صرخة الزهراء السقطرية
ـ[الفجر الساطع]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 08:30 م]ـ
إخواني أريد منكم مساعدة في شرح هذه القصيدة: وإذا كان هذا صعبا أريد فقط شرح البيت الثالث ولماذا جاءت كلمات الشرائع والفرقان والكتب متتالية وما المعنى المستفاد منها أي المستفاد من تدرجها كذا
قل للإمام الذي ترجى فضائله * * * * * ابن الكرام وابن السادة النجب
وابن الجحاجحة الشم الذين هم * * * * * كانوا سناها وكانوا سادة العرب
أمست سقطرى من الإسلام مقفرة * * * * * بعد الشرائع والفرقان والكتب
وبعد حلال صار مغتبطا * * * * * حي في ظل دولتهم بالمال والحسب
لم تُبقِ فيها سنون المحل ناضرةً * * * * * من الغصون ولا عوداً من الرُطَبِ
واستبدلت بالهدى كفراً ومعصيةً * * * * * وبالأذان نواقيساً من الخشب
وبالذراري رجالاً لا خَلاَقَ لهم * * * * * من اللئام علوا بالقهر والغلب
جارَ النصارى على واليكَ وانتهبوا * * * * * من الحريم ولم يألوا من السلب
إذ غادروا قاسماً في فتيةٍ نُجُبِ * * * * * عقوى مسامعهم في سبسبٍ خرب
مُجدّلين سِراعاً لا وساد لهم * * * * * للعاديات لسبعٍ ضارئ كلب
وأخرجوا حُرم الإسلام قاطبة * * * * * يهتفن بالويل والأعوال والكُربِ
قل للإمام الذي تُرجى فضائله * * * * * بأن يغيث بنات الدين والحسب
كم من مُنعمةً بكرٍ وثيبةٍ * * * * * من آل بيتٍ كريم الجد والنسب
تدعو أباها إذا ما العِلجُ همّ بها* * * * * وقد تلقّف منها موضع اللبب
وباشر العِلجُ ما كانت تَضُنُ به * * * * * على الحلال بوافي المهر والقهب
وحلّ كلَ عراءٍ من مُلمتها * * * * * عن سوءةٍ لم تزل في حوزةِ الحُجُبِ
وعن فخوذٍ وسيقانٍ مدملجةٍ * * * * * وأجعدٍ كعناقيدٍ من العنب
قهراً بغير صداقٍ لا ولا خُطِبت * * * * * إلا بضرب العوالي السُمرِ والقُضُبِ
أقولُ للعين والأجفان تسعدني * * * * * يا عين جودي على الأحباب وانسكب
ما بال صلتٍ ينام الليلَ مُغتبطاً * * * * * وفي سقطرى حريم عُرضة النهب
يا للرجال أغيثوا كل مسلمةٍ * * * * * ولو حبوتم على الأذقانٍ والرُكبِ
حتى يعودَ نصاب الدين منتصباً * * * * * ويهلك الله أهل الجور والريب
وثم يصبح دعى الزهراء صادقة * * * * * بعد الفسوق وتحيى سنة الكتب
ثم الصلاة على المختار سيدنا * * * * * خير البرية مأمونٍ ومنتخبِ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 08:17 م]ـ
الأستاذ الفاضل أرجو منك مسألة وبعدها يتم الشرح إن شاء الله.
أرجو أن تذكر شاعر هذه القصيدة. وما هي هذه سقطرة؟
هل هي منطقة ما؟ ولك جزيل الشكر
ـ[أبو سنان]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 09:59 م]ـ
:::
القصيدةهي لفاطمة بنت حمد بن خلفان بن حميد الجهضمية
ولقبها الزهراء، نشأت في سمد الشأن، ذهبت مرة مع والدها لزيارة نسيبهم الوالي القاسم بن محمد الجهضمي السمدي في جزيرة سقطرى، وذلك في زمن الإمام العادل الصلت بن مالك الخروصي رحمه الله، وحدث أن نكث النصارى وخانوا العهود في هذه الجزيرة، فقتلوا واليها القاسم بن محمد وسلبوا ونهبوا وأخذوا الجزيرة قهرا. فكتبت الزهراء قصيدة عصماء تستغيث بالإمام وتستنجده، وتطلب منه أن يسارع بنصرة المسلمين، وتستثير في أبيات قصيدتها همة الإمام الصلت بن مالك ومن معه من الرجال لنجدة الإسلام وشرعه وأهله في جزيرة سقطرى.
وما أن وصلت الإمام تلك القصيدة إلا فعلت فعلها في نفسه؛ فثار ثورة الضرغام، وصال صولة الغضنفر المقدام، وقام بكل ما يفرضه عليه منصبه وواجبه من عمل، فجهز جيشاً قوامه مائة سفينة مجهزة بالعدة والعتاد، وعين عليه خيرة المجاهدين الشجعان، وزودهم بكتاب عبارة عن دستور تنظيمي ينتهجون نهجه إداريا ودينيا، وبحمد الله تم النصر للجيش المسلم، فأصبح العدو بين قتيل وجريح وأسير، فأخذوا البلاد وهزموا الأعداء ورجعوا ظافرين مستبشرين ومن ينصر الله ينصره. وهكذا خلد التاريخ اسم الزهراء كما خلد سيرة الإمام المجاهد الصلت بن مالك الخروصي.
جزيرة سقطرى:
جزيرة عظيمة فيها مدن وقرى توازي عدن يجلب منها الصبر ودم الأخوين أما الصبر فصمغ شجرة لا توجد إلا في هذه الجزيرة وكان أرسطاطاليس كاتب الإسكندر يوصيه في أمر هذه الجزيرة لأجل هذا الصبر الذي فيه منافع كثيرة سيما في الايارجات فأرسل الإسكندر جمعاً من اليونانيتين إلى هذه الجزيرة فغلبوا من كان فيها من الهند وسكنوها.
فلما مات الإسكندر وظهر المسيح عليه السلام تنصروا وبقوا على التنصر إلى هذا الوقت وهم نسل الحكماء اليونانيين وليس في الدنيا والله أعلم قوم من نسل اليونانيتين يحفظون أنسابهم غير أولئك ولا يداخلون فيها غيرهم.
وطول هذه الجزيرة نحو ثمانين فرسخاً وفيها عشرة آلاف مقاتل نصارى.
كتاب (آثار البلاد وأخبار العباد)
جزيرة سقطرى:
وإليها ينسب الصبر السقطري وهي جزيرة بربرا مما يقطع بين عدن وبلد الزنج ثابتاً على السمت فإذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى تنقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخاً وفيها من جميع قبائل مهرة وبها نحو عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى ويذكرون أن قوماً من بلد الروم طرحهم بها كسرى ثم نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم وبها نخل كثير ويسقط إليها العنبر وبها دم الأخوين وهو الأيدع والصَّبر الكثير وأما أهل عدن فيقولون إنه لم يدخلها من الروم أحد ولكن أهلها الرهابنة ثم فنوا وسكنها مهرة وقوم من الشرُّاة وظهرت فيها دعوة الإسلام ثم كثر بها الشراة فعدوا على من بها من المسلمين فقتلوهم غير عشرة أناسية وبها مسجد بموضع يقال له السوق.
كتاب (صفة جزيرة العرب)
والآن دور أخونا أبا طا1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ق للشرح وله منا ألف تحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 12 - 2005, 03:16 م]ـ
لله الحمد والمنة أن القصيدة قديمة ولم تكن حديثة لأنني يمني وهالني ما في القصيدة من التعريض على جزيرة سقطرة فجزاك الله خيراً أبا سنان
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 12 - 2005, 10:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
القصيدة وكما أبدع الأخ أبو سنان في زمن الإمام الصلت بن مالك ..
هي عبارة عن رسالة استغاثة من امرأة مسلمة إلى ولي أمرها (والذي ترى فيه معنى الشهامة والنخوة الأصيلة) مثلها مثل صرخة المرأة المسلمة في عمورية (وامعتصماه) ..
لم تختلف الاستجابة فكان الصلت بن مالك مثل المعتصم بالله .. جهز جيشاً عظيماً إلى جزيرة سقطرى .. وحررها من الأنجاس ..
كان الأنجاس النصارى قد أسروا الرجال المسلمين وعذبوهم واعتصبوا النساء وقتلوا الأطفال .. وغيرها من أشنع الجرائم التي ذكرتها الشاعرة الزهراء ..
القصيدة درسناها قديماً في الاعدادية ..
والبيت الثالث واضح ..
فلما هجم النصارى (وأسمتهم كما أسماهم أمير المؤمنين عمر (العلج)) عندما هجموا قتلوا من ثبت على دينه ولم يغير وفعلوا ما أرادوا .. وكأن سقطرى تحولت عن الإسلام بعدما ملأها روحاً وتسامحاً ومحبة .. فبعد شريعة الإسلام وبعد ما علمه الناس من القرآن العظيم وقرأوه وحفظوه وبعد الكتب الكثيرة التي عرفوا بها الإسلام وألفوا .. تحولت وأمست مرتع للكفار النصارى ..
تحية ..
ـ[أحمد الأنبالي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 09:13 م]ـ
أشكر الفجر الساطع على اهتمامه بالأدب وأهله ولو ان شكري جاء متأخرا المهم أن قصيدة الزهراء قد تم شرحها بعنوان: (الحلل السندسية شرح قصيدة الزهراء السقطرية) وطبع بدار أم القرى في القاهرة عام 2001م ولعلك إن احببت تجد نسخ من هذا الكتاب في مكتبة الجامعة بالعين - دولة الإمارات العربية المتحدة.
ـ[الفجر الساطع]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:55 م]ـ
أشكرك الجميع على اهتمامهم بالموضوع(/)
الكتاب الصغير شعر نَافع بن نُفَيع الفقعسي الأسدي
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 03:30 ص]ـ
:::
الكتاب الصغير شعر نَافع بن نُفَيع الفقعسي الأسدي ـــ جمعه وشرحه وحققه: د. محمد علي دقة
ذهبت معظم المصادر إلى أنه نافع بن لقيط، وقيل نويفع بن لقيط [1]، أما الزجاجي فقد ذهب إلى أنه نافع أو نويفع بن نفيع بن لقيط [2]. وذكر العيني أنه أخو مُغلِّس وبَغْثَر ابني لقيط. [3] ولقيط هو ابن حبيب بن خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس [4] بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة [5].
وذكر العيني أن نافعاً وأخويه مغلِّساً وبغثراً شعراء جاهليون [6]. أما ابن حجر في الإصابة فأورده في الذين أدركوا النبي ولم يروه، وروى أن ابن أبي طاهر قال في كتاب الشعراء: إنه شاعر جاهلي. وروى عن المرزباني خبراً له مع الحجاج، وقال: "ويؤخذ من قول ابن أبي طاهر أنه جاهلي، ومن كونه أدرك الحجاج أنه من أهل هذا القسم". [7]
وجعله ابن سلام في الطبقة الخامسة من شعراء الإسلام مع أبي زبيد الطائي والعجير السلولي وعبد الله بن همام السلولي [8].
وأخبار نافع التي وصلت إلينا قليلة نادرة، وقد ذكر ابن سلام أنه كان يتصعلك، فقال: "وكان نويفع من رجالات العرب شعراً ونجدة، وكان ربما أخاف السبيل، فاطرده الحجاج لجناية، فلم يزل خائفاً" [9]. كما روت المصادر خبراً له مع زوجه، ومفاده أنه كان له امرأة من بني منقذ بن طريف، في خلقها زعارّة، فادعوا عليه في طلاقها، فقاتلهم حتى كان بينهم جراح. فاستخفى من الحجاج حتى لحق بقومه بالقنان، وتزوج ابنة عمه، ابنة شيبان بن مزيد، فكرهها وحنّ إلى زوجه الأولى، فقال:
وَرَدْتُ بِئاراً مِلْحةً فكَرِهْتُها
بأَهْلِيَ أَهلِي الأَوَّلُونَ ومالِيَا [10]
ولعل من المستبعد أن يكون نافع شاعراً جاهلياً، وقد أجمعت المصادر على ذكر هربه من الحجاج، وروى ابن سلام قصيدة له يعتذر فيها منه. وبناء عليه فمن المرجح أنه نافع بن نفيع أو نويفع بن نفيع [11]، وأن لقيطاً جده لا أبوه، خلاف ما ذهبت إليه أكثر المصادر، وأن مغلِّساً وبغثراً ابني لقيط هما عمّاه وليسا أخويه، خلاف ما ذكر العيني، لأنهما شاعران جاهليان [12]. ولعل مما يؤيد ما نذهب إليه أن ابن عمه مضرِّس بن رِبْعي بن لقيط شاعر إسلامي روت مصادر كثيرة خبراً له مع الفرزدق [13]، وإن توهم بعضهم فذكر أنه جاهلي [14].
وقد ذكر محقق ديوان الأدب الأستاذ مختار عمر أن نافعاً توفي عام 90هـ ولم يذكر مصادره [15].
ولم أقف على ذكر مستقل لشعر نافع، ولعله جمع في أشعار بني فقعس التي وقف عليها النمري وأخذ نقولاً منها [16]، ولعله في أشعار بني أسد التي صنعها السكري [17]. ولم يصل إلينا هذان الكتابان. وبلغ ما جمعت من شعر نافع أربعة وستين بيتاً، وثلاثة أبيات نسبت إليه وليست له.
وأغراض شعره في الحكمة والغزل والفخر والوعيد والاعتذار.
الشعر "1"
في طبقات فحول الشعراء (2: 640):
"من الكامل"
1 - أَدُّوا إلى مَيْدَانَ عَنْكُمْ عِرْسَهُ
ودعوا سِبَابِي يَا بَنِي عُرْقُوبِ [18]
2 - إنَّ المَخَازِيَ قَدْ رَتَمْنَ أُنُوفَكُمْ
رَتْمَ الحِجَارَةِ إصْبَعَ المَنْكُوبِ [19]
3 - لَنْ تَهْدِمُوا شَرَفِي بلُؤْمِ أَبِيكُمُ
ونُهَاقِ عَيْرٍ فِيكُمُ مَكْرُوبِ [20]
2 - في المعاني الكبير (2: 793):
"من الكامل"
1 - اِرْبِطْ حِمَارَكَ إنَّه مُسْتَنْفِرٌ
فِيْ إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ [21]
2 - أُعْطِيكَ ذِمَّة والدَِيّ كِلَيْهِمَا
لأذَرِّفَنْكَ المَوْتَ إنْ لَمْ تَهْرُبِ [22]
3 - وَلَأَحْمِلَنْكَ على نَهَابِرَ إنْ تَثِبْ
فِيهَا وَإِنْ كُنْتَ المُنَهِّتَ تُقْطَبِ [23]
3 - في تهذيب إصلاح المنطق (706):
"من الكامل"
1 - وَمُؤَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كِيَّةَ رَأْسِهِ
فَتَركْتُهُ ذَفِراً كَرِيحِ الجَوْرَبِ [24]
4 - في أمالي الزجاجي (127 - 129) [25]
"من الكامل"
1 - بَانَتْ لِطِيَّتِها الغَداةَ جَنُوبُ
وطَرِبْتَ، إنَّكَ ما عَلِمْتُ، طَرُوبُ [26]
2 - وَلَقَدْ تُجاوِرُنا وتَهْجُرُ بَيْتَنَا
حَتَّى نُفَارِقَ أو يُقَالَ مُرِيبُ [27]
3 - وزيارةُ البيت الذي لا يُبْتَغى
فيه سَوَاءُ حَدِيثهنَّ مَعِيبُ [28]
4 - وَلَقَدْ يَمِيلُ بيَ الشَّبابُ إلى الصِّبا
(يُتْبَعُ)
(/)
حيناً، فَيُحْكِمُ رَأْيِيَ التَّجْرِيبُ [29]
5 - وَلَقَدْ تُوَسِّدُني الفَتَاةُ يَمِينَها
وشِمالَها، البَهْنانَةُ الرُّعْبوبُ [30]
6 - نُفُجُ الحَقِيبةِ، لا تَرَى لِكُعُوبِها
حَدَّاً، وَلَيْسَ لِسَاقِها ظُنْبُوبُ [31]
7 - عَظُمَتْ رَوَادِفُهَا وأُكْمِلَ خَلْقُها
والوالدانِ نَجِيبَةٌ ونَجِيبُ [32]
8 - لمَّا أَحلَّ الشَّيبُ بيْ أَثْقَالَهُ
وَعَلِمْتُ أَنَّ شَبَابِيَ المَسْلُوبُ
9 - قَالتْ: كَبِرتَ، وكلُّ صَاحِبِ لَذَّةٍ
لِبِلىً يَعودُ، وَذًلِكَ التَّتْبِيبُ [33]
10 - هَلْ ليْ مِنَ الكِبَرِ المُبِيرِ طَبِيبُ
فَأَعُودَ غِرّاً والزَّمان عَجِيبُ [34]
11 - ذهبتْ لِدَاتي والشَّبابُ، فَلَيْسَ لي
فِيمَنْ تَرَيْنَ مِنْ الأَنَامِ ضَريبُ [35]
12 - وإذا السُّنونَ دَأَبْنَ في طَلَبِ الفَتَى
لَحِقَ السِّنُونَ وأُدرِكَ المَطْلوبُ [36]
13 - فاذهبْ إليكَ، فليسَ يَعلَمُ عَالِمٌ
مِنْ أَيْنَ يَجْمَع حَظَّهُ المكْتُوبُ
14 - يَسْعَى الفَتَى لِينَالَ أَفْضَلَ سَعْيِهِ
هَيْهاتَ ذَاكَ، ودُونَ ذَاكَ خُطُوبُ [37]
15 - يَسْعَى ويَأْمُلُ، والمَنِيَّةُ خَلْفَهُ
تُوفِي الإِكَامَ، لَهَا عليهِ رَقِيبُ [38]
16 - وَإِذَا صَدَقْتَ النَّفْسَ لَمْ تَرْأَ لَهَا
أَملاً وتَأْملُ ما اشْتَهَى المكْذُوبُ [39]
17 - لاَ المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرِ فَعَادِلٌ
عَنْهُ، ولا كِبَرُ الكَبِيرِ مَهِيبُ
18 - وَلَئِنْ كَبِرْتُ لَقَدْ عَمِرْتُ كَأَنَّنِي
غُصْنٌ تُفَيِّئُهُ الرِّياحُ رَطِيبُ [40]
19 - فَكَذَاكَ حَقّاً مَنْ يُعمَّرْ يُبْلِهِ
كَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ [41]
20 - حَتَّى يَعُودَ مِنَ البِلَى وكأَنَّهُ
في الكَفِّ أَفْوَقُ نَاضِلٌ مَعْصُوبُ [42]
21 - مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فيهِ مَصنَعٌ
لا الرِّيش يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيبُ [43]
22 - ذَهَبْتْ شَعُوبُ بأهلِهِ وبمالهِ
إنَّ المَنَاياَ للرِّجَالِ شَعُوبُ [44]
23 - والمرءُ مِنْ رَيْبِ الزَّمانِ كأَنَّه
عَوْدٌ تَدَاوَلَه الرِّعاءُ رَكُوب [45]
24 - غَرَضٌ لِكُلِّ مُلِمَّةٍ يُرْمَى بها
حتَّى يُصابَ سوادُه المَنْصُوبُ [46]
5 - في تهذيب إصلاح المنطق (354):
"من الوافر"
1 - وَمَا أَمِّي وأَمُّ الوَحْشِ لَمَّا
تَفَرَّعَ في مَفَارِقيَ المَشِيبُ؟ [47]
2 - فَمَا أَرْمِي، فَأَقْتُلَهَا بِسَهْمٍ
ولا أَعْدُو فأُدرِكَ بالوَثِيبِ [48]
6 - في طبقات فحول الشعراء (2: 638 - 639): [49]
"من الطويل"
1 - لَمْ يُبْقِ مِنِّي الكَرْيُ يا أُمَّ نَافِعٍ
ولا الرَّوْغُ في الحَلْفَاءِ غَيْرَ المَعَارِفِ [50]
2 - إذَا قِيلَ: هذا فَارِسٌ! طَارَ طيْرَةً
فُؤادِي، وما فَزعْتُ مِنْ مِثْلِ قَائِفِ [51]
3 - وَلَكِنَّما الغَاوِي، إذا سُوِّدَ اسْمُهُ
بأَنْقَاسِه، ضَيْفٌ على السَّرْحِ واقِفُ [52]
7 - في كنز الحفاظ (603 - 604): [53]
" من الرجز"
1 - قَدْ عَنَّتِ الجَلْعَدُ شَيْخاً أَعْجَفَا [54]
2 - مِحْجَنُ مَالٍ حَيْثُما تَصَرَّفَا [55]
3 - لا يَكْلَف الفِتيانُ ما تَكَلَّفَا [56]
4 - غَدَا بأَطْمارٍ وَمَا تَلَفَّفَا
5 - لَمْ يَنْتَقِلُ نَعْلاً وَلاَ تَخَفَّفَا [57]
7 - في الجيم (1: 135):
"من الكامل"
1 - وأبا كِدَامٍ بَعْدُ أَعْطَيْنَا بِهِ
مِائَةً مُجَلْجَلَةً مع المَأْمُومِ [58]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] انظر طبقات فحول الشعراء، ط1 دار المعارف: 524، وأمالي اليزيدي: 145، والإصابة 3: 551، والاختيارين: 539، والعباب الزاخر: 141، والمعاني الكبير 2: 793، والتذكرة السعدية: 508، وتهذيب الإصلاح: 354، وشرح الشواهد الكبرى 1: 333.
[2] انظر أمالي الزجاجي: 126، والتاج (مرط).
[3] شرح الشواهد للعيني: 1: 333.
[4] الإصابة 3: 551.
[5] جمهرة النسب 1: 239، وجمهرة ابن حزم: 195 وما بعدها.
[6] شرح الشواهد 1: 333.
[7] الإصابة 3: 551.
[8] طبقات الشعراء، ط دار المعارف: 505.
[9] طبقات الشعراء، ط المدني: 645.
[10] انظر طبقات فحول الشعراء، ط دار المعارف: 525 - 526، وأمالي اليزيدي: 145 - 146.
[11] انظر ابن سلام، ط المدني: 643 - 645.
(يُتْبَعُ)
(/)
[12] انظر ترجمة مغلّس في معجم الشعراء: 308، والخزانة 5: 311 - 312، والعيني 1: 333. وانظر ترجمة بغثر في القاموس والتاج (بغر).
[13] انظر الممتع في علم الشعر: 288، وسمط اللآلى: 859 - 860، والتنبيه: 121 - 122، والخزانة 6: 377، ومعجم البلدان 5: 17.
[14] انظر الخزانة 5: 22، وشرح أبيات المغني 4: 339، والحماسة البصرية 1: 30.
[15] ديوان الأدب 1: 261، حاشية (1).
[16] انظر الملمع: 71.
[17] انظر الفهرست: 159.
[18] ميدان: اسم رجل. وبنو عُرْقُوب، أي: الكذَّابون، وعُرْقُوب: رجل كان أكذب أهل زمانه، فضُرِب به المثل. انظر مجمع الأمثال 2: 311.
[19] في فحول الشعراء، ط دار المعارف: "رَتَمْنَ .. رَتْمَ"- ورَثَمْن أنوفكم ورَتَمْنَها: كَسَرْنَها حتى تَقطَّر منها الدَّم، والرَّثْم: تَخدِيشٌ وشَقٌّ من طرف الأنف حتى يخرج الدَّمُ فَيَقْطُر، والرَّتْم: كَسْر الشيءِ ودَقُّه، يقال: رَتَمَ الشيءَ يَرْتِمُه رَتْماً، إذا كَسَرَه ودَقَّه.
[20] العَيْر: الحِمار. ومَكْرُوب: مُضّيَّق عليه قَيده، يقال: كَرَبْتُ القَيد، إذا ضَيَّقْتَه على المُقَيَّد، وكَرَبَ وَظِيفَي الحِمار أو الجَمَل، إذا دَانى بينهما بحبلٍ أو قيدٍ.
[21] في المعاني "ويروى: اِزْجُرْ حِمَارَكَ"- وقال ابن قتيبة في شرح البيت: "ومعناه كُفَّ نفسك عن أذى قومك لا تطمحنَّ إليهم بالأذى فإنّك قد عِرت في شتمهم كما يَعيِر الحمار عن مربط أهله يتبع حُمُراً" المعاني الكبير 2: 793.
[22] لأُذَرِّفَنْك الموتَ، أي: لأُشْرِفَنَّ بك عليه، يقال: ذَرَّفْتُه الموتَ، إذا أشرفتَ به عليه.
[23] النَّهَابر والنَّهَابِير: من الرَّمل، واحدها نُهْبُور، وهي المُشْرِف منه. وقال الأزهري: "يعني بالنَّهابير أموراً شِداداً صعبة، شبهها بنهابير الرّمل، لأنّ المشي يصعب على من ركبها" تهذيب اللغة 6: 534. وتَثِب: من الوثوب. والمُنَهِّت: الأسد، والنَّهِيت: صوت الأسد دون الزَّئير. وقال ابن منظور: "أي وإن كنتَ الأسدَ في القوّة والشِّدَّة" اللسان (نهت).
[24] في الأفعال: "وتَرَكْتُهُ". وفي اللسان (دفر): "دَفِراً" بالدال المهملة- والمٌؤَوْلَق: الذي في رأسه جنون، والأَلْق والأُلاق والأَوْلَق: الجُنون. وذَفِرٌ" مُنْتِن، والذَّفَر: الصُّنان وخُبث الرِّيح، يقال: رجل ذَفِرٌ وأَذْفَرٌ وامرأَة ذَفِرَةٌ وذَفْراء، إذا كان لهما صُنان وخُبث ريح. والدَّفِر، بالدال: المُنْتِن، والدَّفَر: النَّتْنُ خاصة، يقال: أَدْفَر الرجلُ، إذا فَاحَ رِيحُ صُنانِه. ورِيح الجَوْرب: يضرب به المثل في النَّتْن. انظر المستقصى 1: 381.
وقال التبريزي في شرح البيت: "إنَّما يريد أن مُتَعرِّضاً تعرَّضُ له فكواه بالهجاء كما يُكوى الذي به أَوْلَق، وتهدَّد بهذا ابنَ عمه، يقول: لا تتعرَّض لي، فأجعلَك كهذا الذي كويتُه" تهذيب الإصلاح: 706.
[25] أضفت البيت السادس عشر عن الإصابة.
[26] في التاج: "بَانَتْ" - وبانَت لِطِيَّتها، أي مضت لوجهها الذي تريده ولنِيَّتها التي انتَوَتْها، والطِّيَّة: النَّاحية، والطِّيَّة: الحاجة والوَطَر، والطرب: خِفَّة تعتري عند شدَّة الفرح أو الحزن أو الهم ..
[27] في اللسان، والتاج: "فَتَهْجُرُ .. تُفارِقُ"- ومُرِيب: ذورِيبة.
[28] في اللسان، والتاج: "لا تَبتَغِي فيه سَوَاءَ".
[29] في اللسان، والتاج: "فَأَحْكَمَ".
[30] البَهْنانة: الطَّيبة النَّفَس والأَرَج، الحَسَنَة الخُلُق السَّمْحَة المُتَهلِّلة. والرُّعبوب والرُّعبوبة: الطويلة، البيضاء الحَسَنة، النَّاعمة الحُلْوة.
[31] نُفجُ الحقيبة، أي: ضَخْمة الأَرْدَاف والمَأْكَم، والنَّفْج: الارتفاع، يقال: نَفَجَ ثَديُ المرأة قميصَها يَنْفُجُه نَفْجاً، إذا رَفَعَه. والظُّنْبُوب: حرف العظم اليابس من السَّاق.
[32] النَّجِيبُ: الكريم الحَسِيب، ومؤنثه نَجِيبة، يقال: نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابَةً، إذا كان فَاضِلاً نفيساً في نوعه.
[33] في البحر المحيط: "وَلَقَدْ بَلِيتُ وكُلُّ صَاحِبِ جِدَّةٍ .. وذاكُمُ"- والتَّتْبيتُ: النَّقْص والخَسَار.
[34] في اللسان، والتاج: "المُبِينُ .. والشَّبَابُ عَجِيبُ"- والمُبير: المُهْلِك، والبَوَار: الهَلاك. والمُبين: الواضح، يقال: بأنَ الشيءُ بَياناً وأَبانَ فهو مُبِين، إذا اتَّضَح.
(يُتْبَعُ)
(/)
[35] اللِّدات: مفردها لِدَةٌ، وهو التِّرْب الذي ولد معك. والضَّريب: الشَّكل في القَدِّ والخَلْق، وجمعه ضُرَبَاء، يقال: فُلانٌ ضَرِيب فُلانٍ، إذا كان نَظِيرَه.
[36] قوله "لَحِقَ السِّنُونَ": لم يطابق بين الفعل والفاعل في التذكير والتأنيث، وهذا جائز، هو كثير في الشعر. انظر سيبويه 2:45.
[37] في الإصابة: "لِيَنَالَ أَقصْى سَعيِهِ أَيْهَاتَ حَالَتْ دُونَ"- وأيْهَات: هَيْهات، وقال ابن منظور: "وأَيْهَا، بفتح الهمزة: بمعنى هَيْهَات، ومن العرب من يقول: أَيْهَات بمعنى هَيْهات" اللسان (أيه).
[38] في اللسان، والتاج: "لَهُ عَلَيْهِ"- والإكامُ: واحدتها أَكَمَة، وهي الموضع الذي هو أشدّ ارتفاعاً مما حوله، وهو غليظ لا يبلغ أن يكون حجراً. وتُوفِي الإكام: تشرف عليها.
[39] في دلائل الإعجاز: "لَمْ تَتْرُكْ .. وَيَأْمُلُ"- وفي البيت جَزْل، وهو التفعيلة الثالثة في صدر البيت، والمجزول أو المخزول هو ما سقط رابعه بعد سكون ثانيه، وهو (مفتعلن) في الكامل وهو قبيح فيه .. انظر الكافي للتبريزي: 64. ولم تَرْأَ، أي: لم تَرَ، جاءت على الأصل دون تخفيف الهمزة. وما، هنا: مصدرية زمانية. انظر مغني اللبيب 1: 303 وما بعدها.
[40] في الاختيارين: "فَلَئِنْ فَنِيتُ". وفي البيان والتبيين: "وَلئِنْ عَمِرْتُ". وفي اللسان، والتاج (فيأ): "فَلَئِنْ بَلِيْتُ فَقَدْ". وفي البيان: "تُثَنِّيهِ الرِّياحُ"- وتُفَيِّئُه الرِّياح، أي: تحرِّكُه وتُمِيله يميناً وشمالاً.
[41] في البيان، والاختيارين، واللسان، والتاج: "وكذاك". وفي الاختيارين: "مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ" وروايته في مقاييس اللغة، واللسان (فيأ):
يا فَيْءَ مَالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ
مَرَّ الزَّمانِ عَليهِ والتَّقْلِيبُ.
وفي التاج (فيأ): "يا فَيْءَ مَالي مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِهِ مَرُّ". وفي اللسان، والتاج (شيأ): "يا شيْءَ مالي". وفي اللسان (هيأ): يَاهَيْءَ مَالِي"- ويا فَيْءَ مَالِي، وياشيْءَ مَالِي، ويا هَيْءَ مالي، كله معناه: الأَسَف والتَّلَهُّف والتَّعجُّب، وقال ابن فارس: "فأما قولهم: يا فيْءَ مالي، فيقولون: إنها كلمة أسف. وهذا عندي من الكلام الذي ذهب من كان يحسن حقيقة معناه" المقاييس 4: 436.
[42] في الاختيارين: "حَتَّى يَصِيرَ". وفي اللسان (ريش): "مِنَ البَلاَءِ كأَنَّه". والأَفْوَقُ: "السهم الكسور الفُوق، والفُوق: موضع الوتر من السهم. والنَّاهِل: الذي لانصل له والمَعْصُوب: الذي عُصِب بعصابة بعد انكساره.
[43] في تهذيب الإصلاح: "فِيهِ مَطْمَعٌ"- ومُرُط القِذَاذ، أي: لا ريش عليه، يقال: سَهْم أَمْرَط وأَمْلَط ومَرِيط ومِرَاط ومُرُط، إذا كان لا ريشَ عليه. والقِذَاذ: ريش السَّهم، واحدته قذَّة. وليس فيه مَصنع، أي: ما فيه مُسْتَمْلَح. وليس فيه مَطْمع، أي: مطمع للإصلاح. والتَّعْقِيب: أن ينكسر فيشدَّه بالعَقَب، والعَقَب: العَصَب الذي تُعمل منه الأوتار، وهو عَصَب المَتْنَين والسَّاقين والوَظِيفَين، يُنَقَّى من اللَّحم ويُسوَّى منه الوتر، واحدته عَقَبَة. وقال التبريزي في شرح البيت: "يعني أنه إذا كبر الإنسان يُئِس من رجوعه إلى حال شبابه، كهذا السهم الذي لا يصلح أبداً" تهذيب الإصلاح: 187.
[44] شَعوب: المنيَّة، عَلَم لها. والشَّعوب: المُفَرِّقَة، يقال: شَعَبَتْهُم المنيَّة، إذا فَرقَّتْهم.
[45] العَوْد: الجمل المُسِنّ وفيه بقيَّة، وجمعه عِوَدة. وتداوله الرِّعاء، أي: تعاقبوا عليه. والرَّكُوب: ما يُرْكَبُ من كلِّ دَابَّة.
[46] في اللسان، والتاج (مـ-ط): "لِكُلِّ مَنِيَّةٍ"- والغَرَض: الهدف الذي لا يُنصب فيرمى به. وسواد الإنسان: شخصه.
[47] في اللسان (أمم): "وما إِمِّي وإِمُّ الوَحْشِ" بكسر الهمزة. وفي اللسان، والتاج (وثب)، ورواية في تهذيب الإصلاح: "وما أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ" بضم الهمزة، وقال التبريزي: "والصواب الأول" أي بفتح الهمزة- والأَمُّ: القَصْد. والإمَّة: الحال والشأن، قال ابن منظور: "ويقال: ما إِمّي وإمُّه وما شَكْلي وشَكْله؟ أي ما أمري وأمره لبعده مني، فَلِمَ يتعرَّض لي" اللسان (أمم). والوَحْش، ههنا: كناية عن النساء. وتفرَّع: عَلاَ، يقال: فَرَع الشيءَ يَفْرَعه فَرْعاً وفُرُوعاً وتَفَرَّعَه، إذا عَلاّه، وقال التبريزي في شرح
(يُتْبَعُ)
(/)
البيت: "يقول: كيف أقصد النساء وأطلبهنَّ، وأنا شيخ لا يردنني؟ " تهذيب الإصلاح: 354.
[48] في البيت إقواء. وفي اللسان، والتاج: "بِسَهْمِي"- والوَثِيب: الوُثُوب. وقال التبريزي في شرح البيت: "أي: ليس معي من الشباب وما ترغب فيه النساء شيءٌ يعطفهنّ عليَّ. فأنا كالذي يطلب الوحش، وهو لا يمكنه أن يصيدها بِرَمْي، ولا يمكنه أن يعدو فيلحقها" تهذيب الإصلاح: 355.
[49] قال الأصمعي: "كان لنافع بن لقيط امرأة من بني مُنْقِذ بن حَجْوان تُدْعى حَيَّة، وكان في أخلاقها زعارّة، وقد كانا تشارّا مرّة، ثم إنّ قومها أنِفُوا من ذلك، فادعوا عليه طلاقاً، فقاتلهم حتى كان بينهم جراح، وكان مستخفياً من الحجاج، فقال وهو مُسْتَخْف: الأبيات "طبقات فحول الشعراء 2: 637 - 638.
[50] في البيت خرم، وهذا جائز في أول أبيات الطويل. والكَرْي: العدو الشديد، يقال: كَرَى الرّجل كَرْياً، إذا عَدا عدْواً شديداً، وقال ابن دريد: "وليس باللغة العالية" جمهرة اللغة 2: 415. الحَلفاء: نبت أطرافه محدَّدة، كأنها أطراف سعف النخل والخُوص، ينبت في مغايض الماء والزُّور، واحدته حَلَفَة مثل قصبة وقصباء وطَرَفَةُ وطَرْفاء، ومنابت الحَلْفاء مأوى الأسود. انظر اللسان (حلف) والمعارف: ما يظهر من الوجه، ويُستدّل بها على الشخص من سواه، واحدها مَعْرَف.
[51] في فحول الشعراء: "وما فزعت من مثل خائف"، ولعل الصواب ما أثبت، فقوله: "خائف"، تصحيف، ولا يستقيم المعنى. وفي البيت برواية فحول الشعراء قبض، وهي التفعيلة الثانية في العجز "مفاعلن"، والمقبوض: ما سقط خامسه الساكن. انظر الكافي: 26.
[52] قال محمود شاكر: "في المخطوطة: (ولكنّما الغَازِي)، ولكني رجحت أنها (الغَاوِي)، لأن نويفعاً كان غاوياً، ربما أخاف السبيل"- وفي البيت إقواء. والغَاوِي: من الغَيّ، وهو الضلال والفساد. والأنقاس: مفردها نِقْس، وهو المِدَاد الأسود الذي يُكتب به. والسَّرْح: فِناء الباب. وقال محمود شاكر في شرح البيت: "إذا سُوِّد اسم الغاوي في الديوان، وجدُّوا في طلبه، لم ينفعه فراره من البوادي، فإنّ الطلب مدركه لا محالة مهما أبعد في مذاهبه، حتى كأنه ضيف واقف على باب الحجاج، يأمر أن يؤتى به، فإذا هو بين يديه قريب حاضر" فحول الشعراء 2: 639، الحاشية (1) ..
[53] أضفت البيت الثالث بترتيبه عن سمط اللآلى.
[54] عَنَّت، أي: اعترضت وآذت، يقال: عَنَّ الرجلُ يَعِنُّ عَنّاً وعَنَناً، إذا اعترض لك من أحد جانبيك من عن يمينك أو من عن شمالك بمكروه. والجَلْعَد: المرأة إذا أسنَّت وبها قُوَّة وجَلَد، وقال التبريزي: "الجَلْعَد امرأته فيما أقدِّر" كنز الحفاظ: 604. والأَعْجَف: الصُّلْب الجسم الغَلِيظ العِظَام، قال ابن منظور: "وتقول العرب: أشدَّ الرِّجال الأَعْجف الضَّخْم" اللسان (عجف).
[55] في السمط، والتاج، ورواية في كنز الحفاظ: "أَيْنَما تَصَرَّفَا"- ومِحْجَن مال، أي: يَصْلُح المالُ على يديه ويُحسن رعايتَه والقيام عليه، واحتجان المال: إصلاحه وجمعه وضمّ ما انتشر منه. وقال التبريزي في شرح قوله "أَيْنَما تصَرَّفا": "أي هو يصلح لماله على كل حال وفي كل موضع" كنز الحفاظ: 604.
[56] يَكْلَف: يُولع، يقال: كَلِفْتُ بهذا الأمرِ وتَكَلَّفْتُه، إذا أُولِعتَ به، والكُلْفَة: ما تكلَّفت من أمر في نائبة أوحقٍّ.
[57] تَخَفَّف: لبس خُفّاً.
[58] أبو كِدَام والمَأْمُوم: رجلان. ومائة. أي: مائة من الإبل. ومُجَلْجَلَة، أي: تُلَّق عليها الأجراس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9 - في طبقات فحول الشعراء (2: 643 - 645): [1]
"من الطويل"
1 - لَوْ كُنْتُ في العَنْقَاءِ، أَوْ فِي عَمَايَةٍ
ظَنَنْتُكَ، إلاَّ أَنْ تَصُدَّ، تَرَانِي [2]
2 - أُسَهَّدُ مِنْ نَوْمِ العِشَاءِ كَأَنَّني
سَلِيمٌ يُغَرُّ الضِّرْو بالنَّبَوَانِ [3]
3 - عَلَيهِ تَمِيماتٌ، كَأَنَّ فُؤَادَهُ
جَنَاحا عُقَابٍ دَائِمُ الخَفَقَانِ [4]
4 - تَضِيقُ بِيَ الأَرْضُ الفَضَاءُ لِخَوْفِهِ
وإنْ كُنْتُ قَدْ طَوَّفْتُ كُلَّ مَكَانِ [5]
5 - وآلَيْت لا آتِيكَ إلا مُسَالِماً
مَعِي مِنْكَ، يا ابْنَ الأَكْرَمِينَ، أَمَانِي [6]
6 - وَمَا العِرْقُ كَانَتْ لِي بِدَارِ إِقَامَةٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا الجَوُّ مِنْهَا كَانَ لِي بِمَغَانِي [7]
7 - أَعُوذُ بِقَبْرَيْ يُوسُفٍ وابنِ يُوسُفٍ
أَخِيكَ، وبالقَبْرِ الَّذِي بِعَدَانِ [8]
8 - سَمِيِّ نَبِيِّ الله، مِنْ أَنْ تَنَالَنِي
يَدَاكَ، ومَنْ يَغْتَرُّ بالحَدَثَانِ! [9]
10 - في أمالي اليزيدي (145 - 146) [10]
"من الطويل"
1 - كَأَنْ لَمْ تَكُنْ مِنها الفِرَاضُ مُحَلَّةً
وَلَمْ يُمْسِ يَوماً مِلْكُها بِيَميِني [11]
2 - وَلَمْ أَتَبَطَّنْها حَلاَلاً وَلَمْ تَبِتْ
مَعَاصِمُها دُونَ (الوِسَادِ تَلِيني) [12]
3 - وَلَمْ أَثْنِ بالكَفَّينِ أَطْرَافَ طَفْلَةٍ
كَهُدَّابِ رَيْطٍ (في العِيَابِ) مَصُونِ [13]
4 - وَلَمْ أَخْدَرِ اليَومَ المَطِيرَ بِنَعْمَةٍ
بِهَا وَبِكَأْسٍ في العِظَامِ (طَحُونِ) [14]
5 - بَلَى ثُمَّ لَمْ نَمْلِكْ مَقَادِيرَ فَرَّقَتْ
وَلا حَسَداً مِنْ أَنْفُسٍ وعُيونِ [15]
6 - وَمَا زَادَنِي الوَاشُونَ يا أُمَّ شَافِعٍ
بِكُمْ وَتَرَاخِي الدَّارِ غَيْرَ (جُنُونِ) [16]
7 - مَتَى تُذْكَرِي عِنْدِي وإنْ قِيلَ قَدْ صَحَا
تَهِجْ عبرةً ذِكْرَاكِ ذَاتَ شُجونِ [17]
11 - في طبقات فحول الشعراء (2: 641 - 642):
"من الطويل"
1 - وَإِيَّاكَ والظُّلْمَ المُبَيِّن، إنَّنِي
أَرَى الظُّلْم يَغْشَى بالرِّجَالِ المَغَاشِيَا [18]
2 - أَتَجْمَعُ، إنْ كُنْتَ ابْنَ تِقْنٍ، فَطَانَةً
وَتَغْلَبَ أَحْيَاناً وتَأْتِي الدَّوَاهِيَا؟! [19]
3 - إذَا أَنْتَ أَكْثَرْتَ المَجَاهِل كَدَّرَتْ
عَلَيْكَ مِنَ الأَخْلاَقِ ما كَانَ صَافِيَا [20]
4 - فَلاَتَكُ حَفّاراً بِظِلْفِكَ، إنَّما
تُصِيبُ سِهَامُ الغَيِّ مَنْ كان غَاوِيَا [21]
5 - أَلاَ إنَّ آبائي، عَلَى كُلِّ مَوْطِنٍ،
وخَالَ أَبِي، لَمْ يُورِثُوني المَخَازِيَا [22]
6 - أبَاحُوا لنا المَجْدَ التَّلِيدَ، وإنَّهُمْ
لَمَنْبِتُ زَنْدَيَّ، الفُرُوعَ الأَعَالِيَا [23]
12 - في طبقات فحول الشعراء (2: 639) [24]
"من الطويل"
1 - وَرَدْتُ بِئَاراً مِلْحَةً فَكَرِهْتُهَا
بأَهْلِيَ أَهْلِي الأَوَّلُونَ ومَالِيَا [25]
الشعر المنسوب إلى نافع وليس له
1 - في اللسان (سفا) [26]
"من الرجز"
1 - جَارِيَةٌ بِسَفَوانَ دَارُهَا [27]
2 - تَمْشِي الهُوَينا سَاقِطاً خِمَارُهَا [28]
3 - قَدْ أَعْصَرَتْ أَوْ قَدْ دَنَا إِعْصَارُهَا [29]
تخريج الشعر
"1"
1 - 3 في طبقات فحول الشعراء، ط المدني 2: 640، وط دار المعارف: 525.
"2"
1 - 3 في المعاني الكبير 2: 793.
2 في اللسان والتاج (ذرف).
3 في تهذيب اللغة 6: 534، واللسان، والتاج (نهبر). ودون نسبة، في اللسان، والتاج (نهت).
"3"
1 في تهذيب إصلاح المنطق: 706، وتهذيب الألفاظ: 494، واللسان، والتاج (ألق) و (دفر)، والمستقصى 1: 381، وقال: "قال نافع بن لقيط العبسي" تصحيف، والصواب: "القفعسي". ودون نسبة، في إصلاح المنطق: 372، والأفعال 1: 109، و3: 602، وأساس البلاغة (ذفر)، واللسان (ذفر.)
"4"
1 - 15، 17 - 24 في أمالي الزجاجي: 127 - 129، واللسان، والتاج (مرط).
9 في البحر المحيط 5:251، للبيد.
14، 16 في الإصابة 3: 551.
16 في دلائل الإعجاز: 336.
18 - 21 في الاختيارين: 539 - 541. وفي اللسان، والتاج (ريش)، للبيد، وفيهما: "وقال ابن بري: إنما هو لنافع بن لقيط الأسدي، وقال الصاغاني: نويفع بن لقيط”. وفي ديوان لبيد: 362، مع الشعر المنسوب إلى لبيد. ودون نسبة، في البيان والتبيين 3:82.
18 في التاج (فيأ).
19 - 20 في العباب الزاخر: 141، والتكملة (فيأ).
20 - 21 في تهذيب إصلاح المنطق: 186.
21 في اللسان، والتاج (صنع)، واللسان (مرط)، وقال: "ونسب في بعض النسخ للبيد"، والكنز اللغوي: 51. وفي إصلاح المنطق: 80، للأسدي. وفي الصحاح. والتاج (مرط)، للبيد، وقال الزبيدي: "كذا وقع في نسخ الصحاح. قال أبو زكريا والصاغاني: لم نجده في شعره (أي شعر لبيد)، وعزاه أبو زكريا في كتابه (تهذيب الإصلاح) لنافع بن لقيط الأسدي. وقال: وذكر الكسائي أنه للجميح بن الطماح الأسدي. وقال ابن بري: هو لنافع بن نفيع الفقعسي. وأنشده أبو القاسم الزجاجي عن أبي الحسن الأخفش عن ثعلب لنويفع بن نفيع الفقعسي، يصف الشيب في قصيدة له. وصوب الصاغاني أنه لنافع بن لقيط الأسدي، وقد تقدم ذلك في (ريش). وأما القصيدة التي هذا البيت منها فهي هذه:
(يُتْبَعُ)
(/)
القصيدة" التاج (مرط. ودون نسبة، في الأفعال 4: 162، وديوان الأدب 1: 261.
"5"
1 - 2 في تهذيب الإصلاح: 345، والتاج (وثب). ودون نسبة، في اللسان (وثب).
1 في اللسان أمم)، دون نسبة.
"6"
1 - 3 في طبقات فحول الشعراء 2: 638 - 639.
"7"
1 - 2، 4 - 5 في كنز الحفاظ: 603 - 604، وقال: "قال نافع بن ملقط"، تصحيف.
1 - 3 في سمط اللآلى 2: 968، للفقعسي، وقيل: لجوشن.
1 - 2 في اللسان، والتاج (حجن).
2 في تهذيب اللغة 4: 153، دون نسبة.
"8"
1 في الجيم 1: 135.
"9"
1 - 8 في طبقات فحول الشعراء 1: 643 - 645.
4، 2 في الكامل للمبرد 2: 103، و 2: 206، والأغاني 6: 199 - 200، لمحمد بن عبد الله بن نُمَير الثَّقفي. وفي الأغاني 22: 341، للعُدَيل بن الفَرْخ العِجْلِيّ.
"10"
1 - 7 في أمالي اليزيدي: 145 - 146، والمراثي لليزيدي: 298 - 299
1 - 6 في التذكرة السعدية: 508.
1، 2، 5، 6، في معجم البلدان 4: 244، مع أربعة أبيات أخرى، لأبي شافع العامري.
6،7 في معجم الشعراء: 281، لمنظور بن مرثد.
"11"
1 - 6 في طبقات فحول الشعراء 2: 641 - 642.
1 - 4 في طبقات فحول الشعراء، ط دار المعارف: 526 - 527.
1،4 في حماسة البحتري: 114، لأمية بن طارق الأسدي.
"12"
1 - في طبقات فحول الشعراء 2:639، وأمالي اليزيدي: 146، واشتقاق أسماء الله: 399، والمراثي لليزيدي: 299.
تخريج الشعر المنسوب إلى نافع وليس له
"1"
1 - 3 في اللسان (سفا)، لنافع بن لقيط، وقال: "وقيل لمنظور بن مرثد". وفي جمهرة اللغة 2: 354، لمنظور بن مرثد. وفي اللسان، والتاج (عصر)، لمنصور بن مرثد، وقال الزبيدي: "ويقال: لمنظور بن حبَّة". ودون نسبة، في العقد الفريد 3: 460، والصحاح (عصر)، مع بيت رابع.
1،3،2 في سمط اللآلى. 2: 684، دون نسبة.
1،2 في معجم البلدان 3: 225، دون نسبة.
3 في التكملة (عصر)، لمنظور بن حبّة.
ومنظور ومنصور: واحد روي بالظاء وبالصاد، وحبَّة أمه، وهو ابن مرثد، أسدي فقعسي.
تم شعر نافع وعدته أربعة وستون بيتاً وثلاثة أبيات نسبت إليه وليست له
ثبت المصادر:
- الاختيارين، للأخفش الأصغر (315هـ). تح: د. فخر الدين قباوة، مجمع اللغة العربية بدمشق، 1794م.
- أساس البلاغة، للزمخشري (538هـ). دار صادر ودار بيروت، بيروت 1965م.
- الاشتقاق، لابن دريد (321هـ). تح: عبد السلام هارون، مطبعة السنة المحمدية، مصر، 1958م.
- الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر (852هـ). المكتبة التجارية الكبرى، مصر 1939م.
- إصلاح المنطق، لابن السكيت (244هـ). تحقيق: أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون، دار المعارف بمصر، 1949م.
- الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني (356هـ). ط1، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1935م.
- الأفعال، للسرقسطي (نحو 400هـ). تح: حسين محمد شرف، مجمع اللغة العربية، القاهرة 1975م.
- أمالي الزجاجي، عبد الرحمن بن إسحق (337هـ). تح: أحمد بن الأمين الشنقيطي، ط1، مطبعة السعادة، مصر، 1324هـ.
- أمالي اليزيدي، محمد بن العباس (310هـ). ط1، مطبعة دائرة المعارف، حيدر أباد، الهند، 1938م.
- البحر المحيط، لأبي حيان الأندلسي (754هـ). ط1، مطبعة السعادة، مصر، 1328هـ.
- البيان والتبيين، للجاحظ (255هـ). تح: عبد السلام هارون، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1948م.
- تاج العروس في شرح القاموس، للمرتضى الزبيدي (1205هـ). تح: عبد الستار فراج وآخرين، مطبعة حكومة الكويت، 1385هـ وما بعدها.
- التذكرة السعدية، للعبيدي (القرن الثامن الهجري). تح: عبد الله الجبوري، مطابع النعمان، النجف الأشرف، 1972م.
- التكملة والذيل والصلة، للصغاني (650هـ). تح: عبد العليم الطحاوي، دار الكتب، القاهرة، 1970م.
- التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه، للبكري أبي عبيد الله (487هـ). ط1، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1926م.
- تهذيب إصلاح المنطق، للخطيب التريزي (502هـ). ط1، المكتبة العربية بدمشق، 1351هـ.
- تهذيب اللغة، للأزهري (370هـ). تح: عبد السلام هارون وآخرين، الدار المصرية للتأليف والنشر، 1964 - 1967م.
- جمهرة أنساب العرب، لابن حزم (456هـ). تح: عبد السلام هارون، دار المعارف، مصر، 1962م.
(يُتْبَعُ)
(/)
- جمهرة اللغة، لابن دريد (321هـ). ط1، دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد، 1345هـ (نسخة مصورة بالأوفست، إصدار دار صادر، بيروت).
- جمهرة النسب، لابن الكلبي (نحو 206هـ). تح: محمد فردوس العظم، دار اليقظة، دمشق، 1983م.
- الجيم، لأبي عمرو الشيباني (206هـ). تح: إبراهيم الأبياري وعبد العليم الطحاوي وعبد الكريم العزباوي، مجمع اللغة العربية، القاهرة، 1974م.
- الحماسة، للبحتري (286هـ). تح: لويس شيخو، المكتب الشرقي، بيروت، 1910م.
- الحماسة البصرية، للبصري علي بن أبي الفرج (ق7 هـ). تح: مختار الدين أحمد، معهد الدراسات الإسلامية الهند، 1964م (نسخة مصورة إصدار عالم الكتب، بيروت).
- خزانة الأدب، للبغدادي (1093هـ). تح: عبد السلام هارون، دار الكاتب العربي، القاهرة، 1967م.
- دلائل الإعجاز، للجرجاني عبد القاهر (471هـ) .. تح: د. رضوان الداية ود. فايز الداية، ط1، دار قتيبة، دمشق، 1983م.
- ديوان الأدب، للفارابي (305هـ). تح: أحمد مختار عمر وإبراهيم أنيس، مجمع اللغة العربية، القاهرة، 1974م.
- سمط اللآلى، للبكري (487هـ). تح: عبد العزيز الميمني، لجنة التأليف والترجمة، القاهرة، 1936م.
- شرح أبيات مغني اللبيب، للبغدادي (1093هـ). تح: عبد العزيز رباح وأحمد يوسف دقاق، ط1، مكتبة دار البيان، ودار المأمون، دمشق 1973 - 1978م.
- شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري. تح: د. إحسان عباس، ط2، مطبعة حكومة الكويت، 1984م.
- شرح الشواهد الكبرى (المقاصد النحوية) للعيني محمود بن شهاب الدين (855هـ) ط1، على هامش خزانة الأدب، المطبعة الميرية ببولاق.
- الصحاح (تاج اللغة وصحاح العربية)، للجوهري (393هـ). تح: أحمد عبد الغفور عطار، دار الكتاب العربي، مصر، 1377هـ.
- طبقات فحول الشعراء، لابن سلام (231هـ). تح: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني القاهرة، 1974. وطبعة دار المعارف، مصر، 1952م.
- العباب الزاخر، للصغاني (650هـ). تح: محمد حسن آل ياسين، ط1، مطبعة المعارف، بغداد 1977م.
- العقد الفريد، لأحمد بن عبد ربه (327هـ). تح: أحمد أمين وأحمد الزين وإبراهيم الأبياري، ط3، لجنة التأليف، القاهرة، 1965م.
- الفهرست، لابن النديم (385هـ). مكتبة خياط، بيروت، دون تاريخ (نسخة مصورة عن طبعة لايبزغ 1871م).
- القاموس المحيط، للفيروز آبادي (817هـ). دار العلم للملايين، بيروت، د. ت.
- الكامل في اللغة والأدب، للمبرد (286هـ). تح: محمد أبو الفضل إبراهيم، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 1956م.
- كنز الحفاظ في كتاب تهذيب الألفاظ، للخطيب التبريزي (502هـ). تح: لويس شيخو، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1895م.
- الكنز اللغوي (القلب والإبدال لابن السكيت، والإبل، وخلق الإنسان للأصمعي) نشره: أوغست هفنر، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1903م.
- لسان العرب، لابن منظور (711هـ). طبعة دار المعارف بمصر.
- المستقصى في أمثال العرب، للزمخشري (538هـ). ط2، دار الكتب العلمية بيروت، 1977م.
- المعاني الكبير، لابن قتيبة (276هـ). صححه: سالم الكرنكوي، دار النهضة الحديثة، بيروت، 1368هـ.
- معجم البلدان، لياقوت الحموي (626هـ). دار المأمون، مصر، 1938م.
- معجم الشعراء، للمرزباني (384هـ). تح: عبد الستار فراج، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1379هـ (نسخة مصورة منشورات مكتبة النوري دمشق).
- الملمع، لأبي عبد الله النمري (385هـ). تح: وجيهة أحمد السطل، مجمع اللغة العربية، دمشق، 1976م.
- الممتع في علم الشعر وعمله، لعبد الكريم النهشلي القيرواني (403هـ). تح: د. منجي الكعبي، الدار العربية للكتاب، ليبيا- تونس، 1978م.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] قال الأبيات في الحجاج بن يوسف. انظر فحول الشعراء 2: 643.
[2] في البيت خرم. وروايته في الأغاني 6: 200:
فلو كَانَتِ العَنْقَاءُ مِنْكَ تَطِيرُ بي
لَخِلْتُكَ، إلاَّ أَنْ تَصُدَّ، تَرَانِي
وفي الأغاني 22: 341:
فَلَوْ كُنْتُ في نَهْلاَنَ أَوْشُعْبَتَيْ أَجَأٍ
لَخِلْتُكَ، إلاَّ أَنْ تَصُدَّ، تَرَاني
وفي الكامل 2: 103:
فَلَوْ كُنْتُ بِالعَنْقَاءِ أَو بِأَسُومِهَا
لَخِلْتُكَ، إلاَّ أَنْ تَصّدَّ، تَرَانِي
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الكامل 2: 206: "بِيَسُومِها"- والعَنْقَاء: أَكَمَة فوق جُبيل مشرف، كان يلجأ إليها من يطلبه السلطان، أوى إليه القتَّال الكلابي. انظر معجم البلدان 4: 162. وعَمَاية: جبل بنجد في بلاد بني كعب، سمِّي عماية لأنه لا يدخل فيه شيء إلا عَمِي ذكره وأثره، وهو مستدير. انظر معجم البلدان 4: 152. والصَّدُّ: الإعراض والصُّدوف، وأراد هنا معنى التغاضي. و ثهلان: جبل ضخم بنجد لبني نُمَيْر بن عامر بن صَعْصَعَة. انظر معجم البلدان 2: 88. وأَجَأ: أحد جبلي طيّء وهو غربي فَيْد. انظر معجم البلدان 1:94. وأَسُوم: لم أحده في معجم البلدان، ولعله يَسُوم، وهو جبل قرب مكة يتصل به جبل يقال له قِرْقِد لا يكاد أحد يرتقيهما إلا بعد جهد. انظر معجم البلدان 5: 437.
[3] أُسَهَّد، أي: لا أُترك أن أنام. والسَّليم: المَلْدُوغ، وهو من الأضداد. انظر الأضداد للحلبي 1: 351. ويُغَرّ: يُزَقّ، يقال: غَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَعُزُّه غِراراً، إذا زّقَّه. والضِّرْو: شجر طيب الرائحة يُستاك به ويُجعل ورقة في العطر، وهو المَحْلَب، وقيل البُطْم والحبَّة الخضراء، يطبخ ورقه ويتداوى به من خشونة الصدر ووجع الحلق. انظر اللسان (ضرو). وكأنهم كانوا يزقُّون اللَّديغ بترياق من الضِّرْو كما دل عليه هذا البيت. وانظر علاج اللديغ في الحيوان 4: 123 - 124، 127. والنَبَوَان: ماء نجدي لبني أسد. انظر معجم البلدان 5: 258.
[4] التَّميمات: واحدتها تَمِيمة، وهي قِلادة يُجعل فيها سُيور وعُوَذ، تُعلَّق على الإنسان، كانوا يعتقدون أنها تمام الدَّواء والشِّفاء. انظر اللسان (تمم). وقال محمود شاكر: "وظاهر هذا الشعر يدل على أنهم كانوا يعلِّقون على اللّديغ خَرْزَة يظنون فيها الدّواء والشّفاء، أو دفع الموت" فحول الشعراء 2: 644، تعليقة (2). وقال محمود شاكر: "في المخطوطة: (دَائِمُ) بالرفع، كأنه لما قال: (جناحا) أعرض عن التثنية وكأنه قال: (جناح عقاب) فنعته بالمفرد. وبالجر على: دائم الخَفْق بجناحيه" فحول الشعراء 2: 644، تعليقة (2).
[5] روايته في الأغاني 6: 199:
فها أَنَذَا طَوَّفْتُ شَرْقاً وَمَغْرِباً
وأُبُتُ وقَدْ دَوَّخْتُ كُلَّ مَكَانِ
وفي الأغاني 22: 341:
هَا أَنَذَا ضَاقَت بِيَ الأَرْضُ كُلُّها
إِلَيْكَ وَقَدْ جَوَّلْتُ كُلَّ مَكَانِ
وفي الكامل:
هَاكَ يَدِي ضَاقَتْ بِي الأَرْضُ رَُحْبُها
وإنْ كُنْتُ قَدْ طَوَّفْتُ كُلَّ مَكَانِ
[6] آليتُ: أَقسمت، والأُلْوَة والأَلْوَة والإِلْوَة والأَلِيَّة والإِيلاَء، كلُّه: اليمين، يقال: آلى يُؤْلي إيلاءً، إذا خَلَفَ. وقوله: "مُسَالِماً، أراد: طائعاً مُنْقَاداً.
[7] العِرْق: واد لبني حَنْظَلة بن مالك بن زَيد مَنَاة بن تميم، وقيل: جبل بطريق مكة ومنه ذات عِرْق. انظر معجم البلدان 4: 108. والجّوّ: ما اتَّسَع من الأودية. والمَغَانِي: واحدها مَغْنَى، وهو المكان الذي يَغْنى به أهله، أي يقيمون.
[8] يوسُف: هو يوسف بن الحكَم بن أبي عَقِيل الثَّقَفِي، أبو الحجّاج. انظر ابن حزم: 267. وابن يوسف: هو محمد بن يوسُف بن الحكَم الثَّقفِي، أخو الحجّاج، كان والياً على اليمن ظلوماً، ومات باليمن في رجب سنة 91هـ. انظر تاريخ الإسلام للذهبي 4: 51 - 52. وَعَدان: موضع في ديار بني تميم بسيف كاظمة، وقيل: هو ساحل البحر كلُّه. انظر معجم البلدان 4: 88. وقال محمود شاكر: "فكأنّه أراد مقبرة كانت لأهل واسط على شرقي دجلة" فحول الشعراء 1: 644 - 645، الحاشية (5).
[9] قال محقق فحول الشعراء: "في المخطوطة: (مُدَاكَ) .. ، جعله جزاراً لا أميراً، وجعلتها (يَدَاكَ)، لأنه الصواب الجيد المألوف"- وقوله: (سَمِيَّ نَبِي اللّه)، أراد: محمّد بن الحجّاج، ومات قبل عمه بجمعة، وحزن الحجاج عليهما حزناً شديداً. انظر التعازي للمدائني: 58 - 59. والحَدَثَان: نُوَب الدَّهر وما يَحْدُث منه، واحدها حَادِث، وأراد هنا: الدَّهر نفسه.
[10] نسب اليزيدي الأبيات إلى نافع، ونسب غيره أبياتاً منها إلى أبي شافع العامري، أو إلى منظور بن مرثد. انظر التخريج. وقال اليزيدي: "كانت عند نافع بن لقيط الفقعسيّ بنت عم له يحبها وكان في أخلاقها زعارَّة فحلف بطلاقها في شيء فبانت منه، فقال: الأبيات" الأمالي: 145.
(يُتْبَعُ)
(/)
[11] في معجم البلدان: "لَمْ يَكُنْ". وفي التذكرة: "تَكُنِ النَّوَارُ مِنِّي قَرِيبةً" وفي المراثي: "مَحَلَّةً"- والفِرَاض: تخوم الشام والعراق والجزيرة في شرقي الفرات.
[12] ما بين قوسين عن معجم البلدان، وهو خرم في الأمالي، قال المحقق: "مطموس في الأصل". وفي التذكرة: "دُونَ الفِراشِ تَسْليني" تصحيف، ولا يستقيم الوزن.
[13] ما بين قوسين خرم في الأمالي، قال المحاقق: "مطموس في الأصل". وفي التذكرة: "في العِتَاب"، ولا يستقيم المعنى، ولعل صوابه ما أثبت- والطَّفْلَة: الرَّخْصَة النَّاعمة. والهُدَّاب والهُدْب والهُدْبَة: طرف الثَّوب مما يلي طُرَّته. والرَّيط: واحدهما رَيْطة، وهي كل ثوب لين رقيق، والعِيَابّ واحدها عَيْبَه، وهي وعاء من أَدَم يكون فيها المَتاع.
[14] ما بين قوسين عن التذكرة، وهو خرم في الأمالي. وفي التذكرة: "لِلعِظَامِ"- وأَخْدَرُ: أُقِيم، يقال: خَدَرَ بالمكانِ وأَخْدَرَ، إذا أَقَامَ. ونَعْمة، أي: تَنَعُّم وتَرَفُّه، يقال: نَعِم الرَّجلُ يَنْعَم نَعْمَةً وتَنَعَّم، إذا تَرَفَّه.
[15] في التذكرة: "لم تملك". وروايته في معجم البلدان:
بَلَى ثُمَّ لَمْ أَمْلِكْ سَوَابِقَ عَبْرَتِي
فَوَاحَسَداً مِنْ أَنْفُسٍ وعُيونِ!
16] ما بين قوسين عن التذكرة، وهو خرم في الأمالي. وفي معجم الشعراء: "وَمَا زَادَنا" وفي التذكرة: "يَا مَيَّ شَافِعٌ". وفي معجم البلدان: "غَيْرَ حَنِينِ".
[17] في الأمالي، والمراثي: "ذَاتَ حَنِينِ" تصحيف، والصواب من معجم الشعراء- وذكراك: فاعل تهج.
[18] في حماسة البحتري: "إِيَّاكَ" والبيت مخروم في هذه الرواية- والمُبَيِّن: الواضِح الظَّاهر. ويَغْشَى: يَقْصِد، يقال: غَشِيه يَغشَاه غِشْياناً، إذا جاءَه. والمَغَاشِي، أراد: أسوأ ما يغشاه المرءُ من المُنكَرات والمظالم.
[19] في فحول الشعراء، ط دار المعارف: "وتَغْبَنَ أَحْيَاناً"- وابن تِقْنٍ: رجل من عاد كان جيد الرَّمي، يضرب به المثل لكل حاذق بالأمور. انظر اللسان (تقن). وتَغْبَن، أي: يَضْعُف رأيُك، والغَبْن: ضَعف الرَّأي، يقال: غَبن رأيه يَغْبَن غَبْناً وغَبَانَةً، إذا ضَعُفَ. والدَّواهِي: مُنكَرات الأمور. وقد عطف الفعل (وتُغْلَبَ) أو (وتَغْبَنَ) على فَطانة، وهي اسم فنصب الفعل بإضمار أن. انظر سيبويه 1: 426.
[20] المَجاهِل: جمع ليس له واحد مُكَسَّر عليه إلا قولهم جَهْل، فهي هنا من باب مَحَاسِن ومَلاَمِح. والجَهْل: الطَّيش والغضب.
[21] في حماسة البحتري: "وَلاَتَكُ"- والظَّلف: ظُفُر كلَّ ما اجترَّ، واستعاره هنا للإنسان. وتُصِيبُ سِهَامُ الغَيِّ مَنْ كَانَ غَاوِياً، أي: أنَّ الغاوي يُعرِّض نفسَه لسهام الغَاوِين.
[22] على، ههنا: ظرفية بمعنى في. انظر مغني اللبيب 1: 144. والمَوْطِن: المشهد من مشاهد الحرب، وجمعه مَوَاطِن. وقوله: آبائي وخال أبي، أي: أنه مُقَابَل كريم الطَّرفَين أباً وأمّاً.
[23] قال محمود شاكر: "في المخطوطة تحت (الأعاليا) كتب (العواليا)، روايتان" -والتَّليد: القديم المتوارَث. وقال محمود شاكر: "ونصب (الفروعَ الأعاليا) على المدح. وقوله (مَنْبِتُ زَنْدَيَّ)، من حُرّ الكلام وفاخره" طبقات فحول الشعراء 2: 642، تعليقة (2).
[24] كان لنافع امرأة يحبها، وكان في أخلاقها زعارّة فحلف بطلاقها، وتزوج ابنة عمه، فتغنى يوماً وقال: (البيت). انظر طبقات فحول الشعراء: 526.
[25] في اشتقاق أسماء الله: "وَرَدْتُ مِيَاهاً .. بِنَفْسِيَ أَهْلِي"- والبِئَار: مفردها بِئْر. وأهل الرَّجل: زَوجه، والتَّأهُّل: التَّزوُّج. وأراد: أفدي زوجتي الأولى بهذه الزوجة وبمالي كلِّه.
[26] نسب ابن منظور الأبيات إلى نافع، وهي لمنظور بن مَرْثَد. انظر التخريج
[27] في سمط اللآلى، والعقد الفريد: "في سَفَوَانَ"- وسَفَوَان: ماء على قدر مرحلة من باب المِرَبْد بالبصرة. انظر معجم البلدان 3: 225.
[28] في جمهرة اللغة، والسمط، والعقد، ومعجم البلدان: "مائلاً خِمارُهَا". وفي التاج: "سَاقِطاً إزَارُهَا".
[29] في جمهرة اللغة، والتكملة: "مُعْصِرةٌ أَوْقَدْ"- وأَعْصَرَت، أي: أَدْرَكَت، والإعصار في الجارية: كالمُراهقة في الغلام، والمُعْصِر: التي بلغت عصر شبابها وأدركت، وجمعها مَعَاصِر ومَعَاصِير.
فارس العربية الخـ زيد ــــــــــيل(/)
المقدمات الغزلية
ـ[أ. عبد الله الحمدان]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 07:00 م]ـ
:::
مقدمة معلقة طرفة بن العبد
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ
كَأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي
يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا
كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَدِ
وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ
مُظَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ
خَذُولٌ تُرَاعِي رَبْرَباً بِخَمِيْلَةٍ
تَنَاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَدِي
وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَوَّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَدِ
سَقَتْهُ إيَاةُ الشَّمْسِ إلاّ لِثَاتِهِ
أُسِفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِدِ
ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
عَلَيْهِ نَقِيِّ اللَّوْنِ لَمْ يَتَخَدَّدِ
لخولة: اسم امرأة كلبية، الطلل: ماشخص من رسوم الدار، والجمع أطلال وطلول، البرقة والأبرق والبرقاء: مكان اختلط ترابه بحجارة أو حصى، والجمع الأبارق والبراق والبرق، ثهمد: موضع، تلوح: تلمع، واللوح اللمعان، الوشم: غرز ظاهر اليد وغيره بإبرة وحشو المغارز بالكحل أو النقش بالنيلج، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة " يقول: لهذه المرأة أطلال ديار بالموضع الذي يخالط أرضه حجارة وحصى من ثهمد فتلمع تلك الأطلال لمعان بقايا الوشم في ظاهر الكف 1
تفسير البيت هنا كتفسيره في قصيدة أمرىء القيس، التجلد: تكلف الجلادة، أي التصبر 2
الحدج: مركب من مراكب النساء، والجمع حدوج وأحداج، المالكية: منسوبة إلى بني مالك قبيلة من كلب، الخلايا: جمع الخلية وهي السفينة العظيمة، السفين: جمع سفينة، النواصف: جمع الناصفة، وهي أماكن تتسع من نواحي الأودية مثال السكك وغيرها، دد، قيل: هو اسم واد في هذا البيت، وقيل دد مثل يد، يقول: كأن مراكب العشيقة المالكية غدوة فراقها بنواحي وادي دد سفن عظام. شبه الشاعر الإبل و عليها الهوادج بالسفن العظام، وقيل: بل حسبها سفنا عظاما من فرط لهوه وولهه، إذا حملت ددا على اللهو، وإن حملته على أنه واد بعينه فمعناه على القول الأول 3
عدولي: قبيلة من أهل البحرين، وابن يامن: رجل من أهلها، الجور: العدول عن الطريق، والباء للتعدية، الطور: التارة، والجمع الأطوار يقول: هذه السفن التي تشبهها هذه الإبل من هذه القبيلة أو من سفن هذا الرجل، الملاح يجريها مرة على استواء واهتداء، وتارة يعدل بها فيميلها عن سنن الاستواء، وكذلك الحداة تارة يسوقون هذه الإبل على سمت الطريق، وتارة يميلها عن الطريق ليختصروا المسافة، وخص سفن هذه القبيلة وهذا الرجل لعظمها وضخمها ثم شبه سوق الإبل تارة على الطريق وتارة على غير الطريق بإجراء الملاح السفينة مرة على سمت الطريق ومرة عادلا عن ذلك السمت 4
حباب الماء: أمواجه، الواحدة حبابة، الحيزوم: الصدر، والجمع: الحيازم، الترب والتراب والترباء والتورب والتيراب والتوراب واحد، الفيال: ضرب من اللعب، وهو أن يجمع التراب فيدفن فيه شيء، ثم يقسم التراب نصفين، ويسأل عن الدفين في أيهما هو، فمن أصاب فسمر ومن أخطأ فمر، يقال: فايل هذا الرجل يفايل مفايلة وفيالا إذا لعب بهذا الضرب من اللعب. شبه الشاعر شق السفن الماء بشق المفايل التراب المجموع بيده 5
(يُتْبَعُ)
(/)
الأحوى: الذي في شفتيه سمرة، يقال: حوي الفرس مال إلى السواد، فعلى هذا شادن صفة أحوى، وقيل بدل من أحوى، وينفض المرد صفة أحوى، الشادن: الغزال الذي قوي واستغني عن أمه، المظاهر: الذي لبس ثوبا فوق ثوب أو درعا فوق درع، السمط: الخيط الذي نظمت فيه الجواهر، والجمع سموط يقول: وفي الحي حبيب يشبه ظبيا أحوى في كحل العينين وسمرة الشفتين في حال نفض الظبي ثمر الأراك لأنه يمد عنقه في تلك الحال، ثم صرح بأنه يريد إنسانا، وقال قد لبس عقدين أحدهما من اللؤلؤ والآخر من الزبرجد، شبهه بالظبي في ثلاثة أشياء: في كحل العينين وحوة الشفتين، وحسن الجيد، ثم أخبر أنه متحل بعقدين من لؤلؤ وزبرجد 6
خذول: أي خذلت أولادها، تراعي ربربا: أي ترعى معه، الربرب: القطيع من الظباء وبقر الوحش، الخميلة: رملة منبتة، البرير: ثمر الأراك المدرك البالغ، الواحدة بريرة، الارتداء والتردي: لبس الدراء يقول: هذه الظبية التي اشبهها الحبيب ظبية خذلت اولادها وذهبت مع صواحبها في قطيع من الظباء ترعى معها في أرض ذات شجر أو ذات رملة منبتة تتناول اطراف الأراك وترتدي بأغصانه، شبه الشاعر طول عنق الحبيب وحسنه بذلك 7
الألمى: الذي يضرب لون شفتيه إلى السواد، والانثى لمياء، والجمع لمي، والمصدر اللمى، والفعل لمي يلمى، البسم والتبسم والابتسام واحد، كأن منورا يعني اقحوانا منورا، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه، نور النبت خرج نوره فهو منور، حر كل شيء: خالصة، الدعص: الكثيب من الرمل، والجمع الادعاص، الندى يكون دون الابتلال، والفعل ندي يندى ندى، ونديته تندية يقول وتبسم الحبيبة عن ثغر ألمى الشفتين كأنه أقحوان خرج نوره في دعص ند يكون ذلك الدعص فيما بين رمل خالص لايخالطه تراب، وإنما جعله نديا ليكون الاقحوان غضا ناضرا 8
إياة الشمس وإياها: شعاعها، اللثة: مغرز الأسنان، والجمع اللثات، الإسفاف: إفعال سففت الشيء أسفه سفا، الإثمد: الكحل، الكدم: العض. ثم وصف ثغرها فقال: سقاة شعاع الشمس، أي كأن الشمس أعارته ضوءها. ثم قال: إلا لثاته، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها. ثم قال: إلا لثاته، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها. ونساء العرب تذر الإثمد على الشفاه واللثات فيكون ذلك أشد لمعان الأسنان 9
التخدد: التشنج والتغضن يقول: وتبسم عن وجه كأن الشمس كسته ضياءها وجمالها، فاستعار لضياء الشمس اسم الرداء، ثم ذكر ان وجهها نقي اللون غير متشنج متغضن. وصف وجهها بكمال الضياء والنقاء والنضارة، وجر الوجه عطفا على ألمى
ـ[أ. عبد الله الحمدان]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 07:18 م]ـ
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
عندما تحدث صاحبنا في هذا البيت عن محبوبته لم يجد ما يستحسن أن يقول فيها إلا ذكر تلك الآثار التي خلفتها على حطام من الإثمد، فكانت تلك الآثار هي الرابط الذي علق في ذهن الشاعر ليستذكرها موظفا تلك الروابط الشاعرية ليخرج لنا بتلك الصورة القاصرة في حق محبوبته لكي يتذكرها، و ما هي كيفية لمعان ذلك الوشم لكي يشبه لمعان تلك الآثار (الأطلال) بلمعان ذلك الأثر الذي يقبع على تلك اليد؟. عجبي
ـ[مرضي]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 09:56 م]ـ
ممتاز يا عبدالله(/)
من قائل هذه الأبيات!؟ الفزعة يالربع
ـ[السناعيس]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 07:16 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعرف قائل هذه الأبيات،، يتفضل مشكورا ً بالإجابة!؟
أرى حُمراً ترعى وتعلف ما تهوى ** وأُسْداً جِياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالون قوتهم ** وقوماً لئاماً تأكلُ المَنَّ والسلوى
قضاء لديانٍ الخلائق سابق ** وليس على مُرِّ القضاءِ أحدٌ يَقوى
ولكم خالص التحية
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 10:08 م]ـ
الإمام الشافعي
150هـ - 204هـ
مختارات من ديوان الشافعي
ولولا الشعر بالعلماء يزري…لكنت اليوم أشعر من لبيد
الصبر على الدهر
أرى حمْراً ترعى وتعلف ما تهوى…وأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالون قوتهم…وقوماٍ لئاماً تأكل المن والسلوى
قضاء لديّان الخلائق سابقٌ…وليس على مُرِّ القضا أحدٌ يقوى
فمن عرف الدهْر الخؤون وصرفه…تصبَّر للبلوى ولم يظهر الشكوى
يومان
الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ…والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ…وتستقر بأقصى قاعه الدُّرر
وفي السماء نجومٌ لا عداد لها…وليس يكسف إلا الشمس والقمر
صن النفس
صُن النفس واحملها على ما يزينها…تعش سالماً والقول فيك جميل
ولا تولينَّ الناس إلا تجملاً…نبا بك دهرٌ أو جفاك خليلُ
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ…عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ودِّ امرىء متلونٍ…إذا الريح مالت، مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم…ولكنهم في النائبات قليل
وقال في تدوين العلم
العلم صيدٌ والكتابة قيده…قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة…وتتركها بين الخلائق طالقة
ومن أبياته الشهيرة
شكوت إلى وكيع سوء حفظي…فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نورٌ…ونور الله لا يُهدى لعاصي
ـ[السناعيس]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 12:36 ص]ـ
القيصري
فصيح رائع
اسم على مسمى بلاشك
عافاك الله على هالفزعة غير المستغربة
والسلام
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 09:27 م]ـ
أرَى حُمُراً تَرْعَى وَتُعْلَفُ مَا تَهْوَى ** وَأسْداً جِيَاعَاً تَظْمَأ الدَّهْرَ لاَ تُرْوى
وأشْرَافَ قَوْمٍ لاَ يَنَالُونَ قُوتَهُمُ ** وَقَوْماً لِئاماً تَأكُلُ المَنَّ والسَّلْوى
قَضَاءٌ لديَّانِ الخلاَئِقِ سَابِقٌ ** وَلَيْسَ عَلَى مُرِّ القضَا أحدٌ يَقْوى
فمنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخُؤونَ وَصَرْفه ** تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشَّكْوَى
قصيدة (حياة الأشراف واللئام) من ديوان الشافعي.(/)
(رجاء الصانع) و (بنات الرياض) ... مالذي يجري؟؟!!!!
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 10:08 م]ـ
:::
اشتغلت الصحافة لأيام بـ (رجاء) و (بنات الرياض) ..
كيلت لها المدائح بلا حساب في صحافتنا_السعودية تحديدًا_
بعد نفاد الطبعة الأولى مُنعت الرواية في السعودية!!!!!!
الحقيقة
هذا الصخب الصحفي أثار فضولي ودفعني لتتبع الرواية وصاحبة الرواية!
أثارني كثيرًا خروجها بلا غطاء للوجه، وأثارني أكثر خروجها في قناة فضائحية لتتحدث عن عملها/القضية!
قرأت الكثير عن الرواية_كما أعتقد_ وإن لم أقرأها!
وقرأت مقتطفات من حديث رجاء نفسها عن عملها ..
وقرأت ملخصًا لفكرة الرواية وأحداثها!
وكنت تعمدت ألا أقرأ إلا التعليقات والآراء الفنية (فقط) التي تتعلق بالعمل .. لتصطبغ نظرتي شيئًا من الموضوعية (كما أعتقد)!!
ثم ماذا بعد؟
لأَدَعْ ما يتعلق بما وقعت فيه الروائية من مخالفات فجة سافرة دينيًا وأخلاقيًا وعرفيًا في روايتها الكسيحة ..
ولأدع لغة التعميم التي سارت عليها في خطابها الإعلامي بعد نشر الرواية حينما تقول:
"روايتي جاءت من الحياة الاجتماعية وصداقاتي ومعارفي لتلقي الضوء على أمور مرت فيها كل بنت (هكذا!!) .. إنها رواية تراكمات لسنوات تمر بها كل بنت سعودية (هكذا!!) ".
ولأدع أيضًا ما قيل عن الرواية من أنها كانت تحفل بالأخطاء النحوية والصرفية (الرواية كتبت باللهجة المحلية)، وأن سردها يعتريه الطول الممل أحيانًا بل والركاكة في أحيان أخرى!!
لأدع ذلك كله .. ولأقف فقط عند أمرٍ استوقفني كثيرًا .. وهو هذا الاحتفاء المبالغ فيه!!!!!!
أجل ..
يُقال: إن الغذامي الناقد الحافل التارخ بالخلافات النقدية، والذي يُقال عنه: «إنه سيختلف مع نفسه لو لم يجد من يختلف معه»، امتدح الرواية، ووافق أن «التغيير يبدأ من هنا»، وأن هذه الرواية وأمثالها تلامس وتحاكي الواقع!!!!!
لم كل هذه الضجة؟؟!!
ما الذي قدمته الرواية من طرح يستحق كل هذا الاحتفاء؟؟!!
ولماذا غاب النقد (أو ربما غُيب!) وحلّت بدلا منه هذه الاحتفالية الاستثنائية؟؟!
(ماعدا مناوشات بسيطة لا ترقى إلى مصاف النقد الحقيقي!)
لماذا كثير من المبدعين إلى مشوار غير قصير حتى يحظوا بما حظيت به رجاء من احتفاء إعلامي؟! .. كيف استطاعت رجاء اختصار ذلك المشوار الطويلة في خطوة واحدة؟؟!!
هل التفسير السليم هو ماتوصل إليه أحدهم فقال:
(إنما هي صرعة .. ونحن أشهر أتباع الصرعات في التاريخ الحديث ...
رواية بنات الرياض، لم تُقيّم من منظور الأدب أو الفكر، بل من منظور "برجس، وبنات النهضة، وفضائح التحلية"، وهذا مقياس خاطئ، وظلمٌ كبير يعاني منه الكثير من المبدعين ومن الأسماء المعروفة التي فقدت تألقها، من أقلام الإبداع التي لم تستعرض بجمالها، بل بأدبها وحروفها، مما أفقدها النجومية وسط محيط الأهواء والنزوات مع الأسف.)
ربي رحماك رحماك .. سلم سلم
للجميع
فيض تحية!
ـ[معالي]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 08:06 م]ـ
وردت في الموضوع أعلاه بعض الأخطاء التي لم أتنبه لها في حينها ...
هنا أصوبها مع كثير كثير من الاعتذار .....
_ (الحافل التاريخ) بدلا من (الحافل التارخ)
_ (لماذا يحتاج كثير من المبدعين) بدلا من (لماذا كثير من المبدعين)
_ (ذلك المشوار الطويل) بدلا من (ذلك المشوار الطويلة)
فيض تحية
ـ[لخالد]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 09:41 ص]ـ
طار أحد الردود من هنا
: d
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 10:07 م]ـ
لماذا طار؟!!!
ـ[ذو العباءة]ــــــــ[02 - 11 - 2005, 12:15 ص]ـ
أخي معالي
هل نجد هذه الرواية على الشبكة؟ فقد ثار لغط كبير حولها يستفز المتابعين للاطلاع عليها.
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 11 - 2005, 02:48 ص]ـ
ما أعرفه أخي الكريم أن هناك مقتطفات فقط من الرواية منشورة على الشبكة!
فيض تحية
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 11 - 2005, 10:54 م]ـ
الرواية ببسيط العبارة ..
عبارة عن سواليف فتيات فارغات، وأمور سيئة قمن بها .. أسمتها صاحبتها رواية؛ وطبّل لها من أعجبه مضمونها مع أن الفنية شبه منعدمة.
ولم تأخذ هذه الضجة إلا لسببين:
1 - من الموافقين: إعجابا بما فيها من تصرفات، وثناء على جرأة الكاتبة.
2 - من المخالفين: رفضاً لما جاء فيها من ممارسات تعمم على جميع بنات الرياض، وهي لشرذمة منهن، لا حادّ ولا رادّ لتصرفاتهن.
أما التوسط: فهي ليست برواية أصلا! بغض النظر عن محتواها.
شكرا معالي على الموضوع، والغيرة.
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 11 - 2005, 10:35 ص]ـ
شكرًا وضحاء
أتحفنا حضوركـ الناصع_كما اعتدنا_
فيض تحية
ـ[شعلان]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 07:34 م]ـ
أطلعت على بعضاً من الرواية وأتضح لي أنها لا تمت للأدب بصلة؟ حاولت أن أقارنها بقصص ألف ليلة وليلة لما فيها من حكايات النساء والحب فلم أجد من التشويق شيئاً.
أنما هي قصة (دبرة بليل) أريد لها النجاح
رغم الأنتقاد بركاكتها وعدم ترابطها كقصة تستحق أن تذكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[07 - 11 - 2005, 07:54 ص]ـ
الحقيقة لم أقرأ في كافة التعليقات التي مررت بها أنها ليست برواية أصلا! أو أنها ليست بقصة!!
ولستُ معنيةً في طرحي لهذا الموضوع بكونها رواية أو لا!!
إنما أثرتُ الموضوع تعجبًا من هذا الاحتفاء المبالغ فيه!! .. فقط
أما الأمور الفنية فقد نأيت بقلمي عن الخوض فيها .. لأنني لم أطلع على الرواية كاملة، وليس من الموضوعية في شيء أن أخوض في الحديث عن عمل لم أطلع عليه كاملا!!
أخي شعلان ..
طاب لي مرورك
فيض تحية
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 07:11 ص]ـ
الشاعر والدكتور عبدالرحمن العشماوي يتحدث عن (بنات الرياض):
(حينما رأيت إحدى الكاتبات السعوديات تربط في مقالٍ لها نُشر في جريدة الجزيرة بين رواية الكاتبة الفرنسية (فرانسوساغان) صاحبة رواية (صباح الخير أيها الحزن)، وبين رواية كاتبة سعودية اسمها (رجاء الصانع) عنوانها (بنات الرياض)، شعرت أنَّ وراء أَكَمة رواية (بنات الرياض) ما وراءَها.
وإذا قلنا هنا: (رواية) فإنما نقصد هذه الأعمال التي تعتمد أسلوب السَّرد والقَصِّ، بعيداً عن آراء النقاد في هذه الأساليب.
رواية (صباح الخير أيُّها الحزن) عبارة عن صورة للمجتمع الفرنسي في ذلك الوقت البعيد إبَّان الثورة الفرنسية. و (ساغان) فتاة مراهقة سجَّلت في دفتر مذكِّراتها الشخصية ما كانت تفعله من العبث ونقلت بعض أسرار حياتها وحياة صديقاتها الخاصة بهنَّ المليئة بما يناقض ما تعارف عليه عقلاء المجتمع من القيم والأخلاق، رآها أحد أصدقاء أبيها ففرح بما فيها فنشرها.
فلماذا الربط بين هذه الرواية، وبين رواية (بنات الرياض)؟ هل لأنَّ (بنات الرياض) رواية خارجة على قيم مجتمعنا، وهي عمل قائم على المجاهرة بما لا ترضى به أخلاقنا؟ ونحن هنا لا نزكي أنفسنا ولا ندعي أنَّ حياتنا خالية من التجاوزات والأخطاء، ولا نزعم أن مدينة الرياض مدينة مثالية تعيش بعيداً عن واقع الملايين من الساكنين فيها.
ولكننا نقول: لو أنَّ كُلَّ فتاةٍ تعلَّمت في مدارسنا وجامعاتنا حاولت أن تكتب ما قد تقع فيه من الأخطاء في عمل روائي أو قصصي، ونشرته للناس، لتحوَّل مجتمعنا إلى مجتمع لا قيم فيه ولا أخلاق.
(بنات الرياض) خطيئة أدبية وهي عمل ضعيف لغةً وأسلوباً، ثم أين بناتُ الرياض الواعياتُ المُعلِّماتُ، المثقفاتُ، المحتشماتُ، المصلياتُ، الصائماتُ، التائباتُ إلى ربهنَّ إذا أخطأن؟؟ لا وجود لهنَّ في رواية (بنات الرياض).
لماذا؟ وكيف حدث هذا؟ في مدينة المآذن الشامخة، والمساجد المضيئة، والجامعات العريقة، ومراكز الدعوة والإرشاد، ومعاهد العلوم المختلفة، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي يلتحق بها الآلاف من (بنات الرياض) كُلَّ عام.
هل يصح أنْ يُطلقَ عنوان (بنات الرياض) على كِتاباتٍ شخصية لفتاة تتحدَّث عن أربع فتيات تركن الرياض إلى باريس ولندن وغيرها من مدن الغرب؟
إنَّ كاتبة الرواية فتاة صغيرة، طارت بها صفحات روايتها لتكون ضيفة على شاشة قناة فضائية عربية، وإنَّ مِنْ حق هذه الفتاة على أهل بلدها أنْ يحموها مِن هذا الانجراف.
لا أدري كيف يُعالج الأمر وقد نُشرت هذه الرواية في بيروت وطارت بها بعض الصحف العربية الذين فرحوا بها كما اتضح ذلك من احتفائهم بها.
يا رجاء، عودي إلى الحق فأنتِ في أوَّل الطريق، أعلني براءتكِ من هذا العمل .. أسأل الله عز وجل أن يعيدك إلى الصواب.
إشارة:
في مهبِّ الرِّيح للموج هديرٌ
يقتل الفرحة في نفس الشراعِ)
ا. هـ
فيض تحية
ـ[معالي]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 01:26 م]ـ
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-11-08/Pictures/0811.cul.p18.n1.jpg
بنات الرياض .. رؤية الناقد ورؤية القارئ الذي لم يقرأ!
علي فايع الألمعي- قاص سعودي
(يُتْبَعُ)
(/)
في روايتها الأولى "بنات الرياض" تتسلّل "رجاء الصّانع" إلى قرّائها دون سابق معرفة، وعبر عمل جديد في فكرته، وجريء في طرحه، يمكن تلخيصه في أربع فتيات سعوديات يبحثن عن الحب، إحداهنّ "قمرة" الفتاة التي رغبت الطلاق بعد اكتشاف خيانة زوجها لها، و"سديم" التي تركها خطيبها بعد أن سلّمته نفسها، ليتركها بعد ليلة حميميّة معتقداً أنها فعلت ذلك مع آخرين قبله، و"مشاعل" أو "ميشيل" التي لم يتمكّن حبيبها من الزواج بها بعد أن امتثل لأوامر أمّه الرّافضة أن يتزوج ولدها من فتاة أمّها أمريكية، و"لميس" الفتاة التي كانت أكثرهنّ حظّاً، وأوفرهنّ نصيباً، والتي حملت همومهنّ، وروت تجاربهنّ، يجمعهنّ المكان، وظروف اجتماعيّة جيّدة، ومجتمع واحد، تلتبس فيه العادات والتقاليد بالمحظور الدّيني والمتلبس الاجتماعي، فتثور فيه العواطف، وتسكب فيه الدّموع، ويعيش الإحباط في نفوس قرأت إمكانيّة الحياة بعيداً عن واقعها!.
إلى هنا والأمر عاديّ جدّاً، لكنّ المضحك والمبكي في الوقت ذاته هي تلك الرّدود التي قابلت العمل بعد صدوره، فهناك فئة قرأت العمل وفق رؤية تؤمن بمقدّمة "غازي القصيبي" الذي قال عن الرواية وصاحبتها: "إنّه عمل يستحق أن يُقرأ، وروائية يُنتظر منها الكثير" ـ الرواية. وفئة قرأت العمل وفق عنوانه المغري بالقراءة، فهو يشي بأنّ هنالك مستوراً سوف يُكشف، وهذا المستور يخصّ فتيات بعينهنّ، وهاتان الفئتان لا ضرر منهما، إذ ليس هنالك ما يمكن أن يخسره القارئ أو الكاتب على حدٍّ سواء.
بيد أنّ الخسارة الحقيقيّة هي في الفئتين الأخريين اللتين تنظران للعمل وفق منظور واحد، ورؤيتين مختلفتين، وأعني بالمنظور "القناعة"، كما أعني بالرؤيتين: القراءة الفعليّة الملتبسة بالخوف، أو القراءة بالإنابة الأكثر التباساً وضرراً، وللأسف أنّ هاتين الفئتين كانتا الأغلب وفق ما تردّد من آراء في مواقع الإنترنت المختلفة، أو ما كتب من مقالات صحفيّة تعدّ العمل خطيئة أدبيّة يجب على الكاتبة أن تتبرأ منها وأن تُعلن براءتها من العمل!.
لستُ هنا بصدد الدّفاع عن العمل الذي كتبته "رجاء الصّانع" وأصبح ملكاً للقارئ، كما أنّني لا أنوي مصادرة الآراء التي خالفت قناعتي في العمل، أو تطاولت عليه، لمجرّد العنوان البرّاق، أو نزعت عنه أحقيّة الحضور، لمجرّد الاعتراض، وتسجيل موقف ما!.
فهناك قاصّة، مثل "بدرية البشر" نظرت للعمل على أنّه قلق مبدع، يريد أن يبوح لمن حوله، أن يرسم لهم الطّريق: "هكذا يبدأ المبدعون عادة، لديهم قلق الفضح، يريدون دائماً أن يحذروا من حولهم من خيانة الذات والتزوير، يريدون أن يقلّدوا جدتهم زرقاء اليمامة التي استطاعت فضح اللوحة السريالية في مشهد غامض لرجال يعتمرون ورق الشجر فوق رؤوسهم، لتضليل قومها، والغدر بهم ومباغتتهم. لكنّ أهل اليمامة اعتبروا زرقاءهم مبدعة مضلة بالوهم". بدرية البشر ـ جريدة الشرق الأوسط.
فيما رأى شاعر، مثل "عبدالرحمن العشماوي" العمل على أنّه خطيئة أدبيّة، إذ يقول عن العمل " ... (بنات الرياض) خطيئة أدبية، وهي عمل ضعيف لغةً وأسلوباً"، كما يقول مخاطباً الكاتبة: "يا رجاء، عودي إلى الحق فأنتِ في أوَّل الطريق، أعلني براءتكِ من هذا العمل".
لن أتداخل مع رؤيتي المبدع والنّاقد، ولن أعترض على إعجاب "بدرية البشر" أو اعتراض "العشماوي" وامتعاضه، لكنّني ـ وهذا حقّي المشروع ـ أسجّل إعجابي الشّديد بالعمل، إذ نظرت إليه على أنّه سبق أدبيّ، ورؤية جريئة يمكنها أن تنتقل بين شرائح المجتمع، بالطّريقة التي يعيشون بها، وفي المجتمع الذي يتصادمون معه، وبه، إذ مازلت مؤمناً بأنّ الكتابة حين تكون ذات تعبير صادق تكون أقرب إلى النّفس، تشدّ ببراعة الوصف، وعمق التناول، وقصديّة الكتابة غير المستفزّة، لأنّها تحرص أن تكون عوناً في رسم صورة واضحة يمكن أن تأخذ مكانتها بين كثير من المظاهر التي تطغى على الكتابة حين تتزلّف أو تتجاوز الواقع إلى كتابات هائمة وغير ذات جدوى، فهي تكتب العمل ـ أي الكاتبة ـ بشفافيّة مطلقة تعبيراً عن جيلها، تنطق بألسنتهم،وتنظر للأمور بشيء من الاستحقاق والجدّة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهي تعبّر عن حياة تعيشها فتيات من بنات جيلها، ما يميّزها أنّها تبوح، تنام على حكاية، وتصحو على رغبة الفضول لدى قارئ تتداخل معه عن طريق الوسيلة الحيّة التي هي أحدث وسائل عصرها.
الفكرة غاية في الجدّة، وغاية في الكتابة، وغاية في العمق والتناول، ليس هنالك ما يمكن أن يكون إطاراً أو ضابطاً يمكن أن تستند عليه الكتابة، لكنها تُسجّل سبقاً محليّاً يخترق العالم الذي نراه لكننا نجهل الكثير من أسراره وحكاياته، هناك أشياء كثيرة تطرقها الكاتبة دون خوف برغم تلك الهالة التي أحدثتها الكتابة لحظة استتارها خلف مجهول، وفي حلقات ينتظرها الكثير حسب رؤية الكاتبة، بل أضحت هاجس مجتمع ينتظرها بفارغ الصّبر، كي يرضي فضوله، ويُشبع رغبة ملحّة في الاستماع، والاستمتاع.
في رواية الصانع "بنات الرياض" اقتحام حقيقي لعالم مليء بالحكايات، مليء بالتّجارب، مليء بالهموم التي تدفع إلى الخطأ الاجتماعي، الذي يراه المجتمع ارتداداً على غير هدى، فيما تراه الفتيات شيئاً عاديّاً لوسط يمكنه أن يأخذ قراره بعيداً عن الوصاية أو حتّى التدخّل، والاعتراض.
كلّ الأحداث التي جاءت مغايرة لكثير من الكتابات الرّوائيّة المحليّة، يمكن أن تُعطي العمل امتيازه، بعيداً عن وصاية الناقد الذي قرأ والذي لم يقرأ، أو القارئ الّذي يدّعي القراءة وهو لم يقرأ، أو حتّى المبدع الذي ينظر للعمل من زاوية يحبّها ويرتاح إليها، أو لا يحبّها ولا ينسجم معها!.
ولعلّ أكثر ما يميّز العمل أنّ المرأة هي من يقتحم عالمها السرّيّ دون خدش لحياء، أو تغيير لسيادة، أو حتّى ثورة ورقيّة يمكن أن تصدم، فتصطدم، بيد أنّها لعبت وبشكل باهر على تجارب مريرة يكون الرّجل فيها محوراً للمرأة التي تريد أن تكون، وأن تقول، وأن تمارس دورها وفق سيادة مجتمع وتقاليد لا تعترف بها في الأصل!.
أعتقد أنّ أمنيّة "رجاء" قد تحقّقت، فقد قدحت الزّناد، ويبقى التغيير، حتّى تكبر: " ... همومي هي نفس هموم الكثير من النساء في السعودية، وأنا بالفعل أطمح لأن أقدح الزناد لينطلق التغيير، وهي تغييرات اجتماعية لا مساس لها بالدين، لذا لا أخشى من طرحها ومناقشتها مع مجتمعي من خلال ما أكتب فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا بطبعي أمقت السلبية ولن أنتظر حتى يتحرك الآخرون من أجلي" جريدة الشرق الأوسط.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-11-08/culture/culture09.htm
ـ[السرحان]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 09:16 ص]ـ
إنها المشاركة الأولى لي في منتداكم الجميل
ولقد اثارني موضوعُ الأخ معالي وأريد أن أقول أن رجاء الصانع ليست الوحيدة التي كتبت واستفزت وبالغت
وأزعمُ أن رجاءً أرادت الشهرة (خالف تُعرَف) بروايتها العامية وإلا فهناك عدة طرق لمناقشة الأخطاء الموجودة في المجتمع والتأثير فيهِ كما حدث في اللقاءات الحوارية الجادة والمثمرة على الشاشة الفضية
والسلام عليكم
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 11:46 ص]ـ
إنها المشاركة الأولى لي في منتداكم الجميل
حياك الله وبياك بين إخوانك ..
وأزعمُ أن رجاءً أرادت الشهرة (خالف تُعرَف)
أخي الفاضل
النوايا أمرها إلى الله فهو يتولى السرائر ..
وإنما لنا نحن الظاهر ..
فهناك عدة طرق لمناقشة الأخطاء الموجودة في المجتمع والتأثير فيهِ كما حدث في اللقاءات الحوارية الجادة والمثمرة على الشاشة الفضية
صدقت وبررت ..
ولكن رجاء في روايتها لا تقدم_كما تنامى إلى علمي_ الوقائع والأحداث على أنها أخطاء وقعت فيها فتياتها الأربع ..
وإنما قدمتها على أنها واقع يحدث .. لا دور لها فيه إلا التسجيل والتوثيق فقط!!
أخي الكريم
تفاعلك أقدره كثيرًا ..
ـ[ابن الخنساء]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 11:39 م]ـ
الأستاذة / معالي ..
قرأت الرواية قراءة مستعجلة ..
ولم أتجرأ أن أدفع هللة واحدة
فيها ..
الرواية هي مجرد سواليف نت
ليس للكاتبه أسلوب روائي مميز
يجعل منها شيئاً آخر ..
لكنها حاولت!!
عندما تنتهي من قراءة
هذه الرواية تحقد على المرأة
وتنظر لها بإستحقار .. وتلبسها
ثوب القذارة ..
وما أنتشرت .. إلا لأنها تحدث عن
الفضائح .. ولا يخفيك .. حب المجتمع
العربي للفضائح ..
عمل أدبي عن هذا الموضوع .. يااا لصغر عقولنا .. ؟؟
" يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"
ربما حسنته الوحيده في الرواية أنها تقول ..
أنا المجتمع السعودي ليس مجتمع ملائكي ولا أفلاطوني
وهذا نعرفه ....
سعر الرواية .. مرتفع جداً 40 ريالاً ولن تزيدك
إلا .. نظرة سلبية .. عن هذا المجتمع .. ولن تزيد ثقافتك
قطرة واحدة ..
أغلب الروايات الخليجية إذا لم تكن جلها .. لا تستحق القراءة
الروايات ليست صناعتنا .. نحن فقط أهل الشعر:)
مودتي أيتها الأستاذة
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 01:06 ص]ـ
الفاضل ابن الخنساء ..
حيا الله انضمامك إلى فصيحنا باسطًا وقابضًا ..
قرأت الرواية قراءة مستعجلة ..
ولم أتجرأ أن أدفع هللة واحدة
فيها ..
أحسنت ..
فربما كان شراؤك للرواية دعمًا للأدب الساقط ..
والمرء_كما لايخفاك_ مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه!
عندما تنتهي من قراءة
هذه الرواية تحقد على المرأة
وتنظر لها بإستحقار .. وتلبسها
ثوب القذارة ..
ياإلهي ..
ماذا فعلتِ يارجاء؟!!
أخي الفاضل ..
أختلف معك!!
وهل شأن فتيات رجاء هو شأن كل فتاة مسلمة؟!!
قسوتَ أخي كثيرًا كثيرًا علينا ..
لكنني أجزم أن هذه ليست نظرتك المطلقة وإلا لما تسميت بـ (ابن الخنساء)!!
أليس كذلك؟
وما أنتشرت .. إلا لأنها تحدث عن
الفضائح .. ولا يخفيك .. حب المجتمع
العربي للفضائح ..
صدقت أخي الفاضل ..
وأضف إلى ذلك أن الرواية قد لامست هموم بعض الرجال فشرقوا بها وغربوا لأنها تخدم دعواتهم الهدامة وتحقق أحلامهم التي طالما نادوا بتحقيقها ..
الروايات ليست صناعتنا .. نحن فقط أهل الشعر
أتفق معك ..
أتفق معك ..
أتفق معك ..
الشعر صناعتنا ..
ومن خاض في غير فنه أتى بالعجائب!
ربما نستثني بعض أعمال .. لكننا نتحدث هنا بإجمال!
الفاضل ابن الخنساء ..
متألق أنت في إضافتك التي أضافت الكثير ..
ممتنة لحضورك(/)
موقع المعاجم العربية
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم
رغبة منا فى تسهيل فهم تراثنا اللغوى و الادبى و العربى
فهذا موقع للمعاجم العربية مع خاصية البحث بالمفردات
وهذا هو اللرابط:
http://qamoos.sakhr.com/
فارس العربية الخـ زيد ـــــــــيل(/)
شرح قصيدة مسلم بن الوليد
ـ[الهنوف]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 05:52 ص]ـ
:::
كل عام وأنتم بخير
اريد شرح لقصيدة مسلم بن الوليد في مدح يزيد بن مزيد.
واذا احد عنده معلومات عن موقع ممكن احمل منه الديوان ارجوا منه المساعده.
وجزاكم الله الف خير.:)(/)
كل عام وأنتم بخير
ـ[يوسف صباح]ــــــــ[03 - 11 - 2005, 11:30 م]ـ
أود أن أقدم لجميع القائمين على موقع الفصيح، وجميع المشاركين بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم وعلينا باليمن والخير والبركات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 08:45 ص]ـ
وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم
فيض تحية(/)
ديوان الشاعر الجاهلى (هدبة بن الخشرم) ج1
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[04 - 11 - 2005, 03:24 م]ـ
:::
الاخوة الاعزاء: تحية طيبة وبعد
قد وعدت فى منتدى الدراسات العليا بادراج ديوان الشاعر (هدبة بن الخشرم)
وهأنا أفى بوعدى
ونسأل الله أن ينفعنا و ينفعكم
الديوان
القصيدة الاولى: وَليسَ أَخو الحَربِ الشَديدَةِ بِالَّذي
وَليسَ أَخو الحَربِ الشَديدَةِ بِالَّذي==إِذا زَبَنَتهُ جاءَ لِلسِّلمِ أَخضَعا
وَلَكِن أَخو الحَربِ الحَديدُ سِلاحُهُ==إِذا حَمَلَتهُ فَوقَ حالٍ تَشجَّعا
أَخو الحَربِ لا يَنآدُ لِلحَربِ مَتنُهُ==وَلا يُظهِرُ الشَكوى إِذا كانَ موجَعا
رَكوبٌ عَلى أَثباجِها مُتَخَوِّفٌ==لِعوراتِها يُنمي إِذا الثِقلُ أَضلَعَ
القصيدة الثانية:وَما أَتَصَدّى لِلخَليلِ وَما أَرى
وَما أَتَصَدّى لِلخَليلِ وَما أَرى==مُريداً غِنى ذي الثَروَةِ المُتَقَطِّبِ
وَما أَتبَعُ الأَلوى المُدَلّي بودِّهِ==عَليَّ وَما أَنأى مِنَ المُتَقَرِّبِ
وَلَستُ بِمفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني==وَلا جازِعٍ مِن صرفِهِ المُتَقَلِّبِ
وَلا أَتمَنّى الشَرَّ والشَرُّ تارِكي==وَلَكِن مَتّى أُحمَل عَلى الشَرِ أَركَبِ
وَحَرَّبَني مَولايَ حَتّى غَشيتُهُ==مَتّى ما يُحَرِّبكَ ابنُ عَمِّكَ تَحرَبِ
وَما يَعرِفُ الأَقوامُ لِلدَهرِ حَقَّهُ==وَما الدَهرُ مِمّا يَكرَهونَ بِمُعتِبِ
وَلِلدَّهرِ مِن أَهلِ الفَتى وتِلادِهِ==نَصيبٌ كَحَزِّ الجازِرِ المُتَشَعِّبِ
القصيدة الثالثة:لَقَد أَراني والغُلامَ الحازِما
لَقَد أَراني والغُلامَ الحازِما
نُزجي المَطيَّ ضُمَّراً سَواهِما
مَتى تَظنُّ القُلَّصَ الرَواسِما
والجِلَّةَ الناجيَةَ العَياهِما
يَبلُغنَ أُمَّ قاسِمٍ وَقاسِما
خَوداً كأَنَّ البوصَ والمآكِما
مِنها نقاً مُخالِطٌ صَرا
ئِما إِذا هَبَطنَ مستَحيراً
قائِما وَرَجَّعَ الحادي لَها الهَماه
ِما أَرجَفنَ بِالسَوالِف الجما
جِما تَسمَعُ للمَروِ بِهِ قَما
قِما كَما يَطنُّ الصَيرَفُ الدَراهِما
أَلا تَرَينَ الدَمعَ مِنّي ساجِما
حِذارَ دارٍ مِنكِ أَن تُلائِما
قَد رُعتِ بِالبَينِ جَليداً حازِما
عَلى نَجاةٍ تَشتَكي المُناسِما
غادَرَ مِنها النَصُّ وَجهاً
ساهِما تَطَبَّقُ الأَخفافُ والقَوائِما
واللَهِ لا يَشفي الفؤادَ الهائِما
تَمساحُكَ اللَبَاتِ وَالمآكِما
وَلا اللِمّامُ دونَ أَن تُلازِما
وَلا اللِزامُ دونَ أَن تُفاقِما
وَلا الفِقامُ دونَ أَن تُفاغِما
وَتَعلوا القَوائِمُ القَوائِما
القصيدة الرابعة: مَشَيتُ البَراحَ لِلرِجالِ شَبيبَتي
مَشَيتُ البَراحَ لِلرِجالِ شَبيبَتي==إِلى أَن عَلَتني كَبرَةٌ بِمَشيبِ
فَلا تَفغَروا أَفواهِكُم إِنَّني شَجّاً==إِلى الحَلقِ والأضراسِ غَيرُ حَبيبِ
لَعَمريَ ما شَتمي لَكُم إِن شَتَمتُكُم==بِسِرٍّ وَلا مَشيي لَكُم بِدَبيبِ
وَلا وُدُّكُم عِندي بِعِلقِ مَضَنَّةٍ==وَلا شَرُّكُم عِندي بِجِدِّ مَهيبِ
فَمِلانَ عاجَلتُم رياضَةَ مُصعَبٍ==مُدِلٍّ عَسيرِ الصُلبِ غَيرِ رَكوب
وَقاسَيتُم غَرباً يَمُدُّ عِنانَهُ كَغَربِ==الفُراتِ جاشَ يَومَ جَنوبِ
القصيدة الخامسة: طَرِبتَ وأَنتَ أَحياناً طَروبُ
طَرِبتَ وأَنتَ أَحياناً طَروبُ==وَكيفَ وَقَد تعَلّاكَ المَشيبُ
يُجِدَّ النأَيُ ذِكرَكِ في فؤَادي==إِذا ذَهِلَت عَنِ النأي القُلوبُ
يؤَرِّقُني اكتِئابُ أَبي نُمَيرٍ==فَقَلبي مِن كآبَتِهِ كَئيبُ
فَقُلتُ لَهُ هَداكَ اللَهُ مَهلاً==وَخَيرُ القَولِ ذو اللُّبِّ المُصيبُ
عَسى الكَربُ الَّذي أَمسَيتُ فيهِ==يَكونُ وَراءَهُ فَرَجٌ قَريبُ
فَيأَمنَ خائِفٌ ويُفَكَّ عانٍ==وَيأَتي أَهلَهُ النائي الغَريبُ
أَلا لَيتَ الرياحَ مُسَخَّراتٌ==بِحاجَتِنا تُباكِرُ أَو تَؤوبُ
فَتُخبِرنا الشَمالُ إِذا أَتَتنا==وَتُخبِرَ أَهلَنا عَنّا الجَنُوبُ
فإِنّا قَد حَلَلنا دارَ بَلوى==فَتُخطِئُنا المَنايا أَو تُصِيبُ
فإِن يَكُ صَدرُ هَذا اليَومِ وَلّى==فإِنَّ غَداً لِناظِرِهِ قَريبُ
وَقَد عَلِمَت سُليَمى أَنَّ عودي==عَلى الحَدَثانِ ذو أَيدٍ صَليبُ
وأَنَّ خَليقَتي كَرَمٌ وأَنّي إِ==ذا أَبدَت نَواجِذَها الحروبُ
أُعينُ عَلى مَكارِمها وَأَغشى==مَكارِهَها إِذا كَعَّ الهَيوبُ
وأَنّي في العَظائِمِ ذو غَناءٍ==وأُدعى لِلفَعالِ فأَستَجيبُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وأَنّي لا يَخافُ الغَدرَ جاري==وَلا يَخشى غوائِلي الغَريبُ
وَكَم مِن صاحِبٍ قَد بانَ عنّي==رُميتُ بِفَقدِهِ وَهوَ الحَبيبُ
فَلَم أُبدِ الَّذي تَحنوا ضُلوعي==عَليهِ وإِنَّني لأَنا الكَئيبُ
مَخافَةَ أَن يَراني مُستَكيناً==عَدوٌ أَو يُساءَ بِهِ قَريبُ
وَيَشمَتَ كاشِحٌ وَيَظُنَّ أَنّي==جَزوعٌ عِندَ نائِبَةٍ تَنوبُ
فَبَعدَكَ سَدَّتِ الأَعداءُ طُرقاً==إِليَّ وَرابَني دَهرٌ يَريبُ
وأَنكَرتَ الزَمانَ وَكُلَّ أَهلي==وَهَرَّتني لِغيبِتكَ الكَليبُ
وَكُنتُ تُقَطَّعُ الأَبصارُ دونى==وإِن وَغِرَت مِنَ الغَيظِ القُلوبُ
وَقَد أَبقى الحَوادِثُ مِنكَ رُكناً==صَليباً ما تؤَيِّسُهُ الخُطوبُ
عَلى أَنَّ المَنيَّةَ قَد توافي==لِوَقتٍ والنائِبُ قَد تَنوبُ
القصيدة السادسة: عَفا ذو الغَضا مِن أُمِّ عَمروٍ فأقفَرا
عَفا ذو الغَضا مِن أُمِّ عَمروٍ فأقفَرا==وَغَيَّرَهُ بَعدي البِلى فَتَغَيَّرا
وَبُدِّلَ أَهلاً غيرِها وَتَبَدَّلَت بِهِ==بَدَلاً مَبدىً سِواهُ وَمَحضَرا
إِلى عَصَرٍ ثُمَّ استَمَرَّت نَواهُمُ==لِصَرفٍ مَضى عَن ذاتِ نَفسِكَ أَعسَرا
وَكانَ اجتِماعُ الحيِّ حَتّى تَفَرَّقوا==قَليلاً وَكانوا بِالتَفَرُّقِ أَجدَرا
بَل الزائِرُ المُنتابُ مِن بَعدِ شُقَّةٍ==وَطولِ ثَناءٍ هاجَ شَوقاً وَذكَّرا
خَيالٌ سَرى مِن أُمِّ عَمروٍ وَدونَها==تَنائِفُ تُردى ذا الهِبابِ المُيَسَّرا
طَروقاً وَأَعقابُ النُجومِ كأَنَّها==تَوالي هِجانٍ نَحوَ ماءٍ تَغَوَّرا
فَقُلتُ لَها أُبي فَقَد فاتَنا الصِبا==وآذِنَ رَيعانُ الشَبابِ فادبَرا
وَحالَت خُطوبٌ بَعدَ عَهدِكَ دونَنا==وَعَدّى عَن اللَهو العَداءُ فأقصَرا
أُمورٌ وأَبناءٌ وَحالٌ تَقَلَّبَت==بِنا أَبطُنٌ يا أُمَّ عَمروٍ وأَظهُرا
أُصِبنا بِما لَو أَنَّ رَضوى أَصابَها==لَسَهَّلَ مِن أَركانِها ما تَوعَّرا
فَكَم وَجَدَت مَن آمنٍ فَهوَ خائِفٌ==وَذي نِعمَةٍ مَعروفَةٍ فَتَنَكَّرا
بِأَبيَضَ يُستَسقى الغَمامُ بِوَجهِهِ==إِذا اختيرَ قالوا لَم يَقِل من تَخَيَّرا
ثِمالِ اليَتامى يُبَرىءُ القَرحَ مَسُّهُ==وَشَهمٍ إِذا سيمَ الدِنيَّةَ أَنكَرا
صَبورٍ عَلى مَكروهِ ما يَجشِمُ الفَتى==وَمُرٍّ إِذا يُبغى المَرارَةُ مُمِقرا
مِنَ الرافِعينَ الهَمَّ لِلذِكرِ والعُلى==إِذا لَم يَنؤَ إِلا الكَريمُ ليُذكَرا
وَريقٍ إِذا ما الخابِطونَ تَعالموا==مَكانَ بَقايا الخَيرِ أَن يَتأَثَّرا
رُزينا فَلَم نَعثُر لِوَقعَتِهِ بِنا==وَلَو كانَ مِن حَيٍّ سِوانا لأعثَرا
وَما دَهرُنا أَلَّا يَكونَ أَصابَنا==بِثِقلٍ وَلكِنَّا رُزينا لِنَصبِرا
فَزالَ وَفينا حاضِروهُ فَلَم يَجِد==لِدَفعِ المَنايا حاضِرٌ مُتأَخَّرا
كأَن لَم يَكُن مِنّا وَلَم نَستَعِن بِهِ==عَلى نائباتِ الدَهرِ إِلّا تَذَكُّرا
وإِنّا عَلى غَمزِ المَنونِ قَناتَنا==وَجَدِّكَ حاموا فَرعِها أَن يُهَصَّرا
بِجُرثومَةٍ في فَجوَةٍ حيلَ دونَها==سُيولُ الأَعادي خيفَةً أَن تَنَمَّرا
أَبى ذَمُّنا إِنّا إِذا قالَ قَومُنا==بِأَحسابِنا أَثنوا ثَناءً مُحَبَّرا
وَإِنّا إِذا ما الناسُ جاءَ==تقُرومُهُم يَفرَعُ الناسَ أَزهَرا
تَرى كُلَّ قَرمٍ يَتَّقيهِ مَخافَةً==كَما تَتَّقي العُجمُ العَزيزَ المُسَوَّرا
وَمُعضِلَةٍ يُدَعى لَها مَن يُزيلُها==إِذا ذُكِرَت كانَت سَناءً وَمَفخَرا
دَفَعتُ وَقَد عَيَّ الرِجالُ بِدَفعِها==وأَصبَحَ مِني مِدرَهُ القَومِ أَوجَرا
أَخَذنا بِأَيدينا فَعادَ كَريهُها==مُخِفّاً وَمولىً قَد أَجَبنا لِنَنصُرا
بِغَيرِ يَدٍ مِنهُ وَلا ظُلمِ ظالِمٍ==نَصَرناهُ لَمّا قامَ نَصراً مؤَزَرا
فإِن نَنجُ مِن أَهوالِ ما خافَ قَومُنا==عَلينا فإِنَّ اللَهَ ما شاءَ يَسَّرا
فإِن غالَنا دَهرٌ فَقَد غالَ قَبلَنا==مُلوكَ بَني نَصرٍ وَكِسرى وَقَيصَرا
وآباؤنا ما نَحنُ إِلّا بَنوهُمُ==سَنَلقى الَّذي لاقوا حِماماً مُقَدَّرا
وَعَوراءَ مِن قَولِ امرىءٍ ذي قَرابَةٍ==تَصامَمتُها وَلَو أَساءَ وَأَهجَرا
كَرامَةَ حَيٍّ غيرَةً واصطِناعَةً==لِدابِرَةٍ إِن دَهرُنا عادَ اَزوَرا
وَذي نَيرَبٍ قَد عابَني لينالَني==فأَعبى مَداهُ عَن مَدايَ فأَقصَرا
وَكَذَّبَ عَيبَ العائِبينَ سَماحَتي==وَصَبري إِذا ما الأَمرُ عَضَّ فأَضجَرا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِني إِذا ما المَوتُ لَم يَكُ دونَه==مَدى الشِبرِ أَحمي الأَنفَ أَن أَتأَخَّرا
وَأَمرٍ كَنَصلِ السَيفِ صَلتاً حَذَوتُهُ==إِذا الأَمرُ أَعيى مَورِدَ الأَمرِ مَصدَرا
فإِن يَكُ دَهرٌ نابَني فأَصابَني==بِرَيبٍ فما تُشوي الحَوادِثُ مَعشَرا
فَلا خاشِعٌ لِلنَّكبِ مِنهُ كآبَةً==وَلا جازِعٌ إِن صَرفُ دَهرٍ تَغَيَّرا
وَقَد أَبقَتِ الأَيامُ مِنّي حَفيظَةً==عَلى جُلِّ ما لاقَيتُ وآسماً مُشَهَّرا
فَلَستُ إِذا الضَراءُ نابَت بِجُبّاً==وَلا قصِفٍ إِن كانَ دَهرٌ تَنَكَّرا
القصيدة السابعة: أَلا عَلِّلاني والمُعَلِّلُ أَروَحُ
أَلا عَلِّلاني والمُعَلِّلُ أَروَحُ==وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المُسَرَّحُ
بإجَّانَةٍ لَو أَنَّها خَرَّ بازِلٌ==مِن البُختِ فيها ظَلَّ للشِّقِّ يَسبَحُ
وَقَاقُزَّةٍ تَجري عَلى مَتنِ صَفوَةٍ==تَمُرُّ لَنا مَرّاً سَنيحاً وَتَبرَحُ
رَفَعتُ بِها كَفّي وَنادَمَني بِها==أَغَرُّ كَصَدرِ الهُندوانّي شَرمَحُ
مَتى يَرَ مِنّي نَبوَةً لا يُشِد بِها==وَما يَرَ مِن أَخلاقي الصِدقَ يَفرَحُ
أَغادٍ غُدوّاً أَنتَ أَم مُتَرَوَّحُ==لَعَلَّ الأَنى حَتّى غَدٍ هوَ أَروَحُ
لَعَلَّ الَّذي حاوَلتَهُ في تَئيَّةٍ==يواتيكَ والأَمرَ الَّذي خِفتَ يَنزَحُ
وَلِلدَّهرِ في أَهلِ الفَتى وتِلادِهِ==نَصيبٌ كَقَسمِ اللَحمِ أَو هوَ أَبرَحُ
وَحِبَّ إِلى الإِنسانِ ما طالَ عُمرَهُ==وإِن كانَ يُشقى في الحَياةِ وَيُقبَحُ
تَغُرُّهُم الدُنيا وَتأَميلُ عيشها==أَلا إِنَّما الدُنيا غُرورٌ مُتَرِّحُ
وآخِرُ ما شيءٍ يَعولُكَ والَّذي==تَقادَمَ تَنساهُ وَإِن كانَ يُفرِحُ
وَيَومٍ مِنَ الشِعري تَظَلُّ ظِباؤُهُ==بِسوقِ العِضاهِ عوَّذاً ما تَبَرَّحُ
شَديدِ اللَظى حامي الوَديقَةِ ريحُه==أَشَدُّ لَظىً مِن شَمسِهِ حينَ يَصمَحُ
تَنَصَّبَ حَتّى قَلَّصَ الظِلُّ بَعدَما==تَطاوَلَ حَتّى كادَ في الأَرضِ يَمصَحُ
أَزيزَ المَطايا ثُمَ قُلتُ لِصُحبَتي==وَلَم يَنزِلوا أَبرَدتُمُ فتَرَوَّحوا
فَراحوا سِراعا ثُمَ أَمسَوا فَأَدلَجوا==فَهَيهاتَ مِن مُمساهُمُ حَيثُ أَصبَحوا
وَخَرقٍ كأَنَّ الريطَ تَخفِقُ فَوقَهُ==مَعَ الشَمسِ لا بَل قَبلُها يَتَضَحضَحُ
عَلى حينَ يُثنى القَومُ خَيراً عَلى السُرى==وَيَظهَرُ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَفصَحُ
نَفى الطَيرَ عَنهُ والأَنيسَ فَما يُرى===بِهِ شَبَحٌ وَلا مِنَ الطَيرِ أَجنَحُ
قَطَعتُ بِمرجاعٍ يَكونُ جَنينُها==دَماً قِطَعاً في بَولِها حينَ تَلقَحُ
يَداها يَدا نَوَّاحَةٍ مُستعانَةٍ==عَلى بَعلِها غَيرى فَقامَت تَنَوَّحُ
تَجودُ يَداها فَضلَ ما ضَنَّ دَمعُها==عَليهِ فتاراتٍ تَرِنُّ وتَصدَحُ
لَها مُقلَتا غَيرى أُتيحَ لِبَعلِها==إِلى صِهرِها صَهرٌ سِنيٌّ وَمَنكَحُ
فَلمّا أَتاها ما تَلبَّسَ بَعدَها==بِصاحِبها كادَت مِنَ الوَجدِ تَنبَحُ
فَقامَت قَذورَ النَفسِ ذاتَ شَكيمَةٍ==لَها قَدَمٌ في قَومِها وتَبَحبُحُ
يُخَفِّضُها جاراتُها وَهيَ طامِحُ==الفؤادِ وَعَيناها مِنَ الشَرِّ أَطمَحُ
فَدَع ذا وَلَكِن هَل تَرى ضوءَ بارِقٍ==قَعَدتُ لَهُ مِن آخرِ اللَيلِ يَلمَحُ
يُضيءُ صَبيراً مِن سَحابٍ كأَنَّهُ==جِبالٌ عَلاها الثَلجُ أَو هوَ أَوضَحُ
فَلمّا تَلافَتهُ الصَبا قَرقَرَت بِهِ==وَأَلقى بأَرواقٍ عَزاليهِ تَسفَحُ
طِوالٌ ذُراهُ في البُحورِ كأَنَّهُ==إِذا سارَ مَجذوذُ القَوائِمِ مُكبَحُ
سَقى أُمَّ عَمروٍ والسَلامُ تَحيَّةٌلَها مِنكَ والنائي يَوَدُّ ويَنصَحُ
سِجالٌ يَسُحُّ الماءَ حَتّى تَهالَكَت==بُطونُ رَوابيهِ مِنَ الماءِ دُلَّحُ
أَجَشُّ إِذا حَنَّت تَواليهِ أَرزَمَت==مَطافيلُهُ تِلقاءَ ما كادَ يَرشَحُ
فَلَم يَبقَ مِمّا بَينَنا غَيرَ أَنَّني==مُحِبٌّ وَأَنّي إِن نأَت سَوفَ أَمدَحُ
وَإِنَّ حَراماً كُلُّ مالٍ مَنَعتُهُ==تُريدينَهُ مِمّا نُريحُ وَنَسرَحُ
وَعَهدي بِها والحَيُّ يَدعونَ غِرَّةً==لَها أَن يَراها الناظِرُ المُتَصَفِّحُ
مِنَ الخَفِراتِ البيضِ تَحسِبُ أَنَّها==إِذا حاوَلت مَشياً نَزيفٌ مُرَنَّحُ
وَفيما مَضى مِن سالِفِ الدَهرِ لِلفَتى==بَلاءٌ وَفيما بَعدَهُ مُتَمَنَّحُ
قَليلٌ مِنَ الفِتيانِ مَن هوَ صابِرٌ==مُثيبٌ بِحَقِّ الدَهرِ فيما يُرَوِّحُ
عَلى أَنَّ عِرفاناً إِذا لَم يَكُن لَهُم==يَدانِ بِما لَم يَملِكوا أَن يُزَحزَحوا
هذا الجزء الاول ويليه الجزء الثانى ان شاء الله
فارس العربية الخـ زيد ـــــــــــيل
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 08:04 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
وبارك في جهدك
فيض تحية
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:11 ص]ـ
السلام عليكم
لاشكر على واجب أختى: معالى
فارس العربية الخـ زيد ــــيل
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم
انتظروا منى الجزء الثانى للديوان
فارس العربية الخـ زيد ــــــيل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:34 ص]ـ
ونحن بالانتظار
فيض تحية(/)
مجلات ثقافية
ـ[محبة العربية]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 02:32 ص]ـ
مجلة العربي http://www.alarabimag.com/arabi/common/advsrch.htm
موقع المجلة العربية http://www.arabicmagazine.com/inner2.asp?order=3&num=4765
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 07:55 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
فيض تحية
ـ[لخالد]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 08:24 م]ـ
بارك الله فيك
للأسف هذا الموقع لم يعد كما كان سابقا حيث يمكن من خلاله الإطلاع على العدد الأخير من المجلة و كذلك العدد الخاص بالأطفال
ـ[معالي]ــــــــ[07 - 11 - 2005, 09:06 ص]ـ
أخي لخالد
مجلة العربية لا إشكال في موقعها فأنا أتابعها هناك ..
أما العربي فلم أعرف موقعها إلا من خلال أختنا الفاضلة محبة العربية .. فلو دللتنا على مكمن الخلل بارك الله فيك!!!
فيض تحية
ـ[أنا البحر]ــــــــ[07 - 11 - 2005, 08:57 م]ـ
بورك فيك يا محبة العربية ...
ـ[لخالد]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 09:53 م]ـ
أخي لخالد
مجلة العربية لا إشكال في موقعها فأنا أتابعها هناك ..
أما العربي فلم أعرف موقعها إلا من خلال أختنا الفاضلة محبة العربية .. فلو دللتنا على مكمن الخلل بارك الله فيك!!!
فيض تحية
أعتذر فلا مشكل في الموقع و السبب هوالمتصفح firefox الذي يخفي الموقع كم يفعل مع بعض المشاركات!
أكرر إعتذاري
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 05:42 ص]ـ
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/26092005/index.html
المجلة الثقافية ..
شكرا محبة العربية(/)
مصطفى لطفي المنفلوطي
ـ[محبة العربية]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 03:08 ص]ـ
تستطيع من خلال هذا الرابط التعرف على ترجمة لشخصيات كثيرة لأدباء ولغويين ومشايخ
وغير ذلك، وأقتبس لكم هذه الشخصية
مصطفى لطفي المَنْفَلُوطي
(1872 ــ 1924 م)
هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي
من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، ولد في منفلوط من صعيد مصر سنة 1876م وتلقى علومه في الأزهر، وكان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه.
أديب، كاتب، شاعر، قصصي. ولد بمنفلوط من مدن الوجه القبلي بمصر، وتعلم بالأزهر، واتصل بمحمد عبده، وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي.
ومن آثاره:
إحياء الفضيلة الصحيحة والضمير النقي
· العبرات
· الشاعر
· ماجدولين، وهي قصص عربها بالواسطة، وتتميز كتابته بصدق العاطفة في آرائه واندفاعه الشديد من أجل المجتمع، وقد استطاع أن ينقذ أسلوبه النثري من الزين اللفظية والزخارف البديعية، ولكن عيب عليه ترادفه وتنميقه الكثير، واعتناؤه بالأسلوب المصنوع دون المعنى العميق.
أطواره:
كان يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء، فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين من عامه، وقد تشائم فيها من هذا الموقف، وكأنه ينظر بعين الغيب إلى أجله القريب.
رحل كل ذلك عن الأحياء فيما عدا ما بقي من آثاره، وغاض ذلك النبع الفياض وكان منهلاً عذباً لكل قارىء، ومورداً صافياً لكل متأدب، وانطفأت تلك الجذوة التي كانت تتقد أسى وألماً على المساكين، وتلتهب حزناً وشجوا للمحبين، ورقد هذا القلم وقد جفّ عنه المعين الذي كان يستمد منه الحياة والقوة والجمال وعجز حتى عن رثاء صاحبه.
ووصف فجيعة الأدب به، ولم يكن ليعجز عن وصف المآسي، وندب النوابغ، وبكاء الفواجع، وعزاء المصابين.
مرضه:
أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه، ولم يدع طبيباً لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم جميعاً لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله.
فقد كان قبل إصابته بثلاثة ايام في صحة تامة لا يشكو مرضاً ولا يتململ من ألم.
وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم ويسامروه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.
وفي نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه. كتب عليه أن يختم بالتأوه والأنين، كما عاش متأوهاً من مآسي الحياة ساجعاً بالأنين والزفرات، وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في الأحياء، فدب الموت في جسمه في سكون وارتفعت روحه مطمئنة إلى السماء بعدما عانت آلامها على الأرض سنة 1924 م.
الرابط هو: http://www.yabeyrouth.com/pages/index1101.htm
//-->
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 07:26 ص]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
كانت كتابات هذا الرجل تأخذ بمجامع قلبي وعقلي وأنا في المرحلة المتوسطة ..
وبعد تلك الفترة لم تلبث كتاباته أن استحالت_وفق نظرتي الخاصة_ تنميقًا مخلا، واعتناء بالأسلوب المصنوع دون المعنى العميق!!
(كما عيب عليه أعلاه)
رحمه الله
وجزاك أختنا الفاضلة محبة العربية على هذا النقل الجميل ..(/)
من فصحاء العرب: مُرّةُ بن حنظلة التميمي
ـ[معاوية]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 01:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فصحاء العرب: مُرَّةُ بنُ حَنْظلة التميمي
التعريف به:
مرة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ومرة هذا هو المعروف ب (الظُّليم) وهو أحد الخمسة المعروفين بـ (البراجم) وهم: عمرو ومرة وغالب وقيس وكلفة أبناء حنظلة. ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة.
(انظر الاشتقاق لابن دريد218، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 467،222)
وحكايتُه في فصاحته من أظرفِ ما سُمع، وذلك أنّ أباه حنظلة قال له يومًا في بعض عَتْبٍ عليه - وكان قد عَتَى عليه وعَصَى أمره، وكان بالردِّ على أبيه مُولعا، وكان أبوه له قاليًا ـ: (إنك لَمُرٌّ يا مُرَّة. قال: أعْجَبَتْني حلاوتُك يا حنظلة. قال: إنك لخبيثٌ كاسْمِك. قال: أخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّاني. قال: ما أراك من الناس. قال: أجَل، تُشَبّهُنِي بمن ولدني. قال: قد يُخرج الله الخبيثَ من الطيب. قال: كذلك أنت من أبيك. قال: قد حَرَصْتُ على صلاحِك جَهْدِي. قال: ما أُتِيتُ إلا من عَجْزِك. قال: ما هذا بأولِ كُفْرِك النِّعَم. قال: مَنْ أشْبَهَ أباه فما ظلم. قال: لأدْعُوَنّ الله عليك، فلعَلّه أن يُخزيَك. قال: تدعو إذنْ عالمًا بك. قال: لا يعلمُ منّي إلا خيرًا. قال: مادحُ نفسِه يُقرئك السلام. قال: إنك ما علمتُ للئيم. قال: ماورثْتُه عن كَلاَلَة. قال: لقد كنتَ مشئومًا على إخوتك إذ أفنيتَهم. قال: ما أكثر عُمومتي يا مبارك. قال: ولد الناسُ ولدًا وولدْتُ عَدُوًّا. قال: الأشياءُ قروضٌ، والقلوبُ تَتَجَازى، ومَنْ يَزرع شوكًا لايحصد عِنَبًا. قال: أرَاحَنِي اللهُ منك. قال: قد فَعَلَ إن أحْبَبْتَ. قال: وكيف لي بذلك؟ قال: تَخْنُقُ نفسك حتى تستريح. قال: سَوّدَ اللهُ وجهك. قال: بَيّضَ اللهُ عَيْنَيْك. قال: قُمْ من بين يَدَيّ. قال: على أن تؤَمِّنَني لقاك. قال: واللهِ لأُمْسِكَنّ من أمرك ما كنتُ مُضَيّعًا. قال: لا يَحْصُلُ في يديك إلا الخيبة. قال: لَعَنَ اللهُ أُمًّا ولدتك. قال: إذا لَقِحَتْْ منك. قال: أنت بأُمّك أشْبَه. قال: ماكانت بِشَرٍّ مِنْ أمّ زوجها. قال: واللهِ إن قُمْتُ إليك لأبْطِشَنّ بك. قال: ما تراكَ أبْطَشَ مِنّي. قال: وإن فَعَلْتُ تفعل؟ قال: وأنت مِنْ ذلك في شَكّ؟! فسكت وتركه)
انظر القصة في: محاضرات الأدباء 1/ 329، والتذكرة الحمدونية2/ 42
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 07:39 ص]ـ
أحد الخمسة المعروفين بـ (البراجم) وهم: عمرو ومرة وغالب وقيس وكلفة أبناء حنظلة. ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة.
أخي الفاضل ..
ما معنى (البراجم)؟!
شكر الله لك وجزاك خيرًا
ـ[معاوية]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 02:20 م]ـ
أختي الفاضلة ..
أنا لا أعرف معنى (البراجم)؟!
وقد نقلتها عن أصلها بلفظها، وتاللهِ إن خَرَمْتُ منها حرفًا ..
ـ[الهذلي]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 10:21 م]ـ
أليست البراجم معاقد الأصابع في الكف؟
وفي الأثر عن صفة وضوءه صلىّ الله عليه وسلم "أنه كان يغسل براجمه"؟ أرجو التصويب.
فهم كعددها خمسة: عمرو ومرة وغالب وقيس وكلفة أبناء حنظلة كما ذكرت أخي ...
لله درّه على عقوقه ما أحضر جوابه وشدة طلابه ...
هو والله من أصل الفصاحة.
بنو تميمٍ وهذيلٍ وأسَدَ، لو وردوا البحر لأمسى كالثمد
ولا فخر.
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 09:44 ص]ـ
لا إشكال لديّ في معنى كلمة البراجم المعروف .. (سلمت براجمه من الأوخازِ)
إنما ما أودّ معرفته ..
هل المعنى المعروف هذا هو المقصود حين أُطلق على الخمسة (البراجم) .. أم هناك معنى آخر؟!
ولم سُموا بذلك؟؟
فيض تحية
ـ[معاوية]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 07:55 م]ـ
وي .. ويلاه .. وااااأسفاه ....
وجدتني أمي وجدتاي، كدتُ .. بل خلتُ أنها (البراطم)!، لولا أن تداركني الهذلي بقبضةٍ من أثر الرسول فنبذها صحيحة فصيحة، فلله درك أيها الهذليّ ..
والحمد لله قد تعلمت اليوم من درس النبوة .. صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم شكرا للهذلي وللمعالي ..
وجزاكم الله الخير
وشكرًا شكرًا لكليكما ..
ـ[معالي]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 09:18 ص]ـ
كدتُ .. بل خلتُ أنها (البراطم)!
أضحك الله سنك أخانا معاوية ..
بالفعل
كلما ازددتُ علمًا
زادني علمًا بجهلي ..
كلنا ذلك الرجل .. ولاعيب ..
تحية لهذا الظُرف
ـ[معاوية]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 01:24 م]ـ
أختي الفاضلة
شاكر لك حضورك ...
أهلا وسهلا وحياك الله ..
ويبدو لي- والله أعلم - بعد أن ظهر المعنى الحقيقي للبراجم، أنها هنا بمعناها المجازي بمعنى أنهم القوة التي يعتمد عليها كلفة أبوهم لأنهم كمعاقد الأصابع أو كقبضة اليد في القوة! ... والله أعلم
وأرجو التصويب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاوية]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 08:26 م]ـ
عفوًا ..
حنظلة أبوهم، وكلفة أخوهم.
إذ هم: عمرو ومرة وغالب وقيس وكلفة أبناء حنظلة.
ـ[معالي]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 10:16 ص]ـ
رأيك أخي معاوية له قيمته ووجاهته
وكذلك حال رأي الفاضل الهذلي ..
جزاكما الله خيرًا(/)
ديوان (هدبة بن الخشرم) الجاهلى ج2
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:44 ص]ـ
السلام عليكم
هذا هو الجزء الثانى من ديوان (هدبة بن الخشرم)
القصيدة الاولى: تَذَكَّرتَ شَجواً مِن شَجاعَةَ مُنصِبا
تَذَكَّرتَ شَجواً مِن شَجاعَةَ مُنصِبا=تَليداً ومُنتاباً مِنَ الشَوقِ مُحِلبا
تَذَكرتَ حيّاً كانَ في مَيعَةِ الصِبا=وَوَجداً بِها بَعدَ المَشيبِ مُعَقِّبا
إِذا كانَ يَنساها تَرَدَّدَ حبُّها=فَيالَكَ قَد عَنّى الفؤادَ وعَدَّبا
ضَنىً مَن هَواها مُستَكِنٌّ كأَنَّهُ=خَليعُ قِداحٍ لَم يَجِد مُتَنَشَّبا
فَأَصبَحَ باقي الودِّ بَيني وَبينَها=رَجاءً عَلى يأَسٍ وَظَنّاً مُغَيَّبا
وَيَومَ عَرَفتُ الدارَ مِنها بِبَيشَةٍ=فَخِلتُ طُلولَ الدارِ في الأَرضِ مِذنَبا
تَبَيَّنتُ مِن عَهدِ العِراصِ وأَهلِها=مرادَ جَواري بِالصَّفيحِ وَمَلعَبا
وأَجنَفَ مأَطور القَرى كانَ جُنَّةً=مِنَ السَيلِ عالتَهُ الوَليدَةُ أَحدَبا
بِعَينيك زالَ الحَيُّ مِنها لنيَّةٍ=قَذوفٍ تَشوقُ الآلِفَ المُتَطَرَّبا
فَزَمُّوا بِلَيلٍ كُلَّ وَجناءَ حُرَّةٍ=ذَقونٍ إِذا ما سائقُ الرَكبِ أَهذبا
وأَعيَسَ نَضّاخِ المَقَذِّ تَخالُهُ=إِذا ما تَدانى بِالظَعينَةِ أَنكَبا
ظَعائنَ مُتباعِ الهَوى قَذَفِ النَوى=فَرودٍ إِذا خافَ الجَميعُ تَنكَّبا
فَقَد طالَ ما عُلِّقتَ لَيلى مُغَمَّرا=ًوَليداً إِلى أَن صارَ رأَسُكَ أَشيبا
فَلا أَنا أُرضي اليَومَ مَن كانَ ساخِطاً=تَجَنُّبَ لَيلى إِن أَرادَ تَجَنُّبا
رأَيتُكِ مِن لَيلى كَذي الداءِ لَم يَجِد=طَبيباً يُداوي ما بِهِ فَتَطَبَّبا
فَلَمّا اشتَفى مِمّا بِهِ عَلَّ طِبَّهُ=عَلى نَفسِهِ مِمّا بِهِ كانَ جَرَّبا
فَدَع عَنكَ أَمراً قَد تَوَلّى لِشأَنِهِ=وَقَضِّ لُباناتِ الهَوى إِذ تَقَضَّبا
بِشَهمٍ جَديَلّي كأَنَّ صَريفَهُ=إِذا اصطُكَّ ناباهُ تَغَرُّدُ أَخطَبا
بَرى أُسَّهُ عِندَ السِفارِ فَرَدَّهُ=إِلى خالِصٍ مِن ناصِعِ اللَونِ أَصهبا
بِهِ أَجتَدي الهَمَّ البَعيدَ وأَجتَزي=إِذا وَقَدَ اليَومُ المَليعَ المُذَبذَبا
أَلا أَيُّهَذا المُحتَدينا بِشَتمِهِ=كَفى بيَ عَن أَعراضِ قَوميَ مُرهَبا
وَجازَيتَ مِنّي غَيرَ ذي مثنويةٍ=عَلى الدَفعَةِ الأَولى مُبِرّاً مُجَرَّباً
لِزازَ حِضارٍ يَسبِقُ الخَيلَ عَفوهُ=وَساطٍ إِذا ضَمَّ المَحاضيرَ مُعِقبا
سَجولٌ أَمامَ الخَيلِ ثاني عَطفِهِ=إِذا صَدرُهُ بَعدَ التَناظُرِ صَوَّبا
تَعالَوا إِذا ضَمَّ المَنازِلُ مِن مِنىً=وَمَكّةُ مِن كُلِّ القَبائِلِ مَنكِبا
نواضِعُكُم أَبناءَنا عَن بَنيكُمُ=عَلى خَيرِنا في الناسِ فَرعاً وَمَنصِباً
وخَيرٍ لِجادٍ مِن مَوالٍ وَغيرِهِم=إِذا بادَرَ القَومُ الكَنيفَ المُنَصَّبا
وَأَشرَعَ في المِقرى وَفي دَعوَةِ النَدى=إِذا رائِدٌ لِلقَومِ رادَ فأَجدَبا
وأَقوَلنا لِلضَّيفِ يَنزِلُ طارِقاً=إِذا كُرِهَ الأَضيافُ أَهلاً وَمَرحَبا
وأَصبرَ في يَومِ الطِعانِ إِذا غَدَت=رِعالاً يُبارينَ الوَشيجَ المُذَرَّبا
هُنالِكَ يُعطي الحَقَّ مَن كانَ أَهلَهُ=وَيَغلُبُ أَهلُ الصِدقِ مَن كانَ أَكذَبا
وإِن تسأَموا مِن رِحلَةٍ أَو تُعَجِّلوا=إِنى الحَجِ أُخبِركُم حَديثاً مُطَنِّبا
أَنا المَرءُ لا يَخشاكُمُ إِن غَضِبتُمُ=وَلا يَتَوَقّى سُخطَكُم إِن تَغَضَّبا
أَنا ابنُ الَّذي فاداكُمُ قَد عَلِمتُمُ=بِبَطنِ مُعانٍ والقيادَ المُجَنَّبا
وَجَدّي الَّذي كُنتُم تَظلَّونَ سُجَّداً لَهُ رَغبَةً في مُلكِهِ وَتَحَوُّبا
وَنَحنُ رَدَدنا قَيسَ عَيلانَ عَنكُمُ=وَمَن سارَ مِن أَقطارِهِ وَتأَلَّبا
بِشَهباءَ إِذ شُبَّت لِحَربٍ شُبوبُها=وَغَسّانَ إِذ زافوا جَميعاً وَتَغلِبا
بِنقعاءَ أَظلَلنا لَكُم مِن وَرائِهِم=بِمُنخَرِقِ النَقعاءِ يَوماً عَصَبصَبا
فَأُبنا جِدالاً سالِمينَ وَغُودِروا=قَتيلاً وَمَشدودَ اليَدَينِ مُكَلَّبا
أَلَم تَعلَموا أَنّا نُذَبِّبُ عَنكُمُ=إِذا المَرءُ عَن مَولاهُ في الرَّوعِ ذَبَّبا
وَإِنّا نُزَكِّيكُم وَنَحمِلُ كَلَّكُم=وَنَجبُرُ مِنكُم ذا العيالِ المُعَصَّبا
وَإِنّا بإِذنِ اللَهِ دَوَّخَ ضَربُنا=لَكُم مَشرِقاً في كُلِ أَرضٍ وَمَغرِبا
عَلَينا إِذا جَدَّت مَعَدٌ قَديمَها=ليَومِ النِجادِ مَيعَةً وَتَغَلُّبا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِنّا أُناسٌ لا نَرى الحِلمَ ذِلَّةً=وَلا العَجزَ حينَ الجَدُّ حِلماً مَؤَرَّبا
وَنَحنُ إِذا عَدَّت مَعَدٌ قَديمَها=يُعَدُّ لَنا عَدّاً عَلى الناسِ تُرتَبا
سَبَقنا إِذا عَدَّت مَعَدٌ قَديمَها=ليَومِ حِفاظٍ مَيعَةً وَتَقَلُّبا
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى الحِلمَ ذِلَّةً=وَلا نُبسِلُ المَجدَ المُنى والتَجَلُّبا
وإِنّا نَرى مِن أُعدِمَ الحِلمَ مُعِدماً=وإِن كانَ مَدثوراً مِنَ المالِ مُترِبا
وَذو الوَفرِ مُستَغنٍ وَيَنفَعُ وَفرُهُ=وَلَيسَ يَبيتُ الحِلمُ عَنّا مُعَزَّبا
وَلا نَخذُلُ المَولى وَلا نَرفَعُ العَصا=عَلَيهِ وَلا نُزجي إِلى الجارِ عَقرَبا
فَهَذي مَساعينا فَجيئوا بِمثلَها=وَهَذا أَبونا فابتَغوا مِثلَهُ أَبا
وَكانَ فَلا تُودوا عَنِ الحَقِّ بِالمُنى=أَفَكَّ وأَولى بِالعَلاءِ وَأَوهَبا
لِمَثنى المِئينَ والأَساري لأَهلِها=وَحَملِ الضياعِ لا يَرى ذاكَ مُتعِبا
وَخَيراً لأَدنى أَصلِهِ مِن أَبيكُمُ=ولِلمُجتَدى الأَقصى إِذا ما تَثَوَّبا
القصيدة الثانية: أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ
أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ=وَقبلَ اطِّلاعِ النَفسِ بَينَ الجَوانِحِ
وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ=إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ
إِذا راحَ أَصحابي بِفَيضِ دُموعِهِم=وغُودِرتُ في لَحدٍ عَليَّ صَفائِحي
يَقولونَ هَل أَصلَحتُمُ لأَخيكُمُ=وَما الرَمسُ في الأَرضِ القِواءِ بِصالِحِ
يَقولونَ لا تَبعُد وَهُم يَدفِنونَنى=وَليسَ مَكانُ البُعدِ إِلا ضَرائِحي
القصيدة الثالثة: أَقِلّي عَليَّ اللَومَ يا أُمَّ بَوزَعا
أَقِلّي عَليَّ اللَومَ يا أُمَّ بَوزَعا=وَلا تَجزَعي مِمّا أَصابَ فأَوجَعا
فَلا تَعذُليني لا أَرى الدَهرَ مُعتِباً=إِذا ما مَضى يَومٌ وَلا اللَومَ مُرجِعا
وَلَكِن أرى أَنَّ الفَتى عُرضَةُ الرَدى=وَلاقي المَنايا مُصعِداً وَمُفَرِّعا
وأَنَّ التُقى خَيرُ المَتاعِ وإِنَّما=نَصيبُ الفَتى مِن مالِهِ ما تَمتَّعا
فأوصيكِ إِن فارقتِني أمُّ عامِرٍ=وَبَعضُ الوَصايا في أَماكِنَ تَنفَعا
وَلا تَنكَحي إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا=أَغَمَّ القَفا والوَجه لَيسَ بأَنزَعا
مِنَ القَومِ ذا لَونَينِ وَسَّعَ بَطنَهُ=وَلَكِن أَذَّياً حِلمُهُ ما تَوَسَّعا
كَليلاً سِوى ما كانَ حَدِّ ضِرسِهِ=أُكَيبِدَ مِبطانَ العَشيّاتِ أَروَعا
ضَروباً بِلَحَييهِ عَلى عَظمِ زَورِهِ=إِذا القَومُ هَشّوا لِلفَعالِ تَقَنَّعا
وَلا قُرزُلاً وَسطَ الرِجالِ جُنادِفاً=إِذا ما مَشى أَو قالَ قَولاً تَبَلتَعا
وَكوني حَبيباً أَو لأَروَعَ ماجِدٍ=إِذا ظَنَّ أَوباشُ الرِجالِ تَبرَّعا
وَصولٍ وَذي أَكرومَةٍ وَحَميَّة=وَصبراً إِذا ما الدَهرُ عَضَّ فأَوجَعا
وَأُخرى إِذا ما زارَ بَيتِكَ زائِرٌ=زيالَكِ يَوماً كانَ كالدَهرِ أَجمَعا
سأَذكُرُ مِن نَفسي خَلائِقَ جَمَّةً=وَمَجداً قَديماً طالَما قَد تَرفَّعا
فَلَم أَرَ مِثلي كاوياً لِدَوائِهِ=وَلا قاطِعاً عِرقاً سَنوناً وأَخدَعا
وَما كُنتُ مِمَّن أَرَّثَ الشَرَّ بَينَهُـ=موَلا حينَ جَدَّ الشَرُّ مِمَّن تَخَشَّعا
وَكُنتُ أَرى ذا الضِغنِ مِمَّن يَكيدُني=إِذا ما رآني فاتِرَ الطَرفِ أَخشَعا
القصيدة الرابعة:أَذا العَرشِ إِنّي مُسلِمٌ بِكَ عائِذٌ
أَذا العَرشِ إِنّي مُسلِمٌ بِكَ عائِذٌ==مِنَ النارِ ذو بَثِّ إِلَيكَ فَقيرُ
بَغيضٌ إِليَّ الظُلمُ ما لَم أُصَب بِهِ==مِنَ الظُلمِ مَشعوفُ الفؤادِ نَفيرُ
وإِنّي وإِن قالوا أَميرٌ وَتابِعٌ==وَحُرّاسُ أَبوابٍ لَهُنَّ صَريرُ
لأَعلَمُ أَنَّ الأَمرَ أَمرُكَ إِن تَدِن==فَرَبٌّ وَإِن تَغفِر فأَنتَ غَفورُ
القصيدة الخامسة:أَلا يا لَقَومي لِلنَّوائِبِ والدَّهرِ
أَلا يا لَقَومي لِلنَّوائِبِ والدَّهرِ==ولِلمَرءِ يُردي نَفسَهُ وَهوَ لا يَدري
أَلا لَيتَ شِعري إِلى أُمِّ مَعمَرٍ==عَلى ما لَقينا مِن تَناءٍ وَمِن هَجرِ
تَباريحُ يَلقاها الفؤَادُ صَبابَةً==إِلَيها وَذِكراها عَلى حينِ لا ذِكرِ
فَيا قَلبُ لَم يأَلَف كإِلفِكَ آلِفُ==وَيا حُبَّها لَم يُغرِ شَيءٌ كَما يُغري
وَما عِندَها لِلمُستَهامِ فؤادُهُ==بِها إِن أَلَمَّت مِن جَزاءٍ وَمِن شُكرِ
رأَيتُ أَخا الدُنيا وإِن كانَ خافِساً==أَخا سَفَرٍ يُسرى بِهِ وَهوَ لا يَدري
(يُتْبَعُ)
(/)
وَلِلأَرضِ كَم مِن صالِحٍ قَد تَلمَّأَت==عَليهِ فَوارَتهُ بِلَمَّاعَةٍ قَفرِ
فَلا ذا جَلالٍ هِبنَهُ لِجَلالِهِ==وَلا ذا ضَياعٍ هُنَّ يُترَكنَ لِلفَقرِ
فَلَمَّا رأَيتُ أَنَّما هيَ ضَربَةٌ==مِنَ السَيفِ أَو إِغضاءُ عَينٍ عَلى وِترِ
عَمَدتُ لِأَمرٍ لا يُعيرُ والدي==خَزايَتَهُ وَلا يُسَبُّ بِهِ قَبري
رُمينا فَرامَينا فَصادَفَ سَهمُنا==مَنيَّةَ نَفسٍ في كِتابٍ وَفي قَدَرِ
وأَنتَ أَميرُ المؤمِنينَ فَما لَنا==وَراءَكَ مِن مَعديً وَلا عَنكَ مِن قَصرِ
فإِن تَكُ في أَموالِنا لا نَضِق بِها==ذِراعاً وإِن صَبرٌ فَنَصبِرُ لِلصَّبرِ
وإِن يَكُ قَتلٌ لا أَبالَكَ نَصطَبِرعَلى ==القَتلِ إِنّا في الحُروبِ أُلو صَبرِ
وَكَم نَكبَةٍ لَو أنَّ أَدنى مُرورِها==عَلى الدَهرِ ذَلَّت عِندَها نوَبُ الدَهرِ
القصيدة السادسة: أَتُنكِرُ رَسمَ الدارِ أَم أَنتَ عارِفُ
أَتُنكِرُ رَسمَ الدارِ أَم أَنتَ عارِفُ==أَلا لا بَلِ العِرفانُ فالدَمعُ ذارِفُ
رَشاشاً كَما انهَلَّت شَعيبٌ أَسافَها==عَنيفٌ بِخَرزِ السَيرِ أَو مُتَعانِفُ
بِمُنخَرقِ النَقعَينِ غَيَّرَ رَسمَها==مَرابِعُ مَرَّت بَعدَنا وَمَصايفُ
كَلِفتُ بِها لا حُبَّ مَن كانَ قَبلَها==وَكلُّ مُحِبٍّ لا مَحالَةَ آلِفُ
إِذ الناسُ ناسٌ والبِلادُ بِغِرَّةٍ==وإِذ أُمُّ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ
وإِذ نَحنُ أَمّا مَن مَشى بِمَوَدَّةٍ==فَنَرضى وأَمّا مَن مَشى فنُخالِفُ
إِذا نَزاواتُ الحُبِّ أَحدثنَ بَينَنا==عِتابا تَراضَينا وَعادَ العَواطِفُ
وَكُلُّ حَديثِ النَفسِ ما لَم أُلاقِها==رَجيعٌ وَمِمَّا حَدَّثَتكَ طَرائِفُ
وإِنّي لأُخلي لِلفَتاةِ فِراشَها==وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ والقَلبُ آلِفُ
حِذارَ الرَدى أَو خَشيَةً أَن تَجُرَّني==إِلى موبِقٍ أُرمَى بِهِ أَو أُقاذِفُ
وَإِنّي بِما بَينَ الضُلوعِ مِن امرىءٍ==إِذا ما تَنازَعنا الحَديثَ لعارِفُ
ذَكَرتُ هَواها ذِكرَةً فَكأَنَّما==أَصابَ بِها إِنسانَ عَينيَّ طارِفُ
وَلَم تَرَ عَيني مِثلَ سِربٍ رأَيتُهُ===خَرَجنَ عَلينا مِن زُقاقِ ابنِ واقِفِ
خَرَجنَ بأَعناقِ الظباءِ وأَعيُن ال==جآذِرِ وارتَجَّت بِهنَّ الرَوادِفُ
طَلَعنَ عَلينا بَينَ بِكرٍ غَريرَةٍ==وَبَينَ عوانٍ كالغَمامَةِ ناصِفِ
خَرَجنَ عَلينا لا غُشينَ بِهوبَةٍ==وَلا وَشوشيّاتُ الحِجالِ الزَعانِفُ
تَضَمَّخنَ بِالجاديِّ حَتّى كأَنّما==الأُنوفُ إِذا استَعرَضتَهَنَّ رَواعِفُ
كَشَفنَ شُنوفاً عَن شُنوفٍ وَأَعرَضَت==خُدودٌ وَمالَت بِالفُروعِ السَوالِفُ
يُدافِعنَ أفخاذاً لَهُنَّ كأَنَّها==مِنَ البُدنِ أَفخاذُ الهِجانِ العَلائِفِ
عَلَيهُنَّ مِن صُنعِ المَدينَةِ حِليَةٌ==جُمانٌ كأَعناقِ الدَبا وَرَفارِفُ
إِذا خُرِقَت أَقدامُهنَّ بِمِشية==تَناهَينَ وانباعَت لَهُنَّ النَواصِفُ
يَنُؤنَ بأَكفالٍ ثِقالٍ وَأَسوقٍ==خِذالٍ وَأَعضادٍ كَسَتها المَطارِفُ
وَيَكسِرنَ أَوساطَ الأَحاديثِ بِالمُنىكَما كَسَر البَرديَّ في الماءِ غارِفُ
وأدنَيتِني حَتّى إِذا ما جَعَلتِني==لَدى الخَصرِ أَو أَدنى استَقَلَّك راجِفُ
فإِن شِئتِ واللَهِ انصَرفتُ وإِنَّني==مِن أَن لا تَريني بَعدَ هَذا لَخائِفُ
رأَت ساعِدي غولٍ وَتَحتَ ثيابِهِ==جَناجِنُ يَدمى حَدُّها وَقَراقِفُ
وَقَد شَئِزَت أُمُ الصَبيَّينِ أَن رأَت==أَسيراً بِساقيهِ نُدوبٌ نَواسِفُ
فإِن تُنكِري صَوتَ الحَديدِ وَمِشيَةً==فإِني بِما يأَتي بِهِ اللَهُ عارِفُ
وإِن كُنتِ مِن خَوفٍ رَجَعتِ فإِنَّني==مِنَ اللَهِ والسُلطانِ والإِثمِ راجِفُ
وَقَد زَعَمَت أُمُّ الصَبيينِ أَنَّني==أَقَرَّ فؤادي وازدَهَتني المَخاوِفُ
وَقَد عَلِمَت أُمُّ الصَبيَّين أَنَّني==صَبورٌ عَلى ما جَرَّفتني الجَوارِفُ
وإِنّي لَعَطّافٌ إِذا قيلَ مَن فَتىً==وَلَم يَكُ إِلا صالِحُ القَومِ عاطِفُ
وَأُوشِكُ لَفَّ القَومِ بِالقَومِ لِلَّتي==يَخافُ المُرَجّى والحَرونُ المُخالِفُ
وإِنّي لأُرجي المَرءَ أَعرِفُ غِشَّهُ==وأُعرِضُ عَن أَشياءَ فيها مَقاذِفُ
فَلا تَعجَبي أُمَّ الصَبييَّنِ قَد تُرى==بِنا غِبطَةٌ والدَهرُ فيهِ عَجارِفُ
عَسى آمِناً في حَربِنا أَن تُصيبَهُ==عواقِبُ أَيامٍ وَيأَمَنَ خائِفُ
(يُتْبَعُ)
(/)
فيُبكينَ مَن أَمسى بِنا اليَومَ شامِتاً==وَيُعقِبنَنا إِنَّ الأُمورَ صَرائِفُ
وَإِن يَكُ أَمرٌ غَيرَ ذاكَ فإِنَّني==لَراضٍ بِقَدرِ اللَهِ لِلحَقِّ عارِفُ
وإِنّي إِذا أَغضى الفَتى عَن ذِمارِهِ==لَذو شَفَقٍ عَلى الذِمارِ مُشارِفُ
وَينفُخُ أَقوامٌ عَليَّ سُحورَهُم==وَعيداً كَما تَهوي الرِياحُ العَواصِفُ
وأُطرِقَ إِطراقَ الشُجاعِ وإِنَّني==شِهابٌ لَدى الهَيجا وَنابٌ مُقَاصِفُ
وَداويَّةٍ سَيرُ القَطا مِن فَلاتِها==إِلى مائِها خِمسٌ لَها مُتَقاذِفُ
بُطونٌ مِنَ المَوماةِ بَعَّدَ بَينَها==ظُهورٌ بَعيدٌ تَيهُها وأَطايفُ
يَحارُ بِها الهادي وَيَغتالُ رَكبَها==تُنائِفُ في أَطرافِهِنَّ تَنائِفُ
هَواجِرُ لَو يُشوى بِها النَيُّ أَنضَجَت==مُتونَ المَها مِن طَبخِهِنَّ شَواسِفُ
تَرى وَرَقَ الفِتيانِ فيها كأَنَّها==دَراهِمُ مِنها جائزاتٌ وَزائِفُ
يَظَلُّ بِها عَيرُ الفَلاةِ كأَنَّهُ==مِنَ الحَرِّ مَرثومُ الخَياشِمِ راعِفُ
إِذا ما أَتاها القَومُ هَوَّلَ سَيرَهُم==تَجاوبُ جِنّانٍ بِها وَعَوارِفُ
وَيَومٍ مِنَ الجَوزاءِ يَلجأُ وَحشُهُ==إِلى الظِلِّ حَتّى اللَيلَ هُنَّ حَواقِفُ
يَظَلُّ بِها الهادي يُقَلِّبُ طَرفَهُ==مِنَ الهَولِ يَدعو لَهفَهُ وَهوَ واقِفُ
قَطَعتُ بِأَطلاحٍ تَخَوَّنَها السُّرى==فَدَقَّ الهَوادي والعيونُ ذَوارِفُ
مَلَكتُ بِها الإِدلاجَ حَتّى تَخدَّدَت==عَرائِكُها وَلانَ مِنها السَوالِفُ
وَحتّى التَقَت أَحقابُها وَغُروضُها==إِذا لَم يُقَدَّم لِلغُروضِ السَنائِفُ
نَفى السَيرُ عَنها كُلَّ ذاتِ ذَمامَةٍ==فَلَم يَبقَ إِلا المُشرِفاتُ العَلائِفُ
مِنَ العَيسِ أَو جَلسٍ وَراءَ سَديسِهِ==لَهُ بازِلٌ مِثلُ الجُمانَةِ رادِفُ
مَعي صاحِبٌ لا يَشتَكي الصاحِبُ==العِدى صَحابَتُهُم وَلا الخَليطُ المؤالِفُ
سَراةٌ إِذا آبوا لُيوثٌ إِذا دُعوا هُداةٌ إِذا أَعيى الظَنونُ المُصادِفُ
إِذا قيلَ لِلمُعيى بِهِ وَزَميلِهِ==تَروَّح فَلَم يَسطِع وَراحَ المُسالِفُ
رأَوا شِركَةً فيهِنَّ حقّاً وَكَلَّفوا==أُولاتِ البَقايا ما أَكَلَّ الضَعائِفُ
أَولاتِ المِراحِ الخَانِفاتِ عَلى الوَجى==إِذا قارَبَ الشَدَّ القِصارُ الكَواتِفُ
فَبَلَّغنَ حاجاتٍ وَقَضين حاجَةً==وَفي الحَيِّ حاجاتٌ لَنا وَتكالِفُ
وَنِعمَ الفَتى وَلا يُودّعُ هالِكاً==وَلا كَذِباً أَبو سُلَيمانَ عاطِفُ
لِجارَتِهِ الدُنيا وَلِلجانبِ العِدى==إِذا الشُولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ شَواسِفُ
وَبادَرَها قَصرَ العَشيَّةِ قَرمُها==ذَرى البَيتِ يَغشاهُ مِنَ القُرِّ آزِفُ
يُنَفِّضُ عَن أَضيافِهِ ما يَرى بِهِم==رَحيمان ساعٍ بِالطَعامِ وَلاحِفُ
كأَن لَم يَجِد بؤساً وَلا جُوعَ لَيلَةٍ==وَفي الخَير والمَعروفِ لِلضُرِّ كاشِفُ
يَبيتُ عَن الجيرانِ مُعزِبَ جَهلِهِ==مُريحَ حَواشي الحِلمِ للخَيرِ واصِفُ
إِذا القَومُ هَشّوا لِلطِّعانِ وَأَشرَعوا==صُدورَ القَنا مِنها مُزَجُّ وَخاطِفُ
مَضى قُدُماً يُنمي الحَياةَ عَناؤهُ==وَيَدعوا الوَفاةَ الخُلدَ ثَبتٌ مواقِفُ
هوَ الطَاعِنُ النَجلاءَ مُنفِذُ نَصلِها==كَمبدَئِها مِنها مُرِشٌّ وَواكِفُ
وَما كانَ مِمّا نالَ فيها كَلالَةً==وَلا خارِجياً أَنفَذَتهُ التَكالِفُ
القصيدة السابعة: أَبى القَلبُ إِلا أُمَّ عَمروٍ وَما أَرى
أَبى القَلبُ إِلا أُمَّ عَمروٍ وَما أَرى=نَواها وَإِن طالَ التَذَكُّرُ تسعِفُ
وَجَرَّت صُروفُ الدَهرِ حَتّى تَنكَّرَت= وَقَد يُخلِقُ النأَيُ الوِصالَ فَيَضعُفُ
وَقَد كُنتُ لا حُبٌّ كَحُبّيَ مُضمَرٌ =يُعَدُّ وَلا إِلفٌ كَما كُنتُ آلَفُ
مِنَ البيضِ لا يُسلي الهُمومَ طِلابُها =فَهَل لِلصِّبا إِذ جاوَزَ الهَمَّ مَوقِفُ
رَداحٌ كأَنَّ المِرطَ مِنها بِرَملَةٍ =هَيامٍ وَما ضَمَّ الوَشاحانِ أَهيَفُ
أَسيلَةُ مَجرى الدَمعِ يَرضى بِوَصلِها= مُطالِبُها ذو النيقَةِ المُتَطَرِّفُ
كأَنَّ ثَناياها وَبَردَ لِثاتِها= بُعَيدَ الكَرى تَجري عَليهِنَّ قَرقَفُ
شَمُولٌ كأَنَّ المِسكَ خالَطَ ريحَها =وَضُمِّنَها جَونُ المناكِبِ أَكلَفُ
تُشابُ بِماءِ المُزنِ في ظِلِّ صَخرَةٍ= تَقيها مِنَ الأَقذاءِ نَكباءُ حَرجَفُ
وَما مُغزِلٌ أَدماءُ تُضحي أَنيقَةً= بِأَسفَلَ وادٍ سَيلُهُ مُتَعَطِّفُ
بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت وَعينُها= بِعَبرَتِها مِن لَوعَةِ البَينِ تَذرِفُ
وَلَيلٍ لألقى أُمَّ عَمروٍ سَرَيتُهُ= يَهابُ سُراهُ المُدلِجُ المُتَعَسِّفُ
وَمُنشَقِّ أَعطافِ القَميصِ كأَنَّهُ= صَقيلٌ بَدا مِن خِلَّةِ الجَفرِ مُرهَفُ
نَصَبتُ وَقَد لَذَّ الرُقادُ بِعينِهِ= لِذِكراكِ والحِبُّ المُتَيَّمُ يشعَفُ
وَداويَّةٍ قَفرٍ يَحارُ بِها القَطا= بِها مِن رَذايا العيسِ حَسرى وَزُحَّفُ
عَسَفتُ بُعَيدَ النَومِ حَتّى تَقَطَّعَت =تَنائِفُها والكُورُ بِالكُورِ مُردَفُ
إِذا نَفنَف بادي المياهِ قَطَعنَهُ= نَواشِطَ بِالمَوماةِ أَعرَضَ نَفنَفُ
بَعيدٌ كأَنَّ الآلَ فيهِ إِذا جَرى= عَلى مُستَوى الحِزّانِ رَيطٌ مُفَوَّفُ
لَعَمري لَئِن أَمسَيتُ في السِجنِ عانياً =عَليَّ رَقيبٌ حارِسٌ مُتَقَوِّفُ
إِذا سَبَّني أَغضَيتُ بَعدَ حَميَّةٍ =وَقَد يَصبِرُ المَرءُ الكَريمُ فَيَعرِفُ
لَقَد كُنتُ صَعباً ما تُرامُ مَقادَتي =إِذا مَعشَرٌ سيموا الهَوانَ فأَحنَفوا
تم الديوان باذن الله
فارس العربية الخـ زيد ـــــــيل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 08:23 ص]ـ
أخانا الكريم
جعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك ..
لكن
لو جعلت الجزء الثاني تاليًا للجزء الأول في نفس رابطه .. ليسهل الرجوع إليه .. بدلا من جعله في موضوع منفصل ..
جزاك الله خيرًا(/)
عذراء تركيا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 01:03 م]ـ
كتبت هذه القصيدة للنائبة التركية مروة القاوقجي التي طردت من البرلمان التركي وأسقطت عنها الجنسية التركية لأنها دخلت البرلمان بحجابها وقالت (لا) لخلعه رغم كل الضغوطات التي مورست عليها.
يا (لاء) مروة يا عذراء تحترم
إلاّك كم هتكت عرضا لنا (نعم)
خرقتِ سمع المدى كي تُنطقي أمما
كأن أفواهها في صوتها صنم
ورحتِ في زمن لسنا حقيقته
يلمّ صوتك ما قد أهدر الصمم
يا (لاء) مروة لما أن هوت دول
قامات سادتها يرثي لها القزم
وقفتِ كالطود إن تمتد قامته
فكيف يبصرها من سقفه القدم؟!
فأنت يا امرأة ما مثلها رجل
بعزمك العزم إنّا فيه نعتصم
لأن تاجك لن تهتز قمته
أتاكِ مرتحلا من أرضه الكلم
فامضي بعزمك تبقي حرة أبدا
فنحن في زمن ما فيه معتصم
ولا تبالي بأشباه الذكور فهم
برغم ضجّتهم لكنّهم عدم
يا أخت هارون يا صحوا نلوذ به
لا تعذرينا إذا ما قصر القلم
فدولة الشعر صار السيف يحكمها
لمّا أطاح بها خذلان من حكموا
وذي عواصمنا قرد ومقصلة
ووجه سنبلة ترنو له البهم
بأرضكِ الطُهُر قد ناخَتْ رواحله
لمّا مضاربه فُلّت بأرضهم
فأمّة الذل عند العدّ واحدة
وأنت وحدكِ في عرف السَنا أمم
يا ثورة دمها في القلب ثورته
وأحرفا زندها لاذت به الهمم
كوني لنفسك دون القوم سيدة
فمومس الغرب من في رحمها خدم
إنْ طاولوك أقلّي جَهدَ قامتهم
فهامة الشمس لا تدنو لها الظلم
أو يخذلوكِ فلا تأسي على زمن
فيه الرذيلة أعيا بُرأها السقم
لم يهزموك وذي الأيام شاهدة
فربّ منتصر والنصر منهزم
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:05 م]ـ
القصيدة السابقة لم تظهر بشكل جيد وهاهي بعد التعديل.
يا (لاء) مروة يا عذراء تحترم
إلاّك كم هتكت عرضا لنا (نعم)
خرقتِ سمع المدى كي تُنطقي أمما
كأن أفواهها في صوتها صنم
ورحتِ في زمن لسنا حقيقته
يلمّ صوتك ما قد أهدر الصمم
يا (لاء) مروة لمّا أن هوت دول
قامات سادتها يرثي لها القزم
وقفتِ كالطود إن تمتد قامته
فكيف يبصرها من سقفه القدم؟!
فأنت يا امرأة ما مثلها رجل
بعزمك العزم إنّا فيه نعتصم
لأنّ تاجك لن تهتز دولته
أتاكِ مرتحلا من أرضه الكَلِم
فامضي بعزمك تبقي حرة أبدا
فنحن في زمن ما فيه معتصم
ولا تبالي بأشباه الذكور فهم
برغم ضجّتهم لكنّهم عدم
يا أخت هارون يا صحوا نلوذ به
لا تعذرينا إذا ما قصر القلم
فدولة الشعر صار السيف يحكمها
لمّا أطاح بها خذلان من حكموا
وذي عواصمنا قرد ومقصلة
ووجه سنبلة ترنو له البهم
بأرضكِ الطُهُر قد ناخَتْ رواحله
لمّا مضاربه فُلّت بأرضهم
فأمّة الذل عند العدّ واحدة
وأنت وحدكِ في عرف السَنا أمم
يا ثورة دمها في القلب ثورته
وأحرفا زندها لاذت به الهمم
كوني لنفسك دون القوم سيدة
فمومس الغرب من في رحمها خدم
إنْ طاولوك أقلّي جَهدَ قامتهم
فهامة الشمس لا تدنو لها الظلم
أو يخذلوكِ فلا تأسي على زمن
فيه الرذيلة أعيا بُرأها السقم
لم يهزموك وذي الأيام شاهدة
فربّ منتصر والنصر منهزم(/)
فزعتكم يالنشامى ابن الرومي
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 07:42 م]ـ
السلام علييكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الاعضاء الكرام مساعدتي في شرح معنى الابيات التاليه وهي قصيده ابن الرومي في رثاء ابنه ومساعدتي في استخراج التشبيهات والاساليب الجماليه
بكاؤكما يَشفي وإن كان لا يُجدي
فجودا فقد أودى نظيرُكُما عندي
ألا قاتل الله المنايا ورَميَها
من القوم حبّاتِ القلوب على عَمد
توخَّى حِمام الموت أوسط صبيتي
فللّه كيف اختار واسطة العِقد؟
على حينَ شِمتُ الخير من لمحاتِهِ
وآنستُ من أفعاله آية الرشد
طواه الردى عني فَأضحى مزاره
بعيداً على قربٍ قريباً على بعد
لقد أنجَزَت فيه المنايا وعيدَها
وأخلَفَتِ الآمال ما كان من وعد
لقد قلّ بين المهد والحد لُبثُهُ
فلم يَنسَ عهدَ المهد إذ ضُمّ في اللحد
ألحَّ عليه النزف حتى أحالَهُ
إلى صفرة الجاديِّ عن حمرة الورد
فيالكِ من نفسٍ تَساقَطُ أنفساً
تَساقُطَ درٌّ من نظامٍِ بلا عِقدِ
عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطر له
ولو أنه أقسى من الحجر الصَّلد
بودِّي أني كنت قُدِّمتُ قبلَهُ
وأنّ المنايا دونه صَمدَت صَمدي
ولكم خالص تحياتي
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 09:40 ص]ـ
أختي الفاضلة
يبدو لي أنك تريدين الاستفادة من ذلك في التربية العملية ..
العام الماضي كنت في نفس موقفك ..
وشرحت ذات القصيدة ..
ربما أعود إليها وأستطيع إفادتك ..
ولكن
لن يكون ذلك قبل يوم السبت بمشيئة الله ...
كوني بالانتظار
وفقك الله
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 12:29 م]ـ
ماتقصر اخوي معالي
لكن انا عندي شرح الاحد
وياليت توضح لي كيف تقسيم الدرس على كم حصه
ـ[معالي]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 08:43 ص]ـ
أختي الكريمة ..
الدرس يُعطى في حصة واحدة فقط .. وأنت ملزمة بالسير على توزيع المنهج المعدّ من قبل!!
ولاضير في الأمر ..
أذكر أنني استطعتُ بتوفيق الله شرح الأبيات والانتهاء من الدرس تمامًا مع صوت الجرس أي بنهاية الحصة!!
المهم
سأحاول بإذن الله قدر المستطاع إفادتك قبل يوم الأحد!
فقط أنا أحاول استرداد دفترالتحضير وكتاب الأدب للصف الثاني الثانوي من إحداهن .. ثم أعود بإذن الله
مبدئيًا .. هنا شيء عن ابن الرومي أفدتُ منه آنذاك وستفيدين أنت منه بإذن الله
http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=26&post=36
دعوات بالتوفيق
فيض تحية
ـ[معالي]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 10:23 ص]ـ
الكريمة صمت الليالي
تفقدي الخاص ..
فيض تحية
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 02:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي معالي ويسر أمورك وحقق ما تتمنينه عاجلا غير اجل
صراحه ما قصرتي كفيتي و وفيتي جعل الله ذالك في موازين أعمالك(/)
مُرُّ الهجاء.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 11:28 م]ـ
من أقذع الشعرالذي قرأته في الهجاء هذان البيتان، في حق نفطويه.
وهو:
من سره أن لا يرى فاسقاً = فليجتنب أن يرى نفطويه
أحرقه الله بنصف اسمه = وصير الباقي صراخاً عليه.
نفطويه اسمه ينقسم إلى قسمين:
نفط، وهي مادة حارقة كما تعلمون.
ويه: كلمة تستعمل للصراخ، وهي من وَيْ: اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع، وقد لحقته الهاء.
فانظروا كيف استخدم الشاعر اسم نفطويه لهجائه، أليس ذالك يدعو للعجب.
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 03:17 ص]ـ
مشاركة لطيفة
أتحفتنا بها
بارك الله فيك
فيض تحية
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 04:32 م]ـ
طيب يا ترى لمن هذه الأبيات المسطورة أعلاه؟
ـ[معاوية]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد بحثت لك عن قائل الأبيات في باحث القَوْ قال، فوجدت في تاريخ أبي الفداء قوله:
ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ...........................
ويقول:
وفيها توفي إبراهيم ابن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه النحوي الواسطي وله مصنفات وهو من ولد المهلب بن أبي صفرة ولد سنة أربع وأربعين ومائتين وفيه يقول الشيخ محمد بن زيد بن علي المتكلم: من سره أن لا يرى فاسقاً فليجتهد أن لا يرى نفطويه أحرقه الله بنصف اسمه وصير الباقي صراخاً عليه
شكرًا لك أخي الكريم
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 12:12 ص]ـ
أصبت، هو أبو عبد الله محمد بن يزيد الواسطي المعتزلي (ت 306هـ)، من جملة المتكلمين وكبارهم،، أخذ عن أبي علي الجبائي وإليه ينتمي، كان في زمانه عالي الصوت كثير الأصحاب، وكان من أخف عالم الله روحاً.
وورد في مراجع أخرى أن اسمه محمد بن زيد بن علي (الفهرست، والأعلام).
وله كتاب بعنوان (إعجاز القر آن في نظمه وتأليفه). ضاع فيما ضاع من ذخائر التراث العربي.
