نظرية التلقي
ـ[الخليل8]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 08:55 م]ـ
لدي استفسار
حول نظرية
التلقي
فما المقصود بها؟
وما أهم أسسهها؟
وتقبلوا تحياتي
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 11:56 ص]ـ
ترى نظرية التلقي أن أهم شيء في عملية الأدب هي تلك المشاركة الفعالة بين النص الذي ألفه المبدع والقارئ المتلقي. أي إن الفهم الحقيقي للأدب ينطلق من موقعة القارئ في مكانه الحقيقي وإعادة الاعتبار له باعتباره هو المرسل إليه والمستقبل للنص ومستهلكه وهو كذلك القارئ الحقيقي له: تلذذا ونقدا وتفاعلا وحوارا. ويعني هذا أن العمل الأدبي لا تكتمل حياته وحركته الإبداعية إلا عن طريق القراءة وإعادة الإنتاج من جديد؛ لأن المؤلف ماهو إلا قارئ للأعمال السابقة وهذا ما يجعل التناص يلغي أبوة النصوص ومالكيها الأصليين. ويرى إيزر أن العمل الأدبي له قطبان: قطب فني وقطب جمالي. فالقطب الفني يكمن في النص الذي يخلقه المؤلف من خلال البناء اللغوي وتسييجه بالدلالات والتيمات المضمونية قصد تبليغ القارئ بحمولات النص المعرفية والإيديولوجية، أي إن القطب الفني يحمل معنى ودلالة وبناء شكليا. أما القطب الجمالي، فيكمن في عملية القراءة التي تخرج النص من حالته المجردة إلى حالته الملموسة، أي يتحقق بصريا وذهنيا عبر استيعاب النص وفهمه وتأويله. ويقوم التأويل بدور مهم في استخلاص صورة المعنى المتخيل عبر سبر أغوار النص واستكناه دلالاته والبحث عن المعاني الخفية والواضحة عبر ملء البيضات والفراغات للحصول على مقصود النص وتأويله انطلاقا من تجربة القارئ الخيالية والواقعية. ويجعل التأويل من القراءة فعلا حدثيا نسبيا لا يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة أو الوحيدة المتعالية عن الزمان والمكان. لأن القراءة تختلف في الزمان والمكان حسب طبيعة القراء ونوعيتهم. لذلك يرى أمبرطو إيكو U.ECO أن هناك أنماطا من القراءة والقراء في دراساته عن النص المفتوح والنص الغائب:
1 - نص مفتوح وقراءة مفتوحة.
2 - نص مفتوح وقراءة مغلقة.
3 - نص مغلق وقراءة مغلقة.
4 - نص مغلق وقراءة مفتوحة. (3)
منهج التلقي أو نظرية القراءة والتقبل ... د. جميل حمداوي
-----------------------------------------------------------
نظرية التلقي المزدوج (بالإنجليزية: Dual-coding theory) هي نظرية في علم الإدراك وضع أسسها ألان بايفو (بالإنجليزية: Allan Paivio) من جامعة University of Western Ontario. وتفرض النظرية أن إدراك المعلومة المرئية يتم بشكل مختلف عن إدراك المعلومة اللفظية وبواسطة قناتي إدراك مختلفتين ومنفصلتين. وبالتالي، يقوم الفرد بتمثيل المعلومة بشكل مختلف في كل حالة. وعند تنظيم أي معلومة "جديدة المعلومة" (أي معلومة تحتوي على معلومة جديدة)، فإنه يتم استعمال التمثيلين معا لتحويل المعلومة إلى معرفة يمكن تطبيقها وحفظها للاستعمالات المستقبلية.
وهناك محدوديات لكل من القناتين. فمثلا، يستصعب الإنسان أن يدرك في نفس الوقت معلومتين مختلفتين واحدة مرئية وأخرى لفظية. ونسبة الصعوبة تعتمد على درجة الخبرة أو المعرفة المسبقة عن الموضوع. لنأخذ وثائقي تلفزيوني كمثال فالإنسان سيستهل فهم الموضوع إن كانت الصور والتعليق يتحدثان عن نفس الموضوع. إذ في هذه الحالة، تكون القناتين متممتين لبعضهما.
بالمقابل، فإن العرض المتعددة الوسائط التي تعتمد على العديد من المرئيات مثل شرائح صور مع عرض نصوص المحاضرة بالإضافة لوجود المتحدث قد تربك المشاهد وتقلل من إدراكه إذ عليه أن يتعامل مع أكثر من صورة.
بالنسبة لبايفو، فإن الصور الذهنية هي تشفير تناظري ( analogue codes)، بينما تمثيل الصور اللفظية هي تشفير رمزي ( symbolic codes). فالتشفير التناظري يمثل المؤثرات المادية التي نشاهدها في محيطاتنا مثل الأشجار والأنهر وتبقى على أشكالها في الذاكرة الذهنية. بينما التشفير الرمزي يمثل معلومة بشكل اعتباطي.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.(/)
ما لمحة العبقرية في بيتي المتنبي؟
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 04:35 ص]ـ
ما لي أكتم حبا قد برى جسدي = وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كان يجمعنا حب لغرته = فليت أنا بقدر الحب نقتسم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 04:51 ص]ـ
أهلا وسهلا أستاذي العزيز ضاد
لست بالذي يكتشف لمحة العبقرية لكن عندي فضول قول:
يقول حبي لسيف الدولة قد برى جسدي والآخرون يدعون فليت كل منا ينال ما يستحقه بقدر حبه.
هذا تفسير مباشر وأظن البيت الأول مما استدل به محمود شاكر على أن المتنبي يحب خولة أخت سيف الدولة.
تقبل تقديري أستاذي.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 04:57 ص]ـ
قاربت أستاذي.
أما حبه لخولة فأظنه كان في مرثيتها.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 05:54 ص]ـ
إذن وأقول أنا أيضا:
لست بالذي يكتشف لمحة العبقرية
ولكن هي محاولة:
ما لي أكتم حبا قد برى جسدي
يقول: لستُ كمن يدّعي الحب بلسانه من غير انعكاس له في نفسه، وإنما أنا أحبك حبا صادقا، ودلالة ذلك ظاهرة للعيان فلستُ بحاجة لمن يشكك في قولي فانظر إلى جسمي وما حلّ به.
وتدعي حب سيف الدولة الأمم
المعروف أن الشخص إن تنوزع فيه فليس أكثر من شخص وشخص وإن كان سلطانا يتنازع في حبه أمة مقابل أمة
في حين أن المتنبي جعل من ينافسه في حب شخص واحد أمما! وفيه ما فيه من تصوير لشدة حبه وكأنه بحبه هو يساوي حب أمة مجتمعة!
إن كان يجمعنا حب لغرته
فليت أنا بقدر الحب نقتسم
إن صار ما صار واجتمعنا في الحب لواحد فلا نقسمه مناصفةً! بل ليجعل نصيب كل واحد منّا بقدر حبه، فقد يطغى حب على حب.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 06:31 ص]ـ
أحسنت أيها الأديب اللبيب. فالمتنبي يتحدى هنا في حب سيف الدولة أمما ويدخل هذا التحدي وهو على يقين من أنه بما هو كاتم غالب لهم بما هم مظهرون ادعاءً, وأنه لو قسموا لكل منهم من سيف الدولة حظا على قدر حبه له لكان للمتنبي الحظ الأكبر, فهو في الحب واحد كأمم, بل وأكبر وأظهر وأحقّ. أوليس المتنبي عبقريا؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 07:49 م]ـ
بلى أخي ضاد.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 08:30 م]ـ
وأنتما
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 08:41 م]ـ
ليس الحب بما يزعم من الأقوال, وإنما بما يظهر من الأحوال.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 12:12 ص]ـ
لله درهـ من شاعر ملأ الدنيا وأشغل الناس
وهو خير الواصفين لنفسه
أنام ملأ جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصم
شكراً لكم أيها الأخوه.(/)
ما المقصود بـ (الباث)؟؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 08:11 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم شهر رمضان , جعلناالله من صوامه وقوامه وعتقائه
بدأت في قراءة تمهيدية لمصطلح التناص من كتاب (نظرية الأدب لشكري الماضي) ووردت لفظة جهلت معناها ..
وهي الـ (الباث)
إليكم الفقرة
وردت عند الحديث عن دور الكاتب عند القائلين بالتناص
(وللإجابة عن دور الكاتب لابد من القول بأن القائلين بالتناص ((يحاولون ربط النص الأدبي بالنص الأسطوري على منهج شترواس حيث يقرر بهذا الصدد (لوسيان صباف) أن الأسطورة هي الكلمة التي تبدو وكأنها بدون باث حقيقي يأخذ على عاتقه أن يستخلص منها المضمون ويستنتج المعنى. ومثل هذا السلوك يجعل من النص الأسطوري ذا صفة لغزية.
وقياسا على ذلك فإن النقد الجديد لما أراد أن يتخذ من النص حقيقة موضوعية بحيث لايكون البحث عن هذه الحقيقة إلا عبر النص نفسه , إنما جاء ذلك من أجل أن يرفض انتمائية النص إلى باثه)
ثم يذكر المؤلف أن هذه الفقرة مقتبسة من بحث غير منشور للدكتور عبد الملك مرتاض ..
باث ماذا تعني؟ ;)
أعرف معنى بعيدا متداولا , ليس هو المقصود. بحثت في قاموس اكسفورد وظهرت بالمعنى المتداول فقط (ربما تكتب بطريقة غير التي أتصور لذلك لم أتوصل لمعناها)
في Dictionary of literary terms
وجدت مصطلحا يكتب بهذه الطريقة bathos ( انجليزيتي سيئة ( ops ) مافهمته المفرط في العاطفة أو الجاد , وينتج من تجربة فاشلة أو استدعاء موقفيثير شفقة أو حزن القاريء , وهو ينتج أيضا من التوظيف الرفيع للغة أو توظيف أساليب غير مألوفة ..
هذا ما استطعت فهمه ولا أدري إن كان فهمي صحيحا أم لا؛ فكما ذكرت أن لغتي الانجليزية ضعيفة. ولم أستطع أن أربطها بالسياق السابق
لأول مرة تمر علي هذه الكلمة , فليت من يعلم لايبخل علينا بعلمه
ولكم جزيل الدعوات
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 09:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الباث هو المرسل، ويقابله في الجهة المقابلة المرسل إليه أو المستقبل.
هذه هي عناصر الاتصال " الخطاب "
مرسل أو باث <---------------------------> مرسل إليه أو المستقبل أو المتقبل
ويتطلبان:
1 - سياق
2 - رسالة " المضمون "
3 - وسيلة " اللغة "
4 - شفرة " الأسلوب الخاص بالنص الأدبي "
ولعل الأساتذة يفيدونك أكثر.
ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 02:20 م]ـ
هو المبدع بابسط صوره
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 05:30 م]ـ
بت في الشيء حكم فيه وقال كلمته (التاء المهملة)
وبث الشي أو الخبر أعلنه وأذاعه (الثاء المعجمة)
فالبث والباث هو المرسل والمذيع للخبر
والباث طرف من أطراف العملية التواصلية التي لاتتم إلا بوجوده ف ضلا عن وجود الأطراف الأخرى، كالمتقبل أو المرسل إليه والرسالة أو الخبر فالمرجع ثم السنن أو الشفرة
ولابد لكل عملية تواصلية زمن للتواصل ومكان بمعنى: أنا الآن وهنا أخبرك ...
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 06:32 م]ـ
يدعم رأي العلماء قول دعبل الخزاعي ت 246 هـ
في وصايا الملوك وصية يزيد بن هاشم
وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن ذا الكلاع واسمه يزيد بن هاشم أقبل على بني عمه وإخوته وولده فقال لهم: معشر الجماعة من ولدي وإخوتي وبني عمي، لو كان الملك يدوم لأحد لدام لأسلافكم الذين ملكوا البلاد، فأحسنوا السيرة في أهلها وأخذوا للضعيف من القوي وأمنوا السبل وأذلوا الجبابرة، وأبادوا المفسدين، وأمروا
بالمعروف ونهوا عن المنكر، وعمروا الأرض شرقها وغربها، وعندكم مما أنا باثٌّ لكم شارح
عليكم من أخبارهم ومآثرهم ومفاخرهم مما تجتزئون به عما بعده.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 08 - 2009, 11:13 م]ـ
أساتذتي! ستضحكون كثيرا إذا أخبرتكم أنني ظننت أن باث من المصطلحات المتسللة من الانجليزية ودخلت للنقد ذلك أني كثيرا ما أجد مصطلحات انجليزية بالنقد الحديث وقد توضع بلا قوسين أحيانا!! غاب عن بالي تماما اسم الفاعل من الفعل (بث)!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الباث هو المرسل، ويقابله في الجهة المقابلة المرسل إليه أو المستقبل.
هذه هي عناصر الاتصال " الخطاب "
مرسل أو باث <---------------------------> مرسل إليه أو المستقبل أو المتقبل
ويتطلبان:
1 - سياق
2 - رسالة " المضمون "
3 - وسيلة " اللغة "
4 - شفرة " الأسلوب الخاص بالنص الأدبي "
ولعل الأساتذة يفيدونك أكثر.
في حدود ما اطلعت عليه من ترجمات حول عناصر الاتصال لم أعثر على من ترجم المرسل بلفظة باث ربما لأجل ذلك شطحت بعيدا
هو المبدع بابسط صوره
شكرا لمرورك دكتور أيسر الدبو
بت في الشيء حكم فيه وقال كلمته (التاء المهملة)
وبث الشي أو الخبر أعلنه وأذاعه (الثاء المعجمة)
فالبث والباث هو المرسل والمذيع للخبر
والباث طرف من أطراف العملية التواصلية التي لاتتم إلا بوجوده ف ضلا عن وجود الأطراف الأخرى، كالمتقبل أو المرسل إليه والرسالة أو الخبر فالمرجع ثم السنن أو الشفرة
ولابد لكل عملية تواصلية زمن للتواصل ومكان بمعنى: أنا الآن وهنا أخبرك ...
شكرا لك أيضا
يدعم رأي العلماء قول دعبل الخزاعي ت 246 هـ
في وصايا الملوك وصية يزيد بن هاشم
وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن ذا الكلاع واسمه يزيد بن هاشم أقبل على بني عمه وإخوته وولده فقال لهم: معشر الجماعة من ولدي وإخوتي وبني عمي، لو كان الملك يدوم لأحد لدام لأسلافكم الذين ملكوا البلاد، فأحسنوا السيرة في أهلها وأخذوا للضعيف من القوي وأمنوا السبل وأذلوا الجبابرة، وأبادوا المفسدين، وأمروا
بالمعروف ونهوا عن المنكر، وعمروا الأرض شرقها وغربها، وعندكم مما أنا باثٌّ لكم شارح
عليكم من أخبارهم ومآثرهم ومفاخرهم مما تجتزئون به عما بعده.
جزيت خيرا
لاحرمكم الله الأجر
يبدو أن تأثير الصيام واضح علي ( ops
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 11:01 م]ـ
كالفراش المبثوث ...
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 11:56 م]ـ
كالفراش المبثوث ...
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً.
مرحبا بك وشكرا لمداخلتك أستاذي الفاضل لست جاهلة بكلمة (بث يبث بثا وهو باث ومبثوث) مطلقا!
فاللغة العربية تخصصي وحتى لو لم أكن مخصصة فهي كلمة متداولة بشكل كبير وتتكرر في القرآن الكريم
كل ماهنالك أن عقلي حلق بعيدا أو لنقل تاه , وظنها مصطلحا أجنبيا! بدليل بحثت في الـ bathos !! خاصة وأني أتحسس من مسألة عدم إتقاني للانجليزية وكثيرا ما أعاني من ذلك في الكتب الحديثة!
ربما لأجل ذلك ظننتها اسما تسلل من الانجليزية
خاصة وأني اعتدت ترجمة لهذا المدلول بكلمات مثل: المؤلف .. المرسل .. عقدت على نفسي في مسألة لاتحتاج هذا القدر من التعقيد
صدقا شعرت بالحرج بعدما اكتشفت أنها اسم الفاعل من بث , فهي لاتحتاج تفكير وأنا التي ظننتها مصطلحا.
جزيت خيرا
ـ[الصهباء]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 08:30 ص]ـ
دخلت جو مع خربطتك ..
الغريب أن معناهما في العربية والإنجليزية متشابة وقريب
path >> مسار يرتبط بنقطة ما
ثقي بلغتك يا فتاة ^^
على العموم لا ألومك فأنا أشعر أن وجودها في النص ركيك حتى وإن كانت مشددة .. كان أقرب وأوضح وأبلغ لو استخدم كلمة مؤلف أو كاتب بدل بث أو باث ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 02:54 م]ـ
أساتذتي! ستضحكون كثيرا إذا أخبرتكم أنني ظننت أن باث من المصطلحات المتسللة من الانجليزية ودخلت للنقد ذلك أني كثيرا ما أجد مصطلحات انجليزية بالنقد الحديث وقد توضع بلا قوسين أحيانا!! غاب عن بالي تماما اسم الفاعل من الفعل (بث)!!
عقدت على نفسي في مسألة لاتحتاج هذا القدر من التعقيد
صدقا شعرت بالحرج بعدما اكتشفت أنها اسم الفاعل من بث , فهي لاتحتاج تفكير وأنا التي ظننتها مصطلحا.
أختي الكريمة
شدة التفكير وعمقه من الشخص أحيانا توصله لهذا، ولو أخذنا الأمر على ظاهره لكان أهون، ومثل هذا حدث معي مرة، فهو أمر طبيعي.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 05:59 ص]ـ
صباحكم مغفرة ورضوان
شكرا لردودكم
(إن اجتاحت أحد منكم موجة غباء ما وخجل من نفسه , فليدلف إلى هذا الموضوع؛ ليطمئن أن هناك من هو أغبى منه ( ops
بوركتم
ـ[أبو سارة]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 09:58 م]ـ
محشومة، وقاك الله من الغباء يا أخية، واعلمي أن الغباء هو وقود الذكاء، وهو من الأمور النسبية في عقل الإنسان.
كنت سأقول - من باب الملاطفة - في البداية أن هناك مركبة (سيارة) اسمها (باث فايندر) لعل لها علاقة في الموضوع؟:)
ـ[خود]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 11:22 م]ـ
محشومة أخيّة
تلخبط المعنى في ذهنك دليل على تزاحم العقل بالمعاني للمفردة الواحدة
فأنت كما لسان العرب
وفقك الإله(/)
تراجم للنقاد الغربيين؟!
ـ[نزهة الزمان]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 11:19 م]ـ
:::
إلى إخوتي .. في شكبة الفصيح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام أنتم إلى الله أقرب.
في هذه السطور .. طلب صغير .. العثور عليه هو غايتي ..
ويتمثل الطلب في أني أرغب بترجمة لنقاد غربيين لبحث أكاديمي، من أمثال: تزفيتان تودوروف، وغريماس، ورولان بارت، وكلود بريمون، وفلاديمر بروب، وشترواس، وجيرار جينيت ... وغيرهم ..
وكما تعلمون البحث الأكاديمي يطلب لترجمة الأعلام ثلاثة مراجع فأكثر .. وأنا لا علم لي بالكتب التي تعنى بالترجمة للنقاد الغربيين خاصة الفرنسيين.
فهل ثمة قبس .. اهتدي به ..
لكم مني كل الاحترام.
ـ[نزهة الزمان]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 07:20 ص]ـ
: rolleyes:
;)
:)
اللهم أجعل لي من كل ضيقًا مخرجًا ومن كل هم فرجًا ..
ويسر لي ولجميع المسلمين .. اللهم آمييييييييييييين.(/)
حيرني الجاحظ!
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 02:01 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخوتي النقاد:
هناك سؤال يدور في ذهني منذ دراستي لنص الكتاب للجاحظ
سأطرحه هنا علّني أجد الإجابة لديكم ..
يقول الجاحظ في نصه: " وبعد فمتى رأيت بستاناً يُحمل في رُدن، وروضة
تقلُ في حِجر، وناطقاً ينطق عن الموتى، ويترجم عن الأحياء! ومن لك
بمؤنس لا ينام إلاّ بنومك، ولا ينطق إلاّ بما تهوى، آمن من الأرض، وأكتم
للسر من صاحب السر، وأحفظ للوديعة من أرباب الوديعة، وأحفظ لما استحفظ
من الآدميين، ومن الأعراب المعربين، بل من الصبيان قبل اعتراض الاشتغال
، ومن العميان قبل التمتع بتميير الأشخاص، حين العناية تامة لم تنقص،
والأذهان فارغة لم تنقسم، والإرادة وافرة لم تتشعب، والطينة لينة ... الخ "
في الفقرة الملونة: يقول الجاحظ أن الكتاب أشد حفظاً من أذهان الصبيان التي
تمتص المعلومات وتحفظها سريعاً، وسؤالي ما يقصد بقوله: " ومن العميان
قبل التمتع بتميز الأشخاص "هل يقصد بالعمى العمى الحسي وهو فقدان البصر أم معنى مجازي هو الجهل
بقرينه قوله: " قبل التمتع بتمييز الأشخاص " لأن الذي يفقد بصرهـ لأن يعود
له أخرى؟ ثم إني أعود أخرى للحيرة لأنه بعد ذلك يقول: " حين العناية تامة
لم تنقص، والأذهان فارغة لم تنقسم، والإرادة وافرة لم تتشعب، والطينة
لينة .. " فما علاقة هذه الأوصاف المتعقلة بالصبيان بالعمى؟
هل يقصد بالعميان (الأطفال حديثي الولادة)؛ لأنهم في أيامهم الأولى لا
يبصرون ثم بعد ذلك يبصرون شيئاً فشيء؟
هل تشاركوني الرأي لأنه أقرب ما يتبادر للذهن من أنه يقصد بالعمى الجهل
وبدلالة عطف جملة (ومن العميان ... الخ) على جملة (بل ومن
الصبيان ... الخ) ومجيء الأوصاف المتعلقة بالصبيان من صفاء الذهن،
وقوة الإرداة ... الخ بعد هاتين المجملتين؟
أنتظركم حضوركم.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 03:22 ص]ـ
مرحبا بالأخت السامية للمعالي
لعله يقصد أن الأعمى متوقد الذهن، قوي الذاكرة، قبل أن يشغل فكره بالتعرف إلى الناس من أصواتهم.
والله أعلم
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 10:50 م]ـ
أخي عامر أشكركِ على التواجد والحضور
ولكني ما زلت أتساءل لماذا عطف الأوصاف على هاتين
الجملتين؟؟
جزاك الله خيرا
أنتظر أراء الأخوة
ـ[نوراليقين]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 01:41 م]ـ
اهلا اختي السامية للمعالي
أعتقد أنه عطف هذه الاوصاف على هاتين الجملتين ليبين لنا معنى الكتاب وميزاته
فحين ان الصبيان تكون لهم صفة صفاء الذهن قوية وقوة الارادة كبيرة هذا لعدم اشتغالهم بأمور تفوق قدرتهم -ربما-
وفيما يخص العميان فربما أنهم لديهم قوة التركيز من بينها الانصات التام للتميز بين اصوات الاشخاص ومدى قدرتهم الكبيرة على معرفة الاشخاص
هذا مجرد رأي والله أعلم
وأرجو أن نجد شرحا وافيا عن قريب
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 08:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بخصوص العمى فإني أراه العمى الحسي كما ذكر ذلك أخي عامر.
وبخصوص الأوصاف فإنها تصدق على العميان وعلى الصبيان.
وما أراك إلا محللة ومنقبة فقد أعطيت النص أكثر من وجه وقد يحتمله.
ـ[أنوار]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم ..
مرحباً أختي الكريمة ..
إليكِ محاولة بسيطة يقول:
بل من الصبيان قبل اعتراض الاشتغال .. أظن أنه يلمح لوقت الفراغ ..
ومن العميان قبل التمتع بتميير الأشخاص، أظن أنه هنا يقصد الأصفال الصغار كما تفضلتِ .. إذ لوكان عمى الكبار أو من أصيب به .. كيف يقدم العمى على تمييز الأشخاص .. الكلمة فيها تفاؤل وأمل .. وأظن أنها تمثل قمة الهدوء والسكون، إذ بعد التمتع برؤية الأشخاص ينصرف عن ذلك الهدوء ..
أما الصفات فأظن أنها لا تعود على الصبيان أو العميان .. وإنما صفات تتمثل في الكتاب ..
والله أعلم ..
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 01:12 ص]ـ
أخيتي: نور اليقين
أشكركِ أيتها الرائعة على هذا الرد الجميل المقنع
يعجبني مثل هذا التفكير.
وأنا كذلك أرجو شرحاً مفصلاً وافياً
يطفيء شغفي ...
جزاكِ الله خيراً
دمتِ في حفظ الله.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 01:15 ص]ـ
أخي: الأديب
أشكركِ أيها الفاضل على حسن الظن بي
أخجلت تواضعي ...
فما أنا سوى طالبة تطمح أن تكون أدبية وناقدة.
أشكركِ على حسن التواجد وإبداء الرأي.
جزاك الله خيراً.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 01:24 ص]ـ
أخيتي: أنوار
أشكركِ على هذا التواجد الذي أضاء متصفحي المتواضع
كلتا الجملتين هي تشير للفراغ، وصفاء الذهن، وقوة الحافظة
التي تكون لصغار السن ولكن كيف تكون للعميان؟؟
هنا التساؤل هل العمى الذي يقصدهـ حسي؟ إذا كان نعم
كيف تتوافر هذهـ الصفات للأعمى؟؟
إذا كان العمى معنوي أيضاً كيف تتوافر فيه هذهـ الصفات؟
أتمنى أن أجد جواباً شافياً.
جزيت الجنان أيتها الرائعة.
لكِ وافر احترامي وتقديري.
في حفظ المولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 01:45 ص]ـ
ومن العميان قبل التمتع بتميير الأشخاص "
حقا إنه لمحير!
أظنه أراد أن النظر كان متجها إلى شيء واحد ومنصب عليه ولم يتشعب أو يتشتت، فعد من كان هذا حاله كالأعمى لأنه لا يبصر إلا شيئا واحدا دون سواه من المبصرات، فإن كان ما توهمته قريبا من مراد الجاحظ فهو من المجاز، ولا شك أن الذي يبصر شيئا واحدا ويدقق فيه النظر ستكون عنايته به تامة بخلاف سواه مما وصفه بعد.
والله أعلم
حفظك الله وما شاء الله تبارك الله على هذه الوقفة المتأنية التي حركت راكد الفكر فينا.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 03:23 ص]ـ
أخي الكريم:
أشكرك على هذا الطرح الممتع، المقنع.
جزيت الجنان.(/)
وهنا مقال آخر للنقاد الأفاضل
ـ[فرحان بن سميح]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 01:53 ص]ـ
عندما اختلف عقيل ومسلم (قصة تحكي واقع الكثير من الناس)
بسم الله الرحمن الرحيم
عقيل ومسلم رجلان من عامة الناس ..... القاسم المشترك بينهما البساطة، والمحدودية العلمية.
مسلم يعاني من مرض يبحث له عن طبيب.
قال له عقيل: أعرف طبيبا حاذقا. ما رأيك أن تذهب إليه؟
تحت وطأة المرض والبحث عن الشفاء استجاب مسلم لطلب رفيقه، وذهب إلى الطبيب المذكور.
أجرى الطبيب التحاليل اللازمة وشخص حالة مسلم وصرف له الدواء اللازم.
بفضل الله ثم باستخدام العلاج أخذت حالة مسلم تتحسن.
قرر عقيل أن يزور صديقه ليطمئن على حالته.
زاره فرآه في تحسن وخير.
قال عقيل: ما ذا فعل لك الطبيب؟
قال مسلم رافعا أصبعة إلى السماء في إشارة إلى حمد الله: بفضل الله بعد الفحوصات اللازمة صرف لي هذا الدواء فنفعني الله به.
قال عقيل: أرني هذا الدواء.
أخذ عقيل الدواء وقلبه بعجله ناظرا إلى الكتابات الأجنبية التي تحيط بمغلف هذا الدواء من كل جانب، ثم رماه قائلا: هذا ما ينفع لا تستخدمه.
نظر إليه صديقه مسلم مندهشا وهو يقول: وما الذي أدراك أن هذا الدواء لا ينفع!
قال عقيل: قلت لك هذا الدواء لا ينفع ..... والدكتور الذي صرف لك هذا الدواء لا يفهم شيئا. ثم أردف يقول: أنا أعرف هذه الأشياء وأعرف أن هؤلاء الدكاترة إنما هم يضحكون على الناس .... ويدعون أنهم هم فقط من يعرف كل شيء.
نظر مسلم إلى رفيقه عقيل بنظرة استهجان قائلا له: وهل تستند في كلامك هذا على شيء موثوق أم لا؟
رد عقيل قائلا: أليس أنا من دلك على هذا الطبيب؟
قال مسلم: بلى.
قال عقيل: تجادلني في شخص أنا دللتك عليه!
قال مسلم: وهل حجتك الوحيدة هي أنك دللتني عليه؟.
رد عقيل بكبرياء قائلا: نعم وكفى بها حجة. طالما أني دللتك عليه فأنا أعرفه أكثر منك. ولا يمكن أن أصدق أن هذا الدواء ينفع. عقلي لا يستوعب ذلك.
قال مسلم بنبرة تظهر منها الثقة: معرفتك له دليل عليك لا لك. كونك تدلني على هذا الطبيب، هذا إقرار منك بحذقه ومعرفته، وهو من ناحية أخرى إقرار منك على نفسك بالجهل. ولو كنت تقدر نفسك حق قدرها لقلت: كفى نفسي فخرا أن دلتني على أن هذا الطبيب حاذق وأنه يجب علي استشارته في تخصصه لا استشارة غيره.
عندها انقطع عقيل ولم يطق جوابا.
انتهى المقصود من القصة.
...........
أقول أيها الإخوة:
العقيليون وإن شئتم فقولوا العقلانيون في زماننا كثر.
يأتي أحدهم إلى أمر لو جمع له الملايين من خبراء العالم لتوقفوا فيه، ثم يقول وبكل بساطة هذا غير صحيح. لماذا؟ قال: لأنني لم أفهمه. عقلي لم يستوعبه.
...........
الاعتراضات العقلية كثيرة .... والمعترضون كثر ..... والمثل يقول: (من راقب الناس مات هما).
الشيء الذي لا يقبل الاعتراض عليه مهما بلغ الشخص المعترض من الرتب هو ما أردته أن يكون محور مقالتي هذه.
إنه:
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الاعتراض على أمر الشرع بمجرد العقل
.
أشفق- والله- على بعض أحبتي عندما يعرض عليه أمر من أوامر الله أو نص من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول معلقا:
(كيف!) و (من وجهة نظري) و (رأيي كذا) (وهذا غير معقول) ونحو هذه العبارات التي تدل على الاعتراض.
.................
المسلم سمي مسلما لأنه استسلم لأمر الله وأطمأن له وهذا هو شرط الإيمان الذي لا بد منه. قال تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} النساء65.
وإذا اعترض الإنسان بمجرد عقله لم يكن مسلما.
.................
قد يقول قائل وهل أعطاني الله العقل حتى أعطله؟
فالجواب: كلا والله .. فقد أهتم الإسلام بالعقل وكرمه وجعله مناط التكليف.
غير العاقل لا يكلف بعمل ..... ولا يؤاخذ على ما فعل.
المنهي عنه هو عبادة العقل لا تعطيل العقل.
الإنسان العاقل لا ينازع في أن الله حكيم لا يشرع إلا ما فيه مصلحة.
الإنسان العاقل لا ينازع في أن الله عليم يعلم ما يصلح حال الإنسان.
الإنسان العاقل لا ينازع في أن الله قوي عزيز لا يغالب ولا يرد أمره ولا يجترأ على محارمه.
إلى غير ذلك من صفاته سبحانه التي يدركها العقل السليم.
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا كفى العقل شرفا أن دلك على هذه الأمور العظيمة.
.........
وقد يقول بعضهم: وهل تريدوننا كالنصارى الذي لا يعترضون على رهبانهم وقسسهم في شيء. ويسلمون لهم غاية التسليم؟
فنقول له: وهل ظنك في دين الإسلام أنه كدين النصارى؟! وفي علماء الإسلام أنهم كرهبان النصارى وقسسهم؟! أعيذك بالله من هذا الظن؟
.................
عارض الشرع أناس بمحض عقولهم ونسوا أن العقل جارحة من الجوارح كاليد والرجل له طاقة محدودة. فاليد تستطيع أن تحمل مثلا عشرين كيلو جراما ولكنها لا تستطيع أن تحمل مئة كيلوا جراما.
إذا عجزت اليد عن حمل مئة كيلو جراما مثلا، فهل نقول إنها لا تستخدم؟ أو أنها ملغاة؟
الجواب: لا.
نعم .... تلمس الحكمة من الأمر الشرعي أمر سائغ ولكن عندما يكون دافع هذا التلمس اطمئنان القرب والفرح بنعمة الله ومعرفة حكمتة لا التشكك وسوء الظن.
.........................
أصل الاعتراض العقلي على الشرع بدأ من إبليس حين اعترض بعقله الفاسد ورأيه الكاسد على الله كما قال الله سبحانه عنه {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} الأعراف12.
تبعه بعد ذلك أعداء الرسل الذين حاولوا الاعتراض على الرسل بمجرد عقولهم كالذين قال الله عز وجل عنهم {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} المؤمنون82.
جاء بعدهم أصحاب المدرسة العقلية ممن يسمون بأهل الكلام الذين حرفوا نصوص الكتاب والسنة وصرفوها عن مراد الشارع الحكيم بدعوى أنها لم توافق العقل.
وقد تصدى لهؤلاء أئمة الإسلام كالإمام مالك بن أنس والشافعي وأحمد وغيرهم من علماء الإسلام وردوا عليهم وجابهوهم بالحق حتى أظهر الله نوره وخذل الباطل وأهله.
وبما أن لكل قوم وارث جاءت المدرسة العقلية الغربية التي تؤمن بالمادة والمحسوس فحسب. وكان أثر هذه المدرسة كبيرا وخطيرا نظرا لكثرة وسائلها وتأخرها إلى زمن الفتن وغربة الدين .... وطوبى للغربى.
......................
أخي الكريم .... أختي الكريمة ... هذه المصيبة- (أعني الاعتراض على الشرع بمجرد العقل) - لم تكن وليدة اليوم بل هي قديمة قدم الخليقة. والناس فيها فريقان لا ثالث لهم ولا وسط بينهما. فكن مع أهل الحق أتباع الرسل الذين يسلمون لأمر الله دون اعتراض. ولا تكن في الطرف الآخر فتهلك كما هلك إبليس وشيعته.
............................
أخي الكريم ها هنا قواعد مهمة ومختصرة في الباب:
الأولى- آمن تهد قال تعالى {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} التغابن11. فإذا أردت الهداية والتوفيق فسلم لأمر الله ولا تعترض عليه ولا تقل (كيف) و (لماذا)، يهد قلبك. وعلى العكس يقول جل وعلا {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النحل104.
الثانية- قد تكون مخالفة الشرع للعقل في الظاهر -وأقول في الظاهر-مقصودا لذاته حتى يتميز من يسلم لأمر الله عن غيره إذ لو كانت جميع الأمور معقولة المعاني والحكمة لما صار لأحد فضلا على أحد ولأصبح المؤمن والمنافق سواء.
الثالثة- لو كان المدار على العقل والحاكم هو العقل لم يكن للإيمان ثمرة ولا ستغنى الناس عن الرسل، إذ أن الشيء الواضح لا يمدح الإنسان في إدراكه، والله سبحانه جعل الإيمان المتضمن للتسليم المطلق مدحا لأخص الناس بالقرب منه {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} البقرة3.
الرابعة- في الأمور الشرعية لا يمكن أن يعول على عقل الإنسان لأن عقل الإنسان يتغير والأمور الشرعية تحتاج إلى شيء ثابت تبنى عليه إذ الشرع باق إلى قيام الساعة. ومما يدلك على أن عقل الإنسان ليس بثابت: أنك بنفسك تمارس أحيانا بعض الأمور ظانا أنها عين العقل فيظهر لك بعد حين أنها ليست كذلك وأنك أخطأت فيها.
الخامسة- أن الدين الصحيح لا يعارض العقل الصحيح لأن الدين الصحيح هو شرع الله والعقل الصحيح هو خلق الله ومحال أن يتناقض شرع الله وعقله. فإذا لم تفهم فاتهم عقلك ولا تتهم الشرع.
السادسة- العلماء يقولون الإسلام لا يأتي بمحالات العقول وإنما يأتي بمحارات العقول. أي أن جميع ما ثبت في الإسلام ممكن وغير مستحيل ولكن العقل قد يتحير في كيفيته حتى يظهر له يوما من الأيام إن في الدنيا أو في الآخرة.
........................
خلاصة الموضوع أخي الكريم:
الله ... الله .... في الاستسلام المطلق والرضا التام والفرح الكبير بأمر الله (قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} البقرة285.
يقول أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه) أ هـ. أنت في المسح على الخفين مأمور بمسح أعلى الخف. ومن الناحية النظرية أسفل الخف أولى بالمسح لأنه هو الذي يباشر الأرض وربما النجاسات. ولكن إذا جاء النص عن الله وعن رسوله فلا كلام لأحد.
روى البخاري عن الإمام محمد بن شهاب الزهري رحمه الله أنه قال: من الله الرسالة، ومن الرسول البلاغ، وعلينا التسليم.
سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبة وسلم تسليما كثيرا.
والسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 10:25 م]ـ
قلتَ:
عقيل ومسلم رجلان من عامة الناس ..... القاسم المشترك بينهما البساطة، والمحدودية العلمية.
والحوار الذي دار بينهما لا يوحي بذلك.(/)
موقع مفيد للباحثين في تخصصات اللغة واللسانيات
ـ[عصام محمود]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 12:22 ص]ـ
هذا موقع مفيد للباحثين في تخصصات اللغة واللسانيات أتمنى ان يفيدكم
http://www.almaktabah.net/vb/forumdisplay.php?f=179
ـ[أنوار]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 05:19 ص]ـ
جزاكم الله خيراً .. أستاذنا الكريم
أبحاث قيمة ومتخصصة ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 06:20 ص]ـ
شكرا جزيلا د. عاصم على هذه الإفادة المثرية.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 05:17 م]ـ
شكراً د. عصام
جزاكم الله خيراً
ـ[نون النسوة]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 12:00 ص]ـ
جزاك الله كل خير
بوركت
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 05:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[خولة قوال]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 05:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً .. أستاذنا الكريم
أبحاث قيمة ومتخصصة ..
ـ[ظنوووون]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 09:59 م]ـ
جزاك الله الجنة
ـ[طموحي القمه]ــــــــ[05 - 12 - 2010, 03:44 م]ـ
شكرا ,,جزاك الله خير(/)
ليون الإفريقي
ـ[حسناء نرجس]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 08:02 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
أود أولا أن أعتذر عن غيابي في هذه الفترة،وذلك لعطب كان قد وقع لجهاز الكمبيوتر أيضا ولظروف خاصة.
أرجو أن تكونوا بصحة جيدة
وبعد
أتدرون من هو ليون الإفريقي؟
سؤال محير، أليس كذلك.
لا علينا
إنه الحسن بن محمد الوزان، رجل الهويات والأسماء المتعددة
ختنه حلاق في غرناطة طبقا للشريعة الإسلامية، وعمده بابا روما وفق التقاليد المسيحية،أسر فذاق مرارة العبودية وبؤسها، وتحرر فذاق نعيم الحرية وسعادتها .........
يعرف بالغرناطي والفاسي والزياتي،وليس من أحدها
جاب ثلاث قارات برا،وخاض الأمواج بحرا .........
لكن هل تودون معرفة سبب تسميته بهذا الإسم
*ليون الإفريقي*
أو
*يوحنا ليون دوماديتشي*
ستعرفون ذلك في بصمة أخرى لي عبر هذا المنتدى
إن شاء الله
تحياتي لكم.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 09:48 م]ـ
بور كت ... في انتظار بصمة جديدة.
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 09:57 م]ـ
جزيت خيرا
بانتظار بصمتك التالية:)
ـ[السراج]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 10:17 م]ـ
قرأت رواية - ليون الأفريقي - للرائع أمين معلوف،وكان حبك القصص التي تدور حول هذه الشخصية يذهل ويجعل القارئ يعيش لحظاته مع بطل هذه الحكايات ..
وفعلا - كما عشتها في الرواية - سار في قارات وعاش في بلدان كثيرة والتقى مع الكثير الكثير من الناس والأشخاص ...
بقى نريد أن نعرف سبب تسميته ..
ـ[حسناء نرجس]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 09:57 م]ـ
شكرا على التشجيع .......
أما أنا فقد قرأت أيضا رواية أمين معلوف عن ليون الإفريقي
ولم تكن قراءة صدفة،فقد أردت أن تكون رسالة تخرجي موسومة ب: الاغتراب والهوية عند ليون الإفريقي من خلال رواية أمين معلوف (ليون الإفريقي)، هذه الرواية التي حققت شهرتها العالمية واستطاع مؤلفها أن يستنطق التاريخ العربي إثر انهيار الأندلس وسقوط آخر معقل حضاري بها وهي مملكة غرناطة عام 1492م.
أعجبت كثيرا بالرواية وخاصة الأسلوب السردي الذي اتبعه أمين معلوف،والحمد لله وفقت في إنجاز عملي وأطمح أن أكمل البحث في الدراسات العليا في نفس الموضوع،لكن هناك بعض التعديلات والتطويرات.
فقط، أريد أن أعلم عن أخبارالماجستير بجامعة قسنطينة أو جامعة باتنة لهذا العام، لأني أريد المشاركة.
فأرجوا منكم المساعدة.
وفقكم الله. شكرا ...(/)
التعريف بالحسن الوزان
ـ[حسناء نرجس]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سأكمل موضوعي عن ليون الإفريقي .. ومني لكم أحلى سلام
يحار المرء في التسميات المختلفة التي ألصقت بهذا الرجل، فهو عربي سماه أبوه " الحسن بن محمد الوزان "، ولما تسلمه البابا " ليون العاشر " سماه
" جيوفاني ليوني " أي ليون الأسد، ولصفات تميز بها الحسن ألحقه البابا بأسرة
" آل مدتيشي " فسمي "يوهانيس دوميتشي " ونسي المؤرخون اسمه العربي وشاع بينهم اسمه الإفرنجي " ليون الإفريقي " Leo Africanus وتتملك المرء الحيرة مرة ثانية، من هذه الصفة، هل هو إفريقي حقا؟!
هو الحسن بن محمد الوزان، رحالة وعالم مسلم، ولد بمدينة غرناطة آخر معقل للأندلسيين، قبل سقوطها في يد الاسبان بعقد من الزمن (أي حوالي 888 هجرية) يرجع أصله إلى قبيلة بني زيات الزناتية القاطنة بجبال الريف ()، ولد عام
894 هـ - 1489 م () واضطر إلى الرحيل رفقة أبيه وسائر أهله إلى فاس إثر تزايد حصار الاسبان لغرناطة وأحوازها، وما هي إلا سنوات قليلة حتى سقطت إمارات الأندلس بأكملها في أيدي نصارى الجزيرة الأيبيرية وقد حل بمدينة فاس وهو لا يزال غلاما حدث السن، تلقى العلوم الإسلامية وهو شاب يافع بجامع القيروان على يد مشايخ فاس وكانت العلوم المدرسة آنذاك، هي: علوم اللغة، والآداب، والفقه، و الأصول والتفسير والقراءات والحديث والسير، والتصوف ....
يتبع ... وسلام الله عليكم
ـ[عبدالله]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 03:58 م]ـ
ارجو منك المتابعة اختي الكريمة
حيث انني وقع نظري على الاسم و انا اطلع على بعض المؤلفات التي تحدثت عمن قام بالتدريس في بلاد الغرب(/)
هل حقاً أن الناقد أديب فاشل؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:39 م]ـ
:::
هل حقاً ان الناقد أديب فاشل؟
سؤال قديم يتجدد مع كل نقد يشعر فيه المبدع بقسوة الناقد عليه،فيتهمه بالفشل كونه لا يستطيع أن يبدع مثله،فيسخر منه قائلا فلتبدع لنا نصا نتعلم منه بدلا من النقد الذي لا تعرف سواه،ومنذ أيام طرح عضو هذا التساؤل فأحببت أن نشترك جميعا فيه على صفحات هذا المنتدى أو من خلال هذا الرابط
http://www.almaktabah.net/vb/showthread.php?p=71022#post71022
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:03 م]ـ
أهلا وسهلا دكتور عصام
دعني أذكر لك أقوالا وهي من باب المداعبة أستاذي وهي ليست بالضرورة صحيحة
يقولون: الناقد يعيش على مائدة المبدع
ويقول القصيبي: النقد هو تسمية الشتائم بنيوية.
وهذه أقوال المبدعين وغيرها كثير ولاشك أن المبدع يضيق ذرعا بالناقد فمن صرح بعدم اعترافه بالناقد فهو من الصادقين والآخرون هم المتظاهرون بتقبل النقد وهذه الأمور هي التي أحدثت الفجوة بين النقاد والمبدعين رغم أن الناقد يظهر من جمال إنتاج الأديب أحيانا مالم يخطر للمبدع على بال كما فعل المعلم في بيت أبي نواس ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 07:56 م]ـ
- الناقد هو الذي يكتشف أصالة النص من عدمه، ويميز بين جيده ورديئه
- من خلال الناقد نستطيع إدارك الجمال الخفي في العمل الأدبي.
...
ومع هذا فإنه لا عمل للناقد بدون إبداع الأديب، والأديب ليس في حاجة الناقد ليمارس نشاطه،
ولكنه يمكن أن يستعين به لتطوير تجربته الأدبية، أما الناقد: فهو مرتبط بالأدب وبضاعته هي الأدب.
أما أن الناقد ومقولة أنه مشروع أديب فاشل فإنها قاعدة ليست مطردة، فقد يكون وقد لا يكون، ويرجع ذلك للشخص نفسه وإبداعه.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 10:09 م]ـ
الأديب ناقد وليس الناقد أديبا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 09:12 م]ـ
- الناقد هو الذي يكتشف أصالة النص من عدمه، ويميز بين جيده ورديئه
- من خلال الناقد نستطيع إدارك الجمال الخفي في العمل الأدبي.
...
ومع هذا فإنه لا عمل للناقد بدون إبداع الأديب، والأديب ليس في حاجة الناقد ليمارس نشاطه،
ولكنه يمكن أن يستعين به لتطوير تجربته الأدبية، أما الناقد: فهو مرتبط بالأدب وبضاعته هي الأدب.
أما أن الناقد ومقولة أنه مشروع أديب فاشل فإنها قاعدة ليست مطردة، فقد يكون وقد لا يكون، ويرجع ذلك للشخص نفسه وإبداعه.
سوف أتكلم من منطلق متخصص في النقد العربي وبخاصة القديم منه في مرحلتي المجستير والدكتوراه،قديما كان تعريف الناقد من النقد وهو تمييز الجيد من الرديء لكن حديثا إضاءة جوانب النص وتقديم رؤية مختلفة تسهم في قراءة النص وسبر أغواره.
ومعذره أختلف معك في قولك
ومع هذا فإنه لا عمل للناقد بدون إبداع الأديب، والأديب ليس في حاجة الناقد ليمارس نشاطه.
فلا يمكن للأديب الاستغناء عن الناقد أو العمل بدونه وهي قضية محسومة من القدم انظر إلى ها الموقف الي يرويه ابن سلام في طبقات فحول الشعراء فيقول:
وقال قائل لخلف إذا سمعت أنا بالشعر أستحسنه فما أبالى ما قلت أنت فيه وأصحابك
قال إذا أخذت درهما فاستحسنته فقال لك الصراف إنه ردئ فهل ينفعك استحسانك إياه
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 03:17 م]ـ
أحسنت دكتور عصام
كان تعريف الناقد من النقد وهو تمييز الجيد من الرديء
نعم أُخذ تعريف النقد من نقد الدراهم.
فلا يمكن للأديب الاستغناء عن الناقد أو العمل بدونه وهي قضية محسومة
صدقت
لا يمكنه الاستغناء عنه، ولكن ليس الأديب مأمورا بأخذ إذن الناقد ليبدأ في عمله! بل عمل الناقد عملا تاليا لعمل الأول.
والأديب ليس في حاجة الناقد ليمارس نشاطه.
لم تكن نقطة في كلامي بل فاصلة، وما بعدها إكمال للفكرة وبدأتها بـ " لكن " التي هي للاستدراك، وعليه فإن تمام فكرتي لن يكمل إلا بانتهاء النقطة وليس الفاصلة:
والأديب ليس في حاجة الناقد ليمارس نشاطه، ولكنه يمكن أن يستعين به لتطوير تجربته الأدبية
بارك الله فيك دكتور عصام.
ـ[خود]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 05:06 ص]ـ
قد يتعب الناقد على النص أكثر من مبدعه
*. فالقصيدة التي ينظمها شاعرها في يومين
(يُتْبَعُ)
(/)
قد تتطلب من الناقد ضعف الزمن لنقدها!
*. الأديب يتمتع بحرية في نصه
فهو يدور حول المعاني، و ينتقي الألفاظ
ليُعبر في النهاية عما يجول في خاطره ..
في حين دوران الناقد كله ليؤكد ما يجول في خاطر (الأديب)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 12:26 م]ـ
أناقش هذه الفكرة من منظور فتح الباب للحوار حول هذه التهمة التي يوجهها بعض من ينتسبون للأدب، وقد اختلفت مرارا مع بعضهم، وكان الرد التقليدي اصنع لنا مثل هذه القصيدة أو اكتب رواية مماثلة،ولو افترضنا العلاقة بين الناقد والأديب مثل العلاقة بين المهندس والعامل (مع مراعاة الفارق) فالعامل قد يصنع عملا بصورة غير مطابقة للمواصفات، وعندما ينبهه المهندس فهل يحق للعامل أن يقول له تعال اصنع أنت وأريني؟ بالطبع العلاقة ليست بهذه الصورة لكنها شبيهة بها، فلكل مجاله وتخصصه والمشكلة في فكرة الخلط بين المفاهيم فالأديب يظن نفسه أتى بما لم يأت به الأوائل وهكذا كل إنسان يرى نفسه قدم احسن ما يمكن أن يقدم مثل الطالب في الامتحان يكتب أفضل ما عنده ثم لا يرضى عن درجاته لأن هذه بالطبع لم تكن أفضل إجابة يمكن أن تكتب في الموضوع فيتهم الأستاذ بالظلم او عدم القراءة الكاملة،وآخر يعطيك رواية أو عملا فنيا ويطلب منك رأيك وعندما تقرأ العمل تجده حدوتة تخلو من الموهبة او الإبداع فماذا تقول؟ تسكت فيلح عليك طالبا رأيك،تخبره بشكل مهذب ببعض المشكلات في الرواية مثل عدم معقولية الأحداث أو ان الشخصيات تتحدث كلها لغة واحدة بلا مراعاة لتنوع الشخصيات وثقافاتها وبيئاتها، او ان الأحداث تفتقد الترابط والوحدة او يكون العمل مقتبس عن رواية عربية قديمة أو أجنبية مثلما حدث مع كاتب كبير في مصر (و ح) كتب رواية تحولت إلى مسلسل مدعيا أنها من بنات أفكاره، ووجدتها هي بالضبط رواية البطة البرية لهنريك إبسن بعد ان غير اسمها إلى اسم عربي لو قلت له هذه الحقيقة فماذا يقول؟ سيقول إنك جاهل في النقد ومدع وتحاول ان تهدم صرحا كبيرا، والنقد الأكاديمي فاشل، وفيه ازمة بدخول غير المؤهلين ثقافيا إلى حلبته، وهو بالطبع مسموع لشهرته وكثرة الممآلين له، مع أن الحقيقة هي إنه لص أثيم وكذاب وهكذا
ـ[دلائل الإعجاز]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 01:55 ص]ـ
قيل للخليل بن أحمد: مالك تروي الشعر ولا تقوله؟ قال: لأني كالمسن: أشحذ ولا أقطع ..
هكذا الناقد أيضا يشحذ ولا يقطع حتى أننا في بعض الأحيان لا نتذوق حلاوة القصيدة تماما إلا من خلال نقدها وهكذا بقية الأنواع الأدبية(/)
مصطلح الالتفات البصرى والعقل النقدى المستعار
ـ[عصام محمود]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 08:11 م]ـ
أ. د أيمن تعيلب
مصطلح الالتفات البصرى والعقل النقدى المستعار
شدنى المقال القصير الذي كتبته جريدة الوطن السعودية عن كتاب الأستاذ الشاعر خالد الأنشاصى (الالتفات البصري: بلاغة الشكل في الشعر العربي الجديد))،بخصوص توصله لنظرية جديدة في توصيف الشكل الجديد للقصيدة العربية المعاصرة وأطلق عليها، ((الالتفات البصري))،فقد قالت الجريدة بالنص ((يؤسس كتاب "الالتفات البصري .. بلاغة الشكل في الشعر العربي الجديد" لمؤلفه خالد الأنشاصي، لنظرية بلاغية جديدة تقوم على دراسة بنى الانحراف في كتابة القصيدة العربية الجديدة دراسة بلاغية، إذ يرى المؤلف أن الشاعر العربي الجديد عمد إلى استثمار الشكل الكتابي بحيث يقوم بدور لا يمكن تجاوزه في إنتاج الصورة الشعرية، بحيث يخلق نظرية بلاغية جديدة تواكب ذلك التطور الهائل الذي أنتجته صور عديدة من الانحرافات على مستوى الشكل الكتابي للنص الشعري)). وشدنى أكثر الرغبة المحمومة لبعض الصحف العربية التي كتبت سريعا عن هذا الموضوع مثل جريدة الجزيرة السعودية، وصدقت ما حدث دون بذل أي مجهود نقدي يذكر في هذا المجال بما يضبط العقل النقدي العربي العربي المعاصر ويعيده إلى الجادة و المحجة النقدية الأصيلة، وأنا أعرف أن الأستاذ خالد الأنشاصى من الشعراء المجيدين، وفى الحقيقة لم أتشرف بمقابلته شخصيا ولكنى أقرأ له كثيرا، خاصة شعره البديع الذي قرأته وتمنيت أن ألقاه لأعلن له فرحتى بشعره، وقد أعطانى صديقى الناقد الدكتور مصطفى الضبع ديوانه الشعري الأخير فتأكد لدى قدرة هذا الصوت الشعري الأصيل على إبداع الشعر، لكن المسألة في النقد قد تختلف فيما أرى كثيرا، وأنا منذ البداية أهنىء الأستاذ خالد الأنشاصى على جهده العلمى في كتابه الجديد عما أسماه بالالتفات البصري، ولكنى أحب أن أطامن قليلا من غلواء هذه الدعوة النقدية العريضة التي فتنت الأستاذ خالد الأنشاصى عن نفسه مثلما فتنت نقادا كثيرين من قبله ... إلى الدرجة التي جعلته يتسرع إلى الزعم وهما بابتكار نظرية جديدة في الأداء الشكلي للشعر العربي المعاصر، وبالطبع نحن نحب له ولغيره من نقادنا العرب المعاصرين أن يكونوا جميعا أهل اجتهاد وابتكار معا، فهذا أجدى على العلم والنقد والأدب والثقافة العربية برمتها، ولكن الحقيقة العلمية شىء، والادعاء العلمى شىء آخر، ولا نريد في هذه المقالة العجلانة أن نعرض للسجال النقدي الدائر منذ نصف قرن حول أزمات العقل النقدي العربي المعاصر وهناك من ظن أننا نتملك نظرية عربية نقدية قادرة على جسر الصلة بين الماضى والحاضر الجمالي والمعرفي للثقافة العربية وهناك فريق آخر يرى أن العقل العربي لم ينتج شيئا يذكر في السياق المعرفى والمنهجى والفلسفى والجمالى العالمى المعاصر، ناهيك عن ابتكار نظرية جمالية عربية، يكفى القارئ أن يرجع لعشرات الدراسات والمشاريع النقدية الجادة في ثقافتنا المعاصرة ليتأكد من حدة هذه الأزمة، ولقد تعرضت لمعظم هذه الأزمات في كتابى الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر2009/نحو تأسيس منهجي تجريبى))،وإذا كنا على وعى دقيق بأزمات الثقافة العربية والعقل العربي المعاصر بصورة عامة، فلنا أن نعجب كل العجب من أي ناقد عربى يدعى قدرة عبقرية فذة بمفرده في الإتيان بنظرية نقدية أو جمالية جديدة، فناهيك عن المغالطة المنهجية والمنطقية والمعرفية في صحة هذا، فإن النظريات الجديدة هي سياقات معرفية ومنطقية ومنهجية وجمالية متعددة ومتباينة ومتداخلة ومتجادلة في وقت واحدة تظل تتصارع ردحا من الزمن المعرفى بين النماذج المعرفية السابقة والسائدة التي تدشن الوعى واللاوعى المعرفى معا، وبين النماذج المعرفية التجريبية الوليدة التي تظل في صراع منهجى تعددى دائم مع السائد والثابت حتى تستطيع تأسيس منطق العقل والمعرفة والمنهج من جديد، وبصرف النظر عن الخلط العلمى والجمالى والمعرفي الواضح الذي وقع فيه الأستاذ خالد الأنشاصى في عدم تفرقته المنهجية الدقيقة بين مفهوم النظرية الجمالية ومفهوم الإجراء البنائى لأحد زوايا الشكل الشعري، حيث إن مفهوم النظرية الأدبية يستوجب قوة البناء الجمالي والمعرفي والمنطقى والمنهجى على المستوى البنيوى الداخلى للعلم من جهة، كما
(يُتْبَعُ)
(/)
يستدعى القدرة على تفسير مفهوم الحقيقة الجمالية ـ فلسفة الأشكال الجمالية ـ في حقبة تاريخية ما من جهة ثانية، والقدرة أيضا على التحقق منه تطبيقيا على جهات معرفية وجمالية شتى لمفهوم الفن هوية ومهمة في هذه الحقبة التاريخية المحددة، فالنظرية ـ أي نظرية ـ بناء نظري معرفي منطقى منهجى إجرائى متعين داخل أحياز الزمان والمكان والبنية الثقافة برمتها والنظرية ـ أية نظرية ـ تخضع لشروط الجدل المعرفى ـ مكملاته ونواقصه ـ من جهة، و مجمل الشروط الرمزية التاريخية لإنتاج الدلالة فيها من جهة ثانية، والنظرية ـ أية نظرية ـ إذ تفعل ذلك فهى تبتغى التماسك والتأطير والامتداد والتأثير والانتقال، ومن هنا كان من الواجب بل من الأمانة العلمية والنقدية للأستاذ خالد الإنشاصى ألا يلقى القول النقدي والمعرفي على عواهنه دون تثبت مما يقول، فالنظرية لا تطابق الإجراء، والمناهج لا تساوى النصوص، وبنية الثقافة لا تعنى بنية الواقع، ولقد كان لفلسفة الشكل الطباعى للقصيدة العربية تاريخ قديم، ولقد أوضح الدكتور محمد نجيب التلاوى وهو حجة في هذا المجال في كتابه المهم (القصيدة التشكيلية في الشعر العربي)) بعضا من الأسس المعرفية والجمالية والنصية والبلاغية التي سعت لتأسيس شكل مختلف للقصيدة العربية القديمة، ولكن ثمة فرق جوهرى بين فكرة التشكيل البصري في القصيدة الحداثية وفكرة اللعب التزيينى الخارجى في القصيدة الكلاسيكية القديمة، فشتان بين شعر يخرج علي القواعد من داخلها، فلا يحطمها تحطيما ثم يسقط في حدود التجريب الوهمى الذي يمارس تجربته خارج القواعد والأنساق والرؤى والأشكال السابقة، أو يزيل حدوده الجمالية الخاصة بحده الجمالي النوعى، ليدخل في حدود جنس آخر، وفرق كبير بين خروج تأسيسى أصيل، وخروج خارجى سطحى زائف، فهناك تجريب يتم ويستمر تحت ضغوط تحولات حساسية الحياة، وتنامى تقاليد الجمال الجديدة، وتجريب يتم وفق جواهز تصورية قبلية تصلح كبدائل عقلانية مسبقة، وهذا التجريب فيما نرى ضرره أكثر من نفعه،بل تعد ولادته غير شرعية، فلم يتناسل من رحم الحياة، أو رحم التقاليد الجمالية المستبصرة بواقعها ومستقبلها في آن. ومن أجل فك الخيوط المعرفية المتداخلة المشتبكة على غير نظام في بنية مصطلح التجريب، ويجب التفريق هنا بين مصطلحات قد تبدو متشابهة ومتقاربة: فيجب أن نفرق بدقة حاسمة بين:التجريب واللعب والعبث والتهريج، فلكل مصطلح من هذه المصطلحات بنيته المعرفية والشعورية الخاصة به، وسنستعين هنا برأى الدكتور يحي الرخاوى في التفرقة بين هذه المصطلحات ((فالعبث ليس لعبا خياليا حرا، بل هو اصطناع لعب خبيث، يدعى الحرية، وهو يتعمد إفساد أي منظومة سابقة، حتى لو كانت تمثل حرية وتجددا وطزاجة، أما اللعب فهو نشاط حر يمارس لذاته، لكن اللعب ليس إبداعا في ذاته، وإن كان يعتبر موازيا للإبداع إذ يحافظ عل المرونة وطلاقة المسار، أما التجريب فهو ليس أيا من هذا ولا ذاك فهو نشاط حر حرية متوسطة، ولكنه لا ينشط لذاته بذاته، وإنما لما يحاول تحقيقه، كذلك فهو يتناثر في محاولة ضامة، وإن لم تكتمل عادة، بمعنى أن التجريب هو محاولة لعب مبدئية لا تنتهي عند اللعب بل تأمل أن يتخلق منها الجديد الأصيل، وكذلك فإن التجريب هو مغامرة تفكيك مثل الجنون لكنه جنون في تناثر محسوب، ينوى من البداية أن يتجمع سواء نجح أم فشل)،وهذا يعنى أن التجديد التجريبي في أشكال الشعر والقائم على المرونة، والطلاقة، والأصالة والحرية يحاور الأصول الجمالية والمعرفية السابقة عليه محاورة كيفية نوعية خلاقة باستمرار، بما يدفع بنيتها التركيبية إلى الأمام، مجددا بنيتها الكلية تجديدا جذريا، إنه ممارسة خلاقة للتشذير من أجل إعادة التكوين، واشتعال للجنون من اجل إعادة بناء العقل، التجريب الأصيل لعب محسوب، وحرية موزونة، وهدم باني، وجنون عاقل غير مطلق في السديم أو الفوضى، أما التجريب القائم على الفوضى والعبث والتحطيم واللعب لذاته فهو تجريب صغار المبدعين غير القادرين على تمثل دفق التقاليد الجمالية والمعرفية واللغوية والبلاغية والأسلوبية السابقة من جهة، وتمثل الدفق الهادر للحياة من جهة أخرى، دفعا لهما تجاه مثال جمالي جديد، وقد عانينا من تجريب الصغار كثيرا في المشهد الشعري العربي المعاصر، والأمر هنا كما يقول الناقد الفرنسي جورج
(يُتْبَعُ)
(/)
مونان: ((إن متعة الشعر هي متعة الحرية، فالشعر يحرر الإنسان من سلاسل الذهن والعادة والارتباط باللغة اليومية، وهو يفك عن عالم الخيال قيوده، ومعه ومن خلاله يصبح كل شيء ممكنا، ولا يمكن للشعر الحق أن له حرية اللغو والخيال دون أن يكون في الوقت نفسه خدمة حرية الإنسان في كل المجالات))،وما إن دخلنا عصور الحداثة ـ الحداثات ـ الشعرية الجديدة، حتى التفت الشعراء والشعر من حس السماع وما تستوجبه الثقافة الشعرية الشفاهية إلى حس الكتابة وما تستوجبه الثقافة البصرية الكتابية، فصارت الشعرية كتلة كتابة لا نسقا مجازيا إيقاعيا متسقا، وأفاد النص الشعري العربي في بنائه الجمالي من التقنيات التشكيلية للقصيدة الغربية إفادة عظيمة، حتى صار يجرب مثلها كل ألوان التجريب والإدهاش والمغامرة، ومن هنا كانت فكرة التوزيع الخطى للكلمات وعلاقتها بنسق الشعرية في النص، ثم تطور الأمر فصار الشكل الطباعى حدا جماليا ضمن بلاغات القصيدة الجديدة، ومكونا أساسيا من مكونات الدلالة ومستويات رؤية الواقع والعالم، وقد أفاض معظم النقاد العرب المجتهدين في هذا الباب الجديد من أبواب تكوين الشعريات العربية المعاصرة، فلا يكاد يخلو كتاب نقدي مهم في ثقافتنا النقدية العربية المعاصرة دون ذكر لجماليات الشكل الطباعى في القصيدة، من لدن كتاب عز الدين إسماعيل عن الشعر العربي المعاصر:ظواهره المعنوية وقضاياه الفنية، وحتى كتاب شربل داغر: الشعرية العربية المعاصرة (دار توبقال ـ المغرب ـ 1988) وفيه فصل كامل عن جماليات الشكل الطباعى للقصيدة العربية المعاصرة، وكتاب الباحث السعودي الدكتور/محمد الصفرانى: التشكيل البصري في الشعر العربي الحديث، الرياض: النادي الأدبي، والمركز الثقافي العربي 2008،وكتاب الباحث السوري المعاصر محمد صابر عبيد الذي أفاض كثيرا عن مفاهيم التوزيع الشكلي الطباعى وعلاقته بإنتاج الدلالة الشعرية في كتابه (البنية الإيقاعية والدلالية للقصيدة العربية الحديثة))،وكتاب محمد الماكرى ((الشكل والخطاب: مدخل لتحليل ظاهراتى 1991))،الذي أصل بصورة فلسفية وجمالية أصيلة ضمن ما أصل لأشكال التكوين البصري للشعر العربي المعاصر، وقد كان الباحث المغربي الماكرى حجة ونابغة في هذا المجال لولا أن تخطفه الموت في سن باكرة، ثم الكتاب المهم للغاية للناقد التونسي مصطفى الكيلانى عن (وجود النص ونص الوجود ـ الدار التونسية للنشر ـ تونس ـ 1992)،وقد تحدث فيه باستفاضة عن المكونات الوجودية والمعرفية والجمالية والدلالية للتشكيل الحداثى للشعر العربي، وقد طبق بعضا من هذه المقولات النقدية على دواوين الشاعر المصري الدكتور علاء عبد الهادي في كتابه، ((شعر الاختلاف: كتابة الأعماق في نصوص علاء عبد الهادي الشعرية))،وعلاء عبد الهادي شاعر مفكر مهموم بالتجريب الشعري ولكنه كاتب كبير له باع طويل من الأصالة البحثية والفكرية وله أبحاث علمية متقنة بارعة عن التشكيل البصري في الشعر العربي المعاصر، فقد نوه الدكتور علاء عبد الهادي للمرة الأولى بوجوب نقل مصطلح الالتفات النصي إلى سياقات تشكيلية أوسع من حد النص وقد دارت حوارات فكرية وجمالية عديدة بين الدكتور عبد الناصر هلال والدكتور علاء عبد الهادي بخصوص تأسيس هذه النقلات الجمالية والمعرفية الجديدة للمصطلح، بما ينقل المفهوم البلاغي التقليدي للالتفات إلى سعة تشكيلية جمالية تشمل السمعي والبصري/ الكتابي والإنشادي/ وتناص الخطابات لا النصوص، وبما ينقل النصية من تناص النصوص، إلى لحن الخطابات عبر حقول معرفية متعددة ومتباينة ومتداخلة في بنية النص، وللدكتور أيضا كتاب نقدي جد مبتكر يعيد تأسيس حد الشعرية والنظرية النقدية من جديد وذلك في كتابه المهممقدمة إلى نموذج النوع النووي: نحو مدخل توحيدي إلى حقل الشعريات العربية))،ولقد قدمت اجتهادا نقديا متواضعا لإعادة تأسيس مفهوم الالتفات في الشعريات العربية المعاصرة ضمن دراستي المستفيضة التي قدمتها للمؤتمر الدولي الرابع للنقد الأدبي/ القاهرة/1 ـ5 نوفمبر 2006/الجمعية المصرية للنقد الأدبي/ وكانت بعنوان ((المصطلح الإبداعي وتأسيس الحد البلاغي: دراسة تأسيس الشعريات التشعبية))،وقد تعرضت فيها لمفهوم جديد لشعرية الالتفات أطلقت عليه ((الالتفات المنظومى التشعبى))،وقد حاولت أن أقدم فيها مجتهدا نقلة المفهوم
(يُتْبَعُ)
(/)
الجمالي والمعرفي للمصطلح من الحد البلاغي الخطى كما هو في البلاغات الكلاسيكية السائدة، إلى الحد التخييلي المنظومى البيني التشعبى، كما تجلى في الشعريات الحداثية وما بعد الحداثية،وقد حضر المؤتمر معنا البحاثة السعودي الدكتور عبد الله الفيفى، وناقشني في هذا الموضوع ضمن من ناقشني فيه من المفكرين العرب،وقد قدم في ذات المؤتمر الدكتور محمد غيث بحثا مطولا أيضا عن (الالتفات وتفاعل نظم الخطاب القرآني)،وفيه يجمع مفاهيم جمالية ومعرفية متعددة للالتفات من صيغة إلى صيغة (كما يرى ابن المعتز) أو نقل الكلام من حالة إلى أخرى (كما تصور ابن القيم في فوائده) أو بما هو مقولة بيانية دلالية (استنادا إلى السكاكي الذي يضعه في علم المعاني) بما يحقق توسعة جمالية ومعرفية للمصطلح تنحو به صوب ((وضعية الخطاب)) كما تنبأ عز الدين إسماعيل استنتاجا من تمام حسان، وبما يدفع مصطلح الالتفات ليشمل حركية النص كله كما تصور صلاح فضل، خصوصا إذا نظرنا للنص على أنه (مجموعة من الأنساق المتغايرة، والمترابطة ضمن وحدته الكلية كما يقترح كمال أبو ديب)).ولا أريد أن أطيل في هذا الباب الذي صار مطروقا مشاعا بين الباحثين العرب والغربيين أيضا: أقصد جماليات الشكل الطباعى أو جماليات التوزيع البصري للبناء الشعري، ولا أكون مبالغا إذا قلت بأنه ليس للشعراء ولا للنقاد العرب المعاصرين فضل في اكتشافه بل كان الشعر نفسه سباقا إلى تأسيس جمالياته التجريبية الخلاقة لمصطلح الالتفات بعيدا عن تنظيرات النقاد العرب القدامى والمعاصرين، لكن مفهوم النص البصري في الجماليات العربية أو قل كتابة وقراءة النص بصريا هو لون من ألوان التأثر المباشر بالشعريات الغربية، ولا يعنى هذا أية شبهة بالتقليل من قيمة الشعرية العربية فالجماليات بين الأمم تأثير وتأثر وأخذ وعطاء، ولكننا نلفت النظر النقدي إلى هذا اللون من الكتابة الجديدة الذي كان تأثرا مباشرا بالغرب الجمالي والمعرفي مما يعكس درجات متعددة من ألوان الاستجابة الجمالية العربية لحاجات روحية معرفية وحضارية أيضا،مما غير من أشكال بنية القصيدة العربية المعاصرة خصوصا هذا اللعب التشكيلي البصري وإفادته من مفهوم النص الكتلى الكتابي المفتوح كما هو معروف لدى (إمبرتو إيكو)،والذي فرق بين النص المغلق والنص المفتوح والمصطلحان يتقاربان ويتداخلان أيضا بمصطلحي (رولان بارت) عنالنص المكتوب، والنص المقروء) ويكاد يقترب مفهوم النص المغلق لدى أمبرتو إيكو من مفهوم النص المكتوب لدى رولان بارت وكلاهما يرى النص انفتاحا جماليا على كل ((احتمالات التفسير والتأويل والتأمل)،بما يضع القارئ في وضعية إبداعية إنتاجية جنبا إلى جنب النص الإبداعي نفسه، وهذه المفاهيم الجديدة تنطلق من فلسفة جمالية مغايرة لمفهوم الزمن واللغة والواقع، فاللغة ليست تعيينا ماديا للأشياء بل هي فاعلية وجودية نشطة تعبر باستمرار من الثابت إلى المتغير ومن النسبي إلى الكلى ومن ثوابت العرف إلى إمكانات اللاعرف، بصورة يتقاطع فيه الذاتي والموضوعي واللاموضوعى والتجريبي والاستشرافى في وقت واحد، في صورة تفرق جيدا بين مفهومين جد مختلفين هما (النص والأثر)،وقد شاع ذلك في الحقل الجمالي الثقافي العربي، وينقل (عمر أوكان) هذه الفروق المعرفية والمنطقية والجمالية عن الجماليات الغربية في كتابه (مدخل لدراسة النص والسلطة) فيرى أن ما يفرق بين النص والأثر هو: المنهجية التي ترى إلى الأثر بوصفه قطعة من مادة (فيشغل فضاءا فيزيقيا في المكتبة))،أما النص فهو حقل منهجي، فالأول تتناوله اليد أما الثاني فتتناوله اللغة) 2ـ الأجناس فما يحدد لنص خلافا للأثر هو الخلخلة: خلخلة الآراء .. خلخلة الذات الفاعلة في صلابتها وتشتيتها على جغرافية الصفحة، خلخلة اللغة عن طريق فض بكارة المعيار، إن النص يهرب دائما من التصنيف، هذه الخلخلة هي دائما: صدمة، بدعة، هزة، تبعثر) 3ـ التعدد فتعمد المراوغة والبعثرة والتشتت يقود حتما إلى تعدد المعنى 4 ـ السلالة: فإذا كان الأثر ينتسب إلى نوع أو إلى أب يملكه فإن النص يرفض ذلك ويثور عليه 5ـ القراءة: فقراءة النص إستهلاكية ذات بعد أحادى تقيد القارىء ... ما قراءة النص فهى سير حثيث يعمد إلى ممكنات الاكتشاف وإعادة الإنتاج، 6ـ اللذة: إن الأثر حسب وعى بارت عديم اللذة، أما النص فهو مشدود
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى اللذة من كل جانب إنه الفضاء الذي لا تعرف فيه لغة حاجزا عن أخرى وحيث اللغات تمر، تجرى، تدور، تنتقل))،وكل التصورات الجمالية والمعرفية السابقة تعيدنا إلى فكرة (جامع النص) لدى جيرار جينيت وهو كل ما يضع النص في علاقة ظاهرة أو سرية مع نصوص أخرى وذلك من خلال العلاقات عبر النصية المعروفةالتناص ـ النص النظير ـ ما وراء النص ـ النص الأعلى ـ جامع النص وهو ما يتضمن مجموعة من الخصائص التي ينتمى إليها كل نص على حدة، أصناف الخطابات ـ صيغ التعبير، الأجناس الأدبية، ويخلق النوع الأدبي المكتوب على ظهر الغلاف (أفق انتظار)،خاص يكون بمثابة المقود الذي يوجه عملية القراءة لدى المتلقى)،وكل هذه التصورات تقدم مفهوم الفضاء بعدا مركزيا في النص الحداثى وما بعد الحداثى، ودون أن نطيل أكثر من ذلك ونحن نكتب في جريدة سيارة لا في مؤتمر علمى متخصص، لكن كان لابد من الإطالة النسبية في تتبع أصول المفاهيم والتصورات حتى يطامن الأستاذ خالد الأنشاصى أو حتى أي ناقد عربى آخر من حدة الإعجاب بالذات النقدية فيظن أن ما قدمه من تصورات عن مفهوم الالتفات هي مفاهيم من بنات فكره أو على الأقل هو السابق الهادي إلى ما يقوله في السياق العربي دون الغربى (وهو ادعاء عربى عريض يأخذ مواقعه الإدعائية على كل المستويات الثقافية العربية)، وهو لا يشمل خالد الأنشاصى وحده بل معظم النقاد العرب المعاصرين ـ إلا من رحم ربى ـ فالقول النقدي عندهم على مكرور مستنسخ الحقيقة وهو كما يقول المتنبى ((فالقول قبل القائلين مقول))، وهذا يجعلنا نؤكد أن فكرة النص البصري هي فكرة كتابية، تبعد كثيرا بالثقافة الجمالية السمعية العربية التليدة عن مكونات الذوق العربي القديم والمعاصر معا، وبالطبع نحن لسنا هنا ضد التجديد، ولكننا لسنا مع التجديد الهارب إلى الأمام شكليا لا بنائيا ولا معرفيا ولا منهجيا، أو التجديد بمغامرات الآخرين وليس بقوة التأصيل الجمالى العربى النابع من الجدل الجمالى والمعرفى مع أشكال التراث الجمالى الخاص بنا، على العموم لا أستطيع أن أسلم ـ أنا أوغيرى من النقاد ـ بسهولة للأستاذ خالد الأنشاصى ولا لغيره من النقاد أيضا فى دعواهم العريضة بابتكار نظرية جديدة فى الأدب العربى المعاصر، أو حتى فى أى مساق ثقافى من مساقات الحضارة العرية المعاصرة، ـ فكيف لك أن تأتى بنظرية نقدية عربية فى واقع جمالى عربى يرتهن فى معظم مقولاته المعرفية والمنهجية والجمالية ـ بل المنطقية ـ للثقافة الغربية المعاصرة ـ ولك أن تنظر أيها القارىء الكريم إلى المحاولات النقدية الجادة والأصيلة التى قارب بها بعض الباحثين العرب المعاصرين هذه الأزمات المنهجية على مستوى المصطلح والثقافة والنص والإجراء والنظرية، والمطلع على كتاب الدكتور المغربى محمد الدجمومى ((نقد النقد وتنظير النقد العربى، المغرب، منشورات كلية الآداب بالرباط، ط1، 1999،ص100) يقدر هذا الجهد العلمى الرصين فى رؤيته لأزمات خطاب نقد النقد فى ثقافتنا الجمالية المعاصرة وكيف توصل الباحث إلى أن معظم آليات نقادنا فى التعامل مع النص الشعرى العربى المعاصر كانت خاضعة للارتهان للمثاقفة الجمالية والمعرفية الغربية لا العربية، ففى غيبة الفلسفة الجمالية الرصينة للزمان العربى، خضعت آلياتنا النقدية فى الأغلب الأعم لآليات جمالية مرتبكة وهشة ومتناقضة ومفككة ينقصها العقل النظرى العربى الأصيل فى المنهج والرؤية والتأصيل ويحصر الناقد المغربى: محمد الدجمومى، أوجه التسلط المنهجى فى خطابنا النقدى المعاصر فى الآليات الآتية:: (الترجمة – الاقتباس – النقل – الاستعارة – الانتقائية – الاحتذاء – المقارنة – الإقصاء – التلفيق – الادعاء – الاعتذار – التحول).وهناك دراسات أخرى جادة وأصيلة تعرضت لمفاهيم نقد النقد فى الخطاب النقدى المعار ومنها دراسة الدكتور مصطفى الكيلانى: الذى كشف عن تخبط المقاربات المنهجية فى الخطاب النقدى العربى المعاصر، فى كتابه المهم ((نداء الأقاصى: القصيدة والتأويل))،دار المعارف للطباعة والنشر، سوسة، تونس،2004وانظر أيضا: دراسات الناقد المفكر السعودى. سعد البازعى: بين متن النقد وهامشه، شكرى عياد وقلق التأصيل، النقد الأدبى على مشارف القرن، النقد والممارسة النقدية، أعمال المؤتمر الدولى الثانى للنقد الأدبى، القاهرة، نوفمبر 2000،
(يُتْبَعُ)
(/)
ص325 ـ 343،،ودراسات فاضل تامر، إشكالية المنهج والنظرية والمصطلح في الخطاب النقدي العربي الحديث، بيروت، المركز الثقافي العربي، 1994. ودراسة الناقد العراقى فاضل ثامر، الصوت الآخر، الجوهر الحوارى للخطاب الشعرى، دار الشؤون الثقافية العامة، العراق، بغداد،1992،ص260،ود. حاتم الصكر، فى كتابه ما لا تؤديه الصفة، لبنان، دار كتابات، ط1،1993.ودراسة محمد الناصر العجيمي، النقد العربي الحديث ومدارس النقد الغربية،صفاقس، تونس، دار محمد علي الحامي، سوسة. ودراسات الياس خورى: دراسات فى نقد الشعر، لبنان، مؤسسة الأبحاث العربية، ط1،1979. ودراسة: الذاكرة المفقودة، دراسات نقدية، دارالآداب، بيروت، ط2،1990،ص11،ودراسة. شكرى عياد، المذاهب الأدبية والنقدية عند العرب والغربيين، عالم المعرفة، سبتمبر، 1993،ص11،ودون أن نستطرد أكثر من هذا فى هذا اللون من الدراسات النقدية العربية المنهجية التى رصدت وجوها من أزمات الأشكال الجمالية والمعرفية فى الخطاب النقدى العربى والثقافة العربية المعاصرة، نحن نريد أن نقول بأن الشكل الطباعى والتشكيل البصرى ليس نظرية جمالية كما ادعى خالد الأنشاصى، ناهيك عن كون (الالتفات البصرى) فى النص الشعرى الحداثى هو مجرد إجراء تشكيلى أو مكون جمالى ومعرفى تركيبى ضمن مكونات الشعريات العربية المعاصرة، ويجب علينا أن نكون على وعى نقدى ومعرفى دقيق بين المكون البنائى والمكون الجمالى فى بنية الشعر والنظرية النقدية معا، فالالتفات مكون جمالى منذ أن حمل إمرؤ القيس ـ أو ابن حزام ـ لواء الشعر والشعراء وحتى صلاح عبد الصبور والسياب أو قل آخر شاعر عربى حديث، وهناك أخطاء منهجية ومنطقية وجمالية جسيمة وقع فيها الأستاذ خالد الأنشاصى وطابق بين مفهومين جد مختلفين لبلاغة الالتفات فى التصور الشعرى الكلاسيكى الذى يصدر عن مفهوم جمالى خاص للزمن، والذى انبنى جل كتابه عليه، ومفهوم الالتفات البصرى والتوزيع الطباعى الحداثى للنص والذى خلا كتابه من فلسفته المعرفية والجمالية والمنهجية خلوا تاما، ولا يعنى هذا أن الأستاذ خالد الأنشاصى لم يكتب شيئا بل هو كتب عن الالتفات بالمفهوم البلاغى الكلاسيكى الذى كتبه من قبله عز الدين اسماعيل فى مجلة علامات السعودية، وصلاح فضل، و حسن طبل، وتمام حسان، ومحمد غيث، ناهيك عن الدراسة القيمة التى كتبتها الدكتورة نسيمة الغيث بمجلة كلية الآداب بعين شمس عن ((الالتفات وجدلية الأنا والآخر))، وكان الأولى بالأستاذ خالد الأنشاصى أن يطلع على هذا الاجتهاد العلمى الدقيق للباحثة التى قدمت بحثها عام 2000،بمجلة عين شمس، وقد تتبعت الباحثة معظم الدراسات الجمالية والبلاغية والنقدية التى أصلت لمصطلح الالتفات فى خطابنا النقدى القديم والمعاصر معا، ولا نريد أن نطيل فى هذا الباب فلا تكاد تخلو دراسة نقدية جادة لجيل الرواد من النقاد من التفات إلى جماليات الالتفات لأنه يمثل فيما نرى بنية جمالية تأسيسية فى أى تصور جمالى أو حتى معرفى فلسفى، فالفلسفة المعاصرة لدى أقطابها المعاصرين فى الغرب كما يقول عبد السلام بن عبد العالى صارت حوارا ونشاطا وجدلا لا أنساقا ومنطقا موضوعيا محكما، والمطلع على كتاب الأستاذ الأنشاصى يعجب لهذه الانفصال النقدى والجمالى والمعرفى الفادح بين عنوان كتابه الموهم بجماليات حداثية ومضمون المادة النقدية والمنهجية والإبداعية التى تكاد تنحصر بالكلية فى توظيف مصطلح الالتفات البلاغى بالمعنى الكلاسيكى العربى القديم، فهذا ما نجده فى البنية العلمية الموضوعية الداخلية فى مادة الكتاب نفسه بعيدا عن أية تقولات واتهامات وادعاءات لفظية منفصلة عن مضمون الكتاب نفسه، والكتاب متاح فى السوق ويقرأه الجميع وعلى من يرى غير ذلك فى الكتاب أن يذكر لى منه نصوصا نقدية أو فلسفة معرفية تؤكد عكس ما أقوله، والعلم رحم بين أهله وله أسسه وضوابطه ونظرياته مقولاته ومناهجه التى يعرفها القاصى والدانى بعيدا عن المماحكة اللفظية الخداعة، والهدر اللغوى القائم على اللغو والطلاء لا التأسيس والبناء، وكنت أتمنى أن تعى الصحف الأدبية السيارة بالسعودية خطورة أمانة العلم والمنهج واللغة والجمال، فحرية النشر لا تعنى التغرير بالقراء، ولا حتى جر الحوار العلمى الحقيقى إلى صخب إعلامى فارغ، وهدر كلامى يلغو ولا يقول شيئا، ولا يعنى
(يُتْبَعُ)
(/)
مجرد السبق بنشر عنوان نقدى أو بلاغى أو حتى تجريبى أننى قادر على امتلاكه معرفيا ومنهجيا بالفعل، وهذا ينطبق على جميع صور الثقافة، فأن تتملك مجالك المعرفى والمنهجى الخاص بك أمر فى غاية الصعوبة ويحتاج إلى سياقات ثقافية ووجودية متعددة ومتكاملة من المعاناة والتحصيل والتنقير والتحكيك والمراجعة والفحص والهدم وإعادة البناء، فسيرة المصطلحات هى سيرة التعقيد الوجودى للحياة نفسها، فهى سيرة التناقض والجدل والتداخل والتركيب والمعاناة،ولأمر ما تعانى ثقافتنا العربية المعاصرة من سياقات الاختزال والإنشائية والهدر والاستهلاكية والانتقائية والجزئية لأننا مشغولون بالكلام لا بالفعل، وبحب الذات لا حب العلم، والتغطية على الواقع لا كشفه وتأسيسه من جديد، فإذا رجعنا إلى المضمون النقدى والمعرفى والمنهجى الداخلى لكتاب الأستاذ خالد الأنشاصى رأينا أن معظم كتابه بل كله لم يبنى كما تصور وهما وادعاءا على التوصيف الجمالى الفعلى للشعريات العربية الحداثية بصدد تأسييها لمصطلح الالتفات البصرى، بل انبنى وعيه النقدى فى الكتاب كله على الحس الجمالى التقليدى لجماليات الالتفات وهى الغالبة على معظم كتابه، بما يؤكد أن كتابه بالفعل لا بالادعاء يقع معظمه فى الشعرية العربية القديمة ـ لا الحديثة كما ادعى ـ بالمعنى التقليدى الشائع لمفهوم الالتفات فى الموروث النقدى والبلاغى العربى القديم، وانظر معى أيها القارىء الكريم هذه العناوين وما جاء تحتها فى الكتاب من تحليل جمالى، فقد وزع الأستاذ خالد كتابه وفق هذه التصورات: فقد كتب تمهيدا يخلو تماما من أى تنظير جمالى معرفى لمفهوم الالتفات البصرى بالمعنى الجمالى والمعرفى الحداثى ومابعد الحداثى كما وعد هو نفسه ومن يرتاب فى حكمى هذا يأتى لى من كتاب الأستاذ خالد الأنشاصى بعكس حكمى وسوف تغلب الحجة الحجة من داخل البناء البنيوى الداخلى للعلم نفسه وليس مجرد اللغو الكلامى الفارغ، بعيدا عن المادة العلمية نفسها: وما يؤكد حكمنا المادة النقدية الموضوعية الداخلية لبنية الكتاب نفسه، وقد صنفها الكاتب وفق التصورات التالية: المحور الأول: العدول على مستوى الضمائر/ وقد درس فيه ست مستويات:
1 _ من التكلم إلى الخطاب ـ من التكلم إلى الغيبة ــ من الخطاب إلى التكلم، من الخطاب إلى الغيبة،من الغيبة إلى التكلم ـ من الغيبة إلى الخطاب. ثم عدل إلى محور العدول الزمنى وهو ينحصر فى ثلاث صور: ـ الإخبار من الماضى بالمضارع/ المستقبل ـ المستوى الثانى: الإخبار عن الماضى/المستقبل بالماضى ـ المستوى الثالث/ الرجوع عن الفعل المضارع/ المستقبل إلى الأمرـ المستوى الرابع/ الانتقال عن الماضى إلى الأمر.،ثم العدول على المستوى العددى: وقد تمثل فى: العدول عن المفرد إلى المثنى ـ العدول عن المثنى إلى المفرد ــ الرجوع من خطاب الواحد إلى خطاب الجمع ــ الرجوع عن خطاب الجمع إلى خطاب الواحد ــ الرجوع عن خطاب الجمع إلى خطاب المثنى. ثم محور:العدول عن المتغير إلى الثابت: وقسمه إلى: العدول عن الفعل إلى الإسم ـ ثم تقديم ماحقه التأخير ـ ثم عنوان: التطور الشكلى للقصيدة العربية 117 وقد قسمه إلى ـ المستوى الأول: تعدد القوافى ـ ثم الثانى: الاستغناء عن القافية ((الشعر المرسل)) ـ ثم الثالث: حلول الفكرة محل الوزن ((الشعر المنثور)) ـ ثم الرابع: المزج بين البحور ـ ثم الخامس: حلول التفعيلة محل البيت ((الشعر الحر)) ـ ص144/ ثم باب: بنيتا الإيقاع والدلالة، ـ وفى هذا الباب يتكلم عن علاقة التجديد الموسيقى ببنية القصيدة وهو ما تعرض له كثير من النقاد العرب المحدثين ثم ـ السادس وقد عرض فيه تلاشى الوزن والقافية ((قصيدة النثر)) ص 150 ـ 157 ثم السابع ـ وقد تعرض فيه لـ (الخروج على نمط الكتابة السطرية وهو يرى أنه (يمثل هذا المستوى آخر ما توصل إليه التجريب فى شكل القصيدة العربية بعد كسر العمود الشعرى وإحلال التفعيلة محل البيت وشيوع الكتابة السطرية على مدى أكثر من أربعة عقود 157 وقد استغرق عرض الباحث لانحرافات الشكل من 161 حتى 252،ويقول الباحث فى النهاية ((وخلاصة القول إذا كان العدول البلاغى القديم يعنى بالمتلقى المستمع فإن العدول البلاغى الجديد الذى نسعى إلى التأسيس له من خلال ما يمكن من الاصطلاح عليه بالالتفات البصرى، يعنى بالمتلقى القارىء، ثم حدد
(يُتْبَعُ)
(/)
الخروج على السطر فى إنتاج الدلالة الشعرية على مستوى أربعة أنماط وهى ـ الإجراء الأول: توزيع الجمل والمفردات، ثم الثانى: تكرار الجمل والمفردات، تكرار الجملة التى تغيب وتتكرر فى أكثر من موضع فى القصيدة ثم أشكال التكرار الاستهلالى 182، ثم التكرار الختامى ثم التكرار الهرمى التدرجى ثم التكرار الدائرى، وبالطبع فنحن عندما ندقق النظر النقدى فى كل هذه التصورات نراها قد قيلت كلها من قبل وقد جمعها الدكتور محمد صابر عبيد فى كتابه الممتع ((:القصيدة العربية الحديثة بين البنية الدلالية والبنية الإيقاعية))،واستطاع أن يقدم تطبيقات نقدية جديدة على نصوص شعرية أخرى تختلف كثيرا عن معظم النصوص الشعرية المستشهد بها على ذات القضايا الجمالية لدى معظم الباحثين العرب المعاصرين المهمومين بذات القضايا فى تتبع أشكال الشعر العربى الحداثى، وبصرف النظر عن المعالجة النقدية العجلانة التى قدمها الأستاذ خالد الأنشاصى فى هذا الجزء الخير من كتابه فإن معظم التصورات الجمالية والمعرفية السابقة والتى أوردها الأستاذ خالد الأنشاصى فى ممارساته التطبيقية للالتفات على طوال كتابه هى مفاهيم كما ترى معى أخى القارىء الكريم تنصرف لبلاغة الالتفات بالمعنى العربى الكلاسيكى فى موروثنا النقدى والبلاغى القديم، ولا يظنن الأستاذ خالد أن عدم ذكر باقى الكتاب أننا آمنا ببعض الكتاب وأعرضنا عن بعض، أو أننا نحرف الكلم النقدى عن مواضعه الجمالية، فقد أردت الاستشهاد بمعظم الكتاب لا بالكتاب كله، ولقد كان أولى ثم أولى بالأستاذ الأنشاصى، ـ أو غيره من النقاد العرب المعاصرين الذين وقعوا فى ذات المأزق النقدى ـ حتى لا يكون كلامنا على الأشخاص بل نريد أن ينصب كلامنا على أزمات العقل النقدى العربى المعاصر الذى يتجاوز السياق الضيق لسير الأشخاص فى ذواتهم وهو ما لا نهتم به أصلا وأظن أن الأستاذ خالد الأنشاصى وهو شاعر مجيد تضعه ذائقته الشعرية المميزة معنا فى ذات الخندق العربى المهموم بالوطن واللغة والثقافة العربية بصورة عامة ـ أقول كان على العقل النقدى العربى المعاصر أن يعى ما جد على نظرية المعرفة المعاصرة بصورة عامة، وماجد على بنية المناهج النقدية بصفة خاصة، بغية تغيير الأنموذج الجمالى والمعرفى للفنون سواء فى بنية الإبداع أو بنية الوعى النقدى النظرى والمنهجى والإجرائى بالإبداع، وانتقال جميع ذلك من مفاهيم التسلسل والتعاقب الخيالى فى رصد علاقة النص بتقاليده الجمالية الموروثة والمعاصرة والمستشرفة معا إلى الأنموذج الجمالى التعددى التزامنى القائم على التداخل والتشعيب البنيوى التزامنى، وفتح منطق الثغرات، والترامى، والنشاط الجدلى التزامنى، بما يحدث تغيرا جذريا كيفيا لمفهوم العلاقات المجازية فى بنية الخيال الشعرى نفسه من جهة، ولمفهوم علاقة القارىء بالنص من جهة ثانية، وعلاقة الفن بالواقع من جهة أخيرة، حتى لتتغير التصورات النظرية والمنهجية والإجرائية للنظرية النقدية الغربية تغيرا نوعيا، فتتجاوز تصورات الانعزال والاستقلال إلى تصورات التعدد والتشظى والتداخل والتزامن، لقد تداخلت الأضلاع المعرفية والجمالية الأربعة للظاهرة الأدبية ((الكاتب/ النص/ القارىء/ الواقع)،وإذا كان كل ضلع من هذه الأضلاع قد دشن قاعدة نقدية عامة لها تياراتها النقدية المتباينة، وتفاصيلها الجمالية المتعددة، غير أن الواقع النقدى المعاصر قد تجاوز هذا القطع والتمزيق والانعزال لعناصر الظاهرة الأدبية والذى أدى على مدار عصور النقد والفلسفة وعلم الدلالة إلى تضخم هائل فى نظرية النقد، ولا داعى هنا لذكر أنماطا نقدية عديدة من صور هذا التضخم فهى معروفة فى مظانها الغربية المتعددة، ولقد استطاع النقد الثقافى أخيرا أن ينحو بالنظرية النقدية صوب التعدد والتغاير والتفاعل بما يقى النظريات النقدية شر الانعزال والتمزيق والسكون، ولعل هذا هو ما دفعنا دفعا لنقدم اجتهادا نقديا نظريا منهجيا إجرائيا خاصا بنا للخروج بالنظريات النقدية العربية والغربية من طور الأزمة والانسداد إلى طور الجدل والتعدد والتلاقح والتطور. إن المطلع على أحدث التصورات الفلسفية المعاصرة بخصوص نظريات المعرفة، وتكنولوجيا الاتصالات، وثورة السبرنطيقا الحديثة، يرى أن العلوم التجريبية نفسها ـ لا الإنسانية وهى أولى بذلك ـ قد خففت من حدة اليقين
(يُتْبَعُ)
(/)
المعرفى والمنهجى الصافى الحاسم، كما فقدت فكرة الموضوعية الاتساقية، والمنهجية الصارمة، وصار جل وكدها أن تعلى احتمالا على احتمال آخر، أو ترشح ترجيحا على ترجيح أقل منه رجاحة وهكذا صارت الحقيقة أيا كان شكلها ونمطها هى مجمل الظروف الثقافية والسياسية والاجتماعية التى تصنعها، وليست هى اليقين البشرى الثابت الذى لا يتزحزح، نرى هذا أيضا لدى أقطاب فلاسفة العلم المعاصرين أمثال فير أبند وإمرى لاكاتوش وأومنيس رولان ودبليو كواين وتوماس كون وريتشارد روترى وغيرهم، ودخلت بنية العلوم التجريبية نفسها إلى منطق فلسفى جديد يغاير بالكلية المنطق الصورى والمنطق الرمزى والرياضى السائد فقد توطن فى الجهاز المعرفى المعاصر مايعرف الآن بالمنطق البينى الغائم وما يبثه من أنساق متعددة للقيم كلها صحيح ودخلنا عوالم ما يعرف بالفئات الغائمة، وفئات اللاتحدد واللادقة، ومنطق الشواش أو علم الشواش، لقد انتقلت بنية المعرفة من التجريبية الوضعية، والعقلانية الموضوعية وما يحتمانه من المعنى الواحد، والواقع الواحد، إلى التعددية الواقعية، والموضوعيات الواقعية التخييلية، وتغيرت تبعا لذلك فكرة الحد الجمالى نفسه فى بنية الفنون جميعا، سواء من جهة الحد البنائى أو من جهة الحد الجمالى، حيث تفتت فكرة المركز الجمالى الواحد والوحيد، وصار المركز الجمالى فى الفنون كامنا فى المناطق الجمالية الصامتة، والفجوات التخييلية الغائبة، أكثر من كمونه فى سطح النص وظواهرها الأدبية الخاضعة لتصورات المناهج النقدية المتعددة. ولقد غاب عن الأستاذ الأنشاصى ـ وغيره من النقاد المعاصرين حتى لا يكون كلامنا عن أفراد بعينهم ـ أن فلسفة الأشكال الجمالية ـ وفلسفة أشكال الالتفات منها ـ أو حتى العلمى التجريبى تمثل فى جوهرها البعيد والقريب معا فلسفة اللغة والواقع والهوية والعالم، ولا يمكن لشكل قديم مهما كانت جدارته أن يستنضب حس تشكيلى حداثى!! فلن تستطيع الأشكال الجمالية الموروثة لمصطلح الالتفات العربى أن تحل محل الأشكال الجمالية التجريبية لهذا المصطلح فى الأشكال الجمالية المستحدثة للشعر العربى المعاصر، فكم توهمنا أننا نستطيع تعبئة العسل البرى القديم فى جرار جديدة، وتناسينا أن القديم والجديد مسألة تنال كل شىء فى الوجود والثقافة دفعة واحدة دون تلكؤ أو انفصال، فالالتفات تشكيل جمالى ضمن تشكيلات جمالية أخرى تكون البنى الجمالية البنائية للنصوص، ولا يمكن لمفهوم الالتفات فى بنية الشعر أن ينفصل عن فلسفة الزمنية الجمالية التى ينبنى فيها النص، فالالتفات البصرى زمنيته كتابية تشعبية تداخلية تحل فى بنية التشظى الزمنى المعاصر ومفهوم التشظى هنا لا يعنى الفوضى بل يعنى التأسيس لمفاهيم وتصورات أكثر جدلا وسعة لمفاهيم اللغة والواقع والذات والمنطق والمنهج، ففى بدابة الكتاب لم يكتب الأستاذ خالد كلمة واحدة عن الفروق الجمالية والمعرفية والمنطقية والنقدية الحاسمة بين مفهوم الالتفات فى الثقافة الشعرية القديمة ومفهومه فى الثقافة الشعرية الحديثة ناهيك عن الحداثية، ولم يطلعنا عبر تماسك معرفى منهجى بنائى واضح على الفروق بين إلتفات بلاغى تقليدى قائم على مفهوم الجملة والفقرة والنص بل حتى التناص وبين مفهوم التفات حداثى قائم على مفهوم الكتلية الكتابية النصية، والانتقال من نحو الجملة إلى نحو النص، ومن النحو الشفاهى إلى النحو الكتابى، ومن التشكيل الاتساقى الداخلى والتشكيل الزمنى الانفراطى التعددى التشعبى المفتوح، بما يقربنا من مفهوم كتابة اللذة لا لذة الكتابة كما يوضح بارت مثلا وغيره من النقاد، وفى غيبة البعد التنظيرى المعرفى، والتشكيلى الجمالى الذى يؤسس للطفرات التشكيلية النوعية بين بلاغة الالتفات فى الشعرية العربية القديمة، ومفهوم بناء الالتفات فى الشعرية العربية الحداثية، تسقط فكرة النظرية الجديدة بل يسقط معها حتى الوعى بما طرأ على الجماليات العربية المعاصرة من مستحدثات تركيبية وتجريبية جديدة هى بالأساس تغير جذرى فى رؤية الواقع والعالم وتغير مفاهيم العقل والذات والواقع والثقافة والتاريخ والنص بالتبعية، فقد صار الواقع يكتب بالبياض او قل بالفراغ، كما يكتب بالسواد أو قل بالملاء الترميزى العام، وصار الوعى واللاوعى البشرى محض بنية لغوية رمزية احتمالية ضمن بنى أخرى كمينة وممكنة، فالعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
والعالم والذات والواقع والنصوص توجد فى اللغة وما رواء اللغة أيضا، وتتأسس بلاغة الأشكال بالمعنى واللامعنى أيضا، بعد أن صارت اللادقة واللاتحدد والغموض والفوضى والاحتمال بنى علمية تأسيسة للعقل المعرفى المعاصر، وكان من الحتم اللزام تغيير فلسفة الشكل الشعرى من جماليات الشفاه والسماع والبناء، إلى جماليات الكتابة والتأمل والنقد والتفكيك، حتى نرى الأشكال الوجودية الأخرى الكمينة للذات والواقع والثقافة، لقد تغير العلم والمنهج ومنطق العالم وكان لابد من تغيير فلسفة الشكل الأدبى، وأظن أن النقلة المفهومية لمصطلح الالتفات فى الجماليات العربية له علاقاته الوثيقة بالتغيير العميق الذى طال فلسفة اللغة وفلسفة الجمال المعاصرة، بعد أن تنقلت الجماليات المعاصرة من مفهوم كتابة العنصر إلى مفهوم كتابة الكتلة، ومن مفهوم البناء إلى مفهوم تفكك البناء، ومن مفهوم الاتساق الزمنى إلى مفهوم التشظى الزمنى، وتوسيع حد العقل واللغة والمعنى بوصفه تدشينا دلاليا مؤسسيا عاما بعد إدخاله فى حد اللامعنى بوصفه إمكانا دلاليا ممكنا فى الواقع ولكنه أرغم على النبذ والإقصاء للإكراهات الترميزية العامة المسيطرة على الواعى والمعنى والدلالة، أظن كل ذلك قد أدى بالشعرية العربية الحداثية أن تغير من مفهوم الالتفات، ولقد اطلعت على ما كتبه الدكتور عبد الناصر هلال فى كتابه المعنون (بالالتفات البصرى)،فحمدت له هذا الوعى النقدى الواضح والمتماسك بجوهر مصطلح الالتفات فى الخطاب النقدى والشعرى المعاصر، وبالفعل كان الدكتور عبد الناصر سباقا حسب علمى المحدود إلى إعطاء هذا المصطلح وجوها تطبيقية عديدة فى الشعرية العربية المعاصرة، ـ ولكنى لابد أن اعترف هنا للأمانة العلمية بأننى لم أتشرف بمقابلة الزميل خالد الأنشاصى حتى أستمع إليه أيضا فى ذات التاريخ الذى قابلت فيه الأستاذ الدكتور عبد الناصر هلال ـ ولا يهمنى هنا من السابق أو اللاحق إلى صوغ المصطلح، خصوصا أن المصطلحات سياقات حضارية وجمالية معقدة، ومن هنا فلا يهمنى من السابق: هل الأستاذ الدكتور عبد الناصر هلال أم الزميل الفاضل الشاعر خالد الأنشاصى، كما أحبت أن تشعل بعض الصحف فتيل الفتنة بينهما من هذا الباب غير العلمى ولا المنهجى، ولكن ما يهمنى هنا إقرار حقيقة منهجية وهى ضرورة الوعى العلمى الجاد بأن المصطلحات الجمالية والمعرفية ليست تركة رمزية فردية يتملكها بعض الأفراد دون بعض، فالمصطلحات تجرنا ـ كما قلت فى دراسة سابقة لى عن ـ مصطلح التجريب فى الخطاب النقدى العربى ـــ تجرنا إلى سياقات زمانية ومكانية وثقافية وتجريبة جد معقدة ومتداخلة، فمناقشة أزمة المصطلح فى الخطاب النقدى المعاصر، تقع فى العمق من الواقع الحضارى والثقافى العربى المعاصر، ذلك أن المصطلح كما يقول عبد العزيز حمودة ((ليس مجرد نحت كلمة، أو تحديد لفظ، أو ترجمة مدلول)) فالكلمات أيضا سياقات فكرية وحضارية ورؤية معقدة للعالم، فالمصطلح تركيبة معرفية وجمالية وثقافية متشابكة ومتفاعلة، تتناوبها سياقات شتى لا تكف عن الحراك والجدل والتغير والتبدل، هذه التركيبة المعرفية المعقدة، دائما تتراوح داخل الثقافة الواحدة، أو فى علاقتها الجدلية مع الآخر فى صور تتناوب بين النسبى والمطلق، والكلى والجزئى، والخاص والعام، والثابت والمتحول، وذلك ضمن سياقات متعددة متجادلة جمالية وفلسفية وحضارية وثقافية، لا تكف عن التحول والتغير، ولعل ذلك يعلل لنا من بعض الجوانب هذه النزعة الإنشائية المجوفة من الدلالة، للمصطلح فى الخطاب النقدى العربى المعاصر، وقد تنبه إلى هذا الهدر اللغوى غير المسؤول ـ وربما أقول المقصود كثير من نقادنا الكبار، ولكن ما يهمنا هنا بخصوص العراك النقدى الدائر بين الزميل الشاعر خالد الأنشاصى والزميل الدكتور عبد الناصر هلال هو أن المصطلحات ليست ملكا فرديا بل هى هموم زمانية جماعية مؤسسية تنفى فكرة الفردية العبقرية فى صك المصطلح، وتؤكد الجهود الجمالية والمعرفية الجمعية التى قد تتبلور بصورة واضحة متناسقة لدى ناقد فرد يكون أكثر إلماما وقدرة وأصالة فى الوصول بالمصطلح إلى حالة النضج الجمالى الواجب، وهذا ما نتخذه معيارا نقديا وجماليا ومعرفيا بين الزميلين الفاضلين لتقييم كتابيهما، يقول الدكتور عبد الناصر هلال بخصوص رؤيته لمصطلح ((الالتفات البصرى)) ((لقد
(يُتْبَعُ)
(/)
تغيرت الرؤى والإجراءات النقدية في ظل تحول القراءة من نحو الجملة إلى نحو النص، ولكل خطاب أدواته القرائية نظرًا لانفتاحه على جماليات جديدة منها ما يتعلق بالنوع ومنها ما يتعلق بالأنواع الأخرى بوصفه كتابة، ومن هنا برزت فكرة التحول من القصيدة إلى الكتابة. فحاولنا في هذه الدراسة أن نختبر أدوات قرائية من التراث البلاغي، ونوسع من مفهومها، حتى تتناسب مع تغيرات التكوين البنائى للخطاب الشعري المعاصر، موقنين بأن مصطلحاتنا القديمة صالحة لاستيعاب معايير ومفاهيم نقدية جديدة في مقابل التسميات الحديثة. فاختارت الدراسة مصطلح "الالتفات" البلاغي الذي كان قائمًا على التحولات والتبدلات والانصراف عن صيغة إلى أخرى أو عن سياق إلى آخر في إطار بنائي محدد في الجملة، ووسعت من مفهومه في ظل التحولات النقدية الحديثة التي تواكب تحولات البني اللغوية والجمالية التي يطرحها الشاعر الجديد في مجمل نصه، فنظرت الدراسة في التكوين النصي وتداخله وتحولاته وحركته الدائبة، فتبنت مفهوم "الالتفات النصي" القائم على حركة البنية النصية المتعددة من خلال آليات عدة تحقق هذا الالتفات النصي.،ثم وسعت الدراسة من هذا المفهوم الذي تحقق عبر حركة اللغة وتغير مساراتها البنائية من حالة إلى أخرى ومن نسق إلى آخر- وتبنت مفهوم الالتفات البصري الذي يتحقق عبر حركة المرئي الذي تخلقه اللغة وآليات تعبيرية أخرى وكيفية تشكلها وإخراجها على الصفحة/شعرية المكان – ينتقل المبدع/الشاعر من شكل كتابي إلى شكل آخر مختلف في بنيته البصرية، مما يجعل من النص نصاً مفتوحاً، متحركا، متعدد القراءة.،وإذا كانت الحركة البصرية- التي تتحقق عبر تجاور نصوص بصرية متحولة وامتزاجها تخلق أبعادًا دلالية فإن التفاتًا بصريًا يتحقق سواء على مستوى النص أم على مستوى الخطاب وهذا اشتغال "يعتمد البعد البصري عن وعى وسبق إصرار، وهو الذي يقدم بموجبه النص ومكوناته اللغوية في "فضاء صوري" عن طريق التصرف الخاص للشعراء بلغتهم، وعن طريق إدماج بنيات سيموطقية غير لغوية في الخطاب". (1)،والالتفات في اتجاهيه: اللغوي والبصري يؤدى إلى التأمل، وكسر النمط والرتابة، ويحقق الادهاش، ولا يعنى الانصراف فقط من-إلى، وإنما يؤدى إلى الازدواج والتماهى في آن بين المنصرف عنه والمنصرف إليه.،الالتفات اللغوي أو البصري هو نتاج الإبداع الجديد الذي يعتمد على الحركة والتشعب والامتداد والازدحام والقدرة على التآلف بين المتناقضات.،وقد أنجزت هذه الدراسة في ثلاثة أقسام: الأول: الالتفات النصي (من المفهوم إلى التأسيس) ووقع في محورين، المحور الأول وهو الدراسة النظرية، وقد درس فيه الباحث: "الالتفات البلاغي وتطوره"، "الالتفات النصي بين المفهوم والتأسيس" وقد وقع في مباحث ثلاثة هي: "الشفاهية والكتابية" و "من البيت إلى القصيدة إلى النص/الكتابة"، "النص والقارئ/القارئ والنص".،أما المحور الثاني وهو الدراسة التطبيقية، وعنوانه: "آليات الالتفات النصي" وهذه الآليات هي: "الالتفات عبر التناص"، "الالتفات عبر التكرار"، "الالتفات عبر الإيقاع/الموسيقى"، "الالتفات عبر اللغات الأجنبية واللهجة العامية"، "الالتفات المشهدى عبر الارتداد".،أما القسم الثاني وعنوانه" "الالتفات البصري وشعرية النص" وقد تضمن مجموعة من المحاور الفرعية يجمعها عنوان "آليات الالتفات البصري" وهى: "الالتفات البصري عبر السواد والبياض"، "الالتفات البصري عبر سمك الخط"، "الالتفات البصري عبر النص والصورة"، الالتفات البصري عبر الشكل الحر والشكل التقليدي"، "الالتفات البصري عبر الشكل المجازى والشكل السردي)) وبالطبع فالمتأمل فى هذا اليساق النقدى يدرك تملكه لثقافة حداثية مكينة فى الوعى بالمصطلح الإبداعى داخل حدود الشعريات العربية الحداثية، وهو أمر يختلف كثيرا عن الوعى المعرفى والجمالى الذى قرره الزميل الفاضل خالد الأنشاصى فى المقدمة النظرية التى كتبها لكتابه أو حتى الإجراءات المنهجية التطبيقية التى مارسها على طوال الكتاب، ولا ينزعجن الأستاذ الأنشاصى من فتنته بنفسه فقد ادعى قبله نقاد أولو عزم علمى أكثر تمكنا وثقافة وتطلعا من الأستاذ خالد الأنشاصى مثلا وهو الدكتور كمال أبى ديب فقد ادعى التوصل إلى ابتكار إيقاعى جذرى يخالف به العروض العربى لدى الخليل بن أحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
الفراهيدى وعند التحقق النقدى التطبيقى وفيه المحك وعليه المعول ـ لا التنظيرى ـ رأى معظم النقاد العرب الثقاة أن ما قدمه أبو ديب كان اجتهادا معرفيا محدودا للغاية بل وقع كل هذا الاجتهاد ـ وهذا كلام النقاد كلهم وأنا معهم ـ داخل التصورات الموسيقية الخليلية وليس خارجها كما ادعى صاحبها، وليس المجال كافيا هنا لسرد عشرات الدراسات العربية التى أكدت ذلك، ثم قال أبو ديب من بعد ذلك بالبنيوية العربية مذهبا فى النقد والخطاب والثقافة لكننا تبينا من بعد أن ما توصل إليه أبوديب وغيره من النقاد البنويين العرب هو مجرد نقل أفكار غربية إلى سياق عربى له خصوصياته الجمالية والمعرفية والثقافية الخاصة به، ولعل القارىء لدراسات الأستاذ الدكتور البحاثة سعد البازعى خاصة دراسته المعنونة ((مستقبل النقد، غربة السياق: من إشكاليات المثاقفة، فى النقد الأدبى الحديث، فى مجلة الفكر الكويتية أيضا ص 117)،يرى إلى مدى القلق النقدى والارتباك المصطلحى، والتعميم الجمالى والمعرفى التجريدى المخل لدى بعض كبار نقادنا المعاصرين المعروفين مثل صلاح فضل وكمال أبو ديب، وسامى سويدان وخالدة سعيد، وغيرهم، والمطلع على كتب الدكتور عبد العزيز حمودة ((المرايا المحدبة ـ المرايا المقعرة ـ وسلطة النص)) يرى صورا من الحداثات العربية الكربونية المستنسخة لصالح الواقع الجمالى العربى المستعار، ومع اختلافنا عن اللهجة النقدية العاطفية الانفعالية التى اتسم بها كتاب الدكتور حمودة لكنه قد وضع إصبعه النقدى على جرح حقيقى كشف عنه بصورة نقدية أكثر علمية وموضوعية الدكتور سعيد حجازى فى كتابه (مشكلات نقد الحداثة فى النقد العربى الحديث))،وقد تعرض سمير حجازى بالنقد لادعاءات أعلام كبار فى خطابنا النقدى العربى المعاصر مثل: جابر عصفور وصلاح فضل، وهدى وصفى، وكمال أبوديب، وغيرهم والمطلع على جهود الدكتور سعيد السريحى بخصوص تأصيله للخطاب النقدى النفسى فى الخطاب النقدى العربى المعاصر، يثمن له توصيفه لهذا الخطاب النفسى فى الخطاب النقدى العربى بصفة ((العقل النقدى المستعار))،بل وصل المر حدا هازلا إذ استبدل بعض الباحثين العرب مفهوم الاستعارة بمفهوم السرقة تحت ثياب الاستعارة، وبالمناسبة ـ والشجى يستدعى الشجى ـ لقد ذهلت عندما وجدت بعض الأساتذة المصريين الأزاهرة يتقدم للترقية ببحث الدكتور سعيد السريحى وقد تم هذا فى عام 2003، وتمت ترقية المدرس إلى درجة أستاذ مساعد بجامعة الأزهر الشريف بالبحث المسروق غير الشريف، وكان الأمر الأعجب فى نظرى هو موافقة لجنة الترقية على الترقى ببحث مسروق، وكأن حال الأمر يقول مع الشاعر العربى القديم (إن كنت تدرى فتلك مصيبة وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم))،وأخشى أن تشيع عبارة روى سارق غلبان عن سارق بهلوان عن .... حتى تنقلب مواثيق الشرف العلمى رأسا على عقب فتستعير السرقات النقدية العربية المعاصرة ـ وهى كثيرة للغاية ولى كتاب ضخم فيها تحت الطبع ـ عبارات الحديث النبوى الشريف (متفق عليه) للسرقات غير الشريفة واللامتفق عليها فى ثقافتنا النقدية المعاصرة، إلى أن تفتح عيون الأجيال الجديدة من الباحثين على تراث نقدى مزور، والجيل الجديد من باحثينا - إلا من رحم ربي ـ وهم بفضل الله قليلون بعددهم، كثيرون بقيمتهم وعتادهم – جيل لم تتح له ظروف الحياة المحاصرة (لا المعاصرة) أن يتأنى فى قراءاته أو يعدد من مصادرها، أو تتح له بعض الأجواء الاجتماعية والاقتصادية الحرة التى تيسر له الاطلاع على الآفاق النقدية المتعددة عبر مراميها، ومظانها الدانية والقصية - مما يؤهله لأن يعزو الأفكار والمناهج إلى أصحابها، ويربط الخطابات النقدية المتعددة السياقات بأصولها الجمالية والفكرية القريبة والبعيدة. سواء فى أصولها الغربية، أو سياقاتها العربية المحلية، ولا نريد أن نطيل فى هذا الباب لكن ما يسعد الواحد منا هذه الصحوة النقدية للعقل النقدى العربى المعاصر لدى النقاد الشباب الجدد الذين ملوا ثقافة استحلاب عقول الآخرين واستهلاك ثقافات الآخرين بعيدا عن همومنا وممارساتنا الجمالية العربية، مؤثرين فن الادعاء و ممارسة الريادة الشكلانية الفارغة فى فضاء الوهم الثقافى، لا الإنتاج الثقافى، ويقينى أننا نعيش عصرا جماليا ومعرفيا جديدا يعيد فيه العقل الجمالى والنقدى والفلسفى العربى قراءة ذاته
(يُتْبَعُ)
(/)
العلمية من جديد، فى زمن انهيار الأفكار السياسية والثقافية العربية الكبرى، وتهافت الأنساق الثقافية الكلية، وسقوط النماذج المعرفية والتاريخية الكلية المجردة، وبزوغ ما يعرف بمنهجية العلوم البينية التداخلية، والدخول فى عصر الاختلاف لا الجدل، والتعدد لا الواحدية، والتحول لا الثبات، بل صار العلم التجريبى نفسه لا الإنسانى استعارات مفهومية غير تكوينية، وسقوط فكرة النموذج العلمى الرصين، وفكرة الموضوعية المطلقة، والمنهج الجمالى الواحد، وبزوغ سياسات الحقيقة لا حجج الحقيقة، وتداخل التخييلى بالعقلانى فى رؤيتنا لأنفسنا ونصوصنا وواقعنا، حتى بات العقل العلمى نفسه يسبح فى تكوينات نفسية وروحية وتخييلية مثلما ادعى طويلا موضوعيته وحياده ونزاهته، فصار العلم هو الفعل العلمى لا النظر العلمى كما يقول يحيى الرخاوى، وصار المنهج هو سياسة المنهج، وصار العقل هو مجاز العقل، كما يقول كل من مارك جونسون وجورج لا يكوف فى كتابتهما المهم للغاية والذى غير العقل الفلسفى الغربى المعاصر (الاستعارات التى نحيا بها))،لقد اكتشفت الفلسفات الغربية المعاصرة عن تداخل الجسدانى بالعقلانى فى بنية العلم التجريبى نفسه فصرنا نحيا حياتنا العقلية اليومية بالاستعارات كما يقول كل من (جورج لايكوف ومارك جونسون) فى كتابهما المعروف (الاستعارات التى نحيا بها))،فنحن حينما نفكر في أي موضوع سواء كان علما تجريبيا أم علما جماليا أم فلسفيا أو حتى رياضيا بحتا لا نفكر فيه بطريقة عقلانية مجردة كما فهم خطا على مدار نظريات المعرفة الغربية، بل نفكر فيه بطريقة مجسدة، فنحن نفكر بالكلمات، والكلمات بطبيعتها مستغرقة في حسيات العالم وتجاربه وآثار الواقع ومخلفاته، وأهواء الذات وأشواقها وتحيزاتها الخاصة والعامة، فالكلمات التي نفكر بها تصنع قيمنا وسلوكنا في الحياة ولا يمكن للكلمات أن تنفك بأي صورة من الصور عن تجربتنا الحسية والجسدية، وكل نشطات الذهن مثل " الانعكاس والتوقع والتقرير (أخذ القرار) والتخيل والتذكر والتعجب والاستبصار والعزم والإيمان، وعدم الإيمان، والتأمل والاستنتاج والتكهن والاستبطان)، كل ذلك لا يمكن وعيه إلا من خلال إدراكنا الحسي ذاته، وتجربتنا الجسدية بالعالم من حولنا، فالتفكير البشري من أساسه لا يخرج – ولو حاول – عن حدود التجسيد مارا بممررات التجسيد، يقول صاحبا كتاب (الاستعارات التي نحيا به): جورج لايكوف، ومارك جونسون: (إن التجربة الحسية والمادية هي الأساس الذي يتحكم في تصوراتنا وفهمنا للعالم والطريقة التي نجعل فيها من العالم أمرا منظما ومفهوما، هذا يعني أن العقل لا ينفصل عن تجربة الجسد ((ولاحظ هنا نفاذ الوعي الشعبي عندما قال في الأمثال: العقل السليم في الجسم السليم)) بل إن التجربة العقلية في كثير من جوانبها تقع تحت سيطرة الجسد المجازية، وسيطرة النماذج المعرفية والثقافية والجمالية الكامنة فى جسد الثقافة نفسها، حيث ينقل العقل من خلال الاستعارة بني التجارب المادية كالحركة والرؤية البصرية والاحتواء ومنطقها وتفاعلاتها، ليشكل منها المفاهيم المجردة كالمفاهيم السياسية والفلسفية والجمالية وغيرها))،وأظن ان الدرس النقدى والجمالى والمعرفى فى بلادنا سيتغير على حد كبير لو أحسن الإصغاء إلى هذه التصورات العلمية الجديدة، ورأى أن المصطلحات تنمو بالجدل والتعدد، وأن تأسيس المصطلحات جهد جماعى جهيد لاجهد فردى عبقرى، انتهى عصر العبقريات الفردية ودخلنا إلى عصر النتاجات المعرفية السياقية الكتلية الكلية، ولقد ظهر جيل جديد من الباحثين العرب الجادين فى جميع أنحاء العربى يتابعون هذا الدرس الفلسفى والمعرفى والجمالى الجديد منهم الدكتور البحاثة العمانى عبد الله الحراصى، والكاتب البحرينى على الديرى، والكتابات الأخيرة للمفكر المصرى الراحل عبد الوهاب المسيرى خاصة كتابه ((اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود))،واجتهادات الدكتور محمد أحمد السيد فى فلسفة العلم المعاصرة، واجتهاداتى ـ أيمن تعيلب ـ النقدية المتواضعة فى مصر، و فى المغرب نرى اجتهادات عبد الباسط لكرارى فى تأصيل مفهوم الخيال والعقل والعلم فى الثقافة النقدية العربية المعاصرة، وعبد العزيز بن عرفة فى التفكيك، وعبد العزيز بومسهولى فى الوجود والزمان وكلهم كتاب مغاربة كبار، وفى تونس نرى اجتهادات مصطفى الكيلانى، واجتهادات سعد البازعى وسعيد السريحى وعبد الله الغذامى وميجان الرويلى فى المملكة السعودية، وغيرهم كثيرون، وفى نهاية هذا المقال لى رجاء علمى وأخلاقى معا أن نرتفع فى جميع تصوراتنا العلمية والجمالية والمنهجية والأخلاقية عن سياق الادعاء والفردية والانعزالية إلى سياق السماحة والتعدد والتواضع الحق الذى يرى حد العلم منحصرا فى القدرة على الوعى بحدود الجهل.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[19 - 09 - 2009, 05:02 م]ـ
شكرا على هذا النقل المثري د عصام
لي عودة للقراءة و المناقشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 04:21 م]ـ
هذا المقال لم ينشر سوى على الانترنت ولم ينشر في أي دورية عربية وانتظر الأسئلة لآن هذا الموضوع حدثت عليه معارك كبيرة على مواقع مختلفة بسبب السرقات العلمية والأسماء الواردة في المقال دارت معركة قوية بينهم على أرض المملكة (مع ملاحظة انهم مصرييون لكنهم يعملون في المملكة) بسبب العنوان المذكور فهل ترغبون في معرفة التفاصيل؟
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 07:42 م]ـ
بالطبع نرغب بالتفاصيل.
الأستاذ خالد الأنشاصي محرر لدى الوطن في الأصل.
وهناك عدد لابأس به في الوطن العربي اتخذوا النقد وسيلة للكسب كحال بعض الشعراء.
والعلاقات العامة والربح المادي يلعبان دورا مهما في ذلك، أفضل عدم الخوض فيه.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 01:37 ص]ـ
طبعا أتفق معك في هذا الأمر لكن إعلان الحقيقة امر واجب للناس حتى لا ينخدع الباحثون والحقيقة أن المشكلة كمنت في الادعاء والكذب والايهام من المؤلف بحصوله على درجة الماجستير من جامعة عين شمس في الكتاب المذكور، وهو ادعاء بخلاف الحقيقة لأن الباحث المذكور فصل من الجامعة، ولم يحصل على الدرجة المطلوبة بعد سنوات طويلة من التسجيل، ورفض الباحث مناقشة الوضوع من خلال أن هذا مجرد كتاب وليس جزءا من رسالة علمية مشطوبة من قبل الجامعة بل ظل يدعي انها رسالة علمية رغم الوثائق والأدلة، وكنت في حيرة من أمري هل اتكلم ام أكشف الحقيقة وأخترت الثاني فلم انج من تطاوله رغم عدم وجود مصلحة مباشرة مع الباحث.(/)
الرقية الشعرية للشاعر المثرثر والناقد القديس!
ـ[جلمود]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 04:29 م]ـ
من علامات فساد حياتنا الأدبية أن يتطاول على الشعر الشعرورُ بثرثرته والقديسُ بترانيمه.
لقد صار كل امرئ يدعي الشعر وقوله؛ حتى غلب الغثاءُ على الزبد؛ فكثر الشعر والشعارير في زمن قلت فيه الفصاحة وانحدرت، وليت شعري! ما كان أقل الشعراء في زمن الفصاحة الأول، حتى إنهم كانوا يحتفلون إذا خرج من بينهم شاعر يخلد ذكرهم وذكراهم.
فما أكثر غثاء الشعر اليوم: مسمطات ومطولات وملحمات ومخمسات!
وما حال النقد بأفضل من حال الشعر: نرى الناقد اليوم كالقديس يلقي ترانيمه على رهبانه، لايسئلونه دليلا إلا الاستزادة من عبثه وهرائه ومدحه ونفاقه.
بين ذلك الشعرور المثرثر وهذا الناقد القديس يقف القراء والمستمعون مسحورين، وقد ضل سمعهم وفسد ذوقهم.
واليوم جئتكم بتعويذة شعرية، سأتلوها مرة على الشعرور المثرثر؛ عله يصمت؛ فتنجلي غشاوة صوته عن أعين الناس؛ فيدركوا الجمال، ثم سأتلوها مرة ثانية على ذلك الناقد القديس؛ عله يتوب فيسلم للحق، ثم سأتلوها مرة ثالثة على هؤلاء المنصتين لهذا الشعرور وهذا القديس، علهم يثورون عليهما؛ فيقتلونهما قتلة المعرض عن شعر المثرثر وترانيم القديس.
قصيدة الشاعر لصاحبنا المازني
يرى من ستور الغيب حتى كأنما = يطالع في سفرٍ جليل المراقم
له خاطرٌ يقظان ليس بنائم = يجيش بأصداف اللآلي الكرائم
صقيلٌ كخد الصبح سمحٌ كنوره = نقيٌّ كصوب العارض المتراكم
وروحٌ كأن الكون من فرط رحبها =بها قطرةٌ في زاخرٍ متلاطم
ولحظٌ كأن البرق ريش سهامه =يضيء حواشي كل أغبر قاتم
ولفظ كضوء الشمس في مثل سيرها = يسح بفيض العقل سحّ الغمائم
كأن رياضاً في مثاني حروفه = أرجْن بأنفاس الثغور البواسم
يحمل خفاق النسيم حديثه = ويركبه ظهر الرياح الهواجم
فتجريه في أفواف كل خميلةٍ = وتنشده بين الربى والمخارم
وتلقيه أنداءً على الزهر سحرةً = وتوحيه سجعاً في صدور الحمائم
وترسله في الجو صرخة آيسٍ =يجاوبها قصف الرعود الغواشم
وتطلعه فجراً على الناس واضحا = يريهم سبيل الحق بادي المعالم
وما الشعر إلّا صرخة طال حبسها = يرن صداها في القلوب الكواتم
يرقرق أنداء العزاء على الأسى = ويضرم طوراً خامدات العزائم
وفي الشعر للمفؤود سلوى وأنه = ليغنيه عن صوب الدموع السواجم
أيها الناس إن الشاعر لم يخلق من تلك الطينة التي خلق منها بنو البشر، وإنما خلق من طينة امتزجت فيها:
الصور/بالوجدان، واللفظ/بالمعنى، والعاطفة/بالعقل، والحب/بالألم، والغيب/بالحاضر، والحس/بالفكر،
إنها طينة الشعراء!
هذا هو الشاعر وهذا هو الشعر، فمن استطاعه فبها ونعمت، ومن لم يستطع فليكف عنا أذاه.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 04:21 ص]ـ
(وما الشعر إلّا صرخة طال حبسها .. يرن صداها في القلوب الكواتم
يرقرق أنداء العزاء على الأسى .. ويضرم طوراً خامدات العزائم
وفي الشعر للمفؤود سلوى وأنه .. ليغنيه عن صوب الدموع السواجم)
بارك الله فيك أخي جلمود
وجزاك خيرًا.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[19 - 09 - 2009, 05:12 م]ـ
و ما أكثر شعارير هذا الزمن.
بوركت أستاذ جلمود.
ـ[جلمود]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 05:38 م]ـ
الأخت السامية للمعالي والأخت وضحاء،
جزاكما الله خيرا على هذا المرور الكريم!
ـ[الصهباء]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 10:38 م]ـ
يرى من ستور الغيب حتى كأنما .... يطالع في سفرٍ جليل المراقم
أيها الناس إن الشاعر لم يخلق من تلك الطينة التي خلق منها بنو البشر، وإنما خلق من طينة امتزجت فيها:
الصور/بالوجدان، واللفظ/بالمعنى، والعاطفة/بالعقل، والحب/بالألم، والغيب/بالحاضر، والحس/بالفكر،
إنها طينة الشعراء!
ولا يعلم الغيب إلا الله
قال تعالى (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)
بارك الله فيك أخي
ـ[مُسلم]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 11:14 م]ـ
س: هل يجب أن تكون كل هذه المميزات مولودة مع الشاعر حتى يكون كذلك؟ أم من الممكن أن يتعلمها إن كان يملك بذور بعضها؟
ولا تنسَ أخي أن الله قال عن حبيبه - صلى الله عليه وسلم -:" وما علمناه الشعر " فلو شاء عز وجل لقال وما وهبناه الشعر أو وما جعلناه شاعراً، ولكن الله عز وجل قال وما (علمناه) وهذا يدل على أن الشعر يأتي عن طريق التعلم.
وأني أظن - وبعض الظنون كواذب - أن من يولد بهذه الصفات لا يمكن أن يكون غير الشعراء النابغين تمام النبوغ الشعري كالمتنبي وأمثاله .... فهل لا يوجد غير المتنبي وأمثاله شعراء؟!
ـ[مُسلم]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 11:20 م]ـ
ولا يعلم الغيب إلا الله
قال تعالى (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)
بارك الله فيك أخي
لعله لا يقصد الغيب الذي تعنيه أختي العزيزة، وإنما هو ذلك الغيب الذي كان يقوله الشعراء الحكماء كأمثال المتنبي في أشعارهم وحكمهم التي لا تزال تطبق حتى يومنا هذا، فهم إذا كمن يعرفون الغيب .... إذ لا يمكن أن يعلم الغيب إلا الله عز وجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 01:12 ص]ـ
ولا يعلم الغيب إلا الله
قال تعالى (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) بئارك
بارك الله فيك أخي
وفيكم بارك،
لم أقصد ذلك المعنى، وإنما قصدت معنى مجازيا، منه ما ذكره أخونا مسلم، ومنه أنها تعني استشراف المستقبل.
ـ[جلمود]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 01:22 ص]ـ
س: هل يجب أن تكون كل هذه المميزات مولودة مع الشاعر حتى يكون كذلك؟ أم من الممكن أن يتعلمها إن كان يملك بذور بعضها؟
الشعر موهبة وتعلم (تنمية وصقل لا خلق)، فالتعلم ينمي القدرات الشعرية ويصقلها، أما من لم يأتوا الموهبة فلن يكونوا شعراء وإن تعلموا سبعين عاما.
وأني أظن - وبعض الظنون كواذب - أن من يولد بهذه الصفات لا يمكن أن يكون غير الشعراء النابغين تمام النبوغ الشعري كالمتنبي وأمثاله .... فهل لا يوجد غير المتنبي وأمثاله شعراء؟!
في رأيي أن كل صفة من هذه الصفات تتوافر في الشاعر، ويبقى النبوغ اختلافا في مقدار الصفة لا وجودها.
ـ[جلمود]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 06:52 ص]ـ
ولا تنسَ أخي أن الله قال عن حبيبه - صلى الله عليه وسلم -:" وما علمناه الشعر " فلو شاء عز وجل لقال وما وهبناه الشعر أو وما جعلناه شاعراً، ولكن الله عز وجل قال وما (علمناه) وهذا يدل على أن الشعر يأتي عن طريق التعلم.
هذه قدرة الله المطلقة التي تقول للشيء كن فيكون، فلا يعجزه شيء، إن شاء علمه الشعر وإن لم يكن شاعرا جبلة، وإنما أتكلم على ما جرت به السنن، وقدرة الله لا تخضع لها.
تحياتي!
ـ[سادين]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 09:28 م]ـ
وما الشعر إلّا صرخة طال حبسهايرن صداها في القلوب الكواتم
:
الله ما أجمل الشعر الحقيقي
ـ[جلمود]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 10:25 م]ـ
وما الشعر إلّا صرخة طال حبسهايرن صداها في القلوب الكواتم
:
الله ما أجمل الشعر الحقيقي
لله أنت!
فلقد وضعت يديك على بيت القصيد،
مرور عطر،
تحياتي!
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 11:50 م]ـ
جلمود ..
من أين تأتي بهذه الدرر
بارك الله فيك
لعلني بهذا الموضوع قد أدركت جزءا من محاضرتك
-في نفس الموضوع- والتي فاتتني في غرفة هتاف ..
----
ما يزيد الأسى والطين بلة أن كثيرا منهم يقيمون المعارك
في المحافل -التي صارت تسمى زورا وبهتانا بالأدبية- حيث كل
واحد منهم يدّعي أسبقيته لاختراع أوزان جديدة ..
ويحتدم تنافس شديد بينهم على أسبقية كل من طرق هذا الباب في استنباط هذه
البحور الجديدة التي (و الحق يقال) تمج الأذن موسيقاها و لا أقول الآذان
حتى يعرف الإخوان هنا أني أقصد أذني فقط (و هذا لا يمنع أن تشترك
معي أغلب الآذان في ذلك) ..
فبين الفترة و الأخرى يقوم شاعر أو أديب بالتلاعب بدوائر الشعر
العمودي العروضية و بالمزج بين البحور أو بالتقديم و التأخير
أو القلب للتفعيلات أو بالكتابة على البحور المهملة في الدوائر العروضية
ثم يدعي أنه استحدث بحرا جديدا ..
وهذا يفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب على فعل ذلك
و سنرى كل يوم بحورا جديدة ..
عجبي؛ يتنافسون على ما تورع عنه من له باع طويل
في هذا الفن -احتراما لإرث أمتهم-.
شكرا لك
واعذروني على الإطالة(/)
هل هناك كتب معينة تتحدث عن عمر بن الخطاب ناقدا لل
ـ[ويصحبني الامل]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 04:18 م]ـ
السلام عليكم
علي تقديم تقرير عن عمر بن الخطاب ناقدا للشعر //
ما هي المراجع التي استطيع منها ان احصل عن عمر بن الخطاب ناقدا للشعر؟؟؟
وهل استطيع الحصول عليها من الشبكة؟؟؟
شكرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 04:51 م]ـ
كتب لا أظن ولكن آراء عمر بن الخطاب متناثرة في كتب الأغاني والشعر والشعراء وطبقات فحول الشعراء،والعمدة وتتعلق بشعر زهير والنابغة وحسان لكنها لا ترقي لبحث علمي فهي آراء قليلة تغلب عليها الذاتية والانطباعية مثل
أشعر الشعراء
وشاعر العرب
ومثل هذه الآراء العامة لا يمكن ان تكون دراسة حقا،كذلك موقفه من حسان عندما وجده يلقي الشعر في المسجد فأمسك به وحاول طرده فرد عليه حسان بانه كان ينشد الرسول قبله ولم ينكر عليه ذلك (والخبر في العمدة)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 04:54 م]ـ
المراجع الحديثة
طه إبراهيم تاريخ النقد الأدبي عند العرب
وكتب بعناوين متشابهة للدكتور بدوي طبانة محمد سلامة وأحمد أمين
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 10:46 م]ـ
تحدثنا بموضوع هنا حول نقده رضي الله عنه.
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=25584)
ـ[ويصحبني الامل]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 05:58 م]ـ
شكرا لكم // هو ليس بحثا علميا وانما تقريرا(/)
نظرية معنى المعنى أو المعاني الثواني
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 12:45 م]ـ
نظرية معنى المعنى بدأ الحديث عنها في العصر الحديث في كتاب معنى المعنى للدكتور ريتشاردز صاحب كتاب مبادئ النقد الأدبي والعلم والشعر، وهناك نسخة من هذا الكتاب في مكتبة جامعة القاهرة، وقد تحدثت عنها بشكل سريع في رسالتي للماجستير المقدمة لجامعة حلوان بعنوان نص اللذة ونص المتعة في التراث النقدي العربي الفصل الثاني المبحث الثاني.
ونظرية معنى المعنى تتعلق بشكل كبير بالبحث في وظيفة الشعر،وهل من وظيفة الشعر تحقيق فائدة معينة أم أن الغرض منها هو المتعة الجمالية فحسب، فالأدب بشكل عام ليس من وظيفته توصيل معلومة أو خبر وإنما يمثل رؤية الأديب للمواقف أو كما قال لوسيان جولدمان هو رؤية العالم من منظور المبدع، فالأديب ليس معنيا بتقديم الخبر أو المعلومة فهذه ليست وظيفة الشعر، ومن هنا فالمعنى الذي تحمله الجملة عند الأديب يختلف تمام الاختلاف عن الجملة نفسها عند غيره، فإذا قال شخص ما:شرب الولد الماء فهذه جملة طبيعية لكنه لو قال شرب الولد الحزن فهذا الانحراف في اللغة يمثل صورة مبسطة لفكرة الأدب، ومن هنا فالأديب لا يقصد المعنى الأول الناتج من الجملة لكنه يقصد معنى آخر هو الأدب وهذا المعنى الثاني هو ما يعرف بمعنى المعنى.
وهذا جزء من حديثي حول هذا الموضع في رسالتي للماجستير المذكورة آنفا:
• ومعنى المعنى: وقد أولاه عبد القاهر أهمية كبيرة في النص الشعري؛ ولذلك عني بالحديث عنه وتوضيحه بقوله:"وإذ قد عرفت هذه الجملة فها هنا عبارة مختصرة، وهي الغرض، المعنى ومعنى المعنى، تعني بالمعنى المفهوم من ظاهر اللفظ، والذي تصل إليه بغير واسطة، وبمعنى المعنى أن تعقل من اللفظ معنى، ثم يفضي بك ذلك المعنى إلى معنى آخر" () وبين عبد القاهر الجرجاني أن الغموض يكون في المعنى الثاني غير الحقيقي، ويقصد به المستوى الفني الجمالي الذي يتمثل في العمل الأدبي ولا فرق في هذا أن يكون العمل الأدبي شعراً أو نثراً فيقول:"الكلام على ضربين: ضرب أنت تصل منه إلى الغرض بدلالة اللفظ وحده وذلك إذا قصدت أن تخبر عن زيد مثلاً بالخروج على الحقيقة فقلت خرج زيد وبالانطلاق عن عمرو فقلت: عمرو منطلق: وعلى هذا القياس. وضرب آخر أنت لا تصل منه إلى الغرض بدلالة اللفظ وحده ولكن يدلك اللفظ على معناه الذي يقتضيه موضوعه في اللغة ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية تصل بها إلى الغرض، ومدار هذا الأمر على الكناية والاستعارة والتمثيل" ().
ولا يفضي مفهوم معنى المعنى إلى مستوى واحد من النصوص لكنه في داخله يختلف في التأثير تبعا للدلالة التي يحملها المعنى الثاني، وهو يلمح دائماً أن معنى المعنى" يقوم على مستويات متفاوتة في الدلالة والتأثير معاً، بنظرة عميقة شاملة تدل على عمق نفسي فكري في آن، وحسبنا أمثلة منه ذات صلة وثيقة بالمنهج النقدي" ()، وذلك أن إحدى العبارات إذا تشابهت مع مثيلاتها فيكون المعول عليه فيها هو مقدار التأثير الذي تحققه العبارة عن الأخرى إذ"لا يكون لإحدى العبارتين مزية على الأخرى حتى يكون لها في المعنى تأثير لا يكون لصاحبتها. فإن قلت: فإذا أفادت هذه ما لا تفيد تلك فليستا عبارتين عن معنى واحد بل هما عبارتان عن معنيين اثنين" ()، ولعلنا هنا نقف على ما قدمه عبد القاهر والذي أكده في العصر الحديث الكثير من النقاد مثل ريتشاردز وخاصة في كتابه (معنى المعنى) ()، وقد قال الدكتور حمودة في مصطلح (معنى المعنى) عند عبد القاهر"إن الريادة الحقيقية لعبد القاهر الجرجاني تتمثل في جانب كبير منها في تقديمه لمصطلح مألوف في الدراسات اللغوية والأدبية في القرن العشرين هو معنى المعنى" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وليس معنى اهتمام عبد القاهر بالغموض الشعري قبوله للنص الغامض بصورة مطلقة، فلقد بين عبد القاهر الجرجاني أهمية الغموض وحدد عناصره في تقدير الجودة اللازمة للنص الشعري، وميز بين الغموض المطلوب في العمل الأدبي والتعقيد السلبي الناشئ عن الضعف والركاكة وسوء الفهم من المبدع للمعاني والصيغ التي يقوم بالتعبير عنها، كما أبرز الفرق بين الغموض والوضوح وبخاصة في التأثير والدخول إلى أعماق المتلقي فقال:"إذا كان النظم سوياً، والتأليف مستقيماً، كان وصول المعنى إلى قلبك تلو وصول اللفظ إلى سمعك. وإذا كان على خلاف ما ينبغي وصل اللفظ إلى السمع، وبقيت في المعنى تطلبه وتتعب فيه. وإذا أفرط الأمر في ذلك صار إلى التعقيد الذي قالوا: إنه يستهلك المعنى" ().
فالغموض يجعل من النص الإبداعي العادي نصاً إبداعيا متميزا، له فضل على ما يشابهه من النصوص التي لا تحمل هذه الصفة، ومن هنا فإن الجرجاني يقدم رأيا فنيا عقليا لا يعارض الوضوح والقرب في المعاني الأدبية شريطة أن لا يصل هذا الوضوح إلى حد السطحية والركاكة والضعف -وإن كان الغموض أولى عنده كما سبق أن أشار الباحث- والذي يؤثر في جودة العمل الإبداعي مما يبعده عن جوهره في اجتذاب المتلقي وإثارته؛ للوصول إلى التأثير فيه، فالنص الذي تتعدد وجوه الرؤى والتأويل فيه، و يستفز القارئ، ويستنفر فيه الهمة والحمية إلى بذل الجهد في المتابعة والتفكير هو ذلك النص الإبداعي الأصيل الذي يحقق فيه القارئ رغباته، ويشبع فيه متطلباته، ويجد فيه نفسه بصورة متكاملة مما يحقق له درجة عالية من الجودة، "وعبد القاهر دقيق النظر في تفريقه بين هذا الغموض الضروري، الذي هو ركن من أركان الشعر المهمة وبين نوع آخر يسميه التعقيد الذي يذمه ويقصيه عن البلاغة والبيان وهو التعقيد الذي ينتج فيه الغموض عن اضطراب في النظم" ().
إذ إن سمة الغموض ركيزة أساسية للعمل الإبداعي عنده، وهو ما يعكس مقدار الوعي النقدي الكبير عنده بضرورة الغموض أو درجة منه في الشعر الجيد الممتع، ولذا فقد عد الجرجاني سوء النظم والتأليف وانغلاق الكلام سبباً من أسباب التناهي في الغموض إلى درجة التعقيد، يقول"واعلم أن لم تضق العبارة ولم يقصر اللفظ ولم ينغلق الكلام في هذا الباب إلا لأنه قد تناهى في الغموض والخفاء إلى أقصى الغايات () "، ويكشف هذا الموقف للجرجاني عن إدراكه لأهمية الغموض في بنية النص الإبداعي، فهو جوهره وأساسه؛ فالغموض هو الذي يثير الدهشة والاستفزاز للمتلقي، "وما يؤكد تصور عبد القاهر لدور الغموض في حث القارئ على المشاركة واستمتاعه بلذة اكتشاف المعنى حديثه عن الكلام الدقيق الذي يحتاج إلى تأمل، فهو يرى أن الكلام قد يكون في نهاية الوضوح ولكنه مع ذلك يحتاج إلى إعمال فكر إذا كان لطيفا" ()، كذلك يبرر ذم الناس للغموض لأن صاحبه يجعل السهل صعبا، يجعل طريق الوصول إلى المعنى شائك"هذا والمعقَّد من الشعر والكلام لم يُذَمَّ لأنه مما تقعُ حاجةٌ فيه إلى الفكر على الجملة، بل لأنّ صاحبه يُعْثِرُ فِكرَك في متصرَّفه، ويُشيكُ طريقك إلى المعنى، ويُوعِّر مذهبَك نحوه، بل رُبّما قَسَّم فكرَك، وشعَّب ظَنَّك، حتى لا تدري من أين تتوصّل وكيف تطلب" ().(/)
يليت احد يسااعدني
ـ[عسوله سكوره]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صباح/مساء الخير
اخباركم؟
انشاء الله بخير
أنا طالبه جامعيه ومطلووب مني تكليف وهو
ماهو الفرق بين النقد والأنتقاد؟؟
طبعاا ومطلوب مع هالتكليف اسم المرجع الي استندنا اليه
وأخر موعد لتسليم التكليف هو يوم السبت القادم بأذن الله
يليت احد يسااعدني
وأكون شاكره لكم من كل قلبي
ودي وعبير وردي ..
ـ[عسوله سكوره]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 01:00 م]ـ
معقوووله 5 مشاهدات ولا رد >>أهي أهي
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكمُ السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
صباح/مساء الخير
صباح / مساء الخير ..
اخباركم؟
انشاء الله بخير
إنْ شاء الله بخير ..
أنا طالبة جامعية ومطلوب مني تكليف وهو
ماهو الفرق بين النقد والانتقاد؟؟
هل هذا سؤال؟
أم موضوع بحث؟
طبعا ومطلوب مع هذا التكليف اسم المرجع الذي استندنا إليه
وآخر موعد لتسليم التكليف هو يوم السبت القادم بإذن الله
ياليت أحد يساعدني
كيف؟
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 01:45 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... عسولة سكورة
جزاك الله خيرا ... منتدى الفصيح ... له رأي في حل الواجبات المنزلية ... وأراه صوابا ...
وأنقل لكِ هذا الكلام:
السلام عليكم
يدخل كثير من الأعضاء إلى المنتدى بهدف الحصول على مساعدة لحل واجباتهم المنزليّة
أرجو أن يعذرنا هؤلاء الإخوة , فلن يجدوا استجابة من أيّ من أعضاء الفصيح
وعليه نرجو أن لا يضعوا مثل تلك الطلبات في المنتدى , وعلى السائل أن يعتمد على نفسه
وإن كان لا بد من وضع مسألة مّا هي من الفروض البيتيّة فعليه أن يحاول هو حلّها والأخوة يصوّبون له أخطاءه إن وجدت
وسوف نغلق كل نافذة تخالف هذه السياسة
فنرجو المعذرة
ولكني ... سأدلك إلى ما هو خير ... ما رأيك لو تبحثين؟ ... ما أجمل البحث! ... عندك الشبكة العنكبوتية .. اكتبي في جوجل ... الفرق بين النقد والأنتقاد ... عندكِ مكتبة الجامعة اذهبي إليها ... والهدف من الواجبات ما هو إلا ترسيخ المعلومة في ذهن الطالب .... وتعليمه عملية البحث ... إذا كل شيء أخذناه جاهزا إذن ... ماذا استفدنا؟
ودمت ِ سالمة
أسأل الله لك ِالتوفيق والسداد .... اللهم آمين
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 02:53 م]ـ
وعليكم السلام
موضوعك مخالف لقوانين الفصيح:
الالتزام بالفصحى.
عدم طلب حل الواجبات والتكليفات المنزلية.(/)
سؤال
ـ[حليمة بدر الدجى]ــــــــ[14 - 10 - 2009, 04:28 م]ـ
مالفرق بين المناهج السياقية والنسقية
ـ[طالب متفائل]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 07:10 م]ـ
المناهج السياقية تهتم بالمؤثرات الخارجية للنص ومنها المنهج النفسي والمنهج التاريخي والاجتماعي.اما المناهج النسقية فتهتم بالنص في حد ذاته وببنيته التركيبية كالمنهج البنيوي والاسلوبي ...(/)
المنهج التاريخي ....
ـ[شرق]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 03:43 ص]ـ
المنهج التاريخي
يعد المنهج التاريخي أول المناهج النقدية ظهوراً في العصر الحديث, فقد ارتبط بالفكر الإنساني وبالتطور الأساسي له, وانتقاله من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة. وانبثق المنهج التاريخي داخل المدرسة الرومانسية. (1)
المنهج التاريخي: يقوم على دراسة الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية للعصر الذي ينتمي إليه الأدب, ويتخذ منها وسيلة لفهم الأدب وتفسير خصائصه واستجلاء كوامنه وغموضه. ويعني المنهج التاريخي بدراسة العوامل المؤثرة في الأدب , بعبارة أخرى أن: الطابع التاريخي والسياسي والاجتماعي لازم لفهم الأدب وتفسيره, لذا لايكون الأديب عبقرياً لو تقدم عصره أو تأخر عنه مادامت عوامل البيئة قد وجهته, وأفرزته إلى هذه الوجهة. (2)
فقد ظهر في هذا السياق ناقدان انجليزيان هما "جونسون" و "دريدن". كما أن فرديناند برونتير) 1849 - 1906)، الناقد والمفكر الفرنسي, طبق النظرية في ميدان الاجتماع والأخلاق على الفنون الجميلة والأدب. فقد لاحظ أن التطور في حقل الظواهر الأدبية كثيراً مايؤدي إلى بروز نوع جديد تتضح فيه بقايا نوع سابق على نحو تطور الكائنات العضوية في نظرية (داروين) وسانت بيف (1804 - 1869)، الناقد الفرنسي الذي ركز على شخصية الأديب تركيزا مطلقا، إيمانا منه بأنه "كما تكون الشجرة يكون ثمرها"، وأن النص "تعبير عن مزاج فردي"، لذلك كان ولوعا بالتقصي لحياة الكاتب الشخصية والعائلية، ومعرفة أصدقائه وأعدائه، وحالاته المادية والعقلية والأخلاقية، وعاداته وأذواقه وآرائه الشخصية، وكل ما يصب فيما كان يسميه "وعاء الكاتب" الذي هو أساس مسبق لفهم ما يكتبه، حتى وإن "كان نقده قد سمي بالنقد التاريخي فمن الواجب أن نفهمه على أنه هو النقد التفسيري. ويرى بأن الأدب ليس إلا نتاجاً لشخصية الفرد, وهذا مادعاه لأن يرسم في كل ماكتب صورة أخلاقية ونفسية وأدبية للأدباء الذين درسهم أكثر مما سعى لتقديم دراسات قيمية بحق أدبهم. أما هيبولت تين (1828 - 1893) كان يلتقي مع بيف في الرؤية العامة, بيد أن تين) أكثر انبهاراً بقوانين العلوم الطبيعية. كان يرى أن الإنسان ينتج الأدب والأشعار والفلسفات بطريقة طبيعية تشبه تماماً إفراز دودة القز خيوط الحرير. ويعتقد تين) أن الأديب الذي يعيش داخل إطار منظومة القوانين الطبيعية لابد أن يخضع لها, وينتج ويبدع في سياقها المعرفي والتاريخي. ولذا رأى أن ثمة ثلاثة عوامل تؤثر في إنتاج الأديب وهي:
1 - الجنس, مجموعة الصفات الوراثية المشتركة بين أفراد الأمة الواحدة المنحدرة من جنس معين
2 - البيئة، أو المكان أو الوسط، بمعنى الفضاء الجغرافي وانعكاساته الاجتماعية في النص الأدبي.
3 - العصر أي مجموع الظروف السياسية والثقافية والدينية التي من شأنها أن تمارس تأثيرا على النص.
ولعل ابرز مايمكن أن يوجه من نقد لهذا التصور, هو إنكاره أهمية الفرادة واللجوء إلى تعميم التصور القائم على أهمية الزمان والمكان والجنس. (3)
ولقد دعا "سانت بوف" في ظل منهجية نقده إلى" دراسة الأدباء دراسة علمية تقوم على بحوث تفصيلية لعلاقاتهم بأوطانهم, واممهم, وعصورهم, وآبائهم وامهاتهم, واسرهم, وتربيتهم, وخواصهم النفسية والعقلية, وعلاقاتهم باصدقائهم, ومعارفهم, والتعرف على كل مايتصل بهم من عادات وأفكار, ووظيفة النقد الأدبي عنده: هي النفاذ إلى ذات المؤلف لتشف روحه من وراء عباءته بحيث يفهمه قراؤه, وهو بذلك يضع الناقد نفسه موضع الكاتب. (4)
في النقد العربي الحديث:
تجلى هذا الاتجاه لدى عدد من النقاد أمثال (عباس العقاد) و (طه حسين).الذي درس اثر الترف في العصر الأموي وأثر رغد العيش الذي تحقق لعدد من الأسر الحجازية مما انتج نوعا من الغزل اللاهي المترف. (1)
وزكي مبارك (1893 - 1952)، وأحمد أمين (1886 - 1954)
على أن محمد مندور (1907 - 1965) يمكن عده الجسر "التاريخي" المباشر بين النقدين الفرنسي والعربي؛ فهو أول من أرسى معالم "اللانسونية" في نقدنا العربي، حين أصدر كتابه (النقد المنهجي عند العرب) مذيلا بترجمته لمقالة لانسون الشهيرة (منهج البحث في الأدب)، وكان ذلك في حدود سنة 1946، ثم أعاد طبع هذه الترجمة (مرفقة بترجمته لمقالة ماييه "منهج البحث في اللغة") سنة 1964.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنذ الستينيات، أخذ النقد التاريخي يزدهر في كثير من الجامعات العربية على أيدي أشهر الأكاديميين العرب الذين تحولت أطروحاتهم الجامعية إلى معالم نقدية يقتفي آثارها المنهجية (التاريخية) طلبتهم، ويتوارثونها طالبا عن أستاذ، حتى ترسخ المنهج التاريخي ورسم ترسيما أكاديميا (يوشك أن يبدو مطلقا!)، وأصبح من المجازفة الأكاديمية أن يفكر الباحث الجامعي في بديل لهذا المنهج.
ومن رموز هذا المنهج: شوقي ضيف وسهير القلماوي وعمر الدسوقي في مصر، وشكري فيصل في سوريا، ومحمد الصالح الجابري في تونس، وعباس الجراري في المغرب، أما في الجزائر فيمكن أن نذكر: بلقاسم سعد الله وصالح خرفي وعبد الله ركيبي ومحمد ناصر وعبد الملك مرتاض (في مرحلة أولى من تجربته النقدية)
وعموما فإن النقد التاريخي قد اتّسم بالخصائص الآتية:
- الازدهار في أحضان البحوث الأكاديمية المتخصصة التي بالغت في ارتضائه منهجا واحدا لا يرتضى بدلا.
- الربط الآلي بين النص الأدبي ومحيطه السياقي، واعتبار الأول وثيقة للثاني.
- الاهتمام بدراسة المدونات الأدبية العريضة الممتدة تاريخيا، مع التركيز على أكثر النصوص تمثيلا للمرحلة التاريخية المدروسة (و إن كانت ثانوية وضعيفة فنيا، لأن في مرآويتها واستجابتها للمؤثرات التاريخية مندوحة عن أي شيء آخر!)، مع إهمال التفاوت الكبير بين أدباء يتحدون في الزمان والمكان؛ كأن هذا المنهج عاجز – بطبعه – عن تفسير الفوارق العبقرية بين المبدعين المنتمين إلى فضاء زمكاني موحد.- المبالغة في التعميم، والاستقراء الناقص
- الاهتمام بالمبدع والبيئة الإبداعية على حساب النص الإبداعي، وتحويل كثير من النصوص إلى وثائق يستعان بها عند الحاجة إلى تأكيد بعض الأفكار والحقائق التاريخية.
- التركيز على المضمون وسياقاته الخارجية، مع تغييب واضح للخصوصية الأدبية للنص.
- التعامل مع النصوص المدروسة على أنها مخطوطات بحاجة إلى توثيق، أو تحف مجهولة في متحف أثري، مع محاولة لم شتاتها وتأكيدها بالوثائق والصور والفهارس والملاحق.
وهكذا تبدو الأهمية الأساسية لهذا المنهج في أنه يقدم جهودا مضنية في سبيل تقديم المادة الأدبية الخام، أما دراسة هذه المادة في ذاتها فإنها أوسع من أن يستوعبها مثل هذا القالب المنهجي الضيق.! (5)
فقد حظي المنهج التاريخي مثله مثل كل المناهج بمجموعة من المؤيدين وأخرى من الرافضين وثالثة من المتوسطين في قبوله ورفضه.
المؤيدين: يرون فيه منهجاً محاكياً لقوانين العلم وآلياته وبخاصة في مجال الدراسة العلمية الأكاديمية التي تخضع للدراسة والفحص والملاحظة.
أما الرافضون: فينطلقون من الاعتراف بأن الخطاب الأدبي ماهو إلا بنية لغوية وعلاقات تشكيلية وجمالية ورؤية مجازية لايجوز مقاربتها من خارج سياقها أو تقويمها بعيداً عن أثرها الجمالي والفني.
أما المتوسطون: فيعترفون بما للمنهج التاريخي من دور مهم في فهم الظواهر الأدبية وتفسيرها, ولكنهم يرون محدودية المنهج باقتصاره على تشكيل خصائص اتجاه أدبي في جيل أو امة, كما يفيد في فهم بواعث نشوء ظاهرة أدبية أو تيار فكري معين مرتبط بالمجتمع.
ابرز عيوب المنهج التاريخي:
1 - الافتقار إلى الخصوصية وعدم القدرة على تفسير العبقرية الأدبية.
2 - معاملة النص بوصفه وثيقة من الدرجة الثانية مهمتها دعم مصداقية الوثيقة الأولى (البيئة).
3 - الإبداع الفني ومافيه من جماليات تتجاوز كل طروحات المنهج التاريخي. (6)
الهوامش
1 - المدخل إلى مناهج النقد المعاصر, بسام قطوس, الطبعة الأولى, دار الوفاء للطباعة والنشر, الاسكندرية,2006م, ص42
2 - المذاهب النقدية, ماهر فهمي,,الطبعة الأولى, مكتبة نهضة مصر, القاهرة, ص181.
3 - المدخل إلى مناهج النقد المعاصر, بسام قطوس, الطبعة الأولى, دار الوفاء للطباعة والنشر, الاسكندرية,2006م, ص44
4 - البحث الأدبي-طبيعته-مناهجه-أصوله-مصادره, شوقي ضيف, الطبعة السادسة, دار المعارف, القاهرة,1977م, ص53
5 - المنهج التاريخي في النقد (مقالة) وعد العسكري, الحوار المتمدن - العدد: 2017 – 24/ 8/2007م
6 - المدخل إلى مناهج النقد المعاصر, بسام قطوس, الطبعة الأولى, دار الوفاء للطباعة والنشر, الاسكندرية,2006م, ص46
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 09:06 ص]ـ
إضاءة جيدة وموجزة لما يسمى بالمنهج التاريخي وأحيانا المنهج العلمي في دراسة الأدب
شكرا لك
ـ[همسات المحبة]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 10:00 م]ـ
شكرا لك وجزاك الله الف خير
ـ[احمد فنه]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 08:15 م]ـ
زادك الله علما وفقهك فيه
ـ[مريم نقد]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن حبذا لو تضمن الموضوع قضية احتواء المنهج التاريخي للمنهج النفسي والاجتماعي باعتبارهما يمثلان عنصرين تاريخيين.
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 05:11 ص]ـ
جهد طيب
جزاكِ الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتون]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 06:50 ص]ـ
شكرا لك
اقترح أن تكون هنا سلسلة لمناهج النقد الحديث
تحتي ...
