق نفسي كيف لذّتها ... .. فيما النفوس تراه غاية الألم
الدهر يعجب من حملي نوائبَهُ ... .. وصبر جسمي على أحداثِهِ الحُطُمِ
الأ ترين لفظ (حُطُمِ) ما أقوى جرْسها وأعمق معناها ..
ما أتى بها هو .. بل هي التي جاءت إليه وجرت على لسانه مما تجرّعه جوفه من حنَقٍ وغيظٍ واعتصره قلبه من ألمٍ وكظمٍ ..
ولو سرينا مع سُرَاه في الظلَمِ من أوّل القصيدة لوجدنا تلك النبرة الحزينة:
حتّام نحن نساري النجم في الظلم ... .. وما سراه على خفٍّ ولا قدَمِ
و لا يحسُّ بأجفانٍ يحسُّ بها ... .. فقدَ الرقادِ غريبٌ باتَ لم يَنَمِ
وهل هذا الغريب إلا هو .. من لا يحسُّ النجم بنصب السهر كما يحسُّ بها هذا الغريب ..
وهكذا في سائر الأبيات ..
لا أبغض العيس لكنّي وقيت بها ... .. نفسي من الحُزن أو جسمي من السَقَمِ
حتى رجعت وأقلامي قوائلُ لي: ... .. المجد للسيف ليس المجد للقلَمِ
صدق والله:
المجد للسيف ليس المجد للقلَمِ
ولنا مع الأبيات وقفاتٌ أخرى بإذن الله ....
والسلام,,,,,,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 07:37 م]ـ
لا تكفيني طبعا عبارات الشكر على هذه الدقائق التي أصبح من النادر أن أعيش متعتها .... أعدت قراءة قراءتك"مرات عديدة فأردت أن أحسب كم مرة سأقول مثلك: صدق والله,,,
لا أكاد أتجاوز ثلاثة أبيات دون أن أقولها ..
أرأيتم أنتم دقة التناغم بين الحروف .. كيف تغلظ الألفاظ حين يبتعد قليلا عن ذاته وتعود طيعة خاضعة إذا تحدث عن هذا الغريب؟؟
كيف يتردد الحرف ترددا حزينا كئيبا مختنقا مطبقا كتردد الميم في هذا البيت:
وقتٌ يضيعُ وعمرٌ ليت مدّتَهُفي غير أمّتهِ من سالفِ الأمَمِ
هل هو لصعوبة الأمنية؟؟
كان بيتك مرآة ً صافية عكست وعيا دينيا ودنيويا ...........
زادك الله من فضله العميم وشكرا بحجم الفضاء الذي فتحته كلماتك ..(/)
الدلو المثقوب ... قصة رائعة ترجمتها عن اللغة التركية
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 02:32 م]ـ
قصة ترجمتها عن التركية مكتوباً عليها:كاتبها عير معلوم:
الدلو المثقوب
كان في بلاد الهند رجل يبيع الماء يضع عصا طويلة على كتفه ويتدلى على حافتي العصا دلوان كبيران كان يملأهما ماء من نهر بعيد،يحملهما ويذهب بهما إلى سيده، وكان أحد هذين الدلوين فيه ثقب.
فالدلو السليم كان يصل ما بداخله من ماء بشكل كامل، أما الدلو المثقوب، فكان يصل نصف ما بداخله من ماء أثناء المسافة البعيدة التي يستغرقها هذا الرجل في الطريق ما بين النهر وبيت سيده.
واستمريومياً على هذه الحالة مايقارب العامين، كان فيه الرجل يبيع نصف الماء فقط
من الدلو المثقوب لسيده.
الدلو السليم كان مسروراً لقيامه بمهمته كاملةً، أما الدلو المثقوب كان غير راضِ عن مهمته خجلاً من صاحبه لكونه سبباً في خسارة صاحبه نصف الثمن.
في أحد الأيام بعد العامين هذين وأثناء استراحة الرجل على حافة النهر، تقدم الدلو المثقوب من صاحبه وقال له:أنا خجلٌ منك وأعتذر لك.
سأله الرجل ولما ذلك الخجل؟
قال الدلو:
كما ترى ياسيدي منذ سنتين وأنت تحمل الماء وحالتي كما تعرف، لاتعود عليك بما تستحقه من الجهد الذي تبذله.
أجابه صاحبه بما يلي:
أنظر إلى الطريق الذي أذهب منه لبيت سيدي، وأريد منك أن تنتبه إلى الزهور التي على الطريق.
وبالفعل عند صعود الرجل إلى هضبة مرتفعة، شاهد الدلو على الطريق الزهور الباسمة في أحسن حللها وهي تعكس أشعة الشمس الدافئة عليها.
ولكنه قال لسيده، رغم هذه الزهور الزاهية، فالتنيجة أنك تخسر نصف الذي تستحقه بسببي.
قال له الرجل:
هل نظرت ورأيت أن هذه الزهور البهية،هي موجودة على حافة الطريق الذي أحملك من جهته فقط، وأن الجهة التي فيها الدلو السليم ليس فيها زهور.
وهذا الذي دعاني لكي أستفيد من العيب الذي عرفته فيك، والذي دعاني لأبذر بذر الزهورالجميلة هذه، والتي كنت أنت تسقيها بدورك كل يوم خلال هذين العامين. وعندما كانت تتفتح كنت، أقطفها وأذهب بها إلى سيدي، حيث كنت أزين بها طاولة طعامه، ولولاك لم يكن هذا الجمال الرائع في البيت.
أحمد الشمالي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 05:01 م]ـ
قصه رائعه
هل ترجمتها انت؟؟؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 05:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحارث، نعم ترجمها العبد الفقير.
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قصة شيقة وترجمة رائعة جزاكم الله خيراً أخي الفاضل ...
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 07:50 م]ـ
قصة جميلة بوركت اخي الشمالي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 02:44 م]ـ
الأخوة الأكارم محمد ماهر والعاني بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء, على هذا المرور الجميل.
ولنتذكر دائماً أننا نحن ذلك الدلو المثقوب.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 03:21 م]ـ
أشكرك على الجهد الطيب في الترجمة. قصة جميلة وحكمية. بارك الله فيك.
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 03:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
قصصك دائما رائعة بها لفتات جميلة خفية عنا.
بارك الله فيك
ـ[ياسر1]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 11:08 م]ـ
صراحة قصة جميلة
تشكر عليها وبارك الله فيك على الترجمة.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:05 ص]ـ
اليس من الاولى بك يافصيح (الشمالي) ان تقول يتدلى على حافتي العصا دلوان كبيران بدلا من دلوين والا فأين الفاعل يا فصيح
وبوركت على هذه القصة اللطيفة المعبرة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:57 ص]ـ
بارك الله في الأخوة والأخوات الأفاضل ضاد،لؤلؤة البحر، ياسر وأبو أسيد على هذا المرور الكريم ,أنت على حق أخي الكريم أبو أسيد هي فاعل ويجب أن تكون مرفوعة فجزاك الله خيراً.
فالرجاء تصحيحها من قبل الإدارة إن كان هذا في الإمكان.
ـ[المها]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 11:38 م]ـ
:) ما اقول الا جزاك الله خيرا ..
قال البعض ان قصصك دائما رائعة .. للاسف كانت هذه القصة الوحيدة التي قرأتها. اتمنى الا تكون الاخيرة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 03:33 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة المها، والقصص حقيقة موجودة في هذا المتندى
جزى الله الأخوة القائمين عليه خير الجزاء.
ـ[محمد يسري]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 01:10 م]ـ
ما أجمل هذه القصة ا وما أجمل مغزاها ا باركك الله وجزاك خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 02:01 م]ـ
وبارك الله أخي الكريم محمد يسري وجزاك خير الجزاء وأوفاه.
ـ[عطاء]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 11:15 م]ـ
نشكر لك هذا التألق أيها الشمالي وأنا في شوق دائم لقصصك المترجمة ففيها من الحكم والدرر ما ينفعنا ويمتعنا.
ـ[معالي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 09:59 ص]ـ
درة حكمية جليلة.
شكر الله لك.
أنت على حق أخي الكريم أبو أسيد هي فاعل ويجب أن تكون مرفوعة فجزاك الله خيراً.
فالرجاء تصحيحها من قبل الإدارة إن كان هذا في الإمكان.
تمّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 11:09 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة عطاء ونفعنا الله بما عندك من العلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 11:11 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة معالي، وأشكر لك مرورك الكريم والتصحيح السليم، نفعك الله وإيانا بعلمك وجهدك الثمين.
ـ[أريد اتعلم]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 12:47 ص]ـ
الله يوفقك إن شاء الله
يوجد خطأ في الإملاء:_ قصة ترجمتها عن التركية مكتوباً عليها:كاتبها عير معلوم: ((كاتبها عير معلوم)) ((كاتبها غيرمعلوم))
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 11:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخت أريد أن أتعلم، وها أنت انتقلت إلى أريد أن أعلم، فجزاك الله كل خير.(/)
استفسار
ـ[مطيع]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 03:12 م]ـ
بكرت تعير الارض ثوب شباب
رجبية مشهورة بسكاب
من قائل هذه الابيات واين اجدها
والشكر لكم مقدما
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 08:02 م]ـ
هذا البيت لإبن المعتز واليك البيت ...............
بَكَرَت تُعيرُ الأَرضَ لَونَ شَبابِها رَحبَيَّةٌ مَحمودَةُ التَسكابِ
نَشَرَت أَوائِلَها حَياً فَكَأَنَّهُ نُقَطٌ عَلى عَجَلٍ بِطينِ كِتابِ
ـ[مطيع]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 03:39 م]ـ
شكرا لك اخي الكريم(/)
ادخل فلك دعوة هنا، نعم أنت لا أحد غيرك.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 11:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
هذه دعوة لكل عضو وقور من أعضاء منتديات الفصيح فرداً فرداً، ومضمون هذه الدعوة هي:
في تاريخ الأدب العربي، هناك مختارات شعرية انتقاها أصحابها من عيون الشعر العربي كالمفضليات والأصمعيات وجمهرة أشعار العرب.
والطلب هو نموذج مصغر من هذا القبيل، وهو أن يقوم كل عضو بإفراد صفحة خاصة باسمه يضع عليها ما ينتقيه ذوقه الرفيع من أشعار العرب القدماء والحديثين، ليظهر فن الانتقاء لديه ويعبر بذلك عن شخصيته المميزة وذوقه السامي عن غيره،، وتكون،هذه الصفحة مستمرة تباعاً وليست محدودة بوقت معين،ومن شاء أن يضع مختاراته على هذه الصفحة فلا بأس،ويفضل توثيق المصادر والمراجع إن وجدت، وفي النهاية بعد شهور، أو أكثر تجمع المنتقيات وتفرد بصفحة خاصة.
وهذه اقتراح، أراه جيداً، ولا أعلم رأيكم الوجيه به ومدى تقبله عندكم
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 08:47 ص]ـ
والله مقترح جميل
وسابدأ الان
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 05:23 م]ـ
السلام عليكم:
وفقك الله أخي الحارث.
وأنا لا أرى باساً من اختيار أبيات معينة من قصيدة مختارة-إذا كان فيها تطويلاً مع الاكتفاء بالأبيات الملخصة المؤدية إلى سبب الإعجاب -فأحيانا تعجبنا أبيات معينة فقط وربما القصيدة كاملة-شرط ان تكون متناسقة معنوياً وصناعيا ومتآلفة مع بعضها البعض، ما قبلها بما بعدها، ولا تسبب تشويهاً، للوصول إلى الهدف ولتحاشي الإطالة.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 05:52 م]ـ
متآلفة مع بعضها البعض
الصواب: (ومتآلف مع بعضها البعض)،لأن فاعل اسم الفاعل (متآلف) هو (البعض) وهو مذكر.
وسلمتَ أخي عبد القادر، فكرة جميلة.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 05:59 م]ـ
السلام عليكم:
سلمت أختي المحترمة، ولكن ألا يمكن أن يكون لها وجه آخر، أعني هل-على رأيك- نقول: (على أنْ تكون الأبيات متآلفٌ مع بعضها البعض؟)؟.
على كل حال شكراً على التنبيه، بارك الله فيك، ونرجو تفاعلك المثمر، الذي عهدناه فيك.
ـ[الحامدي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 10:26 م]ـ
إخوتي الكرام ــ أثابكم الله، ورفع درجاتكم ــ
ذكرت هنا: ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17327&page=2) أسماء بعض القصائد المميزة والمؤثرة، ووكتبت مطالعها.
وسأكملها بالمزيد من القصائد (من كل العصور)، وربما أوردها بنصوصها، وأحيل إلى مراجعها قريبا، إن شاء الله، في هذه النافذة ـ التي فتحها الأخ عبد القادر الحمدو ــ.
فبارك الله في أخينا، وله مني أصدق تحية.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:01 ص]ـ
ولماذا لاتبدأ أخي عبدالقادر
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 05:38 م]ـ
السلام عليكم:
بارك الله فيكم أساتذتي الكرام الحامدي والحارث ومريم على هذه التفاعل، ويا حبذا في حال أن فتحتم صفحة المنتخبات الخاصة بكم أن تضعوا عنوانها المميز (الذي ينم عن شخصية المنتقي) هنا، على هذه الصفحة المتواضعة، وانا متأكد أن هذا العنوان سيكون مميزاً لأساتذة مميزين وكرام أمثالكم، لصفحات مميزة وأبيات شعرية مميزة حتى لو كانت بيتاً أو بيتين.
أخي الاستاذ الحارث هل ستكون قصيدة البردوني من منتقياتك؟ إنها جميلة وخاصة بعد تنسيقها، بالنسبة لما أشرت إليه أخي الحارث سأحاول تنفيذه إن شاء الله تعالى في أقرب وقت وعلَّ أبياتي المنتقاة-مستقبلاً- أن تعجب أساتذة أصحاب ذوق رفيع أمثالكم، وأمثال أعضاء الفصيح وزواره(/)
شعر خاص
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 09:02 ص]ـ
استجابة لرأى أخي عبد القادر
القصيده الاولى
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا
وَلاَ تُبْقِي خُمُوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَا
إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِيْنَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
عَلَيْهِ لِمَالِهِ فِيْهَا مُهِيْنَا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو
وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَا
وَمَا شَرُّ الثَّلاَثَةِ أُمَّ عَمْرٍو
بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَا
وَكَأْسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكٍّ
وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَا
وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَايَا
مُقَدَّرَةً لَنَا وَمُقَدِّرِيْنَا
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنَا
نُخَبِّرْكِ اليَقِيْنَ وَتُخْبِرِيْنَا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَا
بِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْناً
أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيْكِ العُيُوْنَا
وَأنَّ غَداً وَأنَّ اليَوْمَ رَهْنٌ
وَبَعْدَ غَدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَا
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَلاَءٍ
وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَا
ذِرَاعِي عَيْطَلٍ أَدَمَاءَ بِكْرٍ
هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَا
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصاً
حَصَاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَا
ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَتْ
رَوَادِفُهَا تَنوءُ بِمَا وَلِيْنَا
وَمأْكَمَةً يَضِيقُ البَابُ عَنْهَا
وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَا
وسَارِيَتِي بَلَنْطٍ أَو رُخَامٍ
يَرِنُّ خَشَاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَا
فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتْهُ فَرَجَّعتِ الحَنِيْنَا
ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَا
لَها مِن تِسْعَةٍ إلاَّ جَنِيْنَا
تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّا
رَأَيْتُ حُمُوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَا
فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَرَّتْ
كَأَسْيَافٍ بِأَيْدِي مُصْلِتِيْنَا
أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْنَا
وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ اليَقِيْنَا
بِأَنَّا نُوْرِدُ الرَّايَاتِ بِيْضاً
وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَا
وَأَيَّامٍ لَنَا غُرٍّ طِوَالٍ
عَصَيْنَا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَا
وَسَيِّدِ مَعْشَرٍ قَدْ تَوَّجُوْهُ
بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَا
تَرَكْنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَهَا صُفُوْنَا
وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُوْحٍ
إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَا
وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّا
وَشَذَّبْنَا قَتَادَةَ مَنْ يَلِيْنَا
مَتَى نَنْقُلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَا
يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَا
يَكُوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْدٍ
وَلُهْوَتُهَا قُضَاعَةَ أَجْمَعِيْنَا
نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا
فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَا
قَرَيْنَاكُمْ فَعَجَّلْنَا قِرَاكُمْ
قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَا
نَعُمُّ أُنَاسَنَا وَنَعِفُّ عَنْهُمْ
وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُوْنَا
نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا
وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَا
بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّيِّ لُدْنٍ
ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيْضٍ يَخْتَلِيْنَا
كَأَنَّ جَمَاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَا
وُسُوْقٌ بِالأَمَاعِزِ يَرْتَمِيْنَا
نَشُقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّا
وَنَخْتَلِبُ الرِّقَابَ فَتَخْتَلِيْنَا
وَإِنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْدُو
عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَا
وَرِثْنَا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ
نُطَاعِنُ دُوْنَهُ حَتَّى يَبِيْنَا
وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَرَّتْ
عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَا
نَجُذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِرٍّ
فَمَا يَدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَا
كَأَنَّ سُيُوْفَنَا منَّا ومنْهُم
مَخَارِيْقٌ بِأَيْدِي لاَعِبِيْنَا
(يُتْبَعُ)
(/)
كَأَنَّ ثِيَابَنَا مِنَّا وَمِنْهُمْ
خُضِبْنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَا
إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَافِ حَيٌّ
مِنَ الهَوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَا
نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَدٍّ
مُحَافَظَةً وَكُنَّا السَّابِقِيْنَا
بِشُبَّانٍ يَرَوْنَ القَتْلَ مَجْداً
وَشِيْبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَا
حُدَيَّا النَّاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعاً
مُقَارَعَةً بَنِيْهِمْ عَنْ بَنِيْنَا
فَأَمَّا يَوْمَ خَشْيَتِنَا عَلَيْهِمْ
فَتُصْبِحُ خَيْلُنَا عُصَباً ثُبِيْنَا
وَأَمَّا يَوْمَ لاَ نَخْشَى عَلَيْهِمْ
فَنُمْعِنُ غَارَةً مُتَلَبِّبِيْنَا
بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُّهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَا
أَلاَ لاَ يَعْلَمُ الأَقْوَامُ أَنَّا
تَضَعْضَعْنَا وَأَنَّا قَدْ وَنِيْنَا
أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا
فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا
بِاَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ
نَكُوْنُ لِقَيْلِكُمْ فِيْهَا قَطِيْنَا
بِأَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ
تُطِيْعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِيْنَا
تَهَدَّدُنَا وَتُوْعِدُنَا رُوَيْداً
مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِيْنَا
فَإِنَّ قَنَاتَنَا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ
عَلى الأَعْدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَا
إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ
وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُوْنَا
عَشَوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ
تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ وَالجَبِيْنَا
فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْرٍ
بِنَقْصٍ فِي خُطُوْبِ الأَوَّلِيْنَا
وَرِثْنَا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْفٍ
أَبَاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَا
وَرَثْتُ مُهَلْهِلاً وَالخَيْرَ مِنْهُ
زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرُ الذَّاخِرِيْنَا
وَعَتَّاباً وَكُلْثُوْماً جَمِيْعاً
بِهِمْ نِلْنَا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَا
وَذَا البُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ
بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَا
وَمِنَّا قَبْلَهُ السَّاعِي كُلَيْبٌ
فَأَيُّ المَجْدِ إِلاَّ قَدْ وَلِيْنَا
مَتَى نَعْقِد قَرِيْنَتَنَا بِحَبْلٍ
تَجُذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَا
وَنُوْجَدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً
وَأَوْفَاهُمْ إِذَا عَقَدُوا يَمِيْنَا
وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَزَازَى
رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَا
وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَى
تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَا
وَنَحْنُ الحَاكِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا
وَنَحْنُ العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا
وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَا
وَنَحْنُ الآخِذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَا
وَكُنَّا الأَيْمَنِيْنَ إِذَا التَقَيْنَا
وَكَانَ الأَيْسَرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَا
فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِمْ
وَصُلْنَا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَا
فَآبُوا بِالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا
وَأُبْنَا بِالمُلُوْكِ مُصَفَّدِيْنَا
إِلَيْكُمْ يَا بَنِي بَكْرٍ إِلَيْكُمْ
أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا اليَقِيْنَا
أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنَّا وَمِنْكُمْ
كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِيْنَا
عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِي
وَأسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِيْنَا
عَلَيْنَا كُلُّ سَابِغَةٍ دِلاَصٍ
تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَا
إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْماً
رَأَيْتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَا
كَأَنَّ غُضُوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُدْرٍ
تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَا
وَتَحْمِلُنَا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ
عُرِفْنَ لَنَا نَقَائِذَ وَافْتُلِيْنَا
وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً
كَأَمْثَالِ الرِّصَائِعِ قَدْ بَلَيْنَا
وَرِثْنَاهُنَّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ
وَنُوْرِثُهَا إِذَا مُتْنَا بَنِيْنَا
عَلَى آثَارِنَا بِيْضٌ حِسَانٌ
نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَا
أَخَذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْداً
إِذَا لاَقَوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِيْنَا
لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاساً وَبِيْضاً
وَأَسْرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَا
تَرَانَا بَارِزِيْنَ وَكُلُّ حَيٍّ
قَدْ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْناً
إِذَا مَا رُحْنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَا
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَا
يَقُتْنَ جِيَادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ
بُعُوْلَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعُوْنَا
ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْرٍ
خَلَطْنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَا
وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ
تَرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَا
كَأَنَّا وَالسُّيُوْفُ مُسَلَّلاَتٌ
وَلَدْنَا النَّاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَا
يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْدَي
حَزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِهَا الكُرِيْنَا
وَقَدْ عَلِمَ القَبَائِلُ مِنْ مَعَدٍّ
إِذَا قُبَبٌ بِأَبطَحِهَا بُنِيْنَا
بِأَنَّا المُطْعِمُوْنَ إِذَا قَدَرْنَا
وَأَنَّا المُهْلِكُوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَا
وَأَنَّا المَانِعُوْنَ لِمَا أَرَدْنَا
وَأَنَّا النَّازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَا
وَأَنَّا التَارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَا
وَأَنَّا الآخِذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَا
وَأَنَّا العَاصِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا
وَأَنَّا العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً
وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَا
أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي الطَّمَّاحِ عَنَّا
وَدُعْمِيَّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاً
أَبَيْنَا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِيْنَا
مَلأْنَا البَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا
وَظَهرَ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ سَفِيْنَا
إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنَا صَبِيٌّ
تَخِرُّ لَهُ الجَبَابِرُ سَاجِديْنَا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 09:11 ص]ـ
القصيده الثانيه
الشاعر: السمؤال بن عاديا
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَّفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلَى حُسنِ الثَّناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنَّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كَانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامَى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنَّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
مَنيعٌ يَرُدُّ الطَّرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَّرى وَسَما بِهِ
إِلَى النَّجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
يَعِزُّ عَلى مَن رَامَهُ وَيَطولُ
وَإِنَّا لَقَومٌ لا نَرَى القَتلَ سُبَّةً
إِذا مَا رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنَّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسِيلُ عَلى حَدِّ الظُّباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُّباتِ تَسِيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلَى خَيرِ الظُّهورِ وَحَطَّنا
لِوَقتٍ إِلَى خَيرِ البُّطونِ نُزولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ مَا فِي نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فِينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى النَّاسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنَّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نَارٌ لَنا دُونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا فِي النَّازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ فِي عَدُوِّنا
لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا فِي كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
بِها مِن قِراعِ الدَّارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلاَّ تُسَلَّ نِصالُها
فَتُغمَدَ حَتَّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلِي إِن جَهِلتِ النَّاسَ عَنَّا وَعَنهُمُ
فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَنِي الرَّيَّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 09:16 ص]ـ
القصيده الثالثه
الشاعر: ابو تمام
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ
بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي
مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً
لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ
عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً
عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ
إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَبِ
وَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً
مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ
مادار فِي فلكٍ منها وفِي قُطُبِ
لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه
لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ
فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ
نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ
وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا القُشُبِ
يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ
مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ
أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ فِي صَعَدٍ
والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ فِي صَبَبِ
أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى
جَعَلُوا فدَاءَهَا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُمُ وَأَب
وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا
كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ
وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ
مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ
شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ
حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللهُ السنين لَهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ
أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً
مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ
جَرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ
إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ
لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ
كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ
قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ
بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه
لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ
لَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها
لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ
غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى
يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ
حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ
عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ
ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ
وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحبِ
فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ
والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ
تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها
عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ
لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على
بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ
مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ
غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ
ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ
أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ
سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها
عَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ
وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ
جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ
لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ
لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ
تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ
للهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ
ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ
يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِبِ
لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ
إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُبِ
لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً، يَوْمَ الْوَغَى، لَغَدا
مِنْ نَفْسِهِ، وَحْدَهَا، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ
رَمَى بِكَ اللهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها
ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ
مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا
واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ
وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ
للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ
أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها
ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ
إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ
دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ
لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيًّا هَرَقْتَ لَهُ
كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ
بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ
أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً
وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ
حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً
ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُبِ
لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ
والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ
غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها
فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ
هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ
عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ
لَمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ
على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ
إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها
يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلبِ
وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ
بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ فِي صخَبِ
أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى
يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ
مُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ
مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ
إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ
أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ
تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ
يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ
طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ
ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ
حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَبِ
والحَرْبُ قائمَةٌ فِي مأْزِقٍ لَجِجٍ
تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ
كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ
وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ
كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها
إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَبِ
كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً
تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ
بيضٌ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا
رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ
خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ
جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ
بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها
تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ
إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ
مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِبِ
فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا
وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ
أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهمُ
صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:04 ص]ـ
احمد مطر
ترَكَ اللّصُّ لنا ملحوظَةً
فَوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها:
لَعَنَ اللّهُ الأمير
لمْ يَدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَهُ
.. إلاَّ الشّخيرْ!
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:16 م]ـ
جزاك الله خيراً على حضورك وإتحافك لنا ..
لكن يا حبّذا لو خصصت قصيدة البردّوني (ما أصدق السيف) فهي من روائع الشعر العربي ..
لك مني جزيل الشكر ..
والسلام,,,,
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 05:43 م]ـ
السلام عليكم:
ما شاء الله تعالى، تبارك الله، بوركت أخي الاستاذ الحارث.
وأنا معك أخي رؤبة
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 07:14 م]ـ
ساكتبها إن شاء الله
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:13 م]ـ
ما أصدق السيف إن لم ينضه الكذب** وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب
بيض الصفائح أهدى حين تحملها ** أيد إذا غلبت يعلو بها الغلب
وأقبح النصر نصر الأقوياء بلا فهم** سوى فهم كم باعوا ... وكم كسبوا
أدهى من الجهل علم يطمئن إلى ** أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا
قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا ** شيئاً .. كما أكلوا الإنسان أو شربوا
ماذا جرى ... يا أبا تمام تسألني؟ ** عفواً سأروي ولا تسأل وما السبب
يدمي السؤال حياءً حين نسأله ** كيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب)
من ذا يلبي؟ أما إصرار معتصم؟ ** كلا وأخزى من (الأفشين) ما صلبوا
اليوم عادت علوج (الروم) فاتحة ** وموطنُ العَرَبِ المسلوب والسلب
ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجال ولم ** نصدُق .. وقد صدق التنجيم والكتب
فأطفأت شهب (الميراج) أنجمنا ** وشمسنا ... وتحدى نارها الحطب
وقاتلت دوننا الأبواق صامدة ** أما الرجال فماتوا ... ثَمّ أو هربوا
حكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا ** وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم ** ويدعون وثوباً قبل أن يثبوا
الحاكمون و»واشنطن« حكومتهم ** واللامعون .. وما شعّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضيةً ** للمعتدين وما أجدتهم القُرَب
لهم شموخ (المثنى) ظاهراً ولهم ** هوىً إلى »بابك الخرمي« ينتسب
ماذا ترى يا (أبا تمام) هل كذبت ** أحسابنا؟ أو تناسى عرقه الذهب؟
عروبة اليوم أخرى لا ينم على ** وجودها اسم ولا لون. ولا لقب
تسعون ألفاً (لعمورية) اتقدوا ** وللمنجم قالوا: إننا الشهب
قبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا** نضج العناقيد لكن قبلها التهبوا
واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا ** نضجاً وقد عصر الزيتون والعنب
تنسى الرؤوس العوالي نار نخوتها ** إذا امتطاها إلى أسياده الذئب
(حبيب) وافيت من صنعاء يحملني ** نسر وخلف ضلوعي يلهث العرب
ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟ ** مليحة عاشقاها: السل والجرب
ماتت بصندوق »وضاح«بلا ثمن ** ولم يمت في حشاها العشق والطرب
كانت تراقب صبح البعث فانبعثت ** في الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقب
لكنها رغم بخل الغيث ما برحت ** حبلى وفي بطنها (قحطان) أو (كرب)
وفي أسى مقلتيها يغتلي (يمن) ** ثان كحلم الصبا ... ينأى ويقترب
»حبيب« تسأل عن حالي وكيف أنا؟ ** شبابة في شفاه الريح تنتحب
كانت بلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية) ** أما بلادي فلا ظهر ولا غبب
أرعيت كل جديب لحم راحلة ** كانت رعته وماء الروض ينسكب
ورحت من سفر مضن إلى سفر ... أضنى لأن طريق الراحة التعب
لكن أنا راحل في غير ما سفر ** رحلي دمي ... وطريقي الجمر والحطب
إذا امتطيت ركاباً للنوى فأنا ... في داخلي ... أمتطي ناري واغترب
قبري ومأساة ميلادي على كتفي ** وحولي العدم المنفوخ والصخب
»حبيب« هذا صداك اليوم أنشده ** لكن لماذا ترى وجهي وتكتئب؟
ماذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟ ** إني ولدت عجوزاً .. كيف تعتجب؟
واليوم أذوي وطيش الفن يعزفني ** والأربعون على خدّي تلتهب
كذا إذا ابيض إيناع الحياة على ** وجه الأديب أضاء الفكر والأدب
وأنت من شبت قبل الأربعين على ** نار (الحماسة) تجلوها وتنتخب
وتجتدي كل لص مترف هبة ** وأنت تعطيه شعراً فوق ما يهب
شرّقت غرّبت من (والٍ) إلى (ملك) ** يحثك الفقر ... أو يقتادك الطلب
طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت ** فيك الأماني ولم يشبع لها أرب
لكن موت المجيد الفذ يبدأه ** ولادة من صباها ترضع الحقب
(يُتْبَعُ)
(/)
»حبيب« مازال في عينيك أسئلة** تبدو ... وتنسى حكاياها فتنتقب
وماتزال بحلقي ألف مبكيةٍ ** من رهبة البوح تستحيي وتضطرب
يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا ** ونحن من دمنا نحسو ونحتلب
سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا ** يوماً ستحبل من إرعادنا السحب؟
ألا ترى يا »أبا تمام« بارقنا ** (إن السماء ترجى حين تحتجب)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:33 م]ـ
اعتقد اخواني بأن الاختصار غير مرغوب
الشاعر:ابو فراس الحمداني
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أمَا لِلْهَوَى نَهْيٌ عَلَيْكَ وَلا أمْرُ؟
بَلى، أنَا مُشتَاقٌ، وَعِنْديَ لَوْعَةٌ
وَلَكِنّ مِثْلي لا يُذَاعُ لَهُ سِرُّ
إذا اللّيلُ أضْوَاني بَسَطتُ يدَ الهَوَى
وَأذْلَلْتُ دَمْعاً من خَلائقهِ الكِبْرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَةُ والفِكْرُ
مُعَلّلَتي بالوَصْلِ، وَالمَوْتُ دُونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدّةَ بَيْنَنَا
وأحسنُ، مِن بَعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ
وَمَا هَذِهِ الأيّامُ إلاّ صَحَائِفٌ
لأَحرُفِها، مِنْ كَفّ كاتِبها، بَشْرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ فِي الحَيّ غَادَةً
هَوَايَ لهَا ذَنْبٌ، وَبَهْجَتُها عُذْرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فِيَّ، وإنَّ لِي
لأُذْناً بِهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَةٍ، وَقرُ
بَدَوْتُ، وَأهْلي حَاضِرُونَ، لأنّني
أرَى أنّ دَاراً، لَسْتِ مِنْ أهلِها، قَفْرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي فِي هَوَاكِ، وإنّهُمْ
وَإيّايَ، لَوْلا حُبّكِ، المَاءُ وَالخَمرُ
فإنْ يَكُ مَا قَالَ الوُشَاةُ وَلْمُ يَكُنْ
فقَدْ يَهدِمُ الإيِمَانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ، وفِي بَعضِ الوَفَاءِ مَذَلّةٌ
لآنِسَةٍ فِي الحَيّ شِيمَتُهَا الغَدْرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها
فَتَأْرَنُ، أحْيَاناً، كمَا أرِنَ المُهْرُ
تُسَائِلُني: مَنْ أنتَ؟ وَهيَ عَلِيمَةٌ
وَهَلْ بِفَتىً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فَقُلتُ كمَا شاءَتْ وَشَاءَ لَهَا الهَوَى
قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فَقُلْتُ لَهَا: لَوْ شِئْتِ لَمْ تَتَعَنّتي
وَلَمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ
فَقَالَتْ: لَقد أزْرَى بكَ الدّهرُ بَعدنا
فَقُلتُ: مَعاذَ الله بَل أنتِ لا الدّهرُ
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ
إلى القَلْبِ، لكِنّ الهَوَى للبِلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَةٌ
إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
فَأيْقَنْتُ أنْ لا عِزّ بَعدي لعاشِقٍ
وَأنّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
وَقَلّبْتُ أمْرِي لا أرَى لي رَاحَةً
إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها
لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى بِهِ وَليَ العُذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَةً
على شَرَفٍ ظَمْيَاءَ جَلّلَها الذّعرُ
تَجَفّلُ حِيناً، ثُمّ تَرْنُو كَأنّها
تُنادي طَلاً بالوَادِ أعجَزَهُ الحُضْرُ
فَلا تُنْكِرِيني، يَابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ
ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
وَلا تُنْكِرِيني، إنّني غَيرُ مُنْكَرٍ
إذا زَلّتِ الأقْدامُ، وَاستُنزِلَ النَّصْرُ
وَإني لجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
مُعَوَّدَةٍ أنْ لا يَخِلَّ بِهَا النّصر
وَإني لَنَزّالٌ بِكُلِّ مَخُوفَةٍ
كَثِيرٌ إلى نُزّالِهَا النّظَرُ الشَّزْرُ
فَأَظمأُ حتَّى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
وَأسْغَبُ حتَّى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنِّسرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَةٍ
وَلا الجَيشَ مَا لَمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
وَيا رُبَّ دَارٍ، لَمْ تَخَفْني، مَنِيعَةٍ
طَلَعتُ عَلَيْهَا بالرّدى، أنا وَالفَجرُ
وَحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيلَ حَتَّى مَلكتُهُ
هَزِيماً وَرَدّتْني البَرَاقِعُ وَالخُمْرُ
وَسَاحِبَةِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا
فَلَمْ يَلقَها جَافِي اللّقَاءِ وَلا وَعْرُ
وَهَبْتُ لَهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ
وَرُحْتُ وَلَمْ يُكشَفْ لأبْياتِها سِترُ
وَلا رَاحَ يُطْغِيني بأثْوَابِهِ الغِنى
وَلا بَاتَ يَثْنيني عَنِ الكَرَمِ الفَقْرُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَما حَاجَتي بالمَالِ أبْغي وُفُورَهُ
إذا لَمْ أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أُسِرْتُ وَما صَحبي بعُزْلٍ لدى الوَغى
وَلا فَرَسي مُهرٌ، وَلا رَبُّهُ غُمْرُ
وَلكِنْ إذا حُمّ القَضَاءُ على امرِىءٍ
فَلَيْسَ لَهُ بَرٌّ يَقِيهِ، وَلا بَحْرُ
وَقالَ أُصَيْحَابي: الفِرَارُ أوِ الرَّدى؟
فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني
وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يَقُولونَ، لي: بِعتَ السّلامَةَ بالرّدى
فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
وَهَلْ يَتَجَافَى عَنيَ المَوْتُ سَاعَةً
إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرُّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه
فلَمْ يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذكرُ
وَلا خَيرَ فِي دَفْعِ الرّدَى بِمذَلّةٍ
كمَا رَدّهَا، يَوْماً بِسَوْءَتِهِ عَمرُو
يَمُنّونَ أنْ خَلّوا ثِيَابي، وَإنّمَا
عَليّ ثِيَابٌ، من دِمَائِهِمُ، حُمْرُ
وَقَائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْدَقّ نَصْلُهُ
وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
وفِي اللَّيْلَةِ الظَلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
وَتِلْكَ القَنَا والبِيضُ والضُّمّرُ الشُّقرُ
وَإنْ مِتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ
وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
وَلَوْ سَدّ غَيرِي ما سددتُ اكتفَوْا بهِ
وَما كانَ يَغلو التّبرُ لَوْ نَفَقَ الصُّفْرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا فِي المَعَالي نُفُوسُنَا
وَمَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لَمْ يُغلِها المَهرُ
أعَزُّ بَني الدّنْيَا وَأعْلَى ذَوِي العُلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 12:01 م]ـ
يقول الشافعي عليه رحمة الله:
إِذَا المَرْءُ لاَ يَرْعَاكَ إِلاَ تَكَلُّفاً
فَدَعْهُ وَلاَ تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا
فَفِي النَّاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَةٌ
وَفي القَلْبِ صَبْرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ
وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا
إِذَا لَمْ يَكُنْ صَفْوُ الوِدَادِ طَبِيعَةً
فَلاَ خَيْرَ فِي خِلِّ يَجِيءُ تَكَلُّفَا
وَلاَ خَيْرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ خَلِيلَهُ
وَيَلْقَاهُ مِنْ بَعْدِ المَوَدَّةِ بِالجَفَا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 12:09 م]ـ
الشافعي:
نَعِيْبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبَ فِينَا
وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
وَنَهْجُوا ذَا الزَّمَانِ بِغَيرِ ذَنْبٍ
وَلَوْ نَطَقَ الزَّمَانُ لَنَا هَجَانَا
وَلَيْسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ ذِئْبٍ
وَيَأْكُلُ بَعْضُنَا بَعْضاً عَيَانَا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 12:35 م]ـ
الله ... الله ...
جزاك الله ألف خيرٍ وإن كان الشكر عليك قليلاً يا حارِ
بورك فيك ودمت متألقاً معطاءً ..
والسلام,,,,
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 09:21 م]ـ
شكرا اخي رؤبه
وهذه ((رائعة المتنبي))
وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ
وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَرَى جَسَدي
وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ
إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ
فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ
قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ
وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ
فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ
وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَمُ
فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ
فِي طَيّهِ أسَفٌ فِي طَيّهِ نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ
ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئاً لَيسَ يَلزَمُها
أنْ لا يُوارِيَهُمْ أرْضٌ وَلا عَلَمُ
أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً
(يُتْبَعُ)
(/)
تَصَرّفَتْ بِكَ فِي آثَارِهِ الهِمَمُ
عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ فِي كلّ مُعْتَرَكٍ
وَمَا عَلَيْكَ بِهِمْ عَارٌ إذا انهَزَمُوا
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ
تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ فِي مُعامَلَتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً
أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ
وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ
إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ
سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا
بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ فِي جَهْلِهِ ضَحِكي
حَتَّى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها
أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ فِي الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ
وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ
حتَّى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
ألخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً
حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ
وَجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ
لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ
إنّ المَعارِفَ فِي أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شَرَفِي
أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ
لا تَسْتَقِلّ بِهَا الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا
لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا
أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ
شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ
تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ
قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 10:53 ص]ـ
رائعة ((ابو العلاء))
أَلاَ فِي سَبِيلِ المَجْدِ مَا أَنَا فَاعِل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونَائِل
أعندِي وَقَد مَارسْتُ كلَّ خَفِيَّةٍ
يُصَدّقُ وَاشٍ أو يُخَيّبُ سَائِل
أقَلُّ صُدُودي أنَّنِي لكَ مُبْغِضٌ
وأيْسَرُ هَجْري أَنَّنِي عَنكَ رَاحِل
إذَا هَبَّتِ النَّكْباءُ بيْنِي وبينَكُمْ
فأهْوَنُ شيْءٍ مَا تَقولُ العَواذِل
تُعَدّ ذُنوبِي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
وَلاَ ذَنْبَ لِي إِلاَّ العُلَى والفَواضِل
كَأنِّي إذا طُلْتُ الزَّمانَ وأهْلَهُ
رَجَعْتُ وعِنْدي للأنَامِ طَوائِل
وَقَد سَارَ ذكْرِي فِي البِلادِ فمَن لَهمْ
بإِخفَاءِ شَمسٍ ضَوْؤهَا مُتكَامِل
يُهِمّ اللَّيالِي بَعضُ مَا أَنَا مُضْمِرٌ
ويُثْقِلُ رَضْوَى دُونَ مَا أَنَا حَامِل
وَإِنِّي وَإِن كُنتُ الأخِيرَ زَمانُهُ
لآتٍ بِما لَم تَسْتَطِعْهُ الأَوائِل
وَأَغدُو وَلَو أنَّ الصَّباحَ صَوارِمٌ
وأسْرِي وَلَو أنَّ الظَّلامَ جَحَافِل
وَإِنِّي جَوَادٌ لَم يُحَلّ لِجامُهُ
ونِضْوٌ يَمانٍ أغْفَلتْهُ الصَّياقِل
وَإنْ كَان فِي لُبسِ الفَتَى شرَفٌ لَه
فَما السَّيفُ إلاَّ غِمْدُه والحَمائِل
وَلِي مَنطقٌ لَم يرْضَ لِي كُنْهَ مَنزلِي
عَلى أَنَّنِي بَينَ السَّماكينِ نَازِل
لَدَى موْطِنٍ يَشتاقُه كلُّ سيّدٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
ويَقْصُرُ عَن إِدرَاكه المُتناوِل
وَلَمَّا رَأيتُ الجَهلَ فِي النَّاسِ فَاشِياً
تَجاهَلْتُ حَتَّى ظُنَّ أَنِّيَ جَاهِل
فَوا عَجَبا كَم يَدَّعِي الفَضْل نَاقِصٌ
وَوَا أَسَفا كَم يُظْهِرُ النَّقصَ فَاضِل
وَكَيف تَنامُ الطَّيرُ فِي وُكُناتِها
وَقَد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائِل
يُنَافسُ يوْمِي فِيَّ أَمسِي تَشرّفاً
وتَحسدُ أسْحَارِي عَليَّ الأَصَائِل
وَطَال اعتِرافِي بِالزَّمانِ وصَرفِه
فَلَستُ أُبَالِي مَنْ تَغُولُ الغَوَائِل
فَلَو بَانَ عَضْدِي مَا تَأسَّفَ مَنْكِبِي
وَلَو مَاتَ زَنْدِي مَا بَكَتْه الأَنَامِل
إِذا وَصَفَ الطَّائِيَّ بالبُخْلِ مَادِرٌ
وعَيَّرَ قُسّاًً بالفَهاهةِ بَاقِل
وَقَال السُّهَى للشَّمس أنْتِ خَفِيّةٌ
وَقَال الدُّجَى يَا صُبْحُ لَونُكَ حَائِل
وَطاوَلَتِ الأَرضُ السَّماءَ سَفاهَةً
وَفَاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادِل
فَيا مَوْتُ زُرْ إِنَّ الحَياةَ ذَمِيمَةٌ
وَيَا نَفْسُ جِدِّي إِنَّ دَهرَكِ هَازِل
وَقَد أغْتَدِي واللَّيلُ يَبكِي تَأسُّفاً
عَلى نفْسِهِ والنَّجْمُ فِي الغَرْبِ مَائِل
بِريحٍ أُعيرَتْ حَافِراً مِن زَبَرْجَدٍ
لَهَا التّبرُ جِسْمٌ واللُّجَيْنُ خَلاخِل
كَأنَّ الصَّبا أَلقَتْ إِلَيَّ عِنانَها
تَخُبّ بِسَرْجِي مَرّةً وتُناقِل
إِذا اشتَاقَتِ الخَيلُ المَنَاهلَ أعرَضَتْ
عنِ المَاء فَاشتَاقتْ إِليهَا المَناهِل
وَليْلان حَالٍ بالكَوَاكبِ جَوْزُهُ
وَآخرُ مِن حَلْيِ الكَوَاكبِ عَاطِل
كَأنَّ دُجَاهُ الهجْرُ والصُّبْحُ موْعِدٌ
بوَصْلٍ وضَوْءُ الفَجرِ حِبٌّ مُمَاطِل
قَطَعْتُ بِهِ بَحْراً يَعُبّ عُبَابُه
وَلَيسَ لَه إِلاَّ التَّبَلّجَ سَاحِل
وَيُؤنِسُنِي فِي قَلْبِ كُلّ مَخوفَةٍ
حَلِيفُ سُرَىً لَم تَصْحُ مِنهُ الشَّمائِل
مِن الزِّنْجِ كَهلٌ شَابَ مَفرِقُ رَأسِه
وَأُوثِقَ حَتَّى نَهْضُهُ مُتَثاقِل
كَأَنَّ الثُّرَيَّا والصَّباحُ يَرُوعُها
أَخُو سَقْطَةٍ أَو ظَالعٌ مُتَحامِل
إِذا أَنْتَ أُعْطِيتَ السَّعادَة لَم تُبَلْ
وَإِنْ نَظرَتْ شَزْراً إِلَيكَ القَبائِل
تَقَتْكَ عَلى أَكتافِ أبطَالهَا القَنا
وَهَابَتْكَ فِي أغمَادهِنَّ المَناصِل
وَإِنْ سَدَّدَ الأَعداءُ نَحوَكَ أسْهُماً
نكَصْنَ عَلى أَفْواقِهِنَّ المَعابِل
تَحَامَى الرَّزَايا كُلَّ خُفّ وَمَنْسِم
وَتَلْقَى رَدَاهُنَّ الذُّرَى والكَواهِل
وَتَرْجِعُ أعقَابُ الرِّمَاحِ سَليمَةً
وَقَد حُطِمتْ فِي الدَّارِعينَ العَوامِل
فَإِن كنْتَ تَبْغِي العِزَّ فَابْغِ تَوَسّطاً
فَعندَ التَّناهِي يَقْصُرُ المُتطَاوِل
تَوَقَّى البُدُورٌ النقصَ وَهْيَ أهِلَّةٌ
ويُدْرِكُها النُّقْصانُ وَهْيَ كَوَامِل
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 08:11 م]ـ
قصدة المتنبي في هجاء كافور ((عيد بأية عدت يا عيد))
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِمَا مَضَى أمْ لأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لَمْ تجُبْ بي ما أجوبُ بِهَا
وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً
أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لَمْ يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كَبِدي
شَيْئًا تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ فِي كُؤوسكُما
أَمْ فِي كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني
هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً
وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ
أَنِّي بِمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً
أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ
عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ
منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً مِنْ نفوسِهِمُ
إلاّ وَفِي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ
أَوْ خَانَهُ فَلَهُ فِي مصرَ تَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا
فَالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها
فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ
لَوْ أنّهُ فِي ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ
إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ
يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا
وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ
تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعَادِيدُ
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني
لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا
لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ
إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً
أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ
أَمْ أُذْنُهُ فِي يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً
أَمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ
أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بِمَعْذِرَةٍ
فِي كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ
عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 11:01 م]ـ
السلام عليكم:
تنسيق جميل أخي الحارث، وإلى مزيد من التألق.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 11:08 ص]ـ
الحطيئه
إِذَا خَافَكَ القَومُ اللِّئامُ وَجَدتَهُم
سَرَاعاً إِلَى مَا تَشتَهِي وَتُرِيدُ
وَإِن أَمِنوا شَرَّ امرِئٍ نَصَبوا لَهُ
عَداواتِهِم إِمَّا رَأَوهُ يَحِيدُ
فَدَاوِهِمُ بِالشَّرِّ حَتَّى تُذِلَّهُم
وَأَنتَ إِذَا مَا رُمتَ ذَاكَ حَمِيدُ
وَهُم إِن أَصَابُوا مِنكَ فِي ذَاكَ غَفلَةً
أَتَاكَ وَعِيدٌ مِنهُمُ وَوَعِيدُ
فَلا تَخشَهُم وَاخشُن عَلَيهِم فَإِنَّهُم
إِذَا أَمِنُوا مِنكَ الصَّيالَ أُسُودُ
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 04:18 م]ـ
السلام عليكم:
جميل جميل،
أخي الاستاذ الحارث، هل من الممكن أن تُنقل نسخة قصيدة البردوني مع القصيدة الأصلية لأبي تمام إلى صفحة المعارضات الشعرية والنقائض؟
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 09:07 م]ـ
شكراً لك أخي عبد القادر
وقد قمت بما اشرت به
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 04:08 م]ـ
علي ابن ابي طالب
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ **وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَةُ الحَطَبْ
خَذَلْتَ نَبِيًّا خَيْرَ مَنْ وَطِىء الحَصَى *8فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَةَ بِالْعَطَبْ
وَخِفْتَ أَبَا جَهْلٍ فَأَصْبَحْتَ تَابِعاً **لَهُ وَكَذَاكَ الرَّأْسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ عَلَيْكَ **حَجِيجُ الْبَيْتِ في مَوْسِمِ العَرَبْ
وَلَوْ كَانَ مِنْ بَعْضِ الأَعَادِي مُحَمَّدٌ **لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُبْ
وَلَمْ يُسْلِمُوْهُ أَوْ يُصَرَّعَ حَوْلَهُ **رِجَالُ بَلاَءٍ بالحُرُوْبِ ذوو حَسَبْ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 11:56 ص]ـ
قصيدة الاصمي الشهيره ((صوت صفير البلبل))
صَوْتُ صَفِيْرِ البُلْبُلِ
هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِِ
المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً
مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ
وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي
فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ
مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي
فَلَمْ يَجّدُ بالقُبَلِ
فَقَالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ
وَقَدْ غَدَا مُهَرْولِ
وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً
مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ
وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي
فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي
وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَلَي
لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا
يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ
وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي
إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي
قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا
انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي
قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي
أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي
بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي
وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي
وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي
شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ
عَلَى وَرَقْ سِفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القِمْرِ يَصِيحُ
مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ
فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً
عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ
يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ
كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ
وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي
فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ
خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي
لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخَلْعَةٍ
حَمْرَاءْ كَالدَّمْ دَمَلِي
أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً
مُبَغْدِدَاً للذِّيَّلِ
أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظِمْتُ قِطُعاً زُخْرِفَتْ
يَعْجِزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي
أَقُوْلُ فِي مَطْلَعِهَا
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 07:03 م]ـ
يا هاجري ظلماً بغيرِ خطيئة ٍ
هلْ لي إلى الصفحِ الجميلِ سبيلُ
ماذا يضركَ لوْ سمحتَ بنظرة ٍ
تَحْيَا بِهَا نَفْسٌ عَلَيْكَ تَسِيلُ؟
محمد سامي البارودي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 10:31 ص]ـ
أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن،
أأكتب أنني حي على كفني؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية،
ولكن اسمها والله ... ،
لكن اسمها في الأصل حرية
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 10:46 ص]ـ
جلست .. والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت: يا ولدي لا تحزن
فالحب عليك هوا المكتوب
ياولدي .. قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب
فنجانك .. دنيا مرعبه
وحياتك أسفار وحروب
ستحب كثيرا وكثيرا
وتموت كثيرا وكثيرا
وستعشق كل نساء الأرض
وترجع كالملك المغلوب
بحياتك .. يا ولدي .. امراءة
عيناها .. سبحان المعبود
فمها .. مرسوم كالعنقود
ضحكتها .. موسيقي وورود
لكن سماءك ممطرة
وطريقك مسدود
مسدود
فحبيبه قلبك .. ياولدي
نائمة في قصر مرصود
والقصر كبيراً يا ولدي
وكلاب تحرسه وجنود
وأميرة قلبك نائمة
من يدخل حجرتها مفقود
من يدنو
من سور حديقتها
مفقود
من حاول فك ضفائرها
يا ولدي
مفقود
مفقود
مفقود
بصرت
ونجمت كثيراً
لكني .. لم اقرأ أبدا
فنجانا يشبه فنجانك
لم اعرف أبداً يا ولدي
أحزاناً
تشبه أحزانك
مقدورك أن تمشي أبدا
في الحب .. على حد الخنجر
وتظل وحيداً كالأصداف
وتظل حزيناً كالصفصاف
مقدورك أن تمضي ابداً
في بحر الحب بغير قلوع
وتحب ملايين المرات
وترجع كالملك المخلوع
جلست .. والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت: ياولدي لا تحزن
فالحب عليك هوا المكتوب
يا ولدي .. قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:09 ص]ـ
رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ ****بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ ... مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني* أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت* أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة *ٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ** قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها* فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ *لجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ *عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني* في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ
عنتره
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:41 ص]ـ
تموتُ الأسدُ في الغابات جوعاً **ولحمُ الضَّأنِ تأكلهُ الكلابُ
وذو (جهل) ينام على حرير** وذو (علم) مفارشه التراب
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:41 ص]ـ
إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعة **ً وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببهْ
وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَة ً* لمكَّنتها من كلِّ نذلٍ تحاربهُ
ولو أنَّني أسعى لنفعي وجدتني** كثيرَ التَّواني للذي أنا طالبه
وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي **وعارٌ على الشبَّعانِ إن جاعَ صاحبه
ـ[أحاول أن]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 01:16 م]ـ
ما أبعد المسافة يا أخي الحارث بين اختياراتك روائع تكتب بينها:قارئة الفنجان!!!!!
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:59 م]ـ
اخي لا تنسى ان الشاعر هو نزار
وهى من روائع نزار
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:13 ص]ـ
لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا **خدعتْ مخيلتهُ الفؤادَ الغافلا
وَ اصبرْ على ما كانَ منهُ؛ فكلما **ذهبَ الغداة َ أتى العشية َ قافلا
كفلَ الشقاءَ لمنْ أناخَ بربعهِ** وَ كفى ابنَ آدمَ بالمصائبِ كافلا
يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّفُوسِ، وَتَارَة ً ... يسعى لها بينَ الأسنة ِ رافلا
لاَ يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِيِنِهِ** بَأْسَاً، وَلاَ يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلاَ
بينا ترى نجمَ السعادة ِ طالعا** فوقَ الأهلة ِ إذْ تراهُ آفلا
فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَة ً بِهِ **فاسألْ لتعرفهُ النعامَ الجافلا
فَالدَّهْرُ كَالدُّولاَبِ، يَخْفِضُ عَالِياً** مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ، وَيَرْفَعُ سَافِلاَ
محمد سامي البارودي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:17 ص]ـ
احذرْ مقاربة َ اللئامِ! فإنهُ** ينبيكَ، عنهمْ في الأمورِ، مجربُ
قومٌ، إذا أيسرتَ، كانوا إخوة **ً و إذا تربتَ، تفرقوا وتجنبوا
اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ ... بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ
ابو فراس الحمداني
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:22 ص]ـ
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ** كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ .. ،هازِئاً** بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ .. ، ولا أَرى **ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ ...
وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، **غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
أُصغِي لموسيقى الحياة ِ، وَوَحْيها** وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي
وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي** يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ
وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني عن **حرب آمالي بكل بلاءِ:
"-لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي **موجُ الأسى، وعواصفُ الأرْزاءِ
«فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ، فإنَّهُ** سيكون مثلَ الصَّخْرة الصَّمَّاءِ»
لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكا،** وضَراعَة َ الأَطْفالِ والضُّعَفَاء
«ويعيشُ جبَّارا، يحدِّق دائماً** بالفَجْرِ .. ، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي
واملأْ طريقي بالمخاوفِ، والدّجى** وزَوابعِ الاَشْواكِ، والحَصْباءِ
وانشُرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَهُ** رُجُمَ الرّدى، وصواعِقَ البأساءِ»
«سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً** قيثارتي، مترنِّما بغنائي»
«أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ ... في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ»
النّور في قلبِي وبينَ جوانحي **فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ»
«إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي **أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ»
«وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ **إلا حياة ً سَطْوة ُ الأنواءِ»
أمَّا إذا خمدَتْ حَياتي، وانْقَضَى **عُمُري، وأخرسَتِ المنيَّة ُ نائي»
«وخبا لهيبُ الكون في قلبي الذي** قدْ عاشَ مثلَ الشُّعْلة ِ الحمْراءِ
فأنا السَّعيدُ بأنني مُتَحوِّلٌ ... عَنْ عَالمِ الآثامِ، والبغضاءِ»
«لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ ... وأَرْتوي منْ مَنْهَلِ الأَضْواءِ"
وأقولُ للجَمْعِ الذينَ تجشَّموا ... هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي
ورأوْا على الأشواك ظلِّيَ هامِداً ... فتخيّلوا أنِّي قَضَيْتُ ذَمائي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما ... وجدوا .. ، ليشوُوا فوقَهُ أشلائي
ومضُوْا يمدُّونَ الخوانَ، ليأكُلوا ... لحمي، ويرتشفوا عليه دِمائي
إنّي أقول ـ لَهُمْ ـ ووجهي مُشْرقٌ **وَعلى شِفاهي بَسْمة اسْتِهزاءِ-:
"إنَّ المعاوِلَ لا تهدُّ مَناكِبي **والنَّارَ لا تَأتي عَلَى أعْضائي
«فارموا إلى النَّار الحشائشَ .. ، والعبوا** يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي»
«وإذا تمرّدتِ العَواصفُ، وانتشى** بالهول قَلْبُ القبّة ِ الزَّرقاءِ»
«ورأيتموني طائراً، مترنِّماً فوقَ** الزّوابعِ، في الفَضاءِ النائي
«فارموا على ظلّي الحجارة َ، واختفوا **خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ .. »
وهُناك، في أمْنِ البُيوتِ، تَطارَحُوا **عثَّ الحديثِ، وميِّتَ الآراءِ»
«وترنَّموا ـ ما شئتمُ ـ بِشَتَائمي ... وتجاهَرُوا ـ ما شئتمُ ـ بِعدائي»
أما أنا فأجيبكم من فوقِكم **والشمسُ والشفقُ الجميلُ إزائي:
مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه **لم يحتفِلْ بحجارَة ِ الفلتاء"
ابو القاسم الشابي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:25 ص]ـ
إذا قنعَ الفتى بذميمِ عيشِ ..... وَكانَ وَراءَ سَجْفٍ كالبَنات
وَلمْ يَهْجُمْ على أُسْدِ المنَايا .... وَلمْ يَطْعَنْ صُدُورَ الصَّافِنات
ولم يقرِ الضيوفَ إذا أتوهُ .... وَلَمْ يُرْوِ السُّيُوفَ منَ الكُماة ِ
ولمْ يبلغْ بضربِ الهامِ مجداً .... ولمْ يكُ صابراً في النائباتِ
فَقُلْ للنَّاعياتِ إذا بكَتهُ ........ أَلا فاقْصِرْنَ نَدْبَ النَّادِباتِ
ولا تندبنَ إلاَّ ليثَ غابٍ ...... شُجاعاً في الحُروبِ الثَّائِراتِ
دَعوني في القتال أمُت عزيزاً .... فَموْتُ العِزِّ خَيرٌ من حَياتي
لعمري ما الفخارُ بكسْب مالٍ ..... ولا يُدْعى الغَنيُّ منَ السُّرَاة ِ
ستذكُرني المعامعُ كلَّ وقتٍ .... على طُولِ الحياة ِ إلى المَمات
فذاكَ الذِّكْرُ يبْقى لَيْسَ يَفْنى ...... مَدى الأَيَّام في ماضٍ وآت
عنتره العبسي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:33 ص]ـ
لا خيرَ في قربى بغيرِ مودّة ... ٍ ولَرُبَّ مُنتَفِعٍ بِوُد أباعِدِ
وإذا القَرابَة ُ أَقْبَلَتْ بِمَودًّة .... ِ فاشدد لها كفَّ القبولِ بساعدِ
ابو تمام
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 08:22 م]ـ
مسلمُ جرارُ الجيوش إلى العدى** كما قادَ أصحابَ السفينة َ نوحُ
يداكَ يدٌ تسقي السمامَ عدونا ... و أخرى برياتِ السحابِ نفوحُ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 08:27 م]ـ
من يزرع الخير يحصد ما يسرُّ به* و زارع الشرِّ منكوس على الرّاس
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:04 ص]ـ
(1)
لا تصالحْ!
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما ..
هل ترى .. ؟
هي أشياء لا تشترى .. :
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق .. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما ..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ ..
ولا تتوخَّ الهرب!
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:07 ص]ـ
(2)
لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:08 ص]ـ
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر ..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي ..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..
وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا ..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة ..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:09 ص]ـ
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ .. ؟
وكيف تصير المليكَ ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك ..
فلا تبصر الدم ..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف ..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
" .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .. "
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم ..
واروِ التراب المقدَّس ..
واروِ أسلافَكَ الراقدين ..
إلى أن تردَّ عليك العظام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:10 ص]ـ
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق ..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا ..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع ..
إذا ما توالت عليها الفصول ..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ ..
كنت أغفر لو أنني متُّ ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي ..
ثم صافحني ..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين ..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:11 ص]ـ
(8)
لا تصالحُ ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم .. لميقاتها
والطيور .. لأصواتها
والرمال .. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا ..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني .. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني .. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك .. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:15 ص]ـ
تَغَيَّرَتِ الموَدَّةُ والوَفَاءُ
وقَلَّ الصِّدْقُ وانْقَطَعَ الرَّجَاءُ
وأَسْلَمَنِي الزَّمَانُ إلى صَدِيْقٍ
كَثيرِ الغَدْر ليسَ له رِعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ
ولكن لا يَدومُ لهُ الوَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ
وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يُدِيمونَ المَوَدَّةَ ما رأَوْنِي
ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِّقَاءُ
وَإِنْ غُيِّبْتُ عَنْ أحد قَلاَنِي
وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي
فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لله تَصْفُو
وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وَكُلُّ جِرَاحَةٍ فَلَهَا دَواءٌ
وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ
كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
إِذَا أَنْكَرْتُ عْهَدا مِنْ حَمِيْمٍ
ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى
بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ
علي بن ابي طالب
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:43 ص]ـ
كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً *غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ
يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ *ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ
والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه** قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ
والكون من مظهرِ الحياة كأنما** هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً** للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ
شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ ... سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه ... ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ
وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه** سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ
بُغتَ الشقيُّ، فصاح في هزل** القضا متلفِّتاً للصائل المُنتابِ
وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً:** «ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟»
لاشيءِ، وإلا أنني متعزلٌ ... بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي
«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً** وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟! ** أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟»
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا** رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!»
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ .. ،** ما لَهُ عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!»
ولتشهد- الدنيا التي غَنَّيْتَها **حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ
«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ** والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي»
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى** وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ** وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ:
«يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني** أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ التلاّبِ»
والغِرُّ بعذره الحكيمُ إذا طغى **جهلُ الصَّبا في قلبه الوثّابِ
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها** شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي»
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى** ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي»
وتقدَّوموا لِي بالضحايا منهمُ** فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ»
«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها** يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً**، قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي *فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي»
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً** في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي** وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابي .. ؟
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً** في روحي الباقي على الأحقابِ ..
فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه** أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي»
فأجابه الشحرورُ، في غُصًَِ الرَّدى* والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»:
لا أرى للحقِّ الضعيف، ولا صدّى** الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ
«فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها** وارحم جلالَكَ منت سماع خطابي"
وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً***** عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 04:07 م]ـ
لا تكذبَنَّ، فإن فعلْتَ، فلا تقُلْ
كَذِباً على ربّ السماءِ، تكسُّبا
فاللَّهُ فردٌ قادرٌ، من قبلِ أن
تُدْعى لآدمَ صورةٌ، أو تُحسبَا
وإذا انتسبتَ فقُلتَ إني واحِدٌ
من خَلقِهِ، فكفى بذاك تنسُّبا
أشباحُ إنْسٍ يخضِبون صوارماً
تحت العَجاجِ، ويَركُضون الشُّسبا
ويمارسونَ، من الظّلامِ، غياهِباً
ويواصلونَ، فيقطعون السّبسبا
ومُرادُهم عَذْبٌ، خسيسٌ قدرُه
شربوا له مَقْراً، لكيما يلسبا
ولقد علمتُ، فما التمضّر نافعي
أني سأتبع نيْسبَاً، لابْنَيْ سبا
سبأ المُدامةَ، فاستدامَ مَسرّةً
فيما يُظَنُّ، ولم يَرِعْ لمّا سبى
رُوحٌ، إذا رحلتْ عن الجسم الّذي
سكنتْ به، فمآلهُ أن يرسُبا
ابو العلاء المعري
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 04:10 م]ـ
قلبه المستهام ظمآن عاني يحتسي الوهم من كئوس الأماني
قلبه ظاميء إليك فصبّي فيه عطر الهوى و ظلّ التداني
واذكري قلبه الحبيس المعنّى وامتلئي الكأس من رحيق الحنان
إنّه عاشق و أنت هواه إنّه فيك ذائب الروح فإنّي
أنت في همسة مناجاة أوتا ر و في صمته أرقّ الأغاني
إنّه في هواك يحرق بالحبّ و يدعوك من وراء الدخان
سابح في هواك يهفو كفكر شاعر يرتمي وراء المعاني
أين يلقاك أين ماتت شكاوا ه و جفّت أصداؤه في اللّسان
إنّه ظاميء إلى ريّك الحا ني مشوق إلى الظلال الحواني
تائه في الحنين يهوى كروح ضائع يسأل الدجا عن كيان
ظاميء يشرب الحريق المدمّى و يعاني من الظمأ ما يعاني
أنت في قلبه الحياة و كلّ الحـ ب كلّ الهوى و كلّ الغواني
فيك كلّ الجمال فيك التقى الحسـ ن و فيك التقت جميع الحسان
لم يهب قلبه سواك و لكن لم يذق منك غير طعم الهوان
فامنحيه يا واحة الحبّ ظلّا و انفضي حوله ندى الأقحوان
و اسكبي الفجر في دجاه وزفّي في شقا حبّه رفيف الجنان
إنّه هائم يعيش و يفنى بين جور الهوى و ظلم الزمان
ميّت لم يمت كما يعرف النا س و لكن يموت في كلّ آن(/)
هل يمكنك أن تصبح شاعرا؟
ـ[ياسر1]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 02:26 م]ـ
:::
الذين يتردد في دواخلهم ومخيلاتهم الرغبة في قول الشعر، فيدفعهم ذلك -ولو في خلوة مع ئانفسهم- إلى قول مايظنونه شعرا هؤلاء قد يملك كثير منهم موهبة مخبوءة أو مطمورة، تظهر وتقوى إذا ما أتيح لها جو مناسب وظرف موائم
وقيض الله لها مشجعا ناصحا.
والذين يمارسون أحيانا سجع الكلام هم أيضا قد يحملون بين جوانحهم روحا شاعرية.
إن كثيرا ممن يسمون بالشعراء العاميين يملكون استعدادا لقول الشعر العربي الفصيح إن هم تعلموا العروض.
وهكذا ندرك أنه لابد لمن يريد قول الشعر من توافر شرطين أساسين،هما:
أ- الموهبة والأستعداد الفطري.
ب- الرغبة والأندفاع.
أما الخطوات الأولى لقول الشعر فتتمثل في الآتي:
1 - اختيار بيت من الشعر لأحد الشعراء، ثم القيام بحفظه والترنم به.
2 - تقطيع هذا البيت من الشعر، ومعرفة تفعيلاته وبحره.
3 - محاولة كتابة بيت من الشعر من عندك على وزن البيت السابق.
4 - تقطيع البيت الجديد، وكتابة تفعيلاته.
5 - تكرارالمحاولة مع أبيات أخرى، وفي مناسبات عديدة.
6 - محاولة كتابة عدة أبيات على وزن واحد.
7 - التزام القواعد المتعلقة بالروي والقافية، والأستفادة من جوازات التغير في التفعيلات أو الضرورات المقبولة إن دعت الحاجة إلى ذلك.
8 - أعد قراءة ماكتبت من شعر عدة مرات، وحاول معرفة مايحتمل وجوده من الخلل وحاول إصلاحه بنفسك.
9 - أعرض الأبيات التي كتبتها على مختص في اللغة العربية ممن له إلمام ومعرفة بالأوزان الشعرية ليرشدك وينصحك،وإياك أن تقرأ أبياتك لمن يكثر الهزء والمزاح من زملائك أو أصحابك،فإنه إما أن يهزأ بك ويجعل منك أضحوكة فيثبطك، أو يغشك فيحول بينك وبين الصوب.
والله أعلم ........
أرجوا أن أكون أفدكم ....
منقول بتصرف من كتاب (كيف تصبح شاعرا)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 05:42 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً أحسنت وأجدت وأفدت ...
والعلم عند الله أن هذا الموضوع يصلح ليكون في منتدى الإبداع لأنه ضروري لكل من يريد أن يكتب الشعر ...
والنظر في هذا للجنة الإشراف ..
والسلام,,,
ـ[أبوعمار الأزهري]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 03:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي ياسر وجعله الله في ميزانك يوم أن تلقاه. أضم صوتي المبحوح إلى صوت أخي رؤبة وأرجو من الأساتذة المشرفين الأفاضل نقله وتثبيته في منتدى الإبداع ليعم النفع.
والسلام ختام .....
ـ[ياسر1]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:54 ص]ـ
جزاكما الله خيرا على الأطراء الزائد
ـ[المنبجي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 12:05 م]ـ
(كيف تصبح شاعرا) هذه كلمات تعبر عن صاحبها والسلام عليكم ورعمت الله وبركاته
ـ[المنبجي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 12:06 م]ـ
عفوا ورحمة
ـ[شهرزاد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 10:56 م]ـ
موضوع جميل ونصائح رائعة جزاك الله خيرا اخي الفاضل(/)
عندما تقسم حبيبتي - وليم شكسبير - ترجمة: إدوارد فرنسيس
ـ[إدوارد فرنسيس]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 03:22 ص]ـ
عندما تقسم حبيبتي - وليم شكسبير - ترجمة: إدوارد فرنسيس
عندما تقسم حبيبتي .. إنها مخلصة جداً لىّ
فإني أثق .. أصدقها، و لو أني أعرف أنها كاذبة
فهى تعتقد أني ساذج لهذه الدرجة
و نسيت أني أ فطن لكل حيل العالم المستخفية
وإعتقدت بتفكيرها الأحمق أني ما زلت صغيراً
رغم علمها بأني جاوزت أجمل سني العمر.
و ببساطة فأنا أ صدق كلماتها المعسولة الكاذبة
فمن كلا الناحيتين تُطمس الحقيقة،
فهل لهذا السبب لا تعترفين بأنك غير مخلصة؟
وهل لهذا السبب أيضاً لا أعترف بأني عجوز؟
فخير ثياب الحب إنما يتجلى في الثقة،
و عمر الحب لا يقاس بالسنين ..
فحبيبتي تكذب في أ قوالها، و بالتالى أنا أكذب عليها،
هكذا ترضي الأكاذيب غرورنا في غمرة أخطائنا.
هذه هي السونتة التى تحمل رقم 138 نشرت بمجلة القاهرة، العدد 48 الثلاثاء 31 ديسمبر 1985 م 19 ربيع الآخر 1406 هـ.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:23 م]ـ
موضوع جميل
فعلينا أن نلم بالادب من كل النواحي
ـ[المها]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 11:28 م]ـ
SONNET 138
للمقارنة فقط، فاذا كانت ممنوعة فارجو تنبيهي "بهداوة" ولن تكرر
When my love swears that she is made of truth
I do believe her, though I know she lies,
That she might think me some untutor'd youth,
Unlearned in the world's false subtleties.
Thus vainly thinking that she thinks me young,
Although she knows my days are past the best,
Simply I credit her false speaking tongue:
On both sides thus is simple truth suppress'd.
But wherefore says she not she is unjust?
And wherefore say not I that I am old?
O, love's best habit is in seeming trust,
And age in love loves not to have years told:
Therefore I lie with her and she with me,
And in our faults by lies we flatter'd be.(/)
على خطى الحبيب
ـ[الفقير لله]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 12:30 م]ـ
:::
يقدم اليكم ابو حنين الهلالي الجديد عسى ان ينال رضاكم
على خطى الحبيب
تحية طيبة
على خطى الحبيب
على خطاك اسير ***** وبنور وجهك استنير
فأنت الشمس والعبير ****وانت العطر والزهر
روحي اليك تطير ******** الى ابعد حد تطير
العيش من دونك مستحيل **** يااحلى واجمل خليل
انت ساكن بين انفاسي ***** ياحبي الاول والاخير(/)
جمال حسنك
ـ[الفقير لله]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 12:39 م]ـ
:::
جمال حسنك
محجبين غافلين عن جمالك **** نسأل احلامنا هل فيها صورتك
ملاكاً من السماء قد نزل ********** وياملاك تعدى اوصافك
كلامك كزقزقة العصافير ********* سلس المعنى قيم كلامك
كشف الصمت بغفلة من الزمن **** عندما همس الحب بلسانك
بعيدك تتفتح الورود ********** ويطول الربيع ليرسم خيالك
خيالك عجزت عنه ريشة الرسامين **** كلما رسموا صورة زاد جمالك
حنين ومحبة ربيعاً وزهور ********* طيوراً تتهامس بأسمك
فيا ليلاً اطل لساعات ************* كي احلم لثواني بعينك
ـ[في عيوني برق وبقلبي رعد]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 02:25 م]ـ
يعطيك العافية أخي
أدام الله سنا توهجك
أختكم
* .. رفيف .. *
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 02:36 م]ـ
بورك فيك .. أين وزن الشعْرِ ... .. كيف تسير السُفْنُ دون بحْر؟!!
كلمات جميلة لكن هل هي نثر أم ماذا؟؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 08:16 م]ـ
موهوب عاشق فرّغ ما في جعبته كلاماً لطيفاً غير موزون
ـ[ياسر1]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 06:55 م]ـ
الكلام شاعري رغم أنه ليس بشعر(/)
القلم يبكي
ـ[الفقير لله]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:04 م]ـ
:::
القلم يبكي
ارحل أيها القلم ****** واتركني اعيش في اجواء الالم
ارحل بعيداً عن هنا ******** الان اصبحت مثل النجم
اجمع همومي كلها ****** واعلق بها كل اشارة ووسم
حنيني تلاشى وانتهى ********* وعشت بدائرة الندم
اعاصير الدنيا اثقلتني ******* ورمت مالديها من سهم
تهشم غصن الرمان بفصل الربيع ***** وتغيرت جميع المبادى والقيم
الا الاصيل يبقى ثابتاً ********** كثبوت العود بالخيم
فبكي ياقلمي وزدني ********** اهات ومواجع واَلم
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:21 م]ـ
لمن هي صديقي
ـ[الفقير لله]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 09:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الى الاخ العزيز حارث عندما يكون الانسان في حالة من الهموم تراه يكتب مايدور في قلبه من الم وهموم وغيرها فالقصيدة هي لكل انسان يعيش في دائرة الندم والمواجع وشكراً(/)
الانتظار
ـ[الفقير لله]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:08 م]ـ
:::
الانتظار
لقد طال الانتظار ****** ووقع عليك الاختيار
تناثرت جميع الانظار ***** الاعليك كانت باصرار
خرجت من قلبي كل الاسرار ***** فكيف يكون الاختيار
بك لاغيرك ارضى ****** هو مني وعداً وأقرار
وان رفضت ابقى صائماً ******رافضاً ماتقولين مرار
وان وافقتي بحنيننا ******* وقتها يحين لي وقت الافطار
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:20 م]ـ
شعر جميل
ولكن لمن هو؟؟
ـ[الفقير لله]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 09:14 ص]ـ
الشعر الى كل شخص يعجب بشخص اخر يحبه
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 05:33 م]ـ
عذراً أخويّ، أنا لا أراه شعراً، أين الوزن الشعريّ؟ ;)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 05:49 م]ـ
عذراً أخويّ، أنا لا أراه شعراً، أين الوزن الشعريّ؟ ;)
صدقتِ .. والله .. أخيتي ..
أخيّ الفقير لله أين الوزن؟؟؟؟؟؟؟ ;)
ـ[همس الجراح]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 08:29 م]ـ
هو شعر لأنه صدر عن شعور صاحبه.
أما إن سألنا عن الوزن والقافية - والقافية غير الروي- قلنا ليس شعرا.(/)
منقول
ـ[أبوالأسود]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 09:26 م]ـ
كِلي فؤادي ربة الجمال ِ
لوحشة الأيام والليالي
فأنت في حل ٍ من الخفايا
شتان بين حالك وحالي
يرابض الموت على جفوني
ساعاته ترقص في سعالي
يصرم من عمري سنين يسر ٍ
يشد وجدي دونها رحالي
غواية الوهن تذيب جسمي
تلين عظمي بغية ارتحالي
وحالكات الهم من ورائي
غادرة مسمومة النبال ِ
أجد في السير إلى حتوفي
بين حسود حاقد ٍ وقال ِ
رملي رمادٌ والحجار جمر ٌ
ما شسعي البالي وما نعالي
مجرد الحيلة في دروب
ناقمة تكد في زوالي
قرأتها من صغري مآس
عقدين من نكاية اعتلالي
فضعت في فراغها كفيفا
تحوطني جبالها العوالي
جرت بي الكروب والدواهي
في فلكها الزاخر بالوبال ِ
يشتعل القلب الفتي شيبا
أغنته أحوالي عن السؤال ِ
أمهرتك حبا يضوع صدقا
أقله أصدق من فعالي
برا طهورا صافيا عفيفا
شهدا شذيا فائق الخيال ِ
يرتد طرف الشمس عن سناه
ليس إليه أول ٌ وتال ِ
خلاصة القول بأن حبي
سيدتي عالمك المثالي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 12:04 م]ـ
جزيت خيراً إن شاء الله
ولكن لمن هي اخي؟؟(/)
طلب مساعدة ولكم مني الدعاء
ـ[ليون 99]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:02 م]ـ
ظهر جماعه في العصر الحديث اسمها أبوللو أريد أن أعرف معناها
ثم معنى كلمة الأقطش
ـ[الحامدي]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 05:15 م]ـ
(أبوللو) إلهة الشعر في الميثولوجيا الإغريقية، وتسمية جماعة أبولو بهذا الاسم يوحي من زاويه خفيفة باتساع مجالات ثقافتهم وإبداعهم.
أما (الأقطش) فالذي أعرف أنها تستعمل علما في بعض البلدان العربية.
ولم أجد في الكلمة وجذرها نقلا واحد إلا ما وجدت في لسان العرب من أن:
[(قطش) ابن الأَعرابي، القُطاشُ: غُثاءُ السيل، قال الأَزهري: لا أَعرف القُطاشَ لغيره].(/)
معارضات شعرية ونقائض.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 11:33 م]ـ
::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخوتي: هذه صفحة خاصة بالمعارضات الشعرية والنقائض،
وأبدأ بمشيئة الله تعالى:
معارضة شعرية:
الحصري القيرواني:
يا ليلُ الصبُّ متى غدُه ........... أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ
رقد السمار فأرقه ..................... أسف للبين يردده
فبكاهُ النجمُ ورقَّ له ................. ممّا يرعاه ويرْصُدهُ
كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍ ............ خوفُ الواشين يشرّدهُ
نصَبتْ عينايَ له شرَكاً ........... في النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ
وكفى عجباً أَنِّي قنصٌ ............ للسِّرب سبانِي أغْيَدهُ
صاحٍ والخمرُ جَنَى فمِهِ .......... سكرانُ اللحظ مُعرْبدُهُ
ينضُو مِنْ مُقْلتِه سيْفاً ................ وكأَنَّ نُعاساً يُغْمدُهُ
فيُريقُ دمَ العشّاقِ به ................ والويلُ لمن يتقلّدهُ
كلّا لا ذنْبَ لمن قَتَلَتْ ................ عيناه ولم تَقتُلْ يدهُ
يا من جَحَدتْ عيناه دمِي .......... وعلى خدَّيْه توَرُّدهُ
خدّاكَ قد اِعْتَرَفا بدمِي ............ فعلامَ جفونُك تجْحَدهُ
إنّي لأُعيذُكَ من قَتْلِي .................. وأظُنُّك لا تَتَعمَّدهُ
باللّه هَبِ المشتاق كَرَى ............. فلعَلَّ خيالَكَ يِسْعِدهُ
ما ضَرَّك لو داوَيْتَ ضَنَى .......... صَبّ يُدْنيكَ وتُبْعِدهُ
لم يُبْقِ هواك له رَمَقا .................. فلْيَبْكِ عليه عُوَّدُهُ
وغداً يَقْضِي أو بَعْدَ غَدٍ ............ هل مِنْ نَظَرٍ يتَزَوَّدهُ
يا أهْلَ الشوقِ لنا شَرَقٌ ........... بالدّمعِ يَفيضُ مَوْرِدُهُ
يهْوى المُشْتاقُ لقاءَكُمُ ............. وظروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ
ما أحلى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ ................ لولا الأيّامُ تُنَكِّدهُ
بالبَينِ وبالهجرانِ فيا ................. لِفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ
واِقبل غَيْداءَ محبَّرَةً .................... لفظاً كالدُّرِّ مُنَضّدُهُ
لو أَنّ جميلاً أَنشَدَها .............. في الحيَّ لذابتْ خُرَّدُهُ
لولاك تساوَى بَهْرَجُهُ ....... في سُوقِ الصَّرْفِ وعسْجَدهُ
فَعَليك سلامُ اللَّهِ مَتى .................... غنَّى بالأيك مُغَرِّدهُ
----------------
محيي الدين القمراوي:
قل مل مريضك عوده .......... وسعى لأميرك حسده
لم يبق هواك سوى رمق .... زفرات الشوق تصعده
وإذا أغرزت اللحظ قتل ......... ت فكيف وأنت تجرده
كم سهل خدك وجه رضا .......... والحاجب منك يعقده
-----------------
ناصح الدين الأرجاني:
هل أنت بطولك مسعده ..... يا ليل فصبحك موعده
لا كان قصيراً ليل فتى .............. ميعاد منيته غده
في صدري من كلف بكم ......... جند للشوق تجنده
عيناك بسفك دمي جنتا ........ فالصدغ علام تجعده
---------------
أحمد شوقي:
مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ ............ وَبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ
حَيرانُ القَلبِ مُعَذَّبُهُ ........ مَقروحُ الجَفنِ مُسَهَّدُهُ
أَودى حَرَفاً إِلّا رَمَقاً ............. يُبقيهِ عَلَيكَ وَتُنفِدُهُ
يَستَهوي الوُرقَ تَأَوُّهُهُ ...... وَيُذيبُ الصَخرَ تَنَهُّدُهُ
وَيُعَلِّمُ كُلَّ مُطَوَّقَةٍ ............ شَجَناً في الدَوحِ تُرَدِّدُهُ
كَم مَدَّ لِطَيفِكَ مِن شَرَكٍ ........... وَتَأَدَّبَ لا يَتَصَيَّدُهُ
فَعَساكَ بِغُمضٍ مُسعِفُهُ .......... وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
قَد وَدَّ جَمالَكَ أَو قَبَساً ......... حَوراءُ الخُلدِ وَأَمرَدُهُ
بَيني في الحُبِّ وَبَينَكَ ما ....... لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ
ما بالُ العاذِلِ يَفتَحُ لي ........ بابَ السُلوانِ وَأوصِدُهُ
ما خُنتُ هَواكَ وَلا خَطَرَت ...... سَلوى بِالقَلبِ تُبَرِّدُهُ
----------------
مصطفى الغلاييني:
صَبٌّ اضْناهُ تَجَلُّدُهُ .............. سَهْرانُ اللَّيْلِ مُسَهَّدُهُ
هَدَلَ القُمْرِيُّ فأَرَّقَهُ ................. وَجْدٌ ما زالَ يُعْبِّدُهُ
لله دُمُوعٌ أَسْفِكُها ................ واللَّيْلُ تَطاوَلَ أَسْوَدُهُ
والنَّجْمُ يُراعِيني وانا .......... أرْعاهُ وطَرْفي يَرْصُدُهُ
كلٌّ يَرْتاحُ لِصاحِبِهِ .................. فَيَبُثُّ غَراماً يَكْبِدُهُ
يا نَجْمُ بِطَرْفِكَ يُؤْنِسُنِي .......... هَلْ مِنْ خَبَرٍ أَتَزَوَّدُهُ
أَيَضُمُّ سُلَيْمَى مَرْقَدُها ............ وانا مَنْ شُوِّكَ مَرْقَدُهُ
أَمْ تَسْهَرُ مِثْلي والِهَةً ............ تَرْعاكَ ولَيَلَكَ تَسْهَدُهُ
يا سَلْمَ هَواكَ بَرَي جَسَدِي ..... فَعَلاَمَ صُدُودُكِ يَجْحَدُهُ
هذي كَبِدي قَدْ قَرَّحَها ............... شَوْقٌ يَزْدادُ تَوَقُّدُهُ
لا يُنْكِرْ قَلْبُكِ ما يَلْقَى ............. قلبي فالحُرْقَةُ تَشْهَدُهُ
أَلصَّبْرُ قَضَى وَوَهى جَلَدِي ...... والصَّدُّ يَراني سَرْمَدُهُ
إِنْ يَدْنُ مَرامٌ أَنْشُدُهُ .................. قامَ الهِجْرانُ يُبَعِّدُهُ
أَوْ أَرْجُ بَرِيقاً منْ أَمَلٍ .................. فَظَلامُ النَّأْيِ يُبَدِّدُهُ
يا آسي الحُبِّ أَلاَ سَلْوَى .............. لِلْقَلْبِ بِرَبِّكَ تُسْعِدُهُ
قَدْ طالَ اللَّيْلُ عَلَى مُضْنىً ............. مَعْمُودٍ طالَ تَهَجُّدُهُ
قَدْ ضَلَّ فما يَدْرِي غَدَهُ ........... يا لَيْلُ الصَّبِّ متى غَدُهُ
-------------------
ابن دانيال الموصلي:
صَبٌّ لو أنّكَ تُسعِدُهُ .............. لم يَسْهَرْ ليلاً تَرْقُدهُ
قَد أَنحَلَهُ الهجرانُ أسىً ....... فالطّرفُ لِذاكَ مُسَهّدهُ
كم أنشَدَ ليلاً طال بهِ .......... يا ليلُ الصّبُّ متى غَدُهُ
يُغريهِ العذلُ فَعاذِلهُ ............... لا يُصلِحهُ بل يُفسِدُهُ
مولايَ مُحِبُّكَ كم يدنو ........... في الحبِّ إليكَ وتُبعدُهُ
وَعلامَ تبوحُ مدامِعُهُ ............. وَجداُ بِهَواكَ وتَجْحَدُهُ
حاشاك وليسَ لهُ سَكَنٌ .......... عن بابِكَ يَوماً تَطرُدُهُ
لا تَحسبْ لائِمَهُ أبداً .................... بِملامٍ فيكَ يُفَندهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 04:11 م]ـ
السلام عليكم:
هذا، وهذه دعوة لوضع معارضات شعرية. وخاصة تلك الموجودة حالياً على هذا المنتدى كقصيدة طوقان في نقيضة لقصيدة شوقي، وقصيدة البردوني في نقيضة لقصيدة أبي تمام ............ وغيرها.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 08:58 م]ـ
هذه القصيده لابو تمام
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ
بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي
مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً
لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ
عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً
عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ
إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَبِ
وَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً
مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ
مادار فِي فلكٍ منها وفِي قُطُبِ
لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه
لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ
فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ
نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ
وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا القُشُبِ
يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ
مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ
أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ فِي صَعَدٍ
والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ فِي صَبَبِ
أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى
جَعَلُوا فدَاءَهَا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُمُ وَأَب
وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا
كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ
وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ
مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ
شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ
حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللهُ السنين لَهَا
مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ
أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً
مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ
جَرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ
إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ
لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ
كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ
قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ
بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه
لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ
لَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها
لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ
غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى
يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ
حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ
عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ
ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ
وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحبِ
فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ
والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ
تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها
عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ
لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على
بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ
مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ
غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ
ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ
أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ
سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها
عَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ
وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ
جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ
لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ
لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ
تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
للهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ
ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ
يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِبِ
لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ
إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُبِ
لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً، يَوْمَ الْوَغَى، لَغَدا
مِنْ نَفْسِهِ، وَحْدَهَا، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ
رَمَى بِكَ اللهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها
ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ
مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا
واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ
وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ
للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ
أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها
ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ
إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ
دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ
لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيًّا هَرَقْتَ لَهُ
كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ
بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ
أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً
وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ
حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً
ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُبِ
لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ
والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ
غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها
فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ
هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ
عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ
لَمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ
على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ
إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها
يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلبِ
وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ
بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ فِي صخَبِ
أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى
يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ
مُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ
مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ
إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ
أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ
تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ
يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ
طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ
ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ
حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَبِ
والحَرْبُ قائمَةٌ فِي مأْزِقٍ لَجِجٍ
تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ
كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ
وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ
كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها
إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَبِ
كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً
تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ
بيضٌ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا
رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ
خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ
جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ
بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها
تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ
إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ
مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِبِ
فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا
وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ
أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهمُ
صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 09:04 م]ـ
قام الشاعر الكبير البردوني بالرد على قصيدة ابو تمام
ما أصدق السيف إن لم ينضه الكذب** وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب
بيض الصفائح أهدى حين تحملها ** أيد إذا غلبت يعلو بها الغلب
وأقبح النصر نصر الأقوياء بلا فهم** سوى فهم كم باعوا ... وكم كسبوا
أدهى من الجهل علم يطمئن إلى ** أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا
قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا ** شيئاً .. كما أكلوا الإنسان أو شربوا
ماذا جرى ... يا أبا تمام تسألني؟ ** عفواً سأروي ولا تسأل وما السبب
(يُتْبَعُ)
(/)
يدمي السؤال حياءً حين نسأله ** كيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب)
من ذا يلبي؟ أما إصرار معتصم؟ ** كلا وأخزى من (الأفشين) ما صلبوا
اليوم عادت علوج (الروم) فاتحة ** وموطنُ العَرَبِ المسلوب والسلب
ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجال ولم ** نصدُق .. وقد صدق التنجيم والكتب
فأطفأت شهب (الميراج) أنجمنا ** وشمسنا ... وتحدى نارها الحطب
وقاتلت دوننا الأبواق صامدة ** أما الرجال فماتوا ... ثَمّ أو هربوا
حكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا ** وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم ** ويدعون وثوباً قبل أن يثبوا
الحاكمون و» واشنطن «حكومتهم ** واللامعون .. وما شعّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضيةً ** للمعتدين وما أجدتهم القُرَب
لهم شموخ (المثنى) ظاهراً ولهم ** هوىً إلى» بابك الخرمي «ينتسب
ماذا ترى يا (أبا تمام) هل كذبت ** أحسابنا؟ أو تناسى عرقه الذهب؟
عروبة اليوم أخرى لا ينم على ** وجودها اسم ولا لون. ولا لقب
تسعون ألفاً (لعمورية) اتقدوا ** وللمنجم قالوا: إننا الشهب
قبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا** نضج العناقيد لكن قبلها التهبوا
واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا ** نضجاً وقد عصر الزيتون والعنب
تنسى الرؤوس العوالي نار نخوتها ** إذا امتطاها إلى أسياده الذئب
(حبيب) وافيت من صنعاء يحملني ** نسر وخلف ضلوعي يلهث العرب
ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟ ** مليحة عاشقاها: السل والجرب
ماتت بصندوق» وضاح «بلا ثمن ** ولم يمت في حشاها العشق والطرب
كانت تراقب صبح البعث فانبعثت ** في الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقب
لكنها رغم بخل الغيث ما برحت ** حبلى وفي بطنها (قحطان) أو (كرب)
وفي أسى مقلتيها يغتلي (يمن) ** ثان كحلم الصبا ... ينأى ويقترب
» حبيب «تسأل عن حالي وكيف أنا؟ ** شبابة في شفاه الريح تنتحب
كانت بلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية) ** أما بلادي فلا ظهر ولا غبب
أرعيت كل جديب لحم راحلة ** كانت رعته وماء الروض ينسكب
ورحت من سفر مضن إلى سفر ... أضنى لأن طريق الراحة التعب
لكن أنا راحل في غير ما سفر ** رحلي دمي ... وطريقي الجمر والحطب
إذا امتطيت ركاباً للنوى فأنا ... في داخلي ... أمتطي ناري واغترب
قبري ومأساة ميلادي على كتفي ** وحولي العدم المنفوخ والصخب
» حبيب «هذا صداك اليوم أنشده ** لكن لماذا ترى وجهي وتكتئب؟
ماذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟ ** إني ولدت عجوزاً .. كيف تعتجب؟
واليوم أذوي وطيش الفن يعزفني ** والأربعون على خدّي تلتهب
كذا إذا ابيض إيناع الحياة على ** وجه الأديب أضاء الفكر والأدب
وأنت من شبت قبل الأربعين على ** نار (الحماسة) تجلوها وتنتخب
وتجتدي كل لص مترف هبة ** وأنت تعطيه شعراً فوق ما يهب
شرّقت غرّبت من (والٍ) إلى (ملك) ** يحثك الفقر ... أو يقتادك الطلب
طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت ** فيك الأماني ولم يشبع لها أرب
لكن موت المجيد الفذ يبدأه ** ولادة من صباها ترضع الحقب
» حبيب «مازال في عينيك أسئلة** تبدو ... وتنسى حكاياها فتنتقب
وماتزال بحلقي ألف مبكيةٍ ** من رهبة البوح تستحيي وتضطرب
يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا ** ونحن من دمنا نحسو ونحتلب
سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا ** يوماً ستحبل من إرعادنا السحب؟
ألا ترى يا» أبا تمام «بارقنا ** (إن السماء ترجى حين تحتجب)
وكل منهما قد ابدع(/)
"وداع المتنبي لأبي شجاع"
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 02:10 م]ـ
:::
قراءة في نص
أثارت قصيدة "حتام نحن نساري الليل في الظلم " حماسي لأن أقرأ لكم نصا كما فهمته فهما بسيطا بعيدا عن أيدلوجيات النقد الحديث ,,فهم قارئ عادي ٍّ عَلِقَ هذا النص بخلايا ذاكرته منذ سنوات ..
قصيدة المتنبي في وداع عضد الدولة: أبوشجاع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل: (هي آخر ما قال المتنبي) هذه مقدمة كافية للتشويق للقصيدة. فكثيرا ما يخلد الناس للعظماء آخر المواقف وآخر الأقوال. . ليس هذا فقط ما يميزها ولكنها قصيدة وداع وهذه ميزة أخرى!
لأن الوداع كالرثاء يقال فيه الشعر صادقا لا رغبة ولا رهبة.
يمدح أبا شجاع فيقول:
فدى ً لك من يُقصِّر عن فداكا فما ملك ٌ إذا إلا فداكا
ولو قلنا فدى لك من يساوي دعونا بالبقاء لمن قلاكا
ويستمر في مدحه الجزل حتى يصف وداعه له وهو الحبيب الذي وجد عنده السؤدد والرفعةولكن الوداع كان الأعذب:
أروح وقد ختمت على فؤادي بحبك أن يحل به سواكا
كم من أرصفة نقشت على الموانيء عهودا بعدم النسيان بعد السفر؟!
وكم من مناديل بللت على النوافذ مواثيق الوفاء بعد الرحيل؟! وأصبحت مع الأيام مجرد .. ذكرى ..
إلا المتنبي فقد عاهد ووفى بألا يحل أحد محل أبي شجاع ليس وفاء كله ولكن هذا لقدرة الله عز وجل فلم تمهله التجارب كثيرا ورحل قبل أن ينقض هذا العهد.
وقد حمَّلتني شكرا طويلا ثقيلا لا أطيق به حراكا
أحاذر أن يشق على المطايا فلا تمشي به إلا سواكا
يمكن أن نشكر بشدة .. كثيرا .. طويلا .. لكن المدهش أن يكون الشكر ثقيلا! حتى أنه يشفق على الخيول ألا تستطيع المسير لثقل ماتحمل أفئدة فرسانها.
لعل الله يجعله رحيلا يعين على الإقامة في ذراكا
هو رحيل ٌُ لا يخلو من رجاء ووداع على أمل اللقاء.
ولو أني استطعت خفضت طرفي فلم أبصربه حتى أراكا
إذن يعترف أنه لا يستطيع ولا يبالغ كما يفعل دائما لأنه أراد أن يؤطِّر نصه بالصدق ويسطِّر شعره بالعشق.في لحظة وداع صادقة.
أتتركني وعين الشمس نعلي فتقطع مشيتي فيه الشراكا؟؟
أيُّ سؤال ٍ صعب ٍ هذا؟! المتنبي هو المسافر فكيف يقول تتركني؟ ما أقصر اللغة التي تفسر هذا السؤال على أنه مجرد استفهام استنكاري! هو استنكار للاستفهام برمته. أتتركني وقد رفعتني عاليا حتى أصبحت عين الشمس نعلا تحت قدمي سيسقط في لحظة مسيري بعيدا عنك؟ أتتركني .. يقولها بمنتهى التوسل والاستجداء والتحسر والكبرياء. هذا الألم الآن فكيف يكون في المستقبل:
أرى أسفي وما سرنا بعيدا فكيف إذا اغتدى السير ابتراكا
إذا التوديع أعرض قال قلبي عليك الصمت .... لا صاحبت فاكا!
لقد كره لحظات الوداع حتى أنه يدعو على نفسه إذا لم تلتزم الصمت بألا تقول شعرا قط واستجاب الله عز وجل فلم ولن يقال بعده شعرا كهذا.
ولا يتخلى المتنبي عن الحكمة:
وفي الأحباب مختص ٌُ بوجدٍ وآخر يدعي معه اشتراكا
وهذا تقسيم فلسفي للمحبين لا يجيده إلا القامات الشاهقة في التجارب الإنسانية كالمتنبي.
فهم فئتان من النظرة الأولى: محبون صادقون وآخرون مدَّعون.
ولا يكشف الحقائق ويرفع الحجب الرقائق مثل الوداع:
إذا اشتبهت دموع في خدود تبيَّن من بكى ممن تباكى
وحدها دموع الوداع لها لون وتدفق وملوحة مختلفة.دموع المتباكي تنزل من مكان دني قريب ..... ودموع الباكي تنبع من غور قصي بعيد هي سائل غيرشفاف ضارب ٌ للحمرة لايرى حمرته إلا أحداق المكلومين ولا يقيس ملوحته إلاأشواق المجروحين .... الذين تتساوى عندهم الطرق بعد الوداع:
فزُل يا بُعد عن أيدي ركاب ٍ لها وقع الأسنة في حشاكا
وأيا شئت ِ يا طرقي فكوني أذاة أو نجاة أو هلاكا
قيل إن أبا شجاع قال: لقد خفت عليه منذ جعل النجاة بين الأذاة والهلاك.ونقول بل ربما الإلهام بقرب الأجل!
ومن أعتاض عنك إذا افترقنا؟؟ وكل الناس زور ٌ ما خلاكا
أنت الحقيقة الوحيدة بين الأوهام. وكثيرا ما يسلو المحب عندما يأتيه البديل الأفضل هو يرضى بالرحيل ولكن يطلب بديلا يوازي أبا "شجاع ". ما أصعب طلبات المتنبي!
ويعطينا في النهاية نظرة إجمالية على حياته وملخص لما سبق من تجاربه: مع الحب .. مع الطموح .. مع الجحود .. مع الخيانة .. مع الفشل الملازم له وقسوة الواقع عليه مع وفائه وعلو نفسه وسمو نظره
عاد بعد كل هذا يحمل: لاشيء.
لا شيء سوى الهواء والحكمة الخالدة:
وما أنا غير سهم في هواء يعود ولم يجد فيه امتساكا
ما الذي يمسكه السهم من اختراقه لآفاق واسعة .. وفضاءات شاسعة؟
هذه قصيدة وداع ٍ هي الأبهى .... و ملحمة حزن هي الأروع، لأنها ختمت بحياة صاحبها بعد حروب ومعارك بين الروح والطموح.هي أسطر ٌ للأسطورة التي أرادت الملك في حياتها فحصلت على ملك القلوب بعد مماتها .. ملكا لا ينازعه فيه أحد ولا يرثه ولي عهد ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المبدع]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 02:18 م]ـ
ما أعظمه ُ من شاعر
ولله دره ....... !!
ـ[الهاشم]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 12:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا .... وودت ُ لو كتبت القصيدة كاملة أولا , لأن مدحه فيها كان رائعا ....
كانت واحدة من عيون قصائد الوداع .....
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:56 ص]ـ
فِدًى لَكَ مَن يقصِّرُ عَن مَداكا = فَلا مَلِكٌ إذَنْ إِلاّ فَداكا
ولَو قُلنَا قِدًى لَكَ مَنْ يُساوِي = دَعَونا بِالبَقاءِ لِمنْ قَلاكا
وآمنّا فِداءَك كُلَّ نَفْس = ولَوْ كانَتْ لمِمْلًكةٍ مِلاكا
وَمَنْ يَظَّنُّ نَثْرَ الحَبِّ جُوداً = ويَنصِبُ تحتَ ما نَثَرَ الشِّباكا
ومَنْ بَلَغَ الحَضِيضَ بِهِ كَراهُ = وإن بَلَغَتْ بِهِ الحالُ السُّكاكا
فلَوْ كانَتْ قُلُوبُهُمْ صَدِيقاً = لَقد كانَتْ خَلائِقُهُم عِداكا
لأِنَّكً مُبغِضٌ حَسَباً نَحيفاً = إذا أبصَرتَ دُنياهُ ضِناكا
أرُوحُ وقد خَتَمتَ على فُؤَادي= بحُبِّكَ أن يَحِلَّ بِهِ سِوَاكا
وقد حَمَّلْتَنِي شُكراً طَوِيلاً = ثَقِيلاً لا أُطِيقُ بِهِ حَرَاكا
أحاذِرُ أَنْ يَشُقَّ على المطَايا = فَلا تَمشي بِنا إلاّ سِواكا
لَعَلَّ الله يجعَلُهُ رَحِيلاً = يُعيِنُ على الإقامةِ في ذَراكا
فلًوْ أنّي استَطَعتُ خَفَضتُ طَرْفي = فلم أُبصِرْ بِهِ حَتَّى أراكا
وكَيفَ الصَبرُ عَنكً وقد كَفاني = نَداكَ الُمسُتَفيضُ وَما كَفاكا
أتترُكُني وعَينُ الشَمسِ نَعلي = فتَقطَعَ مَشْيَتِي فيها الشِّرَاكا
أرَى أسَفي وَما سِرنا شَدِيداً = فَكَيفَ إذا غَدا السَيرُ ابْتِراكا
وهذا الشَوقُ قَبلَ البَيْن سَيفٌ = وَها أَنا ما ضُربتُ وقد أحاكا
إِذا التَوديعُ أعرَضَ قالَ قَلبي = عَلَيك الصَمْتَ لا صاحَبْتَ فاكا
ولَولا أنَّ أَكثَرَ ما تَمَنَّى = مُعاودَةٌ لَقُلتُ: وَلا مُناكا
إذا آستشْفَيتَ من داءٍ بِداءٍ = فأقتَلُ ما أعَلَّكَ ما شَفاكا
فأستُرُ مِنكَ نَجْوانا وأخفِي = هُموماً قد أطَلْتُ لَها العِراكا
إذا عاصَيتُها كانَتْ شِداداً = وإنْ طاوَعتُها كانَتْ رِكاكا
وكم دُونَ الثَوِيةِ من حَزِينٍ = يَقُولُ لَهُ قُدومي ذا بِذاكا
ومِنْ عَذْبِ الرُضابِ إذا أنَخْنا = يُقَبِّلُ رَحْلَ تُرْوَك والوِراكا
يُحرِّمُ أنْ يَمَسَّ الطِّيبَ بَعدِي = وقد عَبق العَبيرُ بِهِ وَصاكا
ويَمنَعُ ثَغرَهُ مِن كُلِّ صَبٍّ = ويَمنَحُهُ البَشامةَ والأراكا
يُحدِّثُ مقلَتَيه النَومُ عَنِّي = فَلَيتَ النَومَ حَدَّثَ عن نَداكا
وأنَّ البُحْثَ لا يُعرِقنَ إلاَّ = وَقَد أنضَى العُذافِرةَ اللِّكَاكا
وما أرضَى لمُقْلَتِهِ بحُلمٍ = إذا انتَبَهَتْ توَهَّمَهُ ابتِشاكا
وَلا إلاّ بِأنْ يُصغي وأحْكِي = فَلَيتكً لا يُتَيِّمُهُ هَواكا
وكم طَرِبِ المسَامِعَ لَيسَ يَدري = أيَعجَبُ من ثَنائِي أمْ عُلاكا
وذَاكَ النَّشرُ عِرضُكَ كانَ مِسكاً = وهذا الشِعرُ فِهْرِي والمدَاكا
فَلا تَحمَدْهُما وآحْمَدْ هُماماً = إذا لم يُسْمِ حامِدُهُ عَنَاكا
أغَرَّ لهُ شَمائِلُ من أبيهِ = غَداً يَلقَى بَنُوكَ بِها أبَاكا
وفي الأحبابِ مُختَصُّ بِوَجدٍ = وآخَرُ يَدَّعي مَعَهُ آشتِراكا
إذا آشتَبَهَتْ دُموعٌ في خُدودٍ = تَبَيّنَ مَن بَكَى مَّمِن تبَاكَى
أذَمَّتْ مَكرُماتُ أبِي شُجاع = لَعيني من نَوايَ على أُلاُكَا
فزّلْ يا بُعْدُ عن أَيدي رِكابٍ = لَها وَقْعُ الأسِنَّةِ في حَشاكا
وأَنَّى شِئتِ يا طُرُقي فَكُوني = أذاةً أو نَجاةً أو هَلاكا
فلَو سِرْنا وفي تِشرِينَ خَمْسٌ = رَأوْني قَبْلَ أنْ يَرَوُا السِّماكا
يُشرِّدُ يُمْنُ فَنَّاخُسْرَ عَنِّي قَنا = الأعداءِوالطَعنَ الدِّراكا
والبَسُ من رِضاهُ في طَريقي = سِلاحاً يَذعَرُ الأعداءَ شاكا
ومَنْ أعتاضُ مِنكَ إذا آفْترَقْنا = وكُلُّ الناسِ زُورٌ ما خَلاكا
وَما أنا غَيرُ سَهمٍ في هَواءٍ = يَعُودُ ولم يَجِدْ فِيهِ آمتِساكا
حَيِيُّ مِن إلهي أنْ يَراني = وقد فارَفْتُ دارَكَ وآصْطَفَاكا
ديوان المتنبي على الشبكة ( http://thaqafa.sakhr.com/motanaby/?sec_id=3&Index=3&Main=Motanaby&Sub_Menu=0)
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:59 ص]ـ
قراءة رائعة أختي \أحاول أن\.
بوركت.
ـ[التواقه،،]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي أحاول أن!!
كل إنسان سوي يقرأ
ولكن ليس أيُ إنسان من يفهم ويتوعى ما يقرأ
فقراءتك هذه لم تكن قراءة بسيطة أو فهم بسيط كما تفضلت
هي قراءة كانت خاصة لأن قراءتك ليست نقلاً
تنزهت بين أسطرك بلا ملل
أعجبني فعلاً أسلوبك في الطرح
فكنت تارة تسألين وتارة تتعجبين
وتارة أخرى تؤكدين وتارة تنقشين جملاً رائعة ترجمت شعراً رائع
فيقف القارئ حينا مجيبا وحينا متعجبا
ومرة مؤكدا وأخرى مندهشا
أختي
كان فهم رائع جميل من نبض صادق جميل
بما أن اختيارك كان لهذه الرائعة
مؤكدا أن يكون فهمك لها رائع وإلا ما كان فهمتيها
وكان اختيارك لها وتعلقها في ذهنك منذ زمن
أسأل الله لك علماً نافعاً به تنتفعين وتنفعين
وقولاً صادقاً به تؤثرين
وزادك الله من سعة العلم علماً به تزكو نفسك ويسعد قلبك
وكتب لك السعادة أينما نظرت ولأي باب طرقت
أختك المحبة ~~ التواقه ~~
دمت بحب وسرور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التواقه،،]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 03:05 ص]ـ
شكر الله لك أخي ضاد:)
جهد مبارك
دمت في حفظ المولى أيها المشرف
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 03:13 ص]ـ
سملت أختي التواقة.
نحن في الخدمة.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 10:05 ص]ـ
الأخ الفاضل: المبدع ,
الأخ الفاضل: الهاشم ,
الاخ المشرف الفاضل: ضاد
الأخت العزيزة الغالية: التواقة ,
أشكر بكل الصدق مروركم العاطر ..
وأقدر بكل الامتنان ثناءكم الماطر ..
شكر الله لكم وجعلنا جميعا ممن ختم عامهم الماضي بخير ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 10:20 ص]ـ
الأستاذ ضاد:
كنت سأستجيب لطلب الأخ الهاشم ولكنك سباق فأسأل الله في ضحى الجمعة المبارك أن يكتبك من السابقين ..
كانت بعض الأبيات مختلفة الكلمات عن الديوان بشرح العكبري وفيها أخطاء في التشكيل وهذا متواتر في أغلب القصائد المكتوبة على النت فلا إشكال .... ما أود توضيحه أني اخترت الأقرب والأصدق بالنسبة لي , فتجاوزت المدح المبالغ فيه والغزل كله والبيت الأخير لأنه من أبيات التجاوز الشرعي عند المتنبي وقد حفظت القصيدة بدونه وكدت أنساه وحين قرأته أساء كثيرا للأبيات السابقة له ...
على كل ٍّ: حفظكم الله في خدمة كتابه ولغة كتابه وشكرا (طويلا .. ثقيلا)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 10:31 ص]ـ
الغالية التواقة:
أسأل الله لك علماً نافعاً به تنتفعين وتنفعين
وقولاً صادقاً به تؤثرين
وزادك الله من سعة العلم علماً به تزكو نفسك ويسعد قلبك
وكتب لك السعادة أينما نظرت ولأي باب طرقت
ولك أيتها الغالية ولكل مسلم ومسلمة مثل هذا الدعاء الصادق ويسر الله اختباراتك ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 06:22 م]ـ
بارك الله بك ,,
وشكر لك هذا السعي الحميد .. وهذا الجهد الطيّب ...
.. المتنبي عندما قال هذه الأبيات كأنّه يودّع نفسه قبل أن يودّع أبا شجاعٍ ..
فهو لمّا قدم عنده لم يكن ذلك الذي وفد على من سلفه من الأمراء ..
كان من قبل يستجدي الإمارة والملك وهو ها هنا أصبح كمن سلفه من شعراء البلاط يستجدي المال والذهب .. فلم يهنأ به طويلاً كما لم يظفر بحلمه أبداً ..
ويؤكد هذا ما قاله عندما زار قرية ابن العميد أرّجان و ضرب بيده على صدره:
(تركت ملوك الأرض يتعبدون بي وقصدت ربّ هذه المدرة .. فما يكون منه؟!)
أشكرك أختي الكريمة على إتحافك لنا - وهذه عادتك دوماً - ..
ولك مني كل التقدير والشكر ...
والسلام,,,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 12:14 ص]ـ
مطر الرياض اليوم هتان , نستبشر بقدومه قبل أن ياتي , وننتفع به حين ينهمر , وتبقى فوائده بعد أن يرحل ...
ذكَّرني مطرنا بمرورك أستاذ رؤبة فجزاك الله خيرا .. وجادك الغيث ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 04:57 م]ـ
مطر الرياض اليوم هتان , نستبشر بقدومه قبل أن ياتي , وننتفع به حين ينهمر , وتبقى فوائده بعد أن يرحل ...
ذكَّرني مطرنا بمرورك أستاذ رؤبة فجزاك الله خيرا .. وجادك الغيث ..
لا تقطعي عنا غيث قراءاتك فتفيدين وتسفيدين .. بارك الله عليك وفيك وبك ولك ...
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 03:13 م]ـ
حسبك الله يا أيها المتنبي
حفظك الله يا أحاول أن
على ما خطته أناملك و شكرا لك وإلى الأمام
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 03:17 م]ـ
جزاك الله خيرا على مرورك " وإن كان متأخرا إلا أنه أتى "
جعلك الله متعصبا للخير والحق أينما كان.
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 03:37 م]ـ
اختي (أحاول أن)
أعترف أنني متأخر فأنا لم أدخل هذا الموقع من أكثر من ثلاثة أشهر
أما قولك (جعلك الله متعصباً للخير و الحق أينما كان)
فردي عليه (آمين)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 03:42 م]ـ
مرورك يذكرني بعبارة لرؤبة -شاعرنا - مرورك كريم ولكنه ليس جوادا فتفضل بنقد ما قرأت؛ ليعم النفع.
كنت يوما ما من أشد المتعصبين للمتنبي ,والآن هدأت العاصفة فأصبحت من أشد المعجبين فقط ..
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 04:12 م]ـ
أما أنا فأسال الله أن يزيدني تعصباً للمتنبي وأن لا تهدأ عاصفة التعصب له
وأن يكون تعصباً ليس في معصية الله
آمين يارب
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 04:24 م]ـ
أما أنا سأضيف شيئاً بسيطاً على هذه القصيدة
عندما ذهب المتنبي إلى عضد الدولة استقبله وزيره فأراد أن يسمع من المتنبي شيئاً فسأل الوزير المتنبي أن ينشده من أبياته فقال المتنبي:
(الناس يتناشدون , فاسمعه)
فلما وصلوا طلب عضد الدولة من المتنبي أن ينشد , فأنشده المتنبي لأن عضد الدولة ملك ولا يرد ولكن اسمع ما قاله المتنبي:
فلما أنخنا ركزنا الرماح بين مكارمنا و العلا
لتعلم مصر و من بالعراق ومن بالعواصم أني الفتى
وأني وفيت وأني أبيت و أني عتوت على من عتا
فقال عضد الدولة: (هوناً , يتهدننا المتنبي) فاضمرها له.
وكان كلا منهما على حذر من الآخر , و من الممكن أن يكون عضد الدولة سبباً في مقتل المتنبي (راجع المتنبي رسالة في الطريق إلى ثقافتنا لمحمود شاكر) ولكي لا يشك المتنبي فيه , اغرقه بالهدايا و العطايا , ولكن المتنبي ليس بالساذج فقال في القصيدة:
و من يظن نثر الحَبِّ جودا ......... و ينصب تحت ما نثر الشباكا
فهذا ما احببت أن أضيفه و سامحوني على التقصير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 04:27 م]ـ
:=:=:=:=
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 06:32 م]ـ
مرورك ضوئي أيها المتعصب , أضاء جانبا مهما في تفسير النص وقراءة ما وراء أسطره ..
جزاك الله خيرا على المرور البهي المفيد ..
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 12:45 ص]ـ
أختي (أحاول أن) ....
اثلج الله صدرك كما أثلجتي صدري بمديحك.
و أقول لك إن لم تقرأي كتاب (المتنبي ... رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) لشيخ العربية , و حارس العربية , والغيور عليها (محمود محمد شاكر) رحمه الله فقد فاتك الشيء الكثير لأن فيه كل الإبداع في قراءة ما وراء النص وهذا و الله ما نحتاجه في فهمنا للغتنا الحبيبة.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 01:21 م]ـ
أخي العزيز المتعصّب لأبي المحسّد
أحمد الله أنك تشاطرني حبك وإجلالك للعلاّمة الشيخ محمود شاكر
-عليه رحمة الله - وأحببت من هذا المقام أن أتوجه إليك بطلبٍ ورجاء ألا وهو لو عرضت موضوع حب المتنبي لخولة الحمدانية والذي انتبه إليه العلامة رحمه الله وكشف عن أعيننا غطاءه ..
وإني قد عزمت على طرح هذا الموضوع للفائدة والإستفادة ولا سيما أنه يتحدث عن جانبٍ خفيٍّ غامضٍ لشاعرٍ هو من أعظم شعراء العربية بعد الطائيين وأصحاب المعلقات وأرباب النقائض في العصر الأموي ..
لكن الذي حال بيني وبين ما أشتهي عدم توفر الكتاب حالياً في يدي .. والذي لا غنىً عنه من ناحية ذكر أقوال العلامة رحمه الله ..
فيا حبّذا لو قمت بهذا الجهد مشكوراً .. - إن لم يكن قام به قبلك أحدٌ في هذا المنتدى -
ولك مني جزيل الشكر مقدّماً ..
وخالص الدعاء طراً ..
والسلام,,,
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 04:19 م]ـ
أخي رؤبة
أنت لا تطلب بل تأمر و لكن أمهلني بعض الوقت
ـ[أحاول أن]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:20 م]ـ
هداك الله يا أبا الهذيل!!
الرجل يقول لك (متعصب) فتجعل شاعره خارج العشرة الأوائل على صف الشعراء المبدعين.!!
ظلمته كثيرا يا رؤبة مع احترامي الشديد لكل القائمة لكن قارن فقط " كم " الجيد عند كل منهم , وستعلم أن البون شاسع.
هذا رأيي – بعد هدوء عواصف المتنبي في فكري ولو كنت متعصبة لطال الحديث.
أرجو أيها المتعصب للمتنبي ألا يطول انتظارنا للقصة الحافلة بالرومانسية والفروسية ,,فيكون مثل انتظاري لأبي صخر الهذلي ... !! الذي وعد بعرضه البعض ..
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:51 م]ـ
أرجو الإنتظار فالموضوع عدد صفحاته أكثر من 40 فأمهلوني كتابته و سأضعه في موضوع جديد.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 05:58 م]ـ
ظلمته كثيرا يا رؤبة مع احترامي الشديد لكل القائمة لكن قارن فقط " كم " الجيد عند كل منهم , وستعلم أن البون شاسع.
فيكون مثل انتظاري لأبي صخر الهذلي ... !! الذي وعد بعرضه البعض ..
: D ما ظلمت أحداً بارك الله فيك ..
لكن هو بعد أصحاب المعلقات والثالوث الأموي فالثنائي الطائي فأين الظلم؟!
أليسوا أساتذته؟!
أحسن في اقتفاء آثارهم وزاد مما آتاه الله له من عظيم فضله ..
فهو إن لم يحز الملك المنشود عنده فقد حاز في الشعر ملكاً أراد ألا يكون لأحد من بعده مثله ..
والله ذو الفضل العظيم ..
وصبراً جميلاً على قصيدة أبي صخر الهذلي ..
والسلام,,,
ـ[زينب محمد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 10:34 م]ـ
أستاذتي أحاول أن ..
أخيرًا التقيت بك .. :)
**
لاأملك بيانًا جزيلًا أثني به على ذائقتك المتألقة ..
رائعة تلك الدموع التي أمطرتينا بها، ولقد زادها صفاء صدق قراءتك لها ..
والله لم أقرأ أبياتًا تنزف دمًا، كالذي قرأته اليوم ..
(فلا تحرمينا إطلالاتك البهية دومًا) ..
**
أسأل الله أن لايحرمنا من أحبابنا، وألا يذيقنا مرَّ ووجع الفراق ..
أستاذتي:
فؤادي يصافيك الود فهل تقبليه؟ ..
دمت بود ورفعة ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 08:57 ص]ـ
ما أرق َّ مرورك يا صديقة الصديقة ..
جزاك الله عني خير الجزاء وأدخل السرور إلى قلبك الخفاق بالحب والعطاء ..
أولا:قررت ُ أن أقضي إجازة منتصف العام في سياحة داخلية في ربوع الفصيح , وكنت استرق الدقائق سابقا .. أما هذا الأسبوع فهو أجمل منتجع .. فاعذري قصوري وغيابي ومثلك ِ يعذر ُ ..
ثانيا: مبارك هذا النجاح والتفوق وذلك المعدل العالي - تبارك الله - لك ولبدور ..
"بيني وبينك "حتى لا يسمعنا الفصحاء .. كنت أخشى عليكما من الفصيح ومن المكوث وإطالة المقام في رحابه لكنكما أثبتما العكس ..
للأمام دائما يازينب الغالية وجمعني الله وإياك على منابر من نور يوم القيامة ..
ـ[زينب محمد]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 04:36 م]ـ
ما أرق َّ مرورك يا صديقة الصديقة ..
جزاك الله عني خير الجزاء وأدخل السرور إلى قلبك الخفاق بالحب والعطاء ..
أولا:قررت ُ أن أقضي إجازة منتصف العام في سياحة داخلية في ربوع الفصيح , وكنت استرق الدقائق سابقا .. أما هذا الأسبوع فهو أجمل منتجع .. فاعذري قصوري وغيابي ومثلك ِ يعذر ُ ..
ثانيا: مبارك هذا النجاح والتفوق وذلك المعدل العالي - تبارك الله - لك ولبدور ..
"بيني وبينك "حتى لا يسمعنا الفصحاء .. كنت أخشى عليكما من الفصيح ومن المكوث وإطالة المقام في رحابه لكنكما أثبتما العكس ..
للأمام دائما يازينب الغالية وجمعني الله وإياك على منابر من نور يوم القيامة ..
أشكر لك لطفك، يا أستاذتي ..
واغفري لي تأخري في الرد، فقد تعنّت الاتصال وأبى الدخول إلى الفصيح دون مواقع الدنيا!!!.
ولا أدري لم!!.
عمومًا ..
أنا سعيدة بمعرفتك، وأرجو منك ألا تحرمينا طلاتك وإبداعاتك.
وبارك المولى فيك، وزادك رفعة وتألقًا وتميزًا ..
أبشرك ..
فقد وصلت نجواك ولا أظن بأن أحدًا استرق السمع إليها:)
وأرجو أن نكون دائمًا عند حسن ظنك ..
تقبلي مودتي ..
دمت بحب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 01:44 ص]ـ
روعة المتنبي لا غبار عليها
ولكن أحاول أن أروع
بكل بساطة
ـ[أحاول أن]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 03:41 م]ـ
:::
كنت أود إضافة رؤيتي الحديثة للنص .. لكنه ابتعد .. أما وقد أطل من جديد , (بفضل الله عز وجل ثم لإعطائكم الموضوع فوق ما يستحق وفوق ما أمَّلت .. ) فإن أخوي َّ رؤبة بن العجاج و"متعصب للمتنبي " قد سلطا ضوءا رائعا على النص من كلام العلامة محمود شاكر في كتابه الذي استحق عليه بجدارة جائزة الملك فيصل العالمية عام 1404 .. حيث يرى أن عضد الدولة تسبب في مقتل أبي الطيب .. هذا العبارة "قلبت ظهر المجن " على فهمي للنص .. جعلتني أرى الوجه الآخر للمُودَّع "عضد الدولة .. فيما يزداد وجه المودِّع "المتنبي" توهجا وذكاء ًوحنكة ًوكبرياء ..
وقوله: ومن يظن نثر الحَب جودا ** وينصب فوق ما نثر الشباكا
لم يكن الدليل الوحيد فروح النص بدت لي تصرح بالمراد ..
ويا لها من تجربة مرة أن نعرف الخيانة ونتأكد منها فنخشى أن يسمع الخائن صوت ابتلاعنا حرقة الغصة, ونداري أن يلمح في آماقنا دمع الكرامة .. !
وقلت ُ أنه لم يبالغ كعادته حين قال:
ولو أني استطعت خفضت ُ طرفي ** فلم أبصر به حتى أراكا
وتحت الإضاءة أقول: بل بالغ كثيرا وقد فعلها مع كافور مرة حين يخرج المدح المبالغ فيه مخرج الهجاء الساخر حين قال:
عدوك مذموم بكل زمان ** ولو كان من أعدائك القمران
إِذَن:لم تكن إشارة إلى قرب العودة, لم تكن أمنية حقيقية ألا يرى سواه .. إن خروجه أقتل ما أعله وأقتل ما شفاه! خروج من ديار ظاهر الصديق .. باطن العدو ..
وحين قال:
وألبس من رضاه في طريقي ** سلاحا يذعَرُ الأبطالَ شاكا
دليل آخر .. لقد كان يرى الرحلة بحدسه .. لن يواجه قاطع طريق ولا مجهولا .. توقع انتظار الأبطال له ..
وحين قال:
إذا اشتبهت دموع في خدود ** تبين من بكى ممن تباكى
تخيَّلته يرى أمامه متباكيا كبيرا .. مدعيا كبيرا .. وما أقسى هذا!
ليست القسوة أن نعرف سوء نية الآخر ونُفْجَعَ بها .. بل القسوة و كل الألم ألا نجرؤ على تبيان ذلك له ..
إنه نكد الحياة يا أبا الطيب الذي علمتنا أبجديته "نكد ٌ على الأحرار فقط وإلا فالبقية يرونه دبلوماسية وضرورة تعايش ":
ومن نكد الدنيا على الحُرِّ أن يرى **عدوا له ما من صداقته بُدُّ
ودّعت نفسك يا أبا المحسد ..
لكنك كنت في حكمتنا وفي بكائنا وفي مديحنا وفي حبنا .. سهما خارقا للممكن .. معانقا لغير الممكن ..
أشكر بشدة وأدعو بصدق لكل من عرج على هذه الأسطر ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 05:33 م]ـ
عودة حميدة ..
وإطلالة مشرقة جديدة ..
نعم قد يكون رأي العلامة فيما ذهب إليه صائباً
وماذا يتوقع من ديلمي أعجمي حقود على العرب؟؟!! ..
أبو شجاع هذا وعصابته من البويهيين هم من آل الشقاق والنفاق
والشعوبية الحاقدة والمذهب الباطني الخبيث ..
فليس ببعيدٍ ولا بمنكرٍ أن يكونوا هم من تسببوا في قتل شاعر العربية ..
ولا ننسى الأعجمي ابن العميد الذي اهتمَّ من انتشار صيت المتنبي
فقال إني لأجتهد أن أخمد ذكره أو كلمةً نحوها ..
شكر الله لك هذه الفائدة والقراءة الزاهرة التي عوّدناها منكِ
ولك مني التحية والتقدير أستاذتي الفاضلة
والسلام,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 01:03 ص]ـ
شكرا لك أستاذنا رؤبة "طالما تصر على الأستذة وأنت من يستحقها "
وأكرر:لا عثرت فرسُك َ ولا كبا جوادُك ما حييت َ .. حماك الله ..
بحثت عن قصيدة أبيرد فلم أجدها فإما أن تعرضها أو أكون أول من يعرضها ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 05:35 م]ـ
أبشري بالقصيدة قريباً:) ..
ـ[ابن هشام]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 01:08 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
نقد أدبي رائع، من أديبة رائعة. هكذا نستمتع بالأدب، ونتوقف عنده، وقد صرفت الناسَ شهرةُ المتنبي عن تذوق معانيه وبيانه.
وقد كنتُ كتبتُ قراءةً أدبيةً لقصيدته البديعة:
عدوك مذموم بكل لسان = ولو كان من أعدائك القمرانِ
في وقت صفاء نادر لم أحظ به من سنوات، وأنا في نزهة بعيداً عن الرياض على أمل أن أنشرها في منتدى الفصيح، غير أنني فقدت تلك القراءة فلا أدري أين حفظتها، فلما قرأت الآن قراءة الأديبة الفاضلة (أحاول أن) لقصيدة المتنبي حمدت الله أنني أضعتُ تلك القراءة.
وأنا أرجو أن أرى قراءة نقدية مماثلة لتلك القصيدة النونية بقلم الأخت الكريمة.
وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 01:09 م]ـ
جُعِلت ِ الصلاة قُرَّة عينك أيها الماجد لما أقررت َ به عيني من هذه الأسطر ..
كنت كبيرا .. متواضعا .. رؤوفا .. وأنت َ تمسح على رأس محتاجة ٍ صغيرة ٍ .. تعلم يقينا من هي .. ومن أنت ..
أحسن الله إليك وناداك بأحب أسمائك مع من تحب .. فلعمري لست بأديبة فضلا عن أن أكون ناقدة أو رائعة! .. وما أنا والأدب إلا كطفل ٍ صغير ٍ يحب هذا البحر وأنَّى له العدة والمهارة لولوجه!!
يلوح له من بعيد صيادٌ حذِقٌ ,أو بحَّارٌ فطِنٌ فيقول: ياليتني أكبُر فأكون َ معهم.!
وفي المساء لا يملك إلا أن يتذوق ما يصيدون .. ويؤخذَ لُبُه ُ بلآليء ما يعرضون ..
فجعلني الله قريبا قريبة ً من سلم الصعود للقب " الأديبة " ..
أما حول نونيته- التي علَّمَتْنا كيف تكون الفلسفة حين تتوارى .. وكيف يكون الدهاء حين يستتر وكيف تكون خبرة التجارب حين تزداد مرارة - فلأُعيدّن َّ كتابتها , ولأبذلن َّ الجهد لتكون أهلا لي فأضعها بين أعينكم .. وإلا ما أبعدَ الشُقَّة َ علي َّ أن أحاول أن تكون َ أهلا لكم ..
جُزيت عني الجنة شيخنا أبا هشام ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن هشام]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 06:04 ص]ـ
بارك الله فيك، ونحن في الانتظار سدد الله رأيك. وما شهدنا إلا بما علمنا.
ـ[ابن هشام]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم
للتذكير بالوعد بعد انقطاع طويل:
أما حول نونيته- التي علَّمَتْنا كيف تكون الفلسفة حين تتوارى .. وكيف يكون الدهاء حين يستتر وكيف تكون خبرة التجارب حين تزداد مرارة - فلأُعيدّن َّ كتابتها , ولأبذلن َّ الجهد لتكون أهلا لي فأضعها بين أعينكم
فتح الله عليكم
ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 01:33 م]ـ
حيَّى الله عودتكم المباركة أيها الدكتور الفاضل ..
يعلم الله أن اعتزازي برؤيتكم لهذه الصفحة لا يوازيه إلا خجلي ألا تجدوا ثمَّة ما يستحق ..
كانت الصفحة الجذلى تنتظر مروركم بعد أيام من طلبكم الكريم ,, وسأرفعها علَّها تقترب من عُلُوِّكم ..
هي بعنوان " المديح المر" ..
دمتم لنا ناقدا مهيبا , بالقرب دائما ..
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 09:59 ص]ـ
لله درّك من أديبةٍ أريبة!
وأؤكد على طلب أخي الأديب اللبيب ابن هشام؛وليتنا نرى الاستجابة له قبل أن يضاف إلى صفحة الظباء ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=26412)!
كل عام وأنتم بخير , وتقبل الله منا ومنكم.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 06:06 م]ـ
ومرحبا بعودتكم الكريمة د/ شوارد ..
تقبل الله منا ومنكم , وحيَّى الله مروركم العاطر من هنا ..
يقول صاحبنا:
وتعظم ُ في عين الصغير صغارُها ** وتصغر ُ في عين العظيم ِ العظائم ُ!
مثل هذه الظباء من واجباتنا الكبرى فننجزها سريعا , في حين تتزاحم اهتماماتكم الكبرى فتتأخر ظباكم ..
هي هنا منذ شهور خجلى متواضعة بين أيديكم فمرحبا بكم زائرا جليلا , وناقدا حاذقا ..
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=20678
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 10:13 ص]ـ
أردت تحيتكم يا (أحاول أن) وهل لي بذلك إلا أول موضوع قرأته لكم اليوم
ـ[أم أسامة]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 04:39 م]ـ
.........................................
أحيانا تضيع الحروف فلا يسعني أن أقول سوى لك جزيل الشكر .......
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 06:43 م]ـ
إذا اشتبهت دموعٌ في خدودٍ .. تبيَّن من بكى ممَّن تباكى
من أروع ما قرأتُ!!
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:40 م]ـ
أختي الكريمة:الثلوج الدافئة
أكل الدهر وشرب يا رعاك الله على الموضوع وإن رفعتِه رفع الله قدرك في الدارين فما هي بمرفوعة مكانته حيث استوفى حقه في الطرح وزيادة ..
أشكر جميل ردك ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:46 م]ـ
إذا اشتبهت دموعٌ في خدودٍ .. تبيَّن من بكى ممَّن تباكى
من أروع ما قرأتُ!!
إن كان البيت من أروع ما قرأت ِ فنحن سواء .. أما القراءة فأنت من أروع قرائها لأنك تحملتِ شيخوختها ..
الجميل أن المتنبي يصنفنا عند الوداع: نحب أو لا نحب، تصنيفا قبل شكسبير بقرون في تصنيفه: نكون أو لانكون ..
الحب أعني به العلاقات الإنسانية النبيلة بآفاقها الواسعة، مع الأهل، الأحباب، الأصدقاء، ....
لا أنصاف دموع عند الوداع!
ولا أشباه افتقاد عند الوداع!
إلا الوداع بأمل لقاء أو لا أمل .. هو ورقة التوت على مشاعرنا الإنسانية ..
جزيت خيرا أخيتي ..
ـ[ديمة]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:25 م]ـ
أختي الفاضلة أحاول أن
اسمحي لي بأن أسجل إعجابي بكل ما تقدمينه من إبداع وتميز.
دمت معلمة لي
:)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 11:17 ص]ـ
إن كان البيت من أروع ما قرأت ِ فنحن سواء .. أما القراءة فأنت من أروع قرائها لأنك تحملتِ شيخوختها ..
الجميل أن المتنبي يصنفنا عند الوداع: نحب أو لا نحب، تصنيفا قبل شكسبير بقرون في تصنيفه: نكون أو لانكون ..
الحب أعني به العلاقات الإنسانية النبيلة بآفاقها الواسعة، مع الأهل، الأحباب، الأصدقاء، ....
لا أنصاف دموع عند الوداع!
ولا أشباه افتقاد عند الوداع!
إلا الوداع بأمل لقاء أو لا أمل .. هو ورقة التوت على مشاعرنا الإنسانية ..
جزيت خيرا أخيتي ..
أنتِ جميلة، سلمتِ و بوركتِ ..(/)
بيت أعجبني
ـ[الطبري]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 04:02 ص]ـ
الحمد لله
بيت في الرثاء أعجبني
بكتك نجوم الليل و الليل و الفجر ** وشمس الضحى تبكيك أسوتها البدر
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 04:06 ص]ـ
بيت جميل جدا.
بوركت على هذا النقل. واعذرنا أن نقلنا موضوعك إلى منتدى الأدب لأنه مكانه.
دمت بخير.(/)
المشائين، مصطلح فلسفي!
ـ[أم هشام]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:56 م]ـ
لماذا سُمي الفلاسفة العرب بالمشائين، وماذا تعني؟؟
ـ[عابرسبيل]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 11:28 م]ـ
المشاؤون
اتجاه فلسفى سار أصحابه على فلسفة أرسطو (348 ق. م- 322 ق. م)، وعرفوا باسم المشائيين، وكان له ملامح محددة أصبحت فيما بعد ركيزة عدة تطورات فلسفية. والمشاء، كثير المشى، والمشائى هو الأرسطى، سمى مشائيا لأن أرسطو كان يعلم تلاميذه ماشيا، والمشائى رمز إلى الممشى أو الرواق الذى كان يلقى أرسطو فيه محاضراته، أو رمز إلى طريقته فى التدريس، وهو يطوف فى الرواق وقد أحاط به تلاميذه.
وأصبحت المشائية بعد ذلك اصطلاحا للفكر الأرسطى ومن شايعه فى التفلسف، سواء من تلقى علّيه علوم الفلّسفة بالمباشرة، أو من تتلمذ علّى كتبه إما بالدراسة فقط أو بالدراسة والشرح والتعليق.
وللمشائية صور متعددة بقدر فهم الشعوب. وبقدر استيعاب الأفراد، فأرسطو عند الرومان غيره عند العرب. ففى الحضارة العربية نرى أرسطو بصورة تختلف عنها فى الحضارة الغربية.
وقد انتقلت فلّسفة أرسطو عبر مدرسة الاسكندرية إلى مدارس إنطاكية والرَّها ونصيبين وحران، وسواها من مراكز التعليم التى شغلت بصورة خاصة بترجمة منطق أرسطو من اليونانية والتعليق عليها كجزء من الدراسات اللاهوتية.
وقد سميت هذه المرحلة باسم المرحلة السريانية فى تطور المشائية وكانت تمهيدا للمرحلة العربية الإسلامية التى تجاوزت إطار الدراسات المنطقية الضيق لتناول فلّسفة أرسطو إلى الاهتمام ببقية فروعها الطبيعية والإلهية، والفلّكية، ومثل أرسطو عند العرب الاتجاه العقلى وظهر بدرجات متفاوتة عند فلاسفته.
ولم يحصر فلاسفة العرب فكرهم داخل الإطار الأرسطى فقط، بل أضافوا إليه بعض العناصر من أفلاطون وأفلوطين، وقاموا بالتوفيق والمزج بين عدة آراء وإفرازها فى مركب واحد يحمل ملامح التفكير اليونانى والروح الإسلامية.
وحاولت المشائية الإسلامية إيجاد صيغة مشتركة بين الدين والفلسفة وإن لم تتعادل فى النظر إلى الطرفين، بل كانت رؤيتها إلى الفلسفة أميل، ولجأت إلى التأويل لترسيخ ملامح التوفيق، وكان منطلقها فى ذلك أن النص الدينى يخاطب بظاهره جمهور الناس.
أما الخاصة فينبغى أن يكون لهم تصوراتهم الخاصة مع الإيمان بأن فى النص ثنائية.
وأول علم من أعلام المشائية العربية هو أبو إسحاق الكندى (ت 866 م) الذى جمع بين الدين والفلسفة وألف فى جميع أبواب الفلسفة والعلوم. جاء بعده الفارابى (ت 950 م) إمام مناطقة عصره، وأول شارح من شراح أرسطو الكبار فى العربية، أطلق عليه لقب المعلم الثانى خلفا لأرسطو المعلم الأول، وجاء بعده ابن سينا لتكتمل به سلسلة فلاسفة الإسلام فى المشرق المتابعين لأرسطو، ولكن ليس متابعة كاملة، فهم لا يمثلون المشائية الخالصة بل أضافوا إليها مؤثرات أخرى. وقد هاجم الغزالى هذه المشائية المشرقية فى كتابه (تهافت الفلاسفة) وحصر آراءهم فى عشرين مسألة، كفرهم فى ثلاث منها، وكان لهذا الكتاب أثره فى زعزعة الفلسفة فى المشرق.
وانتقلت المشائية من المشرق إلى المغرب وأخذ بها ابن باجة (ت 1138م) وابن رشد (ت 1198م) الذى دافع عن الفلسفة ضد هجمة الغزالى فى كتابه (تهافت التهافت) إلا أنه لم ينجح بصورة عامة فى دفع التهمة عن المشائية وظلت الفلسفة بعد ذلك من العلوم المكروهة فى بلاد الأندلس.
ويعد ابن رشد وحده الممثل الخالص للفكر المشائى، وأعظم شارحى أرسطو فى العصور الوسطى. إذ هاجم كل انحراف عن فلسفة أرسطو، وهاجم الفارابى وابن سينا فى عدد من الآراء التى نسبوها إلى أرسطو. ورفض كل خروج عن نص أرسطو ارتكبه الآخرون، إذ تمسك تمسكا شديدا بآراء أرسطو.
ولابن رشد الفضل الأكبر فى إيضاح نص أرسطو المترجم إلى العربية ووضع تقسيمات وتمييزات بين مفاصل أقوال أرسطو، وهو أمر سيتأثر به فلاسفة العصور الوسطى فى أوروبا وعلى رأسهم ألبرت الكبير، وكانت شروح ابن رشد مصدرا أساسيا لفهم فلسفة أرسطو.
وظل مناطقة عصر النهضة الأوروبية فى القرنين الخامس والسادس عشر حين أرادوا العودة إلى منطق أرسطو فى أصوله ينهلون من النص الأصلى أو الترجمة لكتب أرسطو فى المنطق مستعينين بشروح ابن رشد المختلفة واستمرت المشائية بعد ذلك فى إطار مسيحى لاتينى بلغ أوجه عند القديس توما الأكوينى وبعدها أخذت المشائية فى الانحسار.
أ. د/ منى أبو زيد
المراجع
1 - موقف المشائية الإسلامية من النص الدينى. إنشاد محمد على، القاهرة سنة 1991 م.
2 - المعجم الفلسفى جميل صليبا، جـ2 دار الكتاب اللبنانى بيروت سنة 1982 م.
3 - أرسطو عند العرب- عبد الرحمن بدوى، وكالة المطبوعات الكويت، ط 2، سنة 1968 م.
4 - المعجم الفلسفى د. مراد وهبة وآخرون، دار الثقافة الجديدة القاهرة، ط 2، سنة 1971 م.
5 - الموسوعة الفلسفية العربية، نشر دار الإنماه العربى بيروت، مج 2 القسم الثانى مادة (المشانية) بقلم د. ماجد فخرى- ط 1 سنة 1988م.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عابرسبيل]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 11:31 م]ـ
والخلاصة
أن المشائية هي: " فلسفة أرسطو -الفيلسوف اليوناني الشهير- وأتباعه، سميت بذلك، لأن أرسطو كما يقال- كان يطيب له أن يلقي درسه فيما هو يتجول في المماشي التي تحيط بمبنى مدرسته التي تسمى اللقيون".
ـ[أم هشام]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 08:49 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك علما.(/)
المعجم الشارح للأمثال العربية
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 11:22 ص]ـ
المعجم الشارح للأمثال العربية
:::
ـ آكل لحمى ولا أدعه لآكل: يضرب مثلا للرجل؛ يصيب نفسه وعشيرته بالمكروه، ويأبى أن يصيبهم به غيره.
ـ آكل من السوس: أي أكثر أكلا من السوس.
ـ أباد الله خضراءهم: أي أباد سوادهم ومعظمهم، والعرب تسمي السواد خضرة.
ـ أبَرَماً وقَرُوناً؟: البَرَمُ: الذي لا يدخل مع القوم في الميسر لبُخْله، والقَرُون: الذي يَقْرِن بين الشيئين، وهو خطاب لرجل من الأبرام استطعمت امراته الناس لحما، فجعل يأكل قطعتين قطعتين، فقالت امراته: أبرما وقرونا؟ يضرب للبخيل الشره.