أما عن نفطويه صاحبنا فهاكم لمحة عنه:
نفطويه:
هو إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي العتكي. من أحفاد المغيرة بن أبي صفرة. أبو عبد الله المعروف بنفطويه. إمام النحو. كان فقيها وحافظا. جالس الملوك والوزاء وأتقن حفظ السير. ولد بواسط وتوفي في بغداد عن 79 عاما, وكان على جلالة قدره تغلب عليه سذاجة الملبس, فلا يعني بمظهره سمي نفطويه لأنه كان دميم الخلقة شديد السمرة, ولأنه كان يؤيد مذهب سيبوبه في النحو فلقبوه نفطويه، نظم الشعر ولم يكن شاعرا, وإنما كان من تمام أدب الأديب في عصره أن يقول الشعر. من تصانيفه: كتاب غريب القرآن, كتاب أمثال القرآن, كتاب الرد على من قال بخلق القرآن, كتاب في أن العرب تتكلم طبعا لا تعلما, كتاب المقنع في النحو, كتاب في التاريخ, كتاب الوزراء وغير ذلك. هجاه أبو عبد الله الواسطي فقال:
من سره ألا يرى فاسقا
فليجتهد ألا يرى نفطويه
أحرقه الله بنصف اسمه
وصير الباقي صراخا عليه(/)
لغزٌ يُحيرني
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 11:33 م]ـ
لغزٌ حيرني.
--------------------------------------------------------------------------------
في هذه الأبيات لغز، ما هو؟
أتتنا وما لاح الصباح وقد سرت = إلينا الدجى إن الحرائر لا تسرى
منعمة بيضاء ما نفحاتها = بعطر ولكن هن أشهى من العطر
لها والد عال وأم كريمة = وحاضنة سوداء جائشة الصدر
إذا أودعت سراً غلا في ضميرها = فباتت من السر المصون على الجمر من لها؟
__________________
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 06:41 م]ـ
السلام عليكم
أخي موسى أظن ان المقصود هو الشمس.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 11:53 م]ـ
وعليكم السلام أخي سليم.
الجواب: لا
حاول مرة اخرى.
وسلامي لك.
ـ[سليم]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم
أحي موسى هذه محاولة أُخرى ,اظن انها النجوم, فهي يظهر قبل انبلاج الصبح, والحاضنة السوداء الجائشة الصدر الليل او الظلام.
هل اصبتُ ام اتابع المحاوله.(/)
طلب بسيط من الاخوة الاعضاء
ـ[خالد المشهداني]ــــــــ[09 - 11 - 2005, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
أرجو من الاخوة الاعضاء الكرام تلبية هذا الطلب البسيط
منذ فترة وأنا ابحث عن قصيدة جميلة
للشاعر الفلسطيني الكبير " سميح القاسم "
اسمها
" ليلى العدنية "
قلبت صفحات الانترنت وبحثت في كثير من المواقع الادبية الكبيرة
لكن مع الاسف كل محاولاتي باءت بالفشل
فلعلي - ان شاء الله - أجد مطلبي وبغيتي هنا عندكم في هذا المنتدى الاكثر من رائع
مع جزيل الشكر
أخوكم:
الشريف / خالد المشهداني الهاشمي
ـ[معالي]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 09:50 ص]ـ
أخي الفاضل
عن هذه القصيدة التي تطلبها يقول شاعرها (غير الكبير) سميح القاسم:
(أحب كثيراً ربما لأسباب رومانسية وتاريخية قصيدة "ليلى العدنية" وهذه نشرت في الستينات، وهي محاولتي لتحدي المجتمع المنغلق في شبه الجزيرة، والدعوة إلى تحرير المرأة، علماً بأن المرأة كانت مناضلة تاريخياً في عدن، وفي شبه جزيرة العرب. كانت القصيدة أشبه بتحية حب لامرأة في المخيلة - المرأة المقاتلة وليس مجرد المرأة المعشوقة، بل المناضلة. في مواجهة ليلى العامرية، وضعت ليلى العدنية.)
وانظر كيف يفهم الآية الكريمة (إن أكرمكم عندالله أتقاكم):
(التعددية شيئ جميل. وفي تراثنا، وفي الحضارة الإسلامية بالذات، احترام واضح للتعددية. وقد ورد في القرآن الكريم، "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولم يقل، إن أكرمكم عند الله الأبيض أو الأسود، أو المسلم أو اليهودي أو المسيحي، أو الشيعي أو السني أو الدرزي أو العلوي.)
سميح في قصيدته التي طلبت يناضل دون حكم شرعي صدر في حق ليلى ردمان عايش عن محكمة عدن يقضي بـ رجمها بالحجارة حتى الموت لاقترافها جريمة الزنا وهي محصنة!!
أخي الكريم
هنا تجد بغيتك:
www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=33170
ومنها:
شاءها الله شهية
شاءها الله فكانت كبلادي العربية
شعرها ليلة صيفٍ بين كثبان تهامةْ
مقلتاها من مهاةٍ يمنيةْ
فمُها من رطب الواحةِ في البيد العصيةْ
عنقها ُزوبعةٌ بين رمالي الذهبيةْ
صدرها نجد السلامة
يحمل البشرى إلى نوحٍٍ. . فعودي ياحمامةْ
ولدى خاصرتيها بعض شطآني القصيةْ
شاءها الله فكانت كبلادي العربية
نكهة الغوطة والموصل فيها
ومن الأوراس عنف ووسامة
وأبوها شاءها أحلى صبية
شاءها اسماً وشكلاً
فدعاها الوالد المعجب ليلى العدنية. . .
فيض تحية
ـ[المبتدأ]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 02:08 م]ـ
[ quote= معالي] وانظر كيف يفهم الآية الكريمة (إن أكرمكم عندالله أتقاكم):
(التعددية شيئ جميل. وفي تراثنا، وفي الحضارة الإسلامية بالذات، احترام واضح للتعددية. وقد ورد في القرآن الكريم، "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولم يقل، إن أكرمكم عند الله الأبيض أو الأسود، أو المسلم أو اليهودي أو المسيحي، أو الشيعي أو السني أو الدرزي أو العلوي.)
عفوا أخي هل نفهم من قولك التعددية أن التقوى قد تكون في أي من هؤلاء؟؟!!!
أعتقد أن المعنى واضح في الآية فالتقوى لا تكون إلا ممن آمن بالله واستمسك بهدي رسول عليه الصلاة والسلام الله وسنته المطهرة
ـ[المبتدأ]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 02:10 م]ـ
[معالي] وانظر كيف يفهم الآية الكريمة (إن أكرمكم عندالله أتقاكم):
(التعددية شيئ جميل. وفي تراثنا، وفي الحضارة الإسلامية بالذات، احترام واضح للتعددية. وقد ورد في القرآن الكريم، "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولم يقل، إن أكرمكم عند الله الأبيض أو الأسود، أو المسلم أو اليهودي أو المسيحي، أو الشيعي أو السني أو الدرزي أو العلوي.)
عفوا أخي هل نفهم من قولك التعددية أن التقوى قد تكون في أي من هؤلاء؟؟!!!
أعتقد أن المعنى واضح في الآية فالتقوى لا تكون إلا ممن آمن بالله واستمسك بهدي رسول عليه الصلاة والسلام الله وسنته المطهرة
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 08:29 ص]ـ
عفوا أخي هل نفهم من قولك التعددية أن التقوى قد تكون في أي من هؤلاء؟؟!!!
أعتقد أن المعنى واضح في الآية فالتقوى لا تكون إلا ممن آمن بالله واستمسك بهدي رسول عليه الصلاة والسلام الله وسنته المطهرة
أخي الكريم
القول الوارد بين القوسين في ردي هو للشاعر سميح القاسم وليس لي!!
وأنا حينما أورده فإنني أورده تعجبًا من فكر الرجل الذي يفسر الآية على هواه وعلى غير بصيرة وهدى!!
وأما ما أدين الله به في تفسير الآية الكريمة فهو ما قال به علماؤنا الأجلاء .. دون أدنى ريب!!
فيض تحية(/)
قصيدة في القلم.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 12:20 ص]ـ
من قصيدة لأبي تمام، مدح بها محمد بن عبد الملك الزيات.
وأبيات القلم هي هذه، وهي أحسن وأفخم من جميع ما قيل في القلم:
لك القلم الأعلى الذي بشباته = ينال من الأمر الكلى والمفاصل
له الخلوات اللاء لولا نجيها = لما احتفلت للملك تلك المحافل
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه = وأري الجنى اشتارته أيد عواسل
له ريقة طل، ولكن وقعها = بآثاره في الشرق والغرب وابل
فصيح، إذا استنطقته وهو راكب = وأعجم، إن ناطقته وهو راجل
إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت = عليه شعاب الفكر وهي حوافل
أطاعته أطراف الرماح وقوضت = لنجواه تقويض الخيام الجحافل
إذا استغزر الذهن الخلي وأقبلت = أعاليه في القرطاس وهي أسافل
وقد رفدته الخنصران وسددت = ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف = ضنى، وسميناً خطبه وهو ناحل(/)
لمحة الحقب في آداب العرب ((كتاب مترجم))
ـ[معاوية]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضوء
إن تاريخ اللغة والآداب العربية في كتاب عميق ومفصل وقد يكون مجزّءا إذا استظهرنا مراحل تطورها العديدة والمظاهر الخاصة التي اكتستها بمختلف البلاد الناطقة بالعربية. غير أن هذا التقسيم المفرط في التجزئة لن يصلح في بحثٍ أردناه عمدًا موجزا وستختفي معه خطوطه الكبرى؛ ونحن إلى رسمها قد قصدنا.
ولذا فإنّنا ونحن نلاحظ أن مراحل التاريخ الأدبيّ لا يمكن أن توافق مراحل التاريخ السياسيّ الأكثر دقة، سنقتصر على إبراز أربعة عصور أساسية لا نذكر لها حدودًا إلا من باب تبيان معالم الطريق.
يتبع،،،،،،،،،،
الرجاء عدم الرد على الموضوع وشكرًا لتعاونكم ..
ـ[معاوية]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 02:45 م]ـ
مراحل اللغة والآداب العربية الكبرى
1 - إن اللغة العربية قبل الإسلام هي أساسا لغة تخاطب والأدب المكتوب منعدم غير أن الشّعر مزدهر وقد تكوّن نوع من اللغة الأدبية الشعرية وإن القرآن الكريم هو معجزة الأدب عند العرب، وهوثُكنة الضوء ومنه يقتبسون ويستنبطون آثارهم. وفي أطيافِ القرآن وظلاله واصل الشعر الطريقة الأولى بهياكلها وتنظيماتها التي أقرها مجتمع القرآن آنذاك، ومرمى القول أن الإسلام قد أحدث تطور فكري عظيم. وفي حين نشأ نثر عربي فإن اللغة كانت موضوع بحوث أوائل اللغويين وأصحاب المعجمات الذين سعوا إلى استخلاص قواعد نحوها وجمع مفرداتها. وهذه المرحلة التي تمتد من الجاهلية إلى عصر بني أمية وتنتهي في العقود الأولى من القرن الثامن، هي مرحلة نشأة الأدب وشبابيته وازدهاره.
ـ[معاوية]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 12:13 ص]ـ
2 - وفي عهد الخلفاء العباسيّين الأول ضُبطت اللغة العربية الفصحى ضبطًا نهائيًّا باعتبار مذهب العرب، غير أنّ مفرداتها نمت في نفس الوقت بالاتصال بالثقافات الأجنبية. وأشع الأدب إشعاعًا قويّا ببغداد أوّلا، وبعد ضعف الخلافة و انقسام العالم الإسلامي، تشعشع النور هنا وهناك؛ وعند كل أميرٍ أديب، وجُمعت عناصر مذهب إنساني عربي فريد أضفى عليه تآلف الثقافات الفارسية والإغريقية والهندية إشعاعًا من نورٍ غير معهود.
ـ[معاوية]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 11:01 م]ـ
3 - بعد سقوط الخلافة العباسية ونهاية السيادة العربية هدّدت اللغة العربية العربية في مراكزها الأقوى اللغة التركية واللغة الفارسية وغمرتاها دون أن تثرياها. وفي هذه العصورالمظلمة ليس هناك إلا بعض الفرادي أفاقوا من سباتهم وألقوا على عالم أظلم أضواء وسرعان ما خبت.
ـ[معاوية]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 03:19 م]ـ
4 - وفي العصر القريب وجّهت بلاد العرب إلى المدارالعالمي، فتلاشت سلطة النص العربي وضاع في الخطوط العالمية، فتهافت الضوء وتخافت، وقد اندفع الشاميون والمصريون في حماسة تشكر لإحياء تراثهم وطبع المخطوطات، فهذبوا لغتهم وأثروها وجدّوا في إعادة بعث أدب دون أن يتحرروا تحرّرا مطلقًا من عوامل التعرية العالمية والزمنية.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 10:51 ص]ـ
أساليب الكتابة
للعرب ثلاثة مذاهب أساسية للتعبير تختلف اختلافا بيّنا: الشعر والنثرالمسجوع والنثر المرسل فبناء اللغة العربية يقدّم في كل يسر منابع للنظم لا تقدّر إذ أن النظم مبني على مزاوجة بين مقاطع قصيرة ومقاطع طويلة تساعد البحث عن الإيقاع أما الصرف وهو يستعمل طرقا يمكن تطبيقها على كل مادة فهو يضاعف الكلمات من النوع الواحد ويسهل السجع والقافية.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[19 - 11 - 2005, 10:12 م]ـ
وتدل أقدم المؤلفات التي وصلتنا على قدرة على النظم قد حصلت قبل الإسلام بعهد طويل. فقواعد النظم والهياكل والأغراض قد حددّت تحديدا واضحا في الآثار القديمة أو الناحية منحى القدم وتجديدات العصور اللاحقة لم تفكّك إلا نادرا الهياكل التقليدية أو هي نتجت عن هذه القوالب بعد تطور طبيعي.(/)
أصحيح ام خطأ؟؟؟ ولماذا؟؟؟
ـ[سليم]ــــــــ[10 - 11 - 2005, 11:57 م]ـ
السلام عليكم
عندما نطلق هذه العباره:"كل كلام بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغاً",هل هي صحيحة ام خاطئة ولماذا؟؟؟!!!
ـ[عاشقة اللغة]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 12:18 ص]ـ
شوف أخوي سليم العبارة الأولى تكلمت عن الكلام بشكل خاص ولكن ليس كل الكلام بليغ أما العبارة الثانية تكلمت عن الفصيح اى الشخص العالم باللغة والمعروف إن الفصيح يكون بليغا العبارة الثانية صحيحة وليست خاطئة إن شاء أكون على صواب
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 08:26 ص]ـ
أخي الفاضل سليم
هنا تجد بغيتك بإذن الله ..
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=8320
فيض تحية
ـ[سليم]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 06:49 م]ـ
السلام عليكم
الفصاحة الظهور والبيان، ومنها أفصح اللبن إذا انجلت رغوته، وفصح فهو فصيح قال الشاعر: وتحت الرغوة اللبن الفصيح ويقال أفصح الصبح إذا بدا ضوءه، وأفصح كل شيء إذا وضح وفي الكتاب العزيز وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي. وسمى الكلام الفصيح فصيحاً- كما أنهم سموه بياناً- لأعرابه عما عبر به عنه، وإظهاره له إظهاراً. جلياً. روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أنا أفصح العرب بيد أني من قريش والفرق بين الفصاحة والبلاغة مصدرها (بلغ)، أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ، والبلاغة لا تكون إلا وصفاً للألفاظ مع المعاني. لا يقال في كلمة واحدة لا تدل على معنى يفضل عن مثلها بليغة، وإن قيل فيها إنها فصيحة. وكل كلام بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغاً، كالذي يقع فيه الإسهاب في غير موضعه.(/)
حياة إمرى القيس
ـ[عاشقة اللغة]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 12:04 ص]ـ
امرؤ القيس:
لعل أقدم الشعراء الذين يروى لهم شعر كثير ويتحدث الرواة عنهم بأخبار كثيرة فيها تطويل وتفصيل هو امرؤ القيس.
ونحن نعلم أن الرواة يتحدثون بأسماء طائفة من الشعراء زعموا أنهم عاشوا قبل امرئ القيس وقالوا شعرا، ولكنهم لا يروون لهؤلاء الشعراء إلا البيت أو البيتين أو الأبيات.
وهم لا يذكرون من أخبار هؤلاء الشعراء إلا الشىء القليل الذى لا يغنى.
وهم يعللون قلة الأخبار والأشعار التى يمكن أن تضاف إلى هؤلاء الشعراء ببعد العهد وتقادم الزمن وقلة الحفاظ.
وقد رأيت فى الكتاب الماضي أن لمكيلا من النقد لما يضاف إلى هؤلاء الشعراء ينتهى بك إلى جحود ما يضاف إليهم من خبر أو شعر.
فلندع هؤلاء الشعراء ولنقف عند امرئ القيس وأصحابه الذين يظهر أن الرواة عرفوا عنهم ورووا لهم الشىء الكثير.
من امرؤ القيس؟
أما الرواة فلا يختلفون فى أنه رجل من كنده.
ولكن، من كنده؟
لا يختلف الرواة فى أنها قبيلة من قحطان؛ وهم يختلفون بعض الاختلاف فى نسبها وفى تفسير اسمها وفى أخبار سادتها.
ولكنهم على كل حال يتفقون على أنها قبيلة يمانية، وعلى أن امرأ القيس منها.
فأما اسم امرئ القيس واسم أبيه واسم أمه فأشياء ليس من اليسير الاتفاق عليها بين الرواة؟
فقد كان اسمه امرأ القيس، وقد كان اسمه حندجا، وقد كأن اسمه قيسا.
وقد كان اسم أبيه عمرا، وقد كان اسم أبيه حجرا أيضا.
وكان اسم أمه فاطمة بنت ربيعة أخت مهلهل وكليب، وكأن اسم أمه تملك.
وكان امرؤ القيس يعرف بأبى وهب، وكان يعرف بأبى الحارث.
ولم يكن له ولد ذكر.
وكان يئد بناته جميعا. وكانت له ابنه يقال لها هند؟
ولم تكن هند هذه ابنته وانما كانت بنت أبيه.
وكان يعرف بالملك الضليل، وكان يعرف بذي القروح.
وعليك أنت ان تستخلص من هذا الخليط المضطرب ما تستطيع ان تسميه حقا أو شيئا يشبه الحق.
وأي شيء أيسر من أن تأخذ ما اتفقت عليه كثرة الرواة على أنه حق لاشك فيه؟
وكثرة الرواة قد اتفف على أن اسمه حندج بن حجر، ولقبه امرؤ القيس، وكنيته أبو وهب؟
وأمه فاطمة بنت ربيعه.
على هذا اتفقت كثرة الرواة.
وإذا اتفقت الكثرة على شيء فيجب أن يكون صحيحا أو على اقل تقدير يجب أن يكون راجحا.
أما أنا فقد أطمئن إلى آراء الكثرة، أو قد أرانى مكرها على الاطمئنان لأراء الكثرة، فى المجالس النيابية وما يشبهها.
ولكن الكثرة فى العلم لا تغنى شيئا؟
فقد كانت كثرة العلماء تنكر كروية الأرض وحركتها، وظهر بعد ذلك أن الكثرة كانت مخطئة.
وكانت كثرة العلماء ترى كل ما أثبت العلم الحديث أنه غير صحيح. فالكثرة فى العلم لا تغنى شيئا.
وإذا فليس من سبيل الى أن نقبل قول الكثرة في امرئ القيس؟ وانما السبيل أن نوازن بينه وبين ما تزعم القلة.
وليس إلى هذه الموازنة المنتجة من سبيل إذا لاحظت ما قدمناه فى الكتاب الماضي من هذه الأسباب التى كانت تحمل على الانتحال وتكلف القصص.
وإذا فلسنا نستطيع أن نفصل بين الفريقين المختلفين، وانما نحن مضطرون إلى أن نقبل ما يقول أولئك وهؤلاء على أن الناس كانوا يتحدثون به دون أن نرف وجه الحق فيه.
ولعل، هذا وأشباهه من الخلط فى حياة امرئ القيس أوضح دليل على ما نذهب إليه من أن امرأ القيس إن يكن كد وجد حقا- ونحن نرجح ذلك ونكاد نوقن به - فإن الناس لم يعرفوا عنه شيئا إلا اسمه هذا، وإلا طائفة من الأساطير والأحاديث تتصل بهذا الاسم.
وهنا يحسن أن نلاحظ أن الكثرة من هذه الأساطير والأحاديث لم تشع بين الناس إلا فى عصر متأخر: وفى عصر الرواة المدونين والقصاصين.
فأكبر الظن إذا أنها نشأت فى هذا العصر ولم تورث عن العصر الجاهلى حقا.
وأكبر الظن أن الذى أنشأ هذه القصة ونماها إنما هو هذا المكان الذى احتلته قبيلة كندة فى الحياة الإسلامية منذ تمت للنبي السيطرة على البلاد العربية إلى القرن الأول للهجرة.
فنحن نعلم أن وفدا من كندة وفد على النبى وعلى رأسه الأشعث بن قيس.
ونحن نعلم أن هذا الوفد طلب - فيما تقول السيرة - إلى النبى أن يرسل معهم مفقها يعلمهم الدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
نحن نعلم أن كندة ارتدت بعد موت النبى، وأن عامل ابى بكر حاصرها فى النُجير وأنزلها على حكمه وقتل منها خلقا كثيرا وأوفد ملها طائفة إلى أبى بكر فيها الأشعث بن قيس الذى تاب وأناب وأصهر إلى أبى بكر فتروج أخته أم فروة؟
وخرج - فيما يزعم الرواة - إلى سوق الإبل فى المدينة فاستل سيفه ومضى فى إبل السوق عقرا ونحرا حتى ظن الناس به الجنون، ولكنه دعا أهل المدينة إلى الطعام وأدى إلى أصحاب الإبل أموالهم؟
وكانت هذه المجزرة الفاحشة وليمة عرسه.
ونحن نعلم أن الرجل قد اشترك فى فتح الشام وشهد مواقع المسلمين فى حرب الفرس، وحسن بلاؤه فى هذا كله، وتولى عملا لعثمان، وظاهر عليا على معاوية، وأكره عليا على قبول التحكيم في صفين.
ونحن نعلم أن ابنه محمد بن الأشعث كان سيدا من سادات الكوفة، عليه وحده اعتمد زياد حين أعياه أخذ حجر بن عدى الكندي.
ونحن نعلم أن قصة حجر بن عدى هذا وقتل معاوية إياه فى نفر من أصحابه قد تركت فى نفوس المسلمين عامة واليمنيين خاصة أثرا قويا عميقا مثل هذا الرجل فى صوره الشهيد.
ثم نحن نعلم أن حفيد الأشعث بن قيس وهو عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث قد ثار بالحجاج، وخلع عبد الملك، وعرض دولة آل مروان للزوال، وكان سببا فى إراقة دماء المسلمين من أهل العراق والشام، وكان اللذين قتلوا فى حروبه يحصون فيبلغون عشرات الآلاف، ثم انهزم فلجأ إلى ملك الترك، ثم أعاد الكرة فتنقل فى مدن فارس، ثم استيأس فعاد إلى ملك الترك، ثم غدر به هذا الملك فأسلمه إلى عامل الحجاج، ثم قتل نفسه فى طريقه إلى العراق، ثم احتلت رأسه وطوف به فى العراق والشام ومصر.
أفتظن أن أسرة كهذه الأسرة الكندية تنزل هذه المنزلة فى الحياة الإسلامية وتؤثر هذه الآثار فى تاريخ المسلمين لا تصطنع القصص ولا تأجر القصاص لينشروا لها الدعوة ويذيعوا عنها كل ما من شأنه أن يرفع ذكرها ويبعد صوتها؟
بلى! ويحدثنا الرواة أنفسهم أن عبدالرحمن بن الأشعث اتخذ القصاص وأجرهم كما اتخذ الشعراء وأجزل صلتهم: كان له قاص يقال له عمرو بن ذر؟
وكان شاعره أعشى همذان.
فما يروى من أخبار كندة فى الجاهلية متأثر من غير شك بعمل هؤلاء القصاص الذين كانوا يعملون لآل الأشعث.
وقصه امرئ القيس بنوع خاص تشبه من وجوه كثيرة حياة عبدالرحمن ابن الأشعث.
فهي مثل لنا امرأ القيس مطالبا بثأر أبيه.
وهل ثار عبد الرحمن عند الذين يفقهون التاريخ إلا منتقما لحجر بن عدى؟
وهى تمثل لنا امرأ القيس طامعا فى الملك.
وقد كان عبدالرحمن بن الأشعث يرى أنه ليس أقل من بنى أميه استئهالا للملك؛ وكان يطالب به.
وهى تمثل لنا أمرا القيس متنقلا فى قبائل العرب.
وقد كان عبد الرحمن بن الأشعث متنقلا فى مدن فارس والعراق.
وهى تمثل امرأ القيس لاجئا إلى قيصر مستعينا به.
وقد كان عبد الرحمن بن الأشعث لاجئا إلى ملك الترك مستعينا به.
وهى تمثل لنا أخيرا امرأ القيس وقد غدر به قيصر بعد أن كاد له أسدى فى القصر.
وقد غدر ملك الترك بعبد الرحمن بعد أن كاد له رسل الحجاج.
وهى تمثل لنا بعد هذا وذاك امرأ القيس وقد مات فى طريقه عائدا من بلاد الروم.
وقد مات عبد الرحمن فى طريقه عائدا من بلاد الترك.
أليس من اليسير أن نفترض بل إن نرجح أن حياة امرئ القيس كما يتحدث بها الرواة ليست إلا لونا من التمثيل لحياه عبدالرحمن استحدثه القصاص إرضاء لهوى الشعوب اليمنية فى العراق واستعاروا له اسم الملك الضليل اتقاء لعمال بنى أمية من ناحية، واستغلالا لطائفة يسيرة من الأخبار كانت تعرف عن هذا الملك الضليل من ناحية أخرى؟ ستقول: وشعر امرئ القيس ما شأنه؟
وما تأويله؟
شأنه يسير، وتأويله أيسر.
فأقل نظر فى هذا الشعر يلزمك أن تقسمه إلى قسمين: أحدهما يتصل بهذه القصة التى قدمنا الإشارة إليها.
وإذا فشأنه شأن هذه القصة انتحل لتفسيرها أو تسجيلها، وانتحل لتمثيل هذا التنافس القوى الذى كان قائما بين قبائل العرب وأحيائهم فى الكوفة والبصرة.
واقل درس لهذا الشعر يقنعك، إن كنت من الذين يألفون البحث الحديث، بأن هذا الشعر الذى يضاف إلى امرئ القيس ويتصل بقصته إنما هو شعر إسلامي لا جاهلي، قيل وانتحل لهذه الأسباب التى أشرنا إليها ولأسباب أخرى فصلناها فى القسم الثاني من هذا الكتاب.
فهذا أحد القسمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما القسم الثاني فشعر لا يتصل بهذه القصة، وانما يتناول فنونا من القول مستقلة من الأهواء السياسية والحزبية.
ولنا فى هذا القسم رأى نسطره بعد حين.
وخلاصة هذا البحث القصير أن شخصية امرئ القيس - إذا فكرت - أشبه شئ بشخصية الشاعر اليوناني هوميروس.
لا يشك مؤرخو الآداب اليونانية الآن فى أنها قد وجدت حقا، وأثرت فى الشعر القصصي حقا، وكان تأثيرها قويا باقيا؟ ولكنهم لا يعرفون من أمرها شيئا يمكن الاطمئنان إليه، وانما ينظرون إلى هذه الأحاديث التى تروى عنه كما ينظرون إلى القصص والأساطير لا أكثر ولا أقل.
فامرؤ القيس هو الملك الضليل حقا: نريد أنه الملك الذى لا يعرف عنه شيء يمكن الاطمئنان إليه.
هو ضل بن قل كما يقول أصحاب المعاجم اللغوية.
ومن غريب الأمر أن طائفة من الشعر تنسب إلى امرئ القيس على انه قالها حينما كان متنقلا فى القبائل العربية يمدح بها هذه ويهجو تلك، وتتصل بهذه الأشعار طائفة من الأخبار تبين نزول امرئ القيس فى هذه القبيلة، والتجاءه إلى تلك القبيلة، وجواره عند فلان، واستعانته بفلان، وأن شيئا مكل هذا يلاحظ فى حياة هوميروس؟
فهو- فيما يزعم رواة اليونان - قد تنقل فى المدن اليونانية فلقي من بعضها الكرامة والتجلة، رمن بعضها الإعراض والانصراف.
ومؤرخو ا لآداب اليونانية يفسرون هذه الأحاديث على أنها مظهر من مظاهر التنافس بين المدن اليونانية: كلها يزعم لنفسه أنه ضيف هوميروس أو نشأه أو أجاره أو عطف عليه.
ونحن نذهب هذا المذهب نفسه فى تفسير هذه الأخبار والأشعار التى تمس تنفل امرئ القيس فى قبائل العرب.
فهي محدثه انتحلت حين تنافست القبائل العربية فى الإسلام وحين أرادت كل قبيلة وكل حي أن تزعم لنفسها من الشرف والفضل أعظم حظ ممكن. وقد أحس القدماء بعض هذا؟
فصاحب الأغانى يحدثنا أن القصيدة القافية التى تضاف إلى امرئ القيس على أنه قالها يمدح بها السموءل حين لجأ إليه منحولة نحلها دارم بن عقال وهو من ولد السموءل.
واكبر ظننا أن دارم بن عقال لم ينحل القصيدة وحدها وانما نحل القصة كلها وانتحل ما يتصل بها أيضا؛ نحل قصة ابن السموءل الذى قتل بمنظر من أبيه حين أبى تسليم أسلحه امرئ القيس، نحل قصة الأعشى الذي استجار بشريح بن السموءل وقال فيه هذا الشعر المشهور:
شريح لا تتركنى بعد ما علقت
حبالك اليوم بعد القد أظفاري
قد حلت ما بين بانقيا إلى عدن
وطال فى العجم تردادي وتسيارى
فكان أكرمهم عهدا وأوثقهم
مجدا أبوك بعرف غير إنكار
كالغيث ما استمطروه جاد وابله
وفى الشدائد كالسمتأسد الضاري
كن كالسموءل إذ طاف الهمام به
فى جحفل كهزيع الليل جزار
إذ سامه خطتي خسف فكال له
قل ما تشاء فإني سامع حار
فقال غدر وثكل أنت بسنهما
فاختر وما فلهما حظ لمختار
فشط غير طويل ثم قال له
أقتل أسيرك إني مانع جارى
أنا له خلف إن كنت قاتله
وإن قتلت كريما غير غوار
وسوف يعقبنيه إن ظفرت به
رب كريم وبيض ذات أطهار
لاسرهن لدينا ذاهب هدرا
وحافظات إذا استودعن اسرارى
فأختار أد راعه كي لا يسب بها
ولم يكن وعده فيها بختار
ثم كانت هذه القصة المنتحلة سببا فى انتحال قصة أخوى هى قصة ذهاب امرئ القيس إلى القسطنطينية وما يتصل بها من الأشعار.
منتحلة هذه القصيدة الرائية الطويلة التى مطلعها.
سما لك شوق بعد ما كان أقصرا
وحلت سليمي بطن ظبي فعرعرا
منتحل هذا الشعر الذى قاله امرؤ القيس حين دخل الحمام مع قيصر والذي تنزه هذا الكتاب عن روايته.
منتحل هذا الحب الذى يقال إن امرؤ القيس أضمره لابنة قيصر.
منتحلة هذه الأشعار التى تضاف إلى امرئ القيس حين أحس السم وهو قافل من بلاد الروم.
كل هذا منتحل لأنه يفسر هذه الأحاديث التى شاعت، لتلك الأسباب التى قدمناها.
وإذا لم يكن بدا من التماس الأدلة الفنية على انتحال هدا الشعر، فقد نحب أن نعرف كيف زار امرؤ القيس بلاد الروم وخالط قيصر حتى دخل معه الحمام وفتن ابنته ورأى مظاهر الحضارة اليونانية فى قسطنطينية ولم يظهر لذلك أثر ما فى شعره: لم يصف القصر ولم يذكره، لم يصف كنيسة من كنائس قسطنطينية، لم يصف هذه الفتاه الإمبراطورية التى فتنها، لم يصف الروميات، لم يصف شيئا ما يمكن أن يكون روميا حقا.
ثم يكفى أن تقرأ هذا الشعر لتحس فيه الضعف والاضطراب والجهل بالطريق إلى قسطنطينية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومهما يكن من شيء فإن السذاجة وحدها هى التى تعيننا على أن نتصور أن شاعرا عربيا قديما قال هذا الشعر الذى يضاف إلى امرئ القيس فى رحلته إلى بلاد الروم وقفوله منها.
وإذا رأيت معنا أن كل هذا الشعر الذى يتصل! بسيرة امرئ القيس إنما هو من عمل القصاص فقد يصح أن نقف معك وقفة قصيرة عند هذا القسم الثاني من شعر امرئ القيس وهو الذى لا يفسر سيرته ولا يتصل بها.
ولعل أحق هذا الشعر بالعناية قصيدتان اثنتان: الأولى: " قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل " والثانية " ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي " فأما ما عدا هاتين القصيدتين فالضعف فيه ظاهر والاضطراب فيه بين والتكلف والإسفاف فيه يكادان يلمسان باليد.
وقد يكون لنا أن نلاحظ قبل كل شيء ملاحظة لا أدرى كيف تتخلص منها أنصار القديم، وهى أن امرأ القيس - إن، صحت أحاديث الرواة - يمنى، وشعره قرشي اللغة، لا فرق بينه وبين القرآن فى لفظه وإعرابه وما يتصل بذلك من قواعد الكلام.
ونحن نعلم - كما قدمنا - أن لغة اليمن مخالفة كل المخالفة للغة الحجاز فكيف نظم الشاعر اليمنى شعره فى لغة أهل الحجاز؟
بل فى لغة قريش خاصة؟
سيقولون: نشأ امرؤ القيس فى قبائل عدنان وكان، أبوه ملكا على بنى أسد وكانت أمة من بنى تغلب وكان مهلهل خاله، فليس غريبا ان يصطنع لغة عدنان ويعدل عن لغة اليمن.
ولكننا نجهل هذا كله ولا نستطيع أن نثبته إلا من طريق هذا الشعر الذى ينسب إلى امرئ القيس.
ونحن بشك فى هذا الشعر ونصفه بأنه منتحل.
وإذا فنحن ندور: نثبت لغة امرئ القيس الذى نشك فيه.
على أننا أمام مسألة أخرى ليست أقل من هذه المسألة تعقيدا فنحن لا نعلم ولا نستطيع أن نعلم الآن أكانت لغة قريش هى، اللغة السائدة فى البلاد العربية أيام امرئ القيس؟
وأكبر الظن أنها لم تكن لغة العرب فى ذلك الوقت، وأنها إنما أخذت تسود فى أواسط القرن السادس للمسيح وتمت لها السيادة بظهور الإسلام كما قدمنا.
وإذا فكيف نظم امرئ القيس اليمنى شعره فى لغة القرآن مع أن هذه اللغة لم تكن سائدة فى العصر الذى عاش فيه امرؤ القيس؟ وأعجب من هذا أنك لا تجد مطلقا فى شعر أمرؤ القيس لفظا أو أسلوبا أو نحوا من أنحاء القول يدل على أنه يمنى.
فمهما يكن امرؤ القيس قد تأثر بلغه عدنان فكيف نستطيع أن نتصور أن لغته الأولى قد محيت من نفسه محوا تاما ولم يظهر لها أثر ما فى شعره؟ نظن أن أنصار القديم سيجدون كثيرا من المشقة والعناء ليحلوا هذه المشكلة ونظن أن إضافة هذا الشعر إلى امرئ القيس مستحيلة فبل أن تحل هذه المشكلة.
على أننا نحب أن نسأل عن شئ أخر؛ فامرؤ القيس ابن أخت مهلهل وكليب ابنى ربيعه - فيما يقولون -، وأنت تعلم أن قصة طويلة عريضة قد نسجت حول مهلهل وكليب هذين، هى قصة البسوس وهذه الحرب التى اتصلت أربعين سنة - فيما يقولون القصاص - وأفسدت ما بين القبيلتين الأختين بكر وتغلب.
فمن العجيب ألا يشير امرؤ القيس بحرف واحد إلى مقتل خاله كليب، ولا إلا بلاء خاله مهلهل، ولا إلى هذه المحن التى أصابت أخواله من بنى تغلب، ولا إلى هذه المآثر التى كانت لأخواله على بنى بكر.
وإذا فأينما وجت فلن تجد إلا شكا: شكا فى القصة، شكا فى اللغة، شكا فى النسب، شكا فى الرحلة، شكأ فى الشعر.
وهم يريدون بعد هذا أن نؤمن ونطمئن إلى كل ما يتحدث به القدماء عن امرئ القيس! نعم نستطيع أن نؤمن وأن نطمئن لو أن الله قد رزقنا هذا الكسل العقلى الذى يحبب إلى الناس أن يأخذوا بالقديم تجنبا للبحث عن الجديد.
ولكن الله لم لرزقنا هذا النوع من الكسل، فنحن نؤثر عليه تعب الشك ومشقة البحث.
وهذا البحث ينتهى بنا إلى أن أكثر هذا الشعر الذى يضاف لامرئ القيس ليس من امرئ القيس فى شئ وانما هر محمول عليه حملا ومختلق عليه اختلاقا، حمل بعضه العرب نفسهم، وحمل بعضه الآخر الرواة الذين دونوا الشعر فى القرن الثاني للهجرة.
ولننظر فى المعلقة نفسها، فلسنا نعرف قصيدة يظهر فيها التكلف والتعمل أكثر مما يظهران فى هذه القصيدة.
لا نحفل بقصة تعليق هذه القصائد السبع أو العشر على الكعبة أو فى الدفاتر.
فما نظن أن أنصار القديم يحفلون بهذه القصة التى نشأت فى عصر متأخر جدا والتي لا يثبتها شئ فى حياة العرب وعنايتهم بالآداب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكننا نلاحظ أن القدماء أنفسهم يشكون فى بعض هذه القصيدة فهم يشكون فى صحة هذين البيتين:
ترى بعر الآرام في عرصاتها
وقيعانها كأنه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنطل
وهم يشكون فى هذه الأبيات:
وقرية أقوام جعلت عصامها
على كاهل منى ذلول، مرحل
رواد كجوف العير قفر قطعته
به الذئب يعوى كالخليع المعيل
فقلت له لما عوى إن شأننا
قليل الغنى إن كنف لما تمول
كلانا إذا ما نال شيئا أفاته
ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل
وهم بعد هذا يختلفون اختلافا كثيرا فى رواية القصيدة: فى ألفاظها وفى ترتيبها، ويضعون لفظا مكان لفظ وبيتا مكان بيت.
وليس هذا الاختلاف مقصورا على هذه القصيدة، وانما يتناول الشعر الجاهلى كله.
وهو اختلاف قد أعطى المستشرقين صورة سيئة كاذبة من الشعر العربي، فخيل إليهم أنه غير منسق ولا مؤلف، وأن الوحدة لا وجود لها فى القصيدة وان الشخصية الشعرية لا وجود لها فى القصيدة أيضا، وأنك تستطيع أن تقدم وتؤخر وان تضيف الى الشاعر شعر غيره دون أن تجد فى ذلك حرجا أو جناحا مادمت لم تخل بالوزن ولا بالقافية.
وقد يكون هذا صحيحا فى الشعر الجاهلى، لأن كثرة هذا الشعر منتحلة مصطنعة.
فأما الشعر الاسلامى الذى صحت نسبته لقائليه فأنا أتحدى أي ناقد أن يعبث به أقل عبث دون أن يفسده.
وأنا أزعم أن وحدة القصيدة فيه بيئة، وان شخصية الشاعر فيه ليست اقل ظهورا منها فى أي شعر أجنبي.
إنما جاء هذا الخطأ من اتخاذ هذا الشعر الجاهلى نموذجا للشعر العريى؟ مع أن هذا الشعر الجاهلى - كما قدمنا- لا يمثل شيئا ولا يصلح إلا نموذجا لعبث القصاص وتكلف الرواة.
ونظن أن أنصار القديم لا يخالفون فى أن هذين البيتين قلقان فى القصيدة وهما:
وليل كموج البحر أرخى سدوله
على بأنواع الهموم ليبتلى
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل
فقد وضع هذان البيتان للدخول على البيت الذى يليهما وهو:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلى
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
وهذان البيتان أشبه بتكلف المشطر والمخمس منهما بأي شئ آخر.
فإذا فرغنا من هذا الشعر الذى لا نكاد نختلف فى أنه دخيل فى القصيدة، فقد نستيطع أن نرد القصيدة إلى أجزائها الأولى.
وهذه الأجزاء هى: أولا وقوف الشاعر على الدار وما يتصل بذلك من بكاء وإعوال، ثم ذكره أيام لهوه مع العذارى، ثم عتابه لصاحبته وما يتصل بذلك من وصف خليلته، ثم ذكر- الليل والاستطراد منه إلى الصيد وما يتوسل به إلى الصيد من وصف الفرس، ثم ذكر البرق وما يتبعه من السيل.
ولنسرع إلى القول بأن وصف اللهو مع العذارى وما فيه من فحش أشبه بأن يكون من انتحال الفرذدق منه بأن يكون جاهليا.
فالرواة يحدثوننا أن الفرزدق خرج فى يوم مطير إلى ضاحية البصرة فاتبع آثارا حتى انتهى إلى غدير وإذا فيه نساء يستحممن، فمال: ما أشبه هذا اليوم بيوم دارة جلجل، وولى منصرفا؛ فصاح النساء به: يا صاحب البغلة؛ فعاد إليهن فسألنه وعزمن عليه ليحدثهن بحديث دارة جلجل؛ فقص عليهن قصة امرئ القيس وأنشدهن قوله:
إلا رب يوم لك منهن صالح
ولا سيما يوم بدارة جلجل
والذين يقرءون شعر الفرذدق ويلاحظون فحشه وغلظته وأنه قد ليم على هذا الفحش وعلى هذه الغلظة لا يجدون مشقة فى أن يضيفوا إليه هذه الأبيات، فهي بشعره أشبه.
وكثيرا ما كأن القدماء يتحدثون بمثل هذه الأحاديث يضيفونها الى القدماء وهم ينتحلونها من عند أنفسهم.
ومهما يكن من شئ، فلغة هذه الأبيات كلغة القصيدة كلها عدنانية قرشية يمكن أن تصدر عن شاعر إسلامي اتخذ لغة القرآن لغة أدبية.
أما وصف امرئ القيس لخليلته " وزيارته إياها، وتجشمه ما تجشم للوصول إليها، وتخوفها الفضيحة حين رأته، وخروجها معه وتعفيتها آثارهما بذيل مرطها، وما كان بسنهما من لهو، فهو أشبه بشعر عمر بن أبى ربيعة منه بأى شئ آخر.
فهذا النحو من القصص الغرامى فى الشعر، فن عمر بن أبى ربيعة قد احتكره احتكارا ولم ينازعه فيه أحد.
ولقد يكون غريبا حقا أن يسبق امرؤ القيس الى هذا الفن ويتخذ فيه هذا الأسلوب ويعرف عنه هذا النحو، ثم يأتى ابن أبى ربيعة فيقلده فيه ولا يشير أحد من النقاد الى أن ابن ابى ربيعة قد تأثر بامرئ القيس مع أنهم قد أشاروا الى تأثير امرئ القيس فى طائفة من الشعراء فى أنحاء من الوصف.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكيف يمكن أن يكون امرؤ القيس هو منشئ هذا الفن من الغزل الذى عاش عليه ابن أبى ربيعة والذي كون شخصية ابن أبى ربيعة الشعرية ولا يعرف له ذلك؟
وأنت إذا قرأت قصيدة أو قصيدتين من شعر ابن أبى رييعة لم تكد نشك فى أن هذا الفن فنه ابتكره ابتكارا واستغله استغلالا قويا، وعرفت العرب له هذا.
وقل مثل هذا فى هذا القصص الغرامى الذى تجده فى قصيدة امرئ القيس الأخرى: " ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي ". ففي هذا القصص الفاحش فن ابن أبى رييعة وروح الفرزدق.
ونحن نرجح إذا أن هذا النوع من الغزل إنما أضيف الى امرئ القيس، أضافه رواة متأثرون بهذين الشاعرين الإسلاميين.
بقى الوصف، ولاسيما وصف الفرس والصيد.
ولكننا نقف فيه موقف التردد أيضا.
واللغة هى التى تضطرنا الى هذا الموقف.
فالظاهر أن امرأ القيس كان قد نبغ فى وصف الخيل والصيد والسيل والمطر.
والظاهر أنه قد استحدث فى ذلك أشياء كثيرة لم تكن مألوفة من قبل.
ولكن أقال هذه الأشياء فى هذا الشعر الذى بين أيدينا أم قالها فى شعر آخر ضاع وذهب به الزمان ولم يبق منه إلا الذكرى وإلا جمل مقتضبة أخذها الرواة فنظموها فى شعر محدث نسقوه ولفقوه وأضافوه إلى شاعرنا القديم؟
هذا مذهبنا الذى نرجحه.
فنحن نقبل أن امرأ القيس وهو أول من قيد الأوابد، وشبه الخيل بالعصى والعقبان وما إلى ذلك، ولكننا نشك أعظم الشك فى أن يكون قد قال هذه الأبيات التى يرويها الرواة.
وأكبر الظن أن هذا الوصف الذى تجده فى المعلقة وفى اللامية الأخرى فيه شئ من ريح امرئ القيس، ولكن من ريحه ليس غير.
هناك قصيدة ثالثة نجزم نحن بأنها منتحلة انتحالا.
وهى القصيدة البائية التى يقال إن امرأ القيس أنشأها يخاصم بها علقمة بن عبدة الفحل، وأن أم جندب زوج امرئ القيس قد غلبت علقمة على زوجها. وأنت تجد القصيدتين فى ديوان امرئ القيس وديوان علقمة. فأما قصيدة امرئ القيس فمطلعها:
خليلي مرا بي على أم جندب
نقض لبانات الفؤاد المعذب
وأما قصيدة علقمة فمطلعها:
ذهبت من الهجران لي في كل مذهب
ولم يك حقا كل هذا التجنب
ويكفى أن نقرأ هذان البيتين لنحس فيهما رقة إسلامية ظاهرة.
على أن النظر فى هاتين القصيدتين سيقفك على أن هذين الشاعرين قد تواردا على معان كثيرة بل على ألفاظ كثيرة بل على أبيات كثيرة تجدها بنصها فى القصيدتين معا، وعلى أن البيت الذى يضاف إلى علقمة وبه ربح القضية يروى لامرئ ا لقيس، وهو:
فأدركهن ثانيا من عنانه
يمر كمر الرائح المتحلب
والبيت الذى خسر به امرؤ القيس القضية يروى لعلقمة وهو:
فللسوط ألهوب وللساق درة
وللزجر منه وقع أهوج منعب
وأنت تستطيع أن تقرأ القصيدتين دون أن تجد فيهما فرقا بين شخصية الشاعرين، بل أنت لا تجد فيهما شخصية ما، وانما تحس أنك تقرأ كلاما غريبا منظوما فى جمع ما يمكن جمعه من وصف الفرس جملة وتفصيلا.
وأكثر الظن أن علقمة لم يفاخر امرأ القيس، وأن أم جندب لم تحكم بسنهما، وأن القصيدتين ليستا من الجاهلية فى شئ، وانما هما صنع عالم من علماء اللغة لسبب من تلك الأسباب التى أشرنا فى الكتاب الماضي إلى أنها كانت تحمل علماء اللغة على الانتحال.
وكان أبو عبيدة والأصمعي يتنافسان في العلم بالخيل ووصف العرب إياها: أيهما اقدر عليه وأحذق به.
وما نظن إلا أن هاتين القصيدتين وأمثالهما آثر من آثار هذا النحو من التنافس بين العلماء من أهل الأمصار الإسلامية المختلفة.
وهنا وقفة أخرى لابد منها. ذلك أن امرأ القيس لا يذكر وحده وانما يذكر معه من الشعراء علقمة-كما رأيت - وعبيد ابن الأبرص.
فأما علقمة فلا يكاد الرواة يذكرون عنه شيئا إلا مفاخرته لامرئ القيس ومدحه ملكم من ملوك غسان ببائيته التى مطلعها:
طحا بك قلب لحسان طروب
بعيد الشباب عصر حان مشيب
وإلا أنه كان يتردد على قريش ويناشدها شعره، وإلا انه مات بعد ظهور الإسلام اى فى عصر متأخر جدا بالقياس إلى امرئ القيس الذى مهما يتأخر فقد مات قبل مولد النبى. والذي نرى نحن أنه عاش قبل القرن السادس وربما عاش قبل القرن الخامس أيضا.
وأما عبيد فقد التمسنا فى سيرته وما يضاف إليه من الشعر ما يعيننا على إثبات شخصية امرئ القيس وشعره فكانت النتيجة محزنة جدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذلك أنها انتهت بنا إلى أن نقف من عبيد وشعره نفس الموقف الذى وقفناه من امرئ القيس وشعره وليس علينا فى ذلك ذنب، فالرواة لا يحدثوننا عن عبيد بشيء يقبل التصديق.
إنما عبيد عند الرواة والقصاص شخص من أصحاب الخوارق والكرامات، كان صديقا للجن والسماء معا، عمر عمرا طويلا يصلون به إلى ثلاثة قرون ومات ميتة منكرة: قتله النعمان بن المنذر أو المنذر بن ماء السماء فى لوم بؤسه.
والرواة يعرفون شيطان عبيد.
واسم هذا الشيطان هبيد، وقد حاول بعضهم أن يرسل هذا المثل: " لولا هبيد ما كان عبيد ".
وقد رووا لهبيد هذا شعرا وزعموا أنه أراد أن يلهم الشعر ناسا غير عبيد فلم يوفق.
ولعبيد مع الجن أحاديث لا تخلو من لذة وعجب.
ولكن كل ما نقرأ من أخبار عبيد لا يعطينا من شخصيته شيئا ولا يبعث الاطمئنان إلا فى انفس العامة أو أشباه العامة.
فأما شعر عبيد فليس أشد من شخصيته وضوحا.
فالرواة يحدثوننا بأنه مضطرب ضائع.
وابن سلام يحدثنا فى موضع من كتابه " طبقات الشعراء "، أنه لم يبق من شعر عبيد وطرفه إلا قصائد بقدر عشر، ولكنه يحدثنا فى موضع آخر أنه لا يعرف له إلا قوله:
أقفر من أهله ملحوب
فالقطبيات فالذنوب
ثم يقول ابن سلام: ولا أدرى ما بعد ذلك. ولكن رواة آخرين يروون هذه القصيدة كاملة ويروون له شعرا آخر فى هجاء امرئ القيس ومعارضته، وفى استعطافه حجر على بنى أسد.
ويكفى أن تقرأ هذه القصيدة التى قدمنا طلعها لتجزم بأنها منتحلة لا أصل لها.
وحسبك أته يثبت فيها وحدانية الله وعلمه على نحو ما يثبتها القرآن فيقول:
والله ليس له شريك
علام ما أخفت القلوب
فأما شعره الآخر الذى عارض فيه امرأ القيس وهجا فيه كندة فلا حظ له من صحة فيما نعتقد.
وذلك أن فيه إسفافا وضعفا وسهولة فى اللفظ والأسلوب لا يمكن أن تضاف إلى شاعر قديم. ويكفى أن تقرأ هذه القصيدة النى أولها:
يا ذا المخوفنا بقت
ل أبيه إذلالا وحينا
أزعمت انك قد قتلتت
ت ستراتنا كذبا ومينا
لتعرف أنها من عمل القصاص، وأن هذا الشعر وأشباهه إنما هو من أثر التنافس بين العصبية اليمنية والمضرية.
ولولا أننا نؤثر الإيجاز ونحرص عليه لروينا لك هذا الشر ووضعنا يدك على مواضع التوليد فيه؟
ولكن الرجوع إلى هذا الشعر يسير والحكم عليه أيسر.
وإذن فكل شعر امرئ القيس الذى يتصل بشعر عبيد هذا منحول أيضا كشعر عبيد.
وقد رأيت من هذه الالمامة القصيرة بهؤلاء الشراء الثلاثة: (امرئ القيس وعبيد وعلقمة) أن الصحيح من شعرهم لا يكاد يذكر وأن الكثرة المطلقة من هذا الشعر مصنوعة لا تثبت شيئا ولا تنفى شيئا بالقياس إلى العصر الجاهلى، لا نستثنى من ذلك إلا قصيدتين اثنتين لعلقمة: الأولى: " طحا بك قلب للحسان طروب " والثانية: " هل ما علمت وما استودعت مكتوم " فقد يمكن أن يكون لهاتين القصيدتين نصيب من الصحة مع شئ من التحفظ فى بعض أبيات القصيدة الثانية.
ولكن صحة هاتين القصيدتين لا تمس رأينا فى الشعر الجاهلى فقد رأيت أن علقمة متأخر العصر جدا، وأنه مات بعد ظهور الإسلام، ورأيت أيضا أنه كان يأتى قريشا ويعرض عليها شعره.
على أننا احتفظنا لأنفسنا بالشك فى بعض أبيات القصيدة الثانية يظهر فيها التوليد، وهى هذه الأبيات التى يذهب فيها الشاعر مذهب؟ الحكمة وضرب المثل؟
3 - عمرو بوقميئة- مهلهل - جليلة
وشاعران آخران يتصل ذكرهما بذكر امرئ القيس.
كان أحدهما - فيما يقول الرواة صديقا له، صحبه فى رحلته فى قسطنطينية، ولم لعد من هذه الرحلة كما لم يعد امرئ القيس، وهو عمرو اثن قميئة.
وكان الآخر خال امرئ القيس - فيما يقول الرواة - وهو مهلهل بن ربيعة.
ولابد من وقفة قصيرة عند هذين الشاعرين فسترى بعد قليل من التفكير أن حياتهما ليست أوضح ولا أثبت من حياة امرئ القيس وعبيد، وأن شعرهما ليس أصح ولا أصدق من شعر امرئ القيس وعبيد.
ولنلاحظ قبل كل شئ أن بين امرئ القيس وعمرو بن قميئة شبها غريبا، فقد كان امرؤ القيس يسمى الملك الضليل.
وفسرنا نحن هذا الاسم تفسيرا غير الذى اتفق عليه الرواة وأصحاب اللغة.
فقلنا إنه الملك المجهول الذي لا يعرف عنه شئ، قلنا إنه ضل بن قل.
وكانت العرب تسمى عمرو بن قميئة عمرا الضائع.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأما المتأخرون من الرواة بعد الإسلام فقد التمسوا لهذه التسمية تفسيرا فوجدوه فى سهولة ويسر، أليس قد رحل مع امرئ القيس فى القسطنطينية؟
أليس قد مات فى هذه الرحلة؟ فهو إذن عمرو الضائع لأنه ضاع فى غير قصد ولا وجه.
أما نحن فنفسر هذا الاسم كما فسرنا اسم امرئ القيس، ونرى أن عمرو بن قميئة ضاع كما ضاع امرؤ القيس من الذاكرة، ولم يعرف من أمره شئ إلا اسمه هذا كما لم يعرف أمر امرئ القيس ولا من أمر عبيد إلا اسمهما، ووضعت له قصة كما وضعت لكل من صاحبيه قصة، وحمل عليه شعر كما حمل علي صاحبيه الشعر أيضا.
قال الرواة: إن ابن قميئة عمر طويلا وعرف امرأ القيس وقد انتهت به السن إلى الهرم، ولكن امرأ القيس أحبه واستصحبه فى رحلته رغم سنه.
قال ابن سلام: إن بنى اقيش كانوا يدعون بعض شعر امرئ القيس لعمرو بن قميئة، وليس هذا بشيء. وفى الحق إن هذا ليس بشيء؟
فإن هذا الشعر لا يمكن أن يكون لعمرو ابن قميئة كما لا يمكن أن يكون لامرئ القيس فهو شعر محدث محمول.
وإذا كأن عمرو بن قميئة لم يعرف امرأ القيس، إلا بعد أن تقدمت به السن وأدركه الهرم فيجب أن يكون قد قال الشعر قبل امرئ القيس الذى لم تتقدم به السن.
والرواة يزعمون أن ابن قميئة قال الشعر فى شبابه الأول.
وإذن فليس امرؤ القيس هو أول من فتع للناس باب الشعر، ولكن ما لنا نقف عند شيء كهذا والرواة يضطربون فيه اضطرابا شديدا؟ فهم يزعمون أن أول من قصد القصائد مهلهل ابن ربيعة خال امرئ القيس.
وكان امرأ القيس إنما جاءه الشعر من قبل أمه ومعنى ذلك أن الشعر عدنانى لا قحطانى.
ومن هنا نشأت نظرية أخرى تزعم أن الشعر يمانى كله، بدئ بامرئ القيس فى الجاهلية وختم بأبى نواس فى الإسلام.
فأنت ترى أنا حين نقف عند مسألة كهذه لا تتجاوز العصبية بين عدنان وقحطان ولكن سترى أكثر من هذا بعد قليل.
قصة عمرو بن قميئة التى يرويها الرواة ليست شيئا قيما، وانما هى حديث كغيره من الأحاديث؟
فهم يزعمون أن أباه توفى عنه طفلا فكفله عمه؟ ونشأ
عمرو جميلا وضئ الطلعة فكلفت به امرأة عمه وتكلمت ذلك حتى إذا غاب زوجها لأمر من أموره أرسلت إلى الفتى، فلما جاء دعته إلى نفسها فامتنع وفاء لعمه وامتناعا عن منكر الأمر، وانصرف.
ولكنها حنقت عليه وألقت على أثره جفنه، حتى إذا عاد زوجها أظهرت الغضب والغيظ وقصت على زوجها الأمر وكشفت عن الأثر، فغضب الرجل على ابن أخيه.
هنا يختلف الرواة، فمنهم من يزعم أنه هم بقتله " فهرب الى الحيرة، ومنهم من يزعم أنه أعرض عنه.
ومهما يكن من شئ فقد اعتذر الشاب إلى عمه في شعر نروى لك منه طرفا لتلمس بيدك ما فيه من سهولة ولين وتوليد:
خليلي لا تستعجلا أن تزودا
وأن تجمعا شملي وتنتظرا غدا
فما لبثي يوما بسائق مغنم
ولا سرعتي يوما بسائقة الردى
ون تنظرا فى اليوم أقض لبانه
وتستوجبا منا على وتحمدا
لعمرك ما نفس بجد رشيدة
تؤامرنى سوءا لأصوم مرثدا
وإن ظهرت منى قوارص جمة
وأفرغ من لؤمي مرارا واصعدا
على غير جرم أن أكون جنيته
سوى قول باغ كادني فتجهدا
لعمري لنعم المرء تدعو بخلة
إذا المنادى فى المقامة نددا
عظيم رماد القدر لا متعبس
ولا مؤيس منها إذا هو أوقدا
وإن صرحت كحل وهبت عرية
من الريح لم تترك من المال مرقدا
صبرت على وطء الموالى وخطبهم
إذا ضن ذو القربى عليهم واخمدا
ولم يحم حرم الحي إلا محافظ
كريم المحيا ماجد غير أجردا
ونظن أن النظر فى هده القصيدة يكفى ليقنع القارئ بأننا أمام شئ منتحل متكلف لا حظ له من صدق.
وليس خيرا من هذه القصيدة هذا الشعر الذى يقال إن عمرو ابن قميئة أنشأه لما لقدمت به السن يصف به هرمه ضعفه.
ولعله قاله قبل أن، يرتحل مع امرئ القيس إلى بلاد الروم.
ويزعم الشعبي، أو من روى عن الشعبي أن عبد الملك ين مروان تمثل به فى علته التى مات فيها. وهو:
كأني وقد جاوزت تسعين حجه
خلعت بها عنى عنان لحامى
على الراحتين مرة وعلى العصا
أنوء ثلاثا بعدهن قيامي
رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى
فما بال من يرمى وليس برام
فلو أن ما أرمى بنبل رميتها
ولكنما أرمى بغير سهام
إذا ما رآنى الناس قالوا ألم يكن
حديثا جديد البرى غير كهام
وأفنى وما أفنى من الدهر ليلة
وما يفنى ما أفنيت سلك نظامي
وأهلكني تأميل يوم وليلة
وتأميل عام بعد ذاك وعام
(يُتْبَعُ)
(/)
فنحن نستطيع بعد هذا أن نضيف عمرو بن قميئة إلى صاحبيه الضائعين: (عبيد وامرئ القيس)، وأن ننتقل الى مهلهل، لنرى ماذا يمكن أن يثبت لنا من أمره وشعره.
فأما أمره فنظن أنه يسير لا سبيل إلى الاختلاف فيه. فيجب أن نبلغ من السذاجة حظا غير قليل لنسلم بما كان يتحدث به الرواة من أمر هذه القصة الطويلة العريضة: قصة اليسوس.
ونظن ان الاتفاق يسير على أن هذه القصة كد طولت ونمت وعظم أمرها فى الإسلام حين اشتد التنافس بين ربيعة ومضر من ناحية، وبين بكر وتغلب من ناحية أخرى؟ وليس مهلهل فى حقيقة الأمر إلا بطل هذه القصة؟
فقد عظم أمره وارتفع شأنه بمقدار ما نميت هذه القصة وطول فلها. ولسنا نذكر أن خصومة عنيفة كانت بين القبيلتين الشقيقتين بكر وتغلب فى العصور الجاهلية القديمة، وأن هذه الخصومة كد انتهت إلى حروب سفكت فيها الدماء وكثرت فيها القتلى؟
ولكن أسباب هذه الخصومة ومظاهرها وأعراضها وآثارها الأدبية قد ذهبت كلها ولم يبق منها إلا ذكرى ضئيلة تناولها القصاص فاستغلوها قويا، ووجدت بكر، تغلب وبيعة كلها حاجتها فى هذا الاستغلال.
ولم لا؟
ألم تكن النبوة والخلافة ومظاهر الشرف كلها لمضر فى الإسلام؟
وكيف يستطيع العرب من رييعة أن يؤمنوا لمضر بهذه السيادة وهذا المجد دون أن يثبتوا لأنفسهم فى قديم العهد على أقل تقدير مجدا وشرفا وسيادة؟ وقد فعلوا: فزعموا أنهم كانوا سادة العرب من عدنان فى الجاهلية: كان منهم الملوك والسادة، وكان منهم الذين ذادوا القحطانية عن ولد عدنان، وكان منهم الذين قاوموا طغيان اللخميين فى العراق الغسانيين فى الشام، وكان منهم الذين هزموا جيوش كسرى فى يوم ذى قار.
لمضر إذن حديث العرب بعد الإسلام، ولربيعة قديم العرب قبل الإسلام.
فإذا لاحظت إلى هذا ما كان من الخصومة الفعلية بين ربيعة ومضمر أيام بنى أمية وما كان من الخصومة الأدبية بين جرير شاعر مضر الذى يقول:
ان الذى حرم المكارم تغلبا
جعل النبوة والخلافة فينا
هذا ابن عمى فى دمشق خليفة
لو شئت ساقكم الى قطينا
وبين الأخطل الذى يقول:
أبنى كليب ان عمى اللذا قتلا الملوك وفككا الأغلالا نقول إذا لاحظت كل هذه الخصومات لم يصعب عليك أن تتصور كثرة الانتحال فى القصص والشعر.
حول رييعة عامة وحول هاتين القبيلتين من ربيعة خاصة، وهما بكر وتغلب.
على أن بعض الرواة كانوا يظهرون كثيرا من الشك فيما كانت تتحدث به بكر وتغلب من أمر هذه الحروب - ومهما يكن من شئ فليست شخصية مهلهل بأوضح من شخصية امرئ القيس أو عبيد أو عمرو بن قميئة؟
وانما تركت لنا قصه البسوس منه صورة هى إلى الأساطير أقرب منها إلى اى شئ آخر، ومن هنا قال ابن سلام إن العرب كانت ترى أن مهلهلا كان يتكثر ويدعى فى شعره أكثر مها يعمل، والحق إن مهلهلا لم يتكثر ولم يدع شيئا، وانما تكثرت تغلب فى الإسلام ونحلته ما لم يقل.
ولم تكتف بهذا الانتحال بل زعمت أن أول من قصد القصيد وأطال الشعر، ثم أحست ما نحس الآن أو أحسه الرواة أنفسهم وهو أن فى هذا الشعر اضطرابا واختلاطا فزعمت، أو زعم الرواة، أنه لهذا الاضطراب والاختلاط سمى مهلهل، لأنه هلهل الشعر. والهلهلة الاضطراب.
يستشهد ابن سلام على هذا بقول النابغة: " أتاك بقول هلهل النسج كاذب " وليس من شك فى أن شعر مهلهل مضطرب، فيه هلهلة واختلاط.
ولكننا نستطيع أن نجد هذه الهلهلة نفسها فى شعر امرئ القيس وعبيد وابن قميئة وكثير غيرهم من شعراء العصر الجاهلى، فقد كانوا جميعا مهلهلا أذن.
غير أننا لا نستطيع أن نطمئن إلى أن يهلهل شعراء الجاهلية جميعا الشعر بحيث يصبح لكل واحد منهم شخصيات شعرية مختلفة تتفاوت فى القوة والضعف وفى الشدة واللين وفى الأغراب والسهولة.
وإذن فمن الذي هلهل الشعر؟ هلهله الذين وضعوه من القصاص والمنتحلين وأصحاب التنافس والخصومة بعد الإسلام.
ويحسن أن نظهرك على شئ من شعر مهلهل لترى كما نرى أنه لا يمكن أن يكون أقدم شعر قالته العرب:
أل يلتنا بذي حسم أنيري
إذا أنت انقضيت فلا تحوري
فإن يك بالذنائب طال ليلى ف
قد أبكى من الليل القصير
فلو نبش المقابر عن كليب
لأخبر بالذنائب اى زير
ويوم الشعشمين لقرعينا
وكيف لقاء من تحت القبور
على أنى تركت بواردات
بجيرا فى دم مثل العبير
هتكت به بيوت بنى عباد
وبعض الغشم أشفى للصدور
(يُتْبَعُ)
(/)
على أن ليس يوفى فى كليب
إذا برزت مخبأة الخدود
وهمام بن مرة قد تركنا
عليه القشعمان من النسور
ينوء بصدره والرمح فيه
ويخلجه خدب كالبعير
فلولا الريح أسمع من بحجر
صليل البيض تقرع بالذكور
فدى لبنى شقيقة يوم جاءوا
كأسد الغالط لجت فى الزئير
كأن رماحهم أشطان بئر
بعيد بين جاليها جرور
غداة كأننا وبنى أبينا
بجنب عنيزة رحيا مدير
تظل الخيل عاكفة عليهم
كأن الخيل ترحض فى غدير
أليس يقع من نفسك موقع الدهش أن يستقيم وزن هذا الشعر وتطرد قافيته وان يلائم قواعد النحو وأساليب النظم لا يشذ فى شئ ولا يظهر عليه شئ من أعراض الندم أو مما يدل على أن صاحبه هو أول من قصد القصيد وطول
الشعر؟ أليس يقع فى نفسك هذا كله موقع الدهش حين تلاحظ معه سهولة اللفظ ولينه وإسفاف الشاعر فيه إلى حيث لا تشك أنه رجل من الذين لا يقدرون إلا على مبتذل اللفظ وسوقيه
؟ ولكننا لا نريد أن نترك مهلهلا هذا دون ان نضيف إليه امرأة أخيه جليلة التى رثت كليبا- فيما يقول الرواة - بشعر لا ندرى أيستطيع شاعر أو شاعرة فى هذا العصر الحديث أن يأتى بأشد منه سهولة ولينا وابتذالا مع أننا نقرأ للخنساء وليلى الأخيلية شعرا فيه من قوة المتن وشدة الأسر ما يعطينا صورة صادقة للمرأة العربية البدوية.
قالت جليلة:
يا ابنة الأقوام ان شئت فلا
تعجلي باللوم حتى تسألى
فإذا أنت تبينت الذى
يوجب اللوم فلومي واعذلي
إن تكن أخت امرئ ليمت على
شفق منها عليه فافعلي
جل عندي فعل جساس فيا
حسرتى عما انجلى أو ينجلي
فعل جساس على وجدى به
قاصم ظهري ومدن أجلى
يا قتيلا قوض الدهر به
سقف بيتي جميعا من عل
هدم البيت الذى استحدثته
وانثنى فى هدم بيتي الأول
ورمانى قتله من كثب
رمية المصمى به المستأصل
يا نسائي دونكن اليوم قد
خصنى الدهر برزء معضل
خصنى قتل كليب بلظى
من ورائي ولظى مستقبلي
ليس من يبكى ليوميه كمن
إنما يبكى ليوم ينجلي
وقد أعرضنا فى كل هذه الأحاديث عن أسجاع ما نظن أن أحدا يرتاب فى أنها مصنوعة متكلفة.
ونعتقد أن قراءة هذا الشعر الذى رويناه تكفى لنضيف فى غير مشقة مهلهلا وامرأة أخيه إلى ابن أخته امرئ القيس.
وقد فرغنا من امرئ القس ومن يتصل به من الشعراء ولكننا لم نفرغ من الشعراء أنفسهم؛ فلابد من وقفات أخرى قصيرة عند طائفة منهم.
وستثبت لك هذه الوقفاف أننا لسنا غلاة ولا مسرفين إن خشينا ألا يقتصر الشك على امرئ القيس وشعره.
ـ[مرضي]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 09:52 م]ـ
عظيمةٌ يا عاشقة اللغة
ـ[الأحمدي]ــــــــ[05 - 12 - 2005, 11:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما استطعت أن أقرأ المقالة كلها، لكنها تذكرني بالأديب طه حسين
رأيي المتواضع أن نكتفي بتحقيق خليفة طه حسين، الدكتور شوقي ضيف -الله يرحمه-، لشعر امريء القيس، الموجود في سلسلته: تاريخ الأدب العربي، كتاب العصر الجاهلي ... فقد التزم عدم الحياد.
شيء آخر، بعض ما وردنا من الأدب الجاهلي ورد على لسان ثقات، و أعني ثقات بمعنى الكلمة، كالمفضل الضبي و الأصمعي، فلا يجوز أن نشك بما رووه و إن كان شعرا.
ـ[الهذلي]ــــــــ[06 - 12 - 2005, 06:51 ص]ـ
لقد "أنحلوا" ادم عليه السلام شعراً ركيكاً فما بالك بمن بعده ...
وأضف الى القائمة
ريشت جرهم نبلاً فرمى=جرهماً منهنّ فوقٌ وغوار
ـ[هاني الأردن]ــــــــ[10 - 12 - 2005, 04:40 م]ـ
بارك الله في عمرك اختي الكريمة على هذه المشاركة القيمة(/)
أطلب مساعدة الإخوة الكرام من مدرسين ودكاترة
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 08:46 م]ـ
• اقرأ النص الآتي بإمعان ثم أجب عما يليه من أسئلة:
لما وطئ وفد الروم بلاط الخليفة المتوكل أذهله ما رأى من روائع الفنون وبدائع الصناعة، ثم وضع السماط وقدمت أواني الطعام فظهر من تصرفهم هناك ومن جهلهم بالمألوف من تقاليد (أتيكيت) المائدة ما أصبح بين رجال البلاط موضع التندر والمفاكهة، وفي ذلك يقول البحتري مخاطباً المتوكل:
ورأيت وفد الروم بعد عنادهم عرفوا فضائلك التي لا تُجهل
لحظوك أول لحظة فاستصغروا مَن كان يعظم عندهم ويُبجل
حضروا السماط فكلما راموا القِرى مالت بأيديهم عقول ذهل
تهوي أكفُّهمُ إلى أفواههم فتحيد عن قصد السبيل وتعدل
متحيّرون فباهتٌ متعجّبٌ مما رأى أو ناظر متأمل
ويودّ قومُهم الأُولى بعثوا بهم لو ضمَّهم بالأمس ذاك المحفل
قد نافس الغيبُ الحضور على الذي شهدوا وقد حسد الرسولَ المرسل
-حلل ثلاثة أبيات من النص السابق (من حيث الأسلوب والمعاني) مسترشداً بما قرأت في تحليل الخطاب الشعري ومفاتيح التحليل اللغوي.
-- استخرج من النص السابق ثلاث أدوات ربط مختلفة محدداً سياق كل منها, ونوعه، وإعرابه؟
-----------------
هذا ولكم مني جزيل الشكر والعرفان ........
ـ[الهذلي]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 09:06 م]ـ
حيا الله دعبل الخزاعي.
هل مقدمة النص من إنشائك؟
أحسب أنّ هذا السؤال سُئل في "مجالس الورّاق".
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 09:46 م]ـ
لا أعلم أخي الكريم أي مصدرها ....
ولكن قد طلب منب أحد الأخوان أن أساعده في حلها ولا أعلم ما الصدر ....
وأرجوا الإجابة على الأسئلة إن لم يكن عليكم أذى ... :)
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 06:03 ص]ـ
هل من منقذٍ يا أخوان .. ؟؟؟؟؟؟؟: (
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 07:02 م]ـ
أنا مستعد لمساعدتك يا أخي دعبل الخزاعي لكن أعلمني متى آخر موعد لتسليم الإجابات.
وجزاك الله خيرا.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 05:12 ص]ـ
آخر موعد هو يوم الأثلاثاء 13/ 10/ 1426 هـ يا أخي الكريم
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 10:09 ص]ـ
أرجو أن تحادثني على الماسينجر على هذا الإيميل وسوف ألقنك الإجابات كاملة
nother2*************(/)
نوع الأسلوب
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 04:59 م]ـ
ألم نجعل له عينين
مانوع الأسلوب في هذه الآية؟؟ وما غرضه؟؟
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 05:59 م]ـ
استفهام تقريري(/)
مَنْ مِنْ أصحاب المعلقات العشر أسلم؟
ـ[خالد بووليد]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 03:53 م]ـ
مَنْ مِنْ أصحاب المعلقات العشر أسلم؟
الرجاء الاجابة للاستفادة، وشكراً،،،
ـ[ابن هشام]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 06:35 ص]ـ
أسلم منهم لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه.
والأعشى جاء ليسلم فلم يوفق وعاد إلى الرياض دون أن يسلم.
ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 06:52 م]ـ
لم يكن اسمها الرياض آنذاك يا ابن هشام
ليتك قلت عاد إلى اليمامة
وسقط عن ناقته قرب منفوحة حاليا فاندقت عنقه ومات
وقد كان عاد بعد أن كتب قصيدته في مدح الرسول _صلى الله عليه وسلم _ التي مطلعها:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وبتَّ كما بات الخليّ مسهدا
ولكن قريشا أغرته بمئة ناقة على أن يؤجل قصيدته عاما ...
وكان ما كان
وفق الله الجميع،،،
ـ[ابن هشام]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 10:57 م]ـ
شكراً لكم أخي الثاقب.(/)
من يشرح قصيدة البارودي
ـ[ابو إسحاق]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود من الاحباب شرح لقصيدة البارودي والتي قالها في منفاه في سرنديب
كفى بمقامي
واود بالاخص شرح هذا البيت
يقول اناس انني ثرت خالعا وتلك صفات لم تكن من خلائقي
ولكم جزيل الشكر
ـ[# معاوية #]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وربركاته
تحية لأبي إسحاق، ولكم شدني هذا البيت وتمنيت، أن يعقب عليه أحد بصورة فنية فتبدو جمالية البيت وتتضح صورته أكثر ..
يقول أناس أنني ثرت خالعاً **** وتلك صفاتٌ لم تكن من خلائقي
رحم الله محمود سامي البارودي
ـ[وسماء]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 02:50 م]ـ
يقول أناس أنني ثرت خالعاً **** وتلك صفاتٌ لم تكن من خلائقي
يشير الشاعر مدافعا عن نفسه الأبية التي ترفض الذل أن ما قام به من ثورة ضد الاستعمار الانجليزي ليس خروجا أو إنقلابا على بلده وحكومته بل مدافعا ومحررا فهو يورد التهم التي وجهت إليه بعدما حكم عليه بالنفي لمدة 17 عاما في سرنديب.
القصيدة معبرة تعبيرا جيدا عن النفس الأبية التي ترفض الذل من خلال الصور والايقاع الموسيقي والمفردات الفخمة والقافية المتضمنه المد.
كما استخدام الجمع كان مناسبا وموضوع الفخر.
الحقيقة فيها الكثير من الجماليات ولكن الوقت أين هو؟
ـ[# معاوية #]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 09:30 م]ـ
الأخت الكريمة وسماء ..
بارك الله لك في وقتك، استفدت من هذه اللمحة الجمالية العابرة للبيت.
شكرا لك.
ـ[عبد السلام عبد الله علي الراعي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 09:39 م]ـ
تحية أخوية وبعد:
البارودي في كثير من قصائدة دائما يعبر عن منفاة ,لانه أخذ عمرة ,حتى أنه في هذة القصيدة (وهو الجلِد الصبور) وصل به اليأس مبلغه ,بدليل الفعل (كفى) الذي يوحي بالحالة المزرية التي وصل إليها الشاعر ,حتى أنة تخاصم مع إخوانة رفاق الثورة في سرنديب نفسها.
وفي البيت الاّخر نرى البارودي يرد على أناس أتهموه في ثورته ,مستخدما أسلوب السخرية (بنظري) ,بدليل تنكيرة لهم ,وأن هذه الصفات ليست من قيم الشاعر الذي ضحي بنفسه في سبيل الوطن.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 11:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وربركاته
تحية لأبي إسحاق، ولكم شدني هذا البيت وتمنيت، أن يعقب عليه أحد بصورة فنية فتبدو جمالية البيت وتتضح صورته أكثر ..
يقول أناس أنني ثرت خالعاً **** وتلك صفاتٌ لم تكن من خلائقي
رحم الله محمود سامي البارودي
وتحية لك أيها الأخ الكريم عبد السلام عبد الله على الراعي
فقد أضفت للبيت توضيحًا لجماله، أضفى عليه بعض الضوء فأضاء في ناحية من ظلامي ..
الشكر الجزيل ..
ـ[مرام]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:54 م]ـ
سيتم طرح القصيدة كاملة بعون الله خلال هذا الأسبوع
مع علمي أن الفصل الدراسي على وشك الانتهاء والقصيدة قد تم شرحها
من أسابيع في المدراس , لكن سيتم طرحها لتحصل الفائدة للطالب أو المعلم 0(/)
من هو؟؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 02:02 ص]ـ
أيها الفصحاء، من هو أحد الشاعرين؟؟(/)
أسئلة في سورة البروج؟ تيسير الذكر فهل من مدكر؟
ـ[الجعافرة]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 03:18 ص]ـ
أسئلة في سورة البروج؟
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الذى خلق وأبدع وأحسن فصور وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه أما بعد =
1 = ماهو جواب القسم علي قسمه جل جلاله والسماء ذات البروج هل هو كما أورد البعض قوله تعالي إن بطش ربك لشديد والكلام المساق قبله للتمهيد أم أنه قوله تعالي قتل أصحاب الأخدود؟
2 = من هو الشاهد والمشهود في قوله تعالي وشاهد ومشهود؟
3 = مامعني اسمي الله تعالي العزيز الحميد واللذين اقترنا باسمه تعالي في الآية - ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ولمذا أتي هذان الاسمان بالذات في هذا الموضع؟
4 = هل عذاب جهنم درجة وعذاب الحريق درجة أخرى ومافائدة التقديم والتأخير فيهما؟
5 = اقتران اسم الله الغفور باسمه الودود في قوله تعالي وهو الغفور الودود في هذا الموضع الصعب؟
6 - فتح الله لهم باب التوبة علي الرغم من جرمهم البالغ وهو حرق المؤمنون لأنهم آمنوا بالله العزيز الحميد؟ في قوله تعالي إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا وثم تفيد الاسترخاء بين فعل التعذيب والحرق وأعطاهم مهلة مع ذلك للتوبة في قوله تعالي ثم - لم يتوبوا =؟
7 = وصف بطش الربوبية واضافة كاف الخطاب المحمدى إلي الرب حين الخطاب بالشديد؟
8 = قال تعالي إنه هو يبدئ ويعيد جاء التعبير بالفعل ولم يأت إنه هو المبدئ المعيد مالفرق هنا بين التعبير بالفعل أو التعبير بالاسم أو الصفة كما جاء في قوله تعالي وهو الغفور الودود؟
=======================================
تلك بعض الخواطر والواردات أثناء قراءتي لسور ة البروج مع تقديرى وتحياتي =(/)
أعيدى الجرى في دربي = شعر = السيد عبد الرازق
ـ[الجعافرة]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 03:33 ص]ـ
أعيدى الجرىّ في دربي = وهاتي الكأس وارويني
دموع العين تغسلني = ولحن الشوق يطويني
ظلام البعد حطمني = ونور القرب يشفيني
رداءُ الأنس ألبسني = جميل العفو يحبوني
دعاء الطير علمني = وذابت في شراييني
صلاة الليل تسعدني = وتجلوني وتسقيني
وتحملني بمرحمة = وتسرى في عرى ديني
ويجرى البسط في قلبي = ويمضي القبض بالشين
فعين الذات تسترنا = وتعطينا وتشكوني
أغاني الشوق تجمعنا = وغصن الجرح يحويني
فمنّي عليّ شافية = وخلّي الفرح يغزوني
وامح الغين في قلبي = أزيلي الران من سيني
===========================================
مع تحياتي وتقديرى وكل عام وكل أعضاء المنتدى بخير وآسف علي الغياب وعسي الله أن يجمعنا جميعا علي محبته والقرب منه -(/)
الموقف الشرعي من القصص.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 07:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أكتب هذا الموضوع ردا على سؤال أحد الأعضاء حول القصص، وما فيها من خيال .. هل تدخل ضمن الكذب المحرم، أو لا؟
موقف الشرع من القصة ..
القصة في تكوينها تقوم على الخيال، و على ذكر شخصيات وأحداث لم تحدث، فهل هذا يعدّ كذباً، أم لا؟
• فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: يرى أن القصة كذب؛ وما دامت كذباً فإن في الصدق مندوحة عن الكذب، ولا داعي لهذا الفن الأدبي من أوله لآخره. ولكن هناك من استطاع أن يخرّج هذه الفتوى بجعل القصة كضرب الأمثال، وهذا موجود في باب الطلاق، والميراث عند الفقهاء في مسائلهم بكثرة.
• فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله-: لا يرى فيها بأسا، أو حرجا؛ فقد سُئل عن استخدام التمثيلية في التربية، والتمثيلية أساسها قصة –كما هو معروف-، كما سُئل في برنامج إذاعي (سؤال على الهاتف) هل القصة تعدّ من الكذب المحرم؛ فأجاب بالنفي.
• أبو حامد الغزالي –رحمه الله-: يوجّه اللوم في كتابه (إحياء علوم الدين) إلى من يؤلف قصة؛ حتى ولو كان القصد منها هداية الناس. فيقول: (ومن الناس من يستجيز وضع الحكايات المرغِّبة في الطاعات، ويزعم أن قصده فيها الدعوة إلى الحق؛ فهذا من نزغات الشيطان؛ فإن في الصدق مندوحة عن الكذب، وفي ذكر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم غِنْية عن الاختراع في الوعظ، كيف وقد كره التكلف في السجع، وعُدّ من التصنّع).
رأي بعض الأدباء، والنقاد:
• أنور الجندي (أديب): يرى أنها فن دخيل لا يتفق مع الذوق، أو القيم الإسلامية، وأنها كانت سبيلا لغواية شباب المجتمع، وملء عقولهم بتحبيب الفاحشة إليهم، و تقريبها من نفوسهم .. والرد على مثل هذا الرأي: إذا كانت بعض القصص على هذا النحو الذي ذُكر فيُحذّر منها ويُنبّه إلى خطرها، وفي المقابل يستفاد من هذا الفن في دعم الجوانب الخيّرة؛ فالخطأ ليس من ذات القصة؛ وإنما من كيفية استغلالها، والشيء في ذاته قد لا يكون محرّماً أو محللاً، و إنما ما يكون فيه يأخذ حكمه في هذا الأمر.
• محمد لطفي الصبّاغ، له كتاب عن القصص في الحديث النبوي، أشار إلى أن القصة سلاح فعّال، ومن الضروري الإفادة منها في عالمنا الثقافي المعاصر.
• عبد الرحمن رأفت الباشا في كتابه (نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد): تحدث فيه عن أهمية القصة، وضرورة الاهتمام بها، وأكّد على المبادرة إلى الإفادة من إمكاناتها، وعدم ترك المساحة للآخرين.
• عباس العقاد: يرى أن القصة ضرب من التسلية لا فائدة منه، وعلى الكتاب والنقاد الابتعاد عنها، والاهتمام بالكتابة الجادة دون غيرها.
للأمانة: فإن ما كتب أعلاه جزء من محاضرة علمية لمادة (منهج الأدب الإسلامي) أ. د. عبد الله العريني لطلاب وطالبات السنة المنهجية للماجستير-قسم البلاغة والنقد ومنهج الدب الإسلامي- جامعة الإمام.
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 09:14 م]ـ
شكرا لك أختي على الموضوع الذي أفادني كثيرا
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 05:50 ص]ـ
لا شكر على واجب .. وعذرا لتأخري.
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 06:55 ص]ـ
الكريمة وضحاء ..
جزيت خيرًا ..
من منقولك وصلت إلى أن القصة تدخل باب الشبهة طالما أن الاختلاف قد طالها!
هل توافقيني؟!
تحية
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 07:08 ص]ـ
أو كلّ ما اُختلف فيه يدخل في الشبه؟!!
فلنضع أقلامنا عن كل شيء إذن!
عزيزتي ..
مع هذا الخلاف، إلا أن النتيجة التي لم أحبذ كتابتها وتمنيت أن تُستنتج من القارئ هي أن لا شيء في القصة، مخرّجين لذلك بأنها من ضرب الأمثال .. خاصة إن لم يكن فيها دعوة إلى محرم، أو سيء خلق ..
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 07:55 ص]ـ
أو كلّ ما اُختلف فيه يدخل في الشبه؟!!
فلنضع أقلامنا عن كل شيء إذن!
ما أعرفه غاليتي
أن المتشابهات لا يخوض فيها إلا الراسخون في العلم!
هكذا تعلمتُ منذ زمن ..
وطالما أن المسألة ذات باب شرعي فالأولى أن يخوض فيها أهل العلم والاختصاص_ولسنا منهم_ ..
وإن اختلفوا دخل الأمر باب (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)
نحن_ولستُ هنا لأعلمك بل لأذكرك_ نضع أقلامنا حين يتعلق الأمر بمسألة شرعية لأهل العلم فيها اجتهاد ..
وأذكر أن للشيخ ابن عثيمين_رحمه الله_ قولا فصلا في هذه المسألة:
مضمونه:
إذا ورد على المرء قولان أو أكثر في مسألة واحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن الآراء المختلفة كلها لها حظ من النظر، لأن القاعدة الشرعية تقول: (وليس كل خلاف يُعتبر .... إلا خلاف له حظ من النظر) .. فرأي الشيخ _رحمه الله_ أننا نأخذ بالأحوط!!
أما إذا كانت المسألة غير شرعية فالأمر فيه سعة ..
بل_قطعًا_ علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي معطلين لعقولنا!!
وضحاء
لك كل تقدير
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 08:24 ص]ـ
أساس الرفض كان من أجل أن هناك كذباً، و لكن على قياسها بما في كتب الفقه؛ من أنها ضرب للأمثال فلا شيء فيها .. وهذا هو المقصود -والله أعلم-؛ لأن سائل الشيخ ابن عثيمين شرح له الأمر بالتفصيل فأفتى بجوازه، مع العلم أن كثير من السائلين يسأل بتعميم، دون توضيح للأمر مما يجعل الأمر غير واضح له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 08:41 ص]ـ
ياعزيزتي
أذكر أن رأي الشيخ ابن باز_رحمه الله_ موجود لدي في شريط مسجل_وأرجو أن يكون موجودًا لديّ ولم أُعرْه_ وقد كانت المسألة معروضة عليه بالتفصيل ..
وفي أثناء الإجابة كان السائل يقاطع الشيخ_رحمه الله_ ليصف له بعض ما يجري في التمثيل الإسلامي (مع التحفظ على النسبة) من وجود دماء مزيفة وما أشبه ذلك .. فأفتى بالحرمة_رحمه الله_ ورأى أن الاشتغال بالكتاب والسنة أولى!
فالمسألة لم تعرض مجملة أو بتعميم_كما تفضلت عزيزتي_ بل فُصلت للشيخ _رحمه الله_
ثم إن رأيه هذا _رحمه الله_ خاص غيرملزم .. وإلا لما كان وسع الشيخ ابن عثيمين_رحمه الله_ الخروج عنه ومخالفته!!
على كلٍ
لعلنا نتفق على أن المسألة شرعية ... هذا أولا
ثم لن تفنى ثقافتنا أو تُعدم إن نحن أحجمنا عن الاطلاع على الروايات والقصص ..
أما عن قراءتي لها
فأُصدقكِ
(وماأبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)
غفر الله لنا جميعًا وتجاوز عنا ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 08:50 ص]ـ
ياعزيزتي
أذكر أن رأي الشيخ ابن باز_رحمه الله_ موجود لدي في شريط مسجل_وأرجو أن يكون موجودًا لديّ ولم أُعرْه_ وقد كانت المسألة معروضة عليه بالتفصيل ..
وفي أثناء الإجابة كان السائل يقاطع الشيخ_رحمه الله_ ليصف له بعض ما يجري في التمثيل الإسلامي (مع التحفظ على النسبة) من وجود دماء مزيفة وما أشبه ذلك .. فأفتى بالحرمة_رحمه الله_ ورأى أن الاشتغال بالكتاب والسنة أولى!
فالمسألة لم تعرض مجملة أو بتعميم_كما تفضلت عزيزتي_ بل فُصلت للشيخ _رحمه الله_
ثم إن رأيه هذا _رحمه الله_ خاص غيرملزم .. وإلا لما كان وسع الشيخ ابن عثيمين_رحمه الله_ الخروج عنه ومخالفته!!
على كلٍ
لعلنا نتفق على أن المسألة شرعية ... هذا أولا
ثم لن تفنى ثقافتنا أو تُعدم إن نحن أحجمنا عن الاطلاع على الروايات والقصص ..
أما عن قراءتي لها
فأُصدقكِ
(وماأبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)
غفر الله لنا جميعًا وتجاوز عنا ..
سأنتظر منك حديث الشيخ ابن باز رحمه الله، ولكن أرجو أن تنتبهي لقولك (الخروج عليه) فيحسبونك من إياهم (:
أصحاب رابطة الأدب الإسلامي لو كان لديهم نسبة بسيطة من تحريمها لما ألفوا سطرا واحدا .. فلعل أحدنا -ربما أنا- يأتي برأيهم .. أعتقد أني الأقرب فمشرفي أحد الاأعضاء المتميزين فيها.
أما القراءة .. فأنا مدمنتها، وللأسف الغث والسمين منها، لابد من دارس النقد والأدب أن يطّلع .. ألم تتمني أن تقرأي روايات الروس، والإنجليز الذين درستِ لهم، هم وأصحاب الرواية العربية؟
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 09:03 ص]ـ
سأنتظر منك حديث الشيخ ابن باز رحمه الله
آمل أن يكون ذلك قريبًا بإذن الله .. وأرجو أن يكون لايزال لديّ!! .. لأن 75 مما أملك مُعار للأسف!
أصحاب رابطة الأدب الإسلامي لو كان لديهم نسبة بسيطة من تحريمها لما ألفوا سطرا واحدا
وربما ترجح لديهم رأي ابن عثيمين_رحمه الله_
الحقيقة .. لاأدري!
نظن بهم خيرًا
فلعل أحدنا -ربما أنا- يأتي برأيهم .. أعتقد أني الأقرب فمشرفي أحد الاأعضاء المتميزين فيها.
أكفيك أنا المؤونة .. هذا رأيه:
توجهت إلى قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي في الدراسات العليا لكي أدرس أدب الطفل في (الماجستير) و (الدكتوراه)، وقد تم هذا بحمد الله حيث درست في الأولى (القصة) وفي الثانية (المسرحية) دراسة تناولت الجوانب العقدية والتربوية والمسلكية والفنية واللغوية في هذه الآداب المقدمة للطفل العربي، وأما في مجال الإبداع فلي - ولله الحمد - ديوان شعري مكتوب للأطفال، ولي مجموعة قصصية أيضًا، وفي الطريق أعمال إبداعية أخرى بإذن الله.
وهو منقول من لقاء أجرته معه الشبكة الإسلامية ..
http://www.islamweb.net/ver2/Archive/readArt.php?lang=A&id=253&ShowVoteResult=yes
ألم تتمني أن تقرأي روايات الروس، والإنجليز الذين درستِ لهم، هم وأصحاب الرواية العربية؟
ياعزيزتي
ليت الأمر توقف عند حدود التمني!!!
لك
فيض تحية
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 09:11 ص]ـ
عفوًا ..
هنا رأي الدكتور:
توجهت إلى قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي في الدراسات العليا لكي أدرس أدب الطفل في (الماجستير) و (الدكتوراه)، وقد تم هذا بحمد الله حيث درست في الأولى (القصة) وفي الثانية (المسرحية) دراسة تناولت الجوانب العقدية والتربوية والمسلكية والفنية واللغوية في هذه الآداب المقدمة للطفل العربي، وأما في مجال الإبداع فلي - ولله الحمد - ديوان شعري مكتوب للأطفال، ولي مجموعة قصصية أيضًا، وفي الطريق أعمال إبداعية أخرى بإذن الله.
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 09:12 ص]ـ
لاأدري لم لايريد رأيه الخروج؟!
توجهت إلى قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي في الدراسات العليا لكي أدرس أدب الطفل في (الماجستير) و (الدكتوراه)، وقد تم هذا بحمد الله حيث درست في الأولى (القصة) وفي الثانية (المسرحية) دراسة تناولت الجوانب العقدية والتربوية والمسلكية والفنية واللغوية في هذه الآداب المقدمة للطفل العربي، وأما في مجال الإبداع فلي - ولله الحمد - ديوان شعري مكتوب للأطفال، ولي مجموعة قصصية أيضًا، وفي الطريق أعمال إبداعية أخرى بإذن الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الهذلي]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 02:27 م]ـ
• فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: يرى أن القصة كذب؛ وما دامت كذباً فإن في الصدق مندوحة عن الكذب، ولا داعي لهذا الفن الأدبي من أوله لآخره. ولكن هناك من استطاع أن يخرّج هذه الفتوى بجعل القصة كضرب الأمثال، وهذا موجود في باب الطلاق، والميراث عند الفقهاء في مسائلهم بكثرة.
• فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله-: لا يرى فيها بأسا، أو حرجا؛ فقد سُئل عن استخدام التمثيلية في التربية، والتمثيلية أساسها قصة –كما هو معروف-، كما سُئل في برنامج إذاعي (سؤال على الهاتف) هل القصة تعدّ من الكذب المحرم؛ فأجاب بالنفي.
رحم الله الشيخين وأختار قول الشيخ بن عثيمين
إذا كان المتلقي يعلم أنّها قصة سلفا
فأظن تهمة الكذب تنفى عن القاص هنا.
وأنتظر
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 07:38 م]ـ
كما تقولين يا معالي .. ولكن كما قلت لك فإن الرابطة لن تؤمن بها إلا بوجود مخرج على ذلك ..
الهذلي .. المسألة ليست اختيارا .. ,لكني لا زلت أعتقد أن الموضوع لم يوضّح للشيخ ابن باز رحمة الله عليه .. لذلك سنبقى بانتظار العزيزة معالي ..
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 12:24 ص]ـ
الرابطة لن تؤمن بها إلا بوجود مخرج على ذلك ..
لاأدري حقيقةً!
لا زلت أعتقد أن الموضوع لم يوضّح للشيخ ابن باز رحمة الله عليه
عجيب إصرارك عزيزتي!!
سنبقى بانتظار العزيزة معالي
الحق أنني لم أعثر على الشريط (كان عنوانه عن حكم التمثيل_هكذا
أظن_) .. ربما كنت بالفعل أعرته كما أسلفت!
لكن بقي لي أمل في وجود رأي الشيخ_رحمه الله_ في شريط آخرلديّ (عنوانه قريب من السابق) صادر عن تسجيلات منهاج السنة بالرياض (يعني سيكون وصولك إليه متيسربإذن الله!!)
سأعاود الاستماع إلى الشريط ثم أوافيك_بإذن الله_
عائدة بإذن الله
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 12:30 ص]ـ
الأخ الفاضل الهذلي ..
قلتَ:
رحم الله الشيخين وأختار قول الشيخ بن عثيمين
وأقول لك:
إن الأمر منضبط بضوابط شرعية .. وليس لهوى النفس أو حكم العقل اعتبار أمام المسائل الشرعية ..
أعيد عليك ما سبق وأن ذكرتُه:
نحن_ولستُ هنا لأعلمك بل لأذكرك_ نضع أقلامنا حين يتعلق الأمر بمسألة شرعية لأهل العلم فيها اجتهاد ..
وأذكر أن للشيخ ابن عثيمين_رحمه الله_ قولا فصلا في هذه المسألة:
مضمونه:
إذا ورد على المرء قولان أو أكثر في مسألة واحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن الآراء المختلفة كلها لها حظ من النظر، لأن القاعدة الشرعية تقول: (وليس كل خلاف يُعتبر .... إلا خلاف له حظ من النظر) .. فرأي الشيخ _رحمه الله_ أننا نأخذ بالأحوط!!
أما إذا كانت المسألة غير شرعية فالأمر فيه سعة ..
بل_قطعًا_ علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي معطلين لعقولنا!!
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 09:30 ص]ـ
عزيزتي وضحاء
قلتِ أعلاه_ولم أتنبه لذلك إلا الآن_:
أرجو أن تنتبهي لقولك (الخروج عليه) فيحسبونك من إياهم (:
لكني قلتُ: الخروج (عنه) .. ولم أقل (عليه)!!!!
فطنةٌ أنا لمثل ذلك عزيزتي!!!!!!
ـ[معالي]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 07:50 م]ـ
الأخت الفاضلة وضحاء
الآن فقط تنبهت إلى أمر مهم فاتنا جميعًا ..
في لقاء للمذيع سليمان الشبانة رحمه الله مع العلامة ابن عثيمين رحمه الله في برنامج فتاوى بإذاعة القرآن .. كان الشبانة ينقل للشيخ سؤال أحد المستمعين والذي صدره بقول: (ما رأي الشرع في ..... )
فنبهه الشيخ رحمه الله إلى أنه لايصح أن يُقال: (مارأي الشرع) وإنما يُقال: (ما رأي الشيخ) ..
لأن الشيخ يخطئ ويصيب وإن كان على حظ عظيم من العلم ..
فإذا أخطأ ظن مستمعٌ_بناء على السؤال_ أن هذا هو رأي الشرع .. وهو ليس بكذلك!!
لذلك ينبغي الاحتراز من مثل هذا القول ...
وعليه_عزيزتي_
هل نُغير الموضوع فنقول: (موقف علماء الشرع من القصة) بدلا من (الموقف الشرعي من القصة)؟!!
آمل ذلك!
تحية تفيض ودًا ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 09:54 م]ـ
شكرا لك أختي معالي ..
هنا ننتظر من المشرف أن يقوم بذلك.
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لعل هذا النقل يثري الموضوع اكثر ,,
(فضيلة الشيخ/ ماهر بن ظافر القحطاني
سائل يقول:
لدي تساؤلات ربما أجد الإجابة عنها هنا .. حقيقة قبل أن أقرأ عن القصاصين
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن تحذير السلف منهم. وقبل أن أعرف هذا الموضوع من أساسه .. كنت
عندما أستمع لبعض المحاضرات من بعض الدعاة المعروفين .. كنت أخرج من
المحاضرة وأنا أفتقد العلمية ولا أتلمسها في المحاضرة .. والله كنت أتساءل
طيب لماذا لاتكون المحاضرات فيها شئ يفيدنا من تفقيه الناس في أمور دينهم
وعقائدهم .. لماذا أجدها كلها قصص ربما أذكر بعضها وأنسى بعضها ..
تساؤلات لطالما دارت في ذهني ..
لكن من الناحية الأخرى نجد أن القصص مذكورة في القرآن الكريم بل وإن الله
عزوجل يقول: ((فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)) وفي مواضع كثيرة
من القرآن نجد القصص القرآني ..
فلماذا اذا يُعاب على القصاصين خاصة وأن مايطرحونه من قصص هي ليست
للتسلية انما للموعظة والتذكرة؟؟
أشكر السائل على طرح مثل هذا السؤال المهم
وأقول في الجواب عنه:
أولا - لم يكن هدي السلف الإكثار من القصص وإشغال الناس بها عن تعلم العلم
الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتخرج الرجل من عند
القاص والقصاصين وقد لزمهم مدة طويلة بغير فقه في الدين ولامعرفة للسنن
في أحكام دينه وعقيدته الموروثة عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم على
مايخلط ألئك القصاصون و الذين جاء ذمهم عن السلف بين الحق والباطل
فلاتمييز لهم بين سقيم العلم وصحيحه لعدم ملكيتهم لآلة العلم والنظر فيه
وبرهان كون القصص سنة تركية مارواه بن حبان في سننه من طريق نافع عن
بن عمر رضي الله عنه قال لم تكن القصص في زمن النبي ولا أبي بكر ولاعمر
ولاعثمان وإنما أحدثت القصص في زمن الفتنة
ثانيا -قال بن الجوزي القاص هو الذي يذكر القصة ويشرحها
قلت وليس القاص الذي يذكر قصص السنة والقرآن الصحيحة ويشرحا فإن ذلك
علم واجب بيانه ويحرم كتمه كما قال تعالى {فاقصص القصص}
وقد قص أحسن القصص كقصة يوسف وفرعون وقارون وموسى وعاد وثمود
وكما قال بن القيم العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
فذلك علم وإنما القاص الذي جاء ذمه من يخلط صحيح العلم بسقيمه ويشرح مثل
تلك القصص التي يسمونها واقعية
ولايعرف صحتها ولايحسن الإستدلال فيتكلم على الله بغير علم ويحمل الناس
عنه البدع لسوقه مالايثبت من الأخبار والتي قد تتضمن عبادات
فيكثر من ذلك حتى يشغل الناس عن تعلم العقيدة والفقه الصحيح ويضعف
إلتفاتهم بحلق العلم عند العلماء لأنه من
انشغل بشيء وتعلق به ضعف اهتمامه ولو بماهو أعلى منه كما هو حال
المبتدعة لما انشغلوا بأعياد المولد
والأضرحة ضعف فرحهم بعيد الفطر والأضحى مع كونهم إحتفلوا ببدعة
وانشغلوا بها ولكن ذلك أضعف إرادتهم
للإبتهاج والفرح بما هو الصحيح من الأعياد وكذلك رواد القصاص تجدهم
أضيق الناس قلبا بسماع عالم يشرح آية
أو يفسر حديث أو متنا فقهيا وأسرع الناس شرودا عن مجالسهم لاشتغاله
بمايضره من سماع سقيم العلم عند
القصاصين حتى اعتاد على ذلك واخل ميزان قبول الحق والإنشرح لسماعه والله
المستعان
ثالثا -وأما العالم الفقيه فيذكر القصة ولكن عرضا ولايجعلها أصلا كما روي عن
بن عباس قصة برصيصا العابد
ولايكثر فيشغل الناس عن التعلم وما كل القرآن والسنة قصص بل الأكثر أحكاما
وهؤلاء لم يسلكوا طرقة القرآن
والسنة لاهم أتوا بصحيح القصص في الكتاب والسنة ولاهم علموا الأحكام على
وجه صحيح
ولم يكن هذا قطعا منهج سلفنا وهديهم بل التثبت وتعليم الأحكام والقصص
الصحيحة من الكتاب والسنة وعرضا
الإسرائيليات ولايكثروا فيشغلوا الناس عن تعلم الأحكام والله أعلم
[ماهر بن ظافر القحطاني]
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار)
ولقد استشهد الشيخ ماهر القحطاني ببعض القصاصين في هذا العصر ولكني آثرت حذف اسمائهم مراعاة لشروط المنتدى
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لعل هذا النقل يثري الموضوع اكثر ,,
(فضيلة الشيخ/ ماهر بن ظافر القحطاني
سائل يقول:
لدي تساؤلات ربما أجد الإجابة عنها هنا .. حقيقة قبل أن أقرأ عن القصاصين
وعن تحذير السلف منهم. وقبل أن أعرف هذا الموضوع من أساسه .. كنت
عندما أستمع لبعض المحاضرات من بعض الدعاة المعروفين .. كنت أخرج من
المحاضرة وأنا أفتقد العلمية ولا أتلمسها في المحاضرة .. والله كنت أتساءل
(يُتْبَعُ)
(/)
طيب لماذا لاتكون المحاضرات فيها شئ يفيدنا من تفقيه الناس في أمور دينهم
وعقائدهم .. لماذا أجدها كلها قصص ربما أذكر بعضها وأنسى بعضها ..
تساؤلات لطالما دارت في ذهني ..
لكن من الناحية الأخرى نجد أن القصص مذكورة في القرآن الكريم بل وإن الله
عزوجل يقول: ((فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)) وفي مواضع كثيرة
من القرآن نجد القصص القرآني ..
فلماذا اذا يُعاب على القصاصين خاصة وأن مايطرحونه من قصص هي ليست
للتسلية انما للموعظة والتذكرة؟؟
أشكر السائل على طرح مثل هذا السؤال المهم
وأقول في الجواب عنه:
أولا - لم يكن هدي السلف الإكثار من القصص وإشغال الناس بها عن تعلم العلم
الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتخرج الرجل من عند
القاص والقصاصين وقد لزمهم مدة طويلة بغير فقه في الدين ولامعرفة للسنن
في أحكام دينه وعقيدته الموروثة عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم على
مايخلط ألئك القصاصون و الذين جاء ذمهم عن السلف بين الحق والباطل
فلاتمييز لهم بين سقيم العلم وصحيحه لعدم ملكيتهم لآلة العلم والنظر فيه
وبرهان كون القصص سنة تركية مارواه بن حبان في سننه من طريق نافع عن
بن عمر رضي الله عنه قال لم تكن القصص في زمن النبي ولا أبي بكر ولاعمر
ولاعثمان وإنما أحدثت القصص في زمن الفتنة
ثانيا -قال بن الجوزي القاص هو الذي يذكر القصة ويشرحها
قلت وليس القاص الذي يذكر قصص السنة والقرآن الصحيحة ويشرحا فإن ذلك
علم واجب بيانه ويحرم كتمه كما قال تعالى {فاقصص القصص}
وقد قص أحسن القصص كقصة يوسف وفرعون وقارون وموسى وعاد وثمود
وكما قال بن القيم العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
فذلك علم وإنما القاص الذي جاء ذمه من يخلط صحيح العلم بسقيمه ويشرح مثل
تلك القصص التي يسمونها واقعية
ولايعرف صحتها ولايحسن الإستدلال فيتكلم على الله بغير علم ويحمل الناس
عنه البدع لسوقه مالايثبت من الأخبار والتي قد تتضمن عبادات
فيكثر من ذلك حتى يشغل الناس عن تعلم العقيدة والفقه الصحيح ويضعف
إلتفاتهم بحلق العلم عند العلماء لأنه من
انشغل بشيء وتعلق به ضعف اهتمامه ولو بماهو أعلى منه كما هو حال
المبتدعة لما انشغلوا بأعياد المولد
والأضرحة ضعف فرحهم بعيد الفطر والأضحى مع كونهم إحتفلوا ببدعة
وانشغلوا بها ولكن ذلك أضعف إرادتهم
للإبتهاج والفرح بما هو الصحيح من الأعياد وكذلك رواد القصاص تجدهم
أضيق الناس قلبا بسماع عالم يشرح آية
أو يفسر حديث أو متنا فقهيا وأسرع الناس شرودا عن مجالسهم لاشتغاله
بمايضره من سماع سقيم العلم عند
القصاصين حتى اعتاد على ذلك واخل ميزان قبول الحق والإنشرح لسماعه والله
المستعان
ثالثا -وأما العالم الفقيه فيذكر القصة ولكن عرضا ولايجعلها أصلا كما روي عن
بن عباس قصة برصيصا العابد
ولايكثر فيشغل الناس عن التعلم وما كل القرآن والسنة قصص بل الأكثر أحكاما
وهؤلاء لم يسلكوا طرقة القرآن
والسنة لاهم أتوا بصحيح القصص في الكتاب والسنة ولاهم علموا الأحكام على
وجه صحيح
ولم يكن هذا قطعا منهج سلفنا وهديهم بل التثبت وتعليم الأحكام والقصص
الصحيحة من الكتاب والسنة وعرضا
الإسرائيليات ولايكثروا فيشغلوا الناس عن تعلم الأحكام والله أعلم
[ماهر بن ظافر القحطاني]
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار)
ولقد استشهد الشيخ ماهر القحطاني ببعض القصاصين في هذا العصر ولكني آثرت حذف اسمائهم مراعاة لشروط المنتدى
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 10:39 م]ـ
صفحة مكررة
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 08:02 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم وبارك فيك ..
الشيخ ماهر وفقه الله معروف بعلمه الغزير ودقته وحرصه، وهو أيضًا مزكى من قبل علمائنا، ولعل في تزكية شيخنا الفوزان حفظه الله له ما يغني، وقبله الإمام بن باز رحمه الله الذي قال له: أنت ماهر يا ماهر!!
فهو من كبار طلبة العلم الشرعي نفع الله به ..
ولكن أيها الفاضل
يبدو أن هناك لبسًا في فهم موضوع العزيزة وضحاء ..
إذ الشيخ ماهر في رده يعني القصاص ممن تصدوا للوعظ والإرشاد مستخدمين القصص في ذلك، والذين انتشروا انتشار النار في الهشيم في يومنا هذا ..
وهؤلاء وإن كنا لانشكك في مقاصدهم الخيّرة إلا أن بيان خطئهم وتجاوزهم واجب كما فعل الشيخ ماهر بارك الله فيه ..
أما موضوع أختنا وضحاء_أخي الكريم_ فهو يعني بالقصص ذلك الجنس الأدبي الذي لا يُساق في محاضرة أوخطبة، وإنما تتضمنه الصحف والمجلات والكتب على اختلاف أنواعها ..
وأظن الفرق بين هذا وذاك بينٌ لا يحتاج مزيد إيضاح ..
وفقك الله وبارك فيك
ـ[عرقووووووووووب]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 10:53 م]ـ
: p
رااااااااااائعة هي موضوعاتك التي تطرحينها أختي وضحاء ..
لك من أعماقي فااااااااااائق الشكر والتقدير .. : p
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 07:59 م]ـ
أشكر الأخ الفاضل ابن عيبان على هذه الإضافة ..
وامتناني موصول لأختي الغالية معالي .. على جهودها المتميزة في المنتدى عامة ..
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 01:56 ص]ـ
الغالية جدًا وضحاء ..
ومن الرويّة أن شكري صامتٌ
عما (نطقتَ)، وأن برّك ناطقُ!
عن الشريط الذي ذكرتُ من قبل:
المادة بعنوان: (أقوال العلماء في حكم ما يسمى بالتمثيل والأناشيد الإسلامية) عن تسجيلات منهاج السنة بالرياض، وقد حصلت عليها من تسجيلات الأصالة الأثرية بجدة ..
وهي في شريطين، تحدث فيها العلماء: ابن باز والألباني والعثيمين رحمهم الله، وكذلك العلماء: الفوزان وعبد العزيز آل الشيخ والعبّاد والراجحي والمدخلي وغيرهم حفظهم الله ..
ربما بعثتُ بها إليك فيما بعد بإذن الله ..
ودادي الكبير ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 05:17 م]ـ
عن الشريط الذي ذكرتُ من قبل:
المادة بعنوان: (أقوال العلماء في حكم ما يسمى بالتمثيل والأناشيد الإسلامية) عن تسجيلات منهاج السنة بالرياض، وقد حصلت عليها من تسجيلات الأصالة الأثرية بجدة ..
وهي في شريطين، تحدث فيها العلماء: ابن باز والألباني والعثيمين رحمهم الله، وكذلك العلماء: الفوزان وعبد العزيز آل الشيخ والعبّاد والراجحي والمدخلي وغيرهم حفظهم الله ..
ربما بعثتُ بها إليك فيما بعد بإذن الله ..
ودادي الكبير ..
لا .. لا تبعثيه ..
وإنما بانتظار إنزالك الجزء الخاص بنا هنا .. لتعمّ الفائدة .. :)
أشكرك غاليتي معالي ..
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 07:10 م]ـ
وإنما بانتظار إنزالك الجزء الخاص بنا هنا .. لتعمّ الفائدة ..
حسنًا وضحاء
إذًا عليكِ أن تنتظريني لحول قادم وربما أكثر ..
ولتتحملي عاقبة طلبك هذا: mad:
شكرًا لإيقاعك بي .. :)
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[06 - 12 - 2006, 04:01 ص]ـ
وجدت هنا موضوعا لم يكتمل بانتظار الأستاذة معالي.
ـ[المها]ــــــــ[06 - 12 - 2006, 11:19 م]ـ
السلام عليكم .. فلمن منتدى الروائع والمبدعين!!! اذن فالادب كله حرام .. "الشعر ديوان العرب" وليس كل شعر مبني على قصص واقعية، وتعكس القصص والروايات سمات العصر الذي كتبت فيه، وهي جزء مهم في الادب
فالشعر والغناء من لهو الحديث، القصص والشعر ايضا كذب، وبذلك فالمسرحيات والملاحم والاساطير والنكات كذب ... يعني ان كل الادباء الذين نفخر بهم يكتبون ما لا ينبغي قراءته .. ممممممم ماذا هناك اذن؟؟؟ النحو والصرف والمحاضرات.
ـ[خادمة الدين]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 02:01 ص]ـ
شكراً على الإفادة
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 12 - 2006, 01:24 ص]ـ
لا بأس(/)
الخنساء يامعلمات العربية
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى معلمات اللغة العربية ارجو منكن المساعدة
فمشكلتي تتلخص في انني عندي تربيه عملي شرح قصيدة الخنساء من 1 الى 8 والكتاب اللي معي طبعة قديمه مافيه قصيدة الخنساء فيا ليت مدرسات المرحلة الثانوية يساعدنني و ربي ييسر امر اللي تساعدني و يحقق اللي تتمناه عاجلا غير اجل
انا رجعت لكتاب اول ثانوي الفصل الدراسي الثاني طبعة قديمة قبل اربع سنوات فوجدت هذة الابيات فاذاهي صحيحه تطابق الطبعة الجديدة تقولي
قذى بعينيك أم بالعين عوار
أم ذرفت إّذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت
فيض يسيل على الخدين مدرار
تبكي لصخر هي العبرى وقد ولهت
ودونه من جديد الترب أستار
..............................
والشكر لكن مقدما
تبكي خناس على صخر وحق لها
إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
لابد من ميتة في صرفها غير
والدهر في صرفها حول واطوار
وإن صخراً لوالينا وسيدنا
وإن صخرا إذا نشتوا لنحار
وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا
وإن صخرا إذا جاعوا لعقار
وإن صخرا لتأتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 11:53 م]ـ
السلام عليكم
لست من المعلمات ولكن الأبيات هي نفسها في الطبعة الجديدة
1426/ 1427هـ
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 12:38 م]ـ
مشكور اخوي الاخفش وما قصرت(/)
قصيدة درر ثمينة
ـ[ام ريان]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 12:06 ص]ـ
أرجو المساعدة لشرح قصيدة درر ثمينة؟
وجزاكم الله كل خير(/)
متى نستعمل كلمة بدٌ, وما معناها
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 01:00 ص]ـ
متى نستعمل كلمة بدٌ, وما معناها
وهل تكون مرفوعة في كل أحوالها, فنقول م يكن لي بد, ليس لي بد, وهكذا
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 02:27 م]ـ
البُدُّ هو العِوَض والفراق، لا بُدَّ منه: أي لا فراق منه ولا عِوَض.
وهي كلمة معربة بالحركات ولا تلزم حالة إعرابية واحدة، ويمكنك استعمالها وقتما شئتِ!(/)
الرجاء شرح البيت التالي: يعز .........
ـ[ام ريان]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 08:15 م]ـ
الرجاء شرح هذا البيت:
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
يعز غني النفس ان قل ماله
ويغنى غني المال وهو ذليل
في اسرع وقت جزاكم الله خيرا(/)
عاجل الرجاء شرح البيتين: وصن .........
ـ[ام ريان]ــــــــ[15 - 11 - 2005, 09:23 م]ـ
الرجاء شرح هذان البيتين
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
يعز غني النفس ان قل ماله
ويغنى غني المال وهو ذليل
ـ[الدكتور عثمان قدري مكانسي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:41 ص]ـ
نقول الرجاء شرح هذين البيتين، ولا نقول " هذان" لأن هذين مضاف إليه
ينصحنا الإمام علي رضي الله عنه أن نحفظ أنفسنا أن نقع في الخطأ ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، فهذا أولى بالإنسان العاقل، وأن نعوّدها العمل الصالح الذي يرفعها في أعين الناس مقاماً عليّاً، فيثنون عليه، ويمدحونه.
ليس بالمال يرتفع مقدار الإنسان، فكم من رجل شريف فقير الحال يأبى الوقوع في الدنايا تراه عظيماً في نفوس الآخرين، وكم من كثير المال دنيء النفس سقط في عيونهم، ولاكته ألسنتهم.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 05:49 ص]ـ
أحسنت وجزيت خيرا يادكتور عثمان.
قلتَ -رعاك الله -: ... سقط في عيونهم ... !
مارأيك في:سقط من عيونهم؟
بارك الله فيك وفي علمك.
ـ[الدكتور عثمان قدري مكانسي]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 05:47 م]ـ
نقول سقط من عيونهم
وجزاك الله خيرا(/)
الفزعه يامعلمي العربيه
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى معلمي اللغة العربية ارجو منكم المساعدة
فمشكلتي تتلخص في انني عندي تربيه عملي شرح قصيدة الخنساء من 1 الى 8 وابي احد يساعدني في شرح القصيدة
ما الغرض من التصعير في (خناس)
مالغرض من المبالغة في
(ضرار, نحار, عقار)
مامعنى وإن صخرا إذا نشتوا لنحار ومما الغرض من اختيارها كلمه نشتو
ما الغرض من تكرار (وإن صخراً)
تبكي خناس على صخر وحق لها
إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
لابد من ميتة في صرفها غير
والدهر في صرفها حول واطوار
وإن صخراً لوالينا وسيدنا
وإن صخرا إذا نشتوا لنحار
وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا
وإن صخرا إذا جاعوا لعقار
وإن صخرا لتأتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار
…………………………………………………
ولكم الشكر مقدما
ـ[ام ريان]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابات في كتاب الفروق اللغوية لابي هلال العسكري
اتمنى اني افدتك
ـ[صمت الليالي]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 12:32 م]ـ
لكن الكتاب ليس متوفر لدي فياليت اللي عنده اجابه لاسئلتي مايبخل علي ولكم خالص التحايا(/)
عبد المعين الملوحي
ـ[3513]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 08:47 ص]ـ
السلام عليكم
اني بحاجة ماسة لكتاب الشعراء اللصوص و اخبارهم للملوحي و الصعلكة و الفتوة في الاسلام لاحمد امين
و شكرا(/)
اين الغلط؟؟؟
ـ[سليم]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم
أنشده أحمد بن يحيى: غدا مالك يرمي نسائي كأنما**** نسائي لسهمي مالكٍ غرضان
فيا رب فاترك لي جهينة أعصرا**** فمالك موتٍ بالقضاء دهاني
فوقع في اغلاط لغوية فما هي؟؟؟
ـ[خالد0]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 06:40 ص]ـ
حياك الله أخي
لسوف أجتهد في إيجاد هذا الغلط ..
أظنه في قول الشاعر (موت) ويبدو أنها منصوبة غلى التمييز , إذ التقدير:
مالك دهاني بالقضاء موتا
ـ[سليم]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 11:09 م]ـ
السلام عليكم
لا يا أخي ,للاسف لم تُصب, فانتحي غيرها!!
ـ[القيصري]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 05:38 ص]ـ
السلام عليكم
باب في أغلاط العرب
كان أبو علي - رحمه الله - يرى وجه ذلك ويقول: إنما دخل هذا النحو في كلامهم لأنهم ليست لهم أصول يراجعونها ولا قوانين يعتصمون بها.
وإنما تهجم بهم طباعهم على ما ينطقون به فربما استهواهم الشيء فزاغوا به عن القصد.
هذا معنى قوله وإن لم يكن صريح لفظه.
فمن ذلك ما أنشده أحمد بن يحيى:
غدا مالك يرمي نسائي كأنما نسائي لسهمي مالكٍ غرضان
فيا رب فاترك لي جهينة أعصرا فمالك موتٍ بالقضاء دهاني
هذا رجل مات نساؤه شيئاً فشيئاً فتظلم من ملك الموت عليه السلام.
وحقيقة لفظه غلط وفساد.
وذلك أن هذا الأعرابي لما سمعهم يقولون: ملك الموت وكثر ذلك في الكلام سبق إليه أن هذه اللفظة مركبة من ظاهر لفظها فصارت عنده كأنها فعل لأن ملكاً في اللفظ على صورة فلك فبني منها فاعلاً فقال: مالك موتٍ وغدا مالك.
فصار في ظاهر لفظه كأنه فاعل وإنما مالك هنا على الحقيقة والتحصيل مافل كما أن ملكاً على التحقيق مفل وأصله ملأك فألزمت همزته التخفيف فصار ملكاً.
كتاب الخصائص
شكرا
القيصري
ـ[سليم]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 01:04 م]ـ
السلام عليكم
اخي القيصري بارك الله فيك, وهو عين الصواب والعين التي منها انهل.
(الخصائص).
وشكراً
ـ[القيصري]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:20 م]ـ
وبارك فيكم(/)
قصائد صوتية فصيحة
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 12:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولت البحث عن موقع به قصائد صوتية
لكنني لم أجد إلا الشعر النبطي والعامي
هل منكم من يعرف موقع به قصائد فصيحة مسموعة؟
ـ[معالي]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 01:11 م]ـ
حياك الله أخي الكريم
موقع (أدب):
http://www.adab.com/index.php
موقع (الشنكبوتية):
http://toarab.ws/index.php
أمنيات بالمتعة والفائدة
ـ[معالي]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 01:12 م]ـ
وأيضًا موقع الدكتور عبدالرحمن العشماوي (أوفاز):
http://www.awfaz.com/
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 12:35 م]ـ
مشكور أخي الكريم
لكن هل من مزيد؟(/)
ما الفرق ...
ـ[مجد الاسلام]ــــــــ[19 - 11 - 2005, 03:16 م]ـ
ما الفرق بين الرواية والقصة القصيرة من حيث المكان والزمان .. وهل هناك ما يسمى بالرواية المتوسطة الطول او الطويلة وكم يبلغ أدني عدد للصفحات؟
.......
ـ[عبد السلام عبد الله علي الراعي]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:23 م]ـ
تحية طيبة ,وبعد
هناك فرق طبعاً بين الرواية التي هي أكبر أنواع القصص والأقصوصه (القصة القصيرة).فالرواية لها بُعدان زماني ومكاني متعددان فالزمن مثلاً قد يشمل عمر البطل ,مثل رواية (عمر بن عبد العزيز) ,أما الأقصوصة فلها زمن واحد ومكان واحد ,وتكون فيها الأحداث مركزه لان هم الكاتب الإنتهاء من الأقصوصة قبل أن ترقى الى مستوى القصة (النوع الثالث من أنواع القصص).
ـ[عبد السلام عبد الله علي الراعي]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:24 م]ـ
تحية طيبة ,وبعد
هناك فرق طبعاً بين الرواية التي هي أكبر أنواع القصص والأقصوصه (القصة القصيرة).فالرواية لها بُعدان زماني ومكاني متعددان فالزمن مثلاً قد يشمل عمر البطل ,مثل رواية (عمر بن عبد العزيز) ,أما الأقصوصة فلها زمن واحد ومكان واحد ,وتكون فيها الأحداث مركزه لان هم الكاتب الإنتهاء من الأقصوصة قبل أن ترقى الى مستوى القصة (النوع الثالث من أنواع القصص).(/)
فدوى طوقان في الميزان
ـ[سليم]ــــــــ[19 - 11 - 2005, 05:12 م]ـ
السلام عليكم
فدوى طوقان تلك الاديبة والشاعرة العربية الفلسطينية (المسلمة) والتى تغنت بها نساء العرب ,من هي؟؟؟
مولدها ونشأتها:
ولدت في نابلس في فلسطين، عام 1917م.
تلقت تعليمها الابتدائي في نابلس، لكنها لم تتم تعليمها الثانوي، ولم تدرس دراسة أكاديمية لظروف اجتماعية، فتعهدها شقيقها إبراهيم بالرعاية والتثقيف الذاتي.
دراستها:
التحقت عام 1962 - 1963م بدورات تعليم اللغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي، في أكسفورد بإنجلترا.
مخلفاتها الادبية:
الشعرية: ديوان "وحدي مع الأيام","وجدتها","الليل والفرسان","أعطنا حبًّا","أمام الباب المغلق","تموز والشيء الآخر".
النثرية: أخي إبراهيم , رحلة جبلية .. رحلة صعبة, الرحلة الأصعب: سيرة ذاتية.
تعد فدوى طوقان واحدة من رؤوس المتحررات في بلاد الشام؛ حيث سخرت قلمها في سبيل الثورة على أحكام الشريعة التي تسميها مخادعة "بالعادات والتقاليد" كشأن أمثالها من المتمردين والمتمردات والمضبوعين والمضبوعات بالثقافة الغربية الفاسدة.,وقد ادى هذا التمرد في تفسها الى ابتعادها عن الاسلام الى حد الانحراف بتمسكها في الافكار القومية والتحررية.
وقد ادى اتحرافها الى مدح النصرانية والصليب:
هناك وراء الوراء بأعماق ذاتي**** هنالك يرسب شيء خفي
يظل خفيًا ولا شكل له ***** يظل قويًا ولا لون له
يوجه سيري يخط دروبي**** ويرفع بين يديّ صليبه
كما وتسخر من القدر:
أرحمة الله بعليا سماه ... تقول أن يكتظ جوف الثرى؟
ويحرم المعوز قوت الحياة ... في عيشه المضطرب الأعسر
ولها ايضاً قصائد اخرى تهكمية:"الباب المغلق","الى السيد المسيح في عيده".
والحكم عليها اتركه لكم!!!(/)
بشار بن برد زعيم الشعراء المحدثين ((سيرته وأخباره ونوادره وشعره)) للأدباء الفضلاء
ـ[قريع دهره]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 06:39 م]ـ
هو بشار بن برد بن يرجوخ الشاعر المخضرم المقدم
يصنف أنه أشهر المحدثين وزعيم طبقتهم بإجماع الرواة والأدباء والمقدمين في صناعة الشعر
وهو من شعراء الدولتين العباسية والأموية
وهو من الشعراء الثمانين الذين هاجوا جرير وغلبهم .. وبشار بن برد هاجاهم ولم يرد عليه جرير استصغارا له
وقال بشار لو رد علي جرير لأصبحت أشعر العالمين .. لأنه برد جرير على بشار سوف يرفع من اسهمه ويشهره في الأفاق
وهو من سبي المهلب بن أبي صفرة .. ووهب جده يرجوخ امرأة من بني عقيل
وكان أعمى البصر وكان يشبه الأشياء ويصفها مالا يقدر عليه البصراء .. فسئل عن ذلك فقال: عدم النظر يقوّي ذكاء القلب ويقطع عنه الشغل بما ينظر إليه الأشياء فيتوفر حسه.
وكان يلقب بالمرعّث
لقوله هذه الأبيات:
قالت ريم مرعث = ساحر الطرف والنظر
لست والله نائلي = قلت أو يغلب القدر؟
أنت إن رمت وصلنا = فانج، هل تدرك القمر؟
والرعاث .. هي القرطة واحدتها رعثة وجمعها رِعاث ((بكسر الراء)).
وكان يقول أنا أشعر الناس لقوله إن لي اثنا عشر ألف بيت جيد .. فقيل له كيف ذلك؟ .. فقال إن لم يكن في كل قصيدة بيت جيد .. فلعنها الله ولعن قائلها
وقيل بهذه الخطبة قام واصل بن عطاء بعمل الخطبة التي تخلو من حرف الراء ((للثغه كانت في نطق الراء لواصل بن عطاء .. وسأتكلم عنه يوما وعلى فصاحته بإذن الله))
وبإتهامة بالزندقة كام عليه يعقوب وزير المهدي ودبر له حتى قتل
ومن أخباره
قدم بشار بن برد إلى المهدي يمدحه بقصيدته الرائية التي يقول فيها:
تجاللت عن فهر وعن جارتي فهر = وودعت نعمى بالسلام وبالبشر
وقالت سليمى ففيك عنا جلادة = محلك دان والزيارة عن عفر
أخي في الهوى مالي أراك جفوتنا = وقد كنت تقفونا على العسر واليسر
تثاقلت إلا عن يد أستفيدها = وزورة أملاك أشد بها أزري
وأخرجبن من وزر خمسين حجة = فتى" هاشمي يقشعر من الزر
دفنت الهوى حيا فلست بزاشر = سليمى ولاصفراء ماقرقر القمري
ومصفرة بالزعفران جلودها = إذا اجتليت مثل المفرطحة الصفر
فرب ثقال الردف هبت تلومني = ولو شهدت قبري لصلت على قبري
تركت لمهدي الأنام وصالها = وراعيت عهداً بيننا ليس بالختر
ولولا أمير المؤمنين محمد = لقبلت فاها أو لكان بها فطري
لعمري لقد أوقرت نفسي خطيئة = فما أنا بالمزداد وقراً على وقر
ولم يحظ منه بشيء .. فقيل إنه لم يستجيد شعرك .. فقال بشار: والله لقد مدحته بشعر لو مدح الدهر لم يحسن صرفه على أحد ولكنّا نكذب في القول .. فنكذب في الأمل.
وبعدها قام بمدح وزيره يعقوب بن داوود فلم يحفل به ويقدره ولم يعطه شيئا .. وأقام ينتظر جائزته فمر يعقوب يوما ببشار .. فصاح بشار:
((طال الثواء على رسوم المنزلِ))
فقال يعقوب:
((فإذا شاء أبا معاذ فارحل))
فغضب أبا معاذ ((بشار بن برد)) فقال:
بني أمية هُبوا طال نومكم = إن الخليفة يعقوب بن داوود
ضاعت خلافتكم ياقوم فالتمسوا = خليفة الله بين الناي والعود
وبعدها رحل لحلقة النحوي المشهور يونس .. فقال: هاهنا من نحتشمه؟ .. فقال: لا .. فأنشد هجاء في المهدي وهجاء في يعقوب فسعى إليه يعقوب
ومن أخباره الطريفة المضحكة
((والله فيها بعض المجون ولكن سأقول أخفها وأحشمها مع أنه ماضي بشار بن برد أسود في الهجاء وهجاءه مقذع لذلك سوف أتحاشاه .. لأجلكم))
أنه كان بشار يعطي أبا الشمقمق في كل سنة مائتي درهم، فأتاه أبو الشمقمق في بعض تلك السنين فقال له: هلم الجزية يا أبا معاذ؛ فقال: ويحك! أجزية هي! قال: هو ماتسمع؛ فقال له بشار يمازحه: أنت أفصح مني؟ قال: لا ... قال: فأعلم من ي بمثالب الناس؟ قال: لا؛ قال: فأشعر مني؟ قال: لا؛ قال: فلم أعطيك؟ قال: لئلا أهجوك ..... فقال له: إن هجوتني هجوتك ..... فقال له أبو الشمقمق: هكذا هو؟ قال: نعم، فقل مابدالك ...
فقال أبو الشمقمق:
إني إذا ماشاعر هجانية= ولج في القول له لسنية
أدخلته في است أمه علانية = بشار يابشار ....
وأراد أن يقول: " يابن الزانية " ..... فوثب بشار فأمسك فاه ..... وقال: أراد زالله أن يشتمني ..... ثم دفع إليه مائتي درهم ثم قال له: لايسمعن هذا منك الصبيان يا أبا الشمقمق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أخباره الطريقة أيضا
قال الأصمعي
أمر عقبة بن سلم" الهنائي" لبشار بعشرة آلاف درهم، فأخبر أبو الشمقمق بذلك فوافى بشاراً فقاللأه: يا أبا معاذ، إني مررت بصبيان فسمعتهم ينشدون:
هللينه هللينة = طعن قثاة لتينة
إن بشار بن برد = تيس أعمى في سفنية
فأخرج إليه بشار مائتي درهم فقال: خذ هذه راوية الصبيان يا أبا الشمقمق
نسيت أقول بيتين مهمة جدا
إذا أيقظتك حروب للعدى = فنبه لها عمراً ثم نم
فتى لاينام على دمنةٍ = ولايشرب الماء إلا بدم
ويروى شطر البيت الأول ((إذا دهمتك عظائم الأمور))
وهذا البيت من أجمل المدائح في عمرو بن العلاء
وقيل أنه بعدما أنشد له الأبيات أمر لبشار بمائة ألف درهم
والبيتين جدا جميلين ... وكان عمرو بن العلاء شجاعا جوادا .. ومن علماء الأذب واللغة العربية .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
وفي خبر موته
كان المهدي قدم البصرة فدخل عليه يعقوب وقال. .أن بشار زنديق وقد ثبتت البينة وقد هجا أمير المؤمنين
فأمر قائد الشرطة أ ن يقبض على بشار بن برد .. ويضربه بالسوط حتى التلف ((الموت))
فأخذوه في زورق وجسلوا يضربونه على النهر فكلما ضربوه بالصوت قال بشار ((حس)) (حس هي كلمة تقال عند العرب لمن أحس بالألم)) ... فقال بعضهم: انظروووا إلى زندقته مانراه يحمد الله تعالى .. فقال بشار: ويلك! .. أثريد هو حتى أحمد الله عليه ((الثريد من أنواع الأطعمة)) ... فما وصل إلى السبعين سوطا .. أشرف على الموت .. فألقي على صدر السفينة فقال بشار: ليت عين الشمقمق تراني حين يقول:
إن بشار بن برد = تيس أعمى في سفنية
وثم مات من ساعته
ورموا حثته على قطعه خشب فحمله الماء إلى البصرة فأخذه أهله ودفنوه بها ..
وحكي انه بعدما ضرب بشار أمر من يفتش منزله فوجدوا رسالة مكتوب فيها:
((بسم الله الرحمن الرحيم ...... إني أردت هجاء آل سليمان بن علي فذكرت قرابتهم من رسول الله عليه السلام فتركتهم إجلالا له صلى الله عليه وسلم))
فلما قرأه بكى وندم على قلته وقال: لا جزى الله يعقوب خيرا فانه لما هجاه لفق عليه شهودا على أنه زنديق فقلته .. ندمت حين لا ينفع الندم
ومن طرائف أخباره
أنه قال له هلال بن عطيه يوما يمازحه وكان صديقا له .. إن الله تعالى لم يذهب البصر إلا عوضه شيئا .. فما عوضك الله؟
قال: الطويل العريض ... فقال: ماهو .. فقال بشار: أني لا أراك ولا أمثالك من الثقلاء .. ثم قال. ياهلال أتطيعني في نصيحة أنصحك بها؟ ... فقال: نعم
فقال: إنك كنت تسرق الحمير زمانا ثم تبت .. وصرت رافضيا .. فعد إلى سرقة الحمير .. فهي والله خير لك من الرفض
ووقف عليه بعض المجان وهو ينشد شعرا له فقال: يابشار استر شعرك كما تستر عورتك .. فغضب بشار وصفق بيديه وتفل عن يمينه وعن شماله .. وكان يفعل ذلك عند الغضب .. .. وأراد أن يهجوه .. ثم قال: ويلك من أنت؟
فقال الماجن .. أنا (أعزك الله) من باهلة .. وأخوالي من سلول .. وأصهاري من عكّ .. ومنزلي نهر بلال .. فضحك بشار وقال: أذهب فأنت عتيق لؤمك.
وكانت هذه القبائل .. من أخزى القبائل وأكثر الشعراء فيهم من تمزيقهم .. حتى صاروا سبة العار
ومات لبشار بن برد ولد .. فقيل له: أجر قدمته وذخر أحرزته فقال: بلى ولد دفنته وثكل تعجلته وغيب وعدته فانتظرته وإن لم أجزع للنقص لم أفرح بالزيد ..
ويخصوص الكلام الذي يتهم به انه زنديق
وزعم الجاحظ أن بشاراً كان يَدِين بالرَجعة، ويُكَفر جميعَ الأمة؛ وأنشد له أشعاراً صوب بها رَأيَ إبليس في تقديم النار على الطين، منها قولُه:
الأرض مُظْلِمَةٌ ... والنارُ مُشْرِقةٌ = والنارُ معبودةٌ مُذْ كانتِ النارُ
وقال داود بن رَزِين: أتينا بشاراً، فأذِنَ لنا والمائدةُ بين يديه، فلم يَدْعُنَا إلى الطعام، ثم جلسنا فحضر الظهر والعصر والمغرب فلم يصل، ودعا بطسْت فَبالَ بحضرتنا، فقلنا له: أنت أستاذُنا، وقد رأينا منك أشياءَ أنكرناها، قال: ما هي؟ قلنا: دخلْنَا والطعامُ بين يديك فلم تَدْعُنَا، قال: إنما أذِنْتُ لتَأكلوا، ولو لم نُرِدْ ذلك لم نأذن لكم، قلنا له: ودعوت بالطست ونحن حضور، قال: أنا مكفوف، وأنتم مأمورون بغض الأبصار دوني، قلنا: وحضرت الصلاة فلم تصلّ! قال: الذي يقبلها تفارِيقَ يقبلها جملة! هذا وهو القائل:
(يُتْبَعُ)
(/)
كيف يبكي لمَحْبَس في طُلُول = من سَيُفْضِي لِحَبْسِ يَوم طويلِ
إن في البعث والحساب لشغلاً = عن وقوفٍ برَسْمِ دَار محيل
والله أعلم بالصواب
وكان بشَارٌ حاضرَ الجواب سجًّاعاً خطيباً ..... صاحبَ منثور ومُزْدَوج ورَجز ورسائل مختارة .... على كثير من الكلام ..... ودخل على عُقْبة بن مسلم بن قتيبة ...... فأنشده مديحاً وعنده عقبة بن رُؤْبة ... ((ابن رؤبة بن الحجاج الاجز المشهور))
فأنشده أرجوزة .... ثم أقبل على بشار فقال: هذا طِراز لا تحسنه يا أبا معاذ فقال: واللّه لأنا أرجز منك ومن أبيك؛ ثم غدا على عقبة من الغَد، فأنشده أرجوزته:
يا طَلَل الحيّ بذات الصَّمْد = باللّهِ خَبّر ْكيف كنتَ بعدي
يقول فيها:
صَدَّتْ بخدً وجلَتْ عن خَد = ثم انثَنَتْ كالنَّفَس المُرْتَد
وصاحبٍ كالدمل المُمِدّ = حملْتُه في رُقْعَة من جِلدي
حتى اغتدى غيرَ فقيد الفَقْد = وما درى ما رَغْبَتي من زهدي
والبَسْ طِرَازي غيرَ مُسْتَرَد = للَّهِ أيامُك في مَعَد
هي طويلة ... فأجزلَ صلته ... فلمّا سمع ابن رُؤبة ما فيها من الغريب قال: أنا وأبي وجدي فتحْنَا الغريبَ للناس ... وإني لخليق أن أسدّه عليهم ... فقال بشار: ارحمهمْ، رحمك اللّه! قال: تستخفّ بي وأنا شاعر ابن شاعر ابن شاعر؟ قال: إذاً أنت من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرِّجْس وطهَّرهم تطهيراً!
فضحك كلّ مَنْ حضر.
ودخل على المهدي وعنده خالُه يزيد بن منصور الحميري ... فأنشده قصيدة .... فلمّا أتمها قال له يزيد: ما صناعتك يا شيخ. قال: أثْقُبُ اللُؤلُؤَ .... فقال له المهدي: أتهْزَأُ بخَالي؟. فقال: يا أميرَ المؤمنين .... فما يكونُ جَوَابي لمن يَرَى شَيْخاً أعمى يُنْشِدُ شعراً فيسأله عن صِنَاعته؟ وقْال جَوَاري المهدي للمهدي: لو أذِنْتَ لبشَّار يدخل إلينا يؤانسنا ويُنُشِدنا فهو محجوب البَصَرِ .... لا غيرة عليك منه، وأكمره فدخل إليهنّ واستظرفْنَه ..... وقلْن له: وددْنا واللَّهِ يا أبا معاذ أنك أبونا حتى لا نفارقِك ..... قال: ونحن على دينِ كسرى! فأمر المهدي ألاّ يدخل عليهن.
((وكان المهدي من الناس الغيورين .. ومعروف هذا الشيء به))
............
وأكتفي بهذه الأخبار .. وسأقول أجمل الأبيات لبشار بن برد
من محاسن شعره:
حرّم الله أن ترى كابن سلم = عقبة الخير مطعم الفقراء
ما لكي تنشق عن وجهه الحر = ب كما انشقت السماء عن ذكاء
ليس يعطيك للرجاء ولا الخو = ف ولكن يلذّ طعم العطاء
لا .. ولا أن يقال شيمته الجو = د ولكن طبائع الأباء
وقوله في الغزل .. ويعد أشعر بيت غزل قالته المولدون
أنا واللّه أشتهي سحر عينيك = وأخشى مصارع العشاق
وقصيدته الشهيرة البائيه التي يقول فيها:
إذا كنت في كلّ الأمور معاتباً=صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه ف
عش واحداً أو صل أخاك فإنه = مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تسرب مراراً على القذى = ظمئت وأى الناس تصفو مشاربه
ومنها يقول:
إذا الملك الجبار صعّر خده = مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
كأن مثار النقع فوق رؤسنا = وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
ونسيت أن أقول
أن المهدي الخليفة نهى بشار بن برد بقوله الغزل وأن النساء تصبوا لشعره .. وكانوا دائما يأتونه البيت لكي يسمعون شعره
فقال له خالهُ يزيد بن منصور الحميري: يا أمير المؤمنين، قد فتن النساء بشعره، وأي امرأة لا تَصْبُو إلى مثل قوله:
عَجِبَتْ فَطْمَةُ من نَعْتِي لها = هل يُجِيد النعتَ مكفوفُ النظَر؟
بِنْتُ عَشرٍ وثلاث قسمَتْ = بين غُصْنٍ وكثيبٍ وقَمَرْ
درّةٌ بَحْرِيةٌ مكنونة = مازَها التاجر من بين الدُرَرْ
أذْرَتِ الدمعَ وقالت: ويلَتي= من وَلُوعِ الكف ركابِ الخَطَر
أمَتي بددَ هذا لُعبَي = ووِشاحِي حله حتى انتثَرْ
فَدَعيني معه يا أمتي = علنا في خَلْوةٍ نَقْضِي الوَطَرْ
أقْبَلَتْ في خَلْوَة تضربها = واعتراها كجنونٍ مُسْتَعِرْ
بِأَبي واللهِ ما أحسنَه = دَمْعُ عين غَسلَ الكُحْلَ قَطَرْ
أيها النُّوَامُ هبوا وَيْحَكُم = وسَلُوني اليومَ ما طَعْمُ السهَر
((بصراحة .. أبيات غزلية من الطبقة الرفيعة جدا .. وهي من المطربات المرقصات))
فأمره المهدي ألا يتغزل .... فقال أشعاراً في ذلك منها:
يا منظراً حسناً رأيْتُه = من وجه جارية فدَيتُه
لمعتْ إلي تَسُومني = ثَوْبَ الشباب وقد طويْتُه
(يُتْبَعُ)
(/)
واللهِ رب محمدٍ ما = إن غَمَزتُ ولا نَوَيْتُه
أمْسَكْتُ عنكِ، وربما = عَرض البلاءُ وما ابتغيْتُهْ
إن الخليفة قد أبى = وإذا أبى شيئاً أبيْتُه
ويَشُوقني بيتُ الحبي = ـب إذا غَدَوتُ، وأين بيتهْ
قام الخليفةُ دونَهُ = فصبَرت عنه وما قَلَيْتُهْ
ونهانيَ المَلِكُ الهُما = مُ عن النساء فما عصيْتُه
بل قد وفيتُ ولم أُضِع = عَهْداً، ولا رأياً رأيْتُه
وقوله:
يا حامد القول، ولم يَبلُه = سَبَقْتَ بالسَيْلِ مَسَاك السَحَابْ
الفعلُ أَوْلَى بثناء الفتى = ما جاءه من خطإ أوْ صَوَابْ
دعْ قولَ وَاءً وانتظر فعله = يثْني على اللقْحَةِ ما في الحِلاَبْ
إذا غدا المهديُّ في جُنْدِهِ = ورَاحَ في آلِ الرسول الغِضَابْ
بدَا لك المعروف في وجهِه = كالظَّلْم يَجْرِي في الثنايا العِذَابْ
وقوله
أيها الساقيان صُبَّا شَرَابي = واسقياني من ريق بيضاءَ رُودِ
إن دائي الصَّدى، وإنّ شفائي = شَرْبَةٌ من رُضَابِ ثَغْرٍ بَرُودِ
عندها الصبرُ عن لقائي وعندي = زَفَراتٌ يأكُلْنَ قَلْبَ الجَلِيدِ
ولها مَبْسِمٌ كغُرّ الأقاحي = وحديثٌ كالوَشْي وَشْي البُرُودِ
نزلَت في السواد من حبّة القل= ـب ونالت زيادةَ المستزيد
ثم قالت: نَلقَاك بعد لَيالٍ = والليالي يُبْلِينَ كلَّ جديد
لا أُبالي مَنْ ضَنَ عني بوَصْل = إنْ قَضَى الله منك لي يَوْم جودِ
وقوله:
زوَدينا يا عَبْدَ قبْلَ الفراق = بتلاقِ، وكيف لي بالتَّلاَق؟
أنا والله أشتهي سِحْرَ عيني = ـك وأخْشَى مصارعَ العشّاق
أُمَّتي من بني عُقيل بن كَعْبٍ = موضعَ السلْكِ في طُلاَ الأعناق
وهذه تكملة الأبيات على ماقلته نافلا .. بأنه أغزل ماقاله المولدين .. وهو من الأبيات المرقصة الهزازة ((أرفع طبقات الشعر))
وقوله:
وقد كنت في ذاك الشبابِ الذي مضى = أزارُ ويَدْعُوني الهوَى فأَزُورُ
فإن فاتني إلْفٌ ظَلِلْتُ كأنما = يُديرُ حياتي في يديه مُدِيرُ
ومُرْتجةِ الأرْداف مهضومةِ الحشَا = تَمُورُ بسِحْرٍ عَيْنُها وتَدُورُ
إذا نظرتْ صبَّتْ عليك صَبابة = وكادَتْ قلوبُ العالمين تَطِيرُ
خَلَوْتُ بها لا يَخْلصُ الماءُ بيننا = إلى الصُبْح دوني حَاجِبٌ وسُتُورُ
ومن أبياته الرائعة قوله:
يا أطْيَبَ الناس رِيقاً غيرَ مختَبرِ = إلاَّ شهادةَ أطرافِ المساويكِ
قد زُرْتِنا مرةً في الدهر واحدةً = ثَنِّي ولا تجعليها بَيَضةَ الدَيكِ
يا رَحمةَ اللّه حُلِّي في منازلنا = حَسبي برائحة الفرْدَوس مِنْ فيكِ
وقيل لبشار: يا أبا معاذ، كم بين قولك، وأنشد هذه الأبيات السابقة. وبين أن تقول:
إنما عَظْم سُلَيمى خُلَّتي = قَصَبُ السُكَرِ لا عَظْمُ الجمل
وإذا قُرَب منها بَصَلٌ = غلب المِسكُ على ريح البَصلْ!!
فقال: إنما الشاعر المطبوع كالبحر؛ مرةً يقذِف صَدَفهُ، ومرةً يقذف جِيَفَه.
وبصراحة الأبيات السابقة سامجة وسقطة من سقطاته .. وهو اعترف بذلك.
.......................
أكتفي بهذا وأعلم أني أطلت عليكم
ولكن لي كلمة أخيرة بخصوص هذا الشاعر
بشار بن برد لا ديوان شعر له .. وأخباره وقصائده منثورة في الكتب .. ولم يعتنى به .. وضاعت مع من ضاع من كتب الادب
لذلك عندما أردت اكتب عنه .. تعبت كثير وأنا أترجم له .. وأبحث عن سيرته .. وقصصه طريفة ماجنة
والشعراء الذين لايحصى شعرهم
((بشار بن برد .. وأبي العتاهية ... والحسن بن هانىء.المشهور بـ أبي نوانس))
لأن شعرهم سهل المنال .. في عصرهم وطار طير الأفاق .. وشعرهم كثير جدا
حتى أن ابن برد قال قلت .. اثنا عشر ألف قصيدة .. فأين هي؟
وعدد أبياته التي جمعت تقارب الألف بيت وتقل أيضا .. لذلك التاريخ أخمل ذكر أو بمعنى أصح .. ضيّع تاريخ ابن برد
ولو كل قصائده جمعت وعرفت .. ودرست كان تطور الأدب أكثر .. وكان يمكن أن نقول أن ابن برد .. هو أشعر الشعراء العربية بلا منافس. .لكثرة قصائدة وجودتها
على العموم
أنا طوّلت في سيرة ابن برد .. ولكن يستاهل وقفة احترام وتبجيل للشاعر الكبير المبجل .. ابن برد
الذي تمنيت أن يعطوه قدره الذي يستحقه
ولمن أراد أن يتوسع في سيرته وأخباره
فليذهب إلى كتاب الأغاني فلقد ترجم له بحدود 70 صفحة
ويذهب إلى كتاب زهر الأداب وثمر الألباب .. للحصري القيرواني .. وأخباره متفرقة بالكتاب
ووفيات الأعيان لابن خلكان.
والوافي في الوفيات للصفدي
وسرح العيون في شرح نونية بن زيدون .. لابن نباته المصري
وغيرها من الكتب التي لم تتوسع شخصيته
تحيتي لكم
ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 09:27 م]ـ
جزيت خيرا أيها المبدع(/)
ايليا ابو ماضي والصليبية!!!
ـ[سليم]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 10:03 م]ـ
كتب شاعر المهجر ممجداً نصر الغرب على المسلمين:
لله ما أحلى البشير وقوله =سقط الهلال إلى الحضيض ومالا
حيث قصد بالهلال الاسلام, وقال ايضاً:
"ألا نبي"، لو طبعنا الشمس يوماً=وقلدناكها سيفاً صفيحاً
ورصعناه بالشهب الدراري=لما زدناك فخراً أو مديحاً
لأنك أشجع الأبطال طرأ=وأعظم قادة الدنيا فتوحا
غضبت على "الهلال" فخر ذعراً=ولحت له فحاذر أن يلوحا
عصفت بهم فأمسى كل حصن=لخيل النصر ميداناً فسيحا
فكان الجند كلهم يسوعا=وكانت كل سوريا "أريحا"
فإن يكن المسيح فدى البرايا=فإنك أنت أنقذت المسيحا!
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 11 - 2005, 11:47 م]ـ
ممجداً نصر الغرب على المسلمين
أستاذنا سليم ..
أي نصر للغرب على المسلمين يعني هذا الهالك؟
هل يعني موقعة معينة؟
أرجو منكم أيها الفاضل الإفادة!!
غضبت على "الهلال" فخر ذعراً ولحت له فحاذر أن يلوحا
عامله الله بما يستحق!!
بصدق:
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
أستاذنا سليم
شكرًا
ـ[سليم]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك وغيرتك على الدين الحنيف, وحسك المرهف اللطيف.
بالنيبة الى البيت الاول:
لله ما أحلى البشير وقوله =سقط الهلال إلى الحضيض ومالا
فانه يقصد دخول القائد غورو (غوره الله سحيق جهنم) القدس, واما القصيدة فإنه يقصد احتلال فرنسا لسوريا ,وهو هنا يمدح قائد الجيش.
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 12:50 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أستاذنا سليم
ولازال إيليا يُقدم إلينا بصفته واحدًا من شعراء العربية العظام .. دون الإشارة_إلا لمامًا_ إلى سقطاته ومخازيه!!
وإلى الله المشتكى!
بارك الله فيك أستاذنا ونفع بك ..
ـ[أبو التومات]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 01:05 ص]ـ
لكما التحيه اخى سليم واختى معالى
هذا ليس بغريب عن ايليا صاحب قصيدة الطلاسم
فان انسانا ضالا هكذا لايعرف سبب وجوده فى الدنيا
لا تستغرب ان يبدر منه مثل هذا(/)
العراقي أحمد مطر (صور ونصوص بخط اليد)!!
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 01:57 ص]ـ
:::
العراقي أحمد مطر ..
يسكب حرفًا يلوي الأعناق إليه ..
كنتُ_ولاأزال_ أعتنق رأي من لايُسمي نصوصًا كنصوص أحمد مطر شعرًا!!
وإن انتمت إلى مايُسمى شعر التفعيلة!!
حسبي أن أقول:
إن نصوصًا كهذه هي قطع نثرية آسرة وغاية في الروعة ..
رأيتها هنا
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?threadid=103626
ثم رأيت أن أنقل إلى فصيحنا ما لاءم وطاب .. تاركةً ما ندّ عن الذوق وماخالف الشرع ..
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_1.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_19.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_3.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_2.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_clock1.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_clock3.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_4.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_7.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_8.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_9.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_10.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_11.jpg
http://www.arab3.com/upload/images/Nov05/dftr-altdh_12.jpg
أمنيات صادقة بالاستمتاع
ـ[سليم]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم
أختي معالي ,جميل جداً, جداً جميل.
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 02:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أستاذنا سليم
وبارك فيك
أشكر لطفكم
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 06:16 ص]ـ
عزيزتي معالي ..
أشكرك كثيرا على الاختيار الأكثر من رائع ..
ولكن لا أستطيع التعليق ..
ففي فمي ماء:):)
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 08:49 ص]ـ
ولكن لا أستطيع التعليق ..
عزيزتي وضحاء ..
يكفيني العبق الذي خلّفته وراءك هنا!!
مودة لاتنفد!
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 07:15 م]ـ
شكرا للأخت معالي ويُسعدني أن أدلوَ بدَلْوي:
قصيدة أحمد مطر وعنوانها (الشعب المرحوم)
شعبي مجهولٌ معلومْ!
ليسَ لهُ معنًى مفهومْ!
يتبنّى أغنيةَ البلبل
لكن يتغنّى بالبومْ!
يصرخُ من آلامِ الحمّى
ويلومُ صُراخَ المعدومْ!
يشحد ُسيفَ الظالمِ صبحًا
ويُولوِلُ ليلا ً:مظلومْ!
يعدو من قدَرٍ مُحتمَلٍ
يدعو لقضاءٍ محتومْ!
ينطق ُ صمتاً كي لا يُقفلْ!
يحيا موتاً كي لا يُقتلْ!
يتحاشى أن يدعسَ لغماً
وهْو من الدّاخل ملغومْ!
قيلَ اهتفْ للشعبِ الغالي
فهتفتُ يعيشُ المرحومْ!
ـ[معالي]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:49 ص]ـ
قيلَ اهتفْ للشعبِ الغالي
فهتفتُ يعيشُ المرحومْ!
رائع أختي الفاضلة مريم ..
أضفت ألقًا إلى ألق ..
شكرًا جزيلا
ـ[# معاوية #]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 07:41 م]ـ
شكرًا للأخت المعالي ..
ومن أجمل ما قرأت من منثور أحمد مطر ((حكاية عباس))
عباس وراء المتراس
يقظ .. منتبه .. حساس
منذ سنين الفتح .. يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا ..
منتظرا .. محتضنا دفه!
**
بلع السارق ضفه
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
بقيت ضفه ..
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه!
**
عبر اللص إليه .. وحل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة
ومضى يصقل سيفه!
**
صرخت زوجته: عباس
ضيفك راودني .. عباس
أبناؤك قتلى .. عباس
قم أنقذني يا عباس
**
عباس اليقظ الحساس
منتبه .. لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس!
**
صرخت زوجته: عباس
الضيف سيسرق نعجتنا.
عباس اليقظ الحساس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس:
أرسل برقية تهديد
**
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟!
لوقت الشدة
أصقل سيفك يا عباس!
بعد انتهاء الجولة المظفرة
((عباس)) شد المخصرة
ودس فيها خنجره
وأعلن استعداده للجولة المظفرة
**
اللص دق بابه ..
((عباس)) لم يفتح له.
اللص أبدى ضجره ..
((عباس)) لم يصغ له.
اللص هد بابه
وعابه
واقتحم البيت بغير رخصة
وانتهره:
- يا ثور .. أين البقرة؟
((عباس)) دس كفه في المخصره
و استل منها خنجره
وصاح في شجاعة:
-في الغرفة المجاورة!
**
اللص خط حوله دائرة
وأنذره:
- إياك أن تجتاز هذي الدائرة
(يُتْبَعُ)
(/)
**
علا خوار البقرة
خف خوار البقرة
خار خوار البقرة
و اللص قام بعدما
قضى لديها وطره
ثم مضى
وصوت ((عباس)) يدوي خلفه:
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة!
- عباس والخنجر ما حاجته؟!
- للمعضلات القاهرة
- وغارة اللص؟!
- قطعت دابره
جعلت منه مسخرة!
إنظر …
لقد غافلته
واجتزت خط الدائرة
دمت للمعالي وجزاك الله خيرا.
ـ[الهذلي]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:43 م]ـ
متألقة يا انسة معالي وكذا اختياراتك
وتفاعلا مع الماء الذي يملأ الأفواه قال مطر:
اعترافات كذّاب
[ line]
بِملءِ رغبتي أنا
ودونَما إرهابْ
أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّابْ!
وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمةْ
أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمةْ
وأَدّعي أنّي على صَوابْ
وها أنا أبرأُ من ضلالتي
قولوا معي: إ غْفرْ وَتُبْ
يا ربُّ يا توّابْ.
**
قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي
في أحرُفي مُذابْ
لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَةُ الحسابْ
لدى الجِهاتِ الحاكِمةْ.
أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمةْ
بما أقولُ مغْرَمهْ
وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي
فقَطَّعتْ لي شَفَتي
مِن شِدةِ الإعجابْ!
**
أوْهَمْتُكمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمةْ
غربيّةٌ .. لكنّها مُترجَمهْ
وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ
تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَةْ
فَتنْشرُ الخَرابْ
وتجعَلُ الأنامَ كالدّوابْ
وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمةْ.
أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
فَكُلُّها أنظِمَةٌ شرْعيّةٌ
جاءَ بها انتِخَابْ
وكُلُّها مؤمِنَةٌ تَحكُمُ بالكتابْ
وكُلُّها تستنكِرُ الإرهابْ
وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ
وليستْ ظالمَهْ
وكُلّها
معَ الشعوبِ دائماً مُنسَجِمةْ!
**
قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمةْ
رغمَ غِناها .. مُعْدمَهْ
وإنّها بصوتِها مُكمّمَهْ
وإنّها تسْجُدُ للأنصابْ
وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمةْ
ويملِكُ القُضاةَ والحُجّابْ.
أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني!
فهاهيَ الأحزابْ
تبكي لدى أصنامها المُحَطّمةْ
وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ
على يَهودِ ا لد ّونِمَهْ
وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِداً
مُقصّرَ الثيابْ
وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْرِهِ
قَدْ احتوى مُسيلَمهْ
يا ناسُ لا تُصدّقوا
فإنّني كذَابْ!
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 07:03 ص]ـ
الأخ الفاضل معاوية ..
إضافة رائعة ...
هل سمعته وهو يلقيها؟! ..
إذًا اسمع:
http://www.adab.com/ysound/matar/abbasstory.ram
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 07:06 ص]ـ
الأخ الفاضل الهذلي ..
أضفت جليلا ..
بارك الله فيك ..
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=1743
ـ[الهذلي]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 11:07 م]ـ
وفيك بارك.
واستطرادا للجليل أقول وبالله التوفيق:
أهل مكة يسمون "الثُمام" "جليل"!
و"وادي جليل" في مكة معروف.
كما تمثّل بلال رضي الله عنه حينما اشتكى الحمّى
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة=بمكة حولي إذخرٌ وجليلُ
ـ[الهذلي]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 11:13 م]ـ
فهل "الجليل" في فلسطين كذلك؟
ربما.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 12:36 ص]ـ
أختنا معالي، ذوقك دائماً عالي
ماذا أقول عن احمد مطر؟ أقول:
شاعر يكتب الشعر لأجل الشعر ولا ينثر
شاعر يؤمن أن الشعر ما كان قول مستهتر
ولا كان الشعر لمن كان للشعر فمه يُقعر
ولا كانت كلمات الشعر حكراً لملك متذمر
ولا حيكت أشعاره سجادة يدوسها متنمر
ولا صيغت قصائده لزوجة مستثمر
وما ولدت الكلمة في فمه إلا لتكون حرة وصرح العبودية تُدمرعاشق أحمد مطر
موسى
ـ[معالي]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 07:11 ص]ـ
الأستاذ الفاضل الهذلي ..
أضفت جليلا أيضًا ..
بارك الله فيك ..
ـ[معالي]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 07:14 ص]ـ
الأستاذ الفاضل موسى
نعم
مطر رائع وإن اختلفت معكم حول تسمية نصوصه الفاتنة هذه شعرًا ..
أستاذنا
حضوركم إضافة ..
ـ[قريع دهره]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 11:01 م]ـ
رائعة
وسأخذ بعض الأوراق كتوقيع
شكرا لك
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 09:05 ص]ـ
حياك الله أستاذنا قريع دهره ..
ولك ماأردت ..
ـ[أنا البحر]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 06:49 م]ـ
بورك فيك هذا النقل الماتع ....
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 07:27 م]ـ
يااااااااااااااه
أنا البحر هنا؟!!
عليّ أن أحتفي إذًا بمنقولي!!
حياك الله عزيزتي
وفيك بارك
ـ[بو سعيد]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 08:23 م]ـ
بارك الله فيك
تحياتي ...............
ـ[أبو سنان]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 11:50 م]ـ
لا يمكن أن أرى الأحباب ولا أشاركهم
قمة السخرية!!!!!!
قال بغلٌ مستنيرٌ واعظاً بغلاً فتيا ..
يا فتي أصغ إليا ..
إنما كان أبوكَ امرأَ سوءٍ ..
وكذا أمك قد كانت بغيا ..
أنت بغلٌ .. يا فتى ..
والبغلُ نغلٌ
فاحذر الظن بأن الله قد سواك نبيا ..
يا فتى أنت غبيٌ .. !
حكمةُ اللهِ لأمرٍ ما أرادتك غبيا .. !
فاقبل النصحَ .. تكن بالنصحِ مرضياً رضيا ..
أنت إن لم تستفد منه فلن تخسرَ شيا.
يا فتى .. من أجلِ ان تحملَ أثقالَ الورى ..
صيركَ الله قويا ..
يا فتى فاحمل لهم أثقالهم ما دمت حيا ..
واستعذ من عقدة النقصِ
فلا تركل ضعيفاً حين تلقاهُ " ذكيا "!!
يا فتى احفظ وصايايَ .. تعش بغلاً
وإلا ....
ربما يمسخكَ اللهُ رئيساً عربيا ... !!
أحمد مطر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 07:30 ص]ـ
حياك الله أخي أبا سعيد
وبارك فيك
وجزيت خيرًا أستاذنا أباسنان وبارك فيك ..
الحق أنني سعدت جدًا بهذا النص الذي لم أقف عليه من قبل لهذا الساخر العجيب ..
شكرًا جزيلا ..
ـ[ظمأ]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 12:38 م]ـ
معالي ... شكر الله لك هذا النقل الماتع والذوق الرفيع في الانتقاء
وصدقت يا أختاه ... هو فعلا عجيب
ألفاظه عجيبة وقوية ولديه قدرة على جعل الكلمات توليفة أعجب وأعجب ..
رائع
=============== ظمأ
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 01:39 ص]ـ
أهلا ظمأ ..
مرور جميل ..
وثناء أخجلني ...
شكرًا عزيزتي
فإبداع مطر يستحقّ ..
ـ[الغامدي]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 05:24 م]ـ
هذا السحر بعينه!
الأخت معالي .. مشاركتك رائعة
تم حفظ العقد في المستندات؛ لأستأنس بقراءتها كلما وجدت إليها حنينا.
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 09:21 م]ـ
الأستاذ الفاضل الغامدي ..
حضورك هنا أضفى ألقًا على ألق نصوص مطر ..
شكر الله لك
ودمتَ بخير(/)
ماالفرق بين الجناس والسجع؟؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 01:55 م]ـ
ما العلاقة اللفظية بين الكلمتين:
وسادك، عمادك
وماهو الفرق بين الجناس والسجع
ـ[سليم]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم
العلاقة بين اللفظين:
1.كلاهما على وزن فِعَال, واما معنى الوساد: المتَّكأُ وكل ما يتوسَّد بهِ من قماشٍ وتراب وغير ذلك والمخدَّة ج وُسُدٌ. وهو عريض الوساد أي بليد. وفي الحديث إن وسادك لعريض. وهو كناية عن كثرة النوم لأن من عرَّض وسادهُ طاب نومهُ أو كناية عن عرض قفاهُ وعظم رأسهِ وذلك دليل الغباوة. لأن العرب تقول للغبيّ والبليد عريض القفا وعظيم الرأس ,ومعنى العماد: خشبة تُسند عليها الخيمة، العمودُ، كل ما رَفَع شيئاً أي دعامة رأسيَّة؛ رفع السقفُ على أربعة عُمُدٍ / هو رفيع العِماد أو طويله، أي شريف
اتفاق كلمتين في كلِّ الحروف أو أكثرها مع اختلاف المعنى، وقد يكون جناساً تاماً إذا اتفق اللفظان في نوع الحروف وهيئتها وعددها مع ترتيبها كقولنا؛ ودَارهِمْ ما دُمْتَ في دَارِهم. وجناساً ناقصاً أي غير تام إذا اختلف اللفظان في عدد الحروف أو نسقها كقولنا؛ دَوَامُ الحَالِ من المُحَالِ.
اما السجع: تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر.
والسجع المتوازي: هو أن يراعى في الكلمتين الوزن، وحرف السجع، كالمحيا والمجرى، والقلم والنسم.
والسجع المطرَّف: هو أن تتفق الكلمتان في حرف السجع لا في الوزن، كالرميم والأمم.(/)
من يدلني؟؟؟؟؟
ـ[العمري]ــــــــ[21 - 11 - 2005, 04:07 م]ـ
السلام عليكم فضلا وليس أمرا أريد موقعا تتوفر فيه العديد من القصائد الوطنية السعودية لو تكرمتم
وجزاكم الله خير الجزاء وشكرا(/)
ممكن مساعدة عاجلة؟
ـ[جعفر الطيار]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 01:12 م]ـ
:::
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الكرام طلب منا الأستاذ ان نبحث عن قصيدة جمع فيها الشاعر كل الأفعال المقصورة التي تحتمل الكتابة على الوجهين في المضارع الواو و الياء.
مثل الفعل حثا نستطيع ان نقول فيه: يحثو -يحثي.
ارجو منكم ان كنتم تعرفونها ان تكتبوها لي في نفس الموضوع للإستفادة او اعطائي رابطها و ارجو ان يكون ذلك بسرعة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(/)
لمحة الحقب في آداب العرب ((كتاب مترجم))
ـ[# معاوية #]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 04:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضوء
إن تاريخ اللغة والآداب العربية في كتاب عميق ومفصل وقد يكون مجزّءا إذا استظهرنا مراحل تطورها العديدة والمظاهر الخاصة التي اكتستها بمختلف البلاد الناطقة بالعربية. غير أن هذا التقسيم المفرط في التجزئة لن يصلح في بحثٍ أردناه عمدًا موجزا وستختفي معه خطوطه الكبرى؛ ونحن إلى رسمها قد قصدنا.
ولذا فإنّنا ونحن نلاحظ أن مراحل التاريخ الأدبيّ لا يمكن أن توافق مراحل التاريخ السياسيّ الأكثر دقة، سنقتصر على إبراز أربعة عصور أساسية لا نذكر لها حدودًا إلا من باب تبيان معالم الطريق.
مراحل اللغة والآداب العربية الكبرى
معجزة الأدب عند العرب
1 - إن اللغة العربية قبل الإسلام هي أساسا لغة تخاطب والأدب المكتوب منعدم غير أن الشّعر مزدهر وقد تكوّن نوع من اللغة الأدبية الشعرية وإن القرآن الكريم هو معجزة الأدب عند العرب، وهوثُكنة الضوء ومنه يقتبسون ويلتمسون آثارهم. وفي أطيافِ القرآن وظلاله واصل الشعر الطريقة الأولى بهياكلها وتنظيماتها التي أقرها مجتمع القرآن آنذاك، ومرمى القول أن الإسلام قد أحدث تطور فكري عظيم. وفي حين نشأ نثر عربي فإن اللغة كانت موضوع بحوث أوائل اللغويين وأصحاب المعجمات الذين سعوا إلى استخلاص قواعد نحوها وجمع مفرداتها. وهذه المرحلة التي تمتد من الجاهلية إلى عصر بني أمية وتنتهي في العقود الأولى من القرن الثامن، هي مرحلة نشأة الأدب وشبابيته وازدهاره.
عصر النهضة
2 - وفي عهد الخلفاء العباسيّين الأول ضُبطت اللغة العربية الفصحى ضبطًا نهائيًّا باعتبار مذهب العرب، غير أنّ مفرداتها نمت في نفس الوقت بالاتصال بالثقافات الأجنبية. وأشع الأدب إشعاعًا قويّا ببغداد أوّلا، وبعد ضعف الخلافة و انقسام العالم الإسلامي، تشعشع النور هنا وهناك؛ وعند كل أميرٍ أديب، وجُمعت عناصر مذهب إنساني عربي فريد أضفى عليه تآلف الثقافات الفارسية والإغريقية والهندية إشعاعًا من نورٍ غير معهود.
عصر الظلام
3 - بعد سقوط الخلافة العباسية ونهاية السيادة العربية هدّدت اللغة العربية في مراكزها الأقوى اللغة التركية واللغة الفارسية وغمرتاها دون أن تثرياها. وفي هذه العصورالمظلمة ليس هناك إلا بعض الفرادي أفاقوا من سباتهم وألقوا على عالم أظلم أضواء سرعان ما خبت.
عصر العصور العالمية
4 - وفي العصر القريب وُجِّهت بلاد العرب إلى المدارالعالمي، فتلاشت سلطات النصوص العربية وضاعت في الخطوط العالمية، فتهافت الضوء وتخافت، وقد اندفع الشاميون والمصريون في حماسة تشكر لإحياء تراثهم وطبع المخطوطات، فهذبوا لغتهم وأثروها وجدّوا في إعادة بعث أدب دون أن يتحرروا تحرّرا مطلقًا من عوامل التعرية العالمية والزمنية.
يتبع،،،،،،،،،،
الرجاء عدم الرد على الموضوع وشكرًا لتعاونكم ..
ـ[# معاوية #]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 04:45 م]ـ
أساليب الكتابة
للعرب ثلاثة مذاهب أساسية للتعبير تختلف اختلافا بيّنا: الشعر والنثرالمسجوع والنثر المرسل فبناء اللغة العربية يقدّم في كل يسر منابع للنظم لا تقدّر إذ أن النظم مبني على مزاوجة بين مقاطع قصيرة ومقاطع طويلة تساعد البحث عن الإيقاع أما الصرف وهو يستعمل طرقا يمكن تطبيقها على كل مادة فهو يضاعف الكلمات من النوع الواحد ويسهل السجع والقافية.
وتدل أقدم المؤلفات التي وصلتنا على قدرة على النظم قد حصلت قبل الإسلام بعهد طويل. فقواعد النظم والهياكل والأغراض قد حددّت تحديدا واضحا في الآثار القديمة أو الناحية منحى القدم وتجديدات العصور اللاحقة لم تفكّك إلا نادرا الهياكل التقليدية أو هي نتجت عن هذه القوالب بعد تطور طبيعي.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 10:33 م]ـ
وتتكون القصيدة العربية من أبيات متفاوتة العدد مبنيّة كلها على قافية واحدة بالاضافة إلى التّصريع في البيت الأول. يشتمل البيت على مصراعين متساويين يتركبان من تفاعيل تتكون من مقاطع طويلة وأخرى قصيرة ويتكون المقطع القصير من حرف وحركة مثل (بَ) والمقطع الطويل يتكون أساسا من حرف وحركة طويلة مثل (بَا) أو من حرف وحركة قصيرة وحرف ساكن مثل (قَدْ) وقد يتكون عرضا من حرف وحركة طويلة وحرف ساكن مثل (بَابْ) والتفعيلات المتكونة من المزاوجة بين مقاطع قصيرة ومقاطع طويلة ثمان وهي: فاعلن- فعولن- متفاعلن- مستفعلن- مفاعلين - مفاعلتن - فاعلاتن- مفعولات.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 06:56 م]ـ
وتمكّن جوازات تتمثل في تقصير مقطع طويل أو تعويض مقطع طويل بمقطعين قصيرين أو سقوط مقطع من الزّيادة بنسبة كبيرة في عدد التفاعيل الثماني الأصلية وتمنح الشاعر حرية في تصريف شاعريته أنّى شاء، ويوجد ستة عشر بحرا كلاسيكيّا وأطولها - على سبيل مجرد الملاحظة - يتركب من ثلاثين مقطعا:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن متفاعلن
وأقصرها من ستة عشر بل من ثمانية أحيانا:
مفاعيلن فاعلاتن ... مفاعيلن فاعلاتن
تصبح (مفاعلن** فعولن)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 07:26 م]ـ
الأستاذ الفاضل معاوية ..
هل بالإمكان أن أتساءل ببراءة:
لمَ تريدنا أن نتجنب التعليق على ما سكبت هنا؟!!
بانتظار إفادتكم
شكرًا لعطائك الجليل
ـ[# معاوية #]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 03:27 م]ـ
أختي الأستاذة الفاضلة معالي
بعد تردد يسير أوافقك أستاذتي ..
فدونكم لمحة الحقب في آداب العرب، لمن شاء التعليق وإضافة المُلَح العلمية، على أني أحتفظ لنفسي بحق إعادة بثه وذعذته ونثره وإحيائه في مقبل الأيام ...
وهذا العَروض ابتكار للعرب طريف. وقيل إنّ حداء " حادي " وهو يتّبع سير الإبل الموزون هو أصل الشعر. ويغلب على الظن فعلا أن سير الحيوان قد عدّل وقع الغناء قبل أن يفكر الحادي في استعمال التأثير المعاكس.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 10:16 ص]ـ
ويتكون الهيكل أو القالب الكلاسيكيّ أساسا من القصيدة وهي على الأقل سبعة أبيات، تفتح عادة ًبمقدمة غزلية ((النسيب)) تخصص لذكرى امرأة من المفروض أن الشاعر قد أحبها ثم إنه وهو يمر بآثار ربع مهجور يذكر أن قبيلتها قد نزلت بذلك المكان وأنه قد عرف به أياما وأحداثًا سعيدة. ولم يعد بوسعه إلا أن يتبع بخياله رحيل من أحبها وأن يذرف الدمع على ذكرى أيام هواه الذاهبة.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 02:16 م]ـ
وبعد النسيب يصف الشاعر رحيله إلى الأشخاص الذين يريد مدحهم. ويمكّنه هذا الرحيل من فرصة يصف فيها مطيته ومسلكه وحيوانات الصحراء وما يتعاطاه من الصيد دفاعًا عن نفسه أو ضمانًا لقوته كما يصف الأخطار التي عليه أن يواجهها.
ثم إن القسم الأساسي من القصيدة يتضمن مدح شخص أو جماعة ويكون الغرض فيه تمجيد العرض وهو عند الأفراد الشجاعة والحرية وإقراء الضيف وكرم الأصل وعند الجماعة البلاء في الحروب والاستقلال والمحامد الجماعية.
وقد يتضمن هذا القسم أيضا مثالب خصم أو قبيلته ((الهجاء)) كما قد يتضمن بكاء ميت عزيز ((الرثاء)). وفي قصائد الهجاء كثيرًا ما يعوّض القسمان الأول والثاني بنوع من الإشارة إلى المعنى بالأمر في حين أن الرثاء يعتبر فيه القسم الغزلي في غير محله فتسبق مدح الميت خواطر عامة في الحياة والموت ومصير الإنسان.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 12:15 ص]ـ
وهذا الهيكل القديم يحمل بذور جميع العناصر الضرورية لتطور خصيب: وفعلا فمنذ القرن السابع نشأ عن المقدمة الغزلية شعر غزلي مستقل، وقد أفردت بعض المعاني التي كانت تطرق عرضا في شعر المدح وكوّنت نواة أغراض مستقلة كالخمريات مثلا، وأصبح الهجاء، بعد أن اختصر وخفف مقطوعات لواذع. وفي حين استقل عن الرثاء الفلسفي شعر الزهد.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 11:58 م]ـ
النثر المسجوع
وثاني مذاهب التعبير التي عرفها العرب هو النثر المسجوع وهو في الحقيقة أقدم من الشعر ويتميز عنه بانعدام بحور منتظمة. ويتصف خاصة - وهو أحيانا موزون - باستعمال كلمات في جوار قريب موحدة القافية وقد استعمله قبل الإسلام الكهّان والخطباء وأقره القرآن الكريم واستعمله أيضا بعد الإسلام دعاة وسياسيّون كانوا يعرفون كيف يؤثرون في مستمعيهم.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 06:04 م]ـ
وقد شرع الكتّاب فعلا، يجمّعون جهودهم في الأسلوب فتهافتوا على النثر المسجوع فاكتسح منذ ذلك الحين جميع ميادين الأدب من الرسائل الرسمية والخاصة إلى ترجمة حياة الكتّاب والتاريخ. ويبدو أنه يجب أن نبحث عن مبدأ هذا الاكتساح في إجماع الأوساط الأدبية على الاعتراف بأفضلية آثار الشعراء والنثر الذي هو على وتيرة واحدة وقد أصبح مادة أدبية قد بدا للمولعين بالشعر كما تبدو الأمَة المهملة وكانت بساطته تبدو لهم عَطَلا. فرأوا من المفيد ليرفعوا قليلا من قيمته أن يوشحوه على الأقل بواحد من أوشحة أخيه ومنافسه أعني القافية.
الأمَة المهملة: شبه المؤلف النثر بسندريلا ( Cendrillon) أي قطة الرماد وهي في بعض القصص العجيبة شخصية اُحتقرت ظلما.