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 10:01 ص]ـ
المنهج التاريخي منهج أوجده المسلمون عبر علم الجرح والتعديل وعلم الرجال وكان الهدف منه الدقة في الرواية والنقل ليصل المتن لأرقى حالة من المصداقية فيسهل الكشف بعد ذلك عن قيمته.
ومن أراد التفصيل في حقيقة هذا المنهج ـ مع تباين الأسماء ـ أنصح بكتاب المنهج التاريخي للدكتور عثمان موافي سيرى فيه إثبات تاريخي لوجود المنهج التاريخي في النقد أدبنا العربي , وفضل السبق إليهم فيه وسيعرف كيف توصل له العلماء الجهابذة عبر القرون الأولى.
تحيتي
ـ[يحيى عيسى الشبيلي]ــــــــ[16 - 10 - 2010, 09:01 م]ـ
شكرا لك(/)
العاطفة في النقد اليوناني
ـ[تحياتي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 12:44 ص]ـ
الزملاء الأكارم:
تحية عطرة أبثها إليكم عبر أثير هذا المنتدى الرائع .....
بودي وعبر هذه الأسطر المتواضعة نفتح بوابة النقاش في موضوع نقدي مهم:
وهو كيفية تناول النقاد اليونان العاطفة في العملية الإبداعية، وهل برز الجانب الخيال في نقدهم للإبداع على حساب العاطفة؟
(وجهة نظر) أعتقد ومن خلال قراءاتي المتواضعة في الأيام السالفة، في النقد اليوناني، بأنه طغى الجانب الخيالي على الجانب العاطفي من خلال استقراءهم للأعمال الأدبية، وذلك من خلال المصطلحات التي أشعلوا فتيلها في النقد الأدبي، كالمحاكاة والتخييل وغيرها، بينما أقتصر الجانب العاطفي على جانب المأساة والملهاة (والتطهير للنفس) من خلال إثارة الخوف والشفقة والرحمة في جانب المتلقي، نتيجة الدراما التي يقوم بها البطل.
من هنا نستطيع أن نسجل ملحوظة مهمة، وهو أن العاطفة عند الفلاسفة اليونان ظهرت من خلال الشعر المسرحي، بينما ظهرت صدق التجربة وطغيان العاطفة من خلال الشعر الغنائي عند العرب ...
أرجو من الأخوة الأفاضل التفاعل وإثراء الموضوع بمعلوماتهم القيمة، وذكر بعض الكتب التي تفيد في هذا المجال لكي تعم الفائدة في هذا المنتدى ...
تحياتي لكم .........
ـ[نون النسوة]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 01:25 ص]ـ
أحببت أن أضيف أن أفلاطون صرح برفضه للشعر ونفي الشعراء خارج جمهوريته الفاضلة وإحدى مبرراته أنه يغذي العواطف فهو يقوي الجانب الضعيف في الإنسان!
لكن من جانب آخر
كان أرسطو على العكس , إذ جعل التطهير هدفا للمأساة والملهاة وهو جانب عاطفي بحت
ثم أسألك هل عرف اليونان شعرا آخر غير الملهاة والمأساة؟
أعتقد ولست متأكدة أن الشعر الذي ساد لديهم هو التمثيلي فاقتصار أرسطو عليهما لأنهما المتواجدان في عصره وليس أن التطهير لا يحدث مع الشعر الغنائي وهذا ظن فحسب إذ أكتب ردي الآن على عجالة
أمر آخر المحاكاة ألا تهدف أن تثير في نفس المتلقي شيئا أظن القرطاجني قال شيئا كهذا وهو المتأثر في نظريته باليونان تأثرا واضحا
ـ[معالي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 03:01 م]ـ
موضوع مثير!
القرطاجني قال شيئا كهذا وهو المتأثر في نظريته باليونان تأثرا واضحا
من قال هذا غاليتي؟
هذه تهمة ألصقت به وهو منها براء براءة الذئب من دم يوسف.
وانظري غير مأمورة كتاب الشيخ أبو موسى (تقريب منهاج البلغاء لحازم)، وتحديدا المبحث السابع منه: موضوعات زعموا أنها من كلام يونان.
تحياتي.
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 08:04 م]ـ
سيدتي (نون النسوة)
سيدتي (معالي)
القضية لم تُحسم بعد على الرغم من كثرة الحجج وقوتها لدى الفريقين إلا أنني حتى الآن لا يزال تراودني استفهامات كثيرة تتعلق بالسبب وراء تأثر القرطاجني باليونانيين إن صح الفريق الأول، لماذا أراد هذا والبلاغة العربية كانت في قمة نضجها وقد عرف العرب فنونها قبل ترجمة كتاب أرسطو؟! وهل تعتبر الترجمة نوعا من التأثر؟! ولماذا أحتفظ بنقل الكلام كما هو دون تغيير أو تعديل؟! وهل هذا العمل يُعد امتزاجا بين ثقافتين؟! وبم نفسر التطبيق العملي لنظريات غربية على الواقع العربي؟! لم أقتنع كثيرا بما قراءته في هذا الموضوع من (شكري عياد / عز الدين إسماعيل / بدوي طبانه / محمد منور / عبد الرحمن بدوي / .... ) مع الاحترام الكامل لمشايخنا إلا أنه لابد من وقفة علمية لا أدبية وخاصة في هذا الشأن وهذا هو المِفتاح.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 10:18 م]ـ
موضوع مثير!
من قال هذا غاليتي؟
هذه تهمة ألصقت به وهو منها براء براءة الذئب من دم يوسف.
وانظري غير مأمورة كتاب الشيخ أبو موسى (تقريب منهاج البلغاء لحازم)، وتحديدا المبحث السابع منه: موضوعات زعموا أنها من كلام يونان.
تحياتي.
الأسلوب الذي اتبعه في منهجه
طريقة تقسيمه تذكرني بالكتب الفلسفية
هذا التقسيم والمنهجية لم تكن معروفة بهذا الشكل قديما
حتى في عباراته ألحظ بعدا فلسفيا واعتماده على المنطق بشكل كبير وابتعاده عن المجاز أي أن كلامي ليس مبنيا على مضمون الكتاب فأنا غير مخولة للحديث عن ذلك لحداثة عهدي لكن أسلوبه ليس كما اعتدنا في كتب البلاغة تماما وكأني أقرأ كتابا في الفلسفة ولاحظي تدرجه من المقدمات للنتائج
تأثر القرطاجني بابن رشد والفارابي وابن سينا وهؤلاء الثلاثة فلاسفة تأثروا بالفلسفة اليونانية بشكل واضح وجلي
مصطلح التخييل أو المحاكاة أليس وليد الفلسفة اليونانية؟ تسلل للفارابي وابن سينا؟ واعتمدا في ذلك على أرسطو؟ (المحاكاة ترد بدلالات متعددة لكني وجدت الدلالة التي جاء بهاالقرطاجني تكاد تكون مطابقة لمحاكاة أرسطو + القرطاجني كان في دول المغرب وطريقته في الكتاب تذكرني بأسلوب ابن رشد وابن سينا أيضا ألا يحتمل أنه قرأ لهم وهم المتشبعون بمقولات أرسطو؟
لا أقطع برأيي ما أقوله في حدود علمي وفي حدود ما أستوعبه وأفهم
لا أستطيع أن أقطع بحكم في العلوم الإنسانية فهي قابلة للأخذ والرد
لسنا إزاء مسائل علمية أو نصوص دينية جوابها واحد
وأعترف لك والله أني لا أتذكر أني قرأت عالما قال أن القرطاجني تأثر بأرسطو ولا يعنيني ذلك كثيرا
لكن كتاب القرطاجني لفت نظري جدا بمنهجيته
قليل من المرونة أستاذتي قد يكون كما تقولين وقد لايكون
وهل يعد عيبا أن نقول أن فلانا تأثر باليونانية؟
................
للتو قرأت رسالتك
جزاك الله كل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تحياتي]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 08:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
كل الشكر لكم على تفاعلكم وأطروحاتكم الجميلة .....
وأود أن أقول: أن الشعر اليوناني كان فيه شعر غنائي، بل كان أفلاطون يفضل الشعر الغنائي؛ لأنه يشيد مباشرة بأمجاد الأبطال، ويلي ذلك شعر الملاحم ثم المآسي ثم الملهاة.
وقد قسم أرسطو الشعر إلى ثلاثة أقسام:-
1 - شعر الملاحم
2 - والمأساة والملهاة
3 - والشعر الغنائي.
وفيما يخص تأثر حازم في المنطق الأرسطي، فأعتقد أنه واضح جداً تأثره بالنقاد اليونان، لكن نقول أن تأثره لم يكن نقلاً حرفياً كما أورد بعض النقاد، وأنما كان له دور في نظرية الشعر حيث أضاف وزاد وأبدع فيما ابتكره نقاد الأغريق ... تحياتي لكم
ـ[نون النسوة]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 09:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
كل الشكر لكم على تفاعلكم وأطروحاتكم الجميلة .....
وأود أن أقول: أن الشعر اليوناني كان فيه شعر غنائي، بل كان أفلاطون يفضل الشعر الغنائي؛ لأنه يشيد مباشرة بأمجاد الأبطال، ويلي ذلك شعر الملاحم ثم المآسي ثم الملهاة.
وقد قسم أرسطو الشعر إلى ثلاثة أقسام:-
1 - شعر الملاحم
2 - والمأساة والملهاة
3 - والشعر الغنائي.
وفيما يخص تأثر حازم في المنطق الأرسطي، فأعتقد أنه واضح جداً تأثره بالنقاد اليونان، لكن نقول أن تأثره لم يكن نقلاً حرفياً كما أورد بعض النقاد، وأنما كان له دور في نظرية الشعر حيث أضاف وزاد وأبدع فيما ابتكره نقاد الأغريق ... تحياتي لكم
وعليك السلام والرحمة
أستاذي الكريم
دب الشك في خاطري حول مايتعلق بالشعر الغنائي وللأسف مراجعي حاليا مع زميلة لي فسأرد وفق ما أتذكر لعلي أستفيد منك
في حدود ذاكرتي أفلاطون في إحدى محاوراته (نسيت اسمها) عندما ذم الشعر وذكر مبررات عدم تفضيله للشعر استثنى من الشعر (الشعر الذي يمدح الأبطال وأظنه قال أيضا الآلهة) لأنها - في نظره - أشعار لاتغذي العاطفة التي يراها أفلاطون الجانب السلبي للنفس فقط فقد كان موقفه من العاطفة سلبيا فكيف يشيد بالشعر الغنائي؟
مافهمته أن الشعر الذي يمدح الأبطال يكون شعرا ملحميا أليس كذلك؟
والملحمي تختفي ذات قائله فلا يكون غنائيا؟
صدقا لا أتذكر أن الحديث عن الشعر الغنائي مر بس أثناء دراستي لأفلاطون أو أرسطو
أما تقسيم أرسطو فالكتاب ليس معي ولا أعرف كيف قسمه
أتذكر أنه تناول المأساة والملحمة بتوسع أما الملهاة فلم ينظر لها كثيرا إما أنها سقطت ولم تصل إلينا أو احتمال آخر والشعر الغنائي لا أذكر لأرسطو حديثا عنه إما جهلا أو نسيانا مني
مسألة تأثر القرطاجني كما ذكرت والله لم أقل رأيي بناء على رأي ناقد آخر وحبذا لو ذكرتم أسماء نقاد حتى أعرف
بل كان مبنيا على فكرة المحاكاة التي توسع فيها القرطاجني
والسبب المحوري طريقته ومنهجيته وأسلوبه يذكرني جدا بالفلسفة اليونانية
لم أقل أنه نقل حرفيا!
صاحب عقلية فذة كحازم حتما لن يكون ناقلا حرفيا!! وإن كنت لا أعلم تماما عن فلسفة اليونان إلأا النزر القليل
وإنما التأثر برأيي الشخصي كان واضحا فعلى الرغم من أني لم أخض في كتب اليونان إلا أني لاحظت أن لحازم حضورا مختلفا في تقسيمه وأسلوبه ومنهجه تماما كحضور الفارابي وابن سينا وابن رشد
ثمة شيء مختلف لديهم
وهؤلاء تأثروا بالفلسفة اليونانية
أقول تأثروا ولم أقل نقلوا
التأثر قد يكون سلبيا وقد يكون إيجابيا لماذا البعض يفهم من كلمة (التأثر) انتقاصا أو تشكيكا؟ عندما ذكرت تأثر لم أقصد انتقاصا فيه أو تشكيكا ولكن هذا ماظهر لي والتأثر قد يكون إيجابيا
لا أتعصب مع شيء ولا ضد شيء أصف ما أراه وأبرر وصفي وهذا ما رأيته وتلك مبرراتي
ومن أنا لأنقصه أو أشكك! لاشيء أنا في بحر العلامة حازم!
رحم الله الأوائل
ورحمنا
ـ[تحياتي]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 01:24 ص]ـ
أختي العزيزة:
لدي الكتاب ـ القريب إلى يدي في أدراج مكتبتي وليس إلى قلبي ـ الذي يرفع عنك الشك الذي يساورك، في أقسام الشعر عند النقاد اليونان، وهو كتاب: التخييل والمحاكاة في التراث الفلسفي والبلاغي، للدكتور: عبد الحميد جيده، منشورات دار الشمال، في طبعة الأولى، ص: 53.
أما بالنسبة لموقف أفلاطون السلبي من الشعر، لأنه يغذي العواطف على حساب العقل، هذا لا يتعارض مع الملحوظة التي أضفناها (بأن النقاد اليونان التمسوا العاطفة في شعر المسرح، وليس في الشعر الغنائي) بل يؤكدها. من أجل ذلك جعل أفلاطون شعر المآسي في المرتبة الثالثة عنده. وفضل الشعر الغنائي؛ لأنه يشيد مباشرة بأمجاد الأبطال، بعيداً عن العزف على أوتار العواطف.
وبالنسبة لشعر الملاحم فهو يأتي ثانياً عند أفلاطون، لأن النقائص فيه لا تؤثر في مصير الأبطال.
وإذا أدرنا دفة الحوار إلى الناقد التونسي (حازم الإبداع) فإن التأثر واضح بمنهج الإغريق، ولكن بقراءة جديدة واضح فيها الابتكار في منهاجه، هذا من خلال استقراء الكتاب، أما النقاد الذين أدلو برأيهم في تأكيد تأثر حازم في المنهج اليوناني فهم كثر، ومن أبرزهم الدكتور: عبد الرحمن بدوي، وطه حسين وغيرهم ....
والسؤال الذي يطرح نفسه: لقد اهتموا الفلاسفة اليونان في العاطفة عند المتلقي، فما دور العاطفة الجياشة عند الفنان أو المبدع بصورة عامة؟
الشكر كل الشكر لكم،،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:26 ص]ـ
عزيزتي الأستاذة الفاضلة نون النسوة
ما ذكرتِه من أسلوب منهجي شد انتباهك في كتاب حازم رحمه الله ليس بغريب على العقل العربي الفذ!
بل إن مَن يطلع على كتب الأصوليين الفقهاء منذ زمن الشافعي رحمه الله في القرن الثاني سيجد منهجية تأليفية مذهلة قائمة على ما يسمى في زماننا بـ (منهج البحث العلمي) الذي يسير عليه طلاب الدراسات العليا اليوم!
ناهيك عن أن كلمة (منهج البحث) التي يدرسها طلاب السنة المنهجية بمرحلة الماجستير في مادة مقررة عليهم إنما تقابل كلمة (أصول الفقه) التي عرفها العرب المسلمون في القرن الثاني الهجري! وهذا مجال شيخنا ومشرفنا المبارك أ. أبي أحمد العجمي وهو الأقدر على الاستفاضة فيه بيانا وإيضاحا!
واعلمي -أختي الغالية- أن العالم أجمع مدين لهذه الأمة ولفكرها ولعلمائها فيما أخذه عنهم من العرض والقياس والاستنباط وغير ذلك مما يتصل بالمنهج العلمي.
وحازم رحمه الله أجيز في الفقه وهو في العشرين من عمره، وعليه فإن ما ذكرته غير غريب من مثله، والقول بتأثره باليونانيين فيه ظلم وإجحاف كبير في حقه، وهو يشابه الظلم الذي سيقع عليك لو قلتُ لك إن ما وصلتِ إليه من تأثره بيونان أخذتِه عن غيرك من النقاد وليس من توصلك الشخصي ومن بنات أفكارك!
هذا ولا يفوتني أن أذكرك بأن ما وصلنا من كتاب حازم رحمه الله فيه سقط غير يسير، بالإضافة إلى بعض الاضطراب في كتابته وهذا عائد إلى الظروف السياسية التي كان يصطلي بها وقت تأليفه للكتاب إذ كانت ديار المسلمين مستباحة والزمان زمان سيف لا زمان قلم، وقد آثر الجمع بين الأمرين كما يُظنّ، فجاء كتابه دون الكتب المقدَّمة في ميدان البلاغة!
أما قولك:
لا أستطيع أن أقطع بحكم في العلوم الإنسانية فهي قابلة للأخذ والرد
لسنا إزاء مسائل علمية أو نصوص دينية جوابها واحد
.....
وهل يعد عيبا أن نقول أن فلانا تأثر باليونانية؟
فأذكرك ونفسي بقول ابن تيمية رحمه الله: إن العربية من الدين، وعليه فإن علوم اللغة العربية ليست علوما إنسانية قابلة للأخذ والرد، بل هي مما ندين الله بمعرفته ونتعبده بتعلمه، لأن الله اصطفاها لتكون لغة كتابه، وبها نفسر كلامه جل وعلا، وهي حاملة الرسالة، وحاملة فكر الأمة الإسلامية ووعاء تراثها، والأمم كلها تعتز بفكرها وتراثها ولغاتها، وعليه فإن القول بالتأثر بالأمم الأخرى علاوة على ما فيه من إلصاق الوهن والضعف بالأمة في مرحلة كانت فيها في أوج عزها المعرفي والثقافي هو أيضا تدليس وتضليل لأنه لم يكن أصلا ثمة تأثر كما يُقال!
وتقبلي أرق التحيات.
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:30 ص]ـ
سيدتي (نون النسوة)
سيدتي (معالي)
القضية لم تُحسم بعد على الرغم من كثرة الحجج وقوتها لدى الفريقين إلا أنني حتى الآن لا يزال تراودني استفهامات كثيرة تتعلق بالسبب وراء تأثر القرطاجني باليونانيين إن صح الفريق الأول، لماذا أراد هذا والبلاغة العربية كانت في قمة نضجها وقد عرف العرب فنونها قبل ترجمة كتاب أرسطو؟! وهل تعتبر الترجمة نوعا من التأثر؟! ولماذا أحتفظ بنقل الكلام كما هو دون تغيير أو تعديل؟! وهل هذا العمل يُعد امتزاجا بين ثقافتين؟! وبم نفسر التطبيق العملي لنظريات غربية على الواقع العربي؟! لم أقتنع كثيرا بما قراءته في هذا الموضوع من (شكري عياد / عز الدين إسماعيل / بدوي طبانه / محمد منور / عبد الرحمن بدوي / .... ) مع الاحترام الكامل لمشايخنا إلا أنه لابد من وقفة علمية لا أدبية وخاصة في هذا الشأن وهذا هو المِفتاح.
الأستاذ القدير حفيد الإمام العبقري العقاد
أسئلتك تدلّ على ذهن متوقد، وقلب بصير، وعقل مستنير!
يعجبني كثيرا طرحك، وأتمنى أن تقرأ كتاب أ. د.محمد أبو موسى من جامعة الأزهر الذي ذكرته أعلاه، لأن فيه إجابة عن جميع أسئلتك المطروحة، ولاسيما عمن ذكرت من الأعلام.
شكرا لك، ولأستاذتنا نون النسوة، ونعتذر لصاحب الصفحة الكريم لذهابنا إلى حديث جانبي في موضوعه.
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 02:17 م]ـ
الأستاذ القدير حفيد الإمام العبقري العقاد
أسئلتك تدلّ على ذهن متوقد، وقلب بصير، وعقل مستنير!
يعجبني كثيرا طرحك، وأتمنى أن تقرأ كتاب أ. د.محمد أبو موسى من جامعة الأزهر الذي ذكرته أعلاه، لأن فيه إجابة عن جميع أسئلتك المطروحة، ولاسيما عمن ذكرت من الأعلام.
شكرا لك، ولأستاذتنا نون النسوة، ونعتذر لصاحب الصفحة الكريم لذهابنا إلى حديث جانبي في موضوعه.
سيدتي (معالي)
شكرا لكِ حسن الحوار ولي متابعة إن شاء الله لهذا الكتاب
لكِ مني أطيب الأمنيات(/)
مصطلح التلقي عند حازم القرطاجني
ـ[أبو حسن المنصوري]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 07:54 م]ـ
لح التلقي لدى حازم القرطاجني أنموذجا
15 شباط (فبراير) 2007بقلم الدكتور محمد بنلحسن
إن أبرز ما يسترعي انتباه قارئ منهاج البلغاء وسراج الأدباء، إصرار حازم القرطاجني البين، على استعمال ألفاظ ومصطلحات خاصة بأثر الكلام في نفس المتلقي. لذا، يعسر الحديث عن التلقي عند هذا الناقد من خلال مصنفه أعلاه، بالاقتصار على مكنونات نقده وحدها، ويتأبى القفز على تلك الثروة اللفظية المصطلحية التي تقف بارزة مسفرة، عن امتلاء روح صاحبها بأثر الكلام في النفس. بمقتضى هذه الحقيقة البادية للعيان، ارتأيت التريث عند الحقل المعجمي في المنهاج، لرصد ألفاظه ومصطلحاته الدالة على تلقي الشعر.
وليس هذا الحشد اللافت لتلك الألفاظ والمصطلحات من لدن ناقدنا، سوى مظهر من مظاهر عناية حازم القرطاجني بالمصطلحات أثناء صياغته مشروعه التنظيري، لا سيما وسط تلك الظروف القاتمة التي طمست حقيقة الشعر، مما انعكس سلبا على ذوق المتلقي، لأن "الطباع قد تداخلها من الاختلال والفساد أضعاف ما تداخل الألسنة من اللحن، فهي تستجيد الغث وتستغث الجيد من الكلام ما لم تقمع بردها إلى اعتبار الكلام بالقوانين البلاغية" (). وأظن أن هذا التكثيف للمصطلحات والألفاظ المثيرة للنفس، والمستفزة لانفعالها، المدخل الرئيس واللبنة الأولى في تلك القوانين.
وقد انتبه لهذا الوعي المصطلحي الحازمي عدد من دارسي نقده، فهذا الدكتور إحسان عباس، يقول: "وهو لذلك يدل على أنه لم يترك مصطلحا يمكن الإفادة منه في منهجه النقدي إلا حشده لهذه الغاية" (). ولاحظ الأمر نفسه الدكتور علي لغزيوي، وعبر عنه بقوله: "وقد أدرك حازم أهمية المصطلح فاعتنى به عناية زائدة، سواء أتم ذلك على صعيد التصور النظري، أم على صعيد التعريف وتحديد المفاهيم، أو على صعيد الاستعمال المجرد" ().
وإذا عدنا إلى كلام حازم القرطاجني في المنهاج، وجدنا إحساسا قويا من لدن ناقدنا بقضية الاصطلاح، يقول وهو بصدد الحديث عن ضروب التركيبات في أوزان الشعر العربي: "لا تشاح في الألفاظ كما أنه لا حرج على من عدل عما تقتضيه تلك الأسامي في المسميات إذا أراد الإفصاح عن جهات مشابهاتها لما نقلت إليها منه التسمية والتمثيل الصحيح في ذلك" ().
وإلى الحكم نفسه خلص عند حديثه عن المطابقة بقوله: "يسمى تضاد المعنيين تكافؤا، ولا تشاح في الاصطلاح" (). وذكر في باب حديثه عن الأوزان أيضا: "مما بني على أربعة أركان الوزن الذي قدمت أن المحدثين هم الذين علم من أقوالهم، ولا يبعد أن يكون من وضع العرب فإنه متناسب الوضع، فيجب أن يلحق بما يستعمل من الأوزان ولنصطلح على تسميته باللاحق لهذا المعنى"6 لاحظ كيف أن حازما القرطاجني لا يقتصر على إيراد المصطلحات الدقيقة المناسبة، بل يهتم في نقده بضبطها وذلك بالنص على تسميتها بما حدده لها من معنى.
إن الاصطلاح يجب -حسب حازم القرطاجني- أن يكون محل اتفاق موجب للانقياد له عند الاستعمال، يقول في معرض بيانه مواقع المعاني من النفوس: "البصراء بهذه الصناعة، كأبي الفرج قدامة وأضرابه، قد نص جميعهم على قبح إيراد المعاني العلمية والصناعية والعبارات المصطلح عليها في جميع ذلك، ونهوا عن إيراد جميع ذلك في الشعر"7 وقد نبه على الأمر عينه في باب حديثه عن اجتلاب المعاني وتأليفها بقوله إن "المعاني التي ليس لها وجود خارج الذهن أصلا، إنما هي أمور ذهنية تقع في الكلام بتنوع طرق التأليف في المعاني والألفاظ، والتقاذف بها إلى جهات من الترتيب والإسناد، وذلك مثل أن تنسب الشيء إلى الشيء على جهة وصفه به أو الإخبار به عنه أو تقديمه عليه في الصورة المصطلح على تسميتها فعلا أو نحو ذلك"8
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الإلحاح على وضع اللفظ حسب المصطلح عليه، دفع حازما القرطاجني، إلى تنبيه الشعراء في كثير من أبواب كتابه على خطورة الانحراف باللفظ عن معناه المتعارف عليه، فنجده يقول لهم، على سبيل المثال، "إذا كان في اللفظة عرف في طريق من الطرق الشعرية فالواجب ألا تستعمل في مضاد ذلك الطريق"9 وقوله كذلك: "إنما وجب أن يستعمل في كل طريق الألفاظ المستعملة فيه عرفا لأن ما كثر استعماله في غرض ما واختص به أو صار كالمختص لا يحسن إيراده في غرض مناقض… ولأنه غير لائق به لكونه مألوفا في ضده وغير مألوف فيه"10
لقد ساقنا لهذا التمثيل، البرهنة على موقع المصطلح في نظرية حازم القرطاجني النقدية، وهو ولا شك كما يكشف عن نفسه، موقع بارز ومصيري يرتهن فهم النص به، وليس للباحث منه مهرب، من هنا يتحتم استكناه ألفاظ المنهاج ومصطلحاته القوية الدلالة على التلقي، تمهيدا للعبور نحو نقده الذي ينغلق أمامك ولاشك، قبل أن تلوذ بألفاظه ومصطلحاته، هاتكا عنها القناع، لاسيما أن لغة حازم القرطاجني – كما أكد محقق المنهاج في المدخل الذي مهد به- "مستعصية لا يمكن لمن يجهل الاصطلاحات المنطقية النفوذ إلى ما وراءها. كما لا يتسنى لمن لم يألف الاستعمالات الحكمية أن يدرك غرضه منها بسهولة، فطالما ركن القرطاجني مثل ابن سينا إلى استعمال ألفاظ فلسفية… واتخذ لنفسه مصطلحات جديدة… وربما استمد من اليونانية بعض تلك الاصطلاحات"11 بناء على ما ذكر، ألفينا الباحثين يلحون على أن يتم البدء بدراسة المصطلحات قبل كل شيء، فهذا الدكتور، إبراهيم أنيس يرى أن، "التعاسة بين بني الإنسان في هذه الدنيا تعزى أولا وقبل كل شيء إلى تباين الناس في دلالة الألفاظ واختلاف فهمهم لها، وافتقاد الأسس والمقاييس المشتركة في أذهانهم نحو تلك الدلالة"12 هذا الإحساس بقيمة المصطلحات، دفع الدكتور الشاهد البوشيخي للقول إن "دراسة المصطلحات من أوجب الواجبات وأسبقها وآكدها على كل باحث في أي فن من فنون التراث، لا يقدم – ولا ينبغي أن يقدم- عليها تاريخ ولا مقارنة، ولا حكم عام ولا موازنة، لأنها الخطوة الأولى للفهم السليم الذي عليه يبنى التقويم السليم "13
فإذا كانت دراسة المصطلحات من أوجب الواجبات عند الاقتراب من عوالم التراث بغض النظر عن خصوصياته ولغته، فما بالك بخطاب نقدي يبوئ المصطلح مكانة سامية كما هو الأمر بالنسبة لحازم القرطاجني؟ وهذا ما تفطن له الدكتور علي لغزيوي عند دراسته مناهج النقد الأدبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق خلال القرنين السابع والثامن للهجرة، يقول "لم يفتني الوقوف عند المصطلحات النقدية الكبرى تعريفا ودراسة، في سياقها العام، باعتبار أن المصطلح هو عمدة الخطاب النقدي والبلاغي، ومفتاح النص، ولاسيما بعد أن تبين لي أن هناك وعيا كبيرا وعميقا بأهمية المصطلح عند النقاد والبلاغيين الأندلسيين"14 ويكشف لنا الباحث نفسه في معرض آخر أهمية تلك الدراسة المصطلحية عند حازم القرطاجني خاصة، بقوله إن "مصطلح حازم يتميز بخصوصيته، لكونه مرتبطا ببنية كتابه ومنهجه، مما يجعل دراسته ضرورة ملحة لفهم نظريته"15 إن المصطلح ذاته يساهم في عملية التواصل بين المتكلم والمخاطب وبين المبدع والمتلقي، لذا، يرى الدكتور مصلوح أن "المصطلح هو عقد اتفاق بين الكاتب والقارئ وشفرة مشتركة يتمكنان من إقامة اتصال بينهما لا يكتنفه غموض أو لبس، ولعل فوضى المصطلح هو الداء العضال الذي يتهدد دراسة الأدب"16
واحتلال المصطلح لهذه المنزلة السامية في فهم الخطاب النقدي، هو الذي حجب عنا التوصل إلى كثير من أحكام الأسلاف حول قضايا بارزة في النقد والبلاغة، كل ذلك بسبب سوء الفهم والسقوط في الإبهام المصطلحي، لذا، حسب الدكتور حسن طبل، "لا يزال كثير من المصطلحات النقدية في موروثنا القديم يرزح تحت ضباب كثيف من الغموض يحول دون الرؤية الواضحة لمدلوله في نظر نقادنا القدماء، الأمر الذي يمثل حجر عثرة في سبيل التفهم الحقيقي لطبيعة القضايا والمواقف النقدية التي تتردد فيها تلك المصطلحات"17
(يُتْبَعُ)
(/)
وتزداد ضرورة ضبط المصطلحات عند حازم خاصة، لأن الملاحظ حسب الدكتورة فاطمة عبد الله الوهيبي "أن كثيرا من مصطلحات حازم ثنائية مزدوجة أو مركبة، كما أن مصطلحاته النقدية إما مبتكرة أو معدلة فليس ثمة موروث بقي كما هو. والتعليل غالبا ما يأتي معمقا، ويضيف إضافاته بمزيد من التحديد للمفهوم بتعميقه وإغناء أبعاده في نسق مفهومي وشبكة علاقات مع مصطلحات أخرى"18
هذه الخصائص التي يتميز بها المصطلح الحازمي، تجعلنا نركز كثيرا على ضبطه جيدا، واعتبار ذلك المدخل الذي لا غنى عنه من أجل الغوص في أعماق الخطاب النقدي وإدراك أسراره. ويتأكد هذا العمل بالنظر إلى خصوصية التلقي نفسه، وهو موضوع متصل بالفهم الجيد الذي من شأن غيابه أو انعدامه التشويش على عملية التلقي والإخفاق في التواصل. بناء على هذا الحكم "كانت الحاجة ماسة إلى ضبط المصطلح النقدي في ذلك الموروث، وتحديد مدلوله تحديدا دقيقا يقوم على استقراء النصوص والتفهم الواعي لأنماط السياق وطبيعة المواقف التي يتردد فيها، فهذا التحديد يمثل الخطوة الأولى في دراسة النقد"19 كما أن نقد حازم الغني بالمصطلحات يتيح إمكانية خصبه لدراستها، تقول الدكتورة الوهيبي: "أما مهمة الابتكار عند حازم فتتمثل في طريقة تشغيله للمصطلحات مجتمعة متناغمة، أي تكمن في إعطاء المصطلح حيويته الوظيفية لا لينصب كمصطلح منفردا، بل ليشكل مع مجموعته أو منظومته من المصطلحات آليات فاعلة في إنتاج نظريته النقدية"20
وليس يهمنا في منهاج البلغاء وسراج الأدباء رصد مصطلحاته وألفاظه كلها، لأن ذلك لا يخدم الموضوع الذي سيركز على التلقي عند حازم القرطاجني. وبناء عليه، فلن أحتفل في هذه الدراسة باللفظ والمصطلح عند حازم القرطاجني إلا إذا كان دالا على التلقي ومنتميا إليه.
والانطلاق من دراسة ألفاظ الخطاب النقدي ومصطلحاته عند حازم، مسعف لا محالة في كشف ظلال التلقي في ذلك الخطاب، حيث إن اللغة هي وسيلة النقاد والشعراء المثلى للتعبير عن أغراضهم، وهذا ما فطن له عدد من الباحثين، يقول الباحث شكري المبخوت: "إن دراسة دقيقة للمصطلح الخاص بأثر الكلام في النفس تساعد لا محالة على فهم المظهر الجمالي من المتقبل… نذكر على سبيل التمثيل .. مصطلحات من قبيل السرور والطربة والبهجة والأريحة والاستظراف والارتياح والمسرة والتعجب والروعة والشغف والروح والإيناس والبهجة. كما نجد عند حازم القرطاجني في هذا الباب الإيناس والاستجمام والاستلذاذ والتأنيس والابتهاج"21
وإذا كانت ألفاظ التلقي ومصطلحاته غزيرة في منهاج البلغاء، فإنها مع ذلك تتميز بعدة خصائص، مثل التنوع والتفاوت والكثرة والقلة.
فبعض تلك الألفاظ والمصطلحات هيمن على المصنف وتكرر وروده بشكل لافت للنظر، ينم عن إصرار الناقد على الإكثار منه لصلاته الوثيقة بالتلقي، وبعضها الآخر، وإن قل وروده أو تراوح بين الكثرة والقلة، فإن مجيئه على تلك الصيغة لم يخل من دلالات التلقي، لا سيما عند اقترانه بسياقات خاصة، أكسبته قوة الانتساب إلى موضوع البحث. كما أن بعض تلك الألفاظ والمصطلحات يدل صراحة على التلقي باستعمال مادة لقي ومشتقاتها، وبالانتقال من المجرد نحو المزيد، وما يترتب عن ذلك من تعدد في المعاني، وتوسيع في الدلالات. ومن هذه المادة ذات الأصل الثلاثي نجد حازما القرطاجني يتحدث عن الإلقاء والتلقي بصيغة المفرد والجمع. وفي أحيان أخرى نرى حازما ينتقل من استعمال اللفظ أو المصطلح إلى توظيف مرادفه، أو أحد معانيه الاصطلاحية المأخوذة من المعنى اللغوي.
وفي مناسبات أخرى يجنح الناقد إلى استعمال ألفاظ ومصطلحات هي مظاهر للتلقي أو نتيجة من نتائجه. وعموما، يكتشف قارئ نقد حازم في المنهاج، أن الرجل قد ركز على أثر الكلام أو القول في المتلقي، وجعل النفس هي المستقبل الأول لهذا الأثر، والمعبرة عن هذا الانفعال والحركة. لقد اعتبر حازم القرطاجني الكلام الجيد صادرا من نفس المبدع مرسلا لنفس المتلقي، من أجل خدمة غرض أساسي، ألا وهو إحداث الأثر في تلك النفس، ودفعها للتفاعل مع مضمون ذلك الكلام/القول والانقياد لمقتضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
من هنا ألفينا لفظ النفس ينتشر بشكل لافت في المنهاج، ويغطي على سائر الألفاظ والمصطلحات الأخرى. ولا يخفى ما لهذا اللفظ من قوة انتساب لحقل التلقي، وهذا ما لاحظه بعض الدارسين المحدثين، يقول الدكتور محمد المبارك: "ألفاظ مثل النفس، النفوس التي تتردد في كتابات النقاد ذات صلة واضحة بالتلقي .. ويوحي هذا اللفظ بدلالات كثيرة ربما كانت سببا في الإلحاح عليه في مصنفاتهم، إذ إن النفس تشير إلى الإنسان ومشاعره الداخلية وأعماقه"22 إن لفظ النفس لا ينتشر في المنهاج بكثافة وحسب، بل إنه يدخل مع سائر ألفاظ التلقي ومصطلحاته التي أحصيناها في علاقات قوية، حيث يختبر دلالة اللفظ والمصطلح على التلقي من خلال صدوره عن النفس أو مدى تأثيره فيها، وإجمالا، لا يحظى اللفظ أو المصطلح بالانتماء إلى الحقل الدلالي للتلقي، إلا إذا كان من النفس أو متوجها نحوها، أو مرتبطا مع قواها بسبب.
وقد عزز إحصاء ألفاظ التلقي ومصطلحاته في المنهاج هذا الرأي، فألفاظ ومصطلحات مثل، الأثر، الألم، الإلف، البسط، الإبداع، البلاغة، الحسن، التخييل، التحريك، المحاكاة، الارتياح، الإذعان، التزين، السرور، الطبع، القبض، القبح، العذوبة، التعجيب، الافتنان، الفصاحة، الميل، الاكتراث، الكراهية، اللطافة، الهزة،…23 إلخ. كما نرى، لا يمكن أن تكون إلا أفعالا للنفس وأوصافا لها، أو ردودا منها عند التلقي فالأثر مثلا، شيء في النفس والتحريك فعل يشملها، والميل كذلك من ردود فعلها، وقس على ذلك ما سرد أعلاه من سلوكات تنتاب هذه النفس زمن استقبالها الكلام الجيد والقول الجميل.
بناء على ما سلف، وجب الانطلاق من تلك المصطلحات المفاتيح، والألفاظ الغزيرة الورود، المنتمية فعلا لحقل التلقي انتماء قويا، لا لبس فيه ولا شك يرقى إليه، و "قد أعتبر مصطلحا كل لفظ يتبين من قرائن استعماله أنه أتى به في المجال اللغوي العام ليعبر به عن معنى ما في مجال لغوي خاص"24 وأي مجال لغوي؟ إنه مجال الدراسة الأدبية حسب واقعها في منهاج البلغاء وسراج الأدباء. لكن لماذا ألفاظ التلقي ومصطلحاته؟ إن دارس مصطلحات حازم القرطاجني، سيلاحظ ولا شك أنها تتفرد بطبيعة خاصة، لأنها تجمع بين ثناياها مصطلحات تامة الاصطلاحية، ومصطلحات أخرى مرشحة للاصطلاحية التامة، وأن هناك ألفاظا يمتنع سلكها مع المصطلحات.
وهذا ما انتبه له أحد الباحثين تصدى لإحصاء مصطلحات المنهاج ودراستها بقوله:"يمكن القول بأن طبيعة المصطلحات في المنهاج تنحو إلى الانشعاب في المناحي التالية .. مصطلحات تامة الاصطلاحية وهي كثيرة، وقد أدرك حازم أهميتها، فاعتنى بها عناية زائدة… ومصطلحات مرشحة للاصطلاحية التامة وهي بعض الألفاظ التي استعملها حازم في منهاجه وكان يطبعها التجديد أو الإضافة، ثم تطورت واتسعت دائرتها على يد العلماء اللاحقين"25. من هنا يفضل تسميتها: "ألفاظ التلقي ومصطلحاته في المنهاج" حتى لا أجعل من لفظ ما، مصطلحا دون أن تتوافر له المؤهلات الضرورية لذلك.
وإذا جرت العادة في نظير هذه الأعمال، إحصاء المصطلحات بترتيبها "كلها ترتيبا هجائيا حسب أوائل فثواني فتوالث لأصول"26. فالمنهاج يستجيب للمنهج ذاته، مع إصرار على جعل معجم التلقي المنجز، يتوقف عند مادة "لقي" ومادة "نفس" وهما حجر زاوية هذا البحث، وعماده، حيث ينطلق منهما موضوع البحث، ويقف عندهما، وإن هو نظر أو رصد غيرهما من الألفاظ أو المصطلحات فلأجل شرحهما والتوسع في دلالاتها وسبر أغوارها. إن مدار البحث في هذا الموضوع هو التلقي، ولا يتمظهر هذا التلقي، إلا في حركة النفس وانفعالها وحركيتها، فهي في البدء مصدره وعلته ونتيجته ومآل الكلام أو القول في نهاية تلقيه عائد إليها.
فمادة – لقي- ومشتقاتها أولى بالاهتمام من غيرها، لأن فهم معانيها وحصر دلالاتها اللغوية والاصطلاحية كفيل بإزاحة النقاب عن حقيقة التلقي وماهيته، وتمهيد لما يأتي بعدها من ألفاظ ومصطلحات.
ولما كانت النفس تالية للتلقي معبرة عنه، جنح البحث لاستكناه معانيها ابتداء من تحديدها لغويا واصطلاحيا. إن بحث التلقي ينطلق من هتين الكلمتين ويركز عليهما، نظرا لكونهما مفتاحين يستعان بهما لفك معضلات الخطاب الحازمي ودراسة أشكال التلقي ومظاهره وآثاره، فإذا تم له ذلك، غدا بوسعه ملامسة كنه هذا الخطاب النقدي وفقه أسراره.
الإحالات
1 - منهاج البلغاء، 26.
2 - تاريخ النقد الأدبي عند العرب للدكتور إحسان عباس، 562، دار الثقافة، بيروت، ط: 4/ 1992.
3 - مناهج النقد الأدبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق خلال القرنين السابع والثامن، 386.
4 - المنهاج، 252.
5 - المنهاج 48
6 - نفسه،256
7 - نفسه،25
8 - نفسه، 15.
9 - نفسه 152
10 - نفسه 364
11 - مدخل المنهاج لمحمد الحبيب بن الخوجة، 114.
12 - دلالة الألفاظ للدكتور إبراهيم أنيس، 9 - 10، مكتبة الأنجلوالمصرية، ط.2/ 1963
13 - مصطلحات نقدية وبلاغية في كتاب البيان والتبيين للجاحظ، للدكتور الشاهد البوشيخي، 13، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط.1/ 1402هـ- 1982م
.14 - تقرير عن رسالة "مناهج النقد الأدبي في الأندلس" للدكتور علي لغزيوي،135
15 - مناهج النقد الادبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق،388
16 - مصطلحات نقدية وبلاغية في كتاب البيان والتبيين، 16.
17 - الأسلوب، د. سعد مصلوح، 30، عالم الكتب القاهرة، ط. 3/ 1992.
18 - المعنى الشعري في التراث النقدي، د. حسن طبل، 3، دار الفكر العربي، ط 3/ 1998.
19 - نظرية المعنى عند حازم القرطاجني، للدكتورة فاطمة ع. الله الوهيبي، 259،المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط1/ 2003
20 - المعنى الشعري، 3.
21 - نظرية المعنى، 259.
22
-جمالية الألفة،40
23 - استقبال النص عند العرب،33
24 - أنظر المنهاج،11،19،23،24، 25،26،28،30،31،39،41،42،61،85،86،90،118. 25 - مصطلحات نقدية وبلاغية في كتاب البيان والتبين،16.
26 - المصطلحات النقدية في كتاب منهاج البلغاء وسراج الادباء لأبي الحسن حازم القرطاجني،لأحمد الادريسي،25،26، رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا،كلية الاداب،ظهر المهراز،فاس،91/ 1992.
27 - مصطلحات نقدية وبلاغية في كتاب البيان،19.(/)
مبارك الإشراف للأخت القديرة " نون النسوة "
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 11:56 م]ـ
مبارك الإشراف للأخت الفاضلة ..
" نون النسوة "
وفقها الله وسدد على الخير خطاها ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 12:09 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... نون النسوة
مبارك لكِ الإشراف .... أختي الغالية
نسأل الله سبحانه وتعالى ..... أن يعينكم على تحمل المسؤولية ... وأن يكون ثوابها في ميزان حسناتكم يوم القيامه .... اللهم آمين
ـ[وليد]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 12:12 ص]ـ
مبارك لك الإشراف أختنا نون النسوة.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 12:19 ص]ـ
نباركِ لكِ "نون النسوة" أعانكِ الله.
ـ[قبس في دلجة]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 12:20 ص]ـ
مبارك لك الإشراف أختنا نون النسوة
نسأل الله سبحانه وتعالى ..... أن يعينكم على تحمل المسؤولية ... وأن يكون ثوابها في ميزان حسناتكم يوم القيامه .... اللهم آمين
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 01:05 ص]ـ
مبارك لك الإشراف أختنا الفاضلة نون النسوة.
أعانك الله وسددك.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 07:13 ص]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا أختنا الفاضلة نون النسوة
أعانك الله وسددك.
ـ[رحيل2007]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 09:08 ص]ـ
مبارك لك أختي الإشراف.
أعانكِ الله.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 10:29 ص]ـ
أهلا بك في رحاب الإشراف عزيزتي.
ـ[فارس الكلمة]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 01:58 م]ـ
لك كل التهاني و التبريكات بهذه المناسبة ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 02:47 م]ـ
مبارك للفصيح انضمامكم أستاذتنا القديرة
ـ[رحمة]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 04:03 م]ـ
مبارك أختنا الإشراف أعانك الله و وفقكِ إلى الخير دائماً
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 04:41 م]ـ
مبارك لك أختي نون النسوة
وأعانك الله ويسر لك
ـ[نون النسوة]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 10:51 ص]ـ
مبارك الإشراف للأخت الفاضلة ..
" نون النسوة "
وفقها الله وسدد على الخير خطاها ..
أستاذة أنوار
جعل الله أيامك تتناسل نجاحا
شكرا لكِ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... نون النسوة
مبارك لكِ الإشراف .... أختي الغالية
نسأل الله سبحانه وتعالى ..... أن يعينكم على تحمل المسؤولية ... وأن يكون ثوابها في ميزان حسناتكم يوم القيامه .... اللهم آمين
وإياك
سعدتِ بمرورك
مبارك لك الإشراف أختنا نون النسوة.
شاكرة لك
نباركِ لكِ "نون النسوة" أعانكِ الله.
وإياكِ
دمت بخير
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:03 ص]ـ
مبارك لك الإشراف أختنا نون النسوة
نسأل الله سبحانه وتعالى ..... أن يعينكم على تحمل المسؤولية ... وأن يكون ثوابها في ميزان حسناتكم يوم القيامه .... اللهم آمين
جزيت خيرا
مبارك لك الإشراف أختنا الفاضلة نون النسوة.
أعانك الله وسددك.
سعدت بمرورك
شكرا
أهلا وسهلا ومرحبا أختنا الفاضلة نون النسوة
أعانك الله وسددك.
ووفقك
مبارك لك أختي الإشراف.
أعانكِ الله.
شكرا لك
ووفقنا الله في دراستنا
لك كل التهاني و التبريكات بهذه المناسبة ..
شكرا لك
عسى أن أكون عند حسن الظن
مبارك للفصيح انضمامكم أستاذتنا القديرة
شكرا لمرورك
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:38 ص]ـ
الحق أن الأستاذة نون النسوة قلم يجذبني كثيرا لقراءته، وكنت أمني نفسي بأن تتولى الإشراف، ولاسيما بأن لها لغة جميلة في الكتابة تكاد تخلو من الأخطاء اللغوية الفاحشة، كما أنها صاحبة ثقافة كبيرة وقراءات واسعة انعكست بوضوح على كتابتها.
قد أخالفها في التوجه والأفكار، لكن ثمة مخالفون لنا في الفكر والتوجه تنشرح عقولنا للقائهم، وتهش أفكارنا لرؤياهم، وأزعم أن الأستاذة القديرة نون النسوة من هؤلاء!
هنيئا لنا بها، وأرجو أن يكون إشرافها مدعاة لكثرة ولوجها الفصيح، نفعها الله ونفع بها.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:47 ص]ـ
سلام عليكم ...
مبارك مشرفتنا نون النسوة، وأنت لكل خير أهل.
سدد الله طريقك، وأعانك على تحمل المسؤلية.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 09:00 ص]ـ
أبارك للأستاذة نون النسوة الإشراف
وأبارك للفصيح وجودك مشرفة
وأبارك للمشرفين والفصحاء مرافقتك
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 09:02 ص]ـ
أهلا بك في رحاب الإشراف عزيزتي.
أنتِ لك شكر خاص لأمر قد تعلمينه وقد لاتعلمينه!
في يوم ما رددتِ ردا عابرا لكنه لم يكن عابرا بالنسبة لي أبدا
ممتنة لكِ
وجزاك الله كل خير
مبارك أختنا الإشراف أعانك الله و وفقكِ إلى الخير دائماً
أهلا بك
دمتِ بخير
مبارك لك أختي نون النسوة
وأعانك الله ويسر لك
شكرا لمرورك أستاذنا
الحق أن الأستاذة نون النسوة قلم يجذبني كثيرا لقراءته، وكنت أمني نفسي بأن تتولى الإشراف، ولاسيما بأن لها لغة جميلة في الكتابة تكاد تخلو من الأخطاء اللغوية الفاحشة، كما أنها صاحبة ثقافة كبيرة وقراءات واسعة انعكست بوضوح على كتابتها.
قد أخالفها في التوجه والأفكار، لكن ثمة مخالفون لنا في الفكر والتوجه تنشرح عقولنا للقائهم، وتهش أفكارنا لرؤياهم، وأزعم أن الأستاذة القديرة نون النسوة من هؤلاء!
هنيئا لنا بها، وأرجو أن يكون إشرافها مدعاة لكثرة ولوجها الفصيح، نفعها الله ونفع بها.
في التوجه والأفكار؟ يخال من يقرأ ردك أننا على النقيض تماما ( ops أتذكر مقاطعة واحدة بيننا إن لم تخني الذاكرة؟
عذرا فعادة أنسى الأسماء لكثرة انشغالي
شكرا لمرورك
سلام عليكم ...
مبارك مشرفتنا نون النسوة، وأنت لكل خير أهل.
سدد الله طريقك، وأعانك على تحمل المسؤلية.وعليكم السلام والرحمة
آمين ووفقنا الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بيسان85]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 11:10 م]ـ
سلام من الله ورحمة .. مبارك لك الإشراف .. وأعانك الله
ـ[نون النسوة]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 07:23 م]ـ
شكرا لكم
وفقنا الله
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 08:47 م]ـ
في التوجه والأفكار؟ يخال من يقرأ ردك أننا على النقيض تماما ( ops أتذكر مقاطعة واحدة بيننا إن لم تخني الذاكرة؟
عذرا فعادة أنسى الأسماء لكثرة انشغالي
لا أدري كيف فهمتِ مقصودي، ولعل الملامة تقع عليّ لأني لم أحسن العبارة عن مرادي، ولا أظنك ترين أن الاختلاف الفكري يعني بالضرورة ذما أو قدحا!
لكل وجهة هو موليها، وإن كنتِ غير متابعة لمشاركاتي، وعادة تنسين الأسماء كما تقولين، فهذا عذر كاف لعدم إدراكك لما أرمي إليه، ولاسيما أنني -والحق يقال- لا أحمل ما يستحق الالتفاتَ إليه أو تكلفَ عناء متابعته، فضلا عن قلة مشاركاتي في الآونة الأخيرة.
لكني كتبتُ ما كتبتُ بعد أن قرأتُ معظم مشاركاتك، فيما أحسب، وأدركتُ وجهتك النقدية الحديثة، وهي مخالفة لوجهتي الأدبية القديمة، فقط هذا كل شيء!
الاختلاف العلمي لا يعني بالضرورة الاختلاف الشخصي، وأنت بهذا أدرى.
شكرا لك.:)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 09:59 م]ـ
لا أدري كيف فهمتِ مقصودي، ولعل الملامة تقع عليّ لأني لم أحسن العبارة عن مرادي، ولا أظنك ترين أن الاختلاف الفكري يعني بالضرورة ذما أو قدحا!
لكل وجهة هو موليها، وإن كنتِ غير متابعة لمشاركاتي، وعادة تنسين الأسماء كما تقولين، فهذا عذر كاف لعدم إدراكك لما أرمي إليه، ولاسيما أنني -والحق يقال- لا أحمل ما يستحق الالتفاتَ إليه أو تكلفَ عناء متابعته، فضلا عن قلة مشاركاتي في الآونة الأخيرة.
لكني كتبتُ ما كتبتُ بعد أن قرأتُ معظم مشاركاتك، فيما أحسب، وأدركتُ وجهتك النقدية الحديثة، وهي مخالفة لوجهتي الأدبية القديمة، فقط هذا كل شيء!
الاختلاف العلمي لا يعني بالضرورة الاختلاف الشخصي، وأنت بهذا أدرى.
شكرا لك.:)
مرحبا بك مرة أخرى وشكرا لعودتك والتوضيح
أما مسألة الأسماء يخيل لي أني انقلبت عجوزا خاصة في الفضاء النتي تختلط الأسماء علي كثيرا عادة أتذكر لقب العائلة في الواقع أما في النت فالأسماء تتشابه , لا عوائل لا أشكال.الخط باللون ذاته ... وليس والله عدم اهتمام بمشاركاتك أو شيئا من هذا. فالفصيح منعطف تحول لي أفادني كثيرا كثيرا .. وسعيدة جدا بوجودي هنا ومتأكدة تمام التأكد أن قد عبرت لك ردودا استفدت منها وإن لم أتذكرها الآن
مسألة الاختلاف
البعض ياعزيزتي يأخذها من زاوية أخرى لأجل ذلك استفسرت
وكأن الاهتمام بالحديث يعني إهمال القديم , بل وكأن الاهتمام بالحديث تهمة تؤكد على اختلاف ثقافة أو أديولوجية صاحبها وقد يوصلها البعض للدين
أتعجب من هذا
في الوقت التي تزخر فيه مكتبتي بكتب النقد أو الأدب الحديث
ففي الرف الأيمن تقف كتب ابن تيمية وابن القيم وبعض شروحات دروس العقيدة وأصدقائي الآخرون
تظل المسألة توجه أدبي وليست أمرا آخر
لذا ذكرت عبارتي السابقة هذا كل شيء, لا أريد التوسع في هذا الموضوع خشية أن ينحرف عن مساره
أشكرك مرة أخرى
تحية(/)
مكتبة النقد الأدبي
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 05:11 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،،
بحمد الله وتوفيقه تم الانتهاء من مكتبة النقد، وهي بين أيديكم لتحميلها
أسأل الله أن ينفع ويرفع بها
- وعند وجود كتاب أو ملف جديد ستتم إضافته في آخر القائمة إن شاء الله -
آلة الكلام النقدية. دراسات في بنائية النص الشعري. zip (http://www.4shared.com/file/141632809/ad9c0947/________.html)
أصوات النص الشعري. د. يوسف حسن نوفل. rar (http://www.4shared.com/file/141625234/5520b2e6/________.html)
أفق الخطاب النقدي. دراسات نظرية وقراءات تطبيقية. د. صبري حافظ. rar (http://www.4shared.com/file/141626660/3a868588/____________.html)
أولية الشعر والنثر عند العرب. rar (http://www.4shared.com/file/129203604/48be40b3/____.html)
أولية الشعر والنثر عند الغرب. rar (http://www.4shared.com/file/128744364/86c221a0/____.html)
إشكالية المصطلح النقدي (مصطلحات السيميائية السردية نموذجاً) ـــ أ. ميلود عبيد منقور. rar (http://www.4shared.com/file/141624715/ae66457c/____________.html)
الأجناس_الأدبية. rar (http://www.4shared.com/file/123658743/93746f0a/__online.html)
الأسس الجمالية في النقد العربي. عرض وتفسير ومقارنة. د. عز الدين إسماعيل. rar (http://www.4shared.com/file/141629429/7cd13c10/______________.html)
الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة. د. مصطفى سويف. rar (http://www.4shared.com/file/141631476/69cdd49b/___________.html)
الأسلوب و النحو دراسة تطبيقية في علاقة الخصائص الأسلوبية ببعض الظاهرات النحوية. محمد جبر. rar (http://www.4shared.com/file/123700409/d3838973/_______________.html)
الأسلوبية. بييرجيرو. rar (http://www.4shared.com/file/123700584/642915f1/___online.html)
الأسلوبية النصية من خلال مفهوم الانزياح. د. جمال حضري. rar (http://www.4shared.com/file/123742529/bffeef8d/_________.html)
الأسلوبية عند ميشال ريفاتير. بحث. rar (http://www.4shared.com/file/123743459/49c17418/_____.html)
الأسلوبية و الأسلوب. عبدالسلام المسدي. rar (http://www.4shared.com/file/123701639/439669bb/_____.html)
الأسلوبية و البيان العربي. محمد عبدالمنعم خفاجي. rar (http://www.4shared.com/file/123700940/c6eb6780/_______.html)
الإنحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها .. 3 مجلدات .. رسالة دكتوراه. rar (http://www.4shared.com/file/139705572/55d603e9/_____3__.html)
الاتجاه الاخلاقي في النقد العربي حتى نهاية القرن السابع الهجري. د. محمد مريسي الحارثي. zip (http://www.4shared.com/file/141626904/60eda12a/_______________.html)
الاستعارة فى النقد الادبى الحديث. د. يوسف أبو العدوس. rar (http://www.4shared.com/file/141627739/8753c43b/__________.html)
البحث عن المنهج في النقد العربي الحديث. سيد البحرواي. rar (http://www.4shared.com/file/125106769/177d1957/_________.html)
التراث النقدي والبلاغي للمعتزلة حتى نهاية القرن السادس الهجري. د. وليد قصاب. rar (http://www.4shared.com/file/141632862/6c147749/______________.html)
التصوير الفني في شعر محمود حسن إسماعيل. د. مصطفى السعدني. rar (http://www.4shared.com/file/141123857/af8aae68/_________.html)
التفكيكية إدارة الاختلاف و سلطة العقل. عادل عبدالله. rar (http://www.4shared.com/file/141634318/eabeb8ad/________.html)
التفكيكية النظرية و الممارسة. كريستوفر نوريس. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141634711/946ba8d5/________.html)
التفكيكية دراسة نقدية.بيير ف. زيما. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141635236/864efa7a/_______.html)
التناص الشعري قراءة أخرى لقضية السرقات. د. مصطفى السعدني. rar (http://www.4shared.com/file/141636038/70c7acfd/__________.html)
التناص بين التراث والمعاصرة - مقالة دورية. rar (http://www.4shared.com/file/123659222/c5e5d94/____-__.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
الثقافة التلفزيونية. سقوط النخبة وبروز الشعبي. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141715821/bd3a5b8b/____________.html)
الحداثة والتواصل فى الفلسفة النقدية المعاصرة. نموذج هابرماس. محمد نور الدين أفايه. rar (http://www.4shared.com/file/141636340/331b0c51/_____________.html)
الحكاية والتأويل دراسات في السرد العربي. عبد الفتاح كيليطو. rar (http://www.4shared.com/file/141637392/d0077455/_________.html)
الخصومة بين القدماء والمحدثين فى النقد العربى القديم ـ عثمان موافى. rar (http://www.4shared.com/file/127784311/8a51de00/__________.html)
الخطاب النقدى عند المعتزلة. rar (http://www.4shared.com/file/141637586/cafcfdbf/___.html)
الدراما ومذاهب الأدب. د. فايز ترحيني. rar (http://www.4shared.com/file/141637990/339e90af/_______.html)
الديوان فى الأدب و النقد. العقاد والمازني. rar (http://www.4shared.com/file/141639771/305bd78e/_______.html)
الشعر العذرى فى ضوء النقد العربى الحديث. دراسة في نقد النقد. rar (http://www.4shared.com/file/141641799/d79786cd/___________.html)
الشكل والخطاب. مدخل لتحليل ظاهراتي. محمد الماكري. rar (http://www.4shared.com/file/141098714/323e185e/________.html)
الصورة في شعر الرثاء الجاهلي دكتوراه. pdf (http://www.4shared.com/file/139704628/728ec78e/_____.html)
العنونة والعلامة النقدية فى التراث. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/141642115/c093b2/______.html)
الغذامي الناقد. قراءات في مشروع الغذامي النقدي. rar (http://www.4shared.com/file/141717707/c73a138a/_______.html)
القصة الرواية المؤلف دراسات في نظرية الأنواع الأدبية المعاصرة. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141642386/4b8fad2f/__________.html)
القضايا النقدية في النثر الصوفي - حتى القرن السابع الهجري. د.وضحى يونس. zip (http://www.4shared.com/file/130110387/efd6e857/_____-_____.html)
الكتابة ضد الكتابة. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141725990/6faba231/________.html)
اللغة والبلاغة والميلاد الجديد. د.مصططفى ناصف. rar (http://www.4shared.com/file/141200910/baa11ad8/_______.html)
اللفظ والمعنى في التفكير النقدي والبلاغي عند العرب. دراسة. zip (http://www.4shared.com/file/127783168/229f1cb4/_________.html)
الماهية والخرافة دراسات في الميثولوجيا الشعرية. نور ثروب فراي. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141643667/1c7c15b9/___________.html)
المتخيل السردي مقاربات نقدية في التناص والرؤي والدلالة. عبدالله إبراهيم. rar (http://www.4shared.com/file/141645335/aca51de7/__________.html)
المدخل إلى البنائية. د. أحمد أبو زيد. rar (http://www.4shared.com/file/141645743/d8e86c9/________.html)
المدخل إلى نظرية النقد النفسي سيكولوجيا الصورة الشعريه في نقد العقاد دراسة. زين الدين المختاري. rar (http://www.4shared.com/file/141647227/f07bef36/_______________.html)
المذاهب الأدبية 1 + 2. rar (http://www.4shared.com/file/123661407/c89be514/__1__2.html)
المذاهب الأدبية الغربية وأثرها على الأدب العربي. rar (http://www.4shared.com/file/123659879/eb6cf58f/______.html)
المذاهب الأدبية و النقدية عند العرب و الغربيين. rar (http://www.4shared.com/file/123657611/59ac8002/_______.html)
المذاهب الادبية عند الغرب. rar (http://www.4shared.com/file/123657445/20326430/___.html)
المذاهب الادبية وتاثيرها في الادب العربي. rar (http://www.4shared.com/file/123659585/6d9a3638/_____.html)
المذاهب الادبيه و النقديه عند العرب و الغربيين. شكري محمد عياد. rar (http://www.4shared.com/file/125107325/c5125fc1/___________.html)
المرأة واللغة. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141727390/c835ef6c/_______.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
المشاكلة والاختلاف. قراءة في النظرية النقدية العربية وبحث في الشبيه المختلف. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141763709/1dc075ca/_________________.html)
المصطلح السردي تعريباً وترجمة. في النقد الأدبي العربي الحديث. د. عبد الله أبوهيف. rar (http://www.4shared.com/file/141647493/106f8e56/________________.html)
المِسْبار في النَّقْد الأَدبي (دراسة في نقد النقد للأدب القديم وللتناص). rar (http://www.4shared.com/file/141647473/8eeca3d8/____________.html)
المفاضلة بين الشعر والنثر النقدي الأندلسي. د. شريف راغب علاونة. rar (http://www.4shared.com/file/141647951/5a0c3325/___________.html)
المنهج الموضوعي في النقد الأدبي. دراسة. محمد عزام. rar (http://www.4shared.com/file/141764541/e924d42b/_________.html)
المنهج النقدي عند المتقدمين من المحدثين وأثر تباين المنهج. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/141766631/e2a343e/__________.html)
المنهج النقدي في التاريخ. rar (http://www.4shared.com/file/141771990/2829ba16/___.html)
الموقف من الحداثة. ومسائل أخرى. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141728956/d81790d5/___________.html)
النص و الأسلوبية بين النظرية و التطبيق. دراسة. rar (http://www.4shared.com/file/123703157/5d323d34/________.html)
النقد. شوقي ضيف. rar (http://www.4shared.com/file/125107647/7b8d5b80/___.html)
النقد الأدبي. كارلوني و فيللو. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141773185/e542e6eb/_______.html)
النقد الأدبي أصوله ومناهجه. سيد قطب. rar (http://www.4shared.com/file/124537055/f253442d/______.html)
النقد الأدبي و مدارسه الحديثة. rar (http://www.4shared.com/file/125125550/2e7ddad0/____.html)
النقد الثقافي. قراءة في الأنساق الثقافية العربية. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141730011/d51afaa2/_____________.html)
تشريح النص. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141762442/5484b07a/_______.html)
حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141732585/af778f92/___________.html)
حكاية سحارة. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141749149/685c7f78/_______.html)
دراسات في النقد الادبي المعاصر. العشماوي. rar (http://www.4shared.com/file/125126499/e863e8a1/______.html)
دراسة الأسلوب بين المعاصرة و التراث. أحمد درويش. rar (http://www.4shared.com/file/123701444/71e257af/________.html)
رحلة إلى جمهورية النظرية. مقاربات لقراءة وجه أمريكا الثقافي. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141722437/9e2f74f2/_______________.html)
سلوك الحيوان في الشعر الجاهلي دراسة في المضمون والنسيج الفني. rar (http://www.4shared.com/file/141382009/8492f85d/__________.html)
عبد الله الغذامي. والممارسة النقدية والثقافية. rar (http://www.4shared.com/file/141648712/f5949ac7/_______.html)
علم الأسلوب مبادئه وإجراءاته. د. صلاح فضل. rar (http://www.4shared.com/file/123703798/65b5131b/________.html)
في نظرية الأدب من قضايا الشعر و النثر في النقد العربي الحديث. عثمان موافي2. rar (http://www.4shared.com/file/127783533/cf3399a5/____________2.html)
في نظرية الأدب من قضايا الشعر و النثر في النقد العربي القديم. عثمان موافي1. rar (http://www.4shared.com/file/127783856/e1db59ff/____________1.html)
قضايا الشعر الحديث. جهاد فاضل. rar (http://www.4shared.com/file/127864462/1730034c/_____.html)
قضايا النقد الادبي الوحده الالتزام الوضوح و الغموض الإطار و المضمون. بدوي طبانة. rar (http://www.4shared.com/file/127863195/95d07072/___________.html)
قضايا النقد الحديث. محمد صايل حمدان. rar (http://www.4shared.com/file/125126506/a8dc244e/______.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
قضايا النقد القديم. محمد صايل حمدان. rar (http://www.4shared.com/file/127784510/f9db9224/______.html)
قضايا معاصره في الادب و النقد. محمد غنيمي هلال. rar (http://www.4shared.com/file/125127260/aa16571d/_________.html)
كتاب بلاغة الخطاب وعلم النص. د. صلاح فضل. rar (http://www.4shared.com/file/141383953/ae5db9ec/_________.html)
مدارس النقد الأدبي الحديث -- محمد عبد المنعم خفاجي. rar (http://www.4shared.com/file/125130033/ed5b3785/____--____.html)
مدخل إلى مناهج النقد الأدبي الحديث. rar (http://www.4shared.com/file/125130795/fb986cbf/_____.html)
مدخل إلى مناهج النقد الادبي. rar (http://www.4shared.com/file/125130788/9c322143/____.html)
من الخيمة إلى الوطن. سؤال الثقافة في المملكة العربية السعودية. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141757650/d06bbe9b/________________.html)
مناهج النقد الأدبي. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/123661051/5b861cb8/____.html)
مناهج النقد الادبي. انريك اندرسون امبرت-الطاهر احمد مكي. rar (http://www.4shared.com/file/125130803/c86535fe/______-__.html)
موسوعة المصطلح النقدى ـ عبدالواحد لؤلؤة1. rar (http://www.4shared.com/file/127866188/c5a4cdbc/_____1.html)
موسوعة المصطلح النقدى ـ عبدالواحد لؤلؤة2. rar (http://www.4shared.com/file/127867595/1dbb4ff9/_____2.html)
موسوعة المصطلح النقدى ـ عبدالواحد لؤلؤة3. rar (http://www.4shared.com/file/127869136/998b2926/_____3.html)
موسوعة المصطلح النقدى ـ عبدالواحد لؤلؤة4. rar (http://www.4shared.com/file/127870510/5bf2077/_____4.html)
نظرية التناصية والنقد الجديد (جوليا كريستيفا أنموذجاً) ـــ نعيمة فرطاس. rar (http://www.4shared.com/file/123662059/47e83b64/___________.html)
نقد ثقافي أم نقد أدبي. د. عبد الله الغذامي. د. عبد النبي اصطيف. rar (http://www.4shared.com/file/141760642/fd09ac9f/________________.html)
---------
آليات الخطاب النقدي العربي الحديث في مقاربة الشعر الجاهلي. بحث في تجليات القراءات السياقية. zip (http://www.4shared.com/file/141973045/723fa2a0/______________.html)
أثر النقد الانجليزي في النقاد الرومانسيين في مصر بين الحربين في الشعر. rar (http://www.4shared.com/file/142232838/5bcf3299/___________.html)
أوراق في الشعر ونقده. د. يوسف خليف. rar (http://www.4shared.com/file/141973159/6350b5fd/________.html)
الشعر غاياته ووسائطه. المازني. rar (http://www.4shared.com/file/142265129/6f35bf08/____.html)
الصوت القديم الجديد. دراسات في الجذور العربية لموسيقى الشعر الحديث. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141853741/c181f0f9/________________.html)
المدخل إلى فلسفة الجمال محاور نقدية وتحليلية وتاصيلية.د. مصطفى عبده. rar (http://www.4shared.com/file/142265720/12647b1e/___________.html)
المرأة واللغة. ثقافة الوهم. مقاربات حول المرأة والجسد واللغة. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141854689/fffa6549/________________.html)
النص والأسلوبية بين النظرية والتطبيق. دراسة. rar (http://www.4shared.com/file/141964466/7ebe284d/______.html)
النَّقد والخطاب محاولة قراءةٍ في مراجعةٍ نقديّة عربيّةٍ معاصرة. rar (http://www.4shared.com/file/141969145/21200143/________.html)
النقد الأدبي الأنثوي العربي. rar (http://www.4shared.com/file/141775348/11a95ee8/___.html)
النقد الأدبي الحديث بين الأسطورة والعلم. دراسات مترجمة. محيي الدين صبحي. rar (http://www.4shared.com/file/141775430/557c5698/____________.html)
النقد الأدبي العربي الجديد في القصة والرواية والسرد. د. عبد الله أبو هيف. zip (http://www.4shared.com/file/141778478/cda1c373/______________.html)
النقد الأدبي الفلسطيني في الشتات. د. ماجدة حمود. rar (http://www.4shared.com/file/141778713/e6f0324/_________.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
النقد الأدبي و مدارسة الحديثة -ج 1. ستانلي هايمن. إحسان عباس مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141781885/c2ca823e/_____-_1______.html)
النقد الأدبي و مدارسة الحديثة -ج 2. ستانلي هايمن. إحسان عباس مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141784615/2e48e44f/_____-_2______.html)
النقد البنيوي للحكاية. رولان بارت. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141787207/cce1b310/_______.html)
النقد التاريخي يشمل لانجلو أوسينوبوس المدخل إلى الدراسات التاريخية، بول ماس نقد النص، أمانويل كنت التاريخ العام. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141787770/1b0f729f/_______________.html)
النقد التطبيقي عند الجاحظ. كتاب الحيوان نموذجا. دراسة تاريخية وصفية. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/141789675/8a789b14/_____________.html)
النقد التطبيقي عند الجاحظ. كتاب الحيوان نموذجا. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/142267659/8f32f7c1/_________.html)
النقد التطبيقي للقصة القصيرة في سوريا. zip (http://www.4shared.com/file/141964401/b6801a68/_____.html)
النقد العربي نحو نظرية ثانية. د. مصطفى ناصف. rar (http://www.4shared.com/file/141964544/a34441d4/_________.html)
النقد اللغوى فى تهذيب اللغة للأزهرى. ماجستير. zip (http://www.4shared.com/file/141964872/69d22471/_______.html)
النقد المغربي القديم. rar (http://www.4shared.com/file/141965454/3217dc7/___online.html)
النقد المنهجي عند العرب. د. محمد مندور.يليه منهج البحث في اللغة، مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141965544/1bf826b1/______________.html)
النقد والإعجاز. دراسة. د. محمد الخريشي. zip (http://www.4shared.com/file/141968955/8e9406df/________.html)
النقد وترجمة النص المسرحي دراسة في تاثير المنهج النقدي علي ترجمة المسرح العالمي. د. محمد مدني. rar (http://www.4shared.com/file/141969193/7dedda3b/_________________.html)
بحوث في القراءة والتلقي. فيرناند هالين. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/141974317/7ed7b129/________.html)
بناء النص التراثي دراسات في الأدب والتراجم. د. فدوى مالطي. rar (http://www.4shared.com/file/142268145/c2b38c78/___________.html)
تأصيل النص. المنهج البنيوي لدي لوسيان غولدمان. محمد نديم. rar (http://www.4shared.com/file/142269490/b900a334/__________.html)
تأنيث القصيدة والقارئ المختلف. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141858722/d9d381c4/_________.html)
تاريخ النقد الأدبي والبلاغة حتي القرن الرابع الهجري. د. محمد زغلول سلام. rar (http://www.4shared.com/file/142208185/e14636d4/_____________.html)
تحليل الخطاب الأدبي في ضوء المناهج النقدية المعاصرة. rar (http://www.4shared.com/file/142270596/11c90a0c/_______.html)
ترويض النص دراسة للتحليل النصي في النقد المعاصر إجراءات ومنهجيات. rar (http://www.4shared.com/file/142230077/b06733f/_________.html)
تيارات النقد الأدبى فى الأندلس في القرن الخامس. د. مصطفى عليان. rar (http://www.4shared.com/file/142211426/c4032b35/____________.html)
ثقافة الأسئلة. مقالات في النقد والنظرية. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/141860133/3156ae9e/____________.html)
جدلية الإفراد والتركيب في النقد العربي القديم. د. محمد عبدالمطلب. rar (http://www.4shared.com/file/142270668/73af859d/___________.html)
دراسات تطبيقية في الفكر النقدي الأدبي. د. ساسين عساف. rar (http://www.4shared.com/file/142271722/4e68a4d5/__________.html)
دراسات في الأدب والنقد. أبو القاسم محمد كرو. rar (http://www.4shared.com/file/142273164/6de370dd/________.html)
دراسات في الرواية الإنجليزية. د. أمين العيوطي. rar (http://www.4shared.com/file/142277618/a1392be3/________.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
دراسات في الشعر العربي مجموعة بحوث نشرت بالرسالة والثقافة والمقتطف والهلال وغيرها. عبدالرحمن شكري. rar (http://www.4shared.com/file/142258088/56d5af2e/______________.html)
دراسات في المسرح. د. فؤاد الصالحي. rar (http://www.4shared.com/file/142278412/1a0b06c5/_______.html)
دراسات في النقد العربي. د. عثمان موافي. rar (http://www.4shared.com/file/142278910/fcddf4ba/________.html)
دراسات في النقد المسرحي والأدب المقارن. د. محمد زكي العشماوي. rar (http://www.4shared.com/file/142279831/92abfc/___________.html)
دراسات في الواقعية. جورج لوكاتش. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/142280966/1d1b7876/_______.html)
دراسات في تعدي النص. وليد الخشاب. rar (http://www.4shared.com/file/142281938/3f68c651/______.html)
دراسات في حركية الفكر الأدبي. د. وجيه فانوس. rar (http://www.4shared.com/file/142368951/198afb3d/_________.html)
دراسات نقدية فى ضوء المنهج الواقعي. حسين مروة. rar (http://www.4shared.com/file/142236227/509e0cc8/_________.html)
سؤال الأخلاق. مساهمة فى النقد الاخلاقى للحداثة الغربية. rar (http://www.4shared.com/file/142214255/211860c8/________.html)
شعرنا القديم والنقد الجديد. د. وهب أحمد رومية. rar (http://www.4shared.com/file/142369550/df2b55aa/_________.html)
فلسفة كانط النقدية. جيل دولوز. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/142369719/c11ffc64/_______.html)
في النقد الأدبي القديم عند العرب. د. مصطفى عبد الرحمن. rar (http://www.4shared.com/file/142216567/4b7d8c29/____________.html)
في النقد التحليلي للقصيدة المعاصرة. د. أحمد درويش. zip (http://www.4shared.com/file/142259733/9f00de8d/_________.html)
في النقد التطبيقي والمقارن. د. محمد غنيمي هلال. rar (http://www.4shared.com/file/142370778/a02a0d4e/_________.html)
في نظرية الرواية. بحث في تقنية السرد. د. عبدالملك مرتاض. rar (http://www.4shared.com/file/142371278/1e5da8c0/____________.html)
قضية الزمن في الشعر العربي الشباب والمشيب. د. فاطمة محجوب. rar (http://www.4shared.com/file/142371393/16ce36f1/___________.html)
كتابة الذات دراسات في وقائعية الشعر. حاتم الصكر. rar (http://www.4shared.com/file/142371797/16aa5a34/________.html)
كتبت يوما في الأدب النقد الفكر الفن. د. نعمات أحمد. rar (http://www.4shared.com/file/142219676/7f4423f1/___________.html)
مدخل إلى الدرس الأدبي المقارن. أحمد شوقي رضوان. rar (http://www.4shared.com/file/142399282/394cb9f/________.html)
مدخل إلى فن كتابة الدراما. عادل النادي. rar (http://www.4shared.com/file/142221911/3e3204d6/_______.html)
مدخل إلى مناهج النقد الأدبي. مجموعة من الكتاب. rar (http://www.4shared.com/file/142400534/6151bca7/________.html)
مشكلة السرقات في النقد الادبي. دراسة تحليلية مقارنة. د. محمد مصطفى هدارة. rar (http://www.4shared.com/file/142255709/1e2edbe8/______________.html)
معجم النقد العربي القديم. د. أحمد مطلوب 1+2. zip (http://www.4shared.com/file/142202911/5647f858/_________12.html)
مفهوم الخيال ووظيفته في النقد القديم والبلاغة. دكتوراه. rar (http://www.4shared.com/file/142400691/e9921efb/________.html)
مقالات في النقد الأدبي. د. إبراهيم حماده. rar (http://www.4shared.com/file/142401854/876fef17/________.html)
مقدمة كرومويل. بيان الرومانتيكية. فيكتور هوجو. rar (http://www.4shared.com/file/142403308/55f27013/________.html)
مقدمتان لنظريتي النقد والشعر. rar (http://www.4shared.com/file/142404257/242fcb49/___.html)
من المبدع إلى النص دراسات في الأدب والنقد. د. نسيمة الغيث. rar (http://www.4shared.com/file/142404464/9286b582/____________.html)
من قضايا التراث العربي دراسة نصية نقدية تحليلية مقارنة الشعر والشاعر. د. فتحي أحمد عامر. rar (http://www.4shared.com/file/142261298/76e27f5b/________________.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
نظرية البنائية فى النقد الأدبى. د. صلاح فضل. rar (http://www.4shared.com/file/142224535/35adab1b/_________.html)
نظرية الجاحظ في النقد الأدبي. محمد عبدالغني المصري. rar (http://www.4shared.com/file/142227583/2d8f780b/________.html)
نقد القصيدة العربية مدخل إلى دراسة ميراث الرواد. د. السيد فضل. rar (http://www.4shared.com/file/142405574/32e38991/____________.html)
نظرية النقد الأدبي الحديث. د. يوسف نور عوض. rar (http://www.4shared.com/file/142495539/252e5259/_________.html)
أهم مظاهر الرومنطيقية في الأدب العربي الحديث وأهم المؤثرات الأجنبية فيها. فؤاد الفرفوري. rar (http://www.4shared.com/file/142500814/90e39ed3/_____________.html)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أضيف مؤخرا
الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى التشريحية. د. عبد الله الغذامي. rar (http://www.4shared.com/file/142619592/7f7d3629/___________.html)
النقد النسوي العربي - أنوثة لفظية وخصوصية موهومة. rar (http://www.4shared.com/file/157268055/44f8f837/___-____.html)
الأسطورة بين العرب والفرس والترك. دراسة مقارنة. pdf.rar (http://www.4shared.com/file/159309418/f5b3d36f/_______pdf.html)
قراءات مع الشابي والمتنبي والجاحظ وابن خلدون. rar (http://www.4shared.com/file/161481537/359dc59/______.html)
قضية الشعر الجاهلى فى كتاب ابن سلام. محمود شاكر. rar (http://www.4shared.com/file/161486368/77cb7186/_________.html)
موسوعة أساطير العرب عن الجاهلية ودلالاتها.1+2. rar (http://www.4shared.com/file/161489421/37570af5/_____12.html)
معجم النقد العربي القديم. د. أحمد مطلوب. rar (http://www.4shared.com/file/162443072/4f85102e/________.html)
الموازنة بين الشعراء. زكي مبارك. rar (http://www.4shared.com/file/185889529/ae491eaa/_____.html)
رولان بارت - النقد البنيوي للحكاية. rar (http://www.4shared.com/file/186435214/85b6731e/__-___.html)
لذه النص. رولان بارت. rar (http://www.4shared.com/file/186435222/47f885e8/____.html)
رولان بارت .. نقد وحقيقة. rar (http://www.4shared.com/file/186435224/ae9b20dd/___online.html)
ملخص رسالة دكتوراه المعايير النقدية في رد شواهد النحو الشعرية. rar (http://www.4shared.com/file/187848374/43d171ad/_________.html)
الدكتور جاسر أبو صفية و قصيدة بانت سعاد. دراسة نقدية. rar (http://www.4shared.com/file/188708730/d547bc90/__________.html)
تساؤلات النص الشعري - دراسة تحليلية أسلوبية. rar (http://www.4shared.com/file/188708750/831d1b16/___-___.html)
المفاضلة بين الشعر والنثر في التراث النقدي الأندلسي. rar (http://www.4shared.com/file/188708764/af5d8ccc/________.html)
موضوعات الصورة الشعرية في شعر طرفة بن العبد. rar (http://www.4shared.com/file/188708779/c8f7c130/_______.html)
دليل الناقد الأدبى. إضاءة لأكثر من سبعين تيارا ومصطلحا نقديا معاصرا. د. الرويلي والبازعي. rar (http://www.4shared.com/file/kTC7Ss0L/________________.html)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 11:40 م]ـ
ماشاء الله!
مجهود موفق أستاذنا.
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وجهد مشكور
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 07:47 م]ـ
ما شاء الله
تبارك الله
جهد مشكور
جزاكم الله خيرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 10:14 ص]ـ
بارك الله فيك
جهد تشكر عليه
ـ[ابوفاضل]ــــــــ[07 - 11 - 2009, 12:26 ص]ـ
ممكن احد يرشدني الى موقع أو الى الكتاب الخاص بالمؤلف ماهر شعبان عبدالباري (التذوق الأدبي)
ـ[طموحي القمه]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 12:23 ص]ـ
جزاك الله خير ولكن الايوجد مكتبة تختص بالنحو والصرف!!
ـ[نون النسوة]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خير ولكن الايوجد مكتبة تختص بالنحو والصرف!!
ولم علامات التعجب؟
أنتِ في قسم النقد والأدب المقارن
من الطبيعي ألا توجد كتب نحو هنا:)
هناك قسم خاص بالنحو ربما توجد به مكتبة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:09 م]ـ
ماشاء الله!
مجهود موفق أستاذنا.
وبارك الله فيك أستاذتنا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:10 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وجهد مشكور
وجزاك الله خيرا أختي الكريمة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:11 م]ـ
ما شاء الله
تبارك الله
جهد مشكور
جزاكم الله خيرا
وجزاكم الله خيرا أخي سعيد
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك
جهد تشكر عليه
وبارك الله فيك أختي الكريمة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:12 م]ـ
ممكن احد يرشدني الى موقع أو الى الكتاب الخاص بالمؤلف ماهر شعبان عبدالباري (التذوق الأدبي)
للأسف لم أجده
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:14 م]ـ
جزاك الله خير ولكن الايوجد مكتبة تختص بالنحو والصرف!!
وجزاك الله خيرا
بلى موجود
مكتبة النحو والنقد والبلاغة والعروض والإملاء ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=51461)
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[20 - 11 - 2009, 05:09 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[كربوب خديجة]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 03:09 م]ـ
بارك الله فيك اخى حاتم الطائى الدى لايبخل علينا اكرمك الله
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 10:16 م]ـ
تمنيت أن أجد معها كتاب أسس النقد عند العرب لأحمد أحمد بدوي.
ـ[خولة قوال]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 08:24 م]ـ
شكرا على المكتبة لكني لااجد فيها كتاب النقد الادبي الحديث لغنيمي هلال ارجو منك ان تطلعني على رابط التحميل فانا بامس الحاجة لهذه الكتاب وجزاك الله كل خير
ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 03:27 م]ـ
مجهود يشكر عليه وجزاكم الله كل خير
لكن ياحبذا أن يوجد من بينها كتاب (النقد الأدبي) لمحمد غنيمي هلال
ـ[روضة النعيم]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 12:37 ص]ـ
جعل الله ما تقدمه في ميزان حسناتك وزادك علما ورفعك قدرا
ـ[أنسة فيونكة]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 10:59 م]ـ
مشكور جعله الله في موازين أعمالك
ـ[فرفورة]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 06:16 م]ـ
شكرا اخي لكن هل توجد كتب تتحدث كن النقد الأدبي في العصر العباسي
ـ[عمر مصطفى]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 10:35 ص]ـ
السلام عليكم،أجد نفسي محتارا فيما اختار و أترك،أنني أمام محيط يجمع كتابا كثيرة وغنية و ثمينة.بارك الله فيك أستاذنا،وجزاك خير الجزاء.
ـ[عمار الزريقي]ــــــــ[03 - 02 - 2010, 10:04 ص]ـ
الاخوة:الاحظ أن هناك خللآ ما في عملية تصفح المكتبة.
ـ[القحماني]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 09:10 م]ـ
مكتبة أكثر من رائعة شكراً لك
ـ[مكسورة الجناحين]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 04:02 م]ـ
شكرا لك على هذا الكم الهائل من الكتب القيمة
ـ[نور القلم]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 07:18 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جهد كبير تشكرون عليه
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[ابورشا]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 11:17 م]ـ
أخي العزيز بارك الله هذه الجهود، هذاكنز عظيم نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك. آمين
ـ[ياسمينا]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 04:19 ص]ـ
سلمت يداك
ـ[تواقة]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 01:48 م]ـ
زادك الله هدى وتقى
ورزقك من حيث لاتحتسب ..
وفرج عنك كربات الدنيا والاخرة
ـ[ام عائشة]ــــــــ[13 - 03 - 2010, 03:54 م]ـ
لو سمحت انا محتاجة كتابين ضروري وهما التذوق الادبي لماهر شعبان عبد الباري والاسس الفنية للكتابة والتعبير لفخري خليل النجار ارجوكم ردوا علية هل لديكم ام لا بدلا من انا تعبانة في البحث عنه
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 05:03 م]ـ
شكرا لك اخي على هذا المجهود
وكتبه الله في ميزان حسناتك
ـ[منتظر]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 10:51 م]ـ
جزاك ربنا خيرا
والله انه لجد كريم
ـ[أبو حسن المنصوري]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 10:27 ص]ـ
وفقكم الله الى كل خير وبارك جهودكم
ـ[محرز1978]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 09:36 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم من فضله كل خير
ـ[مريم نقد]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 09:18 م]ـ
زاده الله في ميزان حسناتك .. لكن أنا لي طلب آخر .. من فضلكم أريد كتاب: دليل الناقد الأدبي لسعد البازعي و ميجان الرويلي ..
ـ[عادل السلمي]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 02:06 ص]ـ
شكرًا جزيلاً. . بارك الله فيك
ـ[فتون]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 02:05 ص]ـ
بعد كل هذه الكتب التي وضعتها بين أيدينا
ولم نكن نحلم بأن نحوزها جميعا
حقيقة تحار الكلمات وتخجل الحروف؛
فكل شكر هو في حقك قليل
لا أملك إلا أن أقول: جزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[عصام محمود]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 05:17 م]ـ
شكرا اخي لكن هل توجد كتب تتحدث كن النقد الأدبي في العصر العباسي
مساحة العصر العباسي كبيرة جدا تبدأ من 132هـ حتى عام 656هـ وتتخلله دويلات مختلفة مثل الطولونية والإخشدية والفاطمية والأيوبية وجزء من المماليك وكانت أطروحتي في الدكتوراه في هذا الوقت (اتجاهات النقد الأدبي في مصر في القرنين السادس والسابع الهجريين) والكتب النقدية كثيرة جدًا في العصر العباسي، حددي التاريخ أو عنوان بحثك حتى يمكن مساعدتك.
ـ[شدة ورد]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 11:58 ص]ـ
مشكور وجعله الله في ميزان حسناتك ..
ابغى حل لقصيدة حديقة الغروب للشاعر غازي القصيبي
خمس وستون في أجفانِ إعصار أما سئمتَ ارتحالا أيها الساري؟
أما مللتَ من الأسفار ما هدأتْ إلا وألقتكَ في وعثاءِ أسفار؟
أما تعبتَ من الأعداء ما برحوا يحاورونك بالكبريت والنار
بلى اكتفيتُ وأضناني السُّرى وشكا قلبي العناء ولكن تلك أقداري
أيا رفيقة دربي لو لديَّ سوى عمري لقلتُ: فدى عينيك أعماري
إن ساءلوكِ فقولي: كان يعشقُني بكل ما فيه من عنف وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه وكان يحمل في أضلاعه داري
هذه حديقة عمري في الغروب كما رأيتِ مرعى خريف جائع ضار
يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه وأنت تعلم إعلاني وإسراري
1 - عد إلى أحد المراجع الأدبية، واكتب في مفهوم الرثاء عند العرب في حدود عشرة أسطر، موثقا عملك.
2 - انثر أربعة الأبيات الأولى من النص.
3 - استخرج من النص:
- صورة بيانية واشرحها.
- أسلوبا إنشائيا وبين نوعه
بكون شاكرة لكم ..
ضرووووري .. الله يرحم والديكم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتاة المحبة]ــــــــ[16 - 11 - 2010, 12:02 ص]ـ
أثمنى إضافة كتاب سوسير دروس في الألسنية
ـ[علي شريف]ــــــــ[09 - 12 - 2010, 10:47 م]ـ
شكرا على المكتبة لكني أريد برامج بالجافا
وزادكم علما ومعرفا وقدرا
ـ[عمر مصطفى]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 03:36 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الخير كله،إنه كنز ثمين،اللهم علمنا ما ينفعنا و إنفعنا بما علّمتنا.(/)
خدعوهم بقولهم شعراء كبار
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 09:44 م]ـ
دائما أحادث نفسي بأنه لا مانع من أن تكون لنا وجهة نظر فيما يقال وعلينا أن نعترف بما يدور حولنا ونعيه جيدا ولا نسير على درب المغفلين من بسطاء التفكير فقد وصل حالنا اليوم إلى صورة لا يوصف صاحبها إلا بأنه مريض بهشاشة في التفكير وتخمة في العقل فكيف يخلط بين ألون الأدب من شعر ونثر وخطب.
فنقاد اليوم يعتقدون ويؤمنون بأن كل من كانت لديه النبرة الخطابية فهوشاعر كبير وأديب لامع ولو نظرنا إليهم بعين حاذقة سندرك العجز المفضوح الذي ألم بمثل هؤلاء فمثلهم لا يقدر على التفريق بين الشعر والزجل وإنني أتعجب كثيرا عندما أسمع هؤلاء وهم يترنمون وينشدون أسماء بعض الشخصيات مثل (عبد الرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب) على أنهم شعراء كبارعظام فكيف يخضون بأرض ليست بأرضهم؟!! وكيف ينصبون أناسا لا صلة لهم بالشعر؟!! وكيف نتهاون في مثل هذه الجريمة؟!! فكلام عبد الرحمن الأبنودي ومن على شاكلته لا يعرف راية الشعر من أين ترفع فهم ليسوا من الشعراء و لاينتمون إلى الشعر مطلقا وزعمهم بأنهم شعراء كبار ظلم للشعر وظلم لأنفسهم فهم يمتلكون نوعا من الفن ألا وهو الزجل ولا ننكر عليهم هذا وهم من أرباب هذه الصنعة ولكن الإشكال كل الإشكال أن يظنهم القارىء من أرباب صناعة الشعر أيها القارىء العزيز اعلم أن الاختيار قطعة من العقل فعليك حسن الاختيار والتصنيف.
إن الزجل في نظري كلام يتلخص في قول العرب قديما "اسمع جعجعة ولا أرى طحنا " فالزجال لديه شعور بقضية ما ويحاول أن يعبر عنها من خلال ألفاظ عامية دارجة دون وزن والرابط بينها في الأغلب يكون من خلال المحسنات البديعية التي تتمثل في الجناس والسجع لما فيهما من نغم وموسيقى.
قد يندرج كلامي تحت الردح النقدي لكنه تعبير موجز عما تكنه النفس بعد طول معاناة معها لكبحها والإمساك بذمامها واعلم أيها القارىء العزيز أنه لو كان بيننا العقاد أوطه حسين أو علي الجارم لما سمحنا لأنفسنا أن نساوي بين هؤلاء الزجال والشعراء الكبار ولو طغت نفس أحدنا عليه لثار العقاد عليه ورجمه بالأبيات وبالقصائد فكيف نشبه الزجل بالشعر ونبيح المصطلح لأي إنسان قد يعجز عن قراءة الشعر لا أقول عن نظمه بل عن قراءته وإذا سنحت لي الفرصة بمناظرة مع هؤلاء الزجالون سأطلب منهم فقط قراءة أبيات معدودة من أي قصيدة يخترونها قراءة شعرية صحيحة فلا عجب عندما نرى عجزهم وقتها.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 11:41 ص]ـ
فأنت ترى أن الشعراء قد انقرضوا و لم يعد لهم وجود؟؟؟
الذي أراه أن لكل عصر شعراءه!!!
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:11 ص]ـ
سيدي كاريوكا
لم أقصد هذا
ـ[عبدالله]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 03:55 م]ـ
اتفق معك استاذ محمد فيما ذهبت اليه
بل و ربما يجد بي الشطط قليلا فأميل لما قاله كاريوكا من ان الشعراء قد
انقرضوا و لم نعد نقرأ شعرا هذه الايام
فإذا ما بحثت عن امثال الشريف الرضي و البحتري و غيرهما فإنك لن ترجع حتى بخفي حنين
نسأل الله العافية
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 05:00 م]ـ
سيدي (عبد الله)
شكرا لك مرورك الكريم
ـ[الضَّيْغَمُ]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 02:22 م]ـ
هؤلاء شعراء شعبيون ..
أعتبرهم شعراء فولكلور ..
الفولكلور الذي كان متواجداً في قرى القرن العشرين
إنَّه ليحزنني أن نترك الفصحى .. ونتكلم بالعاميَّة
و الفاجعة الكبرى .. أنَّ المغنيين أيضاً .. ينشرون ويتغنون الكلمات .. " المائعة "
وقد صاروا قدوةً لبعض الجهلة
لو كان المغنِّي يغنِّي بالفصحى .. أو الأستاذ في المدرسة يتكلَّمُ بالفصحى .. أو أهلُنا أو ذوونا تكلَّموا بالفصحى .. ما وصل بنا الحدّ إلى أنَّ لا نفهم ما قاله السلف .. و ما ازدانَ به القرءان الكريم
أشكرك أخي محمد
زادك الله من علمه علماً
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 12:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، المأمور بالجهاد و الغلظة على الكفار و المنافين، ثم أما بعد؛
أخي و حبيبي الكريم " محمد أبا نصر" .. أخواني الكرام ...
(يُتْبَعُ)
(/)
قلما أشارك في منتدانا هذا، بل وهذه أول مشاركة لي في مندى النقد، لعزوفي عنه، لا كرها و لا بغضا لأدبنا الباسق،و تاريخ المشرق، و لكن لأن براثن التبعية و الانصياع للحضارة النصرانية الغربية قد تغلغلت في عقول نقادنا و فكرهم و نقدهم، إلا من رحم ربي .... و لكني أرسم بعض حروف هنا .. ما هي إلا نفثات مصدور .. و آهات مقهور
عليك أن تعرف أن الملأ قد أجمعوا أن مرحلة ما قبل الإحياء كانت مرحلة أسفت بالشعر إلى أدنى الدركات حتى أصبحت مرحلة اللاشاعر ... فسلمنا و لكن ليس كليا، و أتينا لهم بنماذج مثل ناصف اليازجي و الصنعاني و ابن علوي حداد ... والخ، فأوّلوا شعرهم و ردوا علينا كلامنا و أقنعوا أنفسهم - وفق بضع نماذج- أنه شعر مشعور ...
ثم اتفقوا على أن مدرسة الإحياء احيت الشعر فاتفقنا و " بصمنا بالخمس " كما يقال
و أعادوا أنها كانت جسرا لمرحلة الشعر الرومنسي ثم صرخوا علينا بالشعر الحر ... فقلنا لا يجوز ان نعالج الشعر و الأدب على أن تطور لا غير دون ضوابط و معايير، خاصة أننا أمة القرآن ... فاتهمنا بالرجعية و الجمود و " انعدام الذوق و الشاعرية " .... و بعد السبعينات تتفقدت إلينا النظريات الغر بية التي ما نشأت إلى لفسير نصوص الكتاب المقدس المحرف تفسيرا يقنع ذي لب و يخرج كتابهم من حيز الكتاب الجنسي و القصص الأسطورية ... فظهرت " موت المؤلف و موت النص و موت المتلقي " ... فليمت صاحب النظرية ...
و ظهرت بدعة الكتابة بالحروف النجليزية، " لأن كتابتنا غير صوتية "!!! سبحان الله
و ظهرت و ظهرت .... الخ
و كان من هذه الأمة المعطاءة أفذاذ يناصرون اللغة بعد أن قرأوا التراث و ووعوه فانحنوا له إجلال و تعظيما ... و عرفوا ما هي " لغة القرآن " حق معرفة ... أمثال محمود شاكر - رحمات الله عليه - و قد أبهر النقاد بقصيدته " القوس العذراء " التي أثبت فيها كيفية فهمة الحقيقي و العميق - الذي تدعيه أبناء الحداثة - و التي كتبها أيضا على أوزان الشعر العمودي ... و لكن سحرة فرعون دفنوها .. و نسوها و استرهبوا الناس بسحر عظيم ... و إنا لله و إنا إليه راجعون
و لكن نتيجة أن أفراخ الحداثة كانوا يناصرون قضايا وطنية و قومية و ... ، مع دعم رسمي مبطن لهم .... وانتشرت طلاسم " درويش و أدونيس و ... الخ " وصفق لهم الكثير - والله - جهلا و هو لا يفهم ما يقولون و فق تفسيرات الحداثة .... و سمي هذه كله " تطورا " و " تحديثا " و " فهما عميقا للشعر " ... و نحن لا ننكر أن بعض أشعارهم جميلة ... و لكن الطآآآمة الكبرى أنهم مقدسون لا ينطقون خطأ ... و يوجد لكل ما يقولون تبرير فلسفي نقدي مثل: " اللفظة العامية للاقتراب من الناس، الغموض و الرمزية المغرقة لانفتاح النص على عدة تأويلات ... العهر و الكفر: كسر التابوه الجنسي و الديني " إلى كل هذه الهرطقات و التبريرات الساذجة ....
و اليوم
نعم ... نتيجة التطور ظهرت ما يسمى:" قصيدة النثر " ... لاحظ ... هذا لعمري العجب العجاب ...
و بعد ذلك تسمى الجعجعة و الردح باللهجة العامية ... " شعرا " ... ألا خرست ألسنتهم ..
المشكلة أن أمثال السابقين يتكلمون بقضايا قومية و ثورية ليلقوا رواجا و ليغض الطرف عن عاميتهم ... بدعوى " صلاح النية "
نفثات كتبتها على عجل ... أرجو أن لا أكون قد تسببت بالإساءة إلى أحد
و يبقى الرجاء ... من كل مخلص و حريص على سلامة اللغة و سلامة " الفكر العربي " أن يحرب ... نعم يحارب هذا الذي يسمى شعرا .. و أن يضعه في مساره الصحيح
مثل: " فلوكلور شعبي عامي " لا يجوز أن يكتب مطلقا ... و لا يجوز أن تكتب العامية مطلقا ...
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[شجاع الصفدي]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 02:36 ص]ـ
الإخوة الكرام
بلا شك أن الذوق ألوان لا يتفق به اثنان
وأن وجهة النظر الشخصية هي حق لا يمكن أن يسلب أو يصادر ومن حقكم أن تروا في هذا الشاعر أو ذاك أنه لا يقدم شعرا جيدا، ولكن لا يجب أيها الكرام أن ننسى أن ما قد تراه غثا قد يراه غيرك سمينا، وإن اعتبرت رأيه ناجما عن عدم فهمه لما يقرأ فهذا استهانة بالآخرين وليس معقولا مع احترامي لوجهات نظركم
فمثلا كما تفضل الأستاذ الفاضل عاشق البلاغة:
(يُتْبَعُ)
(/)
وانتشرت طلاسم " درويش و أدونيس و ... الخ " وصفق لهم الكثير - والله - جهلا و هو لا يفهم ما يقولون و فق تفسيرات الحداثة .... و سمي هذه كله " تطورا " و " تحديثا " و " فهما عميقا للشعر "
قد لا يروقني شعر أدونيس وأنتقده ولا أتذوقه لكن هذا لا يعني أن أدونيس ليس شاعرا وأنزع عنه هذه الصفة كونه لا يتوافق مع ذائقتي.
وإذا كان الملايين قد صفقوا لدرويش وعاشوا معه مراحل الثورة والحرية هتافاته على مدار عقود فهل لاختلافنا مع نقاط معينة في شعره نقول لا يفهم الجمهور شعر درويش ونعتبر كلامه طلاسم لا تفهم، وأن من يصفقون له إذن هم كالغوغاء يتهافتون على ما لا يفقهون!
يا إخوتي الكرام لكل امرئ ذائقة خاصة قد تتوافق معنا وقد لا تتوافق ولكن لا يجب أن نسلب الآخرين حقهم في تذوق ما يشاؤون.
وقد تفضل الأخ الكريم محمد أبو النصر باعتبار الأبنودي ونجم زجالين وليسا من الشعراء في الحين الذي يرى الملايين فيهما شاعرين جديرين بالثقة
للأخ محمد وجهة نظر التي نقدرها، ولجماهير هذين الشاعرين وجهة نظر جديرة بالاحترام أيضا.
وعلى فكرة كتب هذان الشاعران بالفصحى أيضا وإن اعتمدا العامية نهجًا
وأضرب مثلا على شعراء مثل الأمير عبد الرحمن بن مساعد والأمير بدر بن عبد المحسن
كتبا من الروائع ما لا يمكن التنكر له أبدا لا في معناه ولا مغزاه ولا قوته التعبيرية
فما الهدف من الشعر إن لم يخاطب وجدان الجمهور والقراء؟
ما الأهم أيها الكرام، القالب أم المعنى؟
وأضرب مثلا آخرا للأستاذ محمد أبو النصر في صلاح جاهين
هل رباعياته أيضا تندرج ضمن التخريف ولا يجب اعتباره شاعرا وأديبا؟
يا إخواني الكرام
المسألة ليست في الألقاب مطلقا ولا أظن الأبنودي أو درويش أو نجم بحاجة للقب شاعر بقدر ما كانوا بحاجة للتعبير عن قضايا تشغل الجماهير وتعبر عن معاناتهم بشكل أو بآخر كلٌ حسب رؤيته وطريقته في طرحها شعرا أو نثرا أو زجلا أو قصّا ..
بارك الله فيكم
وتحيتي وتقديري للجميع
ـ[امير الشعراء]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 10:32 م]ـ
صدقت الكلمات لكن ياترى
اضاع الشعر بين اصداء الورى
ام انه له فى كل موقعة مقام
الشعر قلم ليس فرسا او حسام(/)
الخطوط الأولية لتحليل ونقد أي عمل أدبي
ـ[::سلسبيل::]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 06:22 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وحسب ما رأيتم أو قرأتم في العنوان فمن لديه مرفق أو رابط ينفع لسبر أغوار النص وتحليله
وكيف الطرق لفتح مغاليقه
مع جزيل الشكر
ـ[نون النسوة]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 09:42 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك
يعتمد يا عزيزتي على الجانب الذي تودين التركيز عليه
وعلى نوع النص كذلك
ثمة جوانب كثيرة نستطيع من خلالها الولوج للنص , أتذكر حين نكلف بتحليل قصيدة أو رواية ما تحدد الأستاذة زاوية معينة نحلل النص بناء عليها
على سبيل المثال
توظيف القناع في قصيدة كذا .. التحليل الأسلوبي للنص ... إذا كان النص يحوي رموزا أسطورية تتناولينه من زاوية توظيف الرموز مثلا
أو النزعة الدرامية في نص كذا
أو تتناولينه بطريقة تقليدية كأن تتحدثين عن التشبيهات ولغة وما إلى ذلك
إن كانت رواية نقسم أنفسنا مجموعات (مجموعة تتناول الجانب اللغوي وتحلل الرواية وفق هذا الجانب وأخرى الفضاء المكاني وأخرى الزماني) وإن كانت تحوي سمة مميزة نحللها وفق هذه السمة مثلا الحوار في الرواية الفلانية أو التناص في الرواية الفلانية أو حتى سيميائية عناوين فصول الرواية الفلانية وهكذا
وأحيانا يترك الخيار للطالب فيما يراه مناسبا ويستطيع الخوض فيه
أعتقد أن التحليل يحتاج لكثرة الاطلاع في الكتب التي تحلل النصوص تطبيقيا وليست تنظر للتحليل فحسب
صدقا عندما أقرأ كتابا ينظر لمنهج ما أو حتى أدرسه في مقرر ما أكتشف أني لا أفهمه جيدا إلا بعد قراءتي لدراسة تطبيقية تطبق هذا المنهج
ثمة فارق كبير أن أقرأ كتابا يتحدث عن منهج تحليلي ما نظريا , وبين كتاب يطبق المنهج في تحليله للنصوص
موفقة
ـ[عصام محمود]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 11:46 م]ـ
لاشك إنك تحتاجين إلى ثقافة خاصة إذا رغبت في تحليل النصوص ومنها القراءة المتعقمة لمفهوم الأدب ونظريته، ثم قراءة كتب تحليل النصوص حتى تتعلمي طرق تحليلها المتعددة، ونبدأ بالدرس الأول في تحليل النصوص بصورة تطبيقية من خلال المنهج التقليدي السهل حتى يمكنك الوقوف بعدد ذلك على المناهج الحديثة وليكن النص المطلوب رواية مثلا
أولا قراءة النص المراد تحليله بشكل جيد أكثر من مرة.
ثانيا تحديد الفكرة التي يريد الكاتب التعبير عنها.
ثالثا عمل ملخص للأحداث فيما لا يزيد على صفحة واحدة.
رابعا: تحديد عناصر الرواية المتمثلة في الآتي:
العنوان (وهو عتبة النص واول ما يقابله منه)
الحدث ونموه هل كان نموه طبيعيا ام مفتعلا؟
الشخصيات (ثانوية - محورية)،ولغة الشخصة هل مناسبة لها ام لا؟
مثلا لو كانت الشخصية مثلا عاملا بسيطا فهل يتحدث بلغة مثقفة؟
وهل يترك الكاتب كل شخصي تعبر عن مكنونها ام يتدخل في لغتها؟
وهل يتخفى الكاتب وراء شخصية من شخصياته ليتكلم من خلالها؟
لغة الكاتب (فصحى - عامية- متداخلة)
لو كانت فصحى هل اللغة سهلة ام صعبة؟ وهل يستخدم الكاتب كلمات قديمة أم حديثة؟
لو كانت عامية أية عامية كانت؟ عامية مصرية ومن أي محافظة او إقليم؟
هل يستعين الكاتب بالرمز ويوظفه؟ ما هي الرموز المستعان بها وهل نجح في توظيفها؟
هل يحمل النص توجها اجتماعيا أو سياسيا؟
هل يميل الكاتب إلى النصوص المفتوحة ام المغلقة؟
ثم دراسة النهاية هل هي طبيعية أم مفتعلة؟
ننتظر منك تطبيق هذه النقاط على نص ونرى جهدك ونناقشك من خلاله إن رغبت في ذلك؟
ـ[::سلسبيل::]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 10:15 ص]ـ
الأخت نون النسوة جزاك الله كل خير ... لابد من تحديد زاوية معينة نحلل النص من خلالها .. ولابد من الإطلاع على كتب تحلل تطبيقا وليس للتنظير فقط
شكرا على هذه الإفادة
الأخ عصام محمود كل النقاط التي ذكرتها هامة ... ستكون إن شاء الله تعالى المدخل الأساسي للنص .. أو الخيوط التي سألقيها لتخرج ما ببطن النص من مكنونات!!!
أما التطبيق فيسعدني كثيرا أن يكون محورا للنقاش والإستفادة أكثر من الجميع
ولكن قد يستغرق ذلك وقتا ..
شكرا وجزيتم خير الجزاء
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 11:17 ص]ـ
لم لا نستفيد من بعضنا؟
ما رأيكم لوذكرنا بعض الكتب التي حللت نصوصا شعرية أو روائية؟
مايحضرني الآن كتاب لسعيد يقطين اسمه انفتاح النص الروائي. يحلل عددا من الروايات العربية وفق
1 ـ الزمن.
2 ـ الصيغة.
3 ـ الرؤية السردية.
من الكتب التي حللت النصوص الشعرية: تشريح النص للغذامي وأظنه يطبق المنهج التشريحي أو مايسمى بالتفكيكي أو التقويضي
كتاب (الحداثة الشعرية بالمملكة) للدكتور عبد الله الفيفي ثمة جوانب تحليلة جزئية لبعض القصائد.
كتاب (البنى الأسلوبية، دراسة في 'أنشودة المطر' للسياب) لحسن ناظم يحلل القصائد وفق المنهج الأسلوبي
إن لم تخني الذاكرة فإن للدكتورة فاطمة الوهيبي كتاب دراسات في الشعر السعودية , أعتقد أنها حللت بعض النصوص
بالنسبة لقصائد الشعر القديم , أتذكر مقولة جميلة لإحدى الأستاذات تقول: أحب أن أقرأ امرأ القيس تماما بنفس الطريقة التي تلقاها القدماء فهذا أجمل؛ لذا تنفر من القراءات الحديثة للنصوص القديمة. وهي وجهة نظر تستحق التأمل
وهناك من النقاد من درسوا القصائد القديمة وفق مناهج نقدية حديثة .. لا أتذكر كتابا بعينه
هناك بعض البحوث المحكمة على شبكة الانترنت تحلل القصائد أو الروايات من جانب معين , يحدث أحيانا بعد أن أفرغ من قراءة رواية ما أن أطلع على دراسة حولها في شبكة الانترنت
موفقة(/)
سؤال إلى الأخوة الأعضاء عن الأدب المقارن
ـ[علي العابدي]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 05:00 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
أخوتي الأعزاء سؤال أحب أن أوجهه لكم وهو يخص الأدب المقارن.
السؤال: لماذا سمي الأدب المقارن علما؟ ً وكيف يكون علماً؟
راجياً منكم إحاطة السؤال بالأجوبة الشافية
تحياتي لكم
ـ[أميرالشعراء]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 09:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل هذا يفيدك الأدب المقارن مشكلات وآفاق - الدكتور عبده عبّود - دراسة - من منشورات اتحاد الكتاب العرب 1999 ( http://www.awu-dam.org/book/99/study99/239-1-a/ind-book99-sd001.htm)(/)
بين (أبوحيان التوحيدي) و (الصاحب بن عباد)
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 07:17 م]ـ
ما المناخ المناسب للأديب لنسهل له عملية الإبداع؟ وإذا لم تتوفر له الفرصة هل يموت إبداعه؟
أبو حيان أراد في كتابه الإمتاع و المؤانسة أن يقوم بدور المؤانس الظريف ونراه في الكتاب يحافظ كثيرا على خفة ظله أمام الصاحب بن عباد لكن تجهم الثاني كاد أن يبطل مفعول الأول ويهز ثقته ولعل تفكيري هذا هداني من خلال اللقاءات بين الاثنين كما نجد هنا
يقول أبو حيان عن لقائه الأول مع الصاحب بن عباد:
" وأما حديثي معه، فإنني حين وصلت إليه، قال لي، أبو مَن؟ قلت: أبو حيان، فقال بلغني أنك تتأدب، فقلت: تأدب أهل الزمان، فقال: أبو حيان ينصرف أو لا ينصرف؟ قلت: إن قبله مولانا لا ينصرف. فلما سمع هذا تنمّر وكأنه لم يعجبه، وأقبل على واحد إلى جانبه، وقال له بالفارسية سفها على ما قيل لي، ثم قال: الزم دارنا وانسخ هذا الكتاب "
يسأله يوما:
" يا ابا حيان، من كناك أبا حيان؟ قلت: أجل الناس في زمانه، وأكرمهم في وقته، وقال: ومن هو ويلك؟ قلت: أنت، قال: ومتى كان ذلك؟ قلت حين قلت يا أبا حيان من كناك أبا حيان؟ فأضرب عن هذا الحديث وأخذ في غيره على كراهة ظهرت عليه"
يقول أيضا في كتابه أخلاق الوزيرين
" طلع ابن عباد علىّ يوما في داره، وأنا قاعد في كسروان أكتب شيئا قد كان كأدني به، فلما أبصرته قمت قائما، فصاح بحلق مشقوق، اقعد فالوراقون أخسُّ من أن يقوموا لنا "
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 08:56 م]ـ
تخيل معي أيها القارىء العزيز أبو حيان يُقال له:
(نحن لا نأذن لك في اقتصاصك ولانهب آذاننا لكلامك، ولم يفِ ما أتيت به بجرأتك في مجلسنا، وتبسطك في حضرتنا)
أظن أنه مر بظروف قاسية لا علاقة لها بتأمين القوت والمأوى و المورد بل الأمر كل الأمر بتوفير الفرصة للإبداع.
ـ[محمد حسن محمد السيد]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 02:45 ص]ـ
لا أظن أخي العزيز الغالي أن الصراع يعطي بيئة فاسدة للفن،بل على العكس أظن أن الصراع عنصر قوي من العناصر التي تعطي للأديب قدرة على العمل.وأكبر مثال على ذلك شاعر العربية الأكبر المتنبي فلولا صراعات هذا الرجل المتعددة ما كان أخرج لنا تلك الدرر المتلألئة التي تملئ ديوانه.
والتوحيدي كذلك فلك أن تقرأ كتاب أخلاق الوزيرين لتعرف مدى الإبداع الذي وصل إليه هذا الكاتب الساخر وهو يسخرمن الوزيرين ابن عباد وابن العميد،أظن أن تلك المعاملة السيئة التي لاقاها منهما كانت هي المثير الذي أثار يراعة هذا الكاتب العبقري وجعلته ينطلق.
ولك أن تتخيل لو عاش في رغد في ظل هذين الرجلين هل كنا سنرى أخلاق الوزيرين؟
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 03:18 م]ـ
لا أظن أخي العزيز الغالي أن الصراع يعطي بيئة فاسدة للفن
شكرا لك سيدي مرورك الكريم
لم أقصد الصراع بين أبي حيان والصاحب بن عباد ولكن قصدت تجهم الثاني في وجه الأول
ـ[الراقي1]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 02:25 م]ـ
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
جزيلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 01:43 ص]ـ
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
جزيلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا لك مرورك الكريم(/)
الشكلانية و التفكيكية
ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 07:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر شبكة الفصيح على المجهود الذي يبذلونه وأود أن استشيركم حول موضوع بحثي فلقد اخترت منهج الشكلانية و التفكيكية. برأيكم أي الجوانب أبحث عنها ومن أي زاوية أتناولها ليكون منطلق بحثي كذلك أريد بعض الكتب عنها وشكرا.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 09:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أي أن البحث سيكون على محورين؟
ما رأيك لو أفردت منهجا واحدا وتحدثت عنه باستفاضة؟ أعتقد أنك ستركزين فيه بشكل افضل وتتناولين أدق تفاصيله وتناقشين وتحللين
التفكيكية = التقويضية = التشريحية
لست على اطلاع بمراجعها لكن مبدئيا انظري لدليل الناقد الأدبي , أيضا للغذامي كتاب تشريح النص لكنه تطبيقي أكثر من كونه تنظيري لا أتذكر أنه نظر لها
للدكتور ميجان الرويلي دراسات تطبيقية في المنهج التفكيكي في بحوث منشورة
التفكيكية ليست في الأدب وحسب هذا المنهج طبق في قراءة الخطابات السياسية والثقافية عموما ,فعلها ادوارد سعيد وميشيل فوكو ولم أقرأ كتابيهما فقط هي معلومة قرأتها في كتاب ترجمه جابر عصفور نسيت اسمه لكن موجود على شبكة الانترنت
من المنظرين لها في الغرب (معظم نقاد البنيوية تحولوا للتفكيكية) أتذكر أني درست دريدا وبارت وكريستيفا بشكل موجز
كذلك احد اتجاهات النقد النسوي طبقوا المنهج التفكيكي وهو الاتجاه الفرنسي فإحدى الناقدات (نسيت اسمها كذلك: (طبقت هذا المنهج لقراءة الخطابات الفلسفية قديمة لكنها قرأته من ناحية تفكيكية موظفة مايتعلق بالنسوية (بمعنى أن النقد النسوي في فرنسا وظف المنهج التفكيكي)
الشكلانية مراجعها كثيرة لكن لايحضرني منها شيء الآن
وفقك الله
ودعواتك لي بأن تقوى ذاكرتي المهترئة
ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[28 - 10 - 2009, 09:43 م]ـ
أتصور أن البحث من خلال الجانب التطبيقي أجدر , لأنه أمتع وأكثر فائدة , لأنه يجعل الباحث أكثر إدراكا.
بحثت في البنيوية من خلال النصوص التي نقدت من هذا الجانب , فوجدت الفائدة.
موفقة.(/)
الحس الدرامي
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 08:35 م]ـ
السلام عليكم
هل تفيدوني عن
الحس الدرامي في النص الأدبي ومثال على ذلك؟
وشكرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 09:23 م]ـ
في حدود علمي الحس الدرامي في النص الأدبي هو أن يحوي شيئا من سمات المسرح
كالحوار أو الصراع وتعدد الأصوات في القصيدة
أتذكر تكليفا قديما طلبت منا لأستاذة أن نحلل قصيدة (الدليل) لنصر الله من الناحية الدرامية فقد كانت واضحة في النص
عموما البعد الدرامي يشغل حيزا كبيرا من قصائد الشعر الحديث(/)
ما هي التخصصات النادرة في الأدب؟؟؟
ـ[دلوول]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 12:36 ص]ـ
:::
ما هي التخصصات النادرة في الأدب؟؟؟
أقصد بالنسبة لأساتذة الجامعات فلدينا نقد قديم وحديث ومقارن ووو .....
يعني ما هو الأقل عناية من قبل دارسي الأدب؟؟ ( ops
ـ[عصام محمود]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 12:44 م]ـ
الأدب الأندلسي
الأدب الوسيط (فاطمي أيوبي مملوكي عثماني)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 07:23 م]ـ
أعتقد أن المسألة تختلف من جامعة لأخرى
ـ[نوفل الحافظ]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 08:20 م]ـ
الادب المقارن ........ ادب الرحلات ........ الخيال العلمي ........ ادب الاطفال
ـ[عصام محمود]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 08:31 م]ـ
الادب المقارن ........ ادب الرحلات ........ الخيال العلمي ........ ادب الاطفال
من السؤال يتضح ان الباحثة السائلة تريد أن تدرس تخصصا نادرا حتى تجد فرصة للعمل في جامعة أليس كذلك؟
ولذلك ستكون إجابتي في هذا الإطار
هناك فرق بين تخصص نادر لكنه مطلوب في الجامعات وتخصص نادر لكنه غير مطلوب فمثلا الأدب المقارن يدرس وله أكثر من مادة للطلاب وتحتاج الجامعات أساتذة للتدريس فيه،وكذلك مادة أدب الأطفال في بعض الجامعات،أما أدب الرحلات فهو تخصص قليل الدراسة لكن ليس هناك مادة يدرسها الطلاب اسمها أدب الرحلات ومن ثم فهو تخصص غير مطلوب في أغلب الجامعات وكذلك أدب الخيال العلمي والأدب البوليسي وغيره(/)
الشعر الحقيقي عند الدكتور عزّ الدين إسماعيل
ـ[ابنُ الربيعِ الحلبيّ]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الفصحاء العرب,
اعتاد النقّادُ الوقوفَ على كلّ كلمة وكلّ حرف أثناء تصدّيهم لنقدٍ ما, وأضع هنا كلامًا لناقدٍ محدثٍ ضخمٍ هو
الدكتور عزّ الدين إسماعيل, لأنظر ما تجنيه عباراته من ردود أفعالٍ, ولأنظر أيضًا وأفيد من طريقة عرض هذه الردود؛ أتتضمّن إطلاق أحكام قيمة أم لا؟ وهذا النصّ- بارك الله فيكم.
يقول الدكتور عزّ الدين إسماعيل في كتابه "الشعر العربيّ المعاصر", الصفحة الأولى من الباب الثاني: "قضايا وظواهر فنّية ومعنويّة":
"اللغة هي الظاهرة الأولى في كلّ عمل فنّي يستخدم الكلمة أداة للتعبير. هي أوّل شيء يصادفنا, وهي النافذة التي من خلالها نطلّ, ومن خلالها نتنسّم.
هي المفتاح الذهبيّ الصغير الذي يفتح كلّ الأبواب, والجناح الناعم الذي ينقلنا إلى شتّى الآفاق.
وقد عرف الإنسان العالم, أو حاول أن يعرفه لأوّل مرّة, يوم أن عرف اللغة.
وهو لم يعرف السّحْر إلّا يوم أدرك قوّة الكلمة,
ولم يعرف الشّعْر إلّا يوم أدرك قوّة السّحْر.
فاللغة والسّحْر والشّعْر ظواهر مترادفة في حياة الإنسان ومتساندة.
وليس في وسعنا أن نتمثّل ظواهر الشعر منفصلًا عن جذوره الأولى العريقة في القِدَم,
يوم فرح الإنسان فرحته الأولى الغامرة,
يوم استكشف اللغة, ويوم تهيّأ له استكشاف الوجود عن طريق هذه اللغة.
فالشعر هو الامتداد المستمرّ لتلك الفرحة الأولى؛ هو استكشاف دائم لعالم الكلمة, واستكشاف دائم للوجود عن طريق الكلمة.
ومن ثمّ كان الشعر هو الوسيلة الوحيدة لغِنى اللغة وغِنى الحياة على السواء.
والشعر الذي لا يحقّق هذه الغاية الحيويّة لا يمكن أن يسمى شعرًا بحقّ .. " اه.
ـ[ابنُ الربيعِ الحلبيّ]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 09:35 م]ـ
السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات.
سامحوني إن كنت سأبدأ بالمعاتبة!
لأنّي لم أتوقّع أن تكون كلماتي بعيدة عمّا تبحثون عنه, وألّا تحظى مشاركاتي بالتعليقات التي إنّما أطلبها لأتعلّم منكم.
أعتذر مجدّدًا,
إخوتي, لم ألجأ إلى هذه الطريقة إلّا لأعلم أين مَكْمَنُ الخلل في كتاباتي ونقولاتي, فأصلحَه, وأكون على المستوى المطلوب من التواصل مع أبناء لغتي التي أحبّها.(/)
الأدب اليوم وحال النقد معه
ـ[فتون]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 11:27 م]ـ
في زمننا المعاصر وبعد انتشار
الصحف والمطابع ودور النشر كثر
الكتاب والشعراء والمنتسبين لهم، لذلك رأينا
تجاوزات عجيبة وأخطاء فادحة في الألفاظ والمعاني
واختلطت القصة بالرواية والمقالة بالسيرة رغم أن
النقاد وضعوا الظوابط والحدود لكل جنس من هذه الأجناس
لكن عندما ينتسب إلى أحد هذه الفنون التي هي منه بريئة
طبيعي نجد مثل ما وجدنا.
صحيح أن النقد يعيش على الأدب لكن السؤال هنا
هل النقد ملزوم بتتبع الأدب الذي على هذا النمط
وعليه محاولة معالجة ما أحدثه هؤلاء، وتكلف وضع الفروق بين كل
جنس من هذه الأجناس؟
أم على النقد أن يغض الطرف عن مثل هذه الكتابات ويقتصر على تتبع
ونقد الأدب الحقيقي الرصين؟
ولكم تحياتي
ـ[جاردينيا]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم
اختي فتون
بالنسبة لإختلاط فنون الأدب, إذا توافرت فيه جوانب فنية جمالية مبتكرة قد يعتبره النقاد ضربا من ضرب التطور في الأدب وهو شيئ صحي , فمثلا الرواية التي تمثل الآن اللاعب الأبرز في الساحة الأدبية كانت بدايات القرن العشرين غريبة ومستهجنة في الأدب العربي
أما إذا كان هذا الإختلاط ينم عن جهل أو شطط فيجب على النقاد نقده وإعادته السكة الصحيحة, للحفاظ على الذائقة الأدبية للمتلقي.
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 11:53 م]ـ
دعنا الآن نخرج النقد الأدبي من أزمته الراهنة،
وحينها لكل حادث حديث.
أشكرك من أعماقي.
ـ[فتون]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 08:35 م]ـ
جميل قولك أختي قاردينيا
وقد كان هذا الموضوع يثير إشكالا في ذهني
لكن الحقيقة أن لايحق للناقد أن يحد من الإبداع
أو أن يقننه في شروط وظوابط ضيقة وفي نفس الوقت لابد من أن
يقول للمخطئ أخطأت وخلطت بين القصة والرواية مثلا
كما أنه يشير ويشيد بجوانب الإبداع لدى المبدع.
فقد يبدأ الكاتب مقالته بقصة جميلة تضفي على مقاله جمالا ومزيدا من التشويق
ويصوغه في قالب جميل ومحكم فمثل هذا يثنى على إبداعه ويشار إلى خلطه وإن كان متعمدا.
أما الأدب ذو المستوى المتدني معنا ومبنا الذي ملئ الدنيا فلا زلت لا أدري هل يواجه بالنقد أم لايلتفت إليه.
طبعا قولي قابل للأخذ والرد وبآرائكم تعم الفائدة بعون الله.
ـ[فتون]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 08:41 م]ـ
دعنا الآن نخرج النقد الأدبي من أزمته الراهنة،
لم أفهم ما قصدته;) ;)
لكن الشكر لك أنت على المشاركة.(/)
ياكبسون
ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 07:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد بعد إذنكم معلومات عن ياكبسون الذي أسس حلقة براغ اللغوية وأهم المفاهيم الأساسية لديه وأقصد بذلك مرحلته المبكرة في تاريخ الشكلية.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 09:06 ص]ـ
ستجدين حديثا عنه في كتب اللسانيات أحيانا , وأظن في كتب البنيوية ومابعدها
نظر بما يعرف بنظرية الاتصال أو التواصل ..
في دليل الناقد الأدبي فهرس مفصل يستعرض حتى أسماء الأشخاص فابحثي عن ياكبسون هناك وستجدين أرقام الصفحات التي تحدثت عنه
أحببت أن ألفت نظرك أنك ستجدينه يكتب بطريقتين ياكبسون وجاكبسون حتى لاتتشتتي في الكتب أو تعتقدينه شخص آخر
لأن حرف الـ j لا ينطق وبعض لمؤلفين المترجمين كتبها جاكبسون!
ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا جزيلا لك يانون النسوة فأنتي منار الفصيح.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 08:14 م]ـ
هذا جزء من كتاب تلقي البنيوية في النقد العربي ومؤلفه وائل سيد عبد الرحيم
تأسست "حلقة براغ اللغوية" Prague Linguistic Circle في السادس من أكتوبر عام (1926م)، ويرجع فضل تأسيسها إلي ((فيليم ماثيوس)) Vilém Mathesius رئيس حلقة بحث اللغة الإنجليزية بجامعة تشارلز Charles University، وقد شاركه في تأسيسها أربعة هم ((ر. ياكوبسون)) R.Jakobson و ((ب. هافرنيك)) B.Havránek و ((ب. ترنكا)) B.Trnka و ((ي. روبكا)) J.Rypka، وذلك علي إثر اجتماع هؤلاء الخمسة لمناقشة محاضرة ألقاها الألسني الألماني الشاب ((هـ. بيكر)) H.Becker، فتخلقت الفكرة، وأصبغ ((ماثيوس)) علي المجموعة الطابع التنظيمي، والتوجه التنظيري الواضح، وسرعان ما اتسعت دائرة هذا التجمع، فأصبح يضم بين صفوفه حوالي خمسين من الباحثين المختلفين علي مستوي العالم (). ويذكر ((بيتر شتينر)) Peter Stiener أن تسمية "حلقة براغ اللغوية" وضعت علي غرار تسمية "حلقة موسكو اللغوية"، خاصة وأنها تضم في صفوفها عضوين من أبرز أعضاء حلقة موسكو هما ((ياكوبسون)) و ((بوجاترف))؛ لذا فصلة النسب قوية بين "الشكلية" و"حلقة براغ اللغوية"، فالكثير من الشكليين كانوا قد ألقوا محاضرات في (براغ) مع العشرينيات. ()
وعلي الرغم من هذه العلاقة القوية، يعلق ((تيري إيجلتون)) علي حلقة براغ قائلا: ((إن مدرسة براغ للغويات ـ ياكوبسون، ويان موكاروفسكي Jan Mukarovsky، وفيليكس فوديتشكا Felix Vodicla، وغيرهم ـ تمثل نوعا من الانتقال من الشكلية إلي البنيوية الحديثة. فقد طوّر أعضاؤها أفكار الشكليين، لكنهم نظموها نسقيا علي نحو أكثر رسوخا في إطار لغويات دي سوسير، أصبح من الواجب النظر إلي القصائد باعتبارها ((بنيات وظيفية))، تكون فيها الدالات والمدلولات محكومة بمنظومة واحدة مركبة من العلاقات، ويجب دراسة هذه العلامات لذاتها، وليس كانعكاسات لواقع خارجي: لقد ساعد تأكيد دي سوسير علي العلاقة التعسفية بين العلامة والمرجع، بين الكلمة والشيء، علي فصل النص عن الوسط المحيط به وجعله موضوعا مستقلا)) ().
ولقد تم التحول من المفهوم الشكلي "للأدب"، إلي مفهوم "حلقة براغ"، عبر ثلاث مراحل تغيرت فيها النظرة "للأدب" من كونه: (1 - ) حصيلة تجمع "لأدوات" Devices، تعمل علي نزع الألفة عما هو معتاد، لكي تغير من إدراكنا لهذا المعتاد. [إلي كونه] (2 - ) نظام من "الأدوات" Devices التي تعمل عبر وظائف "تزامنية" Synchronic، و"تعاقبية" Diachronic محددة. [لكي ينظر إليه علي أنه] (3 - ) علامة مستخدمة في سياق له "وظيفة جمالية" Aesthetic Function( ).
ويفسر ((ماثيوس)) سرعة انتشار وتقبل أفكار "حلقة براغ اللغوية" بالنجاحات العلمية السريعة التي أنجزتها الحلقة، وهي نجاحات لم تكن أبدا وليدة الصدفة كما يقول ((ماثيوس))، وإنما وليدة "مطلب ثقافي حاد" Acute Intellectual need، نبع من احتياج العالم للعلمية في القرن العشرين (). لذا "فحلقة براغ اللغوية"، تعد خطوة تطورية في المسيرة الفكرية للقرن العشرين، فهي مرحلة لما بعد الوضعية Post-Positivistic في مجال الدراسات اللغوية والأبحاث الشعرية ().
(يُتْبَعُ)
(/)
ويذكر ((ليبومار دوليزل)) Lubomír Dole?el أن "حلقة براغ اللغوية" أقامت أسسها الإبستيمولوجية Epistemology، عن طريق إعادة صياغة الاهتمامات التقليدية حول دراسة "الأدب"؛ لتنتقل بها إلي أفق أخري أبعد، أفق "ما بعد وضعية"، وهي تفعل ذلك بالاستناد إلي أربعة عناصر رئيسية، أولها: دراسة "الأدب" طبقا للفكر العلمي الحديث، الذي تبني النزعة البنيوية في ذلك الوقت، وثانيها: دراسة الأسس الشعرية للأعمال الأدبية من منظور تجريبي Empirical، يهدف إلي توضيح إشكالاتها، والتعليق علي هذه الإشكالات بلغة شارحة Metalanguage تتبني المنظور الوصفي، بهدف توضيح تلك المتغيرات الثابتة، أي تلك المتغيرات التي نجدها موجودة بنسب مختلفة في أي عمل أدبي، وثالثها: دراسة الفئات المختلفة من الشعرية، ووصفها بشكل واضح في مجموعة من الأعمال الأدبية المحددة، أما رابعها فهو التمييز بين القارئ العادي، وبين القارئ الدارس الذي لديه خبرة في التعامل مع الأعمال الأدبية، و"حلقة براغ" توجه اهتمامها الأساسي لهذا القارئ غير العادي، أو علي الأقل ما تقدمه "الحلقة" من تحليلات وتفسيرات تقدمه علي مستوي هذا القارئ المميز، الذي يملك خبرة تمكنه من إدراك بعض أشياء في الأعمال الأدبية وفي التحليلات النقدية، ربما لا يستطيع الفرد العادي إدراكها علي نحو دقيق. ()
ومن ناحية أخري، لقد أُغرِم أفراد "حلقة براغ" بنموذج ((كارل بوهلر)) Karl Bühler الذي وضع ثلاثة عوامل أساسية تشمل أحداث أية "عملية خطابية" Speech Events، هذه العوامل هي: "المُرسِل" Sender، و"المستقبل" Receiver، و"المحال إليه" Referent. و"المحال إليه" هو "الموضوع" أو "الحقيقة" التي يتحدث عنها كل من "المُرسِل" و"المستقبل"، ومن هذا النموذج تتولد ثلاث وظائف تتحدد للغة، طبقا لتوجهها ناحية أحد هذه العناصر، فتصبح وظيفة اللغة "تعبيرية" Expressive Function [Ausdruck] إذا ما توجهت ناحية "المرسل"، بينما تصبح اللغة ذات وظيفة "نزوعية" Conative Function [Appell] إذا ما توجهت ناحية "المرسل إليه"، بينما تصبح وظيفة اللغة "إحالية" Referential Function [Darstellung] إذا ما توجهت نحو "المحال إليه" أي ناحية موضوع الخطاب. ()
وتوجد هذه الوظائف الثلاث في أية "عملية خطابية"، وهذه الوظائف تعمل بشكل تراتبي Hierarchy، لكن هناك واحدة من هذه الوظائف تكون مهيمنة ومتحكمة في باقي عناصر الخطاب، وقد تُقبلت نظرية ((بوهلر)) هذه في "حلقة براغ اللغوية" وعدلت بشكل تدريجي؛ لكي تتلاءم مع متطلبات الوقوف علي جوانب "التواصل الأدبي" Literary Communication الذي لم يتحدث ((بوهلر)) عنه، وقد تم أول تعديل لهذا النموذج بواسطة ((موكاروفسكي))، الذي لاحظ أن هناك عامل رابع في "العملية الخطابية" تجاهله ((بوهلر))، هو عامل اللغة، وعلي نحو أكثر تحديدا عامل "العلامة اللغوية" Linguistic Sign؛ فعندما تتجه اللغة المستخدمة في "العملية الخطابية" إلي التركيز علي هذا العامل، أي إلي التركيز علي نفسها، تصبح وظيفة التخاطب "وظيفة جمالية" Aesthetic Function( ). أما التعديل الثاني لنموذج ((بوهلر))، فقد تم بواسطة ((ياكوبسون))، وهو ما أصبح معروفا باسم "نموذج التواصل اللغوي" Schema of Language Communication، وهذا النموذج يجعله ((ياكوبسون)) مكونا من ست وظائف، يوضحها المخطط التالي:
"السياق"
CONTEXT
" المرسل"
ADDRESSER " الرسالة"
MESSAGE " المرسل إليه"
ADDRESSEE
" الشفرة"
CODE
" قناة الاتصال" CONTACT
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 08:17 م]ـ
أعتقد بأنك تحتاجين هذا الكتاب بصورة كبيرة وهو من إصدارات دار العلم والإيمان بمصر 2009م، ومتوفر في المعارض وسيفيدك لأنه يقدم عرضا للنظريات الغربية من اللغة حتى النبيوية
ـ[نون النسوة]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 09:26 م]ـ
أستاذ عاصم
بوركت!
ـ[عصام محمود]ــــــــ[07 - 11 - 2009, 12:54 ص]ـ
منتديات مكتبتنا العربية - نتائج البحث ( http://www.almaktabah.net/vb/search.php?searchid=101167)
ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:23 م]ـ
أشكركم جميعا على حسن تعاونكم معي ...(/)
لا أفق لي
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 08:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد أن أتذوق هذا النص تذوقا أدبيا فكيف أبدأ وماهي التناقضات والجو النفسي .... الخ في القصيدة
القصيدة لأحمد بخيت
لاَ أُفْقَ لِيْ إنَّنِي الراؤونَ… والأفُقُ
صَمْتُ الْجِبَالِ الَّتِي فِي ظِلِّهَا صُعِقُوا
… ..
لَمَّا أَضَاءُوا نُجُومًا، فِي غُضُونِ دُجًى
أَجَّلْتُ مَوْعِدَ إِشْرَاقِي، لِيَأْتَلِقُوا
… ..
إِنِّي لِفَرْطِ حَنَانِي، كُلَّمَا كَذِبُوا ..
أَشْفَقْتُ مِنْهُمْ، عَلَيهِم، قَائِلاً: صَدَقُوا
… ..
أَنَّى… يُطِيقُونَ نَارَيْ فتنةٍ، وهدًى
مَنْ لَو رَأَوا جَنَّةَ العِرْفَانِ لاَحْتَرَقُوا
… ..
آتٍ لِكَيْ آخُذَ الصَّحْرَاءَ مِنْ يَدِهَا
مَشْيًا عَلَى الْمَاءِ وَالصَّحْراءُ لاَ تَثِقُ
… ..
مَعِي عَصَايَ، وَأَلْوَاحُ الْعُصُورِ مَعِي
بِي -لاَ بِغَيْرِيَ- هَذَا الْبَحْرُ يَنْفَلِقُ
… ..
أَجُرُّ دُنْيَايَ خَلْفِي مِنْ ضَفَائِرِهَا
إلى طريقي وقد هاءتْ لِيَ الطُّرُقُ
… ..
لا َ يَزْهُوَنَّ بَلِيْد ٌ مَا بِعِفَّتِهِ
حَتَّى يَكُونَ بِقَدْرِ الْعِفَّةِ الشَّبَقُ
…
رَهْطٌ مِنَ الغَيْبِ، فِي الْلاَغَيْبِ ضَيْفُ دَمِي
لَمَّا نَطَقْتُ، بَكَوْا، لَمَّا بَكَوْا، نَطَقُوا
… ..
مَا ثَمَّ إلاَّ حُرُوفٌ صَفَّهَا قَلَمٌ
فِي صَفْحَةِ الْمَاءِ، وَالْقُرَّاءُ قَدْ سَبَقُوا
… ..
هَا قِصَّةُ الأَرْضِ: مَقْتُولٌ… وَقََاتِلُهُ
وَأُمُّ سِتِّ دُمُوعٍ، قَبْلَنَا خُلِقُوا
… ..
وَحْدِي عَلَى صَخْرَةِ الأَعْرَافِ أُشْهِدُكُمْ
أَنَّ الْعُصُورَ جَمِيعًا ذَلِكَ الرَّمَقُ…
…
مَا زَالَ فِي “الْكَهْفِ” سِرٌّ، وَ”الرَّقِيمُ” مَعِي
طُوبَى لِمَنْ قَالَ: رُوْحُ الْوَردَةِ العَبَقُ
… ..
أُمِّيَّتِي… تَقْرَأُ الدُّنْيَا، وَتَكْتُبُهَا
كَأَنَّهَا، وَكَأَنِّي: اللَّيْلُ، وَالْفَلَقُ
… ..
كُفْءٌ لِحَنْجَرَةِ الأَجْيَالِ أُغْنِيَتِي
وَكُفْءُ كُلِّ غِنَاءٍ صَمْتِيَ اللَّبِقُ
شكرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 09:45 ص]ـ
مرحبا مشتاقة
قبل كل شيء كم مرة قرأتِها؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 08:10 م]ـ
التذوق الفني نتاج إحساس وخبرة تأتي مع المران وكثرة القراءة،وقد تقرأ القصيدة مرات ولا تثيرك وهو ما يسميه رولان بارت النص البارد، ولكنك تقرأ قصيدة مرة واحدة وتجد فيها نفسك وتتلاقى معها وتشعر بسعادة في تذوقها وهو ما يسميه بارت النص اللذيذ أو نص اللذة، وقد تجد النص يصدم ثقافتك وفكرك ويجعلك تنشغل به ولا يفارق ذهنك ويتعارض مع ثوابت عندك وهو النص الممتع عند بارت أو هو نص ذوي الأذهان العالية عند عبد القاهر الجرجاني،وهو موضوع طويل تناولته بالتفصيل في أطروحتي للماجستير نص اللذة ونص المتعة في التراث النقد العربي
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 02:31 م]ـ
شكرا لكم
قرأتها عدة مرات واستخرجت بعض التناقضات كالصحراء والماء
ولكن ماهي المفارقة؟ فيها؟
شكرا(/)
أريد الجواب
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يامبدعين
لدي عدة أسئلة حول النص الأددبي و دقائقه
س1:
ما رأيك في أن تداخل الفنون يُثري ذائقة القارئ؟
س2:
انقد على القول بأن (الرواية فن الشخصية)؟
س3:
كيف نستكشف المقومات الفنية في النص؟
س4:
أريد بيت شعري في ذائقة فنية؟
ممكن الاجابة او تدلوني على كتاب او رابط يساعدني في الاجابة على الاسئلة
وشكرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 09:44 ص]ـ
عزيزتي الأسئلة التي وضعتِها
أعتقد أنها تبنى على رأي شخصي وليست معلومات ثابتة
فمثلا بيت فيه ذائقة فنية! لايمكن الجزم ببيت واحد هذا يعود لك تستطيعين أن تأتي ببيت جميل وتعلقين عليه وهكذا
تداخل الفنون مثلا وجهي السؤال لنفسك هل أنتِ معه؟ مامميزاته؟ هل أنتِ مع صفاء النوع؟ لماذا؟
فقط تحتاج إعادة قراءة مرة أو مرتين
أسئلة أشبه بأسئلة مثل: أي لون تحبين؟ مارأيك بالخزف؟ ووو الخ
إجابتها تعود إليك وتبرهن على جانب من شخصيتك
موفقة
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 08:21 م]ـ
س1:
ما رأيك في أن تداخل الفنون يُثري ذائقة القارئ؟
هذا إذا كان المتلقي صاحب ثقافة خاصة مميزة تمكنه من فهم هذا التداخل وتقديره،وهذا النوع من التداخل في الفنون يحتاج إلى ثقافة خاصة من المبدع بالطبع فإذا تلاقت هاتان الثقافتان يمكن ان يستمتع القارئ بتذوق الفن أما إذا لم يحدث فتنقطع الصلة بين المبدع والمتلقي ويصبح الفن مملا لأنه يخاطب غير متخصص
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 02:28 م]ـ
عزيزتي الأسئلة التي وضعتِها
أعتقد أنها تبنى على رأي شخصي وليست معلومات ثابتة
فمثلا بيت فيه ذائقة فنية! لايمكن الجزم ببيت واحد هذا يعود لك تستطيعين أن تأتي ببيت جميل وتعلقين عليه وهكذا
تداخل الفنون مثلا وجهي السؤال لنفسك هل أنتِ معه؟ مامميزاته؟ هل أنتِ مع صفاء النوع؟ لماذا؟
فقط تحتاج إعادة قراءة مرة أو مرتين
أسئلة أشبه بأسئلة مثل: أي لون تحبين؟ مارأيك بالخزف؟ ووو الخ
إجابتها تعود إليك وتبرهن على جانب من شخصيتك
موفقة
شكرا جزيلا
ولكن هل تقترحين علي بيت او بيتين لاتذوقه؟؟؟؟
شكرا لك
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 02:30 م]ـ
س1:
ما رأيك في أن تداخل الفنون يُثري ذائقة القارئ؟
هذا إذا كان المتلقي صاحب ثقافة خاصة مميزة تمكنه من فهم هذا التداخل وتقديره،وهذا النوع من التداخل في الفنون يحتاج إلى ثقافة خاصة من المبدع بالطبع فإذا تلاقت هاتان الثقافتان يمكن ان يستمتع القارئ بتذوق الفن أما إذا لم يحدث فتنقطع الصلة بين المبدع والمتلقي ويصبح الفن مملا لأنه يخاطب غير متخصص
شكرا جزيلا لك
جزاك الله خيرا(/)
سورة يوسف والأدب المقارن أرجو المساعدة
ـ[شويعرة]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 08:36 م]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مرة أطلع فيها على منتدى الأدب المقارن وأنا هنا لطلب المساعدة منكم إخوتي
أنا أبحث عن دراسة أو كتاب يتعلق بنظرة الأدب المقارن لسورة يوسف عليه السلام وتحليلها من خلال أنها وردت في الإنجيل والقرآن.
أرجو الرد قريبا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 11:49 م]ـ
قبل الإجابة على سؤالك هناك سؤال آخر
لو طبقنا معايير المدرسة الفرنسية باثبات نظرية التأثر نصل إلى النتيجة التي يريد اعداء الإسلام الوصول إليها وهي تأثير الكتب السابقة على النبي عندما انتج القرآن (كما يزعمون).
حقا القرآن نص لكنه ليس نصا أدبيا فأطبق عليه معايير النص الأدبي مثله مثل أي كتاب أدبي آخر،فلاشك في تشابه كثير من القصص الواردة في الكتب السماوية بصورة كبيرة،والقرآن آخر هذه الكتب وهم لا يؤمنون به فيدعون أن محمدًا اطلع على الكتب السابقة واستفاد منها في قرآنه فهل تريدين الوصول إلى هذه النتيجة؟
هل القرآن والتوراة واإنجيل نوع من الأدب؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 01:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ليس كل شيء صالح للدراسة! ثمة أمور نقف ونضع ألف خط أحمر تحتها
القرآن نص إلهي
الإنجيل نص إلهي لكن حرف أي تداخل الإلهي فيه مع البشري
كيف تجرين مقارنة بين الإلهي ومافيه تدخل بشري؟!!
نعم ثمة تشابه لأن المصدر واحد رب العزة والجلال لكن تذكري التدخل البشري الذي طرأ على الكتب الأخرى والتحريف الذي لايخفى على أحد
عندما نجري مقارنة ما فنحن نقارن بين شيئين اتفقا في التصنيف
القرآن إلهي
الإنجيل تداخل الإلهي مع البشري
الموضوعات الصالحة للدراسة كثيرة , هلا كررتِ النظر؟
رأي شخصي
موفقة
ـ[نوفل الحافظ]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 08:11 م]ـ
اهيب بكافة الاخوة المؤمنين أن يتحاشوا تطبيق مناهج الدراسات النقدية على النص القرآني بإعتباره نصا غير أدبي أوعلمي ... الخ وليس نصا مؤلفا بآليات وضعية بشرية المعروفة، بل له وضع خاص يعلو على المعايير والأحكام الدنيوية ..........(/)
طلب نقد بأسرع وقت
ـ[لجين كعكي]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 05:46 م]ـ
السلام عليكم يااحلى اعضاء
اطلب منكم نقد لقصه لاني محتاجتها في اسرع وقت
حاولت اني انقدها بنفسي لكن ماعرفت ومالقيت غيركم ياليت تساعدوني ..
كان هناك ذات مره حطاب فقيرا يعيش مع زوجته وأبنائه ألسبعه قرب ألغابه. وفي احدى الامسياتقال لزوجته:“لم يعد لدينا المزيد من الطعام يا زوجتي العزيزة ,يجب ان نأخذ الاطفال الى الغابه ونتركهم هناك ,لأنني لا استطيع ان ارهم يموتون جوعا ”
اصغر الابناء وكان اسمه عقله الاصبع استمع خلسة الى هذا الكلام وفكر في نفسه:
”لامفر من العثور على طريقة انقذ بها نفسي وأخواتي ”
في الصباح التالي استيقظ عقله الاصبع مبكرا وذهب عند النبع وجمع بعض الاحجار التي ستساعده على معرفه طريق العوده الى البيت ..
نادى الحطاب على الصغار , وذهبوا الى الغابه بعد ان تناولوا افطارهم ز وهناك تركهم الاب وإلام والحزن يأكل قلبيهما بينما كان الاطفال يلهون ويلعبون.
انتاب الاطفال اليأس , لكن عقله الاصبع شد ازرهم وعاد بهم الى البيت ,بواسطة الاحجار التي القاها على طول الطريق
في الصباح التالي اخذ الحطاب الأطفال إلى ألغابه من جديد وهذه المرة نثر عقله الإصبع فتات الخبز على الطريق لكن العصافير أكلتها لذلك اخذ الصغار يتجولون هنا وهناك لفترة طويلة وهم خائفون كل الخوف.
حتى وصلوا إمام احد المنازل فطرقوا بابه فظهرت امرأة وقالت لهم: ”ابتعدو عن هنا فهذا منزل غول شرير ياكل الاطفال ”
لكن المرأة طيبه القلب ساعدتهم وخبأتهم داخل غرفه بناتها السبع.
وطلبا للامان قام عقله الإصبع باستبدال أغطيه ألراس التي كان وأخواته يضعونها مستخدما التيجان الذهبية الصغيرة التي كانت تتقلدها البنات السبع.
وعندما رجع الغول إلى البيت قال:“إنني أشم رائحة لحم أطفال صغار ... “ ثم أسرع نحو غرفة البنات ورأى على رؤوسهم أغطيه ألراس فأكل بناته.
فر الأطفال الآخرون هاربين وورائهم الغول غاضبا وكان يرتدي حذائه السحري.
لكن الغول شعر بالتعب فقرر إن يستريح وينام قليلا.
فنادى عقله الإصبع على الاخرين:“تعالوا نعود ونخلع حذاء الغول وسوف نصبح اغنيا! “
فعلو كما قال لهم وبعد إن خلعوا الحذاء أخذه عقله الإصبع وعاد به لزوجه الغول وقال لها:
”لقد اختطف قطاع الطريق زوجك ولا بد إن تعطينا نقودا كثيرة لكي يطلقوا سراحه“.
فإطاعته السيدة وهكذا عاد عقله الإصبع إلى والديه مع أخواته بالأموال وعاشوا معا في سعادة طوال العمر.
تحياتي
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 10:08 م]ـ
هذه القصة من حكايات الأدب الشعبي وقد قرأتها في كتاب حكايات من الأدب الشعبي الألماني للأخوين جريم مطبعة المجلس الأعلى للثقافة المصري ترجمة الدكتورة منى الخميسي وبالطبع تغلب عليها السمات الشعبية للسرد الحكائي
الدخول إلى مشكلة مؤثرة منذ اللحظة الأولى للسرد الحكائي،والمشكلة هنا هي الفقر المدقع الذي يعاني منه أفراد الأسرة،وكان المشكلة لم تظهر إلا في هذه اللحظة.
السمة الثانية وهي التركيز على شخصية محورية وباقي الشخصيات ثانوية لخدمة الشخصية الرئيسة والشخصية هنا هي عقلة الأصبع.فالراوي يذكر هنا "اصغر الابناء وكان اسمه عقله الاصبع" بينما يتجاهل ذكر أسماء باقي الأخوة وكانهم غير موجودين سوى لمساندة البطل.
والبطل هنا يتمتع بمحبة شخصيات الحكاية والتضحية والفداء وهي سمة من سمات البطل الشعبي.كما انه يتمتع بإرادة عالية وقوة العزم حتى تصل إلى قوة خيالية غير مصدقة مثل: فنادى عقله الإصبع على الاخرين:“تعالوا نعود ونخلع حذاء الغول وسوف نصبح اغنيا! “ وهي أمر غير واقعي في السرد لكنه شيء عادي في هذا النوع من القصص
لطيبته الشديدة تظهر له قوى غير طبيعية تخدمه وهي هنا القوة الغيبية الممثلة في المراة العجوز. فظهرت امرأة وقالت لهم: ”ابتعدو عن هنا فهذا منزل غول شرير ياكل الاطفال ”
لكن المرأة طيبه القلب ساعدتهم وخبأتهم داخل غرفه بناتها السبع.
كما تسيطر على الأحداث الأفكار الخرافية مثل الغول واكله لبناته ومساعدة العجوز دون مبرر فني واضح فهي مع عقلة الأصبع واخوته ضد الغول وبناته دون مبرر.
والشخصية في مثل هذه الحكايات تحمل الصفات النقية تماما ففيها الخير المطلق والشر التام ولا وسط بينهما.
يبرز الحل دائما في المشكلة دون مبرر عقلي واضح،فلو فكرنا بالمنطق والعقل في حل المشكلة لن نقتنع بهذا الحل "فنادى عقله الإصبع على الآخرين:“تعالوا نعود ونخلع حذاء الغول وسوف نصبح اغنيا! “ فكيف عرف عقلة الأصبع أن الحذاء طريق الثراء وكيف يحقق هذا الحذاء الثراء؟ ولا تخاطب هذه الحكايات العقل بل العاطفة ولا تتوافق مع العقل والمنطق تقول: فعلو كما قال لهم وبعد إن خلعوا الحذاء أخذه عقله الإصبع وعاد به لزوجه الغول وقال لها:
”لقد اختطف قطاع الطريق زوجك ولا بد إن تعطينا نقودا كثيرة لكي يطلقوا سراحه“.
وكان الأم لم تكن موجودة إلا هذه اللحظة لأعطاء الذهب الذي ظهر فجأة أن الغول يملكه،فعناصر المفاجأة في الحكاية الشعبية تملأ جنباتها وفي كل خطوة مفاجأة جديدة يستخدمها الراوي لحل كل مشكلة تقابله ولا يجد لها حلا منطقيا فيلجا إلى ابتكار المفاجأة لحل هذه المشكلة
النهاية السعيدة للحدث فلابد أن تنتهي الحكاية بنهاية مساندة للبطل فإطاعته السيدة وهكذا عاد عقله الإصبع إلى والديه مع أخواته بالأموال وعاشوا معا في سعادة طوال العمر.
اعتبار البطل شخصية خارج الطبيعي فهي ذات خير عميق ويسمح لها بالسرقة أو الاستيلاء على أموال الغير ويعتبر هذا نصرا له وليس نقيصة فالحكاية تساند البطل حتى لو خالف الأعراف والأخلاق فهو وحده معيار الأخلاق الفاضلة.
تستخدم الحكاية اللغة العامية البسيطة التي تخاطب الناس وعناصر الحدث فيها تعتمد العناصر التي نص عليها أرسطو الثلاث وهي:
وحدة الحدث فالمشكلة واحدة وهي الفقر الذي يحاول عقلة الأصبع الخلاص منه.
وحدة الزمن فهي تدور في وقت قليل ليلة واحدة أو أكثر قليلا.
وحدة المكان وهي الغابة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 11:28 م]ـ
اكتبي بالفصحى عزيزتي
هذا قانون من قوانين المنتدى
ثم إن الفصيح ليس لحل الواجبات بإمكانك عرض محاولاتك هنا في نقد القصة ثم مناقشتها مع الأعضاء , سيكون مفيدا لك أليس كذلك؟
وفقك الله وبارك بك(/)
مرارة المشمش لعطيات أبوالعينين قراءة فى التجربة ال
ـ[د. نادر عبدالخالق]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 05:56 م]ـ
مرارة المشمش لعطيات أبو العينين
قراءة فى التجربة القصصية
دكتور نادرأحمد عبدالخالق
دراسة ألقيت بالنادى الثقافى بالقاهرة
بقاعة اللغويين والمترجمين المصريين بحضور
نخبة من المفكرين والإعلاميين العرب منهم الأديبة العراقية
وفاء عبدالرازق والدكتور صلاح فضل والإعلامى القدير
صلاح معاطى غيرهم
لاشك أن دراسة التجربة القصصية تفتح أفاقا واسعة من الرؤية والتأمل والبحث فى مكنون النص القصصى، ومدى قدرة الكاتب فى الاستيعاب والمعالجة وتمثيل ذاته، والتعبير عن العالم الخارجى من حوله.
والتجربة القصصية عند عطيات أبو العينين فى مجموعتها القصصية" مرارة المشمش" تجربة اجتماعية نفسية تحتوى عدة اتجاهات، تسير وفق مخطط قصصى يتعدى حدود، التعبير الأدبى إلى اعتناق وجهات نظر نفسية وتربوية وأخلاقية، تكشف عن ثقافة واسعة ورغبة حقيقية فى تقديم وكشف الملابسات التى تواجه البيئة المعاصرة، فى معتقلها الأول البيت وما يحتويه " الزوج – الزوجة – الطفل" إلى أخره، وتشير فى نفس الوقت إلى الملامح الخاصة التى يتشكل منها وجدانها الإنسانى والأخلاقى والاجتماعى.
ومن بين عمق الثقافة النفسية، والرغبة الحقيقية فى توضيح الفوارق الاجتماعية تبدو شخصية عطيات أبوالعينين بطموحاتها الكبيرة فى المشاركة الإبداعية الفعالة بواسطة القصة القصيرة والمقالة والشعروفى مجال البحث العلمى تتخذ عطيات أبو العينين منحنى النفس طريقا للوصول إلى تحقيق الموازنة النفسية الإنسانية بين طموحات الفرد وتجليات الإبداع.
وهنا تبدو تكويناتها الداخلية التى ترصد وتسجل وتحيل الموقف إلى ترجمة نفسية، وفى نفس الوقت لقطة قصصية مليئة بالمتعة والفن المعبر الذى يركن إلى أسس جمالية وأخلاقية فى المقام الأول، وهى فى كل ذلك لاتفصل بين واقعها ومجتمعها ومحيطها الإنسانى، وبين عملية التوظيف الفنى والنفسى فى بعث القضية وكيفية المعالجة، ولاتجعل الواقع النفسى الثقافى الملىء بالنظريات والأفكار الفلسفية والتربوية يطغى على العادات والتقاليد التى تميز المجتمع المصرى بكل خصوصيته، إنما تحاول أن تعرض العلاقات الاجتماعية بكل متناقضاتها من وجهة نظر علم النفس المعاصر، بغية المعالجة وبغية المشاركة الفعالة.
والمتامل فى ملامح التجربة الموضوعية والفنية فى قصص المجموعة يجد أن عملية التوظيف والاستدعاء لم تختص بفئة أونموذج اجتماعى معين مما يدل على أن النظرة الاجتماعية لضمير عطيات أبو العينين ليست قاصرة على محيط واحد أو بعد خاص، بل امتدت لتشمل نماذج عديدة وأماكن مختلفة وقضايا متنوعة لكنها تسير فى نفس الاتجاه، وهذا يؤكد أيضا أن التجربة ليست استعراضا لمفاهيم علم النفس أو تطبيقات لنظريات جافة جامدة، إنما هى موهبة ودراية استطاعت الكاتبة أن تعمل على إثارتها وبعثها فى قالب قصصى إنسانى ينفعل بالموقف والقضية، ويستفيد من مفاهيم وطرق علم النفس.
وتنقسم الدراسة فى مجموعة المشمش إلى قسمين الأول يمكن حصره فيما يلى:
مكالمة تليفونية النص بالنص حنين
البصقة البراوية الهيلاهوب
وتتسم التجربة هنا بالنزعة النفسية التربوية التى تبحث وتعالج وتقرر دون أن تهمل المعالم الفنية القصصية، وتلك مسألة دقيقة جدا وتحتاج إلى صبر ومثابرة، وتحتاج إلى استعراض أمراض اجتماعية كثيرة مما يشيع فى واقع الأسرة والبيئة المصرية، ومحاولة تقديم هذه الإشكاليات فى قالب فنى قصصى، يقوم على الحكى والقص بالدرجة الأولى، وهذا ما حاولت الكاتبة أن تؤديه بطريقة توظيفية موضوعية بعيدا عن المؤثرات النفسية، وهذه المعالجة الإبداعية القصصية، قلما يتعرض لمناقشتها كتاب القصة والأدباء فى وقتنا هذا، سعيا وراء المثير والمدهش الذى يجذب القارىء، مع الأخذ فى الاعتبار السلبيات التى وقعت فيها الكاتبة من جراء تحقيق هذه المواءمة النفسية الاجتماعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يرى البعض أن هذه المشاهد والمواقف القصصية تقتصرعلى المعالجة النفسية التى تطغى على جماليات الفن القصصى، والحقيقة التى لاجدال فيها أن تلك الأمور والمعالجات الفنية والموضوعية ينعكس عليها صلاح الفرد والمجتمع، وأهمية الدور المهم الذى يجب أن يؤديه الفن عموما والفن القصصى خاصة، مع أهمية تحقيق المتعة الفنية والحكائية.
وفى هذا الجانب الفنى الإبداعى قد استطاعت عطيات أبو العينين ان تصور وتنقل المشاهد القصصية، فى لوحات بيانية تقوم على التصوير النفسى المقارن، ويجب أن نشير إلى أن خاصية التصوير المقارن بواسطة النفس والشعور ليس مطروقا كثيرا فى أدبنا المعاصر، لذا فإن "مرارة المشمش" قد تبدو فى ظاهرها ومفهومها القريب غريبة تعكس روحا اجتماعية وأسرية، تهدف إلى ترجمة الواقع الداخلى الذى نبعد عنه كثيرا ولانقترب منه نظرا لخصوصيتنا الشرقية.