ـ أبلغ من سحبان وائل: هو رجل من باهلة خطيب مفوه بليغ، يضرب به المثل
ـ ابن جلا: يضرب للمشهور المتعالم.
ـ ابنكِ من دمَّى عقبيكِ: أي ابنك من نفستِ به أي ولدتِه، لا من ربّيتِه
ـ أبَى الحَقين العِذْرة: العذرة والعُذر سواء، والحقين من حقن الشي في شيء أي وضعه، وهو يضرب لمن يعتذر ولا عذر له.
ـ أبى يغزو وأمى تحدث: أصله أن رجلا غزا وقاتل كثيرا، فلما عاد سأله الجيران عما فعل، فأخذت زوجته تحدثهم بفعله، فقال ابنها متعجبا: أبي يغزو وأمي تحدث.
ـ أتبع الفرس لجامها: أي جُدتَ بالفرس وتركت اللجام وهو أيسر، يضرب لمن يقضي الحاجة ولم يتمها.
ـ أتتك بحائن رجلاه: يضرب للرجل يسعى إلى المكروه حتى يقع فيه (له قصة طويلة في جمهرة الأمثال 1/ 100).
ـ اتخذ الليل جملا: يضرب لمن يجدّ في طلب الحاجة.
ـ أتى الأبد على لُبَد: الأبد الدهر، ولبد هو النسر السابع من نسور لقمان بن عاد، وكان يربي النسر حتى يكبر، فإذا مات أخذ آخر حتى استكمل عمر سبعة أنسر.
ـ أجبن من الصافر: الصافر هو الطير يصفِر طول الليل خوفا أن ينام فيؤخذ.
ـ أجبن من المنزوف ضرطا: هو رجل زعم أنه شجاع، فاختبرته النساء، فقلن له: هذه نواصي الخيل، فجعل يقول: الخيل الخيل!! وهو يضرط حتى مات جبنا.
ـ أجر الأمور على أذلالها: الأذلال جمع ذِلّ وهو ضد الصعوبة، ومعناه أجر الأمور على ما يوافقها حتى تسهل عليك.
ـ أجرأ من فارس خضاف: قيل هو سمير بن ربيعة من اليمن قتل قائد الفرس الذي خشيه أهل اليمن حتى ظنوا أنه لا يموت.
ـ أجسر من قاتل عقبة: يضرب في القوة والجسارة.
ـ أجن الله جِبِلّته: أي ستر الله خِلقته في القبر.
ـ أجناؤها أبناؤها: أجناء جمع جانٍ وأبناء جمع بانٍ وهو قليل، وأصله أن بنت ملك في اليمن أمرت بإنشاء بناء كرهه أبوها، فلما علم الملك بالبناء أمر الذين بنوا أن يهدموه، وقال: أجناؤها أبناؤها. وهو يضرب لمن يعمل الشيء دون تفكير ثم ينقضه.
ـ أجود من كعب ابن مامة: يضرب للمبالغة في الكرم والجود.
ـ إحدى حُظيّات لقمان: الحظيات تصغير حَظَوات جمع حظْوة، وهي سهم لا نصل له، وأصله أن عمرو بن تقن طلق امرأته فتزوجها لقمان بن عاد، وكانت تحب عمرا، فقرر لقمان قتل عمرو، فضربه بسهم، فأصابه ولم يُمته، وانتزعه وقال: إحدى حظيات لقمان.
ـ أحزم من الحِرباء: لأنها لا تخلّي ساق شجرة حتى تأخذ بأخرى.
ـ احْسُ وذق: أي جنيت الشر فذق نتيجة ما جنيت، يضرب للشماتة بالجاني.
ـ أحسن وأنت معان: أي أن المحسن لا يخذله الله ولا الناس.
ـ أَحَشَفاً وسوء كيل: الحشَف هو التمر الرديء، وهو يضرب لمن جمع خصلتي سوء
ـ أحشك وتروثنى: هو خطاب رجل لفرسه، يقول له: أجزّ لك الحشيش لتأكل، وأنت تروث عليّ، وهو يضرب لسوء الجزاء أو ملاقاة الإحسان بالإساءة.
ـ احلُبْ حلبا لك شطره: أي ساعدني على إتمام الأمر ولك نصفه، وهو يضرب للرجل يعين صاحبه على أمر له فيه نصيب.
ـ أحلم من الأحنف: يضرب في كثرة الحِلم.
ـ أحمق من أبلغ: مبالغة في الحماقة، وقيل: أحمق بِلْغ أي يدرك الرجل على حمقه الشديد ما لا يدركه الذكيّ.
ـ أحمق من جَهيزة: الجهيزة هي الحمار أو الذئبة من حماقتها أنها ترضع ولد الضبع وتترك ولدها، فهو يضرب للمبالغة في الحمق.
ـ أحمق من دُغة: الدغة هي الفراشة من حمقها تحرق نفسها. (مبالغة في الحمق)
ـ أحمق من رخمة: طائر من حماقتها أنها لا تحمي فرخها ولا تألف ولدها.
ـ أحمق من هَبَنَّقة: هو رجل في قمة الحمق، من حماقته أن وضع في صدره قلادة حتى يعرف نفسه إذا ضاع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أخبرتك بعُجَري وبُجَري: العجر العروق المتعقّدة في الظهر، والبجر ما يكون منها في البطن، ومعناه أخبرتك بأمري سره وعلنه.
ـ اختلط الحابل بالنابل: الحابل صاحب الحبالة وهي شبكة الصائد، والنابل صاحب النبل، وذلك أن يجتمع القُنّاص، فيختلط أصحاب النبال بأصحاب الحبائل، فلا يصاد شيء، وهو يضرب في اختلاط الأمور.
ـ اختلط الخاثر بالزُبَّاد: هو شبيه بقولهم (لا يدري أيُخثِر أم يُذيب)، وأصله أن الزبد يُذاب فيفسُد، ولا يُدرَى أيُجعَل سمنا أو يُترك زُبدا. وهو يضرب في اختلاط الأمور
ـ اختلط الليل بالتراب: يضرب في اختلاط الأمور.
ـ اختلط المَرعيُّ بالهمل: يضرب في اختلاط الأمور، والهَمَل من الحيوانات المهملة التي لا راعي لها.
ـ اختلفت رؤوسُها فرتعتْ: يضرب في الفرقة في الأمر وعدم الاتفاق.
ـ أخدع من ضبّ: خُص الضب بالذكر؛ لأنه إذا ذهب في طريق لم يهتد إلى الرجوع فيه؛ ولذا يقال: أضل من ضب
ـ الأخذ سلطان والقضاء ليان: أي أن الأخذ أسهل من الرد والقضاءفي الدين، والليان هو المطل في ردّ الدين.
ـ أخطأ نوؤك: النوء: المقصد. وهو يقال لمن يقدم على أمر ولم ينجح أو يوفّق فيه.
ـ أخيل من مُذَالة: يعنون الأمَة؛ لأنها تهان وهي تتبختر.
ـ أدركنى ولو بأحد المغْروَّين: المغروّ هو السهم الذي ألصق عليه الريش بالغراء، وكان مع رجل سهمان، وركب أخوه فرسا فتقّحم به، فنادى أخاه: أدركني ولو بأحد المغروّين، فرماه أخوه ـ من حماقته ـ بسهم منهما فصرعه. يضرب مثلا في الرضا بيسير الحاجة إن لم تتيسر كلها.
ـ أدهى من قيس بن زهير: يضرب للمبالغة في المكر والدهاء.
ـ إذا ارجَحَنَّ شاصيا فارفع يدا: أي إذا رأيته قد خضع واستكان فاكفُف عنه، والشاصي الرافع رجله، وارجحنّ: مال، وكل ثقيل مائل مُرْجَحِنّ، أي إذا استسلم فاعف عنه، ويروى (ارجعن) أي صُرع، أي: إذا صرعته فرفع رجليه فاكفف عنه.
ـ إذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة: المحاجزة من الحجز بين الشيئين، والمناجزة سرعة القتال، وهو يضرب في تعجيل الفرار ممن لا طاقة لك به.
ـ إذا دخلت قرية فاحلف بإلهها: يضرب في النفاق (وبخاصة السياسي أو الديني).
ـ إذا سأل ألحف وإذا سئل سوف: يضرب في الأنانية وحب النفس.
ـ إذا سمعت بسُرى القَين فإنه يصبح وهو سعد القين: يضرب للرجل يعرف بالكذب حتى يردّ صدقه. والقين هو الحداد، والمعنى أنه إذا كسد عمله أشاع بارتحاله، وهو يريد الإقامة، وإنما يذكر الرحيل ليستعمله أهل الماء، ثم إذا صدق لم يُصدّق
ـ إذا عزّ أخوك فهن: عزّ من الشدة والصلابة، والأرض العَزاز هي الصلبة الشديدة. والمعنى: إذا صعُب أخوك عليك في الخلاف فلِنْ أنت له حتى لا تكون الفرقة.
ـ إذا قام بك الشر فاقعد: لا تسارع إلى الشر وإن اضطررت إليه. يضرب في الحث على مجانبة الشر.
ـ إذا قلت له زن طأطأ راسه وحزن: يضرب مثلا للرجل البخيل.
ـ إذا لم تغلب فاخلب: أصل الخلابة الخداع، والمعنى: إذا لم تدرك الحاجة بالغلبة والاستعلاء فاطلبها بالرفق والمُداراة. ويمكن أن يضرب في الحرب، فهي خدعة.
ـ أذل من بيضة البلد: يضرب للرجل الوحيد الذي لا ناصر له، فهو بيضة البلد، أي ذليل لا يمنعه مانع يتقوى به.
ـ أذل من حوار: هو ولد الناقة، وإذلاله في انتفاع أصحابه به. مبالغة في الإذلال.
ـ أذل من عَير: هو الحمار وذله في امتهان صاحبه له. وفيه مبالغة في الإذلال.
ـ أذل من قراد بِمَنسِم: المنسم للبعير بمنزلة الظفر للإنسان. مبالغة في الإذلال.
ـ أراد أن يأكل بيدين: يضرب للحريص الطامع.
ـ أرسل حكيما وأوصه: ويروى: (ولا توصه) والصحيح الأول؛ لأن الرسول دليل على عقل مرسله.
ـ ارض من العُشب بالخُوصة: أي بالقليل منه، وهو مثل في القناعة والرضا بالقليل.
ـ ارق على ظَلْعِك: ارق من رقِي السلم والدرجة، والظالع الذي يُكلَّف ما لا يُكلَّفه الصحيح، وإذا رقي تمهّل ولم يستعجل. والمعنى: ارفق بنفسك، فإنك ظالع لا تحملها على ما لا تطيق،.
ـ أروغ من ثعلب (ثعالة): يضرب للمبالغة في المراوغة.
ـ أُريها السُها وتُرينى القَمَر: يضرب مثلا لمن تخاطبه فيبعد في الجواب. والسها كوكب صغير، وأصله أن رجلا سأل زوجته: أين السها؟ فأشارت إلى القمر متعمدة فقال المثل.
ـ أساء كاره ما عمل: يضرب للرجل يُكره على الأمر، فلا يبالغ فيه ولا يتقنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أسائرُ اليومِ وقد زال الظهر: يضرب مثلا لمن يطمع في أمر وهو قد يئس منه.
ـ أساف حتى ما يشتكى السواف: السواف هلاك المال، وأساف صاحبه إذا هلك ماله، والمعنى أنه اعتاد الفقر والشدة حتى لا يبالي به وهانت عليه وطأة النوائب لكثرتها.
ـ است البائن أعلم: يضرب مثلا للرجل يفعل الفعل ويأتي الأمر على علم وبصيرة.
ـ استراح من لا عقل له: معناه أن العاقل كثير الهموم والتفكر في الأمور، ولا يكاد يتهنأ بشيء، وهو مثل يضرب للصبيّ ولمن لا يعول المسئولية.
ـ استقدمتْ رِحالتُك: يقال للرجل يعجل إلى صاحبه بالشتم وسوء القول. والرحالة شيء مبطن مدوّر يجعله الفارس تحته، يقابل السَرْج عند الفرس، وإذا استقدمتْ رحالة الفارس فسد ركوبه، فجُعل ذلك مثلا لمن فسد قوله.
ـ استكرمت فأربط: يقال ذلك لمن أفاد شيئا يغبط به، وأصله في الفرس الكريم يصيبه الإنسان فيحتفظ به.
ـ استمجد المرخ والعفار: استمجد أي: استكثر، والمرخ والعفار نوعان من الشجر، تكثر فيهما النار عن غيرهما. والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول: استمجد المرخ والعفار.
ـ استنّتِ الفصال حتى القرْعى: الاستتان العدْو والقَرَع بَثْر يخرج بالفصال، والمعنى أن الفصال إذا استنّت صحاحُها نظرت إليها القَرْعى فاستنت معها، فسقطت من ضعفها؛ يضرب للرجل يفعل ما ليس له بأهل.
ـ استنوق الجمل: يضرب للرجل الواهن الرأي المخلّط في كلامه.
ـ استي أَخْبثي: يضرب للأحمق الذي يضع الشيء في غير موضعه.
ـ اسجد لقرد السوء فى زمانه: يضرب في النفاق.
ـ أسخى من حاتم: يضرب للمبالغة في الكرم والجود.
ـ أسرع من نكاح أم خارجة: هي امرأة من العرب كانت تذوق الرجال، فكل من قال لها خِطْب قالت له: نِكْح.
ـ اسقِ رَقَاشِ إنها سقّاية: أي أحسن إليها كإحسانها إليك.
ـ أسمح من لافظة: هي العنْز التي تُشلَى للحلَب، فتجيء لافظة بدرّتها شهوة منها للحلب. مبالغة في السخاء والجود.
ـ أسمع جَعجَعة ولا أرى طِحنا: الجعجعة صوت آلة الطحين، والطِحن الدقيق. والمعنى: أسمع جَلَبة ولا أرى عملا.
ـ أسنان المشط: أصله: سواسية كأسنان المشط، ومعناه أنهم مستوون في الخير والشر، وهو من أقوال النبيّ e ويقال: كأسنان الحمار، وهو مقصور على الاستواء في الشر.
ـ أشأم من غراب البين: مبالغة في الشؤم؛ وكان العرب يتشاءمون منه إذا نزل بهم.
ـ أشأم من البسوس: يضرب للتناهي في الشؤم.
ـ أشأم من خُمَيرة: هي فرس شيطان بن مدلج الجُشَميّ، تبع بنوأسَد آثارها حتى وقعوا على بني جُشَم فاجتاحوهم فتشاءموا بها. فصارت مثلا في التشاؤم.
ـ أشأم من طويس: تناهي في الشؤم.
ـ أشأم من عطر منشم: مثل سابقه.
ـ أشبه امرأ بعضُ بزه: هو لسُهيل بن عمرو، وكان له ابن مضعوف، سأله رجل: أين أمّك؟ أي قصدك. فظن أنه يسأله عن أمه، فقال: ذهبت تطحن، فلما سمع سهيل بذلك أخبر أمه، فقالت إنك تبغضه، فقال: أشبه امرأ بعض بزّه. فصارت مثلا.
ـ اشتر لنفسك وللسوق: يضرب مثلا للأخذ بالثقة والاحتياط.
ـ أشجع من أسد: يضرب للمبالغة في الشجاعة والقوة.
ـ اشدد حظبي قوسك: حظبي هو اسم شخص، وهنا نداء، أي اشدد يا حظبي قوسك، والمعنى: هيأ أمرك.
ـ اشدد له حيازيمك: يقال للرجل يؤمر بالجدّ في الأمر والاجتهاد فيه.
ـ أشغل من ذات النحيين: هي امرأة منهم، وهي في المثل مفعولة؛ لأنها شُغلت، وقلما يقال: "أفعل من كذا" من فعْل المفعول، وإنما يكثر من فعل الفاعل.
ـ أصابتهم راغية البكر: يعنون براغية البكر رغاء بكر ثمود حين عقر الناقة قدار بن سالف. وهو يضرب مثلا في التشاؤم بالشيء.
ـ أصبحوا فى هياط ومياط: أي في جلبة وشر، وقيل: في دنو وتباعد. ويقال: وقع القوم في هياط ومياط إذا اجتمعوا وأصلحوا أمرهم.
ـ أصبر من عَوْد بجَنبَيه جُلَبٌ: العَود هو المسنّ من الإبل، والجُلبة: الجرح يندَمِل أعلاه وفي باطنه فساد. والمثل لشخص قُدّم ليضرب عنقه، فقيل له: اصبر، فقاله.
ـ أصيد القُنفُذ أم لُقَطَة: القنفذ لا ينام الليل، ويُشبّه به النمّام لخبثه واضطرابه في ليله، واللقطة ما التقطته فاحتجت إلى تعريفه. ويقال ذلك للأمر لا يُدرَى من أي الصنفين هو. ومن أمثالهم في القنفذ: (بات بليلة أنقد) إذا لم ينم ليلته، والأنقد هو القنفذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أضيء لي أقدح لك: يضرب مثلا للتكافؤ في الأفعال. ومعناه: كن لي مضيئا أُبصر بك، فأتمكن من القدح لك.
ـ أطرِقْ كَرَا إن النَعَام فى القُرَى: الكرا: الكروان وهو طائر صغير؛ فشُبّه به الذليل، وشبّه الأجلاء بالنعام، وأطرق: أغْضِ من إطراق العين، وهو خفض النظر. يضرب مثلا للحقير أو الوضيع إذا تكلم في الموضع الجليل،
ـ اطرقي وميشي: يضرب مثلا للرجل يخلط الإصابة بالخطأ. وأصله خلط الشَعر بالصوف، يقال: مِشتُ الوبر بالصوف إذا خلطتهما، ثم ضربتهما بالمطرقة، وهو العُود الذي يُطرَق به.
ـ أطمع من أشعب: هو شخص ولد يوم مقتل عثمان، وكان مثالا في الطمع حتى أنه إذا حضر جنازة ظن أن الميت أوصى له بشيء. فصار مثلا في الطمع.
ـ أطمع من فلحس: مثل سابقه.
ـ أطول ذَمَاء من الضب: الذَمَاء ما بين الذبح إلى خروج النفس، والضبّ يُذبح فيبقى ليلته مذبوحا، ثم يُطرح في النار فيتحرك.
ـ أظلم من حية: لأنها تجيء إلى جُحر غيرها فتسطو عليه.
ـ أظلم من ذئب: أصله أن أعرابيا ربّى ذئبا، شبّ افترس سَخلة له، فضُرب به المثل في الظلم.
ـ أعدى من الجرَب: يضرب للمبالغة في العدوى؛ لأن الجَرَبَ يعدي.
ـ أعدى من الشنفرى: من العدْو، والشنفري رجل من العرب عدا على غيره.
ـ أعز من كلب وائل: يضرب للمبالغة في العزة والمنعة.
ـ أعط القوس باريها: أي استعن على عملك بمن يحسنه ويجيده.
ـ اعقلها وتوكل: يضرب للتوكل (الأخذ بالأسباب مع الاعتماد على الله).
ـ اعلُلْ تَحظُبْ: أي كُلْ مرة بعد مرة حتى تسمن، يقال: حظب الرجل حظوبا إذا امتلأ. ويُروى (أعلل) بهمزة القطع من العلَل وهو الشربة الثانية. يضرب مثلا للحريص يأكل ولا يشبع.
ـ أعَنْ صَبُوحٍ تُرقّق!: يضرب مثلا للرجل يريد الشيء فيعرّض به ولا يصرّح بذكره. وأصله أن رجلا نزل ضيفا عند قوم، فلما فرغ من الضيافة قال: أين أغدو إذا صبّحتموني؟ أي سقيتموني الصَبوح، فقيل له: أعن صبوح ترقق! يعني عن الغداء. وترقق: أي ترقق كلامك وتحسّنه؛ ومن ثم قيل للشعر في الغزل: الرقيق.
ـ أعْيَيْتنِي بِأُشُرٍ فكيف أرجوك بِدُرْدُر!: الأشر التحزيز الذي في أسنان الأحداث، وثُغر مؤشّر، ومعناه: لم تقبلي الأدب وأنت شابة ذات أشر، فكيف تقبلين ذلك وقد أسننتِ حتى بدت درادِرُك؟! والدرادر مغارز الأسنان.
ـ أغُدّةٌ كغُدّةِ البعير وموت في بيتٍ سَلُوليّة: يضرب مثلا لاجتماع نوعين من الشر. والسلول من أذل العرب.
ـ أغيرة وجبنا: يضرب للرجل يجتمع فيه عيبان.
ـ أفتك من البَرّاض: هو البراض بن قيس الكنانيّ، وكان قويا جانيا على الآخرين يفتك بهم، خلعه قومه لكثرة جناياته، فصار مثلا يضرب في كثرة الجنايات.
ـ أفرخ القوم بيضتهم: يعني خروج الفرخ من البيضة وظهوره، وهو يضرب للأمر ينكشف بعد خفائه.
ـ أفرخ روعك: أي زال ما كنت تخاف منه، والروع الفزع.
ـ أفضيت إليه بشَقورِي: الشقور بالضم والفتح، ومعناه أطلعته على سرّ أمري.
ـ أفلت بِجُرَيْعَة الذَقَن: يضرب مثلا للرجل ينجو من الهلكة بعد الإشفاء عليها.
ـ اقدح بِدِفلَى وأنت مسترخ: أي أن أسرع شيء سقوط النار، فإن حاولت أن تقتدح نارا فلا تكددها، ولا تحمل عليها؛ فإنها أسرع وريا من ذلك، يضرب للرجلين الفاحشين إذا حمل أحدهما على صاحبه لم يلبثا أن يقع بينهما شر.
ـ اقْلِبْ قَلاَبِ: يقال ذلك للشيء يُذكَر أنك أردته، فتقول: اقلبه فإني أردتُ خلافه. وقلابِ: فَعَالِ من القلب من نزالِ.
ـ أكذب من أخيذ: هو الأسير، يكذب لينجو، يضرب للمبالغة في الكذب.
ـ أكذب مَن دَبّ ودَرَجَ: أي أكذب الصغار والكبار، دبّ لضعف الكِبَر، ودرج لضعف الصِغَر، ويقال: أكذب الأحياء والأموات؛ فالدبيب للحيّ والدروج للميت، يقال: درج القوم إذا انقرضوا.
ـ أكذب من فاختة: هو مثل مولّد، يضرب للمبالغة في الكذب.
ـ أكَسْفا وإمساكا: الكسف هو عبوس الوجه في المقابلة، والإمساك هو البخل، يضرب للبخيل الذي يلقى الناس بوجه عبوس، فهو جمع بين خصلتي سوء.
ـ الأخذ سُرّيْطٌ والقضاء ضُرّيْطٌ: السريط من السَرْط وهو سرعة البلْع، والضريط أي الضرط، وجاء على وزن السريط انسجاما. ومعناه أن الذي يأخذ الدَيْن يأخذ بسرعة وسهولة، وعند القضاء يضرط بصاحبه ويسخر منه. ومثله (الأخذ سلطان .. )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ إلا حَظيّةً فلا أَليّةٌ: أي إن أخطأتك الحُظْوة فيما تلتمس فلا تألُ أن تتودّد. وأصله في المرأة تصلَف عند زوجها، فتتحبّب إليه ما أمكنها؛ لتنال الحظوة عنده بالتحبب إليه. والألية من قولك ألاَ الرجل يألو مثل: علا يعلو إذا قصر، وهي أيضا اليمين، من قولهم: آلى يولي إيلاء إذا حلف، ومنه قوله تعالى: (يولون من نسائهم).
ـ ألأمُ من سَقْبٍ رَيّانَ: لأنه إذا أُدنِي إلى أمّه لم يُدرّها، فالسقب الريان هو الفصيل الذي لم يَمْرِها أي يُدرّها.
ـ ألأم من ذئب: مبالغة في اللؤم؛ فالذئب شديد اللؤم.
ـ البس لكل حالة لَبُوسها: يضرب للاستعداد لأمر.
ـ التقت حَلْقَتا البِطَانِ: يضرب مثلا للأمر يبلغ الغاية في الشدة والصعوبة. والبطان حزام الرحل، وأصله أنه يُحوَج الفارس إلى النجاء مخافة العدو فينجو، فيضطرب حزام دابته.
ـ التقى الثَرَيَانِ: يضرب مثلا لاتفاق الأخوين في التحاب. والثَرَى: الندى، ومعناه أن المطر إذا كثر رسخ في الأرض حتى يلتقي نداه وندى بطن الأرض، فشُبّه اتفاق الأخوين بعد التباين بالتقاء ماء السماء مع ماء الأرض.
ـ ألقى حبله على غاربه: أي تركه يذهب حيث يريد، وأصله أنهم إذا أرادوا إرسال الناقة في الرعي ألقوا جَديلها على غاربها؛ لئلا تبصره؛ فيتنغّصُ عليها ما ترعاه. والغارب: مُقدّم السَنام، ثم صار غارب كل شيء أعلاه.
ـ ألقى عليه بَعَاعَه: البعاع: المتاع والثِقَل؛ ولذا فمعناه: ألقى عليه نفسه من حبه، أو ألقى عليه ثقله.
ـ إليك يساق الحديث: يضرب للرجل يُصلَح له الأمر وهو مستعجل يريده قبل أوانه.
ـ أمر صرم بليل: يضرب في التدبير والتخطيط لمكروه. ويروى (دُبّر بليل).
ـ أمرَ مُبكِياتك لا أمرَ مُضحِكاتك: معناه: اتبع أمر مَن يخوّفك عواقب إساءتك؛ لتحذرها فتنجو، ولا تتبع أمر من يؤمّنك المخاوف فيورّطك.
ـ أمرعت فأنزل: أمرع الوادي إذا كثر كلؤه، وأمرع الرجل إذا وجد مكانا مريعا.
ـ أمنع من أم قرفة: هي امرأة كانت محصنة منيعة بخمسين فارسا يحرسونها. فصارت يضرب بها المثل في المنعة والقوة.
ـ أمنع من عُقَاب الجو: يضرب للمبالغة في المنعة والقوة.
ـ إن أخاك من آساك: يضرب في المساعدة والتكاتف وإعانة الرجل صاحبه وانصبابه في هواه وانخراطه في سلكه؛ حتى كأنه أخوه لأبيه وأمه.
ـ إن البُغَاث بأرضنا تستنسر: البغاث: صغار الطير، مفردها بُغاثة، ويستنسر: يصير نسرا، فلا يُقدَر على صيده. والمثل يضرب للعزيز يُعزّ به الذليل.
ـ إن البلاء موكل بالمنطق: حديث نبوي، ويضرب في الحث على صون اللسان من الزلل، فالبلاء يأتي نتيجة خطأ الكلام أو اللسان.
ـ إن الجواد عَينه فُِراره: معناه: أن معاينتك الجوادَ تغنيك عن فُِراره. وهو يضرب مثلا للأمر يدل ظاهره على باطنه.
ـ إن الجواد قد يعثر: يضرب للرجل الصالح يسقط السقطة أو يهفو مرة.
ـ إن الرثيئة تفثأ الغضب: الرثيئة هي اللبن الحامض يخلط بالحليب، والفثء التسكين، وأصله أن رجلا كان غاضبا على جماعة، ونزل عليهم وهو جوعان، فسقوه رثئة؛ فسكن غضبه. يضرب مثلا لحسن موقع المعروف؛ وإن كان يسيرا.
ـ إن الشفيق بسوء ظن مولع: معناه أن المعنيَّ بالشيء لا يكاد يظن به إلا المكروه.
ـ إن العصا قُرعتْ لذى حِلم: قيل في عمرو بن مالك، وذلك أن النعمان بعثه رائدا، ثم قال: إنْ ذمَّ المرعى أو حمده لأقتلنه، فلما رجع وقام يتكلم قرع له أخوه بالعصا، ففطن الأمر؛ فلم يحمد ولم يذم المرعى، وتخلص من الموقف بذكاء ولباقة.
ـ إن العصا من العُصيّة: يضرب في تشبيه الرجل بأبيه. وأصل المثل: (العُصية من العصا) فقُلب.
ـ إن العَوَان لا تُعلَّم الخِمْرة: العوان: الثيب أو بنت الثلاثين، والخمرة عالمة بالاختمار، ولا حاجة بها إلى تعلّمه. يضرب مثلا للعالم بالأمر المجرّب له.
ـ إن المقدرة تذهب بالحفيظة: الحفيظة: الغضب، والمقدرة: القدرة على العفو، فالعفو يذهب الغضب، ولذا يقال: وما العفو إلا لامرئ ذي حفيظة.
ـ إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى: حديث شريف ينهى عن الغلوّ في العبادة، فهو كالذي أسرع في السير وأكثر حتى عطبت دابته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ إن بنيَّ صِبْية صَيفيّون أفلح من كان له ربعيون: يقوله الرجل إذا كبر، وولده صغار، وأصل ذلك يكون في الإبل، فولد الناقة إذا نُتج في الربيع كان أقوى منه إذا نُتج في الصيف؛ لشدة الحر من ناحية، ولسبق الربيع على الصيف من ناحية أخرى، وحملا على ذلك يقال للرجل إذا وُلد في شبابه: أربع؛ تشبيها برِبعية النتاج، وإذا وُلد له في كبره: أصاف؛ تشبيها بصيفيّ النتاج.
ـ أن ترد الماء بماء أكيس: يضرب للأخذ بالثقة والاحتياط، فالكيس أن ترد المنهل ومعك فضل ماء تزوّدته.
ـ إن تعش تر ما لم تر: يضرب للمجرب بالأمور وصاحب الخبرة، وأن الزمن معلّم.
ـ إن جانب أعياك فالحق بجانب: يضرب في الأمر بالارتحال عند نبوّ المنزل.
ـ إن ذهب عير فعير فى الرباط: الرباط هو الحبل الذي تربط به الدابة. والمثل يضرب للشيء يُقدَر على العوض منه، فيُستخَف بفقده.
ـ إن كنت بى تشد أزرك فأرخه: يضرب في التعويل على غير معوّل.
ـ إن كنتَ ريحا فقد لاقيتَ إعصارا: الريح الساطعة الشديدة التي تثير السحاب، وهو يضرب للقوي بأن هناك من هو أقوى منه.
ـ إن كنت كذوبا فكن ذكورا: يضرب للنهي عن الكذب.
ـ إن للحيطان آذانا: يضرب للحذر من الكلام على الآخرين (الغيبة والنميمة)، ويمكن أن يكون له معنى سياسي، فيضرب للخوف من الكلام.
ـ إن لم يكن شحم فنفش: الشحم: الأبيض السمين، والنفش هو الصوف. والمعنى أنه إن لم يكن فعل فرياء.
ـ إن مما يُنبت الربيعُ ما يَقتل حَبَطا أو يُلِمّ: الحبط انتفاخ البطن. وأول من تكلم به رسول الله e وهو مثل ضربه لمن أُعطي من الدنيا حظا؛ فألهاه الاشتغال به والاستكثار منه والحرص عليه عن إصلاح دينه؛ فيكون فيه هلاكه، كما أن الماشية إذا لم تقتصد في مراعيها حبِطت بطونها فماتت أو كادت تموت.
ـ إن من البيان لسحرا: من كلام رسول الله e وفي تفسيره اختلاف، فقيل: هو ذم؛ لأن السحر تمويه، ومن البيان ما يموّه الباطل حتى يشبّهه بالحق، وقد أجمع أهل البلاغة على أن تصوير الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق من أرفع درجات البلاغة (جمهرة الأمثال 2/ 19). وقيل: إنه مدح، وتسمية البيان بالسحر إنما هو على جهة التعجب منه. (للمثل قصة في جمهرة الأمثال 2/ 18).
ـ أنا النذير العريان: يضرب مثلا لكل أمر تخاف مفاجأته، أو لكل أمر لا شبهة فيه.
ـ أنا غَريرك من هذا الأمر: يضرب مثلا للمعرفة بالشيء، ومعناه: أنا عالم بالأمر، فسلني عنه على غِرّة مني لمعرفته وعلى غير استعداد مني له.
ـ إنباض بغير توتير: يضرب مثلا للرجل ينتحل الشيء ولا يحسنه، أو يدّعيه وليس له. يقول: يُنبض القوس من غير أن يُوترها، والإنباض: جذبُ القوس بالوتَر لترنَّ.
ـ أنا تَئِق وأنت مَئِق فكيف نتفق!: التئق: السريع إلى الشر، والمئق: السريع البكاء. يضرب مثلا لسوء الموافقة في الأخلاق
ـ أنجز حر ما وعد:أي لينجز الحر بوعده، فهو أمر في صورة الخبر.
ـ انصر أخاك ظالما أو مظلوما: ينهى عن الظلم، ونصرة الظالم منعه من الظلم.
ـ أنف فى السماء واست فى الماء: يضرب مثلا للمتكبر الصغير الشأن.
ـ أنفك منك وإن كان أجدع: يقال ذلك في استعطاف الرجل على قريبه.
ـ انقطع السَلَى فى البطْن: يضرب مثلا للأمر يتفاوت. والسلى للحِوار بمنزلة المَشيمة للصبيّ، وإذا انقطع في البطن هلكت الناقة.
ـ إنك لا تشكو إلى مُصَمِّت: يضرب مثلا لقلة اهتمام بشأن صاحبه. والمصمّت: المُشكي المعتِب، وهو أنك إذا شكوته أعتبك، فتصمت عن الشكاية.
ـ إنما هم أكلة رأس: أي هم قلة في العدد.
ـ إنما يجزى الفتى ليس الجمل: معناه: إنما يجزي على الإحسان بالإحسان مَن هو حرّ وكريم، فأما من هو بمنزلة الجمل في لؤمه فإنه لا يوصل إلى النفع من جهته إلا إذا قُهر على ذلك. والمثل عجُز بيت للبيد من لامية له، وصدره:
وإذا جُوزيتَ قرضا فاجْزِهِ إنما يَجزي الفتى ليس الجمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ إنما يُعاتَب الأديمُ ذو البَشَرة: أصل البشرة: ظاهر الجلد، والأدَمة: باطنه، وأصله أن الجلد إذا لم تصلحه الدبغة الأولى أعيد في الدباغ إن كان ذا قوة، وتُرك إن كان ضعيفا؛ لئلا يزيد ضعفا. ومعناه: إنما يُراجَع مَن تصلح مراجعته، ويعاتب من الإخوان من لا يحمله العتاب على اللَجاج فيما كره منه. والعتاب يمدح ويذم، فمن المدح قولهم: (ويبقى الود ما بقي العتاب)، ومن الذم قولهم: (العتاب يبعث على التجني، والتجني أخو المحاجة، والمحاجة أخت العداوة، والعداوة أمّ القطيعة).
ـ إنه لشرّاب بأنقُع: يقال ذلك للرجل المعاود للخير والشر. والأنقُع: جمع نَقَع، وهو الموضع الذي يَستنقع فيه الماء، وأصله أن الطائر إذا كان حذِراً ورد المَناقِع في الفَلوات؛ حيث لا تبلغ القناص، ولا تنصب له الأشراك. وقيل: هو مثل للرجل المعاود للأمور التي تُكره، واحتُج بقول الحجّاج: يا أهل العراق إنكم لشرابون عليّ بأنقع، أي معاودون للأمور الشداد.
ـ إنه لنقّاب: هو العالِم الصادق الحدس.
ـ إنه لَهِتر أهتار وإنه لصِلّ أصلال: يقال ذلك للرجل إذا كان داهية، والصلّ: الحية.
ـ إنه ليكسر عليك أرعاظ النبل: الأرعاظ جمع رعْظ وهو مدخل النصل في السهم، وهو يضرب لشدة الغضب.
ـ أهون مَظلومٍ سِقَاءٌ مُروَّبٌ: يضرب للشيء لا يُحفَل بضياعه، وقيل: يضرب للرجل الذليل المستضعف، والترويب: أن تُجعل الرؤبة (الخميرة) في اللبن، ثم يُمخض، وقيل: هو أن يُلَفّ السقاء حتى يبلغ. وظلمه إذا شربه قبل إدراكه.
ـ أهون من قُعَيس على عمته: هو رجل من أهل الكوفة، دخل دار عمته، فأصابهم مطر شديد، وكان بيتها ضيقا، فأدخلت كلبها البيت، وأخرجت قعيسا إلى المطر، فمات من البرد. يضرب في شدة هوان شخص على شخص.
ـ أودت بهم عقاب ملاع: الملاع كسحاب: المفازة لا نبات بها، وعقاب ملاع مضاف ومضاف إليه، وقيل: منعوت ونعت، ومعناه أن العقاب كلما علت في الجبل كان أسرع لانقضاضها. وهو مثل يضرب في هلاك القوم بالحوادث.
ـ أوسعتَهم سَبّاً وأودوا بالإبل: يضرب للرجل يتهدد عدوه، وليس على عدوه منه ضرر، والمثل لكعب بن زهير، ومناسبته أن رجلا من بني أُسيّد غار على إبل زهير، فذهب بها وبراعيها، فجعل زهير يتهدده في شعره، وهم لا يبالون بتهديده، وقد أخذوا الإبل، فقال كعب له هذا، أي أن تهديدك لهم ليس منه ضرر عليهم. فصار مثلا.
ـ أوفى من السَمَؤال: هو رجل يهودي أودع امرؤ القيس عنده دروعا وسيوفا، وخرج للحرب، فقصده ملك من ملوك الشام في الإمانة، فرفض، فأخذ ابنا له، وخيّر السمؤال بين أن يعطيه الدروع والسيوف (الأمانة) أو يذبح ابنه، فاختار السمؤال ذبح ابنه؛ من أجل الوفاء بالأمانة. فضرب به المثل في الوفاء.
ـ أول الغزو أخرق: يضرب مثلا لقلة التجارب، ويراد منه: الأحكام بعد المعاودة.
ـ أىُّ الرجال المهذّبُ: يضرب للرجل يعرف بالإصابة في الأمور، وتكون منه السقطة أو الهفوة.
ـ إياك والسآمة فإنك إن سئمت قذفتك الرجال: يضرب مثلا في نهى عن السآمة؛ لأنها تجعل الإنسان يعيش بمعزل عن الآخرين، فلا يكون له صديق.
ـ إياكم وخضراء الدمن: من كلام رسول الله e وخضراء الدِمَن هو النبت ينبت على البعر، فيروق ظاهره، وليس في باطنه خير. وضربه مثلا للمرأة الحسناء في المنبت السوء.
ـ الإيناس قبل الإبساس: الإيناس هو التلطف بالناقة حتى تؤنس فتسكن قبل أن تُحلب، يضرب في وجوب البسط للرجل قبل الانبساط إليه.
ـ باءتْ عَرَارِ بِكَحْل: يقال ذلك لشيئين كل واحد منهما يكون بَوَاءً بصاحبه. وعرار وكحل: بقرتان باءت إحداهما بالأخرى، والبواء السواء، يقال: فلان بواء لفلان أي مثله، فإذا قٌتِل به رضي به قومه.
ـ بالرِّفاء والبنين: يقال ذلك للمتزوج. والرفاء الموافقة والملاءمة، من قولك رفأتُ الثوب إذا لأمتُ خرقه.
ـ بالساعد تبطش اليد: أي إنما أَقْوَى على ما أريده بالسعة والمقدرة، وليس ذلك عندي. ويضرب أيضا لقلة الأعوان.
ـ بَدَل أعورُ: يضرب للرجل المذموم يخلف الرجل المحمود.
ـ بَرِح الخَفَاءُ: زال الستر وانكشف السرّ. وهو من: برح الرجل من مكانه إذا زال.
ـ بطن جائع ووجه مدهون: واضح في دلالته على النفاق.
ـ بعد اطلاع إيناس: أي ستؤنس بعد الساعة الأمر على خلاف ما تطلع عليه الساعة. يضرب للمدعي ما لا حقيقة له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ بقي أشده: يقال ذلك للرجل يحرز بعض حاجته ويعجز عن تمامها. وأصله أنه حُكِي عن البهائم أن هرًّا كان قد أفنى الجرذان، فاجتمع بقيتها وقلن: تعالين نحتال بحيلة لهذا الهر، فأجمع رأيهن على تعليق جلجل في رقبته، فإذا رآهن سمعن صوت الجلجل فهربن منه، فجئن بجلجل و شددنه في خيط ثم قلن: من يعلقه في عنقه؟ فقال بعضهن: بقي أشده.
ـ بلغ الحزَامُ الطُبْيَينِ: يضرب للأمر يبلغ غايته في الشدة والصعوبة.
ـ بلغ السكين العظم: أي قطع اللحم حتى وصل إلى العظم. والغرض انتهاء الشدة إلى ما لا نهاية له. يضرب في تناهي الشر وتفاقمه.
ـ بلغ السَيْلُ الزُبَى: مثل سابقه. (راجع جمهرة الأمثال 1/ 180).
ـ به لا بِظَبْى العرئم أعفر: المثل للفرزدق، ويضرب للشماتة بالرجل، يقول: نزل بفلان المكروه ولا نزل بظبي، فعنايتي بالظبي أشد من عنايتي بفلان.
ـ بيضة البلد: الرجل الوحيد الذليل الذي لا ناصر له.
ـ بين حاذف وقاذف: يضرب للرجل، لا ينصرف من مكروه إلا إلى مثله. وهو لعمرو بن العاص، قاله لما استدعاه عمر بن الخطاب من مصر وكان واليا عليها. والقاذف بالحجر، والحاذف بالعصا.
ـ تجشّأ لقمان من غير شبع: يضرب للرجل يظهر الغنى وهو فقير، ويظهر الجَلَد وهو ضعيف. وأصله في الرجل يتجشأ على جوع، أي يظهر الشبع وهو جوعان.
ـ التجلد خير من التبلد: حكمة معناها أن الرجل ينبغي أن يتجلد في الأمور ويتقيظ ولا يتبلد أي: لا يتحيّر.
ـ تجنّبَ روضةً وأحال يعْدو: يضرب مثلا للرجل؛ تُعرض عليه الكرامة، فيأباها ويختار الهوان عليها. ومعناه: ترك الخصب واختار الشقاء والجدب.
ـ تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها: يضرب مثلا للرجل يصون نفسه في الضراء، ولا يدخل فيما يدنّسه عند سوء الحال. ومعناه أن الحرة تجوع ولا تكون ظئرا على جُعْل تأخذ منهم؛ فيلحقها عيب.
ـ تحسِبها حمقاء وهى باخس: يضرب مثلا للرجل، تزدريه لسكوته، وهو يجاذبك وينقصك حقك. والبخس: النقصان، ومنه (بثمن بخس) أي مبخوس.
ـ تحقّره وينتأ: أي تحقره وهو يرتفع ليأخذ ما ليس له. وقيل: يضرب مثلا للرجل، تستصغره وهو يعظم.
ـ تحللت عقده: يقال ذلك للرجل إذا سكن غضبه. العقدة عند العرب الحائط الكثير النخل، أو القرية الكثيرة النخل؛ ولذا يقال: لفلان عقدة؛ إذا أحكم أمره عند نفسه واستوثق منه، ثم صيّروا كل شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه عقدة
ـ تخبر عن مجهول مرآته: يضرب في أن الظاهر يدل على الباطن.
ـ تخرسى يانفس لا مخرسة لك: قالته نفساء لم تجد من يتخذ لها الخرسة وهي طعامها، فاتخذتها بنفسها؛ يضرب لمن يعتني بأمر نفسه.
ـ ترك الخداع من أجرى من مائة: يضرب في الصدق وعدم المخادعة.
ـ ترك الخداع من كشف القناع: يضرب للأمر يظهر مكنونه. (له قصة في جمهرة الأمثال 1/ 469).
ـ ترك الظبي ظلّه: يضرب مثلا للرجل، يخرج من مُقام خَفْض إلى شقاء وبؤس. وقيل: يضرب للرجل يتهدد صاحبه بالهجران القطيعة، وذلك أن الظبْي إذا نفر من شيء لم يرجع إليه قط.
ـ تركته يصرف عليك نابه: أي شديد الغضب.
ـ ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخْل: يضرب مثلا للرجل؛ له منظر ولا مخبر له. والدخل: ما يبطن في الشيء، وشيء مدخول إذا كان فاسد الجوف.
ـ تسألنى برَامَتيْنِ سَلْجَما: يضرب مثلا للمُلتمس ما لا يجد. وأصله أن امرأة طلبت من زوجها سلجما في قفر من الأرض، يقال له: رامة، وضمّ إليها مكانا يقرب منها، فثنّى، كما يقولون: العمران والقمران. والسلجم ضرب من البقول، أصله شلجم بالشين، وهو فارسيّ معرب، فجعل شينه سينا.
ـ تَطَعّمْ تَطْعَمْ: أي ذق الطعام تشتهِه، ويقال: ادخل في الأمر تشتهِه. ويقال للرجل إذا تراجع عن أمر صعب، أي: إذا دخلت فيه وجدته سهلا.
ـ تعست العجلة: التعِس: العثِر. والتعس: أن لا ينتعش العاثر من عثرته، وقيل: التعس الانحطاط والعثور. قال تعالى: (والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم. محمد8).
ـ تعلمنى بضب وأنا حرشته: الحرش والتحريش: إغراء الإنسان والأسد ليقع فريسة، وحرّش بينهم أفسد وأغرى. ويقال: حرشُ الضبِ صيدُه. والمثل يقال في مخاطبة العالم بالشيء من يريد تعليمه.
ـ تَفْرَق من صوت الغراب: يضرب للجبان المتصلف.
ـ تُقطّع أعناقَ الرجال المطامعُ: يقال للنهي عن الطمع.
ـ التقىُّ ملجم: أي له لجام يمنعه من العدول عن سنن الحق قولا وفعلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ تلدغ العقرب وتصيء: يضرب مثلا للرجل؛ يَظلِم ويشكو. وصاء يصيء صيئا إذا صاح، أي أخرج صوتا.
ـ تمرّد ماردٌ وعزّ الأبلقُ: يضرب مثلا للرجل العزيز المنيع الذي لا يُقدر على اهتضامه. ومارد: حصن دُومة الجندل، والأبلق: حصن تيماء، وعزّ: امتنع من الضيم، وسمّي الله تعالى العزيز؛ لأن الضيم لا يلحقه. ويجوز أن يكون العزيز بمعنى الغالب، من قولهم: من عزّ بزّ، أي من غلب سلب، والعزيز أيضا القليل، فالشيء العزيز أي القليل، ويقال: العزيز من قولهم: أرض عَزاز: أي صلبة لا تؤثر فيها الأقدام، والعزيز الذي لا يؤثر فيه الضيم. وتمرّد: تجرد من الخير، وهو من قولهم: شجرة مَرداء إذا لم يكن عليها ورق، وغلام أمرد: لا شعر على وجهه. والمثل للزَبَّاء الملكة، وقد أرادت هذين الحصنين، فامتنعا عليها، فقالت: (تمرد ... )
ـ ثأْطةٌ مُدّتْ بماء: يضرب مثلا للأحمق الذي كلما تُخاطبه يزداد حمقا. والثأطة: الحمأة، فإذا أصابها الماء ازدادت فسادا.
ـ الثُكْلُ أَرْأَمَها ولدا: يضرب مثلا للرجل؛ يحفظ خسيس ما لديه بعد فقد النفيس. وأرأمها: عطفها، والرئمان: عطف الناقة على ولدها. والمثل لبَيْهس الفزاريّ، وكانت أمه تبغضه لحمقه، فخرج مع إخوته في حرب، فماتوا ورجع هو إلى أمه، فقالت: أنجوت من بينهم؟! فقال: (لو خُيّرتِ لاخترتِ)، فلما رأت أنه ليس لها غيره أحبته وعطفت عليه، فقال: (الثكل أرأمها .. )
ـ جاء بالحظِر الرَطْبِ: يقال للرجل إذا جاء بكثرة الكذب.
ـ جاء بخُفَّي حنين: يقال للرجل إذا عاد خائبا. وله قصة في (الجمهرة 1/ 351).
ـ جاء بالضِّحِّ والريِح: أي جاء بكل شيء. والضح ما ضحى للشمس، والريح ما نالته الريح، وقيل: الضح الشمس نفسها.
ـ جاء بالقَضّ والقَضِيض: أي جاء بكل شيء، والقضّ: الحصى الصغار، والقضيض: كُسارها. ويقال: جاءوا بالقض والقضيض إذا جاءوا جميعا، لم يتخلف منهم أحد.
ـ جاء بعد اللتيّا والتى: يقال ذلك في الأمر بعد ما كاد صاحبه يهلك. أو يقال ذلك للرجل إذا وصل بعد ما لقي صغير المكاره وكبيرها. واللتيّا تصغير التي، وقيل: اللتيا والتي من أسماء الداهية، واللتيّا تصغير التي.
ـ جاء بعد الهيِاط والمِياط: (مثل سابقه) والهياط والمياط: الإقبال والإدبار، أو التجاذب والقتال. ويقال: بعد هيط وميط، والهيط: الصياح، والميط: الجور، والبعد.
ـ جاء بما صأى وصمت: أي بما نطق من الدواب والرقيق، وبما صمت من العين والوَرِق، ويقال: مال ناطق ومال صامت. وهو يقال لمن جاء بكل شيء.
ـ جاء بالهَيل والهَيلمانِ: إذا جاء بالكثرة، وأصل الهيل من: هال التراب إذا أرسله من يده، كأنه هال المال هيلا، والهيلمان إتباع وتوكيد.
ـ جاء سبهللا: يقولون ذلك للرجل إذا جاء فارغا.
ـ جاء فلان بالتُرّه: التره الباطل، ويقال: التره والترهة، والجمع الترهات وهي الأباطيل. وهي في الأصل الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الأعظم، ومعنى المثل: جاء فلان بالباطل.
ـ جاء فلان كالحريق المشعل: أي غضبان
ـ جاء فلان ناشرا أذنيه: أي طامعا.
ـ جاء فلان نافشا عفريته: أي غضبان.
ـ جاء فلان وفى رأسه خطة: أي في نفسه حاجة قد عزم عليها.
ـ جاء وقد لفظ لجامه: أي مجهودا شبه الميت، فالعرب تقول: لفظ لجامه إذا مات.
ـ جاء يجر رجليه: أي مثقلا لا يقدر أن يرفع رجليه
ـ جاء يضرب أصدريه: أي عطفيه، ومعناه: جاء فارغا.
ـ جاءوا على بكرة أبيهم: أي جاءوا جميعا، لم يتخلف منهم أحد.
ـ جانيك من يجنى عليك: يقال ذلك للرجل؛ يأخذ البريء بذنب المجرم، ويقولون: لا تجني يمينك على شمالك، أي: أن القريب لا يؤخذ بذنب القريب.
ـ الجحشَ لما فاتك الإعيارُ: أي اقتصد على صيد الجحش إذا لم تقدر على العير، والمعنى: خذ القليل إذا فاتك الكثير.
ـ جَدْحَ جُوَينٍ من سَوِيقِ غيرِه: يضرب للرجل يسمح بمال صاحبه، ويضن بماله، والجدح: شُربُ السويق، يقال: جَدَح السويقَ إذا شربه.
ـ جذيلها المحكك وعذيقها المرجب: الجذل خشبة تحتكّ بها الإبل الجربَى، والعَذق النخلة، والمرجب الذي جعل له ما يعتمد عليه، وهذا تصغير التفخيم وتلطيف المحل. ويضرب للمستفى برأيه.
ـ جرف منهال وسحاب منجال: يذم الرجل فيقال: جرف منهال، فإنما يعني أنه ليس له حزم ولا عقل؛ وأما قولهم سحاب منجال فمعناه أنه لا يطمع في خيره كأنه مقلوب من منجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ جرَى المُذكِّى حسرتْ عنه الحُمُر: يضرب في تبريز الرجل على أقرانه.
ـ جَرْىُ المذكِّيات غِلاب: أي لقوتها تغالب الجري غلابا.
ـ جرى الوادى فطم على القرى: هو مستجمع الماء الكثير، يضرب في غلبة الرجل وقوته.
ـ جرى فلان جرْى السُمَّهِ: أي البعير الكال، يضرب للكاذب ليس في جريه طائل.
ـ جزاه جزاء سِنِمّار: يضرب مثلا لسوء الجزاء. وكان سنمار بنّاءً مُجيدا من الروم، فبنى الخَوَرْنَق للنعمان بن امريء القيس، فلما نظر إليه النعمان استحسنه، وكره أن يعمل مثله لغيره، فألقاه من أعلاه، فخرّ ميتا. وتمثل به الشعراء في أشعارهم، مثل:
جزتْنا بنو سعد لحسْن فعالنا جزاء سنمار وما كان ذا ذنبِ
جزاني جزاه الله شرَّ جزائه جزاء سنمار بما كان قدّما
ـ جماعة على أقذاء وهدنة على دخن: الدخَن مصدر دخنت النار تدخن إذا أُلقِي عليها حطب وكثر دخانُها. والمثل حديث نبوي، يعني أنهم يجتمعون على السوء، ولا تصفو قلوب بعضهم لبعض، والهدنة (السكوت) بينهم لعلة وليس لصلح، فشبه هذا السكوت بالدخان؛ لما بينهم من فساد باطن تحت الصلاح الظاهر.
ـ جوع كلبك يتبعك: يضرب مثلا في الذكاء السياسي في إحكام الأمر.
ـ حالَ الجَريضُ دون القَريضِ: يضرب مثلا للمعضلة تَعرض، فتَشغل عن غيرها. وهو لعَبيد بن الأبرص، وكان المنذر بن ماء السماء جعل لنفسه في كل سنة يوم بؤس، فيقتل فيه كل من لقيه، فلقي عبيد بن الأبرص، فقال له: ما تري يا عبيد! فقال: (المنايا على الحوايا) فذهبت مثلا، فقال له: أنشدنا من قريضك، فقال: (حال الجريض دون القريض)، فذهبت مثلا، وأنشده شعرا، ثم أُمِر فذٌبِح. والجريض: غصص الموت، والقريض: الشعر، والحوايا: جمع حوية: كساء يحوى حول سنام البعير ثم يركب. وقال الجوهري في الصحاح: العرب تقول المنايا على الحوايا أي قد تأتي المنية الشجاع وهو على سرجه.
ـ حبُّك الشيءَ يعمي ويُصمّ: هو حديث نبوي، ومعناه أن حبك للشيء يعميك عن مساوئه، ويُصمك عن استماع العذل فيه.
ـ حبلك على غاربك: انظر (ألقى حبله على غاربه)
ـ حتفَها تحمل ضأنٌ بأظلافها: هو مثل قولهم (كالباحث عن الشفرة)، ومعناه أن الرجل يبحث عما يكره، فيستخرجه على نفسه.
ـ حتى يؤوبَ المُنَخَّلُ: يتمثل به في اليأس عن الشيء. والمنخل: القارظ العنزيّ.
ـ حِدا حِدا وراءَكِ بُنْدُقة: يقال ذلك للرجل يفزّع بعدوّه. وحدا وبندقة قبيلتان من العرب، وكانت بندقة أوقعت بحدا وقعة اجتاحتْها، فكانت تفزّع بها، ثم صار مثلا لكل شيء يُفزَّع بشيء.
ـ حدّثْ حديثينِ امرأةً فإن لم تفهم فأربعةً: يضرب مثلا لسوء الفهم، وظاهره خلاف باطنه؛ لأن حقيقته أنها إن لم تفهم حديثين فمن الأولى ألاّ تفهم أربعة. وقال بعض العلماء: إنما هو (إن لم تفهم فاربع) أي: أمسك.
ـ الحديث ذو شجون: هو مثل قولهم: الحديث يجرّ بعضه بعضا. وهو يضرب مثلا للرجل يكون في أمر فيأتي أمرٌ آخر فيشغله عنه. وشجون جمع شجن وهو الهوى والحاجة، وقيل: شجون الوادي: شعبه. والمثل لضبة بن أُدٍّ، وكان له ابنان سعد وسُعيد، خرجا في طلب إبل، فرجع سعد ولم يرجع سُعيد، وكان ضبة إذا رأى شخصا ليلا قال: (أسعد أم سعيد) فذهبت مثلا مثل قولهم (أخير أم شر)، ثم خرج ضبة مع الحارث بن كعب في الأشهر الحرم، فمرّا بمكان ما، فقال الحارث: لقيت هنا شابا صفته كذا معه بُرد وسيف، فقتلته وأخذتهما، فقال ضبة: أرني السيف، فعرف أنه سيف ابنه سعيد، فقال ضبة: (الحديث ذو شجون)، فقتل الحارث، فلامه الناس على القتل في الأشهر الحرم، فقال: (سبق السيف العذَل)، فأرسلها مثلا، ومعناه: قد فَرَط مِن الفعلِ ما لا سبيل إلى ردّه.
ـ الحديدُ بالحديد يُفلَح: الفلْح: الشق، ويفلح: يشق، ومنه يقال للزارع فلاح؛ لأنه يشق الأرض، والاسم منه: الفَلَح، والفَلَحُ أيضا هو الفلاح والبقاء والفوز، ومنه (قد أفلح المؤمنون) أي فازوا. ومعنى المثل: أن الصعب لا يليّنه إلا الصعب.
ـ حَذْوَ القُذَّة بالقُذّة: يضرب مثلا في تشابه الشيئين. والقذة بالقذة أي بمثل فعله، والقذة: الريشة التي تركَّب على السهم، وسهم أقذّ: لا ريش عليه، ومقذوذ: مَريش.
ـ الحرُّ يُعطي والعبدُ يألمُ قلبُه: يضرب في البخل والشح، ومعناه أن العبد لا يجود، ويشقّ عليه جود الحر، وهذا أبعد غايات البخل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ الحرب غَشُوم: وذلك أنها تنال بالمكروه من لم يكن له فيها جناية.
ـ حِرّةٌ تحتَ قِرّةٍ: يضرب مثلا للأمر يظهر، وتحته أمر خفيّ. والحرة: العطش، والقرة: البرد. وفي الدعاء: رماه الله بالحرة تحت القرة، أي العطش مع البرد.
ـ حُرّ انتصر: يضرب مثلا للرجل يُظلَم فينتقم. وله قصة رمزية عند العرب، قالوا: وجدتِ الضبعُ تمرةً، فاختلسها الثعلب، فلطمته، فلطمها، فتحاكما إلى الضب، فقالت: يا أباالحِسْل، قال: (سميعا دعوتِ)، قالت: جئناك نحتكم إليك، قال: (في بيته يُؤتى الحَكَم)، فقالت: إني التقطت تمرة، قال: (حُلوا جنيتِ)، قالت: إن الثعلب أخذها، قال: (حظَّ نفسِهِ بَغَى)، قالت: لطمته، قال: (أسفتِ والبادئ أظلم)، قالت: فلطمني، قال: (حرٌّ انتصر)، قالت: اقض بيننا، قال: (حدّث حديثينِ امرأةً، فإن لم تفهم فأربعةً).
ـ حرّك لها حُوارها تحِنّ: يضرب مثلا لإغاثة الملهوف بقضاء حاجته ليسكن. والناقة إذا حُرّك حوارها سكنت وحنت. ومعناه: أن تذكّر الرجل بعض أشجانه فيهتاج.
ـ حسبُك من شر سماعُه: معناه: كفاك بالقول عارا وإن كان باطلا.
ـ الحفائظ تُحلّل الأحقاد: يضرب مثلا للرجل؛ يغضب لقريبه وإن كان مشاحنا له. والحفيظة: الغضب، وهو مثل قولهم: (آكُلُ لحمي ولا أدَعُه لآكِلٍ).
ـ حلَبَ الدهرَ أشْطُرَه: يضرب مثلا للرجل العالم بالدهر الخبير به. والأشطر جمع شطر، وأصله في حلب الناقة؛ لأنك تحلُب شطرا، ثم تحلب الشطر الآخر. والمعنى أنه جرّب الدهر في خيره وشره.
ـ حلبتُها بالساعد الأشدِّ: يضرب مثلا للرجل؛ يأخذ حقه بالغلَبة، والساعد مذكّر، والذراع مؤنث، وهما شيء واحد.
ـ الحليم مَطيّة الجَهول: أي أن الحليم يحتمل جهل الجهول، ولا ينتصف منه.
ـ الحُمَّى أَضْرَعتْني إليك: يضرب للأمر يَضْطَرّ صاحبَه إلى الخضوع والذل.
ـ حمي الوطيس: أي تنور، هو من كلام النبيّ e وهو من وطست الأرض إذا هزمت فيها؛ لأنه هزم في الأرض. يضرب في تفاقم الشر.
ـ الحَوْر بعد الكَوْر: يراد به الأمر الصغير بعد العظيم، أو النقصان بعد الزيادة. وقيل: فساد الأمور بعد صلاحها، وقيل: الانتقاض بعد الاستواء، وفي الحديث عن رسول الله e : " نعوذ بالله من الحَور بعد الكَور". وأصله من نقض العمامة بعد لفها، وهو مأخوذ من كور العمامة إذا انتقض ليّها، وبعضه يقرب من بعض؛ لأن الحور معناه الرجوع، والكور: لوث العمامة على الرأس.
ـ حَوْر في مَحَاراة: معناه: مُحيَّر في موضع يُتحيّر فيه. وقيل: معناه كل يوم في نقصان، يقال: حار الشيء إذا نقص، وإذا رجع، وقيل: معناه: هالكٌ في موضع يُهلك فيه، والحور: الهلاك.
ـ خَامِري أمَّ عامر: يضرب مثلا للحق يجيء بالباطل والكذب الذي لا يخفى بطلانه على أحد. وأم عامر: الضبع، وخامري: استتري، أواثبتي.
ـ خذ الأمر من قَوَابلِه: خذه عند استقباله قبل أن يُدبر، فإذا أدبر أتعب طلاّبَه.
ـ خُذْ من جِذْعٍ ما أعطاك: يضرب مثلا في اغتنام القليل من الرجل البخيل.
ـ خَرْقاء ذاتُ نِيقة: يضرب مثلا للرجل الجاهل بالأمر يدّعي الحِذق فيه. والخرقاء خلاف الرفيقة، وهي التي لا تُحكم العمل. والنيقة: التنوق، والفعل: تنوّق وتنأق: بالغ وجود في الأمر.
ـ خرقاء عيابة: يضرب للأحمق يعيب الناس.
ـ خلّ سبيلَ مَن وَهَى سِقاؤه: أي مَن لم يستقم أمره فلا تعانه، والوَهْي: الخَرْق.
ـ خَلاؤك أقنى لحيائك: معناه أنك إذا خلوت في منزلك، وتركت غِشْيان الناس، فقد لزمت الحياء. وقيل: معناه أنك إذا خلوت فاستحي.
ـ خير الأمور أحمدها مغبّة: أي أفضل الأمور ما تُحمَد عاقبته. فالمغبة: العاقبة.
ـ خير السقاء ما وافق الحاجة: يضرب في الاعتدال في الأمور.
ـ خير الفقه ما حاضرت به: الفقه الفطنة، يضرب في الانتفاع بالشيء إذا ظفر به عند الحاجة إليه.
ـ خير المال عين ساهرة لعين نائمة: أي عين من يعمل لك كالعبيد وأصحاب الضرائب، وقد يعني أن رئاسة الإقليم أو المقاطعة أفضل من سائر المعاملات.
ـ الخيل أعلم بفرسانها: يضرب مثلا في العلم بالأمر، والمعنى أن الخيل قد اختبرت فعرفت أكفال الفرسان إذا ركبوها من أكفال غيرهم ممن لا يحسن الفروسية. والأكفال جمع كفل؛ وهو ما يقعد عليه الفارس على الفرس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ الخيل تجرى على مساويها: يضرب مثلا للرجل تُنَال منه الحاجة على ضعفه ونقصان آلته. ومعناه أن الخيل وإن كانت بها آفات وأوصاب فإن كرمها يحملها على الجري.
ـ دَرْدَبَ لمّا عضَّهُ الثِقَافُ: يضرب مثلا للرجل يخضع عند الخوف. والدردبة: الخضوع والذل، والثقاف: شيء يُقَّومُ به الرماح، والتثقيف: التقويم.
ـ دقَّكَ بالمِنحاز حَبّ القِلقِل: القلقل حبّ شاق المدقّ، فمن دقّه أراد حبه؛ يضرب في الإلحاح على الشحيح.
ـ دَقّوا بينهم عِطرَ مَنْشِمِ: يروى: مَنشَم ومَنشِم ومَشأم، وقيل: هو الشر بعينه، وقيل: هو ثمرة سوداء مُنتنِة. وهو اسم وفعل جُعلا اسما واحدا، وأصله من: شمّ، أو من: نشّم في الشيء إذا أخذ فيه، ولا يقال إلا في الشر، ومنه: نشّم اللحم إذا ابتدأ في الإرواح. ومشأم: مفعل من الشؤم. وقيل: هو اسم امرأة كانت تبيع العطر، وكانوا إذا قصدوا الحرب غَمَسوا أيديهم في طيبها، وتحالفوا عليه. والعرب تكني عن الحرب بثلاثة أشياء: عطر منشم وثوب مُحارب وبُرد فاخر.
ـ الذئب خاليا أسد: ويروى: الذئب خاليا أشد، والمعنى أنه إذا خلا الذئب بالإنسان كان عليه أسدا أو أشدّ. وهو يضرب مثلا في الحث على الجماعة النهي على الانفراد، ومنه الحديث: "عليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"، وقال عمر بن الخطاب: لا يسافر أقل من ثلاثة، فإن مات واحد وليه اثنان.
ـ ذَكّرتَني الطعنَ وكنتُ ناسيا: يضرب مثلا للشيء ينساه الإنسان وهو محتاج إليه. وأصله أن صخر بن عمرو من بني سليم لقي أبا ثور الفقعسيّ في غزوة بين بني سليم وبني فقعس، وانكشفت بنو فقعس، فقال صخر لأبي ثور: ألق الرمح لا أمّك لك! قال: أوَ معي رمح وأنا لا أدري! ذكرتني الطعن وكنت ناسيا، وكرّ عليه فطعنه، وهُزِمتْ بنوسليم.
ـ ذُلّ لو أجد ناصرا: يضرب مثلا للشريف؛ يظلمه الدنيء.
ـ ذليلٌ عاذ بِقَرْمَلةٍ: القرملة: شجرة قصيرة لا ذَرا لها ولا ظِلّ. يضرب مثلا للذليل يعوذ بأذل منه.
ـ الذَودُ إلى الذَود إبلٌ: الذود: ما بين الثلاث والعشر من إناث الإبل، ومعناه أن القليل إذا جُمع إلى القليل كَثُر.
ـ الرائد لا يَكذِب أهلَه: الرائد: الذي يتقدم القوم لطلب الماء والكلإِ لهم، فإن كذبهم أفسد أمرهم وأمر نفسه معهم؛ لأنه واحد منهم. يضرب مثلا للنصيح غير المتهم على من تَنصّحَ له. وأصل الرائد في اللغة من: راد يرود إذا جاء وذهب، ونظر يمينا وشمالا؛ ومن ثم قيل: ارتاد الشيء إذا طلبه؛ لأن الطالب يتردد في حاجته حتى ينالها.
ـ رب أخ لك لم تلده أمُّك: يضرب في إعانة الرجل صاحبه وانصبابه في هواه وانخراطه في سلكه؛ حتى كأنه أخوه لأبيه وأمه.
ـ رب أكلة تمنع أكلات: يضرب مثلا للخصلة من الخير تُنال على غير وجه الصواب، فتكون سببا لمنع أمثالها.
ـ رب أمنية جلبت منية: مثل سابقه.
ـ رب رمية من غير رام: يضرب مثلا للمخطيء يصيب أحيانا، وهو مثل (مع الخواطيء سهم صائب).
ـ رب ساع لقاعد: يضرب مثلا فيمن يعود عليه سعي الآخرين وخيرهم، أو فيمن يرزق بسعي غيره.
ـ رب صَلَف تحتَ الراعِدة: يضرب مثلا للبخيل الواجد. والراعدة: السحابة ذات الرعد، والصلف قلة النَزَل والخير، ويقولون: الصلف في الرعد والخلب في البرق. والمعنى أنه مَنوع مع كثرة ماله كالسحابة الكثيرة الماء لا تجود بغيث، وفي معناه: (إنه لَنَكِد الحظيرة).
ـ رب عجَلة تَهَب رَيْثا: الريث: الإبطاء، وهو يضرب مثلا للرجل يشتد حرصه على الحاجة، فيخرق فيها، ويفارق التُؤدة في التماسها، فتفوته وتسبقه. وقريب منه قول العامة: (تمشي وتدوم خير من أن تعدو ولا تقوم).
ـ رب فَرَق خيرٌ من حُبٍّ: يضرب مثلا للبخيل يعطي على الرهبة؛ ومعناه: أن فزَعه منك خير لك من حبه لك؛ لأنه إذا أحبك لم ينفعك، وإذا رهبك نفعك.
ـ رب مكثر مستقل لما فى يديه: يضرب للبخيل الشحيح الطمّاع
ـ رَبَضُك منك وإن كان سَمارا: السمار: اللبن الكثير الماء، الربض: الأصل، ومعناه أن أصلك منك وإن كان على غير ما تشتهيه. وهو يضرب في استعطاف الرجل على قريبه.
ـ الرشف أنقع: معناه أن الرفق في طلب الحاجة أجلب لها وأسهل للوصول إليها. وأصله أن الشراب إذا رُشِف قليلا قليلا كان أقطع للعطش وأجلب للرِيّ وإن كان فيه بُطء. وأنقع: أروى، يقال: شرب حتى نقع؛ أي روي، ونقعته أنا وأنقعته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ رضيتُ من الغنيمة بالإياب: يضرب مثلا للرجل يشقى في طلب الحاجة حتى يرضى بالخلوص سالما، وهو من قول امري القيس:
لقد طوّفتُ في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
ـ رعى فأقصب: يضرب مثلا لمن يسيء رعاية الشيء فيفسده. وأصله في رعي الإبل، وذلك أن يسيء رعيها ولا يشبعها، فتقصب عن الماء، أي تمتنع عن الشرب. وبعير قاصب: ممتنع من الوِرد، وصاحبه مقصب.
ـ الرُغْب شؤم: من كلام النبيّ e قوله: "إن الرغب من الشؤم"، وقوله: "استعيذوا بالله من الرغب"، ويعني به كثرة الأكل، ورجل رغيب: شهوان كبير البطن. وأصله أن رسول الله e اشترى غلاما نوبيا، فألقي بين يديه تمرٌ، فأكثر من الأكل، فقال النبي ذلك، وردّه.
ـ الرفق يمن والخرق شؤم: من كلام النبيّ e والخرق: نقيض الرفق، والخرق: الجهل والحمق، والخرق: الكذب.
ـ رماه بأقحاف رأسه: معناه أنه رماه بأمر عظيم، أو داهية عظيمة.
ـ رمتنى بدائها وانسلت: يقال لمن يتهم الآخرين بما هو فيه. والانسلال: الخروج من الجماعة.
ـ رهباك خير من رغباك: يضرب مثلا للبخيل يعطي على الرهبة؛ ومعناه: أن فزَعه منك خير لك من حبه لك؛ لأنه إذا أحبك لم ينفعك، وإذا رهبك نفعك.
ـ روغي جَعَارِ وانظري أين المفرُّ: يضرب مثلا للجبان يَفزَع؛ فيستكين ويخضع، وجعار: اسم من أسماء الضبع، والرَوَغان: الأخذ في غير استقامة.
ـ رويدَ يَعْلون الجَدَد: معناه: ارفق يُمْكنّي الأمر، ويعلون: يرتفعن. والجدد: وجه الأرض، والجدد: الرجل العظيم الحظ.
ـ رويد الغزوَ ينمرقْ: رويد: رفقا، أما (رويدا) بالتنوين فمعناه: أمهل، ومنه قوله تعالى: (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا). والمثل لامرأة من طيء اسمها رقاشِ، كانت قد أغارت بقومها على إياد بن نزار فغنمت، وكان من الغنيمة شاب جميل، فمكنته من نفسها، فحملت منه، فلما جاء وقت الغزو قالت لقومها: رويد الغزو ينمرق. ومعناه: رفقا أو أمهل الغزو حتى يخرج الولد.
ـ زاحم بعود أو دع: يضرب في الحث على ممارسة الأمور بذوي الأسنان والحنكة
ـ زادك الله رَعالة كلما ازددت مَثالة: الرعالة الحماقة والمثالة حسن الحال والهيئة، يضرب في دعاء الشر.
ـ زر غِبّا تزدد حبّا: من كلام النبيّ e والغبّ أن تزور يوما وتدع يوما، ويحث على التباعد في الزيارة؛ حتى لا يُملّ الزائر من مزوره.
ـ زقّه زقّ الحمامة فرخها: زقه: أطعمه بفيه. وهو يضرب مثلا لبيان صلة الرحم وحسن العلاقة بين الأقارب.
ـ سبح يغتروا: يضرب مثلا في النفاق (ولا سيما النفاق الديني والسياسي).
ـ سبق السيف العذل: معناه: قد فَرَط مِن الفعلِ ما لا سبيل إلى ردّه. انظر: شرح المثل (الحديث ذو شجون) في هذا المعجم.
ـ سبق دِرّتَه غِرارُه: يضرب مثلا في تعجيل الشيء قبل أوانه، وفي الابتداء بالإساءة قبل الإحسان. ومعناه: سبق شرُّه خيرَه. والغِرار: قلة اللبن، ودرته: كثرته.
ـ سبق سيله مطره: يضرب فيمن سبق شرُّه خيرَه (مثل سابقه).
ـ سَدِكَ بامرئ جُعْلُه: يضرب مثلا للقبيح والمفسد يصحبه مثله عند الإفساد. وسدك به: لزمه، والجُعْل: من الزواحف مثل الخنفساء، وهما يتبعان من يريد الغائط.
ـ السعيد من وُعِظ بغيره: يضرب فيمن يتعظ ويعتبر بغيره.
ـ سَقَط العَشَاء به على سِرْحَان: يضرب مثلا للحاجة تؤدي صاحبها إلى التلف. وأصله أن رجلا خرج يلتمس العشاء، فوقع على سرحان (ذئب)
ـ سقطت بك النصيحة على الظنة: الظنة هي التهمة، وأيضا هي القليل من الشيء.
ـ سكت ألْفا ونطق خَلْفا: يضرب مثلا للرجل يطيل الصمت، ثم يتكلم بالخطأ. والخَلْف: الرديء من القول.
ـ السليم لا ينام ولا يُنيم: أي لا يدع أحدا ينام.
ـ سمّن كلبك يأكلك: يضرب مثلا لسوء الجزاء.
ـ سهم لك وسهم عليك: يضرب مثلا في تقلب الدهر والحال، فيكون لك تارة وعليك أخرى، ولا يدوم لك أحدهما، ومثله قولهم: (الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك).
ـ سوء الاستمساك خير من حُسْن الصَرْعة: يضرب في إعمال العقل والحكمة في الأمور، وقيل في مثله: (لأن أُدعى جبانا وأنجو خير من أن أُدعى شجاعا وأُقتَل)، وقال حكيم لابنه: "اعلم يا بنيّ أن الحياة خير من الموت، فلا تموتنّ وأنت تستطيع ألاّ تحمل نفسَك على الهَلكات".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ سواسية كأسنان الحمار: أي مستوون في الشر، فلا تستعمل (سواسية) إلا في الشر والمكروه. وهي تستعمل للجمع، ولا مفرد لها، وقيل: ومفردها (سواء)، وهو غير صحيح؛ لأن (سواء) لا يُجمع. وثمة مثل عام في الخير والشر، هو (سواء كأسنان المُشط)، وهو شطر من حديث رسول الله e ( إنما الناس كأسنان المشط، وإنما يتفاضلون بالعافية) والعافية: الرحمة.
ـ سير السواني سفر لا ينقطع: السانية الناقة الناضحة التي يستقى عليها وجمعها السواني ما يسقى عليه الزرع والحيوان. والسانية: اسم الغرب.
ـ شب شوبا لك بعضه: الشَوب: الخلط، ومنه سمي الشيب شيبا؛ لأنه إذا ظهر خُلط بياضه بسواد الشباب، وإنما قالوا: (الشيب) بالياء، والأصل واو؛ ليدل كل واحد من اللفظين على معناه من غير إشكال. وهو يضرب للرجل يعين صاحبه على أمر له فيه نصيب.
ـ الشجاع موقى: أي أن الذي عُرف بالشجاعة والإقدام يتحاماه الناس هسيةً له. ويضاده قولهم: (إن الجبان حتفه من فوقه).
ـ شَحمَتي فى قَلْعي: يضرب مثلا لمن لا يتجاوزه خيره. والقلْع: الكِتف، والقلَع: السحاب.
ـ شُخْبٌ فى الإناء وشخب فى الأرض: يضرب مثلا للرجل يصيب في فعله ومنطقه مرة ويخطيء أخرى. وأصله في الحالب، يصيب مرة؛ فيحلب في الإناء، ويخطيء مرة فيحلب في الأرض. والشخب: اللبن الخارج من الخلف، ثم كثُر حتى قيل: أشخب دمَه؛ إذا أساله. ومثل ذلك قولهم: "سهم لك وسهم عليك"، وقولهم: "يشوب ويروب"، فإذا نفع وضرّ قيل: "يشُجُّ ويأسو". والأسْو: المداواة. ولبن مروّب: نقيع قد أتت عليه ساعات، ورائب: خاثر.
ـ شرُّ الرأي الدَبَريُّ: الدبري: الذي يجيء بعد ما يفوت الأمر. والفُرس تقول: الرأي الدبري يُستنجَى به.
ـ شرٌّ ما أجاءك إلى مُخّ عُرقُوب: يضرب مثلا لكل مضطر إلى ما لا خير فيه. والعرقوب لا مخّ فيه. وأجاءه بمعنى: ألجأه، وفي القرآن (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة).
ـ شر أهر ذا ناب: كأنهم سمعوا هرير كلب في وقت لا يهر في مثله إلا لسوء، فقالوا ذلك، أي أن الكلب إنما حمله على الهرير شر؛ يضرب فيما يستدلّ به على الشر.
ـ شمّرَ ذيلا وادّرع ليلا: أي قلص ذيله، وهم يستعملون التشمير في موضع الجِدّ؛ لأن الجادّ يشمر ذيله، ورجل شمِّير أي مشمِّر في الأمر منكمش فيه.
ـ شِنْشِنةٌ أعرفُها من أخزَم: يضرب مثلا للرجل؛ يشبه أباه. والمثل لجدّ حاتم بن عبدالله بن الحشرج بن الأخزم، وكان الأخزم من أكرم الناس وأجودهم، فلما نشأ حاتم، وصار كريما قال جده: هي شنشنة أعرفها من أخزم.
ـ صابت بِقَر: أي وقعت بقرار، من: صاب المطر إذا وقع، يضرب لفعل يقع موقعه، ويكون مرضيا.
ـ صادف درء اللبن درءا يدفعه: أي صادف الشر شرا يغلبه، مثل قولهم: الحديد بالحديد يفلح. (وله قصة في تمثال التمثال).
ـ صبرا على مجامر الكرام: يضرب في احتمال الشدائد عند صحبة الكبراء.
ـ صحيفة المتلمس: يضرب مثلا للشيء يَغُرّ. (انظر قصته في الجمهرة 1/ 476).
ـ الصدق ينبئ عنك لا الوعيد: يضرب مثلا للرجل يتهدد ولا يُقدم. يقول: إن صدق اللقاء ينبي عنك لا المكرُ والتهدد. وهو من: نبا ينبو غيرَ مهموز.
ـ صرح الحق عن محضه: يضرب مثلا للأمر ينكشف بعد استتاره
ـ صرّح المَحضُ عن الزبد: يضرب مثلا للأمر يظهر مكنونه. (له قصة في جمهرة الأمثال 1/ 469).
ـ صَمِّي ابنةَ الجبَلِ: يضرب مثلا للداهية تقع، فتُستفظع. وابنة الجبل: الصدَى، كأنهم عنوا ألا يُسمع ذكرها.
ـ الصيفَ ضيعتِ اللبنَ: يضرب مثلا للرجل يضيّع الأمر، ثم يريد استدراكه. (له قصة في الجمهرة 1/ 473).
ـ الضَبُعُ تأكل العظام ولا تدرى ما قدر استها: يضرب مثلا للرجل؛ يعمل العمل، ولا يعرف ما في عاقبته من المضرة؛ وذلك أن الضبع إذا أكلت العظام عسُرَ عليها الخراءة.
ـ ضح رويدا: معناه: ارفق بالأمر.
ـ ضرب أخماسا في أسداس: يضرب مثلا للمماكرة والخداع. وأصله في أوراد الإبل، وهو أن يظهر الرجلُ أن وِرْده سدْس، وإنما يريد الخمْس.
ـ ضرب فى جهازه: يقال ذلك للرجل ينفر من الأمر، فيذهب عنه ذهاب من لا يرجع إليه. وأصل الجَهاز في البعير، يسقط عن ظهره القَتَبُ، فيقع بين قوائمه، فيفزع، فيذهب في الأرض. وقيل: يضرب ذلك في الرجل الذي يخرج عن المودة ويطرحها.
ـ ضغا منى وهو ضغاء: ضغا الذئب إذا صوّت وصاح، ويضرب مثلا للرجل يَضرب ويستغيث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ضغث على إبالة: يضرب مثلا للرجل يحمّل صاحبه المكروه، ثم يزيده منه. والإبّالة: الحزمة من الحطب، والضغث: الجُرْزة التي فوقها، يجعلها الحطّاب لنفسه، والجرزة والحزمة واحد.
ـ ضلّ دُرَيصٌ نَفَقَه: يضرب مثلا للرجل يلتبس عليه القول، وتعتاص الحجة عليه بعد أن كان قد هيّأها، فنسيها وخلّط. والدُريص: تصغير دِرْص، وهو ولد الفأرة، وهو إذا خرج من جحره لم يهتد إليه.
ـ طويتُه على بُلالته: معناه: احتملت أذاه، وأغضيت عن مكروهه. وأصله أن أصحاب المواشي إذا استغنوا عن الأوطاب عند ذهاب الألبان طوَوْها وهي مبتلّة، وتركوها إلى وقت الحاجة إليها. وهو يضرب مثلا لاحتمالك أذى الرجل لبقية ودّك عنده أو لما تنتظر من مراجعته إلى حُسن الحال بينك وبينه. ويقال: طويت الرجل إذا تركت مودته.
ـ ظالع يقود كسيرا: الظالع: الذي يعرُج في مشيه، والكسير: المكسور. يضرب في استعانة الرجل بما هو أقل منه، أو يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله.
ـ الظلم مرتعه وخيم: أصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه؛ ومن ثم قيل: "من أشبه أباه فما ظلم".
ـ عاد الحيس يحاس: الحيس: الخلط. ومعنى المثل أن رجلا أمر بأمر فلم يحكمه، فذمه آخر وقام ليحكمه فجاء بشر منه، فقال الآمر: عاد الحيس يحاس أي عاد الفاسد يفسد.
ـ عاد غيث على ما أفسد: يقال ذلك لرجل يكون فيه من الصلاح أكثر مما فيه من الفساد؛ فيراد أن الغيث يهدم ويفسد ويضر، ثم يعفّي على ذلك ما يجيء به من البركة والخصب.
ـ عادت لعترها لميس: يضرب مثلا للرجل يرجع إلى خلق كان قد تركه. والعِتْر: العطر، ولميس: اسم امرأة.
ـ العاشية تهيج الآبية: العاشية: التي تتناول العشاء، والآبية: التي تأبى الأكل، والمعنى أن التي تأبى الرعي إذا رأت غيرها يرعى رعت معه، وهو قريب من قولهم: (تطعّمْ تطعَم)، فراجعه.
ـ عاطٍ بغير أنواطٍ: يضرب مثلا لادّعاء الرجل ما لايحسنه. والعاطي: المتناول، يقال: عطوته أعطوه: تناولته، والأنواط: المعاليق، واحدها نَوْط. يقول: يتناول وليس له ما يتناول به.
ـ العبد من لا عبد له: يراد أن من لم يكن له عبد يكفيه أموره امتهن نفسه، والمهنة إنما تكون للعبد.
ـ عبدٌ صريخُه أَمَةٌ: يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله. والصريخ: المغيث والمستغيث جميعا، والمستصرخ: المستغيث، والمُصْرِخ: المُغيث، يقال: له صريخ؛ أي له مغيث، وفي القرآن (فلا صريخ لهم) أي لا مُغيث لهم، وإنما سمّي المغيث والمستغيث صريخا؛ لأن كليهما يصرُخ بصاحبه؛ هذا بالدعاء، وذلك بالإجابة.
ـ عبد غيرك حرّ مثلك
ـ عبيد العصا: يضرب للذليل المستضعف (له قصة ـ المستقصى 2/ 398)
ـ العجب كل العجب بين جمادى ورجب
ـ العِدَة عطية: أي أخلافها كاسترجاع العطية في القبح، يضرب في النهي عن الخلف.
ـ عرف حميقٌ جَمَلَه: يضرب مثلا للرجل يأنس بالرجل حتى يجتريء عليه، وحميق: اسم رجل.
ـ عركه الدهر: يقال لمن هو ذو خبرة وتجربة في الحياة.
ـ عسى الغوير أبؤسا: يضرب مثلا للرجل يخبر بالشر، فيتّهم به. والغوير: تصغير غار. وأصله أن جماعة حذروا عدوا لهم، فاستكنوا منه في غار، فقال بعضهم: (عسى الغوير أبؤسا) أي لعل البلاء يجيء من قِبل الغار، فكان كذلك، احتال العدو حتى دخل عليهم مِن وَهْي في قفا الغار، فأسروهم.
ـ عش ولا تغتر: يضرب مثلا للاحتياط والأخذ بالثقة في الأمور.
ـ عَلِقتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ: يضرب مثلا للشيء يثبت ويتأكد أمره، وللرجل يجب حقه ويلزم ذِمامُه. وأصله أن رجلا من العرب خطَب امرأة جميلة، فأعجبته فتزوجها، فلما أُدخلتْ عليه رأى قُبحا ودَمامة وسوادا، فقال: ويلكِ مَن أنت! قالت: زوجتُك فلانة، قال: ما أنتِ بالتي رأيتُ، قالت: (علقت معالقها وصرّ الجندب)، قال: الحقي بأهلك؛ فأنتِ طالق. وكما يقال: (جف القلم) يقال: (علقت معالقها)، والجندب: طائر صغير، وإذا طار صار له صرير. والعرب تقول: (صرّ الجندب) للأمر إذا اشتدّ حتى يقلق صاحبه.
ـ على الخبير سَقطْتَ: يقال لمن سأل عن الأمر من هو عالم به، فالخبير بالأمر: العالم به، والخُبْر: العلم، والخبرة التجربة؛ لأن العلم يقع معها، وفي القرآن: (فاسأل به خبيرا). والسقوط هنا بمعنى المصادفة، ومثله قولهم: (سقط العشاء به على سرحان) أي صادف به السرحان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ على أهلها جنتْ بَرَاقِشُ: يضرب مثلا للرجل يرجع إصلاحه بإفساد. وبراقش: اسم كلبة نبحتْ جيشا كانوا قصدوا أهلها، فخفي عليهم مكانهم، فلما نبحتهم عرفوهم، فعطفوا عليهم فاجتاحوهم، فقالت العرب: (أشأم من براقش).
ـ على يدى دار الحديث: يضرب للخبير بالأمر.
ـ عند الصباح يحمَد القومُ السُرَى: يضرب مثلا للأمر يُنال بالمشقة ويوصل إليه بالتعب.
ـ عند الِنطاح يُغلَب الكبشُ الأجمُّ: يضرب مثلا للرجل يمارس الأمور بغير عدة فيخيب. والأجمّ: الذي لا قرن له.
ـ عند جهينة الخبر اليقين: يضرب مثلا لمعرفة الخبر والسؤال عنه. (قصته في الجمهرة 2/ 40)
ـ عَنزٌ عَزوزٌ لها دَرٌّ جَمٌّ: ضيقة الأحاليل وهي كثيرة اللبن. يضرب للبخيل الموسر
ـ عنيّته تَشْفِي الجَرَبَ: يضرب مثلا للرجل يُستشفَى برأيه وعقله. والعنيّة: قَطِرانٌ وأخلاط تُجمَع وتُهنَأ بها الإبل الجربى فَتَشفَى بها.
ـ العود أحمد: يضرب لمن يعود عن الشر والإساءة.
ـ عَودٌ يُعلَّم العَنَجَ: يضرب مثلا للمُسنّ يُؤدَب. والعود: الناقة المسنة، والعنج من: عنجتُ البعير أعنِجه إذا رددت إليك رأسه بالزمام لتعطفه.
ـ عَودٌ يُقلَّحُ: مثل سابقه.
ـ عوّدْتَ كِنْدةَ عادةً فاصبر لها: أي أنك قد عودتها عادة من البر، فاصبر لها، وأدمْها؛ فإنك إن نزعتها أفسدتَ ما سلف منها.
ـ عِيّ الصمت أحسن من عِيّ النطق: معناه أن السكوت أفضل وخير من الكلام.
ـ عى بالإسناف: من أسنفوا أمرهم إذا أحكموه. يضرب للمتحير في أمره.
ـ عِيثى جعارِ: يضرب للرجل المفسد.
ـ عَيّرَ بُجَيرٌ بُجَرَهْ نَسِيَ بُجَيرٌ خَبَرَهْ: يضرب مثلا للرجل يعيّر ويعيب صاحبه بما هو فيه. و (بجير) تصغير (أبجر) مرخما، والأبجر: الذي نتأ بطنُه. و (بُجره) لقب رجل أبجر، فعيره بجير نتوء بطنه، فقيل ذلك.
ـ عَيْرٌ بعَيْر وزيادة عشرة: يضرب مثلا في الرضا بالحاضر ونسيان الغائب. والعير: السيد. والمثل لأهل الشام، وذلك أن كل خليفة قام فيهم بعد الآخر زادهم عشرة في أعطياتهم.
ـ عَيْرٌ عاره وَتِدُهُ: يضرب مثلا للرجل يرجع إصلاحه بإفساد. وعاره: أهلكه وتده وذهب به. والحمار إذا شُدّ حبله في الوتد كان أحرى أن يكون محفوظا، فأتى هذا العيرَ الإضاعةُ من قبل وتده.
ـ عين عرفت فذرفت: يضرب فيمن عرف الشر فجزع.
ـ غَثُّك خير من سمين غيرك: يضرب مثلا للقناعة والرضا بالقليل من الحظ. فقليلك إذا قنعتَ به فهو خير من كثير غيرك.
ـ غَرثانُ فاربُكوا له: يضرب مثلا للرجل تكلّمه وله شأنٌ يشغله عنك. والغرثان: الجائع، والغَرَث: الجوع. وأصله أن رجلا قدم من سفر وهو جائع، فقيل له: لِيَهْنكِ الفارس، وكان وُلدَ له ولدٌ، فقال: ما أصنع به، آكله أم أشربه؟! فقالت امرأته: غرثان فاربكوا له، أي اخلطوا له طعاما، والرَبْك: الخلط، والربيكة: ضرب من أطعمتهم، فلما أكل قال: (كيف الطَلا وأُمّهُ؟) والطلا: ولد الظَبية، فاستعاره لولده.
ـ غرّنى بُرْداكِ من غَدافِلِي: هي الخلقان من الثياب ولم يعرف لها واحد، وأصله أن رجلا استعار امرأة برديها فلبسهما، ورمى بخلقانه، ثم استرجعت برديها، فقال ذلك. فصار يضرب مثلا لمن أضاع شيئا طمعا في خير منه، ثم يفوته المطموع فيه، فيبقى متحسرا على ما أضاعه.
ـ غضبه على طرف أنفه: سريع الغضب.
ـ غَمَراتٌ ثم يَنجلين: هي الشدائد، ومعناه: اصبر في الشدائد، فإنها ستنجلي وتذهب، ويبقى حسن أثرك في الصبر عليها.
ـ فاها لفيك: معناه: لك الخيبة، وأصله أنه يريد: جعل الله لفيك الأرضَ، فأضمر الأرض، كما في قوله تعالى: (ما ترك على ظهرها من دابة).
ـ فتل فى ذروته وغاربه: يقال ذلك للرجل لا يزال يخدع صاحبه حتى يظفر به.
ـ فتى ولا كمالك: يضرب مثلا للرجلين ذَوَي الفضل، إلا أن أحدهما أفضل. وهو مثل قولهم: "ماء ولا كصدَّاء".
ـ الفَحْلُ يَحمي شَولَه معقولا: يضرب مثلا للرجل الغيران الدافع عن حريمه، ومعناه أن الحر يحمي حريمه على علاّت تمنعه. والمعقول: المشدود بالعقال، والشَول: الإبل التي قد شالت ألبانها أي ارتفعت، يقال: شال الشيء إذا ارتفع، وأشلته: رفعته.
ـ الفِرارُ بِقُرابٍ أكْيسُ: أي أن فرارنا بقُرب من السلامة أكيس من أن نتورط في المكروه بثباتنا. وقراب قريب سواء، مثل: جميل وجُمال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ فربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه: يمكن أن يضرب في أن سوء العاقبة من سوء الفعل، أو الجزاء من جنس العمل. وهو يدرج ضمن الأمثال السياسية، فهو يحذر من تشديد الحاكم على المحكومين.
ـ فرّقْ ما بينَ معدٍّ تَحَابَّ: يراد به أن القوم إذا تباعدوا تحابوا. وفارق رجل زوجته بعد عشرة ثلاثين عاما، فسُئل عن السبب، فقال: ليس لها ذنب عندي أعظم من صحبتها هذه المدة.
ـ فلان لا يُعوَى ولا يُنبَح: يضرب في الذل والضعف والاستكانة. أي لا صوت له. وقيل: يضرب في الرجل لا يُتعرَّض لشره، وهو مثل (لا يُصطلَى بناره).
ـ فلان لا يقعقع له بالشنان: الشنان جمع شن، وهو القربة الخلق إذا قعقع نفرت منه الإبل؛ يضرب للرجل الشرس الصعب، لا يُهدَّد ولا يفزع. وقال الحجاج على منبر الكوفة: ما يقعقع لي بالشنان.
ـ فى الجريرة تشترك العشيرة: الجريرة: الذنب والجناية، والمعنى أن الجماعة تؤخذ بذنب أحدهم.
ـ فى بيته يؤتى الحكم: انظر: المثل (حر انتصر).
ـ فى كل وادٍ بنو سعد: يضرب مثلا لاستواء القوم أو الجماعة في الشر والسوء.
ـ قبّح اللهُ عنزا خيرُها خُطّةٌ: يضرب مثلا للقوم خيرهم رجل لا خير فيه. والخطة: عَنزٌ معروفة. وقبّح: شوّه، وقبَح: كسَر.
ـ قبل البكاء كان وجهك عابسا: يضرب مثلا للبخيل يعتلُّ بالإعسار فيمنع، وهو في اليسار مانع. وأصله أن المرأة تكون مصفرّة من خِلْقة، فإذا نُفِسَتْ تزعم أن صُفرتها من النفاس. والرجل يكون عابسا من غريزة فيه، فيزعم أن عُبوسَه من البكاء.
ـ قبل الرماء تملأ الكنائن: يضرب مثلا في الاستعداد للأمر قبل حلوله. والكِناية هي الجُعبة.
ـ قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها: يضرب مثلا في فضل ذي العلم والخبرة، فهو الذي يضبط الأمر بعلمه، أما الجاهل فيغلبه الأمر.
ـ قد أُلنا وإيل علينا: من الإيالة وهي السياسة، يضرب للرجل المجرب.
ـ قد بيّن الصُبحُ لذى عينين: يضرب مثلا للأمر ينكشف ويظهر.
ـ قد تحلب الضجور العلبة: الناقة الضجور هي التي ترغو عند الحلب، والعلبة: قدح من جلد الإبل أو من الخشب يصنع للحلب فيه كالقصعة. والمعنى أن الناقة الضجور قد تحلب بسهولة ولين وتملأ العلبة. ويضرب مثلا في أنك قد تصيب اللين من السيء الخلق.
ـ قد يصدق الكذوب
ـ قد يضرط البعير والمكواة فى النار: يضرب مثلا للبخيل يعطي على الخوف.
ـ القَرَنْبَى فى عين أمها حسنة: القرنبى: دُوَيبة فوق الخُنفساء تتبع من الغائط. والمثل يشير إلى أن علاقة القرابة تحجب مساويء المرء.
ـ قشرت له العصا: يضرب مثلا عند المكاشفة.
ـ قطعت جهيزة قول كل خطيب: يروى أن شخصا قتل شخصا، فاختلفت القبيلتان حول الدية، وأثناء ذلك جاءت أَمَة اسمها جهيزة فأخبرتهم بأن بعض أهل المقتول ظفروا بالقاتل فقتلوه، فقيل ذلك؛ وصار مثلا يضرب لأمر قد فات وأُيس من إصلاحه.
ـ قلب الأمر ظهرا لبطن: يضرب مثلا في حسن التدبير. واللام بمعنى (على).
ـ كاد يشرق بالريق: عجز عن الكلام خوفا، وهو يضرب مثلا في الجبن والخوف.
ـ كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر: يضرب مثلا في اجتماع خلتي سوء وشر في شخص واحد، أو في اجتماع رَجُلَي سوء وشر.
ـ كالخروف أينما اتكأ اتكأ على صوف: يضرب لمن يجد معتمدا يعتمد عليه في كل حال. أو يضرب للرجل المكفي.
ـ كالمستجير من الرمضاء بالنار: يضرب مثلا فيمن تجتمع عليه خلّتا سوء.
ـ كالممهورة بإحدى خدمتيها: يضرب مثلا في الحمق. وأصله أن امرأة راودها رجل عن نفسها، فأبت إلا أن يمهرها، فنزع أحد خلخالَيْها، وأعطاها إياه، فرضيت وأمكنتْه من نفسها، فتمثلت بها العرب في الحمق. والخَدَمَة: الخلخال.
ـ كان حمار فاستأن: أي صار في ضعفه كالأتان، يضرب لمن ذل بعد العزة.
ـ كان سيدانا فصار مطرقة: السيدان: أكمة، المطرقة للحدادين، وهي دون الفطيس في مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. ويضرب مثلا في العزة والمنعة.
ـ كأن على رءوسهم الطير: يضرب في الرزانة والحلم والهدوء وقلة الطيش والعجلة.
ـ كباحث عن الشفرة: الشفرة: السكينة. وهو يضرب في الجناية على النفس، أي أن الرجل يبحث عما يكره، فيستخرجه على نفسه.
ـ كحمارى العبادى: انظر (كالأشقر ... ) اجتماع خلتي سوء.
ـ كسير وعوير: اجتماع خلتي سوء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ كطالب الصيد فى عرين الأسد: يضرب مثلا للرجل يخطيء في طلب الحاجة في غير موضعها، فيطلبها حيث يُغلب عليها.
ـ كطالب القَرن جُدعتْ أنفُه: يضرب مثلا للرجل يطلب ربحا، فيقع في الخسران. وجدع: قطع، وهو يكون في الأنف والأذن.
ـ كَفّا مطلقةٍ تفتُّ اليَرْمَع: يضرب مثلا للرجل يغتمّ، فيولع بما ليس من حاجته. واليرمع: حجارة رِخْوة.
ـ كفضل ابن المخاض على الفضيل: يضرب في رجلين متقاربين في الفضل.
ـ كفك منك وإن كانت شلاء: انظر (أنفك منك ... )
ـ كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ: يضرب مثلا للرجل ينفر من كل شيء. والأزبّ من الإبل: كثير شعر الوجه حتى يُشرف على عينيه، فكلما رآه نَفَر، فهو دائم النفار.
ـ كل الصيد فى جَوف الفَرَا: أصله أن جماعة خرجوا للصيد، فاصطاد أحدهم ظَبْيا واصطاد آخر أرنبا، واصطاد آخر فَرأً، وهو الحمار الوحشيّ، فقال لهم: كل الصيد في جوف الفرا، أي ما صدتموه قليل ويسير في جنب ما صدته أنا. وتمثّلَ به رسول الله e في حديثه لأبي سفيان لما أُخِّر في الإذن، فقال أبوسفيان له: كِدتَ تأذن لحجارة الجُلْهُمتَينِ قبلي! فقال له رسول الله: "إنك وذلك كما قال القائل: (كل الصيد في جوف الفرا) أو في جنب الفرا".
ـ كل شاة برجلها معلقة: معناه أن المرء لا يؤخذ بذنب غيره. وهو مثل قوله تعالى: "كل امريء بما كسب رهين".
ـ كل فتاة بأبيها معجبة: يضرب في إعجاب الإنسان بما له أو بعمله.
ـ كليهما وتمرا: أي أريدهما مع التمر. يضرب مثلا في الطمع والجشع.
ـ كمستبضع التمر إلى هجر: يضرب مثلا للرجل يعلّم من هو أعلم منه. والمستبضع: الذي يحمل بضاعته بنفسه، والمُبضع: الذي يبعث بها مع غيره.
ـ كمُعلّمةٍ أمَّها البِضَاعَ: يضرب مثلا للرجل يعلّم من هو أعلم منه. والبضاع: النكاح.
ـ لا أبوك نشر ولا التراب نفد: يضرب مثلا للرجل يتكلّف ما لا جدوى له. وأصله أن رجلا قُتِل أبوه، فقال: لو علمتُ أين قُتِل أبي لأخذت من تراب موضعه، فجعلته على رأسي، فقيل له ذلك. والمعنى أنك لم تدرك بثأر أبيك، ولو اقتصرتَ من طلب الثأر على وضع التراب على رأسك وجدتَ الترابَ حاضرا بكل مكان غيرَ نافد.
ـ لا آتيك أبد الآبدين: الآبد هو الذي يبقى على الأبد، أي مادام الباقون على الدهر. وهو يقال في النفي الأبدي، أي لا آتيك أبدا.
ـ لا آتيك السمر والقمر: السمر سواد الليل، وبياضه بظهور القمر (مثل مال سبق)
ـ لا آتيك ما اختلفت الدرة والجرة (مثل ما سبق)
ـ لا آتيك ما أطت الإبل (مثل ما سبق)
ـ لا آتيك ما حنت النيب (مثل ما سبق)
ـ لا أدرى أى الجراد عاره: انظر (عَيْرٌ عاره وَتِدُهُ)
ـ لا أطلب أثرا بعد عين: معناه أني لا أترك الشيء وأنا أعاينه، ثم أتتبع أثره بعد أن يفوتني. والعين: المعاينة. (له قصة في الجمهرة 2/ 304).
ـ لا أفعل ذلك ما سمر ابنا سمير: هما الليل والنهار، ومعناه النفي المطلق الأبدي.
ـ لا أفعله ما أبى عبد بناقته: نفي مطلق.
ـ لا بُقْيَا للحَمِيّة بعد الحَرَائِم: معناه أن الكريم لا يستبقي الحميّة عند انتهاك الحُرمة.
ـ لا تجعل شِمالك جَرْدَباناً: معناه أن يؤاكلك الرجل، فيأكل بيمينه، ويسرق بشماله. يضرب مثلا للحريص الذي يريد الشئ كلّه لنفسه. وهو مثل (أراد أن يأكل بيدين).
ـ لا تجنى من الشوك العنب
ـ لا تحمدن أمة عام شرائها ولا حرة عام بنائها: لأنهما يتصنعان في العام الأول، يضرب في النهي عن مدح الشيء قبل اختباره.
ـ لا تدخل بين العصا ولحائها: اللحاء هو قشر العصا، ومعناه أنك لا تدخل فيما لا يعنيك ولا يهمك.
ـ لا ترفع عصاك عن أهلك: من كلام رسول الله e وهو يضرب في الحث على تأديب أهل البيت، أو النهي عن البعد عنهم.
ـ لا تَعدَمُ الحسناءُ ذامًّا: لا يخلو أحد من عيب، وإن كثرت محاسنه. وهو كقولهم:
من ذا الذي تُرضي سجاياه كلُّها كفى المرءَ نُبلا أن تُعدّ معايبُه
ـ لا تَعدَم خرقاءُ علّةً: يضرب مثلا للحاذق بالشيء.
ـ لا تَعظِينى تَعظْعظِي: أي لا تُوصيني، وأوصي نفسك. وهو مثل قوله:
لا تنهِ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
ـ لا تغز إلا بغلام قد غزا: يضرب في تفويض الأمر إلى من باشره وجرّبه.
ـ لا تكن حلوا فتزرد ولا مرا فتلفظ: يضرب في التوسط في الأمور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ لا تهرف بما لا تعرف: الهَرْف: الإطناب. ومعناه أنك لا تكثر القول في وصف شيء لا تعرفه جيدا.
ـ لا حُرّ بوادى عوف: يضرب مثلا للرجل يسود القوم، فلا ينازعه فيه أحد لقوته.
ـ لا خير فى رَزْمَة لا دِرَّة فيها: الرزمة هي ترجيع الناقة حنينها. يضرب لمن يرقّ للمحتاج ثم لا ينعم عليه.
ـ لا عطر بعد عروس: يضرب مثلا للشيء يُستعجَل عند الحاجة إليه.
ـ لا فى العير ولا فى النفير: يضرب مثلا للرجل يُحتقَر لقلة نفعه. أي ليس له شيء في العير ولا في النفير. والعير: إبل قريش التي حملت التجارة، وخرج رسول الله e لأخذها، والنفير: وقعة بدر. فكل من تخلف عن العير وعن النفير من أهل مكة كان مستصغرا حقيرا فيهم.
ـ لا ماءك أبقيت ولا درنك أنقيت: يضرب لطالب الشيء بإضاعة غيره، حتى يفوتاه.
ـ لا يأبى الكرامة إلا حمار: في الحث على الكرامة والشرف.
ـ لا يجتمع السيفان فى غمد: يضرب في عدم التوافقة أو الموافقة
ـ لا يدرى أى طرفيه أطول: أي لا يدري أي والديه أشرف فضلا. وأطراف الرجل: قراباته.
ـ لا يُصطلَى بناره: أي لا يُتعرَّض لشره. وهو مثل (لا يُعوي ولا ينبَح).
ـ لا يطاع لقصير أمر: يضرب مثلا للذي يُستشار ويُعصَى، وللنصيح يُتهم.
ـ لا يَعدَم الحُوَارُ من أمِّهِ حَنَّةً: أي لا يعدم الرجل شبها من قريبه. أو أن المرء لا يعدم محبة من قريبه. والحوار: ولد الناقة، والجمع حِيران.
ـ لا يَعدَم الشقيُّ مُهْراً: أي لا يعدم الشقي عناءً.
ـ لا يَلتاطُ هذا بِصَفَرِي: أي لا يلصق بقلبي، فالالتياط: اللصوق، والصَفَر: القلب. وهو يضرب في عدم التوافق.
ـ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
ـ لا يملك مولى لمولى نصرا
ـ لب المرأة إلى حمق: يضرب مثلا في أن المرأة تُعذر عند الغيرة.
ـ لبست له جلد النمر: يضرب للمكاشف بالعداوة.
ـ لقيت فلانا أول عين: أي لقيته مباشرة.
ـ لقيته أدنى ظُلَم: أي أقرب ظالم، ويراد به الإنسان؛ لأن الغالب على الناس الظلم.
ـ لقيته التقاطا: هو أن تهجم عليه بغتة وأنت لا تريده.
ـ لقيته أول ذات يدين: أي أول نفس ذات يدين.
ـ لقيته أول صَوك وبَوك وعَوك: الصوك اللزق والمخالطة، والبوك الازدحام، وعاك بمعنى باك، والمعنى أني لقيته أول شيء خالطني وزاحمني.
ـ لقيته أول وهلة
ـ لقيته بين سمع الأرض وبصرها: أي لقيته بمكان قفر لا سامع فيها ولا مبصر غير الأرض.
ـ لقيته ذات العُويم: تصغير العام.
ـ لقيته عن عُفْر: أي بعد شهر، والعفر من تعفير الظبية ولدها، وهو أن ترضعه ثم تدعه ثم ترضعه ثم تدعه، وذلك إذا أرادت أن تفطمه. والأصل فيه قلة الزيارة.
ـ لقيته فى الفَرْط: أي في النُدرة، وهي من قولهم: فرط مني كذا أي سبق.
ـ لقيته قبل كل صَيْح ونَفْر: أي صياح وتفرق.
ـ لقيته كفاحا: أي مكافحة وهي المواجهة.
ـ لقيته نِقَابا: أي فجأة دون قصد.
ـ لك ما أبكى ولا عبرة بي: يقول ذلك رجل لآخر، ومعناه: أني أحزن لك، وليس لشيء يخصني.
ـ لكل جواد كبوة: يضرب مثلا للرجل الصالح قد يَسقُط السقطة.
ـ لكل ساقطة لاقطة: أي لكل كلمة رديئة دنيئة متحفظ. والأصل في (لاقطة) بدون تاء أو هاء، وإنما دخلت فيها؛ ليصحّ الازدواج.
ـ لكل سيف نبوة: يضرب مثلا للرجل الصالح قد يَسقُط السقطة.
ـ لكل عالم هفوة: يضرب مثلا للرجل الصالح قد يَسقُط السقطة.
ـ لكنْ على بَلْدَحَ قومٌ عَجْفَى: يقوله الرجل إذا رأى قوما في نعمة وسعة، ومن يهتمّ بشأنه في فاقة وعسر. وعجفى: مكان كان فيه قوم بَيهس الفزاري صاحب المثل، وقد قاله لما رأى أعداءه يفرحون بما غنموا من مال أهله.
ـ لليدين وللفم: يقال خيبةً وندامة، ومعناه: كبّه الله لليدين وللفم، ومثله: (فاها لفيك).
ـ لم يُحرَم مَن فُصِد له: أي لم يُحرم من نال بعض حاجته. وأصله أن يُملأ المصير دما من أوداج البعير أو الفرس، ثم يُشوَى فيؤكل.
ـ لن يجد في السماء مصعدا ولا في الأرض مقعدا: أي ضاقت عليه الأرض بما رحبت، فلا مفرَّ. يقال عند الخوف والجبن.
ـ لو تُرك القَطَا ليلا لنامَ: يضرب مثلا للرجل يُستثار للظلم فيَظلم.
ـ لو خيّركِ القومُ لاخترتِ: أي لو كان لك الاختيار لاخترتِ ما تريدين، فأما والأمر قد قُطِع دونكِ، فليس لكِ إلا التسليم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ لو ذاتُ سِوَار لَطَمَتْني: يقوله الكريم إذا ظلمه لئيم. وقد قاله رجل حينما لطمته امرأة رَثّة الهيئة، وقصده: أي لو كانت ذات غنى وهيئة لكانت بليّتي أخفّ.
ـ لو كرهتنى يدى قطعتها: يضرب فيمن يزهد من أخيه إذا زهد فيه.
ـ لو لكِ عَويتُ لم أعوِ: يقوله الرجل يطلب الخير، فيقع في الشر. وأصله أن رجلا بقي في قفر، فنبح؛ لتجيبه الكلابُ إن كنّ قريبا، فيعرفَ موضع الأنيس، فسمعتْ صوتَه الذئابُ، فأقبلن يُردْنَه، فقال ذلك.
ـ لولا الوِئامُ لهلك الآنامُ: الوئام: الموافقة، والآنام: الناس. ومعناه أنه لولا موافقة الناس بعضهم لبعض في العشرة وغيرها لهلكوا.
ـ لولا جلادي غنم تلادي: أي لولا قوتي وشجاعتي لسُلب ما أملك. يضرب مثلا في القوة والشجاعة في الدفاع عن النفس والثروة.
ـ ليس الرِّيُّ عن التَشَافِّ: يضرب مثلا للقناعة ببعض الحاجة. أي ليس قضاء الحاجة أن تدركها إلى أقصاها، بل في معظمها مَقنَع. والتشافّ: تفاعل من الشفِّ، وهو استقصاء الشُرب؛ حتى لا يبقى في الإناء شيء، والشفاقة: بقية الشراب في الإناء، فالارتواء ليس في شرب كل الإناء، بل يمكن أن يكون في بعضه. وقالوا: أحسنُ الأمورِ أن تأخذ وتترك. وقالوا أيضا: من أراد كلَّه فاته كلَّه.
ـ ليس الشفيع الذى يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذى يأتيك عريانا
ـ ليس أمير القوم بالخب والخداع: يقال: رجل خَبّ بالفتح، وبه خِبّ بالكسر، كما تقول: هو طَبّ وله طِبّ، ويقال: فلان خبّ ضبّ إذا كان منكرا داهية. ومعناه أن الأمير لا يكون غاشّا مخادعا.
ـ ليس لمكذوب رأي: المكذوب: الذي تحدّث بالكذب. وقد كذَبتُه إذا حدّثته بحديث كذب، وكذّبته إذا أُخبِرت بخبر، فأخبرت أنه كذب.
ـ ليس هذا بعُشّكِ فادرُجي: يضرب لمن يدّعِي أمرا ليس من شأنه، أي ليس هذا بمَباتِك فاخرجي منه.
ـ الليلُ أخفَى للويلِ: معناه أنك إذا أردت أن تأتي بريبة فأْتِها ليلا؛ فإنه أسترُ لها.
ـ الليل طويل وأنت مقمر: يضرب مثلا في التأني والصبر على الحاجة حتى تُمْكِن. ومعناه أن اصبر على حاجتك؛ فإنك تجدها في بقية ليلتك، فإنها طويلة والليل مقمر؛ أي ليس فيها ظلمة تمنعك عن قصدها.
ـ ما استتر من قاد الجمل: يضرب مثلا في وضوح الأمر وإظهاره؛ فلا يمكن إخفاؤه.
ـ ما أشبه الليلة بالبارحة: يضرب مثلا في تشابه الشيئين من غير نسب. وللعرب في ذلك تعبيرات كثيرة، كقولهم: هو أشبه به من الليلة بالليلة، ومن الماء بالماء، والتمرة بالتمرة، ومن الغراب بالغراب.
ـ ما بالدار وابر: أي أن الدار خالية، فلا يوجد فيها أحد.
ـ ما به نيص ولا حيص: النيص في اللغة: الحركة الضعيفة، وأناص الشيء عن موضعه إذا حركه، والحيص: الحيد عن الشيء والميل في جور وتلدد. يقال حاص عن الحق يحيص حيصا إذا جار. ويقال للفقير: ما به حيص ولا نيص، أي ضاق عليه الأمر، فلا يملك شيئا.
ـ ما بها ديّار: أي أن الدار خالية، فلا يوجد فيها أحد.
ـ ما بها صافر: أي أن الدار خالية، فلا يوجد فيها أحد. وصافر: واحد.
ـ ما تبل إحدى يديه الأخرى: يضرب مثلا للبخيل الشحيح.
ـ ما عنده خير ولا مير: الميرة: الطعام الميرة يمتاره الإنسان، أو هو جلب الطعام من السوق. والمعنى أنه لا يرجى منه خير، فهو بخيل.
ـ ما كان حكم الله فى كرب النخل: يضرب مثلا للرجل يقصّر عما ينزع إليه، ويؤهل نفسه له.
ـ ما كل سوداء تمرة ولا كل بيضاء شحمة: أي لا يُحكَم على الشيء بظاهره.
ـ ما لك است مع استك: يضرب لمن لا عدة ولا معين.
ـ ما لك بالسانح بعد البارح: السنح، بالضم: اليمن والبركة، والمعنى: ما لك بالمبارك بعد الشؤم.
ـ ما له أكل ولا صيّور: أي ليس له رأي ولا قوة ولا حظّ.
ـ ما له ثاغية ولا راغية: أي ليس له شيء، والثاغية: النعجة، والثغاء: صوتها، والراغية: الناقة، والرُغاء: صوتها.
ـ ما له دار ولا عقار: ليس له شيء. والعقار: متاع البيت، وقيل: النخل.
ـ ما له دقيقة ولا جليلة: ليس له شيء. والدقيقة: الشاة، والجليلة: الناقة.
ـ ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ: ليس له شيء. والسبد: الشعر، واللبد: الصوف.
ـ ما له سعنة ولا معنة: أي ما له قليل من شحم ولا قليل من ودّ، أو لا قليل ولا كثير من الطعام. والسعنة هي الميمونة والمعنة المشؤمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ما له عافظة ولا نافظة: أي ما له شيء. والعافطة: النعجة، والنافطة: العنز. وقيل: إنها أتت إتباعا للنافطة.
ـ ما له هارب ولا قارب: أي لا صادر عن الماء ولا طالب له من قِرَب الماء
ـ ما وراءكِ يا عصام؟: هي امرأة أرسلها الحارث بن عمرو الكندي لرؤية فتاة جميلة يريد خطبتها، فلما رأتها وعادت سألها: ما وراءكِ يا عصام؟
ـ ما يجمع بين الأروى والنعام: كيف يجتمعان، وهذه سهلية وتلك جبلية؟ يضرب في غير المتفقين.
ـ ما يدري أسعدُ الله أكثرُ أم جُذَامُ: يضرب مثلا للرجل الذي لا يعقل الأشياء، ولا يفرق بين الخير والشر. وسعد وجذام قبيلتان لإحداهما فضل على الأخرى.
ـ ما يدري أيُخثِرُ أم يُذيبُ: يضرب مثلا في اختلاط الأمور على الإنسان؛ حتى لا يعرف وجهه. ومعناه: أن الزُبد يُذاب فيفسد، ولا يدري أيُجعل سمنا أو يترك زُبدا.
ـ ما يُشَقُّ غبارُه: يضرب مثلا للسابق المبرّز على أصحابه.
ـ ما يعرف الحَوّ من اللَوّ: الحو: نعم، واللو: لا، ومعناه أنه لا يعرف شيئا.
ـ ما يعرف قبيلا من دبير: أي ما يعرف الإقبال من الإدبار. أي لا يعرف شيئا.
ـ ما يعرف هِرّا من بِرّ: لا يعرف شيئا من شيء، وقيل: لا يعرف مَن يبره ممن يكرهه، فيقال: هررت الشيء إذا كرهته.
ـ ما يومُ حليمةَ بِسِرّ: يضرب مثلا لكل أمر مُتعالم مشهور. وحليمة: امرأة عربية.
ـ ماءٌ ولا كصَدّاءَ: يضرب مثلا للرجلين لهما فضل إلا أن أحدهما أفضل. ويقال: صدّاء وصيداء وصدْآء، وهو ماء للعرب، ليس لهم أعذب منه.
ـ مات فلان عريضَ البِطانِ: أي خرج من الدنيا سليما لم يُثلَم دِينُه. وقيل: معناه أنه خرج منها وماله متوفّر كثير، لم يُرزأ منه شيئا.
ـ مثقل استعان بذقنه: يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله. وأصله البعير يُحمل عليه الحمل الثقيل، فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذقنه على الأرض.
ـ مجاهرة إذا لم أجد مختلا: أي آخذ حقي علانية إذا لم آخذه بالملاءمة. يضرب فيمن أخذ حقه عنوة بعد أن أعياه رفقا.
ـ محترس من مثله وهو حارس: يضرب فيمن يعيب الفاسق وهو أفسق منه.
ـ مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباعَ: المخرنبق: اللاطيء. وينباع: ينبسط ويثِبُ. ومعناه أنه ساكن ليثب، وانباع الرجل إذا وثب بعد سكون.
ـ مرة عيش ومرة جيش: أي شدة ورخاء. يضرب في تقلب الدهر والأمور.
ـ مرعى ولا كالسعدان: انظر (ماء ولا كصداء)
ـ مع الخواطئ سهم صائب: يضرب مثلا للرجل الفاسد القول والفعل يصيب أحيانا.
ـ مقتل الرجل بين فكَّيْه: معناه أن الإنسان إذا أطلق لسانه فيما لا ينبغي قتلََه.
ـ المِكْثار كحاطب ليل: أي أن الذي يُكثر الكلام يأتي بالخطأ ولا يدري، مثله مثل حاطب الليل؛ ربما يُنهَش ولم يعلم.
ـ مكره أخوك لا بطل: أي أني محمول على القتال، ولست بشجاع. يضرب مثلا لمن يرغم على فعل شيء.
ـ مِلحُه على رُكْبتَيه: يقال ذلك للرجل السيء الخلق الذي يغضب من كل شيء، والمراد أن أدنى شيء يغضبه، كما أن الملح إذا كان فوق الركبة بدّدَه أدنى شيء.
ـ ملكتَ فأسجحْ: معناه أنك ملكت فسهّل. فالتسجيح: التسهيل. وهو قريب من (العفو عند المقدرة).
ـ من استرعى الذئب فقد ظلم: من استرعى الذئب فقد وضع الأمانة في غير موضعها، وهو ظلم.
ـ من أشبه أباه فما ظلم: يضرب مثلا في تقارب الشبه، ومعناه أن أشبه أباه فقد وضع الشيء في موضعه، وذلك ضد الظلم؛ لأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه.
ـ من تجنب الغبار أمن العثار: يضرب مثلا لطالب العافية، عليه أن يأخذ بالأسباب.
ـ من حفر مُغَوَّاة وقع فيها: معروف، والمغواة بئر تُحفر للسبع، يوضع عليها طعم؛ حتى يُصطاد السبع. هو في معنى (من زرع حصد).
ـ من حَفَّنا أو رَفَّنا فليقتصد: معناه أنه من يمدحنا ويزيّننا فليقتصد، والحفّ والرفّ: التزيين. وقيل: معناه أنه من أراد برّنا والتفضل علينا فليمسك فقد استغنينا.
ـ من سره بنوه ساءته نفسه: يقال ذلك لمن يرى أولاده شدادا وقد ضعُف هو.
ـ من سلك الجَدَدَ أَمِن العِثَار: الجدد الأرض المستوية. وهو يضرب لطالب العافية، عليه أن يأخذ بالأسباب.
ـ من شرٍّ ما ألقاك أهلُك: يضرب مثلا للشيء وللرجل يُتحامَى ولا يقرب.
ـ من عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ من عزّ بزّ: أي من غلب سلب، فعزّ: غلب، ومن قوله تعالى: (وعزني في الخطاب) أي غلبني. والمعنى أن الغنيمة لم غلب.
ـ من قنع بما هو فيه قرت عينه
ـ من قلَّ ذلَّ: لأن في القلة ضعفا، والضعف ذل، وفي الجماعة والكثرة قوة، وفي القوة عزة.
ـ من لاحاك فقد عداك: المُلاحاة: المُلاومة، وأصله من قولهم: لحَوتُ العُود إذا قشرته، وكانوا يشبّهون اللوم بالقشر وتحريق الجلد. والمعنى أن اللوم يسفر عن العداء أو يؤدي إلى العداء.
ـ من لك بأخيك كله: انظر (لا تَعدَمُ الحسناءُ ذامًّا)
ـ من لم يأسَ على ما فاته ودّع نفسه: ودّع من الدَعة وهي الراحة، أي أراح نفسه، وهو يضرب في الحث على ترك اليأس.
ـ من لم يذد عن حوضه يهدم: يضرب في ضياع حق من لم يدافع عنه، أو في تهضم غير المدافع عن نفسه.
ـ من مال جعد وجعد غير محمود: يضرب في ضياع الصنيعة. (مستقصى 2/ 353)
ـ من يشترى سيفى وهذا أثره: يضرب مثلا للرجل يقدم على الأمر الذي اختُبر وجُرّب. وقيل: معناه: أخبرك خبرا هذا تبيانُه.
ـ المنايا على الحوايا: يضرب مثلا للقوم قرُب هلاكهم، وأصله أن قوما قُتلوا وحُملوا على الحوايا. والحوايا: مراكب النساء، مفردها حويّة.
ـ المنيّة ولا الدنيّة: هو مثل قولهم: (النار ولا العار)، يضرب مثلا في أن الموت مع الشرف والكرامة أفضل من الحياة مع الذل والهوان.
ـ موت لا يجر إلى عار خير من عيش فى رماق: مثل سابقه.
ـ الناس شجر بغْي: أي فيهم شر، والصالح فيهم قليل.
ـ ناقة الأصوص عليها صوص: ناقة أصوص: شديدة موثقة، ورجل صوص: منفرد بطعامه أو بخيل. والمعنى في المثل أنها ناقة كريمة عليها بخيل. وقيل: هي الناقة الحائل السمينة. وجمعها أصص، ويقال: أصت تئص.
ـ ناوَصَ الجُرّة ثم سالَمَها: المناوصة الممارسة، والمعنى أن الظبي إذا نشب في الجُرّة مارسها ساعة، فإذا غلبته سالمها أي استقر فيها وسكن. يضرب لمن يخالف القوم في رأيهم ثم يرجع إليهم.
ـ النبع يقرع بعضه بعضا: يضرب مثلا للرجل الشديد يلقى مثله في الشدة. وهو مثل قولهم: (الحديد بالحديد يُفلَح).
ـ نَزْوُ الفُرَارِ استجهل الفُرَارَ: يضرب مثلا للرجل الرديء؛ تُكره مصاحبته؛ حذرا من أن يأتي صاحبه مثل فعله، لأن المرء على دين خليله. والفرار: ولد البقر الوحشيّ، وهو إذا شبَّ وقوي أخذ في النَزَوان، فمتى رآه غيرُه نزا معه.
ـ نَظْرَة من ذي عَلَقٍ: يضرب مثلا للرجل يحب الشيء، فيجتزيء من معرفته بالقليل. والعَلَق: الحُبّ، يقال: علِقه يعلَقه عَلَقا وعَلاقة إذا أحبه.
ـ نَعِمَ عَوفُكَ: أي نعم بالك وحالك. وقيل: العوف: الذَكَر.
ـ هل يخفى على الناس القمر: يضرب للرجل المشتهر الواضح وضوح القمر.
ـ هم فى أمر لا ينادى وليده: معناه أنهم في أمر عظيم لا ينادى فيه الصغار، إنما يدعى الكبار. وقيل: إنه تعبير يستعمل في الشر والخير.
ـ هما زندان فى وعاء: يضرب مثلا للرجلين متساوين في الشر أو في الخسّة والدناءة. ولذا خُصّ المثل في الذمّ.
ـ هما كركبتى البعير: مثل سابقه.
ـ هما كفرسى رهان: مثل سابقه.
ـ هو أهون على من كلبه: يضرب في الذل والهوان والضعف.
ـ هو الضلال ابن التلال: يضرب للكذوب السادر في أمره.
ـ هو على حبل ذراعك: يضرب مثلا للرجل يطيع أخاه في جميع أموره. ويضرب للشيء الحاضر الذي لا تمتنع حيازته. وحبل الذراع: عِرْق فيها.
ـ هو يبعث الكلاب عن مرابضها: أي يطردها عن مواضعها طمعا أن يجد من طعمتها شيئا يأكله؛ يضرب في شدة الحرص مع الفقر
ـ هو يشوب ويروب: يخلط الماء باللبن، ويخثره فلا يخلطه بالماء. يضرب مثلا لمن يصيب ويخطئ.
ـ الهوى إله معبود: انظر: (حبك الشيء يعمي ويصم).
ـ الهوى شديد العمى: مثل سابقه.
ـ الهيبة خيبة: يضرب مثلا في الجبن والخوف.
ـ وافق شن طبقة: يضرب مثلا في التوافق بين اثنين، ولا سيما في الشر والسوء.
ـ وجْدان الرقين يُغطى أفن الأفين: الرقين: جمع رِقَة وهي الفضة، والمعنى أن المال يُغطي عيوب صاحبه.
ـ وحمى ولا حبل: يضرب مثلا للطرْف الشهوان، لا يُذكر له شيء إلا اشتهاه. والوِحام شهوة الحبلى خاصة، يقول: به شهوة الحبلى ولا حبل به.
ـ وسع رقاع قومه: هو رجل شرير، والمثل يُضرب في الجاني على قومه.
ـ وَلِّ حارَّها مَن تولَّى قارَّها: أي ولِّ مكروه الأمر لمن تولى محبوبه. والحارّ مذموم عندهم، والبارد محمود.
ـ يا حابل اذكر حلا: الرجل يشد الحبل شدا وثيقا، فإذا أراد الحلّ أضر بنفسه وبراحلته. يضرب للنظر في العواقب.
ـ يا طبيبُ طُبَّ نفسك: يضرب مثلا للرجل يدّعي العلم وهو جاهل، أو ينتحل الصلاح وهو مفسد.
ـ يأتيك بالأخبار من لم تزود
ـ يَجري يُلَيقٌ ويُذَمّ: يضرب مثلا للرجل يحسن ويلام. و (يليق): اسم فرس.
ـ يداك أوكتا وفوك نفخ: يقال ذلك لم يوقع نفسه في المكروه.
ـ يركب الصعب من لا ذلول له: أي يحْمِل نفسه على الشدائد مَن لا يجد ما يناله في سهولة. والصعب من الإبل: الذي لم يرضَ، والذلول: السهل. والمصدر: الذِل.
ـ يسقى من كل يد بكأس: يضرب مثلا للرجل المنافق يتوافق مع الجميع.
ـ يشج مرة ويأسو أخرى: انظر: المثل (شُخْبٌ فى الإناء وشخب فى الأرض).
ـ يصبح ظمآن وفى البحر فمه: يضرب للرجل الغني البخيل.
ـ يعلم من أين تؤكل الكتف: يضرب للرجل الذي يحسن التصرف في المواقف، ولذا تقول العرب للرجل الضعيف الرأي: إنه لا يحسن أكل الكتف.
ـ يمنع دَرّه ودَرّ غيره: أصل الدرّ اللبن ثم جعل مثلا في كل نيل. يضرب لمن يبخل ويأمر غيره بالبخل.
ـ اليوم خمر وغدا أمر: مثل قولهم: (الدهر يومان).
ـ اليوم ظلم: يقال للرجل؛ يؤمر أن يفعل الشيء وكان قد أباه، ومعناه: اليوم وضع الأمرُ في غير موضعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 07:11 م]ـ
بوركت أخي سعيد على هذا النقل ولكن لم اخترت هذا الاسم وأود منك أن تحكي لنا ولو مواقف بسيطة عن سعيد بن المسيب كتب الله أجرك ورعاك
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 03:09 م]ـ
اما سبب اختياري لسعيد بن المسيب لان قلة من التابعين جمع العلم والجهاد
كهذا البطل وعبدالله بن المبارك
ـ[محمد يسري]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 03:09 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بعلملك، وأكثر الله من أمثالك .... وأمثالك الممتعة والشيقة
بارك الله فيك ................ أخوك محمد يسري
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 08:54 م]ـ
نقل ممتاز
جزاك الله الف خير
بوركت
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 09:00 م]ـ
نقل ممتاز
جزاك الله الف خير
بوركت
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيك وكثّر من أمثالك(/)
من روائع المتنبي
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 01:48 م]ـ
:::
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اخواني احببت أن اقدم لكم بعض أبيات الشاعر العظيم المتنبي وهي:
عليل الجسم ممتنع القيامِ شديد السكر من غير المدامِ
وزائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في الظلامِ
يريد حمى كانت تأتيه ليلا يقول كأنها حيية إذ كانت لا تزورني إلا في ظلام الليل
بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي
يقول هذه الزائرة يعني الحمى لا تبيت في الفراش وإنما تبيت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنها فتوسعه بأنواع السقامِ
يقول جلدي لا يسعها ولا يسع أنفاسي الصعداء والحمى تذهب لحمى وتوسع جلدي بما تورده عليّ من أنواع السقام
إذا ما فارقتني غسلتني كانا عاكفان على حرامِ
يريد أنه يعرق عند فراقها فكأنها تغسله لعكوفهما على ما يوجب الغسل وإنما خص الحرام لحاجته إلى القافية وإلا فالإجتماع على الحلال كالاجتماع على الحرام في وجوب الغسل
كأن الصبح يطردها فتجري مدامعها بأربعةٍ سجامِ
يعني أنها تفارقه عند الصبح فكأن الصبح يطردها وكأنها تكره فراقه فتبكي بأربعة آماق يريد كثرة الرحضاء والدمع يجري من المؤقين فإذا غلب وكثر جرى من اللحاظ أيضا فأراد بالأربعة لحاظين ومؤقين للعينين ولم يعرف ابن جنى هذا فقال أراد الغروب وهي مجاري الدمع والغروب لا تنحصر بأربعة سجام فحذف المضاف
أراقب وقتها من غير شوقٍ مراقبة المشوق المستهامِ
وذلك أن المريض يجزع لورود الحمى فهو يراقب وقتها خوفا لا شوقا
ويصدق وعدها والصدق شر إذا ألقاك في الكرب العظامِ يريد أنها صادقة الوعد في الورود وذلك الصدق شر من الكذب لأنه صدق يضر ولا ينفع كمن أوعد ثم صدق في وعيده
أبنت الدهر عندي كل بنتٍ فكيف وصلت أنت من الزحامِ
يريد ببنت الدهر الحمى وبنات الدهر شدائده يقول يا حماي عندي كل شديدة فكيف وصلت إليّ وقد تزاحمت عليّ الشدائد ألم يمنعك زحامها من الوصول إليّ وهذا من قول الآخر، أتيت فؤادها أشكو إليه، فلم أخلص إليه من الزحام،
جرحت مجرحاً لم يبق فيه مكان للسيوف وللسهامِألا يا ليت شعر يدي أتمسى تصرف في عنانٍ أو زمامِ
يقول ليت يدي علمت هل تتصرف بعد هذا في عنان الفرس أو زمام الناقة والمعنى ليتني علمت هل أصح فأسافر على الخيل والإبل
وهي أرمي هوايَ براقصاتٍ محلاة المقاود باللغامِ
يريد بالراقصات أبلا تسير للرقص وهو ضرب من الخبب يقول وهل أقصد ما أهواه من مطالبي ومقاصدي بإبلٍ تسير الرقص وقد حليت مقاودها وأزمنتها كما قال منصور النمري، من كل سمح الخطا وكل يعملةٍ، خرطومها باللغام الجعدِ ملتفعِ،
فربتما شفيت غليل صدري بسيرٍ أو قناةٍ أو حسامِ
يريد حين كان صحيحا يسافر ويقاتل فيشفي غليله بالسير إلى ما يهواه وبالسيف والرمح
وضاقت خطة فخلصت منها خلاص الخمر من نسج الفدامِ
يقول ربما ضاق أمر عليَّ فكان خلاصي منه خلاص الخمر من النسج الذي تفدم به أفواه الأباريق لتصفية الخمر
وفارقت الحبيب بلا وداعٍ وودعت بالبلاد بلا سلامِ
أي وربما فارقت الحبيب بلا وداع يريد أنه قد هرب من أشياء كرهها دفعاتٍ فلم يقدر على توديع الحبيب ولا على أن يسلم على أهل ذلك البلد الذي هرب منه
يقول لي الطبيب أكلت شيئا ودائك في شرابك والطعامِ
أي الطبيب يظن أن سبب دائي الأكل والشرب فيقول كلت كذا وكذا مما يضر
وما في طبهِ أني جوادٌ أضر بجسمهِ طول الجمامِ
ليس في طب الطبيب أن الذي أضر بجسمي طول لبث وقعودي عن السفر كالفرس الجواد يضر بجسمه طول قيامه على الآري فيصير به جاماً والجمام ضد التعب
تعود أن يغبر في السرايا ويدخل من قتامٍ في قتامِ
هذامن صفة الجواد يقول عادته أن يثير الغبار في العساكر ويدخل من هذه الحرب في أخرى والقتام الغبار وأراد بدخول القتام حضور الحرب
فأمسك لا يطال له فيرعى ولا هو في العليق ولا اللجامِ
أي أمسك هذا الجواد لا يرخى له الطول فيرعى فيه ولا هو في السفر فيعتلف من المخلاة التي تعلق على رأسه وليس و في اللجام وهذا مثل ضربه لنفسه وأنه حليف للفراش ممنوع عن الحركة
فإن أمرض فما مرض اصطباري وإن أحمم فما حم اعتزامي
أي أن مرضت في بدني فإن صبري وعزمي على ما كانا عليه من الصحة
وإن اسلم فما أبقى ولكن سلمت من الحمام إلى الحمامِ
وأن أسلم من مرضي لم أبق خالدا ولكن سلمت من الموت بهذا المرض إلى الموت بمرضٍ وسببٍ آخر وهذا يقرب من قول طرفة، لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى، لكالطول المرخى وثنياه باليد، ومن قول الاخر، إذا بل من داء به خال أنه، نجا وبه الداء الذي هو قاتله
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 09:16 م]ـ
يعطيك العافية على هذا الشرح الوافي(/)
في هجاء النحويين (لعمّار الكلابي)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 07:00 م]ـ
:::
عمّار الكلابي .. كما قال عنه ابن فورجة: هو رجلٌ أمّيٌّ بدويٌّ لحّانة ..
قال أبيات في هجاء النحويين - لأنه كان يقول البيت فيلحن فيُعْتَرَضُ عليه فيغضب والأعراب جفاةٌ غلاظ الأكباد-
فاستملحت أبياته لذا أضعها بين أيديكم وفيها حكم ومعاني جميلة رائعة:
ماذا لقيت من المستعربين ومن = قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا
إن قلت قافيةً بكراً يكون لها = معنىً خلاف الذي قاسوه أو ذرعوا
قالوا: لحنت! وهذا ليس منتصباً = وذاك خفضٌ وهذا ليس يرتفعُ
وحرّضوا بين عبدالله من حمُقٍ = وبين زيدٍ فطال الضربُ والوجَعُ!!
فقلت واحدةً فيها جوابهم = وكثرة القول بالإيجاز تنقطِعُ
ما كان قولي مشروحاً لكم فخذوا = ما تعرفون وما لم تعرفوا فدعوا
حتى يصير إلى القوم الذي غُذُوا = بما غُذيتُ به والقولُ يجتمعُ
فيعرفوا منه معنى ما أفوه بِهِ = حتى كأني وهم في لفظِهِ شرَعُ
كم بين قومٍ قد احتالوا لمنطقهم = وآخرين على إعرابهم طُبِعوا
وبين قومٍ رأوا شيئاً معاينةً = وبين قومٍ حكوا بعض الذي سمعوا
إني غُذيت بأرضٍ لا تُشَبُّ بها = نار المجوس ولا تُبنى بها البِيَعُ
والسلام,,,,,,,,
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 07:25 م]ـ
ألا أنه لو أجاد النحو لمدحهم بدل أن يهجوهم
بوركت يا راجز:)
لفظِهِ شرَعُ
أظنها شرعوا
ـ[همس الجراح]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 08:25 م]ـ
أبيات رائعة جعلتني في هذا الزمن الكئيب أبتسم.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:52 ص]ـ
ألا أنه لو أجاد النحو لمدحهم بدل أن يهجوهم
بوركت يا راجز:)
أظنها شرعوا
جزاك الله خيراً على مرورك أستاذنا أباطارق ,,
أظنّ الكلابي هذا قد أوجع قلبه عدم اعتماد أهل النحو في زمانه على ما يتفوّه به من قولٍ أو لغةٍ لذا أوجعهم هجاءً ..
كما أنه عربيٌ قح وأكثر النحويين الأوائل موالي أو أبناء موالي - (ولا يضرهم هذا شيئاً رحمهم الله فقد علموا العرب أبناء الأقحاح لغتهم) - فزادته أعجمية أصولهم جرأةً عليهم ...
أما بالنسبة ل (شرعوا)
فقد كنت أظنها كذلك لكنّي نقلتها كما هي مطبوعةً (شرَعُ) ..
ولعلَّ أحد الأخوة ممن اطلع وتعمّق في القصيدة أكثر .. يَفْصِلُ بالحسم ...
والسلام,,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:56 ص]ـ
أبيات رائعة جعلتني في هذا الزمن الكئيب أبتسم.
أضحك الله سنك ولا أراك إلا ما تحبُّ:)
تغيبت عنا طويلاً فالحمد لله على سلامتك ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:32 ص]ـ
الصواب (شرع) أي طريق واحد مهيع.
فهو يقصد أنهم حينئذ سيوافقونه على ما يقول فيكونون سواءً
والله أعلم
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 12:24 م]ـ
الصواب (شرع) أي طريق واحد مهيع.
فهو يقصد أنهم حينئذ سيوافقونه على ما يقول فيكونون سواءً
والله أعلم
جزاك الله خيراً شيخنا أبي مالك على تبيينك وإفادتك ..
ـ[الحامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:54 م]ـ
شكرا لك ـــ أخانا رؤبة ــ.
اختيار جميل، وقصيدة جميلة، ولدي قصائد مشابهة لها، لبعض الأعراب في هجاء النحاة والسخرية من النحو!!.
قال أبيات في هجاء النحويين
الصواب: قال أبياتا.
مع تحياتي.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 06:34 م]ـ
شكرا لك ـــ أخانا رؤبة ــ.
اختيار جميل، وقصيدة جميلة، ولدي قصائد مشابهة لها، لبعض الأعراب في هجاء النحاة والسخرية من النحو!!.
نريدها بارك الله فيك ...
سخرية الأعراب مغرقةٌ في الضحك رغم سذاجتها ..
الصواب: قال أبياتا.
مع تحياتي.
أظنها عدوى من الكلابي .. : D
ـ[الثبيتي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 07:41 م]ـ
:::
قصة أرجو ان تكون ممتعة:
يقال إن أحد الأعراب وقف على حلقة أحد أئمة النحاة وقد التف حوله تلامذته حلقا حلق (عزين) وكان الأعرابي مصغيا سمعه لما يقال فظن النحوي أنه معجب بدرس النحو فالتفت إليه وقال: ماذا ترى يا أخ العرب؟ قال الأعرابي:
تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس في كلامنا
فهذا حال النحاة؟ الى الآن لم يفهمهم أحد
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:03 م]ـ
:::
قصة أرجو ان تكون ممتعة:
يقال إن أحد الأعراب وقف على حلقة أحد أئمة النحاة وقد التف حوله تلامذته حلقا حلق (عزين) وكان الأعرابي مصغيا سمعه لما يقال فظن النحوي أنه معجب بدرس النحو فالتفت إليه وقال: ماذا ترى يا أخ العرب؟ قال الأعرابي:
تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس في كلامنا
فهذا حال النحاة؟ الى الآن لم يفهمهم أحد
جزاك الله خيراً والله صدق الأعرابي ..
وأزيدك ...
أنَّ الإمام الشعبي رحمه الله رأى جماعةً من الموالي يتدارسون النحو فقال:
لئن كنتم تصلحونه فأنتم أول من أفسده!!
(ولا يغضب علينا النحويون): D
والسلام,,,
ـ[الحامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:36 م]ـ
فاستملحت أبياته لذا أضعها بين أيديكم وفيها حكم ومعاني جميلة رائعة:
أظنُّ هذه عدوى ثانية من الكلابي، ولكن لا تقلد الكلابي فتقولَ شعرا في هجائي!!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:39 م]ـ
أخي رؤبة وفقك الله، شكرا على سعة الصدر.
نزولا عند رغبتك الكريمة؛ سأضع إحدى هذه القصائد في هذه الصفحة، التي كان لك الفضل في إنشائها وإثرائها.
لك التحية والشكر.