ـ[# معاوية #]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 07:26 م]ـ
و"يجب أن نحذر من الحكم بقساوة لا مبرّر لها على النثر المسجوع فقد قدّم للأدب العربي بعض أعلاقه أو آثارًا أُحكمت أساليبها إحكامًا دقيقًا يمكن أن تعتبر أمثلة نموذجية لنظرية الفن للفن ولكن لا يمكن من جهة أخرى أن ننكر أنه قيّد البيان الدقيق الكامل، وهو مبرّر النثر الوحيد، بعديد القيود وأضعف أساليبه بأن فرض على الكتّاب أحيانا عديدة أن يقتصروا على فواصل قصيرة متجانسة وأنه في نهاية الأمر قد حمل الكثير منهم على التضحية بالمعنى في سبيل المبنى" غير أنه لم يحلّ تماما محلّ النثر المرسل وهو آخر ما ظهر من طرق التعبير، إذ أنه يفترض تطوّرا فكريّا يمكن للنثر المسجوع أن يستغني عنه كما يفترض استعمال الكتابة، حتى عند أمّة اشتهرت عن جدارة بحافظة وفيّة وفاءً عجيبًا فالنثر طيلة القرون الثلاثة الأولى للهجرة- كما كتب أيضا خير الحكّام: و. مارسي، " قد ظفر بالعالم العربيّ بنصيبه من الأفق "
و. مارسي: اللغة العربية في مجلة الدراسات العربية، وقد أعيد نشره في فصول ومحاضرات.(/)
ماذا قصد الشاعر؟؟؟
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم
ماذا قصد الشاعر عندما نظم:
لنا ذنوب وله ذنوب =إنا إذا ساجلنا شريب
ـ[الأحمدي]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 01:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إنا إذا ساجلنا شريب * لنا ذَنوب و له ذَنوب * فإن أبي كان له القليب
ذَنوب بفتح الذال الدلو إذا امتلأت ماءً
و من هنا اتخذها العرب معنى للنصيب، قال سبحانه:
"َإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ"
و القليب: البئر
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 01:59 م]ـ
السلام عليكم
أحسنت أخي الاحمدي, وبارك الله فيك, وأصبت عين المعنى.(/)
أريد شرح مفصل لقصيدة عمر المختار واللغه العربيه تت
ـ[عمرية العزم]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 04:31 م]ـ
السلام عليكم يا معشر الفصحاء
أريد شرحا لقصيدة عمر المختار لأحمد شوقي
وقصيدة اللغة العربية تتحدث عن نفسها لحافظ إبراهيم
مع التدقيق على الصور والأساليب وإيحاء الكلمات مثلاً "نتلمس" "والحرية" في قصيدة عمر المختار والاستفهامات والغرض منها
فهل سأجد المساعدة منكم قبل البدء في الامتحان
وشكرًا
ـ[عمرية العزم]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 04:55 م]ـ
لا أحد
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 05:13 م]ـ
هذه قصيدة اللغة العربية ترثي نفسها لحافظ ابراهيم
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ ii حَيَاتي
رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ ii وليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ ii عُدَاتي
وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ ii بَنَاتي
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً ii وغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ ii آلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ ii لمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ ii صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى ii مَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ ii أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ ii فإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً ii وَمِنْعَةً وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ ii لُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ ii تَفَنُّنَاً فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ ii بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي
وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً ii عَلِمْتُمُ بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ ii وَشَتَاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ ii قَنَاتي
حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ ii الحَسَرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ ii النَّخِرَاتِ
أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ ii مَزْلَقَاً مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ ii أَنَاةِ
وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ii ضَجَّةً فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ ii نُعَاتي
أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ ii عَنْهُمُ إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ ii برُوَاةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا ii سَرَى لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ ii فُرَاتِ
فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ ii رُقْعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ ii مُخْتَلِفَاتِ
إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ ii حَافِلٌ بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ ii شَكَاتي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في ii البلَى وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ ii رُفَاتي
وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ ii بَعْدَهُ مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ
ـ[مرام]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 05:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمرية العزم إن شاء الله خلال هذا الأسبوع تكون القصايد مشروحة شرحا أدبيا وافيا في هذا الموقع علما بأنني لم أسجل إلا بعد طلبك 00
تحياتي لك 00(/)
مالفرق بين القصة والخبر (الحدث)
ـ[توأم الروح]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 05:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم أساتذتي الكرام
يغلب على أكثر الناس الخلط بين الخبر وبين القصة
وليس كل خبر قصة
وودت أني أرى تلك الفروقات وأستفيد
وأتمنى أن تعطوني ماهي عناصر القصة وماهي عناصر الخبر وكيف تفرق بينهما
يعطيكم العافية
توأم الروح(/)
من جميل ما قرأت.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 10:06 م]ـ
إن من شؤون الأدب ما يَحير له القارىء المسلم على وجه الخصوص، ففي ثنايا كتب ألأدب نجد ما يصرح بخدش الحياء وقلة الأدب، وهو كثير في كتب الأدب على اختلاف مؤلفيها ووقت تأليفها، فارتأيت أن أميز الخبيث من الطيب منها، عارضاً بذلك الأدب في حلة الأدب موافقاً شرع الله الحنيف.
وأول ما أبدأ به كتاب:
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي
نقل من درة الغواص لأبي محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات أن أبا العباس المبرد روى أن بعض أهل الذمة سأل أبا عثمان المازني في قراءة كتاب سيبويه عنه وبذل له مائة دينار في تدريسه إياه فامتنع أبو عثمان من ذلك فقال له المبرد جعلت فداك أترد هذه النفقة مع فاقتك واحتياجك إليها، فقال أبو عثمان هذا الكتاب يشتمل على ثلثمائة حديث وكذا آية من كتاب الله ولست أرى أن أمكن منها ذميا غيرة على كتاب الله تعالى وحمية له.
غناء جارية ولحنها بين يدي الواثق
قال فاتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق من شعر العرجي:
أظلوم إن مصابكم رجلاً = أهدى السلام تحيةً ظلمُ
فاختلف من بالحضرة في إعراب رجلا فمنهم من نصبه وجعله اسم إن ومنهم من رفعه على أنه خبرها والجارية مصرة على أن شيخها أبا عثمان المازني لقنها إياه بالنصب فأمر الواثق بإشخاصه قال أبو عثمان فلما مثلت بين يديه قال ممن الرجل؟ قلت: من مازن يا أمير المؤمنين قال أي الموازن قلت من مازن ربيع، فكلمني (أي الواثق) بكلام قومي وقال بااسمك لأنهم يقلبون الميم باء والباء ميما إذا كانت في أول الأسماء فكرهت أن أجيبه على لغة قومي لئلا أواجه بالمكر (لأن اسمه بكر، وجرياً على لغة قومه فالمفروض ان يجيبه مكر) فقلت بكر يا أمير المؤمنين ففطن لما قصدته وأعجبه مني ذلك، ثم قال: ما تقول في قول الشاعر:
أظلوم إن مصابكم رجلا = أهدى السلام تحية ظلم
أترفع رجلا أم تنصبه؟ فقلت الوجه النصب يا أمير المؤمنين قال ولم ذلك فقلت إن مصابكم مصدر بمعنى إصابتكم. فأخذ الزيدي في معارضتي (يبدو أن الزيدي كان أحد الحضور). فقلت هو بمنزلة قولك: إن ضربك زيداً ظلم فالرجل مفعول مصابكم ومنصوب به والدليل عليه، أن الكلام متعلق إلى أن تقول ظلم فيتم. فاستحسنه الواثق وأمر له بألف دينار. قال أبو العباس المبرد فلما عاد أبو عثمان إلى البصرة قال لي كيف رأيت رددنا لله مائة فعوضنا ألفاً.
ملحوظة: ما بين الأقواس هو تفسير مني.(/)
التكلم في القرآن ... إقتباسًا
ـ[سليم]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم
إن في معرفة القرآن واياتة لمتعة وانها نِعْم المتعة, وقد بلغ السلف من شدة فرطهم في حب القرآن والدأب على حفظه أن يتخاطبوا بآياته, وكثير منكم يعرف قصة المراة التي لم تُحرك شفتيها إلا في القرآن:
قال محمد بن يزيد بن حبيش، حدثني رجل من إخواننا، قال: بينما أنا بعرفة، إذ أنا بامرأةٍ وهي تقول: (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلّ)، (وَمَنْ يُضَلِلْ اللهُ فَلاَ هَادِي لهُ) فعلمت أنَّها ضَالَّةٌ، فقلتُ: لَعَلَّك ضَالَّة؟ قالت: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمان وَكُلاًّ آتَيْنا حُكماً وعِلْماً)، فَأَنختُ بَعيري، ونزلت عنه، وحملتها، فقلت: من أين أنت رحمك الله؟ قالت: (سبحانَ الذي أَسرى بعبدِهِ ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأَقصى). فعلمت أَنَّها من أهل بيت المقدس، فجعلتُ أسأل عن زقاق المقدسيين، حتى انتهيت إلى قوم فسألوها فلم تُكَلِّمْهُمْ، فقالوا: لعلها حروريَّة لا ترى أن تكلِّمنا، فقالت: (ولا تَقِفْ ما ليسَ لكَ به علمٌ) وحَانت منها التفاتة فرأت طرداناً قد عرفتها، فقالت: (وَعَلاَمَات وبالنجمِ هُمْ يهتدون) فعلمت أَنَّها تريد الطرَّادات، فقصدت بها نحوها، فقلت: من أنادي؟ وعن من أسأل؟ فقالت: (يا داود إِنّا جَعَلناكَ خَليفةً في الأَرض) (يا يحيى خُذ الكتاب بقوَّة) يا زكريَّا إِنَّا نُبَشِرُكُ بِغُلامٍ اسمُه يحيى) فعلمت أنَّها تريد داود ويحيى وزكريا، فجعلت أقول: يا داود، يا يحيى، يا زكريا، فخرج عليَّ ثلاثة فتيان، فقالوا: أُمُّنَا وربِّ الكعبةِ، أضللنها منذ ثلاث. فالتفتت إليهم، فقالت: (فابْعَثُوا أَحَدَكم بِوَرِقِكم هذه إلى المدينة فلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزكى طعاماً، فلْيأْتكُم برزقٍ منه ولْيَتَلَطَّفْ) فعلمت أَنَّها أمرتهم أن يزوِّدني فأخذوا مزاودي فذهبوا بها إلى السوق فملأُوها، ثم أتوني بها، فقلت: ما حالُ هذه؟ قالوا: هذه أُمُّنا، ولمم تتكلَّم بشيء سوى القرآن منذ ثلاثين سنة خَشْيَةَ أَن تَزِلَّ.
سبحان الله!!(/)
لبيد بن ربيعة مسلمًا
ـ[سليم]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم
هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أبو عقيل، من هوازن قيس. كان من الشعراء المعدودين وأحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، وأحد شعراء المعلقات, من أهل عالية نجد، أدرك الإسلام، وقيل انه أسلم وبعد إسلامه لم يقل من الشعر إلا بيتًا واحدًا حول اسلامه:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه= والمرء يصلحه القرين الصالح
ذكر الرسول إن شعراء الجاهلية لم ينظموا شعراً أنبل من شعر لبيد.
ـ[قريع دهره]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 09:47 م]ـ
يقال أنه أصدق بيت هو:
ألا كل شيء ماخلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
وقائلها هو لبيد
ويقال أن الرسول عليه السلام .. قال عندما قال:
((ألا كل شيء ماخلا الله باطل))
قال: صدق
فما قال:
((وكل نعيم لا محالة زائل))
قال عليه السلام: كذب .. نعيم الجنة لا يزول
هذا ما أحببت أن أضيفه
وشكرا لك ياسليم(/)
سؤال عن شاعر
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 11:17 ص]ـ
هل الشاعر ايليا أبو ماضي مسلم أم لا؟؟؟
ـ[أبو التومات]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى عاشق اللغه
الشاعر ايليا كان مسيحياً
لك التحيه
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 12:14 م]ـ
شكرا لك أخي على الاجابة، ولكن هل يحق لنا ان نحفظ أشعارا لشعراء ليسوا مسلمين خاصة اذا ما كانت هذه الأشعار تهم أبناء الامة العربية والاسلامية؟؟
ـ[قريع دهره]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 03:04 م]ـ
عادي .. الأخطل كان يحتج بشره وهو نصراني
وكان يحفظ شعره
لاتصيرون متطرفين
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 03:08 م]ـ
ليس قصدي التطرف وانما فقط احببت ان أسأل
ـ[سليم]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 07:07 م]ـ
السلام عليكم
إيليا ابو ماضي كان نصرانيا معتزًا بنصرانيته, يمكنك الرجوع الى هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9038
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 05:59 ص]ـ
الحكمة ضالة المؤمن ..
وليس لأن الشاعر مسلم أو كافر نحدّد حفظنا لشعره؛ وإنما -برأيي المتواضع- أن نعرض الأبيات على عقيدتنا وأخلاقنا؛ فإن كان هناك ما ينافيها نُعرض عنه.(/)
ماذا تقول عندما تسمع هذه الأبيات؟؟؟؟
ـ[أبو سنان]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 11:12 م]ـ
ماذا تقول عندما تسمع هذه الأبيات من ابن هاني الاندلسي
وهو يمدح الخليفة المعز لدين الله.
ما شئت لا ما شاءتِ الأقدار= فاحكم فأنت الواحد القهار
فكأنما أنت النبي محمد = وكأنما أنصارك الأنصار
أنت الذي كانت تبشرنا به = في كتبها الأحبار والأخبار
هذا إمام المتقين ومن به = قد دوخ الطغيان والكفار
هذا الذي ترجى النجاة بحبه = وبه يحط الإصر والأوزار
هذا الذي تجدي شفاعته غداً = حقاً وتخمد أن تراه النار
من آل أحمد كل فخر لم يكن = ينمى إليهم ليس فيه فخار
هل بقى شيء لله؟؟؟؟
هل بقى شيء للمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام؟؟؟
هل ممكن أن يكون مدح إنسان لهذه الدرجة من الجنون؟؟؟؟
أترك لكم التعليق!!!!
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم
أخي أبو سنان لا يسعني إلا أن أقول "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم",وان أُعيد للاسماع قول الله عزوجل:" وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227).
ويبدو أن شاعرنا قد تاه في واد الضلال.
ـ[أبو التومات]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 01:36 ص]ـ
اعوذ بالله ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم انى اعوذبك ان اشرك بك شيئاً
وانا اعلم واستغفرك لمالا اعلم
ـ[أبو سارة]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 03:42 ص]ـ
لو لم يكن يعلم بأن الخليفة يفرح بهذه الكفريات لما تجرأ ليتفوه بها أمامه.
وكما يقال:الناس على دين ملوكهم.
لاحول ولاقوة إلا بالله
ـ[رياض]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 07:30 م]ـ
وبقول أبي سارة أقوووووووول.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 08:16 م]ـ
أقول (الشرهة على الخليفة ما على الشاعر؛ فابن هانئ ليس مسلما،
والخليفة يصح فيه أن يقال:
أسماء مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفتخا صورة الأسد.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبا ذكرى هدانا الله وإياك للخير
من أين علمت أن ابن هاني الاندلس غير مسلم؟؟؟؟؟ ;)
قال تعالى: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً}
نحن دائما نحكم على الاقوال ولا نحكم على القائل ما يدريك لعله قبل موته تاب من ذلك وباب التوبة مفتوح
قال تعالى: {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} الأنعام54
وقال تعالى: {أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} الأعراف49
وقال تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} الزخرف32
ونحن لا نتقول على الله من يدري ماذا كانت خاتمته لذلك من الافضل دائما أن تحكم على القول ونترك القائل فحسابه عند من لا يخفى عنده شيء في الارض ولا في السماء.اللهم لا تمتنا إلا وأنت راض عنا
ـ[النايف]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:24 م]ـ
أمنت بالله الواحد القهار
وكفرت بالطواغيت
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 11:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي على التنبيه.
ولكن أتدري كيف مات؟
"اصطحبه المعز الفاطمي معه في رحلته من المغرب إلى مصر وذلك سنة 362 هـ وفي الطريق طلب ابن هانئ من المعز العودة إلى بلاد القيروان ليأتي بأهله وعياله على أن يعود إليه مرة أخرى وظن المعز الفاطمي أن شاعره المجيد الذي طالما ألحد وفجر من أجله قد أراد التخلى عنه والعودة مرة أخرى للأندلس وهؤلاء الطواغيت يكرهون أن يتحول أحد من خدمهم لخدمة غيرهم تماماً مثلما فعل النعمان بن المنذر عندما قتل سنمار حتى لا يبني لغيره قصراً مثل قصره , فوضع عليه المعز الفاطمي من قتله في الطريق فوجد مذبوحاً وجثته ملقاة على حافة البحر في 23 رجب – 362هـ , وقيل في موته غير ذلك أنه قد أصيب بداء قاتل كان يجعله يعوي مثل الكلاب وهو على فراشه وفي مرض موته كان يبكي ويصرخ قائلاً 'أنت الواحد القهار' ثم أنشد قائلاً:
أبعين مفتقر إليك نظرت لي .. فأهنتني وفذقتني من حالق
لست الملوم أنا الملوم لأنني .. علقت آمالي بغير الخالق
وهكذا تكون نهاية هؤلاء الذين يؤثرون غير الله ويرجون غير الله يعذبون بمن آثروه من دون الله وتكون نهايتهم وجزاؤهم من جنس أعمالهم.
http://www.alnilin.com/vb/showthread.php?t=1876&goto=nextnewest(/)
مسرحية مجنون ليلى
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 04:16 م]ـ
أين يمكنني أن أجد نص مسرحية مجنون ليلى على الإنترنت أو على كتاب؟؟؟؟
ـ[جلنار]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 01:41 ص]ـ
أخي الكريم
سأحاول البحث لك عن المسرحية المطلوبة.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 02:17 ص]ـ
إلى المستفسر الكريم: مسرحية (مجنون ليلى) لها أكثر من طبعة، ولكني أدلك على الجيد من طبعاتها؛ فأجودها النص الموجود في الموسوعة الشوقية التي صنعها إبراهيم الأبياري، ويليها النص الموجود في (صفوة المؤلفات الكاملة) يعني من مؤلفات أحمد شوقي، وهذه من إصدارات مكتبة لبنان، وكلتا الطبعتين متاحة في الأسواق، وأنصحك قراءة المسرحية من كتاب مطبوع لأني لاحظت أن الكتب المحملة في البرامج الإلكترونية كثيرة الأخطاء، والله يرعاك.
ـ[جلنار]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:47 م]ـ
http://www.schoolarabia.net/arabic/dabburiya_school/majnon_lyla/index.htm
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 11:48 م]ـ
(مولاي، إن جاءك هذا الخطاب ..
أوراقه من شوق روحي لباب ..
حروفهُ من ذوب قلبي المذاب ..
مدادهُ من أدمع وانتحاب ..
وعطرهُ من كأس حبي رضاب ..
مقبلاً عينيك بعد الغياب.) أي شِعْر أجلى من ضحوتي أي سِحْر أحلى في بسمتي أي نور يُنبي عن لوعتي ذاك عهد كان من صبوتي مثل نبل يرمي عن خبرةِ
ـ[سيد مصطفى]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 09:33 م]ـ
اين اجد قصائد امير الشعراء/ احمد شوقى الموجهة للاطفال والتى تحتوى الحكم
والامثال بين ابياتها(/)
من القائل؟
ـ[سليم]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت هذه الابيات ولا اعرف قائلها, هل عرفه أحدكم:
فيا عجباً كيف يعصى الإله=أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية=تدل على أنه واحد
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم
أظنها لأبي العتاهية.
ـ[أبو العلاء المغربي]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 10:50 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي أبو تمام نعم الأبيات كما ظننتها لأبي العتاهية نسبها له ابن عبد البر في بهجة المجالس
ـ[الغامدي]ــــــــ[25 - 12 - 2005, 10:55 م]ـ
السلام عليكم
قرأت هذه الابيات ولا اعرف قائلها, هل عرفه أحدكم:
فيا عجباً كيف يعصى الإله=أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية=تدل على أنه واحد
أهلا بك أستاذي الفاضل
الأبيات لابن المعتز
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 05:46 م]ـ
السلام عليكم
أخي الغامدي بارك الله فيك وزادك علماً ونورًا, أخي أين يمكنني ان اجد قصيدته كاملة؟؟؟
وشكرًا
ـ[سند الربع]ــــــــ[02 - 01 - 2006, 01:32 ص]ـ
لأبي العتاهيه
وشكراً
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2006, 09:26 م]ـ
السلام عليكم
أخي الغامدي بارك الله فيك وزادك علماً ونورًا, أخي أين يمكنني ان اجد قصيدته كاملة؟؟؟
وشكرًا
أخي الفاضل سليم ...
لا أحفظ سوى هذين البيتين ... وسأبحث لك عن البقية
أما عن قائلها فهو ابن المعتز
ومن نسبها إلى أبي العتاهية فقد جانب الصواب
كثير من الأبيات يخطئ الناس في نسبتها لأبي العتاهية.
كقول الحطيئة:
ولست أرى السعادة جمع مال ** ولكن التقي هو السعيد
لي عودة -إن شاء الله- لموافاتك بالأبيات إن وجدتها.
أخوك
الغامدي(/)
من جميل ما قرأت. 2
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 12:13 ص]ـ
إن من شؤون الأدب ما يَحير له القارىء المسلم على وجه الخصوص، ففي ثنايا كتب ألأدب نجد ما يصرح بخدش الحياء وقلة الأدب، وهو كثير في كتب الأدب على اختلاف مؤلفيها ووقت تأليفها، فارتأيت أن أميز الخبيث من الطيب منها، عارضاً بذلك الأدب في حلة الأدب موافقاً شرع الله الحنيف.
وأول ما أبدأ به كتاب:
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي
ونقلت (كلام المؤلف) من درة الغواص أن عروة بن أذينة الشاعر وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء فلما دخلوا عليه عرف عروة فقال له ألست القائل:
لقد علمتُ وما الإسرافُ من خُلقي = أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إلهي فيعييني تطلبهُ = ولو قعدت أتاني لا يعنيني
وأراك قد جئت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق. فقال له: يا أمير المؤمنين زادك الله بسطة في العلم والجسم ولا رد وافدك خائباً والله لقد بالغت في الوعظ وأذكرتني ما أنسانيه الدهر، وخرج من فوره إلى راحلته فركبها وتوجه راجعاً إلى الحجاز. فلما كان في الليل ذكره هشام وهو في فراشه فقال رجل من قريش قال حكمة، ووفد إلي فجبهته ورددته عن حاجته، وهو مع ذلك شاعر لا آمن ما يقول. فلما أصبح سأل عنه فأخبر بانصرافه وقال: لا جرم ليعلم أن الرزق سيأتيه ثم دعا مولى له وأعطاه ألفي دينار وقال الحق بهذه ابن أذينة وأعطه إياها قال: فلم أدركه إلا وقد دخل بيته فقرعت الباب عليه فخرج إلي فأعطيته المال فقال أبلغ أمير المؤمنين قولي سعيت فأكديت ورجعت إلى بيتي فأتاني رزقي.
ـ[فارس الفلسطيني]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 01:56 ص]ـ
شكرا ايها الفصيح الرائع
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 06:36 ص]ـ
شكر الله لك أيها الفلسطيني الفارس.
أخوك موسى.(/)
من اشعار الصحابة!
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 04:18 ص]ـ
السلام عليكم
الشعرلغةً: العلم، وفي الاصطلاح كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: "الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك" فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر، لأن الإتيان به موزوناً ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة, وتسقيك من عينها خمرًا .....
والشعر قد ينطق بالحكمة, والشعر أُس الادب, والشعر روح البلاغة, وهو عنوان الجزالة والفصاحة, نطقت به الحكماء والصديقون, وتلفظت به خير الامة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن خير من قاله الصحابة:أبو بكر الصديق ,عمر وعلي.
من اشعار أبي بكر الصديق في رثاء الرسول:
أمسَتْ هُمومٌ ثِقالٌ قد تَأَوَّبُني=مِثلُ الصخورِ عِظامٌ هدَّتِ الجَسَدا
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ=قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ليتَ القِيامةَ قامتْ عِندَ مَهلِكِهِ=كَيْلا نرى بعدِهُ مالاً ولا ولدا
ولستُ آسى على شيءٍ فُجِعتُ بهِ=بَعدَ الرَّسولِ إذَ امسى ميِّتاً فُقِدا
كم لي ببعدِكَ من همٍّ ينصِّبُني=إذ تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
كان المُصَفّى منَ الآفاتِ قَد عَلِموا=وفي العفافِ فلا تعدِلْ به أحدا
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ=ماأطييبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 07:52 ص]ـ
رضي الله عنه وأرضاه ..
لا عجب فهؤلاء هم رجال محمد صلى الله عليه وسلم:
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ
ماأطيبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
أستاذنا سليم
انتقاء جليل!
بارك الله فيك
ولكن
هل لي أن أقول شيئًا؟! ..
_ ما خبر (ليت) في البيت التالي:
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ
قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ألا ترى هنا اختلالا في الوزن:
إذا تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
ولأقلْ قبل أن أرحل:
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ
ماأطيبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وشفعه فينا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
ـ[سليم]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 01:32 ص]ـ
ومن أشعار أبي بكر في وصف أهل الطائف:
ولقد عَجِبتُ لأهلِ هذا الطائف =وصُدُودهم عن ذا النبيِّ الواصِفِ
ومِنَ الإلهِ فلا يُرى في قَولهِ =خُلفٌ ويَنطِقُ بالكلام العارِفِ
فلئن ثَقيفٌ لم تُعجِّل توبةً =وتصُدُّ عن سَنَنِ الطريق الجانِفِ
لَتُصَبَّحَنَّ غُواتُهُمْ في دارِهِمْ =منَّا بأرْعَنَ ذي زُهاءٍ زاحِفِ
فيه الكُماةُ على الجِيادِ كأنّهُمْ =أُسْدٌ غَدَوْنَ غَداةَ دَجنٍ*وَاكِفِ
حتى تُدَوِّخَ كلّ أبلَجَ*منهم =مُتَجَنِّبٍ سُبُلَ الهُدى مُتَجانِفِ
يَدعو إلى سُبُلِ الضَّلالِ مُخالِفٍ =سُبُلَ الهُدى للحقِّ غيرِ مُصارِفِ
ـ[سليم]ــــــــ[18 - 12 - 2005, 11:09 م]ـ
السلام عليكم
ومن شعر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان من أنقد أهل زمانه للشعر وأنفذهم فيه معرفة ,ومن شعره أيضاً وقد لبس برداً جديداً فنظر الناس إليه وقد روى لورقة بن نوفل في أبيات:
ولا شيء مما ترى تبقى بشاشته ... يبقى الإله ويفنى المال والولد
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه ... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان؛ إذ تجرى الرياح له ... والجن والإنس فيما بينها ترد
حوض هنالك مورود بلا كذب ... لا بد من ورده يوماً كما وردوا
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 06:14 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي سليم ,,, رضي الله عن صحابة محمد -صلى الله عليه وسلم-
ـ[3948]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 07:55 م]ـ
ديوان أبي بكر الصديق مطبوع ويباع وأظن طبع دار صادر.
ـ[سليم]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 09:43 م]ـ
السلام عليكم
ومن شعر عمر بن الخطاب:
توعدني كعب ثلاثاً يعدها ... ولا شك أن القول ما قال لي كعب
وما بي خوف الموت؛ إني لميت ... ولكن خوف الذنب يتبعه الذنب
وله من الشعر أيضًا:
هون عليك فإن الأمور ... بكف الإله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ... ولا قاصر عنك مأمورها
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 12 - 2005, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم
علي بن ابي طالب (كرم الله وجه) كان من اشعر الصحابه وأخطبهم, فصيح اللسان بليغ الكلام, جزيل اللفظ ثاقب المعنى, ومن شعره:
ما أحسن الدنيا وإقبالها =إذا أطاع الله من نالها
من لم يواس الناس من فضله =عرّض للاِدبار إقبالها
فاحذر زوال الفضل يا جابرٌ =وأعط من دنياك من سالها
فإنّ ذا العرش جزيلُ العطا =يضعّف بالحبة أمثالها
وكم رأينا من ذوي ثروةٍ =لم يقبلوا بالشكر إقبالها
تاهوا على الدنيا بأموالهم =وقيّدوا بالبخل أقفالها
لو شكروا النعمة جازاهمُ =مقالة الشكر التي قالها
لئن شكرتم لأزيدنكم =لكنما كُفرهم غالها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم
ومن شعر علي بن ابي طالب: r
إن المكارم أخلاق مطهرة ... فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ... والجود خامسها والعرف ساديها
والبر سابعها والصبر ثامنها ... والشكر تاسعها واللين عاشيها
والعين تعلم من عيني محدثها ... إن كان من حزبها أو من أعاديها
والنفس تعلم أني لا أصدقها ... ولست أرشد إلا حين أعصيها
ـ[سليم]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 11:53 م]ـ
السلام عليكم
وأما العباس فكان شاعراً مغلقاً حسن التهدي: من ذلك قوله رحمه الله يوم حنين يفتخر بثبوته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا هل أتى عرسي مكري وموقفي= بوادي حنين والأسنة تشرع
وقولي إذا ما النفس جاشت لها قدى = وهام تدهدى والسواعد تقطع
وكيف رددت الخيل وهي مغيرة = بزوراء تعطى باليدين وتمنع
نصرنا رسول الله في الحرب سبعة= وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 08:53 م]ـ
السلام عليكم
قال علي رضي الله عنه واصفًا الفصيح والذكي:
لاَ يَكُونُ الْفَصِيحُ مِثْلَ الْعَيَيِّ = لاَ وَلاَ ذُو الذَّكَاءِ مِثْلَ الْغَبِيِّ
قِيمَةُ الْمَرْءِ قَدْرُ مَا يُحْسِنُ الْمَرْ= ءُ قَضَاءٌ مِنَ الإمَامِ عَليِّ(/)
السلام
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 12:48 م]ـ
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/07/images/27.rm
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:27 م]ـ
رائعة من روائع البارودي الجميل ..
كم أحمل من الامتنان لذلك الرجل الذي بث الحياة في عمود الشعرمن جديد!!
أخي الفاضل
انتقاء موفق
شكرًا لك
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 10:06 م]ـ
ما تحته خط لم يوفق الملقي لضبطه:
هلْ مِنْ طبيبٍ لداء الحب أو راقِ؟
يشفي عليلاً أخا حزن وإيراق
قد كان أبقى الهوى من مهجتي رمقًا
حتى جرى البينُ، فاستولى على الباقي
حزنٌ براني، وأشواقٌ رعتْ كبدي
يا ويحَ نفسيَ من حزنٍ وأشواقِ
أكلّفُ النفسَ صبرًا وهي جازعةٌ
والصبرُ في الحب أعيا كل مشتاق
لافي (سرنديبَ) لي خِلٌّ ألوذ به
ولا أنيسٌ سوى همي وإطراقي
أبيتُ أرعى نجومَ الليل مرتفقا
في قُنّة عَزَّ مرقاها على الراقي
يا روضةَ النيلِ لا مسَّتك بائقةٌ
ولا عَدَتْكِ سماءٌ ذاتُ أغداق
ولا برحتِ من الأوراق في حلل
من سندس عبقريِّ الوشي براق
يا حبذا نَسَمٌ من جوها عَبقٌ
يسري على جدولٍ بالماء دفّاق
بل حبذا دوحة تدعو الهديلَ بها
عند الصباح قماري بأطواق
مَرعى جيادي، ومأوى جيرتي، وحمى
قومي، ومَنبِت آدابي وأعراقي
أصبو إليها على بعدٍ، ويعجبني
أني أعيشُ بها في ثوبِ إملاق
وكيف أنسى ديارًا قد تركتُ بها
أهلاً كرامًا لهم ودي وإشفاقي؟
إذا تذكرتُ أيامًا بهم سلفتْ
تحدرتْ بغروب الدمع آماقي
فيا بريدَ الصَّبا بلغ ذوي رحمي
أنّي مقيمٌ على عهدي وميثاقي
وإن مررتَ على (المقياس) فاهد له
مني تحية نفس ذاتِ أعلاق
وأنتَ يا طائرًا يبكي على فننٍ
نفسي فداؤك مِن ساقٍ على ساق
أذكرتَني ما مضى والشملُ مجتمعٌ
بمصرَ والحربُ لم تنهضْ على ساق
أيامَ أسحبُ أذيالَ الصبا مرحًا
في فتية لطريق الخير سُبّاق
فيالها ذكرة! شبَّ الغرامُ بها
نارا سَرَتْ بين أرداني وأطواقي
عصرٌ تولى، وأبقى في الفؤادِ هوىً
يكاد يشمل أحشائي بإحراق
والمرءُ طَوعُ الليالي في تصرُّفها
لا يملك الأمر من نُجْحٍ وإخفاق
فلا يعبني حسودٌ أن جرى قدر
فليس لي غيرُ ما يقضيه خلاقي
أسلمتُ نفسي لمولىً لا يخيبُ له
راجٍ على الدهر، والمولى هو الواقي
وهَوَّنَ الخطبَ عندي أنني رجل
لاقٍ مِن الدهر ما كلُّ امرئٍ لاقِ
يا قلبُ صبرًا جميلاً، إنه قَدَرٌ
يجري على المرء من أسر وإطلاق
لابد للضيق بعدَ اليأس من فَرَجٍ
وكلُّ داجيةٍ يومًا لإشراق(/)
أين أجد شرح القصائد شرحا وافيا؟؟ البحتري ـ المتنبي ـ ابن الرومي ـ علي بن الجهم.
ـ[شذرات]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 06:01 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته للجميع،، أود مساعدتي في ارشادي إلى موقع أجد فيه شرح للقصائد التالية شرحا وافيا وهي كالآتي ِ:
1ـ البحتري: أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا ......... يمدح ويصف الربيع
2ـ المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم ........... يمدح سيف الدولة
3ـ علي بن الجهم: قام وأهل الأرض في رجفة ........ يمدح المتوكل
4ـ ابن الرمي: بكاؤكما يشفى وإن كان لايجدي ........ يرثي ولده
*********************
ارجو الرد خلال هذا الأسبوع بسرعة ولكم جزيل الشكر والعرفان ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:12 ص]ـ
ارجو الرد خلال هذا الأسبوع بسرعة ولكم جزيل الشكر والعرفان ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا القول يصلح في الإعلانات التجارية وماشاكلها لا الطلبات الأدبية والعلمية،وحري بالسائرين على طريق العلم أن يترفعوا عن هذه الطلبات المشروطة!
أما شروح القصائد في هذا العصر الأغبر،فأكثر مايضايقني أنني أجد بعض الكتب وقد كتب عليها "شرح ديوان فلان الفلاني" للدكتور فلان الفلاني،وعندما أتصفحه أجد شرحا لبعض الكلمات في الحاشية لاغير،مع أن أكثرها لايخلو من خطأ، ولاعجب إذا عرفنا أن دافع الشهرة أو التجارة هو السبب.
أختي الفاضلة، عليك بأمهات الكتب ولنعط القوس لباريها، حينما ننظر إلى شروح القدماء مثل شرح المرزوقي لديوان حماسة أبي تمام، وشرح ابن المثنى لديوان النقائض لجرير والفرزدق فلاشك أنها ستتكون عندنا "طبقة أوزونية" لحماية عقولنا من المنزلقات التجارية التي يتشدق بها البعض دون حياء.
لايصلح للباحث أن يعول على "الأنترنت" إذ عليه بذل الجهود للوصول إلى المكتبات وتحمل المشقة في البحث والتنقيب عما يحتاجه في تلك المكتبات التي لم توضع إلا لهذا الغرض.
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك.
والسلام عليكم
ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 06:37 م]ـ
ويلك يا أبا سارة
لقد كانت (شذرات) معك:
كالمستجير من الرمضاء بالنار
هلا رفقت بالقوارير
مع تأييدي لك،،،(/)
بلاد العرب سجّاني
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 07:37 م]ـ
بلاد العرب أوطاني
لها قلب وعينان
ولكنْ ما لها بصر
ولا حسّ بأحزاني
أشدّ يدي على يدها
فتُسلمُني لسجَّاني
يُطافُ بنعش عزّتها
على أكتاف عدنان
وتُحكم ياله زمن
بخصيان وعُبدان
للعقِ حذاء أمريكا
يصير لهم لسانان
وإمّا صحتُ واعربا
غدو بلسان خرسان
صرخت أيا بني قومي
أما في القوم ربّاني
يذود عن الحمى يوما
ويجمع شمل شطآني
أنا ولسانيَ العربي
بأرض العرب ضدان
يسير دمي بأوردتي
لينهشها كثعبان
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:17 م]ـ
أخي الشاعر الفاضل ..
حُييت هنا مع أني أرى أن حق مشاركتك هذه أن تكون في منتدى الإبداع (ما لم تكن من منقولك!)
ثم اسمح لي برؤية قاصرة أبسطها:
أولا .. لو توجهت أخي في شعرك إلى أمة الإسلام عامة لا إلى العرب خاصة!!
أليست عرى العقيدة أوثق من عرى العروبة؟!
[ line]
ثانيًا ..
_أشدّ يدي على يدها
فتُسلمُني لسجَّاني
_وتُحكم ياله زمن
بخصيان وعُبدان
_للعقِ حذاء أمريكا
يصير لهم لسانان
هنا أخي خضنا وحول السياسة!!
ألم تُخرجنا بمثل هذا عن جلال الأدب وجماله؟!
[ line]
هنا هتفتُ معك طويلا:
صرخت أيا بني قومي
أما في القوم ربّاني
يذود عن الحمى يوما
ويجمع شمل شطآني
بإذن الله نحتفي بمقدم هذا الربّانيّ يومًا!!
ولكن
ليس قبل أن نصبح نحن ربانيين أيضًا!
ألم يقل الحق تبارك وتعالى: (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
[ line]
أنا ولسانيَ العربي
بأرض العرب ضدان
لم أفهم كيف أصبحت ضدًا للسانك العربي؟!
هل تعني أن لسانك نطق بغير ما تخفي تقيةً؟!
بانتظار إفادتك بارك الله فيك
[ line]
يسير دمي بأوردتي
لينهشها كثعبان
أيضًا هنا لم أفهم دلالة الصورة؟!
أخي الكريم
إلام ترمي من قولك إن دمك ينهش أوردتك كفعل الثعبان؟!
مع أني أظن أن الثعبان يلدغ و لاينهش ..
بانتظارك أيها الفاضل
ـ[أبو سنان]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 10:52 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي (شاعر)
ليتك قبل كتابتك هذه القصيدة تذكرت قول الشاعر:
بلادي وأن جارت علي عزيزة واهلي وأن بخلوا علي كرام
كلنا لديه مشكلات ومتابع في وطنه ولكننا دائما نلقى باللأئمة على غيرنا وكننا غير مقصرين تجاه
هذا الوطن الذي منحنا الكثير وبخلنا عليه بالقليل موقفنا دائما هو موقف الشخص السلبي الذي يلقي بكل شيء على غيره ولا ينظر لنفسه
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
أسال نفسك هذا السؤال:
س / ماذا قدمت لوطنك؟
1. هل بذلت النصيحة الخالصة الصادقة.
2. هل أصلحت نفسك ومن حولك.
3. هل دعوة لولي أمرك أم دعوت عليه!!!
والكثير والكثير
وليكن قدوتك المصطفى عليه الصلاة والسلام حينما كان يدعو أهل الطائف وكانوا يرجمونه بالحجارة ... فهل دعى عليهم بالعكس أخي الكريم لقد دعى لهم فقال: اللهم أغفر لقومي فإنهم لايعلمون.
أخي الكريم وكل مسلم في الارض إرفع يدك إلى الله وأدعه أن يرزقك الصبر والثبات فإننا في زمن الفتن وأدع الله أن يفرج كل كربة بالمسلمين عامتهم وعلمائهم.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:26 ص]ـ
بداية أود أن أشكرك يا أخت معالي وأنت أيضا يا أبا سنان على مروركما وقراءة القصيدة وبالنسبة لملاحظاتك يا أخت معالي فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (العرب أصل الإسلام ومادته) ومن هنا انطلق خطابي لهم ثم إن القصيدة من تأليفي ولا أدري ما المانع من وضعها في هذا المنتدى ن وفيما يتعلق بوحول السياسة فأنا أرى أن هكذا خطاب يناسب الحالة التي نعيشها وبالنسبة لبيت: (أنا ولساني العربي) وبيت (يسير دمي بأوردتي) فقد قصدت بهما التناقض الذي نعيش فيه وكيف يخون الأخ أخاه وكيف يبيع الإنسان وطنه لدرجة أن الدم أصبح يخون أوردته واللسان يخون صاحبه.
وبالنسبة لملاحظاتك يا أبا سنان فأنا أصف واقعا نحياه وألقي فيه باللوم على الجميع وأولهم نفسي لأننا السبب فيما آل إليه حالنا، كما أنني لم أدع على أحد بل دعوت إلى الخروج من هذا الذل والهوان.
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:33 ص]ـ
وبالنسبة لملاحظاتك يا أخت معالي فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (العرب أصل الإسلام ومادته) ومن هنا انطلق خطابي لهم
رأيي كان رأيًا أستحسنه وحسب .. ولك أيها الفاضل ماأردت بلا شك ..
ثم إن القصيدة من تأليفي ولا أدري ما المانع من وضعها في هذا المنتدى
أخي الكريم
القصائد التي يبدعها أعضاء الفصيح مكانها المناسب منتدى الإبداع ..
ولك أن تسأل أهل الحل والعقد هنا ..
مع أني أظن أن الثعبان يلدغ و لاينهش ..
هنا
هل ترى أني أصبتُ في ظني؟!
بارك الله فيك
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 05:46 م]ـ
أنا معك يا أخت معالي ولكن الشعر يختلف وتوظيف الصورة الشعرية شيء آخر وأريد ان أستشهد هنا بمطلع قصيد لي أقول فيها:
أتعجب أن سيفك صار يسعى
وأن جوادك المنصور أقعى
وتعجب من غنائك حين يغدو
نهيق حمامة تشدوه أفعى
لذلك فإن الصورة الشعرية تغلب المعنى اللغوي في كثير من الأحيان ن كما أود أن أشكرك على ملاحظتك بخصوص نقل مشاركاتي إلى منتدى الإبداع وأرجو أن أرى رأيك في القصائد القادمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سنان]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 08:17 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا اوافقك في ما وصفت به حال امتنا العربية ولكن لي ملاحظة بسيطة وارجو أن تتقبلها بصدر رحب من أخيك الصغير قولك:
فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (العرب أصل الإسلام ومادته)
حبذا لو اتحفتنا من أين أتيت به فأنني بمجرد قراءة الحديث أحسست أنه ليس من قول الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وخاصة من كلمة ((ومادته))
ليتك أخي توضح لنا في أي كتاب من كتب الحديث وجدته حتى لو كان حديثا ضعيفا:)
بارك الله فيك
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 10:15 ص]ـ
أخي أبا سنان أنا لا أدري حقيقة عن مدى صحة الحديث ولكنني قرأته في أحد كتب التفسيرعلى ما أظن ونصه (لا تسبوا العرب فإنهم أصل الإسلام ومادته) والله أعلم.(/)
هل غناء القصائد يحط من قدرها؟؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 08:32 م]ـ
عندما يسمح الشاعر لأحد المغنين بأن يغني قصيدته ويلحنها خاصة اذا ماكانت بالفصحى فهل ذلك يحط من قدرها؟؟؟؟
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 08:41 م]ـ
السلام عليكم
عفوًا ومعذرة من الاخوة الافاضل ,إني أرى أن الغناء على غرار ووتيرة أُم كلثوم لا بأس به, لأن الشعر هو موسيقى الكلمة وشدوها البليغ ,ولا ضير أن تلتقي موسيقى الشعر وإيقاع الادوات والصوت الحسن الرخيم.
والله اعلم
ـ[أبو سنان]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 08:57 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحيا الله الاخوة جميعا
أنشاد القصيدة لا يحط من قدرها إذا كان المنشد أجاد في أدائه بل على العكس هناك كثير من القصائد التي ليست بذلك القدر من الجمال ولكن جمال صوت المنشد يجذب الناس لها ولكن إذا صاحب هذا موسيقى فإنها بلاشك سوف تحط من قدر القصيدة والمنشد والمستمع:)
هذا ما أرائه ولكن لكلن وجهة هوموليها فاستبقوا الخيرات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:07 م]ـ
ولكن
أين ذهبت آراء علمائنا المتقدمين منهم والمتأخرين التي اتفقت على حرمة الغناء؟!!
بل حتى ما يسمى الآن بـ (الإنشاد الإسلامي) ذهب البعض إلى حرمته أيضًا ..
فهل نُعرض عن هذا كله؟!!
أستاذنا سليم
اسمح لي بارك الله فيك إن قلت إن قياس إيقاع الأدوات بإيقاع الشعر قياس لم أر له اعتبارًا وفقك الله ..
ألم يقل النبي عليه وآله الصلاة والسلام: إن من البيان لسحرًا وإن من الشعر لحكمة، وحرض حسان على نصرة الدين بشعره .. وفي الوقت نفسه قال: (ليكونن أناس من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)؟!
وبهذا نتبين موقف الإسلام منهما؟!!!
أما عن سؤالك أخي عاشق اللغة ..
فرأيي أن هذا يحط ّ من قدر الشاعر لا القصيدة!!
ألم يُعن على انتهاك حرمة؟!
والله المستعان
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:41 م]ـ
أنا اتفق مع الأخت معالي فيما قالت، وأتمنى ان اكون قد وفقت في طرح السؤال
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
أختي معالي وفقك الله لما يُحب ويرضى ,ويبدو أنه حصل التباس لأنني لم أقس إيقاع الادوات بإيقاع الشعر, رغم أن الخليل بت أحمد الفراهيدي قد سبق الجمع عندما وضع بحور الشعر وعَروضه وبعد سمع إيقاع أدوات الصنّاع وطقطقتها.
هذه واحده واما الثانية في حكم الغناء فقد اختلف الفقهاء فيه ,فمنهم من أباحه ومنهم من جعله على الحرمه, والذين أباحوه قالوا: لا بأس إن لم يحدث عنده إختلاط او معاقرة ادنان الخمور او بذيئ وفُحش القول.
والله اعلم
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 10:49 م]ـ
واما الثانية في حكم الغناء فقد اختلف الفقهاء فيه ,فمنهم من أباحه ومنهم من جعله على الحرمه, والذين أباحوه قالوا: لا بأس إن لم يحدث عنده إختلاط او معاقرة ادنان الخمور او بذيئ وفُحش القول.
حسنًا أستاذي الكريم
دعنا نسلّم جدلا بحجية ما ذهب إليه القائلون بإباحة الغناء ..
ألا يدخل ذلك_مع وجود هذا الاختلاف بين الفقهاء_ باب الشبهات التي قال عنها النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام:
(فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)؟!!
مع الأخذ في الاعتبار القاعدة الشرعية التي تقرر أن ليس كل خلاف معتَبَر .. إلا خلاف له حظ من النظر!!
هنا رأي العلامة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى:
http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=236&query= الغناء
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 11:15 م]ـ
السلام عليكم
أختي الفاضلة زادك الله حرصًا على الاسلام ,ولكن الموضوع لا يمكن حسمه من خلال هذه النافذه الضيقه مساحة, لأن الحكم الشرعي:خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد إقتضاءًا او تخييرًا او وضعًا, ويحتاج الى إثباته أدلة قطعية الثبات وقطعية او ظنية الدلالة, ومجرد إختلاف الفقهاء لا يعني ترك احدها, ولأن من نتائج الاختلاف ظهرت المذاهب (الشافعي, الحنفي, ... ) ,ولأن إختلاف العلماء رحمة للعباد.
واما بالنسبة الى الموسيقى, فقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام أثناء سيره مع احد الصحابة وإذ براعِ يُغني بمزمارٍ فوضع النبي اصابعه في أذنيه ويسأل الصحابي هل ما زلت تسمع ,حتى قال الصحابي لا يا سول الله ,وعندها رفع النبي اصابعه من اذنيه, ولم يُعنف الرسولُ الصحابي, ولم يقل له ضع أنت أيضًا اصابعك في اذنيك, فهذا يدل على جوازه على المسلمين وحرمته على الانبياء.
والله اعلم
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 05:56 ص]ـ
الأخ الفاضل الكريم: سليم
مع التحية
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=309056
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 06:18 ص]ـ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان .. إلخ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 08:56 ص]ـ
أستاذنا سليم
أظن المسألة حُسمت من خلال الرابط الجليل الذي وضعته الأخت الفاضلة وضحاء جزاها الله خيرًا
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم
لا لم تحسم بعد:)
إليكم هذا التأصيل:
أصل الشعر هو: الكلام الموزون المقفى.
أصل الموسيقى: النغم والزمن.
أصل الشعر لايخفاكم وأنتم الأدباء الألباء!
أما أصل الموسيقى فيبدو أنه يخفى على البعض،وأحب التعريج عليه لهذا السبب.
عندما يبكي المولود الصغير في حجر أمه، فإنها تضرب عليه ضربات خفيفة منتظمة عله ينام،هذه الضربات تعود إلى أصل الموسيقى الذي ذكرته أعلاه،بل إن كل سكون وحركة في هذه الطبيعة،إنما أصله نغم وزمن،والنغم هنا هو الحركة.
مشكلة البعض أنه يربط موضوع الموسيقى بالغناء والرقص الماجن والفاحش، ومايجهله الكثيرون هو أن الموسيقى أصل مؤصل في أشياء كثيرة من الطبيعة و ليس للإنسان علاقة بإيجادها وخلقها.
أوافق الأستاذ سليم،ولا أخطئ أصحاب الآراء الأخرى.
أعلم أن هذا الرأي قد لا يعجب البعض، والحق أني لست مجبرا على مسايرة البعض لحق أراه في نفسي، وكما يقال:الخلاف لايفسد للود قضية، وجل القدر والاحترام للموافقين والمخالفين على حد سواء.
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 09:58 ص]ـ
أستاذنا الفاضل أبا سارة
ولكن لا تنس وفقك الله أنه
ليس كل خلاف معتَبَر .. إلا خلاف له حظ من النظر!!
في شأن ديننا أيها الفاضل لا حظ لهوى النفس أو سلطان العقل ..
وإنما الدليل وفهم علمائنا _لا فهمنا_ له، هو الحكم بيننا!!
أرانا الله جميعًا الحق حقًا ورزقنا اتباعه
وأرانا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:29 ص]ـ
أهلا بالأديبة الأريبة معالي
جزيت خيرا
ربما تصويب البيت هو:
وليس كل خلاف جاء معتبرًا ... إلا خلاف له حظ من النظر
أحسنتِ فيما قلتِ، وهذا الموضوع ليس من شعاب مكة وإلا لقدمنا قولك على كل قول حتى ولو كان قول جهيزة:)
فيما أعلم -والله أعلم - أن في الأمر سعة،فلا نحجر واسعا،وماذكرتُه إنما هو الأصل العام،ولكل أصل فروع كما لايخفاك.
ومن أصول الكلام ماذكره أحد العلماء -أظنه النووي في كتابه الأذكار - وذلك عند حديثه عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
حيث قال في شرحه مامعناه: الأصل في الكلام التحريم إلا مادعت إليه المصلحة.
وأصل العبادة:التحريم!
إلا ماجاء في الشرع.
وأصل الطعام والشراب الإباحة!
إلا ماجاءت النصوص بتحريمه.
وأقوال العلماء في كثير من المسائل ليست شرعا في ذاتها، إنما تؤخذ بأدلتها ونتيجتها،فما كان القول فيه واحدا فلا مفر من التسليم إذا عُرض على الشرع وثبتت الحجة،وماكان غير ذلك،فالنظر فيه معتبر.
أرجو أن يؤخذ قولي السابق كهذه التأصيلات،لأن الأصل هو القاعدة،أما الفروع فالخلاف فيها وارد وكثير.
والله الموفق.
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:57 ص]ـ
ربما تصويب البيت هو:
وليس كل خلاف جاء معتبرًا ... إلا خلاف له حظ من النظر
أشكرك أستاذنا على الإفادة!
أصدقك القول:
لم أكن أعلم أنه بيت من الشعر إلا منك الآن!!
كنت أسمعه دائمًا من أشياخنا كما دونتُه ..
فجزيت خيرًا ..
وأقوال العلماء في كثير من المسائل ليست شرعا في ذاتها، إنما تؤخذ بأدلتها ونتيجتها،فما كان القول فيه واحدا فلا مفر من التسليم إذا عُرض على الشرع وثبتت الحجة،وماكان غير ذلك،فالنظر فيه معتبر.
أستاذنا الفاضل
لي هنا وقفة فائذن لي ..
اعتمادنا على النص دون فهم الراسخين في العلم_لا نحن_ له، مهلكة ولا ريب!!
ونظرة لحال إخواننا في تنظيم القاعدة تجلي لك ذلك!
أليس قائدهم يستدل بآي الكتاب وما جاء في السنة ثم يفسرها تفسيرًا عجيبًا يحل به ما حرم الله؟!!
فالدليل أيها الفاضل لا يكفي وحده
هذا أولا
ثم من الذي يحق له النظر في النصوص واستنباط الأحكام منها ليكون له رأي بعد ذلك في المسائل العارضة؟!
أذلك لكلّ أحد؟!!
الجواب_قطعًا_:لا
وإلا فما الداعي لوجود العلماء بين أظهرنا؟!!
أستاذي الفاضل
ما أودّ قوله: إنه لا يسوغ لنا هنا أن نقطع بحل ولا بحرمة إلا بدليل يعاضده فهم علمائنا_لا فهمنا_له ..
وإلا لصار الدين بهذا أوسع باب وأقصر جدار .. ولغدا لكل منا رأي يعتدّ به في مسائل الشرع دون العودة إلى العلماء .. وتلك أم المصائب لعمري!!
أستاذنا
ألم يقل أحد الأئمة_وأظنه الإمام أحمد بابن حنبل_رحمه الله_:لاتجتهدوا فقد كفيتم!!
وهو يعني العامة بقوله هذا، لاالأئمة الذين يناط بهم أمر الاجتهاد ..
أخيرًا
في الرابط الذي جاءت به العزيزة وضحاء بيان شاف كاف، فيه أدلة واضحة ساطعة مقترنة بما ذهب إليه كبار علمائنا: ابن باز، ابن عثيمين، الألباني، الفوزان، وغيرهم ..
أستاذنا أبا سارة
أليس في هؤلاء كفاية رحمك الله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 12:23 م]ـ
السلام عليكم
بعض ادلة العلماء على جوازها:
ففي الحديث ايضا ان عمر بن الخطاب دخل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان الرسول مسجي على فراش له. وكان يوم عرس وكانت جاريتان تعزفان (المزمار) في بيت رسول الله. فغضب سيدنا عمر وقال (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟!) فطلب منه المصطفي ان يسكت وزجره وقال له (انه يوم عرس)
وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَيْضًا: أَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ أَنَا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَبِيتُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى لَهْوٍ وَلَعِبٍ، وَأَكْلٍ وَشُرْبٍ، فَيُصْبِحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، يَكُونُ فِيهَا خَسْفٌ، وَقَذْفٌ، وَيُبْعَثُ عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَائِهِمْ رِيحٌ فَتَنْسِفُهُمْ، كَمَا نَسَفَتْ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ بِاسْتِحْلاَلِهِمْ الْحَرَامَ، وَلُبْسِهِمْ الْحَرِيرَ، وَضَرْبِهِمْ الدُّفُوفَ، وَاِتِّخَاذِهِمْ الْقِيَانَ. وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ لاَ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ ضَعِيفٌ، نَعَمْ: وَسُلَيْمُ بْنُ سَالِمٍ، وَحَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَعَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو: لاَ أَعْرِفُهُمْ فَسَقَطَ هَذَانِ الْخَبَرَانِ بِيَقِينٍ.
وَمِنْ طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ قَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: أَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ أَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلاَبِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ وَوَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ.
وَهَذَا مُنْقَطِعٌ لَمْ يَتَّصِلْ مَا بَيْنَ الْبُخَارِيِّ وَصَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَلاَ يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ أَبَدًا، وَكُلُّ مَا فِيهِ فَمَوْضُوعٌ، وَوَاللَّهِ لَوْ أُسْنِدَ جَمِيعُهُ أَوْ وَاحِدٌ مِنْهُ فَأَكْثَرَ مِنْ طَرِيقِ الثِّقَاتِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَا تَرَدَّدْنَا فِي الأَخْذِ بِهِ. وَلَوْ كَانَ مَا فِي هَذِهِ الأَخْبَارِ حَقًّا مِنْ أَنَّهُ لاَ يَحِلُّ بَيْعُهُنَّ لَوَجَبَ أَنْ يُحَدَّ مَنْ وَطِئَهُنَّ بِالشِّرَاءِ، وَأَنْ لاَ يَلْحَقَ بِهِ وَلَدُهُ مِنْهَا. ثُمَّ لَيْسَ فِيهَا تَحْرِيمُ مِلْكِهِنَّ، وَقَدْ تَكُونُ أَشْيَاءُ يَحْرُمُ بَيْعُهَا وَيَحِلُّ مِلْكُهَا وَتَمْلِيكُهَا كَالْمَاءِ، وَالْهِرِّ، وَالْكَلْبِ. هَذَا كُلُّ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ مِمَّا أُضِيفَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} قَالَ: الْغِنَاءُ وَهُوَ أَيْضًا قَوْلُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
وَمِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانُ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي هَذِهِ الآيَةِ، قَالَ: هُوَ الْغِنَاءُ.
قال أبو محمد: لاَ حُجَّةَ فِي هَذَا كُلِّهِ لِوُجُوهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ لاَ حُجَّةَ لأََحَدٍ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ قَدْ خَالَفَ غَيْرَهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ نَصَّ الآيَةِ يُبْطِلُ احْتِجَاجَهُمْ بِهَا؛ لأََنَّ فِيهَا وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَهَذِهِ صِفَةٌ مَنْ فَعَلَهَا كَانَ كَافِرًا، بِلاَ خِلاَفٍ، إذَا اتَّخَذَ سَبِيلَ اللَّهِ تَعَالَى هُزُوًا. وَلَوْ أَنَّ امْرَأً اشْتَرَى مُصْحَفًا لِيُضِلَّ بِهِ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَتَّخِذُهَا هُزُوًا لَكَانَ
(يُتْبَعُ)
(/)
كَافِرًا، فَهَذَا هُوَ الَّذِي ذَمَّ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَا ذَمَّ قَطُّ، عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ اشْتَرَى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيَلْتَهِيَ بِهِ وَيُرَوِّحَ نَفْسَهُ، لاَ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، فَبَطَلَ تَعَلُّقُهُمْ بِقَوْلِ كُلِّ مَنْ ذَكَرْنَا.
وَكَذَلِكَ مَنْ اشْتَغَلَ عَامِدًا عَنْ الصَّلاَةِ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَوْ بِقِرَاءَةِ السُّنَنِ، أَوْ بِحَدِيثٍ يَتَحَدَّثُ بِهِ، أَوْ يَنْظُرُ فِي مَالِهِ، أَوْ بِغِنَاءٍ، أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ فَاسِقٌ، عَاصٍ لِلَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ لَمْ يُضَيِّعْ شَيْئًا مِنْ الْفَرَائِضِ اشْتِغَالاً بِمَا ذَكَرْنَا فَهُوَ مُحْسِنٌ. وَاحْتَجُّوا فَقَالُوا: مِنْ الْحَقِّ الْغِنَاءُ أَمْ مِنْ غَيْرِ الْحَقِّ، وَلاَ سَبِيلَ إلَى قِسْمٍ ثَالِثٍ فَقَالُوا: وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} فَجَوَابُنَا وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ نَوَى بِاسْتِمَاعِ الْغِنَاءِ عَوْنًا عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ فَاسِقٌ،
وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ غَيْرُ الْغِنَاءِ، وَمَنْ نَوَى بِهِ تَرْوِيحَ نَفْسِهِ لِيَقْوَى بِذَلِكَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَيُنَشِّطَ نَفْسَهُ بِذَلِكَ عَلَى الْبِرِّ فَهُوَ مُطِيعٌ مُحْسِنٌ، وَفِعْلُهُ هَذَا مِنْ الْحَقِّ، وَمَنْ لَمْ يَنْوِ طَاعَةً، وَلاَ مَعْصِيَةً، فَهُوَ لَغْوٌ مَعْفُوٌّ عَنْهُ كَخُرُوجِ الْإِنْسَانِ إلَى بُسْتَانِهِ مُتَنَزِّهًا، وَقُعُودِهِ عَلَى بَابِ دَارِهِ مُتَفَرِّجًا وَصِبَاغِهِ ثَوْبَهُ لاَزَوَرْدِيًّا أَوْ أَخْضَرَ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، وَمَدِّ سَاقِهِ وَقَبْضِهَا وَسَائِرِ أَفْعَالِهِ فَبَطَلَ كُلُّ مَا شَغَبُوا بِهِ بُطْلاَنًا مُتَيَقَّنًا وَلِلَّهِ تَعَالَى الْحَمْدُ؛ وَمَا نَعْلَمُ لَهُمْ شُبْهَةً غَيْرَ مَا ذَكَرْنَا.
أختي الفاضلة معالي ,هذا من أكثر المواضيع التي ناقشناها مع العديد من أهل السنة ومنذ 18 عاما.
وإن أردت الاستزاده فعليك بأراء ابن حزم.
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 12:56 م]ـ
وكان يوم عرس وكانت جاريتان تعزفان (المزمار) في بيت رسول الله
ما أعرفه أنهما كانتا تضربان (الدف) الجائز للنساء في الأعراس!!
ولعلي أعود لهذا الحديث فيما بعد ..
وَهَذَا مُنْقَطِعٌ لَمْ يَتَّصِلْ مَا بَيْنَ الْبُخَارِيِّ وَصَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَلاَ يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ أَبَدًا،
ياإلهي
أيُرد حديث جاء في البخاري؟!!
قال أبو محمد: لاَ حُجَّةَ فِي هَذَا كُلِّهِ لِوُجُوهٍ
أستاذنا سليم
من هو أبو محمد المذكور هنا؟!
هذا من أكثر المواضيع التي ناقشناها مع العديد من أهل السنة ومنذ 18 عاما
أحسبكم أستاذنا من أهل السنة بإذن الله
وإن أردت الاستزاده فعليك بأراء ابن حزم.
أما عن ابن حزم
فهاك ما أدين الله به تجاه آراء هذا الرجل
http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=525&query= الظاهريه
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 01:07 م]ـ
في الرابط الذي جاءت به العزيزة وضحاء بيان شاف كاف، فيه أدلة واضحة ساطعة مقترنة بما ذهب إليه كبار علمائنا: ابن باز، ابن عثيمين، الألباني، الفوزان، وغيرهم ..
أستاذنا سليم
أليس في هؤلاء كفاية رحمك الله
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 02:05 م]ـ
شكراً لكم جميعا على المشاركة، أعتقد ان المسألة حسمت بالرابط الذي وضعته الأخت وضحاء
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:01 م]ـ
أختي معالي ,الحمد لله على نعمة الاسلام ,وأحمد الله أنه هداني السنة وجعلني من اهلها ,اللهم أمتني على هذه الفئة.
واما لماذا ذكرت (اهل السنة) وقصدتها ,كي لا يُخيل أن النقاش كان مع غير أهل السنة التي نحن عليها, والمسألة أُختلف فيها وأجتهد ,والمجتهد إن أصاب فله أجران, وإن أخطأ فله أجر واحد, ومن حق المتبع أن يتقصد الدليل فهو خير له.
جزاك الله خيرًا.
ـ[معالي]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 09:00 ص]ـ
شكر الله لكم أستاذ سليم وبارك فيكم
وثبتنا الله جميعًا على الطريق الحق حتى نلقاه ..
قلتم بارك الله فيكم:
والمسألة أُختلف فيها وأجتهد ,والمجتهد إن أصاب فله أجران, وإن أخطأ فله أجر واحد
وأقول:
حسنًا أستاذي الكريم
دعنا نسلّم جدلا بحجية ما ذهب إليه القائلون بإباحة الغناء ..
ألا يدخل ذلك_مع وجود هذا الاختلاف بين الفقهاء_ باب الشبهات التي قال عنها النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام:
(فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)؟!!
مع الأخذ في الاعتبار القاعدة الشرعية التي تقرر أن ليس كل خلاف معتَبَر .. إلا خلاف له حظ من النظر!!
وقلتم أثابكم الله:
ومن حق المتبع أن يتقصد الدليل فهو خير له.
وأقول:
اعتمادنا على النص دون فهم الراسخين في العلم_لا نحن_ له، مهلكة ولا ريب!!
ونظرة لحال إخواننا في تنظيم القاعدة تجلي لك ذلك!
أليس قائدهم يستدل بآي الكتاب وما جاء في السنة ثم يفسرها تفسيرًا عجيبًا يحل به ما حرم الله؟!!
فالدليل أيها الفاضل لا يكفي وحده
هذا أولا
ثم من الذي يحق له النظر في النصوص واستنباط الأحكام منها ليكون له رأي بعد ذلك في المسائل العارضة؟!
أذلك لكلّ أحد؟!!
الجواب_قطعًا_:لا
وإلا فما الداعي لوجود العلماء بين أظهرنا؟!!
أستاذي الفاضل
ما أودّ قوله: إنه لا يسوغ لنا هنا أن نقطع بحل ولا بحرمة إلا بدليل يعاضده فهم علمائنا_لا فهمنا_له ..
وإلا لصار الدين بهذا أوسع باب وأقصر جدار .. ولغدا لكل منا رأي يعتدّ به في مسائل الشرع دون العودة إلى العلماء .. وتلك أم المصائب لعمري!!
وقلتم وفقكم الله:
جزاك الله خيرًا.
وأقول:
وإياكم بإذنه
وأزيد:
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 08:28 م]ـ
من يجيز الحداء يجيز الغناء ...
هل نتفق على هذه وحسب؟
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 12:01 ص]ـ
من يجيز الحداء يجيز الغناء ...
الأستاذ الفاضل الهذلي
كم بين هذه وتلك رحمك الله؟!!!
ـ[الهذلي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 12:25 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة معالي،
لن يحسم الخلاف حول الغناء مهما قلتُ وقلتِ.
رأيي ...
الغناء بدون تطريب أو معازف مباح
دمت سالمة.
ـ[معالي]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 10:35 ص]ـ
الأستاذ الفاضل الهذلي
قلت وفقك الله:
رأيي ...
الغناء بدون تطريب أو معازف مباح
دمت سالمة.
وأقول:
ثم من الذي يحق له النظر في النصوص واستنباط الأحكام منها ليكون له رأي بعد ذلك في المسائل العارضة؟!
أذلك لكلّ أحد؟!!
الجواب_قطعًا_:لا
وإلا فما الداعي لوجود العلماء بين أظهرنا؟!!
والصواب_وأنا هنا أذكرك ولست أعلمك_ أن نقول:
الرأي الذي آخذ به هو رأي فلان من العلماء!!
لأن الرأي الذي تأخذ به أيها الكريم هناك من يذهب إليه من العلماء، وإن كنت لاأعرف أحدًا من العلماء أفتى بحل هذا النوع _والذي يسمى تجاوزًا بـ (الأناشيد الإسلامية) _ إلا الشيخ ابن جبرين والشيخ السبيل حفظهماالله ..
أما البقية من علمائنا فهم لايجيزونها، ودونك شريط (أقوال العلماء في حكم مايسمى بالتمثيل والأناشيدالإسلامية) عن تسجيلات منهاج السنة بالرياض ..
وتجده أيضًا في تسجيلات ابن رجب بالمدينة، وتسجيلات الأصالة بجدة، وتسجيلات معاذ بن جبل بمكة (بالعزيزية) ..
وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 05:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل العلامة عبد العزيز بن بازعن حكم الاستماع إلى الأغاني فأجاب
جـ- الاستماع إلى الأغاني لا شك في حرمته وما ذاك إلا لأنه يجر إلى معاص كثيرة وإلى فتن متعددة، ويجر إلى العشق والوقوع في الزنا والفواحش واللواط ويجر إلى معاص أخرى كشرب المسكرات ولعب القمار وصحبة الأشرار، وربما أوقع في الشرك والكفر بالله على حسن أحوال الغناء واختلاف أنواعه، والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
فأخبر سبحانه أن بعض الناس يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله قرئ ليضل بضم الياء وقرئ ليضل بفتح الياء مع كسر الضاد فيهما، واللام للتعليل والمعنى أنه بتعاطيه واستعاضته لهو الحديث وهو الغناء يجره ذلك إلى أن يضل في نفسه ويضل غيره يضل بسبب ما يقع في قلبه من القسوة والمرض فيضل عن الحق لتساهله بمعاصي، الله ومباشرته لها، وتركه بعض ما أوجب الله عليه مثل ترك الصلاة في الجماعة وترك بر الوالدين ومثل لعب القمار والميل إلى الزنا والفواحش واللواط إلى غير ذلك مما قد يقع
بسبب الأغاني.
قال أكثر المفسرين: (معنى لَهْوَ الْحَدِيثِ في الآية الغناء) وقال جماعة آخرون: (كل صوت منكر من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك كالمزمار والربابة والعود والكمان وأشباه ذلك وهذا كله يصد عن سبيل الله ويسبب الضلال والإضلال).
وثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أنه قال في تفسير الآية إنه والله الغناء وقال إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل والآية تدل على هذا المعنى فإن الله قال: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ يعني: يعمي عليه الطريق كالسكران. لأن الغناء يسكر القلوب ويوقع في الهوى والباطل فيعمى عن الصواب إذا اعتاد ذلك حتى يقع في الباطل من غير شعور بسبب شغله بالغناء وامتلاء قلبه به وميله إلى الباطل وإلا عشق فلانة وفلان وإلى صحبة فلانة وفلان، وصداقة فلانة وفلان وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا معناه: هو اتخاذ سبيل الله هزوا، وسبيل الله هي دينه، والسبيل تذكر وتؤنث فالغناء واللهو يفضي إلى اتخاذ طريق الله لهوا ولعبا وعدم المبالاة في ذلك وإذا تلي عليه القرآن تولى واستكبر وثقل عليه سماعه لأنه اعتاد سماع الغناء وآلات الملاهي فيثقل عليه سماع القرآن ولا يستريح لسماعه وهذا من العقوبات العاجلة.
فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك وهكذا على كل مؤمنة الحذر من ذلك، وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب وأنها وسيلة إلى شر كثير وعواقب وخيمة وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه [إغاثة اللهفان] الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو فمن أراد المزيد من الفائدة فليراجعه فهو مفيد جدا والله المستعان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه(/)
المقابلة
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 01:49 م]ـ
السلام عليكم
أردت أن اسأل سؤالا عن المقابلة
هل تكون المقابلة عندما يكون هناك أكثر من طباق في الجملة الواحدة؟ أم انه لابد أن تكون بين جملتين
مثلا هذه الجملة: (فليست السهولة والصعوبة هنا معلقتين بالكبر والصغر)
فيها اكثر من طباق فهل هي مقابلة؟ أم طباق؟
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 02:27 م]ـ
ليست من المقابلة ..
إذ لا بد من أن تكون المقابلة في معاني متضادة متتالية، ومترابطة، مثل قوله تعالى: {فليضحكوا قليلا، وليبكوا كثيرا}.
أما المثال الذي ذكرته فإنه طباقين منفصلين، لا يدخلان ضمن المقابلة.
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 02:38 م]ـ
شكرا لك أختي
ولكن هل أفهم من كلامك أن المقابلة تكون بين جملتين؟
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 06:33 م]ـ
نعم، ولكن هناك ضابط يفرّق بين المقابلة، والطباق المتعدد.
فالمقابلة هي طباق بين تركيبين، يؤتى بالمعاني متتالية، ثم تتبعها أضدادها، مثل قوله:=: {الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولايُنزع من شيء إلاشانه}.
فأتت يكون، زانه بالتوالي، ثم تبعتهما الأضداد يُنزع، شانه.
أما الطباق المتعدد فإنه يأتي في جمل أيضا، ولكن كل جملة يأتي فيها الضدان معاً، بحيث يكون كل معنى يتبعه ضده مباشرة، مثل قوله تعالى: {وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا}.
فأتى الضحك يتلوه ضده البكاء، وأتى الموت يتلوه ضده الحياة.
أرجو أن يكون التفريق قد اتضح.
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 09:08 م]ـ
ولكن اذا كان في الجملة الواحدة أكثر من طباق ألا تصبح مقابلة؟
حيث ان المقابلة تعني ان يكون هناك أكثر من طباق
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 08:35 ص]ـ
لا، بل هو طباق متعدد.
فتعريف المقابلة أن يكون هناك طباق بين تركيبين (جملتين).
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 03:15 م]ـ
تأملي أختي في هذا المثال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر))
هنا مقابلة جاءت في جملة واحدة بها أكثر من طباق
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 05:21 م]ـ
مغاليق للشر جملة لوحدها، فهي مبتدأ وخبره مقدم محذوف (و منهم) ..
فتكون بذلك جملتين!
هذا علمي القاصر، إن كان هناك من خطأ أرجو تصحيحه من أساتذتنا، بعد نقل الموضوع إلى البلاغة.
ـ[سامح]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 07:22 م]ـ
جميل ..
تحرى اختيار مكان الموضوع قبل وضعه أيها العاشق.(/)
من القائل
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 04:01 م]ـ
السلام عليكم هل ممكن احد يخبرني من قائل هذا البيت
تمنيت شمسا استضي بنورها فلما اضائت احرقتني ضياؤها
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 05:44 ص]ـ
هذا بيت شعر أم جملة اعتراضية:)
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 11:51 ص]ـ
لا يا اخي بيت شعر من الطويل فهل تعرف قائله
ـ[هاني الأردن]ــــــــ[10 - 12 - 2005, 04:04 م]ـ
ننتظر الإجابة من الاخوة المتمكنون من الشعر والشعراء(/)
التمثيليات الشعرية الحوارية
ـ[رضا1]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 10:24 م]ـ
ابحث عن نصوص شعرية حوارية بسيطة تصلح لتلاميذ الابتدائي تقدم في شكل تمثيلية اين اجد مثل هذه النصوص وهل هناك احد يمدني ببعضها للاستفادة وشكرا لكل من يعين ..
ـ[مرام]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 05:43 ص]ـ
يمكنك أخي رضا عرض مسرحية عنترة لأحمد شوقي تجدها في البلاغة والنقد
للصف الثالث الثانوي بنات 0
أو عرض قصيدة الحطئية يروي قصة كريم فيها أسلوب الحوار في ثلاثة أبيات
وقصتها رائعة جدا تناسب طالب الابتدائي , وتجدها في كتاب الأدب والنصوص
للصف الأول الثانوي بنات 0
تحياتي لك
ـ[رضا1]ــــــــ[28 - 12 - 2005, 01:31 م]ـ
[شكرا هذا الرد وبارك الله فيك مرام
.... ولكن في بلدي لايوجد هذه المراجع التي ذكرتها .... تحياتي الخالصة
ـ[نسيم]ــــــــ[12 - 01 - 2006, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.ruowaa.com/vb3/forumdisplay.php?f=35
ابحث في الرابط السابق عن قصائد الدكتور عبد المعطي الدالاتي فقد تجد ما تريد
ـ[رضا1]ــــــــ[16 - 01 - 2006, 03:09 م]ـ
[شكرا نسيم عيدكم مبارك(/)
من شعر الآباء ببناتهم ...
ـ[أنا البحر]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 06:45 م]ـ
:::
عاطفة الأبوة من أقوى العواطف الإنسانية , و بالأخص تجاه بناته لضعفهن و رحمته و شفقته عليهن
و من أعجب ما قرأت – في هذا المضمار- قول ابن عباد بعد سجنه عندما رأى بناته يوم العيد و قد لبسن أطمارا بالية و هن الآتي تعودن النعيم و العيش العزيز, أثار هذا المرأى في نفسه الأشجان فكان مما قال:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا = فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة = يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة = أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية = كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
لا خد إلا تشكى الجدب ظاهره = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت مساءته = فكان فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا = فردك الدهر منهيا ومأمورا
من بات بعدك في ملك يسر به = فإنما بات بالأحلام مغرورا(/)
َسُفْعُ الخدودِ
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 09:52 ص]ـ
عرفتُ الديارَ كرقمِ الدَوَا=ةِ، يَذْبُرُها الكاتبُ الحِمْيَرِيُّ
برقمٍ وَوَشْمٍ، كما زَخرَفَتْ=بِمِيْشَمِهَا المُزْدهاةُ الهَدِيُّ
أدانَ، وأنبأهُ الأولون=بأن المُدَانَ مَلِيٌ وَفِيُّ
فَنَمْنَمَ في صُحُفٍ كَالرِّيـ=ـاطِ، فِيهِنَّ إرثُ كِتَابٍ مَحِيُّ
فلم يَبقَ منها سوى هامدٍ=وَسُفْعُ الخدودِ معاً، والنُّئِيُّ
وَأَشعَثَ في الدارِ، ذي لِمَّةٍٍ،=على إثْرِ حَيٍّ نَفَاهُ الأتيُّ
عَلَى أَطْرِقَا بَالياتِ الخِيَـ=ــامِ، إلا الثُمَامَ وإلا العِصِيُّ
كَعُوذِ المُعطِّفِ أحزى لها=بمَصْدَرَةِ الماءِ رأَمٌ رَذِيُّ
فَهُنَّ عُكُوفٌ، كَنَوْحِ الكريـ=ــمِ، قَدْ شَفَّ أكبادَهُنَّ الهََوِيُّ
فأنسى نُشَيْبةَ و الجاهلُ المُغَمّـ=ــرُّ يَحْسَبُ أني نَسِيُّ
يَسُرُّ الصديقَ ويَنْكَى العدوَّ=ومِرْدَى حُرُوبٍ رَضِيُّ نَدِيُّ
على حين أن تَمَّ فيهِ الثلا=ثُ؛ بَأسٌ وَ جًُودٌ وَ لُبٌ رَخِيُّ
ومن خير ما جمَعَ الناشئُ الـ=ــمُعَمَّمُ خِيْرٌ وزندٌ وَرِيُّ
أبو ذؤيب
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 09:58 ص]ـ
صدقاً، أحتاج مساعدة في شرح غريب هذه الأبيات.
1. وَأَشعَثَ في الدارِ، ذي لِمَّةٍٍ
2. أَطْرِقَا بَالياتِ الخِيَامِ
3. رأَمٌ رَذِيُّ
وكما قال الشاعر الشعبي رحمه الله ...
(ماني بجايب فصاحة غير عند "الفصيح")
وشكرا سلفاً.
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:44 م]ـ
استطراداً أقول وبالله التوفيق:
سُفع الخدود هي الأثافي ...
والأثافي "ثلاثة أحجار" مستطيلة توضع تحت القدر في المشبّ
وسفعٌ أي سود اللون من شدة اللهب
تشبيها لها بالسُمر من النساء .. وفي الحديث ( ... فقامت إمرأة بوجهها سفعة .. )
ومنه قول العرب ... هذه ثالثة الأثافي إذا اجتمع أمر غريب مع ما شابهه
ومنه قول امرئ القيس
أثافي سُفعٍ في معرس مرجلٍ
ومنه قول البادية
(ملّ البيت أثافي، ولا تمليّه أناثي)
وفيه حض على الكريم ونهي عن الإكثار من الزوجات أو ربما أمر بسرعة تزويج البنات!
وقولهم
(القدر ما يثبت إلا على ثلاث)، وهذا ثابت علمياً إذ أن ما يقام من "المعدات" على أربع قوائم يشكو مما يسمى " Soft Foot" يعني لا يقر له قرار.
هذا بعض ما في الأثافي من فقه
وسلامتكم.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:00 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سفع الخدود: بمعنى سود الخدود وقيل: السواد مع لون آخر
ومنه وقيل للأَثافي (وهو الحجر الذي يوضع عليه القدر) سُفْعٌ، وهي التي أُوقِدَ بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار.
قال زهير: أَثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَل
وقال ربيعة نزار: كأنما وَجْهها قد سُفع بالقار
ومنه قول الشاعر:
هل تعرف الدار من عامين أو عام دار لهندٍ بجزع الحرج فالدام
تحنو لأطلائها عين ملمعة سفع الخدود بعيدات من الرامي
ومنه قول صخر الغي ((الهذلي)):):) حنما حاصره بني المصطلق من خزاعة:
لو أن حولي من قريم رجلاً بيض الوجوه يحملون النبلا
لمنعوني نجدة ورسلا سفع الوجوه لم يكونوا عزلا
وأنشد رجُل من طيئ:
لم أَرَ فتيانَ صباحٍ أصبَراً منهم إذا كان الرماحُ كِسَرا
سفْعَ الحدودِ دُرَّعاً وحُسَّرا لا يشتهون الأجَل المؤخَّرا
ومنه قول عنتره:
وكتيبةٍ سفع الوجوه بواسلٍ كالأسد حين تذب عن أشبالها
قد قدت أول عنفوان رعيلها فلففتها بكتيبةٍ أمثالها
فيقول: رب كتيبةٍ قد تعودت الغارات والصبر على الإبعاد فيها، فاسودت ألوانها بما تقاسيه من التعب.
وللحديث بقية أخي الهذلي.
حكم المنية في البرية جار ... ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ... حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام فوق طباعها ... متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبني الرجاء على شفير هار
قال تعالى:
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة109
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:09 م]ـ
أحسنت أبا سنان ويالله ما أعجب توارد الخواطر ... ولقد صوبتني دون أن تشعر في بيت زهير ... ( ops
في انتظار البقيّة على أحرمن الأثافي:)
ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:31 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واللِّمّة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة.
وفي الصحاح يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة.
واللِّمّة: الوَفْرة، وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة، وقيل: إذا جاوزَ شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ.
وفي الحديث:
ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
اللِّمّةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأنها أَلمَّت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة.
قال أنس رضي الله عنه: ما رأيت من ذي لمة سوداء في حلة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومدحه حسان بن ثابت رضي الله عنه فقال: وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذو اللِّمّة: فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
ومنه قول الشاعر:
وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ ... يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ:):):)
ومنه قول الشاعر:
فقلت لها لا ترتقي السطح إنني ... أخاف عليكم كل ذي لمة حسن: p
ويقال أن مالك بن نويره الذي قتل في حرب الردة على يد جيش خالد بن الوليد والذي أنكر قتله الخليفة أبو بكر الصديق وأغلظ على خالد في قتله كان رجلاً شريفاً فارساً شاعراً، وكانت فيه خيلاء وتقدم، وكان ذا لمة كبيرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 03:00 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على أطرقا باليات الخيام
وقد ذكر اللغويون: أن أطرقا موضع، وأنه سمي بذلك لأن ثلاثة أنفس مروا به، فتكلم أحدهم مع صاحبه، فقال لهما الثالث. أطرقا.
قال أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم: أطرقا: موضعٌ بالحجاز. قال أبو عمرو بن العلاء: غزا ثلاثة نفرٍ في الدهر الأول، فلما صاروا إلى هذا الموضع سمعوا نبأة، فقال أحدهم لصاحبيه: أطرقا، أي: اسكتا
الطريق تؤنّث وتذكّر وجمعها أطرِقة قال بعضُهم: إنّ أطْرِقا في البيت التالي أصلُه أطرِقاء: جمْع طَريقٍ بلغة هُذَيل، ثم قصَر الممْدود، واستدلّوا بقول ابن جني:
فلما جزمتُ بها قِربتي تيمّمْتُ أطرِقةً أو خَليفا
وقال ياقوت في معجم البلدان: قال أبو عمرو: أطرقا: اسمٌ لبلد بعينه من فعل الأمر، وفيه ضمير وهي الألف. كأنه سالكه سمع نبأة، فقال لصاحبيه: أطرقا.
وقال الأصمعي: كان ثلاثة نفر بهذا المكان، فسمعوا صوتاً، فقال أحدهم لصاحبيه: أطرقا، فسمي بذلك. انتهى.
وقيل: إن أطرقا غير علم لأرض، فلا شاهد فيه. ثم اختلفوا، فقال قوم: هو جمع طريق، كصديق وأصدقاء، وقصر للضرورة. حكاه ياقوت.
وقال أبو عبيد في المعجم: قال بعضهم: هو جمع طريق على لغة هذيل، ويجوز أن يكون مقصوراً من الممدود، نحو: نصيب وأنصباء. وعلى هذا استشهد به الحربي. انتهى.
والصحيح أن أطرقاً علم أرض، بدليل قول عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي، يخاطب بني كعب بن عمرو، من خزاعة، وكان يطالبهم بدم الوليد بن المغيرة، أبي خالد بن الوليد، لأنه مر برجل منهم يصلح سهاماً، فعثر بسهم منها فجرحه، فانتقض عليه، فمات:
إني زعيمٌ أن تسيروا وتهربوا وأن تتركوا الظهران تعوي ثعالبه
وأن تتركوا ماءً بجزعة أطرقا وأن تسلكوا أي الأراك أطايبه
فإنّه ذكرَ الظّهْرانَ، وهو من ضَواحي مكّة، وهُناك منازِلُ كعْبٍ من خُزاحةَ، فيكونُ أطرِقا أيضاً من مَنازِلِهم بتِلْكَ النّواحي. أو هو هُناك من مَنازِلِ هُذَيلٍ؛ لأنه جاءَ ذكرُه في شِعرهم.
قال السكري في شرحه: أراد: عرفت الديار على أطرقا. و الثمام: شجر يلقى على الخيام. و العصي: خشب بيوت الأعراب.
والخيمة عند العرب: بيتٌ من عيدان. و الثمام: نبتٌ ضعيف يحشى به خصاص البيوت ويستر به جوانب الخيمة. فالثمام والعصي استثناء من الخيام.
بالياتٌ خِيامُها إلاّ الثُّمام لأنهم كانوا يُظلِّلون به خِيامَهم.
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 03:22 م]ـ
أبو سنان ... أنت أنت،
انتبه فديتك فأبو ذؤيب يتكلم عن الأطلال فذو اللمة ليس شيخا نسوه قبا أن يحيلوا!:)
ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 04:13 م]ـ
:::
بارك الله فيك أخي الهذلي البيت فيه صور بلاغية
وإليك هذه الكلمات التي خرجت مني مع أنني لست بشاعر ولم أقل الشعر في حياتي ولكنه نثر خرج في صورة شعر:):):)
اتيتك بالذي قد كنت تشكله
من الالفاط معضلة البيان
فإذا رأيت التشبيه في بيت
فلا تحسبه يخرج عن معان
تحياتي لك أخي الهذلي(/)
موضوع غريب في احدى المنتديات!!!
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 04:38 م]ـ
السلام عليكم
هذا موضوع وجدته في احدى المنتديات واثار استغرابي:
هذا العنوان ليس فرقعة كاذبة لتأمين قراءٍ أكثر , وليس تركيزاً على نقطة واحدة من الموضوع بصفتها أكثر بريقاً. بل هو خلاصة الموضوع ونقطة ارتكازه وهو ما سيُغضب البعض من أتباع الحديقة الجوراسية (المدرسة الكلاسيكية) ..
هي قناعةٌ أحملها مذ كنت أستثقل شِعره ثم علمتُ أنها أكثر إنصافاً بعد ما قرأت رأي العقاد حوله , ولكني لم أستطع البوح بها خوفاً من فجور مخاصم , ونحن مجتمعٌ لا نؤمن بالآخر خصوصاً ونحن نعتقد أننا أطول منه رمحاً وأسبق خيلاً , وكم من أستاذٍ جامعيٍ كان لديه الاستعداد لأن يجعل خسارتي سنواتٍ لا يمكن استرجاعها لو كاشفته بقناعتي هذه وفتحت الحوار حولها. اجتماعياً ... لا توجد صوالين أدبية لأتمكن خلالها من الحديث عن خرافة شاعرية شوقي , هذا المكان فقط هو ما أستطيع فيه الحديث عنها بالرغم من أصوات ستضيق كثيراً بهذا الحديث.
لستُ متحاملاً ولا مجحفاً ولو وصفت شوقي لقلت بأنه ناظم ذو نفسٍ طويلٌ ليس إلا , أما الشِعر فما هو بشاعر.
سيقول قائل ومن تكون أنت حتى تجيز شوقي شاعراً؟ فأقول ما أنا أبوللو كي أنزع الشاعرية ممن أشاء وأوتيها من أشاء , ولكني أقول رأيي الأدبي ثم أذكر الأسباب ومكامن النقد ولكلٍ أن يوافقني أو يخالفني بما يريد منها.
وقبل التصنيف لا بد ن نتفق على ماهية الشِعر وإلا فكل واحد منا سيغني على ليلى مختلفة , لا بد أن نتفق على أن الشِعر هو الكلام البليغ المؤثر في النفوس , وإنما يكون الأثر بعد الفهم , وعربة الفهم هي اللغة , أما شوقي فعربته معطوبة لأنها تنتمي لعصورٍ أخرى تكدست فوقها أرتال الغبار. أتذكر أستاذاً جامعياً كلاسيكياً كان يقول بأن من وظائف الشِعر حفظ اللغة وكان يشبِّه الغريب في القصيدة بالدسم في الحليب , ولو كان الغريب هو رسالة الشِعر لبحثنا عن الدسم في شحوم القواميس. يصرُّ الكلاسيكيون بما فيهم شوقي على مضغ ألفاظ وتراكيب العصور العربية الأولى في فهم غبي للأصالة العربية. كتحريم الآلات والمخترعات الحديثة بحجة سدّ الذرائع وأنها قد تفضي إلى محرّم. فاللغة مرنة وتستوعب كل المعطيات الثقافية والاجتماعية , وكل العصور العربية تركت آثارها على اللغة وغيرت ألوانها دون أن يؤدي واحد منها إلى مسخها أو قطع أجنحتها , فالشِعر إذا لم يعبِّر عن عصره غدا أكذوبةً كبرى ومجرد محاكاة. لأن مرجعية الشِعر الحقيقية هي الذات الواقعة في نطاق الزمان والمكان , وأي محاولة لتغريب الشِعر عن الذات هي خروج من الشِعر إلى مجرد النظم والمحاكاة.
وأحمد شوقي ليس شاعراً لأن عربته معطوبة فقط وإن كان هذا السبب الرئيس , ولكن حمولة العربة نفسها تكون كاسدة في كثير من الأحيان والسبب هو نفسه الدوران داخل حدود المحاكاة والإحجام عن الانطلاق نحو الشِعر. فتجئ الفكرة مصابة بالعور أو العرج أو البرص لأنه يتنقل في النص الواحد بين أكثر من غرض محاكياً فقط فتجئ نصوصه دائماً كعصير الفواكه المشكلة الذي لا تجد فيه طعم أي من العصائر التي تم خلطه منها , مما يجعل نصوصه عديمة التأثير في نفس القارئ حتى بوجود قاموس. وإلى ذلك يطرق شوقي بعض الأغراض السخيفة أحياناً (أعتذر عن هذه الكلمة الخارجة عن النقد الأدبي ولكني لم أعثر على مفردة أقرب للحقيقة) وإلا فماذا يمكن أن أستفيد كمهتم بالأدب العربي من وصف طرفة للناقة أو وصف شوقي للطائرة؟؟ , وإذا غفرنا لطرفة ذلك كونه أحد مقتضيات عصره فإن شوقي كالغراب الذي لم يستطع تقليد طريقة مشي الحمامة ونسي طريقة مشيه.
وإنصافاً للرجل فإن له بعض المُقَلَّدات , والمُقّلَّد هو البيت المستغني بنفسه المشهور الذي يُضرب به المثل كما عرَّفه ابن سلام. ولكن هذا يُعَدُّ فقراً مُدقعاً إذا ما قورن بنتاجه من النظم الذي تحمله مجلدات كاملة , ثم إن المُقَلَّدات يتساوى فيها الناظم والشاعر.
هذا رأيي المُبَرَّر حول شاعرية شوقي المزعومة. آملاً أدباً عربياً لا يجسد إلا أصالته المعاصرة.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 05:23 م]ـ
ولله في خلقه شئون
هذا المقال أظنه من باب خالف تُعرف.
لست محاميا ولا ناقدا
ولكني أقول بئست المقالة هي.
وشوقي لم يضر مكانته كلام كبار المنتقدين له من النقاد والأدباء فكيف بفرخ من الصعاليك؟؟!
ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 08:22 م]ـ
قلها ولا تخف ...
أنا لا أقرأ لشوقي أبدا ...
ـ[ابن هشام]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 12:14 ص]ـ
الحمد لله على العافية!
مَنْ كتبَ هذا الكلام ذائقته معطوبة، وشوقي ليس شاعراً فحسب، بل هو أمير الشعراء. ومن قرأ شعره ووازنه بغيره عرف، وليت الكاتب والمؤيد كلفا نفسيهما عناء قراءة كتاب:
المتنبي وشوقي: دراسة ونقد وموازنة
للأديب النحوي عباس حسن رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 12:19 ص]ـ
مع أني أختلف مع صاحب المقال في ما ذهب إليه إلا أنني أحتفظ له بحقه في إبداء رأيه!!
وإن كان_هداه الله_ أساء أيما إساءة في طريقة عرضه لرأيه وأسلوبه التعبيري الذي تجاوز حدود الأدب_وليعذرني_ واللباقة!!
ولكنه يبقى رأيًا خاصًا به ليس بملزم لغيره .. ولا ننس أنه قد سُبق إليه!
أتمنى ألا نجاري أسلوبه في الطرح فنقول عنه ما لا يليق!!
بل لنترفع عما انزلق إليه ولنحتفظ له بحقه في إبداء رأيه وإن اختلفنا معه في الأسلوب الذي طرقه!!
بارك الله في الجميع
ـ[سليم]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
بدون مقدمات ,يبدو أن كاتب هذه (المُقالة) معتوه أدبياً,"ولغاية في نفس يعقوب",ويُخيل لن أنه نصراني, لأن شوقي _رحمه الله_هوالشاعر الوحيد الذي اثارت في نفسه وهيجت عواطفه واحاسيسه مسألة الخلافة الاسلامية, واستمرارالحياة الاسلامية, وهووحده الذي سطر ابياتًا من الشعر في رثاء الخليفة والخلافة.
رحم الله شوقي شاعرًا واميرًا, ورحمه مسلمًا ورعًا تقيًا.
ويحضرني بيت شعر في هذه المناسبة:
وإذا اتتك مذمتي من ناقص=فهي الشهادة لي بأني كامل
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 01:27 ص]ـ
هنا تعلمتُ الكثير:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=8244
ـ[الهذلي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 11:33 ص]ـ
ثارت ثورة الأساتذة ...
ومن حقهم وأتفهّم ذلك جيدا ...
ولكن ما لا أفهمه هو
(اش حشر الخلافة في الموضوع)
يعني يعجبكم شوقي بكل ما فيه!؟
حتى
رمضان ولىّ هاتها يا ساقي=مشتاقة ً تسعى الى مشتاق
ـ[الأحمدي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 11:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المشكلة أن الناقد يتهم أحمد شوقي بالفقر بسبب ثروته الأدبية، فسبحان الله
و لومه هذا لشوقي ينطلي على البارودي إذن، و غيرهم ..
يكفي شوقي بردته التي تصدى شيخ الأزهر في زمانه لشرحها، فخرا له بين الشعراء و كفارة لما ألقى الشيطان في نظمه
ـ[# معاوية #]ــــــــ[05 - 12 - 2005, 06:26 م]ـ
قم في فم الدنيا وحيّ الأزهرا ... وانثر على سمع الزمان الجوهرا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[05 - 12 - 2005, 07:41 م]ـ
أخواني:
أريد أن أسأل، إذا كان ما يقوله شوقي هو الشعر فما هو النظم؟ إن شوقي من حيث مفردات اللغة العربية يعتبر قاموسا بلا شك ولكن هل هذا هو الشعر؟ إنّ الشعر بلا صور حية ملونة تؤثر بالنفوس ليس شعرا، وإلا فما على أحدنا إلا أن يحفظ عدة مفردات وكم بحرا من الشعر ومن ثم يرصف كلماته بقالب البحر ليصبح شاعرا، وأنا أتحدى إن كان هناك من يستطيع قراءة شعر شوقي دون أن يصيبه الملل وربما الكآبة، ذلك أن شعر شوقي شعر استعراضي قاموسي بدليل أن شوقي كتب في كل شيء تقريبا، لأن الشعر أصبح عنده (غواية)، فقد كتب على سبيل المثال بالخمر ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم!! هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن في موضوعات شوقي من جعل بعض العلماء يكفره، وشيء آخر أن شوقي لم يكتب بيتا واحدا في فلسطين التي كانت ومازالت ترزح تحت الإحتلال، وكم له في المقابل قصائد تمجد الاشتراكية، وتمجد عبد الناصر، إذاً فشوقي كان يكتب الشعر لأجل الشعر لا لشيء آخر، وهنا مكمن الخطورة على شاعرية الشاعر.
ـ[ابن هشام]ــــــــ[08 - 12 - 2005, 07:11 ص]ـ
الأخ الحبيب شاعر!
- مات شوقي عام 1351هـ، وفلسطين وقعت تحت الاحتلال 1367هـ، فهل تريده أن يجهز لها قصيدة ويوصي بإلقائها بعد وفاته بستة عشر عاماً؟
- عبدالناصر استولى على السلطة عام 1372هـ، فمتى مدحه شوقي؟
- قلتَ: وإلا فما على أحدنا إلا أن يحفظ عدة مفردات وكم بحرا (هكذا) من الشعر ومن ثم يرصف كلماته بقالب البحر ليصبح شاعرا.
ما دام الأمر بهذه السهولة فاكتب لي قصيدة كقصيدة شوقي:
شيعت أحلامي بقلبٍ باكِ * ولممت من طرق الملاح شباكيِ
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[08 - 12 - 2005, 07:24 م]ـ
أخي ابن هشام:
أنا اعترف أن خلطا حصل عندي بين شوقي وشاعر آخر بخصوص مدح عبد الناصر في سياق الرد، ولكن فيما يتعلق بموضوع الإحتلال فقد فاتك يا أخي ان فلسطين وكل الدول العربية كانت محتلة آنذاك بعد ان اقتسم البريطانيون والفرنسيون الكعكة العثمانية، ثم أنك لم تجب عن سؤالي المتعلق بالاختلاف بين الشعر والنظم، عدا عن موضوع (مواضيع) شوقي الشعرية وكيف كان يقول الشعر لأجل الشعر، أما بخصوص البيت الذي أوردته فهو لا يغير رأيي في الموضوع لأنني لم أقل أن كل شعر شوقي هو نظم، ولكنني بنيت رأيي على مجمل (شعره) إن صح التعبير، وأنا عندما طرحت سؤالي عن الفرق بين الشعر والنظم لم أقصد المناكفة بقدر ما قصدت الوصول لتعريف الشعر من باب المقولة الشهيرة للمعري التي قال فيها (ابو تمام والمتنبي حكيمان والشاعر البحتري) مع أن ذلك لا يعني التسليم بها.(/)
من القائل؟
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 08:31 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخواني جزاكم الله خيرا.
من منكم ينقذني في البحث عن ترجمة للشاعر (سماعة الأسدي)، وعن مصادر وُجد فيها هذا البيت الذي قاله:
وكففت دمعي أن يكون طليعَةً
على سرّ نفسي حين ينهلّ قاطره
نفع لله بكم، وبارك فيكم.
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[06 - 12 - 2005, 11:18 م]ـ
القائل هو ابن سماعة الأسدي، وروايته (وكفكفت دمعي)
والمصدر هو: التذكرة الحمدونية،لابن حمدون ص 3752 ضمن الموسوعة الشعرية المطبوعة على قرص مرن ( cd )
ـ[أبو سنان]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 12:34 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيت موجود ضمن مجموعة من الأبيات في كتاب ((التذكرة السعدية)) للعبيدي
ولكن البيت ((أكفف)) وليس ((كففت)) هذا ما وجدته ويمكن للأخوة أن يصححوا لنا والأبيات هي:
بنفسي من لا يداني هاجره = ومن أنا في الميسور والعسر ذاكره
ومن قد رماه الناس حتى اتقاهم = ببغضي إلا ما تجنُّ ضمائره
أحبك يا ليلى على غير ريبةٍ = وما خيرُ حب لا تعفُّ سرائرهُ
أحبك حباً لا أعنفُ بعده = حباً ولكني ... عاذره
أكفكفُ دمعي أن يكون طليعةً = على سرِّ نفسي حين ينهلَّ قاطره
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد الشواي
وبوركت يا أخي أبا سنان
وأرى بأن رواية (وكفكفت) و (أكفكف) مقبولتان من حيثُ الوزنُ.
وساعيد النظر في رواية (وكففت).
وفقكما الله ونفع بكما.(/)
أين حفاظ الشعر؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 08:46 م]ـ
يا أعضاء الفصيح لنا مدة من الزمن مستمتعون بالمساجلة الشعرية. والآن لا أرى لها أثر. أضعفت الهمم؟ أم أن المخزون نفد؟ أرجو أن تعودوا عن قريب
ـ[أبو سارة]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 12:21 ص]ـ
كان أستاذنا حازم يتعاهد تلك المساجلة ويصحح ويعدّل ويُنظم،ثم غاب وأفل نجمه -حفظه الله في حله وترحاله - فكان من الطبيعي أن تذبل تلك الزهرة اليانعة إذ لم يعد هناك من يتعاهدها بالري والسقاية.
أخي الكريم
في توقيعك الذي يحمل بيت شعر لجرير رحمه الله،صواب البيت:
إن العيون التي في طرفها حور ...
هو حَوَرٌ وليس حوار!
دمت بعز
دمت بخير
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 04:17 م]ـ
حفظك الله أبا سارة والله لم ألحظ هذا الخطأ إلا عندما وجهتني إليه بارك الله فيك وسدد خطاك. ثم لماذا لم يكن هناك بديل عنه ينعش هذه الساحة والله لقد كانت ممتعة للغاية
ـ[هاني الأردن]ــــــــ[10 - 12 - 2005, 04:05 م]ـ
نعم نتمنى ان نرى هكذا نوع من المشاركات
ـ[أبو سارة]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 03:44 ص]ـ
أخي أبا طارق
التعديل جميل،لكنه بحاجة إلى تعديل آخر ليكتمل جمال البيت،مارأيك بهذا الصف:
إن العيون التي في طرفها حورٌ ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وبالنسبة للموضوع، فالحقيقة نتمنى أن يقوم أحد الإخوة بضبط المساجلة،ولكن ... هل من مشمر؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 08:19 م]ـ
بارك الله فيك ونور بصيرتك وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 11:39 م]ـ
من يدلني أيها الاخوة على قصيدة الشاعر المغربي الحصري التي ملأ صيتها
الآفاق والتي مطلعها
ياليل الصب متى غده // أقيام الساعة موعده
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا
ـ[الغامدي]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 07:59 م]ـ
أخي الفاضل أبا طارق
سأكون معكم في المساجلة -إن شاء الله- ولك أن تجد حافظا للشعر ...
كلنا سنرعاها إن غاب حازم ... أسأل الله أن يكون بخير.
ـ[الغامدي]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 08:04 م]ـ
من يدلني أيها الاخوة على قصيدة الشاعر المغربي الحصري التي ملأ صيتها
الآفاق والتي مطلعها
ياليل الصب متى غده // أقيام الساعة موعده
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا
مرحبا بك أخي الفاضل
أبو إسحاق القيرواني الحصري صاحب كتاب زهر الآداب
له ترجمة في أول الكتاب ... ستجد القصيدة في تلك الترجمة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 08:14 م]ـ
من يدلني أيها الاخوة على قصيدة الشاعر المغربي الحصري التي ملأ صيتها
الآفاق والتي مطلعها
ياليل الصب متى غده // أقيام الساعة موعده
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا
هذه القصيدة تجدها في كتاب أحلى عشرين قصيدة حب في الشعر العربي لفاروق شوشة
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 08:45 م]ـ
أخي عبد الواحد ..
هنا تجدها:
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=65105
حياك الله ..
ـ[قريع دهره]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 03:55 ص]ـ
لدي القصيدة كاملة
كم تدفع وأعطيك إياها:)(/)
واجب منزلي
ـ[خلودي9000]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 09:46 م]ـ
يااخوان انا مطلوب علي بحث
اهم شي في اللغه العربيه
يتكون من مقدمه,,الفصل الاول, الثاني, الثالث, والرابع ....... الخ
وخاتمه والمراجع
بليييييييييييز بسرعه الدكتور مستعجل
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 10:11 م]ـ
للأسف هذه الخدمة لا تتوافر في شبكة الفصيح
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 10:42 م]ـ
ستجد في بحر الشبكة عدة بحوث، يصل بعضها إلى فصول كثيرة، لكنك بهذه الطريقة لا تنفع نفسك، وتصبح حقوق الآخرين مسطوّاً عليها.
جرّب أخي خالد أن تبحث بنفسك وستجد نتيجة جيدة ترضي ضميرك.
وفقك الله.
ـ[خلودي9000]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 11:35 م]ـ
اطلب ممنكم جزاكم الله خير:; allh
بحث عن اللغه العربيه بس جاهز
:p(/)
في رثاء الشيخين ابن باز والالباني
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 11:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في سنة 1999 الميلادية يموت شيخا الاسلام: الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن
باز، ثم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمهما الله، وقد نظم الشاعر الدكتور
عبدالمحسن الطبطبائي هذه القصيدة كوقفة رثاء آنذاك ..
الموت ما الموت لا صوت ولا صور ***** ولا كلام ولا أسرار تجتهر
الموت أكبر من أن تحتويه يد ***** والموت أصغر مما يدرك البصر
يا موت كم من أناس كنت آخذهم ***** مازال في الأرض والدنيا لهم أثر
كم من أناس هويناهم على قدر ***** وكان يعرف أن دونهم كدر
كم من أناس بنو للعلم ألوية ***** وأحسنوا في بناء العلم اذ عمروا
أخذتهم والهوى قد كنت آخذه ***** من بعد، والقلب في الأحشاء يستعر
عام يمر على الدنيا كأن له ***** وقعا غريبا حوى أحداثه العمر
عام، ولكنه دهر أطال كما ***** ليل المعنى .. طويل عابس عكر
عام يموت (في شيخان) علمهما ***** أحيا قلوب البرايا وهي تحتضر**
لمثل ناصر دين الله أدمعنا ***** لمثله في سبيل الحق نعتصر
لمثل عبدالعزيز الباز أدمعنا ***** عينان لم تبصرا الدنيا .. هما النظر
رباه آنس قلوب الناس بعدهما ***** واخلف لنا فيهما ما يحبب البشر
وارحمهما .. ربنا .. واغفر ذنوبهما ***** وانفع بعلمهما من كان يدكر
واهد الأناسي ايمانا وتبصرة ***** وانصر عبادك حتى يذهب الخطر
6/ 10/1999م
(من ديوان "على أرجوحة الأحلام" للشاعر الدكتور عبدالمحسن أحمد الطبطبائي)
والشاعر عبدالمحسن الطبطبائي دكتور في جامعة الكويت - كلية الاداب - قسم اللغة العربية وادابها
** قد يكون الصواب (فيه شيخان) في البيت التاسع ولكنني نقلت القصيدة كما هي خشية من اختلال الوزن ..
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 06:10 ص]ـ
هيهات للدنيا أن تجود بمثلهما
رحمهما الله رحمة واسعة.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 10:41 ص]ـ
يا موت كم من أناس كنت آخذهم ***** مازال في الأرض والدنيا لهم أثر
رحمهما الله و نفعنا بآثارهم ...
بورك فيك أخي العبدلي على هذا النقل الموفق ...
ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 06:57 م]ـ
رحمهما الله رحمة واسعة
وليتك كنت نسقت القصيدة بصورة أجمل مما ظهرت به
لك تحياتي،،،
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 12:55 ص]ـ
صدقت يا ابا ذكرى , رحمهما الله
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 01:00 ص]ـ
بورك فيك انا البحر وجمعنا الله واياهم في دار كرامته
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 01:01 ص]ـ
فعلا اخي الثاقب لم انسقها بشكل جميل وذلك لقلة علمي بالامور التنسيقية في الانترنت , فعذرا
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 07:37 ص]ـ
لمثل ناصر دين الله أدمعنا ***** لمثله في سبيل الحق نعتصر
لمثل عبدالعزيز الباز أدمعنا ***** عينان لم تبصرا الدنيا .. هما النظر
أجل
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
رباه آنس قلوب الناس بعدهما ***** واخلف لنا فيهما ما يحبب البشر
وارحمهما .. ربنا .. واغفر ذنوبهما ***** وانفع بعلمهما من كان يدكر
واهد الأناسي ايمانا وتبصرة ***** وانصر عبادك حتى يذهب الخطر
اللهم آمين
جزيت خيرًا أيها الفاضل ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 10:31 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون والله بارك الله فيك أخي العبدلي
دعني فمالي في السلوانِ سلوانُ ... وما لجرحي لذاكَ النعيُ جبرانُ
دعني أخي ألاقي الأسى مضضاً ... فهل يطيب لنا عيشٌ ورضوانُ
هذه الأبيات مطلع قصيدة قالها أحد الإخوة في موت العلامة ابن العثيمين على وعلى سماحة العلامة ابن باز رحمة الله
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 10:32 ص]ـ
أعتذر لكم عن الأخطاء الموجودة في الرد
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 05:59 م]ـ
جزيت خيرا مثله اخت معالي
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 06:03 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابا طارق على الاضافة الجميلة ,, ورحم الله المشايخ الثلاثة ابن باز وابن عثيمين والالباني واخوانهم المسلمين(/)
تعريب العلوم أم ترجمتها!!!
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
مقدمة:
احاول في هذه المقالة ان احصر الاوزان والتفعيلات العربية وتبيان اهميه معرفة الاوزان والتفعيلات, خاصة في ايامنا هذه التي طغت عليها الفاظ ومصطلحات مما هب ودب من لغات العالم وخاصة الغربية منها.
ولأن معرفتها تُخولنا ان نُمييز الالفاظ العربية من الالفاظ الدخيلة العجمية ونحفظ اللغة من عبث العابثين, وتمكننا من إدراج أي كلمة غربية تحت إحدى هذه التفعيلات, وكي نأخذ بيد اللغة العربية لتأخذ مكانها الصدر بين الامم ,وقد أعجبني ما قاله الثعالبي في مقدمة كتابه (فقه اللغة واسرار العربية):"من أحب الله تعالى أحب رسوله ,ومن أحب الرسول العربي أحب العرب, ومن أحب العرب أحب العربية, ومن أحب العربية عُني بها, وثابر عليها, وصرف همته إليها) ,وانا أقول من بغض العربية بغض العرب, ومن بغض العرب بغض الرسول العربي, ومن بغض الرسول بغض الله, ومن بغض الله بغضه الله, ومن بغضه الله باء بالخسران, وأولج في النيران.
وكانت اللغة العربية منذ ان تربعت في ساحة الاسلام محط أنظار المادحين والقادحين ,لأن قدحهم في اللغة العربية قدح في الاسلام, وهي من محاولاتهم في فصل اللغة العربية عن الاسلام ليحدوا من فهم الاسلام وتعطيل احكامه الشرعية ,لا لشيئ إلا لحقد في قلوبهم ومرض في نفوسهم وعمى في أبصارهم وبصائرهم.
ومنهم من قال أن العرب كانت لهم عنايتهم بالألفاظ دون المعاني, وقد رد عليهم الثعالبي بقوله:"إن عنايتهم بالألفاظ كانت من أجل المعاني, أي: لكي يقع القول من نفس السامع موقعاً يُهيئ له الحالة النفسية التي تحفزه إلى العمل"
وكان قد رد على هؤلاء المدعين (ابن جني في الخصائص) بقوله:"فإذا رأيت العرب قد اصلحوا الفاظها, وحسنوها فلا ترين أن العناية إذ ذاك, إنما هي بالألفاظ, بل هي عندنا خادمة للمعاني, وتنويه وتشريف".
واللغة العربية من اكثر لغات الأرض دلاله معنوية, ودقة تعبير, وحسن إختيار الألفاظ. ومراعاة التناسب.
ومن دقة اللغة العربية أنها تُميز بين الآفعال من جهة الفاعل, مثلاً, خذ فعل شرب فيقولون: شرب الإنسان, ولغ السبع, كرع البعير, عب الطير. وفعل نكح. يقولون:نكح الإنسان, كام الفرس, باك الحمار, نزا التيس, سفد الطير, عاظل الكلب. وفعل فقد الجنين, فيقولون: أسقطت المرأة, أجهضت الناقة, سبطت النعجة.
ومن دقتهم ايضاً تباين درجات الجوع والعطش, فأول الجوع الجوع, ثم السغب, ثم الغرث, ثمالطوى, ثم المخمصة, ثم الضرم, ثم السعار. وأول مراتب العطش هو العطش, ثم الظمأ, ثم الصدى, ثم الغلة, ثم اللهبةثم الهيام, ثم الآًوام, ثم الجواد, ثم القاتل وهو اعلى مراتبه.
هذا من ناحية واما من ناحية آخرى فإن من حرص العرب على دقتهم في التعبير والتمييز بين مختلف الأفعال والصفات والازمان, فهم وضعوا لكل صيغة وبنية وزناً يسيرون عليه:
الأفعال: كل الأفعال تكون على وزن فعل, مثل: ضرب, شرب, ذهب, فتل, جهل, ذبح, ..... ,وإذا بالغ في الفعل يصبح: فعٌل,
مثل: ذبٌح, جهٌل, قتٌل, ....
وقد يكون من أوزان الفعل: أفعل, مثل أطعم, أسقى, أهدى, أنشط, هنا نلاحظ ان هناك إختلاف طفيف بين سقى على وزن فعل, وأسقى على وزن أفعل, وكأن به شيئ من التكلف.
وكذلك على وزن فاعل, مثل حارب وقاتل ونازل ,ويكون بمعنى فعٌَل نحو ضاعف الشيئ وضعٌفه.
ومن أوزان الآفعال ايضا تفاعل ويكون بين اثنين وبين الجماعة ,مثل تجادلا وتحكاما وتناظرا. وايضاً تفعٌل, مثل تخلص وتشجع وتحكم وتجلد ,ويكون بمعنى التكلف.
ومن اوزان الفعل ايضاً استفعل ويكون بمعنى التكلف نحو: استعظم اي تعظم, واستكبر اي تكبر, ويكون ايضاً بمعنى الاستدعاء والطلب نحو: استطعم, استسقى, واستوهب.
وقد يأتي بمعنى فعل نحو: استقر اي اقر, وايضاً بمعنى الصيرورة نحو: استنوق الجمل, واستنسر البغاث.
ومن اوزان الفعل ما يأتي لحدوث صفة نحو: افتقر وافتتن وهما على وزن افتعل, ومنه ما يأتي بمعنى المطاوعة نحو: انكسر ,انجبر, وانقلب وهم على وزن انفعل.
اما بالنسبة للألفاظ الدالة على الحركة والاضطراب مثل: الهيجان, النزوان, الغليان, والضربان ,تكون على وزن فعلانٍ ,وما كان على وزن فعلانَ فيدل على صفات تقع من أحوال مثل: عطشان, غضبان, ريان, جوعان, وشبعان.
واما الدال على الالوان فتكون على وزن أفعل, مثل: أبيض, أحمر, أصفر, أخضر ...
(يُتْبَعُ)
(/)
والألفاظ الدالة على الادواء (الأمراض) مثل: صداع, زكام, سعال, وكباد, طعان, فأكثرها يكون على وزن فُعال, وكذلك صفة الأصوات: صراخ, خوار, نباح, بكاء, وعواء ...
وبعضها يكون على وزن فعيل:عويل, ضجيج, صهيل, نهيق, وزئير, ...
واما الأطعمة تكون على وزن فَعيلة: عصيدة, وليمة, نقيعة, وسخينة, ....
وأكثر الأدوية تكون على وزن فَعول:لعوق, زعوط, سموط, وجور, وذرور, ...
وأكثر العادات في الإستكثار تكون علة وزن مِفعال: مطعان, مطعام, مضراب, مضياف, ومعطار ومذكار .....
هذه اكثر الاوزان والتفعيلات العربية والتي تنطوي تحتها الفاظ اللغة العربية البليغة ,كل ما تكلم به العرب من اشعار ونثر في الجاهلية وما بعد الاسلام الفاظ عربية مؤلفة من آحرف عربية, وكذلك القرأن لا يحوي اي لفظ غير عربي, وحتى الالفاظ التي يُشك انها غير عربية هي في الواقع معربة, اي انها أُدرجت تحت إحدى الاوزان والتفعيلات العربية المعروفة لدى العرب واضعي هذه اللغة, واشعار العرب ما قبل الاسلام تزخر بمثل هذه الالفاظ.
(كما قال الفقهاء): إِلاَّ أنها سقَطَت إِلَى العرب فأعرَبَتها بألسنَتها، وحوَّلتها عن ألفاظ العجم إِلَى ألفاظها فصارت عربيَّة. ثُمَّ نزل القرآن وَقَدْ اختَلَطت هَذِهِ الحروف بكلام العَرَب.
وعليه فإن القول بان القرآن فيه ألفاظ غير عربيه فهو مردود على أصحابه, فكل القرآن ألفاظهعربيه وليس فيه أي لفظ أعجمي, يقول الله تعالى:"بلسان عربي مبين",ويقولايضاً:"قرأناً عربياً",وإن ضمن بعض الألفاظ من أصل غير عربي كما جرت عليه عادهالعرب وبعد أن أدرجت تحت إحدى التفعيلات العربية ,فامرئ القيس استعمل كلمة سجنجل بمعنى المراه وهي كلمه فارسيه, وبما أن القرآن جاء بلسانهم وعلى طريقتهم في التعبيروالاسلوب فانتهج نهجهم في ذلك, ومن الكلمات ذوات الاصل الاعجمي والوارده في القرآن, مشكاة وهي لفظة نبطيه وقيل حبشيه وتعني الكوه وهي على وزن مفعال, وكذلك كلمةاستبرق, وهي على وزن استفعل, وسجيل وغيرها من الألفاظ
والعرب كانوا يعتبرون اللفظة المعربة عربية كاللفظة التي وضعوها سواء بسواء, والتعريب ليس أخذاً للكلمة من اللغات الاخرى كما وضعوها ناطقيها, بل المقصود به هو ان تصاغ اللفظة الاعجمية بالوزن العربي فتصبح عربية بعد وضعها على وزن الالفاظ العربية (تفعيلة من التفعيلات).
إذن التعريب هو صوغ اللفظ الاعجمي صياغة جديدة بالوزن والحروف حتى يصبح لفظًا عربيًا في وزنه وحروفه ,ويؤخذ ويكون لفظًا معربًا.
وهنا قد يرد سؤال, هل التعريب خاص بالعرب الاقحاح وهو حكر عليهم ,لأنهم هم الذين وضعوا اللغة وعنهم رويت, أم أنه حق لكل عربي في أي العصور كان, فأُحتلف فيه, فمن علماء اللغة من قال أنه حق موقوف للعرب الاقحاح وعللوا ذلك بقولهم أن التعريب هو وضع لألفاظ جديدة وأنهم وحدهم لهم الحق بالوضع, وفريق آخر من العلماء قال أنه يجوز لأي عربي أن يقوم بالتعريب على شرط ان يكون عالمًا باللغة العربية ونحوها وإعرابها ومحيطًا بتفعيلاتها واوزانها وملمًا بالحروف واحوالها ومعانيها.
والحقيقة أن الفريق الثاني على صواب, لأن التعريب غير الوضع ,فالوضع هو إيجاد لفظة جديدة وبوزن وتفعيلة جديدتين, ويتداولونها ويألفونها ويروونها, وتشتهر بين العرب.
واما التعريب فهو صوغ لفظة أعجمية على وزن من اوزان اللغة العربية وتحت إحدى تفعيلاتها, فهو كالإشتقاق سواء بسواء, وبما أن الاشتقاق هو صوغ الفعل او اسم الفعل او اسم المفعول من المصدر, فهو تكلف وبذل جهد وفهم, وكذلك التعريب يتطلب تكلف وبذل جهد وفهم.
والتعريب لا يعني الترجمة الحرفية للالفاظ, كما حاول كثير من علماء اللغة المعاصرين أن يعربوا (يترجموا) ,فخرجوا بالفاظ تتألف من حروف عربية ولا معنى لها ... مثل: التلفون_هاتف, والراديو-مذياع, والكمبيوتر-حاسوب, والترين-قطار ... وغيرها, مما لايتفق مع مرونة العربية من إشتقاق وتعريب ,ويجعل اللغة جامدة لا حياة فيها, وهذا يخالف روح اللغة العربية وحيويتها.
وبما أن الاشياء والمعاني تتجدد كل يوم, والاكتشافات والاختراعات تتوالى, والمسلمون وناطقو الضاد بحاجة الى هذه كلها, وبما أن اهل اللغات الآخرى قد برعوا فيها واطلقوا عليها الفاظًا من لغاتهم (الأعجمية) ,وجب على المسلمين وناطقي الضاد أن ينقلوها عنهم وأن يطلقوا عليها الفاظًا معربة (جديدة) كي يواكبوا عجلة التطور المادي, ويسيروا قدمًا مع الحياة ومتطلباتها, كما ويجب على المسلمين ان يدرسوا هذه الاشياء (إكتشافات وإختراعات) لتبيان الحكم الشرعي المتعلق فيها.
وعليه فإن التعريب بتعريفه السابق ذكره ,يعتبر ضرورة من ضرورات الحياة والشرع ,وهو يعطي اللغة العربية الزخم اللازم لبقائها حية وتبعده عن الجمود.
إلا أنه يجب الاشارة الى حقيقة مهمة في التعريب الا وهي أن التعريب لا يقع إلا في الاسماء ,ولا يقع في شيئ سواه, لأن هذا ما جرت عليه العرب ,فإنهم عربوا الالفاظ ولم يعربوا شيئًا سواه.
والقائم على التعريب يجب أن تتوفر فيه عدا المعرفة والالمام باللغة العربية ,المعرفة في العلم الذي يعربه, ومعرفة عالية في اللغة التي ينقل عنها, وذلك لرفع أي لبس قد يحصل.
والله من وراء القصد.(/)
علِّموا أولادكم الأدب
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 06:31 م]ـ
علموا أولادكم الأدب
من كتاب (إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس) المؤلف: الإتليدي (1100هـ)
حكي أنَّ الحجاج أمر صاحب حراسته أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب
عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان يتمايلون وعليهم أثر الشراب، فأحاط بهم وقال لهم:
من أنتم حتى خالفتم الأمير؟
فقال الأول:
أنا ابن من دانت الرقاب له ما بين مخزومها وهاشمها
تأتي إليه الرقاب صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها
فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين
وقال الثاني:
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره وإن نزلت يوماً فسوف تعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره فمنهم قيامٌ حولها وقعود
فأمسك عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب
وقال الثالث:
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه وقومها بالسيف حتى استقامت
ركاباه لا تنفك رجلاه منهما إذا الخيل في يوم الكريهة ولت
فأمسك عن قتله وقال: لعله من شجعان العرب
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج
فأحضرهم وكشف عن حالهم،
فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فوال، والثالث ابن
حائك
فتعجب الحجاج من فصاحتهم وقال لجلسائه: علموا أولادكم الأدب، فوالله لولا
الفصاحة لضربت أعناقهم
ثم أطلقهم وأنشد:
كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول: ها أنا ذا ليس الفتى من يقول: كان أبي
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[28 - 12 - 2005, 11:30 م]ـ
ابحاث وأبحاث عليها لكن ممارسة الأدب اولى مع التعليم ولا أقول من التعليم لأن (الدين المعاملة) وأتصور أن هذا واجب كل اب يدب على الأرض.
كلكم راع ..... خيركم خيركم لأهله .... لاتزول قدم عبد حتى يسأل .....
الكل مطالب بالعمل من البيت، المدرسة، المسجد، المجتمع (الدين النصيحة) وللدولة مع ما سبق ذكره دور كبير هناك ما هو مفيد وما هو ضار
وكفى الى هنا.
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
قال عمر بن الخطاب:"علموا ابناءكم الادب, فإنه يزيد المروءة"
لكل شيء زينة في الورى = وزينة المرء تمام الأدب
قد يشرف المرء بآدابه = فينا وإن كان وضيع الأدب
ـ[عمر داوودي]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 02:12 ص]ـ
سبحان الله العظيم ...
كلمات أدبية رائعة أنقذت أصحابها من الموت ...
لنكن أدباء وفصحاء فمن يدري ..... ؟
:; allh
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قصة لطيفة:)
ـ[قطرالندى]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 08:27 م]ـ
يقول أحد الشعراء لا أذكر اسمه
ماوهب الله لامرء هبة ........ أحسن من عقله ومن أدبه
هما حمل الفتى وإن فقدا ...... ففقده للحياة أجمل به
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 12:35 م]ـ
يقول المتنبي رحمة الله عليه
لولا العقول لكان أدنى ضيغم
أسمى إلى شرف من الانسان
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 12:53 م]ـ
كان يقال:
من قعد به حسبه، نهض به أدبه
قال صالح بن عبد القدوس:
قد ينفع الأدب الأحداث في مهل ... وليس ينفع بعد الكبرة الأدبُ
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ... ولن تلين إذا قومتها الخشبُ
جعلنا الله من أهل الأدب، وألهمنا حسن التربية لأولادنا ..................................
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 01:05 م]ـ
ولا أروع من قول خير البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
" أدبني ربي فأحسن تأديبي "
ـ[العملاق11]ــــــــ[24 - 12 - 2006, 05:21 م]ـ
أحسنت أخي العزيز(/)
من روائع الكَلِم
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 06:45 م]ـ
إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم، أخلقُ ويُعبد غيرى، أرزقُ ويُشكر سواى، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد، أتوددُ إليهم بالنعم وأناالغنى عنهم! ويتبغضونَ إلىّ بالمعاصى وهم أفقرُ ما يكونونَ إلى، أهلُ ذكرى أهل مجالستى، من أراد أنْ يجالسنى فليذكرنى، أهلُ طاعتى أهلُ محبتى، أهلُ معصيتى لاأقنطهم من رحمتى، إنْ تابوا إليّ فأنا حبيبهم، وإنْ أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب، مَنْ أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومَنْ أعرضَ عنى ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك ربٌّ سواي، الحسنةُ عندى بعشرة أمثالهاوأزيد، والسيئةُ عندى بمثلها وأعفو، وعزّتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم ".
ـ[أبو سنان]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 09:40 م]ـ
:::
أحسنت أخي نصرت
ما أعظم فضل الله
أن المرء يمكنه بتوفيق من الله أن يخرج من ذنوبه وأن يتخفف من سيئاته، بملازمة الاستغفار، وهي كلمات يسيرة:
((أستغفر الله .. أستغفر الله .. )) أو نحوها .. ولاشك أن الذي يقولها من قلب حاضر مستشعر لمعناها .. ومعترف بمغزاها يختلف عمن يقولها بلسانه وقلبه مشغول عنها .. وهذا ديدن الذكر كله فهو يحتاج إلى حضور قلب وتعظيم للخالق.
ويقول الباري جل جلاله: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (الزمر: 53).
ويقول سبحانه وتعالى: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)) (النساء: 64).
وكان أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه يكتم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم رغم معرفته به ولم يتحدث به إلا حين حضرته الوفاة حيث قال: ((كنت كتمت عنكم حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوف أحدثكموه وقد أحيط بنفسي)).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم)) رواه مسلم.
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكى عن ربه تبارك وتعالى قال: ((أذنب عبد ذنباً فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك، قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة اعمل ما شئت))
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا وأنت راض عنا(/)
دراسات في الأدب الشعبي
ـ[عادل عثمان إمام]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 05:28 ص]ـ
برجاء من لديه معلومات عن أي دراسات عن السيرة الشعبية "قصة فتوح اليمن الكبرى الشهيرة برأس الغول" باللغة العربية أو في دراسة مقارنة مع أي لغات أخر. فلدي باحثة تقوم بدراسة على النسخة المنقولة إلى اللغة السواحيلية، ولكم جزيل الشكر والامتنان.
ـ[د. أحمد لاشبن]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 05:11 م]ـ
أنا أملك نسخة من هذا النص باللغة العربية ومن الممكن لو نك من سكان القاهرة أن نتقابل وأعطي لك صورة منه. ولكنني متعجب كمتخصص في الدراسات الشعبية (الإيرانية تحديدا) أن تقوم دراسة على نص عربي الأصل ومترجم للغة السواحلية أي لا يعبر عن ثقافة أهل اللغة بشكل مباشر أي أن هذا النص المترجم لا يعبر اقليمياً أو ثقافياً عن اللغة المتعاطى معها بالبحث. وعامة من الأفضل أن نتراسل أو نتقابل وهذا هو عنواني الإلكتروني:
( lashin.ahmed*************)
منتظر ردكم علها تكون بداية لتبادل الخبرات في هذا المجال. وشكرا(/)
يا مي
ـ[الهذلي]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 05:51 م]ـ
قال أبو ذؤيب
يا ميُّ إن تفقدي قوماً ولدتهم=أو تُخْلَسِيهم فإن الدهر خلاّسُ
عمروٌ وعبد منافٍ والذي عَهدَت=ببطن عرعر آبي الضيم عبّاسُ
يا ميُّ إن سباع الأرض هالكةٌ=والعُفْرُ والأُدْمُ والآرام والنّاس
تالله يبقى على الأيام مبتركٌ=في حومة الموت رزّامٌ وفرّاسُ
ليثٌ هزبرٌ مُدِلٌ عند خِيسَته=بالرقمتين لهُ أجْرٌ وأعراسُ
يحمي الصريمة، إحدان الرجال له=صَيدٌ و مستمعٌ بالليل هجّاسُ
صعب البديهة مشبوب أظافره=مُواثِبٌ أهْرَتٌ الشدقين مسّاسُ
يا مي لا يعجز الأيامَ ذو حِيَدٍ=بمُشْمَخِرٍّ به "الظَهياءُ" و الآسُ
في رأس شاهقةٍ أُنبوبها خَصِرٌ=دون السماء لها في الجو قِرْناسُ
من فوقه أنْسُرٌ سودٌ، وأغْرِبَةٌ=وتحته أعْنُزٌ كُلْفٌ و أتياسُ
حتى أُتيحَ له يوماً بمَرْقَبَةٍ=ذو مِرَّةٍ بِدِوارِ الصيد وجّاس
يُدني الحشِيفَ عليهِ كي يواريها=ونفسَهُ وهو للأطْمارِ* لبّاس
فثارَ من مَرْبَضٍ عجلانَ مقتحماً=ورابَهُ رَيبَةٌ منهُ وأيجاسُ
فقامَ في سِيَتَيْها فانتحى فرَمى=وسهْمُهُ لِبَنَات الجوفِ مسّاسُ
فَرَاغَ عَنْ شَزَنٍ يعدو وعَارَضَهُ=عِرْقٌ يَمُجُّ دَمَ الأجوافِ قَلاّس
*جمع طِمرة لمن لا يزال يعرفها(/)
سؤال وأرجو الاجابة
ـ[الهدهد]ــــــــ[06 - 12 - 2005, 01:54 م]ـ
السلام عليكم ورحوة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي وأرجو منكم الرد على السؤال الاتي
ماهو الشعر الحر؟
:):):)
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[06 - 12 - 2005, 03:36 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=8553&highlight=%C7%E1%D4%DA%D1+%C7%E1%CD%D1
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=7113&highlight=%C7%E1%D4%DA%D1+%C7%E1%CD%D1
علّه يفيدك ..
ـ[عبد السلام عبد الله علي الراعي]ــــــــ[06 - 12 - 2005, 09:36 م]ـ
الشعر الحر هو نوع من الشعر الذي ظهر في العصر الحديث ,نتيجة لحاجة المجتمع لشعر يعبر عن مدى إنطلاقه وتحرره.
وهذا النوع من الشعر يتحرر فبه الشاعر من الشكل الشعري للقصيدة وعدم وجود بحر شعري لهذا النوع من الشعر ,وتطول فية الأبيات وتقصر بحسب إنفعال الشاعر.
مثل قول الشاعر صلاح عبد الصبور:
وأتى المساء
في غرفتي دلف المساء
والحزن يولد في المساء
لانه حزن ضرير أرجو أن تصل هذه المعلومة ,وشكراً
ـ[الهدهد]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 07:20 م]ـ
مشكورون اخواني على الاجابة
وجزاكم الله خيرا(/)
بحث
ـ[بنت دبي]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 02:46 م]ـ
أريد إجراء بحثان لو سمحتوا:
1 - معلومات عن الشاعر (أبي الفتح البستي)، مكان مولده، تاريخ ولادتة و وفاته و معلومات أخرى عنه.
2 - موضوع عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان _ رجل العام.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 10:32 م]ـ
إذا قيلَ أي الأرض في الناس زِينَة = أجَبنا وقُلنا أبهَجُ الأرض بُستُها
فلو أنني أدركت يوماً عميدها = لَزِمتُ يَدَ البُستيً دهراً وبُستُها
ـ[أبو سنان]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 10:42 م]ـ
:::
أبو الفتح البستي
أبو الفتح علي بن محمد الكاتب البستي الشاعر المشهور؛ صاحب الطريقة الأنيقة في التجنيس الأنيس البديع التأسيس، فمن ألفاظه البديعة قوله: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه، أضاع أدبه. عادات السادات، سادات العادات. من سعادة جدك، وقوفك عند حدك. الرشوة رشاء الحاجات. أجهل الناس من كان للإخوان مذلا، وعلى السلطان مدلا. الفهم شعاع العقل. المنية تضحك من الأمنية. حد العفاف، الرضا بالكفاف. ما لخرق الرقيع ترقيع.
ومن نادر شعره قوله: إن هز أقلامه يوماً ليعملها أنساك كل كميٍ هز عامله
وإن أقر على رق أنامله أقر بالرق كتاب الأنام له
وله: وقد يلبس المرء حر الثياب ومن دونها حالة مضنيه
كمن يكتسي خده حمرةً وعلتها ورم في الريه
وله: إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم بما تحدث من ماض ومن آت
فلا تعد لحديث إن طبعهم موكل بمعاداة المعادات
وله: تحمل أخاك على ما به فما في استقامته مطمع
وأنى له خلق واحد وفيه طبائعه الأربع
وللبستي حين تغير عليه السلطان، وهو معنى بديع: قل للأمير أدام ربي عزه وأناله من فضله مكنونه
إني جنيت ولم يزل أهل النهى يهبون للخدام ما يجنونه
ولقد جمعت من العيون فنونها فاجمع من العفو الكريم فنونه
من كان يرجو عفو من هو فوقه عن ذنبه فليعف عمن دونه
وله أيضاً: إذا أحسست في لفظي فتوراً وحفظ والبلاغة والبيان
فلا ترتب بفهمي إن رقصي على مقدار إيقاع الزمان
هكذا قاله في " زهر الآداب "، والله أعلم.
وشعره كثير في التجنيس وغيره.
وتوفي سنة أربعمائة، وقيل سنة إحدى وأربعمائة ببخارى، والله أعلم، رحمه الله تعالى.
وقد تقدم الكلام على البستي في ترجمة الخطابي، ورأيت في أول ديوانه أنه أبو الفتح علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز الكاتب الشاعر، والله أعلم.
وفيات الأعيان
ابن خلكان
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 10:57 م]ـ
السلام عليكم
لعلكم تزورون هذا الرابط
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?p=21074(/)
من يشرح الابيات
ـ[امووله]ــــــــ[11 - 12 - 2005, 08:15 م]ـ
إذا جاريت حسن خلق دنيئا،،،،،،،،،،فأنت ومن تجاريه سواء
وما العيش شدة إلا سيأتي ,,,,,,,,,,,,,,,لها من بعدشدتها رخاء
لقد جربت هذا الدهر حتى,,,,,,,,,,,,,أفادتني التجارب والعناء
يعيش المرء ما استحيا بخير ............ ويبقى العود مابقى اللحاء
فلا والله مافي العيش خير ........... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
إذا لم تخش عاقبة الليالي ,,,,,,,,,,,ولم تستحي فاصنع ماتشاء
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 12 - 2005, 08:13 م]ـ
السلام عليكم:
لابد أولا من كتابة الأبيات بشكل صحيح لأن بعض أبياتها مكسور الوزن ومن ثم نتكلم عن موضوع الشرح إن شاء الله.(/)
الدلالات ماذا نعني بها
ـ[امرؤ القيس]ــــــــ[12 - 12 - 2005, 11:37 م]ـ
السلام عليكم
لدي بحث عن شاعر معين والمطلوب الدلالات للشاعر:
الدلالات =======> مالمقصود بالدلالات لهذا الشاعر؟
تحياتي للجميع(/)
من يكمل هذين الشطرين؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 02:38 ص]ـ
ما رأيكم أن نتعلم الشعر؟
هيا أجيزوا هذين الشطرين:
إني رأيت الهدى والنور قد سطعا ...........................
وفي وجوهكمُ ألَقُ الندى برَقا ..........................
ولكم من كل قلبي دعاء وللفائز ضعفُه
ـ[همس الجراح]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 11:04 م]ـ
أبدأ بنفسي فأقول:
إني رأيت الهدى والنور قد سطعا ......... في وجه أحمد في علياه مرتفعا
============= ................... لما دخلت بدين الله مقتنعا
============ .................... من بعدأن جاء جمع للهداة معاً
ما رأيكم بهذا؟ إذا حاول أحدكم المحاكاة على هذه الوتيرة فسيصبح شاعراً
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 10:51 ص]ـ
بارك الله فيك ولعلها تكمل مسيرة مساجلة شعرية التي توقفت فجأة ولكن الأمر يحتاج إلى تصويت من الأعضاء
ـ[أبو سنان]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 03:06 ص]ـ
:::
ممكن أكمل الشطر الاول مع الإعتذار الشديد للأخوة الشعراء لأنني متطفل عليهم ولكن هذا من باب المشاركة.
إني رأيت الهدى والنور قد سطعا
بأرض مكة يجلو ظلمة الليلا
أو الشركا
ولكم حرية الاختيار والتعديل والحذف لا يوجد لدي حقوق ملكية
ـ[همس الجراح]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 02:48 ص]ـ
شكراً للأخوين أبي طارق وأبي سنان، وأقول للأخ أبي سنان: أحسنت في إجازة البيت، ولكن نجر الليل لأنه مضاف إليه: يجلو ظلمة الليلِ
وما رأيكم أن نغير الشطر الثاني في بيت جرير فنقول:
إن العيون التي في طرفها حور ............ جرحننا ثم ما داوينَ جرحانا
================= ............... أسرنَنا ثم لم يرجعن أسرانا
ولكم أن تفعلوا الشيء نفسه .... هيا وجربوا .... وسترون بعد فترة أنكم أصبحتم شعراء
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 12 - 2005, 07:07 م]ـ
إن العيون التي في طرفها حور .... سحرننا ثم لم تُشفنا رقيانا
محاولة من قصير باع في الشعر!!
ـ[أبو أحمد السوداني]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 03:26 م]ـ
وها هنا مشاركة مني:
إن العيون التي في طرفها حور
صيرنني أبداً في الصحو سكرانا
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 12 - 2005, 04:14 م]ـ
هلمّوا يا اهل الفصيح ولا تبترونا, وفي انتظار ردود تحيينا.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[28 - 12 - 2005, 11:32 م]ـ
وهذه مشاركة متواضعة:
أن العيون التي في طرفها حور
سلبنا روحي ثم لم يبقين أفكارا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 02:41 م]ـ
بارك الله فيكم والله لقد أنعشتم هذه الزاوية فلا فض فوكم
ـ[سليم]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 02:58 م]ـ
السلام عليكم
اخواني ,أظن ان هذا البيت قد أخذ حقه من الاجازة, فما رأيكم في هذا:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ****فكلك عورات وللناس السن
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 06:41 م]ـ
السلام عليكم
لعلي أوفق في ايجازه:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ... فالمرء كله عورات وللغير اعين
ـ[سليم]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 02:54 م]ـ
لسانك لاتذكر به عورة امرئ=والمرء بأصغريه وعليك التيقن
ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 12:16 ص]ـ
:::
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = ولازم به الاستغفار ذلك أحسن
ـ[سليم]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 09:22 م]ـ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ=فكل بين آدم خطاء والتائب أحسن
ـ[قلم الرصاص]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 10:47 م]ـ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ... فعورات غيرك من دونها الألسن
ـ[همس الجراح]ــــــــ[02 - 01 - 2006, 10:41 م]ـ
قال عنترة العبسي:
هلا سألت الخيل يا بنة مالك ... إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
وأقول:
هلا سألتَ القوم إذ وفدوا منى ... كم كان فضل الله جمّاً عارما
نالوا من المولى رضاً وتبوؤوا .... منه الكرامة ثم هلّلوا مقدَما
والمعذرة كل المعذرة للأخ الكريم أبي طارق حفظه الله تعالى وأكرمه ولجميع الأصدقاء والصديقات، وعلى هذا أطرح إكما ل البيتين:
إننا في الله قومٌ ................
. ............................... نرتجي خير المآلِ
ـ[سليم]ــــــــ[02 - 01 - 2006, 10:49 م]ـ
السلام عليكم
أخي همس الجراح, أمل أن اُوفق في إكماله:
إننا في الله قومٌ ركعًا سجدًا ... نصوم ونحج نرتجي خير المآلِ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 06:44 م]ـ
لا داعي أستاذة همس الجراح على الاعتذار فكلنا في الله إخوة. وعلى ذلك سأحاول المشاركة في هاذين البيتين:
إننا في الله قومٌ ... إخوة في كل حال
نصرف الشحناء عنا ... نرتجي خير المآل
ـ[أبو سنان]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 09:59 م]ـ
:::
إننا في الله قوم = دمعنا في الخد سال
نعبد الله بخوف = نرتجي خير المآل
قال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} المائدة83
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 10:33 م]ـ
اننا في الله قومٌ ... نذكره غدوة وآصال
نعيف الدنيا والمال ... نرتجي خير المآل
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 01 - 2006, 12:22 ص]ـ
اننا في الله قومٌ ... نعبده في البر والاحسان
لم نره وهو يرانا ... نرتجي خيرالمآل
ـ[المحور]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 06:07 م]ـ
السلام عليكم ..
أقول:
إننا في الله قوم نسد حاجة سائل بغيرسؤالِ
و بالمعروف نأمر بعضنا لله نرتجي خير المآلِ
ـ[سليم]ــــــــ[08 - 01 - 2006, 12:53 ص]ـ
اننا في الله قوم ... نُحسن القول والافعال
محمد لنا أُسوة ... نرتجي خيرالمآل
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 04:08 ص]ـ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ........ فللناس أفواه تردّ وألسن
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 04:14 ص]ـ
ما رأيكم بارك الله بكم أن نجيز كمثل هذا البيت لأبي نواس
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ........... فلقد علمت بأن عفوك أعظم
فنقول مثلاً:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة .......... فالفضل منك على عبادك أعظم
================== .......... فعلى عبادك دائماً تتكرّم
اشكركم وأشجعكم
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 04:23 ص]ـ
إننا في الله قومٌ ... إخوة في كل حال
نصرف الشحناء عنا ... نرتجي خير المآل
أنت شاعر مطبوع أخي الكريم ابا طارق
وأخي الكريم سليم حفظك الله تعالى فيك شاعرية طيبة ولكن في شطر البيت الأول زيادة وفي شطر البيت الثاني تغيير فانتبه
ما رأيكما ورأي الأخوين المحور وأبي سنان أن نجرب في بيت أبي نواس؟
أنتظركم حياكم الله وكل عام وأنتم بخير
ـ[سليم]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 03:48 م]ـ
السلام عليكم
أختي الكريمة "همس الجراح " بارك الله فيك على هذا التشجيع وامل أن اكون عند حسن المظنة. واقول:
يا رب إن ضاقت الدنيا وعسرة****فعلى عبادك دائماً تتكرّم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 01 - 2006, 10:55 م]ـ
مال الشعراء قد ناموا؟ استيقظوا فالمواهب لا يظهرها النوم
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فباب عفوك يا مهيمن أرتمي
أقترح على الأستاذة همس الجراح تغيير البيت بغيره حتى لا يمل الأساتذة
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم
أخي ابا طارق ,إنك على حق ويبدو أن الشعراء وشبه الشعراء (مثلي) قد ملوا ,فلنعيد للجذوة تأججها!
هو الدهر قد جربته وبلوته = فصبرا على مكروهه وتجلدا
وأنا أقول:
هو الدهر قد جربته وبلوته=فأستعن عليه صبرًا وتعبدًا
ـ[تَيْم]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 02:29 م]ـ
هو الدهر قد جربته وبلوته .. فما لك تجزع إذ دهتك صروفه
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 06:43 م]ـ
هو الدهر قد جربته وبلوته .. فما لك تجزع إذ دهتك صروفه
جزاك الله تيم الحمدلله انك ذكرت أساتذتنا بهذه الصفحة التي كنت أظن انهم قد تناسوها(/)
الصنوبري
ـ[نوف]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 10:08 م]ـ
السلام عليكم أهل الفصيح
أثقلت عليكم بالأسئلة، ولكن ...
س/ لماذا لقب الصنوبري بهذا اللقب؟(/)
بحث
ـ[حسين المياحي]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من جميع الاخوة الكرام تزويدي ببحث بعنوان (ان واخواتها)
والموضوع الثاني هو (حروف الجر)
وانا شاكر جهودكم مسبقا ولكم الاجر.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 08:44 م]ـ
هذا الموضوع ستجده حتماً في منتدى النحو والصرف ماعليك إلى التوجه إل هناك وتجد مبتغاك(/)
قصيدة أكثر من رائعة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 08:13 م]ـ
هذه القصيدة أتيت بها من أحد المنتديات فأرجو أن تنال اعجابكم
قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نظرت
إليك عيني بقلب ملؤه الوجل ....
أنا المحبة والولهى على مضض
فكن رحيما وقف يا أيها الرجل
لاتتركني فإني بت مغرمة
بحسن وجهك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلني
وغبت عني فكاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهمة
ظنت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فما
أريد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مغرورا فما أحد
رأى جمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظرت
إليه أجمل من في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخصت إليها فهي ترتحل
فقلت والحزن مرسوم على شفتي
وفي فؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
والله لو كنت من حور الجنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاستتري
ولتعلمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صبرت
وأم ياسر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنة
ولتعلمي أنها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو
من علم الناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافذة
ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصنت فرجها كانت مجاهدة
كمريم ابنت عمران التي سألوا
ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة
تريد تسير من قد عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته
فليس ينظر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنا
وسوف نسأل عما خانة المقل
أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي
ولا يغرنك الإطراء والدجل
توبي إلى الله من ذنب وقعت به
وراجعي النفس إن الجرح يندمل
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 08:39 ص]ـ
أخي الفاضل
اختيار جميل وموفّق
وأظن أن شاعرنا وفقه الله_وأظنه حفيظ بن عجب إن لم أكن مخطئة_ قد قرأ قبل كتابته لهذه القصيدة شيئًا لعمر بن أبي ربيعة!!
فعلا
القصيدة مؤثرة ولا سيما الأبيات الأخيرة منها ..
ولكن ثمة هنات تُستحب الإشارة إليها بعد إذنك:
إغتاله
الصواب: اغتاله
تريد تسير من قد عاقه الشلل
أظنها: تريد سيرة ..
أختاه من كانت العلياء غايته
غايته
أختاه إنا إلى الرحمان ... عودي إلى الرحمان
الرحمن
عما خانة المقل
خانت
أثقل الله موازينك أيها الفاضل أبا طارق
وبارك فيك
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 10:13 ص]ـ
أختي الفاضلة , والأستاذة اللامعة معالي: أتقدم إليكِ بجزيل الشكر والامتنان وبارك الله فيكِ فقد أضفيتي على النص مسحة من ملاحة جودة اللغة وهذا إن دل على شي فإنما يدل على تمكنك في اللغة زادكِ الله بسطة في العلم والصحة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 06:17 م]ـ
من الواضح أن القصيدة لم تنل اعجاب الجميع لذا اعتذر عن مزاحمة مشاركاتكم بمشاركة لم تلفت انتباهكم. مع تقديري واحترامي للإستاذة معالي.
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 07:13 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا طارق ..
لو انتظرنا التعقيب على كل موضوع لنا لتركنا المشاركة لِمَا سيصينا من الإحباط!!:)
ياأخي الفاضل
لا تحرمنا عطاءك
ودع عنك تجاوب الأعضاء الكرام!
إن أتى التفاعل فمرحبًا وأهلا
وإن لم يأت فلا أسف ..
بارك الله فيك
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 12 - 2005, 04:45 م]ـ
الأستاذة الفاضلة معالي: أتقدم إليكِ بجزيل الشكر والعرفان بالجميل على ما أوليتيه من النصح والإرشاد. والله إني كنت أنوي النزوح عن هذا المنتدى , ولكن حمدلله أن كلماتك سبقت ما كنت أنوي القيام به. وقد تعلمت منك درساً وهو أننا نكتب لنفيد فقط.
فأرجو أن أكون كذلك. وأشكرك مرة أخرى وجزاك الله خيرا
ـ[معالي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 04:45 م]ـ
العفو أستاذنا الفاضل ..
وجزاك الله خيرا ..
سعيدة بعدولك عن هذا القرار غير المنصف ..
حياك الله دائمًا(/)
اصل كلمة جائزة!
ـ[سليم]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم
وقال ابن دُريد في الجمهرة: الجوائز: العَطَايا، الواحدة جائزة.
قال: وذكر بعضُ أهل اللغة: أنها كلمة إسلامية، وأصلها أن أميراً من أمَراء الجيوش واقَفَ العدوّ، وبينه وبينهم نهر، فقال: مَن جاز هذا النهرَ فله كذا وكذا؛ فكان الرجلُ يعبرُ النهر فيأخذُ مالاً، فيُقالُ: أخذ فلان جائزة فسمِّيت جوائز بذلك.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 01:33 ص]ـ
ولما لا تكون جائزة من الجزاء أي المكافأة
قال تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} البينة8
ـ[سليم]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم
أخي ابا سنان بارك الله فيك على ردودك اللطيفة القيمة, يمكن ان يكون الاصل الذي ذكرته هوالاصوب ,ولكن ما أردت هو اظهار أن اللفظ اسلامي الاصل.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 01:41 ص]ـ
وبارك الله فيك
أخي سليم
وتستحق جائزة من الفصيح على ذلك!!!!(/)
غَضُوب (بدون تنسيق)
ـ[الهذلي]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 10:57 م]ـ
هجَرَت غضوبُ وحُبَّ من يَتجَنَّبُ،= وعَدَت عَوادٍ دُونَ وَلْيِك تَشْعَبُ
ومن العوادي: أن تَقيكَ بِبِغْضةٍ،= وتَقَاذُفٍ مِنها، وأنّكَ تُرقبُ
شابَ الغُرابُ ولا فُؤادكَ تاركٌ= ذِكرَ الغضوبِ، ولا عتابُكَ يُعتبُ
وكأنّما وافاكَ – يوم لَقِيتها -= من وحشِ وجْرَةَ، عاقِدٌ مُتَربَّبُ
خَرِقٌ، غَضِيضُ الطَرفِ، أحْوَرَ، شادِنٌ= ذو حُوَّةٍ، أُنُفُ المسارِبِ، أَخْطبُ
بِِشَرَبّةٍ دَمِثِ الكثيب، بِدُورِهِ= أرطى، يعوذُ به إذا ما يُرطِبُ
يَتَقى بهِ نَفيانَ كُلِّ عَشيِّةٍ،= فالماءُ فَوْقَ مُتُونِه يتصببُ
إنِّي - وأيدِيها، وكُلِّ هَديِّةٍ= مِمَّا تَثُجُ لها تَرائبُ تثْعَبُ
ومَقامُهُنَّ إذا حُبِسْنَ بمأزَمٍ،= ضَيْقٍ، ألَفَّ، و صَدَّهُّنَّ الأخْشَبُ
حَلِفَ امرئٍ بَرٍّ - سَرِفتِ يَمينهُ -= وَ لِكُلِّ ما تُبدي النُفُوسُ مجَرِّبُ
ولقد نَهيتكَ أنْ تَكَلَّفَ نائياً،=من دونه فوتٌ عليكَ، و مَطْلبُ
إنِّي لأهواها، وفيها لامرئٍ=جَادَتْ بِنائِلِها إليهِ مَرْغَبُ
ـ[أبو سنان]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 11:17 م]ـ
أليست للشاعر
ساعدة بن جؤية
ـ[الهذلي]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 06:47 ص]ـ
هو الهذلي(/)
شرح لقصيدة عمر المختار للشاعر أحمد شوقي للصف الثالث ثانوي
ـ[مرام]ــــــــ[19 - 12 - 2005, 11:23 م]ـ
نص عمر المختار لأحمد شوقي:-
هذهـ دراسة تحليلية لنص عمر المختار ارجو من الله أن أكون قد وفقت في شرح وعرض كل ماحملته سطور القصيدة:-
التعريف بشخصية عمر المختار:-
شهيد العرب والمسلمين ولد ببرقة وهي بلدة في شرق ليبيا سنة
(1840م) ولما وصل السبعين من عمره غزا الإيطاليون ليبيا فكرس الباقي من حياته لجهادهم وقتالهم حتى لقيهم في نحو مائتين وستين موقعه بطولية كبد فيها المحتلين خسائر كبيرة زلزلت كيانهم وأنهكت قواهم فيئس قائدهم ليكتب على دولته قائلا:- على الحكومة الإيطالية إن رغبت في انتصار باهر أن تخير نفسها بين أمرين إما أن تعين قائدا غيري أو أن تبحث عن نصر في غير ارض طرابلس , ولقد استمر عمر المختار في الجهاد والنضال عشرين عاما حتى استشهد في جمادى الأولى سنة (1931 م) عن عمر ناف على التسعين بعد أن:-
عضت بساقيه القيود فلم ينؤ ومشت بهيكله السنون فناء
تسعون لو ركبت مناكب شاهق لترجلت هضابته إعياء
مناسبة النص:-
رثاء الشاعر للمناضل الليبي (عمر المختار) بعد أن شنقه الاستعمار الإيطالي لاستمراره في مقاومته وبعد أن رفض كل المغريات المادية التي عرضها الإيطاليون عليه.
الغرض من القصيدة:
الرثاء تنتمي القصيدة إلى الشعر الجديد الحماسة والوطنية
معاني الكلمات:-
ركزوا:- نصبو ا رفاتك:- جثتك
يستنهض:- يحث منارا:- علم
مناقشة البيت الأول والثاني:
ما معنى كلمة ركزوا رفاتك؟ رفاتك؟ يستنهض؟
من هم اللذين نصبوا رفاة عمر؟ وأين نصبوهـ؟
بم شبه رفاة عمر المختار؟
ما لحدث الذي يصوره الشاعر في البيت الأول؟
بيني الأثر المترتب من فعلة المستمعر الأجنبي0
اذكري الغرض من استخدام الشاعر لكلمة (يا ويحهم)؟
الشرح والتحليل:-
يوجه خطابه للمستعمر الأجنبي قائلا:- يا أيها المستعمر أن عدمت الزعيم فقد ركزت في رمالنا لواء الجهاد و ليشحذ فينا الهمم جيلا بعد جيل , لنمضي بإباء وشمم على الدرب نفسه حتى تحرير بلادنا , وإن فعلت ذلك فقد نصبت لنا مشعلا للجهاد يشد فينا العزم 0
الصورة البلاغية شبه رفاة عمر باللواء (العلم الذي يتقدم الجيوش 0 صباح ومساء طباق
نصبوا منارا شبه عمر بالمنار
منارا من دم:- كناية عن الموت من أجل تحرير الوطن من براثن العدو 0
يا ويحهم أسلوب توبيخ
الفكرة الجزئية:- تحدي الشاعر للمستعمر الإيطالي بأن لواء الثورة سيظل قائما جيلا بعد جيل 0
البيت الثالث:-
ما الأمر الذي وجهه شوقي للمستعمرين وللشعوب عامة؟ وعلام يدل ذلك؟
ماضرَ لو جعلوا العلاقة في غدٍ بين الشعوب مودة وإخاء
يوجه الشاعر سؤاله للشعوب عامة لم لا تكون العلاقة بينهم علاقة مودة وإخاء وما لذي يضرهم من ذلك , بعيدا عن سفك الدماء واستغلال خيرات أراضي الشعوب وثرواتها 0 ويدل البيت على أحساس شوقي القوي المرهف بوحدة الشعوب وخاصة الشعب العربي لقوله:
ونحن في الشرق والفصحى بنو رحمٍ ونحن في الجرح والآلام إخوان
ما ضرّ استفهام تعجب وإنكار0
الفكرة الجزئية:- دعوة الشاعر للشعوب عامة بالإخاء والمودة فيما بينهم 0
البيت الرابع:- جرح يصيح على المدى وضحية تتلمس الحرية الحمراء
ماهو الجرح الذي يعنيه الشاعر في هذا البيت؟
كيف صور مقتل عمر المختار؟
ما لمقصود بالضحية؟ وما معنى تتلمس؟
وضحي المقصود من الحرية؟ وبم وصفها؟
تعبير الشاعر في هذا البيت بالجرح القوي الذي يصيح لشدة تأثره بشنق عمر المختار وهذا الجرح مستمر إلى أبعد مدى على مر السنين , فهو ضحية ينشد وينادي بالحرية وتحرير بلاده من أيدي المستعمر ولا يكون ذلك إلا بإراقة الدماء 0
جرح يصيح:- استعارة مكنية تشخيصية شبه الجرح بالإنسان حذف المشبه به وأتى بشيء من صفاته (يصيح)
ضحية:- كناية يقصد بها عمر المختار
تتلمس الحرية الحمراء كناية عن الجهاد بإراقة الدماء وصفها بالحمراء لأنها لا تنال إلا بإراقة الدماء 0
الفكرة الجزئية:- تأكيد الشاعر لأهمية الحرية التي ضريبتها الشهادة وبذل الدماء 0
البيت الخامس:- يا أيها السيف المجرد بالفلا يكسو السيوف على الزمان مضاء
ما معنى كلمة مضاء؟ وما لفرق بينها وبين منارا في البيت الثاني؟
(يُتْبَعُ)
(/)
في البيت الخامس صور شوقي عمر المختار بصورة الحدة والصلابة. اشرحيها
مضاء:- مُنار وهي صفه 0ومنار اسم
يوجه النداء لعمر المختار مادحا هذا البطل مصورا بطولاته بالرمز والإيحاء فأنت مثل السيف مجردا في الصحراء منارا
تبث في نفوس الأبطال العزم وتلبسها القوة وكأنه يكلفهم بحمل اللواء من بعده على مر السنين 0
يا أيها السيف:- المنادى عمر المختار شبهه بالسيف وجه الشبه القوة والصلابة والحدة
يكسو السيوف كناية عن التكليف بمواصلة الأبطال للجهاد من بعدهـ وبحمل اللواء 0
يكسو السيوف شبه أبطال العرب بالسيوف وصرح بالمشبه به حذف المشبه أبطال العرب على سبيل الاستعارة التصريحية
المجرد – يكسو:- مقابلة
البيت السادس:-
تلك الصحاري غمد كل مهند أبلى فأحسن في العدو بلاء
ما معنى كلمة غمد؟ وعلامة يدل استخدامه للمصطلحات القديمة؟
كيف صور خلود أفعال البطل عمر مع مر الزمن؟
غمد:- بيت السيف مهند من أسماء السيف 0
يشير الشاعر المسرح الفعلي الحربي للجهاد والبطولة بغية التحرر من براثن المحتل , وهي الصحراء فكانت في احتوائها للأبطال كغمد السيف الذي يحتويه ويضمه 0
الصحاري غمد:- شبه الصحاري في احتوائها لأبطال العرب وضمها لقبورهم بغمد السيف 0 وقد برع الشاعر في هذا البيت بذكره الغمد ليكمل الصورة التي بدأها في البيت السابق 0
وفي هذا البيت والذي يسبقه يوضح لنا الشاعر علاقة الإنسان بوطنه علاقة حب وتضحية 0
البيت السابع:- وقبور موتى من شباب أمية وكهولهم لم يبرحوا أحياء 0
لو لاذ بالجوزاء منهم معقل دخلوا على أبراجها الجوزاء
فتحو ا الشمال: سهوله وجباله وتوغّلوا فاستعمروا الخضراء
وبنوا حضارتهم فطاول ركنها دار السلام وجلًق الشماء
عرض الشاعر بطولات بني أمية 000000 عدديها 0
خرج الشاعر عن سيرة بطله 0000000عللي سبب ذلك 0
ينتقل الشاعر في الأبيات السابقة إلى ماضي الأمة الإسلامية عودة للتاريخ فخرج عن سيرة وبطولات عمر ليقف على صفحات
الماضي المشرق يذكرنا ببطولات بني أمية من شباب وكهول فهم لم يموتا بل مازالوا أحياء لماضيهم المشرق ولو فر العدو إلى أبراج السماء فسوف يصلون لهم بكل قوة وعزم 00
فالشاعر يصورا فتوحاتهم وانتصاراتهم ومدى قدرتهم في الوصول إلى تحقيق غاياتهم بكل همة وعزم حتى بلغت حضاراتهم مبلغها من بغداد إلى دمشق 0
شباب وكهول مقابلة
استخدم الشاعر كلمة استعمروا وهي لفظة دالة ومؤكدة على قدرة اللغة العربية في استيعاب كل جديد0
الفكرة الجزئية:- تذكر الشاعر لبطولات بني أمية وفتوحاتهم ليطل على صفحات التاريخ المشرق للأمة الإسلامية 0
البيت الحادي عشر و الثاني عشر:-
يوجه حديثه لعمر بأنه اختار المجد والحرية لأمته ولم يرغب لنفسه بالراحة والثراء لأن البطل الحقيقي يستشهد في سبيل أمته دون أن يخضع لإغراءات الحياة الناعمة (فالبطولة = الموت من الظمأ) في حين (ليس البطولة = شرب الماء بشرهـ) فالماء رمز الحياة الدنيا لقوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) وهي كناية عن لذاتها الفانية ونعيمها الزائل ولذا قرن شوقي شرب الماء شرها وإسرافا بالجبناء الساكتين على الضيم والذل الذين يمضون العمر في تتبع ملذات الدنيا حتى تنقضي حياتهم فيكون مصيرهم النسيان والاندثار في حين البطل يمتنع عن ملذات الدنيا ويختار المبيت على الطوى بعز وشمم بدلا من المبيت في القصور الفارهة في ذل وخضوع حتى إن مات لن يأتِ الزمن على سيرته الناصعة بغير الفخر والزهو 0
المقابلة بين شطري بين البطولة الحقيقة والبطولة الوهمية
البيت الثالث عشر:- أفريقيا مهد الأسود ولحدها تشبيه بليغ , المشبه أرض قارة أفريقيا في ضمها لأبناء وأبطال العرب المقاتلين ونشأتهم عليها 0
مهد ولحد طباق
أراجل ونساء طباق
المشبه به هو المهد الذي يحتوي ويضم الطفل الصغير الرضيع 0
الأسود:- استعارة تصريحية لأنه صرح بالمشبه به وحذف المشبه وهو الأبطال من المقاتلين والثائرين ضد الاستعمار 0
البيت الخامس عشر:- (والجاهلية من وراء قبورهم يبكون) فهو يقصد أهل الجاهلية مجاز مرسل 0
المقابلة بين شطري البيت الثاني عشر بين البطولة الحقيقة والبطولة الوهمية 0
(يُتْبَعُ)
(/)
تذكير الشاعر ببعض أبطال الجاهلية ممن حفظ التاريخ أسماءهم لما قدموه في سبيل العرب أمثال (زيد الخيل وعنترة) لينبه القارئ إلى أن التاريخ لا ينسى الأبطال 0
التعليق على النص
ظهرت ملامح دينية عند الشاعر حينما أشار في البيت السابع إلى أن أبناء بني أمية ممن جاهدوا وقتلوا لا يزالون أحياء فقد اقتبس هذا المعنى من قوله تعالى:- (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحيا عند ربهم يرزقون)
ظهرت حكمة الشاعر في فهمه السليم للبطولة الحقيقة في البيت الثاني عشر فالبطل الحقيقي هو الذي يستشهد في سبيل أمته دون أن يخضع لإغراءات الحياة الناعمة والثراء والجاه وهو ما يعرضه المستعمر على الزعماء كي يتوقفوا عن مقاومته 0
من الواضح أن الشاعر متأثر بالشعر العربي القديم ويتضح ذلك في:-
ميله للألفاظ الجزلة والقوية مثل (يستنهض – يا ويحهم – طاول – الطوى – ضجت – أراجل)
رغم اهتمام الشاعر بالألفاظ القديمة إلا إن ذلك لم يمنعه من استعمال لفظ ومصطلح جديد ظهر حديثا (الاستعمار) حين قال (ليستعمروا) ليؤكد على أن اللغة العربية ليست جامدة 0
كذلك قدرته التصويرية حيث ساق مجموعة من الصور البيانية التي تؤكد انتماءه لمدرسة الإحياء والبعث فاهتمامه بالصور مظهر من مظاهر هذا الانتماء 0
الألفاظ: سهلة واضحة مع الجزالة والقوة مستخدما بذلك التراكيب الفعلية ركزوا – يستنهض – يوحي – جعلوا – يصيح – التي أكسبت نسيج القصيدة حركة وحيوية فجاء هذا النسيج كثورة ضد المستعمر بأن لا يستكين في أرضهم فلا ينبغي للمجاهدين أن ييأسوا أن مات عمر 0 لقد برع شوقي في إيصال هذه الفكرة عبر سبل عديدة بألفاظ لها فعل السحر 0
وكذلك التراكيب الاسمية الدالة على الفاعل ليبني الفعل المؤثر والمترتب على ذلك (جرح يصيح - ضحية تتلمس الحرية الحمراء) –
(قبور موتى)
العاطفة:
إسلامية ووطنية وعربية فهو أكثر أحساسا بالآم الشعوب.
الأفكار: قويه تحمل معاني القوة والحماسة من خلال تمجيد البطولات.
الخيال: واسع فقد نجح الشاعر في رسم الصور المتلاحقة المعبرة أمام استشهاد البطل وما أصاب المسلمين من آلم وآسى واستعان بالصور و المحسنات دون إسراف.
اعتمد على عنصرين: تصوير الكفاح – المقارنة بين بطولات المسلمين قديماً وحديثاً.
القصيدة ذو قافية (همزية) تلائم خطاب التبليغ والتمجيد ولو كانت مرثية باكية لاحتيج إلى قافية مثل العين بجرسها الدال على العويل والبكاء والجزع 0
وأخيرا استطاع شوقي أن يصور لنا الصراع بين الموت والخلود في الحرية الحمراء وقد اجتمع فيها مالم يجتمع في غيرها من المميزات التي جعلتها من جواهر الشعر العربي في القرن العشرين ويمكن أن نحددها في ثلاثة عناصر:- 1 - عبقرية ناظم 2 - بطولة مرثي 3 - قضية أمة
دعواتكم الطيبة
أختكم مرام
ـ[أبو سنان]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 12:27 ص]ـ
بدأت قطرات الخير تهل
أثابك الله أخت مرام على ما تقدمينه لأعضاء الفصيح
ننتظر المزيد!!!!
ـ[مرام]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:41 م]ـ
وجزاك الله خير الجزاء أخي الكريم
واتمنى الفائدة للجميع
تحياتي لك ودمت بودٍ0
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:50 م]ـ
تم الحفظ في المستندات
جزاك الله خير الجزاء
ـ[مرام]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 12:02 ص]ـ
أخي الغامدي سعيدة جدااااااااااا أن هذا الشرح يستفاد منه في النت
التي تم تحليلها في خلال أسبوعين فكم فرحتي وسعادتي أن نبحث
ونستفيد جميعا , وهذا ما أريد هو الفائدة 0
ولعل الله سبحانه وتعالى أن يساعدنا جميعًا لعمل الخير
بكل حرفٍ وكلمة 0
تحياتي لك
دعواتكم الطيبة(/)
مساجلة شعرية
ـ[أبو طارق]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 08:50 م]ـ
ها أنا ذا أبدأ المساجلة. وأرجو من الجميع الولوج لنعود ونكمل المسيرة الشعرية التي توقفت من قبل
ردوا علي الصبا من عصري الخالي ... وهل يعود سواد اللمة البالي؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 01:37 ص]ـ
أخي ابا طارق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أنك دخلت على عنوان من يكمل هذين الشطرين
وما دمتَ حريصاً على المساجلة الشعرية وقد سبقتك إليها وكان لك تعليق على ما قدّمتً .. كنت أود أن تجاملني في ما طلبتُ من الإخوة .. ثم إذا أردتَ أن يكون هذا تحت عنوانك الجديد فإنني لا ولن أرى غضاضة في سبيل العلم والفائدة أن أعمل تحت راية أي أخ كان وستجدني أجيبك!
إنني أخذت من البيت الذي تنهي مقالتك به عادة وكتبت ما يلي:
وما رأيكم أن نغير الشطر الثاني في بيت جرير فنقول:
إن العيون التي في طرفها حور ............ جرحننا ثم ما داوينَ جرحانا
================= ............... أسرنَنا ثم لم يرجعن أسرانا
ولكم أن تفعلوا الشيء نفسه .... هيا وجربوا .... وسترون بعد فترة أنكم أصبحتم شعراء
هذا ما كتبته وانتظرت ... فهل تحب أن أتناسى ما بدأته؟ وأنتقل إليكم؟ ليس عندي مانع .. وكنت أود أن تتجاوب معي ثم تدعو الآخرين وأنا منهم فتراني أسرع إليكم بطيب خاطر ... لكنّ في قلبي شيئاً .. حسبي الله ونعم الوكيل
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 03:35 م]ـ
الأستاذة الفاضلة همس الجراح: فأنا والله لم أقصد ما تعنين غير أني قد كنت أدعوا إلى عودة المساجلة الشعرية مثلما في السابق وحصل أن عرضتي على الأساتذة فكرتك وأنا والله من أشد المعجبين بها , ويعلم الله أني ما قلت قبل اليوم مطلقاً ولا أجد أني سأقوله في يوم من الأيام ومع ذلك فأنا مرحب بدعوتكِ وقد تركت فكرة العودة للمساجلة الشعرية التي كنت أدعو إليها , غير أن أحد الإخوة أرسل لي بأن أبدأ المساجلة الشعرية على أن يلبي ويلبي الجميع. وفي الأخير ألتمس منك الصفح على تطاولي على أستاذة عريقة مثلك فأرجو أن تقبلي عذري. وقد رجعت عما أدعو إليه. وأطالب الجميع بتلبية دعوتك لأنها دعوة قيمة وهي أسهل طريق لنظم الشعر فجزاكِ الله خيرا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 03:40 م]ـ
الأستاذة الفاضلة همس الجراح: أنا والله لم أقصد ما تعنين , غير أني قد كنت أدعوا إلى عودة المساجلة الشعرية مثلما في السابق, وحصل أن عرضتِ على الأساتذة فكرتكِ وأنا والله من أشد المعجبين بها , ويعلم الله أني ما قلت الشعر قبل اليوم مطلقاً ولا أجد أني سأقوله في يوم من الأيام ومع ذلك فأنا مرحب بدعوتكِ وقد تركت فكرة العودة للمساجلة الشعرية التي كنت أدعو إليها حينما قرأت فكرتكِ , غير أن أحد الإخوة أرسل لي بأن أبدأ المساجلة الشعرية على أن يلبي ويلبي الجميع. وفي الأخير ألتمس منك الصفح على تطاولي على أستاذة عريقة مثلك فأرجو أن تقبلي عذري. وقد رجعت عما أدعو إليه. وأطالب الجميع بتلبية دعوتك لأنها دعوة قيمة وهي أسهل طريق لنظم الشعر فجزاكِ الله خيرا
ـ[معالي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 04:51 م]ـ
الأستاذة الفاضلة همس الجراح ..
هوني عليك عزيزتي ..
موضوع الأستاذ أبي طارق وضعه بتاريخ2/ 12/2005م، هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9261
وموضوعك عزيزتي بتاريخ13/ 12/2005م
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9401
فأيكما سبق؟!:)
ثم لا تعارض بين الموضوعين أصلا، فموضوعك غاليتي كان يتطلب مشاركة الأعضاء بمقولهم، وموضوع الأستاذ أبي طارق يتطلب مشاركتهم بمنقولهم ..
على كل ..
جزيتما خيرًا على طرحكما، وعلّي أكون هناك يومًا وكذا بقية الأعضاء ..
فقط .. مزيدًا من الصبر!
بارك الله فيكما ..
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 05:03 م]ـ
لا تقل أصلي وفصلي أبدا ... إنما أصل الفتى ما قد حصلْ
ـ[أسير اللغة]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 05:44 م]ـ
قفا نبكي من ذكرى الفراق المؤلمي * بعذر الهوى وما للهوى من تعللي
لا اعلم هل اجدت التعديل على بيت الشاعر ام لا
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول فحوملي
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 05:49 م]ـ
عفوا
هل الرد بحرف الروي؟
أم أني اليوم ضعيف التركيز فلم أفهم ما يجري ... !
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 06:24 م]ـ
فهمت الآن!
أعذروني فقد كنت على سفر، وظروفي الصحية والنفسية ضيعت التركيز.
عذرا أبا طارق.
سأعود بعد أن أشعر بارتياح ... فالسرطان يستشري في جسد صاحبك، والهموم والسفر سببا له الإعياء.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 06:45 م]ـ
أشكرك أخي الغامدي على على ما أدليت به ولكني احيطكم علماً أني قد تراجعت عن فكرتي إرضاءاً للأستاذة الفاضلة همس الجراح
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 07:08 م]ـ
فهمت الآن!
أعذروني فقد كنت على سفر، وظروفي الصحية والنفسية ضيعت التركيز.
عذرا أبا طارق.
سأعود بعد أن أشعر بارتياح ... فالسرطان يستشري في جسد صاحبك، والهموم والسفر سببا له الإعياء.
حمداً لله على عودتك أخي , والله أحزنني ما قد ذكرت وأدعو الله لك بالشفاء العاجل وأن ينعم عليك بدوام الصحة والسلامة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 12 - 2005, 03:59 م]ـ
السلام عليكم
نسأل الله أن يعافي أخانا الغامدي ,ويرد عليه الصحة والعافية, فالله هو الشافي المعافي .... اللهم آمين
أيا صاحبي إن رمت أن تكسب العلا =وترقى إلى العلياء غير مزاحم
عليك بحسن الصبر في كل حالة = فما صابر فيما يروم بنادم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 12 - 2005, 06:50 م]ـ
أخي سليم أحيطك علماً إن هذه الزاوية قد أبدلت بغيرها , فإذا أردت زيارتها فعليك بهذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9401
فهي زاوية قيمة أرجو من الجميع زيارتها والمشاركة فيها
ـ[الغامدي]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 05:02 م]ـ
السلام عليكم
نسأل الله أن يعافي أخانا الغامدي ,ويرد عليه الصحة والعافية, فالله هو الشافي المعافي .... اللهم آمين
أيا صاحبي إن رمت أن تكسب العلا =وترقى إلى العلياء غير مزاحم
عليك بحسن الصبر في كل حالة = فما صابر فيما يروم بنادم
حمداً لله على عودتك أخي , والله أحزنني ما قد ذكرت وأدعو الله لك بالشفاء العاجل وأن ينعم عليك بدوام الصحة والسلامة
وعليكم السلام ورحمة الله
أشكركما على نبل أخلاقكما
وأسأل الله ألا يريكما مكروها(/)
المعلقات
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 10:08 ص]ـ
معلقة عنترة
http://www.dwaihi.com/aman/24moal6.ra
معلقة امرئ القيس
http://www.dwaihi.com/aman/24moal1.ra
معلقة عمرو بن كلثوم
http://www.dwaihi.com/aman/24moal2.ra
معلقة زهير
http://www.dwaihi.com/aman/24moal3.ra
معلقة طرفة
http://www.dwaihi.com/aman/24moal4.ra
معلقة لبيد
http://www.dwaihi.com/aman/24moal5.ra
معلقة الحارث
http://www.dwaihi.com/aman/24moal7.ra
معلقة الأعشى
http://www.dwaihi.com/aman/24moal8.ra
معلقة عبيد بن الأبرص
http://www.dwaihi.com/aman/24moal9.ra
معلقة النابغة
http://www.dwaihi.com/aman/24moal10.ra
ـ[نجمة الليالي]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 07:47 م]ـ
بارك الله فيك
وكثر من أمثالك
ـ[سليم]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 10:03 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي اسير الهوى, لقد أسرتني بسحر الشعر طربًا, وجعلتني أهوى الشعر سمعًا.