إن الكاتبة استطاعت ان تنفذ إلى ضمير المجتمع والبيت المصرى بواسطة نماذجه البشرية المختلفة، فى زمن نفسى محدد، رجالا ونساء أطفالا وشبابا، واستطاعت أن تنقل كثيا من المشاكل النفسية التى لانحفل بها ولا نستطيع أن أن نواجه بها أنفسنا، وقد لايبدو ذلك واضحا إلا من خلال القراءة البعيدة للنص القصصى عند الكاتبة.
ومن اللافت للنظرفى هذه القصص أنها اختصت بنماذج وحالات خاصة فى اوقات دقيقة وخاصة جدا مما جعل الموضوع القصصى يدور فى منطقة ذات خصوصية نفسية وأخلاقية، مثل قضية الاختيار الأمثل عند الزواج، وقضية العلاقة الزوجية، وكيفية تربية الأبناء ومراقبتهم فى المراحل العمرية المختلفة، ومراعاة المتغيرات النفسية والفسيولوجية التى تواجهم فى حياتهم الأولى، كل ذلك من خلال العلاقة الصحيحة بين الأبوين، بالإضافة إلى قضايا الفقر ومشاكله والغربة والمرض النفسى والعضوى، والمشاكل النفسية المتوارثة والتى يعول عليها الفن القصصى كثيرا.
لذلك فإن هذه التجربة بأركانها المختلفة تمثل تأسيسا خاصا وواقعا فنيا وموضوعيا، يمثل الضمير النفسى لعطيات أبوالعينين ولا يمثل غيرها، حيث لم تغادر نفسها ولم تركن إلى التقليد المباشر السريع الذى يحتفل بالنموذج الجاهز، حتى استطاعت ان تشير إلى طريقتها وأسلوبها فى التعبير بما لها وما عليها، والتى منها المتعة الفنية وإثارة الرغبة فى فهم الأشياء، والشعور بالحميمية المصرية فى أثناء القراءة، كل ذلك رغم وجود بعض الملاحظات فى الوحدة العامة الموضوعية للمجموعة، والتى خفف من حدتها الوحدة النفسية التى حاولت الكاتبة تحقيقها.
وثمة أمرأخر يلحظه القارىء المدقق لمجموعة "مرارة المشمش" وهو العملية التشاركية الفعالة بين القارىء والنص، من خلال السؤال الضمنى الذى تطرحه الكاتبة، والذى يختلف مضمونه تبعا لاختلاف القضية، لكنه عموما يدورفى أهمية المواءمة بين سلوكنا ومنطقنا فى التعامل الحقيقى الظاهرى الذى نعلن عنه، وبين ما نبطنه فى ذواتنا وتجاه أنفسنا، داخل بيوتنا وحجراتنا المغلقة وفى ضمائرنا، تلك هى خصوصية عطيات أبو العينين فى تجربتها القصصية.
وفى القسم الثانى:
الذى يضم قصص القوقعة مرارة المشمش الحلم
تدويرة المفتاح ليلة زفاف المصحى
تختلف التجربة لتعكس الوجه الأخر المقابل عند القاصة والكاتبة والباحثة الأكاديمية والإعلامية عطيات أبوالعينين، على مستوى القص والحكى والتطوير الموضوعى والنفسى، ويتعلق هذا الاختلاف بعملية الجمع بين حقيقة التأثيرات النفسية وتطبيقها على كافة المستويات والطبقات الاجتماعية، حيث قدمت الكاتبة مجموعة من الموضوعات المهمة على المستوى الاجتماعى والعاطفى النبيل، وهى هنا تحاول رؤية العالم وتمثيل الأخر بوعى وثقة، والملاحظ أن هذه الموضوعات قد استدعت لها الكاتبة نماذج بشرية تبدو بعيدة عن محيطها الشخصى، لكنها قريبة تمثل الطبقات المختلفة فى المجتمع، وفى النهايةإن التجربة القصصية عند عطيات أبوالعينين تجربة حقيقية تدل على شخصيتها المصرية وتعكس ثقافتها وتكشف عن طموحاتها الجادة فى ترسم خطى السابقين من الكتاب.
محاور التجربة القصصية عند عطيات أبوالعينين:
1 - الشخصية
(يُتْبَعُ)
(/)
الشخصية عنصر مهم من عناصر العمل القصصى وعليها ترتكز العناصر الأخرى، ومنها تستمد الحكاية القصصية انفعالاتها وتأثيراتها المختلفة، وهى مدار التجربة فى "مرارة المشمش" وتتمتع باهتمام واسع من الكاتبة، هذا الاهتمام يشمل المصدر الذى تستقى منه هذه الشخصية وهولايبعد عن مجموعة الطبقات التى تمثل المجتمع المصرى فى رؤية زمنية خاصة جدا، ويشمل الاهتمام أيضا التوظيف الفنى الداخلى، ويشمل القضية والموضوع المتعلقان بعملية التمثيل الفنى والعلاقات التى تربط بين بقية العناصر داخل العمل.
فمثلا شخصية" البنت" فى قصة" سر اللوحة" شخصية انعكست عليها المفاهيم الخاطئة للعلاقات الزوجية والأسرية وخلافات الوالدين، وقامت اللوحة بدور الوسيط والمعادل الموضوعى الرمزى، الذى يوضح العلاقة وحقيقتها، ويساهم فى حل القضية، وشخصية " المصحى" الصداح والتى استقتها الكاتبة من أعماق الواقع البعيد وهى شخصية تقوم بوظيفة فنية وموضوعية داخل العمل، وتعكس قراءة وفهما متطورا لعلية التوظيف من قبل الكاتبة، وكذلك شخصية "عبدالكريم" و"فوزية" فى قصة "ليلة الزفاف" وهى من الشخصيات المقاومة، والتى استدعتها الكاتبة من ضميرها الوطنى العربى، وقد عالجت هنا قضية المقاومة وتهميش الروح والنفس والجسد من أجل الوطن، وكان من مظاهر ذلك حادثة الاغتصاب.
وفى النهاية يؤدى التوظيف الفنى الداخلى للشخصية فى هذه القصص إلى اكتشاف حقيقة موضوعية هامة وهى أن الكاتبة تعول على عرض التأثيرات الخارجية النفسية على الشخصية من جانب واحد دون استعراض الجوانب الأخرى مما يجعلها محددودة، لاتتعدى حدود الحادثة والفكرة المتعلقة بها، وأعتقد ان ذلك راجع إلى أن القصة لقطة أو مشهد مركب من الحادثة والتأثير النفسى المباشر.
2 - الزمن
الزمن فى مجموعة "مرارة المشمش" لعطيات أبوالعينين هوزمن الحادثة، وزمن القص والحكى والعمليات الاسترجاعية التى تعتمدعلى الذاكرة الاستيعابية، وتلك عملية تقوم أساسا على الزمن الخارجى الثابت الغير مركب، وهو إما يأتى مباشرة من الماضى إلى الحاضر، أو يبدأمن الحاضرليعود إلى الماضى أوالعكس، دون الاعتماد على المدخلات الزمانية الإشارية الخارجية المساعدة، والمتامل يجد أن الزمن فى قصص "سر اللوحة- ومرارة المشمش- والقوقعة" قد يشيرإلى متعلقات زمنية أخرى خارجية إلا أنها تبعد عن كونها إشارات محددة بحدود القضية والشخصية والمكان
3 - ينقسم المكان في مجموعة مرارة المشمش " إلي قسمين الأول المكان الحقيقي الطبيعي والثاني المكان المجازي الإفتراضي.
المكان الحقيقي يشيرإلي وجود مجموعة من العلاقات المكانية غير الثابتة قبل المدينة-ومن بين الشارع المنزل- المطار الجامعة. بالإضافة إلي الأماكن الخارجية الإنتقالية التي تشير إليها موضوعات الغربة وأماكن المقاومة والمعتقل والسجن ..
والمكان المجازي يتعلق بالمكان التاملي النفسي الذي يرتبط بالذاكرة والخروج من حيز الوعي إلي اللاوعي ويمثله قصة الحلم وبعض أماكن سر اللوحة. ومن بين الإتجاهين يلاحظ أن الكاتبة لم تخرج من نطاق العالم المحيط بها مما يعني أن القدرة التخيلية اقتصرت علي التوظيف المباشر. ولم تمتد لتشمل العلاقات المكانية الرمزية أو الإستعارية
4 - اللغة
اللغة القصصية في مجموعة مرارة المشمش تدور حول عدة محاور أهمها:
- اللغة التأملية النفسية
- اللغة الإنفعالية
- اللغة الإجتماعية
ومن بين هذه المحاور الثلاثة استطاعت الكاتبة أن تقدم مجموعة علاقات أسلوبية تصويرية دقيقة تعود على حقيقة الشخصية ورسمها بتفاصيلها الدقيقة. زتعود علي تصوير الصفات النفسية والأخلاقية والإجتماعية للمواقف الإستعارية البيانية المتعلقة ببناء الأفكار وترتيب الإ نتقالات الذهنية القصصية في محيط النص.
ويتجلي ذلك في قصة "المصحي وتشمل "صورتان عامة وخاصة خارجية وداخلية
العامة: تقديم نموذج إنساني مهمش
الخاصة:لأثر الناتج في توظيف العلاقات الداخلية على نماذج
2 - والملاحظ أن حركة الكلمة قد تبينت في عمليات التكثيف والتنسيق النفسي التصويري الإنفعالي للتعبير عن مراحل الحياة وتطورها وانفعالاتها عبر الشخصيات وعبر النص.
دكتور نادر أحمد عبد الخالق
ديرب نجم 5/ 10/2009
ألقيت فى النادى الثقافى بالقاهرة
الجمعة 5/ 11/2009(/)
مصادر مهمة في النقد الأدبي الحديث
ـ[عصام محمود]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 07:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
على هذا الرابط محاضرات دوسوير وياكبسون ودريدا وكلها بالإنجليزية
4 shared.com - online file sharing and storage - download ظ…طµطط¯ط±. rar (http://www.4shared.com/file/57519505/bab97372/_online.html)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 08:02 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير!
هل لك أن تفيدني أستاذي بعلماء تحدثوا عن الملكة اللسانية؟ وهل تتواجد الكتب على الشبكة بالانجليزية؟
ـ[همسات المحبة]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 01:54 م]ـ
مرسي اخوي وجزاك الله الف الف خير
ـ[خولة قوال]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 07:00 م]ـ
شكرا جزيلا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 09:34 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير!
هل لك أن تفيدني أستاذي بعلماء تحدثوا عن الملكة اللسانية؟ وهل تتواجد الكتب على الشبكة بالانجليزية؟
دوسوسير
ياكبسون
تودروف
بارت
لاكان
دريدا
امبرتو ايكو(/)
ممكن إفادة لو تكرمتم
ـ[<>دخون<>]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 01:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير إلى جميع الاعضاء
إني في امس الحاجة لمساعدتكم في شرح نص ابن قتية (كل قديم حديث في عصره)
وأنا ليس لدي اي خليفه في شرح النصوص الأدبية
ولكم جزيل الشكر والعرفااااان:)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 05:23 م]ـ
هذا النص يناقش قضية القدم والحداثة عند النقاد وحتى نوضح هذا النص بصورة واضحة نعرض له كاملة يقول ابن قتيبة:
ولم يقصر الله العلم والشعر والبلاغة على زمن دون زمن ولا خص به قوماً دون قومٍ، بل جعل ذلك مشتركاً مقسوماً بين عباده في كل دهر، وجعل كل قديم حديثاً في عصره، وكل شرفٍ خارجيةً في أوله، فقد كان جريرٌ والفرزدق والأخطل وأمثالهم يعدون محدثين.
وابن العلاء يقول: لقد كثر هذا المحدث وحسن حتى لقد هممت بروايته.
ثم صار هؤلاء قدماء عندنا ببعد العهد منهم، وكذلك يكون من بعدهم لمن بعدنا، كالخريمي والعتابي والحسن بن هانىءٍ وأشباههم. فكل من أتى بحسنٍ من قول أو فعل ذكرناه له، وأثنينا به عليه، ولم يضعه عندنا تأخر قائله أو فاعله، ولا حداثة سنه. كما أن الردىء إذا ورد علينا للمتقدم أو الشريف لم يرفعه عندنا شرف صاحبه ولا تقدمه.
ولاشك في عدالة عرضه للقضية فهو يرد على من زعم ان العلم وقف عند القدماء وهم وحدهم البلغاء والفصحاء،وبناء على هذه النتيجة رفضوا كل شعر محدث والسبب زمني محض فهو أقل جودة لأنه حديث العهد،ويقول ابن قتيبة إن الله قسم العلم بين الناس في مختلف العصور فكل قديم كان في الأصل جديدا وبمرور الزمن صار قديما فابن قتيبة مثلا في عصره كان ناقدًا محدثا لكننا ندرسه الان على انه تاريخ للنقد العربي القديم، وهو يقول إن جرير والفرزدق وغيرهما الآن قدماء لكنهم في عصرهما كانوا من المحدثين، وهكذا فكل قديم كان جديدًا في زمنه،ولذلك فهو يوضح منهجه في ان التفضيل للمحسن والمجيد دون النظر إلى زمنه،كذلك يعول على القيمة الفنية دون النظر إلى قائل هذا الشعر وهي قمة الفكر النقدي.
وكان موقف ابن قتيبة هذا ردًا على أصحاب الفكر الكلاسيكي التقليدي الذين يظنون ان أفضل ما يقال قد قيل عند القدماء أما من جاء بعدهم فلن يضيفوا جديدًا، وكذلك يرفض ابن قتيبة ان يكون معيار السن شرطا للتفضيل بين الشعراء فقد يكون الشاعر محسنًا لكنه صغير السن وهو ما قد يجعل النقاد ينقصون من قدره اما شاعر طبير في السن أو المكانة لكنه أقل في الجودة الشعري
ـ[<>دخون<>]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 05:53 م]ـ
لكـ جزيل الشكر والعرفان الأخ عصام
وجزاك خير الجزاء يارب واسكنك الفردوس
ـ[نون النسوة]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 06:35 م]ـ
عزيزتي دخون
حبذا لو عرضتِ محاولتك هنا ثم ناقشتِ الأعضاء حولها
الفائدة لكِ أولاً وأخيراً.
المعلومة عندما تعطى لكِ دون محاولة منك في فكها لن تثبت غالباً , ولن تتحقق الغاية المرجوة
بورك بكِ
ـ[<>دخون<>]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 09:59 م]ـ
نون النسوه مشكور على النصيحه
ونورتِ الصفحه(/)
أريد تحليل لقصيدة أمنية المهاجر
ـ[الباسقه]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 04:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني ويسعدني الانضمآم إليكم في شبكة الفصيح
أريد منكم مأجورين غير مجبورين تحليل لقصيدة أمنية المهاجر
تحليل وفق الأسلوبية التعبيرية
وأريد سؤالكم (هل أستطيع أن أصنف هذه القصيدة لإيليا أبو ماضي ضمن الأدب الحديث)؟
أكتفي بخمسة أبيات فقط
جعت والخبز وثير في وطابي
والسنا حولي وروحي في ضباب
وشربت الماء عذباً سائغاً
وكأني لم أذق غير سراب
محنة ليس لها مثل سوى
محنة الزورق في طاغي العباب
ليس بي داء ولكني امرؤ
لست في أرضي ولا بين صحابي
مرت الأعوام تتلو بعضها
للورى ضحكي ولي وحدي اكتئابي
أريدها ضروري جدا قبل يوم الأحد
ولكم مني خالص الشكر والود
تحيآت أختكم
الباسقه
ـ[نون النسوة]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 09:56 ص]ـ
الفصيح ليس منتدى لحل الواجبات
لكن ننتظر منك كتابة إجابتك ومحاولة تحليلها حتى يتناقش الأعضاء حولها
درستِ الأسلوبية وإلا لن يطلب منك واجب دون دراستها أليس كذلك؟
حاولي وطبقي واعرضي محاولتك لمناقشتها
ـ[عصام محمود]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 01:52 م]ـ
أولا أتفق مع الخت نون النسوة في ان المنتدى ليس مكانا لحل الواجبات لكن يمكن المساعدة إذا رغبت في مساعدة نفسك بالبدء في العمل والسؤال عما لا تعرفين
وبالنسبة لاعتبار إيليا أبي ماضي من شعراء الأدب الحديث فهو بالطبع كذلك لأنه ينتمي إلى مدرسة شعراء المهجر التي ظهرت في العشرينيات من القرن المنصرم ومن روادها ميخائيل نعيمة صاحب كتاب الغربال، وهي مدرسة من المدارس الرومانسية التي بدات عند خليل مطران وتواصلت مع ظهور مدارس الديوان والمهجر وأبولو
ـ[الباسقه]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 10:38 م]ـ
أختي العزيزة نون النسوة اشكرك جدا لكننا لم ندرس الأسلوبية بشكل موسع أو بشكل دقيق ولست متكاسلة عن التحليل ولآ أقول لآاستطيع لكني لا أملك مقومات ذلك وأحببت من حضراتكم مساعدتي ....
وشكرا لك أ. عصام محمود
شكرا لكم وكفى .... !
ـ[نون النسوة]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 09:39 ص]ـ
الباسقة هناك كتاب سهل جدا لشكري عياد عنوانه مدخل إلى علم الأسلوب أو هو مدخل إلى الأسلوبية , وغالب الظن أنه محمل على شبكة الانترنت وأتذكر أني وجدته في قسم خزانة الكتب والبحوث هنا!
الكتاب جزء منه يطبق الأسلوبية على نصوص بطريقة سهلة تنفع للمبتدئين بعيدا عن المصطلحات أو التفاصيل العسيرة
اطلعي عليه خاصة في الجزء التطبيقي أثق بأنك قادرة التحليل الأسلوبي ممتع ويحتاج لاستفاضة لأنك ستتوقفين على الأصوات والتراكيب أيضا
عليك قراءة النص مرات ومرات عند تحليله والنص سهل ليس من القصائد الحداثية الموغلة في الغموض
جربي
ـ[الباسقه]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 12:38 ص]ـ
نون النسوة سأحاول وبإذن الله سأنجح وبحثت أنا كثيرا عن مراجع الأسلوبية في النت لم أجدها
وفعلآ التحليل ممتع وجدت دراسات من خلال بحثي على النت وسأعكف الآن على قرائتها ومحاولة تحليلها بنفسي
شكرا لاتفي
جزاكِ الله خيرا كثيرا
=)(/)
الموازنة النقدية والتناص
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 05:55 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كيف أوازن بين قصيدتين على بحر واحد وروي واحد وذات موضوع واحد؟ هل هناك مناهج معينة للموازنة النقدية؟ وهل يمكن دراسة ذلك في ضوء نظرية التناص؟
وكيف نوازن بين الآراء النقدية؟ هل ثمت مناهج نأخذ بها في الدراسة؟
أرجوكم أريد أن أعرف كثيرا عن الموازنة والتناص فهلا أتحفتموني بما تقر به عيني.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 06:13 م]ـ
التناص موضوع كبير جدا جدا وحدث لبس عند بعض المؤلفين العرب في تحديده لدرجة أن بعضهم يجعله مرادفا للتضمين أو السرقات!
حتى تعرفي التناص عليك لاطلاع على نصوص جوليا كريستفيا ورولان بارت وجيرار جينيت حول التناص واستيعابها جيدا
هناك كتاب يتضمن مقالات مترجمة كلها في التناص نسيت اسمه لكن مؤلفه البقاعي سيفيدك
جوليا كريستفيا لا أعرف إن كانت لها كتبا مترجمة أو لا
رولان بارت هناك كتب مترجمة حوله وأنصحك بالابتعاد عن تررجمة منذر عياشي (رأيي الشخصي أنها مشوشة ولم أفهم منها شيئا)
جيرار جينيت كتابه مترجم اسمه علم النص أو شيء شبيه بهذ لا أتذكر أن عنوانه يحوي كلمة التناص
محمد مفتاح أعتقد تناوله باسهاب في كتابه تحليل الخطاب الشعري ومحمد بنيس كذلك
والغذامي لكن في حدود ما أتذكر لم ينظر له كثيرا ووظفه بطريقة تشبه التضمين
المصطلح ترجم بعدة ترجمات النص الغائب عند بنيس والتعالق النصي وتداخل النصوص والتناص
فابحثي عن المصطلح الانجليزي حتى تتأكدي أن ماتقرأينه هو عن التناص
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 06:53 م]ـ
أشكرك عزيزتي على ردك وأتمنى أن أجد كتب رولان بارت المترجمة فهل هي متوفرة على الشبكة الإلكترونية.
أنتظر من يتفضل مشكورا ليأخذ بيدي في طريق الموازنة النقدية.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 07:47 م]ـ
لا أتذكر أن هناك كتب قيمة حول التناص في النت إلا ماندر
رولان بارت في حدود علمي كلامه لم يكن موسعا تماما في التناص .. وله كتاب محمل على الشبكة بترجمة منذر عياشي لا أنصحك بهذه الترجمة وكلامي مبني على رأي شخصي. لم أفهم من الترجمة شيئا , أقوال بارت أخذتها من مصادر وسيطة
كتاب الخطيئة والتكفير للغذامي وكتب تحليل الخطاب الشعري لمحمد مفتاح فيهما جزئيات ستفيدك وإن كنت أميل لمحمد مفتاح؛ فالغذامي مع إعجابي بإطروحاته لكن لا أعتمد عليه في التنظير العلمي أقرأ متعة فحسب فمساحة التطبيق لديه أكثر .. وأيضا كلامي مبني على رأي شخصي
محمد بنيس تناول التناص في كتابين نسيت اسميهما! أعتقد النص الغائب ربما وأشعر أن لديه تصور واضح للتناص في حدود ذاكرتي
جوليا كريستفيا لابد أن تقفي على أرائها فهي المنظرة الأولى للتناص! وإن نسبه البعض لباختين لكن المصطلح تشكل على يديها .. لا أعلم إن كانت مقالتها مترجمة أم لا
هناك كتاب للبقاعي كما ذكرت يحتوي على مقالات ودراسات مترجمة حول التناص سيفيدك وترجمته جيدة
لعبد الملك مرتاض دراسة حول علاقة التناص بالسرقات لكن لم أطلع عليها
دكتور سعودي اسمه معجب العداوني أتذكر اني قرأت في موقعه بحوثا عن التناص رسالته عن التناص وأعتقد أن لديه تصور واضح لهذا المفهوم في حدود ما أتذكر ..
لا أحب الإجراءات التعسفية التي تمارس على نظريات حديثة لجعلها مرادفة لنظريات قديمة (أقول مرادفة ولست أقول الإشارة بأن ثمة جذور لها فثمة فارق إذا أني ضد الحالة الأولى ومع الحالة الثانية) إلا إن وجدت تطابق تام! نعم هناك إشارات لكن مفهوم التناص مختلف عن السرقات
التناص يحمل فكرة انفتاحية النص على نصوص والنصوص عندما توظف هنا لا تعني النصوص اللغوية لكن البعض فهمها كذلك , فجعل التناص مرادفا للسرقات والتضمين وغيرها؛ قد تدخل السرقات أو التضمين في مظلة التناص لكن لاتترادفان معه (انظري لتعريفات كريستفا وبارت فيالتناص وستدركين أن التناص لايقتصر على التعالق مع نصوص أدبية)
هناك كتاب التناص في شعر الرواد قد يفيدك كمدخل لكن وجدته يتعامل مع التناص وكأنه هو التضمين أو السرقات .. إن أردت اطلعي على الفصول الأولى منه
كتاب جيرار جينيت أعتقد أن اسمه عتبات النص ووالله نسيت إن كان هذا لكتاب هو الذي تطرق لتناص أم هو كتاب آخر له , والكتاب على الشبكة
وفقك الله
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 11:45 ص]ـ
عزيزتي نون النسوة
شكرا لك من أعماق قلبي لقد استفدت من ردك كثيرا بل وحفظت الصفحة عندي.
وما زلت أنتظر من يفيدني عن الموازنة لإن أكثر التكليفات المطلوبة مني موازنات سواء بين نصوص شعرية أو بين نظرات نقدية.
هل من أشياء أخرى غير النظر في مواطن الاتفاق ومواطن الاختلاف بين موضوعي الموزانة.
أريد أن أعرف كيف يوازن الدارسون الكبار حتى أقدم شيئا ذا قيمة.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 12:56 م]ـ
عذرا عزيزتي لم يسبق لي التعامل مع مصطلح الموازنة
اقتصر ردي على التناص فحسب لأنني قرأت فيه
وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دجمال]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 07:58 ص]ـ
السيدات والسادة
السلام عليكم
احيطكم علما بأنني تناولت في أطروحتي الماجستير والدكتوراه التناص تنظيرا وتطبيقا ... الماجستير تناوله في ثنايا الدراسة ... أما الدكتوراه فكانت الدراسة بكاملها حول التناص من يريد المزيد عليه بالاتصال عبر drgamal10***********
ـ[نون النسوة]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 03:07 م]ـ
السيدات والسادة
السلام عليكم
احيطكم علما بأنني تناولت في أطروحتي الماجستير والدكتوراه التناص تنظيرا وتطبيقا ... الماجستير تناوله في ثنايا الدراسة ... أما الدكتوراه فكانت الدراسة بكاملها حول التناص من يريد المزيد عليه بالاتصال عبر drgamal10***********
جميل جدا
لاتبخل علينا بالمراجع المناسبة(/)
الأسلوب والأسلوبية؟؟؟
ـ[نبوغ]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 01:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طاب صباحكم بكل الخير
سؤال أبحث له عن إجابة، هل ثمة فرق بين الأسلوب والأسلوبية؟
فيم يتمثل؟
ولكم كل الشكر
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 03:54 م]ـ
باختصار شديد
الأسلوب هو الطريقة التي يُعرف بها أديب ما في كتابته. و منه ظهرت الأسلوبية.
والأسلوبية منهج نقدي له آليته في تحليل النصوص.(/)
ممكن طلب؟؟؟
ـ[همسات المحبة]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 01:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته
الرجاء اعضاء منتدى شبكة الفصيح اريد مساعدة في دراسة تاريخية لنونية ابي البقاء الرندي
لكل شيء إذا ما تم نقصان ++++++ فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول ++++++ من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد ++++++ ولا يدوم على حال لها شان
أين الملوك ذوي التيجان من يمن ++++++ وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما شاده شداد في ارم ++++++ وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهب ++++++ وأين عاد وشداد و قحطان
أتى على الكل أمر لا مرد له ++++++ حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك ++++++ كما حكى عن خيال الطيف وسنان
كأنما الصعب لم يسهل له ++++++ سبب يوما ولا ملك الدنيا سليمان
فجائع الدنيا أنواع منوعة ++++++ وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يسهلها ++++++ وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له ++++++ هوى له أحد وانهد ثهلان
أصابها العين في الإسلام ++++++ فارتزأت حتى خلت منه أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية ++++++ وأين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم ++++++ من عالم قد سما فيها له شان
وأين حمص وما نحويه من نزه ++++++ ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما ++++++ عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف ++++++ كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار من الإسلام خالية ++++++ قد أنقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ++++++ ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ++++++ حتى المنابر تبكي وهي عيدان
يا غافلا وله في الدهر موعظة ++++++ إن كنت في سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه ++++++ أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها ++++++ ومالها من طوال الدهر نسيان
يا راكبين عتاق الخيل ضامرة ++++++ كأنها في مجال السبق عقبان
وحاملين سيوف الهند مرهفة ++++++ كأنها في ظلام النقع نيران
وراتعين وراء البحر في دعة ++++++ لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس ++++++ فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم ++++++ قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم ++++++ وأنتم يا عباد الله أخوان
يا من لذله قوم بعد عزتهم ++++++ أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم ++++++ واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم ++++++ عليهم في ثياب الذل ألوان
يا رب أم وطفل حيل بينهما ++++++ كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ ++++++ طلعت كأنما هي ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة ++++++ والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يبكي القلب من كمد ++++++ إن كان في القلب إسلام وإيمان
بلللليز انا في انتظار الرد
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 03:45 م]ـ
أولا يجب الالتزام بالكتابة العربية الفصيحة.
ثم
الفصيح ليس لحل الواجبات وأداء الفروض.
أرجو أن تقومي بعرض دراستك حتى يساعدك البقية في تقويمها.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 07:07 م]ـ
أوافق الأستاذة وضحاء
عزيزتي لو استجبنا لطلبك لن تكون مساعدة بل غش
عليك عرض محاولاتك أو السؤال عن كتب مناسبة ثم يساعدك الأعضاء
صدقيني الفائدة لكِ أولا وأخيرا
القصيدة مؤثرة جدا و تداهمني نوبة حزن ثقيلة عند قراءتها ليس في المعنى فحسب حتى الأصوات
موجعة جدا!(/)
ممكن طلب
ـ[همسات المحبة]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 01:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااااااته
الرجاااااء اريد بحث حول::
* مدارس اللسانيات (المدرسة التوزيعية)
وشكرا
في انتظار الرد
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 03:43 م]ـ
الفصيح ليس لحل الواجبات و تقديم البحوث الجاهزة:)(/)
دلالة المكان (طلب)
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 12:33 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أعضاء الفصيح الكرام
أريد أن أعرف كثيرا عن شعرية المكان إلى جانب دراسات تطبيقية.
ماهي المراجع التي يمكن أن تفيدني في تقديم دراسة عن المكان في المعلقات؟
و أين أجدها؟
مع خالص التحايا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 08:51 م]ـ
انظري هذا الرابط
صحيفة 26سبتمبر - قصائد ابراهيم الحضراني وثقافة المكان ( http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=25929)
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:07 ص]ـ
شك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ررا جزيييييييلا
جزاك الله خيرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 12:13 ص]ـ
مايحضرني
الدكتور حافظ المغربي تحدث عن شعرية المكان المقدس
للدكتور معجب العداوني كتاب حول دلالة المكان أو شيء شبيه بهذا وأظنه من إصدارات النادي الأدبي بجدة
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 12:57 م]ـ
شك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ررا جزيييلا
جزاك الله خير جزاء
ـ[كربوب خديجة]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 08:35 م]ـ
ينبغى اختى الفاضلةان تحددى معنى المكان هل تقصدين به الطلل الدى يعد مكون من مكونات النسيب ولا نرا مرة اخرى فى جسد القصيدة يحضر فى سياق العشق ويحمل مجموعة من الدلا لات تبعا للسياقات التى يرد فيها ,والمكان فى المعلقات يعكس فى الحقيقة اشكالية الحياة والموت اضافة الى البعد الجمالى والنفسى اد يتلون بالالوان الداخلية القابعة فى اعماق الشاعر اتمنى لك التوفيق
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 07:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذتي الفاضلة
حقيقة لا أدري ماذا يريد الأستاذ منا الطلل أم غيره ولإنه طرح الموضوع بشكل عام (أسماء الأماكن في المعلقات وأين تقع حاليا) وقال مثل الدخول وحومل الواردة في معلقة امريءالقيس.
ولهذا أفضل أن أدرس الأماكن كلها سواء الطللل أم غيره.
ما رأيكم؟(/)
كتب عربية أو مترجمة تتحدث عن السيميائية ...
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 12:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخواني - جزاكم الله خيرا - لقد طُلب مني دراسة سيميائية لقصة قصيرة، والمشكلة أن الدكتور ألزمني بقراءة كتاب (النظرية السيميائية) إلمبرتو اكتون
ولم أجد هذا الكتاب، فمن يعرف عنه رابط للتحميل، فليسعفني ...
وكذلك أي كتب جيدة وواضحة تتحدث عن السيميائية ... وشكر الله سعيكم
أخوكم / محمد السلطان
ـ[نون النسوة]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 12:11 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أتذكر كتابا يتحدث عنها من إصدارات جريدة الرياض تستطيع الاتصال عليهم فالكتب التي من إصداراتهم غالبا متوفرة و وموقع الجريدة في حي الصحافة بالرياض
الكتاب لم أطلع عليه , ولكن مبدئيا الكتب المطبوعة هناك تكون ثرية
أظن اسمه السيموطيقا أو علم العلامات لا أتذكر جيدا المصطلح الموظف
أستاذ محمد هلا أخبرتني من أي جامعة أنت؟
أكاد أخمن اسم الأستاذ وأريد التأكد
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 06:01 م]ـ
شكرا لك أختي الكريمة على الإفادة.
الكتب الصادرة من جريدة الرياض، في أغلب ظني أنها تحليل لنصوص.
أنا أدرس في جامعة الملك سعود بالرياض.
أتمنى أن يكون تخمينك صحيح.
أتمنى من الأخوة الكرام، مساعدتي لأني في أمس الحاجة لها.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 01:07 م]ـ
لي تحفظ على كلمة (ألزمني) أخي
إن كان الأستاذ الذي أخمن أنه هو , فهو لا يلزم مطلقا إنما يقترح إذا لم يأته الطالب بفكرة معينة ولا يلزم ومتأكدة من ذلك
إما أنه طلب منكم المقترحات وبعض الطلاب لم يأتوا بمقترحاتهم فاقترح عليهم أو قد يكون أستاذا آخر وأخطأت الظن
عموما إن أردت العدول عن الفكرة تستطيع فأغلب الظن أنه موجود في الرياض وتستطيع مناقشته إن تمثلت منهجا نقديا بالدراسة والاطلاع
المكتبات العامة مغلقة الآن لكن بإمكانك الاستعارة ممن حولك
وفقك الله
ـ[نون النسوة]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 01:06 ص]ـ
عدت مرة أخرى
هناك كتابات صادران عن جريدة الرياض أحدهما قديم ربما عام 2000 يتحدث عن السيميائية تطبيقا على نص أو ديوان والآخر تنظيري صادر منذ أشهر أعتقد أنه تحت عنوان علم العلامات أو السموطيقا , إما أن تتصل على الجريدة أو تذهب إليها كي تتأكد
أمر آخر اليوم كنت في مكتبة الكتاب في طريق الملك عبد الله وشاهدت أكثر من كتاب عن السيميائية لكن لم أدقق النظر في عناوينها أو مؤلفيها , والمكتبة غير مفهرسة في الحاسوب أي أن عملية البحث ستستغرق وقتا
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 08:36 م]ـ
عندما قلت ألزمني، أقصد فيها أنه حثّني عليه، وكأنه يقول (يجب أن أرى هذا الكتاب في قائمة مراجعك ومصادرك) لأني أردت تحليل قصة قصيرة تحليلاً سيميائياً.
الكتب التي تتحدث عن هذا المنهج كثيرة، لكن بعض الترجمات تكون سبباً في أن تكره الكتاب.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 08:39 م]ـ
هل فكرت أن تستعير الكتاب منه؟ خاصة لو كان الكتاب عمدة في هذا المجال
وعذرا عن إساءة فهمي لمقصدك
وفقك الله
ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 03:53 ص]ـ
نظرية الأدب , لغوردستون.
فيه فصل عن السيميائية والبنيوية, مفيد لك باذن الله
اذهب الى مكتبة المصطفى الاكترونية او المكتبة الشاملة واكتب نظريات الادب الحديثة او عنوانا مشابها.
موغق.(/)
طلب مساعدة
ـ[غلا محمد]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي المناهج النقدية في النقد الحديث؟ وأرجو أن تزودوني بكتب تتحدث عن
تلك المناهج النقدية؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي المناهج النقدية في النقد الحديث؟ وأرجو أن تزودوني بكتب تتحدث عن
تلك المناهج النقدية؟
ولكم جزيل الشكر
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... غلا محمد
إليكِ بعض ما وجدته ..... عسى أن ينفعك ...
انظري إلى هذه الروابط:
مناهج النقد الادبي الحديث - صحيفة ومنتديات العروبة ( http://www.alorobanews.com/vb/showthread.php?t=2671)
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=26445
منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر ( http://manahijnaqdia.3oloum.org/)
ودمتِ موفقة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 08:42 م]ـ
العصر الحديث أي فترة بالتحديد؟
ثمة مذاهب قبل القرن العشرين وثمة مذاهب بعد القرن العشرين
مايحضرني
البنيوية .. التفكيكية .. السيميائية .. النقد النسوي
المنهج النفسي
النقد الاجتماعي
النقد الأسطوري
الكتب كثيرة منها: نظرية الأدب لشكري الماضي , كتاب لا أتذكر اسمه تماما أظنه مناهج النقد لديفيد ديتش
دليل الناقد الأدبي
النظرية الأدبية لرامان سلدن وهو موجود على الشبكة
ـ[غلا محمد]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 10:30 ص]ـ
الله يعطيكم العافية
أنا الدكتور طلب مننا بحث عن المناهج النقدية ونحن نأخذ النقد الحديث
كيف يمكن لي أن أقسم تلك المناهج؟
أنا قرأت أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
مناهج تعنى بمنشئ النص" كالمنهج التأريخي, والنفسي, والأسطوري ...
ومناهج تعنى بالنص" كالبنيوية , والتفكيكية, ...
ومناهج تعنى بمتلقي النص" كالدراسات التي تعنى بالأثر والتلقي. وأبرزها
المدرسة الألمانية, والمدرسة الأمريكية.
هل يصح لي أن أكتب ذلك في البحث بهذا التقسيم أو في تقسيم آخر؟
ـ[عبد السميع]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 01:13 ص]ـ
سؤال اخوتي عن نماذج عن النقد القديم
و هل هناك نموذج خارج عن الشعر نفسه؟ و نموذج يعنى بجزئية الشعر ونموذج يعنى بشؤون متصلة بالعرف و نموذج يعنى بالمعراف؟ ارجو افادتي(/)
أريد تحليل نص أي نص من حيث:
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[21 - 11 - 2009, 11:05 م]ـ
طلب مني أخي الأصغر بحث عن هذا الموضوع وليس لدي أدني فكرة عنه فهل من مساعد؟
أريد تحليل نص أي نص من حيث:
البنية والتركيب
- الدلالة الخصوصية
- البنية الدلالية
- البنية الصوتية
- البنية الإيقاعية
- المعجم الشعري عن المديح
أنا في انتظار من يدلني ولو علي خيط رفيع حول الموضوع الذي يعتبر ألغازا بالنسبة لي
بالله عليكم أريد ولو أي دليل ييسر علي البحث
ـ[نون النسوة]ــــــــ[21 - 11 - 2009, 11:33 م]ـ
لا أدري ولكن من خلال النقاط تراءى لي التحليل الأسلوبي
لعله يبحث عن ذلك؟
لكن لم أفهم ما المقصود بالنبية الخصوصية , ألم يشرح لهم معانيها , لا أعتقد بأنه سيلقي بالسؤال هكذا ماسياق المحاضرة وعم كانت تدور؟
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 12:24 ص]ـ
وعليك السلام
وفقك الباري أخي الكريم:
لعلك تجد في الملف المرفق مايفيدك
وهو تحليل بنيوي لقصيدة
(لئن هجرتك) لأبي نواس
د. عمر محمد الطالب
ستجد فيه بنيه دلالية وصوتية والإيقاعية وغيرها
لعلك تجد ماتريد في هذا المبحث وفقك الله وأفرج همك.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 10:49 م]ـ
شكرا والله لا أعرف ماذا أقول لك أختي ترانيم لقد وفرت علي عناء كبيرا(/)
مساعدة
ـ[ياس]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 12:20 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
عندي كم بيت ومحتاجين حق نقد وشرح وبيان الصور الجماليه والتشبيهات
بس بغيتكم تساعدوني لان مو عارفه شلون انقد
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ = فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها = فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا = فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا = شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا = عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ = مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
القصيده لـ أمية السمو أل
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس
بس اذا ممكن مايكون الاجابه هنا .. لان يمكن يطلعون متشابيهين ( ops
ابي ع الخااااااااااااااااااااااص
واكون لكم من الشاااااااكرين
والله يقضي حوائجكم
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 03:23 م]ـ
الأخت ياس
الفصيح ليس موقعا لحل الواجبات والفروض.
كما أتمنى أن تكون كتاباتك باللغة الفصيحة لا العامية.
حاولي أن تقومي بالتحليل و سيساعدك الكرام في تقويم ما قمت بعمله وتعديله.
وفقك الله.(/)
نص للأدب المقارن
ـ[ياس]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 12:27 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الاعزاء رواد شبكة الفصيح
مطلوب منا عمل مقارنه بين نصين
مثلنص وليم شكسبير وأحمد شوقي في كليو باترا
يعني نأخذ النصين ونقارن بينهم ونقول اي نص عجبنا وليه
وان احمد شوقي هو اللي تأثر في شكسبير وهكذا
المطلوب .. تعطوني نص لـ أدبيين مختلفين
يعني اجنبي وعربي ومن تأثر في مين وكذا
فهمتو عليّ؟ ( ops
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 03:35 م]ـ
ابحثي في القسم هنا و ستجدي بعض النصوص الممطروحة للمقارنة فقد تضيء لك الدرب.
أما الواجبات الجاهزة فليس الفصيح مكانها.
موفقة.
ـ[ياس]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 05:09 م]ـ
الاخت وضحاء
انا لم اقل اريد جاهر قلت اريد نص
وانا سااقوم بالحل ..
هي مجرد مساعده لاغير
<_<
ـ[أبو معاذ الجزائري]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:53 م]ـ
هاته مجرد مقارنة بسيطة بين نصين من فن الخرافة
لجان دي لافونتين وأحمد شوقي
لعلها تساعدك فى بحثك ولا تنسينا من دعائك
قبل القيام بعملية المقارنة بين أي نصين أدبيين ينبغي المرور بالمراحل التالية:
تسليط الضوء على العصر الذي عاش فيه الأديب أو الأدباء و الظروف التي كتب ضمنها العمل او الأعمال الأدبية التي سنقوم بدراستها والمقارنة بينها.
تحديد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه النصين أو العملين حتى نضع صوب أعيننا الفنيات التي ينبغي أن نهتم بها ونقارن بينها.
تحديد الموضوع:
إن كان الموضوع واحدا ينبغي تحديده حتى نصب كل اهتمامنا على كيفية التعبير عن هذا الموضوع لدى الأدبيين.
وإن كانت الموضوعات متشابهة فقط فعلينا أن نحدد نقاط التشابه بينها مع الاهتمام بكيفية حدوث هذا التشابه ولماذا
تحديد النقاط المشتركة التي تبدو لنا من خلال قراءتنا الأولى للنصين كالشخصيات ومختلف التقنيات المستخدمة.
الدخول في عملية المقارنة على مستوى النصين
مع الملاحظة أنه ينبغي دائما الابتداء بالنص الأقدم بصفته هو المؤثر في النص الثاني، هنا مثلا سنبدأ بدراسة نص لافونتين أولا ثم ننتقل إلى نص شوقي ونقارن بينهما
1 - عاش الشاعر الفرنسي "جان دي لافونتين " فيما بين 1621 و 9516 أي في القرن السابع عشر للميلاد الذي يعد العصر الذهبي للأدب الفرنسي الذي كان يتربع على عرش الثقافة الأوروبية حينذاك، وهي الفترة أيضا التي كان فيها الملك "لويس الرابع عشر " ملكا على فرنسا، كان حكمه ديكتاتوريا مطلقا، وكانت الطبقة الاقطاعية هي التي تستمتع بكل الامتيازات بينما كان الشعب الفرنسي يعيش في فقر مدقع، كما كان هذا الملك مولعا بالفن والأدب لذا كان يجمع حوله أكبر عدد من أبرز الأدباء في فرنسا وقتذاك أمثال " كورناي " و " راسين " و "موليير " و أيضا "لافونتين "، وكان الهدف من ذلك كله هو تخليد اسمه وعصره في ألأدب، وقد كان هؤلاء يعملون بصفة رسمية لدى الملك الذي كان يدفع اليهم أجورهم كل شهر مما جعلهم تحت ضغطه ومن ثم تعذر عليهم التعبير عن واقعهم المعيش بكل صدق وأمانة وكان هذا مما دفعهم إلى البحث عن وسيلة فنية تمكنهم من ذلك فلجأ كتاب المسرح إلى التاريخ ولجأ "لافونتين " إلى "فن الخرافة " الذي سيمكنه من انتقاد عيوب عصره ابتداء من سلوكات ملكه المتجبر ونظام حكمه الجائر و الآفات الاجتماعية والسلوكيةالناجمة عن ذلك.
وفي المقابل عاش " أحمد شوقي " فيما بين 1868 و 1932، وقد نشأ وتربى في قصر الخديوي الذي صرف عليه و على دراسته أموالا كثيرة وبعثه إلى فرنسا ليتم دراسته وعند عودته اشتغل في القصر وكان ينظم أشعارا في مدح الخديوي و ذكر أعماله وأهم إنجازاته فكان الخديوي يرفض أي تجديد كان شوقي يسعى إليه لأن هدفه ليس خدمة الثقافة العربية و إنما خدمة مصالحه الخاصة.
هكذا كان يتعذر على شوقي التعبير عن واقعه بشكل مباشر وصريح بل بقي سجينا في القصر حتى لقب بشاعر البلاط إلى أن اهتدى إلى فن الخرافة " الذي مكنه من التعبير عن واقعه وعن حال شعبه ووطنه وعن سخطه ايضا على سلبية مجتمعه الذي كان غارقا في سبات عميق.
2 - ينتمي هذان النصان إلى " فن الخرافة ".
*3 - الموضوع واحد في كلا النصين إذ كان كل من لا فونتين وشوقي يعملان على الكشف عن مكر وخداع الثعلب الذي كان يحاول القضاء على الديك عن طريق الحيلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - من خلال قراءتنا الأولى لهذين النصين نستنتج تقاربا كبيرا بينهما وذلك على مستوى العناوين والشخصيات والصياغة شعرا في قالب فكاهي تهكمي هدفه تعليمي اصلاحي والنهاية بحكمة هي بمثابة عبرة للمتلقى.
5 - إذا كان النصان يحتويان على عناوين يجب الا نهملهما في عملية المقارنة ومن هنا إذن تبدأ مقارنتنا بين هذين النصيين بالمقارنة بين عنوانيهما.
إذا دققنا جيدا بين عنواني النصين نجدهما يتشابهان جدا اللهم إلا وجود نوع من القلب على مستوى رتبة الحيوانين: فلا فونتين سبق بالديك أي " الديك و الثعلب " بينما سبق شوقي بالثعلب أي " الثعلب والديك".
و إذا دققنا جيدا في النصين لوجدنا أن هذا الترتيب لم يأت صدفة بل كان له تبريره، إذ كان "الديك" عند " لافونتين " هو القائد وهو الشخصية المهمة والفعالة، أما عند شوقي فكان " الثعلب " هو الشخصية الرئيسية والفعالة.
هكذا كانت محاكاة شوقي للافونتين محاكاة إيجابية لانه لم يقم بتقليده بشكل سلبي وآلي.
و من ذلك ننتقل إلى كيفية افتتاح المؤلفين لنصيهما، أما لافونتين فلم يدخل مباشرة في الموضوع بل قام بوضع مقدمة صغيرة لنصه تتمثل في وصف الديكور الذي ستقع فيه أحداث هذه القصة بكل دقة، كما وصف بعدها شخصية " الديك " بطريقة شيقة ومشوقة جدا إذ نسب إليه خصال الثعلب فهو بهذا يكون قد قلب الاية وجعل المتلقي يتشوق أكثر لمعرفة تفاصيل أحداث هذه القصة حتى يكتشف هذا لديك الذي تبدو على محياه مهارة ودهاء.
وهذه التقنية مهمة جدا لأنها تجلب المتلقي من الوهلة الأولى إلى احداث القصة وتساعد أيضا المخرج إن أراد أن يجعل منها تمثيلية تمثل على خشبة المسرح لاسيما في رسم الديكور.
وهذا دليل واضح على تأثر لافونتين بتقنيات فن المسرح، الذي بلغ قمة النضج و التطور في عصره اد كانت معظم المسرحيات وقتداك تبدا بهذه الكيفية.
وهذا ما لا نجده عند احمد شوقي الذي دخل مباشرة في الموضوع على منوال القصيدة العربية التقليدية البعيدة كل البعد عن الشعر القصصي لأن طابعها غنائي ويعتمد أساسا على السرد والحكاية.
من هنا تنتقل إلى الهيئة التي ظهر بها الثعلب " في كلا النصين ":
لعل أول كلمة تلفظ بها ثعلب لافونتين وهو يتوجه بالحديث الى الديك هي " أخي " التي تعبر عن المحبة والمودة والقرب الروحي والعاطفي بينهما هذا كله حتى يحضر خصمه نفسيا وعاطفيا لسماع ما جاء من أجله وليؤثر على عواطفه لأنه يعرف حق المعرفة طبيعة الديك الساذجة.
لكن لافونتين لم يترك الأمور هكذا بل أضاف عبارة "بصوت ملطف " حتى يبين لنا أن لفظة أخي تلك لم يتلفظ بها الثعلب بصدق ولم تكن نابعة من القلب لأنها كانت مصحوبة "بصوت ملطف " الذي فيه الكثير من التكلف والتصنع وهي جزء من خطته الماكرة التي كان يهدف من خلالها إلى القضاء على الديك، ومن خلال هذه العبارة أيضا يريدنا المؤلف أن نحترس من الثعلب مند البداية.
بالإضافة إلى ذلك كان الثعلب، وهو يعرض صلحه، يتحدث بكل قوة و إصرار ليبين عزمه الشديد و إصراره القوي على ضرورة إنهاء الخصام و العداوة الموجودة بين الثعلب والديك و فتح صفحة جديدة بينهما فبالإضافة الى النبرة والصوت كان يستخدم "لام الأمر " لاسيما في البيتين الرابع والخامس حتى يحمل الديك على الرضوخ لأوامره.
بالإضافة إلى ذلك، استعمل "الثعلب" عامل السرعة حتى يحقق هدفه في أقرب وقت ممكن، فقد كان دائما يتحدث عن الأشغال الكثيرة و الزيارات المتعددة التي كان عليه أن يقوم بها فور إنهائه لتلك المهمة، مهمة الصلح،لئلا يترك للديك المجال للتفكير والكشف عن خدعته، كما كان الثعلب يسعى إلى توسيع رقعة هذا الصلح لتشمل كل جماعة الديوك وذلك حتى تكون الغنيمة أكبر وأعظم، وفي انتظار ذلك كان الثعلب مصرا على جعل الديك ينزل من الشجرة حتى يتعانقا ويقبل أحدهما الآخر كدليل على الاخوة والمحبة والصلح وهنا فقط تتجلى أمامنا فكرة الأخوة والتسامح المسيحي الذي يقتضي الغفران لكل من يأتي تائبا وطالبا العفو حتى و إن ارتكب ضد خصمه أمورا صعبة جدا وعلى هذا الأساس لا يمكن للديك أن يرفض ما عرضه الثعلب عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
و في المقابل، يخرج ثعلب شوقي بشكل مفاجئ، ليعظ الناس ويدعوهم إلى التوبة بل إلى الزهد في الطيور وهنا أيضا يستخدم شوقي ألفاظا معبرة جدا عن نفاق الثعلب ومكره، لعل أول لفظة تظهر واضحة هنا لتكشف لنا دلك، هي لفظة "برز " التي تبين أن الثعلب خرج بشكل مفاجئ في الشارع دون تفكير وتأمل في الأمر وهذا دليل على أن كل ذلك ليس إلا حيلة من حيله التي وردت بشكل مفاجئ على ذهنه واراد أن ينفذها بسرعة وهذا ما تؤكده لنا أكثر لفظة "يوما"، أضف إلى ذلك لفظة "شعار" التي كانت تحمل معنى سلبيا في البلاد العربية حينذاك، إذ كان رجال السياسية يستخدمونها بكثرة، لكنها كانت كلها كاذبة وزائفة، إذن كانت كلمة "شعار" مرادفة للكذب والنفاق و الخداع، وبهذا حاول شوقي أن ينبهنا إلى مكر الثعلب ونفاقه ويؤكد ذلك أكثر من خلال كلمة "يهذي "التي وردت في البيت الثاني،و المعروف أن الهذيان هو الكلام الذي يتلفظ به النائم أثناء نومه وهو كلام لا معنى له لأن صاحبه غائب عن وعيه ومن ثم لا يمكننا الأخذ به أو تصديقه، هكذا إذن كان يشبه شوقي كل الكلام الجميل الذي كان الثعلب يتلفظ به لاسيما ما يتعلق بالدعوة إلى التوبة والزهد في الطيور وكذا سب الماكرين ...
هكذا كان ثعلب شوقي أيضا يلجأ إلى استخدام الدين كوسيلة للتأثير على الديك وهي نفس الوسيلة التي كان الكثير من رجال السياسة حينذاك يستعملونها كأداة للتأثير على عامة الشعب حتى يؤثروا عليه ويصلوا من خلاله الى تحقيق مبتغياتهم و أهدافهم، نظرا لكون الدين نقطة حساسة جدا لدى معظم العرب.
هكذا لجأ كل من ثعلب لافونتين وشوقي إلى الدين للتأثير على خصمه مما يعكس ما كان يجري في تلك الثقافتين و في دلك العصرين.
إضافة إلى ذلك، يتفق كل من لافونتين وشوقي في استخدام البناء التناقضي، في تقديم شخصية الثعلب، بمعنى أنهما جعلا الثعلب يظهر بصورة مناقضة تماما لصورته الحقيقية، مما يثير الضحك والسخرية لدى القارئ، الذي يقوم دوما بالمقابلة بين الصورة الظاهرية للثعلب والصورة الحقيقية له والموجودة في ذهنه، هكذا كان كل من لافونتين وشوقي يجعلان المتلقي يسخر من الثعلب بل ربما حتى خصمه الديك.
أما عن رد فعل الديك فنلاحظ مايلي:
أول ما يمكننا الإشارة إليه هو أن المقابلة كانت مباشرة بين الديك والثعلب عند لافونتين ومن ثم كان الحوار مباشرا بينهما لذلك كان الصراع يشتد أكثر و الأحداث تنمو أيضا بشكل أسرع، هكذا أجاب الديك فورا ومباشرة، بعد عرضه لمشروعه بنفس الأسلوب إذ استعمل لفظة"صديقي " التي تقابل لفظة " أخي " التي تلفظ بها الثعلب قبل ذلك، فكلمة "صديقي " توهم الثعلب أن الديك قد بلع الطعم وسقط في فخه، بالإضافة إلى ترحيبه الحار بمشروع الصلح الذي جاء به الثعلب ذاته، لكنه سرعان ما اخترع حكاية من خياله، إذ ادعى أنه، وهو على غصن شجرة،راى كلبين قادمين ليشاركاهما فرحة الصلح هذه، لأن هذا الأمر لم يكن بالهين فكل الحيوانات فرحة له وتريد مشاركتهما هذا الاحتفال، مع العلم أن الديك يدرك جيدا مدى خوف الثعلب من الكلاب. هكذا انتصر الديك على الثعلب وكانت حيلته أكثر مهارة ودهاء من حيلة الثعلب الذي خاب أمله في تحقيق هدفه ووجد نفسه مضطرا للانصراف بسرعة تاركا ذلك المكان وهو يجر أذيال الخيبة و الهزيمة.
أما عند شوقي، فلم تتواجد الشخصيتان في نفس المكان و لم يكن الحوار بينهما مباشرا بل كان شبه غائب اد المؤلف او الراوي هو الدي كان يروي علينا ما كان يرد على لسان الثعلب فالديك لدا ارسل الثعلب رسولا الى الديك ليخبره بقراره و شخصية الرسول في المجتمع العربي كانت موجودة بالفعل و كانت مهمة عند كل صلح و هدا خاص جدا بالمجتمع العربي*.هكدا و بعد سماع الديك لرسالة الثعلب التي اوصلها اياها الرسول اجاب بشكل مباشر و دون استخدام الحيلة او الدكاء بالرفض معتمدا في دلك على تجارب اجداده ممن وقعوا في فخ الثعالب من قبل*.و بناء على هدا كانت صياغة الحكمة في نهاية النصين مختلفة تماما فحكمة ديك لافونتين كانت نابعة من تجربته الشخصية و الخاصة مع الثعلب لدا كان يشعربالانتصار و فرحة التغلب على خصمه بكل براعة و بهدا يكون قد استفاد من تجارب اسلافه بشكل فعلي وايجابي*. اما ديك شوقي فلم يرد أن يدخل في خصام مباشر مع الثعلب بل أراد
(يُتْبَعُ)
(/)
أن يعتمد بكل سلبية على تجارب أجداده وعلى الحكمة التي توصلوا إلى صياغتها حتى تكون درسا لمن يأتوا بعدهم، فضل ديك شوقي أن يأخذ هذه الحكمة كماهي عن اسلافه دون أن يخوض غمار التجربة بذاته وهذا يعكس لنا سلبية الإنسان العربي الذي يعيش عالة على ما حققه اسلافه في الماضي و لايفتا يفتخر بالمجد القديم دون أن يسعى إلى القيام بإحيائه أو بصنع مجد جديد له،
هكذا كان شوقي يعبر عن سلبية المجتمع العربي التي كانت تزعجه كثيرا وكان
دوما يحاول إيقاظه وتحريكه.
حاول كل من لافونتين وشوقي أن يحذروا الناس في مجتمعيهما من هذا النوع من الشخصيات الماكرة والخادعة التي قد تتواجد في الأوساط السياسية أو في مختلف الطبقات الاجتماعية، فالشخص المخادع بالطبيعة لن يتغير مهما كانت الظروف ومهما حاول أن يظهر في هيئة حمل وديع فهو يبقى دائما في داخله ثعلبا ماكرا، ينبغي إذن الاحتراس وبشدة من هؤلاء لتفادي الوقوع في فخهم.
بهذا حاول شوقي أن يسير على نهج لا فونتين، فقد كان مصيبا في بعض الأمور، كأن توصل إلى نقل بعض الحقائق الخاصة جدا بمجتمعه كما استطاع أن يضفي على نصه صبغة عربية إسلامية محضة، وفاشلا فنيا، إذ لم ينجح في جعل نصه قصة دقيقة ومتكاملة في بنائها بل بقي سجين القصيدة العربية التقليدية البعيدة في فنياتها عن الشعر القصصي لأنها لا تتلائم إلا مع الشعر الغنائي الوجداني الذي لا يحتاج إلى حوار مباشر ولا إلى عقدة و لا إلى صراع ولا إلى تأزم الأحداث و انتهائها بحل، لذا كانت تقنيات الوصف والسرد بارزة في نصه الذي عجز عن تكييفه مع تقنيات الشعر القصصي الذي لم يكن متمكنا بعد من أدواته.
التطبيق الثاني:
من مسرحية أوديبوس ملكا لسوفوكليس
الكاهن: أي ملك وطني اوديبوس! أترى إلينا كيف اجتمعنا هنا حول مذبح
القصر، أترى إلى أعمارنا منا من لا يزال ضعيفا لم يثبت ولم يستطع أن يبعد عن المدينة، هذه ثيبة كما ترى تهزهزا عنيفا وقد اضطرت إلى هوة عميقة، فهي لا تستطيع أن ترفع رأسها، وقد أحدقت بها الأخطار الدامية من كل مكان،إنها تهلك فيما تحتوي الأرض من البذر، إنها تهلك في القطعان الراتعة في المراعي، إن إلاله الذي يحمل نار الحمى قد اندفع في المدينة مدمرا مخربا، إنه الوباء المهلك يأتي على مدينة كادموس، نعم إنا لا نرفعك إلى مكانة الآلهة لا أنا ولا هؤلاء الأبناء من حولي حيث نطيف بقصرك! ولكنا نراك أحق الناس بأن نفزع إليك حين تلم بنا الخطوب.
أوديبوس: أيها الأبناء إنكم لخليقون بالإشفاق لست أجهل أنكم تألمون جميعا،
ولكن ثقوا بأن ليس منكم من يألم كما ألم، كل واحد منكم يألم لنفسه لا يتجاوزه الألم إلى غيره، أما أنا فإني آلم لتيبة وآلم لك وآلم لنفسي.
الكاهن: حقا لقد تكلمت في الوقت الملائم، فهؤلاء ينبؤنني بمقدم كريون.
بسم الله الرحمن الرحيم(/)
تحليل الرواية
ـ[دلوول]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي الفصحاء
أريد كتابا يعنى بأدوات تحليل الرواية يكون أسلوبه واضح ومبسط
إذ سبق وأن حاولت قراءة تحليل الخطاب لسعيد يقطين لكنني لم أستطع فهمه
بصراحه شعرت باختناق مع احترامي للأستاذ سعيد
أرجوكم انصحوني بكتب ميسرة لتحليل الرواية
وجزاكم الله كل خير
ـ[نون النسوة]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 12:59 م]ـ
دخلت لأكتب لك سعيد يقطين!
مالمشكلة معه؟ المصطلحات أم أسلوبه؟
عموما في السرد إخوتنا المغاربة متفوقون
ما رأيك لو أمسكتِ بكتاب مبدئي كمدخل لعلم السرد ثم تقرئين في تحليل الروايات؟ ربما كان سبب الصعوبة هو أنك قرأتِ في التحليل قبل القراءة في السرد عموما
هناك كتاب لحمد لحمداني محمل على النت اسمه بنية النص السردي لا أتذكر أنه يحلل لكن يتحدث عن بناء الرواية عموما
موفقة
ـ[جاردينيا]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 02:39 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي دلوول أنصحك بكتاب عبد الملك مرتاض (في نظرية الرواية) و إذا كنت تريد التوسع أكثر في النظريات و المناهج الغربية في نقد الرواية أنظر في كتاب الصادق قسومة (طرائق تحليل القصة) فهو كتاب موسوعي في نقد الرواية و هناك كتاب لابأس به من الناحية التطبيقية للدكتور السيد إبراهيم (نظرية الرواية)
موفق إن شاء الله
ـ[عصام محمود]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 08:00 م]ـ
حتى تستطيعي القيام بالتحليل الجيد للرواية يجب الوقوف على طبيعة هذا الفن اولا فتقرأين بالإضافة إلى الكتب المذكورة كتبا مثل زمن الرواية والتطور والتجديد في الرواية العربية عبد المحسن طه بدر أما التحليل مباشرة فهو تحليل عقيم لأنك تحللين جنسا أدبيا لا تعرفين عنه شيئا
ـ[دلوول]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 10:01 ص]ـ
شكرا جزيلا لكم جميعا على كل هذا السخاء وجعله في ميزان حسناتكم
ـ[نون النسوة]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 10:04 م]ـ
عزيزتي هناك بحوث اكاديمية تحلل الروايات تجدينها في بعض المواقع الموثوقة اعذريني لايحضرني منها شيء الآن لكن أحيانا بعد قراءة نص روائي أبحث في قوقل عن بحوث كتبت حول هذه الرواية وأقرؤها ..
قد تكسب قارئها حسا تحليلا
ـ[دلوول]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 06:38 ص]ـ
شكرا عزيزتي نون النسوة
وجزاك الله خيرا
بصراحه أنت والأخت وضحاء تستحقان كل الشكر والامتان
على الاجتهاد في مساعدة كل محتاج للمساعده
أنا فخورة جدا جدا بكما
ـ[خولة قوال]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم هناك كتب كثير في الرواية حاولي الاطلاعي على مذكرات التخرج التي تتناول هذا الموضوع ارجولك التوفيق
ـ[الحصماني]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 10:29 م]ـ
ثمت نوعان من الكتب التي تعنى بنقد الاعمال الروائية:اولها يتبع الطريقة المدرسية في التحليل فيذكر هدف الرواية ويلخص متنها السردي ثم يعرض للعناصر الفنية كالشخصية واساليب بنائها وطرق تقديمها ونوعها: اساسية /ثانوية , نامية /مسطحة .. الخ ثم ينتقل الى الاحداث والحوار وكذا الزمان والمكان والحبكة .. الخ من عناصر الرواية , ومثل هذه الكتب تفتح ذهن الباحث على ادوات النقد , لكنها لا تخلق منه "ناقدا" النوع الاخر وهي كتب التحليل النقدي وهذه الكتب تعنى بالمهيمنات النصية اوبما يسمى ببؤرة النص , وهي النقطة التي تتشابك كل مقومات الرواية وعناصرها الفنية من اجل تحقيقها وهذا النوع مهم جدا للناقد غير المتمرس صحيح ان التعامل معها قد يصيب الانسان بالضجر لكن تضع الباحث على الطريق الصحيح ليكون ناقدا بحق
ـ[أبوراكان]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:19 ص]ـ
كتاب نقد الرواية لنبيلة إبراهيم و دراسات في نقد الرواية لطه وادي
و الله أعلم(/)
دعوة للمشاركة ...
ـ[العجيب10]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 12:54 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قضية أعذب الشعر أكذبة نريد أن نشبعها بحثا وتحليلا مع ذكر المراجع ...(/)
تفعيلا لمنهج التلقي عبر هذا المنتدى.
ـ[هكذا]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 12:18 م]ـ
المشرفون الكرام على منتدى النقد وبعد السلام:
هل من الممكن تفعيل المنتدى النقدي تفعيلا تطبيقيا وخصوصا من خلال منهج التلقي والذي يتواءم مع الاقتراح إذا ما رشحتم عضوا لقراءة أدواته ومرجعياته الثقافية عبر تلقيه للنصوص والأطروحات داخل هذا المنتدى, أو ردوده على المشاركين في مواضيعه داخل هذا المنتدى أيضا, أو حتى من خلال اختياره للخطوط واللمسات وما يندرج تحت ذلك.
وإذا أحببتم البداية بي رغم قلة مشاركاتي فلكم ذالك مع أن ذلك سيكون تطبيقا عمليا لمنهج يمتاز بقدرته على التغلغل الفكري والثقافي عند الناقد والمتلقي عموما كما هي المناهج المساعدة على استحثاث النصوص سبرا لأغوار المبدعين أمثالي.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 01:11 م]ـ
أنا أقول على بركةِ الله نبدأ.
ـ[هكذا]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 06:28 م]ـ
أنا أقول على بركةِ الله نبدأ.
شكرالله لك ولكن أتمنى أن تكون البداية بالمشرفة الكريمة"نون النسوة "لأن في اختيارها للمعرف ما ينبي عن تعصب أدبي يطرح فرضيات بمقدور منهج التلقي ومتابعة تعاطيها مع النصوص من التأكيد على تلك الفرضيات أو نفيها.
إلى هنا وأود أن أشير إلى من حق الجميع أن يرشح الاسم الذي يرغب في قراءة التلقي لديه واستشفاف ما يعتنق من قيم "نقدية" وما يملك من أدوات وما يتخذ حيالها من إجراءات, ومن حق الاسم المرشح للمتابعة والقراءة أن يرفض إذا ما كان يجد في ذلك حرجا, والزمن كفيل بأن يوجد روح القبول لدى الجميع.
للمعلومة: القيم النقدية ومحاولة إعادتها إلى أصولها إذا ما كان المتلقي يتعاطي معها بعفوية دون معرفة المنهج الأكثر إتباعا بالنسبة لديه ,هي الجانب المهم من خلال هذا المنهج مع محاولة البعد عن" شخصنة "الموضوع وما يندرج تحت ذلك.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 07:46 م]ـ
أنا أرشح هكذا
من ينضم لصوتي في الترشيح؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 08:47 م]ـ
شكرالله لك ولكن أتمنى أن تكون البداية بالمشرفة الكريمة"نون النسوة "لأن في اختيارها للمعرف ما ينبي عن تعصب أدبي يطرح فرضيات بمقدور منهج التلقي ومتابعة تعاطيها مع النصوص من التأكيد على تلك الفرضيات أو نفيها.
إلى هنا وأود أن أشير إلى من حق الجميع أن يرشح الاسم الذي يرغب في قراءة التلقي لديه واستشفاف ما يعتنق من قيم "نقدية" وما يملك من أدوات وما يتخذ حيالها من إجراءات, ومن حق الاسم المرشح للمتابعة والقراءة أن يرفض إذا ما كان يجد في ذلك حرجا, والزمن كفيل بأن يوجد روح القبول لدى الجميع.
للمعلومة: القيم النقدية ومحاولة إعادتها إلى أصولها إذا ما كان المتلقي يتعاطي معها بعفوية دون معرفة المنهج الأكثر إتباعا بالنسبة لديه ,هي الجانب المهم من خلال هذا المنهج مع محاولة البعد عن" شخصنة "الموضوع وما يندرج تحت ذلك.
شكرا لك في البداية
لكن لي تحفظ على ما أوحاه لكِ معرفي , فأنا قمت بتغييره دون تفكير عميق لنقل بشكل سريع جعلته بديلا لمعرف قديم ..
ومع استخدامه أحببت معرفي هذا وألفته ووجدت فيه بعداً أنثوياً , وأفكر بتغييره أيضا إلى السيدة نون لأن اسم نون النسوة يتكرر في المنتديات كثيرا ..
مررت لأقول أن فكرتك طريفة فعلاََََ وأتوق لقراءة الردود والمعرفات التي ستقرأ هنا , وددت المشاركة لكن أعترف أني لا أدقق في المعرفات كثيرا لتصفحي السريع العابر ولأن الردود تهمني إلى درجة أني أنسى من هم أصحابها , لذا مشاركتي - لو شاركت - ستكون عرجاء
ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 09:47 م]ـ
طريقتكم رائعة ..
ومحاولة سأترقب بدءها ..
ورغم أني لم أفهم كيف ستعملون .. إلا أني أضم صوتي للأستاذة ترانيم ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 10:00 م]ـ
طريقتكم رائعة ..
ومحاولة سأترقب بدءها ..
ورغم أني لم أفهم كيف ستعملون .. إلا أني أضم صوتي للأستاذة ترانيم ..
بوركت ِ هل من مزيد؟
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[26 - 11 - 2009, 02:20 م]ـ
أتنمنى من كل عضو أن يشرح قصده من اختيار معرفه
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[26 - 11 - 2009, 02:21 م]ـ
أنا معكم فيما ترون
نبراس المعالي
أنسان واقعي ومثالي
لذلك فقد
سبقت العالمين إلى المعالي بصائب فكرةٍ وعلوّ هِمًة
ولاح بحكمتي نور الهدى في ليالٍ للضلالة مُدْلَهِمه
يريد الجاهلون ليطفؤه ويأبى الله إلا أن يتمه
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 05:01 م]ـ
نبراس المعالي وأنت كذلك بإذن الله:
شكر الله مرورك وجميل تفاعلك الرائع, ولكن في زعمي أن قراءة المعرفات من الممكن أن تكون موضوعا آخرا يحاول فيه الأعضاء قراءة بعضهم من خلال المعرف ودعم تلك القراءة بما يتوفر لدى القارئ من أطروحات للمقروء.
أما في هذا الموضع فهو محاولة لتطبيق منهج التلقي من خلال تلقي العضو المرشح قراءته للنصوص؛ وبذلك نكون قد استطعنا تفعيل منتدى النقد تفعيلا تطبيقيا قادرا على إشراك الجميع وخلق أجواء من المعارك الأدبية "الراقية"
تقبل ودي وتقديري وكل عام وأنت بخير ومسرات(/)
ساعدوني في المناهج النقدية
ـ[غلا محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 03:28 م]ـ
أنا الدكتور طلب مننا بحث عن المناهج النقدية ونحن نأخذ النقد الحديث
كيف يمكن لي أن أقسم تلك المناهج؟
أنا قرأت أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
مناهج تعنى بمنشئ النص" كالمنهج التأريخي, والنفسي, والأسطوري ...
ومناهج تعنى بالنص" كالبنيوية , والتفكيكية, ...
ومناهج تعنى بمتلقي النص" كالدراسات التي تعنى بالأثر والتلقي. وأبرزها
المدرسة الألمانية, والمدرسة الأمريكية.
هل يصح لي أن أكتب ذلك في البحث بهذا التقسيم أو في تقسيم آخر؟
ولكم جزيل الشكر:):): d
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 05:10 م]ـ
تنقسم بانقسام السلطات الثلاث التي ذكرتِها.
و لكن ما أعرفه أن التفكيكية تتبع سلطة المتلقي لا النص؟
ـ[غلا محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 05:37 م]ـ
الله يعطيك العافية تقدرين تكتبين لي المناهج النقدية كاملة حسب التقسيم
ولكِ الشكر الجزيل ويجعل ذلك في موازين حسناتك ...
ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 04:11 ص]ـ
أفضل شيء تسألين الدكتور , لان الجتهاد قد لا يرضي الدكتور , والموضوع شاااامل وكبير.
موفقة(/)
الفرق بين مناهج ومذاهب ومدارس النقد الحديث
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 03:15 م]ـ
:::
إلى كل من يرغب بمساعدتي
حيث إني قدمت على الماجستير بجامعة الملك عبدالعزيز وامتحان القبول بعد ثلاثة أسابيع بمشيئة الله تعالى
والسؤال هو _ مالفرق بين مناهج النقد الحديث ومذاهب النقد الحديث ومدارس النقد الحديث؟ أرجو إفادتي مع إعطائي نبذة عن كلا منها حيث أنها من ضمن الأسئلة المهمة في امتحان القبول في الماستر واستاذتي التي درستني مادة النقد لم تكن أمينة سامحها الله في تدريسها فوالله إني فوجئت عندما رأيت نماذج اسئلة الامتحان
وأريد منكم تزويدي بمراجع للنقد القديم والحديث حتى أتمكن من هذه المادة قبل وقت الامتحان يكفي كتاب واحد للنقد القديم واخرللحديث يكونا شاملين وبأسلوب مبسط وخال من التعقيد ودعوة صادقة لكل من يأخذ بيدي ويساعدني
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 03:21 م]ـ
وفقكِ الله أختي الكريمة ..
لعلكِ تجدين هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=50804) ما تبحثين عنه
ـ[نديم السحر]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 03:58 م]ـ
ومن هنا مايفيدك في النقد القديم
في النقد الأدبي القديم عند العرب - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1258)
ومن هنا مايخص النقد الحديث
017713. pdf مكتبة المصطفى الالكترونية تحميل كتاب -النقد الادبي الحديث بين الاسطوره و العلم: دراسات مترجمه-محي الدين صبحي-كتب عربية ( http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=017713.pdf)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 08:46 م]ـ
لا تلومي أستاذتك
في جامعتي درست النقد الحديث بتوسع أكاد أجزم بوجود جامعة في الرياض درست هذا المنهج كما درستنا الأستاذة كان منهجها متعمقا جدا إلى درجة أن ماندرسه في الماجستير لا يعد شيئا إزاء مادرسته في البكالوريوس بل إني أتخذ من مذكرات البكالوريوس مرجعا في دراسة الماجستير!
ومع ذلك لا أملك إجابة لسؤالك ولا أفرق بينها , ظننت أنها مترادفة وربما كان لكل ناقد رأي في ذلك
سؤالك جيد
ننتظر إضاءة من أحدهم
وفقك الله
ـ[أنوار]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 01:36 ص]ـ
سؤالك جيد
ننتظر إضاءة من أحدهم
أؤيد رأيكِ أختي الكريمة نون ..
لطالما حسبتها مترادفات لمسمى واحد ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 02:24 ص]ـ
حسب ما علمنيه أستاذ النقد الحديث في السنة التمهيدية، سأنسخ ما دونته في دفتري:
المذهب الأدبي، و النظرية الأدبية، و المدرسة الأدبية .. جميعها مترادفات، و الذي يختلف عنها هو المنهج النقدي.
المراد بالمذهب:
محاولة إيجاد كمّ معرفي متكامل، يقوّم به الأدب؛ للكشف عن طبيعة الأعمال الأدبية و مكوناتها و قوانينها، و ماعلاقة الأدب بالمجتمع و الحياة و المبدع و المتلقي. و كلها دراسات ترمي إلى استخلاص مبادئ و قواعد عامة و أصول.
لكن المنهج:
هو الذي يختبر مدى التوافق بين النظرية و مبادئها، كما يتضمن الإجراءات التي يمكن أن تتحقق بها الأسس النظرية في الأعمال الأدبية، و لذلك يرتبط المنهج بالأدوات التي يمكن أن تُطبق بها النظرية. و المصطلحات هي التي تحدد طبيعة ذلك.
.. إذن النظرية أكثر ثباتا من المنهج. لماذا؟
لأنها تمثل الكم المعرفي للأسس و الأصول الكاشفة عن طبيعة العمل الأدبي، بينما المنهج إجراءات. ولذلك النظرية الأدبية أكثر ثباتا والمنهج أكثر تغيرا، و لذلك نجد لكل منهج من المناهج خلفية فلسفية في النظرية التي تتبعه. مثلا المنهج الاجتماعي فلسفته التي يعتمد عليها الفلسفة الواقعية (المذهب الواقعي) بتعدد مفاهيمها.
--
انتهى
نسخته لك كما هو من أجل تجهيز إجابة كاملة:)
وفقك المولى
ـ[ايام العمر]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 03:07 ص]ـ
لاأتوقع أن يأتيك سؤال كهذا لاأجزم لكني لاأتوقع.
هل أنت من طالبات جامعةالملك عبدالعزيز؟ سيكون الوضع أسهل عليك لو كنت كذلك لأنك ستذاكرين نفس مقرراتك.
اطلعي على نماذج من أسئلتهم فهي تتكرر
مثل سؤال المعاجم كما في موضوعي "أسئلة الماجستير في جامعة الملك عبدالعزيز"،وسؤال النقائض فقدجاءني هذا السؤال،وجاء صديقتي وهي التي درست الماجستير قبلي بأعوام
انظري في موضوع"أسئلة اختبار الماجستيرفي جامعة الملك عبدالعزيز"من ملفي الشخصي
وفقك الله
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 10:04 م]ـ
شكرا للجميع فوالله نعم الأخوات أنتن
أختي أيام العمر أتمنى أن تتكرر الأسئلة هل اجتزت امتحان الماستر وتم قبولك؟؟
هل حللت جميع الأسئلة في الامتحان أو أغلبها
ـ[عصام محمود]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 10:22 م]ـ
أضيف إلى ما قاله الأفاضل هذه الصورة مبسطة هناك توجهان في النقد الأدبي الحديث هناك المدراس الأدبية التي تعرف أحيانا بالتوجه الأدبي بالمذاهب وهي:
الكلاسيكية
الرومانسية
الواقعية الأولى
الواقعية النقدية
الطبيعية
الرمزية
الوجودية
الدادية
السيريالية
الواقعية الاشتراكية
أما التوجهات الحديثة فهي التي تعتبر منهجا لقراءة النص تعتمد فيه على اللغة بأساليب مختلفة
الأسلوبية
الرومانسية
البنيوية
الأدبية
التفكيكية
النصية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايام العمر]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 03:06 ص]ـ
نعم أختي اجتزت الامتحان،وُقبلت.
حللت جميع الأسئلة إلا سؤالا واحدا. والحمدلله كله بتوفيق من الله. أنت اجتازي الاختبار التحريري، وإن شاء الله المقابلة الشخصية أمرها هين.
وأي مساعدة تحتاجينها،أنا حاضرة.
موفقة
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 03:11 ص]ـ
الله يخليك أختي أيام العمر اشكرك من أعماق قلبي
بصراحة اطلعت على الاسئلة من ملفك الشخصي
ووجدت سؤالا وهو وجهت الأسلوبية الحديثة انتقادات للبلاغة العربية ماهي؟؟
وسؤال عن دور الشعراء في احداث 11 سبتمبر واراء النقاد في ذلك هلا افدتيني
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 03:16 ص]ـ
وفقكِ الله أختي الكريمة ..
لعلكِ تجدين هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=50804) ما تبحثين عنه
شكرا جزيلا لك صراحة أعجز عن شكرك
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 03:17 ص]ـ
أضيف إلى ما قاله الأفاضل هذه الصورة مبسطة هناك توجهان في النقد الأدبي الحديث هناك المدراس الأدبية التي تعرف أحيانا بالتوجه الأدبي بالمذاهب وهي:
الكلاسيكية
الرومانسية
الواقعية الأولى
الواقعية النقدية
الطبيعية
الرمزية
الوجودية
الدادية
السيريالية
الواقعية الاشتراكية
أما التوجهات الحديثة فهي التي تعتبر منهجا لقراءة النص تعتمد فيه على اللغة بأساليب مختلفة
الأسلوبية
الرومانسية
البنيوية
الأدبية
التفكيكية
النصية
أخ عصام شكرا لك وهذه معلومات مهمة جدا اشكرك من قلبي
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 03:18 ص]ـ
حسب ما علمنيه أستاذ النقد الحديث في السنة التمهيدية، سأنسخ ما دونته في دفتري:
المذهب الأدبي، و النظرية الأدبية، و المدرسة الأدبية .. جميعها مترادفات، و الذي يختلف عنها هو المنهج النقدي.
المراد بالمذهب:
محاولة إيجاد كمّ معرفي متكامل، يقوّم به الأدب؛ للكشف عن طبيعة الأعمال الأدبية و مكوناتها و قوانينها، و ماعلاقة الأدب بالمجتمع و الحياة و المبدع و المتلقي. و كلها دراسات ترمي إلى استخلاص مبادئ و قواعد عامة و أصول.
لكن المنهج:
هو الذي يختبر مدى التوافق بين النظرية و مبادئها، كما يتضمن الإجراءات التي يمكن أن تتحقق بها الأسس النظرية في الأعمال الأدبية، و لذلك يرتبط المنهج بالأدوات التي يمكن أن تُطبق بها النظرية. و المصطلحات هي التي تحدد طبيعة ذلك.
.. إذن النظرية أكثر ثباتا من المنهج. لماذا؟
لأنها تمثل الكم المعرفي للأسس و الأصول الكاشفة عن طبيعة العمل الأدبي، بينما المنهج إجراءات. ولذلك النظرية الأدبية أكثر ثباتا والمنهج أكثر تغيرا، و لذلك نجد لكل منهج من المناهج خلفية فلسفية في النظرية التي تتبعه. مثلا المنهج الاجتماعي فلسفته التي يعتمد عليها الفلسفة الواقعية (المذهب الواقعي) بتعدد مفاهيمها.
--
انتهى
نسخته لك كما هو من أجل تجهيز إجابة كاملة:)
وفقك المولى
أخت وضحاء شكرا لك جعله الله في موازين حسناتك
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 03:21 ص]ـ
ومن هنا مايفيدك في النقد القديم
في النقد الأدبي القديم عند العرب - المكتبة الوقفية للكتب المصورة pdf (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1258)
ومن هنا مايخص النقد الحديث
017713. pdf مكتبة المصطفى الالكترونية تحميل كتاب -النقد الادبي الحديث بين الاسطوره و العلم: دراسات مترجمه-محي الدين صبحي-كتب عربية ( http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=017713.pdf)
أخ نديم السحر شكرا على مساعدتي وجزيت من الجنة أعلاها
ـ[ايام العمر]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 04:02 ص]ـ
الله يخليك أختي أيام العمر اشكرك من أعماق قلبي
بصراحة اطلعت على الاسئلة من ملفك الشخصي
ووجدت سؤالا وهو وجهت الأسلوبية الحديثة انتقادات للبلاغة العربية ماهي؟؟
وسؤال عن دور الشعراء في احداث 11 سبتمبر واراء النقاد في ذلك هلا افدتيني
سؤال الأسلوبية هو الذي لم أحله،وأرجو أن يفيدك الإخوة في ذلك.
أما سؤال انتشار الروايات السعودية بعد الحادي عشر من سبتمر،فلم أتكلم من مرجع معين؛إنما تحدثت عن وجهة نظري في الموضوع.
هذا بريدي لو أردت التواصل معي أكثر
aal-motairi*************
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 02:44 ص]ـ
شكرا لك أختي أيام العمر(/)
ضع قراءة لمن تريد من خلال معرفه:
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 05:39 م]ـ
عندما كنت أنظر إلى المعرف السابق للأستاذ الرائع محمد التويجري "القاسم" كان يلقي في روعي الصرامة والقسوة , ولكن وبحكم معرفتي به وأنه أكثر من عرفت تسامحا ولطفا جعلني أقف أمام إشكاليات وفرضيات تعيي الخريت وتجعل الحليم حيران!
وعندما حدقت في الأمر وأجلت النظر فيه تراء لي أن استشعار الأستاذ القدير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه جعله يختار المعرف الذي يحمل ما يبتغيه من حزم وشدة رغم أنه أبعد ما يكون عن أي معنى من معاني الشدة , لذا كنت أضحك وأقول " أمقتضى الحال يحضر حتى في اختيار المعرفات يا منتدى الفصيح!
من هنا وعلى مجموع مافات ,وما اقترحه الأستاذ نبراس المعالي ,ورغبة في تفعيل القراءات الناقدة والمتأملة في منتدى النقد: نأمل من الجميع قراءة المعرف الذي يريد ومحاولة استشفاف لما وراء ذلك المعرف من قيم فكرية أو نفسية مع عدم تغييب مقتضى الحال والذي خدمني في فهم اختيار معرف مؤسس المنتدى السابق كما مر, وأود أن أشير وقبل الختام أني قدمت إشكاليتي وتسألي حيال معرف "الأستاذ مؤسس المنتدى: محمد التويجري " كنموذج من نماذج القراءة مع العلم أن هناك معرفات أود الفتك بها.
: D
إلى هنا وأتمنى تفعيل هذا الموضوع وأتمنى من المشرفين حفظ حق الرد للجميع
: mad:
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 05:47 م]ـ
كانت هذه فكرتي في الماضي عن أبي يزن ..
حتى التقيته في هتاف و استمعت إلى صوته و رأيت تعامله ..
فانقلب تصوري عنه 180 درجة
هذا مما يزيد لدي اليقين أن أمر استشفاف الشخصية من خلال المعرف كما ذكرتَ ..
يقترب من الخرافة:):)
و هذا لا يمنع أن يدلي كل واحد بدلوه لكن .. أخشى ما أخشاه
اقتراحي أن يكون تحليل شخصية الأخوات للأخوات و كذلك الإخوة للإخوة و لا نريد لخبطة:)
كما أرى أن يُستأذن العضو قبل تحليل شخصيته .. لئلا يفتك بك قبل أن تفعل أخي " هكذا ":):)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 05:52 م]ـ
هي حرية شخصية إن وافق صاحب المعرف فعليكم به وإن لم يوافق فهو حر
ـ[نون النسوة]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 05:59 م]ـ
موافقة وأتوق لمعرفة مايوحيه معرفي وردودي أيضا بسلبياتي وإيجابياتي (لكن رفقا بي)
يهمني جدا أن أعرف هل أنا في النت كما أنا في الواقع أم أتقمص شخصية أخرى دون أن أدري؟
ـ[رحمة]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 06:01 م]ـ
حياكم الله أخي فكرة الموضوع جميلة و لكن فعلاً يجب أخذ الإذن من العضو قبل تحليله كما قال الأساتذة
كما أني مع الرأي في أن الأخوات يحللن بعضهن و الإخوة يحللوا بعضهم (هكذا أفضل)
حتى أن هناك في بالي عدة أخوات و يمكنني تحليلهم و لكن أخشى أن أضايقهم
لذا أنتظر لأرى تفاعل الأعضاء الكرام و أرائهم و هذا هو رأيي الشخصي في الموضوع
و أنا عن نفسي أوافق و لا مانع عندي في ذلك لنرى ماهي شخصيتي هنا (الله اعلم) ( ops
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[رحمة]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 06:05 م]ـ
موافقة وأتوق لمعرفة مايوحيه معرفي وردودي أيضا بسلبياتي وإيجابياتي (لكن رفقا بي)
لاتقلقي سيكون هناك رفق إن شاء الله:)
يهمني جدا أن أعرف هل أنا في النت كما أنا في الواقع أم أتقمص شخصية أخرى دون أن أدري؟
هذه لم أفهمها أنا عن نفسي أحاول أن أكون كما أنا في كل مكان لأن هذه شخصيتي لا أستطيع تحويلها من الحياة إلى النت أجد هذا صعباً ;)
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 06:45 م]ـ
موضوع جميل يفعّل آليات النقد بعيدا عن حصرها بالنص الأدبي.
أعتقد أن المشاركة لن تكون تحليلا للشخصية بقدر ما تكون قراءة دلالية لمعرف ما، و استكناه ما خلف المعرف من إيحاء. المسألة أيسر مما ذكر البعض.
أم أنا واهمة يا هكذا؟
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 06:53 م]ـ
الدخول إلى الجد:
قراءة للمعرف الأول الذي أريد قراءته مع العلم أن من حق أي شخص أن يعيد قراءته مرة أخرى وبحسب ما يجول في نفسه من انطباعات:
ابن القاضي
أولا:وقبل محاولة القراءة أود أن أشير أن تعاملي مع قراءة معرف المشرف الكريم "ابن القاضي" من خلال افتراض اختيار المعرف قبل أن يسند إليه الإشراف , وإن كان هذا المعرف بعد إسناد الإشراف فمقتضى الحال قد تدخل إذا ولا يتواءم مع هذه القراءة , كذلك لو كان معرف "ابن القاضي" انتماء لأسرة " القاضي " هنا من الممكن أن نتعامل مع المعرف بقراءة أخرى؛ أما إذا كان الاختيار هو اختيار بعيد عن ما أشير إليه نستطيع أن نقدم هذه القراءة:
للقضاء قيمة دينية عالية جدا وحساسة, من هنا نستطيع القول بأن "ابن القاضي" متدين إلى حد متقدم , ونسأل الله له الزيادة في الخير.
كذلك هناك نصوص تشير إلى خطر القضاء " قاضيان في الجنة وقاض في النار " واختيار مشرفنا لهذا المعرف " ابن القاضي " رغم حضور هذه النص في الذاكرة الاجتماعية مع تضعيف العلماء لهذا الحديث , يشير إلى حزم مشرفنا وعدم تخوفه.
كذلك جعله للمعرف "بابن " يشير إلى مدى اعتزازه بآبائه وهذا يعطي معطيات اجتماعية جيدة تحف مشرفنا الكريم.
هذا ما ظهر لي والله أعلم , مع تمنيات لمشرفنا التوفيق والسداد في أحكامه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 06:59 م]ـ
موضوع جميل يفعّل آليات النقد بعيدا عن حصرها بالنص الأدبي.
أعتقد أن المشاركة لن تكون تحليلا للشخصية بقدر ما تكون قراءة دلالية لمعرف ما، و استكناه ما خلف المعرف من إيحاء. المسألة أيسر مما ذكر البعض.
أم أنا واهمة يا هكذا؟
المشرفة وضحاء:
في زعمي أن إيحاءات المعرف هي التي تفرض طبيعة القراءة
والله أعلم
ـ[نون النسوة]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 07:00 م]ـ
هذه لم أفهمها أنا عن نفسي أحاول أن أكون كما أنا في كل مكان لأن هذه شخصيتي لا أستطيع تحويلها من الحياة إلى النت أجد هذا صعباً ;)
لكننا في منتدى أكاديمي أي نحضر في الجانب العلمي فقط .. أحيانا لغة الكتابة لاتمثلنا جيدا وقد توحي بأشياء أخرى فيساء فهم الشخصية أو تفهم بطريقة تفوق مستوى الشخصية في واقعها
وقد لمست هذا الشيء للبعض هنا ممن أعرفهم
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 08:37 م]ـ
"نون النسوة "
أولا: المعرف مكون من مضاف ومضاف إليه وهذه طبيعة أغلب المعرفات النسائية تكون من مضاف ومضاف إليه أو موصوف وصفة كـ"زهرة النرجس " زهرة متفائلة" نور الندى " نون النسوة " ترانيم الصباح" وهلم جر , وهذا يعطي دلالة جماعية لطابع المرأة عموم وما يندرج تحت ذلك من استشعار المرأة من انعدام القدرة على مزاحمة المجتمعات والعيش بمفردها, وأكبر دليل على ذلك " وامرأتان تذودان".
أيضا لربما يدل اختيار المشرفة الكريمة "لنون النسوة" على تقيد المشرفة بالفكر الجمعي , لأن نون النسوة رمز يغلب عليه الطابع الجمعي وليس الفردي وهذا ينبي عن محافظة ومصداقية مع ما يحف الفرد من قيم وأخلاق إلى حد كبير؛ بمعنى أن المشرفة بعيدة كل البعد عن مفاهيم الخروج حتى على مديرتها في العمل.
: p
وختاما لربما يدل اختيار المشرفة الكريمة لمعرف "نون النسوة" أيضا على أن مشرفتنا أكثر موائمة للمألوف, لأن معرف نون النسوة معرف دارج ومنتشر إلى درجة كبيرة.
نسأل الله التوفيق والسداد للمشرفة نون النسوة.
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 09:17 م]ـ
فكرة جميلة جدا
محاولة عاجلة
هكذا
نلمس في هذا المعرف:
(الهاء) تنبيه ناشئ عن اعتداد بالذات.
(الكاف) التواضع وأخذ الآخر في الاعتبار لإن الكاف فيها معنى التشبيه و أسلوب التشبيه محاولة مخلصة للأخذ بالمتلقي وفيه أيضا توكيد. فالكاف جمعت بين شيء من دلالتي الهاء وذا.
وفيها يتجلى المعنى المركزي وهو التأرجح بين طرفين الاعتداد بالذات الذي نلمسه من الهاء والقرب والعفوية التي تبرز في اسم الإشارة للقريب ذا.وهذا ربما يشي بالتردد.
أو يعكس نوعا من الصراع.
ودمتم بخير.
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 09:33 م]ـ
فكرة جميلة جدا
محاولة عاجلة
هكذا
نلمس في هذا المعرف:
(الهاء) تنبيه ناشئ عن اعتداد بالذات.
(الكاف) التواضع وأخذ الآخر في الاعتبار لإن الكاف فيها معنى التشبيه و أسلوب التشبيه محاولة مخلصة للأخذ بالمتلقي وفيها يتجلى المعنى المركزي وهو التأرجح بين طرفين الاعتداد بالذات الذي نلمسه من الهاء والقرب والعفوية التي تبرز في اسم الإشارة للقريب ذا.
ودمتم بخير.
قراءة موجزة ولكن غاية في الإتقان.
فعلا "بؤرة النص " اسم على مسمى
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 10:01 م]ـ
الذي فهمته مما سبق: يحاول كل عضو أن يستشف الظلال الموحية لكل معرف، وهذا مفهوم
وممتع ومفيد كدربة وممارسة للنقد التأملي, ولكن الذي أشكل علي أخي (هكذا) هو مراعاة
مقتضى الحال, هل يقتضي هذا اطلاعي على كل المشاركات لكل المعرفات المزمع
"الفتك بها"؟! أرجو الرد حتى تتضح الصورة.
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 01:08 ص]ـ
[ QUOTE= هكذا;392871] [ font="arabic typesetting"][center]
[size="7"]" نون النسوة "
أولا: المعرف مكون من مضاف ومضاف إليه وهذه طبيعة أغلب المعرفات النسائية تكون من مضاف ومضاف إليه أو موصوف وصفة كـ"زهرة النرجس " زهرة متفائلة" نور الندى " نون النسوة " ترانيم الصباح" وهلم جر , وهذا يعطي دلالة جماعية لطابع المرأة عموم وما يندرج تحت ذلك من استشعار المرأة من انعدام القدرة على مزاحمة المجتمعات والعيش بمفردها, وأكبر دليل على ذلك " وامرأتان تذودان".
ربما رأى أستاذي الكريم (هكذا) أن دخولي هنا بينه وبين الغالية (نون النسوة)
نوع من التطفل والفضول, وهو فعلا كذلك لو لم ترد عبارة (طابع المرأة عموما)
وهي ما أخرجني من حالة السكينة -والتي للأسف لم تستمر طويلا! -
أقول: أن الحكم بأن المعرفات النسائية المضافة دالة على "عجز"المرأة عن
مزاحمة المجتمعات ,هو حكم غير دقيق, بل غير صحيح, بل ومتأثر بالفكر
التقليدي السائد عند الرجل عن المرأة, ليس فقط في مجتمعنا المسلم
وإنما حتى في المجتمعات التي تسمى بالغربية المتحضرة.
وللحديث بقية0000000
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 01:46 ص]ـ
وحتى لا أتهم بالتعصب والتحيز لبنات جنسي ,فإني أقارع الحجة بالحجة
وأدحض الدليل بالدليل, ودليل أستاذنا قول الله تعالى (امرأتان تذودان)
ليس فيه إلا دلالة واحدة:الحياء والعفة اللتان اثنى الله تعالى بهما على ابنتي
سيدنا شعيب -عليه السلام-فهما تذودان أغنامهماعن مورد الماء
ليس عجزا عن المزاحمة, بل استحياءً وتعففا.
أريد أن أتوقف هنا-ليس عجزا عن المزاحمة-ولكن لأدع الفرصة لكل
أخت فصيحة مليحة-وخاصة (نون النسوة) التي أوتينا من قبلها-
أن تستشعر واجبها المقدس في الذود عن حمى "الأنوثة"وأن تبادر
"للدفاع والتصدي" لكل "فاتك متعدي "!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 01:58 ص]ـ
وماذا عن ترانيم الحصاد؟
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 02:35 ص]ـ
(ترانيم الحصاد):
رقة متناهية, مصحوبة بحزن عميق
يكتنفها روح تعشق النغم الراقي المعبر.
ـ[هكذا]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 08:09 ص]ـ
(ترانيم الحصاد):
رقة متناهية, مصحوبة بحزن عميق
يكتنفها روح تعشق النغم الراقي المعبر.
الأخت الكريمة: ظبية مكة
ومن زاوية أخرى نستطيع القول بأن ترانيم الحصاد هي أداء ناتج عن مشاعر الفرح المنسوج بأنامل الهدوء والصبر؛من هنا يصبح المعرف يحمل قيمة معنوية مصاحبة لقيمة مادية وهي الحصاد "أي جني الثمار", وميل الأستاذة الفاضلة عن القيمة المادية وهي "الثمار" إلى القيمة المعنوية المصاحبة يعطي إشارة واضحة إلى القيمة المعنوية التي تفضل القيمة المادية من خلال هذا الاختيار.
كما أن الحصاد يستوجب الصبر وطول النفس المؤدي في مجموعه إلى السكينة إضافة إلى ما يحمله من الطموح وكل ما يندرج تحت ذلك من قيم.
ولكن تبقى صفات الهدوء والسكينة المؤديان إلى الترانيم العامل الأكبر في اختيار الصوت الناتج عنهما.
للمعلومة: القراءات هنا ليست بضرب من الكهانة وإدعاء علم الغيب حتى لا يقبل الكاهن فيها أن يقال له جانبت الصواب ,لذا في زعمي أن أصحاب المعرفات المقروءة إلى الآن سواء ابن القاضي ,أو نون النسوة ,أو ترانيم الحصاد أكبر من أن يتعصبوا لمخالفة قراءة لربما تعطي مدلولات لمتلقي المعرف أكثر من دلالتها على واضعه.
ـ[هكذا]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 08:36 ص]ـ
صورة قديمة من صور قراءات المعرف ومحاولة الدخول إلى مدلولاته في هذا المنتدى:
الأخ والأستاذ الفاضل سعد سجل بداية في منتدى الفصيح بمعرفـ"الذئب الأمعط" , ولكن يظهر أن ما يحمله الأخ سعد من صفات تتعارض وطبيعة الذئب في الغدر والترصد جعله يعود إلى اسمه الذي اصطبغ سعد تماما بمعناه, وحقا من يعرف سعد فهو سعد وأبعد ما يكون عن الترصد والغدر والشراسة وما يندرج تحت معانيها.
وإليكم الرابط:
الذيب الأمعط - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=190&highlight=%C7%E1%D0%C6%C8+%C7%E1%C3%E3%DA%D8)
ـ[هكذا]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 09:19 ص]ـ
للمعلومة:
من الآن فصاعدا تصبح قراءات "هكذا " للمعرفات بجعل ... "وعلى قدرأهل الجعل تأتي القراءة".
كما نود أن نبشر زبائننا الكرام بأن هناك قراءات بتمتمة ونفخ" فل أبشن", وهناك قراءات على الصامت مراعاة لذوي الدخل الحدود.
زبوننا الكريم:لك الاختيار وأنت الحكم , ومع هكذا تصبح هكذا.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 03:25 م]ـ
متابعة
اممممم ألاتسمى هذه سيميائية المعرفات: d؟
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 07:30 م]ـ
الأخ هكذا صديق عزيز دمث الخلق
وهو ليس بغضوب ولا بجهول وكل ما يقوله يحمل على ظُرفه ولطفه أولا حتى يفصح عن غير ذلك.
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 09:37 م]ـ
من أين أبتدئ الحديث ... وكيف أختصر الحكاية؟
بداية الحديث: أنني أؤمن -بقوة-أن الدخول في معارك أدبية ونقدية-على
غرارمعارك الرافعي والعقاد وطه حسين- من أكبر الوسائل الموصلة إلى
الإثراء الأدبي والمعرفي, ولا أؤمن أبدا "بشخصنة" الأراء أو المواقف بأي شكل
كان. ومن هنا كانت "مناطحتي"للسيد المبجّل (هكذا).
اختصار الحكاية: أنني لمست -بصفة عامة-الميل إلى عدم الخوض في معارك
من هذا النوع في هذا المنتدى الرائع, وربما كان للإخوة المشرفين الأفاضل
أسبابهم التي أعترف بجهلي بها.
وقد كان دخول"الرّيس":المؤسس الفاضل" على الخط"بمثابة: (والحر تكفيه
الإشارة!)
وبناءً على ما سبق فإنني أقدم إعتذاري الصادق إن كنت قد تسببت في
أي "ضجة"غير مقصودة, وإظهارا لصدق التوبة وحسن النية مع أستاذي الكريم
هكذا) فإنني أناشده التكرم علي بقراءة معرفي الخاص (ظبية مكة) وأقول له:
أريدها قراءة "بتمتمة "و"صراخ" و"تلطيش" إن شئت!
ذلك أني مقتنعة -تماما-بقدرتكم المذهلة في مجال (قراءة المعرفات)
أما "الجعل" ف"يفتح الله! ".
ـ[هكذا]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 10:44 م]ـ
متابعة
اممممم ألاتسمى هذه سيميائية المعرفات: d؟
متابعة تستحق الاحتفاء
وفعلا قراءة المعرفات تدخل تحت السيمائية ,وأحيانا تدخل تحت علاقة المطالع بالمقاصد , وبمعنى آخر: هي داخلة تحت كل ما له علاقة بالرمزية والعلامة والمعطى والمدلول.
تحياتي لمتابعتكم وتعاطيكم الراقي
ـ[هكذا]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 10:58 م]ـ
الأخ هكذا صديق عزيز دمث الخلق
وهو ليس بغضوب ولا بجهول وكل ما يقوله يحمل على ظُرفه ولطفه أولا حتى يفصح عن غير ذلك.
شكرا على إطرائك المذيل بـ"حتى " التي مات من مات وفي نفسه شيء منها ... وعلى العموم حتى أنا سأحمل "حتاك" على ظرفك ولطفك حتى تفصح عن غير ذلك.
بمعنى:أفصح وأنا أفصح و"نجعل من لا يشتري يتفرج ".
صديقك اللدود "هكذا".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 11:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نافذة رائعة، وقدرة فائقة للأستاذ هكذا في سبر أغوار المعرفات
في انتظار سبره لأغوار معرفي، ومعرفات الأعضاء.
ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 02:36 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة ولادة الأندلسية وكل من مر من هنا:
الموضوع يحتاج تفاعلا من الجميع وليس تخصصا جعلني أشعر بأني قارئ فنجان وليس بمشارك في نقد تأملي يستدعي أدوات نقدية ....
لذا آمل من الجميع قبول عذري ورحيلي من هنا خيفة أن أوصم بما ليس في ولربما أجد نفسي متهما بالحيافة والكهانة.
: p
وللجميع شكري وتقديري
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 03:08 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة ولادة الأندلسية وكل من مر من هنا:
الموضوع يحتاج تفاعلا من الجميع وليس تخصصا جعلني أشعر بأني قارئ فنجان وليس بمشارك في نقد تأملي يستدعي أدوات نقدية ....
لذا آمل من الجميع قبول عذري ورحيلي من هنا خيفة أن أوصم بما ليس في ولربما أجد نفسي متهما بالحيافة والكهانة.
: p
وللجميع شكري وتقديري
اقتحم ولا تبالي,
لا تقتل هذه الموهبة الرائعة لأسباب غير منطقية ,واعلم أن رضا الناس غاية
لاتدرك مهما حاولت وتجملت.
على أية حال, لا مانع عندي من الدخول معكم في" شراكة تأملية"
حيث نقوم بقراءة مشتركة لمن أراد, مع ملاحظة أني "فتاة قنوع"لا أشترط جعلا
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 03:30 ص]ـ
للمعلومة:
من الآن فصاعدا تصبح قراءات "هكذا " للمعرفات بجعل ... "وعلى قدرأهل الجعل تأتي القراءة".
كما نود أن نبشر زبائننا الكرام بأن هناك قراءات بتمتمة ونفخ" فل أبشن", وهناك قراءات على الصامت مراعاة لذوي الدخل الحدود.
زبوننا الكريم:لك الاختيار وأنت الحكم , ومع هكذا تصبح هكذا.
والله أنا آسفة!
والله أنا كنت أشرح البيت:
إِن يُمسِ مَقتُكُمُ حَظّي فَحُقَّ لَكُم ~*~ الوَردُ مِن قُربِهِ يُغمى عَلى الجُعَلِ ;)
وكان هذا المعنى الوحيد الحاضر في الذهن!
العذر .. العذر!
طيب قولوا (خرجًا): (فهل نجعلُ لك خرجًا)! منعًا للبس!
لم أفهم ما ترمون إليه إلا من التعليق الأخير للأخت ظبية مكة!
امضوا على بركة الله، سأكتفي بالمتابعة (عن بعد).
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 03:46 ص]ـ
[ quote= العِقْدُ الفريْد;393221] والله أنا آسفة!
والله أنا كنت أشرح البيت:
أين أنت يا غالية؟
لم أعرف كيف أصل إليك!
راسليني على الخاص ,أريدك في كلمة راس.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 06:19 ص]ـ
السلام عليكم ..
الأستاذ الفاضل / لا أخفي حرجي من طريقة فهمي لكلامكم، ولكني لم أجشم نفسي محاولة إعادة القراءة لأجل الفهم الدقيق لما تقصد، لأنه جاء بعبارات شبه عامية، ووردت فيه لفظة غير مستعملة في كلامنا (بالمعنى الذي تقصده)، فلم يحضرني إلا معنى، كنت أشتغل عليه في البيت المذكور، فكان هو المتبادر!
وللأمانة:
فقد بحثت في لسان العرب، فوجدت اللفظة، مستعملة بهذا المعنى الذي استعملتَها فيه، (فائدة لغوية).
وأيضًا فقد استعملت كثيرًا في مقام الهجاء، بالمعنى الثاني، ولذلك أصبحت لدينا حساسية منها!
والمعذرة على كلِّ حال.
ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 06:24 م]ـ
ختاما لهكذا في هذا الموضوع:
عندما نتعامل مع معرف يحمل قيمة تاريخية أو قيمة اجتماعية أو ... أو .... ينصرف المعنى في مخيلتنا إلى الحضور النوعي لذلك المعرف في غالب الأمر , فمثلا لو اختار أحدنا معرف "كعكي " وهو الشخصية التي كانت في افتح يا سمسم مع "أنيس وبدر " وكان يمثل دور الجشع المحب للكعكة ولذلك اشتق القائمون على البرنامج اسمه مما يحب ,وهم لا يعلمون أننا سنحبه أيضا لأنه يحب ما نحب في صغرنا وقد اشتق اسمه مما نحب ويظهر لي أنهم بدل أن يعالجوا جشعنا تجاه الكعكة زادونا بها ولعا "فكم من كعكة فتكت بها على طريقة كعكي ", وبذلك قدموا لنا شخصية " متصالحة مع نفسها تجاه ما يعتريها من جشع ", وكلنا يود التصالح مع نفسه لذا نميل في بعض اختياراتنا إلى معرفات تحقق ذلك التصالح المموه مع النفس ,وفي تارة أخرى نميل إلى ما يحقق تطلعاتنا وأطماعنا, أو يكون من باب الترقيع لما يعترينا من نقص وفي أحينا كثير ة يحضر التقليد وما رميت إذ رميت.
بمعنى آخر ان من الممكن أن جميع ما طرح من قراءات هو في حقيقته مخالف للقراءة والعكس صحيح.
لا أعلم ولكن يبقى باب التأمل مفتوحا ومن حق الجميع أن يطرح تأمله ,مع العلم أني أشد على يد من كان أكثر تصالحا مع نفسه وكتب باسمه الحقيقي ليؤكد صدق نواياه خصوصا وأنا في منتدى يحمل الجدية والوقار ويجب أن يسير إلى حد كبير في هذا الاتجاه , ومن هنا يطيب لي توديعكم في هذا الموضوع وتقبلوا صادق الاحترام من أخيكم:
"هكذا"
مشعل
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 09:15 م]ـ
هل انتقلت المرحلة لذكر الصريح من الأسماء؟
المعرف من إنتقاء الكاتب أو المداخل، واختيار الإنسان قطعة من عقله، و أنا أحب أن أكون في الطليعة في كل أمر، وقد أطلق النبي:= على بعض صحابته ألقابا كالصديق، و أمين الأمة، سيف الله المسلول وغيرذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 09:33 م]ـ
هل انتقلت المرحلة لذكر الصريح من الأسماء؟
المعرف من إنتقاء الكاتب أو المداخل، واختيار الإنسان قطعة من عقله، و أنا أحب أن أكون في الطليعة في كل أمر، وقد أطلق النبي:= على بعض صحابته ألقابا كالصديق، و أمين الأمة، سيف الله المسلول وغيرذلك.
عزيزي الكريم نبراس المعالي
يحق لك أن تجعلك معرفك متوافق مع طموحاتك وهذا ما أشير إليه.
ونسأل الله لك ذالك
وأما الاسم الصريح فليس في الموضوع مراحل وإنما هي قناعة خرجت بها من هذا الموضوع
ـ[أحاول أن]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 10:04 م]ـ
معرفاتنا كأسمائنا , ولكننا اخترناها بوعي وإرادة , وإن كان لكل من اسمه نصيب فإن لكل من معرفه نصيب , هنا مزيج من الانطباع والتأمل مع السيميائية , ولا شك أن للاسم تأثير على صاحبه وقد فعلها صلى الله عليه وسلم وغير بعض الأسماء - فربما اطردت القاعدة على المعرفات ..
المهم أن نظل نتأمل ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 10:09 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
لقد استمتعت بما كتب هنا ولقد استفدت منه .... جزاكم الله خيرا.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:08 م]ـ
(أذكر موضوعا شبيها في منتدى الأعضاء"من وراء المعرف " ولكن لتستمر النافذة هنا):
بدأ الأستاذ "هكذا "بالمؤسس , وسأتناول معرف أستاذة النقد: الأستاذة وضحاء, بعيدا عن شخصها الفاضل الكريم ..
فالاسم يوحي بقوة الرأي ووضوح التعبير , الحواجز محددة وبينة فلا تختلط الأمور ولكل مقام لديه مقال , وإذا عرفنا هذا استوعبنا كيف تأتي الشدة حينا واللين حينا آخر , البساطة في موقف والصرامة في آخر , انفتاح في بعض النوافذ وسد لبعض الأبواب , للمعرفة الأولى قد تبدو شخصية الوضحاوات متناقضة لكن قليل فهم لهن يقنع الآخر أنها شمولية التوازن الإنساني الأسلم والأصعب , لأن من غير التوازن غلبة العاطفة أو اللين أو الانفتاح.
ووضحاء الاسم الطارف أو التليد يتسم بالقدرة على احتمال المسؤولية والقفز على صعوبات إنجازها مما يكسو صاحبته هيبة واحتراما ..
والمسافة بين "وضحاء" بالمد - من وجهة نظري فقط - و "وضحى" بالقصر هي ذات المسافة بين امتداد الرؤية وقصرها .. بين انطلاق الطموح ومحدوديته وابتعاد مدى المتاعب وتقاربها ..
كل عام وأنت بخير أستاذتي القديرة ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:21 م]ـ
(أذكر موضوعا شبيها في منتدى الأعضاء"من وراء المعرف " ولكن لتستمر النافذة هنا):
بدأ الأستاذ "هكذا "بالمؤسس , وسأتناول معرف أستاذة النقد: الأستاذة وضحاء, بعيدا عن شخصها الفاضل الكريم ..
فالاسم يوحي بقوة الرأي ووضوح التعبير , الحواجز محددة وبينة فلا تختلط الأمور ولكل مقام لديه مقال , وإذا عرفنا هذا استوعبنا كيف تأتي الشدة حينا واللين حينا آخر , البساطة في موقف والصرامة في آخر , انفتاح في بعض النوافذ وسد لبعض الأبواب , للمعرفة الأولى قد تبدو شخصية الوضحاوات متناقضة لكن قليل فهم لهن يقنع الآخر أنها شمولية التوازن الإنساني الأسلم والأصعب , لأن من غير التوازن غلبة العاطفة أو اللين أو الانفتاح.
ووضحاء الاسم الطارف أو التليد يتسم بالقدرة على احتمال المسؤولية والقفز على صعوبات إنجازها مما يكسو صاحبته هيبة واحتراما ..
والمسافة بين "وضحاء" بالمد - من وجهة نظري فقط - و "وضحى" بالقصر هي ذات المسافة بين امتداد الرؤية وقصرها .. بين انطلاق الطموح ومحدوديته وابتعاد مدى المتاعب وتقاربها ..
كل عام وأنت بخير أستاذتي القديرة ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد:
أختي الحبيبة ... أحاول أن
جميل هو تعليقك .... وروعة أسلوبك في التحليل ....... لقد
أعجبني .... ومزيدا من التألق ...
في الحقيقة .... لم أعرف عن هذه الصفحة إلى الآن ... ... ولكني بحق استمتعت بكل ما ذكر فيها
وبالتوفيق للجميع
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 07:45 م]ـ
(أذكر موضوعا شبيها في منتدى الأعضاء"من وراء المعرف " ولكن لتستمر النافذة هنا):
بدأ الأستاذ "هكذا "بالمؤسس , وسأتناول معرف أستاذة النقد: الأستاذة وضحاء, بعيدا عن شخصها الفاضل الكريم ..
فالاسم يوحي بقوة الرأي ووضوح التعبير , الحواجز محددة وبينة فلا تختلط الأمور ولكل مقام لديه مقال , وإذا عرفنا هذا استوعبنا كيف تأتي الشدة حينا واللين حينا آخر , البساطة في موقف والصرامة في آخر , انفتاح في بعض النوافذ وسد لبعض الأبواب , للمعرفة الأولى قد تبدو شخصية الوضحاوات متناقضة لكن قليل فهم لهن يقنع الآخر أنها شمولية التوازن الإنساني الأسلم والأصعب , لأن من غير التوازن غلبة العاطفة أو اللين أو الانفتاح.
ووضحاء الاسم الطارف أو التليد يتسم بالقدرة على احتمال المسؤولية والقفز على صعوبات إنجازها مما يكسو صاحبته هيبة واحتراما ..
والمسافة بين "وضحاء" بالمد - من وجهة نظري فقط - و "وضحى" بالقصر هي ذات المسافة بين امتداد الرؤية وقصرها .. بين انطلاق الطموح ومحدوديته وابتعاد مدى المتاعب وتقاربها ..
كل عام وأنت بخير أستاذتي القديرة ..
و أنت بخير أستاذتنا أحاول أن.
هل تريدين إفهامي أن كل هذا التحليل أتى من خلال المعرف مجردا من كل شيء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 02:07 ص]ـ
هو كذلك أستاذة وضحاء .. مجرد رأي في المعرف قبل أن أتشرف بمعرفة شخصك الكريم عن قرب ..
يجمع بين الوضحاوات ممن عرفت هذا الخيط الرفيع المشترك من بعض السمات ولا عجب؛ لأنها كيمياء الأسماء التي تؤتي نتائج متشابهة إن تشابهت الظروف ..
من المعرف فقط: تبدو الرؤية واضحة والطرق بينة وضوحها في وضح النهار وهذا من حروف الاسم , ومن معاني وضح "نضج َ " ولهذا ظلال أخرى ..
من المعرف فقط: نكتشف تميزا خاصا لطريقة كتابة الاسم __ ثم إن النقطتين التابعتين له توحيان بأن للطموح دوما بقية (وأنه لا نقطة. انتهى)
من المعرف فقط: وهو الاسم الصريح نستشف القدرة على تحمل تبعات القرارات , والتمكن من قيادة الدفة بالشأن العام والخاص وهذا يؤيد ما ذكرتُ من أن صاحبته تتحمل المسؤولية فتكسب ثقة وقوة واحتراما ..
ومن المعرف فقط وما دُون تحته من بيانات تتجلى مهارة الإنجاز باكرا لما يصعب إنجازه ..
مجرد رأي يتأرجح بين الحقيقة وخلافها, لا تحليلا يحمل المعرف فوق ما يحتمل،
ولا ثناءً- وإن كنت أحسبك أهل -
ولا اختبارا نفسيا يتطلب الصواب والدقة ..
باركك المولى وجعلك خيرا مما نظن ..
ـ[ايام العمر]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 04:15 ص]ـ
أسجل إعجابي بالموضوع وبالقراءات، وهذه محاولة صغيرة.
(أحاول أن)
عندما أتفرس هذا المعرف أتخيل أنني أرى طفلة صغيرة تحاول أن تخطو خطواتها الأولى فتتعثر، فتعاود النهوض من جديد،فتتكرر دائرة السقوط والنهوض، وهذا يذكرنا بالنملة التي تعشق العمل الدؤوب بلا كلل ولا ملل؛ إذن فنحن أمام شخصية مثابرة من الدرجة الأولى!
(أحاول أن)
لم تقل أحاول أن أتعلم،أو أنقد، أو أتكلم؛إنما أحاول أن ...
هي محاولات مفتوحة على كل شيء، فنحن أمام شخصية تحب المغامرة،والقفز في المجهول.
(أحاول أن)
نحن أمام شخصية متواضعة؛فهي تجعل كل عباراتها،وآرائها، وملحوظاتها مجرد محاولات بسيطة، ولم تحاول تفخيمها،أو تضخيمها.
هذه محاولتي بعدما ترددت كثيرا على الموضوع، وعزمت بعدها على أن (أحاول أن)
تحياتي للجميع: d
ـ[أحاول أن]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 11:31 ص]ـ
أسجل إعجابي بالموضوع وبالقراءات، وهذه محاولة صغيرة.
(أحاول أن)
عندما أتفرس هذا المعرف أتخيل أنني أرى طفلة صغيرة تحاول أن تخطو خطواتها الأولى فتتعثر، فتعاود النهوض من جديد،فتتكرر دائرة السقوط والنهوض، وهذا يذكرنا بالنملة التي تعشق العمل الدؤوب بلا كلل ولا ملل؛ إذن فنحن أمام شخصية مثابرة من الدرجة الأولى!
(أحاول أن)
لم تقل أحاول أن أتعلم،أو أنقد، أو أتكلم؛إنما أحاول أن ...
هي محاولات مفتوحة على كل شيء، فنحن أمام شخصية تحب المغامرة،والقفز في المجهول.
(أحاول أن)
نحن أمام شخصية متواضعة؛فهي تجعل كل عباراتها،وآرائها، وملحوظاتها مجرد محاولات بسيطة، ولم تحاول تفخيمها،أو تضخيمها.
هذه محاولتي بعدما ترددت كثيرا على الموضوع، وعزمت بعدها على أن (أحاول أن)
تحياتي للجميع: d
شكر الله لك أيام العمر حسن ظنك بأخيتك وقراءتك المتفائلة لمعرفها ..
سأبدأ من آخر أسطرك لأؤكد لك أن الفعل "أحاول " يوحي فعلا بالتردد ـ لا المثابرة ـ فلم ترددت قبل محاولة الكتابة:)؟
يدعو خبراء تطوير الذات الأجانب مثل توني بوزان وقرأتها للشيخ محمد العريفي إلى حذف الفعل أحاول من قاموسك إن أردت النجاح والصعود، وتكرار " سأفعل " بلا تردد،حيث أن أنصاف الحلول تؤدي إلى أنصاف النتائج ..
ودمت نبيلة ..
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 01:28 م]ـ
موضوع جميل جدا جدا
شعرت بمتعة كبيرة وأنا أقرؤه، ليس فقط لفكرته، وإنما لبلاغة الحرف وسمو اللفظ وروعة الأسلوب التي يتميز بها أكثر المشاركين هنا!
قد أعود، إن وجدت في الوقت سعة، ولكن استوقفتني عبارة أستاذتنا الكبيرة القديرة أحاول أن:
يدعو خبراء تطوير الذات الأجانب مثل توني بوزان وقرأتها للشيخ محمد العريفي إلى حذف الفعل أحاول من قاموسك إن أردت النجاح والصعود، وتكرار " سأفعل " بلا تردد،حيث أن أنصاف الحلول تؤدي إلى أنصاف النتائج ..
اسألوا بوزان وأضرابه أن يراجعوا مفاهيمهم وآراءهم، فحال أستاذتنا قلبت موازينهم، فهي -رغما عن كل مفاهيم تطوير الذات- نموذج متفرد للنجاح والصعود في أبهى صوره وأجلها!
أدام الله نجاحاتك، أستاذة أحاول أن!
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 12:52 ص]ـ
كان هذا الرد سيجعلني أحلق عاليا تيها وفخرا، إلا أنه أتى من لوحة مفاتيح " المعالي "!!
تلك اللوحة التي ترسل بمستوى ارتفاع صاحبتها فلا تهبط عنه لمستوى الآخر ..
من على السفح: امتناني لك أيتها الوفية ..
ـ[هكذا]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 07:15 ص]ـ
هو كذلك أستاذة وضحاء .. مجرد رأي في المعرف ..
الأستاذة الفاضلة: أحاول أن
ورغم القراءة الرائعة من لدنكم لمعرف "الأستاذة وضحاء" إلا أنه من غير المتأتي قراءة غيابكم عن منتدى الفصيح؟
منذ فترة لم أعد أجد لكم مشاركة في " الوعي واللاوعي "!
:)
أتمنى أن يكون المانع خيرا بإذن الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 05:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأستاذ هكذا
أريد أن أعرف لماذا اخترت هذا المعرف لتخفي خلفه هذا الأدب الذي لا يمل؟؟
ـ[هكذا]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 10:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأستاذ هكذا
أريد أن أعرف لماذا اخترت هذا المعرف لتخفي خلفه هذا الأدب الذي لا يمل؟؟
أستاذي الفاضل محمد الجبلي , لقد جاء معرف هكذا هكذا ,أي: عفو الخاطر.
وحقيقة وجدت في المعرف الذي لا يمكن تحديده في انتماء عرقي أو ناحية إقليمية أو حقبة تاريخية أو أي فن من الفنون أو أي خط من الاتجاهات بغيتي.
كذلك وجدت معه مساحات شاسعة تفوق الكثير من المعرفات المقننة.
ولك خالص الشكر والتقدير يا أستاذي العزيز.
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 04:46 م]ـ
, لقد جاء معرف هكذا هكذا ,أي: عفو الخاطر. وحقيقة وجدت في المعرف الذي لا يمكن تحديده في انتماء عرقي أو ناحية إقليمية أو حقبة تاريخية أو أي فن من الفنون أو أي خط من الاتجاهات بغيتي.كذلك وجدت معه مساحات شاسعة تفوق الكثير من المعرفات المقننة.
.
هذا هو الأدب بعينه من ناحية ومن ناحية اخرى تتشكل ملامح النقد لديك سيدي في رؤية واضحة وضوح الشمس فالإبداع ليس إلا قوة خفية بمكنون الإنسان تتفجر لا نقول صدفة ولا عبثا بل نقول عفو الخاطر كما وضحت
لك مودتي وعظيم تقديري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 05:07 م]ـ
أستاذي الفاضل محمد الجبلي , لقد جاء معرف هكذا هكذا ,أي: عفو الخاطر.
وحقيقة وجدت في المعرف الذي لا يمكن تحديده في انتماء عرقي أو ناحية إقليمية أو حقبة تاريخية أو أي فن من الفنون أو أي خط من الاتجاهات بغيتي.
كذلك وجدت معه مساحات شاسعة تفوق الكثير من المعرفات المقننة.
ولك خالص الشكر والتقدير يا أستاذي العزيز.
إذن معنى هكذا = عفو الخاطر
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 08:59 م]ـ
وأنا من يحلل معرفي؟؟
موضوع رائع وممتع ولو أنني واجهة بعض المشاكل
لفهم معنى كلمة المعرف
ولكن الحمدلله وبعد قراءتي للموضوع كامل فهمت
معنى المعرف(/)
مقاييس النقد الأدبي
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 02:15 م]ـ
المقاييس النقدية تلك المعايير والأسس التي اعتمدها النقاد في نقدهم للعمل الأدبي حين أصبح علم النقد والبلاغة متطورا وحين أخذ الناقد ينظر إلى العمل الأدبي نظرة فاحصة شاملة ممعنة عميقة ويمكننا إيجاز ذلك بما يلي:
أـ مقاييس نقد المعنى
1ـ الصحة والخطاء: صحة المعنى من حيث الوقائع التاريخية والسياسية والاجتماعية والدينية وعدم الوقوع في الأخطاء اللغوية والنحوية والعروضية وما إلى ذلك.
2ـ الابتكار والتقليد والسرقات.
3ـ الطرافة: أي الغريب النادر كأن يكون استجادة المعنى طرافته في بابه فهو مبتكر من ناحية وغريب في معناه من ناحية أخرى.
4ـ إتمام المعنى: وهو أن يذكر المعنى فلا يدع شيئا تتم به صحته ويكون فيه تمامه.
5ـ الدين والخلق:
وهذه المسألة فيها خلاف فيرى بعض أن يتقيد الشعر بالدين وقواعد الخلق ويرى بعض آخر ضرورة الفصل بينهما.
6ـ المقياس النفسي: ويتضح هذا من خلال موسيقى الشعر أي: ما تحدث في النفس من أثر وما تثيره من انفعالات " لأن الشعر هو ما أطرب وهز النفوس وحرك الطباع".
7ـ التناقض: أي لا يتناقض الشاعر في شعره كأن يعتمد مبدأ معينا ثم يأتي وينقض ذلك المبدأ
8ـ الصدق والكذب: أي: مطابقة الكلام للواقع والكذب عكس ذلك.
9ـ الإحالة: أن يثبت الشاعر معنى يستحيل وقوعه.
10ـ الوضوح والغموض.
11ـ المحسنات المعنوية البديعية: من طباق ومقابلة ومبالغة وتقسيم والتفات وتتميم وتورية ولف ونشر ومراعاة النظير وغيرها.
12ـ تنوع الأغراض و الموضوعات: أي: أن يحسن الشاعر التنويع في الموضوعات الشعرية المطروقة.
13ـ طول النفس الشعري: أي من حيث طول القصائد وقصرها.
ب ـ مقاييس نقد الأسلوب
1ـ دراسة المفردات: من حيث الدقة في أداء المعنى والإيحاء والسهولة والألفة والغرابة والحوشي والسوقي والاستعمال أي: مسموعة عن العرب الفصحاء والتكرار في البيت الواحد وغير ذلك.
2ـ المنحو: وذلك عن طريق مخالفة الشعراء القواعد المرسومة في علم النحو أو سلامة أشعارهم من الأخطاء النحوية.
3ـ السهولة والانسياب: عدم ثقل الكلمات في النطق كأن يختار الشاعر حروفا متتابعة في بيت واحد ينفر منها الذوق وتثقل في النطق مثال ذلك قول الشاعر:
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرِ ــــــــــــــــــــــــ وليسَ قُربَ قبرِ حربٍ قبرُ
4ـ الوضوح: أي أن يكون الكلام ظاهر الدلالة على المعنى المراد.
5ـ قوة الأسلوب.
6ـ المحسنات البديعية والأساليب البلاغية والصور البيانية.
7ـ التلاؤم بين اللفظ والمعنى.
8ـ التكلّف والصنعة.
9ـ وحدة النسج: تقارب الأسلوب أي: عدم التأرجح في الألفاظ مرة غريبة ومرة سهلة ومرة سوقية.
10ـ الإيجاز والإطناب.
جـ ـ مقاييس نقد العاطفة
1ـ الرغبة.
2ـ الرهبة.
3ـ الطرب.
4ـ الغضب: (حكى الاصمعي عن أبي طرفة: " كفاك من الشعراء أربعة: زهير إذا رغب والنابغة إذا رهب والأعشى إذا طرب وعنترة إذا كَلِب وزاد قوم: وجرير إذا غضب" وقيل لكثير ـ أو لنُصَيب ـ من أشعر العرب؟ فقال:" امرؤ القيس إذا ركب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب والأعشى إذا طرب"
5ـ مقدار تأثر عاطفة الشاعر في المتلقي.
د ـ مقاييس نقد الخيال
لقد حصر باب الخيال في أبواب كثيرة منها:
1ـ باب المجاز المرسل.
2ـ التشبية.
3ـ الاستعارة المبنية على التشبيه.
4ـ الكناية.
ويرى النقاد أن الكلام المشتمل على الخيال أروع وأشد تأثيرا في النفس من الكلام الذي يكون حقيقة كلّه.
ومنقول، والكاتب الأصلي سعيد الغامدي
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 02:23 م]ـ
بارك الله فيكم ..
فقال:" امرؤ القيس إذا ركب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب والأعشى إذا طرب"
كفاك من الشعراء أربعة: زهير إذا رغب والنابغة إذا رهب والأعشى إذا طرب وعنترة إذا كَلِب
(إذا ركب)؟
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 09:34 م]ـ
مقاييس نقد الشعر
يقوم الفن الأدبي (شعراً ونثراً) علىعنصرين أساسين هما: الشكل والمضمون، والنقد الأدبي يدرس الشعر من خلال عناصر أربعة مهمة هي: المعنى، والعاطفة، وهما يدخلان تحت إطار المضمون، كما يدرس الخيال والأسلوب، وهما ينضويان تحت إطار الشكل.
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: مقاييس نقد المعنى: يراد بالمعنى الفكرة التي تعبر عنها القصيدة. والشعر الذي يخلو من فكرة قيمة في تضاعيفه يعد شعراً قليل الجدوى والفائدة. ولا تقتصر قيمة المعنى على تعليمنا أمراً من أمور المعرفة، بل تتعدى ذلك إلى أن يكون المعنى ذا تأثير قوي في نفوسنا، وهذا يمثل غاية الأدب الأولى.
ومن أبرز مقاييس نقد المعنى ما يأتي:
1. مقياس الصحة والخطأ: لا بد من أن يلتزم بالحقيقة سواء أكانت تاريخية، أم لغوية، أم علمية، لأن خطأ الشاعر في حقيقة من الحقائق يفسد شعره، ويجعله غير مقبول من الناس.
2. مقياس الجدة والابتكار: فالمعاني الشعرية تكون لها مكانة نقدية متميزة حين تتصف بالطرافة والابتكار. وليس المقصود بذلك أن يقدم الشاعر معاني جديدة لم يسبق إليها، فهذا صعب المنال في كثير من الأحيان، ولكن المطلوب أن يتناول الشاعر معنى من المعاني فيقدمه بأسلوب يبدو فيه جديداً أو كالجديد.
3. مقياس العمق والسطحية: المعنى العميق هو ذلك المعنى الذي تجده يذهب بك بعيداً في دلالة معنوية عالية مؤثرة، وتنثال على نفسك معانٍ وخواطر كثيرة يثيرها فيك ويستدعيها إلى ذهنك. ويكون عمق المعنى بسبب موهبة يتميز بها الشاعر بما يختص به من قدرة عقلية وملكة ذهنية وثقافة عالية. وتكون الأبيات عميقة المعنى إذا اعتمدت على الحكمة التي تمثل اختزال قدر كبير من التجربة الإنسانية وتقديمها في عبارة موجزة بليغة. وعلى النقيض من العمق هناك سطحية المعنى، ونعني بها ذلك المعنى الذي تجده سهلاً جداً، يعرفه أكثر الناس ولا مزية فيه.
ثانياً / مقاييس نقد العاطفة:
المراد بالعاطفة: الحالة الوجدانية التي تدفع الإنسان إلى الميل للشيء، أو الانصراف عنه، وما يتبع ذلك من حب أو كره، وسرور أو حزن، ورضى أو غضب.
ومن أبرز مقاييس نقد العاطفة ما يأتي:
1. مقياس الصدق والكذب: ابحث عن الدافع الذي دفع الشاعر إلى القول، فإن كان هذا الدافع حقيقياً غير زائف كانت العاطفة صادقة، وإن كان الدافع غير حقيقي كانت عاطفته كاذبة. وهذا الدافع يتوقف على مدى عمق التجربة الشعرية وهي الموقف الذي عاشه الشاعر في أثناء إبداع القصيدة.
2. مقياس القوة أو الضعف: إذا أثرت القصيدة في نفس قارئها، وهزت وجدانه، كانت عاطفتها قوية، وإذا لم تترك أثراً في نفسه كانت عاطفتها ضعيفة. وترتبط قوة العاطفة ووضوح تأثيرها بطبائع الناس وأمزجتهم، فمنهم من يتأثر بالرثاء ومنهم من يتأثر بالغزل، ومنهم من يتأثر بالفخر أو المدح وهكذا.
على أن قوة العاطفة ليس معناها أن يكون المعنى بطولياً كبيراً، وأن تكون الالفاظ ذات قوة، وصدى، بل إن قوة العاطفة لتبدو في بعض موضوعات الذكرى، والحزن، والألم، وهي موضوعات يعبر عنها بكلمات دافئة رقيقة.
ثالثاً / مقاييس نقد الخيال:
الخيال هو الملكة الفنية التي تصنع الصورة الأدبية، وهو عنصر أصيل في الأدب كله، وفي الشعر بوجه خاص. وهو يقل في شعر الحكمة مثلاُ، ويكثر في الأغراض الأخرى للشعر الوجداني.
وتتجلى أهمية الخيال حينما نرى كيف يبدع الشاعر في تصوير مشاهد مالوفة في حياتنا، قد اعتدنا على رؤيتها، لكن الشاعر يبث فيها الحياة والحركة، ويتخيلها على نحو فيه إثارة وطرافة. والشعر الذي يخلو من الخيال يعد شعراً قليل التأثير في النفوس.
جوانب دراسة الخيال:
1. صحة الخيال: إن المقياس في صحة الخيال مردُّه إلى الذوق الأدبي، وليس كل خيال يمكن أن نسلكه في عداد الصورة الأدبية، إذ إن من الخيال ما يكون كحلم النائم لا يستند إلى واقع، مما يعد ضرباً من الوهم.
2. نوع الخيال:
a. الصورة الخيالية البسيطة: وهي الصورة الأدبية التي تمثل مشهداً محدداً لموقف من المواقف، أو معنى من المعاني التي يريد الشاعر تصويرها، وأكثر الخيال الشعري عند العرب يميل إلى هذا النوع من الصور، ويرجع ذلك إلى حب العربي للفكرة وحرصه عليها مما يبعده عن الإغراق في الخيال والمبالغة فيه.
b. الصورة الخيالية المركبة: وهي مجموعة من الصور الخيالية المركبة تعطي مشاهد متعاقبة، يرتبط بعضها ببعض، وتتكامل عناصرها، فيغدو المشهد مؤثراً كأنما يرى الإنسان من خلاله حقيقة الشيء، لا خياله.
رابعاً / مقاييس نقد الأسلوب:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأسلوب / يتمثل في البناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات، وصياغة التراكيب، وموسيقى الشعر.
1. نقد المفردات:
a. سلامة الكلمة من الغرابة: فصاحة الكلمة تتحقق بخلوها من العيوب التي تصيب الكلمة.
b. إيحاء الكلمة: حسن اختيار الكلمات، تلقي ظلالاً وتداعيات، لذا يختارها الشاعر قصداً ليفيد مما توحيه معاني متعددة تكسب الشعر آفاقاً رحبة. والنص الشعري الذي يكون موضوعه التفاؤل والأمل، فإن كلماته تبدو مشعة موحية بالأمل والإشراق والبهجة، أما النصوص التي تدور حول موضوع التشاؤم، فإن مفرداته توحي بالضياع والحزن والألم.
c. دقة استعمال الكلمة: على الشاعر أن يجد في البحث عن الكلمات التي تناسب المقام، وأن تكون استعمالاته للمفردات استعمالات متقنة، يتجلى فيها جهد رائع في حسن استخدام الكلمة.
2. نقد التراكيب:
تدرس التراكيب في الشعر لمعرفة خصائصها، ومميزاتها من حيث الجزالة والسهولة.
a. الأسلوب الجزل: هو ما كان قوياً غير مستكره ولا ركيك، ويحدده النقاد بأنه الأسلوب الذي تسمعه العامة، ويعرفونه لكنهم لا يستعملونه في أحاديثهم. ومن أبرز سمات الأسلوب الجزل: قوة الكلمات، وقصر الجمل، وغلبة الإيجاز فيه على الإطناب، واتصافه بالفخامة التي تجعله في مستوى عال ٍ من القول.
b. الأسلوب السهل: وهو ما ارتفعت ألفاظه عن ألفاظ العامة، وخلا من اللفظ الغريب الذي يحتاج إلى بيان وتفسير، وهذا النوع من الأساليب مما يمكن أن يوصف بالسهل الممتنع، فهو مع قربه وسهولته إلا أن إبداعه وإنشاءه ليس بالأمر الهين.
3. نقد موسيقا الشعر:
تعد موسيقى الشعر الخاصية البارزة، والعلامة الفارقة بينها وبين النثر، وهي النغم الشجي الذي تصاغ فيه المعاني فيحيلها إلى نشيد عذب.
a. الوزن الشعري: يراد به البحر الشعري الذي صيغت عليه القصيدة. ويرى النقاد أن ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها من جهة، وبين الوزن الشعري الذي بنى عليه الشاعر قصيدته من جهة أخرى، فالبحور ذوات التفعيلات الطويلة أو الكثيرة، تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها، كما أن البحور الخفيفة تصلح لغرض الغزل ونحوه، وهي علاقة ظاهرة لكنها لا تمثل قاعدة مطردة.
b. القافية: اختيار القافية وإيقاعها وحرفها المميز، يمثل مستوى إبداعياً يجعله الناقد مجالاً من مجالات الحكم على الشعر.
c. الموسيقا الداخلية: وهي نغم خاص تمتاز به القصيدة، بسبب نجاح الشاعر في اختيار المفردات، وترتبيها وفق نسق خاص، وما يتبع ذلك من حركات الإعراب، والمد، والإمالة، والتفخيم، وفنون البديع اللفظي المتعددة. ومن ذلك نلحظ الفرق الكبير بين سطر النثر، وبيت الشعر، فالسطر الواحد في نص نثري يمتاز بتتابع الفكرة واطرادها حتى تتضح للقارئ، أما البيت الشعر فيقتضي تصرف الشاعر بتقديم وتأخير، أو حذف، أو تكرار، وذلك للمحافظة على الاتساق الصوتي المطلوب.
منقول ..... " رب مبلغ أوعى من سامع "
ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 09:44 م]ـ
نبراس المعالي
جزاك الله خيرا على هذا النقل والاختيار المدرك لحجم الفائدة في ما فات.
تقبل ودي وتقديري(/)
ما رأيكم؟
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 03:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
مارأيكم في أن تداخل الفنون يُثري ذائقة القارئ
أريد أن أجمع مجموعة من الآراء وأعمل مقارنة بينهم
أريد من حضرتكم وضع رأيكم الشخصي حول هذا الموضوع
بانتظار تفاعلكم =)
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 08:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مارأيكم في أن تداخل الفنون يُثري ذائقة القارئ
عفوا
ماذا تقصدين بالفنون؟
السؤال غير واضح.
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ
الفنون = جميع أنواع الفنون من غير تحديد الفن بشكل عام
وتداخلها وتأثيرها على المتذوق هل يثري المتذوق أم لا مارأيك؟
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 12:53 ص]ـ
؟؟؟؟
أين آرائكم
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 01:34 ص]ـ
أرجوا المسااااااااعدة
وعدم البخل على الإجابة
ـ[إبن عقيل]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 09:43 ص]ـ
السؤال لم يتضح لى جيدا حولى توضيحه فى نص
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 03:16 م]ـ
هل تذاخل الفنون يزيد من إثراء ذائقة القارئ أم لا؟ علل السبب؟؟؟(/)
انقد ما تراه من الشنفريات من خلال نصوصها الداعمة.
ـ[هكذا]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 07:21 م]ـ
ليس من شيء بإمكانه غربلة الذائقة والفكر والمشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي أيضا وإعادة تأهيله كالنقد المتجرد والمتحرر من القيود الغير مرتكزة على الثوابت الدينية.
وليس بالضرورة أن نبقي أنفسنا في النقد أسرى النص وحدوده من جهة الجماليات والتراكيب والمعنى وما إلى ذلك .... , فالنص نتاج الفكر الجمعي أو الفردي ... والنقد بإمكانه أن يتجاوز النص إلى ذلك الفكر لمساءلته والبحث في مكوناته ومعطايته ومدى ما ألحق ويلحق من فوائد و أضرار.
من هنا وتفعيلا لحركة النقد في هذا المنتدى نتمنى من الجميع تقديم النقد لأي سلوك لا يرتضيه و في أي شأن من شؤون الحياة من خلال النصوص المؤيدة والداعمة لذلك السلوك.
فمثلا ,يقول الشنفرى نافيا عن نفسه سلوكا لا يرتضيه هو:
ولا جُبأٍ أكهى مربٍّ بعرسهِ
....................... يطالعها في شأنه كيف يفعلُ
جبأ أكهى أي: ضعيف جبان ,والمربُّ بعرسه: الملازم لزوجه ,ويطالعها في شأنه كيف يفعلُ: أي يشاورها في ما يعتريه ويريد.
فهل هذه القيمة الشنفرية "رفض مطالعة المرأة في شؤون الأسرة والحياة والأخذ بمشورتها " مقبولة الآن؟
وما مدى ترسخ تلك القيمة في ذلك العصر وما هي الدوافع التي حملت الشنفري على رفض مشورة المرأة في ذلك الزمن؟ وهل كان ظالما في زمنه وبناء على ما يحفه أم كان على شيء من الصواب؟ وهل هذه القيمة باقية أم أننا انتقلنا من جاهلية إلى جاهلية على النقيض تماما؟
ما فات مثال فقط دون الخوض فيه ..... و في شعرنا العربي القديم والمعاصر الكثير الكثير من النصوص القابلة للرد والأخذ والتقويم والتوجيه دون إهمال لأسباب الصيرورة_ أو ما يسمى في المصطلحات الحديثة بالتداول_ التي نجحت في تعزيز ذلك القول وتفعيله.
كذلك في الأمثال والنصوص النثرية ما يتواءم مع مافات وبإمكاننا في هذا المنتدى أن نعالج ونحاكم ونقبل ونرد مثل تلك المفاهيم عموما من خلال نصوصها نثرية أو شعرية.
إلى هنا و كآلية مقترحة إذا ما قبل بها المراقبون: فمن الممكن أن يتر ك المجال لكل عضو بداية أن يطرح النص المبتغى نقده مجردا سوى من الشرح , ثم بعد ذلك يترك المجال في نقد النصوص مع إعطاء كل نص مهلة معينة لنقده ومن ثم الانتقال إلى نص آخر.
في زعمي أن هذا وكما يحقق تفعيلا للمنتدى , أيضا يحقق تفعيلا للمناهج النقدية التي أغلب ما يطرح في شأنها التنظير والخلاف فقط.
وحتى يشاركنا الأعضاء إخوة وأخوات في الرأي ,ويطالعوننا في شأن هذا الموضوع كيف نفعل؟ والآليات التي يقترحونها أتمنى كذلك من المتابعين تحضير النصوص التي ينقمون عليها ولا يجد لقبولها سبيل.
طبعا العقل المتسائل ستجد في ذاكرته الكثير, وأما العقل المنقاد" كعقل هكذا" فلن تجد لديه وفي ظل هيمنة الشكل الأدبي وكهنوت الوزن والقافية ما يرفضه.
:)
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 07:40 م]ـ
موضوع قيم ..
سأعود بإذن الله .. للشنفريات، وما استوقفني في النص السابق ..
أدعو الله ألا تكون مواعيدي عرقوبية ..
ـ[هكذا]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 08:20 م]ـ
موضوع قيم ..
سأعود بإذن الله .. للشنفريات، وما استوقفني في النص السابق ..
أدعو الله ألا تكون مواعيدي عرقوبية ..
المشرفة أنوار ...
على الرحب والسعة ,وحتى تعودي _بإذن الله_ أضع السلوكيات التي أود نقدها من خلال نصوصها الداعمة:
1 - الاعتداد بالرأي والانفراد به إذ يقول سعد بن ناشب المازني:
ولم يَسْتشرِ في أَمره غيرَ نَفْسه
.................. ولم يرْضَ إلا قائمَ السَّيف صاحِبا
ويقول الأخطل معززا ذلك السلوك في مدح عبد الملك بن مروان:
والهم بعد نجي النفس يبعثه
.................. بالحزم والأصمعان القلب والحذر
فلم يقل بعد مشورة أهل الرأي أخذا بقوله تعالى::وشاورهم في الأمر " بل حدد المشورة حال كونها نجوى مع النفس.
2 - تهوين موت الزوجة.
كذلك من السلوكيات التي أود نقدها هي رفض البكاء على الزوجة وتهوين موت المرأة عند الرجال حيث يقول الفرزدق:
يَقولونَ زُر حَدراءَ وَالتُربُ دونَها
..................... وَكَيفَ بِشَيءٍ وَصلُهُ قَد تَقَطَّعا
وَلَستُ وَإِن عَزَّت عَلَيَّ بِزائِرٍ
..................... تُراباً عَلى مَرسومَةٍ قَد تَضَعضَعا
وَأَهوَنُ مَفقودٍ إِذا المَوتُ نالَهُ
...................... عَلى المَرءِ مِن أَصحابِهِ مَن تَقَنَّعا
فمن تقنع وهي المرأة هي أهون من يموت على المرء في تصور الفرزدق ... ؟
السؤال كيف استمد الفرزدق القوة في نشر هذا الرأي الذي ما عدنا نستطيع أن نقول أقل منه بمراحل شاسعة في زمننا هذا؟
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 08:43 م]ـ
موضوع جيد تشكر عليه.
وأرجو أن يسعفني الوقت في تحضير بعض النصوص التي أرفضها.
ـ[هكذا]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 08:53 م]ـ
موضوع جيد تشكر عليه.
وأرجو أن يسعفني الوقت في تحضير بعض النصوص التي أرفضها.
الفاضلة بؤرة النص:
لازلت مذهولا من تفكيك المعرف "هكذا ", لذا أتمنى أن يسعفك الوقت في هذا الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 07:30 ص]ـ
عفوا:
إذا لم تجدوا شيئا في الشنفريات ينتقد فعليكم بالعنتريات.
وإذا ما استشعرتم الخوف من الصعاليك والفرسان والفحول من الشعراء, ففي شعر العذريين الذين أفنوا أنفسهم وراء الوهم والأحلام ما يستوجب النقد, وهم من الفئة التي لا تُخشى ولا تُتقى ولا يبتغون غير ذوات الحسن بديلا.
فقد ألهتم مي ولبنى وبثينة وليلى عن الكبيرة والصغيرة حتى أن أحدهم لو جعلوا الصخرة على صدره لقال:لبنى لبنى
رحمك الله يامجنون بني عامر فكم خلفت بعدك في هوازن من مجانين ناكثو رؤسهم يجهشون للتوباد والنير ونفود السر وما جاورها حتى ان بن عمك "الدجيماء" وضعه بن عقيل الظاهري كنموذج أول ممن قتلهم العشق في كتابه: كيف يموت العشاق, وهو الكتاب الذي ألفه على غرار مؤلف شيخ الظاهرية بن حزم " طوق الحمامة".
.
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 12:33 ص]ـ
يقول الشنفرى نافيا عن نفسه سلوكا لا يرتضيه هو:
ولا جُبأٍ أكهى مربٍّ بعرسهِ
....................... يطالعها في شأنه كيف يفعلُ
جبأ أكهى أي: ضعيف جبان ,والمربُّ بعرسه: الملازم لزوجه ,ويطالعها في شأنه كيف يفعلُ: أي يشاورها في مايعتريه ويريد.
فهل هذه القيمة الشنفرية "رفض مطالعة المرأة في شؤون الأسرةوالحياة والأخذ بمشورتها " مقبولة الآن؟
وما مدى ترسخ تلك القيمة في ذلك العصر
وما هي الدوافع التي حملت الشنفري على رفض مشورة المرأة في ذلك الزمن؟
وهل كان ظالما في زمنه وبناء على ما يحفه أم كان على شيء من الصواب؟
وهل هذه القيمة باقية أم أننا انتقلنا من جاهلية إلى جاهلية على النقيض تماما؟
لا أعلم لِمَ أُخذ النص إلا أفق بعيد لا يحتمله، أو بالأصح إلى لوحة أخرى كانت في مخيلة الناقد .. ولم يرمِ إليها الشاعر ..
الشاعر هنا في محكم الفخر والزهو بالذات .. فقد بدأ قصيدته بوصف للقوة المعنوية التي امتلكها وهي السجايا الحميدة التي تميل إليها النفوس البشرية بفطرتها .. ثم تلاها بوصف للقوة المادية .. ثم أخذ ينفي عن نفسه صفات تمقتها العرب وتأباها في المقدام الشجاع.
ويلمح من طرف خفي أنه رُبِّي تربية الفرسان والقادة، ومن هم أهل لاتخاذ القرار.
وما أشار إليه ليس انتقاصا في حق المرأة .. ولكن يريد أن يعلم سامعه .. أنه إمعانا لصفة الجبن - إذ أن هذه الصفة ترتبط ارتباطاً جذرياً بعدم القدرة على اتخاذ القرار – مما يجعله يعمد للمرأة ويدلك على ذلك قوله " كيف يفعل " إذ يصور لك مقدار الحيرة والضياع الذي ينتابه في أمره فضلاً عن أن يدير أمور الآخرين ..
إضافة لقوله " يطالعها " فهذه الكلمة توشحت بوشاح عجيب ربط المعنى بعمق اللفظ ودلالته .. فلم يقل يستشرها لأن الاستشارة لا تعيب القوي ولا تنقص قدره، ولكن التطلع إلى الشيء يوحي إليك بخلو ذهن المتطلع وعدم معرفته بالشيء بل يوحي بالجهل التام به، وغالباً تكون من الأدنى للأعلى ..
...........................................
من خلال مطالعتي السطحية للشعر الجاهلي .. وما تُوسَم المرأة به من ضعف وظلم، واضطهاد، ووأد، وإرث مع ما يورَّث.
أتساءل كثيراً، من الذي عمد إلى تضخيم مساوئ القلة من العرب، من الذي عمد إلى غرس الجانب السيئ، وإغفال كل فضيلة ..
لم أجد هذه الأمور التي يكثر الحديث حولها موجودة لدى العرب الجاهليين .. بل وجدت أن جلَّ نساء الجاهلية مكرمات، ولهن مكانة عالية، والبعض من تملك أموالاً ولها حق التجارة بها، وهذا إن دلك على أمر إنما يدل على إمكانية اتخاذ القرار بالنسبة للمرأة ومكانتها في المجتمع ..
وإلا لكيف أتيح للخنساء بعرض شعرها على النابغة وكيف قدمها على حسان .. وهذا دليل على تغليب الجيد من الشعر دون وضع اعتبارات للجنس ..
الآن قلبت الموازين فنودي بالأدب النسائي والنقد النسائي و .. و ..
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 03:23 ص]ـ
لي طرفة مع الشنفرى .. وذلك عندما تخرجت في جامعة أم القرى تقدمت للتعليم فعينت معلما في الجنوب - ولم أنشأ به - لأباشر التعيين هنالك وذلك قبل تسع سنوات تقريبا وتحديدا في مدينة المندق والتي تبعد عن الباحة قرابة 40 كيلا .. وفي ذات يوم كنت أحدث طلاب السنة الثالثة الثانوية عن الشنفرى وشعره وكيف أن قبيلة بني سلامان قتلته ثم صلبته .. ثم قلت:وهذه قبيلة لم يعد لها ذكر الآن .. فرأيت البسمة ترتسم على وجوه الطلاب .. فقلت مالكم: فقالوا يا أستاذ, بنو سلامان خلفك .. وقريتهم لا تزال تحمل هذا الاسم حتى الآن .. وإذا شئت أن نريك قبر الشنفرى أريناك إياه .. فأصابتني والله الدهشة والاستغراب .. فقلت: خيرا إن شاء الله .. فقد كنت مشدوها - علم الله - ثم بعد مدة فكلمت أحد الطلاب وقلت له: هلا أريتني بني سلامان .. فقال على الرحب والسعة .. وفعلا .. دخلت تلك القرية التي تحفها الأشجار من كل جانب .. وإذا على مدخلها مكتوب وبخط عريض: قرية بني سلامان .. فقال لي الطالب .. تريد أحدا معينا فيها يا أستاذ قلت نعم .. قال من؟؟ قلت: الشنفرى .. فنادى الطالب رجلا من أهل تلك القرية خبيرا بها .. فركب معنا حتى أنزلنا في واد .. وفي أسفل الوادي مقبرة .. وفي طرف المقبرة شجرة وبجوارها قبر مفرد .. فقال: ذلك هو قبر الشنفرى .. فقلت: وما يدريك أنه هو .. فقال: هكذا توارثناه عن آبائنا .. فقلت في نقسي: الله أعلم بالصواب ..
لقد اكتسبت فائدة على الطبيعة وهي أن قبيلة بني سلامان والتي هي فخذ من قبيلة زهران لا تزال على قيد الحياة ..
ولا زلت - حتى الآن - كلما أتذكر تلك الحادثة - ولاسيما البسمة التي ارتسمت على وجوه أولئك الطلاب آنذاك
- ترتسم البسمة على وجهي أنا أيضًا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 04:41 ص]ـ
2 - تهوين موت الزوجة.
كذلك من السلوكيات التي أود نقدها هي رفض البكاء على الزوجة وتهوين موت المرأة عند الرجال حيث يقول الفرزدق:
يَقولونَ زُر حَدراءَ وَالتُربُ دونَها
..................... وَكَيفَ بِشَيءٍ وَصلُهُ قَد تَقَطَّعا
وَلَستُ وَإِن عَزَّت عَلَيَّ بِزائِرٍ
..................... تُراباً عَلى مَرسومَةٍ قَد تَضَعضَعا
وَأَهوَنُ مَفقودٍ إِذا المَوتُ نالَهُ
...................... عَلى المَرءِ مِن أَصحابِهِ مَن تَقَنَّعا
فمن تقنع وهي المرأة هي أهون من يموت على المرء في تصور الفرزدق ... ؟
السؤال كيف استمد الفرزدق القوة في نشر هذا الرأي الذي ما عدنا نستطيع أن نقول أقل منه بمراحل شاسعة في زمننا هذا؟
الفرزدق حين عرف بوفاة حدراء بعد وصوله إلى ديارها، فإن الحياء
لم يمنعه من أن يعلن حسرته وندمه، لاعلى وفاتها، بل على مجيئه إلى
ديارها؛ لأنه (لو) علم ذلك لأمر حادي إبله بالعودة من حيث أتى،
فحسرته جاءت من امتناع عودته لامتناع علمه بوفاتها قبل مجيئه كما تؤكد
لفظة (لو) في الأبيات التالية:
عجبت لحادينا المقحم سيره = بنا موجفاتً من كلال وظلعا
ليدنينا ممن إلينا لقاؤه = حبيبُ ومن دارٍ أردنا لتجمعا
ولو يعلم الغيب الذي من أمامنا = لكر بنا حادي المطي فأسرعا
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 06:22 ص]ـ
لي عودة بإذن الله.
ـ[هكذا]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 07:41 ص]ـ
المشرفة الفاضلة أنوار:
النص حمال أوجه .. وأحترم وجهة نظرك وما فيها من قراءة وتتبع للمعطيات , ولكن _في رأي القابل للأخذ والرد _ أن مجموع قول الشنفرى هو رفض ملازمة المرأة ومطالعته في ما يعتري المرء من أمور سواء عن جهل أو غير جهل ,ولا نجد في ما طرحه أيضا ما يحتمل قبول المشورة في سيق دون آخر , فالظاهر _والله أعلم_ أنه رفض من أصله ....
على العموم, ومما يدخل تحت المعنى الشنفري السابق أيضا قول الأخطل في هجاءجرير:
النازِلينَ بِدارِ الذُلِّ إِن نَزَلوا
.................. وَتَستَبيحُ كُلَيبٌ مَحرَمَ الجارِ
وَالظاعِنينَ عَلى أَهواءِ نِسوَتِهِم
.................. وَما لَهُم مِن قَديمٍ غَيرُ أَعيارِ
وقول جرير:
فَيسَ البَراجِمِ شَرُّ الخَلقِ كُلِّهِمُ
.................... أَخزاهُمُ رَبُّ جِبريلٍ وَميكالِ
الظاعِنونَ عَلى أَهواءِ نِسوَتِهِم
.................. وَالخافِضونَ بِدارٍ غَيرِ مِحلالِ
ولكن المفارقة قبول الإتباع مع العشيقة دون أخذ أو رد ,كقول المجنون:
سأتبع ليلى حيث حلت وخيمت
....................... وما الناس إلا آلفٌ ومودع
كأن زماماً في الفؤاد معلقاً
...................... تقود به حيث استمرت وأتبع
.
ولا زال الموضوع في حاجة لمداخلات المشرفة الفاضلة ومعارضاتها.
ـ[هكذا]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 08:37 ص]ـ
الأستاذ الكريم سامي الزهراني
مرور سعدت به وسأحمله محمل التنبيه.
ولازال في جعبة الأستاذ سامي ما نترقبه
صديقك: هكذا
ـ[هكذا]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 12:24 م]ـ
الأستاذة ترانيم الحصاد وبعد الشكر على هذه المداخلة:
هل حدراء كانت نصرانية كحال جدها بسطام بن قيس الشيباني؟
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 08:03 م]ـ
نعم نصرانية
وكان الفرزدق تزوج حدراء الشيبانية، وكان أبوها نصرانياً وهي من ولد بسطام بن قيس، وماتت قبل أن يصل إليها الفرزدق وقد ساق إليها المهر، فترك المهر لأهلها وانصرف. وكان جرير عاب عليه في تزويجها، فقال الفرزدق في ذلك من قصيدة:
يقولون زر حدراء والترب دونها = وكيف بشيء وصله قد تقطعا
يقول ابن خنزير: بكيت ولم تكن = على امرأة عيني إخال لتدمعا
وأهون رزء لمرىء غير عاجز = رزية مرتج الروادف أفرعا
وما مات عند ابن المراغة مثلها = ولا تبعته ظاعناً حيث دعدعا
فأجابه جرير بقصيدة طويلة منها:
وحدراء لو لم ينجها الله برزت =إلى شر ذي حرث دمالاً ومزرعا
وقد كان رجساً طهرت من جماعه =وآب إلى شر المضاجع مضجعا
المصدر: خزانة الأدب
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 08:23 م]ـ
الفرزدق رجل مكابر لا غير عظم الله أجر النوار.
ـ[هكذا]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 09:40 م]ـ
شكرا الأستاذة ترانيم الحصاد .....
وللمعلومة: فالفرزدق وإن رفض رثاء حدراء إلا أنه ندم على طلاق النوار ندما عظيما حتى قال:
نَدِمتُ نَدامَةَ الكُسَعِيِّ لَمّا
.................... غَدَت مِنّي مُطَلَّقَةٌ نَوارُ
وَكانَت جَنَّتي فَخَرَجتُ مِنها
................... كَآدَمَ حينَ لَجَّ بِها الضِرارُ
وَكُنتُ كَفاقِئٍ عَينَيهِ عَمداً
.................. فَأَصبَحَ ما يُضيءُ لَهُ النَهارُ
وَلا يوفي بِحُبِّ نَوارَ عِندي
.................... وَلا كَلَفي بِها إِلّا اِنتِحارُ
فالحمدلله .... فها هو الفرزدق يناقض نفسه بنفسه بعد أن قال:
وَأَهوَنُ مَفقودٍ إِذا المَوتُ نالَهُ
...................... عَلى المَرءِ مِن أَصحابِهِ مَن تَقَنَّعا
ليشبه رزيته بطلاق النوار برزية أدم حين أخرج من الجنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 09:50 م]ـ
يَقُوْلونَ زُرْ حَدْراءَ والتُّرْبُ دونَها = وكَيْفَ بِشَيءٍ وَصْلُهُ قَدْ تَقَطَّعا
يبدو أن مثل هذا الرثاء ليس إلا من باب الاستهلال للغرض الرئيسي وهو الهجاء.
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 09:51 م]ـ
الأخت الفاضلة أنوار:
النص حمال أوجه ..
وهذه من جماليات النص الأدبي، إذ يتيح لقارئه أفقاً واسعاً رحباً يجول فيه بخياله في حدود وأطر معينه.
وأحترم وجهة نظركوما فيها من قراءة وتتبع للمعطيات , ولكن _في رأي القابل للأخذ والرد _ أن مجموعقول الشنفرى هو رفض ملازمة المرأة ومطالعته في ما يعتري المرء من أمور سواء عن جهلأو غير جهل ,ولا نجد في ما طرحه أيضا ما يحتمل قبول المشورة في سياق دون آخر , فالظاهر _والله أعلم_ أنه رفض من أصله ....