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 02:24 ص]ـ
هذه القصيدة نقلتها من العقد الفريد، ولها قصة طريفة ومؤثرة، وقائلها هو إعرابي كنيته أبو الزهراء
يُسائلني بيَّاع تَمْرٍ وَجَرْدقٍ ......... ومازِجُ أبْوَالٍ له في إنائِه
عن الرَّفع بعد الخَفْض لا زال خافضاً ......... ونَصْبٍ وجَزْمٍ صِيغَ من سُوء رائه
فقال بهذا يُعْرَف النحْوُ كلُّه ......... يرى أنّني في العُجْمِ من نُظرائِه
فأما تَميم أو سُلَيم وعامرٌ ......... ومَن حَلَّ غَمْرَ الضَال أوْ في إزائه
ففيهم وعنهم يُؤثرُ العلمُ كُلُّه ......... ودَع عنك من لا يهتدي لخطائِه
فمن ذا الرُّؤاسيُّ الذي تَذْكرونَه ......... ومن ذا الكِسَائِي سالحٌ في كِسائِه
ومَن ثالثٌ لم أسمعِ الدهرَ باسمِه ......... يُسمونه من لُؤمه سيبوائِه
فكيف يُحيلُ القوم من كان أهلَه ......... ويهْدِي له من ليس من أوْليائِه
فَلَستُ لبيَّاع التُّميرات مُغْضِيا ......... على الضيم إن واقفتُ بعد عَشائِه
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 02:26 ص]ـ
نقلتها من العقد الفريد على المكتبة الشاملة، فوجدت فيها كثيرا من الأخطاء. وقمت بتصحيحها وتنسيقها، فلعل الإخوة إذا فطنوا إلى شيء فيها يخبرونني به.
ـ[الثبيتي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 07:34 ص]ـ
:::
أبيات في الثناء على النحو والنحويين لأسحاق بن بن خلف البهراني:
النحو يبسط من لسان الألكن ..... والمرء تكرمه إذا لم يلحن
وإذا طلبت من العلوم أجلها ..... فأجلها منها مقيم الألسن
اقول وقد ورد في الأثر ان الرسول:= سمع رجلا يلحن فقال ارشدوا أخاكم.
:; allh
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 02:33 م]ـ
هذه القصيدة نقلتها من العقد الفريد، ولها قصة طريفة ومؤثرة، وقائلها هو إعرابي كنيته أبو الزهراء
يُسائلني بيَّاع تَمْرٍ وَجَرْدقٍ ......... ومازِجُ أبْوَالٍ له في إنائِه
عن الرَّفع بعد الخَفْض لا زال خافضاً ......... ونَصْبٍ وجَزْمٍ صِيغَ من سُوء رائه
فقال بهذا يُعْرَف النحْوُ كلُّه ......... يرى أنّني في العُجْمِ من نُظرائِه
فأما تَميم أو سُلَيم وعامرٌ ......... ومَن حَلَّ غَمْرَ الضَال أوْ في إزائه
ففيهم وعنهم يُؤثرُ العلمُ كُلُّه ......... ودَع عنك من لا يهتدي لخطائِه
فمن ذا الرُّؤاسيُّ الذي تَذْكرونَه ......... ومن ذا الكِسَائِي سالحٌ في كِسائِه
ومَن ثالثٌ لم أسمعِ الدهرَ باسمِه ......... يُسمونه من لُؤمه سيبوائِه
فكيف يُحيلُ القوم من كان أهلَه ......... ويهْدِي له من ليس من أوْليائِه
فَلَستُ لبيَّاع التُّميرات مُغْضِيا ......... على الضيم إن واقفتُ بعد عَشائِه
أشهد أنه أعرابيٌّ ابن أعرابيٍّ
من سلالة أعرابٍ جفاةٍ غلاظٍ - لكنَّهم خفاف الدم-: D
جزاك الله خيراً ..
في زماننا والحمدلله النحويون موجودون
لكن أعرابهم اختفوا .. وانقرضوا
من مئات السنين؟!!
لي طلبٌ أخي أبو حامد يا حبذا لو خصصت موضوعاً عن نوارد الأعراب وشيئاً من شعرهم الطريف ..
والسلام,,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 02:36 م]ـ
:::
أبيات في الثناء على النحو والنحويين لأسحاق بن بن خلف البهراني:
النحو يبسط من لسان الألكن ..... والمرء تكرمه إذا لم يلحن
وإذا طلبت من العلوم أجلها ..... فأجلها منها مقيم الألسن
اقول وقد ورد في الأثر ان الرسول:= سمع رجلا يلحن فقال ارشدوا أخاكم.
:; allh
لا شكّ أنّ علم النحو من أجلّ العلوم خاصةً في زماننا ..
كيف لا وهو العلم الذي تقام به الألسن على لغة القرآن العظيم ..
لكنّها نوادرٌ ومُلَحٌ .. للترويح والترفيه .. : D
شاكراً لك حضورك وتفاعلك يا أخا هوازن:)
والسلام ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 04:58 م]ـ
كم بين قومٍ قد احتالوا لمنطقهم
....................... وآخرين على إعرابهم طُبِعوا
وبين قومٍ رأوا شيئاً معاينةً
....................... وبين قومٍ حكوا بعض الذي سمعوا
إني غُذيت بأرضٍ لا تُشَبُّ بها
....................... نار المجوس ولا تُبنى بها البِيَعُ
لقد عدت لأنبهكم ..
ألم يهتز أحدٌ من هذه الأبيات؟؟
رحم الله إنساناً يفيدني بمعلوماتٍ عن شعر هذا الرجل ..
وجزيتم خيراً ..
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 12:01 ص]ـ
لي طلبٌ أخي أبو حامد يا حبذا لو خصصت موضوعاً عن نوارد الأعراب وشيئاً من شعرهم الطريف ..
شكرا ــ أخي رؤبة ــ، أراك تعجب بالأعراب وأدبهم وشعرهم ونوادرهم، وما اختيارك لاسمك المعرف "رؤبة" إلا دليل على هذا الإعجاب؛ فهوشاعر أعرابي من أشهر الرجازين في الشعر العربي.
بخصوص اقتراحك؛ فإني قد خصصت موضوعا في الطرف والنوادر، ووضعت فيه بعض نوادر الأعراب، وسأتابع كتابة المزيد منها. وهو مفتوح لجميع الأعضاء للإسهام فيه بمشاركاتهم في هذا المجال.
رابط الموضوع:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17738
مع تحياتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[26 - 01 - 2007, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيراً ..(/)
مسرحية .... ثلاثة أيام مع رهين المحبسين .. لباكثير
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 11:32 ص]ـ
مسرحية .... ثلاثة أيام مع رهين المحبسين
بقلم الأديب الكبير الأستاذ: علي أحمد باكثير
اليوم الأول:
(أبو العلاء المعري يصلي ركعتي الضحى وعنده تلميذه ابن أبي هاشم)
أبو العلاء: (يسلم من صلاته وهو يرتجف من البرد) أبغني ردائي يا ابن أبي هاشم.
ابن أبي هاشم: هذا من وضوئك بالماء البارد يا سيدي الشيخ. فلو توضأت بالماء الذي سخنته لك ..
أبو العلاء: كلا يا ابن أبي هاشم .. مالي وللماء الحميم؟ إن على التخوم لمجاهدين مرابطين في العراء يدفعون عنا العدو، فإذا لم احتمل الماء بارداً فأنى يكون جهادي؟
ابن أبي هاشم: هاهو ذا رداؤك.
أبو العلاء: (يلتحف بالرداء) بارك الله فيك .. هل لي الآن أن أملي عليك؟
ابن أبي هاشم: (يسرع إلى كراسته وقلمه) أملِ يا سيدي ..
أبو العلاء:
أجاهد بالطهارة حين أشتو = وذاك جهاد مثلي والرباط
مضى كانون ما استعملت فيه = حميم الماء فاقدم يا شباط
صوت (ينادي من الخارج) يا أبا العلاء! يا أبا العلاء!
ابن أبي هاشم: هذا أبو القزويني قد جاء ليؤذيك ويضايقك، فهل لي يا سيدي أن أصرفه عنك؟
أبو العلاء): بل ائذن له وأحسن استقباله.
ابن أبي هاشم: إنه يشنؤك ويحقد عليك.
أبو العلاء: لكني لا اشنؤه ولا أحقد عليه .. دعه يدخل.
(يفتح ابن أبي هاشم الباب الأيمن فيدخل أبو يوسف)
أبو يوسف: السلام عليكم يا أبا العلاء.
أبو العلاء: وعليك السلام ورحمة الله، مرحباً بك يا أبا يوسف، ابسط له هذه السجادة يا ابن أبي هاشم.
أبو يوسف: بل ابق مكانك يا أبا العلاء .. فهأنذا قعدت على هذه اللبدة بجانبك.
أبو العلاء: أهلاً بك ومرحباً.
أبو يوسف: ليت شعري أكنت تصلي الصبح يا أبا العلاء؟
أبو العلاء: بل نافلة الضحى يا أبا يوسف.
أبو يوسف: نافلة الضحى! ما أرى الضحى والصبح إلا سواء عندك يا أبا العلاء؟
أبو العلاء: أجل .. كلتاهما لله عزوجل!
ابن أبي هاشم: إنه يعرض يا سيدي ببصرك!
أبو العلاء: بل بشيء آخر وقد أجبته .. والله يغفر لنا وله.
أبو يوسف: كلا ما قصدت تعريضاًَ .. وإنما غلبتني الشفقة ألا يبصر النور من عنده مثل ذكاء الشيخ وفطنته!
أبو العلاء: لا ترث لي .. أني لأحمد الله على العمى كما يحمده غيري على البصر.
أبو يوسف: صدقت .. لا يحمد على المكروه سواه.
أبو العلاء: كلا يا أبا يوسف .. ما هذا عندي بمكروه بل نعمة لقد صنع لي ربي وأحسن بي إذ كفاني رؤية الثقلاء البغضاء.
أبو يوسف: أتهجوني يا أبا العلاء؟
أبو العلاء: معاذا الله أن أهجو ضيفي.
أبو يوسف: لا غرو أن هجوتني فقد هجوت من هم خير مني!
أبو العلاء: ويحك إني لأكره ما يتعاطى الشعراء من الهجاء وقد أسقطت هذا الباب من شعري، فما هجوت أحداً قط.
أبو يوسف: صدقت يا أبا العلاء، لم تهج أحداً إلا الأنبياء!!
أبو العلاء: (متالما) الأنبياء!
أبو يوسف: نعم .. ألست القائل:
أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما = دياناتكم مكر من القدماء
أرادوا بها جمع الحطام فأدركوا = وبادوا فبادت سنة اللوماء
ججج
أبو العلاء: بلى قد قلت ذلك ولكني ما عنيت الأنبياء، فإنهم لم يجمعوا حطاماً وإنما جمعه آخرون فإياهم عنيت.
أبو يوسف: وما تقول في قولك:
إذا رجع الحصيف إلى حجاه تهاون بالشرائع وازدراها؟
أبو العلاء: قلت: المذاهب لا الشرائع.
أبو يوسف: بل قلت الشرائع .. هكذا رويته عن تلاميذك.
أبو العلاء: سامحهم الله .. يخطئون الرواية عني وأنا بعد حي!
أبو يوسف: بل هكذا أمليت عليهم فلا تتنصل!
أبو العلاء: أو قد ظننت أنني أتنصل؟ .. إذن فاروه عني كما تشاء، فليس بين المذاهب والشرائع كبير فرق فيما قصدت.
أبو يوسف: أو تزدري الشرائع يا شيخ، ثم تصلي الضحى وتقول إنك مسلم؟!
أبو العلاء: ويحك إني ما ازدريتها إلا لأني مسلم.
أبو يوسف: إنك تقصد شريعتنا.
أبو العلاء: نعم .. كيف لا ازدريها اليوم وقد صار علماؤها يرون الماخور يبنى بجوار الجامع في بلدتهم فلا ينكرون.
مساجدكم ومواخيركم = سواء فتبا لكم من بشر!
أبو يوسف: إنما تتكلف هذا التأويل تقية منك.
أبو العلاء: يغفر الله لك .. إن كنت لا أخشى الله ربي فكيف أخشى من دونه؟ (يتنهد) ما للناس ومالي؟ قد تركت لهم دنياهم فماذا يبتغون عندي؟
أبو يوسف: بل تركت لهم الآخرة كذلك!
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو العلاء: (في أسى) سامحك الله يا أبا يوسف!
حورفت في كل مطلوب هممت به = حتى زهدت فما خليت والزهدا
أبو يوسف: أي زهد هذا؟ إنك لتحرم ما أحل الله من الطيبات.
أبو العلاء: ما أنا برسول فأحلل وأحرم، ولكني زهدت في ذلك رحمة بالحيوان.
أبو يوسف: معاذ الله .. هو أحكم وأرحم سبحانه، غير أني مخلوق ضعيف وتلك رقة أجدها في نفسي لا أملك لها دفعاً .. فيجري ذلك في شعري كما يجري النسيب والبكاء في أشعار المتيمين من الشعراء، فإن يكن ذلك ذنباً .. فالله أسأل أن يغفره لي، فما أنا بمعصوم وإن لي لذنوباً جمة لا يعلمها الناس ويعلمها الله وحده.
أبو يوسف: بل جريت في ذلك على مذهب البراهمة واتبعت دينهم.
أبو العلاء: الله أعلم بسريرتي منك ومن نفسي ..
ليفعل الدهر ما يهم به = إن ظنوني بخالقي حسنه
لا تياس النفس من تفضله = ولو أقامت في النار ألف سنة
(يقرع الباب فينهض ابن أبي هاشم ثم يعود فيسار أبا العلاء بحديث)
أبو العلاء: لا يكن هذا سراً على أبي يوسف فيظن ظناً وبعض الظن إثم .. هذه جارتك يا أبا يوسف.
أبو يوسف: جارتي؟
أبو العلاء: نعم .. أم عيسى الدمشقية.
أبو يوسف: التي تعمل في الماخور؟
أبو العلاء: نعم.
أبو يوسف: وتريد أن تدخلها عندك؟
أبو العلاء: إنما تعمل خادماً فيه لتعول نفسها وعيالها.
أبو يوسف: ما يدريك؟ ائذن لي انصرف.
أبو العلاء: لعلها جاءت لتشكو لي حالها فلا عليك أن تبقى.
أبو يوسف: كلا إني لا أجالس النساء!
أبو العلاء: سامحك الله، وهل تراني ممن يجالسهن؟
أبو يوسف: ما ينبغي ذلك لمن حج مثلي واعتمر .. ائذن لي انصرف.
أبو العلاء: كما تشاء .. أشكرك على زيارتك.
أبو يوسف: لله الشكر! (يخرج).
ابن أبي هاشم: إلى حيث القت! (يأذن لأم عيسى فتدخل).
أم عيسى: أصلحك الله يا أبا العلاء يا سيد الناس!
أبو العلاء: مرحباً بأم عيسى .. لعلك بخير.
أم عيسى: أهذا أبو يوسف القزويني الذي قام من عندك؟
أبو العلاء: نعم .. جارك يا أم عيسى.
أم عيسى: بئس الجار هو .. يسمع عيالي يتضاغون جوعاً بعد وفاة أبيهم فما حدثته نفسه بأن يواسينا يوماً قط. آه يا أبا العلاء لو كان في قلوب هؤلاء الناس رحمة .. لو عطفوا علينا مثلك أفكنت اضطر إلى الخدمة في ماخور هذا العلج الرومي؟ حسبهم الله!
أبو العلاء: أكتب عندك يا ابن أبي هاشم.
ابن أبي هاشم: (يستعد للكتابة) نعم يا سيدي.
أبو العلاء:
توهمت يا مغرور إن دين = على يمين الله مالك دين
تسير إلى البيت الحرام تنسكاً = ويشكوك جار بائس وخدين
أم عيسى: لعنة الله عليهم جميعاً .. لعنة الله على هذا البلد!
ابو العلاء: مهلاً يا أم عيسى لا تلعني بلداً يحبنا ونحبه.
أم عيسى: حاشاك أنت وحدك يا أبا العلاء (اضحوا جميعاً يزورون عني ويظنون بي الظنون).
أبو العلاء: هوني عليك فالله يعلم أنك محمولة على ذلك لإعاشة عيالك، ولعل الله يجعل لك بعد عسر يسرا .. كم تحتاجين اليوم؟
أم عيسى: كلا يا سيدي، ما لهذا جئت اليوم (تنشج باكية).
أبو العلاء: تبكين يا أم عيسى .. ما خطبك؟
أم عيسى: هذا العلج الرومي ..
أبو العلاء: ما باله؟
أم عيسى: أه يا سيدي لا أدري كيف أقولها لك. ما ينبغي لمثلك أن يسمعها!
أبو العلاء: بل حدثيني لعلي أستطيع أن أضع لك شيئاً .. ما بال الرومي؟
أم عيسى: أخذ يراودني عن نفسي ..
ابن أبي هاشم: ويل للكلب!
أبو العلاء: أعرضي عنه فلن يقدر على إرغامك .. أنه فيما أعلم شيخ كبير.
أم عيسى: أنه يا سيدي لا يريدني لنفسه بل للخراب الذين يترددون على ماخوره.
أبو العلاء: لا حول ولا قوة إلا بالله.
أم عيسى: وقد هددني بالطرد إن لم أفعل، فماذا أصنع يا أبا العلاء؟
أبو العلاء: استعصمي واصبري حتى يجعل الله لك مخرجاً.
أم عيسى: هل أترك عيالي يموتون من جوع؟
أبو العلاء: (يتنهد) ليت هؤلاء المصلين يعلمون؟ ليتك تصيحين فيهم يوماً ليروا كيف تنهك الحرمات بجوار جامعهم لعلهم ينتبهون؟
أم عيسى: لقد نبهت مني غافلة! والله لأعلننها اليوم في صلاة الجمعة!
أبو العلاء: لكن يا أم عيسى ..
أم عيسى: (تنهض) دعني يا سيدي .. ساري إن كان فيهم بقية من نخوة؟
ابن أبي هاشم: حذار أن تخبري أحداً بأن الشيخ هو الذي اقترح عليك.
أبو العلاء: أجل فإنهم يتجنون علي كما تعلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أم عيسى: كلا يا سيدي .. لا تعرفني ولا أعرفك. ما كان احراني إن أفعل هذا من تلقاء نفسي. استودعك الله يا أبا العلاء (تنصرف).
ابو العلاء: (يطرق ملياً ويعتريه الوجوم) .. ؟
ابن أبي هاشم: هل تريد يا سيدي أن أصنع لك شيئاً؟
أبو العلاء: لا وأشكرك، إن كنت تريد أن تتجهز لشهود الجمعة فافعل.
ابن أبي هاشم: أجل يا سيدي .. سأعود إليك من العصر.
أبو العلاء: صحبتك السلامة.
(يخرج ابن أبي هاشم)
(ينفتح الباب الأيسر المؤدي إلى داخل الدار فتدخل امرأة شابة في رفق وأناة
حتى خلف أبي العلاء دون أن يشعر بها فتضع كفيها على عينيه مازحة).
أبو العلاء: سبحان الله .. من هذا؟ (يتحسس يدها) هيه فاطمة!
فاطمة: (تضحك) كيف عرفت يا عمي؟
أبو العلاء: ويحك يا ابنة أخي، إنما يصنع ذلك بالمبصرين. أما مثلي فلست بحاجة إلى أن تحجبي عينيه من خلفه لئلا يبصرك!
فاطمة: (تقبل عليه) إنك يا عمي لتعدل ألف بصير .. لقد رأيتني باللمس؟
أبو العلاء: (كالمتعجب مما قالت) رأيتك باللمس؟
فاطمة: نعم فإنك لم تسمع لي صوتاً.
أبو العلاء: هاتي نسخة ابن أبي هاشم لأملي عليك.
فاطمة: (فرحة) حباً يا عمي وكرامة .. هذا ما كنت أبغيه. (تخرج الديوان من الخزانة) لحى الله هذه الرجل .. كلما جئت لأراك وجدته مرابطاً عندك فيمنعني من الجلوس إليك.
أبو العلاء: كلا لا تسبيه يا فاطمة، فقد الزمني حقوقاً جمة وأيادي بيضاء .. لأنه أفنى فيّ زمنه ولم يأخذ عما صنع ثمنه.
فاطمة: أنا أولى منه يا عمي بكتابة رسائلك، وإن خطي لأجمل من خطه (تفتح الديوان) انظر .. إن خطه مثل خرابيش الدجاج!
أبو العلاء: (يضحك) ويحك كيف لي أن انظر وأقارن؟
فاطمة: ليتك يا عمي تستطيع التميز بينهما بيدك!
أبو العلاء: افتحي قافية السين المكسورة بعد ميم ساكنة.
فاطمة: (تقرأ):
دعاء موسى فزال وقام عيسى = وجاء محمد بصلاة خمس
ابو العلاء: نعم هي هذه .. اكتبي في آخر الأبيات. (يملي وهي تكتب):
كأن منجم الأقوام أعمى لديه الصحف يقرؤها بلمس
فاطمة: وهل يعقل ذلك يا عمي؟
أبو العلاء: لم لا؟ لقد اخترع الناس أشياء كثيرة ما كانت معروفة لآبائهم من قبل.
فاطمة: إذن تستغني يا عمي عمن يقرأ لك!
ابو العلاء: أجل إذن أقرأ كما أريد! .. خبريني يا ابنة أخي متى حضرت إلى الدار؟
فاطمة: من دهر .. انتظرت في المخدع الجواني حتى انصرفوا من عندك.
أبو العلاء: أو قد سمعت .. ؟
فاطمة: سمعت كل شيء.
أبو العلاء: يا ويلتا .. أسمعت حديث أم عيسى؟
فاطمة: نعم.
أبو العلاء: ويلك .. ما كان ينبغي لمثلك أن تسمعي مثله.
فاطمة: علام يا عمي؟ إني لأسمع الكثير، وإني لأعلم من ذلك أموراً كثيرةً لا تعلمها أنت.
أبو العلاء: العياذ بالله .. اكتبي عندك في باب السين.
فاطمة: هات.
أبو العلاء: (يملي وهي تكتب):
قد فاضت الدنيا بادناسها = على براياها واجناسها
والشر في العالم حتى التي = مكسبها من فضل عرناسها
فاطمة: ما العرناس يا عمي؟
أبو العلاء: المغزل.
فاطمة: (تضحك) لو قلت لوالدتي: ناوليني عرناسي هذا لحسبتني أرطن!!
أبو العلاء: ويلمها لغة ضيعها بنوها! (في أسى) لا غرو فقد أضاعوا كل شيء!
أين امرؤ القيس والعذاري = إذ مال من تحته الغبيط
استنبط العرب في الموامي = بعدك واستعرب النبيط
فاطمة: لكنك يا عمي لو سميت الأشياء بأسمائها لكان أفضل!
أبو العلاء: ويحك يا ابنة أخي كأنك لست من تنوخ!
فاطمة: تنوخ! وأي شيء كان تنوخ؟ أنا من آل سليمان بمعرة النعمان وعمي أبو العلاء!
أبو العلاء: (في صوت وقور):
سيسأل ناس ما قريش وما مكة = كما قال ناس ما جديس وما طم
ستار
اليوم الثاني
فاطمة: كيف أنت يا عمي؟ لقد خشيت عليك.
أبو العلاء: تخشين علي وأنا في بيتي ولا تخشين على نفسك أن تخرجي وحدك في مثل هذه الهيعة الجائشة إذ الجنود والأهالي يتقاتلون في الطرق؟
فاطمة: إني ما جئت وحدي بل أو صلني زوجي إلى باب دارك.
أبو العلاء: ما باله لم يدخل ليسلم علي؟
فاطمة: انطلق ليقضي شغلاً له وسيعود ليأخذني من عندك. أرأيت يا عمي كيف قبضوا أمس على سبعين رجلاً من وجوه المدينة، فزجوا بهم في السجون.
أبو العلاء: نعم لقد عز على أولي الأمر أن يهدم الماخور فيخسروا الجزية التي يأخذونها من صاحبه.
فاطمة: الناس يقولون إن هذا كان بأمر الوزير، إذ لم يحضر الأمير بعد من ضواحي حلب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو العلاء: ما أمر الوزير إلا بسلطان الأمير.
مل المقام فكم أعاشر أمة = أمرت بغير صلاحها امراؤها
ظلموا الرعية واستجازوا كيدها = وعدوا مصالحها وهم أجراءها
ابن أبي هاشم: (يقرع الباب) يا أبا العلاء .. هل عندك أحد؟
أبو العلاء: نعم يا ابن أبي هاشم، انتظر قليلاً حتى يخرجوا من عندي.
فاطمة: أوه .. ماذا يصنع عندك الآن، ولا قراءة ولا إملاء؟
أبو العلاء: صه .. لا يسمعك.
فاطمة: قل له يدخل فقد خرجت (تنسحب).
أبو العلاء: (بصوت خافض) ويلي من النساء يخرجن ويتركن وراءهن أثراً من عرفهن! (يروح بطرف ردائه ليطرد العرف الذي خلفته فاطمة) ادخل الساعة يا ابن أبي هاشم!
ابن أبي هاشم: (يدخل) السلام عليك.
أبو العلاء: وعليك السلام .. ماذا وراءك من أنباء؟
ابن أبي هاشم: نبأ عظيم يا سيدي .. قد وثب رجال المدينة بالوزير، وكادوا يبطشون به لولا إن فر ناجياً بنفسه وفر جنوده معه ..
أبو العلاء: والسبعون رجلاً المحبوسون؟
ابن أبي هاشم: اطلقوهم جميعاً وقرروا إغلاق أبواب المدينة والدفاع عنها بأنفسهم.
أبو العلاء: لله در ام عيسى! لقد فعلت خطبتها في الجامع مالم تفعل ألف خطبة من على منبره! .. لكن هؤلاء قد أخطأوا في الوثوب بالوزير قبل أن يروا رأي الأمير لعله لا يقر عمل وزيره.
فقد ناصبوه العداء بعملهم هذا قبل أن يعرفوا ما عنده .. ليت شعري ماذا فعلت أم عيسى إني عليها لمشغول فما أتاني عنها شيء منذ يوم الجمعة.
ابن أبي هاشم: أتريد يا سيدي أن أعلم علمها لك؟
أبو العلاء: افعل مشكوراً وخذ هذا الدينار لها لعلها تحتاجه.
(ياخذ ابن أبي هاشم الدينار فيخرج)
فاطمة: (تدخل) أما إنك لحفي بأم عيسى هذه .. أتراها يا عمي أعجبتك؟
أبو العلاء: يا فاطمة لا تسخري بامرأة مسكينة!
فاطمة: أ مسكينة هذه التي هيجت المدينة واشعلتها ناراً؟
أبو العلاء: لو أحسنوا إليها ما وقع هذا الذي وقع. إنها تعول أيتاماً لا كاسب لهم، ولا أدري كيف حالها وحالهم اليوم. قاتل الله الأيام ما ابقت لي على مال!
فاطمة: أضعت مالك يا عمي على الناس.
أبو العلاء: هل تحبينني حقاً يا فاطمة؟
فاطمة: كيف لا وأنت فخري وفخر آل سليمان؟
أبو العلاء: فطوفي غداً على آل سليمان هؤلاء، واجمعي منهم ما تجود به نفوسهم لهذه الأرملة وأولادها.
فاطمة: حباً يا عمي وكرامة.
أبو العلاء: على الا تخبريهم أنني أنا الذي بعثتك.
فاطمة: فيم يا عمي؟ إنهم سيطيعون جميعاً أمرك، ويبادرون لتحقيق رغبتك.
ابو العلاء: كلا يا فاطمة، اجعلي هذا كأنه من تلقاء نفسك.
فاطمة: إنك لا تطلب شيئاً لنفسك.
أبو العلاء: أطيعي هذا الشيخ الضرير الذي جعلته فخر آل سليمان.
فاطمة:سمعاً وطاعة.
أبو العلاء: أين زوجك هذا، أما آن له أن يجيء لأخذك؟
فاطمة: أو قد ضجرت مني؟ دعني أبق قليلاً عندك.
صوت: (يسمع من الخارج) يا أبا العلاء!
فاطمة: هاهو ذا زوجي، قد جاء ليريحك مني!
أبو العلاء: (يضحك) دعيه يدخل .. ادخل يا سليمان!
ستار
اليوم الثالث
(تسمع أصوات المجانيق تضرب لمدنية)
أبو العلاء: ألا تكف هذه المجانيق لحظة؟ ويلهم لقد روعوا النساء والأطفال؟
ابن أبي هاشم: هذا ابن مرداس لا يرحم. لم لا يسلمون له فيحفظوا البلدة من الدمار؟
(يقرع الباب بشدة)
أبو العلاء: انظر يا ابن أبي هاشم من هذا.
(يفتح ابن أبي هاشم الباب وهو خائف أم عيسى فزعة ومعها أولادها الثلاثة)
أم عيسى: ادركني يا أبا العلاء وأدرك أولادي الصغار .. أحمنا عندك!
أبو العلاء: ما خطبك يا أم عيسى؟
أم عيسى: بعض الرعاع يريدون أن ينتقموا مني ومن أولادي .. زعموا أني سبب هذه المصيبة الحاقة بالبلد.
أبو العلاء: لا تراعي يا أم عيسى .. ادخلي وإياهم إلى المخدع الجواني ريثما أدبر لكم مأوى تأمنون فيه.
أم عيسى: حماك الله يا أبا العلاء (تخرج وأولادها من الباب الأيسر)
(تسمع أصوات من خارج الدار وجلبة جمع كبير).
أبو العلاء: ما هذا؟
ابن أبي هاشم: يا ويلنا .. لعلهم رأوها حين دخلت هنا فجاءوا يطلبونها.
أصوات: يا أبا العلاء! يا أبا العلاء!
ابن أبي هاشم: (ينظر من الكوة) هذا جمع غفير من الناس.
أبو العلاء: من الرعاع؟
ابن أبي هاشم: بل من وجوه الناس.
أبو العلاء: الحمد لله .. افتح الباب.
ابن أبي هاشم: (يفتح الباب) ماذا تريدون!
كبير القوم: نريد أن نكلم الشيخ أبا العلاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ابن أبي هاشم: فليدخل بعضكم فإن حجرته لن تسعكم جميعاً.
الكبير: أجل سندخل نحن السبعة إليه.
(يدخل سبعة رجال فيهم أبو يوسف)
الكبير: السلام عليك يا أبا العلاء.
أبو العلاء: وعليكم السلام .. خيراً إن شاء الله.
الكبير: قد رأيت ما نحن فيه اليوم، وليس للأمير صالح بن مرداس غيرك يا أبا العلاء.
أبو العلاء: ويحكم ماذا يستطيع شيخ ضرير مثلي أن يصنع؟
الكبير: إن لك مكانة عنده فاخرج إليه واشفع لأهل بلدك.
أبو العلاء: لكني لا أعرفه ولا هو يعرفني، فكيف ترجون أن يقبل شفاعتي؟
أبو يوسف: لا تعتذر يا أبا العلاء، فكما أوقدت أنت الفتنة. فحق عليك أن تطفئها!
أبو العلاء: أ أبو يوسف هذا؟
أبو يوسف: نعم.
أبو العلاء: يغفر الله لك يا أبا يوسف، هل يقدر مثلي أن يوقد أو يطفئ؟
أبو يوسف: نعم أنت الذي أوعزت إلى تلك المرأة ففعلت ما فعلت .. لقد رأيتها ضحى الجمعة عندك.
أبو العلاء: سامحك الله، فقل لهم إذن يستشفعوا بغيري فإن الأمير لن يقبل لموقد الفتنة شفاعة.
الجميع: كلا يا أبا العلاء، أنا لا نعتقد ذلك اسكت، أنت يا أبا يوسف.
أبو العلاء: لم لا توفدون أبا يوسف، فإنه لأوجه مني وأرجى أن يأتيكم بعفو الأمير.
الجميع: كلا لا نريد سواك.
الكير: أنت رجل هذه المدينة، ولن يحترم الأمير صالح غيرك.
الجميع: افعل يا أبا العلاء وارحم قومك وأهل بلدك.
أبو العلاء: انتظروني إذن لأصلح ثيابي (ينهض ويتوجه نحو الباب الأيسر ليخرج).
الجميع: ابقاك الله يا أبا العلاء.
...
(في معسكر صالح بن مرداس خارج المدينة)
أحد رجاله: عجباً .. هذا باب المدينة قد فتح أيها الأمير!
آخر: وخرج منها رجل يقاد كأنه أهمى!
صالح: ويلكم بطلوا القتال!
أصوات: (من كل جانب) بطلوا القتال! بطلوا القتال!
صالح: أن يصدق ظني فهذا أبو العلاء الشاعر.
الأول: أبو العلاء الزنديق؟
صالح: قبحك الله .. ما أنت وذاك؟
الأول: معذرة يا سيدي الأمير .. هكذا يقال.
صالح: زنديق أو غير زنديق .. إنه من أعاظم الرجال. استقبلوه لنرى في أي أمر جاء.
(يقبل أبو العلاء يقوده ابن أبي هاشم)
أبو العلاء: السلام عليك أيها الأمير الجليل!
صالح: وعليك السلام .. أأنت الشيخ أبو العلاء؟
أبو العلاء: نعم يا سيدي، هكذا يدعوني الناس.
دعيت أبا العلاء وذاك مين ولكن الصحيح أبو النزول
صالح: بل أنت أبو العلاء حقاً وابو الصيت الطائر والشرف الباذخ (يصافحه ثم يجلسه إلى جانبه).
أبو العلاء: رعاك الله يا ابن مرداس يا سيد الناس.
صالح: مرحباً بك هل من حاجة فاقضيها لك؟
أبو العلاء: أجل يا سيدي الأمير، حاجة مائة ألف من شيوخ ونساء وأطفال كلهم يرجو عظيم عفوك.
صالح: ألم تعلم بما جنى سفهاؤهم؟
أبو العلاء: بلى يا سيدي الأمير .. لولا هذه الجناية ما خرجت اليوم من حيث حبست نفسي منذ نيف وأربعين عاماً لأرجع من عندك بعفو يشمل الجناة الذين ندموا على ما فرط منهم والأبرياء الذين صلوا بحر نار لم يوقدوها!
صالح: هذه أول مرة تخرج من دارك؟
ابو العلاء: إي والله وسأرجع إليها بعفوك، ولن أخرج منها أبقاك الله إلا محمولاً على الآلة الحدباء، إلى حيث يطول الثواء وتنقطع الأنباء وإلى الله المصير.
صالح: قد والله أنلتني شرفاً باقياً ما بقي للشعر رواة في الدهر! ولكن قومك يا أبا العلاء قدا جاءوا أمراً إدا.
أبو العلاء: الأمير أطال الله بقاءه كالسيف القاطع لأن متنه وخشن حداه وكالنهار المائع قاظ وسطه وطاب أبراده. خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.
صالح: قد وهبتها لك يا أبا العلاء.
أبو العلاء: وهب الله لك خير الدنيا وخير الآخرة.
صالح: أفلا تنشدنا شعرك؟
أبو العلاء: يا سيدي الأمير لو تقدم مثولي بين يديك لأثنيت عليك بما تحسدني عليه فحول شعراء العرب .. أما اليوم فقد حال الجريض دون القريض.
صالح: إني لمن رواة ديوانك سقط الزند.
أبو العلاء: قد كبا ذلك الزند أيها الأمير فلم يعد يورى وما بقي إلا لزوم ما لم يكن لازماً من قيود الزمان والمكان حتى يبلغ الكتاب أجله.
صالح: فانشد من لزومياتك ليكون لنا شرف روايته عنك.
أبو العلاء: بل يشرف الشعر بروايتك أيها الأمير.
صالح: علي بالقرطاس والقلم! (يحضرون له القرطاس والقلم)
أبو العلاء: (يرتجل وصالح يكتب).
تغيبت في منزلي برهة =ستير العيوب فقيد الحسد
فلما انقضى العمر إلا الأقل =وحم لروحي فراق الجسد
بعثت شفيعاً إلى صالح =وذاك من القوم رأي فسد
فيسمع مني سجع الحمام =واسمع منه زئير الأسد
فلا يعجبني هذا النفاق = فكم نفقت محنة ما كسد
صالح: لله درك يا أبا العلاء ما أحسن والله ما ارتجلت اللهم إلا قولك:
فيسمع مني سجع الحمام =واسمع منه زئير الأسد
أبو العلاء: فيم يا سيدي الأمير؟
صالح: نحن الذين تسمع منا سجع الحمام وأنت الذي نسمع منك زئير الأسد. ارجع يا أسد المعرة بالأمان لأهلها وأوصهم إلا يتعرضوا للحمام مرة أخرى!
ابو العلاء: (ينهض لينصرف) أحسن الله إليك أيها الأمير الكريم ... لقد عشت ما عشت فلم أشهد كاليوم ذا لبدة من بني غيل يزعم للناس أنه من بني الهديل!
ستار
`(/)
العازفة العمياء .. لمن؟
ـ[كان هنا]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إخواني الكرام ..
بحثت حتى ضنيت .. وسألت وما شُفيتُ ..
فقلت
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل ..
فجئتُ إلى بدركم الساطع ..
سائلا ..
هل قرأ أحدكم أو نبا إلى مسمعه قصيدة موسومة
بـ (العازفة العمياء) ..
ربما لخليل مطران ..
فمن رآها أو سمع بها فجزاه الله خيرا إن قام بإثباتها هي ذاتها
تحياتي للجميع ..
أرجو مراعاة الرحم بيننا ..
فأمنا واحدة .. وهي اللغة العربية الفصيحة ..
فهمتكم بإيجادها يا إخواني ....
تحياتي للجميع ..
ـ[الحامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 05:10 م]ـ
القصيدة التي تعني هي قصيدة "الموسيقية العمياء" لعلي محمود طه.
وها هي بكاملها:
إذا ما طاف بالأرض ............ شعاع الكوكب الفضّي
إذا ما أنت الرّيح ............ وجاش البرق بالومض
إذا ما فتّح الفجر ............ عيون النّرجس الغضّ
بكيت لزهرة تبكي ............ بدمع غير مرفضّ
زواها الدّهر لم تسعد ............ من الإشراق باللّمح
على جفنين ظمآنيْـ ............ ـن للأنداء والصّبح
أمهد النّور: ما للّيـ ............ ـل قد لفّك في جنح؟
أضئ في خاطر الدّنيا ............ ووار سناك في جرحي!
...
أري الأقدار يا حسنا ............ ء مثوى جرحك الدامي
أريها موضع السّهم الـ ............ ــذي سدّده الرّامي
أنيلي مشرق الإصبا ............ ح هذا الكوكب الظّامي
دعيه يرشف الأنوا ............ رَ من ينبوعها السّامي
...
وخلّي أدمع الفجر ............ تقبّل مغرب الشّمس
ولا تبكي على يومـ ............ ــك أو تأسي على الأمس
إليك الكون فاشتفّي ............ جمال الكون باللّمس
خذي الأزهار في كفّيـ ............ ـك فالأشواك في نفسي!
...
إذا ما أقبل اللّيل ............ وشاع الصّمت في الوادي
خذي القيثار واستوحي ............ شجون سحابه الغادي
وهزّي النّجم إشفاقا ............ لنجم غير وقّاد
لعلّ اللّحن يستدني ............ شعاع الرّحمة الهادي!
...
إذا ما زقزق العصفو ............ رُ في أعشاشه الغنّ
وشقّ الرّوض بالألحا ............ ن من غصن إلى غصن
أتتك خواطري الصدّا ............ حة الرفّافة اللّحن
تغنيك بأشعاري ............ وترعى عالم الحسن!
...
إذا ما ذابت الأندا ............ ء فوق الورق النّضر
وصب العطر في الأكما ............ م إبريق من التبر
دعوت عرائس الأحلا ............ م من عالمها السّحري
تذيب اللّحن في جفنيـ ............ ـك والأشجان في صدري!
...
عرفت الحب يا حسنا ............ ء أم مازال مجهولا؟
ألمّا تحملي قلبا ............ على الأشواق مجبولا؟
صفيه، صفيه، فرحانا ............ ومحزونا، ومخبولا!
وكيف أحسّ باللوعـ ............ ـة عند النّظرة الأولى؟
...
ومن آدمك المحبوب؟ ............ أو ما صورة الصبّ؟
لقد ألهمت والإلها ............ م يا حوّاء بالقلب
هو القلب، هو الحبّ ............ وما الدّنيا لدى الحبّ؟
سوى مكشوفة الأسرا ............ ر والمهتوكة الحجب!
...
سلي القيثار بين يديـ ............ ـك أيّ ملاحن غنّى
وأيّ صبابة سالت ............ على أوتاره لحنا
حوى الآمال، والآلا ............ مَ، والفرحة، والحزنا
حوى الآباد، والأكوا ............ ن في لفظ وفي معنى!
...
تعالى الحسن يا حسنا ............ ءُ عن إطراق محسور!
أيشكو اللّيل في كون ............ من الأنوار مغمور!
وما جلاّه، من سّواه ............ إلاّ توأم النّور؟
وما سمّاه إذ ناداه ............ غير الأعين الحور؟
ـ[كان هنا]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 08:55 م]ـ
أخي الحامدي ..
شكرا لتفاعلك ..
لا عدمتك أخا وحبيبا ..
لكن .. ألا توجد للشاعر خليل مطران قصيدة بذات المضمون؟
أكرر شكري لك ..
وأثني على جميل صنعك أخي الحامدي 71
القصيدة المثبتة هنا جميلة وحزينة في الوقت نفسه ..
تحياتي للجميع
ـ[بُعاد]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 04:20 م]ـ
هل يملك أحد شرح هده القصيدة أو يجيد شرحها
مع جزيل الشكرمقدما
ـ[السراج]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 08:44 م]ـ
لنزار قباني قصيدة اسمها العمياء ..
وقصيدة علي محمود طه رائعة ..
ـ[فهد أبو درّة]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 11:35 م]ـ
الذي أعرفه أن لبدر شاكر السياب قصيدة عنوانها قريب من هذا
والله أعلم(/)
مامدى أثرهما على فكر الحداثيين؟؟
ـ[أم هشام]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 08:56 م]ـ
ابن رشد، ابن الطفيل من الفلاسفة، أثروا بفكرهم على الحداثيين، مامدى هذا التأثير؟؟
ـ[عابرسبيل]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 09:08 م]ـ
أهلا أم هشام
أسئلة جديرة
أولا: لابد أن نعرف مفهوم الحداثة " عموما ".
ثانيا: لابد أن نعرف الحداثة " في مجال الأدبيات ".
** أما الأول: فثمت كتاب أرجوا قراءته بتمعن، وعمق، وتحليل اسمه:
" روح الحداثة "للدكتوروالفيلسوف المغربي المبدع د. طه عبد الرحمن،وقد طبع في " المركز الثقافي العربي2005م.
أما الثاني:فيمكن القول بأن الحداثة في مجال " الأدب " تمثلت في التالي:
في الفنون الأدبية الثلاثة الشعر- القصة- المسرحية.
يقول أ. د/ محمد سلام:
أولا: الحداثة فى الشعر وقد بدأت بظهور كل من:
- قصيدة الشعر الحر.
- قصيدة النثر.
ا- قصيدة الشعر الحر: وهو شعر التفعيلة، لم تشهد حركة شعرية عربية اضطرابا فى المصطلح الشعرى، مثلما شهدته حركة ما يسمى بالشعر الحر، التى تشارك فى قيادتها "نازك الملائكة" و "بدر شاكر السياب " فى أواخر الأربعينيات من هذا القرن ويعتمد شعر التفعيلة وزنيا على تفعيلة بحر من البحور موحدة التفعيلة، أو تفعيلتى بحر من البحور ثنائية التفعيلة، وللشاعر الحرية فى تنويع عدد التفعيلات فى كل شطر، وله الحرية فى تقييد القافية أو إرسالها، وهناك خلاف بين نازك الملائكة، وزملائها شعراء ونقاد الحركة فى ترخص العروض فيما بعد ذلك.
ومن المصطلحات التى أطلقت على شعر التفعيلة، مصطلح الحداثة والذى يعنينا هنا هو إطلاق مصطلح الحداثة، على شعراء التفعيلة إذ يرى كثيرون من مؤرخى حركة الحداثة فى الشعر العربى أنها بدأت مع بداية حركة شعر التفعيلة، ومنهم من يحصرها فى حركة الشعر الحر وقصيدة النثر، ومنهم من يقصرها على شعر التفعيلة، كما فعل د. عبد الله الغذامى فى كتابه الحداثة ومسائل أخرى" أما د. محمد حمود فى كتابه الحداثة فى الشعر العربى المعاصر فإنه يركز على شعراء التفعيلة.
2 - قصيدة النثر: يقول أدونيس عن العوامل التى مهدت لذلك: هناك عوامل كثيرة مهدت، من الناحية الشكلية، لقصيدة النثر فى الشعر العربى، منها التحرر من وحدة البيت والقافية، ونظام التفعيلة الخليلى، فهذا التحرر جعل البيت مرنا وقربه إلى النثر.
ومن هذه العناصر، ترجمة الشعر الغربى. والجدير بالملاحظة هنا أن الناس عندنا يتقبلون هذه الترجمات ويعتبرونها شعرا، رغم أنها بدون قافية ولا وزن.
ومن هذه العناصر النثر الشعرى وهو من الناحية الشكلية الدرجة الأخيرة فى السلم الذى أوصل الشعراء إلى قصيدة النثر، وقصيدة النثر هى تمرد على نطاق الشكل الشعرى الذى يختاره الشعراء مثلما يختار الآخرون فى المجالات الفنية والأدبية والفكرية الأخرى رفضهم لأشكاله.
ثانيا: الحداثة فى القصة: وقد بدأت بظهور القصة القصيرة التى تعتبر من أحدث أنواع القصة فى القرن العشرين، وهى أكثر الأنواع الأدبية رواجا فى هذا القرن، وقد أغرت كثيرا من الشباب بكتابتها وهى أصعب أنواع القصص، ومما ساعد على ظهورها، أن هذا العصر هو عصر السرعة فقد ظهرت مئات الصحف والمجلات التى تحتاج كل يوم لمئات القصص، وهى بحكم الحيز والناحية الاقتصادية تفضل القصة القصيرة، والإذاعة لا تستطيع أن تمنح المتحدث أكثر من ربع ساعة وقد ساعد ذلك على رواج القصة القصيرة، ثم هناك القصة الكاريكاتورية، وفيها يهتم الكاتب بالموقف والشخصية معا، وكلمته يرسمها بطريقة الكاريكاتير وليس هذا إحصاء لمناهج القصة القصيرة وإنما هذه أهم المناهج الشائعة، وما يزال كُتّاب القصة القصيرة يطلعون علينا بين الحين والحين بكشوفهم الجديدة.
ثالثا: الحداثة فى المسرحية: وقد بدأت بظهور مسرحيات اللامعقول، وظهور مذهب السريالية، الذى يستهدف الكشف والإيحاء بمكنونات العقل الباطن، وسيطرتها الخفية على السلوك البشرى، نتيجة لسيطرة الحروب العالمية على المجتمع، وهكذا انتقلت المسرحية عبر العصور بين كل هذه الأهداف ابتدأت بالهدف الدينى لتنتهى فى عصرنا باللا معقول ولتغير الهدف أثره الحاسم فى تغير جميع مقومات المسرحية الأخرى وأصولها الفنية. ومن الحداثة فى المسرحية تجاوز الأدباء عن عنصر الصراع فى المسرحية الجديدة التى تتخذ أحيانا صورة الاستعراضات أو الدراسات أو الاستطلاعات الدرامية لقطاع من الحياة، أو ظاهرة اجتماعية أو فنية جديدة.
المراجع
1 - الأدب وفنونه د. مندور مطبعة نهضة مصر للطبع والنشر القاهرة 1980 م
2 - الأدب وفنونه د. عز الدين إسماعيل دار الفكر العربى الطبعة الثامنة 1983 م
3 - قصيدة النثر العربية- الإطار النظرى أحمد بزون مطبعة دار الفكر الجديد بيروت لبنان ط أولى 1996 م.(/)
قصة الشيخ المجاهد عز الدين القسام
ـ[فاتن]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 09:42 م]ـ
قصة الشهيد ابن مدينة جبلة المجاهد عز الدين القسام
مولده ونشأته:
ولد عز الدين القسام في مدينة جبلة السورية الساحلية قضاء مدينة اللاذقية السورية المشهورة (للمزيد من المعلومات حول مدينة جبلة السورية اضغط) ( http://www.asnanaka.com/asar/jableh.htm) ، والأرجح أن ولادته كانت في سنة 1882م.
والد الشيخ القسام هو عبد القادر مصطفى القسام من المشتغلين بالتصوف وعلوم الشريعة. ومن ذلك نشأ في بيت علم وتقى قد رُبى وتعلم في زاوية الإمام الغزالي وعمل في مدرسة " كُتاب " درّس فيها أبناء مدينة جبلة أصول القراءة وحفظ القرآن ثم اشتغل لفترة مستنطقاً في المحكمة الشرعية.
http://www.asnanaka.com/images/113_asnan.jpg
الشهيد عز الدين القسام
سافر الشيخ المجاهد عز الدين القسام لمصر للأزهر طلباً للعلم وهناك كان يحضر دروس الشيخ محمد عبده واستمرت دراسته في الأزهر عشر سنوات.
عاد الشيخ عز الدين القسام إلى سوريا عام 1906 بعد أن نال الشهادة الأهلية وأخذ يدرس العلوم الأدبية والقراءة والكتابة وحفظ القرآن لأطفال القرية وتولى خطابة الجمعة في مسجد المنصوري (للمزيد من المعلومات حول الجامع أضغط) فدب في القرية حماس ديني شديد فكانت شوارعها تُرى مقفرة إذا أذن لصلاة الجمعة، وبنشاطه في الدعوة والتعليم ذاع صيته وانتشر اسمه.
واصبح موئلاً ومقصداً، وكان في سيرته الشخصية مثال الفضيلة والكمال، لا ينهى عن خلق ويأتي مثله، ولا يدعو إلى طريق إلا ويكون أول سالك له، فكثر اتباعه ومريدوه وعظم شأنه وذاع صيته.
جهاده:
في 27 أيلول 1918 أعلن جمال باشا انسحاب الدولة العثمانية جيشاً وحكومة من سوريا وفي مطلع تشرين الأول 1918 دخلت جيوش الحلفاء دمشق.
في العام 1919 تألفت الفرق الثورية في سوريا بعد قيام فرنسا بتقسيم المنطقة إلى عدة أقسام، وكانت الفرق الثورية تعمل تحت قيادات متباينة وفي مناطق مختلفة وهذه الفرق هي:
http://www.asnanaka.com/images/114_asnan.jpg
( شاهد صورة قبر الشهيد عز الدين القسام وقد لطخه اليهود الصهاينة بالسواد)
ثوار إبراهيم هنانو
ثوار الشيخ صالح العلي
ثوار صبحي بركات
ثوار عمر البيطار وعز الدين القسام
دور الشيخ عز الدين القسام في الثورة: _
خلال الحرب العالمية الأولى " 1914 _ 1918 " أخذ القسام يعطي الدروس التحريضية تمهيداً لإعلان الثورة، و عندما نادي المنادي للجهاد وكان القسام أول من لبى و أجاب، فانضم إلى ثوار عمر البيطار في قرية شير القاق من جبال صهيون، وانتظم في عداد رجالها وتقلد السلاح جنديا في خدمة الإسلام، وكان معه طائفة من مريديه واتباعه الذين علمهم وهذبهم.
فاندلاع الثورة في جبال صهيون كان من نتائج دعاياته وفي هذه المنطقة قاوم القسام أشد مقاومة وكان أول من رفع راية المقاومة لفرنسا وأول من حمل السلاح في وجهها. كما كان في طليعة المجاهدين واستمر هو وإخوانه حوالي سنة في مقارعة الفرنسيين " 1919 _ 1920 ".
محاولة الفرنسيين اقناع القسام بترك الثورة: _
لقد نجح الاحتلال الفرنسي في جر صبحي بركات إلى شباكهم، وحاولت أن تقنع الشيخ عز الدين القسام بترك الثورة والرجوع إلى بيته، فأرسل الاحتلال إليه زوج خالته فوعده باسم السلطة أن توليه القضاء وإن تجزل له العطاء في حال موافقته على الرجوع والتخلي عن جهاده فرفض الشيخ القسام العرض وعاد رسول الفرنسيين من حيث أتى.
الحكم عليه بالإعدام هو ورفاقه: _ونتيجة لإصراره على خط الجهاد حكم عليه الديوان العرفي الفرنسي في اللاذقية وعلى مجموعة من اتباعه بالإعدام " فلم يزده ذلك إلا مضاء وإقداما " وطارده الفرنسيون فقصد دمشق وفي العام 1920 غادر القسام دمشق بعد أن احتلها الفرنسيون قاصداً فلسطين ليبدأ في تأسيس حركته الجهادية ضد البريطانيين والصهيونيين.
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ القسام في فلسطين: _بعد أن قدم الشيخ القسام إلى حيفا بدأ في الأعداد النفسي للثورة وجعل القسام من دروسه في المسجد التي تقام عادة بين الصلوات المفروضة، وسيلة لإعداد المجاهدين وصقل نفوسهم وتهيئتها للقتال في سبيل الله، معتمدا اختيار الكيفية دون الكمية، وكان للشيخ القسام حلقات درس يُعلم فيها المسائل الدينية، ولكنه كان أكثر المشايخ تطرقا لضرورة الجهاد ولمنع الصهيونية من أن تحقق أحلامها في بناء وطن قومي على أرض فلسطين، وكان يركز على الاستعمار البريطاني وعلى الصهيونية، ولقد استجوبته السلطات البريطانية لعدة مرات، ولما كان له شعبية كبيرة كانت الحكومة تتجنب اعتقاله، وكان من نتيجة وطنية الشيخ ودعوته للجهاد أن التف حوله جماعة من الرجال دفعتهم الوطنية والإيمان.
وكان الشيخ يجلس مع رفاقه بعد صلاة الفجر في حلقة صغيرة يتحدث الشيخ عن فضائل الجهاد في الإسلام وثواب الاستشهاد في الآخرة.
استغل الشيخ القسام ثورة البراق وأخذ يدعو في خطبه العرب و المسلمين إلى التصدي لكل من الإنجليز والصهيونية الحاقدة.
وكان يُذكّر الناس بالشهداء محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير ويحث الناس على الجهاد باستمرار.
تأسيس جمعية الشبان المسلمين ونشاط القسام فيها:
أسس الشيخ القسام هو وصديقه رشيد الحاج إبراهيم رئيس فرع البنك العربي في المدينة فرع لجمعية الشبان المسلمين. وكان ذلك في شهر أيار من عام 1928م.
وكان الشيخ القسام يزور القرى المجاورة والمدن ويدعو فيها للجهاد وفي ذلك كان يختار القسام العناصر الطليعية للتنظيم وبدأت عصبة القسام السرية تنسج خيوطها الأساسية في عام 1925م ولكن العصبة لم تبدأ عملها الجهادى إلا بعد العام 1929 م.
وكان الأسلوب الذي اتبعة القسام في تنظيم الأفراد يعتمد على مراقبته المصلين وهو يخطب على المنبر، ثم يدعو بعد الصلاة من يتوسم به الخير لزيارته، وتتكرر الزيارات حنى يقنعه بالعمل لإنقاذ فلسطين ضمن مجموعات سرية لا تزيد عن خمسة أفراد ثم اتسعت المجموعات لتضم 9 أفراد، وكان يشرف على الحلقة الواحدة نقيب يتولى القيادة والتوجيه، ويدفع كل عضو مبلغاً لا يقل عن عشرة قروش شهرياً.
خطبة القسام الأخيرة في حيفا:-وقف للمرة الأخيرة خطيبا في جامع الاستقلال في حيفا "وخطب في جمع من المصلين وفسر لهم الآية الكريمة:" ألا تقاتلون قوما نكثوا إيمانهم وهمّوا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة. أتخشونهم؟ فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين" (التوبة 13 - 14) " وكان في صوته تهدج وحماسة وفي نبراته رنين ألم ممض، وفي عينيه بريق من بأس وقوة" وقال أيها الناس: لقد علمتكم أمور دينكم، حتى صار كل واحد منكم عالما بها، وعلمتكم أمور وطنكم حتى وجب عليكم الجهاد، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد: فإلى الجهاد أيها المسلمون، إلى الجهاد أيها المسلمون.
وما أن أنهي خطابه حتى كان الحاضرون قد أجهشوا بالبكاء واقبلوا على يديه يقبلونهما وعاهدوه على القتال في سبيل الله. وبعد ساعة من إلقاء الخطبة أخذت السلطة تفتش عن الشيخ القسام للقبض عليه ومحاكمته ولكنه كان قد ودع أهله وعشيرته، وحمل بندقيته وذهب وصحبه إلى الجبال ليجاهدوا وليستشهدوا.
ويذكر أن سيارة كانت تنتظره خارج المسجد ولم يشاهد مرة أخرى بحيفا بعد ركوبه فيها.
حادثة الاستشهاد:-غادر الشيخ القسام مع مجموعة من المجاهدين حيفا متجهاً إلى يعبد، وكان يتعقبهم مجموعة من عملاء البريطانيين إلى أن عرفوا مكان استقرار الشيخ و رفاقه، فحاصرهم البوليس الإنجليزي يوم 20/ 11/1935م وكان يقدر عدد أفراد البوليس بـ 150 فردا من الشرطة العرب والإنجليز وحلق القائد البريطاني فوق موقع الشيخ ورفاقه "في أحراش يعبد" في طائرته وعندها عرف القسام أن البوليس قادم لا محالة … عندها أعطى الشيخ لاتباعه أمرين:-
عدم الخيانة حتى لا يكون دم الخائن مباحا.
عدم إطلاق النار بأي شكل من الأشكال على أفراد الشرطة العرب، بل إطلاق النار باتجاه الإنجليز. وكان الضباط الإنجليز قد وضعوا البوليس العربي في ثلاثة مواقع أمامية ولم يكن هؤلاء عارفين بحقيقة الجهة التي أُحضروا إليها وحقيقة الجماعة التي يطاردونها.
اتخذت المعركة بين الطرفين شكل عراك متنقل، وساعدت كثافة الأشجار على تنقل أفراد الجماعة من موقع إلى آخر و استمرت حتى الساعة العاشرة صباحاً. و كان الشيخ من الفعالين في القتال، فقد حارب ببندقية و مسدس بالتناوب، في الوقت التي كانت شفتاه تتفوهان بالدعاء … ورغم المقاومة الباسلة التي أبداها الشيخ ورفاقه، فقد كانت نتيجة المعركة استشهاد الشيخ و اثنان من رفاقه.
وبعد انتهاء المعركة، تعمد قائد البوليس الإنجليزي أهانة جثة الشهيد القسام و يقال أنه داس على رقبته.
تنويه:
كان لعرضي سيرة المجاهد عز الدين القسام في موقعي الطبي هذا عدة أسباب:
أنه إبن مدينتي (مدينة جبلة) وقريب لي من ناحية أبي وأمي، هو إبن عم والد جدتي لأمي
http://www.asnanaka.com/images/madrasat_kasam.jpg
مدرسة المجاهد الشهيد عز الدين القسام في مدينة جبلة
بنيت منذ حوالي 60 سنة
، وزوجته تسمى أمينة نعنوع وهي بنت عم جدي لأبي، أما أبنه الأستاذ محمد عز الدين قسام فقد عمل مدرس في الصف الرابع الابتدائي في المدرسة التي تسمى بأسم والده المجاهد عز الدين القسام وقد كان مدرسي وله الفضل الكبير في تربيتي في تلك الفترة من عام 1974، ومن المفارقات المضحكة التي ارغب في ذكرها، أنني كنت أستغرب ألهجة أو ألكنة الفلسطينية للمرحوم الأستاذ محمد، ولم أعلم بالسر إلا بعد سنين، نزح الأستاذ محمد مع أمه وأخوته إلى سوريا في عام 1948 ظلت لهجته فلسطينية واضحة لأنه ولد وعاش في فلسطين.
هذا الموضوع للأمانة منقول بإختصار عن موقع الدكتور:أنس نعنوع لطب الأسنان
للمزيد من المعلومات حول قصة المجاهد بإمكانكم الضغط هنا ( http://www.asnanaka.com)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:32 ص]ـ
جزاك الله الف خير
ما احوجنا إلى امثال القسام
ـ[ياسر1]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 10:31 ص]ـ
ما شاء والله أكبر سيرة عطرة لبطل شهيد بأذن الله(/)
الحوَر.
ـ[أبو لين]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 11:55 م]ـ
ما الحور المقصود في بيت الشاعر التالي:
إنّ العيون التي في طرفها حور: قتلننا ثم لم يحين قتلانا
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 12:37 ص]ـ
يقول المعجم الوسيط، [مادة حار (ح و ر)، ص 205]:
[(حَوِرتِ) العينُ تحوَر حَوَرًا: اشتد بياضُها وسوادُها واستدارتْ حدقتُها ورقتْ جفونُها وابيضَّ ما حواليْها].
وقال في المادة نفسها:
[الحوَرُ: شدة بياض العينِ معَ شدة سوادِ سوادها].
والوصفُ منه: أحورُ، وحوراءُ.
ـ[أبو لين]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيك ورعاك أخي الحامدي(/)
علمتني الحياة ... للشاعر محمد مصطفى حمام
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 05:18 م]ـ
قصيدة للشاعر الكبير:
علمتني الحياة
محمد مصطفى حمام
علَّمتني الحياةُ أن أتلقّى ... كلَّ ألوانها رضاً وقبولا
ورأيتُ الرِّضا يخفِّف أثقا ... لي ويُلقي على المآسي سُدولا
والذي أُلهم الرِّضا لا تراهُ ... أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولا
أنا راضٍ بكل ما كتب الله ... ومُزْجٍ إليه حَمْداً جَزيلا
أنا راضٍ بكل صِنفٍ من النا ... سِ لئيماً ألفيتُه أو نبيلا
لستُ أخشى من اللئيم أذاه ... لا، ولن أسألَ النبيلَ فتيلا
فسح الله في فؤادي فلا أر ... ضى من الحبِّ والوداد بديلا
في فؤادي لكل ضيف مكان ... فكُنِ الضيفَ مؤنساً أوثقيلا
ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان ... أو يراه على النِّفاق دليلا
فالرضا نعمةٌ من الله لم يسـ ... ـعد بها في العباد إلا القليلا
والرضا آيةُ البراءة والإيـ ... ـمان بالله ناصراً ووكيلا
* * *
علمتني الحياةُ أنَّ لها طعـ ... ـمَين، مُراً، وسائغاً معسولا
فتعوَّدتُ حالَتَيْها قريراً ... وألفتُ التغيير والتبديلا
أيها الناس كلُّنا شاربُ الكأ ... سَين إنْ علقماً وإنْ سلسبيلا
نحن كالرّوض نُضْرة وذُبولا ... نحن كالنَّجم مَطلعَاً وأُفولا
نحن كالريح ثورة وسكوناً ... نحن كالمُزن مُمسكاً وهطولا
نحن كالظنِّ صادقاً وكذوباً ... نحن كالحظِّ منصفاً وخذولا
* * *
قد تسرِّي الحياةُ عني فتبدي ... سخرياتِ الورى قَبيلاً قَبيلا
فأراها مواعظاً ودروساً ... ويراها سواي خَطْباً جليلا
أمعن الناس في مخادعة النّفـ ... ـسِ وضلُّوا بصائراً وعقولا
عبدوا الجاه والنُّضار وعَيناً ... من عيون المَهَا وخدّاً أسيلا
الأديب الضعيف جاهاً ومالاً ... ليس إلا مثرثراً مخبولا
والعتلُّ القويُّ جاهاً ومالاً ... هو أهدى هُدَى وأقومُ قيلا
وإذا غادة تجلّت عليهم ... خشعوا أو تبتّلوا تبتيلا
وتَلوا سورة الهيام وغنّو ... ها وعافوا القرآن والإنجيلا
لا يريدون آجلاً من ثواب الله ... إنَّ الإنسان كان عجولا
فتنة عمّت المدينة والقر ... يةَ لم تَعْفِ فتية أو كهولا
وإذا ما انبريتَ للوعظ قالوا ... لستَ رباً ولا بُعثتَ رسولا
أرأيت الذي يكذِّب بالد ... ين ولا يرهب الحساب الثقيلا
* * *
أكثرُ الناس يحكمون على النا ... س وهيهات أن يكونوا عدولا
فلكم لقَّبوا البخيل كريماً ... ولكم لقَّبوا الكريم بخيلا
ولكم أعطَوا الملحَّ فأغنَوا ... ولكم أهملوا العفيفَ الخجولا
ربَّ عذراء حرّة ii وصموها ... وبغيٍّ قد صوّروها بتولا
وقطيعِ اليدين ظلماً ولصٍ ... أشبع الناس كفَّه تقبيلا
وسجينٍ صَبُّوا عليه نكالاً ... وسجينٍ مدلّلٍ تدليلا
جُلُّ من قلَّد الفرنجة منا ... قد أساء التقليد والتمثيلا
فأخذنا الخبيث منهم ولم نق ... بسِ من الطيّبات إلا قليلا
يوم سنَّ الفرنج كذبةَ إبريـ ... ـلَ غدا كل عُمْرنا إبريلا
نشروا الرجس مجملاً فنشرنا ... هُ كتاباً مفصَّلاً تفصيلا
* * *
علمتني الحياة أنَّ الهوى سَيْـ ... ـلٌ فمن ذا الذي يردُّ السيولا
ثم قالت: والخير في الكون باقٍ ... بل أرى الخيرَ فيه أصلاً أصيلا
إنْ ترَ الشرَ مستفيضاً فهوِّن ... لا يحبُّ الله اليئوس الملولا
ويطول الصراع بين النقيضَيـ ... ـنِ ويَطوي الزمانُ جيلاً فجيلا
وتظلُّ الأيام تعرض لونَيْـ ... ها على الناس بُكرةً وأصيلا
فذليلٌ بالأمس صار عزيزاً ... وعزيزٌ بالأمس صار ذليلا
ولقد ينهض العليلُ سليماً ... ولقد يسقطُ السليمُ عليلا
ربَّ جَوعانَ يشتهي فسحة العمـ**ـرِ وشبعانَ يستحثُّ الرحيلا
وتظلُّ الأرحامُ تدفع قابيـ ... لاً فيُردي ببغيه هابيلا
ونشيد السلام يتلوه سفّا ... حون سَنُّوا الخراب والتقتيلا
وحقوق الإنسان لوحة رسّا ... مٍ أجاد التزوير والتضليلا
صورٌ ما سرحتُ بالعين فيها ... وبفكري إلا خشيتُ الذهولا
* * *
قال صحبي: نراك تشكو جروحاً ... أين لحن الرضا رخيماً جميلا
قلت أما جروح نفسي فقد عوَّ ... دْتُها بَلسَمَ الرضا لتزولا
غيرَ أنَّ السكوتَ عن جرح قومي ... ليس إلا التقاعسَ المرذولا
لستُ أرضى لأمة أنبتتني ... خُلُقاً شائهاً وقَدْراً ضئيلا
لستُ أرضى تحاسداً أو شقاقاً ... لستُ أرضى تخاذلاً أو خمولا
أنا أبغي لها الكرامة والمجـ ... ـدَ وسيفاً على العدا مسلولا
علمتني الحياة أني إن عشـ ... ـتُ لنفسي أعِشْ حقيراً هزيلا
علمتني الحياةُ أنيَ مهما ... أتعلَّمْ فلا أزالُ جَهولا (1)
أُلقيت في المركز العام للشبان المسلمين، وفرغ الشاعر من إنشادها، ثم أجهش بالبكاء!!
ـ[قطرالندى]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 05:36 م]ـ
القصيدة جميلة جدا
أشعر أن القصيدة ممزوجة بإحساس صادق، تستحق أن يجهش بعدها بالبكاء.
لاعدمناك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 05:59 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة قطر الندى، نعم عندما يشعر كل من يقرأ عملاً ما أنه يخصه ويتفاعل معه فذلك دليل نجاح هذا العمل وصدقه.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 09:18 م]ـ
الشمالي دائماً متميز
وسيظل
جزاك الله الف خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 09:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحارث ولك ضعف ما سألت لي.
ـ[ريمه الخاني]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 11:07 ص]ـ
السلام عليكم
نعم علمتنا الحياة ألا نبيع ماهو غال ونشتري به ما رخص النفوس وكسرها ... ولو كان براق اللون كمالي ...
تشرفت بقراءتها ... رحمك الله ايها الشاعر الكبير ... رحمك الله
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 01:47 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
بالفعل قصيدة جميلة ورائعة، معانيها راقية تحمل في طياتها الدروس والعبر، ولقد اسمتعت بقراءتها كثيرا.
الأستاذ الفاضل: أحمد الغنام
جزاك الله خيرا، اختيار موفق، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
وجزى الله خيرا الشاعر مصطفى حمام على قصيدته الرائعة، أسأل الله ألا يحرمه الأجر والمثوبة وأن يعلي من شأنه / اللهم آمين.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 09:50 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد
سمعت هذه القصيدة حين ألقاها الدكتور عصام البشير في الجلسة الأدبية الرائعة التي جمعته مع الشيخ عايض القرني والشيخ سلمان العودة في الكويت، والتي بثتها قناة الرسالة.
قصيدة متميزة وزادها ألقا إلقاءُ الدكتور عصام لها.
http://www.youtube.com/watch?v=KLAziF1Uyg8(/)
أطلب شرح البيت
ـ[فيصل باخت]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 09:46 م]ـ
قال الشاعر العماد الأصفهاني في مدح صلاح الدين:
سحبْتَ على الأرْدُنِّ رَدْنا مِنْ القَنا رُدَيْنيةً مُلدا أو خطيةً مُلْسا
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 01:19 م]ـ
;) ;) ;) صعب كان بودي المشاركة ما أعرفه أن الخطية والقنا نوع من السهام أو السيوف:d(/)
العجلة العجلة ..
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 01:49 م]ـ
سلام الله تعالى عليكم ...
أرجو إفادتي بما جد من مقالات عن البنيوية ... فقد عم طغيانها في بلدي!!!(/)
المساعدة أبطال الأدب
ـ[الأخت الحنونة]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 08:25 م]ـ
:::
أريد عمل درس نموذجي عن الشعر في عصر صدر الإسلام للصف أول ثانوي بنات فهل هناك من يساعدني وله الأجر;)(/)
لا تكن سلبيا
ـ[ياسر1]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 06:52 م]ـ
:::
[ .. تساؤل .. ]
لماذا يا تُرى لانحفل الا بالحزن والألم .. ؟!!
لماذا لاتختزن ذاكرتنا الا المواقف المحزنة .. والحظات الرهيبة .. !!
لماذا الفرح ياتي سريعاً ويذهب سريعاً .. ولايبقى منه أطلالاً نرثيها وترثينابين الحين والآخر .. !!
..
عندما تموت أحاسيسنا , وتذبل مشاعرنا , وتتجمد أرواحنا , هل يمكن لنا أنعيش .. !!
أحقاً يعيش المرء بدون ذات .. بدون إنسانية .. ؟؟!
هل تتبلد أحاسيسنا فلا تؤثر فيها المواقف .. !!
هل تصاب بسكتات لاينفع معها الا الإنعاش القلبي .. أو الصدمات الكهربائية .. !!
أتساءل ألا يمكن أن ترجع حيوية أرواحنا ولو بعد حين .. !!
ألا يمكن لتلك النبتة أن تزهر .. أن يتوفر لها المناخ المناسب .. !! بعد أن تجد من يسقيها حباً و حناناً ودفءً .. !!
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 07:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما لأن الحزن يصفي النفوس، وينقي القلوب مما يعلق بها.
وربما لأن الواقع يعج بما يكثر الأحزان.
وربما لأننا بعدنا عن منابع الفرح الفوارة التي تتدفق صباح مساء
" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
وتساؤلك - أخي الكريم - تساؤل كل من يبحث عن الطمأنينة والسكينة، وهو
في محله ووقته.
فليكن الحزن انعتاقا من ربقة اليأس، واغتسالا من تراكم الهموم، وانطلاقا إلى
زرع الفرحة في القلوب والدروب، وجعل الحياة كما أشار إليها العلامة الجليل
أستاذنا الدكتور أمين سالم، في إحدى قصائده:
أهوى الحياة غديرا ما تكدره = في روعة الظل فحات الثعابين
أهوى الحياة سلاما فرخت معه = بيض الحمائم في حضن الأفانين
أهوى الحياة كما شاءت مقادرها = في مرفأ أخضر الآمال مأمون
أهوى، وما لي فيها مثل أمنية = أن تبرأ الأرض من أهواء مأفون
لاهٍ؛ يسيل لعاب النار من يده = يغذو بجذوته أشواق أتُّون
قد ضرج النبتة الخضراء في دمها = وأغرق الضوء في دمع البراكين
وزج بالحب قربانا لطائشة =وأحرق النَّوْر في حجر القرابين
مزاهر النار جفت في أنامله = وقد تمايل من رقص الشياطين
الله. الله. ما للأرض من أمل = حتى تشرَّب من عطر النبيينِ
ما زلت أبحث عن شط تلوذ به = حتى وجدت سلام الأرض في الدين
****لك التحية على أن أثرت الشجون، وحركت القلم.
وتقبل مودتي.
ـ[ياسر1]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:19 م]ـ
شكرا لك أخي الفصيح على مرورك ومشاركتي
وبارك الله فيك ..
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 10:39 ص]ـ
هناك كتاب يحوي الكل ((لا تحزن)) (( don't be sad((
للشيخ عائض القرني
ـ[ياسر1]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 12:16 م]ـ
الحارث السماوي
شكرا لك على هذا الكتاب.
فهذا الكتاب قد اطلعت عليه فوالله انه ليحتوي على ما يذهب حزن الصدور
ويزيل الهموم ويكشف الكروب
وانصح جميع الأخزة بإقتناءه وقرأته قراءة متأنية
ـ[الحنصالي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 08:29 م]ـ
نريد منكم ان تكونوا متجاوزين أكثر للمشاكل وان تؤمنوا بالله تعالى بدل القنوط من رحمته؛كونوا رحماء بينكم وأشداء على الكفار.(/)
ما قال الشعر في ذم الإخوان وذم الاستكثار منهم
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 08:30 ص]ـ
قال أبو منصور الثعالبي: أحسن ما قيل في ذم الإخوان, وذم الاستكثار منهم قول العطوي*:
لم أجد كثرة الأخلاء إلا ... تعب النفس في قضاء الحقوق
فاصرف الود عن كثير من النا ... س فما كل ما ترى صديق
وقول بعضهم:
ألا إنّ إخواني الذين عهدتهم ... أفاعي رمالٍ لا تقصر في لسعي
ظننت بهم خيرًا فلما بلوتهم ... حللت بواد منهمُ غير ذي زرع
*هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي عطية, مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة, كان شاعرًا وكاتبًا, من الدولة العباسية.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 10:33 ص]ـ
ما اكثر الاخوان حين تعدهم .. ولكنهم في النائبات قليل
ـ[الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 08:55 ص]ـ
نُسب للشافعي رحمه الله:
لم يبق في الناس إلا المكر والملق ** شوك إذا لمسوا زهرٌ إذا رمقوا
فإن دعتك ضروراتٌ لعشرتهم ** فكن جحيماً لعل الشوك يحترقُ(/)
لغز في بيتين 1
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 08:39 ص]ـ
وصادقٌ من الرجال قالَ ... شهدت عرس والدي وأمي
وليس في ذاك نكاح شبهة ... ولا طلاقٌ أو زنا فجلي
ما توجيه قوله؟
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 09:22 ص]ـ
ربما شاهدَه مُصوراً بالفيديو http://www.alfaseeh.net/vb/images/smilies/biggrin.gif(/)
لغز في بيت 2
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 08:41 ص]ـ
أسائلُ عمّن يقلْ عن مرأةٍ ... هيْ عمتي وخالتي فكيف ذا؟
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 03:09 م]ـ
هي عمته وتزوجت خاله أو خالته وتزوجت عمه.
هل إجابتي صحيحة؟؟
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:05 م]ـ
ليست صحيحة يا لؤلؤة البحر.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:53 م]ـ
هي زوجة أبوه وأخت أمه
أي الأب والإبن تزوجو أختين
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 09:36 م]ـ
إجابتك ليست صحيحة, راجعها.
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 09:44 م]ـ
وما تقول فيمن باع واشترى ... بيوم جمعةٍ كذاك اكترى
وقد علا الخطيب بعْدُ المنبرَ ... ولا نعيبُ بل لذك أجْبرَ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:01 م]ـ
الأفضل أن تكون الألغاز في صفحة , ولا داعي لفتح صفحات لنفس الغرض
دمت طيبًا
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 02:01 م]ـ
عمتي لأنها أخت أبي وخالتي لأنها زوجة خالي، وزوجة الخال يطلق عليها خالة. كما أن زوجة العم يطلق عليها عمة. مارأيك هل أصبت الجواب؟
ـ[شمـ الاصيل ـسـ]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 03:15 م]ـ
اخي العزيز عوف
ارجو منك ان تحل ألغز
ودمت لنا
ـ[شمـ الاصيل ـسـ]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 05:07 ص]ـ
اخي العزيز عوف اتمنى منك حل اللغز للاهميه
أسأل عمن يقل عن امراة؟ هي عمتي وخالتي وفي نفس الوقت هو عمها وخالها
ودمت لنا اخي عوف
انتظر منكـ الاجابه للأهميه
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 07:50 ص]ـ
اين انت يا عوف
ـ[ديمة]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 07:04 م]ـ
مرحبا
هي أخت أبيه وأم زوجته، فأم الزوجة خالة ........ أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ديمة]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 09:33 م]ـ
أو هي خالته وفي نفس الوقت أخت أبيه من الرضاع ... :):):)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 09:48 م]ـ
أخاف أن يكون الرجل كاذب ...
ـ[ديمة]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 09:21 م]ـ
أخاف أن يكون الرجل كاذب ...
: D احتمال وارد لم أفكر فيه.
ـ[شمـ الاصيل ـسـ]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 02:24 م]ـ
يا عوف يا عوف
اين انت بالله عليك
بدأت اشك يا عوف انكـ لا تعرف الاجابه
أمن المعقول أن يكون الرجل كاذب؟؟
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 04:35 م]ـ
أخاف أن يكون الرجل كاذب ...
اخت الام متزوجه عم الرجل القائل
والله اعلم(/)
عضو "شورى" يفتح النار على "شاعر المليون"
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 01:26 م]ـ
وصف الشعر العامي بـ "المد الشعبوي الأحمر" الذي سيفتك باللغة
عضو "شورى" يفتح النار على "شاعر المليون"
- عبد الله عبد الغني من جدة - 10/ 01/1428هـ
أثار الدكتور عبد الله الفيفي عضو مجلس الشورى وأستاذ النقد الحديث في
جامعة الملك سعود، قضية مسابقات الشعر الشعبي في القنوات الفضائية، معتبرا
أن هذا المد العامي الشعبوي الأحمر على اللغة العربية الفُصحى، يعد من أفتك
الأسلحة اللغوية المعروفة، عندما يتحوّل مفهوم التُراث، الذي يمثّل ذاكرة الشعب
والأُمّة، إلى واجهة شعبية، تحتفي بالفولكلور وبالأدب العامي، الذي ساد إبان
ضعف المجتمع وجهله ومرضه، فلا غرابة أن ينصرف إليه الاهتمام، وتُسخّر
في سبيله الوسائل، وتحشد من أجله الأموال والطاقات.
وفي إشارة واضحة إلى برنامج "شاعر المليون" أكد عضو مجلس الشورى
السعودي أن العرب ما إن أفاقوا في القرن الـ 20، أو كادوا يفيقون من سُبات
قرون، حسبما قال، وما إن جَعَلَ التعليم والإعلام ينهضان بشيء من سويتهم
اللغوية والأدبيّة والفكريّة، حتى ارتكسوا مرّة أخرى، بفعل فعلة من أبنائهم،
يدفعهم الجهل أو اللامبالاة أو المتاجرة والأغراض الضيقة، إلى اختزال التراث
العربي في تراث "عصور الانحطاط" وهكذا شُجّعت العاميّة، ومُدّت بالمال
والعتاد، فأقيمت لها الأمسيات، والندوات، والمهرجانات، والقنوات الفضائية،
وظهر "ستار شعبي" على طريقة "ستار أكاديمي"، وأُنشئت مواقع الإنترنت
ومنتدياتها العملاقة، ونُشرت المجلاّت الصاخبة، ورُوّج لها عبر الغناء،
وخُصّصت لها ملاحق باذخة في الصّحف اليوميّة والمجلاّت، بل أُدخلت بعض
نصوصها في مناهج التعليم في بعض الدول العربيّة، وتبنّت بعض الجامعات
التي هدفها التعليم والتنوير.
واعتبر الدكتور الفيفي ما يحدث حملة شعواء تستهدف نشر العامية بكل وسيلة
ممكنة أو غير ممكنة، في حين تعيش اللغة العربية غربتها وتهميشها المتزايد
يومًا بعد يوم، ليأتي من يندب ضَعْفَ الأجيال العربية في لغتهم، وعيَّ القصيدة
عن منبرها المعتاد، وخجلَ العربية في مواجهة اللغات الأخرى.
ويتساءل الدكتور الفيفي عن هذا الإفراط في حُبّ العرب للتراث وغلبة النزوع
العربي للغة، فهل يعود لاحتفائهم بالجذور والأصالة؟ فإن الجواب لا، فلو كانوا
كذلك، لكانوا أقوى من اليابان في أصالتهم، وأعظم من الفرنسيين في أدبهم،
وأرسخ من الإنجليز في خدمة لغتهم، لكنه نزوعٌ قَبَليّ، في حنين إلى الماضي
الدفين، في رغبة إلى التقوقع حول المحلّي، في هروب من حداثة العصر، لا إلى
منابع النور الأصيلة من الماضي، ولكن إلى منابع الانغلاق والتقليديّة والسكونيّة
والاجترار في قرون الانحطاط!
إنها حالة طوارئ تنحو إلى الانطواء على الذات باسم التراث الشعبي، ولذلك
فهي غير خلاّقة في تعاملها مع الموروث، بحيث تأخذ صالحه وتنبذ طالحه،
وتصطفي منه ما يستأهل أن يعيش، لا إلى نسغ حيويّ، يُوظَّف في قضايا اللغة
التاريخيّة الجامعة وشؤون الفكر الجاد والثقافة.
فإذا تجاوزنا خطورة هذا المدّ العاميّ الشعبويّ الأحمر على اللغة العربية
الفُصحَى - بتوظيفه أفتك الأسلحة اللغوية المعروفة، تقليدية ومستحدثة: الفنّ
والأدب والإعلام وربما التعليم- إلى خطورته الثقافية والقيمية، ألفيناه يستحيي
أمراض الشّعوب العربيّة ويكرّسها: قَبَليّة، طائفيّة، ووصوليّة! كما يبتعث من
رميم الشاعر العربي القديم شخصية الكذّاب، الزمّار، المتكسّب، الطفيلي، الذي
يعيش على فُتات الموائد، ويسخّر موهبته وراء كل ناعق، لا قضيّة له، ولا
رأي، ولا موقف، ولا كرامة! يمتهن الكلمة الشعريّة، كما يمتهن الطبّال طبلته،
لا همّ له سوى كم باع وكم كسب، من ملايين أو حتى ملاليم! ولا غرو، فحين
تسقط الكلمة في أتون الذات والمال والجاه، يتداعى وراءها كل شيء!
لكم كان يتطلّع كل غيور إلى أن توظف الأموال والإمكانات لخدمة قضايا الأمّة،
والانتصار للغتها وثقافتها، وما يوحّدها، عروبيا وإسلاميا، لا لما يفرّق لسانها،
ويُشتت شملها، ويبلبل انتماءها .. أو، إن لم يكن للأمّة في هذا الخير من نصيب،
فأضعف الإيمان أن يُكفّ عنها شرّ العمل على نقيضه، من السعي في مناكب
كلّ ما يضر ولا ينفع .. ويهدم ولا يبني!
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=62053
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 02:11 م]ـ
د. عبدالله الفيفي له حماس رائع ومثمر بخصوص الألفاظ الفصيحة، وتفصيح العامي من الألفاظ في اللهجات الدارجة ..
ما قاله هنا حقيقة مؤسفة .. تؤكد مسلسل إضعاف الجوانب الصحيحة في التربية والتعليم والسلوك، وتتبادل حلقات هذا المسلسل القنوات المتكاثرة لكل شيء عدا الفائدة!
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:22 م]ـ
نعم هو ذاك
هل تتوقعون - في المقابل - برنامجا يحفل بالشعر الفصيح ويقدم مليونا؟!!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 05:23 م]ـ
نعم هو ذاك
هل تتوقعون - في المقابل - برنامجا يحفل بالشعر الفصيح ويقدم مليونا؟!!!!
اضحك الله سنك أخي مغربي
اتوقع مع مرور الأيام أن تاتي برامج للشعر بإستخدام مفردات " مطورة " ليست فصيحة ولا عامية وليست عربيه ولا اعجمية
فنحن اليوم في زمن يعج بالعجائب
وسعادة الإعلام الراعي الرسمي لهذه الإنهيارات المتتالية للغة العربية سعادته يخضع لأفكار غربية تسيره كيفما تشاء
فحسبنا الله ونعم الوكيل
اشكرك أخي العبدلي على هذا الموضوع الجميل وإن كنت لا اتفق تماما مع مقولة أن الشعر العامي "الشعبي " من اسباب أنهيار اللغة العربيه لأنه في الأصل يعتمد اللغه العربيه التي لاخلاف عليها "من حيث صحتها " اماكون الشاعر يكتب بغير الأصل فهذا عيب في الشاعر وليس في الشعر
وهذا مثله مثل ما يسمى الشعر الحديث وإن كنت أرى أن يسمى الشعر الأوروبي لأنه خرج من هناك ولم يعد إليهم فقد أبى منه عقالهم:) واستقطبه إعلامنا ورفع من شانه
اما البرامج الأخرى فهي للغرب وانتقلت العدوى لقنواتنا الفضائية وقلدتهم وقد صدق فيهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال " لودخلوا جحر ضب لدخلتموه " أوكما قال صلى الله عليه وسلم
وجهة نظر يسبق فيها خطأي الصواب
تحياتي للعبدلي والجميع
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 02:25 م]ـ
شكرا لكِ اختي وضحاء على المشاركة
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 02:26 م]ـ
أتمنى هذا أخي مغربي و إن كان بعيد المنال فأنصار العامية أكثر بكثير من أنصار الفصيح
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 02:32 م]ـ
العفو أخي نعيم , ولكني أخالفك في قولك أن الشعر العامي ليس من أسباب
انهيار اللغة العربية الفصحى , بل هو أحد أسبابها , والدليل أن الصغار يجدون
صعوبة في تعلمها عند دخولهم الى المدارس , فلو كان أهلهم ومجتمعهم يتحدث
بالفصحى لما عسر عليهم تعلمها , بل حتى مخرجات التعليم , لا تجد أكثرهم
يتقنون اللغة العربية , هذا رأي لي يسبق -أيضا- فيه خطأي الصواب
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 05:10 م]ـ
ما الحل إذن؟ ..
نريد حلاً لهذا الواقع المرّ ...
سمعت أحد الألى في لجنة تلك المسابقة يقول:
" إنّها بداية لأن نجعل الشعر العامي يدرس في الجامعات والمدارس "
.. صدقت يا أبا محسَّد حين قلت:
بأيِّ لفظٍ تقول الشعر زعنفةٌ ... .. تخور عندك لا عُرْبٌ و لا عَجَمُ
والسلام,,,
ـ[المضري]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 09:07 م]ـ
ليت المسألة في هذا البرنامج والمطبوعات العامية تقف عند حد الهجوم على اللغة, بل
وباسم المحافظة على التراث تتعدى على كل ما هو جميل في التراث.
فشكر الله لكل من يهاجم وينافح عن العروبة لسانا وسليقة.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 10:27 م]ـ
ما الحل إذن؟ ..
نريد حلاً لهذا الواقع المرّ ...
سمعت أحد الألى في لجنة تلك المسابقة يقول:
" إنّها بداية لأن نجعل الشعر العامي يدرس في الجامعات والمدارس "
.. صدقت يا أبا محسَّد حين قلت:
بأيِّ لفظٍ تقول الشعر زعنفةٌ ... .. تخور عندك لا عُرْبٌ و لا عَجَمُ
والسلام,,,
الحل في المحادثة في المنزل بالفصيحة ..
ابنة أخي لم تتجاوز الأربع لا تتحدث في غالب حديثها إلا الفصيحة!
والداها لا يحدثونها كثيرا، ولكن متابعتها للبرامج الفصيحة وأفلام الكرتون كذلك جعلها هكذا ..
أعجبتني الفكرة أصبحت لا أخاطبها إلا هكذا .. ويكون تجاوبها مدهش!
جربوها مع أبنائكم. فالمدرسة لن تعدل ألسنتهم.
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 09:37 ص]ـ
ملحق الأربعاء التابع لصحيفة المدينة السعودية حمل خبرًا ورد في ثنايا أحد المقالات لكاتب لا أذكر اسمه مفاده أنه سيكون هناك برنامج على غرار شاعر المليون، لكن لأهل الفصحى.
إن صدق فهي بشرى خير.
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 01:09 م]ـ
أخي رؤبة ومن قال أن الشعر الشعبي لا يُدرس في الجامعات؟ عندنا مثلا في الكويت مقرر مخصص
للشعر الشعبي
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 01:12 م]ـ
صدقتَ أخي المضري , وأنا معك أشكر كل من ينافح عن العربية لسانا , أما السليقة فقد ولى أهلها
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 01:21 م]ـ
بارك الله في ابنة اخيكِ أختي وضحاء , هذا حل ممتاز ليعتاد الصغار على
لغتهم الأم , و أيضا حفظ القرآن الكريم و بعض الأحاديث النبوية وشيء قليل
من الشعر العربي يساعد على فهم اللغة العربية عند الصغار , فيعتادونها ولا
ينفرون منها , وصدق القائل:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا /// على ما كان عوده أبوه
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 01:24 م]ـ
جزاكِ الله خيرا اختي معالي , وليت هذا يتحقق ففيه خير كثير
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 01:40 م]ـ
أخي رؤبة ومن قال أن الشعر الشعبي لا يُدرس في الجامعات؟ عندنا مثلا في الكويت مقرر مخصص
للشعر الشعبي
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
شكر الله لك غيرتك أخي ابن عبيّان وزادك حرصاً وجزاك عن ذبَّك عن لغة كتابه العظيم خيراً ..
تعجبني مواضيعك وأطروحاتك دوماً ..
بورك فيك ..
والسلام,,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطاء]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 02:17 م]ـ
أسأل الله أن يقيض للشعر الفصيح من يخدمه ويرفع من مكانته عبر القنوات الفضائية،وكم كنت أحلم أن يسخر الله لهذا الشعر من يفتح له قناة فضائية خاصة به، وهذا والله ليس بالمحال، ولكن أين أصحاب الهمم العالية؟ لعل الزمان يجود لنا ببعضهم عما قريب.
ـ[ايام العمر]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 02:30 م]ـ
لماذا أنتم ضد الشعر الشعبي؟؟
وهل هوسبب انتشار العامية؟
عودوا للهجة أبائكم هي أصل العربية عندما كنت أدرس الشعر الجاهلي
كان والدي ووالدتي أيضا يشرحان لي المفردات التي لاأعرفها مع العلم أنهما لم يتعلما في المدارس وهذا نتيجة بداوتهما ومعرفتهما باللغة
لو قرأتم شعر خالد الفيصل مثلا ستجدون معاني المفردات الصعبة في شعره في المعجم.
وهناك شعر راقٍ كثير عند عبدالرحمن بن مساعد وطلال الرشيد رحمه الله
وعبدالرحمن الشمري وغيرهم كثير يتكلم عن قضايا الأمة وأزماتها.
وكما أن الشعر الفصيح فيه الجيد والردئ فكذلك الشعر الشعبي وفي رأيي دخول ألفاظ غير فصيحة في الشعر أفضل مئة مرة من دخول ألفاظ أجنبية
تحياتي
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 02:50 م]ـ
لماذا أنتم ضد الشعر الشعبي؟؟
وهل هوسبب انتشار العامية؟
عودوا للهجة أبائكم هي أصل العربية عندما كنت أدرس الشعر الجاهلي
كان والدي ووالدتي أيضا يشرحان لي المفردات التي لاأعرفها مع العلم أنهما لم يتعلما في المدارس وهذا نتيجة بداوتهما ومعرفتهما باللغة
لو قرأتم شعر خالد الفيصل مثلا ستجدون معاني المفردات الصعبة في شعره في المعجم.
وهناك شعر راقٍ كثير عند عبدالرحمن بن مساعد وطلال الرشيد رحمه الله
وعبدالرحمن الشمري وغيرهم كثير يتكلم عن قضايا الأمة وأزماتها.
وكما أن الشعر الفصيح فيه الجيد والردئ فكذلك الشعر الشعبي وفي رأيي دخول ألفاظ غير فصيحة في الشعر أفضل مئة مرة من دخول ألفاظ أجنبية
تحياتي
ولو قرأت شعر راكان بن حثيلين العجمي وشالح بن هدلان القحطاني
وشليويح العطاوي العتيبي ومحسن الهزاني وابن لعبون - الشاعر الفصيح والشعبي -
لوجدت أطناناً وأكواماً من المفردات والألفاظ المخشوشنة ..
لكنّ اللغة ليست مفردات وحسب ..
المسألة في الفصاحة والعودة إلى جذورنا وإلى لغة القرآن ..
ولهجة آبائنا وأجدادنا هي العربية الفصحى ..
أم ما رأيك؟؟؟
وهل جهل الأمة العظيم وانحطاطها الكلّي كان إلا بعد ضعف اللغة العربية وانتشار اللحن والكسور حتى أحدثت هذه البدع في الألفاظ والأعمال ..
والشعر الشعبي .. ما هو إلا من بنيّات الطريق ..
والسلام,,,
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 06:32 م]ـ
حيا الله كل من شارك وأبدى رأيه في الموضوع
ـ[أحاول أن]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 05:22 م]ـ
ملحق الأربعاء التابع لصحيفة المدينة السعودية حمل خبرًا ورد في ثنايا أحد المقالات لكاتب لا أذكر اسمه مفاده أنه سيكون هناك برنامج على غرار شاعر المليون، لكن لأهل الفصحى.
إن صدق فهي بشرى خير. (الأستاذة معالي)
ـــــــــــــــــــــ
بل أرجو ألا يتحقق؛ لأنه سيكون مسيئا للشعر الفصيح سواء من حيث مستوى المتقدمين أو من حيث تلقي الجمهور ..
إذا كان الغيارى على الشعر الشعبي يشعرون بالحنق ويرون في البرنامج تشويه "للشعر الشعبي العريق "!
ـ[شهرزاد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:09 م]ـ
الصراحة انه لأمر محزن وان شاء الله ان يكون ماقالته الاخت احاول ان صحيح وان يكون هناك برنامج لأهل الفصحى
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 02:14 م]ـ
أختي أحاول أن , قد حصل ما لم تتمني , وها هي قناة المستقلة الفضائية تعرض برنامج (شاعر العرب) و إليك هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=19035
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 02:15 م]ـ
اختي شهرزاد , قد حصل هذا كما ذكرتُ لأختنا أحاول أن(/)
كيف تتعرف شخصية الفرد من شعره؟
ـ[نرجسة]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 03:05 م]ـ
الشعر يكشف لنا نفسية الشاعر المريضة
يمر الشاعر بحالات من اليأس والقنوط تدفعه إلى التعبير عن سخطه على واقعه المرير بما يخطه قلمه شعرا أو نثرا وبما أن الشعر أمتع للنفس وأخف من قراءة النثر فإنه أخذ حيزا كبيرا في حياة الشعوب، ومن خلاله يستشف القاريء نفسية صاحبه، وبعض الناس ممن حباهم الله حسا فنيا يعرفون اسم الشاعر بعد سماعهم أبياته ولو لم يذكر اسمه لاسيما إذا كان شاعرا فحلا ذا عاطفة جياشه ومعان صادقه، والنفس عادة لاتحب قراءة الشعر المتسم بالغموض أو الركاكة ولعل شاعرا مجيدا مثل أ بو الطيب المتنبي الذي فاق الشعراء في عصره حتى تغنت بشعره الركبان، وحسده الكثير على روائعه الشعرية التي خلدت ذكره مع أنه وكما يقول عنه علماء النفس: مصاب بمرض البرنويا (جنون العظمة) وعلى الرغم من ذلك بزالأولين والأخرين بجودة شعرة وجلال نظمه 0
هناك شاعر آخر من قلب نجد ومن قرية صغيرة تسمى مرات ظهرت عبقرية هذا الشاعروهو حمد الحجي – رحمه الله- الذي قال عنه الدكتور/ محمد بن سعد بن حسين، في كتابه الأدب الحديث في نجد: بأنه يشبه طرفة بن العبد، من الشعراء القدامى، في أصالة شعرة ويشبه الشابي من الشعراء المحدثين، في رقة أسلوبه، ولكن القدر عاجله فتوفي في سن مبكرة بعدما أصابه مرض عقلي هو (الشزفرينيا) وشعره يصور واقعه المرير وتناقضات الحياة وفقره المدقع على ما حباه الله من عبقرية فذةإلا أن ضغوط الحياة لم تدعه يتلذذ بحياته، ويخرج لنا شعرا اصيلا حرمنا منه بفقده، ومن خلال شعره تدرك نفسية الشاعر التعيسة ونظرته التشاؤمية للحياة إقرأ معي هذه الأبيات لتدرك صدق ما اقول:
لاأرى حمرة الورود ويدمي 00شوكها انملي كبعض الحراب
إن تغنت حمائم ملت عنها 0000 ثم أرهفت مسمعي للغراب
وفي موضع آخر قال:
أأبقى على مر الجديدين في جوى 000 ويسعد أقوام وهم نظرائي
ألست أخاهم قد فطرنا سوية؟ 00000 فكيف أتاني في الحياة شقائي
يسيرون في درب الحياة ضواحكا000 على حين دمعي ابتل منه ردائي
أرى خلقهم مثلي وخلقي مثلهم 000 فما قصرت بي همتي وذكائي
إن الشاعر يرى أنه ذكي وهو كذلك ولكنه لم ينل منزلة رفيعة كغيره مع أن غيره أقل منه ذكاء، فهو يعيش في صراع نفسي أمام هذا التناقض الذي قلب حياته إلى بؤس وتعاسه وشقاء 0
وهناك شاعرة أخرى تتمنى الشيب على الشباب، وهذه نظرة تشاؤمية فلا احد يحب الشيب، ولكن ظروفها التعيسة حملتها على تفضيل الشيب على الشبا ب لعلها تجد في الشيب ما يعوضها عن الشقاء الذي تعيشه في شبابها وهي حيلة دفاعية للهروب من الواقع المرير، اقرأ معي هذه الأبيات لإعتدال الذكر الله:
شبابي لاأرى فيه سرورا000 بشيبي ربما تزهو منايا
فتحلوعندها أيام دهري0000 وتحلو عندها كل المنايا
هنيئا لي بشيبي لابشبابي000 ويا أهلافخذ مني صبايا
المرجع كتاب /دراسات جمالية نصية في الشعر السعودي الجديد ص 141تأليف /د0عبدالله خلف العساف 0
ومن هنا تلاحظ أخي القاريء أن الشاعر يطبع نفسه وأحاسيسه وحياته في طيات أبياته ونظمه، وتستطيع ان تعرف حياة الشاعر من خلال شعره والظروف التي يعيشها، فالمصاب بالإكتئاب مثلا تلحظ ذلك من خلال تعبيراته وحزنه وألمه ورغبته في التخلص من الحياة إلى عالم آخر ربما يكون أفضل من حياته الحالية والمصاب بالبرنويا تلحظ ذلك في شعره وقوله عندما يقول أنه أفضل من سعت به قدم فهو يفضل نفسه على البشر جميعا حتى رسول البرية محمد- صلى الله عليه وسلم-، وانا رأيي ومن خلال قراءتي لبعض الشعراء والأدباء أن المختص في الدراسات النفسية عليه أن يكتسب الحس الفني عندما يقرأ للمريض بعض ما يكتب شعرا ونثرا أن يدرك معاناة المريض من خلال شعرة أو نثرة إلى جانب الأساليب الأخرى التي يستخدمها في تشخيص الأمراض النفسية كالمقابلة والإختبارات النفسية والملاحظه والسيرة الذاتية 0
قبل أن أختم حديثي لابأس من ذكر بيتين للشاعرة:إعتدال الذكر الله التي تصف فيها حالتها اليائسة فتستعذب الألم والبؤس: فهي شخصية (مازوخية) والمازوخي مريض نفسي وهو الذي يستعذب الألم، إنظر لها عندما تقول:
فيا قلبي ألا فانزف دماء 000 وياعيني ألا فابكي ونوحي
على ظلمي على بؤسي وعجزي
ودمعا دافئا صبي ونوحي
وقولها أيضا:
أيها البلبل غرد000واطرب الروح الحزينة
أيها البلبل ردد000لحن آلامي الدفينة
هكذا يصف الشاعر مشاعره في خلوته فإن كان سعيدا ظهر ذلك في شعره وإن كان شقيا ظهرا ايضا ذلك في شعره اونظمه، فكم في هذه الحياة من شقي ولكنه لايستطيع ان يعبر عما في نفسه لأنه ليس بشاعر ولكن الشعر ليس وحد وسيلة التعبير عن المشاعر بل هناك اساليب أخرى كالرسم والموسيقى وتدخل كلها مع الشعر والنثر ضمن شجرة الفن، والله الموفق إلى سبيل الرشاد000
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 10:31 ص]ـ
شكراً لك اخيه وجزاك الله الف خير
ـ[نرجسة]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 08:17 م]ـ
هل الموضوع ممل؟ أم أن من يقرأه يرى أنه لايستحق التعليق. البشر بطبعهم يحبون الثناء وهذه الصفة بالنساء ألصق
ـ[صالح الشاعر]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 08:29 م]ـ
وأنتِ قبل هذا وبعده
نرجسة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 08:41 م]ـ
بارك الله فيك أخت نرجسة على هذا الموضوع الجميل،وللعلم إن حالة الشاعر ليست تسير على نفس النمط ففي أوقات نراه مسروراً وفي أخرى نراه على عكس ذلك، حسب مزاجه الآني والله أعلم، فالشاعر كغيره من الناس يعيش اللحظة التي هو فيها على الأغلب.
ـ[صالح الشاعر]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 08:51 م]ـ
فالشاعر كغيره من الناس يعيش اللحظة التي هو فيها على الأغلب.
بل الشاعر في الغالب إنسان عصابي ... وأحاسيسه المرهفة هي مصدر إبداعه .. فهو يحس بالأشياء أضعاف ما نحس بها نحن،، وربما يعمل من الحبة قبة(/)
ما قال الشعر النساء 2 في النساء
ـ[عوف]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:27 م]ـ
قال أبو منصور الثعالبي: من أحسن ماقيل في مدح النساء قول بعضهم:
إن النساء رياحين خلقن لكم ... وكلكم يشتهي شم الرياحين
وأحسن منه قول الآخر:
فنحن بنو الدنيا وهن بناتها ... وعيش بني الدنيا لقاء بناتها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 04:57 م]ـ
قال أحد الحكماء المرأه نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر لذلك
هي مجتمع كامل
وقال الشاعر
الأم مدرسة إذا اعددتها
اعددت شعباً طيب الأعراق
وقد صدق الشاعر بما قال
لك وللجميع تحياتي(/)
قالوا عن الحب
ـ[ياسر1]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 06:43 م]ـ
قيل عن الحب
--------------------------------------------------------------------------------
الحب ....... ذاك الشعور الساحر .......... قيل الكثير ....... عنه .............. .. و احببت ان انقل لكم ........ بعض ما قيل عنه ...........
عندما نحب
نشعر بأننا خلقنا من جديد وولدنا من جديد
وبعثنا من جديد في عالم أروع وأجمل
عندما نحب
تتغير نظرتناللأشياء
ويتغير تفكيرنا في ا لأشياء
ويتغير إحساسنا بالأشياء
عندما نحب
نحلم بصوت مسموع ونبتسم بصوت مسموع ونشتاق بصوت مسموع
عندما نحب
نحب الليل كثيراً ونحب السهر كثيراً ونحب القمر كثيرا ً
عندما نحب
يصبح للورد أهمية أكبر ويصبح للبريد أهمية أكبر ويصبح للهاتف أهمية أكبر
عندما نحب
نفهم الحياة أكثر، نفهم أنفسنا أكثر ونفهم الآخرين أكثر
عندما نحب
نمنح بلا حدود ونحلم بلا حدود ونشتاق بلا حدود
عندما نحب
تصبح لدينا هوايات جديدة وإبداعات جديدة واهتمامات جديدة
عندما نحب
نغير عاداتنا السيئة ونغير و نغير
عندما نحب
نختار عطورنا بدقة
وننتقي ملابسنا بعناية ونطيل الوقوف أمام المرآة
عندما نحب
عندما نحب تتغير أصواتنا وتتغير أذواقنا وتتغير أحلامنا
عندما نحب
نفرح بلا سبب ونبكي بلا سبب ونحزن بلا سبب
عندما نحب
نفكر كثيراً ونتمنى كثيراً ونخاف كثيراً
عندما نحب
نسترجع صورهم ونسترجع أصواتهم ونسترجع مواقفهم معنا
عندما نحب
نكتب الرسائل باهتمام ونتفنن في ترتيب الحروف ونتردد في ترتيب الحروف
عندما نحب
يصبح للكلمة ثقلها وللحظة وزنها وللفرحة طعمها
عندما نحب
نرسم الخطط ونفتعل الصدف ونشكر الظروف
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 06:53 م]ـ
موضوعك عاطفيٌّ يدغدغ المشاعر ..
لابدَّ أن يتدخل الشعر فيه .. من غير دعوة ولا داعٍ ..
من عجيب ما قرأت في هذا الشأن قول أبي مرة المكّي:
إن وصفوني فناحل الجسَدِ ... .. أو فتشوني فأبيض الكبِدِ
ضاعف وجدي وزاد من سقمي ... .. أن لست أشكو الهوى إلى أحَدِ
آه من الحبِّ آه وا كبدي ... .. إن لم أمت في غدٍ فبعدَ غدِ!
جعلت كفّي على فؤادي منْ ... .. حرِّ الهوى , وانطويتُ فوق يدي
كأنَّ قلبي إذا ذكرتكمُ ... .. فريسةٌ بين ساعدَي أسدِ ..
ودمتم بودِّ ..
والسلام,,,
ـ[ياسر1]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:09 ص]ـ
وأنت بألف ود
ـ[عابرسبيل]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 09:13 م]ـ
" لولا الحب مالتف غصن على غصن "
علي الطنطاوي
" الحب مبدأ جميع الأفعال الإرادية "
ابن تيمية
"قاعدة في المحبة"
ـ[الحب! ماهو الحب؟]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 06:10 م]ـ
الحب هو عاطفة عابرة متجددة بأستمرار بالنسبة للرجل وعكس ذلك بالنسبة للمرأة
ـ[المنبجي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 12:01 م]ـ
الحب احساس متميز عن غيره فلولا الحب لما عاش الناس بسلام(/)
ا لحب - للشاعر الإنجليزى: جون كلار
ـ[إدوارد فرنسيس]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 01:28 ص]ـ
ا لحب - للشاعر الإنجليزى: جون كلار - ترجمة:
إ دوارد فرنسيس
ا لحب يكمن فيما وراء القبور
و تحت الأرض التى تتلاشى مثل ا لندى!
و أنا أحب ا لبسا طة
و الإخلاص، و ا لحقيقة.
ا لحب يَخلُدُ فى ا لرقادِ
و السعادة تحيا فى الأحلام ا لخصبة،
و ا لندى يتخفى فى المساء
أما ا لحب يبد و متوهجاً فى بهجة.
ا لحب يُرَى وسط ا لزهور
و يتلأ لأ وسط حبيبات ا لندى
بإ ستمرار على ا لمروج ا لخضراء
و فى ا لسماء دائمة ا لزرقة.
ا لحب يُسمع فى حفيف ا لربيع،
إذا ما صار الضوء حنوناً، و أ شعة ا لشمس دافئة
على أجنحة ا لملا ئكة
ا لتى تخلب ا لعقل با لعشق و ا لمو سيقى.
أ ين ا لصوت ا لمملوء حيوية،
و عذ وبة و جمالاً
كإ ختيا را ت ا لطبيعة،
أ ين يلتقى ا لر بيع با لعشاق؟
ا لحب يكمن فيما وراء القبور، و تحت ا لأرض
و بين ا لندى .... و سط ا لزهور
و أ نا أ حب ا لبساطة،
و ا لإخلا ص و ا لحقيقة.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 10:29 ص]ـ
شكراً لك اخي
لعلك مغرم بادوارد
فيا حبذا لو اعطيتنا نبذه عن ادوارد فرنسيس(/)
حماد الراوية كان يزيد في أشعار الجاهليين وإليك الدليل.
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 04:52 م]ـ
روي أنه اجتمع بدار المهدي بعيساباذ عالم من الرواة والعلماء بأيام العرب وآدابها
وأشعارها ولغاتها، إذ خرج بعض أصحاب الحاجب فدعا بالمفضل الضبي الراوية فدخل،
فمكث ملياً ثم خرج ذلك الرجل بعينه فدعا بحماد الراوية، فمكث ملياً ثم خرج إلينا
ومعه حماد والمفضل جميعاً، وقد بان في وجه حماد الانكسار والغم، وفي وجه المفضل
السرور والنشاط. ثم خرج الحسين الخادم معهما فقال: يا معشر من حضر من أهل العلم،
إن أمير المؤمنين يعلمكم أنه قد وصل حماداً الشاعر بعشرين ألف درهم لجودة شعره، وأبطل روايته لزيادته في أشعار الناس ما ليس فيها، ووصل المفضل بخمسين ألف درهم
لصدقه وصحة روايته. فمن أراد أن يسمع شعراً محدثاً جيداً فليسمع من حماد، ومن أراد
رواية صحيحة فليأخذها عن المفضل. فسألنا عن السبب فأخبرنا أن المهدي قال للمفضل
لما دعا به وحده: إني رأيت زهير بن أبي سلمى افتتح قصيدته بأن قال: دع ذا وعد القول
في هرم، ولم يتقدم له قبل ذلك قول، فما الذي أمر نفسه بتركه؟ فقال له المفضل: ما سمعت يا
أمير المؤمنين في هذا شيئاً إلا أني توهمته كان يفكر في قول يقوله أو يروي في أن يقول شعراً،
فعدل عنه إلى مدح هرم وقال: دع ذا، أو كان مفكراً في شيء من شأنه فتركه وقال: دع ذا،
أي دع ما أنت فيه من الفكر وعد القول في هرم. ثم دعا بحماد فسأله عن مثل ما سأل
عنه المفضل فقال: ليس هكذا قال زهير يا أمير المؤمنين، قال: فكيف قال؟ فأنشده: من الكامل المرفل
لمن الديار بقنة الحجر أقوين من حجج ومن عشر
قفر بمندفع النجائب من ضفوى أولات الضال والسدر
دع ذا وعد القول في هرم خير الكهول وسيد الحضر
قال: فأطرق المهدي ساعة ثم أقبل على حماد فقال: قد بلغ أمير المؤمنين عنك خبر لابد
من استحلافك عليه، ثم أحلفه بأيمان البيعة وكل يمين محرجة ليصدقنه عن كل ما يسأله
عنه، فلما توثق منه قال له: اصدقني عن حال هذه الأبيات ومن أضافها إلى زهير، فأقر له
حينئذ أنه قالها، فأمر فيه وفي المفضل بما أمر من شهر أمرهما وكشفه.
ـ[فيشاوي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 11:12 ص]ـ
نعم أخي السدوسي
كان حماد ممن يغير في أشعار القدماء زيادة وحذفاً , وينسب لهم ما لم يقولونه , ودعني أزيدك من الشعر بيتاً مما ذكره الأصفهاني في أغانيه:
(1) قال: قدم حمادٌ الراوية البصرة على بلال بن أبي بردة وهو عليها؛ فقال له: ما أطرفتني شيئاً يا حماد؛ قال: بلى، ثم عاد إليه فأنشده للحطيئة في أبي موسى الأشعري يمدحه:
جمعت من عامرٍ فيه ومن جشمٍ ... ومن تميم ومن حاءٍ ومن حام
مستحقباتٍ رواياها جحافلها ... يسمو بها أشعري طرفه سامي
فقال له بلال: ويحك! أيمدح الحطيئة أبا موسى الأشعري وأنا أروي شعر الحطيئة كله فلا أعرفها! ولكن أشعها تذهب في الناس.
(2) قال: قدم حماد الراوية على بلال بن أبي بردة البصرة، وعند بلال ذو الرقة، فأنشده حمادٌ شعراً مدحه به فقال بلال لذي الرقة: كيف ترى هذا الشعر؟ قال: جيدا وليس له قال: فمن يقوله. قال: لا أدري إلا أنه لم يقله فلما قضى بلالٌ حوائج حماد وأجازه، قال له: إن لي إليك حاجةً قال: هي مقضيةٌ قال: أنت قلت ذلك الشعر. قال: لا قال: فمن يقوله. قال: بعض شعراء الجاهلية، وهو شعر قديم وما يرويه غيري قال: فمن أين علم ذو الرمة أنه ليس من قولك. قال: عرف كلام أهل الجاهلية من كلام أهل الإسلام.
(3) أخبرني محمد بن خلف وكيع قال سمعت أحمد بن الحارث الخراز يقول سمعت ابن الأعرابي يقول سمعت المفضل الضبي يقول: قد سلط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده فلا يصلح أبداً. فقيل له: وكيف ذلك. أيخطىء في روايته أم يلحن؟ قال: ليته كان كذلك، فإن أهل العلم يردون من أخطأ إلى الصواب، لا ولكنه رجل عالم بلغات العرب وأشعارها، ومذاهب الشعراء ومعانيهم، فلا يزال يقول الشعر يشبه به مذهب رجل ويدخله في شعره، ويحمل ذلك عنه في الافاق، فتختلط أشعار القدماء ولا يتميز الصحيح منها إلا عند عالم ناقد، وأين ذلك!.
(4) قال خلف: كنت آخذ من حماد الراوية الصحيح من أشعار العرب وأعطيه المنحول، فيقبل ذلك مني ويدخله في أشعارها. وكان فيه حمق.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 02:15 م]ـ
وماذا يتوقع من سكّير عربيدٍ شرّيب ماجنٍ كان ممن يرمى بالكفر؟؟!
ألا يوجد كتابٌ أو دراسةٌ تفصّل بين الرواية المنحولة والرواية الصحيحة ...
فوالله مذ علمت أنَّ كثيراً من الروايات جاءت من هذا السكّير وجدت في نفسي شيئاً على ما نُقِلَ إلينا منه ...
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 08:33 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
وقد جاء في لسان الميزان - (ج 1 / ص 351)
حماد بن أبي ليلى: المعروف بحماد الراوية مشهور برواية الأشعار والحكايات وما علمت له حديثاً مسنداً وكان ماجناً له أخبار ونوادر في كتاب الأغاني وغيره. قال ثعلب: كان حماد الراوية مشهوراً بالكذب في الرواية وعمل الشعر وإضافته إلى المتقدمين حتى يقال: إنه أفسد الشعر وقد عده بعضهم في الزنادقة وفيه يقول الشاعر:
نعم الفتى لو كان يعرف ربه ... ويقيم وقت صلاته حماد
وله ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس واختلف في اسم أبيه فقيل ميسرة وقيل شابور وكان عالماً بالنسب والشعر ونادم الوليد بن يزيد وعاش إلى خلافة المنصور وذكر ابن المديني أن الوليد سأله عما يحفظ فقال: أنشدك على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة فأنشده حتى مل واستخلف من سمعه ثم وصله. وعن الطرماح الشاعر المشهور قال: أنشدت حماداً قصيدة لي ستين بيتاً فسكت ساعة ثم قال: هذه لك؟ قلت: نعم قال: لا بل هي لفلان وسردها علي بزيادة عشرين بيتاً صنعها في الحال وعن الجاحظ قال: كان حماد الراوية وحماد عجرد وحماد بن الزبرقان وبشار ووالبة وأبان اللاحقي وحفص بن أبي بردة ويزيد بن الفيض وحميد بن محفوظ ومطيع بن إياس ومنقذ بن عبد الرحمن وابن المقنع ويونس بن أبي فروة وعمارة بن حمزة يتهمون في دينهم ومات حماد الراوية سنة64.(/)
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ـ[همس الجراح]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 07:20 م]ـ
قصة أعظم زوجة
أماه عذراً إذا ما الشعر قام على=سوق الكساد ينادي من يواسيني
مالي أراه إذا ما جئت أكتبه=ناح القصيدُ ونوح الشعر يشجيني
حاولت أكتب بيتاً في محبتكم=يا قمة الطهر يا من حبكم ديني
فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلاً=وأسبل الدمع من عينيه في حين
وقال عذراً فإني مسني خورٌ=شحّ القصيدُ وقام البيت يرثيني
قصيدة في مناقب أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ
هذه قصيدة بلسانها نظمها أبو عمران موسى بن محمد بن عبد الله الواعظ الأندلسي ـ رحمه الله ـ يقول فيها:
ما شأن أم المؤمنين وشأني=هُدِيَ المحبُّ لها وضلَّ الشاني
إني أقول مُبيّناً عن فضلِه=ومُترجماً عن قولها بلساني
يا مُبغضي لا تأتِ قبرَ محمدٍ=فالبيتُ بيتي والمكان مكاني
إني خصِصْتُ على نساء محمدٍ=بصفاتِ برٍّ تحتهنَّ معاني
وسبقتُهُنَّ إلى الفضائل كلها=فالسبقُ سبقي والعِنانُ عناني
مَرِضَ النبيُّ ومات بين ترائبي=فاليومُ يومي والزمان زماني
زوجي رسول الله لم أرَ غيرهُ=الله زوَّجني به وحباني
وأتاه جبريل الأمينُ بصورتي=فأحبَّني المختار حين رآني
أنا بكرُهُ العذراءُ عِندي سرُّه=وضَجيعُهُ في منزلي قَمَرانِ (1)
وتكلّم الله العظيمُ بحُجَّتي=وبراءتي في مُحكمِ القرآنِ
واللهُ خفَّرني (2) وعظّمَ حرمتي=وعلى لسان نبيّه برّاني
واللهُ في القرآن قد لعنَ الذي=بَعْدَ البراءةِ بالقبيح رماني
واللهُ وبّخَ من أراد تنقُّصي=إفكاً وسبّح نفسه في شاني (3)
إنّي لمحصنةُ الإزارِ بريئةٌ=ودليلُ حسنِ طهارتي إحصاني
والله أحصنني بخاتمِ رسله=وأذلَّ أهل الإفكِ والبهتانِ
وسمعتُ وحيَ الله عند محمدٍ=من جبرَئيلَ ونورُهُ يغشاني
أوحى إليه وكنت تحت ثيابه=فحنا عليَّ بثوبه خبّاني
من ذا يفاخرني وينكر صحبتي=ومحمدٌ في حجرِهِ ربّاني؟
وأخذتُ عن أبويَّ دين محمدٍ=وهما على الإسلام مصطحبانِ
وأبي أقام الدين بعد محمدٍ=فالنّصل نَصلي والسِّنانُ سِناني
والفخرُ فخري والخلافةُ في أبي=حسبي بهذا مَفْخَراً وكفاني
وأنا ابنة الصديق صاحبِ أحمدٍ=وحَبيبهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نصر النبيَّ بمالهِ وفَعالِهِ=وخُروجهِ معهُ من الأوطانِ
ثانيهِ في الغارِ الذي سدَّ الكُوى (4) =بردائه أكْرِمْ به من ثانِ
وجفا الغنى حتَّى تخلَّلَ بالعَبا=زُهداً وأذعنَ أيَّما إذعانِ
وتخلَّلَتْ معه ملائكةُ السّما=وأتتْهُ بشرى اللهِ بالرضوان
وهو الذي لم يخشَ لومةَ لائمٍ=في قتلِ أهل البَغي والعدوانِ
قَتَل الأُلى منعوا الزكاةَ بكفرهمْ=وأذلَّ أهل الكفرِ والطغيانِ
سبقَ الصحابة والقرابةَ للهُدى=هو شيخهُم في الفضلِ والإحسانِ
واللهِ ما استَبَقوا لنيلِ فضيلةٍ=مثلَ استباقِ الخَيلِ يومَ رِهانِ
إلاَّ وطارَ أبي إلى عليائِهِ=فمكانُهُ منها أجَلُّ مكانِ
ويلٌ لعبدٍ خانَ آل محمدٍ=بعداوةِ الأزواجِ والأَخْتانِ (5)
طوبى لمَنْ والى جماعةَ صحبهِ=ويكونُ من أحْبابهِ الحَسَنانِ
بين الصحابةِ والقرابةِ أُلفةٌ=لا تستحيلُ بنَزغَةِ الشيطان
هم كالأصابعِ في اليدين تواصُلاً=هل يستوي كفٌّ بغيرِ بنانِ؟!
حَصِرتْ (6) صُدورُ الكافرين بوالدي=وقلوبهم مُلِئتْ من الأضغانِ
حُبُّ البَتولِ وبعلِها لم يختلفْ=من ملّةِ الإسلامِ فيه اثنانِ
أكرمْ بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا=فَهُمُ لبيتِ الدِّينِ كالأركانِ
نُسِجَتْ مودتهم سَدىً في لحمةٍ=فبناؤها من أثْبتِ البنيانِ
الله ألّفَ بينَ وُدِّ قلوبهم=ليغيظَ كلَّ منافقٍ طعَّانِ
رحماءُ بينهم صفتْ أخلاقهم=وخَلَتْ قلوبهم من الشَّنآنِ
فدخولهم بين الأحبةِ كلفةٌ=وسِبابُهُمْ سببٌ إلى الحرمانِ
جمعَ الإله المسلمين على أبي=واستُبْدلوا من خوفهم بأمانِ
وإذا أراد الله نُصرةَ عبده=مَنْ ذا يطيق له على خِذلان؟!
مَنْ حبني فَليجتَنبْ مَنْ سبني=إن كان صان محبتي ورعاني
وإذا مُحبِّي قد أَلَظَّ (7) بمُبغضي=فكلاهما في البُغضِ مُستويانِ
إني لطيبةٌ خُلقتُ لطيّبٍ=ونساءُ أحمدَ أطيبُ النِّسوانِ
إني لأمُّ المؤمنين فمنْ أبى=حبي فسوف يبوءُ بالخُسرانِ
الله حببني لقلْبِ نَبيه=وإلى الصراطِ المُستقيمِ هداني
واللهُ يكرمُ مَنْ أرادَ كرامتي=ويُهينُ ربي مَنْ أراد هواني
واللهُ أسألُهُ زِيادةَ فضلهِ=وحمِدْتُهُ شُكراً لما أولاني
يا مَنْ يَلوذُ بأهلِ بيتِ محمدٍ=يرجو بذلك رحمةَ الرَّحمان (8)
صلْ أمهاتِ المؤمنين ولا تَحِدْ=عنّا فَتُسلبَ خُلَّةَ الإيمان
إني لصادقةُ المَقالِ كريمةٌ=إي والذي ذَلَّتْ له الثَّقَلانِ
خُذها إليكَ فإنما هي روضةٌ=محفوفةٌ بالروحِ والريحان
صلّى الإله على النبيِّ وآلهِ=فبهمْ تُشمُّ أزاهرُ البستانِ
الهوامش:
(1) القمران: أبو بكر وعمر، وهما ضجيعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
(2) خفرني: حماني وأجارني.
(3) في قوله تعالى: " سبحانك هذا بهتان عظيم ".
(4) الكوى: جمع كثوَّة، والكوة: الخرق في الجدار يدخل منه الهواء أو الضوء.
(5) الأختان: كل من كان من قِبَلِ المرأة، كأبيها وأخيها.
(6) حصرت: ضاقت صدورهم.
(7) ألظ: لَزِمَه ولم يفارقه.
(8) قوله يا من يلوذ بأهل بيت محمد، يبدو أنه يخاطب بها الرافضة لعنهم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 07:51 م]ـ
صلى الله على سيدنا محمد , وعلى آل بيته الطيبين , وصحابته الغر الميامين
بوركت أستاذنا وشاعرنا الفاضل
لكن أليس محلها منتدى الأدب؟
ـ[جبل بن وهب]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 09:56 م]ـ
اللهم اجمعنا مع نبينا وصحبه وآله وأزواجه في مستقر رحماتك.
أجاب بأبي هو وأمي لما سئل من أحب الناس إليك، قال: عائشة، قال السائل فمن الرجال، قال: أبوها.
أخي همس الجراح أحسنت أحسن الله إليك.
(حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:00 م]ـ
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه 0
جزاك الله خيرا
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:13 م]ـ
اللهم صل على محمد النبي،
وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وآل بيته؛
كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
شكر الله لك أخي الكريم، وجزاك خير الجزاء
ـ[همس الجراح]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 12:13 ص]ـ
حب آل البيت من صلب العقيدة، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم من آله.
أما أصحابه الكرام فمصابيح الهداية ... وقد خاب من افترى
شكر الله لكم أيها الأحباب، وجمعني وإياكم تحت لواء الحمد في زمرة الصديق والفاروق وذي النورين وفتى الإسلام ....
ـ[متطلعة]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 03:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
لله درها تأبى الكلمات أن تترجل استحياء من
مقامها فماذا عساي أن أقول؟؟
اخي الكريم
بالنسبة للأبيات الأولى،، من قائلها؟؟
فقد بحثت عن قائلها منذ فترة دون جدوى
بوركتم
.(/)
ابيات لسيدنا زين العابدين
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 11:08 م]ـ
هذه الابيات لسيدنا زين العابدين ابن الحسن ابن علي رضي الله عنهم:
ليس الغريب غريب الشام واليمن ... إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حقٌ لغربته حق ... على المقيمين في الأوطان والبلد
دعني أنوح على نفسي وأندبها ... وأقطع الدهر في التسبيح والعبر
دعني أسح دموع العين أرسلها ... فيا عسى عبرة منها تخلصني
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله ترقبني
دنى الرحيل قلت لنفسي وآسفاه ... كيف الرحيل وذنبي قد تقدمني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني ... وما أرى الطبيب اليوم ينفعني
وقد أتى هادم اللذات يجذبها ... من كل عرق بلا رفقٍ ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها ... وكان ريقي مريراً حين أخرجني
وسار من كان أحب الناس في عجلٍ ... نحو المغسل يأتيني ليغسلني
فجائني رجلٌ منهم فجردني من ... الثياب جميعاً وأعراني واغسلني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني ... غسل الممات ونادى القوم بالكفن
وحملوني على الأكتاف أربعةً ... من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصل ثم ودعني
صلوا علي صلاة لاركوع لها ... ولاسجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهلٍ ... وقدموا واحداً منهم يلحّدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني ... وأسكب الدمع من عينٍ وقبلني
وقال هيلوا عليه التراب واغتنموا ... حسن الثواب وكل الناس مرتهن
في ظلمة القبر لا أمٌ تصاحبني ... ولاصديقٌ بذات اللحد والكفن
من منكر ونكير ما أقول لهم ... وقد هالني أمرهم جداً فأفزعني
وأجلسوني وجدوا في سؤالهِمُ ... مالي سواك ألهي من يثبتني
يانفس كفي عن العصيان واغتنمي ... فعلاً جميلاً لعل الله يرحمني
يانفس ويحك توبي واعملي حسناً ... عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ـ[أبوالروس]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 09:15 م]ـ
أخى محمدالعانى:
حياك الله على قصيدة ليس الغريب غريب الشام واليمن، ولكن أين بقية القصيدة؟
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 10:20 م]ـ
شكراً على مرورك اخي ابو الروس.
واعتذر ليس لدي تكملت القصيدة. ودمت بخير اخي
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 09:59 م]ـ
حياك الله، ورحم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورضي عنهم وعن صحابته وأزواجه أمهات المومنين.
ـ[رهين الهوى]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 10:42 ص]ـ
شكرا محمد على القصيدة الوعظية
ولكن
هل صحيح نسبتها لزين العابدين رضي الله عنه؟
أو بمعنى آخر ما أقدم كتاب نسبها له؟
وشكرا لك
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 11:16 ص]ـ
اخي محمد خليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك ملاحظه بسيطه
البيت الثاني والثالث
القافيه مختلفه تماماً
وجزاك الله خيراً
وهذه القصيده كاملة إن شاء الله
ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرنَّ غريبا حال غربته ..... الدهر ينهره بالذل والمحن.
سفري بعيد وزادي لن يبلغني ..... وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها .... الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أمهلني .... وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم .... ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت ... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها .... وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني ... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها ... فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
كأنني بين جلِّ الأهل منطرحٌ .... على الفراش وأيديهم تُقلبني
وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن .... يبكي عليَّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني .... ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها .... من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ
واستخرج الروح مني في تغرغرها .... وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ ....... نحو المغسل يأتيني يُغسلني.
وقال يا قوم نبعي غاسلا حذِقا ... حرا أديبا عارفا فطِنِ
فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني .... من الثياب وأعراني وأفردني
(يُتْبَعُ)
(/)
وأودعوني على الألواح منطرحا .... وصار فوقي خرير الماء ينظفني.
وأسكب الماء من فوقي وغسَّلني .. غَسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنِ
وألبسوني ثيابا لا كِمام لها .... وصار زادي حنوطي حين حنَّطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا ... على رحيلي بلا زاد يُبلغني
وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ ... من الرجال وخلفي منْ يشيعني
وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصلى ثم ودعني.
صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها ... ولا سجود لعل الله يرحمني
وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني .... وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام مُحترما بالعزم مُشتملا ... وصفف اللبْن من فوقي وفارقني
وقال هُلواعليه الترب واغتنموا .... حسن الثواب من الرحمن ذي المنن.
في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا .... أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني
وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت ...... من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم ...... قد هالني أمرهم جدا فأفزعني.
وأقعدوني وجدوا في سؤالهمُ ... ما لي سواك إلهي منْ يُخلصني
فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي .... فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ
تقامم الأهل مالي بعدما انصرفوا ...... وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي ... وحكَّمته على الأموال والسكن
وصيَّرت ولدي عبدا ليخدمها .... وصار مالي لهم حلا بلا ثمنِ
فلا تغرنك الدنيا وزينتها ..... وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها .... هل راح منها بغير الحنظ والكفن
خذ القناعة من دنياك وارضَ بها .... لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا نفس كفي عن العصيان ... واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا ... عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما .... وضأ البرق في شام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا ... بالخير والعفو والإحسان والمنن
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 07:33 م]ـ
بارك الله فيك اخي حارث وشكراً على الملاحظة. وشكراً على تكملة القصيدة.(/)
شمعة الأرجاني
ـ[فيشاوي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 10:37 ص]ـ
:::
القاضي ناصح الدين أحمد بن محمد الأرّجاني (1)
حامل لواء الشعر بالمشرق
وأحسَنْتُ بالأيّامِ ظَنّي فما وفَتْ
وما الحزْمُ بالأيّامِ أن تُحسنَ الظَّنّا
أنار الله بصيرتك بالعلم, ورفع قدرك بالمعرفة, ورزقك الذاكرة الواعية, أذكرك بحديثنا عن القصائد التي تركها لنا الأقدمون, والتي بلغوا فيها حد الإبداع حتى أنهم في تناولهم لموضوع قد يصلوا فيه إلى الكمال, الذي لا يترك لمن بعدهم إضافة أو استدراك.
ولما كنت في تلك الأيام أتدارس مع بعض الإخوان عدداً من القصائد, صادفتني قصيدة للقاضي ناصح الدين الأرجّاني (2) في وصف الشمعة (3) , توقفت عندها كثيراً, وقرأتها عدة مرات, ولعلك تذكر حديثنا عن الشاعر في حالة ابتكار قصيدة, وأننا ذكرنا أن الشاعر الصادق يمر بحالة من المعاناة, والتقلب, والتردد, والتوتر كلما سيطرت على ذهنة فكرة لقصيدة جديدة, ثم ما يلبث هذا التردد والتوتر أن ينضج, ويستوى على عوده فتعقبه حالة المخاض الفكري, فتخرج لنا قصيدة بها من الإبداع اللفظي, والصور البديعية, والجناس, وما شابه ذلك, مما يجعل القارئ يسأل نفسه كيف ومن أين أتى الشاعر بتلك العبارات, ولعلك تذكر أننا اتفقنا على أنه كلما كانت معاناة الشاعر مع الفكرة أشد, كلما جاءت قصيدته أصدق تعبيراً, وأرهف شعوراً, وأعذب ألفاظاً (4).
قرأت قصيدة القاضي ناصح الدين, والتي قال عنها العلماء أنه لم يأت أحد بمثلها في وصف الشمعة, فرأيته جالساً بخيمته (5) في ظلام حالك, مفكراً, متدبراً في أموره, وقد مر شريط حياته أمام عينيه, فهو قد عُمر حتى زاد على الثمانين (6) , ورحل جميع من كان يحبهم وبقي هو وحيداً.
مد يده وأخذ شمعة يشعلها ليبدد هذه الظلمة الحالكة, وما أن أشعل الشمعة (7) إلا وبدأ في تأملها والتفكر
فيها, تلك التي تكشف أسرار الظلام وتنير الليل فلا يبقى هناك غامض لا تراه, تلك التي تفني نفسها لنفع الآخرين, تحرق نفسها لتنير لغيرها الطريق, حياتها في احتراقها.
هل تلك الشمعة هي محبوبته التي لم تفارق خياله, أم تلك الشمعة هي نفسه (8) التي احترقت مرات ومرات, مرة صباً, ومرة ظلماً وحسداً من الآخرين, ومرة عدم تقدير الناس لعلمه (9)؟.
استمر القاضي في تأمل الشمعة والتفكر فيها وقتاً ثم أخذ في صياغة قصيدته, حيث يقول:
نمت بأسرار ليلٍ كان يخفيها*****وأطلعت قلبها للناس من فيها
قلبٌ لها لم يرعنا وهو مكتمنٌ*****إلا ترقيه ناراً في تراقيها
هل تلك الشمعة هي المرأة التي ظل القاضي يصف محاسنها في شعره ويتغزل فيها؟ نعم إنها هي, ولكنها هنا ليست تلك المليحة التي سلبت فؤاده في كل قصائده (10) بل تختلف عن محبوبته فهي ذات لسان ملهب حارق لا يفيدها, بشئ بل يجني عليها ويفنيها, فتبكي دموعاً ساخنة ذات لظى
سفيهةٌ لم يزل طول اللسان لها*****في الحي يجني عليها صرف هاديها
غريقةٌ في دموعٍ وهي تحرقها*****أنفاسها بدوامٍ من تلظيها
نعم تلك الشمعة هي تلك المرأة التي طافت بخيال شاعرنا وشغلت الكثير من قصائده, هي تلك الحسناء التي أذابته رقتها والتي احتلت الكثير من قصائده, وهزته دموع وجدها (11) , ولوعته بوعودها وعهودها , ثم اشتكت هجره لها
تنفست نفس المهجورة ادكرت*****عهد الخليط فبات الوجد يبكيها
يخشى عليها الردى مهما ألم بها*****نسيم ريحٍ إذا وافى يحييها
تلك الشمعة التي انبعثت تنير جوانب خيمته بضوء ساطع كما يفعل شهاب ثاقب يتبع شيطان مارد, ظهرت في ظلمة خيمته كتلك الغرة البيضاء الناصعة في وجه الفرس الأسود الحالك السواد.
بدت كنجمٍ هوى في إثر عفريةٍ (12) *****في الأرض فاشتعلت منه نواصيها
كأنها غرةٌ قد سال شادخها*****في وجه دهماء يزهاها تجليها
وتسيطر على شاعرنا محبته للمرأة وعشقه لها, فكلما حاول أن يبتعد في وصفه للشمعة عن صفات المرأة معشوقته, عاد به القصيد إليها ثانية, فها هو يرى شمعته الزوجة الثانية والتي تغار من الزوجة الأولى (الشمس) والتي هي المحبوبة لزوجها, فكلما غابت الشمس قامت الشمعة بتقليدها, لعلها تنال رضى ومحبة الزوج كما تناله الأولى.
أو ضرةٌ خلقت للشمس حاسدةٌ*****فكلما حجبت قامت تحاكيها
وحيدةٌ بشباة الرمح هازمةٌ*****عساكر الليل إن حلت بواديها
ما طنبت قط في أرض مخيمةً*****إلا وأقمر للأبصار داجيها
(يُتْبَعُ)
(/)
أهاجت تلك الشمعة الذكريات في نفس القاضي, حيث رأى كل صفات المحبوبة في شمعته فحمرة الوجنة, وقامتها الغصنية, وسهولة الوصل, وقطاف الثمر بدون شوك, نعم هي تلك محبوبته.
لها غرائب تبدو من محاسنها*****إذا تفكرت يوماً في معانيها
فالوجنة الورد إلا في تناولها*****والقامة الغصن إلا في تثنيها (13)
قد أثمرت وردةً حمراء طالعةً*****تجني على الأكف إن أهويت تجنيها
وردٌ تشابك به الأيدي إذا قطفت*****وما على غصنها شوكٌ يوقيها
صفرٌ غلائلها حمرٌ عمائمها*****سودٌ ذوائبها بيضٌ لياليها
كصعدةٍ في حشا الظلماء طاعنةٍ *****تسقي أسافلها ريا أعاليها
كلوءة الليل مهما أقبلت ظلمٌ*****أمست لها ظلمٌ للصحب تذكيها
لوعته وعذبته بتمنعها وتدللها فلا يمكن نوالها إلا بأن يشعرها بأنها الآمرة وأنها الملكة التي لا يرد لها أمر.
وصيفةٌ لست منها قاضياً وطراً*****إن أنت لم تكسها تاجاً يحلّيها
وعلى الرغم من كونها متدللة متمنعة, إلا أنها إن جد الجد تضحي بنفسها في سبيل الحبيب, مثلما تفعل المرأة الهندية التي تحرق نفسها مع جثة زوجها, لأنه لا بقاء لها بعده ولتكن معه في العالم الآخر.
صفراء هنديّةٌ في اللون إن نعتت*****والقدّ واللين إن أتممت تشبيها
فالهند تقتل بالنيران أنفسها*****وعندها أنّ ذاك القتل يحييها
ما إن تزال تبيت الليل لاهيةً*****وما بها علةٌ في الصدر تظميها
تحيي الليالي نوراً وهي تقتلها*****بئس الجزاء لعمر الله تجزيها
ورهاء لم يبد للأبصار لابسها*****يوماً ولم يحتجب عنهن غاديها
قدٌّ كقدّ قميص قد تبطّنها*****ولم يقدر عليها الثوب كاسيها (14)
غرّاء فرعاء لا تنفكّ فاليةً*****تقص لمتها طوراً وتفليها
حتى وإن شابت فهي مازالت المحبوبة الجميلة التي تزيل الهموم عن القلب حينما تتداعى, حتى وإن كانت تلك الحبيبة معتلة فهي تسعد حبيبها بما تملك.
شيباء شعثاء لا تكسى غدائرها*****لون الشبيبة إلا حين تبليها
قناة ظلماء ما ينفك يأكلها*****سنانها طول طعنٍ أو يشظّيها
مفتوحة العين تفني ليلها سهراً*****نعم وإفناؤها إياه يفنيها
وربما نال من أطرافها مرضٌ*****لم يشف منه بغير القطع مشفيها
ويل امها في ظلام الليل مسعدةً*****إذا الهموم دعت قلبي دواعيها
هل تلك الشمعة مثلي؟ سأل القاضي نفسه, ثم أجابها: نعم هي تشبهني, تماثلني, ولكن ... هي أشجع وأصدق مني فهي تظهر ما بها وتبوح بما داخلها وتعبر عما يدور بباطنها, أما أنا فلخشية الوشاة, ولرهبة الحساد , ولسعي الكارهين لسقطات القول , لا يمكنني البوح بما لدي من حب أو كره.
لولا اختلاف طباعينا بواحدةٍ*****وللطباع اختلافٌ في مبانيها
بأنها في سواد الليل مظهرةٌ*****تلك التي في سواد القلب أخفيها
وبيننا عبراتٌ إن هم نظروا*****غيّضتها خوف واشٍ وهي تجريها
وما بها موهناً لو أنها شكرت*****ما بي من الحرق اللاتي أقاسيها
ما عاندتها الليالي في مطالبها*****ولا عدتها العوادي في مباغيها
ولا رمتها ببعدٍ من أحبتها*****كما رمتني وقربٍ من أعاديها (15)
ولقد ذكرت لك سابقاً أن القاضي ناصح الدين كان يعاني من حساده كثيراً مما جعله يستشعر ظلماً وعدم اعتراف بقدره وعلمه, لذا فمحبوبته أو شمعته على الرغم من اتفاقها معه في بعض الصفات, إلا أنها لا تعاني من الحساد ولا تعاني من شعور الضياع حينما لا تبلغ مقاصدها وغاياتها.
ولا تكابد حساداً أكابدها*****ولا تداجي بني دهرٍ أداجيها (16)
ولا تشكى المطايا طول رحلتها*****ولا لأرجلها طردٌ بأيديها
إلى مقاصد لم تبلغ أدانيها*****مع كثرة السعي فضلاً عن أقاصيها (17)
وتمر بالقاضي لحظة يأس بأنه لا أحد يحمل هم أحد, بل كل إنسان همه نفسه, فالسعيد مبتسم ضاحك, والحزين المهموم يبتلع حزنه وهمه وحده (18).
فليهنها أنها باتت ولا هممي*****ولا همومي تعنيها وتعنيها (19)
أبدت إليّ ابتساماً في خلال بكاً*****وعبرتي أنا محض الحزن يمريها
(يُتْبَعُ)
(/)
وهنا متعك الله بالعافية , وبعد أن أنتهى القاضي من صياغة قصيدته وأتم وصف الشمعة مرة كالحبيبة ومرة كنفسه , ثم قارن بين ما هو فيه من عدم تقدير واعتراف بفضله وعلمه , رأى أنه لا سبيل لنيل مراده وبلوغ مرماه إلا بممارسة بعض نفاق الشعراء , ولا طريق لبلوغ هدفه إلا بمدح الولاة والأمراء (20) , وبدى لي أنه بعد أن فرغ من قصيدته إلى حيث وقفنا بآخر بيت منها سأل نفسه: وما الفائدة من تلك القصيدة إن لم تأتي بالخير , ثم أكمل ليلته مستلقياً يفكر في أمره وأمر قصيدته , وما أن أشرقت شمس صباحه إلا وبادر إلى ريشته ودواته ليكمل القصيدة ولكن بمنحى آخر وعلى نفس الوزن والقافية فلقد خرج من حالة وصف الشمعة - والتي أمتعنا بها - إلى المديح (21) الذي نزهت سمعك - لمكانتك مني - عن أن أكمل رسالتي بالتعليق على مديحه (22).