وشكرًا(/)
طلب بسيط جدا الرجاء الرد بسرعة
ـ[ندى الصباح]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 09:03 م]ـ
اريد قصيدة للشاعر النابغة الذبياني تتكون من خمسة وعشرين بيتا متسلسلا, تكون مشروحة شرحا وافيا من حيث التصوير والاستعارات والموسيقا والدلالة العاطفية والرجاء النقد عليها ولكم خالص تحياتي [(/)
شرح قصيدة علي بن الجهم يمدح المتوكل للصف الثاني ثانوي
ـ[مرام]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:32 م]ـ
شرح قصيدة علي بن الجهم يمدح المتوكل:-
قام أهل الأرض في رجفة يخبط فيها المقبل المدبر
في فتنة عمياء لا نارها تخبو ولا موقدها يفتر
والدين قد أشفى وأنصارها أيدي سبا موعدها المحشر
كل حنيف منهم مسلم لكفر فيه منظر منكر
إمّا قتيل .. أو أسير فلا يرثى لمن يقتل أو يؤسر
فأمر الله إمام الهدى والله من ينصرهـ ينصر
وفوّض الأمر إلى رّبه مستنصرا إذ ليس مستنصر
ونبذ الشورى إلى أهلها لم يثنه خشية ما حذّروا
وقال والألسن مقبوضة ليُبِلغْ الغائب من يحْضر
إني توكلت على الّله لا أشرك باللّه اكفر
لا أدّعي القدرة من دونه بالله حوْلي وبه أقدر
أشكره إن كنت في نعمه منه وإن أذْنبت استغفر
فليس توفيقي إلا به يعلم ما أخفي وما أظهر
فهو الذي قلدني أمره إن أنا لم أشكر فمن يشكر؟
والله لا يعبد سرا ولا مثلي على تقصيرهـ يُعذر
وجرّد الحقّ فأشجى به من كان عن أحكامه ينفر
وانفضتِ الأعداء من حوله كحُمر أنْفرها قسْور
وصاح إبليس بأصحابه حلّ بنا ما لْم نزل نحْذر
مالي وللغُرّ بني هاشم في كل دهر منهم منذر
أكلّما قلت: خبا كوكب منهم بدا لي كوكب يزهر
يا أعظم الناس على مسلم حقّا ويا أشرف من يفْخر
الرّدّة الأولى ثنى أهلها حزم أبي بكر ولم يكفروا
وهذهـ أنت تلافيتها فعاد ما قد كاد لا يذكر
قائل النص:-
علي بن الجهم بن بدر بن الجهم القرشي ولد سنة 190 هـ وبغداد مسقط رأسه
اتصل بكثير من الخلفاء مثل المعتصم والواثق والمتوكل كتب في كثير من الأغراض مثل المديح والرثاء والاستعطاف والهجاء والغزل والفخر والوصف والحكمة والأرجوزة 0
الغرض من النص:-
المديح
مناسبة النص:-
اهتم العلماء قديما وحديثا بأمر المعتزلة لبيان نشأتها وفهم أصولها فقد لقيت المعتزلة ذيوعا كبيرا لم تلقه فرقة أخرى , فقد كانت من أخطر الفرق اتلي تكونت في تاريخ الأمة الإسلامية وما كاد المتوكل يتولى الخلافة حتى أقبل الشاعر عليه إقبال الظامئ على المورد العذب وامتدحه بقصيدته الرائية التي بلغت (51) بيتا 0
البيت الأول والثاني:-
معاني المفردات:-
يخبط الخبط هو الضرب على غير اتساق واستواء
المقبل:- الآتي
تخبو:- خبأت الشيء سترته
يفتر:- سكن بعد حدة ونشاط
الشرح:-
استهل الشاعر مدحته بالثناء على المتوكل , فعندما تسلم المتوكل زمام الحكم كان الناس في غفلة من أمرهم ويذكر الشاعر موقف المتوكل من إنقاذ للأمة الإسلامية من فتنة خلق القرآن التي كادت تجعلهم شيعا وتجعل الدين أديانا والعامة من الناس يتخبطون لا يدرون أين الطريق المستقيم , فعرض الشاعر مأساة أهل السنة وما لاقوه على أيدي المعتزلة لأنهم فتنة حقيقة كأنها النار المستعرة لا يتوقف ولا يكل موقدها 0
الفكرة الجزئية:-
تصوير مشاعر أهل الأرض وماهم فيه من اضطراب قبل تولي المتوكل الخلافة بسبب الفتنة 0
البيت الثالث إلى البيت الخامس:-
المحشر:- موضع الحشر وهو المكان الذي يحشر فيه الناس يوم القيامة
حنيف:- الحنيف الصحيح الميل إلى الإسلام
منكر:- ما يقبحه الشرع أو يحرمه أو يكرهه
الشرح:-
في هذين البيتين يصف الشاعر حال أهل السنة وقد قارب الدين على الهلاك لشدة انتشار الفتنة فابتعدوا عن هذا المذهب خشية جور وبطش الخلفاء , وصور الشاعر حالهم ب أيدي سبأ كناية عن التبدد , ثم وضح الشعر موقف الواثق حيث أمر واليه وخادمه حضور العداء بين المسلمين والروم , وأمرهما أن يمتحنا أسرى المسلمين فمن قال القرآن مخلوق وأن الله لا يُرى في الآخرة فُودي به و أُعطىَ دينارا , ومن لم يقل ذلك تُرِك في أيدي الروم ولا يرق قلب لمن قُتِل أو أُسِرَ منهم 0
الفكرة الجزئية:-
وصف الشاعر لحال الدين وما قاربته على الهلاك وتبدد أهل السنة خوفا من القتل والأسر
من البيت السادس إلى التاسع:-
أمّر: صيّره أميرا
فوّض – فوض الأمر إليه
يثنه:- ثنى كف 0
الفكرة الجزئية:-
دور المتوكل في نصرة الدين بعد توليه الخلافة وذلك بالتوكل على الله ثم الأخذ بمبدأ الشورى ومؤازرة أهل السنة علانية 0
الشرح
بعد أن استفحلت هذه الفتنة بالأمة الإسلامية أمّر الله المتوكل
وولاه زمام الحكم , وقد أيده الله بنصره وقد عبر عن ذلك بآية من كتاب الله
(يُتْبَعُ)
(/)
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ووصف المتوكل بأنه لا يطلب النصر إلا من الله , ووصف المتوكل بصور مشرفة وهي أن الخلافة بنيت على أساس مبدأ الشورى وأخذ بمشورة أهل الرأي ,ترتب على محاربته لأهل البدع الخوف في نفوسهم بعد ما أحدثوه من تفرقة في صفوف المسلمين 0
من البيت العاشر إلى الخامس عشر:-
أدعى:- أزعم
حولي:- قوتي وقدرتي على التصرف
قلدني:- أي ولاني
تقصيره:- تهاونه فيه مع القدرة عليه
الفكرة الجزئية:-
ذكر الشاعر لصفات المتوكل وما تحلي به من دلائل إيمانية 0
الشرح
في هذه الأبيات يمدحه على لسان المتوكل تبين عقيدته فهو ليس من أهل الشرك وقال (لا أدعي القدرة) والقدرة يقصد بها إلى قول المعتزلة بالقدرة الإلهية 0 وأن الإنسان لا قدرة له ولا إرادة إلا بقدرة الله وبإرادته , سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , وهو مؤمن بأن الله يعلم الجهر ومطلعا على كل شيء , فالمتوكل يشكر الله قائلا:- أنا أولى الناس بالشكر الله لعظيم نعمه عليّ ويقول الشاعر على لسان المتوكل بأن الله لا يعبد سرا وأن من هو مثله لا يقبل منه عذرا في تقصيره في عبادته 0
من البيت السادس عشر إلى العشرين
جرد:- أخرج وأظهر
أشجى:- قهر وغلب
ينفر:- يُعرض
قسورة:- الأسد
حلّ:- حل ما أمر الله عليه
الغرّ:- الكرام
أنذر:- خوّف
يزدهر:- يضيء
الفكرة الجزئية:-
وصف الشاعر للحال السئية التي آل إليها الأعداء من تفرق بعد انتصار المتوكل عليهم ووصفه لخيبة الشيطان ومدح بني هاشم على لسان إبليس 0
الشرح
يستمر الشاعر في عرض صفات الممدوح بأن الله اظهر الحق على يده فأحزن أهل الضلال وتفرقو المعتزلة كما تفر الحمر الوحشيّة وصاح إبليس فيهم منتحبا لقد أصابنا ماكنّا نخشى , ويوضح الشاعر تعجب إبليس من بني هاشم فكلما اعتقد أن كوكبا منهم أفل وغاب في السماء ظهر له كوكب آخر مضيئا
من البيت الحادي والعشرين إلى الثالث والعشرين:-
الرّدّة:- الرجوع إلى الكفر بعد الإسلام 0
حزم:- ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة 0
الفكرة الجزئية:-
مدح الشاعر للمتوكل بمقارنه موقفه مع المعتزلة وموقف أبي بكر مع المرتدين
الفكرة المحورية:-
وصف الشاعر للفتنة التي تعرض لها أهل السنة والجماعة , ومدحه للمتوكل بنصرته للدين الإسلامي وأخذه بمبدأ الشورى وربط عمله بعمل أبي كبر الصديق رضي الله عنه 0
الشرح:-
يختم الشاعر بنتيجة منطقية هي أن الخليفة المتوكل الذي صان شملهم من التفرق والتمزق جدير أن يعطوه طاعتهم فهذا من حقوقه عليهم , فأقرن عمله العظيم بأبي بكر الصديق حين جرّد السيف وقاتل المرتدين
وسميت الحرب بحرب الرّدّة , لأنه رأى في المعتزلة أنهم بتعاليمهم ارتدوا عن السنة وبذلك المتوكل أعادة للأمة الإسلامية مرجعها للكتاب والسنة والبعد عن أهل الفساد 0
الصور البلاغية:-
البيت الأول (رجفة) استعارة تصريحيّة شبه الاضطراب بالرجفة ذكر المشبه به وحذف المشبه
(يخبط فيها المقبل المدبر) كناية عن الضلال والاضطراب
المقبل المدبر:- طباق إيجاب
البيت الثاني:- (في فتنة عمياء) استعارة مكنية شبه الشاعر الفتنة بالإنسانة العمياء ذكر المشبه وحذف المشبه به وهي (عمياء) على سبيل الاستعارة المكنية التشخيصية 0
البيت الثالث (أيدي سبأ) كناية عن التبدد أي مثل قوم سبا الذين تفرقوا في البلاد بعد السيل 0
البيت الرابع:- مسلم للكفر طباق إيجاب
البيت الخامس:- أسير يؤسر جناس
البيت السابع مستنصرا – مستنصر جناس
البيت الحادي عشر:- القدرة – أقدر جناس ناقص
البيت الثالث عشر أخفي – أظهر طباق إيجاب
البيت التاسع (والألسن مقبوضة) كناية عن الخوف من قول الحق
البيت الرابع عشر (قلدني أمره) استعارة مكنية شبه الخلافة بالشيء الذي
يقلد 0
لم أشكر – يشكر طباق سلب
البيت السادس عشر:- (وجرّد الحق) استعارة مكنية شبه الحق بالسيف ذكر المشبه وحذف المشبه به وأتى بشيء من صفاته (تجسيم)
من كان عن أحكامه ينفر:- كناية عن المعتزلة
البيت السابع عشر:- (كحمر أنفرها قسورة) شبه الأعداء وهم يفرون من حوله بحمر الوحش الهاربة من أسد تشبيه تمثيلي 0
البيت الثامن عشر:- (صاح إبليس) كناية عن خيبة الشيطان وأتباعه 0
البيت العشرون:- (خبا كوكب – بدا لي كوكب) شبه بني هاشم بالكواكب تشبيه بليغ 0
خبا – بدا طباق إيجاب 0
أسلوب الشاعر:-
كثرت استخدام الشاعر للأسلوب الخبري المناسب للغرض المديح
وكذلك الأساليب الإنشائية وهي:-
البيت الرابع عشر (فمن يشكر؟) استفهام الغرض منه التقرير والنفي
البيت التاسع عشر (مالي وللغرّ؟) استفهام إنكاري
البيت العشرون (أكلما) استفهام تقريري
البيت الحادي والعشرون (يا أعظم) نداء للتعظيم
بدت ملامح دينية في أبياته:-
1 - في قول الشاعر:- (والله من ينصره ينصر)
لقوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
2 - (فليس توفيقي إلا به) اقتباس من قوله تعالى (وما توفيقي إلى بالله)
3 - (كحمر أنفرها قسورة) اقتباس من قوله تعالى (كأنهم حمر مستنفرة , فرت من قسورة)
تم بحمدالله
دعواتكم الطيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:40 م]ـ
اللهم انفع بها ولا تحرمها الأجر
ـ[أبو سنان]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:52 م]ـ
:::
إني توكلت على الّله لا أشرك باللّه اكفر
ونعم بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
بارك الله فيك أختي الكريمة على هذا الجهد وجزاك الله خير الجزاء
ـ[مرام]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 06:02 م]ـ
وجزاكم الله خيرا وزادنا وإياكم العلم النافع
تحياتي لكم
ـ[نجمة الليالي]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 07:32 م]ـ
جزاك الله خيراً
اخت (مرام)(/)
خطب حربية أو سياسية
ـ[طالبة الثانوي]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أعضاء منتدى الفصيح ..
آمل منك مساعدتي في البحث عن ..
آحدى الخطب الحربية والسياسية ..
مثل خطبة عمر بن الخطاب و ابي بكر الصديق ..
وخطبة الحجاج بن يوسف الثقفي ...
وخطبة طارق بن زياد
وجزاكم المولى عني خير الجزاء ...
دمتم بكل خير ..
اختكمـ
طالبة الثانوي
ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 04:10 م]ـ
:::
خطبة الأمام علي كرم الله وجه لقتال الخوارجقالوا: ولما أغار سُفيان بن عَوف الأسديّ على الأنبار في خلافة علي رضي اللّه عنه، وعليها حَسّان البكْري، فَقَتله وأزال تلك الخَيْل عن مَسارحها، فَخرج عليّ رضي الله عنه حتى جَلس على باب السدّة، فَحمد الله وأثنى عليه ثم قال::
أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجَنًة، فمن تَركه ألبسه. الله ثوبَ الذُّل، وأشْمله البَلاء، والزمه الصغار، وسامَه الخَسْف، ومَنعه النِّصْف. ألا وإني دعوتُكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاَ ونهاراً، وسراً وإعلاناً، وقُلت لكُم: اغزُوهم قبلَ أن يَغزوكم، فوللّه ما غُزى قومٌ قط في عُقر دارهم إلاّ ذلّوا. فتواكلتم وتخاذلتم وثَقُل عليكم قَوْلي، فاتخدتُموه وراءَكم ظِهْريّاً، حتى شنّت عليكم الغارات. هذا أخو غامِد، قد بلغت خيلُه الأنبار، وقَتل حَسّان البَكْريّ، وأزال خَيْلَكم عن مَسارحها، وقَتل منكم رجالاَ صالحين. ولقد بَلغني أنّ الرجل منهم كان يَدْخل على المَرأة المُسلمة والأخرى المُعاهَدَة فَينْزعِ حِجْلها وقُلْبها ورِعاثَها، ثمٍ انصرفوا وافرِين، ما كُلِم رجلٌ منهم. فلو أنّ رجلاً مُسْلماً ماتَ من بعد هذا أسَفا ما كان عندي مَلُوماً، بل كان عندي جدِيراً. فواعجبا مِن جِد هؤلاء في باطلهم، وفَشَلكم عن حَقّكم! فقُبحاً لكم وَتَرَحاً! حين صرتم غرضاً يُرمي، يغار عليكم ولا تُغيرون، تُغزَوْن، ولا تَغْزُون ويُعمى اللّهُ وتَرْضون! فإذا أمرتكم بالمَسير إليهم في أيام الحَرّ قُلتم: حَمارة القَيْظ، أَمهلنا حتى ينْسلخ عنَّا الحر، وإذا أمرتُكم بالمسير إليهم ضُحى في الشّتاء، قلتم: أمْهلنا حتى يَنسلخ عنا هذا القر. كُلّ هذا فِراراً من الحَر والقر، فختم واللّه من السِّيف أفرّ. يا أشباهَ الرِّجال ولا رِجال! ويا أحلام أطفال، وعُقولَ ربّات الحِجَال! وَدِدْتُ أن اللّه أخرجنيِ من بين أظْهُركم وقَبضني إلى رَحْمته مِن بينكم، وأني لم أركم ولِم أعرفكمٍ، معرفةٌ واللّه جَرّت وَهْنا، وورّيتم والله صَدْري غَيْظاً، وجَرّعْتموني الموت أنفاسا، وأفسدتُم علّي رأي بالعِصْيان والخِذْلان، حتى قالت قريش: إن ابن أبي طالب شُجاعٍ، ولكنْ لا عِلْم له بالحَرب، للّه أبوهم! وهَلْ منهم أحد أشدً لها مِرَاساً وأطولُ تجربة منّي! لقد مارستُها وأنا ابنُ عِشْرين، فها أنذا الآنَ بد نَيَّفت على الستين، ولكنْ لا رأيَ لمن لا يُطاع.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 04:14 م]ـ
خطبة للحجاج بعد دير الجماجم
خطب أهلَ العراق فقال:
يأهل العراق، إنّ الشّيطان قد اسْتَبطنكم فخالَط اللحمَ، الدَّم والعَصب والمِسامع والأطراف والأعضاد والشَغاف، ثم أفضىَ إلى المِخاخ والصَّمائخ، ثم ارتفعِ فَعَشّش، ثم باض وفَرّخ، فحشاكم شِقاقا ونفاقاً، وأشعركم خلافاً؛ اتخذتموه دَليلا تَتّبعونه، وقائداً تُطيعونه، ومُؤامراً تَسْتَشيرونه. وكيف تنفعكم تجربة، أو تَعِظكم وَقعة، أو يحْجًزكم إسلام، أو يَردّكم إيمان! ألستم أصحابي بالأهواز حيث رُمتم المكر، وسَعَيتم بالغَدْر، واستجمعتمِ للكُفر وظَننتم أنَ اللّه يَخْذل دينه وخلافته، وأنا أرميكم بطَرْفي وأنتم تَتَسلّلون لِو إذا وتنهزمون سراعاً، ثم يومَ الزاوية وما يوم الزاوية! بها كان فَشَلكم وتنازُعكم وتخاذلكم، وبراءة اللّه منكم، ونُكوص وليّه عنكم؛ إذ وَلّيتم كالإبل الشَوارد إلى أَوْطانها، النوازع إلى أعطانها، لا يسأل المَرء منكم عن أخيه، ولا يُلوي الشيخ على بنيه، حتى عَضّكم السلاح، وقَصَمتكم الرّماح؛ ثم يوم دَيْر الجماجم، وما دَيْر الجماجم! بها كانت المعارك والملاحم، بضرب يُزيل الهام عن مَقِيله، ويذهل الخَلِيل عن خليله. يأهل العراق، والكَفَرات بعد الفَجَرات، والغَدَرات بعد الخَتَرَات، والنزوات بعد النزوات، إن بعثتكم إلى ثُغوركم غَلَلتم وخُنتم، وإن أمِنتم أَرْجفتم، وإن خِفتم نافَقتم، لا تَذْكرُون حسنة ولا تَشكرون نِعْمة. يأهل العراق، هل استخفكم ناكث، أو استغواكم غاو، أو استفزّكم عاص، أو استنصركم ظالم، أو استعضدكم خالع، إلّا وَثقْتموه واويتُموه وعزّرتموه ونصرتموه ورَضيتموه؛ يأهل العراق، هل شَغَب شاغِب، أو نعب ناعب، أو ذَمَق ناعق، أو زفر زافر، إلاكنتم أتباعَه وأنصاره؟ يأهل العراق، ألم تَنهكم المواعظ، ألم تزجركم الوقائع؟ ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يأهل الشام، إنما أنا لكم كالظَليم الذابّ عن فِرَاخه، يَنْفي عنها المَدَر، ويُباعد عنها الحَجر، ويُكِنّها عن المطر، ويَحميها من الضباب، ويَحرُسها من الذئاب. يأهل الشام، أنتم الجُنة والرداء، وأنتم الغدة والحِذاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 04:36 م]ـ
وهذه "خطبة طارق بن زياد" التي اختلف في نسبتها إليه، فوقف بعض الباحثين وقفة شك في نسبتها إليه، وأثبتها له باحثون آخرون.
ولكنها رغم ذلك تعد من أروع الخطب في الأدب العربي
النص:
قال: "أيّها الناس، أين المفر؟؟ البحر من ورائكم، والعدوُّ أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدقُ والصبر، واعلموا أنّكم في هذه الجزيرة أضيَعُ من الأيتام، في مأدُبَة اللئام، وقد استقبلكم عدوّكم بجيشه وأسلحته، وأقواتُهُ موفورة، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات إلاَّ ما تستخلصونه من أيدي عدوّكم، وإن امتَدّت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمراً ذهبت ريحكم، وتعوّضت القلوب من رُعبها منكم الجراءة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بِمُناجزة هذا الطاغية، فقد ألقت به إليكم مدينَتُه الحصينة، وإنّ انتهاز الفُرْصَة فيه لممكن إن سمحتم لأنفسكم بالموت، وإنّي لم أحذِّركم أمراً أنا عنه بنَجْوة، ولا حملتكم على خُطة أرخصُ متاع فيها النفوسُ (إلاَّ وأنا) أبدأ بنفسي، واعلموا أنّكم إن صَبرتم على الأشق قليلاً، استمعتم بالأرْفَه الألذِّ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حَظّكم فيه بأوفى من حظّي، وقد بلغكم ما أنشأتْ هذه الجزيرةُ من الحور الحسان، من بنات اليونان، الرافلات في الدر والمَرْجان، والحُلَل المنسوجة بالعِقْيان، المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان، وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أميرُ المؤمنين من الأبطال عُرْبانا، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهاراً وأختانا، ثقةً منه بارتياحكم للطّعان، واستماحكم بمُجالدة الأبطال والفُرسان، ليكون حظه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته، وإظهار دينه بهذه الجزيرة، وليكون مَغْنَمُها خالصة لكم من دونه ومن دون المؤمنين سواكم، والله تعالى وليُّ إنجادكم على ما يكون لكم ذكراً في الدارين، واعلموا أني أوّل مجيبٍ إلى ما دعوتكم إليه، وأنّي عند مُلْتَقى الجمعين حاملٌ بنفسي على طاغية القوم لذريق فقاتِلهُ إن شاء الله تعالى، فاحملوا معي، فإن هلكت بعده فقد كفيتكم أمره، ولم يُعْوزكم بطلٌ عاقل تسندون أموركم إليه وإن هلكتُ قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من فتح هذه الجزيرة بقتله، فإنِهم بعده يُخْذَلون".(/)
اين اجد هذه القصيده النجده
ـ[حسن خليل]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 06:45 م]ـ
تحيه طيبه السلام عليكم اخوكم محب للشعر من العراق وقع في يدي كتاب يحوي على شوارد شعريه قديمه وحديثه وقرات من ضمن القصائد قصيدة عليا وعصام ارجو المساعده في العثور عليها ولكم التحيه مطلع القصيده هو
رلى عرب قصورهم الخيام ومنازلهم حماة والشام
اذا ضاقت بهم ارجاء ارض يطيب لغيرهم بها المقام
حسن العراقي hassnabrahim*************
ـ[الغامدي]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 07:32 م]ـ
القصيدة لشاعر من شعراء المهاجر
اسمه: قيصر معلوف ... و رلى اسم قبيلة في بلاد الشام
سأكتب القصيدة لاحقا إن شاء الله
ـ[الغامدي]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 07:51 م]ـ
رلى عرب قصورهم الخيام ... ومنزلهم حماة والشآم
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض ... يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما ... على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي ... وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو ... فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا ... عجايا الربع والولد الفطام
وكانت من عجايا الربع عليا ... ومن عجيانه النجبا عصام
لقد نشآ رعاة للمواشي ... كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الورى عقدا الأيادي ... وعاقد حبل قلبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة ....... يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند شديد ... يهز به المهند والحسام
دعته أمه يوما إليها ... وقالت يا حسامي يا عصام
لقد أصبحت ذا رأي سديد ... به يستأنس الجيش الهمام
بثأر أبيك خذ من قاتليه ... وإلا عابك العرب الكرام
فصاح وهل أبي قد مات قتلا؟ ... وأنى يقتل البطل الهمام؟
بحق المصطفى ما ذقت عيشا ... إذا عاشت أعادينا اللئام
ألا سمي لي الأعداء حالا .... فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم بني فانهض ... فهذا الدرع درعك والحسام
فحل عصام مهرته سريعا .... وسار وسحب مدمعه سجام
هناك التقى الخصمان حتى ... على رأسيهما عقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى ... فقدت من مبارزه العظام
وعاد لأمه جذلا طروبا .... وقال لها أبشري قضي المرام
وبين هما بضحك إذ بعليا ... وقد أدمى مباسمها اللطام
فصاحت!! عصام أبي قتيل ... ألا فاثأر لعليا يا همام
فقال لها ابشري عليا فإني ... لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلا ... وأصغت ما أتم لها كلام
ولما شاهدته عليا في هواها ... قتيلا يستقي دمه الرغام
نضدت من صدره الهندي حالا ... وقالت لا تمت قبلي عصام
وأغمدت الهندي في حشاها ... وقالت على الدنيا ومن فيها السلام
على القصيدة مآخذ.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 04:43 م]ـ
أهلاً بعودتكِ وأهلاً بمشاركاتك والله لقد اشتقت إليك جداً.
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً على القصيدة. وأرجو ألا تغيب عنا كثيراً
ـ[الغامدي]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 04:58 م]ـ
أهلاً بعودتكِ وأهلاً بمشاركاتك والله لقد اشتقت إليك جداً.
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً على القصيدة. وأرجو ألا تغيب عنا كثيراً
أهلا بك أخي
أشكرك على شعورك الطيب
والحمدلله على كل حال
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 09:28 م]ـ
قصيدة مؤثرة جدا ..
والمآخذ لا يخطؤها ذو الفطرة السويّة ..
شكرًا للسائل
وأثاب الله المجيب(/)
إن من الشعر لحكمة!
ـ[سليم]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت هذه الابيات فأعجبتني ,وأحببت أن أنقلها لكم:
من كان يعلم أن الموت يدركه=والقبر مسكنه والبعث يخرجه
وأنه بين جنات مزخرفة = يوم القيامة أو نار ستنضجه
فكل شيء سوى التقوى به سمج = ومن أقام عليه منه أسمجه
ترى الذي اتخذ الدنيا له وطنا = لم يدر أن المنايا سوف تزعجه
سمج: قبح
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 01 - 2006, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم = غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا من أعالي عز معقلهم = فأسكنوا حفرة يا بئس ما نزلوا
فإذا همو صارخ من بعد ما دفنوا=أين الاسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت محجبة = وكان من دونها الاستار والكلل
فافصح القبر عنهم حين ساءلهم = تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طالما أكلوا دهرا وما شربوا = فأصبحوا بعد ذاك الأكل قد اكلوا
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[30 - 01 - 2006, 11:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......
جزاك الله خيراً و بارك الله في كل مجهوداتك ........
و لكن لدي سوال ما المعنى اللغوي لكلمة (سمج) ....
و لك مني جزيل الشكر ...
ـ[سليم]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 10:45 م]ـ
السلام عليكم
أُختي الفاضلة راجية الفردوس , حياك الله وبارك فيك المولى على مرورك العطر ... واما المعنى اللغوي لكلمة سمج: قبح, وقد ورد في لسان العرب: سَمُجَ الشيءُ، بالضم: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَماجَةً إذا لم يكن فيه مَلاحَةٌ، وهو سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ. وقد سَمَّجَه تَسْمِيجاً إذا جعله سَمْجاً, وسَمِيجٌ مثل قَبُحَ فهو قَبِيحٌ, وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: عاثَ في كلِّ جارِحَةٍ منه جَديدُ بِلىً سَمَّجَها؛ هو من سَمُجَ أَي قبح.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 11:00 م]ـ
و عليك السلام و الرحمة و البركة من المولى عز و جل ....
جزاك الله خيراً .... و كثر من أمثالك ....
و نسأل المولى أن يعز بك الأمة و أن يزيل بك الغمة ...
ـ[الأحمدي]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 11:14 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
في الذاهبين الأولين = من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا = للموت ليس لها مصادر
و رأيت قومي نحوها = تمضي الأصاغر و الأكابر
لا يرجع الماضي و لا = يبقى من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة = حيث صار القوم صائر
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 12:00 ص]ـ
[شكرا لك أخي على هذه الأبيات الرائعة لاكن نود منك لو أتحفتنا بقائلها
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا // فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
وقال عبد الله بن المعتز:
نسير إلى الآجال في كل ساعة ... فأيامنا تطوى وهن مراحل
ولم أر مثل الموت حتى كأنه ... إذا ما تخطته الأماني باطل
وما أقبح التفريط في زمن الصبا ... فيكف به والشيب في الرأس شاعل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام تعد قلائل
ـ[الأحمدي]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 07:55 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
قائلها: قس بن ساعدة، من أهل الفترة، قال الرسول - صلى الله عليه و سلم - عنه: إني أرجو أن يُبعث أمة لوحده، أو كما قال عليه الصلاة و السلام.
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 03:08 م]ـ
شكرا أخي على هذه الإجابة
سألت احبتي ما كان ذنبي أجابوني وأحشائي تذوب
إذا كان المحب قليل حظ فما حسناته إلا ذنوب
فما حسناته إلا ذنوب(/)
قرأة في كتاب
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 08:40 ص]ـ
كتاب: فضل السكوت ولزوم البيوت (أوراق جريئة لتفعيل المجتمع)
ـ[سليم]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 03:18 م]ـ
السلام عليكم
أخي نائل الكلام خير من الصمت ,لأن السكوت عند الحق مفسدة, سئل زيد بن علي: r, الصمت أفضل أم الكلام فقال أخزى الله المساكتة فما أفسدها للسان وأجلبها للحصر والله إن المماراة على ما فيها لأقل ضرراً من السكتة التي تورث أدواء أيسرها العي. والمثل القائل: لو كان الكلام من فضة كان الصمت من ذهب ,فالمقصود هو الكلام الذي ليس بجميل واللفظ الذي لا يستحسن.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 03:44 م]ـ
جوزيت خيراً أستاذ سليم والله كلامك جيد , فالكلام خير من السكوت إلا إذا كان الكلام لغوٌ فإن السكوت خيرٌ منه
ـ[سارة]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 04:35 م]ـ
جوزيت خيراً أستاذ سليم والله كلامك جيد , فالكلام خير من السكوت إلا إذا كان الكلام لغوٌ فإن السكوت خيرٌ منه
بارك الله فيك ...(/)
قرأة في كتاب
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 08:58 ص]ـ
كتاب: فضل السكوت ولزوم البيوت (أوراق جريئة لتفعيل المجتمع)
المؤلف: منصور عبد الجليل القطري.
من بين سطور، كلمات من ذهب، قول الشاعر:
كلام النبيين كلامنا وأفعال أهل الجاهلية نفعل ص 134.
ص136قول لعروة: يقول لزوجته:
دعيني للغنى أسعى فإني رأيت الناس شرهم الفقير
وأبعدهم وأهونهم عليهم وإن أمسى له حسب وخير
ويقصيه الولي وتزدريه حليلته وينهره الصغير
ص 145حكمة لحكيم الصين: (الأنهار الأ كثر عمقا هي الأكثر هدوءا) ..
ص152 (بدلاً من لعن الظلام أشعل شمعة). وسأعود ان شاء الله.(/)
طلب
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 04:54 م]ـ
أريد من الأساتذة إعطائي موقع للأدب العربي في التحليل والدراسة لأني لم اجد غير مواقع الشعر فقط
ـ[مرام]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 05:58 م]ـ
أخي الكريم أبو طارق
القصائد الأدبية قد تجد لها تحليل ولكن مبسط جدا وهي تعتمد على قدرة القارئ
في التذوق ولابد من الاعتماد على الذات في الشرح والتحليل وذلك بالرجوع إلى المعاجم لتوضيح اللغويات الصعبة بعد قراءة النص قراءة متأنية والتعرف على قائل النص من خلال الكتب الأدبية التي توضح خصائص شعرهـ وأسلوبه
وعلى الباحث الوقوف على النواحي الفنية البلاغية والصور المعروضه في
القصيدة وتذوقها , والشعر ماهو إلا تذوق يختلف من باحث لآخر , والمهم في ذلك أن يكون توضيح المعاني حول فكرة الشاعرالأساسية 0
تحياتي لك
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 09:37 م]ـ
بارك الله فيكِ أختي مرام. والحقيقة أني لم أحسن طرح سؤالي. أنا لا أريد الشرح اللغوي؛ لأن المعاني لا تخفى على دارس لغة. ولكني أبحث عن المباحث التي طرحت في الأدب كتلك المباحث التي تتحدث عن المدارس مثل الرومانتيكية والرومانسية وغيرها لأني ولله الحمد والمنة ليس عندي مراجع شافية في الأدب. فإن كان هناك مواقع عبر الإنترنت تطرح مثل هذه المواضيع فأرجو إطلاعي عليها مع الشكر والتقدير
ولا أجد ما أقول لكِ غير لا فُضَّ فوكِ أستاذتي وأفادنا الله من علمكِ.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 10:11 م]ـ
بارك الله فيكِ أختي مرام. والحقيقة أني لم أحسن طرح سؤالي. أنا لا أريد الشرح اللغوي؛ لأن المعاني لا تخفى على دارس لغة. ولكني أبحث عن المباحث التي طرحت في الأدب كتلك المباحث التي تتحدث عن المدارس مثل الرومانتيكية والرومانسية وغيرها لأني ولله الحمد والمنة ليس عندي مراجع شافية في الأدب. فإن كان هناك مواقع عبر الإنترنت تطرح مثل هذه المواضيع فأرجو إطلاعي عليها مع الشكر والتقدير
ولا أجد ما أقول لكِ غير لا فُضَّ فوكِ أستاذتي وأفادنا الله من علمكِ.(/)
شرح لقصيدة سرنديب لمحمود سامي البارودي
ـ[مرام]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 05:29 م]ـ
سرنديب ((للشاعر محمود سامي البارودي))
كفى بمقامي في سرنديب غربة ....... نزعت بها عني ثياب العلائقِ
ومن رام نيل العزّ فليصطبر على ......... لقاء المنايا واقتحام المضايقِ
فإن تكن الأيام رنّقْن مشربي ...... وثلّمْن حدّي بالخُطُوب الطّوارقِ
فما غيّرتني محْنةُ عن خليقتي ...... ولا حوّلتني خُدْعةُ عن طرائقي
ولكنّني باقٍ على ما يسرٌني ..... ويُغضب أعدائي ويُرضي أصادقي
فحسرةُ بعدي عن حبيبٍ مُصادق ..... كفرحة ِ بُعدي عن عدوِ مُمَاذِ قِِ
فتلك بهذي والنًجاة غنيمةُ ...... من الناس , والدنيا مكيدة حاذقِ
ألا أيها الزّاري عليّ بجهله ...... ولم يدرِ أنّي دُرًةُ في المفارقِ
تعزّ عن العلياءِ باللؤم واعتزل ..... فإنً العُلا ليستْ بلغو المناطقِ
فما أنا ممّنْ تقبل الضيْم نفسه ..... ويرضى بما يرضى به كل مائقِ
إذا المرء لم ينهضْ بما فيه مجدُهـ .... قضى وهو كَلٌ في خُدُورِ العوائقِ
وأيٌ حياةٍ إنْ تنكًرَتْ ..... له الحال لم يعقدْ سيُور المناطقِ
فما قذفاتُ العِزْ إلّاـ لماجد ..... إذا هَمّ جلّى عزمه كلّ غاسقِ
يقول أُناسُ: إنني ثُرْتُ خالعاً .... وتلك هَناتُ لم تكْن من خلائقي
ولكنني ناديْتُ بالعدلِ طالباً ..... رضا اللهِ واستنهضْتُ أهل الحقائقِ
أمرتُ بمعروفِ وأنكرْتُ مُنكَرا ..... وذلك حكمٌ في رقاب الخلائقِ
التعريف بقائل النص:-
ولد في مصر في أسرة من أصل جركسي ذات جاهـ وثروة , كفلته أمه بعد وفاة والدهـ , وقامت على تربيته وتعليمه, وكانت الثقافة الإسلامية وقراءة الشعر من اهتمامات أسرة البارودي , فاتصل بالشعراء القدماء في سن مبكرة اتصالا قويا أثر في مزاجه وخياله وعقله وقلبه , وممن أثر في شعر البارودي اتصاله بالشيخ حسن المرصفي صاحب كتاب ((الوسيلة الأدبية)) فكان موجها له , ومشجعا لموهبته , تعددت العوامل المؤثرة في شعرهـ فقد قرأ في الآداب التركية والفارسية وأخيرا في الآداب الإنجليزية ولكن أكبر أثر لهذهـ الثقافات هو الأدب العربي القديم , لذا استطاع البارودي أن يكون رائدا لمدرسة الإحياء ورائدا لهذا التحول الذي طرأ على الشعر العربي الحديث 0
مناسبة النص:-
اشترك البارودي مع قائدهـ عرابي باشا الذي ثار بالجيش ضد طبقة الضباط الأتراك ثم ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتلّ مصر عام 1882 م , فنفوهـ الإنجليز إلى جزيرة سرنديب فقضى فيها سبعة عشر عاما حتى عُفي عنه عام 1900م فقضى في وطنه أربع سنوات وتوفي عام 1904 م بعد أن اشغل الناس ببطولاته وبشعرهـ , وفي هذهـ القصيدة يصف شعورهـ في المنفى , ويفخر بأنه البطل الذي لا تنهزم روحه أبدا مبينا شرف مشاركته في تلك الحركة الوطنية التي ابتغى بها رضا الله ونصرة الحق , مستعيدا ذكرياته في الوطن رافضا للظلم متطلعا إلى المجد 0
****** تعمد البارودي ذكر اسم المنفى للدلالة على بعدهـ عن أهله ومدى غربته 0
تحليل النص:-
البيت 1 - 2 - 3:-
معاني المفردات:-
كفى:- بمعنى الرفض ويدل على الإباء
نزعت:- قطعت
العلائق:- العلاقات من صداقة أو الحب والود
المضايق:- ما ضاق واشتد من الأمور
الخطوب:- الأمر الشديد يكثر فيه التخاطب 0
الشرح:-
يصور البارودي حاله في المنفى مصورا أثر تلك الأيام والسنوات التي قضاها في المنفى , وما عاناهـ من غربة وبعد رافضا ذلك لأنها قطعت علاقات الحب والود عن أهله ووطنه , ولكن زادهـ النفي والتشريد عزيمة وقوة , وحينما بدأت تناوشه صقور الأحزان ارتفع صوت عزته وإبائه يدعوهـ إلى الثبات عند الشدائد والتجمل بالصبر , وماكان للمصيبة أن تفلّ عزيمته مهما اشتدت عليه المصائب و ويقول بما قاله المتنبي وغيرهـ قبله:- إن المجد لا يأتي لقاعد متخاذل إنما يلقى المجد من يقتحم الشدائد والصعاب 0
الفكرة الجزئية:-
• شكوى الشاعر من طول غربته وقسوتها ومدى شوقه لوطنه وأهله 0
• تصوير الشاعر لمحنته وتجمله بالصبر والقوة 0
-------------------------------------
البيت 4 , 5 - 6 - 7 - :-
معاني المفردات:- حاذق:- ماهر في ممارسة العمل 0
الشرح:-
(يُتْبَعُ)
(/)
يذكر الشاعر أنه لا يخشى الأحداث مهما عظمت وأنه راضِ عن ذلك العمل, موضحا سمو أهدافه وطموحاته ومناضلته في سبيل مجد بلادهـ , فهو باقِ على سجاياهـ الكريمة التي يرضاها ويسعد بها أحبته وهي حسرة على أعدائه , مصورا تحسرهـ لبعدهـ عن أحبته سعيدا ببعدهـ عن أعدائه ......... فليرضَ ببعدهـ عن الخلان في مقابل المغنم ببعدـ عن الأعداء وعن هذهـ الدنيا التي لا يسود فيها إلا كل بارع في تدبير المكائد ونصب الشراك
(فالنجاة من الناس غنيمة , والدنيا مكيدة حاذق)
الفكرة الجزئية:-
• افتخار الشاعر بسمو أهدافه وسجاياهـ الكريمة 0
--------------------------------------
البيت 8 و 9 و 10:-
معاني المفردات:-
الضيم:- أقوى من الظلم لأنها تحمل معنى الذل
دُرة:- اللؤلؤة المضيئة
المفارق:- مفرق الشعر
كَلٌ:- تدل على منتهى الكسل والتواكل
الشرح:-
يوجه خطابه إلى كل من لامه بخروجه على الخديوي الذين يصفهم بالجهل للومهم له فهو لم يقبل إلا ما أملاهـ عليه الواجب برى وقناعة فهو كاللؤلؤة المضيئة في مفرق الشعر في شهرته , ويدعوهم إلى الاستكانة إلى ماهم فيه من لؤم فهو أجدر بهم من التطاول إلى المعالي بمراكب بأساليب واهية من الهذر واللغو التي لا يمكن أن يبلغوا غايتهم بتلك الطريقة , فنسفه الأبية ترفض الخنوع وقبول الذل ولا يرضى الكسل والتواكل كما يفعل الأحمق الغبي 0
الفكرة الجزئية:-
• تعريض الشاعر بخصومه وردهـ على لائميه من خلال الفخر بنفسه الأبية التي لاتقبل الذل0
--------------------------------------
البيت 11 و 12 و 13:-
سيور:- طريقة
ماجد:- الشجاع
الشرح:-
يفتخر البارودي بنفسه فهو نهض بعزمِ وقوة وثبات ليصلَ إلى المجد فخمول المرء الذي لا يتطلع إلى العلياء وضيعة مكانته بين الرجال , موضحا ذلك بسخريته من الضعفاء المتقاعسين من أبناء وطنه قائلا: إن من لم يثبت بكل عزيمة ليحقق المجد والرفعة عاش حياته ضعيفا ذليلا بين الجواري الآتي يلتمسنَ من يحميهنّ وكيف تكون حياة المرء إن تنكرت له الحياة في شدائدها وقسوتها وهو متقاعسا لم يستعد لمواجهة المصاعب ومصائب الحياة , ولا يمكن الوصول لذلك المجد والعز إلا للشجاع إذا تسلح بالقوة والعزم وبذل الجهد والتعب في ظلمة المصاعب وظلمها وقوته وشدتها 0
الفكرة الجزئية:-
• سخرية الشاعر من الضعفاء والمتكاسلين لعدم قوتهم وثباتهم عند اشتداد الأمور
--------------------------------------
البيت 14 و 15 و 16
الشرح:-
يعود الشاعر في الأبيات الأخيرة موضحا أهدافه التي دعته للمشاركة في تلك الثورات فهو لم يشارك فيها إلا لأجل ما يمليه عليه الواجب الوطني , مناديا بالعدل التي ابتغى بها رضا الله ونصرة الحق أمرا بالمعروف منكرا للمنكر وهذا حكم في رقاب الخلائق 0
الفكرة الجزئية:-
• تأكيد الشاعر وافتخارهـ بدورهـ وقوة عزيمته لاشتراكه في تلك الحركة الوطنية
• استنهاض الشاعر همم أبناء بلادهـ للدفاع عن وطنه ومواجهة العدو بكل عزم 0
-------------------------------------
الصور البلاغية الواردة في الأبيات:-
(نزعت بها عني ثياب العلائق) شبه العلاقات التي تربطه بأهله وأحبته بالثياب في التصاقه بها على سبيل الاستعارة التصريحيّة
• استخدم الفعل (نزع) لخلع الثياب ليكون ذلك أقوى تعبيرا للدلالة على انقطاع الصلة بينه وبينهم 0
• (فإن تكن الأيام رنقن مشربي) شبه الأيام بالإنسان الشرير الذي يريحه تعكير صفو حياته ويسعدهـ إضعاف العزائم استعارة مكنية تشخيصية , فقد استعار لفظ (رنقن) بمعنى عكرن من الماء للايام بكل ما تحمله من صفو وسعادة أو كدر وألم ومع هذا أصر على موقفه في رفض الضيم 0
• (ثلّمْنَ حدّي) شبه عزيمته وقوته كالسيف القوي 0
• (أنّي دُرّة) تشبيه بليغ , شبه نفسه باللؤلؤة المضيئة في مفرق الشعر في جمالها وشهرتها أو بالجوهرة الثمينة وهو تشبيه تقليدي لا يخلو من المبالغة والصراحة غير المقبولة في مدح النفس 0
• (كلّ في خدور العوائق) كناية عن خمول المرء الذي لا يتطلع إلى المجد وضعة مكانته بين الرجال 0
• (لم يعقد سيور المناطق) كناية عن ضعف العزيمة في وقت الشدائد
• (جلّى عزمه كل غاسق) كناية عن الوصول للعزّ والمجد لا يكون إلا ببذل الجهد واستنهاض الهمم في مواجهة الشدائد 0
التعليق على النص:-
• قصيدته بمطلع يذكرنا بقول المتنبي:- (كفى بك داء أن ترى الموت شافيا) 0
• فكرة استعارته الواردة في البيت الثالث (فإن تكن الأيام رنقن مشربي) مأخوذة من بيت لعمرو بن كلثوم:-
• ونشرب إن وردنا الماء صفوا ,,, ويشرب غيرنا كدرا وطينا
• بث الشاعر الحكمة في ثنايا قوله:-
(نجاة غنيمة , الدنيا مكيدة حاذق)
• معاني الشاعر جياشة وطنية جاءت متسلسلة منطقيا دون أي استطراد , وتتكرر ليؤكد ما تجيش به نفس الشاعر 0
• في معانيه افتخار بنفسه وأمجادهـ فلم يذكر أمجاد وطنه رغم أنه نفي إثر حادثة وطنية تأكيدا لتمسكه بمنهجه الصحيح ودليلا على قوته في مواجهة الخطوب ,
• تعبير الشاعر عن نفسه بمعناها الخاص للفخر بنفسه كما يظهر في الشعر العربي القديم مثل شعر المتنبي من فروسية وشجاعة ورفض الضيم 0
• العاطفة وطنية صادقة في دلالتها على نفسه وشعورهـ وفي حرارة عاطفته النابعة من معاناة صادقة تحملنا على التعاطف مهما تلونت عواطفه من إحساس بالغربة وانقطاع الصلة بينه وبين الناس , ومن معاني الفخر بنفسه وبأ صالته وشجاعته والثبات على الحق 0
• ظهرت العاطفة الدينية في شعر البارودي في الأبيات الأخيرة موضحا منهجه الذي يصفه بالعدل واستنهاض الهمم للدفاع عن وطنه ضد المستعمر 0
• ألفاظه نهج في قصيدته نهج الشعراء القدماء محاولا أن يتخذ طريقتهم في صياغة الألفاظ ليعمد إلى استخدام كثير من الألفاظ الغريبة غير المستخدمة إلا عند الخاصة (رنقن , ثلمن)
• استخدام الشاعر الأفعال المزيدة التي تحمل معاني جمة مثل (رنقن – ثلمن – حولن – فليصطبر -) معنى المبالغة والتكثير 0
• استخدم الشاعر النكرات للدلالة على العموم (حكم – حياة – كل – غربة – محنة) 0
تم بحمد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يحيى عيسى الشبيلي]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 02:26 ص]ـ
جزيتِ خيرا وبوركتِ
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 08:44 ص]ـ
شكرا أختي الكريمة على الشرح الوافي
لكني أراك اعتمدت فيه تماما على كتاب الوزارة في الأدب العربي للصف الثالث الثانوي في المملكة، ولو خرجت قليلا واستعنت بمراجع أخرى لكان الأمر أكثر فائدة.
قدّمت الأخت الكريمة ترانيم الحصاد عرضا للقصيدة -بواسطة البور بوينت-في منتدى معلمي اللغة العربية، ويمكن تكامل الزاويتين؛ لتحقيق فائدة أكبر.
جزاك الله خيرا
ـ[فتى الحوراء]ــــــــ[29 - 11 - 2010, 12:54 ص]ـ
مشاركة قيمة
بارك الله فيك(/)
أبيات لابن اللبانة .. أبحث عن بقيتها.
ـ[السراج]ــــــــ[29 - 12 - 2005, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما بقية هذه الأبيات ..
حان الوداعُ فضجّت كل صارخة
وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي
سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها
كأنها إبل يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت
تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ
ـ[الأحمدي]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 12:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي = على البهاليل من أبناء عباد
على الجبال التي هدت قواعدها = وكانت الارض منهم ذات أوتاد
والرابيات عليها اليانعات ذوَت = أنوارها فغدت في خَفضِ أوهاد
عِرِّيسةٌ دخلتها النائبات على = أساود لهمو فيها وآساد
وكعبة كانت الامال تعمرها = فاليوم لا عاكف فيها ولا باد
تلك الرماح رماح الخط ثقفها = خطب الزمان ثقافاً غير معتاد
والبيض بيض الظبى فلت مضاربها = أيدي الردى وثنتها دون اغماد
لما دنا الوقت لم تخلف له عدةٌ = وكل شيء لميقات وميعاد
كم من درارى سعدٍ قد هوت ووهت = هناك من درِرِ للمجد أفراد
نورٌ ونور فهذا بعد نعمته = ذوى وذا خبا من بعد ايقاد
يا ضيف أقفر بيت المكرمات فخذ = في ضم رحلك واجمع فضلة الزاد
ويا مؤمل واديهم ليسكنه = خفّ الفطين وجف الزرع بالوادي
ضلت سبيل الندى بابن السبيل فسر = لغير قصد فما يهديك من هادي
وأنت يا فارس الخيل التي جعلت = تختال في عدد منهم وأعداد
ألق السلاح وخلّ المشرفيَ فقد = أصبحت في لهوات الضيغم العادي
من يؤت من مأمن لم يجده حذر = وقاتل نفسه ما أن له راد
ومن يسّد عليه الضّر ناظره = فليس ينفعه أن الضحى باد
لا عطر بعد عروس في حديثهم = قد أقفر الحي من هند ومن عاد
خانت أكفهم الاعضاد فانقطعوا = وكيف تقوى أكف دون أعضاد
غابت عن الفلك الأرضي أنجمهم = فليس للسعد فيهم نور إسعاد
وبدلوا غيرنا قوماً فنحن نرى = تركيب أرواحنا في غير أجساد
هي المقادير لا تبقي على أحد = وكل ذي نفس فيها لآماد
وأسوة لهم في غيرهم حسنت = فما شماتة أعداء وحسّاد
ان يُخلعوا فبنو العباس قد خلعوا = وقد خلت قبل حمص أرض بغداد
نقول فيهم وهم أعلى برامكة = فالحال ذا الحال إفساد كإفساد
كانت أسرتها من فضلها بهم = مثل المنابر أعواداً بأعواد
انا الى اللَه في أيامهم فلقد = كانت لنا مثل أعراس وأعياد
هم الشواهق فيها كهف معتصم = مثل الأباطح فيها خصب مرتاد
تباً لدنيا أذاقتهم حوادثها = برح العذاب وما دانوا بإلحاد
أضحت مكسرة أرعاط أسهمهم = وأسهم الدهر فيهم ذات إقصاد
ذلوا وكانت لهم في العزّ مرتبةٌ = تحط مرتبتي عادٍ وشداد
كانوا ملوكاً ملوك الأرض فانصرفوا = ومالهم حومة فيها ولا ناد
حموا حريمهم حتى اذا غُلبوا = سيقوا على نسقٍ في حبل مقتاد
تبدلوا السَجن بعد القصر منزلةً = وأحدقوا بلصوص عوض أجناد
وأنزلوا عن متون الشهب واحتملوا = فويق دهم لتلك الخيل أنداد
وعيث في كل طوق من دروعهم = فصيغ منهن أغلال لأجياد
وغُيرت نشوات اللائذين بهم = بمثل ما قصفوا من كل مناد
تُرى نرى بعد أن قامت قيامتهم = من يوم بعث لهم فينا وميلاد
وهل يكون لهم زندٌ يُرى فيُرى = لنارهم هبة من بعد إخماد
نسيتُ إلا غداة النهر كونهم = في المنشآت كأموات بألحاد
والناس قد ملأوا العبرين واعتبروا = من لؤلؤ طافيات فوق أزباد
حُط القناع فلم تستر مخدرة = ومزقت أوجه تمزيق أبراد
تفرقوا جيرة من بعدما نشأوا = أهلاً بأهل وأولادا بأولاد
(ثم الأبيات التي ذكرتَها، ثم:)
من لي بكم يا بني ماء السماء اذا = ماء السماء أبى سقيا حشا الصادي
وأين ألقاكم في الروع من فئة = مدربين على الهيجاء أنجاد
ومن يحقّ لي الآلاف من ذهب = كأنما أشربت .....
(البقية ناقصة من الموسوعة الشعرية، فهل من فتى يكمل لنا هذا البيت؟ و جزاه الله خيرا)
كأنما سكبت في جوف بارقةٍ = بنار نور من المريخ وقّاد
واين معتمدٌ نعمى يقسمها = مرعى وماء لزوار وروّاد
واين يوضح لي هدي الرشيد ضحىً = أجلو به في ظلام الغي ارشادي
واين لي كنف المعتد منزلةً = على احتفال من النعمى واعداد
مكارم ومعال كنت بينهما = كأنني بين روضات وأطواد
لقاكم الله خيراً انكم نفر = لم تعرفوا غير فعل الخير من عاد
إن كان بعدكم في العيش من إرب = فإن في غصصٍ عيشي وأنكاد
فهلا أخي السائل ذكرت لنا قصة هذه القصيدة، فإن فيها عِبرة و عَبرة.
و تتمة القصة قد ذكرتها الأخت البحر في هذه المشاركة:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=9220
و لدي شكوك و تساؤلات حول هذه الأبيات:
نورٌ ونور فهذا بعد نعمته ... ذوى وذا خبا من بعد ايقاد
نور و نور أم نور و نار؟
وغُيرت نشوات اللائذين بهم ... بمثل ما قصفوا من كل مناد
البيت مكسور؟
من لي بكم يا بني ماء السماء اذا = ماء السماء أبى سقيا حشا الصادي
هل هم من بني ماء السماء أم المنذر؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 08:24 ص]ـ
كان المعتمد بن عباد حين آل إليه حكم إشبيلية سنة (461 هـ = 1068م)، في الثلاثين من عمره، شابا فتيا، فارسا، شجاعا، شاعرا مجيدا، وأميرا جوادا، ذا خِلال باهرة، يحب الأدب ومسامرة أهله؛ فاجتمع في بلاطه نجوم ساطعة من أرباب ونوابغ القصيد من أمثال أبي بكر بن عمار، وابن زيدون، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي، وكما كان المعتمد شاعرا مجيدا، كانت زوجته اعتماد الرميكية شاعرة كذلك، تجمع إلى جمالها الفاتن البراعة في الشعر والأدب، وكانت إشبيلية حاضرة دولته آية في الروعة والبهاء، تزدان بقصور بني عباد وقواده وكبار رجال دولته.
غير أن المعتمد بن عباد سلك في سبيل تحقيق أطماعه وطموحاته مسلك أبيه وجده من ممالأة ألفونسو السادس ملك قشتالة على حساب إخوانه المسلمين، ولم يجد في نفسه غضاضة، وهو يقوم بدفع الجزية للملك القشتالي. وكان من ثمار هذه السياسة المتخاذلة التي اتبعها المعتمد بن عباد وغيره من ملوك الطوائف أن سقطت طليطلة بعد حصار قصير في غرة صفر سنة (478 هـ = 25 من مايو 1085م) في أيدي القشتاليين، وكان لسقوطها دويٌّ هائل، وحزن عميق في العالم الإسلامي، ولم يكن سقوطها لعجز في المقاومة، أو ضعف في الدفاع، أو قلة في العتاد؛ بل سقطت لضياع خُلق النجدة والإغاثة، وضياع شِيم المروءة والأخوة. تركها جيرانها من الممالك الإسلامية وهي تسقط دون أن يمد لها أحد يدا، أو تهب قوة لنجدتها.
شجعت مواقف ملوك الطوائف المخزية، وعدواتهم لبعضهم البعض، وأثرتهم، وغلبة مصالحهم الذاتية على مصالح أمتهم أن يقوم "ألفونسو" -وقد ملأ الزهو والإعجاب نفسه، واستهان بملوك المسلمين- بالتهام حواضر الأندلس الأخرى؛ فراح يهدد سرقسطة وإشبيلية وبطليوس وغيرها، وأخذت قواته تجتاح أراضي المسلمين، وتخرب مدنهم ومروجهم، واستيقظ ملوك الطوائف على حقيقة مروعة ونهاية محتومة ما لم يتداركوا أمرهم، وتتحد كلمتهم على سواء؛ فسقوط طليطلة ليس عنهم ببعيد، وأدرك المعتمد بن عباد أنه أشد ملوك الطوائف مسئولية عما حدث؛ فكان بمقدوره نجدة طليطلة، ومد يد العون إليها، ولكنه لم يفعل؛ فقد غلَّتْ يدَه معاهدةٌ مخزية عقدها مع ألفونسو، بمقتضاها يتعهد ملك قشتالة بمعاونة المعتمد ضد جيرانه المسلمين، وفي مقابل ذلك يتعهد المعتمد بأن يؤدي الجزية لملك قشتالة، وأن يطلق يده في أعماله العسكرية ضد طليطلة، دون أن يتدخل لمساعدتها، ولما سقطت طليطلة بدأ ألفونسو السادس -وكان لا خلاق له- يشتد في مطالبه المالية، ويشتد في معاملة المعتمد، ويتعمد إهانته؛ بل كاتبه بأن يسلم إليه بلاده وينذره بسوء المصير، وقرن تهديده بالعمل؛ فاجتاحت قواته بلاد المعتمد بن عباد، وخربت مدنها وقُراها.
الاستعانة بالمرابطين
لم تكن قوى ملوك الطوائف تكفي لدفع خطر ألفونسو، وحماية أنفسهم من هجماته؛ فتطلعت أبصارهم إلى الضفة الغربية من البحر المتوسط؛ حيث دولة المرابطين، وكانت دولة قوية، بسطت نفوذها بالمغرب، واشتهر سلطانها "يوسف بن تاشفين" بحبه للجهاد وإقامة حكومة على العدل والقسطاس، وكان للمعتمد بن عباد يد طولى في الاستعانة بالمرابطين في جهادهم ضد القشتاليين، بعد أن أبدى بعض ملوك الطوائف تخوّفهم من أن يطمع المرابطون في بلادهم، وأظهروا ترددا في فكرة الاستنصار بهم، وكادت الفتنة تستطير لولا أن أخمدها المعتمد بكلمته المأثورة التي سادت في التاريخ: "رعي الإبل خير من رعي الخنازير"؛ يريد بذلك أنه يفضل أن يكون أسيرا لدى أمير المرابطين يرعى إبله خير من أن يكون أسيرا لدى ملك قشتالة.
معركة الزلاقة
استجاب يوسف بن تاشفين لنداء أمراء الأندلس، فعبر إليهم بقوات ضخمة، وسارت قوى الإسلام المتحدة إلى قتال ألفونسو الذي كان مشغولا بمحاربة ابن هود أمير سرقسطة؛ فلما علم بنبأ هذه الحشود ترك محاربة ابن هود، وجمع جندا من سائر الممالك النصرانية للقاء الجيوش الإسلامية، والتقى الفريقان في سهل الزلاقة بالقرب من بطليموس في معركة هائلة في (12 من رجب 479هـ = 23 من أكتوبر 1986م) ثبت فيها المسلمون، وأبلوا بلاء حسنا، وانتهت المعركة بانتصار عظيم، عُد من أيام الإسلام المشهودة، وقتل معظم الجيش القشتالي، ومن نجا منهم وقع أسيرا، وهرب ألفونسو بصعوبة بالغة في نفر قليل من رجاله جريحا ذليلا.
سقوط دول الطوائف
شاهد أمير المرابطين عند نزوله الأندلس ما عليه أمراؤها من فُرقة وتنابذ وميل إلى اللهو والترف ورغبة في الدعة، وانصرافهم عن الجهاد والعمل الجاد، وإهمال للرعية وتقاعس عن حماية الدين والوطن من خطر النصارى المتصاعد، فعزم على إقالة هؤلاء الأمراء المترفين المنشغلين بأنفسهم عن مصالح أمتهم، وعزز من هذه الرغبة فتاوى كبار الفقهاء من المغرب والأندلس بوجوب خلع ملوك الطوائف؛ حماية للدين ووقوفا ضد أطماع القشتاليين، وكان حجة الإسلام أبو حامد الغزالي وأبو بكر الطرطوشي على رأس القائلين بهذه الفتوى.
يتبع ..............
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ألف شكر لك أخي العزيز الأحمدي .. .. واعتذر عن التأخير ..
**
عبر يوسف بن تاشفين بجيش ضخم إلى الأندلس للمرة الثالثة لهذا الغرض الذي عزم عليه في سنة (483هـ 1090م)، وكان قد عبر إليها قبل ذلك في سنة (481هـ = 1088م)، ولكنه لم يقم بغزوات ذات شأن، وازداد سخطا لما بدا من تقصير أمراء الطوائف في نصرته، وفي هذه المرة اتجه يوسف بن تاشفين إلى طليطلة، واجتاح في طريقه أراضي قشتالة دون أن يتقدم أحد من ملوك الطوائف لنصرته بعد أن توجسوا منه خيفة، وأدركوا ما عزم عليه، وكان أمير المرابطين يرغب في استعادة طليطلة، ولكنه لم يوفَّق نظرا لمناعتها، وقوة أسوارها، فعاد إلى إشبيلية وفي نيته أن يستخلصها هي وغيرها من مدن الأندلس وحواضرها، وازدادت عزيمته إصرارا على تنفيذ ما وقر في قلبه بسبب ما ترامى إليه من عودة ملوك الطوائف إلى عقد اتفاقيات سرية مع ملك قشتالة، يتعهدون فيها بالامتناع عن معاونة المرابطين، واستهل يوسف بن تاشفين حملته الظافرة بالاستيلاء على غرناطة، ودخلها في (10 من رجب 483هـ = سبتمبر 1090م)، وقبض على أميرها عبد الملك بن ملكين، وبعث به سجينا إلى أغمات بالمغرب.
سقوط إشبيلية
بعث أمير المرابطين بجيوشه لفتح مدن الأندلس واحدة بعد أخرى، وأرسل قائده الفاتح "سيرين" إلى إشبيلية لفتحها، وأدرك المعتمد أن معركته مع المرابطين هي معركة وجوده؛ فتهيأ لها، واستعد، وتأهب للدفاع عن ملكه وسلطانه بكل ما أوتي من قوة، واستعان بحليفه ألفونسو، فأعانه وأمده بجيش كبير، ولكن المرابطين هزموه على مقربة من قرطبة، وامتنع المعتمد بن عباد بإشبيلية حاضرة مملكته.
وفي أثناء حصاره تساقطت مدن مملكته في أيدي المرابطين واحدة بعد أخرى؛ فسقطت قرطبة، وقُتل فيها "الفتح بن المعتمد" مدافعا عنها، ثم سقطت رندة، وقُتل ولده "يزيد الراضي بالله" بعد أَسْرِه، وظل المعتمد يدافع عن حاضرته حتى اقتحم المرابطون إشبيلية عَنوة، فخرج يقاتلهم عند باب قصره غير وَجِلٍ ولا هيَّاب، ولكن ذلك لم يدفع عنه شيئا، ووقع أسيرا واستولى المرابطون على إشبيلية في (22 من رجب 484 هـ= 7 من سبتمبر 1091م).
المعتمد بن عباد في المنفى
أمر قائد المرابطين بحمل المعتمد بن عباد وآل بيته إلى منفاهم بالمغرب، وسارت بهم السفينة من إشبيلية في نهر الوادي الكبير في طريقها إلى المغرب، وخرج الناس لتوديعهم محتشدين على ضفتي النهر، وقد ملأ الدمع أعينهم، وذابت قلوبهم حسرة وألما على ملكهم الذي أدبرت عنه الدنيا؛ فخرج هو وأسرته على هذه الصورة المخزية بعد الجاه والسلطان، وقد سجل الشاعر الأندلسي الكبير ابن اللبانة هذا المشهد الحزين بقصيدة مبكية جاء فيها:
حان الوداعُ فضجّت كل صارخة
وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي
سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها
كأنها إبل يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت
تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ
وبعد أن وصلت السفينة إلى المغرب أقام المعتمد وأسرته أياما في طنجة، ثم أُخذوا بعد ذلك إلى مكناسة، وقضوا هناك أشهرا قبل أن يرحلوا إلى منفاهم إلى أغمات، وهي مدينة صغيرة تقع على مقربة من مراكش عاصمة دولة المرابطين، وكان قد سبق المعتمد إلى هذا المنفى "عبد الله بن بلكين" أمير غرناطة.
وفي أغمات عاش المعتمد كاسف البال، كسير القلب، يُعامَل معاملة سيئة، ويتجرع مرَّ الهوان، ليس بجانبه من يخفف عنه مأساته، ويطارحه الحديث؛ فتأنس نفسه وتهدأ. ينظر إلى بناته الأقمار؛ فيشقيه أنهن يغزلن ليحصلن على القوت، ولكنه كان يتجلد ويتذرع بالصبر، ويلجأ إلى شعره، فينفس عن نفسه بقصائد مُشجية مؤثرة. تدخل عليه بناته السجن في يوم عيد، فلما رآهن في ثياب رثة، تبدو عليهن آثار الفقر والفاقة؛ انسابت قريحته بشعر شجي حزين:
فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا
فساءك العيدُ في أغمات مأسورًا
ترى بناتك في الأطمارِ جائعة
يغزلْن للناس لا يملكْنَ قِطميرا
برزْن نحوَك للتسليمِ خاشعةً
أبصارُهنَّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأْنَ في الطين والأقدام حافية
كأنها لم تطأْ مسكا وكافورا
واشتدت وطأة الأَسْرِ على اعتماد الرميكية زوجة المعتمد، ولم تقوَ طويلا على مغالبة المحنة؛ فتُوفيت قبل زوجها، ودُفنت بأغمات على مقربة من سجن زوجها.
وطال أَسْر المعتمد وسجنه فبلغ نحو أربع سنوات حتى أنقذه الموت من هوان السجن وذل السجان؛ فلقي ربه في (11 من شوال 488 هـ = 1095م) ودُفن إلى جانب زوجته
من مقال رائع ل (أحمد تمام)(/)
ما معنى قول الشاعر؟
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 01:11 ص]ـ
إذا لم تكن لي والزمان شرم برم = فلا خير فيك والزمان ترللي
شرم برم=؟
ترللي=؟
ـ[سند الربع]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 09:12 ص]ـ
جاء في لسان العرب
شرم
الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفَرِ الناقة، قيل ذلك فيهما خاصة. ناقةٌ شَرْماء وشَرِيمٌ
ومَشْرومَةٌ. ورجل أَشْرَمُ بَيِّنُ الشَّرَمِ: مَشْرُومُ الأَنْفِ، ولذلك قيل لأَبْرَهَةَ الأَشْرَمُ.
وأُذُنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ: قُطِع من أَعلاها شيءٌ يسير. وفي الحديث: فجاءه بمُصْحَف مُشَرَّمِ الأَطْراف؛ فاستعمل في أَطراف المصحف كما ترى.
برم
برم
البَرَمُ: الذي لا يَدْخُل مع القوم في المَيْسِر، والجمع أَبْرامٌ؛ وأَنشد الليث:
إذا عُقَبُ القُدُور عُدِدْنَ مالاً، تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي
وأَنشد الجوهري:
ولا بَرَماً تُهْدى النساءُ لعِرْسِهِ، إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا
وفي المثل: أَبَرَماً قَرُوناً أي هو بَرَمٌ ويأْكل مع ذلك تَمرَتَيْن تَمرتَيْن، وفي حديث وفْدِ مَذحجِ: كِرامٌ غير أَبْرامٍ؛ الأَبْرامُ: اللِّئامُ، واحِدُهم بَرَمٌ، بفتح الراء، وهو في الأَصل الذي لا يَدْخُل مع القومِ في المَيْسِر ولا يُخْرِج معهم فيه شيئاً
وأما كلمة ترللي فاعتقد أنها تعني الداهية
والله أعلم
أخوك سند:) الربع
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 06:21 م]ـ
السلام عليكم
شكرًا أخي سند الربع على هذه الاجابة ,واما معنى ترللي فيبدو لي أنها مؤلفة من كلمتين تر, لي وكلمة تر: تَرَّ العظمُ يتُرُّ ويتِرُّ ترًّا وتُرُورًا بان وانقطع والشيءُ قُطِعَ والرجلُ عن بلدهِ تباعَدَ والنعامُ تَرًّا ألقى ما في بطنهِ, ولي تعود لي.
والله اعلم
ـ[سند الربع]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 09:49 م]ـ
وعليكم السلام
أخي سليم بحثت في أكثر من معجم ولم أجد سوى كلمة (ترل) في معجم المحيط في اللغة حيث يقول في جذر ترل (وَقَعَ في التَوْرَلى والتَوْرَلاءِ: أي في داهِيَةٍ)
والله أعلم
سند الربع
ـ[بندورا]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 06:43 م]ـ
البيت كالتالي
اذا لم تكن لى والزمان شر مبرم ... فلا خير فيك اذا الزمان تراءى لي(/)
مقتطفات للثعالبي
ـ[عمر داوودي]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 02:18 ص]ـ
يقول الثعالبي في كتابه الرائع سحر البلاغة وسر البراعة واصفاً الشخص
المنفرد عن نظرائه:
((فلان مولود في طالع الكمال، وهو جُلة الجمال. قد أصبح عينَ الكمال،
وصبح المحافل، وزين المحاضر والمجالس.
فريد دهره، وشمس عصره، وزينة مِصره.
فلان عَلمُ الفضل، وواسطة قلادة الدهر، ونادرة الفلك، ونكتة الدنيا، وغرة
العصر .... ))
كتبتها بتصرف ..
:; allh
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 07:02 م]ـ
بارك الله فيك أخي على نقلك لهذه اللطائف ولا حرمنا الله علمك
ـ[عمر داوودي]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 02:30 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب ولا حرمنا الله من علمك وشكرا على تفاعلك(/)
أحسنت تعريف الهوى .........
ـ[صبح]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 11:53 ص]ـ
احببت أن تكون أول مشاركة لي في منتدى الفصيح أبيات اعجبتني للشاعرالسعدي الشيرازي،أرجو من يعرف شيء عن سيرة الشاعر يفيدني ولكم شكري.
قال لي المحبوب لما زرته من ببابي قلت بالباب انا
قال لي أخطأت تعريف الهوى حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عام فلما جئته أطرق الباب عليه موهنا
قال لي من أنت قلت انظر فما ثم إلا أنت بالبا هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى وعرفت الحب فادخل يا أنا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 03:13 م]ـ
هناك حوار قديم عن هذه الأبيات في الفصيح هنا.(/)
تكرار الموضوع
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 02:53 م]ـ
لأن هذه الصفحة باقية
فها هي موضوعاتي على شبكة الفصيح
حمدي كوكب، مدرس بالمجمع، صعيد مصر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفحتي على ناشر الفصيح http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=58
موضوعاتي على ناشر الفصيح
لله في كل الحقائق مسائل http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=58&post=111
وقائع عام الفيل
http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=58&post=110
موضوعاتي في منتدى الفصيح
الفصيح .. تعريف المصطلح ومشتقاته http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9944
خطة الاستفادة من العام الهجري الجديد
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9836
العض يردعه العض
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9674
نموذج امتحان تاريخ للثانوية العامة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9749
مواقف بين المعلم وتلاميذه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9570
افعال الأمر التي تبدأ بحرف الياء
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9596
قضا اخف من قضا
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9666
حوادث الحاضر في شعر الماضي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9915
أسعد امرأة في العالم
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9560
رقم تسلسلي للموضوع
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9595
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 07:28 ص]ـ
فلنصطلح مع الله http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10016(/)
قضا أخف من قضا
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 02:59 م]ـ
قضا أخف من قضا
(باللهجة العامية المصرية)
حمدي كوكب
صعيد مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قاعد قدام البيت
وسامع طقطيق في الحيط
لأ. .. ما خايفش
إن كان زلزال
خليه للأرض يهز
خلي الحيطه تقع وتدب
مـ ليها زمان
واقفه وبتضج
يووووه
دا أهل النجع جايين من الغيط
بثورة تخض
تشيل وتحط
شدني من إيدي الواد شعبان
قوم رايحين نستنكر
هناك فوق الشط
يللا تعال معانا
هنقول كلام تهويش
ونستنكر ... ونقول ... ويعيش
أيوه هناك
أصل السلطان هيمر
ف مركب كان ولا سفينة
ولما يشوفنه بنحييه
أكيد هيسترأف بينا
قلت فـ نفسي
أقولك ايه يا واد يا مرسي
قوم روح
واستنكر ... قول ... ويعيش
وسيب الحيطة تدب
ساسها قديم
دابت مـ الميه
مـ هي مش حيطة
دا كلها كام جلوسين طين
ورحت هناك يا خويا
وشفت
سفينة جاية من الجنة
فيها السلطان
بيشاور لينا
وهتفنا وقلنا
إحنا بنستنكر حالنا
لكن خفنا
لحسن حد من الخفر يكشفنا
ويسمعنا بنستنكر
وندين
وعلطول
غيرت الكلمة وقلت
يعيش ..
يعيش السلطان
سلطانا
ولما مشى الخفر من قدامنا
غيرت الكلمة
وقلت
إحنا بنستنكر حالنا
أيوه بنستنكر وندين
نجعنا كله جلوسين طين
عايزين نتغير نبقى زنين
يوووه … فيه خفير واقف جارنا
علطول غيرت الكلمة
وقلت يعيش
يعيش السلطان سلطانا
وقلت ف سري
على ايه
من ايه …
خايف
والله لاستنكر وأدين
وأعلي صوتي والناس سامعين
وأشتكي للسلطان حالنا
وخدتني العزة
وقلت ودِنت
وعليت صوتي:
عايزين نبقى زنين
علطول فـ الحال خدوني خفيرين
اسكت ما اسكتش
على كام بوكس
لقيت نفسي سجين
وخدني البوكس
ومر قدام البيت
سمعت هيصه وزيطه
وصراخ عالي
وحاجه كده زي العيطه
بصيت من خرم البوكس
لقيت قدام
بيتي واقعة الحيطة
هذه محاولة زجلية (باللغة العامية) في انتظار التعليق والرد من السادة زوار موقع (الفصيح لعلوم اللغة العربية) مع العلم أنها باللهجة العامية المصرية.
ولكل قارئ وزائر الشكر، ومقدماً لكل من أراد الرد والمشاركة الشكر والاهتمام بالرد ومحاولة الأخذ بما يجب أن يكون.
شكراً لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدي كوكب
صعيد مصر(/)
من القائل؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو تيسير]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 06:25 م]ـ
لا تأسفن على غدر الزمان .... لطالما رقصت على جثث الاسود كلاب ....
ما قصدها تعلوا على اسيادها .... تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إذا تكرمتم من قائل البيتين السابقين؟ وهل هناك بقية لهذين البيتين؟
وشكرا
ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 07:09 ص]ـ
أريد فقط أن أصحح البيتين، فالصواب فيهما:
لا تشكُ من غدر الزمان فطالما = رقصت على جثث الأسود كلابُ
ما قصدُها تعلو على ساداتها = فالأُسْد أُسْدٌ والكلاب كلابُ
ـ[القيصري]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 09:19 ص]ـ
مكرر ... عفوا
ـ[القيصري]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 09:20 ص]ـ
بالمناسبة
قد تلسع الحشرة حصانًا اصيلا
ولكن
الحشرة تبقى حشرة
ويبقى الحصان أصيلا(/)
أين أجد شعراً لابن حزم الأندلسي
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[04 - 01 - 2006, 02:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ممن عنده علم عن ديوان ابن حزم أو عن شيء من شعره خاصة المتعلق منه بالحكم والمواعظ والنصائح.أن يدلني عليه مشكورا وجزاكم الله عني كل خير.
أخوكم ومحبكم: كمال الجزائري.;)
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 01 - 2006, 03:53 م]ـ
ورد في المُغرب لابن سعيد شيءٌ من شعره، من مثل قوله:
يقول أخي: شجاك رحيل جسمي
وقلبي عندكم أبدًا مقيمُ
فقلت له: المُعاين مطمئنٌ
لذا سأل المعاينة الكليمُ
لعل هنا من يضيف إلى ما توفر لديّ ..
وفقك الله
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[04 - 01 - 2006, 08:08 م]ـ
وإن أردتم أيها الإخوة أن تنظرو ا بعض أشعاره الرائعة في مجال الحب وغيره
فانظرو كتابه الرائع الذي لم يؤلف مثله في بابه (طوق الحمامة في الألفة والألاف)
الذي لم يؤلف مثله في بابه
فلولا الشعر بالعلماء يزري // لكنت اليوم أشعر من لبيد
ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم
لله در ابن حزم، إذا نظرت إلى العلم فهو بابه، وإذا دخلته فهو محرابه.
قال أحد العلماء - وأظنه ابن القيم -: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان!
ولابن حزم في حادثة حرق كتبه:
إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ... تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبي ... وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغد ... وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة ... فكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت ... أكفهم القرآن في مدن الثغر
والله أعلم
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 03:00 م]ـ
بارك الله فيكم أحبتي على إهتمامكم.
لكن لازلت أطلب منكم الكثير من شعرابن حزم وأضيف للأخ الدي أحالني على شعره في كتابه طوق الحمامة أنني تأثرت كثيرابسبب قراءتي له.وهو سبب طلبي للمزيد فلا تبخلوا علي بما عندكم وبارك الله فيكم.
ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 08:44 م]ـ
ديوان ابن حزم أحد الدواوين المنشورة في الموسوعة الشعرية التي أصدرها المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي، وكنت أعمل أنا فيها (الإصدار الثالث: عام 2003م) ويضم ديوانه (583) بيتا في (101) قطعة.
ـ[ربيع الضايوي]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 03:07 ص]ـ
طوق الحمامة لابقرأه إلا مقبل على الزواج
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 04:27 م]ـ
تجد الكثير من شعره ضمن مجموعة رسائله التي حققها الدكتور إحسان عباس، ونشرتها المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 04:35 م]ـ
هنا ( http://www.dwaihi.com/waha/7alandlsy.htm) تجد بعض قصائده(/)
مرة أخرى .. وأبيات أخرى .. نبحث عن شاعرها ..
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 08:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من قائل هذه الأبيات .. وما بقيتها .. ؟
يا منزل الصبر ترياقا اذا احتشدت
........................... حولي السموم وجفت بعض أغراسي
وملّني من حبيب كنت آلفه
........................... وخانني في واد بعض جلاسي
يا رب رحمتك المثلى00فدع وشلا
......................... منها00 يسحّ على قلبي واحساسي
يا ملهم الصبر 00واجعل كل جانحة
........................... وقفا عليك00ويأسا من بني الناس
ـ[أبو سنان]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 12:38 م]ـ
:::
هذه الأبيات للشاعرالسعودي المكي / محمد عبد القادر فقيه
ولد بمكة المكرمة عام 1338هـ
مارس الأدب كهواية ونشر بعضاً من انتاجه في الصحف والمجلات السعودية.
بتاريخ 1/ 2/1375هـ عُين موظفاً بوزارة الإعلام يوم أن كانت مديرية عامة وتدرج في وظائفها وانتهى به المطاف إلى أن صار مديراً لإدارة مراقبة المطبوعات بمكة المكرمة ثم أحيل إلى التقاعد بتاريخ 1/ 7/1398هـ
في عام 1395هـ أصدرت له سلسلة المكتبة الصغيرة الطبعة الأولى من ديوانه (أطياف الماضي) ثم أعادت طبع الديوان مرة أخرى في ربيع الأخر عام 1398هـ.
http://www.filelodge.com/files/hdd5/103911/man_ca.jpg(/)
أبحث عن شيء من شعر الرافعي خاصة وأدب محمود شاكربصفة عامة
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[05 - 01 - 2006, 03:08 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحبتي الكرام: لقد قرأت بعض الأشعار للأديب محمد صادق الرافعي في بعض كتبه وأرجو ممن عنده المزيد أن لا يبخل به علي.
كدلك أرجو ممن عنده شيء من شعر المؤرخ محمود شاكر أو مقالاته أن يقدمها لي مشكورا أو يدلني على مكان تواجدها على شبكة الأنترنت. وبارك الله فيكم
أخوكم كمال الجزائري عفا الله عنه;) ;) ;)
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 12:02 ص]ـ
أخي الكريم
اشتريت في العام الماضي ديوان مصطفى صادق الرافعي
وهو من مطبوعات المكتبة العصرية في بيروت
يتألف من جزئين وقد جمعوهما في مجلد واحد كبير الحجم
فيه قصائد ومقطوعات للرافعي
حاول أن تبحث عن الكتاب لأنه يضم شعر الرافعي الذي تبحث عنه
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 03:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكمعلى هذه اللمحة وجزاكم الله خيرا.
الإشكال هو أنني لم أجد الديوان عندنا في الجزائر.على كل حال سأصبّر نفسي ريثما أحصل على مرادي.
دمتم لنا ولشبكة الفصيح الحبيبة.
أخوكم كمال الجزائري.
ـ[محبة العربية]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 07:07 ص]ـ
سأعطي هنا بعض المعلومات عن شعر الرافعي من خلال شبكة الإنترنت
فالرافعي يستحق منا الكثير والكثير
والآن مع هذه المقالة:
أين ديوان الرافعي؟
د. محمد أبو بكر حميد
لم يتعرَض للتجاهل والجحود والنسيان في تاريخ أدبنا الحديث أحد من الأدباء بمثل ما تعرَض له الأدباء الذين ارتبطوا بالإسلام عقيدة، وفكّروا وعبّروا عنه قضية وهمّاً، فقد كان مصطفى صادق الرافعي "1881 ـ1937م" ـ يرحمه الله ـ في طليعة من كتب تحت راية القرآن الكريم، وتصدّى لجبابرة النقد وجهابذة الأدب وهزّ أقلامهم في أيديهم، وجعلهم يفكّرون قبل أن يخطّوا كلمة تمس عقيدة الأمة أو تتعرّض لقضية من قضاياها، وقد خرج الرافعي من المعارك التي خاضها منتصراً بالحق وحده، وكان لكتبه الرائدة ـ وفي مقدّمتها "إعجاز القرآن" ـ أكبر الأثر في عودة عدد من كبار أدباء عصره، مثل العقاد وهيكل إلى الكتابة الإسلامية، ومع ذلك فلم تكن حياة الرافعي الأدبية قصة جهاد رائعة في سبيل الله فحسب، بل هي أيضاً مدرسة للبيان العربي وآية للجمال والإبداع في اللغة العربية نثراً وشعراً.
وبرغم مضي أكثر من ستين عاماً على وفاة هذا الأديب الإسلامي الجليل، فإنّ ما صدر عن أعماله من دراسات وأبحاث لا يزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، ولولا أنّ داراً لبنانية أعادت طبع كتبه ربَّما لما اهتم أحد بطبعها، وإلا فأين ديوان الرافعي الذي طبع لأول مرة سنة 1321هـ أي قبل أكثر من تسعين عاماً؟ ولولا أنّ الأستاذ مصطفي البدري جمع مختارات من شعره الإنساني في الرجولة والوطنية، ونشرها في كتابه بعنوان "أغاريد الرافعي"؛ لما بقى لشعر الرافعي ذكر.
ومع ذلك فإنّ ما نشره البدري ليس إلا جزءاً ضئيلاً من شعر الرافعي وجانباً منه. إنّ ديوان الرافعي ـ ثلاثة أجزاء ـ بحاجة إلى تحقيق ونشر. فمن المعروف أنّ الرافعي ترك شعراً كثيراً لم يجمع في ديوان في حياته، وإنَّ تراثه الشعري والأدبي الذي تركه بعد وفاته نحسب أنَّه مايزال أمانة في أعناق بناته منذ نصف قرن. فلماذا يُحجب تراث الرجل كل هذه السنوات الطويلة ولا يخرج إلى النور؟ ولنا أن نسأل: ماذا فعلن بنات الرافعي من أجل تراث أبيهن وأكبرهن اليوم قد جاوزت السبعين أو قاربتها؟ ولماذا لا يُسلّم هذا التراث لمن يقوم بتحقيقه ونشره؟ وماذا فعلت جمعية الرافعي في طنطا في هذا الصدد؟
إنّ تكريم الرافعي لا يكمن في الاحتفال به من حين لآخر في ندوة أو محاضرة، وليس من البرِّ به السكوت نصف قرن على تراثه، فالرافعي اليوم لم يعد ملكاً لأسرته أو لطنطا وحدها، وإنَّما هو في المقام الأول ملك للأدب العربي ولأمته الإسلامية، فهو يُعتبر من أبرز رواد الأدب الإسلامي في العصر الحديث، وأشجع من حمل رايته، إنني أتوجَّه بالنداء إلى رابطة العالم الإسلامي العالمية لتهتم بتحقيق ديوانه وطبعه، وأن تسعى للحصول على ما تبقى من تراثه وتقوم بطبعه، وهذا أقل ما يمكن أن يؤدي في حق أديب جليل عاش ومات تحت راية القرآن، وكل حرف من حروف كلماته يصرخ {إن ينصركم الله فلا
(يُتْبَعُ)
(/)
غالب لكم}.
ـ[محبة العربية]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 07:48 ص]ـ
وهذه مقالة عن محمود شاكر وفيها معلومات عن شعره
من أحد المواقع:
إن محمود شاكر الأديب المبدع قد جمع بين ثقافة الأديب الشاملة، وثمرة هذه الثقافة؛ إذ رُزق ملكة الإبداع الجيد المصقول، ولكنه مقلّ في فن المنظوم.
فثقافته الأولى بدأت مع بداية عام 1922م؛ فقرأ على الشيخ سيد بن علي المرصفي "الكامل" للمبرد، و"حماسة أبي تمام" وبعض أشعار الهذليين ...
وعن تكامل دائرة التكوين الثقافي والأدبي لدى محمود شاكر، يقول عن نفسه: فأقدمت إقدام الشاب الجريء على قراءة كل ما يقع تحت يدي من كتب أسلافنا: من تفسير لكتاب الله تعالى، إلى علوم القرآن على اختلافها، إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكتب مصطلح الحديث، وكتب الرجال والجرح والتعديل، إلى كتب الفقه وأصوله، وعلم الكلام، والملل والنحل، ثم كتب الأدب والبلاغة، والنحو، وكتب اللغة والتاريخ، وما شئت بعد ذلك من أبواب العلم ...
كما أن هذا التكوين المعرفي لا ينفصل عن البيئة التي نشأ فيها، فهو من بيت علم، وحسب عريق، فوالده الشيخ محمد شاكر من علماء الأزهر، وأخوه الشيخ أحمد شاكر من أئمة الحديث والسنة ومن كبار المحقّقين.
لذا فقد كان محمود شاكر، وهو في سن التاسعة عشرة مشروعاً للنعوت الستة التي وُصف بها، وهي (الكاتب – الشاعر – اللغوي – المحقّق – الفقيه – العلاّمة).
فشخصية محمود شاكر تتآلف في نسيج متكامل الأبعاد:
أ) البعد الإبداعي، في فن الشعر خاصة.
أ) البعد الأسلوبي، في فن المقالة ذات الأسلوب الجزل المصفّى.
ج) البعد الاصطفائي التحليلي، ويتمثل في الاهتمام بالشعر والشعراء، وتحليل النص الأدبي وفق منظور عربي خالص ...
من ملامح التجربة وأصالتها في شعر محمود شاكر
إن نتاج محمود شاكر من الشعر قليل، ولكنه يكشف عن تجربة أصيلة وينم عن ملكة وموهبة، ولم يُعن بها الشاعر حيث زاحمتها اهتمامات ومجالات متشعبة، أوقفت نموها وتطورها، ولكنها احتفظت بوهجها وأصالتها.
وتتسم التجربة لدى محمود شاكر بعدة ملامح، من أبرزها:
1) توظيف التراث في تشكيل التجربة الشعرية "القوس والعذراء" أنموذج لذلك.
2) النزعة القصصية والرؤية الإبداعية الجديدة.
3) امتزاج الفن بالفكر .. والحدس الحضاري.
4) تواؤم المضمون مع الشكل – أحياناً – في صورة فنية إيقاعية متناسقة.
5) قوة التصوير وتجسيد المعاني.
6) الحوار والقدرة على التحليل النفسي الذي يسبر أغوار النفس الإنسانية في تجارب صادقة متوهجة.
7) النزعة التأمّلية الوجدانية.
وجُمع ديوان محمود شاكر بعد وفاته، وقد كانت بعض الصحف والمجلات قد نشرت العديد منها، مثل المقتطف والرسالة، والزهراء ... ثم أفاض الدكتور صابر في شرح ملامح التجربة عن العلامة محمود شاكر، والتدليل على كل نقطة من نقاطها.
وقد استشهد بالعديد من قصائده الشعرية، مثل "القوس والعذراء" حيث تتجسد فيها الصورة الفنية المتناسقة، وتجاوب الإيقاع مع السرد في تقديم التجربة.
يقول محمود شاكر متسائلاً وسارداً أسرار حكاية "القوس والعذراء":
أين كانت في ضمير الغيب من غيل نماها؟
كيف شقّت عينه الحُجب إليها .. فاجتباها؟
كيف ينفل إليها .. في حشا عيص وقاها؟
حيث يقرر الدكتور صابر أن فكرة محمود شاكر في تجربة "القوس والعذراء" تنبع من فكرة حضارية، وهي "إتقان العمل".
ثم دلل على النزعة التأملية الوجدانية عند محمود شاكر بقصيدة "لا تعودي".
التي تئن تحت ركام الحزن والصدمة، وكذلك القلق والحيرة
(لا تعودِي .. أحرق الشك وجودِي .. لا تعودِي
اذهبي ما شئتِ .. أنى شئتِ. في دنيا الخلود
واتركي النار التي أوقدتها .. تقضمُ عودِي
هي برد وسلام يتلظى. في برودِي
فاسعدي في شقوة الروح .. ولكن لا تعودِي)
وهذا الحزن الشديد والميل إلى العزلة والانطواء من سمات الاتجاه الرومانسي في أدبنا العربي الحديث، وقصيدة "اذكري قلبي" التي نشرها بمجلة الرسالة بالقاهرة العدد (344) عام 1940م تمثل امتداداً لهذا التيار الوجداني المتموّج في قلب الشاعر.
يقول في هذه القصيدة:
(أنا غصن حائر الأحلام كالنائي الشريدِ
غربة الروح تهاوت بي إلى أرض الجحودِ
مذ فتني همة الأحرار في ذل العبيد
الصدى والجدب والغربة سجني وقيودي)
وفي ضوء هذا المنهج يجب أن يكون التعامل مع شاعرية محمود شاكر ونصوصه التي لم تحتلّ المكانة الأولى في مسيرته الحافلة بالعطاء الثقافي والإبداعي. أ.هـ.
ـ[محبة العربية]ــــــــ[29 - 01 - 2006, 12:34 ص]ـ
أخي الكريم
بشرى سارة لك
لقد وجدت مقالات محمود شاكر وبإمكانك تحميلها كلها وقراءتها
في هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70842
وأيضاً كتابه أباطيل وأسمار موجود على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70303
لا تنسوني من صالح دعائكم
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 05:05 م]ـ
بارك الله فيك اختي الفاضلة على التفاعل الجاد والمثمر مع موضوعي
ومعدرة عن التأخر في التعقيب ولكن ثمة مشكل هو أن الروابط التي قدتها لي والخاصة بموقع أهل الحديث لم أستطع رفعها.ربما هناك مشكل في الصفحة أما منتدى بحر المعرفة لعلوم اللغة العربية فلم أسجل فيه بعد.
المهم إدا كان ثمة جديد فلا تنسيني بما تجدينه من كنوز.والله يحفظك ويرعاك ويسدد على درب الخير خطاك.
أخوك كمال ... الجزائر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محبة العربية]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 06:08 ص]ـ
لا شكر على واجب، أخي الكريم
نعم يبدو أن الرابط في ملتقى أهل الحديث متوقف، ربما مؤقتا
ولكن تستطيع تحميل كتاب أباطيل وأسمار من هذا الرابط، وقد جربته
ووجدته يعمل وفي هذا الرابط كتب كثيرة أيضا ولكن لا بد من تحميل برنامج
أكروبات ريدر
هاهو الرابط http://www.waqfeya.com/pdf/books/index9.htm
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:54 ص]ـ
وصدر له بعد وفاته - رحمه الله - ديوان عنوانه (اعصفي يا رياح).
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 04:18 م]ـ
الله يخليكم .... ما تبخلوا علينا أنا عطشان كثير لمثل هذا الأدب الراقي
ـ[محمد عمر نور]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 05:10 ص]ـ
لا أدرى كيف أعبر عن سعادتى وفرحى بهذاه الشبكة وبهؤلاء الأخوة الكرام
شكرا لكم فصحاء كنتم أم محبين أم مشرفين
وجزاكم الله عنا كل خير
ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 07:58 م]ـ
عثرت في مجلة المقتطف على قصائد نادرة للرافعي غير موجودة في ديوانه المشهور. والمنشور في الموسوعة الشعرية (المجمع الثقافي: أبو ظبي، الإصدار الثالث 2003م) وتضم هذه النشرة (322) قصيدة من شعره، مجموع أبياتها (3227) بيتا. وأما القصائد التي عثرت عليها في المقتطف فهي
قصيدته في غليوم الثاني (مج 54 ص37) وهي زهاء (83) بيتاً
قصيدته عن ويلسون (مج 54 ص170).
قصيدته عن أبيه (مج55 ص213)
قصيدته: دموع الهرم (مج 42 ص534).
قصيدته: الشرق المريض (مج 41 ص556).
قصيدته: جوهرة الهوى (مج 39 ص569).
قصيدته: والدتي (مج 35 ص675).
وعثرت له على قصيدتين نادرتين في مجلة (خيال الظل) الأولى في (مج2 ص231) أولها:
فاض البيان على فمي وتحيرا = حتى لهمّ القلب أن يتحدرا
والثانية في (مج2 ص219) منها:
نسوا بؤسنا لما نسينا نعيمهم = فيا رب ما حكم القضا بظلوم.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 04:23 م]ـ
يسعدني أيها الأخ زهير أن تكون ممن قرأ المقتطف وأحَبَّ أدب الرافعي، أما أنا فقد طالعت في المكتبة الظاهرية بدمشق كلا من مجلتي المقتطف والرسالة وبعض المجلات الأخرى مثل مينيرفا وسركيس .. وهذه المجلات تحمل كنوز الأدب العربي الحديث، الذي لم يتكرر مثله منذ بداية عصر النهضة .. وأنا من المتابعين لأدب الرافعي، وكان لدي مشروع كتابة ما لم ينشر للرافعي، وأقصد مالم يجمع في كتاب .. داوود ..
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 12:38 م]ـ
الرافعي ينتمي الى اسرة نبغ الكثير منهم في الادب والشعر
ويكفي ما قاله شوقي عن اسرة الرافي عندما مدح الشاعر عبد الحميد الرافعي:
أعرني النجم أو هب لي يراعا ** يزيد الرافعيين ارتفاعا
تأمل شمسهم وهدى ضحاهم ** تجد في كل ناحية شعاعا
ومصطفى الرافعي شعاع من اشعة اسرة الرافعي
بل يكاد هو اقواهم وأوضحهم
وها أنا ذا انقل لك بعض اشعاره التي اوردها الاديب مصطفى الشكعة
في كتابه (مصطفى صادق الرافعي كاتباً عربياً ومفكراً إسلامياً)
كتب في فلسفة تربية اليافعين فقال:
لكل فتى من الدنيا كمالُ ** فما نقص الورى الا الفعالُ
ومن لم يرشدوه في صباه ** تحكم في شبيبته الضلالُ
فما قلب الصغير سوى كتاب ** تسطّر في صحائفه الخلالُ
وقال يصف القطار:
ليس في قلبه سوى الشوق لكن ** كتم الدمع فاستحال بخارا
واذا صاح صيحة البين فينا ** ترك العاشقين طرّا حيارى
سار يطوي جوانب الارض طيّا ** ولو استطاع ان يطير لطارا
يا شبيه الدجا اذا غابت الشمس ** انطلق سالما وُقيت العثارا
ولا ينسى موطن اجداده فقال في طرابلس لبنان:
يا طرابلس حيتك المنى بلدا ** بي من هوى الحسن فيك فوق ما اصف
احس بين ضلوعي كلما خطرت ** ذكراك أن اليكِ القلب ينعطف
وله قصيدة بعنوان مصر والشام يقول فيها:
يا نسمة النيل مري بالسلام على ** نسيم وادي الهوى من ارض لبنانِ
قلبي يرف رفيف الطير بينكما ** كأنما أنتما فيهِ جناحانِ
وقل مخاطبا نفسه ومفتخرا:
يا نفس ويحك أرضي الجدّ منك فتىً ** ماضي العزيمة وثاب فمقتحمُ
لا تعرضي لي لذات الهوى أبدا ** ما للهوى في لساني " لا " ولا " نعمُ "
ما لذتي أنا الا ان اكون فتى ** كما يرفرف في اعلى الذرى علمَ
شتان بين امرئ في نفسه حرمٌ ** قدسٌ .. وبين امرئ في نفسه صنمُ
وقال في رثاء أباه وذاكراً نسبه الى عمر بن الخطاب:
تروعك منه هيبة " عُمرية " ** وحسبك من أمسى له عمرٌ جدا
فجاء كحد السيف يهتز مصلتاً ** يد الله منه وحدها سنت الحدّا
وتعرض الرافعي الى هجوم شديد واتهام في وطنيته بسبب بيتين
قالهما بسبب وجود بعض من يدعي الادب .. وبسبب بعض الهجوم عليه
وبسبب بعض المضايقات التي تعرض اليها .. فقال:
وما أنتِ يا مصر دار الأديب ** وما أنتِ بالبلد الطيبِ
وكم فيكِ يا مصر من كاتبٍ ** أقال اليراعَ ولم يكتبِ
غير أن الرافعي ليس في حاجة لمن يدافع عنه
فقد كتب اناشيد كثيرة في مصر منها:
حماة الوطن يا حماة الوطن ** هلموا هلموا لمجد الزمن
فقد صرخت في العروق الدما ** نموت نموت ويحيا الوطن
ونشيد:
اسلمي يا مصر إنني الفدا ** ذي يدي إن مدت الدنيا يدا
رحم الله اديب العربية الرافعي
وبارك الله بكم جميعا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القلم النابض]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 03:43 م]ـ
الاخ كمال الجزائر أنا قمت بعمل بحث كامل للأديب مصطفى الرافعي. واملك جميع كتبه وديوانه. فإذا مازلت مهتم بالموضوع بلغني حتى أفيدك
ـ[أسير همّته]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 08:49 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحبتي الكرام: لقد قرأت بعض الأشعار للأديب محمد صادق الرافعي في بعض كتبه وأرجو ممن عنده المزيد أن لا يبخل به علي.
كدلك أرجو ممن عنده شيء من شعر المؤرخ محمود شاكر أو مقالاته أن يقدمها لي مشكورا أو يدلني على مكان تواجدها على شبكة الأنترنت. وبارك الله فيكم
أخوكم كمال الجزائري عفا الله عنه;) ;) ;)
أخي الكريم محمود شاكر الأديب ليس هو محمود شاكر المؤرخ , المؤرخ اسمه محمود شاكر سعيد الدمشقي و الأديب اسمه محمود محمد شاكر أخو المحدث أحمد محمد شاكر المصري المعروف
و العلم عند الله تعالى
ـ[خود]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 06:31 م]ـ
كنتُ أتصفح المكتبة
فوجدتُ ديوان الرافعي
و جئت لك مهرولة
*هو ثاني كتاب *
خذه
الأدب - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF (http://www.waqfeya.com/category.php?cid=23)
أعانك الله
ـ[الحصماني]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 10:31 م]ـ
أخي الكريم محمود شاكر الأديب ليس هو محمود شاكر المؤرخ , المؤرخ اسمه محمود شاكر سعيد الدمشقي و الأديب اسمه محمود محمد شاكر أخو المحدث أحمد محمد شاكر المصري المعروف
و العلم عند الله تعالى
صحيح
كما ان الرافعي اسمه مصطفى وليس محمد
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 02:27 ص]ـ
صدر للعلامة محمود شاكر رحمه الله ديوان شعري بعنوان: اعصفي يا رياح وقصائد أخرى ... وقد عشت مع هذا الديوان أحلى الأوقات وأمتعها وأنفعها .. وخاصة قصيدة: اعصفي يا رياح وقصيدة: لا تعودي .. وإليك هذا الرابط لقصيدة اعصفي يا رياح، مع ملاحظة وجود بعض الأخطاء في النقل: رابطة أدباء الشام ( http://www.odabasham.net/show.php?sid=8517)
ـ[ذاكرة قلم]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 11:13 ص]ـ
معلومات جميلة جدا، أتمنى أن أعثر على قصائد الأديب الرائع / محمود شاكر
ـ[ذاكرة قلم]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 11:15 ص]ـ
عثرت في مجلة المقتطف على قصائد نادرة للرافعي غير موجودة في ديوانه المشهور. والمنشور في الموسوعة الشعرية (المجمع الثقافي: أبو ظبي، الإصدار الثالث 2003م) وتضم هذه النشرة (322) قصيدة من شعره، مجموع أبياتها (3227) بيتا. وأما القصائد التي عثرت عليها في المقتطف فهي
قصيدته في غليوم الثاني (مج 54 ص37) وهي زهاء (83) بيتاً
قصيدته عن ويلسون (مج 54 ص170).
قصيدته عن أبيه (مج55 ص213)
قصيدته: دموع الهرم (مج 42 ص534).
قصيدته: الشرق المريض (مج 41 ص556).
قصيدته: جوهرة الهوى (مج 39 ص569).
قصيدته: والدتي (مج 35 ص675).
وعثرت له على قصيدتين نادرتين في مجلة (خيال الظل) الأولى في (مج2 ص231) أولها:
فاض البيان على فمي وتحيرا = حتى لهمّ القلب أن يتحدرا
والثانية في (مج2 ص219) منها:
نسوا بؤسنا لما نسينا نعيمهم = فيا رب ما حكم القضا بظلوم.
...........................................................................
جواك الله خيرا وبارك فيك، هل يمكنني الحصول على هذه القصائد(/)
مساجلة شعرية تصب في اللغة الفصحى
ـ[الأهدل]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 02:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام كل عام وأنتم بخير
ثم ما رأي الشعراء في مساجلة شعرية تكون من نظم المساجل
من الطارف أو التالد ويشترط فيها أن يكون المعنى في اللغة الفصحى والأدب
وكل ما له صلة بذلك وأن لا تقل المساجلة عن بيتين
فإذا وافقتم فهذه البداية من قصيدة لي قديمة:
النَّحْوُ سُلَّمُكَ الْوَضَاءُ لِلْعِلْمِ=فَادْرُسْ قَوَاعِدَهُ بِالْجِدِّ وَالْعَزْمِ
وَاسْبَحْ بِلُجَّتِهِ إِنْ رُمْتَ مَعْرِفَةً=وَخِفْتَ مِنْ عِوَجٍ فِيْ النُّطْقِ وَالْفَهْمِ
حرف (الميم)
ـ[الغامدي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:12 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما بال إخوتنا في الشعر قد زهدوا ** لمّا الأهيدل أبدى فكرة النظم
أم أن سلمى ودعداً في قصائدكم ** قد فاقت النظم في فنٍّ وفي علم
إي والله يا أهيدل ..
فهل ترى أن الحال والصفة والنكرة والمعرفة تحرك القرائح؟
أطْرِبِ القوم بسلمى ** واترك النحو لعمرو
إنما الشعر جمالٌ ** مثل (قدٍّ) و (كنحرِ)
فلزيدٍ بعض وقتي ** ولسعدى جُلُّ عمري
فإذا كنت مُصرٌّ ** فحروفي عند ثغري
وسأبكي مثل قيس ٍ ** حينما أشدو بشعري
وسيُفني النحو حتماً ** وصنوف العلم صبري
أخوك / الغامدي (بـ ........ ــان)
ـ[الأهدل]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:16 ص]ـ
منحتني فرص التعبير والكلم=وزرتني في مقر الشعر والنغم
وذا الفصيح فصيح اللفظ في طرب=مذ جئت تحمل سفر النحو والقلم
سطر عن الحال ما تملي أناملكم=وثم عرج نحو المفرد العلم
فليس في المنتدى إلا عباقرة=عمرو ومن سبقوا يحنو لمثلهم
******************************
رسم النحو جمالا=فوق حرفي ثم شعري
فبدا الحرف طروبا=وبدا الشعر كبدر
إن في الفصحى جمالا=يجذب الروح كسحر
يتهادى في ثياب=نسجت من روح طهر
ومعان سال منها=عسل في لون تبر
فاسقني كأسا دهاقا=كم يحب النحو فكري
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 03:23 ص]ـ
للرفع، وأتمنى أن تنتقل إلى الإبداع.(/)
صرخة فتاة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 01 - 2006, 07:41 م]ـ
صالح علي العَمْري - الظهران
هذه القصيدة من واقع قصة لإحدى بنات مجتمعنا والتي ذهبت فريسة الإهمال الأسري والترف الغير منضبط والإعلام المتمرد على أخلاقيات الدين ومبادئ مجتمعنا المسلم، والذي كان ضحيته عقول الشباب وأروقة العفّة والحياء ... والقصيدة على لسان الفتاة ..
دعني أكسّر أغلالي وأوضاري! ... فالهمُّ أعلن بين النّاس أسراري
دعني أسحُّ دموعا أشربتْ بدمٍ ... وأرسم الحزن في قرطاس أشعاري
أصحو وأغفو ولكن بين أجنحتي ... قلباً تقلبه الشكوى على نار
أصبو الى روضةٍ بالحب وارفةٍ ... كبلبل ٍ موجع ٍ يهفو الى دار
غيري تربّت على القرآن باسقةً ... فأثمرت وازدهت في طاعة الباري
كأنها وردة ٌ شماء زاهية ٌ ... في دوحة الطهر أو في روض أزهار
في قلب راضية ٍ، في ثوب زاكيةٍ ... في طهر غادية ٍ في حسن أقمار
أمّا أنا فادْلهمّ الخطب في كبدي ... و سودت سيئاتي لوح تذكاري
أمّي لها في بحور الفن ملحمة ٌ ... قد اعتلتْ في المآسي كلّ تيار
الزيف أتعبها، و السوق غيبّها ... ياليت لي عطف أم ٍ ذات أطمار!!
و لي أب ٌ لم أذق في ظل مهجته ... معنى الأبوة من عطف ٍ وإيثار
أحلامه في رؤى الصفْقات لاهثةٌ ... في بؤس سمسرة ٍ أو طيش أسفار
على لساني سؤال عنه محترق ٌ ... قد باع حبّي و تحناني بدينار
ضاع الرقيب فهان العِرض في زمني ... حتى استوى فيه إقبالي وإدباري
تسطو الذئاب على شاة مغفلة ... فاستسلمت بين أنياب ٍ وأظفار
الدار من روعة الآلاء مترعة ٌ ... و للهدى في رُباها نوح إقفار
قد فتّحوا للبلايا ألف نافذة ٍ ... ودون صوت التّقى أسوار أسوار
جاءوا "بدش ٍ" على فحواه مهلكتي ... يودي بديني و أخلاقي و أفكاري
ويلي على أخوتي إذ هدّ وازعهم ... ليزرع السُّم من دار ٍ إلى دار
و استأسروني بأفلام ٍ مهدمةٍ ... عن سجدةٍ في الدجى أو أُنس أذكار
أو دعوة ٍ في ظلام الليل صادقةٍ ... إذا تنزّل مولانا بأسحار
ثغر الزنا من حديث " الفلم" مبتسمٌ ... و الشرّ يشدو على أنغام أوتار
يا ويحنا من لجيل الحق إن تُركت ... نُهى الشباب لكفار ٍ وفجار
ناب المسلسل عن أمي وعطف أبي ... فاستحكمتْ غربتي واحْمرّ إعصاري
الزيف أرّقني، و الخوف أقلقني ... من صولة الزيغ أو من وصمة العار
جاءوا بحريةٍ مزعومة ٍ بَئِستْ ... فاستعبدت بالرّدى أعناق أحرار
أودوا حيائي وجدّوا في محاربتي ... و أخفتوا بسفور الغرب أنواري
" ولا تبرجن " أمر الله .. نبع تقى ... فما لنا نستقي من خبث أوكار
لا غيرةٌ جللتني من ذوي رحمي ... و ما رفعْتُ بتاج الدين مقداري
أبكي على زهرة التقوى وقد ذبلت ... في القلب ما بين آثامي وأوزاري
يا بؤس قلبي من الدنيا و زخرفها ... إني أعيش على جرف ٍ لها هاري
لاتتعب النفس في الدنيا و بهجتها ... فما السعادة إلا في رضا الباري
يا رب هب لى متابا أستنير به ... يجلو فؤادي و يمحو كل آثاري
يا من أنار على المختار غربته ... في رحلة العمر أو في ظلمة الغار
جعلتَ يثربَ في لقياه باسمةً ... تشدو، و أيدته فيها بأنصار
أيّد فؤادي بفضل ٍ منك منهمر ٍ ... وصحبة ٍ في مجال الخير أخيار
برئت لله ربّي من غنى بطر ٍ ... يُطغي فؤادي و يهوي بي إلى النار
ربّاه تاقت الى رحماك ناصيتي ... و أنت تعلم إقلالي و إكثاري
إن لم تجرني بنور ٍ منك يغمرني ... يحيا به القلب أو يسري به السّاري
فالقلب ذاوٍ .. ولكن إن ذوى جسدي ... فكتّموا يا نُعاتي بعض أخباري
وانسوا فتاةً روت للكون قصتها ... وامتد حب الأسى من دمعها الجاري!
http://saaid.net/wahat/q3.htm
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 01 - 2006, 07:42 م]ـ
أعتذر للجميع عن سوؤ تنسيق القصيدة لأني قبل عرضها كانت منسقة تماماً فلا أدري ما الذي حل بها.
فأرجو أن تعذروني(/)
أين أجد مراسلات الرافعي مع مي؟
ـ[غربي الحطاب]ــــــــ[09 - 01 - 2006, 11:58 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
سمعت بأنه هناك مراسلات جرت بين الرفعي وأديبة أو شاعرة تدعى بـ (مي) إن لم تخنّي الذاكرة
أين أجد مراسلاتهم وما جرى بينهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[11 - 01 - 2006, 01:02 م]ـ
و عليكم السلام ..
نعم، هناك مراسلات، وقد قرأتها قبل فترة في الشبكة؛ سأبحث عنها، وآتي بها بإذنه تعالى.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[12 - 01 - 2006, 04:26 ص]ـ
السلام عليكم ..
في البداية يسعدني أن أرحب بك، فأهلا وسهلا.
وبعد إذن مشرفتنا الفاضلة: وضحاء ....
هذه الرسائل منشورة في كتاب اسمه: أوراق الورد رسائلها ورسائله.
لم أجد رابطًا يحمل الكتاب بأكملهِ، ولكن وجدت هذا لعله يفي ببعض الغرض.
من منتديات الساخر، أخ فاضل قام بكتابةِ مقتطفات منه:
أوراق الورد ( http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=88782)(/)
لص في بيت معلم
ـ[يوسف أ]ــــــــ[10 - 01 - 2006, 02:25 ص]ـ
لص في بيت معلم
سمعته يحاور الحصيرة
ويلعن الذين أرسلوه ... مرة
.. ومرة تغشاه قشعريرة
-----------
سمعته يعاتب الزمان والمكان .. والجحافل الفقيرة
سمعته يناشد الزلازل الحمقاء والخطيرة
سمعته ...
سمعته
فغبت في تبسّمي
وغاب في دمعاته الغزيرة
------------
وبعد أسبوع رأيت سارقا
يطوف حول بيتنا
ينوح حول بيتنا
رأيت خلفه عصابة صغيرة
----------------
وحينما أسرعت نحو البيت
فرّ هاربا
دفعت باب البيت دالفا
وفجأة ..... !
وجدتهم قد أحضروا للبيت
"د شا "كاملا
وولّفوا "الرسيفر" الآليّ
والتلفاز والعيون والهوى
إلى محطة الجزيرة(/)
شرح بيت لابن معتوق الأندلسي لو سمحتم
ـ[يعقوب]ــــــــ[12 - 01 - 2006, 02:54 م]ـ
خَفَرَتْ بسيْفِ الغِنْج ذِمَّة َ مِغْفَري * وَفَرَتْ بِرُمْحِ الْقَدِّ دِرْعَ تَصَبُّرِي
أرجوكم أن تساعدوني في فهم هذا البيت ولكم الشكر والجزاء
ـ[أبو سارة]ــــــــ[13 - 01 - 2006, 04:22 ص]ـ
خَفَرَتْ بسيْفِ الغِنْج ذِمَّة َ مغفري
قولهم: فلان لاتخفر ذمته، المعنى أنه قوي ومن دخل في حماه سلم ونجا.
يعني الشاعر أن هذه الفتاه استطاعت بغنجها (دلعها) استباحة مغفره أي (الشيء المخبأ منه) والمغفر هو الشيء المستور أو المخبأ.
وقوله: وَفَرَتْ بِرُمْحِ الْقَدِّ دِرْعَ تَصَبُّرِي
أي فرت (شقّت) برمح قدها (خصرها) درع صبره.
هذا توضيح على عجل، اعتمدت فيه على ذاكرتي الهزيلة!،ولعل من الإخوة من يصحح الخطأ إن وجد،والبيت فيه لمسات بلاغية جميلة.
والله أعلم
ـ[يعقوب]ــــــــ[13 - 01 - 2006, 12:57 م]ـ
شكرا جزيلا، أظنك أصبت
ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 01 - 2006, 02:35 م]ـ
أخي الفاضل
وجدتُ في العقد الفريد أن المغفر درع يوضع فوق الرأس.
وسبب قولي الأول هو علمي أن إحدى منازل القمر اسمها "الغفر" وقرأت في شرحها سابقا أن الاسم مأخوذ من الستر والاختباء لأنها غير واضحة.
وقد يكون أحد الاسمين مأخوذ من الآخر.
والله أعلم.
لذا اقتضى التنويه، فعذرا.(/)
الشاعر إيليا أبو ماضي
ـ[ذكرى الشعراء]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد تعريفاً موسعاً عن حياة الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي وأهم دواوينه وقصائده؟
ـ[سليم]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 04:23 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز ذكرى الشعراء, ايليا أبو ماضي من شعراء المهجر الذين عاشوا في امريكا الشمالية, وتجد ضالتك على هذا الرابط: http://www.adb1.com/ilea.htm
ـ[ذكرى الشعراء]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 07:15 م]ـ
وعليكم السلام
شكراً جزيلاً أخي سليم
أنا أختك ولست أخيك
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 06:54 م]ـ
بل قولي وفقك الله: لست أخاك(/)
الدكتور ربيع سعيد عبدالحليم يفك طلاسم ايليا أبو ماضي!
ـ[سليم]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 04:38 م]ـ
السلام عليكم
كتب الشاعر إيليا أبو ماضي قصيدته المعروفة "الطلاسم" وهي تعبر عن حيرته وضياعه في الحياة الدنيا, ورد عليه الدكتور سعيد عبد الحليم -جزاه الله خيرًا-فاكاً طلاسمه, ساسرد اولاً قصيدة ايليا وأُعقبها برد الدكتور:
قال ايليا أبو ماضي:
جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ
ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ
هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ
هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنني ادري ولكن
لست أدري!
أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا
أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا
ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا
لست أدري، ولماذا لست أدري؟
لست أدري!
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا
هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا
أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا
ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت
لست أدري
أيها البحر أتدي كم مضت ألفٌ عليكا
وهل الشاطيء يدري أنه جاث لديكا
وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا
ماالذي الأمواج قالت حين ثارت
لست أدري!
كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ
أنفقا الساعات في الشاطيء، تشكو وهو يشرحْ
كلّما حدَّثتَ أصغتْ وإذا قالت ترنّح
أحفيف الموج سر ضيعاه؟
لست أدري
إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا
نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا
ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا
وأُراني كلمّا أوشكت أدري
لست أدري
فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ
إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ
إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ
فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟
لست أدري!
واما رد الدكتور:
جئتُ دنياي وأدري، عن يقين كيف جئتُ
جئت دنياي لأمرٍ من هُدى الآيِ جلوتُ
ولقد أبصرتُ قُدّامي دليلا فاهتديتُ
ليت شعري كيف ضلّ القومُ عنه!
ليت شعري!
ليس سراً ذا خفاءٍ أمرُ ذيّاك الوجودْ
كل ما في الكون إبداعٌ إلى الله يقودْ
كائنات البر والبحر على الخلق شهود
ليت شعري كيف ضلّ القوم رشدا!
ليت شعري!
قال ربي: كُن فكنتُ ثمّ صِرتُ اليوم حيا
وقواي مُشرعاتٍ كيف شئتُ في يديّا
دُمتُ حرا في اختياري إن عصياً أو رضياً
عن جلِيِّ الأمر ضلوا! كيف ضلوا!
ليت شعري!
قد سألت البحر يوما: أأُجيب الناس عنكا؟
فأجاب البحر هيّا قد سئمتُ القول إفكا
أنت مثلي، خلقُ ربي ويفيض الصدق منكا
ليت شعري كم نسوه وهو حق
ليت شعري
أيها البحر كفانا قولهم زورا عليكا
هاهو الشاطيء يدري أنه جاثٍ عليكا
هاهي الأنهارُ أجرتها يد الله إليكا
أحسب الأمواج قالت حين ثارت
ليت شعري!
"كم فتاةٍ مثل ليلى وفتى كابن الملوّح"
أنصتا للموج فجراً عندما صلّى وسبّح
زغرد الإيمان في قلبيهما حبّا وأفصح
إن للموج دُعاءً، أو تدري
ليت شعري!
إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا
أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابا
ولِذا أزدادُ حُبّا كلمّا ازددتُ اقترابا
ليت شعري! هل أرى الأقوام مثلي!
ليت شعري!
قد براك الله مِثلي فيك أصداف ورملُ
وبراني الله من ماءٍ وطينٍ، ذاك أصلُ
ثم كُرِّمتُ بعقل وبنفخِ الروح أعلو
من حباه الله عقلا كيف ينسى؟
ليت شعري!
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 04:52 م]ـ
وعليكم السلام
بارك الله فيك أخي الكريم الأستاذ سليم، وجزى الله الدكتور ربيعًا كل خير.
وهذي القصيدة بالرد الرباعي:
http://saaid.net/wahat/q39.htm
ـ[يعقوب]ــــــــ[18 - 01 - 2006, 06:32 م]ـ
ممتاز!(/)
يا صاحبَ الدين الحنيف تحيةً ... قصيدة
ـ[فؤاد البابلي]ــــــــ[17 - 01 - 2006, 07:46 ص]ـ
يا صاحبَ الدين الحنيف تحيةً
تُجزى بها آلاؤك الغراء
يا سيدي طالَ الزمانُ وطوحت
بالمسلمين زعازع نكباءُ
جهلوا حقائقَ دينهم فتبوأوا
في الأرض حيث يبوأ الجهلاء
الدار دارهم تعجُّ بخيرها
لكنهم في دارهم غرباء
سُلبت بلادهم وشرِّد بعضهم
والآخرون وقد علمت غُثاء
مستضعفون فبعضهم متخبطٌ
خلف القطيع وبعضهم عملاء
مدوا إلى الأعداء كفَّ ضراعة
يا حسرتي هل يعطفُ الأعداء؟
أعداؤنا كثرٌ وفوق أكفهم
من كل قتلى المسلمين دماءُ
هل هؤلاء يضمدون جراحنا
إن صحَّ ما زعموا فأين الداء؟
والحقُ يا مولاي حق واضحٌ
لكنَّ أعين بعضنا عمياء
ضلّوا سبيل المسلمين وتاجروا
بشعارهم والمسلمون براء
لو يفتحون عيونهم لبدتْ لهم
مما شرعت محجة بيضاء
ورأوا حياة المسلمين عزيزة
لا منةً فيها ولا استجداءُ
فالمسلمون الحقُّ كل حياتهم
عملٌ يعزُّ به الورى بناء
والمسلمون الحق من أيديهم
في كل شبرٍ يملكون نماءُ
إنَّا وراءك يا رسول طلائعٌ
والله يهدي من يرى ويشاء
للشاعر المصري محمد التهامي
ـ[ظمأ]ــــــــ[17 - 01 - 2006, 10:56 ص]ـ
الدار دارهم تعجُّ بخيرها
لكنهم في دارهم غرباء
فطوبى للغرباء
رائعة
=============== ظمأ(/)
من أمثال العرب
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 02:56 م]ـ
(1)
إن من البيان لسحراً
قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه عمرو بن الأهتم والزبرقان فقال بن بدر وقيس ابن عاصم فسأل عليه الصلاة والسلام عمرو بن الأهتم عن الزبرقان فقال عمرو: مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان: يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني فقال عمرو: أما والله إنه لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الوالد لئيم الخال والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الأخرى ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما عملت وسخطت فقلت أقبح ما وجدت. فقال عليه الصلاة والسلام: إن من البيان لسحراً. يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر؛ ومعنى السحر إظهار الباطل في صورة الحق، والبيان اجتماع الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسن وإنما شبه بالسحر لحدة عمله في سمامعه وسرعة قبول القلب له يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجة البالغة.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 02:57 م]ـ
(2)
إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى
المنبت المنقطع عن أصحابه في السفر. والظهر الدابة. قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتهد في العبادة حتى هجمت عيناه أي غارتا فلما رآه قال له: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق إن المنبت أي الذي يجد في سيره حتى ينبت أخيراً سماه بما تؤؤول إليه عاقبته كقوله تعالى: "إنك ميت وإنهم ميتون" يضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط حتى ربما يفوته على نفسه.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 02:58 م]ـ
(3)
إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم
قال عليه الصلاة والسلام في صفة الدنيا والحث على قلة الأخذ منها والحبط "انتفاخ البطن وهو أن تأكل الإبل الذرق فتنتفخ بطونها إذا أكثرت منه. ونصب حبطاً على التمييز. وقوله أويلم معناه يقتل أو يقرب من القتل والإلمام النزول والإلمام القرب ومنه الحديث في صفة أهل الجنة لولا إنه شيء قضاه الله لألم أن يذهب بصره لما يرى فيها أي لقرب أن يذهب بصره قال الأزهري: هذا الخبر يعني إن مما ينبت إذا بتر لم يكد يفهم وأول الحديث أني أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. فقال رجل أو يأتي الخير بالشر يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعته". هذا تمام الحديث. قال وفي هذا الحديث مثلان أحدهما للمفرط في جمع الدنيا وفي منعها من حقها والآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها. فأما قوله وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم فهو مثل المفرط الذي يأخذها بغير حق وذلك أن الربيع ينبت أحرار العشب فتستكثر منها الماشية حتى تنتفخ بطونها إذا جاوزت حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها وتهلك، كذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها ويمنع ذا الحق حقه يهلك في الآخرة بدخوله النار. وأما مثل المقتصد فقوله صلى الله عليه وسلم "ألا آكلة الخضر بما وصفها به وذلك أن الخضر ليست من أحرار البقول التي ينبتها الربيع ولكنها من الجنبة التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول" فضرب صلى الله عليه وسلم آكلة الخضر من المواشي مثلاً لمن يقتصد في أخذ الدنيا وجمعها ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر، ألا تراه قال عليه الصلاة والسلام "فإنها إذا أصابت من الخضر استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت" أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة الشمس تستمرئ بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط فإذا ثلطته فقد زال عنها الحبط وإنما تحبط الماشية لأنها لا تثلط ولا تبول يضرب في النهي عن الإفراط.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 02:59 م]ـ
(4)
إن الموصين بنو سهوان
هذا مثل تخبط في تفسيره كثير من الناس والصواب ما أثبته بعد أن أحكي ما قالوا. قال بعضهم: إنما يحتاج إلى الوصية من يسهو ويغفل فأما أنت فغير محتاج إليها لأنك لا تسهو وقال بعضهم يريد بقوله بنو سهوان جميع الناس لأن كلهم يسهو والأصوب في معناه أن يقال إن الذين يوصون بالشيء يستولي عليهم. السهو حتى كأنه موكل بهم ويدل على صحة هذا المعنى ما أنشده ابن الأعرابي من قول الراجز: أنشد من خوارة عليان مضبورة الكاهل كالبنيان
ألقت طلا بملتقى الحومان أكثر ما طافت به يومان
لم يلهها عن همها قيدان ولا الموصون من الرعيان
إن الموصين بنو سهوان
يضرب لمن يسهو عن طلب شيء أمر به. والسهوان السهو ويجوز أن يكون صفة أي بنو رجل سهوان وهو آدم عليه السلام حين عهد إليه فسها ونسي يقال رجل سهوان وساه أي إن الذين يوصون لا بدع أن يسهوا لأنهم بنو آدم عليه السلام.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:00 م]ـ
(5)
إن الجواد عينه فراره
الفرار بالكسر النظر إلى أسنان الدابة لتعرف قدر سنها وهو مصدر ومنه قول الحجاج فررت عن ذكاء ويروى فراره بالضم وهو اسم منه يضرب لمن يدل ظاهره على باطنه فيغني عن اختباره حتى لقد يقال إن الخبيث عينه فراره.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:01 م]ـ
(6)
إن الشقي وافد البرجم
قاله عمرو بن هند الملك وكان سويد بن ربيعة التميمي قتل أخاه وهرب فأحرق به مائة من تميم وتسعة وتسعين من بني دارم وواحداً من البراجم فلقب بالمحرق. وكان الحرث بن عمر وملك الشأم من آل جفنة يدعى أيضاً بالمحرق لأنه أول من حرق العرب في ديارهم. ويدعى امرؤ القيس بن عمرو بن عدي اللخمي محرقاً أيضاً يضرب لمن يوقع نفسه في هلكة طمعاً.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:02 م]ـ
(7)
إن الرثيئة تفثأ الغضب
الرثيئة اللبن الحامض يخلط بالحلو. والفثء التسكين. زعموا أن رجلاً نزل بقوم وكان ساخطاً عليهم وكان مع سخطه جائعاً فسقوه الرثيئة فسكن غضبه يضرب في الهدية تورث الوفاق وإن قلت.
إن البغاث بأرضنا يستنسر
البغاث ضرب من الطير وفيه ثلاث لغات الفتح والضم والكسر والجمع بغثان، قالوا هو طير دون الرخمة واستنسر صار كالنسر في القوة عند الصيد بعد أن كان من ضعاف الطير يضرب للضعيف يصير قوياً وللذليل يعز بعد الذل.
إن دواء الشق أن تحوصه
الحوص الخياطة يضرب في رتق الفتق وإطفاء النائرة.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:03 م]ـ
(8)
إن الجبان حتفه من فوقه
الحتف الهلاك ولا يبنى منه فعل وخص هذه الجهة لأن التحرز مما ينزل من السماء غير ممكن. يشير إلى أن الحتف إلى الجبان أسرع منه إلى الشجاع لأنه يأتيه من حيث لا مدفع له. قال ابن الكلبي: أول من قاله عمرو بن أمامة في شعر له وكانت مراد قتلته فقال هذا الشعر عند ذلك وهو قوله: لقد حسوت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه
كل امرئ مقاتل عن طوقه والثور يحمي أنفه بروقه
يضرب في قلة نفع الحذر من القدر. وقوله حسوت الموت قبل ذوقه الذوق مقدمة الحسو فهو يقول قد وطنت نفسي على الموت فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقيه صراحاً.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:04 م]ـ
(9)
إن المعافي غير مخدوع
يضرب لمن يخدع فلا ينخدع. والمعنى أن من عوفي مما خدع به لم يضره ما كان خودع به. واصل المثل أن رجلاً من بني سليم يسمى قادحاً كان في زمن أمير يكنى أبا مظعون وكان في ذلك الزمن رجل آخر من بني سليم أيضاً يقال له سليط وكان علق امرأة قادح فلم يزل بها حتى أجابته وواعدته فأتنى سليط قادحاً وقال إني علقت جارية لأبي مظعون وقد واعدتني فإذا دخلت عليه فاقعد معه في المجلس فإذا أراد القيام فاسبقه فإذا انتهيت إلى موضع كذا فاصفر حتى أعلم بمجيئكما فآخذ حذري ولك كل يوم دينار فخدعه بهذا وكان أبو مظعون آخر الناس قياماً من النادي ففعل قادح ذلك وكان سليط يختلف إلى امرأته، فجرى ذكر النساء يوماً فذكر أبو مظعون جواريه وعفافهن فقال قادح وهو يعرض بأبي مظعون ربما غر الواثق وخدع الوامق وكذب الناطق وملت العاتق ثم قال: لا تنطقن بأمر لا تيقن ه يا عمرو إن المعافي غير مخدوع
وعمرو اسم أبي مظعون، فعلم عمرو إنه يعرض به فلما تفرق القوم وثب على قادح فخنقه وقال اصدقني فحدثه قادح بالحديث فعرف أبو مظعون أن سليطاً قد خدعه فأخذ عمرو بيد قادح ثم مر به على جواريه فإذا هن مقبلات على ما وكلن به لم يفقد منهن واحدة ثم انطلق آخذاً بيد قادح إلى منزله فوجد سليطاً قد افترش امرأته فقال له أبو مظعون إن المعافي غير مخدوع تهكماً بقادح فأخذ قادح السيف وشد على سليط فهرب فلم يدركه ومال إلى امرأته فقتلها.
ـ[المكي]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:05 م]ـ
(10)
إن في الشر خياراً
الخير يجمع على الخيار والاختيار وكذلك الشر يجمع على الشرار والأشرار أي أن في الشر أشياء خياراً. ومعنى المثل كما قيل بعض الشر أهون من بعض. ويجوز أن يكون الخيار الاسم من الاختيار أي في الشر ما يختار على غيره.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 01 - 2006, 04:53 ص]ـ
أحسنت أخي المكي
سلم يراعك
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:41 م]ـ
(11)
إن الحديد بالحديد يفلح
الفلح الشق ومنه الفلاح للحراث لأنه يشق الأرض. أي يستعان في الأمر الشديد بما يشاكله ويقاويه.
إن الحماة أولعت بالكنه وأولعت كنتها بالظنة
الحماة أم زوج المرأة والكنة امرأة الابن وامرأة الأخ أيضاً والظنة التهمة وبين الحماة والكنة عداوة مستحكمة يضرب في الشر يقع بين قوم هم أهل لذلك.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:41 م]ـ
(12)
إن لله جنوداً منها العسل
قاله معاوية لما سمع أن الأشتر سقي عسلاً فيه سم فمات يضرب عند الشماتة بما يصيب العدو.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:42 م]ـ
(13)
إن الهوى ليميل باست الراكب
أي من هوي شيئاً مال به هواه نحوه كائناً ما كان، قبيحاً كان أو جميلاً كما قيل: إلى حيث يهوي القلب تهوي به الرجل.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:42 م]ـ
(14)
إن الجواد قد يعثر
يضرب لمن يكون الغالب عليه فعل الجميل ثم تكون منه الزلة.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:43 م]ـ
(15)
إن الشفيق بسوء ظن مولع
يضرب للمعنى بشأن صاحبه لأنه لا يكاد يظن به غير وقوع الحوادث كنحو ظنون الوالدات بالأولاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:44 م]ـ
(16)
إن المعاذير يشوبها الكذب
يقال، معذرة ومعاذر ومعاذير. يحكى أن رجلاً اعتذر إلى إبراهيم النخعي فقال إبراهيم: قد عذرتك غير معتذر إن المعاذير المثل.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:44 م]ـ
(17)
إن الخصاص يرى في جوفها الرقم
الخصاص الفرجة الصغيرة بين الشيئين، والرقم الداهية العظيمة. يعني أن الشيء الحقير يكون فيه الشيء العظيم.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:45 م]ـ
(18)
إن الدواهي في الآفات تهترس
ويروى ترتهس وهو قلب تهترس من الهرس وهو الدق يعني أن الآفات يموج بعضها في بعض ويدق بعضها بعضاً كثرة يضرب عند اشتداد الزمان واضطراب الفتن واصلة أن رجلاً مر بآخر وهو يقول يا رب إما مهرة أو مهراً فأنكر عليه ذلك وقال لا يكون الجنين إلا مهرة أو مهراً فلما ظهر الجنين كان مشيأ الخلق مختلفه فقال الرجل عند ذلك: قد طرقت بجنين نصفه فرس أن الدواهي في الآفات تهترس
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:46 م]ـ
(19)
إن عليك جرشاً فتعشه
يقال مضى جرش من الليل وجوش أي هزيع قلت وقوله فتعشه يجوز أن تكون الهاء للسكت مثل قوله تعالى: لم يتسنه. في أحد القولين ويجوز أن تكون عائدة إلى الجرش على تقدير فتعش فيه ثم حذف في وأوصل الفعل إليه كقول الشاعر: ويوم شهدناه سليماً وعامراً قليل سوى الطعن الدراك نوافله
أي شهدنا فيه يضرب لمن يؤمر بالاتئاد والرفق في أمر يبادره فيقال له إنه لم يفتك وعليك ليل بعد فلا تعجل. قال أبو الدقيش: أن الناس كانوا يأكلون النسناس وهو خلق لكل منهم يد ورجل فرعى اثنان منهم ليلاً فقال أحدهما لصاحبه فضحك الصبح فقال الآخر إن عليك جرشاً فتعشه قال وبلغني أن قوماً تبعوا أحد النسناس فأخذوه فقال للذين أخذاه: يا رب يوم لو تبعتماني لمتما أو لتركتماني
فأدرك فذبح في أصل شجرة فإذا في بطنه شحم فقال آخر من الشجرة إنه آكل ضر ويعني الحبة الخضراء فاستنزل فذبح فقال الثالث فأنا إذن صميميت فاستنزل فذبح.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:46 م]ـ
(20)
إن وراء الأكمة ما وراءها
أصله أن أمة واعدت صديقها أن تأتيه وراء الأكمة إذا فرغت من مهنة أهليها ليلاً فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوق حبستموني وإن وراء الأكمة ما وراءها يضرب لمن يفشي على نفسه أمراً مستوراً.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:47 م]ـ
(21)
إن خصلتين خيرهما الكذب لخصلتا سوء
يضرب للرجل يعتذر من شيء فعله بالكذب يحكى هذا المثل عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى وهذا كقولهم عذره أشد من جرمه.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:48 م]ـ
(22)
إن من لا يعرف الوحي أحمق
ويروى الوحي مكان الوحي يضرب لمن لا يعرف الإيماء والتعريض حتى يجاهر بما يراد إليه.
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 09:48 م]ـ
(23)
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب
هذا من كلام عمران بن حصين. والمعاريض جمع المعراض يقال عرفت ذلك في معراض كلامه أي في فحواه قلت أجود من هذا أن يقال التعريض ضد التصريح وهو أن يلغز كلامه عن الظاهر فكلامه معرض والمعاريض جمعه ثم لك أن تثبت الياء وتحذفها والمندوحة السعة وكذلك الندحة يقال إن في كذا ندحة أي سعة وفسحة. يضرب لمن يحسب أنه مضطر إلى الكذب.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:50 ص]ـ
إن الكذوب قد يصدق
قال أبو عبيد هذا المثل يضرب للرجل تكون الإساءة الغالبة عليه ثم تكون منه الهنة من الإحسان.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:53 ص]ـ
أي الرجال المهذب
أول من قاله، النابغة حيث قال: ولست بمستبق أخاً لا تلمه على شعث أي الرجال المهذب
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:54 ص]ـ
أنا عذلة وأخي خذلة وكلانا ليس بابن أمه
يضرب لمن يخذلك وتعذله.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:54 ص]ـ
أنا عذلة وأخي خذلة وكلانا ليس بابن أمه
يضرب لمن يخذلك وتعذله.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:57 ص]ـ
إنك لا تهرش كلباً
يضرب لمن يحمل الحليم على الثوئب.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:57 ص]ـ
إن الذليل من ذل في سلطانه
يضرب لمن ذل في موضع التعزيز، وضعف حيث تنظر قدرته.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:58 ص]ـ
إن كنت كذوباً فكن ذكوراً
يضرب للرجل يكذب ثم ينسى فيحدث بخلاف ذلك.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:58 ص]ـ
إذا اشتريت فاذكر السوق
يعني، إذا اشتريت فاذكر البيع لتجنب العيوب.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:59 ص]ـ
إنه لقبضة رفضة
يضرب للذي يتمسك بالشيء ثم يلبث أن يدعه.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:00 ص]ـ
إن لم يكن معلماً فدحرج
أصل هذا المثل، أن بعض الحمقى كان عرياناً فقعد في جب، وكان يدحرج، فحضره أبوه بثوب يلبسه فقال: هل هو معلم؟ قال: لا. فقال: إن لم يكن معلماً فدحرج. فذهب مثلاً. يضرب للمضطر يقترح فوق ما يكفيه.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:00 ص]ـ
إياك والسآمة في طلب الأمور فتقذفك الرجال خلف أعقابها
قال أبو عبيد: يروي عن أبجر بن جابر العجلي أنه قال فيما أوصى به ابنه حجازاً يا بني إياك والسآمة. يضرب في الحث على الجد في الأمور، وترك التفريط فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:01 ص]ـ
إنه لمخلط مزيل
يضرب للذي يخالط الأمور ويزايلها ثقة بعلمه واهتدائه فيها.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:01 ص]ـ
إنك لا تعدو بغير أمك
يضرب لمن يسرف في غير موضع السرف.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:02 ص]ـ
إنك لو ظلمت ظلماً أمماً
الأمم، القرب. أي لو ظلمت ظلماً ذا قرب لعفونا عنك، ولكن بلغت الغاية في ظلمك.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:02 ص]ـ
إن كنت الحالبة فاستغزري
أي، إن قصدت الحلب فاطلبي ناقة غزيرة. يضرب لمن يدل على موضع حاجته.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:03 ص]ـ
إن أخا الخلاط أعشى بالليل
الخلاط، أن يخلط إبله بإبل غيره ليمنع حق الله منها. وفي حديث "لا خلاط ولا وراط" أي لا يجمع بين متفرقين. والوراط، أن يجعل غنمه في ورطة، وهي الهوة من الأرض، لتخفقي والذي يفعل الخلاط يتحير ويدهش. يضرب مثلاً للمريب الخائن.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:04 ص]ـ
إن أمامي ما لا أسامي
أي، ما لا أساميه ولا أقاومه. يضرب للأمر العظيم ينتظر وقوعه.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:09 م]ـ
أنت مرة عيش ومرة جيش
أي، أنت ذو عيش مرة وذو جيش أخرى. قال ابن الأعرابي: أصله أن يكون الرجل مرة في عيش رخي ومرة في شدة.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:10 م]ـ
إن لم يكن شحم فنفش
النفش، الصوف. قاله ابن الأعرابي، يعني إن لم يكن فعل فرياء. وقال غيره: النفش القليل من اللبن. يضرب عند التبلغ باليسير.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:10 م]ـ
آهة وميهة
قال الأصمعي: الآهة، التأوه والتوجع. قال المثقب العبدي: إذا ما قمت أرحلها بليل تأوه آهة الرجل الحزين
وقال بعضهم: الآهة، الحصبة، والميهة، الجدري. يعني جدري الغنم. قال الفراء: هي الأميهة أسقطت همزتها لكثرة الاستعمال كما أسقطوا همزة هو خير مني وشر مني، وكان الأصل أخير وأشر، ويقال من ذلك أمهت الغنم فهي مأموهة. وقال غيره: ميهة وأميهة واحد. قال الشاعر: طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة صغير العظام سيء القشب أملط
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:11 م]ـ
إليك يساق الحديث
زعموا أن رجلاً أتى امرأة يخطبها فأنعظ وهي تكلمه فجعل كلما كلمته ازداد إنعاظاً، وجعل يستحي ممن حضرها من أهلها، فوضع يده على ذكره وقال: إليك يساق الحديث. فأرسلها مثلاً. وقال ابن الكلبي: جمع عامر بن صعصعة بنيه ليوصيهم عند موته فمكث طويلاً لا يتكلم فاستحثه بعضهم فقال له: إليك يساق الحديث.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:12 م]ـ
أبي يغزو وأمي تحدث
قال ابن الأعرابي: ذكروا أن رجلاً قدم من غزاة، فأتاه جيرانه يسألونه عن الخبر. فجعلت امرأته تقول: قتل من القوم كذا، وهزم كذا، وجرح فلاناً. فقال أبنها متعجباً: أبي يغزو وأمي تحدث.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:12 م]ـ
إنما هم أكلة رأس
يضرب مثلاً للقوم يقل عددهم.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:13 م]ـ
أكلة الشيطان
قالوا: هي حية كانت في الجاهلية لا يقوم له ا شيء. وكانت تأتي بيت الله الحرام في كل حين فتضرب بنفسها الأرض. فلا يمر بها شيء إلا أهلكته. فضرب بها المثل في كل شيء ذهب فلم يوجد له أثر. وأما قولهم: إنما هو شيطان من الشياطين، فإنما يراد به النشاط والقوة والبطر.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:14 م]ـ
إليك أنزلت القدر بأحنائها
أي جوانبها. هذا مثل قولهم إليك يساق الحديث
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:15 م]ـ
الأمر يعرض دونه الأمر
ويروى يحدث. يضرب في ظهور العوائق.
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:15 م]ـ
أحد حماريك فازجري
أصله في خطاب امرأة. يضرب لمن يتكلف ما لا يعنيه
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:32 م]ـ
إحدى عشياتك من سقي الإبل
يضرب للمتعب في عمل.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:32 م]ـ
أخذوا في وادي توله
من الوله، وهو مثل، تضلل، بضم التاء والضاد وكسر اللام، في وزنه ومعناه، والوله التحير. يضرب لمن وقع فيما لا يهتدي للخروج منه.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:33 م]ـ
أخوك أم الذئب
أي، هذا الذيب تراه أخوك أم الذئب. يعني، أن أخاك الذي تختاره مثل الذئب فلا تأمنه. يضرب في موضع التماري والشك.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:34 م]ـ
أدى قدراً مستعيرها
يضرب لمن يعطى ما يلزمه من الحق.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:34 م]ـ
إذا كويت فأنضج=وإذا مضغت فادقق
يضرب في الحث على إحكام الأمر.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:35 م]ـ
إنك لتمد بسرم كريم
ويروى، بشلو كريم، وأصله، أن رجلاً امتنع من الأكل، أنفة من الاستفراغ، حتى ضعف، فافترسه الذئب وجعل يأكله وهو يقول هذا القول حتى هلك. يضرب لمن يفتخر بما لا افتخار به.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:35 م]ـ
إنك ما وخيراً
ما، زائدة. ونصب خيراً على تقدير أنك وخيراً مجموعان أو مقترنان. يضرب في موضع البشارة بالخير وقرب نيل المطلوب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:36 م]ـ
إن الهوى يقطع العقبة
أي، يحمل على تحمل المشقة. وهو كقولهم: إن الهوى ليميل
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:37 م]ـ
إن لم يكن وفاق ففراق
أي، أن لم يكن حب في قرب فالوجه المقارقة.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:37 م]ـ
.
إني منثر ورقي فمن شاء أبقى ورقه
وذلك أن رجلاً فاخر رجلاً، فنحر أحدهما جزوراً، ووضع الجفان، ونادى الناس، فلما اجتمعوا أخذ الآخر بدرة وجعل ينثر الورق فترك الناس الطعام واجتمعوا إليه. يضرب في الدهاء.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:38 م]ـ
أهلك والليل
أي، أذكر أهلك وبعدهم عنك، وأحذر الليل وظلمته، فهما منصوبان بإضمار الفعل. يضرب في التحذير والأمر بالحزم.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:39 م]ـ
إنك لا تجني من الشوك العنب
أي، لا تجد عند ذي المنبت السوء جميلاً. والمثل من قول أكثم. يقال: أراد إذا ظلمت فأحذر الانتصار، فإن الظلم لا يكسبك إلا مثل فعلك
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:40 م]ـ
إنما يضن بالضنين
أي، إنما يجب أن تتمسك بإخاء من تمسك بإخائك.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:40 م]ـ
أول العي الاختلاط
يقال: اختلط، إذا غضب، يعني، إذا غضب المخاطب دل ذلك على أنه عي عن الجواب. يقال: عي يعيا عيا بالكسر فهو عي بالفتح.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:41 م]ـ
أنا دون هذا وفوق ما في نفسك
قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرجل مدحه نفاقاً
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:41 م]ـ
إياك وأن يضر لسانك عنقك
أي، إياك إن تلفظ بما فيه هلاكك، ونسب الضرب إلى اللسان لأنه السبب. كقوله تعالى: ينزع عنهما لباسهما.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:42 م]ـ
أينما أوجه ألق سعداً
كان الأضبط بن قريع، سيد قومه، فرأى منهم جفوة، فرحل عنهم إلى آخرين، فرآهم يصنعون بساداتهم مثل ذلك، فقال هذا القول. ويروى في كل واد سعد بن زيد.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:43 م]ـ
إنك لتحسب علي الأرض حيصاً بيصاً
وحيص بيص، أي ضيقة.
ـ[المكي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:44 م]ـ
إستاهلي أهالتي وأحسني إيالتي
أي، خذي صفو مالي وأحسني القيام به علي.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:11 ص]ـ
ألت اللقاح وإيل علي
قالته امرأة كانت راعية ثم رعي لها. وألت، من الإيالة، وهي السياسة. ومثله، قد ألنا وايل علينا. قاله زياد بن أبيه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:12 ص]ـ
أنت ممن غذي فأرسل
يضرب لمن يسأل عن نسبه فيلتوي به.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:12 ص]ـ
أنت الأمير فطلقي أو راجعي
يضرب في تأكيد القدرة تهكماً وهزؤاً.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:13 ص]ـ
إذا حز أخوك فكل
يضرب في الحث على الثقة بالأخ.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:14 ص]ـ
إن أضاخاً منهل مورود
أضاخ، بالضم، موضع يذكر ويؤنث. يضرب مثلاً للرجل الكثير الغاشية الغزير المعروف.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:14 ص]ـ
أمراءاً وما اختار وإن أبي إلا النار
أي، دع أمرءاً واختياره. يضرب عند الحض على رفض من لم يقبل النصح منك.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:15 ص]ـ
أنت لها فكن ذا مرة
الهاء، للحرب. أي أنت الذي خلقت لها فكن ذا قوة.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:15 ص]ـ
إن لم أنفعكم قبلاً لم أنفعكم عللا
القبل، والنهل، الشرب الأول. والعلل، الشرب الثاني. والدخال، الثالث. يقول: أن لم أنفعكم في أول أمركم لم أنفعكم في آخره.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:16 ص]ـ
إن العراك في النهل
العراك، الزحام. يضرب مثلاً في الخصومة، أي، أول الأمر أشده فعاجل بأخذ الحزم.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:16 ص]ـ
إن الهزيل إذا شبع مات
يضرب لمن استغنى فتجبر على الناس.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:17 ص]ـ
أمر فاتك فارتحل شاتك
يضرب للرجل يسألك عن أمر لا تحب أن تخبره به، يريد، أنك إن طلبته لا تقدر عليه، كما لا تقدر أن ترتحل شاتك.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:17 ص]ـ
إلى ذاك زك ما باض الحمام وفرخا
يضرب للمطول الدفاع.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:18 ص]ـ
أنا أشغل عنك من موضع بهم سبعين
لأن صاحب إليهم أكثر شغلاً من غيره لصغر نتاجه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:19 ص]ـ
أخو الظلماء أعشى بالليل
يضرب لمن يخطئ حدته، ولا يبصر المخرج مما وقع فيه
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:19 ص]ـ
إن كنت عطشان فقد أنى لك
يضرب لطالب الثأر. أي قد أتى لك أن تنتصر. وأنى وآن، لغتان في معنى حان.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:20 ص]ـ
إن أخا العزاء من يسعى معك
العزاء، السنة الشديدة. أي، أن أخاك من لا يخذلك في الحالة الشديدة
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:20 ص]ـ
أنت مني بين أذني وعاتقي
أي، بالمكان الأفضل الذي لا أستطيع رفع حقه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:20 ص]ـ
أنت مني بين أذني وعاتقي
أي، بالمكان الأفضل الذي لا أستطيع رفع حقه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:21 ص]ـ
أنت مني بين أذني وعاتقي
أي، بالمكان الأفضل الذي لا أستطيع رفع حقه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:24 ص]ـ
إن من اليوم آخره
يضربه من يسبطأ فيقال له: ضيعت حاجتك. فيقول: أن من اليوم آخره. يعني، أن غدوه وعشيه سواء.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:24 ص]ـ
إبلي لم أبع ولم أهب
أي، لم أبعها ولم أهبها. يضرب للظالم يخاصمك فيما لا حق له فيه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:25 ص]ـ
إن لا تلد يولد لك
يعني، أن الرجل إذا تزوج المرأة لها أولاد من غيره جردوه. يضرب للرجل يدخل نفسه فيما لا يعنيه فيبتلي به.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:25 ص]ـ
إن من الحسن شقوة
وذلك أن الرجل ينظر إلى حسنه فيختال فيعدو طوره فيشقيه ذل ويبغضه إلى الناس.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:26 ص]ـ
أخوك أم الليل
أي، المرئي أخوك أم هو سواد الليل. يضرب عند الارتياب بالشيء في سواد وظلمة.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:26 ص]ـ
أخذت الإبل رماحها
ويروى، أسلحتها، وذلك إذا سمنت فلا يجد صاحبها من نفسه أن ينحرها.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:27 ص]ـ
إنك لتكثر الحز وتخطيء المفصل
الحز، القطع والتأثير. والمفاصل، الأوصال الواحد مفصل. يضرب لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بالمراد.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:28 ص]ـ
إنك لتحدو بجمل ثقال وتتخطى إلى زلق المراتب
يقال: جمل ثقال، إذا كان بطيئاً. ومكان زلق، بفتح اللام، أي دحض وصف بالمصدر. يضرب لمن يجمع بين شيئين مكروهين.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:28 ص]ـ
أين يضع المخنوق يده
يضرب عند انقطاع الحيلة، وذلك أن المخنوق يحتاط في أمره غاية الاحتياط للندامة التي تصيبه بعد الخنق.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:29 ص]ـ
إن خيراً من الخير فاعله وإن شراً من الشر فاعله
هذا المثل لأخ للنعمان بن المنذر يقال له علقمة قاله لعمرو بن هند في مواعظ كثيرة. كذا قاله أبو عبيد في كتابه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:29 ص]ـ
?أول الشجرة النواة
يضرب للأمر الصغير يتولد منه الأمر الكبير.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:31 ص]ـ
?آفة المروءة خلف الموعد
يروى هذا عن عوف الكلبي.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:31 ص]ـ
?آفة المروءة خلف الموعد
يروى هذا عن عوف الكلبي.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:33 ص]ـ
??أكل روقه
يضرب لمن طال عمره، وتحاتت أسنانه. والروق، طول الأسنان، والرجل أروق. قال لبيد: تكلح الأروق منهم والإيل.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:33 ص]ـ
إذا نصر الرأي بطل الهوى
يضرب في أتباع العقل.
إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتقليهم ويروى، وإن قلوبنا لتلعنهم. هذا من كلام أبي الدرداء.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:34 ص]ـ
إنك لا تسعى برجل من أبي
يضرب عند امتناع أخيك من مساعدتك.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:34 ص]ـ
إنك كنت ذقته فقد أكلته
يضربه الرجل التام التجربة للأمور.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:35 ص]ـ
إياك والبغي فإنه عقال النصر
قاله محمد ين زبيدة لصاحب جيش له.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:36 ص]ـ
إن لم تعض على الفذى لم ترض أبداً
يضرب في الصبر على جفاء الإخوان.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:37 ص]ـ
غنما نبلك حظاء
الحظاء، جمع الحظوة، وهي المرماة. يضرب للرجل الذي يعير بالضعف.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:37 ص]ـ
إنه ليفرغ من إناء ضخم في إناء فعم
أي ممتلئ. يضرب لمن يحسن إلى من لا حاجة به إليه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:38 ص]ـ
إذا تكلمت بليل فأخفض=وإذا تكلمت نهاراً فأنفض
أي، التفت هل ترى من تكره.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:38 ص]ـ
إذا قام جناة الشر فأقعد
هذا مثل قولهم: إذا نزا بك الشر فاقعد.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:39 ص]ـ
إن المناكح خرها الأبكار
المناكح، جمع المنكوحة، وحقها، المناكيح، فحذف الياء. ومعنى المثل ظاهر.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:39 ص]ـ
إن كنت مناطحاً فناطح بذوات القرون
هذا مثل المثل الآخر، زاحم بعود أو فدع.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:40 ص]ـ
إذا صات الدجاجة صياح الديك فلتذبح
قاله الفرزدق في امرأة قالت شعراً.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:55 ص]ـ
إياك وعقيلة الملح
العقيلة، الكريمة من كل شيء، والدرة لا تكون إلا في الماء الملح. يعني المرأة الحسناء في منبت السوء.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:55 ص]ـ
إذا جاذبته قرينته بهرها
أي، إذا قرنت به الشديدة أطاقها وغلبها.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:56 ص]ـ
إنه لينزو بين شطنين
أصله، في الفرس إذا استعصى على صاحبه فهو يشده بحبلين. يضرب لمن أخذ من وجهين ولا يدري.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:56 ص]ـ
إذا قلت له زن طأطأ رأسه وحزن
يضرب للرجل البخيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:57 ص]ـ
إذا رآني رأى السكين في الماء
يضرب لمن يخافك جداً.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:22 م]ـ
أم الجبان لا تفرح ولا تحزن
لأنه لا يأتي بخير ولا شر أينما توجه، لجبنه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:23 م]ـ
أم الصقر مقلات نزور
يضرب في قلة الشيء النفيس.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:23 م]ـ
إياك وأعراض الرجال
هذا من كلام يزيد بن المهلب فيما أوصى ابنه مخلداً، إياك وأعراض الرجال فإن الحر لا يرضيه من عرضه شيء، واتق العقوبة في الإبشار فإنها عار باق ووتر مطلوب.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:24 م]ـ
إنه لشديد الناظر
أي بريء من التهمة ينظر بملء عينيه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:25 م]ـ
إنه لغصيض الطرف
أي، يغض بصره عن مال غيره. ونقي الطرف، أي ليس بخائن
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:25 م]ـ
إنه لغصيض الطرف
أي، يغض بصره عن مال غيره. ونقي الطرف، أي ليس بخائن
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:26 م]ـ
إنه لغير أبعد
يضرب لمن ليس له بعد مذهب، أي غور، قال ابن الأعرابي: أن فلاناً لذو بعده. أي لذو رأي وحزم. فإذا قيل إنه غير أبعد كان معناه لا خير فيه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:27 م]ـ
إنه لمنقطع القبال
قالوا: القبال، ما يكون من السير بين الإصبعين إذا لبست النعل. ويراد بهذه اللفظة أنه سيء الرأي فيمن استعان به في حاجة.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:27 م]ـ
إنه لهو أو الجذل
الجذل، أصل الشجرة. يضرب هذا إذا أشكل عليك الشيء فظننت الشخص شسخصين. ومثله:
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:28 م]ـ
إنهم لهم أو الحرة دبيباً
أي، في الدبيب. يضرب عند الأشكال والتباس الأمر.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:28 م]ـ
إن الشقي ينتحي له الشقي
أي، أحدهما يقيض لصاحبه فيتعارفان ويأتلفان.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:29 م]ـ
أمر الله بلغ يسعد به السعداء ويشقى به الأشقياء
بلغ، أي بالغ بالسعادة والشقاوة، أي نافذ بهما حيث يشاء. يضرب لمن اجتهد في مرضاة صاحبه فلم ينفعه ذلك عنده.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:30 م]ـ
إن كنت تريديني فأنا لك أريد
قال أبو الحسن الأخفش: هذا مثل، وهو مقلوب، وأصله أرود، وهو مثل قولهم: هو أحيل الناس، وأصله، أحول من الحول.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:30 م]ـ
إن جرفك إلى الهدم
الجرف، ما تجرفه السيول. والمعنى: أن جرفك صائر إلى الهدم. يضرب للرجل يسرع إلى ما يكرهه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:31 م]ـ
إن حبلك إلى أنشوطة
الأنشوطة، عقدة يسهل انحلالها كعقدة تكك السراويل. وتقديره أن عقدة حبلك تصير وتنسب إلى أنشوطة.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:31 م]ـ
إنك لا تهدي المتضال
أي، من ركب الضلال على عمد لم تقدر على هدايته. يضرب لمن أتى أمراً على عمد وهو يعلم أن الرشاد في غيره.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:32 م]ـ
إذا شبعت الدقيقة لحست الجليلة
الدقيقة، الغنم. والجليلة، الإبل وهي لا يمكنها أن تشبع، والغنم يشبعها القليل من الكلأ فهي تفعل ذلك. يضرب للفقير يخدم الغني.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:33 م]ـ
إذا أخصب الزمان جاء الغاوي والهاوي
يقال: الغاوي، الجراد والغوغاء منه. والهاوي، الذباب. تهوي، أي تجيء وتقصد إلى الخصب. يضرب في ميل الناس إلى حيث المال.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:33 م]ـ
إذا جاءت السنة جاء معها أعوانها
يعني، الجراد والذباب والأمراض. يعني إذا قحط الناس اجتمع البلايا والمحن.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:34 م]ـ
إنما يهدم الحوض من عقره
العقر، مؤخر الحوض. يريد يؤتى الأمر من وجهه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:34 م]ـ
إنه سريع الإحارة
أي سريع اللقم كبيرهم. والإحارة، رد الجواب ورجعه. ومنه، أراك بشر ما أحار مشفر، أي ما رده ورجعه مشفره إلى بطنه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:35 م]ـ
إنه سريع الإحارة
أي سريع اللقم كبيرهم. والإحارة، رد الجواب ورجعه. ومنه، أراك بشر ما أحار مشفر، أي ما رده ورجعه مشفره إلى بطنه.(/)
ما معنى الجبس في هذا البيت؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[20 - 01 - 2006, 03:42 ص]ـ
قال الشاعر:
صنت نفسي عما يدنّس نفسي ............... وترفعت عن جدا كل جبس
1 - من الشاعر صاحب البيت؟
2 - وما معنى جَدا ... وجِبس؟
3 - وهل تعتبر ما موصولية أو نكرة تامة بمعنى شيء في قوله " عما "؟
4 - وبم توحي كلمة ترفّعت؟
5 - وهل من فرق بين دنّس ووسّخ
6 - وما الغرض البلاغي في البيت؟
ـ[الخنفشاري]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 02:27 م]ـ
:::
السلام عليكم
سأجيب على ما أعرف:
أولا- صاحب البيت البحتري (أبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي).
ثانيا - معنى جدا: الجدا هو العطاء , ومعنى جبس:من معانيها اللئيم, الغبي.
ثالثا- (ما) هنا قد تكون موصولة , وقد تكون نكرة , لكن الأكثر هو أن ما هنا موصولة.
رابعا - ربما توحي كلمة (ترفعت) إلى عزة نفس الشاعر. (اجتهاد مني).
خامسا- لا أظن أن هناك فرق بينهما؛ لأن معنى الدنس هو (الوسخ).
والله اعلم.
أخوك: الخنفشاري.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 04:10 ص]ـ
السلام عليكم أخي الخنفشاري ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك فقد كان جوابك رائعاً
لكن الدنس - والله أعلم - أشد لصوقاً وأعمق جذوراً فهو في النفس، أما الوسخ فظاهر والله أعلم
ـ[الخنفشاري]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 01:39 م]ـ
وعليكم السلام أخي همس.
اشكرك شكرا جزيلاا على هذه المعلومة.
أخوك: الخنفشاري(/)
أبو حيان التوحيدي / أرجو الإطلاع
ـ[الزهراء]ــــــــ[20 - 01 - 2006, 05:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
أبحث عن المراجع والكتب التي تتحدث عن أبي حيان التوحيدي ـ قديمة وحديثة ـ فالرجاء ممن يعلم يمدني بها سواء دراسات آدبية نقدية ورسائل جامعية أو مقالات نشرت في الصحف والمجلات أو حتى معلومات بسيطة.
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن هشام]ــــــــ[20 - 01 - 2006, 06:54 م]ـ
كتبت عن أبي حيان التوحيدي كتابات كثيرة، مما أعرفه منها:
- أبو حيان التوحيدي: رأيه في الإعجاز، وأثره في الأدب والنقد لمحمد عبدالغني الشيخ. وأظنه رسالة دكتوراه للباحث، وقد طبع في مجلدين.
- ما كتبه المحققون لكتبه المنشورة:
- أخلاق الوزيرين بتحقيق محمد بن تاويت الطنجي.
- الإمتاع والمؤانسة بتحقيق أحمد أمين وزملائه.
وترجمته التي ذكرها أهل التراجم من المتقدمين والمتأخرين ومن ذلك:
- معجم الأدباء للحموي 15/ 5 - 52
- سير أعلام النبلاء للذهبي 17/ 119
- وفيات الأعيان لابن خلكان 5/ 112
- طبقات الشافعية للشبكي 5/ 286
- أمراء البيان لمحمد كرد علي 2/ 488 - 545
وغيرها من كتب التراجم ولعل فيما ذكرت كفاية، وأوسعها الأول لاختصاصه بدراسة أبي حيان التوحيدي.
ـ[الزهراء]ــــــــ[21 - 01 - 2006, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على الرد والاهتمام وبارك الله في جهودكم وجزاكم خيرا
ولكن لي طلب من أبي محمد لقد ذكرت من بين الكتب التي ذكرت كتاب الاشارات الالهية لأبي حيان التوحيد لإبراهيم السامرائي
وسؤالي لك هل هذا مجرد تحقيق أو تقديم كتاب لابي حيان أم دراسة عن كتابه الاشارات الالهية قام بها إبراهيم السامرائي؟؟
أرجوا منك الرد والتوضيح وشكرا لكم على هذا العناء في سبيل خدمة اللغة العربية.
ـ[الزهراء]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على الرد وبارك الله فيكم وارجوا ان توفرت لكم معلومات أخرى عن التوحيدي تفيدوني بها خاصة دراسات حديثة أو حتى ندوات عنه.
ـ[الزهراء]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ أبو محمد
لدي استفسار بخصوص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات
فلقد دخلت على الرابط وحاولت ان ابحث عن ابي حيان التوحيدي ولكن لا يعمل أو بالأحرى لا أجد ردا وكأن هناك شيئا لم أفهمه فالبحث غير جاري فهل للموقع خصوصية معينة او شروط معينة؟؟
الرجاء الرد لأني أود ان أميز بين ما كتبته لي من دراسات عن التوحيدي بين المقال والكتاب وأنا على عجلة من أمري. وجزاكم الله خيرا
ـ[الزهراء]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 02:10 ص]ـ
الأستاذ الفاضل أبو محمد
عذرا فلقد تمكنت من الدخول والبحث ولكن عند عرض الكتاب لا تفتح الصفحة فهل لكم تعليق على هذا؟
فأنا أرغب في معرفة المزيد من المعلومات عن الكتاب او المقال كأسم الناشر او تاريخ الطبعة فهل لكم أن تعينوني في ذلك؟ وشكرا(/)
طه حسين والشعر الجاهلي
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 10:43 م]ـ
لا يتطور الفكر في أي أمة من الأمم تطورا طبيعيا، أو عفويا، كما لو كان مجرى متدفقا من المياه يمضي في طريقه دون أن يعوقه شيء، فالفكر لا يتطور إلا بالصدمات الحادة أو الانقطاعات المعرفية التي ينتقل بها من حال إلى حال، ويتقدم بها من عهد إلى عهد. هذه الصدمات أو الانقطاعات تضع فكر الأمة في مواجهة حضوره، وتقسمه على ذاته، وتثير التوتر بين مكوناته، وذلك على نحو تواجه به عناصر الجديد الواعد عناصر القديم الجامد، فتحيل الثبات إلى تغير، والرضا بما هو قائم إلى بحث عن المخالف الذي يفتح أفق الاحتمالات الخلاقة للتقدم والتطور. ولكي يدخل الفكر إلى هذا الحال من عملية التغير والتحول، لابد له من تضافر الشروط الخارجية والداخلية، الشروط التي تتحقق بها اللحظة الزمنية التي يتحول بها الفكر في التاريخ وبالتاريخ.
ولا تنفصل الشروط الموضوعية لهذه اللحظة عن الدور الذي تقوم به الذات الفاعلة في الفكر، وهي ذات موصوفة بصيغة المفرد لكنها تنطوي على معنى الجمع، وتشير إلى ما تبذله الطليعة التي لا تتوقف عن مساءلة القائم والمتوارث والمتعارف عليه، وتسعى إلى اكتشاف ما يظل في حاجة إلى الكشف. وتتكون هذه الطليعة من الأفراد المتميزين الذين يستبدلون حرية الفكر بضرورته، وابتكارية الرؤية بتقليديتها، تماما كما يستبدلون الشك بالتصديق، والتمرد الخلاق بالإذعان إلى الاتباع. هؤلاء الأفراد المتميزون هم الرواد الذين يأخذون على عاتقهم مواجهة مجتمعاتهم في شجاعة، كي يزيحوا نقاب التخلف، متحملين في صلابة وعزم كل هجوم واضطهاد.
وطه حسين واحد من هؤلاء الرواد المتميزين، واجه مجتمعه مواجهة شجاعة في مجالات كثيرة منها الدرس الأدبي، ولم يأبه بالهجوم أو الاضطهاد، بل واصل رسالته، وتحدى خصومه، وسخر من أعدائه، وظل نصيرا للجديد الواعد في مجالات الثقافة المختلفة، ملحا على أن أول شرط من شروط التقدم هو الوعي بالتخلف، وإدراك أسبابه ومبرراته، ومواجهة الأصول التي تدعمها، ومجاوزتها بما ينقضها ويستبدل بها نقائض واعدة. ولم يتوان طه حسين في بذل كل ما يستطيع من جهد في هذا السبيل مهما تعددت مجالاته، وذلك إلى الدرجة التي استطاع بها أن يسهم إسهاما كبيرا في تشكيل الجانب المتقدم من فكرنا الحديث.
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 11:51 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز المكي ,مع إحترامي الشديد لك إلا انك أنزلت هذا المدعو طه حسين منزلةً لا يستحقها واسدلت عليه من السجايا مما هو بريئ منها, أخي العزيز لا تنسى ان طه حسين من اوائل من سمم افكار المسلمين واستهزء بالقرآن وازدرى معتقديه ,وكان من اوائل من دعا الى التعليم المختلط , (وقد حاول الدكتور طه حسين أثناء عمادته لكلية الآداب تشجيع الاختلاط بين الطالبات والطلبة، ففي الحفل الذي أقامته الكلية في نادي الجامعة بمناسبة النجاح الذي أحرزه مشروع القرش في فبراير 1932، نشرت جريدة الأهرام صورة تظهر طلبة الكلية حول عميدهم طه حسين وقد جلست كل طالبة بجانب طالب، مما أثار الرأي العام وتوتر موقفه من الجامعة أكثر مما كان). (المرجع: أبحاث " مئة عام على تحرير المرأة " 575 - 563/ 1).وقد اعترف بهذا (طه حسين) في الاحتفال بتكريم أولى خريجات الجامعة في فبراير 1932م حيث قال في كلمته: (أظن أن موقفي الآن –ولست من الرجال الرسميين- يسمح لي بأن أكشف لحضراتكم عن مؤامرة خطيرة جداً حدثت منذ أعوام، وكان قوامها جماعة من الجامعيين، فقد ائتمر الجامعيون، وقرروا فيما بينهم أن يخدعوا الحكومة، وأن يختلسوا منها حقاً اختلاساً لا ينبئونها به ولا يشاورونها فيه، وهو الإذن للفتيات بالتعليم العالي في الجامعة المصرية، وأؤكد لكم أيها السادة أنه لولا هذه المؤامرة التي اشترك فيها الجامعيون، وبنوع خاص أحمد لطفي السيد باشا وعلي إبراهيم باشا وهذا الذي يتحدث إليكم، لولا هذه المؤامرة التي دبرناها سراً في غرفة محكمة الإغلاق لما أتيح لنا ولا للاتحاد النسائي أن أقدم إليكم الآن محامية مصرية وأديبات مصريات، اتفق هؤلاء الثلاثة فيما بينهم أن يضعوا وزارة المعارف أمام الأمر الواقع، وكان القانون الأساسي في الجامعة يبيح دخول المصريين، وهو وإن كان لفظاً مذكراً ينطبق على المصريين والمصريات، وعلى ذلك ائتمرنا على أن تقبل الفتيات، فقبلناهن ولم نحدث أحداً بذلك، حتى إذا تم الأمر وأصبح لهن حق مكتسب في الجامعة، علمت الوزارة أن الفتيات دخلن الجامعة).ونتيجة لذلك انتشرت الرذيلة حتى ضج الناس من الفكرة وتطبيقها والقوا اللوم على طه حسين فرد عليهم و بكل وقاحة (لابد من ضحايا)!!!!!!!
هذا عدا احتمال تنصره على يد زوجتة الفرنسية.
والله أعلم
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 01:04 ص]ـ
منتدى الفصيح للقراءة والكتابة والرد والرد على الرد.
طه حسين كتب عنه , الكثير لكني أذكر مفكر وكاتب جامعي ألف في ذلك كتاب لاأذكر اسم الكاتب لكني اذكر اسع العائلة {المحتسب} في عمان /الأردن _ وأكثر من دراسة , طه حسين والشعر الجاهلي أو على هامش السيرة , موضوع بحاجة الى عودة ورجوع لما كتب عنه ومنه قد أعود أو لاأعود حسب الردود مع موافقة مبدئية لما كتب أخي {سليم}.
نعم الأعمال بالخواتيم إذن من يعرف فاليكتب لنا التقيّم.
وهناك الأدلة والحجج والبراهين أو من {يرفع الخلاف}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 04:17 ص]ـ
يبدو أنه لا زال للموضوع بقية
إذ لا أجدُ حديثًا عن الشعر الجاهلي من منظور طه حسين (عميل الفكر الغربي)، كما أوحى لي بذلك العنوان ..
ولكن ثمة سؤال قبل أن تواصل أستاذنا الكريم:
فالفكر لا يتطور إلا بالصدمات الحادة أو الانقطاعات المعرفية التي ينتقل بها من حال إلى حال
أوافقك على أن أي تغيير لابدّ أن يمر بمرحلة عصيبة في بداية أمره!
ولكن
ما هو نوع التطور الذي تعنيه في حديثك هذا؟
سمعت إحدى أستاذاتي تقول:
إن كتاب طه حسين (في الشعر الجاهلي) ليس بحثا علميًا يعول على ما جاء فيه من آراء (كما هو مشهور)، بل هو بحث هزيل، ولكنه استطاع أن يحدث ثورة في مجال الدراسات الأدبية ..
كما أن الشيخ محمود شاكر ذكر أن طه حسين أخذ آراءه في الشعر الجاهلي من كتابات أحد المستشرقين!!
في الشعر الجاهلي/طه حسين ( http://www.lamalef.net/zman/02/taha1.htm)
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 10:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لجميع الإخوة
وبخاصة للإخوة والأساتذة الأفاضل: المكي، سليم، نائل سيد أحمد ومعالي.
لقد كان تأثر طه حسين بالغرب وأهله عميقا، الذي جعله ينسلخ من قيم ثابتة عند كل مسلم .. أترككم إخوتي مع ما نقلته هنا عسى أن يتضح أمر طه حسين عمن كان خافيا عنه ... والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
طه حسين: حياته .. وأدبه .. في ميزان الإسلام…
لفضيلة الشيخ إبراهيم محمد سرسيق
كلية القرآن والدراسات الإسلامية
طالما سألت نفسي، منذ اشرأبت عنقي إلى بلابل الدوح وهي تشدو في حدائق الأدب ..
إذا كانت قيمة كل امرئ ما كان يحسنه، فبأي قيمة من قيم الدين أو الأدب أو الخلق، تسنّم الدكتور طه حسين ذروة الأدب والثقافة والتعليم في مصر؟ وبأي قيمة من قيم الدين أو الأدب أو الخلق تبوّأ مقعد القيادة والتوجيه في دولة الفكر قرابة نصف قرن من عمر الزمان؟
وبأي قيمة من قيم الدين أو الأدب أو الخلق، قد تقبل في كبرياء مصطنع، وشموخ كاذب، وعبقرية مدّعاة أن يصفه أهل البَغاء الفكري، والنفاق السياسي، بأنه: عميد الأدب العربي؟؟
بالله خبروني:
من ذا الذي عمّده للأدب في دنيا العرب .. ؟؟
وهذا كتاب أخرجه لنا كاتب إسلامي نشيط، هو الأستاذ/ أنور الجندي، ونشرته (دار الاعتصام) بالقاهرة، عام 1396هـ 1976م.
وهذا كتاب يضع طه حسين في ميزان الإسلام، بعد أن وضعه الآخرون في موازين كثيرة. ويشاء الله تعالى أنه بقدر ما ارتفعت به الموازين الأرضية فقد هبط في ميزان الإسلام إلى الحضيض.
جزاء وفاقا، بما فرَّط في جنب الله، وألحد في ذاته، وتهجم على نبيه صلى الله عليه وسلم، وطعن في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
والكتاب يحتوي على حوالي (270) صفحة من الحجم المتوسط، ويقع في مقدمة وثلاثة أبواب:
الباب الأول: حياة طه حسين مرحلة التكوين والإعداد ويتضمن خمسة فصول.
وتدور هذه الفصول الخمسة حول مطالع حياته، رحلته إلى أوربة وأثرها، في أحضان الاستشراق، التبعية للفكر الغربي، الولاء للسياسة الغربية.
أما الباب الثاني: (مرحلة النضوج والتألق) فيتضمن خمسة فصول أيضا
في الجامعة، في وزارة المعارف، في الصحافة والسياسة الحزبية، في المجمع والجامعة العربية، وفي المحاضرات والمؤتمرات.
ثم يأتي الباب الثالث والأخير: آراء طه حسين وصراعه مع أهل جيله ويتضمن ستة فصول:
آراء طه حسين، طريقة البحث، ظاهرة التحول والتناقض، الأسلوب والأداء الفني، الاستجواب، صراعه مع أهل جيله.
ثم خاتمة في حوالي سبع صفحات، تلمس لمسا خفيفا أهم ما جاء بالكتاب، وتبرز الدافع إلى تأليفه وتَعِد بتقديم بحث جامع في الموضوع نفسه.
وسنعود إلى إبداء رأينا في المنهج والخاتمة، بعد بحث وتقويم المادة العلمية.
الحجة إلى مثل هذا البحث:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الحاجة ماسة جدا إلى مثل هذا النوع من البحوث التي تزن مختلف الشخصيات العلمية والأدبية بميزان الإسلام. ومهما يكن رأينا في المنهج العلمي الذي سار عليه الكاتب في بحثه فإننا نناشد المؤلف وغيره من الباحثين المسلمين أن يتناولوا أولئك الأعلام، الذين ارتفعوا على أسنة الأقلام، أو حملهم العوام فوق الأكتاف والهام لكي يوضعوا في دائرة الضوء الإسلامي فيبدو للملأ ما فيهم من غث أو سمين، ولكي يبرزوا إلى نور الحق بدل أن يضاعفوا أحجامهم ويرفعوا عقائرهم في الظلام. فالقيمة الحقيقية لهؤلاء الأعلام لا توزن بموازين الأرض الزائلة، بل توزن بموازين العدالة الإسلامية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ. وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [1]. والمشكلة دائما هي أن الحق أبلج ولكن الباطل لجلج، وفي هذا العصر نرى أهل الباطل يجعجعون ويصيحون ويصرخون، ويتنادون بالنصرة والأحلاف ويهزون الأعطاف بينما أهل الحق قانعون بالسلامة الذليلة، راضون عن الغنيمة بالإياب.
فهل يلام الباطل إذا أرغى وأزبد، وتهدد وتوعّد؟
وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا!!
ومشكلة (طه حسين) أنه رجل ملأ الدنيا وشغل الناس، واستفاض صيته وطارت شهرته في كل الأقطار، وما علم الناس سببا لهذه الشهرة المستفيضة والصيت الذائع! ولكنهم اقتنعوا، فجأة وبزعمهم، بأن هذا الرجل مشهور وما دام مشهورا فلا بد أنه شخصية عظيمة. وهكذا ظلوا مع الآخرين يكذبون ويكذبون حتى صدّق الجميع أنفسهم!!!
لماذا برز ((طه حسين)) وفرض شخصيته على الناس سنين طويلة؟
هل بسبب موقفه المعادي للفكرة الإسلامية؟
هل بسبب نشاطه الحزبي ومغامراته السياسية؟
هل بسبب كتبه الهزيلة، وشخصيته المنافقة؟
هل بسبب ارتمائه الذليل في أحضان المستشرقين، وترديده لأباطيلهم؟
هل بسبب منهجه العلمي الزائف المستعار؟
هل بسبب كراهيته للعرب وتهوينه الدائم من شأن دينهم وحضارتهم؟
هل بسبب اتجاهه إلى الإباحية والأدب المكشوف؟
مرة أخرى:
لماذا استفاضت شهرة طه حسين؟
لماذا ارتفعت منزلته لدى الباحثين عن صنم يعبدونه من دون الله؟ يالله للمسلمين!
متى يكف الناس عن إحاطة بعضهم بعضا بأوصاف القداسة، وهالات العظمة، وهم يعلمون أن العظمة والقداسة لله وحده؟
متى يكف الناس عن كيل عبارات المديح والإطراء لمن يزعمونهم خطأ قد بلغوا قمة العلم أو الحكمة أو البراعة في دنيا المظاهر البراقة والألقاب الخادعة {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}. وصدق الله العظيم: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً}.
فلنسر في دروب البحث المتأني وراء هذا الشبح الغامض، عسانا أن نهتدي بفضل الله تعالى في الوقوف على سرّ هذه الظاهرة العجيبة ظاهرة البرق الذي يلمع في ظلام دامس فزاده غبرة ترهقها قترة.
أولا: عداؤه للفكرة الإسلامية:
إن كل من يراجع كتابات طه حسين ابتداء من كتابه (في الشعر الجاهلي) إلى آخر ما أملى يروعه جرأة هذا الرجل على شريعة الله وأحكامه السامية، حتى ليخيَّل إليه أن الرجل قد حمل بكلتا يديه مِعْوَلا مسنونا يهدم به كل بنيان إسلامي، وقد لبس في كل مرة قناعا يتخفى من ورائه وهو يقوم بعمله الموبوء في همة دائمة لا تعرف الكلال.
فهو قد تعمد إحياء الدعوة المنهارة بفصل دراسة الأدب العربي عن الفكرة الإسلامية. ووصف هذه العملية الخبيثة بوصف مثير وخطير كعادته في كل عملية هدم يقوم بها فقال: إنها تحرير الأدب العربي من إطاره الإسلامي. ورفع عقيرته قائلا: "أنا أريد أن أدرس تاريخ الأدب في ((حرية وشرف)) كما يدرس صاحب العلم الطبيعي علم الحياة والنبات!! ". وزعم أن ربط الأدب بالإطار الإسلامي فيه إيحاء بالدعوة إلى الإسلام والتبشير به!!
ومن عجب أن ينزلق صاحب ((الوعد الحق)) و ((على هامش السيرة)) إلى هذا المنزلق الخطير!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولئن كانت الدعوة الإسلامية وما زالت - والحمد لله - في غنى عن أمثاله من القردة المقلدين، الذين جعلوا ظهورهم قنطرة عبور لأفكار المستشرقين من كل حدب وصوب فإنا نقول لكل من يحاول إحياء هذه الشبهة التي نعتبرها بحق كالجنين الذي ولد ميتا:
_ وهل الإسلام إلا منهج كامل للحياة، والأدب جزء منها؟ فكيف لا يدخل الأدب في الإطار العام للقيم الإسلامية النبيلة التي تسكن من قلوبنا في السويداء؟
إذا كان العلم الطبيعي كعلم الحياة والنبات يملك سلاحا قويا للتمحيص والتجريب هو التجربة العلمية التي يمكن التحكم فيها، والاحتكام إليها فما المرجع الذي يمكن اللجوء إليه لتصحيح القيم، وتهذيب السلوك، وترقية المشاعر إذا لم نرجع إلى شريعة الله .. رب كل شيء ومليكه؟ {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
_ يقول علماء النفس: لابد لأي سلوك من دوافع.
_ فإذا كان الأمر المتعارف عليه أن يدرس الأدب في ظل القيم والمبادئ السائدة في كل عصر وبيئة باعتبارها (الإطار المرجعي له From Of RefeRence )، وإذا كان الأدب العربي يدرس في بيئة إسلامية فما الدوافع الخفية وراء السلوك الطارئ المستنكر لدارسة الأدب العربي مقرونا بمبادئ الإسلام؟
_ ثم من ذا الذي يزعم أن دارسة الماديات في علم الحياة والنبات يمكن أن تقارن بدراسة المعنويات من القيم والفضائل والإنسانيات؟؟
أخيرا يعلق المستشرق كامبفاير قائلا: "إن المحاولة الجريئة التي قام بها طه حسين ومن يشايعه في الرأي، لتخليص دراسة العربية من شباك العلوم الدينية، هي حركة لا يمكن تحديد آثارها على مستقبل الإسلام" [2].
ثانيا: دعوته إلى الجاهلية الفرعونية:
ويتمثل ذلك في إصراره على وضع شعار فرعوني للجامعة المصرية حين كان مديرا لها.
وفي ادعائه المتكرر أن مصر فرعونية وأنها تابعة لليونان في الفكر، وتابعة لمنطقة البحر المتوسط والغرب في السياسة، وأقرب ما تكون إلى الروح الفرعونية في الثقافة والحضارة!!!
وقد أرسل إليه الأستاذ توفيق الفكيكي برقية من العراق تقول:
"إن شعاركم الفرعوني سيكسبكم الشنار، وستبقى أرض الكنانة وطن الإسلام والعروبة، برغم الفرعونية المندحرة!! ".
ماذا - أيضا - يستهدف طه حسين من هذه الدعوة السخيفة إلى جاهلية الفراعنة؟ كيف يدعو مفكر إسلامي إلى العودة الانتكاسية إلى جاهلية الأوثان وبدائية التصور وفطرية السلوك وخرافة المعتقدات؟
وماذا يبتغي من جذبهم إلى الفرعونية الهالكة إلا سلخهم من الانتماء إلى أمة الإسلام ودين الإسلام ونبي الإسلام؟
في أيام هذا المفكر الفرعوني ردّ عليه الدكتور زكي مبارك قائلا:
"إنك تعرف أن مصر ظلت ثلاثة عشر قرنا، وهي مؤمنة بالعقيدة الإسلامية، والأمة التي تقضي ثلاثة عشر قرنا في ظل دين واحد لا تستطيع أن تفرّ من سيطرة هذا الدين" [3].
ومعلوم ما يثبته المؤرخون من ((الانقطاع الحضاري)) الذي أحدثه الإسلام في نفوس المصريين، حين نفضوا أنفسهم تماما من التراث الفرعوني واليوناني والروماني، وتركوا هذه الحضارات تذوب وتضمحل، وآمنوا بالإسلام وتشربوا في معاملاتهم ولغتهم وسلوكهم ولم تكن لهم ثقافة خاصة منفصلة عن الثقافة الإسلامية الأصلية.
ورغم أن هذه الفكرة الساقطة - فكرة الانسحاب من العقيدة القوية المسيطرة، إلى أوهام القرون البدائية المنقرضة - لم يتقبلها المصريون أنفسهم، ولم يكن لها من بينهم دعاة يعتد بهم، فإنه من الواضح أن كثيرا من المستشرقين يحتضنونها في حدب شديد، ويعتبرونها ركيزة أساسية في محاولاتهم المستمرة والمتكررة لهدم الإسلام.
ونحن هنا نلفت الأنظار بقوة إلى أن كل دعوة قومية لإحياء العنصرية العرقية إنما هي دعوة مشبوهة، لأنها ضد الدين في المبدأ والأساس.
ثالثا: ادعاؤه الكاذب أن الدين ((ظاهرة اجتماعية)):
ارتأى طه حسين - والحقد حشو فمه - أو قل: إنه نقل نقلا حرفيا عن أستاذه اليهودي ((إيميل دوركايم)) ذلك الرأي الخطير الكافر، الذي يطيح بكل تراث طه حسين وشخصيته وتاريخه:
(يُتْبَعُ)
(/)
"إن العالم ((الحقيقي)) (!!) ينظر إلى الدين كما ينظر إلى اللغة، وكما ينظر إلى الفقه، وكما ينظر إلى اللباس .. من حيث إن هذه الأشياء كلها ((ظواهر اجتماعية)) يحدثها وجود الجماعة. وإذن نصل إلى أن الدين في نظر العلم لم ينزل من السماء [4]، ولم يهبط به الوحي، وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها .. " [5].