على العموم, ومما يدخل تحت المعنى الشنفري السابق أيضا قول الأخطل في هجاءجرير:
النازِلينَ بِدارِ الذُلِّ إِن نَزَلوا
.................. وَتَستَبيحُ كُلَيبٌ مَحرَمَ الجارِ
وَالظاعِنينَ عَلى أَهواءِ نِسوَتِهِم
.................. وَما لَهُم مِن قَديمٍ غَيرُ أَعيارِ
وقول جرير:
فَيسَ البَراجِمِ شَرُّ الخَلقِ كُلِّهِمُ
.................... أَخزاهُمُ رَبُّ جِبريلٍ وَميكالِ
الظاعِنونَ عَلى أَهواءِ نِسوَتِهِم
.................. وَالخافِضونَ بِدارٍ غَيرِ مِحلالِ
ولازال الموضوع في حاجة لمداخلات الأخت الفاضلة ومعارضاتها.
لن أفند كل قول على حده، ولكن سأعمد إلى قول مجملٍ من جانبين:
الأول سيكون وجهة نظر مرتكزة على قراءات سابقة:
وهي أن النص وحدة متكاملة، فإن أراد القارئ الحصيف الوقوف على نص معين وحتى ينصف ذلك النص، لابد أن يقدم له قراءتين ..
الأولى خارجية:
يعمد فيها للمنهج التاريخي والنفسي والاجتماعي.
والأخرى داخلية:
يعمد فيها للغوص في أعماق النص .. والإحساس بمزية التآخي بين الكلمات .. ولا نغفل هذا الجانب، إذ وحدة السياق وفكرة النص وموضوعه كلاً متكاملاً
لا ينفك أحدهما عن الآخر ..
وهنا تحضرني قصة عمر بن لجأ عندما قال لأحد الشعراء: أنا أشعر منك، قال وبم ذاك؟ قال: لأني أقول البيت وأخاه، وأنت تقول البيت وابن عمه ..
وقول أحدهم:
وبات يَدْرس شعراً لا قران له.
وقول خلف الأحمر:
وبعض قريض القوم أبناء علةٍ ...... يكدُُّ لسان الناطق المتحفِّظّ
هذا من جانب النص نفسه، فكيف بجانب النقد .. إذ يتاح للناقد حرية إبداء الرأي ولكن لابد أن يكون ضمن حدود معينة تحكمها ظروف الشاعر النفسية وغرضه الأساسي من نصه.
.................................
والثاني وجهة نظر شخصية ..
إذ أن الشعراء في مدحهم يعمدون غالباً للفضائل النفسية، والعكس حال هجائهم فهم يعمدون إلى النقائص النفسية ..
وبما أن الرجل امتاز بصفات نفسية كان أبرزها وضوحا الشجاعة والقوة .. فإن أهم سمات المرأة الضعف والخوف .. ولا يعيب المرأة إن اتصفت بصفة من صفات الرجل .. والعكس صحيح ..
وفيما روي أن أحدهم في العصور الأول، كان يقاتل فارساً مدرعاً، وفي أثناء القتال علم أن هذا المقاتل امرأة، فألغى السيف وتنحى جانباً .. فقيل له: لمَ لم تقاتل وهو من صفوف الأعداء، قال: إن قتلتها قالوا: قتل امرأة .. وإن قتلتني قالوا: قتلته امرأة.
.........................................
ولفت نظري أمراً لدى العرب الأوائل ..
قيل أن العرب كرهت في المرأة صفتين:
الشجاعة والكرم.
وجحدتُ هذه المقولة .. وظننتُ أنها قد تكون نقلاً غير صائب من الرواة ..
فلم أصدق أن أولئك العرب الذين تحلوا بفضائل الصفات ومعاليها، لديهم هذا الاعتقاد.
وطرحت هذا السؤال على سبيل الاستفسار في الشبكة .. وأتتني إحداهن بجوابٍ مفحم مقحم من مصدره .. بصواب المقولة ..
إلا أني لن ألتفت إليها وإن توثقت بعشر مصادر.
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 12:11 ص]ـ
الأخت الفاضلة أنوار ,جزاك الله خيرا
وعلى مجموع ما ذكرت ,فالقراءة الخارجية ونحن أمام مجتمع جاهلي ومع صلعوك يجوب الصحاري وقد قتل تسعا وتسعين نفسا ... فهل من الممكن أن في البيت السابق توجيه من لدن الشنفرى يحدد فيه المشورة المقبولة من المرأة متى تكون ومتى لا تستحب؟ خصوصا وأن البيت ومن الناحية الداخلية كما أشرتِ في معرض الذم ,وفي سياق صفات مذمومة"في نظر الشاعر" ينفيه عن نفسه ومن ضمنها مطالعة المرأة في شؤونه وأحاوله.
حقيقة يجب أن نعترف ان رفض مشورة المرأة قيمة عربية جاهلية وإن كانت خاطئة , وقد جاء في كتب الأدب أنه "لما مات لعبد الملك ابن فجاءه ابنه الوليد فعزاه، فقال: يا بني، مصيبتي فيك أكبر من مصيبتي بأخيك، متى رأيت ابناً عزى أباه؟ فقال: يا أمير المؤمنين أمي أمرتني بذلك. قال: هو من مشورة النساء.
وبيت الشنفرى يحقق هذه القيمة ويعززها دون استثناء أو توجيه كما يظهر
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 01:26 ص]ـ
فالقراءة الخارجية ونحن أمام مجتمع جاهلي ومع صلعوك يجوب الصحاري وقد قتل تسعا وتسعين نفسا.
لو ملكت وقتاً لرددت على قولكم هذا باستفاضة مملة ..
وأزيدُ من الشعر بيتاً .. بل قتل مائة نفس .. كما قيل عندما تعثر أحدهم بجمجمته وكانت سبباً في موته.
ولو قتل القبيلة بأكملها لا يلام في ذلك .. إذ هناك ظروف دعته للإنتقام منهم .. أولها قتل أبيه أمام ناظريه وهو ابن أربع سنوات .. وتبعتها أمور وأمور هي التي ساعدت في تشكيل شخصيته ..
...................................
ثم نعود لموضوعنا الشائك الذي لا أظن أن له نهاية .. " مشورة المرأة "
في مشاركتي السابقة استوفيت رأيي حول هذا الموضوع .. ولعل هناك من يضيف إليه.
..................................
الحمد لله ...... كتبت مشاركة وذهبت أدراج الرياح ..
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 02:04 ص]ـ
لو ملكت وقتاً لرددت على قولكم هذا باستفاضة مملة ..
وأزيدُ من الشعر بيتاً .. بل قتل مائة نفس .. كما قيل عندما تعثر أحدهم بجمجمته وكانت سبباً في موته.
ولو قتل القبيلة بأكملها لا يلام في ذلك .. إذ هناك ظروف دعته للإنتقام منهم .. أولها قتل أبيه أمام ناظريه وهو ابن أربع سنوات .. وتبعتها أمور وأمور هي التي ساعدت في تشكيل شخصيته ..
...................................
ثم نعود لموضوعنا الشائك الذي لا أظن أن له نهاية .. " مشورة المرأة "
في مشاركتي السابقة استوفيت رأيي حول هذا الموضوع .. ولعل هناك من يضيف إليه.
..................................
الحمد لله ...... كتبت مشاركة وذهبت أدراج الرياح ..
عفوا الأخت الفاضلة أنوار حتى لا يدعي أحدنا امتلاك الحقيقة , ويذهب الحوار المفيد أدراج الرياح وليس مشاركة من لدن الأستاذة نقدرها ونحترمها وفي التاريخ العربي ما يجعلنا نقبل بالرأي والرأي الآخر.
فالذي يتطلع إليه "المشرف هكذا" من هذا الموضوع هو مناقشة القيم الخاطئة من خلال نصوصها الداعمة , وبحكم ان قصيدة الشنفرى من القصائد التي عممت على النشء ... فقد كان البيت آنف الذكر يستوقفوني ولا أستسيغه إلى حد ما ,بسبب ما يصطدم به من قيم على العكس تماما, كقولهم وراء كل رجل عظيم امرأة.
على العموم: الطرح ليس على سبيل المغالبة بقدر ما هو رفض لقيم مخالفة للصواب عززها الشعر وفرضها في ظل جمالياته وصيرورته.
وحتى إن لم يكن المعنى السابق الذي أورده " المشرف هكذا" هو المعنى الحقيقي فهو معنى وارد ويجب علينا نقده وتقويمه.
إلى هنا ولازلت أتمنى أن يكون الحق مع الأستاذة رفضا لقيمة التفرد بالرأي التي ذكرها " المشرف هكذا "أعلاه مع قول سعد بن ناشب المازني:"ولم يستشر في رأيه غير نفسه ".
أتمنى أن يكون في الصدور متسع وتسامح يناقض الإسراف الشنفري في الانتقام.
وللجميع تحيات " المشرف هكذا"
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 02:19 ص]ـ
على الرغم من بغضي الشديد للفرزدق أجدني هنا أمام نص له
لي عودة مع ذلك الشاعر المراوغ الممتع في حرفه وفي حدراء أمتع.
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 03:26 ص]ـ
الأستاذة ترانيم الحصاد:
الفرزدق من أكبر حملة القيم الجاهلية ودعاتها في العصر الأموي, لذا نفاه الحاكم الجاد زياد بن أبيه بعد أن أنهب ماله وثيابه في سوق المربد , كما نفاه عمر بن عبد العزيز من المدينة ...
وفي شعره الكثير الكثير من القيم الجاهلية , وفي شعره أيضا الخير الكثير , فلو لم يقل من الشعر الهادف إلا هذه الأبيات لكفته:
لَقَد خابَ مِن أَولادِ دارِمَ مَن مَشى
..................... إِلى النارِ مَشدودَ الخِناقَةِ أَزرَقا
إِذا جاءَني يَومَ القِيامَةِ قائِدٌ
..................... عَنيفٌ وَسَوّاقٌ يَسوقُ الفَرَزدَقا
أَخافُ وَراءَ القَبرِ إِن لَم يُعافِني
..................... أَشَدَّ مِنَ القَبرِ اِلتِهاباً وَأَضيَقا
إِذا شَرِبوا فيها الصَديدَ رَأَيتَهُم
.................... يَذوبونَ مِن حَرِّ الصَديدِ تَمَزُّقا
وسنتطرق لما في شعره من قيم تستحق النقد بإذن الله
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 05:21 ص]ـ
توطئة
من الشعراء الذين اشتهروا بألقابهم الفرزدق الشاعر الأموي الكبير واسمه همام بن غالب وكنيته أبو فراس لكن الفرزدق لقب أطلق عليه ويقول أهل اللغة إن الفرزدق: هو اسم لذلك القطعة من الخبز كانت يابسة، والفرزدق عرف بصلابته حتى أنه ربما اشتق ذلك من اسمه أو فلنقُل غلب عليه ذلك اللقب وقد كان حتى في أسماء بناته سمي أسماء قد لا تكون مقبولة عند الناس كان مشهوراً بالفخر وهو القائل:
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا = وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا ..
ولا عزّ إلا عزنا قاهر له = ويسألونا النصر الذليل فينصف
فهذه الأبيات تنطق بالفخر وهو القائل أيضاً في فخره وهجائه لجرير وكان هو الند له في عصر بني أمية:
أحلامنا تزن الجبال رزانة =و تخالنا جنا إذا ما نجهلُ
إنا لنضرب رأس كل قبيلة = وأبوك خلفي أتاني يتقمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 05:26 ص]ـ
كان الفرزدق يقول: شيطان جرير هو شيطاني إلا إنه من فمي أخبث
وأنا أقول صدقت في فمك أخبث والدليل رثاء حدراء
لي عودة بإذن الله مع حدراء والفرزدق
ـ[العذب]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:34 ص]ـ
عزز الشنفرى مسلمات منطقية انطلقت من الفطرة والسجية من زمن الشنفرى إلى طلوع الشمس من مغربها وأيد شاعرنا علماء الغرب بعد انسلاخنا من أعرافنا حينما أثبتوا أن المرأة تغلب عليها العاطفة ثم أن الحقيقة لايخجل منها أحد فالرجال فاشلون في الطبخ والكنس والأنجاب فلماذا نقلب موازين الدنيا ونقول بأن المرأة تساوي الرجل في الذكاء
ماذا قال الحق في شهادة الشهود وماذا قال الحق عن المرأة في الخصام (غير مبين)
لايعني ذلك أن ليس لها عقل ولاتستشار ولكن على سبيل الإستئناس وفي الأخير رأيها غير مؤثر في قرار الرجل
أنا لا أنكر أن هناك نساء عقولهن تفوق عقول كثير من الرجال ولكن من أجل هذه القلة نخطئ رأي الشنفرى ونسفهه ونحجب الحقيقة السماوية عن النشء
خصوصا أن كان المجال افتخار وشجاعة فما الذي تهبك المرأة من مشورة تفيدك في دحر الصفوف وقطع الرؤس فالمرأة تريد زوجها بجانبها ولاتريد له الخروج بأي حال وهذا ما ألمح إليه في قوله
ولا جُبأٍ أكهى مربٍّ بعرسهِ
....... يطالعها في شأنه كيف يفعلُ
ملاحظة: لست متخصصا بالنقد ولا أعرف عنه شيئا وأعتذر عن حظوري بينكم
..................................
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:41 ص]ـ
العذب:
حضورك جميل ورائع ويحقق القيمة النقدية في مناقشة بيت الشنفرى الذي لم يكن المقصود , ولكن أردنا عمرو وأراد الله خارجه ..
ولي عودة بإذن الله
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:11 ص]ـ
صديقي العذب:
ذكرني قولك بأن المرأة لاتريد لزوجه الخروج للحرب أصلا ناهيك عن مشورتها في ذلك ماجاء في الأخبار من ان عبد الملك بن مروان لما أراد الخروج إلى مصعب بن الزبير لقتاله لاذت به عاتكة بنت يزيد بن معاويه وهي أم ابنه يزيد، وقالت: يا أمير المؤمنين، لا تخرج السنة لحرب مصعب، فإن آل الزبير ذكروا خروجك، وابعث إليهم الجيوش، وبكت وبكى جواريها معها. فقال عبد الملك: قاتل الله كثير عزة! لكأنه يشاهدنا حين قال:
إذا ما أراد الغزو لم تثن همه
................ حصانٌ عليها عقد درٍ يزينها
نهته فلما لم تر النهي عاقه
................ بكت فبكى مما شجاها قطينها
ولو أطاعها عبد الملك لربما لذهب حكم بني أمية.
أليس كذلك ياصديقي؟
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:21 ص]ـ
المشاركون إخوة وأخوات:
نحن أمام قيمة وردت في الشعر والنصوص التراثية , وهي " رفض مشورة المرأة ", وحتى لا نقع في جدل بيزنطي ,فسنحاول عدم الاستمرار في مناقشة هذه القيمة أكثر من خمسة ردود, ل - تقل بعد ذلك _بإذن الله_ لمناقشة قيمة أخرى من خلال النصوص الداعمة لها أيضا تحقيقا للطريقة التي رسمت منذ البداية.
وللجميع حق النقاش والرد بعيدا عن الانتقام الشنفري ...
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 07:39 ص]ـ
أخي الفاضل: هكذا ..
(رفض مشورة المرأة) ... في الدين الحنيف هل يوجد دليل على ذلك؟
.. قيمة مرفوضة بلا منازع ..
إذن لا الشنفري ولا سواه سيحكم بذلك حكما مؤبدا.
وإليك الجواب بالتفصيل:
مما يحزنني وقد يصل إلى البكاء أحيانا النظرة الدنيوية للمرأة في داخل تلك البيوت! .. نظرةٌ فيها خشونةُ الجاهلية، ومنجهية البادية، لازالت أدرانها عالقة عند البعض.
ولنأخذ صورة واحدة نقلها الفاروق عمر رضي الله عنه فقال: والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم ".
نبينا صلى الله عليه وسلم وهو القدوة والأسوة جعل استشارة المرأة واقعا عمليا
فمن منكم ينكر ذلك؟!
استشار زوجته خديجة رضي الله عنها عندما رجع من غار حراء، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل، واستشار زينب بنت جحش في حادثة الإفك عندما سألها عن عائشة رضي الله عنها فلم تقل إلا خيراً، واستشار أم سلمة كما في قصة صلح الحديبية فأشارت عليه حين امتنع أصحابه مِنْ أن ينحروا هديهم أن يخرجَ صلى اللهُ عليه وسلم ولا يكلم أحداً منهم كلمةً حتى ينحر بُدْنهُ ويحلق، فلما رأى أصحابه ذلك؛ قاموا فنحروا.
وابنة الرجل الصالح عندما أشارت على أبيها باستئجار موسى عليه السلام فقالت: " يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ "، وآسيا امرأة فرعون عندما أشارت على فرعون بعدم قتل موسى عندما كان طفلا: " وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ "
هذه كلمات لشنفري ولغيره ممن سار على دربه.
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 08:37 ص]ـ
قيمة أخرى نود نقدها في مستقبل هذا الطرح .. وهي عدم الاكتراث أو عدم الوفاء للراحلة إذا ما أوصلته الممدوح ,ومن ذلك قول الشماخ بن ضرار:
فَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِذاتِ لَوثٍ
.................... عُذافِرَةٍ كَمِطرَقَةِ القُيونِ
إِذا بَلَّغتِني وَحَطَطتِ رَحلي
................. عَرابَةَ فَاِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
ويظهر أن أبا نواس ولفرط شعوبيته كان متتبع لهذه السقطات في الشعر العربي ,لذا قال وكأنه ناقم على ذلك المعنى:
أَقولُ لِناقَتي إِذ بَلَغَتني
............. لَقَد أَصبَحتِ عِندي بِاليَمينِ
فَلَم أَجعَلكِ لِلقُربانِ نَحراً
............... وَلا قُلتُ اِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 08:48 ص]ـ
الأخت لفاضلة: ترانيم الحصاد
إذا المسألة في المشورة تعود على شخصية المستشار وما يتقن حال كونه امرأة أورجل ... وليس رفضا لمجرد الجنس.
أليس كذلك؟
ـ[هكذا]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 04:53 م]ـ
تعقيبا على قول الشماخ بن ضرار رضي الله عنه:
إِذا بَلَّغتِني وَحَطَطتِ رَحلي
................. عَرابَةَ فَاِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
يقول المبرد الثمالي في كتابه الكامل:"وقد عاب بعض الرواة قوله:" فاشرقي بدم الوتين"، وقال كان ينبغي أن ينظر لها مع استغنائه عنها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصارية المأسورة بمكة وقد نجت على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني نذرت إن نجوت عليها أن أنحرها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبئس ما جزيتها" وقال: " لانذرفي معصية، ولا نذر للانسان في غير ملكه".
ـ[العذب]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 09:28 م]ـ
أشارة من الشاعر في أنه يستغني عن أغلى مايملك إذا وصل إلى ممدوحه ليس أكثر
ولم يقصد الناقة بعينه ولكن للأشارة لما سواها
ليدل على رفعة الممدوح وكرمه
أخي هكذا: شجعت حضوري لك التحية
..........
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 10:33 ص]ـ
استوقفني هذا السلوك:
2 - تهوين موت الزوجة.
كذلك من السلوكيات التي أود نقدها هي رفض البكاء على الزوجة وتهوين موت المرأة عند الرجال حيث يقول الفرزدق:
يَقولونَ زُر حَدراءَ وَالتُربُ دونَها
..................... وَكَيفَ بِشَيءٍ وَصلُهُ قَد تَقَطَّعا
وَلَستُ وَإِن عَزَّت عَلَيَّ بِزائِرٍ
..................... تُراباً عَلى مَرسومَةٍ قَد تَضَعضَعا
وَأَهوَنُ مَفقودٍ إِذا المَوتُ نالَهُ
...................... عَلى المَرءِ مِن أَصحابِهِ مَن تَقَنَّعا
فمن تقنع وهي المرأة هي أهون من يموت على المرء في تصور الفرزدق ... ؟
السؤال كيف استمد الفرزدق القوة في نشر هذا الرأي الذي ما عدنا نستطيع أن نقول أقل منه بمراحل شاسعة في زمننا هذا؟
ابتداءً بالمرأة (الطفلة) "الموءودة"، وانتهاءً بالزوجة!
لكنّ جريرًا يعترف:
لولا الحياءُ لهاجني استعبارُ ~*~ ولزرتُ قبرَكِ والحبيبُ يزارُ
ولّهْتِ قلبي إذ علتني كبرةٌ ~*~ وذوو التمائمِ من بنيكِ صغارُ!
والسؤال هنا لجرير: مِمَ الحياء؟ ومن سنّ هذا الحياء؟ وقد سمى عليه الصلاةُ والسلام العام الذي تُوفِّيت فيه السيدة "خديجة" بـ "عامِ الحزن"؟
ـ[هكذا]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 12:20 م]ـ
استوقفني هذا السلوك:
ابتداءً بالمرأة (الطفلة) "الموءودة"، وانتهاءً بالزوجة!
لكنّ جريرًا يعترف:
لولا الحياءُ لهاجني استعبارُ ~*~ ولزرتُ قبرَكِ والحبيبُ يزارُ
ولّهْتِ قلبي إذ علتني كبرةٌ ~*~ وذوو التمائمِ من بنيكِ صغارُ!
والسؤال هنا لجرير: مِمَ الحياء؟ ومن سنّ هذا الحياء؟ وقد سمى عليه الصلاةُ والسلام العام الذي تُوفِّيت فيه السيدة "خديجة" بـ "عامِ الحزن"؟
الفاضلة العقد الفريد:
قراءة رائعة ومختلفة لمطلع قصيدة جعلت المثال الأعلى لرثاء الزوجة ..
فعلا .... مم الحياء يا جرير؟
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 12:41 م]ـ
فعلا .... مم الحياء يا جرير؟
الحياء من صديقه الدود الفرزدق
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 12:49 م]ـ
فعلا .... مم الحياء يا جرير؟
الحياء من صديقه الدود الفرزدق
ـ[هكذا]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 01:37 م]ـ
الأستاذ الفاضل العذب ,مما يسعدني تواجدك وتفاعلك:
والمعنى الذي أشرت إليه وارد وقد قالت به العلماء , ولكن:هل هذا المعني يوجب هذا القول لهذه الناقة التي أدمت الحزون خفيها وهي تحمل الشماخ بن ضرار رضي الله عنه إلى عرابة الأوسي؟
أعتقد أن تعليق المبرد على هذا البيت والاستشهاد بنذر الأنصارية من الأشياء الرائعة في كتاب الكامل وهي لا تحصى.
ننتظر مشاركاتك دائما ونسعد بها
ـ[هكذا]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 02:15 م]ـ
الأستاذ الفاضل نبراس المعالي, وبعد الشكر على مداخلتك ولطفك:
في زعمي أنك تملك الحس النقدي الكفيل بالأخذ والرد ... وعلى هذا نتطلع إلى مشاركتكم الفاعلة بما ترفضونه من قيم جاءات على ألسنة الشعراء وأقلام الكتاب.
في انتظار مشاركاتك أخي دائما ونسعد بها.
ـ[العذب]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 08:22 م]ـ
لا نقتطع الشعر من حياتنا ولانعتقد أن الشعر يتحدث عن عالم مجهول نسير في حياة واحدة وعقول واحدة وأن اختلفت الأزمان
أنت يا هكذا لو دعاك الملك ( ...... ) وأنت على أحدث سيارة , فلن تفكر إلا بشيئ واحد هل توصلني سيارتي وتقول ليتها توصلني ,,, وإن أعترض طريقك زحام شديد , هل تراعي العشرة بينك وبين السيارة , وفخامتها وسعرها الغالي , أو تحاول أن تعبر الرصيف رغم علوه وخطره على السيارة,,, لأنك لا تفكر إلا بشئ واحد وهو الوصول إلى الملك
ألم يحصل لك موقف اضطرك للوصول بسيارتك بأي طريقة ولم تفكر في راحلتك وتكافئها على إحسانها
أذن العقل واحد-مع الشاعر- لكن الزمان اختلف
هكذا شجعت حضوري مرتين لك التحية
.......
.....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 08:54 م]ـ
العذب الزلال
قلت لك المعنى الأول وارد والمعنى الثاني وارد وقد انتقده المبرد.
على العموم لازلنا نشجعك على المشاركة ونقد ما تراه من قيم خاطئة جاءت في نصوص شعرية.
أم أنك تعتبر الشعر شيئا مقدسا؟
ـ[العذب]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 11:23 م]ـ
أستاذي هكذاا
فلما اشتد ساعدي قلت:
أخي هكذا أنا لا أقدس الشعر ولكن الشعر العربي للعرب سؤالي الأخير
هل كان الشاعر يخاطب أعجميا في قصيدته؟ أو أراد أن يلبس على الممدوح ويثخنه بالصور البيانية؟ أم أراد أن يوصل له المعنى؟
وما القيمة الجمالية المرجوة عند الشاعر من تخريجك للبيت؟
أطلت عليك وأشكرك جزيلا أخوك له رأية ودائم الخطأ
والمعنى الثاني غير وارد وما ينبغي له
ـ[هكذا]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 11:47 م]ـ
والمعنى الثاني غير وارد وما ينبغي له
أمرك يا صديقي العذب الزلال:
أبو العباس مخطئ ومن يتبعه على ضلالة.
: p
ـ[العذب]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 01:12 ص]ـ
فهمت قول المبرد (:"وقد عاب بعض الرواة قوله:" فاشرقي بدم الوتين"، وقال كان ينبغي أن ينظر لها مع استغنائه عنها) من باب الأدب الشعري وليس في حقيقة الاعتقاد
ليدل عل أنه لماح فطن لاتمرالأبيات عليه كسائر الناس فأراد أن يستوقف البيت أظهارا لطول قامته في النقد , لكن المبرد أخطأ لأنه قاس الشعر بالكلام العادي والشعر هو التعبير الصادق للشعور وما يدور في ذهن الشاعر من حقيقة شعرية تجول في الصدر لأن هذا المعنى لايصل إليه في الكلام العادي وأن صرح به فهو معيب لذلك يلجأ الشعراء للشعر للتعبير عن المشاعر الحقيقية التي ترد في حياة الناس, وهل أراد المبرد (أن يكتم الشاعرمشاعره ومشاعر الخلق في تقديم الممدوح على الراحلة وأن الراحلة لاتساوي شيء مع عظمتها أمام أقل خصال الممدوح) ويشركها مع الممدوح , حتى يكون الشعر جميل
ولوكان ( ..... ) مرجعا في ( ..... ) لم يلتفت إلى هذا البيت الكامل. ولكن دعته إليه الضرورة والحاجة
تنبيه: (حملت) مادة (القراءة) وكان كتاب المبرد هو (المقرر) فحملت في نفسي عليه ضغينة , ولم تهدأ نفسي منه بعد ... فليتك أعدت اسمه في نقاش آخر
ـ[هكذا]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 01:57 ص]ـ
صديقي العذب حياك الله.
أتعلم أن جمال قول أبي نواس:
أَقولُ لِناقَتي إِذ بَلَغَتني
............. لَقَد أَصبَحتِ عِندي بِاليَمينِ
فَلَم أَجعَلكِ لِلقُربانِ نَحراً
............... وَلا قُلتُ اِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
لا يكمن في صياغته وصوره إلى حد ما, وإنما في معارضته للقيمة الأخلاقية التي جاءت في بيت الطرماح آنف الذكر.
بمعنى: ملم يمر عليه قول الطرماح فلن يعنيه أو يستوقفه قول أبي نواس.
فهل أبو نواس بغيض عندك كذلك؟
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 10:14 م]ـ
لماذا توقف السجال الممتع في هذا الموضوع؟
أظنني قد وصلت متأخرة هنا؟
والحق أنني أحمد الله على ذلك التأخر في الوصول!
فمشاركتي في التعليق على قيمتي:"رفض مشورة المرأة" و "التهوين من
موت الزوجة" كانت ستحيلني من (ظبية رقيقة مسالمة) الى (لبؤة شرسة
سفّاحة) ولكان أول ضحاياي هو الاخ الفاضل الكريم" العذب "الذي جّرعني
المرار من تعليقاته "الحنظلية "كقوله (لماذا نقلب موازين الدنيا ونقول أن
المرأة تساوي الرجل في الذكاء؟)
على أي حال ,عفا الله عمّا سلف, وليأذن لي مشرفنا الفاضل في فتح باب
السجال حول إحدى القيم ضمن العلاقات الانسانية وهي: رفض العتاب بين
الاصدقاء ,والزعم بأنه-أي العتاب- سبب في توهين العلاقة وتفكيكها في مثل
قول العباس بن الاحنف:
إن بعض العتاب يدعو الى الهجر * ويؤذي به المحب الحبيبا
وإذا القلوب لم تضمر الود * فلن يعطف العتاب القلوبا
وماذا عن قول الآخر:
اذا ذهب العتاب فليس ود * ويبقى الود مابقي العتاب؟
ـ[هكذا]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 08:55 م]ـ
الأستاذة ظبية مكة:
نعم العتاب وكثرة العتاب يوهن العلاقة وكما قال الشاعر:
ولست معاتباً خِلّاً لأنّي
....... رأيتُ العتبَ يُغري بالعُقوقِ
ولو أني أُوَقِّفُ لي صديقاً
......... على ذنبٍ بقيتُ بلا صديقِ
وقد أرشد إلى ذلك مؤلف كتاب آداب العشرة وأستشهد بقول بشار بن برد:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتِباً
.......... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ
.......... مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً وُمُجانِبُه
.........
ـ[هكذا]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:32 ص]ـ
إلى هنا:
وعلى الرغم من كل ما في شعرنا العربي القديم من قيم جاهلية نبذها الإسلام قبل أي منهج نقدي مستورد إلا أن جميع ما فيه لا يعادل ما في رواية من الرويات الإباحية في ثقافتنا المهتريئة.
ولكم في ما جمعه العوين في كتابه "كتابات نسائية متمردة "شر دليل على ما تنشره الأقلام وتدعمه النزوات القذرة.
فبارك الله فيك يا أبا نواس فقد كنت وعلى فسقك أكثر حياء من روائيين وروائيات المسكوت عنه والأبواب المواربة.(/)
مهم ...
ـ[راقيه بأخلاقي]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟ وكل عام وأنتم بخير
أريد أن أسألكم بخصوص منهج (النقد الجديد) كيف أطبقه على نص ما ,وليكن أنشودة (المطر) للسياب؟(/)
مصطلحات نقدية
ـ[النابلسي]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 06:57 م]ـ
السلام عليكم
أرجو ممن يملك أي معلومة عن بعض المصطلحات التالية أن يدلني عليها , أو يكتب ما يعرف عنها وله مني أجزل الدعاء
الكتابة الصفر - كسر النمط - اللا أدب - لطافة المعنى - اللياقة - لغة الإحالة - لا وعي المكتوب - اللا شعور الجمعي
ـ[نون النسوة]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 07:23 م]ـ
المشكلة أن المصطلحات الحديثة تترجم بعدة ترجمات فقد نسمع عن مصطلح ما ونظن أننا لانعرفه ثم نكتشف أننا نعرفه باسم آخر هل لديك المصطلحات باللاتينية؟ حتى تبحث عنها في فهارس المصطلحات الملحقة بالكتب؟
اللاشعور الجمعي ستجد معلومات وافية عنه عند منظره يونغ باختصار يقوم على فكرة أن هناك أفكار مترسبة في الذهنية البشرية منذ طفولة العقل البشري حتى الآن وتظهر في الأحلام والفن والادب ووو الخ
يوظفون هذا المصطلح كثيرا عند الحديث عن القصص والأساطير والشعر والأمثال
أتذكر أن الغذامي تطرق إلى جانب طريف منها حول اللاشعور الجمعي تجاه المرأة
الكتابة الصفر نسيت والله أعتقد والله أعلم أن المصطلح يرتبط ببارت ذهني عجز عن تذكره!
كسر النمط لم يمر علي لكن سمعت باختراق أفق التوقع لا أدري أهو مرادف له في ظل تعدد المصطلحات أ م لا درسته في تحليل الخطاب
ا
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 02:32 ص]ـ
والله يا أخي وللأسف سقطت على الجُرح!!
لازلنا نعيش في دوامة/إشكالية المصطلح -وللأسف-.
اطرح العجب جانباً إن صعقت بتعدد التعريف لواحد من هذه المصطلحات التي أشرت إليها.
اقبل ابتسامتي.
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 02:36 ص]ـ
أعجبتني إضافة الأخت في الله "نون النسوة"-سلمها الله-
وأود تقريبها لك بمثال يسير: فالمتعارف عليه أن عرب الجاهلية كانوا يئدون بناتهم.
فلما أتى الإسلام بتجليته لظلماتهم، استبدلت تلك الترسبات إلى النظرة الدونية للمرأة،
والتقليل من قدرها!!
وهي الشقيقة للروح، والأم الحانية، والزوجة المبددة للأحزان.(/)
تطبيق على البنيوية
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 07:51 م]ـ
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أتمنى منكم إفادتي بدراسات تطبيقية للمنهج البنيوي على نصوص قديمة.
وهل كتاب كمال أبو ديب جدلية الخفاء والتجلي موجود على الشبكة؟
ـ[هكذا]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 08:05 م]ـ
عفوا:
كتاب أبو ديب في النقد الأسطوري أم أنا واهم؟
على العموم لدي نسخة مصورة على ما أذكر وإذا لم يوجد في الانترنت نسخة سأحاول رفعها بإذن الله.
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 09:36 م]ـ
كتاب / كمال أبو ديب ...
تطبيق للبنيوية
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 10:47 ص]ـ
عفوا:
كتاب أبو ديب في النقد الأسطوري أم أنا واهم؟
على العموم لدي نسخة مصورة على ما أذكر وإذا لم يوجد في الانترنت نسخة سأحاول رفعها بإذن الله.
كتاب كمال أبو ديب تطبيق للبنيوية.
جزاك الله خيرا وبارك فيك.(/)
أريد توضيح فى نظريات الحقيقة والخيال فى الشعر
ـ[إبن عقيل]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
نداء لكل من لديه فكره أو توضيح أو مرجع فى مساله الحقيقه والخيال فى الشعر العربى
ومل اهم نظريتهما؟؟؟
وارجو ان أجد عندكم الحل؟؟؟(/)
سؤال أحتاج إلى الإجابة عنه
ـ[محمد العزران]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 03:45 م]ـ
كما يعلم الجميع بأن اللغة العربية من اللغات الثرية من ناحية الموروث الأدبي والتى دار حولها الكثير من الدراسات النقدية بمراحلها المختلفة ومن تلك المراحل هي النظرة النقدية التي استمدت من خلال بعض النظريات النقدية الغربية.
السؤال الذي يدور في بالي هل نحن بحاجة إلى تلك التنظيرات الغربية والمقارنه العامه بمختلف مسمياتها حتى نفهم لغتنا الأم؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 04:05 م]ـ
أعتقد أن المسألة بحاجة لتفصيل
النظريات نقدية تعنى بالمستوى الأدبي من اللغة أي الاستخدام غير المألوف النظريات لسانية تعنى باللغة في استخدامها العادي
تداخلت النصوص الأدبية الإنسانية نظرا للاتصال في العصر الحديث والترجمات وتأثرت ببعضها وأثرت , من هنا قد يكون مناسبا لبعض النصوص أن نطبق عليها تلك النظريات النقدية وبعضها قد لايتناسب يعتمد على وجهة نظر الشخص ونوع النص الأدبي غالبا
أما النظريات اللسانية , فلو عدنا للسانيات لوجدناها تتعامل مع اللغة الخام البشرية وليست لغة معينة , ومن ثم فنظرياتها في حدود علمي تطبق على أي لغة وماهي إلا وسائل لفهم اللغة الإنسانية عموما تختلف زواياها باختلاف منظريها , هنا ألا يمكن أن تطبق على لغتنا أيضا على اعتبار أنها لغة إنسانية؟
بل إني أجد حاليا من يربط بين الدرس النحوي واللساني فيزيد بحثه ثراء
ويظل رأيا شخصيا
ـ[جاد الله البكري]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 04:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز بالنسبة إلي نحن لانحتاج إلى هذه التنظيرات.
فمن خلال العودة إلى المراحل الأولى من تاريخ العرب الحديث وبالأخص مرحلة الغزو الأوربي أوما يسمى في الأدب بعصر النهضة العربية نجد أن الاستعماروبكل أجناسه وأنواعه كان ذكياً ,فهو لم يكتفي بسلب ونهب خيراتنا فقط بل وعمد إلى تخريب هويتنا وذلك بإبعادنا عن هويتنا الإسلامية وذلك من خلال طرح أفكاره اللئيمة وقد قام بترسيخها وتأصيلها عن طريق أذنابه من أبناء جلدتنا الذين درسوا في مدارسه التبشيرية وجامعاته فكانوا الطبقة الأولى التي نقلت إلينا تلك الأفكار.
وبالنسبة إلي فإن الأدب العربي الحديث جاء بعيداً عن واقع الأمة الإسلامية العربية في معظم جوانبه, فترى الدعوات المغرضة كدعوة تحرير المرأة وقضية الحجاب والسفور ماجاءت هي وأشباهها إلا لخدمة الاستعمار وتحقيقاً لأهدافه وما زادت في مجتمعاتنا إلا الفرقة والضياع.
ونحن والحمد لله عندنا تراث يغنينا عن كل سخافات الغرب ونظرياته الأدبية أو النقدية ناهيك عن العقول النيرة التي أكرم الله بها أمتنا , فلماذا نصرف جهودنا وطاقاتنا ونعطل عقولنا عن الإبداع باستيراد نظرياتهم ودراساتهم التي لا تتوافق مع شخصيتنا وأخلاقنا وتاريخنا وديننا.
ـ[محمد العزران]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 02:49 ص]ـ
أعتقد أن المسألة بحاجة لتفصيل
النظريات نقدية تعنى بالمستوى الأدبي من اللغة أي الاستخدام غير المألوف النظريات لسانية تعنى باللغة في استخدامها العادي
تداخلت النصوص الأدبية الإنسانية نظرا للاتصال في العصر الحديث والترجمات وتأثرت ببعضها وأثرت , من هنا قد يكون مناسبا لبعض النصوص أن نطبق عليها تلك النظريات النقدية وبعضها قد لايتناسب يعتمد على وجهة نظر الشخص ونوع النص الأدبي غالبا
أما النظريات اللسانية , فلو عدنا للسانيات لوجدناها تتعامل مع اللغة الخام البشرية وليست لغة معينة , ومن ثم فنظرياتها في حدود علمي تطبق على أي لغة وماهي إلا وسائل لفهم اللغة الإنسانية عموما تختلف زواياها باختلاف منظريها , هنا ألا يمكن أن تطبق على لغتنا أيضا على اعتبار أنها لغة إنسانية؟
بل إني أجد حاليا من يربط بين الدرس النحوي واللساني فيزيد بحثه ثراء
ويظل رأيا شخصيا
أختي العزيزة نون النسوة
في كلامك عن النظريات النقدية تقولين بإنها ترجع لوجهة نظر الشخص ومادة النص الأدبي
هل أفهم من كلامك أن تلك النظريات لا تقبلها بعض النصوص كما أنها غير مسلم بها عند البعض؟
ـ[محمد العزران]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 02:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز بالنسبة إلي نحن لانحتاج إلى هذه التنظيرات.
فمن خلال العودة إلى المراحل الأولى من تاريخ العرب الحديث وبالأخص مرحلة الغزو الأوربي أوما يسمى في الأدب بعصر النهضة العربية نجد أن الاستعماروبكل أجناسه وأنواعه كان ذكياً ,فهو لم يكتفي بسلب ونهب خيراتنا فقط بل وعمد إلى تخريب هويتنا وذلك بإبعادنا عن هويتنا الإسلامية وذلك من خلال طرح أفكاره اللئيمة وقد قام بترسيخها وتأصيلها عن طريق أذنابه من أبناء جلدتنا الذين درسوا في مدارسه التبشيرية وجامعاته فكانوا الطبقة الأولى التي نقلت إلينا تلك الأفكار.
وبالنسبة إلي فإن الأدب العربي الحديث جاء بعيداً عن واقع الأمة الإسلامية العربية في معظم جوانبه, فترى الدعوات المغرضة كدعوة تحرير المرأة وقضية الحجاب والسفور ماجاءت هي وأشباهها إلا لخدمة الاستعمار وتحقيقاً لأهدافه وما زادت في مجتمعاتنا إلا الفرقة والضياع.
ونحن والحمد لله عندنا تراث يغنينا عن كل سخافات الغرب ونظرياته الأدبية أو النقدية ناهيك عن العقول النيرة التي أكرم الله بها أمتنا , فلماذا نصرف جهودنا وطاقاتنا ونعطل عقولنا عن الإبداع باستيراد نظرياتهم ودراساتهم التي لا تتوافق مع شخصيتنا وأخلاقنا وتاريخنا وديننا.
أخي العزيز البكري
ليست في مقام المعارض بل إني في مقام المتسائل والذي يريد الاستفاده وإثراء النقاش من حيث الإستبيان عن بعض الأمور
ومنها
هل الفكر الذي يحمله النص الأدبي هو المعني في الدراسه أم أن الأسلوب الذي طرح به هذا الفكر هو الأساس؟
ألا تجد بأن ذلك يدفعنا في مجال التنظير الفكري والأعتقادي مما يجعلنا نسبح في بحر العلوم الأخرى من حيث صحة المعتقد أو الوجه السياسي وهو ليس محل المادة الأدبية والتي تعنى في المفرده والجملة والأسلوب؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جاد الله البكري]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم , أخي العزيز لا أراك في مقام المعارض.
في رأيي الشخصي الفكر الذي يحمله النص الأدبي هو المعني في الدراسة ولكن مع عدم إغفال الأسلوب الذي طرح به هذا الأسلوب.
بشكل عام الفكرة والأسلوب ثنائيتان ,مثلاً: قد يملك شخص ما فكرة أو عدة أفكارولكنه يعجز عن إيصالها بالشكل المناسب بسبب ضعف ما في الأسلوب لديه. في حين أن البعض قد لا يملك مالهذا الشخص من أفكار ولكنه لقوة أسلوبه في العرض يغطي على الأول ويدحض حجته أو مراده.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: {إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي على نحو ما أسمع , فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار} أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
بشكل عام أرى أنه على الإنسان أن يتجه نحو البساطة قدر الإمكان للأن ذلك من طبيعته ,وأن يبتعد عن التنظيروالفرض قدر المستطاع مما يوفر عليه إشكاليات هو بغنى عنها.
ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 05:41 م]ـ
اخي السائل
تحية طيبة وبعد
حقيقة المشكلة من وجهة نظري تصب في اتجاهين الاول منها يقع على الناقد المعاصر الذي ركض لاهثا وراء الحضارة ولا عيب في ذلك وانما العيب في الوعي الذي نحن نفقده اليوم بسب عدم امتلاكنا الجذر اي التراث ثم قراءة الاخر القبول بكل ما وفد خطا لكن رفض الوافد تماما خطا اكبر اذن يجب ان نعي ونميز لكي نصل الى ما يخدم ويلائم بيئتنا وما يخالف نرفضه
الجانب الاخر هو اننا لا نمتلك فلسفة عربية معاصرة والنقد لايتشكل الا مع الفلسفة ومن هنا بقي نقدنا تابع والاشد مرارة من ذلك هو تابع لما هو اينع في الحضارة ومن هنا جاءت القراءات متخبطة في النقد الحديث متى ما اصلحنا هاتان النقطتان سنقول آنذاك اننا على وعي ودراية وان لنا نقدا عربيا خالصا د. ايسر الدبو
dr_aldbow***********
ـ[محمد العزران]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 11:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم , أخي العزيز لا أراك في مقام المعارض.
في رأيي الشخصي الفكر الذي يحمله النص الأدبي هو المعني في الدراسة ولكن مع عدم إغفال الأسلوب الذي طرح به هذا الأسلوب.
بشكل عام الفكرة والأسلوب ثنائيتان ,مثلاً: قد يملك شخص ما فكرة أو عدة أفكارولكنه يعجز عن إيصالها بالشكل المناسب بسبب ضعف ما في الأسلوب لديه. في حين أن البعض قد لا يملك مالهذا الشخص من أفكار ولكنه لقوة أسلوبه في العرض يغطي على الأول ويدحض حجته أو مراده.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: {إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي على نحو ما أسمع , فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار} أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
بشكل عام أرى أنه على الإنسان أن يتجه نحو البساطة قدر الإمكان للأن ذلك من طبيعته ,وأن يبتعد عن التنظيروالفرض قدر المستطاع مما يوفر عليه إشكاليات هو بغنى عنها.
أظن أنك لامست شيئا قد استقر في قرارة فكري وأعتقادي
ـ[محمد العزران]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 11:22 ص]ـ
اخي السائل
تحية طيبة وبعد
حقيقة المشكلة من وجهة نظري تصب في اتجاهين الاول منها يقع على الناقد المعاصر الذي ركض لاهثا وراء الحضارة ولا عيب في ذلك وانما العيب في الوعي الذي نحن نفقده اليوم بسب عدم امتلاكنا الجذر اي التراث ثم قراءة الاخر القبول بكل ما وفد خطا لكن رفض الوافد تماما خطا اكبر اذن يجب ان نعي ونميز لكي نصل الى ما يخدم ويلائم بيئتنا وما يخالف نرفضه
الجانب الاخر هو اننا لا نمتلك فلسفة عربية معاصرة والنقد لايتشكل الا مع الفلسفة ومن هنا بقي نقدنا تابع والاشد مرارة من ذلك هو تابع لما هو اينع في الحضارة ومن هنا جاءت القراءات متخبطة في النقد الحديث متى ما اصلحنا هاتان النقطتان سنقول آنذاك اننا على وعي ودراية وان لنا نقدا عربيا خالصا د. ايسر الدبو
dr_aldbow***********
أخي الدكتور ايسر الدبو
أوعزت الخلل الذي يعيق النقد في الأدب العربي إلى عنصرين الأول يتعلق في الناقد نفسه وعدم تمييزه بين الغث والسمين مما وفد إلينا من الحضارات الأخرى؟ والذي كان سببه في عدم وجود جذر تاريخي؟
والثاني أننا لا نملك فلسفه معاصره
فهل لي بسؤال ما المقصود بعدم وجود جذر تاريخي هل أن الأدب العربي لا يملك تراث خاص به في النفد؟
كما أني تيادر لدي سؤال آخر وهو ماهي الفلسفه المعاصر التي تجعل لنا نقدا عربيا خالصا(/)
الشعر عند النقاد؟!
ـ[تلميذه]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 10:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إذا أردت أن أبحث عن مفهوم الشعر عند الفلاسفة، فهل يختلف كثيراً_في مجال النقد_ عن مفهومه عند النقاد.
أرجو منكم إرشادي وتوجيهي لبعض الفلاسفة و النقاد المسلمين الذين أستطيع مقارنة مفهوم الشعر عندهم مثل ابن سينا، والجاحظ ... إلخ.
كما أتمنى منكم تزويدي بالمراجع التي قد تعينني في ذلك ولكم جزيل الشكر والعرفان.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 10:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إذا أردت أن أبحث عن مفهوم الشعر عند الفلاسفة، فهل يختلف كثيراً_في مجال النقد_ عن مفهومه عند النقاد.
أرجو منكم إرشادي وتوجيهي لبعض الفلاسفة و النقاد المسلمين الذين أستطيع مقارنة مفهوم الشعر عندهم مثل ابن سينا، والجاحظ ... إلخ.
كما أتمنى منكم تزويدي بالمراجع التي قد تعينني في ذلك ولكم جزيل الشكر والعرفان.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أختي الحبيبة ... تلميذة
يمكن أن يفيدك هذا الرابط ...
مفهوم الشعر عند الجاحظ - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=28840)
وهذا رابط آخر
مفهوم الشعر عند الجاحظ ( http://magazine.albaath-univ.edu.sy/modules.php?name=News&file=article&sid=835)
مفهوم الشعر في كتاب طبقات فحول الشعراء - الفعاليات - النادي الأدبي - powered by Infinity (http://www.adabihail.com/inf/articles-action-show-id-38.htm)
ظ…ظپظ‡ظˆظ… طظ„ط´ط¹ط± ط¹ظ†ط¯ طط¨ظ† ط³ظٹظ†ط - ط¯ظٹظˆطظ† طظ„ط¹ط±ط¨ ( http://www.diwanalarab.com/spip.php?article14936)
ظ„ظ„ط´طط¹ط± طظ„ظ…ط؛ ط±ط¨ظٹ ط¹ظ„ظٹ طظ„ط¹ظ„ظˆظٹ::. Doroob .::. ط¯ط±ظˆط¨.:: ( http://www.doroob.com/?p=25449)
وأعتذر إليك ِ من بعض الروابط شكلها غير جيد ولكنها تعمل.
ودمتِ موفقة
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كنت قد أعددت بحثا صغيرا حول هذا الموضوع ونشرت تلخيصا له ومنه
النقد الأدبي عند الفلاسفة المسلمين
--------------------------------------------------------------------------------
ملامح من النقد الأدبي عند الفلاسفة المسلمين
(الفارابي – ابن سينا – ابن رشد)
إن دراسة النقد عند الفلاسفة المسلمين لا تتضح إلا بمعرفة النقد عند اليونانيين، حيث أن الثقافة العربية تدين للثقافة اليونانية التي تلقفها العرب وأفاضوا في تفسيرها والإضافة إليها، وقد يعتبرني البعض أنني مغال فيما أقول، ولكنه موقف من طالب علم باحث حاول أن يكون صريحا مع نفسه أولا، ثم مع الأخرين ثانيا وآية الأمر أنني سأحاول هنا في هذا البحث أن أعبر عن أفكاري مصحوبة بالقرينة والدليل.
لا شك في أننا قد وجدنا في الكتب أثناء البحث أن الفلاسفة والأدباء والنقاد والبلاغيين العرب قد تأثروا بمن سبقهم من فلاسفة اليونان، كأرسطو وأفلاطون، حيث يبدو هذا التأثر واضحا خاصة في كتاب فن الشعر لأرسطو على الفلاسفة المسلمين أمثال الفارابي وابن سينا وابن رشد.
لم يعرف النقاد العرب أو الفلاسفة المسلمين أي تأثر بالنقد الغربي إلا عام 328 هـ حينما قام (بشر بن متى) بترجمته لكتاب فن الشعر، ثم قام بتلخيصه الفارابي، ثم قام بترجمته مرة أخرى ابن سينا، ومنذ هذا الوقت بدأت نظرية أرسطو في الشعر تجد صداها في نقد الشعر العربي، ونجد أن هؤلاء الفلاسفة لم يخصصوا كتابات مستقلة بعينها للشعر أو للنقد، فلم نجد سوى الترجمات والشروح التي ذكرناها لهم.
ولكي تتضح الأمور أكثر علينا أولا أن نمهد بكلام أرسطو في الشعر، والتخييل، والمحاكاة، وغير ذلك ثم نعرض كلام كل من الفارابي، وابن سينا، وابن رشد ونحاول خلق موازنة بينهم.
هناك العديد من القضايا المهمة التي أثيرت من الدارسين حول كتاب فن الشعر لأرسطو ومن هذه القضايا معنى المحاكاة عند أرسطو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(2)
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو جعل الفن محاكاة، وعندما عدد أنواع الشعر جعلها كلها قائمة على المحاكاة، وفسر المحققون لكتاب (فن الشعر) المحاكاة عند أرسطو في عدة أشياء ومنها:
أولا:
المحاكاة أساس كل فن لكنها تختلف في وسائل المحاكاة المتمثلة في الإيقاع واللغة والانسجام وتختلف أيضا في موضوع المحاكاة.
" فالمحاكاة الشعرية هي ذلك الإلهام الخلاق الذي به يستطيع الشاعر أن يوجد شيئا جديدا على الرغم من استخدامه لظواهر الحياة وأعمال البشر " (1)
لذلك نرى أن المحاكاة عند أرسطو هى إعادة خلق ونراها موجهة للطبيعة مباشرة عكس المحاكاة عند أفلاطون فهى موجهة لعالم المثل.
ثانيا:
المحاكاة أداة للتمييز بين العلوم وجدت أنه هناك كثير من الأدياء ناقشوا قضية المحاكاة وما يتعلق بها وموقف الشعراء منها وربطها بالعلوم والفنون وأجمل كلام وجدته هنا كان كلاما للأستاذه سهير القلماوي حيث قالت:
" بغير المحاكاة لا يمكن أن توجد أي صورة من صور الفن " (2)
فأرسطو هنا جعل المحاكاة للتمييز بين ما يسمى بالعلوم الإنتاجية أو الإبداعية وغيرها من العلوم العملية أو النظرية فالنظم وحده لا يكفي لنقل نظرية فلسفية أو رسالة طبية من باب الفن الشعري لأن الشعر لا يكون شعرا إلا بالمحاكاة، فالمحاكاة عنده هى العامل المشترك بين الشعر و الفنون الأخرى.
والمحاكاة أيضا من وجهة نظر أرسطو هى التي تميز لنا بين عمل الشاعر المسرحي/التراجيدي، وعمل الشاعر في الملحمة المعتمد على السرد فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1 - ابن رشد، تلخيص كتاب الشعر، تحقيق محمد سليم سالم، ص57
2 - سهير القلماوي، فن الأدب ص 92
(3)
يقول " إن الشعر الملحمي والتراجيدي، وكذلك الكوميدي، وفن تأليف الديترامبيات، وغالبية ما يؤلف للصفير في الناي، واللعب على القيثارة. كل ذلك –بوجه عام- أشكال من المحاكاة " (1)
ومن الأمور المهمة أيضا لدى أرسطو مفهومه للمأساة واختلف النقاد أيضا في ما يتصل بهذه القضية وخاصة فيما يتعلق بالتطهر. قال البعض إن المأساة عند أرسطو هي نظام مصمم لبلوغ هدف معين، وهذا الهدف هو التطهر. وقال آخرون إن التطهر الذي يتحدث عنه أرسطو هو تطهر أخلاقي يتعلم فيه المتفرجون ما يجب أن يثير فيهم الخوف والشفقة.
وأما من ناحية التخيل و التخييل عند أرسطو ومطابقته للصدق والكذب فالتخيل عنده ضرب من الحركة في الذهن يقابل الحركة في عالم الحس وحركة التخيل يجب في رأيه أولاً: ألا تكون قادرة على الوجود بدون الإحساس، وأن تنتمي إلى الكائنات التي لا تحس. ثانياً: أن تجعل صاحبها قادراً على أن يفعل وينفعل بعدد كبير من الأفعال.
وأخيراً أن تكون هي نفسها صادقة أو كاذبة (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
1 - أرسطو، فن الشعر، ترجمة إبراهيم حمادة 55
2 - ينظر ابن رشد، تلخيص كتاب الشعر، تحقيق محمد سليم سالم، ص66
النقد عند الفارابي
أشرت من قبل أن الفلاسفة ومنهم الفارابي قد تأثروا بالثقافة اليونانية كأرسطو على سبيل المثال، ونلحظ هذا التأثر هنا في آثاره وآرائه حول الشعر، فأول ما نلاحظه عن تأثره الشديد بأرسطو أنه خالف (متى بن يونس) في تسميته للتراجيديا والكوميديا بالمدح والهجاء، بل سماها (طراغوذيا) و (قوموذيا)، فهو بذلك يعتمد على مقولات أرسطو في حديثه عن الشعر هذه واحدة، وأما الثانية فإنه قد استبدل مصطلح (الشعر) بـ (الأقاويل الشعرية) ويعرفها بقوله عنها:
" هى التي من شأنها أن تؤلف من أشياء محاكية للأمر الذي فيه القول " (1)
وأشار إلى أن مثل هذه الأقاويل الشعرية ومطابقتها بالنسبة للواقع الخارجي، سواء بالصدق، أم بالكذب فهى كاذبة؛ وذلك لعدم تطابقها مع الواقع.
" الأقاويل الشعرية تعتمد على الكذب لأنها تهدف إلى محاكاة الشيء على غير ما هو عليه في الواقع بل على ما يريد الشاعر " (2)
ويرى البعض هنا أن الفارابي متأثربمقولة قدامة (أعذب الشعر أكذبه)، وقد قسم الفارابي الأقاويل الشعرية إلى (برهانية / جدلية / خطابية / سوفسطائية / شعرية).
(يُتْبَعُ)
(/)
الفارابي حاول أن يوضح لنا معنى المحاكاة عندنا، ومعناها عند اليونانيين فصنفها إلى نوعين يقول:
" فإن محاكاة الأمور قد تكون بفعل. وقد تكون بقول، فالذي بفعل ضربان: أحدهما أن يحاكي الإنسان بيده شيئا ما، مثل ما يعمل تمثالا لا يحاكي به إنسانا بعينه، أو شيئا غير ذلك، أو يفعل فعلا يحاكي به إنسانا ما أو غير ذلك. والمحاكاة بقوله: هو أن يؤلف القول الذي يصنعه أو يخاطب به من أمور تحاكي الشيء الذي فيه القول، وهو أن يجعل القول دالا على أمور تحاكي ذلك الشيء " (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 - مقالة في قوانين صناعة الشعراء ص 152 كتاب فن الشعر ترجمة عبد الرحمن بدوي
2 - نفس المصدر ص 150
(3)
وعلقت الدكتورة / ألفت الروبي على هذه المقولة بقولها أن الفارابي أراد أن يقول لنا إن الشعر عند اليونانيين تمثيلي مرتبط بفعل التمثيل و الحركة، أما الشعر عندنا فهو غنائي مرتبط بالقول والتعبير
عن الذات (1).
قلنا أن الفارابي وجد أن الشعر العربي شعر غنائي، ليس هذا فقط بل وجد العرب أيضا يهتمون بالقوافي وبالأغراض الشعرية، ولم يركزوا على الأوزان، ولم يربطوا بين الأغراض الشعرية وأوزان معينة، فلم يخصصوا أوزانا لتكون قوالب لأغراض معينة، لكنه وجد اليونانيين عكس ذلك، فهم ربطوا بين الأغراض الشعرية و الأوزان، بل وجعلوا لكل غرض مجموعة من الأوزان، فعلى سبيل المثال ذكر الفارابي أن اليونانيين جعلوا للمدح أوزانا، وللهجاء أوزانا فنعرف من هذا أن هذه الأوزان أصبحت حكرا لهذه الأغراض.
ونرى فيما يرى الكثير من النقاد أن الفارابي له الفضل و السبق في التعرض لهذه القضية، أوهذه الفكرة التي تدور حول اهتمام العرب بالقوافي وبالأغراض الشعرية، وعزفهم عن تخصيص الأوزان للأغراض الشعرية على عكس اليونانيين، ومرد فكر الفارابي هنا يرجع لقدرته الموسيقية العالية التي كان يتحلى بها، ويتميز بها عن غيره في عصره، لكنني أختلف معه في قوله بأن العرب كان لابد لهم بتخصيص الأغراض الشعرية بأوزان عروضية معينة؛ فالباحثون الآن وجدوا أن غرض المديح قديما قد ألفه العرب على وزن بحر البسيط، وغرض الهجاء نظمه العرب بكثرة على وزن الكامل و الطويل.
حدد الفارابي الوسيلة الأكبر عنده للمحاكاة وكانت من نصيب (التشبيه)، فالفارابي مؤمن بأن قول الشعر لكي يصل إلى ذهن القارىء وتتقبله نفس المتلقي، فإنه يجب على الشاعر أن يجيد التشبيه، ولذا فإننا نجد الفارابي يقارن بين الشاعر، والرسام مع وجود بعض الاختلاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 - انظر نظرية الشعر عند الفلاسفة المسلمين: د/ ألفت كمال الروبي – الهيئة العامة
المصرية للكتاب ص 75
(4)
يقول:
" إن بين أهل هذه الصناعة (يقصد الشعر) وبين أهل صناعة التزويق (يقصدالرسم) مناسبة وكأنهما مختلفان في مادة الصناعة ومتفقان في صورتها وفي أفعالها وأغراضها " (1)
الفارابي هنا يجعل الفنون كلها تلتقي حول مبدأ المحاكاة، وتختلف مع بعضها في وسائل وأدوات هذه المحاكاة، فالاختلاف على حد قول الفارابي في الصناعة، بينما الاتفاق يكون في صورتها وأفعالها وأغراضها.
هذه المقارنة بين الشعروالرسم لم نجدها عند أرسطو مصدر الفارابي الأول، لذا نجد الدكتور/ محمد علي سلامه يعبر عن هذا، ويشير إلى أن الفارابي هنا أخذ عن الجاحظ هذه الفكرة يقول:
" وأظن أن الفارابي في حديثه القارن بين الشعر و الرسم أو التصوير متأثر بمقولة الجاحظ في الشعر وأنه ضرب من الصبغ وجنس من التصوير لأنه لم يرد عن أرسطو كلام يوحي بهبه المقولة " (2)
(يُتْبَعُ)
(/)
المحاكاة عند الفارابي ليست استنساخا للواقع، أو نقلا لمعطياته، ونلمح هذا من خلال فكرته للأقاويل الشعرية التي لاتكون ملزمة بنقل ما في الواقع والإتيان بما يطابقه، فطبيعة المحاكاة عنده هى أنها خلق وتخييل وتشكيل للموضوع الشعري على أساس أن غرض المبدع وكما يقول الفارابي هو: "أن يوقع في ذهن السامعين - والمتلقين - المحاكي للشيء بدلا من الشيء نفسه": (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 - مقالة في قوانين صناعة الشعراء ص 159 كتاب فن الشعر ترجمة عبد الرحمن بدوي
2 - تاريخ النقد الأدبي القديم ج 1: د/ محمد علي سلامة مكتبة الآداب ص 185 3 - مقالة في قوانين صناعة الشعراء ص 150 كتاب فن الشعر ترجمة عبد الرحمن بدوي
(5)
النقد عند ابن سينا
" إن الشعر هو كلام مخيل مؤلف من أقوال موزونة متساوية عند العرب مقفاة ومعنى كونها موزونة أن يكون لها إيقاع ومعنى كونها متساوية هو أن يكون كل قول منها مؤلفا من أقوال إيقاعية ومعنى كونها مقفاة هو أن يكون الحرف الذي يختم به كل قول منها واحدا وإنما ينظر المنطقي في الشعر من حيث هو مخيل " (1)
ابن سينا هو أول فيلسوف من فلاسفة المسلمين وصف الشعر بأنه كلام مُخَيِّل، فهو لم يقف في تعريفه للشعر على أنه قول موزون ومقفى فقط، بل ذهب إلى أبعد من هذا وجعله (كلام مخيِّل) ومن خلال هذا الكلام نستطيع أن نتعرف على مفهوم الشعر عند ابن سينا، فوجدناه قد عرف الشعر تعريفا منطقيا مفصلا؛ فالشعر عنده لا يكون شعرا إلا بما فيه من مخيلة ووزن، فقد تكون هناك أقوال مخيلة ليس فيها وزن فهى نثر، وقد توجد أقوال موزونة ليس فيها مخيلة فهى ساذجة.
ابن سينا ركز على التخييل ودوره في المتلقي فالتخييل يترك أثرا واضحا في المتلقي فيقول " والمخيِّل هو الكلام الذي تذعن له النفس فتنبسط عن أمور، وتنقبض عن أمور من غير روية وفكر واختيار، وبالجملة تنفعل له انفعالاً نفسانياً غير فكري، سواء كان المقول مصدَّقاً به أو غير مصدق. فإن كونه مصدقاً به غير كونه مخيلاً أو غير مخيل: فإنه قد يصدق بقول من الأقوال ولا ينفعل عنه، فإن قيل مرة أخرى وعلى هيئة أخرى انفعلت النفس عنه طاعة للتخييل لا للتصديق فكثيراً ما يؤثر الانفصال ولا يحدث تصديقاً وربما كان المتيقن كذبه مخيلاً. " (2)
وعن طريق التخييل استطاع ابن سينا التفريق بين الشعر وغيره من الفنون كالنثر و الخطابة فيقول " الشعر يستعمل التخييل والخطابة تستعمل التصديق. " (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 - مقالة في قوانين صناعة الشعراء ص 161 كتاب فن الشعر ترجمة عبد الرحمن بدوي
2 - نفس المصدر ص 163
3 - نفس المصدر ص 161
(6)
تأثرابن سينا بالفارابي تأثرا كبيرا في قضية المحاكاة أو التخيل والتخييل، وأفاد منه حتى أنه طور هذه الفكرة بعد ذلك والمحاكاة عند ابن سينا هى: " والمحاكاة هي إيراد مثل الشيء، وليس هو هو، فذلك كما
يحاكى الحيوان الطبيعي بصورة، هي في الظاهر كالطبيعي " (1)
ويعلق الدكتور/ سعد عبد العظيم على تعريف المحاكاة عند ابن سينا، بأنه يفهمها أنها ليست نقلا حرفيا للواقع كما صرح بذلك أرسطو، وإنما هى محاكاة الشيء بإحدى طرق ثلاث: إما بأمور موجودة في الحقيقة، وإما بأمور يقال أنها كانت موجودة، وإما بأمور ستوجد وتظهر (2)
ويقول ابن سينا في هذا الشأن " إن المحاكاة التي تكون بالأمثال و القصص ليس هو هو من الشعر بشيء بل الشعر أن يتعرض لما يكون ممكنا في الأمور وجوده أو لما وجد دخل في الضرورة " (3)
وعاب الدكتور/ سعد عبد العظيم على ابن سينا في خلطه بين الخطأ الجوهر و الثانوي، فهو يرى أنه خلط في حديثه عن المحاكاة بين مفهوم الخطأ الجوهري و الخطأ الثانوي، وأشار إلى أن ابن سينا قد عاب على الشاعر إذا أتى بهما أو بأيهما عكس أرسطو الذي عاب فقط الخطأ الجوهري.
مفهوم الخطأ الثانوي (أن يخطىء الشاعر في الوصف عكس الحقيقة بأننا نقول مثلا الجواد يمد قدميه الأماميتين)
(يُتْبَعُ)
(/)
مفهوم الخطأ الجوهري (محاكاة الشاعرلشيء مستحيل فيعجز عن ذلك) (4)
وأوضح ابن سينا أن المحاكاة في الشعر عنده هى الكلام و اللحن و الوزن وأن للمحاكاة تلذذا يقول " و الدليل على فرحهم بالمحاكاة أنهم يسرون بتأمل الصور المنقوشة للحيوانات الكريهة والمتقذر منها ولوشاهدوا أنفسها لتنكبوا عنها " (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 – نفس المصدر ص 168
2 - انظر قضايا ونصوص نقدية: د/ سعد عبد العظيم ص 54 دار الهاني
3 - فن الشعر ص 183
4 - انظر قضايا ونصوص نقدية: د/ سعد عبد العظيم ص 56 دار الهاني
5 - فن الشعر ص 192
(7)
وتجدر الإشارة هنا إلى قضية هامة جدا وهى أن ابن سينا ذكر لنا في ترجمته لكتاب فن الشعرأن أرسطو كان مقصورا على الأدب اليوناني فقط في حديثه عن الشعر، وعلى ذلك لم يتورط ابن سينا في تطبيقه للشعر فكان يعلم أن كل ما جاء في كتاب الشعر لا يصلح تطبيقه على الشعر العربي
" إذ أكثر ما فيه اقتصاص أشعار ورسوم كانت خاصة بهم ومتعارفة بينهم يغلبهم تعارفهم إياها عن شرحها وبسطها " (1)
ويلمح ابن سينا بدقة الفرق بين الشعر العربي، والشعر اليوناني على نحو يدل على أنه يعي طبيعة كلا منهما، فيقول في طبيعة الشعر اليوناني:
" و الشعر اليوناني إنما كان يقصد فيه في أكثر الأمر محاكاة الأفعال و الأحوال لا غير " (2)
ويقول في طبيعة الشعر العربي:
" وكانت العرب تقول الشعر لوجهين أحدهما ليؤثر في النفس أمرا من الأمور تعد
به نحو فعل وانفعال و الثاني للعجب فقط فكانت تشبه كل شيء للتعجب بحسن
التشبيه وأما اليونانيون فكانوا يقصدون أن يحثوا بالقول على فعل أو يردعوا
بالقول عن فعل وتارة كانوايفعلون ذلك على سبيل الخطابة وتارة على سبيل
الشعر فلذلك كانت المحاكاة الشعرية عندهم مقصورة على الأقاويل و الأحوال و
الذوات من حيث لها تلك الأفاعيل و الأحوال " (3)
يقول ابن سينا نهاية تلخيصه وترجمته لكتاب فن الشعر
"هذا هو تلخيص القدر الذي وجد في هذه البلاد من كتاب الشعر للمعلم الأول وقد بقى منه شطر صالح ولا يبعد أن نجتهد نحن فنبتدع في علم الشعر المطلق وفي علم الشعر بحسب عادة هذا الزمان كلاما شديد التحصيل و التفصيل " (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 - فن الشعر ص 187
2 - نفس المصدر ص 188
3 - نفس المصدر ص 188
4 - نفس المصدر ص 198
(8)
النقد عند ابن رشد
يعد ابن رشد واحدا من الفلاسفة الذين ترجموا كتاب (فن الشعر)، و يعتبر أيضا الوحيد الذي اختلفت ترجمته عن باقي الترجمات والشروح، فقد لوحظ عليه سوء الفهم للمصطلحات الواردة في الكتاب، ورأى البعض أنه أخطأ في ترجمته؛ وذلك يرجع إلى تخلصه من الأمثلة التي أوردها أرسطو للنصوص الأدبية اليونانية واستبدلها بالنصوص العربية من شعر وآيات قرآنية، وهذا هو ما جعل الكثير من النقاد و الباحثين وأنا معهم أن نظن أن ترجمة ابن رشد لكتاب أرسطو عبارة عن كتاب مستقل تمتزج فيه أقوال أرسطو مع أقوال ابن رشد.
يعتبر ابن رشد المحاكاة هي العمود والأساس في المديح، وريط بين المحاكاة و التشبيه حيث قال:
"والتشبيه والمحاكاة هي مدائح الأشياء التي في غاية الفضيلة " (1)
وأن المحاكاة عنده ترادف التخييل، بمعنى أنها ستظل محصورة في نطاق الصور الحسية التي يغلب عليها التشبيه، تليه الاستعارة القائمة على التشخيص، يعدها أيضا من أنواع المحاكاة (2)
يقول ابن رشد " والأقاويل الشعرية هي الأقاويل المخيلة، وأصناف التخييل ثلاثة، اثنان بسيطان وثالث مركب منهما، أما الاثنان فأحدهما تشبيه شيء بشيء وتمثيله به، والقسم الثاني هو أن يبدل التشبيه، والصنف الثالث هو المركب من هذين (3)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد تأتي المحاكاة مقترنة بالتخييل، فيصبح كل منهما متمما للآخر، فيشملان معا معنى التصوير، أو ما قد يتضمن معنى التأليف الشعري عامة؛ يوحي بذلك قوله: "ويجب على الشاعر أن يلزم في تخييلاته ومحاكاته الأشياء التي جرت العادة في استعمالها في التشبيه، وألا يتعدى ذلك طريقة الشعر (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1 - ابن رشد، تلخيص كتاب الشعر، تحقيق محمد سليم سالم، 121
2 - ينظر المصدر السابق 122
3 - نفس المصدر
4 - نفس المصدر 112
(2)
والمحاكاة الشعرية عند ابن رشد تكون من قبل ثلاثة أشياءالوزن، واللحن، والكلام، والتخييل، والمحاكاة في الأقاويل الشعرية تكون من قبل ثلاثة أشياء: من قبل النغم المتفقة، ومن قبل الوزن، ومن قبل التشبيه نفسه وقد تجتمع هذه الثلاثة مع بعضها وهذا الذي يوجد في الموشحات و الأزجال وقد توجد كل واحد منها مفردا مثل وجود النغم في المزامير، والوزن في الرقص، والمحاكاة في اللفظ (1).
ابن رشد جعل الشعر يقوم على عنصريين مهميين جدا وهما المحاكاة و الوزن؛ ليميز بهما الشعرعن النثر، وصنع مقابلة بين التراجيديا (المأساة) اليونانية، والموشحات والأزجال الأندلسية.
وبمناسبة المقابلة التي وظفها ابن رشد بين التراجيديا اليونانية والأزجال الأندلسية، فالشيء بالشيء يذكر فلا ننسى في هذا المقام أن نذكر قضية مهمة جدا آثارت جدلا كبيرا بين النقاد و الباحثين حول كلام ابن رشد المتعلق بالأمور الطبيعية التي توجد للأمم الطبيعيين، ووصف الأمة العربية بأنها أمة غير طبيعية فهذه القضية أحتاجت إلى تأمل كبير من قبل الباحثين، فنجد مثلا محمد خلف الله أحمد طرح تساؤلا عن هذه المقولة مثله مثل كثير من النقاد أراد أن يستفسر، ويعرف ما المقصود بمقولة ابن رشد يقول:
" أيريد بها كونها على درجة معينة من البدائية والفطرية؟ أم يريد بها تلك الأمم قبل أن تتأثر بتشريع سماوي أو أحوال اجتماعية طارئة؟ لاحظ أن هذا الأمر في حاجة إلى مزيد من البحث " (2)
ومن الباحثين أيضا الذين رصدت لهم بعضا من أفكارهم حول موقفهم من ابن رشد (عباس أرحيلة)، الذي حاول أن يكشف عما تحمله عبارة ابن رشد من غموض، وكان كلامه يرتكز على عدة أشياء منها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
1 - ينظر ابن رشد، تلخيص كتاب الشعر، تحقيق محمد سليم سالم، 60 - 61.
2 - محمد أحمد خلف الله، بحوث ودراسات في العروبة وآدابها دار الشروق، 145
(2)
1 - ابن رشد ينظر إلى الشعر على أنه لحن ووزن وتشبيه، وهذا مشترك بين جميع الأمم، وهو موجود في الموشحات والأزجال. أما الأشعار الأخرى للعرب فليس فيها لحن وقد تجتمع هذه الثلاثة بأسرها مثل ما يوجد عندنا في النوع الذي يسمى الموشحات والأزجال إذ كانت الأشعار الطبيعية هي ما جمعت الثلاثة أمور، والأمور الطبيعية إنما توجد للأمم الطبيعيين…" (1)
2 - "الشعراء اليونانيون يعتمدون في تأليف الخرافة على الأمور الموجودة، أو على الأمور الممكنة الوجود، والعرب يفضلون الأمثال والقصص من الأمور المخترعة الكاذبة ويقول الدكتور عباس والشعر اليوناني أقرب إلى الفلسفة من صناعة اختراع الأمثال، فهم تجنبوا الأمور المخترعة، أما أشعار العرب فجاءت بعيدة عن الفلسفة؛ لأن اليونان اعتنوا بالكليات فمالوا إلى الفلسفة، لذلك كانوا طبيعيين. أما العرب فاهتموا بالجزئيات، لذلك ابتعدوا عن الفلسفة، فلم يكونوا طبيعيين ... (2)
3 - لاحظ ابن رشد أثناء حديثه عن التراجيديا اليونانية (صناعة المديح عنده)، أن كثيرا مما أتى به أرسطو في هذا المجال خاص باليونان. وقد ورد بعضه في الكتب الشرعية عند المسلمين،
يقول ابن رشد: "وذكر فروقا بين صناعة المديح/وبين صنائع الشعر الأخرى عندهم وخواص تختص بها تلك الأشعار الأخرى في الأوزان والأجزاء والمحاكاة والقدر، وأن هاهنا أوزانا هي أليق ببعض الأشعار من بعض" (3)
ثم يضيف كذلك، أن كل ما ذكر خاص باليونان وغير موجود مثاله عندنا. إما لأن ذلك ذكر غير مشترك للأكثر من الأمم، وإما لأن طبع العرب لا يقبله وهو الرأي الأقرب إلى الصواب في نظر ابن رشد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - عباس أرحيلة، الأثر الأرسطي منشورات كليةالآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، 1999م،ص 928
2 - ابن رشد، تلخيص كتاب الشعر، تحقيق محمد سليم سالم، 57
3 - عباس أرحيلة، الأثر الأرسطي، 928.
(3)
وابن رشد يلوم أرسطو كما يعرض عباس أرحيلة وهو ما ذهب إليه محققا التلخيص، من "أن ابن رشد بإثباته أن اليونان وأهل الأندلس من الأمم الطبيعية، ونفيه أن يكون العرب منهم، إنما يشير به ابن رشد إلى أن العادات الحضرية عند الأولين، تساعدهم على الانتقال إلى مرحلة تكوين الأمة، وعاشوا مجموعات كبيرة، ولم يقوموا شأن العرب قبائل وعشائر. ورجح المحققات أن يكون ابن رشد قد جعل الأمة العربية غير طبيعية، بسبب إصراره الشديد على الآثار الأخلاقية والتربوية والسياسية للشعر (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
1 - ينظر عباس أرحيلة، الأثر الأرسطي، 929
** أرجو المعذرة فقد كتبت الموضوع في صفحة Word أولا ثم قمت بنسخه مباشرة.
** هذا الموضوع ليس إلا إشارات بسيطة جدا أنصح طالب العلم ألا يقف عندها كثير بل يجعلها إن شاء عونا له فقط وحافزا لتكملة ما يبحث عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تلميذه]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 06:57 م]ـ
زهرة متفائلة لك جزيل الشكر
ولا يكفي ...
محمد أبو النصر استفدت كثيرا من دراستك
فلك من الشكر وافره .. :)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 08:36 م]ـ
من الفلاسفة المسلمين الذين عرفوا الشعر
ابن رشد وابن سينا والرازي (الأخير لست متأكدة منه)
كتاب الشفاء لاين سينا ورد فيه تعريف الشعر
تعريفاتهم متقاربة ففي حدود ما أتذكره أنهم أجمعوا على ضرورة توفر عنصر المحاكاة أو التخييل في الشعر.وتأثروا بشكل واضح بأرسطو
للدكتور الهدلق بحث عن مفهوم الشعر نشر كملحق لمجلة العربية فيما أظن.
ـ[عمر مصطفى]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 10:42 م]ـ
السلام عليكم،أريد توضيحا أو ملخصا أوكتابا حول الشعرية في النقد لحازم القرطاجني.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم،أريد توضيحا أو ملخصا أوكتابا حول الشعرية في النقد لحازم القرطاجني.
لي مبحث عن هذا الموضوع في رسالتي للماجستير وعنوانها نص اللذة ونص المتعة في التراث النقدي العربي وهو المبحث الثالث في الفصل الثاني،وسوف يصدر الكتاب في هذا العام في معرض القاهرة الدولي عن دار العلم والإيمان سراي 6
ـ[عصام محمود]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 12:12 ص]ـ
ومن الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع واستعنت بها في دراستي:
نوال الإبراهيم طبيعة الشعر عند حازم القرطاجني، بحث منشور، مجلة فصول، المجلد السادس، العدد الأول (أكتوبر-نوفمبر –ديسمبر1985م.
- ألفت كمال: نظرية الشعر عند الفلاسفة المسلمين (من الكندي حتى ابن رشد)، الهيئة المصرية العامة للكتاب (دراسات أدبية)، 1984م.
د. رحمن غركَان: مقومات عمود الشعر الأسلوبية في النظرية والتطبيق، من منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق2004م.
جابر عصفور: مفهوم الشعر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الخامسة، القاهرة.
روز غريب: النقد الجمالي وأثره في النقد العربي، دار الفكر اللبناني، بيروت، الطبعة الثانية1983.
عايدة عبد الحافظ محمد يعقوب (دكتور):المتلقي و النص الآخر بين التراث والمعاصرة، جمعية حماة اللغة العربية (الإمارات)، ط الأولى 2002.
عبد الفتاح عثمان (دكتور):نظرية الشعر في النقد العربي، مكتبة الشباب، القاهرة، د. ت.
عبد الفتاح لاشين (دكتور):الخصومات البلاغية والنقدية في صنعة أبي تمام، دار المعارف، القاهرة، 1982 م.
فاطمة عبد التواب سيد: دور القارئ المتلقي بين الخطاب النقدي الحديث والموروث البلاغي: رسالة ماجستير مخطوطة، كلية الآداب، جامعة عين شمس2003.
محمد عبد العزيز الكفراوي (دكتور):الشعر العربي بين الجمود والتطور، الطبعة الرابعة، دار نهضة مصر للطبع والنشر، القاهرة، 1969.
محمد علي سلامة (دكتور): تاريخ النقد الأدبي القديم، مكتبة الآداب، القاهرة، الطبعة الأولى2001م.
أرسطو طاليس: كتاب أرسطو طاليس في الشعر (نقل أبي بشر متى بن يونس القنائي من السرياني إلى العربي)، حققه مع ترجمة حديثة ودراسة لتأثيره في البلاغة العربية الدكتور شكري محمد عياد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1993.
حمادي صمود (دكتور):الشعر وصفة الشعر في التراث، مجلة فصول، المجلد السادس، العدد الأول (أكتوبر-نوفمبر –ديسمبر1985م.
محمد عبد المطلب (دكتور):النص المفتوح والنص المغلق، مجلة محاور، العدد الثاني، القاهرة، 2005.
ـ[عمر مصطفى]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 09:55 م]ـ
السلام عليك،دكتورنا الكريم بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء.(/)
استفسار عاجل
ـ[ياس]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 12:01 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام ..
أريد ان استفسر
هل يوجد نص اجنبي مشابه او يقارب نص مجنون ليلى؟
لان مجنون ليلى من الشعر العربي اريد مقابل له من الاجنبي لكي اعمال مقارنه ومن تأثر في من وهكذا
وايضا مسرحية روميا وجوليت اجنبيه اريد مسرحية عربيه مقاربه او مشابها لها لكي اعمل مقارنه
مثل أحمد شوقي ووليم شكسبير في كليو بترا .. اجرينا عليها مقارنه
انا لا اريد الا بس اعطائي النص وسأقوم بالمقارنه انا
والف شكر
ـ[ياس]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 04:39 م]ـ
وانا ابحث وجدت ان مجنون ليلى في لها مقابل بالفارسي والتركي
اذا يصلح للمقارنه ولا؟(/)
هل هذا الكتاب موجود فعلا؟
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 10:11 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كنت أقرأ في أحد البحوث، وقد أشار في الهامش إلى كتاب، أردت أن أرجع إليه، لكني لم أجد هذا الكتاب ولا أسم المؤلف حتى!!
فهل قرأ أحدكم هذا الكتاب أو سمع عن المؤلف.؟
أم أنه خطأ في الكتابة.
الكتاب (النقد الأدبي الحديث)
المؤلف (د / محمد عيسى هلال)
ـ[حسام عبدالشهيد]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 10:16 م]ـ
الموجود هو النقد الادبى الحديث – دكتور محمد غنيمى هلال وربما أخطأ الكاتب في نقله
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 10:46 م]ـ
شكرا أخي حسام ...
أشكرك على تفاعلك.
فكما ذكرت يبدو أنه خطأ من الكاتب.
ـ[فهد الفيفي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 05:36 م]ـ
يبدو أنها مطابع آخر ليل ...
المقصود محمد غنيمي هلال بدون أدنى شك
وتقبل التحية
ـ[عصام محمود]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 06:55 م]ـ
الكتاب بالطبع متداول في مطبوع في مكتبة نهضة مصر بالفجالة وهو سفر ضخم 660صفحة مطبوع طبعة حديثة وثمنه زهيد جدا حوالي 30جنيها مصريا أقل من 5دولارات أمريكية،الطبعة الثامنة 2009م، ومحمد مندور غني عن التعريف
ـ[نون النسوة]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:15 م]ـ
في حدود علمي أن المقصود محمد غنيمي هلال والكتاب موجود في مكتبة الجامعة
ـ[عصام محمود]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 02:23 ص]ـ
فعلا كما قلتم جميعا الكتاب لمحمد غنيمي هلال وهو كاتب مصري عظيم له سفر ضخم أيضا هو الأدب المقارن يعد الأول من نوعه في مجال الكتب العربية
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:53 م]ـ
أشكر لكم تفاعلكم،
هو كذلك، توصلت إلى مبتغاي منه، وفعلا وجدت أنه لا غنى منه للباحث الأدبي.
ـ[أبوراكان]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:24 ص]ـ
النقد الأدبي الحديث للدكتور محمد غنيمي هلال من أهم كتب النقد الأدبي حيث يعد مصدرا جيدا من مصادر النقد اليوناني و النقد العربي و النقد الحديث
و الله أعلم(/)
طلب خدمة
ـ[الخليل8]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 12:00 ص]ـ
لدي بحث عن الصورة الفنية
وأريد مراجع عربية وأجنبية (مترجمة)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 12:06 ص]ـ
لدي بحث عن الصورة الفنية
وأريد مراجع عربية وأجنبية (مترجمة)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
1 ـ أسرار البلاغة ـــــــــــــ لعبدالقاهر الجرجاني
2 - ودلائل الإعجازـ لعبد القاهر الجرجاني
فقد تحدث عن الصورة الفنية ... في كتابيه
3 ـ كتاب (بناء الصورة الفنية في البيان العربي) كامل حسن البصير
وهنا على هذا الرابط ... الكثير من المصادر في الهامش ... التي تخص موضوع الصورة الفنية ...
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=31285
ولكن بالنسبة للمصادر الأجنبية .... لم أجد
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 05:10 م]ـ
الصورة الشعرية في الخطاب البلاغي و النقدي - الولي محمد
الصورة الفنية في القصيدة الجاهلية - د. عبدالله البار
الصورة الفنية في التراث النقدي و البلاغي عند العرب - جابر عصفور
ـ[الخليل8]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 01:18 ص]ـ
جزاكما الله خيرًا
وبارك فيكما(/)
ما هي السمات غير اللغوية في الشعر الحديث؟
ـ[الشيزاوي]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم أساتذتي الكرام. .
هلا ّ أرشدتموني للسمات غير اللغوية في الشعر الحديث؟!
و شكرًا لك. .
ـ[اليافع]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 07:53 م]ـ
الموضوع كبير جدا
سمات ماذا
بلاغية
ثقافية
فكرية
شكلية
خيالية
ممكن الاسترشاد بكتاب عز الدين إسماعيل
الشعر العربي المعاصر
والله أعلم
ـ[الشيزاوي]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 10:02 ص]ـ
وجدت ما ينفعني و ينفعكم. .
تفضلوا
مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان >>> الخطاب الشعري وإشكاليات الإزاحة اللغوية ( http://www.nizwa.com/articles.php?id=483)(/)
ممكن مساعدة؟؟؟؟؟؟
ـ[فاتنة]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 01:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن تساعدوني في معرفة عوامل نشاة الادب لمقارن
كما لدي اشكال حول نشاءة الفكر الليبرالي
مع خالص تحياتي
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 02:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن تساعدوني في معرفة عوامل نشاة الادب لمقارن
كما لدي اشكال حول نشاءة الفكر الليبرالي
مع خالص تحياتي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... فاتنة
لعل هذا الرابط يفيدك ... وانتظري كذلك تعليقات الأساتذة الأفاضل
http://www.somerian-slates.com/educomparlit.htm
ودمتِ موفقة
ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 05:25 م]ـ
كتاب آفاق الادب المقارن عربيا وعالميا: د. حسام الخطيب
دراسات في الادب المقارن د. داود سلوم(/)
الفنية في النصوص الأدبية
ـ[اليافع]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 12:43 م]ـ
الفنية في النصوص الأدبية
تتوارد على ألسنة كثير من النقاد والأدباء عبارة (أن النص الأدبي ضعيف/قوي فنيا)، فما هي سمات الفنية في النص الأدبية، وما هي المظاهر التي تعطي النص شرعية الأدبية والفنية؟
بدأت أفكر مليا في مثل هذا الأمر ووجدتني أمام ثلاث سمات لايمكن أن يتنازع فيها النقاد، وهي بكل حال معبرة عن النص الأدبي، وهي اللغة المجازية، واللغة التصويرية، واستثمار الذاكرة.
النص الأدبي يتميز على غيره بإمكانية المرونة في لغته والبعد عن التقرير والمباشرة، ولو كان على حساب الحصول على جمهور أكبر من الشعب، وهذه لايمكن أن يتكلفها أحد لأنها لاتأتي إلا طوعا، ولو حاول النقاد بيان هذا المعيار لوجدوا أن كثيرا ممن يسمونهم أدباء ليس لديهم من اللغة المجازية شيء أو لديهم شيء متكلف.
يمتاز النص الأدبي أيضا بضرورة التصوير وخلق صور من الخيال وتركيب عالم جديد من العالم الموجود، سواء كان ذلك التركيب منطقيا أو غير منطقي، المهم أن يتحرك الخيال لدى الأديب لينعش الخيال لدى المتلقي، ولا يخفى على أحد أهمية الخيال في النهضة الحضارية للمجتمعات.
وآخر ما يمكن أن نذكره حول استمثار الذاكرة، هو أن يكون الأديب صاحب ثقافة واسعة ممتدة طولا وعرضا، رأسيا وأفقيا، بغض النظر عن التكوين الفكري لكل أديب، وهذا أيضا معيار مهم لا يستطيعه كل أحد، فإن استطاع الأديب أن يثقل ذاكرته فلربما لايحسن استثمار تلك الذاكرة.
هذا خاطر مر علي أردت إثباته في هذه اللحظات، حتى أعود إليه لاحقا بالتعديل والتدليل والتمثيل وأسأل الله أن ييسر لنا ذلك.
20/ 12/1430هـ
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:46 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: اليافع
جزاك الله خيرا .... عرض شيّق وماتع .... وما زال هذا الموضوع يتطلب المزيد من الإفاضة والاسترسال فيه .... حتى تكتمل الفائدة وتعم الجميع .... جعله الله في موازين حسناتكم .... اللهم آمين(/)
تحليل آيات قرآنية من الناحية الأسلوبية
ـ[الشروق]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 07:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أتعرف على طريقة تحليل آيات قرآنية على المنهج الأسلوبي
ما الخطوات المتبعة في ذلك؟
أي الجوانب نتناولها في هذا التحليل؟
وهل يمكن أن أجد نموذجا جاهزا سبق عرضه هنا أو في موقع آخر؟
وهل ثمة كتاب يعنى بتقديم نماذج تطبيقية على الأسلوبية؟ بدل ما اعتدناه من كتب الأسلوبية من الحديث النظري الذي لا يجعل المرء يتبين طريقه ولا يمكنه من السير في درب التطبيق وهو ثمرة أي علم
ولكم خالص الشكر
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 04:42 م]ـ
سيفيدك كتاب: دراسات أسلوبية في النص القرآني د. فايز القرعان.
و كتاب: اطرادات أسلوبية في الخطاب القرآني لمحمد عروي.
موفقة
ـ[البلاغة الايجاز]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 05:37 م]ـ
ولكن احذري أن تقعي في فتنة كما وقع طه حسين وغيره ممن أرادوا تطبيق النقد الأدبي الحديث على القرآن فضلوا وأضلوا وبتنا نسمع كلاما كلاما كفرا من مثل الأسطورة في القرآن .. واحذري ثم احذري واحذري فالنص القرآني ليس قطعة أدبية صدرت عن أديب انفعل بمؤثر ما.
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 08:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أتعرف على طريقة تحليل آيات قرآنية على المنهج الأسلوبي
ما الخطوات المتبعة في ذلك؟
أي الجوانب نتناولها في هذا التحليل؟
وهل يمكن أن أجد نموذجا جاهزا سبق عرضه هنا أو في موقع آخر؟
وهل ثمة كتاب يعنى بتقديم نماذج تطبيقية على الأسلوبية؟ بدل ما اعتدناه من كتب الأسلوبية من الحديث النظري الذي لا يجعل المرء يتبين طريقه ولا يمكنه من السير في درب التطبيق وهو ثمرة أي علم
ولكم خالص الشكر
ابنتي /الشروق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهمت من هذا الطلب أنّك ـ أعانك الله ـ حديثة عهدبهذاالفن من الدراسات الأدبية. فإن كان الآمر كذلك فلعل البداية تكون بغيرالقرآن, فتأحذين ـ مثلاقطعةلابن المقفع وثانية للجاحظ وثالثة لأديب ثالث في القديم أوالحديث. فإذاانست من نفسك التمكن تستطيعين أن تطبيقي هذاعلى القرآن الكريم.
لكِ دعائي بالعون والتوفيق
ـ[الشروق]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 08:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم أيها الافاضل على ما غمرتموني من فضلكم
فالنصح أولى أن يشكر لما يفصح عنه من حرص صاحبه على من وُجذه له جزاكم الله خيرا
نعم أنا حديثة عهد بالتحليل الأسلوبي وإن كنت لست جديدة على آيات القرآن وبيان ما فيها من التقديم والتأخير والحذف والذكر ونحوه من مباحث المعاني والبيان والتي ارتاح لها كثيرا وأجد فيها دلالات عميقة
ولا أجد الأسلوبية تختلف كثيرا إلا بالأسماء والعناوين وشيء يسير من طريقة المعالجة
وبإذن الله لن أنجرف إلى ما فعله الآخرون
ومع ذلك فقد اخترت نصا شعريا مع أني كنت أفضل النص القرآني لكن التجربة أوْلى أن تكون مع غير كتاب الله، وقد رجعت إلى كتاب القرعان وإن كان هو دراسة عامة لمجمل القرآن خرجت بنتيجة من بحثها في أسلوب معين وليست دراسة على نص سورة أو مجموعة أبيات مختارة
أكرر لكم الشكر جزاكم الله خيرا(/)
طلب مساعدة
ـ[غلا محمد]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي قصيدة ريحانة الله للشاعر عمر بهاء الدين الأميري
الراحلون وعن منازلهم
في القلب ما بانوا ولا رحلوا
فلذ من الأكباد دارجة
تجري ... فتخفق حولها المقل
الضاحكون .. وكلهم نزق
الصاخبون وكلهم جذل
العابثون بكل ما وجدوا
والحاطمون إذا حملوا
المذنبون وليس من حرج
فلكل ذنب عندهم علل!
×××××
البيت يسكن في ابتعادهم
ونظامه .. يزهو ويكتمل
فإذا غشوة يضج من صخب
ويكاد ركن البيت ينتقل
كم لوثوا بالحبر من بسط
لا يأبهون بلوم عذلوا
س / من أين بحر القصيدة؟ وماهي عاطفة الشاعرمن خلال المقاييس؟
ولكم جزيل الشكر ويجعل ذلك في موازين حسناتكم(/)
طلب مساعدة عاجلة
ـ[عاشق لغة العرب]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم أيها الأحباب أنا طالب ماجيستير في الأدب المقارن وقد طلب مني اختيار موضوع لرسالتي عن الرواية الجزائرية والفرنسية ولم يتسن لي إيجاد الموضوع وعليه فأنا في حيرة من أمري وخاصة أن الوقت ليس في صالحي فأرجو من أساتذة الأدب المقارن في هذا المنتدى الكريم مد يد المساعدة لي باقتراح مجموعة من المواضيع وأكون لهم من الشاكرين ودمتم في الخدمة*
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:36 م]ـ
ليت أحد الأساتذة الجزائريين يتفضل بالرد عليك.(/)
علق على
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مارأيك أو علق على القول:
بأن الرواية هي فن الشخصية علل السبب؟؟
بانتظاركم
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 12 - 2009, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مارأيك أو علق على القول:
بأن الرواية هي فن الشخصية علل السبب؟؟
بانتظاركم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... مشتاقة لله
أولا:
أهلا وسهلا بكِ في منتدى الفصيح نزلتِ أهلا ووطئتِ سهلا .... نتمنى لكِ طيب المقام والافادة.
ثانيا ... الإجابة
لأن الرواية من أكثر الفنون اهتماما بتصوير الإنسان في علاقته بالمجتمع، فهي في رأي الكثيرين ملحمة العصر الحديث، ولذا فإن تصوير الشخصيات فيها غالبا ذو دلالة مضاعفة".
ومثل هذه الدلالة المضاعفة هي التي تختزل - يقول أستاذي الدكتور محمد أنقار- " موقف النقاد الحائرين بين الصورة التخييلية للشخصية الروائية، وبين صورة الكاتب والعصر التي تعكسها تلك الشخصية"
ومن الذين ربطوا الصورة الروائية للشخصية بالمأزق المرجعي والتصور الإيديولوجي للكاتب تجاه عالمه وعصره نجد طه وادي الذي ينظر إلى الرواية على أنها تصور" تجربة إنسانية تعكس موقف كاتبها إزاء واقعه بنفس القدر الذي تفصح فيه عن مدى فهمه لجماليات الشكل الروائي، والرواية تقول هذا وأكثر من خلال أداة فنية مميزة هي (الشخصية)، وهذا ما جعل النقاد يعرفون الرواية بقولهم: إنها فن الشخصية".
منقول ... والله أعلم
للاستزادة ... إليكِ هذا الرابط
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=5389
ودمتِ موفقة
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[16 - 12 - 2009, 07:32 م]ـ
جزاك الله خيرااااااااا
وبارك فيك وزادك من علمه وفضله ..
دمتِ بحفظ الرحمن
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيرااااااااا
وبارك فيك وزادك من علمه وفضله ..
دمتِ بحفظ الرحمن
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... مشتاقة لله
جزاك الله خيرا .... على الدعاء .... ولكِ بمثل ما دعوت ِ(/)
المقابلات الثنائية
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أهل الفصيح أريد منكم خدمة مستعجلة جدددددددددا جداااااااااااا
أريد منكم استخراج المقابلات الثنائية في القصيدة التالية والمراد منها وبماذا توحي؟
أرجو التجاوب معي عاجلا غير آجل وإليكم القصيدة:لأحمد بخيت
لاَ أُفْقَ لِيْ إنَّنِي الراؤونَ… والأفُقُ
صَمْتُ الْجِبَالِ الَّتِي فِي ظِلِّهَا صُعِقُوا
… ..
لَمَّا أَضَاءُوا نُجُومًا، فِي غُضُونِ دُجًى
أَجَّلْتُ مَوْعِدَ إِشْرَاقِي، لِيَأْتَلِقُوا
… ..
إِنِّي لِفَرْطِ حَنَانِي، كُلَّمَا كَذِبُوا ..
أَشْفَقْتُ مِنْهُمْ، عَلَيهِم، قَائِلاً: صَدَقُوا
… ..
أَنَّى… يُطِيقُونَ نَارَيْ فتنةٍ، وهدًى
مَنْ لَو رَأَوا جَنَّةَ العِرْفَانِ لاَحْتَرَقُوا
… ..
آتٍ لِكَيْ آخُذَ الصَّحْرَاءَ مِنْ يَدِهَا
مَشْيًا عَلَى الْمَاءِ وَالصَّحْراءُ لاَ تَثِقُ
… ..
مَعِي عَصَايَ، وَأَلْوَاحُ الْعُصُورِ مَعِي
بِي -لاَ بِغَيْرِيَ- هَذَا الْبَحْرُ يَنْفَلِقُ
… ..
أَجُرُّ دُنْيَايَ خَلْفِي مِنْ ضَفَائِرِهَا
إلى طريقي وقد هاءتْ لِيَ الطُّرُقُ
… ..
لا َ يَزْهُوَنَّ بَلِيْد ٌ مَا بِعِفَّتِهِ
حَتَّى يَكُونَ بِقَدْرِ الْعِفَّةِ الشَّبَقُ
…
رَهْطٌ مِنَ الغَيْبِ، فِي الْلاَغَيْبِ ضَيْفُ دَمِي
لَمَّا نَطَقْتُ، بَكَوْا، لَمَّا بَكَوْا، نَطَقُوا
… ..
مَا ثَمَّ إلاَّ حُرُوفٌ صَفَّهَا قَلَمٌ
فِي صَفْحَةِ الْمَاءِ، وَالْقُرَّاءُ قَدْ سَبَقُوا
… ..
هَا قِصَّةُ الأَرْضِ: مَقْتُولٌ… وَقََاتِلُهُ
وَأُمُّ سِتِّ دُمُوعٍ، قَبْلَنَا خُلِقُوا
… ..
وَحْدِي عَلَى صَخْرَةِ الأَعْرَافِ أُشْهِدُكُمْ
أَنَّ الْعُصُورَ جَمِيعًا ذَلِكَ الرَّمَقُ…
…
مَا زَالَ فِي “الْكَهْفِ” سِرٌّ، وَ”الرَّقِيمُ” مَعِي
طُوبَى لِمَنْ قَالَ: رُوْحُ الْوَردَةِ العَبَقُ
… ..
أُمِّيَّتِي… تَقْرَأُ الدُّنْيَا، وَتَكْتُبُهَا
كَأَنَّهَا، وَكَأَنِّي: اللَّيْلُ، وَالْفَلَقُ
… ..
كُفْءٌ لِحَنْجَرَةِ الأَجْيَالِ أُغْنِيَتِي
وَكُفْءُ كُلِّ غِنَاءٍ صَمْتِيَ اللَّبِقُ
شكرا
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 08:15 م]ـ
أقصد بالمقابلات الثنائية = أريد بنية الثنائيات والتقابل الضدي هذا ما أريده
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 10:04 م]ـ
الفصيح ليس موردا لحل الواجبات.
اطرحي مالديك وسيقوم الأساتذة لك.
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[16 - 12 - 2009, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبه هذه القصيدة ليست واجبا بل أحتاج لعرضها وشرحها أمام قسمي
أرجوا منكم المشاركة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:43 ص]ـ
لم لاتعرضين محاولتك
ثم يناقشك الأعضاء حولها؟
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 02:45 م]ـ
هذا مااستخرجته ارجوا مساعدتي وتصويب خطأي إن وجد أو عرض فكرة ..
1 -
إِنِّي لِفَرْطِ حَنَانِي، كُلَّمَا كَذِبُوا ..
أَشْفَقْتُ مِنْهُمْ، عَلَيهِم، قائلا: صَدَقُوا
أما الجمال التقابلي في هذا البيت بين (الكذب و الصدق)
فيرسخ في أذهاننا المعنى القوي و في الوقت نفسه المبهم، فكيف يشفق منهم و عليهم؟
فهو يستخف ويزدري بهم والذي أكد هذا قوله (أشفقت)
2 -
لاَ يَزْهُوَنَّ بَلِيْد ٌ مَا بِعِفَّتِهِ
حَتَّى يَكُونَ بِقَدْرِ الْعِفَّةِ الشَّبَقُ
تقاس الشجاعة عادةً بمدى قوة الخصم فهنا الشاعر يضرب لنا مثالا لرجل تعرضت له إمرأة قبيحة فأعف نفسه، وآخر تعرضت له إمرأة جميلة فكان عفيفا.
فيرسم لنا في هذا التقابل الضدي مدى صمود الشاعر أمام المغريات التي تحيط به.
4 - رَهْطٌ مِنَ الغَيْبِ، فِي اللاغَيْبِ ضَيْفُ دَمِي
لَمَّا نَطَقْتُ، بَكَوْا، لَمَّا بَكَوْا، نَطَقُوا
هنا يوجد تقابل بين الغيب واللاغيب وكذلك مفارقة في لما نطقت بكو .. لكن لا أعرف تدل على ماذا أو ماذا أدت؟؟؟؟؟ أرجوا الإضافة
5 -
آتٍ لِكَيْ آخُذَ الصَّحْرَاءَ مِنْ يَدِهَا
مَشْيًا عَلَى الْمَاءِ وَالصَّحْراءُ لا تَثِقُ
يرسم صورة المفارقة التشخيصية الجميلة،
فكيف الصحراء تمشي على الماء؟
فهنا تكمن قوة التحدي الشديد التي بلغت ثقته بنفسه فهو يستطيع فعل المستحيلات.
(في هذا البيت لست متأكدة من التحليل)؟؟
6 -
أَجُرُّ دُنْيَايَ خَلْفِي مِنْ ضَفَائِرِهَا
إلى طريقي وقد هاءتْ لِيَ الطُّرُقُ
شبه الدنيا بامرأة يجرها رجل من ضفائرها فهو يستهزئ بالدنيا ويضعها أمامه ليخوض فيها التعب والعناء، بالرغم من أن الطرق مهيأة له. فذكر المشبه وحذف المشبه به و أتى بشيء من لوازمه (الضفائر)
مارأيكم هل لديكم إضافة؟؟؟؟؟؟(/)
الحساني حسن عبد الله
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 10:37 م]ـ
شاعر كبير لا أدري كيف تتسلل أعماله من بين النقاد دون الوقوف عليها ومعايشتها، أنه حقا يحتاج إلى دراسة فمعدنه الشعري أصيل لم تشبه شائبة.
لا أعرف سوى القليل عن صاحبنا وأطرح الموضوع عسى أن أجد المزيد من شعره لدى الأساتذة.
ـ[رزام]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 12:24 م]ـ
شكرا لك محمد
انا رزام الحساني حسن عبدالله, و قريبا سيكون هناك موقع علي الانترنت يحتوي كافة اعمال ابي انشاء الله
ـ[رزام]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 12:25 م]ـ
http://www.albabtainprize.org/Encyclopedia/poet/0211.htm
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 01:42 م]ـ
http://www.albabtainprize.org/Encyclopedia/poet/0211.htm
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
منتدى الفصيح يرحب بجميع المشتركين الجدد في منتداه ويتمنى لهم طيب المقام والافادة.
ويمكنكم وضع السيرة الذايتة القيمة له على هذا الرابط:
منتدى اللغويون ( http://www.alfaseeh.com/vb/forumdisplay.php?71-%C7%E1%E1%DB%E6%ED%E6%E4-%C7%E1%E3%DA%C7%D5%D1%E6%E4)
فهذا المنتدى يعنى بذلك.(/)
قصيدة مع الطبيب
ـ[جودي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 08:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اول مرة اطرح موضوع في هذا المنتدى واتمنى ان لا تخيبوا املي ..
اعجبتني هذه القصيده وهي لابن حزم الاندلسي .. : rolleyes:
واتمنى ان تساعدوني في شرحهها وتحليلها ان امكن .. ;)
ولكم جزيل الشكر
ـ[السراج]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 10:04 م]ـ
جودي
مرحبا بك في الفصيح ..
ثم أين القصيدة المطلوبة؟
(اقتراحي لك: أن تبدئي بكتابة شرحا بسيطا، ولو نقاط أو فِكَر قصيرة عن كل بيت واستخراج من كل بيت: صوراً بلاغية أو أفعالاً أو كلمات مفتاحية لها ارتباط بالعنوان وغير ذلك .. وكتابة ما توصلتي إليه هُنا في المنتدى وستجدين الأخوة مساندين)
انتبهي للهمزات:)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 10:16 م]ـ
يقول لي الطبيب بغير علمٍ
= تداوَ فأنت يا هذا عليلُ
ودائي ليس يدريه سِوائي
= وربٌّ قادرٌ ملِكٌ جليلُ
أأكتُمُهُ ويكشِفُهُ شهيقٌ
= يلازمني وإطراقٌ طويلُ
ووجهٌ شاهداتُ الحُزنِ فيه
= وجسمٌ كالخيالِ ضَنٍ نَحيلُ
وأثبتُ ما يكونُ الأمرُ يوما
= بلا شكٍّ إذا صَحَّ الدليلُ
فقلت له أَبِنْ عنَّي قليلاً
= فلا والله تعرفُ ما تقولُ
فقالَ أرى نُحُولاً زاد جدَّاً
= وعلَّتُك التي تشكو ذُبُولُ
فقلت له الذُّبُولُ تَعِلُّ منهُ
= الجوارحُ وهي حُمَّى تستحيلُ
وما أشكو لعمرُ الله حمَّى
=وإنَّ الحَرَّ في جسمي قليلُ
فقال أرى التفاتاً وارتقاباً
=وأفكاراً وصمتاً لا يزولُ
وأحسبُ أنَّها السوداءُ فانظرْ
=لنفسك إنَّها عرضٌ ثقيلُ
فقلت له كلامُك ذا محالٌ
=فما للدَّمع من عيني يسيلُ
فأطرقَ باهتاً ممَّا رآهُ
= ألا في مثل ذا بهت النبيلُ
فقلت لهُ دوائي منهُ دائي
= ألا في مثل ذا ضلَّت عقولُ
وشاهدُ ما أقولُ يُرى عياناً
= فروعُ النَّبت إن عكستْ أصولُ
وترياقُ الأفاعي ليس شيءٌ
= سِواهُ ببرءِ ما لدغتْ كفيلُ
ـ[جودي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:29 م]ـ
" ترانيم الحصاد "
مشكوووورة على طرح القصيده ..
ومشكور اخوي" السراج " على الرد
لدي صعوبه في التحليل والشرح .. اتمنى المساعده منكم ..
.......... في انتظار ردودكم ..........
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:39 ص]ـ
الفصيح ليس مكانا لحل الواجبات.
اطرحي مالديك و يساعدك الأساتذة في تقويمه.
ـ[جودي]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 03:03 ص]ـ
" وضحاء "
اشكرك على الرد
ولكن انا لم اطلب منكِ حل واجباتي، فقط اردت المساعده في توضيح القصيده ومعانيها فأنا لم استطع ان اميز هل هو يرثي نفسه ام ماذا؟!!
واريد ان اعرف ماذا يقصد هنا؟ .... !!
فقالَ أرى نُحُولاً زاد جدَّاً
وعلَّتُك التي تشكو ذُبُولُ
فقلت له الذُّبُولُ تَعِلُّ منهُ
الجوارحُ وهي حُمَّى تستحيلُ(/)
أحمد مطر: شاعر من الذين آمنوا؟
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 10:54 م]ـ
أحمد مطر:
شاعر من الذين آمنوا ..... !!
ذ. حمادي الموقت
Hammadi34*************
Abourayhana1***********
"" أنا رجل وُلِد ولم يعش ومع ذلك سيموت ..... ""
""أنا إرهابي، من قبل سبتمبر ومن بعده .. ! ""
""الإسلام قلبي، والعروبة ملامحي وصوتي ... ""
""دور الأنظمة هو نفس دور حمالة الحطب! ""
"" كيف أستطيع التخلص من قطعان " المافيا اللغوية " التي تكتظ بها حظائر النشر الاحتكارية؟ ""
""احرقوا كل قصائدي عن لينين! ""
""الحل يحتاج إلى حمولة سبع سماوات من القنابل .. ولا أظنها ستكفي لغسل العار ...... ! ""
""آخر قناة للحوار عندنا أغلقت بالرصاص، بعد انتهاء الخلافة الراشدة بساعة! ""
""في زماننا هذا، استأثر فرعون بخزائن قارون""
"" سأنشغل، لبعض الوقت، بدفن كرامة أمّة كاملة لا تزال جثتها مرمية على رصيف شارع) الفيديو كليب) ""
أحمد مطر
?
من المعلوم أن الكتابة الشعرية الحديثة – ووفق المعلن عنه بين دفوف دواوينها ومؤلفات نُقادها- باتت تتجاذبها مجاديفُ عقودٍ عجافٍ، وتياراتُ رهبةٍ نفسيةٍ ما فتئَ يقتات عليها الشاعر والإنسان العربيان منذ نكبة 48 على حد سواء، وإلى حدود الساعة. إذ لم يجنيا منها سوى صنوفٍ من الغربة والضياع واليأس والاستسلام لعقوق الزمن ودواليب الحرب العقيم. ومنذ ذاك الوقت لاتسمع إلا أنين الصدإ يتعالى في دهاليز القمع والتيه دونما صوت أو إرادة:
يكفيك أن تعيش في المتاه
منهزما أخرس كالمسمار.
غير أن القاعدة التي تستثني القياس على الشاذ لاتَصْدُق ولاتكاد – في حمأة هذه المعاير والمثالب- على شاعر من طينة أحمد مطر، ذاك العظيم الذي عظُمت بنظمه النّهى، وخَطّ بحبر الأنفة والتميّز بَصَمَات حياته وأفكاره وقيمه على بحر القوافي كوسيلة تقترن بالفعل ولاتحل محله، مُهِمّتها الأولى والأساس التحريض والكشف والشهادة على الواقع والنظر إلى الأبعد على حد وصف الشاعرِ نفسِه.
لذلك؛ فإن المتأمل لشعر أحمد مطر لا يتلكأ - لحظة - في نعته بالشاعر الظاهرة أو الشاعر الثائر أو شاعر السخرية أو حتى الشاعر الذي انشغل حقا بقيم أمته والذود عن كرامتها فيما يخدم مستقبلها ووجودها. بل باستطاعتي القول – في هذا الباب- إن أحمد مطر شاعرٌ خرّج شعره من بين ظهراني القرآن حيث التوسل بالتناص والتمثيل والاستشهاد بل واحتماءً – في النهاية- بآيه، من منطلق منحه الصبغة الشرعية من جهة، وتمييز كتاباته من جهة ثانية، ومن ثم لا تكاد تجد قصيدة له خاليةً من أريج القرآن أو مسك ألفاظه و نفحات معانيه.
فإذا كان القرآن قد ذم امتهان الشعر - وليس لذاته طبعا بل - لمتضمناته من معاني الغواية والغوايات وأصوات غوغائِيِّيه ممن تتشدق أفواههم بخبيث الكلم وخبثه؛ فإنه في المقابل استثنى الشعراءَ المؤمنين العاملين بالصلاح وللصلاح، إذ يصف هؤلاء وأولئك في أواخر سورة الشعراء (224 ـ 226) بقوله:"والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون مالا يفعلون، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
فإذا اعتبرني البعض مغاليا في مثل هذا التوصيف، فلا مراء أن الحق معه. لكن؛ إن تفضل وتصبّر معي قليلا؛ ريتما أنشّم القول فيه، لربما عدَل عن حكمه، أو على الأقل خفّت حدته. لأن الشاعر الذي يجازف بحبل ذوي القربى و أُولي الرحم من أجل قضية أو مبدإ نَقِيّين صافيين طاهرين معقولين؛ لايمكنه إلا أن يكون كما زعمتُ ووصفت. ووصفي هنا بعيدٌ عن كل تشابه أو تمثيل بمن نفحت أقلامهم وألسنتهم عن الإسلام والمسلمين من قبل 14 قرنا وما يزيد، من أمثال حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير وغيرهم من التابعين وتابعي تابعيهم ... إذ ماذا تقول في رجل يصدح بالحق ولايخشى في الله لومة لائم؟؟؟ ماذا تقول فيمن جهر قائلا: " الإسلام قلبي والعروبة ملامحي وصوتي"؟؟ و صاح مقتنعا:"أنا إرهابي، من قبل سبتمبر ومن بعد"" و وردد مؤكدا "أن دور الأنظمة هو نفسُ دور حمالة الحطب"؟؟ و" أن آخر قناة للحوار عندنا أغلقت بالرصاص، بعد انتهاء الخلافة الراشدة بساعة" ... وغيرها من الخطابات النارية التي لايستطيع النطقَ بها أحدٌ أو حتى محادثة نفسه بها غير
(يُتْبَعُ)
(/)
أحمد مطر ومن شاكله من ذوي النفوس الأبية ... وإلا لمَا صُودرت لافتاته و لمَا نُفي ولما غُرّب وعُذّب .... وهنا يصدق قول القائل:إن أحمد مطر" شاعر تمرد على قوانين الشعراء، فلم يكن قضية بقدر ماكان هو نفسه قضية، قراءة شعره علناً تهمة يعاقب عليها القانون في كل بلاد العرب! ".
إن جل لافتات أحمد مطر هي بمثابة قنابل لفّ ألفاظها بمعانيها ليصوبها في اتجاه كل خائن وطاغية وعميل رضي بالذل والهوان لأمته وشعبه ودينه، بِلَعْقه في بِرَك البقايا والبغايا. وما يدلل على ذلك؛ كل المحاولات التي نشدت إخراس صوته فلم تستطع، والذي اسطاعته هو نفيه خارج عِراقه بعد أن غادره أولا صَوب الكويت ومن ثم شطر لندن مُكرها صحبة رفيقه في القضية والثورة الفنان ناجي العلي.
ولتتبين سيرته أكثر؛ أدعوك بأن تُصغ السمع له حين يختصرها لك بلمسة المبدع في جملتين اثنتين يقول فيهما:"" ولدت في البصرة، وهربت منها إلى الكويت في فترة مبكرة من حياتي، ثم ما لبثت الكويت أن (هرَّبتني) إلى بريطانيا التي لا أزال راتعاً "في نعيمها" كما يطيب لبعض سكّان "الجحيم" أن يصفني! أمّا عن حالتي الاجتماعية فأنا ربّ أسرة، ولي من الأبناء أربعة: بنت وثلاثة أولاد"".
ففي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية كحال كل "مراهقي" الشعر، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض والتمرد والحرية، وتتمحور حول موقف مواطنٍ شاعرٍ من سُلطة و من كل غاوٍ شاعر ترك القضية وعاقر الكأس والأثداء والضفائر المخملية التي تدغدغ مشاعر المراهقين وتستميل شهواتهم ورغباتهم الجنسية كما فعل ويفعل الكثير:
... لعنتُ كل شاعرْ
يغازلُ الشفاه والأثداء والضفائر
في زمن الكلاب والمخافرْ
ولايرى فوهة بندقيةٍ
حين يرى الشفاه مستجيرهْ!
ولا يرى رمانةً ناسفةً
حين يرى الأثداء مستديرهْ!
ولايرى مشنقةً .. حين يرى الضفيرهْ!
ومن هذا المنطلق؛ فإن الحديث عن أحمد مطر وعن مقومات الكتابة الشعرية لديه لاينبغي أن يكون عابرا أو بمحض الصدفة، وإنما الحديث عنه سيكون حديثا ذو شجون كما يقال؛ ذلك أن الوقوف على مضامين وأغراض قَصِيدِه فقط؛ نُلفيه وقوفاً يخضع للتريث والتدبر والتأمل العميق. لذا تجدني أزمعت في هذا البحث تغليب جانب المضمون على الشكل دون إقصاء الأخير، بغاية تبين مهوى العلاقة الثاوية بينه كإنسان شاعر وبين قضايا مجتمعه وقيمه ومعتقداته.
ونظرا لندرة الدراسات النقدية التي اهتمت بشعر الشاعر من جهة، ونظرا لمكانته الخاصة في قلوب الملايين بحكم كتاباته الساخرة، فإني آثرت أن ألوح بقلمي على شرفات لافتاته آملا النجاح في تسليط الضوء على بعض سمات كتاباته الشعرية شكلا ومضمونا.
ـ[البلاغة الايجاز]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 05:30 م]ـ
لم تظهر المشاركة مالبرنامج الذي يلزم واين أجده جزاكم الله ىخيرا
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 12:10 ص]ـ
المشاركة ظاهرة ولا مشكل فيها
ـ[الحصماني]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 01:03 ص]ـ
ولا ظاهرة ولاهم يحزنون
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 08:30 ص]ـ
أستاذ حمادي
ليتك تكتبها بدون تنسيق.
ـ[الحصماني]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:18 م]ـ
ياصديقي: مشاركة رائعة لله درك فاحمد مطر من الشعراء القلائل الذين يحملون هموم امتهم ومجتمعاتهم وهو فضلا عن ذلك شاعر بكل ماتحمل الكلمة من معنى مع ان كل شعره في السياسة الا ان الرجل حافظ على مسحة الفن فيما يكتب بينما يسقط كثير من الشعراء حين يكتبون شعرا سياسيا ويتحولون الى مجرد خطباء ليس الا
احمد مطر شاعر يرى بمنظار العقل ويتكلم بمنطق الحكمة "آخر قناة للحوار عندنا أغلقت بالرصاص، بعد انتهاء الخلافة الراشدة بساعة! ""
فعلا لاننا ومنذ تلك الساعة اصبحنا طرائق قددا كل حزب بما لديهم فرحون
الكلام يطول عن احمد مطر فهو شاعري المفضل
فلك مني صديقي العزيز كل الشكر والتقدير على مقالك الرائع والجميل
ولك اعتذاري عن التعليق السابق فالمشاركة فعلا كانت غير ظاهرة
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:18 م]ـ
بوركت وجزاكم الله خيرا.(/)
الحارس الأمين على أدب الأمة
ـ[البلاغة الايجاز]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 07:01 م]ـ
ان النقد هو الحارس الأمين على أدب الأمة منذ الجاهلية وخيمة النابغة واستنواق جمل طرفة الى العصور التي تليه ثم فقد دوره فترة من الزمن ثم عاد في بداية العصر الحديث الى دوره على يد نخبة من أدباء الأمة واليوم فقد هذا الدور وبات الجهلة يرتعون في ميادين الأدب ويسمون ويقدمون للأمة أنهم أدباء وقدم الأدب الوضيع والادب الذي يعتدي على مسلمات الامة.
دعوني أضرب لكم مثالا غريبا وان كان فنيا لكي تعرفون ماأريد .. دعي الفنان محمد عبدالوهاب في بداياته الى حلب وفي أول حفلة نزل الستار في المسرح واذ بكراسي الجمهور فارغة الا من كرسي واحد يجلس عليه رجل هرم فاستغرب الفنان وسأل ماهذا؟ ومن هذ؟ فقيل له: هذا كبير السميعة اذا أجازك سمعك الناس واذا لم يجزك تجاهلك الناس.
تخيلوا نقدا يقف يجيزالحسن ولايجيز الرديء .. صدقوني ستعود باذن الله ذائقة جماهير الأمة الى أيام عزها وسيوفر هذا النفد مادة تبين أخطاء الشعراء فيتجنبوها ومحاسنهم فيكثفوها وينموها وبهذا يرتقي الشاعر بشعره أليس هذا أفضل من ندوات المدح وليس الا المدح. وجهة نظر(/)
استفسار عاجل أثابكم الله
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اما بعد
اخزاني اتمنى افادتي في اقرب وقت غدا امتحان قبول لطالبات الماجستير في جامعة الملك عبد العزيز اريد افكاركم والاجابة على هذا السؤال ال>ي وجدته ضمن اسئلة العام السابق لقبول الماستر
وجهت الاسلوبية الحديثة انتقادات الى البلاغة العربية ماهي هذه الانتقادات وع ذكر اراء النقاد؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظر اجابتكم على هذا السؤال ليس لدي وقت للرجوع الى المراجع اتمنى اجابتكم على السؤال وسرد افكارهم الاختبار غدا انتظركم
والله الموفق.
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 07:57 م]ـ
للرفع
ـ[جمع مؤنث سالم]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 12:03 ص]ـ
معقولة ولارد
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 12:14 م]ـ
عودي لكتاب
البلاغة و الأسلوبية لمحمد عبد المطلب
و
الأسلوب و الأسلوبية لمحمد اللويمي
ـ[عصام محمود]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 11:39 م]ـ
الأسلوبية وروادها عربياً رؤية في اشكالية دراساتنا الاسلوبية
الثلاثاء 8/ 11/2005
عصام شريتح
الاسلوبية هي منهج نقدي لساني تقوم على دراسة النص الادبي دراسة لغوية , لاستخلاص اهم العناصر المكونة لادبية الأدب إذ تجعل منطلقها الاساس النص الادبي اي أن الاسلوبية تنطلق من النص لتصب في النص أو كما يقال: قراءة النص بالنص ذاته وتنقسم
الاسلوبية الى أنواع تبعاً للمدارس النقدية منها الاسلوبية التعبيرية والاسلوبية الادبية والاسلوبية الاجتماعية النفسية والاسلوبية البنائية وغيرها من الاسلوبيات النظرية , أما أبرز رواد الاسلوبية الادبية عربيا فهو الدكتور محمد الهادي الطرابلسي والدكتور محمد عبد المطلب والدكتور صلاح فضل والدكتور شكري عياد والدكتور عبد السلام المسدي, ولعل أهم كتاب نظري تناول الأسلوبية بدقة هو كتاب الأسلوبية والأسلوب لعبد السلام المسدي وكتاب آخر أقل قيمة منه هو كتاب: علم الاسلوب مبادئه واجراءاته , لمؤلفه صلاح فضل , أما الكتاب الاول فقد تناول فيه عبد السلام المسدي تطور هذا المصطلح عند النقاد والاسلوبيين في الغرب أمثال تشومسكي ودي سوسير ورولان بارت ومايكل جاكبسون وقد قسم هذا الكتاب الى ستة فصول , ختمه بكشف كامل لأهم المصطلحات الاسلوبية في الغرب مثل: الانزياح والانحراف والمجاورة والتناظر والتضاد والتوازي والتماسك والتكثيف والازدواج وغيرها من المصطلحات
أما الكتاب الآخر فقد ركز فيه صلاح فضل على أهم المدارس الاسلوبية في الغرب وعلى أهم الاجراءات الواجب توفرها في أثناء دراسة النص الادبي دراسة اسلوبية إلا آن ما يؤخذ على هذا الكتاب غموض منهجه وصعوبة فهم مصطلحاته نتيجة غموض المناهج التي أخذ عنها.
أما أفضل دراس اسلوبية عربية جمعت الاتجاهات النظرية والنصوص التطبيقية كتاب خصائص الاسلوب في الشوقيات لمؤلفه محمد الهادي الطرابلسي منشورات الجامعة التونسية عام1981 حيث تناول فيه أشعار الشاعر الكبير أحمد شوقي تحليلا وتطبيقا فبدأ بالايقاع الذي تولده نصوصه الشعربة من قوافي وجناس وطباق وتقطيع ثم تناول فن المقابلة وخصائصها كالمقابلة السياقية والتركيبية واللغوية وخلص الى النتيجة التالية:
ان فن المقابلة في شعره من أهم المقومات الشعرية التي تغني نصوصه وقصائده على الصعيدين اللفظي والدلالي معا كما تناول دلالة الكلمات كالرمز والصورة الشعرية والتشبيه والتشخيص والتجريد وخلص الى أن الصور الشعرية عند شوقي متنوعة منها البسيطة ومنها المركزة ومنها العنقودية ومنها الشبكية وهكذا جاءت دراسته شاملة وافية لهذا الجانب الاسلوبي التطبيقي وبناء على هذا تم طبع هذا الكتاب طبعة ثانية في مصر عن المجلس الاعلى للثقافة في عام 1996 وهو ما يزال الى الآن رائد الدراسات الاسلوبية على الصعيد العربي
وفي هذا الصدد لابد أن نشير الى بعض الجهود الاسلوبية التي قام بها كل من الباحثين والنقاد التالية اسماؤهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
شكري عياد والدكتور محمد حماسة عبد اللطيف وسعد مصلوح الا أنها كانت مجرد اجتهادات اسلوبية بعضها وظف البلاغة وخلط بين المنهج الاسلوبي والمنهج البلاغي مثل الدكتور محمد عبد المطلب في كتابه: المذهب البديعي في شعر الحداثة, وبعضها اعتمد على المنهج الاحصائي مثل الدكتور سعد مصلوح والذي أخذ يرصد تردد المفردات والاسماء والصفات عند بعض الشعراء, فأبعد الجوانب النفسيه والجمالية والدلالية التي تتعلق ببنية النص الداخلية فبقيت هذه الدراسات جافة بعيدة عن الجو الشعوري والنفسي للنص الادبي, وبعضها الآخر تناول النص الادبي من وجهة نظر نحوية بحته مثل الدكتور شكري عياد, حيث أخذ يرصد العلاقات والروابط النحوية -على نحو ما فعل «فاينريش «في نظريته: تجزئة النص, فبدأ يفرّع النص ويفككه تبعا لعلاقاته وروابطه النحوية وهذا ما تبدى لنا في كتابه: دائرة الابداع وكتابه الآخر: اللغة والابداع, فعلى الرغم من أهمية هاتين الدراستين الا أنه غلب عليهما الجانب النحوي على الجانب الاسلوبي والبلاغي معا.
أما دراساتنا الاسلوبية في سورية فقد جاءت سطحية بالمقارنة مع الدراسات الاسلوبية في مصر والمغرب العربي باستثناء دراسات الدكتور كمال أبو ديب الذي يعد بحق رائد الدراسات الاسلوبية في سورية وخاصة في كتابه: جدلية الخفاء والتجلي الذي يعد تحفه اسلوبية لما يمتاز به من جدة واجتهاد , إذ انطلق فيه من بنية النص الداخلية وبالتحديد من ثنائياته الضدية التي تؤدي الى التوتر والانزياح في بنية نصوصه الشعرية ونشير في هذا المقام الى دراسة الدكتور عبد الكريم حسن في كتابه:
الموضوعية البنيوية التي تعد دراسة جيدة في مستواها الفني غير أنه سار على منهج فاينريش بتقسيم النص تبعا لعلاقاته النحوية مما أدى الى نفور المتلقي من هذه الدراسة وانصرافه عنها.
ماهي أهم مشكلات دراستنا الاسلوبية في سورية والوطن العربي:
المشكلة الاولى: هي تنوع المدارس الأسلوبية ومناهجها والخلط فيما بينها جميعا دون تحديد دقيق لهذه الدراسات وتبني المنهج والأخلاص له , فأخذ صاحب المنهج اللساني يمتد الى صاحب المنهج النحوي أو البنيوي وهكذا ..
المشكلة الثانية: هي أن أغلب دراساتنا الأسلوبية تتبنى المنهج الاحصائي الذي يؤدي الى عمليات حسابية غالبا ما تكون بعيدة عن شعرية النص وفضائه النصي , فتفقد هذه الدراسات قيمتها لأنها تفتت النص دون أن تستخلص قيمته الفنية أو وظيفته الجمالية.
المشكلة الثالثة: هي افتقار هذه الدراسات إلى التطبيق الأسلوبي المنهجي الدقيق , وقلما نجد دراسة أسلوبية تامة في التوليف بين الجانب النظري والجانب التطبيقي في دراساتنا في سورية , وفي الوطن العربي.
المشكلة الرابعة: هي تركيز نقادنا على ظواهر أسلوبية معدة مسبقا عند الشعراء , من هذه الظواهر: التناص والتضاد والتوازي والازدواج والأسطورة وغيرها من الظواهر الأسلوبية الأخرى. حتى ولو لم تكن هذه الظواهر متوفرة فعلا عند هؤلاء الشعراء , مما يؤدي الى غربة هذه الدراسات وعدم مصداقيتها بالنسبة للمتلقي /القارئ والناقد/.
إن مثل هذه المشكلات لن نتغلّب عليها إلا بإخلاصنا لمناهجنا وسعينا الدؤوب إلى توظيف التراث بما يتواءم وواقع حياتنا وموروثنا الثقافي وواقع الحضارة وثورتها العلمية , حتى نرتقي نقديا وأسلوبيا على الصعيد العربي وربما العالمي على المدى الطويل.
ـ[الحصماني]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:37 ص]ـ
وجهت الاسلوبية الحديثة انتقادات الى البلاغة العربية ماهي هذه الانتقادات وع ذكر اراء النقاد؟؟؟؟؟؟؟؟
لاشك ان ثمة نقاط تماس بين البلاغة والاسلوبية مهما قيل في اختلافهما
اما انتقادات الاسلوبية للبلاغة فتتمثل في:
1 - ان البلاغة علم معياري غايته الاحكام التقييمية بينما الاسلوبية علم وصفي يتجاوز المعيارية الى الالتزام بقوانين المناهج الوضعية
2 - قوانين البلاغة مطلقة وابدية ولايلحقها التغيير من عصر الى عصر او من انسان الى انسان وان حدث شئ من هذا القبيل فيعد خطأ بلاغيا اما علم الاسلوب فيسجل الظواهر ويعترف بما يصيبها من تغييرمع بيان دللتها في نظر قائليها
3 - البلاغة نظرة جزئية لانها تعتمد المثال بينما الاسلوبية نظرة كلية الى طريقة التناول ككل
4 - حضور المتلقي في البلاغة جزء من عملية الابداع ,بينما هو شرط اساسي لاكتمال عملية الانشاء في الاسلوبية
5 - وضع سعد مصلوح عددا من الفروق بين البلاغة والاسلوبية وكذلك عدنان بن ذريل , يراجع كتابيهما:في البلاغة العربية والاسلوبيات اللسانية , والنص والاسلوب
أ- الشاهد او المثال في مقابل(/)
الاتساق النصي
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 09:47 م]ـ
الاتساق النصّي
دراسة تطبيقية
ــ د. عبد الجليل غزالة – المغرب
طرح الإشكالية
ما الوسائل اللغوية التي يستعملها القاص الليبي زياد علي لتسطير كيفيات الاتساق النصي داخل مجموعته الحكائية التي تحمل عنوان (الطائر الذي نسي ريشه)؟ هل تستطيع المفاهيم الغربية المنظمة لألسنية النص تحديد اتساق الخطاب الأدبي عند المؤلف؟
الإطار النظري:
تدرج ألسنية النص والخطاب وكذلك قطاعاً نحو النص وتحليل الخطاب. مصطلح الاتساق النصي في العديد من بحوثها الأساسية ..
نوظف مصطلح الاتساق النصي في دراستنا الحالية لتحديد التماسك المتين بين الأقسام اللغوية المكونة للخطاب الحكائي الذي ينجزه زياد علي من خلال (الطائر الذي نسي ريشه) يقوم اتساق النص الحكائي على بعض الوسائل اللفظية التي تربط بين العناصر اللغوية البانية لجزئيات الخطاب المتلاحم داخل هذا العمل الأدبي.
سيقطع عملنا طريقا خطياً مترابطاً منذ البداية حتى النهاية، بغية وصف النصوص التي تخلق هذه المجموعة، وتحليل الضمائر والإشارات المحلية والإحالات (سابقة ولاحقة) كما سندرس أدوات الربط والعطف والاستبدال والحذف والوصل والتوظيف المعجمي للكلمات القابعة داخل هذه الحكايات.
والحقيقة أن مقاربتنا الألسنية ستبقى قاصرة عن بناء موضوع الخطاب الحكائي والبنية الكلية للإنتاج الأدبي الذي يقدمه زياد علي. فالظاهرتان تحتاجان إلى مقاربة خارجية، أما ممارستنا الحالية فستكون داخلية خالصة تبرز مظاهر الاتساق النصي أن كل إبداع أدبي يجسد لحمة خطابية موحدة، في حين أن غيابها فإنه يقصي هذا الاتساق ويدخل النص في دائرة العدم: أي وجود جمل مفككة ومبتورة. يشترط الاتساق النصي على كل مقطع لغوي خلق كلّ موحد، تتوفر فيه "خصائص معينة تعتبر سمة في النصوص ولا توجد في غيرها، ولا يقف الاتساق النصي عند المستوى الدلالي فقط، وإنما يتوغل أيضاً داخل مستويات أخرى مثل النحو والمعجم. وهذا مرتبط بتصور الباحثين للغة باعتبارها نظاماً يملك ثلاثة مستويات: الدلالة (المعاني)، النحو والمعجم (الأشكال) والصوت والكتابة (التعبير). يعني هذا التصور أن المعاني تتحقق كأشكال والأشكال كتعابير ... ) (1).
يهتم الاتساق النصي بالعلاقات الموجودة بين أقسام الخطاب الأدبي، لكي يحدد مجموعة من الوسائل والمظاهر التي تربط بين عنصرين لغويين: عنصر لاحق وآخر سابق.
الاتساق النصي في (الطائر الذي نسي رئيسه):
يرتكز الاتساق النصي عند زياد علي في هذه المجموعة الحكائية على عدة وسائل ومظاهر لغوية محددة تنسج البنى الداخلية بكل علاقاتها ووظائفها. نذكر من بين هذه الوسائل: الإحالة، الاستبدال، الحذف، الوصل والاتساق المعجمي.
1 - الإحالة:
يطلعنا التحليل الألسني الخطابي أن مؤلف هذه المجموعة الأدبية يوظف عدة إحالات لغوية تبرز أن العناصر البانية للنصوص لا تستطيع بمفردها تأويل الخطابات الداخلية، بل لا بد من الرجوع إلى ما تحيل إليه مثل بعض الضمائر الوجودية المنفصلة والمتصلة وضمائر الملكية والنسبة وكذلك أسماء وظروف الإشارة الزمكانية وأدوات المقارنة (كمية وكيفية) ..
يحكم زياد على نسج إحالاته اللغوية المشكلة لخطابات (الطائر الذي نسي ريشه) بواسطة نوعين من الضمائر:
1 - 1 - ضمائر وجودية منفصلة: (أنا، أنت، هو، هي، نحن، أنتما، هما، هم، هن)
تنتظم هذه الضمائر داخل عدة صفحات من هذه المجموعة الحكائية. نجد في ص9: " .. وشربت ماء لا هو من الأرض ولا هو من السماء". فالاتساق النصي ينطبق هنا من الجملة الثانية المحتوية على الضمير المنفصل (هو) الذي يحيل إلى الكلمة السابقة (ماءً) المقيمة في الجملة الأولى.
إن هذه الإحالة تجعل الجملتين متسقتين نصياً وتمنع تكرار بعض الكلمات التي يعوضها الضمير المقيم في الجملة الثانية. ولذلك نقوم بتأويل الجملتين (الأولى والثانية) باعتبارهما لحمة متحدة تبنى نصاً أو جزءاً منه، تبعاً للطول والقصر. يتوالى نظم زياد علي للاتساق النصي داخل (الطائر الذي نسي ريشه) بالضمائر عينها. وهكذا نصادف الأمثلة الآتية في ص12 (أما الماء الذي شربه وهو ليس من الأرض) وفي ص23: (وهو يحادثه في شأن الإفراج .. ) والصفحة 45 تبرز لنا الضميرين الوجوديين المنفصلين: (أنا/أنت) من خلال المقابلة: (أنا أفقرته، وأنت
(يُتْبَعُ)
(/)
تغنيه .. أنا قتلته، وأنت تحييه).
فهذه العلاقات اللغوية بين الجمل اللاحقة والسابقة قامت على الضمائر المذكورة آنفاً. وهي التي ساعدت الكاتب على بناء خطاب حكائي متماسك ..
إذن يشترط الاتساق النصي هنا توفر بعض الضمائر العائدة صحبة الكلمات التي تعود عليها، فالإحالة تكون تبادلية بين الضمائر والكلمات التي تحيل إليها أي أن الاثنين يحيلان إلى الشيء ذاته.
يبث الكاتب إرسالية لغوية محكمة إلى القارئ (العربي من خلال ضمائر منفصلة تربط بين جمل لاحقة وأخرى سابقة. فالقارئ لمجموعة (الطائر الذي نسي ريشه) لا يستطيع الفصل بين الضمائر العائدة والكلمات التي تحيل إليها لن تقوم للاتساق النصي قائمة إذا ألغى القارئ الضمائر قائلاً: (شربت ماءَ لا ماء من الأرض ولا ماء من السماء) فعدم تعويض كلمة (ماء) في الجملة الثانية والثالثة بضمير عائد مناسب يقصي الاتساق النصي ويبذر التفكك بين الجمل الثلاث.
تقف التحاليل الغربية الألسنية الخطابية التي ترصد الإحالة النصية عند مفهومي الضمائر المنفصلة والعلاقات السابقة، في حين أننا نجد في اللغة العربية مفهومي الضمائر المتصلة والعلاقات اللاحقة علاوة على المفهومين الغربيين السالفين. لذلك يعد طرح الإحالة النصية داخل اللغة العربية أوسع مما هو عليه داخل اللغات الغربية (الإنجليزية والفرنسية مثلاً) نجد عند زياد علي:
1 - 2 - ضمائر وجودية متصلة:
ينتج المؤلف جملاً ثانية وثالثة ورابعة .. متماسكة نصياً ومرتبطة بالجملة الأولى عن طريق بعض الضمائر الوجودية المتصلة البانية للاتساق النصي.
تطالعنا الصفحة 5 بالقول التالي (شيخ وزوجته لم يخرجا من الدنيا إلاّ بولد عوضهما الله به عن الفقر وقسوة الزمان، فعاهدا نفسيهما أن يهباه للعلم والمعرفة) فضميرا المثنى (الألف/ هما) يجعلان الجمل اللاحقة تحيل إلى الجملة الأولى (شيخ وزوجته) يمكن توضيح هذه العلاقة السابقة بالمخطط الآتي:
يخرجا
شيخ وزوجته ــــــــ عوضـ ــــــــ (هما) ـــــ: علاقات سابقة
عاهدا
يهبا
يبنى ضمير المثنى السالف علاقات وثيقة مع الجملة الأولى (شيخ وزوجته) وهي علاقات تخلق اتساقاً نصياً بين الجمل. أن تأويلا عشوائياً يقصي ضمير المثنى العائد سينتج جملاً حكائية غير (أصولية) ويؤدي إلى تكرار بعض الكلمات التي تجعلنا الضمائر في غنى عنها.
يوظف القاص زياد علي في مجموعة (الطائر الذي نسي ريشه) إحالة لغوية أصيلة تقوم على عدة ضمائر وجودية متصلة ومنفصلة. إن هذه الإنجازات اللغوية المبدعة تسلك طريقين للإحالة:
1 - 3 - طريق الإحالة المقامية:
يعانق المؤلف العالم الذي يقع خارج النص الحكائي.
1 - 4 - طريق الإحالة النصية:
يلج المبدع إلى أعماق نصوص هذه المجموعة فينغمس فيها. يخلق الطريق الأول النصوص الحكائية، حيث يجعل الكاتب يحدد الفضاء الزمكاني للأحداث التواصيلية داخل عمله، وكذلك العلاقات الفيزيائية بين المتقاعلين مع الحكايات (بالنظر إلى إيماءاتهم وإشاراتهم وتعابير وجوههم) (2) ويجعل الطريق الأول المبدع زياد علي يربط لغته الواصفة بسياق المقام الحكائي. وقد أجاد ذلك بدقة متناهية.
تذكرنا التقنيات الحكائية الموظفة والمكونات المعرفية المضمرة، التي يغلفها الكاتب بطرق أسلوبية متينة، بحكايات (ألف ليلة وليلة) الشائعة في الكون وبـ (مائة ليلة وليلة) التي درسها الباحث التونسي محمود طرشونة وببعض الحكايات الروسية التي وضع لها "فلادمير بروب" تنظيراً شاملاً .. وبالحكاية المصرية الخلاقة (ياسين وبهية) وبغيرها من الحكايات في العالم، مما يجعل مؤلف مجموعة (الطائر الذي نسي ريشه) يتواصل عالمياً دون دونية أو زللٍ مع تقنيات وشروط الإنتاج الموضوعي للحكايات الكونية.
لا يوصل طريق الإحالة المقامية زياد علي إلى تأسيس اتساق مجمل داخل مجموعته الحكائية، في حين أن طريق الإحالة النصية يمثل سر الاتساق اللغوي عند هذا الكاتب.
1 - 5 - علاقات لاحقة:
لا تتعرض الألسنية الخطابية الغربية لهذا المفهوم أثناء الممارسة التطبيقية. يقف تحديدها له عند المستوى النظري فقط ..
تحكم الاتساق النصي، الذي يخلق تماسكاً متيناً بين الجمل المتوالية المكونة للخطاب الحكائي عند زياد علي، مجموعة من العلاقات اللاحقة كقوله في ص45:
((أنا أفقرته، وأنت تغنيه
أنا قتلته، وأنت تحييه)).
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الضميرين المنفصلين الابتدائيين (أنا، أنت) يحيلان إلى الأفعال اللاحقة "أفقرت/ تغني، قتلت/ تحيي" فالعلاقة بين الضمير المنفصل والفعل هي علاقة السابق باللاحق من حيث الدلالة والتركيب. نجسد ذلك بالمخطط الآتي:
أ- أناـ أفقرت+ ـــــــ علاقة لاحقة
أنا ـــــــ قتلت+ ـــــــ علاقة لاحقة
ب- أنت ــــــ تغني+ ـــــــ علاقة لاحقة
أنت ـــــــ تحييى+ ـــــــ علاقة لاحقة
يفرغ الكاتب نصوصه الحكائية في قوالب لغوية مقبولة تلوح بإنجازته الألسنية الموظفة لأسلوب شخصي متميز، يعتمد على المقابلات والمقارنات والإبراز أو الإخفاء لبعض العناصر اللغوية. وهي خصوصية أسلوبية لا مضارع لها عند مبدعي النصوص الحكائية لأنها تنسج الخطابات بلغة واصفة ترسم في بعض الصفحات معالم الخطاب الصوفي والسريالي بدقة فريدة.
يوزع زياد علي ادوار الكلام داخل نصوصه الحكائية المتسقة عن طريق الإحالة اللغوية المرتكزة على عدة ضمائر منفصلة وأخرى متصلة، كما أنه يغادر النص ليعانق الإحالة المقامية التي تقطع جذور الاتساق النصي، مما يجعل بعض الخطابات تتوغل في السرد. تضم الإحالة اللغوية، التي تمثل مظهراً قوياً من مظاهر الاتساق النصي في حكايات (الطائر الذي نسي ريشه)، مجموعة أخرى من الضمائر نطلق عليها:
1 - 6 - ضمائر الملكية والنسبة:
أبرز التحليل الألسني الخطابي أن الكاتب يبدع اتساق نصوصه الحكائية بالاعتماد على استعمال ضمائر وجودية منفصلة ومتصلة تخلق علاقات سابقة ولاحقة بين الجمل المتتالية. ارتبطت هذه الضمائر كلها بالأفعال فقط.
نجد وسيلة أخرى للإحالة اللغوية عند زياد علي، وهي توظيفية لبعض ضمائر الملكية والنسبة المتعلقة بالأسماء فقط، مثل:
"أصحابه، أهله، خالي، عزمهما، أصحابك، لفرسه، جسدها، بأنغامه، موقفهما، ولدي، أغانيه، دكانك، صديقه، قصتك، والدك، رأسه، لكلبه، مهرها، سلوكه، طبعه، بعيادته، أمي، "بوي"، أحواله، تجارته، عملك، جوعه، سراحه، بأرجلها، بطنها، والده، خاله، بجناحيه، ريشه، صلاتكم، مشاكلكم، نفسه، ولدها، مضاربهم، أولادي، أختي، خالها .. ".
يوظف زياد علي ضمائر الملكية والنسبة ليبني اتساق النصوص الحكائية التي تحملها مجموعة (الطائر الذي نسي ريشه). يساعدنا هذا التوظيف على التمييز بين أدوار الكلام التي تنتمي إليها كل ضمائر الملكية والنسبة المتعلقة بالمتكلم: (ولدي، أمي، "أبوي"، أختي .. ) والمخاطب: (أصحابك، دكانك، قصتك، والدك، عملك صلاتكم، مشاكلكم، أولادك ... ) والغائب بأعداده الثلاثة: (أصحابه، أهله، عزمهما،
بفرسه، جسدها، بأنغامه، موقفهما، أغانيه، صديقه، رأسه، لكلبه، مهرها، سلوكه، طبعه، بعيادته، أحواله، تجارته، جوعه، سراحه، خالها .. )
تحيل ضمائر الملكية والنسبة السالفة إلى السياق المرتبط بالمتكلم والغائب والمخاطب والفضاء الزمكاني. إنها ضمائر نعتبرها بنيوياً خارجة عن النص. وهو ما نعتناه سابقاً بالإحالة المقامية .. لا تلج هذه الإحالة عالم النص الحكائي إلاّ في الكلام المستشهد به" أو في خطابات مكتوبة متنوعة من ضمنها الخطاب السردي، وذلك لأن سياق المقام في الخطاب السردي يتضمن سياقاً للإحالة، وهو تخيل ينبغي أن ينطلق من النص نفسه، بحيث إن الإحالة داخله يجب أن تكون نصية" (3).
والحقيقة أن الخطاب الحكائي الذي يوظفه زياد علي لا يلغي الإحالة السياقية التي ترحل خارج نصوص (الطائر الذي نسي ريشه). يمكن اعتبار الضمائر التي يستعملها الكاتب: "أنا، نحن"، أو تلك التي تشير إلى القارئ العربي: "أنت، أنتم" بأنها سياقية. وهي عملية لغوية تؤدي إلى تنوع أدوار الكلام في خطابات هذه المجموعة.
يتجلى الدور الرائد للاتساق النصي عند زياد علي في بعض ضمائر الغيبة العددية (مفرد، مثنى، جمع) التي تؤدي أدواراً كلامية مخالفة للضمائر الوجودية المتصلة. هذه الضمائر هي: (هو، هي، هما، هم، هن) وقد سبق الذكر أنها تخلق علاقة سابقة مع الجملة الثانية: "وشربت ماءً لا هو من الأرض ولا هو من السماء".
إنها تربط عناصر النص ببعضها وتسدد كل فراغ بين الأقسام. والملاحظ أن ضمائر الملكية والنسبة الموظفة في هذه الحكايات تقوم بعمل مزدوج: فهي تضم المالك والمملوك أو المنسوب، والمنسوب إليه، من خلال التدقيق في كيفية عودة الضمائر على الكلمات المتعلقة بها.
الهوامش:
(1) محمد خطابي. لسانيات النص: مدخل إلى انسجام الخطاب. المركز الثقافي العربي: الدار البيضاء. المغرب.
ط1. 1991. ص15.
(2) المرجع نفسه. ص17
(3) المرجع نفسه. ص18.
منقول للفائدة(/)
موقف طه حسين؟
ـ[فضيلة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم: من فضلكم أريد إجابة عن السؤال " ما موقف طه حسين من حركة الشعر التجديدي التي شهدها الوطن العربي؟ "(/)
أفادكم الله
ـ[قوة الايمان]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين لو سمحت يا اخى الكريم اريد معرفة مغزى قصة اشياء للذكرى لعبد الحليم عبد الله وبارك الله فيكم
ـ[الحصماني]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 11:17 م]ـ
حقيقة لم اقرأ الرواية المشار اليها ولو استطعت تقدم لها ملخصا ولو بسيطا او تضع رابطا للرواية لكان اسهل لخدمتك(/)
أرجو المساعدة العاجلة
ـ[كواكب صفراء]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 03:47 ص]ـ
انا عندي واجب وماني عارفه كيف احله
الواجب اني اجيب مصطلحين لغوي وادبي واشرحهم
سؤالي هو:
كيف اعرف الفرق بين المصطلح اللغوي والادبي
اتمنى احد يعطيني مثال بس انا احله
لاني دورت في قوقل وما لقيت
جزاكم الله خير
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 05:39 م]ـ
أختنا الفاضلة
أولا: هو واجب عليك لا علينا
ثانيا: شد انتباهي الإغراق في ألفاظ عامية موغلة في سؤال جميل نادر متخصص.
ثالثا: أعتذر لك عن المشاركة في الجواب، ,إنما أحببت التنبيه على ما علمت عليه باللون الأحمر.
انا عندي واجب وماني عارفه كيف احله
الواجب اني اجيب مصطلحين لغوي وادبي واشرحهم
سؤالي هو:
كيف اعرف الفرق بين المصطلح اللغوي والادبي
اتمنى احد يعطيني مثال بس انا احله
لاني دورت في قوقل وما لقيت
جزاكم الله خير
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 06:24 م]ـ
لننقله إلى منتدى النقد
فهناك يوجد من يجيب إن شاء الله
ـ[كواكب صفراء]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 06:55 م]ـ
استاذي الفاضل
انا لا اقصد ان تعطوني الاجابه كاملة
لكن قصدي ما هو الفرق بين المصطلحين
وايضاح المقصود من هذا السؤال
لأني قد سألت الدكتورة ولم تعطيني الإجابة الكافية
جزاكم الله خيرا
ـ[نديم السحر]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 09:53 م]ـ
المصطلحات اللغوية مثل: الإعراب , البناء, الإضافة , التنوين , التضمين, الترادف
والتضاد .............
وأما المصطلحات الأدبية فهي:الاستطراد , الانتحال, الأسلوب, الأصالة, الأدب المقارن
البنيوية, الانطباعية .............................
وفقك الله
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 11:21 ص]ـ
حياك الله يا أختي ...
الألفاظ جميعها لها معان في المعجم اللغوي , وفي مقابل ذلك المعنى يوجد
آخر يحدده الحقل الإنساني الذي يحتضن ذلك المصطلح كعلم النفس والاجتماع
والفلسفة , على سبيل المثال (الشّك) في اللغة: الحمل على التردد -مثلا-
واصطلاحًا من منظور الفلسفة يعتبر الشك: اتفاق من وجه واختلاف من وجه.
وهكذا الحال في بقيّة المصطلحات , لها وجه لغوي ووجه اصطلاحي يحدده الحقل
الذي نريد فَهم المصطلح من منظوره.
أتمنى لك التوفيق ...
ـ[الحصماني]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 01:29 م]ـ
كل لفظ ينتمي الي منظومة القواعد التي تضبط الكلام هو مصطلح لغوي , وكل لفظ له بعد ايحائي او يدخل في اطار نظرية الادب فهو مصطلح ادبي
ـ[كواكب صفراء]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 10:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ووفقكم وحقق مناكم(/)
قضية الالتزام فى النقد؟
ـ[الياقوتية]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 06:38 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد كتب تتحدث عن قضيه الألتزام فى النقد
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:27 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
هناك كتاب / قضايا النقد الأدبي .. لبدوي طبانه
ـ[الياقوتية]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 12:39 م]ـ
هل يوجد مزيد يا أختي
بارك الله فيكِ
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:53 م]ـ
قد يكون هناك المزيد .. ولكن هذا الكتاب هو الذي مرّ عليّ .. يتحدث فيه بإسهاب عن الالتزام الحقيقي والخلقي ..
ولعل هناك من يفيدكِ بأكثر من ذلك ..
وفقتِ
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 02:28 م]ـ
الالتزام قضية معروفة في النقد القديم. تطرقت لها معظم الكتب التي تناولت هذه القضايا.
كما يمكنك الاستفادة من كتب الالتزام في الأدب الإسلامي فهي مظان للحديث عن قضية الالتزام عموما.
موفقة
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:21 م]ـ
هناك كتاب للدكتور أحمد أبو حاقة , واسم الكتاب / الالتزام في الشعر العربي ..
قد تجدي ضالتك فيه .. والكتاب كبير، تتعدى صفحاته 400. وهو متنوع.
هو موجود في مكتبة جامعة الملك سعود، لو استطعتي الذهاب يوم الخميس.
ـ[الحصماني]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 01:20 م]ـ
اليك اختي الكريمة اهم كتاب يتحدث عن الالتزام في النقد
"فلسفة الالتزام في النقد الادبي" رجاء عيد ,الناشر منشأة المعارف
وهذا الرابط 010551. pdf مكتبة المصطفى الالكترونية تحميل كتاب -فلسفه الالتزام في النقد الادبي-رجاء عيد-كتب عربية ( http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=010551.pdf)
وكتاب اخر رديف هو عبارة عن رسالة ماجستير " الالتزام في شعر السياب"
الرابط
ـ[الياقوتية]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 11:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أفادكم الله
ـ[حميدي2005]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 11:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و صل اللهم و سلم على الحبيب محمد و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم أما بعد:
فمن مسائل التقويم النقدي اخترنا لكم قضية الالتزام في الأدب
و يمكن للمتعلمين أن يجدوا إجابات عن الأسئلة التالية:
و هي أسئلة مختارة مع أجويتها لعلها توضح لنا هذه المسألة المهمة
و تساهم في فهمنا لها خاصة إذا ما علمنا أنها ذات صلة بالتقويم النقدي
لدروس المحور الخامس من برنامج السنة الثالثة
الأسئلة "
ما هو مفهوم الالتزام في الشعر العربي الحديث؟
ما هو الشعر الملتزم؟
ما هو مفهوم الالتزام عند محمود درويش؟
ما هو واقع الالتزام قديما و حديثا؟
كيف نفرق بين الالتزام بالكتابة كمبدأ ينتصر للإنسان، والالتزام في الكتابة كانتصار لحزب سياسي أوطائفة أوايديولوجيا محصورة في رؤية فلسفية مختلفة.؟
*ولكن كيف نفرق بين الالتزام والإلزام؟ ...
ألا يقود ذلك إلى تعارض بين الإبداع والالتزام؟ بمعنى هل الأديب الملتزم غير مبدع؟
الجواب على هذه الأسئلة المختارة
فما هو مفهوم الالتزام في الشعر العربي الحديث؟
ماهية الإلتزام:
الالتزام، هو مشاركة الشاعر أو الأديب الناس همومهم الاجتماعية والسياسية ومواقفهم الوطنية، والوقوف بحزم لمواجهة ما يتطلّبه ذلك، إلى حدّ إنكار الذات في سبيل ما التزم به الشاعر أو الأديب:"ويقوم الإلتزام في الدرجة الأولى على الموقف الذي يتّخذه المفكّر أو الأديب أو الفنان فيها.وهذا الموقف يقتضي صراحة ووضوحا وإخلاصا وصدقا واستعدادا من المفكّر لأن يحافظ على التزامه دائما ويتحمّل كامل التبعة التي يترتّب على هذا الالتزام "
وفي تعريفنا اللغوي لكلمة الالتزام نجد:
" لزم الشيء يلزمه لزما ولزوما، ولازمه ملازمة ولزاما، والتزامه، وألزمه إيّاه فالتزمه، ورجل لًُزمة يلزم الشيء فلا يفارقه. واللّزام: الملازمة للشيء والدوام عليه، والالتزام الاعتناق."
و" لزم الشيء:ثبت ودام، لزم بيته: لم يفارقه، لزم بالشيء: تعلّق به ولم يفارقه، التزمه: اعتنقه، التزم الشيء: لزمه من غير أن يفارقه، التزم العمل والمال: أوجبه على نفسه"
والالتزام كما ورد في معجم مصطلحات الأدب: " هو اعتبار الكاتب فنّه وسيلة لخدمة فكرة معيّنة عن الانسان، لا لمجرّد تسلية غرضها الوحيد المتعة والجمال"
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد جاء في الآية الكريمة: " وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحقّ بها وأهلها"
أمّا سارتر فقد عرّف الأدب الملتزم فقال: " مما لاريب فيه أنّ الأثر المكتوب واقعة اجتماعيّة، ولا بدّ أن يكون الكاتب مقتنعا به عميق اقتناع، حتى قبل أن يتناول القلم. إنّ عليه بالفعل، أن يشعر بمدى مسؤوليته، وهو مسؤول عن كلّ شيء، عن الحروب الخاسرة أو الرابحة، عن التمرّد والقمع. إنّه متواطئ مع المضطهدين إذا لم يكن الحليف الطبيعي للمضطّهدين "
ويشير سارتر إلى الدّور الكبير الذي يلعبه الأدب في مصير المجتمعات، فالأدب مسؤول عن الحرية، وعن الاستعمار، وعن التطوّر، وكذلك عن التخلّف.
فالأديب ابن بيئته، والناطق باسمها، وكلمته سلاحه، فعليه تحديد الهدف جيدا، وتصويبها عليه بدقّة، فـ " الكاتب بماهيته وسيط والتزامه هو التوسّط "
وهنا يبرز هدف الالتزام في جدّة الكشف عن الواقع، ومحاولة تغييره، بما يتطابق مع الخير والحقّ والعدل عن طريق الكلمة التي تسري بين الناس فتفعل فيهم على نحو ما تفعل الخميرة في العجين على ألا يقف الالتزام عند القول والتنظير، فالفكر الملتزم في أساس حركة العالم الذي يدور حوله على قاعدة المشاركة العملية لا النظرية إذ: ليس الالتزام مجرّد تأييد نظري للفكرة، وإنّما هو سعي لتحقيقها، فليست الغاية أن نطلق الكلمات بغاية إطلاقها.
ويرى رئيف خوري أنّ الكاتب مطالب بمسؤوليّة مجرّد أن يكتب وينشر لمجتمعه، فهو يجب أن يعبّر عن آلامها وآمالها ونضالها.
" ليس كفعل القلم اجتماعي وتاريخي بكل ما تنطوي عليه كلمة اجتماعي من شؤون الأمّة، والشعب، والقوم، والوطن، والانسانيّة ... وعلى القلم المسؤول أن ينفي عنه أوّل شيء اعتبار عامل الكسب. فذلك هو الشرط المبدئي لصحّة الرأي ونزاهته "
وظروفنا الاجتماعيّة الحالية، الحافلة بالقلق، والمليئة بالمشكلات، تدعو وبشدّة إلى الأدب الملتزم ووضع بلادنا العربية وما آلت إليه من تشرذم ومن تآمر الأعداء وتكالبهم عليها، تدعو الكلّ إلى تجنيد الجهود للعمل على تحرير البلاد ورفع مستواها السياسي والاجتماعي والفكري.
وحتى يكون الأدب صادقا، لا بدّ وأن يتكلّم عن الواقع الذي يعيشه الأديب، والظروف التي تحيط به، وتؤثر على نفسيته وعلى يراعه، فتخرج حينئذ الكلمات نابضة بالصدق، وتأخذ طريقها مباشرة إلى فكر القارئ ووجدانه.
أمّا معنى الالتزام فعريق في الادب، قديم مثل كلّ أدب أصيل، وكلّ تفكير صميم، ذلك أنّ الالتزام في الأدب لا يعدو في معناه الصحيح أن يكون الأدب ملتزما الجوهري من الشؤون، منصرفا عن الزخرف اللفظي وعن الزينة الصورية التي هي لغو ووهم وخداع، والالتزام هو أن يكون الأدب مرآة جماع قصّة الانسان وخلاصة مغامراته وتجربته للكيان، وزبدة ما يستنبطه من عمق أعماقه وألطف أحشائه من أجوبة عن حيرته وتساؤلاته، وهو أن يكون الأدب رسالة يستوحيها من الجانب الإلهي من فكره وروحه، ومن هذا الوجدان أو الحدس الإلهي، الذي هو الفكر وما فوق الفكر، والعقل وما فوق العقل، والخيال مع العلم والمعرفة، مع الانطلاق مجربا في كليته وشموليته.