ثم لعل الله أن يقدر لي معك لقاءاً آخر.
الهوامش
(1) - هو القاضي ناصح الدين أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني, ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان وكرمان, وتولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان, ثم تولى القضاء بأرجان. ولد سنة أربع مائة وستون وتوفي عام أربع وأربعين وخمس مائة. وصفه الصفدي في (الوافي بالوفيات) بأنه أحد أفاضل الزمان , لطيف العبارة غواصاً على المعاني , إذا ظفر بالمعنى لا يدع فيه لمن بعده فضلاً. وكان قاضي القضاة القزويني يعظمه ويرى أنه من مفاخر العجم واختار شعره وسماه (الشذر الجاني من شعر الأرجاني). وبقراءة شعره ستجده عذب الألفاظ سلس المعاني سهل العبارة وديوانه ملئ بقصائد المدح التي تتخللها أبيات سخرية مبطنة , يسخر فيها من عدم تقدير الناس لعلمه ومن عدم وجود الخل الوفي , سمى الذهبي شاعرنا في العبر بـ (حامل لواء الشعر بالمشرق). قالوا أن الذي جُمع من شعره لا يكون العشر مما كتبه وقيل أنه كان له في كل يوم ثمانية أبيات ينظمها على الدوام , وبحسبة بسيطة لو أنه ابتدأ نظم الشعر في سن الثلاثين , وهو قد تعدى الثمانين فلو كانوا جمعوا كل شعره لصار لدينا مايقارب 150 ألف بيت ولكن الموجود بديوانه ما يقارب الثلاثة عشر ألف بيت أي بالفعل يوازي العشر.
ومن الطرائف التي اكتشفتها أن أمير الشعراء أحمد شوقي قد اقتبس عدة أبيات من الأرجاني ضمنها قصيدته (مضناك جفاه) والتي صاغها على نفس وزن وقافية قصيدة الأرجاني.
(2) - أرجان مدينة بين فارس والأهواز ومن ينسب إليها يقال له الأرّجاني (بتشديد وتثقيل الراء) أو الرجاني
(3) - يبدو أن شاعرنا كان مغرماً بنظم الشعر عن الشموع فله أبيات كثيرة يذكر فيها الشمع منها:
تَدري باللهِ ما يَقولُ الشّمْعُ ... للنّارِ وقد علاه منها اللّمْعُ
الطّاعةُ فيّ للهوَى والسّمْعُ ... ما دام لك اللّمْعُ فمنّي الدَّمْع
ومنها
قد زال ظُلمةُ ذاكَ اللّيلِ عن بَصَري ... بشَيْبِ رأسٍ كرأْسِ الشَّمْعِ مُشْتَعِل
ومنها
وكنتُ والعِشْقَ مثْلَ الشّمعِ مُعتلِقاً ... بالنّارِ أَبقيْتُه جَهلاً فأفناني
(4) - ومثال على عذوبة ألفاظه ورقة معانيه قوله:
ولا تلم المتيم في هواه ... فلوم العاشقين من الخطايا
(5) - كان القاضي قد طلب خيمة من الوزير أنو شروان بن خالد القاشاني , فلم يكن لدى الوزير خياماً بهذا الوقت فبعث إليه صرة فيها خمس مائة دينار وقال إشتر بها خيمة , فقال الأرجاني:
لله در ابن خالد رجلاً ... أحيا لنا الجود بعدما ذهبا
سألته خيمة ألوذ بها ... فجاد لي ملئ خيمة ذهبا
(6) - هل كان القاضي ناصح الدين ينعي نفسه وعمره بتلك القصيدة؟ فلقد ذكر بأخرى:
فرجَعْتُ لمّا شِبْتُ أسبَقَ دَمعةً ... من شَمعةٍ عندَ اشتِعالِ الرّاس
(7) - كانت الشموع تستهوي شاعرنا وتثير بنفسه كثيراً من الشجن فهو يقول عن الشمعة بقصيدة أخرى:
شمعةٌ تَحسدُ الشّموعُ سناها ... ولهذا دموعُها الدَّهرَ تَتْرى
(8) - شبه الشاعر نفسه بالشمعة في بيتين له حيث قال:
لا مُسْعِدَ لي إذا اعْتَراني الأَرَقُ ... في لَيْليَ غيرُ شَمعةٍ تَأتلِقُ
حالي أبداً وحالُها يَتّفِقُ ... الجِسمُ يذوبُ والحشا يَحْتَرِق
(9) - كان القاضي ناصح الدين يعتقد أنه لم يوفى حقه في المناصب التي تولاها على الرغم من علمه وفضله وفقهه وأدبه, فحين آلت إليه نيابة القضاء بخوزستان قال عن نفسه:
ومن النوائب أنني ... في مثل هذا الشغل نائب
ومن العجائب أن لي ... صبراً على هذي العجائب
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أنه يقول عن أدبه وشعره وعلمه بالفقه والعلوم الشرعية:
أنا أشعر الفقهاء غير مدافعٍ ... في العصر، أو أنا أفقه الشعراء
شعري إذا ماقلت دونه الورى ... بالطبع لا بتكلف الإلقاء
ويقول عن نفسه:
أنا كالسُّها خافي المكانِ فضُمَّني ... يا صاح منكَ إلى ابْنِ نَعشٍ أُبْصَر
كم ذا التّطَوُّفُ في البلادِ مُضيَّعاً ... حَيرانَ يَقرُبُ مَوْردى من مَصْدَري
وأخوضُ في لُجَجِ البحار معَ الظّما ... فأعودُ منها ذا أديمٍ أَغْبَر
حالٌ من الحظِّ المُضاعِ تَغَيَّرُ الدْ ... نْيا مِراراً وهْي لم تَتغَيّر
(10) - يقول في وصف تلك الجميلة الحسناء:
وتطلعت فأضاء غرة وجهها ... بالليل أيسر منهجي والإيمنا
سترت محياها مخافة فتنتي ... بنقابها عني فكانت أفتنا
وتكاملت حسناً فلو قرنت لنا ... بالحسن إحساناً لكانت أفتنا
(11) - يقول: إنّ الذينَ عُهودُهمْ كعُيونِهمْ ... عندَ اللّقاء ضعيفةُ الأركان
جَعلوا وما عدَلوا غداةَ تَحكَّموا ... دَمْعي الطّليقَ لهمْ وقَلبي العاني
(12) - عفرية هي الشيطان المارد الذي ترجمه الشهب في قوله تعالى (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ).
(13) - وهنا ترى فرقاً بين محبوبته والشمعة فمحبوبته ليست سهلة المنال , فلقد قال قال عنها:
ورد الخدود ودونه شوك القنا ... فمن المحدث نفسه أن يجتني
أما الشمعة فما على غصنها شوك يوقيها.
(14) - على الرغم من تكرار حرف القاف في هذا البيت إلا أنه لم يعب النظم بل زاده حسناً.
(15) - يذكر شاعرنا وحدته لرحيل أحبابه إلى العالم الآخر حيث عُمِر هو إلى ما بعد الثمانين في قوله:
وتَقطّعتْ أقرانُ عُمْري فانقضىَ ... إن شئِتُ أن تَتَفرّقَ القُرناءُ
(16) - كان القاضي يعاني كثيراً من عدم وجود الصديق المخلص والخل الوفي بل كل من حوله حُسّداً , قلوبهم ليست خالصة:
كم قد ضَرْبتُ في البلادِ طالباً ... مُفتِّشاً عن صاحبٍ مُساعد
فلم أَجِدْ في الشّرِّ غيرَ شامتٍ ... ولم أَجِدْ في الخَيرِ غيرَ حاسد
كُلُّ بني الحضرةِ قد ذمَمْتُهم ... ذَمَّ فتىً في القُربِ منهم زاهد
ما فيهمُ رِقّةُ قلبٍ بَتّةً ... لفاضلٍ في زَمنٍ مُناكِد
(17) - ياسف ويتحسر القاضي على أنه لم يبلغ غايته على طول سعيه ولعل في أبياته التالية معبراً عن حالته:
كيف أَرجو نَيْلَ الغِنَى في زَمانٍ ... أنا بالنّاسِ فيه ذو عِرفان
ظَلَّ مالي وظَلَّ عِلْميَ فيه ... وهُما في نهايةِ النُّقْصان
ورَضِينا بقسْمَةِ اللهِ إذ كا ... نَ مُحالاً أَن يُجْمَعَ الفَضْلان
أَن يكونَ الزّمانُ عَيْبيَ أَوْلَى ... بيَ من أَن أَكونَ عَيْبَ الزَّمان
(18) - على الرغم من أبيات الشاعر الموحية بالسعادة أحيانا لكننا نرى خلف تلك السعادة نفس ذاقت مرارة عُدمَ الصديق الوفي والأخ المواتي , يقول:
وَلَمَّا بَلَوْت النَّاسَ أَطْلُبُ مِنْهُمْ ... أَخَا ثِقَةٍ عِنْدَ اعْتِرَاضِ الشَّدَائِدِ
تَطَمَّعْت فِي حَالِي رَخَاءً وَشِدَّةً ... وَنَادَيْت فِي الْأَحْيَاءِ هَلْ مِنْ مُسَاعِدِ
فَلَمْ أَرَ فِيمَا سَاءَنِي غَيْرَ شَامِتٍ ... وَلَمْ أَرَ فِيمَا سَرَّنِي غَيْرَ حَاسِدِ
(19) - وكان من هموم شاعرنا أسفه الدائم على ما مضى من زمانه وحير ته وخوفه من المستقبل
فلقد دفعت إلى الهموم ينوبني ... منها ثلاث شدائد جمعن لي
أسف على ماضي الزمان وحيرة ... في الحال منه وخشية المستقبل
ما إن وصلت إلى زمان آخر ... إلا بكيت على الزمان الأول
(20) - ومما يثبت كراهته لمدح ولاة الأمر - مع أن له الكثير من قصائد المدح – وأنه يفعل هذا مضطراً قوله:
سعيي إليكم في الحقيقة والذي ... تجدون عنكم فهو سعي الدهر بي
أنحوكم ويرد وجهي القهقرى ... دهري فسيري مثل سير الكوكب
(21) - نستشعر في بعض أبيات القاضي نوع من السخرية المبطنة بالمدح فها هو يسخر من إهدائه القصائد للولاة بقوله:
وأهد إلى الوزير المدح يجعل ... لك المرباع منها والصفايا
وقل للسائرين إلى ذراه ... ألستم خير من ركب المطايا
(22) - حتى إن الصفدي في الوافي بالوفيات لم يعقب بعد ذكره للقصيدة سوى بقوله (وخرج إلى المديح).(/)
مناقضة شعرية ....
ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 01:57 ص]ـ
قال الشاعر جواد البلاغي:
أيا علماء العصر يا من لهم خبر ... بكل دقيق حار في مثله الفكر
لقد حار مني الفكر في القائم الذي ... تنازع فيه الناس والتبس الأمر
فمن قائل في القشر لبّ وجوده ... ومن قائل قد ذب عن لبه القشر
وأول هذين الذين تقررا ... به العقل يقضي والعيان ولا نكر
وكيف وهذا الوقت داع لمثله ... ففيه توالى الظلم وانتشر الشر
وان قيل من خوف الطغاة قد اختفى ... فذاك لعمري لا يجوزه الحجر
وان قيل من خوف الأذاة قد اختفى ... فذلك قول عن معايب يفتر
ومن عيب هذا القول لا شك أنه ... يؤول إلى جبن الامام وينجر
وان قيل ان الاختفاء بأمر من ... له الأمر في الأكوان والحمد والشكر
فذلك أدهى الداهيات ولم يقل ... به أحد إلا أخو السفه الغمر
أيعجز رب الخلق عن نصر حزبه ... على غيرهم حاشا فهذا هو الكفر
وما أسعد السرداب في سر من رأى ... له الفضل عن أم القرى وله الفخر
فأجابه الشاعر رضا الموسوي الهندي:
يمثِّلُكَ الشوق المُبَرِّحُ والفكرُ ... فلا حُجُبٌ تخفيك عني ولا سترُ
ولو غبتَ عنّي ألف عام فإن لي ... رجاءَ وصال ليس يقطعه الدهر
تراك بكل الناس عيني فلم يكن ... ليخلو ربع منك أو مَهمَهٌ قفر
وما أنت إلا الشمس ينأى محلها ... ويشرق من أنوارها البرُّ والبحر
تمادى زمان البعد وامتدَّ ليله ... وما أبصرت عيني محياك يا بدر
ولو لم تعللني بوعدك لم يكن ... ليألف قلبي في تباعدك الصبر
ولكن عقبى كل ضيق وشدة ... رخاء وإن العسر من بعده يسر
وإن زمان الظلم إن طال ليله ... فعن كثب يبدو بظلمائه الفجر
ويطوى بساط الجور في عدل سيدٍ ... لألوية الدين الحنيف به نشر
هو القائم المهدي ذو الوطأة التي ... بها يذر الأطواد يرجحها الذر
هو الغائب المأمول يوم ظهوره ... يلبيه بيت الله والركن والحجر
هو ابن الإمام العسكري محمد ... بذا كله قد أنبأ المصطفى الطهر
كذا ما روى عنه الفريقان مجملاً ... بتفصيله تفنى الدفاتر والحبر
فأخبارهم عنه بذاك كثيرة ... وأخبارنا قلَّت لها الأنجم الزهر
ومولده نورٌ به يشرق الهدى ... وقيل لظامي العدل مولده نهر
فيا سائلاً عن شأنه اسمع مقالة ... هي الدر والفكر المحيط لها بحر
ألم تدر أن الله كوَّن خلقه ... ليمتثلوه كي ينالهم الأجر
وما ذاك إلاّ رحمة بعباده ... وإلا فما فيه الى خلقهم فقر
ويعلم أن الفكر غاية وسعهم ... وهذا مقام دونه يقف الفكر
فأكرمهم بالمرسلين أدلَّةً ... لما فيه يرجى النفع أو يختشى الضرّ
ولم يؤمن التبليغ منهم من الخطا ... إذا كان يعروهم من السهو ما يعرو
ولو أنّهم يعصونه لاقتدى الورى ... بعصيانهم فيهم وقام لهم عذر
فنزههم عن وصمة السهو والخطا ... كما لم يدنس ثوب عصمتهم وزر
وأيدهم بالمعجزات خوارقاً ... لعاداتنا كي لا يقال هي السحر
ولم أدرِ لِم دلَّت على صدق قولهم ... إذا لم يكن للعقل نهي ولا أمر
ومن قال للناس انظروا في ادعائهم ... فإن صحّ فليتبعهم العبد والحرّ
ولو أنهم فيما لهم من معاجز ... على خصمهم طول المدى لهم النصر
لغالى بهم كل الأنام وأيقنوا ... بأنّهم الأرباب والتبس الأمر
كذلك تجري حكمة الله في الورى ... وقدرته في كل شيء له قدر
وكان خلاف اللطف واللطف واجب ... إذا من نبيٍّ أو وصيٍّ خلا عصر
أينشىء للإِنسان خمس جوارح ... تحسُّ وفيها تُدرَكُ العين والأثر
وقلباً لها مثل الأمير يردها ... إذا أخطأت في الحسِّ واشتبه الأمر
ويترك هذا الخلق في ليل ضلَّةٍ ... بظلمائه لا تهتدي الأنجم الزهر
فذلك أدهى الداهيات ولم يقل ... به أحد إلاّ أخو السفه الغر
فأنتج هذا القول إن كنت مصغياً ... وجوب إمام عادل أمره الأمر
وإمكان أن يقوي وإن كان غائباً ... على رفع ضرِّ الناس إن نالها الضرّ
وإن رمت نجح السؤل فاطلب مطالب ال ... سؤول فمن يسلكه يسهل له الأمر
ففيه أقرّ الشافعي ابن طلحة ... برأي عليه كل أصحابنا قرُّوا
وجادلَ من قالوا خلاف مقاله ... فكان عليهم في الجدال له نصر
وكم للجوينيِّ انتظمن فرائد ... من الدرّ لم يسعد بمكنونها البحر
فرائد سمطين المعاني بدرها ... تحلَّت لأن الحلي أبهجة الدرّ
فوكل بها عينيك فهي كواكب ... لدرِّيها أعياني العدُّ والحصر
ورد من ينابيع المودة مورداً ... به يشتفي من قبل أن يصدر الصدر
(يُتْبَعُ)
(/)
وفتّش على كنز الفوائد فاستعن ... به فهو نعم الذخر إن أعوز الذخر
ولاحظ به ما قد رواه الكراجكي ... من خبر الجارود إن أغنت النذر
وقد قيل قدماً في ابن خولة إنه ... له غيبة والقائلون به كثر
وفي غيره قد قال ذلك غيرهم ... وما هم قليل في العداد ولا نزر
وما ذاك إلا لليقين بقائم ... يغيب وفي تعيينه التبس الأمر
وكم جدَّ في التفتيش طاغي زمانه ... ليفشي سرَّ الله فانكتم السرُّ
وحاول أن يسعى لإطفاء نوره ... وما ربحه إلا الندامة والخسر
وما ذاك إلاّ أنّه كان عنده ... من العترة الهادين في شأنه خبر
وحسبك عن هذا حديث مسلسلٌ ... لعائشة ينهيه أبناؤها الغرّ
بأن النبيّ المصطفى كان عندهم ... وجبريل إذ جاء الحسين ولم يدروا
فأخبر جبريل النبي بأنه ... سيقتل عدواناً وقاتله شمر
وان بنيه تسعة ثم عدَّهم ... بأسمائهم والتاسع القائم الطهر
وأن سيطيل الله غيبة شخصه ... ويشقى به من بعد غيبته الكفر
وما قال في أمر الإمامة أحمد ... وأن سيليها اثنان بعدهم عشر
فقد كاد أن يرويه كل محدث ... وما كاد يخلو من تواتره سفر
وفي جلها أن المطيع لأمرهم ... سينجو إذا ما حاق في غيره المكر
ففي أهل بيتي فلك نوح دلالة ... على من عناهم بالإمامة يا حبر
فمن شاء توفيق النصوص وجمعها ... أصاب وبالتوفيق شُدَّ له أزر
وأصبح ذا جزم بنصب ولاتنا ... لرفع العمى عنّا بهم يجبر الكسر
وآخرهم هذا الذي قلت إنّه ... تنازع فيه الناس واشتبه الأمر
وقولك إن الوقت داع لمثله ... إذا صَحَّ لِم ذبَّ عن لبه القشر
وقولك إن الاختفاء مخافة ... من القتل شيء لا يجوزه الحجر
فقل لي لماذا غاب في الغار أحمد ... وصاحبه الصديق إذ حَسُنَ الحذر
ولم أُمِرَت أم الكليم بقذفه ... إلى نيل مصر حين ضاقت به مصر
وكم من رسول خاف أعداه فاختفى ... وكم أنبياء من أعاديهم فروا
أيعجز ربّ الخلق عن نصر دينه ... على غيرهم كلا فهذا هو الكفر
وهل شاركوه في الذي قلت إنه ... يؤول الى جبن الإمام وينجرُّ
فإن قلت هذا كان فيهم بأمر من ... له الأمر في الأكوان والحمد والشكر
فقل فيه ما قد قلت فيهم فكلهم ... على ما أراد الله أهواؤهم قصر
وإظهار أمر الله من قبل وقته ال ... مؤجل لم يوعد على مثله النصر
وليس بموعود إذا قام مسرعاً ... إلى وقت عيسى يستطيل له العمر
وإن تسترب فيه لطول بقائه ... أجابك أدريس وإلياس والخضر
ومكث نبيِّ الله نوح بقومه ... كذا نوم أهل الكهف نصَّ به الذكر
وقد وُجِدَ الدجالُ في عهد أحمد ... ولم ينصرم منه إلى الساعة العمر
وقد عاش عوج ألف عام وفوقها ... ولولا عصى موسى لأخَّره الدهر
ومن بلغت أعمارهم فوق مائة ... وما بلغت ألفاً فليس لهم حصر
وما أسعد السرداب في سرِّ من رأى ... وأسعد منه مكة فلها البشر
سيشرق نور الله منها فلا تقل ... له الفضل عن أم القرى ولها الفخر
فإن أخَّرَ الله الظهور لحكمة ... به سبقت في علمه وله الأمر
فكم محنة الله بين عباده ... يُمَيِّزُ فيها فاجرُ الناسِ والبَرُّ
ويعظم أجر الصابرين لأنهم ... أقاموا على ما دون موطئه الجمر
ولم يمتحنهم كي يحيط بعلمهم ... عليم تساوى عنده السرُّ والجهر
ولكن ليبدوا عندهم سوء مااجتروا ... عليهم فلا يبقى لآثمهم عذر
وإني لأرجو أن يحين ظهوره ... لينتشر المعروفُ في الناس والبرُّ
ويُحيى به قطرُ الحيا ميِّتَ الثرى ... فتضحك من بشر إذا ما بكى القطر
فتخضرُّ من وكَّاف نائل كفه ... ويمطرها فيض النجيع فَتَحمَرُّ
وَيَطهُرُ وجه الأرض من كل مأثم ... ورجس فلا يبقى عليها دم هدر
وتشقى به أعناق قوم تطوّلت ... فتأخذ منها حظها البيض والسمر
فكم من كتابيٍّ على مسلم علا ... وآخر حربيٍّ به شمخ الكبر
ولولا أمير المؤمنين وعدله ... إذن لتوالى الظلم وانتشر الشرُّ
فلا تحسبنَّ الأرض ضاقت بظلمها ... فذلك قول عن معايبَ يَفتَرُّ
وذا الدين في عبد الحميد بناؤه ... رفيع وفيه الشرك أربعهُ دثر
إذا خفقت بالنصر رايات عزه ... فأحشاء أعداه بها يخفق الذعر
وعنه سل اليونان كم ميت لهم ... له جدثان الذئب والقشعم النسر
وكم جحفل إذ ذاك قبل لقائه ... بنو الأصفر انحازت وأوجهها صفر
عشية جاء المسلمون كتائباً ... مؤيّدة بالرعب يقدمها النصر
ببيض مواض تمطر الموت أحمراً ... ورقش صلال تحتها الدهم والشقر
فلا يبرح السلطان منه مخلداً ... ولا يخل من آثار قدرته قطر
وخذه جواباً شافياً لك كافياً ... معانيه آيات وألفاظه سحر
وما هو إن أنصفته قول شاعر ... ولكنه عقد تحلَّى به الشعر
ولو شئتُ إحصاءَ الأدلّةِ كلَّها ... عليك لَكَلَّ النظمُ عن ذاك والنثرُ
فكم قد روى أصحابكم من رواية ... هي الصحو للسكران والشُبَهُ السكر
وفي بعض ما أُسمِعتَهُ لك مقنع ... إذا لم يكن في أذن سامعه وقر
وإن عاد إشكال فعُد قائلاً لنا ... أيا علماء العصر يا من لهم خُبرُ
فما حار البلاغي جوابا!
والسلام(/)
اخوتي الأكارم محتاج لمساعدتكم
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 09:58 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الأكارم محتاج لمساعدتكم في موضوع لأي شاعر في العصر الحديث ببحث يزيد عن 25 ورقة. وذلك لحاجتي الماسة اليه. علما ان تخصصي الدقيق - لغة - تعبير قرآني. وقد اكملت السنة التحضيرية وانا الآن في مرحلة الكتابة. ولكن عندي اهتمام بالشعر الحديث.
مع كل الشكر والتقدير
اخوكم
قصي علي الدليمي
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 03:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شعراء العصر الحديث من الكثرة بحيث يصعب حصرهم؛ فحبذا لو حددت
شاعرا بعينه ما دمت مهتما بللشعر الحديث.
واسمح لي بأن أقترح عليك شاعرا من الراحلين؛ مثل:
الرصافي الراقي، أو حافظ إبراهيم، أو محمود حسن إسماعيل، أو نزار قباني
فتحديد الشاعر بيدك أولا، ثم يأتي العون من الله قبل كل شيء.
ولك تحيتي وتقديري.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 04:45 ص]ـ
أعانك الله ووفقك أخي قصي ..
لم لا تختار أحد شعراء العراق المعاصرين؟(/)
سوال واريد الاجابة عليه يرحمكم الله
ـ[الفقير لله]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 12:43 م]ـ
:::
لقد اخذ هذا السوال مني حيزاً من الفراغ واريد وارجو الاجابه عليه اذا امكن
وهو ((مامعنى كلمة ** قرنابيط **))
هذا ولكم جزيل الشكر والتقدير
اخوكم الفقير لله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 07:12 م]ـ
قرنبيط بالعامية، أصلها قُنَّبِيط - بضم القاف ونون مشددة مفتوحة - وهو هذا النبات المعروف، وقد أشار إلى هذا التحريف الذي أحدثته العامة الزَّبِيديُّ في تاج العروس.
والكلمة ليست عربية؛ لأن هذا الوزن ليس من الأوزان المعروفة
والله أعلم(/)
قصيدة "عنوان الحكم" للشاعر الأديب أبي الفتح البستي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 06:28 م]ـ
من تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الحمد والهداية والرشاد والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الذي أرسله الله خير قدوة للعباد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان واسترشاد
وبعد فهذه قصيدة ناصحة حكيمة للأديب الأريب الشاعر الناثر اللبيب أبي الفتح علي بن محمد بن الحسين البستي المتوفى سنة 400 رحمه الله تعالى اعتنيت بإخراجها ونشرها رجاء انتفاع الطلبة والناشئة بها فإنها من خير ما يحفظه الآباء للأبناء والمعلم للمتعلم لوضوح معانيها وجزالة ألفاظها واستقلال أبياتها حتى صار كل بيت منها مثلا بذاته
ترجمت لمؤلفها واكتفيت بضبطها والتعليق عليها بإيجاز فيما لمحت فيه الغموض في بعض المواضع منها وأرجو من الله تعالى أن ينفع بها كل قارئ ومسترشد وهو ولي التوفيق والحمد الله رب العالمين
قصيدة "عنوان الحكم" للشاعر الأديب أبي الفتح البستي
1 - زيادة المرء في دنياه نقصان * وربحه غير محض الخير خسران
2 - وكل وجدان حظ لاثبات له* فإن معناه في التحقيق فقدان
3 - يا عامرا لخراب الدار مجتهدا * بالله هل لخراب العمر عمران
4 - ويا حريصا على الأموال تجمعها * أنسيت أن سرور المال أحزان
5 - زع الفؤاد عن الدنيا وزينتها * فصفوها كدر والوصل هجران
6 - وأرع سمعك أمثالا أفصلها * كما يفصل ياقوت ومرجان
7 - أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسان
8 - يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته * أتطلب الربح فيما فيه خسران
9 - أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
10 - وإن أساء مسيء فليكن لك في * عروض زلته صفح وغفران
11 - وكن على الدهر معوانا لذى أمل * يرجو نداك فإن الحر معوان
12 - واشدد يديك بحبل الله معتصما * فإنه الركن إن خانتك أركان
13 - من يتق الله يحمد في عواقبه * ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
14 - من استعان بغير الله في طلب * فإن ناصره عجز وخذلان
15 - من كان للخير مناعا فليس له * على الحقيقة إخوان وأخدان
16 - من جاد بالمال مال الناس قاطبة * إليه والمال للإنسان فتان
17 - من سالم الناس يسلم من غوائلهم * وعاش وهو قرير العين جذلان
18 - من كان للعقل سلطان عليه غدا * وما على نفسه للحرص سلطان
19 من مد طرفا لفرط الجهل نحو هدى*أغضى على الحق يوما وهو خزيان
20 - من عاشر الناس لاقى منهم نصبا * لأن سوسهم بغى وعدوان
21 - ومن يفتش عن الإخوان يقلهم * فجل إخوان هذا العصر خوان
22 - من استشار صروف الدهر قام له * على حقيقة طبع الدهر برهان
23 - من يزرع الشر يحصد في عواقبه * ندامة ولحصد الزرع إبان
24 - من استنام إلى الأشرار نام وفي * قميصه منهم صل وثعبان
25 - كن ريق البشر إن الحر همته * صحيفة وعليها البشر عنوان
26 - ورافق الرفق في كل الأمور فلم * يندم رفيق ولم يذممه إنسان
27 - ولا يغرنك حظ جره خرق * فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
28 - أحسن إذا كان إمكان ومقدرة*فلن يدوم على الإحسان إمكان
29 - فالروض يزدان بالأنوار فاغمة* والحر بالعدل والإحسان يزدان
30 - صن حر وجهك لا تهتك غلالته *فكل حر لحر الوجه صوان
31 - فإن لقيت عدوا فألقه أبدا * والوجه بالبشر والإشراق غضان
32 - دع التكاسل في الخيرات تطلبها * فليس يسعد بالخيرات كسلان
33 - لا ظل للمرء يعرى من تقى ونهى * وإن أظلته أوراق وأفنان
34 - والناس أعوان من والته دولته * وهم عليه إذا عادته أعوان
35 - سحبان من غير مال باقل حصر * و باقل في ثراء المال سحبان
36 - لا تودع السر وشاء يبوح به * فما رعى غنما في الدو سرحان
37 - لا تحسب الناس طبعا واحدا فلهم * غرائز لست تحصيهن ألوان
38 - ما كل ماء كصداء لو ارده * نعم ولا كل نبت فهو سعدان
39 - لا تخدشن بمطل وجه عارفة * فالبر يخدشه مطل وليان
40 - لا تستشر غير ندب حازم يقظ * قد استوى فيه إسرار وإعلان
41 - فللتدابير فرسان إذا ركضوا * فيها أبروا كما للحرب فرسان
42 - وللأمور مواقيت مقدرة * وكل أمر له حد وميزان
43 - فلا تكن عجلا بالأمر تطلبه * فليس يحمد قبل النضج بحران
44 - كفى من العيش ما قد سد من عوز * ففيه للحر إن حققت غنيان
45 - وذو القناعة راض من معيشته * وصاحب الحرص إن أثرى فغضبان!
46 - حسب الفتى عقله خلا يعاشره * إذا تحاماه إخوان وخلان
47 - هما رضيعا لبان حكمة وتقى * وساكنا وطن: مال وطغيان
48 - إذا نبا بكريم موطن فله * وراءه في بسيط الأرض أوطان
49 - يا ظالما فرحا بالعز ساعده * إن كنت في سنة فالدهر يقظان
50 - ما استمرأ الظلم لو أنصفت آكله * وهل يلذ مذاق المرء خطبان
51 - يا أيها العالم المرضي سيرته * أبشر فأنت بغير الماء ريان
52 - ويا أخا الجهل لو أصبحت في لجج * فأنت ما بينها لا شك ظمان
53 - لا تحسبن سرورا دائما أبدا * من سره زمن ساءته أزمان
54 - إذا جفاك خليل كنت تألفه * فاطلب سواه فكل الناس إخوان
55 - وإن نبت بك أوطان نشأت بها * فارحل فكل بلاد الله أوطان
56 - يا رافلا في الشباب الرحب منتشيا* من كأسه هل أصاب الرشد نشوان
57 - لا تغترر بشباب رائق نضر * فكم تقدم قبل الشيب شبان
58 - ويا أخا الشيب لو ناصحت نفسك لم * يكن لمثلك في اللذات إمعان
59 - هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها * ما عذر أشيب يستهويه شيطان
60 - كل الذنوب فإن الله يغفرها * إن شيع المرء إخلاص وإيمان
61 - وكل كسر فإن الدين يجبره * وما لكسر قناة الدين جبران
62 - خذها سوائر أمثال مهذبة * فيها لمن يبتغي التبيان تبيان
*ما ضر حسانها والطبع صائغها* أن لم يصغها قريع الشعر حسان
*ربما يكون هذا البيت من نظم الشيخ أبو غدة والله أعلم(/)
. ((من روائع شعر الصعاليك)) ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 06:38 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ..
- تأبّط شرّاً: ثابت بن جابر الفهمي المُضَري,
ذلك الصعلوك المغامر .. قاطع الفيافي المهلكات .. في عباءة الدياجير الحالكات ..
أعرض لكم أروع ما قاله من شعرٍ تخيّره وانتقاه له من قبلي المفضّل الضَّبي في مفضّلياته,
قصيدةٌ تحكي واقع الصعاليك في العصر الجاهلي وهم هم في أي عصرٍ وفي أي زمانٍ ..
المطاردون المثقلون بالطوائل والمغارم الملاحقون من الصوارم والصلادم
كان شاعرنا رفيقاً وصهراً للشنفرى شُمْس بن مالك الأزدي
و لعمرو بن برّاقة الهمداني وكانت غاراتهم تنهال على قبائل خثعم وبجيلة في اليمن وتتركّز على قبيلة هذيل في الحجاز والتي لقي الشاعر و رفيقه الشنفرى من قبله - مصرعهما على يدهم أخيراً بعد صراعاتٍ ومطارداتٍ حافلةٍ بالمغامرة والإثارة كان شاعرنا يتلذّذ بها ...
قصيدته الآتية تعتبر متميزة في الشعر الجاهلي - دع عنك الألفاظ فهم أهل الموامي والكهوف والجبال حيث العصمة من المطاردين -
و يكمن التميّز في التغني بالفخر الذاتي عن فخر القبيلة تماماً كما هو حال المفتخرين بأنفسهم من بعدهم في أي عصرٍ وزمانٍ ..
أطرح القصيدة بين أيديكم وأرجو منكم أن تبدوا قراءتكم وآراكم حولها
وقصتها أنه فرّ من قبيلة بجيلة بمكان يسمّى الرهط من أرضهم وقد ساعده في فراره صاحبه وأحد رفقاء دربه
عمرو بن برّاق الهمداني ..
فقال يذكر تلك الحادثة ويفتخر بنفسه:
يَا عيدُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإيِراقِ
.................. وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الأَهْوَالِ برَّاقِ1
يسرِي على الأينِ والحيَّات مُحتفيا
................. نفسي فداؤكَ من سارٍ على ساقِ2
إنِّي إذَا خُلَّة ٌ ضَنَّتْ بِنَائِلِها
................. وَأَمْسَكَتْ بِضَعِيفِ الْوَصْلِ أَحْذَاقِ3
نَجَوْتُ مِنْهَا نَجَائِي مِنْ بَجِيلة َ إذْ
.................. أَلْقَيْتُ لَيْلَة َ خَبْتِ الرَّهْطِ أَرْوَاقِي 4
لَيْلَة َ صَاحُوا وَأَغْرَوْا بِي سِرَاعَهُمُ
.................. بِالْعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرَّاقِ 5
كَأَنَّمَا حَثْحثُوا حُصّاً قَوَادِمُهُ
................... أو أمَّ خشفٍ بذي شثِّ وطُبَّاقِ 6
لا شيءَ أسرعُ منِّي ليسَ ذا عُذَرٍ
...................... وذا جناحٍ بجنبِ الرَّيدِ خفَّاقِ 7
حتى نجوتُ ولمَّا ينزِعوا سَلَبي
..................... بوالهٍ من قَبيضِ الشَّدِّ غيداقِ *
ولا أقولُ إذا ما خُلٌّة صَرَمت
..................... يا ويحَ نفسِي من شوقٍ وإشفاق
لكنَّما عَوَلِي إن كنتُ ذا عولٍ
.................... على بصيرٍ بكسبِ الحمدِ سبَّاقِ 8
سَبَّاقِ غَايَاتِ مَجْدٍ في عَشِيرَتِهِ
...................... مُرجِّع الصَّوتِ هدّاً بينَ أرفاقِ 9
عَارِي الظَّنَابِيبِ مُمْتدٍّ نَوَاشِرُهُ
....................... مِدْلاَجِ أَدْهَمَ وَاهِي الْمَاءِ غَسَّاقِ 11
حَمَّالِ أَلْوِيَة ٍ شَهَّادِ أَنْدِيَة ٍ
......................... قوَّالِ مُحكمة ٍ جوَّابِ آفاقِ 12
فذاك همِّي وغزوي أستغيثُ بهِ
......................... إذَا اسْتَغَثتَ بِضَافِي الرَّأْسِ نَغَّاقِ13
كَالْحِقْفِ حَدَّأَهُ النَّامُونَ قلتُ لَهُ
.......................... :ذُو ثَلَّتَيْنِ وَذُو بَهْمٍ وَأَرْبَاقِ 14
وقلَّة ٍ كسنان الرُّمح بارزة ٍ
......................... ضَحْيَانَة ٍ فِي شُهُورِ الصَّيْفِ مِحْرَاقِ 15
بادرتُ قنَّتها صحبي وما كسِلوا
........................... حَتَّى نَمَيْتُ إلَيْهَا بَعْدَ إشْرَاقِ 16
لا شيء في ريدها إلاَّ نعَامتُها
............................ مِنْهَا هَزِيمٌ وَمِنْهَا قَائِمٌ بَاقِ 17
بشرثة ٍ خلقٍ يوقى البنانُ بها
........................... شددتُ فيها سَريحاً بعد إطراقِ 18
بل من لعذَّالة ٍ خذَّالة ٍ أشِبٍ
.......................... حرّق باللّوم جِلدي أيَّ تحراقِ 19
يقولُ أهلكتَ مالاً لو قنعتَ بهِ
............................ من ثوبِ صدقٍ ومن بزٍّ وأعلاقِ 20
عاذلتي إنّ بعضَ اللَّوم معنفة ٌ
............................ وَهَلْ مَتَاعٌ وَإنْ أَبْقَيْتُهُ بَاقِ
إنِّي زعيمٌ لئن لم تتركوا عَذَلي
(يُتْبَعُ)
(/)
............................ أَنْ يَسْأَلَ الْحَيُّ عَنِّي أَهْلَ آفَاقِ
أَنْ يَسْأَلَ الْقَوْمُ عَنِّي أَهْلَ مَعْرِفَة ٍ
............................ فَلاَ يُخَبِّرُهُمْ عَنْ ثَابِتٍ لاَقِ
سدِّد خلالكَ من مالٍ تُجمّعهُ
........................ حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْرِىء ٍ لاَقِ 21
لتقرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ من ندمٍ
........................ إذا تذكَّرتَ يوماً بعضَ أخلاقي 22
==================
المفردات باختصار شديد .. وهي من الذاكرة فأرجو ألا تخونني في الإيضاح:
1 - العيد هنا أي ما يعوده من همّ وحزنٍ
2 - الأين: العناء - محتفياً: أي حافياً.
3 - ضنّت: بخلت - أحذاق: أي متهالك ضعيف.
4 - بجيلة: قبيلة من قحطان يمنية مشهورة - خبت الرهط: مكان.
5 - سراعهم: أي من يلاحقه من رجالهم - بالعيكتين: أظنها موضع -
ابن برّاق: عمرو الهمداني صاحبه الصعلوك الذي قال:
وكنت إذا قومٌ غزوني غزوتهم ... .. فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ.
6 - الحص: النعام أو الظليم - أم خشف: من أسماء الظبية. شث وطبّاق: نبت ترعى الظباء عليه.
7 - ليس:هنا بمعنى إلا للإستثناء أي لا شيئ أسرع مني إلا .. - ذا عذر: الحصان - ذا جناح:يعني الصقر - الريد: رأس الجبل.
* - يصف عدوه وركضه كأنه ركض مجنون من سرعته.- الغيداق: السريع المنهمر.
8 - عولي: اعتمادي. وربما عنى أنه يسعى لمسعى هذا المعوِّل عليه
9 - هدّاً: أي مرتجّاً - أرفاق: جمع رفيق.
11 - الظنابيب: جمع ظنبوب وهو عرقٌ يكون في الساق - النواشر أصول الأصابع
مدلاج: أي كثير الإدلاج وهو السير في الليل - الأدهم: الليل - واهي الماء: غزيزه - غسّاق: شديد الظلمة
12 - هذه كلها صفات من يعوّل الشاعر عليه.
13 - ضافي الرأس: أي مشعانّه أشعثه متفرقه - نغّاقِ: اي نعّاق كثير الصياح ولربما عنى أنه منشغل بالرعي عن الأمجاد وهذا ما يدله البيت التالي.
14 - كالحقف حدأه النامون: يعني بها شعره كأنه رمل مرتفعٌ تغير من كثرة وطء النامين الصاعدين به - ثلتين: يعني مجموعتين يسيرتين من المواشي -البهم: صغار المعز - أرباق: جمع ربق ما تقيّد به المواشي من حبالٍ.
15 - القلة: والقُنّة سن رأس الجبل - ضحيانة: حارة ضاحية.
16 - نميت: صعدت.
17 - الريد: السفح - النعامة: تكون في أعالي الأجبال بمثابة برج المراقبة.- هزيم: مكسور.
18 - الشرثة: النعل - خلق: قديمة. - شددت فيها .. : يعني أن نعاله متشقق فشده بسيور! بعد إطراق أي بتتابعٌ.
19 - عذالة: يقصد عذَّال.
20 - البز: الحلس ما يغنم في الحرب.
21 - يقصد حتى تلاقي الموت.
22 - أي ستندمون على مفارقتي لكم إذا تذكرتم أخلاقي.
=======================
,,وأخيراً وليس آخراً .. أرجو أن تحوز إعجابكم , وتنال رضاكم ..
, وفي انتظار مشاركاتكم وتعقيبكم وقراءتكم للأبيات ...
والسلام,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم: اختيار غاية في الرقي فشكرا جزيلا لهذا الصوت الأصيل الذي يعيد على مسامعنا الشعر الأصيل ..
بداية: تأبط شرا مثالٌُ حاضرٌ لإعراب "الحكاية " في النحو .. بقدر ماهو مثال ٌحاضرٌ في ذهني لحكاية الخير والشر حين تختلف الرؤى وتتصارع المسميات حين يجسد الكثير منا الأبطال في صور ملائكية أو الأشرار في صور شيطانية وهم لا هؤلاء ولا هؤلاء .. فنحن جميعا بين ذلك باختلاف في البعد بين الفئتين .. ويبقى لهم نظرة " وهم هم في أي عصر وأي زمان " لهم أعين تريهم الصواب مما يصنعون وللناس أعين ترى منهم الخطأ والجريمة ..
أما تأبط شرا فكان يحسب أنه يحسن صنعا!!؟ في حين تحسبه أمه ومجتمعه غير ذلك ..
في أول قراءة لهذه الأبيات وقفت طويلا عند قوله:
ولا أقولُ إذا ما خُلٌّة صَرَمت
..................... يا ويحَ نفسِي من شوقٍ وإشفاق
لكنَّما عَوَلِي إن كنتُ ذا عولٍ
.................... على بصيرٍ بكسبِ الحمدِ سبَّاقِ
هل يعتبر تأبط شرا البكاء على العلاقات المتصرمة عيبا يتبرأ منه؟؟
هو يقول: _وارجع البصر في جمال الشرط في هذا الموضع _ (إن كنت ذا عول ِ -)!! إذا وإذا فقط اعتمدت على غيري وكأنه نادرا ما يحدث ..
فيستثني من الخلة المتصرمة من يستحق:
فذاك همِّي وغزوي أستغيثُ بهِ!!!!!!
********
حَمَّالِ أَلْوِيَة ٍ شَهَّادِ أَنْدِيَة ٍ
......................... قوَّالِ مُحكمة ٍ جوَّابِ آفاقِ
من يقول إن القصيدة العمودية جامدة الموسيقى؟ من يدعي أن التجديد و" التفعيلة " اكتشاف حديث أو أندلسي إن ابتعد؟؟
ورد الشطر الأول عند الخنساء , و اشتهرت بهذا التقسيم المؤثر.ولا أدري من الأسبق له .. لكنه أجراس مجلجلة عند القامتين الباسقتين ..
**********
عاذلتي إنّ بعضَ اللَّوم معنفة ٌ
............................ وَهَلْ مَتَاعٌ وَإنْ أَبْقَيْتُهُ بَاقِ
لا والله لن يبقى!!
سدِّد خلالكَ من مالٍ تُجمّعهُ
........................ حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْرِىء ٍ لاَقِ
كم من أموال كانت ألوانا زينت صورا رمادية ظالمة!!
؟ وكم من خِلالٍ أيها الشاعر لا تسددها أموال فياضة عارمة .. !
هي فقط أموالك وأمثالك ممن سكن هم الجوعى صدورهم .. وقطع أنين الثكلى قلوبهم .. فمحت أموالهم آثار أيديهم ..
لتقرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ من ندمٍ
........................ إذا تذكَّرتَ يوماً بعضَ أخلاقي 22
هي ثقة المعتد بنفسه ومبادئه وأفكاره .. ثقة من يؤمن بندرة معدنه .. ثقة كل رمز بيننا اليوم يؤمن أنه على الحق .. ثقة من لا يجيد التملق والنفاق .. من لا يخشى قلة الأصوات الراضية ,أو ندرة الكفوف المصفقة ..
هو كل إنسان بيننا يمسح عن أعيننا الظلام .. فنلومه لقسوة النور على أبصارنا الغافية ..
هو من يطلق في سمائنا أسراب الحمام .. و يظل هو نسرا يُحَلِّق بعيدا عاليا ..
هو من يعمل دون ضجيج و يتفانى دون صخب ويصعد دون تحطيم ويضيء دون إحراق حين يرحل هو فقط
سنذكر بعض أخلاقه .....
اختيار ٌ نبيل ٌ شاهق .. لقارئ يحلق عاليا خارج السرب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 03:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً أستاذتنا المبدعة والتألقة دوماً (أحاول أن) ..
حيث كأنّك ترجمت الدعوة المكنونة إلى شخصك الكريم من خلال ندائي:
, وفي انتظار مشاركاتكم وتعقيبكم وقراءتكم للأبيات ...
وتالله لقد أخذتِ بنا عالياً - كعادتك دائماً - حيث كان يحلق شاعرنا في عليائِهِ يوماً ما ..
فشكر الله لك اهتمامك بقراءة مثل هذا الشعر الذي هو الشعر بعظمه ولحمه ..
وزادك إبداعاً وتألقاً ..
لتقرعنَّ عليَّ السنَّ من ندمٍ
........................... إذا تذكرتِ يوماً بعضَ أخلاقي
هذه النهاية الحزينة التي اختارها ثابتٌ لقصيدته هي كالنهاية التي اختيرت له لحياته حيث لقي مصرعه أخيراً على يد (هذيل) القبيلة التي لقيت منه الويلات من ثكل ويتم .. فقتلته أجمعاً فرداً وحيداً شريداً طريداً ..
وكأني أنظر إليه ممدّداً وهم حوله ما بين راكلٍ لجثته حرقةً وبين مراقبٍ دهشةً كأنه لا يصدق أهذا (ثابتٌ) صريعاً أخيراً ..
ولم يضع دمه هدَراً .. فقد أخذ بثأره ابن اخته من بعده وذكر ذلك في قصيدةٍ له أوردها الشيخ العلامة محمود شاكر رحمه الله في كتابٍ خاصٍ دراسةً وتحليلاً بعنوان:" نمطٌ صعبٌ ونمطٌ مخيف " فمن أراد اللغة والعلم والأدب فليرجع إلى هذا السِفْر لذلك العلاّمة الذي أقرع عليه السنَّ ندماً إذا تذكرت دوماً بعض أخلاقه رحمه الله ..
وسأعرض بعض أبياته ختاماً:
إنَّ بالشِعْبِ الذي دونَ سلْعٍ
........................... لقتيلاً دمُهُ ما يُطلُّ
قذفَ العبءَ عليَّ وولّى
........................ أنا بالعبء له مستقلُّ
ووراء الثأر مني ابن أختٍ
........................ مَصِعٌ عقدته ما تُحلُّ
مُطرقٌ يرشَحُ موتاً كما أطـ .... ـرقَ أفعى ينفث السَمَّ صِلُّ
بزّني الدهرُ وكان غشوماً
.......................... بأبيٍّ جارُهُ ما يُذَلُّ
شامسٌ في القرِّ حتّى إذا ما
....................... ذَكَتِ الشِّعرى فبردٌ وظلُّ
ظاعنٌ بالحزم حتى إذا ما
.......................... حلَّ, حلَّ الحزمُ حيث يَحلُّ
سقّنيها يا سواد بن عمرٍو
........................ إنَّ جسمي بعد خالي لخلُّ
تضحك الضبع لقتلى (هذيلٍ)
........................ وترى الذئبَ لها يستهلُّ
وسِباع الطير تهفو بطاناً
....................... ,تتخطّاهُمُ , فما تستقلُّ
ولازلنا في انتظار ردودكم ..
دمتم بودٍّ ..
والسلام,,,
ـ[التواقه،،]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 04:50 ص]ـ
هل أضع مشاركة بعد الأستاذ رؤبة , , , , والأستاذة أحاول أن!!
التي ظننت أنه طال غيابه فبحثت عن آخر مشاركة لها
فوجدتها في موضوع الأخ رؤبة هنا
هي فعلاً يا أستاذي من الروائع
ووضعك لها كان بأسلوبك أروع
وتعقيب أستاذتي كان أر ر وع
ثم تعقبك لها أر ر وع
فلم أجد أي وقفة غير أن أشترك معها في وقوفها (هي تكتب وأنا أشترك):)
لله دركما من أستاذين مبدعين (لا أعلم هل تجوز التثنيه مع اختلاف الجنس): D
تبدعان في أي مشاركة سواء أكانت نقداً أو رأياً أو تحليلاً
وفقكما الله إلى ما يحبه ويرضاه
وجزاكما الله خيراً وأجراً بملء مابين السماء والأرض
دام الجميع في حفظ الله
وتقبلوا تحيات
طالبة العلم من أمثالكم
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 05:04 ص]ـ
هل أضع مشاركة بعد الأستاذ رؤبة , , , , والأستاذة أحاول أن!!
التي ظننت أنه طال غيابه فبحثت عن آخر مشاركة لها
فوجدتها في موضوع الأخ رؤبة هنا
هي فعلاً يا أستاذي من الروائع
ووضعك لها كان بأسلوبك أروع
وتعقيب أستاذتي كان أر ر وع
ثم تعقبك لها أر ر وع
فلم أجد أي وقفة غير أن أشترك معها في وقوفها (هي تكتب وأنا أشترك):)
لله دركما من أستاذين مبدعين (لا أعلم هل تجوز التثنيه مع اختلاف الجنس): D
تبدعان في أي مشاركة سواء أكانت نقداً أو رأياً أو تحليلاً
وفقكما الله إلى ما يحبه ويرضاه
وجزاكما الله خيراً وأجراً بملء مابين السماء والأرض
دام الجميع في حفظ الله
وتقبلوا تحيات
طالبة العلم من أمثالكم
جزاك الله خيراً على إطراءك الذي تستحقه هي ولا أستحقه انا ..
وليتك لو أمتعتنا بإضافةً لك فأنت ذوَاقةٌ .. أختي التوّاقة,,: D
والسلام ..
ـ[التواقه،،]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 06:08 ص]ـ
جزاك الله خيراً على إطراءك الذي تستحقه هي ولا أستحقه انا ..
وليتك لو أمتعتنا بإضافةً لك فأنت ذوَاقةٌ .. أختي التوّاقة,,: D
والسلام ..
حاشاك أخي رؤبة
أيُّ تواضع هذا!!!!: rolleyes:
فأنتما نِعم الأساتذة
والكثير ممن هم في هذا المنتدى
وقد أكون ذوّاقه لو أجبت قبل أستاذتي:)
ولكن بعدها سأكون فقط هذّاره: D
حفظك الله يا أخي
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 02:13 م]ـ
(جزاك الله خيراً أستاذتنا)
ما كان أبغض إلي ولا أثقل من هذا اللقب حين تقوله فتيات صغيرات لأنه ترجمة غير دقيقة لمرتبتنا التعليمية المتواضعة ..
وهو اليوم والله أشد ثقلا لأنه يشعرني بضآلتي حين يقوله الكبار العمالقة ..
فجزاكم الله أنتم والتواقة الغالية عني خير الجزاء وأجزله ..
عودة إلى ابن أخت تأبط شرا .. كان تصويره مدهشا لصفات خاله فكان يقلب كل سيئاته حسنات وكل عيوبه مميزات .. فقسوته شجاعة واعتداؤه رجولة وجوره إباء وقطعه الطريق كرم وحماية جار ..
ظاعنٌ بالحزم حتى إذا ما
.......................... حلَّ, حلَّ الحزمُ حيث يَحلُّ
ما أشد قصور المخرجين والمؤلفين الذين لم ينجذبوا لهذه النماذج في أدبنا الخالد. . الذين سطحوا أفكارنا وهدَّموا مبادئنا بدعوى ما يرضي الجمهور!
أذكر أن الدكتور غازي القصيبي ذات قراءة لقصيدة مالك بن الريب قال:"لنا اليوم أن ندين منهج الصعاليك أخلاقيا لكن ليس لنا أن نتناسى مواقف فروسية نادرة حفلت بها حياتهم ولا أشعارا خلابة خلفوها لنا ولسنا بحاجة إلى أن نستعين بأسطورة " روبن هود " وفي تاريخنا من هو أفضل منه " .. أ. هـ
نِعْم َ الخال ونعم ابن الأخت ....
وأنت يا أخ رؤبة نعم الباحث عن الجيد السمين ...
وأسأل الله أن يكون الهذيل الذي كنيت به صالحا ورقيقا كالهذليين في رقة أشعارهم وروعتها .. وليس في قسوتهم على شاعرنا! ..
((فضول:لماذا كسرت التاء في إعادة كتابة البيت؟؟))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 02:52 م]ـ
نِعْم َ الخال ونعم ابن الأخت ....
وأنت يا أخ رؤبة نعم الباحث عن الجيد السمين ...
وأسأل الله أن يكون الهذيل الذي كنيت به صالحا ورقيقا كالهذليين في رقة أشعارهم وروعتها .. وليس في قسوتهم على شاعرنا! ..
((فضول:لماذا كسرت التاء في إعادة كتابة البيت؟؟))
لأنني منذ حفظته كسرت تاءه - حاجةً في نفس يعقوب - فجرى بها لساني واليوم جرت يدي من حيث لا أشعر ..
جزاك الله مرةً أخيراً وأجاب الله دعاءك ..
هناك نقطة انتبهت لها بخصوص النغم الجميل في البيت:
حمّال ألويةٍ شهادٍ أنديةٍ ...
وهذا النغم ستجدينه مترعاً لو اطلعت على قصيدة الشاعر الهذلي الفحل
أبي صخر عبد الله بن سلمة الهذليّ ..
في قصيدته التي ستكون القادمة بإذن الله في عرضي لها والتي مطلعها:
نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ ... .. وهيَّجَ العينَ قلبٌ مشعر السقَمِ
ولك مني كل التحية والتقدير ..
والسلام,,,
ـ[آية العلي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:57 ص]ـ
بما أنه يمكن أن نعرض الرأي المخالف أود ان أذكر رأيي:
درسنا في الأدب الجاهلي عن الصعاليك فذكرت المعلمة أن منهم من تحلى بأخلاق فاضلة ومنهم من كان (إرهابيا) بكل معنى الكلمة ومنهم تأبط شرا , وأنا مقتنعة بهذا الرأي لأنه يقتل الشيخ بلا ذنب ومبدأه أنا وقبيلتي وفكري ومن بعدنا الطوفان "فكر الإرهابيين "! فأرى أنه لا يستحق هذا المديح وبئس الرجل وليس نعم.
أعتذر إن كان رأيي خطأ لكننا ندرس لأدباء بطريقة ثم نقرأ عنهم بطريقة مناقضة تماما.
(كما في موضوع المعري أو ميخائيل نعيمة "ندرس من يتهم عقائدهم " ونحن بحيرة لأن الآراء على طرفي نقيض ولكلٍ حجة)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 02:24 م]ـ
بما أنه يمكن أن نعرض الرأي المخالف أود ان أذكر رأيي:
درسنا في الأدب الجاهلي عن الصعاليك فذكرت المعلمة أن منهم من تحلى بأخلاق فاضلة ومنهم من كان (إرهابيا) بكل معنى الكلمة ومنهم تأبط شرا , وأنا مقتنعة بهذا الرأي لأنه يقتل الشيخ بلا ذنب ومبدأه أنا وقبيلتي وفكري ومن بعدنا الطوفان "فكر الإرهابيين "! فأرى أنه لا يستحق هذا المديح وبئس الرجل وليس نعم.
أعتذر إن كان رأيي خطأ لكننا ندرس لأدباء بطريقة ثم نقرأ عنهم بطريقة مناقضة تماما.
(كما في موضوع المعري أو ميخائيل نعيمة "ندرس من يتهم عقائدهم " ونحن بحيرة لأن الآراء على طرفي نقيض ولكلٍ حجة)
رأي أحترمه .. وإن كنت لا أوافقه على إطلاقه ..
والرجل هَمَد على الكفر حتى أرم, وحسبك به جرماً ..
أمّا ما ذكرت عن مبدأ تأبط شراً وصاحبيه فليس بصحيح مطلقاً
فهو ممن خلعتهم قبائلهم .. أريته ذكر قبيلته في شعره بفخرٍ؟؟!!
أمّا كلمة"الإرهاب" فأرى أنك أقحمت أنفها إقحاماً!!
المجتمع العربي في الجاهلية كان في حالة إرهاب مستمرة ..
فما تأبط شراً بين عنترة العبسي وعمرو بن كلثوم والحوفزان وبسطام بن قيس وعتيبة بن الحارث؟؟!!
وإن أردت اسقاط هذه الكلمة في عصرٍ ما - على غرابتها-
فلتسقطيها على الخوراج أصحاب مرداس بن أدية وعمران بن حطّان وقطري بن الفجاءة ..
شاكراً لك مرورك وإبداء رأيك ..
والسلام,,,
ـ[قطرالندى]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 04:33 م]ـ
في مادة الأدب الجاهلي في الفصل الأول اخترت هذه القصيدة لأقف على بعض أبياتها كتكليف جامعي، ..
ولايخفى عليكم أنني من المعجبات جدا بشخصية الصعاليك وأشعارهم بالرغم من صعوبة بعضها ..
إليكم بعض التحليلات التي ذكرتها في هذه القصيدة ..
(بعضها اجتهاد شخصي والبعض الآخرمنقولة من مراجع)
1) ياعيد مالك من شوق وإيراق ومر طيف على الأهوال طراق
أول ما يستوقفنا في هذا البيت استخدام المفردة (عيد) باعتبارها أحد المفردات العربية بصرف النظر عن دلالتها على العيد المعروف،وقد كثر ذكر العيد في تراث الأدب العربي وكان يختلف تناول الشعراء له فكل يراه من زاوية تجعل له عرضا ومذاقا إبداعيا مختلفا.
فمنهم من قرن العيد بالحزن والألم، ومنهم من قرن بين المحبوبة وذكر العيد في الغزل و كانت الفرحة تتم للشاعر لو جمع بينهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الشاعر في هذه الأبيات يقصد بالعيد هو الوقت الذي يعود إليه فيه التذكر والوجع والشوق، واستخدم لفظة العيد ليدل على تكرار ومعاودة الشوق الذي من شدته جافى النوم عينيه، وهو ماعبر عنه بالإيراق، وهذا يدل على شدة الشوق بالرغم من أنه مجرد طيف أي أن خيال حبيبته يزوره في الليل فيمنعه من النوم ويجعله يكابد البعد والمخافة والمشقة.
وكلمة إيراق ناسبت كلمة طراق حيث أن النوم يجافي العين في وقت الليل والطروق يعني الزيارة في الليل.
2) يسري على الأين والحيات محتفيا نفسي فداؤك من سار على ساق
يصف الشاعر الخيال بأنه يسير ليلا فوق الحيات حافي القدمين، ماشيا غير راكب، ولكن الخيال لايمشي على ساق، ولكنه كما قال (يسري) وقال (محتفيا) فوصفه بما يوصف به ذو الساق، ويجوز أن يكون الشاعر قصد: صاحب الخيال.
وقوله (من سار على ساق) إشارة إلى تجشم قطع المسافات والأهوال من غير قافلة أو دليل أو راحلة وهذا جدير أن يكون في موضع من يفدى بالنفس.
ثم في ذكر القدمين الحافيتين، والساق في الطيف لهو إلباس جو الأنوثة على هذه المعشوقة التي جاء طيفها يخفف من عناء السفر، ثم إن ذكر الساق الواحدة دون الساقين لهو ذكاء خارق في إبداء محاسن المحبوبة، كما يفعل مصممي الأزياء في إبداء مفاتن الفتيات من خلال إبداء طرف ساق واحدة والتعتيم اللباسي على الساق الثانية.
3) سباق غايات مجد في عشيرته مرجع الصوت هدا بين أرفاق
4) حمال ألوية، شهاد أندية قوال محكمة، جواب آفاق
(سباق غايات مجد): يريد أنه يسبق إلى المجد من سابقه، وليس هذا فحسب بل أنه يسابق حتى يصل إلى نهاية المجد ويتجاوزه ويجعله خلفه.
(مرجع الصوت هدا) توجد علاقة حركية بين كلمتي (مرجع) وتعني تردد الصوت و (هدا) وتعني الصوت الغليظ فكلاهما يصدران موجات صوتية.
واستخدم كلمة (هدا) ليدل على علو صوته وغلظته فيكون وقعه على رفاقه كسقوط ركن أو حائط أو ناحية جبل فيصدر صوت عظيم جدا بسبب هذا السقوط.
نجد أن هذين البيتين أكثر فيهما من اسخدام صيغ المبالغة والتي على وزن (فعّال)، فمن المعروف أن دلالات (فاعل) تختلف عن دلالات (فعال) فثمة هدوء ووئام ورأفة في وزن (فاعل) تفتقدها صيغة (فعّال) فـ حمال وشهاد وسباق وقوال وجواب تتسم بالقوة والإلحاح والامتداد ووقته مفتوح وغير مؤقت، وسبق أن استعملته الخنساء في رثائها لأخيها صخر فهو (حمال ألوية، هباط أودية شهاد أندية للجيش جرار)
فإن عنف الوزن والصيغة ناسب شخصية تأبط شرا وما تمتاز به من القوة والبطش.
ومن خصائص هذه الصيغة أنها تستعمل غالباً في الغرائز واللوازم غير المنفكّة عن الذات، فمثلا قوال محكمة يدل على لزوم القول للذات وعدم انفكاكها عنها، و (قال) يدل على ثبوت القول فقط.
5) يا من لعذالة خذالة أشب حرق باللوم جلدي أي تحراق.
(يا من لعذالة): حذف المنادى، فما الفائدة من حذف المنادى في قوله: يا من لعذالة؟ والاستفهام الواقع بعده إلى من توجه والمنادى ليس في الكلام؟ نقول: إنّ قصد المتكلم بمثل هذا الكلام هو إظهار ألمه وتوجعه من أمر حرق مضجعه،وفي ذِكْر النداء وحذف المنادى استطاع أن يوصل إلينا هذا الأمر. فأمّا المنادى فهو يائس من غوثه وظهور فرج من عنده فلا فائدة في تخصيصه بالذِّكْر، لذلك فسّرنا وقلنا: أراد يا ناس أو يا قوم، فالمراد بيان العجز عن مداراة ما ارتكبه والتملص مما لزمه، فكأنه يريد: قد أعيى دفع هذا العاذل عن النفس فمَن يكفّ عني أمره ويقيني شرّه". فالموقف النفسيّ هو الذي جعل الشاعر يتحوّل إلى الحذف ليعبّر عن حالة اليأس من غوث مغيث والإحباط في تحقيق أمل منشود، وذلك ما لا يبلغه بغير الحذف.
6) يقول أهلكت مالا لو قنعت به من ثوب صدق ومن بز وأعلاق
هنا تأبط شرا يصف نفسه بالكرم إلى حد الإفراط حتى أنه لم يبق شيئا لغده، وهذا المعنى المأخوذ من قوله (أهلكت) فهو لم يستخدم كلمة أسرفت، فهلاك المال يعني أنفقه وأنفده كله فلم يبق منه شيئا، وكذلك كلمة (أعلاق) وهو ماكرم من سيف أو ثوب أو نحوه. فكان يبْذلُ المالَ والنفيسَ في سبيل الذكرِ الحسنِ لأنَّ المالَ يَفْنى والذكْرُ يَبقى.
7) عاذلتي إن بعض اللوم معنفة وهل متاع وإن أبقيته باق
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول لعاذله: يا لائمي إن في اللوم مايكون مسخوطا لتجاوزه حد الرفق وخروجه إلى طريق الظلم فارفقي فيما تتكلفينه واقصدي، وهل متاع يسلم على الدهر ويبقى على حدثانه وإن بخلت به وادخرت؟.
(وهل متاع وإن أبقيته باق):استخدم اسلوب الاستفهام الذي يفيد النفي أي كأنه قال مايبقى متاع وإن اجتهدت في تبقيته لكونه معرضا للآفات، فالأصلح أن أصرفه فيما يجلب شكرا أو ذكرا.
8) إني زعيم لئن لم تتركوا عذلي أن يسأل الحي عني أهل آفاق
الزعيم: الكفيل، فيقول: إن لم تترك عتبي واستمررت على عادتك في تقريعي فقد تكفلت لك بأن أتباعد عنك وأفارقك حتى تسأل عني أهل الآفاق فلا يعطيكم أحد خبري.
9) أن يسأل القوم عني أهل معرفة فلا يخبرهم عن ثابت لاق
في هذا البيت يؤكد معنى البيت السابق وأنه عازم على الرحيل والاختفاء عن نظر عاذله إن لم يترك لومه وتعنيفه، وسيهيم على وجهه في الصحراء فيسأل عنه هذا اللائم أهله فلا أحد يجيبه بل سيسأل أهل الآفاق كلهم فلا يجد من يجيء به.
10) لتقرعن علي السن من ندم إذا تذكرت يوما بعض أخلاقي
يقال قرعت في كذا وعلى كذا سني إذا ندمت عليه .. والمعنى: لتندمن على سوء عشرتك لي وإفراطك في لومي وعتبي إذا فقدت بغيبتي عنك شخصي واضطررت إلى تذكرك أخلاقي وتصورك شمائلي وطباعي.
نلاحظ في الأبيات الأخيرة أن الشاعر يكرر الألفاظ الدالة على العذل (عذَّالة، اللوم، عاذلتي، اللوم، عذلي) وهذا يدل على الضجر بكثرة العذل والاعتراض على سلوكه في الجود إلى درجة حرق جلده، وأي حرق! وهذا ما يؤكده تكرار الألفاظ الدالة على العذل، وإنها الفكرة نفسها عند العاذلة التي تقوم على تزيين البخل والإمساك بالمال، ولكن موقف الشاعر لا يرضى بهذا التقريع ويراه عنفاً، فهذه الأموال لا يمكن أن يُكتب الخلود لها، حتى وإن حافظ عليها وثمرها، ويهدد الشاعر إن لم يتوقف العذل بالرحيل في الآفاق، بحيث لا يعرف عنه أهل المعرفة شيئاً، وهذا رد ـ كما هو واضح ـ يختلف عن ردود الشعراء الآخرين على العاذلة الذين كانوا يطالبونها بالتَّخفيف أو التقليل أو التمهل، أو يعلنون عصيانهم، ولا شك أن موقف تأبَّط شرَّاً هذا ينسجم ورؤية الصعاليك إلى طبيعة العلاقة مع الجماعة "فإذا كانت استجابة الفرد داخل القبيلة للعاذل الذي يمثل قيمها عادة هي مجرد الإصغاء إليه فإنه لدى تأبَّط شرَّاً تتخذ شكلَ الانفصام الكلي والرحيل.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 06:22 م]ـ
شكر الله لك أختي قطر الندى- واسمك على مسمّى- على انعاشك هذا الموضوع ..
بورك فيك وجزيت خيراً على هذه الوقفات البديعة والتأمّلات الرائعة ..
والعتب على تأخيرك وأنت تملكين هذه الإمكانية المتقنة في قراءة النصوص الأدبية والعريقة منها بالذات ..
ويا حبّذا لو أنعشت موضوع "أبي صخر الهذلي" برذاذٍ من نداك ..
أكرر شكري الجزيل لك على تفضّلك في الرد والتعقيب ..
ولا حرمنا قطرك النديّ بارك الله لك فيه ..
والسلام,,,
ـ[آية العلي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 03:39 م]ـ
ليس هذا ما قصدتُ يا أخي وأستاذي رؤبة.
قلت ُ في أول المشاركة:المعلمة قالت عنه إرهابي. وإلى الله المشتكى حين نقول هذا اللفظ يتبادر للأذهان "المسلم المتطرف " وربما تقصد أنه أرهب الناس فالقضية ليس لها علاقة إطلاقا بالدين. واقتنعت برأيها وقتها لكني وجدت ُ عندكم كلاما جميلا عنه قد يغير قناعاتي لهذا طرحت رأيي لأتبين أكثر. ثم إنه لا مقارنة بين عنترة والصعاليك فحربه دفاعية معلنة ومخطط لها ولا يأخذ الناس غيلة ,أما بقية من ذكرت فنحن نمدح الشعر لكننا لا نثني على شخص الشاعر "وهذا محل السؤال واختلاف الرأي بيننا.
وإن كانت الفوضى والحرابة هي السائدة قبل نور وعدل الإسلام إلا أن كثير من الشعراء تحلوا بأخلاق عالية كزهير ولبيد وحاتم وغيرهم كثير.
وشكرا لرحابة صدرك.
لكن السؤال الذي من أجله طرحت رأيي: هناك انفصام بين الأدب الذي ندرسه في المدرسة وذلك الذي نقرأه خارج رقابتها.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 05:13 م]ـ
ليس هذا ما قصدتُ يا أخي وأستاذي رؤبة.
يا حبذا لو اكتفيت بأخي أما أستاذي فمبالغة لا أوافقك عليها مطلقاً- أكثرت من قولي لا أوفقك:) الظاهر أنك ستصبحين مع المشرف الفاضل القروي
الحداوي في حزب المعارضة:): rolleyes: -
قلت ُ في أول المشاركة:المعلمة قالت عنه إرهابي. وإلى الله المشتكى حين نقول هذا اللفظ يتبادر للأذهان "المسلم المتطرف " وربما تقصد أنه أرهب الناس فالقضية ليس لها علاقة إطلاقا بالدين. واقتنعت برأيها وقتها لكني وجدت ُ عندكم كلاما جميلا عنه قد يغير قناعاتي لهذا طرحت رأيي لأتبين أكثر. ثم إنه لا مقارنة بين عنترة والصعاليك فحربه دفاعية معلنة ومخطط لها ولا يأخذ الناس غيلة ,أما بقية من ذكرت فنحن نمدح الشعر لكننا لا نثني على شخص الشاعر "وهذا محل السؤال واختلاف الرأي بيننا.
صدقتِ أختي الفاضلة ..
فالثناء على شعر الشاعر لا يعني الثناء على شخصه ..
لكن السؤال الذي من أجله طرحت رأيي: هناك انفصام بين الأدب الذي ندرسه في المدرسة وذلك الذي نقرأه خارج رقابتها.
أرى أن تُخصصي لهذا السؤال موضوعاً مستقلاً في منتدى الأدب
فسؤالك جوهري وهامٌ -جزاك الله خيراً على طرحك إياه-
فهو مما يتردد في الصدور كثيراً ..
وأحببت مشاركة الأخوة الفضلاء ألي الأيدي والأبصار في الأدب ..
شاكراً لك تفاعلك وحسن حضورك .. أختي الكريمة
لكن ..
"أين أنت من موضوع الأبيات المبعثرة أراها بعثرت تفكيرك:)؟؟ "
والسلام,,,(/)
كيف تكتب قصيدة
ـ[ياسر1]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 08:50 م]ـ
:::
أعزائي: كنت قد كتبت مقالا بعنوان هل يمكنك أن تصصبح شاعرا؟
إخواني وأخواتي الكرام ....
لكل من بدأ يمسك القلم وقبل أن يترجم الفرح والألم ... أضع بين أيديكم طريقة
مبسطة وسهلة للكتابة والبداية على هذا الطريق .. ولا ننسى أيضاً دور الموهبة
الموجودة .. وإذا لم تكن تملك هذه الموهبة فحاول بهذه الطريقة لعلها تفتح أبواباً
كانت مغلقة
كيف تنظم قصيدة موزونة .. كاملة
بدايةً
الحالة النفسية أثناء الكتابة ... أو الحال اللتي تكتب بها ... لابد أن تأخذ طابعاً ..
معيناً .. إما حزن ... وإما قهر ... وإما فرح ... واما شوق .. أو وله ... أو
حنان ... أو مواقف معينة أخرى
فمنها تنبثق الأبيات ...
حتى لو ما كنت كاتب للشعر أو الشعر من طبعك ... أنا متأكد إنك قلت بيت في
يوم من الأيام أو خاطرة أو إحساس .. أو حتى أنشودة ... حتى لو يوم كنت طفل ...
كل واحد منا فيه هذا الشي بداخله ... ولكي تستقيم الكتابة ... وتكتمل الصورة
المطلوبة من القصيدة قلباً ... وقالباً .. أقترح
عليك أخي الكاتب .. أن تتبع هذه الأشياء وتراعيها ..
أولاً:- جو المكان ..
وأن يكون ملائماً .. للحالة اللتي أردت أن تكتب بها ... وأنا أفضل الجو
الهاديء ..
فهو الجو المثالي للكتابة ... وحاول أن تكون متأكداً .. من أنه لا يوجد أي ارتباط
أو عمل ... وأفضل الأوقات المساء ..
ثانيا:- موضوع القصيدة:
قبل الشروع في كتابة القصيدة يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد
الوصول إليها أو التعبير عنها والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة
خارجية وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص ,
وهذا ليس عيباً ... بل يساعد على جعل القصيدة أقل تكلفاً ..
ثالثاً:- حاول أن تعيش الفكرة اللتي كتبتها ...
بأن تكون شبه مسترخي ... أو كطفل صغير لا يفكر إلى بشيء واحد معين لكي
يفعله أطلق العنان لروحك ... وخيالك لكي تعيش تلك الفكرة ..
رابعا:- لا تحمل هم الوزن أبداً ...
وابدأ بالبيت الأول ... وتخيل نفسك ... وكأنك طفل صغير سوف يلقي بأنشودة أمام أي أحد يحبه بدون رهبة ولا خوف ..
خامساً ... الوزن:- ...
إخترع لحناً .. معيناً .. مهما كانت نبرة اللحن لاتهم ولكن يجب أن يكون اللحن
قريباً للقلب مستساغاً .. وسهلاً .. وكأنه أنشودة .. في البداية .. ولا تتخيل أي شيء
إسمه بحور الشعر أو غيره .. لأن هذا التخيل قد يقتل الإحساس والإلهام
بداخلك ... ويكسر روحك ... والبحور .. أشياء إخترعتها الألحان
والقصائد .. ولم تخترع القصائد من البحور ..
سادساً:- القافية:
حاول أن تتناسب القافية مع نفس اللحن .. أي أن تكون حروفها سهلة وأنت في أول الطريق
وأن تستعمل الألفاظ الخفيفة حسب المناسبة وحسب الفهم
الدارج ... إلى أن تتمكن من الكتابة شيئأً فشيئأً .. بالكلمات الصعبة أو باللهجة
البدوية ... أو بأي لهجة أتقنتها ..
سابعاً:-
أن تكون حذراً .. بالتنقل بين صور القصيدة .. وأن تكون الصور تدريجية.
ومتناغمة لكي لا يتبين الخلل بينها وتنقل المستمع من صورة إلى صورة بشكل
مزعج ...
وهذه العملية بسيطة وسهلة كل ماعليك ... هو التركيز على الفكرة الأساسية
اللتي كتبت
بنودها في ورقة خارجية .. ومن ثم تربط الصور وتتنقل من صورة إلى صورة.
سابعا:-ً لا تلتزم بلحن معين تحبه ..
لأن هذا سوف يلزمك الكتابة والمتابعة على نفس اللحن .. ويحد من كتاباتك ويعيبها لأنه لا يوجد لديك سوى لحن واحد أحببته فحاول .. أن تنوع اللحن من قصيدة لأخرى ..
ثامناً:-
نفس اللحن اللذي لحنت به الشطر الأول من البيت الأول .. طبقه في الثاني .. وأيضاً ..
طبقه في الشطر الأول من البيت الثاني .. وفي الشطر الثاني من البيت الثاني وهكذا إلى آخر القصيدة .. فإن إختل معك اللحن أو وجدت نشازاً .. فمعناه أن هذا الموقع فيه كسر ... وان تمت ...
فهنيأً لك أيها الشاعر ما كتبت ..
تاسعاً:-
حاول أن لا تبدأ قصيدتك بحروف الياء أو الهاء ... وحاول أن يكون الحرف قاسياً في البداية لتطول القصيدة فالحرف المتحرك يلزمك دائماً ويغتال القصيدة من بدايتها ..
... ملاحظة هامة:
وأنت تكتب إن وجدت نفسك قد بدأت بالتكلف فالأفضل أن تبتعد عن إكمال الأبيات إذا كنت في بداية الطريق وتكتفي بما كتبته .. أفضل من أن تدمر ما كتبت ويظهر التكلف في قصيدتك ..
الملاحظة الثانية:
عندما تخطر على بالك أكثر من فكرة جميلة ورائعة .. حاول أنلا تضعها كلها في قصيدة واحدة ..
لأنك وبكل بساطة ((لو حطيت الزين مع الزين مابان زينه)) ... وحاول أن تكون فكرة الموضوع واحدة ..
هذه هي الطريقة بكل بساطة وأهم شيء يكون عندك حس وشعور قابل للتكيف وهذا
الشي موجود ولله الحمد عند الجميع لأننا بشر ونحس .....
هذا وأسأل الله لي ولكم الفائدة ...
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 04:36 ص]ـ
هذه هي الطريقة إذن أخي ياسر1؟
أين قصائدك لنر التطبيق العملي؟
أرجو أن نراك في الإبداع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسر1]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 03:22 م]ـ
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
كل ينظر للناس بعين طبعه(/)
((بانت سعاد)) والبحث عن النظرة الشرعية لها،،
ـ[متطلعة]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 03:57 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
حين أقرأ رائعة كعب ابن زهير (بانت سعاد)
تحيرني نقطة مهمة وهي النظرة الشرعية لهذه الأبيات
وموقف النبي صلى الله عليه وسلم منها
نعلم أنه صلى الله عليه وسلم قد عفا عنه واستحسنها
لكنها تحمل معان غزلية تصف بدقة المرأة
وهذا بالطبع مناف للأحكام الشرعية
فهل منكم من اطلع على نقد هذه القصيدة من
الناحية الشرعية, علّه يفيدني فقد بحثت بطرقي
المتواضعة ولم أجد ما أشبع فضولي
وجزاكم الله خيرا من قبل ومن بعد
.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 04:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً على حرصك ..
لكنَّ سعاد المذكورة في قصيدة كعب اللامية ..
هي زوجتة كما ذكر ذلك بعض أهل العلم ..
والمطالع الغزلية التشبيبية عادة في شعر العرب ..
وستجدينها أيضاً في شعر حسّان بن ثابت بعد الإسلام رضي الله عنه وعن أصحاب محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعليهم أجمعين
هذا ما أحببت أن أذكره ..
ولعلَّ من الأخوة من سيزيدك شفاءً وقرّة عينٍ ..
جزاك الله خيراً على غيرتك وحرصك ..
والسلام,,,
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 04:24 ص]ـ
عزيزتي المتطلعة ..
هناك كتاب للدكتور سعود الفنيسان وقد خرّج هذه القصيدة تخريجا جميلا عن طريق سند الأحاديث ..
اسم الكتاب: توثيق قصيدة "بانت سعاد" في المتن والإسناد.
و كما نعلم أن القصيدة كانت في عهد النبوة، وموقفها كان مع الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام؛ لذا فإن هذا التوثيق هو آكد المصادر لها بعيدا عن تزيّد الرواة وكذب بعض المتأدبين.
مما أذكره في الكتاب أن بعض الأبيات والتي فيها غزل صريح لم تكن من السند الموثّق وهي التي في أولها: هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة، إن لم أكن واهمة. كما أن بعضا من الأساتذة قد خرّج لبعض ما فيها من الغزل.
الأستاذ المبدع: رؤبة بن العجّاج.
أذكر مما بقي لدي حول القصيدة أن الاسم كان لامرأة وهمية .. ليتنا نعود لنتأكد من ذلك .. أرجو أن تذكر أين قرأت ذلك مشكورا.
ثم أتعتقد أنه سيذكر امرأته ويصفها هكذا أمام الرجال؟!:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 04:52 ص]ـ
الأستاذ المبدع: رؤبة بن العجّاج.
أذكر مما بقي لدي حول القصيدة أن الاسم كان لامرأة وهمية .. ليتنا نعود لنتأكد من ذلك .. أرجو أن تذكر أين قرأت ذلك مشكورا.
لا يحضرني اين قرأتها ( ops ..
والخطأ منّي على جزمي وكان الأحرى أن أقولها بصيغة الرجم بالظنَّ .. فعذراً .. : D
لكني أذكر أن لي فيها مرجعان مرجعٌ لا أذكره والثاني هو أستاذنا في اللغة أيام الدراسة وما أدري عن إسناده .. :)
لكن مسألة
ثم أتعتقد أنه سيذكر امرأته ويصفها هكذا أمام الرجال؟!:)
إن صحّت أبيات الغزل السالفة لكعبٍ فليست سعاد زوجته ..
وإن صحَّ أن تلك الأبيات ذات الغزل الحسّي ليست من شعره .. (حجة عجيبة!) ..
فالعرب تشبب بنسائها في أشعارها .. كما قال حسانٍ في قصيدةٍ يخاطب النبي:=بعد يوم حنين:
وجداً بشعثاء إذ شعثاء بهكنةٌ ... .. هيفاءُ لا دنَسٌ فيها و لا خَوَرُ
وشعثاء قيل أنها زوجته.
وقال أحد الطائيين - والمرجع أشعار جاهلية نادرة للجبوري -:
كبيشة عرسي تمنّى الطلاقا ... .. وتسألني بعد عهدٍ فراقا
وقامت تريك غداة الرحيل ........ (وذكر أوصافاً وهي عِرسه!) ..
ولكم الأعتذار سلفاً إن ظهر خلاف قولي ..
والسلام,,,
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 09:20 ص]ـ
دار قبلُ في الفصيح نقاش حول سند هذه الأبيات تجدونه هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=11883).
ومما قيل إن الشيخ الألباني رحمه الله كان يرى أن إلقاء كعب رضي الله عنه القصيدة أمام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يثبت.
وكذلك رأي الشيخ ناصر الفهد.
والخلاف حول هذا قويّ جدًا، فلا يُسلّم كل التسليم بكلام الشيخ الفنيسان.
بارك الله فيكم.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 01:17 م]ـ
طيب ..
والأحاديث الثابتة عن ذلك؟!
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 02:07 م]ـ
طيب ..
والأحاديث الثابتة عن ذلك؟!
لا إله إلا الله!
لم أزد على أن أشرتُ إلى وجود خلاف قويّ، لايتيح ترجيح رأي على آخر إلا بدراسة مقارنة، فهل تمّ ذلك؟!
إذا قارنا بين الرجال، فلا أظن أن بيننا مَنْ يرى أن الشيخ الفنيسان يفوق العلامة الألباني رحمه الله معرفة بالحديث!
لكننا على كل حال نجعل المادة العلمية، التي هي هنا قصيدة البردة، محل الخلاف.
ما معنى الأحاديث الثابتة؟!
هل ضعّف القائلون بعدم ثبوت سماع الرسول عليه الصلاة والسلام للقصيدة أحاديث ثابتة؟!
وضحاء عزيزتي
طاب مساؤك.:)
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 02:43 م]ـ
لا إله إلا الله!
لم أزد على أن أشرتُ إلى وجود خلاف قويّ، لايتيح ترجيح رأي على آخر إلا بدراسة مقارنة، فهل تمّ ذلك؟!
إذا قارنا بين الرجال، فلا أظن أن بيننا مَنْ يرى أن الشيخ الفنيسان يفوق العلامة الألباني رحمه الله معرفة بالحديث!
لكننا على كل حال نجعل المادة العلمية، التي هي هنا قصيدة البردة، محل الخلاف.
ما معنى الأحاديث الثابتة؟!
هل ضعّف القائلون بعدم ثبوت سماع الرسول عليه الصلاة والسلام للقصيدة أحاديث ثابتة؟!
وضحاء عزيزتي
طاب مساؤك.:)
و مساؤك عزيزتي:)
أتمنى أن تكوني اطلعت على الكتاب .. موجود في الرشد. يهمني رأيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 03:21 م]ـ
أتمنى أن تكوني اطلعت على الكتاب .. موجود في الرشد. يهمني رأيك.
اطلعتُ على مقال استلّه الشيخُ الفنيسان بنفسه من كتابه المذكور، وهو -كما جاء في الرابط الموجود في الصفحة التي وردتْ في ردّي أعلاه- خلاصة ُ رأيه في المسألة.
لكنه لم يناقش آراء المعارضين في المقالة المذكورة، بل اكتفى بتصحيح سند الرواية.
لا أدري إن كان الكتاب حوى دراسة مقارنة، فستدفعيني حقا إلى شرائه، وإن لمْ فلا يخرجُ اجتهادُه حفظه الله عن اجتهاد الشيخ الأنصاري والشيخ الفهد والإمام الألباني.
ورحم الله ابن تيمية حين قال: "عامّة المسائل التي اختلفت حولها الأمة، لا يجوز لأحد فيها أن يُلزم الآخر بقوله أو يحمله على مراده" أو ما في معناه.
وأظن أن في الأمر سعة، فليست القصة متصلة بمسألة عقدية أو نقض حكم شرعيّ حتى يُخشى منها.
والله تعالى أعلم.
ـ[متطلعة]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 09:42 م]ـ
رؤبة بن العجاج
وضحاء
معالي
جزيتم خير الجزاء ولا حرمتم الأجر
فقد وجدت نصف ضالتي بالموضوع الذي
نقلته الأخت: معالي
بالنسبة للكتاب الذي ذكرتيه أختي وضحاء
كيف السبيل اليه عزيزتي؟؟ بودي لوتذكرين
اسم المكتبة علني أجد فرعها في الكويت
أو تذكرين دار النشروسأبحث عنها في مكتبة البابطين
بانتظارك
وعذرا على الازعاج
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 11:18 م]ـ
الكتاب من منشورات مكتبة الرشد بالرياض.
موفقة
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 11:53 م]ـ
لا يحضرني اين قرأتها ( ops ..
والخطأ منّي على جزمي وكان الأحرى أن أقولها بصيغة الرجم بالظنَّ .. فعذراً .. : D
لكني أذكر أن لي فيها مرجعان مرجعٌ لا أذكره والثاني هو أستاذنا في اللغة أيام الدراسة وما أدري عن إسناده .. :)
لكن مسألة
إن صحّت أبيات الغزل السالفة لكعبٍ فليست سعاد زوجته ..
وإن صحَّ أن تلك الأبيات ذات الغزل الحسّي ليست من شعره .. (حجة عجيبة!) ..
فالعرب تشبب بنسائها في أشعارها .. كما قال حسانٍ في قصيدةٍ يخاطب النبي:=بعد يوم حنين:
وجداً بشعثاء إذ شعثاء بهكنةٌ ... .. هيفاءُ لا دنَسٌ فيها و لا خَوَرُ
وشعثاء قيل أنها زوجته.
وقال أحد الطائيين - والمرجع أشعار جاهلية نادرة للجبوري -:
كبيشة عرسي تمنّى الطلاقا ... .. وتسألني بعد عهدٍ فراقا
وقامت تريك غداة الرحيل ........ (وذكر أوصافاً وهي عِرسه!) ..
ولكم الأعتذار سلفاً إن ظهر خلاف قولي ..
والسلام,,,
يا أستاذ رؤبة
ما الذي جاء بك إلى هنا!
هداك الله
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 12:54 ص]ـ
يا أستاذ رؤبة
ما الذي جاء بك إلى هنا!
هداك الله
أي والله صدقت ما الذي جاء بي إلى هنا ..
إني وايم الله أحببت أن أساعد لكن ما وفّقت ..
جزاك الله خيراً .. يا أبا يحيى ويا حبذا لو واصلتني على بريدي ..
والسلام,,,
ـ[المرشد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:34 م]ـ
:::
لاموجب للإعتراض على القصيد! والغزل جائز عند الفقهاء، وكان مستعملا في زمن التشريع دون نكير!
والسلام ...(/)
إعلانات مبوبة
ـ[فيشاوي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 11:20 ص]ـ
إعلانات مبوبة
لا تتسرع عزيزي القارئ في الحكم على هذا العنوان , فهي بالفعل أعلانات زواج وإعلانات تجارية, ولكنها منذ مئات السنين , فلم يكن لديهم وقتها صحفاً ومجلات يمكن للمرأة وضع إعلان طلب عريس حينما يتأخر مجيئه ولم يكن لديهم إنترنت , بل كان الشعراء هم السبيل الوحيد لنشر إشاعة أو حقيقة , ذماً كانت أم مدحاً, وكان لقولهم (أي الشعراء) أثراً سريعاً قد يكن أسرع من إعلان بصحيفة أو وضع صورة بالإنترنت , ولعلي لا أكن مبالغاً إن قلت أن فن الدعاية والإعلان نشأ على يد هؤلاء الشعراء , فلو بحثنا في أشعارهم سنجد الكثير مما استعمل في الترويج لسلعة , أو لإمرأة , أو حتى للحاكم , أو لنشر خبر معين وطمس آخر.
ودعني أسوق لك بعض قصصهم التي كانت أبيات الشاعر سبباً لزواج الفتيات
* جاءت امرأة إلى الأعشى فقالت: إن لي بناتٍ قد كسدن علي (فاتهن سوق الزواج)، فشبب بواحدة منهن لعلها أن تنفق (أن تتزوج). فشبب بواحدة منهن، فما شعر الأعشى إلا بجزور قد بعث به إليه. فقال: ما هذا؟ فقالوا: زُوجت فلانة.
فشبب بالأخرى فأتاه مثل ذلك، فسأل عنها فقيل: زُوجت.
فما زال يشبب بواحدة فواحدة منهن حتى زُوجن جميعاً.
* وهناك رواية أخرى لقصة شبيهة بهذه بطلها أيضاً الأعشى ولم أتحقق هل هي نفس الرواية أم غيرها:
كان الأعشى يوافي سوق عكاظ في كل سنة، وكان المحلق الكلابي (1) مئناثاً (أي كثير الإناث والمقصود كثير البنات) مملقاً (أي فقيراً مفلساً).
فقالت له امرأته: يا أبا كلاب، ما يمنعك من التعرض لهذا الشاعر! فما رأيت أحداً اقتطعه إلى نفسه إلا وأكسبه خيراً.
قال: ويحك! ما عندي إلا ناقتي وعليها الحمل!.
قالت: الله يخلفها عليك.
قال: فهل له بد من الشراب والمسوح؟
قالت: إن عندي ذخيرةً لي ولعلي أن أجمعها.
قال: فتلقاه قبل أن يسبق إليه أحدٌ وابنه يقوده فأخذ الخطام.
فقال الأعشى: من هذا الذي غلبنا على خطامنا؟
قال: المحلق.
قال: شريفٌ كريم.
ثم سلمه إليه فأناخه؛ فنحر له ناقته وكشط له عن سنامها وكبدها، ثم سقاه، وأحاطت بناته به يغمزنه ويمسحنه.
فقال: ما هذه الجواري حولي؟
قال: بنات أخيك وهن ثمانٍ شريدتهن قليلة.
قال: وخرج من عنده ولم يقل فيه شيئاً. فلما وافى سوق عكاظ إذا هو بسرحةٍ قد اجتمع الناس عليها وإذا الأعشى ينشدهم.
لعمري لقد لاحت عيونٌ كثيرةٌ*****إلى ضوء نار باليفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانها*****وبات على النار الندى والمحلق
رضيعي لبان ثدي أمٍ تحالفا*****بأسحم داجٍ عوض لا نتفرق
فسلم عليه المحلق؛ فقال له: مرحباً يا سيدي بسيد قومه. ونادى: يا معاشر العرب، هل فيكم مذكارٌ يزوج ابنه إلى الشريف الكريم!. قال: فما قام من مقعده وفيهن مخطوبةٌ إلا وقد زوجها.
* وهذه حكاية أخرى كانت بطلتها هي العروس فهي التي طلبت من الشاعر أن يشبب بها.
وقف نصيبٌ (هو نصيب بن رباح الشاعر) على أبيات فاستسقى ماءً، فخرجت إليه جاريةٌ بلبنٍ أو ماءٍ فسقته. وقالت: شبب بي.
فقال: وما اسمك؟
فقالت: هندٌ.
ونظر إلى جبلٍ وقال: ما اسم هذا العلم؟
قالت: قناً. فأنشأ يقول:
أحب قناً من حب هندٍ ولم أكن*****أبالي أقرباً زاده الله أم بعدا
ألا إن بالقيعان من بطن ذي قناً*****لنا حاجةً مالت إليه بنا عمدا
أروني قناً انظر إليه فإنني*****أحب قناً إني رأيت به هندا
قال: فشاعت هذه الأبيات، وخطبت هذه الجارية من أجلها، وأصابت بقول نصيب فيها خيراً كثيراً.
* ولم يقف أثر أبيات الشاعر على زواج الفتيات فقط بل تعداها إلى الترويج للسلع والبضائع , ولعل القصة التالية تظهر لك أثر الإعلان الذي لم يتعد بيتين من الشعر على رواج البضاعة.
أن تاجراً من أهل الكوفة قدم المدينة بخُمر (جمع خمار) فباعها كلها وبقيت السود منها فلم تنفق، وكان صديقاً لسعيد الدرامي، فشكا ذاك إليه، وقد كان نسك وترك الغناء وقول الشعر؛ فقال له: لاتهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع؛ ثم قال:
قل للمليحة في الخمار الأسود*****ماذا صنعت براهبٍ متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه*****حتى وقفت له بباب المسجد
وشاع في الناس وقالوا: قد فتك الدارمي ورجع عن نسكه؛ فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خماراً أسود حتى نفذ ما كان مع العراقي منها؛ فلما علم بذلك الدارمي رجع إلى نسكه ولزم المسجد.
* وهذه الحكاية أيضا نعتبرها إعلاناً تجارياً, حتى وإن ادعت روايات أخرى حباً بين ذي الرمة وخرقاء , فلقد نال خرقاء (والتي صنعتها التكحيل ومداواة العيون) من تلك الأبيات شهرة كبيرة.
شبب ذو الرمة بخرقاء العامرية بغير هوى, وإنما كانت كحّالة (أي تكحل العيون وتداويها بالكحل) فداوت عينه من رمد كان بها فزال.
فقال لها: ما تحبين حتى أعطيك
فقالت: عشرة أبيات تشبب بي ليرغب الناس (هل كانت بالفعل تريد رغبة الناس أم تريد شهرة صنعتهاالتي تتكسب منها , لا ندري) فيّ إذا سمعوا أن فيّ بقية للتشبيب ففعل.
وانتشرت أبياته واشتهرت خرقاء حتى أن اسمها ارتبط باسم ذي الرمة فأصبح خرقاء ذي الرمة.
ولعل الله أن يكتب لنا وقتاً وعمراً فنجمع قصصاً أخرى في فن الدعاية والإعلان في الشعر العربي.
هوامش:
(1) وتروى تلك الحكاية مع بعض الإختلاف , فالبنات بالرواية الأخرى هن أخوات المحلق , والقرى الذي قدمه المحلق للأعشى لحقه به بعد أن رحل , والمرأة التي حضته على ذلك هي عمته وليست زوجته , وأن الأغشى مدح المحلق بأبيات , وما يهمنا بالحكاية أو الشاهد من الحكاية هو الدعاية التي أدت إلى زواج الفتيات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 04:34 م]ـ
فكرة موضوع رائعة
و الأروع اختيارتك لبعض القصص
أثابك الله
ـ[أبوالروس]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 06:40 م]ـ
قل للمليحة في الخمار الأسود*****ماذا صنعت براهبٍ متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه*****حتى وقفت له بباب المسجد(/)
الرواية العصرية لمعلقة عمرو بن كلثوم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 05:48 م]ـ
الرواية العصرية
لمعلقة عمرو بن كلثوم التغلبي
إكتشفت أمريكا قبر الشاعر الجاهلي عمرو بن
كلثوم التغلبي، فأخذوا خلية من رفاته، وبعد
أن تمت عملية استنساخه واستوى رجلاً، كان
لا بد أن يقول معلقته الشهيرة، فقالها، ولكن
بلسان حاله كشاعر عربي مسلم، في زمن آل
فيه حال الشعر والعروبة والإسلام إلى ما نرى.
شعر ابراهيم الأسود
ألا هُبّي بصحنكِ فاصبحينا =وحيّي أهل ودِّكِ يا ظَعينا
وهاتي كل وُجدِكِ من عُقار ٍ=ُتقَطِّبُ عند لذعتها الجبينا
إذا سطعتْ أنوفَ الشَّربِ خَرّوا=على حُرِّ الوجوه مُصَرَّعينا
لعلَّ أوارَها يسطو عميقاً=فيُسلي الصبَّ، أو يُنسي الحزينا
صبنتِ الكأس عنّا أمَّ عمرو ٍ=ولا لومٌ إذا لم تَصبَحينا
فإني إذ توسَّمتُ النَّدامى=رأيتُ وجوه خَلْق ٍ مُنكَرينا
وقد أرعيتُهم بصري وسمعي=فلا اللبسَ ارتضيتُ، ولا الرَّطينا
وقال البعضُ: هم عَرَبٌ قحاحٌ=وقال البعضُ: بل هم مسلمونا
وذانِكَ تُهمتانِ، فلم أوجِّهْ=لهم لغةً، ولا آنستُ دينا
وذكّرني شباب الدهر دهرٌ =عجوزٌ، غابرٌ في الغابرينا
ولكن ما أقولُ وما أداري=لأنت مصرّةٌ أن تُحرجينا؟!
وعلمي تغلبٌ فنيتْ، وبَكرٌ=فكيف لعَمْرُ خالقنا حيينا
وكنا قبلُ لم نؤمن ببعثٍ=ولم نَكُ بالتناسخ مؤمنينا
أراد الأولون فما استطاعوا=لنا خُلداً كما قد تعلمينا
بأنّا نورد الراياتِ بيضاً=ونُصدرهنّ حُمراً قد روينا
ونشربُها ... لها أرجٌ ونورٌ=وإشفافٌ كما إذ تَبسِمينا
ونمنع ما نشاءُ إذا غضبنا =ونمنح ما نشاء إذا رضينا
ونَحمِلُ فوق ضُمّرَ سابحاتٍ=إذا أوجسن غضبتنا ضَرينا
علينا كلُّ سابغةٍ تُماهي=لُعابَ الشمس، مُحكمةً وَضينا
وفي أيماننا شُطُبٌ ظِماءٌ=تُقاوي الكَفَّ أو تَردُ الوَتينا
وسُمرٌ لهذَميّاتٌ عَوالٍ=نَصبنا في أزجَّتِها المَنونا
وأقواسٌ مُوَتَّرةٌ صِلابٌ=يكاد يكون مُرسَلُها أذينا
وما أكلت سباعُ الطير منّا=ولا رتعت وحوشُ الأرض فينا
كذلك في ذُرى العلياء كُنّا=وشئنا للعروبةِ أن تكونا
وجاء الله بالإسلام ردءاً=لعزّتنا، وقوم ٍ أعقبونا
فأ ُلبِسْنا من التقوى جَلالاً=وأخلاقاً بَهرن العالمينا
إلى عزم ٍ عُروبيٍّ، أشَظَّتْ=قواهُ بقوةِ الإيمان فينا
فقلنا: يافجاجَ الأرض ِ كوني =فكانت مثلما قلنا وشينا
وجاء الشرقُ يحدو الغربَ حدواً=وقالا: قد أتينا طائعينا
قصَرنا شأوَ قيصرَ، ثم عُجْنا=لنكسرَ بأسَ كسرى عامدينا
وسُدنا الأرضَ، أحباشاً وفُرساً=وأندلُساً وإفرنجاً وصينا
وسار الدهرُ، لا خَبَباً، ولكن =كما إذ تُلجمُ الشَّكِسَ الحَرونا
قروناً جَمَّةً .. ثم انتشينا=فأ ُبْدِلْنا بجُمّتنا قُرونا.
... ***
ألا فليعلم الأقوام أنّا=تضعضعنا، وأنّا قد ونينا
فصرنا نرفع الراياتِ بيضاً=نِظافاً، قد غُسِلن وقد كُوينا
وصرنا نخفضُ الهاماتِ ذلاّ ً =وننصبُ عرضنا للمُهدِفينا
فمن نكبٍ، إلى نكس ٍ، وعُدّي=مَجازرَ ما ثُؤرنَ ولا وُدينا
إلى كَفر ٍ، إلى دير ٍ، و بحر ٍ=دماءٌ لذةٌ للشاربينا
إلى حرم الخليل ومَن أبيدوا =هنالك راكعين وساجدينا
إلى صبرا، وشاتيلا، وقانا=و رام الله ... ولا تنسيْ جِنينا
متى تُنقَلْ رحى قوم ٍ إلينا =نكون بها الحمير الدائرينا
ندور بها .. تدور بنا علينا=فمفعولون نحن وفاعلونا
يكون ثفالُها ما شئتِ قُطراً=فما امتدت بلاد المسلمينا
سُلبنا القدسَ قد علمت معَدٌّ=وإحدى الضفتين وطورَ سينا
وضيّعنا جَنوب العز هدراً=وجَولان الإبا واسكندرونا
وإن غداً وإن اليوم رهنٌ =و بعدَ غد ٍ بما لا تعلمينا
ورثنا المجد، لكن للتباهي=ونعم الإرثُ، بئس الوارثونا
فنحن الصامتون إذا أ ُهِنّا=ونحن الصابرون إذا أذينا
ونحن الخانعون إذا ظُلمنا=ونحن الظالمون إذا ولينا
ونحن إذا عماد الحَيِّ خَرََّتْ=على الأحفاض من هلع ٍ خـ ....
إذا حَميَ الوطيس بنا، بَرَدنا=وإن بَرَد الوطيس بنا، حَمينا
ويشربُ غيرُنا صَفواً قَراحاً=ونشربُ وحدنا كدراً وطينا
وفي فتح القناني والجواري=أشاوسُ مُعلِمين مُجرّبينا
وفي فتح الحروبِ، نكون أيضاً=بمعنىً أو بآخر فاتحينا
فنحن – ولا شماتة – أهلُ عُجبٍ=على أنّا تنابلُ مُقعَدونا
عشقنا الفَوْقَ فوق العشق،حتى=كأن الفوقَ إرثُ أبي أبينا
(يُتْبَعُ)
(/)
فنحلم فوق أحلام الكُسالى=ونعجَز فوق عجز العاجزينا
ونكذبُ فوق كذب الناس طُرّاً= ونجهلُ فوق جهل الجاهلينا
ونصعدُ فوق، نهبطُ فوق، نمشي=اختيالاً فوقَ تحتِ الواطئينا
وكل أمورنا في القول فوقٌ =و واقعُنا لأسفل ِ سافلينا
متى نَعقِدْ قَرينتنا بحبل ٍ=تَجُذُّ الحبلَ، أو تَقِصُ القَرينا
و قد هرّت كلابُ الحَيِّ منّا =لأن طباعَها أ ُدرجْنَ فينا
فكم ذا قد سرقنا بيتَ مالٍ=وخُنّا العهد أو خُنّا اليمينا
وكم ذا قد ولَغنا في دماءٍ=زواكيَ، أو عضضنا مَن يلينا
و ينبح أيُّ كلبٍ حين يؤذى=ونؤذى حين ينبحُ حاكمونا
وأمّا بالشعوب فلم نفرِّط=و كنا في العدالة مُفرطينا
ملأنا الجوّ أجهزةَ التقاطٍ=و وجهَ الأرض ِ كُلَّه مُخبرينا
وكل مُواطن ذكراً وأنثى=نَصبنا تحت شاربهِ كَمينا
وإن نبسوا فليس لهم صَريخٌ=من البلوى، ولا هم يُنقَذونا
صَرفنا عنهمُ الأسماع قصداً=وأذكينا المَراصد والعيونا
وما من أسرةٍ إلاّ وفيها=لنا بعضُ الكرام الكاتبينا
نحللُ صمتَهم والفكرَ، لا بل =نصور منهمُ حتى الظنونا
نترجم عنهمُ الأنفاسَ، نصّاً=صريحاً، والتوجُّعَ والأنينا
فنحنُ مترجمون على اقتدار ٍ=ونحن محللون مصوِّرونا
ومن أنّا بثثنا الأمن فيهم=نلقَّبُ عندهم بالمؤمنينا
نزيد مقاسَ نعل ِ من استضفنا=ونُكسِبُ قدره نقصاً مُشينا
و يمكثُ في ضيافتنا مُهاناً=لياليَ، أو شهوراً، أو سنينا
وحين يكون لم يخطئ بتاتاً=نقول له: اشتباهٌ، آسِفونا
تألفنا الشعوب بكل هذا=فهم – دَعْ ما يقال – مُدَلّلونا
فجعناهم ضجعناهم فذلّوا=أجعناهم، وهاهم يتبعونا
وصادرنا حناجرهم، فهيّا=اسألوهم إن يكونوا يَنطقونا
و أخلينا أكُفَّهمُ، لكيما=إذا خطب الزعيم يُصفِّقونا
و هذي نبذةٌ ممّا لدينا=و هذا بعضُ حق مواطنينا
ديمقراطيةٌ لا شك فيها=سَلوا عنّا المقابر والسجونا
... ***
فنحنُ، ولا أكرر نحن إلاّ=لأصرفَ عن مَثالبنا العيونا
ملكنا كل أسباب المعالي=ولم نبلغ كعاب الأرذلينا
و يُرهبنا الدجاج إذا يُقاقي=و في الإرهاب نحن مصنَّفونا
لنا في الغرب أرصدةٌ كبارٌ=و مثقلةٌ كواهلُنا ديونا
رَصدناها ليوم الدين ذخراً=فنحن الآن لا نحتاج دينا
و بعضُ ملوكنا فُطِموا حديثاً=و بعضٌ لم يزالوا يَرضعونا
و بعضٌ عاصروا لبَداً وعاداً=فعادوا مُهترين مُخرِّفينا
سليمانيةٌ لهمُ حظوظٌ=فقد ماتوا وهاهم يَحكمونا
دعا إبليسُ، فانسحبت عليهم=فهم لا شك بعضُ المُنظَرينا
تعوّدنا نسير متى أرادوا=و نهذر في الشوارع: عائدونا
و ندري أنه كذبٌ، و لكن=إذا قلنا الحقيقة أعدمونا
و هذا الفيلم مذ خمسين عاماً=فما عُدنا ولا هم يحزنونا
لذا أعداؤنا هابوا حِمانا=و جُنّوا من مخافتنا جُنونا
فهم من خوفهم منّا تراهم=بلا وعي ٍ إلينا يزحفونا
و نحن تنجُّساً منهم هربنا=و هِمنا في الشتات مُشردينا
فصاروا هم أ ُلوا وطن ٍ ودار ٍ=و صرنا نحن عندهمُ بدونا
و أحرزنا كرامتنا اكتفاءً=ببعض مخيمات اللاّجئينا
و ما كنا بحمد الله بُكماً=و لكن قالةً ... متكلمينا
نطاعنهم بشجبٍ واحتجاج ٍ=إذا فتكوا بنا فتكاً مهينا
وإن غدروا بنا أو هاجمونا=خرجنا في الفضاء مندِّدينا
و نرفضُ ثم نرفضُ لا نُبالي=إذا ما جرّبوا أن يقصفونا
و كم يوماً تكاتفنا ألوفاً=و سرنا ضدهم متظاهرينا
و زلزلنا مضاجعهم بقصفٍ=عنيفٍ من هتافِ مُناضلينا
و ما هذا فقط، لا بل شجبنا=مَجازرهم، و قلنا مجرمونا
فضحناهم على الأشهاد، لكن=تبيّنَ أنهم لا يخجلونا
سَحقنا أنف أمريكا جهاراً=بهمّةِ قادةٍ متأمركينا
و كل الغرب إن طاروا وحَطّوا=فهم بإزائنا متخلفونا
سبقناهم بكل مجال سَبق ٍ=فنحن السابقون الأولونا
إذا جاءوا بإنجاز ٍ، أتينا=بأكبرَ منه، لا متكلفينا
إذا هم أطلقوا قمراً جديداً=إلى المريخ، أطلقنا الذقونا
و إن صنعوا صواريخاً، صنعنا=التماثيل الضخام لحاكمينا
وإن هم طوّروا يوماً سلاحاً=دعوناهم إلى التجريب فينا
وإن فخروا بحاضرهم، فخَرنا=بتلٍّ من عظام الميتينا
وإن نحن اشتهينا القتل يوماً=نجيء بهم لكيما يَقتلونا
فهم قومٌ – ولا أخفيكِ سِرّ اً، =لعمري – قاتلون مُهذّبونا
و ليسوا مثلنا جافين حمقى=و لكن يَقتلون و يأسفونا
لطياراتهم شأنٌ عجيبٌ =بها يُحيوننا و يُموِّتونا
فتُمطِرنا صواريخاً ثقالاً=و أكياساً مُمَلأةً طحينا
ولا إبليسُ يُحسِنُ مثل هذا=و مهما كان مَكّاراً لَعينا
فنحن الأسوياء بكل حال ٍ=و ليس الغرب أولاد اللذينا
و نحن الأقوياء، و دعكِ ممّا=تَرَينهُ من صفاتِ الجُبن ِ فينا
و نحن الأغنياءُ، وإن يكونوا=بملياراتنا يَتصرفونا
و نحن الأذكياء، و قد ضَحكنا =على النفَر اليهود المُفترينا
صَدَرنا عن فلسطين ٍ بـ فلسٍـ =و أعطينا بني صهيون , ـطينا
و هؤلاء نحن، وليس فخراً=بنا قرَّت عيون الشامتينا
لنا وجهانِ، وجهٌ عبقريٌّ=جَلَوتُ جماله للناظرينا
و وجهٌ لست أذكره، لأني =رَحِمتُ الشِّعرَ أن ينحَطّ دونا
... ***
اسكتي يا هذه، ما نحن إلاّ=ذبابٌ يَملأ الدنيا طنينا
حُدَيّا الناس إن وَجدوا – جميعاً =لنا شَبَهاً بجنس الآدَمينا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 01:01 م]ـ
ونحن إذا حمام الطعن أرخى
علينا الموت صرنا النادبينا
ونلطم وجهنا ونشق ثوبا
عليه الذل بين العالمينا
غلبنا الناس من شرق وغرب
وصار بكاؤنا علما مبينا
نمني نفسنا نصرا وأنى
لنا نصر وهذا الخور فينا؟
نربي فوق أسطحنا حماما
سلاما مرسلا للقاتلينا
وما يكفي بأنا قدقتلنا
نكبنا الطيرتقتل آسفينا
بارك الله في كاتب المعلقة وشاعرها
معلقة رائعة ومعبرة بدقة عن حالنا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 01:31 م]ـ
وبارك الله فيك أختي الكريمة جهاد، ونفعنا الله بك.
ـ[الرياني]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 03:01 م]ـ
السلام عليكم ..
أخي العزيز الشمالي .. كم سعدت بالتأمل في رائعتك (الرواية العصرية
لمعلقة عمرو بن كلثوم التغلبي) فإنها والله ترجمة لمشاعر الغيورين الأفذاذ .. وقد ذكرتني - حفظك الله - بنص لي كتبته منذ سنين .. وها أنا ذا أعرضه على خجل، فلم تترك لمتكلم بعدك لسان
هذا تسليط للضوء على معلقة " عمرو بن كلثوم " من خلال واقعنا المُخْجِل .. خاطبتُه من باب " إياك أعني واسمعي يا جارة " .. هي صرخة جهدت لأجعلها عالية مدوية، فإن بلغت قلوبكم فبها ونعمت، وإن ضاعت في صخب الواقع فلإن صرخة شاعر لا تحيي ميتاً ..
ألا هبي بمجدٍ ذكّرينا ولا تنسي فِعَال الأولينا
نسينا ديننا يا ويح قومي وماض ليس ينسى قد نسينا
دهتنا يابن كلثوم دواهٍ فصار ذوو الحلوم مُحيرينا
وقد صرنا غثاء يالحزني وحالتنا تسرّ الشامتينا
فلا مجدا ولا علمت معدّ ولا خيلا مقلدة صفونا
فإنا نورد الرايات بيضا ونصدرهن بيضا ما روينا
أكان قتالكم من أجل صحن وما كنتم هناك مجاهدينا
فليس قتالكم من أجل دين ولا موتاكمُ بمخلدينا
وليس مصيركم جنات عدن ولا حورا من الجنات عينا
أكان قتالكم من أجل صحن ألا فانظر بأسقفا الصحونا
تَبُثُّ سمومهم في كل بيت تسممنا، وقومي غافلونا
فنلبس مثلهم ونشيع فسقا ونحسب إننا متطورونا
نحملق في حضارتهم بحب ونرمق ديننا متوجسينا
ونحسب إن تبعناهم هُدينا ولم أرنا هُدينا بل دُهينا
وليس الجهل ما قد عشت إنا جهلنا فوق جهل الجاهلينا
...
بأي قصيدةٍ عمرو بن ليلى أحدثكم بحال المسلمينا
بأنا الطائعون إذا أُمرنا وأنا التاركون إذا نُهينا
وأنا الفاعلون لما أرادوا وأنا بحيث شآءوا النازلونا
وأنا الخاضعون إذا أُهنا وأنا المزدرون إذا ازدرينا
وأنا الخانعون لكل نذل وأنا في النفاق الراسخونا
وأنا المذعنون إذا صُفعنا ولم نجرح مشاعر صافعينا
ويصفعنا على خدّ شمال فنستخذي ندير له اليمينا
فيلطم وجهنا الغادون ـ ذلا ـ وتصفعنا أكفّ الرائحينا
ويوسعنا العدا شتما وضربا ولا نغضي، فنوسعهم أنينا
ونشرب إن وردنا الذل قسرا وكان شرابكم عزا معينا
وردنا الذل يا عمرو عطاشا وددتُ شرابنا كدرا وطينا
وأنا إن دهى الخطب ائتمرنا ونعقد جلسة في حيث شينا
فننكر ما نشاء ولا نبالي ونشجب حين نشجب قادرينا
إذا بلغ القرار قرار حرب نخرّ لهم جميعا ساجدينا
ألم تعلم غداة الروع أنا إذا جدّ القتال المرجفونا
وكنا الأكثرين إذ التقينا وكانوا حفنة متشرذمينا
فصالوا صولة بمقاتليهم وصلنا صولة بمنددينا
فآبوا بالنهاب وبالسبايا وإبنا في القيود مصفدينا
فهم كقساور زأرت غضابا ونحن ذبابة طنّت طنينا
فيا لذبابة تختال زهوا وتزعم أنها تحمي العرينا
إذا ما المَلْكُ سام الناس خسفا فلا حرجٌ نقرّ الذلّ فينا
كهوف الليل في باريس تدري بأنا في النذالة سابقونا
سل الحانات في برلين عنّا سلِ الفتيات عنّا في أثينا
خفاف للمخازي حين تدعو وإن تدعو المكارمُ مثقلونا
...
أيا عمرو فلا تعجل علينا وأمهلنا نخبرك اليقينا
بأن لليلنا فجرا قريبا سنُطلعه بعزم العازمينا
فلم نشرب غبوقا أو صبوحا ولم نطلب خمور الأندرينا
سنسرج عزمنا ونقيم دينا نُقيم بديننا حصنا حصينا
وفينا عروة وثقى سنرقى إذا عشنا بها متمسكينا
فلو أدركت دين الله يوما وقد أحيا بدعوته الحزونا
لكنت بدوحة الإسلام جذعا صنعت بأيكة الشعر الغصونا
ولابن رواحة ولكعب عضدا وكنت لشعر حسان معينا
لصغت قصائدا في يوم بدر وقلت لتمدح الفتح المبينا
ولم أنشد لعمرٍ ذا ولكن لتعلو أمتي دنيا ودينا
...
أأبصر أمتي بعد ارتقاء - عجيب في العلا- متراجعينا
قفي قبل التراجع أمهلينا نشاطرك الحنين وشاطرينا
ودع عمرو بن كلثوم فإني أخاطب أمتي .. هل تسمعينا؟
ألا إني أمين صغت شعري لأُسْعِدَ جاهدا وطنا حزينا
كما سعدت بنو سعد بن بكر وكان"ضمام بن ثعلبة" الأمينا
ألا ارقي أمتي من قبل حين تودين الرقي ولات حينا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 05:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي الرياني، أولاً القصيدة ليست لي سوى أني ناقل وحسب، أما بالنسبة لمعارضتك فإنها جميلة بحق وتنبي عن شاعرية غيورة على ما وصل بنا الحال، وننتظر المزيد من عطائك الممتع. نفعك الله وإيانا بجهودك.(/)
أنور الجندي والمعارك الأدبية فى مصر
ـ[أبوعمرو محمد]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:33 م]ـ
تمر الذكرى الخامسة لرحيل المفكر الموسوعي الأستاذ أنور الجندي هذه الأيام فقد توفي في 14/ 11/ 1422هـ الموافق 28/ 1/2002م (1917/ 2002م) 0
عقدت جمعية محبي أنور الجندي أولي ندواتها الثقافية والأدبية بالاشتراك مع رابطة الأدب العالمية بمقر الجمعية بشارع عبدالعزيز جاويش بباب اللوق-بالقاهرة مساءالعاشرمن شهر الله المحرم 1428هـ حول "العلامة أنور الجندي .. حياته وفكره"
تحدث فيها الدكتور عبدالحليم عويس عن "منهجية التحليل التاريخي عند أنور الجندي" كما تناول الدكتور سليمان الخطيب رئيس قسم الفلسفة بكلية دار العلوم بالفيوم الحديث عن "الأصالة الفكرية لأنور الجندي علي مدي 60 عاماً واستشرافه المسبق لسقوط الكثير من الأيديولوجيات المعاصرة التي تتناقض مع الرؤية الإسلامية". شارك في الاحتفالية عدد كبير من العلماء والأدباء والشعراء علي رأسهم الدكتور عبدالمنعم يونس رئيس رابطة الأدب الإسلامي.
الدكتور إبراهيم عوض أستاذ الأدب العربي.
-
و الدكتور محمود خليل المذيع بإذاعة القرآن الكريم. وبحضور كريمة الراحل فايزة أنور الجندي.
كتاب المعارك الأدبية للأستاذ أنور الجندي على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90715&highlight=%C3%E4%E6%D1+%C7%E1%CC%E4%CF%ED
موقع المفكر الإسلامي الأستاذ أنور الجندي
ورأيتم ما عليه من مؤلفات الأستاذ
http://algendi.topcities.com
ـ[أبوعمرو محمد]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 09:31 م]ـ
بفضل من الله وتوفيقه تم إعداد موقع المفكر الإسلامي الأستاذ/أنور الجندي
للتعريف به وبمؤلفاته على هذا الرابط:
http://anwaralgendi.com
وهذا الموقع يعد خطوة نحسبها علىطريق إعادة نشر تراث أنور الجندي لخدمة الباحثين والدارسين في الفكر الإسلامي بشتى فروعه0
والله نسأل أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الكريم وأن يكون لبنة في بناء منهج متكامل للفكر الإسلامي(/)
لانكم براء الندى
ـ[مؤيد العراقي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 04:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لانكم براء الندى ... والذكريات الحلوة الصدى ... وضحكة ضيعها المدى.
اصدقائي الاحباء انني طالب جامعي وعندي بحث دورت عليه كثير وما كدرت احصل شي عنه ودخلت الى موقعكم المتميز وعجبني اشارك فيه واحتاج مساعدتكم لي حتى اجد البحث. والبحث يتكلم عن الشاعر الجاهلي زهير بن ابي سلمى ووصفه للطبيعه او وصفه للمرأه.
فاطلب منكم يا فحول الادب ان تساعدوني في ايجاد بحثي ولكم مني جزل الشكر والتقدير
مؤيد العراقي
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 08:17 م]ـ
أخي الكريم مؤيد
أحبّ أن أنبهك إلى أنّ التكلم بالعامية ممنوع هنا، ثمّ لمَ تريد بحثاً جاهزاً، اطلب من الأعضاء مساعدتك في إيصالك إلى الكتب الإلكترونية لتتمكن من جمع المادّة التي تحتاجها في وضع البحث.
وفقك الله
ـ[مؤيد العراقي]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 05:08 م]ـ
الاخت الغاليه مريم الشماع اشكر لك مرورك الكريم واشكر فيك اكثر المعلومه القيمه التي اسديتها لي وبارك الله فيك(/)
المتنبي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 04:50 م]ـ
السلام عليكم
في أي موقع أجد ديوان المتنبي مع الشرح
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 05:13 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php
?t=37467
أخي الكريم الغزالي إليك هذل الرابط في الأعلى.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 05:37 م]ـ
لقد سبقني بها عكاشه
جزاك الله خيراً ايها الشمالي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 05:47 م]ـ
وأنت أخي الحارث السماوي جزاك الله خيراً وكان بالإمكان أن تدلي بدلوك الثمين، وهذا رابط ل شرح الديوان أرجو أن يكون به الفائدة:
http://www.moudir.org/pafiledb/pafiledb.php?action=file&id=1398&idP=
ـ[قسامي]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 03:16 م]ـ
Thaqafa.sakhr.com(/)
لمن طلل (قصيدة امرؤ القيس)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 04:23 م]ـ
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ
مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ
عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبٍ
ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ
وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت
عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ
تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ
أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ
بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ
ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ
فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ
وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ
وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلْ
وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ
وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ
وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ
وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ
وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ
ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ
فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ
فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي
تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ
لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً
ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ
ومَأوىً لأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ
ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلْ
لَقَد كُنتُ أَسبَى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً
ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلْ
لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ
مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلْ
كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ فِي عُكنَاتِهَا
عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلْ
تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً
تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ والحُلِيِّ والحُلَلْ
لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا
إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ وابتَهَلْ
لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا
كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً ولَمْ يُصَلْ
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَا
إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلْ
فَقَالَتِ لأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ
فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلْ
أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَانَ فِي اللَّيلِ دَفنُهُ
فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلالُ إِذَا أَفَلْ
قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي
تَدَانَت لَهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَلْ
لِمَه تَقتُلي المَشهُورَ والفَارِسَ الذي
يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلا وَجَلْ
أَلا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم
وإِلاّ فَمَا أَنتُم قَبِيلٌ ولا خَوَلْ
قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غَيرِ قَاتِلٍ
ولا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولا زُمَلْ
فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا
مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلْ
ولي وَلَها فِي النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ
ولي وَلَهَا فِي كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَلْ
كأَنَّ عَلَى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ
سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَندِ والعَسَلْ
رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختراً
وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ فِي زَجَلْ
غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَت
بِهِ عِندَ بَابَ السَّبسَبِيِّينَ لانفَصَلْ
فَهِي هِي وهِي ثُمَّ هِي هِي وهي وَهِي
مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلْ
أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِثٍ
ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَن رَحَلْ
فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم
قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَمْ أَمَلْ
وكَافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَا
وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَملْ
فَلَو لَو ولَو لَو ثُمَّ لَو لَو ولَو ولَو
دَنَا دَارُ سَلمَى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَلْ
وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن
أُسَائِلُ عَنها كُلَّ مَن سَارَ وارتَحَلْ
وفِي وفِي فِي ثُمَّ فِي فِي وفِي وفِي
وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَمْ أَمَلْ
وسَل سَل وسَل سَل ثُمَّ سَل سَل وسَل
وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَم أَسَلْ
وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ
عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِينُ مَعَ المُقَلْ
حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَا
عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلْ
تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى
خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيَّة القبَلْ
وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى
لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَلْ
فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ
فَقُلتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَل وبَلْ
فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة
فقُلتُ لَهَا ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَلْ
فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَها
مُخَضّبَةً تَحْكِي الشَوَاعِلَ بِالشُّعَلْ
ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت
ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَلْ
فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لاعِبٍ
ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ هُوَ الأَجَلْ
فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِلا
مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَلْ
وقَد كَانَ لَعِبِي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ
أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلالِ إِذَا أَفَلْ
فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً
ووَاحِدَةً أُخرَى وكُنتُ عَلَى عَجَلْ
وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَا وحَتَّى
فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَلْ
كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت
ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَلْ
وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّلاً
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 10:21 م]ـ
بوركت اخي الحارث نقل طيب وجميل.
ـ[كسرى]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 09:27 م]ـ
اختيار رائع ولكن يقال أن هذه القصيدة ليست لأمرؤ القيس وقد نسبت لكثير ومن ضمن من نسبت له حمّاد الراوية، وإن كانت قصيدة قوية أكاد أجزم أن لا ينظم مثلها إلا أمرء القيس وأمثاله ولكن إلى الآن لم أهتدِ للحقيقة ومع ذلك لم تشتهر هذه القصيدة لأمرؤ القيس كما اشتهرت معلقته ولاميته وبائيته.
لك الشكر ثانية على الاختيار الجميل.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:08 ص]ـ
شكراً لكم جميعاً
أما بالنسبه انها ربم قد تكون منسوبه لحماد الراويه
فلا اظن ذلك
لأني بحثت عنها في اغلب الكتب فما وجدتها إلا لامرؤ القيس
وإن كان قد قالها حماد الرويه
فإني أظن بأن حماد الراويه شاعراً من أعظم من الشعراء
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:52 م]ـ
أخي الحارث حفظك الله
إختياراتك ومشاركاتك موفقة وتختارها بعناية
وتنسيقك جميل وحضورك أجمل
دمت وهذا الحضورالمميز وفقك الله وسدد خطاك
ولك وللجميع تحياتي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 11:31 ص]ـ
شكراً لك أستاذي نعيم
لقد زينت الموضوع بمرورك
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 05:14 ص]ـ
أيها الحارث/ بوركت على النقل المتميز
ولدي وجهة نظر في هذه القصيدة وعن نسبتها لامرئ القيس فحقيقة الأمر محير جداً فعندما نقرأ الأبيات وخاصة الأولى نكاد نجزم أنها جاهلية ونذهب مع من ذهب أنها لامرئ القيس شاعر ولكن مارأيكم في الأبيات:
تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً
تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ والحُلِيِّ والحُلَلْ
لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا
إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ وابتَهَلْ
لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا
كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً ولَمْ يُصَلْ
ألا ترون معي أن نسبتها للشعر الجاهلي أمر فيه نوع من الغرابة من جهة اللفظ والمعنى على حد سواء.
كذلك خاتمة القصيدة أعني البيت الأخير (ما عهدنا هذا الأسلوب في الشعر الجاهلي)
عليه فإني أعتقد أن القصيدة برمتها جاءت في العصور المتأخرة سواء لحماد أو غيره وإما نسبتها لامرئ القيس فلأنها ربما دارت حول الوقوف على الأطلال
ووصف المغامرات الغرامية بألفاظ غاصت في الغريب من المفردات ما عدا بعض الأبيات، مما جعلنا نذهب إلى أنها جاهلية وتعلمون أن امرئ القيس والأعشى هما أشهر من طرق هذه الأبواب ولا يخفى عليكم أن السبق في ذلك لامرئ القيس لذلك نسبت له هذه القصيدة.
على كلٍ، لا أخفيكم أن في نفسي شيء من هذه النسبة ولكني أعود وأقول إن كانت النسبة صحيحة فلا تشمل كل الأبيات والعلم عند الله.
دمتم على الود(/)
البدوي (محمود شوقي الأيوبي)
ـ[غيداء الأيوبي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 05:52 م]ـ
البدوي
من وحي الصّحراء العربية الخالدة
للشاعر محمود شوقي الأيوبي
ديوان (الأشواق)
**************************
إنّي الفتى من ساكني الصّحراء ِ
الرّملُ مَهدي والسماءُ ردائي
ومساكني سودُ الخيام ِ وإنّها
أسمى لنفسي من حِمى الجوزاء ِ
ومَطيّتي جَملي ولستُ بمبتغ ٍ
عنهُ بديلا مركبًا بجواء ِ
أحدو عليهِ والرّمالُ تحيطُ بي
وكأنّني في جنّةٍ خضراء ِ
إني قنعتُ من الحياة بفكرةِ ال
الحرَيةِ الغرّاءِ في البيداء ِ
من لم يكن حُرًّا فذلكَ حظّهُ
سجنُ الحياةِ بمجمع ِ الأحياء ِ
مرحى بعيري شَمّّرنَّ مُحلِّقًا
بين السّرابِ بفكرةِ الشّعراء ِ
توّجْتُ رأسي بالضّياء ِوأ ُلْهِمَتْ
روحي عليك معانيَ الأضواء ِ
أنا في الهوى روحٌ ترفرفُ دائمًا
كفراشةٍ في روضةٍ زهراء ِ
تمتصٌّ أشذاءَ الرّحيق ِودأبُها
بحثٌ عن الأنوار ِ والأشذاء ِ
في قُبّةِ الملإ الرّفيع ِمكانتي
والنّجمُ فوقي رائعُ اللألاء ِ
أنا في الرّمال ِالعفْر ِأسكبُ فكرتي
فتعودُ دوحًا وارفَ الأفياء ِ
ولديَّ من روح ِالحياةِ وسرِّها
في القفر ِسرُّ زاخرُ الأسماء ِ
وعلى السّنام ِحلمتُ في روح ِالهوى
حلمًا تفتّقَ عن جميل ِدُعائي
طُهرٌ يعجُّ على الرّمال ِ وموكبٌ
يهدي إلى بحبوبةِ الكرماء ِ
عُقَدِ الحضارةِ لمْ ينلني شرّها
وكأنّها عندي من الأقذاء ِ
صرختْ دمائي فانتبهت لصوتِها
وإذا بهِ كقصيدةٍ عصماء ِ
الشّعرُ عندي في الخيال ِحقيقةٌ
ممهورة ٌمختومة ٌبدمائي
والمجدُ مزدخرُ الجمال ِ مهلّلٌ
بعرائس ِالأخلاق ِفي الأرجاء ِ
بالحمدِ والصّبر ِالجميل ِونخوةٍ
نبويّةٍ ولها أ ُطيلُ حدائي
وتعفُّفٍ أضفى عليَّ رداءَهُ
أغنى بنفسي عن حِمى اللؤماء ِ
وإذا ركبتُ على السّنام ِكأنّني
مَلَكٌ يسبحُ طائراً بسمائي
أهتزّ للشّفق ِالبهيج ِعلى الذ ُّرا
شوقًا إلى الأفلاكِ والظّلماء ِ
أحدو ونفسي تستشيرُ بحلمها
لمضاربِ النّبلاء ِ والنّدماء ِ
أنا في معاني الإنطلاق ِمشمّرٌ
للعزِّ للحرّيةِ البيضاء ِ
ما تحت أسمالي فؤادٌ ضاربٌ
في شوْطِهِ لمضاربِ العلياء ِ
إني سريْتُ إلى الخلودِ بعزمةٍ
في الصّمتِ أستحلي الرّدى شمّاء ِ
ضحّيتُ بالتّرفِ المُذلِّ وسرتُ في
دربِ العُلا بتقشّفٍ وصفاء ِ
أنا في نعيم ٍ خالدٍ لم يرْنُهُ
إلا الّذي لمْ يَعْيَ بالأهواء ِ
شمّرْ على البركاتِ لا تخش الوجى
شمّرْ بعيري فوق ذي العفراء ِ
فهناكَ ينبوعُ الحياةِ مثرثرٌ
بين العشيرةِ جائش الأنداء ِ
وكأنَّ بي للقفز ِرُقية ساحر ٍ
في محفل ٍمن أجمل ِالأشياء ِ
*********************(/)
شعر النقائض
ـ[محب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 09:57 ص]ـ
أريد فكره مبسطه عن شعر النقائض من حيث الآتي:
التعريف
متى بدأ
من أبرز الشعراء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيراً.(/)
من روائع الشاعر وليد الأعظمي "شباب الجيل"
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 03:05 م]ـ
شبابَ الجيل للإسلام عودوا --- فأنتم روحُهُ وبكم يسودُ
وأنتم سرُّ نهضته قديماً --- وأنتم فجره الزاهي الجديد
يُطِلُّ على الحياة هدىً وعدلاً --- وإنصافاً فيبتسم الوجود
وتنطلقُ المشاعر من قلوبٍ --- تداعبها الأماني والوعود
ويدفعها إلى العليا حنينٌ --- وإيمانٌ بنهضتها شديدُ
عليكم بالعقيدة فهي درعٌ --- نصون به كرامتَنا حَديد
* * *
نظرتُ إلى الحياة فلم أجدها --- سوى حُلم يَمُرُّ ولا يعود
وأشباح تراءى في ظلامٍ --- تحيط به الزعازع والرعود
وكلُّ الناس فيها بامتحانٍ --- إلى أن ينقضي العمرُ المديد
فهذا محسنٌ يرجى لخيرٍ ---وذلك مجرمٌ طاغ عنيدُ
وذلك لايدوم على سلوكٍ --- يراه وذاك (نهّازٌ) يصيد
دروسٌ لا يعيها كلّ عقل --- ولكن يفقه القلب الرشيد
* * *
أفادتنا الحوادث وهي شرٌّ --- وكل حوادث الدنيا تفيد
وربّ مصيبة بالنفع جاءت --- كأن وقوعها فرَحٌ وعيدُ
بَحثتُ عن الحقيقة أجتليها --- وبين جوانحي شوقٌ بعيد
فهزَّتني الحقائقُ حين صاحت --- ورَنَّ بخاطري مثلٌ فريد
تمثّل فيه أجدادي قديماً --- بتبصرةٍ وقد صدقَ الجدود
فلستُ أرى الحياة كما يراها --- جبانٌ تائهٌ نَزقٌ حقود
يعيش كما تعيش البُهمُ فيها --- تسيّره المطامع والثريد
(ولستُ أرى السعادة جمعَ مالٍ --- ولكنّ التقيَّ هو السعيد)
* * *
رسول الحقّ والإسلامُ حقٌّ --- ويعلو الحقُّ إن صَدَق الجنودُ
أبا الزهراء معذرةً إذا ما --- سَكَتُّ فأنت تعلم ما أريد
ورُبَّ إشارةٍ تعطي بياناً --- وتصريحاً إذا احتبسَ القصيد
بذلتَ النفسَ لا جزعاً ولكن --- هو الإسلام تضحيةً يريد
دَعَوتَ إلى التحرر من أمورٍ --- يتوق لها الأراذلُ والعبيد
نصحتَ لنا وكنت بنا رحيماً --- وأنت القائد البطل النجيد
جَمَعتَ الدين والدنيا بنهج --- له كُتبَ التفوُّقُ والخلود
به ازدهرت حضارة أوّلينا --- ورفرفت الكرامة والسعود
ونحن على هدى الإسلام سرنا --- ولو غَضِبَ الزعانف والقرود
فلسنا نرتضي عنه بديلاً --- وفينا همَّةٌ ولنا وجود
جَدَعناها أنوفاً قد تعالت --- فحاذَرَ غمزنَا الخصم اللدود
وقمنا نمتطي هام المعالي --- يُذلله المجاهد والشهيد
وصارعنا الفساد ولم تَرُعنا --- دعاوى بات يدفعها اليهود
فما وجدَ الزمان لنا مثيلاً --- لخير الدين والدنيا يقود
سَلُوا التاريخ عمّا ندَّعيه --- فكلّ حوادث الدنيا شهود
رسول الله يا رمز المعالي --- ونوراً لا تضيقُ به الحدود
شبابَ الجيل لي مَعَكم حديثٌ --- عليه ينطوي القلب العميدُ
حذارِ حذارِ من كلّ اختلافٍ --- به الشّحناء والبَغضا تعود
وَصَفُّوها قلوباً كاد يطغى --- عليها الرَّينُ واليأس البليد
أفيقوا من سبات الجهل وامضوا --- على سَنَن الرشاد ولا تحيدوا
ودربُ الصاعدين كما علمتم --- به الأشواك تكثُرُ لا الورود
شبابَ الجيل ياأملاً تغنّي --- به الأيّام نشوى تستعيد
وتَطربُ كلّما وجدت شباباً --- أبيّا لا تُذلله القيود
نهوضاً يا بني قومي نهوضاً --- فقد عادت إلى الدنيا (ثمودُ)
وأنتم خيرُ من يسعى لمجدٍ --- فأحيُوا مجدَ أمّتنا وشيدوا
وإنَّ وجوهكم بالحقِّ بيضٌ --- تشعُّ وأوجهُ الباغين سُودُ
عليكم حمل رايتنا فكونوا --- ذوي بأس كما كان الجدود
وكيف يقوم مجتمعٌ سليمٌ --- ترفُّ عليه بالعزّ البنودُ
إذا لم يتخذ نهجاً سديداً --- ينصُّ عليه قرآنٌ مجيدُ
فصونوا وحدة الآمال فيكم --- ولا تتفرّقوا شِيَعاً تسودوا
فما عَرَف الكرامة مستكينٌ --- تحيط به المهانة والجمودُ
ومَن يصبر على ضيم الليالي --- بلا عمل فذاك هو البليد
خذوا بالعزم فالدنيا صراعٌ --- يفوز به القَويُّ، ولا أزيدُ
أيلول 1961م
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 05:05 م]ـ
ذكر و نسيان
(وليد الأعظمي)
شريعة الله للإصلاح عنوان =وكل شيءٍ سوى الإسلام خسران
لما تركنا الهدى حلَت بنا محن =و هاج للظلم والإفساد طوفان
تاريخنا من رسول الله مبدؤه =وما عداه فلا عز ولا شان
لاخير في العيش إن كانت مواطننا =نهبا بأَيدي الأَعادي أَينما كانوا
لاخير في العيش إِن كانت حضارتنا =في كل يوم لها تنهدُ أَركان
لاخير في العيش إن كانت عقيدتنا =أضحى يزاحمها كفر وعصيان
لاخير في العيش إن كانت مبادؤنا =جادت علينا بها للكفر أَذهان
في كل أُفق على الإسلام دائرة =ينهدُ من هولها ((رضوى)) و ((ثهلان))
في ((زنجبار)) أَحاديث مروعة =مثل التي فعلت من قبل ((إِسبان))
ذبح وصلب وتقتيل بإخوتنا =كما أُعدت لتشفي الحقدَ نيران
مساجد نسفت في قبرص علناً =فهل تحرك عند القوم وجدان؟
قالوا قد اختلفت ((ترك)) و ((يونان)) =لا بل قد اختلفا، كفر وإيمان
حرب صليبية شعواءُ سافرة =كالشمس ما عازها قصد وبرهان
قد غاب عنها صلاحُ الدين واأسفاً =فراح يفتك بالإسلام ((مطران))
وحول كشمير قتلى لا عداد لهم =في كل زاوية رأس وجثمان
يفدون أَرواحهم للدين خالصة =فما استكانوا ولا ذلوا ولا هانوا
يستصرخون ذوي الإيمان عاطفة =فلم يغثهم بيوم الروع أَعوان
وذي فلسطين قد طالت مصيبتها =وخيمت في سماءِ القدس أَحزان
ضجَت من الضيم وانفتت جَلامِدُها =تدعو إلى الثأر آكام ووديان
قرآننا مشعل يهدي إلى سبل =من حاد عن نهجها لاشكَ خسران
هو السعادة فلنأخذ بشرعته =وما عداه فتضليل وبهتان
هو النشيد الذي ظلت تردده =على مسامع هذا الكون أَزمان
قد ارتضيناه حكماً لانبدله =مادام ينبض فينا منه شريان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 05:09 م]ـ
نيران وثارات
(وليد الأعظمي)
مارفرفت فوق هام العرب رايات =لو لم تصنها من الإسلام آيات
يا عاكفين على الألحان تطربهم =إخوانكم في ذرى ((بنزرت)) أموات
أطفالهم تأكل الأحجار من سغب =وشيخهم من خشاش الأرض يقتات
يا قوم كفوا عن اللذات أنفسكم =و حاسبوها فما في الأمر ملهاة
متى النهوض وهذا العرض منتهك =و الصف مضطرب و الشمل أشتات
في كل يوم لنا شكوى نقدمها =وليس تجدي شكاوى واحتجاجات
لاشيء ينفعنا إلا عقيدتنا = ((الله أكبر)) لا العزى ولا اللات
ولا يعم الهدى والخير مجتمعاً =إلا إذا خلصت لله نيات
ـ[الحب! ماهو الحب؟]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 05:59 م]ـ
جميل جدا أنا أهنئك على هذا القلب الذي تملكه بس ياتر هذا الشعر موزون
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 06:51 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة، نعم أغلب الظن موزون.
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 09:45 م]ـ
بوركت اخي الشمالي على هذا النقل الطيب الجميل.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 10:50 ص]ـ
بارك الله مرورك اللطيف أخي الكريم العاني، نفعنا الله بما عندك من العلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 12:11 ص]ـ
في قصيدته (قالوا زيارة شيخ) يقول الأعظمي:
وأنتم يا معشر الأحزاب كيف بكم = وجودكم فيه للأوطان بلواء
ماذا فعلتم أجيبونا قد انكشفت = أعمالكم، ليس بعد اليوم إخفاء
خدعتمونا بألقاب منمقة = قد تخدع القلب ألقاب وأسماء
والبعض يشتم بعضاً دونما سبب = يدعو إليه كأن القوم أعداء
مناهج القوم في الإصلاح خاطئة = ونظرة القوم للإصلاح رعناء
هذي فلسطين تدعوهم لنصرتها =ويصرخ المسجد الأقصى وسيناء
لا خير فيهم لقد ركنت عزائمهم = وفي فلسطين أعداء ألداء
فالفرقة والاختلاف وخطأ المناهج الإصلاحية المستوردة هي الأسباب الرئيسية التي عملت في إضعاف الصف العربي في مواجهة العدو اللدود في أرض فلسطين.
ومن هذا الضعف يبشر الشاعر أملاً في أن تخرج قوة مؤمنة من بغداد الرشيد والمعتصم تسترد من الروم الجدد حق المسلمين السليب فيقول في القصيدة نفسها:
مهلاً فلسطين في بغداد كوكبة = من الشبيبة أبطال أشداء
ركب الأخوة عين الله تكلؤه= ركب الجهاد له الإيمان حداء
يا قدس حسبك صيد لا يؤخرهم =عن نصرة الحق ترهيب وإيذاء
نحن المغاوير من أحفاد حيدرة لا =زعزعتنا من الأحداث أهواء
لا بد من ثورة يا قدس عاتية= منها تحل على الأعداء بأساء
حتى يفر بنو صهيون ثانية كما = تفر من الرئبال جرباء
ويرجعون إلى آفاقهم بدداً كما = إلينا من الآفاق قد جاؤوا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 12:29 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة، نعم أغلب الظن موزون.