إذن فطه حسين، هذا المنبع الكدر لتيارات الإلحاد والتشكيك، هو السبب في ذيوع هذه الفكرة السامة التي روّجتها ألسنة الأغرار من الناشئة وأدعياء الثقافة والفلسفة، ونشرتها أقلام الكتاب من كل مسلوبي الشخصية وضعاف العقيدة في هذا العصر، الذين روّجوا أن الدين ظاهرة اجتماعية!! ظاهرة اجتماعية تصدر عن الجماعة، وتتطور معها، وليست بوحي سماوي من الله تعالى. وطه حسين أيضا- وقد ازداد بغيا وعتوا، وإفسادا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله – فقد رتّب على هذه النظرة المتحدية للدين ما يلي:
1 - "أن الدين يجب أن يُعلّم فقط كجزء [6] من التاريخ القومي، لا كدين إلهي منزل لإصلاح أحوال البشر". ويرى: "أن القوانين الدينية لم تعد تصلح في الحضارة الحديثة كأساس للأخلاق والأحكام، ولذلك لا يجوز أن يبقى الإسلام في صميم الحياة السياسية أو كمنطلق لتجديد الأمة". ويرى: "أن الأمة تتجدد بمعزل عن الدين" [7]. وما من شك هنا أن هذا الملحد الجريء إنما يعرض للإسلام من منظور المسيحية، ويجهل أو على الأصح يتجاهل بخبث شديد الفرق الهائل بين الإسلام والمسيحية. فبينما المسيحية تعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، فالإسلام يتناول الحياة كلها بتشريع كامل لا ينفصل فيه دين عن دنيا (إلا في أذهان العباقرة أمثال عميد الأدب الراحل) … وصدق الله مولانا في كتابه الكريم: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [8].
2 - أن النص المثبت في الدستور المصري بأن الإسلام دين الدولة، لا ضرورة له. يقول: "لم أكن في اللجنة التي وضعت الدستور القديم، ولم أكن بين الذين وضعوا الدستور الجديد ولم يستشرني أولئك ولا هؤلاء هذا النص والذي اشتمل عليه الدستور والذي [9] يعلن للدولة المصرية دينا رسميا هو الإسلام .. ولو استشارني أولئك أو هؤلاء لطلبت إليهم أن يتدبروا ويتفكروا قبل أن يضعوا هذا النص في الدستور!!! " [10].
رابعا: تهوينه من شأن العرب والحضارة العربية الإسلامية ..
لكأنما أصيب صاحبنا بحمى قاتلة .. جعلته ينتفض حنقا على العرب وكل ما يمت إليهم بصلة .. ونتساءل مع الأستاذ أنور الجندي: "هل يمكن أن يكون مثل هذا الكاتب عميدا للأدب العربي الذي يزدريه ويتعقبه؟ أو قائدا لأمة هو منكر لمفاهيمها لا يدين لها بولاء .. ؟ " [11].
في اعتقاده - عفا الله عنه - أن العرب ليسوا إلا وسطاء بين الأمم والحضارات. وأن الدور الذي قاموا به هو الدور الذي قام به من سبقهم من شعوب البحر المتوسط كالفينيقيين واليونان والرومان. يريد أن يتجه سكان المنطقة إلى الغرب لمواجهة الوحدة الإسلامية! وكان مصر إلى البحر المتوسط لمواجهة فكرة العروبة!! ويدعي أن الفتح العربي الإسلامي لم يكن إلا ضربا من الاستعمار الذي خضع له المصريون كما خضعوا للفرس والرومان وغيرهم.
ومن الواضح أنه في كل ذل يسقط الأثر الديني من حسابه في كل ما يقول.
ادعى أن العرب لم يكن لهم نثر فني. وأنهم لم يجيدوا الإنشاء إلا بعد اتصالهم بالفرس، وأن أول كاتب في اللغة العربية هو ابن المقفع الفارسي الأصل. وكل هذا الشر قد نقله من شرير آخر هو ((المسيوا مرسيه)) الذي كتبه في المجلة الإفريقية التي تصدر بالفرنسية في الجزائر.
هاجم العلامة العبقري (ابن خلدون) في رسالة التي تقدم بها إلى السربون، إرضاء لأستاذه اليهودي (دوركايم) الذي كان رئيسا للجنة الدكتوراه، وانتقد علم الرجل وقدره، ووصف جهاد المغاربة ضد الفرنسيين بأنه (معارضة للتمدن) .. ؟
رأيه في القرآن الكريم
معاذ الله أن يكون لبشر ما - كائنا من كان - رأي في القرآن الكريم المعجز الذي يعلو ولا يُعلى عليه. فالقرآن ليس من كلام البشر، ولا ينبغي أن تحكم فيه أهواء البشر. {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن هكذا تقتضينا أمانة العلم أن نكشف على الملأ، مطاعن تلميذ المستشرقين النشيط طه حسين، في الترويج والدعاية لمبادئ أساتذته في (السربون) وفي (الكوليج دي فرانس) أولئك الذين اتخذوا من التظاهر بدراسة الإسلام تكأة للطعن فيه، {حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقّ}.
_ 1_
أول هذه المطاعن [12] يهوي بصاحبه إلى هوة الكفر الصريح والعياذ بالله.
وهذا نص عبارته: "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل. وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا. ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي، فضلا عن إثبات هذه القضية التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة، ونشأة العرب المستعربين فيها. ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة وبين الإسلام واليهود والقرآن والتوراة من جهة أخرى" [13].
هكذا يفجِّر طه حسين قذيفة الكفر الرهيبة المدمرة هذه دون أن يبالي أي قدر من الخسائر تسببه لضمير الأمة المسلمة وإحساسها المرهف نحو دينها وعقيدتها .. ! تكذيب صريح القرآن الكريم، وادعاء فاجر بأنه ليس مصدرا تاريخا موثوقا به {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً}.
والغريب أن هذا الكفر كان يراد له أن يدرس في كلية الآداب بالجامعة المصرية! لولا أن أراد الله أن تموت الفتنة في مهدها ويفصل رأس الكفر من الجامعة.
_ 2 _
في مؤتمر المستشرقين السابع عشر بجامعة أكسفورد (سبتمبر 1928م) ألقى طه حسين بحثا عنوانه (استخدام ضمير الغائب في القرآن).
وقد ارتأى فيه: أن تأويل ضمير الغائب في معظم آيات القرآن باسم الإشارة فيه حلّ لمشكلة عدم المطابقة بين الضمير وما يرجع إليه. وزعم أنه بهذا الرأي يصحح ما يراه بعض المستشرقين من أن في القرآن خطأ نحويا - حاشا لله - إذ يرون الضمير قد رجع إلى متأخر، أو رجع إلى محذوف مفسّر بما يدل عليه من بعض الوجوه. وقد وصف الرافعي رحمه الله طريقة استبدال اسم الإشارة بضمير الغائب بأنها "بيع الذهب بالملح"! إشارة إلى أن رأي طه حسين الذي نقله عن أسياده المستشرقين بلا فهم وبلا علم إنما هو رأي ساقط بليد تافه، لا تقاس قيمته إلا بقيمة الملح إذا قورن بالذهب في نفاسته.
ويعقب الرافعي قائلا: "وكأنه أخذ تلك القاعدة من ذلك الكتاب الذي عثر به في خرائب روما، فرآه مكتوبا قبل الإسلام بمائة سنة، وفيه آراء في الشعر الجاهلي، وفيه قواعد نحوية ضابطة محكمة لا يشذ عنها إلا شاذ، ولا يختلف عليها إلا ما كان خطأ. وفيه أشياء وأراء يقال أن الدكتور طه لا يردّه عن نشرها إلا أنه يطمع أن يجد تحقيقها في كتاب آخر يعثر به في خرائب أثينا!! " [14]. وهو يشير بذلك إلى ولع الدكتور بالثقافة اليونانية وإغراقه في حب الإغريق، وحُبِّه لهم حبا ملك عليه قلبه حتى نهاية حياته!
ويكاد المريب يقول خذوني:
امتنع الدكتور عن نشر بحثه هذا في اللغة العربية، حتى حصلت عليه صحيفة الأهرام فنشرته مترجما، وانكشفت أباطيل الدكتور وفضحه الله على رءوس الأشهاد!
_ 3 _
زعم طه حسين أن القراءات السبع المجمع عليها لدى العلماء لم تنزل من عند الله، وأن العرب كما قرأتها حسبما استطاعت قراءتها لا كما أوحى الله بها إلى نبيه صلى الله عليه وسلم.
وهو بذلك البهتان ينكر أنها مروية عن الله تعالى كما جاءت على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم متجاهلا الآثار المتواترة والصحيحة التي وردت بهذا الصدد في كتب السنة المعتمدة.
كان يرى أن هناك قرآنا مكيا وقرآنا مدنيا، القرآن المكي يتميز بالبعد [15] عن المناقشة والخلو من المنطق (كذا)! والقرآن المدني يناقش الخصوم بالحجة الهادئة ..
والمؤسف ليس هذا الكلام الغث وحده، وإنما المؤسف بالدرجة الأولى هو ما يدل عليه من أن هذا الملحد المجاهر بإلحاده يعتقد أن القرآن الكريم هو من وضع النبي صلى الله عليه وسلم!!! فهل هناك ما هو أصرح من هذا في باب الكفر؟ وليس كلامه هذا صادرا عن استقراء لما يزعمه قرآنا مكيّا ومدنيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالدارسة المتعمقة للقرآن تُبَيِّن أن الآيات المكيّة مليئة بأقوى البراهين وأقمعها للملحدين الجاحدين. وكثيرا ما حاجّ الله سبحانه كفار مكّة وقارعهم الدليل تلو الدليل وتحداهم المرة بعد المرة فأعلنوا عجزهم وتسليمهم ودخلوا في دين الله أفواجا.
أما ما يزعمه قرآنا مدنيا، ويزعم أنه مُلِئَ بالتشريعات والأحكام ومبادئ الأخلاق .. الخ .. فإنه يردّ ذلك كله- قاتله الله - إلى احتكاك المسلمين بيهود المدينة، الخ ما قاله مما يملأ النفس ألما ووجدا على هذا الآدمي الذي ابتلي به المسلمون حينا من الدهر، ولا زالت سمومه تتسرب على أيدي أشياعه ممن وردوا ورده، وشربوا من المستنقع الذي كرَع منه حتى غصّ بريقه .. !
_ 5 _
زعم أن عدم وضع النقط على الحروف القرآنية في بدء تدوينه قد أدّى إلى حدوث اختلاف في نطقه، فهناك كلمات تنطق هكذا: فتبينوا، فتثبتوا .. الخ.
والحق الذي لا مراء من حوله، مهما أرجف المرجفون، أن القرآن مكلوء برعاية الله إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين وذلك بنص قول الحق سبحانه وتعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وقد أحاط الكثيرون من الدارسين لعلوم القرآن بالكثير مما يتعلق بهذه الأمور، وما قصد طه حسين بهذا الافتراء إلا أن يكسر القداسة التي خص بها القرآن الكريم، سّيما وهو يعلم أن القرآن يتميز عن التوراة والإنجيل بأنه معجز بلفظه، محفوظ في السطور والصدور بنصّه، متعبد بتلاوته وهو كما قال (جاك بيرك): "سقف اللغة العربية تقاس عليه ولا يقاس عليها"، فكيف يضعه هذا المخّرف موضع الشك والاختلاف؟
_ 6 _
ادعى أن لفظة (سورة) مأخوذة من كلمة (شورة) العبرية، بمعنى (سلسلة) وأثار الشك في لفظة (قرآن) هل هي عربية أو عبرية أو مأخوذة من لغات أخرى.
ورأى أن (الكتاب) غير (القرآن)، وأن الكتاب كان موجودا قبل إنزال القرآن، وأن القرآن صورة عربية منه. (نعوذ بالله من ذلك).
هل سمع السامعون في تاريخ الكفر والنفاق بمثل هذا؟
_ 7 _
ومن أخباره أنه كان يشجع تلاميذه في كلية الآداب على أن ينقدوا القرآن في جرأة ينقدونه باعتباره كتابا أدبيا! يمكن أن يقال فيه هذا كذا، وهذا كذا. ويحاول أن يدرسه دراسة فنية!!
فهل تسلح أولئك الطلاب بالأسلحة العلمية الكافية لدارسة القرآن، فضلا عن ((نقده)) بأمر أستاذهم؟
وهل يملك أستاذهم نفسه، مهما بلغ من علوم اللغة نحوها وصرفها وبلاغتها وأدبها وفقهها ومتنها، أن يمسّ القرآن بكلمة نقد واحد؟
وهل استطاع أساطين البلاغة وفرسان البيان من العرب الخلص إلا أن يسلموا مقاليدهم أمام إعجاز القرآن الكريم وبلاغته فماذا يبلغ هذا الدعيّ من الفقه بلغة الكتاب الكريم وأحكامه العظيمة؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
وقفة أمام تراث طه حسين
سنضرب الذكر صفحا عما أوردناه، رغم فظاعته وهوله.
وسنلج مرة أخرى باب البحث في تراث طه حسين، لعلنا قد ظلمنا الرجل وما أنصفناه أن أثبتنا عداوته للدين، وأغفلنا نتاجه في الأدب.
سنلج باب البحث في أدبه على طريقته هو بأن نجرده من القيم الروحية التي كان معاديا لها. ((ونحرره)) - كما يقول - من إطاره الإسلامي!
تميزت كتابات طه حسين بما يلي:
1_ المجافاة لروح البحث العلمي الصحيح:
من الواضح أنه لم يكن من الميسور له أن يستعين بأدوات البحث العلمي، من هنا اكتفى بالنقد الأدبي الذي يقوم على الذوق، والقصة التي تقوم على الخيال، والاستعراض التاريخي والسياسي الذي يستطيعه كل من يمسك بالقلم كما يقول أنور الجندي! وفي الجامعة المصرية يقول أستاذه الشيخ محمد المهدي: "إن رأس هذا الفتى كالقدر الفارغة تحتها النار تتلظى فلا هو يشفق على القدر فيملؤها بما يقيها جور النار، ولا هو يبقى على النار إلى أن يتسنى لها الانتفاع بها في الوقت المناسب" [16].
وفي الحقيقة إن استعراض النتائج النقدي لطه حسين، يوقفنا على حقيقة خطيرة ومؤسفة، وهي أنه كان في نقده يسير على غير قواعد. كان يكتفي بما يسميه هو نقدا ذوقيا. ومتى كان النقد ذوقا مجردا بلا دراسة؟
ومتى كان الذوق دستورا عاما يستوي فيه كل الناس، حتى تكون الأحكام الصادرة على أساسه أحكاما نهائية وعامة ولها صفة الثبات والصدق؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ما عابه عليه صديق عمره والمدافع عنه ضد الثائرين عليه عباس العقاد: "نرى الدكتور يقول مرة: إن أصول النقد الأدبي واحدة، قد وضعها اليونان قديما وفرغوا منها، وتلقاها منهم الإنجليز كما تلقاها منهم الفرنسيون فهم لا يختلفون.
ثم أراه يقول بعد أشهر قليلة: إن النقد ليس له أصول مقررة عند الناقد، فضلا عن الأمم الكبيرة والعصور الكثيرة، وأن الناقد يستحسن أو يستهجن، والمرجع إلى ذوقه وحده في استحسانه أو استهجانه! " [17].
وأخطر من هذا أن ينقلب ذوق الناقد إلى صكوك للغفران، بحيث يعطي البركة لهذا وجواز العبور لذاك، أو ينصب من نفسه حاكما عاما في دولة الأدب، يأمر وينهى، ويكافئ ويضطهد، ويقرِّب ويبعد .. ويميل في معظم أحكامه مع الهوى. وهذا هو أيضا ما فعله طه حسين. يقول إسماعيل الأدهم:
"والدكتور طه في نقده للمؤلفات العصرية، والأدباء والشعراء المعاصرين يميل كثيرا مع هواه، لأنه يعتبر النقد عملا أدبيا محضا. فيعمل على إظهار تذوقه، وتتجلى شخصيته بأغراضها وأهوائها في نقداته، ومن السهل أن تكتشف عواطف الدكتور وميوله بل أهواءه وأغراضه من السهل تستكشف أنه متأثر بالحب في هذا الفصل وبالصداقة في هذا الفصل، والبغض والحسد في ذياك الفصل. ومن هنا يرى الكثيرون أنه ليس بعالم، ولا يستطيع أن يكون عالما" [18].
ولعل هذا الاتجاه القائم على الميل مع الهوى هو الذي دفع طه حسين إلى أن يغير كثيرا من آرائه فجأة وبلا مقدمات، ولذلك سنجده ينقض اليوم ما بناه بالأمس، كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا. وما ينبغي للكاتب الذي يحترم نفسه وفكره وعقل القارئ له أن يبدي أحكاما فجة لم تستقر في عقله ولم تنضج في تفكيره!!
2 - اتجاهه إلى الإباحية والأدب المكشوف:
إن الدعوة القوية المشبوهة، التي اتجه بها طه حسين إلى فصل دراسة الأدب العربي عن الفكر الإسلامي، وظل يلح إلحاحا عجيبا في الدعوة إليها لم يناد بها عبثا، ولم يطالب بتطبيقها مطالبة ذاهبة في الهواء.
وإنما كانت هذه الدعوة ستارا فاجرا يخفى من ورائه عملياته الإباحية الداعرة، التي تنطلق من مبدأ الحرية في التعبير الأدبي!
ويا أيتها الحرية .. ! كم من الفضائح في دنينا ترتكب باسمك!!
انطلق طه حسين باسم الحرية الفكرية يطالب بترك الأبناء على هواهم في طريق حياتهم، وإعطائهم ما يسمى بحق التربية الاستقلالية الحرة…
ودعا إلى مطالبة المرأة بالثورة على الرجل، ومخالفتها له، وخروجها على ولايته .. وتشجيع الفتاة على ممارسة جميع أنواع الحرية وتحطيم التقاليد الشرقية .. (أي الآداب الإسلامية) ..
ولا شك أنه، بما استطاع أن يتشرّبه من عادات الغرب في فرنسا، وبما اقتبسه من تقاليد الغرب منذ اقترن بزوجته الفرنسية في باريس، وأنجب منها ولده الذي أسماه اسما فرنسيا هو ((كلود)) _ لا شك أنه بذلك أقدر على تعليمنا كيف يكون التنكر للدين، والتقاليد، والقيم والفضائل الإسلامية.
ونحن نتساءل:
لمصلحة من، يشيع الدكتور في دراسته للعصر العباسي، أنه كله كان عصر شك وزندقة وفجور ومجون. ويتخذ من شعراء معينين ذوي ميول غزلية وجنسية أعلاما منشرة لهذا العصر كله، مسقطا من حسابه كل الاتجاهات الدينية والحماسية والحكمية وأشعار البطولة وأبيات الزهد .. الخ؟
لا غرو أن الناقد الذي يتخذ من كتاب الأغاني ونحوه مصادر رئيسية لنقده الذوقي وإنتاجه الأدبي - ويقضي جل أوقاته مع النتائج الرخيص لأبي نواس، ومسلم بن الوليد، ووالبة بن الحباب، وأمثالهم من شعراء العبث - لا يتوقع منه إلا أن يطلق هذه الغثاثات التي لا تثبت للنقد، ولا تستحق أن تناقش لأن زيفها واضح حتى للمبتدئين في دراسة الأدب [19].
وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
اعتناقه مبدأ الشك الديكارتي
هل يمكن أن يصل الإنسان عن طريق الشك إلى اليقين؟
هذا هو السؤال الخطير الذي أجاب عنه طه حسين بالإيجاب. بل وجعل منه منهجا علميا، إلتزمه في دراساته الأدبية، وتعصب له تعصبا شديدا. والمهم أن نقرر كما قرر هو:
أن هذا المنهج لم يصطنعه من عند نفسه، بل جارى فيه الفيلسوف الفرنسي ((ديكارت)) صاحب ((الكوجيتو)) الفرنسي المشهور ..
(أنا أفكر، فأنا موجود .. ( je pense, donc je suis).
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا تأملنا هذا المنهج بعمق، ووقفنا عنده طويلا، لوجدناه يتضمن عمليتين ذهنيتين، إحداهما يقينية، وهي النقض أو الهدم.
وثانيهما محتملة، وهي البناء أو اليقين. فالمفكر الفرنسي يفرغ ذهنه تماما من أي فكرة معارضة أو مؤيدة لموضوع بحثه، ثم يبدأ في محاولة البناء من جديد، وهي عملية أشبه ما تكون بالولادة العسرة. فالهدم أسهل ما يكون بضربة معول، بينما البناء يتطلب أدوات وخبرات عديدة ووقتا طويلا وعملا شاقا حتى يرتفع البناء مرة أخرى.
ثم إن هناك مدى محدودا يمكن أن يتحرك فيه هذا المبدأ الشكاك. أما إذا اقتربنا من المقدسات الدينية، والنصوص الثابتة من الكتاب أو السنة. فأي منطق يجيز لمفكر أو باحث مهما علا كعبه في ميدانه أن يستخدم مبدأ الشك الديكارتي كما يستخدم الجراح المشرط في تشريح النصوص وتمزيقها وتفريق وحدتها وهدم مضموناتها؟ إن دون ذلك خرط القتاد!.
لقد بلغ هَوَس الدكتور بتطبيق مبدأ الشك أن جرّبه في كل شيء ..
- في إنكار الشخصيات التاريخية، حتى وإن أثبتها القرآن والتوراة والإنجيل. كما فعل في إنكار الوجود التاريخي لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
- في النسب الصحيح للشاعر المتنبي حين ادعى أنه لقيط!
- في الحقائق الثابتة .. حين أنكر عروبة مصر وساق الأباطيل التي يرددها المستشرقون لتأييد هذا الإنكار.
- في وجوب تعظيم النسب الشريف، حين قال: "فلأمر ما، اقتنع الناس بأن النبي يجب أن يكون صفوة بني هاشم، وأن يكون بنو هاشم صفوة بني عبد مناف، وأن يكون بنو عبد مناف صفوة بني قصي، وأن تكون قصي صفوة قريش، وقريش صفوة مضر، ومضر صفوة عدنان، وعدنان صفوة العرب، والعرب صفو الإنسانية كلها" [20]!
- في إنكار الشعر الجاهلي جملة وتفصيلا وهو ديوان العرب، ومصدر ثقافتهم وموضع فخرهم وسجل انتصاراتهم، وتاريخهم المنبئ بأحوالهم في سلمهم وحربيهم، في حلهم وترحالهم، في غدوهم ورواحهم.
وفي معرض الرد على مذهب الشك الذي انتهجه طه حسين يقول الأستاذ الغمراوي: "إن الغرب نجا من أن يحاول هدم تاريخه أو تاريخ لغاته هادم عن طريق الشك غير العلمي: لسيادة الرأي العلمي فيه .. واستحواذ الروح العلمي على أهله .. أما الشرق، فليس له مثل هذين السياجين يردّان عنه عادية هذا الباطل الذي يهاجمه باسم الحق، ولا هذا الشك الذي يريد أن يداخله باسم العلم، ولا هذا الهدم والتعطيل اللذين يكرّ عليه بهما نفر من أهله باسم التجديد! ومهما يكن من موقف المؤرخين في الشرق أو في الغرب حيال مبدأ الشك المطلق فإن العلماء لا يأخذون به، وإن العلم لا يقرّه ولا يمكن أن يقره .. " [21].
إن منهج الشك الذي اتخذ منه صاحبنا الشكاك هذا معولا يهدم به التراث العربي والإسلامي، وسلاحا يحاول به تمزيق عقائد الأمة وأخلاقها لا يصلح أن يكون طريقا علميا منهجيا يسلكه الباحثون عامة والباحثون المسلمون خاصة ..
وبحسب المرء منا أن يسأل نفسه:
هل يمكنه أن يشك لحظة واحدة فيما جاء في كتاب الله سبحانه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟
وهل يمكن أن يوصله الشك في الحقائق الثابتة الوطيدة إلا إلى هوة الضياع الأبدي؟
وهل استطاع أن يتوصل من شكه هذا إلى الإيمان، سيما والكل يعلم أن طه حسين ظل يتاجر بتصريحاته الدينية وكتبه التي يزعمها إسلامية إلى آخر حياته؟
إن الدعوة الإسلامية في غنى عن هذا كله.
إن قضية الإيمان لا يهزها ولا يؤثِّر فيها مُدَّعُو الإيمان، والمتاجرون بعقائد المسلمين، ولكن الأمور يجب أن توضع في نصابها الصحيح، فلينهض أُسُودُ الدعوة لينفوا أمثال هذا المأجور الراحل من صفوفهم كما ينفي الكير خبث الحديد!
يقول الأستاذ العدوي: "كيف يقدس الحق من يجد في الشك لذة؟ أم كيف يطمئن للحقائق من يجد في القلق والاضطراب رضا؟ إذا كان الشك يلذ للدكتور وأمثاله من المجددين، والاضطراب تستريح إليه نفسه، فكيف يستنتج مجهولا من معلوم، وينتقل من مقدمات إلى نتائج، ومن مبادئ إلى غايات؟ وهل إذا وضحت أمام الدكتور المقدمات وتجلت الحقائق، يأمن أن تساوره شهوة الشك، أو تملك عليه أمره لذة القلق والاضطراب؟ " [22].
ملاحظات حول منهج البحث الذي ارتضاه المؤلف
(يُتْبَعُ)
(/)
من المعروف جيِّدا لدى الباحثين [23] أنه لا بحث بدون منهج، ولا منهج بدون هدف. وهناك أساسيات لدى المشتغلين بالبحث العلمي، وهي أشبه ما تكون بالدستور العام، الذي يتضمن عددا من القواعد الكلية، التي بدونها لا يمكن وضع البحث أيّاً كان صاحبه في دائرة البحوث العلمية المحترمة.
ونحن الآن بصدد المناقشة لبعض الجوانب التي أغفلها الباحث المخلص الأستاذ أنور الجندي، رغم علو كعبه ورسوخ قدمه في الدراسات الأدبية والإسلامية بصفة عامة:
_ 1 _
إن أكبر ما يعاب به الباحث ألاّ يحيل القارئ على المراجع المتخصصة التي استقى منها مادته العلمية. ومؤلفنا ينقل عن العقاد ما يقرب عن صفحة كاملة (ص184) من كتابه دون أن يقول لنا من أين استقى كلام العقاد هذا، لعل القارئ يبغي الاستزادة أو الرجوع إلى الأصل المنقول عنه.
وينقل مثل هذا عن السيد محب الدين الخطيب (ص185) دون ذكر المرجع ومثل هذا كثير في كتابه، إذ يقول مثلا ص202: "وقد دمغه صديق عمره الأستاذ أحمد أمين بهذا التحول والتناقض حين قال في إحدى مقالاته .. " والسؤال هنا: أين، ومتى .. قال الأستاذ أحمد أمين ذلك؟؟.
_ 2 _
ومن المعروف أيضا في علم مناهج البحث، وفي علم مصطلح الحديث، أن عدم ذكر الراوي يضعف من صحة الرواية. ومن أجل هذا لا يمكن قبول مثل هذه العبارة التي أوردها المؤلف ص186:
"ويتفق هذا مع ما قاله بعض المقربين إليه: لا أدري الزيات، أم أحمد أمين أم غيرهما .. "
إذا كنت لا تدري مصدر الخبر، فعلى أي أساس أوردته؟ ومثل ذلك قوله ص171:
"ويقول أحد الباحثين الأعلام .. " أحد الباحثين الأعلام، ولا ندري من هو؟ لماذا؟ هل يخجل أن يصرح لنا باسمه؟؟
_ 3 _
ومما يخدش منهج الباحث أن يذكر في صلب بحثه ما يجب أن يذكره في الحاشية. وهي مسألة يجب أن ينتبه إليها الباحثون أجمعهم، لأن ذلك يوقع الباحث في بلبلة وحيرة ويعطل الانتفاع المرجو من البحث بالطريقة العلمية المفيدة. فهو يقول في الصفحة الثانية بعد المائتين:
_ 4 _
"كتب الدكتور زكي مبارك في 11 نوفمبر 1932م في جريدة البلاغ تحت عنوان: الحديث ذو شجون". والمفروض أن يذكر المرجع وصاحبه وتاريخ في هامش الصفحة كما هو المتبع لدى الباحثين.
يقتضي منهج البحث الصحيح أن يقسّم الكتاب من الناحية الموضوعية تقسيما في غاية الدقة، بحيث يكون أشبه بالبناء الهندسي المتماسك، الذي يرتبط بعضه ببعض في قوة وإحكام، وذلك يقتضي ألا يكون فيه تكرار، ولا يحدث في مادته العلمية تداخل، ولكننا نجد المؤلف يكرر الكثير من العبارات في أجزاء مختلفة من الكتاب لأدنى ملابسة، وكان يكفي الإشارة إلى موضعها من الكتاب نفسه. وهذه أمثلة مكررة:
- اتهام طه حسين للمتنبي بأنه لقيط صفحات 213، 215.
- مبالغة طه حسين في حديثه عن ديكارت 216، 189، 208.
- إنكار الدكتور الوجود التاريخي لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام صفحات 6، 209، 220، 255.
- تشكيكه في فضل النسب الشريف صفحات 175، 220.
- تقرير لجنة الأزهر المشكَّلة لدراسة كتاب الشعر الجاهلي صفحات 176، 221.
- تقليد العقاد إمارة الشعر ثم نكران ذلك صفحات 189، 252.
- رأي العقاد في طريقة البحث عند طه حسين صفحات 185، 201.
- رأي د. عمر فروخ في أسلوب الدكتور صفحات 201، 207.
- أقوال تكررت نسبتها إلى د. إسماعيل أدهم، وفتحي غانم، وعبد الحميد السحار، ومحمود مراد صفحات 198، 258.
_ 5 _
من المعروف جيدا لدى الباحثين أن كل باحث مسئول عن الآراء و العبارات التي ينقلها عن غيره. كما أن سكوته عنها معناه أنه موافق على ما جاء فيها من ناحية الشكل ومن ناحية المضمون كذلك.
وقد جرت العادة أن يعلق الباحث على ما ينقله من آراء لغيره، وقد يكون هذا التعليق في صورة تصحيح لبعض المعلومات الواردة، في النص المنقول، أو اعتراض مصحوب بالدليل على أجزاء منه، أو استكمال لنقص ورد فيه من الناحية العلمية أو الموضوعية البحتة، أو تصحيح لبعض الأخطاء المطبعية أو الإملائية أو النحوية بالفقرة موضع الاستشهاد.
و قد نقل مؤلف الكتاب عددا من النصوص التي وجدت فيها بعض الأخطاء، وكانت الأمانة العلمية تقتضي تصويب هذه الأخطاء، أو التعليق عليها بما يفيد إدراك المؤلف لموضع الخطأ فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
و هذه بعض الأمثلة التي أوردها مع الإشارة إلى موضعها من الكتاب، وصواب ما رأيته صوابا:
- جاء بالكتاب ص 198 (منسوبا إلى فتحي غانم):
هل طه حسين ملحد أم مؤمن.
وصوابها: ملحد أو مؤمن.
- وجاء منسوبا إلى طه حسين نفسه ص 200 أنا كمسلم أعلن أني.
وصوابها: أنا باعتباري مسلم (لأن الإنسان لا يشبه بنفسه).
- ونقل عن الدكتور عبد الحميد سعد ص 227:
ومن يتبع حياته العلمية وجد. .
والصواب: ومن يتتبع حياته العلمية يجد. .
- ونقل عن اللواء شيت خطاب ص 173:
إن الله يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ…}.
وصوابها: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} سورة الحجر: آية رقم (9).
- وكما نقل عن الأستاذ عبد المنعم مراد ص 217.
على هؤلاء النقاد الفضوليون.
وصوابها: على هؤلاء النقاد الفضوليين.
- وجاء منسوبا إلى طه حسين قوله ص 116:
كما يقول الفرنسيين.
والصواب: كما يقول الفرنسيون.
- وجاء منسوبا إلى ((جريدة الشعب)) ص 138:
ليس حرب على الدين فقط. .
والصواب: ليس حربا على الدين فقط.
عبارات مضيئة
من الطرق المهمة للاستفادة بما يقرأ: تركيز الانتباه على عبارات بعينها، وإعادة مطالعتها والتأمل كثيرا في مضمونها. ذلك لأن أمثال هذه العبارات يعد بمثابة ((مفاتيح الإنارة العلمية)) التي تكشف لك العديد من الاتجاهات، وتنير لك الكثير من دروب الفكر، وتكون في يدك بمثابة العلامات الهادية على طريق البحث العلمي.
ولقد أعجبني من هذه العبارات ما يلي: إنه كما قال البعض: "أنكر كثيرا ولم يثبت شيئا".
ونحن نعرف أن إثارة الشكوك، وتركها معلقة دون إجابات صحيحة هو لب المنهج التلمودي الذي يسيطر الآن على الفكر الغربي الحديث ص 201 وجاء بالكتاب، نسبة إلى د. زكي مبارك: "إن الأستاذية في الأدب عبء ثقيل لا ينهض به إلا الأقلون. وهي تفرض الاطلاع الشامل على خير ما أبدع العرب في خمسة عشر قرنا، وهي تفرض البصر الثاقب بأصول الأساليب وهي تفرض العناء المطلق في التعرف على فحول الكتاب والخطباء والشعراء". ص84.
ويقول المؤلف: "إن التجارب العديدة أثبتت أن الفنيين في التعليم لم يكونوا إلا قسسا أمثال دنلوب، أو مستشرقون متصلون [24] بالكنائس أو الاستعمار الغربي، ولم يكن هناك الفنيون المتجردون من الهوى والغاية، الذين يفهمون كيف يكون التعليم في بلد مسلم، وليس عندهم إلا مناهج الإرساليات وهي موجودة والحمد لله!! في مصر، والعالم العربي بوفرة، وقد نقلت مناهجها إلى المدارس الوطنية منذ قدوم دنلوب عام 1886م تقريبا" ص 104.
وجاء بالكتاب أيضا قول المؤلف: "إن طه حسين قد تعلم فيما تعلم شيئا هاما [25] جدا بعد التجارب المريرة:
ألا يهاجم الدين - بل يهاجم - المؤسسات والأفراد.
فهو حينما يهاجم الأزهر إنما يهاجم الإسلام من الداخل وذلك أسلوب كانت له آثار بعيدة في خلق جوّ من استهانة الناس بعلماء الإسلام، والنظر إليهم على أنهم ليسوا أهلا لأن يقدّموا التوجيه للمسلمين. . " ص 107.
ونقول: هذا ما فعله طه حسين حين هاجم الأزهر وطالب المسئولين بإلغائه وإلغاء المعاهد الدينية العلمية، وتوحيد التعليم على أساس مدني بحت، وجعل الأزهر كلية لاهوتية فقط على النظام الأوربي، فهل أغناه ذلك شيئا في قدومه على ربه سبحانه؟ [26].
وبعد. .
فإن هذا كتاب جدير بالقراءة لأن هناك آخرين يحملون راية طه حسين ويرددون نفس أقواله، {وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ} فلتكن أعينكم مفتوحة على الخطر مهما كان مصدره، ولتكن رؤوسكم مرفوعة في وجه المنحرفين والمشككين مهما كان حجمهم ووزنهم.
ولتكن عقولكم مفتوحة على كل الثقافات لمعرفة الصحيح منها والفاسد، {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
وطوبى لمن عرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاقتلعه، فإنما ينتصر الإسلام بجنود يتحدون الضلال فيصرعونه ولا يتركونه حتى يصرعهم.
--------------------------------------------------
[1] سورة البقرة (204_205).
[2] انظر ص178 من كتاب (طه حسين في ميزان الإسلام) دون تحديد المصدر الذي نقل عنه المؤلف.
[3] أنور الجندي: طه حسين في ميزان الإسلام ص178 دون ذكر المصدر.
[4] تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
[5] لم يذكر المؤلف مصدر هذه العبارة مع الأسف.
[6] الصواب: باعتباره جزءا؛ لأن الشيء لا يشبه بنفسه هو خطأ نحوي فاضح لعميد الأدب.
[7] راجع الفكرة كلها في كتابه (مستقبل الثقافة في مصر).
[8] سورة الأنعام (162،163)
[9] الصواب: الذي. فالواو هنا لا ضرورة لها، لأن الشيء لا يعطف على نفسه. ومعذرة عن التطاول على مقام عميد الأدب بإصلاح أخطائه اللغوية.
[10] صحيفة كوكب الشرق المصرية (12_ أغسطس 1933م)
[11] انظر خاتمة الكتاب موضوع بحثنا.
[12] أرجو أن يتنبه أبناء كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بخاصة إلى هذه المطاعن والشُبَه وأن يتعقبوها في مظانها ليقضوا عليها، لأنها شُبَه ومطاعن لا تموت بموت صاحبها ولكنها تتجدد كلما استشرى نشاط المبشرين الهدام، أو كلما نعق ناعق من أرباب الفتنة في الصحافة المأجورة أو عبر الإذاعات السامة.
[13] طه حسين: في الشعر الجاهلي ص26. وقد أثار هذا الكتاب سخط جميع أفراد الأمة على مؤلفه، وطرد بسببه من الجامعة، وما أغنى عنه شيئا إن عاد فاعترف بأنه مؤمن بالله ورسوله وملائكته وكتبه واليوم الآخر، لأنه إيمان على طريقة فرعون، ولذا رد عليه الشيخ الأزهري عبد ربه مفتاح بمقال عنوانه: الآن وقد عصيت قبل؟؟ انظر صحيفة الأهرام القاهرية الصادرة في 12 مايو 1926م.
[14] صحيفة كوكب الشرق (27 - 11 - 1928م) وقد نشر البحث المذكور في عدد هذه الصحيفة الصادرة بتاريخ (15 من أكتوبر عام 1928م) ونشرته الأهرام القاهرية أيضا كما ستأتي الإشارة إلى ذلك.
[15] يستخدم الدكتور كلمة (الهروب من المناقشة) ليبرهن على بعده عن التأدب مع كتاب الله تعالى. فيا حسرتنا على العباد الذين يتخذون من التخريف أمارة على جودة التأليف، ويسمونه - كذبا وبهتانا -: عميد الأدب ..
[16] أنور الجندي: طه حسين ص86.
[17] المرجع ص185.
[18] المرجع ص182.
[19] ملأ طه حسين كتابه (حديث الأربعاء) _ الذي كتبه على غرار (أحاديث الاثنين) للناقد الفرنسي (سانت بيف) مع الفارق الكبير بين الرجلين _ بأخبار المجان وشعراء الغزل وأخبار المحبين وأفرط في ذلك إلى حد مقبول.
[20] طه حسين: في الشعر الجاهلي ص72.
[21] محمد أحمد الغمراوي: النقد التحليلي لكتاب الأدب الجاهلي ص132.
[22] أنور الجندي: طه حسين ص209.
[23] يجب أن ينتبه الطلاب المشتغلون بإعداد البحوث في الكليات الجامعية إلى هذه الملاحظات لأنها ضرورية لهم في إعداد بحوثهم، وما من شك أن الطريقة المنهجية هي أهم ما ينبغي أن ينتبه إليه طلاب الجامعة بعامة، وطلاب الدراسات العليا بخاصة.
[24] كذا بالأصل، والصواب: مستشرقين متصلين ..
[25] الصواب: مهما، ومن الأفضل تغيير كلمة (خلق) الواردة في الفقرة نفسها.
[26] راجع مقالة (الخطوة الثانية) صحيفة الجمهورية المصرية 21_10_1955م وكانت الخطوة الأولى التي هلل لها وفرح بها هي إلغاء المحاكم الشرعية.
***********
منقول
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 10:07 ص]ـ
كذلك ... عن مصدر آخر:
قلت: وليت طه حسين إذ دعا إلى هذا المذهب كان يهدف إلى أن يكون الشك مقدمة إلى اليقين، إذاً لهان الأمر، ولكنه كان يهدف إلى أن يكون الشك للشك!! 2 - تدور فكرة كتابه (في الشعر الجاهلي) على "أن الشعر الجاهلي لا يمثل حياة العرب قبل ظهور الإسلام، أي لا يمثل الحياة التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الرسالة بمالها من جوانب وأجواء، إذ هو شعر مصطنع مفتعل ولذا لا يعبر عن حقائقها ولا عن ما دار فيها، فهو في جملته يعبر عن حياة جاهلية فيها غلظة وخشونة، وبعيدة عن التمرس السياسي، والنهضة الاقتصادية أو الحياة الدينية الواضحة. مع أن حياة العرب في الجاهلية كانت حياة حضارية"
(طه حسين في ميزان العلماء والأدباء، للأستاذ محمود الأستانبولي، ص 129).
"ومنطق المؤلف: بما أن الشعر الجاهلي لا يصح أن يكون مرآة صافية للحياة الجاهلية، وهي الحياة التي نشأ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وقام بدعوته، وكافح من أجل هذه الدعوة فيها، فالشيء الذي يعبر عن هذه الحياة تعبير صدق، وموثوق به كل الثقة، هو القرآن " (المرجع السابق، ص 130). ثم ذكر ما يعتقده من صفات الحياة الجاهلية كما جاءت في القرآن قال الدكتور محمد البهي: (ومعنى هذا القول –كما يريد المؤلف أن يفهم قارئه –أن القرآن انطباع للحياة القائمة في وقت صاحبه، وهو النبي، ويمثل لذلك بيئة خاصة: في عقيدتها ولغتها وعاداتها واتجاهها في الحياة، وهي البيئة العربية في الجزيرة العربية) (الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، ص 186).
"وإذن: القرآن –بعبارة أخرى- دين محلي لا إنساني عالمي قيمته وخطره في هذه المحلية وحدها، قال به صاحبه! تحت التأثر بحياته التي عاشها وعاش فيها، ولذلك يعبر تعبيراً صادقاً عن هذه الحياة، أما أنه يمثل غير الحياة العربية، أو يرسم هدفاً عاماً للإنسانية في ذاتها، فليس ذلك الكتاب. إنه دين بشري وليس وحياً إلهياً"!! (المرجع السابق، ص 187).
فلا حول ولا قوة إلا بالله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 08:51 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي عابر سبيل على هذا الابداع في شان هذا الاديب المتمرد على حضارته. وأحب أن أضيف:
حصل طه حسين على درجة الدكتوراه عام 1914 في شعر أبي العلاء المعري، وهي الرسالة التي أصدرها طه حسين بعد ذلك في كتاب عنوانه (ذكرى أبي العلاء) وكانت الدكتوراه التي حصل عليها هي أول دكتوراه في الوطن العربي والشرق الأوسط، بعدها حصل طه حسين على دكتوراه أخرى من جامعة السوربون ... وفي هذا الكتاب يبدأ في انحرافاته وزيغه عن الطريق الصواب وتأكيده على الجبرية التاريخية.
واكثر ما نفّرني منه ادعاءه أن الفتح الاسلامي لمصر كان استعمارًا عربيًا ,حيث قال: (خضع المصريون لضروب من البغي والعدوان جاءتهم من الفرس والرومان والعرب) ,ومحاولة فصله الطاقة الاسلامية عن الطاقة العربية ودعوته الى نبذ الفصحى وإتخاذ العامية لغة تخاطب وادبًا.
(ولا حول ولا قوة إلا بالله)
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 10:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
إخواني الكرام أخواتي الكريمات لكم رابط له صلة مباشرة بهذا الموضوع, وهو سلسلة طه حسين وقاسم أمين للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم. أتمنى أن تفيدكم.
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1997
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 11:29 م]ـ
في الرد السابق ذكرت أن هناك كاتب لم أكن أذكر أسمه.
الجواب: عبد المجيد المحتسب وهو مقيم في الأردن وله اكثر من مؤلف.
ممكن لأهل الأردن المشاركون في الفصيح أن يتواصلوا معه.
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 01 - 2006, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم
قرأتُ فيما قرأت أن طه حسين تراجع عن آرائه في القرآن والتي ضمنها كتابه المذكور، وذلك بعد أن تصدى له الكثير كالرافعي ومحمد عرفة والغمراوي وغيرهم
فهل حدث هذا فعلا؟
من يأتينا بالخبر اليقين؟
جزى الله الجميع كل خير
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 01 - 2006, 08:36 م]ـ
السلام عليكم
أختي الفاضلة معالي ,حيّاك الله وبارك فيك, حرصًا على ان لا أظلم نفسي اولًأ وأظلم "عميد الادب العربي" طه حسين ثانيًا ,راجعت بعض المصادر الموثوقة والتي عاهدت الرجل في اواخر حياته, وللأسف لم اجد اي مخرجًا له من انحرافاته وزيغه, فهذا د. محمد الدسوقى مؤلف كتاب "أيام مع طه حسين" الذى سجل فيه عمله لدى الرجل على مدى عشر سنوات فى أخريات حياته اشتغل فيها كاتبا وقارئا له. يؤكد أن طه حسين لم يتراجع عن افكاره التي كان قد طرحها في كتبه خلال سنيّ عمره.
يقول د. طه حسين، بعد أن حاول بكل ما وُهِبَ من سفسطةٍ وولعٍ بالجدل الباطل إثبات" أننا نحن المصريين أوربيون فى عقلنا وتفكيرنا "في كتابه"مستقبل الثقافة فى مصر",وقال ايضًا:"يقول الدكتور طه: "وأما الأوربيون فهم ... يبذلون الجهود الخِصْبة الشاقة فى تحقيق الصلات بين المصريين القدماء والحضارة اليونانية التى هى أصل حضارتهم، ثم هم بعد ذلك كله يُعْرِضون عن الحق ويتجاهلون هذه الأوليات، ويَرَوْن فى سيرتهم وسياستهم أن مصر جزء من الشرق، وأن المصريين فريق من الشرقيين. وليس من المهم ولا من النافع الآن أن نبحث عن مصدر هذا التعنت الأوربى الذى يرجع إلى السياسة وإلى المنافع قبل كل شىء، وإنما المهم أن نمضى فى هذه الملاحظة التاريخية حتى يَثْبُت لنا فى وضوحٍ وجلاءٍ أن من السخف الذى ليس بعده سخفٌ اعتبارُ مصر جزءًا من الشرق واعتبارُ العقلية المصرية عقلية شرقية كعقلية الهند والصين" ,وقد غاظ هذا التقسيمُ البهلوانىُّ المرحومَ سيد قطب فكتب ينتقد صاحبَه قائلاً: "ووَضْعُ المسألة على هذا النحو تتجلى فيه كل مهارة الدكتور فى المناقشة، فهو قد قسَّم الدنيا قسمين اثنين لا ثالث لهما: قسم تمثله الصين واليابان، وإن شئت فضُمَّ إليهما الهند وأندونيسيا، وقسم تمثله فرنسا وإنجلترا، وإن شئت فضُمَّ إليهما كل دول أوربا وأمريكا. فلا بد، للإجابة عن سؤال الدكتور على هذا الوضع، أن تكون مصر أمة غربية لأنها، بلا تردد وبدون شك، تَفْهَم الإنجليزىَّ والفرنسىَّ أكثر مما تَفْهَم الصينىَّ واليابانىَّ فى هذا الزمان! وهذا ما قصد إليه الدكتور من توجيه السؤال على هذا المنوال! ولكن لا ريب أن وجه المسألة يتغير لو كان الشرق الذى يواجهك به غير الصين واليابان والهند وأندونيسيا. أى لو كان هناك قسم ثالث للدنيا يمثله الشرق العربى والغرب العربى، ومصر بينهما حلقة الاتصال. ثم يزداد وجه المسألة تغيرا لو كانت الدنيا أكثر أقساما حسب عقلياتها المختلفة، وهو الواقع، فكانت أوربا وأمريكا تنقسمان بحسب العقلية الديمقراطية والعقلية الدكتاتورية، وبينهما خلاف أساسى لا شك فيه، وكان الشرق ينقسم بحسب أجناسه، وهى كثيرة، وحسب طبيعة بلاده، وهى متغايرة ... إلى آخر الأقسام التى لا بد أن يفطن إليها ويدقق فى تمحيصها من يريد وضع مناهج الثقافة حسب العقليات".
وغيرهم من الادباء والكتّاب الذين عاصروه لم يذكر احدهم انه تراجع عن تقولاته. ومن أحب الاستزاده فعليه بهذا الرابط: http://www.kitabat.com/awad_1.htm
( واستغفر الله العلي العظيم)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[27 - 01 - 2006, 09:32 م]ـ
وعليكم ورسلام ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي سليم ...
بارك الله فيك على ما نقلت ووضحت
واسمحلي أخي بإضافة ما يلي:
من معركة الشعر الجاهلى بين الرافعى وطه حسين ( http://www.odabasham.net/index.php?lang=0&CODE=02&id=3410)
وأنقل لكم هذه الفقرة من موقع مفكرة الإسلام:
وظل طه حسين طوال حياته مسخراً قلمه ولسانه وإمكانياته كلها من أجل هدف واحد وهو تشويه الإسلام والتشكيك فيه والدعوة إلى العلمانية والتقليد الأعمى للغرب حتى قيل عنه أنه مستشرق ولكن بلسان عربي وتعرض لكثير من المضايقات وهاجمه العام والخاص وأبغضه القريب والبعيد وعاداه العالم والجاهل ومع ذلك خلعت عليه الألقاب الكبيرة وصار عميداً لكلية الآداب ثم وزير المعارف ثم عزل من منصبه بعد قدوم الثورة وأخذ مكانه في الظل وقد تقدمت به السن يهاجم الكتاب والأدباء وكل من له نزعة دينية وظل على عقيدته حتى مات في 2 شوال سنة 1393هـ بعد أن خدع الكثيرين وانبهر به الكثيرين ولم يكن هو في واقع أمره إلا ذنباً للمستشرقين ولساناً للحاقدين وثمرة خبيثة من ثمار الغزو الفكري الصليبي للإسلام وأهله.
تحيتي للجميع
ـ[معالي]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 04:50 ص]ـ
جزاكما الله _أستاذيّ الفاضليْن_ خير الجزاء
قرأتُ ذلك في كتاب بعنوان: (البلاغة المفترى عليها) للـ د. فضل عباس
وهنا نصّ ما قرأتُ:
( ... أما الدكتور طه حسين نفسه، فلقد ردّ عليه الكثيرون من الأئمة _جزاهم الله خيرًا_ مما اضطره إلى أن يرجع عن بعض آرائه، وبخاصة تلك التي تتصل بكتاب الله تبارك وتعالى، ومن الذين ردّوا عليه ردودًا قوية _رحمهم الله جميعًا_ الأستاذ مصطفى صادق الرافعي في كتابه "تحت راية القرآن"، والأستاذ الشيخ محمد عرفة، والأستاذ الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين، والأستاذ العالم محمد أحمد الغمراوي، وغير أولئك) ا. هـ
فما هو مصدر معلومات الكاتب إن لم يكن ذلك صحيحًا؟!
مع العلم أن الكاتب ظهر خصمًا لطه حسين لآرائه في الشعر الجاهلي وتطاوله على القرآن الكريم في كتابه المذكور، وأيضًا لحديثه عن البلاغة العربية بأنها إغريقية الأصل، يونانية المصدر، وقوله بأن أرسطو طاليس شيخ العرب وأستاذهم في البيان!!!!
هل من قول فصل في هذه المسألة؟
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 08:09 م]ـ
إنه عليم بذات الصدور ... :
أخت الاسلام
أظن أن الصواب هو أنه لم يتراجع عن كتاباته ولم يصحح عقيدته
وسؤالك في محله: إذ ما هو مصدر معلومات الكاتب؟
أما اعتقادي لذلك .. فهو لسببين:
السبب الأول -نقلا عن الدكتور إبراهيم عوض (في المقال الذي وضعت رابطه آنفا):
وبعد، فهذا جُلّ لا كُلّ ما رآه الرافعى رحمه الله مطعنا فى إيمان طه حسين بالإسلام وكتابه ونبيه. والحقيقة أن من الصعب تماما الدفاع عن طه حسين، اللهم إلا فى بعض النقاط الفرعية التى لا تقدم ولا تؤخر فى اتهام الرافعى له.
والحقيقة أن هذه الاتهامات، رغم عدم تفصيل الرافعى للقول فيها، تشير من بعيد إلى ما ذكره كاتب (سكرتير) طه حسين بعد ذلك بعشرات السنين، وهو فريد شحاتة النصرانى (أقول: "النصرانى" حتى لا يُتَّهَم مثلما اتُّهِم الرافعى وغيره بالرجعية والجمود)، إذ كتب أن طه حسين قد تعمَّد لاعتناق النصرانية عند زواجه من سوزان الفرنسية، وكان ذلك فى كنيسة إحدى القرى فى فرنسا (انظر مقال أحمد حسين "العودة لطه حسين مفخرة مصر"/ مجلة الثقافة / نوفمبر 1979م/ 4، وكذلك مقاله "لقد حُسِمت القضية وتحدد موقف طه حسين فى تاريخ مصر"/ مجلة الثقافة/ فبراير 1980م/ 8 - 9).
ومع ذلك فهناك عدة ملاحظات لها دلالتها: فزوجة طه حسين، رغم أنها لم تترك شيئا فى حياة زوجها إلا ذكرته فى الكتاب الذى وضعته بعد وفاته عن حياتها معه، ورغم حرصها على أن تصدّ عنه هجوم من هاجموه حتى فى الأمور التى لا تمسها كقضية الشعر الجاهلى مثلا، لم تفتح فمها بكلمة واحدة تدفع بها عنه هذا الاتهام، مع أنها هى الوحيدة المتبقية (فيما أظن) ممن كانوا حاضرين هذا التعميد المشار إليه، بل هى السبب فيه (إن كان قد حدث) باعتبار أن هذا كان شرطا لزواج طه حسين منها، فما معنى عدم نفيها لما قاله واحد من أقرب المقربين إلى زوجها وأسرته؟ ترى لو كان هذا اتهاما باطلا أكانت ستسكت عليه مهما كان تديّنها وحبها
(يُتْبَعُ)
(/)
لنصرانيتها ورغبتها فى أن تتكثر لدِينها من الأتباع والمتحولين إليه من الديانات الأخرى؟ بل لماذا لم تحاول أن تنفى هذه الدعوى بالباطل لو صح أنها حقيقة؟ أيمكن القول إنها خافت أن تُكَذِّبها سجلات تلك الكنيسة التى قال فريد شحاتة إن عميد الأدب العربى قد تم تعميده فيها إذا عَنّ يوما لأحد الباحثين المهتمين بهذا الموضوع أن يطَّلِع عليها أو ترى الدوائرُ المعنيّةُ فى فرنسا أن تُخْرِج هذه الوثيقة، إن كان لها وجود، وتُذِيعها على الناس عندما تُقَدِّر أنه قد حان الأوان لكشفها من أجل هذا الغرض أو ذاك؟ تلك أسئلة لا يستطيع الباحث فى الظروف الحاليّة أن يجيب عليها إجابة علمية قاطعة تَشْفِى الغليل، ولا يملك إلا أن يقول: فلْننتظر!
السبب الثاني:
قال محمد سرور في كتابه: دراسات في السيرة النبوية:
هل تاب - طه حسين - قبل موته؟
افضى طه حسين إلى ربه بعد أن رده الله سبحانه وتعالى الى ارذل العمر.
أفضى الى ربه ليحمل أوزاره وحده قال تعالى (كل نفس بما كسبت رهينة) ويحمل اوزار الذين أضلهم دون ان ينقص ذلك من أوزارهم شيئا0.
أفضى إلى ربه ولا ينفعه ثناء المستشرقين ولا تكريم الملاحدة العلمانيين ولا الأوسمة والألقاب العلمية التي حصل عليها.
وتصدى لطه حسين في أوج عزّه أعلام من العلماء والدعاة جاءوا بنصوص من آرائه وأقواله التي زعم بأنه مبتدع لها ونصوص من كلام المستشرق مرجليوث فكان كلام طه ترجمة حرفية لأقوال أستاذه، وتبين بأنه متبع وليس مبتدعًا، مقلّد وليس مجتهدًا ..........................
............................................
والسؤال الذي يفرض نفس:
هل صحيح أن طه حسين رجع عما كان قد قاله في كتابه (الشعر الجاهلي)، وتاب قبل موته؟
هكذا زعم بعض الكتاب، وقال أحدهم:
" عدل طه حسين عن رأيه في الشعر الجاهلي بعد أن قرأ كتاب الدكتور أحمد الحوفي (الحياة العربية في الشعر الجاهلي)، ولم يقل كيف علم بذلك ولا مدى صحة هذا الخبر.
وقال آخرون: كان طه حسين قبل موته معتكفا على سماع القرآن مرتلاً، وقال طه نفسه مثل هذا القول في مقابلة أجراها معه أحد المذيعين في إذاعة القاهرة " .......................
........................................................
إن الذي يهمنا في هذا الشأن: هل كتب طه حسين بحثًا أو مقالاً يعلن فيه رجوعه عن أقواله وآرائه التي اثارت ضجة كبيرة وكفره علماء المسلمين بسببها؟!
هل أعلن في الإذاعة أو في صحيفة من الصحف أو أمام ملأ من الناس عن تراجعه عن آرائه التي وردت في كتابه (الشعر الجاهلي)؟!
فليأتنا أنصاره ومحبوه بمقال واحد بل بعبارة واحدة قالها .. فإن قالوا: لقد كتب كلامًا طيبًا في مرآة الإسلام، قلنا:
وفي كتابه (على هامش السيرة) كتب كلاما طيبا وآخر يقطر خبثا ... ومثل هذه الأساليب الملتوية معروفة ومبثوثة في كتب المستشرقين وتلامذتهم.
وإذا كان المعجبون بـ طه حسين أو الذين يحسنون الظنّ به قبل موته بقليل عاجزين عن إبراز أي دليل فنحن نملك دليلا على أنه لم يتراجع عما قاله من زندقة وإلحاد.
قال الدكتور محمد الدسوقي سكرتير طه حسين:
" لقد رافقت العميد في العقد الأخير من عمره، وقرأت له كثيرًا من المؤلفات العربية القديمة والمعاصرة، وجاء ذكر الشعر الجاهلي أكثر من مرة فما سمعت منه إلا شكّه في هذا الشعر وطعنه في صحته. وقد قال لي يوما أنه لايعيد النظر في مؤلفاته عند إعادة طبعها، غير أنه أضاف إلى هذا قائلاً: إن هناك كتابا واحدًا أريد أن أغير فيه بعض الآراء وهو (مستقبل الثقافة في مصر) فقد انتشر التعليم وأصبح مجانا في جميع مراحله كما قويت الصلات العلمية والأدبية بين البلاد العربية على الرغم من الخلافات بين بعض حكامها وهذا يعني أن كتاب (الادب الجاهلي) لا رجوع عما اشتمل عليه من آراء.
وبعد: فإن موقف طه حسين من الشعر الجاهلي لا يمكن الجزم بأنه عدل عنه، اعتمادا على كلمة قالها في مناسبة إهداء بعض المؤلفات إليه ثم يلزم الصمت اكثر من عشرين عاما دون ان يكتب عن رأيه الجديد، ولذا أكرر ما أومأت إليه آنفًا من أن العميد لم يرجع عن رأيه في الشعر الجاهلي والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ".
......... انتهى كلامه
والله سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 08:40 م]ـ
السلام عليكم
أخي عابر سبيل بارك الله فيك على هذا التوضيح الذي يخالطه أدنى شك في أن "عميد الادب العربي" ذهب للقاء ربه بما يحمل من نكران وجحود ... والعياذ بالله.
ـ[معالي]ــــــــ[29 - 01 - 2006, 10:24 ص]ـ
شكر الله لك أستاذنا عابر سبيل هذا النقل وبارك فيك ..
وصدق الدكتور إبراهيم في قوله:
إن الذي يهمنا في هذا الشأن: هل كتب طه حسين بحثًا أو مقالاً يعلن فيه رجوعه عن أقواله وآرائه التي اثارت ضجة كبيرة وكفره علماء المسلمين بسببها؟!
هل أعلن في الإذاعة أو في صحيفة من الصحف أو أمام ملأ من الناس عن تراجعه عن آرائه التي وردت في كتابه (الشعر الجاهلي)؟!
وعلى كل حال
الرجل أفضى إلى ما قدّم، عامله الله بما يستحق!
أكرر شكري للفاضلين: الأستاذ عابر سبيل، والأستاذ سليم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[29 - 01 - 2006, 03:43 م]ـ
(أيها الإخوة: سليم- عابر سبيل - معالي) أشكركم على حرصكم وغيرتكم على هذا الدين القويم ها أنا ذا أعود لأستدرك ما أخطأت به. فعلاً لقد أنزلت طه حسين منزلاً لايستحقه وقد انخدع كثير في المزعوم (عميد الأدب العربي) دون يشاهدوا تاريخه ويعايشوا وقائعه منجرفين خلف ذلك الإسم الرنان ذي الشهرة المدوية ومن الطبيعي جدا أن يشق على أي إنسان أن يقبل بالرأي الآخر لأديب تعود منه أن يكون اسمه بارزاً بين أكابر الأدباء بل ربما لايسمع إلا منه .. السؤال الذي يخفى على البعض " كيف يكون طه حسين عميدا لأدب هوفي الأصل انسلخ من منه؟ وكيف يكون قائدا لثقافة أمة تنكر منها ولا يقر بمفاهيمها ولا يدين لها بأي ولاء حيث أنه تجرع مفاهيم ثقافة أمته من فرنسا جاء لمصرليصبها في عقل كل من توارت عنه خبيئة ذلك الرجل. ولقد حورب طه حسين من كثير من الأدباء بسبب بعض ما وجد في مؤلفاته من إساءة إلى الإسلام وعلى ثقافة العرب. ولو بحثتم لوجدتم الكثير من ذلك.واعذروني يافصحاء
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 01 - 2006, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز المكي حياك الله وبارك فيك, الحقيقة أن كثير من المسلمين والعرب قد خُدعوا فيه, والنذر القليل هم الذين وعوا لمكائده وانحرافاته.
ولي تعقيب على مقدمة كلامك_لو سمحت_ وخاصة موضوع تطور الفكر, أخي العزيز الفكر وحسب ما أرى يعني فيما يعنيه الفكر الاساسي ,وهذا الفكر الاساسي يُعرف بأنه الفكر الذي تُبنى عليه باقي الافكار الفرعية وهو إما أن يأتي من لدن عليم خبيروهو الله عزوجل (كما هو الاسلام) وإما أن يلمع في ذهن مفكر حاذق ماهر (كما هو في الفكر الشيوعي والرأسمالي) ,فالفكر الرباني لا يتطور لأنه كامل شامل جامع ,واما الفكر الوضعي فهو قابل للتغيّر والتطور والانتقال من مرحلة الى آخرى ولآنه قاصر غيرجامع ولا يتصف بالشمولية.
والله أعلم
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[30 - 01 - 2006, 01:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم المكي:
لا عليك يا أخي .. لا عليك، فقد لعبت المناهج التربوية المدرسية دورا في إظهار طه حسين .. فريد عصره ووحيد دهره
وجلّ من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
والشكر موصول للأخ (أنامل الرجاء) على الرابط الذي وضعه فجزاه الله خير الجزاء
تحيتي لجميع الإخوة
ـ[اودى]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 11:40 م]ـ
:::
لا تنسوا يا اخوانى ان طه حسين قد ظلمتوة لان طه حسين قام باعداد اول دكتوراه له فى سن صغيرة عن اى العلاء المعرى فى التشاؤم ونحن نعلم ان ابى العلاء قد الحد عند قولة (ان الله خلقنا لكى نصبح تعساء) والعياذ بالله ولانة كان يملك افة كما كان يملكها طة حسين فقد تأثر به ..... لذا ينصحنا من يكبرنا اننا فى سن الصغيرة لا نؤمن باى افكار لكتاب .... بحيث لو قرأت كتاب عباس العقاد (الحياء ستجد انك لو فى سن صغيرة ستتأثر بما اتى به العقاد) .... وايضا انا معك ان طة حسين قد الحد ولكنة عاد الى مرة اخرى وتراجع عن رأية فى تصحيح قواعد القرأن.
وطة حسين لم ينادى بالمخالطة كما ترون وانما نادى بالتجديد فى الكتابة والادب وعدم النظر للقديم وقد سار على هذة الطريقة (ايليا ابو ماضى_وندرة حداد)
فمن الممكن ان تنقسم الاراء حول طه حسين ولكن لايجب ان نصفة بكلمة (هذا التى تدل على التحقير!) لانة حصل على ستة دكتوراة وهو عميد الادب العربى
وشكرا
والسلام عليكم
من يريد التحدث عن الامر يجى مراسلتى على ody_m4***********
وان شاء الله نقدر نفيد من يريد الكثير من المعلومات فى الادب والبلاغة ... :)
ـ[سليم]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم
ألاخ العزيز اودي, إن كثرة الشهادات وعدد رسائل الدكتوراة لا تشفع لصاحبها, ولا تجعله فوق الشرع او القانون, ولا اظن ان طه حسين اكثر علمًا من ابن المقفع ومع هذا فقد لاقى ابن المقفع ما لاقى, ونحن قوم نحكم على الانسان من ظاهر افعاله واقواله, واما ما يخفي في صدره ,فالله _سبحانه وتعالى_ اعلم وأحكم.
ولم يرد اي نص في كتاب او صحيفة ينفي فيها طه حسين ما نُسب اليه, وعليه يبقى جرمه ماض الى ان يثبت نقيضه.
والله اعلم
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 03:49 ص]ـ
السلام عليكم
إن كثرة الشهادات وعدد رسائل الدكتوراة لا تشفع لصاحبها, ولا تجعله فوق الشرع او القانون
ونحن قوم نحكم على الانسان من ظاهر افعاله واقواله, واما ما يخفي في صدره ,فالله _سبحانه وتعالى_ اعلم وأحكم.
ولم يرد اي نص في كتاب او صحيفة ينفي فيها طه حسين ما نُسب اليه, وعليه يبقى جرمه ماض الى ان يثبت نقيضه.(/)
شرح معلقة امرؤ القيس
ـ[المكي]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 11:58 م]ـ
الجزء الأول
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ii ومَنْزِلِ بِسِقْطِ الِّلوَى بيْنَ الدَّخولِ ii فَحَوْمَلِ
فتُوضِحَ فالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها لِمَا نَسَجَتْها مِنْ جَنوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في ii عَرَصاتِها وقِيعانِها كأنَّهُ حَبُّ ii فُلْفُلِ
كَأنِّي غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا لَدَى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ ii حَنْظَلِ
وُقوفاً بِها صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ يَقولون لا تَهْلِكْ أَسىً ii وتَجَمَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:00 ص]ـ
الشرح:
خاطب الشاعر صاحبيه، وقيل بل خاطب واحدا وأخرج الكلام مخرج الخطاب لاثنين، لان العرب من عادتهم إجراء خطاب الاثنين على الواحد والجمع، فمن ذلك قول الشاعر: فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر، وأن ترعياني أحمِ عِرضاً ممنّعاً خاطب الواحد خطاب الاثنين، وإنما فعلت العرب ذلك لان أدنى أعوان الرجل هم اثنان: راعي إبله وراعي غنمه، وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة، فجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرور ألسنتهم عليه، ويجوز أن يكون المراد به: قف قف، فإلحاق الألف إشارة الى أن المراد تكرير اللفظ كما قال أبو عثمات المازني في قوله تعالى: "قال رب أرجعون " المراد منه أرجعني أرجعني، جعلت الواو علما مشعرا بأن المعنى تكرير اللفظ مرارا، وقيل: أراد قفن على جهة التأكيد، فقلب النون ألفا في حال الوصل، لأن هذه النون تقلب ألفا في حال الوقف، فحمل الوصل على الوقف، ألا ترى أنك لو وقفت على قوله تعالى: "لنسفعن" قلت: لنسفعا. ومنه قول الأعشى: وصلِّ على حين العشيّات والضحى ولا تحمد المثرين واللهَ فاحمدا = أراد فاحمدَن، فقلب نون التأكيد ألفا، يقال يكى يبكي بكاء وبكى، ممدودا ومقصورا، أنشد ابن الأنباري لحسان بن ثابت شاهدا له: بكت عيني وحق لها بكاها، وما يعني البكاء ولا العويل فجمع بين اللغتين، السقط: منقطع الرمل حيث يستدق من طرفه، والسقط أيضا ما يتطاير من النار، والسقط أيضا المولود لغير تمام، وفيه ثلاث لغات: سَقط وسِقط وسُقط في هذه المعاني الثلاثة، اللوى: رمل يعود ويلتوي، الدخول وحومل: موضعان. يقول: قفا وأسعداني وأعيناني، أو: قف وأسعدني على البكاء عند تذكري حبيباً فارقته ومنزلا خرجت منه، وذلك المنزل أو ذلك الحبيب أو ذلك بمنقطع الرمل المعوج بين هذين الموضعين
توضح والمقراة موضعان، وسقط بين هذه المواضع الأربعة، لم يعف رسمها، أي لم ينمح أثرها، الرسم: ما لصق بالأرض من آثار الدار مثل البقر و الرماد وغيرهما، والجمع أرسم ورسوم، وشمال، فيها ست لغات: شمال وشمال وشأمل وشمول وشَمْل و شَمَل، نسج الريحين: اختلافهما عليها وستر إحداهما إياها بالتراب وكشف الأخرى التراب عنها. وقيل: بل معناه لم يقتصر سبب محوها على نسج الريحين بل كان له أسباب منها هذا السبب، ومر السنين، وترادف الامطار وغيرها. وقيل: بل معناه لم يعف رسم حبها في قلبي وإن نسجتها الريحان. والمعنيان الاولان أظهر من الثالث، وقد ذكرها كلها ابن الانبارى
الآرآم: الظباء البيض الخالصة البياض، وأحداهما رئم، بالكسر، وهي تسكن الرمل، عرصات (في المصباح) عرصة الدار: ساحتها، وهي البقعة الواسعة التي ليس فيها بناء، والجمع عراص مثل كلبة الكلاب، وعرصات مثل سجدة وسجدات،وعن الثعالبي: كل بقعة ليس فيها بناء فهي عرصة، و (في التهذيب): سميت ساحة الدار عرصة لأن الصبيان يعرصون فيها أي يلعبون ويمرحون؛ قيعان: جمع قاع وهو المستوي من الأرض، وقيعة مثل القاع، وبعضهم يقول هو جمع، وقاعة الدار: ساحتها، الفلفل قال في القاموس: كهدهد وزبرج، حب هندي. ونسب الصاغاني الكسر للعامة: و (في المصباح)، الفلفل: بضم الفاءين، من الأبرار، قالوا: لايجوز فيه الكسر. يقول الشاعر: انظر بعينيك تر ديار الحبيبة التي كانت مأهولة بأهلها مأنوسة بهم خصبة الأرض كيف غادرها أهلها وأقفرت من بعدهم أرضها وسكنت رملها الظباء ونثرت في ساحتها بعرها حتى تراه كأنه حب الفلفل. في مستوى رحباتها
غداة: (في المصباح)، الغداة: الضحوة، وهي مؤنثة، قال ابن الأنباري. ولم يسمع تذكيرها، ولو حملها حامل على معنى أول النهار جاز له التذكير، والجمع غدوات، البين: الفرقة، وهو المراد هنا، وفي القاموس: البين يكون فرقة ووصلا، قال الشارح: بأن يبين بينا وبينونة، وهو من الأضداد، اليوم: معروف، مقدارة من طلوع الشمس إلى غروبها، وقد يراد باليوم والوقت مطلقا، ومنه الحديث: "تلك أيام الهرج" أي وقته، ولا يختص بالنهار دون الليل، تحملوا واحتملوا: بمعنى: ارتحلوا، لدي: بمعنى عند، سمرات، بضم الميم: من شجر الطلح، الحي: القبيلة من الأعراب، والجمع أحياء، نقف الحنظل: شقة عن الهبيد، وهو الحب، كالإنقاف والانتفاف، وهو، أي الحنظل، نقيف ومنقوف، وناقفة وهو الذي يشقه. والشاعر يقول: كأني عند سمرات الحي يوم رحيلهم ناقف حنظل، يريد، وقفت بعد رحيلهم في حيرة وقفة جاني الحنظلة ينقفها بظفره ليستخرج منها حبها
نصب وقوفا على الحال، يريد، قفا نبك في حال وقف أصحابي مطيتهم علي، والوقوف جمع واقف بمنزلة الشهود والركوع في جمع شاهد وراكع، الصحب: جمع صاحب، ويجمع الصاحب على الأصحاب والصحب والصحاب والصحابة والصحبة والصحبان، ثم يجمع الأصحاب على الأصاحيب أيضا، ثم يخفف فيقال الأصاحب، المطي: المراكب، واحدتها مطية، وتجمع المطية على المطايا والمطي والمطيات، سميت مطية لأنه يركب مطاها أي ظهرها، وقيل: بل هي مشتقة من المطو وهو المد في السير، يقال: مطاه يمطوه، فسميت الرواحل به لانها تمد في السير، نصب الشاعر أسى على أنها مفعول له. يقول: لقد وقفوا علي، أي لاجلي أو على رأسي وأنا قاعد، رواحلهم ومراكبهم، يقول لي: لا تهلك من فرط الحزن وشدة الجزع وتجمل بالصبر. وتلخيص المعنى: انهم وقفوا عليه رواحلهم يأمرونه بالصبر وينهونه عن الجزع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:06 ص]ـ
الجزء الثاني:
وإنَّ شِفائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ -- فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ ii قَبْلَها -- وجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ بِمَأْسَلِ
إذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ ii مِنْهُما -- نَسيمَ الصَّبا جاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فَفَاضَتْ دُموعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَاَبةً -- عَلَى النَّحْرِ حتَّى بَلَّ دمْعِي مِحْمَلِي
ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ ii صالِحٍ -- ولاَ سِيَّما يَوْمٍ بِدارَةِ جُلْجُلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:14 ص]ـ
الشرح:
المهراق والمراق: المصبوب، وقد أرقت الماء وهرقته وأهرقته أي صببته، المعول: المبكى، وقد أعول الرجل وعول إذا بكى رافعا صوته به، والمعول: المعتمد والمتكل عليه أيضا، العبرة: الدمع، وجمعها عبرات، وحكى ثعلب في جمعها العبر مثل بدرة وبدر. يقول: وإن برئي من دائي ومما أصابنى وتخلصي مما دهمني يكون بدمع أصبه، ثم قال: وهل من معتمد ومفزع عند رسم قدر درس، أو هل موضع بكاء عند رسم دارس؟ وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار، والمعنى عند التحقيق: ولا طائل في البكاء في هذا الموضع، لأنه لا يرد حبيبا ولا يجدى على صاحبه خيراً، أو لا أحد يعول عليه ويفزع إليه في هذا الموضع. وتلخيص المعنى: وإن مخلصي مما بي هو بكائي. ثم قال: ولا ينفع البكاء عند رسم دارس
الدأب والدأب، بتسكين الهمزة وفتحها: العادة، وأصلها متابعة العمل والجد في السعي، يقال: دأب يدأب دأبا ودئابا ودؤوبا، وأدأبت السير: تابعته، مأسل، بفتح السين: جبل بعينه، ومأسل، بكسر السين: ماء بعينه، والرواية فتح السين. يقول عادتك في حب هذه كعادتك من تينك، أي قلة حظك من وصال هذه ومعاناتك الوجد بها كقلة حظك من وصالها ومعاناتك الوجد بهما، قبلها أي قبل هذه التي شغفت بها الآن
ضاع الطيب وتضوع؛ انتشرت رائحته، الريا: الرائحة الطيبة. يقول: إذا قامت أم الحويرث وأم الرباب فاحب ريح المسك منهما كنسيم الصبا إذا جاءت بعرف القرنفل ونشره. شبه طيب رياهما بطيب نسيم هب على قرنفل وأتى برياه، ثم لما وصفهما بالجمال وطيب النشر وصف حاله بعد بعدهما
الصبابة، رقة الشوق،وقد صب الرجل يصب صبابة فهو صب، والأصل صبب فسكنت العين وأدغمت في اللام، والمحمل: حمالة السيف، والجمع المحامل،والحمائل جمع الحمالة. يقول: فسالت دموع عيني من فرط وجدي بهما وشدة حنيني إليهما حتى بل دمعي حمالة سيفي. نصب صبابة على أنه مفعول له كقولك: زرتك طمعا في برك، قال الله تعالى: " من الصواعق حذر الموت "، أي لحذر الموت، وكذلك زرتك للطمع في برك، وفاضت دموع العين مني للصبابة
في رب لغات: وهي، رُبْ ورُبَ ورُبُ ورَبَ، ثم تلحق التاء فتقول: ربة وربت، ورب: موضوع في كلام العرب للتقليل، وكم: موضوع للتكثير، ثم ربما حملت رب على كم في المعني فيراد بها التكثير، وربما حملت كم على رب في المعني فيراد بها التقليل. ويروى؛ ألا رب "يوم" كان منهن صالح، والسي: المثل، يقال: هما سيان أم مثلان. ويجوز في يوم الرفع والجر، فمن رفع جعل ما موصولة بمعني الذي، والتقدير: ولا سيّ اليوم الذي هو بدارة جلجل، ومن خفض جعل ما زائدة وخفضه بإضافة سي إليه فكأنه قال: ولا سي يومأي ولا مثل يوم دارة جلجل، وهو غدير بعينه. يقول: رب يوم فزت فيه بوصال النساء وظفرت بعيش صالح ناعم منهن ولا يوم من تلك الأيام مثل يوم دارة جلجل، يريد أن ذلك اليوم كان أحسن الأيام وأتمها، فأفادت ولا سيما التفضيل والتخصيص
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:15 ص]ـ
ويَوْمَ عَقَرْتُ للعَذَارَي مَطِيَّتي -- فيَا عَجَبا مِن كُورِها المُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ العَذارَى يَرْتَمينَ بِلَحْمِها -- وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَثلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:16 ص]ـ
الشرح:
العذراء من النساء: البكر التي لم تفتض، والجمع العذارى، الكور: الرحل بأداته، والجمع الأكوار والكيران، ويروى: من رحلها، المتحمل: الحمل. فتح يوم بسبب من كونه معطوفا على مجرور أو مرفوع وهو يوم أو يوم بدارة جلجل، لأنه بناه على الفتح لما أضافه إلى مبني وهو الفعل الماضي، وذلك قوله: عقرت. وقد يبنى المعرب إذا أضيف إلى مبني، ومنه قوله تعالى:"إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون"، فبنى مثل على الفتح مع كونه نعتا لمرفوع لما أضافه إلى ما وكانت مبنية، ومنه قراءة من قرأ:"ومن خزي يومئذ"، بنى يوم على الفتح لما أضافه إلى إذ وهي مبنية وإن كان مضافا إليه، ومثله قول النابغة الذبياني: على حين عاتبت المشيب على الصبا فقلت ألما تصح والشيب وازع بنى حين على الفتح لما أضافه إلى الفعل الماضي، وقد فضل الشاعر يوم دارة جلجل، ويم عقر مطيته للابكار على سائر الأيام الصالحة التي فاز بها من حبائبه، ثم تعجب من حملهن رحل مطيته وأداته بعد عقرها واقتسامهن متاعه بعد ذلك، فيا عجبا: الألف فيه بدل من ياء الإضافة، وكان الأصل هو فيا عجبي، وياء الإضافة يجوز قلبها ألفا في النداء نحو يا غلاما في يا غلامي، فإن قيل: كيف نادى العجب وليس مما يعقل؟ قيل قي جوابه: إن المنادى محذوف، والتقدير: ياهؤلاء، أو يا قوم، اشهدوا عجبي من كورها المتحمل، فتعجبوا منه، فانه قد جاوز المدى والغاية القصوى، وقيل: بل نادى العجب اتساعا ومجازا، فكأنه قال: ياعجبي تعال واحضر فإن هذا أوان إتيانك وحضورك
يقال: ظل زيد قائما إذا أتى عليه النهار وهو قائم، وبات زيد نائما إذا أتى عليه الليل وهو نائم، وطفق زيد يقرأ القرآن إذا أخذ فيه ليلا ونهارا، الهداب والهدب: اسمان لما استرسل من الشيء نحو ما استرسل من الأشفار ومن الشعر ومن أطراف الأثواب، الواحد هدابة وهدبة، ويجمع الهدب على الأهداب، الدمقس والمدقس: الإبريسم، وقيل هو الأبيض منه خاصة. يقول: فجعلن يلقي بعضهن إلى بعض شواء المطية استطابة أو توسعا فيه طول نهارهن وشبه لحمها بالإبريسم الذي أجيد قتله وبولغ فيه، وقيل هو القز
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:17 ص]ـ
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ -- فقالَتْ لَكَ الويْلاتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
تقولُ وقَدْ مالَ الغَبِيطُ بِنا مَعًا -- عَقَرَتَ بَعِيري يا امْرأَ القَيْسِ فانْزِلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:18 ص]ـ
الشرح:
الخدر: والهودج، والجمع الخدور، ويستعار للستر والحجلة وغيرهما، ومنه قولهم: خدرت الجارية وجارية مخدرة أي مقصورة في خدرها لا تبرز منه، ومن ذلك قولهم: خدر الأسد يخدر خدرا وأخدر إخدارا. إذا لزم عرينه، ومنه قول ليلى الأخيلية: فتى كان أحيا من فتاة حيية وأشجع من ليث يخفان خادر وقول الشاعر: كالأسد الورد غدا من مخدره والمراد بالخدر في البيت الهودج، عنيزة: اسم عشيقته وهي إبنة عمه وقيل: هو لقب لها واسمها فاطمة، وقيل بل اسمها عنيزة، وفاطمة غيرها، قوله: فقالت لك الويلات، أكثر الناس على أن هذا دعاء منها عليه، والويلات: جمع ويلة، والويلة والويل: شدة العذاب، وزعم بعضهم أنه دعاء منها له في معرض الدعاء عليه، والعرب تفعل ذلك صرفا لعين الكمال عن المدعو عليه. ومنه قولهم: قاتلة الله ما أفصحه! ومنه قول جميل: رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفي الغر من أنيابها بالقوادح، ويقال: رجل الرجل يرجل رجلا فهو راجل، وأرجلته أنا صيرته راجلا، خدر عنيزة بدل من الخدر الأول والمعنى: ويوم دخلت خدر عنيزة، وهذا مثل قوله تعالى: "لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات " ومنه قول الشاعر: يا تيم ياتيم عدي لا أبا لكمو لا يلفينكمو في سوأة عمر وصرف عنيزة لضرورة الشعر وهي لا تنصرف، للتأنيث والتعريف. يقول: ويوم دخلت هودج عنيزة فدعت علي أو دعت لي في معرض الدعاء علي، وقالت إنك تصيرني راجلة لعقرك ظهر بعيري، يريد أن هذا اليوم كان من محاسن الأيام الصالحة التي نالها منهن أيضا
الغبيط: ضرب من الرحال، وقيل بل ضرب من الهوادج، الباء في قوله: بنا للتعدية وقد أمالنا الغبيط جميعا، عقرت بعيري: أدبرت ظهره، من قولهم: كلب عقور، ولا يقال في ذي الروح إلا عقور. يقول: كانت هذه المرأة تقول لي في حال إمالة الهودج أو الرحل إبانا: قد أدبرت ظهر بعيرى فأنزل عن البعير
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:19 ص]ـ
فقُلْتُ لَها سِيرِي وأَرْخِي زِمامَهُ ولا تُبْعِديني مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقَتُ ومُرْضِعٍ فَأَلْهَيْتُها عَنْ ذي تمائِمَ مُحْوِلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:19 ص]ـ
الشرح:
جعل العشيقة بمنزلة الشجرة، وجعل ما نال من عناقها وتقبيلها وشمها بمنزلة الثمرة ليتناسب الكلام، المعلل: المكرر، من قولهم: عله يعله إذا كرر سقيه، وعلله للتكثير والتكرير. والمعلل: الملهى، من قولك: عللت الصبي بفاكهة أي ألهيته بها: وقد روي اللفظ في البيت بكسر اللام وفتحها، والمعنى على ما ذكرنا يقول: فقلت للعشيقة بعد أمرها إياي بالنزول: سيري وأرخي زمام البعير ولا تبعديني مما أنال من عناقك وشمك وتقبيلك الذي يلهيني أو الذي أكرره. ويقال لمن على الدابة سار يسير، كما يقال للماشي كذلك قال: سيري وهي راكبة، الجنى: اسم لما يجتنى من الشجر، والجنى المصدر، يقال: جنيت الثمرة واجتنيتها 15
خفض فمثلك بإضمار رب، أراد فرب امرأة حبلى. الطروق: الإتيان ليلا، والفعل طرف يطرق، المرضع: التي لها ولد رضيع، إذا بنيت على الفعل أنثت فقيل: أرضعت فهي مرضعة، وإذا حملوها على انها بمعنى ذات إرضاع أو ذات رضيع لم تلحقها تاء التأنيث، ومثلها حائض وطالق وحامل، لا فصل بين هذه الأسماء فيما ذكرنا، وإذا حملت على انها من المنسوبات لم تلحقها علامة التأنيث، وإذا حملت على الفعل لحقتها علامة التأنيث، ومعنى المنسوب في هذا الباب ان يكون الاسم بمعنى ذي كذا أو ذات كذا، والاسم إذا كان من هذا القبيل عرته العرب من علامة التأنيث كما قالوا: امرأة لابن أي ذات لبن وذات تمر، ورجل لابن تامر أي ذو لبن وذو تمر، ومنه قوله تعالى:"السماء منفطر بها" نص الخليل على أن المعنى: السماء ذات انفطار به، لذلك تجرد لفظ منفطر عن علامة التأنيث. وقوله تعالى:"لا فارض ولا بكر عوان" أي لا ذات فرض، وتقول العرب: جمل ضامر وناقة ضامر، وجمل شائل وناقة شائل، ومنه قول الأعشى: عهدى بها في الحي قد سربلت بيضاء مثل المهرة الضامر أي ذات لبن وذات تمر، وقول الآخر: وغررتني وزعمت أنك لابن في الصيف تامر أي ذات لبن وذات تمر، وقول الآخر: رابعتني تحت ليل ضارب بساعد فعم وكف خاضب أي ذات خضاب، وقال أيضا: ياليت أم العمر كانت صاحبي مكان من أمسى على الركائب أي ذات صبحتي، وأنشد النحويون: وقد تخذت رحلي لدى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة المطرق أي ذات التطريق. والمعول في هذا الباب على السماع إذ هو غير منقاد للقياس، لهيت عن الشيء ألهى عنه لهيا إذا شغلت عنه وسلوت، وألهيته إلهاء إذا شغلته، التميمة: العوذة، والجمع التمائم، يقال: احول الصبي إذا تم له حول فهو محول، ويروى: عن ذي تمائم مغيل، يقال: غالت المرأة ولدها تغيل غيلا وأغالت تغيل إغيالا إذا أرضته وهي حبلى ويروى: ومرضع بالعطف على حبل. ويروى: ومرضعا على تقدير طرقتها، ومرضعا تكون معطوفة على ضمير المفعول يقول: فرب امرأة حبلى قد أتيتها ليلا، ورب امرأة ذات رضيع أتيتها ليلا فشغلتها عن ولدها الذي علقت عليه العوذة وقد أتى عليه حول كامل أو قد حبلت أمه بغيره فهي ترضعه على حبلها، وإنما خص الحبلى والمرضع لانهما أزهد النساء في الرجال وأقلهن شغفا بهم وحرصا عليهم، فقال: خدعت مثلهما مع اشتغالهما بأنفسهما فكيف تتخلصين مني؟ قوله: فمثلك، يريد به فرب امرأة مثل عنيزة في ميله إليها وحبه لها، لان عنيزة في هذا الوقت كانت عذراء غير حبلى ولا مرضع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:21 ص]ـ
إذا ما بَكَى مِن خَلْفِها انْصَرفَتْ لَهُ = بِشَقٍّ وتَحْتي شِّقُها لم يُحَوَّلِ
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ = عَلَيَّ وآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:23 ص]ـ
الشرح:
الكثيب: رمل كثير، والجمع أكثبه وكثب وكثبان، التعذر: التشدد والالتواء، والإيلاء والائتلاء والتألي: الحلف، يقال: آلى وتألى إذا حلف، واسم اليمين الالية والالوة معا، والحلف المصدر، والحلف بكسر اللام، الاسم، الحلفه: المرة. التحلل في اليمين: الاستثناء. نصب حلفه لأنها حلت محل الإيلاء كأنه قال: وآلت إبلاء، والفعل يعمل فيما وافق مصدره في المعنى كعمله في مصدره نحو قولهم: إني لأشنؤه بغضا وإني لأبغضه كراهية. يقول: وقد تشددت العشيقة والتوت وساءت عشرتها يوما على ظهر الكثيب المعروف وحلفت حلفا لم تستثن فيه أنها تصارمني وتهاجرني، هذا ويحتمل أن يكون صفة حال اتفقت له مع عنيزة، ويحتمل أنها مع المرضع التي وصفها
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:24 ص]ـ
أفاطِمَ مَهْلا بَعْضَ هذا لتَّدَلُّلِ -- وإنْ كُنْتِ قد أجْمَعْتِ صَرْمِي فأَجْمِلِي
وإنْ تَكُ قد ساءتْكِ مِنِّي خلِيقَةٌ -- فسُلِّي ثِيابِي مِن ثِيابِكِ تَنْسُلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:25 ص]ـ
الشرح:
مهلا:أي رفقا، الإدلال والتدليل: أن يثق الإنسان بحب غيره إياه فيؤذيه على حسب ثقته به، والاسم الدل والدال والدلال، أزمعت الأمر وأزمعت عليه: وطنت نفسي عليه يقول: يافاطمة دعي بعض دلالك وإن كنت وطنت نفسك على فراقي فأجملي الهجران. نصب بعض لأن مهلا ينوب مناب دع، الصرم: المصدر، يقال: صرمت الرجل أصرمه صرما إذا قطعت كلامه، والصرم هو الاسم، فاطمه: اسم المرضع واسم عنيزة، عنيزة لقب لها فيما قيل
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:26 ص]ـ
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قاتلي -- وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القلْبَ يفْعَلِ
وما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلاَّ لِتَضْرِبي -- بِسَهْمَيْكِ في أعْشارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:29 ص]ـ
الشرح:
يقول: قد غرك مني كون حبك قاتلي وكون قلبي منقادا لك بحيث مهما أمرته بشيء فعله. وألف الاستفهام دخلت على هذا القول للتقرير لا للاستفهام والاستخبار، ومنه قول جرير: ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح يريد أنهم خير هؤلاء، وقيل: بل معناه قد غرك مني أنك علمت أن حبك مذللي، والقتل التذليل، وأنك تملكين قؤادك فمهما أمرت بقلبك بشيء أسرع إلى مرادك فتحسبين أني أملك عنان قلبي كما ملكت عنان قلبك حتى سهل علي فراقك كما سهل عليك فراقي، ومن الناس من حمله على مقتضى الظاهر وقال: عنى البيت: أتوهمت وحسبت أن حبك يقتلني أو أنك مهما أمرت قلبي بشيء فعله؟ قال: يريد أن الأمر ليس على ما خيل إليك فإني مالك زمام قلبي، والوجه الأمثل هو الوجه الأول وهذا القول أرذل الأقوال لأن مثل هذا الكلام لا يستحسن في النسيب 20
من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب، كما حملت الثياب على القلب في قول عنتره: فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم وقد حملت الثياب في قوله تعالى:"وثيابك فطهر" على أن المراد به القلب، فالمعنى على هذا القول: إن ساءك خلق من أخلاقي وكرهت خصلة من خصالي فردي علي قلبي أفارقك، والمعنى على هذا القول: استخرجي قلبي من قلبك يفارقه، النسول: سقوط الريش والوبر والصوف والشعر، يقال: نسل ريش الطائر ينسل نسولا، واسم ما سقط النسيل والنسال، ومنهم من رواه تنسلي وجعل الانسلاء بمعنى التسلي، والرواية الأولى أولاهما بالصواب، ومن الناس من حمل الثياب في البيت على الثياب الملبوسة وقال: كنى بتباين الثياب وتباعدها عن تباعدهما، وقال: إن ساءك شيء من أخلاقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك أي ففارقيني وصارميني كما تحبين، فإني لا اؤثر إلا ما آثرت ولا اختار إلا ما اخترت، لانقيادي لك وميلي إليك، فإذا آثرت فراقي آثرته وإن كان سبب هلاكي
ذرف الدمع يذرف ذريفا وذرفانا وتذرافا إذا سال، ثم يقال ذرفت كما يقال دمعت عينه، وللأئمة في البيت قولان، قال الأكثرون: استعار للحظ عينيها ودمعهما اسم السهم لتأثيرهما في القلوب وجرحهما إياها كما ان السهام تجرح الأجسام وتؤثر فيها، الأعشار من قولهم: برمة أعشار إذا كانت قطعا، ولا واحد لها من لفظها، المقتل: المذلل غاية التذليل، والقتل في الكلام التذليل، ومنه قولهم: قتلت الشراب إذ فللت غرب سورته بالمزاج، ومنه قول الأخطل: فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها وحب بها مقتولة حين تقتل وقال حسان: إن التي ناولتني فرددتها قتلت قتلت فهاتها لم تقتل ومنه: قتلت أرض جاهلها وقتل ارضا عالمها، ومنه قوله تعالى: "وما قتلوه يقينا" عند أكثر الأئمة: أي ما ذللوا قولهم بالعلم اليقين. وتلخيص المعنى على هذا القول: وما دمعت عيناك وما بكيت إلا لتصيدي قلبي بسهمي دمع عينيك وتجرحي قطع قلبي الذي ذللته بعشقك غاية التذليل، أي نكايتها في قلبي نكاية السهم في المرمى، وقال آخرون: أراد بالسهمين المعلى والرقيب من سهام الميسر والجزور يقسم بهذين القدحين فقد فاز بجميع الاجزاء وظفر بالجزور، وتلخيص المعنى على هذا القول: وما بكيت إلا لتملكي قلبي كله وتفوزي بجميع أعشاره وتذهبي به، والأعشار على هذا القول جمع عشر لأن اجزاء الجزور عشرة، والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:31 ص]ـ
وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خباؤُها -- تَمَتَّعْتُ مِن لَهْوٍ بِها غيرَ مُعْجَلِ
تَجاوَزْتُ أحْراساً إليْها مَعْشَراً -- عَلَّي حِراصاً لو يُسَرُّونَ مقْتَلِي
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:32 ص]ـ
الشرح:
أي ورب بيضة خدر، يعني ورب امرأة لزمت خدرها، ثم شبهها بالبيض، والنساء بشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه: أحدهما بالصحة والسلامة عن الطمث، ومنه قول الفرزدق: خرجن إلي لم يطمئن قبلي وهن أصح من بيض النعام ويروى: دفعن إلي، ويروى: برزن إلي. والثاني في الصيانة والستر لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه. والثالث في صفاء اللون ونقائه لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر. وربما شبهت النساء ببيض النعام، وأريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة وكذلك لون بيض النعام، ومنه قول ذي الرمة: كأنها فضة قد مسها الذهب، الروم: الطلب، والفعل منه يروم، الخباء: البيت إذا كان من قطن أو وبر أو صوف أو شعر، والجمع الأخبية، التمتع: الانتفاع وغيره، يروى بالنصب والجر، فالجر على صفة لهو والنصب على الحال من التاء في تمتعت يقول: ورب امرأة - كالبيض في سلامتها من الافتضاض أو في الصون والستر أو في صفاء اللون ونقائه أو بياضها المشوب بصفرة يسيرة - ملازمة خدرها غير خراجه ولاجة انتفعت باللهو فيها على تمكث وتلبث لم اعجل عنها ولم أشغل عنها بغيرها
الاحراس: يجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة صاحب وأصحاب وناصر وأنصار وشاهد واشهاد، ويجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة خادم وخدم وغائب وغيب وطالب وطلب وعابد وعبد، المعشر: القوم، والجمع المعاشر، الحراص: جمع حريص، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم، الإسرار:الإظهار والاضمار جميعا. وهو من الأضداد، ويروى: لو يشرون مقتلي، بالشين المعجمة، وهو الاظهار لاغير يقول: تجاوزت في ذهابي اليها وزيارتي إياها أهو الا كثيرة وقوما يحرسونها وقوما حراصا على قتلي لو قدروا عليه في خفية لأنهم لا يجترثون على قتلي جهارا، أو حراصا على قتلي او امكنهم قتلي ظاهرا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي، وحمله على الاول أولى لأنه كان ملكا والملوك لا يقدر على قتلهم علانية
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:33 ص]ـ
إذا ما الثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ تَعَرُّضَ أثْناءَ الوِشاحِ المُفَصَّلِ
فَجِئْتُ وقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيابَها لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:34 ص]ـ
التعرض: الاستقبال، والتعرض إبداء العرض، وهو الناحية، والتعرض الأخذ في الذهاب عرضا، الاثناء: النواحي، والاثناء الاوساط، واحدها ثنى مثل عصى وثني مثل معي وثني بوزن فعل مثل نحي، وكذلك الآناء بمعنى الاوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها، هذه اللغات الثلاث، المفصل: الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره يقول: تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضة يقول: أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الافق الشرفي، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح، هذا أحسن الاقوال في تفسير البيت، ومنهم من قال شبه كواكب الثريا بجواهر الوشاح لان الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة، ومنهم من زعم إنه أراد الجوزاء فغلط وقال الثريا لان التعرض للجوزاء دون الثريا،، وهذا قول محمد بن سلام الجمحي، وقال بعضهم: تعرض الثريا - هو انها إذا بلغت كبد السماء أخذت في العرض ذاهبة ساعة كما ان الوشاح يقع مائلا إلى أحد شقي المتوحشة به
نضا الثياب ينضوها نضوا إذا خلعها، ونضاها ينضيها إذا أراد المبالغة، اللبسة: حالة الملابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الجلسة والقعدة والركبة والردية الازرة، المتفضل: اللابس ثوبا واحدا إذا أراد الخفة في العمل، والفضلة والفضل إسمان لذلك يقول: اتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة لي وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:36 ص]ـ
فقالتْ يَمينُ اللهِ مَا لَكَ حِيلَةٌ = وما إنْ أَرَى عَنْكَ الغَوايَةَ تَنْجَلِي
خَرَجْتُ بِها تَمْشي تَجُرَّ وَرَاءَنا = عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:36 ص]ـ
الشرح:
اليمين: الحلف، الغواية والغي: الضلالة، والفعل غوي يغوى غواية ويروي العماية وهي العمى، الانجلاء: الانكشاف، وجلوته كشفته فانجلى، الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. وإن في قوله: وما إن، إن زائدة، وهي تزاد ما النافية: وما إن طبنا جبن ولكن منايا ودولة آخرينا يقول: فقالت الحبيبة أحلف بالله ما لك حيلة أي ما في لدفعك عني حيلة، وقيل: بل معناه ما لك حجة في ان تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا، يقال: ماله حيلة أي ما له عذر وحجة، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك، وتحرير المعنى أنها قالت: مالي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زياتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك، ونصب يمين الله كقولهم: الله لاقومن، على إضمار الفعل، وقال الرواة: هذا أغنج بيت في الشعر
خرجت بها، أفادت الباء تعدي الفعل، والمعنى: اخرجتها من خدرها، الأثر والإثر واحد، وأما الاثر، بفتح الهمزة وسكون الثاء: فهو فرند السيف، ويروى: على إثرنا أذيال، والذيل يجمع على الاذيال والذيول، المرط عند العرب: كساء من خز أو مرعزى أو من صوف، وقد تسمى الملاءة مرطا ايضا، والجمع المروط، المرحل: المنقش بنقوش تشبه رحال الابل، يقال: ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل يقول: فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا، والمرط كان موشى بأمثال الرحال، ويروى: نير مرط، والنير: علم الثوب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:41 ص]ـ
فَلَمَّا أجَزْنا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى --بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
هَصَرْتُ بِفَوْدَىْ رَأْسِها فَتَمايَلَتْ -- عَليَّ هَضِيمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:42 ص]ـ
الشرح:
يقال: أجزت المكان وجزته إذا قطعته إجازة وجوازا، الساحة تجمع على الساحات والسوح مثل قارة وقارات وقار وقور، والقارة: الجبيل الصغير، الحي: القبيلة، والجمع الأحياء، وقد تسمى الحلة حيا، الانتحاء والتنحي والنحو: الاعتماد على الشئ، ذكره ابن الأعرابي. للبطن: مكان مطمئن، الحقف: رمل مشرف معوج، والجمع أحقاف وحقاف ويروى: ذي قفاف، وهي جمع قف، وهو ما غلظ وارتفع من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا، العقنقل: الرمل المنعقد المتلبد. وأصله من العقل وهو الشد. وزعم أبو عبيدة وأكثر الكوفيين إن الواو في وانتحى - مقحمة زائدة. وهو عندهم جواب لما، وكذلك قولهم في الواو في قوله تعالي: "وناديناه أن يا ابراهيم" والواو لا تقحم زائدة في جواب لما عند البصريين، والجواب يكون محذوفا في مثل هذا الموضع تقديره في البيت: فلما كان كذا وكذا تنعمت وتمتعت بها، أو الجواب قوله هصرت، وفي الآية فازا وظفرا بما أحبا، وحذف جواب لما كثير في التنزيل وكلام العرب. ويقول: فلما جاوزنا ساحة الحلة وخرجنا من بين البيوت وصرنا إلى أرض مطمئنة بين حقاف، يريد مكانا مطمئنا أحاطت به حقاف أو قفاف منعقدة، والعقنقل من صفة الخبت لذلك لم يؤنثه، ومنهم من جعله من صفة الحقاف وأحلة محل الأسماء معطله من علامة التأنيث لذلك. وقوله: وانتحى بنا بطن خبت، أسند الفعل إلى بطن خبت، والفعل عند التحقيق لهما لكنه ضرب من الاتساع في الكلام، والمعنى صرنا إلى مثل هذا المكان، وتلخيص المعنى: فلما خرجنا من مجمع بيوت القبيلة وصرنا إلى مثل هذا الموضع طاب حالنا وراق عيشنا 29
الهصر: الجذب، والفعل هصر يهصر، الفودان. جانبا الرأس، تمايلت أي مالت. ويروى، بغصني دومة، والدوم. شجر المقال، واحدتها دومة، شبهها بشجرة الدوم وشبه ذؤابتيها بغصنين وجعل ما نال منها كالثمر الذي بجتنى من الشجر، ويروى: إذا قلت هاتي ناولينتي تمايلت، والنول والإنالة والتنويل: الاعطاء، ومنه قيل للعطية نوال، هضيم الكشح لأنه يدق بذلك الموضع من جسده فكأنه هضيم عند قرار الردف والجنبين والوركين، ريا: تأنيث الريان، المخلخل: موضع الخلخال من الساق، والمسور: موضع السوار من الذراع، والمقلد: موضع القلادة من العنق، والمقرط: موضع القرط من الأذن. عبر عن كثرة لحم الساقين وامتلائهما بالري. هصرت: جواب لما من البيت السابق عند البصريين، وأما الرواية الثالثة وهي إذا قلت فإن الجواب مضمر محذوف على تلك الرواية على ما مر ذكره في البيت الذى قبله يقول: لما خرجنا من الحلة وأمنا الرقباء جذبت ذؤابتيها إلى فطاوعتني فيما رما منها ومالت علي مسعفة بطلبتي في حال ضمور كشحيها وامتلاه ساقيها باللحم، والتفسير على الرواية الثالثة: إذا طلبت منها ما أحببت وقلت أعطيني سؤلي كان ما ذكرنا، ونصب هضيم الكشح على الحال ولم يقل هضيمة الكشح لأن فعيلا إذا كان بمعنى مفعول لم تلحقه علامة التأنيث للفصل بين فعيل إذا كان بمعنى الفاعل وبين فعيل إذا كان بمعنى المفعول، ومنه قوله تعالى: "إن رحمة الله قريب من المحسنين
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:22 م]ـ
وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها -- تَمَتَّعْتُ مِن لَهْوٍ بِها غيرَ مُعْجَلِ
تَجاوَزْتُ أحْراساً إليْها ومَعْشَراً -- عَلَّي حِراصاً لو يُسَرُّونَ مَقْتَلِي
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:24 م]ـ
الشرح:
أي ورب بيضة خدر، يعني ورب امرأة لزمت خدرها، ثم شبهها بالبيض، والنساء بشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه: أحدهما بالصحة والسلامة عن الطمث، ومنه قول الفرزدق: خرجن إلي لم يطمئن قبلي وهن أصح من بيض النعام ويروى: دفعن إلي، ويروى: برزن إلي. والثاني في الصيانة والستر لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه. والثالث في صفاء اللون ونقائه لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر. وربما شبهت النساء ببيض النعام، وأريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة وكذلك لون بيض النعام، ومنه قول ذي الرمة: كأنها فضة قد مسها الذهب، الروم: الطلب، والفعل منه يروم، الخباء: البيت إذا كان من قطن أو وبر أو صوف أو شعر، والجمع الأخبية، التمتع: الانتفاع وغيره، يروى بالنصب والجر، فالجر على صفة لهو والنصب على الحال من التاء في تمتعت يقول: ورب امرأة - كالبيض في سلامتها من الافتضاض أو في الصون والستر أو في صفاء اللون ونقائه أو بياضها المشوب بصفرة يسيرة - ملازمة خدرها غير خراجه ولاجة انتفعت باللهو فيها على تمكث وتلبث لم اعجل عنها ولم أشغل عنها بغيرها
الاحراس: يجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة صاحب وأصحاب وناصر وأنصار وشاهد واشهاد، ويجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة خادم وخدم وغائب وغيب وطالب وطلب وعابد وعبد، المعشر: القوم، والجمع المعاشر، الحراص: جمع حريص، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم، الإسرار:الإظهار والاضمار جميعا. وهو من الأضداد، ويروى: لو يشرون مقتلي، بالشين المعجمة، وهو الاظهار لاغير يقول: تجاوزت في ذهابي اليها وزيارتي إياها أهو الا كثيرة وقوما يحرسونها وقوما حراصا على قتلي لو قدروا عليه في خفية لأنهم لا يجترثون على قتلي جهارا، أو حراصا على قتلي او امكنهم قتلي ظاهرا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي، وحمله على الاول أولى لأنه كان ملكا والملوك لا يقدر على قتلهم علانية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:25 م]ـ
إذا ما الثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ -- تَعَرُّضَ أثْناءَ الوِشاحِ المُفَصَّلِ
فَجِئْتُ وقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيابَها -- لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:25 م]ـ
التعرض: الاستقبال، والتعرض إبداء العرض، وهو الناحية، والتعرض الأخذ في الذهاب عرضا، الاثناء: النواحي، والاثناء الاوساط، واحدها ثنى مثل عصى وثني مثل معي وثني بوزن فعل مثل نحي، وكذلك الآناء بمعنى الاوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها، هذه اللغات الثلاث، المفصل: الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره يقول: تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضة يقول: أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الافق الشرفي، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح، هذا أحسن الاقوال في تفسير البيت، ومنهم من قال شبه كواكب الثريا بجواهر الوشاح لان الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة، ومنهم من زعم إنه أراد الجوزاء فغلط وقال الثريا لان التعرض للجوزاء دون الثريا،، وهذا قول محمد بن سلام الجمحي، وقال بعضهم: تعرض الثريا - هو انها إذا بلغت كبد السماء أخذت في العرض ذاهبة ساعة كما ان الوشاح يقع مائلا إلى أحد شقي المتوحشة به
نضا الثياب ينضوها نضوا إذا خلعها، ونضاها ينضيها إذا أراد المبالغة، اللبسة: حالة الملابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الجلسة والقعدة والركبة والردية الازرة، المتفضل: اللابس ثوبا واحدا إذا أراد الخفة في العمل، والفضلة والفضل إسمان لذلك يقول: اتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة لي وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:29 م]ـ
فقالتْ يَمينُ اللهِ مَا لَكَ حِيلَةٌ -- وما إنْ أَرَى عَنْكَ الغَوايَةَ تَنْجَلِي
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:30 م]ـ
اليمين: الحلف، الغواية والغي: الضلالة، والفعل غوي يغوى غواية ويروي العماية وهي العمى، الانجلاء: الانكشاف، وجلوته كشفته فانجلى، الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. وإن في قوله: وما إن، إن زائدة، وهي تزاد ما النافية: وما إن طبنا جبن ولكن منايا ودولة آخرينا يقول: فقالت الحبيبة أحلف بالله ما لك حيلة أي ما في لدفعك عني حيلة، وقيل: بل معناه ما لك حجة في ان تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا، يقال: ماله حيلة أي ما له عذر وحجة، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك، وتحرير المعنى أنها قالت: مالي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زياتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك، ونصب يمين الله كقولهم: الله لاقومن، على إضمار الفعل، وقال الرواة: هذا أغنج بيت في الشعر
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:31 م]ـ
خَرَجْتُ بِها تَمْشي تَجُرَّ وَرَاءَنا -- عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:31 م]ـ
خرجت بها، أفادت الباء تعدي الفعل، والمعنى: اخرجتها من خدرها، الأثر والإثر واحد، وأما الاثر، بفتح الهمزة وسكون الثاء: فهو فرند السيف، ويروى: على إثرنا أذيال، والذيل يجمع على الاذيال والذيول، المرط عند العرب: كساء من خز أو مرعزى أو من صوف، وقد تسمى الملاءة مرطا ايضا، والجمع المروط، المرحل: المنقش بنقوش تشبه رحال الابل، يقال: ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل يقول: فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا، والمرط كان موشى بأمثال الرحال، ويروى: نير مرط، والنير: علم الثوب
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:03 م]ـ
فَلَمَّا أجَزْنا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى -- بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:04 م]ـ
يقال: أجزت المكان وجزته إذا قطعته إجازة وجوازا، الساحة تجمع على الساحات والسوح مثل قارة وقارات وقار وقور، والقارة: الجبيل الصغير، الحي: القبيلة، والجمع الأحياء، وقد تسمى الحلة حيا، الانتحاء والتنحي والنحو: الاعتماد على الشئ، ذكره ابن الأعرابي. للبطن: مكان مطمئن، الحقف: رمل مشرف معوج، والجمع أحقاف وحقاف ويروى: ذي قفاف، وهي جمع قف، وهو ما غلظ وارتفع من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا، العقنقل: الرمل المنعقد المتلبد. وأصله من العقل وهو الشد. وزعم أبو عبيدة وأكثر الكوفيين إن الواو في وانتحى - مقحمة زائدة. وهو عندهم جواب لما، وكذلك قولهم في الواو في قوله تعالي: "وناديناه أن يا ابراهيم" والواو لا تقحم زائدة في جواب لما عند البصريين، والجواب يكون محذوفا في مثل هذا الموضع تقديره في البيت: فلما كان كذا وكذا تنعمت وتمتعت بها، أو الجواب قوله هصرت، وفي الآية فازا وظفرا بما أحبا، وحذف جواب لما كثير في التنزيل وكلام العرب. ويقول: فلما جاوزنا ساحة الحلة وخرجنا من بين البيوت وصرنا إلى أرض مطمئنة بين حقاف، يريد مكانا مطمئنا أحاطت به حقاف أو قفاف منعقدة، والعقنقل من صفة الخبت لذلك لم يؤنثه، ومنهم من جعله من صفة الحقاف وأحلة محل الأسماء معطله من علامة التأنيث لذلك. وقوله: وانتحى بنا بطن خبت، أسند الفعل إلى بطن خبت، والفعل عند التحقيق لهما لكنه ضرب من الاتساع في الكلام، والمعنى صرنا إلى مثل هذا المكان، وتلخيص المعنى: فلما خرجنا من مجمع بيوت القبيلة وصرنا إلى مثل هذا الموضع طاب حالنا وراق عيشنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:05 م]ـ
هَصَرْتُ بِفَوْدَىْ رَأْسِها فَتَمايَلَتْ -- عَليَّ هَضِيمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:05 م]ـ
الهصر: الجذب، والفعل هصر يهصر، الفودان. جانبا الرأس، تمايلت أي مالت. ويروى، بغصني دومة، والدوم. شجر المقال، واحدتها دومة، شبهها بشجرة الدوم وشبه ذؤابتيها بغصنين وجعل ما نال منها كالثمر الذي بجتنى من الشجر، ويروى: إذا قلت هاتي ناولينتي تمايلت، والنول والإنالة والتنويل: الاعطاء، ومنه قيل للعطية نوال، هضيم الكشح لأنه يدق بذلك الموضع من جسده فكأنه هضيم عند قرار الردف والجنبين والوركين، ريا: تأنيث الريان، المخلخل: موضع الخلخال من الساق، والمسور: موضع السوار من الذراع، والمقلد: موضع القلادة من العنق، والمقرط: موضع القرط من الأذن. عبر عن كثرة لحم الساقين وامتلائهما بالري. هصرت: جواب لما من البيت السابق عند البصريين، وأما الرواية الثالثة وهي إذا قلت فإن الجواب مضمر محذوف على تلك الرواية على ما مر ذكره في البيت الذى قبله يقول: لما خرجنا من الحلة وأمنا الرقباء جذبت ذؤابتيها إلى فطاوعتني فيما رما منها ومالت علي مسعفة بطلبتي في حال ضمور كشحيها وامتلاه ساقيها باللحم، والتفسير على الرواية الثالثة: إذا طلبت منها ما أحببت وقلت أعطيني سؤلي كان ما ذكرنا، ونصب هضيم الكشح على الحال ولم يقل هضيمة الكشح لأن فعيلا إذا كان بمعنى مفعول لم تلحقه علامة التأنيث للفصل بين فعيل إذا كان بمعنى الفاعل وبين فعيل إذا كان بمعنى المفعول، ومنه قوله تعالى: "إن رحمة الله قريب من المحسنين
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:06 م]ـ
مُهَفْهَفَةً بَيْضاءَ غَيرَْ مُفَاضَةٍ -- تَرائِبُها مَصْقولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ
ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:07 م]ـ
المهفهفة: اللطيفة الخصر الضامرة البطن، المفاضة: المرأة العظيمة البطن المسترخية اللحم، الترائب جمع التريبة: وهي موضع القلادة من الصدر، السقل والصقل، بالسين والصاد: إزالة الصدإ والدنس وغيرهما، والفعل منه سقل يسقل وصقل بصقل، السجنجل: المرآة، لغة رومية عربتها العرب، وقيل بل هو قطع الذهب والفضة يقول: هي المرأة دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيممة البطن و لا مسترخية وصدرها براق اللون متلألىء الصفاء كتلألؤ المرآة
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:42 ص]ـ
كَبِكرِ المُقاناةِ البَياضَ بِصُفْرَةٍ غَذَاها نَمِيرُ الماءِ غيرُ المُحَلَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:43 ص]ـ
البكر من كل صنف: مالم يسبقه مثله، المقاناة. الخلط، يقال: قانيت بين الشيئين إذا خلطت أحدهما بالآخر، والمقاناة في البيت مصوغة للمفعول دون المصدر، النمير: الماء النامي في الجسد، المحلل: ذكر أنه من الحلول وذكر أنه من الحل ِ، ثم إن للائمة في تفسير البيت ثلاثة أقوال: أحدها أن المعنى كبكر البيض التي قوني بياضها بصفرة، يعني بيض النعام وهي بيض تخالط بياضها صفرة بسيرة، شبه بلون العشيقة بلون بيض النعام في أن في كل منهما بياضا خالطته صفرة، ثم رجع إلى صفتها فقال: غذاها ماء غير عذب لم يكثر حلو الناس عليه فيكدره ذلك، يريد أنه عذب صاف، وإنما شرط هذا لأن الماء من أكثر الأشياء تأثيرا في الغذاء لفرط لحاجة إليه فإذا عذب وصفا حسن موقعه في غذاء شاربه، وتلخيص المعنى على هذا القول: إنها بيضاء تشوب بياضها صفرة وقد غذاها الماء نمير عذب صاف، والبياض شابته صفرة هو أحسن ألوان النساء عند العرب. والثاني أن المعنى كبكر الصدفة التي خولط بياضها بصفرة، وأراد ببكرها درتها التي لم ير مثلها، ثم قال: قد غذا هذه الدرة ماء نمير وهي غير محللة لمن رامها لأنها في قعر البحر لاتصل إليها الأيدي، وتلخيص المعنى على هذا القول: إنه شبهها في صفاء وكذلك لون الصدفة، ثم ذكر أن الدرة التي أشبهتها حصلت في ماء نمير لاتصل إليها أيدي طلابها، وإنما شرط النمير والدر لايكون إلا في الماء الملح لأن الملح له بمنزلة العذب لنا إذ صار سبب نمائه كما صار العذب سبب نمائنا. والثالث أنه أراد كبكر البردي التي شاب بياضها صفرة وقد غذا البردي ماء نمير لم يكثر حلول الناس عليه، وشرط ذلك ليسلم الماء عن الكدر وإذا كان كذلك لم يغير لون البردي، والتشبيه من حيث أن بياض العشيقة خالطته صفرة كما خالطت بياض البردي. ويروى البيت بنصب البياض وخفضه، وهما جيدان، بمنزلة قولهم: زيد الحسن الوجه، والحسن الوجه، بالخفض على الاضافة والنصب على التشبيه كقولهم: زيد الضارب الرجل
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:43 ص]ـ
تَصُدُّ وتُبْدِي عَن أسِيلٍ ii وتَتَّقِي بِناظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفلِ
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:44 ص]ـ
تَصُدُّ وتُبْدِي عَن أسِيلٍ ii وتَتَّقِي بِناظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:45 ص]ـ
الصد والصدود: الاعراض، والصد أيضا الصرف والدفع، والفعل منه صد يصد، والاصداد الصرف أيضا، الإبداء: الاظهار، الأسالة: امتداد وطول الخد، وقد أسل أسالة فهو أسيل، الاتقاء: الحجز بين الشيئين، يقال: اتقيته بترس أي جعلت الترس حاجزا بيني وبينه، وجرة: موضع، المطفل: التي لها طفل، الوحش. جمع وحشي مثل زنج وزنجي وروم ورومي. يقول: تعرض العشيقة عني وتظهر خدا اسيلا وتجعل بيني وبينها عينا ناظرة من نواظر وحش هذا الموضع التي لها أطفال، شبهها في حسن عينيها بظبية مطفل أو بمهاة مطفل. وتلخيص المعنى: إنها تعرض عني فتظهر في أعراضها خخدا أسيلا وتستقبلني بعيون مثل عيون ظباء وجرة أو مهاها اللواتي لها أطفال، وخصهن لنظرهن إلى أولادهن بالعطف والشفقة وهن أحسن عيونا في تلك الحال منهن في سائر الأحوال. قوله: عن أسيل، أي عن خد اسيل، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه كقولك. مررت بعاقل، إي بانسان عاقل، وقوله: من وحش وجرة، أي من نواظر وحش وجرة، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامة كقوله تعالى: "وسأل القرية" أي أهل القرية
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:45 ص]ـ
وجِيدٍ كَجِيدِ الرِّئْمِ لَيْسَ ii بِفاحِشٍ إذا هِي نَصَّتْهُ ولا بِمُعَطَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:46 ص]ـ
وجِيدٍ كَجِيدِ الرِّئْمِ لَيْسَ ii بِفاحِشٍ إذا هِي نَصَّتْهُ ولا بِمُعَطَّلِ
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:47 ص]ـ
الرئم. الظبي الأبيض الخالص البياض، والجمع ارآم، النص: الرفع، ومنه سمي ما تجلي عليه العروس منصة، ومنه النص في السير وهو حمل البعير على سير شديد؛ ونصصت الحديث أنصه نصا: رفعته، الفاحش: ما جاوز القدر المحمود من كل شيء يقول: وتبدي عن عنق كعنق الظبي غير متجاوز قدره المحمود إذا ما رفعت عنقها وهو غير معطل عن الحلي، فشبه عنقها بعنق الظبية في حال رفعها عنقها، ثم ذكر أنه لا يشبه عنق الظبي في التعطل عن الحلي
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:47 ص]ـ
الرئم. الظبي الأبيض الخالص البياض، والجمع ارآم، النص: الرفع، ومنه سمي ما تجلي عليه العروس منصة، ومنه النص في السير وهو حمل البعير على سير شديد؛ ونصصت الحديث أنصه نصا: رفعته، الفاحش: ما جاوز القدر المحمود من كل شيء يقول: وتبدي عن عنق كعنق الظبي غير متجاوز قدره المحمود إذا ما رفعت عنقها وهو غير معطل عن الحلي، فشبه عنقها بعنق الظبية في حال رفعها عنقها، ثم ذكر أنه لا يشبه عنق الظبي في التعطل عن الحلي
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:48 ص]ـ
وفَرْعٍ يَزينُ المتْنَ أسْوَدَ ii فاحِمٍ أثيثٍ كَقِنْوِ النَّخْلَةِ ii المُتَعَثْكِلِ
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:48 ص]ـ
الفرع: الشعر التام، والجمع فروع، ورجل أفرع وامرأة فرعاء، الفاحم: الشديد السواد مشتق من الفحم، يقال: هو فاحم بين الفحومة، الأثيث: الكثير، والأثاثة الكثرة، يقال: أث الشعر والنبت، القنو يجمع على الإقناء والقنوان، العثكول والعثكال قد يكونان بمعنى القنو وقد يكونان بعنى قطعة من القنو، والنخلة المتعثكلة: التي خرجت عثاكيلها أي قنوانها يقول: وتبدي عن شعر طويل تام يزين ظهرها إذا ارسلته عليه؛ ثم شبه ذؤابتيها بقنو نخلة خرجت قنوانها، والذوائب تشبه بالعناقيد، والقنون يراد به تجعدها وأثاثتها 35
الغدائر جمع الغديرة: وهي الخصلة من الشعر، الاستشزار: الارتفاع والرفع جميعا، فيكون الفعل من ه مرة لازما ومرة متعديا، فمن روى مستشزرات بكسر الزاي جعله من اللازم، ومن روى بفتح الزاي جعله من المتعدي، العقيصة: الخصلة المجموعة من الشعر، والجمع عقص وعقائص، والفعل من الضلال والضلالة ضل يضل يقول: ذوائبها وغدائرها مرفوعات أو مرتفعات إلى فوق، يراد به شدها على الرأس بخيوط، ثم قال: تغيب تعاقيصها في شعر بعضه مثنى وبعضه مرسل، أراد به وفور شعرها. والتعقيص التجعيد(/)
وماذا عن الشاعرات؟
ـ[يعقوب]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:03 م]ـ
من له أن يقدم لنا، مشكورا، لائحة بأسماء الشاعرات العرب
ومن له أن يقدم لنا سبب ندرتهن وسيطرة الرجال على الساحة الشعرية، مع العلم أن المرأة أكثر عاطفية من الرجل على العموم؟
شكرا
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:32 م]ـ
السلام عليكم
أديبات عربيات ( http://www.angelfire.com/ok3/nesa/adibat)
أديبات الخليج ( http://www.angelfire.com/hi4/gulfwomen/)
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:53 م]ـ
الأستاذ الفاضل يعقوب ..
وجهة نظر قابلة للنقض:
قلة الشعر النسائي إذا ما قورن بالحضور الذكوري الشعري الطاغي، تعود إلى طبيعة المجتمع العربي المحافظ في كثير من الدول العربية ..
لكن المثير والعجيب ليس قلة الأسماء الشعرية النسائية _لأن من يعرف واقع المجتمع العربي وطبيعته لا يعجب من هذا_ وإنما تطوع بعض أشقائنا من الرجال للتعبير عن المرأة وشؤونها وعواطفها، وفي بعض الأحيان بلسانها!!
حتى وإن لم يكن هذا التعبير قصدًا لذاته ..
دونك ابن أبي ربيعة الذي امتلأ ديوانه بالحديث على لسان صواحبه!
وفي عصرنا أجد كثيرًا من شعر نزار (مع التحفظ على تجاوزات هذا الرجل!) على لسان نساء!!
أؤمن بأنه ليس بوسع شاعر أن يعبر عن تجربة نسائية خاصة _مهما أوتي من براعة في النظم_ كما تفعل المرأة، طالما أن التجربة تجربة نسائية صرفة وليست مشتركة!
أقولها:
وأتمنى أن تعطى القوس باريها، ويترك التعبير عن التجارب النسائية لصواحبها ..
أما قولك:
وسيطرة الرجال على الساحة الشعرية
فلا أراها سيطرة مقصودة، فالساحة مشرعة أبوابها أمام الجميع، ذكرًا كان أم أنثى، ومن آنس في نفسه الرغبة والقدرة فليتقدم.
تحياتي للجميع
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 10:02 م]ـ
أنا مع الأستاذة معالي في ما تفضلت به: فالمجتمع العربي المحافظ هو الذي حد من نتاج المرأة الأدبي. و أنا لا أظن أن الرجل قادرٌ على أن يتحدث باسم المرأة أفضل من المرأة نفسها. لأن المرأة عبارة عن كتلة من العواطف والأحاسيس ليس بإمكان الرجل أن يترجم هذه العواطف والأحاسيس لأنها تخص المرأة وحدها فهي أجدر بترجمتها وإسباكها.
ـ[د00هدية الأيوبي]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 12:34 ص]ـ
ربما كانت الشاعرات00الشاعرات قليلات في زماننا 0ولكن الشعراء00 الشعراء قليلون ايضا!
ليس كل من كتب الشعر بشاعر حقيقي00هناك نظّامون كثيرون وما أقل الشعراء0
كن شاعرا لترى المرأة الشاعرة بك وبالحياة والعالم الجميل0
كن شاعرا لتعرف قيمة المرأة الأم والحبيبة والأخت والصديقة0
أرجو أن تكون شاعرا!
ـ[يعقوب]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 10:41 م]ـ
لم يسبغ ربي عليَّ نعمة الحصول على أخت، ولعل تلك هي نعمة من لدُنه، فهو العليم الحكيم
ولم أعرف قيمة الصديقة وأقصد معنى الصداقة الحق حيث يصبح الصديق جزءا من الذات، فزملائي أصلا قليلون، ولعلني إذا تمحصت وجهدت في التفتيش لربما وجدت صديقا صدوقا واحدا لا أكثر
ولنا في قول أبي العلاء العمري شفاءٌ
خليلُك أنت لا من قلت خلِّي - وإن كَثُر التَّجمُّلُ والكلامُ
أما الأم، فقد منَّ عليَّ ربي خيرا وفيرا، له الحمد، وحسبك أن الجنة تحت أقدام الأمهات
فإني بهذا لشاعر فلْتقرَّ عينُك أختاه
ويبقى السؤال يتقلب في نفسي ولا أجد لحله سبيلا، لماذا الندرة في الشاعرات؟ هل كان المجتمع الجاهلي يحول دون ذلك، ثم بعده المجتمع الإسلامي؟(/)
إمام المرسلين .. فداك روحي: صالح العمري
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:11 م]ـ
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحي .. ... .. وأرواحُ الأئمةِ والدُّعاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي .. ... .. وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري .. ... .. ومالي .. يا نبي المكرماتِ!!
ويا تاج الهدى تفديك نفسي .. ... .. ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا .. ... .. فما للكون دونك من زكاةِ ..
فأنتَ قداسة ٌ إمَّا استُحلّتْ .. ... .. فذاكَ الموتُ من قبل الممات!!
ولو جحد البريّةُ منك قولاً .. ... .. لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ
وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا .. ... .. بمنزلة الشهادةِ والصلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً .. وشُرحت صدرا .. ... .. ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رسولَ اللهِ زادٌ .. ... .. تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ .. ... .. وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ .. ... .. بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا .. ... .. وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى .. ... .. لقدركَ في عناقِ المكرماتِ
ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوما .. ... .. وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى .. ... .. ورُحمى .. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ .. ... .. وأنتَ لدائها آسي الأُساةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ .. ... .. فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا .. فقير ٌ .. ... .. أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيا .. فشادت .. ... .. على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ ..
رحيمٌ باليتيمة والأُسارى .. ... .. رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاة ِ
بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ .. ... .. ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ
حكيمٌ .. جاءَ باليُسْرى .. شَفيقٌ .. ... .. فلانتْ منهُ أفئدة ُ القُساةِ
فمنكَ شريعتي .. وسكونُ نفسي .. ... .. ومنكَ هويتي .. وسمو ذاتي
ولي فيكَ اهتداءٌ .. واقتفاءٌ .. ... .. لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ
وفيك هدايتي .. وشفاءُ صدري .. ... .. بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ .. ... .. ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي .. ... .. وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي .. ... .. ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ .. ... .. وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ!!
هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري .. ... .. ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا .. ... .. ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ!!
وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ .. ... .. ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ!!
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ .. ... .. ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ!!
ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ .. ... .. تمرّغَّ في وحول ِ السيئاتِ
ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي .. ... .. وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ!!
أراكمْ ترقصونَ على أَسانا .. ... .. وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ!!
وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح ٍ .. ... .. رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ!!
وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ .. ... .. خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَناةِ!!
وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم ْ .. ... .. بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجراتِ!!
"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا .. ... .. عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ!!
وصوت "الآخرِ " استعلى فردّوا .. ... .. عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ ..
رميتمْ بالغلو دُعاة ديني ... .. ... .. فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة؟!!
أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ ... .. ... .. وفي عينِ المصيبةِ كالبنات ِ؟!!
ومن يرجو بني علمان عوناً .. ... كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات!!
رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى .. ... .. وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى .. ... .. ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا .. ... .. وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا .. ... .. وفاءك والحقوقَ الواجباتِ ....
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 10:58 م]ـ
للرفع(/)
أسماء الأصوات عند العرب
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم
إن العرب من شدة حرصهم ودقة تعبيرهم لهم في كل حرف وفي كل حركة وفي كل همسة معنى ودلالة, وبحكم طريقة عيشهم والتصاقهم المباشر بالارض افتراشاً والسماء التحافًا وضعوا لتلبية ضرورات حياتهم اسماءًا:
لزجر الإِبل: هَيْدَ، هادِ، دِه، حاي، حلْ، حلا، حبْ (عند البروك).
جئ، جَوْتَ (دعاؤُها للشرب)
نِخْ نِخَّ (عند الإناخة)
بس (صوت الراعي يسكنها عند الحلب)
هِدَعْ (دعوة صغارها المتفرقة).
لزجر الفرس: هلا
لزجر البغل والخيل: عدسْ
للضأن: حا، حاءِ (دعاءٌ إلى الشرب)، هُسْ، حَجْ (لزجرها)
للمعز: عا، عاءِ، (دعاءٌ إلى الشرب) سعْ (للزجر)
للحمار: سأْ (دعاءٌ للشرب)
للكلب (طرداً له): هجْ، هجا.
للدجاج: دَجْ (دعاءٌ لها).
للسبع: جَهْ (زجراً له ليكف ويبتعد).
ووضعوا اسماءًا يحاكون به أَصوات ما لا يعقل:
قَبْ (لوقع السيف)، طاقِ (لصوت الضرب)، طَقْ (لوقع الحجر)، غاقِ (للغراب)، ماءِ (لبغام الظبي)، وَيْهِ (للصراخ على الميت)، شِيْب (صوت مشافر الإِبل عند الشرب) طِيْخ (صوت الضاحك) عِيطِ (صوت الصبيان مجتمعين).
فإِذا استعملوا الصوت بدل التلفظ باسم صاحب انقلب اسماً وتحمَّل الإِعراب كسائر الأَسماءِ، تقول: (رأَيت غاقِ وركبت عدسْ) بمعنى (رأَيت غراباً وركبت بغلاً) فتبقي الأَسماءَ مبنية على أَصلها وتقدر لها الإِعراب المناسب، أَو تعربها كالأَسماءِ المتمكنة فتقول: (رأَيت غاقاً وركبت على عدسٍ).
واشتقت العرب من هذه الأَسماء مصادروأفعالاً توخياً للإيجاز فقالوا: جهجهتُ بالسبع، عاعيت بالمعزى، وحوَّبت بالإبل وجأْجأْت بها وحلحلت بها، ونخنختها، وسأْسأْت بالحمار، وسعسعت بالمعز وطقطقت الحجارة وعيّط الصبيانُ .. ذلك إِذا خاطبوا الحيوان بالصوت الخاص به أَو أَخبروا بتصويته بصوته الخاص وقالوا: راعٍ هسْهاس وهُساهس (إِذا رعى الليل كله، مخاطباً غنمه بهُس).(/)
شرح بيت شعري لو سمحتم
ـ[يعقوب]ــــــــ[28 - 01 - 2006, 05:23 م]ـ
السلام عليكم
هذا بيت لأبي العلاء المعري
فهمت الكلمات لكن مغزى القول بقي علي عصيا
فَما عَيبٌ عَلى الفَتَياتِ لَحنٌ إِذا قُلنَ المَرادَ مُتَرجِماتِ
شكرا(/)
من بين السطور
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 01 - 2006, 04:50 م]ـ
إن الدراهم في المواطن كلها _ تكسو الرجال مهابة وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة _ وهي السلاح لمن أراد قتالا
فصاحة حسان وخط ابن مقلة _ وحكمة لقمان وزهد ابن أدهم
إذا اجتمعن في المرء والمرء مفلس _ ونودي عليه لا يباع بدرهم
المصدر: المهذب المستفاد لتربية الاولاد / جاد الله الخداش / المكتبة الإسلامية / عمان _ الأردن ص244_245
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 04:26 ص]ـ
رأيت الناس قد ذهبوا ......................... إلى من عنده ذهب
رأيت الناس منفضّه ........................... إلى من عنده فضّه
رأيت الناس قد مالوا ......................... إلى من عنده مالُ
وهكذا جلُّ الناس أيها الأخ الكريم أعاذنا الله من الزلل
ـ[أبو العبد - شاهر]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 09:16 ص]ـ
سورة الفاتحة تسمى بـ: " أم الكتاب " و" أم القرآن " و" السبع المثاني ".(/)
وقفة مع هذه الأبيات الرائعة ........
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[29 - 01 - 2006, 06:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......
أثناء تصفحي لبعض الكتب وقع في يدي كتاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي ..
ذلك الكتاب الذي تتجدد به أرواحنا ... و ترتفع معنوياتنا ...
استوقفتني بعض أبيات من الشعر للشاعر محمد مصطفى حِمام ....
ألا و هي:
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانـ ... ها رضاً و قبولاً
و رأيت الرضا يخفف أثقالي و يلقي ... على المآسي سدولا
و الذي ألهم الرضا لا تراه أبد الدهر ... حاسداً أو عذولاً
أنا راض بك ما كتب الله و مُزْجٍ ... إليه حمداً جزيلاً
أنا راض بك صنف من الناس ... لئيما ألفيته أو نبيلاً
لست أخشى من اللئيم أذاه ... لا، و لن أسأل النبيل فتيلاً
فسح الله في فؤادي فلا أرضى ... من الحب و الوداد بديلاً
في فؤادي لكل ضيف مكان ... فكن الضيف مؤنساً أو ثقيلاً
***********
هذا جزء يسير من أبيات الشعر ... قريباً سأكمل بقية الشعر إن شاء الله ...
و لكن أحب أن أعرف بعض التفاصيل عن حياة هذا الشاعر إن كان ممكناً ....
و لكم مني جزيل الشكر ...
ـ[ناصرة الأمة]ــــــــ[30 - 01 - 2006, 04:49 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
أختي الغالية راجية الفردوس .... حفظها الله ..
الأبيات بالفعل رائعة .. و معبرة .. أكمليها جزاك الله خيراً ...
لكن من هو ذلك الشاعر ... فليساعدنا الفصحاء في هذا المنتدى المبارك ..
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[31 - 01 - 2006, 10:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لقد حصلت على جزء آخر من الأبيات ....
ضل من يحسب الرضا عن هوان **** أو يراه على النفاق دليلا
فالرضا نعمة من الله لم يسعد **** بها في العباد إلا القليلا
و الرضا آية البراءة و الإيمان **** بالله ناصراً و وكيلاً
علمتني الحياة أن لها طعمين **** مراً و سائغاً معسولا
فتعودت حالتيها قرياً **** و ألفت التغير و التبديلا
أيها الناس كلنا شارب الكأسين **** إن علقماً و إن سلسبيلاً
نحن كالروض نضرة و ذبولا **** نحن كالنجم مطلعاً و أفولا
نحن كالريح ثورة و سكونا **** نحن كالمزْن ممسكاً و هطولا
نحن كالظن صادقاً و كذوبا **** نحن كالحظ منصفاً و خذولا
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم
محمد مصطفى حمام شاعر مصري من شعراء الأدب الإسلامي، (أو كما يقول بعضهم: الأدب الملتزم!) ..
وهذه القصيدة من أجمل قصائده، يقال إنه ألقاها على جمع، ولما فرغ أجهش بالبكاء حتى أبكى الحاضرين!
هنا نبذة عن حياته رحمه الله ( http://www.lahaonline.com/index.php?option=content&task=view&id=369§ionid=1)
بانتظار اكتمال الأبيات عزيزتي راجية الفردوس، نوّلك الله الفردوس الأعلى من الجنة ..
جزيت خيرا
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 11:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أختي الغالية معالي .....
لقد سعدت جداً بمرورك .. فحيّاك الله و بيّاك ...
جزاك الله خيراً ... و بارك فيك ...
أسأل الله أن يرفع قدرك ... و أن يزيد علمك ...
تحياتي لكِ ....(/)
(حقيقة السماء)
ـ[المكي]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 03:37 م]ـ
في مبدأ خلق السماء قال الله تعالى: "أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها".
والسماء تذكر وتؤنث.
فشاهد التذكير قول الله "عز وجل": "السماء منفطر به"وشاهد التأنيث، قوله "تبارك وتعالى": "إذا السماء انفطرت"
ومن أسماء السماء قالوا:الجرباء. وسميت بذلك لكثرة النجوم بها.
والخلقاء لملاستها. والسماء مخلوقة من دخان وقد فتقها سبعاً ودليله قوله تعالى: "ثم استوى إلى السماء وهي دخان".
ويطلق على مجموعها فلك، لقوله تعالى: "وكل في فلك يسبحون".
وذهب الحسن إلى أن الفلك غير السماوات، وأنه الحامل بأمر الله تعالى للشمس والقمر والنجوم.
قالوا: ولما فتق الله تعالى رتق السماوات، جعل بين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام.
أما ماذكر من أمثالهم للمبلغة قولهم: أرفع من السماء (وأي مبالغة هذه)
وقال أبو طالب الرقي: وكأن أجرام السماء لوامعا = درر نثرن على بساط أزرق.(/)
ارجو اكمال هذا البيت
ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 12:48 ص]ـ
ارجو اكمال هذا البيت
و لو ان كل كلب عوى القمته حجراً
ـ[الأحمدي]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ... لأصبح الصخر مثقال بدينار
علي الغراب الصفاقسي
ـ[الاستاذ]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 12:31 ص]ـ
شكرا جزيلا وبارك الله فيك اخى الاحمدى
ـ[أبو سارة]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 05:05 ص]ـ
شكرا للسائل والمجيب
وهذه أبيات ذكرها السخاوي في ضوئه اللامع في ترجمة:يوسف بن علي بن محمد بن يوسف بن أحمد بن عطاء بن إبرهيم بن موسى الفارسكوري الشافعي،وقد كتبها عنه وهذا نصها وفصها:
كم من لئيم مشى بالزور ينقله ... لا يتقي الله لا يخشى من العار
يود لو أنه للمرء يهلكه ... ولم ينله سوى إثم وأوزار
فإن سمعت كلاماً فيك جاوزه ... وخل قائله في غيه ساري
فما تبالي السما يوماً إذا نبحت ... كل الكلاب وحق الواحد الباري
وقد وقعت ببيت نظمه درر ... قد صاغه حاذق في نظمه داري
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً ... لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
وللجميع أزكى التحايا
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 10:28 ص]ـ
الشكر لكم و بارك الله فيكم
يبدو أن يوسف الفارسكوري الشافعي قد نقلها عن شخص آخر و لعله الصفاقسي، لأنه يقول: و قد وقعت ببيت نظمه درر
مع العلم أني لست متأكدا أن الصفاقسي هو أول من قال هذا البيت(/)
لله في كل الحقائق مسائل
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:00 ص]ـ
على هذا الرابط:لله في كل الحقائق مسائل ( http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=58&post=135)
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 10:44 ص]ـ
أخي حمدي كوكب: تحية طيبة وبعد.
لله في كل الحقائق مسائل
تعليق سريع من الذاكرة ودون دقة
هذا جميل جداً , اذكر كتاب بعنوان: للكون اله , ولم اذكر اسم المؤلف ,
جاء في الكتاب: للكون اله أكبر من أن يقاس او يدخل تحت القياس او تدركه الحواس. , ومن كتب اخرى اذكرما يالي: تزعم انك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر , طبعاً لم نخلق عبث والعجز عن الإدراك ادراك والبحث في ذات الله إشراك , وفي كل شيء له اية تدل على ابه واحد.
هدفي طلب العلم , وهذه فرصة لاندري ما ألايام القادمة تحمل لنا قد ينقطع هذا التواصل لاقدّر الله وذكر الله مطلق غير محدود , ليست قناعات ولكن هيّ افهام وأحببتُ أن أُشارك لتكون الردود موضحةلماهو صواب.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 09:37 م]ـ
شكراً لك أخي (نائل سيد أحمد)
فعلاً حدث خطأ في وضع المقال، فضاع منه جزءً مما جعل التعليق شديد الإيجاز والإختصار، وتم تعديل الموضوع وإضافة الجزء الضائع شكراً لتنبيهك.(/)
وقائع عام الفيل
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:02 ص]ـ
على هذا الرابطوقائع عام الفيل ( http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=58&post=134)(/)
فك الطلاسم
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 11:56 ص]ـ
هذه معارضة للقصيدة الحائرة المسماة بالطلاسم!!، للشاعر إيليا أبو ماضي.
المعارضة من شعر الدكتور ربيع سعيد عبدالحليم
قال الحائر إيليا ابو ماضي:
جئت لا أعلم من أين و لكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
قال الدكتور:
جئت دنياي و أدري، عن يقين كيف جئت
جئت دنياي لأمر، من هدى الله اتيت
ولقد أبصرت قدامي دليلاً فاهتديت
ليت شعري كيف ضل القوم عنه؟!
لست ادري؟؟!
قال الحائر ايليا ابو ماضي:
أجديد أم قديم أنافي هذا الوجود؟!
هل أنا حر طليق أم أسير في قيود؟!
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود؟!
أتمنى أني أدري و لكن ..
ليت شعري!
فرد الدكتور ربيع:
ليس سراً ذا خفاء أمر ذياك الوجود
كل ما في الكون إبداع إلى الله يقود
كائنات البر و البحر على الخلق شهود
ليت شعري كيف ضل القوم رشداَ؟!
ليت شعري!
حيرة أخرى للضال ايليا ابو ماضي!:
أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويا؟!
أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيا؟!
ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا؟!
لست أدري، و لماذا لست أدري؟!
لست أدري!
يقين الدكتور ربيع:
قال ربي: كن، فكنت ثم صرت اليوم حيا
و قواي مشرعات كيف شئت في يديا
دمت حرا في اختياري إن عصيا أو رضيا
عن جلي الأمر ضلوا! كيف ضلوا!
ليت شعري!
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 12:27 م]ـ
السلام عليكم
اخي عاشق الفصحى ,انظر: http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9862
وشكرًا(/)
واحة الفصيح لمن أراد أن يستريح
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 09:42 م]ـ
هذه جولة في الأدب والثقافة، ستجدون فيها متعة وتسلية، وهي موضوعات عديدة متنوعة،ومختلفة، منتقاة من كتب الأدب والثقافة في جميع المجالات والنواحي جعلتها على حلقات متتابعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحوار القصير
دار هذا الحوار بين الأحمقين (رد) و (شد)
قال رد: مَن؟
قال شد: هو.
قال رد: أين؟
قال شد: هنا.
قال رد: متى؟
قال شد: الآن.
قال رد: به.
قال شد: نعم.
قال رد: هل؟
قال شد: لا.
قال رد: لما؟
قال شد: لأنه.
وكان أحمق آخراً يدعى (هد) يستمع إلى حديثهما مستغرباً، فهو لا يفهم منهما شيئاً، ومن كلماتهما التي لا تؤدي معنى مفيداً، وكل كلمة يتحدثون بها لا تزيد عن حرفين إلا القليل، فذهب إليهما وقال لهما:
الأحمق (هد): ربما.
فقالا له بصوت واحد: حيثما.
قال الأحمق (هد): إذن!
فقالا له في صوت واحد: كيفما؟
قال الأحمق (هد): هكذا ..
وأخرج كرباجاً من جعبته وأخذ يضرب فيهما دون وعي وهو يقول: شئتما
ــــــــــــــــــــــــ
(2) كذب على الله
ذكروا أن أحد اللصوص سرق شيئا من غيره في عهد سيدنا عمر فلما حضر بين يديه سأله عمر: لماذا سرقت؟ فقال: قدر الله علي ذلك، فقال عمر: اضربوه ثلاثين سوطاً ثم اقطعوا يده. فقيل له: ولماذا الضرب؟ فقال: القطع لسرقته، والضرب لكذبه على الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) هكذا يشتكي النحاة:
عاد بعضهم نحويا فقال ما الذي تشكوه؟ قال حمى جاسية نارها حامية منها الأعضاء واهية والعظام بالية فقال له: لا شفاك الله بعافيه يا ليتها كانت القاضيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4) قالوا في العلم
ـ قال علي: (?): أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة.
ـ وقال المنتصر: لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي يلحقها ذم الندم.
ـ وقال الحسن: إن أفضل رداء تردى به الإنسان الحلم.
ـ وقال معن بن زائدة: أحسن ما يكون العفو عمن عظم جرمه، وقل شفعاؤه، ولم يجد ناصراً.
ـ وقيل: من عادة الكريم إذا قدر غفر، وإذا رأى ذلة ستر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) الوالي الجديد
في صباح ذات يوم خرج (رد) وهو يرتدي جلباباً قصيراً جداً تظهر منه ركبتيه، وساقيه، وكذلك يظهر منه ذراعيه حتى كتفيه، ولا يكاد الجلباب أن يغطي إلا منطقة صدره وعورته، فرأه (شد) وقال له: ما هذا؟
قال رد: إنها الموضة يا صاحبي.
فجرى (شد) مسرعاً إلى منزله، وبعد برهة رجع إلى صاحبه وهو يرتدي جلباباً قصيراً جداً مثل الجلباب الذي يرتديه (رد). وأخذ يسيران في الطريق وكل من رأهما يضحك عليهما ضحكاً شديداً، حتى قابلا في طريقهما الأحمق (هد) وعندما رأهما قال لهما: ما هذا؟
قال رد: الموضة.
قال شد: والتوفير.
ففرح (هد) بما رأى وأنها فكرة جميلة لماذا لا يمشي نصفه عارياً، وذهب إلى بيته وعاد إليهما مسرعاً وقد ارتدى مثلهما، وأخذ يسيرون في الطريق، حتى مر من أمامهم موكب الوالي، فاستوقفهم وأمر عسكره أن يجروهم إلى قصر الحكم، وهناك دار بينهما هذا الحوار.
الوالي: أنتم خارجون عن القيم ومتهمون بالعري والمشي دون حياء أمام الناس.
قال رد: إن النساء في عهدك وعصرك يرتدين هكذا.
قال الوالي: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء.
قال شد: نحن لسنا متشبهين بهن وإنما نساير موضة عصرهن.
قال الوالي: ألا تستحوا ونصفكم عارياً.
قال رد: إذا كانت النساء ترتدي هكذا وتمشي أمام الناس ولا تستحي أتستحي الرجال
قال الوالي: أأنتم مشيتم ونصفكم عارياً.
قال شد ورد: نعم.
قال الوالي: أمرنا بحبسكم حتى ترجعوا.
قال هد: إذن فلتأمر بحبس كل النساء التي ترتدي مثلنا، حتى يرجعن.
قال الوالي: أمرنا بحبسكم وحبس كل النساء اللائي يرتدين مثلكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما أراد الوالي أن ينفذ ذلك هاج الشعب، بأن الوالي يحبس النساء اللائي ملابسهن قصيرة، وأنهم ليس لديهم من المال ما يشتري لنسائهن الرداء الكامل، فلما كثر بالسجن النساء، وكان الوالي يمر بين الحينة والأخرى عليهن حتى يرجعن، وهن يرفضن، كثرت الأقاويل في الوالي بأنه يمر داخل السجن على النساء المحبوسات، وأنه .. وأنه .. وأنه .. .
فهاج الشعب وماج مرة أخرى ونادوا بعزل الوالي الفاسق الذي احتال لحبس النساء، حتى صدر مرسوماً من الخليفة بأنه سيرسل مبعوثاً للتحقيق، وتقصي الحقائق، وبالفعل قبل أن يترك الوالي النساء ويفرج عنهن كان المبعوث قد أخذ الأخبار من العامة وعاد بها إلى الخليفة الذي أمر بعزل الوالي الفاسق. وتم عزل الوالي بحجة الفسق والفجور. وتعيين والي جديد يمتاز بالأدب والأخلاق.
وفي ذات صباح رأى الناس هذا الوالي المعزول يرتدي جلباباً قصيرًا جداً تظهر منه ركبتيه وساقيه، وذراعيه، ولا يغطي الجلباب إلا صدره وعورته، ويمشي هكذا وبصحبته الحمقى شد ورد وهد، وهم أيضاً يرتدون ملابس قصيرة مثله، فاستاء الناس من أن يكون الوالي المعزول بهذا المنظر، فتوجهوا إلى الوالي الجديد وحكوا له فعل الوالي المعزول المشين من مشيه شبه عارياً أمام الرعية، وهو يصطحب الحمقى. فأمر الوالي الجديد بسرعة إحضار الوالي المعزول وكل من يدعى هد، ورد، وشد، وأتى بهم الوالي الجديد وقال لهم: أنتم خارجون عن القيم ومتهمون بالعري والمشي دون حياء أمام الناس.
قال رد: إن النساء في عهدك وعصرك يرتدين هكذا.
قال الوالي الجديد: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء.
قال شد: نحن لسنا متشبهين بهن وإنما نساير موضة عصرهن.
قال الوالي الجديد: ألا تستحوا ونصفكم عارياً.
قال هد: إذا كانت النساء ترتدي هكذا وتمشي أمام الناس ولا تستحي أتستحي الرجال
قال الوالي الجديد: أأنتم مشيتم ونصفكم عارياً.
قال شد ورد وهد: نعم.
قال الوالي الجديد: أمرنا بحبسكم حتى ترجعوا.
قال الوالي المعزول: إذن فلتأمر بحبس كل النساء التي ترتدي مثلنا، حتى يرجعن.
قال الوالي الجديد: أمرنا بحبسكم وحبس كل النساء اللائي يرتدين مثلكم.
ولما أراد الوالي الجديد أن ينفذ ذلك هاج الشعب وماج بأن الوالي الجديد يحبس النساء اللائي ملابسهن قصيرة، فلما كثر بالسجن النساء، وكان الوالي الجديد يمر بين الحينة والأخرى عليهن حتى يرجعن، وهن يرفضن، كثرت الأقاويل في الوالي الجديد بأنه يمر داخل السجن على النساء المحبوسات، وأنه .. وأنه .. وأنه .. .
فهاج الشعب وماج مرة أخرى ونادوا بعزل الوالي الجديد الفاسق الذي احتال لحبس النساء، حتى صدر مرسوماً من الخليفة بأنه سيرسل مبعوثاً للتحقيق، وتقصي الحقائق، وبالفعل قبل أن يترك الوالي الجديد النساء ويفرج عنهن كان المبعوث قد أخذ الأخبار من العامة وعاد بها إلى الخليفة الذي أمر بعزل الوالي الجديد الفاسق. وتعيين والي أجدد منه.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 11:46 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
من لم يشكر الناس لا يشكر الله.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 05:06 ص]ـ
غاية داعية و أسلوب أديب
جزاك الله خيرا
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 06:45 ص]ـ
الأستاذ (نائل سيد أحمد):
شكراً لتواجدكم هنا، ونلت كل ما تتمنى، وجعلك الله ـ عز وجل ـ سيداً رشيداً، ومتعك الله بالحمد والشكر لآلائه، وجزاك الله كل الخير، فلأهلِ الفهم تصرفُ الأقْوال ولأهل الاعتبار تضربُ الأمثال ولقاحُ المعرفَةِ دراسة العلم وخالطوا الناس مخالطة، إن متم بكوا عليكم و إن غِبتم حنوا إليكم. فمن حسنت عِشرته كثر إخوانه.
الأستاذ (الأحمدي):
شكراً لكلماتك الرقيقة، متعك الله بحبه، وحب من يحبه، وزادك من علمه، ما أصدق المرء على نفسه، و أي شاهد عليه كفعله، ولا يُعرف الرجل إلا بِعلمه، كَما لا يُعرفُ الغَريب من الشجر إلا عند حضور الثمر، فتدل الأثمار على أصولها، ويُعرف لكل ذي فضل فضله كَذلك يشرف الكريم بِآدابه، فعمارة القلوب في معاشرة ذوى العقول.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 06:51 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وهناك نزهة اخرى لأخي الفاضل (أبجد هوز) وهي على هذ الرابط @@@ نزهة الفصيح في القصر المليح @@@ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=55162&posted=1#post55162)
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 06:53 ص]ـ
(6) زوجي الذي نفد بجلده
تزوج أحد ظرفاء العرب، ولما دخل إلى منزل العروس، رأى ثلاثة معطف، ولما سألها قالت: هذا معطف زوجي الذي مات غرقاً، وهذا معطف زوجي الذي مات محترقاً، وهذا معطف زوجي الذي مات مقتولاً. فنزع عنه معطفه، وقال لها: خذي هذا وقولي " هذا معطف زوجي الذي نفد بجلده ".
[ line]
(7) شاعر الشعراء
عندما مات الخليفة اجتمع الشعراء ليرثوه، ويقول كل واحد منهم قصيدة فيه قبل أن يدفنوه، فجاء دور شاعر فقال (في أول شطر لبيت شعري):
مات الخليفة أيها الثقلان = ................................
فظن الجميع أنه هو شاعر الشعراء، وكذلك ظن الشعراء أنه أبلغهم، لأنه جمع الإنس والجن، وقال لهم مات الخليفة .. ، ولكنه استكمل بيته بالشطر التالي قائلاً:
................................ = فكأنني أفطرت في رمضان
[ line]
(8) لعاب المنية
كان لأبي حية سيف يسميه (لعاب المنية) ليس بينه وبين الخشبة فرق، وكان أبو حية من أجبن الناس، وذات ليلة دخل إلى بيته كلب؛ فظنه لصاً؛ فانتضى سيفه (لعاب المنية) وهو واقف في وسط الدار، وهو يقول: أيها المغتر بنا والمجترئ علينا، بئس والله ما اخترت لنفسك، خير قليل، وسيف صقيل، لعاب المنية، الذي سمعت به، مشهورة ضربته، لا تخاف نبوته، أخرج بالعفو عنك، قبل أن أدخل بالعقوبة عليك، إني والله إن أدع قيساً إليك، لا تقم لها وما قيس تملأ والله الفضاء خيلا ورجلا، سبحان الله ما أكثرها وأطيبها.
فبينا هو كذلك إذ خرج الكلب. فقال: الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفاني حرباً.
[ line]
(9) طرائف النسب
من طرائف النسب:
رَازي إلى الرّي.
داروردي إلى دَارا بجَرْد.
مَرْوزيّ إلى مَرْو.
إصْطَخْرزي إلى إصْطخر.
سبكري إلى سبك.
قال أبو الحسن يقال: جفنة شيراً منسوبة إلى الشيري.
وقال ثعلب في أماليه: إنما دخلت الزاي في النسبة إلى الرَّي ومَرْو لأنهم أدخلوا فيه شيئاً من كلام الأعاجم.
وفي الصّحاح: الهنادكة: الهنود والكاف زائدة نسبوا إلى الهند على غير قياس.
وقال الأزهري: سيوف هندكية أي هندية والكاف زائدة.
قال ياقوت: ولم أسمع بزيادة الكاف إلاّ في هذا الحرف.
[ line]
(10) فضل يوم الجمعة
يوم الجمعة عيد الملة الحنفية، وسيد الأيام، روى أبو هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه أُسكن الجنة،وفيه أُهبط منها، وفيه تاب الله عليه ن وفيه تقوم الساعة وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيراً إلا أعطاه إياه " (رواه أحمد والحاكم).
وقال بعض السلف: إن لله ـ تعالى ـ فضلاً سوى أرزاق العباد، لا يعطي من ذلك الفضل إلا من سأله عشية يوم الخميس , ويوم الجمعة.
وعن ابن مسعود (رضي الله عنه): من قلم أظافره يوم الجمعة أخرج اللهم منه داء، وادخل فيه شفاء.
وقال الأصمعي: دخلت على الرشيد يوم الجمعة وهو يُقلِّم أظافره ويقول: قلم الأظافر يوم الجمعة من السنة، وبلغني أنه ينفي الفقر. فقلت: يا أمير المؤمنين، وأنت تخشى الفقر؟ فقال: وهل أحد أخشى من الفقر مني؟
وفي الأثر: أن الملائكة يتفقدون العبد إذا تأخر عن وقته يوم الجمعة، فيسأل بعضهم بعضا،فيقولون: ما فعل فلان؟ وما الذي أخره عن وقته؟ ثم يقولون: اللهم إن كان أخره فقر فأغنه، وإن كان أخره شغل فأفرغه لعبادتك، وإن كان اخره لهو فأقبل بقلبه إلى طاعتك.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 12:11 ص]ـ
(11) غلط في الفعل وخطأ في الاعتذار
دخل ابن الجصاص يوماً على ابن الفرات الوزير الخاقاني، وفي يده بطيخة، فأراد أن يعطيها للوزير ويبصق في دجلة. فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في دجلة؛ فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير، وقال: والله العظيم لقد أخطأت وغلطت أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة. فقال له الوزير: كذلك فعلت يا جاهل.
[ line]
(12) ابن سينا والعاشق الولهان
(يُتْبَعُ)
(/)
مرض أحد أبناء الأمراء في عهد الطبيب المسلم ابن سينا فنودي عليه لعلاجه ... دخل ابن سينا على المريض وبعد فحصه لم يجد في ظاهر جسمه علة , فأمسك نبضه وراح يردد على مسامعه أسماء مناطق وأحياء المدينة , وعندما وصل إلى اسم حي معين زاد نبض المريض وضربات قلبه .... ردد ابن سينا أسماء بيوت الحي على المريض فزاد نبضه عند ذكر اسم بيت أسرة بعينها , عندها أخذ الطبيب الحاذق يردد أسماء من يسكنون ذلك البيت حتى وصل إلى اسم معين من فتيات الأسرة ... فإذا بقلب المريض يدق بسرعة ويزداد نبضه زيادة ملحوظة. عندها صاح ابن سينا وقال: زوجوا ابنكم الشاب من تلك الفتاة فهي علاجه!!
[ line]
(13) سر بين أعرابي والحجاج الثقفي
خرج الحجاج متصيداً بالمدينة، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً له. فقال له: يا أعرابي كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج؟ قال له الأعرابي: غشوم ظلوم لا حياه الله. فقال: فلم لا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك. قال: فأظلم وأغشم.
فبينا هو كذلك إذا أحاطت به الخيل، فأومأ الحجاج إلى الأعرابي، فأُخذ وحُمل، فلما صار معه، قال: من هذا؟ قالوا له: الحجاج. فحرك دابته حتى صار بالقرب منه، ثم ناداه: يا حجاج. قال: ما تشاء يا أعرابى. قال: السر الذى بينى وبينك أحب أن يكون مكتوماً. فضحك الحجاج وأمر بتخلية سبيله.
[ line]
(14) إلى الأمام، لمحمد الأسمر المصري:
سرُ النجا حِ على الدوام .......... هو أن تسيرَ إِلى الأمامْ
فإِلى الأمامِ أكانَ عصرُ ............. ك (عصرك) عصرَ حربٍ أم سلامْ
وإِلى الأما مِ إِلى الأما ............. م (الأمام) وإِن تكنْ أنتَ الإمامْ
نعمَ الشعارُ لمن أرا ............. دَ (أراد) لنفسهِ عيشَ الكِرامْ
زاحمْ وسِرْ نحوَ الأما ............. م (الأمام) فإِنما الدنيا زِحامْ
[ line]
(15) آخر عهد المجنون بليلى
لما اختلط عقل قيس بن الملوح وترك الطعام والشراب، مضت أمه إلى ليلى، فقالت لها: إن قيساً قد ذهب حبك بعقله وترك الطعام والشراب فلو جئته وقتاً لرجوت أن يثوب إليه بعض عقله. فقالت ليلى: أما نهاراً فلا لأنني لا آمن قومي على نفسي ولكن ليلاً. فأتته ليلاً، فقالت له: يا قيس إن أمك تزعم أنك جننت من أجلي وتركت المطعم والمشرب فاتق الله وأبق على نفسك. فبكى وأنشأ يقول:
(قالتْ جُنِنتَ على أيْشٍ فقلتُ لها ... الحبُّ أعظمُ ممّا بالمجانين)
(الحبُّ ليس يُفيقُ الدهرَ صاحبُه ... وإِنما يُصرَعُ المجنونُ في الحِينِ)
فبكت معه وتحدثا حتى كاد الصبح أن يسفر ثم ودعته وانصرفت فكان آخر عهده بها.(/)
الشاعر المطبوع والشاعر المصنوع
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 11:15 م]ـ
:::
مالفرق بين الشاعر المطبوع والشاعر المصنوع؟.
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 02:58 ص]ـ
وين الردود بارك الله فيكم.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 12:59 م]ـ
أخي سيبويه:
سؤالك بحاجة لإجابة طويلة، ولكن باختصار فإن الشاعرالمطبوع هو صاحب الموهبة الحقيقية واللغة السلسة والصورة الشعرية المتفردة والإحساس الصادق، أما الشاعر المصنوع فهو عكس ما ذكر سابقا.(/)
جئت قد أعلم من أين وإني قد أتيت
ـ[همس الجراح]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 10:56 م]ـ
إيليا أبو ماضي لا يعلم من أين جاء، فهو جاهل ولكننا معشر المسلمين نعلم البداية والنهاية، أليس كذلك؟ وعلى هذا أقول:
جئت، قد أعلم من أين، وإني قد أتيت
ولدار الخلد أرجو .......... إن سعيتُ
ليس للشيطان حظٌّ ........ قد أبَيْتُ
وسأبقى للهدى .. روحي لربي قد شرَيْتُ
هل دريْتُ الحقَّ؟ ...... طبعاً
أنا أدري
فما رأي إخواني الشعراء ومحبي الشعر أن يكتبوا معي ملحمة الحق؟
سوف ندري ......
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 02:32 ص]ـ
فكرة رائعة اخي همس الجراح , اتمنى ان ترى النور قريبا هذه الملحمة العظيمة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 04:18 م]ـ
لست أدري: أفوك هذا سال من عسلٍ ... أم قد صببتي على افواهنا العسلا
الأستاذة الفاضلة همس الجراح: كثيراص ما نلحظ تغيبكِ عن منتدانا لفترات طويلة لم نشاهد خلالها مشاركاتكِ القيمة؛ لكن ما إن سطع نوركِ على حتى نشاهد منك العجب العجاب وصدق الشاعر حين قال:
وإني وإن كنت الاخير زمانه ... لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ
وانا أدعو الجميع إلى الدخول والمشاركة. وبارك الله فيكِ أستاذة الفصيح
ـ[همس الجراح]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 11:46 م]ـ
أخي الحبيب أبا طارق: لا أدري لمَ جعلتني أستاذة وخاطبتني على هذا الأساس
وأرى أنني رجل مكتمل الرجولة، تجاوز عمري الخمسين! .........
ولم يخطر ببالي وأنت تخاطبني بالأستاذة أن أصوّب المعلومة .. ولعل ذلك يعود إلى أنني ظننت أنك ستغير رأيك حين تجد في قوافيّ شيئاً من الصلابة.
لابأس أن نعود إلى الأبيات، فأنا أنتظر منكم المشاركة لا الإطراء ... إن الإطراء وحده لا يبني ملحمة شعرية ... أليس كذلك؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 04:14 م]ـ
اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه
الأستاذ الفاضل: إنني والله لفي موقف لا أحسد عليه ولم أكن الحقيقة أنوي الرد على ما تفضلت به , ليس عناداً ولكنه الحياء فقد فكرت أن أتوارى عن الفصيح مدة؛ لعلهم ينسون هذه الفاجعة التي وقعت في حقك من قبلي
ولكني راجعت نفسي ورأيتُ أنه من حقك علي أن أقدم لك اعتذاري ومن حقك القبول أو الرفض , وقبولك هو الذي أتمناه
فأنا أعتذر منك على سوء أدبي وعلى قصور بصيرتي التي تقزمت وضعفت أمام فضيلتك. فأرجو أن تغفر لي زلتي. هذا أولاً
ثانياً:أنا لم أبتدع مناداتك بهذه الصيغة إلا لأني قد رأيت مثلاً مسبقاً من خلال الردود والمشاركات , أو لعلي ابتدعته بالفعل ولكني رأيت في الردود ما يعزز قولي ويزيدني عنك عمى.
ثالثاً:أنا لم أشكك في رجولتك لحظة واحدة وما ينبغي لي ذلك ولكنه العمى كما أسلفت.وقد كنت أنتظر التنبيه قبل ...
رابعاً: صلابة القوافي ليست حكراً على الرجال دون النساء؛ فقد قال أحدهم: ((لا تجد شعر امرأة إلا وتجد في ضعفاً)) فقيل له حتى ليلى الأخيلية؟ قال: ((تلك التي غلبت الفحول))
فأرجو أن تقبل اعتذاري وتصفح قلة أدبي معك , وأرجو من الأخوة والأساتذة أن يقفوا معي ويشدوا من أزري لأني في موقف صعب للغاية لا أدري إلى ما سيؤول.
وفيالأخير تقبل تحياتي وقبله اعتذاري
ـ[سليم]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
أخي ابا طارق, ان الله غفور رحيم, واخونا همس الجراح رجل مؤمن فاضل ويرحم من في الارض, وقد وقعت انا ايضا في هذا المطب من قبل, وارجو من اخينا الفاضل همس الجراح ان يصفح عن اخوانه زلتهم ,فالعفو عند المقدرة.
وبارك الله فيكما واثابكما.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم جميعاً وعلى أبي طارق خاصة.
ألاحظتَ أخي أبا طارق أنني بدأت حديثي السابق معك بقولي:أخي الحبيب؟
الأمر عادي جداً، ولم تخطئ، فلا داعي للاعتذار ... وقد علمتني الأيام أن من يخاطبك ابتداء ويقدم نفسه دون أن تسأله ذلك .. إنسان كريم .. إنك هو يا أبا طارق فلا عليك .. وحفظ الله تعالى أخانا الحبيب "سليماً " إذ قدّم نفسه شفيعاً فدل على أنه نفيس الأصل .. وقد تحرك قلبي حباً لكما وإعجاباً بسمو أخلاقكما، أسأل المولى لكما الحياة الطيبة في الدنيا والغفران يوم الحساب والمكانة العزيزة في جنان الخلود.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 02:27 ص]ـ
قد رأيت الكون يدعو .. صاحب الفكر السديدْ
أنْ تدبرْ .. كلُّ مافيّ يدلُّ
أنّ ربّاً قدْ بَراني نهجُه النهجُ الرشيدْ
هل ترى فيه اعوجاجاً أو فروجاً؟
قلتُ سبحان إلهي .. مسلماً كنتُ بصيراً
مدركاً هذا بحمد الله ... إني
أنا أدري ...........
أيها الأحباب هل من مشارك أومجيز؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 05:25 م]ـ
السلام عليكم جميعاً وعلى أبي طارق خاصة.
ألاحظتَ أخي أبا طارق أنني بدأت حديثي السابق معك بقولي:أخي الحبيب؟
الأمر عادي جداً، ولم تخطئ، فلا داعي للاعتذار ... وقد علمتني الأيام أن من يخاطبك ابتداء ويقدم نفسه دون أن تسأله ذلك .. إنسان كريم .. إنك هو يا أبا طارق فلا عليك .. وحفظ الله تعالى أخانا الحبيب "سليماً " إذ قدّم نفسه شفيعاً فدل على أنه نفيس الأصل .. وقد تحرك قلبي حباً لكما وإعجاباً بسمو أخلاقكما، أسأل المولى لكما الحياة الطيبة في الدنيا والغفران يوم الحساب والمكانة العزيزة في جنان الخلود.
أخي الفاضل سليم: جوزيت خيراً على ما تفضلت به وقد أثبت لي أنك أخ فاضل وأصيل النفس فجزاك الله خيراً.
أما الأستاذ الفاضل همس الجراح: فلا أجد ما أقوله لك , فلساني معقود وعقلي مشلول وألفاظي نأت عني. فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وأعلم أني أحبك جداً وأحببتك الآن أكثر.
فجزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 05:56 م]ـ
السلام عليكم
أخزاني في الله ,والله إني احبكم في الله ورسوله , أطلنا الله يوم لا طل إلا طله, وجمعنا الله مع من احببنا يوم الحساب.
(ورب أخ لك لم تلده أُمك) ... روعة وبلاغة وفصاحة كلم العرب.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:30 ص]ـ
أنت في الله أخيّ .. أنت في الله صديقي
حبنا في الله يسمو ... أنت نور في طريقي
ديننا لمّ شتاتاً في سناء الخير يحيا
جمْعُها ينمو قويّا .. شامخ الرأس أبيّا
في ضلوع النفس يسري
هل بهذا الأمر تدري؟ ......
أنا أدري ...
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:41 ص]ـ
لعل التعامل بطريقتنا السابقة صعب على الأحباب.
ما رأيكم بالعودة غلى الأسهل وفي حقل الفكاهة؟
قال الشاعر بشار بن برد في وصف جاريته:
ربابة ربة البيت .................... تصب الخل في الزيت
لها سبع دجاجات ................... وديك حسن الصوت
وأنا أقول:
ربابة ربة المنزل .................. على السلم لا تنزل
لها سبع دجاجات .................. وديك دائماً يفتل
وأقول:
ربابة ربة الشعر ................... تبيع الغزل " من بدري"
لها سبع دجاجات ................... وديك صاح " يا عمري "
ما رأيكم؟ جربوا ذلك
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:42 ص]ـ
أنت في الله أخيّ .. أنت في الله صديقي
حبنا في الله يسمو ... أنت نور في طريقي
ديننا لمّ شتاتاً في سناء الخير يحيا
جمْعُها ينمو قويّا .. شامخ الرأس أبيّا
في ضلوع النفس يسري
هل بهذا الأمر تدري؟ ......
أنا أدري ...
ـ[سامح]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 11:10 م]ـ
همسهُ في القلب يأوي .. وله العينُ تميد
قد أنار الهديُ روحاً ضمَّها النبل العتيد
قد أضاءت بجلالٍ .. وتباهت بخفاء
ولها الأفواه ضمت بالثناء
وبالمقولِ .. ليتها تدري ولكني
في خبايا النفس أدري!
همس الجراح .. خطوة رائدة
لعلك تضع نسخة في منتدى الإبداع
كي يشاركك المبدعون ..
تحية بقدر هذا النماء ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سليم]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم
ها قد طل مشرفنا سامحًا ... بشوشًا
بعبير كلامه ينثره عِبرًا ... ونقوشًا
وانقذ ضلال شيطان شعري ... وجموده
فانا صغير باع في الشعر ... وعروضه
أثاقل في نظم الكلم ... وقيوده
الان هل عرفتم قصوري
... فانا ادري
ـ[الجزائرية]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 01:09 م]ـ
ليتك تحلو و الحياة مريرة
و ليتك ترضى و الانام غضاب
و ليت الذي بيني و بينك عامر
و بيني و بين العالمين خراب
اذا نلت منك الود فالكل هين
و كل الذي فوق التراب تراب
ـ[همس الجراح]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 01:43 ص]ـ
أخي سامح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البيت الخامس أخي سامح نجد الكلمة الأولى .. لم أفهمها ... ولذلك ما رغبت أن أصوبها لكنني وجدت في قولك شاعرية طيبة، فاستمر بارك الله فيك
ـ[سامح]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 03:44 ص]ـ
الأستاذ: همس الجراح
أشكر لك ملاحظاتك , ولقد قمت بالتعديل ..
أما ماكتبت فهي خربشات رغبت في
مشاركتكم بها , ولاتصل إلى شاعريتكم!
لازلت أرجو ضع نسخة في الإبداع:)
ولك سليم ..
شكري على أبياتك الرطبة ..
وفقك الله
تحية
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 12:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود المشاركة بقصيدة معارضة للطلاسم وهي منقولة عن موقع الساخر
القصيدة طويلة ولكنها تستأهل القراءة.
لست ادري
قصيدة شعرية للشاعرفتحي محمد سليم
معارضة لقصيدة الطلاسم لإيليا أبي ماضي
إنني أدري وأدري بيقينْ
أنني سُوِّيتُ من ماءٍ وطينْ
مضغةٌ من نطفةٍ، ماءٌ مهينْ
خُلِّقَتْ في الرحْمِ في كِنٍّ مَكينْ
نبأُ الحقِّ وقرآنٌ مُبينْ
عن رسولٍ صادقِ الوعدِ أمين
إنّهُ تنزيلُ ربِّ العالمينْ
حِكمةٌ بالغةٌ، لوْ كنتَ تدري؟
لست تدري
تَسألُ البحرَ وترجو أنْ يُجيبْ
وتُناجيهِ مُناجاةَ الحبيبْ
أبعيدٌ مَنْ تًناجِي أمْ قَريبْ؟
إنَّها آهاتُ شَكَّاكٍ مُريبْ
جَثَتِ الشُطْئانُ والمَوْجُ صَخِيبْ
ظُلمةُ الأعماقِ في صَمْتٍ رَهيبْ
عالمٌ يَزْخَرُ بالعيشِ العَجيب
أنتَ لا تَدري؟ فكيفَ البحرُ يدري؟
سوف تدري
تسألُ الدَّيْرَ ومَنْ في الصومعة
عالمٌ موتى كبيضِ القوقعة
يشربونَ الجهلَ كأساً مُتْرَعة
رحلةُ الوهمِ لديهم ممتعة
(يُتْبَعُ)
(/)
هيْنماتٍ رَتَّلوها في دَعَة
كغبارٍ خَلَّفَتْه الزوبعة
أنت تدري أنهم كالإمعة
فَلِمَ التسآلُ هذا؟ أنا أدري
سوف تدري
تُكْثِرُ التَّسْآلَ هلْ تَبغي جَوابا؟
أمْ بحقٍّ أنتَ ترتادُ الصوابا؟
أمْ هو التشكيكُ أسلوباً معابا؟
يُقْلِقُ المَرْءَ فيزدادُ اضطرابا
إن في الزهرِ رحيقاً مُستطابا
فاسألِ النحلَ لِمَنْ تَجني الرُّضابا
إن في الكونِ لذي اللبِّ كِتابا
آيةً بَيِّنَةً مِنْ سِفْرِ عُمري
أفتدري؟
عاقلٌ يَسألُ غيرَ العاقلِ
ما سيلقى عالمٌ من جاهلِ؟
إنه عَيْبٌ كَشِقٍّ مائلِ
ليس في المسؤولِ عيبُ السائلِ
ما تَساوَى أكثمُ مع باقلِ
ذاك حَقٌّ زاهِقٌ للباطلِ
لَوْ وَعَى الطيرُ شِباكَ الحابلِ
مادنا منها ولكنْ ليس يدري
أفتدري؟
وسؤالٌ دونَهُ أَلْفُ سؤالْ
وافتراضاتُ حِوارٍ وجِدالْ
صُغْتَها مِنْ بينِ طَيَّاتِ المُحالْ
إنَّه الإنكارُ والداءُ العُضالْ
مِنْ نُفوسٍ مُفْعَماتٍ بالضلالْ
مُسْبَقاً هَيَّأْتَهُ مِنْ حيثُ تدري
(لست أدري) سوف تدري
لا دريت
المَعَرّي قالَ: ميلادي جِناية
هَرْطَقَاتٌ وضَلالٌ وغِواية
قَصَصُ الماضينَ مَوثوقُ الرِّواية
وكتابُ الكونِ فيه ألفُ آية
إنني أحكي كلاماً عن دِراية
إنَّ للخلقِ وللكونِ بِداية
فَحَقيقُ أنَّ للكلِّ نِهاية
أفتدري؟ لست تدري
لا دريت
أعْمِلِ العقلَ وفَكِّرْ في الوجودْ
تَجِدِ الكونَ تَناهَى بِحُدودْ
أرضًنا دَوْرَتُها ضِمْنَ قُيودْ
أنتَ والناسُ على هذا شُهودْ
وفَناءٌ وبَقاءٌ وخُلودْ
عَبَثاً أمْ صُدفةٌ، أمْ جُحودْ؟
أمْ قوانينُ، ومَنْ قَنَّنَها؟
أإلى الله أم الكونِ تُعودْ؟
أنا أدري
كنتَ ثُعباناً تَلَوَّى زاحِفَا
أو كخلدِ الأرضِ وَلّى خائفا
أو كبعضِ الطيرِ يغفو واقفا
حِكْتَ من حولِكَ جواً عاصِفا
لم تكنْ يوماً لذنبٍ آسفا
تُطْلقُ القوللَ مُعمًّى زائفا
هل حَسِبْتَ الشكَّ ظِلاًّ وارِفا
لستُ أدري هي تعني لستُ أدري
في رحابِ الأرضِ لا فوقَ الغمامْ
أَفَتدري أَنْ ستمشي للأمامْ
لِمَ لا تُبصرُ ليلاً في الظلامْ؟
لِمَ لا تمشي مَقُوداً بِزِمامْ
تُهْتَ ما بين مُباحٍ وحَرامْ
مثلما عن بيضِهِ تاهَ النعامْ
ثَمَّ: إبصارٌ، فَمَشْيٌ بِنِظامْ
أعْتِسافٌ تَمَّ هذا أمْ بِقَدْرِ؟
لست تدري
لو تأمَّلْتَ نسيجَ العنكبوتْ
بنظامٍ يَبْتَني أَوْهَى البيوتْ
أين هذا من شُموخِ المَلَكُوتْ؟
لو تَعَقَّلْتَ لآثَرْتَ السكوتْ
سوف تدري وترى يومَ تموتْ
ثَمَّ هَوْلاً لا تُدانيه النُّعوتْ
أتظنَّنَ بأنْ سوف تَفُوتْ
من شُواظٍ يُنْضِجُ الجلدَ ويَفْرِي؟
سوف تدري
إنّه الكونُ فسيحٌ وجميلْ
نظراتٌ في شروقٍ وأصيلْ
وورودٌ وشرابٌ سَلْسَبيلْ
وجبالٌ شامخاتٌ وسهولْ
ومياهٌ جارياتٌ وحُقولْ
رحلةُ العُمْرِ تَنَاهَتْ بالرحيلْ
لو وضعْنا نملةً في إسْتِ فيلْ
أنتَ تجري، وَهْيَ تجري
أفتدري؟
إنَّني أدري وأدري كيفَ أدري
إنّني أملِكُ من شأني وأَمْري
إنّني أفهمُ ما في الكونِ يَجْري
في حدودٍ ضمنَ تفكيري وقَدْري
وسُلوكي باختياري لا بِقَسْرِ
غايتي إرضاءُ مَنْ قَدْ شَدَّ أسْرِي
شرعُ رّبي فيه إصِلاحي وخَيْري
ليس شيءٌ في الدُّنا يُسْمَى طلاسمْ
سوف تدري
إنَّ في العقربِ والأفعى سُموما
إنَّ في النحلةِ ما يَشفي السقيما
إنَّ في الناس كريماً وحليما
إنَّ فيهم خاسئاً وغْداً لئيما
إنَّ في الجنّة خيراً ونعيما
إنَّ في النار عذاباً وَسموما
جمِّعَت أضدادها جمعاً حكيماً
فاتركِ العام لمَنْ يدري ويدري
سوف تدري
إنَّ للحسن وللقبحِ قياسا
ليسَ ذاتُ الفعلِ – فتتعلم أساسا
لا ولا العقلُ ولو جَلّى مِراسا
إنّ للعقلِ ارتقاءً وَارْتِكاسا
للكلامِ الفصل فَلْنبْغِ التماسا
فهو شرعُ الله لا يُؤْتى مساسا
فاجْعَلِ الفهمَ مع التَّقوى لِباسا
والْزَم الجِدَّ وَنَقِّبْ فستدري
أنا أدري
إنَّ في الديرِ عقولاً خَرِبَة
في ابتهالٍ يعبُدون الخَشَبَة
يغفرونَ الذنبَ عن ذي مَقْرَبَة
أهُمو قدّيسونَ أم هم كَذَبة؟
كلّهم يبغي يُقوّي مذهَبَه
ويقضي في سكون مَأرَبَه
كلُّ أنثى بأبيها مُعْجَبَه
فلِمَ استغربْت؟ هَلْ من لست أدري
يسألُ السائلُ عن أمرٍ عُضالْ
ويناجي نفسه قبلَ السؤالْ
(لست أدري) ضاعَفََتْ منك الخَبالْ
أو ردتْ أمثالَكُم ورد الضلالْ
أنتَ لا تثبتُ في ساحِ القتالْ
لو تفحّمت حيازيَم الرجالْ
وجبانٌ ليس يَقْوَى في النزالْ
هاربٌ مختبىءٌ في لست أدري
سوف تدري
ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 03:53 ص]ـ
إيليا أبو ماضي لا يعلم من أين جاء، فهو جاهل ولكننا معشر المسلمين نعلم البداية والنهاية، أليس كذلك؟ وعلى هذا أقول:
جئت، قد أعلم من أين، وإني قد أتيت
ولدار الخلد أرجو .......... إن سعيتُ
ليس للشيطان حظٌّ ........ قد أبَيْتُ
وسأبقى للهدى .. روحي لربي قد شرَيْتُ
هل دريْتُ الحقَّ؟ ...... طبعاً
أنا أدري
فما رأي إخواني الشعراء ومحبي الشعر أن يكتبوا معي ملحمة الحق؟
سوف ندري ......