فالأدب الملتزم هو سابق على محاولات المحدثين، وقد وجدنا قديما الأدب يتجسّد في مشاركة الأديب الناس، همومهم الإجتماعيّة والسياسيّة، ومواقفهم الوطنيّة، والوقوف بحزم، لمواجهة ما يتطلّبه ذلك، إلى حدّ إنكار النّفس في سبيل ما يلتزم به الأديب شاعرا أم ناثرا. واطلاعنا على أدبنا القديم وشعرائه، يعرّفنا أنهم كانوا في العهود والأعصر العربية، في الجاهلية والإسلام كافة، كانوا أصوات جماعاتهم. كذلك قبل كلّ واحد منهم أن يعاني من أجل جماعته التي ينطق باسمها، إلى حدّ أنّك إذا سمعت صوت أحدهم وهو يرتفع باسم جماعته أو قومه، لا يمكنك إلا أن تحسّ هذا الالتزام ينساب عبر الكلمات، يصوّر هذا الإيمان وتلك العقيدة دون أن يساوره أدنى شكّ أو حيرة أو تردّد في تحديده للمشكلات التي يواجهه، والتي تتعلّق بمصيره ومصير سواه من أبناء قومه في القبيلة أو الحزب أو الدين، يدفعه إيمان راسخ بضرورة حلّ إشكالية القضايا التي كان يواجهها في حينه
ما هو الشعر الملتزم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
شاع في خمسينيات القرن المنصرم مفهوم (الالتزام) في الشعر, وكان المقصود بهذا الصنف الالتزام بقضايا الأمة من مفهوم قومي أيديولوجي , ووضعت عدة معايير وقد اختزلت في المفاهيم الأيديولوجية الثلاثة التي تبنتها الثورات العربية:
• الوحدة (وحدة الأمة العربية)
• الحرية (حرية الأمة ومحاربة الأفكار الرجعية)
• الاشتراكية (محاربة الاستغلال والإقطاع والرأسمالية)
هكذا اختزل مفهوم الالتزام في الأدب , وكان لشيوع (شعر التفعيلة) المثال على ذلك وعُدت قضية فلسطين المحور الرئيس للشعر الملتزم بقضايا الأمة , وكل ماهو دون ذلك فليس من الأدب الملتزم مُسقِطين من حساباتهم كل الشعراء الذين أسسوا لمفهوم الالتزام , والذين كان لهم قصب السبق في تأسيس (الالتزام بقضايا الأمة الإسلامية)
من أمثال (أحمد محرم وشوقي وإقبال) وكما أسلفنا فان المعيار كان سياسيا , مستمدا من الأنظمة الثورية التي بدأت تسيطر على مقاليد الحكم في الدول العربية المحورية.
مفهوم الإلتزام الأدبي كما طوره سارتر لم يسلم من النقد داخل الساحة الأدبية العربية إذ اعتبر مفهوما متعدد المعاني وبالتالي فهو غير قادر على حماية نفسه من الاستغلال الايديولوجي والسياسي، كما أن فرض نظرية ما على الأدب هي دائما على حساب المضمون الفني والجمالي لهذا الأدب، زد على ذلك فإن مفهوم مستورد تطور بثقافة غربية
ما هو مفهوم الالتزام عند محمود درويش
ومن أمثلة الإلتزام في الأدب الراحل محمود درويش، الذي رأى بأنه استطاع أن يرقى بقصيدة الحب الى آفاق رمزية جديدة حيث يتحول الافتراق عن الحبيبة والحنين إليها معادلا للحنين الى الأرض، إلا أن درويش نفسه يثور على الفهم السطحي للالتزام الذي حول الكاتب العربي إلى مجرد حاجب ببلاط السلطة إذ يرى الآن بأن الالتزام فني وليس اجتماعيا، وأن النص الشعري الذي يكتبه وإن كان ينبع من الواقع فإنه يتأسس جماليا وليس رهين شروطه الخارجية، أما أدونيس فإنه يرى أن الالتزام الأدبي يتحقق داخل اللغة بتثويرها وإعادة كتابتها.
الالتزام قديما و حديثا
يشير الأستاذ محمد ساري، في حديثه لـ "المساء" أن ظاهرة الالتزام في الأدب قديمة قدم الأدب والكتابة، ففي العصر الجاهلي نجد أن الشاعر الذي يقف مع قبيلته هو شاعر ملتزم، لتنتشر وتتطور الفكرة وصولا الى سارتر الذي يرى بوجوب إلتزام الأدب مع ذاته مرددا مقولته "انظروا كيف أقول، وليس ماذا أقول" أي دعوة الى ادراك جمالية النص والأدب.
في العصر الحديث انتشر الأدب الملتزم خاصة مع النظام الاشتراكي مما تطلب من المبدع أن يلتزم بقضايا المجتمع والشعب عامة، وهي فكرة لم يستصنعها جمع النقاد الذين رأوا أن الأدب الملتزم يلين أويضعف كما حدث مع الشاعر "حسان بن ثابت الذي أصبح شعره لينا أي ضعيفا مقارنة بشعره في الجاهلية رغم التزامه بقضية الإسلام".
يرى الأستاذ ساري أنه على الكاتب أن يتخذ موقفا من الأحداث التي تحيط به وأن يلتزم بأدبه لكن دون أن يحول الأدب من خطاب جمالي إلى خطاب سياسي، وكما قال العلامة ابن خلدون، فإن الشعر ديوان العرب بشرط أن ندونه بطريقة جمالية.
الالتزام يساوي قضية
أما الأستاذ والروائي الأستاذ الحبيب السايح، فيرى أن الأدب الملتزم وجد مع وجود الكتابة نفسها، والالتزام بالقضايا الجوهرية التي تمس وجود الانسان وحريته وكرامته، موازاة مع هذا ظهر لنا ما يسمى الأدب الملتزم ايديولوجيا وهنا يفرق محدثنا بين الالتزام بالكتابة كمبدأ ينتصر للإنسان، والالتزام في الكتابة كانتصار لحزب سياسي أوطائفة أوايديولوجيا محصورة في رؤية فلسفية مختلفة.
يقول الأستاذ الحبيب السايح "إنه من خلال تجربتي فقد عشت الأمرين معا، ثم مع انهيار المشروع الوطني الديمقراطي وانهيار الخيار الاشتراكي خاصة في الجزائر أعدت النظر في قناعاتي في الأدب الملتزم بالقضية السياسية والإيديولوجية، وصرت أكثر اقترابا في كتاباتي من الإلتزام تجاه مصير الانسان كأي إنسان، هذا يعني أن الكتابة بالنسبة لي أصبحت ملزمة إيّاي بأن أبحث بواسطتها في عمق الأسئلة التي لا يستطيع السياسي أن يطرحها".
إن الإلتزام في النهاية هو التزام بنبل الكتابة بحيث تصير هذه الكتابة شهادة على ما يجري في واقع يشوهه التاريخ أوتحرفه السياسة.
الالتزام مضاد حيوي
(يُتْبَعُ)
(/)
مهما يكن، يبقى الإلتزام مظهرا مطلوبا في الأدب العربي كما هو الحال مع كل كتاب العالم الذين يتفاعلون مع قضايا مجتمعاتهم متجاوزين الأطر التقليدية للإلتزام الذي يعني فقط الولاء دون موقف يفرضه المبدع بحرية تامة رافضا أية املاءات أوحتى ايحاءات قد تنال من مصداقية إلتزامه.
الالتزام في الأدب هو أيضا إلتزام بروح جماليات النص وبمدى الثورات التي تندلع منه محدثه التغيير ومن ثم الإبداع.
قد يكون الأدب شهد مرحلة فتور نالت من حضوره، لكنه دائما يعود بقوة لا سيما عند الجمهور الذي يلتفت إليه كلما غشيت عيناه ضبابة الغموض وعجز عن قراءة الحاضر والماضي، وعجز كذلك عن قراءة دواخله التي تعج بالتناقضات والصراع المستمد مما يحدث حوله من تغيرات سريعة لا يستطيع مجاراتها.
*ولكن كيف نفرق بين الالتزام والإلزام؟ ...
إن التفريق بينهما يبدأ من المعنى اللغوي لكل منهما:
فالالتزام يأتي بمعنى: اعتناق الشيء والتعلق به وعدم مفارقته، وأما الإلزام فإنه يكون بمعنى: التبكيت والقسر والإكراه؛ ولذلك فإن مصدر الالتزام يكون في الغالب نابعًا من نفس الملتزم، منطلقًا من رغبته الذاتية؛ بمعنى أنه يصدر من الشخص طواعية واختيارًا؛ ولهذا فهو يحبه ويتعلق به ولا يبغي عنه حولاً. وعلى هذا المعنى فإن الالتزام موافق لطبع الإنسان، مجار لفطرته، ومنسجم مع إنسانيته؛ لأنه قد خرج من نفسه عن اقتناع به ورغبة فيه.
أما الإلزام فإنه مصادم للطبع، ومناقض للفطرة؛ فلا يليق بمنزلة الإنسان ولا يتفق مع مكانته؛ فالبون بينهما جدٌّ كبير ومتسع.
وإذا عرف الفرق بين الالتزام والإلزام من خلال ذلك المفهوم الآنف الذكر ثم أريد تطبيق الالتزام ذي المعنى اللغوي المتقدم على الالتزام الإسلامي في الأدب – الذي سبق بيانه – فإن المعنى اللغوي للالتزام ينساق إلى الالتزام الإسلامي وينطبق عليه. ولهذا وصف بأنه التزام إسلامي ولم يوصف بأنه إلزام؛ فالالتزام الإسلامي في الأدب لا يفرض على الأديب فرضًا ولا يقذف في روعه قذفًا، وإنما هو يدور مع الإسلام وجودًا وعدمًا، قوة وضعفًا في نفس الأديب المسلم، فمادام الإسلام متحققًا في الأديب بأركانه ومفهوماته فإن الالتزام يبرز تبعًا لذلك ويتحقق؛ فليس أمرًا آخر خارجًا عن الإسلام ولا طارئًا عليه؛ وإنما هو يجري في نتاج الأديب الملتزم جريان دمه في عروق جسمه، طائعًا مختارًا، موافقًا لفطرة الله التي فطر الناس عليها، فليس مجبرًا على ذلك ولا مكرهًا، وهذه الحقيقة يلمسها الأدباء المسلمون الملتزمون ويدركونها.
ولا يرد على ما تقدم ما وقع من مواقف بعض الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم – كعمر وعثمان من تأديب بعض الشعراء من أمثال الحطيئة وغيره، ممن نحا نحوه .. وذلك لأن الحطيئة وحزبه قد اعتدوا بأشعارهم على أعراض المسلمين ونالوا منها؛ فجاء موقف ولي الأمر منهم من باب رد عاديتهم، وإنصاف المعتدى عليهم تحقيقًا لميزان العدل، وصونًا لأخوة الدين وذبًا عن لحمة الدين، وهذا بمنزلة من اعتدى في كلامه؛ فسبَّ أحدًا من المسلمين أو قذفه، فعندئذ يتعين تأديبه وتعزيره وإيقافه عند حده، وهذا مشتهر معروف في الفقه لدى الفقهاء.
ألا يقود ذلك إلى تعارض بين الإبداع والالتزام؟ بمعنى هل الأديب الملتزم غير مبدع؟
إن الجواب عن هذا السؤال يقودنا إلى الحديث عن شيء من حرية الأديب في ضوء الإسلام، فنقول: إن الإسلام لا يصادر حرية الأديب بقدر ما يهذبها ويسدد طريقها، وذلك حتى تسلك مسلكًا إنسانيًا رفيعًا، فلا تُسقط هذه الحرية الأديب نفسه في نظر مجتمعه، ولا تُلحق الضرر بغيره إذا طاشت حريته، ولم ترشّد، فالتزام الأديب بالإسلام يجعله في مستوى عال من الحرية الإنسانية ذات الأدب الجمّ. والذي يقوده إلى ذلك هو طبعه الإسلامي وقلبه التّقي، وحسّه الإنساني المرهف؛ فرسالة الأديب المسلم ربانية إنسانية، وليست حيوانية أو شهوانية، هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى فإن الصدق في الأدب كما يراه النقاد هو: أن يصدق الأديب في التعبير عن عاطفته التي أحس بها فعلاً، وإعلان عقيدته التي اعتقدها. ونحن المسلمون نعتقد جميعًا أن جميع ما في هذا الكون الفسيح يسجد لله سجود تسبيح وتنزيه، وأن هذه هي سجيته، وتلك هي فطرته، بحيث إذا أراد تعالى من أحد مخلوقاته شيئًا فإنما يقول له كن فيكون؛ فإذا جاء الأديب الملتزم إلى شيء من تلك المخلوقات فكشف عن هذه الحقيقة وصور وقائعها الصادقة من خلال إيقاعاته الفنية، وعبر إشراقاته البيانية، فإن هذا التصوير الصادق البديع يترك أثرًا بالغًا في النفوس المسلمة التي تؤمن بذلك وتعقتده، بل ويمتد ذلك الأثر إلى الفطر المستقيمة؛ لما تضافر في هذا التصوير من انطباق الجمال الغني على الصدق الواقعي، وهذه ذروة سنام التأثير الفني أو ما يسمى بالإبداع الأدبي الذي يضفيه الالتزام الإسلامي على نتاج الأديب الملتزم فيجعله في مجتمعه عامرًا بالبناء والإبداع المؤثر.
منقول من الكاتب سفيراللغة و الادب (بالنص) للاستفادة
من منتدىحدائق اللغات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمر مصطفى]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 11:41 م]ـ
السلام عليكم، أريد أن أعرف الفرق بين الابداع والابتداع في النقد القديم.
ـ[القعيب]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 09:18 م]ـ
للناقد الفرنسي جان بول سارتر كتاب عنوانه (ما الأدب) تحدث فيه عن الالتزام.
ـ[فوزي يوسف]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 03:52 م]ـ
شكرا جزيلا
ـ[منتظر]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 11:16 م]ـ
شكرا لكم على هذا الطرح القيم(/)
موضوع (حلمنتيشي) نشره "هكذا" في صحيفة عكاظ
ـ[هكذا]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 07:31 ص]ـ
المرافدة ونسبة وقوعها في المسابقات الشعرية:
الإرث العربي نقديًا أو أدبيًا يكاد يكون خلوا من إضافة كلمة (المسابقة) إلى الشعر مع تواجد ذلك _كفكرة_ بمثابة الموقف العابر بين شاعرين أو ثلاثة في حضرة أمير أو والي، يجعل مكافأة الفائز من حر ماله؛ كما فعل عبد الملك بن مروان، حيث يروي الجاحظ في (كتاب القيان) من رسائله قائلا:
ومن ذلك حديثه _أي عبد الملك بن مروان _حين نعس، فقال للفرزدق وجرير والأخطل: من وصف نُعاسًا بشعرٍ وبمثلٍ يُصيب فيه ويُحسن التمثيل، فهذه (الوصيفة) له. فقال الفرزدق:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه ........ أميم جلاميدٍ تركن به وقرا
فقال: شدختني ويلك يا فرزدق! فقال جرير:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه ..... يرى في سواد الليل قنبرة سقرا
فقال: ويلك تركتني مجنوناً! ثم قال: يا أخطل فقل. قال:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه ...... نديم تروَّى بين ندمانه خمرا
قال: أحسنت، خُذْ إليك الجارية. (1).
واستنادا على رواية الجاحظ يتضح طفولية الفكرة وقدمها مع العلم أن مثل هذا الموقف لا يؤخذ لدى النقاد ضربة لازب ,و لا للشعراء مدعاة للغرور أو منة يمتنها المحكم أن دجّن من دجن ثم قال لهم: (ليعلم الجمع ممن ضم مسرحنا أنهم صنيعة اللجنة)، وغير ذلك مما تغص به مسابقات (صوّتوا لشاعركم) , والتي هي حقيقة تمثل شكلا من أشكال (ما بعد الحداثة) , وهو (تسليع) الأدب. (2)
والغريب العجيب أن عصا السبق في إنتاج هذا الشكل من أشكال (ما بعد الحداثة) كان من نصيب "شعراء المحاورة ", ولا أظن من الخطأ أن يقال بأنهم تجاوزوا الحداثة دون المرور بها في إنتاج شكل من أشكال (ما بعد الحداثة) , والذي صاحب إنتاجه جدل لدى بعض النخب الشعبية , ولكنهم _أي المنتجين _ استطاعوا وعبر عزفهم العشائري الصاخب تمرير ذلك المنتج _ما بعد الحداثي _،بل وجعلوه حقًا مشروعًا تتراقص معه صفوفهم؛ وتستفيد منه هي كذلك.
وفي العامين الأخيرين وعلى نفس العزف العشائري الأهوج، استطاعت ما تسمى (بالمسابقات الشعرية) أن تسحب بساط ذلك الشكل (ما بعد الحداثي) من تحت أقدام منتجيه، مستفيدة من طريقتهم الأس في عملية التمرير, ولكنها أعادت إنتاجه بطريقة (أنقذوا أمجادكم من براثن النقد وصوّتوا لشاعركم) , وبأساليب أكثر تطورًا وتشويقًا, و _طبعًا -كل ذلك -كان عبر القبيلة؛ لتعيش المجتمعات مع هذا المنتج في خضم متلاطم من الغرائبية العجائبية: ابتهال ووعظ ورغبة في ما عند الله، يعقبها عزف وغناء ورقص مختلط , وهموم أمة ودعوى جاهلية , وشكوى من غلا المعيشة و (صوّتوا لشاعركم)!؟
في ظل ذلك كله وعلى خشبة الوهم تلك وتحت غطاء (ونعم بك وبلابتك , وأنت خير من يمثل مضارب بني فلان) لتصبح مناصرة (المنتخي) بالقبيلة والمكرِّس لها في مصلحة ذلك البرنامج صورة من صور الحمية والنخوة العربية, ويعلم الله براءة النخوة من ذلك.
ولكن ... !!! هل وقفت حدود (الحمية الجاهلية) عند التباهي باقتطاع (المنتخين) من قوت أبنائهم , أم أنها تجاوزت ذلك إلى (البيع المؤجل تحت مظلة القبيلة وصنع نجوم كاذبة) أو ما يسمى في (النقد العربي) بالمرافدة؟
وعطفًا على ما تقدم من تكريس لتلك المفاهيم، فإن نسبة وقوع المرافدة عالية جدًا _خصوصًا _ وأن القائمين على أحد البرامج وضعوا آلية في نسخهم الأخيرة، تتطلب من الشاعر بدع الشعر؛ مجاراة لنص يعلن عنه في نفس الحلقة وفي عشر دقائق , وكأنهم بذلك قد اقتنعوا بوجود عينات سابقة زاولت المرافدة في قصائد كاملة، وليس في بيت أو بيتين في نسختهم الأولى خصوصا, وهذا الإجراء قطعا ليس كافيا في كشف المرافدة الشعرية.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمرافدة في معناها اللغوي هي: الممانحة بعطاء (3) , يقول الزمخشري في أساس البلاغة: ومانحني ممانحة، وهي المرافدة بعطاء (4) ,وهذا المعنى قريب جدًا؛ لأن المرافدة في مسابقات مالية لن تكون _في الغالب_بدون عطاء, ولربما يكون من دوافعها في زمن (صوّتوا لشاعركم) ما يسمى في عصرنا (بالوجه الإعلامي) , فيتقدم للمسابقة الشاب الغض, ويخلفه في القبيلة الرجل الصالح:يكتب له من الشعر ما استطاع, ويمارس لصالحه السمسرة الشعرية, ويهيّج عبر رسائل الـ ( sms) والمواقع الكترونية الجماهير, والعار العار يا مضارب بني (مخ الناقة) إن لم تقتطعوا من قوت أبنائكم وعلف دوابكم الحصة الأكبر وترسلوها عبر الـ ( sms) لمن ظلموا شاعركم! وعندها ترسل الأموال للظالم نصرة للمظلوم!!! وهذا الدافع (للمرافدة) يخلق تناصا مع روية الشاعر الشهيرة في الأدب الأوربي, ولكن بشكل يميل إلى الكوميديا ودواعي تختلف إلى حد كبير, إلا أن الوسيلة فيها نسبة متقدمة من المشابهة. (5)
والمرافدة في معناها الاصطلاحي، وكما عرفها الحاتمي هي: أن يتنازل الشاعر عن بعض أبيات له يرفد بها شاعرًا آخر؛ ليغلب خصما له في الهجاء. (6)
ونلاحظ أن الحاتمي وضع تعريفه متكئًا على دافع من دوافع المرافدة وهو: الخصومة والهجاء، كما فعل الفرزدق نصرة لعمر بن لجأ التيمي، ضد جرير عندما أعانه بقوله ردا على جرير كما أورد الحاتمي في الحلية:
لقد كذبت وشر القول أكذبه ...... ما خاطرت بك عن أحسابها مضر
فقال جرير: هذا شعر حنظلي , هذا شعر العزيز_يعني الفرزدق_ رفدك به. فلما ذهب قول جرير للفرزدق، ضحك حتى ضرب الأرض برجليه ثم قال:
وما أنت إن قرما تميم تساميا ...... أخا التيم إلا كالوشيظة في العظم (7).
والحقيقة أن الدافع آنف الذكر غير متأتي في المسابقات الشعرية إلى حد ما, ولكن هناك دوافع لم يوردها الحاتمي في تعريفة وشواهده, ولربما لعدم وجودها في عصره , كما أن تعريفه يقنن المرافدة في بيت أو بيتين وفي غرض واحد, فهل احتفظت المرافدة بكلاسكيتها من ناحية الرفد في بيت أو بيتين فقط في عصر (صوّتوا لشاعركم) أم أنها رغبت عن ما قننه لها الحاتمي؛ وأصبح الرفد بقصائد تماشيًا مع الواقعية (العشائرية)!!!.
إلى هنا نخلص إلى أن الكثير في مجالهم لا تخفى عليهم خافية وأهل الشعر يعرفون وكما قال جرير: (من كانت قصائده اجتلابا) , أضف إلى ذلك أن المناهج النقدية تعطي قرائن متقدمة في كشف مثل هذه السلوكيات_خصوصًا_ المناهج التقليدية، والتي تصب جل اهتمامها على المرسل ,ونخص منها المنهج الاجتماعي والمنهج التاريخي, و اللذين صاحب دخولهما مع الدكتور طه حسين إثارة قضية مشابهة إلى حد كبير. (8)
وفي الختام أودُّ التنبيه إلى أن كشف مثل هذا الأمر من لدن القائمين على البرامج قد يكون مستبعدا حيال من صنعوهم؛ لأن في كشفهم ضربًا للمصالح المادية والتي تتضح أهميتها عند القائمين على تلك البرامج، ولربما يحمل النجم المكذوب إلى كشف أمور لا يعلمها المصوّت المخدوع ,كما أن كشف ذلك من أصحاب الفكر العشائري من سابع المستحيلات؛ لأنهم يرونه إساءة للقبيلة، ويتناسون أن الإساءة الأكبر للقبيلة هو إقحامها والتلاعب باسمها وتكريسها لمصلحة الغير!!! ليبقى الغش متفشيا حتى في الأدب والتخلف حليفنا.
ــــــــــــــــ
الحواشي:
1 - رسائل الجاحظ, كتاب القيان ج2ص155 - 156, ت هارون, ط1دار الحيل.
2 - خطاب الحداثة في الأدب, الأصول والمرجعية ,د. جمال شحيد ص82ط1دارالفكر.
3 - تاج العروس مادة منح بتصرف.
4 - أساس البلاغة مادة منح.
5 - روية ((الشاعر)) للأديب الفرنسي إدمون روستان.
6 - تاريخ النقد الأدبي عند العرب, د إحسان عباس ص251ط1دارالشروق.
7 - من حلية المحاضرة ,مظهر الحجي ج2ص341 - 342ط الثقافة السورية 200.
8 - المقصود قضية الانتحال, ومدى الاختلاف بسيط جدا حيث أن الراوي في الانتحال
ينحل الأموات, والسمسار في زمن (صوتوا لشاعركم) ينحل الشاب الغض
وختاما:
الموضوع منشور في صحيفة عكاظ على الرابط:
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100101/Con20100101324108.htm (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100101/Con20100101324108.htm)
.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 09:05 ص]ـ
أي عمود عكاظي يستوعب كل هذه الكلمات
يبدو أنك أرسلت المقال وقد هموا بشغل الصفحة بإعلان خيري
بمعنى آخر (عندهم أزمة كتّاب):)
يا صفيح مالك غير الفصيح
ربما نعود للنصرة فأنا معك فيما قلت قلبا وقالبا
صديقك الحميم
الجبلي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 09:26 ص]ـ
هكذا لم يعد هكذا
ما فائدة الاسم المستعار؟
مقالك أصاب كبد الداء وسيوجعه لو كان لدينا قراء , لكن لدينا من يأتي إلى عكاظك المطوية وأنت تفطر في العمل ليفتحها وينتف منها صفحة الرياضة وآخر ..............
لتنهي البيض بالجبنة وما بقي لديك من صفحات في يد شخص يقرأ العناوين على عجل:)
كل هؤلاء يمرون على مقال رائع كالذي كتبه الأستاذ مشعل البراق مرور اللئام بحارة الأيتام ....
ويبقى البراق ومؤيديه وشاعر المليون ومستثمريه
والغلبة لأكثرهم صبرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 09:21 م]ـ
المقال المتميز المختلف –في نظري- (إكراها) يفرمل فكرك المتسارع اللاهث، ليقول لك: قف هنا، وتأمل! وقد نجح المقال-أعلاه-في إجباري على التوقف للتأمل والنظر، ولكن ليس في لب الموضوع (المرافدة) من وجهة نظر أدبية، بل في اتجاه آخر مختلف نوعا ما وإن لم يكن بعيدا.
_والكاتب الناجح دوما هو الذي يوقظ" تساؤلا ما" في ذهن القارئ أيا كان ذلك التساؤل! -
مما استوقفني قول أستاذي الفاضل_الذي حيرنا بكثرة أسمائه فلا أدري بأيهم أناديه، وإن كنت أفضل منها (هكذا) -"وعلى خشبة الوهم تلك وتحت غطاء (ونعم بك وبلابتك , وأنت خير من يمثل مضارب بني فلان لتصبح مناصرة (المنتخي) بالقبيلة والمكرِّس لها في مصلحة ذلك البرنامج صورة من صور الحمية والنخوة العربية"
أتساءل بصدق وبعمق:
هل حمى التصويت داخل" لا وعي" المصوت نفسه دافعها الحقيقي: مناصرة المنتخي بالقبيلة؟
هل هي فعلا (في العقل الباطن لأصحابها):صورة من صور الحمية والنخوة العربية؟
أما أنا فيساورني الشك في التسليم بذلك التعليل وإن بدا أنه كذلك!
ألا يحق لنا البحث عن الأسباب الدفينة والحقيقية والتي جعلت من" شعب الله المحتار" -التسمية المفضلة لأبناء البادية عند أحدهم- أن يبدو بتلك الصورة المزرية من الغباء والغفلة؟؟!!!
مهمتي انتهت هنا عند طرح السؤال،لإنه- ببساطة- ليس كل ما ُيعلم يُقال!
ـ[هكذا]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 03:30 م]ـ
هكذا لم يعد هكذا
ما فائدة الاسم المستعار؟
مقالك أصاب كبد الداء وسيوجعه لو كان لدينا قراء , لكن لدينا من يأتي إلى عكاظك المطوية وأنت تفطر في العمل ليفتحها وينتف منها صفحة الرياضة وآخر ..............
لتنهي البيض بالجبنة وما بقي لديك من صفحات في يد شخص يقرأ العناوين على عجل:)
كل هؤلاء يمرون على مقال رائع كالذي كتبه الأستاذ مشعل البراق مرور اللئام بحارة الأيتام ....
ويبقى البراق ومؤيديه وشاعر المليون ومستثمريه
والغلبة لأكثرهم صبرا
الأستاذ محمد الجبلي
مرورك وقراءة الفضلاء كمحمد الجبلي وإن كانوا قلة هي الهدف
تحياتي لمرورك الذي يروقني دائما.
ـ[هكذا]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 05:33 م]ـ
مما استوقفني قول أستاذي الفاضل_الذي حيرنا بكثرة أسمائه فلا أدري بأيهم أناديه، وإن كنت أفضل منها (هكذا) -!
الأستاذة الفاضلة ظبية مكة
لو نظرنا إلى زفر الكلابي من خلال ماقلتي لوجدنا له عدة أسماء على حد تعبيرك:
زفر القيسي , يقول القطامي:
مَن مُبلِغٌ زُفَرَ القيسي مِدحَتَهُ
...................... عن القطاميِّ قولاً غَيرَ أفنادِ
وأيضا زفر الكلابي , يقول الأخطل:
عَدا زُفَرُ الشَيخُ الكِلابِيُّ طَورَهُ
.................... فقَد أَنزَلَتهُ المَنجَنيقُ مِنَ القَصرِ
وزفر بن الحارث , يقول القطامي:
يا زُفَرُ بنُ الحارثِ بنِ الأكرمِ
................... قد كنتَ في الحربِ كريمَ المَقدمِ
وزفر بن عمرو , يقول القطامي
ألا مَن مُبلِغٌ زَفرَ بنَ عَمروٍ
..................... وَخيرُ القَولِ ما نَطَقَ الحكيمُ
ومجموع ذلك فهو: زفر بن الحارث بن عمرو الكلابي الهوازني القيسي المضري النزاري , يقول الأخطل:
إِنّي أَظُنُّ نِزاراً سَوفَ يَجمَعُها
..................... بَعدَ التَفَرُّقِ حَربٌ شَبَّها "زُفَرُ"
تحياتي للأستاذة / ظبية مكة
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 04:36 ص]ـ
أتقصد زفرَ بن الحارث الذي يقول:
فإنْ نَكُ نازَعنا قُريشاً فإنّهُمْ=أخونا ومولانا الذين نُنازِعُ
فأيَّ قَبيلَينَا وأُمِّك ما يكُنْ=له المُلكُ تَتبَعْهُ وخَدُّك ضارعُ
؟؟
شكرا للموضوع القيم
ـ[هكذا]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 10:35 ص]ـ
الأستاذ الباز , نعم هو زفر بن الحارث.
وشكرالله مرورك العذب.
ـ[جويرية]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 08:05 ص]ـ
قد يكون أجمل ما وجدته هذا الصباح
هذا المقال
كثيرا نود التعبير والحديث عما يخالج نفوسنا لكن قد لايسعفنا الوقت ولا تسعفنا النفس
تقديري لك أستاذي الفاضل على ما قدمت
طرح في غاية الروعة
ـ[هكذا]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:59 ص]ـ
الأستاذة جويرية
إعجابك بالموضوع يسعدني ,وشكرا لمرورك الكريم ,ولك جزيل الشكر والتقدير.(/)
إلى المهتمين بالعلامة البشير الإبراهيمي ..
ـ[أسير همّته]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 05:00 م]ـ
سلام الله عليكم
الى المهتمين بالعلامة البشير الابراهيمي رحمه الله
من منكم يملك نصوصا له تحوي نقد أدبيا لغيره
أرجو اسعافي به و بارك الله فيكم(/)
من يفيدني؟
ـ[منور ابن عرام الخالدي]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 04:38 م]ـ
السلام عليكم
أودُ أن أتوجه لكم بسؤال حول شرح بيت من معلقة أمريء القيس ألا وهو
وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُهُ =بِهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّلِ
قرأت عدة شروح لهذا البيت ولم تكن مقنعه بالنسبةِ لي وأنا أخصُّ الشطر الأول لم تكن جميع الشروح الّتي قرأتها مؤدّيه لنفس القوّه والجزاله الّتي لمستها وأنبهرت بها من بعد كل شرح لعموم أبيات المعلقه وعلى أثر هذا أتوجّه لكم بهذا السؤال هل من المعقول أنّهُ لم يأتِ أحد بالشرح الذي يقصده الشاعر أم ماذا أفيدوني وسأكون لكم من الشاكرين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 08:00 م]ـ
السلام عليكم
أودُ أن أتوجه لكم بسؤال حول شرح بيت من معلقة أمريء القيس ألا وهو
وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُهُ =بِهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّلِ
قرأت عدة شروح لهذا البيت ولم تكن مقنعه بالنسبةِ لي وأنا أخصُّ الشطر الأول لم تكن جميع الشروح الّتي قرأتها مؤدّيه لنفس القوّه والجزاله الّتي لمستها وأنبهرت بها من بعد كل شرح لعموم أبيات المعلقه وعلى أثر هذا أتوجّه لكم بهذا السؤال هل من المعقول أنّهُ لم يأتِ أحد بالشرح الذي يقصده الشاعر أم ماذا أفيدوني وسأكون لكم من الشاكرين
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
من أروع الشروح التي شرحت المعلقات السبع أو العشر هو (كتاب المعلقات العشر) لمؤلفه: مفيد قميحة ... هذا ما كان الدكتور في الجامعة يقوله لنا ....
وإليكم الشرح:
يحكي الشاعر هنا تفاصيل ارتحاله في البيداء المقفرة، فيذكر لنا واديا قفرا مليئا بالوحوش والسباع وينقل لنا صورة نلمحها فيما بعد عند الفرزدق الذي تذكر الروايات أنه كان أكثر الشعراء وقوفا واطلاعا على شعر امرئ القيس وهي صورة الذئب والإنسان ...
إننا نستطيع أن نستشف من خلال هذه الصورة أبعاد الحياة الجاهلية القاسية التي لم تكن في مجملها بعيدة عن شريعة الغاب، حيث القوي يفتك بالضعيف والمتمول بالفقير، وحيث وجب على الإنسان فيها أن يتقمص صورة الذئب، تلك الصورة المرتبطة في الأذهان، بصورة اليقظة والانتباه وسرعة الانقضاض، وإلا أصبح الضحية السهلة التناول لكثير من المفترسين ...
كتبته لكم من كتاب (شرح المعلقات العشر لمفيد قميحة) ص: 76
والله أعلم ... أتمنى أن أكون قد أفدت ولو بالشيء القليل ... وأترك الباقي للجهابذة ....
ـ[منور ابن عرام الخالدي]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 07:54 ص]ـ
الأخت الكريمه زهرة متفائله
شكراً لكِ على ما قدمتي من شرح ولكن لم أجد فيهِ الشرح المطلوب حيث أنني طلبت التوضيح للشطر الأول (وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُهُ)
الشرح الأول: زعم صنف من الأئمّه أنه شبّه الوادي في خلائه من الأنس والنبات ببطن العير وهو الحمار الوحشي إذا خلا من العلف (وهذا الشرح غير مقنع ولا يتماشى مع القوّه المعهوده من الشاعر فيما سبق من أبيات)
الشرح الثاني: شبّه الوادي في قلّة الإنتفاع بهِ بجوف العير لأنه لا يركب ولا يكون لهُ درّ أي لا ينتفع بهِ (وهذا الشرح غير مقنع)
الشرح الثالث: أنه شبه الوادي بوادي كان يسكن بهِ رجل من بقيّة عادٍ وكان متمسكاً بالتوحيد فسافر بنوه فاصابتهم صاعقة فأهلكتهم فأشرك بالله وكفر بعد التوحيد فأحرق الله أمواله والوادي الذي كان يسكن بهِ فلم ينبت بعدهُ شيء (وهذا الشرح غير مقنع ولا يتماشى مع القوّه المعهوده من الشاعر فيما سبق من ابيات)
الشرح الرابع: أنه شبّه الوادي الذي مرَّ بهِ بوادٍ إسمهُ وادي العير وكل وادٍ عند العرب جوف (فمن هذا الشرح يصبح المعنى ووادٍ كوادي وادي العير وهذا الشرح بعيد كل البعد عن المعنى)
أتمنّى أن تفيدوني
ـ[منور ابن عرام الخالدي]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 01:02 م]ـ
لا زلت أنتظر من يفيدني حول هذا الموضوع(/)
مجالس نقدِيَّة
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[1]
حوارٌ بين نساء في بيتِ شِعر للخنساء
هذا حوارٌ من روايةٍ تاريخيَّةٍ صاغَهَا الأديب البارع واللغويُّ المتمكن: علي الجارم.
أرادت وصيفةٌ أن تعزّي مخدومتَها في وفاة زوجِها، فاستشْهَدَت بقول الخنساء في رثاء أخيها صخر:
ولولا كثرَةُ الباكين حولي**على قتلاهمُ لقتلتُ نفسي
وما يبكون مثلَ أخي ولكن**أعزّي النفسَ عنه بالتأسّي
(التأسي: مصدرُ تأسّى، أي تعزَّى وتصبَّر).
فقالت المفجوعة ببعلها: هذا أعجبُ ما قيل في العزاء. إنَّ الحزينَ الذي يتسلَّى عن مصائبِهِ بمصائب غيره لمأفونُ الرأي سقيمُ العاطفة. والنفسُ التي تهدأ للكوارث تحُلّ بسواها، وتستريح في نكبَتِها لأصواتِ النادبات وعويلِ الباكيات ثم تنسى النارَ التي تلتَهِمُ دارَها لأنَّ لهيبَها اندلع في كلِّ دار، لنفس شريرةٌ حقود ..
فردَّت الوصيفةُ: ليس الأمر كما تظُنِّين يا سيِّدَتي. وإنما هي طبيعة الإنسان تعبِّرُ عنها الشاعرة، فالحزين يتأسَّى بالحزين، والغريبُ يُسْعِدُه الغريب. وقد طُبِعَت النفس على أنْ تسْتَهِينَ بمُصَابِها عند نزولِ المصائبِ العظام والفوادحِ الجِسام، وقد يَقِيسُ المرء مصيبَتَهُ بمصيبةِ غيرِه فيحمد الله على السّرَّاء والضرَّاء.
[علي الجارم: سلاسل الذّهب (روايات تاريخيّة): ص 10].
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 09:01 م]ـ
[2]
(الشمس تُقبِّل وجنة حبيبتي)
جاء أحد الشعراء (النظامين) إلى منزل الشاعر عبد الله البردوني زائرا، وفي أثناء الحديث أراد الشاعر أن يلفت انتباه البردوني فقال: لقد اتجهتُ أخيرا وعن قناعة إلى كتابة الشعر الحديث!! وأسمعه بعض مقاطع، كان منها مقطع يقول: (الشمس تُقبل وجنة حبيبتي)! فقال له البردوني: يا عزيزي ليس في ما أسمعتني أي جديد.
فقال الشاعر: (الشمس تُقبِّل وجنة حبيبتي) هذه صورة فنية حداثية إبداعية!! فرد عليه البردوني: ليس في هذا أي جديد، فالشمس تقبل حتى وجنة الكلب!.
[المصدر: موقع دار ألواح].
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 09:29 م]ـ
[3]
بين الصاحب وابنِ العميد في بيتِ شِعر لابن الرومي
يُحْكَى أنَّ بعضَ الناسِ حينَ سمِعَ قولَ ابنِ الرُّوميّ بحضرة الصاحبِ ابن عبَّاد:
بِجَهْلٍ كَجَهْلِ السَّيْفِ والسَّيفُ مُنْتَضَى ** وحِلْمٍ كحِلْمِ السَّيْفِ والسَّيْفُ مُغْمَدُ
استَهْجَنَه لِمَا فيه من التَّكرار، فقال الصاحِبُ: إنَّه لو قال «وهو»، لا أقولُ: إنَّه ينكَسِرُ البيتُ، ولكن أقول: إنَّه ينكسِرُ القلب.
قال المرصفي: يعني أنَّ حُسْنَ هذه العبارة من الجهة التي منها الاستهجان؛ فإنَّ الغرض تربية الروعة وإبقاء الاستهالة متزايدة في نفوسِ الأعداء. ألا ترى أنَّك في مقامِ التهديد تُكْثِرُ مِن ذِكْرِ المرهوبات، كما أنَّك في مقام التَّبشير وبَسْط النفوس تُكثر من ذِكر المرغوبات.
[الوسيلة الأدبية: 2/ 67، ط: الهيئة المصرية العامة للكتاب 1991م]، وانظر القصةَ بسياق أتم في: [دلائل الإعجاز للجرجاني، تحقيق محمود شاكر: 554، 555].
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 11:50 م]ـ
مرحبا بعودتك أستاذ ناصر لدوحة الفصيح.
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:08 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 08:59 م]ـ
قرأت ما كتبتما، وحياكما الله وبارك فيكما.
ـ[أبوعرابي]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 05:16 م]ـ
أشكرك, فأنت صائد اللطائف والفوائد.
ـ[مائى]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 11:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذ ناصر الكاتب.
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:40 م]ـ
ما أروع الحس وحسن تنقية الاختيار منتظرين المزيد من سيادتكم(/)
معجم يشرح المصطلحات الأدبية .... ؟ مساعدة
ـ[الياقوتية]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم
أخوتى أريد معجم يشرح المصطلحات الأدبية
ولكم منى جزيل الشكر
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 10:22 ص]ـ
قاموس المصطلحات اللغوية و الأدبية - يعقوب شيخاني
معجم المصطلحات العربية في اللغة و الأدب - مجدي وهبة و كامل المهندس
المعجم المفصل في اللغة و الأدب - إميا يعقوب و ميشال عاصي
المعجم الأدبي - جبود عبدالنور
ـ[الياقوتية]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 01:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكنى بحثت عن هذه المعاجم على الأنترنت ولم
أجد أى منهما متاح
فهل يوجد قواميس متاحة على الأنتر نت؟؟؟
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوراكان]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:16 ص]ـ
السلام عليكم
أختي ياقوتية إن كنت تريدين كتابا يشرح المصطلحات الأدبية و النقدية الحديثة فإني أنصحك بالرجوع إلى دليل الناقد الأدبي للدكتورين سعد البازعي و ميجان الرويلي
و الله أعلم
ـ[نون النسوة]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 08:40 م]ـ
إن كان لدراسة منهج ما فلا أنصحك بالقواميس كثيرا لأنها تقتلع المصطلح من سياقه التاريخي ومن نسيجه
أما إن كان من باب العلم بالشيء أو كمدخل فقط فأنصحك بكتاب دليل الناقد الأدبي للرويلي والبازعي
ـ[اليافع]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 06:46 ص]ـ
جربي كشاف العبارات النقدية والأدبية للربداوي من إصدارات مركز الملك فيصل للدراسات
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 11:28 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
كان الله في عونك أخيتنا الياقوتة.
ستتعبين كثيراً مع إشكالياتنا مع المصطلحات النقدية ..
وللأسف كل ناقد، يضع من جراء نفسه!
في القطر الواحد تجدي مجموعة تعريفات للمصطلح الواحد.
حتى أن بعضها، يسيء أكثر مما يفيد ..
أشار د. الغذامي: إلى أن إشكالية المصطلح ظلمت البنوية ..
وغيرها الكثير من الآراء ..
الإخوة هنا لم يقصروا معك؛ في إمدادك بكتب قيمة لعلك تجدي فيها
بغيتك ..
كل التوفيق أتمناه لكم ..
ـ[محمد يوب]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 01:02 م]ـ
أنصحك بهذا الموقع في مجال السيميائيات
http://saidbengrad.free.fr/index.htm
ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 07:24 م]ـ
معجم المصطلحات الادبية والنقدية سعد البازغي مع اخرين وهو اضاءة لاكثر من خمسين مصطلح نقدي وادب وهو ممتاز جدا(/)
وانقداه!! فهل بينكم معتصم للنقد؟
ـ[أوتار الأمل]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبتم جميعا , وطاب سعيكم , وتبوّأتم من الجنة منزلا.
جئتكم وكلي أمل أن أجد ضالتي عندكم.
أريد تطبيق أحد المناهج والنظريات النقدية الأدبية على هاتين القصيدتين لأمل دنقل , وحبذا لو كان التطبيق على إحدى هذه النظريات:
(البنيوية أو نظرية التلقي أو المنهج السيميائي)
1 - قصيدة: ضد مَن
في غُرَفِ العمليات,
كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,
لونُ المعاطفِ أبيض,
تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,
الملاءاتُ,
لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,
كوبُ اللَّبن,
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ ..
يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ?
هل لأنَّ السوادْ ..
هو لونُ النجاة من الموتِ,
لونُ التميمةِ ضدّ .. الزمنْ,
...
ضِدُّ منْ .. ?
ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!
...
بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء ..
الذينَ يرون سريريَ قبرا
وحياتيَ .. دهرا
وأرى في العيونِ العَميقةِ
لونَ الحقيقةِ
لونَ تُرابِ الوطنْ!
2 - قصيدة: زهور
وسلالٌ منَ الورِد,
ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه
وعلى كلِّ باقةٍ
اسمُ حامِلِها في بِطاقه
...
تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ
أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
َلحظةَ القَطْف,
َلحظةَ القَصْف,
لحظة إعدامها في الخميلهْ!
تَتَحدثُ لي ..
أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين,
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
تَتَحدثُ لي ..
كيف جاءتْ إليّ ..
(وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)
كي تَتَمني ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!
...
كلُّ باقهْ ..
بينَ إغماءة وإفاقهْ
تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً .. ثانيهْ
وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ ...
اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!
غفر الله لي ولكم
من يفعل الخير لايعدم جوازيه 00 لايذهب العرف بين الله والناسِ
ـ[أوتار الأمل]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 01:07 ص]ـ
أما من مجيب؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 08:39 م]ـ
عزيزتي التلقي تعني أن تبحث عن اختلاف تلقيها! أي عليك العودة لدراسات تناولت هذه القصيدة لتعرفي كيف اختلف التلقي هنا وهناك
أما البنيوي أو السيميائي اقرئي في احدهما وانظري في نماذج طبقت هذين المنهجين
ثم طبقيه على القصيدة
لاسيما وأن أسلوب امل دنقل لايكتنفه الغموض كثيرا
أما أن يحلل لك شخص آخر القصيدة فما الفائدة وكيف ستتعلمين
الأمر الآخر تحليل قصيدة ما يحتاج وقتا طويلا
وفقك الله
ـ[أمة الرحمان]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 09:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أجيبك باقتضاب و انطلاقا من مستواي المتواضع
حسب المنهج السيميائي ابدئي بالبحث عن دلالة العنوان القصيدة الأولى استفهام له عدة دلالات ربما حالة الحيرة و الترقب التي يعيشها الشاعر
ابحثي عن دلالة الألوان و خاصة اللون الأبيض ثم نقيضه الأسود القصيدة تحمل تناقضا صارخا بين الحياة و الموت بين الشاعر و العرف الاجتماعي
زهور حالة الانصهار و الذوبان مع اللامعقول وبعد القراءة تصدمك الحقيقة حقيقة اغتصاب الزهور ليتسلى بها هذا الانسان أو الشاعر
صدقيني النقد يحتاج الى روح ذوّاقة و صبورة حتّى تستلهم المعاني الخفيّة و تكشف الحقيقة و فقك الله و سدد خطاك
ـ[أوتار الأمل]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 01:44 ص]ـ
يا أفاضل , ويافضليات , لا أريد أن أزعجكم أو آخذ من وقتكم كثيرا , فلا أريد إلا لمحة بسيطة على هاتين القصيدتين من خلال المستويات:
1 - الصوتي
2 - الصرفي
3 - المعجمي
4 - النحوي
5 - الدلالي
6 - الإيقاعي
أما من مغيث لي؟!!!
وله دعوة في ظهر الغيب , فوالله إني في أمس الحاجة لهما.
نون النسوة , أمة الرحمان , أشكركما على المرور , والغوث الغوث غفر الله لكما
ـ[عصام محمود]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 11:41 م]ـ
أولا المستوى الصوتي
(يُتْبَعُ)
(/)
تقومين بدراسة الصوت والإيقاع المستخدم في الأبيات المختارة من خلال حروف القافية والروي والبحر الشعري والجمل الإيقاعية فمثلا إذا كانت القافية ساكنة فهذا له دلالة مثل الثبات أو السكون ولو كان الحرف في الروي مثلا حرف الباء فهذا يدل على كلمات مثل القلب و الحب او ما شابه فيما يعرف بموسيقى القافية ودلالة البحر هل هو طويل أم خفيف ودلالته على الموضوع المعبر عنه فمثلا لا يصح للشاعر أن يستخدم بحر الرجز او الهزج في الرثاء أو الفخر او المدح،ثم علاقة هذا البحر بالاقفية ومدى تعلق القافية بالمعني.
المستوى الثاني: الصرفي:
تنظرين هل يستخدم الشاعر الكلمات ذات البينيات البسيطة ام المركبة؟ فدلالة غلقت غير دلالة غلّقت في سورة يوسف،ثم تنظرين فيما يعرف بنظرية الحقول الدلالية بمعنى أن الشاعر استخدم كلمات تتعلق بموضوع واحد فأدوات الحرب تستخدم السيف والرمح والخنجر والسهم وهذا يؤكد دلالة المعنى الحربي عنده ثم تنظرين إلى الكلمات المستخدمة في القصيدة هل تعتمد على الأسماء ام الأفعال؟ والأسماء هل هي جامدة أو مشتقة؟
الأفعال ما نوع الأفعال المستخدم ماضية أم مضارعة ودلالة ذلك فقد يوحي ذلك بأن الشاعر يعيش في الماضي لو كان يعتمد على الأفعال الماضية او يوحي بالتجدد او الاستمرار إذا كان يوحي بالحركة إكونه من الأفعال المضارعة وهكذا
المستوى التركيبي (وهو ما يعرف بالتركيب النحوي)
هل يعتمد الشاعر على الجمل الاسمية أم الجمل الفعلية؟ هل الشاعر يستخدم الجمل البسيطة أم المركبة بمعنى هل يعتمد على ذات طول وفيها فضلات الجملة أم يعتمد على الجمل الأساسية المبتدأ والخبر أو الفعل والفاعل فحسب،هل الجمل تعتمد على السير الطبيعي لها أم هناك تقديم وتأخير؟ هل يعتمد على تأويلات نحوية بمعنى هل يلجأ الى ما يعرف بالضرورات الشعرية في تركيب الجملة
المستوى الدلالي وهو المتعلق بالمعنى
دلالة المعنى هي الصورة النهائية وفيها تقومين بدراسة كل التغيرات التي خرجت بها في المحاور السابقة وعلاقتها بالمعنى ووهل الشاعر يعتمد المعنى العميق أم الواضح؟ وهل شعره غانمض ام سهل وهل الدلالت متعددة أم لان المعنى لا تعدد فيه وعلاقة الصوت بالصرف وعلاقة الصوت بالتركيب وعلاقة الصرف بالنحو.(/)
تطبيق على النقد القديم
ـ[تلميذه]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إذا أردت أن أدرس ظاهرة الشعر عند ابن طباطبا في كتابه عيار الشعر
فكيف أستطيع أن أسلط نظرية الاتصال. لا سيما أنها تبدو معقدة بالنسبة لي نوعا ما ..
أرجو إرشادي .... حول نظرية الاتصال وتطبيقها على النقد القديم (النصوص النقدية)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 12:46 ص]ـ
بدايةً، لو تصفَّحنا كتب التراجم وجدنا كثيرًا من يكنَّون بِهذه الكنية؛ ففيها ابن طباطبا (173 - 199 هـ = 789 - 815 م) محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنَّى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الأمير العلوِي الذي كان من أئمَّة "الزيدية" ..
وفيها أيضًا ابن طباطبا (281 - 345 هـ = 894 - 956 م) أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي الرئيس، أبو القاسم المصري، نقيب الطالبيين بمصر، له الشعر الجيد في الزهد والغزل، وكان يلثغ بالقاف طاء، وقيل: كانت وِلادتُه سنة 286هـ، ووفاته سنة 348هـ بمصر ..
ومنهم ابن طباطبا (ت 478 هـ = 1085 م) يحيى بن محمد بن القاسم بن محمد بن طباطبا العلوي الحسني البغدادي، أبو المعمر، نسَّابة متكلِّم، من فُضَلاء الشيعة ..
وبين هذا وذاك نجد ابن طباطبا العلويَّ (250 - 322 هـ = 864 - 933 م) محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الحسني العلوي، أبَا الحسَن، كان شاعرًا وعالِمًا بالأدب، مولدُه ووفاته بأصبهان، ولم يغادرها إلى غيرها، وعاش وسط حركة فكرية في أوج عظَمَتها، وعاصر خِيرَة العلماء فيها، وهو شخصية ثقافية وذواقة في اختيار النُّصوص، وأبرَزَ عناصرَ الحُسْن، ونبَّهَ إلى أسباب فساد الشِّعر، وله كتب عدة، وهو من كبار الشعراء، وشعره لا يخلو من ميزات جعلته يشيع في الأوساط الأدبية ..
وطباطبا هي الصفة التي لحقت جده إبراهيم بن إسماعيل العلوي حيث كان يلثغ بالقاف فيجعلها طاءً، من مؤلفاته: (تهذيب الطبع)، (في العروض)، و (تقريض الدفاتر)، و (ديوان شعره) وأكثره في الغزل.
ويعتبر كتابه "عيار الشعر" أشهَرَ كتبه ومؤلفاته التي لفتت إليها التوحيديَّ فأكثر من النقل عنه في "البصائر" وفي "المنتزع"، كما تأثر به آخرون من بعد، وفي الرد عليه ألف الآمدِي: "نقض عيار الشعر"، وقد عده الدكتور إحسان عباس حلقةً متمِّمَة لما جاء به ابن قتيبة في النقد الأدبي، إذ يبدو أنه اطَّلع على مقدمة "الشعر والشعراء" وأفاد من الأحكام والنظرات التي وردت فيها، كما كانت لديه أثارة من ثقافة فلسفية اعتزالية أفادته كثيرًا ..
وقد يكون مِن المفيد لك، أختي الكريمة، الرجوع إلى مقدمات التحقيقات الآتية:
- "عيار الشعر"، لابن طباطبا (أبي الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوي المتوفى سنة 322هـ)، بتحقيق: طه الحاجري، القاهرة، دار سعد زغلول، 1956م.
- "عيار الشعر"، لابن طباطبا (أبي الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوي المتوفى سنة 322هـ)، بشرح وتحقيق: عباس عبدالساتر، مراجعة نعيم زرزور، بيروت، دار الكتب العلمية، 1982.
- "عيار الشعر"، لابن طباطبا (أبي الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوي المتوفى سنة 322هـ)، بتحقيق: الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، طبعة دار العلوم، الرياض، 1405هـ - 1985م.
- "عيار الشعر"، لابن طباطبا (أبي الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوي المتوفى سنة 322هـ)، بتحقيق: الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، وتقديم: الدكتور محمود الربداوي، طبعة منشورات اتحاد الكتَّاب العَرَب ..
ومن الدراسات التي تناولت هذا الكتاب وقامت عليه، وأثبتت أنه لابن طباطبا العلوي المتوفى سنة 322هـ فعلاً:
- "تاريخ النقد الأدبي عند العرب .. نقد الشعر من القرن الثاني حتى القرن الثامن الهجري"، د. إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت - لبنان، الطبعة الرابعة، 1983م.
- "تاريخ النقد الأدبي عند العرب .. من العصر الجاهلي إلى القرن الرابع الهجري"، طه أحمد إبراهيم، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1985م.
- "مفهوم الشعر"، د. جابر عصفور، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الخامسة، القاهرة، 1995م.
- "نظرية الشعر في النقد العربي"، د. عبدالفتاح عثمان، مكتبة الشباب، القاهرة، د. ت.
- "نظرية الشعر .. رؤية لناقد قديم"، د. أحمد يوسف على، مكتبة الأنجلوالمصرية، القاهرة، 1999م.
- "تاريخ النقد الأدبي القديم"، د. محمد علي سلامة، مكتبة الآداب، القاهرة، الطبعة الأولى، 2001م.
- "الأسس الجمالية في النقد العربي"، د. عز الدين إسماعيل، دار الفكر العربي، القاهرة، 2005م.
- "نص اللذة ونص المتعة في التراث النقدي العربي"، عصام محمود أحمد، رسالة ماجستير مخطوطة بكلية الآداب - جامعة حلوان، 2007م.(/)
ما معنى إشكالية المصطلح في الأدب المقارن؟
ـ[آسية24]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 10:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته ما معنى إشكالية المصطلح في الأدب المقارن؟ وما هي المراجع التي تعالج الموضوع؟ وما هي الخطة المتبعة لإنجاز هذا البحث من فظلكم
ـ[سوسنة القلب]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 02:26 ص]ـ
إن مفاتيح العلوم مصطلحاتها, ومصطلحات العلوم ثمارها القصوى, فهي مجمع حقائقها المعرفية, وعنوان ما به يتميز به كل واحد منه عما سواه, وليس من مسلك يتوسل به الإنسان إلى منطق العلم غير ألفاظه الاصطلاحية، والمصطلح: يمثل العملة التي بدونها لا يمكن أن يتم أي تبادل منظّم (1).
والمصطلح أي مصطلح، ينتمي دون ريب إلى المنظومة الفكرية والفلسفية للمحيط الذي يولد فيه، ويكتسب مناعته وخصوصيته من طبيعة اللون المعرفي الذي يقتضيه ويلتزمه (2).
وقد لخّص الدكتور علي القاسمي في كتابه "مقدمة في علم المصطلح" صفة المصطلح الجيد بشرطين هما:
1 - تمثيل كل مفهوم بمصطلح مستقل.
2 - عدم تمثيل المفهوم الواحد بأكثر من مصطلح واحد (3).
فالتساهل في تحرير المصطلحات وضبط ما تدل, يولّد كثيرا من الجدل يماثل الجدل البيزنطي في القديم، ولعل أقرب مايدور في الساحة من هذا الجدل, الجدل الدائر في تحرير مصطلحات حقل العلوم الإنسانية, وبالذات حقل النقد الأدبي, الذي تداعت له المؤتمرات والندوات الواحدة تلو الأخرى, بحثا عن مخرج من هذا التخبط, الذي يجعل المفهوم الواحد له عشرين مصطلحا, كمصطلح اللسانيات الذي هو مرادف لمصطلح (علم اللغة، فقه اللغة، اللسانيات، علم اللسان، علم اللسانة، والألسنية).
إن من يحاول أن يقرأ في الكتب النقدية الحداثية يخرج بنتيجة واحدة, هي الشتات والتشظي والاضطراب؛ بل يجد نفسه تذوب في الهم والحزن من عدم فهمه لما يكتب، مما جعل الناقد الأدبي شكري عياد يقول: "إن مستخدم هذه الكلمات النقدية الغامضة يصبح أحيانا مسخا، وفي أحيان أخرى يرى الغموض الذي يصيب هذه الكلمات هو غموض متعمد يقصد منه الاستعلاء الثقافي, فيظل مستخدمها متأرجحا بين موقعين, فلا هو ظل على ثقافته، ولا أصبح الآخر (4).
ولذلك نخشى أن ينتقل موت المؤلف إلى المتلقي والقارئ حين يغرق الناقد في هذا النمط من الإيهام.
ومحاولة للمعالجة ولرأب الصدع, نسمع بين الحين والآخر أصوات تنادي بإشكالية المصطلح النقدي, وأن اللغة العربية لم تعد قادرة على مواكبة العصر، فقد أصيب رحمها بالعقم عن توليد مصطلحات جديدة، حتى نادى مناديهم إلى تفجير اللغة، فاللغة التي بقيت قرونا تضخ المصطلحات قد أصابتها الشيخوخة والخور!!!
ومن العجيب أن هذه الإشكالية نفسها التي نتذمر منها ليست مقصورة على العرب وحدهم, وإنما نلمحه بنفس القدر -وربما بقدر أشد عند غيرهم- فقد ذكر جاكسون (5) في مراجعته لترجمة بعض المصطلحات الخاصة لسوسير من الفرنسية إلى الإنجليزية على أيدي مترجمين مختلفين، كيف يخطئ بعضهم المعنى أحيانا ويصيبه أحيانا" (6).
فالملاحظ أن النقاش عند نقادنا العرب يدور حول السطح ولا ينفذ إلى العمق، غاضين الطرف عن الأزمة الحقيقية, فقبل أن نمارس جلد الذات لابد من فهم الفكر الوافد والدخيل, بدلا من استعارته كما هو دون وعي وتحليل.
فالتطورات في الفكر الغربي خلال القرنين الماضيين قد تسببت في ضمور علوم وظهور غيرها؛ بل وتداخل علوم كانت في السابق مستقلة، ومع هذا التصاعد والهيجان العلمي، ومحاولة عدم الإبقاء على الثابت؛ بل وهز أركان هذا الثابت, أصبح لدينا عقل يؤمن بضرورة النقد لجميع الظواهر, وظهر لدينا علم يحمل هذا الاسم "النقد الأدبي الحديث" (7).
والمتأمل في الاسم يبدو له أنه علم يحصر اهتماماته داخل النص الأدبي ولكن الواقع- كما سأشير- يثبت بأنه بدأ كذلك ولكنه انتهى إلى أنه أصبح شعار الفكر الغربي في ثورته العارمة، فقد تجاوز النقد الأدبي حدود النص إلى جعل كل العلوم داخل النص, وصارت فلسفة الغرب هي فلسفة النص بعد ضمور الفلسفات السابقة، وأصبح لقب الناقد مرادف للمفكر والفيلسوف كما في شخصية رولان بارت وميشيل فوكو وانتهاءا بجاك دريدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
"لقد أصبح النقد علم العلوم، كما كانت الفلسفة في غابر الزمان، وأصبح الناقد الأدبي مطالبا بتوجيه اهتماماته لا إلى النصوص الأدبية فقط، بل إلى جميع مظاهر الوجود, إلى الحد الذي دعا واحدا من مؤرخي البنيوية، هو جوناثان كلر إلى القول: "بأن النظرية الأدبية ليست معنية بالدراسات الأدبية فقط, بل إلى مجموعة من الكتابات التي تتناول كل ما تقع عليه الشمس" (8).
والعجيب في هذا النقد أنه أتى لتطويع النص الأدبي أو الديني, من أجل تطبيق المفاهيم والمناهج الحداثية أو ما بعدها, بعد أن كان قيمة النقد في استلهامه قضاياه وأفكاره من داخل النص الأدبي، فالناقد قديما كان وسيطا بين النص والقارئ.
"فالفكر الغربي يقوم على لغة النقد، والنقد الأدبي هو نقد مرتبط بإيدبولوجيا أو بنسق عقائدي, كما أن العمل الأدبي بالضرورة يكشف عن فلسفة صاحبه وتصوره لعالمه، وكما يقول العروي: فإن ثلاثة أرباع النقد الإيديولوجي عندنا يظهر في شكل نقد أدبي" (9).
يتوجب علينا بعد الحديث عن النقد الأدبي, أن نتحدث لزاما عن الفكر الذي نشأفيه, والفكر الغربي المعاصر قام على أنقاض الحداثة، وإحدى دعائم الحداثة النقد, فدعونا نتلمس بأيدينا على تعريف أو مقاربة للحداثة -إن استطعنا-.
لعل أفضل من كتب في مفهوم الحداثة -أو حاول تقريبها لأن الحداثة لا تؤمن بمبدأ الثبات الذي تتضمنه التعاريف والحدود- الدكتور عبد الرحمن القعود في كتابه "الإيهام والاضطراب في شعر الحداثة" فقد قدّّم بمقدمة نفيسة في هذا الجانب، ومهمتك أيها القارئ النجيب هو الربط والتركيب لعلاقة الحداثة بإشكالية المصطلح النقدي.
يقول الدكتور عبد الرحمن القعود: ("فالحداثة هي انفجار للوعي في أعقاب انفجار معرفي" وهذا التعريف يقرب المفهوم ولا يحدده, فالحداثة كما وصفها أحد كبار الحداثيين العرب كمال أبو ديب "ظاهرة الالتباس: ظاهرة التضاد الداخلي فلا نعجب من كثرة خصائصها", والذي يهمنا فيها ذكر سمتين من سمات الحداثة, لنعرف مدى أثرها على النقد ومصطلحه.
أولا: تناقضها وغموضها
ولكن لم هذا الالتباس والاضطراب والتناقض والغموض في الحداثة؟ ربما يمكن ارجاعه إلى جغرافية الحداثة المترامية الأطراف، إلى حد أن مالكم برادبري وصف الحداثة بأنها: "فن المدن" فهي إذن نتاج متعدد اللغات، متعدد الأصول، متنوع الجذور, وهذا التعدد والتنوع وعدم التجانس أسهم في إظهار الحداثة على ماهي عليه من تعقد واضطراب متناقض واختلاف, جعل بعضهم يتحدث عن حداثات لا حداثة واحدة, ولهذا قال برادبري وماكفارلن عن أدب الكتاب المحدثين الذين عاشوا الفترة الواقعة ما بين التسعينيات من القرن التاسع عشر والثلاثينيات من هذا القرن "إنه ليس سوى توليف بين عناصر غير مترابطة".
وإلى جانب هذا نجد خلطا آخر بين المتناقضات "يتمثل في المزج بين العقل واللاعقل، والعقل والعاطفة, والذاتية والموضوعية, وهو خلط كما يقول الكاتبان ينسف أنظمة الفكر، ويقلب قواعد اللغة, كما ينسف العلاقات بين الكلمات, وبين الكلمات والأشياء، ويفتح أبواب التعبير أمام غير المترابط وغير المنطقي".
وهذه العناصر المتنافرة في الحداثة هي مما يقف وراء إشكالية المصطلح "إن غموض أفق المرحلة يترك أثره على كل شيء بما في ذلك الوعي ونمط الكتابة وأشكالها المكسرة ....... الملتبسة".
ثانيا: أنها حداثة اللحظة
يقول الحداثي الأول كما يصفه البعض بودلير "أعني بالحداثة ما هو عابر سريع الزوال",وهو يطابق بين الحديث والموضة، فهذا العبور السريع, وهذه الموضة المطابقة للحديث ليست سوى اللحظة التي لا تستقر ولا تدوم،وهذا -فيما يبدو- أخطر أمر في حركة الحداثة، فكل شيء داخل هذه الحركة غير قادر على التقاط أنفاسه، أي غير قادر على التشكل, بسبب هذه العجلة المتسارعة (اللحظة) في الحداثة, يذكرنا بذلك الكائن الأسطوري العجيب "بروتيوس" الذي تروي الأوديسة قصته: "إنه كائن لا يستقر على حال واحدة، فهو طورا أسدا, وطورا ثعبان, وطورا إنسان .. الخ".
فحداثة اللحظة هي حداثة التناسل والتسارع في المفهوم الغالب، وإذا توقفت الحداثة عن التناسل فقد فقدت إحدى أهم سماتها, ولأن الصيرورة أو التحول الدائم مفهوم رئيسي من مفاهيم الحداثة بلغت فيه حد الهوس, كانت الحداثة في نظر هابر ماس "مشروعا لم يكتمل".
(يُتْبَعُ)
(/)
وكونها عابرة أبدا، يعني أنها لا تسمح لشئ ما بالتمركز النموذجي أو النمطي، وهو تمركز يذكر بفكرة "المركزية المنطقية" عند دريدا ونقده, بل يغري بالقول بأن مفهوم هذه المركزية المنطقية, ربما انطلق أو اغتذى من مفهوم اللحظة الحداثية, الذي ينفي الثبات ويثبت الصيرورة والتحول") انتهى بتصرف (10).
يتضح من عرض القاسمي السابق لشرطي المصطلح الجيد, أن الشرط الأول وهو: تمثيل كل مفهوم بمصطلح مستقل, أن ذلك يستحيل مع خاصية الحداثة الأولى وهي التناقض والغموض في المفهوم, فكيف نولّد من ذلك مصطلحا واضحا مستقلا، وكذلك في الشرط الثاني الذي لا ينبغي فيه أن يكون للمفهوم الواحد أكثر من مصطلح، فهذا الشرط يتعارض مع الخاصية الثانية وهي حداثة اللحظة التي لا تعترف أصلا إلا بالصيرورة.
ِ من خلال ما سبق يتبيّن أن الفكر الحداثي يكفر بالثابت والمصطلح من الثوابت, فمن أراد إسقاط الثابت على المتغير فدون ذلك خرط القتاد.
وعلى هذا الأساس فإن مشكلة الفروق الثقافية, ومشكلة اختلاف اللغة بين الثقافتين, مشكلتان أساسيتان تحولان بين نقل الاصطلاح وفق معاييره وقيمه الحقيقية, وتجعل جهود الناقد أو الباحث في هذا الصدد مجرد تشويه في المعرفة النقدية (11).
ولدينا في نهاية المطاف تجربة رائدة تحتاج إلى دراسة, وهي تجربة الحداثة والأصالة في شخص ناقد كبير هو الدكتور عبد العزيز حمودة صاحب كتابي: "المرايا المحدبة" و "المرايا المقعرة" الذي كان واضحا وجريئا حين قال: "إن أزمة المصطلح ليست أزمة ترجمة، أي ليست أزمة نقل لفظ أو مصطلح من سياق لغوي إلى سياق لغوي آخر هو العربية، وهو طبعا حل أو مخرج سهل يلجأ إليه الحداثيون كثيرا، مع ما يعنيه أيضا من إلقاء اللوم على العربية، وقصورها في التعامل مع المفاهيم الجديدة أو المركبة، فالدلائل تؤكد أن أزمة المصطلح كانت دائما "نتيجة وليست سببا" (12).(/)
ساعدوني قبل الامتحان
ـ[صاحبة هدف]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 11:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساعدوني أكرمكم الله .. امتحاني الثلاثاء القادم إن شاء الله
كل ما في الأمر
الدكتور .. ذكر عدة أشياء خارج الكتاب ولم نفهم منه شيئاً
فلو تكرم أحدكم ووضع لها ملخصاً في عدة سطور مع ضرب مثال سأدعو له كثيراً
ليس هناك وقت لوضع مصادر أو كتب لأقرأ
المهم:
ما أريده:
تكنيك التحقيق في الروايات الجديدة في مصر
وتكنيك اليوميات في الروايات الجديدة في مصر
وتكنيك تيار الوعي كذلك
بالله عليكم لا تضعوا روابط لمصادر أو مقالات فلا وقت عندي
اشرحوا لي كطالبة جامعية بشكل مبسط واضربوا مثال مثلا لرواية كروايات صنع الله إبراهيم وهكذا
أرجو سرعة الرد
وجزاكم الله خيراً مسبقاً
ـ[صاحبة هدف]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 01:41 م]ـ
لمَ لمْ يرد أحد عليا
نأسف للإزعاج
جزاكم الله خيراً
ـ[نون النسوة]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 04:25 م]ـ
مرحبا بك
لا أعرف أجوبة لأسئلتك
بالنسبة لتيار الوعي تكنيك سردي يقوم على التداخل الزمني , أي ان الرواي يروي الرواية بضمير المتكلم وتارة ينتقل للماضي ثم المستقبل ثم الماضي ثم الحاضر أي قفزات زمنية
كحالتك عندما تفكرين في لحظة واقعية بعدة أمو فأنت تعيشين اللحظة وقد يذهب ذهنك للماضي وقد يقفز للمستقبل هكذا بلا تتابع منطقي وهو تكنيك حداثي
أظن أول من وظفه روائي نسيت اسمه صاحب رواية عوليس
بالنسبة للروايات العربية لا أعرف من وظفه فمن قرأت لهم لم يوظفوه
أتمنى أن تكون إجابتي صحيحة فلا مرجع اعتمدت عليه وإنما معلومة سمعتها
وفقك الله(/)
أرجو المساعدة عاجل
ـ[فرفورة]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 03:14 م]ـ
:::
السلام عليكم انا طالبة وعندي بحث أرجو المساعدة من الجميع
عنوان بحثي هو طبيعة التفكير النقدي في العصر العباسي
وشكرا
( ops
ـ[عصام محمود]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 08:30 ص]ـ
عنوان طويل متشعب فالعصر العباسي يبدأمن 138هـ وينتهي فعليا عام 656هـ، أي أكثر من خمسة قرون فيها حدث ما يلي في مجال النقد:
نشاة النقد الأدبي الحقيقي وبداية التأليف فيه بداية من الأصمعي وفحول الشعر ثم طبقات فحول الشعراء وظهور الجاحظ وابن قتيبة في القرن الثالث الهجري مع ما صاحبه من قضايا نقدية منها: تقسيم الشعراء إلى فحول وغير فحول،وتوثيق الشعر فيما عرف بقضية الانتحال وأهمية النقد كما قال قائل لخلف إذا سمعت أنا بالشعر أستحسنه فما أبالى ما قلت أنت فيه وأصحابك
قال إذا أخذت درهما فاستحسنته فقال لك الصراف إنه ردئ فهل ينفعك استحسانك إياه؟
إن هذه الجملة البسيطة التي نقلها لنا ابن سلام في الطبقات توضح تحول نقد الشعر من الانطباعية إلى العلمية في مرحلة مبكرة جدًا من تاريخنا النقدي،ثم تقسيم الشعراء إلى مجموعات والصراع بين القدم والحداثة وتخلله الصراع بين المصنوع والمطبوع،ودخول كتاب أرسطو ودوره في مجال النقد العربي، ثم الحديث عن طبيعة الشعر عند الجاحظ عندما علق على استحسان أبي عمرو الشيباني لبيتين من الشعر هما:
لا تحسِبَنَّ الموتَ مَوْتَ البِلَى ... فَإنَّما الموتُ سُؤالُ الرِّجالِ
كلاهما موتٌ ولكِنَّ ذَا ... أفظَعَ من ذاكَ لذلِّ السُّؤال
فقال الجاحظ:
وذهب الشَّيخُ إلى استحسانِ المعنى، والمعاني مطروحةٌ في الطريق يعرفها العجميُّ والعربيُّ، والبدويُّ والقرَوي، والمدنيّ، وإنَّما الشأنُ في إقامةِ الوزن، وتخيُّر اللفظ، وسهولة المخرج، وكثرة الماء، وفي صحَّة الطبع وجَودَة السَّبك، فإنما الشعر صناعةٌ، وضَرْب من النَّسج، وجنسٌ من التَّصوير.
وقدامة بن جعفر وبداية وضع تعريف لما تعنيه كلمة شعر كما ظهرت عند قدامة وظهور الجمالية العربية ومصطلح سنة العرب عند ابن طبطبا العربي وتطور إلى عمود الشعر عند الآمدي في ستة نقاط ثم عند القاضي الجرجاني وتكامل النظرية عند المرزوقي،وشيوع قضية السرقات الشعرية بداية من الجاحظ ثم شغلت النقاد جميعهم في مؤلفات خاصة مثل الموازنة والوساطة والنصف لابن وكيع والإبانة لابن العميد،والصراع بين الشعر والنثر بداية من الجاحظ مرورا بابن قتيبة والمرزوقي وابن رشيق وعبد القاهر صاحب معنى المعنى ونظرية الماعني الثواني ودخولا إلى بداية التجميع والتصنيف والشروح بداية من القرن السادس.
ـ[فرفورة]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 12:39 م]ـ
شكرا على المساعدة(/)
أريد كتبا في ((نقد وتحليل الرواية))
ـ[قايد هواه]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 06:53 م]ـ
السلام عليكم
كيف الحال
يا أخواني وأخواتي أنا عندي بحث في نقدر رواية ما
وأريد كتب تتحدث عن الرواية وتحليلها ونقدها
وشكرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 12:24 ص]ـ
بنية النص السردي لحمد الحمداني ممتاز
كذلك كتاب لسعيد يقطين
لكني أنصحك بالأول لأن يضع بين يديك أهم المصطلحات السردية
موفقة
ـ[اليافع]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 12:02 م]ـ
أحيلك على أبحاث وقراءات نقدية للدكتور حسن النعمي
فهو مثال تطبيقي جميل لنقد الرواية
موفقة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 01:38 م]ـ
أحيلك على أبحاث وقراءات نقدية للدكتور حسن النعمي
فهو مثال تطبيقي جميل لنقد الرواية
موفقة
أين أجدها؟
ـ[اليافع]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:59 م]ـ
أين أجدها؟
يمكنك الحصول عليها عبر نادي جدة الأدبي، فالدكتور حسن رئيس جماعة حوار في النادي، وله كتاب صدر حديثا عن الرواية السعودية ومستقبلها، وله دراسات حول الرواية بعنوان (رجع البصر)، وأظن أن الدكتوراة له في نجيب محفوظ.
تحيتي
ـ[منال العيسى]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 01:27 ص]ـ
الكتب التي تناولت تحليل الرواية كثيرة جدا منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - تحليل الخطاب الروائي، لسعيد يقطين
2 - في نظرية الرواية لعبد الملك مرتاض
3 - البناء الفني في الرواية السعودية ن حسن الحازمي(/)
أفيدوني يا نقاد
ـ[الرمز]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 05:11 ص]ـ
سؤال لمن يملك الاجابة
هل التناص يختص بالشعر فقط؟
وهل سرقة الموضوعات والمقالات في المنتديات وتعديل بعض الكلمات تدخل في مفهوم التناص؟
افيدوني بارك الله فيكم
اخوكم الرمز
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 12:34 م]ـ
لا، ماذكرته ليس تناصا.
وحتى ما في الشعر يكون التناص في فكرة، أو جملة يتبين للقارئ أنها موظفة في النص من قبل نص آخر.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 06:06 م]ـ
التناص هو التلاقي الفكري بين النص القديم والقديم وغالبا ما يكون غير متعمد من الكاتب،ويحتاج إلى ثقافة خاصة من المبدع والمتلقي حتى يتلاقا معا في النص أما ما يحدث غير ذلك فيدخل تحت باب السرقات الأدبية
ـ[نون النسوة]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 01:30 ص]ـ
ليست تناصا بل كما ذكرت أنت هي سرقة
سم الأشياء بأسمائها
ـ[الرمز]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 04:59 ص]ـ
اشكر لكم اهتمامكم
ولكن كنت اتعجب لبعض الاسماء في بعض المنتديات حينما يأتي بموضوع ويغيير بعض الكلمات يدرجها تحت مفهوم التناص ليداري فعلته السوداء
دمتم بخير
اخوكم الرمز(/)
النص الأدبي والنص العقلي
ـ[اليافع]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:58 ص]ـ
هل الرواية تصور الواقع، هل القصيدة تعبر عن فكر الشاعر، وكثير من الأسئلة التي يحرمك أصحاب هذه النصوص من البوح بها فضلا عن الإجابة عليها.
لأنهم يرون أن أساس السؤال أساس خاطئ، لماذا؟ لأنه لا ينبغي أن نتعامل مع النص الأدبي بهذه النظرة، ومن ثم سوف تبحر معهم في بحر لجي من القوانين والقواعد التي تراعيها وأنت تقرأ النص الأدبي.
وفي ظني أن أهم القوانين التي يستندون إليها ثلاثة قوانين:
أولها: ليس هناك ارتباط بين الرواية والواقع، أي أن الرواية تصوير لعالم ممزوج بين الخيال والواقع، فإذا قيل للروائي هل هذه الصورة الحسنة أو السيئة عن مجتمعك هي واقعية يقول لك نعم، ثم إذا حككت الكلام ومحصت الحقائق وجدت أن تلك الصورة لا تمثل إلا جزءا يسيرا من الحياة الواقعية، فإذا جابهته بذا قال لك: الرواية عالم آخر غير الواقع.
ثانيها: ليس هناك ارتباط بين النصوص الأدبية وفكر الشاعر، فعندما يقول كاتب روائي على لسان ملحد في روايته: الله والشيطان وجهان لعملة واحدة - تعالى الله – هذا لايعبر عن رأيه وإنما يعبر عن الشخصية المكتوبة، وكان بإمكان الراوي أن يتدخل بشخصية أخرى يخلقها أيضا لترد على هذا الزعم الباطل.
ثالثها: تفجير الألفاظ من مضامينها والاعتقاد بأن كل لفظة تخضع للسياق وأن لغة الأدب مجازية ومن هذا الكلام الجميل، ويمكن أن يقبل ذلك في حدود، وإلا لضاعت لغتنا، ولأحرقنا معاجمنا، ولصار أعرف المعارف لفظ الجلالة يتعرض لما يتعرض إليه عندما يقول الشاعر: الله في مدينتي مشرد طريد- تعالى الله- كيف يمكن لي أن أول هذا الكلام؟؟!! هذا ضعف في العقل والعلم، واتباع للهوى والجهل.
وأنا أعلم تماما كثرة الشبهات التي تواجه المتذوق العربي الذي يصطدم بمثل هذه التفاهات المسماة أدبا، ولكن إثراء الموضوع وتمحيص الكلام مما يعين على إبانة الحق وتبين مراميه.(/)
البلبل
ـ[حمزه عطية]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:08 م]ـ
السلام عليكم
اخواني لو تكرمتم ابغاكم تنقدولي هذه الابيات اذا ما عليكم امر
حلم تخلى عنه في رغدة هل يقدر النوح على رده؟
لو يعلم الصياد ما صيده لم يجعل البلبل في صيده
الفيته ينثر الحانه كأنما ينثر من كبده
والفه المشفق ظل له باق كما كان على عهده
مشرد اللفتات مستوحش طاوٍ جناحيه على وجده
كما اطبقت منقاره غصة فمده ينقر في قيده
اسقمه العيش على وفره لما رآه ليس من كده
واين مخضل الجنى حوله من زنبق الروض ومن ورده
طوى المنى نوحا ولكنما لم يعنه النوح ولم يجده
فعاف دنياه ولم يتخد عشا ولم يحمل سوى زهده
كانه من طول ما مضه من عبث الدهر ومن كيده
ابى عليه الكبر ان يورث الافراخ ذل القيد من بعده
وجزاكم الله خيراً مقدما
اخوكم حمزه(/)
ممتنعات الترجمة ... الصوت والخطاب
ـ[حبيب مونسي]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 05:34 م]ـ
الصوت والخطاب.
ممتنعات الترجمة.
أ. د. حبيب مونسي.
...
تمهيد:
قد لا يحسن المبدع التحدث عن المسار الذي سلكه الأثر الإبداعي للخروج في شكله النهائي أثرا مكتملا. ذلك أن المبدع من أسوء الشهود في قضية الآثار الفنية نشأة وميلادا، حتى وإن كانت شهاداتهم، تسعى جاهدة إلى تقديم صورة صادقة عما يعتور الأثر الفني منذ اختماره فكرة في خلد صاحبه إلى تجسّده وجودا مكتملا بين يدي القارئ. لأن استقراء مثل هذه الشهادات يكشف عن فجوات في السيرورة الإبداعية، تتخطاها الملاحظة الشاخصة الواعية، ولا تلامس فيها إلا المظهر الخارجي الناجز، وتغفل عن جملة المتحكمات الخفية التي تتسرب في غياب العملية الإبداعية، والتي تنفتح على جملة من العلاقات الخفية بين عناصر مختلفة، لا يشكل فيها الذاتي إلاّ طرفا ضئيلا لا يمكن الاعتداد به، ولا الاعتماد عليه مؤشرا على الشكل المنتهي.
لقد حاول "ستيفان زفيغ" " STEFAN ZWEIG" (1) منذ أربعينيات القرن الماضي، رصد مثل هذه الشهادات في فصل له بعنوان"سر العملية الإبداعية" ضمن كتابه"الرسائل الأخيرة"" DERNIERS MESSAGES" ناهجا سبيلا عكسيا للكشف عن خطوات العملية الإبداعية، معتمدا على منهج علم الإجرام في الانطلاق من الشاهد إلى الغائب. محاولا إعادة تركيب العملية الإبداعية، انطلاقا من الأثر نفسه، مرورا بالمسودات التي خلفها الفنانون في ميادين عامة: رسما، و موسيقى، وشعرا، ورواية .. على اعتبار أنها الأثر الشاهد على فعل مقترف من قبل، يحاول الوصول إلى الخطوات المعلنة، وغير المعلنة فيه. محاولة منه رسم الخطاطة التي تسلكها العملية الإبداعية، من لدن كونها فكرة غامضة تختمر في خلد الفنان، ثم تخلقها شكلا غير محدد المعالم والحدود، إلى المحاولات المتكررة التي يعانيها الفنان في إخراجها على هذه الصورة بدل تلك من الأشكال المحتملة. وينتهي "ستيفان زفيغ" أخيرا إلى أن شهادات الفنانين عن أعمالهم، هي أكثر الشهادات تضليلا للباحث المنقب، ذلك لكون جزء مهم من العملية الإبداعية يقع في غفلة الوعي. وأن الآثار المنتهية نفسها، لا تعبر بصدق، ولا تكشف عن حقيقة الخطوات التي سلكتها العملية الإبداعية. فالصورة المنتهية حقيقة أخري في تاريخ العملية نفسها.
وعندما نستعمل هذا النعت "غفلة الوعي" لا نريد منه ما يراه علماء النفس من غياب مطلق للحس، والشعور، والوعي، وإنما نشير إلى عملية تسرب خفي، تحدث في حضور الفنان وشخوصه العقلي، ولكنه لا يملك قدرة صرفها. بل تتراءى له وكأنها عملية مقصودة شاء لها أن تكون كذلك، وهي في واقع حقيقتها غير ما أراد. إن الذي أملاها في عمق الأثر عامل منفصل عن ذات الفنان الواعية، متصل بها من خلال روابط أكثر خفاء وأوغل في تركيبته النفسية. تلك الروابط التي تعطي للكتابة والإنجاز الفني سمته التمييزية التي تختص به في كل مرحلة من مراحل حياة الفنان. لأنها شروط متغيرة يتحكم فيها الظرف الذي يكتنف الفنان لحظة الإبداع.
وعندما نستعمل اصطلاح "الظرف" لا نريد منه ما يراه علماء الاجتماع، وعلماء النفس، والتاريخ .. بل نجنح به صوب ما اعتقدته الشخصانية في تحديدها للفرد. ذلك أن هذه الأخيرة اعتمدت في تصورها للشخص/الذات، مسلكا يختلف عن الصورة القارة التي عرفتها الفلسفات من قبل في تعريفها للشخصية. وكان على الشخصانية أن ترى في الفرد جملة تحققاته الشخصية. ومعنى ذلك أن الشخصية ظرف يكتنف الذات حينا من الدهر، يمثل نوعا نوعيا من الوعي يقع بين أفقين. فإن تغير الوعي وتبدل إطار الأفق ليحتضن الوعي الجديد، فقد خرجت الذات من شخصية لتدخل أخرى. وإذا هي دخلت ظرفها الجديد فقد تغيرت شروط إبداعها جملة .. واستتبع ذلك فيها ومنها تلون الأداة الفنية، وتبدل استطاعاتها الإبداعية ..
ومنه كان الحكم عليها، أو لها في ظرف من ظروفها المتعددة، واستبقاء هذا الحكم، أو سحبه على باقي ظروفها الأخرى إجحاف في حقها، وظلم لتنوعها، وقتل لخصائصها، وتجميد لإمكانية التجدد والاستمرارية فيها. فإن قلنا عن فنان أنه رومنسي لأننا قرأنا بعض شعره في ظرف كان الغالب على شعره فيه روح من الرومنسية، فإننا قد حكمنا عليه حكما تأبيديا يصرف الناس عن التنوع الذي قد شهده شعره في المراحل التالية.
(يُتْبَعُ)
(/)
والأخطر من ذلك أن الشخصانية، وهي تعدد شخصية الواحد، سيرا وراء التوالي الزمني، تمعن في الاعتقاد بالتجاور والترادف، وتقر بوجود شخصيات متراكبة للذات الواحدة في الظرف الواحد. وقد وجد هذا الفهم عند"د. هـ. لورنس"" D.H.LAWRENCE" و"بيرانديللو " PIRANDELLO" تعبيره الفصيح. قال "لورنس" رادا على دعاة الكمال الإنجليز، من خلال حركتهم المسماة " PERFECTIBILITY ":« أي كمال هذا الذي يدعون إليه؟ أهو كمال الإنسان؟ أي إنسان يقصدون؟ إنني لست رجلا واحدا كما يتوهمون! إنني عدة رجال في هيئة رجل واحد! لأي منهم تريدون له الكمال؟» (2). أو ما قاله"بيرندللو" مخاطبا قارئه: « .. أجل فكر في ذلك مليا .. لقد كنت شخصا آخر قبل هذه اللحظة بدقيقة، ليس شخصا آخر وحسب، بل مائة شخص آخر .. » (3). وفي اعتراف الرجلين بيان لتجاور الشخصيات في الظرف الواحد، وكأن تجلي الشخصية الواحدة و هيمنتها على الشخصيات الأخرى مرهون بالمصلحة الآنية التي يتوقف عليها الظهور بهذا الوجه بدل ذلك. والفنان أثناء العملية الإبداعية يتقمص قناعا خاصا، وهو يحتفظ في غيابه بأقنعته الأخرى. بيد أن هذه الأقنعة لا تفقد فاعليتها كلية، بل تظل في حالة اندساس تشع منها بعض عناصرها الخاصة، فتشوش على القناع المهيمن. الأمر الذي يسمح بتسرب بعض المعطيات منها إلى حالة الحضور والشخوص، فيكون حضورها في غفلة من الوعي.
ربما بدت هذه الصورة غير واضحة ونحن نجريها في الحقل الأدبي، بعيدا عن المطارحة الفلسفية، ولكنها- وإن حملت بعض سيمات التطرف والشذوذ- أفضل طريقة لرصد التوترات التي تسكن المبدع أثناء عملية الإبداع، والتي يمكن الركون إليها في رصد التوترات التي تنتاب الكتابة فتضفي عليها طابعها الخاص.
ويحق لنا أن نلطف من غلواء هذه النظرة حين نجعل تعريف المبدع في هذا الشكل الرياضي من الكتابة، فنقول: إنه (الفنان+ الشاب أو الكهل + الذكر أو الأنثى + المريض أو المعافى + الشقي أو السعيد + المحافظ أو الليبرالي + المتدين أو المتسيس .. ).فإذا كان اهتمام الأدب ينصب على السمة الأولى أصالة، فإن إهمال السيمات الأخرى سيضعف القراءة الواعية العميقة، ويجعلها قراءة تجتزئ ببعض حقيقة الفنان دون استكمال حقيقته الكلية. مادامت السيمات الباقية تعمل عملها الدسيس في صلب الأثر الإبداعي، شئنا ذلك أم أبيناه.
إن القراءة وهي تفتح على نفسها هذا الحقل الفسيح المعقد، لا تحاول استكتاب ما سجلته المناهج النقدية القديمة التي رامت ملامسة بعض هذه الجوانب في سعيها لتحقيق نظرتها المعرفية في النص الأدبي، ومن خلال ارتباطها ببعض إنجازات العلوم الإنسانية المتاخمة للأدب. ولكن همها ينصرف إلى ترتيب المتحقق منها في نظرة متكاملة تتيح للقارئ معرفة واقعية بالفنان أثناء سريان العملية الإبداعية، مستفيدة من المعارف الإنسانية جمعاء، حتى تقدم الصورة الأكثر صدقا للأثر الإبداعي أولا، وللعملية الإبداعية ثانية. فإن تمّ لها ذلك، استطاعت أن تعدد مقصديات النص الأدبي، وأن تفتح المعنى على التعدد، والقراءة على الانتشار.
إن فكرة الانتشار التي نجزيها الساعة في خضم القراءة، تجعل هذه الأخيرة مغايرة للنقد ومبتغاه التقليدي. إذ ليس من شأنها الحكم، ولا هو من ديدنها، بل مرادها استكمال الفراغ الباني في النص، وسبر الغياب فيه، وتعديد مقصدياته، وحمله من حالة الكمون إلى حالة الحركة. إن الانتشار فاعلية أخرى اكتسبتها القراءة من قدرة القارئ، من اقتداره الذوقي والمعرفي، ودربته الفنية، ومعاشرته النصوصية. وكلما كان القارئ متمرسا، واعيا بأسباب الإبداع، مدركا لإكراهاته المختلفة، عالما بتشعبات المعنى ومتاهاته، كان قادرا على بعث الحياة في النص. ذلك ما نجده عند "سارتر" " SARTRE" حين رأى في القراءة خذروفا عجيبا لا وجود له إلاّ في الحركة. (4) والمقصود بالحركة ما أشرنا إليه بمصطلح الانتشار (5).
1 - التشكيل الداخلي للنص، الغياب وعمق الذات:
(يُتْبَعُ)
(/)
قد يسهل علينا إدراك حقيقة الذات المبدعة إذا اعتبرنا الغياب هو ذلك العمق السحيق الذي يشكل جملة الامتدادات التي تتشجر الذات من خلالها لتبلغ مجموع السيمات التي عددناها في الكتابة الرياضية التي استعرناها لخط التعريف السابق، والتي تكون في اجتماعها حقيقة الفنان النفسية والاجتماعية، والفكرية، والسياسية، والمعتقداتية .. وما شئنا من امتدادات أخرى.
فالسطح الذي يعرضه علينا النص، سطح أملس بارد، خال من الامتداد، لأنه أديم مسطح، ورقي .. أو هو أشبه شيء بوجه المستنقع الراكد الذي تحجب خضرة مائه الملوثة عمقه، وتستر الكائنات الدقيقة التي تموج بالحياة في وسطه. فإذا استطعنا أن نتخطى الوجه الأملس البارد، أن نغوص قليلا فيه، فقد أطللنا ساعتها على عمق الغياب الذي يشكل حقيقة الذات المبدعة.
إننا نزعم الساعة أن أديم النص، يحتفظ بآثار دقيقة، متشابكة، معقدة، إذا تولتها القراءة بالفحص، وجدت فيها ما يفصح عن التوترات التي أنشأت النص، وأملت هندسته، وحددت مقصدياته، وجعلته منفتحا على القراءات المتعددة. هذه الآثار عديدة لا يمكن حصرها في عينات مذكورة محدودة، ولكن عبقرية القراءة، وكفاءة القارئ يوقفانه على الخاص منها، الذي في إمكانه الإفصاح عن حقيقة النص في جملته.
ولنا أن نبدأ بمثال بسيط يوضح ما نرمي إليه من أمر الآثار، وما نرجوه من فاعليتها في الإنباء عن التوترات التي تسكن النص، وتفتح نافذة الغياب فيه. قال "يوسف غضوب":
نثر الخريف على الثرى أوراقه فتناثرت كتناثر العبرات.
كان النقد القديم لا يجد في مثل هذا الشعر سوى ذلك الروح الرومنسي الذي يستعير عناصر الطبيعة للتعبير عما يختلج في أعماق النفس من حزن وأسى. وتلك حقيقة لا يمكن نكرانها أو تجاهلها، بل هي صلب المعنى الذي من أجله أنشئ البيت الشعري. بيد أن سطح البيت يحتفظ بآثار، تعطي لهذه الحالة النفسية توترا يسلك في ذات الشاعر سبلا لا يمليها الوعي المبدع أصالة، وإنما هي تسربات تنطلق من التشجر الذي تحدثنا عنه من قبل.
وإذا فككنا البيت إلى مكوناته الصوتية، أمكننا إحصاء الآثار التالية: (حرف الراء:7،حرف الثاء:4، حرف النون:3، حرف التاء:3) ومن الملفت للانتباه أن الهيمنة الصوتية في هذا البيت لحرف الراء، ثم الثاء، ثم النون والتاء. والراء حرف تكراري ما دخل في كلمة إلا وأكسبها سمة المعاودة والاستمرار، وكأنه لا يكتفي بحركة واحدة واثقة، وإنما هو في حاجة إلى المعاودة المستمرة حتى يتأكد من فعله. وكأن الباعث على ترداد هذا الحرف في هذا البيت عامل لا يتصل بالمعنى الذي ابتغاه الشاعر أصالة، وإنما هو تسرب يأتيه من ناحية أخرى. قد يعلمها ولكنها ليست حاضرة في خلده أثناء العملية الإبداعية. إنه صوت يجعل الشاعر وكأنه يحاول لملمة شعثه، يكرر فعلته، وكأن ما يتصل به من شؤون لا يقع في متناول يده، منظما جاهزا، وإنما هو أشتات متفرقات.
والذي يحملنا على هذا الاعتقاد أن الصوت الثاني في مسألة التوتر، هو حرف الثاء. وهو من الحروف الرخوة المهموسة الضعيفة التي يجري فيها الصوت ويتفشى وينتشر مبعثرا على طرف اللسان. وإذا جمعنا بين المعاني الحافة التي يشيعها حرف الراء- الذي هو في اللغات القديمة بمعنى الرأس، والذي قال عند "الخليل بن أحمد الفراهيدي" أنه الرجل الضعيف، وأنه زبد البحر أيضا- (6) وما نستشفه من حرف الثاء من معاني البعثرة والانتشار. أمكننا إلحاق هذه الصفات بالمبدع، لنرى فيه الرجل الكهل الذي بدأت وطأة الحياة تفعل فعلها فيه فكرا وجسدا.
وما مبعث الحزن الذي يلون خلفية البيت إلا من هذا الاجتماع الذي ترك من آثاره الصوتية ما يجعل البيت رثاء للذات على الطريقة الرومنسية المعهودة. أما تساوي الشدة والرخاوة بين حرفي النون و التاء، وتساويهما الترددي يكشف عن محاولة يائسة للاعتدال والمقاومة. وكأن نفس الشاعر تأبى أن تستكين لما يلم بما من ضعف وشتات. إنها حركة مقاومة داخلية تحاول أن تطل محتشمة من خلال أثري النون والتاء. ومن عبقرية اللغة أنها تضيف من دلالتها مقاصد أخرى لا يفطن لها المبدع، تحاول القراءة إعادة ربطها في سلك المعنى الواحد. وإذا تأملنا كلمة "العبرات" أوحى لنا جمعها بالتكرر والاستمرارية والاسترسال لوجود حرف الراء فيها أولا، ولمعنى العبور ثانيا. أنها تدر دوما كما تدر البقرة الحلوب .. والتاء عند "الخليل" هي فعلا البقرة التي تحلب دائما، واستشهد بقول "مهلهل:
أبي فراس الهيجاء في كل حومة وجدك عبد يحلب التاء دائما. (7)
وحرف التاء الشديد، المهموس، فيه من الإصرار والعطاء والتجدد، ما يقابل حرف النون الرخو الأنفموي الباكي. الأمر الذي يوحي بوجود محاولات يائسة للتوازي الذي يكابده الشاعر في حياته الخاصة، قبل أن يكابده في ميدان الإبداع.
هوامش:
1 - STEFAN.ZWEIG. DERNIERS MESSAGES.P .96.ed.VICTOR .ATTINGER.1949.PARIS.
2- محمد كمال حسن المحامي. سارتر. ص:73. منشورات المكتب العالمي بيروت.1988.
3 - بيرندللو. واحد لا أحد ومائة ألف. ص:44.نقلا عن ألبيرس. تاريخ الرواية الحديثة ص:179. (ت) جورج سالم. منشورات عويدات بيروت.1988.
4 - أنظر سارتر. ما الأدب؟ (ت) محمد غنيمي هلال. دار العودة (دت) بيروت.
5 - انظر حبيب مونسي. فلسفة القراءة وإشكاليات المعنى. رسالة دكتوراه الدولة. مخطوط. بلعباس.
6 - يحي عبابنة. النظام السيميائي للخط العربي. ص:54. اتحاد كتاب العرب. دمشق.1998.
7 - الخليل بن أحمد الفراهيدي. ثلاثة كتب في الحروف للخليل. ابن السكيت. الرازي. (ت) رمضان عبد التواب. ص:34. مكتبة الخانجي. مصر.1987.
بسم الله الرحمن الرحيم(/)
تعددية اللغة: بين الفكرة والواقع ومستويات التداخل
ـ[ذ. مصطفى بادوي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 02:08 ص]ـ
:::
تعددية الّلغة: بين الفكرة و الواقع و مستويات التداخل و التنافر الاجتماعيين.
التعددية اللغوية. Plurilinguisme
الباحث: ذ. بادوي مصطفى.
مُدخِل:
إن المفاهيم من قبيل "ثنائية اللغة" « bilinguisme » و "تعدد اللغات" « plurilinguisme » هي مفاهيم عامة جدا و شائعة بالمعنى الذي يفيد تشتت معناها، و غالبا ما تستخدم هذه المفاهيم لتحديد المتغيرات بين دولتين أو أكثر من اللغات الفردية، أو من قبل مجموعتين أو فئتين أو اكثر من الجماعات الاجتماعية.
ثم إن استخدامها لا يمكّْنُنا على سبيل المثال، من التفريق بين الحالات الشاذة و الخصوصية التي قد تنشأ أو تتواجد في تجمع بشري معين و في حيز جغرافي معين أيضا: حيث قد يحدث أن تكون جماعتين اجتماعيتين مثلا أحادية اللغة " unilingue " ويقع أن تحتوي " côtoie" إحداهما الأخرى عبر وسطاء بشريين أحاديي اللغة بنفس المعنى الذي يورده ستراوس في انماط التبادل البشري التي يقع ضمنها التبادل اللغوي و تبادل النساء و الخيرات، ومن ثمة يقع التبادل و التماس بين أفراد المجموعتين، فينتج عن ذلك ان تتحول الجماعتين الى "ثنائية اللغة" « bilinguisme » و لكن مع فروق متباينة من جماعة الى أخرى.
ففي الوقت الذي يشير المفهوم " bilingualité " ، إلى الطريقة أو الكيفية التي يكون الفرد بها قادرا على تعلم رامزين مختلفين او لغتين مختلفتين و هو ما يسمى باللغة العربية" الازدواجية اللغوية" وهي تسمية اقترحها بلون و هامرس، نجد أن المصطلح " diglossie " يشدد على الوضعيات الاجتماعية حيث يوجد نمطان أو أسلوبان مختلفان من نفس اللغة يستخدمان في مجتمع واحد، في مجالات ووظائف مختلفة "اجتماعية "، مؤسساتية "؛ واحد من هذين الأسلوبين يتمتع وبوضعية اجتماعية أعلى من الاخر، يطلق على الشكل الأول بالشكل الراقي" variété haute " شكل الأقل منه باسم الشكل الأدنى " variété basse " ، دون ان ننسى ان هناك عموما وضعا تكامليا يسود العلاقة بينهما.
و بغض النظر عن هذا الوضع التكاملي، فهناك اختلاف في الوظائف المحددة لكل لغة فالاولى مثلا تنطوي على قيمة سوسيو-اقتصادية هامة، و الثانية تنطوي على توسًُّع ٍ شعبي أكثر قوة يمكنها من التأثير بشكل إيجابي أو سلبي في معظم الحالات على كلا النظامين اللغويين.
و بهذا الشكل تصبح اللغات حاضرة في كل المواضيع و القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى الدينية، وفي الوقت نفسه، تبدو وكأنها رمز لكل هذه القضايا، بنفس المعنى التّعدّد اللغوي الثّلاثيّ [ triglossie ] هو اجتماعُ ثلاثِ لغاتٍ بِشكلٍ متَفاوِتٍ في نفسِ الفردِ أو المُجْتمع، على سبيلِ التّصارُعِ أو الجِدالِ، مع تفوّقِ لغةٍ أو لغتَيْنِ على الأخرى أو بالنسبة ل [ quadriglossie ] .
ويصدقُ التّعريفُ أيضاً على وضْعِ التّعدّدِ اللّغويّ الذي تكونُ عليه أربَعُ لغاتٍ، فنقول:التّعدّد الرُّباعيّ أو التّعدّد اللغوي الرُّباعيّ هو اجتماعُ أربعِ لغاتٍ بِشكلٍ متَفاوِتٍ في نفسِ الفردِ أو المُجْتمع، على سبيلِ التّصارُعِ أو الجِدالِ، مع تفوّقِ لغةٍ أو لغتَيْنِ على الأخرى.
تجدر الاشارة الى مناولة موضوع التعدد اللغوي بالدراسة يمكن تلتقي فيه العديد من التخصصات كعلم النفس و السوسيولوجيا و التاريخ و الاقتصاد و حتى القانون. لان اللغة في اخر المطاف تتقاطعها كل العلوم الانسانية.
... /إن اللغة اذن تخدم عملية الاتصال كما و أنها تخدم في الآن ذاته المعنى و المعرفة ... / كما ان الخطابات التي تقدم بها اللغة المعنى و المعرفة تقدم نفسها بوصفها سندا اجتماعيا، حتى أن فعل الحديث في حد ذاته أضحى علامة عن هوية ما، بل الاكثر من ذلك إن المشاركة في حركة اجتماعية ما هو تعبير في أخر المطاف على ان كل الناطقين توحد هويتهم الاجتماعية اللغة مع وعينا بان الثنائية او حتى الرباعية تكون باعثة على التكامل و ليس وضع الصراع كما الحال في زمن انحسار القوميات المتعددة ابان قيام الاتحاد السوفياتي ... لقد كانت حرب لغة و هوية اكثر مما هي حرب رصاص لان الامر ككل كان يحذو حذو الطمس ..
1 - الاتساق بين اللغات.
(يُتْبَعُ)
(/)
في هذا المنظور، يجري التركيز على التأثير المتبادل الذي يمكن أن يكون للغة على أخرى، وذلك عن طريق الاقتراض المتبادل بينهما، كما أن التغيرات التي تحدث على مستويات عدة تحاول استخلاص قوانين تعاقٌب أو تتالي من مختلف الدول.
و تبين الملاحظات الاعتيادية على ان كل شخص مزدوج اللغة له القدرة في كل الاوقات على التحدث باحدى اللغتين مما يسهل له عملية التواصل مع الآخرين.و عموما فكل لغة تعرف بمقدار محدد تُتَداولُ بمقدار محدد أيضا.
2 - تنوعٌ وتعقدٌ بين اللغات.
بغض النظر عن بعض الحالات الاستثنائية الانتقائية، يؤدي استعمال الفرد للغتين أو أكثر في -رؤية أولية - داخل جماعة واحدة الى التواجد في نظام لغوي معطى بشكل قبلي،يتكون من وحدات و طرائق تشغيل وترتيب أي نظام لغوي.
إن هذا النوع من التفاعل هو ما يمكننا أن نسميه تداخلا لغويا.
إن أول تمييز يمكن أن يطرح ضمن هذا التداخل هو الذي يقع بين لحظوية الخطاب و النتائج التي تظهر في تاريخ اللغة "مثلا " شخص ما دخل الى الولايات المتحدة الامريكية منذ وقريب، و قام باستعمال كلمة " computer" بلغة مفرنسة بينما ينسى بسرعة الكلمة الاصلية في لغته و هي " ordinateur" ، في الوجه المقابل يمكننا ان نرى الاطفال الصغار الفرنسيين يستعملون كلمة " foot" و يعنون بها كرة القدم و الحال ان الكلمة هذه تعني "الرّجل " في اللغة الانجليزية، و هنا يبدو أنهم اقتبسوا المصطلح من الافراد الذين يكبرونهم سنا عبر عملية التنشئة الاجتماعية.
يمكن اذا للتداخل ان يكون مدمجا في اللغة الفرنسية دون ان يكون وجوده مبررا و دون حتى ان يكون هذا التداخل " interférence" مبررا بالمعنى الاجتماعي أيضا.
3 - التعددية اللغوية، و الوظائف الاجتماعية للّغات.
عندما يحدث عادة أن تتداول اللغات و التنوعات اللغوية ضمن لغة واحدة لمجتمع ما،فإنه يحدث أن تنقسم الوظائف الاجتماعية بينهما، و لكن بشكل غير ديناميكي أي "ستاتيكي" يجعلها لا تتأثر بالتغير التقني المتنامي و الثقافي الذي يحدث في المجتمع، حيث يحدث مثلا في دولة الهند ان تكون اربع لغات اساسية قد استمرت قرونا عديدة في التداول العام.
يمكننا القول ان هناك محاولات عديدة تم القيام بها من اجل وضع و تحديد وظائف اجتماعية للغة ما، في وضعيات "تعديية لغوية " و و غير ذلك في مختلف اللغات، و الحال ان هذه المحاولات تتمايز عن بعضها البعض بالنظر الى اختلاف الخصوصيات المجتمعية، هذا بالاضافة الى الوظائف الاساسية للغة ما لا يمكنها ان تتحدد الا داخل الانساق من قبيل: "الاسرة "، " الدين "، " المدرسة "، دون اغفال دور وسائل الاتصال ك"الصحافة " "الانترنت " و هذه الاخير تشكل لوحدها ظاهرة قائمة بذاتها سيجري التعرض لها بغيل قليل من التفصيل في دراسات لاحقة .. الى غير ذلك من الانساق الفرعية التي يميز اختفائها وجودها الخفي في المجتمع و هي عادة ما تكون ادورا فرعية لهذه الانساق و لها من فعل التأثير الشيئ الكثير على الجماعات الاجتماعية ...
4 - مفهوم diaglossie
يحيل مفهوم diaglossie الى تلك الوضعيات التي يسودها نمطان أو اسلوبان مختلفان من نفس اللغة في مجتمع واحد، وخصوصا في ما يتعلق بالتنويعات اللغوية او التفرعات التي تكون ضمن اللغة الواحدة. حيث تختص بعض التفرعات اللغوية بالكتابة، بكونها كتابية و تخصص بالاساس للوظائف الاجتماعية المتعلقة بالكتابة، كالادب و التدريس، و الاحتفالات النموذجية في بلد ما، بينما تستخدم التنويعات الاخرى في صور اللهجة الدارجية. المستعملة في الحياة اليومية من طرف المجتمع.
إن الوضعيات التي يسودها في الاغلب نمطان مختلفان من نفس اللغة تؤسس مرحلة تجمع فيها بين الوضعيتين للأحادية اللغوية، وهذا واضح في بعض المناطق الثقافية ... حيث يجري تداول اللغتين الهنغارية و الالمانية في دولة النمسا، و كذا اللغة الغالية و الانجليزية في استكتلندا.
و الحال انه لحظة ما تتواجد في بقعة جغرافية ما، ابتداءا من ثلاث اجيال متعاقبة وصولا الى خمسة فأنه اللغة الاصلية المحلية تغادر هذا الفضاء الجغرافي لصالح لغة الدولة.
5 - اللغة والمجتمع.
(يُتْبَعُ)
(/)
بماأن أولى الازدواجيات اللغوية هي بالأساس معاصرة لأولى للهجرات و أولى أشكل الاتصال بين الشعوب التي تتكلم لغات مختلفة فإنه لا يمكننا التأريخ بدقة لهذه الحقبة التي ينتمي الها هذه الازدواجيات اللغوية. بحيث أنه في أفريقيا مثلا مجتمعات تعرف عادة تداول لغتين أو لغتين أو أكثر و يرجع ذلك لوجود اتحاد ( exogamie ) بينهما مثلا او في الاغلب لاسباب تجارية، فيما كان يبدو في عادتنا ان كل من يتكلم لغة اخرى غير لغته او لغة قوم "أُخَر" يعتبر "بربريا ".
في المقابل ساهمت مجموعة من العمليات المختلفة (اقتصادية. سياسية. حروب، جغرافية، ديمغرافية ... )، في تشكيل مجموعات إنسانية بالمعنى "الذي يتجاوز البربرية " تلك الدعوى الاثنية التي خرجت من بدايات تجذر الانثروبولوجيا كعلم خصوصا مع مالينوفسكي .. / مجموعات ذات "ازدواجية لغوية " او تعرف " تعددية لغوية "، و في مقدمة هذه العمليات نشير في بالاساس الى عملية خلق الدول و الحواضر و مركزتها، فضلا عن انتشار التعليم وتوسيع شبكات الاتصال، وبالخصوص عن طريق وسائل الاعلام الكبرى الرئيسية للنشر مثل الصحافة والإذاعة و الراديو و التلفزة.
إن معرفة العلاقة بين اللغة والمجتمع، تعمقت و تطورت في أبتداءا من سنة 1960 في إطار الابحاث السوسيولسانية، ثم إن التوسع الأخير في هذا المجال من الدراسة اللغوية يرتد الى الحركات الضاغطة الناشئة التي ترفض "اللامساواة الاجتماعية " و هي حركات تعرف تهميشا لغتها الام في اغلب الاحيان.
ومن المسلم به الآن أن مثل هذه الحالات اللغوية لا تشكل سوى استثناءا، سواء تعلق الامربالسود في الولايات المتحدة الامريكية، اومجموعات اخرى مختلفة من المهاجرين والتي توجد عبر العالم اليوم أوبالنسبة للأقليات الإقليمية في أوروبا وأماكن أخرى.
5 - التعدد اللغوي و السلوك الاجتماعي.
يعتبر علم النفس الاجتماعي من بين إحدى المحتذيات التي التحقت بدراسات التعدد اللغوي حول العلاقات بين اللغة و المجتمع و التي سبقت الاشارة لها، ويشار في هذا الاطار الى أن أعمالا كثيرة متخصصة في مجال علم النفس أبانت عن قوة التحيز و التطرف ضد اللغات.و على سبيل المثال نشير إلى تجربة المقاولة الكندية حيث أعطت المواضيع تقييما إيجابيا حول الأشخاص الذين يسمعون "الاصوات المسجلة " باللغة الانجليزية مقابل تقييم سلبي حول الذين سمعوا" التسجيل الصوتي " باللغة الفرنسية، حيث كانت اغلب التسجيلات دون علمهم مع الاخذ بعين الاعتبار نفس الأفراد في التجربة. و هنا تجدر الاشارة الى ان التسجيلات الصوتية الفرنسية سيكون لها نفس الصور النمطية السلبية عند جزء من الكنديين الانجليزيين والفرنسيين،مما يدل على انه في هذه الحالة،تظل القواعد الاكثر حضورا للمجموعة المسيطرة من الناحية الإحصائية في العمل.
فأيًّ فعل للكلام يمكن أن يعتبر فعلا متعلقا بالهوية، حتى لو كان هو السمة التي لا سيطرة للمتكلم فيها.
و قد يحدث أن تتغير اللكنة الاقليمية بتغير المنطقة، كما و ان اللكنة تعزز الروابط بين الأفراد في جماعة ما و تشكل بالتالي عن هويتهم الجماعية. على اعتبار ان الشخص البالغ الذي يتعلم لغة جديدة يصعب عليه ان يفقد لكنته الاولى، بسبب بروز أنماط فعل جديدة مكتسبة علاوة على أن اللكنة تترجم بقوة سمات هوية الفرد و انتمائه لجماعة ما.
ذ بادوي مصطفى.
الهوامش
************************************************** ***********************
موسوعة " يونيفارساليس " باللغة الفرنسية.
محاضرات في علم المصطلح.
__________________
حتى لو استطعنا ان نحسب سلوك الانسان بمثل اليقين الذي نحسب به كسوف الشمس فاننا مع ذلك سنظل نؤمن بأن الانسان حر.
إ. كانط.نقد العقل الخالص.
ـ[ذ. مصطفى بادوي]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 02:12 م]ـ
تحياتي لكل الاعضاء و ارجوا لكم الاستفاذة.
و مستعد للتواصل بحول الله.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 03:28 ص]ـ
مرحبا بك
سؤال يرادوني منذ زمن
مالفرق بين الثنائية اللغوية والازدواجية اللغوية
ديجولوسيا كيف تترجم؟ وهل ثمة اختلاف في الكتب حول المفهومين كما يتراءى لي؟
ـ[ذ. مصطفى بادوي]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 07:18 م]ـ
عائد الليلة يا سيدة للإجابة عن سؤالك؟
تقبلي المرور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ذ. مصطفى بادوي]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 08:41 م]ـ
مرحبا بك
سؤال يرادوني منذ زمن
مالفرق بين الثنائية اللغوية والازدواجية اللغوية
ديجولوسيا كيف تترجم؟ وهل ثمة اختلاف في الكتب حول المفهومين كما يتراءى لي؟
يا سيدة من منظور سوسيولوجيا اللغة اود لو وضعت لك فرقا ابستيمولوجيا بين المفهومين
ازدواجية لغوية، و الثنائية اللغوية.
فحينما استخدم ازدواجية اللغة كمفهوم فإن السياق الذي ترد فيه يتجه بدقة نحو "الشخص " الانسان المتكلم الذي يعي انه قادر على أن يتواصل باكثر من لغة مفهومة مع الاخرين.
أما لفظة الثنائية اللغوية فهي عادة ما تقترن بالمكان او الجغرافيا الثقافية، اي أنه بامكاننا ان نصادف في جغرافيا معينة أكثر من لغة و تعبير و فن و ادب و مسرح و كل الاشكال التعبيرية تمزج بين أكثر من لغة "2 على الاكثر " لسبب وجيه و هو أن الجغرافيا الثقافية أيما كانت تنطوي على ثنائية لغوية و يعيش فيها عدد متناهي من الافراد المزدوجي اللغة و الهوية و الثقافة. (و هنا ادعوك للبحث عن موضوع لي في نفس المنتدى يتعلق الامر بعلاقة الازدواجية اللغوية بالثقافة و الهوية الانسانيَيْنِ.)
بخصوص الديجولوسيا او لو قلت لك يا سيدة ان هذه اللفظ يعني في نظري "التفاضل اللغوي او المفاضلة اللغوية " و تشير في كل الاحوال الى وضعيات اجتماعية حيث يوجد نمطان أو أسلوبان مختلفان من نفس اللغة يستخدمان في مجتمع واحد، في مجالات ووظائف مختلفة "اجتماعية "، مؤسساتية " ...
و المفارقة التي تحصل بهذا الصدد هي مفارقة استعمارية او قولي سيدة انه "صراع لغوي تاريخي " بين لغتين واحدة تتمتع بوضعية اجتماعية أعلى من الاخر، يطلق على الشكل الأول بالشكل الراقي" variété haute " شكل الأقل منه باسم الشكل الأدنى " variété basse " ، و فيما يبدو ان هناك صراعا بينهما يوجد على ما يبدو تكاملا واضحا بينهما.(/)
أدبية اللفظ والمعنى
ـ[ابن عبدالرحيم الصاعدي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 10:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف اللغة عند " دي سوسير " هي: " ظاهر اجتماعية اعتباطية "
فاللغة يمكن أن يقال عنها "اعتباطية" في الأصل لكنها عندما استقرت أصبحت اللغة "نظام" تندرج تحتها أنظمة، مثل: الصوت "ك" يجب أن تربطه بحروف أخرى ليصبح له معنى مثل كلمة "كرسي" ولكنها ما زالت ليس لها معنى إلا معنى معجمي.
وليس لها دلالة أدبية إلا في السياق النحوي (فعال – مفعول به ... ) فيختلف معناها من سياق إلى آخر بحسب علاقتها بين الجمل والعلاقة بين الجمل "النص" هو مجال علم الأدب.
اللفظ = الدالّ المعنى = المدلول
لكل لفظ من ناحية الدلالة يكون له ثلاث مراتب كالآتي:
1 - المعنى المعجمي (المعنى الأولي) وهو معنى ليس له دلالة أدبية، ويمثل الدرجة صفر (0).
2 - المعنى السياقي (المعاني الثواني) فمن خلال توظيف اللفظ في السياق يكون له دلالة نحويّة علاقته بالجملة – كما نبّه إلى ذلك الجرجاني في نظرية النظم-، لذلك نجد نفس اللفظ لا يكون له نفس المعنى في سياقين مختلفين، مثل كلمة " الكرسي " ففي قولك: " صنع النجار الكرسي " تدل على المقعد المعروف الذي يُجْلَس عليه، وتقول: "فلان يخاف على الكرسي" تريد بالكرسي (المنصب) والوظيفة العليا، لكنها في قولك: " قرأت آية الكرسي " تدل على معنى مغاير للمعنى الأول فهي هنا آية معروفة في سورة البقرة، وانظر إلى معناها ودلالتها في قوله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة»، فهي هنا تدل على معنى ديني ميتافيزيقي، فاللفظ يمكن أن يكون ثابت لكن معانيه متعددة بتعدد السياقات.
3 - المعاني الحافّة (معاني لا متناهية) فالألفاظ ليست من فعل طرف واحد باعتبارها وسيلة تواصل بين أطراف فهي ليست من فعل من يصدرها فقط بل هي "تواطؤ" بين المرسل (الباثّ المتكلم أو الكاتب) والمستقبل (السامع أو القارئ)، ففي الأعمال الأدبية تصبح الألفاظ رموزاً تحمل دلالات ومعاني أكثر مما يحمله الكلام العادي، فإذا أصدر المرسل هذه الألفاظ (الرموز) فإن هناك من يستقبلها ويفهمها والمرسل لا يتحكم في حدود هذا الفهم الذي تحمله هذه الألفاظ - التي أبدع المرسل في انتخابها - وهي المعاني الحافّة التي تعتمد – بعد إيحاءات اللفظ - على ذهنية القارئ وقراءاته وثقافته، وهنا يصبح القارئ منتج ومبدع ومشارك للكاتب من خلال فهمه للمعنى (الحافّ)، ولذلك وُجِدَتْ نصوص خالدة حافظت على إيحاءاتها رغم مرور الزمن وفي مقدمتها النصوص الدينية كالقرآن الكريم والإنجيل والتوراة وكذلك المعلقات وقصائد كبار الشعراء كالمتنبي وأبي تمام وأبي العلاء المعري وغيرهم.(/)
ما يُسَمَّى بالسرقات الأدبية
ـ[ابن عبدالرحيم الصاعدي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 08:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قضية السرقة الأدبية قضية أثارها النقاد وجعلوا لها باباً في تأليفهم، ولا يكاد يخلو شاعر – بهذا المعنى – من السرقة وهو ما يثير إشكالاً، فهل هذا لأن الشعراء العرب سُرّاق؟ أو أن المشكلة في النقد نفسه؟ وفي مفهومه للسرقة؟
لعل هذه القضية تطرح سؤال حول النقد لا حول الشعراء فكل الشعراء سُرّاق!!!!
أولاً: سرقة المعاني: من العهد الجاهلي عرف الشعراء أن المعنى مشترك بين الجميع، يقول عنترة:
هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّمِ أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
ويقول كعب بن زهير:
ما أرانا نقولُ إلا رجيعاً ومعاداً من قولنا مكرورا
ففي عصر واحد نجد نفس المعاني لذلك قضية سرقة المعاني هي قضية مغلوطة فتجارب الحياة هي نفس التجارب التي يستمد منها الشاعر المعاني وهذا موضوع ثابت ومشترك، فشعراء عصر معيّن يشتركون في نفس الأسلوب ونفس المعاني ومن خالف هذا الأسلوب يكون غريباً في عصره، فيصعب جداً أن نجد معاني مبتكرة أو مبتكرة في الأسلوب.
ثانياً: سرقة اللفظ: من خلال أمران:
1 - المعنى المعجمي " المعنى المطلق " المعاني الأوائل المباشرة للكلمة في المعجم: هذا رصيد مشترك بين جميع من يستعملون اللغة.
2 - ولكن بعد الاستعمال تظهر المعاني الثواني و الثوالث والروابع و ..... ، وهذا يأتي بالتركيب والأسلوب فلكل شاعر أسلوب خاص به، يقول أحد الفرنسيين " الأسلوب هو الرجل " المعاني السياقية: قد تلاحظ عند نظرتك للمعاني الثواني أن بيت شاعر يشبه بيت شاعر آخر ولكن عند التأمل تجد أن كل شاعر قصد أشياء لم يقصدها الآخر، وهذا هو الإيهام بالسرقة، لأن الكلام رصيد مشترك " فهو ليس مالاً في جيبك ليسرق " ولكن الجميع يأخذون من الكلام المشترك فيغيرون صياغته بطريقة كل منهم، وفي المناسبات تبرز قضية السرقات كما قي " عهد المنافرات (النقائض) " كثُر الحديث بين الشعراء أنفسهم ولم يظهر النقد بمعنى الكلمة فالشعراء يتراشقون ويتهمون بعضهم بالسرقة من جملة العيوب التي يذمون بعضهم بها فهي تدخل ضمن الهجاء والنواقص التي يهجو بها الشاعر ُالآخرَ.
القرن الثالث:
أصبحت القضية "قضية نقاد" ينتجونها، ويدخل في إطار دخول جسم جديد في الثقافة العربية وهو جسم النقاد، فوجد النقاد مبرراً لكي يعطوا لأنفسهم سلطة على الشعر بعد أن كان الشاعر حراً يقيّم شعره فظهرت سلطة جديدة وفرضت نفسها، وأصبحت هي التي تجيز، مثل " سوق شيخ الصنعة فهو الذي يجيز أصحاب المهنة " وأصبح الناقد صاحب سلطة على الشعر.
في البداية كانت الخصومة (خصومة الشعراء) مع اللغويين مثل خصومة بشار بن برد مع أحد اللغويين، فقد أورد صاحب الأغاني القصة الآتية:
عن محمد بن الحجاج قال: جاءنا بشار يوماَ فقلنا له مالك مغتماً فقال مات حماري فرأيته في النوم فقلت له: لِمَ مُتَّ ألم أكن أُحْسِنُ إليكَ؟ فقال:
سَيِّدي خُذْ بي أتَاناً عند باب الأصبهانِي
تَيْمتني ببنانٍ وبَدلٍّ قد شَجَاني
تَيّمتني يوم رُحنا بثناياها الحسان
وبغُنْج ودَلالٍ سَلّ جسمي وبَراني
ولها خَدٌّ أسِيلٌ مثلُ خدّ الشيفرانِ
فلذا متُّ ولو عِشْتُ إذاً طال هوانِي
فقلت له: ما (الشيفران) قال: ما يدريني هذا من غريب الحمار فإذا لقيته فاسأله.
فظهر التوتر بين اللغويين وبين الشعراء، فكان أول شمل من أشكال النقد هو "سلامة اللغة" بمعنى أيتّبعُ الشاعرُ المقاييسَ اللغوية عند قوله الشعر أم لا؟
وفي القرن الثالث ظهر النقاد ووضعوا مقاييس أخرى أدبية ولغوية، وطرحوا من ضمن القضايا التي طرحوها "قضية السرقة" فوضعوا أنفسهم سلطة ووضعوا معايير فحاول الشعراء التخلص منها، وصاغ النقاد نظرية في السرقة وبوّبوها:سرقة في (اللفظ – المعنى – اللفظ والمعنى)
ومن ضمنها (الإغارة) وهي: أخذ اللفظ بأسره والمعنى بأسره، أو أخذ من الغير ونسبته إلى الذات. وهي لا تمثِّل قيمة فنية.
وذكروا كذلك (التضمين) تضمين بيت أو شطر، وله قيمته الفنية العالية ويعرف بالتضمين الفني.
فالسرقة الحرفية ليست لها قيمة فنية، وعندما تتشابه المعاني والألفاظ أو الصور تصبح سرقات وهي نوعين:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - سرقات موفقة "فيها إبداع توليد المعاني والصور" وهو الأساسي ولا تستعمل المنطق البوليسي سَرَقَ أو لَمْ يَسْرِقْ؟ فلا بدّ من هذه الإضافة الفنية.
2 - سرقات غير موفقة.
القرنين الرابع والخامس:
كثُر الحديث عن السرقة في هذين القرنين وأصبح مسألة أساسية في الأدب وكثُر الحديث عن أدب مصنوع مثل الصحافة "يومياً" أو مثل ما يُعرف بـ"إعلام المقصّ".
وكذلك الشعراء فأصبح قول الشعر مهنة ووظيفة وأعداد غفيرة في القرن الرابع – انظر:"يتيمة الدهر"للثعالبي- كالصحفين وحيث أن المهنة كانت تتطلب شعراً باستمرار وكانوا في كل لحظة مطالبين بقول الشعر، وما كان يحدث في مجالس "ابن العميد"الأب والابن، حيث يلقي موضوع ويطلب من الشعراء التباري في قول قصيدة فيه لكل واحد بيت أو شطر أو عجز أو ... ، ولا يريد أي شاعر أن يُخْذلَ ويجب أن يكون جاهزاً في أي لحظة وهذا لا يمكن فأصبح الشعراء يحفظون ما يسمى بـ"الترسيمات" أو "القوالب الجاهزة" ويغيرون بعض الكلمات عند الحاجة، وأصبح يحفظ كثيراً من النماذج ليستدعيها عند الطلب ولابدّ أن يكون هناك نموذجاً جاهزاً في ذهنه، مثل وصف الحلوى والورود و ... ، فيحرص الشاعر أن يحفظ جميع ما قيل في الحلوى والورود، فأصبحت هنالك تهم سرقة ولكنهم في الحقيقة غرفوا من موروث ومحفوظ واحد فنجد أن هذه القصائد تتشابه ومن كل 30 أو 40 قصيدة نجد قصيدة متميزة خصوصاً عندما تكون نابعة عن حاجات إنسانية مثل: الرثاء ... فيكون فيها الإبداع.
وأصبحنا لا نستطيع أن نميّز بين شاعر وشاعر من ناحية الأسلوب فهم كلهم يغرفون من مادة واحدة ولم يَعُد "الأسلوب هو الرجل"، ولكننا نجد تميّز الشعراء الكبار.
وعادة يُتَهمُ الشعراء بالسرقة مثل المتنبي عندما اتهمه الحاتمي بالسرقة من أرسطو، وهذا راجع إلى ثقافته الفلسفية ولا يمكن أن نقول أن هذه سرقة، أبداً.
وما يقوله النقاد عن "السرقة" لا يوجد بمعناه الحقيقي.
العصر الحديث:
في العصر الحديث أُعِيدَ النظر في قضية السرقة وظهر مفهوم "التناصّ"
ويشرع لك أن تعيد كتابة النص أكثر من مرة، مثل "بيجماليون" فقد أعاد كتابتها كلاً من: توفيق الحكيم و جورج برنارد شو، وأصبحت مسرحية برنارد شو شريط سينمائي ونجد فيه اختلاف كلي عن مسرحية توفيق الحكيم فالأصل واحد لكن يمكن أن يستوحي منه عدد لا يحصى من المسرحيات.
فكل نص أدبي نصٌّ ممكن لعدد لا يُحصى من النصوص، حيث نستطيع كتابته كتابة مميزة بأسلوب متغير.
وفي الشعر نجد محمود درويش يعود إلى أبيات المتنبي ويحملّها معاني جديدة لذلك ينبغي أن نُنَسِّبَ السرقة في الحاضر، وأن تغرض المسألة عرض موضوعي، فعل فعلاً ما ُسمى بالسرقة هو سرقة في الأدب، فأنت تستعمل النص نفسه وتغرف منه وتحمله معاني جديدة تماماً.
في القديم قُننِّت المعارضات لو كُتِبتْ "يا ليل الصب مت غده " في عهد الآمدي لأقام الدنيا على سرقتها.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 09:02 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
الأستاذ الفاضل: ابن عبدالرحيم الصاعدي
جزاك الله خيرا .... موضوع قيم ومفيد .... جعله الله في موازين حسناتكم ... اللهم آمين
ـ[ابن عبدالرحيم الصاعدي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة: زهرة متفائلة، شَهَادَةٌ أعَتَّزُ بِهَا.
شكراً
استدراك:
Pygmalion " بيجْمالْيون" كان نحاتًا يصنع التماثيل وملكاً على قبرص كما تزعم الأساطير الإغريقية قام نتيجة اشمئزازه من النساء الشريرات في عصره بنحت تمثال من العاج لفتاة جميلة ثم وقع في حبها واستجابةً لدعواته قامت "أفروديت" إلاهة الحب والجمال عند اليونانيين، بتحويل التمثال إلى امرأة حية ثم تزوجها بيجماليون وأنجب منها ولداً سماه "بافوس".
وجذبت أسطورة بيجماليون كثيراً من الكتاب، فأعاد روايتها الشاعر الروماني القديم "أوفيد" في مجموعته القصصية "التحوّل". وفي عام 1913م قدم جورج برنارد شو مسرحية بيجماليون وهي أشهر الصياغات الحديثة لهذه القصة وتحكي المسرحية كيف استطاع الرجل الإنجليزي أن يجعل من الفتاة الجاهلة امرأة ممتازة بعد أن علمها التصرف والكلام الصحيح، وكتب توفيق الحكيم "بيجماليون" لكنها لم تصل إلى إبداع برنارد شو الذي كان أذكى حيث سلب منها الأسطورة.
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 10:12 م]ـ
تقرير مقنع، وأذكر أن ياقوتا الحموي أشار إلى طرف من هذه القضية في معجم الأدباء، ونسيتُ في أي ترجمة كان ذلك.
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:09 م]ـ
أشكرك ..
ـ[عصام محمود]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 10:13 م]ـ
امتدت هذه القضية مساحة طويلة من الزمن وأشهر من تناولها من النقاد الامدي في الموازنة والقاضي الجرجاني في الوساطة وصاحب المنصف وصاحب الإبانة وعبد القاهر وابن رشيق وابن سناء الملك والقاضي الفاضل وابن الأثير وغيرهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أأحلام]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 11:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[منتظر]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 05:19 م]ـ
موضوع قيم وشيق
لكن هناك باحث يقول ان او ما ظهرت قضية السرقات في زمن ابي تمام وخاصة الخصومة بين انصاره ومعارضيه فانصاره يقولون انه ابتدع مذهب جديد والاخرين يرون انه سارق
ـ[الرئم]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 09:37 م]ـ
لي رجاء خاص أن تسترسل بالحديث عن قضية السرقات إلى أهم مواضعها
النقدية مع إستشهادات لأشهر الشعراء فضلا لا أمرا.
ـ[المعتكر]ــــــــ[04 - 06 - 2010, 11:12 م]ـ
أشكرك على ما طرحت، ولي مقال عن موضوع السرقات عندما ينتهي أضعه بإذن الله واسمح لي أن أشاركك الموضوع
هناك أبيات تسمى بـ (الأبيات العقم) أو ما يسمى (المعنى المخترع) والمقصود فيه أن ذلك البيت ما سبق إليه قائله، ولا لحق فيه.
ومن تلك الأبيات قول عنترة:
غرداً يحك ذراعه بذراعه ... فعل المكب على الزناد الأجذم
علق الجاحظ على هذا البيت فقال:"لو أن امرأ القيس عرض في هذا المعنى لعنترة لافتضح"
وقال في موضع آخر: "لم يعرض له أحد منهم. ولقد عرض له بعض المحدثين ممن كان يحسن القول فبلغ من استكراهه لذلك المعنى ومن اضطرابه فيه أنه صار دليلاً على سوء طبعه"
ونعرف أن المعنى الشريف المقصود بالسرقة ولكن هل هذا البيت من الأبيات التي تستحق أن يسرق معناها؟
ثم هل عزف الشعراء عن مجاراته أنفة من قذارته؟
ومن الشعراء الذي أشار إليهم الجاحظ، فهو أشار إليهم بتلك الإيماءة، ولكنه لم يذكرهم فمن هم؟
أطرح هذه الأسئلة لتعملوا أقلامكم وأذهانكم برأي حول هذا البيت الذي يقول عنه الجاحظ:"لم أسمع في هذا المعنى بشعر أرضاه غير شعر عنترة؟(/)
لو تكرمتم ...
ـ[اية الرحمان]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 11:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى مساعدتي في تزويدي ببعض المعلوات أو الكتب التي تتحدث عن الأدب المقارن قي البلاد العربية او بالأحرى مظاهر الأدب المقارن عند العرب
والله أنا بحاجة اليه في أقرب الآجال
جزاكم الله خيرا
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 07:58 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته:
كتاب (الأدب المقارن) د. محمد غنيمي هلال.
من أفضل الكتب المؤلفة في الأدب المقارن ومن أولها.
ولاغنى لك عن قراءته ..
بالتوفيق.
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:01 م]ـ
وكتاب (تأثيرات عربية في روايات إسبانية .. دراسات في الأدب المقارن)
ترجمة وتقديم:
عبد اللطيف عبدالحليم.
وللأمانة لم أطلع عليه ..
*هذا الكتاب جديد ..
لكن بإمكانك الرجوع إليه وتحديد مدى فائدتك منه.
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:05 م]ـ
هذا مختصرللكتاب الأخير من الناشر:من الثابت تاريخيًّا أن العرب قد عاشوا في إسبانيا رَدْحًا طويلا من الزمن، وظلت آثارهم ومفردات حضارتهم باقيةً شاهدةً على تلك الحقبة.
ولأن الأدب شأنه شأن الكائن الحي، فكان لزامًا أن يحمل الأدب الإسباني عدة ملامح تأثيرية من أدب العرب، ونتاجهم عبر تلك السنين الطوال، وهذا هو بيت القصيد في الكتاب الجديد للشاعر والناقد المصري المعروف عبد اللطيف عبد الحليم (أبو همام)، الذي صدر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، تحت عنوان «تأثيرات عربية في روايات أسبانية .. دراساتٌ في الأدب المقارن».
يسير المؤلف بصبر واقتدار، إذ يسبر في غور تلك الأعماق الممتدة في القدم، مُؤَكِّدًا أن التلاقح والتمازج والتأثير والتأثر هي السمة الطبيعية الفارقة لأي مجتمعين إنسانيين، يمنحهما التاريخ فرصةَ التقابل واللقاء.
ويواصل أبو همام في هذا الكتاب الذي قدم له وترجمه عن اللغة الأسبانية، للمؤلف فرناندو دى لاجرانخا، تعريفَ القارئ العربي بالأدب الأندلسي، وكيف تأثَّرَ بالأدب العربي، ومسألة التأثير والتأثر هي لب الأدب المقارن، حسب المدرسة النقدية الفرنسية الشهيرة.
ويحتوى الكتاب، الذي يقع في170 صفحة، على عشرة فصول، تعالج كيفية تأثر الأدب الأسباني بالحكايات العربية.
ومن المعروف أن المصنفات الشعبية العربية لعبت دورًا ملموسًا في مصنفات الأدب الشعبي الأسباني، ويحترز المترجم فيقول في مقدمته: إنه ينبغي أن تُفْهَمَ كلمة الشعبية هنا على وجهها الصحيح، فلا تعني المواويل والأغاني الشعبية العامية كما يريد أن يفهمها البعض منا، بل تعني –هنا- مصنفاتٍ فصيحةً، يتناقلها الشعب، وتُرْضِي نزعته الفنية والخلقية والشخصية.
الدراسات التي نشرها مؤلفها الأسباني متفرقةً في أوقات متباعدة في الصحف والمجلات، قام أبو همام بترتيبها تاريخيًّا، معتمدا على معرفته الدقيقة والواسعة بالتراث العربي الذي رجع إليه المؤلف الأسباني كثيرًا، وهو مُؤَلِّفٌ معروف بحبه وإنصافه للأدب العربي، شأنه في ذلك شأن عدد كبير من المستشرقين الأسبان، مثل: خوليان ريبيرا، وآنخل جونثالث بالنثيا، وميجيل أسين بالاثيوس، وإميليو غرثيه غومث، وقد قاموا بجهد كبير في تحقيق الأدب العربي بالأندلس، وعرَّفوا الغرب به.
الفصول العشرة التي يَضُمُّها الكتاب، يُبَيِّنُ كل فصل منها أثرًا عربيًّا في رواية أسبانية مختلفة، ويبدأ بأشهرها في الفصل الأول، تحت عنوان «أَصْلٌ عَرَبِيٌّ لحكاية أسبانية مشهورة» وهى الحكاية المشهورة في الأدب الأسباني، والتي وردت في الفصل العاشر من كتاب «القونت لوقانور» عن رجل لا يجد ما يتبَلَّغُ به – بسبب مَسْغَبَتِه - سوى حبات من «الترمس»، وهى الحكاية التي صنفها دون خوان مانويل، ولاقتْ إقبالًا هائلا في أسبانيا، حتى إن الكاتب الأسباني دون بدرو كالديرون ضَمَّنَها في المشهد العاشر بالفصل الأول لمسرحيته الشهيرة «الحياة حلم».
وبصبر غريب يتتبع الكاتب الأسباني أصلَ الحكاية، حتى يصل إلى أن هذه الحكاية الأشهر في أسبانيا أصلها عربي، وبالتحديد فإنها تنتهي عند عبد الرحمن القنازعي، الذي وُلِدَ عام 341، والذي أثبت التاريخ أنه دَرَسَ بالفعل في قرطبة، وكتب هذه الحكاية التي أُخِذَتْ عنه في الأدب الأسباني.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الفصل الثاني يُبَيِّنُ المؤلف الأصلَ العَرَبِيَّ لثلاث حكايات أسبانية، وردت في كتاب «الْمُلَح الإسبانية» التي جمعها باث وميليا.
بينما يتحدث في الفصل الثالث عن حكايتين عربيتين من حكايات اللصوص في الأدب الإسباني في القرن السادس عشر، ورَدَتَا في كتب: حدائق الأزاهر، والأمثال والحكايات، والنوادر، والعقد الفريد.
ويستمر أبو همام في دراساته حتى الفصل الثامن الذي يكتبه تحت عنوان «صدى عمرو بن معد يكرب في الأدب الأسباني» فيبين أنّ هناك حكايتين في الأدب الأسباني ليس بينهما صلة واضحة، وفى كتابين متباينين جدا، صدرا في حقبتين متباعدتين أيضا، لكنْ ثبت بالدليل أنهما تئولان إلى شخصية واحدة في الأدب العربي، فالحكاية الأولى في كتاب
« el especulo de los legos» والتي صدرت مترجمة بالأسبانية في القرن 15، والحكاية الثانية في كتاب "الأيكة الأسبانية" لفرانسيسكو أسنسيو، المنشورة في القرن 18، والحكايتان الْمُنَاظِرَتَان لهما موجودتان في كتب عربية مختلفة، ومنسوبتان إلى الشاعر عمرو بن معد يكرب في القرن الأول الهجري.
وهذا الكتاب يُعَدُّ من بين الجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم؛ ليُوَضِّحَ الأثر العربي الكبير في الأدب الإسباني، مُسْتَغِلًّا إجادته للغة الإسبانية ودراسته المتعمقة لآدابها، من أجل خدمة الأدب العربي.
فقد أصدر العديد من الكتب الهامة في هذا الشأن، مثل ترجمة: «خاتمان من أجل سيدة» و «خمس مسرحيات أندلسية» و «مقامات ورسائل أندلسية» و «قصائد من أسبانيا وأمريكا اللاتينية» و «فصولٌ من الأندلس في الأدب والنقد والتاريخ».
كما أن له الباعَ الطويل في حقل الدراسات الأكاديمية؛ حيث كتب: "المازني شاعرا "، و " شعراء ما بعد الديوان بأجزائه الأربعة "، و" في الحديث النبوي –رؤية أدبية "، و "كتابات في النقد "، و" في الشعر العماني المعاصر "، فضلًا عن كَوْنِه شاعرًا فحلًا من كبار شعراء هذا الجيل، وله من الدواوين ستة، منها:"الخوف من المطر"، و"هدير الصمت"، و"أغاني العاشق الأندلسي"، و"زهرة النار ".
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 04:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 - الأدب المقارن من منظور الأدب العربي /عبد الحميد إبراهيم / دار الشروق
2 - رسالة الأدب المقارن / عبد الحميد هنداوي / دار النهضة
3 - نظرية الأدب المقارن وتجلياتها في الأدب العربي / أحمد درويش / دار غريب
4 - نحو نظرية جديدة للأدب المقارن / أحمد عبد العزيز / مكتبة الأنجلو المصرية
5 - في النقد التطبيقي والمقارن / محمد غنيمي هلال / دار نهضة مصر
6 - دراسات في الأدب المقارن / محمد عبد المنعم خفاجي / دار الطباعة المحمدية بالأزهر
7 - الأدب المقارن /محمد غنيمي هلال / دار نهضة مصر
8 - في الأدب المقارن /عبد الرزاق حميدة/مطبعة العلوم
9 - من الأدب المقارن / نجيب العقيقي/دار المعارف
10 - تيارات أدبية بين الشرق والغرب: خطة ودراسة في الأدب المقارن /إبراهيم سلامة المكتبة الأنجلو مصرية
11 - الأدب المقارن /محمد محمد البحيري/دار الطباعة المحمدية بالأزهر
ـ[اية الرحمان]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 01:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكم(/)
أريد منكم محاضرات في النقد العربي القديم
ـ[وردة الاسلام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 04:33 م]ـ
اريد منكم محاضرات في النقد العربي القديم
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:07 م]ـ
هناك كتاب للدكتور: وليد قصاب.
تطرق لبعض قضايا النقد العربي القديم.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 09:11 م]ـ
اريد منكم محاضرات في النقد العربي القديم
نفس طلبي، جزاكم الله خيرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 10:10 م]ـ
أنا متخصص ماجستير ودكتوراه نقد أدبي قديم وسؤالك عام فالنقد القديم يبدأ من العصر الجاهلي ويمتد أكثر من ثمانية قرون بعد الإسلام نقد ذاتي وموضوعي وآراء وكتب وقضايا حددي الزمن المطلوب عنه المحاضرة او الكتاب او سؤال محدد لكن التحدث عن تسعة قرون وعشرات القضايا مستحيل
ـ[حسين أحمد حسين سلمان]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 11:43 م]ـ
لدي سؤال هل يعد التكرار اللفظي في الجملة مثلا (السابقون السابقون أولئك المقربون) بمثابة التوكيد بحرف وتعد هذه الجملة من الضرب الطلبي، وما اعرفه أن أضرب الخبر في الجملة من الناحية البلاغية الضرب الابتدائي الخالي من أدوات التوكيد والطلبي إذا أكدت الجملة بحرف توكيد، والضرب الانكاري إذا أكدت بأكثر من مؤكد هذا ما أعرفه ولكن غذا كانت الجملة فيها تكرار لفظي فهل يمكن اعتبارها من الضرب الطلبي، أنا شخصيا اعتبرها من الضرب الابتدائي لخلوها من أدوات التوكيد المعروفة، اما التوكيد اللفظي فهو توكيد من الناحية النحوية وله اكامه الاعرابية والله اعلم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 06:10 م]ـ
أنا متخصص ماجستير ودكتوراه نقد أدبي قديم وسؤالك عام فالنقد القديم يبدأ من العصر الجاهلي ويمتد أكثر من ثمانية قرون بعد الإسلام نقد ذاتي وموضوعي وآراء وكتب وقضايا حددي الزمن المطلوب عنه المحاضرة او الكتاب او سؤال محدد لكن التحدث عن تسعة قرون وعشرات القضايا مستحيل
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زادك الله علما، أستاذنا، و رفع مراتبك في الدّنيا و الآخرة
أدرس النّقد العربيّ القديم لأوّل مرّة، و ظروفي لا تسمح بحضور المحاضرات، و أغيب كثيرا حتّى عن الدّروس التّطبيقيّة.
أطالع حاليا كتاب "في النّقد الأدبي القديم عند العرب" للدّكتور مصطفى عبد الرّحمن إبراهيم
فهل من نصيحة، جزاكم الله خيرا
(طالبة في السّنة الثّانية، أدب عربيّ)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 08:44 م]ـ
بداية انصح بقراءة كتاب تاريخ النقد لطه احمد إبراهيم فهو يقدم نقدًا تأسيسيا وبخاصة لطلاب النقد الجدد من العصر الجاهلي حتى القرن الرابع الهجري ويمكنك تحميله من هذا الرابط
http://elibrary.mediu.edu.my/books/BSA0030.pdf
ـ[عصام محمود]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 11:15 م]ـ
الحقيقة أن صاحب الجهد الأول حول النقد في العصر الجاهلي قام بها طه أحمد إبراهيم في كتابه تاريخ النقد الأدبي عند العرب من من العصر الجاهلي حتى القرن الرابع في عام 1926،وأطلق طه إبراهيم في محاضراته هذه مجموعة من الآراء هي تقريبا التي ذكرها المقال السابق ومنها
النقد الأدبي فطري
جزئي انفعالي،يتأثر بالجزئيات ويصدر الحكم على الجزئيات،غير مبرر عاطفي بدائي سطحي
فالعربي لا يملك العقلية النقدية التنظيمية التي تمكنه من النقد السليم ولم تنبين عنده تلك الملكة بعد،ثم قدم تلك الحكايات النقدية المذكورة في المقال، وقد كان طه إبراهيم مغاليا في نقده وشطح برأيه كثيرا وسأكتفي بتقديم نموذج من شطحاته علقت عليه في أطروحتي للماجستير من ص79:82
ونتوقف أمام حادثتين مهمتين لهما شهرتهما في النقد العربي في العصر الجاهلي، الحادثة الأولى بين النابغة والخنساء حيث يقول أبو الفرج:" أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثني محمد بن سعد الكراني عن أبي عبد الرحمن الثقفي، وأخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة، وأخبرنا إبراهيم بن أيوب الصائغ عن ابن قتيبة: أن نابغة بني ذبيان كان تضرب له قبة من أدم بسوق عكاظ يجتمع إليه فيها الشعراء؛ فدخل إليه حسان بن ثابت وعنده الأعشى وقد أنشده شعره وأنشدته الخنساء قولها:
قذى بعينك أما بالعين عوار
حتى انتهت إلى قولها:
وإن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمٌ في رأسه نار
وإن صخرا لمولانا وسيدنا ... وإن صخراً إذا نشتو لنحار
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال: لولا أن أبا بصيرٍ أنشدني قبلك لقلت: إنك أشعر الناس! أنت والله أشعر من كل ذات مثانة. قالت: والله ومن كل ذي خصيتين. فقال حسان: أنا والله أشعر منك ومنها. قال: حيث تقول ماذا؟ قال: حيث أقول:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرقٍ فأكرم بنا خالاً وأكرم بذا ابنما
فقال: إنك لشاعر لولا أنك قللت عدد جفانك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك. وفي رواية أخرى: فقال له: إنك قلت " الجفنات " فقللت العدد ولو قلت " الجفان " لكان أكثر. وقلت " يلمعن في الضحى " ولو قلت " يبرقن بالدجى ". لكان أبلغ في المديح لأن الضيف بالليل أكثر طروقاً. وقلت: " يقطرن من نجدة دماً " فدللت على قلة القتل ولو قلت " يجرين " لكان أكثر لانصباب الدم. وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك. فقام حسان منكسراً منقطعاً" ()، والواضح أننا هنا أمام ثلاثة مستويات يمثلها ثلاثة شعراء؛ الأعشى والخنساء وحسان، يمثل الأعشى في هذا المستوى مثلا أعلى للجودة في الشعر، وتأتي الخنساء بعده وهي أيضا جيدة لكن بدرجة أقل من النابغة، ويأتي حسان متأخرا عنهما، وقد رفض طه إبراهيم قصة النقد الذي قدمه النابغة إلى حسان بن ثابت تماما معللاً ذلك بمجموعة من التعليلات المختلفة فقال:"ملكة النقد عند الجاهليين هو الذوق الفني المحض. فأما الفكر وما ينبعث عنه من التحليل والاستنباط فذلك شيء غير موجود عندهم، وبعيد كل البعد عن الروح الجاهلي وطبيعة العصر الجاهلي" ()،هذا التعليل الأول لرفضه القصة،أما التعليل الثاني العلمي من وجهة نظره فيقوم على أمرين"فلم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير، وجموع الكثرة وجموع القلة، ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها ذهن الخليل وسيبويه، ومثل هذا النقد لا يصدر إلا عن رجل عرف مصطلحات العلوم، وعرف الفرق بين دلالات الألفاظ، وألم بشيء من المنطق" ()،وقد رفض الكثير من النقاد المحدثين موقف طه إبراهيم هذا على أساس أن الجاهلي هو أعلم بلغته وأقدر على التصرف فيها من غير حاجة إلى معرفة تلك المصطلحات لأن العربية لغته التي يفقه أساليبها من غير أن يعلمها له أمثال الخليل وسيبويه الذين يستشهدون بشعر هذا الجاهلي كحجة على صحة القاعدة التي توصلوا إليها من خلال كلامه ().
أما التعليل الثاني الذي يقدمه الأستاذ طه إبراهيم لرفضه هذه الرواية فهو يقوم على أساس غريب حيث يقول:" ولو أن هذه الروح بيانية لوجدنا أثرها في عصر البعثة يوم تحدى القرآن العرب وأفحمهم إفحاما، فقد لجأوا إلى الطعن عليه طعنا عاما، فقالوا سحر مفترى، وقالوا أساطير الأولين، ولو أن لديهم تلك الروح البيانية لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها، و أن يفزعوا إليها في تلك الخصومة العنيفة التي ظلت نيفا وعشرين عاما" ()، إذ يدعى الأستاذ طه إبراهيم أن العربي في العصر الجاهلي لو كانت هذه الملكة النقدية عنده لتمكن من نقد القرآن، ولتمكن من التصدي للقرآن بهذه الملكة النقدية التحليلية ولن أعلق على هذا إلا كما قال الدكتور محمد سلامة في تعليقه على رأي الأستاذ طه إبراهيم:"لا حول ولا قوة إلا بالله، لأن عجزهم هذا ناتج عن إدراك كامل للقرآن الكريم ..... إن نزول القرآن الكريم على هذه الصورة شهادة بأنهم وصلوا في اللغة إلى مستوى عال جدا .... نتساءل ما الذي سينتقدونه في القرآن الكريم المعجزة الإلهية؟ ..... إنهم يعون إعجازه وإبداعه وتأثيره وتكامله، ولكن عنادهم جعلهم لا يسلمون ولم يجدوا في القرآن ما ينقدونه، فاكتفوا بوصفه بالسحر أو كلام الكهان أو الشعر أو أساطير الأولين، تخبط ناتج من عناد ومن وعي بالقرآن في نفس الوقت إعجازه وأثره في النفوس لروعته؛ فوصفوه بالكلام الذي يعرفون تأثيره في نفوسهم" ().
والوقفة الثانية في النقد في العصر الجاهلي تكون في المحاكمة بين علقمة الفحل وامرئ القيس، وهذه القصة رواها ابن قتيبة في الشعر والشعراء في مطلع حديثه عن علقمة فقال:"علقمة بن عبدة هو من بني تميمٍ جاهلي، وهو الذي يقال له علقمة الفحل، وسمي بذلك لأنه احتكم مع امرئ القيس إلى امرأته أم جندب لتحكم بينهما، فقالت: قولا شعراً تصفان فيه الخيل على روى واحد وقافية واحدة، فقال امرؤ القيس:
خَلِيلَّي مُرَّا بِي على أُمِّ جُنْدَبِ لنَقْضِيَ حاجاتِ الفُؤَادِ المُعَذَبِ
وقال علقمة:
ذَهَبْتَ منَ الهجْرَانِ في كُلّ مَذْهَبِ ولم يَكُ حَقّاً كُلُّ هذا التَّجَنُّبِ
ثم أنشداها جميعاً، فقالت لامرىء القيس: علقمة أشعر منك، فقال: وكيف ذاك؟ قالت: لأنك قلت:
فللسَّوْطِ أُلْهُوبٌ ولِلساق درَّةٌ وللزَّجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ
فجهدت فرسك بسوطك، ومريته بساقك، وقال علقمة:
فأَدْرَكَهُنَّ ثانِياً من عِنانِهِ يَمُرُّ كمَرِّ الرائِحِ المُتَحَلَّبِ
فأدرك طريدته وهو ثانٍ من عنان فرسه، لم يضربه بسوط، ولا مراه بساقٍ، ولا زجره، قال: ما هو بأشعر منك ولكنك له وامقٌ! فطلقها فخلف عليها علقمة، فسمي لذلك الفحل" ()، وهذه القصة توضح أيضا أن هناك في العصر الجاهلي مستويات للجودة في النصوص الشعرية، على أساس فني نقدي مميز من خلال تحديد نوع من المعايير للمفاضلة بين الشاعرين على أساس وحدة الموضوع والوزن والقافية، وقد رفض كثير من النقاد هذه القصة كما رفضوا سابقتها على أساس أن هذا النقد فني علمي نقدي بشكل واضح، والعرب لم تكن قد بلغت هذه الدرجة بعد ().
انظر
نص اللذة ونص المتعة في التراث النقدي العربي ص:79:82
رسالة ماجستير غير منشروة كلية الآداب جامعة حلوان
ومعذرة فلم تظهر الهوامش في الكتابة ولاأدري السبب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 07:28 م]ـ
بداية انصح بقراءة كتاب تاريخ النقد لطه احمد إبراهيم فهو يقدم نقدًا تأسيسيا وبخاصة لطلاب النقد الجدد من العصر الجاهلي حتى القرن الرابع الهجري ويمكنك تحميله من هذا الرابط
http://elibrary.mediu.edu.my/books/bsa0030.pdf
فتح الله عليك فتوح العارفين
زادك الله علما و فضلا وأظلّكَ بظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلُّه
آمين(/)
أثر كتاب ألف ليلة وليلة على السرد الفرنسي (مقارنة)
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 04:54 م]ـ
يعد ألف ليلة وليلة من الكتب التي أحدثت صدى واسعاً في العالم الفرنسي وتحديداً في أوربا لهذا جاء اختيار هذا الموضوع الذي حاولت فيه أن أبين تأثيره في فرنسا من بداية الرحلة غير الترجمة حتى انشاء هذا الكتاب.
ومن أبرز الصعوبات التي واجهتني أنني لا أمتلك المفردات الكافية في اللغة الفرنسي التي يعتمد عليها البحث ولكن المترجم الفوري عبر الشبكة العنكبوتية خدمني كثيراً.
ولقد اعتمد على عدّة مراجع منها: الأدب المقارن أصوله وتطوره ومناهجه للدكتور الطاهر مكي، وأثر الحضارة العربية والإسلامية على الأدب الأوربي، وأثر ألف ليلة وليلة في أدب فولتير القصصي للدكتور الشريف عبدالواحد، وصورة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي للدكتور حمود الدغشي و (ألف ليلة وليلة ألهمت الأدب الفرنسي) للأستاذ حلمي التميم و (مكانة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي) للأستاذ ياسمين فيدوح، وبحوث ومقالات أخرى.
وقد كانت خطة بحثي على النحو التالي:
الفصل الأول: الجانب النظري:
المبحث الأول: دخول ألف ليلة وليلة إلى فرنسا.
المبحث الثاني: صورة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي.
الفصل الثاني: الجانب التطبيقي:
المبحث الأول: تأثير ألف ليلة وليلة على أدب فولتير القصصي.
المبحث الثاني: الليلة الرابعة عشر وكانديد أو التفاؤل وعقد المشابهات.
مبدوءة بمقدمة مختومة بنتائج هذه الدراسة.
وأخيراً أشكر كل من وقف معي في هذا العرض وأتمنى أن أوفق في عرض هذه الدراسة الموجزة.
الفصل الأول
الجانب النظري
ويتكون من:
المبحث الأول: دخول ألف ليلة وليلة إلى فرنسا.
المبحث الثاني: صورة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي.
((المبحث الأول))
دخول ألف ليلة وليلة إلى فرنسا
مع عصر النهضة بدأ الاهتمام بالشرق العربي ليس فقط من الناحية الدينية واللغوية بل شمل كافة مجالات الفكر من فلسفة وآداب وللمستشرقين الأوربيين دور ظاهر في نقل هذه الثقافة العربية.
ولقد تكاملت الثقافة العربية هناك في أوائل القرن السادس عشر الميلادي وتعددت المصادر التي نقلتها ولكن أبرزها ثلاثة مصادر هي:
1 - (القوافل التجارية التي كانت تغدو وتروح بين آسيا وأوربا الشرقية والشمالية عن طريق بحر قزوين أو عن طريق القسطنطينية ... وعن طريق امتداد الدولة العثمانية التركية من منتصف القرن الخامس عشر الميلادي في شرق أوربا.
2 - المواطن التي احتلها الصليبيون وعاشوا فيها زمناً طويلاً بين سوريه ومصر وسائر الأقطار الإسلامية.
3 - الأندلس التي فتحها العرب سنة 93هـ /701م) ().
بعد ذلك كمل هذا الدرس المستشرقون الذين درسوا الأدب العربي دراسة مستفيضة ثم العودة إلى بلادهم محملين بهذه الثقافة.
ولقد كان لكتاب (ألف ليلة وليلة) المجهول المؤلف أثراً كبيراً على الأدب الأوربي وبالتحديد في فن السرد. ويقول الدكتور الطاهر مكي: (وأعظم المؤلفات العربية تأثيراً في الآداب الأجنبية كتاب ألف ليلة وليلة) ().
ومن هنا يتضح مدى تأثير هذا الكتاب على الآداب الأوربية وخاصة السرد.
ومما لا شك أن أختيار ألف ليلة وليلة المشهور في أوربا باسم: The Arabian Nights ضمن خمسمائة كتاب عالمي له دلالة كبيرة على مكانة هذا الكتاب وأهميته.
كانت البداية في فرنسا عندما وصل الكتاب للفرنسيين مترجماً وانطلاقه القصص الشعبية آنذاك (ويرجع تأريخ ترجمتها إلى الفرنسية المستشرق الفرنسي انطوان جالان عام 1704م والذي صاغ الكتاب بتصرف كبير وصار معظم الكتاب يترجم عنه طوال القرن الثامن عشر وما تلاه وقد قلدت الليالي بصورة كبيرة واستعملت في تأليف القصص .. كما كانت مصوراً لإلهام الكثير من الرسامين والموسيقيين) ().
حتى أنها تخطت فوائدها المستوى الأدبي وشملت الموسيقى والنحت والرسم كما تحوي من تقنيات فنية عالية.
ولقد كان نجاح الترجمة فورياً وباهراً تلقاه القارىء الفرنسي بحفاوة.
ولا شك أن نجاحاً باهراً لا يمكن تفسيره إلا بسببين:
(أولاً: أن جالان نفسه كان قصاصاً موهوباً وأديباً فذاً بصيراً بفن القصة استطاع أن يقدم لقرائه أجود ما تضمنته الليالي من حكايات بأسلوب قصصي بارع يتسم بالوضوح والرشاقة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: ظهور [هذه الترجمة] بالوقت المناسب إذ سئم القراء في أوائل هذا القرن من الأدب الكلاسيكي الذي جمدته قوالب فنية لا تقبل التطوير وراحوا يبحثون عن أدب جديد) ().
((المبحث الثاني))
صورة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي
لقد ظهر في فرنسا مؤلفات قصصية عديدة متأثرة بأسلوب ألف ليلة وليلة وأجوائه وأضافت هذه الأجواء بعداً آخر ... مثال على ذلك عند الكاتب "تبوخل قويتي" في أربع من مؤلفاته وهي: "غداء في صحراء مصر" و"ليلة من ليالي كليوباترا" و"قدم المومياء" و"الليلة الثالثة بعد الألف". (وقد تخيل في الرواية الأخيرة أن قريحة شهرزاد جفت فجاءت إلى المؤلف تسأله حكاية فيقصها عليها ويجعل أحداثها تجري في القاهرة حيث أن حكايات شهرزاد أوقفت مجرى الدم في واقع شهريار بينما لم يستطع – فيما يبدو – أن توقف مآسي واقع "قويتي" أو عصره محاكيات شهرزاد بحاجة إلى بعد آخر يتناسب وهذا الواقع) ().