بارك الله في حسناتك أخي أحمد على النقل المتميز الرائع ........
قصائد رائعة ومعبرة وموزونة كل الظن وليس أغلبه ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 11:24 ص]ـ
بارك الله في حسناتك أخي أحمد على النقل المتميز الرائع ........
قصائد رائعة ومعبرة وموزونة كل الظن وليس أغلبه ..
بوركت أخي رعد على مرورك الكريم وتعليقك الذي ينم على ماعهدناه عندك من تذوق للأدب والشعر نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 12:30 م]ـ
ومع هذه القصيدة الصارخة من شاعرنا المؤمن:
بيارق النصر رفي فوق وادينا
بيارق النصر رفي فوق وادينا= خفاقة فلقد حقت أمانينا
وظللي الربوات الخضر زاهرة= فالماء ينداح عطرا في سواقينا
والحقل يرفل بالأزهار ضاحكة= أريجها العبق الفواح يحيينا
وللعنادل بين الروض زغردة= تضفي سرورا على من كان محزونا
عاد الربيع جميلا في مباهجه=إن الربيع لمعنى من معانينا
فهل يعود ربيع الروح ثانية= بالحق والعدل والإيمان مقرونا
ما قيمة الحسن والأرواح ذابلة= تستمريء الذل والافساد والهونا
رانت عليها الخطايا فهي صادئة= والقلب يصدأ إن لم تجله حينا
يا تائها غرة مال ومنرلة= لا تنس قبلك فرعونا وقارونا
صالوا وجالوا وباعوا واشتروا وطغوا= وسخروا بالملايين الملايينا
وحاربوا الله فاسودت وجوههم= وأصبحوا مثلا للمستبدينا
فليعتبر من له قلب وباصرة= وليتئد من يداجي في تصافينا
نحن الذين كشفنا كل خافية= بين الأنام وقدمنا البراهينا
خضنا الحياة فما زلت لنا قدم= في موقف قلق ما كان مأمونا
(يُتْبَعُ)
(/)
لم تعرف الغمض أجفان ولا مقل= من الرصاص غدت بيضا ليالينا
فما استبد بنا عجز ولا جزع= وتلك من نفحات المصطفى فينا
رعنا الليالي وما ريعت لنا همم= وكيف يرتاع من يستشعر الدنيا
وكيف يخشى الردى من بات مرتديا= ثوب الجهاد به يغشى الميادينا
وكيف يرتاح للبلوى أخو شمم= وعينه تبصر الأوباش يبغونا
وكيف يسكت ذو حق وقد عبثت= بحقه عصبة تقفو الشياطينا
عافت هدى الله وانقادت بعاطفة= معصوبة العين لم تعرف موازينا
كنا نرى النصر قد لاحت بوارقه= وغيرنا بسراب كان مفتونا
حتى إذا جاء أمر الله صاح بهم= مدبر الكون تحريكا وتسكينا
ما بين غمضة عين وانتباهتها= الله قد صير السجان مسجونا
وزمجرت سور القرآن صارخة= فرددت بعدها الآفاق آمينا
ورفرفت راية الإسلام عالية= تطوف من حولها أطياف ماضينا
نصارع الكفر أيا كان مبعثه= ولا نقلد مشبوها ولينينا
وإنما نحن جند الله قد رصيت= نفوسنا برسول الله هادينا
نطيعه ونحامي عن شريعته= ليعرف الناس شيئا من مبادينا
نرى الحياة حياة في عقيدتنا= وما سواها فزقوما وغسلينا
يا من وضعتم قوانينا لأنفسكم= نحن اتخذنا كتاب الله قانونا
الله أنزله بالحق يرشدنا= إلى السعادة في شتى مرامينا
آياته بالهدى والعدل قد نطقت= تضفي على الحق إيضاحاوتبيينا
ضل الذي يهجر القرآن مجتديا= منهاجه بغرور من أعادينا
لسنا نريد دساتيرا مرقعة= فشرعة الله تكفينا وترضينا
يا سيد الرسل قد خبنا بتجربة= نمنا زمانا فضيعنا فلسطينا
وقد أحاطت بنا سود الخطوب كما= أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا= والشرق والغرب بالأفكار يرمينا
حتى أفقنا وقد صحت عزائمنا= لننشد الحق والأخلاق والدينا
واليوم عادت لنا البشرى وقد سطعت= أمجادنا وصعدنا في مراقينا
تهزنا ذكريات المجد دافقة= حتى نعود كما كنا عناوينا
هذي جيوش الهدى تدوي مجلجلة= تهتز مرعوبة منها أعادينا
تقدمت ولواء النصر منتشر= فوق السماكين رمزا عن معالينا
الحق يدفعها حتى تعيد لنا= بالعز ثانية بدرا وحطينا
سارت وللثأر نيران مؤججة= باتت تحاكي شظاياها البراكينا
في بأسها من صلاح الدين شدته= به تدير على الكفر الطواحينا
ترنوا إلى المسجد الأقصى تفرسه= عزائم كاللظى للثأر تحدونا
نرد كيد العدى في نحرهم ولنا= حق بأن نجعل الدنيا قرابينا
حتى نعيد إلى الإسلام هيبته= ونجعل الحق مرفوع اللوافينا
ونرجع القبة الشماء ضاحكة= ونملأ القدس ريحانا ونسرينا
ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 12:35 ص]ـ
رائعة .. اختيار مُوفق
ـ[العابرة]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 10:03 م]ـ
رائعة
وفقك الباري(/)
قصيدة رائعة للشاعر الدكتور عبد الرحن العشماوي
ـ[هنائي]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 06:01 م]ـ
عند شرم الشيخ رائعة للدكتور عبد الرحمن العشماوي
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
أنقل قصيدة للدكتور كتبها قبل خمس أو ست سنوات وذلك بمناسبة اجتماع اليهود والعرب في مفاوضات لحل الأزمة الفلسطينية وكان ــ على ما أعتقد ــ قتل محمد الدرة فقال هذه القصيدة الرائعة بحق والتي تكونت من أربع مقاطع أنقل الجزء الأول منها قائلا فيها:
عند شرم الشيخ والليل بهيمُ=والأسى في قلبي الشاكي مقيمُ
ونجوم الليل أهداب حزين=دمعها كالغيث سحته الغيومُ
مسرح كان له الليل ستاراً=وعلى المسرح كهف ورقيمُ
وعلى زاوية المسرح ذئبٌ=باسط كفيه عنها لا يريمُ
وعلى الزاوية اليمنى حذاءٌ=تفقد الأخرى وساطور قديمُ
وعلى ناصية المسرح طفلٌ=دمه ينزف والقلب كليمُ
وعلى بوابة المسرح أمٌ=حزنها مما ترى العين عظيمُ
شربت أدمعها حتى= إذا ماجفت الأدمع أسقتها الهمومُ
هي تبكي وفم المخرج يحكي=ولرعد الألم القاسي هزيمُ
هدف المخرج ماكان سليماً=حينما كان على الباب يحومُ
كان يستشرف عينيها، فلما=صرخت في وجهه فر اللئيمُ
هي تبكي الأب والزوج وابناً=وتنادي: أيها الأطفال قوموا
وهو يلقي نحوها نظرة غدر=وعلى أهدابه عشش بومُ
مسرح الغفلة يا مخرج يبد=وأن الغار الذي فيه السمومُ
***************
الشاعر / عبد الرحمن العشماوي
__________________
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 06:11 م]ـ
ما أكثر المسرحيات وما أقبح الممثلين ..
لا فض فم شاعرنا وجزاه الله خيراً على تسخيره شعره في سبيل الله ..
أختي هنائي ..
حياك الله عضوةً جديدةً بيننا نرجو منها الإفادة ولها الإستفادة ..
وفي انتظار مزيدك وجديدك ..
والسلام,,
ـ[هنائي]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:37 م]ـ
أخي رؤبة،،، الشكر موصولا لك على مرورك وتعقيبك اللطيف
تحياتي لك
دمت زائرا لموضاعاتي
هنائي
ـ[الحب! ماهو الحب؟]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 06:08 م]ـ
.... هذا حلو .... وخاصة الصور البيانية والتشابيه الفنية ....(/)
قصيدة رائعة للشاعر الدكتور عبد الرحن العشماوي
ـ[هنائي]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 06:06 م]ـ
عند شرم الشيخ رائعة للدكتور عبد الرحمن العشماوي
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
أنقل قصيدة للدكتور كتبها قبل خمس أو ست سنوات وذلك بمناسبة اجتماع اليهود والعرب في مفاوضات لحل الأزمة الفلسطينية وكان ــ على ما أعتقد ــ قتل محمد الدرة فقال هذه القصيدة الرائعة بحق والتي تكونت من أربع مقاطع أنقل الجزء الأول منها قائلا فيها:
عند شرم الشيخ والليل بهيمُ=والأسى في قلبي الشاكي مقيمُ
ونجوم الليل أهداب حزين=دمعها كالغيث سحته الغيومُ
مسرح كان له الليل ستاراً=وعلى المسرح كهف ورقيمُ
وعلى زاوية المسرح ذئبٌ=باسط كفيه عنها لا يريمُ
وعلى الزاوية اليمنى حذاءٌ=تفقد الأخرى وساطور قديمُ
وعلى ناصية المسرح طفلٌ=دمه ينزف والقلب كليمُ
وعلى بوابة المسرح أمٌ=حزنها مما ترى العين عظيمُ
شربت أدمعها حتى= إذا ماجفت الأدمع أسقتها الهمومُ
هي تبكي وفم المخرج يحكي=ولرعد الألم القاسي هزيمُ
هدف المخرج ماكان سليماً=حينما كان على الباب يحومُ
كان يستشرف عينيها، فلما=صرخت في وجهه فر اللئيمُ
هي تبكي الأب والزوج وابناً=وتنادي: أيها الأطفال قوموا
وهو يلقي نحوها نظرة غدر=وعلى أهدابه عشش بومُ
مسرح الغفلة يا مخرج يبد=وأن الغار الذي فيه السمومُ
***************
الشاعر / عبد الرحمن العشماوي
__________________
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 03:48 م]ـ
هذا الرجل مع احترامي له (ناظم) و ليس (شاعر)
فأي شخص دارس لعلم العروض يفعل ما فعله العشماوي فهو يرصُّ الكلمات لا أكثر.
ـ[هنائي]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 09:10 م]ـ
يبدو من اسمك أنه لن يعجبك أي شاعر!!!
وإذا كان النظم سهلا إلى هذه الدرجة فأرنا نظمك
شكرا لمرورك،،
تحياتي
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 12:39 ص]ـ
عزيزتي هنائي , يقول الشاعر:
إذا الشعر لم يهززك حين سماعه ....... فليس حري أن يقال له شعر
و هذه الأبيات المرصوصة أعلاه لم يهزني أي بيت فيها , وكذلك شعر العشماوي كله , فلهذه الأسباب قلت أنه (ناظم) و ليس (شاعر).
العشماوي يا سيدتي متذوق بكل ما تحمله الكلمة من معنى و الدليل برنامجه (وهج المشاعر) فكم تصنمت عند التلفاز لأسمع كلامه و نقده الرائع.
عزيزتي
لست من دراسي علم العروض , لكي أنظم لك قصيدة. و لو درسته لأغرقت هذا المنتدى بكلمات مرصوصة أسميها شعراً , وسأجعل أناس يطبلون لي , و لكن احترامي لنفسي و لهذا العلم سأبقى متذوق.
أنا متعصب للمتنبي و لكن يعجبني أي شاعر يبدع في قصائده او ابياته فكم من الشعراء قد هزتني أبياتهم.
و لكن العشق و القلب للمتنبي. و ديدني في هذا ديدن كثير من نوابغة الأدب.
و أخيراً
كلمة من المتنبي أهديها له:
أحبك يا شمس الزمان و بدره ..... و إن لامني فيك السهى و الفراقد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 01:59 م]ـ
حياك الله وبياك أختي هنائي ومرحبا بك بين بين إخوانك وأخواتك في الفصيح
ومرحباً بهذا الإختياروهذه الرائعة لشاعرنا وأحد عمالقة الشعر العربي في العصر الحديث
وكعادة شاعرنا يكتب بعض قصائده للخاصة
وفقك الله وسدد خطاك
لك وللجميع تحياتي
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 02:08 م]ـ
اعذرني أخي نعيم,
فسأرد ببعض الكلام على \متعصب للمتنبي\,
فأقول أني كذلك متعصب للمتنبي,
غير أن المقارنة تكون بين شعراء من طبقة واحدة ومن عصر واحد,
لا بين من تفصلهم مئات السنين.
لكل زمن شعره وأسلوبه وتياراته الثقافية وصبغته الأدبية.
ولذلك فمقارنة العشماوي بالمتنبي تجنّ على العشماوي والمتنبي.
العشماوي من أفضل شعراء عصرنا, وهناك من يراه أفضلهم,
وهذا لا ينقص من مكانة المتنبي في التاريخ الأدبي العربي,
بل يرسخ ثراء المخزون الأدبي قديما وحديثا.
لا بد لأحكامنا أن تكون موضوعية وعلى علم بالأدب حتى لا نجانب الصواب فيها.
بوركتم.
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 04:16 م]ـ
الأخ نعيم:
أنا لم أسيء إلى أحد (وعد إلى كلامي إن أردت) و لكن هذا رأيي , فالواجب عليك أن تحترمه ............................
---------------------------------
الأخ ضاد:
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
الكبير كبير يا (ضاد) و أشكرك على ما تفضلت به , ومن حسن حظي أن كلامي أخذ جزء من وقتك الثمين.
و لكن أنا لم أقارن بين المتنبي و العشماوي و لست بالمبتدئ الذي يقع في هذا الخطأ , و أتوقع أن الأمر التبس عليك في ردي على (هنائي).
و الشكر لله ثم لك(/)
أحتاج دواويين وأشعار العصر العباسى
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 02:04 ص]ـ
أحتاج دواويين وأشعار العصر العباسى فكل من يستطيع المساعدة فجزاه الله خيرا
ـ[قطرالندى]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 02:31 ص]ـ
إضغط هنا ( http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=15&r=n_asc&start=0)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 04:12 ص]ـ
جزاكى الله كل خير وبارك الله فيكي على هذا المجهود
انا ابحث فى اشعار الأمومة بالتحديد
إن لم يتيسر المساعدة فيكفى جدا ما ساعدتنى به
وبارك الله فيك(/)
قصيدة تحت مجهر الفصيح - إلى دودة
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 03:38 م]ـ
:::
أود أن أفتتح سلسلة من المواضيع اخترت لها اسما "قصيدة تحت مجهر الفصيح",
تتمثل في مقاربة قصائد لشعراء من عصور شتى مقاربة أدبية نقدية تحليلية تثقيفية.
والنقد مفتوح على كل شيء في القصيدة, مدحا أو دونه.
والشرط أن نقبل برأي الآخر فيها, فمقاربتنا تعتمد على تعدد القراءات والمفهومات.
أتأمل تفاعلكم مع الموضوع.
الشاعر: ميخاييل نعيمة
القصيدة: إلى دودة
التعريف بالشاعر:
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/9/95/%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D9%85%D8%A9.jpg
ميخائيل نعيمة ولد في جبل صنين في لبنان عام 1889 وانهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية في بسكنتا وتبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانيةبين عامي 1905 و 1911، ثم اكمل دراسته في الولايات الامريكية المتحدة (منذ ديسمبر 1911) وحصل على الجنسية الامريكية. انضم إلى الرابطة القلمية وكان نائبا لجبران خليل جبران في الرابطة القلمية،التي أسسها أدباء عرب في المهجر، عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي. لقّب ب"ناسك الشخروب"، توفي عام 1988.
من مؤلفاته: بلا هبل؛ همس الجفون؛ البيادر؛ كان ما كان؛ الأوثان؛ سبعون؛ المراحل؛ كرم على درب؛ مذكرات الأرقش؛ مسرحية الآباء والبنون؛
مرداد؛ أيوب؛ جبران خليل جبران؛ اليوم الأخير؛ في مهب الريح؛ هوامش؛ دروب؛ أكابر؛ أبو بطة؛ أبعد من موسكو ومن واشنطن؛ صوت العالم؛
النور والديجور.
( ... )
إعجابه بلغة القرآن الكريم
اعجب نعيمة كثيرا بلغة القرآن واقتبس منها كثيرا، واعتبر أن أبلغ النصوص العربية وردت في القرآن، قال: وأبلغ هذه النصوص: وصف الطوفان في سورة هود (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء واستوت على الجودي ... الآية)
إلى دودة
تدبّين دبَّ الوهنِ في جسميَ الفاني = وأجري حثيثاً خلف نعشي وأكفاني
فأجتاز عمري راكضاً متعثّراً= بأنقاض آمالي وأشباح أشجاني
وأبني قصوراً من هباءٍ وأشتكي= إذا عبثتْ كفُّ الزمانِ ببنياني
ففي كل يومٍ لي حياةٌ جديدةٌ= وفي كلّ يومٍ سكرةُ الموتِ تغشاني
ولولا ضبابُ الشكّ يا دودةَ الثرى= لكنتُ أُلاقي في دبيبِكِ إيماني
فأترك أفكاري تُذيع غرورَها= وأترك أحزاني تكفّن أحزاني
وأزحف في عيشي نظيرَكِ جاهلاً =دواعيَ وجدي أو بواعثَ وجداني
ومستسلماً في كلّ أمرٍ وحالةٍ= لحكمةِ ربّي لا لأحكام إنسان
فها أنتِ عمياءٌ يقودكِ مُبصرٌ= وأمشي بصيراً في مسالك عُميان
لكِ الأرضُ مهدٌ والسماءُ مظلّةٌ =ولي فيهما من ضيق فكريَ سِجْنان
لئن ضاقتا بي لم تضيقا بحاجتي= ولكنْ بجهلي وادّعائي بعرفاني
ففي داخلي ضدّان: قلبٌ مُسلِّمٌ= وفكرٌ عنيد بالتساؤل أضناني
توهّم أن الكونَ سِرٌّ وأنّهُ =يُنال ببحثٍ أو يُباح ببرهان
فراح يجوب الأرضَ والجوَّ والسَّما= يُسائل عن قاصٍ ويبحث عن دان
وكنتُ قصيداً قبل ذلك كاملاً= فضعضع ما بي من معانٍ وأوزان
وأنتِ التي يستصغر الكلُّ قدرَها =ويحسبها بعضٌ زيادةَ نقصان
تدبّين في حضن الحياةِ طليقةً =ولا همَّ يُضنيكِ بأسرارِ أكوان
فلا تسألين الأرضَ مَنْ مدَّ طولَها= ولا الشمسَ من لظّى حشاها بنيران
ولا الريحَ عن قصدٍ لها من هبوبها =ولا الوردةَ الحمراءَ عن لونها القاني
وما أنتِ في عين الحياةِ دميمةٌ =وأصغرُ قَدْراً من نسورٍ وعُقبان
فلا التبرُ أغلى عندها من ترابها= ولا الماسُ أسنى من حجارةِ صَوّان
هل استبدلتْ يوماً غراباً ببلبلٍ= وهل أهملتْ دوداً لتلهو بغزلان؟
وهل أطلعتْ شمساً لتحرقَ عوسجاً =وتملأ سطحَ الأرضِ بالآس والبان؟
لعمركِ، يا أختاه، ما في حياتنا =مراتبُ قَدْرٍ أو تفاوتُ أثمان
مظاهرها في الكون تبدو لناظرٍ =كثيرةَ أشكالٍ عديدةَ ألوان
وأُقنومُها باقٍ من البدء واحداً =تجلّتْ بشُهبٍ أم تجلّتْ بديدان
وما ناشدٌ أسرارَها، وهو كشفُها، =سوى مشترٍ بالماء حرقةَ عطشان
ـ[زينب محمد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 10:46 م]ـ
موضوعك مميز ياضاد، كما عهدناك ..
سأتأملها مليًا، ثم أعود برأيي ..
ولكن سؤال:
هل تقصد بالمقاربة، أن نذكر القصيدة بغض النظر عن ملة صاحبها أو توجهه وفكره؟؟ ..
دمت في هناءة وخير.
ـ[المها]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 10:56 م]ـ
الله .. بوركت سيدي
حين قرأت العنوان ظننتها من قصائد الميتافيزيقيين العجيبة، لكنها رائعة واعجبني حين خاطبها مستخدما "يا اختاه"
اشكرك
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:23 م]ـ
حياكما الله. قصدت بالمقاربة كل شيء. - فعلا كل شيء. كل شاردة وواردة في القصيدة, بكاتبها أو من دونه.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 03:38 م]ـ
قبل وبعد: أشعر أن تصدير الأستاذ ضاد لعبارة عن حب الشاعر للقرآن الكريم لم تكن عرضا , هي محاولة لامتصاص الغضب الذي قد يأتي مع توالي الأسطر ... على أن المباحث في حيرة تساؤلات شعراء المهجر كثيرة والاتهامات تلقى جزافا .. وهم مبدعون ما لم يذكروا عصيانا بواحا ..
وقد أثارتهم أسئلة أثارت الكثير من قبلهم .. فكلما أوغل الإنسان في غابة الثقافة "والأجنبية تحديدا " تاه في متاهات فلسفتها, وتخبط حائرا في أدغال منطقها ,,ومَنِ المهتدي؟؟ فقط من سار حاملا مصباحا إيمانيا وضوءا قرآنيا يزيل الحلكة وينير الطريق ويجيب عن الأسئلة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 03:43 م]ـ
قراءة في نص ..
حولي الكثير من القراء ممن هم أفضل مني لكني سأجرؤ لأني ورؤبة بن العجاج قد لوحنا بأوراق كهذه , وصرحت ُ بحبي لقراءات هادئة, ونقاشات راقية .. وما لبثت أن جاءت لرصيف الأدب باخرة محملة بما نريد ..
لتفسير النص ثلاثة محاور: اجتماعي وفني ونفسي ..
فالاجتماعي سيعني من يهتم بأثر المهجر على ميخائيل نعيمة أثره الديني والفكري والاجتماعي وحتى اللغوي ..
والفني يفصل النص عن مُنشِئه ويحتاج قارئا محترفا ومستمعا منصتا راغبا ,, (وملئي شوق لقراءة هذا القارئ وكلي آذان صاغية).
أما التفسير النفسي فهو حق مشاع .. كيف نزل هذا النص من روح صاحبه وكيف وقع على قارئه , وهذا ما ملكت يميني ..
عقدت ُ جبيني حين قرأت ُ "دودة " فهي حشرة لا توحي بالشاعرية كالفراشة مثلا .. لكني تذكرت أن نعيمة لم يكن الأول الذي يناجي ويحاور طرفا غريبا فالمبدعون الكبار يربطهم قاسم مشترك من سيطرة الوحدة وانعدام فهم الآخرين ..
جعلوا من الجمادات والحيوانات ومناظر الطبيعة (شريكا في الأنس) في غياب (الإنسان المشارك) ..
جعلوها صوتا حزينا .. يردد حزن أصواتهم ..
وقد بدأ هذا "التشخيص " والحوار النابع من أغوار القلب منذ قال امرؤ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل ِ
مرورا بحوار الحصان أو الرمح أو الأطلال أو حتى الشمعة والوردة والتلال والأنهار .. كلها ناجت الشعراء العباقرة وفهمتهم أكثر من البشر!! فالفكرة الفلسفية والرمزية هنا موجودة هناك ..
وتأمل معي موقفين متشابهين جدا .. متنافرين جدا ..
أبو فراس الحمداني يعاتب حمامة تنوح هديلا على نافذة سجنه في بلاد الروم .. ونعيمة يستجوب دودة تسير حثيثا ستصل إليه يوما ما ..
يقول ميخائيل نعيمة:
فها أنتِ عمياءٌ يقودكِ مُبصرٌ
وأمشي بصيراً في مسالك عُميان
لكِ الأرضُ مهدٌ والسماءُ مظلّةٌ
ولي فيهما من ضيق فكريَ سِجْنان
لعمركِ، يا أختاه، ما في حياتنا
مراتبُ قَدْرٍ أو تفاوتُ أثمان
مظاهرها في الكون تبدو لناظرٍ
كثيرةَ أشكالٍ عديدةَ ألوان
وأُقنومُها باقٍ من البدء واحداً
تجلّتْ بشُهبٍ أم تجلّتْ بديدان
وتأمل ما يقول أبو فراس
أقول وقد ناحت بقربي حمامة ٌ
أيا جارتا , لو تشعرين بحالي!
معاذ الهوى! ما ذقت ِ طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ُ ببال ِ
أتحمل ُ محزون الفؤاد قوادم ٌ
على غُصُن ِ ناء ِ المسافة ِ عال ِ
أيا جارتا , ما أنصف الدهر بيننا!
تعالي .. أُقاسمْك ِ الهموم َ تعالي
تعالي .. تري روحا لدي َّ ضعيفة ً
ترَدَّدُ في جسم ٍ يعَذَّب ُ بال ِ
أيضحك ُ مأسور ٌ! وتبكي طليقة ٌ!
ويسكت ُ محزون ٌ ويندب سال ِ؟؟!
لقد كنت ُ أولى منك بالدمع مقلة ً
ولكن َّ دمعي في الحوادث ِ غال ِ!
بركانان ثائران بالأسئلة ..
كلاهما يغبطان محاورهما جارة أبي فراس وأخت نعيمة:الحمامة والدودة ويعترفان لهما بالنعيم الذي يعيشانه بعيدا عن العالم الإنسي ..
كلاهما يعيشان الوحدة والغربة في أقسى صورها ..
إنهما يعانيان قوانين البشر القاهرة ,, وتكالب الأسئلة الحائرة ..
كلاهما لديه ذات ُالفلسفةِ المُرَّة ِليغبط الطرف الآخر ..
وهما متنافران جدا ...................
فأبو فراس مستقر ٌّ نفسيا إلى حد ٍما ..
ونعيمة مشتّتٌ فكريا إلى بُعْد ٍ ما ..
أرى أبا فراس .... يسكن مكانا موحشا باردا مظلما ..
جالسا .. يرفع نظره للأعلى ...
فيرى خلف الحمامة الفضاء الرحب والأفق الطلق ..
وأرى نعيمة .... في فضاء ٍ رحب وأفق طلق ..
واقفا يخفض نظره للأسفل
فيرى خلف الدودة مكانا موحشا باردا مظلما ..
وعند كليهما صرخت الأسئلة بلا إجابات لكن ميخائيل نعيمة تكلم ولا يعرف .. وأبا فراس يعرف ولم يتكلم .. !
إنها مرحلة ٌ متقدِّمة ٌ من مراحل اليأس والوحدة ..
وهي بلاشك مرحلة ٌ متقدمة ٌ من مراحل الإيمان بعظمة الخالق عز وجل .. اليقين بمعرفة من نحن وما أضعفنا! .. فرائس سهلة لديدان مستضعفة ..
///اللهم انقلنا جميعا ووالدينا من مراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود واكتبنا ممن تطمئن قلوبهم بذكرك سبحانك وبحمدك ///
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 03:52 م]ـ
قراءة رائعة جدا أختاه ومقارنة أروع.
جزاك الله خيرا.
أتأمل مشاركة البقية في القراءة الجادة للنص.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 11:45 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
يبدو أن السلسلة ستنقطع في حلقتها الأولى!.
تناول شيئا منها يا أستاذ ضاد فتشجع البقية على المشاركة ..
ولأني في وقت فراغي وإجازتي سأكون قارئا ثقيلا ومملا؛؛
وقفت وقوفا متكررا على القصيدة فعجبت ُ لهذه اللغة الطيِّعة التي تنثال على الشاعر انثيالا ..
تدبّين دبَّ الوهنِ في جسميَ الفاني
وأجري حثيثاً خلف نعشي وأكفاني
أ تشعر "بدبيب الوهن " يسري لأناملك وأنت تقرأ؟
ذكَّرَهُ دبيبُ الدودة ِ دبيبَ الوهن إليه .. فيجري .. .. وحثيثا لكن إلى أين؟ ..
والمثير عنده أنه كان قويا ويسيطر عليه الضعف الآن؛ "لذا لم يقل دب الضعف " ..
(في هذا النص ستواجه الكثير من صيغ الجمع:
أكفان – أشجان –أحزان-آمال .... وهي جموع قلة في ميزان الصرف ومنتهى جموع الكثرة في ميزان الصدق عند الشاعر!!)
فأجتاز عمري راكضاً متعثّراً
بأنقاض آمالي وأشباح أشجاني
تأملت ُ مليا صورة هذا الذي يجري ..
يركض في هلع .. أراه ينظر خلفه مسرعا ماذا يجتاز؟ ماذا رأى خلفه؟ على أي شيء مر؟
عمره
وحين يشغله النظر يتعثر .. يكبو ..
يا الله .. هذه ليست صخرة ملقاة إنها أمنيتي تلك وهذا ليس حجرا في الطريق إنه حلمي الحزين ذاك!!
الطريق باتجاه النهاية ليس معبدا؟
مليء ٌبأنقاض الآمال
محفوف ٌ بأشباح الأشجان!!
وأبني قصوراً من هباءٍ وأشتكي
إذا عبثتْ كفُّ الزمانِ ببنياني
كلنا يا -نعيمة – نبني ذات القصور ثم نشتكي ذات الشكوى!
ولولا ضبابُ الشكّ يا دودةَ الثرى
لكنتُ أُلاقي في دبيبِكِ إيماني
فأترك أفكاري تُذيع غرورَها
وأترك أحزاني تكفّن أحزاني
لكننا لسنا مثلك هنا إطلاقا .. لدينا من الإيمان ما يجعلنا نؤمن بخالق ومدبر دبيبها ..
فإذا ذاع غرور الأفكار وجد أمامه فضاء ً من الإجابة الشافية ..
- للإنصاف:ما أروع لحظة غسيل الجنازة هذه الأحزان تكفن الأحزان!! -
وأزحف في عيشي نظيرَكِ جاهلاً
دواعيَ وجدي أو بواعثَ وجداني
يقول: لولا ضباب الشك ..
و أقول لولا ضباب الهم ..
لسرنا وليس سيرا سعيدا في الحقيقة .. زحفٌ شاقٌ مثل الدودة .. زحف لا يعرف نداءات العاطفة ولا يدرك مثيرات الإدراك ..
حاولت التبديل بين دواعي وبواعث فاختل المعنى ..
الوجد موجود لكنه بعيد يحتاج إلى داع ٍ ..
لكن َّ الوجدان هالكٌ فيحتاج إلى باعث ..
ومستسلماً في كلّ أمرٍ وحالةٍ
لحكمةِ ربّي لا لأحكام إنسان
لولا الشك لديك أيها الشاعر , لكنها لأن الإيمان عندنا .. -وددت ُ لو لم يكن هذا جواب لولا لأخفف الحكم عن النص .. -
فلا تسألين الأرضَ مَنْ مدَّ طولَها
ولا الشمسَ من لظّى حشاها بنيران
صدقت َ والله هي لا تسأل لأنها تعرف الإجابة ولا تفتر تسبح بحمد خالقها ولكن لا نفقه تسبيحها! ..
لكن إن شئت هي تعيش حياة بسيطة حياة كل إنسان بسيط –وهذا ثناء وليس ذما- لا يعنيه اشتعال العالم ,لا تهزه تغيرات الوطن السياسية ,لا يعرف غثاء الفضاء , لم يسمع بصيحات التقليد ,
كم هو سعيد المؤمن الذي يصلي وينام لديه قوت يومه آمن في سربه ثم يتحرى الصلاة ويرابط على هذا, ويغلق عليه بابه حين تقرع الفتن طبولها حول داره!!!! هو السعيد الذي حيزت له الدنيا!!
لعمركِ، يا أختاه، ما في حياتنا
مراتبُ قَدْرٍ أو تفاوتُ أثمان
من يعي هذا؟؟ من يتدبر؟؟
قلها لكل مغرور؟؟ لأهل الأحساب والأنساب والثراء؟؟ لأهل الثقافة التي زادتهم ارتفاعا فرأوا الناس صغارا ورآهم الناس كذلك ..
وما ناشدٌ أسرارَها، وهو كشفُها،
سوى مشترٍ بالماء حرقةَ عطشان
-على ضوء المعنى الذي فهمته –
والله ما صدقت ..
وإن متأمل أسرار ها مشتر ٍ حرقة العطشان بالماء ..
{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات ٍ لأُلي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرزن في خلق السماوات والأرض ربَّنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} (آل عمران 191) َ
ـ[الهاشم]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 01:04 م]ـ
فكرة تستحق الشكر
وقصيدة تستحق التأمل
وقراءة تستحق الإشادة.
راااااائعة عبارة (الطريق باتجاه النهاية ليس معبدا.)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 08:07 م]ـ
وأنا أقول كما قال عمر رضي الله عنه لعلي كرم الله وجهه: أأعجب من القصيدة أم من تعليق أحاول أن عليه.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 11:06 م]ـ
مرورك يا أستاذ "الهاشم " إشادة وأيما إشادة ..
وتعليقك أستاذ " الشمالي " شرف يحق لي التباهي به ..
جزاكما الله عني خيرا
وأدخل السرور إليكما عاجلا وآجلا ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 03:43 ص]ـ
جعلنا الله جميعا ممن يتدبرون خلق الله ,,
وكتبنا في هذه الساعة الشريفة ..
ممن يظلهم سبحانه وتعالى ..
ممن " ذكر الله خاليا ففاضت عيناه" ..
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 03:05 م]ـ
هل تحبذون مقاربتي للقصيدة على حلقات أو مرة واحدة؟
ـ[آية العلي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 12:59 ص]ـ
لا أدري لماذا لم يجب أحد؟ ولا أدري لماذا يُسألون مقدما؟ هل هي على طريقة لا تقدم طعامك إلا لمن يشتهيه! فتفضل بالقراءة كيفما كانت فالقراء غير الأعضاء لا تسعهم المشاركة. وشكرا.(/)
بعلمي ماعبدنا الله حقاَ
ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:17 م]ـ
بعلمي ماعبدنا الله حقا=وماكنا له خير العبيد
ولكن جهلنا ماكان صدا=ومانحصي ثنائا لو نزيد
فان كانت لنا الارض تمد=وان دانت لنا أرض وبيد
فلن تبقى لنا أن ماعصينا=ولن تبقى لنا لو ما نريد
وليس لنا سوا قبرُ ولحدُ=ومن لفراقنا يبقى سعيد
وحتى من تذاكرنا ليوم=سنصبح عنده ذكرى بعيد
ولن تبكي علينا أي عين=وهل بالدمع شيئ قد يفيد
وماظني بُعيد العيش تهنو=لنا الدنيا ونرضى ان نعيد
ومن يرضى بان يبقى غثاءا=وقد كانت تقاس به الحديد
وهل يرضى عزيز القوم ذلا=وقد كانت له الدنيا تسيد
ومالي فيك يادنيايا عيد=ومالي فيك يادنيا وعيد
لقد أبصرت بعد العتم نورا=وكان له بحق أن يحيد
وصرت الان أعلم أن مالي=من الدنيا سوا الذكرى رصيد
وزاد الحق في قلبي =يقينابأنَ قد خلاقنا كعبيد(/)
صبر الحبيب
ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:21 م]ـ
أتتركني هنا وتغيب عمداً=وتستحلي غيباك بالسأل
أكان بظنك المقتول صمتاً=بأنك قد تجازي بارتحال
فقد عانقت بعد الصبر حلما=يضيق بحمله الشم الجبال
ويثقل هامتي بعد التلاقي=ويحبس دمعتي قرب انتقال
ويكفي غرباً منك ألقي=سأل لم أطيل له أحتمال
تعال فقد سموت بكل فكرِِِ=ٍوصار الفكر يحلم بأعتدال
ملكت القلب حتى هام شعري=ولم أحضا بما كنت أنال
فقلبك لن يراء في العشق مثلي=ولن يلقى كمثلي في الكمال*
الكمال اولا وخيرا لله جل في علاه ولكن ماقصدت به كمال الروح والحب وأتلاف العواطف والشجون وكمال الاحساس بالحب والصفاء في المشاعر والهيم مع الحب(/)
هواني هواك
ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:23 م]ـ
من الهوان هو الهواء ومن العذاب أتى الحب
لعلي أصبت ولكن من المحتمل ايضاُ أن أخطات نعم في الحب هوان وكذب ولعب وعذاب
وكل أحسيس الوجود تجدها في الحب وكل معاني الحياة تجدها معلقه فيه فمن يحكم عليه بحق يعتبر جائر ومن يحكم وينظر بعين المنصف يجد من الاختلاف مالا يطيق ومن الحكم مالا يصل به الي مفترق الطريق فهو القصيد ومهما بليئ يبقى رصيد وجعبه لمن يريد
أترككم للقصيد .....
هواني هواك فداك القلب هاك=فلن يبقى أسيرا يرتجي لقياكَ
أراك وليس لي أحد سواك=فمن لي أن عدمت غداً لقاكَ
رضاك هو المنال فما رضاك=فلست بمن يعذبهم جفاكَ
فكل عذابكم فيني أراه=بلاءُ ماوددت به أنفكاكَ
فمن غيري أذا عذبت عاد=يريد مع العذاب غداً هواكَ(/)
نسيناكم وكان الحق تنسوني
ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:27 م]ـ
من الصعب النسيان ومن الصعب ايضا كضم الغيض وتجاهل الاحقاد والاذعان
وعند تلك اللحظات يتبادرالي ذهنك الهواجس والاوهام ولكن مالخلاص أذ لم يكن هنالك أخلاص ولا وجود للصدق والوفاء والتضحيه فلم يعد لها قيمه لدى البعض ولن يكترث لها ايضا البعض
أترككم مع قصيده تحكي معاناتي مع بعض الاناس الذين كان لهم يوما ما الحب والاخلاص
نسيناكم وكان الحق تنسوني=فماعادت تذكرني شجونِ
لقد أنساكم الائم أختياري=فهاأنا ذا بدونكم دعونِ
فما عدت الذي كنتم تروني=وما عدت الذي قد تعرفونِ
وأني ما أسات لكم وربي=وما قد قلت فيكم مايكونِ
وما عزيت نفسي كعزائي=بمن فارقتهم حسب الضنونِ
ولكني أصبركم ونفسي=فمال النفس ألا ماترُونِ
ولن أنسا جمائلكم وربي=لاني لست من كان يخونِ
وأني ما أبتغيت رضاء عبدٍ=وفوق رضائه رب يصونِ
لكم مني الدعاء بظهر غيب=وأن بقت الجروح بها الطعونِ
ولن يكفي أعتذار جاء منكم=بلى فالعذر مني قد يكونٍ
سألتكم دعوني لا تسالوا=لما هذا ففي قلبي الكمونٍ(/)
(جديد في الهواء)
ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:35 م]ـ
قولي أحبك وسأليني هل أحب؟ =وأتركيني بين أحساسي أحار
وأحملي قلبي بحبٍ طالما=زاد فيني الشوق أياما وغار
وأعذريني أن تملكني السكون=بين حبٍ ووفاءٍ وأنتظار
أولا زلت جديدا في الهواء=يجهل الحب وكيف الاعتذار
وأعذريني أن اطلت الصد عنكي=فلقد عشت سنينا في أحتضار
كنت أشكي كل يومٍ للهواء=عله ياتي لنا رد أعتبار
لكن الاقدار في الدنيا سوا=كل مظلوم لهُ يومُ يثار(/)
كفكفي الدمع
ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:39 م]ـ
كفكفي الدمع تعالي=نمسح الدمع سوياً
فلقد عشت أداري=دمعتي منكٍ ملياً
وملكيني فيكٍ حبا=وأحبسيني فيكٍ حياَ
هل رضيتيني أعاني=او تركتيني أبياً
هل دعاك الشوق نحوي=أو اخذتيني سبياً
أتركيني فيك لحناَُ=طال في الحب شدياَ
فانا ما اخترت الا=ان أكون لكي وفياً
أعذريني الشوق عندي=زاده الهجران غياَ
وأستباح الحب مني=وأرتضيت الموت حياَ
كفكفي الدمع تعالي=حان وقت الحب هياَ
ـ[زينب محمد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:43 م]ـ
أخي عبدالله ..
إذا كانت هذه من نظمك، فاذهب بها إلى منتدى الإبداع، وستجد هناك ما يسرك ..
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 11:58 ص]ـ
اخي عبدالله لقد قرأت مواضيعك كامله
ولكني وجدتها مقتصره على الغزل
فياحبذا لو تنوعت مواضيعك
أخوك الحارث
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 02:06 ص]ـ
أسفي عليك يا عبد الله
مشاركات رائع ولكن طمست وطمس صاحبها معها ليتك بيننا الآن فإني أرى فيك قلبا مرهفا
فانا ما اخترت الا = ان أكون لكي وفياً
كأن به شائبة؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 09:37 ص]ـ
أخي عبدالله ..
إذا كانت هذه من نظمك، فاذهب بها إلى منتدى الإبداع، وستجد هناك ما يسرك ..
وأنا أكرر دعوة الأخت زينب وإن لم تكن من نظمك حبذا لو علرفتنا بصاحبها
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 09:43 ص]ـ
اخي عبدالله لقد قرأت مواضيعك كامله
ولكني وجدتها مقتصره على الغزل
فياحبذا لو تنوعت مواضيعك
أخوك الحارث
السلام عليكم
أهلا بالحارث، الأخ والصديق، اشتقنا إليك وإلى إطلالتك الجميلة
لا حرمنا منك.(/)
هل سمعتم أجمل من هذه الأبيات؟
ـ[أأحلام]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 12:01 ص]ـ
هل سمعتم أبياتا في الكرم أجمل من هذه؟
تعود بسط الكف حتى لو أنه
ثناها لقبض لم تجبه أنامله
ولو لم يكن في كفه غير روحه
لجاد بها فليتق الله سائله
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
أرجو إضافة المزيد من الابيات في الموضوع مع الشكر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أأحلام طبعاً عند كثير من النقاد هي أفضل ما قيل في الكرم، والأبيات لأبي تمام في مدحه للمعتصم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 10:40 ص]ـ
إذ اعتزّ بالمال الرجال فإننا=نر عزّنا في أن نجود وأن نسخو
وعزّ الورى بالمالِ ينسخ عاجلاً=وعزّ الفتى بالجود ليس له نسخُ
البستي
ـ[أأحلام]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 05:28 م]ـ
شكرا أيها الشمالي
ـ[بخيت]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 11:45 ص]ـ
أضاحك ضيفي قبل انزال رحله ..... ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للاضياف ان يكثر القرى .... ولكنما وجه الكريم خصيب
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 04:52 م]ـ
ما قال "لا" قطّ إلا في تشهده=لولا التشهد كانت لائه نعم
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 08:42 م]ـ
بااارك الله فيك أختي أحلام على موضوعك الجميل
ومن ذلك قول البحتري مادحا ..
ولقد جمعت فضائلا ما استجمعت = يفنى الزمان وذكرها لم يهرمِ
مثل الكلام تفرقت أنواعه = فرقا ويجمعها حروف المعجم
ـ[مُسلم]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 09:35 م]ـ
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ما معنى هذا البيت؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:14 م]ـ
ما معنى هذا البيت؟
يقول يفرح بالسائل حتى كأن السائل يعطيه ما يسأل بدل أن يأخذ منه!!
ـ[أم أسامة]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:30 م]ـ
بوركت أخيتي أأحلام وكل من ساهم معك في أثراء الموضوع ...
دمت بود
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:34 م]ـ
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعجبه أبيات أمية بن أبي الصلت في
عبد الله بن جدعان ومنها:
أأذكرُ حاجتي أمْ قد كفاني=حَيَاؤُك إِنّ شيمتَك الحياءُ
وعِلُمك بالحقوق وأنتَ قَرْمٌ=لك الحسبُ المهذَّب والسَّناءُ
كريمٌ لا يغيِّرهُ صباحٌ=عن الخُلُق الكريمِ ولا مَساء
إذا أثنى عليك المرءُ يوماً=كفاه مِن تعرُّضِه الثَّناءُ
تبارِي الرِّيح مكرُمةً ومَجداً=إذا ما الكلبُ أجْحره الشِّتاء
وخصوصا هذا البيت:
إذا أثنى عليك المرءُ يوماً=كفاه مِن تعرُّضِه الثَّناءُ
ـ[بخيت]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:50 ص]ـ
عجبا لمن طلب المحا .... مد وهو يمنع ما لديه
ولباسط اماله .... للمجد لم يبسط يديه
لمَ لا احب الضيف او .... ارتاح من طرب اليه
والضيف يأكل رزقه .... عندي ويحمدني عليه
ـ[وليد]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 11:20 م]ـ
يجود بالروح إن ضن البخيل بها
والجود بالروح أعلى غاية الجود
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 08:32 م]ـ
و يُؤثرُ الموتَ علَى حالةٍ=يَعجزُ فيها عنْ قِرَى الضَّيفِ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 10:17 م]ـ
قالها نصيب لسليمان بن عبد الملك
قفوا خبروني عن سليمان إنني=
لمعروفه من اهل ودّان طالب
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله=
ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
هو البدر والناس الكواكب حوله=
ولا تشبه البدر المضيء الكواكب
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 10:19 م]ـ
المعذره
نسيت أن أقول أنها أبيات جميلة أمتعتنا بها
بارك اللله فيك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 11:52 م]ـ
.
.
إِذا قالَت حَذامِ فَصَدِّقوها = فَإِنَّ القَولَ ما قالَت حَذامِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 12:19 ص]ـ
المعذره
نسيت أن أقول أنها أبيات جميلة أمتعتنا بها
بارك اللله فيك
لا أصدق عيناي ... الأحيمر السعدي هنا؟؟
أهلا أهلا بأخي الحبيب الأحيمر ..
أرجو أن تبقى هنا ولا تفارقنا ,, افتقدناك حقا ..
فأنا أعتبرك من مؤسسي هذا المندى العظيم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:21 ص]ـ
السلام عليك يا صديقي رعد وعلى كل الإخوة والأخوات في المنتدى
وأنا والله كذلك أفتقدتكم والمنتدى كثيراً
ولكن الظروف أقوى من شوقي: d
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 04:02 ص]ـ
مررت مرحبا بأخي الكريم
الأحيمر
ـ[الحصماني]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 03:05 م]ـ
ومن عجب أني أحن اليهموا
ويشكوالنوى قلبي وهم بين أضلعي
وتبكيهموا عيني وهم في سوادها
واسأل عنهم من لقيت وهم معي
وقال آخر
ان قلت غبتم فقلبي لايصدقني
اذ انت فيه مكان السر لم تغب
او قلت ماغبت قال الطرف ذا كذب
فقد تحيرت بين الصدق والكذب(/)
شرح الابيات
ـ[الاهدل]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة االلة وبركاتة
اود شرح ابيات القصيدة واكمالها لانها لم تحضرنى مع الاسف
يانيل يانبع الحنان خلودا(/)
مع ابن خفاجة الأندلسى فى وصف شجرة منوّرة
ـ[أبوالروس]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 01:04 ص]ـ
من شعراء الأندلس ابن خفاجة
دائما ما أتذكر قصائد الأندلس التى تصور جمال الحدائق والبساتين فى تلك البلاد فإذا الزهور والأقاحى يشخصهم الشعراء فى صورة أندلسيات جميلات،وإذا بنا نقف على أعتاب حياة عظيمة تمتلىء بشتى صور الفتنة والروعة0
ومن القصائد التى نعرض لها نصا لابن خفاجة الأندلسى فى وصف شجرة منوّرة
يا رب مائسة المعاطف تزدهى ... من كل غصن خافق بوشاحِ
مهتزة يرتج عن أعطافها ... ما شئت من كفل يموج رداحِ
حطّ الربيع قناعها عن مفرق ... شمط كما ترتد كأس الراحِ
لفاء حاك لها الغمام ملاءة ... لبست بها حسنا قميص صباحِ
نضح الندى نوّارها فكأنها ... مسحت معاطفها يمين سماحِ
ولوى الخليج هناك صفحة معرض ... لثمت سوالفَها ثغورُ أقاحِ
يرسم ابن خفاجة صورة لشجرة تهتز وتتفاخر بأغصانها المتحركة ذات الوشاح الأخضر، وعند اهتزاز هذه الشجرة تبدو أردافها المكتنزة، وقد تناولت يد الربيع أعلاها فبدت شابة بعد أن كانت عجوزا وهى فى هذه الحال تشبه كأس الراح الذى يعود بعد غياب، وهذه الشجرة لفّاء-كثيرة القشر- قد نسج الغمام لها عباءة وهذه العباءة هى قميص الصباح لها، وقد رشّ الندى نوّارها فازدهى وأشرق فكأنما أصابتها يد كريمة فبدت فى ذلك المنهج البهيج، أما الخليج فقد صار عاشقا منصرفا عن محبوبته وقد قبلت سوالفه زهور الأقاحى0
والقصيدة التى ندرس بعضا من أبياتها تمزج بين روعة الطبيعة وروعة المحبوبة، ففى كل بيت من الأبيات السابقة نلمح وصفا ظاهرا لتلك الشجرة التى فتن بها ابن خفاجة ونلمح أيضا غزلاخفيا فالألفاظ والمعانى تتناسب مع الغزل ولذا نخلص إلى أن الطبيعة والمرأة لدى ابن خفاجة شىء واحد يتنفس فيه الإنسان روح الجمال، وما تقبيل ثغور الأقاحى لسوالف الخليج إلا صورة رمزية لتقبيل المحبوبة له وتعلقها به، ولعلى فى هذا أستحضر بيت الأعشى:
علْقتها عرضا وعلقت رجلا غيرى ... وعلق أخرى غيرها الرجل
ونلاحظ أنّ مستوى الكثافة التصويرية عال بشكل ملحوظ فى الأبيات المدروسة، وهى فى كثافتها تترابط مع بعضها البعض وهذا يشير إلى قوة بناء الفكرة وإحكام نسجها والوحدة العضوية لكل أجزاء النص، والحركة متواجدة فى الأبيات بصورة راقصة 0
وأخلص أيضا إلى تأثر ابن خفاجة بالمتنبى فى قصيدته الشهيرة فى كافور التى مطلعها0
أود من الأيام ما لا توده ... وأشكو إليها بيننا وهْى جنده
هذه القصيدة التى امتزج فيها الهجاء الخفى بالتملق الظاهر الكاذب، وإن كان الوزن مختلفا فوزن قصيدة ابن خفاجة البحرالكامل المقطوع الضرب، أما المتنبى فوزن قصيدته البحر الطويل المقبوض العروض والضرب0
ـ[أأحلام]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 10:21 م]ـ
الله الله الله
رائع
ـ[ابو لمار]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 04:07 ص]ـ
رائع ارجو منك كتابة القصيدة كاملة او خمسة عشر بيت منها لاني اريد القصيدة(/)
من أجل (رؤبة) ... حُبُّ المتنبي لأخت سيف الدولة (خولة)
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 07:45 ص]ـ
الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله و أزواجه الطاهرات و على صحابته الكرام
طلب مني أخي (رؤبة) أن أذكر ما كتبه العلامة (محمود محمد شاكر) في حب المتنبي لأخت سيف الدولة في كتابه (المتنبي ... رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) و لن أرد طلبه ليس لأنه عضو في هذا المنتدى فحسب أو شخص أحببته و لكن لأنه (رؤبة بن العجاج).
أخواني و أخواتي:
هذا باب كامل نقلته لكم بالتمام و الكمال من صفحة (333) إلى (355) , فأرجو منكم قراءتها بتمعن و بقلب متفرغ صادق , و رجائي هذا لسببين:
الأول: هو الكم العلمي الموجود في هذه الورقات من شيخنا العلامة , فهو ليس كلاماً يكتب أو مداداً يُجَرّ , بل لو قرأتم ما قرأته في مقدمة هذا الكتاب في كيفية وصول الشيخ إلى منهجه هذا لما استقللتم الدقائق في قراءة هذه الورقات أو الساعات في قراءة الكتاب.
الثاني: حب الخير لكم , أريد منكم أن تستمتعوا و تستلذوا مع فن قراءة ما بين السطور , فهو فن لا يجيده إلا النوابغ وهم للأسف قلة.
بسم الله أبدأ ..............
المصدر:
الكتاب: (المتنبي .. رسالة في الطريق إلى ثقافتنا).
المؤلف: (الدكتور محمود محمد شاكر).
الناشر: (مطبعة المدني) و (دار المدني بجدة).
تاريخ الطبعة: (1407 هـ -1987م).
(سنة 337 - 346) حبُّه "خولة" أخت سيف الدولة.
لعينيك ما يلقى الفؤاد و ما لقي ..... و للحب ما لم يبق مني وما بقي
وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه ... وفي الهجر , فهو الدهر يرجو و يتقي
سقى الله أيام الصِّبا ما يسرها ... و يفعل فعل البابلي المعتَّق
إذا ما لبست الدهر مستمتعاً به ... تخرقت و الملبوس لم يتخرق
\ ....... قد رأيت قبل أن الحوافز التي اجتمعت على أبي الطيب من أول أمره إلى عهد اتصاله بسيف الدولة , إنما كان ترفُّقا من القدر و تمهيداً للنبوغ الفذ الذي صار به صاحبنا شاعر العرب و لسان العربية الذي استحكم في عصره , و ضرب بحكمته على من كان قبله , ومن أتى بعده. و قد ذكرنا من أداة نبوغه و أسبابه ما تيسر لنا جمعه في هذه الكلمة , إذ كانت الأشياء مرهونة بأوقاتها من المعاني و منازلها من الكلام.
و رأيت أن اتصاله بسف الدولة نقل قلب الرجل من منزلة إلى أخرى , نقله من منزلة الإحساس الشخصي الموحد , إلى منزلة الإحساس الشخصي المتولج في الاجتماع المزاحم في سياسته , المؤمِّلِ في سيف الدولة رد السلطان إلى العرب و العربية , بعد الغلبة و الظفر و تحقيق الأماني. وكان هذا سبباً في انتفاض قلب (الرجل الشاعر) بالفرح المستولي عليه , الغالب على عواطفه. ثم أيضاً ما استنبطناه مما سبَّبَ في هذا القلب أسباباً للألم الحزن والأنين و البكاء و الحسرة فصار التنازع في هذا القلب بين الفرحة الغالبة و الحسرة المتمكنة , سبباً في استخراج مكنوناته , وتوليد المعاني الجديدة من الصراع الهائل الذي كان فيه. و بذلك خرج أبو الطيب عن طوره الأول المحدود بحدِّه , إلى الطور الثاني المتفاسح المترامي إلى كل غايات الحياة و أسبابها وما يكون فيها وما يكون منها.
وكان هذا الرجل الشاعر إنما يعتمد في توليد معاني شعره على استيعاب ما بنفسه من الأفراح و الآلام , ما تقادم منها وما جدّ , ثم الاستغراق في تأمل هذه الذخائر التي في نفسه وردّ بعضها إلى بعض , و ربط الغائب منها بالشاهد , و عطف الأول منها على الآخر , و كأنما كانت تتراءى لعينيه حوادث قلبه وحوادث دهره , و تتردّد في سمعه أصوات قلبه موصولة بأصوات الناس و كلامهم ما قلّ منها وما عظم. وكان هذا الاستغراق في تأمل ما بنفسه , هو أحد الأسرار العظيمة في تصوير شاعريته , وتسويتها و تنشئتها و تغذيتها و تنميتها إلى الغاية التي هي عليها في شعره.
(يُتْبَعُ)
(/)
و قد بينا قبل أن من أداة هذا الشاعر العظيم ما أودعه الله فيه من الحس المرهف , وما وهبه من العاطفة الملتهبة المتوقدة التي لا يخبو لها ضرام , وراثة كان ذلك من جدته , أو فطرة فطره الله عليها غير موروثة. وكان هذا الرجل في أول أمره مطالباً بثأر قد نشئ عليه , وأخذ به من صغره , حتى شغل فكره و عقله , وتدفق في بنيانه كله تدفق الدم , و صار أصلاً من الصول التي قامت عليها كل حالته النفسية = على ما ذكرناه أولاً , و تدرجنا في بيانه إلى عهد اتصاله بسيف الدولة = وقد بلغ من العمر أربعاً وثلاثين سنة , و هي السن التي تستحكم فيها الأصول , و تستقر المذاهب , و يقف الرجل عندها لا يملك في تبديل أمره حولاً ولا قوة إلا أن يشاء الله , و خاصة من كل مثل المتنبي قد عركته الأيام من صغره , و تحاملت عليه و رمت به تنورها حتى استوى على صورة بعينها , واستمر مريره على ما فيه القوة المستحصدة و المنة الدائبة الفورة و النزاع , لا تستقر ولا تهدأ ولا تطمئن.
هذا , ....... وقد استوقفنا , ونحن نتتبع شعر الرجل على طريقتنا و مذهبنا , الفرق الكبير الكائن بين شعره الأول , وشعر الذي قاله في حضرة سيف الدولة , وتدبرنا الأسباب عل ما بيناه قبل , فلم يستو عندنا أن يكون ذلك من أجل ما ذكرناه قبل وحسب , فعدنا نجدد الرأي لذلك , ونقرأ ما بين كلمات الرجل من المعاني , و نستنبط من روائع حكمه وبلاغته ما يهدينا إلى السبب الأكبر في هذا التجويد الفذّ الذي غلب به الرجل على شعراء العربية , فاستروحنا في شعر الرجل نفحة من نفحات "المرأة" التي تكون من وراء القلب تصنع للشاعر المبدع بيانه , و تتخذ من فنها النسوي مادة تهيئها لفن صاحبها و عبقريته و نبوغه. فأتممنا الأمر على ذلك , ورجعنا إلى شعر أبي الطيب وما وقفنا عليه من أسرار نفسه , وتمثلنا "المرأة" بينهما وهي دائبة تصنع له بيانه و تهيئ له فنه , فاستوى الأمر على ذلك. وطلبنا الدليل , فدلنا على المرأة التي سكنت قلب أبي الطيب وهو في ظل سيف الدولة و جعلته حكيم الشعراء و شاعر الحكماء.
كان صاحب الحكمة أبو الطيب يصنع حكمته بالتدبر في معرفة نفسه , و استبطان أسرارها و إدراكها , فلما جاءته "المرأة" و أرادت كبرياءه على الخضوع لها و التصرف بأمرها , وقعت نفس هذه المرأة بأسرارها و أحداثها في نظرات أبي الطيب النافذة المتولجة إلى ما وراء الواقع و الحس الملموس , و بين نفسه بأحداثها و أسرارها و ما انطوت عليه و ما تجللت به , ولما كانت نفس المرأة المحبوبة هي تمام نفس الرجل المحب و تكملتها , كانت دراسة الحكيم المحب لنفسه المكملة التامة بالمرأة المحبوبة , إنما هي دراسة للكون له , فإن العاشق لا يرى الدنيا بأسرارها إلا بعيني من يعشق , وهي على ذلك الدنيا المترامية , بعد أن كانت قبل عشقه محصورة في دائرتها من نفسه الناقصة غير التامة. و الحب القوي النافذ الذي يتملك حواس المحب و يغلب عليها , هو بطبيعته امتداد بهذه الحواس إلى غايات بعيدة لم تكن تصل إليها قبل غلبته على القلب و النفس و الفكر. فلهذا حين أحب أبو الطيب = الرجل الثائر المتكبر الشاعر الحكيم البياني الفكر و اللسان = كان امتداد نفسه و تراميها إلى غايات بعينها من الرجولة و الثورة و الكبرياء و الحكمة و الفكر , ولم يستطيع أن يكون بعد أن غلب الحب قلبه و تفاسح به , شاعراً غزلاً رقيق البيان. و هذا هو السر عندنا في ضعف مادة الغزل عند أبي الطيب , و قوة مادة الحكمة وما إليها , مما هو من طبيعته المتأصلة فيه على ما فصلناه في أثناء كلامنا. وليس يصح عندنا أن لا يكون أبو الطيب عاشقاً صبَّاً متدَّلهاً , ما لم نجد في شعره غزلاً ولا أنيناً و حنيناً و بكاءً.
و الآن , و بعد هذه المقدمة , نحاول أن نعين لك "المرأة" التي أحبها أو الطيب على ما يتفق لنا , إذ كان ترتيب هذا الموضع من الكلام مما يستدعي النظر في أكثر شعر أبي الطيب و تقليبه على المذهب الذي اتخذناه , فيخرج الأمر من حدّه ولا تتسع له هذه الورقات.
لما ماتت أخت سيف الدولة الصغرى , وقف أبو الطيب يعزيه و يرثيها , و يسليه ببقاء أخته الكبرى, وذلك في يوم الأربعاء للنصف الثاني من شهر رمضان سنة 344هـ , وبعد سبع سنوات من مقامه في حضرة سيف الدولة , فأنشده قصيدته التي أولها:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن يكن صبرُ الرزيئة فضلا .... تكن الأفضلَ الأعزّ الأجلاّ
و طفق يمدح سيف الدولة بمناقبه مما يصلح لهذا الموضع من العزاء , إلى أن قال:
أينَ ذي الرِّقّةُ التي لَكَ في الحَرْ ...... بِ إذا استُكرِهَ الحَديدُ وَصَلاّ
أينَ خَلّفْتَهَا غَداةَ لَقِيتَ الـ ........ ـرّومَ وَالهَامُ بالصّوارِمِ تُفْلَى
قاسَمَتْكَ المَنُونُ شَخْصَينِ جوْراً ..... جَعَلَ القِسْمُ نَفْسَهُ فيهِ عَدْلا
فإذا قِسْتَ ما أخَذْنَ بمَا غَا .......... دَرْنَ سرّى عَنِ الفُؤادِ وَسَلّى
وَتَيَقّنْتَ أنّ حَظّكَ أوْفَى .......... وَتَبَيّنْتَ أنّ جَدّكَ أعْلَى
فأبو الطيب يطلب من سيف الدولة أن يقيس أخته الصغرى التي ماتت , إلى أخته الكبرى التي بقيت , فإذا فعل ذلك كان يلوى له و تسريه للهم عن قلبه. ولا ندري كيف يتفق أن يخطر لشاعر يرثي امرأة محجبة ماتت , أن يذكر أخرى = و تكون أختها = و يعزي أخاها بهذا العزاء الغريب؟ ثم يزيد فيقول له: إنك إذا فعلت ذلك الذي دللتك عليه "تيقنت" أن حظك في بقاء هذه الكبرى أوفى من حظ الموت في أخذ الصغرى؟ و كيف يُيقِّن أبو الطيب سيف الدولة من حسن حظه ببقاء الكبرى , إلا إذا كان هو على يقين من ذلك؟ وكيف يكون على يقين من ذلك , إلا وهو يعرفها معرفة تفضي به إلى هذا اليقين؟
ثم مضى أبو الطيب في القصيدة كلها يمدح سيف الدولة , ولم يتعرض لهذه الفتاة أخته الصغرى إلا في موضع آخر , إذ يقول:
خِطْبَةٌ للحِمامِ لَيسَ لهَا رَدٌّ ........ وَإنْ كانَتِ المُسمّاةَ ثُكْلا
وَإذا لم تَجِدْ مِنَ النّاسِ كُفأً ........... ذاتُ خِدْرٍ أرَادَتِ المَوْتَ بَعلا
فالعجب أن يكون ذلك عزاء ..... , فإن أبا الطيب قد قدّم الكبرى في المنزلة , فكان أولى إذن أن تموت الكبرى , إذ هي ولاشك عند أبي الطيب أفضل من هذه الصغرى التي لم من الناس كفئاً يكون لها زوجاً , فاختارت الموت بعلاً لها!! و هذا التناقض يدلنا على أن الرجل كانت قد اقترنت في عينه صورة الكبرى بصورة الصغرى , فاضطرب قوله ولم يمض على سنن ونهج , وذلك لاضطراب نفسه الذي أظهر ما في قلبه و كسف عنه تدفقه حين ذكر هذه الكبرى فقال فيها البيتين: ((فإذا قست ......... الخ)).
قلما ماتت الكبرى هذه التي ذكرها هنا = وهي خولة أخت سيف الدولة , في سنة 352هـ , أي بعد ذلك بسنوات ثمان , وكان أبو الطيب يومئذ بالكوفة , فورد عليه خبرها , فكتب إلى سيف الدولة قصيدة فيها (44) بيتاً , منها واحد وثلاثون في ذكر خولة هذه , و ستة أبيات في ذكر الدنيا و نكدها , ولم يذكر سيف الدولة إلا في سبعة أبيات منها. هذا مع أن القصيدة التي رثى بها الصغرى , لم يذكر فيها الصغرى مفردة , إلا في بيتين هم: (خطبة للحمام ...... ) , وذكر الكبرى ومعها الصغرى في ثلاثة أبيات هي (قاسمتك المنون ....... ) , وجعل بقية القصيدة , وعدتها (42) بيتاً , في مدح سيف الدولة , إلا قليلاً في الحكمة والحياة. أليس هذا عجيباً!
كان الفرق بين القصيدتين بيناً واضحاً لا خفاء فيه , وكانت الثانية في رثاء "خولة" عاطفة قد أخذها الحزن و غلبها البكاء .... يقول أبو الطيب , و افتتحها بخطاب خولة:
يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ ........ كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً ........... وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ
لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه .......... وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ
غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ .......... بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ
وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ ............ وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ ............ فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً ............. شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
تَعَثّرَتْ بهِ في الأفْوَاهِ ألْسُنُهَا ............. وَالبُرْدُ في الطُّرْقِ وَالأقلامُ في الكتبِ
كأنّ "خولة" لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا ................ دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ
وَلم تَرُدّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ .............. وَلم تُغِثْ داعِياً بالوَيلِ وَالحَرَبِ
(يُتْبَعُ)
(/)
أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ .......... فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ
يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ .............. وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ
بَلى وَحُرْمَةِ مَنْ كانَتْ مُرَاعِيَةً ............ لحُرْمَةِ المَجْدِ وَالقُصّادِ وَالأدَبِ
وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها ............ وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ
وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً ............. وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ
يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها ............ وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ
..............................................................
..............................................................
وَإنْ تكنْ خُلقتْ أُنثى لقد خُلِقتْ ............ كَرِيمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسبِ
.............................................................
فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ ................. وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ
وَلَيْتَ عَينَ التي آبَ النّهارُ بهَا ............... فِداء عَينِ التي زَالَتْ وَلم تَؤبِ
............................................................
وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا ............. إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ
قَد كانَ كلّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتها ............. فَمَا قَنِعتِ لها يا أرْضُ بالحُجُبِ
وَلا رَأيْتِ عُيُونَ الإنْسِ تُدْرِكُها ............. فَهَلْ حَسَدْتِ عَلَيها أعينَ الشُّهبِ
وَهَلْ سَمِعتِ سَلاماً لي ألمّ بهَا ............. فقَدْ أطَلْتُ وَما سَلّمتُ من كَثَبِ
وَكَيْفَ يَبْلُغُ مَوْتَانَا التي دُفِنَتْ .............. وَقد يُقَصِّرُ عَنْ أحيائِنَا الغَيَبِ
...........................................................
.............................................................
قد كانَ قاسَمَكَ الشخصَينِ دهرُهُما ........ وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بالذّهَبِ
وَعادَ في طَلَبِ المَترُوكِ تارِكُهُ ........... إنّا لَنغْفُلُ وَالأيّامُ في الطّلَبِ
مَا كانَ أقصرَ وَقتاً كانَ بَيْنَهُمَا ............ كأنّهُ الوَقْتُ بَينَ الوِرْدِ وَالقَرَبِ
و لست تخطئ فيما نرى , ما تضمنته هذه الأبيات من القصيدة من العاطفة التي عطفته على هذه التي يرثيها , وما يتوهج في ألفاظها من نيران قلبه. ولست تخطئ أنين الرجل و حنينه و بكاءه. ولا بد لنا هنا من بعض القول في أبيات منها نشرح به أمر أبي الطيب على وجهه.
قد ذكرنا قبل أن الانتقال من معنى إلى معنى في شعر أبي الطيب , هو الموضع الذي ينبغي لنا الوقوف عنده و تمييزه و التبصر في أوائله و أواخره , إذ كان الانتقال في شعره هو الذي يعينك على الكشف عن أسرار قلبه و نفسه و حياته. فإذا شئت الآن فانظر إلى انتقاله من قوله في مخاطبة الموت: ((وكم صحبت أخاها في منازلة!)) إلى ذكر ما أفزعه و كربه , وهزّ نفسه وحزّ فيها إذ يقول:
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ ............ فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً ............. شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
و الرأي عندنا أن هذين البيتين هما أول ما قاله أبو الطيب من القصيدة حين بلغه خبر موت حوله وهو بالكوفة , ففزع قلبه , واضطرب أمره , وانتشرت عليه عواطفه , ففي البيتين أثر قلبه الفزع المضطرب , وعليها وسمٌ من لوعته و حرقته.
و قد غلب أبا الطيب بيانه في هذين البيتين , فصرّح فيهما بكل ما يضمر لخولة من الحب. أنظر كيف جعل الخبر يطوي الجزيرة كلها يقصده وحده دون غيره , وقد خصّص ذلك بقوله (حتى جاءني) , وفي هذا من غلبة الحب على قلب أبي الطيب ما جعله يرى أن هذا الخبر بموتها = الذي سمعه وهو بالعراق , وقد كان قد علمه الناس ولا شك = لم يقطع أرض الجزيرة إلا ليبلغه هو , و الحب دائما يخص و يضيّق بمثل ذلك. ولا يرى فيه الشَّرِكة , ولو تساوى الناس جميعاً في المشاركة فيه أو العلم به. ثم إن أبا الطيب نسب الفزع الذي لحقه إلى آماله , إذ كانت آماله كلها في الحياة بعد حبه خولة متعلقة بها و بحياته , فلما جاءه الخبر بموتها فزعت آماله هذه أملاً أملاً إلى الشك
(يُتْبَعُ)
(/)
في الأمر الواقع , و إلى طلب الحيلة في رده و تكذيبه , عسى أن تجد لها متعلقاً تستمسك به. فلما أخفقت الآمال أملاً أملاً , وقطّعها الخبر الذي سمعه بالصدق و اليقين , سقطت نفس الرجل ولم تستمسك على رجولتها و قوتها , وغرقت في دمعها حتى شرقت به. وهذه حالة في الحب القوي العنيف الذي يستولي على القلب , ولا يجعل للحياة بآمالها معنى إذا فقد من يحب , أو ساءه من أمره ما يسوءه. فهذا من أبي الطيب دليل على أن كلامه هذا ليس كلام شاعر يرثي أخت صديقه و أميره , و إنما هو كلام قلب محب مفجوع قد تقطعت آماله من الدنيا بموت حبيب قد فجعته المنية فيه.
ومثل ذلك في الدلالة على ما أصاب قلب أبي الطيب من الفجيعة التي تخصه بموت "خولة" , قوله:
أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ .......... فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ
يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ .............. وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ
فليس يطول الليل على شاعر من أجل أخت أمير , و إنما يطول عليه من أجل حبيبته التي فاته بها الموت. ثم زاد أبو الطيب في الدلالة بقوله: إن سيف الدولة يظن أن فؤاده غير ملتهب , وأن دمعه غير منسكب , وما لسيف الدولة و لهذا؟ أيحب سيف الدولة أن يلتهب قلبه و ينسكب دمعه من أجل أخته , أو يسوءه إذا لم يكن ذلك كذلك؟
هذا , ولا نشك نحن = من قِبل ما جمعناه عندنا من الدلائل في هذا الأمر المتعلق بحب أبي الطيب و خولة أخت سيف الدولة = في أن سيف الدولة كان على علم بما كان بينهما من المحبة الغالية على أمرهما , و أنه كان قد وعد أبي الطيب عِدَةً لم يفِ له بها في أن يزوجه أخته هذه , وكان ذلك سراً بينهما , اتصل بعض خبره بأبي فراس الحمداني , فكان سبباً في العداوة الباغية بين الرجلين. لولا علم سيف الدولة بذلك لما استباح أبو الطيب لنفسه أن يكتب هذه القصيدة إلى سيف الدولة , على كثرة الإشارات فيها إلى أمره و أمر (خولة) و الحب الذي بينهما.
ومن الشواهد غير ما ذكرناه مما يدل على الحب الذي بينهما دلالة واضحة لا تخفى على مثل سيف الدولة , قوله:
وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها ............ وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ
وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً ............. وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ
يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها ............ وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ
الأبيات الثلاثة , فقد ذكر أبو الطيب أخلاق خولة , ثم ذكر ما كانت عليه من علو النفس و الهمة منذ نشأتها , ثم ذكر ثغرها ابتسامتها , وهذه كافية في الدلالة على معرفته (خولة) معرفة صحيحة عن خبرة ولقاء , وأيضاً قوله:
وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا ............. إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ
وهذا دليل على ما كانت تسبغ عليه (خولة) من صنائعها و فواضلها مما يستجلب له البكاء حين يذكرها , وما نظن أن صنائع "خولة" عنده كانت معشار صنائع سيف الدولة , ولكن حب أبي الطيب هو الذي جعل صنائعها من قلبه بهذه المنزلة. ثم تدبّر قوله: (ولا ودٌّ بلا سببِ) , وفي رواية أخرى (بلا ود ولا سبب) , وكأن هذه الرواية الثانية بها نفي أمر بعينه , كان الوشاة يكثرون القول فيه عند سيف الدولة مع علمه بالأمر الذي بينهما من أن صنائع "خولة" التي كانت تتخذها عند أبي الطيب لم تكن من أجل هذا الود , وإنما كانت من كرم نفسها ز طيب عنصرها. ويكون المقصود بهذه الرواية غير سيف الدولة , ممن كان يتزيد في القول و يتكذب عليه بما هم منه براء , ولينفي التهم بذلك عن هذه التي كان يحبها و يمنحها قلبه.
وإذا شئت الزيادة فاقرأ قوله:
فليت طالعة الشمسين غائبة .............................................
و تدبر البيتين وما فيهما من العاطفة ......... فاقرأ:
وهل سمعت سلاماً لي ألمَّ بها .............................................
ثم أنظر إلى هذا الالتفات إلى الماضي الذي جعلناه من المذهب في الكشف عن أسرار أبي الطيب , إذ ذكر ما كان من حين رثى أخت سيف الدولة الصغرى من ذكر "خولة" هذه , وذلك إذ يقول:
((قاسمتك المنون شخصين جوراً .............................. ))
فعاد يقول في هذه:
(يُتْبَعُ)
(/)
((قد كان قاسمك الشخصين دهرهما ...... وعاش دُرُّهما المفدى بالذهب))
((وعاد في طلبِ المتروكِ تاركه ........... إنَّا لنغفلُ و الأيامُ في الطلبِ))
و تدبّر الصلة بين هذا و ذاك , و الحسرة المتميزة في قوله: ((إنا لنغفل ........ )) , و ((ما كان أقصر وقتاً كان بينهما)).
و ندع هذا الآن , و ننتقل بك في مواضع من الديوان على غير ترتيب , لترى أثر هذا الحب في شعر أبي الطيب و في حياته , وما أصابه وهو في ظل سيف الدولة من جراء هذا الحب , وكان حق هذا الموضع من هذا الباب أن نتتبع لك حياة أبي الطيب سنة سنة , و نكشف لك عن تدرج هذا الحب في شعره وقصائده حتى تنتهي إلى الغاية و لكن ..........
وقف المتنبي في مجلس سيف الدولة ينشده قصيدة التي أولها:
واحرَّ قلباهُ ممن قلبهُ شَبِمُ ......... ومن بجسمي و حالي عنده سقم
وقد زعموا أن سبب هذه القصيدة كان على ما قالوا ....... ((جرى له خطاب مع قوم متشاعرين , وظن الحيف عليه و التحامل)) , إلى غير ذلك. و قد أتى المتنبي في هذه القصيدة بكل عجيبة من القول في الكبرياء و الحب لسيف الدولة و الوعيد له , كقوله:
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا ............ بأنني خير من تسعى به قدم
.........................................................
كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ............. و يكره الله ما تأتون و الكرم
وقوله في حب سيف الدولة:
يا من يعز علينا أن نفارقهم ........... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
و قوله في إنذاره:
لئن تركن ضُميراً عن ميامننا .......... ليحدثن لمن ودعتهم ندم
إذا ترحّلت عن قوم وقد قدروا .......... ألا تفارقهم فالراحلون هم
قالوا: فلما أنصرف أبو الطيب من مجلس سيف الدولة , وقف له رجّالة في طريقه ليغتالوه , فلما رآهم أبو الطيب ورأى السلاح تحت ثيابهم , سلَّ سيفه وجاءهم حتى اخترقهم فلم يقدموا عليه. ونمى ذلك إلى أبي العشائر , فأرسل عشرة من خاصته فوقفوا بباب سيف الدولة , وجاء رسوله إلى أبي الطيب , فسار إليهم حتى قرب منهم , فضرب أحدهم يده إلى عنان فرسه , فسلَّ أبو الطيب سيفه , فوثب الرجل أمامه , و تقدمت فرسه الخيل , وعبرت قنطرة كانت بين يديه , و اجترهم إلى الصحراء , فأصاب أحدهم نحر فرسه بسهم , فانتزع أبو الطيب السهم ورمى به , واستقلّت الفرس , و تباعد بهم ليقطعهم عن مددٍ كان لهم , ثم كرَّ عليهم , بعد أن فنى النشّاب ........ فلما يئسوا منه , قال له أحدهم في آخر الليلة: نحن غلمان أبي العشائر! فقال قصيدته ((ومنتسب عندي إلى من أحبه)) ثم عاد أبو الطيب إلى المدينة مستخفياً , فأقام عند صديق له و المراسلة بينه وبين سيف الدولة , وسيف الدولة ينكر أن يكون قد فعل به ذلك أو أمر به ......... وكان ذلك سنة 341هـ , فلما رضي عنه سيف الدولة , قال له قصيدته أولها:
أجابَ دَمعي وما الدّاعي سوَى طَلَلِ ........... دَعَا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَّكبِ وَالإبِلِ
ظَلِلْتُ بَينَ أُصَيْحابي أُكَفْكِفُهُ .............. وَظَلّ يَسفَحُ بَينَ العُذْرِ وَالعَذَلِ
أشكُو النّوَى ولهُمْ من عَبرَتي عجبٌ ........... كذاكَ كنتُ وما أشكو سوَى الكِلَلِ
ثم انتقل من هذا المعنى إلى معنى غيره فقال:
و ما صبابة مشتاق على أمل ................ من اللقاء , كمشتاق بلا أمل
و كأنه بهذا الانتقال يهوّن على سيف الدولة الأمر , و يذكر له أن هذا الحب الذي بينه وبين "خولة" كائن على غير أمل , وأنه لا يطمع في أن يظفر بإدراك أمله من زواجها. ثم يدلّل على ذلك بما كان من الحادثة التي كاد يقتل فيها , و التي تولى أمرها أبو العشائر (وهو من قوم خولة) , و يذكر لسيف الدولة أن أهل "خولة" لن يدعوه أن يكون بينه و بينها صلة كما بلّغه الوشاة , فانتقل من معنى البيت إلى قوله:
متى تَزُرْ قومَ من تهوى زيارتها ............. لا يُتْحِفُوكَ بغيرِ البِيضِ و الأَسَلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه صفة ما لقي أبو الطيب في ذلك اليوم الذي رويناه لك. فانظر إلى هذا الانتقال الذي يدل دلالة واضحة على ما في ضمير الرجل , وما كان من سبب تلك الحادثة التي كادت تودي بحياته , ثم أنظر الترفق في قوله (لا يتحفوك بغير البيض و الأسل) , وذلك لما بينه وبين أبي العشائر من المودة و المحبة , فهو يجعل أداة القتل (تحفة) , وقد قال لأبي العشائر في هذه الحادثة نفسها أبياتاً تدل على حبه له , وتقرب إليك بيان هذا المعنى , وقد مضى ذكرها , و يقول له في آخرها:
فإن كان يبغي قتلها , يكُ قاتلاً ............ بكفيه , فالقتل الشريف شريف
و في تلك السنة نفسها , سنة 341هـ , يقول أبو الطيب ما نقلناه في رأس هذا الباب:
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي ............. وللحب ما لم يبق مني و ما بقي
فعلى ما نذهب إليه من شدة تأثير الحوادث في أبي الطيب نفسه , واستخراجه معاني شعره من تلك الحوادث , وتهجمه دائماً على ذكر الحوادث القريبة , تجد في هذه القصائد ما يشير إلى هذه الواقعة وما لقي فيها من الكيد.
و الظاهر أن هذه الجفوة التي كانت في سنة 341هـ , امتدت إلى أوائل سنة 342 هـ , وكان من جرّائها أن انقطع أبو الطيب مدة عن مدح سيف الدولة فاستبطأه و تنكر له , فركب سيف الدولة يوماً في رجاله , وقدم عليه أبو الطيب راكباً مهره , فلما سلّم عليه ازورّ عنه و أعرض , فقال أبو الطيب:
أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا ............. وَصارَ طَوِيلُ السّلامِ اختِصارَا
تَرَكْتَنيَ اليَوْمَ في خَجْلَةٍ .................. أمُوتُ مِراراً وَأحْيَا مِرارَا
أُسَارِقُكَ اللّحْظَ مُسْتَحْيِياً ................. وَأزْجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارَا
وَأعْلَمُ أنّي إذا ما اعتَذَرْتُ ............... إلَيْكَ أرَادَ اعْتِذاري اعتِذارَا
كَفَرْتُ مَكارِمَكَ البَاهِرا ................. تِ إنْ كانَ ذلكَ مني اخْتِيارَا
ثم يذكر العلة في ذلك الانقطاع عن مدحه فيقول:
وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ ............... ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا
وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ ................. وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا
فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ، ................. إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا
و هذا الهم الذي يسقم الجسم و يضرم ناراً في القلب , ولا يملك له الإنسان رداً , لا يكون إلا هذا الحب العنيف الذي تتقطع دونه الآمال , ولا يكون هذا الهم إلا ذلك , فإن أبا الطيب كان ممتّعاً بكل شيء في ظل سيف الدولة , فقد كان صاحب إقطاع ومال كثير قد أسبغه عليه سيف الدولة. ثم أنظر ما في قوله في بيته الأخير , من الجزع المشوب بالعزة والترفع , والرقة أيضاً.
و حسبك هذا من شعره وهو في جوار سيف الدولة , ثم أنظر إلى أثر هذا الحب في شعره بعد فراق سيف الدولة , فإنه أدلّ و أبلغ في الكشف عن سر قلبه , ولا بأس في أن نسرد لك ذلك على ما وقع في ترتيب ديوانه.
فمن آثار هذا الحب في شعر أبي الطيب , ما وقع في قصيدته الأولى التي أنشدها كافوراً في جمادى الآخرة سنة 346هـ , حين قدم عليه بالفسطاط. وقد رأيت قبل أننا نتعرض لعاطفة أبي الطيب في شعره إلى أن اتصل بسيف الدولة , فإذا أنت عدت إلى شعره في ذلك العهد الأول , لم تجد فيه إلا قسوة و شدة وعنفاً ليس لشعر, وقلّما لان الرجل أو ترقّق إلا متكلفاً الغزل. وكان قد فارق قبل سيف الدولة رجالاً أحبهم وصحبهم و باذلهم مكنون صدره من الودّ , ولم يظهر في شيء من شعره بعد فراقهم أثرٌ لهذا الفراق إلا قليلاً. و لكنه حين فارق سيف الدولة ودخل مصر اختلف الأمر اختلافاً بيناً , و ظهرت في شعره رقة لا عهد له بها , ولا تكون العلة في هذه الرقة التي ظهرت فيه بعد أن جاوز الأربعين , واستحكم و استمر مريره , واستوت طبيعته على طريقة من القوة و التشدد والاستمساك =لا تكون من أجل فراقه سيف الدولة وحسب , فإن ذلك الفراق بين (الرجلين) لا يعمل في تغيير الطبيعة المتأصلة كل هذا العمل. وليس لشيء من العمل في تغيير الطبائع و تبديلها مثل ما للحب في القدرة على ذلك. وكان أبو الطيب حين فارق سيف الدولة , يتلفَّتُ قلبه على تلك التي خلّفها من ورائه , وخلّف عنده قلبه و عواطفه , فأثار ذلك في قلبه ذكرى و آلاماً , جعلت الدنيا تضيق بها نفسه و تضجر منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكان أول ما لقي كافوراً لقيه بالبيت الذي عدّه الأدباء و النقاد من سوء أدب المتنبي و جفائه و غلظته. وليس الأمر على ذلك , فإن الرجل لم يكن جافياً ولا غليظاً ولا سيء َ الأدب , ولا ضعيف البيان , ولكنه كان كما حدَّثناك مرهق الحس , تغلبه العاطفة على أمره فلا يملك لبيانه تصريفاً , بل تُصَرِّفُ عاطفته هذا البيان كما شاءت , والعاطفة لا تعرف أميراً ولا كبيراً , ولا تفرّق بين لقاء الملوك و لقاء الصعاليك , فلذلك رمى في وجه كافور بهذا , في شهر جمادى الآخرة سنة 346هـ:
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا ........... وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى ................. صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا
ثم يمضي أبو الطيب على طريقته حتى يرقّ رقّةً , لو أنت قلّبت ديوانه لم تجد لها شبيهاً ولا مثيلاً , وذلك قوله في خطاب قلبه , ذلك القلب الذي حطم فيه فراق "خولة" و هدّ بنيان رجولته و قوّته:
(حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى .............. وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا)
(وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ ............... فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا)
(فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا .............. إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا)
إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى .......... فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى ................. أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا
(أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا .............. رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا)
(خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى ........... لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا)
أيُّ رِقَّةٍ , و أيُّ توجًّعٍ , وأيُّ جَمَال!!
فاقرأ الآن الأبيات و تدبرها , و أنظر في خطابه قلبه ــ على غير عادته ــ خطاباً رقيقاً متنهداً ذا زفرات, و أنظر اضطراب أمره بين قلبه و فكره , وبين عاطفته ورجولته , يقول لقلبه: ((لست فؤادي إن رأيتك شاكياً)) , ثم يعود فيقول: ((خلقت ألوفاً ........ )) فليس للأبيات حبه لسيف الدولة و حسب , بل فيه نفحات من لوعة الحبّ الذي يستولي على القلب: حب المرأة التي يهجرها الرجل وهو يعلم يقيناً أن لا يهجرها , وإنما يُهاجر قلبه الذي بين جنبيه و يعانده ويراغمه.
هذا , وقد ظهر نفس هذا الأثر في كثير من شعر المتنبي , وهو في جوار كافور , بعد فراقه سيف الدولة. ظهر في حكمته ظهوراً بيناً , وذلك كقوله , وذلك في رمضان سنة 346هـ:
لَيتَ الحَوَادِثَ باعَتني الذي أخذَتْ ........... مني بحِلمي الذي أعطَتْ وَتَجرِيبي
فَمَا الحَداثَةُ من حِلْمٍ بمَانِعَةٍ ................ قد يُوجَدُ الحِلمُ في الشبّانِ وَالشِّيبِ
وهذا القول ليس من مذهب المتنبي في كلامه الأول إلى فراقه سيف الدولة. و مثل ذلك قوله , في ذي الحجة سنة 346هـ:
أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ ............... وَأشكُو إلَيهَا بَيْنَنَا وَهْيَ جُنْدُهُ
(باعِدْنَ حِبّاً يَجْتَمِعْنَ وَوَصْلُهُ ........... فكَيفَ بحِبٍّ يَجْتَمِعنَ وَصَدُّهُ!؟)
(أبَى خُلُقُ الدّنْيَا حَبِيباً تُديمُهُ ................ فَمَا طَلَبي مِنهَا حَبيباً تَرُدّهُ)
ثم تلفّت المتنبي إلى ما كان من فراقه "خولة" ومهاجرتها مراغماً قلبه , متكلفاً الصبر و الجلد , فقال في عقب ذلك:
وَأسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّراً ............... تَكَلفُ شيءٍ في طِباعِكَ ضِدّهُ
وكان أبو الطيب يظن أن في الفراق ما ينسيه "خولة" و يمحو من قلبه آثارها. وقد فارق , وعلم أن ذلك لن يكون , وأن ما كان من اندفاعه و مراغمته عند أول الفراق , إنما كان أمراً يخالف طبيعة حبّه التي وصفها في شعره قبلُ وهو عند سيف الدولة بقوله:
إلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ .................. ولا رأيَ في الحُبّ للعاقِلِ
يُرادُ مِنَ القَلْبِ نِسْيانُكُمْ ............... وتأبَى الطّباعُ على النّاقِلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا .......... و إذا أنت أخذت في دراسة شعره في المدح و الحكمة في هذه الفترة , وجدت آثار هذا الحب الذي انقطعت منه آمال اللقاء و الابتسامة و التلطّف , وما رُمي في قلب أبي الطيب من الكمد و الحسرة والأسف و الحنين , فأصبح كلامه و بيانه من تلك العواطف اليائسة التي انطوى عليها قلبه , واضطرب بها ضميره و فكره , وبذلك تميّز شعره في هذا العهد , من شعره فيما سبقه , وتباين عنه تبايناً عظيماً.
و يقول أبو الطيب يذكر فارقه سيف الدولة و مقدمه على كافور , وذلك في شهر ربيع الآخر سنة 347هـ:
فِراقٌ وَمَنْ فَارَقْتُ غَيرُ مُذَمَّمِ ................ وَأَمٌّ وَمَنْ يَمّمْتُ خيرُ مُيَمَّمِ
وَمَا مَنزِلُ اللّذّاتِ عِندي بمَنْزِلٍ ................. إذا لم أُبَجَّلْ عِنْدَهُ وَأُكَرَّمِ
سَجِيّةُ نَفْسٍ مَا تَزَالُ مُليحَةً ................... منَ الضّيمِ مَرْمِيّاً بها كلّ مَخْرِمِ
(رَحَلْتُ فكَمْ باكٍ بأجْفانِ شَادِنٍ ................ عَلَيّ وَكَمْ بَاكٍ بأجْفانِ ضَيْغَمِ)
(وَمَا رَبّةُ القُرْطِ المَليحِ مَكانُهُ ............... بأجزَعَ مِنْ رَبّ الحُسَامِ المُصَمِّمِ)
(فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ .............. عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ مُعَمَّمِ)
(رَمَى وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى ....... هوًى كاسرٌ كفّي وقوْسي وَأسهُمي)
(الشادن): ولد الغزال , يريد به المرأة الغريرة الحسناء
(الضيغم): الأسد.
فهو بالبيت الأول قد عيّن من أراد بهذه القصيدة , فالذي فارقه هو سيف الدولة , و الذي قصده و يمَّمه هو كافور , وعلى ذلك اتفق الشراح جميعاً , فلما أتى البيت الرابع قال: ((رحلت)) يعني رحلته عن حلب , ثم ذكر بعده ما كان من جرّاء هذا الفراق , وأبان عن الذي كان سبباً فيه , وقابل في ذلك بين اثنين: رجل وامرأة. فذكر باكية تبكي على فراقه بعيني غزال , وباكياً يبكي بعيني أسد , وجازعة لفراقه زينتها القرط الذي في أذنها , وجازعاً زينته حسامه. وقد اتفق الشراح أيضاً = ولا شك فيما قصده أبو الطيب = على أنه قصد سيف الدولة بقوله (ضيغم) , وقوله (رب الحسام المصمم). والمقابلة بين سيف الدولة و هذه المرأة دليل على صلتها بسيف الدولة و بأبي الطيب , ومعرفة سيف الدولة بهذه الصلة , ولا نشك بعد ما رأيت أنه عنى بالباكية الجازعة لفراقه "خولة" أخت سيف الدولة , ثم قال بعد: ((فلو كان ما بي من حبيب مقنع عذرت)) وصبرت على ما يصيبني من لحبي إياه , و الأذى من المرأة المحبوبة ينزل من قلب المحبّ منزلة الرضا , فهو لا يحمل على فراق و لا بين , ولكن الذي حملني على الفراق كون هذا الأذى إنما أصابني ((من حبيب معمم) هو سيف الدولة. ثم صرح في البيت الأخير مبيناً عن هواه فقال: إن سيف الدولة رماه بسهمه (يريد الأذى الذي أصابه منه) , و اتقى بدرعه أن يرميه أبو الطيب بسهم مثله , وهذا الاتقاء من سيف الدولة عمل لا محل له , إذ كان يعلم يقيناً أن أبا الطيب لن يرميه جزاء له كما رماه , لما في قلبه من حب "خولة" أخته وهواها الذي يحبس يده , ويكسر كفّه , و يحطم قوسه , ويدقّ سهمه.
هذا ...... وقد رووا أن أبا الطيب اتّصل به وهو بمصر أن قوماً نَعَوُهُ في مجلس سيف الدولة بحلب , فقال قصيدة يذكر ذلك و لم ينشدها كافوراً , وكان مما جاء في أولها قوله:
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ ..................... وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني ................. مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ ............... ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ ................... وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
(مِمّا أضَرّ (بأهْلِ العِشْقِ) أنّهُمُ ............ هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا)
(تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ .................. في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ)
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ ........................ فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
(ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ ........... إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ)
(يُتْبَعُ)
(/)
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ ................ كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ ................. ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
وفي هذه الأبيات عندنا قول كثير نوجزه و نمدُّ منه أطرافاً نتفادى بها الإطالة ............ , ففي الأبيات الأولى تأخذ عينك أثر الأحزان التي كانت في قلب الرجل متمثلة مصورة في شعره. و تدبّر عبارته عن آلامه بقول: ((بم التعلُّل؟)) ..... !! و تأمّل هذا السكون الذي يعقب استفهامه و تعجبه , فهو بيان في غير لفظ , ثم يعود إلى القول فيقول: ((لا أهل , ولا وطن , ولا نديم , ولا كأس , ولا سكن)) فقد كان بمصر وليس بها أحد يسكن إليه إلا ولده "محسّد" , وهو مهاجر لا وطن له , وهو بمصر غريبٌ لا صديق له ولا نديم , وقد سئمت نفسه كل شيء حتى الكأس من الخمر لا تسليه ولا تحركه. ثم تمّم ذلك بلوعة قلبه , إذ فقد سكنه وحبيبه الذي يسكن إليه و يأويه. ثم مضى ينتقل في المعن حتى انتقل من تجلّده تارة , ومن أحزانه تارة أخرى , إلى الداء الذي يَسُلُّ قلبه و يسقمه , فقال منتقلاً على عادته التي بينّاها قلب:
(مِمّا أضَرّ (بأهْلِ العِشْقِ) أنّهُمُ ............ هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا)
وهو بيان عن نفسه وما يحزُّ فيها من آلام " خولة" , وما لقيه بعدا من الاضطراب بين رجولته التي تأبى أن تخضع أو تضعف , و بين عواطفه التي تأبى إلا أن تخشع لخولة , و تتعبد بذكرها وهواها وآلام حبها. وكان من جراء هذا الاضطراب أن أنكر (الرجل) قلبه , و قسا عليه و تعنّف به , وذمّ له هذه التي قد تولّه بها , وهي التي أضرّت به و أشقته و عذّبته , شفهاً و جهلاً منه , إذ أراد ما لا يكون , وما تأتي به الأقدار , ولا ترضى به التقاليد الاجتماعية في هذه الدنيا , كما ذكر في البيت الماضي , فقال في عقب ذلك معانداً و مراغماً لما في قلبه:
(تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ .................. في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ)
يرحمك الله يا أبا الطيب ... ثم انطلق يعاند قلبه , ويذم له "خولة" , ولا ذنب لها إلا ما تكلّفه هو بالفراق وبإرادة نسيانها , ((وتأبى الطباع على الناقل)) أن يكون ذلك. ثم أنظر خطابه بعد لسيف الدولة بقوله:
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ ................ كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
فوربّك إني لأخال أبا الطيب قد قال هذا البيت وهو يبكي , فإن في الشطر الأخير عبرات من دمعه لا تزال تجول فيه و تترقرق. فكل ذلك آثار بينة على انتقال طبيعة أبي الطيب من تكبرها و عتوّها و تزمّتها , إلى حالة نفسية طارئة قد نفذت فيه آلامها و أهوالها , فهو يعاني منها ما يعاني , و يضطرب لها و يهتز و يتلذع , حتى كان شعره بعد فراق سيف الدولة كثير الشكوى , مخالطاً بالحزن و الحسرة و الألم , وقد تنبه إلى ذلك أبو الطيب نفسه , فقال في قصيدة من مدائحه لكافور , في شوال سنة 347هـ:
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ ................ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً ................ فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ ................... وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ
وهذا الذي مما يذود عنه الشعر و يمنعه من أن يقوله , هو الذي ذكره أوّلاً فيما تقدم:
وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ ............... ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا
وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ ................. وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا
وهو حب "خولة" الذي ملأ قلب الرجل و أخذه و تفرّد به دون فكره و إرادته.
فلما ماتت "خولة" رحمها الله سنة 352هـ بعد خروجه من مصر , تغيرت طبيعة أبي الطيب و اسودّت الدنيا في عينه , وامتلأ قلبه حزناً , وتقطعت نفسه عليها حسرات , فكان شعره بعدُ من هذه المادة , و أوّل ذلك ما كان من شعره في القصيدة التي رثاها بها , إذ يقول لسيف الدولة:
فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا .................. إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ
وَلا يُعِنّ عَدُوّاً أنْتَ قاهِرُهُ .................. فإنّهُنّ يَصِدْنَ الصّقرَ بالخَرَبِ
(وَإنْ سَرَرْنَ بمَحْبُوبٍ فجَعْنَ بهِ ............... وَقَد أتَيْنَكَ في الحَالَينِ بالعَجَبِ)
(وَرُبّمَا احتَسَبَ الإنْسانُ غايَتَهَا ................ وَفاجَأتْهُ بأمْرٍ غَيرِ مُحْتَسَبِ)
وَمَا قَضَى أحَدٌ مِنْهَا لُبَانَتَهُ ...................... وَلا انْتَهَى أرَبٌ إلاّ إلى أرَبِ
تَخالَفَ النّاسُ حتى لا اتّفاقَ لَهُمْ ............. إلاّ على شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشجبِ
فقِيلَ تَخلُصُ نَفْسُ المَرْءِ سَالمَةً ............. وَقيلَ تَشرَكُ جسْمَ المَرْءِ في العَطَبِ
وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ .................. أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ
و أعد قراءة الأبيات الثلاثة الأخيرة , وتدبر نفس أبي الطيب فيها , فهو يكاد ينقطع و يسقط من العجز و التعب و الفكر في الذي أصابه بموت حبيبته "خولة". فإذا أردت أن تعرف تمام حالة أبي الطيب هذه , وامتداد فكره فيها , فاقرأ قصيدته التي قالها حين توفيت عمة عضد الدولة بن بويه سنة 354هـ , قبيل موت أبي الطيب بقليل و التي يقول فيها:
نحنُ بَنُو المَوْتَى فَمَا بالُنَا ................... نَعَافُ مَا لا بُدّ من شُرْبِهِ
....................................
لَوْ فكّرَ (العاشِقُ) في مُنْتَهَى ................... حُسنِ الذي يَسبيهِ لم يَسْبِهِ
صلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه و سلم
اللهم أعني على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 10:38 ص]ـ
أسعدت وأبهجت صباحي يا متذوق المتنبي .. ملأ الله صباحك ومساءك سرورا وجمالا وحبورا , جزاك الله خيرا كثيرا على جودة الكتابة ودقة النقل , كيف نعلق على هذا والحقيقة أنني لم أقرأ الكتاب لكني قرأت الكثير عن قصتهما في تراجم للمتنبي كثيرة .. لكنها هنا "شأن ٌ آخر ".
كان تحليلا خلابا لأبيات خلابة .. وبالأخص ما وضعتها أيها المتذوق المتعصب و"حق لك " بين الأقواس!
تذكرت كم قرأت ُ لمن يُضْعِف الغزل عند المتنبي , ويقول إنه غزل مبطن , أو غزل عسكري تسمع فيه صليل السيوف وقرع الرماح.
ألم يقرأ هذا الغزل؟!
-يجب أن نعيد النظر في بعض عبارات النقاد القدماء مثل:
" أبو تمام خطيب منبر والمتنبي قائد عسكر والبحتري واصف جؤذر "
نعم والله هو قائد قلوب مع العسكر!
- يقولون عنه رائد الانقلابات على ممدوحيه ومنذ سنوات لم أقرأ كلمة "ألوفا" أجمل منها عنده , فقط كنت أتساءل يعلم الله هل كان صادقا؟؟
(خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى ...........
لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا)
أيُّ رِقَّةٍ , و أيُّ توجًّعٍ , وأيُّ جَمَال!!
شكر الله لك على عرض هذا الطرح الأخاذ السامي (لا تنقطع ثلاثة أشهر ٍ أرجوك)
والشكر موصول لرؤبة الذي أشعل القنديل ..
هذا حالنا بعده:
رحلت ُ فكم باك ٍ بأجفان ِ شادن ٍ
علي َّ وكم باك ٍ بأجفان ضيغم ِ
(إذا وجد الموضوع صدى وهو يستحق فأرجو من الإخوة أهل التذوق التعليق عليه.)
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 10:55 ص]ـ
الأخت (أحاول أن)
وصلني دعاءك بالإسعاد لصباحي , و أسأل الله أن يجعل لك مثله , والحمد لله الذي يسر لي نقل هذه الصفحات على الوجه الذي يرضيه ثم يرضيكم.
أما قوله:
(خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى ...........
لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَالقلبِ باكِيَا)
ألست معي في أن هذا البيت هو أجمل بيت في الوفاء , ويكفي أن السقاف صاحب كتاب (العود الهندي) قال عن هذا البيت: أسأل الله أن يغفر جميع ذنوبه بهذا البيت.
أما قولك هل كان صادقاً في هذا البيت؟
نعم , صادق و أترك التفصيل للدكتور محمود شاكر, و سأورده في موضوع جديد و سأطرز عنوان هذا الموضوع بـ (أحاول أن) كما طرزّت هذا الموضوع بـ (رؤبة).
و صلّوا على حبيبي و حبيبكم ...............
ـ[أحاول أن]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 11:05 ص]ـ
بلى معك .. وكيف لا أكون وأنا لا أفتر أردده ...
لا تكفيني عبارات الشكر ولا مدارات التقدير للطفك وكرمك ..
يطرز الموضوع صاحبه وكاتبه وكفى هذا هو الجميل ..
اللهم اغفر لنا وللمتنبي وللمسلمين وجازنا بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وصفحا وغفرانا ..
ـ[الهاشم]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 01:53 م]ـ
شكرا لمن طلب الموضوع وشكرا لمن كتبه وشكرا لمن قرأه.
أسطر رائعة.قرأت الكتاب منذ زمن وأنت "متعصب للمتنبي " نفضت الغبار عن ذاكرتي.ما أحوجنا لهذا الطرح فرحم الله محمود شاكررحمة واسعة وتجاوز عنا أجمعين وعن شاعرنا وشاعر العربية الأول ,إنه سبحانه حسن التجاوز.
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 07:08 م]ـ
شكراًَ لمن شرف موضوعي بالدخول إليه.
صدقت يا (الهاشم) ما أحوجنا إلى هذا الطرح
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 05:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً وأقرَّ الله عينك كما أقررت عيني ..
أنا أذكر جيداً تلك الليلة الطويلة التي قضيتها وفي حجري كتاب العلامة محمود شاكر رحمه الله السالف الذكر ..
و لم أقرأ للمتنبي قبل هذاك الكتاب إلا النزر اليسير من شعره ..
وبعض السفه الذي كتبه وخرقه قليلوا الأدب العربي ..
فلمّا قرأت كلام العلامة رحمه الله وواصلت به شرب ليلي النهارَ ..
خرجت بغير الفكر الذي ولجت به أوان اطّلاعي على هذا السفر العظيم ..
لم أستغرب أبداً أنَّ المتنبي كان عاشقاً يوماً ما ..
فمثل المتنبي لابد أن يكون عاشقاً ..
لكن بالعشق الذي ينبغي له ..
من قرأ مرثيته في خولة الحمدانية أدرك حقيقة هذا الحبّ ومداه
وبالأخص عند هذا البيت:
يعلمن حين تحيّا حسن مبسمها ... .. وليس يعلم إلا الله بالشَنَبِ
وقد اعتذر له من اعتذر .. لكن شتّان بين هذا البيت وبين قوله لأم سيف الدولة:
صلاة الله خالقنا حنوطٌ ... .. على الوجه المكفّن بالجمالِ
...
أشكرك مرّةً أخرى أخي "المتعصّب للمتنبي" على نقلك وجهدك المشكور ..
ونسأل الله لنا ولك علماً نافعاً وعملاً متقبّلاً .. وعيشةً هنيّة ومِيتةً سويّة ..
والسلام,,,
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 06:07 ص]ـ
أسعدني تشريفك لموضوعك لا موضوعي
وصحيح من أنه لابد أن يكون المتنبي عاشق , ولكن ليس العشق السخيف , فمن المؤكد أنه أراد لهذا العشق النهاية التي يستحقها , فعندما لم يتم له ذلك , تذكر أطلال هذا العشق بما يجعله سامياً غير مبتذل ولا رخيص
والصلاة و السلام على حبيبنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الهاشم]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 10:22 ص]ـ
رعاكم الله جميعا.
أود طرح رأيي في قولكما: العشق الذي يليق به.,,,,,,,,,
يليق به لأنه كان مترفعا عن لغة الجسد ففي أبيات الغزل الصادق عنده (بخلاف التي يمليها عليه الغرض وتحديدا فيما ذكر الدكتور شاكر)
لا نجد وصف العيون أو الشَّعر أو القد أو الجِيْد؛ لم يكن غزلا حسيا وهذا ما جعل بعض النقاد (كما نوهت الأخت /أحاول أن /) يضعفون الغزل عنده لاختلافه عن تعريف الغزل عندهم وهو التشبب بالمحبوبة وذكر محاسنها. ففي رثاء خولة هي شمس ولا أكثر وأجرأ ما استطاع بيته الذي ذكر رؤبة وعوتب عليه.
حتى في: من يبصر عيونك يعشق ِ ,لا ندري كيف كانت تلك العيون.
غزله عذري عفيف في بدايته وقل: غزل رثائي دامع ونادب في نهاية قصته. نستنتج من هذا تأكيدا لتحليل العلامة وأن محبوبته بعيدة المنال في حياتها ومستحيلة بمماتها , كان يحيا حبا مستحيلا:
ما صبابة مشتاق على أمل ................ من اللقاء , كمشتاق بلا أمل
دقائق ممتعة فعلا قضيتها في صفحتك يا أخي ثبَّتها في ملفاتي.
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 06:39 م]ـ
غزله عذري عفيف في بدايته وقل: غزل رثائي دامع ونادب في نهاية قصته
هذا والله غزل المتنبي
شكراً على مرورك يا ايها الهاشم(/)
إلى (أحاول أن) ,,, هذا الوفاء عند شاعر الوفاء ....
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 05:59 ص]ـ
:::
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله و أزواجه و أصحابه ....
أعذروني يا أعضاء (الفصيح) فقد أثقلت عليكم بالحديث عن المتنبي وحُقَّ لكم أن تلوموني , و حُقَّ لي أن أصمَّ آذاني عن لومكم , فهذا حبيبي.
ما سأسطره يا أعضاء (الفصيح) عموماً , و يا (أحاول أن) خصوصاً هو إثبات الوفاء عند المتنبي , وليس الكلام لي , بل للعلامة (محمود شاكر).
و لكي أضعكم في الصورة:
سألتني الأخت "أحاول أن" , هل المتنبي صادق عندما قال:
خُلِقْتُ ألوفاً لو رَجَعْتُ إلى الصِّبَا ..... لَفَارَقْتُ شيبي مُوجَعَا القَلّبِ بَاكِيا
فقلت لها: نعم , صادق. و وعدتها بإحضار ما يثبت كلامي من دليل.
و الدليل:
ذكر الدكتور (محمود محمد شاكر) كلاماً استشفه من ما وراء شعر المتنبي هذا نصّه:
....................................... و بقي أبو الطيب في ظل أبي العشائر , وكان فتىً من فتيان بني حمدان , قد جمع أداة الفتوة ولم يستكملها , وكان أديباً مقتدراً مولعاً بالأدب , مبجِّلاً للأدباء عاطفاً عليهم معيناً لهم , وكان شاعراً تقع له الدرة الجملية في شعره , والنادرة البديعة , غير متعمّدٍ ولا جاهد. و أحبّ أبو الطيب صاحبه أبا العشائر , و أحبَّه أبو العشائر و أكرمه و أضفى عليه من كرمه و لينه وحنانه , وقد حفظ أبو الطيب هذه اليد التي له عنده , حتى إنه لمّا غضب عليه بعدُ , وأرسل إلى أبي الطيب بعض غلمانه ليوقعوا به و هو بظاهر حلب , ورماه أحدهم بسهمٍ أخطأه , وقال وهو يرميه: ((خذه , وأنا غلام أبي العشائر)) = لم يحفظ ذلك أبا الطيب على أبي العشائر , ولم يستدعِ هذا العزم على قتله هِجَاءَهُ أبا العشائر , بل قال ..... :
ومُنْتَسِبٍ عِندي إلى مَنْ أُحِبّهُ .............. وللنَّبْلِ حَوْلي مِن يَدَيهِ حَفيفُ
(فَهَيّجَ مِنْ شَوْقي وما من مَذَلّةٍ .............. حَنَنْتُ ولَكِنّ الكَريمَ ألُوفُ)
وكلُّ وِدادٍ لا يَدومُ على الأذَى ............. دَوامَ وِدادي للحُسَينِ ضَعيفُ
(فإنْ يكُنِ الفِعْلُ الذي ساءَ واحِداً ............ فأفْعالُهُ اللائي سَرَرْنَ أُلُوفُ)
ونَفْسي لَهُ نَفْسي الفِداءُ لنَفْسِهِ ............... ولكِنّ بَعضَ المالِكينَ عَنيفُ
(فإنْ كانَ يَبغي قَتْلَها يَكُ قاتِلاً ................ بكَفّيهِ فالقَتْلُ الشّريفُ شريفُ)
وهذه الحادثة وما كان من أبي الطيب فيها , وما قال من الأبيات السالفة , دليلٌ قاطع على أن الرجل كان إذا أحبَّ و أخلص الحب لم يحوّله شيء عن حبّه = وأنّ هجاءه الذي كان منه لبعض من مدحهم , إنما كان منه لأنه لم يكن يضمر لهم حبّاً البتّة , بل كثيراً ما كان يخفي بين جنبيه احتقارهم و ازدراءهم , ولولا الضرورة لما مدحهم ولا قصدهم ولا وقف بأبوابهم. وهي أيضاً دليل على ما قطعنا به , في موضع من كلامنا , من أنّ أبا الطيب كان ودوداً ألوفاً , كريم الخلق , وفيّاً لمن وفى له وأحبّه و باذله الودّ , و قد صدق صاحبنا ولم يكذب إذ وصف لنا نفسه يوماً ما فقال:
خُلِقْتُ ألوفاً لو رَجَعْتُ إلى الصِّبَا ..... لَفَارَقْتُ شيبي مُوجَعَا القَلّبِ بَاكِيا
وهذا موضع من أخلاق أبي الطيب و نفسيته ينبغي الوقوف عنده و تدبره , إذ كان كثيراً ما يعترض به المعترضون حين يذكرون أخلاقه , حتى إنهم من اضطرابهم في فهم أخلاق الرجل و نفسيته , رموه هو بالاضطراب و الملل في الصداقة و الودّ. وليس الأمر على ما ظنوه , بل هو كما ترى في كلامنا هذا , ورحم الله أبا الطيب , فقد حمل من نكد الدنيا في حياته و بعد موته ما لقي من أرزاء.
وصلوا على حبيبي و حبيبكم
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 09:42 ص]ـ
:=
ماذا أقول؟
جزاك الله عني خير الجزاء.
قرأت أمس هذا الكتاب ولا أدري كيف غاب عني في بحثي القديم المتجدد عن المتنبي على أن رؤبة قد عرضه علي َّ سابقا. فلكما كل الشكر يا دالَّين على الخير إن شاء الله.
أما وفاؤه فقد أبدع العلامة في طرحه .. كان الدكتور شاكر رائعا حين أعطانا الخلاصة:لماذا هجا من مدح؟ الخلل فيهم وليس انفصاما في شخصيته .. : وأنّ هجاءه الذي كان منه لبعض من مدحهم , إنما كان منه لأنه لم يكن يضمر لهم حبّاًالبتّة
, وأثناء قراءتي لهذا الجزء أغلقت الكتاب وبقيت أعدد ما أتذكر من الأبيات التي قلت عندها:
هل كان صادقا؟ هل هو وفاء أو قول شاعر؟!
تذكرت ُ:
لك يا منازل في القلوب منازل ُ ... أقفرتِ أنتِ وهن منك أواهل ُ
قلبه عامر بمن رحلوا رغم ابتعادهم عن عينه .. هل كان صادقا؟
ويقول:
إني لأجبن عن فراق أحبتي ... وتحس نفسي بالحمام فأشجع ُ
ويزيدني غضب الأعادي قسوة ... ويلم بي عتب الصديق فأجزع ُ
(لاحظ عتب وليس غضب الصديق يجزعه والجزع أشد من الخوف لأنه الخوف المفاجئ!) هل كان وفيا لأصدقائه.هل كان صادقا؟
ويقول: أيدري الربع أي َّ دم ٍ أراقا ... وأي قلوب هذا الركب شاقا
لنا ولأهله أبدا قلوب ٌ ... تلاقى في جسوم ٍ ما تلاقى
نطرت ُ إليهم والعين ُ شكرى ... فصارت كلها للدمع ماقا
" الربع المكان أو الأطلال والشكرى الممتلئة "هل كان صادقا؟
ولم أتذكر الوفاء للراحلين فقط .. بل حتى خوفا من الرحيل ,,تأمل خوفه العجيب الغريب على شبابه:
ولقد بكيت على الشباب ولُمَّتي ... مسودة ولماء وجهي رونقُ
حذرا عليه قبل يوم فراقه ... حتى لكدت بماء جفني أشرق ُ
(تكررت الصورة في رثاء خولة ونفهم أن يشرق المتنبي بالدمع لكن كيف يشرق الدمع به؟!!)
أما الوفاء الذي أذهلني ففي رثائه لجدته التي إن شئت َ قرأناها معا؛ لأنها لوعة تقطر شعرا:
أحن إلى الكأس التي شربت بها ... وأهوى لمثواها التراب وما ضما
...................
هبيني أخذت الثأر فيك من العدا ... فكيف بأخذ الثأر فيك من الحمى!
وما انسدَّت الدنيا علي َّ لضيقها ... ولكن طرفا لا أراك ِ به .... أعمى!!!
(ما هذا الوفاء!!!)
وأكرر هل كان صادقا؟؟ عندها نحن لم نفقد شاعراً بقدر ما فقدنا إنسانا .. رجلا .. نبيلا .. فهم نفوس الجميع ولم يفهمه أحد ..
(وقد حملتني شكرا طويلا .. ثقيلا لا أطيق به حراكا)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 05:13 م]ـ
::::=
بالصدفة الجميلة انتهيت الآن من قراءة شرحك لقصيدة المتنبي في رثاء جدته متعك الله بالصحة وجملك بروعة العطاء .. كفيتني مؤونة الشرح.
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 06:48 م]ـ
ِشكراً على طرحك الآخاذ , فما طرحته ليس رداً و إنما موضوع جديد.
أما الوفاء عند حبيبي فهو كثير كبير , كثير في شعره و كبير في قلبه ,فمنه:
يا من يعز علينا أن نفارقهم ..... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
و صدق
إذا ترحّلت عن قوم وقد قدروا .... ألاّ تفارقهم فالراحلون هم
وصدق
و إذا تتبعنا ذلك لم يسعفنا إلا نقل ديوانه.
وصلوا على حبيبنا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 02:58 ص]ـ
وأكرر هل كان صادقا؟؟ عندها نحن لم نفقد شاعراً بقدر ما فقدنا إنسانا .. رجلا .. نبيلا .. فهم نفوس الجميع ولم يفهمه أحد ..
حوار رائع ماتع
يستحق التصفيق(/)
الفزعة يارجال
ـ[الاهدل]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 08:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
احلى تحية معطرة $ بازكى واروع عطور
ياحبايبى الغالين ابى منكم الفزعة وهى عادتكم
عندى بعض الابيلت الشعرية ولايحضرنى منها الا القليل
وهى للشاعرين الاول منهم القصيبى وقصيدة بالغربة
ويقول باولها انا ذلك الطفل الغرير .......
والشاعر الاخر لايحضرنى اسمة ولاكن مطلع قصيدتة
يقول فيها يانيل يانبع الحنان خلودا ..................
رفرفت العصافير فى اعشاشها وغردت ...................
ارجوا منكم اكمال ابيات القصيدة المفقودة مع الشرح القصيدتين لما فيها من الجمال والفائدة الكبيرة للجميع ارجوا من الجميع المشاركة شاكرا لكم
ـ[الاهدل]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 07:31 ص]ـ
( ops
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
احلى تحية معطرة $ بازكى واروع عطور
ياحبايبى الغالين ابى منكم الفزعة وهى عادتكم
عندى بعض الابيلت الشعرية ولايحضرنى منها الا القليل
وهى للشاعرين الاول منهم القصيبى وقصيدة بالغربة
ويقول باولها انا ذلك الطفل الغرير .......
والشاعر الاخر لايحضرنى اسمة ولاكن مطلع قصيدتة
يقول فيها يانيل يانبع الحنان خلودا ..................
رفرفت العصافير فى اعشاشها وغردت ...................
ارجوا منكم اكمال ابيات القصيدة المفقودة مع الشرح القصيدتين لما فيها من الجمال والفائدة الكبيرة للجميع ارجوا من الجميع المشاركة شاكرا لكم
وينكم يارجال الادب والعلم
نبى فزعتكم ياهل الفزعة والرد الوافى والشافى والكافى
نتظركم على احر من الجمر
وكلى ثقة بكم يارجال الفصيح ......................................(/)
ابن دراجة وحازم القرطاجني
ـ[روح الوادي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الحقيقة أنني أقوم ببحث عن كل من: حازم القرطاجني وابن دراجة , فهل لي بموقع على الإنترنت أوكتب تناولت شخصيتيهما ... ولكم مني خالص الشكر والتقدير ..
روووووووووووووح الوادي;)(/)
ساعة نقاش مع طالبه
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 12:09 م]ـ
ـ أهلا! .. أتريدين العنوان؟.مهلا أرجوك … لماذا الآن؟
لا أدري الساعة … أين أنا .. أوّ ما اسمي … أو من أي مكان؟
في صدري تبكي أطيار ..... عطشى … في جمجمتي شيطان ..
((شيطان أنّثى أو ذكر .. ؟ .. شيطان (الأعشى) أو (حسان)؟))
ـ خفق ناريّ يعزفني ....... وصدى كأزاهير الرّمان
(هذي أعراض الشّعر كما ... جرّبت ولادات الوجدان)
(تغلي كربيع مخبوء ...... يشتاق إلى لقيا البستان)
(الطّقس رديء ثلجي ..... أحيانا … جمريّ أحيان)
(أخبار اليوم نفوا، هجموا ... كسروا إحدى كتفي لبنان)
...
((ألديك جديد تنشدنا؟)) .. ما زال جنينا … بل غثيان
((غدا المولود سنرقيه)) ..... ـ تدرين مواعيد الفنان
...
((ما مطلعها؟ .. أقفا نأسى .. من ذكرى سينا والجولان))
كلّ الوطن الغالي (سينا) ..... وجميع مدائننا (عمان)
((موشى)) ما عاد هناك … هنا وهنا ألفا ((موشى ديّان))
من ذا يقتاد سفائننا؟ .... يا ريح … الموج بلا شطآن
أتعيد الريح دم القتلى ........ وتشبّ شرايين الميدان؟
...
أترين مقابرا يوما تهتاج ........ … فتقذفنا شجعان
ننهمي أمطارا … أو تهوي أشلاء … أو نمضي فرسان
((مغول … ما دمنا نشوى أن ينضجنا الألم الحرّان))
((أسخى الثورات جنى ولدت في المنفى أو خلف القضبان))
((أنسيت القهوة)) ـ فلتبرد ((بردت جدا سئم الفنجان))
...
((قل لي اقرأت مقالاتي)) ـ في أنقى ساعات الإمعان
وقصائدك الحلوات اضحى وغروب صيفي الأجفان
ديوان يبدو … لا أحلى منه إلاّ أم الديوان
((شكرا يا …)) وارتبكت ورنا من عينيها خبث فتّان
وتراءت كامرأة أخرى تلهو في داخلها امرأتان
فتناست لهجتها الأولى وتناغت كالطفل الجذلان
وتناغت النبرات على شفتيها كالفجر النّعسان
...
((ما يدء قصيدتك الكبرى؟)) وأضاءت ضحكتها الفتان
ـ ما زلت أفتش عن صوتي وفي … في معترك الألحان
وأسائل عن وجهي عنّي عن يومي في تيه الأزمان
عن حرف حر الوجه له نفس غضبى وفم غضبان
((الشعر اليوم كما تدري ألوان … ليس لها ألوان))
((كل الأنفاس بلا عبق كلّ الأوتار بلا عيدان))
((زمن الصاروخ قصائده عجلى كالصاروخ العجلان))
...
((ولن تشدو … والقصف هنا وهنا … والعصر بلا آذان))
((أيديه فولاذ … فمه طاحون … أرجله نيران))
((يرنو من خلف التيه كما ترنو الحيطان إلى الحيطان))
((أقراص النّوم تبيع له أهدابا … وهدوءا يقظان))
...
ما أضيعنا يا شاعرتي في عصر الوزن بلا ميزان
في ظل الغزو بلا غزو في عهد البيع بلا أثمان
أموازنة القوّات سوى تجميل مناقير العدوان
...
((فلتسلم فلسفة الأيدي ولتسقط فلسفة الأذهان))
((كلّ الأوراق بما حملت تشتاق إلى ألفي طوفان))
****
ـ ما أتعبنا … يا أخت، وما أقوى وأمرّ عدى الإنسان
((إدري إنّا لم نتغير مهما ((عصروا لون الطغيان))
((أترى القرصان وإن لبسوا أطرى الأشكال … سوى القرصان
((تدري … ما زلت لمولاتي نعلا … وأنا نعل السلطان))
((قل: لم نترك وثنا لكن … … في؟ أنفسنا أصلّ الأوثان))
((ما أضعفنا شيء إلا ما فينا من طين الإذعان))
...
((فلأذهب … عفوا طوّلنا)) ـ لم تذهب لقيانا … مجّال
((حسنا عنوانك)) … وابتسمت عيناها … كعشايا (نيسان)
ـ (صنعا) يا سلوى عنواني بيبي: في مزدحم الأحزان
عملي: عزّاف مبتده يبكي أو يشدو للجدران
صندوق بريدي … معروف برميل الحرق … أو النسيان
...
وهدأت برغمي وانصرفت ولبسنا الصمت على الأشجان
ـ[الرياني]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 04:30 م]ـ
شكرا أخي الحارث .. كم أنت رائع في اختيارك، وكم رائع البردوني الساحر، حفظك الله ورحمه
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 11:27 ص]ـ
شكراً لك أخي الرياني
وشكراً على مرورك
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:53 ص]ـ
قصيدة جميلة
شكرا لك
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 11:29 ص]ـ
والاجمل من ذلك قائلها
رحم الله البردوني
شكراً على مرورك زمان الوصل(/)
فائدة أدبية
ـ[الهاشمية]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني بحث في أحد المواقع أردت أن تستفيدوا منه
وهو يعطينا مقتطفات عن الأدب عبر العصور المختلفة
إليكم الموقع
http://www.bramjnet.com/vb3/showthread.php?t=42039
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 12:55 ص]ـ
شكراً و جزاك الله خيراً
ـ[تميم الداري]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 08:42 م]ـ
لساني يعجز عن الشكر أختي الهاشمية
فقد وضعتي موضوعاً في نظري من أهم المواضيع
وإنني أعجب كل العجب من وجود سبعة عشر مشاهدة ولا يوجد منها إلا رد واحد
ـ[الأحمدي]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 12:03 ص]ـ
نحن لا نريد أن ننقص فاعل الخير من أجره شيئا بشكره:-)
ـ[غاردينيا]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 01:17 م]ـ
راااااائع ويستحق الاطلاع عليه فعلا.
جزيل الشكر والامتنان
غاردينيا(/)
قصيدة لناصيف اليازجي
ـ[نيرمين]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 01:30 ص]ـ
أرجوكم أفيدوني بقصيدة لناصيف اليازجي،على أغلب الظن، يقول مطلعها
يابائع الصبر لاتشفق على الشاري فدرهم الصبر يسوى ألف دينار
لاشىء كالصبر يشفي حرقة صاحبه كبارد الماء يطفي حدة النار
فلطالما بحثت عنها في الشبكة دون جدوى،أتمنى أن أجد عندكم ضالتي المنشودة، وشكرا مسبقا.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 11:59 ص]ـ
بارك الله فيك أخت نيرمين الأبيات كما في الأسفل والله أعلم.
وهي لناصيف اليازجي:
يابائع الصبر لاتشفق على الشاري= فدرهم الصبر يسوى ألف دينار
لا شيء كالصبر يشفى جرح صاحبه=و لا حوى مثله حانوت عطار
هذا الذي تخمد الأحزان جرعته=كبارد الماء يطفى حدة النار
ـ[نيرمين]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 04:18 م]ـ
لك مني جزيل الشكر أخي الشمالي، هي القصيدة بعينها، هل من الممكن الطمع في مزيد من أبياتها ان أمكن
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 05:16 م]ـ
بارك الله فيك بحثت ولكن للأسف ما وجدت أكثر من ذلك،وحالما توجد آتي لك بها.
ـ[نيرمين]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 10:51 م]ـ
مشكور أخي الشمالي، دمتم عضوا فعالا في المنتدى(/)
. ((من روائع شعر هذيل - أبو صخر الهذلي -)) ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 03:17 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى أمّا بعد:
أبو صخر الهذلي ..
اسم يعرفه أهل الشعر وخاصَّته ..
عبد الله بن سلم المُرمضي الهُذلي ..
من قبيلة هذيل المضرية الحجازية التي لا تزال تقيم في أرض الحجاز إلى يومنا هذا ..
شاعرٌ إسلاميٌّ فحلٌ من فحول الشعراء العرب على مدى الزمان ..
كان موالياً لبني مروان متعصباً لهم ..
نبذات يسيرة أملكها عنه قد لا تشفي غليل مقتصٍ عن أخبارِهِ وسيره ,لكنه أبقى لنا شعراً لا يمحى الدهرَ ..
كيف لا وهو القائل:
أمّا والذي أبكى وأضحك والذي
............................... أمات وأحيا والذي أمره الأمْرُ
لقد تركتني أغبط الوحش أن أرى
........................ أليفين فيها لا يروعهما زجْرُ
وصلتُكِ حتى قلتِ: لا يعرف القلى
...................... و زرتُكِ حتى قلتِ: ليس له صبْرُ
تكاد يدي تندى إذا ما مسستها
.................... وتنبتُ في أطرافها الورَقُ الخُضْرُ
فما هو إلا أن أراها بخلوةٍ
.................. فأبهتَ لا عُرْفٌ لديَّ ولا نُكرُ!!
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها
................ فلمّا انقضى ما بيننا سكن الدَّهْرُ!!
قصيدته الآتية تعد من عيون شعره ,
وهي غزليّةٌ ذات فخامةٍ و نغمٍ عريقٍ وكلماتٍ طنانة رنّانة ..
انتقيتها لما تضمّنته من عذوبة وسلاسة يعرفها ذو العين البصيرة في شعر العرب ..
وشعر هذيل من أجود الشعر وأعذبه حيث اشتهرت هذه القبيلة بشعرائها الذين خلدت أسماؤهم في صفحات الأدب وكلنا يعرف ديوان شعراء هذيل ..
ولنتركُّم مع أجواء القصيدة:
نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ
......................... وهيَّج العينَ قلبٌ مُشْعَرُ السَقَمِ1
مكلَّفٌ بنوى ليلى ومرَّتها
....................... يا طول ليلك ليلاً غيرَ منصرِمِ2
قد كنتُ أحسبني جلداً فهيَّجني
...................... طيفٌ لها طارقٌ لم يسرِ من أمَمِ3
كم جاوزت دوننا من كلِّ مهلكةٍ
...................... غولٍ مهالِكَ أهوالٍ ومن ظُلَمِ4
دُعجٍ ومن خادرٍ شَثْنٍ براثِنُهُ
..................... ضرغامةٍ تحت عِيصِ الغاب والأجَمِ5
جهْمِ المحيَّا عبوسٍ باسلٍ شَرِسٍ
................... وَرْدٍ قصاقصةٍ ريبالةٍ شكِمِ6
ومن عدوٍّ ومن خيلٍ مسوَّمةٍ
................. ومن سُهُوبٍ وأميالٍ ومن عَلَمِ7
تهيَّجتني وريع القلب إذ طرَقت
................ فقلتُ ردّي فؤاد الهائِمِ النَّهِمِ8
وقلتُ حلّي أسيراً في حبالكم
............... أوثقتموه بلا تَبْلٍ ولا بدَمِ9
وتلك هيكلةٌ خودٌ مبتَّلةٌ
.............. صفراء رَعْبَلَةٌ في منصبٍ سَنِمِ10
عذْبٌ مقبَّلها خدْلٌ مخلخلها
.............. كالدِّعص أسفلها مخصورة القَدَمِ11
سودٌ ذوائبُها بيضٌ ترائبُها
............... محضٌ ضرائبُها صيغت على الكَرَمِ12
شُنْبٌ مثاغرُها يرضى معاشرُها
............... لذٌّ مَبَاشِرُها تشفي من السقَمِ13
عبْلٌ مقيَّدها حالٍ مقلَّدها
.............. بضٌّ مجرَّدها لفَّاءٌ في عَمَمِ14
دُرْمٌ مرافِقُها سهلٌ خلائقها
............ يروى معانقها من بارد النَسَمِ15
طفلٌ أناملها سمْحٌ شمائلها
.......... ذو العلم جاهلُها ليست من القَزَمِ16
كأنَّ مُعْتَقةً في الدَّنِّ مُغْلَقةً
.......... صهباءَ مِصْعَقةً من رانئٍ رَذِمِ17
شيبت بمَوْهَبَةٍ من رأس مرقبةٍ
.......... جرداءَ مَهْيَبَةٍ في حالقٍ شَمَمِ18
من رأسِ عاليةٍ من صوب غاديةٍ
......... في إثر ساريةٍ أعقابَ محتدِمِ19
خالطَ طعْمَ ثناياها وريقتَها
......... إذا يكون توالي النَجْمِ كالنُّظُمِ20
تلك الهوى ومنى نفسي ورغبتُها
..... فكيف أهوى خليلاً غيرَ ذي قيمِ21
حلفت بالله والتوراة مجتهداً
........ والنُّور والبيت والأركان و الحَرَمِ22
وربِّ ركْبٍ على خوصٍ مخيَّسَةٍ
......... عوجٍ ضوامر والإنجيلِ والقلَمِ23
والطور والمسجد القصى وزائِرِه
.......... هل بعد ذا لذوي الأيمان من قَسَمِ
أنّي وجدتُّ بليلى ضِعْفَ ما وجدت
......... شمطاءُ تثكل بعد الشَّيْبِ والهَرَمِ
========================
القصيدة لديَّ من غير مرادفات إلا نزراً ..
لذا سأجتهد بفك مغلق معانيها والتصويب من ذوي الإختصاص:
1 - المشعر: أي أنه قلبه ملبس بالسقم
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - المرة: الشدة والقوة والإحكام.
3 - الأمم: القُرْب ومعنى البيت أن طيفها بعيد لم يسرمن مكان قريب.
4 - المهلكة: من أسماء الصحاري - غول: مُهلكة أو بعيدة يغتال السير فيها ,قال رؤبة:
به تمطّت غول كل مِيلَهِ ... بنا حراجيج المهارى النفَّهِ - ظلم: جمع ظلمة.
5 - دعجٍ: سوداء شديدة السواد وهي تابعة لظلم ونعت لها-خادر: يعني به الأسد
شثن: غليظ - البراثن: أظفاره - عيص الغاب والأجم: أي أنه خادر في غيل ذي أحراش من القصب.
6 - هذه كلها أوصاف وأسماء للأسد والشكم الغضوب.
7 - المسوَّمة: المعلّمة - العلم: الجبل.
8 - هنا يعود للشاعر للطيف بعد أن قطع كل هذه المسافات بما فيها من غابات وجبال وأراضي للأعداء.
9 - التبل: الثأر.
10 - الخود: المرأة الأملود - صفراء بمعنى ساطعة البياض - سنِم: مرتفع.
المقبَّل: يقصد الفم - خدل: ملئ حرج - الدعص: الكثيب الصغير من الرمل - مخصورة القدم: أي أن قدمها دقيقة أو بارده.
11 - الترائب: عظام الصدر.
12 - الشنب: برودة وعذوبة في الريق.
13 - عبل: ممتلئ - المقلّد: مكان القلادة - البض: الناعم - المجرَّد: أي المنزع عنه الثوب وهو يعني أن جسدها ناعم - لفّاء في عمم: أي أنها ذات جسد رداح.
درم: متصلة محكمة -
14 - طفل: رطبة -
15 - المعتقة: الخمر - الدن: من أوعية الخمور - مصعقة: تصعق شاربها.
16 - شيبت: مزجت - الموهبة: الغدير - المرقبة: القمة المرتفعة - حالق شمم: صفة للجبل.
17 - المحتدم: السيل.
18 - هنا يعود الشاعر ويشبه طعم ريقة حبيبته بتلك الخمرة التي مزجت بذلك الماء الصافي العذب.
19 - غير ذي قيم: يقال ماله قيَمة بفتخ الياء: أي إذا لم يدم على شيئ.
22 - النورأظنه يعني القرآن
23 - خوص يقصد الجمال الضامرة - العوج جمع عوجاء أي التي في سيرها عوج من النشاط.
====================
هذه قصيدة أبي صخر الهذلي كما وعدت من وعدتهم ..
وفي انتظار ردودكم وقراءتكم ..
والسلام,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 06:11 م]ـ
:::
بادئ ذي بدء سلمك الله يا سالم وطهور ٌ ما "أمَّك " من صداع (أضحكني كثيرا هذا التعبير) لكن:
إذا كانت النفوس كبارا **تعبت في مرادها الأجسام ُ
وعدت َ فأوفيت َ .. جزاك الله خيرا خشيت ُ أن تشغلني الشواغل قبل أن أتمكن من قراءتها ..
هذه ليست قصيدة إطلاقا ...
هي نوتة موسيقية لسيمفونية منتشيةٍ راقصةٍ صاخبة ..
- مقدمتك وتعريفك قصيدة في حد ذاتها ..
- إبداع أيما إبداع في التقسيم للألفاظ تقسيما لا يأتي هكذا كيفما اتفق ولكنه مقصود ومختار بعناية.
- القصيدة جريئة يا رؤبة .. وجريئة جدا اكتب عليها يمنع دخول الصغار!! وتخيلته كأبي ذؤيب أو على الأقل أقصى ما عنده
" وإني لتعروني لذكراك هزة **كما انتفض العصفور بلله القطر ُ "
(يقال إن كل هذه الرائية لقيس بن الملوح)
- هل انتبهت لتكرار حروف الجر؟
ومن عدوٍّ ومن خيلٍ مسوَّمةٍ
................. ومن سُهُوبٍ وأميالٍ ومن عَلَم7
،،،
أوثقتموه بلا تَبْلٍ ولا بدَمِ9
,,
من رأسِ عاليةٍ من صوب غاديةٍ
......... في إثر ساريةٍ أعقابَ محتدِمِ
ــــــــــــــــ
تلك الهوى ومنى نفسي ورغبتُها
..... فكيف أهوى خليلاً غيرَ ذي قيمِ
قَدَرُ هذا العاشق أنه لم يختر "مواطنة" ولا مقيمة على حال ..
هنا انتهت القصيدة عندي فنبرأ من كل القسم بغير الله الذي ذكر ...
لن أطيل عليك أيها العربي العتيق
المفعم بحب الماضي العريق
فقط نصيحة لمن قرأ القصيدة بصريا أن يعيد قراءتها بصوت جهوري مرتفع وإلا فما قرأها ..
شكرا جزيلا أبا الهذيل على كل دقيقة متعة صحبتنا فيها في أي صفحة كانت حاولتَ خلالها رفع أذواقنا للأعلى ...
وشكرا على إرشادي لكتاب " نمط صعب نمط مخيف "
ولك وللمتعصب للمتنبي على " المتنبي رسالة في الطريق إلى ثقافتنا "
الهدايا الأجمل في مكتبتي ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 07:04 م]ـ
:::
بادئ ذي بدء سلمك الله يا سالم وطهور ٌ ما "أمَّك " من صداع (أضحكني كثيرا هذا التعبير) لكن:
إذا كانت النفوس كبارا **تعبت في مرادها الأجسام ُ
وعدت َ فأوفيت َ .. جزاك الله خيرا خشيت ُ أن تشغلني الشواغل قبل أن أتمكن من قراءتها ..
هذه ليست قصيدة إطلاقا ...
هي نوتة موسيقية لسيمفونية منتشيةٍ راقصةٍ صاخبة ..
- مقدمتك وتعريفك قصيدة في حد ذاتها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
- إبداع أيما إبداع في التقسيم للألفاظ تقسيما لا يأتي هكذا كيفما اتفق ولكنه مقصود ومختار بعناية.
- القصيدة جريئة يا رؤبة .. وجريئة جدا اكتب عليها يمنع دخول الصغار!! وتخيلته كأبي ذؤيب أو على الأقل أقصى ما عنده
" وإني لتعروني لذكراك هزة **كما انتفض العصفور بلله القطر ُ "
(يقال إن كل هذه الرائية لقيس بن الملوح)
- هل انتبهت لتكرار حروف الجر؟
ومن عدوٍّ ومن خيلٍ مسوَّمةٍ
................. ومن سُهُوبٍ وأميالٍ ومن عَلَم7
،،،
أوثقتموه بلا تَبْلٍ ولا بدَمِ9
,,
من رأسِ عاليةٍ من صوب غاديةٍ
......... في إثر ساريةٍ أعقابَ محتدِمِ
ــــــــــــــــ
تلك الهوى ومنى نفسي ورغبتُها
..... فكيف أهوى خليلاً غيرَ ذي قيمِ
قَدَرُ هذا العاشق أنه لم يختر "مواطنة" ولا مقيمة على حال ..
هنا انتهت القصيدة عندي فنبرأ من كل القسم بغير الله الذي ذكر ...
لن أطيل عليك أيها العربي العتيق
المفعم بحب الماضي العريق
فقط نصيحة لمن قرأ القصيدة بصريا أن يعيد قراءتها بصوت جهوري مرتفع وإلا فما قرأها ..
شكرا جزيلا أبا الهذيل على كل دقيقة متعة صحبتنا فيها في أي صفحة كانت حاولتَ خلالها رفع أذواقنا للأعلى ...
وشكرا على إرشادي لكتاب " نمط صعب نمط مخيف "
ولك وللمتعصب للمتنبي على " المتنبي رسالة في الطريق إلى ثقافتنا "
الهدايا الأجمل في مكتبتي ..
شكر الله لك حضورك السَمْح الجواد ..
الذي لا يصدر منه وارده ..
إلا بكلمةٍ طيبةٍ و علمٍ نافعٍ و دعاءٍ نسأل الله لك مثله ..
للأسف لم يحظ شاعرنا الهذلي أبو صخرٍ بذلك الهيلمان الذي حظي به غيره من شعراء عصره العصر الأموي وهو أهلٌ له ..
وقصائده ذات مستوى رفيعٍ ومعانٍ بديعةٍ كان بها إماماً لمن بعده من الشعراء ..
رحم الله أبا صخرٍ وعفا عنه وغفر له ..
وأكرر شكري لك أستاذتنا " أحاول أن " ..
ولا يبعد الله غيث علمك عنّا ..
والسلام,,,
ـ[كسرى]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 09:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العزيز \ رؤبة بن العجاج.
كنت قد سمعت أن للقبيلة العدنانية هذيل ديوان يجمع شعر شعراؤها، لكنّي لم أسارع في اقتنائه، وفي إحدى الأيام كنت في المكتبة ففكرت أن أقرأ مجرد قراءة في هذا الديوان، فأخذت أقلبه بين يديا والحق أنّه ديوان ينبغي أن لا يقرأه إلا من له باع في العربية وألفاظها ومعانيها ودقائقها التي غابت عن هذا الجيل، وأحمد الله أنني تمتعت بمعرفة للعربية واختزنت من الألفاظ الغريبة كثيراً من خلال قراءاتي، وأحمد الله أنني لم أقرأه إلا بعد أن أصبحت أهلاً لأن أقرأ هذا الديوان، لأن مستواه عالي جداً، وإلا لو قرأته وأنا مازلت حدث في العربية، لتمللت منه و نفرت منه، ولكن كان ماكان خيراً لي.
بعدما قرأته جذبني كثير من شعراؤه، لكن الحقيقة لم ينل نصيب الأسد من الإعجاب إلا الشاعر أبو صخر الهذلي، نال نصيب الأسد من بين أقرانه في ديوان الهذليين وأقرانه في عصر صدر الاسلام والأموي كما يحلو للأدباء تقسيمها هكذا ...
وبدأت أنقّل فؤادي حيث شاء من قصائده، التي أكثر ماراقني فيها الرقة والعذوبة ولو كانت الألفاظ غير معروفة نوعاً ما للكثير، ولكن للمتعمق في اللغة يدركها وقد يفهمها من السياق بديهة دون الحاجة للنظر في الهامش بحق اختيارك رائع أخي الكريم.
أكرر لك الشكر والتقدير.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:57 م]ـ
إبن جحزر مالذي جاء بك إلى هنا؟
ولكن مادمت ستأتي بمثل هذا الجمال فلامانع من هذا الحضورولو أني أشك أن سر إعجابك بماحملته لنا هو الأسم الذي تحمله " أبو الهذيل " أحييك شاعرفحل وناقد رائع وكاتب مميز
وفقك الله وسدد خطاك وجعلني يوماًما أتعشى من عشاك
ـ[قطرالندى]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:04 م]ـ
بدأت في حل الواجب ولكن لم انته منه بعد: D
فقررت أن أخرجه لكم على أجزاء: rolleyes:
الجزء الأول
نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ
......................... وهيَّج العينَ قلبٌ مُشْعَرُ السَقَمِ1
مكلَّفٌ بنوى ليلى ومرَّتها
....................... يا طول ليلك ليلاً غيرَ منصرِمِ2
قد كنتُ أحسبني جلداً فهيَّجني
...................... طيفٌ لها طارقٌ لم يسرِ من أمَمِ
كم جاوزت دوننا من كلِّ مهلكةٍ
...................... غولٍ مهالِكَ أهوالٍ ومن ظُلَمِ4
(يُتْبَعُ)
(/)
اللوحة الأولى من الأبيات يخيم عليها السواد والظلام،وأجواء من التشاؤم وذلك بسبب كثرة استخدام الألفاظ التي تدل على الليل أوالظلمة أو مايشير إليهما.