انت رجل جميل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همس الجراح]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 09:07 ص]ـ
قد رأيت الحق يعلو
شامخاً يسمو ويجلو
كل مافي النفس من سوء الطويّه
معلناً عدل وأمناً في الرعيّه
إن يكُ المغرورُ ينسى
أنّ يوم الحشر ميعاد البريّه
أو تناسى، قال لا أدري
فإني جدّ أدري
ـ[همس الجراح]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 09:09 ص]ـ
تصويب:
معلناً عدلاً وأمناً في الرعية
ـ[همس الجراح]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 09:40 ص]ـ
قد رأيت الحق يعلو
شامخاً يسمو ويجلو
كل مافي النفس من سوء الطويّه
معلناً عدلاً وأمناً في الرعيّه
إن يكُ المغرورُ ينسى
أنّ يوم الحشر ميعاد البريّه
أو تناسى، قال لا أدري
فإني جدّ أدري
ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 12:41 ص]ـ
إيليا أبو ماضي لا يعلم من أين جاء، فهو جاهل ولكننا معشر المسلمين نعلم البداية والنهاية، أليس كذلك؟ وعلى هذا أقول:
جئت، قد أعلم من أين، وإني قد أتيت
ولدار الخلد أرجو .......... إن سعيتُ
ليس للشيطان حظٌّ ........ قد أبَيْتُ
وسأبقى للهدى .. روحي لربي قد شرَيْتُ
هل دريْتُ الحقَّ؟ ...... طبعاً
أنا أدري
فما رأي إخواني الشعراء ومحبي الشعر أن يكتبوا معي ملحمة الحق؟
سوف ندري ......
انت رجل جميل
وشكرا(/)
اللغة العامية
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 04:12 م]ـ
:::
كيف أردعلى من يستخدم اللغة العامية في الحوار القصصي بحجة نقل الواقع؟.
ـ[يعقوب]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 11:14 م]ـ
كنت أناقش هذا اليوم مع أستاذة الترجمة
رأيي هو أن نحافظ على الفصحى فصحى، وألا نشوهها بإدخال ألفاظ أعجمية أو غير فصيحة
وإذا أردنا غير ذلك فلنستعمل العامية تماما
فإما نستعمل الفصحى مئة بالمئة، وإما العامية مئة بالمئة، وغير ذلك يشوه الفصحى ويفقدها هويتها وجمالها وكيانها(/)
كاد المرض يقول شعراً منقول
ـ[الشمالي1]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 07:25 م]ـ
كاد المرض يقول شعرا
الدكتور حسان شمسي باشا
الشعراء مثل كل المخلوقات، ألم المرض بهم أو بأقربائهم، فمنهم من تلقاه بالصبر ورحابة الصدر، ومنهم من حزن وسالت دموعه، ومنهم من سخر من المرض وتصدى له.
وفي كل هذا وذاك أوحى المرض إليهم شعرا، وفاضت أنفسهم بشعر نضحت حروفه بالحزن
والمرارة والألم.
وهذا أبو العتاهية في مرضه الأخير، وقد أحس بقرب الأجل، ينظم قصيدة رائعة يرجو فيها عفو ربه، ويندم على ما أسرف من عمل في دنياه:
إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مني
فمالي حيلة إلا رجائي لعفوك فاحطط الأوزار عني
وكم من زلة لي في الخطايا وأنت علي ذو فضل ومن
إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أنا ملي وقرعت سني
ومن الشعراء من سخط على المرض، ونقم عليه .. فهذا أبو القاسم الشابي وقد أصبح جل شعره مسطرا بالمرض، فقد راح المرض ينخر في صدره، وصار شبحا لا يفارقه في ليل أو نهار. وهذه قصيدة قالها قبل وفاته وهو في سن الخامسة والعشرين، يقول:
سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء
أدنو إلى الشمس المضيئة هازئا بالسحب والأمطار و الأنواء
لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء
فالمرض تسلل إلى ألفاظه ومعانيه: الداء والأعداء، والسحب والمطار والأنواء، وهو يحاول التخلص منها ويتمرد تارة عليها فيقول:
فاصدم فؤادي ما استطعت فإنه سيكون مثل الصخر الصماء
لا يعرف الشكوى الذليلة والبكا وضراعة الأطفال و الضعفاء
ولكنه يبدو في النهاية ضعيفا أمام الداء، إذ يقول:
أما إذا خمدت حياتي وانقضى عمري وأخرست المنية نائي
وخبا لهيب الكون في قلبي الذي قد عاش مثل الشعلة الحمراء
فأنا السعيد بأنني متحول عن عالم الآثام والبغضاء
* * *
أما الشاعر عبد السلام حافظ فقد أصيب بمرض في أحد صمامات قلبه، فأثر فيه أشد تأثير، وطبع شعره بمسحة من الحزن. ويثور الشاعر مرة فيقول:
أنا لست وحدي في الحياة أعذب كل الوجود تألم وتغرب
فمن يرى مصائب الآخرين تهون عليه مصيبته. وهو يحمل بذلك إيمانا قويا، ونظرة ثاقبة تتجاوز تلك النظرة السوداوية التي غلفت نفس الشاعر وطبعت شعره بمسحة الحزن والألم:
أواه للقلب عانى بالقلاب صبا وجاءه الألم المجنون يخترم
أصاب صمامه ضيق يغلغله ويرهب الجسم يا للنفس تنهدم
وفي قصيدة " راهب الفكر " يصف الشاعر عبد السلام حافظ معاناته مع مرضه فيقول:
أنا لوعة شوهاء يهواها النواح أنا ليل أحزان تجاهله الصباح
* * *
أنا عالم ضلت بمركبة الحياة فغدا يصارع موجها العاتي الرهيب
قلبي المجرح لا يجاب على نداه والهم يأكل منه ألحان اللهيب
أحيا بآلامي الكئيبة في متاه شط السلامة من جحيمي لا أراه
وفي غمرة هذا كله يدرك الشاعر أن ليس للإنسان من ملجأ إلا الله، فلا يشكو إلا لرب الأكوان. يقول في قصيدة بعنوان (إلى الله):
رباه هذه شكاة الكل يا أملي البؤس والزمن الداجي وأسقامي
إني بليت بداء القلب يحرمني من متعة العيش والذكرى وأحلامي
أدعوك يا رب تفريجا لكربتنا فجودك الخالد المحمود إلهامي
من منحك العادل المرجو لضائقتي فأنت كل الرجا يا رية الظامي
* * *
ومن الشعراء من أصاب المرض أبناءهم وبناتهم، فهذه الشاعرة عائشة التيمورية تنسج قصيدة من أجمل قصائدها في بنتها ((توحيدة)) التي بلغت ثماني عشرة سنة فتزوجت. فما مر على عرسها شهر حتى أصابها مرض مفاجئ فماتت.
وروعت الصدمة عائشة وشدهتها، ونسيت كل شئ إلا ابنتها، قالت فيها قصائد تبكي الصخر وتحرك الجماد. ومن أروع ما قالت هذه القصيدة التي تصف فيها بنتها وقد رأت عجز الطبيب وتصورت الموت، وراحت تودع أمها:
لما رأت يأس الطبيب وعجزه قالت ودمع المقلتين غزير
أماه قد كل الطبيب وفاتني مما أؤمل في الحياة نصير
لو جاء عراف اليمامة يبتغي برئي لرد الطرف وهو حسير
يا روع روحي حلها نزع الضنى عما قليل ورقها ستطير
أماه قد عز اللقاء وفي غد سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي هو منزلي وله الجموع تصير
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي جاءت عروسا ساقها التقدير
وتجلدي بإزاء لحدي برهة فتراك روح راعها المقدور
(يُتْبَعُ)
(/)
وتصوروا الأم وهي تعود إلى الدار فلا تلقى ابنتها، وترى جهاز العرس ما زال باقيا، ويرن في أذنها صوت العروس تقول لها:
صوني جهاز العرس تذكارا فلي قد كان منه إلى الزفاف سرور
جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا لبس السواد ونفذ المسطور
أماه لا تنسي بحق بنوتي قبري لئلا يحزن المقبور
فأجابتها أمها بالقول:
فأحببتها والدمع يحبس منطقي والدهر من بعد الجوار يجور
لا توص ثكلى قد أذاب فؤادها حزن عليك وحسرة وزفير
والله لا أسلو التلاوة والدعا ما غردت فوق الغصون طيور
أبكيك حتى نلتقي في جنة برياض خلد زينتها الحور
* *
وكتب الشاعر السوداني الأستاذ زكي مكي إسماعيل ملحمة حزينة يودع فيها ابنته الصغيرة
(إرهاف) التي فجر فقدها في أعماقه ينابيع الحزن، فانطلق يشدو شعرا رقيقا ممتزجا بمرارة الألم ولوعة الفراق:
إرهاف ترقد بالسرير عليلة
" ماما " تشاهدها فتنهمر الدموع
إرهاف تمنع أمها سيل الدموع
" أماه لا تبكي علي .. سأموت إن
تبكي علي " غدا ستنطفئ الشموع
إرهاف أكبر من مدارك طفلة
فاقت حصافتها الجموع
والأم تمسح دمعها وتقول:
" هيا اضحكي حتى أكفكف ذي الدموع "
إرهاف لم تفرح صباح العيد مثل
الآخرين!
حزنا عليك صغيرتي لو تعلمين !
إرهاف لم نذبح صباح العيد مثل الآخرين
هي سنة لله نذبحها على مر السنين
واليوم نتركها فداك حبيبتي
لا حلم لا حلوى ولا فستان
أبتاه يا إرهاف يعجز عن شراء
البنسلين!
أين الدراهم تفتديك حبيبتي
لتوفر الترياق للداء المكين؟
* * *
إرهاف جاء البنسلين
إرهاف نأمل في الشفاء
والكل يرفع .. بالأكف إلى السماء
إرهاف ترتشف الدواء
لكنه مسخ يؤرقها وداء
غشوا الدواء .. غلفوا الأوهام
بالكرتون باعوها دواء
* * *
عجبي لهم " مافيا " تتاجر في
حياة العالمين
وتدعي صنع الدواء
إرهاف تصرخ تستغيث
إرهاف تجهش بالبكاء
وتمزق الأكباد من هول النداء
فالله كان المستجيب حبيبتي
واختار قربك دوننا
طوبى لروحك في السماء
* *
إرهاف لم أبخل بشيء
فلتمض أشيائي الثمينة للدواء
إرهاف ثقلتني الديون قرضتها
أملي أعجل للأميرة بالشفاء
أماه (صيغتها) فداك حبيبتي .. يا
خير من يفدى ويجزل بالعطاء
إرهاف نطمع أن نراك طليقة
ندعو ونرفع بالأكف إلى السماء
والحمد لله العظيم بما قضى
ونرضى بالقضاء
والقلب يحزن درتي .. يهتز بالألم
الدفين
والقول ما يرضي الإله .. والله
يجزي الصابرين
ـ[همس الجراح]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 12:53 ص]ـ
وأنا أقول:
وإذا ألمّ بيَ الألمْ ............................ وعرفت أني للعدمْ
فإلى الإله نهايتي ........................... فهو الغفورُ لما ألَمّ
ولقد أتيتك تائباً ....................... مِن قبلِ توبتيَ الندم
فاقبل إلهي توبتي ......................... يا واهباً كلّ النّعم
واجعل مقامي دانياً ......................... لنبينا خيرِ النَّسَم
ولصاحبيه وَمن يَلي ...................... والكلُّ في الجُلّى قمم(/)
سؤال يبحث عن إجابه شافيه كافيه
ـ[عاشق النحو]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 04:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أفصح العرب نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه الذين انتهجوا منهج الادب:
وبعد
لدي سؤال وابحث له عن إجابه شافيه كافيه
سؤالي ألا وهو كيف يصبح الانسان شاعرا بصورة اوضح كيف يستطيع ان يتقن الشعر ويقول الاشعار
هل الشعر موهبه وهذه نعمة من الله العلي القدير
هل الشعر ياتي عن طريق الوراثه مثلا ابوه أو جده شاعر
هل الشعر ياتي عن طريق الممارسه وقرأت كتب الاشعار وهل يستطيع ان يقول الشعر
اتمنى من الله العلي القدير ان يوفقكم في الا جابه على هذا السؤال
ـ[المبتدأ]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 01:09 م]ـ
في ظني أنه أساسا موهبة يأتي بعدها عدة عوامل منها صقل هذه الموهبة ولربما كان للوراثة دور
ـ[يعقوب]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 11:04 م]ـ
جميعها
ـ[سليم]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم
أخي المبتدأ ,انا معك في أن اساس الشعر موهبة وصقل بعدها وتبحر في علم البحور والعروض, ولكن ليس للوراثة اثر في قول الشعر وفصاحة المتكلم ,بل للبيئة التي يعيش بها الانسان اكبر الاثر في تنمية موهبة الشاعر وصقلها.(/)
مقامة التقوى
ـ[المكي]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 12:41 ص]ـ
هذه مقامة التقوى للزمخشري:
يا أبا القاسم العمرُ قصيرْ. وإلى اللّه المصيرْ. فما هذا التقصيرْ. إنَّ زبِرجَ الدٌّنيا قد أضلّك. وشيطانَ الشهوةِ قد استزلّكَ. لو كنتَ كما تدَّعي من أهل اللبِ والحِجى. لأتيتَ بما هو أحرَى بكَ وأحجى. ألا إنَّ الأحجى بك أن تلوذَ بالرّكنِ الأقوَى. ولا رُكنَ أقوَى من ركنِ التقوى. الطرقُ شتى فاخترْ منها منهََجاً يهديكْ. ولا تخطُ قدماكَ في مضلةٍ ترديكْ. ألجادَّة بيّنةٌ. والمحجّةُ نيرةٌ. والحجةُ متّضحةْ. والشبهةُ متفضحةْ. ووجوهُ الدلالةِ وضاءٌ. والحنيفيةُ نقيّةٌ بيضاءُ. والحقُّ قد رُفعتْ ستورهْ. وتبلّج فسطعَ نورهْ فلِمَ تغالطُ نفسَكْ. ولمَ تكابرُ حِسّك. ليت َشِعري ما هذا التواني. والمواعظُ سيرُ السّواني.(/)
المجون والمروق عند شعراء وادباءالعصر
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
منذ اوائل القرن العشرين وادباؤنا وشعراؤنا يتطاولون على الاسلام ومعتقداته ويتعرضون للقيم الاسلامية بالتجريح والتشنيع تارة والشتم والسب تارة اخرى,
وأعجب والله من كل مسلم يجرؤ على القول في القرآن فيما يعلم وما لا يعلم, حتى أصبحت المكتبات تعج بالوان شتى من تفاسير واعجاز علمي وعددي وغيره, وحسب ما أرى أن اسباب هذه الموجة إما شهرة تُرتجى وإما مال يُجنى, وكأن الاسلام لا يكفيه الحاقدين والقادحين فيه من أهل الشرك والكفر وخاصة أحفاد القردة والخنازير, وهذا ينطبق على الادباء والشعراء وحتى على من يسمون علماء الدين, وهؤلاء كثر فهذا علي عبد الرازق والذي تخرج من الازهر عام 1912 يؤلف كتاباً اطلق عليه "الاسلام وأصول الحكم" أكد فيه ان الشريعة الإسلامية شريعة روحية محضة لا علاقة لها بالحكم والتنفيذ في أمور الدنيا, وان محمداً صلى الله عليه وسلم لم يؤسس دولة.
ومن ادباء العرب والمتجارئ على الاسلام ودينه "عميد الادب العربي" طه حسين ,والكاتب عبد الرحمن الشرقاوي وغيرهما كثير وكثير, ومن شعرائنا لا يمكن حصرهم, واما في هذا المقال اريد ان اتعرض الى الشاعر بدر شاكر السياب, ولد عام 1926م في قرية جيكور جنوب البصرة لأسرة شيعية وتعلم في مدارسها وتخرج من دار المعلمين وكان عضوأ في الحزب الشيوعي العراقي, كما وكان له علاقات مشبوهة مع اجهزة المخابرات العالمية (امريكية ويهودية) ,واشعاره تفوح منها رائحة الافكار المنحرفة عقائديًا والاضطراب السلوكي, فنراه يقول في الله (تنزه اسمه):
وأبصر الله على هيئة نخلة كتاج نخلة يبيض في الظلام
أحسه يقول: يا بني يا غلام وهبتك الحياة والحنان والنجوم
وكقوله: وجاء عصر سار فيه الإله عريان، يدمي، كي يروي الحياة
واليوم ولي محفل الآلهة.
ويلاحظ في شعره تمجيد الهة الامم السابقة فقال:"عشتار، أم الخصب، والحب، والإحسان، تلك الربة الوالهة",فهذا يدل على التنصل من ربوبية الله ووحدانيته, وفي قصيدة له يكلم فيها قريته جيكور:"لولاك يا جنتي الخضراء، يا داري
لم تلق أوتاري
ريحاً فتنقل آهاتي وأشعاري
لولاك ما كان وجه الله من قدري".وتأتي الطامة الكبرى في احدى قصائده التي يكفر بها صراحة:"كفرت بأمة الصحراء
ووحي الأنبياء على ثراها في مغاور مكة أو عند واديها …… لست لأعذر الله
إذا ما كان عطف منه، لا الحب، الذي خلاه يسقيني كؤوساً من نعيم".
والله من وراء القصد
ـ[القضاعي]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:22 م]ـ
أحسنت يا أخي سليم،فالموضوع كتب عنه بعض الأدباء من مثل فرح عقيلان رحمه الله في كتابه جنايات الشعر الحر و هو من مطبوعات النادي الأدبي بالمدينة النبوية،و قد تتبع بعض سقطاتهم،و مثله الدكتور: عبدالباسط بدر في كتابه من مجموعة دراسات في تأريخ الأدب الإسلامي و نقده،و المجموعة كلها حسنة، و من بعدهم جمل سلطان في كتاباته، و الله يوفقنا و إياهم لكل خير، و لا أنسي شكري لك على اهتمامك بهذا الموضوع. .(/)
طلب من فضلكم
ـ[ملوكي1]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 02:00 ص]ـ
تحياتي للجميع القراء والمشرفين والأعضاء ... هل يمكن أن أجد لديكم دراسة ادبية عن مسرحية "أهل الكهف"لتوفيق الحكيم ... وجازاكم الله(/)
زكي قنصل
ـ[ملوكي1]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 11:43 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل يمكن أن أجد لديكم دراسة عن قصيدة البناء لزكي قنصل
يبني القصور و كوخه خرب **** ساءت حياة كلها تعب
ولكم جزيل الشكر(/)
أبو حيان التوحيدي ..
ـ[ريّا]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 12:51 ص]ـ
:) السلام عليكم جميعاَ ..
هل تعرفون حقيقة حرق أبو حيان التوحيدي لكتبه؟؟
من يعرف السبب يتحفنا به اذ أنه لم يصلنا عنه سوى كتاب
واحد عنه!!! ;) ;)
ـ[سليم]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 01:19 ص]ـ
السلام عليكم
كنية "أبي حيان" يتنازعها اثنان من الأعلام الأفذاذ، كل منهما إمام في فنه، رأس في تخصصه، أما أحدهما فهو أبو حيان التوحيدي نابغة أهل المشرق في الأدب والفلسفة، حتى أطلق عليه أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء، وأما الآخر فهو أبو حيان الغرناطي صاحب "البحر المحيط" في التفسير، وإمام عصره في النحو والتفسير والحديث، جاء من غرناطة إلى مصر واستقر بها فأشاع فيها من علمه وفضله؛ وهو ما جعل الدنيا تقر بإمامته وأستاذيته.
ومن كتبه التي اذكرها:الهوامل والشوامل.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 02:02 ص]ـ
في البدء هذا شكرنا العميم للسيد سليم الذيي نبه على الكنية المشتركة بين رجلين أحدهما شرقي وهو التوحيدي، والآخر أندلسي هو النحوي المشهور. ثم تفضل السيد سليم فقال: (ومن كتبه التي أذكرها: الهوامل والشوامل) فأعاد الضمير ولا ندري إلى أي الرجلين يقصد به؟ فالمعروف أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور وهو في كلامه أبو حيان الأندلسي، ولكن كتاب الهوامل والشوامل للتوحيدي، لذلك لزم التنويه. أما عن إحراق أبي حيان التوحيدي كُتُبَهُ فخبر ذلك ورد في كتاب معجم الأدباء لياقوت الحموي من رسالة كتبها أبو حيان إلى صديقه القاضي أبي سهل علي بن محمد وهي رسالة تحمل سمات شخصية التوحيدي تأكيدا وأسلوبه وتؤيدها شواهد كثيرة منها طبيعة حدته وسقم نفسه وظروف عيشه، ويغلب على ظني أنه المصدر الوحيد الذي أشار إليه صاحب الاستفسار ومع ذلك فهو مصدر يوثق به وبصاحبه فيجب الأخذ به حتى يظهر ما يخالفه. هذا، وأنت ترى في هذه الرسالة نفسا محطمة بلغ اليأس منها مبلغا لا يبقي على شيء يمكن أن يستمسك به اليائس مهما كانت قيمته، أضف إلى ذلك فقده ولده الذي كان يعده ذخرا للحياة وأملا في دوام عقبه وقد بلغ الشيخ أرذل العمر، فأي جدوى من حياة جُمِعَ فيها الشظف وفقد الولد ومعهما هوانه على الناس؟ لذلك كله فإني أظن الدوافع كلها تكمن في كلمتين: (اليأس والقنوط). نسأل الله العفو والعافية وعليه التكلان ومنه التوفيق.
ـ[سليم]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 07:08 م]ـ
السلام عليكم
حياّك الله أخي أبو محمد منصور, وأشكرك على ما نوهت اليه ,ولكن أخي كان الكلام ابتداءًا عن التوحيدي والسؤال عنه وكتبه, ولهذا لم احدد في الرد لسبق المسأله عنه.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 10:29 م]ـ
الصّداقة والصّديق - رسالة لأبي حيّان التّوحيدي (310 - 414هـ) عني بتحقيقها والتعليق عليها الدكتور ابراهيم الكيلاني -دار الفكر دمشق -سورية،
دارالفكر المعاصر بيروت -لبنان
" فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاءً وفطنةُ وفصاحة ومكنة "
" ربما كان التوحيدي أعظم كتاب النثر العربي على الإطلاق "
ص55: أعجز الناس من قصّر في طلب الإخوان وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم.
سأقوم بعرض أوسع للكتاب في منتدى الكتاب إن شاء الله.(/)
القلب بين الطب .. والأدب
ـ[الشمالي1]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 09:13 م]ـ
القلب بين الطب .. والأدب
الدكتور حسان شمسي باشا
عندما يعزف القلب أغنية الحياة، يغزل المحبون والشعراء والفنانون أنسجة القصائد على تداعيات هذه الألحان.
والقلب كتلة من اللحم وزنها في الإنسان الكهل 280 - 340 غ، وسمي قلبا لكونه في وسط البدن تقريبا، فقلب كل شيء وسطه وليه. وقال بعضهم سمي قلبا لأن وضعه قلوب في البدن. فقمته في الأسفل، وقاعدته في الأعلى. ولكن أحد الشعراء يرأى رأيا آخر:
ما سمي القلب إلا من تقلبه والرأي يصرف بالإنسان أطوارا
والقلب أمير البدن بلا منازع، كل عضو في البدن، وطل خلية فيه بحاجة إليه، حتى الدماغ إذا قطع القلب الدم عنه مات بعد 4 دقائق.
أما هو فمستقل بذاته، يضخ دمه إلى خلاياه عبر شرايينه التاجية. وإذا قطع الدماغ عنه سيالته العصبية، أمر العقد العصبية المنبثة في عضلته فقامت بوظيفة الدماغ واستفنى عنه.
وينبض القلب في الدقيقة الواحدة وسطيا 70 مرة، ويضخ 5 لترات من الدم. وفي اليوم الواحد ينبض 100,000 نبضة تقريبا. ويدفع 7200 لترا من الدم.
وإذا عاش الإنسان سبعين عاما، فإن القلب يكون قد نبض حوالي 3 مليارات نبضة، وضخ حوالي 200 مليون لتر من الدم طوال تلك الحياة. والقلب هو العضلة الوحيدة التي لا تتوقف عن العمل طوال حياة الإنسان. وإذا كان القلب عند الأطباء مستقرا في مكانه في تجويف الصدر، فإنه عند الأدباء يتلفت ذات اليمين وذات الشمال.
ويؤكد أديب العلماء الشيخ علي الطنطاوي أن القلب يتلفت ويبصر ويتكلم في عالم الشعر فيقول:
" والقلب يتلفت، نعم يتلفت، فلا تصدقوا أخبار العواذل من الأطباء الذين يرجفون بأنه ليس إلا عضلة ملساء.
ولقد مررت على ديارهم وطولها بين البلى نهب
فوقفت حتى لج من لغب نضوى ولج بعذلي الركب
وتلفتت عيني فمذ خفيت عنى الطول تلفت القلب
يتلفت ليرى المنازل وأهلها، ثم يبعد الركب فلا يرى إلا حيا كلها، ثم يبعد الركب أكثر فلا يرى إلا دخانها، ثم ترمي بالركب المرامي فلا يرى شيئا، عندئذ يبصرها القلب بعينه التي لا يحجبها الناي ولا الليل ولا المنام.
تلفت حتى لم يبن من بلادكم دخان ولا من نارهن وقود
وإن التفات القلب من بعد طرفه طوال الليالي نحوكم ليزيد
والهوى يتجسم في عالم الشريف الرضي إنسانا، ويزور الشاعر فينصحه ألا يفارق أحبابه، فإذا لم يسمع نصح الهوى، جاء القلب فكلمه وضرب له الأمثال:
ولما تدانى البين قال لي الهوى رويدا، وقال القلب: أين تريد؟
أتطمع أن تسلو على البعد والنوى وأنت على قرب المزار عميد؟ "
ويؤكد بشار بن برد أن القلب في موطن الهوى يبصر قبل العين، ويسمع قبل الأذن فيقول:
دعوا قلبي وما اختار وما ارتضى فبالقلب لا بالعين يبصر ذو اللب
وما تبصر العينان في موضع الهوى ولا تسمع الأذنان إلا من القلب
والعين هي الطريق الموصل إلى القلب كما يقول البحتري:
وما كان حظ العين في ذاك مذهبي ولكن رأيت العين بابا إلى القلب
كما أن دموع العاشقين هي الألسنة التي تنطق بها القلوب. يقول ديك الجهني الحمصي:
دموع العاشقين إذا توالت بظهر الغيب ألسنة القلوب
وفي جراحة القلب يقوم الجراح بشق الجلد بمبضعه، ثم يقص عظم القص بمنشار خاص قبل أن يصل إلى القلب ليجري عليه عملية جراحية. ولكن سهام " البدور " عند المتنبي تصل إلى القلوب قبل الجلود !!
عمرك الله هل رأيت بدورا طلعت في براقع وعقود؟
راميات بأسهم ريشها الهدب تشق القلوب قبل الجلود
وفي نفس المعنى يقول كثير عزة:
رمتني بسهم ريشه الهدب لم يضر ظواهر جلدي وهو في القلب جارح
وكثيرا ما تحدث الشعراء عن جروح القلب، فلا مباضع ولا سهام، بل مجرد تذكر الحبيب كاف لأن يحدث جرحا في القلوب.
قال ذو الرقة:
إذا خطرت من ذكر حية خطرة على القلب كادت في فؤادك تجرح
ولعل نظرة من نظرات الحبيب لا تجرح القلب فحسب، بل تودي بالحياة!!. قال ابن الرومي:
نظرت فأقصدت الفؤاد بلحظها ثم انثنت عنه فظل يهيم
فالموت إن نظرت وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليم
ومسكين ذلك القلب المجروح، فحتى شهادته لا تقبل عند الخصام.
يقول الطبيب الشاعر شاكر الخوري:
(يُتْبَعُ)
(/)
وسألتها هل بالأكيد تحبني قالت: فؤادك شاهد يا روحي
فأحببتها أهل الهوى لن يقبلوا أبدا شهادة شاهد مجروح
وكثيرا ما تتحسن أمراض القلب بالأدوية الحديثة من موسعات لشرايين القلب إلى ما يزيد القلب قوة وعزما، إلا أن من أدواء القلب ما يزداد نكسا بالدواء!! قال الفاضل اليماني:
لله داء في الفؤاد أجنه يزداد نكسا كلما داويته
ولا شك أن الضغوط النفسية الشديدة والمصائب العظام تؤثر سلبا على القلب، فكم رأينا من حالات " جلطة القلب " (احتشاء عضلة القلب)، ساهم في إحادثها تعرض المريض لضغط نفسي شديد. قال الشاعر:
احرص على حفظ القلوب من الأسى فصفاؤها بعد التكدر يعسر
وإذا كان القلب يبدو واضحا على شاشة تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية (الايكو)، فنرى ما فيه من صمامات، وضعف أو توسع في عضلة القلب، في انقباضه وانبساطه، فإن الأطباء يعجزون عن إدراك ما في القلب من أحاسيس ومشاعر.
ويأبى الذي في القلب إلا تبينا وكل إناء بالذي فيه يرشح
وقد تصاب عضلة القلب بالتضخم والقساوة، وخاصة عند المسنين، أو عند المصابين بارتفاع ضغط الدم الشديد. ولكنه قد يكون قاسيا عند المحبوب، فلا يحن ولا يلين. يقول صريع الغواني مسلم بن الوليد:
أحب من حبكم من كان يشبهكم حتى لقد كدت أهوى الشمس والقمرا
أمر بالحجر القاسي فألثمه لأن قلبك قاس يشبه الحجرا
ويقال في الأدب: إن أحن القلوب هو قلب الأم، وأكثرها صفاء قلب الطفل، وأشدها غلظة قلب الجاحد، والقلب المريض قلب الكافر، والضعيف قلب المتردد. والقلب الأسود الذي يختزن الضغينة والإساءة.
خفقان القلب:
والخفقان هو الشعور بضربات القلب، أو الإحساس بوجود ضربات سريعة وقوية في القلب.
ويحدث الخفقان عادة إثر القيام بجهد عنيف، أو عند الانفعال الشديد، أو لدى التعرض لخوف مفاجئ.
وقد ينجم الخفقان عن اضطراب بالتسرع فجأة، ويخفق بضربات سريعة وكأنه يركض. ويشعر المريض عادة بهذا التسرع إذا ما ازدادت ضربات قلبه عن 100 ضربة في الدقيقة.
وأكثر أسباب الخفقان شيوعا القلق والخوف، وأمراض أخرى غير أمراض القلب، كالحمى أو فرط نشاط الغدة الدرقية وغيرها. ولكن ينبغي التأكد من عدم وجود حالة فرضية في القلب.
وقد تصل سرعة ضربات القلب إلى 200 ضربة في الدقيقة ويسمى " التسرع ما فوق البطيني ".
وهذا عمران بن حطان يعير الحجاج بن يوسف الثقفي لأنه نكص عن ملاقاة " غزالة " فقال:
أسد علي وفي الحروب نعاقة فتخاء تنفر صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائر
صدعت غزالة قلبه بفوارس تركت مدابره كأمس الدابر
وكثيرا ما عبر الشعراء عن إحساسهم بالخفقان لدى رؤية المحبوب أو البعد عنه. فهذا الشريف الرضي فارق محبوبه فصار قلبه يعدو كالحسان السريع حتى كاد يطير.
أشكو إلى الله قلبا لا قرار له قامت قيامته والناس أحياء
إن نال منكم وصالا زاده سقما كأن كل دواء عندكم داء
كأن قلبي يوم البين طار به من الرقاع نجيب الساق عداء
وقال ابن المعتز يصف ما أحدث الفراق في قلبه وجسمه:
ومتيم جرح الفراق فؤاده فالدفع من أجفانه يتدفق
بهرته ساعة فرقة فكأنما في كل عضو منه قلب يخفق
أما ابن زيد فيدعو على قلبه أن لا يسكن ولا يهدأ من الخفقان فيقول:
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا
لا سكن الله قلبا عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا
ويصف علي بن الحسين الخفقان السريع الذي ينتابه، وكأنه الطائر الذي تخفق أجنحته في صدره وهو يبحث عن طريق للفرار، والجواغ الذي تطبق عليه من كل جانب. وكثيرا ما يشعر المريض أثناء الخفقان بضيق في صدره، وانقباض في جوانحه:
كأن فؤادي طائر بين أضلعي يريد فرارا والجوانح تطبق
كأن عدا أبي حوله شرك له تنسب فيه فهو للخوف يخفق
وهذا عروة بن حزام يصف ما انتابه من خفقان من حب عفراء:
على كبدي من حب عفراء قرحة وعينان من وجدي بها تكفان
كأن قطاة علقت بجناحها على كبدي من شدة الخفقان
أجارنا الله وإياكم من الخفقان وسلم القلوب من كل داء!
* * *
ـ[أبو سارة]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 05:43 ص]ـ
اختيار موفق،وموضوع ماتع.
وبالمناسبة، المفهوم العلمي الحديث للقلب أنه عضلة صغيرة مهمتها ضخ الدم في الجسم، فهل نتعامل مع هذا المفهوم الجديده بمعناه ومفهومه أم نعض على المفهوم القديم بالنواجذ؟
شكرا لك.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 06:44 ص]ـ
منذ عقدين تقريبا أجرى الأطباء زراعة قلب لرئيس وزراء اليونان، وكان القلب المزروع قلب شاب زنجي مات في حادث وانتزعوا منه قلبه قبل الوفاة، ونجحت الجراحة ولما أفاق رئيس الوزراء من التخدير نظر حوله وتذكر كل شيء مضى من حياته بأن أجاب عن كل سؤال بمعلوماته القديمة بدقة، ثم أدخلوا عليه زوجته فخاطبها بما تعود أن يخاطبها به واستفسر عن أحوال الأسرة كما اعتاد أن يفعل؛ فكانت أعظم بشارة للبشرية أن الله لا يُذهِبُ عن المرء ذاكرته ومشاعره مهما تغير قلبه العضوي (وأظن الرجل مات بعد وقت قليل). وهنا السؤال: هل العضو العضلي الذي يسميه الأطباء (قلبا) هو نفسه (القلب) الذي ورد في القرآن والسنة وأقوال الشعراء والأدباء؟ أو أنهما شيئان مختلفان؛ أحدهما مادي والآخر معنوي؟ الله أعلم بحقيقة ذلك وعسى أن يلهم البشر هذه الحقيقة يومًا ما. وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمدي]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 08:29 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخبرني أخ لي طبيب يقوم بدراساته في مجال أمراض القلب و جراحته أن أطباء الغرب لاحظوا تغيرا في نفسية كل مريض تم زرع قلب له.
و النفسية غير الذاكرة، فما يذكره عن حياته السابقة مخزون في دماغه، لكن فقهه و مشاعره مخزونة في قلبه، فمثلا: قد يتعرف على زوجته لكن لا يظل حبه لها كما كان.
ثم أن القلب كلما تقدم العمر بالطب اكتشفوا له وظيفة جديدة، فهو عضلة، ثم غدة، ثم غير ذلك إلى ما شاء الله.
و أنا على يقين تام أن القلب هو مركز الفقه و الإيمان، فلولا تفندون.(/)
استمع إلى أمسيات شعرية لعبدالرحمن العشماوي
ـ[محبة العربية]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 05:29 ص]ـ
في هذا الرابط الذي سأذكره تستطيع الاستماع إلى قصائد العشماوي
وإلى أمسياته الشعرية، ومن المعروف أنه ذو إلقاء مميز يمتعك حقا
كما أن هذا الرابط ضخم حقا، فهو يحتوي أيضا على محاضرات ودروس
بالمئات لأشهر الدعاة من دول مختلفة ويحتوي على مكتبة وبرامج إسلامية
مهمة.
وهذا هو الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=343
ـ[سامح]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 07:28 ص]ـ
أبحث عن قصيدته في كارثة السلام!!
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم
قصيدة عبارة الموت للعشماوي (بصوته) ( http://www.lakii.net/images/Feb06/tape_salam98.mp3)
ـ[سامح]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 08:32 م]ـ
شكر الله لكِ أختي معالي ..
على أنها الصورة تكمل جمال النص ..
تحية(/)
كمال أحمد غنيم
ـ[ريم2005]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 11:18 ص]ـ
:::
أناشيد النصر وقصائد التحرير
بمناسبة الاندحار الصهيوني من قطاع غزة
المجموعة الأولى
========
فرحة النصر
د. كمال أحمد غنيم
يا فلسطين استعدّي
إنه النصر المبين
إن وعد الله يأتي
مشرقاً لو بعد حين
...
يا فلسطينَ الجراحِ
كفكفي الدمع الهتون
واهتفي في كل ساحِ:
مرحبا بالفاتحين
...
أبشري يا قدس إنّا
بعد صبرٍ قادمون
أبشري فالليل يفنى
رغم كيد المعتدين
...
واهتفي حيفا ويافا
جاء زحف المسلمين
وصلاح الدين أخفى
ضحكَه الدمعُ السخين
...
يا دموعَ الشكر صبّي
من عباد ساجدين
كي يزيد الله نصري
بدعاء المخبتين
...
في رحاب الله سيري
نحو وعد سيكون
فرحةُ النصر الكبيرِ
يوم يفنى الغاصبون
****
د أسامة الأشقر
أيا فارساً صالَ في غزّةِ ... وحلّق بالنصر في عِزّة
لقد آنَ أنْ تخفقي رايتي ... جهاداً إلى الله حتى نعودْ
...
مضاءُ العزيمةِ في قلبنا ... يفجِّر ناراً لهيباً بنا
وروحُ الحماسةِ في شعبنا ... إرادةُ حرٍّ تفلّ الحديدْ
...
أمَا عَلِم البغيُ أنّ الأسودْ ... تظل أُسوداً ولو في القيودْ
فأطلق زئيركَ عبر الحدودْ ... ففي القدس معركةٌ من جديدْ
...
ووالله سوف نَشَنُّ الحروبْ ... ونقذف بالويل سُودَ الكُروبْ
فنحن يد نُتّقَى في الخطوبْ ... فأقْصِرْ وإلا قصفنا الرعودْ
...
الشاعر خميس لطفي:
على أرضنا .. لم يعمِّر دخيلُ ii.
وتاريخُنا شاهدٌ ودليلُ ii.
وأنتم أطَلْتُم هنا، ii وفسقتم
وخيرٌ لكم كانَ، ألاَّ تطيلوا ii.
سيبقى السلامُ هنا، معكم ii،
كِذبةً
وبقاؤكمو، مستحيلُ ii.
ستنقرضونَ
ونحن ii سنبقى
ويبقى الكثيرُ لنا، والقليلُ.
ستبقى السماءُ لنا ii والهواءُ
ويبقى الندى والنسيمُ العليلُ ii.
ستبقى الغيومُ وتبقى ii الرياحُ
وشمسُ النهار لنا، والأصيلُ ii.
لنا كل سهلٍ، لنا كل ii حقلٍ
لنا البرتقالُ هنا، والنخيلُ ii.
لنا اليومُ، والغدُ، ii والذكرياتُ
التي ما لها، عند شعبٍ، مثيلُ.
لنا القدسُ عاصمةٌ ii،
والخليلُ ويافا ii وحيفا
لنا، والجليلُ ii.
وكلُّ فلسطينَ من ii بحرها
إلى نهرها، والفضاءُ الجميلُ ii.
فهيا ارحلوا،
يا برابرة ii العصر
جئتم غزاةً، وحانَ الرحيلُ ii.
ولا تكذبوا .. ii!
لا تقولوا بأنَّ لديكم هنا ii وطنٌ
لا ii تقولوا
فنحن هنا منذ فجر ii الزمان
إذا غاب جيلٌ لنا، جاء جيلُ ii.
وأنتم هنا طارئونَ، ii وليس
وما للمفرِّ لديكم سبيلُ ii.
سنقضي عليكم، وسوف ii نظلُّ
وراءكمو
والزمانُ طويلُ. ii!
*****
يا رسول الله أبشر
كلمات: د. كمال أحمد غنيم
يا رسول الله أبشرْ غزّة الغراء عادت
وبلال الحقّ كبَّرْ وفلول الكفر غابت
...
يا رسولَ الله صبراً إنها القدس ستأتي
زحفنا قد جاء نهراً جارفاً صُنّاع موتِ
...
يا رسول الله بدرٌ لم تكن إلا البدايهْ
بعدها كم جاء نصرٌ زغردت فيه الهدايهْ
...
إننا آتون نوراً مشرقاً في كلِّ دربِ
يمنح الآفاق عدلاً يغمر الدنيا بحبِّ
...
يا رسولَ الله قلها: تبدأ الآن الحكايهْ
شهداء قد مضينا شهداء للنهايهْ
...
أوبريت الانتصار
د. كمال أحمد غنيم
(ضوضاء سيارات، صوت مسيرات من بعيد، وهتافات فرح بالتحرير، يسمع بوضوح منها النشيد الجماعي (
نشيد جماعي:
لا تخفوا عنا الأخبارْ
جيش العادي ولّى ... طارْ
هربوا من بطش البتارْ
والأنفاق التحتيهْ
...
لا تنسوا دمّ الشهداءْ
والأسرى عند الأعداءْ
لا تنسوا دمع الفقراءْ
هذا يوم الحريهْ
(فاطمة (طفلة عمرها عشر سنوات، تنظر من الشباك ولا تنتبه للباب:
فاطمة:
عجباً هل فرّ الأعداءُ
أوَصدقا تحكي الأنباءُ؟!
(أحمد (شقيق فاطمة عمره خمسة عشر عاماً تقريباً، يدخل مع بداية كلامها من الباب مبتهجا وبيده راية خضراء:
أحمد:
بل فروا فاطمتي فروا
هل بعد الألغام بقاءُ؟!
لا لوم على المظلوم إذا
دمّر من سلبوا وأساءوا
فاطمة (تبكي):
لن أنسى يوم المجزرةِ
والبيت يُحاصر باللهبِ
آه لو أن الموت مضى
لم يحرمنا أمي وأبي
(يرتجف أحمد من الذكرى، ثم يغالب ألمه)
أحمد:
هم ليسوا فاطمتي موتى
هل مَن في الجنة أمواتُ؟!
ولماذا تحضرك الذكرى
والناس على فرحٍ باتوا؟!
تنتصر اليوم مواجعنا
والآن يزغرد من ماتوا
) يبكي فتحضنه)، (يدخل الجد متثاقلا ويسير ببطء على عكازتيه اللتان تسقطان منه أرضا، يمسح دموعه)
(يُتْبَعُ)
(/)
الجد:
أحسنت جوابا يا أحمدْ
هذا والله هو الموعدْ
) تندهش فاطمة ويندهش أحمد، ويسرعان ليحيطا بجدهما)
فاطمة:
جدي يتحرك يا أحمد
أحمد:
ترك العكازة والمسند
فاطمة وأحمد (معاً):
هذي بركات النصر إذاً!
كم يمتعنا هذا المشهد!
الجد:
قلبي ما زال فدائيا
لا ضير عليكم أبنائي
ما زال النصر يراودنا
من أول طلقات فدائي
من أول سكّينٍ حَصَدت
حتى أنفاقِ الشرفاءِ
من أول قنبلة نَسَفت
حتى بتّارِ الشهداءِ
(صف طويل من الشهداء يدخلون بهدوء ونظام، ويرددون نشيداً جماعياً)
نشيد جماعي:
صدقت والله الأخبارُ
ومضى الليلُ ... تلاه نهارُ
جئنا لنباركَ يا وطني
ونجدّد عهدا يا دارُ
آتون زحوفاً يا أقصى
وفلول البغي ستنهارُ
وعدك يا ربّي نحفظه
جيشك يا ربّي بتارُ
أحمد:
أملائكةٌ أنتم جئتم؟!
فاطمة:
كيف دخلتم؟ كيف دخلتم؟
(الجد ممسكا بأيدي بعض الشخصيات من الشهداء مع قوله: "هذا دمه ... ")
الجد:
أعجبُ منكم يا أبنائي
هذا دمُهُ بعض دمائي
هذا أول رامي حجرٍ
هذا القاتل للجبناءِ
هذا صانع أول نفقٍ
هذا الناسف للأعداءِ
هم من صنعوا النصر بدمهم
هذي قافلة الشرفاءِ
جاء الشهدا كي يحتفلوا
خلّوا الساحة للشهداءِ
) إظلام، دائرة مضيئة حول أحمد وفاطمة)
أحمد:
فاطمُ هل عدنا للحلمِ
هل نحن بحلمٍ أم علمِ؟!
فاطمة:
كيف دخلنا حلمك جدي؟!
أخرجنا من هذا الحلمِ!
(تتسع دائرة الإضاءة لتشمل الجد وبعض الشهداء تدريجياً، يتبين أنهم أقارب وأهل)
الجد:
من يجرؤ أن يحرم شعبي
شيئا من حلم الأيامِ
ما زال المدفع منصوبا
فليحذر جيش الأقزامِ
لا تخشوا شيئا أبنائي
لستم في حلم الأحلامِ
هذا الموكب موكب شعبي
لم ينسوا جرح الأيتامِ
جاءوا كي تنطلقوا معهم
نحو الواقعِ لا الأوهامِ
(نشيد جماعي، وموسيقى عسكرية، وتشكيل مواكب أشبه بالمواكب العسكرية، مع تدريبات وهمية)
نشيد جماعي:
كبِّروا: "الله أكبر"
إنه النصر المؤزرْ
خالدٌ مازال فينا
سيفه صلّى وكبّر
نحن جند الله جئنا
نحو وعدٍ ما تأخر
كبّروا: "الله أكبر"
أُسدنا في الأرض تزأر
سعيُنا نحو انتصارٍ
أو ورودٍ حولَ كوثر
قد تهاوى شانئونا
وجموع البغي تُدحر
كبّروا: "الله أكبر"
سعينا والله أثمر
...
نشيد:
فرحة النصر
د. كمال أحمد غنيم
يا فلسطين استعدّي
إنه النصر المبين
إن وعد الله يأتي
مشرقاً لو بعد حين
...
يا فلسطينَ الجراحِ
كفكفي الدمع الهتون
واهتفي في كل ساحِ:
مرحبا بالفاتحين
...
أبشري يا قدس إنّا
بعد صبرٍ قادمون
أبشري فالليل يفنى
رغم كيد المعتدين
...
واهتفي حيفا ويافا
جاء زحف المسلمين
وصلاح الدين أخفى
ضحكَه الدمعُ السخين
...
يا دموعَ الشكر صبّي
من عباد ساجدين
كي يزيد الله نصري
بدعاء المخبتين
...
في رحاب الله سيري
نحو وعد سيكون
فرحةُ النصر الكبيرِ
يوم يفنى الغاصبون
...
عرس الانتصار
فداء عوني نويجع
أفراحكِ غزة قد حانت=غنَّت أطيار الأكوان ِ
والأرض تنادينا هيَّا= كي نروي ظمأ الأحزان ِ
لنَصُدَّ المحتل الباغي=ونكسِّر قيد القضبان ِ
ودموع الفرحة تغمرنا=تحكي عن قصة أوطاني
عن قصة حبٍّ تجْمَعُنا=في قلبٍ عذبٍ ولهان ِ
نشدو كالطير مع الصبح=نشدو بجميل الألحان ِ
يا جند عروبتنا قوموا=تشتاق الأرض لفرسان ِ
تشتاق لرؤية أحفادٍ=كصلاح الدين وعثمان ِ
بالسيف أقاموا دولتهم=وأقاموا العدل الربَّاني
يا ربِ بنصرك أكرمني=فالشوق لقدسي أعياني
عكا تستصرخ أبطالاً=وقفوا في وجه الطوفان ِ
أن يأتوا الآن وينتفضوا=ويصدُّوا ظلم العدوان ِ
يا غزة أنت ومن ثَمَّ=حيفا وجميع البلدان ِ
عهدا أن نأتي يا يافا=عهدا من قومي الشجعان ِ
شكرا يا رب لك الحمدُ=ذهبت أوجاع الأشجان ِ
شكراً لكريم ٍأنقذنا=من كيِّ القلب بنيران ِ
...
ضياء الفجر
ميساء عوني نويجع
هلَّت أفراحك يا وطني=وجنيت عناء الأعوام ِ
فهنيئا غزة بالطَّهر=حطمت جميع الأوهام ِ
قد طال الشوق لرؤيتكِ=تجلين فلول الأقزام ِ
القلب يحن إلى الأقصى=خال ٍ من رجس الأصنام ِ
بضياء الفجر أيا قدسي=سنكفكف دمع الأيتام ِ
وسيزهر بستان الوردِ=ويفوح عبير الإسلام ِ
خسئََََََت صهيون وما زعمت=سنحطم كلَّ الأسوار ِ
فَروا من هول المعركةِ=استغشوا أثواب العار ِ
رقصت من بعدهم الدنيا=طرباً بجلاء الغدار ِ
هتفت ستكون غداً قدس=وعدًا من ربٍّ جبارِ ِ
يا غزة نصرك من دمعِ ٍِِ =ذرفته عيون الأبرا ر ِ
(يُتْبَعُ)
(/)
شهداء لأجلك قد ضحوا=جرفوا الأعداء كإعصار ِ
رحماك إلهي احفظ وطني=حرًا كجميع الأقطار ِ
وأعد للأمة أمجادًا=لننير الّلّيل بأقمار ِ
...
أنشودة ... فرحة الانتصار
عائشة يونس
كبّري يا أرض غزة = وانثري الساحات زهرا
بشري أرض الرسالة أن=بعد الليل فجرا
= ...
شمسنا طلت تنادي = لوحوا الرايات نصرا
زغردي أطيار قدسي = لن يظل القيد دهرا
= ...
أبشري حيفا و يافا = ابشري أسدود فخرا
جيش عزٍ قد أتينا= بالدما للأرض مهرا
... =
لا نبالي إن قتلنا = نسحق الباغين جهرا
لن نذوق العيش حلوا = ما استمر الأسر أسرا
= ...
فاستعدي يا بلادي = سوف يمضي البغي قهرا
واخلعي سود الليالي= و انثري الأفراح عطرا
...
اخلعي ثوب الحداد
عائشة يونس
يا أمتي طلع الصباح.
وتناثرت أفراح نصري في البطاح.
أعراسنا الغراء حلت
من عبير الدمّ
من نبض الجراح.
فعلت روابينا شموس العز
تحضن كل ساح.
وترفرف الرايات في أرجاء
غزة كالوشاح.
فكأنها قد زغردت
أو أنها قامت تزف النصر
بشرى للصلاح.
أنّا حصدنا النصر
في وطني على وهج الكفاح.
**********
بسواعد الأحرار في ظل الحصار.
كانت ليالي البغي ناراً
إذ تظن بأنه عاد النهار.
من بين أمواج البحار.
من بين أكوام الرمال.
من تحت أنفاق المحال.
من بعد قتل الجند
من بين الدمار.
صاحت بهم كل الديار
الله أكبر ...
لن يطول بأرضنا لكم العمار.
و مضت فلول البغي في آب المسار.
كي يصبح النصر في أرضي المنار.
*****************
فلتبشروا مسرى الرسول
وبشروا كل البلاد
أنّا إلى أرض الرسالة قادمون
ولا نطيق عن الثرى هذا البعاد
ما دام عرقٌ نابضٌ من بين
أعماق الفؤاد.
مادام شعبي لا يهادن لا يسالم
يدرك النصر الجهاد.
ما دام جَمَّع شعبنا همّ القضاء
على الأعادي.
وتلاحمت في نصرها
كل الأيادي.
عهدٌ علينا يا عروس بأننا
سنجود مهرك من دماءٍ
ترتوي حب البلاد.
سنزف نصرك يا دواء الروح
من أعلى الجياد.
هيا استعدي واطردي هذا السهاد.
هيا بربك فاخلعي ثوب الحداد.
...
تباشير الصباح
شعر: إسلام يونس
يا أرضَ غزةَ بالدماءِ تزيني = الفجرُ فجرُك قد أتانا باسما.
واليومُ عيدٌ في الربوعِ فزغردي = ولترتوي بالنصرِ من بعدِ الظما.
ليلُ الطغاةِ عن البلادِ قد انجلى = بشرى فقد صارَ الظلامُ محطّما.
بشرى فوعدُ الله في عليائِه = في سورةِ الإسراءِ فينا قد نما.
وعدٌ بنصرِ الحقِ رغمَ عداته = حتى وإن طالَ الظلامُ وخيما.
يا أرضَ غزةَ بالدماءِ تزيني = ولتنثري زهراً وعطراً في السما.
هيا بلادَ العزِ هيا زغردي = فالطيرُ في فلكِ السماءِ ترنما.
وتكحلي يا أرضَ غزةَ عزةً = وتكحلي بالنصرِ من لونِ الدما.
عبقُ الشهادةِ صارَ لحناً يُحتذى = طوبى لمن سحقَ العدوَ وأرغما.
طوبى لأيدٍ بالدماءِ توضأتْ = طوبى لمن رفعَ اللواءَ وأقدما.
يا أرضَ غزةَ بالدماءِ تزيني = يا أرضَ غزةَ بشّري كلّ الحما.
ولتبّلغي يافا وحيفا والقرى = ولتبّلغي بيسانَ نصراً قادما.
ولتعّلمي أرضَ الخليلِ وكرمِها = ولتخبري حطينَ فجراً باسما.
والقدسُ كلا ما نسينا تربَها = فالقلبُ في حبِ البلادِ متيما.
فلتخبري كل البلادِ بأنها = هذي تباشيرُ الصباحِ وإنما.
شمسُ الحقيقةِ يومَ يكملُ نصرُنا = ويعودُ أقصانا فنجني المغنما.
(أنشودة) نشيد الانتصار ...
شعر: إسلام يونس
أبشري كلَ البلادِ=وامسحي دمعاً رهينا.
مزّقي قيدَ الأعادي=وانظري نصراً مبينا
أبشري فالفجرُ يأتي= بعدَ ليلِ الظلمِ فينا.
قد بدأنا النصرَ نمضي= لا نهابُ البغي حينا.
... =
غزةَ الغراءُ كانتْ=فجرُ نصرٍ يعتلينا.
من دماءِ الحرِ جادتْ =فاعتلا فينا الجبينا.
... =
زلزلتْ جيشَ الأعادي=زلزلتْ مكراً دفينا.
أمستْ الدنيا تنادي=أبشري نصراً مبينا.
... =
أبشري يافا وحيفا=حطمي سجناً مهينا.
وارفعي للحقِ سيفا=عزمنا لا لن يلينا.
*******
سنابل النصر
شعر: إيمان يونس
يا من عشقت بغزةٍ أشجارا=وعشقت فيها الترب والأقمارا.
يا من عشقت بغزةٍ أرجاءها=وعشقت فيها الترب والنوارا.
يا من بذلت لأجلها تلك الدما=ووهبت روحك للبلاد وقارا.
بشراك قد آن الحصاد بأرضنا=بشراك قد طرح النضال ثمارا.
بشراك قد ولى الظلام محطما=وتزينت هذي الربوع فخارا.
بشراك قد طلع الصباح مهلهلا=وتبذّل الليل البهيم نهارا.
بشراكمو أبناء شعبي إنني=لأزف نصراً ساطعاً أنوارا.
(يُتْبَعُ)
(/)
من أرض غزة قد بدأنا نصرنا=من أرض غزة قد بدأنا الثارا.
فاستبشري يا قدس إني قادمٌ=هيا بلادي سجلي الأخبارا.
واستبشري حيفا ويافا وانظري=نصراً سيأتي مزهراً نوارا.
واستبشري عكا .. جنين بنصرنا=ولتخبري أسدود والأغوارا.
فاستبشري كل البلاد فإنه=حيث الدماء ستبصرين نهارا.
*******
أنشودة فجر الانتصار
شعر: إيمان يونس
أبشروا أهلي رفاقي=قد جنينا اليوم نصرا.
جففوا دمع المآقي= و انقشوا في الصخر شعرا.
... =
أبشروا أهلي و صحبي = صار بعض الأرض حرا.
أبشروا أبناء شعبي= قد لقينا اليوم فجرا.
... =
فانثروا نوراً مبيناً=كللوا الساحات زهرا.
وامسحوا حزناً دفيناً= و انشروا في الأفق عطرا.
... =
زغردي يا أرضُ هيا= و ارفعي الرايات خضرا.
وافرحي يا أرض هيا= و اهتفى بالحق جهرا.
... =
فانظري يا قدسُ بشرى=و انظري نوراً و نصرا.
أبشرى يا كلّ أرضى=إن بعد الليل فجرا.
عرس الانتصار
بقلم فداء عوني نويجع
أفراحكِ غزة قد حانت غنَّت أطيار الأكوان ِ
والأرض تنادينا هيَّا كي نروي ظمأ الأحزان ِ
لنَصُدَّ المحتل الباغي ونكسِّر قيد القضبان ِ
ودموع الفرحة تغمرنا تحكي عن قصة أوطاني
عن قصة حبٍّ تجْمَعُنا في قلبٍ عذبٍ ولهان ِ
نشدو كالطير مع الصبح نشدو بجميل الألحان ِ
يا جند عروبتنا قوموا تشتاق الأرض لفرسان ِ
تشتاق لرؤية أحفادٍ كصلاح الدين وعثمان ِ
بالسيف أقاموا دولتهم وأقاموا العدل الربَّاني
يا ربِ بنصرك أكرمني فالشوق لقدسي أعياني
عكا تستصرخ أبطالاً وقفوا في وجه الطوفان ِ
أن يأتوا الآن وينتفضوا ويصدُّوا ظلم العدوان ِ
يا غزة أنت ومن ثَمَّ حيفا وجميع البلدان ِ
عهدا أن نأتي يا يافا عهدا من قومي الشجعان ِ
شكرا يا رب لك الحمدُ ذهبت أوجاع الأشجان ِ
شكراً لكريم ٍأنقذنا من كيِّ القلب بنيران ِ
...
عبد الوهاب القطب:
سوف نمضي ما حيينا
ليس يثنينا الزمنْ
صانعين المجد جيلا
بعد جيلٍ للوطنْ
نحن شعبٌ في ضحاهْ
أشرقت شمس الأملْ
فانبرى نبض الحياةْ
موقظا فينا العملْ
نحن نجم لاح نورهْ
في سماء المبدعينْ
فاهتدى الكونُ وهذا
شأننا في كل حينْ
نحن دوما قد رددنا
كيد كل المعتدينْ
إن في الاسلام جيلا
يبعث المجد الدفينْ
قل إله الكون واحدْ
قل هو الله أحدْ
غيرُ مولودٍ ووالدْ
قل هو الله الصمدْ
...
لنصرة الانتفاضة
محمد جمال الدين السباعي
حلب الشهباء – سورية
هُوَ الغضبُ العظيمُ فآزِروهُ
ورعدٌ هادرٌ لا تسُكِتوهُ
وتاجٌ للكرامةِ تلبسوهُ
ألا هُبّوا لنصرتهِ جميعاً
أما ثارت دِماكمْ في العروقِ!!
و ُتبصرُ عينكمْ هولَ الحريقِ!!
ألا هُبّوا لإنقاذِ الغريقِ
وكونوا للحِمى حِصناًمنيعا
دم الشهداء في الأقصى ينادي
أغيثوني و حَيّ على الجهادِ
غُثاءُ السيلِ أنتمْ في البلادِ
وعارٌ للكرامةِ أنْ تضيعا
دعوناكمْ فهلْ مِنْ مُستجيبِ
يردُّ الكيدَ عنْ مسرى الحبيبِ
ويروي الأرض من دمهِ الرطيبِ
...
يوم التحرير
المجدُ في صفحاتنا ألوانُ والعِزُّ فوق رؤوسنا تيجانُ
نحنُ الكُماةُ بنو الكُماةِ جهادُنا حقٌ و في كبدِ السما يزدانُ
نحن الأباةُ وقد طردنا غاصباً فالبغي لا أمنٌ له ومكانُ
نشفي صدورَ المؤمنين بثورةٍ كانت على أعدائنا بركانُ
يا موكبَ الشهداءِ ألفُ تحية ٍ ها قد مضت عن أرضنا الغِربانُ
خرجت وذلُ العار يعلو رأسَها و الخزي فوق وجوهها عنوانُ
فضلٌ من الرحمن كان جهادكم نورٌ هَدى و على العدى نيرانُ
ودماؤكم قد أزهرت من طِيبها تيجانُ وردٍ ... لؤلؤٌ وجُمانُ
فلتهنئي أمُ الشهيد بنصرنا وليفرحِ الأصحابُ و الخِلاّنُ
يا قدسُ إنّا قادمون تهيئي فالركب سار وفي القلوبِ أذانُ
5 - 8 - 2005
بسم الله الرحمن الرحيم
فخر وفخر
خليل عمرو - فلسطين
سَلاَمًا يَا وُفُودَ الزَّائِرِينَا حَمَلْتُمْ عِشْقَ خَيْرِ الأَرْضِ طُرًّا أَمَسْرَى المُصْطَفَى يَبْقَى أَسِيرًا؟؟ وَأَنْتُمْ تَمْلَئُونَ الأَرْضَ عَدًّا وَمَا نَفْعُ الجُمُوعِ إِذَا تَوَلَّوْا؟؟ وَمَا نَفْعُ القَوَافِي بِاعْتِرَافٍ؟؟ أَعَمْرٌو جُدتَّ بِالأَشْعَارِ فَخْرًا وَعَمْرٌو هَا يَجُودُ وَمَا بِفَخْرٍ تَخَلَّوْا عَنْ جِهَادِ اللهِ عَمْدًا وَشَاؤُوا أَنْ يُرَادَ الخَصْمُ رَبًّا مَلأْنَا البَارَ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا فِلَسْطِينٌ غَدَتْ لِلْخَصْمِ حَقًّا وَأَمَّا شَعْبُهَا فَغَدَا يُنَادَى فَلاَ حَقٌّ لَهُمْ فِيهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِلاَّ وَصِرْنَا نَطْلُبُ التَّطْبِيعَ جَهْرًا إِذَا شَبَّ لَنَا طِفْلٌ صَبِيًّا تَسَابَقْنَا السُّقُوطَ كَذَا التَّرَدِّي وَمَعْ هَذَا أَعَمْرٌو إِنَّ فِينَا إِلَى اللهِ شَرَوْا لِلرُّوحِ طَوْعًا وَأَضْحَى الخَصْمُ يَخْشَاهُمْ وَيَجْرِي صَوَارِيخٌ تَطِيرُ تَدُبُّ رُعْبًا فَمَا ذَاقُوا لِطَعْمِ النَّوْمِ لَيْلاً فَطَارَتْ طَائِرَاتٌ كَيْ يَنَامُوا فَكَيْفَ الحَالُ وَالقَسَّامُ صَاحٍ فَقَالُوُا مَالَنَا وَجِهَادِ قَوْمٍ؟؟ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ إِلَى انْسِحَابٍ وَلَمْ يَدْرُوُا بِأَنَّ العَزْمَ وَصْلٌ بِرَبِّ الكَوْنِ وَالتَّمْكِينُ آتٍ وَمَا عَلِمُوُا بَأَنَّ جِنِينَ لَبَّتْ بِغَزَّةِ هَاشِمٍ صَالُوُا وَجَالُوُا وَنَابُلْسُ الصًمُودِ إِلَى الخَلِيلِ قُلَيْقِلُ جَهَّزَتْ مَعْ طُولَكَرْمٍ وَرَامَ الله أَعَدَّتْ مَا أَعَدَّتْ وَهَا رَفَحٌ تَقُولُ لِبَيْتَ لَحْمٍ وَكَلُّ مُجَاهِدٍ حُرٍّ أَبِيٍّ فِلَسْطِينٌ بِكُلِّ الأَرْضِ مَلأَى وُضُوءًا بَادَرُوُا مِنْ قَبْلِ قَصْفٍ فَرَبِّي قَالَ فِي شَعْبٍ جَبَانٍ فَيَبْنِي لِلْجِدَارِ عَسَاهُ قَبْرًا جِدَارِ الذُّلِّ هَذَا لَنْ يَقِيهِ فَمَهْلاً كَيْ يَرَى عَزْفَ المَنَايَا فَإِنَّ جِهَادَنَا لَجِهَادُ حَقٍّ مِنَ النَّهْرِ إِلَى البَحْرِ جَمِيعًا وَأَقْصَانَا حَرَامٌ أَنْ يَدُوسُوُا يَصُولُ عَلَى الجَمِيعِ بِكُلِّ صَوْبٍ وَلَكِنْ عِنْدَنَا يَدْرِي جَلِيًّا نُذِلُّ شُمُوخَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَعَمْرٌو آنَ لِي أَحْظَى بِفَخْرٍ فَعُذْرًا عَمْرُو أَنْ حَاكَيْتُ شِعْرًا فَعَمْرٌو شَاكِرٌ عَمْرًا قَدِيمًا. أَأَعْضَاءً هُنَا أَمْ مُشْرِفِينَا وَأَبْهَا مِنْ بِلاَدِ العَالَمِينَا أَجِيبُوا يَا جُمُوعَ المُسْلِمِينَا وَلَكِنْ فِي عِدَادِ المَيِّتِينَا مِنَ الأعْدَاءِ شَأْنُ المُدْبِرِينَا إِذَا لَمْ تُصْحِ شَعْبًا نَائِمِينَا بِمَنْ مَلأَ البَرَارِي وَالسَّفِينَا وَمَنْ يَفْخَرْ بِقَوْمٍ وَاهِنِينَا؟؟ وَشَرْعُ اللهِ لَمْ يُبْقُوهُ دِينَا وَغَذَّوْا لِلْمَعَاصِي مُقْبِلِينَا وَمَاءُ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ بِكِينَا شَهَادَةِ شَعْبِنَا مَعْ حَاكِمِينَا مِنَ الأَعْرَابِ شَعْبُ المُرْهِبِينَا أُضِيفُوا لاِنْفِلاَتِ الآمِنِينَا وَلاَ حَقٌّ لِعَوْدِ اللاَّجِئِينا يُنَادِي لاَعِنًا مِنَّا وَفِينَا لِنُضْحِي رَاقِصِينَ وَمُطْرِبِينَا رِجَالاً مُخْلَصِينَ مُجَاهِدِينَا أَذَاقُوُا المَوْتَ خَصْمَهُمُ يَقِينَا يَمِينًا أَوْ يَسَارًا هَارِبِينَا وَتَسْقِي المَوْتَ لِلْمُسْتَوْطِنِينَا وَمَا كَانُوُا نَهَارًا ذَائِقِينَا فَمَا نَفَعُوُا الجَبَانَ كَطَائِرِينَا وَزَادَ الرُّعْبُ أَضْحَوْا مُقْعَدِينَا وَلَيْسَ بِرَاجِعٍ أَوْ مُسْتَكِينَا وَظَنُّوُا أَنَّهُمْ أَضْحَوْا أَمِينَا إِلَى التَّحْرِيرِ إِنَّا مُوقِنِينَا بِوَعْدِ جَلاَلِهِ لِلْمُؤمِنِينَا نِدَاءً مِنْ رُمَاةٍ قَاصِفِينَا أَذَاقُوُا الوَيْلَ لِلْخَصْمِ اللَّعِينَا تُجَهِّزُ كَيْ تَدُكَّ الغَاشِمِينَا لِمَا يَشْفِي صُدُورَ الثَّائِرِينَا لِقَذْفِ حُصُونِكُمْ مُسْتَعْمِرِينَا أَذِيقِي جَيْشَهُمْ رَيْبَ المَنُونَا سَيَرْمِي نَحْوَكُمْ لَحْنًا حَزِينَا بِجُنْدٍ جَاهِزِينَ مُدَرَّبِينَا فَنِعْمَ العَزْمُ عَزْمُ الطَّاهِرِينَا وَلَيْسَ مُقَاتِلاً إِلاَّ حَصِينَا بِإِذْنِ اللهِ بِتْنَا الحَاصِرِينَا بِأَمْرِ اللهِ نُبْقِيه السَّجِينَا إِذَا القَسَّامُ يَغْشَى المُجْرِمِينَا نُحَرِّرُ أَرْضَنَا مِنْ طَامِعِينَا وَمِنْ أَقْصَى الشَّمَالِ لأَرْضِ سِينَا وَلَنْ نَنْسَاهُ حَتَّى لَوْ فَنِينَا بِمَا فِيهِ العُرُوبَةِ أَجْمَعِينَا نُمَرِّغُ أَنْفَهُ المَرْفُوعَ طِينَا فَيَجْرِي لِلْعُرُوبَةِ مُنْقِذِينَا فَفَخْرِي فخْرُ عِزِّ المُسْلِمِينَا فَدَأْبُ النَّاسِ حَكْيُ الأَكْرَمِينَا وَلَمْ يَكُنِ الجَدِيدُ لَهُ قَرِينَا.
يُحْكَى أَنَّ
القَرَارُ
شعر / خليل عمرو (الخليل - فلسطين)
هَلُمُّوا يَا بَنِي وَطَنِي جَمِيعَا زَغَارِيدٌ لَنَا فَاسْمَعْ صَدَاهَا. *****
لَيُحْكَى أَنَّ غَزَّةَ مَا سَأَرْوِي فَقَدْ وَلَّى العَدُوُّ إِلَى انْدِثَارٍ. *****
(يُتْبَعُ)
(/)
عَلَى وَقْعِ القَنَابِلِ وَالرُّمَاةِ وَمَعْ حَفْرِ الخَنَادِقِ مَعْ سِوَاهَا. *****
تَسَارَعَ خَوْفُهُ أَضْحَى يُحَاكِي تَحَدَّى الرِّيحَ فِي سَبْقٍ فِرَارًا. *****
فَمَا كَانَ الحِوَارُ يَصُدُّ خَصْمًا وَمَا كَانَ الحِوَارُ يُعِيدُ أَرْضًا. *****
فَيُحْكَى أَنَّ غَزَّةَ مَا سَمِعْتُمْ فَنُقْطَةُ قَدْ خَتَمْتُ هُنَا مَقَالِي. *****
*
*
*
*
*
* نُتَرْجِمُ فَرْحَةَ النَّصْرِ رَبِيعَا يُرَدِّدُ عَالِيًا مَلأَ الرُّبُوعَا *****
وَأَرْجُو إِخْوَتِي مِنْكُمْ سَمِيعَا وَغَادَرَ غَزَّةَ العِزِّ هَلُوعَا *****
مِنَ الأَحْرَارِ مَا بَاتَ المَنِيعَا مِنَ الأَنْفَاقِ أَبْقَتْهُ الجَزُوعَا *****
تَخَبُّطَ مَنْ بِهِ مَسٌّ صَرِيعَا فَصَارَ الرِّيحُ يَلْحَقُهُ تَبِيعَا *****
لِنَقْضِ عُهُودِهِ كَانَ السَّرِيعَا وَقَدْ زَرَعُوا الغُلاَةَ بِهَا قَطِيعَا *****
وَمَا انْدَحَرَ العَدُوُّ المُسْتَطِيعَا فَلاَ تَسْمَعْ لِمَهْمَا قَدْ أُشِيعَا *****
ياسر علي
قوم هدّ جبال الخوف
وردّ غروب الوطن شروق
خللي اللي ما شاف يشوف
عزمك لما تشدّ عروق
*
قوم لوّن فجرك دمّ
وحط بعين الشمس العين
واكسر قيدك لا تهتم
نلقى حريتنا الحين
*
يا مقاوم الله أكبر
هلّ النصر علينا هلّ
لا تخلّي فيها مستعمر
غير القوة ما في حلّ
*
يا مقاوم كنّس غزتنا
من أنجاس العصر وكبّرْ
أعلنها بداية عزتنا
حتى يعود الأقصى حر
*
يا غزتنا يا نوارة
يا درّة أرض فلسطين
تبقي منصورة وجبارة
ومعزوزة ليوم الدين
*
يا مْسجّل مجد التاريخ
سجل صفحة لغزة هاشم
وِابدَى حروفك بالصواريخ
من رد القسام الحاسم
*
اطرحي ثمرك فينا وابقي
شجرة زرعها عز الدين
مْنِ عروق الرنتيسي تسقي
البيارة، والشيخ ياسين
بقوة الله يا أخوان
طلّعنا الصهيوني برّا
ورجعت غزة للأحضان
حرة حرة والله حرة
...
بكتائب حرة وقوية
وارواح بتهوى الحرية
أعلنا غزة أبية
ورفعنا الِجباه السمرا
...
يا أبناء الأقصى جودوا
جيش الحق يعدّ جنودُه
ومقاومنا رفع زنوده
مع رايات الزحف الخضرا
...
الشاعرة ابتسام مصطفى
يا كتائب يلا استعدي
رجعت غزة يلا عِدّي
باقي أرضك يلا ردّي
ويطلع هالصهيوني بره
*************
ما بننسى الشيخ الياسين
حماس وكتائب عز الدين
عزم وقوة ما بتلين
قادوا بأرض العز الثورة
*************
بإيد رجالك يا حماس
وصواريخ العز الأساس
لنحرر قدس الأقداس
جاينك يا أرضى بكره
غزه يا ام الاحرار
غزه يا شعله من نار
غزه يا بحر واعصار
غزه يا ام الثوار
غزه راح نوخذ بالثار
غزه راح يطلع نهار
وراح نطرد بره الغدار
ومن موج البحر الهدار
جايينك كبار صغار
وبعون الله ربي الجبار
راح نطرد كل الفجار
وراح نحرر كل الديار
ونعيد مجدك يا دار
ونزفك بأكليل الغار
ونشرّب صهيون العار
ونذوقهم ذل ومرار
هذا وعد الله القهار
والحبل على الجرار
...
ـ[المجد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 08:49 م]ـ
يعطيك العافية أخت ريم 2005(/)
شاعر اليوم ... محمود درويش
ـ[سليم]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 11:02 م]ـ
شاعرنا اليوم هو الشاعرالفلسطيني محمود سليم حسين درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات, وُلد محمود درويش في قرية "البروة" بالقرب من عكا في عام 1941,وفي عام 1948 وبعد ان اجتاحت القوات الاسرائيلية المتمثلة بعصابات"الهاغاناه" قرية الشاعراضطرت عائلته ان تهاجر الى لبنان, اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا، فقد كان يخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسين.
وما اتم السابعة من عمره وقرر العودة الى فلسطين تسللًا ويقول الشاعر عن تجربته هذه:""قيل لي في مساء ذات يوم .. الليلة نعود إلى فلسطين، وفي الليل وعلى امتداد عشرات الكيلومترات في الجبال والوديان الوعرة كنا نسير أنا وأحد أعمامي ورجل آخر هو الدليل، في الصباح وجدت نفسي أصطدم بجدار فولاذي من خيبة الأمل: أنا الآن في فلسطين الموعودة؟! ولكن أين هي؟ فلم أعد إلى بيتي، فقد أدركت بصعوبة بالغة أن القرية هدمت وحرقت".فصار يحمل اسما جديدا هو"لاجئ فلسطيني في فلسطين",واستطاع ان يواجه التحديات في اسرائيل رغم انه كان لا يحمل الهوية الاسرائيلية وبدأ يعمل في السياسة داخل الاوساط اليهودية ومن خلال الحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكاح) محررا ومترجما في الصحيفة التي ينشرها الحزب (راكاح) ,وكان عضوًا في هذا الحزب.
ثم غادر فلسطين عام 1970، وأقام في موسكو والقاهرة وبيروت وتونس وباريس، قبل أن يعود ليقيم الآن بين رام الله وعمان. عمل رئيسًا لتحرير مجلة ''شؤون فلسطينية'' (1975 - 1979) قبل أن يؤسس مجلة ''الكرمل'' (1980) التي صدرت أولاً في بيروت، ثم انتقلت إلى قبرص، قبل أن تستقر في رام الله. وكان عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
أعماله:
اوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
احبك أو لا احبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي اغنية ... هي اغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان
وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد.
الجوائز التي حاز عليها:
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة اوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
مختارات من شعره:
سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم .. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل!
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري ...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي .. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ .. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ!
سجل!
أنا عربي
ولونُ الشعرِ .. فحميٌّ
ولونُ العينِ .. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا .. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ .. كما قيلا؟!!
إذن!
سجِّل .. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي .. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ .. حذارِ .. من جوعي
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن غضبي!!
2.
أحنُّ إلى خبز أُمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي ..
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
يومًا على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ،
أخجل من دمع أُمي!
خذيني، إذا عدتُ يومًا
وشاحًا لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي ..
بخصلة شَعر ..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك ..
عساني أصيرُ إلهًا
إلهًا أصير ..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقودًا بتنور ناركْ ..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوفَ
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ، فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع.
لعُش انتظارِك!
انحرافاته:
1.الانتماء الى حزب شيوعي اسرائيلي!
2.التطفل على الاسل والانبياء, فيقول: سأصير يوماً كرمة،
فليعصرني الصيف منذ الآن،
وليشرب نبيذي العابرون على
ثريان المكان السكري!
أنا الرسالة والرسول
أنا العناوين الصغيرة والبريد.
وقول ايضًا: كنا طيبين وزاهدين بلا تعاليم المسيح
كنا طبيعيين لو كانت نجوم سمائنا أعلى قليلاً
من حجارة بئرنا، والأنبياء أقل إلحاحاً، فلم يسمع مدائحنا الجنود.
* خضراء، أرض قصيدتي خضراء
ولي منها التشابه في كلام الأنبياء
* لم نأت ساعتنا. فلا رسل يقيسون
الزمان بقبضة العشب الأخير. هل استدار؟ ولا ملائكة يزورون
المكان ليترك الشعراء ما فيهم على الشفق الجميل
* باطل، باطل الأباطيل… باطل كل شيء على البسيطة زائل
مثلما سار المسيح على البحيرة سرت في رؤياي، لكني
نزلت عن الصليب لأنني أخشى العلوّ، ولا أبشر بالقيام
أرض قصيدتي .. كلام الله عند الفجر
ربما أبطأت في تدريب أيوب على الصبر الطويل.
* يا رفاقي الشعراء!
نحن في دنيا جديدة
مات ما فات، فمن يكتب قصيدة في زمان الريح والذرّة
يخلق أنبياءً.
*كما ويذكر السياب معجبًا به حين يأخذ من شريعة حمورابي:
أتذكر السيّاب ... يأخذ عن حمورابي الشرائعَ
كي يغطّي سَوْءةً ويسير نحو. ضريحه
في انتظار ردودكم!!!
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:57 م]ـ
شكرا لك على هذه المعلومات عن الشاعر الرائع محمود درويش
أنا أشبه هذا الشاعر بنزار قباني.
ـ[قريع دهره]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 03:07 م]ـ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ .. فحميٌّ
ولونُ العينِ .. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
8
8
8
هذا شعر. .. ولا شخمطة طالب في الروضة؟:)
طيب الله ثراك يالبحتري ....
ـ[سامح]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 07:20 ص]ـ
كنت في يوم أسمع عن درويش
مسلسلات الثناء التي لاتنقضي
وحسبته من خيرة فحول شعراء الحداثة
وحين قرأته شعرت بأن داء تمكن في أحدنا
وشعرت بأن ذائقة العرب تغيرت .. وأنني فرد نشاز!
درويش في أغلب مايكتب
ينثر خواطر محاولاً تزيينها بإلغاز وصفٍّ لمتناقضات
أو سحبٍ لمفردات شعرية ..
يشفع لدرويش قوميته في الدفاع عن فلسطين
وسجنه في سبيل الدفاع عن قضيته
ويبقى لكل متذوق اتجاه يميل إليه , وآخر يلتفت عنه!
يقول:
وأنا الغريبُ بكل ماأوتيتُ من
لغتي .. ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف
الضاد , تُخضِعُني بحرفِ الياء عاطفتي
وللكلماتِ وهي بعيدة أرضٌ تجاور
كوكباً أعلى وللكلمات وهي قريبة
منفى , ولايكفي الكتابُ لكي أقول
وجدت نفسي حاضراً ملْ الغياب
وكلما فتشت عن نفسي وجدت
الآخرين وكلما فتشت عنهم لم
أجد فيهم سوى نفسي الغريبة
هل أنا الفرد الحشود .. !؟
-----------
هنا عند منحدرات التلالِ ,’ أمام الغروب
وفُوهة الوقت
قُرب بساتين مقطوعة الظل
نفعلُ مايفعلُ السجناء
ومايفعل العاطلون عن العمل:
نربي الأمل.
----------------
[إلى ناقد] لاتُفسر كلامي
بملعقة الشاي أو بفخاخ الطيور!
يحاصرني في المنام كلامي ,
كلامي الذي لم أقله
ويكتبني ثم يتركني باحثاً
عن بقايا منامي ...
------------
سأصرخُ في عزلتي ,
لالكي أوقظ النائمين
ولكن لتوقظني صرختي
من خيالي السجين!
-----------
كتبت عن الحب عشرين سطراً
فخُيِّل لي
أن هذا الحصار
تراجع عشرين متراً ... !
-------------
الكتابة جروٌ صغيرٌ يعضُّ العدم
الكتابةُ تجرحُ دون دم.
---------------
أصدقائي يعدُون لي دائماً حفلة
للوداع , وقبراً مريحاً يظلله السنديان ُ
وشاهدةً من رُخام الزمن
فأسبقهم دائماً في الجنازةِ:
من مات .. من؟
...
سيقولُ قائل:
إنه الرمز .. وهذا هو شعر الحداثة عليك
أن تفكك طلاسمه .. بعيداً عن المباشرة!!
تحية أستاذي سليم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 02:14 م]ـ
أخي المشرف الحبيب سامح, بل التحية لك والف تحية لتجاوبكم ... وان هدفي هو اظهار الاتحرافات والمجون (والكفر في بعض الاحيين) لمن تتشدق افواههم وتسطر اقلامهم في شتى مجالات الادب العربي ذو الركيزة الاسلامية.
والله الموفق
ـ[سامح]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:23 ص]ـ
كنت سأدرج مخالفاته التي لاتنتهي في دوواينه
ولكني تورعت!
مشكلة كثير منهم حسبه أن التطاول على الدين
هو الحداثة , وإكساب قيمة فنية عالية للنص
وإن حاججتهم جعلوا حجتهم الرمز!!
عجبي!!
تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
الشاعر الشرقاوي هاشم الرفاعي
ـ[الشمالي1]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 01:57 ص]ـ
:= الشاعر الشرقاوي هاشم الرفاعي
الشرقية أون لاين - 2/ 9/2006 م
في مهرجان الشعر الأول الذي عقد بالعاصمة السورية دمشق سنة 1959م وقف من بين الشعراء الشبان شاعر يخاطب أباه في ثقة وإيمان , وقف هاشم الرفاعي وألقى قصيدته الرائعة (رسالة في ليلة التنفيذ) والتي صوّر فيها محكوماً بالإعدام يخاطب أباه في أخر ليلة من عمره قبل تنفيذ حكم الإعدام ..
أبتاه ماذا قد يخط بنانى ... والحبل و الجلاد ينتظران
هذا الكتاب اليك من زنزانة ... مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها ... واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى ... هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل ... والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى ... فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة ... دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم اذق ... إلا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم ... فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى ... امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى ... اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة ... بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل ... عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها ... يرنو الى بمقلتى شيطان
من كوّةٍ بالباب يرقب صيده ... ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه ... ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك ياأبى ... لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن إن نام عنى لحظة ... ذاق العيال مرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنةً ... لو كان مثلى شاعرا لرثانى
أو عاد من يدرى الى اولاده ... وذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها ... معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملاً ... فى السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا ... ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما ... كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى ... فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى ... مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما ... غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا ... ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموّار فى نبضاته ... سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باقٍ لن يحطم قيده ... موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره ... شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن ... بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغايةٌ ... أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أُخمدت ... ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم ... قسمات صبح يتقيه الجانِ
دمع السجين هناك فى أغلاله ... ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا ... لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها ... بعد الهدوء وراحة الربان
احتدام النار في وجهه ... أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده ... سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا ... اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى ... أم سوف يعدوها رحى النسيان
و أننى سأكون فى تاريخنا ... متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى ... كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلباً ... غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمةً ... لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى ... يغلى دم الاحرار فى شِريانى
أبتاه إن طلع الصباح على الدنا ... وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه ... يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرةً ... تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا ... سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا ... فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما ... صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارةً ... وتضاء منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا وجىء به الى ... بلدى الجريح على يد الاعوان
أنا لا اريدك ان تعيش محطما ... فى زحمة الألام والاشجان
(يُتْبَعُ)
(/)
إن ابنك المصفود فى أغلاله ... قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا ... قد قلتها لى عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى ... تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها ... ألماً تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى ... لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعى رنين حديثها ... ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة ... لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن ... بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريّانة ... يا حسن أمال لها وأمان
غزلت خيوط السعد مخضلا ... ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى بأى جوانحٍ ... ستبيت بعدى أم بأى جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى ... بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت ... بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى ... من كان فى بلدى حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالةٍ ... قدسية الأحكام والميزان
ويتابع الشاعر إلقاء قصيدته وينال إعجاب سامعيه، وتتحدث عنه الصحف ويظفر بالجائزة الأولى لهذا المهرجان من بين عشرات الشعراء العرب الذين اشتركوا في هذا المهرجان.
أمّا الشاعر فهو هاشم الرفاعي الطالب بكلية دار العلوم بالقاهرة، وأمّا القصيدة فهي "رسالة في ليلة التنفيذ" التي ذاعت في العالم الإسلامي وتغنى بها شباب الصحوة الإسلامية في كل مكان
وأمّا السؤال "من قتل هاشم الرفاعي" فإليك الجواب عنه أيها القارئ الكريم:
كان هاشم الرفاعي سليلاً لأسرة متدينة، وقد نشأ في بيت يُعنى بالعلم ويهتم بالتفقه في دين الله ويحرص على التربية الإسلامية، التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف سنة 1947م وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1951م، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1956م ثم التحق بكلية دار العلوم ولقي الله شهيداً قبل أن يتخرج سنة 1959م.
وكان في مراحل دراسته كلها بارزاً بين زملائه، يقول الشعر ولمّا يبلغ الثانية عشرة من عمره، ويقود الطلبة في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني والأوضاع الفاسدة السائدة في مصر وقتها:
يا مصر قد عاثت بأرضك عصبة ... باسم الصيانة والحماية أفسدوا
قتلوا شباب الجامعات وجندلوا ... في النهر من بمياهه يستنجدُ
ماذا جنوا حتى أرقْتَ دماءهم ... وبأي حق في المضاجع وسِّدوا
والخطاب في البيت الأخير موجه إلى الملك فاروق الذي أمر بإطلاق النار على الطلبة في مظاهرة كوبري عباس الشهيرة، وأمر بفتح الكوبري على المتظاهرين، فمن نجا من الغرق لم ينج من رصاص الشرطة، وفي واحدة من هذه المظاهرات أصيب هاشم الرفاعي برصاصة طائشة تركت أثراً في أعلى رأسه، وفُصِل من معهد الزقازيق الديني مرتين، كانت الأولى قبل قيام الثورة، وفي هذا يقول الشاعر:
يا فتية النيل الممجَّد إننا ... نأبى ونرفض أن نساق قطيعا
هذا "ابن نازلي" للهلاك يقودنا ... جهراً ويَلقى في البلاد مطيعا
فإلى متى هذا الخنوع وإنه ... جرم أضاع حقوق مصر جميعا
بمثل هذا الحماس المتوقد كانت نفس شاعرنا تشتعل ثورة ضارية لم يستطع أن يكبتها، وأبت إلا أن تعلن عن نفسها في أكثر من موضع من شعره:
يا ثورة في ضلوعي ... وما لها من هجوعِ
إلام أقضي حياتي ... في ذلة وخضوعِ؟!
وظل شاعرنا هكذا حتى أشعلت ثورته ثورة أخرى عندما أُعلن عن قيام ثورة الضباط الأحرار في مصر بقيادة اللواء محمد نجيب الذي طرد الملك والإنجليز من مصر، واستقبل المصريون والعرب جميعاً هذه الثورة بالفرحة الغامرة، وكان لشاعرنا الحظ الأوفر من هذه الفرحة، فجاءت قصائده في الإشادة بالثورة وبقائدها نجيب تترى:
أمل تحقق في البلاد عسيرُ ... قد كان في خلد الفقير يدورُ
لمّا أعيد إلى الكنانة مجدها ... وانجاب عنها الليل والديجورُ
بعث الإله إلى البلاد "نجيبها" ... فتحطمت للمفسدين صخور
لا أرجع الرحمن أياماً مضت ... كانت علينا بالشقاء تدور
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن سرعان ما انقلبت الثورة على نفسها، وتآمر جمال عبدالناصر وزمرته على محمد نجيب وألقوا القبض عليه في مشهد مهين، وساقوه إلى الإقامة الجبرية بتهمة أنه يستمع إلى الإخوان المسلمين ويفتح لهم بابه، وأعلن جمال نفسه زعيماً ورئيساً لمصر حفاظاً على ما يسمى بمكتسبات الثورة وحماية لها من أعدائها الإسلاميين المتربصين بها! وفتح المعتقلات للإخوان سنة 1954م ودبر تمثيلية "المنشية" الشهيرة ليقدم مبررات لحملته على الإخوان أمام الرأي العام المصري والعالمي، ودخلت البلاد في دوامة حكم شمولي بوليسي لم يأمن فيه الناس على أنفسهم، وقد رأوا السجن الحربي يفتح لهم فاه ويقول هل من مزيد.
وأمام هذا الظلم والجبروت والادعاءات الكاذبة المزيفة وإلغاء الأحزاب والحياة النيابية وإقصاء نجيب، ثارت ثائرة هاشم الرفاعي من جديد ولم يتمالك نفسه وأعلن منذ أول يوم رفضه لعبد الناصر وزبانيته:
أنزلْ بهذا الشعب كل هوانِ ... وأعدْ عهود الرق للأذهانِ
أطلقْ زبانية الجحيم عليه مِنْ ... بوليسكَ الحربيِّ والأعوانِ
وفي القصيدة نفسها يتحدث عن محكمة "الشعب" الهزلية التي أقامها عبدالناصر للإخوان ونصّب لها قضاة مزيفين من زمرته الفاسدة لتحكم بأحكام معدة سلفاً، فكانت محط سخرية المصريين جميعاً:
ما بين محكمة تقام وأختها ... مُنِيَ الضمير بغفوة النعسانِ
الشعب يلعنها وتُقرَن باسمه ... أرأيت كيف تبجُّحِ البهتانِ
فيها القضاة هم الخصوم وإنها ... لعدالةٌ مختلةُ الميزانِ!
ويعلن هاشم الرفاعي أنه لن ينخدع بكل هذا البهتان الذي زيفه جمال:
هبني خُدِعت بكل ما زيفته ... عن سادة الأحزاب والإخوانِ
هل خان قائدنا نجيبٌ عهدنا ... أم راح نهبَ الحقدِ والأضغانِ؟!
وهو سؤال دخل به شاعرنا منطقة محظورة وحقل ألغام خطير، ولكنه لم يأبه لذلك، وراحت قصائده في عبدالناصر وأزلامه تترى، وشارك في المظاهرات ضد رجال الثورة الذين ضربوا الاتجاه الإسلامي وأقصوا نجيب، وكانت هذه هي المرة الثانية التي يُفصَل فيها من معهد الزقازيق لمدة سنتين (من 1954 - 1956م) وكان فصله في هذه المرة بسبب قيادته للمظاهرات التي خرجت من معهد الزقازيق ضد عبد الناصر.
في تلك الفترة كتب الشاعر عدة قصائد في الهجوم على عبدالناصر، منها قصيدة "مصر بين احتلالين" والدلالة هنا واضحة حيث يقصد بالاحتلال الأول الاستعمار الإنجليزي، وبالثاني عهد عبدالناصر، وفيها يقول:
ما عدتِ يا أرض الكنانة موطناً ... للحر بل قد صرت ِ دار نكالِ
قد حورب الأحرار في أرزاقهم ... من ظالم في الظلم ليس يبالي
عدْ يا جمال بما تشاء مظفّراً ... إن الطغاة قصيرة الآجالِ
لم يعرف "الباستيلُ" يوماً بعض ما ... في سجنك "الحربي" من أهوالِ
من كان يخشاه فمصرٌ قد غدت ... سجناً كبيراً محكم الأقفالِ
وبرغم التحذيرات الكثيرة من أصدقاء الشاعر المخلصين ونصحهم إياه بالكف عن التعرض لعبدالناصر خوفاً عليه من بطشه، إلا أن هاشم الرفاعي أعلن تمسكه بقول الحق مهما كلفه، وسجل ذلك في قصيدة "جمال .. رئيس الجمهورية!! ":
لا مصر داري ولا هذي الرُّبا بلدي ... إني من الحق فيها قد نفضت يدي
وقائلٍ ليَ - ينهاني وينصحني: ... السجن بات قريباً منك فابتعدِ
إن كنتَ ذا شَمم في معشر جنحوا ... للذل فاجنح له تركنْ إلى رَشَدِ
فقلت: فكريَ .. إحساسي أأقتله؟! ... هذا الذي لم يَدُرْ يا قوم في خَلَدي
في دار العلوم وفي سنة 1956م ينتقل هاشم الرفاعي إلى القاهرة ويبدأ مرحلة جديدة من حياته في كلية دار العلوم، مرحلة اتسع فيها أفقه، وصقلت فيها تجربته الإسلامية، وارتبط أكثر بقضايا المسلمين في ربوع الوطن الإسلامي الكبير (فلسطين -السودان - الجزائر - الصومال) وذاع صيته وانتشرت قصائده من خلال الندوات والاحتفالات التي كان يشارك فيها بقصائده، وبخاصة تلك التي كانت تعقد في جمعية الشبان المسلمين، وفيها ألقى روائع قصائده الإسلامية مثل قصيدة "شباب الإسلام":
ملكنا هذه الدنيا قرونا ... وأخضعها جدود خالدونا
وسطّرنا صحائف من ضياء ... فما نسي الزمان ولا نسينا
وآلمني وآلم كل حر ... سؤال الدهر: أين المسلمونا
تُرى هل يرجع الماضي فإني ... أذوب لذلك الماضي حنينا
وأمام كل هذا التألق والإبداع والذيوع والانتشار لشاعر إسلامي واعد لم يكمل دراسته الجامعية بعد، فكيف إذا طال به العمر وازداد ذيوعاً وانتشاراً لا شك أنه عندها سيشكل تهديداً حقيقياً لمصالح الطغاة، ومن ثم سارعت أصابع الغدر والطغيان التي عصفت بمحمد نجيب والإخوان المسلمين وكل المصريين المخلصين، سارعت إلى إنهاء هذا الكابوس الجاثم على صدرها، وفي الثاني من يوليو 1959م تم استدراج هاشم الرفاعي إلى خصومة مصطنعة مع أعدائه الشيوعيين في بلدته أنشاص، وفي الخفاء تقدمت نحوه يد الغدر بطعنة جبانة من سكين حمقاء، ليصعد بعدها شهيداً ينضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا على يد عبد الناصر، تصعد روحه إلى بارئها تشكو ما يلاقيه العباد من ظلم العباد.
ويشكل مقتله المفاجئ صدمة لأبناء الاتجاه الإسلامي في مصر والعالم، وبخاصة في كلية دار العلوم التي برز هاشم الرفاعي بين أبنائها وكان يتولى مسؤولية النشاط الأدبي في هذه الكلية التي كان عميدها الأستاذ الشاعر علي الجندي، والذي كان معجباً بهاشم الرفاعي ويتنبأ له بمستقبل عظيم، ولهذا لم يتمالك مشاعره تجاه هذا الغدر الأليم فقال يرثيه:
لهف نفسي على الصبا المنضورِ ... لفَّه الغدر في ظلام القبورِ
فجَعَتْنا عصابة الكفر والإلحاد ... والبغي والخنا والفجورِ
قتلوه بغياً ليخفوا سناه ... كيف يُخفى سنا الصباح المنيرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 12:58 م]ـ
السلام عليكم:
بارك الله فيك أخي الشمالي على هذه المعلومات الرائعة المفيدة.(/)
قصيدة ابحث عنها من حوالي ثلاث سنوات لشاعر عراقي ... ارجوا المساعدة.
ـ[ابن مقدام]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 03:10 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة سمعتها منذ قرابة ثلاث سنوات للاسف لا اذكر منها شيء الا اني اذكر موضوعها سمعت ان ناظمها شاعر عراقي من الفلوجة وهي معاصرة وقديمة قليلا (قبل احتلال العراق).
تتحدث القصيدة عن احوال الامة وما آلت اليه حيث يامر رسول الله:= الفاروق عمر: r ان يقوم لينظر في حال الامة فقام عمر وخادمه واخذا يجولان في اماكن متعددة ويريا اشياء غريبة وعمر: r يسال عنها والخادم يجيب.
من الاماكن التي مروا بها هي انهم مروا على جماعة من الناس فسال عمر: r ما حالهم؟ اهم مجتمعون للجهاد؟ فاحاب الخادم بل هذه سينما ... وغرها من المواقف.
في النهاية وبعد ما راى ما حل بالامة قال لخادمه دعنا نعود الى قبورنا افضل من هذا الحال.
ـ[سامح]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تمنيت إفادتك .. ولكن لم تعطِ أي ملامح واضحة
يمكن عن طريقها البحث عنها ..
لعلك تبحث عن طريق محرك البحث
أو أي طريق آخر ..
وفقك الله ...
ـ[ابن مقدام]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 12:29 ص]ـ
الله اكبر
وجدتها
نعم وجدتها
منتداكم باب خير لي.
انها ارجوزة لا نظبر لها ابدا ابدا ابدا الى ءآخر الدهر.
وجدتها في احد المواقع.
بعد عملي بنصيحة اخي سامح علما انني قد بحثت في محرك البحث ربما عشرات المرات منذ زمن دون جدوى الا اني وفقت الان والحمد لله.
ارجوا ممن يقرأها الا يقف الا عند ءآخر حرف منها.
تفضلوا الدرة
اين انت يا عمر ..........
شت بي يوما خيالي تحت ضغط الامنيات ..
تحت ضغط من مآس كالبحار الهائجات ..
فتلمست خيالاتي بعد آن
يئست من سراج في بحور الظلمات ....
تذكرت قريشا عابدوا عزى ولات ..
بعد ان ايقنوا ان نورا حقيقيا قد ازاح الظلمات ..
كسروها .. حطموها .. جعلوها كالفتات ..
ان اصناما عبدناها دهورا ادخلتنا في سبات ..
فقريش الجاهلية ابصرت بعد الاسى ..
نهضت بعد السبات ..
ونحن؟؟ رغم انواع المهانات تشبثنا بلات ..
وتوددنا الى العزى .. وقدسنا مناة .. !!
والعقول الراقيات!! نورها اضحى ظلاما ..
فعلها امسى كلاما .. عيدها ظل صياما ..
جمعها اضحى شتات ..........
العقول الراقيات اعطت المقود اولاد الزناة!!!!!!
تحت هذا الضغط تخيلت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم غاضبا
من كل ما يجري على سوح الحياة ..
ما تركنا احدا يرضى بمنهاج الطغاة!!
ما تركنا مؤمنا يرضى من العيش الفتات ..
قال يا فاروق قم وانظر الى احوالهم
ان قوما عندهم هذي الصفات,
يوشك الله بان ياخذهم اخذ عاد وثمود والطغاة ...
خرج الفاروق كي ينظر احوال الرعية
لم يهيء لحمايته سرية
معه خادمه لولا مهابته الجلية
ما عرفنا ايهم حادي الحداة ..
ومضى يمشي يجوب الطرقات
فراى قصرا منيفا لم تكد تبدو اليه الشرفات ..
حوله سد من الصيد الاباة الصناديد الرماة ..
ثم سد الطائرات ..
ثم سد الراجمات ..........
قال ما هذي الامور المحدثات؟؟
قال يا مولاي عذرا هكذا صارت مقرات الولاة!!
هكذا صارت مقرات الولاة؟؟
والرعية كيف يلقون القضية؟؟
كم من الايام يحتاج الذي يبغي وصولا للرعاة؟؟
عشرات بل مئات!! عشرات بل مئات؟؟
اعطني سيفي لكي امحو الرؤوس العفنات ..
قال يا مولاي زد صبرا عليه ....
ومضى يمشي يجوب الطرقات
أنساء سافرات؟؟ وشباب سائبون ..
فتيات سائبات .. عاريات مائلات ..
ان سيماهم غريبات عليه ,
اعطني سيفي لكي امحو رقاب الجاهلية ..
قال يا مولاي زد صبرا عليه ....
ومضى يمشي يجوب الطرقات
ما هذه؟؟ انها سينما احدثوها من اجل تعميم افكار البغاة ..
من اجل تسميم افكار الرعيه والرعاة ..
ومضى يمشي يجوب الطرقات
فراى حانوت بيع ما القضية؟؟
انهم يزدحمون هل يبيعون تمورا يثربية؟؟
فاجاب بصوت نبرات الحزن في طياته جدا جلية,
قال يا مولاي ذميء يبيع الخمر في تلك الربوع الاحمدية!!
في الربوع الاحمدية؟؟
اعطني سيفي لكي امحو رؤوس الجاهلية ..
قال يا مولاي زد صبرا عليه ....
ومضى يمشي يجوب الطرقات
ما هناك؟ قال ملهى للبغاة ..
وهناك؟ قال وكر للزناة ..
وهناك؟ قال هذي دار للقضاء
ومحام للدفاع
ومحام للهجوم
وزوايا خافيات فيها تجبى الرشوات ..
وهناك؟ قال هذا مصرف يعطي قروضا ربوية!!
ربوية؟؟
استحلوا الحرمات .. استحلوا الحرمات؟؟
وهناك؟ قال قوم قد اضاعوا الصلوات
وغدا يلقون غيا ...
ما الذي حل بهذي الثكنات؟؟
انها امراض ثلاثة:القروش والكروش والعروش ...
حدود وقيود من بناها عابدوا عزى ولات؟؟
قال بل كل الحفاة والعراة والزناة ...
ومضى يمشي يجوب الطرقات
فراى جمعا غفيرا ناقشوا امرا خطيرا ..
قال اقترب منهم انهم يأتمرون علّهم رأس الخلاص ..
وقف ليستمع وقتا طويلا هز راسا متعبا جدا ثقيلا ..
قال يا مولاي لم اسمع الا قالا وقيلا!!
ما الذي نجنيه من هذا العويل؟؟
ما الذي نجنيه من هذا الخبث الاصيل؟؟
واصول الدين تعصفها رياح الخبث عصفا ..
يا اخي واحمرت الافاق نزفا
ويكاد الله ان يخسف بنا الارض خسفا ...
ومضى يمشي يجوب الطرقات
قال خذني الى القدس حيث مسرى سيدي خير الوجود ..
ولقد تسلمت يوما مفاتيح المدينة عندما كنا جنود ..
عندما كنا اسود ....
فاجاب بدموع انهمرت فوق الخدود ..
قال يا مولاي يحكمها اليهود!!!!!!!!
اليهود؟؟؟؟ الخنازير القرود؟؟؟؟
أين افواج الدعاة؟؟ اين ارتال الغزاة؟؟
أين من قد غيروا مجرى الحياة؟؟
كيف ناموا؟؟ كيف صلوا؟؟ كيف صاموا؟؟
ويهود الغدر في السرى اقاموا؟؟
قال نصفهم عند ابواب القصور يحصدون المكرمات ..
ربع نصف تلا آية (لا ترموا بايديكم الى التهلكة) فمات ..
ربع نصف يملؤون المكتبات بدرر شامخات ........
والبقية؟؟؟؟؟؟
قال اجتمعوا .. اصدروا بيانا .. تباحثوا ثم ادانوا .... !!
ثم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم الهتنا مصاريف الحياة .. ثم نمنا بسبات ..
واغتنمنا عالم الرؤيا فحررنا العتبات ..
وكتمنا خبر التحرير سرا ..
حيث ممنوع علينا كل رؤيا تغضب اولاد الزناة!!!
رجع الفاروق مهموما الى خير البرية ..
قال يا مولاي ادرك امة قد تردت في ظلام الجاهلية!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن مقدام]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 12:35 ص]ـ
لا يفوتني ايضا ان اشكر الاخ سامح على اهتمامه بالموضوع.
واقول له جزاك الله خيرا.
وشكر الله مسعاك.
.
.
ـ[سامح]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 09:38 م]ـ
الحمد لله ..
صدقت .. نص عميق ومضحك مبكي
شكر الله لك
ـ[فارس الكلمة]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 02:14 م]ـ
نعم هذا حال الأمة .. !!
هل نندب حظنا .. ؟ .. أم نسأل الله العفو و العافية ..
شكرا لك أخي ابن مقدام ..
ـ[ابن مقدام]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 12:57 ص]ـ
اشكر الاخ المشرف سامح على جهوده في تنسيق النص.
كما اشكر الاخ فارس الكلمة على مروره المبارك.
.
.(/)
نزار قباني يمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[الشمالي1]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 03:16 م]ـ
في هذه المناسبة "نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم"
أرسل قصيدة لنزار قباني يمدح بها الرسول صلى الله عليه وسلم
عز الورود .. وطال فيك أوامُ
........ وأرقت وحدي .. والأنام نيامُ
ورد الجميع ومن سناك تزودوا
........ وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم .. ولم أكد
........ وتقطعت نفسي عليك .. وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت
........ أبواب مدحك .. فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني
........ خجلا .. تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى
........ جل المقام .. فلا يطال مقام
وزري يكبلني .. ويخرسني الأسى
........ فيموت في طرف اللسان .. كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في
........ شوق .. تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة
........ أشواكها .. الأوزار .. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا
........ نفحات نورك .. وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي
........ أيرد عن حوض النبي .. هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
........ والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به
........ أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة
........ عصماء قبلي .. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم
........ أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا .. أسيرا لاأرى
........ حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر
........ قد عاقه عمن يحب .. زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا
........ فتدفق الإحساس .. والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
........ وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي .. وهج حبك في دمي
........ قبس يضيء سريرتي .. وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا
........ حتى أضاء قلوبنا .. الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى
........ من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت
........ صور الظلام .. وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي
...... فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة
....... وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن .. أصبح خبزنا فمساؤنا
........ شجن .. وطعم صباحناأسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا
........ فكأن وجه النيرين .. ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة
....... وعلىالقلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا
....... من مهده الأشواك كيف ينام
إلى أن يقول في نهايتها ..
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون
....... ولا مجير وضيعت .. أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم
..... وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة .. وتمزقا
....... فكأنهم بين الورى .. أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم
....... لاغرو .. ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة
....... تدعى .. بها يستيقظ النوام
ـ[سامح]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:44 ص]ـ
لاأرى نفس نزار في هذه القصيدة البتة ..
شكراً لك أخي الشمالي!!
تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الشمالي1]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 02:07 م]ـ
شكراً أخي سامح على الرد وأقول سبحان مقلب القلوب فأنا أعرف كثير من الشعراء تابوا في أواخر ععهودهم وأسوق لك الآن قصيدتين لأبي نواس وربما يصعب تصديقهم لما عرفنا أبو نواس على أنه شاعر الخمر
شعر: أبي نواس
يا ربّ إنْ عظُمَتْ ذُنوبي كثرةً فلقدْ علمتُ بأنّ عفوكَ أعظمُ
إنْ كان لا يرجوكَ إلا محسنٌ فبمنْ يلوذُ، ويستجيرُ المجرمُ
أدعوكَ ربّ كما أمرتَ تضرُّعاً فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
مالي إليكَ وسيلةٌ إلا الرَّجا وجميلُ عفوِكَ .. ثمّ أنّيَ مسلمُ
نجوى ودعاء
إلهنا ما أعدلكْ مليكَ كلِّ من مَلَكْ
لبيكَ قد لبيتُ لكْ
لبيكَ إنَّ الحمدَ لكْ والمُلكَ، لا شريكَ لكْ
ما خابَ عبدٌ سألكْ أنت له حيثُ سَلَكْ
لولاكَ يا ربِّ هلَكْ
لبيكَ إنّ الحمدَ لكْ والمُلكَ لا شريكَ لك
كلّ نبيٍّ وملكْ وكلُّ من أهلَّ لكْ
وكلّ عبدٍ سألكْ سبَّحَ أو لبَّى فلَكْ
لبيكَ إنَّ الحمدَ لكْ والمُلكَ لا شريكَ لكْ
والليلِ لمّا أن حَلكْ والسّابحاتِ في الفَلَكْ
على مجاري المُنْسَلَكْ
لبيكَ إنَّ الحمدَ لكْ والمُلكَ، لا شريك لكْ
اعملْ وبادرْ أجلَكْ واختم ْ بخيرٍ عملكْ
لبيكَ إنَّ الحمدَ لكْ والمُلكَ .. لا شريكَ لكْ!!
وشكراً لك مرة أخرى
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 02:26 م]ـ
يمكننا ان نصف هذه الاشعار بنفحات ايمانية لشعراء المجون ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 03:11 م]ـ
أتفق مع حدس سامح، والذي استغربه سامح ليس مضمون القصيدة وإنما فنيتها، فما هكذا الصناعة النزارية.
فحبذا أن يحاول الفاضل " alshamali " التثبت من مصدر القصيدة، تحقيقا لمنهج التحقيق في تأريخ الأدب، مع حسن الظن به غيورا على سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلعله ساق القصيدة نقلا عن مصدر نسبها لنزار.
أخي الحميم سليم
إن صح نسب القصيدة لنزار، فهي كما قلتَ:
نفحات ايمانية لشعراء المجون
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:27 م]ـ
لا يمكن أن تكون هذه القصيدة من شعر نزار قباني، ونلتمس لمرسلها العذر فلعله قرأها بتوقيع نزار قباني، ولكن نزار قباني هذا قطعا غير نزار المشهور الذي ملأ الدنيا وشغل الناس خمسين عاما. وفي آل القباني في دمشق عدة شباب في مقتبل العمر يحملون اسم نزار، فلعل هذا واحد منهم.
ـ[الشمالي1]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:54 م]ـ
أشكر جميع الأخوة الذين قاموا بالرد على القصيدة وأقول بحركة بسيطة يستطيع أي واحد التأكد من أي موضوع يقرأه وما عليه سوى كتابة إسم الموضوع أو الشطر الأول من القصيدة وباللغة العربية في أي موتور للبحث مثل ياهو وسيرى عشرات أو مئات المواقع التي تبحث في نفس الموضوع
وهذه ربما فيها فائدة أخرى لكثير من الأخوة الأفاضل رواد الأنترنت وهذا ييسر لكم عناء البحث في أي موضوع كان فقهي .. أدبي .. وغيره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:55 م]ـ
السلام عليكم
يبدو أن الامرقد اختلط على الاخ الشمالي والحقيقة ان القصيدة (بعد البحث) تُنسب للشاعر السعودي يحيى توفيق حسن.
ان شاء الله اجد ديوانه وفي طياته هذه القصيدة لعرضها عليكم.
ـ[الشمالي1]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 09:48 م]ـ
أخي الفاضل سليم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن نريد التوصل إلى الحقيقة لاأكثر وذلك أمانة التعلم فالرجاء إرشادي للمصدر الذي تأكدت منه على نسبة القصيدة للشاعر السعودي وأنا بدوري أحيلك على الرابط التالي وهومن أكبر المواقع للشعر العربي على النت حيث تجد القصيدة في ديوان نزار قباني بالإضافة للعديد من المواقع التي تثبت ذلك. ولك مني جزيل الشكر
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=67989(/)
طالبة في جامعة الإمام تكتب عن بنات الرياض
ـ[محبة العربية]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 10:06 ص]ـ
عندما تصفحت أحد المنتديات وجدت مشاركة أعجبتني كثيرا، صاحبة المشاركة طالبة في جامعة الإمام قالت أنها سترد على رواية بنات الرياض
لرجاء الصانع وذلك بكتابة رواية مشابهة عن بنات الرياض ستكتبها بالتدريج
في ذلك المنتدى، سبحان الله أنا أيضاً فكرت أن أفعل مثل ذلك وفكرت في
أن أجعل الرواية تدور حول بنات يلتقين في مصلى الجامعة ويجتمعن على طاعة الله وأن أقتبس بعض أحداثها من حياتي الجامعية السابقة، ولكني بالطبع لن أستخدم العامية بل الفصحى فقط،، وجدت أن صاحبة المشاركة تلك فكرت في نفس فكرتي جعلت شخصيات روايتها يلتقين في المصلى أيضاً، استخدمت العامية في الحوار، ولكن فكرتها رائعة، ولا شك أنها ستعبر من خلالها عن حياتها الجامعية وصديقاتها وتأتي بأحداث واقعية تثير
متعة القارئ وتكشف عن حياة الفتيات في مدينة الرياض، ولا نقول كل الفتيات
ولكن نقول نسبة كثيرة منهن ولله الحمد.
ولكن هل سيدعمها أحد؟
للأسف إن بعض الناس يحبون دعم الشر فقط.
ما رأيكم بفكرة هذه الطالبة؟
اقرؤوا فكرتها وبداية روايتها على هذا الرابط:
http://www.da3yat.com/vb/showthread.php?p=123502#post123502
ـ[سامح]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:14 ص]ـ
فكرة طيبة .. والجميل أنها سارعت بالتنفيذ
لكن الصدق أنها لم تكتب رواية
لم تحقق الشدَّ الذي نرجوه من رواية تدفعنا لأن نترك
كل مالدينا حتى نكمل أحداثها ..
وأعظم خلل وقع لديها هو تصدير الرواية بقول منقول
لابن القيم!!
ليست المشكلة في تضمين النص بمثل هذه النصوص
ولكن السطر الأول ينبغي أن يكون ضوء يمنح للقارئ
كي يتقدم في المسير ..
ليس ضرورياً أن ندعي الكمال .. ولكن أن نتقن وصف
الواقع .. مقبحين الشر ومبرزين للحسن!!
علينا أن ننتج أدباً ذا رسالة .. ولكن ليكن ذا فنية عالية أيضاً!
ونرجو أن نجد هذا قريباً ..
بورك فيك وفيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
لا تحزن، للشاعر: عوني أبو سنينة.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:16 م]ـ
تحققت الأحلام واقترب الأمل فلا دخل للميزان والقوس والحمل
نصرت بنصر الله لا رب غيره إله حكيم مالك الملك لم يزل
هجرت بدين الله ثم لحكمه ومن هجر الأصنام ليس كمن رحل
فما اجتمع الأشرار إلا ليغدروا فذلك من خُلق اللئيم إذا ضلل
فكم من قوي خاب عنت اغتراره وكم من ضعيف فاز بعد أن اتكل
أبى الله إلا عدله ووفاؤه فانك في عينه ترعى بلا علل
أبى الله إلا أن ينجيك منهم نجوت مع الصديق من كل من خذل
فلو كبلوا أصحابك الدهر كله فما منهم بالموت للكفر منتقل
لهم شيمة لم يعطها الله غيرهم عظام ومن خلق الرسول اكتسوا حلل
تراهم يرجون الدوم وفوزك عساهم من أنوارك العين تكتحل
فمن غيرك نبي الله ترجى نوافله أرى النفس نحو الخير تسعى بلا ملل
لك الفضل في كل الذي به جئتنا بذلت لنصر الحق جهدا بلا كلل
فأنت ندى للناس والخلق كلهم وأنت الهدى والهدى نور لمن عقل
وانك شمس والشموس كواكب سناك به القران والنور والوجل
نبي يقود الناس بالحق أمره يحارب أهل الظلم في حكمه عدل
فمكة إن شطت كما شط أهلها عن الحق ضل العقل إن بالسوى اشتغل
فيا أيها الحكام ثوبوا لرشد كم فما زادت الأموال في عمر من بخل
اسائت ملاعين النصارى لاسمك ارى سخط الله فيهم قد نزل
حثالة أقزام عليك تطاولوا تداوي سيوف الحق دوما من العلل
وجدت أسى في فؤادي حملته تعلقت الأهواء بالزيف والدجل
ردتت مطايا الطامعين بلينك فما فاز إلا من بشرعك قد دخل
فانك منصور نصرت بفضله نصرت فلا تحزن كما قال فعل
فصلى عليك الله لا رب غيره يصلي سخي النفس بالمدح والزجل
صلاة على آل النبي واهله وأصحابه والمسلمين بها شمل
وشيخي وإخواني وأهلي وأهلكم ومن لأبي الزهراء جاء ليحتفل
الشاعر المقدسي
عوني طه أبو اسنينة
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 10:19 م]ـ
تحققت الأحلام واقترب الأمل فلا دخل للميزان والقوس والحمل
نصرت بنصر الله لا رب غيره إله حكيم مالك الملك لم يزل
هجرت بدين الله ثم لحكمه ومن هجر الأصنام ليس كمن رحل
فما اجتمع الأشرار إلا ليغدروا فذلك من خُلق اللئيم إذا ضلل
فكم من قوي خاب عنه اغتراره وكم من ضعيف فاز بعد أن اتكل
أبى الله إلا عدله ووفاؤه فانك في عينه ترعى بلا علل
أبى الله إلا أن ينجيك منهم نجوت مع الصديق من كل من خذل
فلو كبلوا أصحابك الدهر كله فما منهم بالموت للكفر منتقل
لهم شيمة لم يعطها الله غيرهم عظام ومن خلق الرسول اكتسوا حلل
تراهم يرجون الدوم وفوزك عساهم من أنوارك العين تكتحل
فمن غيرك نبي الله ترجى نوافله أرى النفس نحو الخير تسعى بلا ملل
لك الفضل في كل الذي به جئتنا بذلت لنصر الحق جهدا بلا كلل
فأنت ندى للناس والخلق كلهم وأنت الهدى والهدى نور لمن عقل
وانك شمس والشموس كواكب سناك به القران والنور والوجل
نبي يقود الناس بالحق أمره يحارب أهل الظلم في حكمه عدل
فمكة إن شطت كما شط أهلها عن الحق ضل العقل إن بالسوى اشتغل
فيا أيها الحكام ثوبوا لرشد كم فما زادت الأموال في عمر من بخل
اسائت ملاعين النصارى لاسمك ارى سخط الله فيهم قد نزل
حثالة أقزام عليك تطاولوا تداوي سيوف الحق دوما من العلل
وجدت أسى في فؤادي حملته تعلقت الأهواء بالزيف والدجل
ردتت مطايا الطامعين بلينك فما فاز إلا من بشرعك قد دخل
فانك منصور نصرت بفضله نصرت فلا تحزن كما قال قد فعل
فصلى عليك الله لا رب غيره يصلي سخي النفس بالمدح والزجل
صلاة على آل النبي واهله وأصحابه والمسلمين بها شمل
وشيخي وإخواني وأهلي وأهلكم ومن لأبي الزهراء جاء ليحتفل
الشاعر المقدسي
عوني طه أبو اسنينة
سيكون إن شاء الله للأخ أبا فراس -عوني طه - مشاركات قادمة.
لامانع من نقل ذلك لمنتدى الشعر لمشاهدة الردود الاوسع - لم الّحَظ منتدى مستقل للشعر في الفصيح ام أصبحت بحاجة الى عصير الجزر أكثر.
وهنا في الإقتباس لم أقصد الإقتباس نفسه بقدر ما كنت أقصد الكلمة الجاورة
للإقتباس وهيّ - التحرير - إلا أني لم أجدها وما السبب أم أن كلمة - إعتمد الرد , شاهد أولاً , هيّ البديل؟
االتصليح تم لـ: فكم من قوي خاب عنه - عنه: بدل عنت.
نصرت فلا تحزن كما قال قد فعل - حيث في النشر الاول سقطت كلمة -قد -
وما الأصح في الكتابة: قد هكذا ام قاد؟ ام حسب السياق.
ومشاركات أبا فراس القادمة ستكون مباشرة منه , كما أني حاولت لتكون الكتابة
على الشكل التالي إلا أني لم أوفق.
تحققت الاحلام واقترب الامل ----- فلا دخل للميزان والقوس والحمل
لجميع باقي الأسطر , وبماأ نها الأسطر عديدة أدخلتها عبر الفصيح من كاست
مضغوط فظهرت بصورة متسلسلة.(/)
شاعر الهند وباكستان وفيلسوفهما ... محمد اقبال
ـ[سليم]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 03:31 م]ـ
السلام عليكم
ولد في سيالكوت ـ إحدى مدن البنجاب الغربية ولد في الثالث من ذي القعدة 1294 هـ الموافق 9 من تشرين أول نوفمبر 1877م وهو المولود الثاني من الذكور. وأصل إقبال يعود إلى أسرة برهمية؛ حيث كان أسلافه ينتمون إلى جماعة محترمة من الياندبت في كشمير، واعتنق الإسلام أحد أجداده في عهد السلطان زين العابدين بادشاه (1421 ـ 1473م). ونجده يصف أصله فيقول: " إن جسدي زهرة في حبة كشمير، وقلبي من حرم الحجاز وأنشودتي من شيراز". أما عن أبيه فهو الشيخ نور محمد، كان يعمل بالتجارة ويخالط جماعة من الصوفية ورجال العلم والمعرفة، وهو ما جعله عارفًا بدقائق الطريقة وعلوم العقيدة والسنة، وله علم واسع في مسائل الحكمة والفلسفة والأدب، وكان لذلك عظيم الأثر في حياة شاعر الإسلام محمد إقبال. أما أمه فهي امرأة يملأ قلبها الورع والتقوى، قال عنها يوم موتها: " عندما آتي إلى تراب مرقدك سوف أصيح: من ذا الذي يذكرني في الدعاء في منتصف الليل". وتُوفي أبوه في السابع عشر من أغسطس 1930 بعد أن شارف المائة، وتُوفيت أمه قبل أبيه بست عشرة سنة في 1914م.
بدأ محمد إقبال تعليمه في سن مبكرة على يد أبيه، ثم التحق بأحد مكاتب التعليم في سيالكوت، وفي السنة الرابعة من تعليمه رأى أبوه أن يتفرغ للعلم الديني، ولكن أحد أصدقاء والده ـ وهو الأستاذ مير حسن ـ لم يوافق، وقال: "هذا الصبي ليس لتعليم المساجد وسيبقي في المدرسة" وانتقل إقبال إلى الثانوية؛ حيث كان أستاذه مير حسن يدرس الآداب العربية والفارسية، وكان قد كرس حياته للدراسات الإسلامية.
وأتم إقبال دراسته الأولية في سيالكوت، ثم بدأ دراسته الجامعية باجتياز الامتحان العام الأول بجامعة البنجاب 1891م، التي تخرج فيها وحصل منها على إجازة الآداب 1897م، ثم حصل على درجة الماجستير 1899 م، وحصل على تقديرات مرموقة في امتحان اللغة العربية في جامعة البنجاب.
وتلقى إقبال دراساته الفلسفية في هذه الكلية على يد الأستاذ الكبير توماس آرنولد، وكان أستاذًا في الفلسفة الحديثة، وحجة في الآداب العربية والعلوم الإسلامية وأستاذها في جامعة لندن. وبعد أن حصل إقبال على الماجستير عُين معيدًا للعربية في الكلية الشرقية لجامعة البنجاب، وحاضر حوالي أربع سنوات في التاريخ والتربية الوطنية والاقتصاد والسياسة، وصنف كتابًا في "علم الاقتصاد" ولم يصرف التدريس محمد إقبال عن الشعر، بل ظل صوته يدوي في محافل الأدب وجلسات الشعر، والتي يسمونها في شبه القارة "مشاعرة". وكانت أول قصيدة له بعنوان: "إنه يتيم" وألقاها في الحفل السنوي لجماعة "حماية الإسلام" في لاهور، وقد استقبلت القصيدة استقبالاً حسنًا ومست شغف القلوب، الأمر الذي دعاه إلى أن ينشد في العام التالي وفي الحفل السنوي لنفس الجماعة قصيدته "خطاب يتيم إلى هلال العيد".
وفي الثاني من سبتمبر 1905 سافر إقبال إلى لندن ليكمل تعليمه وليستزيد من العلم فاتجه إلى كمبريدج والتحق بجامعتها؛ حيث درس الفلسفة على يد أستاذ الفلسفة مك تكرت، وحصل على درجة في فلسفة الأخلاق وتأثر بأستاذه مك تأثرًا واضحًا.
نزعته الدينية الصوفية:
لقد كان للبيئة التي عاش قيها في مقتبل عمره واسرته (امه وابيه) الاثر في وضع ملامح اسلامية صوفية في نفس الشاعر والتي ظهرت في شعره وافكاره الى حد ما وقد زار القدس في عام 1931,ومن اقواله:" على كل مسلم عندما يولد ويسمع كلمة لا إله إلا الله أن يقطع على نفسه العهد على إنقاذ الأقصى",ومن اثاره ايضًا ما قاله لموسوليني عندما دعاه الاخير لزيارة إيطاليا والتقى بموسوليني وألقى محاضرة في روما يبين فيها الفرق بين مذهب كل من الحضارة الغربية والشيوعية والحضارة الإسلامية، ووضح فيها أسباب تخلف المسلمين، وأن من أهم أسباب هذا التخلف هو البعد عن الدين، وذكر الناس بماضي المسلمين وحضارتهم العريقة.
ثم زار إقبال أسبانيا في عام 1932م بعد أن حضر مؤتمر الدائرة المستديرة الثالث، وحرص على مشاهدة المعالم الإسلامية هناك فيقف أما جامع قرطبة وقفة مؤمن شاعر ومما قاله في قرطبة:
(يُتْبَعُ)
(/)
وجناتها أذنت بالرحيل لحورية الغرب وجه جميل سماؤك فيها جمال القمر على العين والقلب كن ذا حذر - ويقصد بحورية الغرب هنا قرطبة-,وزار جامع قرطبة وقال فيه:
أيا جامعًا فيك جمع القلوب نسيمك عذب رقيق الهبوب أنا المؤمن الحق فيمن كفر أيًا جامعي خصني بالنظر وإيمانه زاد دومًا وزاد لكم حسن شوقًا لرب العباد. ونادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس وتأسيس دوله اسلامية تحمل اسم باكستان, و تعني الدولة النقية.
وفي 21 من إبريل 1938 وفي تمام الساعة الخامسة صباحًا فاضت روح إقبال إلى بارئها.
اعماله:
ترك شعرًا رائعأ ومحاضرات جُمعت في كتاب اسمه" تجديد الفكرالديني في الاسلام" والذي ظهرت فيه بعض انحرافاته في الاسلام, ومن اعماله: رسالة المشرق, زبور العجم, والآن ماذا ينبغي ان تفعل يا امم الشرق, والفتوحات الحجازية.
انحرافاته:
لقد كان لدراسته بكلية اللاهوت , جامعة كامبردج واستاذه الاثر في انحرافات تفكيره فقد كان كتابه (تجديد التفكير الديني في الإسلام) والكتاب في الأصل كتاب فلسفي، وهو محاولة -كما يقول عنه مؤلفه- لإعادة بناء الفلسفة الإسلامية بناءً جديدًا، آخذًا بعين الاعتبار المأثور من فلسفلة الإسلام، إلى جانب ما جرى على المعرفة الإنسانية من تطور في نواحيها المختلفة.
إنه يرى أن القرآن هو الأصل للشريعة الإسلامية، وليس مِنْ شك في أن القرآن يقرر بعض المبادئ والأحكام العامة في التشريع، ولكن القرآن ليس مدونة في قانون، فغرضه الأساسي هو أن يبعث في نفس الإنسان أسمى مراتب الشعور بما بينه وبين الله، وبينه وبين الكون مِنْ صلات. على أن الأمر الجدير بالملاحظة في هذا الصدد هو أن القرآن يعتبر الكون متغيرًا، ومن الواضح أن القرآن بما له من هذه النظرة لا يمكن أن يكون خَصْمًا للتطور، وأن المبادئ التشريعية في القرآن رَحْبَة واسعة وأبعد ما تكون عن سد الطريق على التفكير الإنساني والنشاط التشريعي، وأن الرعيل الأول من الفقهاء اعتمدوا على هذه المبادئ، واستنبطوا عددًا من النظم التشريعية، على أن مذاهبهم مع إحاطتها وشمولها ليست إلا تفسيرات فردية، وهم لم يزعموا أبدًا أن تفسيرهم للأمور واستنباطهم للأحكام هو آخر كلمة تقال فيها. وبما أن الأحوال قد تغيرت والعالم الإسلامي يتأثر اليوم بما يواجهه من قوى جديدة، فالرأي عنده «أن ما ينادي به الجيل الحاضر من أحرار الفكر في الإسلام من تفسير أصول المبادئ التشريعية تفسيرًا جديدًا، على ضوء تجاربهم، وعلى هدي ما تقلب على حياة العصر من أحوال متغايرة هو رأي له ما يسوغه كل التسويغ.
ثم يتعرض إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والتي هي الأصل الثاني العظيم للشريعة، وينقل رأي المستشرق (جولد زيهر) بأن إخضاع الأحاديث للفحص الدقيق على ضوء القوانين المستحدثة في النقد التاريخي يظهر أنها في جملتها لا يوثق بصحتها.
والإجماع عند إقبال -الذي هو الأصل الثالث من أصول التشريع الإسلامي- قد يكون من أهم الأفكار التشريعية في الإسلام، وهو يرى ضرورة انتقال حق الاجتهاد من الأفراد إلى هيئة تشريعية إسلامية؛ لأن ذلك هو الشكل الوحيد الذي يمكن أن يتخذه الإجماع في الأزمنة الحديثة؛ لأن هذا الانتقال يكفل للمناقشات التشريعية الإفادة من آراء قوم من غير رجال الدين ممن يكون لهم بصر نافذ في شؤون الحياة. وهو يتوقع لمثل هذه الهيئة التشريعية أن تخطئ خطأ فاحشًا في تفسير الشريعة؛ لأنها قد تتآلف من رجال ليست لهم دراية بوقائع التشريع الإسلامي، ولكنه يستبعد أن يكون الحل تأليف لجنة دينية مستقلة، تكون لها سلطة الرقابة، ويرى أن العلاج الوحيد الناجع للتقليل من قوى الأخطاء في التأويل هو إصلاح نظام التعليم القانوني وتوسيع مداه.
ثم يتساءل عن إجماع الصحابة، وهل إذا انعقد إجماعهم على أمر ما يكون ملزمًا للأجيال التي بعدهم؟ ويخلص إلى أن القول الجريء في ذلك هو أن الأجيال اللاحقة ليست ملزمة بإجماع الصحابة.
والأصل الرابع من أصول الفقه هو (القياس)، ويرى إقبال أن القياس كان في الأصل ستارًا يتوارى خلفه الرأي الشخصي للمجتهد، وأن النقد الدقيق الذي وجِّه لمبدأ القياس أن يهدف إلى كبح الميل إلى إيثار النظر المجرد، والفكرة التي تدور في العقل على الأمر الواقع، على أن المنتقدين أنفسهم وقعوا في خطأ آخر، وهو أنهم -ورغم إدراكهم ما للواقع من شأن- جعلوه ثابتًا إلى الأبد، وقصروا نظرهم على (السباقات) التي وقعت بالفعل في أيام النبي وصحابته، ثم يدعو إلى إحسان فهم وتطبيق مبدأ القياس، وهو أنه حق طليق في حدود النصوص الملزمة.
وينظر الى الامور الدينية نظرة عصرانيه فقال في امر آدم: وهكذا نرى أن قصة هبوط آدم كما جاءت في القرآن لا صلة لها بظهور الإنسان الأول على هذا الكوكب، وإنما أريد بها -بالأحرى- بيان ارتقاء الإنسان من الشهوة الغريزية إلى الشعور بأن له نفسًا حُرَّة قادرة على الشك والعصيان.
ويقول عن الجنة والنار:
«أما الجنة والنار فهما حالتان لا مكانان، ووصفهما في القرآن تصوير حسي لأمر نفساني؛ أي لصفة أو حال".
وفي كتابه أسرار النفس، وهو كتاب كتب أصلاً في الفارسية، يقول اقبال ان العالم نشأ في النفس المطلقة (الله) وان استمرار حياة الأفراد تتوقف على هذه النفس. ويعبر عن رأيه ان الحياة تنشأ عن وجود الرغبات واخراج هذهالرغبات الى حيز الوجود.(/)
بحث في اللغة العربية
ـ[عفه]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا إخوان أرجو مساعدتي في الحصول على بحث يخص اللغة العربية فمن يستطيع مساعدتي فله جزيل الشكر والامتنان.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 07:39 م]ـ
هذه بعض الروابط علها تفيدكِ في بحثك
http://www.bsu.edu/web/salmutairi/yahya.htm
http://www.alshaykhan.com/
http://www.arabic-prosody.150m.com/
http://www.almeshkat.net/books/index.php(/)
يا بريطانيا رويدا رويدا!!
ـ[تَيْم]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:05 ص]ـ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحببت أن أشارك معكم في هذه القصيدة لشاعر يمني أنشدها على المنبر في صلاة الجمعة إبّان هجوم القوات البريطانية على اليمن .. فدبّ لذلك الحماس في نفوس اليمنيّين فقاتلوا قتال الأبطال ..
يا بريطانيا رويداً رويدا .. إن بطش الإله كان شديدا
إن بطش الإله أهلك فرعو .. ن وعاداً من قبلكم وثمودا
لا تظنّوا هدم المدائن يوهي .. عزمنا أو يلين بأساً صلودا
فالنزال النزال إن كنتم مـ .. ـمن لدى الحرب لا يهاب الجنودا
لتروا من يبيت منّا ومنكم .. موثقاً عند خصمه مصفودا
ما خضعنا للترك مع قربهم بالد .. ين منّا فكيف نرضى البعيدا؟
وهم في الأنام أشجع جيشٍ .. فاسألوهم هل صادفونا فهودا
يا بني قومنا سراعاً إلى اللـ .. ـه فقد فاز من يموت شهيدا
سارعوا سارعوا إلى جنةٍ قد .. فاز من جاءها شهيدا سعيدا
إن كان أحد من الإخوة يعرف بقيّتها - إن كانت لها بقيّة - أو من لديه تصحيح أو توضيح فليتفضّل مشكورا ..
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:41 م]ـ
البقية بيت اخير وهو:
والبسوا حلة من الكفن الغالي =وبيعوا الحياة بيعاً مجيدا
القصيدة فعلاً رائعة وحماسية إلا ان شيئًا واحدًا ليس في موقعة وهو التعرض لدولة الخلافة العثمانية حيث يقول الشاعر:
ما خضعنا للترك مع قربهم بالد = ين منّا فكيف نرضى البعيدا
فالدولة العثمانية تحمل عبق الخلافة وفيها اخر معقل لدولة الاسلام دينًا ودولةً.
ورحم اللهُ السلطانَ عبد الحميد ومواقفه الرجال.
ـ[تَيْم]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 06:24 ص]ـ
سليم .. سلّمك الله وجعل لك نصيباً من اسمك ..
وهذه هي القصيدة مع بعض الأبيات التي تم استداركها ..
يا بريطانيا رويداً رويدا .. إن بطش الإله كان شديدا
إن بطش الإله أهلك فرعو .. ن وعاداً من قبلكم وثمودا
إن تبيدوا من البيوت بطيّا .. راتكم ما غدا لدينا مشيدا
فلنا في الجبال تلك بيوتٌ .. صنعتها أجدادنا لن تبيدا
لا تظنّوا هدم المدائن يوهي .. عزمنا أو يلين بأساً صلودا
فالنزال النزال إن كنتم مـ .. ـمن لدى الحرب لا يهاب الجنودا
لتروا من يبيت منّا ومنكم .. موثقاً عند خصمه مصفودا
ما خضعنا للترك مع قربهم بالد .. ين منّا فكيف نرضى البعيدا؟
وهم في الأنام أشجع جيشٍ .. فاسألوهم هل صادفونا فهودا
يا بني قومنا سراعاً إلى اللـ .. ـه فقد فاز من يموت شهيدا
سارعوا سارعوا إلى جنةٍ قد .. فاز من جاءها شهيدا سعيدا
والبسوا حلّةً من الكفن الغا .. لي وبيعوا الحياة بيعاً مجيدا
وللجميع الود ..
ـ[ابن_أحمد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 08:48 م]ـ
القصيدة رائعة مشكور اخي تيم
واعتقد أن الشاعر لم يقصد التعريض بالدولة العثمانية لكنه كان يقرر حقيقة تاريخية مفادها أن اليمنيين لم يخضعوا للدولة العثمانية واقرؤا التاريخ جيداً
ـ[الأحمدي]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 10:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهذه الأبيات منها؟
:
أفترجوا بريطانيا في بلاد الله أرضاً وموطناً وخلودا
كذبت والإله ما كان حتى نملأ الأرض والسماء جنودا
بعد أن تسفك الدماء على الأرض وتروى سهولها والنجودا
بحثت عن كاتب القصيدة فلم أفلح، و كل ما أعرفه عنه أنه شيخ أكثر من شاعر، و قد ذكره الشيخ الدكتور عائض القرني ربما باسمه في أحد محاضراته، فمن اطلع عليها فليفدنا
ـ[علي الهلالي]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 02:54 م]ـ
القصيدة أكثر من رائعه وأظنها لشاعرنا الكبير محمد محمود الزبيري وشكرا للجميع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 08:29 م]ـ
البقية بيت اخير وهو:
والبسوا حلة من الكفن الغالي =وبيعوا الحياة بيعاً مجيدا
القصيدة فعلاً رائعة وحماسية إلا ان شيئًا واحدًا ليس في موقعة وهو التعرض لدولة الخلافة العثمانية حيث يقول الشاعر:
ما خضعنا للترك مع قربهم بالد = ين منّا فكيف نرضى البعيدا
فالدولة العثمانية تحمل عبق الخلافة وفيها اخر معقل لدولة الاسلام دينًا ودولةً.
ورحم اللهُ السلطانَ عبد الحميد ومواقفه الرجال.
خاصة وأن القصيدة ألقيت في خطبة جمعة ..
لا فض فوك أخي سليم ..
ـ[الراجز]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 11:40 ص]ـ
فالدولة العثمانية تحمل عبق الخلافة وفيها اخر معقل لدولة الاسلام دينًا ودولةً.
ورحم اللهُ السلطانَ عبد الحميد ومواقفه الرجال.
أي خلافة هداك الله وقد حاربوا التوحيد وأهله بحدهم وحديدهم ودمروا الدرعية على رؤوس الموحدين وشردوهم كل مشرد، وانتشر الشرك في أيامهم انتشارا ما عرفته ديار الإسلام من قبل حتى صارت الأوثان تعبد جهارا نهارا عند الكعبة وفي بقيع الغرقد.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 11:54 م]ـ
أي خلافة هداك الله وقد حاربوا التوحيد وأهله بحدهم وحديدهم ودمروا الدرعية على رؤوس الموحدين وشردوهم كل مشرد، وانتشر الشرك في أيامهم انتشارا ما عرفته ديار الإسلام من قبل حتى صارت الأوثان تعبد جهارا نهارا عند الكعبة وفي بقيع الغرقد.
إن كان هذا في آخر عهدهم؛ فإنه لا ينكر لهم ما قد سلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 05:26 م]ـ
قصيدة رائعة
جزى الله ناظمها خير الجزاء
أمّا العثمانيّون فلا ينكر فضلهم , فيكفيهم أنّه نشروا الإسلام في أوروبا , وحكموا بعضها ردحا من الزمن
فإن كان في آخر عهدهم ما يمكن أن نسميه انحرافا , فقد كان ذلك في عهود من سبقهم
وليس الوضع اليوم مع وجود أكثر من أربعين كيانا للمسلمين , مشرذمين , مفرقين غثاء كغثاء السيل , بأحسن حالا
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 07:38 م]ـ
أي خلافة هداك الله وقد حاربوا التوحيد وأهله بحدهم وحديدهم ودمروا الدرعية على رؤوس الموحدين وشردوهم كل مشرد، وانتشر الشرك في أيامهم انتشارا ما عرفته ديار الإسلام من قبل حتى صارت الأوثان تعبد جهارا نهارا عند الكعبة وفي بقيع الغرقد.
اقرأ التاريخ جيدا
حققت الخلافة العثمانية في أوروبا ما لم تحققه أي خلافة سابقة
ويكفيها شرفا فتح القسطنطينية
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 12:20 ص]ـ
اقرأ التاريخ جيدا
حققت الخلافة العثمانية في أوروبا ما لم تحققه أي خلافة سابقة
ويكفيها شرفا فتح القسطنطينية
فتح عثماني من أكبر الفتوحات الإسلامية.
وقد أخبرعنه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن منجزيه هم الفئة الفائزة إن شاء الله.
وقد عمل السلطان على تمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة خلالها إلى القسطنطينية، وقد تحركت المدافع من أدرنة إلى قرب القسطنطينية، في مدة شهرين حيث تمت حمايتها بقسم من الجيش حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 26 ربيع الأول 857هـ الموافق 6 أبريل 1453م، فجمع الجند وكانوا قرابة مائتين وخمسين ألف جندي، فخطب فيهم خطبة قوية حثهم فيها على الجهاد وطلب النصر أو الشهادة، وذكرهم فيها بالتضحية وصدق القتال عند اللقاء، وقرأ عليهم الآيات القرآنية التي تحث على ذلك، كما ذكر لهم الأحاديث النبوية التي تبشر بفتح القسطنطينية وفضل الجيش الفاتح لها وأميره، وما في فتحها من عز الإسلام والمسلمين، وقد بادر الجيش بالتهليل والتكبير والدعاء.
....
وفي اليوم التالي قام السلطان بتوزيع جيشه البري أمام الأسوار الخارجية للمدينة، مشكلاً ثلاثة أقسام رئيسية تمكنت من إحكام الحصار البري حول مختلف الجهات، كما أقام الفاتح جيوشاً احتياطية خلف الجيوش الرئيسية، وعمل على نصب المدافع أمام الأسوار، ومن أهمها المدفع السلطاني العملاق الذي أقيم أمام باب طب قابي، كما وضع فرقاً للمراقبة في مختلف المواقع المرتفعة والقريبة من المدينة، وفي نفس الوقت انتشرت السفن العثمانية في المياه المحيطة بالمدينة، إلا أنها لم تستطع الوصول إلى القرن الذهبي بسبب وجود السلسلة الضخمة التي منعت أي سفينة من دخوله بل وتدمر كل سفينة تحاول الدنو والاقتراب، واستطاع الأسطول العثماني أن يستولي على جزر الأمراء في بحر مرمرة.
...............
عبقرية حربية فذة:
لاحت للسلطان فكرة بارعة وهي نقل السفن من مرساها في (بشكطاش) إلى القرن الذهبي، وذلك بجرها على الطرق البري الواقع بين الميناءين مبتعداً عن (حي غلطة) خوفاً على سفنه من الجنوبيين، وقد كانت المسافة بين الميناء نحو ثلاثة أميال، ولم تكن أرضاً مبسوطة سهلة ولكنها كانت وهاداً وتلالاً غير ممهدة.
جمع محمد الفاتح أركان حربه وعرض عليهم فكرته، وحدد لهم مكان معركته القادمة، فتلقى منهم كل تشجيع، وأعربوا عن إعجابهم بها.
بدأ تنفيذ الخطة، وأمر السلطان محمد الثاني فمهدت الأرض وسويت في ساعات قليلة وأتى بألواح من الخشب دهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد بطريقة يسهل بها انزلاج السفن وجرها، وكان أصعب جزء من المشروع هو نقل السفن على انحدار التلال المرتفعة، إلا أنه بصفة عامة كانت السفن العثمانية صغيرة الحجم خفيفة الوزن.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجرت السفن من البسفور إلى البر حيث سحبت على تلك الأخشاب المدهونة بالزيت مسافة ثلاثة أميال، حتى وصلت إلى نقطة آمنة فأنزلت في القرن الذهبي، وتمكن العثمانيون في تلك الليلة من سحب أكثر من سبعين سفينة وإنزالها في القرن الذهبي على حين غفلة من العدو، بطريقة لم يسبق إليها السلطان الفاتح قبل ذلك، وقد كان يشرف بنفسه على العملية التي جرت في الليل بعيداً عن أنظار العدو ومراقبته.
....................
وقد تم كل ذلك في ليلة واحدة، واستيقظ أهل المدينة البائسة صباح يوم 22 أبريل على تكبيرات العثمانيين المدوية، وهتافاتهم المتصاعدة، وأناشيدهم الإيمانية العالية، في القرن الذهبي، وفوجئوا بالسفن العثمانية وهي تسيطر على ذلك المعبر المائي، ولم يعد هناك حاجز مائي بين المدافعين عن القسطنطينية وبين الجنود العثمانيين، ولقد عبر أحد المؤرخين البيزنطيين عن عجبهم من هذا العمل فقال: (ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، محمد الفاتح يحول الأرض إلى بحار وتعبر سفنه فوق قمم الجبال بدلاً من الأمواج، لقد فاق محمد الثاني بهذا العمل الإسكندر الأكبر).ظهر اليأس في أهل القسطنطينية وكثرت الإشاعات والتنبؤات بينهم، وانتشرت شائعة تقول: ستسقط القسطنطينية عندما ترى سفن تمخر اليابسة.
........................
لجأ العثمانيون إلى طريقة عجيبة في محاولة دخول المدينة حيث عملوا على حفر أنفاق تحت الأرض من مناطق مختلفة إلى داخل المدينة وسمع سكانها ضربات شديدة تحت الأرض أخذت تقترب من داخل المدينة بالتدريج، فأسرع الإمبراطور بنفسه ومعه قواده ومستشاروه إلى ناحية الصوت وأدركوا أن العثمانيين يقومون بحفر أنفاق تحت الأرض، للوصول إلى داخل المدينة، فقرر المدافعون الإعداد لمواجهتها بحفر أنفاق مماثلة مقابل أنفاق المهاجمين دون أن يعلموا، حتى إذا وصل العثمانيون إلى الأنفاق التي أعدت لهم ظنوا أنهم وصلوا إلى سراديب خاصة وسرية تؤدي إلى داخل المدينة ففرحوا بهذا، ولكن الفرحة لم تطل إذا فاجأهم الروم، فصبوا عليهم ألسنة النيران والنفط المحترق والمواد الملتهبة، فاختنق كثير منهم واحترق قسم آخر وعاد الناجون منهم أدراجهم من حيت أتوا.
لكن هذا الفشل لم يفت في عضد العثمانيين، فعاودوا حفر أنفاق أخرى، وفي مواضع مختلفة، من المنطقة الممتدة بين (أكرى فبو) وشاطئ القرن الذهبي وكانت مكاناً ملائماً للقيام بمثل هذا العمل، وظلوا على ذلك حتى أواخر أيام الحصار، وقد أصاب أهل القسطنطينية من جراء ذلك خوف عظيم وفزع لا يوصف حتى صاروا يتوهمون أن أصوات أقدامهم وهو يمشون إن هي أصوات خفية لحفر يقوم به العثمانيون ويملئون المدينة، فكانوا يتلفتون يمنة ويسرة، ويشيرون هنا وهناك في فزع ويقولون: (هذا تركي، … هذا تركي) ويجرون هرباً من أشباح يحسبونها أنها تطاردهم.
................................
لجأ العثمانيون إلى أسلوب جديد في محاولة الاقتحام وذلك بأن صنعوا قلعة خشبية ضخمة شامخة متحركة تتكون من ثلاثة أدوار، وبارتفاع أعلى من الأسوار، وقد كسيت بالدروع والجلود المبللة بالماء لتمنع عنها النيران، وأعدت تلك القلعة بالرجال في كل دور من أدوارها، وكان الذين في الدور العلوي من الرماة يقذفون بالنبال كل من يطل برأسه من فوق الأسوار، وقد وقع الرعب في قلوب المدافعين عن المدينة حينما زحف العثمانيون بهذه القلعة واقتربوا بها من الأسوار عن باب (رومانوس)، فاتجه الإمبراطور بنفسه ومعه قواده ليتابع صد تلك القلعة ودفعها عن الأسوار، وقد تمكن العثمانيون من لصقها بالأسوار ودار بين من فيها وبين النصارى عند الأسوار قتل شديد، واستطاع بعض المسلمين ممن في القلعة تسلق الأسوار ونجحوا في ذلك، وقد ظن قسطنطين أن الهزيمة حلت به، إلا أن المدافعين كثفوا من قذف القلعة بالنيران حتى أثرت فيها وتمكنت منها النيران فاحترقت، ووقعت على الأبراج البيزنطية المجاورة لها فقتلت من فيها من المدافعين، وامتلأ الخندق المجاور لها بالحجارة والتراب.
................................
(يُتْبَعُ)
(/)
في يوم الأحد 18 جمادى الأول 27 من مايو وجه السلطان محمد الفاتح الجنود إلى الخشوع وتطهير النفوس والتقرب إلى الله تعالى بالصلاة وعموم الطاعات والتذلل والدعاء بين يديه، لعل الله أن ييسر لهم الفتح، وانتشر هذا الأمر بين عامة المسلمين، كما قام الفاتح بنفسه ذلك اليوم بتفقد أسوار المدينة ومعرفة آخر أحوالها، وما وصلت إليه وأوضاع المدافعين عنها في النقاط المختلفة، وحدد مواقع معينة يتم فيها تركيز القصف العثماني، تفقد فيها أحوالهم وحثهم على الجد والتضحية في قتال الأعداء.
وفي مساء اليوم نفسه أوقد العثمانيون ناراً كثيفة حول معسكرهم وتعالت صيحاتهم وأصواتهم وبالتهليل والتكبير، حتى خيل للروم أن النار قد اندلعت في معسكر العثمانية، فإذا بهم يكتشفون أن العثمانيين يحتفلون بالنصر مقدماً، مما أوقع الرعب في قلوب الروم، وفي اليوم التالي 28 مايو كانت الاستعدادات العثمانية على أشدها والمدافع ترمي البيزنط بنيرانها، والسلطان يدور بنفسه على المواقع العسكرية المختلفة متفقداً موجهاً ومذكراً بالإخلاص والدعاء والتضحية والجهاد.
.......................
وبعد أن عاد الفاتح إلى خيمته ودعا إليه كبار رجال جيشه أصدر إليهم التعليمات الأخيرة، ثم ألقى عليهم الخطبة التالية: "إذا تم لنا فتح القسطنطينية تحقق فينا حديث من أحاديث رسول الله ومعجزة من معجزاته، وسيكون من حظنا ما أشاد به هذا الحديث من التمجيد والتقدير فأبلغوا أبناءنا العساكر فرداً فرداً، أن الظفر العظيم الذي سنحرزه سيزيد الإسلام قدراً وشرفاً، ويجب على كل جندي أن يجعل تعاليم شريعتنا الغراء نصب عينيه فلا يصدر عن أحد منهم ما يجافي هذه التعاليم، وليتجنبوا الكنائس والمعابد ولا يمسوها بأذى ويدعوا القسس والضعفاء والعجزة الذين لا يقاتلون.
.................................
عند الساعة الواحدة صباحا من يوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى سنة 857هـ الموافق 29 مايو 1435م بدأ الهجوم العام على المدينة بعد أن أصدرت الأوامر للمجاهدين الذين علت أصواتهم بالتكبير وانطلقوا نحو الأسوار، وخاف البيزنطيون خوفا عظيما، وشرعوا في دق نواقيس الكنائس والتجأ إليها كثير من النصارى، وكان الهجوم النهائي متزامنا بريا وبحرياً في وقت واحد حسب خطة دقيقة أعدت بإحكام، وكان المجاهدون يرغبون في الشهادة، ولذلك تقدموا بكل شجاعة وتضحية وإقدام نحو الأعداء ونال الكثير من المجاهدين الشهادة، وكان الهجوم موزعا على كثير من المناطق، ولكنه مركز بالدرجة الأولى في منطقة وادي ليكوس، بقيادة السلطان محمد الفاتح نفسه، وكانت الكتائب الأولى من العثمانيين تمطر الأسوار والنصارى بوابل من القذائف والسهام محاولين شل حركة المدافعين، ومع استبسال البيزنطيين وشجاعة العثمانيين كان الضحايا من الطرفين يسقطون بأعداد كبيرة.
وبعد أن انهكت الفرقة الأولى الهجومية كان السلطان قد أعد فرقة أخرى فسحب الأولى ووجه الفرقة الثانية، وكان المدافعون قد أصابهم الإعياء، وتمكنت الفرقة الجديدة، من الوصول إلى الأسوار وأقاموا عليها مئات السلالم في محاولة جادة للاقتحام، ولكن النصارى استطاعوا قلب السلالم واستمرت تلك المحاولات المستميتة من المهاجمين، والبيزنطيون يبذلون قصارى جهودهم للتصدي لمحاولات التسلق، وبعد ساعتين من تلك المحاولات أصدر الفاتح أوامره للجنود لأخذ قسط من الراحة، بعد أن أرهقوا المدافعين في تلك المنطقة، وفي الوقت نفسه أصدر أمرا إلى قسم ثالث من المهاجمين بالهجوم على الأسوار من نفس المنطقة، وفوجئ المدافعون بتلك الموجة الجديدة بعد أن ظنوا أن الأمر قد هدأ وكانوا قد أرهقوا، في الوقت الذي كان المهاجمون دماء جديدة معدة ومستريحة وفي رغبة شديدة لأخذ نصيبهم من القتال.
..................................................
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد واصل العثمانيون هجومهم في ناحية أخرى من المدينة حتى تمكنوا من اقتحام الأسوار والاستيلاء على بعض الأبراج والقضاء على المدافعين في باب أدرنة ورفعت الأعلام العثمانية عليها، وتدفق الجنود العثمانيون نحو المدينة من تلك المنطقة، ولما رأى قسطنطين الأعلام العثمانية ترفرف على الأبراج الشمالية للمدينة، أيقن بعدم جدوى الدفاع وخلع ملابسه حتى لا يعرف، ونزل عن حصانه وقاتل حتى قتل في ساحة المعركة.
وكان لانتشار خبر موته دور كبير في زيادة حماس المجاهدين العثمانيين وسقوط عزائم النصارى المدافعين، وتمكنت الجيوش العثمانية من دخول المدينة من مناطق مختلفة وفر المدافعون بعد انتهاء قيادتهم، وهكذا تمكن المسلمون من الاستيلاء على المدينة، وكان الفاتح رحمه الله مع جنده في تلك اللحظات يشاركهم فرحة النصر، ولذة الفوز بالغلبة على الأعداء من فوق صهوة جواده، وكان قواده يهنئونه وهو يقول: (الحمد لله ليرحم الله الشهداء ويمنح المجاهدين الشرف والمجد ولشعبي الفخر والشكر).
كانت هناك بعض الجيوب الدفاعية داخل المدينة التي تسببت في استشهاد عدد من المجاهدين، وقد هرب أغلب أهل المدينة إلى الكنائس ولم يأت ظهيرة ذلك اليوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى 857هـ الموافق 29 من مايو 1453م، إلا والسلطان الفاتح في وسط المدينة يحف به جنده وقواده وهو يرددون ما شاء الله، فالتفت إليهم وقال: لقد أصبحتم فاتحي القسطنطينية الذي أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنأهم بالنصر ونهاهم عن القتل والنهب والسلب، وأمرهم بالرفق بالناس والإحسان إليهم، ثم ترجل عن فرسه واستقبل القبلة وسجد لله على الأرض شكراً وحمداً وتواضعاً لله تعالى.
...............................................
توجه محمد الفاتح إلى كنيسة (آيا صوفية) وقد اجتمع فيها خلق كبير من الناس ومعهم القسس والرهبان الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم، وعندما اقترب من أبوابها خاف النصارى داخلها خوفاً عظيماً، وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة إلى بيوتهم بأمان، فأطمأن الناس وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة، فلما رأوا تسامح الفاتح وعفوه خرجوا وأعلنوا إسلامهم، وصلى فيها الفاتح صلاة العصر، وقد أمر الفاتح بعد ذلك بتحويل الكنيسة إلى مسجد وأن يعد لهذا الأمر حتى تقام بها أول جمعة قادمة، وقد أخذ العمال يعدون لهذا الأمر، فأزالوا الصلبان والتماثيل وطمسوا الصور بطبقة من الجير وعملوا منبراً للخطيب، وقد يجوز تحويل الكنسية إلى المسجد لأن البلد فتحت عنوة والعنوة لها حكمها في الشريعة الإسلامية.
ثم أمر بدفن الإمبراطور بما يليق بمكانته، وقد أعطى السلطان للنصارى حرية إقامة الشعائر الدينية واختيار رؤسائهم الدينين الذين لهم حق الحكم في القضايا المدينة، كما أعطى هذا الحق لرجال الكنيسة في الأقاليم الأخرى ولكنه في الوقت نفسه فرض الجزية على الجميع.
منقول بتصرف.(/)
اللهجات العربية قديمًا وحديثًا
ـ[سليم]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم
اللغه (لغه):لَغَا -[ل غ و]. (مص. لَغِيَ). 1."تَرَدَّدَ اللَّغَا": الصَّوْتُ. 2."تَكَلَّمَ بِاللَّغَا": أَيْ مَا لاَ يُعْتَدُّ بِهِ وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ مِنْ كَلاَمٍ.
وكذلك: (لَغَا) في القول-ُ لَغْوًا: أَخطأ وقال باطلا. ويقال: لغا فلانٌ لَعْوًا: تكلَّم باللَّغو. ولغا بكذا: تكلَّمَ به. و- عن الصواب، وعن الطريق: مال عنه. و- الشَّيْء: بَطَلَ.
(لَغِيَ) في القول-َ لَغًا: لَغَا. و- بالأمر: أُولِع به. و- بالشيء: لزِمه فلم يفارقْه. و- بالماء والشَّرَاب: أَكثر منه وهو مع ذلك لا يَرْوَى. و- الطائرُ بصوته: نَغَمَ.
وفي لسان العرب: اللُّغَة أصوات يعبّر بها كلُّ قومٍ عن أغراضهم. وقيل ما جرى على لسان كلّ قومٍ. وقيل الكلام المصطلح عليهِ بين كل قبيلة. وقيل اللفظ الموضوع للمعنى
قيل اشتقاق اللغة من لَغِيَ بالشيءِ أي لهج بهِ
وأصلها لُغْيٌ أو لَغْوٌ (لا لُغْوَة كغُرْفَة خلافًا للمصباح) فحُذِفت لامها وعُوِّض عنها بالتاءِ كما في ثُبَة وبُرَة ولا يبعد أن تكون مأخوذة من لوغوس باليونانية ومعناها كلمة.
واللهجة لغة: لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً، ولَهْوَجَ، وأَلْهَجَ كلاهما: أُولِعَ به واعْتادَه، وأَلْهَجْتُه به. واللَّهَجُ بالشيء: الوُلوعُ به.
واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: طَرَفُ اللِّسان. واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ: جَرْسُ الكلامِ، والفتحُ أَعلى. ويقال: فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ، وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها.
واللَّهْجةُ: اللسان، وقد يُحَرَّكُ. وفي الحديث: ما من ذي لَهْجةٍ أَصدَقَ من أَبي ذَرٍّ. وفي حديث آخر: أَصْدَق لَهْجةً من أَبي ذَرٍّ؛ قال: اللَّهْجةُ اللسان.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نزل القرآن بسبع لغات كلها كاف شاف".قال أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب: ارتفعت قريش في الفصاحة عن عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة، وكسكسة هوازن، وتضجع قيس، وعجرفية ضبة، وتلتلة بهراء. فأما عنعنة تميم فإن تميماً تقول في موضع أن: عن، تقول: عن عبد الله قائم، وأما تلتلة بهراء فإنهم يقولون: تِعلمون وتِفعلون وتِصنعون، بكسر أوائل الحروف.
وأما كشكشة ربيعة فإنما يريد قولها مع كاف ضمير المؤنث: إنكش، ورأيتكش وأعطيتكش؛ تفعل هذا في الوقف، فإذا وصلت أسقطت الشين.
وأما كسكسة هوازن فقولهم أيضاً: أعطيتكس ومنكس وعنكس. وهذا في الوقف دون الوصل. الإستنطاء
هو جعل العين ساكنة نوناً إذا جاورت الطاء, وذلك في الفعل (اعطى) وتصرفاته خاصة دون غيره من الكلمات التي تجاور فيها العين الطاء الساكنة ,مثل اعطى تصبح انطى ... وهكذا.
التضجع:
التراخي في الكلام او التباطؤ فيه, (لغة قيس ... واهل الخليل في فلسطين!)
الإصنجاع:
نوع من أنواع الإمالة الشديدة تكون فيه الألف أقرب فيه من الياء منها إلى أصلها الألف. أصحابها (قيس) , (تميم) وأسد.
الرثة: وهو على نوعين ,الاول: عجلة في الكلام وإسراع به, والثاني: لثغة من أنواع اللثغ المعروفه يقلب صاحبها اللام فيقول: (جمي) في الجمل.
الطمطمانية: إبدال لام التعريف ميماً مطلقاً , سواءاً كانت اللام قمرية أو شمسيه مثل قولهم قام امرجل اي قام الرجل.
العجعجة: إبدال الياء المشددة جيماً في الوقف مثل خالي عويف وأبو علج.
الفحفحة: إبدال الحاء من كلمة حتى عيناً مثل: قراءة بن مسعود .. فتربصوا عتى حين.
قال ابن جني في كتابه الخصائص: فإذا كان الأمر في اللغة المعول عليها هكذا وعلى هذا فيجب أن يقل استعمالها، وأن يتخير ما هو أقوى وأشيع منها؛ إلا أن إنسانا لو استعملها لم يكن مخطئا لكلام العرب، لكنه كان يكون مخطئاً لأجود اللغتين. فأما إن احتاج إلى ذلك في شعر أو سجع فإنه مقبول منه، غير منعي عليه. وكذلك إن قال: يقول علي قياس من لغته كذا كذا، ويقول على مذهب من قال كذا كذا.
وكيف تصرفت الحال فالناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ، وإن كان غير ما جاء به خيراً منه.
هذا ما استطعت حصره من لهجات عربية قديمة ,وهي من صميم اللغة العربية الفصحى وذلك لتداول العرب لها في تلك الازمان.
(يُتْبَعُ)
(/)
واما اللهجات العربية الحديثة والتي اصبحت طابعًا يميز من خلاله العربي من اي البلاد وحتى من المناطق في كل بلد من بلاد العرب فهي بعيدة كل البعد وبعضها لا يستمد الفاظها من اللغة الام العربية بل من لغات اجنبية مثل الفرنسية والانكليزية والايطالية ,والغريب في الامر ان كل صاحب لهجة يتزمت للهجته ولهجة بلاده وكأن الامر امر لهجة او اخرى.
ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، ووفود المسلمون الاوائل وفتوحاتهم غزت اللهجات العربية بيئات معمورة، يتكلم أهلها لغات غير عربية، منها: القبطي، والروماني، والفارسي، والآرامي، وغير ذلك من لغات كانت شائعة في البيئات التي تناولتها الفتوحات الإسلامية وبما ان الاسلام لغته العربية بلهجاتها وجل اهالي البلاد المفتوحة دخلوا الاسلام ومن الطبيعي ان يتعلموا اللغة العربية ليفهموا الاسلام واحكامه وبالتالي أهملت لغة البلاد الاصلية أو قُضي عليها قضاء تامًا، ولكنها تركت بعض الآثار في اللهجات العربية من الناحية الصوتية على الأقل، فتركت القبطية قبل انزوائها بعض الآثار في ألسنة المصريين حين تكلموا اللهجات العربية إذا علمنا أن القبطية ظلت يتكلم بها في بعض النواحي المصرية حتى القرن السابع عشر، استطعنا أن ندرك إلى أي مدى يمكن أن تكون اللهجة الحديثة المصرية قد تأثرت ببعض الآثار اللغوية القبطية.
وقد حدث ما يشبه هذا مع العراق والشام وشمال إفريقيا, ففي العراق أثرت اللغة الاشورية, وفي بلاد الشام أثرت اللغات الارامية ,وفي شمال افريقيا اللغة البربرية ... وهكذا.
ومن اهم الاسباب التي ادت الى ظهور هذه اللهجات:
1.دخول غير العرب في الاسلام ممن لاقوا صعوبة في نطق الحروف العربية واستبدالها باحرف من لغتهم الام لسهولتها.
2.وصول دفة الحكم مسلمين من غير العرب وجعلهم لغة الام هي المتداوله بين افراد الرعية بدل العربية الفصحى (إلا ما ندر)!
3.إدراك الغرب أن العربية هي القلب النابض للدين الاسلامي وخاصة بعد الحروب الصليبية, وفي القرن السادس عشر بدأ الغرب في إقصاء وفصل اللغة العربية عن الاسلام, وللعلم أن فرنسا اثناء احتلالها للجزائر اقامت المدارس والتي كانت تُدرس اللهجة المغربية فيها.
4.ونتيجة هذا الفصل بين الطاقة العربية والطاقة الاسلامية اتسعت الهوة بين العربية الفصحى والعامية الى درجة أن استمرأ سكان تلك المناطق ركاكة اللفظ وسهولة النطق واتخذوها لغة تداول.
5.بعد القضاء على دولة الخلافة الاسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية, وبالتحديد بعد معاهدة سايكس-بيكو ووضع الحدود للدول العربية الحالية وتربع القومية وتجلي الوطنية فتأججت النعرة (القبلية) والتحيز للهجة المنطقة.
6.ظهور ادباء وشعراء ممن تسلحوا باللغة العربية ودعوتهم الى اتخاذ اللهجة المحلية كلغة تخاطب ,خاصة في الكتب والصحف وغير ذلك.
هذه الامور حفزت من انتشارهذا الداء العضال الذي ينخر في عظام الامة الاسلامية العريقة بأسلامها ولغتها العربية الراقية, هذا الداء الذي ما زال مستفحل في جسد الامة ,ولإزالته لا بد من العودة الى لغة القرآن وتقويم اللسان من إعوجاجه وجعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الوحيدة المتداولة وفي كافة نواحي الحياه.
هذه اللهجات يمكننا ان نقسمها الى قسمين اثنين:
1.اللهجات المشرقية
2.اللهجات المغربية
اللهجات المشرقية وتضم: لهجات نيلية ومنها: المصرية, السودانية, ولهجة البقارة, ولهجات شامية ومنها: السورية, اللبنانية, الاردنية, والفلسطينية وايضًا اللهجة المارونية القبرصية, ولهجات عراقية ومنها: العراقية, والاهوازية, ولهجات شبهالجزيرة العربية ومنها: حجازية, نجدية, خليجية ويمنية.
واما اللهجات المغربية وتضم: لهجة مغربية, جزائرية, وتونسية, ومالطية ,ولهجات بدوية ومنها: ليبية, صحراوية, واندلسية منقرضة, ولهجات اخرى خليط ومنها: عربية نوبية, وعربية جوبية.
هذه هي اللهجات المتداولة في البلاد العربية باختصار. تختلف لهجات العربية العامية كثيراً الآن في المفردات وفي الأصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)؛ فمثلاً، في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة "ب"، والنفي يكون باستعمال "ما" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، إلخ.)، أما في مصر فتظهر اللاحقة "ش" (ما عرفش) التي قد تكون اختصارا لكلمة (شيء) التي صارت ملازمة للنفي وتكون اللهجة الفلسطينية وسطا بين الطرفين إذ تستخدم السابقة "ب" وتنفي باستخدام اللاحقة "ش" (أنا بعرفش أو أنا ما بعرفش).
لا يزال الفهم سهلا ممكنا بين معظمها ولكن بشكل عام لا يستطيع عرب آسيا ومصر الفهم على عربي يتحدث بلهجة مغاربية والعكس صحيح. أدى الإنتاج التلفزيوني المصري -وحديثا السوري واللبناني- إلى انتشار لهجات تلك الدول وإلى حد ما أصبحت تلك اللهجات مفهومة لدى غالبية الجيل العربي الحديث.
تطغى على برامج الإعلام الإلكتروني استعمال اللغة الدارجة (العامية) فيها، خاصة في البرامج الخفيفة، سواء كانت موجهة للسرة أو الطفل، أو الرياضي .. الخ، أما برامج الحوار الثقافي والإخباري فإنها تقدم بالفصيحة المبسطة، أو شبه الفصيحة.
ومع قدوم الفضائيات العربية ـ بواقع ثلاثين فضائية عربية تبث حوالي 8500 ساعة سنويا لا تنتج منها نفسها إلا حوالي 3500 ساعة بث (الرأي، 18/ 5/1999) ـ تتفاقم المشكلة. وتتمثل في محاولة هذه المحطات حشو ساعات بثها ببرامج الحكي ( Talk Shows) بالعامية، تقدمها فتيات جذابات. يقول كاتب عمود يومي في الأردن، هو طارق مصاروة، إن هذه الفضائيات قد استثمرت "أجمل مساء العرب وأكثر مثقفيهم وهجا والتماعا" ويضيف أن هذه الفضائيات بارعة "بالإلهاء النفسي" (ص3)، وتمتلئ هذه البرامج بأغان بلغاتها يرددها الشبان الصغار بكثرة.
إن قدوم الفضائيات وتركيزها على العامية وقدرتها على جذب أعداد غفيرة من المتلقين، فجر مشكلة العامة مرة اخرى، بعد أن انطفأ وهج الدعوات لها، تلك التي ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين في مصر ولبنان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الشوقـ جابكَ]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 01:20 م]ـ
بارك الله فيك(/)
طلب مستعجل؟
ـ[أمير اللغة]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 02:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لو سمحتوا أريد شرح قصيدة كل نفيس في الممات يهون لعبد الرحمن شكري
بليييز ضروري جدا(/)
الشاعرة عائشة التيميورية ترثي ابنتها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 05:02 م]ـ
لهيب الأسى
إن سال من غرب العيون بحور ... فالدهر باغ والزمان غدور
فلكل عين حق مدرار الدما ... ولكل قلب لوعة وثبور
ستر السنا وتحجبت شمس الضحى ... وتغيبت بعد الشروق بدور
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى ... وغدت بقلبي جذوة وسعير
يا ليته لما نوى عهد النوى ... وافى العيون من الظلام نذير
****
طافت بشهر الصوم كاسات الردى ... سحرا وأكواب الدموع تدور
فتناولت منها ابنتي فتغيرت ... وجنات خد شانها التغيير
فذوت أزاهير الحياة بروضها ... وانقد منها مائس ونضير
لبست ثياب السقم في صغر وقد ... ذاقت شراب الموت وهو مرير
جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفا ... إن الطبيب بطبه مغرور
وصف التجرع وهو يزعم أنه ... بالبرء من كل السقام بشير
****
فتنفست للحزن قائلة له ... عجل ببرئي حيث أنت خبير
وارحم شبابي إن والدتي غدت ** تكلى يشير لها الجوى وتشير
وارأف بعين حرمت طيب الكرى ... تشكو السهاد وفي الجفون فتور
****
لما رأت يأس الطبيب وعجزه ... قالت ودمع المقلتين غزير
أماه قد كل الطبيب وفاتني ... بما أؤمل في الحياة نصير
لو جاء عراف اليمامة يبتغي ... برئي لرد الطرف وهو حسير
يا روع روحي حلها نزع الضنى ... عما قليل ورقها ستطير
أماه قد عز اللقاء وفي غد ... سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي ... هو منزلي وله الجموع تصير
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي ... جاءت عروسا ساقها التقدير
وتجلدي بإزاء لحدي برهة ... فتراك روح راعها المقدور
أماه قد سلفت لنا أمنية ... يا حسنها لو ساقها التيسير
كانت كأحلام مضت وتخلفت ... مذ بان يوم البين وهو عسير
****
عودي إلى ربع خلا ومآثر ... قد خلفت عني لها تأثير
صوني جهاز العرس تذكارا فلي ... قد كان منه إبى الزفاف سرور
جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا ... لبس السواد ونفِّذ المسطور
والقبر صار لغصن قدي روضة ... ريحانها عند المزار زهور
أماه لا تنسي بحق بنوتي ... قبري لئلا يحزن المقبور
****
فأجبتها والدمع يحبس منطقي ... والدهر من بعد الجوار يجور
بنتاه يا كبدي ولوعة مهجتي ... قد زال صفو شأنه التكدير
لا توصي ثكلى قد أذاب فؤداها ... حزن عليك وحسرة وزفير
فسما بغض نواظري وتلهفي ... مذ غاب إنسان وفارق نور
وبقُبلتي ثغرا تقضى نحبه ... فحرمت طيب شذاه وهو عطير
والله لا أسلو التلاوة والدعا ... ما غردت فوق الغصون طيور
كلا ولا أنسى زفير توجعي ... والقد منك لدى الثرى مدثور
إني ألفت الحزن حتى أنني ... لو غاب عني ساءني التأخير
قد كنت لا أرضى التباعد برهة ... كيف التصبر والبعاد دهور
أبكيك حتى نلتقي في جنة ... برياض خلد زينتها الحور
ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 09:10 ص]ـ
نشكر الأستاذ الشمالي على هذه المشاركة ونلفت نظر القراء إلى أن القصيدة في الأصل (48) بيتا، وقد اكتفى الأستاذ الشمالي بذكر (40) بيتا منها، بترتيب الديوان، وأسقط الخاتمة وهي (8) أبيات هذا نصها:
اِن قيلَ عائِشَة أَقولُ لَقَد فَنى = عيشى وَصَبري وَالاِله خَبير
وَلَهى عَلى تَوحيدِهِ الحُسنِ الَّتي = قَد غابَ بَدر جَمالِها المَستور
قَلبي وَجِفني وَاللِسانُ وَخالِقي = راض وَباكَ شاكِر وَغَفور
مَتعت بِالرِضوان في خُلد الرِضا = ما اِزينت لَكَ غُرفَة وَقُصور
وَسَمِعتُ قَولَ الحَقِّ لِلقَومِ اِدخُلوا = دارَ السَلامِ فَسَعيُكُم مَشكور
هذا النَعيمُ بِهِ الاِحبَّة تَلتَقي = لا عَيشَ اِلّا عيشه المَبرور
وَلَكَ الهَناءُ فَصدق تاريخي بَدا = تَوحيدُهُ زَفت وَمَعَها الحور
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 12:20 م]ـ
أشكر الأخ زهير على ماأفاد به وجزاه الله خيراً(/)
مُصمّخة الشوكلاطا
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 06:27 ص]ـ
صغيرتي تقاسمني (الكيت كات) أمّا أنا: ...... فليُسْعِدِ النُّطقُ إنْ لمْ تُسعِدِ الحَالُ
أنا في المشاعرِ مفرطٌ إفراطا
فلْتعذريني شاعراً هيّاطا
لو لم أذبْ فيكِ لفرطِ مشاعري
لأذابني الكاكاوُ والشوكلاطا
قد سُحْتُ فيكِ باعترافاتِ الهوى
وقطعتُ فيما بيننا أشواطا
عن صوتكِ وإن ادّعيتُ تصبراً
آتي على وجهي لكِ مخباطا
مفضوحُ شوقٍ من علاماتِ الهوى
فعليّ قد طبعَ الهوى الأشراطا
طعمُ الشتاءِ من التشوّق لاهبٌ
أشعلتِ يا كلّ الحنانِ شُباطا
فكري تشتّتَ بين شعري أرتجي
حتى الفؤاد مٌقطّعٌ أسباطا
أنا مؤمنٌ أنّي أبوحُ بنزوةٍ
لكن بصدقٍ لم أكن خراطا
عيناكِ توحي فلسفات للمدى
لو بالتحدّي أسقطتْ سُقراطا
ثغرٌ تموسقَ همسُهُ أنشودةٌ
غُميزتان بوجهكِ أنواطا
عيثي دلالاً واحكميني سطوةً
لبّى الدلال إذا يبثُّ عِياطا
أغلى المشاعر وزنُها لاينتهي
جاوزتِ في حدّ الغلا القيراطا
متوهمٌ أني ملكتُ خيالكِ
لكن بفكري قد فرشتِ بساطا
مثل الدراهم تستبدّ بأسرها
تجثو إنحناءً .. تأسرُ المغّاطا
أحييتني حتى المشاعر أورقتْ
شعراً وكنتُ أعيشها إحباطا
وعزفتِ لي لحنَ التفاؤل في غدٍ
ورسمتِ حبّك في مصيري صراطا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 06:44 ص]ـ
حفظك الله ورعاك،وحفظ لك صغيرتك.
لله درك، ما أجمل شاعريتك.
ننتظر مصمخة الربيع:)
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 01:24 ص]ـ
ورعاك ربّي وحفظك، ومرورك دائما ما يُثريني ... تعجبك وسامٌ!!
أيامك سارّة يا أبا سارة بإذن الله.
ـ[كان هنا]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 01:32 م]ـ
أهلا أخي
أحببت أن ابدي إعجابي بتسيسك لقافية الطاء المتابية!!
ومن قبلها سلامي لطفلتك الحلوى .. رعاها الله لك ورزقك برها ..
ولكن استدراك بسيط .. هل جميع ما أتيت به هو كلام عربي فصيح أم فيه من (الحلمنتشيات)؟؟ أرجو الإفادة مع التوضيح ..
ارجو الإبانة لست أرجو غيرها ... حتى أوقَّى ههنا الأغلاطا
تحياتي للجميع
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 03:36 م]ـ
أهلا أخي
أحببت أن ابدي إعجابي بتسيسك لقافية الطاء المتابية!!
ومن قبلها سلامي لطفلتك الحلوى .. رعاها الله لك ورزقك برها ..
ولكن استدراك بسيط .. هل جميع ما أتيت به هو كلام عربي فصيح أم فيه من (الحلمنتشيات)؟؟ أرجو الإفادة مع التوضيح ..
ارجو الإبانة لست أرجو غيرها ... حتى أوقَّى ههنا الأغلاطا
تحياتي للجميع
الأستاذ الفاضل كان هنا
أشكرك بعمق
فقد قلتَ ما أودّ قوله غير أن الحياء منعني!
لا سيما وأني وقفتُ على قصائد عدة لشاعرنا الفاضل وكلها تسير على ذات النهج ..
شكرًا للأستاذ الفاضل أبي صقية
وشكرًا لصغيرته المحرضة على الإبداع:)
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 06:09 م]ـ
السلام عليكم
أهلا بك أخي (كان هنا) هنا .. سعدتُ بتعليقكَ وإعجابكَ، أمّا عن استدراككَ اللطيف فهي كذلك!! قصيدةٌ موبوءةٌ بـ (الحلمنتشيات) مخبوءةٌ بالهرطقات وكبقية المُصَمّخات هي ومْضة في الخاطر تجتاحني فأقتبسُ منها الشّدوَ ما استطعتُ ولا أعدّها شعراً!!
وأنا أبَنْتُ ولستُ إلا ناظما ... يتلو على شَطَنِ الحروفِ نُقاطا
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 06:11 م]ـ
أختي معالي .. مرورُكِ ومشاركتُكِ إثراءٌ ولا حياءَ بين الأعضاءِ فيما يكتبونَ في الفصيح وما الفضلُ إلاّ للّذي يَتَفضّلُ.
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 06:19 م]ـ
ترنيمة خارج السرب
لماذا تبَادَرَ أن الصغيرة في النص هي إبنة لي .. هل من موانع تلجمني من ألاّ أنادي زوجتي أو حتى مُلهمتي بلفظة (صغيرتي) وهل (الكيت كات) للأطفال حصريا ...
مجرد تسرّب داخل الترنّم!!
0
0
0
أخي سامح ما الذي حلّ بمنسّق الشعر؟ هل من تداركٍ؟!
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 07:49 م]ـ
السلام عليكم
ممتنة لرحابة صدرك أيها الكريم ..
لماذا تبَادَرَ أن الصغيرة في النص هي إبنة لي .. هل من موانع تلجمني من ألاّ أنادي زوجتي أو حتى مُلهمتي بلفظة (صغيرتي)
لنا الظاهر
والله يتولى السرائر:)(/)
من روائع الشعر العربي لأبي إسحاق الألبيري
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 06:57 م]ـ
نسخة مزيدة ومنقحة!