وإن كان يخالفه الرأي آخرون في أن الفرنسيين ليسوا شغوفين بالقصة.
يقول حلمي النميم: (الفرنسيون ليسوا شغوفين بالقصة القصيرة بينما لدى الألمان دلع بها) ().
ويشاركه الرأي الدكتورة أمينة رشيد أستاذ الأدب الفرنسي والتي تقطع بأن الفرنسيين لا يحبون القصة القصيرة ولم تكن منتشرة بينهم ولا نهتم بهذا كثيراً، لكن الذي يهمنا هو هذا التأثر الذي لحق الأدب الفرنسي وإن كان قليلاً.
و (تأثير ليلة وليلة ظهر في كتابات أحد مشاهير الأدب الفرنسي ألا وهو فولتير الذي كتب 49 كتاباًَ اتسمت بالطابع الشرقي وكان أهمها (كاندير) وواجباً عجيباً حتى أنها طبقت أربعين مرة خلال عشرين عام) ().
ولقد أعلن فولتير أنه لم يبدأ في كتابة القصة إلا بعد أن قرأ ألف ليلة وليلة أربعة عشر مرة.
ولم يكن تأثير ألف ليلة وليلة على الأدب الفرنسي شكلياً فقط بل تعدى إلى المضامين و (لقد كان حضور ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي طاغياً واتسع ليتغلغل في أدق المكونات الأدبية فظهرت الأساليب الفرنسية متداعية بلغة مستوحاة من الحس العاطفي للمبدع ومن تعامله الطبيعي مع الأشياء ومنبثقة من وجدانه دون مغالاة وتخلص من التعالي الكلاسيكي وراح يستلهم قصص الشرق ورومانسيته الحالمة وقد ألهبت هذه القصص خيال الفرنسيين) ().
حتى أنها غيرت نظرة الإنسان إلى العالم الخارجي فلقد أوجدت (توجهاً جديداً في نظرة الإنسان إلى الكون وعلاقته بالوجود فمغامرات السندباد وقصة علي بابا وقصص الجان والسحرة وحكايات الملوك والبسطاء وغيرها إنما تتم عن جدل الوعي والجنون في مفارقات فنية تحكيها أحلام الإنسان وخيباته وتكشف في الإنسان نفسه عن تخطي الحرمان وكسر جدار الصمت، فسلطة الكلام التي فرضتها شهرزاد لم تكن تعبيراً مجانياً لكسر الوقت بقدر ما كانت سلاحاً فطرياً لاحتواء الزمن وبذلك كون الفرنسيون فكرة مغايرة عن الإبداع والفن وبدأ التمسك بالأشكال النمطية يتلاشى ليحل محله سهولة التعبير عن الذات ومن ثم سهولة التواصل مع الآخر) ().
لقد أحدث هذا التأثير تغيراً بالشكل والمضمون والنظرة العامة للأدب الفرنسي في السرد والشعر، وقد توجهت مرحلة من العطاء الفكري والفني جعل الأدباء الفرنسيين يتوحدون مع هذا التراث فأحبوه واختلط بكتاباتهم.
*****
الفصل الثاني
الجانب التطبيقي
ويتكون من:
المبحث الأول: تأثير ألف ليلة وليلة على أدب فولتير القصصي.
المبحث الثاني: الليلة الرابعة عشر وكانديد أو التفاؤل وعقد
المشابهات.
((المبحث الأول))
تأثير ألف ليلة وليلة على أدب فولتير القصصي
1 - التعريف بالمؤثر ألف ليلة وليلة:
ألف ليلة وليلة: كتاب أدبي شعبي يتضمن حكايات خرافية وشعبية وقصص على لسان الحيوان وحكايات عن أسفار البحار والمغامرات وأساطير ونوادر وأخبار.
"وهو" مجموعة قصص وحكايات مجهولة المؤلف ظلت حقبة طويلة من الزمن قبل أن تقيد بالكناية تنتقل من جيل لآخر عن طريق الرواية الشفوية (وهو ذات الحوادث العجيبة والقصص المطربة الغريبة لياليها غرام في غرام وتفاصيل حب وعشق وهيام وحكايات ونوادر فكاهية ولطائف وطرائفه أدبية بالصور المدهشة البديعة من أبدع ما كان ومناظر أعجوبة من أعاجيب الزمان) ().
2 - التعريف بالمؤثر به:
(يُتْبَعُ)
(/)
ولد فولتير 1794 م رائداً من رواد التنوير بل هو أستاذ القرن الثامن عشر في فرنسا بدون منازع.
وقيل إن القرن الثامن هو عصر فولتير فلا تجد رجلاً يصور ذلك العهد خيراً منه ففي القرن الثامن عشر نشأة الطبقة الوسطى وزاد ثراؤها وكان فولتير برجوازياً ثرياً ... ولم يدع فولتير حقلاً من الحقول النشاط الفكري والعلمي، إلا وتوغل فيه ولا شك أن مؤلفاته تكون مكتبة كاملة فيها الملاحم والقصائد والملاهي والتأريخ وفيها أبحاث علمية (فن فولتير القصصي).
(القصة عن فولتير لم تعد غاية تطلب لذاتها وإنما وسيلة يبتغيها المفكر ليصل بها إلى غرض من الأغراض الفلسفية أو الاجتماعية أو الدينية) ().
ويعالج فولتير مشاكل المجتمع ويركز على القضايا الإنسانية كما في قصته كانديد أو التفاؤل ( Candideon lotimisme) الذي صور فيها مشكلة الخادمة مع سيدها.
(وفولتير .. يولع بالأخلاق أكثر من ولعه بالتحليل النفسي وهو فنان أكثر من كونه عالم نفس ... فهو يسخر الفن لخدمة الفكر والفلسفة وهو ناقد اجتماعي) ().
القصص الشرقية لفولتير وألف ليلة وليلة:
درس فولتير أمور الشرق ففرق في هذه الدراسة حتى أفريقيه وأخرج لنا قصص شرقية بارعة وأعترف في لقاء معه أنه لم يصبح قاصاً بارعاً إلا بعد أن قرأ الليالي العربية أربعة عشر مرة ومن أهم قصصه الشرقية:
(زاديج أو القدر - العالم كما تسير (1748م)
بابك والفقهاء - كانديد والتفاؤل (1659م)
الأبيض والأسود - الساذج (1766م)
الرجل صاحب الأربعين درهما - أمير بابل (1768م)
الحمال الأعور - النور الأبيض (1774م)) ()
ومما لا شك فيه أن فولتير استعان في كتابة قصصه الشرقية بالصور الخيالية الهائلة التي عرضتها على الليالي.
وإن أكثر قصص فولتير قد نسج على مثال القصص الشعبي المتبع في ألف ليلة وليلة أو غيرها من المجموعات القصصية التي كتب على نمطها أو استمدت منها كثيراً فقد أطلع هذا المفكر على ترجمات المستشرقين ودرس القرآن الكريم .. وحلل مصادر التأريخ الشرقي) ().
ولقد بلغ التشابه بين فنه القصصي والليالي أن بعض الباحثين أن قصص فولتير ما هي إلا إعادة فصول من هذا الكتاب بردائه المعروف ورتبها بطريقته الخاصة وإن كنت لا أؤمن بهذه المبالغة ولكن الذي يهمني التشابه الكبير بن العمليين.
*****
((المبحث الثاني))
الليلة الرابعة عشر وكانديد أو التفاؤل
وعقد المشابهات
في هذا المبحث سأتناول نصين من ألف ليلة وليلة والنص الآخر من قصص فولتير وأحاول أن أعقد المقارنة بينهما:
الليلة الرابعة عشر:
هدد الصعلوك البنية بعدما رفسها رفساً قوياً بعد علاقة مع عشيقها حتى أنه قال لها (أما حذرتك من هذا والله لقد آذيتيني ولكن أنج بنفسك وأخرجي من المكان الذي جئته منه) فمن شدة خوفي نسيت نعلي وفاسي ورأيت الأرض قد أنشقت ومطلع منها عفريت ذو منظر بشع وكذبت عليه ونهرها فلما رأى النعل والفاس أعراها وجعلها بين أربعة أوتاد وجعل يعاقبها ووجدت عشيقها الخياط فحمد الله على سلامتها وقال خفت عليك من الوحش والأحداث تتوالى إلى أن سحر الشاب الخياط وعرفت أن الشاب مسحور.
فقال والدها من أين علمت؟ فقالت: من عجوز ماكرة علمتني السحر وأنا صغيرة. فقال عليك أن تخلصي الشاب ليصبح وزيري فأصبح وزيره لأنه كما يقول شاب ظريف لبيب وعاشا سعيدين في ظل والدها ().
كانديد أو التفاؤل ():
تبدأ القصة بوصفه أجمل قصر على وجه الأرض والعجوز هددت بابجلوس عن الأفعال المشينة رأته ذات مرة في علاقة مع خادمة ويسمي هذه العلاقات دروساً في الفيزيا التطبيقية أراد تطبيق الدرس فكانت البداية قبلة كلفت الكثير وطرد من أجمل قصر وتوالت الأحداث السيئة لديه وهو في كل حدث يقول ربما يكون خيراً حتى احترق القصر وخاف أن تموت عشيقته وجاء قريته زلزال أصاب منهم الكثير وجذبته العجوز من هذا الحدث وألتقى بعشيقته ليعيش معها والعجوز عيشة سعيدة.
في البداية:
(كل أدب ينتج عن اتصال بين أدبين أو شعبين فهو أدب مقارن) () لذا سأنتهج هذا المنهج في دراستي من خلال ايضاح هذا التأثر والتأثير.
أوجه التشابه بين النصين:
1 - بابجلوس والبنية كلاهما عاشقان.
2 - بابجلوس والبنية كلاهما طردا من القصر بسبب فعل مشين.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - تحدث سقطة تراجيدية تفيد مجرى حياتهما فبابجلوس في علاقة مع الخادمة والبنية في الليلة الرابعة عشر في علاقة مع عشيقها الخياط والنتيجة لكل منهما الطرد من القصر.
4 - التهديد الذي واجهه العاشقان من السلطة الكبرى في القصر الملك في الليلة الرابعة والعجوز في القصة الفرنسية.
5 - النهاية السعيدة بالتقاء العاشقين في ظل وحماية السلطة الكبرى الملك والعجوز في مكان واحد في كلا النصين وهو القصر.
وأعترف في لقاء معه أنه لم يصبح قاصاً بارعاً إلا بعد أن قرأ الليالي العربية أربعة عشر مرة وهنا يتبين الاتصال بين الف ليلة وليلة وفولتير.
وبعد عرض هذه المشابهات نتجه إلى الأسلوب في كلا النصين فكلا النصين يستخدمان المستوى نفسه في المفردات في السهولة والطريقة ذاتها في تسلسل الأحداث والعقدة والنهاية السعيدة.
والاختلافات بين النصين جاءت في التفاصيل ففي الليلة الرابعة انفصل العاشقان بالسحر وفي القصة الفرنسية انفصل العاشقان بالحرب والزلزال.
أخيراً ما هذا إلا نموذج لعرض مدى التأثر والتأثير الذي أحدثه ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي وعند فولتير تحديداً.
وأتمنى أن أكون وفقت في هذا البحث الموجز.
*****
النتائج
1 - دور الترجمة في نقل التراث العربي إلى أوربا ومدى استفادة الأديب الأوربي من هذا التراث الذي يستحق الفخر.
2 - ألف ليلة وليلة نقل أسلوب الأديب الفرنسي إلى السهولة وأعطاه مزيداً من المعاني والصور وفتح المجال لخياله فقد رفع من حدَّة الخيال.
3 - أحدث هذا التأثير تغيراً بالشكل والمضمون والنظرة العامة حتى توجهت مرحلة من العطاء الفكري والخيال الخصب والأحداث المترابطة.
4 - لقد اختلطت فصول ألف ليلة وليلة بدم الأديب الفرنسي فولتير حتى ظن بعض النقاد أن كتاباته ما هي إلا إعادة للصياغة فقط.
5 - استطاع أن يجتذب فولتير الكثير من الأحداث والشخصيات والعقد من الليالي وصاغها بطريقته الخاصة.
*****
فهرس المصادر والمراجع
1. حلمي التميم: (ألف ليلة وليلة) ألهمت الأدب الفرنسي – صحيفة الإتحاد الإماراتية، الخميس 3 ديسمبر 2009م.
2. د. حمود الدغيثي: صورة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي– صحيفة الوطن العمانية، العدد (8958) السنة (38) الأربعاء 29/محرم/1425هـ (6فبراير 2008م).
3. د. الشريف عبدالواحد: أثر ألف ليلة وليلة في أدب فولتير القصصي حالة زاديح أو القدر، مجلة الموقف الأدبي مجلة شهرية يصدرها اتحاد الكتاب بدمشق العدد (186) تشرين الأول 1986م.
4. د. الطاهر مكي: الأدب المقارن أصوله وتطوره ومناهجه، طبعة مكتبة الآداب.
5. د. سعيد شوقي: مسرحيتا الأميرة تنتظر لصلاح عبد الصبور، والعاصفة لشكسبير – دراسة مقارنة - طباعة مركز الخدمة للاستشارات البحثية، مجلة علمية محكمة، يوليو 2004م
6. سعيد إبراهيم عبد الواحد (الترجمة إثراء للثقافات المختلفة) مجلة ديوان العرب، مجلة أدبية ثقافية، نشر في 8 كانون الأول 2005م.
7. عبد المنعم عبد العظيم أثر الحضارة العربية والإسلامية على الأدب الأوربي صحيفة الحوار المتمدن العدد (2723) بتاريخ 30/ 7/2009م.
8. مجهول المؤلف: ألف ليلة وليلة، طبعة الكتب العربية.
9. ويكيبدويا الموسوعة الحرة على الشبكة العنكبوتية داخل موضوع (ألف ليلة وليلة).
10. ياسمين فيدوح: مكانة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي، صحيفة اليوم الالكترونية، العدد (10615) السنة الثامنة والثلاثون، الاثنين 27/ 4/1423هـ الموافق 2/ 7/2002 م في اليوم الثاني
فهرس الموضوعات
الموضوع الصفحة
- مقدمة. 3
((الفصل الأول))
الجانب النظري 5
المبحث الأول: دخول ألف ليلة وليلة إلى فرنسا. 6
المبحث الثاني: صورة ألف ليلة وليلة في الأدب الفرنسي. 8
((الفصل الثاني))
الجانب التطبيقي 11
المبحث الأول: تأثير ألف ليلة وليلة على أدب فولتير القصصي. 12
المبحث الثاني: الليلة الرابعة عشر وكانديد أو التفاؤل وعقد
المشابهات. 15
نتائج البحث 18
فهرس المصادر والمراجع 19
فهرس الموضوعات 20
?
ـ[نون النسوة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 10:01 م]ـ
موضوع لافت للنظر
أستاذ ياسر من أي جامعة أنت؟
وهل كانت أطروحة ماجستير؟
ماذا عن المراجع؟ لا أدري شعرت عند قراءة العنوان بصعوبة بالغة للوصول إليها خاصة وأنت لاتتقن الفرنسية
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 11:53 م]ـ
أهلا أستاذة أنا من جامعة القصيم، وهذا بحث موجز لأتمام الدراسة النظامية للماجستير في مادة الأدب المقارن، والمراجع هي مراجع عربية، ولم أصل للمراجع الفرنسية؛ لعدم معرفتي بها لكن النموذج القصصي حاولت القرب من الترجمة الصحيحة عبر موقع القوقل وقد ذكرت ذلك،،
شكرا لاهتمامك وأستفيد من ملاحظاتك،،
ـ[نون النسوة]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 03:46 م]ـ
قد يكون عملا ضخما وناجحا جدا
لولا عدم إتقانك للفرنسية لأن عملك يتكيء عليها
ألا تعرف أحدا يتقن الفرنسية؟
لفت نظري العنوان وآمل أن تكون الرسالة بحجم العنوان
وفقك الله ورزقنا أفكارا متجددة!
البحث عن موضوع للرسالة مقلق جدا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 04:20 م]ـ
شكرا لمتابعتك أستاذة نون النسوة،
وأنا لم أتخصص في الأدب المقارن لأني لا أميل إليه أما عن هذا البحث فهو مطلب لتخطي مادة الأدب المقارن،،
وصحيح أن تسجيل الموضوع مقلق لكني تعديت هذه المرحلة ولله الحمد وسجل الموضوع،،
ـ[دحماني محمد عبد النور]ــــــــ[18 - 04 - 2010, 12:35 م]ـ
بارك الله في أخي ياسر على هاته الإفادة بخصوص كتاب ألف ليلة وليلة
ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[22 - 04 - 2010, 09:59 م]ـ
بحث جميل جدا , وما زلت أبحث عن موضع أنا(/)
صيغة الخطاب عند جينيت هل من شرح مبسط لها؟
ـ[نزهة الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:37 ص]ـ
مرحبا.
أيها النقاد، هل أجد من بينكم أحدًا استوعب الصيغة عند جينيت (حكاية الأقوال)
حيث إنه قسمها إلى ثلاثة أقسام: خطاب المسرد (المروي)، والخطاب المحوّل غير المباشر، والخطاب المنقول.
لا استطيع أن أفرق بين الخطاب المسرد، والخطاب المحوّل. كل الكتب التي لدي مترجمة، وطريقة ترجمتها غير مفهومة!
هل من كريم يمطرنا بشرح وافي لتزول الرؤية الضبابية من عيني!
ولكم جزيل الشكر.:)
ـ[نزهة الزمان]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 09:39 م]ـ
وكـ العادة لا صدى لمبتغاي!!
:)
:)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 12:47 م]ـ
لا علم عندي
لكن هذه النظريات في أي كتاب وردت؟
إن كنتِ في الرياض أتذكر كتابا لجينيت في مكبتة الأمير سلمان نسيت اسمه يتحدث عن النص أو النصوص
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 01:03 م]ـ
استفتي مستر google فلا علم لي بهذا أو انتظري الفرج من الله مسببا في أحد الأساتذة
ـ[تلميذه]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 07:24 م]ـ
اقرئي في كتاب محمد عزام شعرية السرد أو ما شابه
وكذلك كتاب: سعيد يقطين تحليل الخطاب الروائي
:)
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 09:53 م]ـ
عزيزتي السائلة، صيغ الخطاب عند جيرار جينت هي كالتالي:
الخطاب المسرود، والخطاب المنقول (وهذا هو ما سميته أنتِ الخطاب المحول)، والخطاب المعروض ... هذه هي الصيغ حسب معرفتي، وهي كالتالي:
الخطاب المسرود: هو الخطاب الذي يرسله المتكلم وهو على مسافة ممّا يقوله. ويتحدث إلى مروي له سواء كان هذا المتلقي مباشراً (شخصية) أو إلى المروي له في الخطاب الروائي بكامله.
الخطاب المعروض:: وهو الذي نجد فيه المتكلم يتكلم مباشرة إلى متلقٍ مباشر، ويتبادلان الكلام بينهما دون تدخل الراوي.
الخطاب المنقول: وهو الذي أشرت له بـ"المحول": وفيه نجد أنفسنا امام معروض مباشر، لكن يقوم بنقله متكلم غير المتكلم الأصلي، وهو ينقله كما هو. وقد يقوم بنقله إلى متلقٍ مباشر (مخاطب) أو غير مباشر.
أتمنى أن أكون قد أفدتك ...(/)
التأويل والرمز في ميدان الأسلوبية
ـ[الشروق]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 09:07 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أود أن اعرف العلاقة بين الأسلوبية والتأويل والرمز؟ هل تسمح الأسلوبية بتأويل بعض المعاني والبحث عن الرموز في العمل الأدبي أو تكتفي بوصف ما يظهر منها دون التعمق في رمزيتها ودون تأويلها؟(/)
أرجوكم ساعدوني
ـ[بربرة]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 11:05 ص]ـ
من فضلكم أنا طالبة جامعية أكملت دراستي و أردت التحضير للدخول في مسابقة ماجستير أو ماستر في النقد الأدبي لهذه السنة و أطلب بل و أرجو من أساتذتي الكرام أن يتكرموا علي ببعض النصائح عن كيفية المراجعة خصوصا
و أن المقياس هو النقد الأدبي بصفة عامة و ليس نقد خاص بعصر معين كأن يكون نقد العصر الحديثاومدارس النقد المعاصر ... و أتمنى أيضا أن تتكرموا علي ببعض المحاضرات أو المقالات المتعلقة بهذا المقياس و جزاكم الله خيرا.
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه و يذمم.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 12:41 م]ـ
من فضلكم أنا طالبة جامعية أكملت دراستي و أردت التحضير للدخول في مسابقة ماجستير أو ماستر في النقد الأدبي لهذه السنة و أطلب بل و أرجو من أساتذتي الكرام أن يتكرموا علي ببعض النصائح عن كيفية المراجعة خصوصا
و أن المقياس هو النقد الأدبي بصفة عامة و ليس نقد خاص بعصر معين كأن يكون نقد العصر الحديثاومدارس النقد المعاصر ... و أتمنى أيضا أن تتكرموا علي ببعض المحاضرات أو المقالات المتعلقة بهذا المقياس و جزاكم الله خيرا.
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه و يذمم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة: بربرة
أولا:
أهلا وسهلا بكِ في منتدى الفصيح ... نزلتِ أهلا ووطئتِ سهلا ... نتمنى لكِ طيب المقام والافادة ... فحياكِ الله وبياكِ في بيتكِ الثاني.
ثانيا:
ستجدين ـ إن شاء الله تعالى ـ من يفيدك وينصحك .... انتظري قليلا فقط.
ثالثا:
أسأل الله لكِ التوفيق في دراستك ..... اللهم آمين
ودمتِ سالمة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 02:42 م]ـ
إن كنتِ تريدين إلماحة للمدارس النقدية من باب العلم بالشيء خاصة لو كنتِ محصورة بوقت معين
أحيلك لكتاب شكري الماضي نظرية الأدب
كتب محمد مندور سهلة وواضحة تجدينها على الشبكة
مقدمة كتاب من أوراقي النقدية لمحمود الربيعي
دليل الناقد الأدبي
موفقة
ـ[عصام محمود]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 08:47 م]ـ
تحتاجسين لوضع قدمك على أرض قوية ولكن يجب أن تحددي هدفك في البداية على الأقل في هذه المرحلة فيجب أن تبدأي بقراءة النقد القديم أولا لأن الناقد الحديث إذا لم يكن قويا في القديم فلن يكون مؤثرا في الحديث بل لن يفهمه
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 05:23 م]ـ
فيما يخص القديم:
تاريخ النقد الأدبي عند العرب
طه أحمد إبراهيم
تاريخ النقد الأدبي عند العرب
إحسان عباس
أسس النقد عند العرب
محمد بدوي
النقد المنهجي عند العرب
محمد مندور
النقد الأدبي الحديث
لمحمد غنيمي هلال
أسأل الله لك التوفيق(/)
الذاتية وانسحاق الذات الشاعرة
ـ[عصام محمود]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 09:11 م]ـ
الذاتية وانسحاق الذات الشاعرة
قراءة في ديوان وردة لا تبوح
ليس من أهداف النقد إبراز أخطاء للشاعر فهذه ليست وظيفة النقد الحقيقية لكن الوقوف على المناطق التي تجذب الناقد سلبا أو إيجابا، كما أن النقد غالبا ما يبدأ بالعنوان،لكن هذه المرة سأخالف هذه الأمر لضرورة سوف تظهر بعد ذلك.
والعلاقة بين الشاعرية والذاتية قوية وطيدة، فلا يمكن للشاعر إلا أن يكون نفسه، لكن الأزمة التي يعيشها الفنان تبرز بقوة حين تسيطر الذات الشخصية على الشاعرية، ويمثل ديوان (وردة لا تبوح) صورة لانسحاق الفنان أمام شخصية الإنسان.
تبرز شخصية عواطف يونس/ المرأة جلية أمام القارئ منذ اللحظة الأولى التي بدا فيها اللقاء مع النص.
بروز عواطف المرأة
تظهر شخصية عواطف/المرأة في كل لمحة من لمحات النص، وهي لا تنكر ذلك، فهي تستخدم ضمير المؤنث في كل قصائدها، ثم تأبي إلا أن تفصح عن نفسها بشكل مباشر فتستخدم أسماء شخصيات حقيقة منها استخدام اسمها صراحة فتقول:
هل سيعود قطار الجنوب
وبرئتيه
مدلول أبهى
لعواطف يونس ص:42.
وتكرر هذا في أكثر من موضع منها قصيدة اعتذار التي ترسلها إلى عواطف يونس ص:55، وقصيدة ذكرياتنا ص:46 - 47، هذه المباشرة في النص الشعري تلغي الحد الفاصل بين عواطف الشاعرة وعواطف المرأة، وهي لاشك من النقاط التي لا تضيف إلى الشاعر بل تأخذ من رصيده الشعري، فلاشك أن بروز شخصية الشاعر أمر مهم لتميزه لكن أن تسيطر عليه وتقيد ملكته الشعرية، هنا يتغير الخطاب في الشعر من تجربة شعرية إلى خواطر أو يوميات، فقد أصبحت الديوان يمثل تجربة شخصية لا تجربة شاعرية.
الإهداء
يمثل الإهداء لمحة فنية من الشاعرة في اختيارها كلمات لشاعر يوناني قديم (ريتوس)
وراء أشياء بسيطة أتخفى
لكي تجدوني
وإن لم تجدوني هناك، فسوف تجدون الأشياء
وتتلمسون تلك التي لمستها يداي
وعبرها تتحد بصمات أيدينا
هذه هي كلمات الإهداء، وهي كلمات بسيطة معبرة، والغريب أنها لم تتطابق مع الواقع الشعري للديوان، فقد كان نصها واضحا لا يحتمل تأويلات أو قراءات متعددة، فجاء خاليا من الغموض وإثارة الخيالات، ولم تتخف الشاعرة، وبذا لا يكون العنوان معبرًا عن الديوان بصورة حقيقية فالوردة باحت بل ناحت، ونستطيع أن نطلق على هذا الديوان (ديوان التجربة الواحدة) فقد ظلت الشاعرة حبيسة تجربة شاعرة واحدة لم تغيرها، ويستطيع القارئ أن يتلمس شخصية المرأة الشاعرة الحقيقية لا الشاعرة المبدعة.
لمحات الذات الشاعرة
لم يخل الديوان من وثبات شعرية تمكنت فيها عواطف الشاعرة من فك قيودها وخرجت من أسر عواطف المراة ومن هذه الوثبات:
سريرنا يرفضني وحدي
حجرة أبي
والمطبخ
الطريق إلى بيتنا
وعيون النسوة
تسألني الأركان
وسعاد تسأل
من سيذاكر لي؟
ولمن أصنع شايا بالليمون؟
واللمحة الثانية التي تمثل قفزة قوية خرجت أو فرت من الوتيرة الثابتة في الديوان تلك اللحظة التي ثارت فيها الذات الشاعرة على المرأة فقالت:
أيها المسمار الصدئ ..
آن لي
أن أكون مطرقة
وأدق على رأسك ..
حتى تغ
و
ر
كما كنتُ في يوما ما
الكماشة
التي أخرجتك من العفن س:63.
فهي قفزة قوية تكسر سكون هذا الديوان،وكأني أسمع صوت دقات المطرقة بم بم من خلال النقطتين اللتين ختمت بهما السطر الشعري (وأدق على رأسك .. ) ثم أشاهد المسمار يغوووووووووور من خلال الالتفات البصري الذي صنعته في الكلمة فكانت موحية لفظا وصورة،بينما لم أجد هذه الصورة في الالتفات البصري الآخر
ويدوس
بع
م
ق
ص:28.
وأرى أنه لو كان بهذه الصورة
ي
د
و
و
و
س
بعمق في وجهي
لكان أكثر إيحاءً.
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 10:27 م]ـ
أخي الكريم
شكرا جزيلا لك
مع أني لست ضليعا بالنقد إلا أن مقالك أعجبني في عمومه
ولم يفسد عليّ المتعة إلا ميلكم للإشادة بالكونكريتية في بعض مقاطع القصيدة أو الديوان
والتي أرى حسب فهمي المتواضع أن زمنها قد وَلَّى واندثرت حتى عند أصحابها الأصليين (أدباء الغرب) ..
فالشعر في الأصل رسم بالكلمات نفسها أي بالألفاظ ومن أراد التعبير بتجسيم
الحروف أوتنضيدها هندسيا على الورقة لتشكيل (ما يظنه صورة شعرية) فعليه
أن يترك القلم والشعر جانبا ويحمل ريشة الرسام و عُدَّة الألوان، ويجعل مجال فنه اللوحات وليس الأوراق ..
أعلم أن هذا الاتجاه الغريب نشأ نتيجة ميل الشعراء المعاصرين في فترة من الفترات
إلى تحديث القصيدة العربية وتحويلها من قصيدة صوتية إنشادية إلى قصيدة كتابية تأملية
مثلما هو الحال لدى الغرب (أي أنه مجرد تقليد للمذاهب الغربية المعاصرة) ..
لكن أدباء الغرب تخلوا عن كل الاتجاهات السابقة -التي أدت إلى موت الكاتب
وبالتالي احتضار الأدب والشعر خصوصا بسبب نفور الناس عنه- وعادوا -أي أدباء الغرب- في
مذهبهم الجديد المسمى بما بعد الحداثة إلى الصوت و الإنشاد و الوزن ..
شكرا جزيلا لك
تحيتي و تقديري(/)
تحليل وتفكيك النص
ـ[طرطون بن سرطون]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 10:57 م]ـ
:::
هذا هو الموضوع الأول لي في هذه الشبكة المباركة , وأرجو أن تساعدوني على تحليل النص وتفكيكه.
يقول الجاحظ في كتابه البيان والتبيين: والبيان اسم جامع لكل شيء كشف لك قناع المعنى , وهتك الحجاب دون الضمير , حتى يُفضي السامع إلى حقيقته , ويهجم على محصوله كائناً ما كان ذلك البيان , ومن أي جنس كان الدليل؛ لأن مدار الأمر والغاية التي إليها يجري القائل والسامع , إنما هو الفهم والإفهام؛ فبأي شيء بلغت الإفهام وأوضحت عن المعنى , فذلك هو البيان في ذلك الموضع.
هذا هو النص وأرجو منكم بارك الله فيكم تحليله وتفكيكه ومساعدتي على ذلك.
أو إسعافي بنص آخر أستطيع أن أكتب فيه أكثر من صفحتين.(/)
التناص
ـ[حميدي2005]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 11:45 م]ـ
يذهب بعض النقاد المعاصرين إلى اعتبار التناص مجموعة من النصوص التي نجد بينها وبين النص الذي نحن بصدد قراءته قرابة على اعتبار أن البعض بؤرة نصوص لذلك يكون حضور النصوص الغائبة في النص المقروء تلقائياً وهذا ما يجعل أي نص أدبي أو غيره بحاجة إلى تفكيك.
فالوظائف والنتائج المرجوة من عملية التناص تعني إعادة استخدام الكلام الذي مضى وربط الماضي بالحاضر والأصالة بالمعاصرة والتراث بالحداثة وكذلك ربط الأدب بغيره من الثقافات والفنون وقال الإمام علي كرم الله وجهه حول ذلك "لولا أن الكلام يعاد لنفد" ويقول الناقد جيرار جينيت "ليس للنص أب واحد، أو أصل واحد بل مجموعة من الأصول والأنساب".
منقول من الكاتب عامر الشون ,من موقع الجماهير
ـ[أشواااق]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 08:28 م]ـ
جزيت خيرًا ...............(/)
المنهج التقاطعي كبديل لمعرفة النص
ـ[محمد يوب]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 11:46 م]ـ
المنهج التقاطعي كبديل لمعرفة النص
كتاب "في معرفة النص " ليمنى العيد نموذجا
أ - مقدمة: بحث جامعي 1985
تعتبر يمنى العيد من بين النقاد العرب المعاصرين الذين حاولوا التنظير لنقدنا العربي على أسس علمية تساعد الناقد على معرفة النص الأدبي معرفة علمية دقيقة.
وللوصول إلى هذه النظرية النقدية دعت إلى ضرورة الاستفادة من كل العلوم اللغوية و النقدية المعاصرة وخاصة أننا نعرف أنها من إنتاج الإنسانية ككل بحيث أن كل أمة تساهم بقسط وافر من علومها قصد تكوين وبلورة معرفة إنسانية شاملة وليس العيب في الاستفادة منها ولكن العيب في التطبيق الحرفي لها على نصوصنا الأدبية إن يمنى العيد هنا تدعو إلى إعادة إنتاجها في سياق ثقافي عربي، أي خلقها من جديد لكي تصبح ملائمة لواقعنا النقدي ومرنة بيد نقادنا، لأن التأسي بها يعني موت روح الإبداع في الناقد العربي وجعله دائما معتمدا على الغير وينتظر ما يحققه الآخر (الغرب) من منجزات في ميدان النقد الأدبي، ولذلك فإن التعامل مع هذه المناهج يجب أن يبقى في حدود الاستفادة ولا يتجاوزها إلى درجة الإعجاب و الاتكالية.
هذا ويجب علينا عدم قطع الخط الرابط بين النقد المعاصر و النقد القديم، لأن هذا الأخير يحتوي على مادة نقدية خصبة جديرة بالاهتمام تستدعي جهودا متبادلة من طرف الدارسين المعاصرين لتبسيطها وخاصة ما جاء في كتابات ابن جني و الجرجاني و ابن حازم القرطاجني وغيرهم ممن أنتج نظريات لغوية ونقدية، ومحاولة يمنى العيد النقدية ورغبتها في وضع نظرية نقدية عربية لم تكن هي الرائدة في مجال النقد العربي بل سبقتها محاولات نقدية مهمة من طرف بعض النقاد العرب وخاصة مجهودات محمود أمين العالم الذي يعتبر أهم ناقد عربي مهد للنقد الاجتماعي المستفيد من المناهج الأخرى، ولذلك يتهم بعض الباحثين يمنى العيد بأنها تلميذة غير مخلصة لأستاذها محمود أمين العالم نظرا لتقيدها بنفس القضايا النقدية التي طرحها في كتاباته النقدية، غير أنها لم تصرح بهذه الاستفادة وخاصة أننا نعرف بأنها انطلقت من نفس القضية في دراستها للظاهرة الأدبية وهي عدم فصلها بين الشكل و المضمون وأنهما شيئان متداخلان يجب على الناقد دراسة الخارج في إطار النص وليس معزولا عنه، ومن هنا تبقى يمنى العيد مجرد حلقة داخل سلسلة من الحلقات التي سبقتها في مجال النقد الاجتماعي المستفيد من علوم ونظريات نقدية أخرى وخاصة من البنيوية و اللسانيات ولكن في بعدها الباختيني الذي لا يحصرها في مجالها اللغوي بل يحرفها إلى ما ترمز إليه في الواقع، أي لا يكتفي بمدلولها القاموسي المعجمي الضيق الذي يحصر مجال الدراسات النقدية.
2 - مكونات المنهج التقاطعي:
إن المتصفح لكتاب" في معرفة النص" يجد طرحا لبعض المناهج النقدية المعاصرة و أبرزها المنهج البنيوي و المنهج الواقعي، وليس هذا العمل إلا مجرد فرش لأرضية صالحة لطرح منهج جديد في العالم العربي وهو عبارة عن مشروع نقدي قدمته يمنى العيد لمعرفة النص الأدبي، وهو منهج جديد يحاول أن يجمع بين كثير من المناهج النقدية في إطار توفيقي يأخذ كل ما يلائمه من هذه المناهج المطروحة على الساحة النقدية، وهذا المنهج ليس متعدد الاتجاهات و المبادئ بل له إطار موحد وأيديولوجية واحدة تهدف إلى معرفة النص الأدبي، وهذه التعددية في المناهج لها ما يبررها وهو تعقد الحياة الاجتماعية المعاصرة التي لا تكتفي بحل واحد، ولذلك استوجب وجود مناهج متعددة لمعرفة النص الذي نريد دراسته، وقد سمينا هذا المنهج بالمنهج التقاطعي.
لقد سمينا هذا المنهج بالمنهج التقاطعي تجاوزا، وذلك لتسهيل الدراسة ويساعدنا كقراء على معرفة نوعية المنهج الذي نتعامل معه وعلى أي منهج نتحدث؟ وإن كانت يمنى العيد قد امتنعت عن تعريفه (لن نعرف هذا المسار، وإن كان تعريفه حاجة في ثقافتنا النقدية العربية)
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه الاستفادة من عدة مناهج تبدو واضحة من خلال طرحنا للأسس و المبادئ النقدية التي يرتكز عليها هذا المنهج بحيث إنه ينطلق من البنيوية في دراستها للبنية الداخلية للنص وبعد تفكيكها إلى عناصرها الأولى تنتقل إلى مرحلة التفسير فتقوم بدراسة البنية الخارجية باعتبارها مرجعا خارجيا فتدرسه في إطار علاقته بالنص بإقامة عملية التناظر بين البنية الداخلية وما ترمز إليه في العالم الخارجي.
وبهذا الشكل يبقى المنهج التقاطعي عبارة عن إطار عام نجرب فيه مجموعة من المناهج بالاستفادة من مذاهبها ومشاربها و لا ترى يمنى العيد عيبا في هذه الاستفادة بمعنى أنها تؤمن بحرية التعامل مع الآخر كيفما كان اتجاهه وعدم الاكتفاء بالنظرة الفنية الضيقة التي تحصر مجال الدراسة النقدية في منهج محدد يلتزم به الناقد أثناء تعامله مع الإبداعات الأدبية.
3 - كيفية تعامل المنهج التقاطعي مع النص الأدبي؟
من خلال الدراسة البنيوية و الواقعية يتبين لنا مدى اهتمام كل منهج بجانب معين في تناوله للنص الأدبي، فالمنهج البنيوي يهتم بخصائص البنية الداخلية بنا فيها من لغة وصورة وموسيقى وغيرها من مكونات الإبداع الأدبي مهملة المعطى المرجعي الذي يعبر عنه بواسطة هذه البنية الفنية.
أما المنهج الواقعي فيهتم بالجوانب الخارجية للنص الأدبي أي إعطاء الأولوية للمعطيات الأيديولوجية و الاجتماعية و التاريخية ....... واعتبرت أن الشكل الأدبي ما هو إلا وعاء نصب فيه أفكارنا لكن يمنى العيد رفضت الاكتفاء بأحد هذين المنهجين لأن النص في نظرها (داخل لا فرار له من خارج حاضر فيه، وهكذا يبقى على الناقد مهمة النظر إلى هذا الخارج في ما هو ينظر في هذا الداخل الذي هو النص)
ومن هنا ارتأت ضرورة الاهتمام بالبنيتين معا: البنية الفنية و البنية الخارجية، ولهذا استدعت حضور هذين المنهجين في نفس الوقت لمعرفة النص الأدبي ولهذا السبب جمعت بين المنهج البنيوي و المنهج الواقعي في إطار منهج واحد يستفيد من جميع المناهج الأخرى وذلك في ضوء أيديولوجية واحدة و انطلاقا من رؤية شمولية ترى توحد هذه المناهج ولا تفرق بينها أثناء الدراسة النقدية بمعنى أننا لا نتعامل مع الظاهرة الأدبية بمنهج آخر بل على العكس من ذلك إننا نتعامل معها في إطار قالب واحد هو هذا المنهج التوفيقي لأن هذه (المنهجية لابد أن تركز في الوقت نفسه على رؤية شمولية واحدة وهذه الرؤية أيديولوجية بالضرورة و الأثر الأدبي حامل هو الآخر للأيديولوجية ومهمة الناقد ..... أن يميط اللثام عن الأيديولوجية السافرة و الباطنة التي يحملها كل عمل أدبي بين طياته).
يتبع ......
محمد يوب 29 - 01 - 10(/)
رؤية نقدية في رواية أحلام مستغانمي (رمزية الموت)
ـ[سوسنة القلب]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 02:20 ص]ـ
تقول أحلام: " البكاء على الأديب نوع من المهزلة التاريخية، وتكريم الكاتب، هو في السماح لروايته أن تجتاز الحدود ".
هل ذاكرة الجسد رواية؟ أم مقالة؟ أم خواطر وذكريات وانفعالات؟ أم خطاب سياسي؟ أم قراءة نقدية ورؤية فلسفية؟.
إنها هذه المواد كلها في لحظة تاريخية واحدة.
بداية الرواية: ملك استملك الجزائر وأمم المال والبشر.
ونهايتها: كاتب امتلك ذاكرة، ورؤوس أقلام، ورؤوس أحلام.
بين البداية والنهاية قامت أحلام مستغانمي بصناعة أبطالها من الذاكرة الشعبوية، والمتخيلة التاريخية، والواقع المعاش وتجربتها الذاتية. وشكلتهم من طقسها، الممثل لذاتها ولروحها ولنفسيتها ولمزاجيتها.
نقرأ في الرواية، وطناَ يطلب من مواطنيه تأدية واجباتهم. ويهمل حقوق المواطنة. ويركّز على الإعلان والاستهلاك والمنفعة.
وطناً معطوباً، ترك في المعارك ذراعيه، وفي المدن المعلّبة قلبه.
وطناً من الورق، ينتج مبررات الموت.
وطناً يطلب تأشيرة خروج سفر جماعية.
وطناً يتماهى في امرأة، وامرأة تتماهى في وطن، فهل الوطن هو امرأة؟ أم هل المرأة هي الوطن؟
في الوطنين، وطن الطفولة ووطن المنفى، تعيش الأنوات الاغتراب والاستلاب.
الرجل المحارب القديم المعطوب في المعارك، لاقى احتراماً خلال سنوات الاستقلال الأولى، ولكنه لم يعد محترماً في السنوات اللاحقة.
في رواية " ذاكرة الجسد " سيطرت المواقف الانفعالية، انفعالية المؤلف والقارئ وشخوص الرواية.
تكلمت أحلام بصوت الذكر ونيابة عنه، وفهمته أكثر مما فهم ذاته وواقعه.
نرى أبطال ذاكرة الجسد، راكدين وديناميين، أحراراً ومقعدين، شريرين وخيرين، متسامحين ومتشددين، جسورين وجبناء، ملتزمين ومنفلشين، عسكريين ومدنيين، متفائلين ومتشائمين، وصوليين وعلمانيين، ملائكة وشياطين.
وهم أبطال كالشعوب ((نهبتهم الأوهام والأحلام المعلّبة من السعادة المؤجّلة)).
أبطال الرواية، لهم ذاكرة حب وكراهية وانتقام.
يمارسون نشاطاً اقتصادياً مركباً. ويأخذون الناتج الفائض، وفائض القيمة، ولا رادع يردعهم عن تخمتهم السلطوية والمالية.
الوطن في الرواية يدخل سن اليأس الجماعي، ويعيش مواطنوه الملل والضياع والرتابة.
أبطال رواية ذاكرة الجسد هم واقعيّون، يصعدون ويهبطون، ويعشقون الوطن على شكل صبية، وصفقة، ومزرعة خاصّة بهم.
وهم متهورون وعقلاء، ساديون ومعافون، بسطاء ومركبون. ويمثلون حماقة الشباب والثورات. وهم أبطال ملهاة ومأساة، ولهم ذاكرة وبعضهم بلا ذاكرة. ويتكلمون العربية والفرنسية. ويصنعون أفكارهم وأحلامهم من الذاكرة والمتخيلة التاريخية. وخلقوا للحياة وللشهادة. وهم جبابرة وأقزام، أخلاقيون ومكافيلليون، طيور حرّة ومدجّنة.
في ذاكرة الجسد، تحترم المرأة كوعاء للجسد لا كوعاء للفكر.
تقول أحلام: ((هات امرأة، وخذ ما تشاء، إنهن مناضلات، ولكن بأي عضو على التحديد ناضلن؟
هذا زمن حقير، وإذا لم ننحاز إلى القيم سنجد أنفسنا في خانة القاذورات ومزابل التاريخ)).
أبطال الرواية سعداء بالوهم وبالحقيقة. ويموتون مخيرين أو مكرهين.
وبعد سنوات الاستقلال بقليل، بدأ وطن الاستقلال يقرّب المعطوبين في وطنيتهم لاستلام مناصب قيادية، ويبعد المعافين في وطنيتهم عن مراكز السلطة والاحترام.
تقول أحلام: ((المرأة التي هي على شاكلة الوطن، أحبّها السّرّاق والقراصنة، وقاطعوا الطريق، ولم تقطع أيديهم، ولهم كل شيء، وحدهم الذين أحبوك دون مقابل، أصبحوا ذوي عاهات)).
وفي الرواية يمتزج التخييل بالواقع، ويصعب الفصل بينهما.
وتشكلت البورجوازية المحلية السلطوية ((من العمولات والصفقات. وتناوب على السلطة السّرّاق كباراً وصغاراً، على مرأى من الشهداء الذين شاء لهم سوء حظهم أن يكون مقامهم مقابلاً لتلك الخيانة)).
ومدينة قسنطينة في ذاكرة الجسد، هي رمز للوطن وللسلطة، وتتعامل مع أبنائها بالوعود والوعيد، وتتصرف بحرية مطلقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
تقول أحلام على لسان بطلتها حياة: ((لا نجد فرقاً بين لعنتها ورحمتها، ولا حاجزاً بين حبها وكراهيتها، ولا مقاييس معروفة لمنطقها، تمنح الخلود لمن تشاء، وتنزل العقاب بمن تشاء.
فمن عساه يحاسبها على جنونها؟ ومن عساه يحسم موقعه منها حباً أو كراهية، إجراماً أو براءة؟)).
ومدينة قسنطينة تعيش وحيدة، ومنغلقة على ذاتها، وسط ثالوثها المقدس " السياسة - الجنس - الدين" الذي يبعد المساءلة.
وأصبح البؤس الثقافي والمادي ظاهرة عامة ومألوفة في وطن يزحف مبكراً نحو شيخوخته.
في الرواية ((نجد انتصارات فردية وهمية. نحن متعبون.
ولقد تحولنا إلى أمة من النمل، تبحث عن قوْتِها.
وماذا يفعل الناس؟ لا شيء، والبعض ينتظر، والبعض يسرق، والبعض الآخر ينتحر.
هذه المدينة قسنطينة، تقدم لك الاختبارات الثلاثة، المبررات نفسها والحجة نفسها)).
وفي رواية ذاكرة الجسد، نجد وطناً ضائعاً، وهدفاً غائباً ومغيّباً، في زمن تفضّل فيه البطاقات على الكفاءات والخبرات وأخلاقيات العمل.
تقول أحلام: ((نحن شعب نصفه مختلّ، لا أحد فينا يدري ما يريد بالضبط، ولا ماذا ينتظر بالتحديد؟
وهذا الإحباط العام يفقدك شهية المبادرة والحلم والتخطيط لأي مشروع، فلا المثقفون سعداء ولا البسطاء ولا الأغنياء. وماذا يمكن أن تفعل بعملك إذا كنت ستنتهي موظفاً يعمل تحت إشراف مدير جاهل؟)).
إن أمّة لا تحترم مواطنيها ومبدعيها، هي أمة تعيش العطالة، وسائرة نحو شيخوختها المبكرة.
في الرواية، نجد شخصيات غريبة وبعيدة عن الواقع والمعقول والتصديق، وفي نفس اللحظة تبدو واقعية وموجودة. ومن الصعب أن نجد بشراً يسلكون مسلكهم في ارتقائهم أو في دونينتهم، ومع ذلك ينتابك شعوراً بأنك ستجدهم الآن أو غداً.
ونجحت الرواية لأنها مثلت الحلم العربي، واعتبرت الإنسان غاية الغايات.
وهي حب حقيقي للوطن الحر، وللأم المتحررة الواثقة من ذاتها، ورفض للسلطة الفردية الاستبدادية ولمخزون التضامن السلبي في الذاكرة الشعبوية.
وتظهر الرواية وجع الجزائر وفرحها. ويتعانق فيها الموت بالحياة، والإحباط بالتفاؤل، والخيال بالتصديق، والرصانة بالتهور، والنمط القديم المتحجّر بالنمط الحديث المتفتح.
والرواية متماسكة في بنائها المعماري والدلالي. وتنامى السرد الروائي على حساب الحوار الدرامي.
لأن أبطال الرواية، عاشوا في أماكن جغرافية متباعدة، وأزمنة متباينة.
وظفت أحلام العلوم الإنسانية لإنجاح منتوجها الروائي الذي صنع على مزاجه أبطالاً أكثر جرأة واقتحاماً من أبطال أحلام في الحياة الواقعية المعاشة.
واستطاعت أحلام مستغانمي من خلال أبطالها، أن تولّف الأنا الفردي بالأنا
الجمعي، والشخصيات الثانوية بالأساسية، والهم الفردي بالهم الوطني والقومي، والنثر الروائي بالشعر.
ورواية ذاكرة الجسد مكتوبة على كل أنواع البحور في أدبيات نزار قباني.
استطاع أبطال الرواية، خالد الرساّم، وحياة الكاتبة الروائية، وزياد أن يعتمدوا حوارات ثقافية / سياسية/ وطنية/ اجتماعية رفيعة المستوى، مما جعل القارئ يحمل في جعبته الفكرية شحنات من العواطف والانفعالات والتوترات، وكأنه يعيش سيكولوجية الحدث والهدف معاً.
ولا ترى البطلة حياة فارقاً بين السلطة القاتلة:
الفرنسّيون قتلوا حسان.
الجزائريون قتلوا سي طاهر.
الإسرائيليون قتلوا زياد.
في الخاتمة، تعتمد حياة، بطلة الرواية المركزية، زوارق الغربة، والصمت.
وتهجر الوطن، حاملة معها ذاكرتها وأحلامها.
إذا كانت البدايات هي التي تحدد النهايات، فإن هذه النهايات هي الأخرى قد تكون بدايات، لأن النص «يتميز بانفتاحه كتابيا ودلاليا» 1
وقد برع الروائيون في صياغة النهايات الأكثر صخبا والأقوى وقعا، ورغم تفاوت وقع هذه النهايات في نفسية متلقيها فهي تخلِّف صداها وتترك بدايات يستمر امتدادها في الوجدان الجماعي.
وتيمة الموت كانت ولا زالت من أكثر النهايات تواترا في الرواية العربية خاصة الواقعية منها، فبما أن الموت تكون في الواقع ذات وقع قوي فالأحرى بها أن تكون في الروايات أكثر النهايات تعبيرا وإدهاشا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونجد أن الرواية الواقعية تفننت في تشخيص واقعة الموت، ففي رواية “بداية ونهاية”لنجيب محفوظ ينتحر (حسنين) و (نفيسة) في نهر النيل، وفي رواية “نهاية رجل شجاع” لحنا مينة تكون النهاية هي موت السارد المتكلم نفسه، وتتعدد الأمثلة التي تحيل في مجملها على تشخيص واقع أكثر النهايات فيه حتمية هي الموت. ونجد أن الرواية الواقعية تفننت في تشخيص واقعة الموت، ففي رواية “بداية ونهاية”لنجيب محفوظ ينتحر (حسنين) و (نفيسة) في نهر النيل، وفي رواية “نهاية رجل شجاع” لحنا مينة تكون النهاية هي موت السارد المتكلم نفسه، وتتعدد الأمثلة التي تحيل في مجملها على تشخيص واقع أكثر النهايات فيه حتمية هي الموت.
أما الروايات الحديثة فقد نسجت بدورها نهايات في موضوعة الموت لتعبر عن قلق الكينونة والانفتاح على المطلق. في رواية ذاكرة الجسد مثلا لا يأتي الموت مجانيا، إذ هو ليس موتا واقعيا كموت (رجب) في (شرق المتوسط) لعبد الرحمن منيف أو موت شخصية (منى) في ثنائية (نادية) ليوسف السباعي. إنه موت رمزي يجعل الكتابة مكافئا للحياة، فما إن تتوقف أجراس هذه الكتابة حتى يصبح الصمت مرادفا للموت، فالكتابة بضجيجها تعلن عن انبثاق ذوات تعبر عن الحلم والصدق، فهذه اللحظات المسروقة الخارجة عن سلطة الواقع تترك بصماتها قبل أن تخفت ثم تنقرض مخلفة زوبعة من الأسئلة المبعثرة.
ينطبق هذا المفهوم الذي يحكم جدلية الموت# الكتابة على العمل الأدبي في كليته، فما هذا الأخير إلا حفل تأبين، أما البطل (خالد) فما هو إلا كبش فداء. إن هذه الرؤية النقدية يبئرها المكتوب ويعيها السارد البطل، وسنعرض لهذا القتل الرمزي بشيء من التفصيل فيما بعد.
وما يهمنا هنا هو أن الموت مشخصا في كتاب ليس إلا ضريحا للذكرى. وإذا كان المكتوب “فجيعة” و”قبرًا” فإن الكاتب قاتل يمارس لعبة القتل العمد بنزعات إجرامية وببرودة مداد ودون أن يهتز له طرف ورقة. ألم يكن هذا ما قصده جبران خليل جبران حين قال: «يغمسون أقلامهم في دماء قلوبنا ثم يدعون الوحي» 2
وفي هذا السياق يدور حديث شيق بين السارد (خالد) والبطلة (حياة/أحلام) حين يعاتب (خالد) ملهمته (حياة/أحلام) على طريقتها في الكتابة: «أتمنى أن لا يفسد عدد ضحاياك متعتي!» (ذاكرة الجسد- ص124) فتجيبه بأسلوب مراوغ: «-لا إطمئن…فأنا أكره المقابر الجماعية!» (ذاكرة الجسد- ص124) ثم ما تلبث أن تبسط نظرتها النقدية دون مراوغة أو مواربة: «إن المهم في كل ما نكتبه .. هو ما نكتبه لاغير، فوحدها الكتابة هي الأدب .. وهي التي ستبقى، وأما الذين كتبنا عنهم فهم حادثة سير .. أناس توقفنا أمامهم ذات يوم لسبب أو لآخر .. ثم واصلنا الطريق معهم أو بدونهم» (ذاكرة الجسد- ص125) وتدافع عن موقفها: « .. إن في روايات (أغاتا كريستي) أكثر من 60 جريمة، وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتلى، ولم يرفع أي مرة قارئ صوته ليحاكمهن على تلك الجرائم، أو يطالب بسجنهن، ويكفي كاتبة أن تكتب قصة حب واحدة لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصته» (ذاكرة الجسد- ص126)
إن النص في ذاكرة الجسد يسائل القارئ وبجرأة، لماذا يحلو له أن يتابع مأساة أبطال يقاومون القدر باستماتة؟ وما سر هذه النشوة التي تعتريه وهم يتعذبون ويموتون أمامه؟
النص يقدم إجابات مضمرة من حين لآخر، كمثل قول السارد: « .. أحتقر الناس الذين لا دموع لهم، فهم إما جبابرة .. أو منافقون. وفي الحالتين هم لا يستحقون الاحترام» (ذاكرة الجسد- ص120)
ومن حين الى حين يتعمد السارد في “ذاكرة الجسد” أن يمحو الخطوط الفاصلة بين الأدب والواقع، فبقدرة إيهامية فائقة أسهمت التدخلات السافرة المبثوثة في النص على تبئيرها، ينجح السارد وبامتياز في تشخيص المكتوب وإعطائه مشروعيته وواقعيته. وعلى الرغم من هيمنة فكرة الموت طوال الرواية، وتعدد “الميتات”، فإن المكتوب يدور حول نفسه ليرصد ظاهرة الموت مشخصة فيه حين يصبح سبب الكتابة سببا للقتل والموت: «ستقولين لماذا كتبت لي هذا الكتاب إذن؟ وسأجيبك أنني أستعير طقوسك في القتل فقط، وأنني قررت أن أدفنك في كتاب لا غير» (ذاكرة الجسد- ص404)
(يُتْبَعُ)
(/)
النص أيضا يحاول أن يعطي الانطباع بفرادته وتميزه، خاصة في السطور الأخيرة منه، حين يصل الموت ذروة تشخيصه على مستوى الواقع (موت السي الطاهر- حسان- بلال حسين- عبد الكريم بن وطاف- اسماعيل شعلال .. ) وكتجسيد واقعي لإحدى هاته الميتات نسوق المثال التالي:
«ولم يمت بلال حسين كغيره. قضى سنتين في السجن والتعذيب. ترك فيها جلده على آلات التعذيب.» (ذاكرة الجسد- ص321) وعلى مستوى تشخيص المكتوب (خالد بن طوبال- زياد .. ) فإذا كانت الاغتيالات والسيارات المفخخة تحكم على أشخاص مثل (مصطفى بن بولعيد- الطاهر الزبيري- محمد لايفا .. ) بالخروج من حياة واقعية، فإن قانون الكتابة يحكم على شخصيات خيالية بالخروج من حياة تقع في حدود (المكتوب).إذن فما علينا أن نميزه ونعيه هو أن هناك:
أ- موتا واقعيا يؤدي إلى الخروج من الحياة. والسارد يستحضر قصصا كثيرة واقعية من صميم الواقع الجزائري، فيحدثنا عن محاولة فرار من السجن باءت بالفشل: «قاموا بأغرب عملية هروب من زنزانة لم يغادرها أحد ذلك اليوم .. سوى إلى المقصلة» (ذاكرة الجسد- ص223)
ب- وموتا رمزيا يؤدي إلى موت على طريقة (عرائس الفيتش) *. والموت على مستوى المكتوب هو الحل الأخير للتحرر من الآخرين والشفاء من حبهم والانتهاء منهم.
يحتفي المكتوب بموضوعه الموت من الناحية الرمزية على اعتبار أن الحياة رديف للموت، وحين يقول السارد مخاطبا البطلة: «اقرئي هذا الكتاب .. وأحرقي ما في خزانتك من كتب لأنصاف الكتاب، وأنصاف الرجال، وأنصاف العشاق» (ذاكرة الجسد- ص387) ويردف كلامه قائلا: «من الجرح وحده يولد الأدب» (ذاكرة الجسد- ص387) فهو يشير بأسلوب مباشر إلى أن ما هو مكتوب هو الجرح وهو القبر وهو الضريح. ثم إن البطل في “ذاكرة الجسد” يجسد هذا الموت الرمزي حين يمضي إلى حتفه بهدوء جنائزي وبنبرة أكسبها حرارة التوديع، فهو يختفي بالتدريج، وأثناء هذا الاختفاء نطالع في السطور الأخيرة العبارات نفسها التي بدأت بها الرواية: «وقلت: (الحب ما حدث بيننا .. والأدب هو كل ما يحدث) نعم، ولكن .. بين ما حدث وما لم يحدث، حدثت أشياء أخرى لا علاقة لها بالحب، ولا بالأدب، فنحن في النتيجة لانصنع في الحالتين سوى كلمات .. ووحده الوطن يصنع الأحداث ويكتبها كيفما شاء .. ما دمنا حبره» (ذاكرة الجسد- ص403) حضور هذا النص في السطور الأخيرة من المتن الحكائي له ما يبرره، فنحن في النهاية أمام سارد يباغتنا بحدة وعيه وبنضجه المعرفي، فهو بعد أن انتهى من تشخيص الواقع (ما حدث بيننا) ومن تشخيص المكتوب (ما لم يحدث)، يقر ببقاء منطقة ملتبسة على وعينا نعيش فيها وننكتب. ولذا فبمرارة وخيبة يلملم السارد أوراقه: «ولكني أصمت .. وأجمع مسودات هذا الكتاب المبعثرة في حقيبة رؤوس أقلام .. ورؤوس أحلام» (ذاكرة الجسد- ص404)
- أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد» بيروت-دار الآداب-الطبعة السادسة 1998م
- سعيد يقطين «انفتاح النص الروائي» -المركز الثقافي العربي-الطبعة الثانية2001
ـ[عمر مصطفى]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 01:41 م]ـ
السلام عليك أختي الكريمة أشكرك على الجرأة في الكتابة عن هذه الرواية،وأنا كجزائري أتسأل كيف يمكن ان نختزل بطولات و مآسي شعب في رواية،وهل من المعقول أن ننعت الزمن بأنه حقير.(/)
موسيقى الشعر وقصيدة النثر تأويل الإيقاع في شعر طاه
ـ[أبو حسن المنصوري]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 01:49 م]ـ
موسيقى الشعر وقصيدة النثر تأويل الإيقاع في شعر طاهر رياض
شهد الشعر العربي في الثمانينيات من القرن العشرين أزمة بالغة تجلت في انحسار قراءة الشعر، وخفوت إيقاع تلقيه إلى درجة العزوف التام، أحيانا، من النخبة وغير النخبة. ومما له دلالة على ضخامة هذه الأزمة وانتشارها الاستفتاء الذي أجرته مجلة الناقد في غير عدد (1988 - 1989)، تحت عنوان معبر «محنة الشعر العربي الحديث». وتنبثق هذه المحنة، برأي كثير ممن جرى استفتاؤهم، عن انقضاء المعنى في الشعر، إذ تحولت كثير من النصوص الشعرية إلى لعبة بلاغية (بالمعنى الرث للعبة) تلاحق المدهش والغرائبي إلى درجة الهذيان، وربما، الاستخفاف باللغة والمتلقي معا، فيما نجده من «ثورات» شعرية: قصيدة (البياض)، قصيدة (اللغة)، قصيدة (الرسم والتصوير).
وبنفض يديها من المعنى خلت هذه النصوص من الحساسية الشعرية لتصير إلى مجموعة مركومة، لا متراكمة، من الصور المبهمة والمطلسمة. إنها محنة تولد من رحم «ميتات الحداثة» لتضيف إليها ميتات: موت المعنى، موت النص، موت القارئ. وقد لا نعدم جمالية ما في هذه النصوص، لكنها أشبه بجمال قبر مزين مزركش بألوان فاقعة.
وقد بدأ الشاعر طاهر رياض مسيرته الشعرية في زمن المحنة (أول إصداراته عام 1983)، لكنه لم ينزلق في مآزقها، إذ حرص منذ البداية على استقلالية صوته الشعري، الاستقلالية الفعلية المتمثلة في خصوصية شعره وتفرده، لا الاستقلالية الزائفة في هذه الفترة التي سارت بالشعر إلى التغريب، وهذر التمارين البلاغية.
ويصعب تصنيف شعره ضمن أي من التيارات الشعرية السائدة في الشعر العربي الحديث، سواء المعاصرة له، أم السابقة عليه. وليس من السهل، أيضا، أن نصف شعره، ناهيك عن أن نصنفه، بالكلمة المحرجة «الحداثة»، كما اندفع يوسف سامي اليوسف في وصف/ تصنيف (حلاج الوقت) بأنها «إنجاز حداثي من الغلاف إلى الغلاف»، ذلك أن أي مفهوم من المفاهيم العديدة للحداثة لا ينطبق على شعره، لا المفهوم الرسمي الذي أسس له أدونيس وأبو ديب شعرا وتنظيرا وتطبيقا، والقاضي بأن الحداثة إحداث «قطيعة» تامة مع التراث، «وانبتات» عن الجذور، «واجتثاث» للجذور، على نحو لا يبقى بينهما من مشترك إلا اللغة، ولا المفهوم الألطف، أو الملطف، الذي يقرر الحداثة على أنها «صراع» الحديث مع القديم الذي «شاخ»، أو مواجهة الحديث للقديم. فلا نكاد نقع على أي صراع بين «حديث» طاهر رياض و» قديم» الشعر العربي، فحديثه يضرب في جذور القديم ويولد من رحمه.
وقد أفصح طاهر عن ذلك بوضوح تام، بقوله: «إن كل ما أسعى إليه هو كتابة قصيدة كلاسيكية، قصيدة عربية كلاسيكية، ترسخ جذورها في عمق التجربة الشعرية العربية، وتتغذى بكل قطرة مطر عابرة، مهما كان مصدرها الغيمي، وكل هبة ريح ولسعة شمس». وذلك بناء على رؤيته للتجديد في الشعر، إذ يقول: «إن القصيدة العربية لن تمتلك هويتها المميزة وسماتها الخاصة ما لم تعد اتصالها بجذورها الفنية». ولا يعني ذلك تقليد النماذج الشعرية التراثية، أو استنساخها، ولا اجترار الذاكرة، إنما الأمر عنده أن التراث داخل في نسيج تكوين المرء الوجودي والثقافي والوجداني.
ويمكن لنا أن نسمي الاتجاه الشعري الذي يؤسس له طاهر رياض بالكلمة الذكية في العربية: الأصالة، فهي على معنيين الأصالة التراثية الجماعية والأصالة الذاتية الفردية؛ التجذر في القديم: أَصْلُ الشيء أساسه، أَصُل الرجل نسبه، أَصُلَ الشيء ثبت وقوي، الأصولية ارتباط الخلف بالسلف، والتفرد الذاتي: الأسلوب الأصيل هو الأسلوب المبتكر، النسخة الأصلية للشيء هي وجوده المتفرد في المكان والزمان المرتبط بموجده، أصالة التفكير جدته.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأكثر ما تجلت الأصالة الجامعة بين السند التراثي والابتكار الذاتي في كتابات شيخ الصوفية الأكبر محيي الدين بن عربي، فقد اتخذ من التراث الصوفي أساسا بنى عليه رؤاه الجديدة ولغته الجديدة، بتوسيع أفق الرؤى واللغة القديمة لا محوها. وكذا طاهر رياض لم يعتزم محو التراث، أو تجاوزه في حضرة ابتكاريته، إنما تجاوزه على الطريقة الأكبرية التي تتخذ فيها المرتبة الأعلى مكانها في سلم الترقي دون إلغاء المرتبة/ المراتب الأدنى، بل على العكس، فهي تتأسس على هذه المرتبة الأدنى.
موسيقى الشعر وقصيدة النثر:
لعل أوضح أشكال القطيعة مع التراث تتجلى في قصيدة النثر، ففي الخمسينيات انبرت أقلام الدعاة والمبشرين (وعلى رأسهم أدونيس ويوسف الخال) بإعلان ولادة هذا الشكل الشعري الجديد، بل المستقبلي، إنها الولادة التي يستعذبونها، تلك التي «لا تكون إلا من لا شيء» (1). فالعروض العربي تقليدي، ينتمي إلى التراث المتحجر، وما شعر التفعيلة إلا كسر لهذا التحجر وخلخلة له، إنه محض تجريب في التجاوز. أما قصيدة النثر فهي الخروج التام من عباءة التراث، النبذ التام لهذا التحجر بالاستعلاء عليه وتحطيمه تماما، إنها تجاوز التجاوز. العروض العربي قيد ثبات إيديولوجيا، فيتنافى بذلك مع الحرية- الإبداع. بالمقابل، تؤسس قصيدة النثر شعر المستقبل، قرآنه الذي تتهجد به أرواحنا، إذ ان شعر المستقبل هذا ميتافيزياء الكون، على حد تعبير أدونيس.
ويدافع دعاتها عن الفوضى الناجمة عن الانفلات من الوزن بأنها موقعة، لكن إيقاعها حر، فهو «إيقاع شخصي لا قواعد له ينتج من تزاوج الكلمات وتركيب العبارات» (2). وبايقاعها الحر والشخصي تحررت من «الوزن والقافية والقواعد العروضية السلفية» (3)، ولم تتحرر من الإيقاع، إنما من الإيقاع السلفي، إذ الموسيقى فيها داخلية نفسية. وأي موسيقى بلا إيقاع مضبوط (4)؟! يقول إليوت: «ما من شعر يمكن أن يكون حرا لمن يريد أن ينجز عملا شعريا جيدا، وإن الحرية لن تكون أبدا هروبا من الوزن، في الشعر، وإنما هي في السيطرة عليه وإتقانه» (5 (
وقد انبثق ابتداع قصيدة النثر من التوق إلى هذه الحرية الحداثوية، وليست إلا بقطع الأواصر مع التراث، أو بتره باعتباره جزءا زائدا ومريضا في جسد الحداثة الصحيح. لكن العروض العربي يتيح حرية غشى هؤلاء الحداثيون أبصارهم عنها، فقد أحصى الشاعر السوري حامد حسن «التنويعات على البحور الستة عشر فوجدها (4096) ضربا أو إيقاعا، وفي الإمكان اكتشاف غيرها بالحس العميق والذوق السليم، ولا سيما أن البحور الفنية استخرجت من القصائد القديمة ولم تبنَ هذه على تلك» (6)، ناهيك عن الإمكانات غير المحدودة التي تتيحها قصيدة التفعيلة.
ويعترف أحد أساطين الحداثة، يوسف الخال، أن الهجوم على قصيدة النثر «له ما يبرره في كثرة الكتابة بها وسخف معظمها ... فكل كاتب يقدر أن يدعي أنه يكتب الشعر بمجرد توزيع الأسطر جغرافيا على الورق» (7). وبعد ما يزيد على خمسين عاما اتسمت بغزارة الشعر والتنظير له لم يدخل مستقبل الشعر العربي المتمثل في قصيدة النثر مستقبله بعد، إذ لم يكوّن شكلا فنيا خاصا، ناهيك عنه شعريا، وما آل إلا إلى مزيد من الفوضى والخواء.
إن الوزن بنية تجريدية ذهنية تنتظم إيقاع القصيدة وتولده. فالإيقاع من جهة البنية الذهنية المتولد عنها ينتمي إلى المجال النفسي مشكلا «الطريقة الوحيدة لضبط الطاقات النفسية المتنوعة جدا ولحفظها، فهو أساس الدينامية الحية والدينامية النفسية» (8). وبتوليده من هذه البنية الذهنية ينتمي إلى مجال موسيقى اللغة، وذلك بتمظهره بصورة صوتية-سمعية قوامها الحروف والكلمات.
والوزن لا يضبط الطاقات النفسية وينظم تنوعها وحسب، وإنما له قيمة تعبيرية عن الحالة النفسية، وقيمة تأثيرية منبثقة عنها. فقد بينت تجربة عمد بها أحد علماء النفس إلى قياس مدى تأثير الوزن والنسيج الصوتي أن الوزن أكثر العناصر تعبيرا عن الحالة المزاجية يليه النسيج الصوتي بقيمه التعبيرية المتعددة والمختلفة (9).
(يُتْبَعُ)
(/)
فموسقة اللغة هي بالأساس توقيع للطاقات النفسية وفق نظام محدد؛ وزن يحكم توالي المقاطع الطويلة والقصيرة مشكلا عامل تجانس للقصيدة على المستويين النفسي واللغوي. إنه منبثق تواصل الشعر (10)، منبثق وحدة النص من حيث يحصنه من التفكك والانحلال والفوضى. وبانفلاتها من الوزن تفقد قصيدة النثر أهم عامل من عوامل التجانس بافتقارها لأساس التواصل في الشعر، فلا تعكس ثم إلا فوضى المشاعر واضطراب الحالة المزاجية للقصيدة لاضطراب حركية الزمن فيها، خلافا للقصيدة الموزونة التي تنظم فيها حركية الزمن (توالي المقاطع).
إن الإيقاع برأي المنظرين لتنثير الشعر مفهوم أوسع بكثير من أن يحد ويحصر بالوزن، وهذا توجه سليم لولا أنهم يتخذون منه مسوغا لنبذ الوزن باعتباره إسارا يقيد الدفقة الشعورية والشعرية، ويشوه إيقاعات الروح بتقييدها بقالب شكلي مسبق، بما يخالف، برأيهم، المسألة الأساسية في الشعر، والإبداع عموما، وهي الحرية. ولذلك فإن تحطيم العروض الخليلي في قصيدة التفعيلة ليس إلا حرية نسبية حرية ناقصة، إذ تزاوج بين الإيقاع الخارجي والإيقاع الداخلي. أما قصيدة النثر فهي الحرية الخالصة لتخليصها من أي ضابط خارجي، إنها الشعر الخالص الموقع بإيقاع النفس من حيث انتقل «إيقاعها نقلة حاسمة ونهائية من مستوى البنية الإيقاعية الصوتية إلى التكوين الإيقاعي الداخلي الخاص» (11). وبهذا انقلب مجال الشعر «من إطار الموسيقى إلى الإطار الشكلي أو التصويري ... ويترتب على ذلك إلغاء اللوازم الموسيقية المتعلقة بالسمع أو الأذن العربية، واعتماد القصيدة على الوسائل البصرية وهي الأقرب إلى التشكيل وليس الموسيقى» (12).
ويقف الشاعر طاهر رياض موقفا مناهضا لهذا الاتجاه، لا من حيث إصراره على اتصال الشعر بالموسيقى، وإنما بقلبه لمجال الشعر من فن قولي إلى فن موسيقي، فالقصيدة، برأيه، «ابنة للموسيقى قبل أي شيء» (13). وتتحقق لها هذه البنوة في البناء الصوتي المرتكز على الوزن والقافية، والتشكيلات الصوتية للكلمات، وفي البناء الدلالي المعتمد الإيحاء والإيماء، إذ «الأدب توليفة دلالات، الشعر تشابق إشارات» (14).
وينفتح هذا التصور على جوهر الشعر الذي يكون فيه الوزن والقافية من أخص خصائصه، وذلك فيما يمكن أن يدعى القصيدة الأوركسترالية، باعتبارها ابنة للموسيقى، إذ تؤدى الأوركسترا بعدد من الآلات المختلفة الأصوات والنغمات، ويقاس نجاحها بقدرة اللحن والتوزيع على خلق تآلفات وتماسك لهذه التعددية الصوتية، ويعتمد ذلك على غير عامل، أولها حسن التوزيع لتكوين الانسجام والتآلف بين أصوات الآلات، وأهمها فاعلية القائد، من حيث إنه يضبط الإيقاع و» يجعل دور ترابط العازفين أكثر وعيا» (15). ويشكل هذا الترابط مصدرا هاما لتواصل المقطوعة الموسيقية وامتلائها، وما يؤدي إليه من الشعور بالتواصل والامتلاء الذي تتركه في السامع.
والشاعر منه بالإزاء، يرتكز نجاح قصيدته على ما يحدثه، بوعي أو لاوعي، من الترابط والتآلف بين الأنساق البنيوية للنص؛ أنساق البنيتين الصوتية والدلالية: الوزن والقافية والنسيج الصوتي والعبارات والتراكيب والبناء التصويري. وبقدر ما تترابط هذه الأنساق بقدر ما تلغى الفاصلة بين الإيقاع الخارجي والإيقاع الداخلي، الإيقاع السمعي والإيقاع غير السمعي، الإيقاع الصوتي والإيقاع الدلالي، بحيث يتشابك الإيقاعان، فلا يعود الإيقاع الصوتي ظاهر النص باعتباره محسوسا وحسب، وإنما داخله ووراءه أيضا. وتمتلئ القصيدة بقدر ارتباط وجوهها، فيكون الإيقاع الوجه الآخر للصورة، والصوت الوجه الآخر للمعنى, بما يستلزم كشف العلاقات الدلالية بين الوجه ووجهه، وذلك في سياق المعنى الذي تنميه القصيدة.
فتواصل القصيدة، ومن ثم امتلاؤها، لا يقع إلا في الموزون من الشعر، ذلك أنه يكمن في التداخل بين الإيقاعين الخارجي والداخلي، إيقاع الأصوات وإيقاع المعاني. ولا يكون هذا التداخل إلا بالعلاقة الجدلية بين البنيتين الصوتية والدلالية، جدل التشابه والاختلاف بين العناصر المكونة للنسق، وبينها وبين النسق الآخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعل اختلال العلاقة بين هاتين البنيتين مؤشر قوي على الخلخلة البنائية للقصيدة، وذلك باختلاف إيحاءات البنيتين، أو تضادهما، إذ إن وحدة الإيقاع النفساني تقتضي ضرورة وحدة إيقاع البنيتين بانسجام إيقاع الأصوات وإيقاع المعاني وتماسكهما، والمجاوبة بين إيحاء الموسيقى المتولدة عن الوزن والقافية وإيحاء النص. أما عدم انسجام الإيقاعين، أو تنافرهما، فلا يخل ببناء القصيدة وحسب، وإنما يعكس تشتت الإيقاع النفساني أيضا.
ويصدق على القصيدة المختلة المتخلخلة ما ينعاه أدعياء تنثير الشعر على الشعر الموزون من أنه قعقعة إيقاعية صاخبة وجعجعة لغوية فارغة (16). وهذا حكم لا يختص بالشعر الموزون، بل بالشعر الرديء عموما قديمه وحديثه، ذلك أن القعقعة والجعجعة ليس منشؤهما الوزن، إنما مردهما التوتر الحاد بين الصوت والمعنى، والتنافر الصارخ بين البنى الإيقاعية للنص (صوتية ودلالية).
بل ويرتد هذا الحكم ليصدق على كثير من نماذج الشعر الحداثوي موزونا وغير موزون. فالسقوط في الصخب والمجانية من أشد مميزات الشعر الحديث فالشاعر العربي المعاصر كما يقول المنصف المزغني «لا يبني قصيدته، فأنت لا تعرف متى ستنتهي هذه القصيدة، لأن الشاعر يظل منسابا مع ذاكرته لا يتفطن لما يكتبه والذي يتحول إلى ركام ... فالقصيدة العربية سائبة» (17) يتبدد نسق اللغة فيها وتتشتت الدلالة، بما يحول دون التأثير الجمالي للإيقاع، بل يخلق توترا حادا بين البنية الإيقاعية والبنية الدلالية، «وهذا يدفع الشعراء الحداثيين بالضرورة إلى تنثير الشعر» (18).
فالدعوة الحداثوية للتحرر من الوزن والقافية حققت هدفين، الأول معلن ومقدس: وهو تحطيم التراث المتحجر، والثاني مستتر ومخبوء: وهو تغطية الفوضى الإبداعية التي يرتع بها الشعر الحداثوي. فهذا الشعر مما لا يلائمه الوزن ولا القافية، إذ بتنظيمه للطاقة النفسية وضبطه للوارد الشعري وتوقيعه لحركة الروح يفضح الوزن اندياح القصيدة الحديثة وانطفاء روحها، وباعتبارها ركيزة نغمية تقوم بتنسيق الموسيقى وضبط توازنها واستقطاب أكبر قدر من التركيز الدلالي وتركيز الشحنة العاطفية تعري القافية اندفاعات قصيدة الحداثة التائهة وغيبوبة دلالتها وبرود قلبها.
لكن التوجه نحو تحطيم وزن الشعر له ما يبرره ويدعم صحته، فهو محاولة لتخليص الشعر مما هو خارج عنه، مما هو بنية منفصلة عن بنية اللغة الشعرية، مما هو مقياس مفروض عليه ومكبل للقرائح الشعرية، ومن حيث هو كذلك، فإن في التمسك به تشويها للشعر وانتقاصا للحرية الشاعرة. وهذا التصور للوزن ليس مبتدعا، إنما يرتكز على تراث نقدي وشعري بدا فيه الوزن وكأنه معطى خارجي مفروض على الشعر والشاعر، من حيث بالغ العروضيون بقيمة الوزن والقافية على حساب قيمة الشعر نفسه، في كثير من الأحيان.
وبذلك يكون الوزن قد «ظلم قديما وحديثا مرتين: الأولى: عندما نظر إليه كمعطى خارجي لا علاقة له ببنية الشعر. والثانية: حين عاملوه كمقياس للشاعرية» (19). والنتيجة واحدة في الحالتين، وهي خروج الشعر من الشعر، فتقديس القدماء للوزن آل إلى انحدار الشعر إلى النظم، وعداء الحداثيين له آل إلى انحدار الشعر إلى النثر.
وتتميز البنية الإيقاعية للشعر بالازدواجية، فلها مستويان: خارجي وداخلي، صوتي ودلالي، موسيقي ولاموسيقي. وتتعدد العناصر الإيقاعية في كل مستوى منهما، غير أن الموسيقى لا تتولد إلا عن المستوى الخارجي؛ الوزن والقافية والنسيج الصوتي، أما العناصر الإيقاعية على المستوى الداخلي؛ حركة المعنى والتصوير، فهي إيقاعات غير محسوسة، ومما لا يتولد عنها موسيقى، إلا إذا اعتد بالموسيقى الصامتة أو البصرية.
وهكذا، فإن التمسك بالوزن والقافية مميزين للشعر، ضمن غيرهما من العوامل، ليس نزوعا تقليديا للحفاظ على أهم بنود عمود الشعر العربي، وإن كان لدى البعض كذلك، إنه حفاظ على إغراء الشعر وغموضه، على تنوع انتماءاته الجمالية بحسبانه فنا قوليا وفنا موسيقيا وفنا تصويريا في آن معا، على جدلية أنساقه الجمالية قولا وموسيقى وتصويرا. فالشعر هو الفن الأعظم لأنه فن جدلي بامتياز. وهو كذلك لتعدد الاستقطابات الجدلية فيه وتنوعها بين الكلام والموسيقى والتصوير. وجدل الشعر، أو جدلياته، يحيل المعنى إلى صيرورة لانهائية: إذ يستحيل المعنى إلى صورة، والصورة إلى قول،
(يُتْبَعُ)
(/)
والقول إلى إيقاع، والإيقاع إلى موسيقى، والموسيقى إلى معنى، وهكذا.
الكل يرن في الكل:
الموسيقى في شعر طاهر رياض
ثمة ظواهر عديدة في الشعر العربي الحديث مما يمكن أن يدعى «المعادل الفني» للحياة الحديثة والفكر الحديث. ويقف الوزن والقافية على رأس هذه الظواهر، فالتحرر منهما معادل فني للتخلص من الإيمان بالكلية: وحدة الحياة، أو الوجود، أو التجربة من حيث تشكل كلا متناغما. فالقصيدة مزق متناثرة، «سائبة»، وهي انعكاس للحياة الممزقة المتشظية.
ولم يشرع طاهر رياض نوافذ شعره على هذا التشظي الحداثي، لم يكرس التمزق والانفصال والفرق وانعدام الوحدة، فسعى دائبا محموما لنوال برهة الوصال حيث «الكل مدغوم في الكل، داخل فيه بحميمية وتماه» على حد تعبيره، وذلك جريا على الطريقة الصوفية ببعدها التوحيدي الأكبري القاضي بأن «كل شيء فيه كل شيء»، وجدليتها الوجودية حيث الشيء مظهر للكل وموجود به وفيه، صورة خالقة له ومخلوقة به. وبروحها الأكبرية تلك جاءت قصيدة طاهر رياض معادلا فنيا لوحدة الوجود، كلا متناغما تتوازن عناصره كيانات متلاحمة برابطة جمالية، وجودية إن شئت باعتبار الفن خلقا. وتقوم هذه الرابطة ببناء العلاقة بين الكيانات على جدل الوحدة والاختلاف، الجمع والفرق، الوصل والفصل.
يقول في قصيدة بعنوان (عزلة):
زادنا السكر سوادا
هكذا نفتتح السهرة أو نختمها
الندامى يرفعون الليل بالليل
جميعا،
ثم يلقون به عن حافة الصبح
فرادى
(الأشجار على مهلها، 105)
ثمة تناقض في هذه القصيدة يظهر على مستوى العلاقة بين الموسيقى والدلالة حسبما يذهب ضياء خضير، ذلك أن الوضوح الإيقاعي والبساطة الخارجية للنص يخفيان، برأيه، تكثيفا في اللغة والدلالة، يقول: «فهذا الوضوح وضوح خادع يتخذ من الشكل الكلاسيكي للقصيدة العربية إطارا خارجيا ما يلبث أن يحطمه أو يبعث الشك في مجمل قوامه بمجرد التفطن إلى الدلالة الكامنة، أو معنى المعنى الثاوي بين أجزائه وبنيته الخارجية نفسها. ولنلاحظ، مثلا، أن تفعيلة الرمل (فاعلاتن) التي تدل على تلاصق وسرعة في الحركة تتناقض بطبيعتها مع طبيعة الحركة المتمهلة في هذه المقطوعة ومع هذا السواد الثقيل المسيطر على صدور الندامى، ولذلك، فإن الوزن يبدو بحاجة إلى التأني في مساوقة اللحظات الزمنية الداخلية المتأملة والمتباطئة بسبب السكر» (20). (التسويد للباحثة).
والعجيب أن خضير يقول ما يقول في سياق إظهار تميز الشاعر طاهر رياض من حيث اقتصاده «بلغته وحرصه على العناية بصوته الشعري متفردا متميزا هكذا». وهذه الـ» هكذا» تكمن، حسب خضير، في وحدة العالم واختلافه، الوحدة التي تحيل إلى تعدد في لغته الشعرية (لاحظ عنوان المقالة). فأي وحدة للعالم في قصيدة أبعد ما تكون عن الوحدة، تتصدع بنيتها بين الصوت والمعنى، وتتأزم فيها العلاقة بين الوزن والدلالة، وللخروج من هذا المأزق، يبدو الوزن بحاجة إلى التأني، كما ينصح.
وهكذا، لا يفلح طاهر رياض في هذه الـ» هكذا»؛ تفرد صوته الشعري وتميزه، فشاعريته أقل بكثير مما يظهره خضير، مع ما يقرره من هذا التوتر بين البنية الإيقاعية والبنية الدلالية، هذا التوتر الذي يقضي على تواصل القصيدة وامتلائها. فبتناقضه مع الدلالة ولغة النص يبدو الإيقاع «إطارا خارجيا» لا صلة له البتة بالمقول الشعري، والشاعر لا يستحضره إلا ليحطمه. وبهذا الاعتبار لا يكون الوزن ثوبا للقصيدة وحسب، بل هو ثوب لا يناسب قدها.
وبعد تحليل واف للقصيدة يخلص خضير إلى القول: «يوظف الشكل الغنائي عند طاهر رياض لفك مغاليق الكلام ومنحه آفاقا أبعد ما تكون عن الروح الغنائية، وللإيحاء بتقنيات شعرية أخرى ذات علاقة بالبناء السردي وحتى الدرامي في القصيدة الحديثة، بما فيها من تكثيف في اللغة وتلوين في الصورة وتطوير في الحركة واشتباك في الدلالة». وبهذا، فإن القصيدة جسد مترهل بوزنه، وتدبره روحان، أو أكثر، روح غنائية، وروح/ أرواح أبعد ما تكون عن الغنائية.
فهل ذلك كذلك؟ وإن كان، أفليس أدعى بطاهر رياض أن ينثر شعره، وأليق به تخليص شعره من هذه الموسيقى المترهلة؟ وإن لم يكن، فلا يخلو: إما أن يكون النص غير متمهل فيتساوق مع سرعة الوزن، وإما أن يكون الوزن متمهلا فينسجم مع تمهل النص، وإما لا هذا ولا ذاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
تتوزع القصيدة من حيث تشكيلها البصري في ستة سطور، وأربع من حيث الاكتمال العروضي والدلالي. ومن شأن هذا البناء الشكلي الخارجي أن يضيء للمتلقي توجهه نحو اكتناه الدلالة، أي الإيقاع الداخلي، وذلك على أساس تكامل الإيقاعين الخارجي والداخلي وتلاحمهما. أما بافتراض التناقض الحاصل بينهما، على ما يقرر خضير، فسنلجأ إلى استيراتيجية معاكسة، تبدأ بالدلالي لتنتقل إلى الصوتي.
إن الإيقاع عموما، لأي شيء كان، يقوم على: التماثل والتكرار والنظام، فلا إيقاع دون هذه الثلاثة مجتمعة (21). وعليه، تتوفر القصيدة على إيقاع دلالي بتكرار معنى أو تناوب معنيين أو أكثر بالتكرار على نحو متماثل وبنظام محدد. والمعنى في قصيدة (عزلة) يدور حول قطب واحد: أيلولة الفعل إلى الخيبة، ويجسد هذا المعنى بالسكر وإخفاقاته في بعث ما يبعث من النشوة والتفتح والفاعلية والمشاركة. فينقسم المعنى إلى الفعل ومآله ليتكرر في أربع حركات وفق النظام التالي:
الخيبة، الفعل، الفعل، الخيبة.
ويحكم بناء القصيدة بالربط الجدلي بين حركات المعنى، جدل التماثل والتقابل، فالحركة الأولى تماثل الرابعة، والثانية تماثل الثالثة، وتتقابل كل حركتين متماثلتين: الأولى والرابعة تقابلان الثانية والثالثة.
أما التماثل فواضح، وأما التقابل فناشئ عن فشل الندامى في مسعاهم رغم وصولهم إلى لحظة السكر، إذ ازدادوا بهذا السكر سوادا وتفرقوا فرادى. وثمة براعة فائقة من الشاعر في اختيار تجربة الخمرة لتجسيد الخيبة، فهي من أكثر التجارب ثراء دلاليا وغنى إيحائيا لانتمائها إلى حقول دلالية ورمزية تنصرف إلى معاني الحياة، فهي دالة على الحيوية، واستيقاظ اللاوعي، وتفتح النفس، وتؤجج المشاعر، وصفاء الخيال، واكتمال الذات بلقاء ذاتها، وتكامل الذات مع الآخر النديم في أقصى فاعلية من المشاركة الوجدانية والحبية والرؤيوية، وما يؤدي إليه كل ذلك من النشوة والانطلاق والطرب. وهذا مما يتناقض تناقضا حادا مع ما وصل إليه الندامى بسكرهم من السواد الثقيل والوحدة، الأمر الذي يعمق حس الخيبة ويصعده. فيتسم إيقاع المعنى بحركية واضحة تنبع من التنقل بين المعنى وضده. غير أن هذه الحركية لا تصف زمن الحركة من حيث الطول والقصر. ولما كان المعنى مقولة لازمنية فإن طوله الزمني يقاس بوقعه وأثره في النفس. وتتصف الحركة الأولى (زادنا السكر سوادا) بتراخي إيقاع الدلالة وامتداده المتأتيين من الفعل ومتعلقه.
فالفعل (زاد) يدل على النمو والتكثير والإضافة، إذ يشير إلى كل إضافة كمية حسية كانت أو معنوية، وزيادة الكم تعطي انطباعا بطول الزمن، فالزمن شعور بالحركة والحركة كم متصل. ويتعمق هذا الطول بـ (سوادا)، فالسواد ينصرف إلى الكثرة والحشد والجمع (22)، ويضاف إليه الامتداد؛ الشعور بالامتداد الزمني للامتداد المكاني (23)، وبما أن اللون الأسود ثابت القيمة والشدة (لا يخضع للتدرج: فاتح غامق، صارخ باهت) فإن زيادة السواد تفيد الاستغراق في اللون، أي استغراق السواد لدواخل الندامى، مما يعمق الشعور بالامتداد الحركي زمنيا.
وتكسر الحركة الثانية (هكذا نفتتح السهرة أو نختمها) تراخي الإيقاع وامتداده لتقلبه إلى السرعة والقصر. فـ (هكذا) تساوي بين افتتاح السهرة واختتامها، بين حالة الصحو وحالة السكر. وهذه المساواة تتضمن هدم الإحساس بالزمن.
وينقلب الإيقاع الدلالي ثانية إلى التراخي مع الحركة الثالثة (الندامى يرفعون الليل بالليل جميعا) وفقا لما تقتضيه إشارية الليل، وما تتركه من أثر. لكن هذا التراخي ليس امتداديا على نحو امتدادية الحركة الأولى، إنما شديد الوقع وثقيله، وذلك بما يتركه الفعل (يرفعون) من أثر في النفس لما يستلزمه من الجهد والمشقة.
أما الحركة الرابعة (ثم يلقون به عن حافة الصبح فرادى) فتماثل الحركة الأولى من حيث إيقاعها المتراخي الممتد. ويتركز ذلك في إيحاءات (فرادى) الدالة على التفرق والاستغراق بالوحدة.
فالحركة الزمنية للمعنى، أي أثر المعنى زمنيا، ثنائية كما حركة المعنى نفسه، مبنية على التشابه والتقابل (ثلاث حركات متمهلة تقابل حركة سريعة)، وإن كان الطاغي عليها هو التمهل إلا أن نسق التقابل يمنحها حركية تخفف ثقله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وثمة مكونات إيقاعية دلالية أخرى تحدث توازنا داخليا لإيقاع المعنى الثنائي، وتنبع من لغة السرد الثنائية، زمن السرد وضمائر السرد. فزمن السرد يتحرك باتجاه متقدم بحيث يبدو وكأنه متوافق مع التعاقب الكرونولوجي (ماض، حاضر مستقبل/ زادنا، نفتتح، نختمها، يرفعون، يلقون). لكن هذا التسلسل الزمني يعاكس تسلسل زمن المعنى ويقلبه، فالماضي ليس ماضيا، إنما هو مستقبل هذا الحاضر السردي ونتيجته، والحاضر ليس حاضرا، إنما هو ماضي هذا الماضي السردي وسببه. فالسكر حالة تتموضع في ذروة السهرة قبيل (نختمها، يلقون)، غير أن انكشاف أثره أو فعله في زيادة السواد سوادا يتزامن ولحظة تفرق الندامى (فرادى). فهذا التسلسل لزمن السرد يقلب تعاقب الزمن من حيث يتوافق معه، يقلب نسق الذاكرة، ويقلب رباط السبب النتيجة، فالنتيجة باعتبار ازدياد السواد تسبق الفعل الذي ينتجها، والنتيجة باعتبار التفرق فرادى تعقب الفعل الذي ينتجها.
فتنعطف النتيجة على النتيجة لتسير حركة الزمن في مجرى دائري (لاحظ حركة المعنى الدائرية) يبدأ إلى حيث ينتهي، وينتهي من حيث بدأ. و (الآن) بين حدي البداية والنهاية، بين حدي السواد الذي يغمر كل شيء، فالليل زمن السهرة، والليل يوازي الليل الداخلي، والليل أداة لإزالة الليل الداخلي، والصبح امتداد لهذا الليل لا ولادة نهار جديد، إنما ولادة ليل جديد (فرادى) لينعطف على وجهه الآخر (سوادا). ومن خلل هذا السواد الكثيف ثمة مغامرة خمرية تهز الليل، وإن أخفقت في تبديده إشراقا، ثمة الفعل الذي يحرك السكون، وإن أخفق في نفي الانفصال.
لكن الانفصال ليس عاريا تماما هنا، إذ يأتي في غمرة الاتصال بما يخفف من ثقل وطأته من وجه، ويعمق بعده المأساوي من وجه آخر. فلا تجري القصيدة بلسان الشاعر (الأنا)، ولا تنطلق من الذات المفردة لتعاين علائقها مع الآخرين ارتباطا أو انفصالا، بل تمتد على مساحة هذا السواد لتندمج بامتداداتها مع الآخرين وامتداداتهم، تنصهر الأنا في أنوات نحن. وينعطف الضمير من التكلم إلى الغيبة، مع الحفاظ على صيغة الاندماج التعالقي؛ صيغة الجمع. وبهذا تكون حركة إيقاع الضمائر ثنائية تسير باتجاهين متضادين، من الحضور (نحن) إلى الغياب (هم).
غير أن حركة الضمائر ليست منفصلة متقطعة متخلخلة، بل متصلة. فالمراوحة بين الحضور والغياب (نحن، هم) لا تؤدي إلى الالتباس أو الضبابية، إذ إنها تتوحد في الإحالة المرجعية- النصية: الندامى الذين يوحدهم زمن واحد (الليل، السهرة) ومصير واحد (السواد، الخيبة).
ويتعزز التشابك الدلالي وثنائية الإيقاع والمدى الطويل للحركة بتكثيف اللغة الثنائية الضدية (نفتتح/ نختمها، يرفعون/ يلقون، الليل/ الصبح، جميعا/ فرادى). فتنبجس الحركة قوية سريعة بالانتقال من الضد إلى ضده، باجتياز الهوة بينهما. أما المدى الطويل للحركة ببطئه وتراخيه فيتموضع في نهاية الحركة الانتقالية في الضد الثاني. فاللغة تنظم وتنسق حول قطبي الاتصال والانفصال. أما الاتصال فيتحقق بقطبها الأول (نفتتح السهرة: تجمع الندامى، يرفعون الليل: مشاركة الندامى بالفعل، واتصالهم بالمرفوع الليل، وبأداة الرفع الليل، واتصالهم معا جميعا). وينظم الانفصال في القطب الثاني (نختمها: إرهاص بالانفصال، يلقون به: انفصال الندامى عن الليل، وانفصالهم أنفسهم فرادى، والصبح: زمن الانفصال). ويتولد قطب الانفصال من العبارة الوحيدة في القصيدة التي لا تبنى بلغة الثنائية الضدية (زادنا السكر سوادا)، لتتمدد حركة الانفصال بتمدد هذا السواد وثقله.
وهكذا، يتشابك إيقاع الدلالة في القصيدة وتتعدد مولداته وتتنوع، وتنظم جميعها في نسقية ثنائية مركبة تجمع بين نسق المشابهة ونسق المقابلة. أما نسق المشابهة فتتولد عنه حركة متراخية بطيئة تتطور باتجاه واحد، اتجاه الانفصال، على حين يولد نسق المقابلة حركة حيوية تنبثق عن المراوحة بين الاتصال الذي هو محركها والانفصال الذي هو مآلها.
فهل يتوافق هذا الإيقاع الدلالي مع الإيقاع الصوتي (الوزن والقافية)؟ هل ينتظم الوزن في نسقية ثنائية مركبة؟ هل تحدث القافية إيقاعا ورويا نسقا مع الدلالة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الوزن في العربية مقطعي كمي، أي زمني، مبني على توالي المقاطع القصيرة والطويلة بنظام محدد. وتتحدد السرعة في البنية التجريدية للوزن بطول الوحدة الإيقاعية (التفعيلة)، فمثلا: (فاعِلُن) تساوي (فَعولُن)، تتألفان من طويلين وقصير. وهما أقصر، وبالتالي أسرع، من (فاعِلاتُن). أما حركية الإيقاع لهذه البنية التجريدية فتتحدد بنظام ترتيب المقاطع، فمثلا (فاعِلُن) أكثر حركية من (فَعولُن)، ذلك أن التنقلات في (فاعلن) ذات انسياب طباقي، فالنقلة الأولى هابطة من الطويل إلى القصير، القوي إلى الضعيف، العالي إلى الخفيض (24)، والثانية صاعدة من القصير إلى الطويل. أما (فَعولُن) فانسيابها صاعد، فالنقلة الأولى فيها صاعدة (قصير فطويل)، والثانية مستوية (طويل فطويل). فيبدو المقطع الأخير فيها وكأنه امتداد للذي قبله، إذ تسكن تصاعدات الحركة في مستوى الطويل الأول. ولهذا توصف (فاعلن) بأنها حركة جامحة لاهثة، و (فعولن) بأنها حركة رخية هادئة (قارن: قادمٌ، قديمٌ). ولـ (فاعِلاتُن) ما لـ (فاعِلُن) من الحركية، وما لـ (فَعولُن) من التوازن والامتداد. أما (مستفعِلُن)، وهي تساوي (فاعلاتن) طولا، فليس لها حركية (فاعلاتن)، ذلك أن الامتداد (توالي طويلين) يقع في بداية الوحدة الإيقاعية لا في نهايتها (قارن: قادماتٌ، مستقدمٌ).
لكن المعول عليه هو التجسيد الصوتي لهذه البنى التجريدية (التفعيلات)، والذي قد يبرز سماتها الإيقاعية أو يخففه، فالتفعيلات قوالب عروضية تضبط الإيقاع وتنظمه وتوجهه، فهي وحدات مولدة للموسيقى، أما التمثيلات الصوتية فهي التي تحدد ملامح النغم الموسيقي، وهذا سبب تنوع الموسيقى في القصائد المؤسسة على وزن واحد. فمثلا: إيقاع (لعوبٌ) أسرع وأخف وأسلس من إيقاع (زجومٌ)، ذلك لخفة اللام والعين ومرنانيتهما مقابل خشونة الزاي والجيم واضرابهما.
فالقول إن للرمل موسيقى سريعة بإطلاق لا يسلم. فهو يوحي بالسرعة لما في وحدته الموسيقية من حركية متأتية من نظام ترتيب المقاطع الثلاثة الأولى فيه (طويل فقصير فطويل)، ولا يكون سريعا بحق إلا في حال توارد التفعيلة المزاحفة السريعة بطبيعتها والأقصر زمنا من السالمة، وهي (فَعِلاتُن) وتشكل من تتابع قصيرين فطويلين. وعلى الرغم من ذلك، يتوفر الرمل على طاقة لتوليد موسيقى متراخية لتتابع طويلين في نهاية الوحدة الموسيقية التي يمكن معها مد الصوت في حال كان المقطعان مفتوحين، أي تعتمد على التشكيلات الصوتية لهما.
وقد تنوعت موسيقى قصيدة عزلة بحيث جاء بناؤها متداخلا ومتغيرا من حركة إلى أخرى من حركات القصيدة. فالحركة الأولى (زادنا السكر سوادا) ذات إيقاع متراخ امتدادي، بفعل ألفات المد. وإن كانت لا تعدم حركية الرمل، وهذا سر التداخل الموسيقي فيها. بما يتوافق مع إيقاع المعنى الموحي بتراخي الزمن.
أما الحركة الثانية (هكذا نفتتح السهرة أو نختمها) فهي سريعة إيقاعا وصوتا. تبعا لتفعيلة المزاحفة، وكثرة الأصوات المهموسة التي تعطي نغما خافتا متلاصقا.
وثمة ازدواجية في الموسيقى المنبعثة عن الحركة الثالثة (الندامى يرفعون الليل بالليل جميعا)، إذ تكثر المقاطع الطويلة المغلقة قياسا إلى المفتوحة (7: 4)، وهي تولد إيقاعا شديد الوقع بفعل المقاطع المغلقة، ولينا في آن معا، وذلك لما تتوفر عليه الأصوات المقفلة للمقطع من الرقة والخفة واللين، فجميعها أصوات مائعة من أرق أصوات العربية، ويقابلها امتداد الإيقاع في المقاطع المفتوحة.
أما القافية فلها استحقاق جمالي يرتبط باستحقاقها الدلالي. فهي (سوادا، فرادى) مطلقة بالألف مردفة بها. فالإرداف يكسب إيقاع القافية وضوحا. أما الإطلاق فله قيمة إيقاعية غنائية، لما في حروف المد، والألف خاصة، من ترنمية وإطالة تناسب الغناء، فالعرب إذا أرادت الترنم مدت الصوت. وتقابل هذه الدندنة الواضحة القوية الممتدة بامتداد الألفين شدة الروي. فالدال صوت وقفي (شديد باصطلاحات القدماء). فكأن ألف الردف توقف فجأة بالدال لتتدفق ثانية بألف الإطلاق. فتنتج القافية نغمة صاعدة متوالية التصاعد، وبذلك تكسر نسقية الوزن المتسارع بامتداديتها المتراخية، وهذا مكمن قيمتها الجمالية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتتعمق هذه الجمالية بالقيمة الدلالية للقافية، من حيث يتوحد التجانس الصوتي بالتجانس الدلالي. فالأسود دال على كل ما يستكره من المعاني، فهو لون الحداد، الموت، الكآبة، الضيق، الانغلاق، الحسرة. وبهذه الارتباطات الدلالية والإشارية فإن «الأسود والفراغ متحدان، بحيث لا يمكن الفصل بينهما» (25). و (فرادى) لون العزلة، الانفصال، الانغلاق، الكآبة، الضيق، الوحدة، وبهذه الإشارية تتحد مع الفراغ أيضا. فتنتظم (فرادى، سوادا) داخل إطار فراغية الخيبة التي تجثم على صدور الندامى فتزيد سوادهم سوادا لتفرقهم فرادى، أو تفرقهم فرادى لتزيد سوادهم سوادا. وبذلك ترتبط (سوادا) و (فرادى) دلاليا بحيث تصلح الواحدة منهما أن تكون سببا للأخرى، و/أو مسببا عنها في الآن عينه، ودون ترجيح لإحداهما على قسيمتها. فقد انبنت قصيدة (عزلة) على إيقاع الرمل، وهو من الأوزان الصافية (واحدي التفعيلة) واضح الإيقاع بسيطه، ساذج على حد وصف القدماء. ولم يتصرف الشاعر في التفعيلة (بالزحافات والعلل) بما يخرج الوزن عن صفائه وسذاجته. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت موسيقى القصيدة من مستوى الإيقاع البسيط للربابة إلى مستوى البناء الموسيقي المتداخل متعدد الآلات للأوركسترا. وتأتى لها ذلك من بناء القصيدة على نسقية مركبة تجلت في الجمع بين نسق التشابه ونسق التقابل على المستويين الصوتي والدلالي منفصلين ومجتمعين، وفي المناغاة بين الأقيسة الشكلية الحسابية المقننة للوزن والقافية والتمثيلات الصوتية لهذه الأقيسة، وفي التساوق بين الإيقاع الصوتي والإيقاع الدلالي، وفي التناغم بين المعنى الإيحائي للموسيقى بمولداتها مجتمعة (الوزن والقافية والنسيج الصوتي) والمعنى الذي تنميه القصيدة.
وإذا كان ذلك كذلك، فإن موسيقى القصائد المؤسسة على إيقاع بحر واحد تتنوع ولا بد، وتختلف من قصيدة إلى أخرى باختلاف مبناها ومعناها، ولا يكون إلا باتقان الشاعر لأدواته الفنية، وإلا انفلت الوزن منه ليكون محض إطار خارجي للقصيدة، والأمر أن تكون الموسيقى باطن القصيدة وظاهرها، وهي كذلك في شعر طاهر رياض. يقول على إيقاع الرمل:
واقلقي
لو قلق الثدي إلى رضعة طفلِ
قلق اللحم لعضِّ النار فيهِ
ومرايا المطر الأعلى
لتهويمة شكلِ
واقلقي أكثرَ
حتى لا تظلي
مثلَكِ الآن ...
ومثلي! (العصا العرجاء، 108).
يقوم النسق الإيقاعي على إيقاع التفعيلة المزاحفة (فَعِلاتُن) (26)، غير أن إيقاعها لا يرد بانتظام مطلق، إذ تتخلله (فاعلاتن) في كل بيت. إنما يشكل إيقاع (فعلاتن) نسق إيقاع القصيدة من حيث ما هو سائد (27)، وبذلك يتسم إيقاع القصيدة بدرجة عالية من الحركية والسرعة. ومبعث الحركية اختراق النسق الإيقاعي، ففي دخول (فاعلاتن) في سياق (فعلاتن)، وإن كان يجري على سنن العروض، كسر لانتظام النسق وخلخلته، بما يضفي بعدا نغميا وحركية موسيقية تتركز في نقطة اختراق النسق الإيقاعي. بالإضافة إلى حركية (فاعلاتن) التي ترجع إلى ما تتسم به من انسياب طباقي وتنوع حركي (فحركتها: هابطة صاعدة مستوية) تفتقر إليهما قسيمتها (فعلاتن). أما السرعة فمردها التفعيلة المؤلفة للنسق (فعلاتن)، إذ إنها أقصر زمنا من قسيمتها فهي أسرع، ويتوالى فيها مقطعان قصيران بما يزيد سرعتها.
يقوم الوزن أساسا على تتابعات كمية زمنية ترتبط جدليا بعلاقات التماثل (القصير ومثله، والطويل ومثله) والتقابل (القصير والطويل). ويبلغ هذا الجدل مبلغه في (فعلاتن) من حيث يتوالى فيها متماثلان هما ضد لعقيبيهما المتماثلين. فتنظم الطاقة الموسيقية في القصيدة في ثنائية ذات بعدين متضادين: قصير وطويل، سريع وممتد، حركي ومتراخ، ضعيف وقوي، خفيض وعال. وحركة الإيقاع الناتجة من تناوبات هذين البعدين انسيابية متثنية، من التسريع إلى التراخي، التضام إلى الاتساع، التقريب إلى التهادي، ذلك أن اعتقابهما لا يكون إلا بعد إشباع الحركة ونغمتها بتكرار المثل.
وقد تسير حركة التثني إلى منتهاها وقد تنحسر، ومعتمدها طبيعة المقاطع الطويلة. فبقدر ما تكثر المقاطع الطويلة المفتوحة بقدر ما تتناهى وتأخذ مداها، وبقدر ما تكثر الطويلة المغلقة بقدر ما تنحسر ويقصر مداها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ووزن ذلك أن نطق المفتوح يجري مجرى مخالفا لنطق المغلق إلى حد التعارض. فبالنظر إلى أن المقطع الصوتي «توزيع منظم للطاقة الصوتية» (28)، فإن هذه الطاقة تنسرح بحرية في نطق المفتوح حتى انقضاء الدفقة الهوائية المنتجة للصوت، بينما تقيد في نطق المغلق، إذ إن «الطاقة الصوتية للصوامت مقيدة على أي حال» (29). وتختلف شدة التقييد باختلاف الصامت المقفل به المقطع، فهي تصل إلى حد يتجشم فيه انقضاء دفقة الهواء، وتكون أسلس انقضاء مع أصوات اللين المائعة (قارن: مَنْ، قفْ، قدْ، عِضْ).
وتتردد في القصيدة المقاطع المغلقة (نسبة المغلق إلى المفتوح 3: 2). وهي بتضاغط الدفقة الهوائية المنتجة لها ذات إيقاع شديد ونغمة حادة غليظة بعيدة عن السلاسة والرقة. غير أنها لا تقوض الرهافة التي لـ (فعلاتن) ببنيتها المجردة وتمثيلاتها الصوتية بالقصير والطويل المفتوح، إنما هي خروقات أو تخللات تتقطع معها استمرارية الحركة بالرهافة والليونة التي هي عليها. فتقلقل انسيابية الحركة الإيقاعية وتلايناتها المتثنية بالاصطدام بحاجز الخرق المنافر بما فيه من الشدة والصعوبة والحدة والغلظة، وبتجاوزه تستأنف ثم ما كانت عليه من اللين والانسياب، لتعود وتخترق من جديد، وهكذا.
وبذلك ينتاغم الوزن أيما تناغم مع حركة النفس، حركة القلق (بالأحرى التحريض على القلق) المتقلقلة بين ما قد يكون وما قد لا يكون، والمتقلبة بين الشعور بالانفراج والراحة والهدوء في الاسترواح إلى ما قد يكون، والشعور بالحصر والضيق والاضطراب في الاسترواح إلى ما قد لا يكون.
ويجيء النسيج الصوتي على سمت الإيقاع من حيث ينعقد بتآلف المتنافرات: الأصوات المفخمة (القاف، الطاء، الضاد، الظاء، والقاف أكثر ترددا) والأصوات المائعة (اللام، الراء، النون، الواو، الياء، واللام أكثر ترددا). وثمة تباين طباقي لهذه الأصوات، فللمفخمة نغمة حادة غليظة انفجارية في حين أن للمائعة نغمة خفيفة رقيقة مرنانة، وتوحي المفخمة بتثاقل الحركة وشدتها، وذلك لصعوبة نطقها، إذ تستلزم جهدا عضليا زائدا يصحبه جهد نفسي يعادل الجهد المبذول في النطق (30)، وفي المقابل تشف المائعة عن الخفة والحركية والحيوية، إذ يجري في نطقها اللسان بانطلاق وطلاقة.
ويتكثف التمزيج اللحني المنبني على المنافرة الصوتية في كلمة (قلق) المكررة أربعا بصيغتين (واقلقي، قلق)، فهي بذاتها، ناهيك عن أنها مكررة، من الكلمات ذات الخصوصية في اللغة، الكلمات المصوتة التي تتعمق فيها الشحنة التعبيرية، والتأثيرية من ثم، إذ تجيء أصواتها على سمت المعنى المعبر بها عنه، فالجمع بين شظف القاف ولين اللام، شدة القاف وميوعة اللام، تجسيد صوتي لحركة القلق النفسية يحاكي صوتا موهوما لصورة متخيلة لهذه الحركة النفسية.
وتشكل (قلق) نقطة انطلاق تخضع القصيدة لتداعياتها الداخلية صوتيا ودلاليا، لتصير أشبه بمقام النغمة الموسيقية، والقصيدة تنويع موسيقي ودلالي على هذا المقام. فتفتتح (واقلقي) مقطعي القصيدة، وتكرر في ثناياها بصيغة مختلفة (قلق). وللتكرار أهمية تنبع من دوره الموسيقي في الشعر من حيث يحدث توازنات موسيقية تعطي انطباعا بأن المكررات هي اللحن الأساسي للقصيدة. ولا تؤدي (واقلقي، قلق) هذه الوظيفة الثانوية التي تسند الوزن وتوازنه بحيث تبدو وكأنها اللحن الأساسي للقصيدة، إنما هي أساس اللحن فيها من حيث تزن الوزن بوزنها، ففي تنقلها من صيغة إلى صيغة (واقلقي إلى قلق) تنقل للوزن من (فاعلاتن) إلى (فعلاتن)، وتشكيلها الصوتي أساس ينبجس منه التمزيج اللحني والنغمي، إذ تستدعي القاف أخواتها المفخمات، وتستدعي اللام أخواتها المائعات.
وليس القلق نقطة انطلاق تحكم إيقاع القصيدة وأنغامها وحسب، بل هي نقطة انطلاق للدلالة أيضا. فحركة الدلالة في القصيدة ثنائية ضدية: الحركة المتمثلة في المستقبل، والسكون المتمثل في الحاضر. أما الحركة فيشف عنها مجيء القلق بصيغة الأمر (واقلقي)، فهي تحريض على القلق، تحريض على الحركة، واستشراف للمستقبل المتمخض عن حركة القلق، وأما السكون فيدل عليه دافع التحريض على القلق (حتى لا تظلي مثلك الآن ومثلي). فضدية الحركة- السكون تنعقد بحركة القلق، ذلك أن القلق جسر للانتقال من الجدب إلى الخصب لانصراف مجالات القلق إلى الدلالة الإخصابية.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالمجال الأول للقلق (قلق الثدي إلى رضعة طفل) يظهر المرأة الأم المتحكمة بالإخصاب والتكاثر، بما يدل على قلق الحب الأمومي. والمجال الثاني (قلق اللحم لعض النار فيه) يظهر المرأة التي تتقد للتواصل، بما يدل على الحب العشقي الشبقي، قلق الرغبة في التكامل مع الآخر (الرجل/ الناطق الشعري)، قلق يكون فيه الآخر حاضرا حتى بغيابه. وهذه الشبقية في المرأة تكون عامل إثارة للرجل، مما يعيد لها دلالتها الأسطورية كأصل للحياة، وباعث لها ومثير.
والمجال الثاني (مرايا المطر الأعلى لتهويمة شكل) يحتمل دلالتين للخصب؛ عامة وخاصة في آن. أما الصورة العامة فتستقى من رمزية المطر إلى الحياة، وإضافة مرايا تعمق إشارته إلى أصل الحياة، الأصل الذي تنعكس عليه وفيه كل صور الحياة قبل تكوينها وتشكيلها، أي إمكانات انبجاس الحياة من المطر. وباعتبار الصفة (الأعلى) المشيرة إلى السماء، فإن (تهويمة شكل) تشير إلى ولادة العالم من رحم الأرض عبر توالج السماء والأرض بالمطر، «فالمطر هو المني المخصب للأرض» (31).
والمطر ليس رمز الخصب فقط، إنما له مدلول لقاحي أيضا. فهو «ملقح يشبه اللقاح الرجولي» (32). وبهذا تتصل الدلالة العامة بالدلالة الخاصة، تلك المرتبطة برمزيته اللقاحية. فتصبح مرايا المطر متصلة بالرجل وقد انعكست في نفسه غواية المرأة برغبتها المتقدة للتواصل (عض النار). وبذلك يمكن لنا أن نربط (تهويمة شكل) بالطفل الذي قلق الثدي لرضعته.
وفي هذا التشكيل للصور براعة فنية تتأتى من التحام الصور بعلاقات خفية، بحيث تبدو في ظاهرها وكأنها غير مترابطة، ثم ما تلبث بتداخلاتها الإشارية أن تشكل وحدة متلاحمة على غير ما هي عليه في ظاهرها. فالبؤرة اللفظية لهذه الصور هي (مرايا)، وهي تقع بحسب الإضافة في السماء، فتنعكس على سطح السماء المرآوي كل الموجودات الأرضية قبل تشكلها وتكوينها، الموجودات التي هي متعلق القلق ألإخصابي. فهي تشكل العالم الخيالي الذي تتوحد فيه الكائنات الحية (الإنسان الحيوان النبات) والذي يحال إلى كائن حي، شكل واقعي بفعل هذا القلق الإخصاب.
أما بواعث أمر المخاطبة وتحريضها على القلق فترد في المقطع الثاني (واقلقي أكثر حتى لا تظلي مثلك الآن ومثلي)، أي حتى لا تظلي على الحال الذي أنت عليه، وأنا كذلك عليه. ولما كانت صور القلق مجتمعة ومفردة تدل على الخصب والخصوبة فإن حال المرأة والأنا في الحاضر (الآن) هو الحال النقيض، حال الجدب الذي ينبغي تغييره والتحول عنه إلى الخصب.
وثنائية الخصب والجدب في القصيدة تقع في نطاق أوسع، الحياة والموت، الوجود والعدم، ذلك أن القلق بربطه بالخصب لا يسم حالة نفسية متوترة تتطلع إلى التغير، إنما يبدو «علامة من علامات الوجود» (33). إنه قلق ميتافيزيائي، فهو «لا شيء وهو كل شيء، إنه شعور يوضع أمامي، وأمامي فقط مدى ما يكون عليه وجودي من أسى وجدب وإقفار في هذا العالم الذي أعيش فيه» (34). وهذا ينطبق على الصور التي تبنيها القصيدة، إذ تضع أمام المرأة، وأمام الذات، إمكانات ما سيكونان عليه، إمكانات الحياة، فيصير القلق طاقة الوجود، إذ التحول من الجدب إلى الخصب مرتهن بحركة القلق ومحكوم بها.
وهذه الصور لا تسمي الجدب، ولا تشير إليه، بل تلمح إليه بأن وقفت على نقيضه، وهو وفرة الخصب، من حيث تضع أمام المخاطبة إمكانات ما ستكون عليه إن هي قلقت لتجاوز ما هي عليه الآن. ولا يكون الخصب إذ يكون إلا بالاتصال والوصل والتواصل (الأم- الطفل، المرأة- الرجل، الأرض- السماء)، وبدون الاتصال فلا كون ولا تكوين.
وتتجلى الشعرية الشاعرة ببلاغتها العالية في تناسج البنية والحركة والمعنى المتأتي من تجانس المكون البنيوي والمكون النفسي والمكون المعنوي، ذلك أن الشاعر لما ذهب بالقلق من كونه علامة من علامات الوجود إلى كونه منبثق الخصب، اتخذ منه منطلقا للقصيدة ومبتدأ لحركات البنية جميعها، وموجها لإيقاعاتها وأنغامها. ولما رأى في نسيجه الصوتي (نسيج قلق) تباينا بين الشدة واللين، التضاغط والحركية ذهب به من كونه حركة نفسية دالة على الضيق والحصر إلى كونه حركة مراوحة بين الضيق والانفراج، الحصر والانسراح. وذلك بعقد مقابلة خفية بين هذا وذاك عبر المقابلة بين الجدب والخصب. فكان أن أعاد تنسيقه الوجودي ليكون برزخا بين الجدب والخصب وهذا لا ينفي أنه
(يُتْبَعُ)
(/)
منبثق الخصب، بل يدعم هذه الدلالة ويعمقها.
ومن حيث موضع (القلق) البرزخي هذا يطل بقافه على الجدب وبلامه على الخصب، فيدل بما توحي به قافه من الشدة والصعوبة والضيق والتضاغط على الجدب، وبما توحي به لامه من اللين والرقة والتراخي والحركية على الخصب. وبين هذه الإطلالة وتلك، وهذه الدلالة وتلك، يرتفع القلق الإخصابي ليكون طاقة الوجود لتخطي العدمية في الوجود، من حيث هو برزخ يجسر الفجوة بين العدم والوجود.
وبينما كانت وظيفة القافية في الشعر العمودي ضبط الوزن بإحداث نقطة ارتكاز موسيقية، فاضت في شعر التفعيلة عن الوزن نفسه لترتبط بالقيم الموسيقية المولدة من الوزن (35). فصارت حالة خاصة مكثفة لموسيقى القصيدة من حيث تعقد العلاقة بين الوزن والدلالة وتبرز تناغمهما البديع وتناسجهما المتلاحم. وبالإثارة التخييلية لأصواتها صارت بالسمعي إلى التخيلي البصري. فبقدر ما تشبه المعنى بقدر ما تزيد من درجة الإثارة التخييلية للصوت، فإن هي فقدت شبهها بالمعنى فقدت إفاضتها عن الوزن وعادت أدراجها إلى ما كانت عليه في الشعر العمودي، إلى مجرد ركيزة نغمية ونهاية موسيقية للبيت، بل قد تفقد هذه القيمة الركيزية للموسيقى فيما إذا تنافرت مع الدلالة بحيث تنبو بها القصيدة.
وقد سار طاهر رياض، على ما رأينا، بتراسلات القافية إلى أبعد مدى لها من التناسج بالمعنى، وذلك بالجمع بين الشكل الموسيقي والتواصل الموسيقي، بين النغم الذي تولده والمعنى الإيحائي الذي تبعثه. ولما كان للقافية المقيدة دلالة مختلفة عن تلك التي للمطلقة، فلا بد أن يكون اختيار الشاعر لها بدافع دلالي أكثر منه موسيقي. ومثال ذلك القافية المقيدة في قصيدة (هي سكرة أخرى):
هي سكرةٌ أخرى لهذا الموت،
لم يبقَ الكثير من الوجود الفجِّ
كلٌّ ناضجٌ حتى السقوط ..
بكى الحبيبُ
ولم يكن بيني وبين غيابِهِ سرٌّ،
فقلتُ: اهدأْ حبيبُ
أنا غيابُك كلُّهُ
وَبَكَيْتْ
هي سكرةٌ أخرى لنا:
مَيْتٌ روى عن مَيْتْ!
(الأشجار على مهلها، ص31 - 32).
تمثل سكرة الموت مواجهة فعلية للموت، فهي الحالة المعيشة للقلق الميتافيزيائي المواجه للفناء، حيث تتقلص المسافة بين التجربة الواقعية ومجاهيل الموت، إنها، بتصور الشاعر، اللحظة التي يكون فيها الموت أشد التباسا بالحياة، إذ تؤذن بالانقطاع عن الوجود لاكتمال الموجود، إنها التعبير الأكمل لاكتمال الذات (كل ناضج حتى السقوط)، واكتمال التوحد مع الآخر الذي هو الاكتمال العشقي (أنا غيابك كله).
إن سكرة الموت صورة خاصة من صور القلق شبيهة ومفارقة، شبيهة من حيث هي حالة نفسية فيزيائية تتغشاها الشدة في تردد النفْس والنفَس بين الإراقة والإفاقة، فهي كما القلق برزخ فاصل واصل بين الموت والحياة، الفناء والبقاء، ومفارقة من حيث مؤداها، فهي مواجهة للفناء تفني، على حين أن القلق مواجهة للفناء تحيي.
ولأنها مفارقة جاءت قافيتها مفارقة. فبينما اجتلب القلق قافية مطلقة اجتلبت سكرة الموت قافية مقيدة، وما بين الإطلاق والتقييد من فروق هو ما بين القلق والسكرة من فروق؛ الحركة والسكون الحياة والموت.
وقد انبنى إيقاع القافية على مقطع من أصعب أنماط المقاطع على لسان العربي، وذلك لتوالي صامتين ساكنين (ص ح ص ص)، ولا تسوغ العربية التقاء ساكنين إلا في آخر الكلمة في حالة الوقف عليها. وحتى في هذه الحالة لا تستسيغه وتنفر منه، إذ تلجأ إلى التخلص من التقاء الساكنين بتحريك الصامت الثاني من آخرها. وهو من حيث البنية التوزيعية للأصوات يجافي ميل العربية إلى الخفة والسهولة، بيد أن نسيجه الصوتي جاء مشوبا بالخفة من وجه، ومصعدا للشدة من وجه. فالساكن الأول فيه (الياء) من الأصوات الانزلاقية المائعة خفيفة الإيقاع والنطق، وإن كان التسكين يذهب شيئا من خفته، والساكن الثاني، الذي هو الروي، (التاء) من الأصوات النفَسيّة (بفتح االفاء) حيث تتبعه دفقة هوائية فيتجشم الحفز والضغط عند الوقف عليه (36).
(يُتْبَعُ)
(/)
وبهذا، فإن إيقاع القافية شديد صلب متضاغط، وإن كان مشاما برائحة الخفة. أما النغم فمتنوع رغم قصر الوحدة الزمنية للقافية، إذ ينتقل من الصعود إلى الهبوط إلى السكون. فيصعد قليلا مع الفتحة، ثم ينحدر بخفة مع الياء، ثم ينحدر بشدة بالانتقال من الياء الساكنة إلى التاء الخافية المتسفلة، ليسكن بشدة كبيرة في الصويت الذي يتبع التاء الساكنة. فالوقفة الموسيقية للقافية إيقاعا ونطقا ونغما تكاد تكون أشبه بلفظ الأنفاس الأخيرة. وبذلك، تبدو القافية مرآة لسكرة الموت من حيث ترتسم ملامحها في الصورة التخييلية التي يثيرها الإيقاع ونغمة الروي. ومن جانب آخر، ما كان لهذه الصورة التخييلية للقافية أن تتضح ملامحها لولا وقوعها في سياق السكرة.
فالقافية باعتبارها وقفة موسيقية تثير صورة تخييلية تبعا لإيقاعها ونغمتها حيثما وردت وفي أي سياق، وفي حال التناغم والانسجام بين موسيقى القافية والمعنى الذي ترد في سياقه، فإنها تقول المعنى موسيقيا، ويعمل سياق المعنى على إبراز قولها وتقريبه، أي إشباع الإيحاء الموسيقي.
وتكتمل الشحنة التأثيرية للموسيقى التي تولدها القافية، وتتضح الصورة التخييلية التي تثيرها بكلمتي القافية (بكيْتْ، ميْتْ)، إذ تدل كلتاهما على السكون والانقضاء، فالبكاء يخفف من شدة القلق الممثل للحياة والحركة، ليرتد إلى نوع من السكون الممثل للموت بانعدام الحركة، أما (ميت) فهو السكون بذاته وقد تجسد.
وبهذا، يتجلى في شعر طاهر رياض كنه الشعر الذي عد لأجله أعظم الفنون، وأكثر نظم الاتصال تعقيدا، وهو تعدد الجدل في نظام اللغة الشعرية، فكما يرى لوتمان، ثمة جدل يجري بين لغة الشعر كحالة خاصة من حالات اللغة، وبين اللغة كحالة خاصة من حالات لغة الشعر، وتتحد العلاقة بينهما في توتر دائم، وجدل، أو جدليات بين مستويات النص المتعددة؛ العروضية والصوتية والنحوية والدلالية. وهذا ناتج عن أن العلامة داخل نظام لغة الشعر علامة مركبة (أصوات، صور، رموز)، والقصيدة نفسها علامة مركبة تتألف بدورها من تواليات العلامات المركبة (37).
ويعنينا هنا جدل الشعر والموسيقى، اللغة والعروض، من حيث يقوض المبدأ الأساسي الذي يحكم العلاقة بين الأنظمة السيميلوجية المختلفة، وهو «مبدأ عدم الترادف بين الأنظمة، فلا يوجد ترادف بين الأنظمة السيميلوجية، إذ لا نستطيع أن نقول نفس الشيء بالكلمة أو بالنغم، إذ تختلف الكلمة عن النغم من حيث هما نظامان يقومان على أسس مختلفة» (38). وفي الشعر لا يترادف هذان النظامان وحسب، إنما يتزامنان ويتداخلان أيضا. فيعزف اللحن بالكلمات، وتتنسق الكلمات باللحن. فتزدوج الكلمات علاماتيا في انتمائها إلى نظامين مختلفين مؤدية الوظيفة التي تؤديها وحدات كلا النظامين في آن معا. فالكلمة وحدة دالة (علامة= دال+ مدلول) في النظام اللغوي، وتصير في الشعر، دون أن تفقد كونها وحدة لغوية دالة، وحدة موسيقية (وحدة غير دالة) باعتبار تنسيقها المقطعي.
ويبلغ هذا الجدل مبلغه في شعر طاهر رياض في نشوة للكلمات تمزج الطرب بالخيال وتمازجهما، حيث إن الموسيقى المتولدة عن الوزن والقافية ليست مهمة في ذاتها ولذاتها، إنما في تراسلها مع اللغة، وليست الموسيقى شرطا للشعر إلا بهذا التراسل. وهو تراسل اندماجي، توالج للكلام والموسيقى في العمق، في فيض الرؤيا. فالشكل الذي يتنسق بما هو خارج عن اللغة، بالقواعد الحسابية في سلم الموسيقى الشعري، يتناسق مع الداخل في علاقات العناصر المكونة للشكل، وموسقة الكلمات المتحققة بالوزن وجمالية الأصوات وتآلفات النظم هي في العميق العميق موسقة لخيال الكلمات.
بيد أن شعر طاهر رياض لا ينفرد بهذا الجدل. فجدل الكلام الموسيقى أحد السمات المميزة للشعر قديمه وحديثه، وما محاولة القدماء لاستظهار ملائمة الأوزان للأغراض الشعرية إلا من هذا القبيل. ويتمثل هذا الجدل، مثلا، في شعر السياب، فثمة توازن يخلقه النص السيابي بين مكوناته الصوتية ومكوناته الدلالية. وقد ينبثق هذا التوازن من علاقات التماثل الصوتي- الدلالي في بعض النصوص، أو التقابل الصوتي- الدلالي في أخرى (39).
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن جدل الكلام الموسيقى، وإن كان عاما في الشعر الموزون، قد يكون جدلا زائفا، وذلك في حال عدم التناغم، أو التنافر، بين الانطباعات والأحاسيس والصور التخييلية والمعاني التي يستدعيها الكلام، وبين تلك التي تستدعيها موسيقى هذا الكلام. فتتدنى فاعلية الموسيقى بتوتر البنية الإيقاعية والبنية الدلالية. ومن الأمثلة الشعرية على ذلك شعر أدونيس الموزون، حسبما يظهر صلاح فضل أن الدلالة التغييبية في شعر أدونيس تبطل فاعلية الغنائية التي تبنى على مستوى الإيقاع، وأن التشتت الدلالي يجعل الإشباع الإيقاعي في القوافي «منزوع الشجن وباهت الغنائية» (40).
ويظهر بذلك أن العناية بالموسيقى المولدة بالوزن والقافية وجرس الأصوات المكررة لا تكسر روح الشعر على حد زعم أدبيات الحداثة، إنما الذي يكسرها فعلا تنافر مكونات القصيدة وتشتت بناها، بما يؤدي إلى تمزيق الشعور بالتواصل معها، «ذلك أن بؤرة الاهتمام في عملية التلقي لا يمكن لها أن تتوزع في نقطتين متخالفتين في الآن ذاته. وهذه حقيقة تظهرها البحوث الفيزيولوجية المحدثة» (41).
وحتى لو سلمنا بشعرية قصيدة النثر، وأن انتظامها البنائي يعوض فوضاها الظاهرية، فإنها تبقى شكلا شعريا محدثا لا جذور له ولا أسلاف، ولذلك لم يقع طاهر رياض في حبائل إغراءاته، إذ لم ينزع إلى اجتثاث التراث، أو إحداث قطيعة معه، وشعره امتداد لهذا التراث كما يقول: «أنا ابن هذا التراث، أنا الشجرة التي مهما أخذت من الشمس والهواء، فلن تكف عن حاجتها إلى الغذاء من جذورها، لا أتصور شاعرا مبتوت الأواصر بتراثه، فكيف بتراث غني ديمومي الحيوية كتراثنا العربي» (42). ولم يقنع بتهافت ما ترسخ تاريخيا من ربط الشعر بالوزن والقافية بدعوى أنه تحديد خارجي للشعر بمكونين شكليين، إذ يرى أن القصيدة ابنة للموسيقى، ولا كون للشعر إلا بتراسل اللغة- الموسيقى.
ومهما يكن الخلاف حول اعتبار الوزن والقافية شرطين وجوديين للشعر (ضمن شروط أخرى طبعا) فإنهما كذلك في شعر طاهر رياض الذي يتجلى فيه جهد الشاعر الواعي وحرصه البالغ على نمنمة اللغة، فكلماته كما يصفها الشاعر محمود درويش «مصقولة بمهارة صقل الماس، حتى لنكاد نخشى عليها من المحو، فهو يعرف أن الحذف كفاءة الصنعة» (43). وصوفيته الشعرية تجعل من قصائده «تمرينا دائما على الحذف والنمنمة والتخلص من الزوائد والإفاضات» (44). وروحة الأكبرية لا تطيق كسر الحرف أو اختراقه أو تحطيمه، بل تكتفي بظلالات وهجه في مرآة القلب، فلغته كما يقول منعمة، مرفهة الأديم (45).
ومثل هذه اللغة المرتعشة من فرط رهافتها وتأنقها تتكسر رعشتها وتفقد ألق تأنقها على عتبات فوضى انفلات الوزن والقافية. فالوزن والقافية شرطان وجوديان لشعره من داخل الشعر نفسه، وإن اتفق مع مشروطيتهما الخارجية في النظرية العروضية التي تقف الشعر على توفرهما، ذلك أن هجرهما في شعره يبدد كثيرا من الجهد المبذول في نحت اللغة ونمنمتها، ولا بد.
وعلى مزاج اللغة المنعمة كان مزاج الوزن، إذ لم يحفل الشاعر بتنويع الأوزان كثيرا في شعره، فالإصدار الأول (شهوة الريح) تأسس على نظام الشعر العمودي، وهيمن فيه إيقاع الخفيف (وهو من البحور الممزوجة)، والإصدار الثاني (طقوس الطين) زاوج بين العمودي وشعر التفعيلة، وشدد كسابقه على نغم الخفيف، والإصدارات اللاحقة (العصا العرجاء، حلاج الوقت، الأشجار على مهلها) نحت نحو شعر التفعيلة، والبحور الصافية (متقارب، متدارك، رمل، كامل)، وهيمن فيها جميعا نغم المتقارب (46). والإصدار الأخير (كأنه ليل) قصيدة طويلة مؤسسة على الكامل.
وبالإضافة إلى انحسار سعة التنوع في الأوزان، لم يحفل الشاعر بتنويع صور التفعيلات، فعادة ما يكتفي بصورتين للتفعيلة، وإن جاءت ثالثة ففي منطقة القافية لا غير. وقد ينعى هذا الأسلوب بالرتابة، لأنه لا ينوع بالأوزان ولا بوحداتها الموسيقية، وإن كان رتيبا فحسبه أن مثل هذه الرتابة تبرز النغم الموسيقي للتفعيلة فيرتفع جرسها، وتؤمن الاتساق الكمالي لإيقاعها فتدعم اللغة المنعمة بالوزن المنعم. من ذلك قوله:
لأن الذي يشره الآن في جسدي نحلة لا عسلْ
(فعولن فعولن فعولن فعول فعولن فعولن فعو)
أنام لكي يحلم الموت بي (فعول فعولن فعولن فعول)
وأسير لكي لا أصلْ (حلاج الوقت، 29)
(فعول فعولن فعو)
(يُتْبَعُ)
(/)
فلو تنوعت صور التفعيلة في هذين البيتين لخفتت الموسيقى وبهتت، فمثل هذه الرتابة، إن سلمنا بأنها رتابة، تمسك الوزن من الانفلات والموسيقى المولدة عنه من الاندياح والتشتت، خاصة أن أبيات شعر التفعيلة متفاوتة الطول.
وعلى العموم، فإن إيقاعات القصائد تنزع إلى النمطية الأقرب إلى الرتابة من حيث عدم التنويع في صور التفعيلات، والأبعد عنها من حيث قيامها على نسقية مركبة حسبما أوضحنا في أعلاه تفصيلا. وهي لذلك كإيقاعات الحلم من حيث هي سريعة وهادئة، خفيفة ورخية، راقصة ومتراخية.
وليست القافية أقل نمطية وانتظاما من الوزن. فالغالب اعتماد القصائد على نمط التقفية المنتظمة مقطعيا بقافية واحدة (والمقاطع فيها أبيات أيضا لتدوير السطور). مما يقرب القصيدة من الشعر العمودي، إذ لا تختلف عنه، مع توحيد القافية، سوى في تفاوت طول الأبيات. وقد لا يلتزم بقافية واحدة في القصائد الطويلة، ومع ذلك تتحد كل مجموعة من مقاطع القصيدة بقافية واحدة. ونادرا ما يلجأ إلى نمط التقفية الحر المنوع (47). ومن أمثلة التوحيد القافوي قوله في قصيدة (أبو حيان التوحيدي):
خبا الليلُ،
واختبأ الأصدقاءُ
وخلَّعْتَ دونك بابَكْ
على رعشة في الخواءِ،
تفتشُ عنك
وتحصي غيابَكْ
تعبتَ إذن؟
أم وليُّ اغترابِكَ
أوهن فيكَ اغترابَكْ؟
خُذِ الريح من أول الريح:
نمْ عن هبوبكَ شيئا
ورَمّدْ كتابَكْ (حلاج الوقت، 95 - 96).
وبهذا التوحيد القافوي يتصاعد رنين الموسيقى الصوتية في الوقفات القافوية، بما يمسك الوزن من الانفلات، هذا فيما لو تنوعت الوحدات الموسيقية في الوزن (تنوع صور التفعيلات)، فما بالنا بالوزن الدقيق غير منوع الوحدات.
وعلى الرغم من تصاعد الرنين الموسيقي القافوي فإنه لا ينزلق إلى التطريب والصدح الغنائي، بل يبقى في دائرة الغنائية الهادئة، ذلك أن الشاعر كان أميل إلى القوافي المقيدة على المطلقة، وحتى القوافي المطلقة جاءت حاجة دلالية أكثر منها حاجة غنائية تطريبية. وتظهر براعة الشاعر الإبداعية في هذا المستوى القافوي في أن القافية تطرب السمع لكنها لا تحجب المعنى أو تزيحه خلف إنشادها الحاد، وأن موسيقاها تثير خيال الكلمة وتداعيات المعنى بحيث تطرب الروح بإثارتها التخييلية، فهي تقول المعنى موسيقيا بالإلماح والإيماء والإيحاء.
وهذه الصرامة الإيقاعية بالوزن والالتزام بالقافية الموحدة تقرب الشعر من جذوره الفنية أكثر، من سلفه الجاهلي، وتبعده عن الرائج في الشعر الحديث الأميل إلى التنويعات الوزنية والقافوية، أو التحرر منهما. والمسألة ليست تقليدا شكليا، إنما لغة هذا الشعر الهادئة المصقولة ومعانيها الظلية لا تحتمل التفاوت الإيقاعي في الوزن، ولا التوتر الصوتي في القافية. ومع هذه الصرامة الإيقاعية المتوافقة مع ميل اللغة الشعرية إلى التمهل، يبدو الشعر «شبيها بتموج وجداني شديد التماثل والتناظر» (48)، نظرا لانتظام الموسيقى شبه المطلق.
ويتعزز هذا الانتظام العروضي بالانتظام الصوتي، حيث تتكرر الأصوات المتماثلة، أو المتقاربة نطقا أو صفة، ومن ذلك تكرار اللام، ثم السين والشين، فالتاء في قوله:
يقول الكلام الذي لم أقلْهُ
كلاما كثيرا عليَّ،
وينقش جسميَ باسمي
أنا آخر العاشقين الطغاة،
ويسألني: لم تمتُ بعدُ؟
لا لم أمتُ!
(الأشجار على مهلها، 17)
وتكرار كلمة بعينها، كالتكرار الطقوسي لكلمة (كأس) في قوله:
أنا واحدٌ
والكأس
لا
تحصى
كأسٌ لتُسندني،
وكأسٌ مثلها لتطيحني
كأسٌ لأهدأَ،
مثلها كأسٌ لتهدأ بي
كأسٌ لأمحوَ فكرةً وحشيةً
ثقبت دمي،
ولأُلهيَ البرقَ الشفيفَ
عن احتراز أصابعي
كأس انتشاء
كاسُ بوحٍ،
كأسُ بلبلةٍ،
وكأسٌ للنعاسْ
(كأنه ليل، 40 - 41).
وبهذا يستعيد طاهر رياض وجه الشاعر الجاهلي، فيتعشق الكلمة المصوتة سبيلا للدخول في طقس اللغة. فيحتفظ شعره بجوهر الغنائية، ببؤرة الإبداع الرومانسي، التي هي الموسيقى. لكن هذا لا يعني أنه قصر تجربته على الغناء الساذج والبوح المباشر والذاتية الرائقة كعادة الرومانسيين، بل على العكس، إذ تتكثف فيها لغة المفارقة الضدية، واشتباك الأنا، واشتجار المعنى، واحتدام الرؤية. فيبقي طاهر رياض على الخيط الرابط للشعر بالغنائية، مهما بدا ابتعاده عنها، وذلك بالاشباعات الموسيقية التي تصير نفخة تبعث الحياة في الكلمات، مستعيدة روح الأشياء بكل حركيتها
(يُتْبَعُ)
(/)
وحيويتها لتطل من خلالها على روح الكون بواحديته المتعددة.
أما الفاعلية التأثيرية لهذه الصرامة الإيقاعية والقافوية والتكرارات الصوتية فهي إثارة الارتخاء الحلمي وإثارة انتباه الخيال. وبقدر ما ينتظم الإيقاع والأصوات بقدر ما تزيد درجة الارتخاء الحلمي، أي غيبة الحس، فتزيد معها درجة انتباه الخيال، أي حضوره، ليصير الشعر بذلك أكثر إمساسا بالوجدان منه بالذهن. ولذلك، فإننا مع طاهر رياض نحس الشعر قبل أن نفهمه، ونغنيه دون أن نفهمه.
فالوزن والقافية ليسا إسار حديد يكبل روح الشعر والشاعر على ما يزعم أدعياء الحداثة وما بعد الحداثة، إنهما حمالان للرؤيا كغيرهما من العناصر المشكلة للنص. والالتزام بهما، بالأحرى الالتزام الصارم، لم يضع طاهر رياض في أسر ضروراتهما، ولم يقيد قريحته الشعرية، ولم يحل دون تجديده الواضح في البنية والأسلوب. ومن ذلك فرط الاقتصاد في اللغة بالاختزال والحذف والنمنمة، إلى حد أنه «يمحو أحيانا أكثر مما يجب، فنستمهله ونسأله أن يترك قليلا من الفحم والغبار لنرى العلاقة الأولى بين الأشياء والكلمات في تكوينها الأول» (49).
أوليست هذه هي السمة الأولى، أو الشرط الوجودي الأول لقصيدة النثر التي يباهى بامتيازيتها بها على الشعر الموزون المقفى السائر، على حد قول الصكر، نحو الترهل والهيجان اللغوي بما تفرضه ضرورات الوزن والقافية (50). ولعل فتنة اللغة المكثفة المحمولة بالوزن والقافية والمتوهجة بهما في شعر طاهر رياض ينطبق عليها ما قاله يوسف الخال بحسرة وأسى: «كنا نشكو من الوزن أنه إسار وسلسلة حديد، فإذا هو يعود يطل قالبا للمواهب» (51).
وإلى جانب الاقتصاد في اللغة تتميز قصيدة النثر حسبما هو قار في أدبيات الحداثة بكثافة الصورة الشعرية فيها، هذه الكثافة التي لا تكاد تجد لها مثيلا في الشعر العربي، وذلك نتيجة لانعتاقها من سلاسل الوزن والقافية. فهذه السلاسل أدت بشعر التفعيلة إلى استنفاد «طاقاته خلال فترة زمنية قصيرة، وقد لا يعمر طويلا في المواجهة مع الشعر الحر [قصيدة النثر] المسلح بأخطر أسلحة الشعر وأقواها، وأعني الصورة» (52).
ويقرر أبو ديب أن ثمة تناسبا عكسيا في توفر الفجوة: مسافة التوتر (=الانحراف) بين مكونات العمل الشعري، أو بين مكونين من مكوناته. وفيما يتصل بالوزن والصورة الشعرية من هذه المكونات يبدو «أن طغيان الانتظام الوزني في الشعر يرافقه انحسار للصورة الشعرية عنه. وكلما خف طغيان الانتظام الوزني كلما ازداد بروز الصورة الشعرية في النصوص المنتجة» (53).
وباستجلاء الشعر العربي في مراحله المختلفة يتبين له «أن نسبة ورود الصورة الشعرية في قصيدة النثر أعلى بمرات من ورودها في شعر التفعيلة. كذلك، إن نسبة ورود الصورة في الشعر الحديث أعلى بمرات من ورودها في الشعر القديم. والعامل الحاسم المرافق لهذا الخط البياني لارتفاع نسبة ورود الصورة الشعرية أو انخفاضها هو توفر الانتظام الوزني وانحساره» (54).
ويسقط شعر طاهر رياض هذا العامل الحاسم من أساسه، فطغيان الانتظام الوزني شبه المطلق في شعره يرافقه طغيان للصورة الشعرية. ولا يعني هذا أن أبا ديب أخطأ في استجلاء الشعر وتحديد خطه البياني الذي يظهر تناسبا عكسيا بين الوزن والصورة الشعرية، إنما يرجع الأمر إلى الخصوصية الشعرية لنص طاهر رياض. وهو ما دعا محمود درويش إلى وصف قصيدته بأنها «العناق الأقصى بين الصورة والإيقاع» (55). ولعل بضعة مقاطع من قصيدة (جهات عمياء) كافية لإظهار النسبة العالية لورود الصورة الشعرية في سياق الصرامة الإيقاعية وزنا وقافية:
الكأس نحو هشيمها الفَوَّارِ،
لَبّات الصبايا نحوَ سكين الترهُّلِ،
غلمةُ الدفلى الطريةِ نحوَ أسنان الهواءِ،
جهاتُكِ العمياءُ نحوي
جرّي غيابَكِ كلَّهُ نحوي
هيأتُ ما أبقيتِ لي:
جسدا يهبُّ
وشهوةً تهوي
خذني قليلاً منكَ يا رملَ البدايةِ
أسمعُ الأصدافَ تنشجُ فارغاتٍ
في جيوبِ الماء،
أسمعُ بومةً تتلو بصيرتَها وحكمَتَها عليَّ
وتعتريني خفّةً سوداءَ،
أسمعُ ليلَها السريّ يشرقُ بي؛
قليلاً منك يا رملَ البدايةِ
ليس لي قلبٌ لأرحلَ فيكَ
أو لغةٌ لأنضِجَ في تَهدُّجِ نارها لغوي
(الأشجار على مهلها، 41).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالانتظام الوزني في هذا الشاهد والمدعم بالانتظام القافوي لم يرافقه انحسار للصورة الشعرية، بل على العكس، ارتفعت نسبة ورود الصورة، ربما، إلى درجة أكبر من نسبتها في قصيدة النثر. هذا مع الفارق النوعي بينهما، إذ تكثف الصور في شعر طاهر رياض الدلالة، وتكشف ثراء المعنى وتعدده، بينما يرافق كثرة الصور الشعرية في قصيدة النثر انحسار للمعنى. والنص الشعري الحديث في الثمانينيات، كما يشير أبو ديب، بلا مقول ولا منطوق ولا محرق تركيز ولا رؤية، ومع كل تنام لغوي جديد يزداد تقلص الدلالة (56). خلافا لنص طاهر رياض، فله مقول ومنطوق ومحرق تركيز ورؤية، رغم غموضه وإيحائيته وتعدد الدلالة فيه واشتباكها.
فالدوال، الجسد التعبيري للقصيدة، شديدة التماسك والاقتصاد والاكتمال، وهي مشوقة بما تختزنه من طاقات شعرية هائلة. أما المدلولات فهي متراكبة الطبقات مع هذه الكثافة التصويرية التي تعتمد على كفاءة خيال الكلمات، مما يحفظها من الانزلاق إلى التعبيرية المباشرة والوضوح أو إلى التغريب والتجريد. فعلى الرغم من ميل القصيدة «إلى الغموض والتكتم، فإنها مزودة بمفاتيح لقراءتها على نحو مقبول» (57). وهذه مسألة تستأهل دراسة مستقلة، خاصة في ظل ازدياد النماذج الشعرية المنبنية على تغييب المعنى وإبهامه.
المراجع
- أبو ديب، كمال: في الشعرية. بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، ط1، 1987.
- أبو ديب، كمال: لغة الغياب في قصيدة الحداثة. فصول، مجلد8، عدد3 - 4، ديسمبر1989.
- استيتية، سمير شريف: الأصوات اللغوية رؤية عضوية ونطقية وفيزيائية. عمان: دار وائل للنشر والتوزيع. ط1، 2002.
- باشلار، غاستون: جدلية الزمن. ترجمة: خليل أحمد خليل. بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر. ط1، 1982.
- البريسم، قاسم: منهج النقد الصوتي في تحليل الخطاب الشعري، الآفاق النظرية وواقعية التطبيق. دار الكنوز الأدبية، ط1، 2000.
- بنفنست، إميل: سيميولوجيا اللغة. ترجمة سيزا قاسم، ص171 - 195، في: أنظمة العلامات في اللغة والأدب، مدخل إلى السيميوطيقا. إشراف: سيزا قاسم. القاهرة: دار إلياس، 1986.
- جيلفورد: ميادين علم النفس. ترجمة: يوسف مراد. القاهرة: دار المعارف، 1955.
- الحسين، أحمد جاسم: إيقاع الشعر العربي بين الاختراقات والثوابت، المعرفة، عدد 402، آذار1997.
- خضير، ضياء: الشاعر طاهر رياض في ديوانه (الأشجار على مهلها): العمى والبصيرة وارتباطاتهما معا مظهر لوحدة العالم في لغته الشعرية، الرأي الثقافي 22/ 9/2000.
- الخطيب، رحاب: معراج الشاعر، مقاربة أسلوبية لشعر طاهر رياض. عمان: المؤسسة العربية، 2005.
- رشيد، أمينة: السيميوطيقا في الوعي المعرفي المعاصر، ص47 - 65 في: أنظمة العلامات في اللغة والأدب، مدخل إلى السيميوطيقا. إشراف: سيزا قاسم. القاهرة: دار إلياس، 1986.
سيرنج، فيليب: الرموز في الفن، الأديان، الحياة. ترجمة: عبد الهادي عباس. دمشق: دار دمشق، ط1، 1992.
- شكري، غالي: برج بابل- النقد والحداثة الشريدة، بيروت: دار رياض الريس، 1989.
- الصكر، حاتم: قصيدة النثر والشعرية العربية الحديثة، من اشتراطات القصد إلى قراءة الأثر. فصول، مجلد15، عدد3، 1996.
- طاهر رياض:
- شهوة الريح. عمان: دار منارات للنشر. ط1، 1983.
- طقوس الطين. عمان: دار منارات للنشر. ط1، 1985.
- العصا العرجاء. عمان: دار منارات للنشر. ط1، 1988.
- حلاج الوقت. بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ط1، 1993
- الأشجار على مهلها. بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ط1، 2000
- كأنه ليل (قصيدة). بيروت: رياض الريس لكتب والنشر. ط1، 2005.
- الطرابلسي، محمد الهادي: تحاليل أسلوبية. مفاتيح. تونس: دار الجنوب للنشر. ط1، 1992.
- عياد، شكري محمد: موسيقى الشعر العربي، مشروع دراسة علمية. القاهرة: دار المعرفة. ط2، 1978.
- العياشي، محمد: نظرية إيقاع الشعر العربي. تونس: المطبعة العصرية، 1986.
- فضل، صلاح: أساليب الشعرية المعاصرة. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع. ط1، 1998.
- اللاذقاني، محيي الدين: القصيدة الحرة معضلاتها الفنية وشرعيتها التراثية. فصول، مجلد16، عدد1، صيف1997.
- محمد، علي عبد المعطي: سورين كيركيجارد مؤسس الوجودية المسيحية. الاسكندرية: دار المعرة الجامعية (د. ت).
(يُتْبَعُ)
(/)
- ناظم، حسن: البنى الأسلوبية دراسة في «أنشودة المطر للسياب. الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي. ط1، 2002.
- الهاشمي، علوي: جدلية السكون المتحرك، ج1، بنية الإيقاع، دراسة في البنية والأسلوب تجربة الشعر المعاصر في البحرين نموذجا. منشورات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، 1992.
- ياكبسون، رومان: قضايا الشعرية. ترجمة: محمد الولي ومبارك حنوز. الدار البيضاء: دار توبقال للنشر. ط1، 1988.
- يونس، علي: نظرة جديدة في موسيقى الشعر العربي. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط1، 1993.
الهوامش
(1) أبو ديب، كمال: في الشعرية. بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، ط1، 1987، ص117.
(2) الخال، يوسف: النهار18/ 6/1978.
(3) السابق.
(4) نور الدين، جودت: مع الشعر العربي، ص126.
(5) المرجع السابق، ص105.
(6) المرجع السابق، ص107.
(7) الخال، يوسف، النهار18/ 6/1978.
(8) باشلار، غاستون: جدلية الزمن. ترجمة: خليل أحمد خليل. بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر. ط1، 1982، ص151.
(9) جيلفورد: ميادين علم النفس. ترجمة: يوسف مراد. القاهرة: دار المعارف، 1955، ص489 - 490.
(10) باشلار، غاستون: جدلية الزمن، ص134.
(11) الهاشمي، علوي: جدلية السكون المتحرك، الجزء الأول بنية الإيقاع، دراسة في البنية والأسلوب تجربة الشعر المعاصر في البحرين نموذجا. منشورات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، 1992، ص476.
(12) المرجع السابق، ص391.
(13) حوار مع الشاعر طاهر رياض، الرأي 30/ 1/2004.
(14) السابق.
(15) باشلار، غاستون: جدلية الزمن، ص139.
(16) انظر: الصكر، حاتم: قصيدة النثر والشعرية العربية الحديثة، من اشتراطات القصد إلى قراءة الأثر. فصول، مجلد15، عدد3، 1996، ص86.
(17) شكري، غالي: برج بابل- النقد والحداثة الشريدة، بيروت: دار رياض الريس، 1989، ص47 - 48.
(18) فضل، صلاح: أساليب الشعرية المعاصرة. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع. ط1، 1995، ص177.
(19) الحسين، أحمد جاسم: إيقاع الشعر العربي بين الاختراقات والثوابت، المعرفة، عدد 402، آذار1997، ص126.
(20) خضير، ضياء: الشاعر طاهر رياض في ديوانه (الأشجار على مهلها): العمى والبصيرة وارتباطاتهما معا مظهر لوحدة العالم في لغته الشعرية، الرأي الثقافي 22/ 9/2000.
(21) انظر: العياشي، محمد: نظرية إيقاع الشعر العربي. تونس: المطبعة العصرية، 1986، ص43 - 60.
(22) السواد الأعظم: الجمهور الأعظم، السواد: مال كثير، السواد: مجموعة النخل والأشجار. اللسان (سود).
(23) سواد الكوفة نواحيها وما حواليها، امتداداتها المحيطة. اللسان (سود).
(24) المقطع الطويل أقوى من القصير وأعلى صوتيا وأوضح سمعيا.
(25) سيرنج، فيليب: الرموز في الفن، الأديان، الحياة. ترجمة: عبد الهادي عباس. دمشق: دار دمشق، ط1، 1992، ص429.
(26) يتحدد نسق الإيقاع بصورة التفعيلة الأكثر ترددا في القصيدة، ولا بأس من أن تكون بالصورة المزاحفة لا الصورة السالمة. انظر: يونس، علي: نظرة جديدة في موسيقى الشعر العربي. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط1، 1993، ص181 - 182.
(27) ليس ثمة إيقاع منتظم انتظاما مطلقا، وهذا مكمن حركية الإيقاع التي تمسكه من الرتابة، بل شرط الإيقاع الجوهري عدم الانتظام المطلق. أبوديب، كمال: في الشعرية، ص52.
(28) استيتية، سمير: الأصوات اللغوية، ص300.
(29) المرجع السابق، ص300.
(30) البريسم، قاسم: منهج النقد الصوتي في تحليل الخطاب الشعري، الآفاق النظرية وواقعية التطبيق. دار الكنوز الأدبية، ط1، 2000، ص50.
(31) سيرنج، فيليب: الرموز في الفن، ص361.
(32) المرجع السابق، ص361.
(33) محمد، علي عبد المعطي: سورين كيركيجارد مؤسس الوجودية المسيحية. الاسكندرية: دار المعرة الجامعية (د. ت)، ص316.
(34) المرجع السابق، ص288.
(35) انظر: عياد، شكري محمد: موسيقى الشعر العربي، مشروع دراسة علمية. القاهرة: دار المعرفة. ط2، 1978، ص119.
(36) انظر: استيتية، سمير: الأصوات اللغوية، ص134 - 136.
(37) انظر: رشيد، أمينة: السيميوطيقا في الوعي المعرفي المعاصر، ص47 - 65 في: أنظمة العلامات في اللغة والأدب، مدخل إلى السيميوطيقا. إشراف: سيزا قاسم. القاهرة: دار إلياس، 1986، ص56 - 57، 60 - 61.
(38) بنفنست، إميل: سيميولوجيا اللغة. ترجمة سيزا قاسم، ص171 - 195، في: أنظمة العلامات في اللغة والأدب، مدخل إلى السيميوطيقا. إشراف: سيزا قاسم. القاهرة: دار إلياس، 1986، ص180.
(39) انظر: ناظم، حسن: البنى الأسلوبية دراسة في «أنشودة المطر للسياب». الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي. ط1، 2002، ص97 - 142.
(40) انظر: فضل، صلاح: أساليب الشعرية المعاصرة، ص176 - 178، 185 - 186.
(41) فضل، صلاح: أساليب الشعرية المعاصرة، ص177.
(42) طاهر رياض، اللواء 19/ 10/1988.
(43) من كلمة ألقاها بمناسبة توقيع إصدار (كأنه ليل) لطاهر رياض.
(44) بزيع، شوقي، الحياة 29/ 5/2000.
(45) العصا العرجاء، ص83 - 84.
(46) انظر: الخطيب، رحاب: معراج الشاعر، مقاربة أسلوبية لشعر طاهر رياض. عمّان: المؤسسة العربية، 2005، ص11 - 18.
(47) انظر: المرجع السابق، ص32 - 37.
(48) بزيع، شوقي، الحياة 29/ 5/2000.
(49) من كلمة ألقاها الشاعر محمود درويش بمناسبة توقيع إصدار (كأنه ليل) لطاهر رياض.
(50) الصكر، حاتم: قصيدة النثر والشعرية العربية الحديثة، ص 78، 81.
(51) الخال، يوسف، النهار 18/ 6/1978.
(52) اللاذقاني، محيي الدين: القصيدة الحرة معضلاتها الفنية وشرعيتها التراثية. فصول، مجلد16، عدد1، صيف1997، ص43.
(53) أبو ديب، كمال: في الشعرية، ص91.
(54) المرجع السابق، ص91.
(55) من كلمة ألقاها الشاعر محمود درويش بمناسبة توقيع إصدار (كأنه ليل) لطاهر رياض.
(56) أبو ديب، كمال: لغة الغياب في قصيدة الحداثة. فصول، مجلد8، عدد3 - 4، ديسمبر1989، 95.
(57) اليوسف، يوسف سامي: طاهر رياض وحلاج الوقت، الأسبوع 20/ 9/1997.
رحاب الخطيب
ناقدة وأكاديمية من الأردن(/)
الحمد لله .. صدور أول كتاب لي
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله .. صدور أول كتاب لي بعنوان ((نص اللذة ونص المتعة في النقد العربي)) من مطبوعات العلم والإيمان بمحافظة كفر الشيخ - مصر .. وهو كتاب متوسط (296صفحة) وهو متوفر في معرض القاهرة للكتاب بإذن الله بسراي 6 الناشرون المصريون مكتبة العلم والإيمان.
وأسأل الله عز وجل أن ييسر لكم الإطلاع عليه وقراءته ... كما يسعدني ويشرفني أن أتلقي ملاحظاتكم وآرائكم حول الكتاب.
وفقني الله وإياكم إلي ما يحبه ويرضاه
ـ[نون النسوة]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 08:40 م]ـ
ماشاء الله
مبارك
ياه إنجاز كبير كيف هو شعورك وأنت ترى كتابك على الأرفف؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 09:29 م]ـ
أولا شكرا على مرورك الطيب.
ثانيا: على الرغم من تأليفي كتبا عديدة للطلاب في الجامعة وليست هذه المرة الأولى التي أرى كتبي بين أيدي الناس فقد انتابني إحساس غريب لم أستطع وصفه وبخاصة أنني لم أشاهده إلا مطبوعا فقد كانت المراسلات مع دار النشر عبر شبكة الانترنت،وعرفت منهم بصدوره عن طريق الهاتف فقد أسرعت الخطى في اليوم الأول للمعرض لمشاهدته وشعرت بأحاسيس متناقضة بين الفرحة والرغبة في معرفة التوزيع وهي أمور لا تخصني من ناحية التوزيع لكن الفضول يكاد يقتلني.
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 09:41 م]ـ
مبارك لكم هذا الإنجاز الرائع وأتحفنا بإرشاداتك النقدية في منتدى الإبداع
ـ[محمد السلطان]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 09:46 م]ـ
أسأل الله أن يبارك فيك وفي مؤلفك، وشعورك الأجمل عندما تجد الكثير من الباحثين يحيلون في الهوامش إليه.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 10:10 م]ـ
وفقك الله دكتور عصام
أسأل الله أن يبارك فيك وفي علمك وأن ينفع بك الأمة.
ونسأل الله أن ييسر لنا الاطلاع على كتابك للشعور باللذة والمتعة.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:31 ص]ـ
أولا شكرا على مرورك الطيب.