(بت الليل) (ياطول ليلك) (ليلا) (يسر) (ظلم) (الطارق).
نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ
......................... وهيَّج العينَ قلبٌ مُشْعَرُ السَقَمِ1
(نام الخلي) تعجبت كثيرا عندما عرفت أن معنى الخلي هو البعير ( ops وقد كنت أظن أنه يعني حبيبته أو أحد أصحابه المقربين إليه، وحاولت أن أربط بين البعير وبين القصيدة فتوصلت إلى الآتي:
وصفه للصحراء ومافيها من ظلم وسواد وهلاك وتحمله مشاق السفر فيها كلها دلائل تشير على أن الخلي الذي كان معه هو بعيره الذي اعتبره خليله.
(هيج العين قلب مشعر السقم) يخيل إلي أن عيناه امتلأت بالدموع ولم يصل إلى درجة البكاء، مما أدى ذلك إلى كبت الحزن في القلب وإلباسه ثوب المرض، فاستطاع في هذا الشطر أن يوصل إلينا أعلى مراتب الحزن واليأس، لأنه لو صرح بالبكاء لشفى نفسه وأبرأ سقمها كقول الشاعر امرؤ القيس:
وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ .... فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
مكلَّفٌ بنوى ليلى ومرَّتها
....................... يا طول ليلك ليلاً غيرَ منصرِمِ2
هذا البيت يذكرني بامرئ القيس عندما وصف طول الليل وثقله قائلا:
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ .... وأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَنَاءَ بِكَلْكَلِ
ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِي .... بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ
فَيَا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَهُ ..... بِأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ
(ياطول) أشعر أنه ينادي وبتأوه خاصة عندما استخدم حرف المد (الواو) أشعرني بمدى طول هذا الليل الغير منقطع.
قد كنتُ أحسبني جلداً فهيَّجني
...................... طيفٌ لها طارقٌ لم يسرِ من أمَمِ
كلمة طارق وهي الزيارة في الليل ناسبت كلمة (يسر) والإسراء يفيد المشي ليلا
كم جاوزت دوننا من كلِّ مهلكةٍ
...................... غولٍ مهالِكَ أهوالٍ ومن ظُلَمِ4
هذا البيت جميل جدا لأنه لم يكتف بتصوير الصحراء تصويرا حسيا فقط بل نقل إلينا الأصوات المخيفة والمرعبة التي تخرج منها حين قال (غوووووووول) هذه الواو تشعرني بأصوات الرياح والسباع المتوحشة الموجودة في الصحراء بالإضافة إلى كلمة (أهوووااااال)
أتعيشون معي هذه الأصوات المرعبة التي تمنعني من النوم ليلا أم أنني أعيشها وحدي ( ops
أقف هنا وسأكمل باقي الأبيات في وقت لاحق، عندما يختفي الموضوع وينتقل إلى الصفحة الثالثة: D
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 06:54 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
وفقك الله أختي قطر الندى:)
بورك فيك على هذه المقدمة الرائعة للشرح: rolleyes:
( والتعليق النهائي سيكون بعد إتمامك له) ..
ونحن في انتظار البقية بلهفة و شغف ..
لكن من قال أن الخليّ هو البعير؟؟؟(/)
خطرات الهوى تروح وتغدو
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 03:17 م]ـ
قصيدة من درر قصائد مدح الرسول للشيخ محمد الحامد رحمه الله أحببت أن أنقلها في هذا الموقع، عسى أن ينالنا فيها وقارضها نصيب من الشفاعة.
خطرات الهوى تروح وتغدو
خطرات الهوى تروح وتغدو=ولقلب المحب حَلٌّ وعقدُ
وأخو الحب بالوفاء مُوافٍ=أمره في الغرام صدق وعهد
شوقه طائر إلى الحِبّ ما لل=شّوق في مذهب المحبين حَد
والهوى مالئُ الجوانح منه=إن تراخى وجدٌ تجدّد وجد
وعذبُ التّبريح يلقاه عذباً=وعناءُ الهوى فلاحٌ ورشد
إن حداه الحادي جرت من جَواه=أدمع في الخدود تشدو وتحدو
كله للرضى رجاءٌ ويخشى=أن يعوق الوصالَ صدّ ورد
ياهنائي إن كان يوم مُنائي=منعماً باللقا وحسبيَ وعد
إنّ راجي الرضا يسير حثيثاً=شأنه في المسير سبقٌ وِجد
وأُراني صفر اليدين فما عن=ديَ سعيٌ وهل لمثليَ عِند
لا خَبِئٌ من صالحٍ في وِفاضٍ=إن زها العاملون فيما أعدّوا
ربِّ عِد بالحنان وارحم عبيداً=ماله من سؤال عفوك بُد
وأذِقه من الرضا نفحاتٍ=ما إليهنّ في المَذاقة شُهد
صلِّ ربِّ دوما على قلب حِبّي=وعلى الآلِ ماتردد حَمد
مع سلامٍ تهنا به الروح منه=ما تغنّى حادٍ وأقمرَ سَعد(/)
قصيدة التفعيلة و القصيدة العمودية!!
ـ[كان هنا]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 03:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
معاشر الأدباء والأديبات ..
في الحقيقة احترت كثيرا في عنونتي لهذه المشاركة ..
وحيرتي دافعها احتيار النقاد والأدباء ذاتهم في تفسير وتحديد معنى دقيق لهذا الجنس الأدبي ..
القصيدة العمودية أو الكلاسيكية أو التقليدية القائمة على وحدة القافية والوزن والبناء المتكون من صدر وعجز ..
وبين الجنس الحديث المسمى بالتفعيلة ولا أقصد
(قصيدة النثر) التي يزعجنا بها من يصرخ فينا محاولا دسها بالقسر في كيان الشعر الفصيح البليغ الذي ورثناه ودرسناه ونظمناه في حلته البهية الخالدة بخلود هذه اللغة العربية لغة الذكر الحكيم ..
لا أطيل عليكم ..
كل المرام هنا أن أثير موضوعا قاصدا طرح الآراء مع التعليل
حول القصيدة (جاهلية البناء) إن جاز التعبير
وبين الشعر المرسل المتحرر من الوزن والقافية
أيهما شعر؟؟؟
أما ما يخص بقصيدة النثر .. فهذا موضوع ربما تفرد له مساحة أخرى حتى نشرح أشلاءه باعتبار أن له جسدا إن كان!!
فهنا افتح باب النقاش على مصراعية ..
انطلافا مني بأن شاعر القصيدة العمودية هو شاعر حقيقي
وشاعر التفعيلة وحسب .. هو (شاعر) بمعنى الشعور أقرب من المعنى الفني .. وهو أقل درجة من الأول لأن الأول أجدر ..
تحياتي للجميع ..
ـ[الرياني]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 06:46 م]ـ
الأخ (كان هنا)؛ شكرا لطرحك هذا الموضوع الراااااائع وسأعلق في عجالة على موضوعك - إثراءا للحوار- ثم سأرجع بعد أيام لأشرح الموضوع باستفاضة أكبر.
للقصيدة العمودية فضل السبق ولها الحلة الأبرع والشكل الأروع، غير أن الأوزان التي اكتشفها الخليل - ولم يخترعها - تحتمل التطوير والتجديد، والشعر في تعريفه الساذج (كلام موزون ومقفى) ينطبق على شعر التفعيلة
ولا أتحدث عن الشعر المرسل المتحرر من الوزن والقافية، وأظنك خلطت بين الشعر المرسل والشعر الحر وشعر التفعيلة.
فشعر التفعيلة، شعر موزون يعتمد في وزنه على تفيلة واحدة من التفعيلات الشعرية المعروفة، وقد يزاوج بين تفعيلتين، ويعتمد على قافية غير محددة بنهاية عدد من التفعيلات، ببساطة نستطيع أن نقول في شعر التفعيلة (هُنا يوجد كسر في الوزن) .. أما الكتابة بانفلات من ربقة الوزن والقافية، والعبث و (العبط) الذي نراه في قصيدة النثر، فالأمر يحتاج لصفحات من النصح، علّ الله يرد أهل الضلال إلى الحق.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 08:03 م]ـ
عل أن تأتوا بأمثلة توضح الشرح تكون الفائدة اكبر والله أعلم، حتى لانبقى في دوامة التعريفات، بارك الله بالجميع.
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 03:43 ص]ـ
قديما كان الشعر يعرف بأنه كل كلام موزون مقفى وليس هناك من أي أثر يذكرللعاطفة وبالتالي يدخل في هذا المنظومات التعليمية وتلك مجردة من أهم عناصر الأدب الأربعة المعروفة والتي من أهمها الخيال والعاطفة!
فالشعر العمودي الكلاسيكي وشعر التفعيلة الذي يعتمد على عدة تفعيلات متفرقة هو ماأعتبره في رأيي شعرا مالم يكن مجردا من أهم أدوات الشاعر وهو الخيال والتصوير والصدق وحرارة العاطفة ... فإذا ماتجرد فعندئذٍ يكون كلاما منظوما فقط أرهق فيه الناظم نفسه وأجهد فكره وعقله!!
ومالم تكن هناك معاناة حقيقية خلف النص تدفع المبدع أو الشاعر إلى التعبير عنها وهو مايسمى معا بالتجربة الشعورية والتعبيرية كما سماها سيد قطب في كتابه (النقد الأدبي) ولم يكن هناك نزف يظل النظم الخالي المزيف بعيدا جدا عن الشعر
وأشعر الشعر إذا ما استنطقته نطقا.
ـ[كان هنا]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 01:04 م]ـ
شكرا لكم جميعكم على إثراء الموضوع بالإضافة المفيدة ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[زينب محمد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 02:51 ص]ـ
يقول د. وليد قصاب ..
وهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي ..
قد تشدد بعض شعراء الرابطة فرفض قصيدة التفعيلة، وعدها من الشعر المنفلت، ولم ير الشعر الأصيل إلا في هذا الشكل التراثي الذي وصلنا عن الآباء والأجداد، ونحن نرى أن صدر الشعر العربي الحديث يمكن أن يتسع للشكلين معًا، وقصيدة التفعيلة -وهي مستوفية وزنًا هو التفعيلة وقافية تتعدد وتتنوع، ولكنها لا تغيب - نمط جديد،أصبح له حضور في الساحة الشعرية، وقدم فيه الشعراء الإسلاميون نماذج متميزة، فهو شكل جديد من الشعر له خصوصيته وأغراضه وتشكيله الأسلوبي الخاص، وهو - وإن لم يرق في رأينا إلى مستوى الشعر العامودي التراثي الأصيل - لون جديد من الشعر يمكن أن يغني التجربة الشعرية، ويناسب أغراضًا من القول ولا سيما ما أخذ منحى ملحميًا أو دراميًا ..
نقلًا عن مجلة الأدب الإسلامي ..(/)
أبيات للحفظ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 03:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................
هذه الصفحة لأجمل بيت أو أبيات مرت بك وترى انها تستحق الحفظ
نتمنى أن لا يتجاوز عدد الأبيات ستة أبيات
ليسهل حفظها وتكمل الفائدة التي لها نسعى
وحبذا ذِكرالقائل إذا أمكن
" وإذا لم يمكن سأجيرها بإسمي ":)
وفضلاً لا أمراً قبل إعتماد المشاركه تنسيقها لتستمتع العين كما يستمع القاريء
...............
وفقكم الله وتحياتي للجميع
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 06:58 م]ـ
موضوع رائع من مشرفٍ رائع ..
جزاك الله خيراً أبا تركي ..
أرى أنَّ الأبيات التي تستحق الحفظ كثيرة جداً ..
لكن سأعد لك بين الحين والحين أبياتاً لما يصلح حفظه ..
هذه أبياتٌ جميلة يسيرة لكن فيها حكمً كثيرة ومعاني غزيرة ..
رغم أنَّ قائلها من الخوراج لكن النظر إليها يغني عن النظر لقائلها ..
1 - ما شقوة المرء بالإقتار يُقْتِرُهُ
.......................... و لا سعادتُهُ يوماً بإكثارِ
2 - إنَّ الشقيَّ الذي في النار منزِلُهُ
......................... والفوزَ فوزُ الذي ينجو من النّارِ
3 - أعوذ بالله من أمرٍ يزيِّنُ لي
......................... لَوْمَ العشيرةِ أو يدني من العارِ
4 - وخيرِ دنيا ينسِّي شرَّ آخرةٍ
......................... و سوف ينبئني الجبَّارُ أخباري
*صخر بن الحبناء التميمي "من الخوارج الأزارقة" *
والسلام,,,
ـ[نيرمين]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 08:49 م]ـ
من أجمل ما قرأت،وظلت راسخة في ذهني من أيام الابتدائي.
صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل
ولاترين الناس الا تجملا نبا بك دهر أو جفاك خليل
فلاخير في ود امرىءمتلون اذا الريح مالت مال حيث تميل
جواد اذا استغنيت عن ماله وعند احتمال الفقر عنك بخيل
فما أكثر الاخوان حين تعدهم لكنهم في النائبات قليل
وهي أبيات تنسب لعلي بن أبي طالب كما تنسب للشافعي،ووجدتها في ديوان كل منهما
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 04:25 م]ـ
إِذَا المَرْءُ لاَ يَرْعَاكَ إِلاَ تَكَلُّفاً
فَدَعْهُ وَلاَ تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا
فَفِي النَّاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَةٌ
وَفي القَلْبِ صَبْرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ
وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا
إِذَا لَمْ يَكُنْ صَفْوُ الوِدَادِ طَبِيعَةً
فَلاَ خَيْرَ فِي خِلِّ يَجِيءُ تَكَلُّفَا
وَلاَ خَيْرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ خَلِيلَهُ
وَيَلْقَاهُ مِنْ بَعْدِ المَوَدَّةِ بِالجَفَا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
للإمام الشافعي رحمة الله عليه
ـ[نيرمين]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 06:42 م]ـ
لله درك أخي
اذا عاش الفتى ستين عاما ******* فنصف العمر تمحقه الليالي
ونصف النصف يذهب ليس يدري ******* لغفلته يمينا عن شمال
وثلث النصف آمال وحرص ******* وشغل بالمكاسب والعيال
وباقي العمرأسقام وشيب ******* وهم بارتحال وانتقال
فحب المرء طول العمر جهل ******* وقسمته على هذا المثال
للامام علي,
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:43 م]ـ
رؤبة / نيرمين / الحارث السماوي / وفقكم الله على هذا الحضور والمشاركات الجميلة التي فعلاً تستحق الحفظ.
وأسمحوا لي ربما أعيد تنسيقها وفقكم الله
وأنت ياعم رؤبة سهلها شويه وهات من السهل:) وكبّرخطك والا قدمت فيك شكوى لضاد
ولكم تحياتي
ـ[نيرمين]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:00 ص]ـ
آسفة على تنسيق الخط والقصائد، فلازلنا نتدرب في رحاب هذا المنتدى الرائع، ونعدكم بالتحسن مستقبلا، واليكم مقطوعة أخرى آمل أن تحظى باعجابكم
فيا عجبا لمن ربيت طفلا ... ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني
أعلمه الفتوة كل وقت ... فلما طر شاربه جفاني
وكم علمته نظم القوافي ... فلما قال قافية هجاني
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 02:18 ص]ـ
شكرا موضوع جميل سأعود لاحقا لأحفظ المزيد ((على الكمبيوتر طبعا)) شكرا لكم
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:42 ص]ـ
شكراً يا رائع على الموضوع الرائع
قائل هذه الأبيات هو: ابن أبي مرة المكي
الأبيات:
آهِ مِنَ الحُبِّ , آهِ مِنْ كَمَدي=إنْ لَمْ أمُتْ في غَدٍ فَبَعْدَ غَدِ
جَعَلْتُ كَفِّي على فُؤادي مِنْ=حَرِ الهَوى وَ انْطَوَيْتُ فَوْقَ يَدِي
كَأَنَّ قَلْبِي إذَا ذَكَرْتَكُمُ=فَرِيْسَةً بَيْنَ سَاعِدِي أَسَدِ
يَدِي بِحَبْلِ الهَوَى مُعَلَّقَةٌ=فَإنْ قَطَعْتُ الهَوى قُطِعَتْ يدي
ـ[نيرمين]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 05:29 م]ـ
السبع سبع ولو كلت مخالبه **** والكلب كلب ولو بين السباع ربي
وهكذا الذهب الابريز خالطه **** صفر النحاس فكان الفضل للذهب
لا تنظرن لأثواب على أحد **** ان رمت تعرفه فا نظر الى الأدب
فالعود لو لم تفح منه روائحه **** لم يفرق الناس بين العود والحطب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الأبيات الجميلة، نظراً للإقبال الرائع هنا رأيت-تطفلاً- أن نقوم بدورة يسيرة ولا أقول بسيطة قد تستغرق دقيقتين فقط نستطيع بعدها تنسيق قصيدة وهي عند كتابة قصيدة يوجد في أعلى الصفحة التي تكتب عليها رموز،ضع المؤشر على الرمز لتتعرف على وظيفة كل رمز، وبالنسبة للشعر أكثر الرموزهي التي في السطر الأسفل فاتبع التعليمات والتنسيق يتم تلقائياً، بارك الله في الجميع.
ـ[نيرمين]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:04 ص]ـ
شكرا لك أخي الشمالي دمت ناصحا ومرشدا
أقدم أستاذي على نفس والدي= وان نالني من والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر= وهذا مربي الجسم والجسم من صدف
ـ[زينب محمد]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:35 ص]ـ
هذ أبيات رائعة لابن حزم الأندلسي:
هل الدهر إلا ماعرفنا وأدركنا = فجائعه تبقى ولذّاته تفنى
إذا أمكنتْ فيه مسرَّة ساعة = تولت كمرِّ الطَّرف واستخلفت حزنا.
إلى تبعات في المعاد وموقف = نودُّ لديه أننا لم نكن كنَّا.
حصلنا على هم وإثم بما أتى = وغمٍّ لما يرجى فعيشك لا يهنا.
كأن الذي كنا نسرُّ بكونه = إذا حققته النفس، لفظ بلا معنى.
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 04:10 ص]ـ
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
لعل الأحسن:
سلامٌ على الدنيا إذا لم تَجدْ بها ***** صديقا صدوقا صادقَ الوعد مُنصفا.
وذلك مراعاة لجمال البيت، ووفاقا للقياس النحوي.
ـ[نيرمين]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 07:19 م]ـ
أيا من عاش في الدنيا طويلا=وأفنى العمر في قيل وقال
و أتعب نفسه فيما سيفنى=وجمع من حرام أو حلال
هب الدنيا تقاد اليك عفوا=أليس مصير ذلك للزوال
أبو العتاهية
ـ[~صمت السنين~]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:17 م]ـ
الموضوع رائع جدا يا اخي نعيم ومن أجمل ما قرأت ..
يقول اراك مبتسماً تغني
وكم يحتاج مثلك للبكاء
وما تدري بأن بكائي صعب
وأكبر من دموعي كبريائي
وعذرا فلك تنسيقه كما ترى .. وسأعود بأبيات أخرى بإذن الله ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 12:13 ص]ـ
ياعالم الغيب ذنبي أنت تعرفه ........ وأنت تعلم إعلاني وإسراري
وأنت أدرى بإيمان مننت به .......... علي ما خدشته كل أوزاري
أحببت لقياك حسن الظن يشفع لي ....... هل يرتجى العفو إلا عند غفار
هذه أبيات لغازي القصيبي ربما دعوت بها
ـ[نيرمين]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:00 ص]ـ
الصمت زين والسكوت سلامة=فاذا نطقت فلا تكن مكثارا
ما ان ندمت على سكوتي مرة=ولقد ندمت على الكلام مرارا
الشبراوي
ـ[أسير 1]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 08:14 ص]ـ
دع الهوينا لأهل العجز و الكسل = و عانق الصبر و اغنم ساعة العمل
و لامس النجم في عز و في شرف = و سابق الريح في حل و مرتحل
و الله لو كنت تدري ما خلقت له = لبات قلبك بالأشجان في شُغُل
و لا سعدت بنوم أو لهوت بما = يلهيك عن منزل السادات و النُبُل
ولا رضيت بدنيا كلها ندم = سعت لكل حقير من بني السَفَل
فبادر العمر جُدّ السير وا لهفي = على ليالٍ و أيامٍ لنا أولِ
عائض القرني
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:02 ص]ـ
لكل اجتماع من خليلين فرقة=و ان الذي دون الفراق قليل
أرى علل الدنيا علي كثيرة=وصاحبها حتى الممات عليل
و ان افتقادي واحدا بعد واحد=دليل على ان لا يدوم خليلالامام علي بن أبي طالب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 05:11 ص]ـ
فقكم الله جميعاً على هذا الحضور المفيد وأسعدكم في الدارين
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 02:58 م]ـ
وفي بحر الغرام كرعت لما ... أطاف القوم حولي بالنطاف
وفي شرع الهوى العذري عندي ... علوم ليس لي فيها مكافي
ولي فيها أسانيد صحاح ... مسلسلة بفتيان العفافِ
القائل: الفقيه الشاعر الشيخ عبدالله بن علي العبدالقادرالشافعي الاحسائي
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 08:59 م]ـ
مت بداء الصمت خير = لك من داء الكلام
إنما المسلم من = ألجم فاه بلجام
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 06:44 ص]ـ
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني .... وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف، لأنها .... لمعت كبارق ثغرك المتبسم
عنترة
ـ[كتاب مفتوح]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 07:21 م]ـ
قال الامام ابراهيم بن حسن الاحسائي الحنفي، المتوفى سنة 1048 هـ:
ولاتَكُ في الدنيا مضافاً وكن بها .... مضافاً إليه إن قَدَرتَ عليهِ
فكلُ مضافٍ للعوامل عُرضَةٌ .... وقد خُص بالخفضِ المضافُ إليهِ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:23 ص]ـ
جلبنا هذه الصفحة من بعيد وسنتركها للأبيات المتفردة والقصائد القصيرة الموجزة
والصفحة الأخرى للغريب ولن نقطّع فيها فمارأيكم؟:)
ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:55 ص]ـ
جيِّد بإذنه تعالى سأجعل هذه الصفحة لأشعار المتنبي ..
وسيكون موضوع جديد .. للغريب من الأشعار ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم أسامة]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:12 م]ـ
بوركت أستاذ نعيم ...
حقيق بالتواضع من يموت=ويكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم=وحرص ليس تدركه النعوت
فيا هذا سترحل عن قريب=إلى قوم كلامهم السكوت
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:47 م]ـ
جلبنا هذه الصفحة من بعيد وسنتركها للأبيات المتفردة والقصائد القصيرة الموجزة
والصفحة الأخرى للغريب ولن نقطّع فيها فمارأيكم؟:)
ستكون تلك الصفحة لأجمل الأشعار، كقصيدة علي الجرجاني وأضرابها.
ـ[وحيد الرحمن]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 06:41 ص]ـ
اعجبنى بيت لايبرح ذاكرتى مذ كنت صغيرا ولا ادرى لمن ينسب:
" وعى المقال كعى الفعال **** وفى الصمت عى كعى الكلم "
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 12:40 ص]ـ
لا تفرَحنّ بفألٍ، إنْ سمعتَ به؛= ولا تَطَيّرْ، إذا ما ناعِبٌ نعبا
فالخطبُ أفظعُ من سرّاءَ تأمُلها؛= والأمرُ أيسرُ من أن تُضْمِرَ الرُّعُبا
إذا تفكّرتَ فكراً، لا يمازِجُهُ= فسادُ عقلٍ صحيحٍ، هان ما صعبُا
فاللُّبُّ إن صَحّ أعطى النفس فَترتها،= حتى تموت، وسمّى جِدّها لَعبِا
وما الغواني الغوادي، في ملاعِبها،= إلاّ خيالاتُ وقتٍ، أشبهتْ لُعَبا
زيادَةُ الجِسمِ عَنّتْ جسمَ حامله =إلى التّرابِ، وزادت حافراً تَعَبا
المعري(/)
تحليل أبيات
ـ[منسيون]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 07:11 م]ـ
السلام عليكم
أخواني الكرام
اقبلوا مني هذا التحليل المتواضع للأبيات العشر الأولى من قصيدة (وصف إيوان كسرى للبحتري)، وأرجو منكم أن تبدو آراءكم في هذا التحليل:
مناسبة النص:
كانت " المدائن" عاصمة بلاد الفرس قبل أن يفتحها المسلمون و كان مقر الملك ويسمى " القصر الأبيض "و في وسطه "إيوان كسرى" و هي قاعة كان يجلس فيها. وعلى جدرانها دارت معركة إنطاكية بين الفرس و الروم. وقد أصبح هذا القصر من الآثار الرائعة بعد زوال دولة الفرس. و قد كان البحتري الشاعر المقرب لدى الخليفة العباسي المتوكل، وعندما قتل حزن عليه و رثاه فضاق به ابن المتوكل الذي كانت له يد في قتل أبيه،و شعر منه بجفوة و فترت العلاقة بينهما فامتلأت نفس البحتري هماً و ذهب إلى المدائن في رحلة يسلي بها نفسه، فوقف أمام قصور الفرس الشاهدة على تلك الموقعة , واخذ يصفها وصفا حسياً رائعاً،ثم يبيّن تاريخهم وعظمتهم، وهذه القصيدة تقع في ست وخمسين بيتاً جاءت على وزن (البحر الخفيف) وقافيتها سينية، وسأقوم بتحليل الأبيات العشر الأولى منها.
صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل جبس
المتنعم في هذه القصيدة يجد أن قافيتها (سينية)، وهذا أن دل على شيء فانه يدل على الحالة النفسية التي عاشها البحتري جراء الألم الذي أصابه من قتل المتوكل، وهنا نلمح حرف السين جاء مكسوراً والكسر يعبر عن نفسية متألمة منكسرة وهي تلك الحالة التي تكتنف البحتري،يبدأ البيت بـ (صنت نفسي عما يدنس نفسي) ونجد هنا إشارات للحكمة التي تحلى بها الشاعر في هذا الموقف الجلل، وذكر (صنت) وهو فعل ماضي والصون هنا تعني الوقاية والحفظ مما قد يدنس نفسه، وجاءت (نفسي) لتدل عمّا يجيش داخله، واستخدم (ترفع) لتعني تجنبه كل من ليس لديه روح قصد هنا الجمود التي والبرود في قتل المتوكل.
وتماسكت حين زعزني الدهر التماساً منه لتعسي ونكسي
تماسكت أي ثبت وصمدت عندما حلت بي تلك المصيبة، والتماسك دلالة على الترابط والقوة، واستخدم الفعل (زعزع) ليدل على أن هذا الدهر حرّكه بشدة، والمتنعم في تركيب هذا الفعل (زعزع) يلمح القوة في حروفه (الزاي والعين) وهذا ينبيء عن حالته النفسية التي ما زالت تكتنفه في هذه الأبيات، وأورد لفظتي (التعس والنكس) إذ نجد أن السين قد وردت بهما لتوحي بتلك الحالة من التعب وأنها جاءت أيضا مكسورة دلالة على الألم والحسرة، فهذا المصاب العظيم على الرغم من الحسرة والألم إلا انه تماسك وثبت ولم يضعف أو يستكين على الرغم من انه كان تعيساً ومنكساً، والفعل المضارع (تماسك) نلمح فيه به المد والذي يوحي بشيء من الراحة التي قد تناسب هذا الفعل.
بلغ من صبابة العيش عندي طففتها الأيام بطفيف بخس
بدأ البيت بـ (بلغ) والذي يعني الوصول إلى الغاية، وكأن به يقول أن هذا الألم بفقدان (المتوكل) قد وصل به إلى غاية يكاد لا يهمه شيء في هذه الحياة، وصبابة العيش أي شوقه للحياة لم يعد يهمه، طففتها أي قللت من شأنها هذه الأيام ونقّصتها، والأيام هنا جمع تكسير مفردها يوم، ونستطيع أن نلمح استخدامه للفظة الأيام والتي هي جمع تكسير مناسبة للحالة النفسية المنكسرة التي يعيشها ومازالت تسيطر عليه في هذه الأبيات، وكذلك الألفاظ (العيش، عندي، طفيف، بخس) كلها جاءت مكسورة.
وبعيد ما بين وارد رفه علل شربه ووارد حمس
الوارد تعني الطريق، ورفه النعمة والرزق، حمس الشدة، يصور هنا حالته وهو (بعيد) إذ قدّم الحال ليؤكد على البعد والضياع ما بين ـــ ظرف مكان ــ طريق نعمة ورزق وطريق شدة، وهذا التناقض والتضارب ينبيء عن الحالة النفسية المتألمة التي يعاني منها شاعرنا، واستخدم هنا (وارد) وهي اسم فاعل، واسم الفاعل هنا فيه تحرر من الزمن وفي استخدامه لـ (رفه وشربه) نجد أنها تنتهي بالهاء والهاء هنا فيها تنفيس عن المشاعر المكبوتة في داخله.
وكأن الزمان أصبح محمو لاً هواه مع الأخس الأخس
(يُتْبَعُ)
(/)
هنا يستخدم التشبيه من خلال أداة التشبيه (كأنّ) إذ يصور الزمان بأن هواه أصبح رديئاً سيئاً لا يطاق تحمله، ونلاحظ التشديد في (كأنّ) ملازم لنفسية الشاعر والقسوة التي يعاني منها، واستخدم جملة (أصبح محمولاً) إذ جاء اسم أصبح ضميراً مستتراً يعود على الزمان ليلفت الانتباه إلى الزمان، وفي (أصبح) التي همزتها همزة قطع إشارة إلى الاحتباس والاختناق، وهي صدى لمشاعره النفسية الملمة به، وكرّر لفظة (الأخس) مرتين، والتكرار هنا جاء لفائدة التأكيد على الحال وصفة ذاك الهوا، كما أنها جاءت مكسورة لتناسب حال وشعور الشاعر المنكسرة.
واشترائي العراق خطة غبن بعد بيعي الشام بيعة وكس
استخدم هنا مصدر (اشتراء) وهو مصدر صريح دل على حدث الشراء، ويذكر هنا الشاعر في هذا البيت كلٌ من (العراق والشام) ليبيّن لنا أن هذه (المدائن) وهي التي تشكل الجو العام لهذه القصيدة كانت في العراق، لأنها كانت جزءاً من إمبراطورية الفرس، وفي ذكره للشام دلالة على أن هذه البلاد كانت تخضع لسيطرة الروم، وفي هذا إشارة واضحة إلى معركة إنطاكية التي دارت بين الفرس والروم، وان هذا (الإيوان) أصبح من الآثار البارزة بعد زوال دولة الفرس، ونلمح هنا كيف وظّف الشاعر البيئة توظيفاً رائعاً، اشتراء وبيع فيها تضاد (طباق) وهي أيضا مصادر، والناظر إلى لفظة (وكس) نجد قوة هذه الحروف (الواو والكاف والسين) وتنوع مخارجها، إضافة إلى أنها جاءت مكسورة.
لا ترزني مزاولاً لاختباري عند هذي البلوى فتنكر مسي
يستخدم هنا الشاعر لا الناهية قبل الفعل المضارع ليدل على قلب زمن المضارع، واستخدم اسم الفاعل (مزاول) وفيه تحرر من الزمن، والمزاولة تعني الممارسة هنا نلحظ المد في (مزاول) قد يكون هنا الشاعر قد بدأ يتحرر شيئاً فشيئاً من حالته النفسية التي مرت به في الأبيات السابقة جراء مقتل المتوكل , واستخدم (هذي) بدلاً من (هذه) لتدل على عظمة هذه البلوى، ونلحظ المد كذلك في (هذي) وبها دفعة وقوة، وذكر (البلوى) ولم يذكر على سبيل المثال (مصيبة) حتى تنسجم مع الحالة التي تكتنفه.
وقديماً عهدتني ذا هنات آبيات على الدنيئات شمس
يقدم هنا ظرف الزمان (قديماً) ليبين كيف كان هذا الشاعر قبل هذه الحادثة وما كان يتمتع به من صبر وقوة وجلد، عهدتني أي الفتني وما كنت عليه، والهنات تعني الشرور والفساد، آبيات أي مترفعات، الدنيئات من الدناوة أو الدناءة أي النقص، ونلحظ استخدامه لجمع المؤنث السالم (هنات، آبيات , دنيئات) والتي تنتهي كل منها بألف وتاء، فالمد هنا يلعب دوراً حسياً نفسياً، ونجد الشاعر هنا بدأ يرتاح قليلاً ممّا كان يشعر به في الأبيات الآنفة الذكر، ولفظة الشمس هنا جاءت لتدل على الوضوح والجلاء.
ولقد رابني نبوّ ابن عمي بعد لين من جانبيه وأنس
استخدم هنا (قد) قبل الفعل الماضي (راب) والذي يفيد التوكيد والتحقيق، وراب مأخوذة من الريبة والشك، إذ يمكننا أن نلحظ المد في (راب) وبه تفريغ عمّا يجيش في داخلة، ونلمح أيضا استخدام همزة الوصل في (ابن عمي) للربط، وهنا يشير إلى ما أصاب المتوكل من أعدائه وخاصة ابنه المنتصر الذي كان سبباً في قتله، (لين وانس) طباق وتضاد.
وإذا ما جفيت كنت حرياً إن أرى غير مصبح حيث أمسي
ما زال يذكر (جفاء) أي بعد ابن المتوكل له، ويستخدم هنا أداة الشرط وفعلها (ما جفيت) وجوابها (كنت حرياً)، وفي ذكره للجفاء أي البعد القاسي الذي كان يعاني منه الشاعر، ويستخدم هنا الجملة الاسمية المكونة من (كنت حرياً) والجمل الاسمية كما هو متعارف عليه أنها تدل على الثبات، كلمة (حرياً) تعني جديراً بالشيء، وحرياً نستشف من هذا اللفظ التحرر، الحرية، لان الحاء هنا فيها معنى التحرر والانطلاق والراحة وقد يكون هذا ما يعكسه لنا الشاعر، (أن، أرى) جاء المفعول به على صيغة المصدر المؤول وكأنه يريد التركيز على الرؤيا، والرؤيا هنا ترمز إلى بعد النظر، ويشر الشطر الثاني من هذا البيت إلى إيمانه بفكرة (الموت)، (مصبح) اسم فاعل فيه تجرد من الزمن، (حيث أمسي) هنا حيث ظرف زمان تشير إلى فترة زمنية ما بين المساء والصباح، والمساء والصباح طباق، وكثرة الطباق هنا ترمز إلى حالة ـــ كما أشرنا سابقاً ـــ من التناقض والتضارب الناجمة عن النفسية المحطمة للشاعر.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 08:04 م]ـ
وفقك الله أخي منسيون ولي عوده بمشيئة الله للتعليق
ويبدو لي أنك من المتابعين للنصوص الحديثة اليس كذلك؟
وادعوك للتحليل والنقد في هذه الصفحة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=116666#post116666
دمت بهذا الإبداع حفظك الله
وتحياتي لك وللجميع
ـ[منسيون]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 09:03 م]ـ
أشكرك أخي نعيم بالرغم من أن هذا الشكر متأخر كثيراً.(/)
لوعة
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:01 م]ـ
لوعة
أجاهدُ في الهوى نفسي ..
وأزرعُ الشوكَ في قلبي
وأُطفئُ لوعتي بالشعرْ ..
علَّ الشوقَ يموت ُ ..
في عصبي
واستدعي الهمَّ .. تلو الهمَّ
كي أنسى!
فلا أنسى ..
ولا أنسى!!
فَوَانَصَبِي!!
وأهربُ من نفسي ..
ومن حسي
فأعثرُ في لظى .... حُبِّي
واستجدي الضميرَ .. يرأفُ بي
فلا يُفرِّقُ بين النور ..
والذنب
وأغوص في ذكري ..
وترتيلي
فيطفو ذكرُه .. كاللَّهب
فأُخفيهِ ..... ويشتعلُ
وأُلهيهِ ..... فيفطنُ
كالماكرِ الشَّغِبِ
ويقلقني بقائي ..
فيعدو ورائي ... بلا تعبِ
إلهي أنت َ لي سكنٌ ..
فلا تلمني ..
أو تُعاتبني .. على عتبِ
ولا تُؤاخذ مكلوما ً .. إذا انتفضَ
وفرَّ غ الآلام َ .. في الكتبِ
لأنتَ الراحم ُ الصمدُ ..
وأنت َ الُمؤمَّلُ في المركب الصعب ِ
إلهي أنتَ مطلوبي ..
فلا تلُمني إذا بالغتُ .. في الطلبِ
ولا تعذبني غداةَ الفقدِ ..
مقرونا ً بحسرة ِ الذَّنبِ
ولا تلتفت ْ عنَّي .. وتحرمني
فأهيمُ في الدنيا .. بلا سببِ
إلهي ..
فررتُ من شوقي ..
ومن تعبي
إلى رضاك َ ..
فأكرِمني .. أَيَا رَبِّي
وكن لي في الهوى .. سنداً
فقد سار بي زمناً ..
إلى عطبي
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:36 م]ـ
أختي اعرابية مرحبا بك وبهذا الإبداع
وسؤالي هل هذا النص لك؟
إذا كان كذلك فهو للإبداع وسينقل هناك
وأشكرك على التعليق على قصيدة قلمي ولكن لم توضحي لي سبب عدم الترابط بين البيت مع ماقبله وبعده وسنتحاورهناك وفقك الله
لك وللجميع تحياتي
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:16 ص]ـ
نعم هو لي أخي العزيز والذي خلقك وسواك فعدلك.
إنما لم لا يكون هنا في منتدى الأدب؟!!
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:48 ص]ـ
قصيدة حزينة وووووو
جميلة جدا وووو
هوني عليك عزيزتي
شكرا اعرابية
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 02:04 ص]ـ
نعم هو لي أخي العزيز والذي خلقك وسواك فعدلك.
إنما لم لا يكون هنا في منتدى الأدب؟!!
والذي رفعها سبعا ووضعها سبعا وجعلها بغير عمد وخلقك في أحسن تقويم إني صدقتك:)
وجواب سؤالك أن هذه الصفحة ليست لشعراء الفصيح وكتّابهم بل مكان المميزين والمميزات والمبدعين والمبدعات هوالإبداع الذي به شاركتي وفيه لقصيدتي باركتي وحذفتي لي فيها بيت وقلت فرصه احذف لك قصيدة بدل بيت ولك الخيارمابين التميز والبقاء فمارأيك؟
وفقك الله وأسعدك وساحذف هذين التعليقين فاكتبي رأيك
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:07 م]ـ
فليبق الحال كما هو عليه ماالابداع إلا في الأدب .... أليس كذلك؟
وشكرا لك على التواصل أخي العزيز/ نعيم
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:08 م]ـ
شكرا زمان الوصل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:26 م]ـ
إذا أردت النقد ستجدينه هناك في الإبداع ..
أما هنا فستكون للعرض وحسب ..
دمت بإبداعٍ وأدبٍ وتألقٍ ..
والسلام,,
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 02:36 ص]ـ
يبدو أنني سأخذ بنصيحتك أخي رؤبة وشكرا لك ......(/)
شرح قصيدة جرير يرثي زوجته
ـ[حامد 1]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 12:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه وبعد ..............
اريد شرح لقصيدة جرير يرثي زوجته
لولا الحياء لعادني استعبار .......................
وجزاكم الله كل خير
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 12:51 ص]ـ
مرحباً بك أيها الأخ الكريم " حامد 1" ويسعدني أن تكون مشاركاً معنا(/)
إلى من يهمه إفادة غيره
ـ[تميم الداري]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:05 م]ـ
:::
ماذا تعني كلمة ديوان؟
وهل هي محصورة فقط لبعض الشعراء؟
إذا كان الجواب (لا) فمتى تطلق؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 02:52 م]ـ
أخي الكريم ميزو، أظن الكلمة أصلها من التدوين ويحق لكل شاعر أن يكون له ديوان إذا هو أراد ذلك والله أعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 03:33 م]ـ
الديوان: هو مجتمع الصحف أو الفتر الذي يكتب فيه اسماء الجيش وأهل العطاء، وأول من دوَّن الديوان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وقيل يطلق على الدفتر وعلى محله وعلى الكتاب ويخص في العرف بما يكتب فيه الشعر.
ويجمع على دواوين وعلى دياوين أيضاً. وهو فارسي معرَّب
ـ[تميم الداري]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 03:34 م]ـ
لكما جزيل الشكر والتقدير والإمتنان
ولكن هل من مزيد؟ ( ops(/)
إستفسارات ومداولات سريعة
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
........
هذه الصفحة للمداولات والحوارات العاجلة والسريعة لرواد هذا القسم
ستحذف بمشيئة الله المشاركات بعد أن تؤدي هدفها
...........
وتحياتي لكم جميعا
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:16 م]ـ
السلام عليكم
أتمنى من الإخوة والأخوات إبداء رأيهم حول هذا القسم وطرق تطويرة والملاحظات التي يرونها فيه لنتعاون جميعاً في حلها
ومارأيكم في الرجوع للمشاركه في الصفحات الأولى والتي ترون عدم فائدتها ونقوم بحذفها.
مع الشكر والتقدير للجميع وفقكم الله
ـ[آية العلي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:10 ص]ـ
أستغرب من عدم الرد من قبل الأعضاء.!
إلغاء التثبيت جيد لحيوية الصفحة وسهولة القراءة لكن البعض يحب ثبات الموضوعات المتجددة والتي يكثر التردد عليها كالمساجلة.
وطالما فتحت لي المجال فتقبل الرأي والرأي الآخر مشكورا:
لي ملاحظة أرجو أن يتسع لها صدرك وهي عدم التفاعل مع الموضوعات سواء من بعض المشرفين أم من الأعضاء والرد أيا كان يهم صاحب الموضوع ويشجعه حتى لو كانت كلمة" شكرا لك "وهي مجانا.لماذا البخل على كتابكم وإذا كان بعض الأعضاء يرى الرد فرض كفاية فيجب أن يراه المشرفون فرض عين.
(طبعا لا أقصد كل الموضوعات ولكن ما يستحق الرد كالجهد المنقول أو الرأي المميز أو الرأي الخاطيء المهم الرد)
لاحظ قلة الردود على الروائع أو الرد على بابا الفاتيكان التي تتطلب إبداء رأي وفكر جاد بينما تكثر المشاركة فيما يحفظ ,وكلاهما مطلوب لكن نريد أن يكون المنتدى مسليا وممتعا ومفيدا ومثمرا ومغذيا للمعلومات أيضا.
بارك الله في لمساتك وفي بعض أعضاء المنتدى النشطاء الذين يستحقون الثناء.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:08 م]ـ
وفقك الله أختي الكريمة آية العلي وأشكرك على ماذكرتي وجوزيتي خيراً على هذه الملاحظات ولي عودة للتعقيب عليها بمشيئة الله وننتظر ملاحظات بقية الأعضاء
وفقكم الله جميعا
ـ[عبقري]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 08:02 م]ـ
شاعرنا وأديبنا الحداوي تحياتي القلبية لك فقدناك في الإبداع وفقدنا خروجك يومين عسى مانعك خيرأم هو (مساء البطيخ)
وعن حذف الموضوعات المثبتة فانا اؤيدك على هذا
وهذا القسم بكل صراحة لم أدخل فيه سابقا ولكن إكراماً لك ساعطيك رأيي بعد النظر والتأمل
ولي منك طلب أن تعيد يوميات قروي في هذه الصفحة (وتجعلها للأدب العربي وش قلت) وتحياتي لك ومساء الأوركيد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 09:45 م]ـ
حياك الله ياعبقري واشكرلك هذا الإكرام لكن نصيحتي لك لا تتعب نفسك وتحملني الجميلة إن أردت الفائدة فأفعل وإلا لاتفعل شيء من اجلي
وعن ماطلبت ستجدجوابك في خارج النص لكن اليوم ربما لن استطيع الرد ولا اريد أن أخرج عن النص في هذه الصفحة وتحياتي لك وللبطيخ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 01:10 ص]ـ
أختي نيرامين حفظك الله
حول هذا البيت
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها
هل قال الشاعر/ ما بدت لي جارتي
ام قال / إن بدت لي جارتي
هذا مجرد سؤال لأني اعتقد ان الشاعر قال إن / وهذا من الذاكره ربما اكون على خطأ
وتحياتي لك ولهذا الحضور والمشاركات المفيدة وفقك الله
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:08 ص]ـ
أخي الحداوي رعاك الله.
أنا مثلك كنت أحفظ بيت عنترة بلفظ "إنْ"، وهذه الرواية هي الأشهر.
ولكني أظن أن الرواية الثانية صحيحة أيضا من حيث المعنى، وتذكرُها بعض المصادر.
و"ما" هنا مصدرية ظرفية.
هذا مجرد سؤال لأني اعتقد ان الشاعر قال إن
إخوتي الفصحاء، انتبهوا لاستعمال "أعتقد"، لأنها بمعنى الجزم واليقين.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:13 م]ـ
أخي الحداوي رعاك الله.
أنا مثلك كنت أحفظ بيت عنترة بلفظ "إنْ"، وهذه الرواية هي الأشهر.
ولكني أظن أن الرواية الثانية صحيحة أيضا من حيث المعنى، وتذكرُها بعض المصادر.
و"ما" هنا مصدرية ظرفية.
إخوتي الفصحاء، انتبهوا لاستعمال "أعتقد"، لأنها بمعنى الجزم واليقين.
حفظك الله أخي الحامدي
وجزاك عنا كل الخيروعلى حرصك على سلامة اللغة
ولي قصيدة في خارج النص ليتك تكرمنا بمرورك عليها
وأين الغازك لم أجد لك الجديد ومخي هذه الأيام يريد العمل:)
ولك تعقيب على غلطة إملائية في الإبداع لم أجدها
وفقك الله وأسعدك في الدارين
ـ[نيرمين]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:45 م]ـ
أعتذر عن تأخري في الرد، لا سيما ونحن في فترة الاختبارات،وما تتطلبه من تصحيح لوثائق التلاميذ، وكان الله في عون الأساتذة، بالنسبة للبيت، تحققت منه مجددا، ووجدته كما أوردته أول مرة، اي ما وليس ان وهذا في سلسلة الروائع لفؤاد افرام البستاني، لمن أراد التأكد،ودمتم من المهتمين بمواضيع اللغة والشعر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:57 م]ـ
أعتذر عن تأخري في الرد، لا سيما ونحن في فترة الاختبارات،وما تتطلبه من تصحيح لوثائق التلاميذ، وكان الله في عون الأساتذة، بالنسبة للبيت، تحققت منه مجددا، ووجدته كما أوردته أول مرة، اي ما وليس ان وهذا في سلسلة الروائع لفؤاد افرام البستاني، لمن أراد التأكد،ودمتم من المهتمين بمواضيع اللغة والشعر
ماكان مني إلا سؤال فجزاك الله خير على حرصك لكمال الإجابة
وعن إختلاف الأبيات الشعرية بين الكتب فهذا أمرشائع حتى أني وجدت قبل أيام في إحدى الصفحات هنا إختلاف كبير بين أبيات لنفس الشاعربين ما اعرفه ونقلته وبين ماوجدته هنا
وأشكرلك نشاطك في خدمة الشعروهذه الصفحات
وفقك الله وأسعدك
ـ[نيرمين]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 01:26 ص]ـ
مشكور أخي، لم يكن لدي أدنى شكّ حول تحرّيكم الدقة، فيما يعرض من مواضيع، و ما حرصي واهتمامي الا لشعوري بأنّي مدينة لهذا المنتدى الرّائع، الذي بقدر ما أنهل من معينه الذي لا ينضب،بقدر ما أتمنى أن افيد فيه بتجربتي المتواضعة، و دمتم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 03:58 م]ـ
أخي الحارث وفقك الله نريد إعادة تقييم للمشاركات في القسم ونحتاج تعاونك وتعاون الجميع ونرحب بكل من يساهم في هذا مع الشكر والتقدير والدعاء له
وعملنا هو القيام بحمله للصفحات القديمة في هذا القسم وأي مشاركه انتهت فائدتها أو لاتستحق البقاء يكتب عليها للحذف وسنقوم على الفور بحذفها
وتقديري وتحياتي للجميع
ومن لديه إستعداد للتعاون فنرحب به وليكتب هذا وليبدا على بركة الله وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 05 - 2007, 12:16 ص]ـ
هذا اقتراح رائع، وهو يخفف كثيرا من العبء على الصفحات لأنها اصبحت تنوء بحِملها، وستكون المشاركة واسعة بإذن الله من جميع الأخوة وأخص أخي الحارث.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 05 - 2007, 10:57 ص]ـ
بارك الله فيكم،جهود تحتاج إلى عمل غير قليل لكن لاشك أن لها فائدة كبيرة، وبالأخص هنالك العديد من المواضيع المتشابهة ان كان بالأسم أم بالمضمون، فيجب التخلص من ذلك للتخيف على الصفحات من جهة ولتوفير سهولة قراءة المواضيع من جهة أخرى، وفقكم الله لخدمة هذه اللغة العظيمة ....(/)
ابيات في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم)
ـ[دره النقيب]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 11:56 م]ـ
محمد اشرف الاعراب والعجم ----- محمد صادق الافعال والكلم -محمد تاج رسل الله قاطبة-------- محمد خير من يمشي على قدم -محمد باسط المعروف جامعه ------محمد صاحب الاحسان والكرم -محمد زينة الدنيا وبهجتها --------محمد كاشف الغمات والظلم -محمد سيد طابت مناقبه ---------محمد صاغه الرحمن من كرم -محمد طابت الدنيا بمبعثه -------- محمد جاء بالايات والحكم -محمد قائم لله ذو همم -----------محمد خاتم للرسل كلهم --------- (:=)
ـ[أبوالروس]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 04:13 م]ـ
آه ما أجمل اللحن الذى غنيت به يا درة النقيب 0000ما أجمل الكلمات إذا اختلطت بحب الحبيب محمد،وما أروع مشهد عندما تنطبق الشفتان على حروف الهادى محمد الأربعة،بوركت يا درة النقيب على هذه الأبيات وأدعو الله دعاء خالصا من قلبى أن يجعلها شافعة لك أمام رب العالمين0
محمّدٌ أشرف الاعراب والعجم ... محمّدٌ صادق الافعال والكلم
محمّدٌ تاج رسل الله قاطبة ... محمّدٌ خير من يمشي على قدم
محمدٌ باسط المعروف جامعه ... محمدٌ صاحب الاحسان والكرم
محمّدٌ زينة الدنيا وبهجتها ... محمّدٌ كاشف الغُمّاتِ والظُّلم
محمّدٌ سيد طابت مناقبه ... محّمدٌ صاغه الرحمن من كرم
محمّدٌ طابت الدنيا بمبعثه ... محمّدٌ جاء بالايات والحِكم
محمّدٌ قائم لله ذو همم ... محمّدٌ خاتم للرسل كلّهمِ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:24 م]ـ
صلى الله عليك ياحبيبي يا رسول الله
رسول الله طال بي الحنين
و أرق مهجتي الشوق الدفين
مدحتك لا رياءً أو نفاقا
و فيمن يمدحونك من أكون
*******
كل القلوب الى الحبيب تميل
و معي بذلك شاهد و دليل
أما الدليل إذا ذكرتُ محمدا
صارت دموع العارفين تسيل
*******
يا رسول الله جئت بالأيات
فملأت الدنيا بشرى و هناء
أدبك الإله من فوق سبع
فزان حسنك ظلا و بهاء
******
محمد سيد الكونين و الثقلين
و الفريقين من عرب و من عجم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
لكل هول من الأهوال مقتحم
دعا الى الله فالمستمسكون به
مستمسكون بحبل غير منفصم
******
لا الهواء هواء عند من عرفوا
و لا المكان مكان عند من نظروا
و إنما الله جل الله نظمها
للمصطفى رحلة في طيها عبر
راقبوا الله و لا تهنوا
و حكموا دينكم في الأمر و إعتبروا
فدينكم أفضل الأديان قاطبة
لو صنتموه لزال الذل و الخطر(/)
كلمات مبعثرة
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 12:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
...........
هذه الصفحة لترتيب الأبيات وإعادة كتابتها وهي تساعد على الحفظ لذلك
حبذا تكون الأبيات تستحق ذلك
أكتب بيت أو أكثر مبعثر الكلمات ومن يأتي بعدك يقوم بالترتيب
..........
وللجميع تحياتي
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:01 م]ـ
في أطرافها الخُضْرُ ما يدي تندى وتنبتُ الورَقُ مسستها تكاد إذا
ـ[آية العلي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:39 م]ـ
تكاد يدي إذا ما مسستها,,,ينبت في أطرافها الورق الخضر
(موجودة في موضوع شعراء هذيل الجميل لكن والله ماغشيت:))
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:50 م]ـ
حياك الله وبياك أختي آية وما شاء الله على المعلومة بكمالها وفقك الله لكن واجب عليك تأتين ببيت مبعثر انطلقي وبعثري أحد الأبيات والله يعيننا لتجميعه:)
لايكون حفظتِ الصفحة كاملة " ما شاء الله ":)
لك وللجميع تحياتي
ـ[آية العلي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:57 م]ـ
أشكرك جدا لكني أحب الأدب حبا جما وبالذات القديم فاخترت الموضوعات القديمة. لُم َّ شتات البيت التالي:
أميمة ناصب الكواكب يا كليني لهم ٍّ طويل أقاسيه وليل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:15 م]ـ
كليني لهمٍّ يا أميمة ناصبِ ... وليلٍ أقاسيه بطيئ الكواكبِ
أظنه بطيئ الكواكب .. وليس طويل الكواكب
:) ... :) ... :) - سأعطيكم بيتاً يبعثر الأفكار وهو صحيح فكيف إذا تبعثر -
بما أن الأخت آية تحب القديم .. فهذا بيتٌ لذي الرمّة لموا شمله لم الله شملكم:
:مثل البيت شَخْت شَوْقب خَشِب سائرُهُ الجُرَازة من المسوح هِدَبّ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:23 م]ـ
اصبر يا بو تركي عندك ذا البيت للترتيب لابن الرومي:
باللوز قد حشيت قطائف الماذي الموز حشو والسكر
ـ[آية العلي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:57 م]ـ
لا لوز ولا هم يحزنون ,,,صعب يا سيدي رتبه وهذه محاولتي::
قطائف الموز قد حشيت ,,حشو الماذي باللوز والسكر!!!!! (ضاعت القطايف)
لم شتات البيت التالي: (من حزين ابن الرومي)
الحجر مِن لمْ لقلبي له ينفطر كيف أقسى عجبت ولو الصلدِ أنه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 03:16 م]ـ
أظن ترتيب بيت آية العلي:
عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطر له ... ولو أنه أقسى من الحجر الصلْدِ
.. والله أعلم
ـ[آية العلي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 03:32 م]ـ
انظر يا سيدي المشرف إلى الفرق الشااسع بين الاختيارات (لصالح الأديب طبعا وأنا جديدة على المنتدى هذه أول صفحة أشارك فيها لكن قرأت موضوعاته)
لغيره: اجمع البيت التالي:
وانطويت صبرت على إذا مساوئهم فؤادي الإساءة جرحت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 11:52 م]ـ
للترتيب:
.........
مثل البيت شَخْت شَوْقب خَشِب سائرُهُ الجُرَازة من المسوح هِدَبّ
.......
باللوز قد حشيت قطائف الماذي الموز حشو والسكر
..........
وانطويت صبرت على إذا مساوئهم فؤادي الإساءة جرحت
.....
وللجميع تحياتي
ـ[زينب محمد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:55 ص]ـ
.........
مثل البيت شَخْت شَوْقب خَشِب سائرُهُ الجُرَازة من المسوح هِدَبّ
شخت الجزارة مثل البيت سائره ... من المسوح خدب شوقب خشب.
.......
باللوز قد حشيت قطائف الماذي الموز حشو والسكر
لعلها:
قد حشيت قطائف الموز ... باللوز حشو الماذي والسكر ..
..........
وانطويت صبرت على إذا مساوئهم فؤادي الإساءة جرحت
لعلها:
صبرت على الإساءة وانطويت ... إذا مساوئهم جرحت فؤادي.
.....
**
هاكم هذه البعثرة ..
بك كيف أيُّهذا تغدو وما غدوت إذا الشاكي داءٌ عليلا.
دمتم بخير ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:35 ص]ـ
كيف تغدوعليلا ايهذا الشاكي وماغدوت ومابك داء
ـ[آية العلي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:37 ص]ـ
ترتيب بيتي: (أجدت ِ أختي زينب ولكن بتغير بسيط)
إذا جرحت ْ مساوئهم فؤادي ...
صبرتُ على الإساءة وانطويتُ
وجئت ُإليهم ُ طلْق المحيا ...
كأني لا سمعت ُ ولا رأيتُ!
أما بيت الأديب رؤبة فلا أستطيع حتى إعادة كتابته. ( ops
بيت الأخت زينب:
أيهذا الشاكي وما بك داء ...
كيف تغدو إذا غدوت عليلا
للترتيب:
من نفسه ذا ما يبلغه في الزمن طلبت ُ أن ليس يبلّغني زمني
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 02:04 م]ـ
أعيا على "آية" من غريبه
و"الغامديُّ" استاء في تعقيبه
ما أحسنت "زينب" في ترتيبه
---------------------
أحسنت يا زينب في بيت ذي الرمة وأخفقت في بيت ابن الرميِّ
وما زال بيت ابن الرومي يدعوكم إلى جمع مكوناته
"وبالهناء والشفاء على من أحسن جمعها فأكلها:) " ..
:):):):):):):):):):):):)
أختي آية هذا بيت مجموعاً شملُهُ:
أريد من زمني ذا أن يبلغني ... ما ليس يبلغه من نفسه الزمَنُ
اعذروني غبت لأسباب تقنية:) ..
اجمعوا شمل هذا البيت جمع الله شملكم ومن تحبون:
ماأقبح وأوحشهم في عيني الناس إذا لم أبصرك في الناس نظرت
والسلام,,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 12:37 ص]ـ
أيها الشاكي ومابك داء ... كيف تغدو إذا ماغدوت عليلا
اجمعوا البيت:
لله الحمد غنى عدم ما ولا من نالني عليه يوما قولي وإلا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 12:45 ص]ـ
إليك ياابن العجاج
ماأقبح الناس في عيني وأوحشهم ......... إذا نظرت ولم أبصرك في الناس
اجمعوا شتات البيت:
[لله الحمد غنى عدم ما ولا من نالني عليه يوما قولي وإلا]
ـ[قطرالندى]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:20 ص]ـ
أظنها والله أعلم
مانالني من غنى يوما ولا عدم .... إلا لقولي عليه الحمدلله.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:33 ص]ـ
---------------------
اعذروني غبت لأسباب تقنية:) ..
والسلام,,,
يا ابن جحزر لا تتحجج بالشبكة:)
أختي قطر الندى هل نسيتِ مثلي أن تأتي ببيت مبعثر؟
ـ[قطرالندى]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:58 ص]ـ
رأيت بيتا أحزنني لم يلم شمله بعد ( ops
فكيف أضع بيتا مبعثرا قبل أن يلم شمل البيت السابق: D
عموما اجمعوا شتات هذا البيت:: p
النوم اليوم أيقضان أنت هائم يطيق حيران أنت أم حالم وكيف
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:10 ص]ـ
ايقضان انت اليوم ام انت حالم
وكيف يطيق النوم هائم حيران
إذا كان صحيح سابعثر بيت
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 05:55 ص]ـ
النوم اليوم أيقضان أنت هائم يطيق حيران أنت أم حالم وكيف
أيقظان أنت اليوم أم أنت حالمُ
..................... وكيف يطيق النومَ من هو هائمُ
: D :D :D ..(( كل من يجمع يبعثر)) ..
اجمعوا ما بعثرته جمعكم الله مع من تحبون في أعلى الفردوس:
ألمحة رأى من سنا برق أم وجه نار بدا أم سنا نعم لي بصري
ـ[قطرالندى]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:01 م]ـ
الأستاذ نعيم الحداوي:
ايقضان انت اليوم ام انت حالم
وكيف يطيق النوم هائم حيران
قدمت هائم على حيران: D
الشاعر رؤبة بن العجاج:
أيقظان أنت اليوم أم أنت حالمُ
..................... وكيف يطيق النومَ من هو هائمُ
أين كلمة حيران ;)
يبدو أنها فرت هاربة ( ops
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:56 م]ـ
الشاعر رؤبة بن العجاج:
أيقظان أنت اليوم أم أنت حالمُ
..................... وكيف يطيق النومَ من هو هائمُ
أين كلمة حيران
يبدو أنها فرت هاربة
أيقظانُ أنت اليومَ، أمْ أنتَ حالمُ؟
وكيف يطيقُ النومَ حيرانُ هائمُ!؟
أختى قطر الندى، هل عادتْ كلمة "حيرانُ" إلى حظيرتها؟؟!!.
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 05:25 م]ـ
لولا شكّلتها أبا حامدٍ بارك الله فيك؟
سمعا وطاعة أخي الفاضل.
[واستصْبَى اثنتيْ ما كِبَرٍ الرَّوْدِ تَعْدُ الحِلمَ أخَا كالكاعبِ سَفَّهَ عَشَرَهْ لَمْ]
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 10:01 م]ـ
للترتيب:
[واستصْبَى اثنتيْ ما كِبَرٍ الرَّوْدِ تَعْدُ الحِلمَ أخَا كالكاعبِ سَفَّهَ عَشَرَهْ لَمْ]
أَيُّها / وَلا / الَّذي / مُرتابٌ / عاصِمُ / أَلا / السَيفُ / مُغمَداً / وَلا / فيهِ / مِنهُ / لَيسَ
عنه / للإسلام / شيب / أما / يدافع / وشبان/ الله / حق / و
فلتسمح لي ياشيخنا الحامدي بهذه الزيادة
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 02:26 ص]ـ
عنه / للإسلام / شيب / أما / يدافع / وشبان/ الله / حق / و
أمَا ــ واللهِ ــ للإسلام حقٌّ ******* يُدافع عنه شبانٌ وشيبُ
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 02:34 ص]ـ
أَيُّها / وَلا / الَّذي / مُرتابٌ / عاصِمُ / أَلا / السَيفُ / مُغمَداً / وَلا / فيهِ / مِنهُ /
ألا أيُّها السيفُ الذي ليس مُغمَدًا ***** ولا فيه مرتابٌ، ولا منهُ عاصمُ
الآن حان دوركم لجمع شتات بيتي المبعثر، ولمِّ شملِه!!
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 04:57 ص]ـ
بيتي المسكينُ ما زال مبعثرًا، لم يجدْ بعدُ من يرأبُ صدعَه!
[واستصْبَى/ اثنتيْ/ ما/ كِبَرٍ/ الرَّوْدِ/ تَعْدُ/ الحِلمَ/ أخَا/ كالكاعبِ/ سَفَّهَ/ عَشَرَهْ/ لَمْ]
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 08:37 ص]ـ
السلام عليكم:
أرجو من الله أن تكون إجابتي هي المطلوبة:
ما سفَّهَ الحلمَ واستصبى أخا كبرٍ؟ 0000كالكاعب الرودِ لم تعدُ اثنتي عشره ..
---
والله هو العليم .... وإن كان جوابي-السابق- صحيحاً فأرجو أن ترتبوا بيتي اليتيم هذا، فهو مسكين لا يعرف عروضه من ضربه:
لفي/لأرقبها/ولو/الدجى/أترقبُ/غسقِ/إني/غسقَ/إني/الدجى/.
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 09:27 ص]ـ
إني لأرقبها ولو غسق الدجى **إني لفي غسق الدجى أترقب
أتمنى أن يكون صحيحا
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
رائع أختاه "لؤلؤة البحر" أصبت عين الصواب، فشكراً.بارك الله فيك.
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 05:35 م]ـ
أرجو من الله أن تكون إجابتي هي المطلوبة:
ما سفَّهَ الحلمَ واستصبى أخا كبرٍ؟ 0000كالكاعب الرودِ لم تعدُ اثنتي عشره ..
أحسنت أخي عبد القادر، ولله درك!.
لكن لماذا علامة الاستفهام في نهاية الصدر؟؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 06:05 م]ـ
ألا أيُّها السيفُ الذي ليس مُغمَدًا ***** ولا فيه مرتابٌ، ولا منهُ عاصمُ
الآن حان دوركم لجمع شتات بيتي المبعثر، ولمِّ شملِه!!
وفقك الله يا أخي الحامدي لم يعد هذا البيت مبعثر:)
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 07:51 م]ـ
اجمع ما تبعثر من كلمات البيتين أو أحدهما:
1ـــ تنفكُّ/ طوعَ/ فمَا/ مُسفرةً / فنَنٌ/ الرياحِ/ ومختمرهْ/ كأنها/ طورًا
2ـــ ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
ـ[آية العلي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 04:55 م]ـ
السلام عليكم: تُسلِّم عليكم مراقبة المدرسة وتبلغكم أسمى آيات الشكر لأن فصلنا المشاغب لم يعد ينتشر بين الحصص في الممرات وحين اكتشفت أن السكينة التي تغشانا بسبب البعثرة والتجميع طلبت أن أبلغكم السلام والشكر.
وأحضرت لكم من "عالم الأقزام "هذه البعثرة ,,,,,,,,و فقط لتبتسموا حتى تبين نواجذكم: البيت تراه صديقاتي تعجيزي ولا يزال على السبورة في شتات لا أراكم الله المحاولات لتجميعه: (قلت في نفسي ليتكم ترون بعثرة رؤبة والحامدي وأصدقائهم التي جعلتني أبحث عن أقرب تسجيل خروج!)
قلبي /الدفين /حبيب / وإن / وإني /إلى /حبيبي /كان /حبيب /حبيبه /
ـ[قطرالندى]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 05:15 م]ـ
وإني وان كان الدفين حبيبه .. حبيب إلى قلبي حبيب حبيبي
اجمعوا شتات هذا البيت:
يا / ظلما / حرم / قاتلي / الله / تحلله / قتلي / الهوى / سلفا/ في /وأنت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 05:47 م]ـ
حياك الله ياآية وعليكم السلام ووصل السلام من المراقبة وقدمي لها الشكروقولي لها جزاك الله خيرالجزاء وإذا زادت المشاغبة سنضطرآسفين ان نأتي بقصائد مبعثرة وسننفذ هذا القرار:)
للترتيب:
1ـــ تنفكُّ/ طوعَ/ فمَا/ مُسفرةً / فنَنٌ/ الرياحِ/ ومختمرهْ/ كأنها/ طورًا
2ـــ ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
3 - قلبي /الدفين /حبيب / وإن / وإني /إلى /حبيبي /كان /حبيب /حبيبه /
4 - يا / ظلما / حرم / قاتلي / الله / تحلله / قتلي / الهوى / سلفا/ في /وأنت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 05:52 م]ـ
الله حرم قتلي في الهوى سلفا
وأنت ياقاتلي ظلما تحلله
أختي الكريمة قطرالندى هل هكذا صحيح؟
ـ[قطرالندى]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 06:28 م]ـ
نعم صحيح
أسمح لك ببعثرة بيت جديد: d :d
ـ[آية العلي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 08:25 م]ـ
رتبت قطر الندى بيتي ياأستاذ نعيم.
جزاكم الله خيرا.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:09 م]ـ
(قلت في نفسي ليتكم ترون بعثرة رؤبة والحامدي وأصدقائهم التي جعلتني أبحث عن أقرب تسجيل خروج!)
: D :D
رفقاً عليَّ آيةَ العليِّ
لستُ بعفريهٍ ولا جنّيِّ
أعيا على المفوَّه الذكيِّ
بعثرتي بالضربِ والرَوِيِّ
===============
4 - يا من يعزُّ علينا أن نفارقهم
............................ وجداننا كل شيئٍ بعدكم عدَمُ
5 - نسيت في حبكم أهلي ومنتجعي
................................ فحبكم عن جميع الناس ألهاني
لملموا -جمع الله شملكم-:
فهل - بشيرُ- سرعةَ الأحباب - يأتينّي - حين - بالطلاق - تزوجت-فيا
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:16 م]ـ
1ـــ تنفكُّ/ طوعَ/ فمَا/ مُسفرةً / فنَنٌ/ الرياحِ/ ومختمرهْ/ كأنها/ طورًا
2ـــ ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
3 - فهل - بشيرُ- سرعةَ الأحباب - يأتينّي - حين - بالطلاق - تزوجت-فيا
4 -
5 -
>>>>>>>>>
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:22 م]ـ
أحسنت يارؤبة ولكن نطلب منك عدد من الأبيات
ـ[قطرالندى]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:37 م]ـ
.............................. فهل يأتيني بالطلاق بشير
أكملوا الشطر الأول: d
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 12:14 ص]ـ
أحسنت يارؤبة ولكن نطلب منك عدد من الأبيات
أبشر أبا تركي بما يسرّك
...........................
لملموا هذه الأبيات:
1 - الغَنَج - سلطان - المهج - بديع - يا - الدل - و - لك- على
2 - ساكنُهُ - غير - السُرُجِ - إنَّ - محتاج - بيتاً - إلى- أنت
3 - أجفانُ - من أجلها - بين - مشاركة - قيل -السيوف - للأغماد -وعينيه
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:45 م]ـ
1 - الغَنَج - سلطان - المهج - بديع - يا - الدل - و - لك- على
يا بديع الدل والغنج ... لك سلطان على المهج.
2 - ساكنُهُ - غير - السُرُجِ - إنَّ - محتاج - بيتاً - إلى- أنت
إن بيتا انت ساكنه ... غير محتاج إلى السرج
3 - أجفانُ - من أجلها - بين - مشاركة - قيل -السيوف - للأغماد -وعينيه
بين السيوف وعينيه مشاركة **** من أجلها قيل للأغماد أجفان
مارأيكم أصحيح ما كتبته؟؟
اجمعوا هذان البيتان بارك الله فيكم:
1 ـ والحر / الأمد / قد / في الوعد / طال / ماوعد / ينجز
2ـ الخميس / الأحد / ولا / فلا / يوم / ووعدتني / الخميس
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:02 م]ـ
1اجمعوا هذان البيتان بارك الله فيكم:
1 ـ والحر / الأمد / قد / في الوعد / طال / ماوعد / ينجز
2ـ الخميس / الأحد / ولا / فلا / يوم / ووعدتني / الخميس
1
- قد طال في الوعد الأمد ........ والحر ينجز ما وعد
2 - ووعدتني يوم الخميس ....... فلا الخميس ولا الأحد
ومن الممكن بعض التغيير:)
في الوعد قد طال الأمد
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:07 م]ـ
ماشاء الله بهذه السرعة حسنا حسنا لأضعن في المرة المقبلة أبياتا تعجيزية: mad:
دائما تحرق بعثرتي سريعا: D
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:19 م]ـ
إليكم بعثرتي إليكمُ
أشنّها باقعةً عليكمُ
========
ثم - كالعَر - و إن - يكمن - تلقاها - العداوة - قدمت - حيناً - ينتشر
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:33 م]ـ
ثم - كالعَر - و إن - يكمن - تلقاها - العداوة - قدمت - حيناً - ينتشر
إن العداوة تلقاها و إن قدمت .... كالعر يكمن حينا ثم ينتشر.
اجمعوا شتات هذا البيت:
1 ـ وحبسي / أمسي / يومي / مطلي / بالكؤوس / ليس / لا / يا / تطل / صاحبي / مثل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:35 م]ـ
ثم - كالعَر - و إن - يكمن - تلقاها - العداوة - قدمت - حيناً - ينتشر
شكل البيت وزد عدد من الابيات وفقك الله
لكن هات السهل لا تتعب مخي معك لاني اليوم حتى الليل شوية شغل وشوية مخمخة
أبشر يا أبا تركي: rolleyes: :)
ثُمّ - كالعَرِّ - و إنْ - يَكْمنُ - تلقاها - العداوة - قَدُمَتْ - حيناً - يَنْتَشِرُ
وإليك هذه الإضافات:
1 - بفاعل - هاوٍ - متمِّمِ - كل - له - وما - للجميل - ولا - فعّال
2 - الأجللِ - الحمد لله - الكريمِ - الواهبِ - العلي - الفضلِ - المجزلِ
3 - دقيقُ - عَظْم - فعيناش - وجيدش - عيناها - جيدها - منش - الساق - ولكن- منك
4 - اللهازما - أخاف - يا خَازِ بَازِ - أن - أَرْسِلِ - لازما - تكون - إني
5 - تأتيني - القطرُ - ويحتقرونها - وقد - قَوارصُ - فَيفْعُمُ - يملأ - الإناءَ
أعانكم الله .. : rolleyes: :D :p
والسلام,,,
((أذن المغرب عندنا يا بو تركي أستأذنك: rolleyes: ))
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:42 م]ـ
4 - اللهازما - أخاف - يا خَازِ بَازِ - أن - أَرْسِلِ - لازما - تكون - إني
يا خازباز أرسل اللهازما .... إني أخاف أن تكون لازما
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 03:59 م]ـ
للترتيب
مشاركات الحامدي ورؤبة وقطرالندى حفظهم الله
1ـــ تنفكُّ/ طوعَ/ فمَا/ مُسفرةً / فنَنٌ/ الرياحِ/ ومختمرهْ/ كأنها/ طورًا
2ـــ ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
.......
3 - فهل - بشيرُ- سرعةَ الأحباب - يأتينّي - حين - بالطلاق - تزوجت-فيا
4 - تأتيني - القطرُ - ويحتقرونها - وقد - قَوارصُ - فَيفْعُمُ - يملأ - الإناءَ
5 - بفاعل - هاوٍ - متمِّمِ - كل - له - وما - للجميل - ولا - فعّال
6 - الأجللِ - الحمد لله - الكريمِ - الواهبِ - العلي - الفضلِ - المجزلِ
7 - دقيقُ - عَظْم - فعيناش - وجيدش - عيناها - جيدها - منش - الساق - ولكن- منك
.......
8 - وحبسي / أمسي / يومي / مطلي / بالكؤوس / ليس / لا / يا / تطل / صاحبي / مثل
ـ[الحامدي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 08:46 ص]ـ
اجمع ما تبعثر من كلمات البيتين أو أحدهما:
1ـــ تنفكُّ/ طوعَ/ فمَا/ مُسفرةً / فنَنٌ/ الرياحِ/ ومختمرهْ/ كأنها/ طورًا
2ـــ ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
ما زال بيتاي مبعثرين، فهل يعجز عباقرة التجميع عن لم شتاتهما؟؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 09:10 ص]ـ
سأعيد تجميعَ بعض الأبيات المبعثرة:
3 - فهل - بشيرُ- سرعةَ الأحباب - يأتينّي - حين - بالطلاق - تزوجت-فيا
فيا سرعة الأحباب حين تزوجتْ = فهل يأتيَنِّي بالطلاق بشير؟
4 - تأتيني - القطرُ - ويحتقرونها - وقد - قَوارصُ - فَيفْعُمُ - يملأ - الإناءَ
قوارصُ تأتيني وتحتقرونَها = وقد يملأ القطرُ الإناءَ فيُفعمُ
5 - بفاعل - هاوٍ - متمِّمِ - كل - له - وما - للجميل - ولا - فعّال
وما كل هاو للجميل بفاعل = ولا كل فعَّال له بمتمم
6 - الأجللِ - الحمد لله - الكريمِ - الواهبِ - العلي - الفضلِ - المجزلِ
الحمد لله العلي الأجللِ = الواهب الفضلَ الكريمِ المجزلِ
7 - دقيقُ - عَظْم - فعيناش - وجيدش - عيناها - جيدها - منش - الساق - ولكن- منك
فعيناشِ عيناها وجيدُشِ جيدها = ولكن عظمَ الساق منشِ دقيقُ
بقي بيتٌٌ واحدٌ، مع بيتيَّ المبعثرين!!.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 06:07 م]ـ
للترتيب:
1ـــ تنفكُّ/ طوعَ/ فمَا/ مُسفرةً / فنَنٌ/ الرياحِ/ ومختمرهْ/ كأنها/ طورًا
2ـــ ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
..........
3 - و/ أثرُ /المحراب/ دم / ينهمرُ /المستغيثون /و/ رجع /لا/ المصلين /في/ لا
4 - يوم/ أرى / الأيام / كل / عداوتي / في / بنكبة / تبتليني/ / لي / و/ ما / تبدي
5 - من / المعذب / و / منك / الفؤاد/ أقرب / الثريا / يشتفي / نجم / متى / وصالك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحامدي]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 06:32 ص]ـ
إليكم تجميع الأبيات الثلاثة (التي تحتَ بيتيَّ المبعثرين):
3 - و/ أثرُ /المحراب/ دم / ينهمرُ /المستغيثون /و/ رجع /لا/ المصلين /في/ لا
دم المصلين في المحراب ينهمر = و المستغيثون لا رجع و لا أثر
4 - يوم/ أرى / الأيام / كل / عداوتي / في / بنكبة / تبتليني/ / لي / و/ ما / تبدي
ومالي أرى الأيام تبدي عداوتي = وفي كل يوم تبتليني بنكبة
- من / المعذب / و / منك / الفؤاد/ أقرب / الثريا / يشتفي / نجم / متى / وصالك
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب = ونجم الثريا من وصالك أقرب
لم يبق غير بيتيَّ المبعثرين، فمن لهما؟؟
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 12:57 م]ـ
1 - كأنها فنن طوع الرياح فما ** تنفك مسفرة طورا و مختمره
أتمنى أن يكون صحيحا.
ولي سؤال:
هل البيت الثاني تابع للأول؟ أم لا؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 03:00 م]ـ
1 - كأنها فنن طوع الرياح فما ** تنفك مسفرة طورا و مختمره
أتمنى أن يكون صحيحا.
أحسنت، ولله درك أيتها اللؤلؤة.
ولي سؤال:
هل البيت الثاني تابع للأول؟ أم لا؟
نعم، هو البيت الذي يليه مباشرة؛ فهما من قصيدة رائعة لشاعر شنقيطي قديم.
مع تحياتي.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 09:38 م]ـ
بصروف/ له / الدهر/ هل /قل /عاند/ الدهر / من / خطر/للذي /عيرنا/إلا
وبقي بيت الحامدي الذي لم يجد له أحد:)
وحبذا من يجيب يأتينا بعدد من الأبيات متفاوتة المستوى ولا تكون من قصيدة وأحدة
وفقكم الله وللجميع تحياتي
ـ[قطرالندى]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 10:10 م]ـ
بصروف/ له / الدهر/ هل /قل /عاند/ الدهر / من / خطر/للذي /عيرنا/إلا
قل للذي بصروف الدهر عيرنا .. هل عاند الدهر إلا من له خطر
اجمعوا بيتي هذا الذي تركتموه جزرا للسباع ينشنه: D
1 ـ وحبسي / أمسي / يومي / مطلي / بالكؤوس / ليس / لا / يا / تطل / صاحبي / مثل
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 02:19 م]ـ
قطرالندى حياك الله هات عدد من الأبيات وليس بيت واحد حتى نحاول إن والله يعطيك العافيه " ينتشنه من أي معجم:)؟
ليس يومي مثل أمسي ....
لا تطل ياصاحبي ..... باقي أحاول
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 02:58 م]ـ
اجمعوا بيتي هذا الذي تركتموه جزرا للسباع ينشنه: D
استاذي نعيم
أظن بأن قطر الندى تقصد قول عنتره
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابهُ =ليسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ
فتَركْتُهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنَشْنَهُ =يَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَمِ
ـ[قطرالندى]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 12:18 ص]ـ
أرأيت (ينشنه) موجودة في معجم عنترة بن شداد كما تفضل الأستاذ الحارث السماوي:)
اجمعوا ما سأبعثره بارك الله فيكم:
1ـ عناج/ إناء / الماء / وبعض / ليس/ ليس/ له / له / القول /كمخض
2 ـ أهيف / المرهف / حد / خصر/ الحسام / في/ لا/ بنحول/فالموت/ تغترر.
3 ـ مرفوضا / منزلها / سبحان / أنزل / ومرموقا/ وصير / من / الأيام /الناس.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 12:35 ص]ـ
(ينشنه) هذه الكلمة نستخدمها لذلك سألت عنها:)
وهذا البيت لم يعد مبعثر والبقية لغيري يفكرفيها براحته
وبعض القول ليس له عناج
كمخض الماء ليس له إناء
ـ[زينب محمد]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 12:37 ص]ـ
عزيزتي قطر الندى ..
ليتك ترفقين بنا مستقبلًا:) ..
لم أفلح في فك طلاسم تلك البعثرة، عدا تلك الأخيرة، وأرجو أن يكون الحل سديدًا ..
سبحان من صير الأيام منزلها ... وأنزل الناس مرفوضًا ومرموقا ..
دمت ياقطر الندى ..
ـ[الحامدي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 09:52 ص]ـ
2 ـ أهيف / المرهف / حد / خصر/ الحسام / في/ لا/ بنحول/فالموت/ تغترر.
لاتغتررْ بنحولِ خصرٍ أهيفٍ = فالموتُ في حدِّ الحسامِ المرهفِ
والآن ...
لا تظنوا أني نسيت بيتي المبعثر الذي لم يجد بعدُ (البطلَ) الذي ينقذه ويعيد تجميعه:
ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
ـ[قطرالندى]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:58 م]ـ
أختي العزيزة زينب محمد.ترتيبك صائب بارك الله فيك
الأستاذ الحامدي.ترتيبك صائب وفقك الله
أما بالنسبة لبيت الأستاذ الحامدي، سأسهل لكم الحل: rolleyes: هو بيت يصف الأسنان إن لم يخب ظني، وأظنه على البحر البسيط (مستفعلن فاعلن).
ولكني لن أجيب عليه حتى أعطي فرصة للأخوة الأعضاء ( ops
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 12:16 ص]ـ
عند/ ملامسها /إن / الأفاعي / / لانت / العطب / في / التقلب / وإن أنيابها /
للترتيب ومن يأتي يأتينا بعدد من الأبيات
وبيتك ياحامدي عسى أن يجد له صاحب
ـ[الحامدي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 01:31 ص]ـ
عند/ ملامسها /إن / الأفاعي / / لانت / العطب / في / التقلب / وإن أنيابها /
إنَّ الأفاعِي وإن لانتْ ملامسُها ......... عندَ التقلب في أنيابِها العطبُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قطرالندى]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 05:54 م]ـ
أبيات جديدة للتجميع:
1 / السّنان/ اللسان/ لها / ما / جرح / جراحات / التئام / ولا/ يلتام
2/ إلا / إلى / افتقار/ فما / غنى / رأس / غنى / إن / الصمد/إن/ النفس/ كل.
3/ البيت / الذي / عجزتم / عن / ترتيبه / في / السابق.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 07:39 م]ـ
أبيات جديدة للتجميع:
1 / السّنان/ اللسان/ لها / ما / جرح / جراحات / التئام / ولا/ يلتام
2/ إلا / إلى / افتقار/ فما / غنى / رأس / غنى / إن / الصمد/إن/ النفس/ كل.
3/ البيت / الذي / عجزتم / عن / ترتيبه / في / السابق.
سأجيب عن الأول والثالث:
جراحات السنّان لها التئام .... ولا يلتام ماجرح اللسان
...
والثالث
عجزنا عن البيت في ترتيبه .... هذا الصدر ويحتاج لعجز
ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 12:30 ص]ـ
/ إلا / إلى / افتقار/ فما / غنى / رأس / غنى / إن / الصمد/إن/ النفس/ كل.
ترتيبه:
إنَّ غنى النفس رأسُ كلِّ غنًى ........... فما افتقارٌ إلاَّ إلى الصمدِ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 12:48 ص]ـ
أخي الحامدي إذا كنت موجود ليتك تأتي على هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=122150#post122150
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 04:33 م]ـ
ضحوكٌ/ تُنسِي/ عنْ/ ملاحتُها/ دُررهْ/ ذا/ القيامِ/ مؤَشَّرةٍ/ لؤلؤٍ/ عجلَى
ما زال هذا البيت مطروحا دون محاولة تجميع واحدة!!
ولتسهيل حله سأقوم بخطوتين مقربتين للحل:
أول كلمة من البيت: عجلَى.
آخر كلمة (القافية): دُرَرَهْ.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 09:39 م]ـ
عجلى تنسي القيام عن ملاحتها .. ذا مؤشرة ضحوك لؤلؤ درره
محاوله مني
وليست عن علم
والله اعلم
لقد اعجزتنا بالله عليك
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:53 م]ـ
أول الصدر
عجلى ضحوك مؤشرة ملاحتها
ربما هذا الصدر
وأين أنت يامحمد سعد عن المحاولة
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 08:56 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
أظن أني جمعت شتات البيت وأرجو أن يكون صحيحا
عجلى القيام ضحوك ذا مؤشرة ... تنسي ملاحتها عن لؤلؤ درره
ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 03:29 م]ـ
شكرا للأخوين السماوي والحداوي اللذيْن لم يُوفقا في محاولات التجميع!:)
أما الأخت اللؤلؤة فقد اقتربتْ جدا من الحل فبورك فيها، وأعتبرها قد حلت اللغز:
عجلى القيام ضحوك ذا مؤشرة ... تنسي ملاحتها عن لؤلؤ درره
بقي عليها فقط أن تُعاقب بين الكلمتين الملونتين (ذا، عن)، ويتمّ الحل ..
عجلَى القيامِ ضَحوكٌ عنْ مؤشَّرةٍ ... تُنسِي ملاحَتُها ذا لؤلؤٍ دُررَهْ
و"مُؤَشَّرَةٍ" نعتٌ لمحذوف هو "أسنان" وتأشيرُ الأسنان: حزُّها وترقيقُ أطرافها.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 10:33 م]ـ
للترتيب:
/ أمي / الحب /سماه / لك/ القلب/ و/ نفسي/ و/الحياة/ من/ يا /و/ لك
ـ[زينب محمد]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:08 ص]ـ
مرحبًا نعيم * ..
أعياني بيتك جدًا ..
معناه جميل ولكن مبناه فرَّ من يدي ليتبعثر فؤادي معه ..
وكأنك بعثرته بعنف ..
أنا متأكدة بأن العروض هو (سماه) والضرب هو (الحياة).
فهل تخميني صواب؟.
وإليك الشطر الذي حاولت لمَّ شتاته، ويارب يكون صحيح.
أمي الحب ولك القلب سماه .............
ـ[زينب محمد]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:35 ص]ـ
تحياتي ..
أشكر لك توضيحك المميز:)
وإليك البيت بعد شد وجذب ..
لك يا أمي نفسي والحياة ... ولك الحب ومن القلب سماه ..
فما تقول؟؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:40 ص]ـ
تحياتي ..
أشكر لك توضيحك المميز:)
وإليك البيت بعد شد وجذب ..
لك يا أمي نفسي والحياة ... ولك الحب ومن القلب سماه ..
فما تقول؟؟
هكذا البيت مكسور*
التركيب صحيح من حيث الجمل لكن الترتيب فيه غلطه واحدة تسببت في كسر البيت
وتستطيعين التعديل بنقل جمله من الصدر للعجز * والعكس
وساتركه للغد بمشيئة الله
ـ[زينب محمد]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:59 ص]ـ
نعيم ..
هاك الترتيب ..
لك من الحب يا أمي سماه ... ولك القلب ونفسي والحياة ..
أعتذر عن هذا الإزعاج، ولكن لأني متعبة هذه الأيام قليلًا، ضعف التركيز عندي ..
لذا آمل أن يكون الترتيب صوابًا ..
ـ[الحامدي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 04:07 ص]ـ
أظن ما تقصده الأخت زينب هو كالتالي:
لكِ يا أمِّي منَ القلب سَماهْ ........ ولكِ القلبُ ونفسِي والحياهْ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:09 م]ـ
بارك الله فيك يا زينب أحسنتِِ
وجزاك الله خيرأ أخي الحامدي فقد أصبح البيت أكثر جمالاً بحضورك وإليكم هذا البيت وهو أسهل من اخيه *
لي / لولاك / منك / قلت / ميدان / الحب / ما / تعلمت/ كان / لها / في / الحب / قالت /
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 03:54 ص]ـ
عموما *الصدر قالت والعجز لولاك
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 02:23 م]ـ
للترتيب:
1 - من / فإذا / عيل / نار/ صبري / لظاها / بالدمع
2 - لي / لولاك / منك / قلت / ميدان / الحب / ما / تعلمت/ كان / لها / في / الحب / قالت
3 - و/ لا / من / ادري / قد / ثملنا / كنت / ادري / هواها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 01:34 م]ـ
السلام عليكم ...
تحية للجميع وخاصة الأخ الأستاذ نعيم الحداوي
مررتُ من هنا فأحببت أن أختبر نفسي بعد إذنكم
1 - عيلَ صبري فإذا بالدمع ِ نارٌ من لظاها
2 - قالت تعلمتُ منك الحبَّ قلتُ لها ****ما كان في الحب لي ميدان لولاكِ
أو
قالت تعلمتُ منك الحبَّ قلتُ لها *****ما كان لي الحب في ميدان لولاكِ
3 - كنت لاأدري وأدري قد ثملنا من هواها
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 01:58 م]ـ
للترتيب من فضلكم
أمها / أباها / لها/ نجلاء / الظبي / مها / خلقة / أو / كحلاء / كأن / مقلة /
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 02:46 م]ـ
لَها مُقلَةٌ كَحلاءُ نَجلاءُ خِلقَةً **** كَأَنَّ أَباها الظَبيُ أَو أُمَّها مَها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 06:57 م]ـ
حياك الله ياوليد وعليكم السلام ورحمة الله
الحقيقة أن الهاتف يقول (عفواً لقد تعثر مرور مكالمتك) وأنا أقول " عفواً لقد تعثرمرورأبياتك " ولكنك قريب جداً جداً من الصحة وأحد الأبيات كلمة نقلتها من مكانها فقط تحياتي لك وللجميع
(وأعد المحاولة في وقت لأحق وشكراً)
محمد أسعدك الله وتحياتي لك؟ وهل ترتيب وليد صحيح أو أحاول أن أرتب البيت؟
للترتيب:
1 - من / فإذا / عيل / نار/ صبري / لظاها / بالدمع
2 - لي / لولاك / منك / قلت / ميدان / الحب / ما / تعلمت/ كان / لها / في / الحب / قالت
3 - و/ لا / من / ادري / قد / ثملنا / كنت / ادري / هواها
ـ[زينب محمد]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 11:54 م]ـ
للترتيب:
1 - من / فإذا / عيل / نار/ صبري / لظاها / بالدمع
2 - لي / لولاك / منك / قلت / ميدان / الحب / ما / تعلمت/ كان / لها / في / الحب / قالت
3 - و/ لا / من / ادري / قد / ثملنا / كنت / ادري / هواها
سأحاول الإجابة.
1 - عيل بالدمع صبري ... فإّذا نار من لظاها.
2 - قالت تعلمت منك الحب قلت لها:
... لولاك ماكان لي في الحب ميدان.
3 - من هواها قد ثملنا ... كنت لا أدري وأدري.
أخي نعيم ..
حتى أنسب الفضل لأهله، إن كانت الأبيات أو أحداها صحيحة فالفضل لله ثم أخي وليد، فهو من قرب الحل.
وإن كان العكس، فالشكوى لله:) ..
لك تحياتي ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 08:26 م]ـ
وفقكم الله البيت الثالث من البغدادي صحيح المعنى والوزن لذلك سنعتبره صحيح والبيت الثاني نعم صحيح وهو البيت الذي تغير فيه كلمة
وعموما * هذا الجديد والسهل:
1 - من / فإذا / عيل / نار/ صبري / لظاها / بالدمع
3 - و/ زاد / إرتضيت / لكن / و / الصبر / بي / جار/ المي
4 - / و/ اجبنا / لا / ينفع / فو/ نصفع / علمه / له / من
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 10:08 م]ـ
السلام عليكم ..
أستاذي العزيز هذه محاولة أخرى أرجو أن أكون
فيها موفقا وإن لم أوفق سنحاول من جديد انشاءالله
تحية لك ... وللجميع
1 - عيل صبري من لظاها فإذا بالدمعِ نارُ
2 - إرتضيت ُ الصبر لكن **** جار بي ألمي وزاد
3 - ممكن مساعدة
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 11:40 م]ـ
السلام عليكم ..
3 - ممكن مساعدة
عليكم السلام ورحمة الله
الأول صحيح
والثاني يحتاج عودتك
والثالث إتصل بصديق:)
ولماذا لم تشارك في الإجازة؟
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 11:19 م]ـ
ما اقبح الناس في عيني واوحشهم اذا نظرت ولم ابصرك في الناس
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 01:19 ص]ـ
ما اقبح الناس في عيني واوحشهم اذا نظرت ولم ابصرك في الناس
أخي بلال هل هذا البيت بحاجة الى إعادة ترتيب، أراه مرتباً ما رأيك
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 10:56 م]ـ
السلام عليكم ...
محاولة أخرى
1 - جار الصبرُ وارتضيت ... ولكن زاد بي ألمي
أو
زاد الصبر وارتضيت**** ولكن جار بي ألمي
2 - ومن علمه لا ينفعُ ***** فواجبنا له نصفعُ
والله المستعان
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 11:48 م]ـ
السلام عليكم ...
محاولة أخرى
1 - جار الصبرُ وارتضيت ... ولكن زاد بي ألمي
أو
زاد الصبر وارتضيت**** ولكن جار بي ألمي
2 - ومن علمه لا ينفعُ ***** فواجبنا له نصفعُ
والله المستعان
البيت الثاني صحيح (ومن لا علمه ينفع .. فواجبنا له نصفع)
أما البيت الأول:
(أعد المحاوله فيما بعد وشكراً)
هذه الجملة اسمعها يومياً في الهاتف وأهديها لك أخي وليد
وساعارضك بقصيدة حول هذا الموضوع رداً على المحاولات فمارأيك
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 10:40 م]ـ
السلام عليكم ...
لم يبق أمامي إلا بيتاً واحداً وأظنه كما يلي ..
وارتضيت الصبر لكن ... زاد بي ألمي وجار
وأنا بانتظار معارضتك أستاذ نعيم ولي الشرف
دمتم بخير
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 11:22 م]ـ
أصبت وفقك الله ولك تحياتي واعطني بعض الوقت للمعارضة وستكون بمشيئة الله
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم
هذه الصفحة تم هجرها لماذا؟
عموما * هذه بعض أبيات للترتيب
جار / لخاليا / جار / ومات / لجارنا / لنا / الجار / وجار / الجار / لجار
أظنه سهل وبعد قليل إن شاء الله سأتي بالصعب:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 01:24 ص]ـ
العصفور /شعري / غرّد / الخيل / أنغام / رقص / شدا / و / باللحن / على
بعيد/ و/ دعتها / كالندى /و/القلب / يقطّر/ جمر / و/ القريب / والدمع
ياحمام / ذبلت / اشمُعي / اندى / الأحزان / طائر / مدمعي / السلم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 01:23 م]ـ
ما هذا يا أبا تركي، وهذا ليس صعباً، على أية حال إلِّي منك حلو، والحل يأتي بعد قليل.
ـ[قطرالندى]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 11:57 م]ـ
رقص الخيل على أنغام شعري ........... وشدا العصفور باللحن وغردْ
وجدت هذا البيت مدفونا في أحد مشاركاتك.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 08:47 م]ـ
وفقك الله ياقطرالندى البيت صحيح وبقي هذه الأبيات:
بعيد/ و/ دعتها / كالندى /و/القلب / يقطّر/ جمر / و/ القريب / والدمع
ياحمام / ذبلت / اشمُعي / اندى / الأحزان / طائر / مدمعي / السلم
جار / لخاليا / جار / ومات / لجارنا / لنا / الجار / وجار / الجار / لجار
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 09:50 م]ـ
السلام عليكم ...
ودعتها والقلب يقطر كالندى**** والدمع جمرٌ والقريب بعيدُ
اما البقية فأمهلني قليلا ً ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ...
ودعتها والقلب يقطر كالندى**** والدمع جمرٌ والقريب بعيدُ
اما البقية فأمهلني قليلا ً ..
عليكم السلام
حياك الله ياوليد واعذرني على تأخري في المعارضة وترتبيك لك عليه الشكر
ولك من الوقت مايكفي للبقية إن لم يسبقك أبوفادي أو غيره
دمت مبدعاً ولك وللجميع تحياتي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 08:15 م]ـ
لا أعرف أخي نعيم من سيرتب البيت:
جار / لخاليا / جار / ومات / لجارنا / لنا / الجار / وجار / الجار / لجار
يبدو أنه سيأخذ جائزة الترتيب
لك كل الحب والتقدير واسلم لأخيك ابو فادي
ـ[عطر وردة]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 03:41 ص]ـ
أظنها هكذا:
الجار جار لنا وجار لجارنا = ومات لجار الجار جار لخاليا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 11:32 ص]ـ
أقول بعد الاتكال على الله
ومات لنا جار وجار لجارنا .... وجار لجار الجار جار لخاليا
ما رأيك أيها الصديق والاخ الحبيب. (لا تقل هذا غش)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 07:45 م]ـ
أظنها هكذا:
الجار جار لنا وجار لجارنا = ومات لجار الجار جار لخاليا
حياك الله وبياك في الفصيح أختي الكريمة زهور
لكن الترتيب كماذكرة أخي محمد صحيح وعليه أن يكمل البقية ويأتي بالجديد من البعثرة بالطيب:)
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 07:47 م]ـ
بعيد/ و/ دعتها / كالندى /و/القلب / يقطّر/ جمر / و/ القريب / والدمع
ياحمام / ذبلت / اشمُعي / اندى / الأحزان / طائر / مدمعي / السلم
ـ[نور صبري]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 10:35 م]ـ
اختر الإجابة (إن كانت صحيحة)::)
يا حمام الأحزان ذبلت أشمعُي ... أندى طائر السلم مدمعي
أو:
يا حمام الأحزان ذبلت أشمُعي ... طائر السلم أندىمدمعي
ـ[نور صبري]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 10:42 م]ـ
ودّعتها والقريبُ بعيدُ ... والقلبُ كالندى يقطُرُ جمرُ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 12:03 ص]ـ
اختر الإجابة (إن كانت صحيحة)::)
...........................................................
أو:
يا حمام الأحزان ذبلت أشمُعي ... طائر السلم أندىمدمعي
لاشي مما سبق:)
لكن هي كلمة واحدة تنتقل فقط وتعود الأخرى مكانها ويكون البيت صحيح
...............
وهذا البيت:
ودّعتها والقريبُ بعيدُ ... والقلبُ كالندى يقطُرُ جمرُ
أعيدي المحاولة مرة أخرى وشكراً و (والدمع) أين ذهب؟
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 08:56 ص]ـ
لاشي مما سبق:)
لكن هي كلمة واحدة تنتقل فقط وتعود الأخرى مكانها ويكون البيت صحيح
...............
وهذا البيت:
ودّعتها والقريبُ بعيدُ ... والقلبُ كالندى يقطُرُ جمرُ
أعيدي المحاولة مرة أخرى وشكراً و (والدمع) أين ذهب؟
اين ذهبت عنا أخي نعيم
:)
ـ[نور صبري]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 02:14 م]ـ
إذن هكذا ..
يا حمام الأحزان أشمعي ذبلت ... طائر السلم أندى مدمعي
أو:)
يا طائرالأحزان أشمعي ذبلت ... حمام السلم أندى مدمعي
(والدمع) أين ذهب؟
الحمد لله أنه خرج من البيت ولم يخرج من عيني:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 05:16 م]ـ
اين ذهبت عنا أخي نعيم
:)
أسعدك الله ياحارث وأشكرلك السؤال وأناقريب حفظك الله وسأكون أقرب متى وجدت الوقت إن شاء الله
...............
نورصبري
يا حمام الأحزان ذبلت أشمُعي ... طائر السلم أندىمدمعي
كلمة واحدة فقط من الصدرللعجز والعكس وردي الدمع للبيت قبل ان أقيم دعوى في مجلس الأمن:)
ـ[نور صبري]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 10:27 م]ـ
ردي الدمع للبيت قبل ان أقيم دعوى في مجلس الأمن
لو تقيم علي دعوة أخرج منها أسرع مما أخرج من حل أبياتك!: rolleyes:
تقبّل تحياتي ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 04 - 2007, 10:41 ص]ـ
لو تقيم علي دعوة أخرج منها أسرع مما أخرج من حل أبياتك!: rolleyes:
تقبّل تحياتي ...
أضحك الله سنك معك حق ومن دخل هذا المجلس وخرج بفائدة؟:)
هذا البيت السهل لمن؟
الفجر/ يقتادنا / مع / كل / إذا / و / بذاك/ ليل/ ثان / فجر/ مشرق
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 07:30 م]ـ
للترتيب:
بعيد/ ودعتها / كالندى /والقلب / يقطّر/ جمر / والقريب / والدمع
................
ياحمام / ذبلت / اشمُعي / اندى / الأحزان / طائر / مدمعي / السلم
................
الفجر/ يقتادنا / مع / كل / إذا / و / بذاك/ ليل/ ثان / فجر/ مشرق
.............
هل / الشهادة / نيل /كم / ولكن /إلى / الشهادة / ستنفعنا / سعينا
..............
مع / تشاغلني / ولي / أبقى / بأن / ولكن / الحياة / إنشغالي / أمل
................
أنعمت العبد /عاصٍ / الذي / أنعمتها /ما زال / على / بالتي / ياربي
وتحياتي للجميع
ـ[نور صبري]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 03:06 م]ـ
هل / الشهادة / نيل /كم / ولكن /إلى / الشهادة / ستنفعنا / سعينا
إلى نيل الشهادة كم سعينا**ولكن هل ستنفعنا الشهادة
مع / تشاغلني / ولي / أبقى / بأن / ولكن / الحياة / إنشغالي / أمل
ولي أمل بأن أبقى ولكن** تشاغلني الحياة مع إنشغالي
أنعمت العبد /عاصٍ / الذي / أنعمتها /ما زال / على / بالتي / ياربي
أنعمت ياربي على العبد الذي** ما زال عاصٍ بالتي أنعمتها
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 03:14 م]ـ
غبت عنكم طويلاً
وهذا البيت للترتيب فمن له؟؟؟؟
إذ - بهجته - في - أضاء - أصفهانية- نارِ - البرق - كأنّه - مصطلي - أو
وسنرى:):):)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 08:14 م]ـ
إلى نيل الشهادة كم سعينا**ولكن هل ستنفعنا الشهادة
ولي أمل بأن أبقى ولكن** تشاغلني الحياة مع إنشغالي
أنعمت ياربي على العبد الذي** ما زال عاصٍ بالتي أنعمتها
ماشاء الله تبارك الله البقيه أين؟
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 10:25 ص]ـ
أخي نعيم
هاك:
ودعتها والقلب يقطر كالندى ... والدمع جمر والقريب بعيد
ياحمام السلم ذابت أشمعي ... طائر الأحزان أندي مدمعي
يقتادنا مع كل فجر مشرق ... وإذا بذاك الفجر ليل ثان
أبيات رقيقة وجميلة بوركت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 07:38 م]ـ
أخي نعيم
هاك:
أبيات رقيقة وجميلة بوركت
حياك الله أختي الفاضلة لؤلؤة البحر وماشاءالله أوجبتِ على نفسك عددمن الأبيات وحبذا ان تكون من شعركِ ولاتتأخري في إيداعها مع الشكر:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 07:38 م]ـ
مَنْ / عَلى / الشَّيْطَانَ / وَمَنْ / مَصِيْرَهُ /ناراً / يَقْوَى / النِّيْرَانِ / يَعْبُدِ / يَلْقَ
ـ[قطرالندى]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 08:37 م]ـ
من يعبد الشيطان يلق مصيره .. نارا ومن يقوى على النيران
أأجدت الترتيب أم زدته تعقيدا؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 09:24 م]ـ
من يعبد الشيطان يلق مصيره .. نارا ومن يقوى على النيران
أأجدت الترتيب أم زدته تعقيدا؟
بل اجدتِ ولك الشكر المضاعف لوجئت بعدد من الأبيات وبعثرتها:)
ـ[قطرالندى]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 10:01 م]ـ
لومك / لومك / موضوع / كنت / أقبله / لو / على / كان / الحسد / نصحا / لكن
لملموا شتات البيت
ـ[نور صبري]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 02:18 م]ـ
لو كان لومك نصحا كنت اقبله** لكن لومك موضوع على الحسد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 04:16 م]ـ
قطرالندى لا يحل البيت مكان أبيات ونورصبري لم تبعثرأبيات
وتحياتي لكم وللجميع
ـ[ديمة]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 10:41 م]ـ
جارتي -بدت - يواري- أغض - ما - طرفي - حتى - لي - مأواها - و.
هواها - الخليقة - امرئ - أتبع- سمح-لا - إني - ماجد - اللجوج - النفس.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 10:53 م]ـ
حياك الله أختي الفاضلة ديمة
جارتي -بدت - يواري- أغض - ما - طرفي - حتى - لي - مأواها
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مآواها
وسأترك البيت الثاني لأنه سهل لمن يأتي بعدي وتكون المشاركة من الجميع ولكم تحياتي:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:34 ص]ـ
رفعناهذه الصفحة بهذا البيت فمن له:
ثغر , بردك , حشاي , الحبيب , لما , يا , أحرقت , ذقت
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:43 ص]ـ
لا أجيد الترتيب لذلك أخشى الوقوع ..
ـ[أم أسامة]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:45 ص]ـ
الموضوع جميل جداً أيها المبدع أستاذ نعيم ..
والحقيقة قرأت ما تبعثرمن اليمين إلى اليسار ومن اليسارإلى اليمين:)
فتبعثرت أفكاري ...
رزقه الله من يلم شمله ... :)
دمت بود
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:48 ص]ـ
سأحاول ..
يا بردك الحبيب لما ذقت ... أحرقت ثغر حشاي
ـ[أم أسامة]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:54 ص]ـ
لا أجيد الترتيب لذلك أخشى الوقوع ..
هذا في الماضي .. :)
رزقه الله من يلم شمله ... :)
سبحان الله بمجرد أن دعيت للبيت المتبعثر ....
أنظروا ماذا حدث؟؟؟
سأحاول ..
يا بردك الحبيب لما ذقت ... أحرقت ثغر حشاي
لم شمل البيت ... <<<<مشكلتي أحب أتفلسف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:27 ص]ـ
وسأترك البيت الثاني لأنه سهل لمن يأتي بعدي وتكون المشاركة من الجميع ولكم تحياتي:) [/ color][/center]
موضوع مشوق أخي الكريم ويسعدني المشاركة
إني امرؤ سمح الخليقة ماجد ... لا أتبع النفس اللجوج هواها
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:28 ص]ـ
رفعناهذه الصفحة بهذا البيت فمن له:
ثغر , بردك , حشاي , الحبيب , لما , يا , أحرقت , ذقت
أحْرَقْتَ يا ثَغْرَ الحبيـ ... بِ حشايَ لمّا ذقتُ بَرْدَكْ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:30 ص]ـ
لازال البيت مبعثر:)
أحرقت هي الكلمة الأولى ولكم الشكرعلى المحاولة الأولى وربماتكون الثانية أفضل وللصواب أقرب وآخركلمة بردك
وعلى من يلملم شتات البيت أن يأتي يبعثربيت غيرمشهور
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:32 ص]ـ
أحْرَقْتَ يا ثَغْرَ الحبيـ ... بِ حشايَ لمّا ذقتُ بَرْدَكْ
أحسنت أخي الكاتب أحسن الله إليك ولعلي لم أنظرللجواب إلا بعد إعتماد المشاركة السابقة لكن يبقى الشرط وعليك بعثرة بيت:)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 02:25 ص]ـ
من يلم شتات هذا البيت؟
تزد / كنت / الدنيا / عليها / إذا / شيئاً / على /لم / زائداً
ـ[أم أسامة]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 03:15 ص]ـ
من يلم شتات هذا البيت؟
تزد / كنت / الدنيا / عليها / إذا / شيئاً / على /لم / زائداً
إذا لم تزد على الدنيا ...... شيئاً كنت زائداً عليها
محاولة أرجو أن تصيب.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 04:42 ص]ـ
إذا لم تزد على الدنيا ...... شيئاً كنت زائداً عليها
محاولة أرجو أن تصيب.
أصابت بعثري بيت:)
ـ[أم أسامة]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 05:38 ص]ـ
من\فكر\فيه\خواطره\طرف\إذا\المرء\في\مجده\غرقت\تغلغل ....
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 06:07 ص]ـ
من\فكر\فيه\خواطره\طرف\إذا\المرء\في\مجده\غرقت\تغلغل ....
(قيق)
هذه كلمة نقولها في القرية عندمانعجزعن الجواب تستخدم فقط في الألغاز:)
حاولت لملمة البيت لكن لم أستطع إكماله
ربمايكون الصدرهكذا:
إذا المرء في مجده غرقت خواطره
أو
إذا تغلغل فكرالمرء
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 07:39 ص]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثلوج الدافئة
من\فكر\فيه\خواطره\طرف\إذا\المرء\في\مجده\غرقت\تغلغل ....
غاليتي ثلوج لديَّ محاولاتان
ولا أعلم هما صائبتان أم لا وإليك هما
1_ إذا المرء في مجده غرقت خواطره = تغلغل طَرفُ من فكَّر فيه
2_ إذا تغلغل المرء في طرف مجده = غرقت فيه من فكرٍ خواطره
ويبدوا أنني لم أطرق الصواب
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 12:42 ص]ـ
غاليتي ثلوج أين أنت
لم تجيبي على محاولاتي
هل قاربت الصواب أم
أخطأت له الطريق
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:43 ص]ـ
على / دع / ومن / والدار/ واذكر/ البكاء / جار/ لمن / الأطلال / بان / من/ خل
المطلع ... دع
نظراً لتأخرالثلوج هذا البيت للترميم
ـ[أم أسامة]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:52 ص]ـ
(قيق)
هذه كلمة نقولها في القرية عندمانعجزعن الجواب تستخدم فقط في الألغاز:)
حاولت لملمة البيت لكن لم أستطع إكماله
ربمايكون الصدرهكذا:
إذا المرء في مجده غرقت خواطره
أو
إذا تغلغل فكرالمرء
قاربت من الصواب ...
هلا أتحفتنا باسم هذه القرية ... :)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثلوج الدافئة
من\فكر\فيه\خواطره\طرف\إذا\المرء\في\مجده\غرقت\تغلغل ....
غاليتي ثلوج لديَّ محاولاتان
ولا أعلم هما صائبتان أم لا وإليك هما
1_ إذا المرء في مجده غرقت خواطره = تغلغل طَرفُ من فكَّر فيه
2_ إذا تغلغل المرء في طرف مجده = غرقت فيه من فكرٍ خواطره
ويبدوا أنني لم أطرق الصواب
قاربتي أيضاً من الصواب ....
أشكر لك محاولتك ..
غاليتي ثلوج أين أنت
لم تجيبي على محاولاتي
هل قاربت الصواب أم
أخطأت له الطريق
سامحيني أختاه ...
أنشغلت في أمر ما ...... ( ops
نظراً لتأخرالثلوج هذا البيت للترميم
هاهو الترميم وصل ...
البيت للمتنبي:
إذا تغلغل فكر المرء في طرف**من مجده غرقت فيه خواطره ...
دمتم بود ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 03:02 ص]ـ
على / دع / ومن / والدار/ واذكر/ البكاء / جار/ لمن / الأطلال / بان / من/ خل
المطلع ... دع
نظراً لتأخرالثلوج هذا البيت للترميم
وفقك الله أستاذتنا ثلوج وجزاءلتأخرك عليك ترميم المنقول أعلاه , والقرية إسمها (بني حده) ونتحدث كثيرمن الكلمات العربية بالفطرة أوبالممارسة كمايقال في الإنجليزية المحادثة وسأحذف هذه المشاركة (لبهزتها) عن الموضوع والبهزة عندنابمعنى القفزالسريع وفقك الله
ـ[أم أسامة]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 03:31 ص]ـ
وفقك الله أستاذتنا ثلوج وجزاءلتأخرك عليك ترميم المنقول أعلاه , والقرية إسمها (بني حده) ونتحدث كثيرمن الكلمات العربية بالفطرة أوبالممارسة كمايقال في الإنجليزية المحادثة وسأحذف هذه المشاركة (لبهزتها) عن الموضوع والبهزة عندنابمعنى القفزالسريع وفقك الله
جزاء ... ;) ..
سأرمم ...
ما بوسعي ...
دع البكاء على الأطلال والدار**لمن جار واذكر خل .....
....
دع البكاء على خل جار ومن** بان واذكر الأطلال والدار ...
...
دع البكاء على الأطلا والدار ... واذكر خل لمن جار وبان
محاولات ...... ( ops
.....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 03:42 ص]ـ
الصدرالأول صحيح بقي العجز وفي المحاولة الثالثة أول كلمة صحيحة
ـ[أم أسامة]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:07 ص]ـ
دع البكاء على الأطلا والدار ... واذكر لمن بان من خل ومن جار
....
والآن هل تم الترميم أم على البيت السلام .... ;)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:28 ص]ـ
تم ..
بعثري بيت وفقك الله
ـ[أم أسامة]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:37 ص]ـ
الجسيم|الصبي|و|يهرم|والهم|ويشيب|ناصية|يخترم|نحافة ....
مطلع البيت ... والهم ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 07:54 م]ـ
ربما تكون إجابة صائبة بنسبة 100%0
والهم يخترم الجسيم نحافة ... ويشيب ناصية الصبي ويهرم
..............
للترميم:
الدمع /ما يريحك / وتلقى / تنشد / هل / بعيد / ساعة / الدمع / ماكنت / إلا
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 07:22 ص]ـ
قد تكون في هذه المحاولات شيء من الصواب
_ هل الدمع تنشد بعيد ساعة ... ما كنت تلقى إلا ما يريحك
_هل تنشد الدمع بعيد ساعة ... ما كنت تلقى إلا ما يريحك
_هل تنشد الدمع ما يريحك ... ما كنت تلقى إلا بعيد ساعة
_هل الدمع تنشد إلامايريحك ... ماكنت تلقى بعيد ساعة
_هل الدمع إلا مايريحك ... تلقى ماكنت تنشد بعيد ساعة
_هل مايريحك إلا الدمع ... تلقى ماكنت تنشد بعيد ساعة
هذه محاولاتي
ويبدوا أني سافرت بعيدا واقتربت وبعدت
ولاأعلم هل أجدت في شيئ منها أولا زلت في منأً عن الصواب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 07:33 ص]ـ
قد تكون في هذه المحاولات شيء من الصواب
_ هل الدمع تنشد بعيد ساعة ... ما كنت تلقى إلا ما يريحك
_هل تنشد الدمع بعيد ساعة ... ما كنت تلقى إلا ما يريحك
_هل تنشد الدمع ما يريحك ... ما كنت تلقى إلا بعيد ساعة
_هل الدمع تنشد إلامايريحك ... ماكنت تلقى بعيد ساعة
_هل الدمع إلا مايريحك ... تلقى ماكنت تنشد بعيد ساعة
_هل مايريحك إلا الدمع ... تلقى ماكنت تنشد بعيد ساعة
هذه محاولاتي
ويبدوا أني سافرت بعيدا واقتربت وبعدت
ولاأعلم هل أجدت في شيئ منها أولا زلت في منأً عن الصواب
أضحك الله سنك ظننتكِ جئتِ بالقصيدة كاملة عند مشاهدتي للوهلة الأولى للأبيات:)
أقربها للصواب المعلم بالأحمرفقط كلمة ساعة تعودللصدر
والمعذرة فقدأخطأت بغيرقصد بحذف حرف الواووالدمع وربما سبب إزعاجاً كبيراً فلتسامحينا
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:41 ص]ـ
لا لا يبدوا أني سأرفع الراية البيضاء
فقد عجزت رممها أنت او انتظرمن يرممها
لحظة هل كلمة "الدمع "مكررة في البيت مرتين إحداهما بالواو
ام أنه خطأ مطبعي حدث أيضاً
سأحاول في المرات المقبلة
تحياتي
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 07:31 م]ـ
_هل الدمع إلا مايريحك ساعة ... وتلقى بعيد الدمع ماكنت تنشد
وفقك الله بعثري بيت
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 08:49 م]ـ
بصراحة شاركت في يوم ولم أجد حتى كلمة حاولي مرة أخرى ..
لذلك قررت أن اعتزل هذا الموضوع إعتزال نهائي ولا رجعة فية
ـ[أم أسامة]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 11:59 م]ـ
هل الدمع إلا مايريحك ساعة ... وتلقى بعيد الدمع ماكنت تنشد
في الحقيقة البيت أعجبني وبحثت حتى أعرف قائل البيت المبدع وظننت أن نتيجة بحثي سيكون قائله من شعراء العصر العباسي أو الأندلسي لرقة البيت وروعته ولكن المفاجأة أن يكون القائل في الفصيح؟؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 03:44 ص]ـ
بصراحة شاركت في يوم ولم أجد حتى كلمة حاولي مرة أخرى ..
لذلك قررت أن اعتزل هذا الموضوع إعتزال نهائي ولا رجعة فية
من يدخل هذه الصفحة فليس له حق الإعتزال بأي حال من الأحوال وجزاءلك عليك لملمة هذا البيت وعودي لمشاركة رقم 145 فهي للجميع بالمحاولة مرة أخرى لكن ربما الصياغة مختلفة وعلى كل ستكون هذه الكلمة من نصيبك لهذا البيت
وجهي / معاناتي / فما / لا / هو / يخدعنّك / فما / مبتسم / من / تبسمتُ /و / إلا
والشكرللأستاذة ثلوج على هذه الكلمات عليها أوعلى ضياء بعثرة بيت للجميع ودمتم في رعاية الله
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:32 ص]ـ
هل الدمع إلا مايريحك ساعة ... وتلقى بعيد الدمع ماكنت تنشد
في الحقيقة البيت أعجبني وبحثت حتى أعرف قائل البيت المبدع وظننت أن نتيجة بحثي سيكون قائله من شعراء العصر العباسي أو الأندلسي لرقة البيت وروعته ولكن المفاجأة أن يكون القائل في الفصيح؟؟
من القائل ياثلوج لماذا لاتعلمينا به؟
فقد أتعبني هذا البيت كثيرا
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:43 ص]ـ
والشكرللأستاذة ثلوج على هذه الكلمات عليها أوعلى ضياء بعثرة بيت للجميع ودمتم في رعاية الله
حسناً سأفعل
وهذا بيت مبعثر عليكم يافصحاء لمَّ شعثه
المصدور/فأنما /فاستشف /بصفح /يبري /أو/نفثا / معاتبة / منه/ ما
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:45 ص]ـ
والشكرللأستاذة ثلوج على هذه الكلمات عليها أوعلى ضياء بعثرة بيت للجميع ودمتم في رعاية الله
حسناً سأفعل
وهذا بيت مبعثر عليكم يافصحاء لمَّ شعثه
المصدور/فأنما /فاستشف /بصفح /يبري /أو/نفثا / معاتبة / منه /ما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيما]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 09:56 ص]ـ
فقد أتعبني هذا البيت كثيرا
أهلا بك يا ضياء الأمل
أيتعبك البيت والقائل هنا؟:)
إليك القصيدة كاملة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=20159)
أستاذ نعيم
أسجل إعجابي الشديد بالقصيدة، كتبت فأجدت.
بارك الله فيك ...
.
.
ـ[تيما]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:06 ص]ـ
وهذا بيت مبعثر عليكم يافصحاء لمَّ شعثه
المصدور/فأنما /فاستشف /بصفح /يبري /أو/نفثا / معاتبة / منه /ما
حسنا يا ضياء الأمل، بالكلمات التي وضعتها ألم شعث البيت كالتالي:
فاستشف بصفح أو معاتبة ... فأنما يبري المصدور ما نفثا
وإن كنت قد قرأته مرة هكذا:
فاستشفينه بصفح أو معاتبة ... فإنما يبرىء المصدور ما نفثا
لك تحيتي
.
.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 09:03 م]ـ
من يدخل هذه الصفحة فليس له حق الإعتزال بأي حال من الأحوال وجزاءلك عليك لملمة هذا البيت وعودي لمشاركة رقم 145 فهي للجميع بالمحاولة مرة أخرى لكن ربما الصياغة مختلفة وعلى كل ستكون هذه الكلمة من نصيبك لهذا البيت
وجهي / معاناتي / فما / لا / هو / يخدعنّك / فما / مبتسم / من / تبسمتُ /و / إلا
والشكرللأستاذة ثلوج على هذه الكلمات عليها أوعلى ضياء بعثرة بيت للجميع ودمتم في رعاية الله
شكراً لك وقبلت العقاب وماأجري إلا على الله ..
كل يوم عقاب جديد
نجيب وعلى بركة الله ..
لايخدعنك وجهي وهو مبتسم .... فماتبسمت إلا من معاناتي ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:17 ص]ـ
شكراً لك وقبلت العقاب وماأجري إلا على الله ..
كل يوم عقاب جديد
نجيب وعلى بركة الله ..
لايخدعنك وجهي وهو مبتسم .... فماتبسمت إلا من معاناتي ...
أحسنتِ أحسن الله إليك وبعثري أو يبعثرأحد الإخوه أوالأخوات
ـ[فارس]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:39 ص]ـ
سأضع بيتا:)
لو/أبثُّكِ/عطفُ/لمعمودِ/صمّاء/وَجْدي/صَيْخودِ/أصَخْتِ/يُرجّى/وكيف
* البيت مصرّع
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:13 ص]ـ
لو/أبثُّكِ/عطفُ/لمعمودِ/صمّاء/وَجْدي/صَيْخودِ/أصَخْتِ/يُرجّى/وكيف
لعلك يافارس لاتعلم إني ورثت عشرة مشاعيب من جدي الحادي عشر وقال لي عليك بإستخدامها مع المفردات الغريبة ولرؤبة وآحد منها فهل تريد الثاني:)
وعلى كل حال هاك الصدرموزون لكن لعله لن يكون صحيحاً
لو أبتكِ عطف صماء أصختِ
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 07:32 ص]ـ
حسنا يا ضياء الأمل، بالكلمات التي وضعتها ألم شعث البيت كالتالي:
فاستشف بصفح أو معاتبة ... فأنما يبري المصدور ما نفثا
وإن كنت قد قرأته مرة هكذا:
فاستشفينه بصفح أو معاتبة ... فإنما يبرىء المصدور ما نفثا
لك تحيتي
.
.
أحسنت وأجدت أخيتي تيما في لمِّ شعث البيت
ولا أنسى أن أشكرك على رابط القصيدة الرائعة
فوالله إن لها لأثرا كبيرا
غفر الله لقائلها وأجزله العطاء
لك تحياتي وودي
أختك ضياء الأمل
ـ[تيما]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 07:43 ص]ـ
لو/أبثُّكِ/عطفُ/لمعمودِ/صمّاء/وَجْدي/صَيْخودِ/أصَخْتِ/يُرجّى/وكيف
* البيت مصرّع
هذه محاولتي:
أبثُّكِ وَجْدِي لو أَصَخْتِ لمَعْمُودِ ... وَكَيْفَ يُرَجَّى عَطْفُ صَمَّاءَ صَيْخودِ
إن كان ترتيبي للكلمات صحيحا، فهل من ترجمة ل "لو أصختِ لمعمودِ"؟:)
.
.
ـ[فارس]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 10:34 ص]ـ
لعلك يافارس لاتعلم إني ورثت عشرة مشاعيب من جدي الحادي عشر وقال لي عليك بإستخدامها مع المفردات الغريبة ولرؤبة وآحد منها فهل تريد الثاني لا عليك، قد أخذت العبرة من مشعاب رؤبة، و اعتمرتُ خوذة لا تنفع معها مشاعيبك:)
لو أبتكِ عطف صماء أصختِ
لو/أبثُّكِ/عطفُ/لمعمودِ ... : rolleyes:
أبثُّكِ وَجْدِي لو أَصَخْتِ لمَعْمُودِ ... وَكَيْفَ يُرَجَّى عَطْفُ صَمَّاءَ صَيْخودِ
إن كان ترتيبي للكلمات صحيحا، فهل من ترجمة ل "لو أصختِ لمعمودِ"؟
بارك الله فيك، ترتيبك صحيح، أصاخ يصيخ مثل سمع يسمع، و المعمود هو العميد، أرجو أن تكون اتضحت.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:50 ص]ـ
أندت / وكلما / سلوة / جيش / كمينا / عليه / لوعتي /جيشت
للترميم.
......................
وحمداً لله على سلامتك دكتورنا الحبيب مروان وهذا البيت لغيرك:)
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 07:30 ص]ـ
[ quote= نعيم الحداوي;271138] أندت / وكلما / سلوة / جيش / كمينا / عليه / لوعتي /جيشت
للترميم.
[/ quote
وهذه محاولة للترميم
وكلما أندت لوعتي جيش **** جيشت سلوة كمينا عليه
وكلما أندت سلوة جيش **** جيشت لوعتي كمينا عليه
وكلما جيشت جيش لوعتي ... أندت سلوة كمينا عليه
هل من الممكن أن توضح لي معنى "أندت"
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 07:43 ص]ـ
قربتِ كثيراً من الهدف المطلوب وهو وزن الأبيات حتى وإن حصل إختلال في المعنى
وكلما جيشت جيش ... حتى هنا صحيح
والعجز ... أندت
وأظنها من الندى والمعني به سقوط الدمع ولا أدري ماسرإصرارك على كميناعليه وهي خطأ:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 08:04 ص]ـ
وهذه محاولة أخرى
وكلما جيشت جيش كمينا ... أندت عليه لوعتي سلوة
وكلما جيشت جيش كمينا ... أندت سلوة عليه لوعتي
وكلما جيشت جيش كمينا ... أندت عليه سلوة لوعتي
قد نكون قاربنا الصواب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 08:13 ص]ـ
وهذه محاولة أخرى
وكلما جيشت جيش كمينا ... أندت عليه لوعتي سلوة
قد نكون قاربنا الصواب
قاربتِ الصواب من أول محاولة:)
فقط كمينا تعود للعجزوتأتي بدلاً عنها سلوة
وكلما جيشت جيش سلوة ... أندت عليه لوعتي كمينا
بعثري بيت لمن يجيب وفقك الله
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:00 ص]ـ
وهذا بيت مبعثر
من يرمم؟
وعبرة/السليل/عيني/بهم/أمم/ وقد/ما/كأن/هم/لو/ سال/أنهم
ـ[تيما]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 08:14 ص]ـ
أهلا بك يا ضياء الأمل
بعد أن أعيتني الكلمات، هذا ما خلصت إليه:
كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وعبرة ما هم لو أنهم أمم
دمتِ بخير
.
.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:03 ص]ـ
أهلا بك يا ضياء الأمل
بعد أن أعيتني الكلمات، هذا ما خلصت إليه:
كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وعبرة ما هم لو أنهم أمم
دمتِ بخير
.
.
أهلا بك أخيتي تيما
وفقتي وسددتي بارك الله فيك
الآن دورك في بعثرت بيت
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:06 ص]ـ
من يبعثر ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:16 ص]ـ
بعثرة خفيفة
صعب / سيهدم / لبنيها فالهدم / أبياتاً / من / سهل / ولكن / البنا / ذا
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:37 ص]ـ
فالهدم سهل ولكن البنا
هل صحيح الشطر الاول ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:45 ص]ـ
نعم صحيح لكنه العجز وينقصه كلمة
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:51 ص]ـ
ذا لبينها سيهدم أبياتاً * *فالهدم سهل ولكن البنا صعب
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:53 ص]ـ
اعتقد أن البيت لأبي الطيب ..
هل هو صحيح؟؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:57 ص]ـ
تحتاج للعودة للصدر لكن العجز صحيح
لقد نسيتِ (من) وهو المطلع سيهدم ابياتا لبنيها
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:22 ص]ـ
وذا أين ذهبت؟؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:38 م]ـ
اعتقد أن البيت لأبي الطيب ..
هل هو صحيح؟؟
السلام عليكم
البيت لأبي الطيب الحداوي:)
أحسنتِ إلاربع
من ذا سيهدم أبياتاً لنبنيها .... فالهدم سهل ولكن البنا صعب
وفقك الله وعليك بعثرةأبيات
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:46 م]ـ
السلام عليكم
البيت لأبي الطيب الحداوي:)
أحسنتِ إلاربع
من ذا سيهدم أبياتاً لنبنيها .... فالهدم سهل ولكن البنا صعب
وفقك الله وعليك بعثرةأبيات
رائع بيت جميل .. :)
اعتذر كنت أحسب البيت لأبي الطيب المتنبي .. ( ops
بارك الله فيك ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:51 م]ـ
رتب البيت ..
أهدرت/ الربى / درب /خطواتي / زفراتي/ في
ورسمت / الأسى/ في / وجه
ـ[تيما]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:11 م]ـ
رتب البيت ..
أهدرت/ الربى / درب /خطواتي / زفراتي/ في
ورسمت / الأسى/ في / وجه
أهدرت في درب الأسى خطواتي
ورسمت في وجه الربى زفراتي
.
.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:15 م]ـ
أهدرت في درب الأسى خطواتي
ورسمت في وجه الربى زفراتي
.
.
رائعة بحق رائعة ..
هيا بعثري لنا بيت: p
ـ[تيما]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:29 م]ـ
الغدير / زهت / ولقد / مرآة / على / تخاله / بإطار / تمر / والنبت
.
.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:50 م]ـ
وَلَقَد تَمُرُّ عَلى الغَديرِ تَخالُهُ = وَالنَبتُ مِرآةً زَهَت بِإِطارِ
أحمد شوقي
1285 - 1351 هـ / 1868 - 1932 م
أحمد بن علي بن أحمد شوقي.
أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف.
عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:56 م]ـ
اجمع البيت المبعثر:
الحر/ملكتني/وهل/شيء/الهوى/الحب/في/عسفت/إذ/بقلبي/يسترق/سوى
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:57 م]ـ
مرحباً بالباحثة في أولى مشاركاتهافي هذه الزاوية
وكل عام وأنتِ بخير
وعليك بعثرة بيت وفقك الله ودمتِ في رعاية الله
..............
ماشاءالله سبقتني بالمشاركة ولكني سأبقي هذه المشاركة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:15 م]ـ
بوركت أخ نعيم وأهلاً بك في بيتك:
وكل عام وأنتم بألف خير .. زاوية جميلة ممتعة .. وفقت في الاختيار كما دائماً أخ نعيم ..
وأظنه دوركم إخوتي في جمع البيت المبعثر .. وأكرره ثانية:
الحر/ملكتني/وهل/شيء/الهوى/الحب/في/عسفت/إذ/بقلبي/يسترق/سوى
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:38 ص]ـ
لم أعرف ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:25 ص]ـ
فكري أكثر عزيزتي .. أبحري يامبحرة وستجدين البيت ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:31 ص]ـ
أعجزني هذة المرة ..
ولولا إنشغالي بسوق المربد لفكرت جيداً
دعية سأحاول وأحاول حتى استطيع
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:36 ص]ـ
أنا بالانتظار على أقل من مهلك
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:47 ص]ـ
عسفت بقلبي اذ ملكتني في الهوى
وهل شيءسوى الحب يسترق الحر
ربماتكون صحيحة:)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:48 ص]ـ
قاربت الوصول أخ نعيم بوركت .. ولكن بدل بعض الجمل، غير مواضعها ..
الشطر الأول أقرب للصحة من الشطر الثاني
: rolleyes::rolleyes::rolleyes:
ـ[فارس]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:54 ص]ـ
محاولة:
عسفت بقلبي في الهوى إذ ملكتني = و هل يسترق الحر شيء سوى الحب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:55 ص]ـ
عسفت بقلبي اذ ملكتني في الحب ... وهل شيء سوى الهوى يسترق الحر
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:59 ص]ـ
جازالوزن ووصل المعنى في الحالتين ولعل ماقاله فارس أقرب للبلاغة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:06 ص]ـ
محاولة:
عسفت بقلبي في الهوى إذ ملكتني = و هل يسترق الحر شيء سوى الحب
ممتاز ..
حقاً أخي فارس قد جئت بالصواب .. وهذا البيت لأحمد بن حسين الكسواني
بارك الله فيك
أخ نعيم شكراً لمشاركاتك ومحاولاتك المثابرة وفقك الله
وخيرها بغيرها
:):)
أختي العزيزة المبحرة:
أرجو ألا تستائي فقد كنت بانتظار ردك ولكن الأخ فارس قد سبقك وكما قلت:
خيرها بغيرها وفقك الله
:):):)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:07 ص]ـ
دورك أخ فارس فهات بيتاً وبعثره
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:15 ص]ـ
أتصدق / زهرا /رياض / ولا / أدري / ذكرياتي / من / السعد / وأقطف
بيت خفيف وخالي من المواد الحافظة حتى يأتينا المشاغب ببيت (إنتهت المهلة لذلك سأقول المشاغب)
فارس شكل لي أبيات من الشعروكان شكرنا له بأن تعهدت ألا أقول له المشاغب لمدة 24ساعة:)
ـ[فارس]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:21 ص]ـ
محاولة:
و لا أدري أتصدق ذكرياتي = و أقطف من رياض السعد زهرا
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:31 ص]ـ
محاولة:
و لا أدري أتصدق ذكرياتي = و أقطف من رياض السعد زهرا
أحسنت
ولكن أين بيتك المهدوم:)
ـ[فارس]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:39 ص]ـ
بيت خفيف لطيف:
كما /الحب/ وَهْم/ العاشقين /رغيد/ خيتعورٌ/ ولَأْيُ/ تشاء
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:41 م]ـ
محاولة:
رغيد الحب خيتعورٌ ولأ
ي العاشقين كما تشاء وهم
ـ[فارس]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:21 م]ـ
محاولة قريبة جدا، كلمة فقط لو وُضعت في مكانها الصحيح لاستقام البيت.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:57 م]ـ
محاولة:
رغيد الحب خيتعورٌ ولأ
ي العاشقين كما تشاء وهم
رغيد الحب خيتعورٌ ولأ = ي وهم العاشقين كما تشاء أ
أرجو أن يكون صحيحا
ـ[تيما]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:04 ص]ـ
مجرد محاولة:
أستسيغ البيت سماعيا هكذا:
رغيد الحب وهم خيتعورٌ ... ولأي العاشقين كما تشاء
.
.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:11 ص]ـ
[ quote= تيما;272340] مجرد محاولة:
أستسيغ البيت سماعيا هكذا:
رغيد الحب وهم خيتعورٌ ... ولأي العاشقين كما تشاء
.
قد يكون بيتك هو الأصح ..
بوركت
ـ[فارس]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:21 ص]ـ
رغيد الحب وهم خيتعورٌ ... ولأي العاشقين كما تشاء
إجابة صحيحة، دوركم في بعثرة بيت.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:25 ص]ـ
الأخت تيما تتفضل
ـ[تيما]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:37 ص]ـ
شكرا أستاذ رعد ..
ما أسهل الهدم وما أصعب البناء:) ..
اشرئبي / الكبرياء / بهجة / فيّ / الروح / بأرواحنا / أيا / تليق
بالتوفيق
.
.
ـ[فارس]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:48 ص]ـ
محاولة:
أيا بهجة الروح في اشرئبي = تليق بأرواحنا الكبرياء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيما]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 12:55 ص]ـ
محاولة:
أيا بهجة الروح في اشرئبي = تليق بأرواحنا الكبرياء
أهلا
ليست محاولة أستاذ فارس بل الإجابة الصحيحة:).
بوركت
.
.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:03 ص]ـ
شكرا أستاذ رعد ..
ما أسهل الهدم وما أصعب البناء:) ..
اشرئبي / الكبرياء / بهجة / فيّ / الروح / بأرواحنا / أيا / تليق
بالتوفيق
.
.
أيا بهجة الروح فيّ اشرئبي = بارواحنا الكبرياء تليق
عله يكون صحيحا؟
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:32 ص]ـ
مرحباً بك يارعد في هذه الزاوية وكل عام وأنت بخير
وعليك بعثرة بيت مع الشكر
.............
ومن يرمم هذا البيت:
الطريق / ماتت / ذكرها/ على / يزل / القلب / يحيا / هناك / ولم / في
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:37 ص]ـ
محاولة:
ماتت هناك على الطريق ولم ..... يزل في القلب يحيا ذكرها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:58 ص]ـ
محاولة:
ماتت هناك على الطريق ولم ..... يزل في القلب يحيا ذكرها
أحسنت أحسن الله إليك
بعثري بيت لكن لاتأتين بالصعب فنعجز ونفول (قيق):)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:46 ص]ـ
حاضر أخي نعيم:
سأبعثر بيتاً سهلاً ولن تقولوا " قيق"
:)
وحماة\ أقول\كلها\ يا\ ما\شعري\وشعور\ ليت\ بوصفها\شعر
مارأيكم؟؟ أليس سهلاً؟؟؟
:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:47 ص]ـ
حاضر أخي نعيم:
سأبعثر بيتاً سهلاً ولن تقولوا " قيق"
:)
وحماة\ أقول\كلها\ يا\ ما\شعري\وشعور\ ليت\ بوصفها\شعر
مارأيكم؟؟ أليس سهلاً؟؟؟
:)
يا ليت شعري ما أقول بوصفها =وحماة شعر كلها وشعور
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:54 ص]ـ
نسجت/والأصيل/في/الأضواء/أرأيت/يلفها/من/سوسة/حلة
مع تحياتي , أرجو ألا تقوقوا.:):)
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 06:06 ص]ـ
محاولة: rolleyes:
أرأيت سوسة والأصيل يلفها
في حلة نسجت من الأضواء
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:10 ص]ـ
محاولة: rolleyes:
أرأيت سوسة والأصيل يلفها
في حلة نسجت من الأضواء
إجابة موفقة ..
عليك أن تبعثري بيت ..
بوركت.
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:46 م]ـ
كل / لسان / نطقوا /ما / بما / أبانوا / يذوب / الحروف / من / يقول / فلقد
مع تمنياتي أن يكون البيت صعبًا .. : p
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:06 م]ـ
فما كل من نطقوا الحروف أبانوا= فلقد يذوب بما يقول لسان
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:30 م]ـ
إلى / حين / ذات / ابن / فما / معاد / عرق / لي / من / الكاهلية / أقطع
أرجو أن يكون سهلا
بالتوفيق
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:00 ص]ـ
رعد ازرق:
إلى / حين / ذات / ابن / فما / معاد / عرق / لي / من / الكاهلية / أقطع
البيت هو:
فمالي حين أقطع ذات عرق = إلى ابن الكاهلية من معاد
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:08 ص]ـ
لملم شتات البيت التالي:
لَجوجُ\وزالت\وهو\بالأَنعَمَين \لجَّ \ صبوةً\لها \بل\ صبا\حُدوجُ
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:13 ص]ـ
أحسنت أستاذي رعد .. وعذرًا على التأخير:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:18 ص]ـ
لملم شتات البيت التالي:
لَجوجُ\وزالت\وهو\بالأَنعَمَين \لجَّ \ صبوةً\لها \بل\ صبا\حُدوجُ
ياستار
اللهم اجعله خيرا:)
صبا صبوة بل لج وهو لجوج = وزالت لها بالأنعمين حدوج
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:23 ص]ـ
جمع لبنات هذا البيت:
تزينه \ عن \ يوم \ تليع \تبدى \ جيد \ الأطواق \ لنا \قتيلة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:23 ص]ـ
ماشاء الله
أصبت أخي رعد .. هات بيتك ..
اللهم استر
سبقتني بالبعثرة فهل نسبق باللملمة؟؟(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
المدارس الشعرية في الأدب العربي
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 10:33 م]ـ
السلام عليكم
هل أجد عندكم مايخص المدارس الشعرية في الأدب العربي
المدرسة الكلاسيكية والرومانسية والمهجر والواقعية وأبولو
لقد بحثت عنها طويلا ولم أجد مرامي ...
أعينوني جزاكم الله خيرا ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 12:47 ص]ـ
عزيزي عبد الواحد أنت تخلط بين المذاهب الأدبية والجماعات الأدبية حدد المطلوب ومني المساعدة بشكل كبير إن شاء الله
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:10 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم محمد سعد جزاكم الله خيرا أعطني عن كل مدرسة واتجاهاتها وأبرز قادتها ..
دمتم بخير ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:48 م]ـ
أخي عبد الواحد بارك الله فيك، هذا الرابط ممكن تجد فيه بعض الفائدة:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A
الصقه كما هو في محرك البحث.
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 07:24 م]ـ
شكرا أخي الشمالي دمت بسعادة وهناء ..
أخي محمد سعد اين أنتم ..
ننتظر ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:40 م]ـ
الرابطة القلمية
رابطة أدبية أنشأها في 20/ 4 / 1920 فريق من أدباء العرب في نيويورك، غايتها العمل على خدمة اللغة العربية وإقالتها من الجمود الذي تتعثر فيه.
كان جبران خليل جبران عميداً لها يعاونه في إدارتها: ميخائيل نعيمة مستشاراً، وليم كاتسفليس خازناً. ويعمل تحت إدارتها وتوجيهاتها سبعة آخرون يحملون إسم " العمال " هم: إيليا أبو ماضي، نسيب عَريضَة، عبد المسيح حداد، رشيد أيوب، ندرة حداد، وديع باحوط وإلياس عطا الله. وقد نَشَرت بهذا العنوان كتاباً يضم نخبة من مقالات هؤلاء الكُتّاب. بقيت هذه الرابطة حيةً بأعضائها العشرة نحواً من 11 سنة (1920 - 1931). حيث انفرطت بعد وفاة عميدها جبران في عام 1931.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:58 م]ـ
مدرسة أبولو الشعرية
هي أحد المدارس الأدبية الهامة في الأدب العربي الحديث. مؤسسها هو الشاعر الكبير أحمد زكي أبو شادي الذي ولد في عام 1892م التي ضمت شعراء الوجدان في مصر والعالم العربي.
ظروف نشأه جماعة أبولو الشعرية
تشكلت هذه الجماعة في فترات من إحدى أصعب الفترات التاريخية وأقساها في تاريخ مصر الحديث لقد تهادن القصر والانجليز واتفقا أن يسلبا مصر من حق ديموقراطي أو دستوري واسطتاعا بمعاونة رئيس الوزراء محمد حمود ثم إسماعيل صدقي أن يوقفا الدستور ويعطلا الحياة النيابية ويقهرا كل رأي ويجهضا أي محاولة للوقوف ضد استبداد الحكم وتبع ذلك الاستبداد السياسي والقهر الفكري خراب اقتصادي وظلم اجتماعي فادحين كما تأخرت حركة التعليم وتعثرت كثير من الصحف والمحلات والنوادي الثقافية.