تَفُتُّ فُؤَادَكَ الأَيَّامُ فَتّا * وَ تَنحِتُ جِسمَكَ السّاعَاتُ نَحتا
وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ * أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا
أَراكَ تُحِبُّ عِرسًا ذاتَ غَدرٍ * أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا
تَنامُ الدَهرَ وَيْحَكَ في غَطيطٍ * بِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهتا
فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَ حَتّى * مَتى لا تَرعَوي عَنها وَ حَتّى
أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا * إِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتا
إِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ إِمامًا * مُطاعًا إِن نَهَيتَ وَإِن أَمَرتا
وَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاها * وَتَهديكَ السَبيلَ إِذا ضَلَلتا
وَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجًا * وَيَكسوكَ الجَمالَ إِذا اغتَرَبتا
يَنالُكَ نَفعُهُ مادُمتَ حَيًّا * وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ إِن ذَهَبتا
هُوَ العَضبُ المُهَنَّدُ لَيسَ يَنبو * تُصيبُ بِهِ مَقاتِلَ مَنْ ضَرَبتا
وَ كَنزٌ لا تَخافُ عَلَيهِ لِصًّا * خَفيفُ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا
يَزيدُ بِكَثرَةِ الإِنفاقِ مِنهُ * وَينقُصُ إِن بِهِ كَفًّا شَدَدتا
فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعمًا * لآثَرتَ التَعَلُّمَ وَاجتَهَدتا
وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌ * وَ لا دُنيَا بِزُخرُفِها فُتِنتا
وَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍ * وَ لا خِدرٌ بِرَبرَبِهِ كَلِفتا
فَقُوتُ الروحِ أَرواحُ المَعاني * وَلَيسَ بِأَن طَعِمتَ وَأَن شَرِبتا
فَواظِبهُ وَ خُذ بِالجِدِّ فيهِ * فَإِن أَعطاكَهُ اللهُ أَخَذتا
وَ إِن أوتيتَ فيهِ طَويلَ باعٍ * وَقالَ الناسُ إِنَّكَ قَد سَبَقتا
فَلا تَأمَن سُؤالَ اللهِ عَنهُ * بِتَوبيخٍ عَلِمتَ فَهَل عَمِلتا
فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللهِ حَقًّا * وَ لَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستا
وَ ضافي ثَوبكَ الإِحسانُ لا أَن * تُرى ثَوبَ الإِساءَةِ قَد لَبِستا
إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيرًا * فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا
وَ إِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ * فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا
سَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلًا * وَ تَصغُرُ في العُيونِ إِذا كَبُرتا
وَتُفقَدُ إِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍ * وَ توجَدُ إِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتا
وَ تَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍ * وَ تَغبِطُها إِذا عَنها شُغِلتا
لَسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيها * وَما تُغني النَدامَةُ إِن نَدِمتا
إِذا أَبصَرتَ صَحبَكَ في سَماءٍ * قَد ارتَفَعوا عَلَيكَ وَ قَد سَفَلتا
فَراجِعها وَ دَع عَنكَ الهُوَينى * فَما بِالبُطءِ تُدرِكُ مَا طَلَبتا
وَلا تَحفِل بِمالِكَ وَ الْهُ عَنهُ * فَلَيسَ المالُ إِلا ما عَلِمتا
وَ لَيسَ لِجاهِلٍ في الناسِ مَعنىً * وَ لَو مُلكُ العِراقِ لَهُ تَأَتّى
سَيَنطِقُ عَنكَ عِلمُكَ في نَدِيٍّ * وَ يُكتَبُ عَنكَ يَومًا إِن كَتَبتا
وَ مَا يُغنيكَ تَشيِيدُ المَباني * إِذا بِالجَهلِ نَفسَكَ قَد هَدَمتَا
جَعَلتَ المالَ فَوقَ العِلمِ جَهلًا * لَعَمرُكَ في القَضيَّةِ ما عَدَلتا
وَ بَينَهُمَا بِنَصِّ الوَحيِ بَونٌ * سَتَعلَمُهُ إِذا طَهَ قَرَأتا
لَئِن رَفَعَ الغَنيُّ لِواءَ مالٍ * لَأَنتَ لِواءَ عِلمِكَ قَد رَفَعتا
وَإِن جَلَسَ الغَنيُّ عَلى الحَشايا * لَأَنتَ عَلى الكَواكِبِ قَد جَلَستا
وَ إِن رَكِبَ الجِيادَ مُسَوَّماتٍ * لَأَنتَ مَناهِجَ التَّقوى رَكِبتا
وَمَهما اِفتَضَّ أَبكارَ الغَواني * فَكَم بِكرٍ مِنَ الحِكَمِ اِفتَضَضتا
وَ لَيسَ يَضُرُّكَ الإِقتارُ شَيئًا * إِذا ما أَنتَ رَبَّكَ قَد عَرَفتا
فَما عِندَهُ لَكَ مِن جَميلٍ * إِذا بِفِناءِ طاعَتِهِ أَنَختَا
فَقابِل بِالقَبولِ صَحيحَ نُصحي * فَإِن أَعرَضتَ عَنهُ فَقَد خَسِرتا
وَ إِنْ راعَيتَهُ قَولاً وَ فِعلا * وَتاجَرتَ الإِلَهَ بِهِ رَبِحتا
فَلَيسَت هَذِهِ الدُنيا بِشَيءٍ * تَسوؤُكَ حُقبَةً وَ تَسُرُّ وَقتا
وَ غايَتُها إِذا فَكَرَّت فيها * كَفَيئِكَ أَو كَحُلمِكَ إِن حَلَمتا
سُجِنتَ بِها وَ أَنتَ لَها مُحِبٌّ * فَكَيفَ تُحِبُّ ما فيهِ سُجِنتا
وَتُطعِمُكَ الطَعَامَ وَ عَن قَريبٍ * سَتَطعَمُ مِنكَ ما مِنها طَعِمتا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَ تَعرى إِن لَبِستَ لَها ثِيابًا * وَ تُكسى إِن مَلابِسَها خَلَعتا
وَتَشهَدُ كُلَّ يَومٍ دَفنَ خِلٍّ * كَأَنَّكَ لا تُرادُ بِما شَهِدتا
وَ لَم تُخلَق لِتَعمُرها وَ لَكِن * لِتَعبُرَها فَجِدَّ لِما خُلِقتا
وَإِن هُدِمَت فَزِدها أَنتَ هَدمًا * وَحَصِّن أَمرَ دينِكَ ما اِستَطَعتا
وَ لا تَحزَن عَلى ما فاتَ مِنها * إِذا ما أَنتَ في أُخراكَ فُزتا
فَلَيسَ بِنافِعٍ ما نِلتَ فيها * مِنَ الفاني إِذا الباقي حُرِمتا
وَ لا تَضحَك مَعَ السُفَهاءِ لَهوًا * فَإِنَّكَ سَوفَ تَبكي إِن ضَحِكتا
وَكَيفَ لَكَ السُرورُ وَأَنتَ رَهنٌ * وَلا تَدري أَتُفدى أَم غَلِقتا
وَسَل مِن رَبِّكَ التَوفيقَ فيها * وَأَخلِص في السُؤالِ إِذا سَأَلتا
وَ نادِ إِذا سَجَدتَ لَهُ اِعتِرافًا * بِما ناداهُ ذو النونِ بنُ مَتّى
وَ لازِم بابَهُ قَرعًا عَساهُ * سَيفتَحُ بابَهُ لَكَ إِن قَرَعتا
وَأَكثِر ذِكرَهُ في الأَرضِ دَأبًا * لِتُذكَرَ في السَّماءِ إِذا ذَكَرتا
وَ لا تَقُل الصِبا فيهِ مَجالٌ * وَفَكِّر كَم صَغيرٍ قَد دَفَنتا
وَ قُل لي يا نَصيحُ لأَنتَ أَولى * بِنُصحِكَ لَو بِعَقلِكَ قَد نَظَرتا
تُقَطِّعُني عَلى التَفريطِ لَومًا * وَبِالتَفريطِ دَهرَكَ قَد قَطَعتا
وَ في صِغَري تُخَوِّفُني المَنايا * وَ ما تَجري بِبالِكَ حينَ شِختا
وَكُنتَ مَعَ الصِبا أَهدى سَبيلًا * فَما لَكَ بَعدَ شَيبِكَ قَد نُكِستا
وَها أَنا لَم أَخُض بَحرَ الخَطايا * كَما قَد خُضتَهُ حَتّى غَرِقتا
وَ لَم أَشرَب حُمَيًّا أُمِّ دَفرٍ * وَ أَنتَ شَرِبتَها حَتّى سَكِرتا
وَلَم أَحلُل بِوادٍ فيهِ ظُلمٌ * وَأَنتَ حَلَلتَ فيهِ وَ اِنْهَمَلتا
وَلَم أَنشَأ بِعَصرٍ فيهِ نَفعٌ * وَ أَنتَ نَشَأتَ فيهِ وَ ما انتَفَعتا
وَ قَد صاحَبتَ أَعلامًا كِبارًا * وَ لَم أَرَكَ اِقتَدَيتَ بِمَن صَحِبتا
وَناداكَ الكِتابُ فَلَم تُجِبهُ * وَنَهنَهَكَ المَشيبُ فَما اِنتَبَهتا
لَيَقبُحُ بِالفَتى فِعلُ التَصابي * و َأَقبَحُ مِنهُ شَيخٌ قَد تَفَتّى
فَأَنتَ أَحَقُّ بِالتَفنيدِ مِنّي * وَلو سَكَتَ المُسيءُ لَما نَطَقتا
وَ نَفسَكَ ذُمَّ لا تَذمُم سِواها * بِعَيبٍ فَهِيَ أَجدَرُ مَن ذَمَمتا
فَلَو بَكَت الدّما عَيناكَ خَوفًا * لِذَنبِكَ لَم أَقُل لَكَ قَد أَمِنتا
وَمَن لَكَ بِالأَمانِ وَأَنتَ عَبدٌ * أُمِرتَ فَما ائتَمَرتَ وَ لا أَطَعتا
ثَقُلتَ مِنَ الذُنوبِ وَ لَستَ تَخشى * لِجَهلِكَ أَن تَخِفَّ إِذا وُزِنتا
وَ تُشفِقُ لِلمُصِرِّ عَلى المَعاصي * وَتَرحَمُهُ وَ نَفسَكَ ما رَحِمتا
رَجَعتَ القَهقَرى وَخَبَطتَ عَشوا * لَعَمرُكَ لَو وَصَلتَ لَما رَجَعتا
وَ لَو وافَيتَ رَبَّكَ دونَ ذَنبٍ * وَناقَشَكَ الحِسابَ إِذًا هَلَكتا
وَ لَم يَظلمكَ في عَمَلٍ وَ لَكِن * عَسيرٌ أَن تَقومَ بِما حَمَلتا
وَ لَو قَد جِئتَ يَومَ الفَصلِ فَردًا * وَأَبصَرتَ المَنازِلَ فيهِ شَتّى
لأَعظَمتَ النّدامَةَ فيهِ لَهفًا * عَلى ما في حَياتِكَ قَد أَضَعتا
تَفِرُّ مِنَ الهَجيرِ وَ تَتَّقيهِ * فَهَلاّ عَن جَهَنَّمَ قَد فَرَرتا
وَ لَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذابًا * وَ لَو كُنتَ الحَديدَ بِها لَذُبتا
فَلا تُكذب فَإِنَّ الأَمرَ جِدٌّ * وَلَيسَ كَما اِحتَسَبتَ وَلا ظَنَنتا
أَبَا بَكرٍ كَشَفتَ أَقَلَّ عَيْبِي * وَ أَكثَرَهُ وَ مُعظَمَهُ سَتَرتا
فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخَازي * وَضاعِفها فَإِنَّكَ قَد صَدَقتا
وَمَهما عِبتَني فَلِفَرطِ عِلمي * بِباطِنَتي كَأَنَّكَ قَد مَدَحتا
فَلا تَرضَ المَعايِبَ فَهِيَ عارٌ * عَظيمٌ يُورِثُ الإِنسانَ مَقتا
وَ تَهوي بِالوَجيهِ مِنَ الثُرَيّا * وَتُبدِلُهُ مَكانَ الفَوقِ تَحتا
كَمَا الطَّاعَاتُ تَنعَلُكَ الدَرارِي * وَتَجعَلُكَ القَريبَ وَإِن بَعُدتا
وَتَنشُرُ عَنكَ في الدُنيا جَميلا * فَتُلفى البَرَّ فيها حَيثُ كُنتا
وَ تَمشي في مَناكِبَها كَريمًا * وَتَجنِي الْحَمدَ مِمّا قَد غَرَستا
وَأَنتَ الآن لَم تُعرَف بِعَابٍ * وَلا دَنَّستَ ثَوبَكَ مُذ نَشَأتا
وَ لاَ سَابَقتَ في ميدانِ زورٍ * وَلا أَوضَعتَ فيهِ وَ لاَ خَبَبْتَا
فَإِن لَم تَنأَ عَنهُ نَشِبتَ فيهِ * وَمَن لَكَ بِالخَلاصِ إِذا نَشِبتا
وَ دَنَّسَ ما تَطَهَّرَ مِنكَ حَتّى * كأَنَّكَ قَبلَ ذَلِكَ ما طَهُرتا
وَصِرتَ أَسيرَ ذَنبِكَ في وَثاقٍ * وَكَيفَ لَكَ الفُكاكُ وَقَد أُسِرتا
وَخَفْ أَبنَاءَ جِنْسِكَ وَاخْشَ مِنهُم * كَمَا تَخْشَى الضَّرَاغِمَ وَالسَبَنتَى
وَ خالِطهُم وَ زايلهُم حِذارًا * وَكُن كالسَّامِريّ إِذا لَمِستا
وَإِن جَهِلوا عَلَيكَ فَقُل سَلامًا * لَعَلَّكَ سَوفَ تَسلَمُ إِن فَعَلتا
وَ مَن لَكَ بِالسَّلامَةِ في زَمانٍ * يَنالُ العُصمَ إِلاّ إِن عُصِمتا
وَ لا تَلبَثْ بِحَيٍّ فيهِ ضَيمٌ * يُميتُ القَلبَ إِلا إِن كُبِّلتا
وَ غَرِّب فَالغَريبُ لَهُ نَفاقٌ * وَشَرِّق إِن بَريقَكَ قَد شَرِقتا
وَ لَو فَوقَ الأَميرِ تَكونُ فيها * سُمُوًّا وَ اِفتِخَارًا كُنتَ أَنتا
وَإِن فَرَّقتَها وَ خَرَجتَ مِنها * إِلى دارِ السَّلامِ فَقدَ سَلِمتا
و َإِن كَرَّمتَها وَ نَظَرتَ مِنها * بِإِجلالٍ فَنَفسَكَ قَد أَهَنتا
جَمَعتُ لَكَ النَّصائِحَ فَاِمتَثِلها * حَياتَكَ فَهِيَ أَفضَلُ ما امتَثَلتَا
وَطَوَّلتُ العِتَابَ وَزِدتُ فيهِ * لِأَنَّكَ في البِطَالَةِ قَد أَطَلتا
فَلا تَأخُذْ بِتَقصيري وَ سَهْوي * وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ إِن رَشَدتا
وَ قَد أَردَفتُهَا سِتًّا حِسانًا * وَ كانَت قَبلَ ذَا مِئَةً وَسِتّا(/)
الشعر الغزلي
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 09:06 م]ـ
ما أجمل بيت غزلي سمعته أو قرأته؟
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 02:14 ص]ـ
وين الردود الله يعطيكم العافية.
ـ[أسير البيان]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 02:43 ص]ـ
فكرة رائعة
كلماتنا في الحب تقتل حبنا ... إن الحروف تموت حين تقال
ـ[المعتصم]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 02:54 م]ـ
أحبك حباً لو تحبين مثله
أصابك من وجد علي جنون
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 03:08 م]ـ
إن العيون التي في طرفها حورٌ ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 12 - 2006, 02:18 م]ـ
افاطم مهلاً بعض هذا التدلل
وان كنت قد ازمعت صرماً فأجملي
أغرك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعلي
وأنك قسمت الفؤاد فنصفه
قتيلٌ ونصفٌ بالحديد مكبل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 12 - 2006, 02:46 م]ـ
أبياتٌ لابن الدمينة فضفاضة بالعذب من الكلم:
ليهنكِ إمساكي بكفّي على الحشا ** .. وإذراء عيني دمعَها في زيالكِ
ولو قلتِ: طأْ في النار اعلم أنه ** .. هوىً منكِ أو مدنٍ لنا من وصالكِ
لقدّمت رجلي نحوها فوطئتها ** .. هوىً منك لي أو غيّةً من ضلالكِ
أرى الناس يرجون الربيع وإنما ** .. ربيعي الذي أرجو جداً من نوالِكِ
أبيني أفي يمنى يديك جعلتني ** .. فافرحَ أم صيّرتني في شمالِكِ
لئن ساءني أن نلتني بمسرّةٍ ** .. لقد سرّني أني خطرت ببالِكِ!
==========
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 03:25 م]ـ
وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ مَيلٍ إلى الصّبا
رواعف بالجاديِّ سودِ المَدَامعِ
سَمِعْنَ غنَاءً بَعْدمَا نُمْنَ نَومَةً
مِنَ اللَّيلِ فاقْلَوْلَين فَوقَ المضَاجعِ
أَيَا دَهْرُ هَلْ شَرْخ الشَّبيبَةِ رَاجعٌ
مَعَ الخفراتِ البيض أَمْ غَير راجعِ؟
قَنعْتُ بزورٍ مِنْ خَيالٍ بعثْنَهُ
وكنْتُ بِوَصْلٍ مِنْهُمُ غَير قانِعِ
إِذَا رُمْتُ مِنْ لَيلَى عَلَى البُعدِ نَظرةً
تُطفِّي جَوىً بين الحَشَا والأضالعِ
تَقُول نساء الحيِّ: تَطمعُ أَنْ تَرَى
مَحَاسِنَ لَيلَى؟ مُتْ بِداءِ المطَامعِ
وكَيفَ تَرَى لَيلَى بِعينٍ تَرَى بِهَا
سِوَاهَا؟ وَمَا طَهَّرْتَهَا بالمَدَامعِ
وتلتذُّ مِنهَا بالحَديثِ وَقَدْ جَرَى
حَديثُ سِوَاهَا فِي خروقِ المَسَامِعِ
أُجِلُّكِ يَا لَيلَى عَنْ العَينِ، إِنَّمَا
أَرَاكِ بِقَلبٍ خَاشِعٍ لَكِ خَاضِعِ
وَمَا سِرُّ لَيلَى، مَا حَيِيتُ، بِذَائِعِ
وَمَا عَهْدُ لَيلَى إِنْ تَنَاءَتْ بِضَائِعِ(/)
أولاد حارتنا والتمسح بالدين
ـ[ألق الماضي]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 07:36 ص]ـ
تعد رواية " أولاد حارتنا " للكاتب العالمي المصري نجيب محفوظ من الكتب التي أثارت أزمات قبل أن تضم بين دفتي كتاب؛ فمنذ نشرها مسلسلة في صحيفة الأهرام عام 1959 م وهي محاطة بسلسلة من الاتهامات التي وضعتها في معتقل حقيقي ورمزي – في آن – إذ منع الأزهر انتشارها بل وطباعتها وتوزيعها في مصر؛ لتهجمها على الأنبياء والرموز الدينية بل والمولى سبحانه؛ فكان المنع بدافع ديني لم يحظ بالقبول من جانب ثلة من المثقفين الذين أعادوا لنا تلك القضية الأزلية (العلاقة بين الدين والأدب).
وإذا كان الدين هو الذريعة التي منعت بها الرواية في مصر، وأججت فيها الثورات - التي ما إن تخمد حتى تعود مرة أخرى -؛ فإنه هو ذاته قد عاد ليكون الذريعة التي يفرج عن الرواية باسمه؛ فقد شهدت الساحة الثقافية منذ مديدة محاولات من قبل الإخوان لاستمالة الكاتب " نجيب محفوظ " وإقناعه بإعادة نشرها من خلال زيارتهم له وإهدائه قلما فاخرا؛ للتعبير عن تقديرهم له ولقلمه، ولكن المفاجأة كانت من قبل الكاتب الذي اشترط لإعادة نشرها في مصر أن يوافق الأزهر على ذلك، وأن يكتب مقدمتها أحد رجالات الدين!! وهي بادرة حملت بعض الأقلام على التشهير بالكاتب ووصفه بالسلبية تجاه بعض المواقف، بل إن بعضهم قد أخذ في استعادة تاريخية ومواقفه التي وسمت بأنها سلمية سلبية.
لكن المفاجأة الأكبر من تصريح محفوظ هي: أنه قد تم بالفعل فك الحصار عن تلك الرواية؛ إذ قدم لها الكاتب الإسلامي أحمد كمال أبو المجد، ووصفت الطبعة التي صدرت في مصر - للمرة الأولى بشكل رسمي - بأنها الطبعة المصرية الشرعية!!
وهذا يقودنا إلى تساؤلات عدة:
1. أأصبح الدين مزمارا ينفخ فيه كل ناعق ويؤجج العامة؛ إذ إن الرواية قد منعت باسم الدين، ورفع عنها ذاك المنع باسم الدين أيضا؟!؟
2. ما مصير تلك الطبعات التي صدرت عن دار الآداب بالعشرات حين وسمت الطبعة المصرية بالشرعية، أهي طبعات كفرية؟!؟
3. كيف نتعامل مع تلك النصوص والدراسات التي كتبت حول الرواية، خاصة تلك التي جرّمتها وأدانتها؟!؟
4. أينبغي علينا أن نعيد قراءة النصوص خاصة الدينية باسم تغير الزمان؟!؟
أسئلة كثيرة لا يمكن حصرها أثارها خبر الإفراج عن تلك الرواية ولعل من أبرزها: أيعني هذا الإفراج تتابع الإفراجات عن الكتب الأخرى التي عرفت باسم كتب الأزمة؟!؟
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 06:05 ص]ـ
لرفع ..
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 07:35 ص]ـ
شكراً لك أختي أديبة ..
تجدون معلومات شاملة عن الرواية هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%86%D8%A7
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 07:47 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 12:26 م]ـ
1. أأصبح الدين مزمارا ينفخ فيه كل ناعق ويؤجج العامة؛ إذ إن الرواية قد منعت باسم الدين، ورفع عنها ذاك المنع باسم الدين أيضا؟!؟
الدين ليس مزمارا .. الدين يغلف حياتنا ويحكمها .. فمتى ما أراد أحدٌ الخروج منه نُبِّه ليعتدل .. ولا أدري صراحة عن صحة رفع المنع أنه باسم الدين!!
2. ما مصير تلك الطبعات التي صدرت عن دار الآداب بالعشرات حين وسمت الطبعة المصرية بالشرعية، أهي طبعات كفرية؟!؟
... لا أدري أنستطيع القول بأن هذه الطبعة كفرية والأخرى ليست كذلك!
الأحرف: كـ ـفـ ـر: صعبٌ اجتماعها وصعب إطلاقها ولها شروط وضوابط وليس كل أحد يستطيع إطلاقها ...
3. كيف نتعامل مع تلك النصوص والدراسات التي كتبت حول الرواية، خاصة تلك التي جرّمتها وأدانتها؟!؟
بعين الحق ننظر إليها ... وسواء أكانت الرواية ممنوعة أم مسموح لها؛ لا يغير ذلك من نظر المنصف شيئا، فالحق حق وإن خالف رغبات المثقفين!
4. أينبغي علينا أن نعيد قراءة النصوص خاصة الدينية باسم تغير الزمان؟!؟
لاـ ..
الدين واحد وهو صالح لكل زمان ولكل مكان ولكل مثقف .. !
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 12:31 م]ـ
الأديب اللبيب / لا فض فوك
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 04:38 ص]ـ
دام مداد قلمك ..(/)
قالت الدنمارك كفرا ..
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 09:29 ص]ـ
قصيدة جميلة جدا نقلتها لكم من موقع
http://www.baladynet.net/index.htm
----------------------------------------
يا رسول الله عذرا.
. قالت الدنمارك كفرا ..
.. قد اساءو حين زادو
.. في رصيد الكفر فجرا ..
حاكها الاوباش ليلا ..
و استحلوا السب جهرا ..
حاولوا النيل و لكن.
. قد جنو ذلا و خسرا.
. كيف للنملة ترجو.
. أن تطال النجم قدرا.
. هل يعيب الطهر قذف.
. ممن استرضع خمرا.
. دولة نصفها شاذ.
. ولقيط جاء عهرا ..
آه لو عرفوك حقا ..
لاستهامو فيك دهرا.
. سيرة المختار نور.
. كيف لو يدرون سطرا
.. لو درو من أنت يوما.
. لاستزادوا منك عطرا ..
قطرة منك فيوض.
. تستحق (العمر) شكرا.
. يا رسول الله نحري.
. دون نحرك أنت أحرى.
. أنت في الأضلاع حي ..
لم تمت و الناس تترا ..
حبك الوردي يسري ..
في حنايا النفس نهرا ..
.. أنت لم تحتج دفاعي.
. أنت فوق الناس ذكرا.
. سيد للمرسلين.
. رحمة جاءت و بشرى ..
قدوة للعالمين.
. لو خبت لم نجن خيرا ..
يا رسول الله عذرا ..
قومنا للصمت أسرى.
. ندد المغوار منهم ..
يا سواد القوم سكرا ..
أي شئ قد دهاهم.
. ما لهم يثنون صدرا؟.
. لم يعد للصمت معنا ..
قد رأيت الصمت وزرا.
. ملت الأسياف غمدا ..
ترتجي الآساد ثأرا ..
إن حيينا بهوان ..
كان جوف الأرض خيرا.
. يألم الأحرار سب ..
لرسول الله ظهرا ..
و يزيد الجرح أنا.
. نسكب الآلام شعرا.
. فمتى نقذف نارا ..
تدحر الأوغاد دحرا.
. يا جموع الكفر مهلا.
. إن بعد العسر يسرا ..
إن بعد العسر يسرا
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 11:21 ص]ـ
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
جُزيت خيرا يا اسناذي جمال على هذه القصيدة وجُزي قائلها خيرا كذلك
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد
آمين
ـ[هاجر]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 11:13 م]ـ
أبيات شعرية جميلة فهي تعبر عن رأي كل عربي مسلم
شكرا(/)
محمد عاكف إرصوي -شاعر النشيد التركي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 06:28 م]ـ
ماذا نعرف عن الأدب الإسلامي خارج حدودنا العربية!!!
هذه مساهمة متواضعة،ورجائي من جميع أخواني أن يتحفونا بما
يتوفر لديهم من مواد أدبية لأدباء من خارج حدود الدول العربية،
وهذا التحديد لايعدو أن يكون من قبيل التعريف على عالمية الأدب
وزيادة الثقافة الأدبية لدى رواد المنتديات المختصة بالأدب ليس إلا.
["عاكف" .. شاعر النشيد التركي
سعد عبد المجيد (من موقع إسلام أون لاين)
--------------------------------------------------------------------------------
لا تخف، هذا العلم المرفرف لا يُنكس.
ولو أرادوا تَنكيسه فليحرقوا آخر موقع في الوطن.
ولسوف يلمع في الأفق؛ لأنه نجم وطني.
هو لي، وهو ملك لشعبي أيضاً.
أيها الهلال الجميل، لن تُمزق سأفديك بنفسي.
وأيًّا كانت هذه الشدة والعنف فهي وردة فوق عرقي البطل.
إن الدماء التي لا تسيل من أجلك، تكون حلالاً من بعد.
وإذا قلنا الحق، فمن حق أمتي الاستقلال.
المقطوعة السابقة هي جزء من قصيدة "استقلال" وهي أيضاً الكلمات التي يرددها كل طفل وكل رجل وكل امرأة في تركيا منذ أكثر من سبعين سنة وحتى اليوم، ومن ثَمَّ فمحمد عاكف هو الشاعر التركي الإسلامي الوحيد الذي يتذكره الشعب التركي دائماً عبر كلمات النشيد الوطني، وعلى الرغم من أن الأجيال الحالية لم تعاصر هذا الشاعر الراحل، فإنها وجدت نفسها تعاصره في كل يوم وفي كل ذكرى، فهو الشاعر الذي تحولت إحدى قصائده الحماسية إلى كلمات النشيد الوطني التركي. وقد قررت الجمهورية التركية في دستورها جعل قصيدته "الاستقلال" هي النشيد الرسمي المصاحب للسلام الوطني.
من هو محمد عاكف؟
وُلِدَ الشاعر التركي الإسلامي محمد عاكف آرصوي في مدينة إستانبول عام 1873م، ابناً لإبَكلي محمد طاهر الذي كان يعمل مدرساً في مدرسة الفاتح، أما والدته فقد كانت "أمينة هانم" التي تنتمي لأصول بخارية (أي من إقليم بُخارَى). تلقى تعليماً دينيًّا رفيع المستوى وحفظ القرآن في عمر التاسعة على يد إمام جامع الفاتح، إلى جانب تعلمه اللغة العربية والفارسية. أنهى تعليمه الإعدادي في مدرسة "رشدية الفاتح" وفي عام 1894م حصل على الدبلوم العالي من مكتب بايطار العالي (مدرسة الطب البيطري) في هالقالي بإستانبول.
تولى بعض الوظائف المدنية في القسم البيطري بوزارة الزراعة العثمانية، ثم في البلقان وشبه الجزيرة العربية بين أعوام 94 – 1898م. أخرج مع صديقه أشرف أديب مجلات أدبية وسياسية، مثل "صراط مستقيم" و"سبيل الرشاد" باللغة التركية العثمانية. عمل مدرساً في المدرسة الزراعية العالية بهالقالي، وكلية الآداب بإستانبول، وفي عام 1915م ذهب لألمانيا في عمل تفتيشي. أيضاً زار عدداً من البلاد العربية. انتخب عضوًا بالبرلمان العثماني عن محافظة بوردور التركية بين أعوام 20 - 1923م. كتب قصيدة نشيد الاستقلال في عام 1921م وقت وقوع محاولات الغزو الأوروبي لتركيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، دعاه الخديوي عباس حلمي لمصر في نهاية عام 1923م بعد وقوع انقلاب أتاتورك ضد الدولة العثمانية وإعلانه الجمهورية.
في مصر عمل مدرساً للأدب التركي بين أعوام 23 – 1936م في جامعة فؤاد (جامعة القاهرة الآن). التقى في مصر مع الكثير من رجال الثقافة والأدب والسياسة، وكانت له علاقة طيبة مع الأمير عزيز حسن وعائلته، وفي القاهرة أقام في ضاحية "المرج" الواقعة في الشمال. عاد لتركيا للعلاج من مرض الاستسقاء ثم توفي في 27 ديسمبر عام 1936م في إستانبول.
حياته وكفاحه:
كان الشاعر محمد عاكف يرى أن الشرق هو المصدر الحقيقي للمدنية والحضارة، وأن عوامل مثل الجهل والتعصب الديني وعدم الثبات والاتزان واللامبالاة وعدم الثقة في النفس، هي الأسباب الأساسية لحالة تأخر الشرق الإسلامي. وقف عاكف بكل قوة عَبْرَ كلمات شعره يلهب حماس الأتراك للدفاع عن الدولة العثمانية، حين تعرضت لمحاولات الاحتلال على يد الإنجليز والفرنسيين واليونانيين بعد الحرب العالمية الأولى (14 – 1919م).
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول المؤرخ الأدبي التركي "سيد كمال قرا علي أوغلو" - ج3، ص598 من كتاب: Turk Edebiyat Tarihi - إن محمد عاكف صُدم من التخلي عن الدولة العثمانية وفكرة الوحدة الإسلامية، بينما كان هو يدعو لها في كتاباته وأشعاره، وذهب لمصر والجزيرة العربية من أجل بحث الوحدة الإسلامية.
كما أن إعلان الجمهورية العلمانية في تركيا (1923م) كان بمثابة الضربة المعنوية الرئيسية لعاكف ولمشاعره الإسلامية. وفي نفس المصدر المذكور آنفاً، يقول المؤلف بأن الشاعر الكبير كان يرى أن واحداً من أسباب تخلف العالم الإسلامي كَوْن الأدب يخاطب الطبقة المثقفة فقط ولا يخاطب الجماهير.
رفض عاكف العلمانية اللادينية بكل شدة، كما رفض تقليد الغرب في الملابس ولم يتخل عن الطربوش - أصدر آتاتورك قراراً بإعدام كل من يرتدي الطربوش - فكان عليه إمّا الاصطدام مع العسكر والتعرض لعقوبة الإعدام مثل غيره، أو الهجرة الاختيارية، فكان قرار الهجرة على إثر تَلَقِّيْه دعوة من خديوي مصر عباس حلمي الثاني.
أعماله الأدبية:
النثر: كتب المقالات السياسية والأدبية في مجلات "صِراط مستقيم" و"سَبيل الرَّشاد"، وفي إحدى مقالاته السياسية كتب يقول: " .. لم يكن أمام مسلمي الأناضول التركي بعد أن رأوا حجم مصيبة الاعتداء على حرمة أراضيهم غير العودة مجدداً لحمل السلاح والعمل على صَدِّ حملات أهل الصليب في حضارة القرن العشرين .. "، وكتب ينتقد القومية الضيّقة فقال: " .. يا جماعة المسلمين .. أنتم لستم بعرب ولا ترك ولا بلقانيين ولا أكراد ولا قوقازيين، ولا شركس، أنتم فقط عبارة عن أفراد في أمة واحدة هي الأمة الإسلامية. وكلما حافظتم على الإسلامية لم تفقدوا قومياتكم، وحين تسقط أو تضيع قومياتكم فلن تكونوا مسلمين .. ".
الشعر: كتب محمد عاكف أشعاره على أوزان المثنوي والرباعي متأثراً بالشعر الفارسي والعثماني. وقد جمعت معظم أعماله الشعرية في 7 دواوين شعرية ما زالت تباع وتَجِد القبول عند القارئ التركي حتى اليوم. في عام 1911م أخرج ديوانه الأول الذي سُمِّيَ بـ"صفحات: Safahat"، وفي الجوانب الدينية والأخلاقية كتب مجموعة من القصائد الشعرية في عام 1912م جاءت في ديوان حمل اسم "في منبر السليمانية: Suleymaniye Kursusunde"، وفي تفسير آيات القرآن والأحاديث النبوية الشريفة جاء كتابه أو الديوان الثالث تحت عنوان "أصوات الحق: Hakkin Sesleri"، (1913 م)، وحول الثورات التي وقعت في البلقان ونتائجها السلبية على الحياة الاجتماعية كتب ديوانه الرابع بعنوان "في منبر الفاتح: Fatih Kursusunde" (1914 م)، وحول رحلاته لألمانيا ومصر كتب مجموعة شعرية تحت عنوان "الخواطر: Hatiralar" (1917 م)، ثم ديوانه الشعري الوطني الذي كتبه أثناء حرب الاستقلال التركية وسماه "عاصم: Asim" (1919 م)، وأخيرًا جاء ديوانه السابع تحت عنوان "الظلال: Golgeler" (1918 – 1933 م).
RIGHT][/RIGHT]
ـ[القيصري]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 09:46 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لكم
القيصري
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 12:26 م]ـ
أشكر الأخ القيصري وهو كما واضح يقيم في تركيا مثلي
فأهلاً وسهلاً به وانتبه ياأخي على كتابة تشكرات بلا تستعمل في
اللغة العربية هكذا وإنما "شكر" وجزاك الله خيراً(/)
قوارير الشعر
ـ[القيصري]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 09:30 م]ـ
.
.
أُحِبُّ مِنْ حُبِّكُمْ مَنْ كَانَ يُشْبِهُكُمْ --- حَتَّى لَقَدْ كِدْتُ أَهْوَى الشَّمْسَ والقَمَرَا
أَمُرُّ بِالحَجَرِ القَاسِي فَأَلْثُمُهُ --- لأَنّ قَلبَك قَاسٍ يُشْبِهُ الحَجَرَا
.
.
ـ[ابن_أحمد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 08:23 م]ـ
رائع انت ايها القيصر فصيح رائع وابيات رائعة
هذة الابيات تفتق الحصى وتلين الحديد قبل قلب من تحب(/)
قوارير الشعر
ـ[القيصري]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 09:38 م]ـ
.
.
فَقُلْنَا السَّلامُ فَاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرِهَا
فَمَا كَانَ اِلاَّ وَمْؤُهَا بِالحَوَاجِبِ
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:22 م]ـ
.
.
حُفَّتْ بِسِرْوٍ كَالقِيَانِ تَلَبَّسَتْ --- خُضْرَ الحَرِيرِ عَلَى قِوَامٍ مُعْتَدِلْ
فَكَأَنَّهَا وَالرِّيْحُ يَخْطِرُ بَيْنَهَا --- تَنْوِي التَّعَانُقَ ثُمَّ يَمْنَعُهَا الخَجَلْ
.
.
ـ[ابن_أحمد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 08:25 م]ـ
اخي القيصري ياريت نعرف من اي بحر هذة الدرر
ـ[الخلوفي]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 02:28 ص]ـ
حففتبسر ونكلقيا نتلببست خضرلحري رعلاقوا منمعتدل
/ه/ه//ه /ه/ه//ه ///ه//ه /ه/ه//ه ///ه//ه /ه/ه//ه
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
///ه//ه /ه/ه//ه ///ه//ه /ه/ه//ه ///ه//ه ///ه//ه
من بحر الكامل
ولكن دخله الاضمار حيث سكن الثاني المتحرك في بعض التفعيلات
ـ[أبو طارق]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 08:52 ص]ـ
اخي القيصري ياريت نعرف من اي بحر هذة الدرر
الأستاذ الفاضل لا أظن أن السياب أراد معرفة وزن البيت ومن أي البحور ينتمي , ولكني أظنه يقصد مصدر هذه الأبيات الرائعة فالمقصد هو شاعر هذه الأبيات ومن أي الدواوين هي.
مع جزيل الشكر للجميع
ـ[القيصري]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 11:31 م]ـ
ابن المعتز
.
.
لَيْلٌ وَ بَدْرٌ وَغُصْنٌ ..... شَعْرٌ وَ وَجْهٌ وَ قَدُّ
خَمْرٌ وَ دُرٌ وَ وَرْدٌ ..... رِيْقٌ وَ ثَغْرٌ وَ خَدُّ
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 11:43 م]ـ
.
.
أُحِبُّ مِنْ حُبِّكُمْ مَنْ كَانَ يُشْبِهُكُمْ --- حَتَّى لَقَدْ كِدْتُ أَهْوَى الشَّمْسَ والقَمَرَا
أَمُرُّ بِالحَجَرِ القَاسِي فَأَلْثُمُهُ --- لأَنّ قَلبَك قَاسٍ يُشْبِهُ الحَجَرَا
.
.
ـ[الغامدي]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 11:52 م]ـ
.
.
أَمُرُّ بِالحَجَرِ القَاسِي فَأَلْثُمُهُ --- لأَنّ قَلبَك قَاسٍ يُشْبِهُ الحَجَرَا
.
.
لله درك يا قيصري!!
أنّى لك هذا: D
عندي من هذه الدرر ما تتصدع منه الحجارة؛ لذلك لن أشارك: p
ـ[القيصري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:11 ص]ـ
لله درك يا قيصري!!
أنّى لك هذا: D
عندي من هذه الدرر ما تتصدع منه الحجارة؛ لذلك لن أشارك: p
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم:)
قَوَافٍ إذا مَا رَوَاهَا الْمَشُو ..... قُ هَزَّتْ لَهُ الغَانِيَاتِ القُدُودَا
كَسَوْنَ عَبِيداً لِبَاسَ العَبِيدِ ..... وَ أَضْحَى لَبِيدٌ لَدَيْهِ بَلِيدَا
عبيد: غبيد بن الأبرص
لبيد: لبيد بن ربيعة
القيصري
ـ[الغامدي]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:19 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله
العفو أخي القيصري
قال التغلبي:
فؤادي فرّ من جسدي إليكم ** فجئت اليوم أطلبه لديكم
فضموا الجسم أو ردّوا فؤادي** فما في رده حرجٌ عليكم
ـ[القيصري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم
.
.
وَرَأَيْتُهَا فِي الطِّرْسِ تَكْتُبُ مَرَّةً ..... غَلَطًا تُوَاصِلُ مَحْوَهُ بِرُضَابِها
فَوَدَدْتُ أنِّي فِي يَدَيْهَا صَحِيفَةٌ ..... وَوَدَدْتُهَا لا تَهْتَدِي لِصَوابِها
.
.
كشاجم
ـ[القيصري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:31 ص]ـ
......
ـ[القيصري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:58 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله
العفو أخي القيصري
قال التغلبي:
فؤادي فرّ من جسدي إليكم ** فجئت اليوم أطلبه لديكم
فضموا الجسم أو ردّوا فؤادي** فما في رده حرجٌ عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبو عيينة بن المهلب
.
.
جسمي معي غيرَ أنّ الروحَ عندَكم ..... فالروحُ في غربةٍ والجسمُ في وطَنِ
فليعجب الناسُ مني أنَّ لي بدنًا ..... لا روحَ فيه ولي روحٌ بلا بدنِ
.
.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 10:30 ص]ـ
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
ولأبي صخر الهذلي:
تكاد يدي تندى اذا مالمستها ... وينبت في أطرافها الورق النضرُ
وإني لتعروني لذكراك هزة ... كما أنتفض العصفور بلله القطرُ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 08:51 م]ـ
فمن عجبٍ أني أحن إليهمو ... وأسأل شوقاً عنهمو وهمو معي
وتبكيهمو عيني وهم في سوادها ... ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
أخي الغامدي هل كتبة البيتين صحيحة؟
ـ[الغامدي]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 11:25 ص]ـ
فمن عجبٍ أني أحن إليهمو ... وأسأل شوقاً عنهمو وهمو معي
وتبكيهمو عيني وهم في سوادها ... ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
أخي الغامدي هل كتبة البيتين صحيحة؟
عفواً أخي أبا طارق
أعتذر لأني لم أر استفسارك إلا الآن.
تقصد حرف الواو .. هي ضمةٌ مُشْبَعة وليست واواً.
ـ[الغامدي]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 11:27 ص]ـ
سألتها التقبيل في خدها ** عشرا ومازاد يكون احتساب
فمذ تلا قينا وقبّلتها **غلطت في العد وضاع الحساب
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 03:22 ص]ـ
.
رأيت الهلال على وجهها ... فلم أدر أيهما أنور
سوى أن ذاك بعيد المزار ... وهذا قريب لمن ينظر
وذاك يغيب وذا حاضر ... وما من يغيب كمن يحضر
ونفع الهلال قليل لنا ... ونفع الحبيب لنا أكثر
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 05:26 ص]ـ
.
.
سألتها قبلة يوما وقد نظرت ... شييبي وقد كنت ذا مال وذا نعم
فأعرضت ومالت وهي قائلة ... لا والذي أوجد الأشياء من عدم
ما كان لي في بياض الشيب من أرب ... أفي الحياة يكون القطن حشو فمي
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 05:29 ص]ـ
.
.
قالت آراك خضبت الشيب قلت لها ... سترته عنك يا سمعي ويا بصري
فقهقهت ثم قالت من تعجبها ... تكاثر الغش حتى صار في الشعر
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 05:38 ص]ـ
.
.
ولما تبدت للرحيل جمالنا ... وجد بنا سير وفاضت مدامع
تبدت لنا مذعورة من خبائها ... وناظرها باللؤلؤ الرطب دامع
أشارت بأطراف البنان وودعت ... وأومت بعينيها متى أنت راجع
فقلت لها والله ما من مسافر ... يسيرويدري ما به الله صانع
فشالت نقاب الحسن من فوق وجهها ... فسالت من الطرف الكحيل مدامع
وقالت إلهي كن لي عليه خليفة ... فيارب ما خابت لديك الودائع
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 06:25 ص]ـ
.
.
ونائمة قبّلتها فتنبهت ..... فقالت: تعالوا فاطلبوا اللص بالحد
فقلت لها: إني لثمتك غاصباً ..... وما حكموا في غاصب بسوى الرد
خذيها وكفي لي عن إثم ظلامتي ..... وإن أنت لم ترضي فألف من العد
فقالت: قصاص يشهد العقل أنه ..... على كبد الجاني ألذ من الشهد
فباتت يميني وهي هسيان خصها ..... وباتت يساري وهي واسطة العقد
وقالت: ألم أخبر بأنك زاهد ..... فقلت لها: ما زلت أزهد في الزهد
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 07:02 ص]ـ
الأخ الكريم الغامدي
تحية وسلام وبعد
فقلتم!!! (في مساجلة أعضاء الفصيح)
دع حب أول من كلفت بحبه ** ما الحب إلا للحبيب الآخر
ونقول!!!
.
.
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ..... فصادف قلباً خالياً فتمكنا
.
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ..... وحنينه أبداً لأول منزل
.
.
ما رأي الأخوة والأخوات؟؟؟؟
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 07:07 ص]ـ
تحية للغامدي
.
.
أمرّ على الديار ديار الأول ..... أُقَبِّلُ ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ..... ولكن حب من سكن الديارا
.
.
ـ[القيصري]ــــــــ[04 - 05 - 2006, 02:18 ص]ـ
.
.
نِصَالٌ مِنْ جُفُونِكِ أَمْ سِهَامُ ..... وَرُمحٌ في الْغِلاَلَة ِ أَمْ قَوَامُ
وَبَلُّوْرٌ بِخَدِّكِ أَمْ عَقِيقٌ ..... وَشَهْدٌ في رُضَابِكِ أَمْ مُدَامُ
وَشَمْسٌ في قِنَاعِكِ أَمْ هِلاَلٌ ..... تَزَيَّا فِيكِ أَوْ بَدْرٌ تَمَامُ
وجيدٌ في القلادة ِ أم صباحٌ ..... وفرعٌ في الفقيرة ِ أم ظلامُ
لقد كسرَ الغرامُ لهامَ صبريْ ... فَهِمْتُ وَحَبَّذَا فِيكِ الْهُيَامُ
وَأَسْقَمَنِي اجْتِنَابُكِ لِي فَجِسْمِي ... كطرفكِ لا يفارقهُ السّقامُ
.
.(/)
سؤال عن ديوان أبي تمام!
ـ[تَيْم]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 01:11 م]ـ
من أفضل من شرح ديوان أبي تمام؟ حيث أني أرغب في اقتناءه مشروحاً!
ـ[نور صبري]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 02:50 م]ـ
ان افضل شرح لديوان ابي تمام هو شرح الصولي وهناك التبريزي الذي له شرح آخر للديوان وأأكد بأن شرح الصولي هو الأفضل حسب مايؤكده عدد كبير من مؤرخي الأدب العربي
تحياتي
ـ[ابن هشام]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 09:58 م]ـ
من الشروح الجيدة المطبوعة للديوان التي اطلعتُ عليها:
- شرح الخطيب التبريزي (ت502هـ) بتحقيق محمد عبده عزام، ونشر دار المعارف في القاهرة عام 1964م. في أربعة مجلدات.
- النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام لأبي البركات المبارك بن أحمد الإربلي المعروف بابن المستوفي (ت637هـ). وهو كتاب حافل، اشتمل على شرح ديواني المتنبي وأبي تمام معاً، وقد أجاد فيه مؤلفه إجادة بالغة، واشتمل على شروحات من قبله وزاد عليها. وقد حقق الكتاب الدكتور خلف رشيد نعمان، ونشر في عشرة مجلدات، ضمن منشورات وزارة الثقافة العراقية عام 1989م.(/)
أو بعدما ابيض القذال وشابا
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 01:39 م]ـ
قصيدة رائعة للشاعر المرحوم السيد رضا الهندي رحمة الله تعالى عليه
أو بعدما ابيض القذال وشابا .. ــ .. أصبوا لوصل الغيد أو أتصابى
هبني صبوت فمن يعيد غوانيا .. ــ .. يحسبن بازي المشيب غرابا
قد كان يهدهن ليل شبيبتي .. ــ .. فضللن حين رأين فيه شهابا
والغيد مثل النجم يطلع في الدجى .. ــ .. فإذا تبلج ضوء صبح غابا
لا يبعدنّ وإن تغير مألف .. ــ .. بالجمع كان يؤلف الأحبابا
ولقد وقفت فما وقفن مدامعي .. ــ .. في دار زينب بل وكفن ربابا
فسجمت فيها من دموعي ديمة .. ــ .. وسجرت من حر الزفير شهابا
واحمر فيها الدمع حتى أوشكت .. ــ .. تلك المعاهد تبنت العنابا
وذكرت حين رأيتها مهجورة .. ــ .. فيها الغراب يردد التنعابا
أبيات آل محمد لما سرى .. ــ .. عنها ابن فاطمة فعدن يبابا
ونحا العراق بفتية من غالب .. ــ .. كل تراه المدرك الغلابا
صيد إذا شب الهياج وشابت .. ــ .. الأرض الدما والطفل رعبا شابا
ركزوا قناهم في صدور عداتهم .. ــ .. ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا
تجلو وجوههم دجى النقع الذي .. ــ .. يكسو بظلمته ذكاء نقابا
وتنادبت للذب عنهم عصبة .. ــ .. ورثوا المعالي أشيبا وشبابا
من ينتدبهم للكريهة ينتدب .. ــ .. منهم ضراغمة الأسود غضابا
خفوا لداعي الحرب حين دعاهم .. ــ .. ورسوا بعرصة كربلاء هضابا
أسد قد اتخذوا الصوارم حلية .. ــ .. وتسربلوا حلق الدروع ثيابا
تخذت عيونهم القساطل كحلها .. ــ .. واكفهم فيض النحور خضابا
يتمايلون كأنما غنى لهم .. ــ .. وقع الضبا وسقاهم أكوابا
برقت سيوفهم فامطرت الطلى .. ــ .. بدمائهم والنقع ثار سحابا
وكأنهم مستقبلون كواعبا .. ــ .. مستقبلين أسنة وكعابا
وجدوا الردى من دون آل محمد .. ــ .. عذبا وبعدهم الحياة عذابا
ودعاهم داعي القضاء وكلهم .. ــ .. ندب إذا الداعي دعاه أجابا
فهووا على عفر التراب وإنما .. ــ .. ضموا هناك الخرّد الأترابا
ونأوا عن الأعداء وارتحلوا إلى .. ــ .. دار النعيم وجاوروا الاحبابا
وتحزبت فرق الظلال على ابن من .. ــ .. في يوم بدر فرق الأحزابا
فاقام عين المجد فيهم مفردا .. ــ .. عقدت إليه سهامهم أهدابا
أحصاهم عددا وهم عدد الحصى .. ــ .. وأبادهم وهم الرمال حسابا
يومي عليهم سيفه بذبابه .. ــ .. فتراهم يتطايرون ذبابا
يدعوا ألست انا ابن بنت نبيكم .. ــ .. وملاذكم إن صرف الدهر نابا
هل جئت في دين النبي ببدعة .. ــ .. أم كنت في أحكامه مرتابا
أم لم يوص بنا النبي وأودع الـ .. ــ .. ـثقلين فيكم عترة وكتابا
إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا .. ــ .. أحسابكم إن كنتم أعرابا
فغدوا حيارى لا يرون لوعظه .. ــ .. إلا الأسنة والسهام جوابا
حتى إذا أسفت علوج أمية .. ــ .. أن لا ترى قلب النبي مصابا
صلت على جسم الحسين سيوفهم .. ــ .. فغدا لساجدة الضبا محرابا
ومضى لهيفا لم يجد غير القنا .. ــ .. ظلا ولا غير النقيع شرابا
ضمآن ذاب فؤاده من غلة .. ــ .. لو مست الصخر الأصم لذابا
لهفي لجسمك في الصعيد مجردا .. ــ .. عريان تكسوه الدماء ثيابا
ترب الجبين وعين كل موحد .. ــ .. ودت لجسمك لو تكون ترابا
لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا .. ــ .. يكسوه من أنواره جلبابا
يتلوا الكتاب على السنان وإنما .. ــ .. رفعوا به فوق السنان كتابا
لينح كتاب الله مما نابه .. ــ .. ولينثني الإسلام يقرع نابا
وليبك دين محمد من أمة .. ــ .. عزلوا الرؤوس وأمروا الأذنابا
هذا ابن هند وهو شر أمية .. ــ .. من آل أحمد يستذل رقابا
ويصون نسوته ويبدي زينبا .. ــ .. من خدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تأسرها العدا .. ــ .. ذللا وتركبها النياق صعابا
وتبيح نهب رحالها وتنيبها .. ــ .. عنها رحال النيب والأقتابا
سلبت مقانعها وما أبقت لها .. ــ .. حاشا المهابة والجلال حجابا(/)
السلام عليكم
ـ[امووله]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 02:03 م]ـ
مالفرق بين يغرس ويزرع
ويعطيك العافيه
ـ[الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 05:17 م]ـ
الزرع: وضع البذر في الأرض.
والغرس: نقل نبات مزروع أو مغروس إلى أرض.(/)
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 12:35 ص]ـ
:::
أبها الأخوة لمن هذا البيت الجميل،
سيذكرني قومي إذا جد جدهما = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
أرجو إفادتي
ـ[سليم]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 12:53 ص]ـ
لأبي فراس الحمداني ,والعلم عند الله.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 10:57 ص]ـ
هي من رائيته الشهيرة التي مطلعها:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر ...
وفيها أبيات سائرة، منها:
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ** لإنسانة في الحي شيمتها الغدر
ومنها:
وقال أصيحابي: الفرار أو الردى؟ ** فقلت: هما أمران أحلاهما مُرُّ
ومنها:
ونحن أناس لا توسط بيننا ** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ** ومَن خطبَ الحسناءَ لم يُغْلِها المَهْرَ
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 09:26 م]ـ
بارك الله فيكما.
ـ[علي العدناني]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 09:45 م]ـ
تصحيح البيت ياأخ
سيذكرن قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وليس جدهما ياأخ.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[24 - 12 - 2006, 02:13 م]ـ
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أمَا لِلْهَوَى نَهْيٌ عَلَيْكَ وَلا أمْرُ؟
بَلى، أنَا مُشتَاقٌ، وَعِنْديَ لَوْعَةٌ
وَلَكِنّ مِثْلي لا يُذَاعُ لَهُ سِرُّ
إذا اللّيلُ أضْوَاني بَسَطتُ يدَ الهَوَى
وَأذْلَلْتُ دَمْعاً من خَلائقهِ الكِبْرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَةُ والفِكْرُ
مُعَلّلَتي بالوَصْلِ، وَالمَوْتُ دُونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدّةَ بَيْنَنَا
وأحسنُ، مِن بَعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ
وَمَا هَذِهِ الأيّامُ إلاّ صَحَائِفٌ
لأَحرُفِها، مِنْ كَفّ كاتِبها، بَشْرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ فِي الحَيّ غَادَةً
هَوَايَ لهَا ذَنْبٌ، وَبَهْجَتُها عُذْرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فِيَّ، وإنَّ لِي
لأُذْناً بِهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَةٍ، وَقرُ
بَدَوْتُ، وَأهْلي حَاضِرُونَ، لأنّني
أرَى أنّ دَاراً، لَسْتِ مِنْ أهلِها، قَفْرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي فِي هَوَاكِ، وإنّهُمْ
وَإيّايَ، لَوْلا حُبّكِ، المَاءُ وَالخَمرُ
فإنْ يَكُ مَا قَالَ الوُشَاةُ وَلْمُ يَكُنْ
فقَدْ يَهدِمُ الإيِمَانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ، وفِي بَعضِ الوَفَاءِ مَذَلّةٌ
لآنِسَةٍ فِي الحَيّ شِيمَتُهَا الغَدْرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها
فَتَأْرَنُ، أحْيَاناً، كمَا أرِنَ المُهْرُ
تُسَائِلُني: مَنْ أنتَ؟ وَهيَ عَلِيمَةٌ
وَهَلْ بِفَتىً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فَقُلتُ كمَا شاءَتْ وَشَاءَ لَهَا الهَوَى
قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فَقُلْتُ لَهَا: لَوْ شِئْتِ لَمْ تَتَعَنّتي
وَلَمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ
فَقَالَتْ: لَقد أزْرَى بكَ الدّهرُ بَعدنا
فَقُلتُ: مَعاذَ الله بَل أنتِ لا الدّهرُ
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ
إلى القَلْبِ، لكِنّ الهَوَى للبِلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَةٌ
إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
فَأيْقَنْتُ أنْ لا عِزّ بَعدي لعاشِقٍ
وَأنّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
وَقَلّبْتُ أمْرِي لا أرَى لي رَاحَةً
إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها
لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى بِهِ وَليَ العُذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَةً
على شَرَفٍ ظَمْيَاءَ جَلّلَها الذّعرُ
تَجَفّلُ حِيناً، ثُمّ تَرْنُو كَأنّها
تُنادي طَلاً بالوَادِ أعجَزَهُ الحُضْرُ
فَلا تُنْكِرِيني، يَابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ
ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
وَلا تُنْكِرِيني، إنّني غَيرُ مُنْكَرٍ
إذا زَلّتِ الأقْدامُ، وَاستُنزِلَ النَّصْرُ
وَإني لجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
مُعَوَّدَةٍ أنْ لا يَخِلَّ بِهَا النّصر
وَإني لَنَزّالٌ بِكُلِّ مَخُوفَةٍ
كَثِيرٌ إلى نُزّالِهَا النّظَرُ الشَّزْرُ
فَأَظمأُ حتَّى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
وَأسْغَبُ حتَّى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنِّسرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَةٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَلا الجَيشَ مَا لَمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
وَيا رُبَّ دَارٍ، لَمْ تَخَفْني، مَنِيعَةٍ
طَلَعتُ عَلَيْهَا بالرّدى، أنا وَالفَجرُ
وَحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيلَ حَتَّى مَلكتُهُ
هَزِيماً وَرَدّتْني البَرَاقِعُ وَالخُمْرُ
وَسَاحِبَةِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا
فَلَمْ يَلقَها جَافِي اللّقَاءِ وَلا وَعْرُ
وَهَبْتُ لَهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ
وَرُحْتُ وَلَمْ يُكشَفْ لأبْياتِها سِترُ
وَلا رَاحَ يُطْغِيني بأثْوَابِهِ الغِنى
وَلا بَاتَ يَثْنيني عَنِ الكَرَمِ الفَقْرُ
وَما حَاجَتي بالمَالِ أبْغي وُفُورَهُ
إذا لَمْ أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أُسِرْتُ وَما صَحبي بعُزْلٍ لدى الوَغى
وَلا فَرَسي مُهرٌ، وَلا رَبُّهُ غُمْرُ
وَلكِنْ إذا حُمّ القَضَاءُ على امرِىءٍ
فَلَيْسَ لَهُ بَرٌّ يَقِيهِ، وَلا بَحْرُ
وَقالَ أُصَيْحَابي: الفِرَارُ أوِ الرَّدى؟
فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني
وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يَقُولونَ، لي: بِعتَ السّلامَةَ بالرّدى
فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
وَهَلْ يَتَجَافَى عَنيَ المَوْتُ سَاعَةً
إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرُّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه
فلَمْ يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذكرُ
وَلا خَيرَ فِي دَفْعِ الرّدَى بِمذَلّةٍ
كمَا رَدّهَا، يَوْماً بِسَوْءَتِهِ عَمرُو
يَمُنّونَ أنْ خَلّوا ثِيَابي، وَإنّمَا
عَليّ ثِيَابٌ، من دِمَائِهِمُ، حُمْرُ
وَقَائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْدَقّ نَصْلُهُ
وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
وفِي اللَّيْلَةِ الظَلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
وَتِلْكَ القَنَا والبِيضُ والضُّمّرُ الشُّقرُ
وَإنْ مِتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ
وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
وَلَوْ سَدّ غَيرِي ما سددتُ اكتفَوْا بهِ
وَما كانَ يَغلو التّبرُ لَوْ نَفَقَ الصُّفْرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا فِي المَعَالي نُفُوسُنَا
وَمَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لَمْ يُغلِها المَهرُ
أعَزُّ بَني الدّنْيَا وَأعْلَى ذَوِي العُلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
اعتقد بأن هذه القصيده بالكامل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 12 - 2006, 02:34 م]ـ
وهل يخفى البدر,,
هي لأبي فراس الحمداني التغلبي كما ذكر الأخوة ..
والشكر موصولٌ لأخي الحارث على إضافته للقصيدة,,
والسلام,,,(/)
قصيدة أعجبتني
ـ[بشير]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 08:26 م]ـ
:::
قصيدة أعجبتني
صاحب القصيدة: الشاعر المبدع / جمعة جارد الشراري،
قصيدته في (أنور السادات) الزعيم المصري الذي اغتيل أثناء حضوره حفل عسكري.
أترككم مع هذه القصيدة ((الساخرة)) التي لها طعمها الخاص:
على طريقك أقصانا وأدنانا ... سرنا جميعاً زرافات ووحدانا
كنا نظن طريق النصر أسلحةً ... مسمومة توسع العادين نيرانا
حتى استبان طريق النصر وانفتحت ... بوابتاه فأمتها مطايانا
نم خالي البال ما في الأرض من رجل ... إلا وصافح إسرائيل جذلانا
قدمت من ورق الزيتون واحدةً ... واليوم نحن رفعنا منه بستانا
وقال فيهم لذيذ الشعر شاعرنا ... ورتلته لهم حباً صبايانا
وعاد ما كان من حقد بأنفسنا ... وجداً تفوح به عذباً ضحايانا
وزغردت في ربى صبرا مزغردةٌ ... فجاوبتها من الأقصى عذارانا
فقل لكل شهيد باع مهجته ... من أجل أمته حباً وإيمانا
لا تذكروا لي دماء الأبرياء وما ... يلقاه خلف سجون الموت أسرانا
ولا المذابح نيراناً مؤججةً ... ولا المدافع تدمي وجه لبنانا
فاليوم نحن غدونا منهم وهموا ... منا وصرنا بحمد الغرب إخوانا
رويدكم يا رجال الشرق يا غنماً ... يسوقها الغرب للجزار خرفانا
غداً ستنفجر الصحراء ألوية ً ... حمراءَ ينسج منها الموت أكفانا
دهياءَ تلفظ نار الذل مجفلةً ... منها العواصم أنجاداً وكثبانا
مشبوهةً تحصد الأملاك حانقةً ... حتى تعود الجبال الشم قيعانا
يسيل منها لعاب الموت وانبعجت ... جهنم وجرت في الأرض وديانا
إني بريء بريء من تآمركم ... يا قوم قد جئتموا زوراً وبهتانا
استغفر الله، والتاريخ يرصدنا ... بأي وجه سنلقاه ويلقانا
ثوبوا إلى رشدكم يا قوم وانفجروا ... جرحاً وثوروا على الباغين بركانا
ولا تغطوا رؤوس الذل ساهمة ... وجوهها وتوالوا دين ديانا
وارموا بنا ظلم الأيام داميةً ... أنيابها وشعاب الموت طوفانا
ثم احصدوا ثمرات النصر دانيةً ... قطافها والبسوا الأمجاد تيجانا
ليست فلسطين والأيام شاهدة ... ملكاً لكم أو لشعب حيث ما كانا
ـ[نازك]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 08:41 م]ـ
أخي الكريم /بشير
قصيدة رائعة ومتميزة لشاعر أكثر روعة وإبداعا
يعطيك العافية وجزاك الله خيرا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 09:16 م]ـ
فعلا إنها قصيدة رائعة وأروع مافيها فكرتها وهي مخاطبة السادات، وفي رأيي أن تلك الفكرة كانت بحاجة للاقتراب أكثر من روح العصر الذي نعيش فيه عن طريق توظيف الكلمات والصور التي تناسب النمو الذي وصلت إليه لغتنا العربية في هذا الزمن.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 09:17 م]ـ
عذرا للخلل.(/)
سؤال في أروع ماقيل عن الأم أرجو الدخول
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 09:05 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد سؤالي عن معنى كلمتين ملونتين باللون الأحمر في الأبيات التالية ولكن أوردتها كاملة لجماله ولما فيها من العبر:
وهي من أروع ماقاله الشيخ إبراهيم ابن المنذر
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطرْ
قال: ائتني بفؤادِ أمك يا ii فتى
ولك الدراهمُ والجواهر ii والدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في ii صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنه من فرطِ سُرعته ii هوى
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا ii عثرْ
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ:
ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم!! يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
ويقول: يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
وإذا رحمتَ فإنني أقضي انتحاراً
مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ: كُفَّ يداً ولا
تذبحْ فؤادي مرتين على الأثرْ
ولكم مني جزيل الشكر مقدماً
أخوكم عبدالله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 11:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً على هذا الإختيار الموفق،وهذه القصيدة حقاً هي أفضل ما قيل
من الشعرعن الأم.
أما عن السؤال عن معنى الكلمتين:
الوطر هي الحاجة
يوضاس هو في الديانة النصرانية يهوذا نفسه الذي خان المسيح عليه السلام
وكان عاقبته أن شنق نفسه والله أعلم
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 03:16 م]ـ
:::
الله يعطيك ألف مليون خير
ويبارك لك في مالك وبرزقك الذرية الصالحة ويزيدك علماً فوق علمك حتى لا يخفى عليك علما من العلوم إلا علمته , على ما قدمته من إفادة لي
اللهم لا ترد دعائي لأخي في الله خائباً
أخوك في الله
عبدالله
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 12:32 ص]ـ
للرفع رفع الله قدر ناقله ..... وكاتبه ....(/)
الحكمة والشعر
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 08:59 م]ـ
:::
طلب بسيط من أخواني الأعضاء:
أريد من كل شخص منكم أن يكتب بيت من الشعر يحمل في طياته شيئا من الحكمة؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 07:10 ص]ـ
أنا البادئ.
حماك الله من وجع الأضراس ... وأشدّ ُ منه حقاً كيد الناس.
ملحوظة البيت لي وليس موزون، فيا أهل العروض هلا تكرمتم وكيلتموه لي.
وشكرا
ـ[علي العدناني]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 10:13 م]ـ
حماني الله من وجع الأضراس وحفظني مكرما بين الناس
وآتاني الحكمة والبيان وعلمني اللآي والقرءان
والسنة الغرا أكرمني بها و الحجة الكبرى يسرني لها
آمين آمين آمين آمين يارب العالمين
ـ[الأحمدي]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتريد أبياتا من صنع من يلقيها أم مقتبسة؟
هذه أبيات من قصيدة كتبتها، في هذا المقطع أتحدث عن الدنيا:
و الناس فيها بين طفل قانع ... أو مستعف أو صريع غواني
زادت مطامعهم فزاد بريقها ... و البحر لا يروي صدى عطشان
لو أنهم في كنهها قد أمعنوا ... و تفكروا في أصل ذا الانسان
ما رام حي بالجنان خطيئة ... و لما تخاصم في الأنام اثنان
ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 12:06 ص]ـ
انا لم اكتب قصيدة ولكني الان ساكتبا
مدا ساكتب ياترى
بحث بين الناس عن زاهد**فلم تسقط عيني على واحد
لتنبيه البيت ليس لي
اما ماكتبت انا فهو الاتي
الا كل ما عدى الله باطل*و كل نعيم لا محال زائل
لتنبيه البيت ليس لي
ولما رئيت الجهل في الناس فاشيا ////تجاهلت حتى ضن انني جاهل
لتنبيه البيت ليس لي
اما ماكتبت انا فهو الاتي
انا لم اكتب سطرا في حياتي مطلقا**فقلي يا اخ الفصيح ما السبب
الم تستطع يدي الكتابة**ام عقلي صلب كالخشب
فقلي يا اخ الفصيح ولا تبخل **بالاجابة لعلي اعرف السبب
لتنبيه الابيات الثلاته ليست لي
والى اللقاء حتى استطيع كتابة بيت واحد اقدمه لكم
والسلام
ـ[عمر حسن]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 07:03 م]ـ
عليك بذكر الله و لا تكن باللاهي بالله فأنس و بذكر الله
و لا تكن مستأنساً بالناس فالأنس بالناس من الافلاس
ـ[عمر حسن]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 07:07 م]ـ
1. غير مجد في ملتي و اعتقادي نوح باك و لا ترنم شاد
2. لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
3. إذا لم تخش عاقبة الليالي و لم تستح فاصنع ما تشاء
4. السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد و اللعب
5. إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي تعاتبه
6. على قدر أهل العزم تأتي العزائم و تأتي على قدر الكرام المكارم
7. لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
8. لا تحسب العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
9. ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب
10. لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
11. إن أخاك الحق من يسعى معك و من يضر نفسه لينفعك
12. إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح أو نصيحة حازم
13. من لم تفده عبراً أيامه كان العمى أولى به من الهدى
14. و إنما المرء حديث بعده فكن حديثاً حسناً لمن يرى
15. و آفة العقل الهوى فمن علا على هواه عقله فقد نجا
16. ليس ارتحالك في كسب الغنى سفراً لكن مقامك في ضد هو السفر
17. شهدت بأن وعد الله حق و أن النار مثوى الكافرينا
18. لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
19. لا تمدحن امرأً حتى تجربه و لا تذمه من غير تجريب
20. لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
21. هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 09:41 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
ـ[سماء الأمل]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 12:57 ص]ـ
::: كل حي كتابه معلوم **** لاشقاء ولانعيم يدوم
يحسد المرء في النعيم صباحا **** ثم يمسي وعيشه مذموم
ـ[نور صبري]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 07:44 م]ـ
-ليسَ الغبي سيد قومه **** ولاكن سيد قومه المتغابي
-وحازم الرأي مضياع لفرصته ... حتى إذا فاته أمرا عاتب القدرا
-فيا عجباً كيف يعصى الإلاه ... أم كيف بجحده الجاحدُ
وفي كل شيئ له آية ... تدل على أنه واحد
-الشيب يصبح بالشباب كأنه ... ليلٌ يصيح بجانبيه نهارُ
-يا عاجزاً ليس يعفو حين يقتدرُ ... ولايقضي له من عيشه وطرُ
عاين بقلبك أن العين غافلة ... عن الحقيقة وأعلم انها سقرُ
سوداء تزفر من غيض إذا سعرت ... للضالمين لاتُبقي ولاتذرُ
ان الذين اشتروا دنيا بآخرة ... وشقوة بنعيم ساء ما تجروا
-إن الحياة مزارع ... فازرع بها ما شئت تحصد
ـ[نور صبري]ــــــــ[01 - 04 - 2006, 09:39 م]ـ
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا ** يأتيك بالأرزاق من حيث لاتدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا ** فقد رزق الطيروالحوت في البحر
ومن ظن ان الرزق يأتي بقوة ** ما أكل العصفور من النسر
تزول عن الدنيا فأنك لاتدري ** اذا جن ليل هل تعش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
القصيدة للشافعي مع التحية
نور صبري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 08:01 ص]ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الدعاء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدعاء نجى يونس (عليه السلام)، وأهلك قوم نوح (عليه السلام) ورفع قدر سليمان (عليه السلام) وأظهر دين محمد (صلى الله عليه وسلم).(/)
فتنة ليس لها إلا نبي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 01:50 م]ـ
:=
صورة من أدب نبي الرحمة،منقولة عن كتاب الطريق إلى القلوب ل
عباس السيسي أرجوا أن يثرها الأخوة الأفاضل بصور أخرى
فتنة ليس لها إلا نبي
حينما كنت أقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلىالجهاد الأكبر)) قالو: يا رسول الله؛ وأي الجهاد الأكبر؟ قال: ((جهاد النفس)).
حتى إذا عشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته في غزوة ((حنين)) , وقرأت قول الله تعالى: {ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا .. } وعاد المسلمون بعون الله تعالى من هذه الغزوة ظافرين منتصرين , وقام رسولنا صلى الله عليه وسلم يوزع الغنائم , فاختص زعماء القبائل العربية التي أسلمت أخيراً بالقسم الأكبر من الغنائم؛ من أجل أن يتألف بها قلوبهم , فأعطى كل واحد منهم عشرات من الجمال.
عندما رأى الأنصار أن الغنائم قد حجبت عنهم , وانصبت في أيدي قريش وقبائل المنطقة! , وجدوا في أنفسهم ((أخذو على خاطرهم)) , وتناوشتهم الظنون! فراحو يتهامسون بها! , وجد هذا الحى من الأنصار في أنفسهم ,حتى كثرت منهم القالة ((من يقول الكلام الرديء)) حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه!.
وهنا يجب أن نقف وقفة تأمل وتدبر: كيف تناوشت الأنصار الظنون وهم الذين سبقوا إلى الإسلام؛ فراحو يتهامسون بها حتى كثرت منهم القالة , وهم الذين عادوا من معركة ((حنين)) , ولا تزال الدماء ساخنة؟ فقد كانوا يقاتلون بالسلاح , ويفتدون الإسلام بالمال والأهل , إنه مشهد خطير. لم يكن أحد يتوقعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
ولكن هذا المشهد في الحقيقة المجردة واقع بشري سوف يتكرر مع الأجيال على مدى الأيام والسنين , إن هذا المشهد المذهل أشد خطورة مما دار في معركة ((حنين)) , فإن معركة ((حنين)) كانت بين المؤمنين والكافرين , وفي هذه الحالة تقوى عزيمة المؤمنين وتشتد أواصر الأخوة والحب بينهم , والتضحية والفداء لنصرة دينهم , أما في هذه الحالة المدلهمة فستكون – لا قدر الله – الحرب بين المؤمنين أنفسهم , وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم! ,
{وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آ يات الله وفيكم رسوله} ولكن الفتن في ذاتها ليست إلامستغصر الشرر , ولكن الحكيم العظيم هو الذي يطفئها .. إنها فتنة حالقة ليس لها إلا نبى.
ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة ((سيد الأنصار)) فقال: يا رسول الله؛ إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت! , قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما من قبائل العرب , ولم يكن في هذا الحي من الأنصار منها شيء! فقال عليه السلام: ((فأين أنت من ذلك يا سعد؟)) فقال: يا رسول الله: ما أنا إلا من قومي , فقال عليه السلام: ((فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة)).
وهذا مشهد جديد وفريد ((سعد بن عبادة)) سيد الأنصار , يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
فيضع بين يديه الأمر بكل صراحة و وضوح وأمانة وشجاعة , حتى إذا سأله رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((فأين أنت منهم؟)) قال: يا رسول الله ما أنا إلا من قومي.
لم يتنصل سيد الأنصار مما حدث منهم , ولم يوجه إليهم اللوم أو العتاب , ولم يتقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالتجريح فيهم , بل قال بالتضامن معهم: ما أنا إلا من قومي؛ إنه موقف الرجولة الفذة , والقيم العالية التي تهز المشاعر والوجدان.
خرج ((سعد)) , فجمع الأنصار في تلك الحظيرة , فجاء رجال من المهاجرين , فتركهم فدخلوا , وجاء آخرون فردهم , فلما اجتمعوا له, أتاه ((سعد)) فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار لم يتخلى منهم أحد, فأتاهم الرسول صلى الله عليه وسلم فحمد الله, وأثنى عليه بما هو أهله .. ثم قال: ((يا معشر الأنصار؛ مقالة بلغتني عنكم, وجدة وجدتموها علي في أنفسكم؟ , ألم آتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف بين قلوبكم؟)) , قالوا: بلى , والله ورسوله أمنٌّ وأفضل , قال: ((ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟)) قالو: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المنٌّ والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: ((أما والله لو شئتم
(يُتْبَعُ)
(/)
لقلتم فلصدقتم ولصُدقتم؛ أتيتنا مكذبَاً فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك))
الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يحب المؤمنين؛ فهو الذي يقول: ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) , والصحابة الذين امتدحهم الله تعالى في كتابه: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .. } ويقول تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}
محمد صلى الله عليه وسلم يخفض لهم جناح الذل من الرحمة!! , إنه صلى الله عليه وسلم يعرف قدرهم , ويعتز بهم , ولا يفرط في أنملة أحد منهم , إنهم معادن نادرة من رجال الإسلام , بهذا الشعور الرباني الرقيق , وهذا الخلق النبوي الشريف , انساب في قلوبهم برقة وعذوبة , هو الذي أسرع سعيا إليهم بعاطفة الحب والإشفاق , يتحاور معهم بالتي هي أحسن , من نبع القلوب , وصفاء العقيدة , وصدق الغاية والقصد.
قال صلى الله عليه وسلم: - منعهم حياؤهم أن يقولوه أو يتلفظوا به حين قال لهم: ((أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم؛؛ أتيتنا مكذبا فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك)).
الرسول العظيم , والنبي الكريم؛ يدخل في قلوب أصحابه بأسلوب النبوة الصادق المتواضع, الذي لا يشوبه استعلاء ولا غرور , أسَمعت في هذا الوجود من يطفىء النار بالحب والقرب؟ أسمعَت هذه الدنيا من يقول عن نفسه: أتيتنا مكذبا فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك؟ , يا له من نبي معجزة؛ سجل في هذا المشهد أعظم ما تتطلع إليه الدنيا من قيادة {بالمؤمنين رءوف رحيم} لم يلجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتخاذ إجراءات ومواقف عدائية أو تصفوية كما نشاهد في كثير من الأحداث, بل صدع لقول الله تعالى:
{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} , وأي سبيل أحسن من تضميد الجراح, وجمع القلوب على الفلاح؟ , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يذكر الفضل لأهله)) وبهذا تنموا الفضائل , وتصفوا الضمائر , وتسود المحبة والمودة.
ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا , ووكلتم إلى إسلامكم؟))
الرسول صلى الله عليه وسلم يستحث إيمان الأنصار وماضيهم النوراني حين يقول لهم: أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا , ووكلتم إلى إسلاكم؟!
فهو بهذا ينبه الغافل منهم أن الأصل في الجهاد أن نخرج الناس من الظلمات إلى النور , فنجذب الناس إلى الإسلام , فإذا دفعت بشيء من الغنائم لأ تأّلف بها قلوب قوم حديثي عهد بالإسلام ليسلموا ويزدادوا إيمانا؛ فهذا هو بيت القصيد , بل غاية الدعوة لإنقاذ البشرية , مع أن هذه الغنائم مهما بلغت قيمتها فهي لعاعة (أي الشيئ التافه القليل) من الدنيا , وما عند الله خير وأبقى , والمؤمن يجب أن يسترجع الأصل في كل موقف حين يهتف ((الله غايتنا)) وهذا هو معنى قول رسولنا الكريم ((ووكلتكم إلى إسلامكم)) أي: وكلتكم إلى فقهكم ووعيكم الإسلامي الشامل الجامع.
ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير , وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟))
يا لها من نقلة روحية وجدانية جليلة المعنى , خطيرة التأثير في القلوب والوجدان والمشاعر, الناس يعودون باللعاعةمن الدنيا الفانية , وأنتم يا معشر الأنصار تعودون بأحب خلق الله إلى الله .. محمد رسول الله , أي جلال هذا؟ وأي فخر هذا؟ وأي نعمة هذه؟ ثم بعد ذلك شفاعة وأنس وصحبة يوم القيامة.
ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار , ولو سلك الناس شعبا , وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار , وأبناء الأنصار , وأبناء أبناء الأنصار)) , قال: فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم , وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا.
ثم يتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة إلى عامة الناس , كلمة ترطب القلوب , وتهدهد العواطف , وتسبح في وجدانهم , وتؤثرهم على غيرهم بما سبق لهم من فضل الإيواء والنصرة , حين يقول لهم: لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار , ولو سلك الناس شعبا , وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار , وأبناء الأنصار , وأبناء أبناء الأنصار, ليتنا كنا يومئذ منهم , أي مطمع بعد هذا؟ لو أنفقتِ الأنصار ما في الأرض جميعا ما أدركت مثل هذا المنار , أو هذا الفخر والفوز بالجنة ورضا الرحمن.
أخي الكريم .. أرأيت كيف كان ويكون وسيكون حال البشر , وهي سنة الله في خلقه إلا من رحم؟ , أرأيت كيف يكون العلاج أمام أعتى الفتن وأعصى المعضلات؟ إنه العلاج الذي يجمع ولا يفرق , يبني ولا يهدم , يشع الحب ويزيد من القرب يهزم نوازع ووساوس النفوس ويرتفع بالناس إلى مستوى العقيدة وسمو الغاية ووضوح الهدف , نحو تحقيق أسمى الأمانى
بقيام دولة الإسلام التي ترفرف عليها راية القرآن.
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 03:23 م]ـ
الأخ الشمالي
وقفت على موضوعك الجميل، وهو تصوير لأحداث جرت في السيرة، وفيه تبيان عظمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضا فيه تبيان فضل الأنصار.
والحقيقة أن مجرد رواية هذه الحادثة تبكيني وخاصة عند تخيير النبي للأنصار ان يذهب الناس بالمال والبعير، ويذهبون هم به صلى الله عليه وسلم.
أما العنوان الذي ارتضيته أنت فلا تعليق عليه:
فتنة ليس لها إلا نبي
ولكن قد يفهم منه أننا بحاجة إلى نبي الآن لمواجهة الفتن، وإن قد بين سياق الكلام نفي هذا الفهم.
ومعنى العنوان، هو:
تقيدوا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في مواجهة الفتنة.
أو
كيف عالج الحبيب صلى الله عليه وسلم الفتنة.
وأخيرا تقدم ولك من الله جزيل الشكر.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 10:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم موسى بارك الله فيك ولك
ما تفضلت به فإن العنوان هو في الأصل هكذا، والموضوع حقيقة هو إبراز
عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعوة لنا للتأسي بشمائله العظيمة هذه.
والعنوان قد يكون له وقع في نفس القارئ،فيسرع في قراءة الموضوع.
وتقبل تحياتي
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشمالي.
موسى(/)
في العصر المملوكي والعثماني وتاريخهما ...
ـ[المجد]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 03:13 م]ـ
السلام عليكم أعضاء الفصيح أبناء لغة الضاد ...
أود هنا أن أستفسر عن أمهات الكتب التي دونت في العصر المملوكي والعثماني .. وكيف يمكنني أن أطلع عليها وخاصة كتب الشعر المملوكي والعثماني .. كيف يمكن أن أطلع على حياة شاعر .. ديوانه .. تاريخة ..
لأني وبصراحة أجد صعوبة في الحصول على الأمهات .. وهل هناك مواقع تدعم مثل هذه الكتب في هذا العصر؟؟؟؟؟؟
رزقكم الله جبالا من الحسنات .. ورفعكم أهل العربية إلى العلا ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 05:41 م]ـ
أخي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الشذرات،والتي ربما تكون رأس الخيط للموضوع الذي أردته
أرجو أن يكون فيها الفائدة، وإليك هذا الرابط ففيه الفائدة.
http://ar.wikisource.org
أما عن العصر العثماني فلربما في القريب العاجل
أستطيع إفادتك ولو بالقليل وذلك لكوني أعيش في تركيا.
الادب المملوكى
فى العصر المملوكي، ازدهرت الحركة الأدبية ازدهاراً كبيراً. فقد نشأت مدرسة مصرية شهيرة اختصت بتأليف الموسوعات في شتى النواحي الأدبية والسياسية والتاريخية والاجتماعية والإنسانية.
ورأس هذه المدرسة في مصر، شهاب الدين النويري، صاحب الموسوعة الشهيرة باسم "نهاية الإرب في فنون الأدب". وقد بلغ من قيمتها وموسوعاتها أن ترجمت للغة اللاتينية منذ القرن الثامن عشر. ويعد بن دانيال، الأديب والطبيب، من أشهر أدباء مصر في العصر المملوكي، (توفي عام 710هـ / 1310م)، وهو صاحب أول محاولة لمسرحيات خيال الظل في العصور الوسطى. حيث جمعت مثل هذه المسرحيات بين الشعر والنثر الفني. كما أن قصص ألف ليلة وليلة قد احتوت على مواد مصرية قصصية كثيرة يمكن تحديد تاريخها بالقرن 8 هـ/ 14 م.
وفي العصر المملوكي كان السلاطين والأمراء وكبار الجاه يرون تقريب العلماء والشعراء مظهراً من مظاهر الشرف والنبل. فكانت منازلهم وقصورهم موئلاً للأدباء والشعراء.
وازدهر النثر الفني والشعر، حيث تم الاحتياج إلي الكتاب في ديوان الإنشاء، وبرع في ذلك الأديب بن عبد الظاهر (توفي 692 هـ/ 1293 م)، حيث عينه بيبرس كاتباً للسر بديوان الإنشاء.
ويعكس شعر العصر المملوكي كافة جوانب المجتمع المملوكي السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
كما ازدهرت المناظرات الأدبية والشعرية المختلفة، ومن أشهر شعراء العصر المملوكي بن الجزار وبن الوراق والمناوي المصري. واشتهر الصلاح الصفدي كأحد أهم مؤلفي الموشحات في العصر المملوكي. وارتبطت المناسبات التاريخية وآثار مصر في العصر المملوكي ارتباطاً وثيقاً بالشعر. فقد مدح السلطان بيبرس البندقداري عند افتتاح المدرسة الظاهرية، ومدح السلطان برقوق شعراً عندما تم افتتاح مدرسته في بين القصرين. وقال ابن إياس شعراً في السلطان الغوري بعد فراغه من بناء مصطبة وان لم يخل الشعراء حول الغوري من هجاء.
وعندما سقطت إحدى منارات مسجد السلطان حسن (762 هـ / 1361 م) واعتبر الناس ذلك نذيراً بزوال الدولة، حتى سارع الشاعر بهاء الدين السبكي (توفى 773 هـ / 1372 م) ليجعل من ذلك بشير سعد للسلطان والدولة إذا ما سقطت المئذنة إلا إجلالاً للقرآن الذى يقرأ تحتها.
ـ[المجد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 01:06 ص]ـ
أخي الشمالي. . .
أشكرك ردك المتواضع وحسن اطراءك. . ولا زلت أنتظر المزيد. . .(/)
سؤال مستقبلي!
ـ[وردة الحزن]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 09:38 م]ـ
لا شك في اننا في عصر المرئي و المسموع معا. و خير دليل على ذلك هو وجودنا خلف الشاشة، للمشاركة في منتدى الفصيح.
ترى، هل يأتي يوم على هذا العالم الغارق في سيل التكنولوجيا، المفيد منها و غير المفيد، ويحل فيه الكتاب الالكتروني، الى الأبد محل الكتاب الورقي؟
وهل تعوض الشاشة والمفاتيح عن رائحة الورق الطازج واهداءات الكتّاب المميّزين؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 10:11 م]ـ
لا
ليس للأصيل بديل
ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 05:19 م]ـ
صحيح أن التفجر الصناعي والتكنولوجي بلغ شأواً بعيداً وأصبحنا اليوم نتصفح الكثير من الكتب على على شاشات الكمبيوتر. لكن يستحيل أن يحل الكتب الإلكتروني محل الكتاب الورقي مهما بلغ من التطور والإبداع(/)
سؤال حول هذه الأبيات
ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 01:41 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
يقول شمس أئمة المغرب الحبيب، شيخ الإسلام في زمانه، القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي، السبتي، قاضي سبتة الحبيبة، ردها الله على أهل الإسلام، من أيدي الأسبان المعتدين، علم المالكية في زمانه، المتوفى سنة 544 هـ، بمراكش الحبيبة، قاعدة الإسلام في جنوب المغرب الأقصى، بل قاعدته في الشمال الإفريقي بأسره، يقول مخاطبا حمامة مرت به، بعد أن نفاه أمير الموحدين، غلاب الدول، داهية عصره، عبد المؤمن بن علي الكومي، ابن كومية، المولود بأعمال تلمسان، من الجزائر الحبيب، نفاه إلى مدينة "داي"، ببلاد المغرب سنة 541 هـ، يقول رحمه الله:
أقمرية الأدواح بالله طارحي ******* أخا شجي بالنوح أو بغناء
فقد أرقتني من هديلك رنة ******* تهيج من شوقي ومن برحائي
لعلك مثلي يا حمام فإنني ******* غريب "بداي" قد بليت بداء
فكم من فلاة بين "داي" و"سبتة" ******* وخرق بعيد الخافقين قواء
تصفق فيه للرياح خوافق ******* كما ضعضعتني زفرة الصعداء
يذكرني سح المياه بأرضها ******* دموعا أريقت يوم بنت ورائي
ويعجبني في سهلها وحزونها ******* خمائل أشجار ترف لرائي
لعل الذي كان التفرق حكمه ******* سيجمع منا الشمل بعد تنائي
وسؤالي عن معنى البيت الأول، فألفاظه مما استشكل علي.
ومعنى: "قواء" في البيت الرابع.
وأما البيت الخامس، فما فهمته منه أن الرياح تهب بشدة في هذه المفاوز، كشدة الزفرات التي تتردد في صدره. وما ترجح لي أن الضعضعة هنا بمعنى: الإضعاف، فشدة تردد زفرات صدره مما أضعف قواه.
وهل معنى: (بنت) في البيت السادس: فارقت، من البين، أي أن سح المياه بأرض "داي" كسحه الدمع يوم أبين من "سبتة" إلى "داي".
وأخيرا: في البيت قبل الأخير، يقول بأن ما أعجبه في سهول "داي"، وحزونها، أي أماكنها الوعرة، هو خمائل الأشجار التي ترف، من الرفرفة، لرائيها، وقد استشكل علي معنى الخمائل رغم قربه من ذهني فلم أستطع التعبير عنه، فما هو معنى الخمائل بالضبط؟
أرجو التعليق على هذه الإشكالات، وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:51 م]ـ
وعليكم السلام
أخي الأستاذ مهاجر
أهلا بك هنا.
البيت الأول هكذا:
أقمرية الأدواح بالله طارحي ******* أخا شجنٍ بالنوح أو بغناء
والقمرية ( http://www.alsirhan.com/Birds/images/Turtle_Dove_3.jpg): ضرب من الحمام رمادي اللون، يعرفه أهل الصيد عندنا، وله صوت حسن. والأدواح جمع دوح، والدوح جمع دوحة، فهي جمع الجمع. والدوحة: الشجرة العظيمة كثيرة الفروع. والشجن: الهمّ الحزن. وأخو كل شيء مُلازمُه.
المطارحة مبادلة بين الحبيبينِ، فهو: بادليني النوح أو الغناء
أما القواء فهو القفر من الأرض. والخَرْق: المَفَازة الواسعة البعيدة تَنخَرقُ فيها الرِّياح.
و (بِنْتُ) فعل ماض بمعنى: فارقت. وفي ترجمة ابنه محمد له أنه خرج من سبتة وهو يبكي، والناس يودعونه وهو يقول: يغفر الله لكم.
أما الخمائل فهناك نقاش قديم عنها في الفصيح، هنا، سأحاول البحث عنه لاحقًا، إن شاء الله.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 12:05 ص]ـ
هاك:
http://www.alfaseeh.net/vb/showpost.php?p=9071&postcount=4
ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الشبل الكريم، ورزقك الخلد في الجنان بصحبة سيف الله شبل بني مخزوم، خالد بن الوليد، رضي الله عنه، وخالد بن يزيد بن معاوية، رحمه الله، وهوأحد علماء عصره، وإن كان الكثير لا يعرفه، وله اهتمام بعلوم الشريعة، فضلا عن بعض العلوم الطبيعية كالكيمياء.
ومعنى "قواء" الذي ذكرته يناسب تفسير قوله تعالى: (نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين)، فالنار متاع للمسافرين في الأراضي القفر الخالية، والله أعلم
لا عدمت الخير أيها الجزيري الكريم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 05:10 م]ـ
آمين.
شكرًا لك على لُطفك ونُبلك، أخي الأستاذ الكريم مهاجر.(/)
ابن الرومي
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 11:58 ص]ـ
:::
المؤثرات البيئية والشخصية في شعر ابن الرومي ـــ د. محمد عبد القادر أشقر (*)
شعْرُ ابن الرومي انعكاس لما كان يعانيه في مجتمعه، ولما كان يعانيه في نفسه وجسمه، ولعله أهم شاعر انصرف إلى التعبير عما يحس به من مشاعر تجاه زمانه وأهل زمانه، وإلى الكشف عما يعانيه من هموم ومتاعب بسبب ضعف جسمه وبنيته، أو ما يحس به من مخاوف وأوهام وظنون. والشعراء عموماً لا يتحدثون كثيراً عن أحوالهم وما يمر بهم من دقائق حياتهم اليومية، لأنهم منصرفون إلى الفن، ينظمون الشعر ويجوِّدونه ويعتنون به، معتقدين أن همومهم الشخصية مِلْكٌ لهم فحسب، وأنه من غير اللائق إطْلاع الآخرين عليها، لذا لا نستطيع الحصول على صور واضحة للشعراء من خلال دواوينهم، لكن الأمر مختلف مع ابن الرومي، لأن شعره انعكاس لكل دقيقة كان يعيشها في مجتمعه، ولكل همّ كان يحسه ويعيشه، إنه باختصار يعرض حياته العامة والخاصة بكل تفاصيلها من خلال الشعر، وهو بذلك يهيئ الشعر ليكون قريباً من روح الحياة والناس، وأكثر تعبيراً عن نفس قائله، كما أنه يهيئه ليكون تعبيراً عن الأحاسيس والمشاعر الخاصة أكثر من كونه وصفاً للممدوح، ومهنةً يتكسب الشاعر منها قوت يومه. إنه يحاكي مختلف مظاهر الحياة، ويحاكي مشاعره أكثر من محاكاته للفن الشعري ذي الأصول الراسخة التي تعارف عليها النقاد. وهذه المحاكاة هي جوهر الشعر، لأن الشعر تعبير عن النفس أولاً. وإن فهمه لوظيفة الشعر على هذا النحو تجديد حقيقي في الشعر، لأنه أبعده قليلاً أو كثيراً عن دائرة الرسميات وما تعارف عليه النقاد وأهل البصر بالشعر. ولعل هذا الموقف سبب من أسباب ابتعاد ممدوحيه عنه، لأنه انصرف عنهم إلى نفسه وأحواله، فبدت قصائده مزيجاً من مشاعر متباينة، فيها وقوف طويل عند ذاته المعذبة المقهورة التي أصابها نُوَبُ الزمان، وفيها وقفات قصار متفرقة عند الممدوح، حتى لتصبح أحوال الشاعر الغرض الرئيس من القصيدة، ويصبح المدح تابعاً أو ذيلاً لها. ولم يترك ابن الرومي صغيرة ولا كبيرة تتعلق بحياته إلا أحصاها في شعره، بل إنه أحصاها في الشعر الموجه إلى الآخرين، فلم يكتفِ بعرض همومه ومشكلاته وكل ما يعانيه في قصائد ذاتية مستقلة، بل إنه جعل تلك الهموم موضوعاً أساسياً في قصائده المدحية التي توجه بها إلى الممدوحين.
لذا سأحاول البحث عن المؤثرات التي تركت صداها في شعره، سواء أكانت عامة تتعلق ببيئته وعصره، أم خاصة تتعلق بشخصيته جسماً ونفساً. وسأرى كيف تجلت في شعره. وإنني أعترف أن الفصل بين تلك المؤثرات غير علمي، لأن تلك المؤثرات متداخلة متشابكة فيما بينها، تَشابُك المشاعر والأحاسيس، لكني سأفصل بينها فصلاً مؤقتاً لأتلمّس مظاهر كل أثر على حدة، وأنا أعلم أن استقلالية الأثر أحياناً قد ينتج عنها تشابهٌ في المظاهرات التي تجلت فيها مع مؤثرات أخرى، لكن لا حيلة أمامي إلا أن أفعل ما سأفعل تتبعاً للأثر من مصادره، ورصداً له في مظاهره التي تجلى فيها.
أولاً: مؤثرات عامة (البيئة والعصر):
عاش ابن الرومي في عصر مضطرب أشد الاضطراب، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وعقائدياً، كما عاش في بيئة أسرية منكوبة، بل إن المصائب أحاطت بها من كل حدب وصوب. وكان لابد لهذا الاضطراب أن ينعكس في شعره، أو أن يترك آثاره فيه، وأن يستجيب استجابات مختلفة للواقع الذي عاشه في مجتمعه. وقد تجلت هذه الاستجابات في الإكثار من أشعار المناسبات كالمديح والتهاني والمراثي ذات الطابع الرسمي، وفي الاستجابة للتطور العقلي الذي شهده العصر العباسي الثاني، وفي ظهور مفردات أعجمية في شعره، وفي التعبير عن قضايا خاصة به.
1 ـ كثرة أشعار المناسبات:
(يُتْبَعُ)
(/)
استجاب ابن الرومي لأحداث عصره المختلفة وشارك فيها من خلال رصده لها وتعبيره عن مشاعره تجاهها، وهي مشاعر غير صادقة أملتها طبيعة مهنته بوصفه شاعراً مداحاً يعيش على مهنة الشعر وما فيها من مديح وتهانٍ ورثاء؛ فقد شارك في أحداث عصره مهنئاً بالخلافة وبالوزارة وبولاية العهد، وبالقدوم من السفر، والشفاء من المرض، وبناء الدُّور، وبالأعياد المختلفة، وبالزفاف والولادة والخِتان، وأشاد بالأعمال الإيجابية للخلفاء ووزرائهم وقوادهم، كالقضاء على الخارجين على الخلافة، والانتصار على الروم واستعادة ما اغتصبوه من بلاد المسلمين، والإصلاحات الإدارية والاقتصادية، كما رثى من مات من أقرباء الخلفاء والوزراء وغيرهم. ([1])
والشعر الذي قاله في هذه المناسبات شعر ضعيف القيمة والأهمية، لأن ابن الرومي هدف من ورائه إلى التكسب والمجاملة، ولم ينطلق فيه من ثوابت أخلاقية أو من مشاعر صادقة، كما يغلب عليه التكلف والتكرار والإطالة.
لكن ابن الرومي وقف موقفاً أخلاقياً صادقاً من محنة تعرضت لها ديار المسلمين، وتأذى منها الناس جميعاً، هي ثورة الزَّنج على الخلافة العباسية سنة خمس وخمسين ومئتين للهجرة، وما تبع تلك الثورة من سفك للدماء ونهب للثروات وتخريب للبلدان وقطع للطريق، إلى أن استطاع الموفق ـ أخو الخليفة المعتمد ـ القضاء على ثورة الزنج قضاء تاماً سنة سبعين ومئتين للهجرة، بعد أن استمرت خمس عشرة سنة، وذهب فيها خلقٌ كثير، عدا ما تهدم من بلدان، وما دُمر من زروع، وما هلك من مواشٍ، كما يقول المؤرخ الطبري ([2]).
وقد تأثر ابن الرومي كثيراً لما أصاب الناس ولما أصاب مدينة البصرة من خراب، وصوّر ما فعله الزنج بالناس من تعذيب وإذلال، وما ألحقوه بالبصرة من تخريب في قصيدة طويلة هي من أجمل ما قيل في رثاء البلدان، لأن ابن الرومي رثاها من خلال إحساسه بالفاجعة التي أصابتها وأصابت أهلها، ومن خلال خوفه من الشر والموت والدمار.
وقد صور في هذه القصيدة خراب المدينة وتشرد أهلها، وما لحقهم من شر، وتأسّى على تلك المدينة العظيمة وتذكر ماضيها الزاهر:
ذاد عن مُقْلَتي لذيذَ المنامِ شُغْلُها عنه بالدموعِ السِّجَامِ
أيّ نومٍ مِنْ بعدِ ما حَلَّ بالبَصْـ ـرَةِ مِنْ تِلْكُمُ الهَنَاتِ العِظام؟
أيّ نومٍ من بعدِ ما انْتَهَكَ الزَّنْـ ـجُ جِهاراً مَحَارِمَ الإسلام؟
وينتقل إلى الحديث عما أصاب الناس على أيدي الزنج من قتل وتشريد، ويفصّل في كل مشهد على عادته في التفصيل؛ فقد باغت الزنج أهل البصرة وهم نيام، وأعملوا فيهم السيف، ولم يراعوا كبيراً ولا صغيراً، ولا رجلاً ولا امرأة، بل إنهم بالغوا في إلحاق الأذى بالناس؛ فاغتصبوا العذارى علانية، وفضحوا النساء المصونات المحجبات، وفرقوا بين أفراد الأسرة الواحدة بين قتل وسَبْيِ واغتصاب ([3]):
ومن هنا يكون مديحه للموفق عرفاناً بالفضل وإحقافاً للحق، وليس مديح مجاملة أو تكسب، فقد رأى ابن الرومي في الموفق فارساً مغواراً لا يخاف الأعداء مهما بلغوا من قوة، وهو رجل ترك نعيم العيش ورغده والخمر والنساء لغيره، وسَمَتْ هِمَّتُهُ إلى قيادة الجيش وإعداده للفتك بأعداء الدين، لذا انتصر عليهم وشتت شملهم. وإسرافُه في الشجاعة والفتك بخصومه لا يقل عن إسرافه في إنفاق المال على الشعراء وغيرهم. وقد كان الموفق كما قال ابن الرومي تماماً؛ فارساً مغواراً حمل هَمَّ الخلافة، واستطاع أن يقضي على ثورة الزنج وعلى تسلط القواد الأتراك، فلم يجرؤوا على ارتكاب المظالم والاستبداد بالسلطة ما دام حياً ([4]):
2 ـ بروز ثقافة العصر في شعره:
تثقف ابن الرومي بثقافات عصره المختلفة، فلسفية وغير فلسفية، وبرع فيها، ولاسيما الاعتزال، وأغلب الظن أنه لم يكن معتزلياً، لكننا لا نستطيع إنكار معرفته بالاعتزال وتمكّنه من أدواته ومادته ومنهجه، لأنه لون من ألوان الفكر الخصب. والمعتزلةَ أصحاب فكر حر مستنير منفتح على كل الثقافات العربية والأجنبية ولاسيما اليونانية، لأنهم تسلحوا بتلك الثقافات للرد على أصحاب النحل والأديان الوضعية والمُلْحِدَةِ والزنادقة. وقد بلغ ابن الرومي من تلك الثقافات الغاية حتى قيل: إن الشعر كان أقل أدواته. وكان لابد لتلك الثقافة من أن تظهر في شعره، وتتجلى فيما يلي:
آ ـ الخصب في المعاني:
(يُتْبَعُ)
(/)
في شعر ابن الرومي معانٍ كثيرة جداً، غنية وعميقة، تدل على تمكنه من ناصية الفلسفة والمنطق في عصره. وهذه السمة لم ينفرد بها ابن الرومي عن الشعراء في تاريخ الأدب العربي، فقد سبقه أبو تمام (231هـ)، وجاء من بعده أبو العلاء المعري (449هـ)، لكن ابن الرومي زاد كثيراً على أبي تمام ـ وإن كان متمكناً مثله من شاعريته ـ ولم يسمح للفلسفة أن تطغى على شعره وتفسده، بل استطاع أن يقدم الفلسفة من خلال الفن، على عكس المعري الذي لم يستطع تقديم الفلسفة من خلال الفن، فبدت نابية قبيحة، لأنها جاءت على حساب الفن الشعري. لكن ابن الرومي لم يستطع أن يقدم الفلسفة والمنطق دائماً في إهاب الفن، بل إنه كان يقع أحياناً فريسة للمعنى الفلسفي من غير أن يقدر على تذليله لفنه، فيبدو المعنى نابياً وبعيداً عن روح الشعر. من ذلك قوله يمدح:
إذا صَبَتْ زُهْرَتُهُ صَبْوَةً قال لها هِرْمِسُهُ هَنْدِسِ
وإن عَدَا هِرْمِسُهُ حَدَّهُ قالت له زُهْرِتُهُ نَفِّس ([5])
((والزُّهْرَةُ هي رَبّةُ الجمال واللهو، وهِرْمِس هو اسم عُطارِد عند الفُرْس وهو رَبُّ الكتابة والحكمة ... يعني أن ممدوحه يميل مع اللهو والجمال فتهيبُ به الحكمة والمعرفة، ويُرهق نفسه بهذه فتدعوه الزُّهرَةُ إلى التنفيس)) ([6]).
وهذا المعنى صعب، ويبدو التكلف واضحاً فيه، لكن ابن الرومي آثر أن يقدم ذلك المعنى البسيط تقديماً فلسفياً إظهاراً للمقدرة وإثباتاً للشاعرية والمعرفة بالفلسفة، وإن جاء كل ذلك على حساب الفن.
أو كقوله يعاتب ممدوحاً آخر عليه بالعطاء الذي كان قد وعده به:
كنتَ مِمَّنْ يَرى التَّشَيُّعَ لكنْ مِلْتَ في حاجتي إلى الإرْجاءِ ([7])
يريد أن يقول لممدوحه إنك تنكرت لأصدقائك وأرجأت حاجتي لديك فلم تقضها لي، لكنه عبّر عن هذا المعنى من خلال مصطلحين سياسيين دينيين، أولهما مصطلح التشيع: ويعني تأييد أبناء علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأحفاده في حقهم في خلافة المسلمين، لم يكفروا أحداً من أهل السنة والشيعة وغيرهم، وإنما أرجئوا الأمر كله إلى الله لينظر فيه.
أو كقوله في مصطلحي الجبر والاختيار في معرض معاتبته لأحد ممدوحيه على تأخره في عطاء كان قد وعده به:
لَئِنْ خَيَّبْتَني ورَفَدتَ غيري لقد صَدَّقْتَ عندي قَوْلَ (جَهْمِ)
ألا لا فِعْلُ حَيٍّ باخْتِيارٍ متى خَيَّبْتَني لكن بِحَتْمِ ([8])
فَجَهْمُ المذكور هو جَهْمُ بن صَفْوانْ (128هـ) ـ كان يقول: إن الإنسان مجبر في كل أفعاله، وليس حر الإرادة في فعل ما يريد، يريد ابن الرومي أن يقول لممدوحه: إنني سأهجوك مُجْبَراً على هجائك على مذهب جهم هذا لأنك حرمتني وأعطيت غيري.
وابن الرومي لا يقبل بعرض المعنى وتقديمه بلا تعليل، لأن التعليل عنده جزء مهم من أجزاء توضيح المعنى؛ فقد تكلم الشعراء ـ قبل ابن الرومي وبعده ـ على الصداقة ورأوا أن الصديق قد يتحول إلى عدو، لذا يجب الحذر من الصديق أضعاف الحذر من العدو، لكن ابن الرومي لم يرضَ بتقديم هذا المعنى كما يقدمه غيره، بل لجأ إلى التعليل والقياس، فقاس الصديق على الطعام، والغدر على الداء، فوجد أن الداء يكون خطيراً عندما يكون داخل الطعام لا نراه، لأننا لو رأيناه ما أكلناه، وكذلك الصديق الذي يتحول إلى عدو فيأتي خطره من حيث لا نتوقع الخطر:
عَدُوَّكَ مِنْ صديقِكَ مُسْتَفادٌ فلا تَسْتَكْثِرَنَّ مِنَ الصِّحابِ
فإنَّ الداءَ أكثرُ ما تَراه يَحُولُ مِنَ الطعامِ أو الشَّراب
ثم يتكلم عن كثرة الأصدقاء، ويرى أن كثرتهم لا تغني شيئاً، وأن الخير في القليل منهم. وهذا المعنى مألوف، لكن ابن الرومي لا يرضى به على هذه الصورة، بل يعلله بقوله: إن البحر على اتساعه وعظمه مالح لا ينفع العطشان، على عكس القطرة من الماء الصافي العذب:
ولو كان الكثيرُ يَطِيْبُ كانت مُصاحَبَةُ الكثيرِ مِنَ الصَّوابِ
فَدَعْ عنكَ الكثيرَ فكم كثيرٍ يُعافُ وكم قليلٍ مُسْتَطاب
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بِمُرْوِياتٍ وتَلْقَى الرِّيَّ في النُّطَفِ العّذاب ([9])
(يُتْبَعُ)
(/)
وثقافته الواسعة المتنوعة، وقدرته على الجدل والاحتجاج جعلتاه يقف عند المعنى الواحد المألوف فيفصل القول فيه مادحاً، ثم يذمه مفصلاً في ذكر عيوبه، دون أن يخلَّ بالمعنى في كلتا الحالين. وهذا الصنيع من ابن الرومي لم يكن مقصوراً عليه وحده، فقد سبقه إليه المعتزلة والمتكلمون ولاسيما الجاحظ، حتى إن ـ البَيْهَقِيَّ ـ أحد معاصري ابن الرومي ـ ألف كتاباً في ذلك عنوانه: المحاسن والمساوئ، ذكر فيه أشياء كثيرة، ممدوحة حيناً ومذمومة حيناً آخر ـ. وقد عُرف عن ابن الرومي هذا الصنيع.
فالحقد داء يكرهه كل الناس ويذمونه كما ذمه ابن الرومي، لكن أحداً لم يمدح الحقد ويبين مزاياه، مثلما فعل ابن الرومي؛ فهو يرى أن الحقد توأم الشكر، ولكلٍّ موضعٌ، فهنالك أشخاص يستحقون أن نحقد عليهم لإساءتهم للناس، مثلما يستحق آخرون الشكر لإحسانهم إليهم، لأن المسألة مسألة دَيْنٍ واستحقاق، ثم يضيف إلى هذا المعنى معنى آخر أكثر عمقاً وجِدَّةً من سابقه، فيرى أن الحقد محمود لأنه يوصل صاحبه إلى ثأره، ولولا الحقد لنسي صاحب الثأر ثأره:
وما الحِقْدُ إلاَّ تَوْأَمُ الشُّكْرِ في الفتى وبعضُ السَّجايا يَنْتَسِبْنَ إلى بعضِ
فحيثُ تَرَى حِقْداً على ذي إساءَةٍ فَثَمَّ تَرَى شُكْراً على حَسَنِ القَرْض
ولا عَيْبَ أنْ تُجْزَى القُروضُ بمثلِها بل العَيْبُ أنْ تَدَّانَ دَيْناً فلا تَقْضي
وخَيْرُ سَجِيَّاتِ الرجالِ سَجيَّةٌ توفّيكَ ما تُسْدي مِنَ القَرْض بالقَرض
ولولا الحُقودُ المُسْتَكِنَّاتُ لم يَكُنْ لِيَنْقُضَ وِتْراً آخِرَ الدهرِ ذو نَقْض ([10])
ب ـ تقصي المعاني:
قادته ثقافته الواسعة وقدرته على الجدل والحجاج إلى تقصي المعاني واعتصارها اعتصاراً شديداً لا يبقى فيه زيادة لمستزيد، مع المحافظة على الوحدة العضوية فيها، فكل بيت يرتبط ـ غالباً ـ بأخيه من قبل ومن بعد، لأن المعنى لا يكتمل إلا إذا قرأنا ما قبله وما بعده، فالمعاني عنده متولد بعضها من بعض، ولا سبيل إلى الفصل بينها في كثير من الأحيان. وهذا سبب من أهم أسباب إطالة القصائد في شعره.
وهذا التقصي واضح كل الوضوح في شعره، لا تكاد تخلو قصيدة منه، فالشيب مثلاً موضوع تكلم فيه الشعراء كثيراً منذ الجاهلية، لكن ابن الرومي لم يترك معنى يمكن أن يقال في الشباب والمشيب إلا أتى به، من خلال تفصيل زائد يعتصر فيه المعنى ولا يترك فيه شيئاً. من ذلك قوله في رثاء شبابه، وقد جعله مقدمة لقصيدة مدحية من مئة وخمسة وسبعين بيتاً، منها سبعون بيتاً في رثاء الشباب والتفجع عليه، وفي هذه الأبيات السبعين يكرر عبارة (يُذَكِّرني الشبابَ ... ) ثماني مرات؛ فمرة يذَكَره الشبابَ عطشُه الطويل إلى رضاب النساء الجميلات فيفصّل القول في ذلك، ومرة أخرى يذكّره الشبابَ انصرافُ النساء عنه لشيبه، ومرة ثالثة يذكّره الشبابَ ما فعلته أحداق النساء بقلبه، وهكذا قبل أن يصل إلى المديح: ([11])
يُذَكِّرُني الشَّبابَ صَدىً طويلٌ إلى بَرَدِ الثَّنايا والرُّضابِ
وشُحُّ الغانياتِ عليه إلا عن ابنِ شَبيْبَةٍ جَوْنِ الغُراب
فإن سَقَّيْنَني صَرَّدْنَ شُرْبي ولم يَكُ عن هَوىً بلْ عنْ خِلاب
يذكرني الشبابَ هَوَانُ عَتَبْي وصَدُّ الغانياتِ لدى عِتابي
لكن ابن الرومي لم يكن موفقاً في تقصي المعاني وتفصيلها وتقليبها على وجوهها دائماً، بل إنه في كثير من الأحيان يقع في التكلف والرّكَّة وهو يفصّل في المعنى الواحد. من ذلك التقصي غير الموفق قوله في أحد ممدوحيه:
لكَ مَكْرٌ يَدِبُّ في القومِ أَخْفَى مِنْ دَبِيْبِ الغِذاءِ في الأعضاءِ
أو دبيبِ المَلالِ في مُسْتَهامَيْـ ـنِ إلى غايةٍ مِنَ البَغْضاء
أو مَسِيْرِ القضاءِ في ظُلَمِ الغَيْـ بِ إلى مَنْ يُريدُهُ بالتَّواء
أو سُرَى الشيبِ تحت لَيْلِ شبابٍ مُسْتَحِيْرٍ في لِمَّةٍ سَحْماء
دَبَّ فيها لها ومنها إليها فاكتستْ لَوْنَ رَثَّةٍ شَمْطاء ([12])
فهو يصف مكر ممدوحه بأنه خفي لا يشعر به أحد كدبيب الغذاء في أعضاء الجسد، لكنه لا يكتفي بهذا المعنى، بل يأتي بأربعة أبيات بعده يوضح فيها معنى المكر ويتفنن في تصويره، حتى إنه راح يلتمس التفصيل والتوضيح في حروف الجر أيضاً؛ فذكر الحروف (في واللام ومن وإلي) في شطر واحد، فماذا بقي من معنى المكر بعد أن اعتصره ابن الرومي هذا الاعتصار الشديد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذا الأمر في المديح، بل إنه يلجأ إلى الإطالة قاصداً ليستوفي المعاني: ([13])
كلُّ امرئٍ مَدَحَ امرَأً لِنَوَالِهِ فأطال فيه فقد أراد هجاءَهُ
لو لم يُقَدِّرْ فيه بُعْدَ المُسْتَقى عند الوُرُودِ لما أطالَ رِشاءه
غيري فإني لا أُطيْلُ مدائحي إلا لأُوْفِيْ مَنْ مَدَحْتُ ثَناءه
وأَعُدُّ ظُلْماً أنْ أُقِلَّ مديحَه عَمْداً وأَسْخَطُ إنْ أَقَلَّ عَطاءه
3 ـ ظهور مفردات أعجمية في شعره:
في شعر ابن الرومي مفردات أعجمية ليست بالقليلة، معظمها فارسي، وأغلب الظن أن ابن الرومي كان يجريها على لسانه لكثرة ما يسمعها في اليوم من العامة، ومن المعلوم أن العصر العباسي هو عصر تمازج الأعراق والأمم والثقافات، أو أنه كان يقولها تظرفاً ومجاراة لذوق معاصريه العام الذي يميل إلى التملّح بالألفاظ الأعجمية. ولا أستطيع أن أُرجع هذا الأعجمي إلى أمه الفارسية الأصل التي لا نعلم كثيراً عن أصلها أكثر مما ذُكر في أخبار ابنها، لكن وجودها في حياته مع أخت وأخ لها تَسَرُّبَ شيء من الأعجمي الفارسي إلى لسان ابنها، وإن كنت لا أمتلك دليلاً على ذلك. وأغلب الظن أن جريان الأعجمي على لسان ابن الرومي كان بسبب تأثير البيئة المحيطة به، ولأن في اللغة العربية كثيراً من الألفاظ الأعجمية منذ العصر الجاهلي، وقد تأثر الشعراء من العرب وغيرهم بهذه الألفاظ، وأوردوها في أشعارهم، وإن اختلف التأثر من شاعر لآخر، ومن عصر لآخر.
ومن نماذج الأعجمي في شعر ابن الرومي قوله على سبيل المثال في قصيدة يمدح بها أبا القاسم الشِّطْرَنْجِيّ ويعاتبه على مَطْلِهِ في تنفيذ وعدٍ كان قد وعده إياه:
تَهْزِمُ الجَمْعَ أَوْحَدِيّاً وتُلْوي بالصَّناديدِ أَيَّما إلْواءِ
وتَحُطُّ (الرِّخاخَ) بعد (الفَرازِيْـ ـنِ) فَتَزْدادُ شِدَّةَ اسْتِعْلاء
غَلِطَ الناسُ لستَ تَلعبُ (بالشِّطْـ
ـرَنْجِ) لكنْ بِأَنْفُسِ اللُّعَباء
تَقْتُلُ (الشَّاهَ) حيثُ شِئْتَ مِنَ الرُّقْـ ـعَةِ طَبّاً بالقِتْلَةِ النَّكْراءِ
غيرَ ما ناظِرٍ بعينِكَ في (الدَّ ـتِ) ولا مُقْبِلٍ على الرُّسلاءِ ([14])
فهو يمدحه من خلال مصطلحات الشطرنج، وهي مصطلحات أعجمية ابتداء من اسم اللعبة (الشطرنج) وانتهاء بأحجارها ورقعتها. ومعاني هذا المديح من المعاني التي جَدَّتْ في العصر العباسي بعد أن كان الرجل يمدح بالقيم المعروفة من كرم وشجاعة ونجدة وحمية وحلم ... أما هذا الممدوح فهو بطل في ميدان جديد، ليس فيه إلا المنافسون من اللاعبين، وليس فيه أسلحة إلا العقول، وأرضُ المعركة هي رقعة الشطرنج بأحجارها المختلفة الموزعة بين الجنود والخيول والفرسان والوزراء والملوك، وهذا الممدوح متفوق على أقرانه في لعبة الشطرنج، فلا ينظر إلى الرقعة أو إلى اللاعبين عندما يلعب، وكأنه حفظها عن ظهر قلب ([15]).
4 ـ التعبير عن قضايا خاصة به:
التفت ابن الرومي إلى أحواله كثيراً وتأملها وعبر عنها في شعره، مبيناً ما لحقه من ظلم وغَبْنٍ على أيدي أبناء مجتمعه، أو على أيدي الطبيعة التي زادت في مصائبه ونُوَبِهِ؛ فقد أشار إلى زرعه الذي قضى عليه الجراد، وإلى ممتلكاته التي أتى عليها الحريق، كما أشار إلى محاولات عدة لاغتصاب ممتلكاته، مرة على يد أحد المتسلطين، ومرة على يد إحدى النساء ذوات اليد الطولى في الدولة. وهذا الشعر يضيء جوانب كثيرة في حياة ابن الرومي، ويساعد في الكشف عن كثير من أخباره التي ضاعت عبر الزمن، فتغدو أشعاره عندئذ وثيقة تاريخية لا تقل أهمية عما جاء به المؤرخون من أخبار عن ذلك العصر المضطرب.
لكننا لا نستطيع أن نسلّم بكل ما كان يقوله في هذا المجال، لما عُرِفَ عنه من مبالغات وافتراءات، غير أن ما قاله يخفي خلفه كثيراً من الحقيقة، ولابد أن نعتمد على ما قاله بسبب ندرة أخباره، فليس أمامنا إلا ما قاله من أشعار في ممتلكاته أو في جسمه أو في نفسه، وإن كنا لا ننظر إلى كل ما يقوله في هذا المجال بعين التصديق.
فقد أتى الجراد على زرعه فقضى عليه، فلم يجد ابن الرومي إلا ممدوحه يستعطفه على ما أصابه من أضرار:
ليَ زرعٌ أتى عليه الجرادُ عادَني مُذْ رُزِْتُهُ العُوَّادُ
كنتُ أرجو حَصَادَهُ فأتاه قبل أنْ يَبْلُغَ الحصادَ حصادُ ([16])
ثم جاء الحريق فقضى على ما بقي من أملاكه:
وبعدُ فإن عُذري في قُصُوري عنِ البابِ المُحَجَّبِ ذي البَهاءِ
(يُتْبَعُ)
(/)
حُدوثُ حَوادثٍ منها حريقٌ تَحَيَّفَ ما جَمَعَتُ مِنَ الثَّراء
أُعاني ضَيْعَةً مازلتُ فيها بِحَمْدِ اللهِ قِدْماً في عَناء ([17])
لكن معاناته الكبيرة كانت مع جباة الخراج، فقد كان المسؤول عنه رجلاً ظالماً متسلطاً اسمه (ابن بَسْطام)، لم تأخذه رحمة ولا شفقة بما حل بزرع ابن الرومي وبضيعته، بل طالبه بالخراج واشْتَطَّ في الطلب وجار، فلم يجد ابن الرومي إلا أن يتوجه إلى ممدوحه الوزير عبيد الله بن عبد الله ليسقط عنه خراج تلك الضيعة الفقيرة، وليكفَّ يد ابن بسطام عنه، فاستجاب الوزير له وأسقط عن ضيعته الخراج، وكفَّ يد ابن بسطام عنه، فقال ابن الرومي يشكره:
حَطَّ مِنْ ثِقْلِ الخَراجِ عني وقد كا نَ كأركانِ يَذْبُل وشَمَامِ
وأراني الضِّياعَ مالاً وقد كنـ ـتُ أَرى مُلْكَها كبعضَ الغَرام
كَفَّ مِنْ سَوْرَةِ ابنِ بَسْطَامَ عني وهْي مَشْبُوبَةٌ كَحَرِّ الضِّرامِ
وأراه بنوره حَقَّ مِثْلي وهْو مُذْ كان مُوْقِظُ الأفهام
فقضى حاجتي وكان كَسَيفٍ هُزَّ فاهْتَزَّ وهْو غيرُ كَهَامِ ([18])
وما قاله ابن الرومي عن تسلط جباة الخراج على الناس صحيح تؤيده الأخبار؛ إذ كان هؤلاء الجباة يبالغون في تعذيب المزارعين وأصحاب الضياع ليستخلصوا منهم أموال الخراج، وقد صور ابن المُعْتَزِّ (عبد الله بن محمد 296 هـ) في أرجوزته المشهورة ما كان يفعله هؤلاء الجباة في المزارعين، مِنْ ضَرْبٍ بالسِّياط، وجَرٍّ على الوجوه وهم مقيدون بالأغلال، ومن المبالغة في تعذيبهم كصبِّ الزيت المغلي أو النفط على رؤوسهم، ومن تعليقهم بالجدران من أيديهم وأرجلهم حتى يدفعوا ما عليهم وزيادة، من غير أن يُقَدِّرَ أولئك الجباة الظالمون سوء أحوال المزارعين والكوارث التي لحقت بهم، وأقلّها شُحُّ المطار وغلاءُ الأسعار والآفاتُ التي لحقت زروعهم .. ([19])
ويبلغ هَوَانُ ابن الرومي عند الناس ـ لضعف سلطة العدل والقانون ـ حداً مخزياً عندما تتجرأ عليه امرأة فتسلبه بيته الذي يسكنه، ويدهش ابن الرومي لهذه الجرأة التي تصدر من امرأة من المفترض أن تكون ضلعاً قاصراً ضعيف الأركان والقوى، فيستغيث بممدوحه من آل وهب ليرد له بيته من براثن هذه المرأة الضعيفة القوية ([20]):
أجِرْنْي وزيرَ الدِّينِ والملْكِ إنني إليكَ بحقّي هاربٌ كلَّ مَهْرَبِ
تَوَثَّبَ خَصْمٌ واهِنُ الرُّكْنِ والقُوَى على أَيِّدِ الأركانِ لم يَتَوَثَّب
أريدُ ارتجاع َالدارِ لي كيف خَيَّلَتْ بِحُكْمِ مُمَرٍّ أو بِلُطْفٍ مُسَبَّب
وتا للهِ لا أرضَى برَدِّ ظُلامَتي إلى أن أَرى لي ألفَ عَبْدٍ ومَرْكَب
والعصر العباسي كما هو معلوم عصر امتزاج عرقي بين العرب والأعاجم ولاسيما الفرس والترك الذين استعان بهم الخلفاء العباسيون لتوطيد حكمهم، فبرزت مشكلة كبيرة تتعلق بهذا الامتزاج هي الاعتداد بتلك الأصول على حساب الأصول العربية، والزراية بها والسخرية من معيشة الأعراب، وقد عُرف هؤلاء بالشعوبيين. لكن العرب لم يسكتوا، بل تصدوا للشعوبيين وحاوروهم وحاجُّوهم ودافعوا عن الأصول بين الطرفين. وقد غُمِزَ ابن الرومي في أصله غير العربي، فاهتاج ورَدَّ عن نفسه ضَعَةَ نسبه بأنْ وصل نسبه بملوك الفرس من جهة أمه، وبملوك اليونان من جهة أبيه، من غير أن يتعالى على العرب أو يسخر منهم ومن حضارتهم كما يفعل الشعوبيون. ومن اللافت للنظر أن جميع الأعاجم كانوا يربطون أنسابهم غير العربية بالملوك من الفرس والروم أو اليونان والترك، وهم في الحقيقة ليسوا من أحفاد أولئك الملوك، بل إن معظمهم من عامة الأعاجم، لكن الرغبة في التباهي والتعالي على العرب جعلتهم يزعمون هذا الانتساب، فكل فارسي هو من سلالة كسرى والساسانيين، وكل رومي هو من سلالة قيصر، وكل تركي هو من سلالة خاقان. وليس الأمر كذلك، لكنه الكَيْدُ والتباهي.
من ذلك قول ابن الرومي يباهي بأصله الرومي أو اليوناني كما سماه من جهة أبيه، وبأصله الفارسي الساساني من جهة أمه، مشيراً إلى أنه سيصل إلى الأمجاد التي وصل إليها أجداده:
إنْ لم أَزُرْ مَلِكَاً أُشْجي الخُطوبَ به فلم يَلِدْنيْ أبو الأملاكِ يونانُ
بل إنْ تَعَدَّتْ فلم أُحْسِنُ سِياسَتَها فلم يَلِدْنيْ أبو السُّوَّاسِ ساسان ([21])
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يرى أن الروم أهل أمجاد وقوة وحكمة، وانه وقومه لا يرون وجوههم في المرايا كالنساء، وإنما يرونها في صفحات السيوف البيض القاطعة:
ونحن بنو اليونانِ قومٌ لنا حِجاً ومَجْدٌ وعِيْدانٌ صِلابُ المَعاجِمِ
وحِلْمٌ كأركانِ الجبالِ رَزانَةً وجَهْلٌ تَفادَى منه جِنُّ الصَّرائِم
وما تتراءى في المَرايا وجوهُنا بلى في صفاحِ المُرْهَفاتِ الصَّوارم ([22])
ثانياً: المؤثرات الشخصية (جسمه ونفسه):
وصف ابن الرومي جسمه ونفسه بكل ما فيهما من عيوب وأوجاع ومآخذ. وأسرف في ذلك الوصف حتى لم يستطع أحد من الشعراء غيره اللحاق به في هذا المجال، بل إن معظم شعره يمكن أن يحمل على هذا الوصف. وثمة نماذج شعرية كثيرة له في وصف جسده بما فيه من علل وعيوب، ونفسه بما فيها من مخاوف وأوهام وظنون، لكنني سأقف عند شاهد واحد هاهنا يصور فيه ابن الرومي جملة من المصائب التي نزلت به في جسده وفي نفسه، وهذه المصائب هي التي ركز عليها في شعره أكثر من غيرها، وفصل القول فيها. كقوله يمدح الوزير القاسم بن عبيد الله ويعاتبه، في قصيدة تتألف من مئتين وستة عشر بيتاً، ثلثاها في تصوير سوء حاله: ([23])
أنا مَولاكَ أنت أَعْتَقْتَ رِقّي بعدما خِفْتُ حالةً نَكْراءَ
فَعَلامَ انصرافُ وجهِكَ عني وتَنَاسيْكَ حاجتي إلْغاء
أنا عارٍ مِنْ كلِّ شيءٍ سوى فَضْـ لِكَ لا زلْتَ كِسْوَةً وغِطاء
أنا مَنْ خَفَّ واسْتَدَقَّ فما يُثْـ ـقِلُ أرضاً ولا يَسُدَّ فضاء
أنا لَيْثُ اللُّيوثِ نَفْساً وإنْ كُنْـ ـتُ بجسمي ضَئِيْلَةً رَقْشاء
لستُ باللُّقْطَةِ الخَسِيْسَةِ فاعرِف ليَ قَدْري واسألْ به الفُهَماء
أنا ذاك الذي سَقَتْهُ يَدُ السُّقْـ ـمِ كُؤوساً مِنَ المُرَارِ رِوَاء
ورأيتُ الحِمامَ في الصُّوَرِ الشُّنْـ ـعِ وكانتْ لولا القضاءُ قَضاء
ورَماهُ الزمانُ في شُقَّةِ النَّفْـ ـسِ فَأَصْمَى فُؤَادَهُ إصْماء
وابتلاهُ بالعُسْرِ في ذاكَ والوَحْـ ـشَةِ حتى أَمَلَّ منه البَلاء
وثكِلْتُ الشبابَ بعد رَضَاعٍ كان قبلَ الغِذاءِ قِدْماً غِذاء
كلُّ هذا لَقِيْتَهُ فَأَبَتْ نَفْـ ـِيَ إلاَّ تَعَزُّزاً لا اخْتِتاء
وأَرى ذِلَّتي تُرِيْكَ هَوَاني ودُنُوِّي يَزيدُني إقْصاء
إن هذه الأبيات تصور حقاً حال ابن الرومي تمام التصوير، وتعبر عما يحسه من هموم وعذاب في جسده وفي نفسه، وقد توجه بهذه الأبيات إلى ممدوحه الذي وصفه بأنه سيده ومالك أمره الذي سيقضي له حوائجه، ثم يشير إلى أن ضعف بنيته لا يؤثر في همته وشجاعة نفسه وإبائه، وأنه ذو أصل عريق، وليس لقيطاً لا يُعرف والدُه أو أصله، وهو الذي تكالبت عليه الأمراض والعلل حتى طحنت جسده، وهو يكره الأشكال القبيحة ويراها كالموت الذي يكرهه ولا يحب لقاءه، وهو فوق كل ذلك مُعْسِرٌ وحيد في حياته، فقدَ الشباب في سن مبكرة. لكن كل ما أصابه لم يجعل ممدوحه يَحِنُّ عليه أو يقدّر سوء حاله، بل ظن أن ما به من تذلل وخضوع له هو مِنْ هَوانِ نفسه، فما زاده ذلك التذلل إلاَّ إبعاداً له عن مجالسه وتنكراً له.
وهذه المعاني تصور ما أصاب ابن الرومي في حياته، وإن كان فيها بعض المبالغة، لكن هذه المبالغة تخفي خلفها حقيقة ما أصابه.
وقد أثرت هذه الأوضاع التي ذكرها ابن الرومي في شعره كثيراً، لكن تأثيرها لم يكن واحداً، بل أخذ منحنين اثنين؛ أولهما التعبير عن هذه الأوضاع تعبيراً حقيقياً من خلال مئات القصائد والمقطعات التي تدور في معظمها حول هذه المعاني، وثانيهما تجاوز هذه المعاني والبحث عن معانٍ مناقضة لها على سبيل التعويض، فادعى أشياء لم تكن فيه، وصور نفسه بصورة بعيدة عما هي عليه، كما حوّل ضعف بنيته إلى قوة مبالَغ فيها. ولم يقف عند هذا الحد بل أثرت أحواله الجسدية والنفسية في طبيعة شعره أيضاً.
وسأَفْصِل بين جسده ونفسه فصلاً مؤقتاً لأبحث ـ في كل قسم على حدة ـ عن المؤثرات التي أثرت فيهما، وعن المظاهر التي نتجت عن تلك المؤثرات. وإن كان هذا الفصل غير علمي، لأن كلاً من جسده ونفسه كان يستجيب للآخر، ويحركه، ويتحرك به.
1 ـ جسمه:
كان ابن الرومي ضعيف البنية، يُغَرْبِلُ في مشيته، ويستند على العصا في آخر أيامه، ضعيف البصر والسمع، يشكو من ضعف جنسي، ومن شيب غزا رأسه في سن الشباب، علاوة على نهمه الشديد إلى الطعام ([24]).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد عبر عن هذه الأحوال بالصدق حيناً من خلال أشعار كثيرة، وبالادعاءات الكاذبة حيناً آخر ليخفي ضعفه، لكنه بادعاءاته تلك قدم لنا تحليلاً دقيقاً لنفسه وإن كان تحليلاً معكوساً، لكنه لا يقل أهمية عن الأشعار التي وصف فيها أحواله الجسدية والنفسية فمن بين ادعاءاته الكثيرة قوله يصف شجاعته وفروسيته وبطولاته، على الرغم مما عرف عن بنيته من ضعف واعتلال، وعن نفسه من جبن وخوف وتوهم ([25]):
وإني لَلَيْثٌ في الحروبِ مُظَفَّرٌ مُعَارٌ أَداةَ الهَصْرِ بالظَّفْرِ والعَضِّ
إذا ما هَزَزْتُ الرُّمْحَ يومَ كَريهةٍ لِجَمْعٍ فذاكَ الجَمْعُ أولُ مُنْفَضّ
تَضاءَلُ في عيني الجُموعُ لدى الوَغَى وإنْ هي جاءتْ بالقَضِيْضِ وبالقَضّ
وما ضَرْ بِيَ الأقْرانَ عند لقائِهمْ بِذَبّ ولا طَعْنِي هنالك بالوَخْض
فهو أسد في الحروب، مظفر دوماً، وسلاحه في انتصاره على الأعداء، كسرهم أظافره وأسنانه، وهو قادر على تفريق الجموع برمحه مهما كانت كبيرة وكثيرة العدد، وهو يهجم على أعدائهم ويضربهم، ولا ينتظر هجومهم عليه ليدافع عن نفسه. وهذا الافتخار مبني على الادعاء الكاذب على شاكلة كثير من الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون، وينسبون إلى أنفسهم أشياء ليست فيها. ولعل ابن الرومي أراد بهذه الأبيات أن يدفع عن نفسه تُهَمَ العجز والضعف والجبن التي كان يراها في نظرات معاصريه وغمزاتهم، ولعله أراد الخوض في موضوع الفخر بالشجاعة كما خاض فيه غيره من الشعراء.
وله قصيدة أخرى طويلة ضاع معظم أبياتها، ولم يبق منها إلا اثنان وعشرون بيتاً كلها على هذا النحو من الادعاءات الكاذبة بالقوة والشجاعة. ([26])
وفي موضع آخر في شعره يتحول ابن الرومي الجبان الذي يخاف مما لا يخيف إلى واعظ يعظ الناس بألا يجبنوا أو يخافوا، ويحضهم على الشجاعة والاستهانة بالنفس لأن العمر واحد والموت واحد، وأن الذي يخاف من الموت هو ناقص الإيمان، لاعتقاده أنه لن يُبْعَثَ من جديد بعد موته. وكل هذا ليظهر نفسه شجاعاً لا يخاف الموت، وأنه ليس جبانا ًكما يظن الناس:
لا تَجْبُنَنَّ لأنَّ النَّفْسَ واحدةٌ فإنما الموتُ أيضاً واحدٌ فَقَدِ
ما يَجْبُنُ المرءُ إلا وهْو مُعْتَقِدٌ أو مُشْفِقُ أنه إن مات لم يَعُد ([27])
وكان له شأن مهم مع أصحاب اللحى الطويلة، لأنه كان يكره إطالة اللحية، ويراها تعبيراً عن الحمق والنقص في صاحبها، وهذا أمر مألوف من شاعر ينفر من مظاهر القبح في كل شيء.
واللحية الطويلة الزائدة في طولها أو كثافة شعرها عن الحد أمر قبيح حقاً، لكن ابن الرومي في هجومه على أصحاب اللحى الطويلة كان يشعر بعقدة النقص تجاههم لأن لحيته هو كانت قصيرة، ولا سبيل إلى إطالتها، فلابد إذاً أن يقصروها هم. ومن هاهنا نستطيع أن نفهم سر هجومه على أصحاب اللحى الطويلة، لأن نصف شبر منها يكفي علامة على الرجولة كما يقول، فما الداعي إلى تلك الإطالة؟
أو فَقَصِّرْ منها فَحَسْبُكَ منها نِصْفُ شِبْرٍ علامةَ التذكيرِ ([28])
فالقضية لم تعد نفوراً من منظر قبيح فحسب، بل صارت تعويضاً نفسياً، وتعالياً على تهمة قد تُوجَّه إليه بسبب قصر لحيته، فبادر بالهجوم على الآخرين قبل أن يهاجموه هم، بل راح يُزَيِّنُ في أعينهم اللحية القصيرة، حتى لا يظن أحد منهم أن قِصَرَ لحيته عيبٌ فيه، بل لأنه هو يريدها أن تكون قصيرة، كالثعلب الذي قُطِعَ ذيلُه فلم يجد أمامه إلا أن يُزَيِّن ذلك الذيل القصير المقطوع في أعين الثعالب حتى يقطعوا أذياله مثله، لأنه ليس باستطاعته أن يعيد ذيله إلى ما كان عليه، أو كقولِهِ إن العِنَبَ حِصْرِمٌ حامض لأنه لم يستطع الوصول إلى كرمته.
وكان ابن الرومي نهماً إلى الطعام نهماً شديداً أفسد عليه صحته، حتى قيل: إن نهمه تسبب في هلاكه ([29]). وقد عبر عن هذا النهم تعبيرين مختلفين، وإن كان بينهما خيط دقيق واضح؛ فقد وصف شهوته الجامحة إلى الطعام ـ بمختلف صنوفه ـ من خلال كثير من القصائد والمقطعات، وتفنن في وصف أصنافه وأشكاله وطعومه وطرائق تحضيره ... ويضيق بنا المجال لو رحنا نتبع الأصناف التي ذكرها منه في شعره، لكنه شهر بحبه للسمك ([30]). من ذلك قوله في قصيدة مدحية تتألف من اثنين وعشرين بيتاً، منها سبعة أبيات باهتة في المديح، والباقي في ذكر السمك:
(يُتْبَعُ)
(/)
واعلمْ وُقِيْتَ الجهلَ أنك في قَصْرٍ تَلِيْهِ مَطارِحُ السَّمَكِ
وبَناتُ دِجْلَةَ في فِنائِكُمُ مَأْسُوْرَةٌ في كلِّ مُعْتَرَكِ
بيْضٌ كأمثالِ السَّبائِكِ بلْ مَشْحُونَةٌ بالشَّحْمِ كالعُكَك
تُغْنِي عن الزَّيَّات قالِيَها وتُبَخِّرُ الشاوِيْنَ بالوَدَك
والهازِباءُ هَدِيَّةٌ ذهبتْ مذ جاوزتْ أسْكُفَّةَ الحَنَكِ
وافَى فألْفَيْناهُ في مِعَدٍ لم نُلْقِهِ للنَّسْلِ في بِرَك ([31])
فما يطلبه من ممدوحه هو أكلة سمك من نهر دجلة المجاور لقصره، ثم يصف ذلك السمك وهو في النهر قد طُبِّقَ شحماً يغني عن الزيت، وتفوح منه رائحة الدسم إذا قلي، لكن هذه الأكلة الهدية قد ذهبت إلى المعدة بعد المضغ، وهذا خير من أن تظل الأسماك في النهر لتتكاثر وتتناسل.
وهذا المزج بين الطعام والمرأة نقله أيضاً إلى أركان الصورة نفسها، فاستعان به ركناً من أركان التشبيه؛ فالأطعمة والأشربة عناصر مهمة من عناصر الصورة الشعرية عنده، ويكفي للتدليل على ذلك أن نتذكر ما قاله في قصيدته المشهورة في المديح التي مطلعها:
أَجْنَتْ لك الوَجْدَ أغصانٌ وكُثْبانُ فيهنّ نوعانِ تفاحٌ ورمان
وفوقَ ذَيْنِكَ أعْنابٌ مُهَدَّلَةٌ سُوْدٌ لهنَ مِنَ الظَلْماءِ أَلْوان
وتحت هاتِيْكَ أعنابٌ تَلُوْحُ به أَطْرافُهُنَّ قُلوبُ القومِ قِنْوان ([32])
فهو يركّب صوراً جميلة من الطبيعة والثمار الطيبة؛ فقامة المرأة غصن، وردفاها ضخمان يرتّجان ككثيب الرمل الناعم، وخداها لونهما أحمر كالتفاح، ونهداها بارزان مستديران كالرمان، وشعرها أسود مرسل فاحم كالعنب الأسود، وأطراف أصابعها محمرة كأنها عنب أحمر، أو (عنّاب) كما في رواية أخرى، لذا كان لابد لامرأة بهذه الأوصاف أن تجني ثمار الوجد لعاشقيها، أو أن تتجنى عليهم وتمزق قلوبهم، لأن لكلمة (جَنَى) معنيين؛ أحدهما من الجَنْيِ يكون للثمار، والآخر من الجِنايَةِ بمعنى الذنب والجُرْم. والمعنيات جائزان في البيت السابق.
وإمعان ابن الرومي في الطعام ونهمه الشديد فيه من أهم أسباب إطالته في المعاني أو في القصائد، وكأنه لا يريد أن يترك المعنى حتى يشبع منه، ولا يبقي منه إلا الفضلات التي لا تنفع أحداً. وقد دفعه ضعفه الجنسي إلى التعويض أيضاً بعدة طرق؛ منها وصف بعض المغامرات مع النساء، وأنه محبوب مرغوب فيه على طريقة عمر بن أبي ربيعة في الغزل المعكوس، بل إن النساء يتهالكن عليه وهو يرفضهنّ ولاسيما إذا كن مغنيات، ومنها الهجاء الفاحش الذي يذكر فيه السوءات ويسمي الأشياء بمسمياتها ([33])، كما دفعه هذا الضعف إلى تَشَهِّي المرأة، وتخيلها في كل شيء كالطبيعة والطعام، لكن الحقيقة بعد كل ذلك أن المرأة كانت تنفر منه لقبحه ولشيبه، وربما لضعفه الجنسي، مما زاده كرهاً لها، وإمعاناً في هجائها ونفي كل فضل عنها.
فهو يصور نفسه محبوباً من النساء اللواتي يخطبن وده ويتهالكن على وصاله، وهو يتأبى عليهن ويتمنع، وله قصيدة كتلك القصائد التي نظمها عمر بن أبي ربيعة في وصف النساء اللواتي يسعين خلفه، فحاول ابن الرومي أن يقلده، ونجح في ذلك إلى أبعد حدود النجاح، حتى ليخيل إلى القارئ أن القصيدة لعمر وليست لابن الرومي: ([34])
كتبتْ رَبَّةُ الثنايا العِذابِ تَتَشَكَّى إليَّ طُوْلَ اجْتِنابي
وإذا قرأنا القصيدة بتمامها رأينا كيف يخدعنا ابن الرومي بادعائه الجديد هذا، فهو يزعم أن صاحبته أرسلت إليه خطاباً تدعوه إليها، وتشتكي له من طول غيابه عنها، وتصف حبها الذي أضنى فؤادها، فاستجاب لخطابها ورحل إليها مقتحماً المخاطر، ومتجاوزاً الحراس في الليل بعد أن هجعوا من التعب، فاستقبلته صاحبته مع أترابها وهنّ كاشفات عن وجوههن وقد أمضين الليل ساهرات ينتظرن قدومه، وتسلَّلْنَ إليه خوفاً من الحراس والبواب، ورُحْنَ يتحدثنَ عنه أحاديث تَشِفُّ عن عشقهن له وعدم قدرتهن على الصبر على فراقه، وهن يتمنْينَ أن يَرِقَّ لأحوالهن، ثم جلس إلى صاحبته فراحت تعاتبه على هجره لها، فأعلمها أنه ما هجرها طائعاً ولا سالياً عنها بالخمر والطرب، بل لأنه كان مثلها يشكو من نار الهوى التي كَوَتْهُ فلم يستطع أن ينام ليله، وكأن فراشه حشي بالحجارة الحادة الناتئة. وبعد هذا العتاب تصالحا وتواعدا على اللقاء من جديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
إنها حكاية جميلة بلا شك، لكن ابن الرومي مُدَّعٍ في كل كلمة قالها، فهو لم يكتف بالقول إن صاحبته تشتاق إليه، وأنها متيمة به، بل زعم أن صويحباتها متيمات به أيضاً، ثم صور ما لحق بصاحبته من عذاب بسبب هجرانه، حتى راحت تتمنى هي وصويحباتها أن يرق لها. لكنه ختم القصيدة بخاتمة لا تناسب ادعاءاته فيها، فقد أشار إلى أنه متيم بصاحبته كما هي متيمة به، حتى إنه قَلِقٌ يتقلب على فراشه ولا يستطيع أن ينام لشدة حبه لها واشتياقه إليها. وكان من المفترض ـ بعد كل تلك المقدمات التي ساقها ليؤكد محبة المرأة له وسعيها خلفه وهجرانه لها ـ أن يخفي مشاعره نحو صاحبته ويتلذذ بعذابها وسعيها خلفه، أو يظهر عدم اهتمامه بحالها وقلة مبالاته لما أصابها.
ويزعم في مواضع أخرى كثيرة مزاعم كهذا الزعم، لكنه يضيف إليه مزاعم جديدة تؤكد فحولته وقوته الجنسية ([35]).
ونستطيع أن نعلل ـ بعد هذا الفهم لحقيقة علاقته بالنساء ـ أسباب سوء ظنه بالمرأة، والمبالغة في هجاء النساء ولاسيما المغنيات، لأن المرأة نفرت منه لقبحه ولشيبه، أو لعنانته، أو لأمراضه وعلله، أو لكل هذه الأسباب معاً، فكان رد ابن الرومي عليها أنْ سلب منها كل فضيلة، وصورها فاجرة، أو على أقل تقدير خائنة لا تعرف الوفاء بالعهود. وهذا الكلام ينطبق على كل النساء في زعمه كما يقول:
ولا يَدُمْنَ على عَهْدٍ لِمُعْتَقِدٍ أنّى وهُنّ كما شُبِّهْنَ بُسْتانُ
يَمِيْلُ طَوْراً بِحِمْلٍ ثم يُعْدَمُهُ ويَكْتَسي ثم يُلْفَى وهْو عُرْيان
حالاً فَحالاً كذا النَّسْوانُ قاطِبَةً نَوَاكِثٌ. دِيْنُهُنَّ الدَّهرَ أدْيان
يَغْدُرْنَ والغَدْرُ مَقْبُوحُ يُزِّيُنهُ للغاوِياتِ وللغافِيْنَ شَيْطان
تَغْدو الفتاةُ لها حِلٌّ فإنْ غَدَرَتْ راحتْ يُنافِسُ فيها الحِلَّ خِلان
فإنْ تُبِعْنَ بَعَهْدٍ قُلْنَ مَعْذِرةً إنا نَسِيْنا وفي النّسْوان نِسْيان
يكفي مُطالِبَنا للذّكْرِ ناهِيَةً الغالِبَ المشهورَ نِسْوان
فَضْلُ الرجالِ علينا أنَ شِيْمَتَهم جُوْدٌ وبَأْسٌ وأحْلامٌ وأَذْهان
وأنَّ فيهم وَفاءٌ لا نَقومُ به ولن يكونَ مع النُّقْصانِ رُجْحان ([36])
أستاذ مساعد في كلية الآداب بجامعة حلب ـ سورية.
([1]) انظر ديوان ابن الرومي: 1/ 232، 331، 298, 341، 374، 2/ 637، 668، 789، 3/ 954، 968، 5/ 1957.
([2]) انظر تاريخ الطبري: 9/ 660 ـ 663.
([3]) ديوان ابن الرومي: 6/ 2377. السجام: التي تسيل. الهنات: الأشياء.
([4]) نفس المصدر السابق.
([5]) ديوان ابن الرومي: 3/ 81283.
([6]) ابن الرومي حياته من شعره: 88 ـ 89ز
([7]) ديوان ابن الرومي: 1/ 71.
([8]) المصدر السابق: 6/ 241.
([9]) ديوان ابن الرومي: 1/ 231 ـ 232. يعاف: يترك. اللجج: جمع لُجَّة: معظم البحر وتردد أمواجه. النطف: جمع نُطْفة: الماء الصافي أو القطرة منه.
([10]) ديوان ابن الرومي: 4/ 1380. المستكنات: المختبئات. الوتر: الثأر.
([11]) ديوان ابن الرومي: 1/ 257. صَدى: عطش. الثنايا: الأسنان. الرضاب: الريق. شُحٍّ: بخل. الغانيات: النساء الجميلات. ابن شبيبة: الشاب. جَوْن: أسود. وجون الغراب: كناية عن الشباب لأن الغرابُ أسود اللون وكذلك الشعر أيام الشباب. صَرَّدْنَ: سقينني جرعات متفرقة أو قَلَّلْنَ في السقاية. خِلاب: مخادعة وافتتان قلب. عَتْبي: معاتبتي.
([12]) ديوان ابن الرومي: 1*67. التَّواء: الهلاك. مُسْتَحِير: آخذ من الحسب كلَّ مأخذ. اللَّمَّة: شعر الرأس المجاور شحمة الأذن. سَحْماء: سوداء. رَثّة: هيئة قبيحة. شمطاء: عجوز شعرها مختلط سواده ببياض.
([13]) المصدر نفسه: 1/ 111. المُسْتَقَى: السقاية، يريد الفهم. الورود: القدوم على الماء للشرب. الرَّشاء: حبل الدَّلْو.
([14]) ديوان ابن الرومي: 1/ 66 ـ 67. تلوي: تصرع وتهزم. الصناديد: الشجعان الشرفاء. الرخاخ: جمع رُخَّ: حجرة من حجارة الشطرنج. الفرازين: جمع فِرْزان: الوزير. الشاه: الملك. القِتْلة: النظراء في القتال وغيره، يريد خصومه من اللاعبين. الدست: رقعة الشطرنج. الرسلاء: الناس الذين يلعبون معه.
([15]) انظر ما جمعه العقاد من الأعجمي في كتابه: ابن الرومي حياته من شعره: 94.
([16]) ديوان ابن الرومي: 2/ 667.
([17]) المصدر نفسه: 1/ 56 ـ 57.
(يُتْبَعُ)
(/)
([18]) ديوان ابن الرومي: 6/ 2376، يَذْبُل وشَمَام: جبلان. الغَرام: الغُرْم. سَوْرَة: سَطوة. مَشْبوبة: مشتعلة ومتوهجة. الضِّرام: لهب النار. غير كَهام: قاطع وحاد.
([19]) انظر ديوان ابن المعتز: 494. والعصر العباسي: 21.
([20]) ديوان ابن الرومي: 1/ 252 ـ 253. واهِن: ضعيف. أيَّد: قوي. خَيَّلَتْ: التبست أو كان بها شبهة. مُمَرَّ: قاطع أو غالب.
([21]) ديوان ابن الرومي: 6/ 2425.
([22]) المصدر نفسه: 6/ 2272. الحِجا: العقل. المعاجم: المُمْتَحَنِ. الصَّرائم: الأماكن المنقطعة. المرهفات: السيوف. الصوارم: القواطع. والبيت الثاني مأخوذ من قول الشاعر الفَرَزْدَق:
أحلامُنا تَزِنُ الجبالَ رَزانَةً وتَخالُنا جِنّاً إذا ما نَجْهَلُ
والبيت في: شرح ديوان الفرزدق: 2/ 321.
([23]) ديوان ابن الرومي: 1/ 82 ـ 91. خَفّ: صار خفيفاً. اسْتَدَقَّ: صار دقيق البنية. رَقْشاء: أفعى. اللُّقْطَة: اللقيط له أب أو أصل. رِواء: الشرب حتى الشبع. الحِمام: الموت. أَصْمَى: أصابه بالصمم. اخْتِناء: حيلة ومخادعة.
([24]) انظر ابن الرومي حياته من شعره: 97.
([25]) ديوان ابن الرومي: 4/ 1381. في الديوان: [وما ضرَّ بي]. والصواب ما أثبتناه. وانظر أيضاً: 6/ 2343. مُعار: من الإعارة. الهَصْر: الكَسر من غير فَصْل. كريهة: حرب. جاء القوم بِقَضِّهِمْ وقَضِيْضِهِم: أي جاؤوا كلهم. الذْبُّ: الدفع والمنع. الوَخْض: إذا خالطت الطعنة الجَوْفَ ولم تنفذ.
([26]) انظر المصدر نفسه: 4/ 1709 ـ 1710.
([27]) المصدر نفسه: 2/ 694. قَدِ: اسم فعل بمعنى يكفي.
([28]) ديوان ابن الرومي: 3/ 928.
([29]) ديوان ابن الرومي: 3/ 928.
([30]) انظر زهر الآداب: 2/ 395.
([31]) ديوان ابن الرومي: 5/ 1811. وانظر نماذج أخرى لأطعمة أخرى في المصدر نفسه: 1/ 61، 205، 209، 6/ 2648. العُكَك: جمع عُكَّة: زِقٌّ صغير يوضع فيه السَّمن. الوَدَك: الدَّسَم. الهازِباء: نوع من أنواع السمك. أُسْكُفَّة: عَتَبَةُ البيت، يريد أوَّل الحَنَك.
([32]) المصدر نفسه: 6/ 2416. كثبان: رمال مجتمعة مُحْدَوْدِبَة، يريد الأرداق. قنوان: مقسومة.
([33]) انظر ديوان ابن الرومي: 5/ 1846، 1985.
([34]) انظر القصيدة كاملة في المصدر السابق: 1/ 330، وانظر فيه أيضاً: 2/ 746.
([35]) ديوان ابن الرومي: 4/ 1707. وانظر فيه أيضاً: 4/ 1617، 5/ 1932، 1984.
([36]) ديوان ابن الرومي: 6/ 2421.
وهذه القصيدة إدانة للمرأة كما يراها ابن الرومي، ودفاع فارغ محموم عن الرجل الذي وصفه ابن الرومي بالوفاء والحلم والجود والقوة والعقل. وهو في هذه القصيدة يلتمس كل توضيح ممكن لكي يرسخ في الأذهان صور المرأة الغادرة الناكثة للعهود.
وعلاوة على هذه النظرة الدُّونية إلى النساء رأى ابن الرومي في المرأة كائناً جميلاً يحقق له المتعة، لذا كان يحاكي جمالها الخارجي ولا يحاكي تأثيره في نفسه، فعندما وصف المغنية (وحيد) حاكَى ظاهر حسنها ولم يحاكِ تأثيره في نفسه، أما غزله الرقيق العفيف فمحاكاة فنية في الغالب؛ إذ جعل قسماً منه مقدمات لقصائده، والقسم الآخر محاكاة لغيره من الشعراء في غرض مهم كالغزل، أو أنه كان يُعِدُّ هذا الغزل الرقيق للغناء. ومن هاهنا يمكن أن نفهم بعضاً من أسباب هجومه على المغنين والمغنيات، وهجائه الفاحش لهم، فمن الممكن أن يكون أولئك المغنون والمغنيات ـ الذين هجاهم ابن الرومي ـ رفضوا أن يتغنوا بأشعاره، وإن كنا لا نمتلك أدلة على هذا الزعم، بل إن الأدلة على نفيه أقوى من الأدلة على إثباته.
وأنا لا أستبعد أن يكون ابن الرومي قد أحب مرةً في حياته، لأنه ذو مشاعر طيبة فياضة، فقال ما قاله من غزل رقيق في التعبير عن مشاعره تلك، ولا أستبعد أيضاً أن يكون قد صُدِم بحبه، فغدرت به المرأة التي أحبها، مما جعله لا يعيد التجربة ثانية، ويسيء الظن بالنساء جميعاً. ومن المعروف عن ابن الرومي أنه يتوقع الشر والأذى في كل شيء، بل في الأشياء التي لا يمكن أن يأتي منها الشر، لذا لم يُعِد التجربة العاطفية مع امرأة أخرى تَوَجُّساً لشرٍّ أكيد سيأتي منها ومن غيرها، لأنه في الحالة العادية كان يتوجس الشر في الأشياء المحيطة به قبل أن يختبرها، فكيف سيكون موقفه منها بعد أن اختبرها ورأى الشر والغدر فيها؟ مما هَيّأ لهذا الهجوم السافر على المرأة عموماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن موقف ابن الرومي من المرأة يتحول إلى نقيضه إذا كانت المرأة إحدى اثنتين، أماً أو محبوبة؛ فأما الأم فرمزٌ للطهر والعفة والفضيلة، صوامةٌ نهارها قوامةٌ ليلها، حاضنةٌ مرضعةٌ حنون ([1])، وأما المرأة فطاهرة إن أحبها وبادلته حبه بحب، فعندئذ يخلع عليها كل صفات العفة والطهر ونقاء السريرة، ويصورها وفية بعهودها، كقصيدة رثاء المغنية (بستان) وكان يحبها، ويبدو من كلامه أنها كانت تحبه، أو لم تكن تصده على أقل تقدير: ([2])
2 ـ نفسه:
انعكست نفس ابن الرومي في شعره تمام الانعكاس، وأثرت فيه تأثيراً واضحاً، حتى ليصِحّ أن نقول: إننا لا نستطيع فهم شعره ما لم نفهم نفسه حق الفهم. وانعكاسُ نفسه في شعره أخذ عدداً من الأشكال أو المظاهر؛ منها ما كان تعبيراً صادقاً عن تلك النفس في مختلف أحوالها، ومنها ما كان تعويضاً عن هزائم وانتكاسات نفسية أخذت شكل ادعاءات مختلفة، كتلك الادعاءات التي رأينا بعضاً منها عندما تكلمنا عن بيئته وعصره وجسمه.
وابن الرومي لا يلتزم خطاً واحداً أو نهجاً واحداً في وصف أحواله أو في التعبير عنها، لأن أحواله نفسها لم تكن تسير على نهج واحد، فقد كانت مضطربة أشد الاضطراب، تَمْتَحُ من مَعين نفسه المضطربة ومن جسمه المضطرب ومن عصره المضطرب، فحياته كلها اضطراب في اضطراب، لذا انعكس هذا الاضطراب في شعره من خلال تناوله لما يشعر به. إن نفسه أشبه ما تكون ببيت اليَرْبُوع الذي يحفر فيه خطوطاً في مختلف الاتجاهات ليحمي نفسه من المتطفلين والأعداء، ونَفْسُ ابن الرومي كانت كبيت اليربوع، بل إن ابن الرومي أمعن في الاحتراز والتخّفي من الآخرين فزاد في حفر تلك المداخل والمخارج، وتفنن في ذلك حتى أوقعنا في كثير من الأحيان في متاهات نفسه، فاختلطت علينا مداخلها ومخارجها، حتى لم يجرؤ أحد منا ـ نحن دارسي شعره ـ على تأكيد حُكِم، أو توثيق حالة شعورية مرت بالشاعر، من غير أن يقدم بين يديه أكثر من افتراض، متعللاً بعبارات الترجيح من مثل قوله: أظنُّ، ويخيَّل إلي، وعلى الأرجح، وأَغْلَبُ الظن، ولعل، ويَلُوْحُ لي ...
وتزداد حيرة الباحث كلما توغل في نفس ابن الرومي، لأن الأخبار التي وصلت إلينا عنه شحيحة جداً، ينقلها اللاحق عن السابق بكثير من التكرار والتَزيُّد وعدم التدقيق، فلا نجد أمامنا إلا أن نضرب شعره بعضه ببعض، ونقيس شيئاً على شيء، نَحْزِرُ حيناً ونُخَمِّن أحياناً أخرى، وقد نجزم أحياناً قليلة، من غير أن نصل إلى قناعة أكيدة بالأحكام التي أطلقناها عليه.
وتعترضنا صعوبة أخرى ـ سبق أن أشرنا إليها من قبل ـ تتعلق بطبيعة المؤثرات التي أثرت في ابن الرومي، في جسده ونفسه، وفي طبيعة المظاهر التي تجلت فيها، فتَقَصِّي المعاني مثلاً مظهرٌ جَلِيٌّ في شعره لكن أسبابه أو المؤثرات فيه متعددة، كثقافتِه الواسعة ونهمِه الشديد إلى الملذات نهماً انتقل إلى المعاني، وإحساسِه بتميزه من أقرانه من الشعراء، مما يدفعه إلى تقصي المعاني وإطالة القصائد ليثبت لهم أنه متميز حقاً، وأن ما به من عيوب جسدية ونفسية لم يمنعه من التفوق ... كما أن تطيره أدى به إلى التحديق الدائم في الأشياء، وتقليبها على مختلف وجوهها، واستخراج دفائن المعاني منها، مما سبب في إطالة القصائد وتقصي معانيها. لكنني سأحاول تتبع تلك المؤثرات التي أثرت في نفسه لأصل إلى مظاهرها التي تجلت فيها في شعره.
كان ابن الرومي مرهف الحس، يهتاج لأدنى سبب مما قد لا يهتاج له الآخرون من الأسوياء، فقد كان يكبّر الأشياء ويضخمها لينفّر الناس منها، لأنه هو ينفر منها لقبحها في ذاته أو لقبحها في نظره، كما تجلت رهافة حسه أيضاً في ضيق صدره وسرعة غضبه وتبرمه بالناس وعدم القدرة على تحملهم، حيث كان ابن الرومي يشتكي من الناس باستمرار ويهجوهم أشد الهجاء، من ذل قوله يرد على رجل عيَّره بلبس العمامة في كل أوقات السنة على سبيل التحرش والاستهزاء به، فغضب ابن الرومي منه أشد الغضب وانتفض منزعجاً يهجوه أشد الهجاء، مؤكداً أنه أصلع لكنه صاحب فضل وعفة، ولا يخلف وعوده:
يُعَيِّرُني لُبْسَ العمامةِ سادِراً ويَزْعُمُ لُبْسِيْها لِعَيْبٍ مُكَتَّمِ
فقولا له: هَبْنِيْ كما أنا صَلْعَةٌ أَلَستُ حَصِيْنَ الخَلْفِ عَفَّ المُقَدَّم ([3])
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يهجوه هجاء فاحشاً، ولم يكتف بذلك، بل حاول أن يدفع عن نفسه تُهمَاً كثيرة، كضيق الصدر والتبرم بالناس وسرعة الغضب، وكأنه يريد أن يتعالى على ما فيه من عيوب نفسية، أو أن يعوض تلك النقائص والعيوب بفضائل يمتدحها الناس في كل الأزمنة والأمكنة؛ فقد ادعى أنه ذو حلم وصبر وأناةٍ، على الرغم مما سيُلْحِقُهُ صبرُه به من أضرار في جسده، وأن صدره واسع لا يضيق بالناس وإن ضاقت صدورهم وأخلاقهم هم، لكنه سيؤذي الآخرين ويجهل عليهم إن هم أساءوا إليه: ([4])
وإني لَذو حِلْمٍ وجَهْلٍ وراءَه فَمَنْ كان مُخْتَلاً رَضِيْتُ له حَمْضي
وفيَّ أنَاةٌ لا تُفاتُ بفُرْصةٍ لها سِيْرَةٌ مَوْضُوعَةٌ وهْي كالرَّكْض
وإني لَصَبّارٌ على الحقِّ يَعْتَري ولو كان في صَبْري له ما بَرَى نَحْضي
إذا ضاقتِ الأخلاقُ أَفْضَتْ خَلائِقي إلى سَعَةٍ مِثلي إلى مِثِلها يُفْضي
وهذه ادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، بل إن ما عرف عن ابن الرومي في هذا المجال ينقضها نقضاً.
وابن الرومي ـ كما مرّ بنا ـ رجلٌ يحب الحياة مادامت تحقق له ما يريد من لذائذ، فإن ضَنَّتْ عليه بها سخط عليها من غير أن يكرهها، لأنه يؤمّل أن تصفو له بعد عبوسها، وهو رجل يخاف من الأشياء التي لا تخيف خوفاً مَرَضِيّاً، يجعله يتوجَّس الشر في كل شيء غامض، ولا يحسن الظن به.
وقد تجلّى حبه للحياة في الإقبال على ملذاتها والعَبِّ من أطايبها ما شاء له جسده العليل أن يعب منها، لكنه لم يكن يتأمل الحياة تأملاً فلسفياً ـ وهو القادر على هذا التأمل بحكم ثقافته الفلسفية الواسعة ـ بل كان ينظر إليها بعينه غالباً، ويسجل دقائقها تسجيلاً بعيداً عن مشاعره؛ فالخباز الذي يرقّق عجينة الخبز بيديه بسرعة يذكّره بمشهد عادي يعرفه الجميع، وهو مشهد رمي الحجر في الماء، حيث تتوسع الدائرة التي يسقط فيها الحجر بسرعة، فتشبه بذلك رُقاقَةَ العجين وهي كرة في يد الخباز عندما تتحول بسرعة إلى قرص يكبر ويستدير بسرعة لمهارة ذلك الخباز: ([5])
ما أَنْسَ لا أنسَ خبازاً مررتُ به يَدْحُوْ الرُّقَاقَةَ وشْكَ اللْمْحِ بالبَصَرِ
ما بين رُؤْيَتِها في كَفِّهِ كُرَةً وبين رُؤْيَتِها قَوْراءَ كالقَمر
إلا بِمِقْدارِ ما تَنْداحُ دائِرَةٌ في صَفْحَةِ الماءِ يُرْمَى فيه بالحَجَر
أو كقوله يصف قالي الزَّلابِيَةِ (نوع من أنواع العجين المَبْسُوْسِ بالسَّمن والسُّكِّر): ([6])
ومُسْتَقِرٌ على كُرْسِيِّهِ تَعِبٍ رُوْحي الفِداءُ له مِنْ مُنْصَبٍ نَصِبِ
رأيتُه سَحرَاً يَقْلي زَلابيَةً في رِقَّةِ القِشْرِ والتَّجْوِيْفُ كالقَصَب
كأنما زَيْتُهُ المَغْلِيُّ حين بَدا كالكِيْمِياءِ التي قالوا ولم تُصَب
يُلْقِي العَجِيْنَ لُجَيْنَاً مِنْ أَنَامِلِهِ فَيَسْتحِيْلُ شَبابِيْطاً مِنَ الذَّهب
فقالي الزلابية متعب يقوم بعمله في وقت مبكر، ثم يصف ابن الرومي رقة الزلابية ولونها الأبيض الفضي قبل أن توضع في الزيت المغلي الذي سيحول لونها الفضي ـ بعد أن تنضج ـ إلى لون الذهب، والعجينَ إلى ما يشبه أسماك الشَّبوط ذات الجسم العريض اللين الملمس، وكأن ذلك الزيت قادر على تحويل الأشياء من حال إلى حال كالكيمياء التي تحول المعادن الخسيسة إلى معادن ثمينة.
وابن الرومي في هذين الشاهدين، لا يلتفت إلى مشاعره تجاه المشهد الذي يصوره، لأنه لا يريد الامتزاج به أو التعبير عنه ممزوجاً بمشاعره، بل يسجله بعينه اللاقطة لخفايا الأشياء، وكأنه مصور يحمل آلة تصويره، فيصور ما يعجبه أو يستوقفه من مناظر، من غير أن نراه فيها أو نرى ظلاله على الأقل، فمحاكاته هاهنا لظاهر الشيء وليس فيها جوهر فكري، فإذا كانت "تَبْهَرُ العين فإنها لا تجاوزها إلى القلب أو العقل" ([7])،وإن كان الالتفات إلى هذه الموضوعات تجديداً حقيقياً في وظيفة الشعر، بعيداً عن القصور وما يجري فيها، أو ما تقتضيه من ضروب الشعر الرسمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وابن الرومي رجل يخاف كل شيء مما لا يخيف، بل إنه يتوهم أشياء ثم يخافها، وأن يُعَبِّرَ عن خوفه شعراً فهذا شيء عادي ومألوف، لأنه في هذه الحال يصف ما يشعر به وصفاً صادقاً، لكن من غير العادي أن يتناسى ما قاله عن الخوف ولاسيما من السفر ـ هذا الخوف الذي جعله يحرم نفسه عطاء الممدوح لأنه خاف السفر إليه وبقي في بيته ـ ويدعي ادعاءات تخالف طبعه وما عرف عنه ليدفع عن نفسه تهمة الخوف، وليريَ الناس أنه شجاع لا يخاف الأسفار في سبيل الوصول إلى الأمجاد، في حين ينام أصحاب الهمم الضعيفة عنها ([8]):
وإني لَرَحَّالُ المَطِيِّ على الوَنَى قليلُ مُبالاةٍ بِإنْضاءِ ما أُنْضي
أبيعُ بَمكْروهِ السُّرى لذَّةَ الكَرى إذا رَوِيَتْ عينُ الدَّثُوْرِ مِنَ الغَمْض
أشُدُّ لنيلِ المجدِ رَحْلِي مُشَمَّراً وهل بعده شيءٌ أشُدُّ له غَرْضي
وابن الرومي كان يخاف كثيراً من الحكام ولاسيما القواد والأتراك، فلم يكن يتجرأ على هجائهم، وإن عُزلوا من مناصبهم خوفاً من أن يعودوا إليها مرة ثانية. وهذا الموقف تعبير صادق عن خوفه وتوجسه الشر في غده، وإن كان هذا الشر بعيد الحصول أو مستحيلاً، لكن من الغريب أن يبلغ الخوف حداً بابن الرومي يجعله يتغاضى عن مظالم القواد الترك ومفاسدهم التي أشار إليها كل من تحدث عنهم، بل يتزلف إليهم ويمتدحهم مشيراً إلى شجاعتهم في الحروب، وأنهم كالأسود المتعطشة لدماء فرائسها، يحاربون أعداءهم بكل قوة وبكل سلاح ماض، فيقضون عليهم قضاء تاماً، وهم أيضاً دهاة وذوو حلوم، فإن كنت تجهلهم فاسأل عنهم أعداءهم تعرفْ ما فعلوه بهم وبديارهم ([9]).
وكان ابن الرومي يخاف الموت خوفاً شديداً ملك عليه نفسه، لكثرة مَنْ وَدَّع من أحباب وأهل وأصحاب، حتى أيقن أخيراً أنه مخصوص بالمصائب، وأن الموت يقصده دون غيره، لذا أجاد إجادة عظيمة في المراثي، فهي الموضوع الأقرب إلى نفسه البائسة التي طحنتها المصائب؛ فقدْ فَقَدَ كلَّ من يحب في الدنيا؛ أباه وخاله وخالته وشقيقه وأولاده الثلاثة وزوجته وأمه. ثم فقد المغنية (بستان) التي كان يأنس بها ويرتاح إليها، وفقد صحته وشبابه. وهذا الشعور العميق بالفَقْدِ، وما جُبلت عليه نفسه من مخاوف وتَطُّير، وما لحقه من مصائب في ممتلكاته جعل مشاعره ترق وتصفو ليحلق عالياً في فن الرثاء.
ولعل أهم موضوع من موضوعات الرثاء التي شغلته وملأت ديوانه بنغمات حزينة رحيلُ الشباب عنه في سن مبكرة قبل أوان الرحيل عند أقرانه، فقد أصابه الشيب وهو في الحادية والعشرين من عمره كما يقول:
فَظُلْمُ الليالي أنهن أَشَبْنَني لعشرينَ يَحْدُوهنّ حَوْلٌ مُجَرَّمُ ([10])
ويقيم ابن الرومي مآتم على شبابه الذي رحل عنه فرحلت معه البشاشة والسعادة والهناء، لذا يطلب من الناس أن يعزّوه به. ويتفنن في عرض حزنه على الشباب وبيان أثر رحيله في نفسه. ولا أبالغ إذا قلت إن بكاءه على شبابه أخذ ثلث ديوانه، وأخذت الشكوى الثلث الآخر، وتوزع الثلث الأخير على هجائه وما تبقى من مديحه التي توجه بها إلى الممدوحين، بداعٍ وبغير داعٍ، وقد يقدم به لقصائده في المديح، وقد يجعله غرضاً مستقلاً يُدِير حوله القصائد الطويلة. ولا أعتقد أنه ترك معنى يمكن أن يقال في رثاء الشباب إلا أتى به، لذا يتعذر حصر معانيه فيه، ولكن يمكن أن نشير إلى أبرزها؛ فالشباب عنده حياة وحيوية ونشاط وقوة، واقتناص ملذات، وانغماس في الشهوات من شرب للخمر وسماع للغناء ومصاحبة للنساء. الشباب باختصار يعني عنده دوام الحياة السعيدة بشهواتها وملذاتها، لذا كان هجومه عنيفاً على الشيب لأنه حرمه كل تلك الشهوات واللذائذ، ولاسيما النساء، فالمرأة تكون حيث الشباب والغنى والقوة، وكل هذه الأشياء سُلِبَ منه بالمشيب في غير أوانه، والمصائب التي حلت بممتلكاته، وبالعلل والأمراض التي تكالبت على جسده. بل إن مصيبة فقد الشباب لا تعادلها مصيبة. ولو أنه رُزِئ به فحسب لكفاه:
ولو لم يُصَبْ إلا بِشَرْخِ شبابِهِ لكانَ قدِ اسْتَوْفَى جميعَ المصائبِ ([11])
وزاد في حجم حزنه على الشباب إحساسه بدنو الأجل، لأن الشيب نذير سوء إذا عَدَدْنا الموت سوءاً كما كان يَعُدُّه ابن الرومي، فعندئذ نستطيع أن نفهم تمام الفهم سر حزنه الشديد على الشباب، وكثرة ما قاله فيه من أشعار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبكي ابن الرومي الشباب في قصيدة بديعة قلَّ نظيرها في تاريخ الأدب العربي، من خلال مشهدين رائعين؛ أولهما مشهد الشمس الآفلة التي حان موعد غروبها، فودعت الدنيا والكائنات الحية لتقضي نحبها، بين بكاء تلك الكائنات وحزنها على فراقها، وثانيهما مشهد الطائر الصريع الذي سقط في شباك الصياد فيما كان يبحث عن طعامه وهو وسط جماعته من الطير. يريد ابن الرومي أن يقول في هذه القصيدة البديعة إن الشباب رحل ولن يعود مثلما رحلت تلك الشمس فرحل معها يوم لن يعود مرة أخرى، ومثلما مات ذلك الطائر ولن يعود إلى الحياة، أو إلى حريته وسط أقرانه. وقد افتتح القصيدة بالبكاء على الشباب:
بكيتَ فلم تَتْرُكْ لِعَيْنَيْكَ مَدْمَعا زَماناً طَوَى شَرْخَ الشبابِ فوَدَّعا
ثم يبدأ بتوضيح حزنه على فقد الشباب من خلال مشهد الشمس الآفلة، فيقول:
إذا رَنَّقَتْ شَمْسُ الأَصيلِ ونَفَّضَتْ على الأُفقِ الغربيِّ وَرْساً مُذَعْذَعا
ووَدَّعَتِ الدُّنيا لِتقْضِيَ نَحْبَها وشَوَّلَ باقي عُمْرِها فَتَشَعْشَعا
ولاحَظَتِ النُّوَّارَ وهْي مَريضةٌ وقد وضَعَتْ خَدّاً إلى الأرضِ أََضْرَعا
كما لاحظتْ عُوَّادَهُ عَيْنُ مُدْنَفٍ تَوَجَّعَ مِنْ أَوْصابِهِ ما تَوَجَّعا
وظلتْ عُيونُ النُّوْرِ تَخْضَلُّ بالنَّدَى كما اغْرَوْرَقَتْ عينُ الشَّجِيِّ لِتَدْمَعا
يُراعِيْنَها صُوْراً إليها رَوانِياً ويَلْحَظْنَ ألحاظاً مِنَ الشَّجْوِ خُشَّعا
وبَيَّنَ إِغْضاءُ الفِراقِ عليهما كأنهما خِلاّ صَفاءٍ تَوَدَّعا
فهو يرسم منظراً رائعاً للغروب، حيث لم يبق من عمر الشمس إلاَّ القليل، ومال لونها إلى الاصفرار وكأنها أمسكت بيدها ورساً أحمر مصفرّاً ونثرته على الأفق (لون الشمس عند الغروب)، ومضت مودعة الدنيا والكائنات الحية، لكن تلك الكائنات حزنت لفراقها، ولاسيما النوار، تلك الزهرة البيضاء الرقيقة التي آلمها الفراق فانحنت ووضعت خدها على الأرض متضرعة إلى الشمس ألا تغيب، مثلما يتضرع المريض إلى زواره لئلا يتركوه وحيداً مع أحزانه، وكأنه يستمد مِنْ بقائهم الشفاء، وتحول الجو إلى مأتم حقيقي، إذ راحت زهور النوار تبكي بحزن على فراق الشمس، وامتلأت محاجرها بالندى كما تمتلئ عيون الحزين المهموم بالدمع، وظلت هذه الزهور تراقب الشمس وتتجه نحوها مودعةً إياها بألحاظ حزينة خاشعة، وقد ظهرت آثار الفراق على الشمس والنوار وكأنهما خلان متصافيان جمعتهما المودة والمحبة ثم افترقا. وهذا المشهد بديع حقاً، لأن الشاعر لجأ إلى التشخيص وإخراج ما بداخله من مشاعر الحزن العميق على الشباب؛ فقد أقام علاقة إنسانية عفيفة بين الشمس والكائنات الحية ولاسيما النوار، وجعلهما إنسانين يستجيبان للمحبة ويتجرعان غصص الفراق. وفي هذا المشهد يجمع ابن الرومي كل عناصر الحزن والفجيعة على شبابه الراحل؛ من مشاعر حزينة أقامها بين الشمس الراحلة والكائنات الحية ولاسيما النوار، وألوانٍ تجلت في لون الشمس المصفرّ عندما تميل إلى الغروب، وفي لون الورس الأحمر المصفرّ، وفي لون المرض الذي أصاب النوار وذلك المُدْنَف، وفي مفردات الحزن التي حشدها في هذا النص مثل: (ودعت، نَحْبَها، مريضة، أضرعا، عُوَّاده، إغضاء الفراق، تودَّعا)، وكل ما في هذا المشهد حزين؛ وادعٌ، ودموعٌ، وحزنٌ، واصفرارٌ، وتضرُّعٌ، وزاد فيه الشاعر بأن جعل رويَّ القصيدة حرف العيد الممدودة بألف (عا)، وكأنه يصرخ في وادي الحياة بأعلى صوته ليعيد إليه شبابه الراحل، فلا يسمع إلا الصدى. لكن ابن الرومي أبى إلا أن يُظْهِرَ تشاؤمه وتطيره في هذا المشهد؛ فلم يَرَ في رحيل الشمس بدايةً ليوم جديد، وإنما رأى في رحيلها موتاً لها، بل موتاً للكائنات الحية والحياة كلها.
ولم يكتفِ ابن الرومي بهذا المشهد إظهاراً لحزنه على رحيل الشباب، بل عاد من جديد ليؤكد حزنه عليه من خلال مشهد آخر لا يقل روعة عن المشهد الأول، الغاية منه كما الغاية من المشهد الذي سبقه، لكن ابن الرومي لا يقبل بتقديم المعنى فقط، بل يحرص على اعتصاره من كل جوانبه، ويتقصى كل صغيرة وكبيرة فيه حتى لا يترك فيه لغيره من الشعراء شيئاً ([12]):
هنالك تَغدو الطيرُ تَرتادُ مَصْرَعاً وحُسْبانُها المكذوبُ يَرتادُ مَرْتَعا
وجَدَّتْ قِسِيُّ القَوْمِ في الطيرِ جِدَّها فظلتْ سُجوداً للرُّماةِ ورُكَّعا
(يُتْبَعُ)
(/)
فظل صِحابي ناعِمينَ بِبُؤْسِها وظلتْ على حَوْضَ المنيّةِ شُرَّعا
فكم ظاعِنٍ منهن مُزْمِعِ رِحلةٍ قَصَرْنا نَوَاهُ دونَ ما كان أَزْمَعا
وكم قادمٍ منهم مُرْتادِ مَنْزِلٍ أَناخَ به منّا مُنِيْخٌ فَجَعْجَعا
مُتاحٌ لِرامِيْها الرَّمايا كأنما دَعاها له داعي المنايا فَأَسْمَعا
تَؤُوْبُ بها قد أَمْتَعَتْكَ وغادرتْ مِنَ الطيرِ مَفْجُوعاً به ومُفَجَّعا
لها عَوْلَةٌ أَوْلى بها ما تُصِيْبُهُ وأَجْدَرُ بالإغْوالِ مَنْ كان مُوْجَعا
وما ذاكَ إلا زَجْرُها لِبَناتِها مَخافَةَ أنْ يَذْهَبْنَ في الجوِّ ضُيَّعا ([13])
وفي هذا المشهد البديع يصف ابن الرومي الطيور في السماء سعيدة بحريتها مع أقرانها، لكن الجوع يعمي أبصارها فلا تنتبه لشباك الصياد وأسلحته التي أخفاها بين الحب الذي نثره على الأرض، فهوت تلك الطيور المسكينة لتأكل، وما دَرَتْ أن الهلاك في الطعام، أما من أحس بالخطر ولم يقع في الشرك وطار فقد تناولته رماح الصيادين وسهامهم.