ثانيا: على الرغم من تأليفي كتبا عديدة للطلاب في الجامعة وليست هذه المرة الأولى التي أرى كتبي بين أيدي الناس فقد انتابني إحساس غريب لم أستطع وصفه وبخاصة أنني لم أشاهده إلا مطبوعا فقد كانت المراسلات مع دار النشر عبر شبكة الانترنت،وعرفت منهم بصدوره عن طريق الهاتف فقد أسرعت الخطى في اليوم الأول للمعرض لمشاهدته وشعرت بأحاسيس متناقضة بين الفرحة والرغبة في معرفة التوزيع وهي أمور لا تخصني من ناحية التوزيع لكن الفضول يكاد يقتلني.
عذرا ظننتها المرة الأولى
أتدري في المؤلف الأول لأستاذتي أتذكر أني وقفت في معرض الكتاب - وقد كان يتزامن مع إصدارها - في دور النشر الموزعة (نشرمشترك) وألمح من يشتريه وأسأل عن سعره
لوهلة خشيت أن يسألني صاحب دار النشر إن كنت المؤلفة: p
منذ فترة أفكر بنشر بحث في دورية ولم أملك الجرأة بعد!!
هنيئا لك وأكرر
ماشاء الله
ـ[عصام محمود]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 07:03 ص]ـ
هي تعد المرة الأولى حقا فالنشر الجامعي يكتبه الكاتب وفقا لقواعد المنهج المقرر ويشتريه الطالب لا حبا ورغبة بل هو مضطر حتى يدرسه وينجح فيه ومن ثم فهو في ظني لا يساوي المتعة الحقيقية التي شاهدتها عن تلكم اللحظة وأنا أضع في كتابي ما أريد لا وفقا لقواعد المنهج
ـ[عودة الشيحي]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 10:59 ص]ـ
مبارك هذا الإنجاز أخي الفاضل ..
ـ[راسخ كشميري]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 11:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 09:22 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله!
مبارك أستاذ عصام، لعل الله ييسر لنا الاطلاع عليه والاستفادة منه.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 02:24 ص]ـ
ماشاء الله
بارك الله في هذا العمل وجعله خالصًا لوجهه
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 02:35 ص]ـ
مبارك لك أستاذ عصام ووفقك الله لما يحبه ويرضاه وجعله فى موازين حسناتك " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها: علم ينتفع به "
جعل الله كتاب هذا من العلم الذى ينتفع به أستاذ عصام وبإذن الله سأقتنى كتابك حينما أنزل المعرض.
ـ[السراج]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 06:22 ص]ـ
بارك الله في علمك ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 07:42 ص]ـ
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك
زاد الله متعتك
وإلى مزيد من التألق
ـ[إيمان الخليفة]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 12:11 م]ـ
أبارك لكم هذا الإنجاز أستاذنا الفاضل , وأسأل الله أن ينفع بكم وبعلمكم.
وأتمنى أن نرى هذا الكتاب في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي سينعقد بإذن الله تعالى في منتصف الشهر الهجري القادم.
ـ[نور القلم]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 12:44 م]ـ
مبارك لك هذا الإنجاز الرائع
شدني الاسم فأنا أحب قراءة مثل هذه الموضوعات .. هل أجده في مكتبات الكويت أستاذي الفاضل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 01:05 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: عصام محمود
مبارك لكم هذا العمل، نسأل الله العظيم أن يتقبله منكم، وأن ينفع به نفعا كبيرا ويجعله ذخرا لك يوم تلقاه، وأن يجعل التوفيق حليفكم في الدنيا والآخرة، وعجل الله لك نفعه وذخره في الدنيا قبل الآخرة، وتقبله منك بأحسن القبول، اللهم آمين
ـ[الخطيب99]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 04:49 م]ـ
مبارك لكم استاذنا الفاضل
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 05:04 م]ـ
أولا أشكر الجميع على المشاركات الطيبة الفعالة وأحاول الآن أن أجيب على بعض الأسئلة التي وصلتني حول العنوان
ملخص للموضوع
الموضوع متداخل بين النقد والفلسفي وأحاول من خلاله قراءة الفكر النقدي العربي القديم مستعينا بفكرة رولان بارت في التفرقة بين مستويات النصوص المختلفة في كتابه لذة النص،ومن ثم فقد استنتجت قواعد لنص اللذة ونص المتعة،وهما في البداية نوعان من النصوص الجيدة ولكن التفرقة تكون بين الجيد والأجود وفق معايير ثقافية ونقدية مستنبطة من كلام أرسطو وبارت ووريتشاردز وستيفن سبندر وريد وامبسون وغيرهم من النقاد، ووالنصان في البداية نصان مثقفان بمعنى أنهما من النصوص عالية الجودة واللذة هنا لذة حسية ونفسية وهي مرحلة انسجام وتلاقي مع النص بمعنى أنك تجد نفسك متفاعلا معه ويعبر عنك وعما يدور بخلدك وتجد فيه نفسك حاضرا،وأنت فيه فاعل،والكاتب متوافق مع القارئ والثقافة السائدة والذوق العام والعاطفة فيه عالية والغموض فيه قليل وربما لا يوجد، أما نص المتعة فهو ذلك النص الصعب الذي يحتاج إلى طبيعة خاصة لتلقيه واستيعابه،ومن ثم فهو يحتاج متلقيا خاصا له ثقافة معينة نادرة، يخرج من الثقافة نفسها التي خرج منها نص اللذة لكنه يكسر القواعد الجامدة ويخرج على النظم السائدة،ويثر المشكلات حوله واكثر النقاد يرفضونه ويجهد القارئ بما يحتويه من قدر عال من الغموض والثقافة ولا يتماشي مع الثقافة السائدة بل يعارضها،لنه يحاول ان يرفع من ثقافة القارئ ومن ثم فهو نص غير مريح له ويمكن أن نشبه هذه الفكرة بعملين أحدهما تعيش معه لحظات ساسعادة كاملة ثم لا يبقى في رأسك منه الكثير والاخر تجد نفسك تفكر فيه كثيرا ويترك في داخلك أثرا لا ينمحي مع الزمن،هذه هي الفكرة بكل بساطة ووضعت هذه المعايير على أسس الثقافة، الذوق العام،العاطفة،الغموض،وكانت هذه هي المعايير الأربعة للتفرقة بين النصين،وفي الفصل الثاني تناولت النقاد العرب القدامى ونظرتهم إلى مستويات هذين القسمين الجيد والأجود،والقواعد التي وضعوها لهما في الصورة التنظيرية عند ابن طباطبا العلوي وعبد القاهر وحازم القرطاجني، والفصل الثالث تناولت الصورة التطبيقية عند الآمدي والقاضي الجرجاني
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 05:43 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
أهنئكم على هذا الإنجاز وأتمنى لكم مزيدا من النجاح والتألق.
ـ[رحمة]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 06:17 م]ـ
بسم الله ما شاء الله اللهم بارك
مبارك أستاذنا الكريم و مزيدًا من التقدم بإذن الله
ـ[نسيم عاطف الأسدي]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 06:26 م]ـ
مبارك ما أنجزت وما أبدعت ولا أظن أن هاناك لذّة تفوق لذّة النجاح
أرجو لك دوام النجاح والتقدم والسعادة
ـ[المجيبل]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 06:55 م]ـ
مبارك أستاذنا الكريم , أتمنى أن يلقى كتابك القبول والانتشار الذي يثلج خاطرك.
ـ[الفتى المدلل]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 08:26 م]ـ
أخي الكريم د. عصام مبارك مليون على هذا الكتاب الرائع وإن كنت لم أره، وأود أن أخبر إخواني في المنتدي بأنه قد صدر مؤلفي الأول (الإقناع في النحو) شرح مبسط لألفية ابن مالك، وهو كتاب من جزئين صدر عن دار القبس بالرياض - السعودية، وهو يتعدى 900 صفحة، وهو موجود في الجناح المصري (دار الهدى) أرجو الاطلاع عليه وإبداء آرائكم فقد وصلتني أكثر من مائتي رسالة على الإميل من معظم دول العالم ولم يصلني إلا رسالة وحيدة من طالب مصري من دمياط، وقد بيع منه العام الماضي 18 نسخة في معرض القاهرة و200 نسخة في معرض الرياض و100 نسخة في معرض الجزائر
ـ[المصراوي]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 09:41 م]ـ
بارك الله في علمك وزادك من خيره
ـ[المصراوي]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 09:46 م]ـ
كيف نحصل على كتاب " نص اللذة ونص المتعة في النقد العربي " وكتاب (الإقناع في النحو) من الإمارات
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 10:02 م]ـ
اتفاقي مع دار النشر يشمل تعهدهم بالحضور في معارض الكتب في الدول العربية المختلفة وبذلك سوف يكون متوفرا هناك وأنتظر ردكم على ملخص الكتاب
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 10:29 م]ـ
مبارك لك دكتور عصام وان شاء الله المزيد المزيد من الابداع
ويا حبذا لو تتكرم وتضعه لنا ان كان موجودا على شكل كتاب الكتروني او اي صيغة اخرى على شبكة الفصيح حتى يتسنى لمن لا يستطيع ان يجده في المكتبات ,فانت كما تعلم يا دكتور العالم كبير بارضه صغير بوسائل الاتصال ومنها الشبكة العنكبوتية
ومبارك لك مرة ثانية هذا الكتاب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:31 ص]ـ
ماشاء الله
مبارك
ـ[مائى]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 01:15 ص]ـ
بارك الله فيك دكتور عصام، ونفع بعلمك ......
أسأل الله تعالى أن يكون فاتحة خير تنتفع به أمتنا
وجعله فى موازين حسناتكم اللهم آمين
ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 01:45 ص]ـ
مبارك لكم دكتور عصام ..
ونفع الله بعلمكم ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 04:14 ص]ـ
مبارك لكم ..
ـ[أبو حسن المنصوري]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:13 ص]ـ
تحياتي أخي العزيز أشكرك الشكر الجزيل ووفقك الله تعالى إلى كل خير وجعلك ممن ينفع الناس
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 05:25 م]ـ
ماشاء الله ,مبارك أخي عصام ,وإلى المزيد بإذن الله.
ـ[الغنيمي]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 10:04 م]ـ
بارك الله لك أستاذ عصام ويوفقني المولي سبحانه لقراءة الكتاب
مع تمنياتي لك بدوام التقدم
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله .. صدور أول كتاب لي بعنوان ((نص اللذة ونص المتعة في النقد العربي)) من مطبوعات العلم والإيمان بمحافظة كفر الشيخ - مصر .. وهو كتاب متوسط (296صفحة) وهو متوفر في معرض القاهرة للكتاب بإذن الله بسراي 6 الناشرون المصريون مكتبة العلم والإيمان.
وأسأل الله عز وجل أن ييسر لكم الإطلاع عليه وقراءته ... كما يسعدني ويشرفني أن أتلقي ملاحظاتكم وآرائكم حول الكتاب.
وفقني الله وإياكم إلي ما يحبه ويرضاه
نبارك لكم ولأنفسنا هذا العمل الأدبي الجميل
ونسأل الله أن ييسر لنا اقتناء هذا الكتاب الممتع
تحياتي لكم
ـ[كاريزما]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 01:06 ص]ـ
مباركـ دكتور عصام ..
واللهم اطرحفيه البركة والفائدة ..
وكذا للأخ الفتى المدلل
والتوفيق حليف الجميع
ـ[ضمائر مستترة]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 11:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله .. صدور أول كتاب لي بعنوان ((نص اللذة ونص المتعة في النقد العربي)) من مطبوعات العلم والإيمان بمحافظة كفر الشيخ - مصر .. وهو كتاب متوسط (296صفحة) وهو متوفر في معرض القاهرة للكتاب بإذن الله بسراي 6 الناشرون المصريون مكتبة العلم والإيمان.
وأسأل الله عز وجل أن ييسر لكم الإطلاع عليه وقراءته ... كما يسعدني ويشرفني أن أتلقي ملاحظاتكم وآرائكم حول الكتاب.
وفقني الله وإياكم إلي ما يحبه ويرضاه
بارك الله في كتابكم وهنيئا لكم بصدوره وشكر الله للأستاذ التويجري هذا الكرم في إعلامنا.
وعندما نحصل على الكتاب ونطلع عليه سنرسل إليكم ملاحظاتنا وآراءنا، إن شاء الله.
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 08:04 م]ـ
مبارك كتابك الرائع بإذن الله تعالى
وأتمنى من دور النشر تعميمه في باقي المحافظات حتى أستطيع اقتناء هذا الكتاب القيم لأنني لن أستطيع زيارة معرض الكتاب هذا العام
وفقك الله لما فيه خير للإسلام والمسلمين
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 11:08 م]ـ
مبارك استاذ عصام وان شاء الله في صحيفة حسناتك
ـ[سحر نعمة الله]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 07:13 م]ـ
مبارك مبارك لك هذا العمل الرائع
ـ[زيد الشريف]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 01:03 ص]ـ
ماشاءالله لا قوة إلا بالله ..
أستاذ. عصام محمود .. أبارك لك هذا الإنجاز الرائع وأسأل الله أن ينفع به وأن يجزيك عن ما قدمتَ خير الجزاء ..
من القلب أجمل التهاني وأطيب الأمنيات
زيد؛
ـ[طموحة وبالطموح أحيا]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 08:52 م]ـ
ألف مبروك
نتمنى أن نراه في الكويت
ـ[الخلوفي]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 09:02 م]ـ
مبارك عليك الكتاب وإن شاء الله يكون فاتحة لك لتاليف المزيد
أخوك أبو محمد ومؤيد
ـ[غروب الشمس]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 11:32 م]ـ
مجهود جبَّار ياأستاذنا الفاضل .... شدني موضوع الكتاب .... وكم أتمنى أن أحصل على نسخة منه ... هل سأجده في السعودية وبالذات في القصيم ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفقك الله ... ومن نجاح الى نجاح ...
ـ[عصام محمود]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 11:48 م]ـ
أشكر كل الإخوة على مشاركتهم في هذا الموضوع، كما اتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى إدارة المنتدى لوضعها الإشارة عن الموضوع في صدر صفحاتها وهو عمل أكن له جزيل الفضل والشكر.
أما عن الموضوع فقد شرحت فكرته على صفحات المنتدى هنا وشرحته بصوتي في ملف مسجل بصوتي في هتاف وقام الإخوة بتسجيله وإذاعته في هتاف أكثر من مرة.
وعن توفير نسخ من الكتاب فسوف يكون متوفرا إن شاء الله في المعارض العربية كافة، وتكمن المشكلة في توفير الكتاب في تكاليف النقل وليست في سعر الكتاب فثمنه 41 جنيها مصريا، وقد أرسلت كتابين لإخوة في السعودية أحدهم بالبريد السريع الدولي ودفعت 80 جنيها مصريا تكلفة النقل بالبريد أما البريد العادي فحوالي عشرين جنيها ووصل بعد أسبوع.
ـ[محمد الحمداوي]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 12:58 ص]ـ
(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا مأعظم أجرا) وفقك الله، ومزيدا من التألق ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 07:31 م]ـ
نزولا على رغبة الإخوة هنا فقد رفعت لكم الغلاف والفهرس لكتابي الأول على الرابط التالي
4 shared.com - online file sharing and storage - download ظ†طµ طظ„ظ„ط°ط© ظˆظ†طµ طظ„ظ…طھط¹ط©. rar (http://www.4shared.com/file/221323534/da2b5f4e/___.html)
ـ[هادية الجزائري]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جعل الله هذا الكتاب في ميزان حسناتك ونفع اهل العلم به اسال الله لكم التوفيق
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 08:08 م]ـ
مبارك سيدي عصام
أتمنى لكم المزيد من التقدم الباهر
دمتم بخير
ـ[ابو معن]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 10:46 م]ـ
جهدك مشكور وان شاء الله تجده في ميزانك
ـ[رحيل2007]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 03:27 ص]ـ
مبارك لك هذا العمل القيم دكتور عصام محمود.
ـ[عويسيان]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 06:38 م]ـ
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
هذه هي مشاركتي الأولى في هذا المنتدى الرائع الذي أرجو من الله تعالى أن يبارك فيه ويزيده انتشاراً ويوفقه لخدمة لغتنا العربية العظيمة .. شكراً لجميع الأخوة الأكارم اللين يتحفوننا بكل جديد ..
لم يتسنى لي بعد الاطلاع على الكتاب لذا فليس من المتوقع مني أن أدلي برأيي فيه لمجرد التخمين لكنِّي أقدم أخلص الأمنيات للمؤلف أن يكون قد خدم بكتابه هذا قراء العربية الأماجد ...
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 01:29 م]ـ
مبارك دكتور عصام
خبر سار كيف نحصل عليه؟
أم
سننتظر حتى يصوره أهل الخير ويرفعوه:)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 07:36 م]ـ
هو متوفر في معارض الكتاب العربية ومع الآسف حاولت إرسال نسخًا هدايا لبعض الإخوة هنا فوجدت أن تكلفة إرسال النسخة الواحدة إلى السعودية مثلا تساوي ثمن ثلاث نسخ وإن كان بعض الإخوة ممن تعرفتهم في المنتدى هنا قد حضروا إلى في المكتب بالجامعة وأعطيتهم نسخا منه
ـ[فتون]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 07:36 م]ـ
مبارك لك أستاذنا الكريم
وهنيئا لك هذا الأثر الجميل الذي خلفته
للنقد الأدبي ولكل طالب علم ولكل باحث ...
جعله الله في موازين حسناتكم.
ـ[الحُميراء]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 08:01 م]ـ
ماشاء الله مبارك عليك
العقبى لي بإذن الله
ـ[همبريالي]ــــــــ[02 - 11 - 2010, 12:19 ص]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل
نفع الله بك وبعلمك
متشوق لأحمل بيدي كتابا لأحد أعضاء الفصيح الفضلاء
أتمنى أن يزور كتابك الجزائر(/)
ما معنى "ثيمة"؟
ـ[نور القلم]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 01:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقرأ في بعض القراءات والمقالات النقدية كلمة ثيمة أو ثيمات .. فما معنى ذلك؟
وشكرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 05:12 م]ـ
thema تيمة
كلمة من اللفظ اللاتيني (تايما) ويعني الشيء الذي نضعه
أما الكلمة نفسها فتعني الفكرة الأساسية أو التكوين الرئيس للجملة أو النص، ويمكن أن تشير إلى مجموعة كلمات تنتمي إلى حقل واحد لإعطاء دلالة معينة،فمثلا قد يكون النص موحيا بالحزن ويسيطر على الرواية أو القصيدة جو من الأسى فنقول إن التيمة هنا هي تيمة الحزن والأسى،او الفرح أو اليأس وهكذا
ـ[نور القلم]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذ عصام
واسمحلي بسؤال: هل تقصد بذلك العاطفة المسيطرة على الرواية أو أبيات القصيدة؟ أم العاطفة وشيء آخر؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:40 م]ـ
العاطفة المسيطرة على جو النص وتدعمها اللغة المستخدمة
ـ[نور القلم]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 01:43 م]ـ
ألف شكر أستاذي وبارك الله فيك
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 12:49 م]ـ
شكراً جزيلاً أ. عصام على هذا التوضيح، فقط أود أن أضيف هنا أن "الثيمة" وأحياناً تكتب "تيمة" وتترجم إلى "موضوعة"، لا علاقة لها بالعاطفة مطلقاً، ويبدو أن هذا ما فهمته الأخت السائلة ... اللفظة تعني الموضوع بغض النظر إن كان متضمناً عاطفة أم لا ... لكنها تتحدد في البؤرة التي يدور النص حولها ... حيث لها القدرة على استقطاب واستدعاء عدد لا متناهي من ألفاظ القصيدة ...
ـ[خود]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 07:07 م]ـ
د/ عاصم
أضفتَ لي معلومة رائعة ..
لكن كيف تُنطق؟
هلاّ وُضعت بالحركات بعد إذنك
(كل خوفي أتفلسف و أقولها عند الدكتور و يفشلني)
:)
أشكرك
ـ[نون النسوة]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 10:37 م]ـ
^
^
مكتوبة في رد الدكتور بالانجليزية .. وسيتضح لك نطقها عند قراءتها بالانجليزية
أو ادخليها في موقع انجليزي يوفر خدمة النطق
بكسر الثاء وتسكين الياء وفتح الميم(/)
النّقد العامّ والخاصّ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اشرحوا لي رجاءً، كيف أفرّق بين النّقد "العامّ و الخاصّ"
جزاكم الله خيرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:05 ص]ـ
سؤال غريب هل من توضيح؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:14 ص]ـ
معذرة، أستاذي الكريم
أقصد الحكم العامّ و الحكم الخاصّ في مجال النّقد الأدبيّ
جزاك الله جنّات عدن
ـ[زينب هداية]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 12:13 م]ـ
أستاذي، أبشّرك بأنّي عملتُ جيّدا في امتحان النّقد
جزاك الله خيرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 10:17 م]ـ
خبر عظيم وألف مبروك وإن كانت التهنئة متأخرة لكن لم أره إلا اليوم(/)
أرجو المساعدة السريعة
ـ[مكسورة الجناحين]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الاعزاء
ارجو منكم ان تساعدوني في هذا الموضوع او العنصر الذي اريده في بحثي
الا وهو العلاقة التي تربط بين التناص والادب المقارن
ارجوكم افيدوني باي معلومة في اقرب الاجال
تحياتي لكم
ـ[نور القلم]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 07:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة البحوث والدراسات في مجال التناص والأدب المقارن متوفرة بكثرة في المكتبات وفي شبكة الإنترنت .. وما عليك إلا البحث قليلا وستحصلين بإذن الله على مرادك وإن أشكلت عليك نقطة محددة فاذكريها ولن يقصر الإخوة في مساعدتك إن شاءالله
وفقك الله وزادك علماً
ـ[نون النسوة]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 08:08 م]ـ
لا أعرف إن كان ثمة علاقة واضحة
قرأت في الفترة الماضية عن التناص ولم أجد إشارة واضجة تربطه بالأدب المقارن
متابعة لعلي أستفيد
ـ[نور القلم]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 09:01 م]ـ
الأستاة الكريمة نون النسوة
أعتقد أن هناك ثمة علاقة بين التناص والأدب المقارن .. لكن لم أشأ أن أتكلم لأن فهمي للتناص والأدب المقارن متواضع جدا وأعلم جيدا أن هناك من هم أعلم مني في هذا المنتدى
عند قراءة مفهوم التناص فإن أبسط تعريف له هو تداخل النصوص ببعضها بمعنى أن يأخذ الأديب محورا أو عدة محاور من نصوص قديمة وإدخالها بنصه الجديد
أما الأدب المقارن فهو دراسة التأثر والتأثير بين جنسين أدبيين بلغتين مختلفتين، أي أن المقارنة بين أدبين بلغة واحدة كالموازنة بين البحتري وأبي تمام لا تدخل ضمن دراسة الأدب المقارن
ما فهمته أن الفرق بين التناص والأدب المقارن أن التناص ممكن أن يدرس تداخل النصوص سواء كان بلغة واحدة أو بلغتين مختلفتين بعكس الأدب المقارن
وقد ذكر أحد الباحثين في مقال قرأته أن دراسة التناص في الأدب الحديث كانت أول الأمر في حقول الأدب المقارن ثم حدثت إشكاليات في المصطلح
والله أعلم
أنصح أختنا الكريمة في كتاب "الأدب المقارن" للدكتور محمد غنيمي هلال .. فهو كتاب قيم يقع في حدود ثلاثمئة صفحة
وهناك كتب أخرى عن الأدب المقارن للمؤلف نفسه
أرجو من لديه علم بالمفهومين"التناص والأدب المقارن" أن يوضح لنا هذه الإشكالية
وجزاكم الله خيرا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 11:44 م]ـ
^
^
معلومة جديدة
على إني أعددت بحثا في التناص واستغرق الأمر مني قراءة عدد من المراجع حول التناص
شكرا لك
ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[28 - 02 - 2010, 10:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي السائلة
لا يمكن ان نعتقد ان التناص فلسفة جدية قائمة بذاتها بعيدة عن الاطار المعرفي لثقافات التداخل والانصهار للوصل الى مصطلح او لادة مصطلح من معارف وثقافات جاء التناص هنا ليثبت مفهوم تداخل النصوص ويبعد مهوم النص الاصلي وسلطته الذاتية بالتفرد موكدا انه لايغدو ان يكون خروفا هضم عدة من الخراف كما ترى جوليا كريستيفا فالتناص كاجراء معرفي هو تداخل نصوص فيما بينهما ومنها يتخمص ولادة النص الجديد وعلاقة التناص بالادب المقارن هي علاقة جدلية ممتمثلة بتاثير نص ما قومي على نص اخر وتداخله في العواطف والصور ومن هنا اتاثر السياب ونزار ونازك الملائكة بغيرهم من النقاد الانكليزين وخاصة اليوت وريتشاردز وغيرهم لذلك يمثل التناص مرحلة تاثر وتاثير بين الادبين القومي والعالمي وهي مرحلة جدلية كما قلنا سابقا.
يظهر التنافذ الواضح في ابرز شعراء الانجليز بل واضع اسس اللغة الانجليزية. فقد كانت اللغة الفرنسية هي لغة مجلس الوزراء ومجلس العموم والوزراء. وكانت اللغة في الجزيرة خليطا من عدة لغات كالنورماندية والالمانية والسكسونية والرومانية بعد ان رحلت اللغة الالمانية نحو هولندا وصعدت الى الجزيرة. وهضمت الجزيرة اللغات التي جاء بها المحتلون لبلادها. ومن هذا الخليط كون جوسر اللغة الانجليزية المعاصرة التي تحوي هذا الخليط اللغوي، لكنه صقل تلك اللغات وكون اللغة الانجليزية لأن المجتمع كان بعيدا عن لغة الكنيسة اللاتينية التي يعرفها رجال الدين. واستفاد جوسر من الخليط ووضع اسس اللغة وكان لغزوة النورمانديين اثر في مزاحمة الفرنسية للغة اللاتينية، فقد استعملت الدولة الفرنسية لما فيها من شعر
(يُتْبَعُ)
(/)
وفن اقرب الى الفهم من اللاتينية، اضافة الى ان تعلم الفرنسية يقرب الناس من السلطة لفهم عقيدة واسلوب الحكم.
فقد استمرت الفرنسية لغة الجزيرة وكانت تصدر فيها الأنظمة والتزم بها الأشراف والنبلاء والناس على دين ملوكهم وحكامهم. وفي مجلس النواب كانت المناقشات تتم بها وقد بقيت هذه اللغة هي الرسمية ولم يخطب بالانجليزية إلا سنة 1341 وكان أول خطاب لرئيس الوزراء بها بعد ان وضع جوسر اصولها وقواعدها، وهي واضحة في لغته.
ان تنافذ اللغة الفرنسية وما فيها من ترجمات للأدب العربي من جراء ترجمة الف ليلة وليلة ـ ولا بد ان هناك مؤثرات سابقة من الاندلس وبخاصة التروبادور ـ وقد عد (ج. أديو) اثر ذلك مساويا لأثره في الأدب الانجليزي. وكان هذا الأثر سبيلا الى سمو المشاعر وترقيق الاحاسيس وصقل الأدب الغربي في الغزل.
وقال درايدن «كان جوسر أول من هذب لغتنا الفقيرة واغناها من الاقتراض من مقاطعة البروفانس، انقى الصيغ البيانية بعد ان انتشرت قصص التهذيب العربية على لسان الطير والحيوان». وقد عزا فيليب حتي قصته The Squire"s Tale الى الف ليلة وليلة التي اخذها من الأدب العربي فصلا وتقليدا، كما وردت في قصص كنتربري.
* أثر الأدب العربي في اللغة الانجليزية قبل جوسر
* قال ج. أديو: اثر شعر التروبادور في الشعر الانجليزي لا يختلف عن دوره في اوروبا، وكان الأدب العربي عامل ترقيق وسبيلا الى صقل لغة الأدب الغربي والحب والوجدان. وقد أكد درايدن هذا الامر بقوله: وكان جوسر اول من هذب لغتنا الفقيرة واغناها بتماديه من الاقتراض من مقاطعة بروفانس، انقى الصيغ البيانية المعروفة في تلك الحقبة، بعد ان انتشرت في جميع اوروبا قصص التهذيب العربية على لسان الطير والحيوان، وقد كانت مسرحية درايدن The Conquest of Granada واضحا اثر التنافذ الاندلسي فيها لذا عزا فيليب حتي قصة The Squire"s Tale بأنها مأخوذة من «الف ليلة وليلة» ويظهر بوضوح أثر الأدب العربي في جوسر في الملحمة الانجليزية The Seven Seers of Rome متى قورنت بالقصة الاولى من «الف ليلة وليلة» في الفكرة والخيانة والتهمة نفسها في حكايات كنتربري.
ان جوسر هو ابو اللغة الانجليزية كان يعرف الفرنسية لانها لغة الدولة والقوانين والبرلمان، فوجدت في شعره القافية وقلد الموشحات الاندلسية مع تصرف حر واضح بقضية استيعاب الكاتب وهو اصلا من نورمنديا، وفي اللاشعور يرقد المحفوظ اللغوي والأثر الاجتماعي ولا بد ان يظهر في الأدب، خاصة بعد ان ضاق صدر الانجليز من تسلط رجال الكنيسة في استعمال اللاتينية. وقد قال السر هملتن كب: ان ما وصل اليه الولع بالقصص الشرقية من نشاط اثر في القرن الثامن عشر وغض الطرف عنها مؤرخ «دبنا بقصد وبعمد». ويؤكد كب ان قصة الوردة Roman de la Rose، التي ترجمها الشاعر من الفرنسية كان محاكيا العرب في خيالهم وفكرهم وفي قصص كنتربري بصورة عامة وفيها العاطفة المرهفة والاحساس العميق في طور الأدب الانجليزي وان كان قد كتبها في أواخر حياته ومع ذلك فقد نسخت خمسين مرة، مما يدل على اهميتها في الأدب الانجليزي واثرها في ابداعه الشعري. فقد كانت الاندلس النافذة الحضارية التي دخل منها الى اوروبا في حياتها الفكرية والفنية والأدبية. وتركز ذلك عندما وصلت الحركة الفكرية في صقلية التي لا تزال عادات اهل صقلية وطراز حياتها تختلف عن حياة ايطاليا، وبصورة واضحة في لغتهم ولا يرضى بعض اهل الجزيرة ان نسميهم بالايطاليين، ولم يخل الأدب الديني من آثار الأدب العربي. فقد قال جوليان حسب ترجمة الدكتورة سهير القلماوي: «ان الشعر الغنائي الاسباني القديم ربيب أدب الاندلسيين المسلمين، وهو المورد الذي استفاد منه الفرنسيون ومنه تنوعت انواع الشعر في الغرب، واثر في التطور والتجديد وبقاء أسس حديثة لهذا الأدب».
وقال السير هملتن كب: «قد استقر الرأي العام على وجود تجاذب وثيق بين الشعر الغربي والشعر البروفانسي، مؤكدا «أن مسيحيي الاندلس الذين صاروا نصف عرب هم بدورهم نقلوا كثيرا من بذور الحضارة الاسلامية الى الممالك الشرقية، وشمل قسما شبيها بهذا التوسع والنقل، تاريخ الشعر الاندلسي، وكثيرا من الشعر الاسباني، مما أدى الى ظهور الزجل».
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما لا جدال فيه ان الشعر الشعبي الفلانشيكو Vallancio يرتبط بالزجل العربي وتظهر آثار هذه الظاهرة بوضوح في شعر ابن قزمان المعاصر لشعر (التروبادور) في اسلوب النظم والروي والقافية، ونجد التشابه واضحا عند مقارنة المقطوعات مع شعر البروفانس الاول. وكان الباحثون والنقاد يشكون في هذا الاثر حتى جاءت المفاجأة عندما عثر الباحثون على شعر غنائي لابن قزمان مكتوب باللغة الاندلسية الدارجة في الاندلس الاسبانية. وقد اعتمد الباحث على نصوص وموشحات برهنت على ان اوروبا قلدت شعر الوشاحين والزجالين الذين سبقوهم بقرنين، وقد أكدها (نيكل) عندما طبع ديوان ابن قزمان بالحروف اللاتينية، وتجلت الحقيقة بأبحاث (كارسيه كوميز) وسيرين Sterne. ووضح السير هملتن كب مدى أثر العرب على الغرب بمقالته في تراث الاسلام «ومهما كانت الدرجة التي حددها الباحثون لتأثير الشعر العربي في اثارة روح الابداع في جو الشعر الرومانسي، فإن الدين الذي تدين فيه اوروبا للشعر العربي في القرون الوسطى لا يماري فيه احد»، وملاحظة تلفت النظر بأن الوقوف على الاطلال تنافذ الى الوقوف على البيوت. ففي قصيدة جوسر المتوفى عام 1400، يظل الشاعر يبكي كما يبكي امرؤ القيس، فهو يخاطب فيها بيت الحبيبة، ويراه بيتا قفرا بعد ان كان يزدهي بالاحباب، وقد غدا حزينا، كما ان المصباح الذي كان ينير ظلمات القصر اصبح مظلما حزينا بعد ان كان مشرقا نيرا، وقال: وجدير بك يا قصر ان تسقط وان تنهار وتذكر بعد ان رحلت من كانت هدفنا ومن كنا نسير إليها.
* معلقة امرئ القيس في شعر تنسون
* أما الشاعر الذي نقف عنده فهو تنسون.
لا جدال في أن الذوق الادبي يختلف باختلاف الحضارة فلكل أمة براعتها الحضارية، والتذوق هو الممارسة الفنية ولا بد لها من قواعد لفهم الذوق بدراسة تاريخ الأمة. فنحن نتذوق الادب الذي فيه الخيل والناقة والصحراء الصافية والسماء الزرقاء. ولن تجد شاعرا عربيا وصف تساقط الثلوج ونزول الامطار مع الصقيع ولا يكترث بطلوع الشمس وغروبها لأنها كوته بالرمضاء، والأمة الجائعة لا يطربها صوت العنادل وحفيف الازهار، انها تحلم بالطعام والكساء والشبع والرواء.
فالفنون تطور حضاري متقدم تتذوقه الشعوب القوية الغنية. وكان العرب أمة قوية غنية وكان الغرب أمة فقيرة بدائية تقتات على لحوم الحيوانات وتلبس جلودها من الصيد. هذا التنافذ الحضاري بين الغرب والعرب دعا الغرب الى تقليد الادب العربي والاخذ منه. وكان الاسلام اساس التطور الحضاري، لأن الاسلام ساوى بين البشر، وعلا صيته حتى قال (اي أيم كريستي)، فأصبح الصيت الرفيع شبه الخرافي الذي كان يشار به الى العرب حقيقة واقعة امام المسيحية الحائرة المتعجبة. وما لبثت حملات المتطوعين ان وجدت نفسها فجأة وهي على تماس مباشر بالنظام الذي كان يضيق من كل جهة بحدود تجاربهم وبعقيداتهم المحدودة. فلا بد اذن من الأخذ من هذه الحضارة ومنها اللغة والأدب، ولما تنافذت الحضارة الاسلامية بدأت تدخل الفنون في القرن التاسع والعاشر وظهر اثرها بعد فترة طويلة القرنين الخامس عشر والسادس عشر حتى ألف الغرب هذه الفنون وبدأت الترجمة، ثم الفهم، ثم الهضم، ثم الاعجاب، ثم التقليد. وقد امتازت اللغة العربية بأثرها الحضاري. فقد قال الصديق ادمون بوزورث: «ان الروح الحقيقية لمأثرة الادب العربي لم يكن لها ان تفهم في الغرب وان تؤثر تأثيرا عميقا في آدابه الوطنية حتى أخذ الشعر الذي هو التعبير الاكبر تميزا لعبقرية الادب العربي، طريقه الى المعرفة وكانت له مصاعب تحول دون تقبل هذا الشعر وفهمه بتقاليده وتعدد اشاراته». وقد وصف المستشرق الفرنسي بلاشير الشعر العربي بحق انه حديقة سرية يتطلب دخولها لا معرفة عميقة باللغة العربية نفسها وحسب، انما كذلك اعتناق عالم الفكر الاسلامي بدينه وثقافته.
وكانت الترجمة التمهيد لهذا، فترجم انطوان كالان، «ألف ليلة وليلة» لنشر الثقافة العربية حتى يألفها الغربي واختار ما يلائم الذوق. وقام وليم جونز بترجمة المعلقات الى الانجليزية.
ولا بد من القول انني بحثت عن هذه الترجمة في المكتبات العامة ولم اعثر عليها لولا وجودها في مكتبة خاصة صورت منها الاجزاء التي اردتها.
ان الترجمة والتعريب أحد الاسباب النفسية التي بدأت تؤثر في الادب الانجليزي. وزادت الترجمة فوصلت الى اكثر من مائة كتاب في القرن السابع عشر، وبالطبع ازدادت الكتب المترجمة حتى جاء القرن الثامن عشر فكانت القصص فيها مسحة شرقية وأثرت الترجمات حتى في الرواد منهم ديدرو وفولتير ومونتسكيو. ووصلت ترجمة كالان الى الادب الانجليزي بعنوان Arabian Nights Entertainment.
اما الشاعر الكبير الذي تأثر بالادب العربي فهو تنسون Tennyson الذي قرأ ترجمة جونز معتمدا على ترجمته للمعلقات السبع وعلى شروح الزوزني والتبريزي نثرا، وكتبت بأسلوب جميل متصرفا في الترجمة ليلائم الذوق الغربي. لصعوبة فهم جونز للمعلقات لما فيها من اشارات حضارية ومواقع اختفى اثرها اليوم، ووجود كلمات يصعب فهمها، وهو العمل الذي قام به كالان وفيتزاجيرالد، عندما نظم رباعيات الخيام التي لم ينشرها باسمه وطبع 250 نسخة فقط في الطبعة الاولى.
كان تنسون شاعر البلاط الانجليزي، فهل احس الشاعر الانجليزي بعمق الشاعر العربي؟
فوجد في امرئ القيس صدى لأحاسيسه المرهفة فكانت قصيدته Locksley Hall، ولا يهمنا فيمن نظم الشاعر قصيدته انما وجدنا التنافذ الشعري واضحا وضوحا جليا بين معلقة امرئ القيس وتنسون. وقد بدل اسم فاطمة الى Anny ولا شك بان هناك اختلافا بين القصيدتين. اولا لأن ترجمة (جونز) لم تكن دقيقة للظروف الفكرية عند الاديب الانجليزي وصعوبة الكلمات اللغوية. وقد اعترف جونز بأنه قرأ شرح التبريزي وشرح الزوزني. ولكن لم يقدر على معايشة البيئة التي عاش امرؤ القيس فيها.
dr_aldbow***********(/)
إلى محبي الدراسات البنيوية والأسلوبية
ـ[ملاك الادب]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم
إلى جميع المتخصصين بالأدب والقضايا الأدبية .. أرجو منكم مساعدتي في تحليل هذين النصين من حيث اللغة (الألفاظ) والأسلوب والارتباطات السياقية .. لأني احتاجها .. وفقكم الله لكل خير
النص الأول:
أزرق كان وجهك في زجاج الريح، مرتجفاً أراكِ، يداكِ
تلتقطان ريش البطة المذبوحة البيضاء أسمع كالصدى
الخابي عويلك واصطفاق الريح والسعف، والشتاء يحط
قربك لقلقاً ويفر، بيتٌ من حجار ضمنا وراء النخل
نبنيه ويهدمه اللصوص
النص الثاني:
تلمعُ الأضواء في عينيك ِ،
في الإسفلتِ، في ارتعاشة الأوراق، من
نافذة مضاءةٍ في الطابقِ الثامن تُلقي نفسها
أغنيةٌ ضائعة، أعرفها تتكئ الآن بكتفٍ
مائلٍ منزلق القميصِ، عيناها إلى الليلِ الحريريّ،
على الطاولةِ الورودُ من عشيقها الممثلِ الأشقرِ،
أرجو مساعدتي ولو برأي أو معلومة بسيطة
مع التقدير ..
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 02 - 2010, 06:42 م]ـ
سأنقل الموضوع لقسم النقد، ولعل من يفيدك هناك
هناك نصوص محللة بطريقة البنيوية لعلك تفيدين منها .. مثل كتاب الدكتور كمال أبو ديب(/)
رجاء (انقدوا معلقة العصر)
ـ[امير الشعراء]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 10:38 م]ـ
بسم الذى خلق السموات بسم الذى تجلت بإسمه الآيات
بسم الله الرحمن الرحيم
بين الحب والحزن
من اشعارى
راحت على ضريح الحب رغباتي
واستيأست من رثاء الذات عبراتي
شُنِقَتْ عَلى جدارِ الصَمْت أجوبتي
وتجردت من ثياب الشعر كلماتي
أقمتُ الليلَ في عينيكِ مبتهلاً
أُصلى ولا شفعت لى صلواتي
أُلمَلمُ الكلَمَ من أركانِ ضعفي
وأنزع ُاليأس عن ريشتي ودواتي
دهرٌ ببحرِ الحبِ لا أدرى
بأي ريحٍ في الهوى تخُفق شراعاتي
بك الزقومُ ينبتُ في ثرى صدري
وحمم الحميم تُسقى لي بكاساتي
أُبعثُر الخوفَ من قلبي وأحصدهُ
وأُسكنُ الدمعَ في حجراتِ أبياتي
فأنفثُ النارَ كالتنينِ من جوفي
وأُعانقُ الحبَ منكباً بثغراتي
زريٌ في ثيابِ الضعفِ رثٌ
أنفضُ غبار الذلِ عن سنواتي
أشكو جحوظَ البؤسِ في وجهي
أشكو وتشكو علتي دمعاتي
إن كنتُ في أعينِ الناسِ أو أعينكِ
حياً فبس الحياةُ ما كانت حياتي
أولا أموتُ إذا ما مات قلبي
أولا أموتُ إذا ماتت شعاراتي
صفقي إن الستار قد إنسدل
وتغاضت الأعين عن جراحاتي
قهري يراني الناس في ضعفي
وأبداً ما توارى الضعف بسماتي
أباعُ في سوقِ الرقيقِ وأُشترى
ووحده الله من يملك زماماتى
إن الثمالةَ من شفتيكِ تدركني
والموتُ في عينكِ قد أمسى بحاجاتي
عربيد جف حلقي من منك قاتلتي
فركضت انهل من شفتيك سكراتي
أغردُ في طريقي إليك مبتهجاً
كما الظمئانُ في لقيا الفرات
سرابٌ ما رأيت على المدى وهمٌ
حتى إذا جئتكِ ضلتكِ خُطواتي
مددت كأسك تستسقينني دمى
وتعصفين بما تبقى من مناراتي
ذبحتِ الوردةَ البيضاءَ في عُنقي
وكيف ثأري لذاتي من ذاتي؟
شماتةً جئتِ حالي اليوم ناظرةً
أم مات فيك الكبرُ بعد مماتي؟
قد كان خزيي من مخافةِ امرأة
ومن لا يخافك بعد اليوم مولاتي
كيف أبدى أن حبك مستبدي
وقد أطفئتُ في عينيك ثوراتي
آه كيف انتفاضي في هواك وما
امتلكت حتى في الهوى ذاتي
عمري أنا بددته حزنا ما بين
شعري وبين نواح ناياتى
حزني الذي أسقيته دمعي
نما فمت وبقى في صفحاتي
ألقيت عمري في نحيب دفاتري
ودفنت في عينيك وحدهما رفاتي
ولم أعيش أنا مات شعري
مات قدري مات كتاباتي
كذب ما توسمت عيناى فيك
كذبت ظنوني أنا كذبت نبؤاتى
ابكي أو تباكى اليوم قاتلتي
كلا الأمرين في حد المساواة
أسير افتديت بالموت ذاتي فإذا
بالموت قد رفض افتداءاتى
الموت حتى الموت يرفضى
والقدر يسخر من أمور حياتي
أدرت وجهي نحو حكم يعدل
فأدار وجهه عن رؤيا التماساتي
يا ثمرة الخلد لى إبليس زينك
فجنيت ما أثمرت سوء اقترافاتى
سجنت ألفية ما دام ذكرى
وما جف دمعي وقد جفت مزاراتي
من لى سوى الله في إطلاق أسرى
الله ليت الله يرحمني بمأساتي
ارجو منكم نقد هذه القصيده على كافة المستويات لأنى بإذن الله تبارك فى علاه سأقوم بنشرها فساعدونى ساعدكم الله وقد سميتها معلقة العصر لأنى كتبتها معارضةً مع قصيدة انا وليلى لحسن المروانى وارانى تفوقت ولو قليلا
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 11:38 م]ـ
قبل النقد؟؟
نرجو أن تتفضل وتخبرنا عن بحر قصيدتك (أي وزنها)؟؟
ـ[الضَّيْغَمُ]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 12:04 ص]ـ
كان حسن المرواني طالباً في كلية الاداب في جامعة بغداد وهو من اهالي الزعفرانية من مناطق بغداد الفقيرة.
تعلق قلبه بطالبة من كركوك تدعى سندس (واما اسم ليلى فهو اسم الحبيبة في الشعر العربي) وتقدم لمصارحتها بحبه فصدّته وعاود الكرة بعد عامين وعادت وصدته ثم خطبت لشاب غني من نفس الكلية فتفجر حسن المرواني شاعرية وكتب شعراً قل أن يرقى له شعر معاصر والقى قصيدته في احدى قاعات كليه الاداب.
القصيدة
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟
اتدرين ما كنت اقول لهم؟
لا بئس ان اشنق مرتين لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار ارفض ان احب مرتين
دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي اني هويت سريعا من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي قيس انا وكتاب العشق توراتي
ما حرم الله حباً في شريعته بل بارك الله احلامي البريئات
انا لمن طينه والله اودعها روحاً ترف بها روح المناجاة
دع العقاب ولا تعذل بفاتنة ما كان قلبي نحيت في حجارات
اني بغير الهوى اخشاب يابسة اني بغير الهوى اشباه اموات
(يُتْبَعُ)
(/)
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا فيها يعد الهوى كبر الخطيئات
نبض القلوب مورق عند قداستها تسمع احاديث الخرافات
عبارة علقت في كل منعطف اعوذ بالله من تلك الحماقات
عشق البنات حرام في مدينتنا عشق البنات طريق للغوايات
اياك ان تلتقي يوما بأمرأة اياك اياك ان تغزي الحبيبات
ان الصبابة عار في مدينتنا فكيف لو كان حبي للاميرات
سمراء ما حزني على عمر أبدده ولكن عاشقا والحب مأساتي
الصبح الى الأزهار قبلته والعلقم المر قد أمسى بكاساتي
يا قبلة الحب يا من حيث انشدها شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت ازاهر الروح وهي يابسة ماتت اغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفّت على بابك الموصود ازمنتي وما اثمرت شيئا ندائاتي
انا الذي ضاع لي عامان من عمري وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رق لي لحن على وتر ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتّق الحب في قلبي واعصره فأرشف الهم في مغبر كاساتي
واودع الورد اتعابي وازرعه فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي دربا اليها فأطفأ نار اهاتي
متى سأجر الى كركوك قافلتي متى ترفرف يا عشاق راياتي؟
غدا سأذبح احزاني وادفنها غدا سأطلق انغامي الضحوكات
فعدت احمل نعش الحب مكتئبا امضي البوادي واسفاري قصيرات
ممزق انا لا جاه ولا ترف يغريك في فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر اكملها لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وان تظل شكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت عانيت لا حزني ابوح به ولست تدرين شيئا عن معاناتي
امشي واضحك يا ليلى مكابرة علّي اخبّي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن اجمل الالوان ازرقها ما اختاره الله لونا للسماوات
يسري بجفني حرمان يمص دمي ويستبيح اذا شاء ابتساماتي
عندي احاديث حزن كيف ابوح بها تضيق ذرعاً بي او في عباراتي
ينز من صرختي الذل فأسأله لمن ابت؟ تباريج المريضات
معذورة انت ان اجهضت لي املي لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
اضعت في عرض الصحراء قافلتي وجئت ابحث في عينيك عن ذاتي
وجئت احضانك الخضراء منتشياً كالطفل احمل احلامي البريئات
اتيت احمل في كفيّ اغنية تصبّرني كلما طالت مسافاتي
حتى اذا انبلجت عيناك في الافق وطرز الفجر ايامي الكئيبات
غرست كفك تجتثين اوردتي وتسحقين بلا رفق مسراتي
وغربتاه مضاع هاجرت سفني عني وما ابحرت منها شراعاتي
نفيت واستوطن الاغراب في بلدي ومزقوا كل اشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كذب ام غرّك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشه جئت القي كحل اجنحتي لديك فأحترقت ظلماً جناحاتي
اصيح والسيف مزروع في خاصرتي والغدر حطم أمالي العريضات
ها انت ايضا كيف السبيل الى اهلي ودونهم قفر المنارات
كتبت في كوكب المريخ لافتة اشكو بها الطائر المحزون اهاتي
وانت ايضا الا تبّت يداك اذا اثرت قتلي واستعذبت اناتي
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي اذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي
هذه كلمات حسن المرواني:)
ـ[امير الشعراء]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 12:53 ص]ـ
قبل النقد؟؟
نرجو أن تتفضل وتخبرنا عن بحر قصيدتك (أي وزنها)؟؟
هونفس بحر قصيدة انا وليلى
وانا عموما لا اتبع بحور الشعر انما اتبع بحور العذاب
انا عايز نقدها على المستوى اللغوى والجمالى من حيث الاستعارات والتشبيهات
ـ[امير الشعراء]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 12:56 ص]ـ
انا قرأت قصة القصيده قبل معرضتها وسمعتها صدقنى ولا مبالغةً الف مره او يزيد
سمعتها من كاظم جميع الحفلات ومنه فى البومه ومن كل من جلس على العود يغنيها
وجلست قرابة شهرين انام عليها انا عايز اعرف التفوق كان لمين
انا بكتب من سنه وشهرين وعمرى 18 سنه
ـ[د/علي اليعقوبي]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 11:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أشكر الأخ كاتب (النص).
ثانيا: كنت أتمنى ألا يمهر ما كتبه بـ (قصيدة العصر)، فهذا لا يجوز إجتماعيا، ولا أدبيا، ولا فنيا.
ثالثا: أتمنى على الكاتب أن يضاعف من قراءاته لكبار الشعراء، وخصوصا شعراء الشعر العمودي، وألا يلتفت إلى ما يسمى بالشعر الحر، المتحرر من كل وزن، أو قافية، أو موسيقى.
رابعا: كتابة الشعر ليست مجرد رصف لكلمات بعضها إلى جانب بعض وبطريقة معينة، الشعر لفظ جميل، ومعنى رفيع، وإيحائية رفافة، وصور جزئية يؤازر بعضها بعضا، في سبيل جلاء وتوضيح الصورة الكلية للنص، أما أن يوغل الشاعر في التصوير، من خلال حشد الصور المتتالي، دون ترك مساحة لفهم المعى التائه في زحمة هذه الصور الغامضة، فهذا شيء يصادم الشعر الذي نرمي إلى تأصيله في وجدان الشاعر، وعقله، ولعل هذا أهم ما يسيء للشعر الحديث الموغل في الغموض، والضبابية.
خامسا: في الحقيقة أنا لم أستطع أن ألمس في النص المذكور، وزنا معينا، أو موسيقي من نوع معين.
سادسا: وبدون مجاملة .. فإن الفرق واضح وكبير بين نصك الذي سميته (قصيدة العصر)، وبين قصيدة حسن المرواني، حيث يبدو الطبع والأصالة واضحين عنده، أما (قصيدة العصر) فإنها تفتقر إلى المقومات الرئيسة للشعر.
وأخيرا .. أكرر دعوتي لك بزيادة قراءاتك الشعرية، وأرجو أن تطلع على شعر الدكتور/ عبد الغني التميمي، فهو شاعر مطبوع، وأصيل في فنه؛ شكلا، ومضمونا، وباسطاعتك الحصول على نماذج من شعره من خلال الشبكة العنكبوتية، ومن قصائده (قصة القدس، ومتى تغضب .. وغير ذلك تجده في ديوانه (ملحمة القدس)،
وأتمنى لك النجاح والتقدم، وأن نقرأ لك قصائد أكثر رصانة، وجمالا، وإيحائية، وتعبيرا.
د/علي اليعقوبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد المحلاوى]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 11:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أشكر الأخ كاتب (النص).
ثانيا: كنت أتمنى ألا يمهر ما كتبه بـ (قصيدة العصر)، فهذا لا يجوز إجتماعيا، ولا أدبيا، ولا فنيا.
ثالثا: أتمنى على الكاتب أن يضاعف من قراءاته لكبار الشعراء، وخصوصا شعراء الشعر العمودي، وألا يلتفت إلى ما يسمى بالشعر الحر، المتحرر من كل وزن، أو قافية، أو موسيقى.
رابعا: كتابة الشعر ليست مجرد رصف لكلمات بعضها إلى جانب بعض وبطريقة معينة، الشعر لفظ جميل، ومعنى رفيع، وإيحائية رفافة، وصور جزئية يؤازر بعضها بعضا، في سبيل جلاء وتوضيح الصورة الكلية للنص، أما أن يوغل الشاعر في التصوير، من خلال حشد الصور المتتالي، دون ترك مساحة لفهم المعى التائه في زحمة هذه الصور الغامضة، فهذا شيء يصادم الشعر الذي نرمي إلى تأصيله في وجدان الشاعر، وعقله، ولعل هذا أهم ما يسيء للشعر الحديث الموغل في الغموض، والضبابية.
خامسا: في الحقيقة أنا لم أستطع أن ألمس في النص المذكور، وزنا معينا، أو موسيقي من نوع معين.
سادسا: وبدون مجاملة .. فإن الفرق واضح وكبير بين نصك الذي سميته (قصيدة العصر)، وبين قصيدة حسن المرواني، حيث يبدو الطبع والأصالة واضحين عنده، أما (قصيدة العصر) فإنها تفتقر إلى المقومات الرئيسة للشعر. وأخيرا .. أكرر دعوتي لك بزيادة قراءاتك الشعرية، وأرجو أن تطلع على شعر الدكتور/ عبد الغني التميمي، فهو شاعر مطبوع، وأصيل في فنه؛ شكلا، ومضمونا، وباسطاعتك الحصول على نماذج من شعره من خلال الشبكة العنكبوتية، ومن قصائده (قصة القدس، ومتى تغضب .. وغير ذلك تجده في ديوانه (ملحمة القدس)،
وأتمنى لك النجاح والتقدم، وأن نقرأ لك قصائد أكثر رصانة، وجمالا، وإيحائية، وتعبيرا.
د/علي اليعقوبي.
لا مراء فى ذلك(/)
تاريخ النقد
ـ[دكتور]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 11:21 ص]ـ
النقد التمييز، مأخوذ من نقد الدراهم وهو فحصها لبيان زائفها من جيدها. ووظيفته تحليل الأعمال الفنية والأدبية والحكم عليها. ويحاول النقد تفسير هذه الأعمال، وتقويمها، والبحث في المبادئ التي يمكن من خلالها فهمها، بالإضافة إلى سعيه لتحقيق مستويات عالية بين الفنانين من أجل تشجيع تذوق الفن، كما يساعد أيضًا على جعل المجتمع على صلة بقيمة الأعمال الفنية الماضية والحاضرة.
يؤدي النقد دورًا مهمًا في جميع أشكال الفن. وهذه المقالة تركز على أنواع النقد الأدبي. انظر: العربي، الأدب.
أنواع النقد الأدبي
يمكن تقسيم النقد إلى أربعة أنواع رئيسية. وتختلف هذه الأنواع تبعا للجوانب الفنية التي يريد الناقد التركيز عليها. فالنقد الشكلي يبحث في أشكال الأعمال الفنية وبنيتها. كما يمكنه المقارنة بين أحد هذه الأعمال وأعمال أخرى من الفئة ذاتها، كما هي الحال في المسرحيات المأساوية أو السوناتية الأخرى. وقد يكون النقد الشكلي أحيانًا ذاتيا ـ بمعنى أنه يهدف إلى النظر إلى كل عمل فني بشكل مستقل في حد ذاته. أما النقد البلاغي فيحلل الوسائل التي تجعل العمل الفني يؤثر في الجمهور. فهو يركز اهتمامه على الأسلوب ومبادئ علم النفس العامة. وينظر النقد التعبيري إلى الأعمال الفنية، كما لو كانت تعبر عن أفكار الفنان أو مشاعره؛ فهو يبحث في خلفية الفنان ودوافعه سواء الواعية منها أم غير الواعية. كذلك ينظر النقد التقليدي، نقد المحاكاة إلى الفن على أنه محاكاة للعالم. لذلك فهو يحلل الطرق التي يتبعها الفنانون لكي يظهروا الواقع وأفكارهم حول هذا الواقع.
ومن الممكن الجمع بين صنوف النقد الأربعة هذه؛ فمثلاً: من الممكن لناقد يهتم بالشكل أن يدرس كيف يؤثر هذا الشكل في الجمهور.
تاريخ النقد الأدبي
عرف النقد الأدبي في معظم الثقافات الإنسانية، إن لم يكن كلها. فإذا كانت تلك الثقافات عرفت الأدب سواء كان شعرًا أم قصا أم تمثيلا في مراحل مبكرة فإن من الطبيعي أن يفرز ذلك آراء نقدية حول ما يقدمه المبدعون. وقد حفظ التاريخ أراء نقدية قديمة تعود للحضارة الفرعونية مثلاً حول الأنواع الأدبية التي عرفتها تلك الحضارة وبعض المسائل المتصلة بدور الكاتب وما إليه على النحو الذي ما زال مسجلا على برديات فرعونية قديمة.
النقد اليوناني. كان لليونانيين دور بارز في تطوير فكر نقدي ما يزال مؤثرًا حتى اليوم بفضل تفاعل المفكرين والنقاد العرب المسلمين معه قبل قرون وانتقال ذلك من ثم إلى الحضارة الأوروبية المعاصرة. فقد كان للفيلسوف اليوناني أفلاطون دور بارز في تطوير النقد الأدبي من خلال نظريته في المحاكاة التي حملها كتابه الجمهورية والتي بمقتضاها رأى أن الشعراء ذوو تأثير سلبي على النظام السياسي والاجتماعي الذي دعا إليه في كتابه فاضطر إلى استبعادهم من ذلك النظام. وقد طور أرسطو، تلميذ أفلاطون، نظرية المحاكاة ولكن في الاتجاه المعاكس حيث دافع عن الشعر الملحمي والمسرحية المأساوية. يقول أرسطو في كتابه فن الشعر إن الشعر محاكاة تثقيفية لا للأشياء ولكن للأفعال، ويعد كتابه أكثر الأعمال النقدية تأثيرًا في العصور القديمة، وما زال حتى الآن ذا أهمية كبيرة.
النقد الهندي. في الهند ترافقت الكتابات النقدية الأولى مع ظهور أشعار الفيداس الدينية التي كتبت في الفترة الممتدة من القرن الخامس عشر إلى القرن الخامس قبل الميلاد. غير أن تطور نظرية نقدية واضحة في الهند لم يحدث حتى القرن الرابع قبل الميلاد، وهو الفترة التي تعود إليها كتابات اليونانيين كأفلاطون وأرسطو. تلك النظرية جاءت مخالفة لما لدى اليونانيين من حيث هي تدمج الأدب بالدين والحياة اليومية ولا تؤسس لفلسفة نقدية مستقلة. بل إن الهنود في تلك الفترة ذهبوا إلى أبعد من اليونانيين حيث اعتبروا الشاعر مؤسسا للقيم الاجتماعية والأخلاقية. غير أنهم التقوا مع أرسطو في نقدهم المسرحي حين اعتبروا المسرح مصدرًا للتطهير العاطفي. يتضح ذلك فيما أسموه "علم المسرح" (ناتياساسترا) في القرن الثاني الميلادي. وفي القرن الثامن تطور تيار شكلي/ معنوي تحت مسمى "راسادهافاني" اختصر ما قبله وأسس لما بعده في النقد الهندي. وفي القرن السادس عشر تعرضت الهند للتأثير الإسلامي القادم من بلاد
(يُتْبَعُ)
(/)
فارس فدخلت أشكال شعرية فارسية وانتهى المسرح الهندي القديم. ثم ما لبث التأثير الإسلامي أن تراجع تحت ضغط المؤثرات النقدية الغربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، المؤثرات التي تكثفت بظهور أدب هندي مكتوب باللغة الإنجليزية. غير أنه في الوقت الذي سعى فيه بعض النقاد الهنود المحدثين إلى تبني مفاهيم نقدية غربية أكد آخرون على أهمية العودة إلى الموروث الهندي القديم كما فعل الناقد نار اسيمهاياه في تأسيسه لمدرسة "دفانيالوكا" في جامعة ميسور بجنوب الهند.
النقد الصيني. في الثقافة الصينية يعود أول أثر نقدي بارز حول الشعر إلى أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الميلادي على يد تشاو باي، وفي الفترات المتعاقبة استمر النقد في التطور مرتبطا بالشعر وبالأنواع الأدبية الأخرى من ناحية وبالفلسفات الدينية والكونفوشيوسية من ناحية أخرى. وفي القرن الثالث عشر أكد الناقد يان يو على أن ممارسة الشعر وسيلة لتطوير الذات وتبنى دعوة اتباعية تمثلت بدعوة الشعراء إلى الإفادة من فترات معينة من التراث الصيني القديم. وفي القرن السابع عشر وصل النقد الروائي والمسرحي إلى مرحلة متطورة على يد نقاد مثل فنج مينجلونج في القصة ولي يو في المسرح وجنج شنجتان. غير أن هذا النوع من النقد تراجع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ليعود من جديد في القرن العشرين ضمن تطورات نقدية أخرى جاءت في سياق التفاعل مع المؤثرات الغربية الوافدة. ويعتبر لو شن في أوائل القرن العشرين من أكثر الكتاب أثرًا في تطور النقد الصيني، كما أن الثورة الشيوعية بقيادة ما وتسي تونج أحدثت تحولاً عميقا في الأدب والنقد الصيني ما يزال أثره مستمرًا حتى اليوم.
النقد العربي. تعود الآراء النقدية الأولى في الحضارة العربية الإسلامية إلى العصر الجاهلي حين كانت تعقد أسواق العرب ويتبارى الشعراء فيقوم أحدهم، كما فعل النابغة الذبياني، بالتحكيم. وبمجيء الإسلام اتخذ الشعر موقعًا محددًا في خدمة الدعوة حين شجع الرسول ³ حسان بن ثابت على محاربة الكفار بشعره، وجاء القرآن الكريم ليضع قيمة عليا للشعراء المؤمنين في مقابل غيرهم. وعلى الرغم من مجيء مؤثرات أخرى لتلعب دورًا في تطوير الرؤية النقدية العربية في العصور التالية فإن الأسس الإسلامية ظلت قوية التأثير.
في القرن الثامن الميلادي دخلت الثقافة العربية عصر التدوين وجاءت عناصر أجنبيةعدة منها الفارسي والبيزنطي واليوناني والهندي فدخلت إثر ذلك مفاهيم جديدة وتغيرت مفاهيم موجودة. فجاء مفهوم "الأدب" بمعنى "الثقافة" أو "العلوم الإنسانية"، وجاء مفهوم "الكاتب" مميزًا عن "الشاعر". ومع هذه التطورات تحول النقد الأدبي إلى كيان مستقل بعودة الدارسين كابن سلام الجمحي إلى الشعر الجاهلي والإسلامي وتصنيف الشعراء في طبقات، ودراسة الخليل بن أحمد للعروض، فحدد أغراض الشعر العربي وفنونه. وفي القرن التاسع أخذت المؤثرات الفلسفية من خلال المعتزلة تتضح وكان على النقد أن يتفاعل معها مثلما يتفاعل مع التطورات الشعرية ذات العناصر الأجنبية كما عند أبي نواس ثم أبي تمام. فاشتعلت معارك القديم والجديد والصنعة والطبع، وكان لابد من مراجعة بعض الأسس النقدية/ البلاغية السابقة.
شغلت تلك القضايا نقاد القرنين العاشر والحادي عشر مثل ابن طباطبا وابن رشيق ثم عبد القاهر الجرجاني الذي تعد نظريته في "النظم" تتويجًا للتوجه الشكلاني الذي نلمح أسسه عند الجاحظ من قبل. وفي تلك الفترة لعب الفلاسفة المسلمون مثل الفارابي وابن سيناء وابن رشد دورًا كبيرًا في تطوير النظرية النقدية عبر مفاهيم فلسفية مستقاة من مصادر يونانية أرسطية كمفاهيم التخيل والمحاكاة التي استثمرها ناقد كبير في القرن الثالث عشر هو حازم القرطاجني في كتابه منهاج البلغاء وسراج الأدباء الذي أكد فيه على عدد من المفاهيم منها التخييل الذي عده مهمة الشعر وذلك باستثارة الصور في ذهن المستمع على نحو يستثير الدهشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
في الفترة من القرن الثالث عشر وحتى الربع الأول من القرن العشرين لا نجد نقدًا أدبيًا عربيًا مميزًا. وكان من عوامل التغير التي أدت إلى انتعاش النقد الأدبي في بدايات الفترة الحديثة، ضمن عوامل النهضة الأخرى كالتعليم وغيره، دخول المؤثرات الغربية من خلال أعمال المستشرقين ومن خلال التفاعل مع المدارس الأدبية الغربية، كما نجد لدى طه حسين ومدرسة الديوان والمهجريين وغيرهم. فقد تبنى طه حسين رؤية استشراقية للموروث العربي الإسلامي وتبنى العقاد في مدرسة الديوان توجهًا نفسانيًا في دراسة شعر ابن الرومي ودخلت التيارات الاجتماعية من خلال نقاد مثل سلامة موسى. وفي منتصف القرن العشرين لعب نقاد مثل لويس عوض ومحمد مندور ومارون عبود أدوارًا مهمة في تطوير الحركة النقدية، ليعقبهم في الوقت الحاضر عدد أكبر من النقاد جاء نتيجة تطور النقد الأدبي داخل الدراسة الجامعية. وعلى الرغم من سعي بعض النقاد إلى تطوير رؤية أصيلة للنقد، كما نجد لدى شكري عياد، فقد ظل التيار المهيمن معتمدًا على تيارات النقد الغربي كما نجد في التيارات الشكلانية والماركسية والبنيوية والنفسية وغيرها التي تتضح في أعمال نقاد مثل محمود أمين العالم وعز الدين إسماعيل وكمال أبو ديب ومحمد برادة وعبدالعزيز المقالح.
النقد الغربي. التيارات النقدية الغربية المشار إليها هنا تركت أثرًا بعيدًا في تطور النقد الحديث في مختلف الثقافات التي احتكت بها وبحكم الهيمنة الحضارية الغربية على العالم المعاصر. غير أن تلك التيارات تعود بدورها إلى جذور متعددة أبرزها الجذور اليونانية/ الرومانية المعروفة بالكلاسيكية. فقد بدأ النقد الأوروبي متفاعلاً مع المقولات الأفلاطونية والأرسطية وغيرها ثم تطور حسب تطور الثقافة الأوروبية ومستجدات الإبداع الأدبي. فظهر الصراع بين القديم والجديد في فترة مبكرة ثم هيمن النموذج الكلاسيكي على القرن الثامن عشر الميلادي إلى أن جاء النقد الرومانسي عند الألمانيين جوته وشليجل، والإنجليزي كوليردج وهازلت وغيرهم ليحل محل ماسبقه، وليمهد لنقد القرن التاسع عشر في عدد من البلدان الأوروبية، كما نجد لدى ماثيو آرنولد في إنجلترا الذي أكد على أهمية العلاقة بين الفن والمجتمع وسانت بوف في فرنسا الذي ركز على السيرة الذاتية.
أما في القرن العشرين الميلادي فقد تشعبت اتجاهات النقد الأدبي بين الشكلانية التي هيمنت في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن عند الشكلانيين الروس في روسيا وبعض دول أوروبا الشرقية كما عند شكلوفسكي، والماركسية التي تطورت على يد نقاد مثل الهنغاري لوكاتش والروماني لوسيان جولدمان، والنفسية التي أفادت من تنظيرات فرويد ويونج، إلى غير ذلك من تطورات عرف بها نقاد مثل تي إس إليوت وآي أي رتشاردز في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وميخائيل باختين في روسيا ونورثروب فراي في كندا ورولان بارت في فرنسا. وقد لعب علم اللغة الحديث كما طوره السويسري فرديناند دي سوسير دورًا هامًا في التأثير على الشكلانية والبنيوية. وفي الثمانينيات والتسعينيات هيمنت تيارات عرفت بتيارات "ما بعد البنيوية" مثل النقد النسوي والتقويضي (التفكيكي) وما بعد الاستقلالي والتاريخاني الحديث.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 04:12 م]ـ
شكرًا لك دكتور على هذا النقل.
ـ[دكتور]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 03:42 ص]ـ
أهلاً بك أخي الدكتور خالد(/)
الإسلامُ وَالمَذَاهِبُ الغَربِيَّة
ـ[د/علي اليعقوبي]ــــــــ[18 - 02 - 2010, 11:52 م]ـ
* الإِسلامُ وَالمَذاهِبُ الغربِيَّةُُ:
د/علي يوسف اليعقوبي
لَقَد اختَلَفَتِ الوَسَائِلُ، وَتَنَوَّعَتِ الأَسَالِيبُ التِي حَارَبَ الغَربُ بِهَا هَذَا الدِّينَ، مَا بَينَ حُروبٍ مُدمَِّرة، ومؤامراتٍ لم تتوقَّف يومًا واحدًا منذ بعثته (صلى الله عليه وسلم) وحتَّى يومِنَا هَذَا، ثُمَّ تفتَّقت عقلياتُهم عَمَّا يُعرفُ بالغزوِ الفِكريِّ، وَالتَّدميرِ الأَخلاقِيِّ، وَزَعزعةِ النَّاسِ فيِ ثَوَابِتِهم، وَمُعتَقداتِهِمُ الدِّينيَّةِ، وَالخُلُقِيَّة، وبَثِّ روحِ اليَأسِِ وَالقُنوطِ فيِ ضَمَائِرِهِم، وَذَلكَ مِن خِلالِ فَلسَفاتٍ وَنظريَّاتٍ وَمَذَاهِبَ؛ أَخلاقيَّةٍ، وَاقتصاديةٍ، وَأَدَبيَّةٍ.
وَإِنَّهُ لمِنَ المُفِيدِ أَنَّ نَعرِفَ أَنَّ هَذِهِ النَّظَرِيَّاتِ، وَالفَلسَفَاتِ، قَد جَاءَت تَعبِيرًا عَن أَحوَالٍ اجتِمَاعِيَّةٍ، وَنَفسِيَّةٍ خَاصَّةٍ، مَرَّت بِهَا المُجتَمَعَاتُ الأَورُوبِيَّةُ، يَقُولُ نِزَارُ قَبَّانِيُّ فيِ هَذَا الشَّأنِ "وَفيِ رَأيِي أَنّ أَزمَةَ العَبَثِ، وَالعَدَمِ، وَاللاجَدوَى، هِيَ أَزمَةٌ نَفسِيَّةٌ مُستَورَدَةٌ، لَهَا مَا يُفَسِّرُهَا فيِ الحَضَارَةِ الأَورُوبِيَّةِ المُتعَبَةِ، أَمَّا نَحنُ فَقَد نَقَلنَاهَا بِدُونِ تَحَفُّظٍ، وَدُونَ أَن يَكُونَ فيِ حَيَاتِنَا مَا يُبَرِّرُهَا، فَالقَرَفُ الذِي يَطغَى عَلَى آثَارِنَا الأَدَبِيَّةِ، لَيسَ (قَرَفًا عَرَبِيًّا)، وَإِنَّمَا هُوَ قَرَفٌ مِن صُنعِ فَرَنسَا .. ".
وَلِهَذَا .. يَجِبُ عَلَينَا "أَن نُدَقِّقَ النَّظَرَ فيِ كَيفِيَّةِ نَشأَةِ المَذَاهِبِ الأَدَبِيَّةِ عِندَ الغَربِيِّينَ، لِنَتَبَيَّنَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ عَمِلَت إِرَادَةُ الأُدَبَاءِ، وَالنُّقَّادِ، فيِ نَشأَةِ تِلكَ المَذَاهِبِ، وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ سَبَقَ إِلَيهَا الأَدَبُ بِاعتِبَارِهِ وَسِيلَةً لِلتَّعبِيرِ عَن حَالاتٍ نَفسِيَّةٍ، أَو أَوضَاعٍ اجتِمَاعِيَّةٍ، تَتَغَيَّرُ، فَيَتَغَيَّرُ تَبَعًا لَهَا الأَدَبُ"، كَمَا يَتَعيَّنُ عَلَينَا أَن نَعِيَ جَيِّدًا، أَنَّهُ وَعَلَى الرَّغمِ مِن أنَّ "قَوَانِينَ أَدَبِ الغَربِ، وَمَدَارِسَهُ، لا تَصلُحُ لِلأدَبِ العَرَبِيِّ، إِلا أَنَّ هَذَا لا يَعنِي أَنَّهُ لا يُمكِنُ الاستِفَادَةُ مِن نَتَائِجِ العُلومِ الإِنسَانيَّةِ الجَدِيدَةِ فيِ دِرَاسَةِ الأَدبِ، وَنَقدِه. ِ.، وَأَن نَكونَ حَذِرينَ فيِ اختِيَارِ مَا هُوَ عَامٌّ مِنهَا، وَيَصلُحُ لَنَا، وَمَا هُوَ خَاصٌّ فَلا يُمكِنُ قَبُولُهُ، وَالقُدرةُ عَلَى هَذَا الاختِيارِ تَقومُ عَلَى المَعرِفةِ، فَعِندمَا نَتَمكَّنُ مِن مَعرِفَةِ مَا نُرِيدُ، وَطَبيعَة الأُمُورِ التِي نُرِيدُ؛ نَستطِيعَ أن نَختارَ بِشَكلٍ صَحِيحٍ .. "، فَهَذَا التَّلاقحُ الفِكرِيُّ، وَالتَّمحِيصُ، وَالتدقيقُ، مَطلبٌ شَرعيٌّ، حَرِصَ الإسلامُ عَلى تَطبِيقِهِ فيِ كُلِّ زَمَانٍ، وَمَكانٍ، فَالحِكمةُ ضَالَّةُ المُؤمِنِ، وَهُوَ – أيضًا – كَيِّسٌ فَطِنٌ، ذَلِكَ أنَّنَا نَعِيشُ فيِ عَالَمٍ مِنَ المُتَغَيِّرَاتِ، التِي لا يَحكُمُهَا ثَوَابِتُ مِن دِينٍ، أَو قِيَمٍ، أَو أَخلاقٍ، وَلِهَذَا .. يَجِبُ أَن نَكُونَ – نَحنُ المُسلِمِينَ – عَلَى قَدرٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِطنَةِ، وَالذَّكَاءِ، وَالحَذَرِ، وَالوَعيِ، لِمَا يَدُورُ حَولَنَا، وَلِكَي "نُدرِكَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ نَستَطِيعُ أَن نُفِيدُ بِإِرَادَتِنَا مِن تِلكَ المَذَاهِبِ، وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ لا نَستَطِيعُ تِلكَ الإِفَادَةَ، مَادَامَت ظُرُوفُنَا، وَحَاجَاتُنَا النَّفسِيَّةُ، وَالرُّوحِيَّةُ تَختَلِفُ عَنِ الظُّرُوفِ، وَالحَاجَاتِ التِي دَفَعَت إِلَى ظُهُورِ هَذَا المَذهَبِ، أَو ذَاكَ عِندَ الغَربِيِّينَ"، وَفيِ الحَقِيقَةِ أَنَّ الدُّكتُورَ مَندُورَ قَد لامَسَ الجُرحَ، حِينَمَا وَجَّهَ إِلَى ضَرُورَةِ الحَذَرِ وَالتَّبَيُّنِ، بِسَبَبِ مَا يُعَانِيهِ وَاقِعُنَا الثقَافِيُّ المُتَعَثِّرُ مِنَ انفِصَالٍ، وَانفِصَامٍ، "يَجعَلُنَا نَذهَبُ إِلَى القَولِ: لِنَترُكَ النَّقدَ العَالَمِيَّ لِمُبدِعِيهِ الآنَ، وَنُوَاجِهَ بِشَجَاعَةٍ، وَوَعيٍ، مُشكِلاتِ
(يُتْبَعُ)
(/)
نَقدِنَا، وَنَبحَثُ لَهَا عَن حُلُولٍ عِلمِيَّةٍ، تَتَّفِقُ وَاحتِيَاجَاتِ وَاقِعِنَا الثَّقَافِيِّ، وَالحَضَارِيِّ .. دُونَ أَن نَنسَى أَنَّنَا مُقَلِّدِونَ، وَنَقَلَةٌ، وَلَسنَا مُبدِعِينَ، أَو مُسَاهِمِينَ، فيِ حَرَكَةِ النَّقدِ المُعَاصِرِ".
كَمَا أَشَارَ الدُّكتُورُ وَلِيدُ قَصَّابُ إِلَى مَا تُمَثِّلُهُ المَذَاهِبُ الأَدَبِيَّةُ الغَربِيَّةُ مِن خُطُورَةٍ عَلَى مَنظُومَةِ القِيَمِ، وَالأَخلاقِ الإِسلامِيَّةِ، حَيثُ أَنَّهَا "لَيسَت نَشَاطًا مَعرِفِيًّا مُحَايِدًا، وَهِيَ لَيسَت مُجَرَّدَ نَظَرِيَّاتٍ، وَأَفكَارٍ، فيِ الأَدَبِ، وَاللُّغَةِ، وَالنَّقدِ، وَقَضَايَاهَا المُختَلِفَةِ فَحَسبُ، وَلَكِنَّهَا تُمَثِّلُ فَلسَفَاتٍ فِكرِيَّةً، وَتَصَوُّرَاتٍ عَقَدِيَّةً، عَنِ الكَونِ، وَالإِنسَانِ، وَالحَيَاةِ، بَل عَنِ الأَديَانِ، وَالأُلُوهِيَّةِ فيِ أَحيَانٍ غَيرِ قَلِيلَةٍ"، وَهَذَا مَا أَكَّدَهُ، وَيَذهَبُ إِلَيهِ "تِيرِي إيجِلتُون"، فيِ كِتَابِهِ (مُقَدِّمَة فِي نَظَرِيَّةِ الأَدَبِ)، حَيثُ يَقُولُ: بِأَنَّ "نَظَرِيَّةَ الأَدَبِ مُرتَبِطَةٌ بِشَكلٍ لا يَنفَصِمُ باِلمُعتَقَدَاتِ السِّيَاسِيَّةِ، وَالقِيَمِ الأَيديولُوجِيَّةِ .. لأَنَّ أَيَّ كَيَانٍ نَظَرِيٍّ مُهتَمٍ بِالمَعنَى، وَالقِيمَةِ، وَاللُّغَةِ، وَالشُّعُورِ، وَالخِبرَةِ الإِنسَانِيَّةِ، سَيَنخَرِطُ حَتمًا فيِ مُعتَقَدَاتٍ أَوسَعَ، وَأَعمَقَ عَن طَبِيعَةِ الأَفرَادِ، وَالمُجتَمَعَاتِ الإِنسَانِيَّةِ"، وَيَذهَبُ (إيجلتون) إِلَى عَدَمِ نَقَاءِ الإِنتَاجِ الأَدَبِيِّ مِنَ الأَهدَافِ، أَوِ القِيَمِ، أَوِ المَبَادِئِ، بِحَيثُ لا تُوجَدُ "نَظَرِيَّةٌ أَدَبِيَّةٌ خَالِصَةٌ، تَكُونُ بَرِيئَةً .. ، فَمِثلُ هَذِهِ النَّظَرِيَّةِ الأَدَبِيَّةِ خُرَافَةٌ أَكَادِيمِيَّةٌ .. "، وَيُرَكِّزُ الدُّكتُورُ شُكرِي عَيَّادُ عَلَى الخَلفِيَّةِ الفِكرِيَّةِ لِلمَذَاهِبِ الأَدَبِيَّةِ، "فَلا يَتِمُّ مَعنَى "المَذهَبِ" كَحَرَكَةٍ أَدَبِيَّةٍ مَا، حَتَّى تَكُونَ لَهَا نَظرَةٌ مُعَيَّنَةٌ إِلَى الكَونِ، وَالمُجتَمَعِ .. وَلِهَذَا يَقُومُ النَّقدُ بِوَظِيفَةٍ مُهِمَّةٍ فيِ تَكوِينِ المَذهَبِ، إِذ إِنَّهُ يُشَارِكُ الإبدَاعَ فيِ تَحدِيدِ النَّظرَةِ، وَالمَوقِفِ"، وَبِنَاءً عَلَى تِلكَ المَوَاقِفِ، وَالرُّؤَى، فَمِنَ الطَّبِيعِيِّ أَن يَكُونَ لِلإسلامِ مَوقِفٌ، يُظهِرُ مِن خِلالِهِ نَظرَتَهُ الحَقِيقِيَّةَ فيِ كُلِّ مَا يَجرِي عَلَى السَّاحَةِ الأَدَبِيَّةِ، بِكُلِّ جَلاءٍ، وَوُضُوحٍ، وَبِلا مُوَارَبَةٍ، أَو مُدَاهَنَةٍ، "فَالإِسلامُ يَتَصَادَمُ مَعَ هَذِهِ المَذَاهِبِ لأَنَّهَا تَستَنِدُ إِلَى فَلسَفَاتٍ خَطِيرَةٍ جِدًّا، وَنَحنُ المُسلِمِينَ لا نَرفُضُ العَقلَ، وَلا نَرفُضُ العَاطِفَةَ .. وَمَا نَرفُضُهُ .. أَن يَكُونَ تَوجِيهُ العَقلِ، وَالعَاطِفَةِ قَائِمًا عَلَى فَلسَفَةٍ مُعَيَّنَةٍ بِالصُّورَةِ التِي تَأَدَّت بِهَا إِلَيهِ"، وَيَتَحَدَّثُ الأُستَاذُ أَنوَرُ الجُندِيُّ عَنِ الدَّورِ المُنَاطِ بِنَا كَأُمَّةٍ خَاتَمَةٍ، حَمَلَت خَاتَمَ الرِّسَالاتِ، وَآخِرَهَا، فَيَقُولُ: " .. فَإِنَّ عَلَى أُمَّتِنَا وَهِيَ تَتَطَلَّعُ إِلَى اقتِعَادِ مَكَانَهَا، وَامتِلاكِ إِرَادَتِهَا، أَن تَكُونَ .. عَلى ثِقَةٍ كَامِلَةٍ بِقُدرَةِ الإِسلامِ عَلَى استِرجَاعِ مَجدِهَا .. ، وَصَلاحِيَّةِ رِسَالَتِهِ، وَخُلُودِهَا، وَأَنَّهَا الرِّسَالَةُ الوَحِيدَةُ التِي تُحَقِّقُ لِلبَشَرِيَّةِ الأَمنَ وَالسَّكِينَةَ، مَهمَا دَارَ البَاحِثُونَ حَولَ المَنَاهِجِ، وَالأَيديولُوجِيَّاتِ .. ، وَبَعدَ أَن تَصَدَّعَتِ النَّظَرِيَّاتُ، وَالدَّعَوَاتُ، وَأَوفَت كُلُّهَا عَلَى الغَايَةِ التِي أَوفَت إِلَيهَا حَضَارَاتُ اليُونَانِ، وَالرُّومَانِ، وَالفُرسِ، وَالفَرَاعِنَةِ مِن قَبلُ"، وَمِن مُنطَلَقِ المَسؤُولِيَّةِ التِي كُلِّفنَا بِهَا نَجِدُ أَنفُسَنَا – نَحنُ المُسلِمِينَ – "أَصحَابَ المَسؤُولِيَّةِ الأُولَى لأَن نُقَدِّمَ لِلنَّاسِ هَذَا المَنهَجَ الطَّاهِرَ الوَضِيءَ المُشرِقَ، وَلَيسَ غَيرُنَا، فَيَجِبُ أَن نُنشِئَ أَجيَالَنَا الجَدِيدَةَ عَلَى ذَلِكَ الإِيمَانِ الوَثِيقِ .. بِأَنَّ مَا نُقَدِّمُهُ هُوَ أَشرَفُ، وَأَنقَى، وَأَطهَرُ، مَا يُنقِذُ الحَضَارَةَ العَالَمِيَّةَ مِنَ الانهِيَارِ، وَيرُدُّ البَشَرِيَّةَ كُلَّهَا إِلَى اللهِ (تعَالى).
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 12:59 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ والدكتور الفاضل: علي اليعقوبي
جزاك الله خيرا، موضوع قيم ومفيد، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم به الأجر والمثوبة، اللهم آمين(/)
المنفلوطي والشعر
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 02 - 2010, 02:11 م]ـ
في كتابه "النظرات"، وفي نظرته المعنونة بـ"النّظّامون" أورد الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي تعريفا للشعر امتد على ما يقارب الصفحتين من ص107 إلى ص108.
وقد رغبت في إيراده على سبيل بيان نهج كل من العلماء والأدباء تجاه مسألة واحدة على الرغم من عدم وجود اختلاف، فما قاله المنفلوطي لا يعترض عليه العلماء الذين عرفوا الشعر تعريفا لم يرتضه هو وشنع عليهم به.
وهدفي من ذلك فتح باب التفاعل حول هذه الجزئية!
...
وإليكم نصه ذاك:
أيها القوم، إن علماء الضاد الذي عرّفوا الشعر بأنه الكلام الموزون المقفى لم يكونوا شعراء ولا أدباء، ولا يعرفون من الشعر أكثر من إعرابه وبنائه أو اشتقاقه وتصريفه، وإنما جروا في ذلك التعريف مجرى علماء العروض الذين لا مناص من أن يقفوا في تعريف الشعر عند هذا القدر ما دام لا يتعلق لهم غرض منه بغير أوزانه وقوافيه وعلله وزحافاته.
لا تظنوا أن الشعر كما تظنون وإلا لاستطاع كل قارئ، بل كل إنسان أن يكون شاعرا؛ لأنه لا يوجد في الناس من يعجزه تصور النغمة الموسيقية والتوقيع عليها من أخصر طريق.
أيها القوم، ما الشعر إلا روح يودعها الله فطرة الإنسان من مبدأ نشأته، ولا تزال كامنة فيه كمون النار حتى إذا شدا فاضت على أسلات أقلامه كما تفيض الكهرباء على أسلاكها. فمن أحس منكم بهذه الروح في نفسه فليعلم أنه شاعر، أو لا فليكف نفسه مؤونة التخطيط والتسطير، وليصرفها إلى معاناة ما يلائم طبعه ويناسب فطرته من أعمال الحياة؛ فوالله للمحراث في يد الفلاح والقدوم في يد النجار والْمِسْبَر في يد الحداد أشرف وأنفع من القلم في يد النّظّام.
فإن غم عليكم الأمر وأعجزكم أن تعلموا مكان الروح الشعري من نفوسكم فاعرضوا أنفسكم على من يرشدكم إليه ويدلكم عليه حتى تكونوا على بينة من أمركم.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 02 - 2010, 03:55 م]ـ
كلام رائع للمنفلوطي ونقل مميز بارك الله فيك على ما اخترته أخ فريد
الشعر سلاسة وعذوبة وانسياب للروح بين يدي القلم تشعر به الأذن وتدل عليه خلجات النفوس والمشاعر والأحساسيس
الشعر فيض حب وكره وخوف وغضب وحزن وألم وسعادة يترجمها اللسان بقلم عرف لسانه وأذنه دون معلم وإن تعلم أصوله
فلم يسف أو يفحش نبغ وتألق بارك الله فيك وسدد خطاك
ـ[منتظر]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 11:34 م]ـ
هذا كلام خطير ""فوالله للمحراث في يد الفلاح والقدوم في يد النجار والْمِسْبَر في يد الحداد أشرف وأنفع من القلم في يد النّظّام."""
ـ[أحمد المحلاوى]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 12:20 ص]ـ
هذا كلام خطير ""فوالله للمحراث في يد الفلاح والقدوم في يد النجار والْمِسْبَر في يد الحداد أشرف وأنفع من القلم في يد النّظّام."""
الكلام من أوله هكذا
فمن أحس منكم بهذه الروح في نفسه فليعلم أنه شاعر، أو لا فليكف نفسه مؤونة التخطيط والتسطير، وليصرفها إلى معاناة ما يلائم طبعه ويناسب فطرته من أعمال الحياة؛ فوالله للمحراث في يد الفلاح والقدوم في يد النجار والْمِسْبَر في يد الحداد أشرف وأنفع من القلم في يد النّظّام.
وبذا يزول الالتباس إن شاء الله
ـ[الحطيئة]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 12:36 ص]ـ
وإلا لاستطاع كل قارئ، بل كل إنسان أن يكون شاعرا؛ لأنه لا يوجد في الناس من يعجزه تصور النغمة الموسيقية والتوقيع عليها من أخصر طريق.
.
الواقع يثبت خلاف ما قاله هنا رحمه الله , و هو هنا في ساحة مناظرة لا مجال للمبالغة فيها بل كل قول يؤخذ فيها على حقيقته
على أني أوافقه في باقي كلامه
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 11:52 م]ـ
[ SIZE="5"]
أيها القوم، ما الشعر إلا روح يودعها الله فطرة الإنسان من مبدأ نشأته، SIZE]
أعتقد أن المنفلوطي يرمي إلى أن الشعر هو الشعور وقمة الإحساس وهي فطرة تنمو مع الإنسان , حيثُ أن الشعور بنفسك وماحولك عن عمق ودراية , هي صفة يودعها الله فيمن يختاره , ثم يأتي الوزن والموسيقى كعنصر ثاني في الأهمية.
ـ[أديب طيء]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 08:14 م]ـ
الوزن والقافية وما أراده المنفلوطي بتعريفه لا يتعارضان بل كل واحد منهما محتاجٌ للآخر حاجة المخلوقات الحية للماء, فشعور وإحساس من دون وزن وقافية لا يكون شعرًا بل نثرًا, ووزن وقافية من دون شعور فهو هذيان ماعدا ما يُسمى بالشعر التعليمي أو المنظومات العلمية فهي نظم وليست شعر.
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 12:37 ص]ـ
الشعر ما عبر عنه العرب الأقحاح عن خلجاتهم في صورة موزونة منغمة، ولو كان لنا ما لهم من باع في استخدام لغتهم (لا لغتنا على الحقيقة، فنحن على الفصحى ضيوف وعلى العامية أصحاب لسان)، لأبدعنا شعرا كما أبدع الأولون، فما يمر بنا وبقومنا ينطق الحجر ولكن أين اللسان!(/)
مقال في التذوّق
ـ[السراج]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:34 م]ـ
تذوّق النص الأدبي
الذوق فطرة تولد مع الإنسان. يظهر أثر ذلك في ميل الإنسان منذ الطفولة إلى الآثار الجميلة في الأدب والفن، ومحاولة تقليدها أحيانا، ثم إبداع نماذج جديدة متميزة منها. والحق أن هذه الموهبة ذات طبيعة معقّدة، لأنها مزيج من: الحسّ، والعقل، والعاطفة، والذكاء.
والذوق – مهما كان – محتاج دائماً إلى صقل، وتهذيب، وتربية صحيحة تساعده على تذوق الفنون عامة. ولا شك في أن تربية الذوق لا تتم بمعزل عن تربية الثقافة ذاتها.
وكلّ نمو في الثقافة معناه ازدياد في الرؤية، وقدرة أكبر على إدراك: الجمال، والتناسب، والانسجام، وكشف الألوان والأنغام المخبوءة في الأشياء. وكلما اطّلع المرء ونظر، وبحث، وتأمّل كانت الفرصة أمامه أوسع لكي ينطلق مع الفن وآفاقه العريضة.
يتبع ...
ـ[السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2010, 03:31 م]ـ
عناصر عملية التذوق الأدبي:
في عملية تذوّق أي نصّ أدبي تجتمع ثلاثة أركان هي: الكاتب المبدع، والنص الأدبي، والقارئ المتذوق. والمبدع إنسان يتحدّث – من خلال النص – إلى إنسان آخر هو المتذوق. والنص – بهذا المعنى – رسالة موجهة من طرف إلى طرف.
والمبدع يحاول جاهداً أن يجذب المتذوق إلى صفة، عن طريق تجويد عمله ووضعه في نسق فنّي. فيندفع المتذوق في القراءة اندفاعاً، ليعيش في تجربة الآخرين، فإذا هو أمام عالم جديد، يرسم له حياة جديدة.
وقد كشفت بعض بحوث علم النفس، أن التذوق ليس عملية سهلة – كما يظنّ البعض – بل هو عملية معقّدة. وقد أشارت هذه البحوث إلى أن المتذوق يمر بالمراحل ذاتها التي يقطعها المبدع أثناء عملية الكتابة الإبداعية، وهذه المراحل هي: مرحلة الاستعداد، ومرحلة الاختمار، ومرحلة الإشراق، ومرحلة التنفيذ.
ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[28 - 02 - 2010, 09:59 م]ـ
لعلنا من المهم ان ندرك ان الذوق مسئلة نسبية بكل المعيار نعتمدة على ثقافة وخبرة طرفي الابداع الكاتب/القارى متجاوزا النص الذي يعكس ذوق مبدعه وخبرة قارئه الذوقي
dr_aldbow***********
ـ[السراج]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 06:21 ص]ـ
هي فعلاً مسألة نسبية دكتور ايسر ..
بارك الله في حضورك ..
ـ[السراج]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 06:25 ص]ـ
...
والذوق يختلف باختلاف الأفراد: فلكلّ ذوقه، وأسلوبه، في الإقبال على الأعمال الفنية وتقديرها. فعشّاق الرومانسية، مثلاً، سيجدون في شعر شعراء المهجر مبتغاهم. وعشاق الظُرْف والمتعة الرفيعة في الإضحاك يجدون ضالتهم المنشودة عند الجاحظ. والميّالون إلى الفلسفة في الشعر سيفاجأون بنصوص وافرة مما يطلبون في دواوين: أبي الطيب،وأبي تمام، وأبي العلاء.
وتعود أسباب اختلاف الأذواق بين الأفراد إلى اختلافهم في البيئة التي نشأوا فيها، وفي الثقافة التي تلقوها، وفي طرائق تفكيرهم، وفي مدى فهمهم أو عجزهم عن فهم العمل الفني أو النص الأدبي نفسه.
ولهذا يمكن أن يُقال: إنّ عملية التذوق والتقدير الجمالي نسبيّة، وقليلون هم الذين يتفقون في أذواقهم حول عمل ما.
وقد يحصل – أحيانا – أن يقرأ المتذوّق النصّ: من شعر، أو نثر فلا ينفعل معه، ولا يندفع في تجربته. وقد يقرأ، أيضا، نصاً آخر، فيحسّ بانفعال ومشاركة. ومن المحتمل أ يرجع السبب، في الحالة الأولى إلى النص نفسه. فقد يكون هذا النص فاقداً لعناصر العمل الأدبي: بعضها أو كلها. ومن المحتمل أن يرجع السبب، أيضاً إلى القارئ نفسه. فقد يكون القارئ هنا فاقداً للوسائل التي تعينه على معرفة النصّ: عالمه وعلاقاته المتداخلة؛ بسبب قلة تجاربه، وضعف ثقافته، وضعف قدراته العقلية.
انتهى ..(/)
الهوية واللغة مستويات التداخل
ـ[ذ. مصطفى بادوي]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:56 م]ـ
ذ: بادوي مصطفى، استاذ الفلسفة.
المغرب.
لم يكن "انطونيو غرامشي" صاحب كراسات السجن ـ مخطئاً في اللحظة التي اعلن فيها أن آخر الجذور التي يمكنها أن تقتلع من مجتمع ما هي الثقافة.
ترى ما الثقافة،؟ و هل من الممكن قولبة هذه الملفوظة في تعابير تدل على التقاليد و الاعراف و القوانين و نظم العيش و غير ذلك؟
قد يبدو من السخف ان نُقَولب ما هو متناهيٌّ في الصّغر بما لا يتناهى مماّ يستطعيه الانسان ان يَثْقُفَهُ.
ترى؟ بم يثقُفُ الانسانُ الاشياءَ و الموضوعاتِ و القضايا و التقنولوجياتِ و اساليبِ التواصلِ و التفاعلِ و انماطِ الفعل و رد الفعلِ، بل حتى انماط الهوية و الشعور؟
ترى؟ ما علاقة الهوية بالثقافة؟ و ما علاقة الثقافة باللغة؟
في ضوء اشكاليات قطاعية كذي: يبدو اننا امام ثلاثية اللغة و الثقافة و دورهما في تشكيل هوية الانسان.
ترى ما الهوية؟ و كيف تتحدد الهوية الشخصية؟ و ما بنية الهوية الانسانية؟ بل كيف تستطيع اللغة ان تصنع هوية الانسان؟
هل تعني الهوية انها فقط ذلك المجال الشعوري الادراكي الذي يستطيع الانسان انطلاقا منه ادراك الاشياء و الموضوعات ووقائع العالم الخارجي
؟
قد يدرك الانسان هويته و لكنه لا يستطيع بشكل حاسم معرفة كيف استطاع ان يقنع ذاته باختياراته الشخصية و لا في الوانه التي يرتديها و لا حتى في منطلقاته التي يعتقد بها "عدا الايمان" بل في حدود الثقافة ان الانسان يجهل فعلا ما يسميه تطابقا هوياتيا بين ما يفهمه الانسان من قضية ما "السرقة مثلا " او ما يستطيع الانسان ان يتموقف فيه "حينما يتعلق الامر بالدفاع عن حق او المطالبة به ".
ينتج عن هذا ان الانسان لا يعرف فعلا ما الاسباب المتحكمة في قناعاته الشخصية و منطلقاته الايديولوجية و حتى انتماءاته الحركاتية او السياسية ... لست أقر فعلا بان مجال اللاشعور مسؤول عن الاختيارات الهوياتية، ولكن اود لو لوحت الى اهمية هذا الجانب.
قلنفترض مثلا لا حصرا ان مراهقا كان ينتمي لمجموعة راقصة من فرق "الهيب هوب " و حدث ان واجه هذا المراهق ضغوطات تلزمه بالابتعاد عن هذه المجموعة، و بدا ان المراهق بعد مقاومة عنيفة اذعن لهذا الخيار و ابتعد عن هذه المجموعة؟
هل من السهل ان نعتقد فعلا بان كل الرغبات التي لم ستطع تحقيقها مع المجموعة عرفت طريقها الى الاختفاء و التلاشي؟
لن يمضي الامر مع الاسف بهذا الشكل ومن هنا اود لو وضحت الامر قليلا في مستواه المنطقي، لعل جملة من التصرفات و التفاعلات و انماط التكلم و الكتابة و التفاعل و اشكال الكتابة الخطية و نسقية الافكار و اللباس علاوة على فيزيزيونوميا هذا المراهق سوف تاخذ بشكل لا شعوري معبرة عن الاحباط كل هذه الاشكال بل قد يحدث ان نصادف هوية المراهق مشتتة او مثل زربية تعج بالالوان المليئة بالحياة.
ينتج عن هذا ان كل افعالنا و قناعاتنا و خياراتنا و افكارنا و انماط تصرفنا و سلوكنا تاخذ نصيبها الاوفر من جانب اللاشعور الذي يعتبر مقبرة لكل الافعال المكبوتة لا سواء منها التي تقبل الممارسة في الواقع او تلك التي يقتضي تنظيمها مع مبدأ الواقع.
كيف تستطيع اللغة اذن أن تفرز لنا هويات اجتماعية و ضمائر جمعية سواء واعية او غير واعية *فهذا بعثي، و هذا لينينيٌّ و ذاك ماركسيٌّ فيما الاخر اسلامي، أو مسلم؟
فكرت لوهلة في ذات السياق الذي قال بصدده المفكر المغربي و الكاتب عبد الفتاح كليطو: لست اذكر من قال و لكم كنت اود ان اكون صاحب القول: أننا ضيوف اللغة؟
ان اللغة تتلبس بنا و تسكننا كالمارد مثلما ان اللغة تسكن أيّما وجود.
نقول باللغة و نلبس باللغة و نقتات باللغة و بموجبها نمارس السلطة، و بها نقول السياسة و القانون و الفلسفة و الدين و الشريعة و كل نواحي الحياة الاجتماعية؟
لا يمكن بهذا المعنى ان نتحدث عن هوية بدون لغة، فاللغة تصنع الهوية و تحددها؟ والا من السخف ان نتحدث اجمالا عن مجتمع بدون لغة، لانه لاوجود لمجتمع بدو هوية؟ او حتى هويات متواشجة او متعارضة فيما بينها؟
ولكن، هل نستطيع الجزم بان كل المجتمعات الثنائية اللغة او الرباعية اللغة يستطيع افرادها تحقيق هوياتهم الاجتماعية؟ و الى أي هوية يجب ان ينتموا لتحقيق وجودهم؟ هل وفق ما تمليه اللغة؟ و هل هناك دوافع اخرى قد تتدخل في تحقيق الهوية او قمعها؟
سوف نتعرض لبقية الاشكالات و القضايا و الاجابات المقترحة في وقت لاحق بحول الله.
بانتظار تفاعلكم؟
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 11:17 ص]ـ
أظن أن دور اللغة في التشكيل متقدم؛ إذ يبسط الطريق و يجهزه و يرتبه للثقافة. فالثقافة كما ذكرت دكتور مظلة كبيرة جدا لأشياء عديدة.
الهوية تتحور بوجود ثقافة قد تكتسب في مواطن معينة دونما اللغة، و لكن اللغة السبيل لانتقالها كاملة و من ثم تأثيرها.
بينما في مراحل متأخرة تكون اللغة مساعدا مهما في تثبيت هذه الثقافة أو تغييرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ذ. مصطفى بادوي]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 12:03 ص]ـ
لك خالص الشكر و التطعيم العضو الكريم "وضحاء "
تقبل تحياتي.(/)
المنفلوطي ناقدا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 10:49 ص]ـ
يعرف المنفلوطي ممن يعرفه أديبا له بيان وقدرة تعبيرية، وهنا أحاول وضع لبنة في رسم صورة المنقلوطي ناقدا بنقل نظراته النقدية التي أودعها مقدمة كتابه "النظرات"؛ فقد وضع المنفلوطي في مقدمة كتابه "النظرات" الممتدة عبر اثنتين وأربعين صفحة رأيه في الفن والأدب والكتابة، بإدارتها حول جواب من يسأله عن طريقته في الكتابة.
ولقد سلك في الجواب مسالك شتى، إلى أن وصل الصفحة الرابعة والثلاثين فوجدناه يقول:
ولقد قرأت ما شئت من منثور العرب ومنظومها في حاضرها وماضيها قراءة المتثبت المستبصر، فرأيت أن الأحاديث ثلاثة: حديث اللسان، وحديث العقل، وحديث القلب.
ثم فصل الثلاثة، وهنا أنقل قوله عن حديث العقل؛ لأنه ينقل نظرة له كأديب على فنون البديع، ويمثل طريقة من طرق النقد.
وسيتم تسطير الحديثين الآخرين لأهميتهما في نقل نظرة المنفلوطي النقدية للكتابة.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 10:50 ص]ـ
وأما حديث العقل فهو تلك المعاني التي ينحتها الناحتون من أذهانهم نحتا، ويقتطعونها منها اقتطاعا، ويذهبون فيها مذهب المعاياة والتحدي والتعمق والإغراب. ويسمونها تارة تخييلا، وأخرى غلوا، وأخرى حسن تعليل، إلى كثير من أمثال هذه الأسماء والألقاب التي تتفرق ما تتفرق ثم يجمعها شيء واحد هو الكذب والإحالة.
وآية ما بينك وبينها أنك إذا رأيتها شعرت بأنك ترى أمامك شيئا غريبا عن نفسك وعن نفس صاحبه وعن نفوس الناس جميعا، وأن صاحبه لا يريد إلا أن يطرفك أو يضحكك أو يدهشك أو يعجّبك من ذكائه وفطنته، واقتداره على تصوير ما لا يتصور وإيجاد ما لا يكون، وهو أمر لا علاقة له بجوهر الشعر ولا حقيقة الكتابة، وربما انعكس عليه حتى غرضه هذا فنفّرك وأكدّك، وملأ قلبك غيظا وقيحا.
كأن يقول:
لو لم تكن نية الجوزاء خدمته ** لما رأيت عليها عقد منتطق
فإن الجوزاء لا تنتطق، ولو كان هذا الذي نراه يستدير بها نطاقا فهو شيء متصل بها قبل أن يخلق الممدوح ويخلق آباؤه الأولون والآخرون إلى آدم وحواء.
والكواكب ليست أشخاصا أحياء يتخذ منها الناس خدما وخوَلا لأنفسهم، ولو كانت كذلك لاستحال عليها وهي من سكان السماء أن تهبط إلى الأرض لتخدم سكانها؛ فقد كذب وأحال أربع مرات في بيت واحد، ثم عجز بعد هذا كله أن يترك في نفس السامع صورة تمثل جلال ممدوحه وعظم شأنه؛ فهو في الحقيقة إنما يريد ببيته هذا أن يمتدح نفسه بالإبداع وقوة التخيل، لا أن يمتدح ممدوحه برفعة الشأن وعلو المقام.
أو يقول:
ما به قتل أعاديه ولكن ** يتقي إخلاف ما ترجو الذئاب
فإن الذي يحمل قي صدره قلبا رحيما مشفقا على الذئاب من الجوع مستعظما أن يخلفها ما عودها إياه من طعام وشراب لا يمكن أن يكون هو نفسه ذئبا ضاريا يريق دماء الناس ويمزق أحشاءهم، ويقطع أوصالهم؛ ليملأ بها بطون الوحش.
ولا يوجد بين الأسباب التي تحمل الناس على القتال سبب يشبه هذا السبب الذي ذكره، على أن المحسن لا يكون محسنا إلا إذا وهب ما يهب من ماله ومن خزائن بيته، فأما أن يقتل الناس تقتيلا ويمثل بهم ثم ينعم بجثثهم على الجائعين والظماء من وحوش الأرض وذئابها فذلك شيء هو بالجنون أشبه منه بالإحسان.
أو يقول:
لا يذوق الإغفاء إلا رجاء ** أن يرى طيف مستميح رواحا
فإن النوم قوام حياة الإنسان وعماد حياته ولازم من لوازمه اللاصقة به، أراد ذلك أو لم يرد. فإذا كان لا بد من دخوله في باب الاختيار فإن من أبعد الأشياء عن التصور والفهم أن يكون ما يحمل الإنسان على طلب النوم رجاؤه أن يرى فيه الأحلام والرؤى.
فإن فعل فلا يدخل في باب أغراضه وأمانيه أن ينام ليرى خيال جماعة المتسولين وهم ملء الأرض وهباء الجو وأرصاد الأعتاب وأعقاب الأبواب، لا تنفتح الأعين إلا عليهم، ولا تمتلئ الأنظار إلا بهم، فهم لم يبلغوا في الضن بأنفسهم والعزف بها مبلغ من لا يراه الرائي ولا يعثر به إلا إذا ألقى في طريقه حبائل الأحلام ليصطاده بها.
أو يقول:
لم يتخذ ولدا إلا مبالغة .. في صدق توحيد من لم يتخذ ولدا
فإن الأولاد لا يتخذون اتخاذا، وإنما ينعم الله بهم على من يشاء من خلقه إنعاما. وأكثر ما تقذف به الأرحام من النسمات إنما هو ثمرة من ثمرات الحب، يأتي بها عفوا لا نبتة من نبات الأرض يبذر الزراع بذورها ليستنبتها.
والله تعالى غني بربوبيته ووضوح آثارها عن الاستدلال عليها بنطفة يقذفها قاذفها في بعض الأرحام، فإن كان لا بد في إثبات ربوبيته من دليل يدل على مخالفته للحوادث في الصفات والأفعال فالأدلة على ذلك كثيرة لا يضبطها الحساب كثرة، وربما كان أهونها وأضعفها أنه لا يتخذ ولدا وأنهم يتخذون، على أن المتخذين كثيرون قد ضاق بهم الأرض وظهرها، فالمسألة مفروغ منها قبل أن يخلق هذا الممدوح ويخلق ولده، فلا فضل له في الإتيان بشيء جديد.
أو يقول:
وما ريح الرياض لها ولكن ** كساها دفنهم في الترب طيبا
فإن الأزهار التي تستمد حياتها ونماءها من جثث الموتى ورممهم لا يمكن أن تكون طيبة الريح، على أن الأزهار مريحة قبل أن يدفن هؤلاء الموتى في قبورهم، فلم يزد في كلمته هذه على أن أتى بخيال ضعيف مبتذل هو أشبه الأشياء بخيال العامة الذين يرون أن بعض الأزهار ما خلق إلا إكراما لبعض النبيين.
أو يقول:
تتلف في اليوم بالهبات وفي السا ** عة ما تجتنيه في سنتك
فقد أراد أن يصف ممدوحه بالكرم وصفا فوق ما يصف الناس، ويأتي في ذلك بما لم يأت به غيره، فأنزله منزلة المجانين المسرفين الذين لا يحسنون الموازنة بين أرزاقهم ونفقاتهم.
ولو تقدمت هذه التهمة بهذه الصورة إلى قاض من قضاة المال لما كان له بد من الحجز عليه، والقضاة يرضون في مثل هذه الأحكام بدون إنفاق دخل السنة جميعها في ساعة واحدة أو يوم واحد.
أو يقول:
ولما ضاق بطن الأرض عن أن ** يضم علاك من بعد الممات
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا ** عن الأكفان ثوب السافيات
والريح ليست كفنا والرجل لا يزال مصلوبا غير مقبور، ولا يزال عاريا غير مدرج في كفن.(/)
الأدب المقارن
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بحث لمادة (الأدب المقارن)
فأريد بحثا أقارن فيه بين كاتبين عربي وأجنبي أو عربي وعربي
من حيث التشابه في الأسلوب و غيره
فأريد منكم أن تقترحوا لي عدة عناوين وكتب أستطيع عمل بحثا أقارن امن خلاله المطلوب مني بشكل مفيد
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 10:11 م]ـ
هناك عدة مدارس في الدب المقارن
أولا االمدرسة الفرنسية وتقوم على عدة أركان:
الاختلاف في اللغات حتى لو كانت مختلفة الثقافة
التأثير والتأثر بمعنى أن أحد الأدبين أثر في الاخر تأثيرا مباشرا.
ريادة أدب على آخر بمعنى أفضلية المؤثر على المتأثر.
الانطلاق من أفضلية الدب الفرنسي على غيره من الاداب ومن ثم فلو كان احد الأدبين فرنسي فلابد من أفضليته على غيره.
وهناك المدرسة الأمريكية وأعلامها رينيه ويليك واستن وارين ورنيه ايتيامبل وتقوم على خلفية ما وصلت إليه المنجزات في الثقافة الأمريكية الحديثة مع تعدد الأعراق التي تعيش في المجتمع الأمريكي واختلافها،ومن ثم فهي ضد تفضيل عرق على آخر،مع الوضع في الاعتبار الخلفية الثقافية للمجتمع الأمريكي التي ترجع إلى منجزات الحضارة الأوربية.
والمدرسة السلافية و، وهي تقوم على عدة أركان منها
رفض فكرة التأثير والتأثر كمنهج في الأدب المقارن والدراسات المقارنة،كما تسمح بدراسة بعض الدراسات في اللغة الواحدة مع اختلاف الثقافة؛ فمثلا كاتب من غانا يكتب بالفرنسية وكاتب فرنسي يكتب أيضا بالفرنسية كلاهما يختلف في الثقافة، وإن اتفقا في اللغة الواحدة، هذا كان ممنوعا في منهج المدرسة الفرنسية،وعليه محاذير في الدرسة الأمريكية، كما تعمل المدرسة السلافية على إعادة الاعتبار للشعوب الفقيرة والجناس الأخرى غير الأوربية وعدم إهمالها ولكن الفكرة الرئيسة في دراستهم المقارنة تقوم على نظرية التغاير الثقافي (بذرة العنب تنتج عنبا مختلفا في كل مرة توضع في أرض جديدة) بمعنى أن الفكرة قد تكون هي نفسها التي تناولها كاتب من ثقافة مختلفة لكنها تصبح ذات خصيصة خاصة بهذا المجتمع الجديد مختلفة تماما عن الصورة التي طرحت بها في المرة الأولى.
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 01:27 ص]ـ
شكرا جزيلا
ولكن أريد موضوع محدد (عنوان محدد) للبحث
أي نصوص تستحق المقارنة وهناك مجالا للمقارنة
شكرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 12:46 م]ـ
هل طلبك بخصوص بحث جامعي ام أطروحة علمية؟
بمعنى هل تعدين رسالة ماجستير او دكتوراه أم هو بحث لمادة دراسية؟
وبداية عليك بكتب محمد غنيمي هلال الأدب المقارن،الطاهر مكي وله كتبان في الأدب المقارن
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 01:51 م]ـ
السلام عليكم
أخي أريد البحث لمادة دراسية وليس للماجستير أو الدكتوراه
فماذا تقترحون علي (أي نصين أقارن بينهما)
شكرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 11:13 ص]ـ
هناك موضوعات شائعة في هذا المجال وانصحك باستخدا المنهج الفرنسي المشرةح من قبل في ثل هذه الموضوعات:
1 - مقارنة بين جان جاك روسو في هوليز الجديدة ومحمد حسن هيكل في زينب.
2 - الكوميديا الإلهية (دانتي) والإسراء والمعراج.
أما تطبيق قواعد المدرسة السلافية مثلا فيمكن أن تختاري أديبين أو شاعرين أمام موضوع واحد مثل 1 - شاعران أمام الموت امل دنقل ولوركا أو نازك الملائكة ومحمود درويش، ويمكن تبديل الأسماء على أساس ان كل واحد ينتمي إلى ثقافة مختلفة وغن كتب ثلاثة منهم باللغة العربية.
2 - صورة الفلاح بين سعد الدين وهبه وتولستوي
وهكذا وما أكثر مثل هذه الموضوعات
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 10:16 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا وزادك من علمه وفضله
شكرا جزيلا على مساعدتك
سوف ألجأ إليك إنشاء الله إن استصعب علي أمر ما
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 04:24 م]ـ
الدكتور: عصام محمود
أشكرك على مداختك الجيدة التي أضافت إلي الكثير برغم وجازتها
لذا أريد مرجعا عن المدرسة السلافية في الأدب المقارن للرجوع إليه
كما أريد منك أيضا: المزيد من الموضوعات التي تنفع لأطروحة دكتوراه في الأدب المقارن علما بأني أجيد اللغة الإنجليزية
ـ[هند007]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 08:03 م]ـ
من يستطيع أن يقدم لي خدمة
أنا بصدد المقارنة بين مسرحية كليوباترا لشكسبير ومسرحية كليوباترا لأحمد شوقي
هل من مساعد ليس لدي وقت كافي أرجوكم.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[22 - 04 - 2010, 02:45 ص]ـ
الموضوع اسهل كثيرا مما تطلبين فقط اقرأي المسرحيتين جيدا والتناص واضح بينهما وشاهدي التأثير والتأثر والاختلاف بينهما ومدى التغير الذي احدثه شوقي في المسرحية عن النص الصلي ونموذج الشخصية والحدث عند كل منهما مع التركيز على بيان عناصر الاتفاق والاختلاف(/)
قصيدة, قصة قصيرة, رسالة لتحليلها نقديا
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لي بطلب بسيط منكم أهل الفصيح
أريد قصيدة , قصة قصيرة , رسالة , خطبة أو مقامة تكون ممتع
القراءة ومفيدة لي وليست بطويلة الأبيات أوالأسطر وليست بقصيرة جداً
لكي أنقدها نقدياً تحليلياً
فهذا تكليف كلفنا به استاذي بالجامعة وأنا ليس لي بالأدب
والشعر فأريد شيئاً استمتع بقراءته كي استطيع نقده بشكل جيد
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 01:39 ص]ـ
أين أنتم يا أهل الفصيح
أيعقل أنه لا يوجد أحد
يستمتع بالقراءة؟؟
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 10:00 م]ـ
السلام عليكم
عليك أختي بأحدى مقامات الحريري , وخاصّة المقامة الدينارية فهي ممتعة غنيّة بالمعاني والألفاظ الجميلة , والأساليب البلاغيّة , ولا تخلو من الطرفة والفكاهة
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 10:16 م]ـ
شكراً لكـ استاذي
وسأبحث عنها إن شاءالله
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 10:32 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: عهود زائفة
أهلا وسهلا بك ِ، أسأل الله لكِ التوفيق والسداد والنجاح الباهر فيما كلفتِ به، اللهم آمين.
ما رأيك بهذه القصيدة!!!
القصيدة بعنوان (غريب) للدكتور عبدالرحمن العشماوي
غريب، وأوطاني تُداس وأمتي ........ تعاني وموج الظلم يشتد صائله
غريب، وهل في هذه الدار منزل؟ ....... لمن في سواها تستقر منازله
ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى ...... خميساً من الأبطال سارت جحافله
يجَّمعنا شرع حكيم وسنّة ........... فيبدوا لنا زيف الضلال وباطله
أقافلة الإسلام هيا تحفزي ........ وسيري فإن الشر سارت قوافله
أيا أمتي، قد يأنس المرء بالهوى ....... ويشتاق للدنيا وفيها مشاغلُه
ويمضي مع الأيام يشدو بحبها ......... وفيها ولو يدري تقيم مقاتله
غريب، أنختار الحياض، وماؤها ....... غثاء وحوض الدين تصفو مناهله
وكم من صديق تحسب الخير قصده ...... فتبدو على مر الليالي مهازله
ومن سار في الدنيا بغير طريقة ........ فقد بات والأوهام سم يداخله
تناول من الأغضان ما تستطيعه ........ ودعك من الغصن الذي لا تطاوله
انتهت القصيدة.
سأوافيك بأي شيء جديد ـ إن شاء الله ـ بخصوص ما طلبتِ، إذا لم تعجبك هذه!
ودمتِ موفقة ومسددة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 11:39 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: عهود زائفة
وإليكِ هذه القصة القصيرة تحكي واقعا مأساويا قد حدث، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إليك ِ القصة القصيرة بعنوان (الغراب الأسود):
للأستاذ الفاضل: عمر خليفة – مكتب التربية العربي لدول الخليج
وهي مستوحاة من كارثة السيول التي ألمت بمدينة جدة قبل شهور ..
القصة:
في قرية (لا بأس) .. وقبل مائة عام .. وقفت ساهماً .. شارد الذهن .. أودع شمس أحد الأيام .. وأرقب قرصها الذهبي .. وهو يختفي شيئاً فشيئاً تحت الأفق .. حتى توارى .. ثم لم يبق إلا الشفق وحده .. عندها دمعت عيناي تأثراً .. إذ خُيل إليّ أنها لحظات وداع .. وفراق .. وبيْن .. هي لحظات ألم امتزج بحزن قاتم .. وهي أخيراً لحظات احتضار .. وموت هادئ.
تضاءلت كل المرئيات، واللا مرئيات أمام ناظري .. المحسوسات واللا محسوسات .. الممكنات واللا ممكنات .. وفقد كل شيء قيمته .. تساءلت فيما بيني .. وبين نفسي .. ما الحياة؟ .. ما الجمال؟ .. ما الحب؟ .. ما الحقيقة؟ ..
يزداد الشفق احمراراً .. أنظر فأرى الطيور التي خرجت قبل مطلع الشمس خماصاً .. تعود بطاناً .. تتغنى بالعود الميمون .. تقطع السماء من فوقي .. من الشرق إلى الغرب .. لتختفي هناك ,, عند الشفق .. حيث اختفت وتوارت كل معالم الحياة.
تلك قصاصات من السحب .. تعدو وتركض في أرجاء السماء .. يلاحق بعضها بعضاً .. فسبحان من عظم شأنه وجلّت قدرته .. كأنّ السحبَ أكوانٌ وعوالمٌ أخرى .. مجهولة .. لا نعرف عنها شيئاً .. كأنها جبالٌ شاهقة ترامت خلفها صحارٍ وفيافي لا نهائية .. وهناك بضع سباع .. وذئاب تجري .. تخشى أن يفاجئها ظلام الليل، فتضل .. وتتوه في الديجور ..
(يُتْبَعُ)
(/)
عدت إلى حيث أسكن .. محطم الفؤاد .. كسير القلب .. تناولت فنجاناً من الشاي .. ثم تمددت على سريري .. وفجأة .. لمع برق من بعيد .. من جهة الشرق .. من الغرب .. من الشمال والجنوب معاً .. من كل الجهات .. أرعدت السماء .. عصفت الرياح .. تصايحت الديكة .. وامتزج هذا بذاك .. وتكونت النغمات الأولى في أنشودة الفناء ولحن الدمار .. وبدأت الطبيعة رقصة الموت ..
هطلت بغزارة .. بلا تدريج .. سالت المياه على الأرض مكونة بركاً صغيرة سرعان ما كبرت .. وصارت سيولاً جارفة .. واندفعت كمعتوه .. تدمر كل شيء أمامها .. كان لها مع بني البشر ثأراً .. طاردتهم في الشوارع .. دخلت عليهم من أبواب البيوت ونوافذها .. تصايح الناس .. علا صراخهم وعويلهم .. والريح تلطمهم في قسوةٍ وعنف ..
قال قائل منهم:
- المياه تحاصر القرية ..
- إنه الطوفان ..
- لا بل هي الطامة الصغرى ..
- بل هي الكبرى .. يبدو أن السماء قد تهتكت .. لقد أصابها البلى ..
- أأخرجت أطفالك الصغار؟؟ .. دع كل شيء وأخرجوا ..
وتهاوت البيوت .. الواحد تلو الآخر .. لم تستطع الصمود أمام الطوفان العارم .. ذابت قواعدها وتحللت في الماء وانهارت .. كأنها بيوت رملٍ بناها طفل عابث ..
ساد الفزع قرية (لا بأس) .. الكل يتساءل: أين المفر؟؟ فتجيبهم الرياح في سرعة وقسوة: .. لا مفر .. لا ملجأ .. لا مهرب ولا ملاذ ..
- هيا يا زوجي لنخرج أمتعتنا إلى فناء البيت كيلا تنهار عليها جدران الحجرة ..
ضحك الزوج في ألمٍ وسخريةٍ .. وشر البلية ما يضحك .. وقال بمرارة وتهكم:-
- فناء البيت؟؟ .. وأين هو فناء البيت؟؟ .. لم يعد هناك فناء ولا بيت .. المياه من فوقنا من تحتنا .. أخرجي بجلدك ..
- إذن الذهب والمصوغات .. لابد من أخذها .. أحمل الطفلة ناهد معك .. وسأذهب لإحضار الذهب .. دخلت المرأة البائسة إلى الحجرة .. تبحث عن الذهب في جنون ..
- أخرجي أيتها المجنونة .. - ها هو قد وجدته .. إن المياه قد .. .. ..
ولم تكمل عبارتها .. تكوّمت عليها الحجرة .. وضاعت استغاثتها تحت الأنقاض .. بصق الزوج .. وحمل طفلته على كتفه .. ومضى ..
استمر قصف الرعود .. واستمر خروج الناس من مساكنهم .. لتحتلها المياه وتحيلها إلى عدم .. يهيم الناس حيارى في الماء .. وأنا منهم وبينهم ومعهم .. حائر .. كل همي أن أجد ملجأً .. أقضي فيه ما تبقى من الليل .. ولكن لا شيء يبدو على وجه الماء ..
سبحتُ .. نعم سبحتُ .. أنا الذي لا أعرف شيئاً في فن السباحة .. لكن الطريق طويل .. يبدو وكأنه بلا نهاية .. ثم أخذت أسير .. وأقاوم اندفاع المياه .. لكن الدرب وعر .. شائك .. نبتت فيه أشجار الصنوبر بسرعة .. وتمددت أمام بصري كشيء غامض يصعب فهمه .. كحيوان خرافي .. من حيوانات ما قبل التاريخ .. وثمة ظلام أسود .. ثقيل .. يخيم على ما حولي .. حتى خُيّل إليّ أني لو مددتُ أصبعي فسألمسه ..
سمعت صوتاً .. بل همساً .. كأنه أنات مريض .. أو حشرجة محتضر .. يأتيني من وراء أفق وعيي .. من وراء حدود النفس .. فجزعت ..
وبلا مقدمات .. هدأ كل شيء فجأة مثلما بدأ فجأة .. توقفت الرعود .. وكفت السماء عن البكاء .. واستعادت صفوها .. كأنها قد فرغت من أداء مهمتها .. وساد صمت عجيب .. كأنّ شيئاً لم يكن .. صمتٌ لم يعكره إلاّ أزيز جنادب .. ونقيق ضفادع .. ترددت أصداؤها بين جنبات المدينة التعسة ..
ذكرت تلك المرأة التي دفنت تحت الأنقاض .. ذكرتها وطافت صورتها بمخيلتي .. ولا أدري ما الذي أثار ذكراها في نفسي؟ .. دمعت عيناي في الظلام .. وأحسست بعبراتي تنحدر على خدي ..
(أسوأ ما في الموت .. أن تدرك أن من فقدته لن تراه أبداً بعد موته) ..
سمعت صوتاً آخر .. هاتف يناديني من بعيد لأن أقف .. بطؤت خطاي من تلقاء نفسها .. بخوف غريزي .. تلفتُّ حولي .. فلم أرَ أحداً .. فكل الأشياء حولي تسبح في ديمومة العدم المطلق ..
في ذلك المكان الذي لا أعرف له موقعاً جغرافياً محدداً تنقّلت خطاي .. وفي ذلك الزمان الذي لا أعرف موقعه بين حركة الأفلاك ترددت أنفاسي .. وهناك أيضاً .. لفحت وجهي نسمة باردة .. مختلطة برائحة البحر .. وداعبت رائحة السمك مراكز الشم في عقلي ..
(يُتْبَعُ)
(/)
أخذت أسبح تارةً .. وأسير تارةً أخرى .. في دربي اللا متناهي .. آملاً أن أجد مأوىً أستريح فيه، ولكن بلا جدوى .. تعبتُ من السير والمشي .. صحتُ في وجه الظلمة بصوتٍ لم يسمعه أحدٌ غيري .. أما من مخرج؟؟ .. أما من نهاية؟؟ .. أما من نجاة؟؟ .. أما من صباح؟؟ ..
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ .. بصبحٍ .. وما الإصباح منك بأمثل
ِها هي تباشير الفجر الحبيب .. تبدو واضحة جليّة فوق الأفق الشرقي .. فرحتُ .. عمّا قليل سيرتفع قرص الشمس ليبدد الظلمة .. ويكشف الحقائق .. ويهتك المستور .. وسأجد مأوىً أستريح فيه ..
وأشرقت الأرض بنور ربها .. وبرزت الشمس ضاحكة السنّ .. بسامة المحيا .. تلفّتُ حولي .. فإذا بقرية (لا بأس) قد مُحيت من الوجود .. وأصبحت أطلالاً .. تجوس خلالها الرياح .. وتقهقه في خرائبها من سخرية القدر ..
كانت بالأمس قرية .. تتدفق في شرايينها الحياة .. وتطوي في أحشائها أسراراً .. آمالاً وآلاماً .. وهي اليوم فناء .. ودمار .. يشير في بلاغة ناطقة .. إلى مهزلة الحياة .. وتفاهة المادة، وصغر شأنها .. كل شيء قد تغير .. كأن ما كان لم يكن .. فسبحان من له الدوام ..
حلّق غراب أسود .. ونعق مرّتين .. فوق الديار التي ما عادت دياراً .. قذفته بحجر .. فطار بعيداً ..
هناك على البعد بقايا جدار .. كان في يومٍ من الأيام حجرة نومٍ .. إليها تأوي النفوس، وتسكن، وتحلم بالغد الآتي .. سأصعد عليه .. اقتربت منه .. رأيت لوحةً عُلّقت عليه .. وقد كُتبت بخطٍ كوفيّ متشابك ومنمّق .. زادتها الأمطار لمعاناً .. اقتربتُ منها .. واستطعتُ أن أقرأ قوله تعالى: ” يا أيها الناس إنّما بغيكم على أنفسكم ” .. صدق الله العظيم ..
نظرت مرةً أخرى .. فإذا باللوحة تدور .. والجدار يدور .. والدنيا تدور كلّها أمام عيني، وتظلم .. آخر ما رأيتُه كان المياه .. وهي ترتفع عن شمالي .. لتهبط عن يميني .. أتهاوى .. أتهلهل .. أسقط .. أتحلل .. أذوب .. أتلاشى .. مددتُ يدي إلى الجدار .. لا جدار .. يمتلئ جوفي بالماء .. لا أقوى على شيء .. عجزتُ عن التنفس .. عن التفكير .. أحسستُ في آخر لحظة بيد تجذبني إلى أعلى .. رفعتُ رأسي .. وبعينين نصف مغمضتين رأيتُه .. كان أخي على رأس فراشي.
منقول.
انتهت / أرجو أن تنال إعجابك.
ـ[الخلوفي]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 05:59 م]ـ
الله الله قصيدة رائعة وقصة جميلة واختيار أروع
سلمت أيها المتفائلة
جعلنا الله من المتفائلين دائماً
ـ[عمر خليفة]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 10:44 ص]ـ
شكراً للأخت زهرة متفائلة لإختيار قصتي القصيرة .. ويسعدني أن أرى تحليلاً لها على صفحات هذا المنتدى الرائع
ولكم الشكر جميعاً ..
عمر خليفة - مكتب التربية العربي لدول الخليج
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 08:41 م]ـ
شكراً للأخت زهرة متفائلة لإختيار قصتي القصيرة .. ويسعدني أن أرى تحليلاً لها على صفحات هذا المنتدى الرائع
ولكم الشكر جميعاً ..
عمر خليفة - مكتب التربية العربي لدول الخليج
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ والكاتب الفاضل: عمر خليفة
جزاك الله خيرا / يمنكم أن تضعون قصتكم القيمة هذه في منتدى الإبداع هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/forumdisplay.php?27-%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%C3%98%C2%A5%C3%98%C2%A8%C3%99%C2%92%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%A7%C3%98%C2%B9%C3% 99%C2%90) وبإذن الله تجدون نقدا أدبيا
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم.(/)
صورة اليهود في رواية (مدن لقلوب قلقة)
ـ[ابو يزن]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 03:41 ص]ـ
صورة اليهود في رواية (مدن لقلوب قلقة)
تاريخ النشر: 04/ 03/2010 - 11:59 ص
أسامة وجيه سعيد منصور
جامعة النجاح الوطنية
كلية الدراسات العليا
قسم اللغة العربية
2010
بين يدي الرواية
تدور أحداث الرواية حول قصة حب عبر الانترنت بين شاب فلسطيني اسمه محمد يبلغ من العمر ثلاثين عاما يعمل مدرسا ويعيش وسط مجتمع قروي محافظ، و امرأة يهودية، عربية الأصل تبلغ من العمر 50 عاما، واسمها داليا.
يتعرف الشاب إلى المرأة من خلال الماسنجر"غرف الدردشة"، يتعرفان على بعضهما جيدا، فيقع حب المرأة في قلب الشاب وكذلك الأمر المرأة، ويُولع كل منهما بالآخر، حتى تصبح المراسلة صوتا وصورة،فيما بينهما، جزءا لا يتجزأ من حياتهما، وتدور بينهم محادثات كثيرة في الحب وغيره كالحديث عن هموم الحياة والأوضاع التي تسود البلاد، والمشاكل التي تعتريهما، ومن هنا بدأت المرأة -وهي عينها الراوية- تسرد لنا فصول حياتها، تبدأ بالحديث عن مآسيها منذ صغرها حتى عمرها الخمسين. فهي بنت لوالد عربي مسلم متزوج من أمها اليهودية، كانت تعيش في مدينة عكا، حتى حدث تغير مفاجئ في حياتها، وذلك بعد إقدام أبيها على عمل فدائي ضد اليهود، مما أدى إلى اعتقاله، واعتقال أمها لبعض الوقت ومن ثم الإفراج عنها لتعيش مع أهلها اليهود تحت المراقبة، وبالتالي انتقلت العائلة المكونة من داليا ونوئيل أخيها الأصغر والأم إلى العيش في وسط يهودي تشوبه العنصرية والنظرة القاصرة تجاه هذه العائلة ذات الأب العربي الإرهابي المسلم!، وتستمر الأحداث حتى تدخل داليا المدرسة الدينية، وبسبب ضجرها منها تعمد إلى أول متقدم لها للزواج، وهو رجل دين يهودي متزمت همه الأول والأخير التمسك بدينه والتشدد فيه وإلزام أهله به والتقيد به نصا وحرفا، وتنجب داليا منه الأطفال ومنهم ديفيد.
تسأم داليا من زوجها ومن تصرفاته ومن عاداته الدينية وتتواصل في هذه الأثناء مع محمد الذي أطلقت عليه لقب "مودي" –هربا من اسم محمد-الذي ترى فيه أملا تعيش عليه، تزداد المشاحنات بينها وبين زوجها فيعمد إلى تطليقها فتطير فرحا، وترى في نفسها امرأة جديدة حرة، وتزداد العلاقة مع مودي، مع معرفتها بعوائق هذه العلاقة المتمثلة بالبعد والدين والعمر ولكن مودي يصر على هذه العلاقة، فيما بينهما راميا بعرض الحائط كل ما سبق ذكره. من هنا تنتقل داليا إلى العيش في كندا مع أمها التي تزوجت من رجل مسيحي اسمه "جورج"، وهو لبناني الأصل، وقد احتضن أمها بكل ألوان العطف والحنان، وتبقى داليا في كندا، تعيش في حرية كاملة في الذهاب والإياب وما إلى ذلك، وتزيد من حبها لهذا المكان المليء بالحركة والناس، وتبقى في كندا على تواصل مع مودي، مع ظهور شخص آخر عراقي الأصل اسمه (حبيب) يبقى الآخر على تواصل مع داليا يخفف عنها آلامها بعباراته الرزينة المليئة بالتشبيهات والصور، وتجد فيه داليا مثال الصديق الوفي.
يأتي أخوها (نوئيل) من فلسطين بعد غياب طويل، يلتقي بأمه وداليا ويكون متزوجا "بثائرة" فلسطينية الأصل، وتظهر علامات الحزن على (نوئيل) فتعرف داليا السبب وهو الشوق إلى أبيه حيث جاء طالبا بعض صوره فلا يجدها وهو هنا يواسي أخته الكبرى بغياب أبيهما ويحمل لها في نفس الوقت خبرا عنه، هو أنه خرج من السجن مؤخرا وانتقل إلى العيش في غزة. تهرب (نوئيل) من المدرسة الدينية والتحق بالجيش الإسرائيلي مجبرا. يتقاسم مع أخته الأحزان ويستذكران الماضي ويعيشان فترة إجازة سعيدة ما تلبث أن تنتهي بسرعة ويعود نوئيل إلى الوطن.
تتفقد داليا بريدها الالكتروني باستمرار لتبحث عن مودي بين الفينة والأخرى، ولكنه أصبح منشغلا عنها وكأنه يريد الانسحاب، وفي تلك الأثناء تتفاجأ داليا بموت أمها فتحزن عليها حزنا شديدا وكذلك جورج الذي قرر السفر إلى لبنان لعدم احتماله فراق زوجته، فيحضر صندوقا لداليا من أمها المتوفاة فيه وصيتها وبعض الأوراق القديمة وحسابات في أموالها، تتفقد داليا الأوراق القديمة فإذا بها رسائل بين أمها وأبيها وهو في السجن ذكر في إحداها أنَّ أباها يطلب من أمها أن تتزوج، وهي كذلك تطلب منه الزواج، فتختلط أحاسيس داليا بين البكاء والاستغراب من حب والديها ومن إخلاصهما وتفانيهما
(يُتْبَعُ)
(/)
فيه.
تبقى داليا وحيدة في كندا فتقرر العودة إلى الوطن، وبالفعل تسافر إلى فلسطين وتحط طائرتها في تل أبيب ومنها تذهب إلى القدس حيث تستغرق في وصفها وفي وصف التغييرات التي اعتمرت الأماكن بشكل عام، فالمستوطنات كثرت ووجود الجدار زاد من دهشتها، تذهب داليا إلى حي قديم في القدس تعرف أن عمتها أم وائل كانت تسكن فيه، فتقصده فتجده فارغا بعد مغادرة عمتها إلى العيش في جنين، ومفتاح البيت يكون بحوزة جارتها"أم أنوار" التي خافت عليه من استيلاء المستوطنين، فتسكن فيه داليا وتتعرف إلى جاراتها العربيات وتنسجم معهن طيلة إقامتها في بيت عمتها، وتذهب مع أم أنوار وتتعرف على القدس، أسواقها وأحيائها وسكانها ومناطقها وحاراتها، وتشعر بسعادة لا تضاهى وتستغرق في وصف هذه المدينة، حتى أنها تنسى مودي الذي غابت عنه فترة طويلة، حتى تذكرها هو وعاد إليها وفسر سبب غيابه بأن بريده الالكتروني قد سرق، ومودي عاد إليها بشوق وحب شديد، حيث إنه حاول نسيان داليا فلم يستطع وصارحها بذلك، وذلل العقبات أمام حبهما، وهي شعرت بالسعادة لذلك.
وفي خضم هذه الأحداث يخطر لداليا الذهاب إلى غزة لرؤية أبيها، لكنها منعت من ذلك، وهي ترى في ذلك تحطيما لها حتى أنه أغمي عليها ولم تستفق إلا على أيدي الجارات.
وبعد الاستفاقة من فجعتها، تذهب إلى المدرسة اليهودية لرؤية ابنها ديفيد الذي تركته صغيرا، فتفاجأ بزوجها السابق، ويستغرب وجودها في المدرسة وعند معرفته السبب يخبرها انه منع ابنها من رؤيتها، فتعود خائبة، فما تلبث وتذهب إلى مكان مدرسته الجديد في تل أبيب فترى ابنها، ولكن جرحها كان أعمق حيث إنه رفض التعاطي معها كونها عربية، واستاء من وجودها ودعاها إلى الخروج من المدرسة، واكتفى بعدم استدعاء رجال الأمن لوجود امرأة عربية في المنطقة!
تعود أدراجها إلى القدس حاملة أعظم معاني الحزن والأسى، لكن رؤية القدس تريحها فهي رائعة المدن.
وفي هذه الأثناء يدخل مودي الدردشة ليعلن موقفه من علاقته بداليا، ليبين لها صعوبة التعايش مع هذا الحب ويطلب رخصة الانسحاب منها، تُجرح داليا أكثر وتصدر الأحكام الكثيرة على الشباب، أنانيون، مزاجيون نخاسون ....
وهي بدورها تفصل حاسوبها من الكهرباء لتقطع التواصل معه.
وبعد مرور أيام يصلها مرسال من أبيها يطمئن عليها، تطير فرحا وبكاء لسماع أخباره وبأنه ما يزال يتذكرها.
بعد ذلك تعرف جارتها بطريقة ما أنها يهودية فتستاء لذلك وتطلب منها الرحيل وتهجر داليا لأيام معتقدة أنها اتخذت الجارات أضحوكة وما شابه، لكن داليا ترفض، وتتمسك ببيت عمتها وبعد نقاش طويل تهجر أم أنوار داليا لأيام، ثم تعود الجارة نادمة معتذرة ومحتضنة لداليا مرة أخرى.
تعيش داليا حالة من الصدمات المتتالية وشعورا من الضياع، مع قليل من الأمل، تخرج ليلا لتسرح في معالم القدس تتغنى بها وتعود إلى ذكرياتها، يصيبها نوع من الشرود الذهني لتلقى نفسها بين ذراعي حارس ليلي أشفق عليها فيكون صديقا جديدا لها تسهر معه على الطرق وتعد القهوة له.
مرة أخرى يعود مودي إلى داليا ولكن هذه المرة تطلب منه داليا أن لا يتورط في حب مستحيل، وتخبره أنها تود القدوم إلى نابلس فيخبرها باستحالة ذلك لصعوبة الطرق، وفي الوقت نفسه لم يبد سروره من الفكرة، ومن ثم يصارحها بأنه وقع في حب ابنة عمه، ويطلب من داليا الدعاء له بالتوفيق، صعقت داليا بدورها من الخبر وتركت نافذة الدردشة مسرعة إلى السرير.
تتوالى الأحداث لتصل رسالة أخرى من غزة فيها خبر وفاة والدها، وهي من زوجة أبيها ولتعتذر لها عن عدم إيصال أي رسالة لأبيها منها كي لا تعيد له ذكرياته القديمة. وهنا تقع داليا مصدومة من موقف زوجة أبيها. وتعود حاملة أحزانها باكية مرة أخرى وأخرى على ما يصيبها من مصائب.
بعد ذلك تقرر داليا الذهاب إلى نابلس لرؤية مودي، وتركب إحدى سيارات الأجرة متوجهة إلى رام الله.
في الطريق تفاجأ بأخيها (نوئيل) على إحدى الحواجز وتسمع مدح السائق له بأنه متعاون مع الفلسطينيين وتعمل على إخفاء نفسها منه كي لا يراها وتنجح في ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
في خضم هذه الأحداث تتفاجأ داليا من أمور كثيرة وأكثرها الجدار العازل الذي جعلها مستاءة جدا من وجوده، ثم الحواجز المزروعة في كل مكان، وكيفية ارتباط مصير الركاب بجندي واحد يكفي غضبه أن يمنعك الانتقال من مكان إلى آخر!
تصل داليا إلى رام الله وتسعد بالمكوث بها وهنا تتفاجأ بأن أخاها نوئيل يعثر عليها ويعاتبها على تسللها ويبين خوفه عليها من القتل على يد المقاومين، فيطلب منها مغادرة البلاد إلى كندا، تشعر داليا بالاستياء وبأنها ملفوظة من أهالي المدن وتعد العدة للعودة إلى كندا، وبالفعل تسافر إلى كندا وفي طريق العودة وهي في الطائرة تسمع وشاوش تخبرها بأن هناك من ينوي أن يدمر مدينة القدس القديمة ويستبدل بها غيرها، مدينة أخرى وسكان غرباء عمالقة، جشعون وبشعون في نفس الوقت،فتصرخ بأعلى صوتها قائلة: "ال ق د س س س س".
الراوية:
الراوية امرأة في عقدها الخامس، عربية الأصل، يهودية الديانة، والدها عربي من عكا، رجل مقاوم، وأمها امرأة يهودية، ترعرعت في صغرها مع اليهود أهل أمها بعد سجن أبيها، وتزوجت من رجل دين يهودي، ثم طلقت منه.
الراوية امرأة واقعية متحررة تعشق الرجال، وتلبس الثياب، وتشرب الخمر، وهي مع ذلك شخصية طيبة ذات إحساس وشعور، لا تكره دون سبب، تحب الخير، ويحبها من حولها، وهي تحب الحياة وتجد في الديانات عائقا أمام تواصل الناس وسعادتهم، وهي ترى في رجال الدين اليهود نموذجا للتخلف والتكلف، ويظهر كذلك من خلال بعض الألفاظ التي قد تبين طبيعة الشخصية الحقيقية للكاتب، ويُستبعد أن تكون شخصية إسلامية، لأن بعض الألفاظ في الرواية يأبى التلفظ بها أو كتابتها كاتب ذو منهج إسلامي مع العلم أنها لم تتعرض للدين الإسلامي بسوء، بل إن جُلَّ تعبيراتها السلبية عن الدين كانت في سياق ذكر رجال الدين اليهود وزوجها المتدين، وهذه الألفاظ مثل:" مسكين أنت يا الله" [1]، " الله يتأخر" [2]، " وبما أني إحدى بنات الرب" [3]،"لكني لا أريد أن أكون امرأة تحت قيود التسميات الدينية"،" الدين أرَقُنا الوحيد في عصر الواحد والعشرين" [4]
ويبدو من خلال الراوية أن هذه النظرة إلى الأديان ناجمة عن كرهها لزوجها اليهودي المتدين الذي لا تلبث أن تسخر منه ومن جنته وناره [5]، ومن لباسه، وتسخر من مدرسته الدينية، وأن الدين عنده مجرد شكل دون محتوى،فهي - إن صح التعبير - حاقدة على رجال الدين اليهود لأنها لم تظهرهم بصورة إيجابية واحدة.
ومن خلال الرواية فإن الراوية فاقدة للهوية، تجد نفسها بلا كيان، تلفظها المدن، بل هي نفسها تحتار في انتمائها، فلا تستطيع المعرفة، فهي تقول:"فإن سئلت من أكون؟ فماذا سأقول؟ هل سأقول أنا فلسطينية، أم فلسطينية من الضفة الغربية، أو أقول فلسطينية من ال48، هذا إن لم يسألوني إن كنت من حماس أو الجهاد! وربما هناك من يحب أن يدعوني الإسرائيلية، ثم إن سئلت عن ديني، هل أقول أنا يهودية، أم مسلمة، أم مسيحية،وإن قلت أنا كندية، هل سأرتاح من كل هذا؟ ....... (من أكون)؟ " [6]. " أنا بلا كيان" [7]، لكنها في نفس الوقت تجد في فلسطين وطنا عزيزا غاليا عليها.
وهناك إشارة من قبل الراوية توافق مذهب اليساريين من حيث النظرة إلى أصحاب السلطة واستغلالهم غيرهم في المجتمع، فهي تقول:" محكوم علينا أن نكون كما يريد السلطويون وأصحاب السيادة، لا نملك سيادة أنفسنا، نحن لا شيء". [8]
والراوية لم تكن وحيدة في التعبير عن شخصياتها، بل تركت المجال أمام شخصياتها أيضا لتعبر عن نفسها [9]، وكانت أحيانا تعمل على التعبير عن شخصياتها بعبارات قصيرة ثم تترك المجال أمام الشخصيات عينها تتحدث عن طريق الحوار الجاري بين طرفين أو أكثر. أي أنها لم تعبر عن نفسها فقط بل عبرت عن غيرها وتركت غيرها يعبر عن نفسه، وأنا أعني بالشخصيات هنا العربية واليهودية أيضا.
الشخصيات اليهودية في الرواية:
تحفل الرواية بالعديد من الشخصيات اليهودية، وتبين نماذج مختلفة لليهود وذلك على النحو الآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - (نوئيل): وهو أخو داليا، تهرّب من المدرسة الدينية لاستيائه منها والتحق بالجيش الإسرائيلي عن غير قناعة، علماني تزوج من عربية، يشتاق إلى أبيه المسلم المقاوم، يرفض فكرة قتل العرب، ويعامل العرب معاملة جيدة على الحواجز التي يقف عليها، ويرى فيه العرب مثال الجندي المتسامح نادر الوجود.
من هنا نلاحظ أن الرواية أظهرت نوئيل بشخصية جيدة إيجابية يعمل مع الجيش، لأن الأمر إجباري، ويفكر في التهرب منه أيضا، لكن لا مناص من ذلك.لأن عنوانه معروف، وهو يفكر في الانتقال إلى المدينة ليخلص من نظرة اليهود الآخرين إليه كونه متزوجا من امرأة عربية.
2 - زوج داليا: يهودي متدين يقدس الدين ويرى فيه مخلِّصا من الفتن وطريقا إلى الجنة، ولا يقصر نفسه على الالتزام بالدين اليهودي، بل إنه يريد إجبار كل من حوله على الالتزام بشعائر دينه ومعتقداته، وهو لا ينفك يجمع المال للمؤسسات اليهودية. تبرزه الرواية على أنه نموذج اليهودي المتعصب سلبي التعامل أناني التفكير يحاول إجبار زوجته داليا على الالتزام الديني، ويرى فيها نموذجا للكافرة ويحاول إشعارها بوصمة العار التي تحيق بها، وهي أن أباها عربي. وبسبب التكلف الديني ينفصل ويطلق زوجته داليا.
3 - (ديفيد): ابن داليا وهو الذي عاش مع أبيه الذي ألحقه بالمدرسة الدينية في القدس.
تصوره الرواية على أنه النموذج الحاقد على العرب نتيجة للتعبئة الدينية داخل المدرسة الدينية، ويرفض التعرف إلى أمه لأنها عربية [10]، ويرى فيها أمام أصحابه اليهود وصمة عار.
4 - أم داليا: زوجة محمد العربي المسلم، تظهرها الرواية على أنها نموذج الحب المتفاني والإخلاص إلى زوجها العربي المسلم المقاوم، حتى بعد زواجها الثاني من جورج المسيحي، وهذه المرأة تلقى ظلما كبيرا من أهلها اليهود الذين أجبروها على التزام بيتها بعد سجن زوجها، وأجبروها على ممارسة شعائر اليهود الدينية، فلا تجد مناصا إلا في الخروج من البلاد والعيش في المنفى.
5 - أم (يحزقيل): جارة عربية الأصل يهودية الديانة،جارة داليا في القدس، هي نموذج لليهود العرب المتقبلين لغير اليهود، التي كانت تجلس إلى الفلسطينيات الأخريات وتتناقش معهن دون أي ضغينة.
6 - الجارة اليهودية: نموذج لليهود الغربيين [11]، لا تتفاعل مع جاراتها، ولا تطرح السلام عليهن، منطوية على نفسها، تنزعج الجارات من وجودها بينهن.
صورة اليهود في الرواية
لم تكن صورة اليهود واحدة في الرواية،ولم تضعهم جميعهم في قالب واحد بناء على أوصاف سابقة تقليدية لليهود، بل إن صورة اليهود تنوعت، حيث إننا رأينا النماذج الإيجابية، والنماذج السلبية، وتتجلى الصورة السلبية بصورة اليهودي المتدين الذي يرى نفسه أعلى مقاما من غيره، و يمارس تزمته الديني على أهل بيته ويحاول إجبارهم بتلك التقاليد، تظهر الرواية رجال الدين على أنهم رمز للعصبية والتخلف ونموذجٌ مثيرٌ للسخرية من حيث العادات والطقوس الدينية وحتى من حيث المظهر الخارجي.
وقد ورد اليهود بصفات عديدة، منها السلبية ومنها الإيجابية، ولكن السلبية لم تكن نمطية في المطلق، أي أنها تفرق بين يهودي وآخر، أو بين فئة وأخرى إن صح التعبير. ولم تظهر فيها الصورة القديمة لليهود أو الصورة السلبية التقليدية، بل كانت صفات واقعية مستوحاة من الواقع ومن خلال تجربة.
وقد ظهرت الصور على النحو الآتي:
1 - اليهود المتدينون متعصبون وحاقدون على العرب، يتنكرون لأقرب المقربين نتيجة الارتباط بالعرب.
2 - يسودهم الحذر والخوف، ويشعرون بتهديد بقائهم من أي شيء يربكهم. [12]
3 - المتدينون يظهرون التدين والانغلاق، لكنهم داخل أسوار مدارسهم مجتمع غاية في الانفتاح (الدين شكلي لديهم). [13]
4 - هناك العلمانيون من اليهود وهم من يدفعون ضريبة البقاء والذهاب لمقاتلة العرب، أما المتدينون فهم للصلاة فقط! [14]
5 - المتدينون غير عادلين، عُمْيُ القلوب والعقول. [15]
6 - بقاء اليهود بشكل كلِّي مرهون بالقوة والسلاح، وكذلك بيد المصالح الشخصية والدينية. [16]
7 - اليهود يخافون على أمنهم أكثر من أي شيء. [17]
8 - المستوطنون اليهود انتهازيون، يسرقون بيوت العرب عند غيابهم. [18]
9 - اليهود قاتلوا الإنسانية من خلال بناء الجدار العازل، والحواجز المنتشرة. [19]
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - الصهيونية وما تنويه من إقامة الوطن القومي من خلال اليهود الغرباء برزت بصورة بشعة، فالصهيونيون مخلوقات بشعة جائعة عملاقة جاءت تسرق الوطن وتستبدل به وطنا آخر. [20]
والصور الإيجابية لليهود تتمثل فيما يأتي:
1 - اليهود منظمون ومرتبون ودقيقون في معاملاتهم.
2 - منهم المتسامح والمتعاون مع العرب مثل نوئيل، ومثل أم يحزقيل المتجاوبة مع جاراتها العربيات والسامعة لآراء العرب في أثناء النقاشات الدائرة بينهم.
3 - داليا وأمها وأخوها نماذج لليهود العرب وكذلك أم يحزقيل، لم تتعرض الرواية لأي منهم بشيء من النقد، أي صورة اليهود العرب كانت إيجابية في الرواية، فداليا متعاطفة مع أهل غزة في أثناء الحرب، وهي متعاطفة مع أهل الضفة وما يصيبهم من مضايقات من اليهود كوضع الحواجز وإقامة الجدار وما إلى ذلك .. وأم داليا مخلصة لزوجها العربي المقاوم، وأم يحزقيل تجلس إلى العربيات الأخريات وتتناقش معهم وتتقبل وجهات النظر الأخرى.
تصور العرب لليهود كما يظهر في الرواية:
لم يكن تصور العرب لليهود واحدا، كما يظهر في الحوار الجاري بين الشخصيات العربية حول اليهود أو من خلال تصرفات العرب تجاه اليهود، ويظهر ذلك على النحو الآتي:
-والد داليا: لا ينظر إلى اليهود نظرة واحدة فهو مقاوم فلسطيني مسلم، ومع ذلك تزوج من يهودية عربية، لكنه قاوم اليهود الأجانب الذين سكنوا فلسطين.
-محمد "مودي":لا ينظر إلى اليهود ككل في الرواية ويظهر أن اليهودي كغيره،أي أن داليا كونها يهودية فإنه لا يعني أنها لا تحب ولا تعشق ولا ترتبط به هو المسلم القروي [21]، مع أنه لم يتزوجها إلا أنه أبدى هذه النظرة لها.
-أم أنوار: جارة داليا في القدس تنظر إلى المستوطنين على أنهم انتهازيون سارقو بيوت العرب يستغلون فرصة غياب العرب فيستحوذون على البيت، وتخاف من علاقتها مع اليهود ككل هي وجاراتها، ويظهر ذلك من خلال تعاملهم مع الجارة اليهودية المنطوية على نفسها، حيث يقلن عنها:" هذه امرأة يهودية، (برية يعني) "، " غير مرغوب بها في جلستنا" [22] هذا ما دار بين الجارات عن الجارة اليهودية، لكن ما يدل على أن النظرة ليست واحدة عندها هي رجوعها إلى داليا اليهودية العربية بعد معرفتها أنها يهودية، وإبقاء العلاقة كما هي. بالإضافة إلى التعامل والجلوس مع الجارة اليهودية العربية "أم يحزقيل".
-عمة داليا: رافضة لكل اليهود حتى العرب منهم، لأنها كانت شديدة الرفض من زواج أخيها (والد داليا) من يهودية لذلك لم يكن أبوها يصطحب أمها إلى عمتها. [23]
-وقد ظهر في الرواية أيضا أن من العرب من ينظر إلى اليهود ككل على أنهم سلبيون، حتى إن (نوئيل) المتعاون مع العرب يتعرض لعبارات معادية بصيغة الجمع مثل" الله يخلصنا منهم"، "الله ينصرنا عليهم "، الله يخرب بيتهم زي ما خربوا بيتنا" [24] هذا ما ورد على ألسن الجالسين في السيارة على الحاجز.
يعرف العرب أن وجود اليهود-وإن كانوا عربا- بين العرب تهديدٌ لحياتهم كتحذير السائق لداليا من العرب عند توجهها إلى رام الله. [25]
صورة إيجابية أخرى لليهود من قبل سائق السيارة عندما وصفهم بالترتيب والنظام وأنهم ليسوا كالعرب في تعاطفهم في الأوراق الرسمية. [26]
تصور اليهود للعرب كما يظهر في الرواية:
تظهر الرواية تصورات مختلفة لليهود عن العرب، فهم يكرهون العرب وينظرون إليهم نظرة دونية، تبرز من خلال معاملة أهل أم داليا معها لزواجها من عربي مسلم [27]، وكيفية معاقبتهم بعد العملية التي نفذها والدها، وكيفية معاملة زوج داليا لها جراء عروبة والدها ودينه، ومنها أيضا رفض ديفيد ابن داليا التعاطي مع أمها العربية بعد غياب طويل بسبب عروبتها.
وينظر اليهود أنفسهم إلى المسلمين على أنهم قاتلون ويظهر ذلك من خلال الشخصية المتعاطفة مع العرب وهو نوئيل حين عاتب داليا المتسللة إلى رام الله خوفا عليها من القتل. [28]
وفي القدس أيضا تتجلى علاقة اليهود بالعرب من خلال الشتائم المتبادلة فهم يصفون العرب بالقذرين" عربيم مخولا ليم" والعرب ينعتونهم بالكلاب. [29]
ومنها أيضا استياء اليهود من نوئيل لزواجه من عربية اسمها ثائرة ومضايقته بنظرتهم إليه.
وهناك نظرة لليهود إلى أنفسهم تظهر من خلال مخاطبة زوج داليا لها عند التحدث عن المتدينين بني جنسه فهو يقول:" نحن الأوفى لله، ويجب أن نتكاثر ونثبت أكثر بآرائنا كي لا نخسر الآخرة". [30]
أما داليا الراوية اليهودية العربية فنظرتها للعرب – كما أسلفت القول- تشفق على العرب وترى فيهم نموذجا للبشر المحرومين جراء أحلام قيام الدولة اليهودية.
إذن من خلال ما سبق يتضح أن الرواية تبرز صورا مختلفة لليهود، وهي تميز بين اليهود العرب وغيرهم الأجانب وبين المتدينين وغيرهم، أي أنها لم تضعهم جميعا في سلة واحدة، وقد تعرضت الرواية للعرب وبينت نظرة العرب تجاه اليهود، ولم تكن أيضا واحدة، بل اختلفت باختلاف الأشخاص، وهي تعطي الصور السلبية لليهود المتدينين وللساسة اليهود الذين يفرقون سكان البلاد، ولعبتهم الحرب والقتل والسجن وأن هذه الأمور رهن بقائهم في فلسطين، ويظهر في آخر الرواية بكل وضوح أن الصهيونية وإقامة الدولة اليهودية هي مؤرقة الراوية وسبب من أسباب دمار القدس القديمة وبعثرة أشلائها وذلك بتغيير معالمها وسكانها.(/)
أريد مراجع لـ (الشعر الحر بين القبول والرفض)
ـ[أحلام الماجستير]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 12:31 م]ـ
الأخوة الكرام أعضاء الفصيح اود منكم مساعدتي في اسماء كتب ومراجع تفيدني في موضوع الشعر الحر بين مؤيد ومعارض وماهي العناصر التي تجعلني استوفي الموضوع واحيط بكل جوانبه
وفق الله الجميع
ـ[نور القلم]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 02:07 م]ـ
بعض مزايا الشعر القديم والشعر الحر
أولاً: خصائص الشعر القديم/ شعر الوزن والقافية
* تلتزم القصيدة مستلزمات الوزن والقافية، أي يجب أن تكون على وزن وقافية واحدة.
وتزينها الديكورات الفخمة من بيان وبديع وجناس وطباق ومجاز واستعارة ولا تخلو من الحكمة والمواعظ وغيرها من أفكار لا يستطيعها غير الموهوب المثقف.
* قوافيها مضبوطة الحركات الا ما ندر. فتسكين القوافي أمر غير مستساغ في عمود الشعر العربي، بل وقد يعتبر دليلا علي ضعف الشاعر. الشعر ايقاع وحركة تعودتهما الاذن منذ عشرات القرون، فإن موسيقى الشعر لمهمة للشعر الجيد.
* عدا عن امكانية تجويز تسكين القوافي، فلا تسكين علي الاطلاق في كلمات البيت الشعري الأخرى. لا سكون في داخل البيت فالداخل يعج ويضج بشتي أنواع الحركات من رفع ونصب وجر.
* يكاد وضوح القصيدة في المعني والاشارة والاستعارة والمجاز أن يكون كاملا أو شبه كامل فالأبيات فرادي والقصيدة ككل مفضوحة المقاصد والاغراض لا تستر نفسها الا في القليل من الحالات كما في الشعر الصوفي.
* يمكن اختزال القصيدة بحذف بعض أبياتها التي تكرر معاني قيلت في أبيات أخري من دون أن يؤثر الأمر علي مجمل سياق القصيدة معني وقصدا.
* الحقبة الزمنية/ عمر القصيدة ــ يقول المؤرخون أن امرأ القيس كان أول من قال الشعر وأول من قيد القوافي وأبد الأوابد، أي أن هذا الشعر قد ولد قبل الاسلام بقرنين من الزمان، وهذا غير صحيح، فهناك كثير من الشعراء وجدوا قبل امرئ القيس.
* واقعيتها صارخة ومدوية تخترق الجلد وتنفذ للعصب العميق، لا تخجل من سفورها الكامل.
كان لها أمراؤها وشعراؤها الكبار المعروفون الذين ظلوا شامخين يطاولون ويتحدون الزمن حتى يومنا هذا.
* لها أطوارها ومراحلها المشهورة كمرحلة الشعر الجاهلي والاسلامي والأموي ثم العباسي والأندلسي والاختلاف طال المعنى ولم يطل المبنى.
* تصميم بنائها ثابت الشكل، لأن التفعيلات تتغير بوتائر ثابتة في البيت الواحد، والبيت الواحد هذا ينقل ايقاع موسيقي هذه التفعيلات الي عموم هيكل القصيدة وكثير من أطوارها يتميز ببعض المعاني والمضامين والأغراض الخاصة.
* نمو القصيدة الكمي عرضي ــ طولي لكنه ثابت بقوالب التفعيلات.