وفي وسط هذا الإطار المتأزم والملتهب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ظهرت جماعة أبولو مابين (1932 - 1935)
وهذه الظروف القاسية والتكوينات الخاصة الحالمة دفعت بعض الشعراء وعلى رأسهم أحمد زكي أبو شادي لتكوين جماعة تنشر روحا من التآخي والتآلف بين الشعراء رغم اختلاف مقاهيهم الفنية وقدراتهم الإبداعية
[تحرير] سبب تسمية مدرسة أبولو
وتسمية جماعة أبولو بهذا الاسم يوحي من زاوية خفيفة باتساع مجالات ثقافتهم وإبداعهم كما اتسمت بوظائف (الإله الإغريقية أبولو) التي تتصل بالتنمية الحضارية ومحبة الفلسفة وإقرار المبادئ الدينية والخلقية.
[تحرير] أهم الصفات المميزة للمدرسة
وقد وجد هؤلاء الرومانسيون على اختلاف إبداعاتهم في صورة الحب الحزين والمحروم الذي ينتهي إما بفراق وأما بموت معادلا موضوعيا ليأسهم في الحياة وعجزهم الاقتصادي وعجزهم عن التصدي للواقع. وكانت صورة الإنسان في أدبهم فرد سلبي حزين نجد واضحا في أشعار إبراهيم ناجي و علي محمود طه وروايات محمد عبد الحليم عبد الله و محمد فريد أبو حديد و يوسف السباعي وازدهار المسرح والرواية في هذه المرحلة يدل دلالة واضحة وأكيده على الرغبة الواعية في الهروب من الواقع.
أبرز أعلامها
علي محمود طه
(1902 - 1949) شاعر مصري من أعلام الرومانسية العربية بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولد الشاعر "علي محمود طه" بمدينة المنصورة بمصر سنة 1902، وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924 حاملاً شهادة تؤهله لمزاولة مهنة هندسة المباني.
وعلي محمود طه من أعلام مدرسة أبولو التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي. يقول عنه أحمد حسن الزيات: «كان شابًّا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك».
ويرى د. سمير سرحان ود. محمد عناني أن «المفتاح لشعر هذا الشاعر [علي طه] هو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التي لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التي تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها .. بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصص قراءاته في الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التي شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن، وما يرتبط بذلك كله من إعمال للخيال الذي هو سلاح الرومانسية الماضي .. كان علي محمود طه أول من ثاروا على وحدة القافية ووحدة البحر، مؤكداً على الوحدة النفسية للقصيدة، فقد كان يسعى - كما يقول الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه ثورة الأدب - أن تكون القصيدة بمثابة "فكرة أو صورة أو عاطفة يفيض بها القلب في صيغة متسقة من اللفظ تخاطب النفس وتصل إلى أعماقها من غير حاجة إلى كلفة ومشقة .. كان على محمود طه في شعره ينشد للإنسان ويسعى للسلم والحرية؛ رافعاً من قيمة الجمال كقيمة إنسانية عليا .. ».
إبراهيم ناجي
شاعر مصري ولد عام 1898 م و ذلك في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953 م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر. كان والد إبراهيم ناجي مثقفاً، مما ساعده على نجاحه في عالم الشعر والأدب. وقد تخصص الشاعر في مجال الطب ومن بعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.
كان ناجي شاعراً يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية. وكان رئيساً لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين. ترجم إبراهيم ناجي الكتب الإنجليزية والإيطالية إلى العربية وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل "مدينة الأحلام" و "عالم الأسرة". ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المغنية أم كلثوم.
لقب بشاعر النيل، وشاعر الأطلال.
من دواوينه الشعرية:
وراء الغمام.
ليالي القاهرة.
في معبد الليل.
الطائر الجريح.
ـ[نور القلم]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:48 م]ـ
1:الكلاسيكية مذهب أدبي، ويطلق عليه أيضاً "المذهب الاتباعي" أو المدرسي ..
وقد كان يقصد به في القرن الثاني الميلادي الكتابة الأرستقراطية الرفيعة الموجهة للصفوة المثقفة الموسرة من المجتمع الأوروبي.
أما في عصر النهضة الأوروبية، وكذلك في العصر الحديث: فيقصد به كل أدب يبلور المثل الإنسانية المتمثلة في الخير والحق والجمال"وهي المثل التي لا تتغير باختلاف المكان والزمان والطبقة الاجتماعية"وهذا المذهب له من الخصائص الجيدة ما يمكنه من البقاء وإثارة اهتمام الأجيال المتعاقبة.
ومن خصائصه كذلك عنايته الكبرى بالأسلوب والحرص على فصاحةاللغةوأناقة العبارة ومخاطبة جمهورمثقف غالباً والتعبيرعن العواطف الإنسانية العامة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية وتوظيفه لخدمةالغايات التعليمية واحترام التقاليد الاجتماعية السائدة.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
يعد الكاتب اللاتيني أولوس جيليوس هو أول من استعمل لفظ الكلاسيكية على أنه اصطلاح مضاد للكتابة الشعبية، في القرن الثاني الميلادي.
وتعد مدرسة الإسكندرية القديمة أصدق مثال على الكلاسيكية التقليدية، التي تنحصر في تقليد وبلورة ما أنجزه القدماء خاصة الإغريق دون محاولة الابتكار والإبداع.
وأول من طور الكلاسيكية الكاتب الإيطالي بوكاتشيو 1313 - 1375م فألغى الهوة بين الكتابة الأرستقراطية والكتابة الشعبية، وتعود له أصول اللغة الإيطالية المعاصرة.
كما أن رائد المدرسة الإنكليزية شكسبير 1564 - 1616م طور الكلاسيكية في عصره، ووجه الأذهان إلى الأدب الإيطالي في العصور الوسطى ومطالع عصر النهضة.
أما المذهب الكلاسيكي الحديث في الغرب، فإن المدرسة الفرنسية هي التي أسسته على يد الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636 - 1711م في كتابه الشهير فن الأدب الذي ألفه عام 1674م.
(يُتْبَعُ)
(/)
حيث قنن قواعد الكلاسيكية وأبرزها للوجود من جديد، ولذا يعد مُنظر المذهب الكلاسيكي الفرنسي الذي يحظى باعتراف الجميع.
ومن أبرز شخصيات المذهب الكلاسيكي في أوروبا بعد بوالو: الشاعر الإنكليزي جون أولدهام 1653 - 1773م وهو ناقد أدبي ومن المؤيدين للكلاسيكية.
الناقد الألماني جوتشهيد 1700 - 1766م الذي ألف كتاب فن الشعر ونقده.
الأديب الفرنسي راسين 1639 - 1699م وأشهر مسرحياته فيدرا والإسكندر.
والأديب كورني 1606 - 1784م وأشهر مسرحياته السيد-أوديب.
الأديب موليير 1622 - 1673م وأشهر مسرحياته البخيل- طرطوف.
والأديب لافونتين 1621 - 1695م الذي اشتهر بالقصص الشعرية وقد تأثر به أحمد شوقي في مسرحياته.
الأفكار والمعتقدات:
يقوم المذهب الكلاسيكي الحديث، الذي أنشأته المدرسة الفرنسية مؤسسة المذهب على الأفكار والمبادئ التالية: تقليد الأدب اليوناني والروماني في تطبيق القواعد الأدبية والنقدية وخاصة القواعد الأرسطية في الكتابين الشهيرين: فن الشعر وفن الخطابة لأرسطو.
العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، وهو الذي يحدد الرسالة الاجتماعية للأديب والشاعر، وهو الذي يوحد بين المتعة والمنفعة.
الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب، لأن أهل هذه الصفوة هم أعرف بالفن والجمال، فالجمال الشعري خاصة لا تراه كل العيون.
الاهتمام بالشكل وبالأسلوب وما يتبعه من فصاحة وجمال وتعبير.
تكمن قيمة العمل الأدبي في تحليله للنفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي، بصرف النظر عما في هذه النفس من خير أو شر.
غاية الأدب هو الفائدة الخلقية من خلال المتعة الفنية، وهذا يتطلب التعلم والصنعة، ويعتمد عليها أكثر مما يعتمد على الإلهام والموهبة.
الجذور الفكرية والعقائدية:
ارتبط المذهب الكلاسيكي بالنظرة اليونانية الوثنية، وحمل كل تصوراتها وأفكارها وأخلاقها وعاداتها وتقاليدها.
والأدب اليوناني ارتبط بالوثنية في جميع الأجناس الأدبية من نقد أدبي وأسطورة إلى شعر ومسرح.
ثم جاء الرومان واقتبسوا جميع القيم الأدبية اليونانية وما تحويه عن عقائد وأفكار وثنية.
وجاءت النصرانية وحاربت هذه القيم باعتبارها قيماً وثنية، وحاولت أن تصبغ الأدب في عصرها بالطابع النصراني، وتستمد قيمها من الإنجيل إلا أنها فشلت، وذلك لقوة الأصول اليونانية وبسبب التحريف الذي أصابها.
وبعد القرن الثالث عشر الميلادي ظهرت في إيطاليا بداية حركة إحياء للآداب اليونانية القديمة، وذلك بعد اطلاع النقاد والأدباء على كتب أرسطو في أصولها اليونانية وترجماتها العربية، التي نقلت عن طريق الأندلس وصقلية وبلاد الشام بعد الحروب الصليبية.
وازدهر المذهب الكلاسيكي في الأدب والنقد بعد القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي.
الكلاسيكية الحديثة:
تطورت الكلاسيكية في الوقت الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد (النيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة، والتي حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة.
وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على يد كل من ت. س. اليوت الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد المعاصرين.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا البلد الأم لأكثر المذاهب الأدبية والفكرية في أوروبا، ومنها المذهب الكلاسيكي، وفرنسا –كما رأينا- هي التي قننت المذهب ووضعت له الأسس والقواعد النابعة من الأصول اليونانية. ثم انتشر المذهب في إيطاليا وبريطانيا وألمانيا .. على يد كبار الأدباء مثل بوكاتشيو وشكسبير.
يتضح مما سبق: أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه أتباعه إنه يبلور المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال، ويهدف إلى العناية بأسلوب الكتابة وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية،
ويعتبر شكسبير رائد المدرسة الكلاسيكية في عصره، ولكن المذهب الكلاسيكي الحديث ينسب إلى المدرسة الفرنسية، حيث تبناه الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636 - 1711م في كتابه الشهير علم الأدب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقوم المذهب الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها، تقليد الأدب اليوناني والروماني من بعض الاتجاهات، واعتبار العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، فضلاً عن جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب مع الاهتمام بالشكل والأسلوب وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو تتحقق معه فكرة تحليل النفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي.
ومن أهم الجوانب التي تستحق التعليق في الكلاسيكية أنها تعلي من قدر الأدبين اليوناني والروماني مع ارتباطهما بالتصورات الوثنية، ورغم ما فيهما من تصوير بارع للعواطف الإنسانية فإن اهتماماتهما توجه بالدرجة الأولى إلى الطبقات العليا من المجتمع وربما استتبع ذلك الانصراف عن الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والسياسية.
..................
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المذاهب الأدبية، د. جميل نصيف التكريتي –دار الشؤون الثقافية العامة.
مقالات عن شعر الكلاسيكية والرومانتيكية والبرناسية في: المجلة أعداد يوليو وأغسطس وسبتمبر1959م.
2:الرومانسية أو الرومانتيكية:
مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن الأخلاق.
ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على سجيتها، والاستجابة لأهوائها.
وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير أخلاقية.
ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
والرومانسية أصل كلمتها من: رومانس Romance باللغة الإنجليزية ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي المتأنق وتعظم الخيال المجنح وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع المرير ...
ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا حاول تعرف الرومانسية".
التأسيس وأبرز الشخصيات:
بدأت الرومانسية في فرنسا عندما قدم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجمة لمسرحيات شكسبير إلى الفرنسية، واستخدم الرومانسية كمصطلح في النقد الأدبي.
ويعد الناقد الألماني فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلاسيكية.
ثم تبلورت الرومانسية كمذهب أدبي، وبدأ الناس يدركون معناها الحقيقي التجديدي وثورتها ضد الكلاسيكية.
وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة فكرية .. ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.
ولا شك أن الثورة الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً ونتيجة في آن واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها الكنيسة وسطوتها والواقع الفرنسي وما فيه.
وفي إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح اصطلاحاً رومانسياً في الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في السياسة.
ومن أبرز المفكرين والأدباء الذين اعتنقوا الرومانسية:
المفكر والأديب الفرنسي جان جاك روسو 1712 - 1788م ويعد رائد ا لرومانسية الحديثة.
الكاتب الفرنسي شاتو بريان 1768 - 1848م ويعد من رواد المذهب الذين ثاروا على الأدب اليوناني القائم على تعدد الآلهة.
مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة والذاتية والغموض رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم:
توماس جراي 1716 - 1770م ووليم بليك 1757 - 1827م وشيلي 1762 - 1822م كيتس 1795 - 1821م وبايرون 1788 - 1824م.
الشاعر الألماني جيته 1749 - 1832م مؤلف رواية "آلام فرتر" عام 1782م "وفاوست" التي تظهر الصراع بين الإنسان والشيطان.
الشاعر الألماني شيلر 1759 - 1805م ويعد أيضاً من رواد المذهب. الشاعر الفرنسي بودلير 1821 - 1867م الذي اتخذ المذهب الرومانسي في عصره شكل الإلحاد بالدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأفكار والمعتقدات:
لقد كانت الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية، وهذا ما نراه واضحاً من خلال أفكارها ومبادئها وأساليبها التي قدلا تكون واحدة عند جميع الرومانسيين.
ويمكن إجمال هذه الأفكاروالمبادئ فيما يلي:
الذاتية أو الفردية: وتعد من أهم مبادئ الرومانسية، وتتضمن الذاتية عواطف الحزن والكآبة والأمل، وأحياناً الثورة على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية والتحليق في رحاب الخيال والصور والأحلام.
التركيز على التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك لا تهتم الرومانسية بالأسلوب المتأنق، والألفاظ اللغوية القوية الجزلة.
تنزع بشدة إلى الثورة وتتعلق بالمطلق واللامحدود.
الحرية الفردية أمر مقدس لدى الرومانسية، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثل: شاتوبريان ونجد منهم شديد الإلحاد مثل شيلي.
ولكن معظمهم يتعالى على الأديان والمعتقدات والشرائع التي يعدها قيوداً.
الاهتمام بالطبيعة، والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء والفطرة السليمة، وإليها دعا روسو. فصل الأدب عن الأخلاق، فليس من الضروري أن يكون الأديب الفذ فذ الخلق. ولا أن يكون الأدب الرائع خاضعاً للقوانين الخلقية.
الإبداع والابتكار القائمان على إظهار أسرار الحياة من صميم عمل الأديب، وذلك خلافاً لما ذهب إليه أرسطو من أن عمل الأديب محاكاة الحياة وتصويرها.
الاهتمام بالآداب الشعبية والقومية، والاهتمام باللون المحلي الذي يطبع الأديب بطابعه، وخاصة في الأعمال القصصية والمسرحية.
الجذور الفكرية العقائدية:
تعد الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية المتشددة في قواعدها العقلية والأدبية، وكذلك ثورة ضد العقائد اليونانية المبنية على تعدد الآلهة ..
ومن جذور هذه الثورة ظهور التيارات الفلسفية التي تدعو إلى التحرر من القيود العقلية والدينية والاجتماعية.
فضلاً عن اضطراب الأحوال السياسية في أوروبا بعد الثورة الفرنسية الداعية إلى الحرية والمساواة وما يتبع ذلك من صراع على المستعمرات، وحروب داخلية ..
كل هذه الأمور تركت الإنسان الأوروبي قلقاً حزيناً متشائماً، فانتشر فيه، مرض العصر، وهو الإحساس بالكآبة والإحباط ومحاولة الهروب من الواقع، كان من نتيجة ذلك ظهور اتجاهات متعددة في الرومانسية، إذ توغلت في العقيدة والأخلاق والفلسفة والتاريخ والفنون الجميلة.
ودخلت الرومانسيةفي الفلسفة وتجلت في نظرية الإنسان الأعلى (السوبرمان) عند نيتشه1844 - 1900م ونظرية الوثبة الحيوية عند برغسون 1859 - 1941م.
: الرومانسية الجديدة.
انحسرت الرومانسية في مطلع القرن العشرين عندما أعلن النقاد الفرنسيون هجومهم عليها –وذلك لأنها تسلب الإنسان عقله ومنطقه- وهاجموا روسو الذي نادى بالعودة إلى الطبيعة.
وقالوا: لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية والإرادة المدركة.
وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الجديدة ودعوتها إلى الربط بين العاطفة التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، و من ثم نشأت الرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا موطن المذهب الرومانسي، ومنها انتقل إلى ألمانيا ومنها إلى إنكلترا وإيطاليا.
يتضح مما سبق: أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب أدبي يقول أنصاره أنه يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى والكآبة والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل الأخلاق عن الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية. وقد اعتنق كثير من الحداثيين الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.
* تعقيب ((الكاتب وليس الناقل)):
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات كثيرة، فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها بشجاعة والتسليم بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو إحباط، وكل إنسان مسؤول عن تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما ينافي العقيدة ويتعارض معها. ........
...........................
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا –ط. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر/ نشر دار الشعاع – الكويت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1959م.
الرومانتيكية، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1955م
الأدب المقارن، ماريوس فرنسوا غويار – (سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فإن تيغيمة (سلسلة زدني علماً).
الواقعية
الواقعية مذهب أدبي فكري مادي، يصور الحياة كمادة ويرفض عالم الغيب ..
ويرى أن الإنسان عبارة عن مجموعة من الغرائز الحيوانية، ويتخذ كل ذلك أساساً لأفكاره التي تقوم على الاهتمام بنقد المجتمع وبحث مشكلاته مع التركيز على جوانب الشر والجريمة، والميل إلى النزعات التشاؤمية وجعل مهمة النقد مركزة في الكشف على حقيقة الطبيعة كطبيعة بلا روح أو قيم.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
ارتبطت نشأة المذهب الواقعي بالفلسفات الوضعية والتجريبية والمادية الجدلية التي ظهرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر وما بعده، وسارت الواقعية في ثلاث اتجاهات:
* الواقعية النقدية
* والواقعية الطبيعية
* والواقعية الاشتراكية.
وللواقعية أعلام في شتى فروعها:
أعلام الواقعية النقدية:
القصاص الفرنسي أنوريه دي بلزاك 1799 - 1850م ومن قصصه روايته المشهورة "الملهاة الإنسانية" في 94 جزءاً، صور فيها الحياة الفرنسية بين عام 1829 - 1948م. الكاتب الإنكليزي شارل ديكنز 1812 - 1850م وله الرواية المشهورة "قصة مدينتين".
الأديب الروسي تولستوي 1828 - 1910م وله القصة المشهورة "الحرب والسلام".
الأديب الروسي دستوفسكي مؤلف "الجريمة والعقاب".
والأديب الأمريكي أرنست همنجواي 1899 - 1961م وله القصة المشهورة "العجوز والبحر" وقد مات منتحراً.
أعلام الواقعية الطبيعية:
أميل زولا الأديب الفرنسي 1840 - 1920م مؤلف قصة "الحيوان البشري" وفيها يطبق نظريات دارون في التطور، ونظريات مندل في الوراثة، وكلود برنار في الطب.
جوستاف فلوبير 1821 - 1880م الأديب الفرنسي ومؤلف القصة المشهورة "مدام بوفاري".
أعلام الواقعية الاشتراكية:
مكسيم جوركي 1868 - 1936م كاتب روسي، عاصر الثورة الروسية الشيوعية، ومؤلف قصة "الأم".
مايكو فسكي 1892 - 1930م وهوشاعر الثورة الروسية الشيوعية، وقد مات منتحراً.
لوركا 1898 - 1936م وهو شاعر إسباني. بابللو نيرودا 1904 - 1973م وهو شاعر تشيلي.
جورج لوكاش وهو كاتب فرنسي حديث.
كما كان من أعلامها: روجيه جارودي – وهو مفكر فرنسي اهتدى إلى الإسلام وسمى نفسه رجاء جارودي ..
الأفكار والمعتقدات:
تشعب المذهب الواقعي، كما تقدم، إلى ثلاثة اتجاهات.
* الواقعية النقدية
ومن أفكارها: الاهتمام بنقد المجتمع ومشكلاته. التركيز على جوانب الشر والجريمة.
الميل إلى التشاؤم واعتبار الشر عنصراً أصيلاً في الحياة.
المهمة الرئيسية للواقعية النقدية الكشف عن حقيقة الطبيعة.
اختيار القصة وسيلة لبث الأفكار.
* الواقعية الطبيعية:
تتفق مع الواقعية في جميع آرائها وأفكارها وتزيد عليها:
التأثر بالنظريات العلمية والدعوة إلى تطبيقها في مجال العمل الأدبي.
الإنسان في نظرها حيوان تسيره غرائزه، وكل شيء فيه يمكن تحليله، فحياته الشعورية والفكرية والجسمية ترجع إلى إفرازات غددية.
*الواقعية الاشتراكية:
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد نادت بها الماركسية ومن أفكارها: إن النشاط الاقتصادي في نشأته وتطوره هو أساس الإبداع الفني، لذلك يجب توظيف الأدب لخدمة المجتمع حسب المفهوم الماركسي.
العمل الأدبي الفني عليه أن يهتم بتصوير الصراع الطبقي بين طبقة العمال والفلاحين وطبقة الرأسمالية والبرجوازيين، وانتصار الأولى التي تحمل الخير والإبداع على الثانية التي هي مصدر الشرور في الحياة.
رفض أي تصورات غيبية، وخاصة ما يتعلق منها بالعقائد السماوية.
...............
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبدالرحمن رأفت الباشا- ط. جامعة الإمام – الرياض.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر. نشر دار الشعاع-الكويت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب- مكتبة مصر-القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال – دار الثقافة- بيروت.
الأدب المقارن، مايوس فرانسوا غويار (سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فان تيفيم (سلسلة زدني علماً).
ملاحظة: منقول من منتدى العربي الموحد لكن لا يحضرني الرابط لأنه محفوظ عندي في برنامج الوورد
******************
مدرسة أدب المهجر
مفهوم أدب المهجر ونشأته:
يطلق أدب المهجر على الأدب الذي أنشأه العرب الذين هاجروا من بلاد الشام إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، وكونوا جاليات عربية، وروابط أدبية أخرجت صحفا ومجلات تهتم بشؤونهم وأدبهم.
من أبرز شعرائهم وكتابهم: جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، إيليا أبو ماضي، أمين الريحاني، رشيد خوري، فوزي المعلوف وآخرون.
ـ خصائص أدب المهجر:
أ ـ من حيث المضمون:
1) النزعة الإنسانية: تفاعلهم مع الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه.
2) النزعة الروحية: التأمل في الحياة وفي أسرار النفس البشرية.
3) الحنين إلى الوطن: لشعورهم بالغربة في وطنهم الجديد.
4) الاتجاه إلى الطبيعة: جددوا الطبيعة وجعلوها حية متحركة في صدورهم.
5) التجديد في الموضوعات والأغراض الشعرية: فالشعر لديهم تعبير عن موقف الإنسان في الحياة، غرضه تهذيب النفس ونشر الخير والجمال والسمو إلى المثل العليا.
ب ـ من حيث الشكل:
1) استخدام الألفاظ الموحية.
2) التساهل في الاستخدام اللغوي.
3) الوحدة العضوية.
4) التحرر من قيود الوزن والقافية.
5) الاهتمام بموسيقى اللفظ مما أدى إلى ظهور الشعر المنثور.
6) استخدام الرمز.
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 01:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا أختي الكريمة ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 01:40 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله على هذا الحضور الرائع من الجميع
وأشكرلكم هذا الإهتمام حول هذا الموضوع لأخينا عبدالواحد
والذي وجدنا منه جميعاً الفائدة
وفقكم الله جميعا ولكم تحياتي
ـ[عزيز]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 10:52 م]ـ
السلام عليكم
هل يمكن أن تعطونني 5 أسماء قصص مخائيل نعيمة:::(/)
لمحة عن الأدب الإسلامي الهندي / للندوي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 11:33 ص]ـ
لنطلع على آداب العالم الإسلامي،
لمحة عن المدرسة الأدبية الإسلامية الهندية كيف نشأت وتكونت وبماذا تميزت؟
الشيخ أبو الحسن علي حسن الندوي
ساداتي وإخواني، فكرت طويلا في الحديث الذي أتقدم به إليكم في هذه الندوة الأولى لرابطة الأدب الإسلامي التي تنعقد في رحاب ندوة العلماء في مدينة كانت لها القيادة الأدبية الشعرية زمنا طويلا، ومنها انبثق منهج تعليمي طبق الهند وتخطى إلى حدود أفغانستان وتركستان، وكانت ولا تزال مدرسة مستقلة مميزة في اللغة الأردية والشعر الأردي، يحتج بها ويرجع إليها في صحة التعبير ونقاء اللغة، وكانت تلي مدرسة دهلي العاصمة، ثم أصبحت في القرن الثالث عشر الهجري (القرن التاسع العشر الميلادي) تضارع مدرسة دهلي وتنافسها، ثم تغلبت عليها حين نبغ فيها شعراء مبتكرون في كثير من ضروب الشعر، وسلمت لهم الزعامة في الشعر، وحكموا على كثير من التعبيرات القديمة، والكلمات التي جاءت في شعر فحول الشعراء، بأنها أصبحت من الكلمات المهجورة، واستبدلوا بها تعبيرات كلمات حديثة.
وتنعقد هذه الندوة في الهند التي استقلت وانفردت في كثير من أنواع الثقافة الإسلامية والعلوم الدينية، وأساليب الحكم والإدارة، واللغة والأدب والشعر حتى أصبحت ذات شخصية إسلامية متميزة، ففضلتُ أن يكون حديثي اليوم عن المدرسة الأدبية الإسلامية التي تكونت في الهند وهي خليقة بأن تذكر مع المدرسة الأدبية الإسلامية الأندلسية، ومع المدرسة الأدبية الإسلامية المغربية ومع المدرسة الأدبية الإسلامية الإيرانية، وقد كانت لذالك أسباب طبعية تاريخية، نذكر بعضها على سبيل الإجمال:
لقد تفاعلت في الهند عوامل ثقافية، وعنصرية، وحضارية، وسياسية، وقد كانت مهد اللغات والثقافات والفلسفات القديمة، وكان من الطبيعي أن يتأثر الشعب المسلم بكل هذا في قليل أو كثير، فتكونت مدرسة مستقلة ذات نفسية خاصة وطابع خاص في الأدب الإسلامي، تمتاز بقوة العاطفة، ورقة الشعور، والدفق والعمق، والقدرة على الضرب على أوتار القلب، وإثارة الحب والحنان، والتفنن في الأنغام والألحان، والحماس الإسلامي، وشدة التعلق بشخص النبي صلى الله عليه وسلم وبلديه المشرفين، والجزيرة العربية الحبيبة، وابتكار معاني وأخيلة وتعبيرات لم تسبق إليها.
وقد أفاد هذه المدرسة الأدبية كون المسلمين في هذه البلاد في قلة دائما، وكونهم قد حكموا هذه البلاد ثمانية قرون على الرغم من كثرة عدد المحكومين من غير دينهم، واعتزاز هؤلاء المحكومين الزائد بفلسفاتهم وعلومهم التي لا يعدلون بها علما وفلسفة، وحضارتهم القديمة التي يعتبرونها في قمة الحضارات القديمة، وساعدت على ذلك أيضا عنصرية أهل الهند المتطرفة، التي تنظر إلى المسلمين دائما أنجاسا أجانب، وتميز – حتى في المجتمع الهندوسي- بين طبقة وطبقة، وإنسان وإنسان كالتمييز بين أشرف إنسان وأخس حيوان.
أفاد هذا الواقع المسلمين بصفة عامة، والشعراء والأدباء منهم بصفة خاصة مميزات نفسية عميقة في مقدمتها قوة الصمود أمام الهجمات والتحديات- سياسية كانت أو فكرية أو فلسفية أو أدبية- لأنهم بغير ذلك لا يستطيعون أن يحافظوا على إسلاميتهم وبقائهم كأمة ذات عقيدة خاصة، وشريعة معينة، وشخصية متميزة، وأفادهم ذلك الولاء الزائد للإسلام، وافتخارهم به، والتغني بأمجاده وأبطاله وعظمائه، وألهمهم ذلك توجيه القريحة الشعرية الأدبية والكتابية والمقدرة البيانية إلى شعر الملاحم الإسلامية، فنظمت أقوى ملاحم إسلامية شعرية ([1])،وأطولها وأجملها في أردو لغة المسلمين ولغة الهند الشعبية الأرقى، وانتشرت في ربوع الهند انتشارا لم يعرف لأي منظومة تاريخية أو قصصية في بلد من بلاد الإسلام، وكان لها فضل كبير، ودور حاسم في إثارة العاطفة الإسلامية وتنمية النخبة الدينية، وتحمل الصدمات العنيفة، والحوادث العائلية، والكوارث الفردية، في إيمان واحتساب، فإنها تذكر بحكايات البطولات الإسلامية الأولى، واستماتة المسلمين في سبيل الله، وما ظهر من البطولات من السيدات المسلمات في بعض المواقف، ثم تحمل المجاهدين الغزاة والأسر والبيوتات، شهادة إخوانهم وأبنائهم، والسيدات بمصاب أزواجهن وأبنائهن، في صبر وشكرن وإيمان واحتساب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أسباب هذا الواقع الجغرافي التاريخي السياسي، تدفق شعر المديح النبوي وقوته وتأثيره، ورقته وعذوبته، فقد ابتكر هؤلاء الشعراء معاني وأخيلة، وجاؤوا بنبوات، لا مثيل لها في الأدب العربي عبر القرون، فقد ضعف هذا الصنف في الشعر العربي- بعد قصيدة البوصيري الميمية- وبعد نبويات سيدي عبد الرحيم البر عي – ضعفا شديدا- ولا يزال سر هذا، موضوع تفكير الباحثين وعلماء الأدب، وعلله بعضهم بالبعد والهجر، فلها تأثير في تفجير ينابيع القلب والحب وتوليد المعاني الغريبة وإثارة الكنوز الدفينة، وقد استعاض كثير منهم عن الرحلة الطويلة المملوءة بالأخطار في أطول مدة قضاها المسلمون فقد كان الزمن زمن القراصنة البحريين، وزمن السفن الشراعية، والطرق غير الآمنة، والانتقال من مكة إلى المدينة لم يكن مأمونا، وقوافل الحجاج تتعرض للخطر والغارة، استعاضوا عن كل ذلك بالشعر والتعبير عن حنينهم وأشواقهم ولم يزل الشعر بريد القلب والشوق، وهو الحمام الزاجل الذي لا يزاحمه شيء ولا يعوقه شيء، وإذا امتلأت الكأس طفحت، وإذا طفحت فاضت، ولا بد أن يعقب الري السكر، ولا بد أن يعقب السكر التغني، وما أجمل ما قاله الشاعر العربي
سقوني وقالوا لا تغني ولو سقوا ... جبال سليمى ما سُقيت لغنَّت
ثم جاء دور الحكم الإنجليزي الغاشم الحاقد على المسلمين، فقد كانوا منافسهم الأكبر في قيادة الركب الإنساني وتوجيهه الفكري والحضاري، وهم الذين قادوا الثورة عليهم سنة 1857م وتولوا كبرها، وزاد الطين بلة والطنبور غنة، الشعور بالحاجة إلى مواجهة الغزو الثقافي العقائدي الخلقي والحضاري، والاستعمار الداخلي الباطني وهو أضر بكثير من الاستعمار السياسي والإداري، فنبغ جيل جديد من الأدباء والكتاب والشعراء والمؤلفين، يقبلون هذا التحدي ويعارضون الحكم الإنجليزي وما يحمله من مخططات رهيبة دقيقة لإنشاء جيل جديد من المثقفين يحقق مآربهم وينفذ مخططاتهم وينسلخ عن الإسلام، بل ثائر عليه ومزور به.
هنالك نهض شعراء عصاميون عبقر يون مثل لسان العصر السيد أكبر حسين اكبر الإله أبادي، والعلامة الدكتور محمد إقبال، والشاعر المبتكر طفر علي خان، فلم ينشئوا في الجيل المثقف الجديد نخوة إسلامية فحسب، بل قوة المقاومة للتحديات الجديدة، وكراهة للحضارة الوافدة الدخيلة المستعبدة تارة في أسلوب شعر لاذع متهكم، وتنكيت قارص، كما فعل أكبر الإله آبادي [2]، وطورا في أسلوب جدي وشعر بليغ يتدفق قوة وحماسا، ويسيل رقة وعذوبة، وقد أحدثت فيهم الثقافة الغربية موجة رد فعل عنيفة في مشاعرهم وتفكيرهم، حولت شعرهم إلى شلال يتدفق بقوة وينحدر بقوة.
وحقيقة تاريخية غريبة أخرى تحتاج على دراسة أمينة محايدة، وتحليل نفسي تربوي، أن عددا كبيرا من الشباب المسلم الذكي من العواصم العربية ذات المركز القيادي في العلوم الدينية والآداب الإسلامي يمم الغرب ومكث في الجامعات الغربية الرئيسية خصوصا في انجلترا وفرنسا، لم يرجعوا إلى أوطانهم بالروح الحرة المنتقدة الثائرة على أسس الحضارة الغربية، ومثلها وقيمها، الواعية بأهداف الاستعمار الغربي البعيدة، ومخططاته الدقيقة الرهيبة، لصياغة الشرق الإسلامي، صياغة غربية إلحادية، متنكرة للإسلام ومع ثقة بصلاحية الإسلام لا للبقاء فحسب، بل للقيادة العالمية، ومع الحماس الزائد للإسلام، كما كان الشأن مع فيلسوف الشرق وشاعر الإسلام الدكتور محمد إقبال، وزعيم حركة الخلافة الأكبر وزعيم حركة التحرير الكبير مولانا محمد علي دفين القدس ولا أزيد عل ذلك بتسمية طائفة من كتاب مصر وسوريا والمغرب العربي، والأدباء والمؤلفين منهم، الذين كادوا يحتكرون القيادة الفكرية والأدبية في الشرق العربي الإسلامي فترة غير قصيرة وكانوا القدوة والمثل الكامل، ليس للشباب الجامعي فحسب بل للشادين في اللغة العربية والنقاد فإنهم معلومون لدى السادة الحاضرين.
أما الدكتور محمد إقبال فاسمحوا لي أن أنقل هنا قطعة من مقدمتي «روائع إقبال» فإنها تصور في قوة وإيجاز أعظم ما اتصف به من سمات ومميزات.
(يُتْبَعُ)
(/)
«إن أعظم ما حملني على الإعجاب بشعره هو: الطموح، والحب، والإيمان، وقد تجلى هذا المزيج الجميل في شعره ورسالته، أعظم مما تجلى في شعر معاصر، ورأيت نفسي قد طبعت على الطموح والحب، والإيمان، وهي تندفع اندفاعا قويا إلى كل أدب ورسالة يبعثان الطموح، وسمو النفس، وبعد النظر، والحرص على سيادة الإسلام، وتسخير هذا الكون لصالحه، والسيطرة على النفس والآفاق، ويغذيان الحب والعاطفة ويبعثان الإيمان بالله، والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبعبقرية سيرته، وخلود رسالته، وعموم إمامته للأجيال البشرية كلها.»
إنني أحببته وشغلت به كشاعر الطموح والحب والإيمان، وكشاعر له عقيدة، ودعوة ورسالة، وكأعظم ثائر على هذه الحضارة الغربية المادية، وأعظم ناقد لها وحاقد عليها، وكداعية إلى المجد الإسلامي، وسيادة المسلم، ومن أكبر المحاربين للوطنية والقومية الضيقتين، وأعظم الدعاة إلى النزعة الإنسانية والجامعة الإسلامية.
وأشهد على نفسي أني كلما قرأت شعره جاش خاطري، وثارت عواطفي، وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي، وبحركة للحماسة الإسلامية في عروقي، وتلك قيمة شعره وأدبه في نظري [3].
أما محمد علي فقد تجلت عبقريته في مقالاته الإنجليزية التي كان يحلى بها صدر صحيفته الأسبوعية الإنجليزية ( COMRADE) والتي كانت تعتبر مثالا بليغا رائع للأدب الإنجليزي المتهكم اللاذع، الذي لا يقد عليه إلا من تذوق اللغة كأبنائها وأدبائها، فنوع التهكم والتنكيت في لغة، من أدق أنواع الأدب التي يصعب تقليدها وكانت مقالات ملتهبة بالحماس الإسلامي، والنقد اللاذع للحكم الإنجليزي، ويحرص على قراءتها الحكام الإنجليز، ويتلقفون كل عدد بلهف وشوق، وكذلك افتتاحياته لصحيفة «همدرد» التي خلفت كومريد فكانت قوية جريئة وله شعر قوي في أردو أبدى فيه عواطفه الإسلامية وميوله الجهادية، والحب للنبي صلى الله عليه وسلم وحب الموت للإسلام والشهادة في سبيله، حفظته الصدور وفاضت به الألسنة والأقلام.
أما ظفر علي خان منشئ صحيفة «زميندار» السيارة، فكان من كبار شعراء عصره ينظم القصائد الطوال عفو الساعة فيض الخاطر، وله اقتدار عجيب على القوافي الصعبة والبحور العويصة، وشعره حداء مثير للركب الإسلامي الناعس، ورجز مطرب للجيش الإسلامي المرابط، يمتاز بجزالة اللفظ وحلاوة الجرس وتدفق كتدفق العين المتفجرة، وما قاله من شعر في المديح النبوي من أقوى وأبلغ ما قيل فيه، في العصر الذي أدركته وقد كانت أعداد صحيفته تصادر وتمنع بين آونة وأخرى وكانت صحيفته تغرم بغرامات باهظة وهولا يمتنع عن النقد اللاذع للحكومة وللهندوس المتطرفين المهاجمين للإسلام والمسلمين.
لقد كان للحرب الكونية (1914 - 1918) وحملات الحلفاء، وتضعضع الخلافة العثمانية آثار سيئة على البلاد الإسلامية لاسيما الهند الإسلامية التي هب شعبها المسلم يدا واحدة لمناصرة الخلافة العثمانية وتأييد قضيتها وجعلها قضية الموت والحياة، وشغلها الشاغل، وكادت الخلافة العثمانية تنهار أمام الحملات الشرسة التي كان يشنها الحلفاء، دب الحماس في نفوس قلوب مسلمي الهند، واشتعلت العاطفة الإسلامية والجذوة الإيمانية بصفة عامة.
هنالك طلع على أفق القيادة الإسلامية- فضلا عن الصحافة الإسلامية- هلال جديد أصبح بدرا في مدة قريبة، وهو صحيفة «الهلال» لمولانا أبي الكلام آزاد، زعيم حركة الخلافة الكبير، ورئيس المؤتمر الوطني العام، ووزير التربية الأول في الجمهورية الهندية المستقلة، فكانت مقالاته في هذه الصحيفة في غاية القوة والبلاغة الأدبية، كأنها تكتب بقلم من نار، وهو الذي أدخل في اللغة الأردية الكلمات والتعبيرات القرآنية فامتزجت بها وزادت في قوة اللغة والبيان، وألفها الأدباء والكتاب، ويصح أن يقال أنه انتهج أسلوبا إسلاميا قرآنيا أدبيا أرديا جديدا، فكان أدب «الهلال» السحر الحلال والماء الزلال، وفي القوة الشلال النازل من مكان عال.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان من حسن حظ الشعب المسلم الهندي، ومن تيسير الله تعالى الدعوة الإسلامية والأدب الإسلامي أنه لم يتجه الشعراء في تلك الفترة اتجاها سلبيا ساخرا من الإسلام هازئا بقيمه ومثله، بل كان فحول الشعراء، وأصحاب المدارس الشعرية المتميزة غلب عليهم الإيمان بالله والحب للرسول، فكان الأئمة للشعر الأردي في الزمن الأخير شعراء مسلمين محتشمين، عدد منهم يلتزمون التزاما إسلاميا، في مقدمتهم وعلى رأسهم الشاعر فضل الحسن حسرت موهاني، شوكت علي فاني بدايدني، وأصغر كوندوي، سيد علي سكندر حكر مراد آبادي، وخواجة عزيز الحسن مجذوب، وأمجد الحيد آبادي، وحفيظ جانلد هري، وإقبال أحمد سهيل، وماهر القادري، وعلي سكندر، وجد الا ورنك آبادي، ونشور واحدي [4]، وآخرون يطول ذكره أسمائهم، فلم يبتل الأدب في الهند بمثل ما ابتلي به في الشرق العربي بالفوضى الفكرية، وتحرر من جميع القيود والآداب [5].
ونبغ بجوارهم كتاب في أردو يعتبرون منشئي مدارس أدبية ممتازة، وأساليب مرموقة نموذجية، كلهم إسلاميون في فكرهم وعقيدتهم يجمعون بين الدراسات العميقة الواسعة، والأفكار الناضجة المختمرة، والأهداف المعينة الصالحة، والأقلام الرشيقة البليغة، نخص بالذكر منهم العلامة السيد سليمان الندوي ومولانا عبد السلام الندوي والأديب الكبير مولانا عبد الماجد الدريابادي، ومولانا مناظر أحسن الكيلاني، ومولانا عبد الباري الندوي، والشيخ معين الدين الندوي، والأستاذ خليق أحمد النظامي، والأستاذ سعيد أحمد الأكبر آبادي، والسيد صباح الدين عبد الرحمن، وذلك على سبيل المثال والإجمال، لا الاستيعاب والتقصي.
هذا فيما يختص بالكتابة الإسلامية والبحوث العلمية أما في مجال التحقيق والدراسات، والتحليل العلمي، والدراسات المقارنة، التي قد يكون لها من التأثير على الناشئة والشباب المثقف ما لا يكون في أكثر الأحيان للأدب والشعر فخضوع الفكر والعقلية يكون أكثر عمقا وأبعد أثرا من خضوع الشعور والعاطفة والحاسة الأدبية، فقد نبغ في الهند في آخر القرن التاسع عشر المسيحي، وأوائل القرن العشرين كتاب محققون ومؤرخون نوابغ دونوا التاريخ الإسلامي، وأبرزوا السيرة النبوية، وعرضوا الحضارة الإسلامية، وأرخوا العدد من نوابغ المسلمين ومفكريهم وقادتهم في أسلوب جذاب، وفي دراسة تاريخية دقيقة واسعة، وفي تحليل علمي موضوعي، وألبسوا كل ذلك ثوبا قشيبا براقا، وعنوا بصفة خاصة بما وجهه المستشرقون من مطاعن في الإسلام، واتهاماتهم للمسلمين وأثاروه من شكوك وريب في الشريعة الإسلامية وحضارة الإسلام، وتدوين العلوم الإسلامية وتاريخها، وحول حكام المسلمين وسياستهم ومواقفهم، في مقدمتهم وعلى رأسهم العلامة شبلي النعماني، صاحب السيرة النبوية المعروفة في مجلدين ضخمين وصاحب كتاب الفاروق» الذي هو من أقوى الكتب التي ألفت في سيرة الخليفة الراشد والحاكم الإسلامي العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بل عن بطل من أبطال أي أمة في أي بلد وهذا عدا مؤلفاته القيمة عن سيرة الإمام أبي حنيفة النعمان وعن سيرة الإمام الغزالي، ومولانا جلال الدين الرومي والمأمون الخليفة العباسي، أما كتاباه: «مكتبة الإسكندرية» و «الجزية في الإسلام» فقد كان لهما فضل كبير في إزالة مركب النقص عن النفوس الناشئة المسلمة، وفي إنشاء الاعتزاز بتاريخهم في نفوسهم، وكذلك كتاب «الانتقاد للتمدن للإسلامي» للكاتب حرجي زيدان، وقد أدى بذلك فرض كفاية عن العلماء المسلمين في العالم الإسلامي، ليس عن علماء مصر فقط الذين كانوا أحق بذلك، واعترف بذلك العلامة السيد رشيد رضا الذي نشر هذا الكتاب في مصر.
وقد أكمل هذه السلسة في البحث الإسلامي وتوجها بكتب لا يوجد نظيرها في المكتبة الإسلامية المعاصرة تلميذه النابغة العلامة السيد سليمان الندوي الذي أكمل السيرة النبوية لأستاذه، وضم إليها خمسة مجلدات أصبحت بها موسوعة في السيرة النبوية، وفي علم التوحيد والعقائد، والعبادات، والأخلاق، والسياسة، والمعاملات، وكتابه الفريد «خطبات مدارس» الذي نقل إلى العربية بعنوان: «الرسالة المحمدية» وكتابه «أرض القرآن» يعني أرض النبوات، و «صلاة الهند بالعرب» و «الخيام» و «سيرة أم المؤمنين
(يُتْبَعُ)
(/)
عائشة» و «الإمام مالك» و «الملاحة عند العرب» نموذج من الطراز الأول في التحقيق والدراسات الطويلة المضنية والمجهود العلمي المستنفذ للطاقة وكله في أسلوب أدبي بليغ، وكتابة عالية رشيقة.
ويضاف إلى هذه القائمة المشرفة، اسم الكاتب الإسلامي الكبير والداعية الشهير الأستاذ السيد أبو الأعلى المودودي، منشئ الجماعة الإسلامية، صاحب الكتابات الإسلامية والكتب القيمة، ككتاب «الجهاد في الإسلام» و «تنقيحات» و«تفهيمات» ورسائل كثيرة أخرى في القضايا الإسلامية المعاصرة وهو رئيس تحرير مجلة «ترجمان القرآن» التي كانت مدرسة فكرية إسلامية مستقلة، وهو صاحب أسلوب خاص يخلو عن الاعتذار والدفاع ويمتاز بالثقة والاعتزاز مع سلاسة وانسجام. وتعبير أدبي علمي، هذا مع الاحتفاظ ببعض نقط الخلاف التي لا محل لها هنا.
ومن صنع الله تعالى بالجيل المسلم الصاعد أنه قيض له في هذه الفترة الحالكة من الحكم الإنجليزي -الذي كان يحمل معه منهجا تعليميا يصوغ الجيل الجديد صياغة غربية – مؤلفين للكتب الدراسية لتعلم اللغة الأردية- المعترف بها رسميا- حاذقين لبقين مسلمين في العقيدة والسلوك، كان لهم فضل في وقاية الحيل الجديد من الإفلاس الإسلامي الثقافي، والانحراف الديني العلمي، وقد أسندت وزارة التربية ولجنة المقررات الدراسية تأليف سلسلة من الكتاب لتعليم لغة أردو إلي الأستاذ محمد إسماعيل الميرتهي، هو من كبار الأدباء والمؤلفين والشعراء الذين يراعون نفسية الأطفال ومداركهم ويستطيعون تطعيم اللغة بالدين، وحب الأخلاق الفاضلة، ويقتدرون على الشعر السلس البليغ المحبب للأطفال، فألف سلسلة من الكتب يبلغ عدد أجزائها إلى سبعة كتب، كانت كما يقول العلامة السيد عبد الحي الحسني في تاريخ شعراء أردو «كل رعنا» أنهم لم توفق وزارة التربية بالهند لتأليف كتب أفضل منها للأطفال، ولا يزال كثير من الكتاب والأدباء والأساتذة في مثل سني يحفظون الشيء الكثير من الشعر البليغ المنسجم الذي جاء في هذه السلسلة، والذي يغرس الإيمان وإجلال الله وتقدير نعمه، وحب الأخلاق القويمة في قلوب القراء.
زد إلى ذلك أن أبناء البيوتات، وكثيرا من أطفال الهنادك في الطبقات الأرستقراطية والمثقفة كانوا يدرسون اللغة الفارسية، وكان من الكتب المقررة للدراسة، والعمود الفقري، في هذا المنهج كتاب «كريما مامقيمان» «وكلستان» و «بوستان» للشيخ مصلح الدين الشيرازي الملقب في الشعر بـ«سعدي»، وهما من الأدب العالمي لتعليم الأطفال وتعليم الأخلاق والحكم وتجارب الحياة في القمة، وقلما ألفت كتب في لغات أخرى –في حد معلوماتنا- أرقى أسلوبا ولغة، وأكثر تأثيرا في النفوس، من الكتابين المذكورين، وكان لكل ذلك أثر عميق، باق في نفسية المتعلمين أقل مظاهره الاحترام والدين ولأهل الفضل والاحتشام والتماسك.
ويلي كل ذلك مجال الروايات التاريخية والقصص الأدبية وكل منا يعرف تأثيرها وسحرها على القلوب والعقول، وقدرتها على قلب الحقائق، وتصوير القبيح جميلا، والجميل قبيحا، وقد وفق الله عددا من الكتاب القديرين والمنشئين المترسلين لتأليف كتب في الروايات التاريخية الإسلامية، وفي التعليم للسلوك الإنساني الشريف، والحياة العائلية الكريمة، وحسن العشرة كان في مقدمة كتاب الروايات التاريخية الأديب الكبير الشيخ عبد الحليم «شرر اللكهنوي»، ومن رؤساء الطبقة الثانية (الكتاب في الحياة العائلية الكريمة وحسن العشرة) الأديب الكبير والعالم الضليع الشيخ ندير أحمد الدهلوي وبعده الأستاذ راشد الخيري، وكان لكتبهم رواج كبير في الأسر المسلمة الواعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهنالك حقيقة تاريخية أخرى لا يمنع الحياء عن تقريرها وتسجيلها، فإنها أمانة تاريخية، وهي أن من سمات علماء الهند البارزة أنهم قادوا الحركة الأدبية الإنشائية في شبه القارة الهندية، وكانوا من الدعائم القوية السامقة التي قام عليها قصر الأدب الرفيع والنثر الفني بعد ثورة 1857م، وكان كل واحد منهم مؤسس مدرسة أدبية خاصة لا يزال لها أنصار وأتباع ومقلدون، وكان كثير منهم رائد نشاط جديد في الإنشاء والتحرير والنقد وتاريخ الأدب والشعر، ولا تزال مؤلفاتهم هي المرجع الأصيل والعمدة في هذا الموضوع، فلم يكن في الهند ذلك الفصام النكد بين علوم الدين والأدب العصري ولغة البلاد، ولم تكن تلك الفجوة التي وقعت في بعض البلاد بين علماء الدين والشادين بالأدب الشعر والهائمين بهما، الفجوة التي جنت على الدين والأدب في وقت واحد.
في ضوء هذه الخلفيات والمراحل التي مر بها الشعب الهندي المسلم والعوامل التاريخية والنفسية التي خضع لها بحكم الطبيعة وسنة الله تعالى في خلقه، تكونت مدرسة إسلامية أدبية هندية لها مميزاتها وطابعها، لا يسوغ لمؤلف في تاريخ الأدب العربي والثقافة الإسلامية العامة أن يغض الطرف عنها ويبخس حقها، وبسبب كل ذلك اختلفت نظرة المعنيين بالآداب واللغات، والمدرسين والدارسين للغة العربية وآدابها – بصفة خاصة- إلى الأدب العربي وتقويمه، فلا يستطيعون – بحكم ارتباطهم بالإسلام- ونظرهم إلى اللغة العربية كلغة القرآن والحديث والسيرة ومفتاح مكتبة الإسلام – أن يفصلوا بين الأدب العربي والدين بل إنهم أصبحوا يعتقدون بعد دراستهم الأمينة المخلصة لثروة اللغة العربية وكنوزها الأدبية، أن الأدب العربي يستمد من الدين القوة والحيوية والجمال والتأثير، وكما قلت في مقدمة كتابي «مختارات من أدب العرب»:
«وقد كان هؤلاء الكتاب المؤمنون الذين ملكتهم فكرة وعقيدة، أو يكتبون لأنفسهم، يكتبون إجابة لنداء ضميرهم وعقيدتهم، مندفعين، منبعثين، فتشتعل مواهبهم، ويفيض خاطرهم، ويتحرق قلبهم، فتنثال عليهم المعاني، وتطاوعهم الألفاظ وتؤثر كتاباتهم في نفوس قراءهم لأنها خرجت منقلب فلا تستقر إلا في قلب»
كل هذا حمل أبناء هذه الدار التي تلتقون فيها أيها السادة! على أن يؤلفوا لأطفال المسلمين الذين يدرسون اللغة العربية في المدارس الهندية مقررات دراسية على هذا المنهج التربوي الإسلامي، من المرحلة الأولى إلى المرحلة الأخيرة، من قصص للأطفال، إلى سلسلة من القراء العربية، إلى مجموعات من «منثورات» و «مختارات» إلى رسائل عرض ونقد، للأدب العربي، إلى كتاب في تاريخ الأدب العربي (مع إشادة بالمدرسة العربية الهندية) لا يزال في دور التكوين والتأليف.
وبذلك نادى الكتاب والباحثون في هذه المؤسسة بالنظر الجدي، والتأمل الفاحص في هذا الموضوع، واستعراض المكتبة العربية من جديد، ذلك مع عدم إنكار قيمة أدب الفن وأدب التسلية والترفيه، وأدب الغزل والمدح، والأدب الذي ظهر لتحقيق أغراض مؤقتة شخصية وجماعية، فلكل قيمته، ومكانه الفسيح في مكتبة الأدب وفي قلوبنا، بل نتمتع به ونتذوقه، ونراه حاجة من حاجات الحياة، ومطلبا من مطالب الفطرة البشرية السليمة المرحة، ولكنها محاولة لإعطاء الأدب الهادف المفيد حقه، وإحلاله المحل اللائق والاهتمام به الاهتمام الجدير به.
ونحمد الله على أن هذا النداء لم يكن صيحة في واد، ونفخة في رماد، ولقد تجاوبت له الأوساط الأدبية في مهد اللغة العربية، وكبار الأساتذة والنقاد في الجامعات العربية، وقد سبق بعضهم إلى تبني هذه الفكرة واحتضانها، والدعوة إليها نذكر تقريرا للواقع، واعترافا بالفضل أستاذين جليلين، هما الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا ومعالي الشيخ السيد عبد العزيز الرفاعي والأستاذ محمد بريغش، فقد أنشؤوا مكتبة عامرة من قصص التاريخ الإسلامي وتعريفا بأبطال المسلمين وزعمائهم، والمغمورين من الأدباء والشعراء من الطراز الأول يستحقون بذلك شكر علماء التربية وأصحاب الدعوة للفضيلة وعشاق الأدب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذه الفكرة والمبدأ، انعقدت ندوة عالمية للأدب الإسلامي في 11 - 12 من جمادى الآخرة 1401هـ (17 - 19 من أبريل 1981م) في جامعة ندوة العلماء حضرها لفيف من كبار الأدباء والكتاب وأساتذة الأدب العربي في الجامعات السعودية، والخليج العربي، ومصر، وعلى هذه الفكرة ولتمديدها وتوسيعها، وترسيخها وتدعيمها، تألفت رابطة الأدب الإسلامي في شعبان عام 1404هـ (شهر مايو من 1984) في مكة المكرمة بدعوة من عدد من كبار الأساتذة في جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك عبد العزيز في الرياض والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، «والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه» فهاهي الندوة الأولى لهذه الرابطة الحبيبة ندعو الله تعالى ونرجوه أن تكون بداية عهد جديد، وانتفاضة أدبية إسلامية، في فجر القرن الخامس عشر الهجري، فيكتب المؤرخون في المستقبل أنه كان في قرن النهضة الأدبية الإسلامية، كما كان في قرن الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي بالمعنى العام- وبالله التوفيق.
أبو الحسن علي الحسني الندوي
[1] من أكبرهم «صمصام الإسلام» للسيد عبد الرزاق الحسني، نظم فيها «فتوح الشام للواقدي، في أردو، وهي منظومة طويلة تشتمل على خمسة وعشرين ألف "25000" بيت وهي في غاية القوة والعذوبة وصدق التصوير وبراعة التعبير، كانت تنشد بمناسبات مختلفة في الأسر الإسلامية، فتحرك الحمية الدينية وتلهب العاطفة الإسلامية، راجع مقال "الكتب التي عشت فيها" للكاتب.» ومنها مزدوجة مد الإسلام وجزره، المعروف بـ «مسدس حالي» للشاعر الإسلامي الكبير ألطاف حسين «حالي»، وفيها وصف البعثة المحمدية، وتصوير العصر الجاهلي، ووصف صحابة الرسول e، وما قاموا به وما قام به أتباعهم من دور إصلاحي ثوري بناء رائع في التاريخ الإنساني، وما اتصف به الجيل الإسلامي الأول، مع ذكر ما أصيب به المسلمون أخيرا من تقهقر وانحطاط، والمجتمع الإسلامي من تدهور وانتكاس في أسلوب شعري ساحر.
ومنها الشاهنامه إسلام للشاعر حفيظ الجاندهري وهو في قمة الملاحم الإسلامية المشهورة في شبه القارة الهندية، ومن الدواوين المقبولة الشعبية.
[2] ليرجع للتفصيل إلى كتابنا «الحضارة الغربية الوافدة، وأثرها في الجيل المثقف، كما يراها شاعر الهند الكبير لسان العصر السيد اكبر حسين الإلاه ابادي طبعة مكتبة الصحوة في القاهرة.»
[3]-روائع إقبال «طبع دار القلم الكويتية» والمجمع الإسلامي العلمي بندوة العلماء الهند ص. 11 و25
[4] الكلمات الأخيرة في الأسماء يتقبلون بها في الشعر على طريقة شعراء الفارسية
[5]-يستثني من هذه الكلمة شاعران متحريان من ربقة الدين، هما بشير حسن جوش، وفيض أحمد فيض.
(نقلاً عن موقع الخيمة العربية)
ِ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 02:56 م]ـ
جزاك الله الف خير
افدتنا افادك الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي السماوي، ولو أنها طويلة ولكنها جديرة بالقراءة، هذا حسب رأيي والله الاعلم.(/)
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ـ[نبراس]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 12:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي أهل الفصيح
كثيرا مانسمع عن هذا البيت:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة 00 ويروغ منك كما يروغ الثعلب
وقد نُسِب هذا البيت لكثير من الشعراء.
وقد نُسِب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
في قصيدة اسمها (الزينبية) على ما أظن.
فما أريده هو القول الفصل في قائل هذا البيت.
فمن قائل هذا البيت؟
وحبذا لو أتيتم بالقصيدة كاملة.
وفقكم الله
ـ[كشكول]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 12:48 م]ـ
السلام عليكم
أظن أن قائل البيت هو الإمام علي (رضي الله عنه) , ولا أقطع بذلك. وهذه هي القصيدة الزينبية:
صرمت حبالك بعد وصلك زينبُ ... والدهرُ فيه تصرمٌ وتقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها ... سوداً ورأسُك كالثغامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما ... كانت تحن إلى لقاك وترغب
وكذاك وصلُ الغانيات، فإنه ... آلٌ ببلقعة وبرقٌ خلب
فدع الصبا، فلقد عداك زمانه ... وازهد فعمرك مر منه الأطيب
ذهب الشبابُ، فما له من عودةٍ ... وأتى المشيبُ، فأين منه المهرب
دع عنك ما قد كان في زمن الصبا ... واذكر ذنوبك، وابكها يا مذنب
واذكر مناقشة الحساب، فإنه ... لا بد يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته ... بل أثبتاه، وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها ... ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها ... دارٌ حقيقتها متاع يذهب
والليل، فاعلم، والنهار كلاهما ... أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما خلفته وجمعته ... حقاً يقيناً بعد موتك ينهب
تباً لدار لا يدوم نعيمها ... ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصيحة أولاكها ... برٌ نصوح للأنام مجرب
صحب الزمان وأهله مستبصراً ... ورأى الأمور بما تثوب وتعقب
لا تأمن الدهر الخئون، فإنه ... مازال قدماً للرجال يؤدب
وعواقب الأيام في لذاتها ... غصص يذلُّ لها الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله، فالزمها تفز ... إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل بطاعته تنل منه الرضا ... إن المطيع له لديه مقرب
واقنع، ففي بعض القناعة راحةٌ ... واليأس عما فات، فهو المطلب
فإذا طمعت كسيت لثوب مذلة ... فلقد كسيَ ثوب المذلة أشعب
وتوق من غدر النساء خيانةً ... فجميعهن مكايدٌ لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك إنها ... كالأفعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كله ... يوماً، ولو حلفت يميناً تكذب
تغرى بلين حديثها وكلامها ... وإذا سطت فهي الصقيل الأشطب
وابدأ عدوك بالتحية، ولتكن ... منه، زمانك، خائفاً تترقب
واحذره، إن لاقيته متبسماً ... فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن العدو وإن تقادم عهده ... فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصديق رأيته متملقاً ... فهو العدو، وحقه يتجنب
لا خير في ود امرئٍ متملق ... حلو اللسان، وقلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثقٌ ... وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
وصل الكرام وإن جفوك بهفوةٍ ... فالصفح عنهم والتجاوز أصوب
واختر قرينك واصطفيه تفاخراً ... إن القرين إلى المُقارنِ ينسب
إن الغني من الرجال مكرمٌ ... وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبشُّ بالترحيب عند قدومه ... ويقام عند سلامه ويقربُ
والفقر شين للرجال، فإنه ... حقاً يهون به الشريف الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم ... بتذلل، واسمح لهم إن أذنبوا
وذر الكذوب فلا يكن لك صاحباً ... إن الكذوب يشين حراً يصحب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ... ثرثارة في كل نادٍ تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه ... فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنطق به ... إن الزجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سر المرء إن لم يطوه ... نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن، فالحرص ليس بزائدٍ ... في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظل ملهوفاً يروم تحيلاً ... والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يأتي رزقه ... رغداً ويحرم كيسٌ، ويخيب
وارع الأمانة، والخيانة، فاجتنب ... واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب
وإذا أصابك نكبةٌ فاصبر لها ... من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
وإذا رميت من الزمان بريبةٍ ... أو نالك الأمر الأشق الأصعب
فاضرع لربك، إنه أدنى لمن ... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزلٍ ... إن الكثير من الورى لا يصحب
(يُتْبَعُ)
(/)
واحذر مصاحبة اللئيم، فإنه ... يعدي كما يعدي السليم الأجرب
واحذر من المظلوم سهماً صائباً ... واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رأيت الرزق عز ببلدةٍ ... وخشيت فيها أن يضيق المذهب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا ... طولاً وعرضاً، شرقها والمغرب
ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
نقلتها من كتاب: إعلام الناس بما وقع للبرامكة للأتليدي.
والسلام
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:10 م]ـ
السلام عليكم
أظن أن قائل البيت هو الإمام علي (رضي الله عنه) , ولا أقطع بذلك. وهذه هي القصيدة الزينبية:
صرمت حبالك بعد وصلك زينبُ ... والدهرُ فيه تصرمٌ وتقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها ... سوداً ورأسُك كالثغامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما ... كانت تحن إلى لقاك وترغب
وكذاك وصلُ الغانيات، فإنه ... آلٌ ببلقعة وبرقٌ خلب
فدع الصبا، فلقد عداك زمانه ... وازهد فعمرك مر منه الأطيب
ذهب الشبابُ، فما له من عودةٍ ... وأتى المشيبُ، فأين منه المهرب
دع عنك ما قد كان في زمن الصبا ... واذكر ذنوبك، وابكها يا مذنب
واذكر مناقشة الحساب، فإنه ... لا بد يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته ... بل أثبتاه، وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها ... ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها ... دارٌ حقيقتها متاع يذهب
والليل، فاعلم، والنهار كلاهما ... أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما خلفته وجمعته ... حقاً يقيناً بعد موتك ينهب
تباً لدار لا يدوم نعيمها ... ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصيحة أولاكها ... برٌ نصوح للأنام مجرب
صحب الزمان وأهله مستبصراً ... ورأى الأمور بما تثوب وتعقب
لا تأمن الدهر الخئون، فإنه ... مازال قدماً للرجال يؤدب
وعواقب الأيام في لذاتها ... غصص يذلُّ لها الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله، فالزمها تفز ... إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل بطاعته تنل منه الرضا ... إن المطيع له لديه مقرب
واقنع، ففي بعض القناعة راحةٌ ... واليأس عما فات، فهو المطلب
فإذا طمعت كسيت لثوب مذلة ... فلقد كسيَ ثوب المذلة أشعب
وتوق من غدر النساء خيانةً ... فجميعهن مكايدٌ لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك إنها ... كالأفعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كله ... يوماً، ولو حلفت يميناً تكذب
تغرى بلين حديثها وكلامها ... وإذا سطت فهي الصقيل الأشطب
وابدأ عدوك بالتحية، ولتكن ... منه، زمانك، خائفاً تترقب
واحذره، إن لاقيته متبسماً ... فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن العدو وإن تقادم عهده ... فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصديق رأيته متملقاً ... فهو العدو، وحقه يتجنب
لا خير في ود امرئٍ متملق ... حلو اللسان، وقلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثقٌ ... وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
وصل الكرام وإن جفوك بهفوةٍ ... فالصفح عنهم والتجاوز أصوب
واختر قرينك واصطفيه تفاخراً ... إن القرين إلى المُقارنِ ينسب
إن الغني من الرجال مكرمٌ ... وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبشُّ بالترحيب عند قدومه ... ويقام عند سلامه ويقربُ
والفقر شين للرجال، فإنه ... حقاً يهون به الشريف الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم ... بتذلل، واسمح لهم إن أذنبوا
وذر الكذوب فلا يكن لك صاحباً ... إن الكذوب يشين حراً يصحب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ... ثرثارة في كل نادٍ تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه ... فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنطق به ... إن الزجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سر المرء إن لم يطوه ... نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن، فالحرص ليس بزائدٍ ... في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظل ملهوفاً يروم تحيلاً ... والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يأتي رزقه ... رغداً ويحرم كيسٌ، ويخيب
وارع الأمانة، والخيانة، فاجتنب ... واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب
وإذا أصابك نكبةٌ فاصبر لها ... من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
وإذا رميت من الزمان بريبةٍ ... أو نالك الأمر الأشق الأصعب
فاضرع لربك، إنه أدنى لمن ... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزلٍ ... إن الكثير من الورى لا يصحب
واحذر مصاحبة اللئيم، فإنه ... يعدي كما يعدي السليم الأجرب
واحذر من المظلوم سهماً صائباً ... واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رأيت الرزق عز ببلدةٍ ... وخشيت فيها أن يضيق المذهب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا ... طولاً وعرضاً، شرقها والمغرب
ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
نقلتها من كتاب: إعلام الناس بما وقع للبرامكة للأتليدي.
والسلام
القصيده لصالح عبد القدوس
وهذا الرابط لليقين
http://arabicpoems.com/index.php?doc=showpoet&view=showpoet&ptid=6&poetid=706&anthid=&poemid=3102
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:19 م]ـ
http://www.ahlain.com/Webdata/poems/hebaal.htm
وهذا الرابط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نيرمين]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 11:25 م]ـ
أؤكد ما قاله الاخوة الكرام من أن القصيدة لصالح عبد القدوس، وقد أعطيت منها مقطعا في اختبار اللغة لتلاميذي العام الماضي،بعد التأكد طبعا من قائلها
ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم
نعم, لقد وجدتها في ديوان صالح عبد القدوس, ولكنني وجدتها في ديوان الإمام علي أيضا.
الله أعلم.
والسلام
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:20 ص]ـ
وفقكم الله على هذه الإيضاحات وبارك فيكم
وأين أنت ياكشكول من المعارضات ومن كلمة ومعنى ومن مدرسة النقد فقدناك كثيرا
ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:20 ص]ـ
إلا أن القصيدة المنسوبة للإمام علي أطول من تيك المنسوبة لصالح بهذه الأبيات:
خُذها إِلَيكَ قَصيدَةً مَنظومَةً ... جاءَت كَنَظمِ الدُرِ بَل هِيَ أَعجَبُ
حِكَمٌ وَآدابٌ وَجُلُّ مَواعِظٍ ... أَمثالُها لِذَوي البَصائِرِ تُكتَبُ
فَاِصغِ لِوَعظِ قَصيدَةٍ أَولاكَها ... طَودُ العُلومِ الشامِخاتِ الأَهيَبُ
أَعني عَلِيّاً وَاِبنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ ... مَن نالَهُ الشَرَفُ الرَفيعُ الأَنسَبُ
يا رَبِّ صَلِّ عَلى النَبِيِّ وَآلِهِ ... عَدَدَ الخَلائِقِ حَصرُها لا يُحسَبُ
وهذه الأبيات تشير إلى أن ناظم القصيدة هو الإمام علي (رض الله عنه).
والسلام
ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:22 ص]ـ
يا نعيم, يقال: إذا جاء الأسد, هربت الضباع. فكيف تريدني أن أجاري الأهدل والدكتور حسان ويحى؟ *ابتسامة*
إن شاء الله سأمر بمدرسة النقد وكلمة ومعنى.
والسلام(/)
بغداد ماذا والحوادث قُلبٌ!!
ـ[المضري]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 05:03 م]ـ
هذه القصيدة كتبها الشاعر بليهان العتيبي نصرة للمجاهدين عن دينهم وأوطانهم
بغداد ماذا والحوادث قُلبٌ!!
,
,
,
أخذ الرحيل بوصله وتمادى = بنوافر ترمي البعاد بعادا
هوجٍ يتيه الطرف في أرجائها = تهب البسيطة والنفوس سوادا
تلك الليالي ما تلام بفعلها = ويلام من يبغي بهن ودادا
إن أقبلت جاءت بكل فجيعة = وتموج عن مثل البحور نكادا
ويضِن فيها المستريب بماله = وهي التي تفني النفوس حصادا
رباه يا رباه فارحم ضعفنا =يا ليت كنا قبل ذيه رمادا
نبقي علينا والنساء أرامل = والقدس تبكي دجلتي بغداد
بغداد يا بغداد يا أرض المنى = يا دمع شيخ عزّ ثم تهادى
أرض بها مضر تفاقم عزّها = والأزد أروت شطها أمجادا
وربيعة الفرعين ثم وحمير= والتركمان تجاور الأكراد
بالسنة الغرّاء أشرق صبحها = لا بالمراقد تنتحى إلحادا
بالدين لا بالعرق سادوا أرضها= جبلاً وسهلاً قرية وسوادا
بغداد ماذا والحوادث قلبٌ = يا أرض شعبٍ بالحضارة جادا
عبثت بها أيدي المجوس بغدرها=وابن الصليب يظنها طروادا
والعُرب بل من يدعّون عروبة =ملئوا شعوب حدودهم أحقادا
هذا يدسّ إلى المجاور دُسة =وكلاهما جعل الديار فسادا
لكن حبا الله العراق بفتية= لما تنادوا في الإله جهادا
نصروا الإله وكذبوا بمخططٍ =يدعى السلام ويقتل الأولادا
أ على الهوية تستباح دماؤنا=عمراً أخذتم باسمه وزيادا
يا أمة التقوى أسنة أحمدٍ=أمست لأيدي الصاغرين مرادا؟
يأبى الإله ومن تنادوا رفعة =يحكون سيرة من مضوا أجدادا
أحفاد سعدٍ والبراء ومالك= أكرِم بهم بعد الألى أحفادا
هاهم بأرض الرافدين ترافدوا= لله قد حملوا السلاح جلادا
يا لهف نفسي سطّروا بدمائهم=نصراً يهتّك حده الأوغادا
نصراً يجيش المرء عند سماعه= ويزيد في صدر التقي عمادا
نصراً من الله الذي ولعبرةٍ =جعل الجبال شواهقاً أوتادا
رب عليم بالخئون وغيره= وبمن يذود عن الديار مذادا
أسدًا ويأبى أن يداس عرينه = يرجو من الله الجنان معادا
في كفه الرشاش يطرب سمعه= ويميل مع طلقاته إنشادا
بطلاً به الدنيا تتيه تبذخا= وهو الذي عنها الخلود أرادا
ذاك الذي يحكي البحور تلاطماً =ويفوق عند ثباته الأطوادا
ذاك الذي بلغ النجوم تأنفاً =من أن يعامل مثلهم ويسادا
ذاك الذي تشناه يا رهن الهوى =يا من خلطت مع الحرير قتادا
أقصر فإن الدارعين بدينهم = ما كادهم من بالعمالة كادا
هم رأفة الإسلام مصدر عزّه = قاموا إليه حمية وعتادا
هم من يفوز المستغيث بفعلهم = أشفت وأضنت نارهم أكبادا
أعراضهم حق علينا صونها = يا من جعلت لوجهتيك مزادا
فعبير لو حضروا غداة نحيبها= ما فارق العلج المكان زنادا
يا من تردد بالمزاعم جهلهم =الجهل فيمن بالدنية نادى
نادى بها ضعةً وجوراً فاضحاً=ليست ليوم يرغم الأضدادا
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 09:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المضري]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 09:05 م]ـ
شكر الله لكي لؤلؤة البحر هذا المرور, مع العلم أن هذه القصيدة هي باكورة إنتاج شاعرها في الشعر العربي.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 09:55 م]ـ
لا فض فوه ولله دره ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب المضري "من قيس أم خندف:) "
ويا حبذا لو أفدتنا بنبذة شافية عن صاحب القصيدة الآنفة الذكر المحمودة الإثر ..
والسلام,,,
ـ[المضري]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:42 م]ـ
الأخ رؤبة جزاك الله خيرا أنا من قيس
والقصيدة لمشعل العتيبي (بليهان) وكما قلت لك هذه هي باكورة أنتاجه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:14 م]ـ
الأخ رؤبة جزاك الله خيرا أنا من قيس
وجزاك ..
ما دمت أنك قيسيٌّ فأظنّك من عتيبة؟: rolleyes:
والقصيدة لمشعل العتيبي (بليهان) وكما قلت لك هذه هي باكورة أنتاجه
بارك الله فيك ونحن في انتظار مزيده ..
يا حبذا لو وجهت إليه دعوةً إلى هذا المنتدى الحبيب
فنحن أحوج ما نكون إلى أمثاله من الشعراء والأدباء وخاصةً أنه كما ذكرت في باكوراته إضافةً إلى طرحه المبارك في خدمة الإسلام والدعوة إلى الجهاد بالبنان والسنان
والسلام,,,(/)
الادب الحديث؟؟
ـ[راحيل]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 07:47 م]ـ
:::
اتمنى ان الجميع يشاركني موضوعي عن الادب الحديث
شعرا ونثرا
ومعلومات مفيده وقيمه ورجاء لحد يسوي نسخ ولصق: p
وان شاء الله تفيدوني باقرب وقت
وجزاكم الله خير
اختكم راحيل ( ops
ـ[راحيل]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 03:00 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محد دخل الموضوع؟؟؟ موضوع جميل وان شاء الله احصل ردود اجمل
عن عوامل قيام هذا الشعر و خصائصه وهكذا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعطيكم العافيه
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 06:52 م]ـ
أختي الكريمة راحيل لم توضحي الهدف الذي من أجله ترغبين في هذا الموضوع وفيمايبدو لي أنه بحث وإذا كان كذلك لن تجدي طلبك في الغالب لأن شرطك هذا حول القص واللزق لن يقبل به أحد فلو أعدتي صياغة الطلب في صفحة جديدة ربما يكون أفضل لك لتحصلي على طلبك لكن بدون شرط:)
واشرحي بالتفصيل ماتريدينه بالفصحى
وفقك الله وأسعدك في الدارين(/)
لمن هذا البيت
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 07:59 م]ـ
أريد نسبة هذا البيت ومصدر النسبة
وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا شديدا بأحناء الخلافة كاهله
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 09:10 م]ـ
أريد نسبة هذا البيت ومصدر النسبة
وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا شديدا بأحناء الخلافة كاهله
أخي اللغوي ما اعرفه عن البيت أنه للأخطل
والله اعلم
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 03:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
((طلب))
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:15 م]ـ
:::
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
أحببت اخوتي أن أسألكم عن قائل هذه الأبيات:
الحب حلوٌ أمرته عواقبُهُ ... .. وصاحب الحب صبُّ القلب ذائبُهُ
أستودع الله من باللحظ ودّعني ... .. يوم الفراق ودمع العين ساكبُهُ
ثم انثنيت وداعي الشوق يهتف بي ... .. ارفق بقلبك قد عزّت مطالبُهُ
فيا حبذا لو أفادني أحدٌ بقائلها وهل لهذه الأبيات تتمّة ..
ولكم الدعاء والشكرَ مقدّماً ..
والسلام,,
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 10:36 م]ـ
والله يا إبن جحزرأن هذه الأبيات ليست لي فلا تشك بأنها لي وتظن أني أخفي ذلك عنك
أسعدك الله ولم تكمل نقد القصيدة هل يلزم اليمين لتكمل؟
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 06:02 ص]ـ
والله يا إبن جحزرأن هذه الأبيات ليست لي فلا تشك بأنها لي وتظن أني أخفي ذلك عنك
أسعدك الله ولم تكمل نقد القصيدة هل يلزم اليمين لتكمل؟
أبشر يا بن شويل .. : rolleyes: ..
لكن أجب عن سؤالي أولاً .. : mad:
وإلا أغرت عليك ونهبت الطعام الذي في ثلاجتكم .. : D :p
ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 07:35 ص]ـ
السلام عليكم
نقلا عن العقد الفريد:
وقد جلس المسدود وزنين ودبيس. ولم يكن في ذلك الزمان أحذق من هؤلاء الثلاثة بالغناء، فابتدأ المسدود فغنى:
لما استقل بأرداف تجاذبه ... وأخضر فوق نظام الدر شاربه
وتم في الحسن والتأمت محاسنه ... ومازجت بدعا فيها غرائبه
وأشرق الورد في نسرين وجنته ... واهتز أعلاه وارتجت حقائبه
كلمته بجفون غير ناطقة ... فكان من رده ما قال حاجبه
ثم سكت فغنى زنين:
الحب حلو أمرته عواقبه ... وصاحب الحب صب القلب ذائبه
استودع الله من بالطرف ودعني ... يوم الفراق ودمع العين ساكبه
ثم انصرفت وداعي الشوق يهتف بي ... ارفق بقلبك قد عزت مطالبه
ثم سكت وغنى دبيس:
وعاتبته دهراً فلما رأيته ... إذا ازداد ذلاً جانبي عز جانبه
عقدت له في الصدر مني مودةً ... وخليت عنه منهما لا أعاتبه
ثم سكت فغنى زنين:
بدر في الإنس حفته كواكبه ... قد لاح عارضه واخضر شاربه
إن يعد الوعد يوماً فهو مخلفه ... أو ينطق القول يوماً فهو كاذبه
عاطيته كدم الأوداج صافية ... فقام يشدو وقد مالت جوانبه
قال أبو عكرمة: فعجبت أنهم غنوا بلحن واحد وقافية واحدة. قال أبو عيسى: يعجبك من هذا شيء يا أبا عكرمة؟ فقلت: يا سيدي، المنى دون هذا. ثم إن القوم غنوا على هذا إلى انقضاء المجلس، إذا ابتدأ المسدود بشيء تبعه الرجلان بمثل ما غنى. فكان مما غنى المسدود:
يا دير حنة من ذات الأكيراح ... من يصح عنك فإني لست بالصاحي
يعتاده كل محفو مفارقه ... من الدهان عليها سحق أمساح
ما يدلفون إلى ماء بآنيةٍ ... إلا اغترافاً من الغدران بالراح
ثم سكت فغنى زنين:
دع البساتين من آسٍ وتفاح ... واعدل هديت إلى ذات الأكيراح
واعدل إلى فتية ذابت لحومهم ... من العبادة إلا نضو أشباح
وخمرة عتقت في دنها حقباً ... كأنها دمعة من جفن سياح
ثم سكت فغنى دبيس:
لا تحفلن بقول اللائم اللاحي ... واشرب على الورد من مشمولة الراح
كأساً إذا انحدرت في حلق شاربها ... أغناك لألالؤها عن كل مصباح
ما زلت أسقي نديمي ثم ألثمه ... والليل ملتحفٌ في ثوب سياح
فقام يشدو وقد مالت سوالفه ... يا دير حنة من ذات الأكيراح
ثم ابتدأ المسدود فغنى:
باحورار العين والدعج ... وابيضاض الثغر والفلج
وبتفاح الخدود وما ... ضم من مسك ومن أرج
كن رقيق القلب إنك من ... قتل من يهواك في حرج
ثم سكت وغنى زنين:
كسروي التيه معتدل ... هاشمي الدل والغنج
وله صدغان قد عطفا ... ببياض الخد كالسبج
وإذا ما افتر مبتسما ... أطلق الأسرى من المهج
ما لما بي منك من فرج ... لا ابتلاني الله بالفرج
ثم سكت وغنى دبيس:
يعمل الأجفان بالدعج ... عمل الصهباء بالمهج
بأبي ظبي كلفت به ... واضح الخدين والفلج
مر بي في زي خنث ... بين ذات الضال من أمج
قلت قلبي قد فتكت به ... قال ما في الدين من حرج
ثم سكت وغنى المسدود:
ما يبالي اليوم من صنعا ... من بقلبي يبدع البدعا
كنت ذا نسك وذا ورع ... فتركت النسك والورعا
كم زجرت القلب عنك فلم ... يصغ لي يوماً ولا نزعا
لا تدعني للهوى غرضاً ... إن ورد الموت قد شرعا
ثم سكت وغنى دبيس:
(يُتْبَعُ)
(/)
اسقني كأساً مصردة ... إن نجم الليل قد طلعا
قد شربت الحب شرب فتىً ... لم يدع في كأسه جرعا
ثم ابتدأ أيضاً دبيس فغنى:
يقولون في البستان للعين لذةٌ ... وفي الخمر والماء الذي غير آسن
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ... ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
فغضب المسدود لما قطع عليه دبيس وقال: عن على غير هذه القافية واللحن، ثم نرجع إلى حالنا الأولى. فقال أبو عكرمة: قد أصبت.
فابتدأ المسدود فغنى:
أدعوك من قلبي إذا لم أرك ... يا غاية الطرف إذا أبصرك
قضى لك الله فسبحان من ... أحلك القلب ومن قدرك
لست بناسيك على حالةٍ ... يا ليت ما تذكرني أذكرك
صيرني الله على ما أرى ... منك من الهجر كما صيرك
قال: فقال زنين: وأنا فلا بد أن أسلك سبيلكما. قال أبو عكرمة: ثم التفت إلي، فقال: ما ترى؟ فقلت: أحسنت والله. فابتدأ يغني:
يا هائم القلب عاص من عذلك ... ما نلت ممن هويته أملك
دعاك داعي الهوى بخدعته ... حتى إذا ما أجبته خذلك
فاحتل لداء الهوى وسطوته ... إنك إن لم تداوه قتلك
ثم ابتدأ المسدود يغني:
شققت جيبي عليك شقاً ... وما لجيبي أردت شقا
أردت قلبي فصادفته ... يداي بالجيب قد توقى
مالك رقى أبيت عتقي ... لولاك ما كنت مسترقا
ثم سكت وغنى زنين:
قد ذبت شوقاً ومت عشقاً ... يا زفرات المحب رفقا
ثكلت نفسي وزرت رمسي ... إن كنت للهجر مستحقا
ثم سكت وغنى دبيس:
ظمئت شوقاً وبحر عشقي ... يفيض عذاباً ولست أسقى
أنا الذي صرت من غرامي ... على فراش السقام ملقى
فمن زفير ومن شهيق ... ومن دموع تجود سبقا
ثم ابتدأ المسدود فغنى:
ماذا على نجل العيون لو أنهم ... أوموا إليك فسلموا أو عرجوا
أمنوا مقاساة الهموم وأيقنوا ... أن المحب إلى الأحبة يدلج
ثم سكت وغنى دبيس:
هيا فقد بدأ الصباح الأبلج ... قد ضم مشبهة الغزال الهودج
بانوا ولم أقض اللبانة منهم ... وكذا الكريم إذا تصابى يلهج
ثم سكت وغنى زنين:
السحر والغنج في عينيك والدعج ... والشمس والبدر في خديك والضرج
الدر ثغرك لولا أن ذا برد ... والحبر صدغك لولا أن ذا سبج
أنضجت قلبي ولو أن الورى لقيت ... قلوبهم منك ما لاقيت ما لهجوا
ثم سكت وابتدأ المسدود فغنى:
يا صاحب المقل المراضٍ ... انظر إلي بعين راض
إن تجفني متعمداً ... لتذيقني جرع الحياض
فلطالما أمكنتني ... منك المراشف عن تراض
ثم سكت وغنى زنين:
هائم مدنف من الإعراض ... لا سبيل له إلى الإغماض
موثق النوم مطلق الدمع ما يع ... رف ملجاً من الحتوف القواضي
ما برى جسمه سوى لحظاتٍ ... أمرضته من العيون المراض
ثم سكت وغنى دبيس:
كن ساخطاً واظهر بأنك راضي ... لا تبدين تكره الإعراض
وانظر إلي بمقلة غضبانةٍ ... إن كنت لم تنظر بمقلة راض
وارحم جفوناً ما تجف من البكا ... في ليلةٍ مسلوبة الإغماض
واحكم فديتك بين جسمي والهوى ... فالحكم منك على الجوارح ماض
ثم ابتدأ المسدود فغنى:
يا ذا الذي حال عن العهد ... ومن براني منه بالصد
بسمرة الخال وما قد حوى ... من حمرةٍ في سالف الخد
ألا تعطف على عاشقٍ ... منفرد بالبث والوجد
ثم سكت وغنى زنين:
أظل بكتمان الهوى وكأنما ... ألاقي الذي لاقاه غيري من الوجد
فلا الدمع أطفى حرقة البين والبكا ... ولا أنا بالشكوى أنفس من جهدي
ثم سكت وغنى دبيس:
تهزأت بي لما خلوت من الوجد ... ولم ترث لي لا كان عندك ما عندي
وعبت علي الشوق والوجد والبكا ... وأنت الذي أجريت دمعي على خدي
صددت بلا جرم إليك أتيته ... أكان عجيباً لو صددت عن الصد
ألا إنني عبدٌ لطرفك خاضع ... وطرفك مولىً لا يرق على عبد
ثم غنى المسدود:
أقمت ببلدةٍ ورحلت عنها ... كلانا عند صاحبه غريب
أقل الناس في الدنيا نصيبا ... محب قد نأى عنه الحبيب
ثم سكت وغنى زنين:
خليلي ما للعاشقين قلوب ... ولا للعيون الناظرات ذنوب
فيا معشر العشاق ما أوجع الهوى ... إذا كان لا يلقى المحب حبيب
ثم سكت وغنى دبيس:
ذلت لوجهك أعين وقلوب ... بين المخافة والرجاء تذوب
يا واحد الحسن الذي لحظاته ... تدعو النفوس إلى الهوى فتجيب
من وجهه القمر المنير وقده ... غصن نضيرٌ مشرق وكثيب
ألناظريك على العيون رقيب ... أم هل لطرفك في القلوب نصيب
ثم ابتدأ المسدود فغنى:
قلق لم يزل وصبر يزول ... ورضى لم يطل وسخط يطول
لم تسل دمعتي علي من الرح ... مة حتى رأيت نفسي تسيل
جال في جسمي السقام فجسمي ... مدنف ليس فيه روح تجول
ينقضي للقتيل حول فينسى ... وأنا فيك كل يوم قتيل
ثم سكت وغنى زنين:
ويقنعني ممن أحب كتابه ... ويمنعنيه إنه لبخيل
كفى حزناً ألا أطيق وداعكم ... وقد حان مني يا ظلوم رحيل
ثم سكت وغنى دبيس:
ليس إلى تركك من حيلة ... ولا إلى الصبر لقلبي سبيل
فكيفما شئت فكن سيدي ... فإن وجدي بك وجدٌ طويل
إن كنت أزمعت على هجرنا ... فحسبنا الله ونعم الوكيل
قال أبو عكرمة: فأقبل أبو عيسى على المسدود، فقال له: عن صوتاً. فغنى:
ما حيلتي وفؤادي هائمٌ أبداً ... بعقرب الصدغ من مولاي ملسوع
لا والذي تلفت نفسي بفرقته ... فالقلب من حرق الهجران مصدوع
ما أرق العين إلا حب مبتدع ... ثوب الجمال على خديه مخلوع
قال أبو عكرمة: فوالله الذي لا إله إلا هو لقد حضرت من المجالس ما لا أحصي، ما رأيت مثل ذلك اليوم. ثم إن أبا عيسى أمر لكل واحد بجائزة وانصرفنا ولولا أن أبا عيسى قطعهم ما انقطعوا.
والسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 09:18 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيراً ..
لقد أتحفتنا بهذه الأمسية الغنائية .. :)
لكن بقي استفسار أخير ..
هل كل تلك الروائع التي غنّوا بها من شعر أليّاك المغنين؟
ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 09:42 ص]ـ
السلام عليكم
لا أظن أن كلها من نظمهم. فالأبيات التالية مثلا لأبي تمام:
لما استقل بأرداف تجاذبه ... وأخضر فوق نظام الدر شاربه
وتم في الحسن والتأمت محاسنه ... ومازجت بدعا فيها غرائبه
وأشرق الورد في نسرين وجنته ... واهتز أعلاه وارتجت حقائبه
كلمته بجفون غير ناطقة ... فكان من رده ما قال حاجبه
وهذه الأبيات لأبي نواس:
يا دير حنة من ذات الأكيراح ... من يصح عنك فإني لست بالصاحي
يعتاده كل محفو مفارقه ... من الدهان عليها سحق أمساح
ما يدلفون إلى ماء بآنيةٍ ... إلا اغترافاً من الغدران بالراح
وهذه الأبيات أيضا لأبي نواس:
لا تحفلن بقول اللائم اللاحي ... واشرب على الورد من مشمولة الراح
كأساً إذا انحدرت في حلق شاربها ... أغناك لألالؤها عن كل مصباح
ما زلت أسقي نديمي ثم ألثمه ... والليل ملتحفٌ في ثوب سياح
فقام يشدو وقد مالت سوالفه ... يا دير حنة من ذات الأكيراح
إلا أنني لم أجد هذه الأبيات (الحب حلو أمرته عواقبه) في ديوان من الدواوين أو منسوبة لشاعر في العقد الفريد أو غيره من الكتب. وقد تكون من نظم المغني.
والله أعلم.
والسلام
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيراً مرة أخرى أخي العزيز كشكول(/)
مطلع القصيدة من فضلكم
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 04:47 م]ـ
ماهي القصيدة التي يقول فيها عنترة
أغض الطرف إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
شكرا
ـ[نيرمين]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 01:01 ص]ـ
هو بيت من قصيدة الكتيبة الشهباء والتي يقول عنترة في مطلعها
وكتيبة لبستها بكتيبة=شهباء، باسلة، يخاف رداها
خرساء، ظاهرة الأداة كأنها=نار يشب وقودها بلظاها
فيها الكماة بنو الكماةكأنهم=والخيل تعثر في الوغى بقناها
شهب بأيدي القابسين، اذا بدت=بأكفهم بهر الظلام سناها
صبر أعدوا كل أجرد سابح=ونجيبة ذبلت وخف حشاهاوهناك تكملة للأبيات الى أن يقول
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي=حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=أن لا أريد من النساء سواها
و أجيبها، اما دعت لعظيمة،=و أعينها و أكف عما ساها
واذا أردت بقية الأبيات فنحن في الخدمة أخي الكريم
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 11:26 ص]ـ
شكرا أخت نيرمين، ولكن مشاركتك لم تكن واضحة فأرجو التوضيح
من فضلك
ـ[نيرمين]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 02:56 م]ـ
أخي الكريم،أدليت أولا بعنوان القصيدة،حتى يتسنى لك البحث عنها ان شئت، ثم أتيت بالأبيات الأولى منها في الاطار الأول، و أظنها المقصودة بقولك #مطلعها#،وبما أن القصيدة طويلة نوعا ما، اكتفيت بذكرالأبيات الأربع الأخيرة في الاطار الثاني، وان رغبت في الاطلاع عليها كاملة، فلن أجد حرجا في تزويدك بها وشكرا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:42 م]ـ
هو بيت من قصيدة الكتيبة الشهباء والتي يقول عنترة في مطلعها
وكتيبة لبستها بكتيبة=شهباء، باسلة، يخاف رداها
خرساء، ظاهرة الأداة كأنها=نار يشب وقودها بلظاها
فيها الكماة بنو الكماةكأنهم=والخيل تعثر في الوغى بقناها
شهب بأيدي القابسين، اذا بدت=بأكفهم بهر الظلام سناها
صبر أعدوا كل أجرد سابح=ونجيبة ذبلت وخف حشاهاوهناك تكملة للأبيات الى أن يقول
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي=حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=أن لا أريد من النساء سواها
و أجيبها، اما دعت لعظيمة،=و أعينها و أكف عما ساها
واذا أردت بقية الأبيات فنحن في الخدمة أخي الكريم
يا حبذا لو اكملت القصيده
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:53 ص]ـ
الى كل محبي عنترة اليكم القصيدة كاملة
وكتيبة لبستها بكتيبة=شهباء، باسلة، يخاف رداها
خرساء، ظاهرة الأداة كأنها=نار يشب وقودها بلظاها
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم=والخيل تعثر في الوغى بقناها
شهب بأيدي القابسين، اذا بدت=بأكفهم بهر الظلام سناها
صبر أعدوا كل أجرد سابح=و نجيبة ذبلت وخف حشاها
يعدون بالمستلئمين، عوابسا=قودا، تشكى أينها ووجاها
يحملن فتيانا مداعس بالقنا=وقرا، اذا ما الحرب خف لواها
وصحابة شم الأنوف بعثتهم=ليلا، وقد مال الكرى بطلاها
وسريت في وعث الظلام، أقودها=حتى رأيت الشمس زال ضحاها
ولقيت في قبل الهجير كتيبة=فطعنت أول فارس أولاها
وضربت قرني كبشها فتجدلا=وحملت مهري وسطها فمضاها
حتى رأيت الخيل بعد سوادها=حمر الجلود خضبن من جرحاها
يعثرن في نقع النجيع جوافلا=و يطأن من حمى الوغى صرعاها
فرجعت محمودا برأس عظيمها=وتركتها جزرا لمن ناواها
ما استمت أنثى نفسها في موطن=حتى أوفي مهرها مولاها
ولما رزأت اخا حفاظ سلعة=الا له عندي بها مثلاها
أغشى فتاة الحي عند حليلها= واذا غزا في الجيش لا أغشاها
و أغض طرفي ما بدت لي جارتي=حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=أن لا أريد من النساء سواها
و أجيبها اما دعت لعظيمة=و اعينها و أكف عما ساها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:58 ص]ـ
أختي الكريمة نيرمين افتحي لهذه القصيدة صفحة جديدة بإسم:
من قصائد عنترة
لأن هذه الصفحة ستحذف لترتيب القسم
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:41 ص]ـ
شكرا لنصائحكم القيمة، حقيقة هذا المنتدى نبع لا ينضب لكل عشاق اللغة العربية
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:11 م]ـ
الى كل محبي عنترة اليكم القصيدة كاملة
وكتيبة لبستها بكتيبة=شهباء، باسلة، يخاف رداها
خرساء، ظاهرة الأداة كأنها=نار يشب وقودها بلظاها
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم=والخيل تعثر في الوغى بقناها
شهب بأيدي القابسين، اذا بدت=بأكفهم بهر الظلام سناها
صبر أعدوا كل أجرد سابح=و نجيبة ذبلت وخف حشاها
يعدون بالمستلئمين، عوابسا=قودا، تشكى أينها ووجاها
يحملن فتيانا مداعس بالقنا=وقرا، اذا ما الحرب خف لواها
وصحابة شم الأنوف بعثتهم=ليلا، وقد مال الكرى بطلاها
وسريت في وعث الظلام، أقودها=حتى رأيت الشمس زال ضحاها
ولقيت في قبل الهجير كتيبة=فطعنت أول فارس أولاها
وضربت قرني كبشها فتجدلا=وحملت مهري وسطها فمضاها
حتى رأيت الخيل بعد سوادها=حمر الجلود خضبن من جرحاها
يعثرن في نقع النجيع جوافلا=و يطأن من حمى الوغى صرعاها
فرجعت محمودا برأس عظيمها=وتركتها جزرا لمن ناواها
ما استمت أنثى نفسها في موطن=حتى أوفي مهرها مولاها
ولما رزأت اخا حفاظ سلعة=الا له عندي بها مثلاها
أغشى فتاة الحي عند حليلها= واذا غزا في الجيش لا أغشاها
و أغض طرفي ما بدت لي جارتي=حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=أن لا أريد من النساء سواها
و أجيبها اما دعت لعظيمة=و اعينها و أكف عما ساها
شكراً جزيلاً أخيه(/)
طلب سريع جدا
ـ[الفجر الساطع]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 06:34 م]ـ
أرجو ممن لديه الخبرة في الشرح بالأسلوب التفصيلي أن يساعدني في شرح هذه الأبيات على وجه السرعة
يا نائح (الطلح) أشباه عوادينا =نشجى لواديك أم نأسى لوادينا؟
ماذا تقص علينا غير أن يدا =قصت جناحك جالت فى حواشينا
فإن يك الجنس يابن الطلح فرقنا =إن المصائب يجمعن المصابينا
ملاعب مرحت فيها مآربنا =وأربع أنست فيها أمانينا
بنا فلم نخل من روح يراوحنا =من بر مصر وريحان يغادينا
كأم موسى على أسم الله تكفلنا =وباسمه ذهبت فى اليم تلقينا
ومصر كالكرم ذى الإحسان فاكهة =للحاضرين وأكواب لبادينا
يا من نغار عليهم من ضمائرنا =ومن مصون هواهم فى تناجينا
ناب الحنين إليكم فى خواطرنا =عن الدلال عليكم فى أمانينا
جئنا الى الصبر ندعوه كعادتنا =فى النائبات فلم يأخذ بأيدينا
وما غلبنا على دمع ولا جلد =حتى أتتنا نواكم من صياصينا
ونابغى كان الحشر آخره =تميتنا فيه ذكراكم وتحيينا
نطوى دجاه بجرح من فراقكمو =يكاد فى غلس الأسحار يطوينا
إذا رسى النجم لم ترفأ محاجرنا =حتى يزول، ولم تهدأ تراقينا
بتنا نقاسى الدواهى من كواكبه =حتى قعدنا بها: حسرى تقاسينا
يبدو النهار فيخفيه تجلدنا =للشامتتين ويأسوه تأسينا
ولم ندع لليالي صافيا، دعت = (بأن نعص فقال الدهر:آمينا)
لو استطعنا لخضنا الجو صاعقة =والبر نار وغي،والبحر غسلينا
سعيا إلى مصر نقضى حق ذاكرنا =فيها إذا نسي الوافي وباكينا
كنز (بحلوان) عند الله نطلبه =خير الودائع من خير المؤدينا
لو غاب كل عزيز عنه غيبتنا =لم يأته الشوق إلا من نواحينا
إذا حملنا لمصر أوله شجنا =لم ندر أي هوى الأمين شاجينا
ـ[الفجر الساطع]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 10:32 م]ـ
هل من مجيب
ـ[محمد فلاح]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:40 ص]ـ
السلام عليكم
القصيدة غير كاملة ... والأبيات الموجودة مرتبة بشكل غير صحيحة .. ضعها بنسقها الصحيح ... وان شاء الله لن يقصر الاخوان معك.
ـ[الفجر الساطع]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 06:31 م]ـ
أخي أنا كل الشروح التي وجدتها لا تشرح إلا أجزاء بسيطه جدا من القصيدة كل مره أطرح القصيدة في موقع يُأتى لي ببعض الشروح المنقوله غير الكاملة أنا أريد اجتهاد فيها لا أريد نقل
أنا أريد هذه الأبيات فقط لا غيرها
ولكم مني جزيل الشكر(/)
هل أجدها لديكم؟
ـ[الملك المتوج]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم
إخوتي الفضلاء
أريد أن أسألكم عن قصيدة لأحد الشعراء
ذُكر (جبل التوباد) في مطلعها، فهل أجدها لديكم؟
ـ[قطرالندى]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 12:52 ص]ـ
هذه قصيدة للشاعر أحمد شوقي
اضغط هنا ( http://www.khayma.com/benjassar/q/AS/gt/gt.htm)
ـ[الملك المتوج]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 06:42 م]ـ
8
8
8
شكرا جزيلا لك أختاه
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:58 م]ـ
الملك المتوج قد سألت وقطر الندى أجابت، فبعد التحية الطيبة لدي تعقيب مفاده
أن من تغنى بالتوباد هو قيس بن الملوح وأما قصيدة شوقي في مسرحيته (مجنون ليلى) ماهي إلا صدى لأبيات قيس التي يقول فيها:
فأجهشت للتوباد حين رأيته+++وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته+++ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم+++حواليك في أمن وخفض زمان
فقال مضوا واستودعوني ديارهم+++ومن ذا الذي يبقى على الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً+++فراقك والحيان مؤتلفان
الملك المتوج، قطر الندى، وفقكما الله ودمتما على الود(/)
ممكن مساعدة ضروري
ـ[فلانهـ]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 01:53 م]ـ
السلاامـ عليكم
الله يسلمكم طلب واتمنى أن أجده لديكم
طالبيين علينا تقرير عن "أدب التحرر في الأدب العربي الحديث"
وبحثت في ماحصلت شي وسرت من مكتبه لأخرى وماعندهم كتب بخصوص هذالموضوع واحتاجها ضروري ضروري
اتمنى أن الآقي شي عندكم مع الشكر والتقدير
وربي يعطيكم العافيه
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:29 م]ـ
حياك الله أختي وليتك تعيدين صياغة طلبك باللغة العربية الفصحى بدون تكرار الاحرف حتى تجدي ماتريدين ولك تحياتي
ـ[فلانهـ]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:37 م]ـ
شكرا اخي الكريم .. نعيم الحداوي
اعتذر منك اخي العزيز وسوف اقوم بإعادة صياغة طلبي واتمنى ان اجد طلبي لديكم
اريد تقرير عن "أدب التحرر في الأدب العربي الحديث"
بحثت في مواقع الانترنت ولم اجد اي بحث عن هذا الموضوع
ولم اجد كتب بخصوص هذا الموضوع في كذا مكتبة زرتها
ان لديكم معلومات عن هذا الموضوع لا تبخلوا علي به
ولكم جزيل الشكر والتقدير(/)
شعروشعراء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 02:15 م]ـ
بلغ الشعر العربي في العصر الجاهلي وصدر الاسلام مرتبة من الروعة والطلاوة، ورقة المعاني، وعذوبة الألفاظ ما لا يرقى إليه شعر هذه الأيام.
ونود أن نضع باقات متنوعة، تضم كل واحدة منها بضعة أبيات لشاعر من أولئك الذين بقي ذكرهم، وحفظ الزمن شعرهم. أو من عرفوا بقصيدة واحدة.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:07 م]ـ
بلغ الشعر العربي في العصر الجاهلي وصدر الاسلام مرتبة من الروعة والطلاوة، ورقة المعاني، وعذوبة الألفاظ ما لا يرقى إليه شعر هذه الأيام.
.
أخالفك أخي محمد حول أن الشعرالفصيح في العصر الحديث لم يصل لمستوى راقي
من إبداع الكلمة والمعنى وإنتقاء الفاظ سهله وسلسة وجميلة بل من وجهة نظري
أنه يحوي الكثيرمن القصائد التي هي أفضل من كثير من قصائد تلك الفترة التي ذكرتها لكن الفرق هوومكانة الشعرالعربي سابقاً واليوم ولعل أهم الأسباب لعدم ظهور الشعر بمظهره الجميل في عصرنا الحديث هوالإعلام وتسلط الملهيات الحديثة على الشعروتفوقهاعليه بمباركة ومشاركة إعلاميه سافرة وربما لي من يؤيدني ولك من يؤيدك
تحياتي لك ولفكرتك الجميلة
وفقك الله وأسعدك في الدارين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 06:32 م]ـ
الأخ نعيم الحداوي الأكرم تحية وبعد:
شكراً لرأيك الجميل ولكني قصدت بالعبارة جودة السبك. وكلي احترام لما قلت.
وهذه أبيات رائعة للشاعر المعروف: أبو تمام (حبيب بن أوس الطائي، 188هـ - 231هـ)
ودع الصبر محب ودعك ..... ذائع من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن ..... زاد في تلك الخطا إذ شيَّعك
يا أخا البدر سناء وسنا ..... حفظ الله زماناً اطلعك
إن يطل بعدك ليلي فَلَكم .... بت اشكو قصر الليل معك(/)
من روائع وبدائع العرب في شعرهم!!!!
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:17 م]ـ
كما هو معلوم لديكم أيها القرّاء الأفاضل من أن العرب قد إشتهروا بفصاحتهم وبلاغتهم عن سائر الأمم والشعوب، ويكفي في ذلك ما روي عنهم في أشعارهم وأنثارهم، لكنه مع توالي الدهور وممرالعصور تمادى العرب في فصاحتهم وبلاغتهم حتى صاروا ينظمون القصائد بطرق غريبة وعجيبة، ومن هذه الطرق هو نظم القصائد على أن ظاهرها المدح وحقيقتها الذم دون أن يشعر بذلك سامع للقصيدة.
ومن أجمل ما روي في ذلك قصيدة نظمها الشاعر إسماعيل بن أبي بكر المقري حين أجبر من أحد خلفاء الدولة العباسية بمدحه في قصيدة، فأنشده بقصيدة ذات أبياتٍ عجيبة إذا قرأتها من اليمين كانت مدحاً، وإذا قرأتها من اليسار كانت ذماً دون أن يختل شيئ من أوزانها وأبياتها نحوياً.
وإليكم بعضاً من أبيات هذه القصيدة حيث قال الشاعر:
من اليمين إلى اليسار .... في المدح
طلبوا الذي نالوا فما حُرموا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهم رُتبُ
وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ **** سلموا فما أودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين .... في الذم
رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
وتستمر هذه البلاغة فتأتي بصورة أخرى، وهي أنك تأتي إلى القصيدة (أعني قصيدة مدح) فاذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت فإنه تصبح لديك قصيدة هجاء. وبالمثال يتضح المقال، فهذه قصيده مدح، قيلت في نوفل بن دارم، فإذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت صارت القصيدة ذم له، و إليكم هذه القصيدة حيث قال الشاعر:
قصيدة المدح
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن ال نادم
وأخيراً وبعداً عن الإطالة عليكم، إليكم هذه الطريقة الشعرية العجيبة والتي صورتها تختلف عما قبلها لكنها جميلة ورائعة، وهي أنك تستطيع قراءة أبيات القصيدة أفقيا ورأسيا دون أن تتغير القصيدة في تركيبها ومضمونها، وإليكم هذه القصيدة القصيرة حيث قال الشاعر:
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
منقول
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 05:11 م]ـ
أخي المتميز دوماً الحارث ..
أمتعتنا وأجليت أنظار قرائحنا ..
بورك فيك ..
نقل مسدّد موفق أحقُّ موطنٍ له الفصيح ..
لك جزيل الشكر وخالص الود ..
والسلام,,,
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 05:17 م]ـ
يقول أحمد بن عبدربه في "العقد" عن بيت أبي تمام وهو من قصيدة يرثي بها بني حميد:
لو خَر سيفٌ من العَيُّوق مُنصلتا = ما كان إلا على هاماتهم يَقَعُ
قال: ((فلو هُجي بهذا رجل على أنه أنجس خَلق الله لجاز فيه، ولو مُدح به على مذهب قول الشاعر:
وإنا لتَستحلي المَنايا نُفوسُنا = ونترك أخرى مُرةً ما تَذُوقها
وقول الآخر:
ونحن أناس ما نَرى القَتل سُبَّةً = إذا ما رأتْه عامرٌ وسَلُولُ
يُقَرِّب حبّ المَوت آجالَنا لنا = وتَكرهه آجالهمُ فتَطُول
وما مات منّا سيّد في فِراشه = ولا طُلّ مِنّا حيثُ كان قَتِيل
تسيل على حَدِّ السيوف دماؤنا = وليس على غَير السُّيوف تَسِيل
لجاز ذلك)).
ومن لا يعرف بيتي بشار المشهورين في خياط اسمه عمرو:
خاط لي عمرو قباء = ليت عينيه سواء
فاسأل الناس جميعا = أمديح أم هجاء؟
هذا ما يدعى عند البلاغيين "التوجيه" أو "الإيهام". وهو أن يُؤتى بكلام يحتمل ــ على السواء ــ معنيين متباينين، أو متضادين كهجاء ومديح؛ ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.
وقد أدرجه السكاكي في المحسنات المعنوية، وعرفه بقوله: ((هو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين))، ومثل للأعور: "ليت عينيه سواء".
وسماه الزمخشري "ذا الوجهين" وسماه الرشيد الوطواط "المحتمل للضدين" وعرفه بقوله: ((ويسمونه أيضا بذي الوجهين، ويكون بأن يقول الشاعر بيتا من الشعر يحتمل معنيين، أحدهما للمدح والآخر للهجاء)).
وسماه آخرون: "الإبهام" و"التخييل" و"المغالطة".
ويختلف عن التورية، في أن وجهي المعنى فيها غير متساويين في القرب والقرينة. أما التوجيهُ فلا يتميز فيه أحد المعنيين عن الآخر، بل يحتملهما اللفظ على السواء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 06:19 م]ـ
مبدع أنت دوماً أخي الحارث ولدي في الذاكرة إحدى الرباعيات لكني حينما أردت إستحضارها ذهبت لكني سأتي بمطلعها وربما يتذكرها أحد الإخوة أوإحدى الأخوات وفقكم الله
ليت شعري لك علم
وهذا المطلع لاربعة أبيات تقرأ من اليمين الي لليسار ومن فوق لأسفل
وغدا إن شاء الله اعود للمصدر إن لم يسبق به أحد
وللجميع تحياتي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 08:38 م]ـ
مبدع أنت دوماً أخي الحارث ولدي في الذاكرة إحدى الرباعيات لكني حينما أردت إستحضارها ذهبت لكني سأتي بمطلعها وربما يتذكرها أحد الإخوة أوإحدى الأخوات وفقكم الله
ليت شعري لك علم
وهذا المطلع لاربعة أبيات تقرأ من اليمين الي لليسار ومن فوق لأسفل
وغدا إن شاء الله اعود للمصدر إن لم يسبق به أحد
وللجميع تحياتي
اشكركم اخواني جميعاً
استاذي نعيم
أظن أن هذا ما خانتك الذاكرة به
ليت شعري لك علم من سقامي يا شفائي
لك علم من زفيري ونحولي وضنائي
من سقامي ونحولي يا دوائي أنت دائي
يا شفائي وضنائي أنت دائي ودوائي
ـ[محمد نسيم علي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:17 م]ـ
مهلا عليكم افارأتم ام الايياس قارعتم اثافيكم واودعتم
أولهان عمى الشأواء او الاوعار ما رونت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:28 م]ـ
حياك الله وبياك أخي محمد الأحمدي بين إخوانك في الفصيح
...........
أشكرك أخي الحارث وفرت لي الكثير من الوقت فعلا هذه ماكنت اريدها(/)
كيف السبيل إلى العراق .. ؟!
ـ[ديم]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيبة ..
بودي أن تعينوني في كيفية الحصول على كتاب: (الحياة والموت في الشعر الجاهلي) لـ (مصطفى عبداللطيف جاووك).
وكما قيل لي: هو في الأصل رسالة جامعية،تاريخ نشره يعود إلى 1977م، وهو من إصدارات وزارة الإعلام العراقية، وهنا تكمن الصعوبة.
الكتاب غير موفور في المكتبات هنا – السعودية -؛ غير أن مكتبة الملك فهد العامة حظيت بنسختين منه، ولأن الكتاب مقتنى حديثاً، تتعذرالاستفادة منه بأي حال من الأحول حتى يتم إيداعه، وربما تطلب ذلك أسابيع عدة، وبحثي في أمس الحاجة إليه.
فهل من سبيل للحصول عليه؟
شاكرة للجميع هنا.(/)
. ((من روائع المراثي -مرثية"أعشى باهلة" في أخيه المنتشر)) ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:04 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وأصحابه ألي النصرة والوفا:
- قال الإمام المبرد عليه رحمة الله ورضوانه:
(كانت العرب تقدّم مراثي وتفضّلها وترى قائلها بها فوق كل مؤبّنٍ
وكأنّهم يرون ما بعدها من المراثي منها أُخِذَت وفي كنفها تصلح.
فمنها قصيدة أعشى باهلة ويكنى أبا قحافة التي يرثي بها المنتشر بن وهب الباهلي وكان أحد رِجلي العرب وهم السعاة السابقون في سعيهم.)
بهذه المقدمة أبدا عرضي لهذه القصيدة الرائعة التي انتقاها
الإمام الأصمعي رحمه الله في اختياراته والقرشي في جمهرته والإمام
المبرد ذكر بعضها في كامله
قصيدةٌ تعد من عيون الشعر بمختلف أزمنته وعصوره ..
وجمال هذه المرثية يكمن في جمال الخصال والخلال التي أحلها شاعرنا
على أخيه المنتشر بن وهب والذي قتلته بنو الحارث بن كعب ثأراً بأحد فرسانهم ويدعى العنبري بن صلاءة قتله المنتشر بصورة تليق وقِتْلَةَ الجاهلية حيث قطّعه أنملةً أنملةً!!
طالباً منه أن يفادي نفسه فكان الجزاء من جنس العمل حيث سقط في أيدي
بني الحارث - وهم من هم - عن طريقة خيانة تعرضها المنتشر من أبناء عمومته في النسب القيسي
بني نفيل بن عمرو بن كلاب فأرشدوا بلحارث عليه فأمسكوه وهو معتمرٌ
لذي الخلصة - بيت كانت تحجّه قبائل خثعم ودوس وأهل اليمن وسيعبد في آخر الزمان كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم-
ففعلوا به فعله بأخيهم العنبري بن صلاءة الحارثي فأصبح بُضَعَاً عضين ..
ورغم ظلم وجرم أخيه القتيل إلا أنَّ الحلل التي سجّى جثمان أخيه
بها جعلت سامع أبياته ومتذوّقها يسقّي أخيه غيث الغمام
ويردد: فاذهب فلا يبعدنك الله منتشرُ
رغم أنه من الله بعيد ..
والآن أتركّم و القصيدة:
قال أبو قحافة بن وهب الباهلي المشهور "بأعشى باهلة"
يرثي أخاه المنتشر:
1 - قد جاء من علِ أخبارٌ أنبؤها
........................ إليَّ لا عجبٌ منها ولا سخَرُ
2 - فظلت مرتفقاً للنجم أرقبُهُ
....................... حرّان مكتئباً لو ينفع الحذَرُ
3 - فجاشت النفس لما جاء جمعهم
...................... وراكبٌ جاء من تثليث معتمرُ
4 - يسعى إلى الناس لا يلوي على أحدٍ
...................... حتى التقينا وكانت دوننا مُضَرُ
5 - إنَّ الذي جئت من تثليث تندبُهُ
..................... منه السَّمَاحُ ومنه النهْيُ والغِيَرُ
6 - نعيت من لا تغبُّ الحيَّ جفنَتُهُ
................... إذا الكواكبُ أخطا نوءَها القَمَرُ
7 - وراحت الشول مغبّراً مباءتها
.................. شُعْثاً تغيَّرَ منها النيُّ والوَبَرُ
8 - وأجحرَ الكلبَ موضوعُ الصقيعِ بِهِ
.................. وألجأ الحيَّ من تنفاحِهِ الحُجَرُ
9 - عليه أول زاد القوم إن نزلوا
.................. ثمَّ المطيَّ إذا ما أرملوا جزَرُوا
10 - لا تأمنُ البازل الكوماء ضربَتَهُ
................. بالمشرفيِّ إذا ما اخروَّط السَفَرُ
11 - وتفزع الشَوْلُ منه حين يفجؤها
................ حتى تقطَّعَ في أعناقها الجِرَرُ
12 - لم تُرَ أرضٌ ولم يسمع بها أحدٌ
................ ألا بها من نوادي وقْعِهِ أثَرُ
13 - وليس فيه إذا استنظرته عَجَلٌ
............... وليس فيه إذا ياسرتَهُ عسَرُ
13 - إمّا يصبك عدوٌّ في مناوأةٍ
............... يوماً فقد كنتَ تستعلي وتنتصرُ
14 - من ليس في خيره شرٌّ يكدِّرُهُ
.............. على الصديق ولا في صفوِهِ كَدَرُ
15 - أخو حروبٍ ومكسابٌ إذا عدموا
............... وفي المحافل منه الجِدُّ والحَذَرُ
16 - أخو مواهب يعطيها ويُسْأَلُها
............... يأبى الظلامة منه النوفل الزُفَرُ
17 - لا يغمز الساق من أينٍ ومن وَصَبٍ
............... ولا يعضُّ على شرسوفه الصَّفَرُ
18 - لا يتأرى لما في القدر يرقبُهُ
............... ولا يزال أمام القوم يقتفرُ
19 - طاوي المصير على العزَّاء منصلتٌ
............... بالقوم ليلة لا ماءٌ ولا شَجَرُ
20 - مهفهفٌ أهضم الكشحين منخرقٌ
............... عنه القميص لسير الليل محتقرُ
21 - لا يُصعب الأمر إلا ريث يركبُهُ
................ وكلُّ أمرٍ سوى الفحشاءَ يأتمرُ
22 - لا يأمن الناس ممساه ومصبَحَهُ
............... من كل فجٍّ إذا لم يَغْزُ يُنتَظَرُ
(يُتْبَعُ)
(/)
23 - تكفيه حُزَّةُ فِلْذٍ إن ألمَّ بها
................ من الشواء ويروي شربَهُ الغُمَرُ
24 - كأنَّهُ بعد صدق القوم أنفسهم
................ باليأس يلمع من قدَّامِهِ البُشُرُ
25 - لا يعجل القومَ أن تغلي مراجلهم
................ ويدلج الليلَ حتى يفسُحَ البَصَرُ
26 - عِشنا بذلك دهراً ثمَ فارقنا
................ كذلك الرمح ذو النصلين ينكسِرُ
27 - فإن جزعنا فقد هدّت مصيبتنا
.................. وإن صبرنا قإنّا معشرٌ صُبُرُ
28 - إني أشدُّ حزيمي ثمَّ يدركني
.................. منك البلاءُ ومن آلائكَ الذِّكَرُ
29 - أصبتَ في حَرَمٍ منّا أخا ثقةٍ
.................. هند بن أسماءَ لا يهنئْ لك الظَفَرُ
30 - إمّا سلكت سبيلاً كنتَ سالكها
.................. فاذهب فلا يبعدنك الله منتشرُ
31 - لو لم تخنه نفيلٌ وهي خائنةٌ
................. ألمَّ بالقوم وِرْدٌ منه أو صَدَرُ
31 - ورّاد حربٍ شهابٌ يستضاء بِهِ
................. كما يضيء سواد الطُّخْيَةُ القَمَرُ
======================
1 - من عل: من أعلى - السخر: الخرية.
2 - المرتفق: الذي يتكئ على مرفقه - الحرّان: الشديد العطش وهو يعني شديد الحزن والوله.
3 - جاشت النفس: اضطربت وأصله الجزع من التهوّع والتهيؤ للتقيؤ - تثليث: موضع بالجنوب من بلاد قحطان اليوم - معتمر: زائر.
4 - لا يلوي على أحد: لا يميل ولا ينتظر- وهذا البيت أخذ منه المتنبي صدره في قوله: طوي الجزيرة حتى جاءني خبرٌ ** فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
5 - تندبه: تتفجع عليه وتذكر نعيه - الغير: غير الدهر نوائبه وأحداثه.
6 - الجفنة: القصعة الكبيرة.
7 - الشول: الناقة التي أتى على حملها أو وضعها سبعة أشهر - المباءة: مكان مبيت الناقة
الني: الشحم.
8 - أجحر: أدخله الجحر - التنفاح: أي من شدة دفع الريح الباردة.
9 - عليه أول زاد القوم: أي هو المتكلف بزادهم - أرملوا: افتقروا وباتوا بدون زاد.
10 - البازل: الناقة التي انشق نابها ودخلت في التاسعة - الكوماء: عظيمة السنام.
اخروّط: طال وامتدّ في رواية "اجلوّذ السفرُ" بنفس المعنى.
11 - يعني في هذا البيت أن الشول من هيبتها له تستسلم عند نحره إياها
فلا تصدر شيئاً حتى تتقطّع أعناقها وتخرج الجرر منها وهي ما يخزنه البعير في سنامه من طعام.
12 - نوادي وقعه أثر: ضرب مثلاً لسمعته وشهرته بنادي النوى وهو
ما يتاطير منها عند طحنها فقال أن بكل أرض من نادي سمعته أثر! وهو من عجيب التشبيه.
13 - ياسره: لاينه وساهله.
14 - المناوأة: المعاداة والمعارضة - تستعلي: تستكبر.
15 - البيت واضح جداً في المعنى وبديع.
16 - المكساب: كثير الكسب. عدموا: افتقروا.
17 - الرغائب: جمع رغيبة وهي العطية الكبيرة - الظلامة: ما يحتمل من الظلم
النوفل: العطية- الزفر: السيد الكثير الأحمال.
18 - الأين: العناء والإرهاق - الوصب: النصب واللغب والتعب -
الشرسوف: الضلع الذي يلي البطن - الصفَر: دويبة تزعم العرب أنها تعض ذلك الضلع
عند الجوع! ومعناه أنه صحيح الجسم.
19 - يتأرى: يقيم ويتنظر ويحبس عنده - يقتفر: أي يتتبع الآثار.
يقول أن همته ليست في الطعام والشراب
وإنما يتقدم القوم في طلب المعالي.
20 - : المصير: الأمعاء- العزّاء: الشدة واللأواء- منصلت: ممعن في المضيّ في الأمر.
21 - المهفهف: الدقيق الخصر - أهضم: لطيف الجانبين - يمدحه بضموره ولطافة جسمه.
22 - لايصعب الأمر: اي لايوافقه صعباً - وكل أمر سوى الفحشاء .. :معناه
يفعل الأمر دونما مشورة أحد كأنه ينفذ ما امرت به نفسه " وهذا الذي قتله!! "
23 - هذا من أفتك ما وصف به العرب فهو إن لم يأت الناس غازياً
يظلون مرتقبين غزوته فلا يبتون منه إلا على حذر وقد يكون نائماً عنهم ملء جفونه!.
24 - الحزة: القطعة الطويلة من اللحم - الفلذ: كبد البعير.
25 - يقول: إذا أيقن القوم بالياس فهو من فريد الثقة بنفسه كأن أمامه
بشيراً يبشره بالظفر والفوز, وبُشُر جمع بشير.
26 - المراجل: القدر الذي يطبخ فيه - يفسح البصر: اي يتسع مجال رؤيته بطلوع الصبح.
27 - واضح المعنى.
28 - يقول: إن المصيبة تستحق الجزع وقد نصبر لأن الصبر من طبائعنا.
29 - الحزيم: موضع الحزام من الصدر والظهر - البلاء: يريد حسن البلاء
الآلاء: النعم والفضل.
30 - الحرم: بيت ذا الخلصة - هند بن اسماء الحارثي: هو الذي تولى أسر وقتل المنتشر فقطعه لحمه قطعةً قطعةً.
31 - فلا يبعدنك الله منتشر: اي يا منتشر فحذف أداة النداء.
32 - نفيل: هم من ابلغوا وأرشدوا بلحارث إلى مكان المنتشر.
33 - الطخية: الدجنة وشدة الظلمة.
============================
هذا ..
وأرجو أن تنال وتحوز إعجابكم ..
وفي انتظار ردودكم وتعقيبكم وقراءتكم ..
والسلام,,,
ـ[زهرة العلم]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 10:58 م]ـ
طرح جميل ومعاني رائعه سلمت يمينك ...
وفقك الله الى ما يحب ويرضى، ويسر لك الخير كله … ...
أختكم زهرة العلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:02 ص]ـ
وفقك الله يارؤبة وجعلك من أهل الجنان
لماذا لا تكبر الخط قليلاً؟
مجرد سؤال لا يلزم الإجابة عليه:)
أما موضوعك فهو جميل جداً وهي عادتك وليس بمستغرب من إبن جحزر التميز حتى في الإسم
حفظك الله ولك تحياتي مع باقة من الأوركيد
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:09 ص]ـ
طرح جميل ومعاني رائعه سلمت يمينك وفقك الله الى ما يحب ويرضى، ويسر لك الخير كله … ...
أختكم زهرة العلم
جزاك الله خيراً على مرورك الكريم أختي زهرة ..
تحياتي لك ..
والسلام,,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:11 ص]ـ
وفقك الله يارؤبة وجعلك من أهل الجنان
لماذا لا تكبر الخط قليلاً؟
مجرد سؤال لا يلزم الإجابة عليه:)
أما موضوعك فهو جميل جداً وهي عادتك وليس بمستغرب من إبن جحزر التميز حتى في الإسم
حفظك الله ولك تحياتي مع باقة من الأوركيد
حياك الله أيها المشرف الحبيب الفاضل .. القروي الشاعر ..
ونريد حلاًّ لمشكلة تنسيق القصائد ..
ودمت في رعاية الله ..
تحياتي لك مع صندوق "بطيخ صيفي": D :)
بل بباقات من الفل والياسمون والنسرون ..
والسلام,,,
ـ[أحاول أن]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 04:23 م]ـ
مررت ُ من هنا .. مرورا زائرا وظيفيا بحتا ..
لكن رواحلي أبت أن تغادر حتى تشكرك وقد زودتَها يا أبا الهذيل وأكرمتَها ..
لم تقاوم حروفي المرور الصامت على الاختيار البديع والتوضيح الرفيع .. على أني أحمل للمراثي تقديرا وإكبارا خاصا فهي تقال فعلا "لا رغبة ولا رهبة " .. وقد قيل لأعرابي: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قال: لأننا نقولها وأكبادنا تحترق! ..
يلفت انتباهي تقديمك الموجز المختصر! لروائع َ شعرية ٍ استعصى علينا تناولها وتقديمها ,واستصعبت هممنا عرضها و شرحها ..
وجمال هذه المرثية يكمن في جمال الخصال والخلال التي أحلها شاعرنا
على أخيه المنتشر بن وهبوالذي قتلته بنو الحارث بن كعب
ويا لها من خلال وخصال جعلت الرجل:خير الرجال وخير القادة وخير الأصدقاء وحتى أكرم الأعداء ...
يعظم عتبي عندما تبخل علينا وتكتفي بـ: واضح المعنى أو بديع .. وددت ُ لو أسمعتنا كيف فهمت قوله:
من ليس في خيره شرٌّ يكدِّرُهُ
.............. على الصديق ولا في صفوِهِ كَدَرُ
-عِشنا بذلك دهراً ثمَ فارقنا
................ كذلك الرمح ذو النصلين ينكسِرُ
وليس فيه إذا استنظرته عَجَلٌ
............... وليس فيه إذا ياسرتَهُ عسَرُ
-إمّا يصبك عدوٌّ في مناوأةٍ
............... يوماً فقد كنتَ تستعلي وتنتصرُ
أي ُّ أخ ٍ مساندٍ مغيث ٍ هذا!
-فإن جزعنا فقد هدّت مصيبتنا
.................. وإن صبرنا قإنّا معشرٌ صُبُر
(هل كان من الحنفاء الذين كانت لغتهم هي الأسمى وتوافقت مع لغة القرآن الكريم؟)
-إني أشدُّ حزيمي ثمَّ يدركني
.................. منك البلاءُ ومن آلائكَ الذِّكَرُ
وإني لأتساءل أ منتشر ٌ هذا كائن حي؟! هل يملك إنسان هذه الصفات مجتمعه؟! أو لعله خيال أخ ٍشاعرٍ ملتاع ..
و حقَّ له البكاء إن كان لمنتشر ٍ نصف هذه الآلاء ..
فقد نتصبر ونشد أحزمتنا ثم يدركنا بلاء الذكرى الموجعة المفجعة التي تتسع باتساع مكانة الراحل .. !! وتثقل أكتافنا بثقل صنائعه ومعروفه ...
(لا أدري لماذا تشعرني الراء المضمومة بالغصة في كلمات الشاعر؟ فتناسب كل قصائد لوعة الماجد المصاب .. هل هو ارتباط شرطي بـ"أراك عصي الدمع "؟)
اجمع روائعك وسمها "رؤبيات " على غرار المفضليات والأصمعيات ..
لا يبعدنك الله أبا الهذيل ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 05:39 م]ـ
أسعد الله مساءك وشكر الله لك مرورك السمح الخِير ..
مررت ُ من هنا .. مرورا زائرا وظيفيا بحتا ..
لكن رواحلي أبت أن تغادر حتى تشكرك وقد زودتَها يا أبا الهذيل وأكرمتَها ..
بارك الله فيك ..
لكن الغيث لا يزوَّد بل يزوِّد وما أنا إلا مستسقٍ فهمل عليه صيّب من غيثك .. فلله الحمد والمنة ..
يعظم عتبي عندما تبخل علينا وتكتفي بـ: واضح المعنى أو بديع .. وددت ُ لو أسمعتنا كيف فهمت قوله:
من ليس في خيره شرٌّ يكدِّرُهُ
.............. على الصديق ولا في صفوِهِ كَدَرُ
-عِشنا بذلك دهراً ثمَ فارقنا
................ كذلك الرمح ذو النصلين ينكسِرُ
وليس فيه إذا استنظرته عَجَلٌ
............... وليس فيه إذا ياسرتَهُ عسَرُ
-إمّا يصبك عدوٌّ في مناوأةٍ
............... يوماً فقد كنتَ تستعلي وتنتصرُ
أي ُّ أخ ٍ مساندٍ مغيث ٍ هذا!
ليس هذا وحسب ..
بل العجيب في رثائه لأخيه أن هذه الخلال والشمائل كانت بمثابة
الأجفان المسدلة على ناظر من علم علة مقتل المنتشر وأنه كان
يستحق ما أصابه من جراء فعلته الشنيعة ..
لكن جرمه وبشاعة الطريقة التي قتل بها أسيره " العنبري"
أصبح دقيقاً أما عظم الصفات التي أضفاها أخوه الشاعر في رثائه ..
(لا أدري لماذا تشعرني الراء المضمومة بالغصة في كلمات الشاعر؟ فتناسب كل قصائد لوعة الماجد المصاب .. هل هو ارتباط شرطي بـ"أراك عصي الدمع "؟)
إذا أردت الغصة المشجية بقافية الراء ..
فارتقبي قصيدة الأبيرد الرياحي في رثاء أخيه بريد ..
تطاول ليلي لم أنمه تقلبّاً ... كأنَّ فراشي حال من دونه الجمْرُ
التي أعدها من القصائد المبكية حقاً ..
وستكون بإذن الله وتوفيقه في طرحي القادم ..
لا يبعدنك الله أبا الهذيل ..
و لا يبعد الله غيثك عنّا ..
والسلام,,,(/)
من قصائد عنترة
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 01:42 ص]ـ
وكتيبة لبستها بكتيبة=
شهباء، باسلة، يخاف رداها
خرساء، ظاهرة الأداة كأنها=
نار يشب وقودها بلظاها
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم=
والخيل تعثر في الوغى بقناها
شهب بأيدي القابسين، اذا بدت=
بأكفهم بهر الظلام سناها
صبر أعدوا كل أجرد سابح=
و نجيبة ذبلت وخف حشاها
يعدون بالمستلئمين، عوابسا=
قودا، تشكى أينها ووجاها
يحملن فتيانا مداعس بالقنا=
وقرا، اذا ما الحرب خف لواها
وصحابة شم الأنوف بعثتهم=
ليلا، وقد مال الكرى بطلاها
وسريت في وعث الظلام، أقودها=
حتى رأيت الشمس زال ضحاها
ولقيت في قبل الهجير كتيبة=
فطعنت أول فارس أولاها
وضربت قرني كبشها فتجدلا=
وحملت مهري وسطها فمضاها
حتى رأيت الخيل بعد سوادها=
حمر الجلود خضبن من جرحاها
يعثرن في نقع النجيع جوافلا=
و يطأن من حمى الوغى صرعاها
فرجعت محمودا برأس عظيمها=
وتركتها جزرا لمن ناواها
ما استمت أنثى نفسها في موطن=
حتى أوفي مهرها مولاها
ولما رزأت اخا حفاظ سلعة=
الا له عندي بها مثلاها
أغشى فتاة الحي عند حليلها=
واذا غزا في الجيش لا أغشاها
و أغض طرفي ما بدت لي جارتي=
حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=
لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=
أن لا أريد من النساء سواها
و أجيبها اما دعت لعظيمة=
و اعينها و أكف عما ساها
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:18 م]ـ
كان الأولى بي أن أستهل القصائد بمعلقة عنترة، ولكن شكر الأخت نيرمين أسبق
ـ[نيرمين]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:22 م]ـ
مشكور أخي الملك الضليل،و نتمنى معاينة المعلقة عن قريب
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:24 م]ـ
لْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم ... أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
ما راعني إلاّ حمولة ُ أهلها ... طَبٌّ بأَخْذِ الفارسِ المُسْتلئِم
إذ تستبيكَ بذي غروب واضح ... عذبٍ مقبلهُ لذيذُ المطعم
وكأنما نظرتْ بعينيْ شادنِ ... رشأٍ من الغزلانِ ليس بتوأم
وكأَنَّ فَارَة َ تاجرٍ بقسيمَة ٍ ... سبقتْ عوارضها اليكَ من الفمْ
أوْ روْضَة ً أُنُفاً تضمَّنَ نبتَها ... غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ
جادت عليها كل عين ثَرَّةً ... فتركنَ كلَّ حديقة ٍ كالدرهم
سَحّاً وتسْكاباً فَكلَّ عشيَّة ٍ ... يجري عليها الماءُ لم يتصرَّم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... غرداً كفعل الشارب المترنم
تمسي وتصبحُ فوق ظهر حشية ٍ ... وأبيتُ فوق سرَاة ِ أدْهم مُلْجَم
وحشيتي سرجٌ على عبل الشَّوى ... نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المحزِمِ
هل تبلغنى دارها شدنية ... لُعِنتْ بمَحْرُوم الشَّرابِ مُصرَّم
فكأنما أقصُ الإكام عشية ً ... بقريبِ بينِ المنْسِمين مُصلَّم
تأوي له قلصُ النَّعام كما أوتْ ... حزقٌ يمانية ٌ لأعجمَ طمطمِ
يتبعنَ قلة رأسهِ وكأنهُ ... حِدْجٌ على نعْش لهُنَّ مخيَّمِ
شَربتْ بماءِ الدُّحرُضينِ فأَصْبحتْ ... زوراءَ تنفرُ عن حياض الدَّيلم
هِرٍّ جَنيبٍ كلّما عطفتْ لهُ ... غضبى اتقاها باليدين وبالفم
أبقى لها طولُ السّفار مقرمداً ... سنداً ومثلَ دعائمِ المتخيم
بركتْ على ماءِ الرداع كأنما ... بركت على قصبٍ أجشَّ مهضَّم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ ... زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
إنْ تغدفي دوني القناع فانني ... طبٌّ بأخذ الفارس المستلئم
أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني ... سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم
وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ ... مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ ... زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني ... سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم
وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ ... مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ولقد شربتُ من المدامة بعد ما ... رَكَدَ الهواجرُ بالمشوفِ المُعْلمِ
بزُجاجة ٍ صفْراءَ ذاتِ أسرَّة ٍ ... قرنتْ بأزهر في الشمالِ مفدَّم
فإذا شربتُ فإنني مُسْتَهْلِكٌ ... مالي وعرضي وافرٌ لم يُكلم
وإذا صَحَوْتُ فما أَقصِّرُ عنْ ندى ً ... وكما عَلمتِ شمائلي وَتَكَرُّمي
وحليل غانية ٍ تركتُ مجدلاً ... تَمكو فريصتُهُ كشدْقِ الأَعْلَمِ
سبقتْ يدايَ له بعاجل طعنة ٍ ... ورشاشِ نافذَة ٍ كلوْن العَنْدَمِ
هلاّ سأَلتِ الخيلَ يا ابنة َ مالكٍ ... ومحلّم يسعون تحت لوائهم
(يُتْبَعُ)
(/)
إذ لا أزالُ على رحالة ِ سابح ... نهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماة ُ مُكَلَّمِ
طَوْراً يجَرَّدُ للطعانِ وتارة ً ... يأوي الى حصدِ القسيِّ عرمرمِ
يُخبرْك من شَهدَ الوقيعَة َ أنني ... أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم
ولقد ذكرْتُكِ والرِّماحُ نواهلٌ ... مني وبيْضُ الهِنْدِ تقْطرُ منْ دمي
فوددتُ تقبيل السيوفِ لأنها ... لمعت كبارق ثغركِ المتبسِّم
ومدَّججٍ كرِهَ الكُماة ُ نِزَالَهُ ... لا مُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسلم
جادتْ له كفي بعاجل طعنة ٍ ... بمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّم
بِرَحِيبَة ِ الفَرْعَينِ يهْدي جَرسُها ... بالليل معتسَّ الذئابِ الضرَّم
فشككتُ بالرمحِ الأصمِّ ثيابهُ ... والكُفْرُ مخبَثَة ٌ لنفْس المُنْعِمِ
فتركتهُ جزرَ السباع ينشنهُ ... يقضمنَ حسنَ بنانهِ والمعصم
وَمِشَكِّ سابغة ٍ هَتكتُ فروجَها ... بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
زبدٍ يداهُ بالقداح إذا شتا ... هتَّاك غايات التجار ملوَّم
لما رآني قَدْ نَزَلْتُ أُرِيدُهُ ... أبدى نواجذهُ لغير تبسُّم
فطعنتهُ بالرُّمح ثم علوتهُ ... بمهندٍ صافيِ الحديد مخذَم
عهدي به مَدَّ النّهار كأَنما ... خضبَ اللبان ورأسهُ بالعظلم
يَا شَاة َ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ ... حرمتْ عليَّ وليتها لم تحرُم
فَبَعَثْتُ جاريتي فقلْتُ لها اذْهبي ... فَتجسَّسي أخبارَها ليَ واعلمي
قالتْ رأيتُ منْ الأعادي غرَّة ً ... والشاة ُ مُمكِنة ٌ لمنْ هُو مُرْتَمِ
وكأنما التفتتْ بجيدِ جداية ٍ ... رَشَاءٍ من الغِزْلانِ حُرٍّ أرثم
ولقد حفظتُ وصاة عمّي بالضحى ... إذ تقلصُ الشفتانِ عنْ وضح الفم
في حومة ِ الحربِ التى لا تشتكي ... غَمَرَاتِها الأَبطالُ غيْرَ تَغَمْغُمِ
إذْ يتقُون بي الأسَّنة لم أخمْ ... عنها ولكني تضايق مُقدَمي
لما رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهُم ... يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم
يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها ... أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم
ما زلتُ أرميهمْ بثغرة ِ نحره ... ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم
فازورّ من وقع القنا بلبانهِ ... وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قيلُ الفوارس ويكَ عنتر أقدم
والخيلُ تقْتَحِمُ الخَبَارَ عوابساً ... ما بين شيْظمة ِ وآخر شيْظم
ذللٌ ركابي حيثُ شئتُ مشايعي ... لُبِّي وأجْفزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ
إنّي عَدَاني أنْ أزوَركِ فاعْلمي ... ما قد علمتِ وبعضُ ما لم تعلمي
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم ... وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ ... للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما ... والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما ... جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
إنّي عَدَاني أنْ أزوَركِ فاعْلمي ... ما قد علمتِ وبعضُ ما لم تعلمي
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم ... وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ ... للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما ... والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إنّي عَدَاني أنْ أزوَركِ فاعْلمي ... ما قد علمتِ وبعضُ ما لم تعلمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما ... جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم ... وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ ... للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما ... والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما ... جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما ... جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم ... وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ ... للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما ... والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما ... جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:21 م]ـ
هل يجوز لي وضع رابط لكل قصائد عنترة، أم نترك الأمر لمشاركات الفصحاء
وفقك الله يانيرامين على هذه النافذة الجميلة على شعرعنترة وبارك الله فيك
وحياك الله يا أيها الملك ولابأس بالرابط وفقك الله
وللجميع تحيات(/)
ممكن مساعدة لوجه الله تعالى أريد بحث
ـ[زياد]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 04:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اعضاء منتدى شبكه الفصيح لعلوم اللغه العربيه احتاج بحث عن شعر كثير (كثير عزة) الغزلي/// 3 قصائد مع الشرح غزلية واذا اامكن بالسرعة الممكنة اخوكم زياد
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 06:32 م]ـ
تفضل أخي إلى هذا الرابط ( http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=286&start=0) وانتق ما تحب من قصائد كُثّير عزّة
وتستطيع طرحها ثم تنال الشرح الشافي بإذن الله عليها
أو يفيدك الأخوة ..
والسلام عليك وعلى المرابطين من أهل العراق
ـ[زياد]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 03:49 م]ـ
مشكور اخي وما قصرت بس ممكن مساعدة اكثر بدي بحث ما اعرف كيف اعملو على كثير عزة والشاعر عمر ابن حزم ////حياتهم واشعارهم وقصائدهم الغزلية
ومشكورين على كل حال وما قصرتو مرة تانية
مع الف سلامة(/)
~ الشوارد ~
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:31 ص]ـ
حياكم الله إخواني،
هناك فكرة، أن يضع كلُّ عضو بيتاً من الشعر، سواء كان من نظمه أو من منقوله،
ثم يشرحه شرحا موجزا .. لا يتجاوز البضعة أسطر، ليكون كما قال الشيخ عائض القرني
" أسرع في الفهم، و أدعي للحفظ، و أيسر في التأمل، و أوضح في الصورة، و أقرب في التطبيق و الامتثال .... "
و سأبدأ أنا إن شاء الله بوضع أبيات مختارة، انتقيتُها لكم للفائدة من الكتاب الرائع للدكتور عائض القرني المُسمى بـ
(الشوارد) ..
أتمنى أن ينال هذا المجهود المتواضع رضاكم ...
...
قال في مقدمة كتابه مُعرفاً به:أنه
" .. كتابٌ يلمُّ شوارد الأبيات، و جوامع الكلم، استخلصتها من بطون الكتب، و هي واسطة العقد في القصائد، و تختصر الطريق لمن أراد الوصول إلى الفائدة .... "
و قال: "
أبياتٌ لا نظير لها، و لا مستغنى عنها، ولا مآل إلا لها، لا معول إلا عليها، ففيها الحكمة الناصحة، و الرأي السديد، و المعنى المفيد، و الأمر الرشيد ... "
و قال:
" ...
و لسهولة حفظها أفردتها و عنونتها، و شرحتُ كل بيت شرحاً مُيسرا، ليكون أسرع في الفهم، و أدعي للحفظ، و أيسر في التأمل، و أوضح في الصورة، و أقرب في التطبيق و الامتثال .... "
و قال: " ...