واستبشر الصيادون بهذا الصيد الوفير وسعدوا به فيما كان الطيور تتجرع كؤوس الموت، ثم يتأمل ابن الرومي في فعل أصحابه بالطيور فيرى أنه ظلمٌ لها وغدرٌ بها، لأنهم حالوا بينها وبين آمالها، وكأنها أهداف مشرعة للصياد يرميها متى شاء، ويميتها متى شاء. وعاد الصيادون بما صادوا من الطيور وهم سعداء، فيما كانت تلك الطيور المسكينة تبكي بصوت مرتفع على أقرانها، وما منهم إلا من فقد عزيزاً منها، وكل ذلك لأن الطيور الصغيرة التي سقطت في الفخ لم تستمع لنصائح أمهاتها في عدم الابتعاد عن السرب، حتى لا يضعن في الجو الفسيح.
وابن الرومي في هذه القصيدة هو زهرة النوار التي فقدت الشمس ففقدت يوماً لن يعود، وشبابُه هو الشمس التي أضاءت حياته لفترة قصيرة كما تضيء الدنيا في النهار، لكنها سرعان ما تغيب ليحل الظلام من جديد، والطائرُ الصريع هو شباب ابن الرومي أيضاً، والناس سعداء بشبابهم وهو تعيس برحيله عنه، كما سَعِدَ الصيادون وشَقِيَتِ الطيور بوقوعها فريسة لهم.
لكن إجادته العظمى في المراثي تجلت في قصيدته التي رثى فيها ابنه الأوسط محمداً، وقد مات هذا الابن وهو صغير لم يتجاوز سن الطفولة بسبب مرض أصابه، لم يشر ابن الرومي إلى نوعه، وإن أشار إلى بعض أعراضه، كالصُّفرة والنزف.
وابن الرومي في هذه القصيدة يحلق عالياً في سماء فن الرثاء، ويثبت أن ما أصابه من مصائب في أهله ونفسه وممتلكاته كان له عظيم الأثر في تلك الإجادة. والقصيدة ليست طويلة قياساً على قصائده الأُخَر، ولاسيما في فن الرثاء نفسه، فقد بلغت واحداً وأربعين بيتاً، في حين رثى المغنية (بستان) بقصيدة تتألف من مئة وخمسة وستين بيتاً. ويبدو أن الحزن اعتصر قلب ابن الرومي وهو يرثي ابنه حتى سَدَّ عليه منافذ القول، فلم يُطِلْ قصيدته على عادته في الإطالة.
وقد بدأ ابن الرومي قصيدته بذكر البكاء، وكأنه يفتتح به حزنه على ولده، ثم رأى أن هذا البكاء سيشفيه من أحزانه، لذا يأمر عينيه بأن تجودا بالبكاء على ابنه الذي يَعْدِلُ عنده تلك العينين، لكن ذلك البكاء لن يعيد محمداً إلى الحياة:
بكاؤُكُما يَشْفي وإنْ كان لا يُجْدِي فَجُودا فقد أَوْدَى نَظِيْرُكُما عندي
ثم يرى أنّ الموت تَوَخْى ابنه هو من بين كل الأبناء، على عادته في توهم الاضطهاد والشعور بأنه مخصوص دون غيره بالظلم، وهذا الولد كان أوسط إخوته سناً، فهو كالجوهرة الكبيرة الغالية التي تكون في وسط العقد، لكن الموت قصد هذه الجوهرة دون غيرها، ليفرط عقد ابن الرومي:
تَوَخَّى حِمَامُ الموتِ أَوْسَطَ صِبْيَتي فَلِلَّهِ كيف اختارَ واسِطَةَ العِقْدِ
طَواه الرَّدى عني فأضحى مَزارُه بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْد
والأمر في البيت الثاني ليس لعباً بلاغياً، بل هو حقيقة يؤمن بها ابن الرومي، لأن الحياة في نظره قائمة على أساس التناقض كما أشرنا من قبل، فابنه مَطْوِيّ تحت طبقات الثرى، بعيدٌ كل البعد عنه على الرغم من قرب قبره، فهو قريب بعيد، بعيد قريب ([14]).
(يُتْبَعُ)
(/)
وابن الرومي كما مر بنا في هذه القصيدة يعتقد أن الموت توخَّى ابنه توخّياً من بين كل الأبناء، أي أن هذا الموت قصده هو دون غيره من الآباء. وهذا الاعتقاد مقصود بالظلم مخصوصٌ به وحده راسخُ في نفسه تمام الرسوخ، حتى عندما رثى المغنية (بستان)، إذ رأى أن الموت قصده هو لأنه عرف بحبه لها، فأراد أن يفجعه بها، وكأن له ثأراً عنده. وهكذا يصبح موت هذه المغنية انتقاماً شخصياً من ابن الرومي وثاراً منه ([15]):
لو كان فِعْلَ الوَرَى لقد ذَئِرَتْ له المَساعِيْرُ أَيَّما ذَأَرِ
لكنه وِتْرُ مالِكٍ مَلِكٍ يَعْلُوْ على الطَّالِبِينَ بالثَّؤَر
وكان ابن الرومي يشعر بالتميز والتفوق على أقرانه من الشعراء والكتاب معاً، ويرى أنه أهل لكل فضل وخير:
ألم تجدوني آلَ وهْبٍ لِمَدْحِكُمْ بِنَظْمِيْ ونَثْري (أخْطلاً) ثم (جاحِظاً) ([16])
وأنْ يعبر عن هذا الإحساس بالتميز فأمرٌ طبيعي من رجل يرى في نفسه الرفعة ويعبر عن ذلك بشعره، لكن ابن الرومي لجأ إلى أساليب أخرى ليؤكد فيها هذا التميز، وإن أخذت شكل ادعاءات مختلفة، لكن الغاية منها واحدة هي تأكيد ذلك التميز، وإن كان هذا التأكيد على حساب الحقائق. فقد أكَّده تميزه واستحقاقه عبر عدد من الأساليب هي:
1 ـ الإشارة إلى اختلال الموازين في عصره اختلالاً قدّم الجهلة وأدعياء الفكر والثقافة إلى السطح، وأخَّر أصحاب الفضل الحقيقيين فجعلهم في القاع:
طار قومٌ بخفَّةِ الوزنِ حتى لحِقوا رِفْعَةً بِقابِ العُقابِ
وَرِسا الرَّاجِحُوْنَ مِنْ جِلّةِ النَّا سِ رُسُوَّ الجبالِ ذاتِ الهِضابِ
هكذا الصَّخْرُ راجِحُ الوزنِ راسٍ وكذا الذّرُّ شائِلُ الوَزْنِ هاب ([17])
2 ـ نفي الفضل عن أهل زمانه كلهم بلا استثناء، ليؤكد للناس جميعاً أن أحكامهم فيه ليست صحيحة؛ فهم جَهَلَةٌ ولِئامٌ وخِساسٌ ودَوابٌّ وبِهائمُ وكلابٌ وذِئابٌ غادرةٌ، ليس أعراضهم مَطْعَنٌ لكثرة ما فيها من معايب، وليس فيهم من يستحق المديح:
آيَسْتُ مِنْ دَهري ومِنْ أهلِهِ فليس فيهم أَحَدٌ يُرْضَى
إنْ رُمْتُ مَدْحَاً لم أجِدْ أهلَهُ أو رُمْتُ هَجْواً لم أجِدْ عِرْضا ([18])
3 ـ الإدعاء أن معاصريه يرفضون شعره لبخلهم في العطاء لا لسوء فيه: ([19])
حَلَفْتُ بِمَنْ لو شاءَ سَدَّ مَفَاقِري بما ليَ فيه عن ذوي اللؤم مَرْغَبُ
لَمَا آفَتي شِعْرٌ إليهم مُبَغَّضٌ ولكنه مَنْعٌ إليهم مُبَغَّضُ
وابن الرومي بهذه الادعاءات يُمَهِّد للهجوم على معاصريه، وكأنه يُهَيَّئ الناس ليَقبلوا كل ما سيقوله في معاصريه من هجاء، ما داموا قد صدّقوه في كلامه عنهم. إنه يريد استمالة الناس إليه ليؤيدوه في هجومه، بعد أن حاول إقناعهم بجهل ممدوحيه وبخلهم ولؤمهم وخِسَّتهم ...
وقد أثّر سوء ظن ابن الرومي بمعاصريه في شعره؛ فكان يشرح لهم غريب شعره في القرطاس ليفهموا معانيه، كما أدى به سوء ظنه بفهمهم لأشعاره إلى تعمُّد الإطالة وإعادة المعنى الواحد وتقليبه على وجوهه، لأن الناس ـ حسب رأيه ـ ليسوا على درجة من الفهم والذكاء حتى يفهموا شعره، وما عليه هو إلا أن يسعى إلى تفهيمهم ما غمض عليهم. وهذا الصنيع من ابن الرومي أطال شعره إطالة ليست في موضعها، ولا تُحْمَدُ له، لأنه قدّم المعنى الواحد في عشرات الأبيات بينما قدمه غيره من الشعراء في بضعة أبيات، مما جعل شعره في كثير من الأحيان باردَ العاطفة، يميل مَيْلاً واضحاً إلى الشرح والتفصيل. والشعرُ لُمَحٌ وَوَمَضاتٌ وإيجاز. ([20])
كما اضطر إلى تكرار المديح وتكرار معانيه لإعراض ممدوحيه عنه، ولتباطئهم في عطائه:
سَيَضْطَرُّني حتى أُكَرِّرَ مَدْحَهُ تَتَابُعَ كَرّاتٍ له بالفَواضِلِ ([21])
وأدى تقلب مزاجه واضطرابه على مدح الشيء وذمه، والتماس الأدلة في حالتي المدح والذم، كما أدى به ذلك أيضاً إلى التذبذب السياسي والعقائدي، فمرة كان مع الشيعة ومرة كان مع العباسيين. والمرجح أنه لم يكن شيعياً، لكن الأمر يبقى تذبذباً سياسياً في النهاية، ثم إنه يمدح الشيعة حيناً ويعاتب بعض رؤوسهم حيناً آخر عتاباً هو في حقيقته هجاء، لكنه مُبَطَّنٌ بالعتاب، ويمدح مواليه من العباسيين مرة، ويعاتبهم مرة أخرى، وهكذا، حتى يحار المرء في حقيقة شخصيته في كثير من الأحيان.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن تقلب المزاج هذا أفاد شعره من ناحية أخرى؛ فقد فتح له أبواباً جديدة للمعاني، وفتح أمامه المجال لتفتيق كثير منها واستخراج دفائنها، عن طريق عرض المعنى وضده في آن معاً.
وعُرف عن ابن الرومي تطيُّرُه الشديد، فكانت خواطره تتداعى بسرعة عجيبة في أثناء تطيره من الشيء، فيُديم النظر فيه من كل جوانبه، ويقلبه على وجوهه كلها بحثاً عن شر متوقع. وهو في أثناء بحثه يَعْثُر على موضوعات جديدة، فيتوقف عندها، وينسى ما كان قد شرع به من قبل.
فالشجر اليابس أو الذي لا ثمر له مشهد نراه جميعاً فلا يحرك فينا شيئاًَ سوى الشعور بالجفاف وانعدام الحياة، لكن الأمر عند ابن الرومي مختلف بسبب تطيره وتداعي خواطره وتقليبه الشيء على مختلف وجوهه، فقد رأى في هذا الشجر اليابس شيئاً عديم النفع، فليس له ظِلٌّ ينفع وقت الظهيرة، ولا ثمرٌ لِمُجْتَنٍ، ولا نَفْعٌ لحاطِبٍ، ولا عُشٌّ لطير. وإلى هنا يبدو الموقف من هذا الشجر مقبولاً، لكن ابن الرومي يتوجس الشر من هذا الشجر اليابس، فيظن أن بين أشواكه أفاعي ستعضه لو اقترب منه، لذا ابتعد عنه داعياً عليه بالموت وبألا يُسْقَى من ماء السحاب: ([22])
أيا شجراً بين الرَّسيْسِ فَعَاقِلٍ مَنَحْتُكَ ذَمِّي صادِقاً غيرَ كاذبِ
نَدَيْتَ ولم تُوْرِقْ ولستَ بِمُثْمِرٍ فكنْ غَرَضاً مُسْتَهْدَفَاً للنَّوائِب
فما فيكَ مِنْ ظلٍّ لِغُلِّ ظَهيرةٍ وما فيكَ مْنْ جَدْوّى لجانٍ وحاطِب
وفيكَ على حِرْمانِكَ الخيرَ كلَّهُ مِنَ الشَّوكِ ما لا وَكْنَ فيه لآئِب
وأَحْسَبُ ذاكَ الشَّوْكَ لاشَكَّ بينَه أَفاعٍ فلا أُسْقِيْتَ صَوْب السَّحائِب
فانظر كيف أحال ابن الرومي هذا المشهد العادي إلى لعنة يصبها عليه؟ وكيف فتَّق من المعنى المألوف معنى جديداً بسبب تطيره وتوهمه أشياء غير موجودة في الحقيقة، بل إن هذا التطير كان وراء هذه الالتفاتة إلى هذا الموضوع الذي قلما يتوقف عنده الشعراء، فبدلاً من أن يدعو لهذه الشجرة اليابسة بالسقيا لتورق من جديد دعا عليها بأن يُحْبَس عنها المطر، وأن تكون عُرْضَةً للنوائب. لأنه تطير من منظرها وأشواكها، وصوّر له توهمه المريض أن بين أشواكها أفاعي ستهجم عليه وتعضه، فهرب وهو يسب ويشتم ويلعن.
وإنعامه النظر في الأشياء كان يقوده إلى المزيد من المعاني الطريفة، وإلى أن يهتدي إلى ثغرات ينفذ منها إلى التطير والتشاؤم، في الألفاظ والمعاني والأشكال؛ فقد أراد أحد ممدوحيه السفر بالسفينة إلى واسط في العراق فهبت ريحٌ شديدة كسرت سُكّانَ السفينة (دفتها التي تتحكم في سيرها)، مما اضطر الممدوح إلى إلغاء السفر. وهذا الموضوع مألوف قد يحصل لأي مسافر، لكن ابن الرومي تطير من انكسار السكان ورأى فيه نذير شؤم، ولأن معكوس كلمة سكان هو ناكس، أي أن سعي الممدوح للسفر سيكون وبالاً عليه، ورأى ابن الرومي أن الله يحب هذا الممدوح لذا نهاه عن السفر بكسر السكان، وفي هذا النهي خير له، ثم رأى أن الريح هبت بأمر ربها لتقضي على ذلك النحس ([23]):
رأيتُ مُنْكَسَرَ السُّكانِ ظاهِرُهُ هَوْلٌ وتَأْوِيْلُهُ فَأْلٌ لِمَنْجاكا
كَسْرٌ لِناكِسِ داءٍ كنتَ تَحْذَرُهُ وصِحَّةٌ لكَ تُحْيِيْنا بِمَحْياكا
لأنّ لَفظَ سُكانٍ إذا قُلِبَتْ حُرُوفُها ناكِسٌ لاشَكَّ في ذاكا
ولا يَرُعْكَ رُجُوعٌ بعدَ مُعْتَزَمٍ ففي رُجوعِكَ تَبْشيرٌ بِرُجًعاكا
رَجَعْتَ حين نَهاكَ اللهُ مُزْدَجِراً وكيف تَمْضي ورَبُّ الناس يَنْهاكا
نَهاكَ بالريحِ حتى حَلَّ مَنْحَسَةً مِنْ المَناحِسِ ما كانتْ لِتَلْقاكا
ويتأمل ابن الرومي في بعض الأسماء وهو يمدح أو يهجو، فيستخرج منها معاني جديدة مَبْعَثُها تقليبُ المعنى، والتفاؤل بشيء منه والتطير بشيء آخر، فكلمة إسحاق إذا عُكست لا معنى لها، لذا يُبْدِئ ابن الرومي النظر فيها ويُعيد حتى يهتدي إلى معنى يستفيد منه في الهجاء، إذ يَقْلِب الكلمة ثم يُصَحِّفُها، فتصبح على الشكل التالي: إسحاق = قاحساء = فاحشا بعد التصحيف ([24]):
يا أبا إسحاقَ واقْلِبْ نَظْمَ إسحاقٍ وصَحِّفْ
واتْرُكِ الحاءَ على حا لٍ فما للحاءِ مَصْرِف
يَشْهَدُ اللهَ لقد أَصْبَحْـ ـتَ عينَ المُتَخَلِّق
وعرف عن ابن الرومي أنه منحوس مشؤوم لتطيره واختلال أعصابه وكثرة ما أصابه من مصائب وويلات في أهله ونفسه وممتلكاته. وأنْ يعترف المرء بذلك فهذا يعني الشجاعة والصراحة، وهذا ما حصل مع ابن الرومي؛ إذ اعترف في أكثر من موضع أنه منحوس مشؤوم، لكنه حصر نحسه وشؤمه فيه فقط، من غير أن يصلا إلى الآخرين، لكن ابن الرومي كان يدعي كثيراً من الادعاءات التي تنقض ما سبق أن قاله عن نحسه وشؤمه؛ كأنْ يزعم أنه ميمون الطالع، وأن له أصدقاء كثيرين ينعمون عليه بالمودة والعطاء، وهذا يعني أنه ليس منحوساً أو مشؤوماً كما يتهمه الناس ([25]):
نَفَرٌ مِنَ الخُلَطاءِ والأصحابِ تَجري مَوَدَّتُهم مع الأنسابِ
مازلتُ بينهمُ كأنيَ نازِلٌ في منزلٍ مِنْ صِحَّةٍ وشَباب
أُكْفَى وأُعْفَى غيرَ ما مُتَجَشِّمٍ تَعَباً ولا نَصَباً مَنَ الأنصاب
وهؤلاء الأصحاب كثيرون، بلغ عددهم خمسين صاحباً كما يقول، فلو أعطاه كل واحد منهم في الشهر درهمين لسد حاجته، وكَفَاه سؤالَ الممدوحين اللؤماء البخلاء ([26]):
ليَ خمسونَ صاحباً لو سَألْتُ الـ قُوْتَ فيهم أَلْفَيْتُهم سُمْحَاءَ
ليّ في درهمينِ في كلِّ شهرٍ مِنْ فِئامِ ما يَطْرُدُ الحَوْجاء
فلو كان أصدقاؤه بهذا العدد وبهذه الأريحية والكرم، فلماذا التذلل للممدوحين والوقوف على أبوابهم والتذمر من قلة عطائهم؟ ولماذا كان يهاجم الصداقة والأصدقاء إلى أنْ نفى وجود صديق مخلص؟ أسئلة كثيرة في هذا الموضوع، وفي غيره من الموضوعات التي تكلم فيها ابن الرومي كلاماً يُحْمَل على الادعاء والتعويض النفسي أكثر مما يُحْمَل على الحقيقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 12:02 م]ـ
>>>>
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 09:19 ص]ـ
جزاك الله الف خير اخي خالد
ولكني اردت مشاركتك بقصيده لابن الرومي
بكاؤكُما يَشْفِي وإن كان لا يُجْدي
فَجُودا فقد أَوْدَى نظيرُكُمَا عندي
بُنَيَّ الذي أهدْتهُ كَفَّايَ للثَّرَى
فيا عزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرَةَ المُهْدِي
ألا قَاتَلَ اللهُ المنايا وَرَمْيَها
منِ القومِ حَبّاتِ القلوبِ على عَمْدِ
توخَّى حِمَامُ الموتِ أوسطَ صبيتي
فلله كيف اخْتارَ واسطةَ العِقْدِ
على حين شمتُ الخيرَ مِنْ لَمَحاتِهِ
وآنستُ من أفعالِه آيةَ الرُّشدِ
طواهُ الرَّدى عنِّي فأضحى مَزَارُهُ
بعيداً على قُربٍ قريباً على بُعدِ
لقد أنجزتْ فيه المنايا وعيدَها
وأخْلَفَتِ الآمالُ ماكان مِنْ وَعْدِ
لقد قلَّ بين الْمَهْدِ واللَّحْدِ لُبْثُهُ
فلم ينسَ عهْدَ المهدِ إذ ضمَّ فِي اللَّحدِ
تنغَّصَ قَبلَ الرِّيِّ ماءُ حَياتِهِ
وفُجِّعَ منه بالعُذُوبَةِ والبردِ
أَلحَّ عليه النَّزفُ حتَّى أحالَهُ
إلى صُفرةِ الجاديِّ عَنْ حُمْرَةِ الوردِ
وظلَّ على الأيدي تساقَطُ نَفْسُه
ويذوِي كما يذوي القضيبُ من الرَّنْدِ
فَيالكِ مِنْ نَفْسٍ تَسَاقَطُ أنفساً
تَسَاقُطَ دُرٍّ مِنْ نِظَامٍ بلا عِقْدِ
عَجبتُ لقلبي كيف لَمْ ينفطرْ لهُ
ولوْ أنَّهُ أقسى من الحَجَرِ الصَّلدِ
بودِّيَ أني كنتُ قُدِّمْتُ قَبْلَهُ
وأنَّ المنايا دُونَهُ صَمَدَتْ صَمْدِي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي
وللرَّبِّ إمضاءُ المشيئةِ لا العبدِ
وما سرَّني أَنْ بِعْتُهُ بثوابِه
ولوْ أنَّه التَّخْليدُ فِي جنَّةِ الخُلدِ
ولا بِعْتُهُ طَوعاً ولكن غُصِبْتُه
وليس على ظُلْمِ الحوداثِ مِنْ مُعْدِي
وإنّي وإن مُتِّعْتُ بابْنَيَّ بعْده
لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ فِي نجدِ
وأولادُنا مثلُ الجَوارحِ أيُّها
فقدناه كان الفاجعَ البَيِّنَ الفَقْدِ
لكلٍّ مكانٌ لا يسُدُّ اخْتِلاَلَهُ
مكانُ أخيه فِي جَزُوعٍ ولا جَلْدِ
هلِ العينُ بعدَ السَّمْعِ تكفي مكانَهُ
أم السَّمعُ بعد العينِ يَهْدِي كما تَهْدي
لَعمْري: لقد حالتْ بيَ الحالُ بعدهُ
فيا ليتَ شِعري كيف حالتْ به بعدِي
ثَكِلتُ سُرُوري كُلَّه إذْ ثَكِلْتُهُ
وأصبحتُ فِي لذَّاتِ عيشي أَخا زُهْدِ
أرَيحانَةَ العَينينِ والأنفِ والحشا
ألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عنْ عَهْدي
سأسقيكَ ماءَ العين ما أَسْعدتْ به
وإن كانَتِ السُّقيا مِنَ الدَّمعِ لا تُجدي
أعينيَّ: جودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى
بأنْفَسَ ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفدِ
أعينيَّ: إنْ لا تُسعداني أَلُمْكُما
وإن تُسعداني اليومَ تَستوجِبَا حَمْدي
عذرتُكما لو تُشْغلانِ عَنِ البكا
بنومٍ، وما نومُ الشَّجِيِّ أخي الجَهْدِ
أَقُرَّةَ عَيْني: قدْ أَطَلْتَ بُكاءَها
وغادرْتَها أقْذَى مِنَ الأعْيُنِ الرُّمْدِ
أَقُرَّةَ عيني: لو فَدى الحَيُّ ميِّتاً
فديتُك بالحوباء أوَّلَ مَنْ يَفْدِي
كأنِّيَ ما استَمْتَعتُ منك بنظرة
ولا قُبلَةٍ أحلى مذَاقاً من الشَّهدِ
كأنَّيَ ما استمتعتُ منك بِضَمَّةِ
ولا شمَّةٍ فِي ملْعبٍ لك أو مَهْدِ
ألامُ لِمَا أُبدي عليْك مِنَ الأسى
وإني لأخفي منه أضعافَ ما أبدي
محمَّدُ: ما شيءٌ تُوهِّمُ سَلوةً
لقلبي إلاَّ زاد قلبي مِنَ الوجْدِ
أَرَى أَخَوَيْكَ الباقِيَيْنِ فَإنَّما
يكونان للأَحزَانِ أَوْرَى مِنَ الزَّنْدِ
إذا لَعِبا فِي مَلْعَبٍ لك لَذَّعا
فُؤادِي بمثْلِ النَّارِ عنْ غيرِ ما قَصدِ
فَما فيهُما لي سَلوةٌ بَلْ حَزَازَةٌ
يَهِيجانِها دُوني وأَشْقَى بِها وَحْدي
وأنتَ وإن أُفردْتَ فِي دَار وحْشَةٍ
فإنِّي بِدارِ الأنسِ فِي وَحْشَةِ الفردِ
أَوَدُّ إذا ما الموتُ أَوفَدَ مَعشَرا
إلى عَسْكِر الأَمْواتِ أنِّي مِنَ الوفْدِ
ومَنْ كانَ يَستَهْدي حَبِيباً هَديَّةً
فَطَيفُ خَيالٍ مِنكَ فِي النَّومِ أَسْتَهْدي
عَليكَ سَلامُ اللهِ منِّي تَحِيَّةً وَمِنْ
كُلِّ غَيثٍ صَادقِ البَرْقِ والرَّعدِ(/)
قصيدة للشاعر ابو مسلم
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 01:11 م]ـ
:::
سميري وهل للمستهام سمير
تنام وبرق الابرقين سهير
تمزق أحشاء الرباب نصاله
وقلبي بهاتيك النصال فطير
تطاير مرفض الصحائف في الملا
لهن انطواء دائب ونشور
يهلهل في الآفاق ريطا موردا
طوال الحواشي مكثهن قصير
بمنتحبات مرزمات يحثها
حداء النعامي دمعهن غزير
تنبه سميري نسأل البرق سقيه
لربع عفته شمأل ودبور
ذكرت به عهدا حميدا قضيته
وذو الحزن بالتذكار ويك أسير
عهودا على عين الرقيب اختلستها
ذوت روضة منها وجف غدير
متاعي رجع الطرف منها وكل ما
يسرك من عيش الزمان قصير
وبي من تباريح الجوى ما شجا الهوى
وذلك ما لا يدعيه ضمير
وفت لرسيس الحب بالصبر مهجتي
وما كل من شف الغرام صبور
والا فما بالي وغور مدامعي
ودمع التصابي لا يكاد ينور
أدهري عميد الحب والعود ذابل
فهلا وأملود الشباب نضير
عذير غوايات الغرام من الصبا
وما لغوايات المشيب عذير
وكل غرام قارن الشيب سوءة
وكل غرير في المشيب غرور
أبعد تباشير المشيب غواية
وللعقل منها زاجر ونذير
تناقلنى عمران عمر قد انحنى
بشيب وعمر للشباب كسير
تناهت حياتي غير نزر على شفا
وذلك قدر لو نظرت يسير
صبابة عمر حشوها الغى والهوى
وهذا مقام بالتقاة جدير
تقضي ثمين العمر في نشوة الهوى
وحشو مزادي باطل وغرور
أألهو وقد نادى المنادي لمنتهى
اليه وان طال المطال أصير
وصبحان من عقل وشيب تنفسا
فذا مسفر هاد وذاك سفير
أأترك نفسي بعد ذا بيد الهوى
تسام كما جر الحمار جرير
وأوقرها شرا وفيها استطاعة
الى الخير والناهي الرقيب غيور
واني وان سومت نفسي بمسرح
مراعيه سم ناقع وشروع
يطور لي الشيطان أطوار كيده
ونفسي له فيما يشاء نصير
فلست بمتروك سدي دون موقفي
على الغي عقبي أشرفت ومصير
سيوقفني من رقدة اللهو ناعب
يحط بمحتوم الردى ويطير
يقضي بي المحيا وجهلي مطيتي
وقائدها دنياي وهي غدور
أمان وأوهام وزخرف باطل
سراب بقيعان الفلاة يمور
محصلها بالكد والكدح راقب
لفوت وتفريق اليه تحور
فليس سديدا جمع هم لجمعها
ودائرة التفريق سوف تدور
سنتركها بالرغم وهي حبيبة
ورب حبيب للنفوس عبير
ومن عجب ميل النفوس لعاجل
يحول على اكداره ويبور
واسراعها في الغي اسراع آمن
وناقد أعمال العباد بصير
متى أقلعت عنا المنون وهل لنا
بغير طريق الغابرين عبور
أم الأمل الملهى براءة غافل
من الموت أم يوم المعاد يسير
أتمرح ان شاهدت نعشا لهالك
اليك أكف الحاملين تشير
ستركب ذاك المركب الوعر ساعة
الى حيث سار الأولون تسير
نقي من غبار الأرض بيض ثيابنا
وتلك رفات الهالكين تطير
لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي
أما في المنايا واعظ ونذير
أما في عويل النائحات مذكر
أم النوح حولي والبكاء صفير
أم الغارة الشعراء من أم قشعم
يشن أصيل هولها وبكور
على كل نفس غير نفسي رزؤها
ويمنعني منها حمى وستور
بلى سوف تغشاني متى حان حينها
فيعجز عنها ناصر وعشير
وتفجاني يوما ون ادي خطيئة
واثم وحرب في الكتاب كبير
أرى الخطب صعبا والنفوس شحيحة
على زخرف فان مداه قصير
وتلك ثمار الجهل والجهل مرتع
وخيم وداء للنفوس عقور
ولو حاولت نفس عن الشر نزعة
تنازعها طبع هناك خؤور
فزجت بها الآمال في غمراتها
الى أن دهاها منكر و نكير
فثبطها تسويفها وهو قارض
لرمة آجال النفوس مصور
ودأب النفوس السوء من حيث طبعها
اذا لم يصنها للبصائر نور
بها ترتمي في الخسر آفات طبعها
خلائق توحيها الجبلة بور
تدارك وصايا الحق والصبر انما
يفوز محق بالفلاح صبور
وخذ بكتاب الله حسبك انه
دليل مبين للطريق خفير
فما ضل من كان القران دليله
وما خاب من سير القران يسير
تمسك به في حالة السخط والرضا
وطهر بها الآنات فهو طهور
وحارب به الشيطان والنفس تنتصر
فكافيك منه عاصم ونصير
دعيت لأمر ليس بالسهل فاجتهد
وسدد وقارب والطريق منير
وأسس على تقوى من الله توبة
نصوحا على قطب الكمال تدور
وزن صالح الأعمال بالخوف والرجا
هما جنة للصالحات وسور
وبالعدل والاحسان قم واستقم كما
أمرت وبادر فالمعاش قصير
وراقب وصايا آتو سرا وجهرة
ففي كل نفس غفلة وفتور
وجرد على الاخلاص جدك في التقى
ففوقك بالشرك الخفي خبير
وثابر على المعروف كيف استطعته
ودع منكرات الأمر فهي شبور
ومل حيث مال الحق والصدق واستبق
مليا الى الخيرات حيث تصير
وأخلص مع الجد اليقين فانه
(يُتْبَعُ)
(/)
به تنضر الأعمال وهي بذور
وبالرتبة القصوى من الورع التبس
فللورع الدين الحنيف يحور
وكن في طريق الاستقامة حاذرا
كمين الاعادي فالشجاع حذور
يجوز طريق الاستقامة حازم
على حرب قطاع الطريق قدير
مراصدها شتى وفي كل مرصد
لخصمك حرب بالبوار تفور
فلا تخش ارهاقا وساور ليوشها
بعزم يفض الخطب وهو حسير
ورافق دليل العلم يهدك انه
طريق يحار العقل فيه وعير
وفعلك حد المستطاع من التقى
على غير علم ضيعة وغرور
فما زكت الطامحات الا لمبصر
على نور علم في الطريق يسير
أتأخر الأعمال جهلا بوجهها
وأنت الى علم هناك فقير
فيا طالب الله ائته من طريقه
والا فبالحرمان أنت جدير
فلست اذا لم تهتد الدرب واصلا
قبيلك في جهل السلوك دبير
وما العلم الا ما أردت به التقى
والا فخطأ ما حملت كبير
فكم حامل علما وفي الجهل لو درى
سلامته مما اليه يصير
وما أنت بالعلم الغزير بمفلح
ومالك جد في التقاة غزير
وحسبك علما نافعا فرد حكمة
بها السر حي والجوارح نور
تعلم لوجه آت واعمل لوجهه
وثق منه بالموعود فهو جدير
تعرض لتوفيق الاله بحبه
ودع ما سواه فالجميع قشور
هو الشأن بالتوفيق تزكو ثماره
ومتجره وآتو ليس يبور
كأي رأينا عالما ضل سعيه
وضل به جم هناك غفير
معارفه بحر ويصرف وجهه
الى الباطل الخذلان وهو بصير
وافلح بالتوفيق قوم نصيبهم
من العلم في رأي العيون حقير
وتلك حظوظ للإرادة قسمها
وحكمة من يختارنا ويخير
تحزبت الاحزاب بعد محمد
فكل الى نهج رآه يصير
وقرت عل الحق المبين عصابة
قليل وقل الأكرمين كثير
هم الوارثون المصطفى خير أمة
لمدحهم آي الكتاب تشير
أولئك قوم لا يزال ظهورهم
على الحق ما دام السماء تدور
على هضبات الاستقامة خيموا
اذا اعوج أقوام وضل نفير
تنافر عنهم رفض وخوارج
وحشوية حشو البلاد تمور
رأوا طرقا غير الهدى فتنافروا
اليها وبئست ضلة ونفور
لهم نصب من بدعة وزخارف
بها عكفوا ما للعقول شعور
تدعمهم أهواؤهم في هلاكهم
كما دع في ذل الأسار أسير
لأقوالهم صد وفيهم شقاشق
لهن ولا جدوى هناك هدير
دليلهم يهوي بهم في مضلة
وهم خلفه عمش العيون وعور
فيا أسفا للطم يطمسه الهوى
ويا أسفا للقوم كيف أبيروا
أرى القوم ضلوا والدليل بحيرة
وللحق نور والصراط منير
سروا يخبطون الليل عميا تلفهم
شمائل من أهوائهم ودبور
يتيهون سكها في المجامل ما بهم
بموطيء اخفاف المطي بصير
يقولون ما لا يعلمون وربما
على علمه بالشيء ضل خبير
ولو كان عين الحق منشود جهدهم
لما حال سد أو طوته ستور
نعم أبصر وه حيث غرهم الهوى
فصدهم عنه هوى وغرور
أقاموا لهم من زخرف القول ظهرة
وللبطل فيما استظهروه ظهور
وفي زخرف القول ازدهاء لمن غوى
وألهته عن لب الصواب قشور
وفي البدع الخضر ابتهاج لأنفس
تدور بها الأهواء حيث تدور
نشاوى من الدعوى التي يعصرونها
وليس لبرهان هناك عصير
وما روقوه من رحيق مفوه
فذلك سم في الاناء خثير
يدرون أنواء الكلام وما بها
رواء ولا يطفى بهن مجير
وما كل طول في الكلام بطائل
ولا كل مقسور الكلام قصير
وما كل منطوق بليغ هداية
ولا كل زحار المياه نمير
وما كل موهوم الظنون حقائق
ولا كل مفهوم التعقل نور
وما كل مرئي البصائر حجة
ولا كل عقل بالصواب بصير
وما كل معلوم بحق ولا الذي
تقيل علما بالأحق جدير
ولكن نور الله وهب لحكمة
يصير مع التوفيق حيث يصير
هدى الله حظ والحظوظ مقاسم
الى مقتضى العلم القديم تحور
وليس اختيار الله في فيض نوره
بمكتسب أو تقتضيه أمور
وفي ظاهر الأقدار أسرار حكمة
طلواهن من علم الغيوب ضمير
أرتني هدى زيد وفي العلم قلة
وضلة عمرو والعلوم بحور
وذاك دليل ان الله أنفسا
عليها من اللطف الخفي ستور
ظواهرها بله وتحوي بواطنا
لدى علمها جنس الوجود حقير
عليها خدوع من غبار غباوة
ولكنها تحت الخدور بدور
تجردن من لبس الخيالات وانطوى
عليهن ريش من هدى وشكير
سرين رياح الله تحدو ركابها
اليه وأنوار اليقين خفير
يغادرن فيه منزلا بعد منزل
يكاد بها الشوق الملح يطير
تدثرن خيل الله حتى بلغنه
وواحدها في العالمين دثور
وردن مياه النهر غرثى صوادئا
وليس لها حتى اللقاء صدور
أوانس في مرج الرجاء رواتع
وللخوف في احشائهن زفير
غسلن به أحكام سهم واشعر
ودرن مع القرآن حيث يدور
نحرن عقيب الدار بازل ناكث
وأمسى بصفين لهن هدير
فلو قدرتها هاشم حق قدرها
هشمن ابن صخر للحروب صخور
ولكن وهى رأي وحامت عزيمة
(يُتْبَعُ)
(/)
فحكم خصم واستبيح نصير
بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم
وفي عبد شمس نجدة وظهور
على غير ذنب غير انكار قسطهم
وللجور من نفس المحق فكير
قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى
وقالوا علي لا سواه أمير
فيا لدماء في حروراء غودرت
تمور واطباق السماء تمور
وانفس صديقين أزهقها الردى
وشقت عن التقوى لهن نحور
مخردلة الأشلاء للطير في الفلا
وهن بجنات النعيم طيور
على جنبات النهروان عقائر
كما وقيت بالمشعرين نذور
أبيد خيار المسلمين بضحوة
كما نحرت للميسرين جزور
يعجون بالتحكيم لله وحده
وهامهم تحت العجاج تطير
فيا أمة المختار هل فيك غيرة
فان محب الله فيه غيور
ويا ظهرة الايمان هل فيك منعة
وهيهات عزت منعة وظهير
ويا لرجال آتو أين محمد
وناصره بالنهروان عقير
ولو وقعة كانت بعين محمد
لما قر عينا أو يزول ثبير
فمن لصدور الخيل فوق صدورهم
ولله في تلك الصدور بحور
تطل دهاء المؤمنين على الهدى
وخيل ابن صخر في البلاد تغير
ويعصى ابن عباس اذا لم شعثها
ويسمع فيها أشعت وجرير
على أن علت فوق الرماح مصاحف
ونادوا الى حكم الكتاب نصير
مكيدة عمرو حيث رثت حباله
وكادت بحور القاسطين تغور
أبا حسن ذرها حكومة فاسق
جراحات بدر في حشاه تفور
أبا حسن أقدم فأنت على هدى
وأنت بغايات الغوي بصير
أبا حسن لا تعطين دنية
وأنت بسلطان القدير قدير
أبا حسن لا تنس أحدا وخندقا
وما جر عير قبلها ونفير
أبا حسن أين السوابق غودرت
وأنت أخوه والغدير غدير
أبا حسن أن تعطها اليوم لم تزل
يحل عراها فاجر وعبير
أبا حسن طلقتها لطليقها
وأنت بقيد الأشعري أسير
أتحبس خيل آت عن خيل خصمه
وسبعون ألفا فوقهن مصور
أثرها وعالا تنسف الشام نسفة
بشارات عمار لهن زفير
وصك ثغور القاسطين بفيلق
له مدد من ربه وظهير
فلم يبق الا غلوة أو تحسهم
ويبكي ابن صخر قبة وسرير
فمالك والتحكيم والحكم ظاهر
وأنت علي والشام تمور
أفي الدين شك أم هوادة عاجز
تجوزتها أم ذو النقار كسير
يبيت قريع الجفن بالجفن لاصقا
وجفن حسام ابن اللعين سهير
فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا
وهندي هند منجد ومغير
ولا جبرت حداه يوم سللته
له في رقاب المؤمنين صرير
أتغمده عن عبد شمس وحزبها
ويلفح حزب الله منه سعير
فمالك والأبرار تنثر هامهم
كأنك زراع وهن بذور
ذروتهم عصفا وتبكي عليهم
بلى فابك خطب بالبكاء جدير
فما هي إلا جدعة الأنف ما شفت
غليلا وجرح لا يزال يغور
ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت
عراقك لا يلوي عليك ضمير
تنازعها سل السيوف فتلتوي
وتخطب فيها والقلوب صخور
قتلت نفير الله والريح فيهم
وأصبحت فذا والنفير نفور
نشدت دوي النحل لما فقدتهم
ويعسوب ذاك النحل عنه خبير
أرقت دهاء المؤمنين بريئة
لهن بزيزاء الحرار خرير
عليا أمير المؤمنين بقية
كأن دهاء المؤمنين خمور
سمعناك تنفي شركهم ونفاقهم
فأنت على أي الذنوب نكير
وما الناس الا مؤمن أو منافق
ومنهم جحود بالإله كفور
وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم
جحود وهذا الحكم منك شهير
فهل أوجب الايمان سفك دمائهم
وأنت بأحكام الدهاء بصير
تركتهم جزر السباع عطيهم
لفائف من ايمانهم وستور
مصاحفهم مصبوغة بدمائهم
عليهن من كتب السهام سطور
وكنت حفيا يا ابن عم محمد
بحفظ دهاء ما لهن خطير
وكنت حفيا ان يكونوا بقية
لنصرك حيث الدائرات تدور
تناسيت يوم الدار اذ جد ملكها
فللعاص فيها دولة وظهور
ويوم جبال الناكثين تدكدكت
وطلحة والعود الطليع عقير
وحربا تؤز الشام أزا قراعها
له في جموع القاسطين سعير
تعوذ منها القاسطون بخدعة
بجدعة تلك الأنف فاز قصير
مواطن أهوال تبوأت فلجها
الى أن دهتها فلتة وفتور
تفانت ضحايا النهر في غمراتها
وأنت شهيد والعدو وتير
تنادي أعيروني الجماجم كرة
فقد قدموها والوطيس سعير
أما والذي لا حكم من فوق حكمه
على خلقه ورد به وصدور
لقد ما أعاروك الجماجم خشعا
عليهن من قرع الصفاح فطور
فقصعتها إذ حكمت حكم ربها
فما بقيت عارية ومعير
فيا أسفا من سيف آل محمد
على المؤمنين الصالحين شهير
نبا عن رؤوس الشام في الحق وانثنى
الى ثفنات العابدين يجور
أحيدرة الكرار إن خياركم
وقواءكم تحت السيوف شطور
أحيدرة الكرار تابعت أشعثا
واشعث شيطان الدكفور
أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن
بأوجههم نور اليقين ينور
بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا
لهم أثر في الصالحات أثير
أسود لدى الهيجا رهابين في الدجى
أنا جيلهم وسط الصدور سطور
وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم
أويس ومن بدر هناك بدور
ومن بيعة الرضوان فيهم بقية
بأيديهم منها ندى وعبير
أكلتهم في النهر فطرة صائم
فكيف أبا السبطين ساغ فطور
فيا فتنة في الدين ثار دخانها
وذاك الى يوم النشور يثور
نجونا بحمدالله منها على هدى
فنحن على سير النبي نسير
بصائرنا من ربنا مستمدة
اذا اشتبهت للمارقين أمور
وثقنا بأن الدين عروة أمرنا
وما شذ عنه فتنة وغرور
وان رجالا حكموا الله حجة
على من بتحكيم الرجال يصور
ببينة من ربهم وبصيرة
تجاهل فيها عسكر وأمير
وأنهم حجوا عليا وأعذروا
وما فاتهم ممن لديه عذير
على أنه من أبصر الناس للهدي
وكم بقضاء الله ضل بصير
تنورها الحبر ابن عباس منهم
فحج عليا والحجيج نصير
جزى الله أهل النهروان وضاءه
وما فوق مرضاة الاله أجور
كما جاهدوا في الله حق جهاده
وقاموا بما يرضى وفيه أبيروا
وماتوا كراما قانتين وكلهم
على الموت صبار هناك شكور
شراة سراة لا يخط غبارهم
وان أبلحت فوق الأمور أمور
اذا انتهكت من دين الاسلام حرمة
فليس لهم عيش هناك قرير
كرام شداد الغار في ذات ربهم
على كل حال والمحب غيور
نفوسهم حيث ابتلوا وجه ربهم
قرابين منهم قدمت ونذور
ندين لوجه الله طوعا بحبهم
وما ثسنآن الملحدين مضير
هم القوم بلتهم مخافة ربهم
ودارت عليهم أبطن وظهور
فلا بارح الروح الالهي ربعهم
ولا فارقتهم رحمة وحبور
واخوانهم أهل النحيلة بعدهم
وأتباعهم حتى يقوم نشور
ولا زال منهل السلام عليهم
ترادف آمال به وبكور
وأدخلهم دار السلام الههم
جميعا عليهم نضرة وسرور(/)
المناظرة
ـ[عنود]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 05:45 م]ـ
أرغب في معرفة المناظرة وشروطها وأهدافها وأنوعها وكل ما يتعلق بها.
جزاكم الله خير
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 03:33 م]ـ
- تعريفها: حوار بين شخصين أو فريقين يسعى كل منهما إلى إعلاء وجهة نظره حول موضوع معين والدفاع عنها بشتى الوسائل العلمية والمنطقية واستخدام الأدلة والبراهين على تنوعها محاولا تفنيد رأي الطرف الآخر وبيان الحجج الداعية للمحافظة عليها أو عدم قبولها.
2 - أهميتها: صقل مواهب المتعلم وتعويده إتقان فنون القول والجدل الرامي إلى بلورة الرأي في إطار احترام الرأي الآخر ولو كان مخالفا.
3 - أنواعها: للمناظرة نوعان هما: الواقعية التي تصور الواقع، والمتخيلة كمثل المناظرة بين السيف والقلم.
4 - اتجاهاتها:
§ تحديد المشكلة والقدرة على صياغتها.
§ فرض الفروض (ويفضل أن تكون الفروض واقعية).
§ التقسيم والتصنيف لموضوع المناظرة.
§ الأدلة: وهي أهم مادة في عملية المناظرة وهي نوعان:
1 - نقلي ويتعلق بالاقتباس والاستشهاد من الكتاب والسنة وأقوال العلماء والمفكرين.
2 - عقلي ويكون من المنطق والحجة. ويلخصه قولهم:" إن كنت ناقلا فالصحة وإن كنت مدعيا فالدليل " ويحتاج للأدلة للتحليل والتفسير.
§ التعميم: إذ ينبغي التحفظ على بناء التعميم كإطلاق دون قيد أو تعميم دون تخصيص، ويتجنب كذلك ألفاظ الجزم والقطع في القضايا الخلافية ذات الأبعاد الاجتماعية والثقافية.
5 - يغلب على المناظرة في إطار ما تعبر عنه من تفاعل حواري وتواصل أمران:
الأول: عمل إيجابي ينصرف إلى بناء الحجة والدليل.
الثاني: عمل سلبي يتعلق بتنفيذ حجة اآخر، والأدلة التي يسوقها، والتفاعل بين الأمرين يتطلب مهارة من المتناظرين في توليد الأسئلة وترتيبها وبناء الحجج وصياغتها؛ ولهذا يتوجب على المتناظر أن يمتلك مهارتين هامتين هما: مهارة السؤال: لياقة وصياغة، ومهارة بناء الحجة: استدلالا وترتيبا.
6 - المناظرة هي رسالة اتصالية متكاملة الأركان، لها عناصر يجب توافرها في عملية الحوار والمناظرة، وهي خمسة عناصر:
1 - المرسل (شخصية المحاور أو المناظر الذي يدير عملية الحوار).
2 – المستقبل (شخصية الطرف الآخر للمناظرة).
3 – بيئة الرسالة (توفر الجو الهادئ للتفكير المستقل).
4 – مضمون الرسالة الاتصالية (معرفة المتناظرين لموضوع المناظرة).
5 - أسلوب الحوار (مناهج الاتصال وأدواته والقواعد والهدف من المناظرة).
7 - فوائد المناظرة:
1 - الوصول إلى وضوح الرؤية حول قضية ما لإيجاد قناعة مشتركة حولها.
2 - استقصاء جوانب الخلاف ما أمكن حول قضايا معينة، وتجلية ما بين المتحاورين من قضايا خلافية مما قد يوفر حالة من الود،ولذلك قيل " إن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ".
3 - الابتعاد عن الأحكام التجريدية في قضايا الواقع، كما أن الاستقصاء فيها يجنب النظرات الانفعالية أو القناعات المسبقة.
4 - التعمق في دراسة أبعاد القضية وخلفياتها مما يؤدي إلى شمول النظرة وسعتها.
5 - تدرب على أصول الحوار وتنظيم الاختلاف والتأدب بآدابه.
8 - قواعد وأسس الجدال والمناظرة:
1 - تخلي كلٍ من الفريقين المتناظرين عن التعصب لوجهة نظر سابقة، وإعلان الاستعداد التام للبحث عن الحقيقة والأخذ بها.
2 - تقيد المتناظرين بالقول المهذب البعيد عن الطعن أو التجريح أو السخرية لوجهة نظر الخصم.
3 - التزام الطرق الإقناعية الصحيحة؛ كتقديم الأدلة المثبتة للأمور، وإثبات صحة النقل لما نقل.
4 - عدم التزام المجادل بضد الدعوى التي يحاول إثباتها لئلا يحكم على نفسه برفض دعواه.
5 - عدم التعارض والتناقض في الأدلة المقدمة من المجادل.
6 - ألا يكون الدليل المقدم من المجادل ترديدا لأصل الدعوى.
7 - عدم الطعن في أدلة المجادل إلا ضمن الأمور المبنية على المنطق السليم والقواعد المعترف بها لدى الفريقين.
8 - التسليم ابتداء بالقضايا التي تعد من المسلمات والمتفق على صحتها.
9 - قبول النتائج التي توصل إليها الأدلة القاطعة والمرجحة.
10 - آداب المجادل عند الإمام الغزالي:
1 - أن يقصد بجداله وجه الله وإحقاق الحق.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أن يكون الجدال في خلوة بعدا عن الرياء وطلبا للفهم وصفاء الذهن.
3 - أن يكون المجادل في طلب الحق كناشد الضالة.
4 - عدم الجدال في الأوقات التي يتغير فيها المزاج ويخرج عن حد الاعتدال.
5 - أن يحافظ على هدوئه ووقاره مع خصمة حتى وإن شاغب وأربى في كلامه.
11 - للمناظرات ثلاثة شروط:
الأول: أن يجمع بين خصمين متضادين.
والثاني: أن يأتي كل خصم في نصرته لنفسه بأدلة ترفع شأنه وتعلي مقامه فوق خصمه.
والثالث: أن تصاغ المعاني والمراجعات صوغاً لطيفا.
ومن أمثلة المناظرات الشهيرة مناظرة النعمان بن المنذر وكسرى أنوشروان في شأن العرب، ومناظرة للآمدي بين صاحب أبي تمام وصاحب البحتري في المفاضلة بينهما، ومناظرة السيف والقلم لزين الدين عمر بن الوردي، ومناظرة بين الليل والنهار لمحمد المبارك الجزائري، ومناظرة بين الجمل والحصان للمقدسي، ومناظرة بين فصول العام لابن حبيب الحلبي.
ومن مناظرة فصول العام نقتطف هذه المقاطع: قال الربيع: أنا شابّ الزمان، وروح الحيوان، وإنسان عين الإنسان، أنا حياة النفوس وزينة عروس الغروس، ونزهة الأبصار، ومنطق الأطيار، عَرْف أوقاتي ناسم، وأيامي أعواد ومواسم ... وقال الصيف: أنا الخل الموافق،والصديق الصادق، والطبيب الحاذق، اجتهد في مصلحة الأحباب، وأرفع عنهم كلفة حمل الثياب، وأخفف أثقالهم، بي تتضح الجادة، وتنضج من الفواكه المادة، ويزهو البُسَر والرطب، وينصلح مزاج العنب، وقال الخريف: أنا سائق الغيوم، وكاسر جيش الغموم، وهازم أحزاب السموم، وحاوي نجائب السحائب، وحاسر نقاب المناقب، وقال الشتاء: أنا شيخ الجماعة، ورب البضاعة، أجمع شمل الأصحاب، وأسدل عليهم الحجاب، وأتحفهم بالطعام والشراب.
12 - المناظرة وتعلم اللغة:
للمناظرة فوائد عديدة على المستوى التعليمي، تفوق في آثارها كثيرا من الأنشطة التعليمية الأخرى ومن الآثار الإيجابية للمناظرة.
1 - تدريب غير تقليدي على التحدث باللغة العربية.
2 - تنمية مهارات التخاطب اللغوي، وإجادة الحديث.
3 - تفسح المجال لدخول أنشطة مساعدة لإتمام عملية المناظرة مثل القراءة - التفكير -التخاطب - القدرة على بناء الحجج - التقويم الذاتي.
4 - تجعل عملية التعلم أكثر رسوخا وبخاصة في الناحية اللغوية فمن خلال إعداد الطالبة للمناظرة نستطيع أن نتعرف على ما تحتاجه من سند لغوي؛ لكي تنجز المهمة المطلوبة.
5 - تنشيط رغبة الطالبة في التحصيل والتعلم الذاتي، إذ يصدر هذا التحصيل عن رغبة تجعل المناظر يؤمن بالتعدد في الآراء.
6 - احترام الرأي الآخر، وتنظيم عملية الاختلاف.
7 - استخدام الأدلة والحجج مما ينمِّي مهارة التدقيق اللغوي فتحرص الطالبة على تجنب ما يؤدي إلى ضعفها في الأداء، بالإضافة إلى امتلاكها قدرات التأثير والإقناع من خلال أساليب محكمة وأفكار عميقة.
8 - توفر المناظرة مناخا قادرا على فتح الباب أمام الطالبة؛ لكي تجرب عمليا ما تعلمته من لغة تتيح فرصة للعمل الجماعي وتبادل الآراء، كما أنها تتيح فرصة التعلم من الآخرين.
9 - تحقيق الكفاية الاتصالية للطالبة لتغدو قادرة على التفاعل الإنساني ولتتحقق الطالبة مما تعلمته من اللغة.
10 - صقل مهارة التعبير وتجميع الأفكار وانتقائها واستدعائها حين يلزم الأمر للتعبير الكتابي أو الشفهي.
11 - تنمية مجموعة من المهارات؛ كالحديث والاستماع، والكتابة، والتفكير النقدي والإبداعي …
13 - تحليل المناظرة: لتحليل المناظرة نقوم بالخطوات التالية:
1. تحديد قضية المناظرة وموضوعها.
2. تحديد أطراف المناظرة.
3. تحديد المنتصر في المناظرة.
4. تحديد بداية المناظرة.
5. مناسبة مناخ القضية للحوار والمناظرة.
المراجع:
1 - أدب الحوار: http://www.oufq.net/page_17.htm
2- الحوار الإسلامي: http://www.alwaha.com/issue4/is04sb19.htm
3- الحوار الإيجابي ودوره في الحد من العنف: http://www.e-wtc.com/emrc/positive_conversation.html
4- الحوار بين الحضارات الإلهية: http://www.almodarresi.com/moha/ae14m27f.htm
5- علم الأدب – فن المناظرات: http://www.awkaf.net/islamicbooks/n-tareef/elm-adaab.html
6- علم الخلاف: http://www.awkaf.net/islamicbooks/n-tareef/elm-khelaaf.html
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - منهج الحوار في القرآن الكريم: http://www.alrashad.org/11-02-mi.htm
8- منهج الحوار في القرآن الكريم: http://www.alrashad.org/10-02-mi.htm
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 01:10 ص]ـ
- تعريفها: حوار بين شخصين أو فريقين يسعى كل منهما إلى إعلاء وجهة نظره حول موضوع معين والدفاع عنها بشتى الوسائل العلمية والمنطقية واستخدام الأدلة والبراهين على تنوعها محاولا تفنيد رأي الطرف الآخر وبيان الحجج الداعية للمحافظة عليها أو عدم قبولها.
2 - أهميتها: صقل مواهب المتعلم وتعويده إتقان فنون القول والجدل الرامي إلى بلورة الرأي في إطار احترام الرأي الآخر ولو كان مخالفا.
3 - أنواعها: للمناظرة نوعان هما: الواقعية التي تصور الواقع، والمتخيلة كمثل المناظرة بين السيف والقلم.
4 - اتجاهاتها:
تحديد المشكلة والقدرة على صياغتها.
فرض الفروض (ويفضل أن تكون الفروض واقعية).
التقسيم والتصنيف لموضوع المناظرة.
الأدلة: وهي أهم مادة في عملية المناظرة وهي نوعان:
1 - نقلي ويتعلق بالاقتباس والاستشهاد من الكتاب والسنة وأقوال العلماء والمفكرين.
2 - عقلي ويكون من المنطق والحجة. ويلخصه قولهم:" إن كنت ناقلا فالصحة وإن كنت مدعيا فالدليل " ويحتاج للأدلة للتحليل والتفسير.
التعميم: إذ ينبغي التحفظ على بناء التعميم كإطلاق دون قيد أو تعميم دون تخصيص، ويتجنب كذلك ألفاظ الجزم والقطع في القضايا الخلافية ذات الأبعاد الاجتماعية والثقافية.
5 - يغلب على المناظرة في إطار ما تعبر عنه من تفاعل حواري وتواصل أمران:
الأول: عمل إيجابي ينصرف إلى بناء الحجة والدليل.
الثاني: عمل سلبي يتعلق بتنفيذ حجة اآخر، والأدلة التي يسوقها، والتفاعل بين الأمرين يتطلب مهارة من المتناظرين في توليد الأسئلة وترتيبها وبناء الحجج وصياغتها؛ ولهذا يتوجب على المتناظر أن يمتلك مهارتين هامتين هما: مهارة السؤال: لياقة وصياغة، ومهارة بناء الحجة: استدلالا وترتيبا.
6 - المناظرة هي رسالة اتصالية متكاملة الأركان، لها عناصر يجب توافرها في عملية الحوار والمناظرة، وهي خمسة عناصر:
1 - المرسل (شخصية المحاور أو المناظر الذي يدير عملية الحوار).
2 – المستقبل (شخصية الطرف الآخر للمناظرة).
3 – بيئة الرسالة (توفر الجو الهادئ للتفكير المستقل).
4 – مضمون الرسالة الاتصالية (معرفة المتناظرين لموضوع المناظرة).
5 - أسلوب الحوار (مناهج الاتصال وأدواته والقواعد والهدف من المناظرة).
7 - فوائد المناظرة:
1 - الوصول إلى وضوح الرؤية حول قضية ما لإيجاد قناعة مشتركة حولها.
2 - استقصاء جوانب الخلاف ما أمكن حول قضايا معينة، وتجلية ما بين المتحاورين من قضايا خلافية مما قد يوفر حالة من الود،ولذلك قيل " إن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ".
3 - الابتعاد عن الأحكام التجريدية في قضايا الواقع، كما أن الاستقصاء فيها يجنب النظرات الانفعالية أو القناعات المسبقة.
4 - التعمق في دراسة أبعاد القضية وخلفياتها مما يؤدي إلى شمول النظرة وسعتها.
5 - تدرب على أصول الحوار وتنظيم الاختلاف والتأدب بآدابه.
8 - قواعد وأسس الجدال والمناظرة:
1 - تخلي كلٍ من الفريقين المتناظرين عن التعصب لوجهة نظر سابقة، وإعلان الاستعداد التام للبحث عن الحقيقة والأخذ بها.
2 - تقيد المتناظرين بالقول المهذب البعيد عن الطعن أو التجريح أو السخرية لوجهة نظر الخصم.
3 - التزام الطرق الإقناعية الصحيحة؛ كتقديم الأدلة المثبتة للأمور، وإثبات صحة النقل لما نقل.
4 - عدم التزام المجادل بضد الدعوى التي يحاول إثباتها لئلا يحكم على نفسه برفض دعواه.
5 - عدم التعارض والتناقض في الأدلة المقدمة من المجادل.
6 - ألا يكون الدليل المقدم من المجادل ترديدا لأصل الدعوى.
7 - عدم الطعن في أدلة المجادل إلا ضمن الأمور المبنية على المنطق السليم والقواعد المعترف بها لدى الفريقين.
8 - التسليم ابتداء بالقضايا التي تعد من المسلمات والمتفق على صحتها.
9 - قبول النتائج التي توصل إليها الأدلة القاطعة والمرجحة.
10 - آداب المجادل عند الإمام الغزالي:
1 - أن يقصد بجداله وجه الله وإحقاق الحق.
2 - أن يكون الجدال في خلوة بعدا عن الرياء وطلبا للفهم وصفاء الذهن.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - أن يكون المجادل في طلب الحق كناشد الضالة.
4 - عدم الجدال في الأوقات التي يتغير فيها المزاج ويخرج عن حد الاعتدال.
5 - أن يحافظ على هدوئه ووقاره مع خصمة حتى وإن شاغب وأربى في كلامه.
11 - للمناظرات ثلاثة شروط:
الأول: أن يجمع بين خصمين متضادين.
والثاني: أن يأتي كل خصم في نصرته لنفسه بأدلة ترفع شأنه وتعلي مقامه فوق خصمه.
والثالث: أن تصاغ المعاني والمراجعات صوغاً لطيفا.
ومن أمثلة المناظرات الشهيرة مناظرة النعمان بن المنذر وكسرى أنوشروان في شأن العرب، ومناظرة للآمدي بين صاحب أبي تمام وصاحب البحتري في المفاضلة بينهما، ومناظرة السيف والقلم لزين الدين عمر بن الوردي، ومناظرة بين الليل والنهار لمحمد المبارك الجزائري، ومناظرة بين الجمل والحصان للمقدسي، ومناظرة بين فصول العام لابن حبيب الحلبي.
ومن مناظرة فصول العام نقتطف هذه المقاطع: قال الربيع: أنا شابّ الزمان، وروح الحيوان، وإنسان عين الإنسان، أنا حياة النفوس وزينة عروس الغروس، ونزهة الأبصار، ومنطق الأطيار، عَرْف أوقاتي ناسم، وأيامي أعواد ومواسم ... وقال الصيف: أنا الخل الموافق،والصديق الصادق، والطبيب الحاذق، اجتهد في مصلحة الأحباب، وأرفع عنهم كلفة حمل الثياب، وأخفف أثقالهم، بي تتضح الجادة، وتنضج من الفواكه المادة، ويزهو البُسَر والرطب، وينصلح مزاج العنب، وقال الخريف: أنا سائق الغيوم، وكاسر جيش الغموم، وهازم أحزاب السموم، وحاوي نجائب السحائب، وحاسر نقاب المناقب، وقال الشتاء: أنا شيخ الجماعة، ورب البضاعة، أجمع شمل الأصحاب، وأسدل عليهم الحجاب، وأتحفهم بالطعام والشراب.
12 - المناظرة وتعلم اللغة:
للمناظرة فوائد عديدة على المستوى التعليمي، تفوق في آثارها كثيرا من الأنشطة التعليمية الأخرى ومن الآثار الإيجابية للمناظرة.
1 - تدريب غير تقليدي على التحدث باللغة العربية.
2 - تنمية مهارات التخاطب اللغوي، وإجادة الحديث.
3 - تفسح المجال لدخول أنشطة مساعدة لإتمام عملية المناظرة مثل القراءة - التفكير -التخاطب - القدرة على بناء الحجج - التقويم الذاتي.
4 - تجعل عملية التعلم أكثر رسوخا وبخاصة في الناحية اللغوية فمن خلال إعداد الطالبة للمناظرة نستطيع أن نتعرف على ما تحتاجه من سند لغوي؛ لكي تنجز المهمة المطلوبة.
5 - تنشيط رغبة الطالبة في التحصيل والتعلم الذاتي، إذ يصدر هذا التحصيل عن رغبة تجعل المناظر يؤمن بالتعدد في الآراء.
6 - احترام الرأي الآخر، وتنظيم عملية الاختلاف.
7 - استخدام الأدلة والحجج مما ينمِّي مهارة التدقيق اللغوي فتحرص الطالبة على تجنب ما يؤدي إلى ضعفها في الأداء، بالإضافة إلى امتلاكها قدرات التأثير والإقناع من خلال أساليب محكمة وأفكار عميقة.
8 - توفر المناظرة مناخا قادرا على فتح الباب أمام الطالبة؛ لكي تجرب عمليا ما تعلمته من لغة تتيح فرصة للعمل الجماعي وتبادل الآراء، كما أنها تتيح فرصة التعلم من الآخرين.
9 - تحقيق الكفاية الاتصالية للطالبة لتغدو قادرة على التفاعل الإنساني ولتتحقق الطالبة مما تعلمته من اللغة.
10 - صقل مهارة التعبير وتجميع الأفكار وانتقائها واستدعائها حين يلزم الأمر للتعبير الكتابي أو الشفهي.
11 - تنمية مجموعة من المهارات؛ كالحديث والاستماع، والكتابة، والتفكير النقدي والإبداعي …
13 - تحليل المناظرة: لتحليل المناظرة نقوم بالخطوات التالية:
1. تحديد قضية المناظرة وموضوعها.
2. تحديد أطراف المناظرة.
3. تحديد المنتصر في المناظرة.
4. تحديد بداية المناظرة.
5. مناسبة مناخ القضية للحوار والمناظرة.
المراجع:
1 - أدب الحوار: http://www.oufq.net/page_17.htm
2- الحوار الإسلامي: http://www.alwaha.com/issue4/is04sb19.htm
3- الحوار الإيجابي ودوره في الحد من العنف: http://www.e-wtc.com/emrc/positive_conversation.html
4- الحوار بين الحضارات الإلهية: http://www.almodarresi.com/moha/ae14m27f.htm
5- علم الأدب – فن المناظرات: http://www.awkaf.net/islamicbooks/n-tareef/elm-adaab.html
6- علم الخلاف: http://www.awkaf.net/islamicbooks/n-tareef/elm-khelaaf.html
7- منهج الحوار في القرآن الكريم: http://www.alrashad.org/11-02-mi.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - منهج الحوار في القرآن الكريم: http://www.alrashad.org/10-02-mi.htm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:أخي السائل عن المناضرة أردت أن أفيدك بمحاضرة مسجلة عندي حول المناضرات في عصر المماليك علك تجد فيها ضالتك والله الموفق.
حوار أدبي حول فنالمناظرات
نأتي -بعد الانتهاء من الحديث عن الكتابة بأنواعها وفنونها؛ الديوانية والأدبيةوالوصفية- إلى فنٍ آخر من فنون النثر الأدبي في العصر المملوكي هو فن المناظرات، والمناظرات -أو فن المناظرات- لون من النثر الفني ينهض على سعة الأفق وحسن التأتي ويقظة الذهن ونبوغ الموهبة، وهو عبارة عن مفاخراتٍ أو موازناتٍ قائمة على الحواربين شيئين، يحاول كل من الشيئين تفضيل نفسه على نظيره، أو مفاخره بما يسوقه الكاتب على لسانه؛ من إظهار خصائصه وتجلية محاسنه؛ مستهدفًا تفضيله، وقد يتوخى ذكر معايب الآخر حتى ينهي المحاورة بالمصالحة أو بتغلب أحدهما.
سدنة فن المناظرات يقيمون فَنَّهم هذا بين الأشياء المتناقضة التي تربط بينهاجامعة ما؛ كفصول السنة والأزهار والمدن والسيف والقلم وأشباه ذلك. موضوع المفاخراتليس وليد العصر المملوكي؛ فهو موضوع قديم، رأينا شيئًا منه عند الجاحظ في كتاب (الحيوان) في وصف الكتاب في المناظرة التي أجراها الجاحظ بين الكتاب والصديق, وفي الموازنة التي أجراها الجاحظ أيضًا بين الربيع والخريف، وفي المناظرة التي أجراهاالجاحظ أيضًا بين الديك والكلب، ثم إن هذا الفن لم يقتصر على المشرق، وإنما عُرِفَ في الأندلس بإفاضة، إلا أنه في العصر المملوكي أصبح فنًّا متميزًا برع فيه كتاب العصر، فقد اتسع نطاقه، وكثرت أغراضه، وشاع عند الأدباء حتى بلغت دائرة المفاضلات في عصر المماليك التي اتَّسَعَتْ وَامْتَدَّتْ إِلَى الْمُفَاضِلَةِ بين البلاد أوالأقاليم، لدرجة أن المفاضلات بين المدن كانت تَتَنَاظَرُ وتتناقض أحيانًا في مدينةٍ واحدةٍ بعينها؛ فمناظرة تمدح وأخرى تقدح.
وفي خطط المقريزي رسالتان في مدينة القاهرة؛ إحداهما: قدح، والأخرى: مدح، ولكل وجهة، من أشهر هذه المناظرات مناظرة السيف والقلم لابن نباتة المصري المتوفى في سنةثمانٍ وستين وسبعمائةٍ للهجرة والتي منها -وقد وردت هذه المناظرة بكاملها في (خزانةالأدب) لابن حجة من الصفحة الرابعة بعد المائة إلى الصفحة التاسعة بعد المائة، وفي (خطط) المقريزي رسائل أخرى أو مناظرات أخرى، وفي (الدرر الكامنة) لابن حجر الجزءالثاني مناظرات أخرى، فتعالوا إلى مناظرة السيف والقلم لابن نبات المصري التي يقولفيها-:
"قال القلم: بسم الله الرحمن الرحيم: {نْ وَالْقَلَمِ وَمَايَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} (القلم: 1: 2). ثمالحمد لله الذي علم بالقلم، وشرَّفه بالقسم أما بعد: فإن القلم منار الدين والدنيا، وقصبة سباق ذوي الدرجة العليا، ومفتاح باب الْيُمْنِ المجرب إذا أعيا، به رَقَّمَالله الكتاب الذي لا يأتيه الباطل وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- التي تهذِّب الخواطر الخواطل، فبينه وبين من يفاخره الكتاب والسنة، وحسبه ما جرى على يده الشريفة من مِنَّة، إن نظمت فرائض العلوم فهو سلكها، وإن تشعبت فنون الحكم فإنما هوأمانها ومآلها، الجاري بما أمر الله من العدل والإحسان والمسوَّد الناصر فكأنما هولعين الدهر إنسان، لا يعاديه إلا من سفه نفسه، ولبس لَبْسَه، وطُبِعَ على قلبه، وفل الجدال من غربه، أقول قولي هذا واستغفر الله من الشرف وخيلائه، والفخار وكبريائه.
فعند ذلك نهض السيف عجلًا، وتلمَّظَ لسانُه للقول مرتجلًا وقال: بسم الله الرحمنالرحيم: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد: من الآية25)
الحمد لله الذي جعل الجنة تحت ظلال السيوف، وَشَرَّعَ حدها بيد أهل الطاعة علىأهل العصيان فأغصتهم بماء الحتوف -والحتوف جمع "حتف" وهو الهلاك أو الموت-،وشَيَّدَ بها مراتب الذين يقاتلون في سبيله صفًا، كأنهم بنيان مرصوص وعقد مرصوف، أما بعد:
فَإِنَّ السَّيْفَ زند لحقِّ الْقَوِيّ، وزندُهُ الوري، وحده الفارق بين الرشيدوالغوي، به أظهر الله الإسلام، وقد جَنَحَ خَفَاء، وأجرى سيوفه بالأباطح؛ فأما الحق فمكث، وأما الباطل فذهب جفاء، وحملته اليد الشريفة النبوية. أقول قولي هذا، واستغفرالله العظيم من لفظٍ يجمح، ورأي إلى الخصام يجنح، ولسانٍ يحوجه اللدد إلى أن يخرج فيجرح ... إلى آخر ما جاء في هذه الرسالة.
هذه المناظرة على طولها المفرط رائعة كل الروعة، فيها يتحاور الفكر بمنطق العقل المتزن ولغة الثقافة المستنيرة؛ وصولًا إلى الهدف، والمناظرة تنم عن ذكاء كاتبهاوألمعيته، وروعة بديهته، وأريحيته، وقد رأينا الكاتب -كاتب هذه المناظرة- يجري في مضمار البديع، فيحرص -كما رأينا- على السجع والاقتباس، ويحرص على التضمين، في طول الرسالة تجدون تضمينًا لأبياتٍ شعرية كثيرة في تضاعيف هذه الرسالة، ونجده يحرص على الإتيان بالسجع حتى وإن طالت الفقرة، فمثلًا: "وَشَرَّعَ حَدَّهَا بِيَدِ أَهْلِ الطاعة على أهل العصيان، فأغصتهم بماء الحتوف، أو من قوله: الحمد لله الذي جعل الجنة تحت ظلال السيوف. حرصه على السجعة جعله يواكبها، حتى وإن طالت المسافة، "وشرع حدها بيد أهل الطاعة على أهل العصيان، فأغصتهم بماء الحتوف، وشيد بها مراتب الذين يقاتلون في سبيله صفًا، كأنهم بنيان مرصوص وعقد مرصوف، كل هذا الطول؛ ليصل في النهاية إلى تحقيق مأربه من الوصول بحديثه إلى سجعة تؤنس كلامه أو مناظرته -كما هومعهود في هذا العصر بعامة، وليس عند ابن نباتة بخاصة- فهذه سمات عامة في الكتابة أوفي المناظرة بوجه عام في ظلال المماليك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 01:15 ص]ـ
أعذروني لقد أخطأت في كتابة الظاء وهذا لسرعتي في الكتابة فالمعذرة على هذا الخطأ(/)
الى من يملك معلومات عن كتاب (طوق الحمامة) لأبن حزم أرجو المساعدة
ـ[نور صبري]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 08:13 م]ـ
أرجو مساعدتكم في أهم ما لديكم عن كتاب طوق الحمامة لأبن حزم الاندلسي ,أو نقد لهذا الكتاب
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 09:20 م]ـ
هذا رابط فيه معلومات عن الكتاب
http://web.cultural.org.ae/new/audiobooks/p13.htm
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 04:53 م]ـ
السلام عليكم
هذا موقع لتحميل مهتصر الكتاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23065
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 11:41 م]ـ
السلام عليكم
من مقدمة إحدى تحقيقات الكتاب _وما أكثرها_ أنقل لك بعض الدراسات التي تناولت (ابن حزم ومؤلَّفه: طوق الحمامة):
1_ مقارنة بين طوق الحمامة وكتاب المصون في سر الهوى المكنون، محمد بن سعد الشويعر، مجلة الفيصل، السنة الأولى، العدد 10
2_ ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي والحضاري، د. عبدالحليم العويس، القاهرة، 1979م
3_ دراسات عن ابن حزم وكتابه طوق الحمامة، الطاهر مكي، القاهرة، 1977م
4_ تأثير طوق الحمامة في الأدب العالمي، الطاهر مكي، مجلة آفاق عربية، العدد الأول، بغداد 1976م
5_ ابن حزم رائد الفكر العلمي، عبداللطيف شرارة، المكتب التجاري، بيروت، 1970م
6_طوق الحمامة لابن حزم، عرض: يوسف الشاروني، مجلة (المجلة)، القاهرة، العدد 102، ص76_85
7_ طوق الحمامة لابن حزم، حسين مروة، مجلة (الطريق)، بيروت، عدد أيلول 1964
8_ابن حزم، محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، القاهرة، 1954م
9_ابن حزم: صورة أندلسية، د. طه الحاجري، دار الفكر العربي، القاهرة
10_ مقدمة المستشرق D.K.Petrof لطبعة ليدن 1914م
لعلي أعود بإذن الله لإضافة المزيد
ـ[نور صبري]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:31 م]ـ
شكراً للأخ أبو طارق والأخ الشمالي لمساعدتهم في أرشادي عن المواقع التي ابحث عنها عن كتاب طوق الحمامة
نور صبري
ـ[نور صبري]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:36 م]ـ
أوجه شكري وأمتناني للأخت معالي على معلوماتها القيمة حول الكتاب.
لكن هل هناك موقع أجد فيه واحد من تلك المصادر ليتسنى لي تحميلها.
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 10:00 ص]ـ
لكن هل هناك موقع أجد فيه واحد من تلك المصادر ليتسنى لي تحميلها.
لا أدري حقيقة ..
ضع أحدها في أحد محركات البحث، ربما تجد!
وربما أفتاك أحد الأفاضل هنا ..
بالتوفيق(/)
أريد معرفة القائل؟؟؟ - ضروري عندي بحث-
ـ[خنساء طيبة]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 05:38 ص]ـ
الإخوة الأعزاء ...
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته ...
لدي بحث في الجامعة في مادة الأدب؛؛
وأريد تحليل هذه القصيدة:
ما في الطُّلُولِ مِن الأَحِبَّةِ مُخْبِرُ **** فَمَن الَّذِي عن حالِها نَسْتَخْبِرُ
لابن شهيد الأندلسي
لكني حين بحثت عن الشاعر وجدت هناك تضاربا في الأقوال ..
فهناك من يقول بأنها لـ:عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن شهيد القرطبي أبو مروان.
وهناك من يقول بأنها لـ: أحمد بن أبي مروان عبد الملك بن مروان بن أحمد بن شهيد الأندلسي القرطبي. أبو عامر.
أي أن الخلاف بين كونها للأب أو للابن،، وكلاهما علمان معروفان ..
الحقيقة؛؛ لم أجدها في كتب الأدب،، وجدتها في صفحات النت لأحمد (الأب)، وفي الموسوعة الشعرية لعبد الملك (الابن) ...
أرجو منكم المساعدة ...
والشكر لكم مقدمًا ...
ـ[خنساء طيبة]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 02:55 ص]ـ
أينكم يا أبناء الفصحى؟؟!!
ـ[ألق الماضي]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 01:21 ص]ـ
في أي الكتب بحثت؟
وهل بحثت عن ديوان الشاعر؟
ـ[سليم]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 02:01 ص]ـ
ابن شهيد
هو أحمد بن أبي مروان عبد الملك بن مروان بن أحمد بن شهيد الأندلسي القرطبي. أبو عامر. من بيت علم ورياسة. كان جد أبيه أحمد وزيرا للخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر وكان أول من تسمى بذي الوزارتين في الأندلس، وكان أبوه أبو مروان عبد الملك من وزراء الدولة العامرية، وكان له جاه عريض عند المنصور بن أبي عامر وعند ولديه عبد الملك وعبد الرحمن.
اتصل ابن شهيد، بعد زوال الدولة العامرية، بآل حمود الأدارسة. وعاش أيام الفتنة العاصفة التي عصفت بالأندلس مدة خمس وعشرون سنة. كان ابن شهيد يعد من أعلام الأندلس ونوابغها، وكان صديقا لابن حزم الظاهري، وله معه مكاتبات، وقد شبهه ابن حيان بعبد الحميد الكاتب والجاحظ، وأثنى عليه ابن بسام في (الذخيرة) كان فيه كرم مفرط، وله في ذلك حكايات ونوادر. أصيب في آخر حياته بالنقرس وتوفي في قرطبة عن 44 عاما.
من مصنفاته: رسالة التوابع والزوابع صور فيها رحلة شاعر إلى الجنة وهي شبيهة برسالة الغفران للمعري، وكتاب إيضاح الشك. وكتاب حانوت العطار، وله ديوان شعر.
وهذه القصيدة قالها في رثاء قرطبة:
مافي الطلول من الأحبةِ ii مخبِرُ = فمن الذي عن حالِها ii نستخبِرُ؟!
جار الزمان عليهم فتفرقوا = في كل ناحيةٍ وباد الأكثر
جرت الخطوب في محل ديارهم = وعليهم فتغيرت ii وتغيروا
فلمثل قرطبة يقل بكاء ii من = يبكي بعين دمعها ii متفجر
دار أقال الله عثرة ii أهلها = فتبربروا وتغربوا وتمصروا
في كل ناحية فريق ii منهم = متفطر لفراقها ii متحير
عهدي بها والشمل فيها ii جامع = من أهلهاوالعيش فيها ii أخضر
ورياح زهرتها تلوح ii عليهم = بروائح يفتر منها ii العنبر
والدار قد ضرب الكمال ii رواقه = فيها وباع النقص فيها ii يقصر
والقصر قصر بني أمية ii وافر = من كل أمر والخلافة ii أوفر
والجامع الأعلى يغص يكل ii من = يتلو ويسمع مايشاء ii وينظر
ومسالك الأسواق تشهد ii أنها = لايستقل بسالكيها ii المحشر
ياجنة عصفت بها ii وبأهلها = ريح النوى فتدمرت ii وتدمروا
آسى لك من الممات وحق ii لي = إذ لم نزل بك في حياتك
أسفي على دارٍ عهدت ii ربوعها = وظباؤها بفناؤها ii تتبخر
أيام كانت عين كل ii كرامة = من كل ناحية إليها ii تنظر
أيام كان الأمر فيها ii واحدا = لأِأيرها وأمير من ii يتأمر
أيام كانت كف كل ii سلامة = تسمو إليها بالسلام ii وتبدر
حزني على سرواتها ii ورواتها = وثقاتها وحماتها ii يتكرر
نفسي على آلائها ii وصفاتها = وبهائها وسنائها تتحسر
كبي على عُلَمَائها ii حُلَمَائها = أُدَبَائها ظرَفَائها تتفطر
المصدر: http://www.adb1.com/abnshohed1.htm
ـ[خنساء طيبة]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 02:11 ص]ـ
ألق الماضي ...
أنا كنت أحفظ القصيدة، ولم أعرف من الشاعر ..
لما طلب منا البحث، فكرت في تحليلها، ومن ثم بحثت عن الشاعر ...
كما قلت: الموسوعة الشعرية في دواوين الشعراء ذكرتها للابن ..
أما مواقع النت فمعظمها تذكرها للأب ..
الكتب الأدبية أو كتب سير الأدباء؛؛
حين بحثت فيها عن الشاعرين، لم أجدها لا في ترجمة الابن ولا ترجمة الأب ..
أما ديوان الشاعر، فلم أبحث فيه ..
ـ[خنساء طيبة]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 02:15 ص]ـ
الأخ سليم ....
أشكرك؛؛؛
لكن إليك هذا الموقع:
http://adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=ssd&shid=188
فهو يذكرها لعبد الملك ...
أريد مصدر موثوق،، من كتاب ورقي، أو من ديوان ...
أكرر شكري لكما ..(/)
أرجو المساعدة/من كَتبََ عن طوق الحمامةأوما هي الكتب التي تناولته؟
ـ[نور صبري]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 12:22 م]ـ
أود الارشاد الى موقع أجد فيه كتب تناولت البحث عن طوق الحمامة لأبن حزم
أو وضع عنوان الكتاب الدال على هذه الصفحة
مع وافر الشكر.
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10785) أعانك بعض الإخوة الفضلاء(/)
المرجو المساعدة
ـ[ماجدة]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 09:10 م]ـ
هل من الممكن ان احصل على ابيات شعرية حول المراة ... من عندكم
شرط ان يكون عددها اكثر من 12 بيتا و تكون سهلة القراءة و ادا كانت غير دلك المرجو مساعدتي في قراءتها ... ارجو ان تجيبوني باسرع ما يمكن ...
ساعدوني جازاكم الله خيرا.
امين
ـ[ماجدة]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة اللع تعالى و بركاته
لم يجبني احد الا تقرؤون مجلدات نزار قباني
حتى المشرفون لم يجيبوا يا ترى ما السبب ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 12:48 ص]ـ
لم أفهم طلبك ولكن لعل هذه الأبيات تفي بالغرض
قال الشنفرى ـ وهو من الشعراء الصعاليك ـ في زوجته أميمة:
أرى أم عمرو أجمعت فاستقلت ... وما ودعت جيرانها إذ تولت
وقد سبقتنا أم عمرو بأمرها ... وكانت بأعناق المعلى أظلت
بعيني ما أمست فباتت فأصبحت ... فقضت أمورا فاستقلت
فواكبدا على أمينة بعد ما ... طمعت فبها نعمة العيش زلت
فيا جارتي وأنت غير مليمة ... إذا ما مشت ولا بذات تفلت
لقد أعجبتني لا سقوطا قناعها ... إذا ما مشت ولا بذات تلفت
كأن لها في الأرض نسبا تقصه ... على أمها وإن تكلمك تبلست
تبيت بعيد النوم تهدى غبوقها ... لجاراتها إذا الهدية قلت
تحل منجاة من اللوم بيتها ... إذا ما بيوت بالمذمة حلت
أميمة لا يخزى نثاها حليلها ... إذا ذكر النسوان عفت وجلت
إذا هو أمسى آب قرة عينه ... مآب السعيد لم يسل أين ظلت
فدقت وجلت واسبكرت وأكملت ... فلو جن إنسان من الحسن جنت
فبتنا كأن البيت حجر فوقنا ... بريحانة ربحت عشاء وطلت
بريحانة من بطن حلية نورت ... لها أرج ما حولها غير مسنت
وباضعة حمر القسي بعثتها ... ومن يغز يغنم مرة ويشمت
وقال القاضي شريح في زوجته زينب، وقد رأى جارا له يضرب امرأته:
رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشُلُّت يميني يوم تُضرَبُ زينبُ
أأضربها من غير ذنب أتت به؟ ... فما العدل مني ضرب من ليس يذنبُ
فزينب شمس والنساء كواكب ... إذا طلعت لم يبدُ منهن كوكبُ
وهذا عروة بن أذينه، الفقيه المحدث شيخ الإمام مالك يقول:
إن التي زعمت فؤادك ملّها ... خلقت هواك كما خلقت هوى لها
فبك الذي زعمت بها وكلاكما ... يبدي لصاحبه الصبابة كلّها
وإذا وجدت لها وساوس سلوة ... شفع الفؤاد إلى الضمير فسلّها
بيضاء باكرها النعيم فصاغها ... بلباقة فأدقها وأجلّها
منعت تحيتها فقلت لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقلّها
فدنا فقال لعلها معذورة ... من أجل رقبتها فقلت لعلّها .. !!!
ـ[ماجدة]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 03:34 م]ـ
اسفة لكن ليس هدا ما اقصد بل اقصد شعرا في المراة عامة او في حب الام او في اي شيء يتعلق بالمراة عامة.
و عل العموم اشكرك على مشاركتك.
ـ[معالي]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 08:37 م]ـ
السلام عليكم
(أيا أم الأسير) ( http://www.adb1.com/abuferas4.htm) لأبي فراس الحمداني، غاية في الروعة!
(أمي) ( http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=1926) لمحمود مفلح، جميلة ومؤثرة!
وموقع أوفاز ( http://www.awfaz.com/) للأديب عبدالرحمن العشماوي مليءٌ بقصائده التي كتبها لأمه وبنيّاته، فابحثي هناك.
بالتوفيق(/)
سؤال عن معنى "جرير"
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:02 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ما معنى اسم الشاعر الشهير "جرير بن عطية"
فقد سمعت أحد إخواني الكرام يقول بأنه يعني رائحة زكية، لا أذكرها بالضبط، ومعلوماتي من دراستي الثانوية، أن جرير هو الحبل الذي يلتف حول الأعناق، أو ما شابه ذلك، وفي هذا حكاية عن رؤيا رأتها أمه، وهي أنها حملت حبلا يلتف حول أعناق الناس، أو ما شابه ذلك، فسمته بذلك، وكان لسانه بالفعل حبلا يلتف حول أعناق من هجاهم، والله أعلم.
أعتذر عن الإطالة
وأرجو مزيد بيان
وجزاكم الله خيرا
ـ[الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 05:07 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله
قال العباس بن مرداس:
لقد عَظُم البعير بغير بغير لبٍّ ... فلمْ يستغن بالعِظم البعيرُ
يصرفه الصبي بكل وجهٍ ... ويحبسه عن الخسف الجريرُ
الحبل
ـ[سليم]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 05:37 م]ـ
لسان العرب: وقيل: الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ به البعيرُ. وفي حديث ابن عمر: مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً؛ وقال شمر: الجَرِيرُ الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما؛ يريد، أَنه كان يستقي الماء بالحبل.
وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً: جَرِيرٌ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ فجعله حبلاً: فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ وقال الهوازني: الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير النَّجِيبةِ والفرسِ. ابن سَمعانَ: أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إذا جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير.
وفي الحديث عن جابر قال: قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها، وأَصْبَح نَشِيطاً قد أَصاب خيراً، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً؛ وفي رواية: وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه والجَرِيرُ: حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل، والجمع أَجِرَّةٌ وَجُرَّانٌ. وأَجَرَّةُ: ترك الجَرِيرَ على عُنُقه.
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 04:46 ص]ـ
جزاكما الله خيرا أيها الكريمان
وما أجمل المداخلات التي يستشهد فيها بكلام العرب ونصوص الكتاب والسنة، فهي تزيد الرأي قوة، وتجعل لصاحبه حجة، والدليل سلاح المستدل فإن كان قويا قوي جانبه، والعكس بالعكس، ولولا أن ألهم الله، عز وجل، علماء أهل السنة، فدونوا علوم الشريعة، بما فيها علوم اللغة، التي نزل فطاحلها إلى البوادي، ليجمعوا شواهد مسائلهم مما تكلمت به العرب، لولا كل هذا لضاع الدين، كما حصل لأهل الكتاب، أو لانتحلنا لأنفسنا دينا، كما انتحل الرافضة قبحهم الله، وصدق الفاروق، رضي الله عنه، وأصاب لما أمر الناس بتعلم اللغة، فهي من الدين بمكان، وكان، رضي الله عنه، كما هو معلوم من سيرته، يطلب شواهد القول من كلام العرب، كما يطلب الفقيه الدليل من الكتاب والسنة، فلا يرضى تفسيرا لم تتكلم به العرب، ونهى، رضي الله عنه، عن رطانة الأعاجم، حفظا للسان الوحيين، الكتاب والسنة، والله أعلم(/)
فروسية مكلومة ..
ـ[كان هنا]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 01:19 م]ـ
إهداء .. إلى الفارس المُجندلِ تحت حوافر الواقِع ...
هل غادرَ التِعْدادُ لم أتسلَّمِ تلك العريضةَ كي أُبينَ تألمُّي
سطِّر بنزفِ الدمعِ أني عازبٌ أو أعزبٌ فأنا لعزْبَةَ أنتمي
يا عاملَ التعدادِ هل من خدمةٍ لعليلِ قلبٍ واجدٍ ومتيَّمِ
إن جُلتَ بين ديارهِم فتَمثَّلِ قولَ الأديبِ وما أَتيتَ بمَغْرمِ
يا دارَ سُعدى بالجِوار تنعَّمِ وعِمي ابتهاجاً دارَها وترنَّمِ
إني ذكرتُك والديونُ تدافعتْ نحْوي وهمُّ الصَّرفِ يلوي مِعصمي
فوددتُ تقليلَ الوصالِ لأنه أزرى بمثلي دفعُه بتألمُي
ولقد علمتِ بأن قلبي عامرٌ بهواكِ يا سُعدى ولم أتكلَّمِ
لكن جيبي للخواءِ مُشرَّعٌ صِفرٌ من الدينارِ لم يتدرهمِ
تلك الفواتيرُ التي جَنْدَلتُها باتت تُناوشني بخيلٍ أدهمِ
ولقد كوى قلبي وأرهقَ حِملَه همٌّ مِن التقسيطِ يومَ تسلُّمي
يومَ الكريهةِ والنِّصالُ تُحيطني والدِّرعُ بالٍ فوقَ خيلٍ مُحْجِمِ
ورفعتُ رايةَ مُفلِسٍ فتطاولتْ أيدي المُدينِ فزادَ وضعَ تأزمي
فأخفتُه أني هجائي قاذعٌ فأجابَ هل بالشعرِ مِني تحتمي
فأثارَ زوبعةَ العِراك مُردداً خُذها مُسدَّدَةً كلونِ العَنْدَمِ
فنبا بمُديتِه فلذتُ مُهرولاً والجمعُ بين مصفِّقٍ ومُنجِّمِ
كم شامتٍ قال الغَداةَ لصُحبِه ليس الأديبُ عن الأسى بمحرَّمِ
للشامتين على الأديبِ تندُّرا إن الأديبَ على الوغى شاكٍ كمي
لكن عصراً لا يراه مُقدَّماً يُقصِيهِ قسْراً عِندَ متْجَرِ مِنشَمِ
فترى الأديبَ يئن في حالاته بعد السنامِ يخافُ وطأَ المِنسَمِ
حتى إذا ما ماتَ من إعيائِه دفنوه واستسقوا من السُحبِ الهمي
يا من يُكرِّمُ ميِّتاً في رِمسِه هل كُنت تعلمُ كم تضوَّر أو ظمي
نصبوا له التمثالَ بعد رحيلِه وكأنَّه أوصى بإجلالِ السَمِي
سيظلُ يكرَهُكم وإن هو جامدٌ ويظل يرمُقُكُم بكُلِّ تجَهُمِ
إن الأديبَ لسانُ كُلِّ حَضارةٍ أولوا اهتمَامَكُمُ بتقَديرِ الفَمِ
شتَّان من يرقى بنزفِ يراعِه أو رَكْلِ جامدةٍ أعالي السُلَّمِ
هُم توجُوه على النجومِ مَفَاخِراً وحَبَوه فيضَ الجودِ أسْمَى مَغنَمِ
إن دَحْرَجَ الكُرَةَ المُخدِّرُ صيتُها هَتَفوا وقالوا يا له مِن مَعْلَمِ
أما إذا صَدَحَ الأديبُ بفنِّه ضجِروا وقالوا إننا لم نفهمِ
ويحَ الشعوبِ إذا تقَّزم همُها واستبدلوا كَنزَ الجدودِ بذا الطَّمي
عُذراً لأسيادِ الحِجى في قبرهِم رُحماكَ ربي بالعِظامِ الرُّمَّمِ
صَاغُوا لنا مجدَ التقدُّمِ حِقبَةً واليومَ تاجُ العِلمِ عِندَ الأعجُمِ
كادَ الأفولُ بذي العقولِ يُحيطُها لتعيشَ في جَهلِ الليالي المُظلِمِ
لكِن حِفظَ الله يكلَؤنا أخي فالعِزُّ كُلُّ العِزِّ نَهْجُ المُسلِمِ
في كُلِّ عَصْرٍ زهْرةٌ ريَّانةٌ وحقُولُنا مَمْلوءةٌ بالبُرعُمِ
هيا أحبائي أنيروا درْبَهَم بهُدى الكِتابِ وبالرَّسُولِ المُلهِم
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 03:42 م]ـ
السلام عليكم
جميلة جميلة بحق!
بديع هذا السبك الجميل على طريقة فارس بني عبس!
قصيدة جمعتْ إلى روعة لغتها سموّ مضمونها المؤثر فعلا
لا أدري إن كانتْ القصيدة من مقولك أو منقولك أستاذنا الفاضل
فبهيّ حروفك في مشاركاتك السابقة _على قلّتها_ يشي بأن القصيدة من إبداع يراعك،
وحضور القصيدة الفاتنة هذه في منتدى الأدب العربي يقول إنها من منقولك!
وأيًا كان القائل، فالنص غارق في الجمال، طاغ في البهاء!
تبارك الرحمن ..
ننتظر المزيد من هذه الروائع
بارك الله فيك
ـ[كان هنا]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 01:09 م]ـ
شكرا أخي معالي ...
وأثني بالشكر على إطرائك الجميل , وشهادتك وسام أفتخر به ..
أخي الكريم .. القصيدة من سبكي ونظمي قرضتها بيتا بيتا ..
وإن قلَّت مشاركاتي .. فللمنتدى هذا فقط يطيب لي الانتماء والاستمرار ..
أشكر إطلالتك البهية .. وحروفك الندية ..
تحياتي للجميع ..(/)
الحداثة ... هل هي تيار ادبي ام فكري؟!
ـ[سليم]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 08:43 م]ـ
الحداثة ( modernism ), او ( modernity ), ام هي ( modernization), هذه هي المصطلحات التي وردت في اللغات الغربية, وتخبط العرب في نقلها وترجمتها وخلطوا ما بين التحديث ومبدأ الحداثة الداعي الى التخلي عن كل ما هو معنوي واخلاقي ,وبالتالي فهذا المصطلح هو مذهب فكري قبل ان يتبلور ادبيًا يدعو الى ترك كل ما هو قديم من افكار وقيم ومبادئ واخذ الحريات بكافة واوسع معانيها, ويقول أحد الباحثين في معرض حديثه عن الحداثة كمنهج فكري يسعى لتغيير الحياة " إن من دعاوى أهل الحداثة أن الأدب يجب أن ينظر إليه من الناحية الشكلية والفنية فقط بغض النظر عما يدعوا إليه ذلك الأدب من أفكار، وينادي به من مبادئ وعقائد وأخلاق، فما دام النص الأدبي عندهم جميلا من الناحية الفنية، فلا يضير أن يدعو للإلحاد أو الزنا أو اللواط أو الخمريات أو غير ذلك " عوض القرني، الحداثة في ميزان الإسلام ص 47.
ظهر تيار الحداثة في الغرب نتيجة للمد الطبيعي الذي دخلته أوروبا منذ العصور الوثنية في العهدين اليوناني والروماني، امتدادا إلى عصر الظلمات، مرورا بالعصور المتلاحقة التي تزاحمت بكل أنواع المذاهب الفكرية، والفلسفات الوثنية المتناقضة والمتلاحقة، وقد كان كل مذهب عبارة عن ردة فعل لمذهب سابق، وكل مذهب من هذه المذاهب كان يحمل في ذاته عناصر اندثاره وفنائه.
لقد عشق الغرب شتى المذاهب والتيارات الفكرية بدءا من اعتناق الوثنية، وانتهاء بالانفجار الفكري اليائس الذي عرف بالحداثة، مرورا بالمسيحية وما ترتب عليها من مفاسد الكنيسة وظلمها وظلامها، وبالطبيعة التي هجرها شعراؤها وكتابها ليعشقوا الواقعية المزيفة التي ما لبثوا أن هجروها هربا إلى الكفر والإلحاد بالله كفرا صريحا جاهرا، ثم تحولوا بكفرهم حاملينه من بعد يأس على كواهلهم باحثين عن الخلاص الذي ينتشلهم من غرقهم الإلحادي ليجدوا أنفسهم يغوصون في وحول المادية التاريخية، والجدلية السفسطائية، غير أنهم لم يجدوا ضالتهم فيما بحثوا عنه فارتدوا هاربين ليلقوا بأنفسهم في أحضان الفن للفن، ولكنهم لم تستقر لهم حال فتخبطوا خبط عشواء حتى استقر بهم السبيل إلى مهاوي الوجودية التي كشفت عن كل شيء فجعلت الحرية فوضى، والالتزام تفلتا، والإيمان بالأشياء كفرا " فلم يعد في حياة الغربي إلا أن تنفجر هذه المذاهب انفجارا رهيبا يحطم كل شيء، يحطم كل قيمة، لتعلن يأس الإنسان الغربي وفشله في أن يجد أمنا أو أمانا " الحداثة من منظور إيماني ص 17.
بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي على يدي " بودلير " الفرنسي صاحب ديوان " أزهار الشر ". ولكنها لم تنشأ من فراغ، بل هي امتداد لإفرازات المذاهب والتيارات الفكرية ولاتجاهات الأدبية والايدلوجية المتعاقبة التي عاشتها أوروبا في القرون الخوالي، والتي قطعت فيها صلتها بالدين والكنيسة وتمردت عليه، وقد ظهر ذلك جليا منذ ما عرف بعصر النهضة في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما انسلخ المجتمع الغربي عن الكنيسة وثار علي سلطاتها الروحية، التي كانت بالنسبة لهم كابوسا مخيفا، وسيفا مسلطا على رقابهم محاربا لك دعوة للعلم الصحيح، والاحترام لعقل الإنسان وتفكيره، وفكره.
فالحداثة إذن من منظور إسلامي عند كثير من الدعاة تتنافى مع ديننا وأخلاقنا الإسلامية، وهي معول هدم جاءت لتقضي على كل ما هو إسلامي دينا ولغة وأدبا وتراثا، وتروج لأفكار ومذاهب هدامة، بل هي أخطر تلك المذاهب الفكرية، وأشدها فتكا بقيم المجتمع العربي الإسلامية ومحاولة القضاء عليه والتخلص منه، وإحلال مجتمع فكري عربي محله يعكس ما في هذه المجتمعات الغربية من حقد وحنق على العالم الإسلامي، ويروجون بكل اهتمام وجديه من خلال دعاتها ممن يدعون العروبة لهذه المعتقدات والقيم الخبيثة بغرض قتل روح الإسلام ولغته وتراثه.
وقد تغلغلت هذه الحداثة في عالمنا العربي والاسلامي ,وجدت لها في فكرنا وأدبنا العربي تربة خصبة، سرعان ما نمت وترعرعت على أيدي روادها العرب، أمثال غالي شكري، وكاهنها الأول والمنظر لها على أحمد سعيد المعروف " بأدونيس "، وزوجته خالدة سعيد من سوريا، وعبد الله العروي من المغرب، وكمال أبو ديب من فلسطين، وصلاح فضل، وصلاح عبد الصبور من مصر، وعبد الوهاب البياتي من العراق، وعبد العزيز المقالح من اليمن، وحسين مروة من لبنان، ومحمود درويش، وسميح القاسم من فلسطين، ومحمد عفيفي مطر، وأمل دنقل من مصر، وعبد الله القذامي، وسعيد السريحي من السعودية، وغيرهم.
ويقول أدونيس في كتابه التابث والمتحول كما ذكر الدكتور محمد هدارة في مقال له نشر في مجلة الحرس الوطني السعودي: " لا يمكن أن تنهض الحياة العربية، ويبدع الإنسان العربي إذا لم تنهدم البنية التقليدية السائدة للفكر العربي، ويتخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي ". وهذه الدعوة الصريحة والخبيثة في حد ذاتها دعوة جاهرة للثورة على الدين الإسلامي، والقيم والأخلاق العربية الإسلامية، والتخلص منها، والقضاء عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 04:57 م]ـ
فتح الله عليك يا أستاذ سليم .. إن الهدف النهائي للحداثة هو بالضبط ما ذكرته في السطرين الأخيرين من مداخلتك .. شاهد لأدونيس .. وتعقيبك عليه .. فهنا مربط الفرس ..
ـ[وردة الحزن]ــــــــ[28 - 03 - 2006, 03:41 م]ـ
لا يمكننا أن نعتبر الحداثة معول هدم بهذه البساطة، ففي ذلك تسخيف لكل التراث العربي المبدع الذي كان يعثبر حداثة و تحديثا آنذاك.
الحداثة فعل انساني وحضاري لا يمكن نفيه. ان نهر الزمن يجري الى الأمام وليس الى الوراء. أليست الحضارة الاسلامية حداثة قامت لتنهي تخلف الجاهلية وأوثانها؟
لا يستطيع فرد ولا شعب من الشعوب أن يقاوم تيار الصيرورة الحتمية.
والوجود الانساني لا يستمر بدون ثقافة متجددة تبني ولا تهدم، تزرع ولا تقطع.
والحداثة العلمية اليوم هي وجه حتمي للحداثة الفكرية التي لولاها لما كنا الآن خلف هذه الشاشة نتحاور بمنتهى الحضارة وبأدوات حديثة ومختلفة تماما عن أدوات أجدانا المستنيرين.
فات الأوان على طرح السؤال حول وجود الحداثة أم لا؟
والسؤال الأجدى هو:
كيف نتعاطى مع الحداثة للحفاظ على خصوصيتنا العربية وتميزنا الحضاري بين بقية الحضارات الانسانية.
ـ[المبتدأ]ــــــــ[28 - 03 - 2006, 09:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردة الحزن , عفوا
فالحداثة التي التي يريدها أدونيس وأتباعه ليست كما يظن من يحسن الظن بهؤلاء
إنها تتضح في قوله:
" لا يمكن أن تنهض الحياة العربية، ويبدع الإنسان العربي إذا لم تنهدم البنية التقليدية السائدة للفكر العربي، ويتخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي ". ليست هي إلا هدم القيم والتخلص من المبنى الديني الذي ينعته بالتقليدي الاتباعي , وهو ـ أعني أدونيس ـ يرى أن الإبداع والحداثة والتجديد لا تتم ولا يمكن أن تكون إلا بالقضاء على القيم الدينية. وبهذا يتبين مفهوم الحداثة لديه ولدى أتباعه
و تتجلى هذه الحداثة في قول أدونيس في كتابه (زمن الشعر) ـ وبئس ما قال ويقول ـ:
((ومن أعقد مشكلات الحياة العربية وأكثرها حضورا وإلحاحا مشكلة الجنس لكن حين يعالجها كاتب شاب بأقل ما يمكن من الصراحة والجرأة تهب في وجهه رياح التأفف والشتيمة ..... ومن أعقد مشكلاتنا مشكلة الله , وما يتصل بها مباشرة وفي الطبيعة وفيما بعدها و ونعرف جميعا ماذا يهيأ للذين يعالجونها بأقل ما يمكن من الجرأة والصراحة))
وماذا يعني قولهم هذا:
(( .... إننا في مجمل الأحوال نسير في اتجاه معاكس لما هو سائد ومكرس في بنية المجتمع وذلك هو المأزق الشائك الذي لا تدري كيف يمكن بالكاد تجاوزه وتخطيه أنت في كل هذا تصطدم بجملة حقائق ومسلمات اجتماعية ثابتة راسخة رسوخ الجبال الرواسي في أذهان الناس ألا بديل لما هو سائد ومكرس أيضا , إذا كيف يمكنك تمرير ما تحلم به وما تود أن تقوله علنا))
تلك هي حداثتهم التي يريدون إنها (حداثة الجاهلية والضلال) وليس العلم والإبداع والتجديد!
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 03 - 2006, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
وبارك الله في الاخوة الغيّورين على الاسلام ومعتقداته, ويبدو ان الاخت وردة الحزن لم تفرق بين الحداثة باطارها المادي (المتعلق بتطوير الوسائل المستخدمة في الحياة مثل التلفون والسيارة والطائرة) والحداثة بمنظورها واطارهما الفكري الداعي للتخلي عن القيم والمفاهيم القديمة بما فيها القيم والمفاهيم الاسلامية.
ولأجل هذا وجب تعريف وتبيان مفهومين طالما خلط المفكرون فيهما ونزحوا عن حقيقتهما وهما: الحضارة والمدنية.
الحضارة:مجموع المفاهيم عن الكون والانسان والحياة, وبعبارة آخرى الفكرة الكلية او العقدة الكبرى عند الانسان, وهي خاصة في كل أُمة اي ان كل أُمة لهم مفاهيمها وافكارها عن الكون والانسان والحياة والعلاقة فيما بينهم.
واما المدنية:مجموع الوسائل المادية المستخدمة في الحياة, وهم عامة اي ان كل الامم تشترك فيها وتأخذ منها, مثل السكن في العمارات بدل الخيم والسيارات والقطارات والطائرات بدل الخيل والجمال ... وهكذا.
وعليه يجب التفريق بينها وعدم الخلط لتفادي الوقوع في مطبات هذا العصر الخلقية والانحلالية.
والله اعلم(/)
اللغة في في مواضيع الزنادقة
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 07:08 م]ـ
تقدمة:
: mad: لغتنا الجميلة وأثرها في حماية العقيدة .. تحت ظل هذه العبارة كنت أتحاور مع أخ مكرم عن تلك العروس التي هجرها خطابها رغم حسنها وجلالها، وحلاوة منطقها، وعذوبة حديثها، وفصاحة لسانها، رغم أنها سليلة الحسب والنسب، كريمة القبيلة والعشيرة .. رغم كل هذا البيان لذات السحر الحلال .. هجرها خطابها!! وبينما كنا نهيم بتلك العروس، ونتجاذب أطراف الحديث، ونتناسل الأفكار عن عروسنا المصون، تلك التي صانت حمى العقيدة عبر العصور، وتصدت لهجمات الزنادقة والملحدين، فكم من قلم جبار كسرته، وكم من لسان حاد أخرصته، وكم .. وكم!!: rolleyes: وفي فوران الشجون ذكرني صديقي أن عروسنا المصون منذ بضع سنين قد فقدت عاشقاً لطالما تغنى بها ونذر حياته للذب عن حسنها وكريم معدنها .. فقدت العروس عالم اللغة والبيان الدكتور مصطفى هدارة .. ذلك العالم الناقد البصير الذي صان عرض اللغة العربية وتصدى لأقلام الزنادقة والملاحدة وأهل الانحراف .. رحل عن عالمنا في صمت ولم يعلم بوفاته إلا قلة من غرباء هذا الزمان!! مر عامان على ذكراه ورحل عن دنيانا بعدما أثرى المكتبة العربية والإسلامية بكتاباته وأبحاثه ومقالاته .. رحل صاحب (اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري) .. فاسترجعت وصديقي رغم أننا لم نستفق بعد حسرتنا لفراق فارس البيان وشيخ العربية في هذا العصر علامة الأدب الشيخ محمود شاكر .. ومرت الذكرى .. والعروس تبكي فوارسها .. هكذا رحل فارسان من فوارس اللغة والبيان .. ومنذ شهرين .. تحديداً في 15 شوال 1423هـ رحل عالم دمشق المحقق اللغوي الفقيه الشافعي الشيخ العلامة عبد الغني علي الدقر مؤس جمعية الغراء بسوريا وصاحب عدة كتب في اللغة والنحو والفقه منها معجم القواعد العربية في النحو وتحقيق وترتيب شرح شذور الذهب وله مختصر تفسير الخازن ومؤلفات أخرى ـ رحمه الله ـ وقد رحل ولم تهتم بموته وسائل الإعلام .. فإنا لله وإنا إليه راجعون .. فالمحن تترى وتتكاثر؛ محنة ودعت وأخرى أغارت!! فمن للزنادقة .. وفوارس البيان قد غابوا؟!! ورغم سريان سموم الزندقة في حياتنا الإعلامية فلن يضر جسد
لغتنا العربية المحفوظة بحفظ الله لها تلكم السموم .. ورغم غياب الفوارس الذين كانوا يذبون عن لغتنا العربيةإلا أن رحم الأمة ولود والحمد لله.
فضل علماء اللغة في كشف زيغ الزنادقة:
وقد يعجب القارئ لحديثنا عن فضل علماء اللغة في حماية العقيدة!! وقد يسأل سائل: وأين موقع علماء الأصول والحديث والفقه في حماية العقيدة؟!! نحن لا ننكر فضل هؤلاء جميعاً في حماية العقيدة الإسلامية. فكل هؤلاء يقفون في جبهة الإسلام العريضة التي تسع الجميع .. فالإمام أحمد بن حنبل المتوفى 241هـ له كتاب ماتع في الرد على الزنادقة وخاصة في مجال الشبهات التي كانوا يثيرونها حول تعارض آي القرآن .. والكتاب مطبوع بالعنوان التالي: (الرد على الزنادقة والجهمية) المطبعة السلفية بالقاهرة محقق في جزء واحد .. لكن السبق لأهل اللغة في كشف الشعوبية والزندقة أمر لا ينكره علماء الأصول والحديث والفقه .. فرواد اللغة الأوائل لهم الفضل في كشف لحن القول ودحض شبه المبطلين .. لم لا؟!! مع التنبيه أن علماء اللغة والأدب قديماً كانوا أهل حديث وفقه وتاريخ لكن شهرتهم جاءت من خلال تخصصهم في كتب الأدب واللغة .. وقد حمل لواء هذه المعركة إمامان من أئمة اللغة والبيان .. أما الأول: الجاحظ المعتزلي (ت 255هـ). وأما الثاني: هو خطيب أهل السنة ابن قتيبة (276هـ) ..
أولاً: الجاحظ المعتزلي:
هو أبوعثمان عمرو بن بحر ولد في البصرة وقضى فيها أكثر عمره ولكنه في 204هـ رحل إلى بغداد ثم علا نجمه لما اتصل بوزير الخليفة المعتصم محمد بن عبد الملك الزيات فأصبح من الموسرين وذاع صيته في العالم الإسلامي .. ومن أشهر كتبه: نظم القرآن،البيان والتبيين، والحيوان، وفضيلة المعتزلة، والرد على اليهود، الرد على النصارى، البخلاء، كتاب اللصوص وغيرها ذلك من كتب ورسائل .. ثم رجع إلى البصرة وهناك أصيب بشلل في جسده ومات في المحرم سنة 255هـ وعمره نحو ست وتسعين سنة. وقد: "تصدى الجاحظ وابن قتيبة لهذه النزعة الآثمة وردّا عليها رداً عنيفاً، أما الجاحظ فعقد في كتابه "البيان والتبيين" باباً
(يُتْبَعُ)
(/)
طويلاً سماه "كتاب العصا" صوّر فيه طعن الشعوبية على العرب في خطاباتهم، إذ كانوا يشيرون فيها بالعصي والمخاصر، كما كانوا يتكئون على القسي، مما يصرف في رأي الشعوبيين الخاطر ويشغل الذهن أثناء الخطابة .. وزعموا أن الفرس أخطب من العرب .. وكل ذلك نازعهم الجاحظ في عنف شديد، ولكي يبلغ كل ما كان يريد إفحامهم ومقاومتهم جعل كتابه (البيان والتبيين) رداً مفحماً عليهم، إذ خصصه لعرض الثقافة العربية الخالصة في صورها المخ
من الخطابة والشعر والأمثال، كي يروا رؤية العين ما في هذه الثقافة من قيم بلاغية وجمالية، فينتهوا عن مزاعمهم ويثوبوا إلى رشدهم"
ثانياً: ابن قتيبة السني:
هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ولد بالكوفة سنة 213هـ ونشأ في بغداد وكان عالماً بالفقه والتفسير والحديث واللغة والنحو والأدب والتاريخ؛ ومن شيوخه اسحاق بن راهوية وأبو حاتم السجستاني وغيرهما. وقد تولى القضاء في مدينة دينور لذلك سمي بالدينوري .. وقد كان خطيب أهل السنة شديداً على المعتزلة وهاجم النظام والعلاف واتهم الجاحظ بأنه يؤللف الكتب للتسلية وليس لرفع شأن الدين، وله كتب عديدة منها: عيون الأخبار، وأدب الكاتب، وكتاب مشكل القرآن، تأويل مختلف الحديث، كتاب المعارف، والشعر والشعراء وغيرها .. وكانت وفاته في بغداد في أول رجب سنة 276هـ. وقد ألف ابن قتيبة في الرد على الشعوبيين مبحثاً سماه "كتاب العرب أو الرد على الشعوبية" وهو في مطالعه يذكر أن من أشد الشعوبيين عداوة للعرب قوماً من كتاب الدواوين امتعضوا لآداب أقوامهم .. ويقول إنهم كانوا يُزرون على الحكم والأمثال العربية بما يروون عن الفرس واليونان من آداب وعلوم. ولم يكتف بعنفه عليهم في هذا المبحث الطريف، فقد عنف بهم في مقدمة كتابه (أدب الكاتب) مصوراً قصورهم عن النهوض بوظيفتهم الأدبية في الدواوين لنقد ثقافتهم العربية. وقد حاول محاولة طريفة في كتابه "عيون الأخيار" أن يجمع بين تلك الثقافة والثقافات الأجنبية ليبين أنها كلها ضرورية ولاتعارض بينها بوجه من الوجوه مما قضى على الشعوبية قضاءً مبرماً" أقول: هكذا فطن أهل اللغة لخطورة دعوى الشعوبية التي كانت تحتقر العرب وتفضل الفرس وتمجد لغتها على لغة العرب ولم تقتصر هذه الشعوبية على الفرس فقط بل امتدت إلى سائر الأمم التي أذعنت للعرب كالزنج، والزط من أهل السند، وكالنبط والقبط والبربر وغيرهم. معنى ذلك أن النتيجة المنطقية لهذه الدعوى الشعوبية هو احتقارهم لنبي العرب صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله عليه قرآناً عربياً .. ومن ثم كانت الشعوبية الوجه الآخر للزندقة فهما بحق وجهان لعملة واحدة .. ومن منطلق هذه التقدمة سأقصر حديثي حول النقاط التالية: أولاً: معنى الزندقة لغة. ثانياً: متى وكيف ظهرت الزندقة في التاريخ الإسلامي. ثالثا: الزنادقة الأوائل. مع مختارات من كتاباتهم وأشعارهم. رابعاً: الزنادقة الجدد مع مختارات من كتاباتهم. خامساً: صفوة القول.
أولاً: معنى الزندقة لغة:
اختلف الباحثون في أصل هذه الكلمة "زندقة" لكن أقرب
الأقوال إلى هذه الكلمة: "فارسي معرب عن زنديك فإنّ الكلمة كانت تطلق بمعناها الأصلي على المؤمن المخلص من أتباع ماني. ولما كان الزادشتية يعدون المانوية ملحدين خارجين على الزرادشتية، فقد أطلقت عندهم على كل ملحد لا يؤمن بالدين الحق. وفي ذلك يقول "براون" شارحاً له ومدللاً عليه: "كلمة زنديق صفة فارسية معناها متتبع الزند أي الشروح القديمة للأفستا وهو كتاب زرادشت المفضل له على النص المقدس. وقد سمي المانوية زنادقة لميلهم إلى تأويل الكتب المقدسة للديانات الأخرى وشرحها حسب آرائهم وأهوائهم" أقول: والذي يرجح أن أصلها فارسي معرب ما جاء في لسان العربي لابن منظور: الزِّنْدِيقُ القائل ببقاء الدهر , فارسي معرب, وهو بالفارسية: زَنْدِ كِرَايْ , يقول بدوام بقاء الدهر. والزَّنْدَقةُ الضِّيقُ , وقيل: الزِّنْدِيقُ منه لأنه ضيّق على نفسه. التهذيب: الزِّنْدِيقُ معروف, و زَنْدَقَتُه أنه لا يؤمن بالآخرة ووَحْدانيّة الخالق. وقال أحمد بن يحيى: ليس زِنْدِيق ولا فَرْزِين من كلام العرب , ثم قال; ولكن البَياذِقةُ هم الرّجّالة , قال: وليس في كلام العرب زِنْدِيق , وإنما تقول العرب رجل زَنْدَق و زَنْدَقِيّ إذا كان شديد البخل, فإذا
(يُتْبَعُ)
(/)
أرادت العرب معنى ما تقوله العامة قالوا: مُلْحِد ودَهْرِيّ , فإذا أرادوا معنى السِّنِّ قالوا: دُهْرِيّ , قال: وقال سيبويه الهاء في زَنادِقة وفَرازِنة عوض من الياء في زِنْدِيق وفَرْزِين , وأصله الزَّنادِيق الجوهري: الزِّنْدِيقُ من الثَّنَوِيَّة وهو معرب , والجمع الزَّنادِقة وقد تَزَنْدَقَ والاسم الزَّنْدَقة" وفي مختار الصحاح: "الزنديق م الثنوية وهو فارسي معرب وجمعه زنادقة وقد تزندق والاسم الزندقة." وجاء أيضاً في محيط المحيط: " زندق - تزندق الرجل صار زنديقًا أو تخلق بأخلاق الزّنديق. وقولهم من تمنطق تزندق أي من تعلَّم علم المنطق تهوَّر في الزّندقة لأنهُ يتورَّط في الأقيسة والنتائج بما يُفسد العقائِد الدينيَّة التي مدارها على التسليم .. رجلٌ زَنْدَقٌ وزَنْدَقيٌّ أي شديد البخل الزَّّندقة الاسم تزندق. يقال عندهُ زندقٌة .. الزُّّنْدُوق لغةٌ في الصندوق الزِّّنْدِيق من الثنويَّة أو القائل بالنور والظلمة أو من لا يؤمن بالآخرة وبالربوبيَّة أو من يُبطِن الكفر ويُظهِر الإيمان. ومنهُ قول الشاعر: بغداد دارٌ لأهل المال طيّبةٌ وللمفاليس دار الضنك والضيقِ ظللتُ حيران أمشي في أزِقَّتها كأنني مُصحفٌ في بيت زنديقِ معرَّب زَن دِين أي دِين المرأة ج زناديق زنادِقة. والتاءُ عوض الياء المحذوفة. والزّنادقة في بعض ترجمات العهد الجديد هي تحريف الصدوقيّين نسبةً إلى صدوق الذي أنكر الروح والبعث وغير ذلك. والزّنديق عند العامَّة من لا يراعي حرمةً ولا يحفظ مودَةً " وقد ورد هذا المعنى في قاموس "لاروس": "الزندقة: ابطان الكفر وإظهار الإيمان: مذهب القائلين بدوام الدهر من أصحاب زرادشت" أقول: لكن هذا تطور ولم يقتصر على أصحاب ماني لذلك يرى بعض المؤرخين أن للزندقة عدة معان تختلف باختلاف العصور .. "فقد كان العرب يطلقون لفظ (زنديق) على من ينفي وجود الله سبحانه، أو يقول إن له شريكاً. وقيل: إن الزنديق مَنْ يبطن الكفر ويظهر الإيمان .. وكان لفظ زنديق يطلق أول الأمر على كل من يتأثر بالفرس في عادتهم ويسرف في العبث والمجون، ثم صار يطلق بعد ذلك على كل من يتخذ عقائد المانوية شعاراً له، ويتمسك بعقيدة الثنوية، وعبادة إلهين اثنين، واتباع تعاليم ماني. ثم توسعوا في العصر العباسي في إطلاق لفظ الزندقة، فأصبح يطلق على من ينكر الألوهية، أو يتظاهر بالظرف" ويرى د. عبد الرحمن بدوي أن: "زنديق" لفظ غامض مشترك قد أطلق على معان عدة، مختلفة فيما بينها على الرغم مما قد يجمع بينها من تشابه، فكان يطلق على من يؤمن بالمانوية ويثبت أصلين أزليين للعالم: هما النور والظلمة. ثم اتسع المعنى من بعد اتساعاً كبيراً حتى أطلق على من يكون مذهبه مخالفاً لمذهب أهل السنة أو حتى من كان يحيا حياة المجون من الشعراء والكتاب ومن إليهم" الزندقة إذن: "حركة دينية سياسية، ابتغى أصحابها بعث الديانات الثنوية الفارسية، وكان أكثرهم يعتنقون المانوية خاصة، وكان أهل الإباحة منهم يتأثرون المزكية أيضاً. وقد دبروا لطمس العقيدة الإسلامية، ونسف ُمثل الأمة العربية، ليقوضوا الدولة الإسلامية، ويعيدوا الدولة الفارسية الثنوية، وكان الزنادقة مخادعين أذكياء، ودُهاة خبثاء، فتستروا بالإسلام، وأسروا الكفر، إخفاء لعقائدهم، وتغطية لأهدافهم، وتيسيراً لعملهم، وكان رؤساؤهم وأتباعهم من الموالي الفرس، وكان شعراؤهم أهم من جد منهم في إحياء تراثهم الديني ونشره، وأكبر من لجّ منهم في تخريب الإسلام وتهديمه وأشهر من نشط منهم في تشويه الخلق العربي وتحطيمه. واشتط في ذلك منهم الشعراء الموالي الكوفيين أكثر من البصريين، لأن الكوفة سبقت البصرة في الزندقة، وفاقتها في الإباحة. وكان مطيع بن إياس وحماد عجرد .. أخطر الزنادقة من أهل الكوفة، وكان بشار بن برد، وصالح بن عبد القدوس أخطر الزنادقة الموالي من أهل البصرة. وكان بجانبهم مجانّ وفسقة وعصاة من الشعراء من أهل الكوفة مثل أبي دلامة وعلي بن الخليل، ووالبة بن الحباب، ومن أهل البصرة سلم الخاسر وأبان بن عبد الحميد، وأبي نواس .. وقد اتهموا جميعاً بالزندقة الدينية"
التعريف المختار لمعنى كلمة الزندقة:
(يُتْبَعُ)
(/)
بعد هذا العرض السابق لتطور معنى الزندقة نرى أن كلمة زنديق تعني من أبطن الكفر وأظهر الإسلام سواء أكان هذا الكفر المانوية أو الفرعونية أو الفينيقية أو البربرية أو النوبية أو العلمانية وغيرها من المذاهب أو النعرات أو القوميات المناهضة والمناقضة للإسلام. فالجامع لهؤلاء هو إبطانهم واخلاصهم له .. ورغم ذلك فإنهم يتمسكون بكلمة الإسلام إما خشية انتقام الأمة منهم وإما خبثاً ليروجوا مذاهبهم وعقائدهم الباطلة تحت عباءة الإسلام .. وعلى أية حال فالزندقة الحديثة أشد خطراً على الإسلام وتعاليمه من الزندقة القديمة إذ كان للمسلمين دولة وخليفة وقضاة يحمون بيضة الإسلام ويخشى سطوتهم الزنادقة قديماً .. أما اليوم فلا يوجد للمسلمين دولة تذود عن عقيدتهم .. ووسائل الإعلام المسعورة تتسابق على نهش الإسلام ونشر غثاء الزنادقة الجدد.
ثانياً: متى وكيف ظهرت الزندقة:
ذكر بعض المؤرخين والباحثين أن تاريخ محاكمة الزنادقة وتتبعهم منذ عهد الخلفاء العباسيين الأول؛ المهدي والهادي والرشيد وسار على نفس الدرب المأمون والمعتصم. وقد حدد المستشرق "فيدا" بداية محاكمة الزنادقة من سنة 163هـ إلى سنة 170هـ أي في السنوات الأخيرة من خلافة المهدي وإبان خلافة الهادي. "ففي سنة 163هـ بدأت حملة المهدي العنيفة على الزنادقة بأن أمر عبد الجبار المحتسب، والذي يلقبه صاحب الأغاني بلقب (صاحب الزنادقة) بالقبض على الزنادقة الموجودين داخل البلاد. فقبض على من استطاع القبض عليه وأتوا به إلى الخليفة الذي كان حينئذ في دابق، وأمر بقتل بعضهم وتمزيق كتبه. واستمر الخليفة في هذا الاضطهاد في السنوات التالية حتى بلغ الاضطهاد غايته في الفترة ما بين 166هـ وسنة 170هـ وكان يقوم على أمر هذا الاضطهاد قضاة مخصوصون، أشهرهم عبد الجبار الذي ذكرناه آنفاً، وعمر الكلوزي الذي عُين في سنة 167هـ، ثم محمد بن عيسى حمدويه الذي خلف عمر" هكذا حدد المستشرق "فيْدا" بداية ظهور الزندقة إلى العلن وذلك بإعلان الخليفة المهدي الجهاد على هؤلاء الزنادقة وكان الإعلان الرسمي للدولة في سنة 163هـ. أقول: لكن لنا تحفظات على ما ورد من استخدام بعض الألفاظ في عبارة المستشرق فيدا: مثل قوله (بدأت حملة المهدي العنيفة) .. وكذا تكرار كلمة (اضطهاد) التي توحي بمعاناة الزنادقة وكأنهم تعرضوا لحملة جور وظلم من قبل دولة الخلافة!! وفيها أيضاً إيحاء بالعطف على هؤلاء الزنادقة .. وكنا نود أن يعترض الدكتور عبد الرحمن بدوي على هذه الألفاظ وخاصة أنه ترجم هذا المقال الذي كتبه فيدا إلى العربية .. فاضطهاد المهدي للزنادقة هو جهاد شرعي، وعنف المهدي مع الزنادقة من باب قوله تعالى (وليجدوا فيكم غلظة) .. ويرى بعض المؤرخين أن ظهور الزندقة كان قبل الخليفة المهدي أي في أواخر الخلافة الأموية .. فابن النديم المتوفى 380هـ ذكر أسماء رؤساء المانوية قبل الخلافة العباسية: "كان الجعد بن درهم الذي ينسب إليه مروان بن محمد، فيقال مروان الجعدي، كان مؤدباً له ولولده، فأدخله في الزندقة، وقتل الجعدَ هشامُ بن عبد الملك في خلافته، بعد أن طال حبسه في يد خالد بن عبدالله القسري، فيقال إن آل الجعد، رفعوا قصة إلى هشام يشكون ضعفهم، وطول حبس الجعد، فقال هشام: أهو حي؟ وكتب إلى خالد في قتله، فقتله يوم أضحى وجعله بدلاً من الأضحية بعد أن قال ذلك على المنبر بأمر هشام" الشاهد من قول ابن النديم أن الزندقة كانت أيام الأمويين أيضاً وإن كنا لا نتفق معه في رميه الخليفة الأموي مروان بن محمد بالزندقة لعدم وجود وثائق تاريخية تشير إلى زندقة هذا الخليفة .. ومثل هذه التهم يجب الحذر منها لأنها تهم يشنها الخصوم للتشنيع بالآخرين بغية بناء حواجز نفسية لدى الغير بمجرد سماع مثل هذه التهم!!
السبب في عدم ظهور الزندقة إلى العلن في عهد الأمويين:
(يُتْبَعُ)
(/)
لم تظهر الزندقة في المجتمع الإسلامي في القرن الأول الهجري، لأن الخلافة الأموية كانت في أوج عزتها وعنفوان قوتها، وكانت واقفة بالمرصاد لكل أصحاب الملل المناقضة للروح الإسلامية، لذلك فإن نشأة الزنادقة كانت في القرن الثاني الهجري، وكان عددهم محدوداً ونشاطهم في غاية السرية. بالإضافة إلى أن قيام الدولة العباسية كان بسواعد الموالي الفرس الذين قاتلوا مع العباسيين ضد الأمويين وكانوا سبب في القضاء على الدولة الأموية .. ومن ثم اعتمد عليهم الخلفاء العباسيون ووثقوا بهم وكافأوهم واستوزروهم واتخذوا منهم بطانة وقادة لجيوش المسلمين .. إلا أن فئة من مفكريهم لم يلامس الإسلام شغاف قلوبهم وكانوا يحنقون على المسلمين بسبب ضياع ملك الأكاسرة على أيدي المسلمين فأسلموا ظاهراً وأبطنوا الكفر بغية تدمير دولة الخلافة من خلال نشر تعاليم ديانة الفرس القديمة مع نشرالشبهات حول القرآن وفضل العرب ونشرالفساد والعبث والمجون وإشاعة الإنحلال في المجتمع الإسلامي المتماسك بالعقيدة الإسلامية .. هكذا كان الزنادقة في كمون أيام الأمويين ثم ظهروا إلى العلن أيام العباسيين واشتد أوار الزندقة في القرن الثالث الهجري وظهر في منتصف هذا القرن ابن الريوندي وأبو عيسى الوراق والرازي وغيرهم!! وكان صعود نجمهم في القرن الرابع الهجري لذلك لا عجب أن يؤلف المستشرق (آدم متز) كتابه الشهير (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري) وهو كتاب ترجمه للعربية الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريده وطبعه دار الكتاب العربي ببيروت والكتاب مطبوع في مجلدين .. ولعلنا نتساءل: لماذا اختار آدم متز القرن الرابع الهجري ليكون هو عصر النهضة في الإسلام؟! السبب أن الدولة الإسلامية كانت في هذا القرن والذي قبله قد دب فيها الضعف والتشرذم وظهور دويلات مستقلة وانتشار المذاهب الهدامة كالقرامطة الذين نشر الذعر والقتل في العالم الإسلامي واستباحوا قوافل الحجاج واقتلعوا الحجر الأسود من الكعبة المشرفة الذي ردوه سنة 339هـ .. هل هذه قمة الحضارة الإسلامية التي يقصدها آدم متز؟! وفي هذا القرن ظهرت أفكار الإلحاد على نطاق واسع وظهر الزنادقة الكبار كالحلاج ت 309هـ، والشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر ت 322هـ الذي كان يقول إن الله يحل في كل شئ .. وأن اللاهوتية اجتمعت في علي رضي الله عنه!! وقد كان الشلمغاني وعصابته الحلولية: "يغتفرون ترك الصلاة والصيام والإغتسال؛ وكانوا لا يتناكحون على السنة، بل يبيحون الفروج، ولا ينكرون أن يطلب أحدهم من صاحبه حرمته، وكانوا يرون أنه لا بد للفاضل منهم أن ينكح المفضول ليولج النور فيه" وإلى غير ذلك من لواط كما يفعل عبدة الشيطان في زماننا وكما يقول زنادقة الأدب من كفريات في عصرنا الحالي!! وإذا كان القرن الرابع الهجري حسب مقياس متز هو قمة الحضارة الإسلامية فماذا عسانا أن نسمي القرن الثاني الهجري وهو عصر المهدي والرشيد والمأمون والمعتصم ويتنهي بالمتوكل!! إذن هذه تقاسيم تاريخية جائرة وغير موضوعية بل نشتم من تقويم هذه الحقب رائحة الخبث والتشويه!! وعلى أية حال فرغم تتبع الخلفاء العباسيين للزنادقة ومحاكمتهم بموجب الشرع ومناظرتهم أمام كبار العلماء والقضاة حتى لا تكون لهم حجة. رغم كل ذلك استمر الزنادقة جيلاً تلو جيل يعيشون في ظلام التاريخ، ويشتد عودهم كلما ضعفت دولة الإسلام! وأود أن أنبه على قضية هامة ألا وهي قد يظن ظان أن ظهورالزندقة والشعوبية في القرن الثاني الهجري وتتبع الخلفاء العباسيين لهم ومحاكمتهم معنى ذلك أن المجمتمع الإسلامي كان يغلبه الزندقة والشعوبية وأنه كان مجتمعاً ملحداً منحرفاً يغلب عليه العبث والمجون والإنحلال الإخلاقي .. بالطبع هذا تصور بعيد عن الواقع والحقائق التاريخية، فالمجتمع الإسلامي في القرن الثاني الهجري كان قريب من زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولم تزل روح الإسلامي هي المرفرفة في سمائه وقد كان هناك الفقهاء وأهل الحديث والزهاد والعباد والجيوش المرابطة والجيوس التي تخرج إلى الغزو في رحلتي الشتاء والصيف، وكانت هناك الفتوحات ودخول الناس في دين الله أفواجاً .. لذلك من الخطأ أن يتبادر إلى الذهن أن المجتمع الإسلامي في القرن الثاني الهجري كانت تشيع فيه روح الفساد والإنحراف .. فالزندقة والشعوبية كانت في فئة خاصة
(يُتْبَعُ)
(/)
من أبناء العجم الذين كانوا في تآمر دائم على دول الإسلام .. وأما الإنحراف والمجون فقد كان مقصوراً على طبقة مترفة، وكانت هذه الطبقة منبوذة لدى عامة الناس.
ثالثا: الزنادقة الأوائل مع مختارات من كتاباتهم وأشعارهم:
ذكر ابن النديم أسماء رؤساء الزنادقة: "ومن رؤسائهم المتكلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الزندقة: ابن طالوت، أبو شاكر، ابن أخي أبي شاكر، ابن الأعدى الحريزي، ونعمان بن أبي العوجاء، صالح بن عبد القدوس، ولهؤلاء كتب مصنفة في نصرة الاثنين (النور والظلمة) ومن مذاهب أهلها وقد نقضوا كتباً كثيرة صنفها المتكلمون في ذلك. ومن الشعراء: بشار بن يرد، إسحاق بن خلف، ابن نباتة، سلم الخاسر، على بن الخليل، على بن ثابت، ومن تشهر أخيراً أبو عيسى الوراق، وأبو الناشي، والجبهان بن محمد بن أحمد" وذكر ابن النديم أيضاً من كان يُرمى بالزندقة من الملوك والرؤساء: "قيل إن البرامكة بأسرها، إلا محمد بن خالد بن برمك، كانت زنادقة، وقيل في الفضل وأخيه الحسن مثل ذلك، وكان محمد بن عبيد الله كاتب المهدي زنديقاً واعترف بذلك فقتله الخليفة المهدي" أقول: هكذا استبان لنا خطر الزندقة لدرجة أنهم تغلغلوا في جهاز دولة الخلافة وصارت لهم مناصب كبيرة من رؤساء وشعراء!! ومن ثم لا عجب أن يوصي الخليفة العباسي المهدي (ت169هـ) ولده موسى الهادي (ت170هـ) بتتبع الزنادقة وجهادهم وكشفهم والفتك بهم""""""
اضافة جديدة تتعلق بالوضوع وتصب فية:
يمكن القول ان الحضارة الغربية الحديثة مدينة لمذهب الشك الديكارتي (1596 – 1650) ومقولته المشهورة (انا افكر اذن انا موجود) والذي تم بموجبه قراءة جديدة لتشكل الثقافة والفكر الانساني، وقضية الشك قديمة قدم البشرية فمن خلال قراءة ا لقصص الموجودة في الكتاب المقدس والقران الكريم نجد رموزا للشك لم يكن ابطالها من البشر العاديين وفق التصور الديني بل كانوا من الانبياء والرسل فقصة شك ابراهيم بقدرات ربه معروفة (واذا قال ابراهيم ربي ارني كيف تحي الموتى. قال او لم تؤمن؟ قال:-بلى ولكن ليطمئن قلبي) وقصة موسى وطلبة من ربه ان يراه ليطمئن قلبه، ورغم مشروعية الشك الذي راود الانبياء باعتبارها الخطوة الاولى لمعرفة الحقيقة او هدم الحقائق القديمة فان القران يقف بالضد من فكرة الشك (أفي الله شك فاطر السماوات والارض) و (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون) (وانهم لفي شك مريب) و (وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب).
وفكرة الشك في التاريخ الاسلامي تم ربطه بالزندقة ومن ثم الالحاد لتشرع السيوف وتشعل النيران لقتل وحرق كل من يفكر بمحاولة التفكير ومن ثم يحويل لاحقا مصطلح الزنديق الى سلاح مشرع بوجه اصحاب الفكر وزعماء الثورة الاجتماعية والتحررية، وكلمة الزنديق حسب ابن منظور في لسان العرب كلمة فارسية معربة (زند كراي) وهو الذي يؤمن بدوام الدهر، ويقول الجوهري (الزنديق من الثنوية وهو معرب، والجمع الزنادقة، وقد تزندق، والاسم الزندقة. اما في كتاب الانساب (والزندي من الزندية وهم طائفة من الزردشتية والزند كتاب له والزنديق نسب الى ذلك واول من سمي بهذا الاسم ماني بن فاتك بن مانان الذي وضع كتابا سماه سابرقان وقال: هذا زند كتاب زردشت وزند بلغتهم التفسير، يعني هذا تفسير كتاب زردشت
واذا كانت فكرة الايمان بدوام الدهر (الدهرية) شكل من اشكال الزندقة فان العرب وفي العصر الجاهلي قد اَمنوا بازلية الدهر وعدم وجود البعث بعد الموت وقد اشار القران الى وجودهم (وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا، نموت ونحيا، وما يهلكنا الاالدهر) ويوضح د علي جواد الطاهر في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام استنادا الىابن قتيبة الى انتشارالدهرية في الجزيرة العربية متاثرين بدهريي الحيرة وقد اشتهر من زنادقة قريش ابو سفيان بن حرب وعقبة بن ابي معيط وابن ابي خلف الجمحي والنضر بن الحارث بن كلدة والعاص بن وائل السهمي والوليد بن المغيرة المخزومي وتذكر المصادر التاريخية الى وجود الثنوية (الاعتقاد بالنور والظلمة) في قريش دون ذكر اصحابها وقد عدَ ابو العلاء المعري (شداد بن الاسود الليثي المعروف ب (ابن شعوب) شاعر زنادقة قريش وذلك لشعره
(يُتْبَعُ)
(/)
الا من مبلغ الرحمن عني باني تارك شهر الصيام
اذا ما الرأس زايل منكبيه فقد شبع الانيس من الطعام
ايوعدنا ابن كبشة ان سنحيا؟ وكيف حياة أصداء وهام
أتترك ان ترد الموت عني وتحييني اذا بليت عظامي
ولم يقتصر الامر على الثنوية والدهرية بل ان بعض الشعراء ذهب ابعد من ذلك حينما تناولوا تراجيديا طرد ابليس من الجنة بشكل مختلف بل اكثر جرأة من تناول الثنويين والدهريين لموضوعات الدين فها نجد ان الشاعر
بشار بن برد يتعاطف مع ابليس فمن شعره
النار مشرقة والارض مظلمة والنار معبودة مذ كانت نار
وكان ابو الفتوح احمد بن محمد الغزالي اخو الغزالي الفقيه الشافعي يعتبر ابليس سيد الموحدين وقال يوما على المنبر (من لم يتعلم التوحيد من ابليس فهو زنديق، امر ان يسجد لغير سيده فأبى)
ولست بضارع الا اليكم وأما غيركم حاشا وكلا
وقال مرة (التقى موسى ابليس عند عقبة الطور، فقال موسى: يا ابليس، لم لم تسجد لآدم؟ فقال: كلا، ما كنت لاسجد لبشر، كيف اوحده ثم التفت الى غيره! ولكنك انت يا موسى سألت رؤيته ثم نظرت الى الجبل، فانا اصدق منك في التوحيد
ويروى من شعره
فمن ادم في البين ومن ابليس لو لاكا
فتنت الكل والكل مع الفتنة يهواكا
وكان الذين تم تسميتهم بالزنادقة مفكرين وادباء لهم فلسفتهم في الحياة واسلوبهم الخاص فقد ذكر الثعالبي في كتابه ثمار القلوب في المضاف والمنسوب (اما قولهم اظرف من زنديق،فقد صار مثالا في زمن كثر ظرفاؤه وهو زمان المهدي وكانوا يرمون بالزندقة كصالح بن عبد القدوس، وابي العتاهية، وبشار بن برد، وحماد الراوية، وحماد عجرد، ومطيع ابن اياس، ويحيى بن زياد، وعلي بن الخليل ومن تقدمهم قليلا كابن المقفع وابن ابي العوجاء، وما منهم في الظاهر الا نظيف البزة، جميل الشكل، ظاهر المروءة، فصيح اللسان، ظريف التفصيل والجملة، والله اعلم ببواطنهم وضمائرهم) ويقول ابو نواس عن ظرف الزنادقة
تيه مغن وظرف زنديق
بل ان الانتماء الى الزندقة كان موجة في زمن المهدي لما تحمله هذه الكلمة من ارتباط بوعي وفكر وحداثة في افكار ذلك العصروقال احد الشعراءفي عصر المهدي
تزندق معلنا ليقول قوم من الادباء زنديق ظريف
فقد بقي التزندق فيه وسما وما قيل: الظريف ولا الخفيف
ويبقى الانتماء او الرغبة في الانتماء الى الزندقة من قبل الكثيرين رغم حملات التشويه ومحاكم التفتيش الاسلامية موضوع بحاجة الى الدراسة ولكن اقل ما يمكن استنتاجه هو ان واقع من اتهموا بالزندقة يختلف عن الصوره الذي رسمه كتاب السلطة ويمكن وضع مأساة الكردي ابو مسلم الخراساني كنموذج للتعامل مع الاخر في ظل سلطة الخلافة فرغم ما قدمة ابو مسلم الخراساني واتباعة في تغير موازين القوى لصالح العباسيين ضد الامويين وبمجرد استلام العباسيين السلطة بدأوا بتشويه صورة ابو مسلم بصورة شوفينية فها يقول احد شعراء السلطة
ابا مجرم ما غير الله نعمة على عبده حتى يغيرها العبد
وفي دولة المهدي حاولت غدره الا ان اهل الغدر اباؤك الكرد
ويذكر ابن المطهر في كتابه البدء والتاريخ ص 356 (كان مروان بن محمد كتب الى اهل مكة يهجو ابا مسلم وانه يحرق المصاحف ويهدم المساجد فلما سمعوا بقدومه خرجوا ينظرون اليه فلما بلغ الحرم نزل من دابته وخلع نعليه ومشى حافيا على رجليه اعظاما للبيت وقضى نسكا قل ما قضاه احد من الملوك غيره فقالواما رأينا سلطانا اعظم الحرم اعظامه).
ولم يتعرض احد لتهمة الزندقة مثلما تعرض له القرامطة لما امتلكته هذه الحركة من اسس فكرية و فلسفية تمكنوا من خلالها خلق نموذج اقل ما يمكن القول عنه انه كان اشتراكيا فان قال ماركس عن ثوار باريس حينما اقاموا سلطة العمال عام 1871 من خلال كومنة باريس بأنهم اقتحموا ابواب السماء فان القرامطة قد هزوا عروش الالهات في السماء حينما اسسوا مجتمعا مساواتيا في اليمن والشام والعراق والبحرين، ومن التهم الموجه للقرامطة هو قيام احد قادتهم وهو ابو طاهر القرمطي بقلع باب الكعبة واقتلاع الحجر الاسود واخذه الى هجر وبقاءه هناك نيفا وعشرين سنة وتقول المصادر التاريخية انه وبعد قلع الحجر الاسود قال
فلو كان هذا البيت لله ربنا لصب علياالنار من فوقنا صبا
لاْنا حججنا جاهلية محللة لم تبق شرقا ولا غربا
وانا تركنا بين زمزم والصفا جبابير لاتبقي سوى ربها ربا
(يُتْبَعُ)
(/)
ان قلع الحجر الاسود ونقله ما زال يثير تساؤلات مشروعة تتمحور حول عدم حمايتها من قبل الرب مثلما فعل في قصة ابرهة الحبشي المذكورة في سورة الفيل (وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل)
ولم تنطلق الزندقة بشكلها الفردي عبر مواقف الشعراء والمفكرين او قيام الحركات الثورية المضطهدة من قبل سلطة الخلافة الا تعبيرا عن السخط الاجتماعي وشكل توزيع الثروات وقمع الحريات والغاء الاخرين واحتجاج انساني على ما يمكن اعتباره خللا في الحياة الانسانية والطبيعية التي كانت ترجع الى الخالق، ويمكننا القول ان الكثير من الزنادقة لم ينكروا وجود الخالق بل قاموا بعملية نقد لهذا الخالق كاسلوب لنفيه فها ابو العلاء المعري يفسر اسباب ظهور الزندقة ومنطلقاتها الاساسية
اذا كان لايحظى برزقك عاقل وترزق مجنونا وترزق احمقا
فلا ذنب يارب السماء على امرىء رأى منك ما لايشتهي فتزندقا
ويقول
ونهيت عن قتل النفوس تعمدا وبعثت تقبضها مع الملكين
وزعمت انك في المعاد تعيدها ما كان اغناها في الحالين
واخيرا يمكننا القول ان ما يفعله الكثيرمن دارسي التاريخ الاسلامي من خلال تشويه واخفاء صفحات مشرقة من التاريخ الفكري والسياسي لشعوب المنطقة لايقل خطرا عما قام به كتاب السلطات التي قمعت الفكر بتهمة الزندقة لان الكتاب قاموا بتشويه التاريخ اما ما يقوم به الان بعض مفسري التاريخ ما هو الا تشويه الذاكرة الانسانية المعاصرة
1 ـ الزندقة والزنادقة:
تعريف الزندقة: ـ
الزنديق كلمة فارسية الاصل قال المسعودي في مروجه: سمي زرادشت كتابه (اوستا) چژژحسآ 659 ذحخب وكتب له تفسيرا سماه بالزند, ومن ثم سمى الفرس كل من اتى في شريعتهم شيئا مخالفالكتابهم المنزل او عدل الى التاويل بـ (زندي) اي المنحرف من ظاهر الكتاب الى التاويل المخالف للتنزيل , ولهذا نعتوا ماني الذي ظهر في ايام بهرام الملك الفارسي (240 ـ 277م) مع جماعته بـ (زندي) اي المنحرف ثم اخذت العرب هذه الكلمة وعربتهاوقالت (زنديق) وصارت عندهم اسما للمانوية وقيل لاتباع ماني (زنادقة). ( ops(/)
المرجو المشاركة في الاجابة عن السؤال ..
ـ[ماجدة]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 07:47 م]ـ
باسم الله الرحمان الرحيم
المرجو من القراء شرح البيت التالي و اعطائي اسم الموصوف فيه
انظر اليه كزورق من فضة
قد اثقلته حمولة من عنبر
و شكرا
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 12:20 ص]ـ
ما أراه إلا تشبيه الهلال في ظلمة الليل بزورق من فضة تثقله حمولة من عنبر
ووجه الشبه بين الهلال والزورق الفضي اللون والشكل.
ووجه الشبه بين العنبر والليل اللون.(/)
من القائل ..
ـ[ماجدة]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 12:57 م]ـ
من قائل البيت الاتي
انظر اليه كزورق من فضة
قد اثقلته حمولة من عنبر
المرجو الاجابة باسرع ما يمكن ... و شكرا لكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 06:43 م]ـ
من قائل البيت الاتي
انظر اليه كزورق من فضة
قد اثقلته حمولة من عنبر
المرجو الاجابة باسرع ما يمكن ... و شكرا لكم
البيت لابن المعتز , وقبله:
هذا هلال الفطر جاء مبكراً ... الآن فاغد على المدام وبكر
ثم:
انظر اليه كزورق من فضة ... قد اثقلته حمولة من عنبر(/)
المرجو المساعدة ...
ـ[ماجدة]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 09:47 م]ـ
:::
المرجو من السادة القراء المساعدة;) في البحث عن هاته القصيدة
لحافظ ابراهيم ;)
وهي ... ( ops (ops
اللغة العربية تتحدث عن نفسها ..
و شكرا لكم: p
:;allh على شاعر النيل
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 11:08 م]ـ
هذه هي القصيدة
رجعت لنفسي فاتهمت حياتي ******* وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ****** عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ****** رجالاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ****** وما ضقت عن آي به وعظاتِ
فكيف أعجز عن وصف آلَةٍ ****** وتنسيق أسماء لمخترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ****** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ****** ومنكم وإن عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني ****** أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزاً ومنعة ****** وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلهم بالمعجزات تفنناً ****** فيا ليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ****** ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟
ولو تزجرون الطير يوماً علمتم ****** بما تحته من عثرة وشتات
سقى الله في بطن الجزيرة أعظماً ****** يعز عليها أن تلين قناتي
حفظن ودادي في البلى وحفظته ******* لهن بقلب دائم الحسرات
وفاخرت أهل الغرب والشراق مطرق ****** حياء بتلك الأعظم النخرات
أرى كل يوم بالجرائد مزلقاً ****** من القبر يدنيني بغير أناة
وأسمع للكتاب في مصر ضجة ****** فأعلم أن النائحين نعاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم ****** إلى لغة لم تتصل برواة؟
سرت لوثة الأعجام فيها كما سرى **** لعاب الأفاعي في مسيل فرات
فجائت كثوب ضم سبعين رقعة ****** مشكلة الألوان مختلفات
إلى معشر الكتاب والجمع حافل ****** بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى ****** وتنبت في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده ****** ممات لعمري لم يقس بممات(/)
عاجل للأهمية
ـ[اليتيمي]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 10:57 م]ـ
هل هذه الدواوين موجودة؟ وأين؟
1 - ديوان:زياد بن منقذ العدوي (المرار العدوي)
2 - ديوان:متمم بن نويرة اليربوعي.
3 - ديوان:الأسود بن يعفر النهشلي.
ـ[الحمداني]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 12:39 ص]ـ
:::
السلام عليكم يا يتيمي معك الحمداني مغترب هذه قصيدة مني لك هدية للأسود بان يعفر النهشلي ولك بعدها الرابط
http://poetsgate.com/
تجده ضمن شعراء الجاهلية
هَل لِشبابٍ فات من مَطلب أم ما بُكاءُ البائسِ الأَشيب
ِإلا الأضاليل ومن لا يَزَل يُوفي على مهلكه يَعصَب
بُدّلتُ شيبا قد عَلا لمتي بعد شَبابٍ حَسنٍ مُعجبِ
صَاحبتُه ثُمَّت فارَقتُهُ ليتَ شبابي ذاك لم يَذهبِ
وقد أُراني والبلى كأسمه إذ أنا لم أصلع ولم أحدَبِ
ولم يُعرني الشيب أثوابه أصبى عُيون البيضِ كالرَبربِ
كأنما يومَي حَولٌ إذا لم أشهَدِ اللَّهو ولم ألعبِ
وقَهوةٍ صهباءَ باكرتُها بجُهمةٍ والديكُ لم ينعَبِ
وطامح الرأسِ طويلِ العمى يذهبُ جَهلا كلما مَذهبِ
كويته حين عدا طورَه في الرأس منهُ كيَّة المكلبِ
وغارةٍ شعواءَ ناصبتُها بسابحٍ ذي حُضُرٍ مُلهبِ
تراهُ بالفارسِ من بعد ما نكّسَ ذو اللأمةِ كالأنكبِ
وصَاحِبٍ نَبّهتُهُ مَوهنا ليسَ بأناحٍ ولا جأنبِ
أروعَ بُهلولٍ خميص الحشا كالنَّصل ما تركب به يركبِ
فقامَ وسنانَ إِلى رحلهِ وجَسرةٍ دَوسرةٍ ذعلِبِ
ومَربأ كالزُّجِ أشرفتهُ والشمس قد كادت ولم تَغرُبِ
تلّفني الريحُ على رأسهِ كأنني صَقرٌ على مَرقَبِ
ذاك ومَولي يمُجُّ الندى قُريانهُ أخضرُ مُغلَولبِ
قفر حَمته الخيلُ حتى كأن نَ زاهرُهُ أُغشيَ بالزرنبِ
جاد السما كان بِقُريانهِ بالنجم والنَثرة والعقربِ
كأنَّ أصواتَ عَصافيرِه أصوابُ راعي ثَلَّةٍ مُحصبِ
قُدتُ به أجردَ ذاميعَةٍ عَبلِ الشوى كالصدع الأشعبِ
فَرداً تُغنيني مكاكيّهُ تَغنيَ الولدان والملعَبِ
لك سلامي(/)
ممكن لوتكرمتم ..
ـ[إعصار الغضب]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 11:26 ص]ـ
من قائل هذه الأبيات:؟؟؟؟؟؟؟
كل شي ماخلا الله باطل وكل نعيم لامحالة زائل
ـ[سليم]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 12:36 م]ـ
القائل هو لبيد بن ربيعة
ألا كل ما خلا الله باطل = وكل نعيم لا محالة زائل
وكل ابن أنثى لو تطاول عمره = إلى الغاية القصوى فللقبر آيل
وكل أناس سوف تدخل بينهم = دويهية تصفر منها الأنامل
وكل امرىء يوما سيعرف سعيه =إذا حصلت عند الإله الحصائل
وقد عقب عليها شعراء الاسلام ... وقالوا الا نعيم الجنة فانه لا يزول.
ـ[نبراس]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 01:58 ص]ـ
القائل هو لبيد بن ربيعة
ألا كل ما خلا الله باطل = وكل نعيم لا محالة زائل
وكل ابن أنثى لو تطاول عمره = إلى الغاية القصوى فللقبر آيل
وكل أناس سوف تدخل بينهم = دويهية تصفر منها الأنامل
وكل امرىء يوما سيعرف سعيه =إذا حصلت عند الإله الحصائل
وقد عقب عليها شعراء الاسلام ... وقالوا الا نعيم الجنة فانه لا يزول.
أعلم أنه خطأ مطبعي
ألا كل شئ ماخلا الله باطل 000 وكل نعيم لامحالة زائل(/)
شموخ في زمن الانكسار
ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 05:30 م]ـ
هذه القصيدة للدكتور عبدالرحمن العشماوي. وهي عبارة عن تحية للطفل الفلسطيني. الطفل الفلسطيني الذي ماكفاه الشجب والاستنكار لما يحصل في بلاده؛ على غير الشعوب االعربية والإسلامية الأخرى التي همها الشجب و والاستنكار فقط ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سحبٌ تلوح ورعدها ii يتكلم ... والأرض تسمع ما يقال ii وتفهم
وفم الربيع الطلق يحكي ii قصة ... ممّا مضى وفؤاده ii يتألم
كانت هنالك روضة ii مخضرة ... وبلابل في ظلها ii تترنّم
كانت هنالك زهرة ii فوّاحة ... وصغيرة ترعى وطفل ii يحلم
كانت هنالك أسرة ii مستورة ... تحيا الكفاف وبالتآلف ii تنعم
كان المساء حكاية ليليّة ... يَهذي بها قمر و تنصف ii أنجم
كان الصباح قصيدة ii عربية ... والشمس تنشدها فلا ii تتلعثم
كانت ربوع القدس أراضا حرة ... تُرعى كرامتنا بها ii وتُعظّم
يأتي إليها الفجر طفلا ii أشقرا ... ولسانه بالذكريات يتمتم
كنّا بها الأحباب يجمع بيننا ... دين يلمُّ شتاتنا وينظّم
ومضت بنا الأيام، ليل حالك ... يسطو، وفجر ضاحك ii يتجَهّم
ومضت بنا الأيام، بيت رذيلة ... يبنى وبيت فضيلة ii يتهدم
ومضت بنا الأيام، مركب ii حسرة ... ينجو، وزورق فرحةٍ يتحطّم
ومضت بنا الأيام، موكب عزمنا ... متوقف، وعدوّنا ii يتقدم
وسمعت صوتا في معارة خوفنا ... يوحي صداه بظالم لا ii يرحم
من أين هذا الصوت؟ كل إجابة ... تاهت ووضع بلادنا ii يتأزّم
ومضت بنا الأيام حتى أسفرت ... عن وجهها الأحداث واختلط الدّم
وتجدد الصوت الغريب، ii نداؤه ... شؤم، وأصوات المدافع ii أشأم
وتجددت مأساتنا، ii وتمزّقت ... أوصال أمتنا، ونام ii الضّيغم
من صاحب الصوت الغريب ii وما ... الذي أغراه بي، حتى أتي يتهجّم
هو صوت شذّاذ اليهود، ii وراءه ... قوّات أمريكا تُغير ii وتهجم
ماذا يقول الصوت؟ نصف ii حديثه ... دعوى، ونصف حديثه لا ii يفهم
مازال ينطق والوسائل لم ii تزل ... تروي لنا أقواله ii وتقدّم
صوت ينادي أمتي ورجالها ... جهرا، ونيران الضغينة تُضرم ii:
لا ترفعوا رأسا، فإن ii حسامنا ... بإزالة الرأس العزيزة مُغرم
لا ترفعوا كفّا، فإن عيوننا ... مبثوثة، والقيد قيد ii أدهم
لا تنطقوا حرفا ففي قانوننا ... أنّ الثغور الناطقات ii تكمّم
وإذا ضربناكم فلا ii تتحركوا ... وإذا سحقناكم فلا ii تتألّموا
وإذا أجعناكم فلا ii تتذمّروا ... وإذا ظلمناكم فلا تتظلّموا
نلقي الطعام لكم، فإن قلنا: ii كلوا ... فكلوا، وإلا بالصيام استعصموا
عربٌ وأجمل ما لديكم ii أنكم ... سلمتمتونا أمركم ii وغفلتموا
ماذا دهاكم؟ تطلبون ii حقوقكم ... طلب الحقوق من الضعيف محرّم
نحن الذين نقول، أما أنتموا ... فالغافلون الصامتون ii النوّم
الأرض، كل الأرض مسرحنا الذي ... تجري الفصول عليه وهو مقسّم
نجري الشخوص كما نشاء ونشتهي ... الدَور يملا، والمشاهد ii ترسم
لن تستريح قلوبنا إلا إذا ... لم يبق في الأرض الفسيحة ii مسلم
وسكتّ أبحث عن جواب ii مفّحم ... وأصفّ أرتال الحروف ii وأنظِم
ما كنت أعرف ما الجواب ii وربما ... وقف الحكيم كأنّه لا ii يعلم
وهمَمت أن ألوي العنان وقد ii بدا ... أني احتُُبِست وأنني لا ii أفهم
وإذا بجبهة فارس ii متوثب ... يدنو ويرفع رأسه ii ويسلّم
من أنتَ؟ وانبهرت حروفي ii والتوى ... وجه السؤال وأثْبَتتْني الأسهم
من أنتَ؟ وامتدت إليه مشاعري ... جسرا، وقلبي بالسعادة مفعم
من أنتَ؟ أوزان القصيدة لم ii تزل ... عطشى وأفق الشاعرية ii معتم
من أنتَ؟ أشعر أن بئر مخاوفي ... من بعد ما شاهدت وجهك ii تُردم
من أنتَ؟ لا كفٌ تمد إلى ii العدا ... مسلوبةَ المعنى ولم ينطق ii فم
ووقفت حين رأيت طفلا ii شامخا ... قاماتنا من حوله تتقزّم
طفلٌ صغير غير أن ii شموخه ... أوحى إلي بأنه لا يَهرم
طفلٌ صغير والمدافع حوله ... مبهورةٌ والغاصبون تبرّموا
في كفّه حجر، وتحت ii حذائه ... حجر ووجه عدوّه ii متورّم
من أنتَ يا هذا؟ أعدْت ii تساؤلي ... والطفل يرمقني ولا ii يتكلّم
من أنتَ يا هذا؟ ودحْرج نظرة ... نحوي لها معنىً وراح يتمتم:
أنا من ربوع القدس طفلٌ ii فارس ... أنا مؤمن بعقيدتي أنا ii مسلم
لغة البطولة من خصائص ii أمتي ... عنّا رواها الآخرون ii وترجموا
(يُتْبَعُ)
(/)
من ذلك الوقت الذي انتفضت ii به ... بطحاء مكة، والحطيم و ii زمزم
منذ التقى جبريل فوق ii ربوعها ... بمحمد يتلو له ويعلّم
منذ استدار الدهر دورته ii التي ... عزّ التقيّ بها وذلّ المجرم
أنا من ربوع القدس تحت ii عمامتي ... عقل يفكر في الأمور ii ويحسم
ناديت قومي والرياح عنيفة ... والصمت كهف والظلام مخيّم
ناديتُ، لكن الذي ii ناديته ... أعمى أصمّ عن الحقيقة أبكم
ناديتُ لكن الذي ii ناديته ... أمسى على ماء التخاذل ii يَََرقم
ناديتُ، لكن الذي ii ناديته ... بالنوم في الفرش الوثيرة مُغرم
ويئست، ثم تركت قومي ii بعضهم ... يبدي تآمره و بعض ii يكتم
ومضيت وحدي في دروب ii عزيمتي ... إن المجاهد حين يصدق ii يعزم
ورأيت أعدائي صغارا، ii كلما ... واجَهتهم بيقين قلبي ii أحجموا
وغدوت أدعو من رجال ii عشيرتي ... من سافروا خلف السراب ii ودمدموا
يا من رحلتم في دروب، شوكها ... صعب المراس، ورملها ii متكوّم
هذي منابركم تزلزل نفسها ... سأما وقد كفرتْ بما ii قرّرتمو
طيروا بأجنحة السياسة ii حيثما ... شئتم، وقولوا ما أردتم ii وارسموا
وقفوا أمام وسائل الإعلام في ... سمْت، لتأخذ صورة ii وتبسموا
واستمطروا من هيئة الأمم ii التي ... هرمت بقايا عطفها كي ii تغنموا
وترقبوا تأشيرة ii لدخولكم ... فلربما جادوا بها ii وتكرّموا
وابنوا لكم في كل أرض دولة ... الشعب والحكام فيها أنتمو
ودعوا لنا درب الجهاد فإنه ... درب الخلاص لنا وإن ii كابرتموا
درب مضى فيه الرسول ii وصحبه ... نشروا به الحق المبين وعلّموا
ماذا أصاب القوم، ما ii أهدافهم ... ما بالهم قد أبهموا ii وتكتّموا
قالوا انتفاضتنا صنيعتهم ii ولو ... صدقوا لقالوا: إنهم لم ii يعلموا
نحن انتفضنا غيرة ii وتذمرا ... مما جناه الغاصبون ii وأجرموا
يا أمة الإسلام نحن ii حقيقةٌ ... في أرضنا فتدبّروا ii وتفهموا
ها نحن في درب الجهاد وفوقنا ... مطر الرصاص وللحجارة موسم
من داخل الوطن السليب ii جهادنا ... لسنا وراء حدوده نتكلّم
وإذا سألتم عن حقيقة حالنا ... فلدى حجارتنا جواب مفحِم
نرمي بها الباغي وفي ii إسلامنا ... أن الشياطين اللعينة ii تُرجم
أنا من ربوع القدس طفل ii شامخ ... أحمي فؤادي باليقين وأعصم
مازلت أرقى في مدارج ii عزّتي ... قلبي دليلي والعزيمة ii سلّم
وأرى بعين بصيرتي مالا ii يرى ... غيري وأعرف ما يحاك ويُبرم
وإذا سألتم عن بني قومي ففي ... كتب الحقيقة ما يمضّ ويؤلم
لا تسألوا عن حالهم فهناك ii من ... يمحو مآثر شعبه ii ويهدّم
وهناك من يبني سعادته ii على ... كتف الضعيف ويستبد ويظلم
وهناك من يسخو على ii شهواته ... ويمِضه في المكرمات الدرهم
وهناك من ينسى بأن رحالَه ... تمضي، وأن الموت أمر ii مبرم
وهناك من يدعو إلى سفن ii الهدى ... وهو الغويّ إذا خلا والمجرم
وهناك من يشدو بشعر ii بارد ... ومازال يسرق لفظه ii ويترجم
ذبحوا القصيدة واستباحوا ii عرضها ... وجنوا على أحلامها وتهجّموا
إني أقول وللدفاتر ii ضجّة ... حولي َ، تهيَّب من صداها المرسم:
لو كان أمر الناس في أيديهمو ... ما مات فرعون وقام ii المأتم
لو كان أمر الناس في أيديهمو ... ما ظل مكتوف اليدين ii الأشرم
لو كان أمر الناس في أيديهمو ... ما سفّ من ترب الهزيمة ii رستم
سكت الرصاص فيا حجارة ii حدّثي ... أنّ العقيدة قوة لا ii تُهزَم
واعذروني على سوء التنسيق
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 06:55 م]ـ
أخي أبو طارق: شموخ في زمن الإنكسار.
راجع مشكور وقل رأيك: المنتدى العام (عبر الباحث الخاص في الفصيح)، كتبت: في رجب ترى العجب - إبحث في مشاركاتي أو عبر الباحث في هذا العنوان: في رجب ترى العجب، وبين السطور من المقال تجد: لقد كتب حكام العرب قرارات قمة رجب 1421هـ بدم شهداء الأقصى ... ، نشجب، نستنكر، ... ، تحياتي لك وأسمك يذكرني بعديل يقضي العمر خلف قضباب السجن، فرّج الله كربه وكرب الأمة.
قد يكون خيار الله له أفضل ممن يقضون العمر خلف الشاشة يسمعون أغنية رجب ولا أعرف كتابة الباقي، والباقي أصلاً حرام شرعاً، أتصور واضح ومفهوم.
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 07:32 م]ـ
السلام عليكم
ووقفت حين رأيت طفلا شامخا ... قاماتنا من حوله تتقزّم
طفلٌ صغير غير أن شموخه ... أوحى إلي بأنه لا يَهرم
بديعة بديعة بحق!
هذه إحدى روائع العشماوي الجميلة
رغم أن شعره يتفاوت بين الجيد والرديء!
شكرًا أبا طارق
تحياتي
ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 08:39 م]ـ
أخي أبو طارق: شموخ في زمن الإنكسار.
راجع مشكور وقل رأيك: المنتدى العام (عبر الباحث الخاص في الفصيح)، كتبت: في رجب ترى العجب - إبحث في مشاركاتي أو عبر الباحث في هذا العنوان: في رجب ترى العجب، وبين السطور من المقال تجد: لقد كتب حكام العرب قرارات قمة رجب 1421هـ بدم شهداء الأقصى ... ، نشجب، نستنكر، ... ، تحياتي لك وأسمك يذكرني بعديل يقضي العمر خلف قضباب السجن، فرّج الله كربه وكرب الأمة.
قد يكون خيار الله له أفضل ممن يقضون العمر خلف الشاشة يسمعون أغنية رجب ولا أعرف كتابة الباقي، والباقي أصلاً حرام شرعاً، أتصور واضح ومفهوم.
أستاذي الفاضل نائل:إن من ينظر إلى واقع المسلمين اليوم - ولا أقول العرب حتى لا أُتَهم بشيئ - يرى العجب العجاب؛ ذل واستكانة لا نظير لها والله المستعان؛ حتى أصبح همنا في المباريات والمسلسلات وتناسينا ما يحصل لأخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. فلا تأسَ أخي ((فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً)) ونصرُ آتٍ لا محالة. رغماً عن المتقاعسين والمتخاذلين. فصبراً أستاذي الفاضل.(/)
المتنبي يوصف حال المسلمين في عصرنا
ـ[كمال المروءة]ــــــــ[28 - 03 - 2006, 05:04 م]ـ
هذة القصيدة للمتنبي يوصف حال المسلمين في عصرة اي قبل سنين عندما تقرأ القصيدة تجدها توصف حال المسلمين الآن.
أحل الكفر بالإسلام ضيماً
يطول به على الدين النحيبُ
فحق ضائع وحمىمُباح
و سيف قاطع ودم ii صبيبُ
وكم من مسلم أمسى سليباً
ومسلمة لها حرم ii سليب
وكم من مسجداً جعلوه ii ديراً
على محرابه نُصب الصليب
أمور لو تأملهن iطفل
لطفل في مفارقه ii المشيب
أتسبُ المسلمات بكلِ ثغرً
وعيش المسلمين إذا ii يطيب
أما لله والأسلام حق
يدافع عنه شُبانّ وشيبُ؟
فقل لذوي البصائر حيثُ كانوا
أجيبوا الله ويحكمواأجيبوا
ـ[معالي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم
شكر الله لك وبارك فيك، وعجل لهذه الأمة بما تقر به أعين أبنائها الموحدين.
ولكن هل المتنبي هو صاحب هذه الأبيات؟
أشك في ذلك!
ـ[الغامدي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 11:33 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله
القصيدة قيلت في أواخرالقرن السادس الهجري، إبان الحروب الصليبية في بلاد الشام ... والمتنبي توسد التراب في منتصف القرن الرابع الهجري.
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 12:52 ص]ـ
وجدت تساؤلاً مماثلاً عن قائل الأبيات في منتدانا هذا، وحاولت وضع الرابط ولم أستطع لأسباب فنية ..
فقمت بالتقاط أهم ماذُكر ..
http://up4.w6w.net/upload/01-04-2006/w6w_20060401234024f90552c7.jpg
http://up4.w6w.net/upload/01-04-2006/w6w_200604012348275800ccd9.jpg
تنبيه/يوصف تكتب من غير واوٍ، وذلك لأن الواو وقعت بين عدوتيها كما يقولون (الياء والكسر) فتحذف لهذه العلة.
وكتبه
باحث لغوي
ـ[أبو العلاء المعري]ــــــــ[04 - 04 - 2006, 04:29 م]ـ
شكرا أخي لهذه القصيدة
لكن سؤالي هو كيفية تشكيل كلمة لطفل في البيت الذي يقول:
أمور لو تأملهن iطفل
لطفل في مفارقه ii المشيب
وشكرا
ـ[آدم]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 09:31 م]ـ
أخى الفاضل شكرا لجهدك واهتمامك ولكن احذر واسمح لى أن ألفت انتباهك إلى بعض الأخطاء مثل (يوصف) والصحيح (يصف).
تقبل شكرى لك مرة أخرى
ـ[تَيْم]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 12:57 م]ـ
قد نستطيع معرفة تشكيل الكلمة بقراءة البيت موزوناً ..
أمورٌ لو تأملهن طفلٌ .. لَطفّلَ في مفارقه المشيبُ
هكذا بدت لي والله الموفق ..(/)
ابن القفع
ـ[محمد موسي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 02:01 م]ـ
كنت اريد ضبط الص التالي وشرحه والتعلق عليه مع توضيح كيف يكون التعليق وما يدل عليه من فكر الكاتب وثقافته وخصائص اسلوبه يقول ابن القفع (فصل ما بين الدين واالرأي أن الدين يسلم بالايمان ,وأن الرأي
يثبت بالخصومة, فمن جعل الدين خصومة, فقد جعل الدين رأيا, ومن جعل الرأي دينا, فقدصار شارعا, ومن كان هو يشرع لنفسه الدين فلا دين له) من رسالة الادب الصغير لابن القفع(/)
عبد الحميد وابن القفع
ـ[محمد موسي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 02:04 م]ـ
السلم عليكم ,كنت اريد ولكم جزيل الشكر موازنة بين اسلوب عبد الحميد وابن المقفع وثقافة كلاهما(/)
هام جدا
ـ[محمد موسي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 02:09 م]ـ
السلا عليكم اشرح كيف يمثل ادب ابن المقفع كما جاء في رسالة الادب الصغير قمة المرحلة العقلية مع الاستشهاد بالنصوص وعقد موازنة بينه وبين عبد الحميد الكاتب
ـ[محمد موسي]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 01:13 م]ـ
السلام عليكم الا يوجد من يجيب علي سؤالي اني احتاجه
ـ[مهرة]ــــــــ[04 - 04 - 2006, 05:58 م]ـ
موقع ممتع
ـ[محمد موسي]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 03:57 م]ـ
كفاية حرام محطوطة في المنتدي بقالها زمان
ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 01:14 ص]ـ
اجيبوه يا جماعة .............(/)
قطعة أدبية للشاعر طاغور
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 05:04 م]ـ
هذه القطعة الأدبية منقولة عن كتاب النقد الأدبي ل سيد قطب
أحببت أن أشارك بها رواد المنتدى الأفاضل
"اليوم لم يُختم بعد. والسوق التي على شاطئ النهر لاتزال.
"لقد خفت أن يكون يومي قد تبدد، واّخر دراهمي قد ضاع.
"ولكن. لا. ياأخي. إني ما زلت أملك شيئاً لأن حظي لم يسلبني كل شيء.
**************
"الآن انتهى البيع والشراء
"لقد جمعت حصيلتي من الطرفين
"والآن حان وقت عودتي إلى البيت
"ولكن أيها الحارس، أفتطلب ضريبتك؟
"لاتخف ياأخي. لأني مازلت أملك شيئاً. لأن حظي لم يسلبني كل شيء
**************
"إن سكون الريح ينذر بالعاصفة
"وإن السحب المتجهمة في الغرب لاتبشر بخير
"والماء ساكن ينتظر الريح
"أما أنا فأهرول لأعبر النهر
"ولكن، ياصاحب المعبر، أفتريد أن تطلب أجرك؟
"أجل، ياأخي، إني مازلت أملك شيئاً. لأن حظي لم يسلبني كل شيء.
**************
"وفي ظلال الشجرة على جانب الطريق، تربع الشحاذ
"واأسفاه! إنه يحدق في وجهي، وفي عينيه رجاء وحياء!
"إنني في ظنه، غنيٌ بما ربحت في يومي
"أجل، ياأخي، إني مازلت أملك شيئاً، لأن حظي لم يسلبني كل شيء.
**************
"لقد اشتد ظلام الليل، وأقفرالطريق، وتألق الحباحب بين أوراق الشجر
"من عساك تكون يامن تتبعني في خطوات متلصصة صامتة؟
"اّه، لقد عرفت، إنك تريد أن تسرق مني كل أرباحي
"لن أخيب ظنك!
"لأني مازلت أملك شيئاً، لأن حظي لم يسلبني كل شيء!
**************
"وصلت المنزل عند منتصف الليل بيدين فارغتين
"وأنت لدى الباب تنتظرين في يقظةٍ وصمت، وفي عينيك الرغبة
"وكعصفورةٍ وجلةٍ طرت إلى صدري، يدفعك حب تواق
"اّه يا إلهي. إن شيئاً كثيراً ما يزال باقياً معي، لأن حظي لم يخدعني، ويسلبني كل شيء".
****************
أي ثقة وأي اطمئنان تستشعره وأنت تمضي في هذه الرحلة مع الشاعرطاغور،
فهو لم يفقد الأمل في العطاء، لأنه يملك الكثير مادام عنده قلبٌ ينبض بالحياة,
وقلبٌ ينبض بالحب.(/)
سؤال
ـ[محمد العراقي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 05:55 م]ـ
لدي دراسة حول أثر الحرمان في شعر السياب ارجو تزويدي بعناوين بصورة مستعجلة مع اعتزازي(/)
للأهمية999
ـ[طالب مسكين]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 05:06 م]ـ
أريد منكم اخراج الإيقاع الداخلي لهذه الأبيات (المحسنات البديعية)
يأيها الأمي حسبك رتبة ### في العلم أن دانت بك العلماء
الذكر آية ربك الكبرى التي### فيها لباغي المعجزات غناء
صدر البيان له إذا التفت اللغى### وتقدم البلغاء والفصحاء
نسخت به التوراة وهي وضيئة### وتخلف الإنجيل وهو ذكاء
لما تمشى في الحجاز حكيمه### فضَت عكاظ به وقام حراء
أزرى بمنطق أهله وبيانهم### وحي يقصر دونه البلغاء
حسدوا فقالوا شاعرأوساحر### ومن الحسود يكون الاستهزاء
قد نال بالهادي الكريم وبالهدى### ماله تنل من سؤدد سيناء
أمسى كأنك من جلالك أمة### وكأنه من أنسه بيداء(/)
طلب قصيدة
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[01 - 04 - 2006, 01:54 م]ـ
السلام عليكم
أريد قصيدة أبو فراس الحمداني:
أجملي يا ام عمر و **** زادك الله جمالا
لا تبيعيني برخص **** ان في مثلي يغالى
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2006, 03:05 م]ـ
السلام عليكم
حقيقة لم يبق غير بيت واحد على الأغلب وهو:
أنَا، إنْ جُدْتِ بِوَصْلٍ ***** أحسنُ العالمِ حالاَ!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 04 - 2006, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
حقيقة لم يبق غير بيت واحد على الأغلب وهو:
أنَا، إنْ جُدْتِ بِوَصْلٍ ***** أحسنُ العالمِ حالاَ!
وأنا الحقيقة لم أجد ما يزيد على هذا البيت.
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 05:03 م]ـ
شكرا لكما على الاجابة.
ولكن هل القصيدة فيها ثلاثة أبيات فقط أم انه لم يصل سوى ثلاثة أبيات؟؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن رجعت إلى ديوانه، وهو عندي وجدت أن القصيدة هي فقط هذه الأبيات
مع عاطر التحيات(/)
لله أبوهم
ـ[منار العلم]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 05:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو من عمالقة اللغة العربية اجابتي عن هذا السؤال
ورد في خطبة علي بن ابي طال كلمة لله ابوهم
في قوله" ان ابن ابيطالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب لله ابوهم وهل أحد منهم اشد لها مراساً واقدم فيها مني"
وسألتني احدى طالباتي عن معنى لله ابوهم فاخبرتها انها للتعجب وعن صيغ التعجب السماعية والقياسية لكنها تريد معنى اللفظة الحرفي
فهل اجد من يعينني
وجزاكم الله خيرا
ـ[الغامدي]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 10:32 م]ـ
ومن يثني الأصاغر عن مرادٍ ** إذا جلس الأكابر في الزوايا
كنت أتمنى أن يجيب غيري، فغيري باللغة أعلم .. فمعذرة إذا أجاب صاحب البضاعة المزجاة .. إن غاب المليء.
العبارة تجمع بين التعجب والمدح في آن واحد؛ وذلك لما يدعيه المتعجب من الخصوصية للأب ... فهو هبة من عند الله.
وقد التزم العرب تقديم الخبر في مثل هذه العبارات: لله أنت، لله درك، لله أبوك.
والله أعلم
ـ[منار العلم]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 08:07 م]ـ
[ quote= الغامدي] ومن يثني الأصاغر عن مرادٍ ** إذا جلس الأكابر في الزوايا
كنت أتمنى أن يجيب غيري، فغيري باللغة أعلم .. فمعذرة إذا أجاب صاحب البضاعة المزجاة .. إن غاب المليء.
جزاك الله خيراياغامدي اولا على ردك
ثانيا على شدة تواضعك وما انت والله بصاحب بضاعة مزجاة
لله درك(/)
قصيدة للشاعر محمود درويش
ـ[إمرؤ القيس]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 12:39 ص]ـ
:::
من أروع ماقال محمود درويش
سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم .. سيأتي بعدَ صيفْ!
سجل!
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري ...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي .. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ .. ولا نسبِ!
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ!
سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا .. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ .. كما قيلا؟!!
إذن!
سجِّل .. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي .. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ .. حذارِ .. من جوعي
ومن غضبي!!(/)
كتب تمنينها كثيراً .. هاهي هنا!
ـ[سامح]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 10:34 ص]ـ
بسم الله ..
من موقع الساخر ...
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=105054
ـ[سامح]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 10:36 ص]ـ
ورغم دناءة بعضها .. وتطاوله عقدياً
إلا أني أثق بذوقكم .. وسلامة فكركم ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 03:17 م]ـ
جوزيت خيراً أستاذ سامح وبارك الله فيك
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 03:49 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير الجزاء أستاذنا الفاضل
ولكن ما مدى شرعية قراءة هذه الكتب من الشبكة في حين أن بعضًا منها حقوق طبعه محفوظة؟
سمعتُ أحد مؤلفي هذه الكتب يقول إنه سيقاضي من نشر كتابه على الشبكة!
امتناني البالغ أستاذي الكريم.
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 03:50 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ونسأل الله أن يعلمنا و يعلمكم
فارس العربية زيـ الخيل ـــــــــــــــد
ـ[سامح]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 10:03 م]ـ
أهلاً بالجميع ..
الكريمة معالي ...
نعم سمعت رجاء الصانع تقول شيئاً كهذا
لكننا لم ننقلها بأيدينا ..
ولعلي أتطرف قليلا
فأقول هؤلاء لاتراعى حقوقهم
لأنهم صدقاً .. لم يراعوا حقوق القراء ..
في ظني على الأقل .. !!
تحية
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[معالي]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 01:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعلي أختلف معك في هذا أستاذنا الفاضل.
بارك الله فيك.(/)