فخذ من الكلام أحسنه، ومن التركيب أحكمه، و من اللفظ رقّته، و من المعنى عذوبته، ومن المشاعر أصدقها، ومن الأبيات أجملها ... " أ. هـ
...
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:44 ص]ـ
حَيرَه
لها عينٌ أصابتْ كلَّ عَينٍ ... و عينٌ قد أصابتها العيونُ
((يؤكد الشاعر أن عينَ محبوبته إذا كانت أصابت بالحيرة و الدهشة كل من رآها لجمالها، فإن عينها الأخرى قد عميت؛ لأن العيون أصابتها بسهام الحسد.))
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:46 ص]ـ
الصديق الوفي
أعزُّ مكانٍ في الدنيا سَرْجٌ سابح ... و خيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
((إذا كنت تعيش في زمن قلَّ فيه الصديق الوفي الناصح، فاعتزل الناس؛ لأن أعز صديق، و أوفى صاحب لكم في الزمن هو الكتاب))
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:55 ص]ـ
رُجولَة
ومن كَمُلتْ فيه النُّهى لا يسرُّهُ ... نعيمٌ ولا يَرْتاعُ للحدثانِ
((إذا كمُلت في الرجل صفات الرجولة الحقة، و بلغ مبلغه من رجاحة العقل، و سعة الإدراك، و بعد النظر، فإنه يعيش سعيداً، فلا يُسرُّ بالنعيم ليقينه بزواله، و لا يخاف من تعاقب الليل و النهار، لثقته بخالقه.))
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 08:12 ص]ـ
عِشْق آخر
ياقومُ أذُني لبعض الحيِّ عاشِقَةٌ ** و الأذْنُ تعشَقُ قبل العينِ أحيانا!
((وممَّ العجب ياقوم؟! فأنا عَشِقت من كان بطرف الحي لجمال صوته و نعومته حتى لو لم أره، فإن الأذن تعشق الحسن و الجمال قبل العين.))
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 10:00 ص]ـ
التَّأثر و التَّأثير
يَكُون أُجاجاً دَوْنَكم فإذا انتهى ** إليكم تلَقَّى طِيبَكم فَيَطيِبُ
((حتى الماء المالح شديد المرَارَة إذا وصل إليكم و التقى بطيبكم و نقائكم تحول إلى ماءٍ عذْب صالح للشرب، بفعل تأثره بكم.))
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 10:07 ص]ـ
قَبْل و بَعْد
و إنما المرءُ حديثا بَعْدَه ** فكن حديثا حَسَناً لمن وَعَى
((إذا كانت الدنيا لا تدوم على حالٍ، فإن مايبقى فيها هو الذكر الحسن، و الثناء الجميل، و الوصف الطيب، فكن أنت حديثاً حسناً وذكراً جميلا لمن يأتي بعدك.))
ـ[أسير 1]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 06:19 م]ـ
واقع الحياة
دقاتُ قلبِ المرءِ قائلة له: ... إن الحياة دقائقٌ و ثواني!
((في جسمك أيها الإنسان أكبرُ واعظ لك، و هو قلبك، ففي كل دقة من دقاته تحذيرٌ لك أن هذه الحياة لا تعدو كونها دقائق يسيرة سرعان ما تنتهي، فاغتنم وقتك.))(/)
طلب لإحدى قصائد شوقي
ـ[بنت جدة]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 06:48 م]ـ
السلام عليكم جميعا
اتمنى ممن عنده خلفيه عن هذة القصيدة ان يفيدني في حل الأسئله المطروحة و لكم مني خالص شكري و تقديري
1. رُب جار تَلفتت مِصر تولي ه سُؤال الكَريم عَن جيرانه
2. بَعَثتني مُعَزيا بِمآقي وَطَني أَو مُهنئا بِلِسانه
3. كان شِعري الغِناء في فَرَح الشَر ق وَكان العزاء في أَحزانه
4. يا عُكاظاً تَأَلَّفَ الشَرقُ فيهِ مِن فِلسطينِهِ إِلى بَغدانِه
5. اِفتَقَدنا الحِجازَ فيهِ فَلَم نَع ثُر عَلى قُسِّهِ وَلا سَحبانِه
6. تَتَبارى أَصائِلُ الشامِ فيه وَالمَذاكِيِ العِتاقُ مِن لُبنانِه
7. قَد قَضى اللَهُ أَن يُؤَلِّفَنا الجُر حُ وَأَن نَلتَقي عَلى أَشجانِه
8. كُلَما أَنَّ بِالعِراقِ جَريحٌ لَمَسَ الشَرقُ جَنبَهُ في عُمانِه
9. وَعَلَينا كَما عَلَيكُم حَديدٌ تَتَنَزّى اللُيوثُ في قُضبانِه
10.نَحنُ في الفِقهِ بِالدِيارِ سَواءٌ كُلُّنا مُشفِقُ عَلى أَوطانِه
الأسئلة:
1 - ضع عنوانا مناسبا لهذا النص.
2 – اضبط الأبيات الثلاثة الأولى ضبطاً نحوياً (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر, وللشدة أنّى كانت (.
3 - اشرح الأبيات الثلاثة الأخيرة.
4 - اذكر مثالين مضبوطين من الشعر العربي أو النثر الفني يؤيدان الموضوع العام لهذه الأبيات وسم صاحبيهما, ثم وثق عملك.
5 - لمن هذه الأبيات؟ وما مطلع القصيدة التي أخذت منها؟ اكتب ترجمة موجزة للشاعر، ووثق المراجع التي اعتمدت عليها.
6 - استخرج من الأبيات السابقة ثلاث أدوات ربط مختلفة محدداً نوع كل منها، ثم أعربها.)
7 - اكتب مقالا سياسيا موجزا حول موضوع هذه الأبيات تبين فيه واجب الأمة تجاه كل خطب يلم بأي قطر من أقطارها.
جعله الله في موازيين حسناتكم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:12 م]ـ
حياك الله أختي الكريمة في الفصيح وطلبك هذا بحث ولا أعلم هل ستجدين في الفصيح ماتبحثين عنه أم لا.
ولعل السبب الرئيس في هذا أن الطلب لايبدو لكليه ولا لمدرسة ولم تأتي بأي معلومة حول الشاعربل سألتي عن من يكون
تحياتي لك وفقك الله ويسر لك أمرك
ـ[بنت جدة]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 01:09 ص]ـ
انا طالبة في الجامعه و هذا ليس بحثا بل هو نوع من انواع التعينات
و بعد عناء عرفت ان صاحب القصيدة أحمد شوقي من قصيدة مرحبا بالربيع في ريعانه ارجو منكم مساعدتي في حل الاسئله و جزاكم الله كل الخير
ـ[ابو عمر مكرم]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 01:17 ص]ـ
::::)
– اضبط الأبيات الثلاثة الأولى ضبطاً نحوياً (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر,) وللشدة أنّى كانت وهذا انا حليتة بس اذا احد عندة جواب ماقول لا) عفوا ما معنى هذه العبارة التى بين الاقواس فقد عربت الأبيات بالتفصيل
- 1. رُبَّ جارٍ تَلَّفتتْ مصرُ تُوليـ ـه سؤالَ الكريمِ عن جيرانه
رب: حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الاعراب
جار: مبتدأ مرفوف بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد
تلفتت: فعل ماضي مبني على الفتح، والناء تاء التأنييث حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب
مصر: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديره هي
تَلَّفتتْ مصرُ جملة فعلية في محل رفع خبر
توليه: تولي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهرها الثقل
الهاء ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف اليه
سؤال مفعول به ثاني منصوب بالفتحة
الكريم: مضاف اليه مجرور بالكسرة
عن حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب
جيران: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة
الهاء ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف اليه
تُوليـ ـه سؤالَ الكريمِ عن جيرانه جملة فعليه في محل نصب حال لمصر
- 2. بَعثتْني معزِّياً بمآقي وطني، أو مهنئاً بلسانه
بعثتني: فعل ماضي مبني على الفتح، والناء تاء التأنييث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب والفعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على مصر والياء ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به
معزيا: حال منصوب بالفتحة الظاهرة
بمآقي: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الاعراب مآقي اسم مجرور بعد الباء وعلامة جره الكسرة المقدرة
(يُتْبَعُ)
(/)
وطني: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم والياء ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
أو: حرف عطف مبني على السكون
مهنئا: حال منصوب بالفتحة الظاهرة
بلسانه: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب لسانه اسم مجرور بعد الباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة الهاء ضمير مبنيى على الكسر في محل جر مضاف اليه
3. كان شعري الغناءَ في فرح الشر قِ، وكان العزاءَ في أحزانه
كان: فعل ماضي مبني على الفتح ناقص ناسخ
شعري اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم والياء ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
الغناء: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة
في: حرف جر مبني على السكون
فرح: اسم مجرور بعد في وعلامة جره الكسرة الظاهرة
الشرق مضاف إليه مجرور بالكسرة
و: حرف عطف جمل مبني على الفتح لا محل له من الاعراب
كان: فعل ماضي مبني على الفتح ناقص ناسخ
العزاء: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة واسمها ضمير مستتر تقديره هو يعود على شعري
في: حرف جر مبني على السكون
أحزانه: اسم مجرور بعد في وعلامة جره الكسرة الظاهرة الهاء ضمير مبنيى على الكسر في محل جر مضاف اليه
4. يا عُكاظاً تَأَلَّفَ الشَرقُ فيهِ مِن فِلسطينِهِ إِلى بَغدانِه
5. اِفتَقَدنا الحِجازَ فيهِ فَلَم نَع ثُر عَلى قُسِّهِ وَلا سَحبانِه
6. تَتَبارى أَصائِلُ الشامِ فيه وَالمَذاكِيِ العِتاقُ مِن لُبنانِه
7. قَد قَضى اللَهُ أَن يُؤَلِّفَنا الجُر حُ وَأَن نَلتَقي عَلى أَشجانِه
8. كُلَما أَنَّ بِالعِراقِ جَريحٌ لَمَسَ الشَرقُ جَنبَهُ في عُمانِه
9. وَعَلَينا كَما عَلَيكُم حَديدٌ تَتَنَزّى اللُيوثُ في قُضبانِه
10.نَحنُ في الفِقهِ بِالدِيارِ سَواءٌ كُلُّنا مُشفِقُ عَلى أَوطانِه
- ضع عنوانا مناسبا لهذا النص.
قمارى العرب وآلام الأمة
-اشرح الأبيات الثلاثة الأخيرة
كُلَما أَنَّ بِالعِراقِ جَريحٌ لَمَسَ الشَرقُ جَنبَهُ في عُمانِه
أن توجع /
جريح مجروح تقال للمذكر وللمؤنث جمعها جرحى
وَعَلَينا كَما عَلَيكُم حَديدٌ تَتَنَزّى اللُيوثُ في قُضبانِه
تتنزى: تثب والنزاء الوثب
الليوث مفردها ليث وهو الأسد
قضبان: المراد سجنه
نَحنُ في الفِقهِ بِالدِيارِ سَواءٌ كُلُّنا مُشفِقُ عَلى أَوطانِه
الفقه العلم بالشيء
سواء متساوون
مشفق: خائف
يتحدث الشاعر احمد شوقي رحمه الله عن حال الامة العربية في انها اذا تألم احد في العراق احس به من كان في عمان ولكن حال الدول العربية واحد فكلها محبسوة في قضبان من الحديد في مثل الاسود التى تثب في قضبانها ولا تستطيع الخروج منها
فحال الدول العربية لا يختلف بعضها عن بعض وكذلك حال الشعوب في ان كل منهم خائف وحزين على ما يحدث في وطنه
-اذكر مثالين مضبوطين من الشعر العربي أو النثر الفني يؤيدان الموضوع العام
لهذه الأبيات وسم صاحبيهما, ثم وثق عملك.
المثال الاول لعلى الجارم
فليست حدودُ الأرضِ تفصِلُ بيننا لنا الشرقُ حدٌّ والعُروبةُ مَوْقِع
تذوبُ حُشاشاتُ العواصمِ حسرةً إذا دَمِيَتْ من كفِّ بغداد إصْبع
ولو صُدِعَتْ في سَفح لُبنانَ صخرةٌ لدكَّ ذُرا الأهرامِ هذا التصدُّعُ
ولو بَرَدَى أنّتْ لخطبٍ مياهُه لسالتْ بوادي النيلِ للنيل أدمُع
ولو مَسَّ رَضْوَى عاصفُ الريح مَرّةً لباتت له أكبادُنا تتقطّع
أولئك أبناءُ العُروبة ما لهم عن الفضلِ منأى أو عن المجد مَنْزَعُ
المثال الثاني
معروف الرصافي
متى تنقاد للعرب الليالي فتفتر عن نوازلها النوازي
وترجعهم إلى ما كان قبلاً لهم من دولة ومن اعتزاز
فيمسوا في العراق على أتحاد ومصر والشآم وفي الحجاز
هنالك يضحك المجد ابتهاجاً ويمسي الحق منصلت الجراز
اتمنى ان يكون هذا هو المطلوب
منتظر الرد وسوف اضع باقي الاجوبة غدا ان شاء الله وبالتوفيق
ـ[شملوه]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 10:14 م]ـ
::::)
–
اتمنى ان يكون هذا هو المطلوب
منتظر الرد وسوف اضع باقي الاجوبة غدا ان شاء الله وبالتوفيق
ألف شكر لك عزيزي أبو عمر
أتمنى ان تكمل الاجابة
ـ[بنت جدة]ــــــــ[26 - 03 - 2007, 03:22 م]ـ
الف شكر لك اخوي و جزاك الله كل خير و جعل افادتك و مساعدتك لي في موازين حسناتك امين يارب
و ارجو ان تكمل بقية الحل و اكرر شكري لشخصك الكريم
و جزاك الله كل خير:d(/)
ارجو الاجابة
ـ[ام البراء]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 09:32 م]ـ
السلام عليكم
اخواني كلي امل ان تدلوني عن اي فائدة لقصيدة قيس بن ضريح
أقضي نهاري بالحديث والمنى ... ويجمعني والهم بالليل جامع
نهاري نهار الناس إذا بدا ... هزتني اليك المضاجع
هل هناك صفحة للغزل العذري, وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 01:14 ص]ـ
أختي الكريمة" أم البراء"
الشاعر هو " قيس بن ذريح" وليس قيس بن ضريح"
وسآتيك عن القصيدة بعد حين ان شاء الله
ـ[الأسد]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 07:44 م]ـ
أختي أم البراء، حسب علمي أن هذا البيت لقيس بن الملوح وليس لقيس بن ذريح.(/)
من القائل وما المناسبة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 02:20 م]ـ
الأخوة الأعزاء
من قائل هذه الأبيات وما المناسبة
تَغَرَّبْ عن الأوطان في طلب العلا= وسافر ففي الأسفار خمسُ فوائد
تَفَرُّج همٍّ واكتساب معيشة= وعلمٌ وآدابٌ وصحبةُ ماجد
فإن قيل في الأسفار هَمٌّ وكُرْبةٌ= وتشتيت شمل وارتكاب الشدائد
فموتُ الفتى خيرٌ له من حياته= بدار هوانٍ بين واشٍ وحاسد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:06 م]ـ
حياك الله يامحمد
أنا قرأت هذه الأبيات للأمام الشافعي رحمه الله
وفقك الله ولك تحياتي
ـ[نيرمين]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:22 م]ـ
كما قال الأستاذ نعيم الحداوي، هي للامام الشافعي وموجودة في ديوانه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 01:08 ص]ـ
أخي نعيم حياك الله وبياك
ابحث معي عن قائل هذه الابيات ولك جزيل الشكر
مصائب الدهر كُفي= إن لم تكفي فَعُفِّي
خرجت أطلب رزقي= وجدت رزقي تُوُفي
فلا برزقي أحظى= ولا بصنعة كفي
كم جاهل في الثريا= وعالم متخفي(/)
استفسار حول .. عصي الدمع
ـ[رقية]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 06:44 م]ـ
السلام عليكم
وددت لو أطلع على شرح هذه الأبيات فمن يساعدني في الحصول على شرحها ..
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
@^^@ ... ابو فراس الحمداني ... @^^@
أراك عصي الدمع شيمتك ii الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى، أنا مشتاق وعندي ii لوعة ولكن مثلي لا يذاع له ii سر
إذا الليل أضواني بسطت يد ii الهوى وأذللت دمعا من خلائقه ii الكبر
تكاد تضيء النار بين ii جوانحي إذا هي أذكتها الصبابة ii والفكر
معللتي بالوصل والموت ii دونه إذا بت ظمآناً فلا نزل ii القطر
حفظت وضيعت المودة ii بيننا وأحسن من بعض الوفاء لك ii الغدر
وما هذه الأيام إلا ii صحائف لأحرفها، من كف كاتبها، ii بشر
بنفسي من الغادين في الحي ii غادة هواي لها ذنب، وبهجتها عذر
تروغ إلى الواشين في، وإن ii لي لأذنا بها عن كل واشية ii وقر
بدوت وأهلي حاضرون، ii لأنني أرى أن داراً لست من أهلها ii قفر
وحاربت قومي في ii هواك، وإنهم وإياي، لولا حبك، الماء ii والخمر
فإن يك ما قال الوشاة ولم ii يكن فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
وفيت وفي بعض الوفاء ii مذلة لإنسانة في الحي شيمتها ii الغدر
وقور، وريعان الصبا ii يستفزها فتأرن أحيانا كما أرن المهر
تسائلني: من أنت؟ وهي ii عليمة وهل بفتى مثلي على حاله ii نكر
فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي ii ولم تسألي عني، وعندك بي ii خبر
فقالت: لقد أزرى بك الدهر ii بعدنا فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر
وما كان للأحزان لولاك ii مسلك إلى القلب، لكن الهوى للبلى ii جسر
وتهلك بين الهزل والجد ii مهجة إذا ما عداها البين عذبها ii الهجر
فأيقنت أن لاعز بعدي ii لعاشق وأن يدي مما علقت به صفر
وقلبت أمري لا أرى لي ii راحة إذا البين أنساني ألح بي الهجر
فعدت إلى حكم الزمان ii وحكمها لها الذنب لا تجزى به ولي ii العذر
فلا تنكريني يا ابنة العم، ii إنه ليعرف من أنكرته البدو والحضر
ولا تنكريني، إنني غير ii منكر إذا زلت الأقدام، واستنزل ii الذعر
وإني لجرار لكل ii كتيبة معودة أن لا يخل بها ii النصر
وإني لنزال بكل ii مخوفة كثير إلى نزالها النظر ii الشزر
فأظمأ حتى ترتوي البيض ii والقنا وأسغب حتى يشبع الذئب ii والنسر
ولا أصبح الحي الخلوف ii بغارة ولا الجيش، ما لم تأته قبلي ii النذر
ويا رب دار لم تخفني ii منيعة طلعت عليها بالردى أنا ii والفجر
وحي رددت الخيل حتى ملكته هزيما، وردتني البراقع والخمر
وساحبة الأذيال نحوي ii لقيتها فلم يلقها جافي اللقاء ولا ii وعر
وهبت لها ما حازه الجيش كله ورحت ولم يكشف لأبياتها ii ستر
ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى ولا بات يثنيني عن الكرم ii الفقر
وما حاجتي بالمال أبغي ii وفوره إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى ولا فرسي مهر ولا ربه ii غمر
ولكن إذا حم القضاء على ii امرئ فليس له بر يقيه ولا ii بحر
وقال أصيحابي: الفرار أو ii الردى؟ فقلت:هما أمران أحلاهما ii مر
ولكنني أمضي لما لا ii يعيبني وحسبك من أمرين خيرهما ii الأسر
يقولون لي بعت السلامة ii بالردى فقلت أما والله، ما نالني ii خسر
وهل يتجافى عني الموت ii ساعة إذا ما تجافى عني الأسر ii والضر؟
هو الموت فاختر ما علا لك ii ذكره فلم يمت الإنسان ما حيي ii الذكر
ولا خير في دفع الردى ii بمذلة كما ردها يوما بسوءته ii عمرو
يمنون أن خلوا ثيابي، ii وإنما علي ثياب من دمائهمو ii حمر
وقائم سيف فيهمو اندق ii نصله وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر
سيذكرني قومي إذا جد ii جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد ii البدر
فإن عشت، فالطعن الذي ii يعرفونه وتلك القنا والبيض والضمر ii الشقر
وإن مت فالإنسان لا بد ميت وإن طالت الأيام وانفسح ii العمر
ولو سد غيري ما سددت ii اكتفوا به وما كان يغلو التبر لو نفق ii الصفر
ونحن أناس لا توسط ii بيننا لنا الصدر دون العالمين أو ii القبر
تهون علينا في المعالي ii نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها ii المهر
أعز بني الدنيا وأعلي ذوي ii العلا وأكرم من فوق التراب ولا فخر
الصفحة الرئيسية
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 08:41 م]ـ
ما المطلوب؟
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 08:42 م]ـ
بودي مساعدتك ولكن انا من العراق
واعذريني اذا بدوت حزينا
ان وجه العراق وجه حزين
سامحيني اذا اضطربت فاني
لا مقفى شعري ولا موزون
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 09:39 م]ـ
عليك بهذا الرابط
http://www.arabiclub.net/arabi/showthread.php?t=65909
ـ[رقية]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 07:44 م]ـ
أشكرك أخي الحارث على جميل معروفك
و جزاك الله خيرا(/)
طلب لقصيدة جرير
ـ[أسطورة نجد]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:32 م]ـ
:::
ممكن قصيدة جرير الحائية مع شرحها؟
تحيتي لكم ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:47 م]ـ
إسمحي لي أختي الكريمة بتغيير العنوان فربما يكون ذلك أفضل
ـ[أسطورة نجد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 11:49 م]ـ
شكرا لك اخي
اتمنى الرد او دلوني ع مرجع
ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم
هلا ذكرت شطرا أو بيتا من القصيدة ...
والسلام
ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 12:07 ص]ـ
لعلك تعنين قصيدته التي يقول في مطلعها:
أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ ... عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ
؟
ـ[أسطورة نجد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:33 ص]ـ
نعم هذه القصيدة
افيدني ان كنت تعرف عنها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 12:46 م]ـ
تُعاتِبُني عَلى شُربِ اِصطِباحِ = وَوَصلِ اللَيلِ مِن فَلَقِ الصَباحِ
وَما عَلِمَت بِأَنّي أَريَحِيٌّ = أُحِبُّ مِنَ النَدامى ذا اِرتِياحِ
فَرُبَّ صَحابَةٍ بيضٍ كِرامٍ = بَهاليلٍ غَطارِفَةٍ صِباحِ
صَرَفتُ مَطِيَّهُم حَيرى طِلاحاً = وَقَد سُدَّت أَساليبُ الرِياحِ
وَقامَ الظِلُّ فَوقَ شِراكِ نَعلٍ = مَقامَ الريشِ في ثِنيِ الجَناحِ
إِلى حاناتِ خَمرٍ في كُرومٍ =مُعَرَّشَةٍ مُعَرَّجَةِ النَواحي
فَأَقبَلَ رَبُّها يَسعى إِلَينا = يُهَنِّئُ بِالفَلاحِ وَبِالنَجاحِ
فَقُلتُ الخَمرَ قالَ نَعَم وَإِنّي = بِها لِبَني الكِرامِ لَذو سَماحِ
فَجاءَ بِها تَخُبُّ كَماءِ مُزنٍ = وَأَنشَأَ مُنشِداً شِعرَ اِقتِراحِ
أَتَصحو أَم فُؤادُكَ غَيرُ صاحٍ= عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ
فَبِتُّ لَدى دَساكِرِهِ عَروساً = بِعَذراوَينِ مِن ماءٍ وَراحِ
وَدارَ بِكَأسِنا رَشَأٌ رَخيمٌ = لَطيفُ الكَشحِ مَهضومِ الوِشاحِ
وَقالَ أَتَبرَحونَ غَداً فَقُلنا = وَكَيفَ نُطيقُ بَعدَكَ مِن رَواحِ
فَخاتَلَنا فَأَسكَرَنا فَنِمنا = إِلى أَن هَمَّ ديكٌ بِالصِياحِ
فَقُمتُ إِلَيهِ أَرفُلُ مُستَقيماً = وَقَد هَيَّأتُ كَبشي لِلنِطاحِ
فَلَمّا أَن رَكَزتُ الرُمحَ فيهِ = تَنَبَّهَ كَالرَقيدِ مِنَ الجِراحِ
فَقُلتُ لَهُ بِحَقِّ أَبيكَ سَهلٌ = فَلا تُحوِج إِلى سَفحِ التَلاحي
فَقالَ لَقَد ظَفِرتَ فَنَل هَنيئاً = بِإِسعافٍ وَبَذلٍ مُستَباحِ
فَلَمّا أَن وَضَعتُ عَلَيهِ رَحلي = تَبَدّى مُنشِداً شِعرَ اِمتِداحِ
أَلَستُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا = وَأَندى العالِمينَ بُطونَ راحِ
ـ[أسطورة نجد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:33 م]ـ
ممكن شرح بالتفصيل
ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:56 م]ـ
السلام عليكم
هذه هي كاملة:
أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ ... عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ
يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌ ... أَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي
يُكَلِّفُني فُؤادي مِن هَواهُ ... ظَعائِنَ يَجتَزِعنَ عَلى رُماحِ
ظَعائِنَ لَم يَدِنَّ مَعَ النَصارى ... وَلا يَدرينَ ما سَمكُ القَراحِ
فَبَعضُ الماءِ ماءُ رَبابِ مُزنٍ ... وَبَعضُ الماءِ مِن سَبَخٍ مِلاحِ
سَيَكفيكَ العَواذِلَ أَرحَبِيٌّ ... هِجانُ اللَونِ كَالفَرَدِ اللَياحِ
يَعُزُّ عَلى الطَريقِ بِمَنكَبَيهِ ... كَما اِبتَرَكَ الخَليعُ عَلى القِداحِ
تَعَزَّت أُمُّ حَزرَةَ ثُمَّ قالَت ... رَأَيتُ الوارِدينَ ذَوي اِمتِناحِ
تُعَلِّلُ وَهيَ ساغِبَةٌ بَنيها ... بِأَنفاسٍ مِنَ الشَبِمِ القَراحِ
سَأَمتاحُ البُحورَ فَجَنِّبيني ... أَذاةَ اللَومِ وَاِنتَظِري اِمتِياحي
ثِقي بِاللَهِ لَيسَ لَهُ شَريكٌ ... وَمِن عِندِ الخَليفَةِ بِالنَجاحِ
أَغِثني يا فَداكَ أَبي وَأُمّي ... بِسَيبٍ مِنكَ إِنَّكَ ذو اِرتِياحِ
فَإِنّي قَد رَأَيتُ عَلَيَّ حَقّاً ... زِيارَتِيَ الخَليفَةَ وَاِمتِداحي
سَأَشكُرُ أَن رَدَدتَ عَلَيَّ ريشي ... وَأَثبَتَّ القَوادِمَ في جَناحي
أَلَستُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا ... وَأَندى العالَمينَ بُطونَ راحِ
وَقَومٍ قَد سَمَوتَ لَهُم فَدانوا ... بِدُهمٍ في مُلَملَمَةٍ رَداحِ
أَبَحتَ حِمى تِهامَةَ بَعدَ نَجدٍ ... وَما شَيءٌ حَمَيتَ بِمُستَباحِ
لَكُم شُمُّ الجِبالِ مِنَ الرَواسي ... وَأَعظَمُ سَيلَ مُعتَلِجِ البِطاحِ
دَعَوتَ المُلحِدينَ أَبا خُبَيبٍ ... جِماحاً هَل شُفيتَ مِنَ الجِماحِ
فَقَد وَجَدوا الخَليفَةَ هِبرِزِيّاً ... أَلَفَّ العيصِ لَيسَ مِنَ النَواحي
فَما شَجَراتُ عيصِكَ في قُرَيشٍ ... بِعَشّاتِ الفُروعِ وَلا ضَواحي
رَأى الناسُ البَصيرَةَ فَاِستَقاموا ... وَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصِحاحِ
والسلام(/)
أجمل مرثية سمعتها
ـ[الشاعرة الصغيرة]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اليوم سمعت ثاني اجمل رثاء بالنسبة لي ..
لكن للأسف لا أعرف إسم الشاعر ولاعنوان القصيدة ;)
قالها ابن في موت والده ..
مطلع القصيدة:
انطلق الطائر من قفص الدنيا واختار الحرية
هذا ما اذكره ( ops
من لديه اي فكرة عن القصيدة فله الشكر ..
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:56 م]ـ
حياك الله أختي الكريمة في الفصيح وليتك أختي الكريمة تكتبي بالفصحى جميع موضوعاتك
وفقك الله وأسعدك في الدارين(/)
أكمل البيت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
.........
هذه الصفحة لأكمال الأبيات وللعضو أن يضع عجز بيت أو صدرومن يأتي بعده يكمل البيت وحبذا أن يشارك العضو بعدد من المشاركات ليتسنى لمن يأتي بعده أن يجد خيارات للحلول
............
والشكرلكل من يساهم في إثراء هذه الصفحة مع الشكرلصاحبة الفكرة قطرالندى وللجميع تحياتي
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:14 م]ـ
.............................. فهل يأتيني بالطلاق بشير
أكملوا الشطر الأول
هذه المشاركة لقطرالندى ليتها تعيدها مرة أخرى مع الشكر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:22 م]ـ
أكملوا الشطر الثاني
الخيرُ أبقى وإن طال الزمان به=
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:45 م]ـ
والشريخسى مع الأيام والحيل
.........
حياك الله يامحمد هذه التكمله من عندي وليست طلبك
لكن أحببت أن أشكرك على التنسيق الجميل وليتك تأتي بعدد من المشاركات إما عجز أو صدر
ولك كل الإحترام وفقك الله
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:58 م]ـ
شكر الله لكم هذا الموضوع الجميل ..
أكملوا هذه الأبيات:
1 - ..................... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمَلِ
2 - ولي نظرةٌ قبل الصدود من الجوى .................
3 - ..................... ولا نأيها يُسلي ولا أنت تصبرُ
4 - تأخرتُ أستبقي الحياة فلم أجد .....................
ولكم الشكر على هذا الموضوع " أبا تركي - قطر الندى "
والسلام,,
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:19 م]ـ
.............................. فهل يأتيني بالطلاق بشير
أكملوا الشطر الأول
هذه المشاركة لقطرالندى ليتها تعيدها مرة أخرى مع الشكر
أيا سرعة الأحباب حين تزوجت =فهل يأتيني بالطلاق بشير
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:20 م]ـ
أكملوا الشطر الثاني
الخيرُ أبقى وإن طال الزمان به=
الخير أبقى وإن طال الزمان به=والشر أخبث ما أوعيت من زاد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:30 م]ـ
شكر الله لكم هذا الموضوع الجميل ..
أكملوا هذه الأبيات:
1 - ..................... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمَلِ
2 - ولي نظرةٌ قبل الصدود من الجوى .................
3 - ..................... ولا نأيها يُسلي ولا أنت تصبرُ
4 - تأخرتُ أستبقي الحياة فلم أجد .....................
ولكم الشكر على هذا الموضوع " أبا تركي - قطر الندى "
والسلام,,
جزاكم الله خيراً،إختيارات موفقة وحكيمة:
1 - أعلل النفس بالآمال أرقبها = ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
2 - ولي نظرة بعد الصدود من الجوى = كنظرة ثكلى قد أصيب وحيدها
3 - ولا قرب نعم ان دنت لك نافع= ولا نأيها يسلي ولا انت تصبر
4 - تأخرت استبقي الحياة فلم أجد = لنفسي حياة مثل أن أتقدما
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:30 م]ـ
شكر الله لكم هذا الموضوع الجميل ..
أكملوا هذه الأبيات:
1 - .....................
والسلام,,
اعلل النفس بالآمال ارقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمَلِ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:32 م]ـ
.................. =وللناس فيما يعشقون مذاهب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:32 م]ـ
أخي الشمالي عليك أن تأتي بعشرة أبيات على الأقل مكأفأة لأني عصرت ذاكرتي لأستخرج بيت وأحد ووجدتك ماشاء الله حليتها كلها
وفقك الله والأبيات القادمة عليك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:34 م]ـ
لعمرك ما بالموت عار على الفى= .............................
................................ = بأخلد ممن غيبته المقابر
ومن كان مما يحدث الدهر جازعاً= .....................
............................ = وليس على الايام والدهر غابر
هذه الابيات للشاعرة ليلى الأخيلية من قصيدة في رثاء صاحبها " توبة بن الحمير" وكان آل عوف قد قتلوه بعد أن أغار عليهم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:46 م]ـ
.................. =وللناس فيما يعشقون مذاهب
أبيتُ كأني للصبابةِ صاحبُ
وللنوم، مُذْ بان الخليط، مجانِبُ
وما أدّعي أن الخطوبَ تخيفني
لقد خبرتني بالفراق النواعِبُ
ولكنّني ما زِلْتُ أرجو وأتّقي
وجدّ وشيك البين والقلب لاِعِبُ
وما هذه في الحبِّ أول مرَّةٍ
أساءت إلى قلبي الظنون الكواذب
علي لربعِ العامريّةِ وقفة
تمل علي الشوق والدمع كاتِب
فلا وأبي العُشاق ما أنا عاشقُ
إذا هي لم تلعب بصبري الملاعب
ومن مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها
وللناس فيا يعشقون مذاهبُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:48 م]ـ
لعمرك ما بالموت عار على الفى= .............................
................................ = بأخلد ممن غيبته المقابر
ومن كان مما يحدث الدهر جازعاً= .....................
............................ = وليس على الايام والدهر غابر
هذه الابيات للشاعرة ليلى الأخيلية من قصيدة في رثاء صاحبها " توبة بن الحمير" وكان آل عوف قد قتلوه بعد أن أغار عليهم.
أخي نعيم،بارك الله فيك، نحن نعيش في عصر السرعة، فيحب أن نواكب عصرنا
وإلا ....
لعمرك ما بالموت عار على الفتى = إذا لم تصبه في الحياة المعاير
وما أحد حي وإن عاش سالما = بأخلد ممن غيبته المقابر
ومن كان مما يحدث الدهر جازعا =فلاَ بد يومًا أن يرى وهو صابِر
وليس لذي عيش من الموت مذهب= وليس على الأيام والدهر غابر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:59 م]ـ
.............................. فهل يأتيني بالطلاق بشير
أكملوا الشطر الأول
هذه المشاركة لقطرالندى ليتها تعيدها مرة أخرى مع الشكر
دعوت إلهي دعوةً ما جهلتها = و ربي بما تخفي الصدور بصير
لئن كنت تهدي برد أنيابها العلا= لأفقر مني، إنني لفقير
فقد شاعت الأخبار أن قد تزوجت =فهل يأتيني بالطلاق بشير
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:00 م]ـ
مواضيعك جميله ومفيده استاذي نعيم
والان أتى دوري
اكمل هذا البيت
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا ........................
وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ..........................
ومن القائل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:07 م]ـ
أخي نعيم،بارك الله فيك، نحن نعيش في عصر السرعة، فيحب أن نواكب عصرنا
وإلا ....
لعمرك ما بالموت عار على الفتى = إذا لم تصبه في الحياة المعاير
وما أحد حي وإن عاش سالما = بأخلد ممن غيبته المقابر
ومن كان مما يحدث الدهر جازعا =فلاَ بد يومًا أن يرى وهو صابِر
وليس لذي عيش من الموت مذهب= وليس على الأيام والدهر غابر
أخي الكريم:
وما أحد حيَّاً
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد سعد، هذا صحيح حيا.
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:12 م]ـ
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا .... و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا
وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ... ٍ كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا
القائل جرير
شكرا لك أخي نعيم وأختي قطر الندى على هذه الفكرة الجميلة: d
1 علي وعندي ما تريد من الرضا .. ...............................
.......................... من الود أن ينسى سريعا وينقضى
2 ـ يامن تبدل في الهوى .. ............................
ـ[ايام العمر]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:14 م]ـ
هل أنظم اليكم
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا
وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا
لجرير
ـ[ايام العمر]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:15 م]ـ
سبقتني ياقطر الندى
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:14 م]ـ
أخي نعيم،بارك الله فيك، نحن نعيش في عصر السرعة، فيحب أن نواكب عصرنا
وإلا ....
أخي الشمالي حفظك الله بسبب السرعة أصبت في حادث قبل عدة سنوات والحمد لله نجاني الله فقررت بعدها أن لا اسرع:)
تحياتي لك ولروحك الطيبة ولن أقبل منك العذر بعدم المشاركة في المساجلات والمعارضات وخذ هذا المطلع وأكمل عليه في المعارضات لمعارضة قصيدة رؤبة:
جثا الحب يسألني وصله
وماكنت والحب نتفق
ولا يزال معك مهلة خمسة أيام تمخمخ:) وأصدح لنا برائعة ولك وللجميع تحياتي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 12:27 ص]ـ
أكمل
بادٍ هواكَ صبرت أم لم تصبرا = .............
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 12:30 ص]ـ
إن الأمور إذا استدت مطالعها= .....................
......................... = إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:19 م]ـ
إن الأمور إذا استدت مطالعها= .....................
......................... = إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
قال محمد بن بشر:
إن الأمور إذا استدت مسالكها ,, فالصبر يفتح منها كل مرتجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبة ,, اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:25 م]ـ
أكمل
بادٍ هواكَ صبرت أم لم تصبرا = .............
بادٍ هواكَ صبرت أم لم تصبرا .. وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
للمتنبي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:26 م]ـ
أبيتُ كأني للصبابةِ صاحبُ
وللنوم، مُذْ بان الخليط، مجانِبُ
وما أدّعي أن الخطوبَ تخيفني
لقد خبرتني بالفراق النواعِبُ
ولكنّني ما زِلْتُ أرجو وأتّقي
وجدّ وشيك البين والقلب لاِعِبُ
وما هذه في الحبِّ أول مرَّةٍ
أساءت إلى قلبي الظنون الكواذب
علي لربعِ العامريّةِ وقفة
تمل علي الشوق والدمع كاتِب
فلا وأبي العُشاق ما أنا عاشقُ
إذا هي لم تلعب بصبري الملاعب
ومن مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها
وللناس فيا يعشقون مذاهبُ
بارك الله فيك أخي محمد سعد:
ولكن الذي أعرفه عن البيت:
وللناس فيما يعشقون مذاهب هكذا:
عشقتها شمطاء شاب وليدها=وللناس فيما يعشقون مذاهب
ولا يمنع أن يقوم شعراء بالنسج على منواله كل حسب وجهته والله أعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 02:53 م]ـ
أكمل
ضدان لما استجمعا حسُنا = .......................
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 03:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد سعد:
ولكن الذي أعرفه عن البيت:
وللناس فيما يعشقون مذاهب هكذا:
عشقتها شمطاء شاب وليدها=وللناس فيما يعشقون مذاهب
ولا يمنع أن يقوم شعراء بالنسج على منواله كل حسب وجهته والله أعلم.
الأخ الكريم / الشمالي
البيت صحيح وهو لأبي فراس الحمداني
من قصيدة عنوانها" أبيت كأني للصبابة صاحب
وهذا البيت ترتيبه السابع في القصيدة " انظر الديون ص83، منشورات دار مكتبة الحياة- بيروت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايام العمر]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 03:54 م]ـ
أكمل
ضدان لما استجمعا حسُنا =
)
ضدان لما استجمعا حسُنا =والضد يظهر حسنه الضدُ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 04:08 م]ـ
لا مُشفقٌ حولي ولا إشفاقُ .............................
البردُ والكوخُ المسجَّى والهوا ............................
وهنا الدُّجَى يَسطو على كوخي كما ..........................
............................. إلا أنا، والصمتُ، والإطراقُ
أكمل
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 04:38 م]ـ
اعتقد بأن الرد سيكون من الشمالي
ـ[قطرالندى]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 04:45 م]ـ
لا مُشفقٌ حولي ولا إشفاقُ ... إلا الْمُنَى والكوخ والإخفاقُ
البردُ والكوخُ المسجَّى والهوا ... حولي وقلبي والجراح رفاقُ
وهنا الدُّجَى يَسطو على كوخي كما ... يسطو على المستضعفِ العملاقُ
فلمن هنا أُصغي؟ وكيف؟ وما هنا ... إلا أنا، والصمتُ، والإطراقُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 06:08 م]ـ
أكمل الأبيات التالية
والمستجير بعمرو عند كربته = .........................
ولو في النار تنفخ لاستنارت .............................
يا بائعا هذا ببخس معجل = ..........................
فإن كنت لاتدري فتلك مصيبة = ...................
............................. وأول الغيث قطر ثم ينسكب
..................... = فاكثر إيماض البوارق خُلّب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 09:36 م]ـ
أكمل الأبيات التالية
فإن كنت لاتدري فتلك مصيبة = ...................
إذا كنت لاتدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدر ي فالمصيبة أعظم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:01 م]ـ
أكمل الأبيات التالية
والمستجير بعمرو عند كربته = .........................
والمستجير بعمرو عند كربته
كالمستجيرمن الرمضاء بالنار
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:24 م]ـ
يا نائح الطلح أشباه عوادينا =----------------------------
--------------------------= قصت جناحك جالت في حواشينا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:48 م]ـ
يا نائح الطلح أشباه عوادينا =----------------------------
--------------------------= قصت جناحك جالت في حواشينا
يا نائح الطلحِ أشباهٌ عوادينا= نشْجى لواديك أم نأسى لوادينا
ماذا تقصُّ علينا غيرَ أنّ يدا= ًقصَّتَ جناحك جالت في حواشينا
ـ[~*O®©™ [عاشقة القوافي] ™©®O*~]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الذي يخدم اللغة العربية وعشاقها وأتمنى لكم التوفيق الإستفادة والإستزادة من روائع الأدب العربي.
أقدم لكم هذه الأبيات الصدر منها وانتم اكملوا العجز.
سباق غايات مجد في عشيرته ---------------------
عاري الظنابيب ممتد نواشره ---------------------
حمال ألوية شهاد أندية ----------------------
وفي قصيدة اخرى:
بكرة سمية بكرة فتمتع ---------------------
وتزودة عيني غداة لقيتها ---------------------
وبمقلتي حوراء تحسب طرفها -----------------وما كان من تقصير او خطأ.
(فرحم الله امرىء اهدى لي عيوبي).
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله وبياك أختي الكريمة بين إخوانك وأخواتك في الفصيح
وأشكر لك هذه المشاركة
وفقك الله وسدد خطاك وأسعدك في الدارين
ـ[نيرمين]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 12:10 ص]ـ
حمّال ألوية شهّاد أندية ... هبّاط أودية للجيش جرّار
الخنساء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 12:22 ص]ـ
الاخت عاشقة القوافي أهلاً بك
بكرت سمية بكرة فتمتع= وغدت غدو مفارق لم يربع
وتزودت عيني غداة لقيتها= بلوى البنينة نظرة لم تقلع
وتصدقت حتى استبتك بواضح= صلت كمنتصب الغزال الأتلع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 12:30 ص]ـ
قال المثقب العبدي
أفاطمُ! قبلَ بيتكِ متِّعينى =
= تمر بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شمالى =
= كذلكَ أجتوى منْ يجتويني
ـ[ايام العمر]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 03:34 ص]ـ
وبمقلتي حوراء تحسب طرفها -----------------
وبمقلتي حوراء تحسب طرفها=وسنان حرة مستهل الأدمع
ـ[عمر الشيخي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 07:27 ص]ـ
أرجوا من الأحبة إكمال الأبيات الآتية:
1 - قد قيل ما قد قيل إن صدقاً وإن كذباً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - عوجا على الطلل المحيل لعلنا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 - فريشي منكم وهواي معكم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 - ولي وطن آليت أن لا أبيعه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 - بشرى من الغيب ألقت في فم الغارـ
6 - ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إذا شئت لاقيت الذي لا أشاكله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 02:27 م]ـ
1 - قد قيل ما قد قيل إن صدقاً وإن كذباً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - عوجا على الطلل المحيل لعلنا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 - فريشي منكم وهواي معكم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 - ولي وطن آليت أن لا أبيعه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 - بشرى من الغيب ألقت في فم الغارـ
6 - ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إذا شئت لاقيت الذي لا أشاكله [/ quote]
قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً فما اعتذارك عن قول إذا قيلا
ـ[~*O®©™ [عاشقة القوافي] ™©®O*~]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 12:02 ص]ـ
الأبيات الأولى لتأبط شرا:
سباق غايات مجد في عشيرته = مرجع الصوت هدا بين أرفاق
عاري الظنابيب ممتد نواشره = مدلاج أدهم واهي الماء غساق
حمال الوية شهاد أندية = قوال محكمة،جواب آفاق
هذه الأبيات لم أرى جواب لها من قبل الإخوان والأخوات فوضعت الجواب.
ولاأعرف إذا كان هناك وقت محدد للجواب أم لا.
اشكر الأخ محمد سعد على الإجابة الصحيحة ولكنه لم يذكر الشاعر، والشاعر هو الحادرة: هو قطبة بن أوس شاعر جاهلي وهو من الشعراء المقلين من بني مازن بن ثعلبة بن غطفان.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 01:15 ص]ـ
§™©®¤*~;120382']
ولاأعرف إذا كان هناك وقت محدد للجواب أم لا.
. [/ COLOR]
لا يوجد وقت محدد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 06:14 م]ـ
أكمل البيت:
ــــــــــــــــــــــــ
حمَّال أثقال أقوامٍ إذا افتُدحوا .................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربابة ربة البيت .................
................ وديك حسن الصوت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..................... وداوني بالتي كانت هي الداءُ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 08:36 م]ـ
أكمل البيت:
ــــــــــــــــــــــــ
حمَّال أثقال أقوامٍ إذا افتُدحوا .................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربابة ربة البيت .................
................ وديك حسن الصوت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..................... وداوني بالتي كانت هي الداءُ
حمَّال أثقال أقوامٍ إذا افتُدحوا =حلو الشمائل تحلو عنده نعمُ
ربابة ربة البيت= تصب الخل على في اليت
لها عشر دجاجات = وديك حسن الصوت
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 08:44 م]ـ
حمَّال أثقال أقوامٍ إذا افتُدحوا =حلو الشمائل تحلو عنده نعمُ
.......
ربابة ربة البيت= تصب الخل على في اليت
لها عشر دجاجات = وديك حسن الصوت [/ poem]
مرحبا بك يامحمد أحسنت إلا قليل عُد لما كتبت مرة أخرى:) وستبتسم من بيت ربابة وستجد أن ربابة خلطت في وعلى ولكن لم أفهم اليت:)
تحياتي لك وأبياتك صحيحة لكن ماذكرت فقط عدله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 08:55 م]ـ
مرحبا بك يامحمد أحسنت إلا قليل عُد لما كتبت مرة أخرى:) وستبتسم من بيت ربابة وستجد أن ربابة خلطت في وعلى ولكن لم أفهم اليت:)
تحياتي لك وأبياتك صحيحة لكن ماذكرت فقط عدله
الأخ الكريم: نعيم
اشكر لك حسن أخلاقك، وهذا تخلص لطيف للتصويب
والبيت هو: رباب ربة البيت = تصب الخل في الزيت
وهذا البيت لبشار بن برد وقد خالف فيه بشار عمود الشعر عند المرزوقي
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 08:58 م]ـ
وفقك الله يامحمد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 09:02 م]ـ
وهذه الأبيات من جميل الشعر:
1
- تردى ثياب الموت حمراً فما أتى = ......................
2 - برت نبلها للصيد لبنى وريّشتْ = ........................
3 - فلما رمتني أقصدتني بسهمها = ......................
4 - .............................. = كأنها فضةٌ قد مسها ذهبُ
ـ[دره النقيب]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:25 م]ـ
وهذه الأبيات من جميل الشعر:
1
- تردى ثياب الموت حمراً فما أتى = ......................
2 - برت نبلها للصيد لبنى وريّشتْ = ........................
3 - فلما رمتني أقصدتني بسهمها = ......................
4 - .............................. = كأنها فضةٌ قد مسها ذهبُ
(2) ليتها صادت الصيد المثالي0000000000000000000000 (3) فرب رمية من غير رامي
ـ[نيرمين]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:34 م]ـ
وداوني بالتي كانت هي الداءُ
دع عنك لومي فان اللوم اغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء
ـ[دره النقيب]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:38 م]ـ
فاقسمت بالبيت الذي طاف حوله------------------
(2) 0 - -------------------- تخر له الجبابر ساجدينا
(3) وكتيبة لبستها بكتيبة --------------0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:48 م]ـ
وداوني بالتي كانت هي الداءُ
دع عنك لومي فان اللوم اغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء
وفقك الله هات عدد من الأبيات
وكذلك إنطلقي لكلمات مبعثرة وبعثري عدد من الأبيات وحاولي ترتيب الموجود
ـ[قطرالندى]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 09:52 م]ـ
فاقسمت بالبيت الذي طاف حوله * * * رجال بَنَوْه، من قريش وجُرهم
زهير بن أبي سلمى
إذا بلغ الفطام لنا صبي .... تخر له الجبابر ساجدينا
وكتيبة لبستها بكتيبة ... شهباء باسلة يخاف رداها
عنترة بن شداد
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 11:41 ص]ـ
يا ليل، من جيران كوخي؟ ........................
الجائعون الصابرون على الطوى .......................
الآكلون قلوبهم حقدا على ترف ...........................
الصامتون و في معاني صمتهم ..........................
ـ[وائل صلاح الدين محمود]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 12:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا الله علي هذا الموقع الرائع
وأرجو إكمال هذه الأبيات:
سلي الرماح العوالي عن معالينا
..........................
وسائلي الأعراب والترك ما فعلت
......................
......................
عما نروم ولا خابت مساعينا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 09:16 م]ـ
صفي الدين الحلي
سلي الرماح العوالي عن معالينا = واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
وسائلي العرب والأتراك ما فعلت = في ارض قبر عبيد الله أيدينا
لما سعينا فما رقت عزائمنا = عما نروم ولا خابت مساعينا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 09:17 م]ـ
اكملوا هذا البيت
أخزى الذي سمكَ السماءَ عدوكمْ .............................
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 09:21 م]ـ
اكملوا هذا البيت
أخزى الذي سمكَ السماءَ عدوكمْ .............................
أخزى الذي سمكَ السماءَ عدوكمْ
وورى بغيظكم الصدورالحُسدا
أخي الحارث الا تأتي بعدد من الأبيات بيت واحد لايكفي حتى إن أخطأنا أحدها نصيب الآخر
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 09:31 م]ـ
أَخوكَ الَّذي إِن رِبتَهُ قالَ إِنَّما ......................
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ ....................
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ......................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا ...........................
إليك أستاذي نعيم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 12:48 ص]ـ
1 - اخوك الذي غن ربته قال إنما= إنما أربت وإن عاتبته لان جانبه
2 -
::: دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ =وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ٍ = بها جلَّ همي وَ استبانَ تجلدي
فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني =سَأَغْدُوا الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ
وً أصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً = يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ
3 - داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا = يجتذبُ الآرى َّ بالمرودِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:00 ص]ـ
أَخوكَ الَّذي إِن رِبتَهُ قالَ إِنَّما ......................
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ ....................
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ......................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا ...........................
1
- أخوك الذي إن ربته قال إنما = أربت وإن عاتبته لان جانبه
2 - دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ = وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ٍ = بها جلَّ همي وَ استبانَ تجلدي
فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني = سَأَغْدُوا الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ
وً أصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً =يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ
3 - داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا = يجتذبُ الآرى َّ بالمرودِ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:15 ص]ـ
أخي الكريم، نعيم
انت متابع جيد لتصيد الهفوات، حدث معي خطأ في الكتابة وارسال المشاركة
تبغاني اتركه تركته لكن بقي خطأ ثاني لم اغيره عمدا إبحث عنه:) وإذا وجدته أخبرني ومعك نصف ساعة تكفي والا ازيد:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:25 ص]ـ
تبغاني اتركه تركته لكن بقي خطأ ثاني لم اغيره عمدا إبحث عنه:) وإذا وجدته أخبرني ومعك نصف ساعة تكفي والا ازيد:)
أخي العزيز نعيم:
لا والله لا أريدك أن تترك المراقبة لأني أحبك من كل قلبي واسعد كثيراً حين تصوب أو تعلق على مشاركة خاصة معي وكل الاحترام والتقدير لك
اما الخطأ الثاني فقد عجزت عنه الا اذا كان في المشاركة الثانية حيث الاسلوب لم يكن جيداً في التنسيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:30 ص]ـ
- اخوك الذي إن ربته قال إنما= إنما أربت وإن عاتبته لان جانبه
............................... = .............................
2 - دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ = وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ٍ = بها جلَّ همي وَ استبانَ تجلدي
فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني = سَأَغْدُوا الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ
وً أصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً = يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ
................................. = ................................
3 - داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا = يجتذبُ الآرى َّ بالمرودِ
أحبك الله فيما أحببتنا فيه ولا تنسانا من الدعاء
الخطأ في هذه المشاركة ولن احذفها حتى يظهرالخطأ منك أو من غيرك:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:45 ص]ـ
أخي الكريم نعيم
وأنا أعطيك نصف ساعة لإكمال هذه الأبيات مع كل التقدير
يحنُّ لِمَا مَضَى البلدُ السّليب = ..........................
وفي القلب ِ الجريح ِ نشيجُ نبض ٍ= ................................
أبعدَ سُقُوطِ أندلُس ٍ، رِضانا= .................................
............................... = بأعلام ِ العُلا .. عنّا تغيب ُ
وقرطبة َ الهُدى أفلتَ ذُكاها= ...............................
بلاطُ .. قصورِها .. سَرَدَ الحكايا= .............................
وأعمدةُ الحُصونِ تكادُ تبكي= ..............................
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 01:53 ص]ـ
وأعمدةُ الحُصونِ تكادُ تبكي
هل تصدق يا محمد إني ما أعرف إلا أعمدة الكهرب " النور" أما هذه الابيات فلا اعرفها لو تعطيني مؤبد:)
أسعدك الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 02:10 ص]ـ
وأعمدةُ الحُصونِ تكادُ تبكي
هل تصدق يا محمد إني ما أعرف إلا أعمدة الكهرب " النور" أما هذه الابيات فلا اعرفها لو تعطيني مؤبد:)
أسعدك الله
لقد أضحكتني في حكاية المؤبد وأنا لا أقبل المؤبد لك وسوف أكملها لأني أحببت الأبيات أولاً وأحب أن أطلع الأخوة الأعضاء عليها نظراً لجمالها ولكني لا أعرف اسم الشاعر وسوف أذكره في حال التوصل إلى اسمه.
يحنُّ لِمَا مَضَى البلدُ السّليب =وكم يشتاقُ عاشقَهُ الحبيبُ
وفي القلب ِ الجريح ِ نشيجُ نبض ٍ=ولا آس ٍ يُفيدُ ولا طبيبُ
أبعدَ سُقُوطِ أندلُس ٍ، رِضانا= يعودُ .. وعيش ُ أُمَّتِنا يَطيبُ؟!
وجِيّانَ التي ازْدهرتْ، قروناً= بأعلام ِ العُلا .. عنّا تغيب ُ
وقرطبة َ الهُدى أفلتَ ذُكاها=سوى مِنْ بعض ِ أبنية ٍ تذوبُ
بلاطُ .. قصورِها .. سَرَدَ الحكايا=عن الماضينَ .. يخنقُه النحيبُ
وأعمدةُ الحُصونِ تكادُ تبكي= فكيف َ ترقُ أحجار ٌ وطُوبُ؟!
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:20 م]ـ
قطرالندى هذه الصفحة تنتظرك والحمد لله على السلامة وأحسنتِ بالواجب الذي ربما سيحذف إذا كان صعب:) وفقك الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:44 م]ـ
أُنْصُر بِجودِكَ ألفاظًا تَرَكتُ بِها = في الشَّرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا
فقد نَظَرتُكَ حَتَّى حانَ مُرتَحَلي = وَذا الوَداعُ فكُن أَهلاً لِماَ شِيتا
أَتَأْذَنُ لي ولَكَ السَّابِقاتُ = أُجَرِّبُهُ لَكَ في ذا الفَتَى
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:53 م]ـ
بأبي وروحي الناعمات الغيدا = ..........................
الرانيات بكل أحور فاتر = .................................
الراويات من السلاف محاجرا= .........................
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:59 م]ـ
أُنْصُر بِجودِكَ ألفاظًا تَرَكتُ بِها = في الشَّرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا
فقد نَظَرتُكَ حَتَّى حانَ مُرتَحَلي = وَذا الوَداعُ فكُن أَهلاً لِماَ شِيتا
أَتَأْذَنُ لي ولَكَ السَّابِقاتُ = أُجَرِّبُهُ لَكَ في ذا الفَتَى
كيف حالك يامحمد إعذرني اليوم فقط قرأت لك موضوع في الإقتراحات خذه لخارج النص لنتحدث حوله وفقك الله
ولم أفهم هذه الأبيات هل لك أن توضح هدفك منها وفقك الله ولك تحياتي وفقدناك يومين لم أرك فيها لتعارض دخولك ودخولي الشبكة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 02:53 م]ـ
اكملوا البيت التالي ومن قائله
فإِنْ سرَّكمْ أن لا تؤوبَ لقاحُكم = .....................
ـ[قطرالندى]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 09:11 م]ـ
فإِنْ سرَّكمْ أن لا تؤوبَ لقاحُكم ... غِزاراً فقولوا للمسَّيب يَلْحقِ
قائله: المسيب
اكملو هذين البيتين:)
قد كنت أسمع بالهوى فأظنه ...
حتى ابتليت بحلوه وبمره ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 10:44 م]ـ
من فضلكم أكملوا هذا البيت ومن قائله: سمالك شوق بعدما كان أقصرا = ......................
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 10:53 م]ـ
فإِنْ سرَّكمْ أن لا تؤوبَ لقاحُكم ... غِزاراً فقولوا للمسَّيب يَلْحقِ
قائله: المسيب
اكملو هذين البيتين:)
قد كنت أسمع بالهوى فأظنه ...
حتى ابتليت بحلوه وبمره ...
هذه القصيدة كاملة وهي للشاعر: بكر بن نطاح وهو من شعراء العصر العباسي وهذه القصيدة من أجمل القصائد الغزلية
هل يبتلى أحد بمثل بليتي = أم ليس لي في العالمين ضريب
قالت عنان وأبصرتني شاحبا = يا بكر ما لك قد علاك شحوب
فأجبتها يا أخت لم يلق الذي =لاقيت إلا المبتلى أيوب
قد كنت أسمع بالهوى فأظنه = شيئا يلذ لأهله ويطيب
حتى ابتليت بحلوه وبمره = فالحلو منه للقلوب مذيب
والمر يعجز منطقي عن وصفه = للمر وصف يا عنان عجيب
فأنا الشقي بحلوه وبمره = وأنا المعنى الهائم المكروب
يا در حالفك الجمال فما له = في وجه إنسان سواك نصيب
كل الوجوه تشابهت وبهرتها = حسنا فوجهك في الوجوه غريب
والشمس يغرب في الحجاب ضياؤها = عنا ويشرق وجهك المحجوب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 09:41 م]ـ
من فضلكم أكملوا هذا البيت ومن قائله: سمالك شوق بعدما كان أقصرا = ......................
سأكمل البيت الذي أتيت به:
هذا البيت للملك الضليل (امرؤ القيس) وقد قاله في مدينة (عرعر)
سمالك شوق بعدما كان أقصرا=وحلت سليمى بطن قور فعرعرا
ـ[احمد جمال عمير]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 07:39 م]ـ
أكمل هذا البيت: رشاد،ألا يا ربما كذب الزعم
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 09:40 م]ـ
فذُقْ هَجْرَها قد كنت تزعم أنّهُ **** رشادٌ ألا يا ربّما كذِبَ الزّعْمُ
البيت لابن قلاقس
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 01:52 م]ـ
دموعك يا حسناء تغري بي الهوى
................................
لمحتك من قلبٍ رقيقٍ فلم أزل
....................
لقد كنتُ لو تدرين منديل راحةٍ
.............................
كأني من حبي وعمق مشاعري
.............................
هزار تمنى أن يغني بروضةٍ
.........................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 02:23 م]ـ
بأبي وروحي الناعمات الغيدا = ..........................
الرانيات بكل أحور فاتر = .................................
الراويات من السلاف محاجرا= .........................
بِأَبي وَروحي الناعِماتِ الغيدا * الباسِماتِ عَنِ اليَتيمِ نَضيدَا
الرانِياتِ بِكُلِّ أَحوَرَ فاتِرٍ * يَذُرُ الخَلِيَّ مِنَ القُلوبِ عَميدا
الراوِياتِ مِنَ السُلافِ مَحاجِرًا * الناهِلاتِ سَوالِفًا وَخُدودا
ـ[قطرالندى]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 11:58 م]ـ
دموعك يا حسناء تغري بي الهوى
................................
لمحتك من قلبٍ رقيقٍ فلم أزل
....................
لقد كنتُ لو تدرين منديل راحةٍ
.............................
كأني من حبي وعمق مشاعري
.............................
هزار تمنى أن يغني بروضةٍ
.........................
دموعك ياحسناء تغري بي الهوى
فعيناك مينائي وقلبي قد رسا
لمحتك من قلبٍ رقيقٍ فلم أزل
أراكٍ بقلبي في صبح وفي مسا
لقد كنتُ لو تدرين منديل راحةٍ
يجفف احساسي دموعك والاسى
كأني من حبي وعمق مشاعري
بحسنك والدمع الذي قد تبجسا
هزار تمنى أن يغني بروضةٍ
فلما رآى الامطار فيها .. توجسا
الشاعر محمد علي السنوسي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 03:18 م]ـ
من فضلكم أكملوا هذه الأبيات، وهي من شواهد الشعر
وما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتّمَنّي= ...........................
........................ = تَجِئْكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ
وَلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْيَةٌ= ..................
أَفْنى الشبابَ الذي أَفْنَيْتُ جَدّتَهُ= ..........................
لَمْ يَتْرُكا لِيَ في طولِ اخْتِلافِهِما= ..........................
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 03:22 م]ـ
وأخيراً تم أكمال الأبيات على يد الأخت " قطر الندى" فجزاها الله خيراً، وللإخوة الآخرين أشكرهم على تعب المحاولة
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 04:30 م]ـ
من فضلكم أكملوا هذه الأبيات، وهي من شواهد الشعر
وما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتّمَنّي= ...........................
........................ = تَجِئْكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ
وَلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْيَةٌ= ..................
أَفْنى الشبابَ الذي أَفْنَيْتُ جَدّتَهُ= ..........................
لَمْ يَتْرُكا لِيَ في طولِ اخْتِلافِهِما= ..........................
وما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتّمَنّي ... وَلكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدّلاءِ
تَجِئك بِمائِها يِوْماً وَيَوْماً ..... تَجِئْكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ
وَلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْيَةٌ ... وَلَيْسَ لِرَحْلٍ حَطّهُ اللهُ حامِلُ
أَفْنى الشبابَ الذي أَفْنَيْتُ جَدّتَهُ ... كَرّ الجَديديْنِ مِنْ آتٍ وَمُنْطَلِقِ
لَمْ يَتْرُكا لِيَ في طولِ اخْتِلافِهِما ... شَيْئاً أَخافُ عَلَيْهِ لَذْعَةَ الحَدِقِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 06:09 م]ـ
وما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتّمَنّي ... وَلكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدّلاءِ
تَجِئك بِمائِها يِوْماً وَيَوْماً ..... تَجِئْكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ
وَلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْيَةٌ ... وَلَيْسَ لِرَحْلٍ حَطّهُ اللهُ حامِلُ
أَفْنى الشبابَ الذي أَفْنَيْتُ جَدّتَهُ ... كَرّ الجَديديْنِ مِنْ آتٍ وَمُنْطَلِقِ
لَمْ يَتْرُكا لِيَ في طولِ اخْتِلافِهِما ... شَيْئاً أَخافُ عَلَيْهِ لَذْعَةَ الحَدِقِ
حياك الله الأخ الحارث، وهذا ما تعودناه منك، أكثر الله من أمثالك
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:38 ص]ـ
حياك الله الأخ الحارث، وهذا ما تعودناه منك، أكثر الله من أمثالك
حياك أخي واحياك حياة طيبه
وهذه ابيات يرجى اكمالها
يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراءُ .......................
............................. سواك نونٌ ولا ظاءٌ ولا راءُ
وانَّ شعري اذا نظمتُ في غزلٍ ..........................
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 02:36 م]ـ
حياك أخي واحياك حياة طيبه
وهذه ابيات يرجى اكمالها
يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراءُ .......................
............................. سواك نونٌ ولا ظاءٌ ولا راءُ
وانَّ شعري اذا نظمتُ في غزلٍ ..........................
يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراء=فهل يدٌ بيننا للوصلِ بيضاءُ
بصاد أقسم ما للعين ان عشقت=سواك نونٌ ولا ظاءٌ ولا راءُ
وانَّ شعري اذا نظمتُ في غزلٍ=ومدحِ سلطاننا للروض وشاءُ
لإبن نباتة المصري
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 02:45 م]ـ
يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراء=فهل يدٌ بيننا للوصلِ بيضاءُ
بصاد أقسم ما للعين ان عشقت=سواك نونٌ ولا ظاءٌ ولا راءُ
وانَّ شعري اذا نظمتُ في غزلٍ=ومدحِ سلطاننا للروض وشاءُ
لإبن نباتة المصري
بوركت اناملك ايها المبدع
نعم هي لابن نباته
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 06:52 م]ـ
وشى العاذلون بأني سلوت= ...............
..................... =أشارت لقلبي بالإبتعاد
..................... =تعامني كيف خفق الفؤاد
لمصطفى صادق الرافعي
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 07:27 م]ـ
وشى العاذلون بأني سلوت= ...............
..................... =أشارت لقلبي بالإبتعاد
..................... =تعامني كيف خفق الفؤاد
لمصطفى صادق الرافعيتحية للأخ الشمالي
وشى العاذلونَ بأني سلوت ***** وأنَّ الجفونَ ألفنَ الرقادْ
فلما رأتني من خدرها ****** أشارتْ لقلبي بالابتعادْ
وهزتَ ستارتها باليدينِ ****** تعلمني كيفَ خفقُ الفؤادْ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 09:16 م]ـ
كن غنيا في صورة الفقراء ......................
ومرادي بالفقر ما كان فقرا ..........................
اكملوا هاذين البيتين
ـ[قطرالندى]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:03 م]ـ
كن غنيا في صورة الفقراء ...... لا فقيرا في صورة الأغنياء
ومرادي بالفقر ما كان فقرا ...... دنيويا للأخذ والإعطاء
أكملوا بارك الله فيكم
من كان يحمد أو يذم زمانه ...
فقر كفقر الأنبياء وغربة ...
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ..
تحية للأخت الكريمة ..
مَن كانَ يَحمَدُ أَو يَذُمُّ زَمانَهُ***** هَذا فَما أَنا لِلزَمانِ بِحامِدِ
فَقرٌ كَفَقرِ الأَنبِياءِ وَغُربَةٌ ***** وَصَبابَةٌ لَيسَ البَلاءُ بِواحِدِ
الأبيات للبحتري
ـ[وليد البغدادي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:26 م]ـ
أكملوا جُزيتم خيراً ..
أَذَكَرتَني سالِفَ العَيشِ الَّذي طابا .................................
إِذ نَحنُ في رَوضَةٍ لِلوَصلِ نَعَّمَها ................................
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:40 م]ـ
أكملوا جُزيتم خيراً ..
أَذَكَرتَني سالِفَ العَيشِ الَّذي طابا .................................
إِذ نَحنُ في رَوضَةٍ لِلوَصلِ نَعَّمَها ................................
أَذَكَرتَني سالِفَ العَيشِ الَّذي طابا .... يا لَيتَ غائِبَ ذاكَ العَهدِ قَد آبا
إِذ نَحنُ في رَوضَةٍ لِلوَصلِ نَعَّمَها .... مِنَ السُرورِ غَمامٌ فَوقَها صابا
ابن زيدون
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:50 م]ـ
إذا القَوْمُ قالوا مَن فَتَىً خِلْتُ أنَّني .......................
أحَلْتُ عَلَيْها بالقَطيعِ فأجْذَمَتْ ...................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 10:36 ص]ـ
إذا القَوْمُ قالوا مَن فَتَىً خِلْتُ أنَّني .......................
أحَلْتُ عَلَيْها بالقَطيعِ فأجْذَمَتْ ...................
إذا القوم قالوا من فتى؟ خلت أنني =عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أَحَلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَتْ=وَقَدْ خَبَّ آلُ الأمْعَزِ المُتَوَقِّدِ
طرفة
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 10:41 ص]ـ
اذا ما خلا الانسان في بيت غائط ...........................
فمن كان ذا عقلٍِ فيعذر ضارطاً ..............................
من النوادر الادبيه
من سيأتي بها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 12:36 م]ـ
اذا ما خلا الانسان في بيت غائط ...........................
فمن كان ذا عقلٍِ فيعذر ضارطاً ..............................
من النوادر الادبيه
من سيأتي بها
إذا ما خلا الإنسان في بيت غائط=تراخت بلا شك مصاريع فتحته
فمن كان ذا عقل فيعذر ضارطاً=ومن كان ذا جهل ففي وسط لحيته
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 09:10 ص]ـ
إذا ما خلا الإنسان في بيت غائط=تراخت بلا شك مصاريع فتحته
فمن كان ذا عقل فيعذر ضارطاً=ومن كان ذا جهل ففي وسط لحيته
نعم هي كذلك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 08:14 م]ـ
اكملوا البيتين التاليين
نبكى على الدنيا وما من معشر =
أين الأكاسرة الجبابرة الألى =
ـ[بيان]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 10:05 م]ـ
نبكي على الدنيا وما من معشر ***** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الأكاسرة الجبابرة الألى ***** كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
للمتنبي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 12:16 م]ـ
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
اكملوا هذا البيت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 12:25 م]ـ
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ ......... يَوْمَاً لَسَالَ كما يَسيلُ الماءُ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 12:35 م]ـ
وما بشار ابن بردإلا
وهذا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 11:40 ص]ـ
اين انتم ايها الافاضل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 11:09 م]ـ
اخي الفاضل / الحارث أتكلم عن نفسي لقد عجزت عن إكمال البيت، هات ما عندك ولك الأجروالثواب
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 12:00 ص]ـ
اخي الفاضل / الحارث أتكلم عن نفسي لقد عجزت عن إكمال البيت، 0
وأنامثلك ياأبافادي
والمح أن العجز هجاء:)
وتحياتي لكما وأين أنت يا أبا فادي عن المسنجر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 01:31 م]ـ
موجود إن شاء الله ولكني جاء شيء شغلني
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 03:28 م]ـ
اخي الفاضل / الحارث أتكلم عن نفسي لقد عجزت عن إكمال البيت، هات ما عندك ولك الأجروالثواب
البيت بسيط جداً
نعم كما قال الاستاذ نعيم
العجز هجاء
وما بشار ابن برد إلا .. تيس اعمى في سفينه
:)
ـ[قطرالندى]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 11:21 م]ـ
اكملوا هذا البيت:)
ألا أيها الباكون من ألم الهوى .............................
تعالوا ندافع جهدنا عن قلوبنا ......................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 03:17 م]ـ
اكملوا هذا البيت:)
ألا أيها الباكون من ألم الهوى .............................
تعالوا ندافع جهدنا عن قلوبنا ......................
أَلا أَيُّها الباكونَ مِن أَلَمِ الهَوى ... أَظُنُّكُمُ أُدرِكتُمُ بِذَنوبِ
تَعالَوا نُدافِع جُهدَنا عَن قُلوبِنا ... فَنوشِكُ أَن نَبقى بِغَيرِ قُلوبِ
العباس بن الأحنف
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 03:18 م]ـ
تعب كلها الحياة ......
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 09:53 م]ـ
تعب كلها الحياة ......
تعب كلها الحياة فلا أعجب إلا من راغب في ازدياد
المعري
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 08:06 ص]ـ
تعب كلها الحياة فلا أعجب إلا من راغب في ازدياد
المعري
بارك الله فيك أخي الكريم محمد سعد والبيت صحيح ولكن مع تعديل طفيف:
تعبٌ كلها الحياة فما أعج=ب إلا من راغبٍ في ازدياد
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 09:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم محمد سعد والبيت صحيح ولكن مع تعديل طفيف:
تعبٌ كلها الحياة فما أعج=ب إلا من راغبٍ في ازدياد
ربما حدث خطأ في التنسيق أخي الشمالي
اكملوا هذا
عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ ............................
دمتم بود:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 09:57 ص]ـ
حدث تعديل طفيف في كلمة فلا أعجب ... هي فما أعجب ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 12:58 م]ـ
ربما حدث خطأ في التنسيق أخي الشمالي
اشكرك أخي الكريم الحبيب الحارث
ودمت على الوفاء
اكملوا هذا
عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ ............................
عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ ......... إِلَى الْحَشْرِ إِذْ يَلْقى الأَخِيرُ الْمُقَدَّمَامحمود سامي البارودي
ـ[الفريدة]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 07:34 ص]ـ
........................ بكم أيها الأحرار تسمو وتشرف
فإنكم في ذلك الجب سادة .......................
....................... هو العلق لا يشرى وليس يصحف
وما انتم إلا شموس مضيئة .............................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 09:45 ص]ـ
........................ بكم أيها الأحرار تسمو وتشرف
فإنكم في ذلك الجب سادة .......................
....................... هو العلق لا يشرى وليس يصحف
وما انتم إلا شموس مضيئة .............................
سلام عليكم في الغيابات إنها = بكم أيها الأحرار تسمو وتشرف
فإنكم في ذلك الجب سادة = ومن حولكم للرق سوق ومصرف
يباع بها عرض بعرض وعرضكم = هو العلق لا يشرى وليس يصحف
وما انتم إلا شموس مضيئة = لها ألق حتى سويعة تكسف
ـ[ديمة]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم، أكملوا هذه الأبيات:
.............................. إذا طلعت لم يبد منهن كوكب.
.............................. فاغفر عليك سلام الله ياعمر.
كأن الصبح يطردها فتجري ..............................
فلا غرو أن حزت المكارم عاريا ....................................
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 04:53 ص]ـ
أنت شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
وأترك الأبيات الثانية لغيري
ـ[قطرالندى]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:00 م]ـ
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ... فاغفر عليك سلام الله ياعمر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديمة]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 12:27 ص]ـ
تصحيح للأخ نعيم الحداوي.
وإنك شمس والملوك كواكب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 02:41 م]ـ
السلام عليكم، أكملوا هذه الأبيات:
.............................. إذا طلعت لم يبد منهن كوكب.
.............................. فاغفر عليك سلام الله ياعمر.
كأن الصبح يطردها فتجري ..............................
فلا غرو أن حزت المكارم عاريا ....................................
كأن الصبح يطردها فتجري * مدامعها بأربعة سجام
أنحو منحى أخي الحداوي .....
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 10:27 م]ـ
تصحيح للأخ نعيم الحداوي.
وإنك شمس والملوك كواكب.
شكراً لك ياديمة وأعتذر عن الخطأ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 12:53 ص]ـ
فلا غرو ان حزت المكارم عاريا ............. فقد يشهد السيف الوغى وهو حاسر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 10:06 ص]ـ
اين بيتك يا أحيمر الحبيب، ضع لنا نصف بيت لنكمله
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 12:37 م]ـ
المعذره فلم أعرف النظام وفوجئت بهذا الموضوع الذي لم أره من قبل على كثرة الردود وإليك هذان البيتان
العالم العالي برأي معاشرٍ ....................................
زعمت رجال أن سياراته ..................................
ـ[يافا]ــــــــ[15 - 09 - 2007, 06:51 ص]ـ
:::
اكملوا هذه الابيات ...
................
ومنعك ما سألت كأن تبيني
فلا تعدي مواعد كاذبات
.......................
................
خلافك ما وصلت بها يميني
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[15 - 09 - 2007, 02:46 م]ـ
أفاطمُ قبل بينك متعيني ... ومنعك ما سألتُ كأن تبيني
فلا تعدى مواعد كاذبات ... تهيج بها رياح الصيف دوني
فإني لو تخالفني شمالي ... خلافك ما وصلت بها يميني
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[17 - 09 - 2007, 12:03 ص]ـ
المعذره فلم أعرف النظام وفوجئت بهذا الموضوع الذي لم أره من قبل على كثرة الردود وإليك هذان البيتان
العالم العالي برأي معاشرٍ ....................................
زعمت رجال أن سياراته ..................................
السؤال لا زال قائم فلم تخطيتموه؟
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 02:51 م]ـ
يا قوم هل الأبيات صعبه؟ إن كانت كذلك غيرناها.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 12:35 ص]ـ
:::
اكملوا هذه الابيات ...
................
ومنعك ما سألت كأن تبيني
فلا تعدي مواعد كاذبات
.......................
................
خلافك ما وصلت بها يميني
أفاطم قبل بينك متعيني ... ومنعك ما سألت كأن تبيني
فلا تعدي مواعد كاذبات ... تمر بها رياح الصيف دوني
فإني لو تخالفني شمالي ... خلافك ما وصلت بها يميني
الشاعر: المثقب العبدي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[25 - 09 - 2007, 12:54 ص]ـ
المعذره فلم أعرف النظام وفوجئت بهذا الموضوع الذي لم أره من قبل على كثرة الردود وإليك هذان البيتان
العالم العالي برأي معاشرٍ ....................................
زعمت رجال أن سياراته ..................................
العالم العالي برأي معاشرٍ .............. كالعالم الهاوي يحس ويعلم
زعمت رجال أن سياراته ............. تسق العقول وإنها تتكلم
أبو العلاء المعري
ـ[قطرالندى]ــــــــ[25 - 09 - 2007, 04:10 ص]ـ
قلبي يحدثني بأنك متلفي .. .....................
لم أقض حق هواك إن كنت الذي ........................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[25 - 09 - 2007, 10:07 م]ـ
قلبي يحدثني بأنك متلفي .. .....................
لم أقض حق هواك إن كنت الذي ........................
قلبي يحدثني بأنك متلفي .............. روحي فداك عرفت أم لم تعرف
لم أقض حق هواك إن كنت الذي ............ لم أقض فيه أسى ومثلي من يفي
ابن الفارض
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 02:59 م]ـ
أكمل البيتين التاليين،
أتوك يجرون الحديد كأنما،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ...................................
إذا برقوا لم تعرف البيض منهم،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ...................................
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 09:25 م]ـ
أكمل البيتين التاليين،
أتوك يجرون الحديد كأنما،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ...................................
إذا برقوا لم تعرف البيض منهم،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ...................................
أتوك يجرون الحديد كأنما ..... سروا بجياد ما لهن قوائم
إذا برقوا لم تعرف البيض ..... منهم ثيابهم من مثلها والعمائم
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 12:37 ص]ـ
أين سؤالك يا أبا فادي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 04:23 ص]ـ
إذا تكركتم أكملوا ما يلي:
وبينما المرء في الأيام مغتبط ................
...................... وذو قرابته في الحي مسرور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 11:50 ص]ـ
وبينما المرء في الأيام مغتبط ..... إذ صار بالرمس تعلوه الأعاصير
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ..... وذو قرابته في الحي مسرور
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 11:54 ص]ـ
وما في الأرض أشقى من محب ... .......................
........................... ... مخافة فرقة أو لاشتياقي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 12:08 م]ـ
وما في الارض أشقى من محب=وان وجد الهوى عذب المذاق
تراه باكيا في كل و قت=مخافة فرقة أو لاشتياق
فيبكي ان نأوا شوقا اليهم=ويبكي ان دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند التداني=وتسخن عينه عند الفراق
المتنبي
من فضلكم اكملوا ما يلي:
هذي عروس الزهر نقَّطها النَّدى ....................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 01:24 م]ـ
هذي عروس الزهر نقّطها الندى= بالدر فابتسمت و نادت معبدا
لمّا تفتّك سترها عن رأسها =عبث الحياء بخّدها فتوردا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 01:36 م]ـ
أكملوا الأبيات التاليه
لما رأيت رفاقي =؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلست وحدي حزيناً=؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيام كنت مليكاً =؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 02:48 ص]ـ
أخي الأحيمر أرجو أن تكمل الأبيات أو أن تضع أبياتا أخرى أكثر شهرة حتى نتمكن من إكمالها ولك جزيل الشكر.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 04:04 م]ـ
أبشر أخي ليث، وضع أنت الأبيات الجديده لعلي أكملها
والأبيات السابقه للشاعر القروي رشيد سليم الخوري يقول فيها
لما رأيت رفاقي =يغازلون الصبايا
جلست وحدي حزيناً =أبكي زمان صبايا
أيام كنت مليكاً =وكن هن الرعايا
يحمن كالنحل حولي =ويلتمسن ررضايا
وما كبرت ولكن = أبلت شبابي البلايا
ليت المشيب دهاني =وما دهتني الرزايا
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 04:42 م]ـ
السلام عليكم
أيسمح أخي الأحيمر وأخي الليث أن أضع (بالنيابة عنهما) أبياتا
دمع السجين هناك في أغلاله .........................................
............................... أمر يثير حفيضة البركان
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 04:53 م]ـ
دمع السجين هناك فى أغلاله * ودم الشهيد هنا سيلتقيان
هذا البيت الأول
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 04:56 م]ـ
ان احتدام النار في جوف الثرى ***** امر يثير حفيضة البركان
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 05:08 م]ـ
ما رأيكم لو عمّت الفائده بإيراد القصيده كامله وهي للشاعر هاشم الرفاعي
أبتاه ماذا قد يخط بناني = و الحبل و الجلادِ ينتظرانِ
هذا كتابي إليك من زنزانةٍ = مقرورةٍ صخريةِ الجدرانِ
الليلُ من حولي هدوءٌ قاتلٌ = والذكرياتُ تمورُ فى وجداني
والنفسُ بينَ جوانحي شفافةً = دبّ الخشوعُ بها فهَّز كياني
دمعُ السجينُ هناكَ فى أغلاله = ودمُ الشهيد هنا سيلتقيان
أنا لستُ أدرى هل ستذكُر قصتي = أم سوفَ يعدوها رحى النسيان
او أنني سأكون فى تاريخنا = متآمرا أم هادمُ الأوثان
كل الذي أدريه ان تجرعي = كأس المذلة ليس فى إمكاني
لو لم أكن فى دعوتي متطلباً = غير الضياء لأمتي لكفاني
فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي = يغلى دم الأحرار فى شرياني
إن ابنك المصفود فى أغلاله = قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكاياتٌ بأيام الصبا = قد قلتها عن عزة الإيمان
وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى = تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها = ألما تواريهِ عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عنى إنني = لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعي رنينُ حديثها = ومقالها فى رحمةٍ وحنانِ
ابني إني قد غدوت عليلة = لم يبق لى جَلدٌ على الأحزانِ
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن = بنت الحلالِ ودعكَ من عصياني
كانت لها أمنية ريانة = يا حسن أمال لها وأمان
والآن لا أدرى بأي جوانح = ستبيت بعدى أم بأي جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى = بعض الذي يجرى بفكر عان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة = قدسية الأحكام والميزان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 05:40 م]ـ
وأين البيت، أنا آتي ببيت وهو:
فأصدى إلى أن ترتوي البيض والقنا .............................
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 05:50 م]ـ
أنا أكمله أخي محمد مع أنه موجود برواية أخرى
فَأَظمَأُ حَتّى تَرتَوي البيضُ وَالقَنا++++++ وَأَسغَبُ حَتّى يَشبَعَ الذِئبُ وَالنَسرُ
وإليكم هذا البيت
فحوائمٌ لا تَرْتَوِي وعواطلٌ ......................................
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 10:04 م]ـ
مرحباً بكم ليتك ياهاني تأتينا بالرواية الثانية لنستفيد منها لأن الشعراء أحيانا يكتبون البيت وقد يغيرون في الكلمات لماهو أفضل ولك تحياتي
وقد لمحت في هذا البيت الذي نقله لنا أخي الأحيمرقول الشاعر
أنا لستُ أدرى هل ستذكُر قصتي
أم سوفَ يعدوها رحى النسيان
وأعتقد لو أنه قال تطحنها بدلاً عن تعدوها ربما كان ذلك أجمل وربما الشاعرفعل لكن لم يصلنا التغيير (هذه مجرد وجهة نظر) ولكم تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 10 - 2007, 01:21 ص]ـ
مرحباً بكم ليتك ياهاني تأتينا بالرواية الثانية لنستفيد منها لأن الشعراء أحيانا يكتبون البيت وقد يغيرون في الكلمات لماهو أفضل ولك تحياتي
وقد لمحت في هذا البيت الذي نقله لنا أخي الأحيمرقول الشاعر
أنا لستُ أدرى هل ستذكُر قصتي
أم سوفَ يعدوها رحى النسيان
وأعتقد لو أنه قال تطحنها بدلاً عن تعدوها ربما كان ذلك أجمل وربما الشاعرفعل لكن لم يصلنا التغيير (هذه مجرد وجهة نظر) ولكم تحياتي
وأخوك الأحيمر يظن أنها لا يمكن أن تكون سوى تطحنها بدلاً عن تعدوها وربما نقلها خطأ.
ولكن أنتبه من عيني واقرأ المعوذات قبل الدخول للمنتدى فأنت تملك عين لمّاحه
ونفس شاعريه
بارك الله فيك وفي ما حباك
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[02 - 10 - 2007, 09:02 ص]ـ
أخي نعيم أنا كتبت الرواية الثانية والرواية الأولى للبيت كتبها أخي محمد وهي
فأصدى إلى أن ترتوي البيض والقنا ... وَأَسغَبُ حَتّى يَشبَعَ الذِئبُ وَالنَسرُ
وبارك الله بكم جميعا
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[02 - 10 - 2007, 01:20 م]ـ
أعود وأكتب البيت للإكمال وهو
فحوائمٌ لا تَرْتَوِي وعواطلٌ ......................................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 01:42 م]ـ
أعود وأكتب البيت للإكمال وهو
فحوائمٌ لا تَرْتَوِي وعواطلٌ ......................................
لم نعرف التكمله فأكمله مشكوراً،
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 01:59 م]ـ
السلام عليكم
أيسمح أخي الأحيمر وأخي الليث أن أضع (بالنيابة عنهما) أبياتا
دمع السجين هناك في أغلاله .........................................
............................... أمر يثير حفيضة البركان
لقد وضعتَ أخي أبياتا بالنيابة عني، واستقبلتُ الأمر بصدر رحب، لأنني لا أشعر بفرق بيني وبين أخواني أبناء الضاد، واليوم أطلب منك أن أضع أبياتا بالنيابة عنك وأظنك موافق بارك الله فيك.
لا تعذل المشتاق في أشواقه ... .....................
...................... ... مثل القتيل مضرجا بدمائه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 03:55 م]ـ
لا تعذل المشتاق في أشواقه =حتى يكون حشاك في أحشائه
إن القتيل مضرجا بدموعه=مثل القتيل مضرجا بدمائه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 04:01 م]ـ
وقائلةٌ يا راكبَ الخيل هل ترى =؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ = رأيتُ عليهِ المشرفية سُلت
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 05:48 م]ـ
وقائلة يا راكب الخيل هل ترى ... أبا ولدي عنه المنية زلت
فقلت لها لا علم لي غير أنني ... رأيت عليه المشرفية سلت
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 05:52 م]ـ
لم أعد داريا إلى أين أذهب ... ..........................
..................... ... واعتيادي على حضورك أصعب
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 12:52 ص]ـ
لم اعد داريا الي اين اذهب
كل يوم احس انك اقرب
اعتيادى علي غيابك صعب
واعتيادي علي حضورك اصعب
نزار قباني
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 12:53 ص]ـ
من يضع لنا الأبيات؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 12:59 ص]ـ
ولست أرى السعادة جمع مال ... .................
....................... ... وعند الله للأتقى مزيد
الحطيئة
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 01:33 ص]ـ
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخراً وعند الله للأتقى مزيد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 01:43 ص]ـ
إن كان ذنبي أن حبك شاغلي ... ..........................
....................... ... ما كان لي طول الحياة بصاحب
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 02:04 ص]ـ
إن كان ذنبي أن حبك شاغلي،،،،، عمن سواك فلست عنه بتائب
لو رام قلبي عن هواك تصبراً،،،، ما كان لي طول الحياة بصاحب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 02:25 ص]ـ
ألا لا تلوماني كفى اللوم مابيا ... ........................
....................... ... قليل وما لومي أخي من شماليا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 02:41 ص]ـ
ألا لا تلوماني كفى اللوم مابيا،،،،،،،،،،،،، فما لكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها،،،،،،،،،،،،،،،،قليل وما لومي أخي من شماليا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 11:56 ص]ـ
أن الذين بخبر كنت تذكرهم ... .....................
..................... ... فليس يحييك إلا من توفاكا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 01:41 م]ـ
إن الذين بخير كنت تذكرهم =قضوا عليك وعنهم كنت أنهاكا
لا تطلبن حياة عند غيرهم =فليس يحييك إلا من توفاكاعبد الله بن المعتز
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 02:21 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني السمعو
أعود وأكتب البيت للإكمال وهو
فحوائمٌ لا تَرْتَوِي وعواطلٌ ......................................
لم نعرف التكمله فأكمله مشكوراً، حييتم يا أخوة وهاكم إكمال البيت وهوللشريف المرتضى
فحوائمٌ لا تَرْتَوِي وعواطلٌ ++++ لا تَحْتَلي وزخارفٌ وخداعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 02:25 م]ـ
واستقبلتُ الأمر بصدر رحب، لأنني لا أشعر بفرق بيني وبين أخواني أبناء الضاد، واليوم أطلب منك أن أضع أبياتا بالنيابة عنك وأظنك موافق بارك الله فيك أنا ممتن للأخ الليث ولغيره وبارك الله بكم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 02:43 م]ـ
أحس بقربك أنّى التفتُ ... ....................
.................. ... وأعشق فيك جميع النساء
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 03:22 م]ـ
أحس بقربك أنى التفت***** وأحمل حبك. . . صبح مساء
وأعشق فيك جمال الوجود****** وأعشق فيك جميع النساء
وأترك لأخي الليث أن يضع أبياتا نيابة عني
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 03:43 م]ـ
بارك الله فيك وأحييى روح الإيثار عندك أخي العزيز.
لما سألت عن الهوى هيجتني ... ....................
...................... ... كان المعذب أنعم العشاق
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 04:15 م]ـ
لما سألت عن الهوى هيجتني # وأرقت دمعا لم يكن بمراق
إنكان معشوقاً يعذب عاشقاً # كان المعذب أنعم العشاق
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 04:34 م]ـ
يا دار مأساة الشعوب تكلمي ... ...........................
...................... ... سهرا وفي حضن التوجس نرتمي
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 04:51 م]ـ
يا دار مأساة الشعوب تكلمي++++++++++ وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً.+++++++++++++ وفي حضن التوجس نرتمي
أكمل البيت التالي: وَإِن شِئتُ لَم تُرقِل وَإِن شِئتُ أَرقَلَت ..................................
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 05:24 م]ـ
وإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت ... مخافة ملوي من القد محصد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 05:30 م]ـ
أكمل البيت الآتي:
هذي الرّحالُ إلى الأقصى شددناها ... ............................
........................... ... لا لن تُباع بِرُخصِ السعر، نرميها
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 09:15 م]ـ
يا دار مأساة الشعوب تكلمي++++++++++ وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً.+++++++++++++ وفي حضن التوجس نرتمي
أكمل البيت التالي: وَإِن شِئتُ لَم تُرقِل وَإِن شِئتُ أَرقَلَت ..................................
إنا على المأساة نشرب ليلنا ... سهراً وفي حضن التوجس نرتمي
سهرا في الشطر الثاني
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 11:19 م]ـ
هذي الرّحالُ إلى الأقصى شددناها=خاب الذي حاول الأهداف يُثنيها
هذي البِلادِ عزيزٌ تُربها أبدا=لا لن تُباع بِرُخصِ السعر، نرميها
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 11:34 م]ـ
أكملوا
حَمَّالِ أَلويةٍ، شَهَّاِد أَندِيةٍ،،،،،،،،،،،،،،،،؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 11:40 م]ـ
حمال الوية شهاد اندية ... هباط اودية للجيش جرار
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 11:49 م]ـ
حَمَّالِ أَلويةٍ، شَهَّاِد أَندِيةٍ ... قَوَّالِ مُحْكَمَةٍ، جَوَّابِ آفاقِ
البيت لتأبط شراً
ولا أخطّئك أخي الكريم فأنا أذكر بيت مشابه للخنساء ترثي به صخر ربما يكون هو ما أوردته أنت وهات بيتك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 12:15 ص]ـ
فعلا البيت للخنساء، وكنت أظنه البيت الذي تريده وهذا بيت آخر:
إن الذي ملأ اللغات محاسنا ... ....................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 12:17 ص]ـ
إن الذي ملأ اللغات محاسنا،،،،،،،،،،، جعل الجمال وسره في الضاد
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 12:21 ص]ـ
أكمل
أَزْرَى بِنَا أَنَّنَا شَالَتْ نَعَامَتُنَا ........................
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 12:31 ص]ـ
أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ... فخالني دونه وخلته دوني
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 12:32 ص]ـ
اكمل
وتضحك مني شيخة عبشمية ... ...........................
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 09:51 ص]ـ
وَتَضحَكُ مِنّي شَيخَةٌ عَبشَمِيَّةٌ+-+-+-+ كَأَن لَم تَرى قَبلي أَسيراً يَمانِيا
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 09:52 ص]ـ
أكمل
غَزالةُ إِنْسٍ غادَرَتْ قَبلَ غَدْرِها ................
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 10:46 م]ـ
سأكمل البيت وذلك لتأخر الأخوة
غَزالةُ إِنْسٍ غادَرَتْ قَبلَ غَدْرِها +++++ نَهاري بِها عيداً ولَيْلي بها عُرْسَاً
أنتظر من الأخوة كتابة أبيات
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 10:59 م]ـ
اكملوا البيت الآتي
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا ..........................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 11:19 م]ـ
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا = وتسكب عيناي الدموع لتجمدا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 11:19 م]ـ
من يأتينا ببيت؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 11:46 م]ـ
ولمن البيت أخي الأحيمر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 11:48 م]ـ
مما يُقَبِّح عندي ذكرَ أندلس ...........................
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 11:58 م]ـ
مما يقبح عندي ذكر اندلس ... أسماء معتضد فيها ومعتمد
أسماء مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 12:01 ص]ـ
أكمل البيت الآتي:
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ، وصحبتي ... ...........................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 12:14 ص]ـ
دعست على غطش وبغش وصحبتي،،،،،،،،،،،سعار وإرزيز ووجر وافكلُ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 12:20 ص]ـ
آسف أخي محمد لم ار إستفسارك والبيت أظنه للعباس بن الأحنف ولست متيقناً
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 12:32 ص]ـ
هل الحائم العطشان مسقًى بشربة * * *؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت: فنخشى إن سقيناك شربة * * * تخبِّر أعدائي بها فتبوح
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 12:51 ص]ـ
هَلِ الحائمُ الحرّانُ مُسقىً بَشربَةٍ ***** مِنَ العّذبِ تَشفى ما بِهِ فتُريحُ
ابن الدمينة
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 12:54 ص]ـ
أكمل
أَتَيتُها بِشَربَةٍ ....................................
.................. مَرقَدِها بِسُترَتي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 01:22 ص]ـ
فَلَم أَزَل حَتّى اِطمَأَنَّ جَأشُها وَقَرَّتِ ... أَتَيتُها بِشَربَةٍ وَجِئتُها بِكِسرَةِ
وَصُنتُها مِن جانِبَي مَرقَدِها بِسُترَتي ... وَزِدتُها الدِفءَ فَقَرَّبتُ لَها مِجمَرَتي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 01:23 ص]ـ
قلبي يحدثني بأنك متلفي ... ..........................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 01:37 ص]ـ
قلبي يحدثني بأنك متلفي ... روحي فداك عرفت أم لم تعرف
ابن الفارض
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 01:39 ص]ـ
هَلِ الحائمُ الحرّانُ مُسقىً بَشربَةٍ ***** مِنَ العّذبِ تَشفى ما بِهِ فتُريحُ
ابن الدمينة
أظنه لجميل بثينه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 01:44 ص]ـ
يا ليتنا – والمنى ليست مقربة * * * أنا لقيناك والأحراس قد رقدوا
فيستفيق محبّ قد أضرّ به * * *؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 08:12 ص]ـ
أظنه لجميل بثينه
أخي الأحيمر موجود لدي أنها لابن الدمينة أرجو أن تتأكد أنت منها بارك الله فيك
انظر هنا
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 08:26 ص]ـ
http://www.poetsgate.com/poem.php?action=view&id=4469
انظر في هذا الرابط أخي الأحيمر
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 08:33 ص]ـ
يا ليتنا – والمنى ليست مقربة * * * أنا لقيناك والأحراس قد رقدوا
فيستفيق محبّ قد أضرّ به * * * شوق إليك ويشفى قلبه الكمد
أكمل البيت التالي
لسنا نسميك إجلالا وتكرمة .................................................
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 03:15 م]ـ
لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة ... وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 03:18 م]ـ
ماذا أقول وفي الأهداب تسهيد ... ............................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 04:01 م]ـ
أخي الأحيمر موجود لدي أنها لابن الدمينة أرجو أن تتأكد أنت منها بارك الله فيك
انظر هنا
ربما أخي هاني
مصدري:
مختارات من شعر جميل بثينه الصفحه الخامسه والكتاب موجود في مكتبة مشكاة الأسلاميه وهذا رابطها http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=
عموماً قولك أقرب، المعذره
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 05:59 م]ـ
ماذا أقول وفي الأهداب تسهيد ... ............................
أكمل البيت السابق
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 06:09 م]ـ
أخي الليث أرجو أن تكمله لنا وتعطينا غيره لأني لم أجده
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:07 م]ـ
حياك الله أخي العزيز.
ماذا أقول وفي الأهداب تسهيد ... عيد بأسوأ حال عدتَ يا عيد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:10 م]ـ
أكمل البيت الآتي:
أسيلة مجرى الدمع هيفاء طفلة ... ........................
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:14 م]ـ
أكمل البيت
عيد بأية حال عدتَ يا عيد @@@@؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:17 م]ـ
اسيلة مجرى الدمع هيفاء طفلة ===عروب كايماض الغمام ابتسامها
كأن على فيها وماذقت طعمه=====زجاجة خمرطاب فيها مدامها
ذو الرمه
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:44 م]ـ
أكمل البيت
عيد بأية حال عدتَ يا عيد @@@@؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا بيت آخر وهو للمتنبي وما ذكرتَه الشطر الأول من المطلع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:45 م]ـ
عيد بأية حال عدت يا عيد ... بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:22 م]ـ
أكمل البيت الآتي:
فإن يكن النكاح أحل شيئا ... ..............................
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:27 م]ـ
فَإِن يَكُنِ النِكاحُ أَحَلَّ شَيئاً +++++ فَإِنَّ نِكاحَها مَطَرٌ حَرامُ
هذه رواية أخرى للبيت النكاح مكان الزواج
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:28 م]ـ
علام تقبل منهم فدية وهم +++++ .......................................
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:38 م]ـ
فَإِن يَكُنِ النِكاحُ أَحَلَّ شَيئاً +++++ فَإِنَّ نِكاحَها مَطَرٌ حَرامُ
هذه رواية أخرى للبيت النكاح مكان الزواج
أظن الذاكرة قد خانتني وروايتك هي الصحيحة، وقد قمت بتعديل البيت وفق ما قدمت، بارك الله فيك.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:43 م]ـ
علام تقبل منهم فدية وهم ........ لا فضة قبلوا منا ولا ذهبا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:03 ص]ـ
ولمَّا رَأَيتُ الوُدَّ ليسَ بنافِعي ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صَبَرْنا وكان الصَّبْرُ فينا سَجِيَّةً ... بأَسيافِنا يَقْطَعْنَ كَفاًّ ومِعْصَمَا
الحصين
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:26 ص]ـ
ولما رأيت الود ليس بنافعي ... عمدت الى الأمر الذى كان أحزما
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:27 ص]ـ
ما قلتَ هَيَّجَ عيْنَهُ لِبُكائِها ... مَحْسُورَةً باتَتْ علَي إِغْفائِهَا
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:29 ص]ـ
المعذره كنت أظنها صفحة المساجله
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:33 ص]ـ
أخاف البخل من غيري ومني ... .........................
ويعجبني السخاء وأشتهيه ... وذاك لأنه خلق حميد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:35 ص]ـ
المعذره كنت أظنها صفحة المساجله
لا عليك يا عزيزي.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 05:37 م]ـ
أخاف البخل من غيري ومني ... .........................
ويعجبني السخاء وأشتهيه ... وذاك لأنه خلق حميد
أخاف البخل من غيري ومني ... وأعلم أنه عار عتيد
ويعجبني السخاء وأشتهيه ... وذاك لأنه خلق حميد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 05:44 م]ـ
أكمل البيت الآتي:
ضاقت بى الأرض وانقضت مخارمها ... .........................
وقائلين تعزى عن تذكره ... فالصبر ليس لأمر الله مردود
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 06:07 م]ـ
أكمل البيت الآتي:
ضاقت بى الأرض وانقضت مخارمها ... .........................
وقائلين تعزى عن تذكره ... فالصبر ليس لأمر الله مردود
قالت الخنساء:
ضاقت بى الارض وانقضت مخارمها=حتى تخاشعتِ الاعلام والبيدُ
وقائلين تعزى عن تذكرُه=فالصبر ليس لامر الله مردود
ياصخر قد كنت بدرا تستضاء به=فقد ثوى يوم مت المجد والجودُ
فاليوم امسيت لايرجوك ذو أملِ=لما هلكت وحوض الموتِ مورود
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 06:23 م]ـ
أين بيتك أخي العزيز؟
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[09 - 10 - 2007, 09:04 م]ـ
أنوب عن أخي محمد أكمل البيت التالي
كأَنَّ صُغْرَى وكُبْرَى من فَوَاقِعِها* ......................(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
ـ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ــــــــ[ Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.] ـ
Database Error
Database error
The database has encountered a problem.
Please try the following: Load the page again by clicking the Refresh button in your web browser. Open the www.alfaseeh.com home page, then try to open another page. Click the Back button to try another link.
The www.alfaseeh.com forum technical staff have been notified of the error, though you may contact them if the problem persists.
We apologise for any inconvenience.(/)
كن جميلا ترى الوجود جميلا
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:15 م]ـ
أتمنّى من حضراتكم قصيدة ابو العلاء المعرّي ومطلعها:
أيّ هذا الشّاكي وما بك داء = كيف تشكو اذا غدوت عليلا؟؟؟؟؟
ـ[نيرمين]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 02:46 م]ـ
أهلا أخي،هل أنت متأكد من أن القصيدة لأبي العلاء؟
أنا أعرف القصيدة، وهي لايليا أبو ماضي، واليك مقطعا منها
أيها المشتكي وما بك داء=كيف تغدو اذا غدوت عليلا
ان شر النفوس نفس يئوس=يتمنى قبل الرحيل الرحيلا
و يرى الشوك في الورود ويعمى=أن يرى فوقها الندى اكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل=من يرى في الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال=لايرى في الوجود شيئا جميلا
كن هزارا في عشه يتغنى=ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدود في الأر=ض وبوما في الليل يبكي الطلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقرا=قا فيسقي عن جانبيه الحقولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأز=هار شما وتارة تقبيلا
ايها المشتكي وما بك داء=كن جميلا تر الجود جميلا
و أرجو افادتكم
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:18 م]ـ
السلام عليكم
القصيدة حسب ما أعرف ل / إيليا أبوماضي ومطلعها:
أيّهذا الشاكي وما بك داءٌ
كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر الجُناة في الأرضِ نفسٌ
تتوخى قبل الرحيل الرحيلا
ويبدو خلاف بسيط بين ذاكرتي وحضور نيرمين وربماتكون هي الأصح
وفقكم الله وتحياتي
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:20 م]ـ
اشكرك على التوضيح!!!!!!!!!!!!!
ـ[نيرمين]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:37 م]ـ
القول السديد للأستاذ نعيم الحداوي،والمطلع كما قال، ويمكنك الحصول على القصيدة كاملة على الرابط التالي http://www.adab.com
، ودمتم
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
ونفسك فز بها ان خفت ضيما = وخلّ الدّار تنعى من بناها
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:52 م]ـ
ألرّجاء تكملة القصيدة ومن القائل؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:01 م]ـ
إذا ماضاق نفسك من بلاد = ترحل طالبا بلدا سواها
عجبت لمن يقيم بدار ذل = وأرض الله واسعة فضاها
فذاك من الرجال قليل عقل = بليد ليس يدرى ماطحاها
فنفسك فز بها إن خفت ضيما = وخلى الدار تنعى من بناها
فإنك واجد أرضا بأرض = ونفسك لاتجد نفسا سواها
مشيناها خطى كتبت علينا = ومن كتبت عليه خطى مشاها
ومن كانت منيته بأرض = فليس يموت فى أرض سواها
للشاعر/ عبد العزيز الدرينى
بارك الله أخي الكريم أبيات رائعة، جزاك الله خيراً.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:04 م]ـ
دائما ايها الشمالي
اراك تسبقني
فما السبب؟
جزاك الله الف خير
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله بك يا أخي
أعتقد أنّ القصيدة ليست كاملة لأن هناك بيت لم يذكر وهو:
فما غلظت رقاب الأسد الا = بأنفسها تولّت ما عناها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحارث، إنه عصر السرعة وأسبقك في الدنيا فقط كما ترى.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:15 م]ـ
وبارك الله فيك أخي شائق،بهذا البيت إن شاء الله تكون كملت القصيدة.
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:22 م]ـ
تحيّاتي وتقديري لأخي الشمالي(/)
أبيات خلدت عبر القرون والتاريخ
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ابيات خلدت عبر القرون والتاريخ (من الذاكره)
اتمنى أن تعجبكم
وإذا أتتك مذمتي من ناقص *********** فهي الشهادة لي بأني كامل
المتنبي
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى********* *ما الحب إلا للحبيب الأول
أبو تمام
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ******* تعددت الأسباب والموت واحد
ابن نباتة السعدي
إذا كنت في حاجة مرسلا********* فأرسل حكيما ولا توصه
طرفة ابن العبد
الأم مدرسة أذا أعددتها********* أعددت شعبا طيب الأعراق
حافظ إبراهيم
إذا غامرت في شرف مرورم********* فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير********* كطعم الموت في أمر عظيم
المتنبي
وما نيل المطالب بالتمني********* ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
احمد شوقي
لا يعرف الشوق إلا من يكابده********* ولا الصبابة إلا من يعانيها
الأبله الشاعر
بلادي وان جارت علي عزيزة********* وأهلي وان بخلوا علي كرام
أبو فراس الحمداني
لا تحسب المجد تمرا أنت أكله ******لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
أبو الإ نداء الأ سدي
العلم يرفع بيتا لا عماد له***** والجهل يهدم بيت العز والشرف
الشافعي
كل ابن أنثى وان طالت سلامته**** يوما على الة حدباء محمول
كعب بن زهير
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ****وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة***** وعلم وآداب وصحبة ماجد
الشافعي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم***** وتأتي على قدر الكرام المكارم
المتنبي
ماكل مايتمنى المرء يدركه**** تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
المتنبي
أيها الشاكي وما بك داء *********كن جميلا ترى الوجود جميلا
إيليا ابو ماضي
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا****** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
طرفة ابن العبد
ومن يتهيب صعود الجبال ******يعش ابد الدهر بين الحفر
أبو القاسم الشابي
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه**** لا يضيع العرف بين الله والناس
الحطيئة
والسلام
ـ[قطرالندى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:04 م]ـ
شكرا لك اخي الحارث على هذه الأبيات التي خلدت عبر القرون والتاريخ ..
وهذه الأبيات رسخت في مخيلتي:
الحطيئة:
وبعض القول ليس له عناج .... كمخض الماء ليس له إناء
طرفة:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على المرء من وقع الحسام المهند
ـ[رهين الهوى]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 10:42 م]ـ
ماكل مايتمنى المرء يدركه**** تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
,,,,,,,,,,,,,,,,,
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا****** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
لك الشكر الجزيل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 01:24 ص]ـ
وأزرق الصبح يبدو قبل أبيضه = وأول الغيث قطر ثم ينسكب
ولاتغترر منهم بحسن بشاشة = فأكثر إيماض البوارق خُلّب
إذا اصيب القوم في اخلاقهم =فأقم عليهم مأتماً وعويلا
قوم إذا الشر أبدي ناجذيه لهم = طاروا إليه زرافات ووحدانا
فإن كنت لاتدري فتلك مصيبة = وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 05:58 م]ـ
*/*/* السلام عليكم */*/*
*/* ترى الرجل الضعيف فتزدريه */* و في أثوابه أسد هصور */*
للعباس ابن مرداس.
*/* حمال ألوية هباط أودية */* شهاد أندية للجيش جرار */*
للخنساء.
*/* سيذكرني قومي إذا جد جدهم */* و في الليلة الظلماء يفتقد البدر */*
لأبي فراس الحمداني.
*/* أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم */* طالما استعبد الإنسان إحسان */*
للبستي.
*/* مكر مفر مقبل مدبر معا */* كجلمود صخر حطه السيل من عل */*
لإمرؤ القيس.
*/* أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي */* و أسمعت كلماتي من به صمم */*
للمتنبي.
*/* جاورت أعدائي و جاور ربه */* شتان بين جواره و جواري */*
لأبي الحسن التهامي.
*/* ألا ليت الشباب يعود يوما */* فأحكي له ما فعل المشيب */*
لأبي العتاهية.
*/* يا من يدعي في العلم فلسفة */* علمت شيئا و غابت عنك أشياء */*
لأبي نواس.
*/* غير مجدي في ملتي و اعتقادي */* نوح باك ولا ترنم شادي */*
للمعري.
*/* و أجمل منك لم ترى قط عيني */* و أجمل منك لم تلد النساء */*
*/* خلقت مبرئا من كل عيب */* كأنك خلقت كما تشاء */*
لحسان ابن ثابت الأنصاري.
و إلى مشاركة أخرى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
*/*/* و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته */*/*
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 04:39 م]ـ
*/*/* السلام عليكم و رحمة الله و بركاته */*/*
****************************************
*/* لا تحقرن صغيرا في مخاصمة */* إن البعوضة تدمي مقلة الأسد */*
****************************************
*/* يا صحبنا لو زرتنا لوجدتنا */* نحن الضيوف و أنت رب المنزل*/*
****************************************
*/* و من ذا الذي ترضي سجاياه كلها */* كفى بالمرؤ نبلا أن تعد معائبه *
****************************************
*/* لو كانت خفة عقله في رجله */* سبق الغزال و لم يفته الأرنب */*
****************************************
*/*/* و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته */*/*
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 07:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي على تفاعلك
ما رأيكم لو خصصنا هذه الصفحه
للابيات التي خلدت عبر التأريخ(/)
خطبة البتراء0
ـ[7992]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 07:38 م]ـ
السلام عليكم ..
أريد شرح لخطبة البتراء
أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العمياء، والغَيّ الموفي بأهله على النار،
ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير،
ولا يتحاشى عنها الكبير، كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله، ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته
، والعذاب الأليم لأهل معصيته. قربتم القرابة، وبعدتم الدين، كل امرئ منكم يذب عن سفيه،
صُنْع من لا يخاف عاقبة، ولا يرجو ميعادًا. ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء .....
وجزاكم الله خيرا.(/)
صفحا وعفوا يا بنات بلادي
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 11:35 م]ـ
أبيات دائما أرددها ولا أعرف من القائل؟؟ ولا أدري هل هي أبيات من قصيدة؟؟
ماذا أطرب بالحسان كواسيا = حلل الحرير لبسن في الأعياد
وبنات يافا قد كسون مهانة = صفحا وعفوا يا بنات بلادي
لو لم أكن خصما لعادات الورى =رمزا لحزني ما حللت حدادي(/)
أمير الشعراء [[[[أحمد شوقي]]]]
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:35 ص]ـ
" أمير الشعراء" أحمد شوقي:
هو أحمد شوقي بن أحمد شوقي ولد بالقاهرة و نشأ بها0
أما أصله فقد سمع أباه يرده إلى الأكراد فالعرب و يقول إنَّ والده قدم هذه الديار يافعا يحمل وصية من أحمد باشا الجزار إلى والي مصر محمد علي باشا فأدخله في معيته و ظل يتقلب في المناصب السامية حتى أقامه سعيد باشا أمينا للجمارك المصرية و لقد كان أبوه متلافا فأهلك ما ورث عن أبيه فكفلته في المهد جدته لأمه و كانت إحدى وصائف القصر في عهد إسماعيل و لما بلغ الرابعة من عمره أدخل في مكتب الشيخ صالح في حي الحنفي ثم تلقى بعد ذلك دروسه الابتدائية و الثانوية و تقدم إلى مدرسة الحقوق في سنٍّ باكرة فقضى بها عامين ثم عدل إلى قسم الترجمة الذي أنشئ فيها فقضى به عامين آخرين نال بعدهما شهادتها النهائية ثم ضمه الخديوي توفيق إلى معيته و أرسله إلى فرنسا على نفقته ليدرس الحقوق و الآداب فدرس عامين في منبلييه و عامين في باريس ثم عاد إلى منصبه في المعية الخديوية و ظل يتدرج في المناصب حتى تولى رئاسة القلم في عهد الخديوي عباس الثاني و لما شبت الحرب العالمية الأولى خلعت انجلترا بقوة الاحتلال الخديوي عن عرش مصر و رأى أولو الأمر أن يغادر أحمد شوقي البلاد فاختار برشلونة من أعمال أسبانيا مقرا له و لأسرته و لم يعد إلا بعد أن عاد السلام إلى العالم و لكن صلته الوثيقة بالنظام القديم و مدائحه المروية في الخديوي المنفي ما زالت توهي بينه و بين القصر أسباب الثقة و التقرب. فانصرف الشاعر بإلهامه و أنغامه إلى الشعب يذود عن حوضه و يهتف بمجده و يعرب عن شعوره و ينقل عن طبعه و يتغنى بجهاده حتى حمدت له مصر و العرب هذه اليد فأقاموا له في دار الأوبرا الملكية مهرجانا عاما لتكريمه و قد اشترك رجالات مصر و أقطاب الدول العربية برعاية صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول و لم يزل أحمد شوقي في مهبط الإلهام و موضع الإكبار و الإكرام حتى انتقل إلى جوار ربه سنة 1932م فأقامت له وزارة المعارف و طائفة من أعيان الفضل و الأدب حفلة تأبين بدار الأوبرا الملكية دعت إليها أقطاب العلم و الأدب في الأقطار العربية و رعاها الملك بنائب عنه0
شعر أحمد شوقي:
أجمع النقاد على أنَّ أحمد شوقي كان تعويضا عادلا عن عشرة قرون خلت من تاريخ العرب بعد المتنبي لم يظهر فيها شاعر موهوب يصل ما انقطع من وحي الشعر. و لقد كان ينقل شعره عن طبع دقيق و حسٍّ صادق و ذوق سليم وروح قوي فيأتي به مطّرد السلك محكم السبك لا يشوبه ضعف و لا لغو و لا تجوّز و لا قلق و هو كالمتنبي تصرف بين الناس فلابس أولياءهم و خالط دهماءهم حتى عرف كيف يصف طبائعهم و يصوّر منازعهم و هو مثله في:
1 - إرسال البيت النادر.
2 - المثل السائر.
3 - الحكمة العالية.
4 - بيته يفيض بالمعنى البعيد المبتكر.
و معاني أحمد شوقي فكثيرها مخلوق و قليلها مطروق و أما ألفاظه فأنماط من القول تختلف مادة و صنعا باختلاف المواقف و أكثرها عليه رونق طبعه و سمة ظرفه و عذوبة روحه0
و هو محافظ في دينه و لغته و فنه يكثر الترديد لأسماء الأنبياء و الخلفاء و الكتب المنزلة و الأماكن المقدسة و هو يفضل النسج على منوال الفحول من شعراء بني العباس و النظم في البحور الطويلة 0
و لقد ظل الشعر إلى عهده غنائيا حتى جاء فنظم ما يشبه الشعر القصصي ثم عالج الشعر التمثيلي و له نثر مسجوع0
و يعتبر أحمد شوقي شاعر القصر و بحكم نشأته كان بعيدا عن الشعب و آلامه و آماله و لقد مرت بمصر حادثة فظيعة لم يقل فيها شعرا أول الأمر ألا وهي حادثة "دنشواي" و لأنه اتبع سياسة القصر صمت عاما كاملا لم يقل كلمة و تلك سياسة الحياد و المهادنة و الخوف من كرومر و بعد عام قال قصيدة من أربعة عشر بيتا:
يا دنشواي على رباك سلام****ذهبت بأنس ربوعك الأيام
و لقد تأثر في رثائه بسياسة القصر و بعد أن زالت الأسباب التي كانت تلجم لسانه و تشل بيانه وفّى صديقه حقه إذ انتهز فرصة مرو سبعة عشر عاما على وفاة مصطفى كامل حين أقيمت له حفلة ذكرى:
شهيد الحق قم تره يتيما****بأرض ضُيعت فيها اليتامى
و نجد أنه يؤنب و يعنّف على رياض باشا بكلام حيث يقول:
غمرت القوم إطراء و حمد****و هم غمروك بالنعم الجسام
(يُتْبَعُ)
(/)
رأوا بالأمس أنك بالثريا****فكيف اليوم أصبح في الرغام
و لقد مدح أحمد شوقي الانجليز و طلب من مصر أن تستسلم لأن الفصول لم تتم و هو في مدحه للانجليز لم يكن صريحا في ذلك فقال في ضمن أبياته:
و انفضّ ملعبه و شاهده على****أنَّ الرواية لم تتم فصولا
و من ذلك أنه نفي من مصر لأنه شاعر عباس و لأنه قال: إنَّ الرواية لم تتم فصولا0
و لما نفي أقام بالأندلس أربع سنوات و اتخذ برشلونة مسكنا له ثم عاد إلى مصر في أواخر عام 1919م بعد أن قضى سنوات في المنفى ألهب فيه النفي لوعة الفراق و إحساسه بالغربة و شوقه إلى مصر الحبيبة0
و لقد أتى بشعر علوي في أندلسياته المشهورة يفيض وطنية صادقة 0
و لقد تميز عن البارودي باستطراداته البديعة في وصف مصر و طبيعتها و تاريخها فقال في سينيته المشهورة:
و سلا مصر هل سلا القلب عنها****أو أسا جرحه الزمان المؤسّي
كلما مرت الليالي عليه****رقّ و العهد بالليالي تقسّي
و كان ينظر في ميدان السياسة المصرية نظرات عامة و يستقرئ العظات و العبر و لم يدع حادثة تمر من غير أن يدلي فيها برأيه بعيدا عن الحزبية:
إلام الخلف بينكم إلام****و هذي الضجة الكبرى علام
و فيم يكيد بعضكم لبعض****و تبدون العداوة و الخصاما
و أين الفوز لا مصر استقرت****على حال و لا السودان داما
و كان يتأثر بالحوادث السياسية كل التأثير و لم يقيد شعره بالوطنيات المصرية بل تعدّى مصر إلى شقيقاتها من البلاد العربية و إلى البلاد الإسلامية0
كما وصف الطبيعة المصرية و قد قضى حقها و وفّى ما على الشعراء من دين أثقل كاهلهم بعد البارودي:
اختلاف النهار و الليل ينسي****اذكرا لي الصبا و أيام أنسي
و طغى لو شغلت بالخلد عنه****نازعتني إليه في الخلد نفسي
و من قصيدة في النيل:
من أيِّ عهدٍ في القرى تتدفق****و بأيِّ كفٍّ في المدائن تغدق
و من روائعه قصيدة في " أنس الوجود":
أيها المنتحي بأسوان دارا****كالثريا تريد أن تنقضّا
اخلع النعل و اخفض الطرف و اخشع***** لا تحاول من آية الدهر غضا
قف بتلك القصور في اليم غرقى****ممسكا بعضها من الذعر بعضا
و لقد برع في الشعر القومي الوطني و الاجتماعي و التعليمي و المسرحي 0
و لقد أعطاه الرثاء فرصة كي يستخلص العبر و العظات من الحياة و من الموت من ذلك:
الناس جار في الحياة لغاية****و مضلل يجري بغير عنان
المجد و الشرف الرفيع صحيفة****جُعلت لها الأخلاق كالعنوان
دقات قلب المرء قائلة له****إنّ الحياة دقائق و ثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها****فالذكر للإنسان عمر ثاني
**************
هذا و بالله التوفيق,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أبوشادي الصور الحارثي(/)
حروف
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 03:15 ص]ـ
"ت" تعب كلها الحياة و لكن أحلى ما فيها هو التعب الذي يعطيها حركةً و مفهوما , كم هي مملة فارغة إذا خلت من التعب و العمل0
"ف" الفقر لا يكون في قلة المال و لكنه في الإحساس بكرامة الإنسان0
"غ" غرور آفة لمن يريد أن يكون مذكورا في هذا العالم العجيب0
"ك" كتاب سلعة مرفوضة في عالمنا العربي0
"أ" أمل الأمل يكبر طاقاتنا و تقديرنا لواقعنا و يكبر رغباتنا فآمالنا غائمة يلفّها ضباب إنها أحلام هلوسة و علينا المواءمة بين الأمل و العمل0
"ن" نواح تعبير حزن و أسى على غالٍ فقدناه0
"ي" يوم يمر بلا عمل ضياع يؤدي إلى التميع و الانحراف0
"ز" زمن تغيّر لدى الغربيين و بقي في جمود لدينا0
"ح" حبّ كلمة لها مدلولها الجميل الكبير و هي تعني الصدق و الوفاء في زمن كثرت في المصالح و انتشرت الخيانة و الكذب نحو من تحب0
"ل" لو كلمة تفيد امتناع لامتناع لو حضر لزرته0
"ص" صدق ظاهرة محمودة لمن يتصف بها و يصدق مع نفسه و من حوله0
"س" سيل مبعث الحياة للكون إذا هطل المطر و تدفق من أعالي الجبال و تجمع في بطون الأدوية و سال حتى ترتوي منه الأرض و من يعيش عليها0
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 03:33 ص]ـ
م مشاركة جميلة جدا
ج جزيت الجنة عليها
ب بارك الله فيك
س سددك الله
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 05:28 ص]ـ
لَكِ شُكْرِي وَ تَقْدِيرِي
حَفِظْك اللهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ و مكروه(/)
البارودي
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:26 ص]ـ
البارودي
محمود سامي البارودي أبوه حسن حسني من أسرة شركسية ولد بالقهرة سنة 1225هـ و البارودي نسبة إلى "إيتاي البارود" بمديرية البحيرة توفي أبوه وهو في السابعة من عمره0
التحق بالمدارس الحربية ثم عمل بعد تخرجه بالخارجية التركية بالأستانة عاد بعدها إلى مصر و ظل يتنقل في عدة مناصب قيادة سلاح الفرسان في الجيش المصري ثم نظارة الحربية و رئاسة الوزارة و شارك في حروب كريت و البلقان التي أعلنتها روسيا على تركيا و منها رحل إلى فرنسا و عبر المانش إلى انجلترا ثم عاد إلى مصر و ابتعد فترة عن الحياة السياسية0
و لما اشتعلت الثورة العرابية كان واحدا من زعمائها و قادتها و مع النهاية الحزينة نفي إلى سرنديب حيث قضى سبعة عشر عاما و بعض عام صدر بعدها عفو من عباس الثاني توفي سنة 1322هـ0
و لحياة البارودي ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: " الوردية" مرحلة الشباب المبكر و هو يستقبل حياته بدراسة العسكرية و ما حققه لنفسه فيها من اتصال بالجيش و مشاركة في حروب الدولة العثمانية و تردُّد إلى تركيا و رحلات إلى فرنسا و انجلترا0 هذه المرحلة سارت مع سنين عمره إلى أن ودع عامه التاسع و العشرين0 عاش فيها شبابه بين الحب و الطبيعة من ناحية و الفروسية و الفتوة و الحرب من ناحية أخرى"عاش حياة الفارس العربي القديم"0
المرحلة الثانية:" الحمراء" و مدتها تسع عشرة سنة و هي مرحلة اتصاله بالحياة السياسية منذ عصر إسماعيل الذي بدأ سنة 1863م و هو عصر أخذت المشكلات السياسية تتحرك فيه و قد امتدت هذه المرحلة حتى اشتعال الثورة العرابية التي كان البارودي أحد زعمائها و قادتها و انهيار الأمل فيها و الحكم على زعمائها بالنفي إلى سيلان و من بينهم البارودي تنتهي هذه المرحلة مع نهاية 1300هـ 1882م0
المرحلة الثالثة:" الرمادية" و هي مرحلة المنفى و قد امتدت قرابة عشرين عاما منذ بدأت رحلته إلى عالم الغربة و الوحشة إلى أن صعدت روحه إلى بارئها في أواخر سنة 1322هـ 1904م قضى منها سبعة عشر عاما و بضعة أشهر في المنفى و قضى الفترة القصيرة الباقية منذ عودته في سنة 1900م في وطنه يبكي دنياه التي ضاعت منه و أحلامه التي ذهبت أدراج الرياح و يستعيد ذكرياته البعيدة و القريبة و يسترجع أيامه الحلوة و المرة التي مرت به على أرض الوطن البعيد و يبكي أعزاءه الذين طواهم الموت و هو في غربته0
اتجه البارودي إلى الشعر القديم و هو يعد رائد حركة الإحياء و لقد ارتقى باللغة الشعرية من الصياغات الركيكة إلى المتانة و القوة في العبارة الشعرية فنظم الشعر عن طبع و سليقة و قد رد للشعر العربي عنصرا جديدا قد افتقده و هو عنصر"الذاتية"0
و لقد اكتظت حياته بالتجارب و الأحداث التي صقلت نفسه وزودته بذخيرة ذاتية شاعت في شعره من ذلك مشاركته في حروب البلقان و كريت و تصديه لدور قيادي في الثورة العرابية. و قد كانت تجربة النفي أعمق التجارب ومن أشد المحن التي عاناها فاجتمع العنصر الذاتي إلى الصياغة الفنية المحكمة التي استقاها من القديم لتشكل أبرز معلم من معالم أسلوبه0
و المتنبي هو الأستاذ الأول للبارودي الذي تلقى عنه الصورة الأصيلة للقصيدة العربية التي كان يبحث عنها و هو المثل الأعلى الذي كان أمامه في حياته الفنية بل ربما في أكثر من موقف من مواقفه في الحياة و في أكثر من جانب من جوانب سلوكه فيها و تعامله معها0
المتنبي عاش يحلم بالفارس العربي القديم و كذلك عاش الباروديفي أعماق حلم المتنبي و أيضا بأحلام الفارس العربي الجديد الذي كان يرى نفسه صورة من و أنه قادر على أن يعيد له دوره الذي قام به في تاريخنا القديم و الذي عليه أن يقوم به في تاريخنا الحديث0
قال المتنبي:
و فؤادي من الملوك و إن كا///ن لساني يرى من الشعراء
يقول البارودي:
همتي همة الملوك و نفسي///نفس حر ترى المذلة كفرا
إذا كنا نسمع في شعر المتنبي أصداء القديم في دعوته للعروبة و رفع شعار العودة إلى البداوة فإن في شعر البارودي الرغبة في العودة إلى بساطة الحياة و صفاء الطبيعة في البادية التي يراها خيرا من حياة المدنية بما فيها من أستار و حجب تخفي هذه البساطة0
و في شعره أيضا نرى الصورة الجميلة من الغزل في البدويات و تفضيلهن على الحضريات التي دعا إلى المتنبي0
و كما عاد المتنبي إلى الشعر القديم يستمد أصوله الثابتة لغته و أسلوبه و صياغته ليمزجها و يزاوج بينها و بين متغيرات عصره عاد البارودي إلى هذا التراث الشعري يستمد منه ثوابته و يزاوج بينها وبين المتغيرات الجديدة في عصره0
إن هدف البارودي في العودة أن يجدد فيها القصيدة العربية و يرد إليها حياتها و يبعثها بعد موتها خلقا آخر من طريق المزاوجة بين هذا التراث و بين عصره0
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:54 ص]ـ
أخي الكريم ليتك لا تكثر موضوعات وجزاك الله خير على هذا الموضوع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 03:42 م]ـ
شكراً لك أخي و إلى اللقاء بعد أن أردت إفادة من هم في حاجة إلى المعرفة و العلوم 0 وسوف أتوقف عن الكتابة حتى يتم الاتصال بي على البريد:
amnir_1378*************(/)
سؤال و جواب
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:53 ص]ـ
س: أول آية نزلت في القرآن الكريم0
ج: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
س: من قتل أم عمار بن ياسر رضي الله عنه؟
ج: أبوجهل0
س: النبي الذي ابتلاه الله بالمرض0
ج: أيوب عليه السلام
س: لا يقرأ و لا يكتب0
ج: أمّي0
س: يقول الرسول: " الزم رجلها فثمّ الجنة"
ج: الأم0
س: أول من ولي بيت المال 0
ج: أبو عبيدة عامر بن الجراح
س: أول من اهتم بالأحاديث
ج: البخاري0
س: أخف العناصر الموجودة على الكرة الأرضية0
ج: الهيدروجين0
س: حشرة لها خمسة عيون 0
ج: النحلة0
س: صاحب هذا اللقب" الأمين"
ج: محمد صلى الله عليه وسلم0
س: من جسم الحيوان والطير جزء فصلي رخو بين الجلد والعظم0
ج: اللحم0
س: النقاب على الفم أو الشفة0
ج: اللثام0
س: أكبر غدة في جسم الإنسان0
ج: الكبد0
س: شيء أوله كآخره و نصفه ككله0
ج: القمر0
س: أول مدينة إسلامية أنشئت في مصر0
ج: الفسطاط0
س: السورة رقم أربعين في القرآن0
ج: غافر0
س: لا يستطيع أن ينجب0
ج: عقيم0
س: الشخص المريض0
ج: العليل0
س: المرأة التي ترضع غير ولدها0
ج: الظّئر0
س: الدوران حول الكعبة0
ج: الطواف0
س: سورة النساء الصغرى0
ج: الطلاق0
س: القلق من الغم0
ج: الضجر0
س: ذهب بصره0
ج: ضرير0
س: لقب الأعشى0
ج: صناجة العرب0
س: المكاء0
ج: الصفير0
س: اصطدام الصوت بحاجز0
ج: الصدى0(/)
شعراء المثلث الأموي
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:59 ص]ـ
شعراء المثلث الأموي:
اجتمع جرير و الفرزدق و الأخطل في مجلس عبدالملك فأحضر بين يديه كيسا فيه خمسمئة دينار و قال لهم: ليقل كل منكم بيتا في مدح نفسه , فأيكم غلب فله الكيس0
فبدأ الفرزدق:
أنا القطران والشعراء جربى**وفي القطران للجربى شفاء
فقال الأخطل:
فإن تك زِقَّ زاملة فإني**أنا الطاعون ليس له دواء
فقال جرير:
أنا الموت الذي آتي عليكم**فليس لهارب مني نجاء(/)
طالق و طالق
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:24 ص]ـ
طالق وطالق: نظر رجل إلى امرأته و هي تصعد السلم فقال لها: أنت طالق إن صعدت, و طالق إن نزلت, و طالق إن وقفت, فرمت نفسها إلى الأرض , فقال لها: فداك أبي و أمي, إن مات الإمام مالك احتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم0(/)
قصص وحكايات
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
..........
هذه الصفحة للقصص والحكايات التاريخية والأدبية
..............
وتحياتي للجميع
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
..........
هذه الصفحة للقصص والحكايات التاريخية والأدبية
..............
وتحياتي للجميع
والله رائع انت استاذي نعيم
نافذه رائعه
وانا سابدأ إن شاء الله
والاحق أن نبدأ بأعظم وأشرف شخصيه عرفها التأريخ
(((نسب رسول الله وأصله))
صلوا عليه واله
من محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى آدم عليه السلام قال أبو محمد عبد الملك بن هشام (النحوي): هذا كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، واسم عبد المطلب: شيبة بن هاشم واسم هاشم عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي، (واسم قصي: زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسم مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن (أد ويقال): أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم - خليل الرحمن - بن تارح وهو آزر بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ، وهو إدريس النبي فيما يزعمون والله أعلم وكان أول بني آدم أعطى النبوة وخط بالقلم - ابن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق المطلبي بهذا الذي ذكرت من نسب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى آدم عليه السلام وما فيه من حديث إدريس وغيره.
قال ابن هشام: وحدثني خلاد بن قرة بن خالد السدوسي، عن شيبان بن زهير بن شقيق بن ثور عن قتادة بن دعامة، أنه قال
إسماعيل بن إبراهيم - خليل الرحمن - بن تارح و هو آزر بن ناحور بن أسرغ بن أرغو بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قاين بن أنوش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم
* سيرة ابن هشام
نسب النبي صلى الله عليه وسلم
نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: جزء اتفق عليه كافة أهل السير والأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلى الله عليه وسلم وينتهي إلى عدنان.
وجزء آخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام فقد توقف فيه قوم، وقالوا: لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه. ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل عليه السلام.
أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصيل الأعمار وغيرها ما لا نشك في بطلانه، بينما نتوقف في البقية الباقية.
وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب:
الجزء الأول: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان.
الجزء الثانى: ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما السلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجزء الثالث: ما فوق إبراهيم عليه السلام، وهو ابن تارَح ـ واسمه آزر ـ بن ناحور بن ساروع ـ أو ساروغ ـ بن رَاعُو بن فَالَخ بن عابر بن شَالَخ بن أرْفَخْشَد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن مَتوشَلخَ بن أَخْنُوخ ـ يقال: هو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يَرْد بن مَهْلائيل بن قينان بن أنُوش بن شِيث بن آدم ـ عليهما السلام.
الأسرة النبوية
تعرف أسرته صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية ـ نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف ـ وإذن فلنذكر شيئًا من أحوال هاشم ومن بعده:
1 ـ هاشم:
قد أسلفنا أن هاشمًا هو الذي تولى السقاية والرفادة من بني عبد مناف حين تصالح بنو عبد مناف وبنو عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهما، وكان هاشم موسرًا ذا شرف كبير، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وكان اسمه عمرو فما سمى هاشمًا إلا لهشمه الخبز، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء والصيف، وفيه يقول الشاعر:
عمرو الذي هَشَمَ الثريدَ لقومه ** قَومٍ بمكة مُسِْنتِين عِجَافِ
سُنَّتْ إليه الرحلتان كلاهما ** سَفَرُ الشتاء ورحلة الأصياف
ومن حديثه أنه خرج إلى الشام تاجرًا، فلما قدم المدينة تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدى بن النجار وأقام عندها، ثم خرج إلى الشام ـ وهي عند أهلها قد حملت بعبد المطلب ـ فمات هاشم بغزة من أرض فلسطين، وولدت امرأته سلمى عبد المطلب سنة 497 م، وسمته شيبة؛ لشيبة كانت في رأسه، وجعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، ولم يشعر به أحد من أسرته بمكة، وكان لهاشم أربعة بنين وهم: أسد وأبو صيفي ونضلة وعبد المطلب. وخمس بنات وهن: الشفاء، وخالدة، وضعيفة، ورقية، وجنة.
2 ـ عبد المطلب:
قد علمنا مما سبق أن السقاية والرفادة بعد هاشم صارت إلى أخيه المطلب بن عبد مناف [وكان شريفًا مطاعًا ذا فضل في قومه، كانت قريش تسميه الفياض لسخائه] لما صار شيبة ـ عبد المطلب ـ وصيفًا أو فوق ذلك ابن سبع سنين أو ثماني سنين سمع به المطلب. فرحل في طلبه، فلما رآه فاضت عيناه، وضمه، وأردفه على راحلته فامتنع حتى تأذن له أمه، فسألها المطلب أن ترسله معه، فامتنعت، فقال: إنما يمضى إلى ملك أبيه وإلى حرم الله فأذنت له، فقدم به مكة مردفه على بعيره، فقال الناس: هذا عبد المطلب، فقال: ويحكم، إنما هو ابن أخى هاشم، فأقام عنده حتى ترعرع، ثم إن المطلب هلك بـ[دمان] من أرض اليمن، فولى بعده عبد المطلب، فأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون لقومهم، وشرف في قومه شرفًا لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه وعظم خطره فيهم.
ولما مات المطلب وثب نوفل على أركاح بد المطلب فغصبه إياها، فسأل رجالًا من قريش النصرة على عمه، فقالوا: لا ندخل بينك وبين عمك، فكتب إلى أخواله من بني النجار أبياتًا يستنجدهم، فسار خاله أبو سعد بن عدى في ثمانين راكبًا، حتى نزل بالأبطح من مكة، فتلقاه عبد المطلب، فقال: المنزل يا خال، فقال: لا والله حتى ألقى نوفلًا، ثم أقبل فوقف على نوفل، وهو جالس في الحجر مع مشايخ قريش، فسل أبو سعد سيفه وقال: ورب البيت، لئن لم ترد على ابن أختى أركاحه لأمكنن منك هذا السيف، فقال: رددتها عليه، فأشهد عليه مشايخ قريش، ثم نزل على عبد المطلب، فأقام عنده ثلاثًا، ثم اعتمر ورجع إلى المدينة. فلما جرى ذلك حالف نوفل بني عبد شمس بن عبد مناف على بني هاشم. ولما رأت خزاعة نصر بني النجار لعبد المطلب قالوا: نحن ولدناه كما ولدتموه، فنحن أحق بنصره ـ وذلك أن أم عبد مناف منهم ـ فدخلوا دار الندوة وحالفوا بني هاشم على بني عبد شمس ونوفل، وهذا الحلف هو الذي صار سببًا لفتح مكة كما سيأتى.
ومن أهم ما وقع لعبد المطلب من أمور البيت شيئان:
حفر بئر زمزم ووقعة الفيل
وخلاصة الأول: أنه أمر في المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها، فقام يحفر، فوجد فيه الأشياء التي دفنها الجراهمة حين لجأوا إلى الجلاء، أي السيوف والدروع والغزالين من الذهب، فضرب الأسياف بابًا للكعبة، وضرب في الباب الغزالين صفائح من ذهب، وأقام سقاية
زمزم للحجاج.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له: أشركنا. قال: ما أنا بفاعل، هذا أمر خصصت به، فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة إلى كاهنة بني سعد هُذَيْم، وكانت بأشراف الشام، فلما كانوا في الطريق، ونفد الماء سقى الله عبد المطلب مطرًا، م ينزل عليهم قطرة، فعرفوا تخصيص عبد المطلب بزمزم ورجعوا، وحينئذ نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة.
وخلاصة الثانى: أن أبرهة بن الصباح الحبشى، النائب العام عن النجاشى على اليمن، لما رأي العرب يحجون الكعبة بني كنيسة كبيرة بصنعاء، وأراد أن يصرف حج العرب إليها، وسمع بذلك رجل من بني كنانة، فدخلها ليلًا فلطخ قبلتها بالعذرة. ولما علم أبرهة بذلك ثار غيظه، وسار بجيش عرمرم ـ عدده ستون ألف جندى ـ إلى الكعبة ليهدمها، واختار لنفسه فيلا من أكبر الفيلة، وكان في الجيش 9 فيلة أو 13 فيلا، وواصل سيره حتى بلغ المُغَمَّس، وهناك عبأ جيشه وهيأ فيله، وتهيأ لدخول مكة، فلما كان في وادى مُحَسِّر بين المزدلفة ومنى برك الفيل، ولم يقم ليقدم إلى الكعبة، وكانوا كلما وجهوه إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق يقوم يهرول، وإذا صرفوه إلى الكعبة برك، فبيناهم كذلك إذ أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول. وكانت الطير أمثال الخطاطيف والبلسان، مع كل طائر ثلاثة أحجار؛ حجر في منقاره، وحجران في رجليه أمثال الحمص، لا تصيب منهم أحدًا إلا صارت تتقطع أعضاؤه وهلك، وليس كلهم أصابت، وخرجوا هاربين يموج بعضهم في بعض، فتساقطوا بكل طريق وهلكوا على كل منهل، وأما أبرهة فبعث الله عليه داء تساقطت بسببه أنامله، ولم يصل إلى صنعاء إلا وهو مثل الفرخ، وانصدع صدره عن قلبه ثم هلك.
وأما قريش فكانوا قد تفرقوا في الشعاب، وتحرزوا في رءوس الجبال خوفًا على أنفسهم من معرة الجيش، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا إلى بيوتهم آمنين.
وكانت هذه الوقعة في شهر المحرم قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين يومًا أو بخمسة وخمسين يومًا ـ عند الأكثر ـ وهو يطابق أواخر فبراير أو أوائل مارس سنة 571 م، وكانت تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته؛ لأنّا حين ننظر إلى بيت المقدس نرى أن المشركين من أعداء الله استولوا على هذه القبلة مرتين بينما كان أهلها مسلمين، كما وقع لبُخْتُنَصَّر سنة 587 ق. م، والرومان سنة 70 م، ولكن لم يتم استيلاء نصارى الحبشة على الكعبة وهم المسلمون إذ ذاك، وأهل الكعبة كانوا مشركين.
وقد وقعت هذه الوقعة في الظروف التي يبلغ نبؤها إلى معظم المعمورة المتحضرة إذ ذاك. فالحبشة كانت لها صلة قوية بالرومان، والفرس لا يزالون لهم بالمرصاد، يترقبون ما نزل بالرومان وحلفائهم؛ ولذلك سرعان ما جاءت الفرس إلى اليمن بعد هذه الوقعة، وهاتان الدولتان كانتا تمثلان العالم المتحضر في ذلك الوقت. فهذه الوقعة لفتت أنظار العالم ودلته على شرف بيت الله، وأنه هو الذي اصطفاه الله للتقديس، فإذن لو قام أحد من أهله بدعوى النبوة كان ذلك هو عين ما تقتضيه هذه الوقعة، وكان تفسيرًا للحكمة الخفية التي كانت في نصرة الله للمشركين ضد أهل الإيمان بطريق يفوق عالم الأسباب.
وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم: الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق، والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس. وقيل: كانوا أحد عشر، فزادوا ولدًا اسمه: قُثَم، وقيل: كانوا ثلاثة عشر، فزادوا: عبد الكعبة وحَجْلًا، وقيل: إن عبد الكعبة هو المقوم، وحجلا هو الغيداق، ولم يكن من أولاده رجل اسمه قثم، وأما البنات فست وهن: أم الحكيم ـ وهي البيضاء ـ وبَرَّة، وعاتكة، وصفية، وأرْوَى، وأميمة.
3ـ عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يُتْبَعُ)
(/)