* تلحن وتغني بيسر. فهذا الأمر كثير الشيوع. شاع وانتشر منذ اقدم الأزمنة اذ رافق الغناء والطرب ومظاهر البطر والثراء. كما كان ــ وما زال ــ الوسيلة المثلي للتعبير عن الحزن والشجن. فما أكثر شعر المراثي والتعازي وطقوس البكاء، وما أينع شعر الحب والغزل.
* يمكن أن يحفظ بسهولة فيتذكر المرء هذا النوع من الشعر، يحفظه ويردده مع نفسه حسب مزاج الحالة الراهنة، فرحا أو حزنا، حكمة أو سخرية من أحد أو من الزمن ...
-*-*-*-*-*-*-
ثانيا ــ خصائص قصيدة الشعر الحر/ شعر التفعيلة الواحدة*
* ل"قصيدة " الشعر الحر، موسيقى خاصة، تفعيلة واحدة، وقافية أو عدة قوافي، وقد تجاوزوا القافية الواحدة غالبا، ويقولون: لتخفيف وطأة الإيقاع الواحد
* تفتقر قصيدة الشعر الحر إلى المحسنات البديعية ومظاهر الأبهة والفخامة وفذلكات الفكر والفلسفة ومواعظ الأئمة والدراويش.
* أواخر الجمل والسطور والمقاطع ساكنة بشكل يكاد أن يكون مطلقا. وتلكم إحدي سمات الشعر الغربي المفروضة عليه بقوانين وطبيعة اللغات الغربية. فأخذها العرب، وطبقوها على لغتنا.
* عدا ذلك فلا تسكين علي الاطلاق في الباقي من كلمات البيت والمقطع ومجمل القصيدة.
* مرامي قصيدة الشعر الحر غير تامة الوضوح. والقصيدة ليست منبسطة أمام قارئها كالكف أو السهل الممتد أمام ناظره. تترك القصيدة أبوابها مواربة بحيث يعتري البعض من جملها أو مقاطعها شيئا من الغموض حينا ونصف العتمة حينا آخر. فيها غمزات ولمزات واشارات قابلة للتأويل، ويقول مؤيدوها أنها ميزة محببة، تعبر عن الفن الراقي!!
(يُتْبَعُ)
(/)
* لا يمكن اختزال القصيدة الا بصعوبة. فحذف بعض أبياتها قد يسيء الي مجمل معمار بنائها شكلا وفنا، بل وربما يهدم قوة هذا البناء أو يشوه جمال توازنه الهندسي فيفقد القارئ القدرة علي التذوق الجمالي والانسجام معها.
* عمر قصيدة الشعر الحر ما بين (1945 ــ 1990) ــ أي بعد الحرب العالمية الثانية، اذ أنهى استخدام السلاح النووي لأول مرة في تاريخ البشر (في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين) حقبة زمنية كبري انهارت معها الامبراطوريات القديمة وحلت محلها الولايات المتحدة الأمريكية التي سيطرت علي مسرح الأحداث في العالم بفضل ما توفر لها من امكانيات أسطورية في مجالات العلوم والمال والتكنولوجيا والاعلام وصناعة السينما في هوليوود. ونتيجة لذلك انتشرت ثقافتها وساد الكثير من انماط حياتها في الكثير من بقاع العالم وخاصة في أوساط الشباب. مع نهاية الحرب العالمية الثانية اذن كانت قد ولدت قصيدة الشعر الحر (قصيدة التفعيلة الواحدة) فاعتبرها مؤيدوها أنها مرآة عصر الذرة وغزو الفضاء والقمر والصواريخ عابرة القارات، ثم هي الابن الشرعي لحقبة الحرب الباردة التي قيل انها انتهت حوالي عام 1990 بعد سقوط جدار برلين وانكماش المعسكر الاشتراكي وتحول الكثير من بلدانه الي معسكر الرأسمالية. فقصيدة الشعر الحر كانت مسرحا حيويا لتوتر الصراع بين معسكري الاشتراكية والرأسمالية، وانقسم الشعراء العرب تبعا لذلك ما بين مناصر لهذا المعسكر أو لذاك. انفصام حضاري وثقافي وعقائدي (ايديولوجي) حاد ضرب العالم العربي من المحيط الي الخليج.
* خلافا للقصيدة القديمة، فان قصيدة الشعر الحر قد تمتعت بحظ وافر من حرية التصرف بالشكل كاستخدام تفعيلات قريبة صوتا من بعضها أحيانا بدل التقيد الصارم بتفعيلة واحدة بعينها. ثم الحرية في طول وقصر الأبيات والمقاطع، ثم ادخال الكثير من الرموز والأساطير ومصطلحات العصر والمفردات الأجنبية نظرا لسعة ثقافة شعرائها ومعرفة الكثير منهم لغات أجنبية سواء بالدراسة أو بالعيش في أوساط وبلدان غير عربية (أوروبا وأمريكا مثلا). كما نشطت حركة ترجمة الأشعار الأخري الي اللغة العربية فافاد منها الشعراء الشباب ليجدوا أنفسهم يستطيعون أن يجاروا شعراء الأمم الأخري
* نوع جديد من الشعراء أفرز نوعا جديدا من شعر وصفوه بأنه: " نصف ثوري".
* أتاح هذا الواقع الجديد والمناخ الجديد قدرا أكبر من الحرية للكتاب ليصيروا شعراء قصيدة التفعيلة الواحدة فتحررت جزئيا من سيطرة العقل الواعي ومن رقابة الفكر وضوابط المجتمع وأنظمة الحكم الصارمة.
كان الشاعر منقسما علي نفسه ويعاني من صراع حاد: قدم ما زالت ترتكز علي عالم شعر بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي بينما القدم الأخري ظلت معلقة في الهواء غير واثقة من مكانها ومن وضع هذا المكان.
* جاءت قصيدة الشعر الحر في أغلبها مزيجا مخففا ومقبولا من الواقعية والرمزية. كما رأينا دواوين شعر كاملة مخصصة للمرأة والجنس بل وحتي الجنس المكشوف كشعر الشاعر العراقي (حسين مردان) والشاعر السوري (نزار قباني) مثلا. كما لم تبتعد هذه القصيدة عن السياسة واجوائها الصاخبة أبدا بدعوي الدفاع عن قضايا انسانية أو أممية مرة أو عن قضايا وطنية وقومية مرة أخري. كما احتلت قضية فلسطين مركزا متميزا في شعر الغالبية العظمي من شعراء هذه الحقبة، وكان الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) وما زال فارسها العظيم.
* لم تنجب قصيدة الشعر الحر شعراء كبارا من وزن أبي نؤاس وأبي تمام والبحتري والمتنبي والمعري وغيرهم ممن قد عرفنا ودرسنا في حياتنا. ومع ذلك فقد برزت قلة من شعراء الشعر الحر ... قلة قليلة لكنها هيهات أن تبلغ ما بلغ شعراء بحور الخليل من مجد وشهرة وعلو شأن ... !
* لم تتميز قصيدة الشعر الحر بمراحل كتلك التي مر بها شعر القصيدة القديمة (شعر بحور الخليلي). انها قصيدة مرحلة واحدة هي في الحقيقة جد قصيرة في عمر البشر: من سنة 1945 حتى الآن.
* معمار القصيدة ذو شكل بسيط وثابت خال من الأركان والزوايا والشرفات والطوابق. فالتفعيلة الواحدة (وبعض أخواتها) غير قادرة بطبيعتها علي استيعاب مستلزمات التعقيد، بل ولا تحتملها أبدا. على الرغم من ذلك، افسحت المجال لادخال مضامين جديدة أكثر تنوعا نابعة من صميم روح العصر الجديد
(يُتْبَعُ)
(/)
* نمو القصيدة الكمي هو الآخر عرضي ــ طولي لكنه غير ثابت. الشاعر غير مقيد بعدد ثابت محدود من التفعيلات يعاد رصفه مع كل بيت من أبيات القصيدة. جو القصيدة وظروف الشاعر وأحواله النفسية هي التي تحدد طول أو قصر البيت الواحد. قد يشغل البيت سطرا كاملا من الصفحة العادية أو قد يتكون من كلمة واحدة فقط. هنا يمارس الشاعر شكلا آخر من أشكال الحرية ما كان ممكنا أن يمارسه شاعر القصيدة القديمة: حرية التصرف بالمكان أفقيا. وحرية التصرف بالمكان أفقيا تمنح الشاعر ضمنا حرية التصرف بالمكان عموديا.
* حرية التمدد في فضاء القصيدة المكاني أفقيا وعموديا تضع تحت تصرف الشاعر اشكالا أخري من الحريات علي رأسها حرية التصرف بالفراغات. فالفراغ حالة أخري من حالات المادة يوظفه الشاعر لخلق شتي أنواع المؤثرات التي من شأنها اثراء الجو العام للقصيدة وتلوينها بالأوضاع المتباينة لحالات الشاعر النفسية.
* قصيدة التفعيلة الواحدة لم تعرف الشيوع الذي عرفته القصيدة القديمة في مجال التلحين والطرب. بلي، غنت المطربة المصرية (فايزة أحمد) وغني (عبد الحليم حافظ) بعض قصائد الشعر الحر للشاعر (نزار قباني). وربما غنت قلة أخري من المطربين بعض قصائد الشعر الحر لكن ظلت السيادة شبه المطلقة لقصيدة الوزن والقافية في عالم الأنس والطرب، والسيادة المطلقة في عالم المراثي والمناحات وأحياء طقوس الكوارث الاجتماعية والدينية. لم يتورط كبار الملحنين والمطربين بتلحين أو غناء قصيدة الشعر الحر، لكنهم لحنوا وغنوا قصائد الوزن والقافية. كما غني ألحان هذه القصائد سواهم من الفنانين. أذكر بهذا الصدد (محمد عبد الوهاب) و (أم كلثوم) و (فريد الأطرش) و (أسمهان). ومن العراق (محمد القبانجي) و (عفيفة اسكندر) ثم (يوسف عمر). لقد غنت هذه النخبة الممتازة من الملحنين والمغنين والمغنيات وليس فيهن من لحنت أو جربت التلحين الكثير من روائع شعر الوزن والقافية. لقد لحن وغني (محمد عبد الوهاب) مثلا الكثير من أشعار صديقه ومتبنيه (تقريبا) الشاعر المصري (أحمد شوقي)، شاعر بحور الخليل. كما غنت (أسمهان) مع (عبد الوهاب) أوبريت مجنون ليلي من شعر (أحمد شوقي).
* وربما نتيجة لما قد سلف من الأسباب، لا يحفظ المرء قصيدة الشعر الحر ولا يرددها مع نفسه الا في ما ندر من الحالات. بينما حفظت عن ظهر قلب كلمات أغنيتي (رسالة من تحت الماء) و (قارئة الفنجان) بفضل جودة لحني هاتين الأغنيتين وابداع عبد الحليم حافظ في أدائهما.
منقول ..
************
كتاب للمؤلف "مصطفى حركات" بعنوان (الشعر الحر، أسسه وقواعده). . لمحة تاريخية موجزة عنه ومن ثم بيان بحوره - المشتقة من بحور الخليل - مع ضرب أمثلة توضيحية، وفي آخر الكتاب نماذج شعرية لنازك الملائكة والبياتي وعبدالصبور وسميح القاسم ونزار قباني ومحمود درويش
ـ[أحلام الماجستير]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 02:27 ص]ـ
الف شكر اختي الغالية نور القلم على ماقدمتيه وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[نون النسوة]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 09:32 م]ـ
مرحبا بكِ
نصيحة إن شئت اقبليها أو رديها:)
أعتقد أن هذا الموضوع شائع جدا واستهلك كثيرا
بما أنك ستبحثين فاستثمري جهدك ووقتك في موضوعات جديدة
ستستمتعين أكثر بالتفكير فيها ومحاولة الربط بين هذا وذاك وجمع شتات أفكار الموضوع وإعادة تشكيلها
ـ[أحلام الماجستير]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 12:05 ص]ـ
غفوا اختي الفاضلة نون النسوة هذا بحث مصغر لايتجاوز العشرون صفحة وهو محدد ومطلوب من قبل دكتوري الفاضل
شكرا جزيلا على النصيحة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 12:16 م]ـ
عزيزتي حتى وإن كان عشرين صفحة فالعبرة في المضمون لا في العدد
عشرون صفحة في موضوع جديد قد تكون أفضل من خمسين صفحة في موضوع مستهلك ولا يضيف شيئا جديدا
ومعظم بحوثي لاتتجاوز العشرين ( ops
ولكن يظهر أنه إجباري من أستاذك الفاضل
وفقك الله وسخر عباده لخدمتك
لعل أحدا يمر ويفيدك(/)
ساعدوني ...
ـ[ماجستير31]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لدي بحث في موضوع (وظيفة النقد في التراث العربي) ...
ارجوكم ساعدوني .... اخر موعد لتسليم البحث يوم السبت .... ارجوكم ...
وشكرا مقدما ...
ـ[ماجستير31]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 08:27 م]ـ
ارجوكم ... املي بالله ثم بكم كبير ...
ـ[ماجستير31]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 10:33 م]ـ
كل هالمشاهدات ولا رد.,؟ على احر من الجمر ...
ـ[خود]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 11:08 م]ـ
ما نوعية المساعدة المطلوبة أخيّة؟!
و هل سيكفي الوقت في البحث عن موضوع دقيق
يحتاج لمزيد من القراءات و الاستنتاجات يومين فقط؟!
هل المطلوب بحث مطوّل ذا أبوابٍ و فصول
أم بحث قصير تتبلور فيه فكرة الباحث بشفافية و اختصار؟!
وُفقتِ
ـ[ماجستير31]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 01:38 م]ـ
بحث قصير تتبلور فيه فكرة الباحث بشفافية و اختصار ... فقط
شكرا أختي خود ... بإنتظارك
ـ[ماجستير31]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 06:44 م]ـ
.,؟؟؟؟(/)
نقد قصيدة "واحرّ قلباهُ" للمتنبي
ـ[عهد]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 12:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟ إن شاء الله بصحة وعافية
أتمنى منكم مساعدتي في نقد مقطوعة من قصيدة "واحرّ قلباهُ" للمتنبي:
أَما تَرَى ظَفَراً حُلواً سِوَى ظَفَرٍ
تَصافَحَت ْفيهِ بيضُ الهِنْدِ والِلمَمُ
يا أَعدَلَ الناسِ إِلاَّ في مُعامَلَتي
فيكَ الخِصامُ وأَنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً
أَنْ تَحْسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ
وما انتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظرِهِ
إِذا استَوَتْ عِندَهُ الأَنوارُ والظُلَمُ
سَيَعْلَمُ الجَمْعُ مِمَّن ضَمَّ مَجْلِسُنا
بِأنَّني خَيْرُ مَن تَسْعَى بِهِ قدَمُ
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمَى إلى أَدَبي
وأَسمَعَتْ كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أَنامُ مِلءَ جُفُوفي عن شَوارِدِها
ويَسْهَرُ الخَلْقُ جَرَّاها ويَختَصِمُ
وَجَاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكِي
حَتَّى أَتَتْهُ يَدٌ فَرَّاسةٌ وفَمُ
إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ
ومُهجةٍ مُهجتي مِن هَمِّ صاحِبِها
أَدرَكْتُها بِجَوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ
أكون شاكرة لكم .. لو قدرتوا تساعدوني
عهد
ـ[عهد]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 09:44 م]ـ
ولا رد!! ;)
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[16 - 03 - 2010, 08:44 م]ـ
وأنا أيضاً أحتاج نقدها
وغداً إن شاءالله سأدرسها
وإذا حللها استاذي نخست لك النقد
أما إذا أكتفى بالشرح فما باليد حيلة
ـ[أبوهشام الزبيدي]ــــــــ[16 - 03 - 2010, 11:05 م]ـ
وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ
وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي
وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ
إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ
فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ
قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ
وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ
فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ
وَكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُ
فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ
في طَيّهِ أسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ
ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئاً لَيسَ يَلزَمُها
أنْ لا يُوارِيَهُمْ أرْضٌ وَلا عَلَمُ
أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً
تَصَرّفَتْ بِكَ في آثَارِهِ الهِمَمُ
عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ
وَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ
تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً
أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ
وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ
إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ
سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا
بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي
حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها
أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ
وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ
حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً
حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ
وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ
لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ
لا تَسْتَقِلّ بها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا
لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا
أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ
شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ
تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ
قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ
نقد القصيدة واعذريني فكتبته على الكيبورد على عجل:
مقدمة: إن من الشعر لحكمة وأجمل الأبييات هي تلك التي إن سمعتها أو قرأتها لأول وهلة قلت لصاحبها صدقت , وقد جمع أبو الطيب ذلك كلّه في هذه الباذخة التي مازال قارئها وسامعها يسيخ السمع تجاهها وتلتف مشاعره حولها كالتفاف عروق الأشجار حول الماء.لقد وصل أبو الطيب إلى قلوبنا بعد أن سحر آذاننا من أول بيت إلى آخر القصيدة في حوار وشعور متصاعد يزجي بعضه بعضا فيدفع بنا نحو القمم السامقة والمشاهد الجميلة
والاستمتاع حادينا ولا غير الدهشة بسمو الفكرة وعذوبة العبارة وتسلسل وترابط المعاني في مشهد أمة تتجلى جار عليها الزمن في ذات شاعرها الفذ الأبي وحيد عصره وفريد زمانه والأزمن التي تلته.
اللغة: لغة القصيدة بلا ريب ولا شك لغة فريدة استحقت أن تكون لغة أبي الطيب الخاصة السهلة الممتنعة التي تحملنا إلى خيال خصب وثري فأي قاريء يستطيع فك رموزها فيحملها غير بعيد عن معنى القصيدة في ذات الشاعر وهنا تكمن اللذة فتكون اللغة محكمة البناء لنقل شعور الشاعر الداخلي إلى دواخلنا بكل يسر وسهولة فهي أشبه بالسيل للأراضي المتعطشة إليه.
الصورة الشعرية: أحكم الشاعر بناءها فجسدها من خلال الألفاظ لتباشر حواسنا عن قرب وحميمية قل أن يرى لها نظير فالتصقنا بها لتنشر في أجسادنا الدفء وأحيانا القشعريرة ببردها فثؤثر فينا ونتأثر بها في انسجام تام بين اللفظ والمعنى والصورة المبتكرة. فانتقلت من كونها جامدة ليبث فيها الحياة فتتسرب إلى دواخلنا فتنطلق بالخيال فينا إلى آفاق رحبة.
موسيقا النص: موسيقا حزينة مكثفة بدت لنا من البيت الأول في تأوه شاعرها فتجذبنا إليها بقوة تأثيرها العنيف فيحسن الشاعر إيقاعها فينا ووقوعها في النص لتأتلف بمشاعرنا وأحاسيسنا في ثوب عزة وإباء حزن وإباء وعزة فعبرت عن المكان والزمان والمجتمع أصدق تعبير.
تحليل النص:
وسأعتمد التحليل النفسي موجزا القول وسأترك البقية إليك أختي لتكملي البقية وأعتذر مقدما للنقص والقصور:
المشهد الأول: من 1 - 4
يتجلى حزن أبي الطيب فيها وألمه مما ناله من حساده فكأنما قد قرأ المشهد الحاضر أمامه وأصدر أوامره لمحكمة لتنطق بالحكم النهائي فيما بعد لتفصل بين خصمين أبو الطيب أمام حساده الذين لا يفترون عن تسميم العلاقة بينه وبين أعز أحبابه سيف الدولة الحمداني.
ومن العجيب أن يبدأ الشاعر قصيدة مدحه سيف الدولى بهذا الكم من الحزن والألم.
المشهد الثاني: من 5 - 11
يلتفت الشاعر إلى مدح ممدوحه بعين وعينه الأخرى لا تفارق أبد حال حاسديه في المجلس الذي جمعه بهم لبقينا على اتصال بالمحكمة العليا التي أنشأها أبو الطيب لتجمع الأدلة والقرائن للمساعدة في إصدار الأحكام
المشهد الثالث: من 12 - 15
يتكثف الحزن مرة أخرى ولسان حال شاعرنا يقول حتى على الموت لم أخل من الحسد .. ولكنه مازال متماسكا صلبا شديدا في معركته مع حساده عزيزا أبيا يدلي بشهادته أمام المحكمة. ليبدأ الدفاع عما قليل.
المشهد الرابع: من 16 - 24
يبدأ الشاعر الدفاع ليصول ويجول في شجاعة نادرة يستحضر للزمن الرديء
خيل العرب جميعها زمن عزتها ويستمد العون من فرسانها الذين قضوا نحبهم دفاعا عن العرب وشيم العرب النبلاء.
المشهد الخامس: من 25 - 35
تعلن المحكمة حكمها النهاثي برحيل الفارس المغوار لإن المعركة خاسرة فالعدو أصغر مما كان يتوقعه الفارس ليترك الساحة للصغار والندم والبؤس والشقاء يتصارعون فيها حتى الفناء.ولكن مالمسوغ إلى ذلك كله.
المشهد السادس من 35 تقريبا إلى نهاية القصيدة:
يذكر الشاعر فيها سبب هجره البلاد والعباد التي استشرى فيها الحسد والحساد إلى بلاد أرحب فيسوق جملة من الأسباب التي تحتم على الفارس الرحيل.
والسلام خير ختام
أرجو أن أكون قد أتيت ولو على القليل مما تزخر به القصيدة من معاني جميلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 10:32 ص]ـ
وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ
وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي
وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ
إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ
فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ
قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ
وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ
فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ
وَكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُ
فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ
في طَيّهِ أسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ
ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئاً لَيسَ يَلزَمُها
أنْ لا يُوارِيَهُمْ أرْضٌ وَلا عَلَمُ
أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً
تَصَرّفَتْ بِكَ في آثَارِهِ الهِمَمُ
عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ
وَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ
تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً
أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ
وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ
إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ
سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا
بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي
حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها
أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ
وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ
حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً
حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ
وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ
لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ
إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ
لا تَسْتَقِلّ بها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا
لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا
أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ
شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ
تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ
قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ
نقد القصيدة واعذريني فكتبته على الكيبورد على عجل:
(يُتْبَعُ)
(/)
مقدمة: إن من الشعر لحكمة وأجمل الأبييات هي تلك التي إن سمعتها أو قرأتها لأول وهلة قلت لصاحبها صدقت , وقد جمع أبو الطيب ذلك كلّه في هذه الباذخة التي مازال قارئها وسامعها يسيخ السمع تجاهها وتلتف مشاعره حولها كالتفاف عروق الأشجار حول الماء.لقد وصل أبو الطيب إلى قلوبنا بعد أن سحر آذاننا من أول بيت إلى آخر القصيدة في حوار وشعور متصاعد يزجي بعضه بعضا فيدفع بنا نحو القمم السامقة والمشاهد الجميلة
والاستمتاع حادينا ولا غير الدهشة بسمو الفكرة وعذوبة العبارة وتسلسل وترابط المعاني في مشهد أمة تتجلى جار عليها الزمن في ذات شاعرها الفذ الأبي وحيد عصره وفريد زمانه والأزمن التي تلته.
اللغة: لغة القصيدة بلا ريب ولا شك لغة فريدة استحقت أن تكون لغة أبي الطيب الخاصة السهلة الممتنعة التي تحملنا إلى خيال خصب وثري فأي قاريء يستطيع فك رموزها فيحملها غير بعيد عن معنى القصيدة في ذات الشاعر وهنا تكمن اللذة فتكون اللغة محكمة البناء لنقل شعور الشاعر الداخلي إلى دواخلنا بكل يسر وسهولة فهي أشبه بالسيل للأراضي المتعطشة إليه.
الصورة الشعرية: أحكم الشاعر بناءها فجسدها من خلال الألفاظ لتباشر حواسنا عن قرب وحميمية قل أن يرى لها نظير فالتصقنا بها لتنشر في أجسادنا الدفء وأحيانا القشعريرة ببردها فثؤثر فينا ونتأثر بها في انسجام تام بين اللفظ والمعنى والصورة المبتكرة. فانتقلت من كونها جامدة ليبث فيها الحياة فتتسرب إلى دواخلنا فتنطلق بالخيال فينا إلى آفاق رحبة.
موسيقا النص: موسيقا حزينة مكثفة بدت لنا من البيت الأول في تأوه شاعرها فتجذبنا إليها بقوة تأثيرها العنيف فيحسن الشاعر إيقاعها فينا ووقوعها في النص لتأتلف بمشاعرنا وأحاسيسنا في ثوب عزة وإباء حزن وإباء وعزة فعبرت عن المكان والزمان والمجتمع أصدق تعبير.
تحليل النص:
وسأعتمد التحليل النفسي موجزا القول وسأترك البقية إليك أختي لتكملي البقية وأعتذر مقدما للنقص والقصور:
المشهد الأول: من 1 - 4
يتجلى حزن أبي الطيب فيها وألمه مما ناله من حساده فكأنما قد قرأ المشهد الحاضر أمامه وأصدر أوامره لمحكمة لتنطق بالحكم النهائي فيما بعد لتفصل بين خصمين أبو الطيب أمام حساده الذين لا يفترون عن تسميم العلاقة بينه وبين أعز أحبابه سيف الدولة الحمداني.
ومن العجيب أن يبدأ الشاعر قصيدة مدحه سيف الدولى بهذا الكم من الحزن والألم.
المشهد الثاني: من 5 - 11
يلتفت الشاعر إلى مدح ممدوحه بعين وعينه الأخرى لا تفارق أبد حال حاسديه في المجلس الذي جمعه بهم لبقينا على اتصال بالمحكمة العليا التي أنشأها أبو الطيب لتجمع الأدلة والقرائن للمساعدة في إصدار الأحكام
المشهد الثالث: من 12 - 15
يتكثف الحزن مرة أخرى ولسان حال شاعرنا يقول حتى على الموت لم أخل من الحسد .. ولكنه مازال متماسكا صلبا شديدا في معركته مع حساده عزيزا أبيا يدلي بشهادته أمام المحكمة. ليبدأ الدفاع عما قليل.
المشهد الرابع: من 16 - 24
يبدأ الشاعر الدفاع ليصول ويجول في شجاعة نادرة يستحضر للزمن الرديء
خيل العرب جميعها زمن عزتها ويستمد العون من فرسانها الذين قضوا نحبهم دفاعا عن العرب وشيم العرب النبلاء.
المشهد الخامس: من 25 - 35
تعلن المحكمة حكمها النهاثي برحيل الفارس المغوار لإن المعركة خاسرة فالعدو أصغر مما كان يتوقعه الفارس ليترك الساحة للصغار والندم والبؤس والشقاء يتصارعون فيها حتى الفناء.ولكن مالمسوغ إلى ذلك كله.
المشهد السادس من 35 تقريبا إلى نهاية القصيدة:
يذكر الشاعر فيها سبب هجره البلاد والعباد التي استشرى فيها الحسد والحساد إلى بلاد أرحب فيسوق جملة من الأسباب التي تحتم على الفارس الرحيل.
والسلام خير ختام
أرجو أن أكون قد أتيت ولو على القليل مما تزخر به القصيدة من معاني جميلة.
جهد طيب تستحق التقدير عليه , مع أنك كتبته في عجالة!
بورك فيك(/)
ما ضوابط استخدام لكن في النقد؟
ـ[عبير السالم]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأفاضل
تسجيلي بمنتداكم العريق لثقتي بأني سأجد ضآلتي أمام هذه الزمرة المميزة من العلماء والأدباء والفصحاء
وأود منكم الإستيضاح حول استخدامنا لعبارة لكن في نقدنا أو إبدائنا للرأي
كأن مثلا أقول:
النص أو العمل الأدبي أو العبارة أو الصورة جميلة ...... ولكن ...
فهل هناك أسس أو ضوابط لاستخدامها
أو هل للنقاد رفض لها
وشكرا لكم
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[12 - 03 - 2010, 11:44 م]ـ
تستخدم للاستدراك ..
وقد وردت في القرآن أكثر من مئة مرة ..
وأرى استخدامها وارد في النقد دون ضوابط .. ومن أوائل من استخدم (لكن) من النقاد هو النابغة الذبياني حين نقد شعر حسان بن ثابت - رضي الله عنه - بسوق عكاظ فقال النابغة: إنك لشاعر (لولا أنك) وهي تقوم مقام (لكن) فعدد النابغة مثالب شعره!!
ـ[عبير السالم]ــــــــ[13 - 03 - 2010, 08:38 م]ـ
شكرا أخي الفاضل
وماقصدته أنك حينما تمدح نص ثم تستدركها بلكن تحدث ردة فعل لدى صاحب الأثر الأدبي
فهل ترون الاستغناء عنها أولى
طاب يومك
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 01:28 ص]ـ
يقول الطالب: لقد اجتهدت!
فأقول له: صدقت، ولكنك لم تبذل قصارى جهدك.
ويقول آخر: لقد اجتهدت!
فأقول له: كذبت، ولكنك أهملت.
فأقول: لهما لقد حاولتما ولكنكما فشلتما!
أرى بأن استخدامها أو الاستغناء عنها يرجع إلى عدة أمور، منها على سبيل المثال لا الحصر: النص الأدبي، الناقد نفسه، طريقة النقد. . . إلخ!!
ـ[عبير السالم]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 01:23 ص]ـ
شكرا كثيرا لك سيدي الفاضل(/)
(طلب) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[بطل الدوري31]ــــــــ[16 - 03 - 2010, 10:11 م]ـ
اخواني الكرام انا اعمل بحث عن تأثر جوته بالشعر العربي
وبحاجه ماسه الى كتب اليكترونيه عن هذا الموضوع فمن لديه
هذه الكتب الرجاء عدم التقصير علينا بها, وكتب تختص بالادب المقارن
والف الف شكر لهذا المنتدى الرائع(/)
ما علاقة النقد بالأدب المقارن؟
ـ[الصالحه]ــــــــ[18 - 03 - 2010, 12:51 م]ـ
ما علاقة النقد بالأدب المقارن؟
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 05:28 م]ـ
أنا أرى أن الأدب المقارن يستلزم النقد
وبالتالي فالعلاقة بينهما علاقة تلازمية
هذه وجهة رأيي الشخصية
فإن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن الشيطان ونفسي(/)
السلام عليكم أخوتي أريد منكم مساعدة بسيطة إن أمكن
ـ[وردة الاسلام]ــــــــ[18 - 03 - 2010, 09:11 م]ـ
السلام عليكم اخوتي اريد منكم مساعدة بسيطة ان امكن اريد تلخيص لكتاب البيان والتبين الجزء الثالث وان امكن نقد بابين من ابوابة بطريقة خاصة ارجو منكم المساعدة فانا في حالة ظروف صعبة وتقبل الله منكم ا
ـ[نون النسوة]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 09:30 م]ـ
لم أقرأ الكتاب بل مقتطفات منه
على كل يعد التلخيص من الأمور المهمة جدا لطالب العلم؛ فتلخيص كتاب ما يعني استيعابك التام لما جاء فيه وأعتقد أن المعلومات لن تغادر ذهنك سريعا في حال التخليص مقارنة بما يحدث مع القراءة
من الأفضل لك تلخيصه بنفسك , ومن يدري لعل قراءة الجزء الثالث ونقده تريحك من ضغوطك بابتعادك عنها
وفقك الله
ـ[وردة الاسلام]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 02:12 م]ـ
شكرا لك اختي وبارك الله فيك على هذه النصيحة لكن انا اريد مساعدة منكم ولو بجزء من تلخيصه
ـ[نون النسوة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 01:12 ص]ـ
عذراً , الفصيح ليس لحل الواجبات
وفقك الله(/)
موضوع بحثي- ماجستير أدب ونقد
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا مقدمة على كتابة بحث لمادة علم الجمال والنظرية الادبيه
وقد طلب منا استاذ المادة إختيار موضوع متعلق بالنظرية والنقد الأدبي
لذلك حاولت الكتابة عن الصورة الفنية وعلم الجمال
ولكن اتضح ان إحدى الزميلات سبقتني بإختيار هذا الموضوع
ولهذا قمت بالشروع بعمل بحث حول النقد الادبي ومراحل تطوره
ولكن عندما علم الدكتور بموضوع بحثي-قام برفضه لأنه موضوع يطول الحديث عنه وأنه يناسب لكتابة رسالة دكتوراة-وانا معه في هذا الإعتقاد
ثم قمت بإختيار موضوع كنت قد اخترته سابقا كموضوع للبحث-كإحتياط-
و تفاجأت بأن احدى الزميلات قد شرعت بالكتابة عنه-على الرغم من إختياري له .....
ارجوا منكم الآن مساعدتي بإختيار موضوع يدور حول هذه المادة والمراجع المتوفرة له
وسأظل شاكرة لكم
ـ[القعيب]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 03:33 ص]ـ
إن كنت ِ تعنين الموضوعات المتعلقة بالنظرية الأدبية فهي عديدة منها:
البنيوية
التفكيكية
النقد المقارن
التناص
النقد النسوي
وغيرها كثير
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 04:24 ص]ـ
قررت الكتابه حول موضوع النسويه -- الادب والنقد النسوي--
ارجو ممن لديه خلفيه عن هذا الموضوع
ان يمدني بالمعلومات و المراجع المتعددهـ حوله
وشكرا لكم ...
ـ[عصام محمود]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 01:08 ص]ـ
هذه الفكرة منتشرة في مصر ولها مؤتمر سيعقد هذا الشهر في الإسماعيلية ويمكن اختيار شخصية نسوية (امرأة كاتبة رواية أو قصص قصيرة) تكون محورا للبحث نموذجا وليكن العنوان مثلا:
صورة الرجل في الأدب النسوي ............. نموذجا
تشاكل الحدث والشخصية في الرواية عند ...............
الرمز والإحالة في الرواية عند ....................
الاتحاد والتنافر بين الشخصية الرئيسة والثانوية في فن القص عند .................
البناء المعماري في شخصيات الكاتبة .................
بناء الحدث وتطوره في روايات ........................
وكل هذه عناوين جديدة من رأسي ويمكن وضع عناوين أخرى إن لم تكن هذه العناوين مناسبة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 01:09 ص]ـ
قررت الكتابه حول موضوع النسويه -- الادب والنقد النسوي--
ارجو ممن لديه خلفيه عن هذا الموضوع
ان يمدني بالمعلومات و المراجع المتعددهـ حوله
وشكرا لكم ...
النسوية موضوع كبير
هناك من اتجه لنبش التراث أو النصوص المعاصرة لاستنباط صورة المرأة
هناك من بحث عن تلقي المرأة للنصوص
هناك من بحث عن لغة المرأة وربطها بالجسد خاصة في فرنسا
هناك من بحث عن المضامين النسوية في نصوص المرأة
فهل ستتناولينها كلها؟ أم ستحددي جانبا واحدا
الكتب كثيرة
منها الجزء الذي خصصه جابر عصفور عن النسوية في كتابة أظنه النظرية الأدبية ولكنه قديم بعض الشيء
رشيدة بنمسعود ولكن رايي الشخصي أنها تنطق النص مالا يقول ولكِ الخيار
وأنصحك بالاستفادة من المراجع التي اعتمدت عليها وليس على كتابها
الغذامي لديه كتابين لكنهما انطباعيان وهذا لايمنع من أنهما ممتعان جدا
بحوث محكمة في الدوريات مؤلفة أو مترجمة وهذه أنصحك بها جدا , فصدقا استفدت منها أكثر من الكتب ذلك أني لم أجد كتابا عربيا جيدا في هذا
منها ترجمات فاطمة إلياس والدكتور أحمد صبرة
سعاد المانع لها بحث مؤلف سيختصر لك الطريق كثيرا أشبه بمسح للمدرسة الفرنسية والانجليزية
هناك عدد قديم لمجلة لبنانية خصص لمصطلح الجنوسة نسيت اسم المجلة أظنها أدب
وفقك الله
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 09:11 ص]ـ
شكرا لكم
ولكن هل من مزيد؟؟؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 01:40 م]ـ
شكرا لكم
ولكن هل من مزيد؟؟؟
أي مزيد؟
سؤال غريب
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 06:06 ص]ـ
عفوا
ولكن اقصد بالمزيد- المراجع حول موضوع النسوية بشكل عام
ـ[فايزه111]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 01:52 ص]ـ
مساء الخير
أولا اشكر الدكتور عصام محمود، وثانيا وجدت لك شيء مماتريده عن النسوية لأنك قلتِ _ هل من مزيد وعندما قرأت تذكرت كلمتك الله ادهشت الدكتور عصام محمود _ وهي (النسوية في الخطاب النقدي في المملكة العربية السعودية: دراسة في تجربة الدكتوره سعاد المانع 2) في مجلة الثقافة التابعة لجريدة الجزيرة السعودية في عددها (305).اتمنى أن تفيدك
ـ[الوحيشي]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 12:56 م]ـ
تقبلوا تحياتي(/)
تلقي "البنيوية" في النقد العربي. رسالة ماجستير
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه رسالة ماجستير بعنوان: تلقي "البنيوية" في النقد العربي.
((نقد السرديات نموذجا.))
من إعداد الباحث: وائل سيد عبد الرحيم سليمان
إشراف:
الدكتور / صلاح السيد محمود السروى (مشرفا)
أستاذ الأدب الحديث المساعد.
الدكتور / محمد عبد الله حسين (مشرفا مشاركا)
أستاذ الأدب الحديث المساعد.
.. رابط الكتاب .. ( http://www.4shared.com/file/248663239/576f4e51/____.html)
* جزا الله الدكتور / عصام محمود خير الجزاء على نشر الرسالة
ـ[نون النسوة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 01:18 ص]ـ
عنوان لافت للنظر
سأحمله
شكرا
ـ[كمال موح]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 01:01 ص]ـ
سلمتِ أختي الفاضلة .. ينابيع
وللدكتور محمود جزيل الشكر
ـ[همبريالي]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 02:51 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء(/)
تحليل مقالة
ـ[أَلَقْ]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 03:23 م]ـ
.
السّلامُ عليكم ورحمةُ الله،
لديّ مقالة أريد منكم تحليلها أدبياً .. ولكم كل الشكر
" - إِنْحِسَارُ الطَبَقِيَّةِ فِيْ المُجْتَمَع ِالسُّعُوْدِيّ -
ثَمَّةَ خَطَرٍ قَدْ اِسْتِفَاقَ بِ مَعِيَّةِ فَجْرِ خُذْلانٍ , وَنَكْسَةٍ كُبْرَىْ جَرّاءَ هَرْوَلَةٍ مُفَاجِأَةٍ لِ مُؤَشِّرَاتٍ رَقْمِيَّةٍ إِنْحَدَرَتْ دَوْنَ سَابِق ِإِنْذَارٍ , حَلَّ البَلاءُ بِنَا
وَلَمْ يَكُنْ بِ الحُسْبَان ِأَنْ تَنْدَثِرَ الطَّبَقَةُ الوِسْطَىْ فِيْ المُجْتَمَع ِ, دُوْنَمَا ذَنْبٍ!
كُلُّ شَيءٍ بَدَأَ يُنْبِيءُ بِ الخَطَرِ فِيْ مُجْتَمَعَنَا السُّعُوْدِيّ حِيْنَمَا اِختَفَتْ الطَبَقِيَّة , وَاِنْحَسَرَتْ عَلَىْ طَبَقَتَيْنِ لاثَالِثَ لَهُمَا إِحْدَاهُمَا إرسْتقرَاطِيَّة وَالأُخْرَىْ كَادِحَة
وَكِلْتَاهُمَا بَيْنَهُمَا بَرْزَخ ٍلايَبْغِيَانْ!
اِخْتَلَّ التَّوَازُنُ المَعِيْشِيِّ لِ الأَفْرَادِ بِ صُوْرَةٍ مُخِيْفَةٍ , وَاِرْتَفَعَتِ تَكَالِيْفُ المَعِيْشَةِ نَتِيْجَةً لِ إِنْحِدَارٍ فِيْ الدَّخْلِ السَّنَوِيْ يُقَابِلُهُ إِزْدِيَادٌ وَنُمُوٌ ضَخْمٌ فِيْ
ثَرْوَةِ الأَغْنِيَاءِ , وَاِزْدِيَادُ مَعَدَّلِ الفَقْرِ فِيْ جِهَةٍ أُخْرَىْ ,
هُنَا قَامَ الصِّرَاعُ الإِجْتِمَاعِيّ , وَاِشْتَكَىْ الفَرْدُ هَذَا الإِخْتِلافُ الذِيْ صَاحَبَ العَوْلَمَة دُوْنَ أَنْ يَجِدَ حَلاًّ لِ وَقْفِ تِلْكَ الصّرَاعَاتِ ذَاتَ التَّأثِيْرَاتِ السّلبِيَّة
عَلَىْ كَافَّةِ الأطْرَافِ المَعْنِيَّة.
عَلَىْ التَّوَالِيْ تَعَرَّضَتِ البِلادُ لِ هَزَّتَيْنِ عَكْسِيّتَيْنِ فَ عِنْدَمَا سَقَطَ المُؤشِّرُ لِ يُعْلِنَ النَّكْسَةَ العَالَمِيَّة فِيْ سُوْقِ الأَسْهُمْ اِرْتَفَعَتْ أَسْعَارُ البِتْرُوْلِ , وَصَحِبَهُ
إِرْتِفَاعُ القِيْمَةِ الشّرَائِيَّة فَ كَانَ مُعَدَّلْ ثُلْثَيْ أُسَرِ المُجْتَمَعِ يَصِلُ إِلَىْ مَاتَحْتَ خَطِّ الفَقْر , فَ فُقِدَتْ الهَوِيَّة , وَاِضْمَحَلَّتْ عَزَائِمُ الشَّعْبِ ,
وَكَأَنَّ الأَعْلامَ شِبْهُ مُنَكَّسَة.
حَذَّرَ العُلَمَاءُ فِيْ مِصْرٍ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيْدٍ مِنْ شَرِّ أَيِّ نَكْسَةٍ تَتَعَرَّضُ لهَا الطَّبَقَةُ الوِسْطَىْ التِيْ تُعْتَبَرْ كَ صَمَّام ِالأمَان ِ, وَعُقِدَتْ إِجْتِمَاعَاتٌ شَتَّىً فِيْ مُحَاوَلَةٍ
لِ بَتْرِ أَقْدَام ِالشَّرِ قَبْلَ أَنْ يَحِلْ , وَهَاهِيْ يَامِصْر , هَاهِيَ بِلادُنَا تَنْحَسِرُ تَحْتَ وَطأَةِ تَلاشِيْ الطّبَقَاتِ , وَشَتَّانٌ مَابَيْنَ الأمْس ِوَاليَوْم!
لَسْتُ أَدْرِيْ أَأُشِيْرُ بِ أَصَابِعِ الإتّهَام ِنَحْوَ إِتِّصَالُ المَمْلَكَةِ خَارِجِيًّا وَتَوْقِيْعهَا عَلَىْ ثَمَّةِ مُسَاوَاةٍ عُقِدَتْ فِيْ اِجْتِمَاع ٍلِ تَنْضَمَّ المَمْلَكَة لِ أَسْوَاقِ التِّجَارةِ
العَالَمِيَّة , أمْ أنَّنِيْ سَ أتَوَقَّفُ عِنْدَ حَدِّ أنَّ الإمْكَانَاتِ الإِقْتِصَادِيَّة شَاءَ لهَا القَدَرُ أنْ تَتَذَبْذَبَ فِيْ يَوْم ٍوَلَيْلَة , أمَّ أَنَّ تِلْكَ المُحَاوَلَة لِ النّهُوْضِ بِ الإِقْتِصَادِ
عَالَمِيًّا بُنِيَتْ بِ أَسَاسَاتٍ وَاهِيَةٍ بَعْضَ الشِّيءِ فَ تَلاشَتِ إِثْرَ ذَلَكَ الطّبقَةُ الوُسْطَىْ؟
المُؤْسِفُ حَقًّا أَنْ صَاحَبَ ذَلِكَ التَّدْهْوِرِ الإجْتِمَاعِيّ والإِقْتِصَادِيّ تَدَهْوُرًا ثَقَافِيًّا , وَذَلِكَ أَشَدُّ وَخْزًا وَتَأثِيْرًا سَلْبِيًّا عَلَىْ المُجْتَمِعَ بِ الكُلِّيَة ,
فَ رُؤوسُ الأمْوَالِ لَمْ تَكُ لِ زِيَادَةِ الدّخْلِ وَالإنْتِاجِ وَحَسْبْ , بَلْ كَانَتْ عَامِلاً فِيْ تَعْزِيْزِ ثَقَافَةِ العَمَل ِوَالتّفَانِيْ المِهَنِيْ , فَ الرُؤيَا الصَّائِبَة كَانَتْ
تَعْتَبِرُ العِلْمَ والثَّقَافَةَ رَافِدًا مُهِمًّا وَسَبِيْلاً لِ الإِرْتِقَاءِ الإِجْتِمَاعِيّ , لِ ذَلِكَ كَانَتْ تَضَعُ الكَثِيْرَ مِنَ المَالِ فِيْ خِزَانَةٍ مَلأَىْ بِ الثّقَافَةِ , وَالعُلُوْم.
حَقًّا نَهْضَةُ البِلادِ كَادَتْ أَنْ تَكُنْ فِيْ أَسْفَلِ سَافِلِيْن إِذْ أنَّ جُمْهُوْرَ الطَّبَقَاتِ إنْ حَضَرَ كَانَ وَافِيًا فَ أُشِيْرَ لِ المُجْتَمَع ِعَلَىْ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ مَصَافِ النَّهْضَةِ
وَإنْ سَقَطَ مِنْهُ وَاحِدًا فَ لِ نُقُمْ العَزَاءَ أَجْمَعِيْنْ! "
أتمنّى منكم تحليلها في أقربِ وقتٍ ممكن ..
/،
ـ[نون النسوة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 10:46 م]ـ
حاولي حله .. واعرضي محاولتك
عذرا الفصيح ليس لحل الواجبات
وفقك الله(/)
الكتابة وقلق الهوية
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 01:40 ص]ـ
لم يكن ليخفى على المرأة/الكاتبة حين خطتْ أولى خطواتها في عالم الكتابة أنها تخطو نحو فضاءٍ مضطرب، إذ عليها أن تواجه نسقاً ثقافياً كاملاً، وليس مجتمعياً فحسب، فهي ضحية الثقافة أكثر من كونها ضحية الظروف الاجتماعية ... فطريق المرأة إلى الكتابة قد لا يكون طريقاً آمناً، إذ قد تتحول الكتابة لديها إلى هاجسٍ يتحول بمرور الوقت إلى معاناة أو حتى فوبيا؛ تقول الكاتبة السعودية بدرية البشر: "لم أكن أعرف أنني اعاني من فوبيا الورقة البيضاء التي تحولت بفعل تكنولوجيا الكمبيوتر إلى شاشة بيضاء إلا حين تركت الكتابة شهراً ثم عدت إليها فبدأت أعاني من كوابيس ليلية تحول منامي إلى معارك ضارية حتى واجهت نفسي هذا الصباح بأنني أخاف من هذا الطقس اليومي أصحو منها بأوجاعٍ خفية، كل مرة وأقمع خوفه" ...
نحن هنا أمام وعي كتابي قلِقْ، تتحدد ملامحه بوضوح في تلك الحال التي انتابت الكاتبة فور عودتها إلى الكتابة بعد انقطاع، فالكوابيس معاناة ليلية تتعالق مع الكتابة بوصفها طقساً يومياً كتابياً، ليس ممتعاً ولا مريحاً، وإنما طقس يؤدي إلى "معارك ضارية" و "أوجاع خفية" ...
للحديث بقية ...
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 04:52 ص]ـ
مرحبا بك د. أمينة في الفصيح، ونرجو لك طيب المقام.
بانتظار البقيّة، فربما مررتُ بعدها، إن قدّر لي.
أكرّر ترحيبي وترحيب الفصيح كله بك.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[02 - 04 - 2010, 11:54 م]ـ
الموضوع طيب بصورة عامة لكني أزعم بأنني لا ألمح علاقة للمراة بالموضوع فالحديث هنا عام وكلنا يعاني ما تعانيه من هواجس وخوف،وكلما ابتعدت عن الشيء زادت هواجسك ومن ثم فخصوصية المرأة التي بدأت بها كتابتك دخيلة على النص ما لم يؤكد على ذلك كلامك التالي الذي ننتظره،فالكلام هنا عن كون المرأة ضحية المجتمع والأنساق الثقافية كلام مرسل غير مدلل عليه وحتى الاقتباس المذكور لم يدعم الفكرة التي تريدين التعبير عنها فهو كلام عام.
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 10:56 م]ـ
شكرا أ. عصام على تعليقك على الموضوع، لكني هنا أتحدث عن حال المرأة مع الكتابة، ولم أقل بخصوصية ذلك للمرأة مطلقاً، أنا أعلم تماماً أن ماينتاب المرأة من هواجس أثناء الكتابة هو هو ما ينتاب الرجل، لكني هنا أخص حديثي للمرأة ولم أتطرق للرجل ...
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 11:40 م]ـ
أهلا بك د/ أمينة في الفصيح ..
قد لا تكون الكتابة قلقا " وهاجسا مخيفا " للكاتبة بقدر ما تكون الهوية ذاتها هي القلق وفيها كل الأرق ..
لو لم ترتبط الكتابة "شرطا " بنتاج يقلق ويربك ويثير شعورا سلبيا فلا أظنها تأتي إلا احتياجا مريحا و محطة لتخفيف الأحمال عن الذات لا العكس ..
الارتباط الشرطي السلبي لدى المرأة مختلف من كاتبة إلى أخرى، لكنه منبعث من أحد أضلاع المثلث متساوي الأضلاع: من شخص الكاتبة، أو من النص، أو من المتلقي.
مرة أخرى: مرحبا بك و دمت بخير ومن تحبين ..
ـ[عصام محمود]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 11:46 م]ـ
شكرا أ. عصام على تعليقك على الموضوع، لكني هنا أتحدث عن حال المرأة مع الكتابة، ولم أقل بخصوصية ذلك للمرأة مطلقاً، أنا أعلم تماماً أن ماينتاب المرأة من هواجس أثناء الكتابة هو هو ما ينتاب الرجل، لكني هنا أخص حديثي للمرأة ولم أتطرق للرجل ...
ألمح في كلامك تناقضا بين رفضك القول بالخصوصية في
ولم أقل بخصوصية ذلك للمرأة مطلقاً،
ثم العودة والتأكيد على هذه الخصوصية بقولك:
لكني هنا أخص حديثي للمرأة ولم أتطرق للرجل
هذا على حد فهمي فأيهما تقصدين؟
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 06:48 م]ـ
ما أقصدة أستاذي الكريم أني هنا أتحدث عن المرأة، بمعنى أن الموضوع يتناول المرأة، فأنا أعرض حالاً تنتاب المرأة والرجل على السواء، ولن أتحدث فيما يخص الرجل بل سأقصر الحديث على المرأة فقط ... فالأمر هنا يتعلق بخصوصية التناول والطرح، وليس بخصوصية الحال ... آمل أن تكون فهمت مقصدي ...
ـ[ناقد سوري]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 12:47 ص]ـ
د. أمينة الجبرين:
في واقع الأمر، إن ما أتيت على ذكره يستحق منا التأمل، والوقوف عنده ملياً، ولي عودة إليه في وقت لاحق، إن شاء الله.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 12:07 ص]ـ
الحقيقة إن مفهوم الأدب النسوي شائك ومختلف عليه فهل الأدب النسوي هو ما تكتبه المرأة /الأنثى أم الكتابة عنها وثارت مناقشات طويلة حول هذا الموضوع ويتجدد هذا الأمر عندما مناقشة إبداعات خاصة بالنساء ووجدت اكثر النقاد مع التوجه الثاني في أن المقصود بالأدب النسوي هو الكتابة عن المراة دون التفرقة بين جنس الكاتب فما رأيكم؟(/)
المرأة والكتابة وقلق الهوية 2
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 11:49 م]ـ
تحضر الكتابة عند لطيفة الشعلان في مقالتها "وأدرك شهرزاد الصباح" بوصفها "أكثر المهن إثارة للقلق والضغط النفسي، وذلك لما يحيط بها من محاذير شائكة، ولما تحمله من إرهاق نفسيٍ مزمن، وما تتضمنه من مخاطرٍ سافرة ومستترة لصاحبها، تتنوع وتتدرج وفقاً لظروف وعوامل تتباين من وقتٍ إلى وقت، ومن موقفٍ إلى آخر ... ".
هذا الوعي الضمني بالتسلط والاضطهاد وسلب الحقوق ومصادرة الحريات، يوازي تماماً وعي المرأة/الكاتبة بالكتابة، وإن كان وعي تشوبه حال من القلق والهم والإرهاق النفسي في كثير من الأحيان، إن لم يكن مزمناً كما تشير الكاتبة، لكنه وعي متحقق وقائم، بغض النظر عمّا يحيط به من معوقات أو مكائد. وعيٌ لا شك سيؤتي ثماره ...
وللحديث بقية ...
ـ[درعمية وأفتخر]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 06:20 م]ـ
بارك الله فيكي استاذتي
وجزيتي خيرا
ـ[فتون]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 02:04 ص]ـ
أكثر شيء أعجبني ولفت نظري في موضوعك هذا والذي قبله
أنه مختصر مفيد لاطويل ممل<<غالبا المتصفح للمنتديات ينفر من المواضيع الطويلة>>اسألي مج1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بة:)
ولا قصير غاامض لاتصل منه فائدة.
بالنسة لموضوعك بجزئيه فهو يختص بأهل الصحافة، أما نحن في هذا الشبكة الرحبة فنكتب ما نعتقد صوابه بكل حرية وننعم بنوم هادئ وضمير راضي:):)
ـ[منتظر]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 11:26 م]ـ
هلا فصلت اكثر(/)
ممكن توضيح لهذة التعريفات
ـ[درعمية وأفتخر]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 02:48 م]ـ
http://sub3.rofof.com/img3/04shoxk4.gif (http://www.rofof.com)
لو سمحتوا ممكن توضيح لهذة المصطلحات
لأنني أرهقت في البحث عنها ولم أوفق لإيجادها
المصطلحات هي:
(التضمين و الإقتباس والتناص)
وشكرا جزيلا لكم
http://sub3.rofof.com/img3/04srvbx4.gif (http://www.rofof.com)
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 05:37 م]ـ
التضمين: هو إدراج أبيات شعرية أو مقاطع من الحكم أو الأمثال ضمن أبيات شعرية!
الاقتباس: هو إدراج آية من القرآن أو مقطع من حديث شريف ضمن النص الأصلي ..
التناص: العلاقات المتبادلة بين نص معين ونصوص أخرى ..
وتعني تفاعل الأنظمة الأسلوبية، وتشمل العلاقات التناصية كإعادة الترتيب، والإيماء أو التلميح المتعلق بالموضوع أو البنية والتحويل والمحاكاة الهزلية أو المقابسة!
وتجدر الإشارة بأن التضمين أو الإيداع مصطلح نقدي في الثقافة القديمة يقابله التناص في الثقافة الحديثة!
فالإيداع الذي نحن بصدده هو أن يودع الناظم شعره بيتاً من شعر غيره، أو نصف بيت، أو ربع بيت، بعد أن يوطئ له توطئة مناسبة ..
المصطلحات الثلاثة السابقة جميعها تشترك في صفة الأخذ أو الانتحال من نصوص أخرى!
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 06:08 م]ـ
التناص: هو تعالق نصوص مع نص حدث بكيفيات مختلفة.
التضمين: مصطلح يتحدد من أبواب مختلفة وليس من باب واحد:
باب الشعر: عدم تمام معنى البيت إلا بالبيت الذي يليه.
باب اللغة: أن يدل بكلمة واحدة على معنى كلمتين.
بالب النقد: أن يضمّن المبدع كلامه آية أو حديث أو مثل أو بيت شعر.
الاقتباس: ويأخذ المعنى نفسه للتضمين في باب النقد.
يمكن العودة إلى كتاب منير سلطان "التضمين والتناص"، آسفة لا يحضرني اسم الدار الناشرة ...
ـ[درعمية وأفتخر]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 09:21 م]ـ
التضمين: هو إدراج أبيات شعرية أو مقاطع من الحكم أو الأمثال ضمن أبيات شعرية!
الاقتباس: هو إدراج آية من القرآن أو مقطع من حديث شريف ضمن النص الأصلي ..
التناص: العلاقات المتبادلة بين نص معين ونصوص أخرى ..
وتعني تفاعل الأنظمة الأسلوبية، وتشمل العلاقات التناصية كإعادة الترتيب، والإيماء أو التلميح المتعلق بالموضوع أو البنية والتحويل والمحاكاة الهزلية أو المقابسة!
وتجدر الإشارة بأن التضمين أو الإيداع مصطلح نقدي في الثقافة القديمة يقابله التناص في الثقافة الحديثة!
فالإيداع الذي نحن بصدده هو أن يودع الناظم شعره بيتاً من شعر غيره، أو نصف بيت، أو ربع بيت، بعد أن يوطئ له توطئة مناسبة ..
المصطلحات الثلاثة السابقة جميعها تشترك في صفة الأخذ أو الانتحال من نصوص أخرى!
أخي الكريم عبد الله القرشي
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
وشكرا لمساعدتك الجميلة
بارك الله فيك ولا حرمك ربي الأجر
ـ[درعمية وأفتخر]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 09:26 م]ـ
التناص: هو تعالق نصوص مع نص حدث بكيفيات مختلفة.
التضمين: مصطلح يتحدد من أبواب مختلفة وليس من باب واحد:
باب الشعر: عدم تمام معنى البيت إلا بالبيت الذي يليه.
باب اللغة: أن يدل بكلمة واحدة على معنى كلمتين.
بالب النقد: أن يضمّن المبدع كلامه آية أو حديث أو مثل أو بيت شعر.
الاقتباس: ويأخذ المعنى نفسه للتضمين في باب النقد.
يمكن العودة إلى كتاب منير سلطان "التضمين والتناص"، آسفة لا يحضرني اسم الدار الناشرة ...
لا يسعني إلا أن أقول لك
جزيتي كل خير
ووفقك الله إلى ما يحبة ويرضاة
أشكر لك المساعدة والمعلومات الغالية
لا حرمك ربي الأجر
ولا حرمت من رؤية ردودك الغالية ومساعداتك
شكرا لكي غاليتي(/)
السرد الحديث
ـ[تلميذه]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 07:33 م]ـ
السلام عليكم
أتمنى أن أجد منكم عوناً فإني بحاجة ماسة إلى البدء من مرحلة الصفر في السرد
أريد أن أفهم الأساسيات حول السرد الروائي
والتقنيات والآليات السردية
بصورة واضحة لأني لم أستوعب هذا المقرر بعد
وشكراً موصولاً لمن مرت عيناه هنا
وأمطر كيبورده بالفائدة
:)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 02:12 م]ـ
أهلا بك
إن كنتِ ستبدئين من الصفر تماما
فأنصحك بكتاب بنية السرد لحميد الحمداني من إصدرات المركز الثقافي العربي وأعتقد أنه محمل على الشبكة
تجاوزي أول الصفحات تلك التي تتحدث عن الشكلانيين
وادخلي لمفهوم السرد مباشرة بعدها عناصر السرد معروضة بشكل واضح في بضع صفحات
وإن كان لديك وقت فأنصحك بقراءة رواية سهلة التناول وواضحة العناصر , ولتكن رواية لنجيب محفوظ مثلا وحاولي تحليلها وفق ما قرأته في هذا الكتاب
ومن الكتب
تحليل الخطاب الروائي لسعيد يقطين وكتاب أظنه لبلخضر
لست على اطلاع جيد بعلوم السرد
لعل هذا الرد البسيط يفيدك
ـ[تلميذه]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 11:41 م]ـ
نون النسوة
كتاب يقطين لدي:)
وجازك المولى خير
بانتظار البقية الصالحة:)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[11 - 04 - 2010, 07:38 م]ـ
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=006822.pdf
على عجل بحثت لك
هذا كتاب الحمداني
أيسر من بقية الكتب في هذا المجال
اقرئي عناصر السرد مباشرة من الكتاب وتجاوزي الصفحات الأولى(/)
مادة النقد- جزاكم الله خيرًا
ـ[جيداء]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتمنى مساعدتي فلقد كلفت في بحث في ماده النقد
وهو عباره عن اسماء النقاد السعوديين نبذه عنهم وعن مؤلفاتهم
ولكنني للأسف لم اجد مراجع ...
فأرجو المساعده من اصحاب الخبره وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 04:10 ص]ـ
سيفيدك الرابط بإذن الله ..
http://search.suhuf.net.sa/culture/24042006/almlf29.htm
ـ[جيداء]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 08:35 م]ـ
جزاك الله خيراً .... وجعله في ميزان حسناتك ..
فلقد أفدتني كثيراً ..(/)
البيت عن ابن المعتز بين توخي البديع وتأويل الناقد
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 11:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل له: ما الذي أعجبك فيه
فقال: شاهده بعيني
ولكل عاشق معشوقه الذي لديه ما لا يملكه معشوق آخر
نسبية وتفاوت جعلت لكل معشوق صفته التي يرى فيها العاشق مدعاة للعشق وما لا يعجبني سيجد له من يعجبه , فلا يخافن معشوق على نفسه البوار ..
وهناك نوع آخر من العشاق لا ينتظر أن يرى ما يريده في معشوقه ليعشقه بل يستشف ما يراه سببا كافيا ليكون معشوقه جديرا بالعشق.
وفي عالم النقد لا يختلف الأمر كثيرا فمن يرى البيت عاديا لا يجوز له تعميم رؤيته حكما نهائيا , ففي النقاد من سيرى غير ذلك ....
ابن المعتز والهلال , علاقة شد أواصرها ولع الشاعر
يتفق النقاد على الولع ويختلفون في تحديد دوافع الولع
ولع بالوصف وهذه وجهة نظر لا يمكن إغفالها
و النجمُ في الليلِ البهيمِ تخالهُ عَيناً تُخالِسُ غَفلَة َ الرُّقَباءِ
والصّبحُ من تحتِ الظّلامِ كأنّهُ شَيْبٌ بَدا في لِمّة ٍ سَوداءِ
وفي كل جديد مغناطيس ولكل حديث لذة
وقد تنسي اللذة الناس عن الوسيلة لتحقيقها
النجم عين ترتقب غفلة الرقيب
غير أن لتخالس كل الفضل ليصبح هذا البيت مقبولا فقد أضافت إليه بعض الحركة
والصبح كشيب بدا في لمة سوداء
مباشرة وتقرير ورتابة شجع عليها طراد التشبيه لذات التشبيه لا لتوظيفه في خدمة المعنى ِ
أَهلاً بِفِطرٍ قَد أَنالَ هِلالُهُ فَالآنَ فَاِغدُ إِلى المُدامِ وَبَكِّرِ
أمثل هذا يقوله رجل كان في حكم ولي أمر أمة الإسلام؟
نعم ليس لمعناه الظاهر بل يمهد للتالي
وَاِنظُر إِلَيهِ كَزَورَقٍ مِن فِضَّةٍ قَد أَثقَلَتهُ حُمولَةٌ مِن عَنبَرِ
وهنا يظهر البيت المستوى الاجتماعي للشاعر ويشي بالترف والنعيم الذي عاش فيهما
وَالبَدرُ في أُفقِ السَماءِ كَدِرهَمٍ مُلقىً عَلى ديباجَةٍ زَرقاءِ
وهنا أيضا
غير أن لبعض النقاد طريقة خاصة في تأويل الجمال
البدر في السماء كدرهم على الديباج
هذا شيء يمر كثيرا في الحياة اليومية للشاعر
الدرهم الملقى كالبدر في السماء وهذه فلسفة تصف العين التي يرى بها الفقير صعوبة نيل الدرهم
واستحالة الحصول عليه - أي الدرهم - لا يعرفها ابن المعتز لذا فالانتصار للشاعر بهذا لا يصح والدليل أن القصيدة كاملة
لا تصف إلا جلسة لهو
وَالبَدرُ في أُفقِ السَماءِ كَدِرهَمٍ مُلقىً عَلى ديباجَةٍ زَرقاءِ
كم ليلة قد سرني بمبيته = عندي بلا خوف من الرقباء
ومهفهف عقد الشراب لسانه
فحديثه بالرّمز والإيماء
حرّكته بيدي وقلت له انتبه
يا فرحة الخلطاء والنّدماء
فما الذي يجعلنا نقول أنه قصد
ما ذهبتم إليه من وصف حالة إنسانية كبيرة واختزالها في بيت واحد؟
الحقيقة أن استشفاف الحكمة والفلسفة تحسب للناقد وتدل على بعد أفق نظرته
ولا أرى إرجاء الفضل للشاعر إلا تحميلا للنص فوق طاقته بإعطاء الاحتمالات حق الفيتو على المعنى الظاهر
والله أعلم
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 05:24 م]ـ
الذاتية هي التي تحول دوما بين كثير من الفنون وعلميتها. هي أشباه علوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل يرى الأمور من زاويته(/)
ما موضوعات الأدب المقارن؟
ـ[المحفوظ]ــــــــ[15 - 04 - 2010, 02:24 م]ـ
ما هي موضوعات الأدب المقارن التي يمكن البحث فيها.؟
ولكم جزيل الشكر وخالص الدعاء.
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[15 - 04 - 2010, 04:11 م]ـ
أخي الكريم من خلال دراستي للمادة أستطيع أن أقول لك:
أي نص تأثر بنص أدبي آخر من لغة أخرى هو أدب مقارن ,ويصلح موضوعا للأدب المقارن.
مثلا: تأثير فيكتور هيجو على مسرح توفيق الحكيم بعد أن أتى من فرنسا واطلع الحكيم على تراثهم المسرحي وتأثر بفيكتور هيجو على وجه الأخص ,
ستجد في مسرحه علامات لهذا التأثر ستكتشفها وأنت تقارن بين الكاتبين المسرحيين وبين إحدى مسرحيات توفيق الحكيم لتكون مادة تطبيقية ,
مثال آخر:
رباعيات عمر الخيام تعتبر صورة جديدة تشكلت من الأدب الفارسي
مثال آخر
كتاب ابن المقفع (كليلة ودمنة) تأثر به بعد ترجمته للغة الفرنسية لا فونتين ثم تأثر بلافونتين الشاعر المصري أحمد شوقي في قصصه الشعرية على ألسنة الحيوانات
أتمنى أن أكون قدمت لك يد العون
وهناك مراجع هامة في هذا الموضوع أهمها
الأدب المقارن لمحمد غنيمي هلال أنصحك بالاطلاع عليه وامتلاك نسخة:)
ـ[المحفوظ]ــــــــ[15 - 04 - 2010, 05:03 م]ـ
لك جزيل الشكر وخالص الدعاء
ـ[المحفوظ]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 11:52 م]ـ
كيف اقارن بين مفهوم الادب المقارن في المدرسة الفرنسية والمدرسة الإمريكية؟؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 07:51 م]ـ
سبق لي الرد على مثل هذا الموضوع وإليك الرد
هناك عدة مدارس في الدب المقارن
أولا االمدرسة الفرنسية وتقوم على عدة أركان:
الاختلاف في اللغات حتى لو كانت مختلفة الثقافة
التأثير والتأثر بمعنى أن أحد الأدبين أثر في الاخر تأثيرا مباشرا.
ريادة أدب على آخر بمعنى أفضلية المؤثر على المتأثر.
الانطلاق من أفضلية الدب الفرنسي على غيره من الاداب ومن ثم فلو كان احد الأدبين فرنسي فلابد من أفضليته على غيره.
وهناك المدرسة الأمريكية وأعلامها رينيه ويليك واستن وارين ورنيه ايتيامبل وتقوم على خلفية ما وصلت إليه المنجزات في الثقافة الأمريكية الحديثة مع تعدد الأعراق التي تعيش في المجتمع الأمريكي واختلافها،ومن ثم فهي ضد تفضيل عرق على آخر،مع الوضع في الاعتبار الخلفية الثقافية للمجتمع الأمريكي التي ترجع إلى منجزات الحضارة الأوربية.
والمدرسة السلافية و، وهي تقوم على عدة أركان منها
رفض فكرة التأثير والتأثر كمنهج في الأدب المقارن والدراسات المقارنة،كما تسمح بدراسة بعض الدراسات في اللغة الواحدة مع اختلاف الثقافة؛ فمثلا كاتب من غانا يكتب بالفرنسية وكاتب فرنسي يكتب أيضا بالفرنسية كلاهما يختلف في الثقافة، وإن اتفقا في اللغة الواحدة، هذا كان ممنوعا في منهج المدرسة الفرنسية،وعليه محاذير في الدرسة الأمريكية، كما تعمل المدرسة السلافية على إعادة الاعتبار للشعوب الفقيرة والجناس الأخرى غير الأوربية وعدم إهمالها ولكن الفكرة الرئيسة في دراستهم المقارنة تقوم على نظرية التغاير الثقافي (بذرة العنب تنتج عنبا مختلفا في كل مرة توضع في أرض جديدة) بمعنى أن الفكرة قد تكون هي نفسها التي تناولها كاتب من ثقافة مختلفة لكنها تصبح ذات خصيصة خاصة بهذا المجتمع الجديد مختلفة تماما عن الصورة التي طرحت بها في المرة الأولى.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 07:52 م]ـ
هناك موضوعات شائعة في هذا المجال وانصحك باستخدا المنهج الفرنسي المشرةح من قبل في مثل هذه الموضوعات:
1 - مقارنة بين جان جاك روسو في هوليز الجديدة ومحمد حسن هيكل في زينب.
2 - الكوميديا الإلهية (دانتي) والإسراء والمعراج.
أما تطبيق قواعد المدرسة السلافية مثلا فيمكن أن تختاري أديبين أو شاعرين أمام موضوع واحد مثل
1 - شاعران أمام الموت امل دنقل ولوركا أو نازك الملائكة ومحمود درويش، ويمكن تبديل الأسماء على أساس ان كل واحد ينتمي إلى ثقافة مختلفة وغن كتب ثلاثة منهم باللغة العربية.
2 - صورة الفلاح بين سعد الدين وهبه وتولستوي
وهكذا وما أكثر مثل هذه الموضوعات
ـ[المحفوظ]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 07:36 ص]ـ
أسأل الله لك الاجر والثواب(/)
تساؤلات نقدية في النسق من خلال حدث أدبي
ـ[هكذا]ــــــــ[16 - 04 - 2010, 07:15 ص]ـ
:::
وبعد السلام وطلب الرحمة والبركة من الله عز وجل لي ولكم ولجميع المسلمين؛ فهذا موضوع نشر في صحيفة عكاظ هذا الصباح لصاحبكم "هكذا" , ويطيب لي وضعه بين أقلامكم عله يجد بغيته من النقد والتوجيه:
عندما يقف الأسر عند حدود الأغلال:
في أسرِهِ حلت المفارقة، وولدت الروائع المسمّاة بالروميات؛ كظاهرة خلاّبة في الشعر العربي، بل في الشعر العالمي، بناءً على ما يشير إليه الدكتور /ريجيس بلاشير من أنّ "أبا فراس الحمداني "يذكِّره بحياة الشاعر الفرنسي (شارل دورليان)، والذي أسره الإنكليز
ومثل هذا التشابه الذي تفطَّن له بلاشير هو ما نحتاجه –فعلاً- في دراسة الأدب المقارَن، وليس التعسُّف من خلال ما يطرحه بعض الدارسين عبر القول بأنّ عنترة العبسي تأثَّر بالإلياذة!!
على العموم، وعودًا على أسر الروم لأبي فراس, فليس بالغريب في الأدب عمومًا بأن يمدح الشاعر مَن أسروه؛ رغبة في الفكاك، كما فعل الأعشى حينما شدَّ وثاقه علقمة بن علاثة , فقال:
أَعَلقَمُ قَد صَيَّرَتني الأُمورُ ...... إِلَيكَ وَما كانَ لي مَنكَصُ
أو أن يمتدح من أسروه، ثم يفتخر بقومه عل وعسى؛ كما فعل أبو الطمحان، فقال:
فَإِنَّ بَني لأم بنِ عمرٍو أَرومَةٌ ...... عَلَت فَوقَ صَعبٍ لا تَنالُ مَراقِبُه
وَإِنّي مِنَ القَومِ الَّذينَ هُمُ هُمُ ...... إِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ قامَ صاحِبُه
أو حتى أنْ يسوقَ مآثره؛ توجُّدًا ممّا أصابه، دون مدح أو قدح، كما قال أعشى همدان عندما أسرته الديلم:
فَلَئِن أَصابَتني الحُروبُ فَرُبَّما ..... أُدعى إِذا مُنِعَ الرِدافُ فَأُردِفُ
ولكن أبا فراس قلب للمتوقّع ظهر المجن، ولن أقول بأنه خرج عن المألوف عندما وقف متشامخًا على مَن أسروه؛ لأن التشامُخ في الأسر -كما يطرح الدكتور أحمد البرزة في كتابه "الأسر والسجن في شعر العرب"- منهجٌ وفن برز في الأدب العربي وأخذ في الانتشار، مع انتشار الأسر والسجون في حياتهم، بالكثرة التي لم تكن في الجاهلية مشيرا إلى أنّ رائد التشامُخ على مَن حبسوه هو الشاعر الأموي الأحوص، ومن ثمّ على ابن الجهم وإبراهيم بن المدبّر، الذين قاموا إضافةً إلى ذلك بتحسين الحبس ومداهنة النفس ".
ومع حفظنا للسابقين بالفضل، إلا ان أبا فراس ومن خلال رومياته يُعتبَر إمامًا في ذلك ونبراسًا. وقطعًا إن هذه العجالة لن تلمّ بقضايا هذا الفن وأبعاده, والذي بلا شك ستختلف حوله وجهات النظر بحسب التيارات المتناحرة, فلربما قال قائل: هذه والله العزة القعساء , ولربما خالفه آخر ليقول: هذه والله النعرة العربية التي أودت بنا إلى المهالك؟!.
من هنا تتوارد أسئلة كثيرة، ولكن سرعان ما يفاجئنا أبو فراس بإجابة سريعة، ليعلن من خلالها أنه لا يأنف الأسر؛ إلاّ لأنه يخشى أن يأتيه ملك الموت في دار غربة وهو ممدّ على أيدي الروم, فيقول:
وَما الأَسرُ مِمّا ضِقتُ ذَرعاً بِحَملِهِ ....... وَما الخَطبُ مِمّا أَن أَقولَ لَهُ قَدي
وَلَكِن أَنِفتُ المَوتَ في دارِ غُربَةٍ ......... بِأَيدي النَصارى الغُلفُ ميتَةَ أَكمَدِ
ليجعلنا أمام نسقٍ ثقافيٍ، لم يعد معروفًا, فمَن هو الآن الذي لا يتمنى الفرصة العلاجية في المصحات الغربية فيما لو ألمّ به مرض أو حتى للنقاهة؟! , ولكن يظهر أن عداء أبي فراس "للآخر" له مبررّاته بناءً على عدم وجود تبايُنٍ ثقافيٍ، كما هو في عصرنا، يقتل التناحُر ويفرض التبعية، إضافةً إلى أن القوم ناقشوه في موضوع لا يقبل منهم نقاشًا فيه, ليقول مغضبًا:
أَما مِن أَعجَبِ الأَشياءِ عِلجٌ ..... يعَرِّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرامِ
بل ممّا يبرّر عداء أبي فراس–أيضًا- غلوّ القوم معه إبّان أسره إلى حد المفاخرة، ممّا جعل الفتى، وفي قصيدة أخرى يخرج عن طوره، ويقول مخاطباً سيدهم:
أَتَزعَمُ ياضَخمَ اللَغاديدِ أَنَّنا ... وَنَحنُ أُسودُ الحَربِ لانَعرِفُ الحَربا؟
ففَسَل بَردَساً عَنّا أَخاكَ وَصِهرَهُ ... وَسَل آلَ بَرداليسَ أَعظَمُكُم خَطبا!
فيُلحَظ في هذه الأبيات أنّ الشاعر هنا أتى بأسماء أجنبية " َردَسًا", " بَرداليسَ"، وما أحسبه جاء بها لتكتب في ديوانه بالأحرف اللاتينية، لتبرزه في ما بعد كمثقف متصالح مع الآخر, بل الظاهر أنه يبتغي من وراء ذكرها عكس ما تبتغيه بعض النخب الثقافية في عصرنا ليؤكِّد أننا فعلاً أمام ظاهرة شعرية ونسق ثقافي، يستحقّ العناية النقدية بجميع مناهجها.
ـ[هكذا]ــــــــ[16 - 04 - 2010, 07:18 ص]ـ
رابط الموضوع في الصحيفة ولكم خالص التحية من أخيكم هكذا "مشعل البراق"
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/Con20100416344732.htm
ـ[هكذا]ــــــــ[16 - 04 - 2010, 07:28 ص]ـ
أعد الهمزة إلى الواو" في العنوان " ياصديقي محمد.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 06:48 ص]ـ
شكرا لك أستاذ مشعل على هذا المقال الراقي ..
أثار مقالك سؤالا حول النسق الثقافي وأبو فراس و"الآخر ":
كان أبوفراس مسالما -بل فخورا بالروم - قبل الأسر؛لأنهم أخواله كما قال:
إذا خفتُ من أخوالي الروم خطه ********* تخوفت من أعمامي العُرب أربعا
فهل يمكن أن نعتبر عداءه مرهونا بظروف الحرب وإلا فإنه كان في السلم متصالحا مع الآخر؟
رائعٌ ما أوردتم من أمثلة على حواراته مع الروم الذين يعلمونه الحلال من الحرام وأمور الحرب! وما أكثر ما ذمهم شعرا ونثر في قصص أسره ..
جزيت خيرا ودمت مباركا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 10:53 م]ـ
الأستاذة أحاول أن:
وبعد السلام شكر الله مرورك المفعم بالخلفيات والإشارات من خلال مخاطبة " الوعي و الاوعي " ... وسيكون لي عودة_بإذن الله_ مع طرحكم الذي يأخذ بزمام المعارضة ليقود الموضوع في الإتجاه الآخر , أو لنقل لتمكين المتلقي من الموازنة دون المعارضة أو التأييد.
فعلا "ساحاول" عما قريب العودة لاستثير كوامن أسطركم المشحونة بالإيماءات والمزيد المزيد من التساؤلات.
ـ[منتظر]ــــــــ[16 - 05 - 2010, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم
موضوع جميل
لكن نحن بانتظار البقية
هل كان الحمداني في الاسر قد ذم سيف الدولة؟
ـ[هكذا]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 08:42 م]ـ
للرفع وتجديد الصداقة مع المنتدى المحبوب إلى قلبي
" (هكذا) "
ـ[همبريالي]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 10:31 م]ـ
السلام عليكم
موضوع جميل
لكن نحن بانتظار البقية
هل كان الحمداني في الاسر قد ذم سيف الدولة؟
فعلا موضوع جميل، ونحن بانتظار البقية
وحبذا لو تعطينا لمحة عن حياة الشاعر الفرنسي (شارل دورليان)، أو مواطن التشابه بينه وبين أبي فراس
دمت مبدعا متألقا
تقبل تحيتي ومروري(/)
أنساق ثقافية تزداد عنفا
ـ[هكذا]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 06:14 ص]ـ
التجاوز إلى غير تجاوز:
التغلب على الأحقاد وتجاوُز العوائق تجاه الآخر قدرة عالية، لا يمتلكها إلا القلة.
وممّن أصبحوا مثالاً على ذلك في الإرث العربي:"الطرماح بن حكيم, والكميت الأسدي", حتى قِيل للكميت: لا شيء أعجب من صفاء ما بينك وبين الطرماح، فكيف اتّفقتما، مع تبايُن المذهب وشدة العصبية؟ فقال الكميت: "اتّفقنا على بُغض العامة".
وهنا، ومع الشعار "الكميتي" السابق، يكمن الإشكال، ويجعلنا أمام نسق ثقافي لنسمِّيه بدايةً " تجاوُز إلى غير تجاوُز"؛ لأنه لن يمكِّننا من التجاوُز والعبور الحضاري، لما يحمله من دلالات التعالي، على الرغم من تجاوُزه في عصرنا صورته الأولى، من "بغض العامة"إلى ما هو أبشع.
ففي التيارات المعاصرة، نجد من الرموز المتناحرة مَن يُعيد سيرة الطرماح وصاحبه مصحوب بالنظرية " الكميتية", ويا ليت الأمور مع المتوادِّين-بعد تقاذُفٍ من على المنابر وفي أعمدة الصحف- وقفت عند حدود صاحب النظرية والمؤسس لها, بل تجاوَزَتها إلى استغلال العامة تحت غطاء من الفتاوى، عند رموز تيار,"وقم فاسقني النصّ ممّا حرموه "، عند رموز التيار الآخر.
نعم هذه حقيقة الرموز التي باتت تتهاوى أمام ذيوع نزواتها، بعد أن كرّست النصوص؛ لسفك العقول على عتبات أهدافها، ومن ثمّ التهمت الأخضر واليابس؛ لتجعل المجتمع أمام أبشع ارتكاسة على كافة الأصعدة، وليصبح العلاج النفسي والاجتماعي والفكري والحضاري مطلبًا بل ضرورةً، تبتغيها حالة مجتمع اتباعي، استغلّه الذين اتّبعوا، ومن ثمّ أرَوْه العذاب؛ لأن عامة المجتمع -وبحسب فتاوى الرموز الخاصة بالمريدين- يندرجون تحت حكم الضالة من الغنم, فهم لك أو لرمز آخر من التيار المعادي.
الموضوع أعلاه نشر في صحيفة الرياض في عددها 15295 ... وللمتلقي الحق في أن يمتد به القياس من استغلال الرموز للعامة في وطننا العربي بجميع مساحات الامتداد الأفقي والرأسي
مع تحيات /"هكذا "مشعل البراق(/)
تحليل قصة
ـ[رفيق الادب]ــــــــ[03 - 05 - 2010, 08:14 م]ـ
السلام عليكم, لقد نزل علينا في الايام الاخيرة وابل من الواجبات و الفروض و لضيق الوقت يستحيل انجاز جميع الواجبات ,ولامطلوب منا تحليل قصة قصيرة جدا عنوانها (الوجه الاخر للحكاية) لعبد القادر بن سالم. لذا ارجو من اهل الاختصاص مساعدتي و لو بالشيء القليل.شكرا
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 09:59 ص]ـ
و عليكم السلام
حل الواجبات لا يُسمح به في الفصيح
تستطيع طرح تحليلك ليقيمه و يقومه الأساتذة لك.
بالتوفيق
ـ[عصام محمود]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 07:11 م]ـ
اطرح تحليلك ونحن نساعدك ونصوب معك(/)
التناص أكذوبة في النقد العربي المعاصر
ـ[منتظر]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 09:55 م]ـ
السلام عليكم
اعجوبة انها الاعجوبة
في كلية الاداب
يدعي الاستاذ الكبير عبد الواحد زيارة
من جامعة البصرة
"التناص أكذوبة في النقد العربي المعاصر "
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 12:32 م]ـ
والله يا أخي إن النقد العربي المعاصر من البلايا التي ابتلي بها الأدب خاصة الشعر، فهو يعتمد بالدرجة الأولى على تقديس النص، وطلسمته أكثر مما هو مطلسم، وسأعطيك مثالا لكلام ناقد كبير عن أحد الدواوين أنقله حرفيا:
(وقد تميّز نصه الشعري بنزوعاته السوريالية التي جعلته يقترب احيانا من الكتابة الشطحيّة الرؤيويّة، فيما كان النص المشهدي عموما يجنح باتجاه الواقعيّة التفرجيّة ..... ) فبالله عليك أن تشرح لي هذا الكلام إن كنت قد فهمته أنت أو غيرك.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 12:38 م]ـ
وعليكم السلام
هل من الممكن أن تزودنا بحيثيات رأيه؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 03:00 م]ـ
النزعة السوريالية نسبة إلى سيريالي وهو الفن السيريالي، ويعني المصطلح ما فوق الواقعية أو ما بعد الواقع" وهو مذهب فكري يعد أحد روافد الواقعية لكنه رغب في الخروج من أسر الواقع والوعي إلى واقع آخر وبعد اكثر اتساعا في الرؤى هو واقع اللاوعي أو اللاشعور الأدبي، وهو هنا ينطلق من بعض أفكار فرويد في الواقع المكبوت في داخل النفس البشرية، ويرى هذا المذهب ضرورة تحرير هذا الواقع وإطلاق الفكر المكبوت وتسجيله في والفن. ووهو يبغي إدخال علاقات جديدة ومضامين غير معتمدة على الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية. وهذه المضامين تعتمد على الأحلام، سواء في اليقظة أو المنام، ومن تداعى الخواطر الذي لا يخضع لمنطق السبب والنتيجة، ومن هواجس عالم الوعي واللاوعي على السواء، بحيث تتجسد هذه الأحلام والخواطر والهواجس المجردة في أعمال فنية، ولهذا تعتبر السريالية مذهبا يهدف الوقوف على التناقض في حياتنا أكثر من
اهتمامه بالتأليف بل يسعى لابراز هذا التناقض ومن ثم يعتبر مسرح العبث الابن الشرعي للسريالية.
للمزيد انظر اللامعقول والزمن المطلق في مسرح توفيق الحكيم للدكتورة نوال زين الدين حيث تناولت فكرة العبثية في مسرح توفيف الحكيم وقامت بتحليلها
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 03:06 م]ـ
أما الواقعية التفرجية فيقصد بها ظهور ما يعرف بالواقعية التي ظهرت عام 1857 على يد شامفلوري ولها إرهاصات وهو مذهب ببساطة يعتمد على فكرة تصوير الواقع بأمانة ونقله عل ىالورق ومن ثم يقوم الديب بتصوير هذا الواقع كما هو دون رتوش ويكون الاديب هنا مجرد ناقل للواقع يعني متافرج لا غير
ومن ثم تكون العبارة المذكورة على النحو التالي
(وقد تميّز نصه الشعري بنزوعاته السوريالية التي جعلته يقترب احيانا من الكتابة الشطحيّة الرؤيويّة، فيما كان النص المشهدي عموما يجنح باتجاه الواقعيّة التفرجيّة ..... ) ومعناها: تميز النص بأدب اللامعقول الوجداني غير الواقعي يقترب بها الكاتب من الخيال غير المتوافق مع الواقع ويجنح الشعر فيها نحو الواقعية التصويرية فيرسم الواقع الخيالي دون التدخل فيه
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 07:37 م]ـ
أستاذنا الكبير عصام: هل ما ورد سابقا له علاقة بالنقد؟ انا قصدت من سؤالي ان ذلك النقد بمصطلحاته لا يسمن ولا يغني من جوع، ويشعر القارئ أنه يتحدث عن اي شيء إلا القصيدة، وإلا فماذا نفعل بمنهج العرب في النقد؟ هل نلقيه خلف ظهورنا؟ ثم أليس من وظيفة الناقد تجلية مضامين القصيدة بما تحويه من جمال وقبح؟ وفك طلاسمها وكشف أسرارها؟
هذه ليس أسئلة تحتاج إلى إجابات، ولكنها زفرات حرّى بسبب ما نراه.
ـ[منتظر]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 01:01 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لكم
غريب هل هذه له علاقة بالتناص
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 02:54 ص]ـ
نرجو أخي منتظر أن تزودنا بحيثيات رأي الأستاذ عبد الواحد زيارة كما طلبت الأستاذة وضحاء
تحيتي للجميع
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 07:03 ص]ـ
تناص كلمة لا تقع في الشعر إلا في ضرب منه وهو المتقارب
(يُتْبَعُ)
(/)
كم تعب من أطلقها على ما أراد أن تكون دالة على مراده وهو يتخير الألفاظ وللأسف لم ينجح فأنا لا أفهمها ليس لأنني غبي متجمد العقل - وأنا كذلك لكن ليس هذا هو السبب - وليس لأن قصور عقي توقف عند مرابع العرب قبل أن يتناص ما يتناص
هل هو تداخل الفنون الأدبيىة؟
فهذا أمر لا نقاش فيه لأنها لم تنفصل أصلا لتتداخل
فاجتماع الهدف يقتضي اجتماع الوسائل الموصلة إليه
الهدف من الإبداع وافن شيء تبلور في شعور الإنسان بإنسانيته الذي رأى أن كونه بشرا لن يكتمل إلا بممارسة إمكانيات إنسايته واستغلالها أفضل استغلال
ولما كانت البشرية مختلفة الألوان والألسنة تعددت طرق محاولاتهم - أي البشر - للوصول إلى الهدف
العرب أمة فصاحة فاستغلوها وليس في التباين بين الشعر والنثر أي دليل عن انفصال السيما والهيئة أو اختلافها
فما التناص؟
ما التناص؟
أغيثونا
أتراك يا ذا القروح تناصت قصائدك مع خطب قس؟:
النزعة السوريالية نسبة إلى سيريالي وهو الفن السيريالي، ويعني المصطلح ما فوق الواقعية أو ما بعد الواقع" وهو مذهب فكري يعد أحد روافد الواقعية لكنه رغب في الخروج من أسر الواقع والوعي إلى واقع آخر وبعد اكثر اتساعا في الرؤى هو واقع اللاوعي أو اللاشعور الأدبي، وهو هنا ينطلق من بعض أفكار فرويد في الواقع المكبوت في داخل النفس البشرية، ويرى هذا المذهب ضرورة تحرير هذا الواقع وإطلاق الفكر المكبوت وتسجيله في والفن. ووهو يبغي إدخال علاقات جديدة ومضامين غير معتمدة على الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية. وهذه المضامين تعتمد على الأحلام، سواء في اليقظة أو المنام، ومن تداعى الخواطر الذي لا يخضع لمنطق السبب والنتيجة، ومن هواجس عالم الوعي واللاوعي على السواء، بحيث تتجسد هذه الأحلام والخواطر والهواجس المجردة في أعمال فنية، ولهذا تعتبر السريالية مذهبا يهدف الوقوف على التناقض في حياتنا أكثر من
اهتمامه بالتأليف بل يسعى لابراز هذا التناقض ومن ثم يعتبر مسرح العبث الابن الشرعي للسريالية.
للمزيد انظر اللامعقول والزمن المطلق في مسرح توفيق الحكيم للدكتورة نوال زين الدين حيث تناولت فكرة العبثية في مسرح توفيف الحكيم وقامت بتحليلها
بسيطة نعطي طفلا ورقة وقلما وسيكتب شعرا
لا أمزح سيخرج مشاعره لكن سلطان السوريالية ووزرائره وجيوشه وعساكره وأنصاره وأعوانه لن يفهموا منها شيئا وكل تفسيراتهم هي إسقاط لا شعورهم هم في ذات الولد المسكين الذي كان خربشاته هي تفكيره في كيفية التفكير
قد أعود وأجد ضحكا فربما كنت بعيدا جدا عنكم
وقد لا أعود أبدا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 11:04 ص]ـ
بسيطة نعطي طفلا ورقة وقلما وسيكتب شعرا
لا أمزح سيخرج مشاعره لكن سلطان السوريالية ووزرائره وجيوشه وعساكره وأنصاره وأعوانه لن يفهموا منها شيئا وكل تفسيراتهم هي إسقاط لا شعورهم هم في ذات الولد المسكين الذي كان خربشاته هي تفكيره في كيفية التفكير
قد أعود وأجد ضحكا فربما كنت بعيدا جدا عنكم
وقد لا أعود أبدا
لست وحدك البعيد فأنا أشاطرك البعد، وحاشا لعقلك أن يكون متجمدا، وإلا لكنت قريبا جدا.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 07:58 م]ـ
ثمة فارق بين الشرح والتأييد أو الرفض،فما قدمته هنا هو شرح لمقولة صديقي العزيز عماد، وليس معنى ما قلته قبولي للمنهج أورفضه وكذلك فما هكذا تورد الإبل فإذا قلت للشاعر لقد جانبك الصواب في اختيار هذه اللفظة فهل له أن يقول أببدع لنا شعرا حتى نرى يف تبدع، او ان يقول المشرف للعامل لقد أخطات أنت في بناء هذا الحائط فيقول العامل تعالى ابنها أنت، مع الفارق بالطبع في التمثيل
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 08:10 م]ـ
آفة الأدب المعاصر فوضى المصطلح
كلمة قالها أبو همام تلميذ العقاد وواقعنا الأدبي يؤيده بكل صدق
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 05 - 2010, 09:55 م]ـ
إن أسميناها فوضى أو تطورًا في النقد فالنتيجة واحدة؛ هذه المصطلحات موجودة فعلا، ورفضنا لها لا ينفي وجودها، فالواجب ان نتعامل مع الموجود لا مع الواجب حدوثه لأن الواجب حدوثه مكانه المدينة الفاضلة أو الخيال والواقع الفعلي مختلف فهذا النقد موجود وبعدنا عنه لن يفيدنا بل سيفسر على أنه تخلف عن ركب الحضارة
ـ[منتظر]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 11:27 ص]ـ
[ QUOTE= بسيطة نعطي طفلا ورقة وقلما وسيكتب شعرا
[/ QUOTE]
والله انه كلام غير معقول
أطفال من يكتبون شعرا؟
والفرزدق القائل
وتاتي ساعة وقلع ضرس اهون من بيت
ـ[نون النسوة]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 05:17 م]ـ
احتكاما إلى العنوان
هل هذا يعني أنه لا يعد أكذوبة في النقد عموما؟: p
بمعنى آخر لماذا حدد بأنه أكذوبة في النقد العربي المعاصر؟
ـ[منتظر]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم
الاستاذة وضحاء ...
الاستاذ الباز ...
تحية طيبة - من قلب خجلٍ راجٍ السماح - مصحوبة باعتذار شديد عن التأخر فارجو قبول عذري
هذه البضاعة شحيحة لكم علّها تكون ما تبتغوه وقد تنفعكم ...
الاستاذ الدكتور عبد الواحد زيارة اسكندر
استاذ اللغة والنحو في كلية الاداب جامعة البصرة قسم اللغة العربية.
له من البحوث " رسالة الماجستير" مستويات النظم في التركيب القراني , و "رسالة الدكتوراه " الايقاع انماطه ودلالاته في لغة القران الكريم دراسة اسلوبية.
وأشرف على رسائل جامعية كثيرة في الدكتوراه والماجستير , وناقش وترأس أكثر من عشرات الرسائل في مجالات اللغة المختلفة.
له افكار تميز بها منها: " موت نظرية النظم " , و عارض آراء الباقلاني في مجاز القران ,كما يدافع عن المشاريع والاطاريح والافكار العلمية الحديثة ومنها آراء العالم سبيط النيلي في كتبه وبحوثه وخاصة النظام القراني.
هذا ما حصلت عليه ....
وارجو السماح منكم للتأخر اولا ثم لهذه المعلومات الشحيحة.
والسلام عليكم
Mnted28er***********
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خود]ــــــــ[04 - 06 - 2010, 08:30 م]ـ
"التناص أكذوبة في النقد العربي المعاصر "
قد يقصد بكلامه أدامه الله
التناص كظاهرة، و المعني بها تداخل نص أدبي مع نص أدبي آخر، و بنوعيه
تناص التجلي أو تناص الخفاء
موجودة في الأب العربي القديم، فالشاعر يستفيد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قصائد شاعر سابق، و قد يرمز و يومئ بألفاظ القصيدة و يدلُّ عليها.
فالظاهرة موجودة قديما، لكن المصطلح حديث
و قد يكون هذا المقصود من قوله:
"التناص أكذوبة في النقد العربي المعاصر "
ـ[فتون]ــــــــ[05 - 06 - 2010, 12:08 ص]ـ
إن أسميناها فوضى أو تطورًا في النقد فالنتيجة واحدة؛ هذه المصطلحات موجودة فعلا، ورفضنا لها لا ينفي وجودها، فالواجب ان نتعامل مع الموجود لا مع الواجب حدوثه لأن الواجب حدوثه مكانه المدينة الفاضلة أو الخيال والواقع الفعلي مختلف فهذا النقد موجود وبعدنا عنه لن يفيدنا بل سيفسر على أنه تخلف عن ركب الحضارة
هل على النقد التزام الضوابط التي يحددها هو ويبقى في المدينة الفاضلة؟ أم يقبل بـ (هرطقات) الأدباء، لأن النقد يتبع الأدب؟؟
(عذرا على الخروج عن صلب موضوعك أخي منتظر لكن هذا التساؤل بداخي من قديم)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 12:24 ص]ـ
هل على النقد التزام الضوابط التي يحددها هو ويبقى في المدينة الفاضلة؟ أم يقبل بـ (هرطقات) الأدباء، لأن النقد يتبع الأدب؟؟
(عذرا على الخروج عن صلب موضوعك أخي منتظر لكن هذا التساؤل بداخي من قديم) في ظني ليس خروجًا عن الموضوع فآفة العلم سجنه وسط قواعد جافة جامدة لا تراعي تطور الزمن فالزمن بالفعل يتطور شئنا أم أبينا وبعدنا عما يسمى بفوضى المصطلح هو غيبوبة عن الواقع الثقافي الموجود النقد يتبع الأدب لأنه يعبر عنه فمثلا قصيدة النثر الغالبية العظمى من المثقفين ترفض وجودها وتتهم من يقولها بضعف الموهبة بل إنعدامها ولكن هل منع ذلك انتشارها؟
لقد عقدت مؤتمرات عدة لها، وتناقش في المحافل الثقافية المختلفة فما هو الحل معها؟
لقد صارت واقعا مفروضًا عليها وأصبح لزاما على الناقد المستنير أن يناقشها كونه ناقد متخصصا ولا علاقة له برفضها فهو لا يحب او يكره فأنا على المستوي الشخصي لي رأيي الخاص لكن الناقد شخص آخر
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 03:06 م]ـ
السلام عليكم
هلا أفدتمونا رحمكم الله كي نوحد المصطلحات؟
ما النقد؟
من هو الناقد؟.
ماالعلوم التي يجب أن ينبغ فيها الناقد؟ وبغيرها لن يملك قوة الحجة التي ترجح رأيه في طرحه!!!!
ما جوانب النقد التي يُتَعَرَّضُ لها عادة؟.
ما حد -ضابط-النقد؟.
هل للناقد الحق في أن يقول ما يشاء متى شاء؟
إن كان الأمر مفتوحا ألا يحسب ذلك على النقد لا له؟ لأنه سيشط ويبتعد عن العلمية! فتحتويه الذاتية والخروج عن النص.
هي تساؤلات فقط تراودني دوما عند التعرض لمصطلح النقد.
حياكم الله جميعا.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 05:07 م]ـ
السلام عليكم
هلا أفدتمونا رحمكم الله كي نوحد المصطلحات؟
ما النقد؟
ذوق شخصي
من هو الناقد؟.
الذي إذا أعجب الناس شيء ما أخبرهم بسبب إعجابهم بهذا الشيء
ماالعلوم التي يجب أن ينبغ فيها الناقد؟ وبغيرها لن يملك قوة الحجة التي ترجح رأيه في طرحه!!!!
ليس الناقد بنابغة هو مترجم لأسباب الميل إلى أو عن شيء ما
ما جوانب النقد التي يُتَعَرَّضُ لها عادة؟.
كل شيء
ما حد -ضابط-النقد؟.
موهبة
هل للناقد الحق في أن يقول ما يشاء متى شاء؟
هذا بابا الفاتيكان أبا محمد:)
إن كان الأمر مفتوحا ألا يحسب ذلك على النقد لا له؟ لأنه سيشط ويبتعد عن العلمية! فتحتويه الذاتية والخروج عن النص.
انظر هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?57797)
هي تساؤلات فقط تراودني دوما عند التعرض لمصطلح النقد.
حياكم الله جميعا.
حييت أيها الثاقب
ـ[فتون]ــــــــ[07 - 06 - 2010, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم
هلا أفدتمونا رحمكم الله كي نوحد المصطلحات؟
ما النقد؟
النقد القديم: هو تمييز الجيد من الرديء
النقد الحديث: هو قراءة نافذة للنصوص الجيدة من خلال إحساس فني نقدي يتجاوز الحكم و التميز إلى إدراك العلاقات الخفية بين التراكيب و مدى ملاءمتها للسياق العام.
تعريف النقد عند الدكتور محمد زكي العشماوي:
(يُتْبَعُ)
(/)
هو القدرة على تذوق الأساليب المختلفة و الحكم عليها.
من هو الناقد؟.
الذوق عند عبد القاهر الجرجاني:-
يقف عبد القاهر طويلًا عند الذوق المثقف الحساس الذي لا يمكن أن يكتسب ولا يستطيع المعلم أن يغرسه في النفوس و إلى جانب هذا الذوق الحساس يجب أن يكون للناقد ذكاء لمَّاح يدرك ما بين العبارات من الفروق الدقيقة التي تمتاز بها العبارات و تختلف المعاني.
إن إلحاح عبد القاهر على أهمية الذوق راجع إلى الفرق بين الإقناع بالنظم و الإقناع بالجمال الفني لأن بلاغة التعبير و إدراك الجمال في الأسلوب و الإحساس بالقيم الفنية في النص تحتاج كلها إلى الذوق المرهف و الطبيعة الموهوبة.
أما من حُرِم من الإحساس و فقدان الذوق المرهف فلا يستطيع أن يفرق بين الأساليب الفنية ولا أن يلمس الفروق التي تختفي بين الكلمات لأن الذوق هو الفيصل في تحديد جماليات التعبير.
و على هذا الأساس يجعل عبد القاهر الذوق و الطبع الأداة التي تدرك جماليات الأسلوب و فهم أسرارها و إدراك مواطن الحس فيها و لكن هذا الذوق المرهف المثقف قليل بين الناس.
و قد كشف عبد القاهر الجرجاني من خلال مئات الأمثلة في كتابيه " أسرار البلاغة " و " دلائل الإعجاز " عن ذوق مرهف و ذكاء حاد يدرك أسرار الجمال و يميز الفروق الدقيقة بين صور التعبير.
الناقد عند الآمدي:-
هو ما استجمعت له شروط النقد و ممارسة كلام العرب و انقطع إلى أساليبه فصارت له طبيعة يدرك بها الغث من الثمين ...
... فنقد الشعر علم و يكتسب عن طريق الذوق المثقف و الذكاء و الدربة و المكابدة و المدارسة.
الناقد عند القاضي الجرجاني:-
التقى تفكير القاضي الجرجاني في هذا الشأن بتفكير من سبقه من النقاد العرب في تأكيد على مؤهلات الناقد المثقف الذي ينبغي أن يكون مؤهلًا بالثقافة التي تعمق رؤيته للأشياء وصحة الطبع التي تعينه على تميز الجيد من الرديء و إدراك أسرار الجمال في التعبير و الدربة و الممارسة التي تكسبه التجربة في التعامل مع النصوص.
- و الطبع عند الجرجاني يوافق ما وصل إليه العلم الحديث لأن المقصود بالطبع ما سيمى بالاستعداد هو مجموعة الخصال النفسية التي تهيئ كل إنسان إلى مزاولة عمل ما في الحياة بإحسان و اتقان أو هو القوة التي تيسر لمن وجدت فيه سبيل النجاح أما الذكاء فهو التصرف في الصعوبة و البحث عن حل يبددها.
أما الدربة فهى المران و المحاولة حتى تستقيم الملكة على نهجها السوي و تمطى الموهبة صعدًا في طريق التقدم و مما لا شك فيه كثرة التمرس بالشيء و مداومة الإقبال عليه و الاطلاع به تجعل الإنسان خبيرًا فيه و ملمًّا بأفضل الطرق لإنجازه على أحسن وجه و بأقل جهد و في أقصر مدة ممكنة كما أن الرواية (الثقافة عندنا) لازمة للأديب و الناقد من وجهة النظر الفنية البحتة.
فأصول الأدب و ثقافة النقد هى: الطبع - الذكاء - الرواية - الدربة.
و قد نص عليها القاضي الجرجاني و لقد كان مجددًا أكثر منه مقلدًا و قد تعرض القاضي الجرجاني لقضية حياد النقاد.
الناقد:
في نظره يجب أن يقف الناقد موقف الحياد من وجهات النظرت المختلفة في قضايا الأدب و النقد و أن يفصل في الخصومات الأدبية دون تحيز ...
و القاصي الجرجاني مسبوق في الدعوة إلى الحياد ببعض النقاد كالجاحظ و ابن قتيبة و المبرد و ابن طباطبا و قدامة بن جعفر و الآمدي ...
و أهم ما يتصف به الناقد أن يكون ذا دراية واسعة بعلم الجمال و فلسفته و علم النفس بفروعه و ميادينه المختلفة و أن يلم بجوانب الحياة السياسية و الاجتماعية و الفكرية لجمع النص و أن يتعرف على العقائد و المؤسسات الدينية السائدة فيه و الذوق العام الذي يسوده و مكونات هذا الذوق و مؤثراته .. و بدون هذا لايمكن أن يفهم العمل الأدبي ولا يتبين حقيقة الأفكارو المعاني و الانفعالات و العواطف و الأخيلة و الصور و الأساليب و العبارات و الكلمات.
..
خلاصة صفات الناقد مما سبق:-
الذوق المثقف
الدربة
الذكاء
الرواية (الثقافة)
التخصص في أصول العلم ذاته
المكابدة و المدارسة
الطبع
الموضوعية<<هذه إضافة من عندي.
ماالعلوم التي يجب أن ينبغ فيها الناقد؟ وبغيرها لن يملك قوة الحجة التي ترجح رأيه في طرحه!!!!
علوم اللغة كافة لاسيما البلاغة، فالبلاغة والنقد مرتبطان ببعضهما، وقد قال الدكتور عبد العزيز عتيق: النقد كان ولايزال يقوم في بناءه على أسس بلاغية.
وأن يكون له إطلاع في علم النفس.
وأن يكون ذو ثقافة جيدة.<<ليس لها مرجع معلومات سابقة عندي.
ما جوانب النقد التي يُتَعَرَّضُ لها عادة؟.
للنقد عدة مناهج، كل منهج له أسس من خلالها يحكم على النص.
ما حد -ضابط-النقد؟.
التعريف هو الذي حد للنقد حدوده.
هل للناقد الحق في أن يقول ما يشاء متى شاء؟ طبعا لا فهو محكوم بضوابط.
إن كان الأمر مفتوحا ألا يحسب ذلك على النقد لا له؟ لأنه سيشط ويبتعد عن العلمية! فتحتويه الذاتية والخروج عن النص.
بلى، وهذا هو الذي يميز الناقد الجيد عن غيره، أو الذي يبين عن علمية الناقد أو جهله.
هي تساؤلات فقط تراودني دوما عند التعرض لمصطلح النقد.
حياكم الله جميعا.
أتمنى أن أكون قد أفدتك
لم أشاء الإطالة لكن اضطررت لها.
المرجع: http://www.ranmaro.com/vb/showthread.php?4076
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 06 - 2010, 07:31 م]ـ
أحسنت يا فتون بارك الله فيك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 04:11 ص]ـ
تعريف النقد عند الدكتور محمد زكي العشماوي:
هو القدرة على تذوق الأساليب المختلفة و الحكم عليها.
ويظل مصدر القدرة على التذوق لغزا
النقد الحديث: هو قراءة نافذة للنصوص الجيدة من خلال إحساس فني نقدي يتجاوز الحكم و التميز إلى إدراك العلاقات الخفية بين التراكيب و مدى ملاءمتها للسياق العام.
لا جديد في تعريفه بإحساس
من هو الناقد؟.
الذوق عند عبد القاهر الجرجاني:-
يقف عبد القاهر طويلًا عند الذوق المثقف الحساس الذي لا يمكن أن يكتسب ولا يستطيع المعلم أن يغرسه في النفوس و إلى جانب هذا الذوق الحساس يجب أن يكون للناقد ذكاء لمَّاح يدرك ما بين العبارات من الفروق الدقيقة التي تمتاز بها العبارات و تختلف المعاني.
إن إلحاح عبد القاهر على أهمية الذوق راجع إلى الفرق بين الإقناع بالنظم و الإقناع بالجمال الفني لأن بلاغة التعبير و إدراك الجمال في الأسلوب و الإحساس بالقيم الفنية في النص تحتاج كلها إلى الذوق المرهف و الطبيعة الموهوبة.
أما من حُرِم من الإحساس و فقدان الذوق المرهف فلا يستطيع أن يفرق بين الأساليب الفنية ولا أن يلمس الفروق التي تختفي بين الكلمات لأن الذوق هو الفيصل في تحديد جماليات التعبير.
و على هذا الأساس يجعل عبد القاهر الذوق و الطبع الأداة التي تدرك جماليات الأسلوب و فهم أسرارها و إدراك مواطن الحس فيها و لكن هذا الذوق المرهف المثقف قليل بين الناس.
في قوله كفاية العاقل
المسألة هي أننا نخلط بين النقد والناقد
لا يكفي سرد صفات الناقد لتفسير كنه النقد أو معرفة مصدره
هذه الصفات يمكن ملاحظتها
وكنه النقد يمكن الشعور به
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 11:54 ص]ـ
حيث إن الموضوع اثنان في واحد - و قد تفوق الاثنان على الواحد من باب الكثرة تغلب الشجاعة - سأسأل هنا و هناك:
1 - إذا كان التناص أكذوبة فما الصدق؟
2 - لمن يكتب الناقد؟
ألنفسه أم للقارئ أم للأديب أم لناقد آخر أم للاستعراض. إذ لكل واحد أسلوب و مصطلحات تناسبه.
علم تطرز بالآداب حليته ... كالوشي يزهو به الغالي من الحِبَرِ
ولطف طبع إذا قسنا النسيم به ... قال النسيم تقاس العين بالأثر
وجود كفٍّ لو أن البحر ساجله ... لعاد يبساً بلا حاء من الحفر
ويرقص الكون إعجاباً برقّتِه ... ويدرك الشيخ منه نشوة الصِّغَرِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 12:52 م]ـ
حيث إن الموضوع اثنان في واحد - و قد تفوق الاثنان على الواحد من باب الكثرة تغلب الشجاعة - سأسأل هنا و هناك:
1 - إذا كان التناص أكذوبة فما الصدق؟
2 - لمن يكتب الناقد؟
ألنفسه أم للقارئ أم للأديب أم لناقد آخر أم للاستعراض. إذ لكل واحد أسلوب و مصطلحات تناسبه.
علم تطرز بالآداب حليته ... كالوشي يزهو به الغالي من الحِبَرِ
ولطف طبع إذا قسنا النسيم به ... قال النسيم تقاس العين بالأثر
وجود كفٍّ لو أن البحر ساجله ... لعاد يبساً بلا حاء من الحفر
ويرقص الكون إعجاباً برقّتِه ... ويدرك الشيخ منه نشوة الصِّغَرِ
أهلا بك
سؤالك الأول: أخبرني فقط ما هو التناص بعبارة مختصرة ومفهومة آتك بخبره
سؤالك الثاني: لنفسه لأنه يعكس مقدار عقله وللأديب حيث قد يفيده
ثم للناقد الآخر لئلا يقع في خطأه الناقد الأول ونسيت يا أخي الأديب الآخر لئلا يقع في خطأ أديب غيره ثم للقاريء إن شاء قرأ وإن لم يشأ ترك
ـ[همبريالي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 01:41 م]ـ
التناص فسيفساء نصوص قديمة
ـ[همبريالي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 01:58 م]ـ
أرى أن عيب النقد الحديث يكمن في توخي العلمية
- محاولة علمنة الدراسة الأدبية -
التي وإن أثبتت تقدما ونجاحا في الدرس الغربي
إلا أنني لم أستسغها - على الأقل أنا - وأرى أنها وإن كانت تخرج بقيم وفوائد
إلا أنها لا تصلح لدراسة الأدب العربي، مثل: البنيوية، الأسلوبية (أقصد المنهج الإحصائي) ...
.... لست ناقدا بل متذوقا ومنتقِدًا:):)
خالص مودة همبريالي وتقديره
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 02:49 م]ـ
أرى أن عيب النقد الحديث يكمن في توخي العلمية
- محاولة علمنة الدراسة الأدبية -
التي وإن أثبتت تقدما ونجاحا في الدرس الغربي
إلا أنني لم أستسغها - على الأقل أنا - وأرى أنها وإن كانت تخرج بقيم وفوائد
إلا أنها لا تصلح لدراسة الأدب العربي، مثل: البنيوية، الأسلوبية (أقصد المنهج الإحصائي) ...
.... لست ناقدا بل متذوقا ومنتقِدًا:):)
خالص مودة همبريالي وتقديره
كلام خطير
هل تنكر أو تعارض كل الدراسات النقدية الحديثة؟
لكن لم تفسر لنا ما هو النقد؟
ويظل كنه النقد لغزا:)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 02:50 م]ـ
التناص فسيفساء نصوص قديمة
هل هذه عبارة واضحة
أريد كلاما مباشرا
التناص هو كذا وكذا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همبريالي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 07:34 م]ـ
هل هذه عبارة واضحة ("التناص هو فسيفساء نصوص قديمة"هذا تعريف جوليا كرستيفا للتناص
أريد كلاما مباشرا
التناص هو كذا وكذا
التناص:
هو العلاقة النصية بين نصين اثنين، أحدهما لاحق (ب)، والآخر سابق (أ).
ويتخذ النص اللاحقُ السابقَ عالما لإنجاز تجربته النصية.
(القاعدة فيها أن الكاتب من خلال قراءته المتعددة،يتعلق بنص نموذج أو كاتب معين، ويظل يحتذيه ويسير على منواله في نسيج تجربته أو التنويع عليها)
ملاحظات على التناص:
- التناص لايقف عند حد المحاكاة أو السير على المنوال، ولكنه قد يتحول إلى الضد.
- التناص يتصل بالتداخل الحاصل بين النص اللاحق والنصوص السابقة.
- لا يقف حد التناص بين نصين ينتميان إلى نظام علامات خاص (اللفظ/الكتابة) ولكنه يتعدى ذلك إلى أنظمة متعددة من العلامات.
- ** إن التناص قدم إفادات كثيرة وهامة عن العلا قات التي يمكن أن تأخذها النصوص أو الأعمال الفنية المختلفة بعضها ببعض.
التناص:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?35912
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 07:38 م]ـ
السلام عليكم
أحببت المشاركة الفاعلة في هذا الحوار الذي ينمُ عن حب المعرفة ليس إلا
من خلال دراستي للأدب المقارن البسيطة ,ولقائي بالدكتور زكريا عناني وهو متخصص في هذا العلم الحديث.
التناص هو مصطلح حديث ونعني به تأثر أديب بأديب سابق عنه من حيث الأسلوب أو الألفاظ أو الفكرة أو حتى الفن وقد يكون التناص اقتباسا أو تضمينا أو تأثرا بأي شكل من الأشكال.
فهو علم قديم حديث بمعنى أنّ الأدب العربي يحفل بالتضمين والاقتباس والتأثر بجميع الوجوه من القرآن والسنة والشعراء كذلك في تأثربعضهم ببعض ولكن هذا المصطلح الحديث أصبح أشمل وأوسع وأكثر إيضاحا وتخصصا لدراسة أنواع التأثر والتأثير.
على سبيل المثال لا الحصر. نجد تأثر الحريري في فن المقامات كفن ممن سبقه وهو بديع الزمان الهمذاني ولكن هذا التأثر لا ينفي عن عمله الأصالة لأنه نقل لنا في حكاياته قضايا جديدة لها صلة بزمنه وعصره بل هو أبدع في اللغة والغريب وجعل لمقاماته بداية وعقدة وخاتمة. ونجد أنه انفرد كذلك بدقة رسم الشخصيات والمواقف والحوار. ولذلك اعتبر النقاد أنها ميلاد القصة الحديثة الحقيقية وإن أنكر الغرب هذا التأثر بدليل كم التراجم لها بلغاتهم ومن بعدها ظهرت القصة الحديثة!!
التناص ظاهرة عالمية كبيرة لا تقتصر على أدب محدود ولكنها تدرس عالمية الأدب وتأثر الأمم بعضها ببعض.
وكيف نستطيع اكتشاف هذه المواطن بعين الناقد الألمعي الذي يكشف بالتاريخ والدليل والزمن والدراسة العميقة هذه المواطن المتشابهة ليُدلل على تأثر كاتب بكاتب أو شاعر بشاعر أو أدب بأدب أو فن بفن.
إن هذه الظاهرة تكشف عن أهمية اتصال الحضارات في الارتقاء بالأدب نحو إبداع جديد ووجوه أجمل.
لا أرى أنه أكذوبة بل هو ظاهرة هامة حديثة كعلم, ولكن جذوره قديمة كتاريخ له بذور في جميع الحضارات وفي أدبنا العربي القديم المشرق والذي لا يزال يُضيء على جميع الحضارات ابداعا ويفيضُ إلهاما أخيرا أتمنى أن أكون قدمت مايُثري هذه الصفحات الجميلة
ودي
ـ[همبريالي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 07:50 م]ـ
كلام خطير
:):):):):):):):):):):):):):):):)
هل تنكر أو تعارض كل الدراسات النقدية الحديثة؟
نعم أعارض وبشدة معظم مبادئ هذه المدارس النقدية الحديثة، وخاصة علمنة الدراسة الأدبية. مما يجعل الأثر الأدبي جافا ويبتعد كثيرا عن اللمسة البيانية فيه
لكن لم تفسر لنا ما هو النقد؟
لست ناقدا .. :):):)
ولكن حسب قول أهل الإختصاص:
النقد بمفهومه الإصطلاحي تمييز جيد النصوص من رديئها، والوقوف (ليس الجلوس:)) على مواطن القبح والجودة فيها.
المفهوم الغربي للنقد:
هو عملية دراسة الأثر الأدبي لمعرفة واكتشاف والنزول عند أسباب الجمال والترابط والإنسجام بغرض وضع قواعد عامة تحكم الظاهرة الأدبية وتفسرها
ويظل كنه النقد لغزا:)
لا أوافقك الرأي:):)
هم بريالي:):):)
خالص مودة همبريالي وتقديره
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 08:35 م]ـ
هو العلاقة النصية بين نصين اثنين، أحدهما لاحق (ب)، والآخر سابق (أ).
ويتخذ النص اللاحقُ السابقَ عالما لإنجاز تجربته النصية.
(القاعدة فيها أن الكاتب من خلال قراءته المتعددة،يتعلق بنص نموذج أو كاتب معين، ويظل يحتذيه ويسير على منواله في نسيج تجربته أو التنويع عليها)
أهذه عبارة واضحة؟
لا أريد رموزا أ و ب
أريد عبارة مفهومة
وإلا سأكتفي بقول الجاحظ: المعاني مطروحة في الطريق:) وليست للسابق دون اللاحق وليس مهما أن يكون اللاحق أخذها من سابق سواء كان سابق قد طرق هذا المعنى أم لا
المهم أن لاحق مظلوم فربما جاء بشيء لم يسمع بمثله من قبل ولو كان سابق وجماعته كلهم قد جاءوا بنفس الشيء
نعم أعارض وبشدة معظم مبادئ هذه المدارس النقدية الحديثة، وخاصة علمنة الدراسة الأدبية. مما يجعل الأثر الأدبي جافا ويبتعد كثيرا عن اللمسة البيانية فيه مدارس نقدية منظروها ليست لديهم القدرة على النقد فاكتفوا برسم طرقه
أهذا ما تقصده.؟
هذا كلام خطير يا هم بريالي:)
النقد بمفهومه الإصطلاحي تمييز جيد النصوص من رديئها
فثم - أبيت اللعن - ما قل ودل
المفهوم الغربي للنقد:
هو عملية دراسة الأثر الأدبي لمعرفة واكتشاف والنزول عند أسباب الجمال والترابط والإنسجام بغرض وضع قواعد عامة تحكم الظاهرة الأدبية وتفسرها
هذه ................ :)
ويظل كنه النقد لغزا
لا أوافقك الرأي
فكيف يجيء وأين مصدره؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همبريالي]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 08:49 م]ـ
أهذه عبارة واضحة؟
لا أريد رموزا أ و ب
أريد عبارة مفهومة
احذف الرمزين (أ) و (ب) إذا وستتضح:):):):):)
هو العلاقة النصية بين نصين اثنين، أحدهما لاحق، والآخر سابق.
ويتخذ النص اللاحقُ السابقَ عالما لإنجاز تجربته النصية.
(القاعدة فيها أن الكاتب من خلال قراءته المتعددة،يتعلق بنص نموذج أو كاتب معين، ويظل يحتذيه ويسير على منواله في نسيج تجربته أو التنويع عليها)
مدارس نقدية منظروها ليست لديهم القدرة على النقد فاكتفوا برسم طرقه
أهذا ما تقصده.؟
هذا كلام خطير يا هم بريالي
تقريبا .. شوهوا النقد والدرس الأدبي
فثم - أبيت اللعن - ما قل ودل
:):):):):):):):):):):):):): d
فكيف يجيء وأين مصدره؟
هذا لغز صعب
:):):):):):):):):):)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 12:32 ص]ـ
احذف الرمزين (أ) و (ب) إذا وستتضح
هو العلاقة النصية بين نصين اثنين، أحدهما لاحق، والآخر سابق.
ويتخذ النص اللاحقُ السابقَ عالما لإنجاز تجربته النصية.
(القاعدة فيها أن الكاتب من خلال قراءته المتعددة،يتعلق بنص نموذج أو كاتب معين، ويظل يحتذيه ويسير على منواله في نسيج تجربته أو التنويع عليها)
شرحي أفضل
وإلا سأكتفي بقول الجاحظ: المعاني مطروحة في الطريق وليست للسابق دون اللاحق وليس مهما أن يكون اللاحق أخذها من سابق سواء كان سابق قد طرق هذا المعنى أم لا
المهم أن لاحق مظلوم فربما جاء بشيء لم يسمع بمثله من قبل ولو كان سابق وجماعته كلهم قد جاءوا بنفس الشيء
ـ[همبريالي]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 12:52 ص]ـ
أريد أن أفهم أستاذي الفاضل:
هل أنت ضد التناص؟؟ إن كانت إجابتك نعم، فلِمَ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
****
إن شئت أضع هنا قصيدة كأنموذج ونحاول أننستخرج منها مثالا عن التناص، وأوضح لنا وجهة نظرك
تعريفك معادلة من الدرجة التناصية ليس لها حل في الفهم ..... :)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 04:29 ص]ـ
أريد أن أفهم أستاذي الفاضل:
هل أنت ضد التناص؟؟ إن كانت إجابتك نعم، فلِمَ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
****
إن شئت أضع هنا قصيدة كأنموذج ونحاول أننستخرج منها مثالا عن التناص، وأوضح لنا وجهة نظرك
تعريفك معادلة من الدرجة التناصية ليس لها حل في الفهم ..... :)
لو استخدمت فيه x & y لكان لها حل في الفهم
ليس لها في الفهم تعني أن الحل موجود لكن لم يفهم:)
ـ[فتون]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 04:41 ص]ـ
2 - لمن يكتب الناقد؟
ألنفسه أم للقارئ أم للأديب أم لناقد آخر أم للاستعراض. إذ لكل واحد أسلوب و مصطلحات تناسبه.
النقد فن وتذوق للنصوص، فكما يرسم الرسام، ويكتب الأديب، ينقد الناقد.
والغالب أن الناقد يكتب لنفسه وللقارئ (سواء كان هذا القارئ أديبا آخر أو قارئ عادي أو .. )، وللأديب إذا كان يعرف هذا الأديب معرفة شخصية (غالبا يتم نقد النصوص دون أن يعرف الناقد أصحابها وكذلك نصوص من قد سبقونا).
فالناقد يجلي لوحة الأديب ليزداد جمالها، ويأخذ بيد القارئ ليعيش الجمال في النص.
<<وجهة نظر ...
ـ[فتون]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 04:52 ص]ـ
السلام عليكم
أحببت المشاركة الفاعلة في هذا الحوار الذي ينمُ عن حب المعرفة ليس إلا
من خلال دراستي للأدب المقارن البسيطة ,ولقائي بالدكتور زكريا عناني وهو متخصص في هذا العلم الحديث.
التناص هو مصطلح حديث ونعني به تأثر أديب بأديب سابق عنه من حيث الأسلوب أو الألفاظ أو الفكرة أو حتى الفن وقد يكون التناص اقتباسا أو تضمينا أو تأثرا بأي شكل من الأشكال.
فهو علم قديم حديث بمعنى أنّ الأدب العربي يحفل بالتضمين والاقتباس والتأثر بجميع الوجوه من القرآن والسنة والشعراء كذلك في تأثربعضهم ببعض ولكن هذا المصطلح الحديث أصبح أشمل وأوسع وأكثر إيضاحا وتخصصا لدراسة أنواع التأثر والتأثير.
على سبيل المثال لا الحصر. نجد تأثر الحريري في فن المقامات كفن ممن سبقه وهو بديع الزمان الهمذاني ولكن هذا التأثر لا ينفي عن عمله الأصالة لأنه نقل لنا في حكاياته قضايا جديدة لها صلة بزمنه وعصره بل هو أبدع في اللغة والغريب وجعل لمقاماته بداية وعقدة وخاتمة. ونجد أنه انفرد كذلك بدقة رسم الشخصيات والمواقف والحوار. ولذلك اعتبر النقاد أنها ميلاد القصة الحديثة الحقيقية وإن أنكر الغرب هذا التأثر بدليل كم التراجم لها بلغاتهم ومن بعدها ظهرت القصة الحديثة!!
التناص ظاهرة عالمية كبيرة لا تقتصر على أدب محدود ولكنها تدرس عالمية الأدب وتأثر الأمم بعضها ببعض.
وكيف نستطيع اكتشاف هذه المواطن بعين الناقد الألمعي الذي يكشف بالتاريخ والدليل والزمن والدراسة العميقة هذه المواطن المتشابهة ليُدلل على تأثر كاتب بكاتب أو شاعر بشاعر أو أدب بأدب أو فن بفن.
إن هذه الظاهرة تكشف عن أهمية اتصال الحضارات في الارتقاء بالأدب نحو إبداع جديد ووجوه أجمل.
لا أرى أنه أكذوبة بل هو ظاهرة هامة حديثة كعلم, ولكن جذوره قديمة كتاريخ له بذور في جميع الحضارات وفي أدبنا العربي القديم المشرق والذي لا يزال يُضيء على جميع الحضارات ابداعا ويفيضُ إلهاما أخيرا أتمنى أن أكون قدمت مايُثري هذه الصفحات الجميلة
ودي
وعليك السلام
مشاركة ثرية تشكرين عليها.
دمت متميزة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 02:19 م]ـ
وعليك السلام
مشاركة ثرية تشكرين عليها.
دمت متميزة.
أشكرك أختي الكريمة على هذا الاهتمام بما ذكرت
تقديري وامتناني
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 03:52 م]ـ
إذا اتفقوا على رأي أرسلوا لي تنبيها.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 03:57 م]ـ
إذا اتفقوا على رأي أرسلوا لي تنبيها.
أتمنى أنك لا تعنينا لأننا لو اتفقنا فلن نحتاجك لنببهك:)(/)
ساعدوني بأسئلة حول الأدب المقارن
ـ[المحفوظ]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 10:10 م]ـ
[ b ساعدوني بأسئلة حول الادب المقارن ضمن كتابي (غنيمي هلال وكلود بيشوا)؟
حتى استطبع المذاكره!!!!!!! لاني اجد صعوبه في المادة!!!!؟؟؟؟(/)
ممكن طلب سريع
ـ[الغباشير]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ..
أساتذة الأدب المقارن
لدي بحث يختص بجون ستروك صاحب كتاب البينوية ومابعدها, وأرغب في ترجمة بسيطة عنه
شاكرة لكم ...
ـ[نون النسوة]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 02:57 ص]ـ
هل تعرفين اسمه بالأحرف اللاتينية
اكتبيه في محرك البحث ثم اختاري ترجمة الصفحة إلى العربية
أتذكر اني فعلتها في تكليف ما. صعب علي الوصول إلى ترجمة نقاد في العصر الحديث بعضهم لازال حيا!
ولم أجدها إلا في المواقع الأجنبية
لا أعرف موقعا محددا , إنما كنت أكتب الأسماء في محرك البحث
وفقك الله(/)
هل من مساعدة في تحليل قصيدة عاشقة؟
ـ[بدون شمع]ــــــــ[28 - 05 - 2010, 03:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى أن اجد المساعدة في تحليل قصيدة عاشقة لعلي محمود طه
...
يا حبيبي أقبل الليل وناداني الغرام
أي سر لمحب لم يصوره الظلام
كل نجم مهجة تهفو وعيني لاتنام
وشعاع البدر معشوق به جن الغرام
يا حبيبي كل عيش ما خلى الحب حرام
يا حبيبي غنت الفرحة في كل مكان
فهنا البلبل يشدو وهناك العاشقان
إنما روحك في الكون وروحي توأمان
يا حبيبي لا تدعني أقطع الأيام وحدي وأعاني
يا حبيبي سئم الليل سكوني واكتئابي
أنا أهواك ولكن أنت لا تعلم ما بي
لحظة بين يديك فقد طال عذابي
لحظة أمزج أنفاسك بالقلب المذاب
فأغني ويغني لك حبي وشبابي
اتمنى تساعدووووني في اقرب ووقت
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[28 - 05 - 2010, 09:27 م]ـ
و عليكم السلام
ابدأ بتحليل ما تتمكن منه من أبيات و سنساعدك بإذن الله في تقويم ما قمت به، و إرشادك لبعض مواطن النقد.
بالتوفيق(/)
نقد فيتنامي لقصة نظرة ليوسف إدريس
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 12:31 ص]ـ
هذا نقد وتعليق قامت به طالبة فيتنامية دارسة للغة العربية لقصة نظرة للكاتب يوسف إدريس.
التعليق:
القصة عن الخادمة الصغيرة التي تتصف بالبراءة لكنها فقيرة ومسكينة جدا، سنها صغيرة لكن عملها صعب ولذلك يجب عليها أن تحمل شيئا أكثر من استطاعتها وهي لا تستطيع أن تكمل عملها دون مساعدة، وفي رأسها دائما توجد (ستي) وهي فعلا تخاف منها، أظن منذ نعومة أظافرها لأن ستها ضربتها كثيرا، وهذا لم يذكره الكاتب لكن الخوف الشديد الذي ظهر من الطفلة يؤكد هذا، ولهذا السبب هي تستطيع أن تفعل أي شيئا عما قالتها ستها.
صورة الطفلة الصغيرة تميل في الشارع تجعلني أفكر في حياتها وفي حياة كثير من الأطفال مثلها، هم كالحمام يحاول أن يطير وحده في المطر الشديد بكل جهده،
نظرتها إلى الأطفال الذين هم في مثل سنها تجعلنا نشعر بالألم في قلوبنا الحياة ظالمة لهذه العصفورة المسكينة، لأنها أخذت منها الحق في اللعب وتعيش مثل الأطفال الآخرين.
وهذا الظلم يحدث بسبب فقر أسرة هذه الطفلة وعمل هذه الطفلة خادمة، الواقع العاري يظهر أمام عيوننا أعيوننا بعد هذا التفصيل الفرق بين الفقراء والأغنياء مختلف وقوي وهذا يصبح أصعب عندما توضع كل صعوبات الحياة على عاتق الطفلة
عن طريق التفاصيل الصغيرة ساعدنا وسف إدريس أن نفهم الصعوبة الشديدة في الحياة والواقع للمجتمع.
نحن ننشغل وسط زحام الحياة وننسى وجود كثير من الأطفال والفقراء يحتاجون للمساعدة، وهم يعيشون بجوارنا وليسوا بعيدين منا.
من يدري لعلنا لو أبدينا اهتماما بهم يمكننا مساعدة أمثال تلك الطفلة التي تبتلعها الحارات السمراء، ونرشدها للخروج من الحياة الصعبة إلى الحياة الواسعة الجديدة، هي قصة قصيرة لكنها تحمل أفكارا كثيرة
Van Ha
ـ[عادل السلمي]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 02:28 ص]ـ
د: عصام محمود
لك جزيل الشكر على نقل التعليق
تقبّل مروري
ـ[نور القلم]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 09:45 م]ـ
الدكتور الفاضل دكتور عصام لقد افتقدناك كثيرا بانتظار عودتك السريعة إلى هتاف
تقبل تقديري واحترامي
ـ[القيصري]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 08:58 ص]ـ
شكرا د عصام(/)
لأهل الاختصاص
ـ[دلوول]ــــــــ[07 - 06 - 2010, 10:14 ص]ـ
من السلام عليكم يا أيا الفصحاء
أتمنى أن تكونوا جميعل بخير وعافية
عندي سؤال يهمني معرفته: من أكثر شعراء الأندلس
استخداما للبديع وزخرفه؟؟؟؟؟
ودمتم بخير يا أعزائي
ـ[دلوول]ــــــــ[07 - 06 - 2010, 10:20 ص]ـ
عذرااا
السلام عليكم يا أيا الفصحاء ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تكونوا جميعا بخير وعافية
عندي سؤال يهمني معرفته: من هم أكثر شعراء الأندلس
استخداما للبديع وزخرفه؟؟؟؟؟
ودمتم بخير يا أعزائي(/)
ألا انجلي: بين امريء القيس وبقية الشعراء
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 11:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
وقد كنت دهرا أتغنى:
يا ليل الصب بكسر باء الصب حسبتها مضافا إليه ويدور السؤال في بالي:
على من يعود الضمير في غده وموعده فقلت على الليل والغد متى غد هذا الليل وكتى موعد هذا الغد
ولعمري إني لذكي في اتخاذ المخارج وسأفتح مؤسسة لإنقاذ الشعراء من خصومة النحاة
طبعا لم يعجبني المعنى من شاعر قال قصيدة مثل هذه فمررت برجل أعرف باعه في اللغة والشعر وتغنيت بصوت يسمعه من هو أبعد منه احتياطا لألفت سمعه
فابتسم وقال: الصب بالرفع فعرفت أن ثقتي بالشاعر كانت في محلها فقد قدم الصب على متى
متى غد الصب؟
قد يكون الغد بعد سويعات لكن ليل الصب يختلف فنرى الشكوى من طول الليل استأثرت بالشعراء
ومنهم من أجاد ومنهم من انفرد
انفرد الملك الضليل فلم يقل أحد في الليل مثلما قال
وليل كموج البحر أرخى سدوله = علي بأنواع الهموم ليبتلي
أترون الجبلي مبالغ؟
هو ذاك فما قاله يمكن لغيره قوله
فقلت له لما تمطى بصلبه = وأردف أعجازا وناء بكلكل
أما زال الجبلي يحاول إثبات قوله بحجة واهية؟
نعم ما زال فليت الجبلي لم يقل ما قاله
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي = بصبح وما الإصباح منك بأمثل
ألم يقنعكم ذو القروح أن رأي الجبلي صحيح
لقد أبان في فلسفة اسمها جمر الانتظار أن الصبح ليس أفضل من الليل فطول الليل هنا إنما هو طول انتظار السعادة
وقد أبدع ابن زيدون
يا ليل طل لا أشتكي = إلا بوصل قصرك
لو كان عندي قمري = ما بت أرعى قمرك
طل كما تشاء فقد انتهى زمان الوصل
أبان الشاعر هنا أن الطول الذي يشكوه الشعراء إنما هو شعور نفسي مفتاحه السعادة والحزن
فهذا الليل الطويل قصير لمن أصاب وصالا طويل لمن ذاق هجرا
وقد أجاد بشار الأعمى رغم المباشرة والتقرير في قوله
لم يطل ليلي ولكن لم أنم =
(جاء بها من قاصرها) على طريقة: أقصر طريق هو الخط المستقيم
إذن عدم النوم هو سر طول الليل , فلم لا يشكوه كل سهران؟
الجواب في الشطر الثاني فليس كل سهران كمن ألم به طيف حبيب غائب
ونفى عني الكرى طيف ألم
وَإِذا قُلتُ لَها جودي لَنا خَرَجَت بِالصَمتِ عَن لا وَنَعَم
نَفِّسي يا عَبدَ عَنّي وَاِعلَمي أَنَّني يا عَبدَ مِن لَحمٍ وَدَم
جميل
إِنَّ في بُردَيَّ جِسماً ناحِلا لَو تَوَكَّأتِ عَلَيهِ لَاِنهَدَم
هنا أساء جدا بعد إحسان جم
صدقة أتبعت منا وأذى
خَتَمَ الحُبُّ لَها في عُنُقي مَوضِعَ الخاتَمِ مِن أَهلِ الذِمَم
أساء فقد جعل أهل الذمة مخلصين
فَاِهجُرِ الشَوقَ إِلى رُؤيَتِها أَيُّها المَهجورُ إِلّا في الحُلُم
جميل جدا لولا أن صرح بطلابه رؤيتها لإشباع شوقه على حساب عفته
هنا تكمن البراعة فإن طلب رؤيتها ووافقت فلاهو عف ولا هي لزمت الحياء
وفي ذلك أحسن حجظة البرمكي (كذا أعلمه وكذا قرأت في كتاب شوقي ضيف ولما موسعت البيت وجدته منسوبا لأبي نواس ولجحظة أيضا)
فَقُلتُ لَها بَخِلتِ عَليَّ يَقظى فَجودي في المَنامِ لِمُستَهامِ
فَقالَت لي وَصِرتَ تنامُ أَيضاً وَتَطمَعُ أَن أَزورَكَ في المَنامِ
بخلت يقظى بما يجب أن يبخل به فأحسنت وعندما تمناها حلما غضبت فليس من يحب ينام
أيها المدعي: صرت تنام فقد سلوت فكيف أمنعك عاشقا وأعطيك ساليا؟؟
والأجمل إن اكتفى بالأماني دون تصريح فقد مدح نفسه ومحبوبته
يتبع بإذن الله وإلا فاللقريحة قولها
ملاحظة: كنت أريد الكلام عن القصيدة كاملة - أعني يا ليل الصب - لكن الحديث ذو شجون
ـ[همبريالي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 12:17 م]ـ
كيف ذكرت هؤلاء جميعهم، ونسيت قول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيئ الكواكب
****
الليل
عند ثلاثة أشخاص يختلف عنه ليل بقية الناس
العاشق - المهموم - اللص
فهؤلاء الثلاثة ليلهم طويل بطيئ الكواكب، ومنه قول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيئ الكواكب
فليل الشاعر المهموم هو ليل معنوي - إن صح التعبير- يقاسيه الشاعر
((كما تفضلتم بذكر ذلك في موضوعكم))
موضوع .. جميل جدا يستحق التفاعل والإثراء
****
تقبل تحياتي وتطفلي
أستاذنا وشيخنا ووالدنا وجدنا وأديبنا .. وو
:):):)
خالص مودة همبريالي وتقديره
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 02:24 م]ـ
صفحة نقدية جميلة جدا, ومازاد من حُسنها إضافة أخي همبريالي التي جاءت في محلها فعلا.
...
تذكرت أثناء عرضك الشيق أخي محمد قول الشاعر محمود غُنيم:
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه * أمسى كلانا يخافُ الغِمضَ جفناهُ
لي فيك ياليل آهاتٌ أُرددها * أواهُ لو أجدتِ المحزون أواه
إني تذكرت ُ والذكرى مؤرقةٌ * مجدا تليدا بأيدينا أضعناه ُ
لقد كان هذا الشاعر مهموما , أشد الهم لما يحمله في قلبه من غيرة على أمجاد أمته التي يراها تضمحل أمام ناظريه وهو لا يملك إلا أن يناجي همه ويطول ليله ويرعى أنجمهُ!
يالشعوره الذي يكابده ونكابده معه ُ.
,,,,
أشكرك لأن صفحتك أثارت بعضا من شجون ٍمكنون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 02:55 م]ـ
كيف ذكرت هؤلاء جميعهم، ونسيت قول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيئ الكواكب
****
الليل
عند ثلاثة أشخاص يختلف عنه ليل بقية الناس
العاشق - المهموم - اللص
فهؤلاء الثلاثة ليلهم طويل بطيئ الكواكب، ومنه قول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيئ الكواكب
فليل الشاعر المهموم هو ليل معنوي - إن صح التعبير- يقاسيه الشاعر
((كما تفضلتم بذكر ذلك في موضوعكم))
موضوع .. جميل جدا يستحق التفاعل والإثراء
****
تقبل تحياتي وتطفلي
أستاذنا وشيخنا ووالدنا وجدنا وأديبنا .. وو
:):):)
خالص مودة همبريالي وتقديره
لو ذكرت النابغة لذكرت غير هذا البيت فلم يجد أحد مثله في وصف الليل عندما قال:
فإنك كالليل الذي هو مدركي = وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 03:00 م]ـ
صفحة نقدية جميلة جدا, ومازاد من حُسنها إضافة أخي همبريالي التي جاءت في محلها فعلا.
...
تذكرت أثناء عرضك الشيق أخي محمد قول الشاعر محمود غُنيم:
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه * أمسى كلانا يخافُ الغِمضَ جفناهُ
لي فيك ياليل آهاتٌ أُرددها * أواهُ لو أجدتِ المحزون أواه
إني تذكرت ُ والذكرى مؤرقةٌ * مجدا تليدا بأيدينا أضعناه ُ
لقد كان هذا الشاعر مهموما , أشد الهم لما يحمله في قلبه من غيرة على أمجاد أمته التي يراها تضمحل أمام ناظريه وهو لا يملك إلا أن يناجي همه ويطول ليله ويرعى أنجمهُ!
يالشعوره الذي يكابده ونكابده معه ُ.
,,,,
أشكرك لأن صفحتك أثارت بعضا من شجون ٍمكنون.
ما دام الموضوع أعجبكم فانظروا هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?12818-%C7%E1%C7-%C7%E4%CC%E1%ED-((-%C8%ED%E4-%C7%E3%D1%ED%C1-%C7%E1%DE%ED%D3-%E6%C7%C8%ED-%E6%C7%E3%ED-%E6%C7%E4%C7-)))
ـ[أديب طيء]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 07:33 م]ـ
قال أبو العباس ثعلب - كما في وفيات الأعيان (2/ 233) - ما أحد من الشعراء تكلم في الليل إلا قارب إلا خالد الكاتب فإنه أبدع في قوله:
رَقَدَتْ فلمْ ترثِ للساهرِ ... وليلُ المُحِبّ بلا آخِرِ
ولم تدرِ بعد ذهابِ الرُقادِ ... ما صنعَ الدمعُ بالنّاظِرِ
فإنه لم يجعل لليل آخراً.
جزاك الله خيرًا أخي محمد.
موضوع رائع وماتع.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 08:20 م]ـ
جميل هذا العرض يا عدو ورثة سيبويه
قد قرأت البيت الذي أخطأتَ في قراءته فأخطأتُ كما أخطأتَ , فسبحان من قدر أن تجتمع الأضداد!!
أما ليل الشتاء فهو طويل
كتبتَ: وسأفتح مؤسسة لإنقاذ الشعراء من خصومة النحاة
لا تخاصم من إذا قال هجا: rolleyes:
كتبتَ: إذن عدم النوم هو سر طول الليل
من هذا نستنتج أن: النوم سر قصر النهار!! ;)
كتبتَ: فلم لا يشكوه كل سهران؟؟
الجواب: لأن الحال: ما كل سهران سكران!!
كتبتَ: أساء فقد جعل أهل الذمة مخلصين
إذن فمن؟؟
كتبتَ: فلما موسعت البيت
ما هذا يا هذا , أهذا أسلوب صحيح , أم أن هذه إحدى تبعات المقولة المجهولة النسب؟؟:)
كتبتَ: فَقالَت لي وَصِرتَ تنامُ أَيضاً وَتَطمَعُ أَن أَزورَكَ في المَنامِ
ما أحسن و أظرف ردها لا ردها الله
و أنا في انتظار المُخلَّف من نقدك!! ;)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 06 - 2010, 03:41 م]ـ
صفحة نقدية جميلة جدا, ومازاد من حُسنها إضافة أخي همبريالي التي جاءت في محلها فعلا.
...
تذكرت أثناء عرضك الشيق أخي محمد قول الشاعر محمود غُنيم:
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه * أمسى كلانا يخافُ الغِمضَ جفناهُ
لي فيك ياليل آهاتٌ أُرددها * أواهُ لو أجدتِ المحزون أواه
إني تذكرت ُ والذكرى مؤرقةٌ * مجدا تليدا بأيدينا أضعناه ُ
لقد كان هذا الشاعر مهموما , أشد الهم لما يحمله في قلبه من غيرة على أمجاد أمته التي يراها تضمحل أمام ناظريه وهو لا يملك إلا أن يناجي همه ويطول ليله ويرعى أنجمهُ!
يالشعوره الذي يكابده ونكابده معه ُ.
,,,,
أشكرك لأن صفحتك أثارت بعضا من شجون ٍمكنون.
أحسنت بارك الله فيك
نعم السهر سهر غنيم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 07:19 م]ـ
لنتفق على سيرنا في مصلحة الفصيح
أزيلت الشوائب التي تعكر صفو الود
دمتم موفقين
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 03:46 م]ـ
السلام عليكم
الرد الذي لا يرد عليه الجبلي فاعلم أنه ضايقه ولو رد عليه لما سر أحد برده , ولن يصبر ساخر على سخريتي , ولن يقدر أحد على تهكمي لكنني لا أريد أن أجرح أي شخص
بالنسبة لرد الحطيئة لو كان صاحب الموضوع غيري لحذفته لكن ما دمت أنا صاحب الموضوع تركت رد الحطيئة كما هو لئلا يقال عجز عن الرد - وما مثلي يعجز - فحذف.
والله المستعان(/)
اقتراح موضوعات في الأدب المقارن (أطروحة ماجستير)
ـ[تلميذه]ــــــــ[18 - 06 - 2010, 05:50 م]ـ
السلام عليكم
الأفاضل، الفضليات
أرجو مساعدتي أنا بصدد اختيار موضوع بحثي (للماجستير) وتمنيت أن تكون حول الأدب المقارن
ظاهرة بين أدبين عربي وغربي
كما لدي سؤال هل من الضروري أن يكون لدي إلمام باللغة الأخرى؟!!
ظنّي فيكم جميل!!
( ops
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 12:28 ص]ـ
أختي: تلميذة .. حفظكِ الله
من خلال اطلاعي على مادة الأدب المقارن أحب أن أبين لكِ أن إتقانك وبراعتك للغة الأخرى للأديب ـ الذي هو مادة البحث في الأدب المقارن ـ لا بُد منها لأنها ستمنح بحثك مصداقية أكثر, بل وقدرة ومرونة في البحث أوسع, حيثُ يكون الاستشهاد أدق وأعمق وعن دراية بلغة الأديب المؤثِر ـ مثلا ـ أو المؤثّر فيه.
مثلا لو درسنا تأثير الأديب جان دي لافونتين ـ شاعر فرنسي عاش في القرن السابع عشر ـ على الشاعر أحمد شوقي في فن القصة على ألسنة الحيوانات المكتوبة بلغة الشعر لابد أن نكون ممن يُتقن اللغة الفرنسية لنبحر في شواطئ هذا التأثر مستشهدين بالنصوص الشعرية لكليهما بكل دقة.
إن إتقان اللغة مهم جدا لمنح البحث روح الصدق والشفافية.
أتمنى أن أكون قد أفدتك ببعض ماأعرفه عن هذا الأدب , مع العلم بأن إتقان اللغة الإنجليزية ـ من وجهة نظري ـ كفيل بتذليل أي صعوبة في أبحاث الأدب المقارن لأنه لا تخلو النصوص العالمية من تراجم بها ـ اللغة الإنجليزية ـ.
مع دعواتي لك بالتوفيق.
ـ[همبريالي]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 02:21 ص]ـ
يجب عليك الإلمام بمابدئ المدرستين،الفرنسية والأمريكية
بالخصوص ومعرفة الفروق الجوهرية بينهما
إتقان اللغة أمر مهم جدا جدا وسيساعد كثيرا ويسهل عليك البحث
أصلا يجب أن يطلع المقارن على الآداب في لغاتها الأصلية حتى تكون عملية المقارنة صحيحة
وفقك الله
ـ[نون النسوة]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 02:54 ص]ـ
ما أعرفه أنه يلزم عليك إتقان وليس إلمام لغة أخرى
النصوص المترجمة مزيج من روح مؤلفها ومترجمها فكيف نقارنها بنص أصلي آخر خالصا إلا من مؤلفه؟
هل هي قسمة متساوية برأيك؟
كما أني سمعت رأيا كهذا من أساتذة للأدب المقارن
ومن مررت بهم يتقنون لغة أخرى
ـ[تلميذه]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 07:10 ص]ـ
أختي: تلميذة .. حفظكِ الله
من خلال اطلاعي على مادة الأدب المقارن أحب أن أبين لكِ أن إتقانك وبراعتك للغة الأخرى للأديب ـ الذي هو مادة البحث في الأدب المقارن ـ لا بُد منها لأنها ستمنح بحثك مصداقية أكثر, بل وقدرة ومرونة في البحث أوسع, حيثُ يكون الاستشهاد أدق وأعمق وعن دراية بلغة الأديب المؤثِر ـ مثلا ـ أو المؤثّر فيه.
مثلا لو درسنا تأثير الأديب جان دي لافونتين ـ شاعر فرنسي عاش في القرن السابع عشر ـ على الشاعر أحمد شوقي في فن القصة على ألسنة الحيوانات المكتوبة بلغة الشعر لابد أن نكون ممن يُتقن اللغة الفرنسية لنبحر في شواطئ هذا التأثر مستشهدين بالنصوص الشعرية لكليهما بكل دقة.
إن إتقان اللغة مهم جدا لمنح البحث روح الصدق والشفافية.
أتمنى أن أكون قد أفدتك ببعض ماأعرفه عن هذا الأدب , مع العلم بأن إتقان اللغة الإنجليزية ـ من وجهة نظري ـ كفيل بتذليل أي صعوبة في أبحاث الأدب المقارن لأنه لا تخلو النصوص العالمية من تراجم بها ـ اللغة الإنجليزية ـ.
مع دعواتي لك بالتوفيق.
شكرا جزيلاً
وبوركت
وجدت ضالتي
:)
ـ[تلميذه]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 07:11 ص]ـ
يجب عليك الإلمام بمابدئ المدرستين،الفرنسية والأمريكية
بالخصوص ومعرفة الفروق الجوهرية بينهما
إتقان اللغة أمر مهم جدا جدا وسيساعد كثيرا ويسهل عليك البحث
أصلا يجب أن يطلع المقارن على الآداب في لغاتها الأصلية حتى تكون عملية المقارنة صحيحة
وفقك الله
إن شالله سهالات
شكرا جزيلاً
بارك المولى فيك
ـ[تلميذه]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 07:13 ص]ـ
ما أعرفه أنه يلزم عليك إتقان وليس إلمام لغة أخرى
النصوص المترجمة مزيج من روح مؤلفها ومترجمها فكيف نقارنها بنص أصلي آخر خالصا إلا من مؤلفه؟
هل هي قسمة متساوية برأيك؟
كما أني سمعت رأيا كهذا من أساتذة للأدب المقارن
ومن مررت بهم يتقنون لغة أخرى
عزيزتي
شكراً لردك
أساساً دارس اللغة العربية يقارن من منظور العربية
وكذلك دارس النص الأجنبي
فلا مناص من الترجمة إذن
لكن الترجمة الدقيقة السليمة للغة والمعنى (أعني ترجمة الباحث) لأن خصائص اللغتين تختلف ... !!
فكيف يقارن الصباح بالليل؟!!
عموماً لابد من لغة تربط الأمرين حتى تتضح المقارنة
وجهة نظري والله أعلم
ـ[نون النسوة]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 05:06 ص]ـ
عزيزتي
شكراً لردك
أساساً دارس اللغة العربية يقارن من منظور العربية
وكذلك دارس النص الأجنبي
فلا مناص من الترجمة إذن
لكن الترجمة الدقيقة السليمة للغة والمعنى (أعني ترجمة الباحث) لأن خصائص اللغتين تختلف ... !!
فكيف يقارن الصباح بالليل؟!!
عموماً لابد من لغة تربط الأمرين حتى تتضح المقارنة
وجهة نظري والله أعلم
عزيزتي إتقان لغة أخرى لدارس الأدب المقارن أمر لازم لا مستحب!
وكلامي هذا نقلا عن أكثر من أستاذ في الأدب المقارن
أعرف ثلاثة ممن يتقنون العربية والفرنسية
ومن تتقن الفارسية والعربية (يتقنون لا يمارسون فحسب) *
لم ألتقِِ بعد بمتخصص في الأدب المقارن يتقن لغته فقط
اطلعت على بحث منذ مدة كان صاحب البحث يضمن البحث مقاطع من لغة أجنبية
البحث طبعا مكتوب بالعربية , ولكن مواضع الاستشهاد التزم فيها اللغة الأصلية؛ فكتب بالعربية النص العربي وكتب بالفرنسية النص الفرنسي.
وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تلميذه]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 11:18 م]ـ
نون شكرا كثيرا
لازلت أطمع بكرمكم يا أعضاء
ـ[عصام محمود]ــــــــ[04 - 08 - 2010, 06:00 م]ـ
لا يمكن أن تكوني باحثة جيدة في الأدب المقارن ما لم تجيدي اللغة المطلوب المقارنة بينها وبين اللغة العربية،فاللغة ليست ترجمة او كلمات لكنها مشاعر وأحاسيس وثقافات تستقى من النص، وأنصحك بتخير لغة مناسبة ذات أدب مميز مثل اللغة الروسية أو الإسبانية ويمكن بعدها تخير شاعر أو قاص يتحدث الإسبانية أو الروسية وتقارني بينه وبين إنتاج مبدع عربي، واظن أنك تحتاجين عامين من الآن لدراسة هذه اللغة ثم إتقانها بشكل يسمح لك بالمقارنة دون الحاجة للترجمة
ـ[تلميذه]ــــــــ[04 - 08 - 2010, 10:48 م]ـ
عصام محمود
لن أبتعد عن الانجليزية أو الفرنسية
كلغة .. :)
وساكون باحثة جيدة بإذن الله .. :)
أما الإسبانية وما عداها ... فيجب علي الوقت لدراسة اللغة الأمر الذي يؤخر البحث.
ولازلت أبحث عن مقترحات للموضوع .. :)
ولازلتم خارجين عن موضوعي: (
ـ[همبريالي]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 10:50 م]ـ
الأدب المقارن عند العرب ;)
ـ[تلميذه]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 10:21 م]ـ
موضوع قيّم
لكن أعتقد أنه نظري
:) شكرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 02:13 ص]ـ
الأدب المقارن عند العرب ;)
هذا موضوع كتاب يصلح للتدريس للطلاب لتعريفهم بالأدب المقارن عند العرب وتطوره لكنه غير صالح كرسالة علمية فهو عنوان براق لكنه علميا غير صالح للبحث في رأيي.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 02:29 ص]ـ
أنصحك بقراءة كتاب احمد إسماعيلوفيتش في الأدب المقارن، والوقوف على سمات المدرسة السلوفية وهي المدرسة المناسبة للبيئة العربية في الأدب فهي لا تعلي من أدب على أدب وفيها نزعة إنسانية
ـ[تلميذه]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 04:21 ص]ـ
د. عصام أشكرك جزيل الشكر وبارك الله لك فيما تبقى من رمضان
وبلغك الإحسان سأبحث عن المدرسة ثم الكتاب
عسى أن يلهمني الله الصواب
شكرا من القلب
ـ[أبواللوف]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 05:16 ص]ـ
السلام عليكم
في الحقيقة لم يتسنى لي الوقت لكي أقرأ جميع الردود على موضوعك. أنا طالب ماجستير في إختصاص الأدب المقارن. بلنسبة لموضوع الاطروحة بإمكانك أن تفعلي اطروحة بلغة واحدة في الادب المقارن وذلك على سبيل المثال كدراسة مقارنية بين الأدب الأمريكي والأدب الأمريكي الهندي. ومن الممكن أن أيضا أن تكون أطروحتك بإستخدام أكثر من للغة (وهذا هو الشيء الأكثر إنتشارا). بلنسبة لإتقان اللغات يوجد بعض المدارس التي توجب الطالب على قراءة النص في لغته الأصلية والبعض الآخر لاتجعل هذا الشيء قيد.
أتمنى أن أكون قدساعدتك قليلا. مصدر هذه المعلومات هو كتاب اسمه Comparative Literature in the Age of Multiculturalism.
ـ[تلميذه]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 04:37 ص]ـ
عليكم السلام
شكرا لتجاوبك وردك المفيد الجزل
أتمنى أن تذكر إحدى المدارس التي لا توجب على الباحث المقارنة باللغة الأصلية
:)
استفدت من الرد
ـ[أبواللوف]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 05:14 ص]ـ
عزيزيتي تلميذة
يسعدني بأني قد أفدتك وأعتذر على أي أخطاء لغوية في اللغة العربية وذلك وللأسف لعدم إستخدامي لها إلا في القراءة. أنا في هذا الكتاب الذي قد ذكرت اسمه يوجد مجموعة من المقالات لبعض الكتاب البارزين في الأدب المقارن. وفي مقالاتهم يقومون بشرح عن الأدب المقارن. في أحد تلك المقالات أتذكر بأني قمت بقراءة ذلك ولكن وللأسف مكتبتي وهذا الكتاب غير موجود الآن بين يدي لأني أدرس في بلد آخر. ولكن في حال أمكنني أن أحصل على الكتاب سوف أوافيكي بلمعلومات اللازمة لك.
أتمنى لك التوفيق(/)
ندوة الدراسات البلاغية
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[20 - 06 - 2010, 09:25 ص]ـ
بإذن الله تعالى تنظم كلية اللغة العربية ممثلة بقسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالرياض، ندوة علمية بعنوان:
"الدراسات البلاغية .. الواقع والمأمول"
الاثنين والثلاثاء 29 - 30/ 4/1432هـ
ويسر اللجنة العلمية للندوة دعوتكم للمشاركة بالبحوث وأوراق العمل والحضور، علمًا أن البحوث المقدمة للندوة تخضع للتحكيم العلمي.
للاطلاع على محاور الندوة وما يتعلق بها يرجى زيارة الرابط:
http://www.imamu.edu.sa/colleg_instt/colleg/al_arabi/study_nadwa
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[20 - 06 - 2010, 11:17 م]ـ
هل هناك محاور محددة للندوة؟
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[21 - 06 - 2010, 01:57 م]ـ
أرجو مراجعة الرابط المذكور سلفًا، وهو:
http://www.imamu.edu.sa/colleg_instt/colleg/al_arabi/study_nadwa
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[21 - 06 - 2010, 07:11 م]ـ
شكرا لك سيدي
موضوع شيق لكن للاسف (أنا مصري حتى النخاع) لوكانت قريبة المكان
جزاك الله خيرا
ـ[عصام محمود]ــــــــ[21 - 06 - 2010, 11:09 م]ـ
أرجو نقل البيانات المذكورة على الرابط لأنه لا يفتح معي وجزاك الله خيرا هل من فرصة للمشاركة؟(/)
السرقات الشعرية، الظهور والنشأة، الممدوح والمذموم
ـ[المعتكر]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 01:11 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فقد وعدت في رد سابق أن أضع دراسة عن السرقات الشعرية قمت بها، وها هي بين أيديكم، أتمنى أن تفصح عن المعنى، وتشي بالمقصود.
السرقات الشعرية المعنى والتاريخ
- تعريف (السرقات) الشعرية:
السرقات الشعرية هي: أن يعمد شاعر لاحق فيأخذ من شعر شاعر سابق بيتاً شعرياً، أو شطر بيت، أو صورة فنية، أو حتى معنى ما،"ويكون في البديع المخترع الذي يختص به الشاعر، لا في المعاني المشتركة ... واتكال الشاعر على السرق بلادة وعجز، وتركه معنى سبق إليه جهل والمختار أوسط الحالات" ([1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn1))
وتعد السرقات الشعرية من الموضوعات التي أولاها النقاد اهتماماً كبيراً وعناية فائقة، إذ كان من الأهداف النقدية الوقوف على مدى صحة نسبة الأعمال الأدبية إلى أصحابها، والنظر فيما فيها من إبداع أو تكرار، ومعرفة ما امتاز به عمل شاعر عن آخر. ثم إن النقاد أصبحوا يلجؤون إلى الموازنة بين الشعراء كما هو موجود عند الآمدي والجرجاني، ولا يعد المشتغل بالنقد متمكناً حتى يميز بين أصنافه وأقسامه، ويحيط به علما، ويستطيع أن يفصل القول فيه، والتفريق بين أنواعه.
ثم إن النقاد تتبعوا ما في أعمال الشعراء من جدة وابتكار، أو اتباع وتقليد، وهذا لا يكون إلا باطلاع واسع، ليسهل ربط المتقدم بالمتأخر، ومعرفة السابق بالمعنى واللفظ، وعندها يمكن الحكم عليه بالتقليد أو التجديد.
تاريخ السرقات
لا يمكن أن يقرر تاريخ بداية السرقات، وإن كانت هذه الظاهرة قديمة قدم الشعر، فقد وجدت عند اليونانيين، وإن كان المصطلح مأخوذ من سرقة المحسوسات إلا أنه لما ظهر أن هناك ما يوازيه، بل وربما يزيد عليه قبحاً، وذلك بتأثيره الظاهر على المجتمع الإنساني، وسلب إبداع المبدعين، فإن لما تشع به أفكار المبدعين حرمة تتطلب حفظاً، كما أن للأموال حرمة، ولا يكون هذا إلا عن طريق تتبع هذه السرقات، وإظهار ما خفي منها، وأما ما كان واضحاً جلياً فإنه أظهر من أن يبيّن. والسرقة "باب متسع جداً، لا يقدر أحد من الشعراء أن يدعي السلامة منه ". ([2] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn2)) " والسرق ـ أيدك الله ـ داء قديم، وعيب عتيق، وما زال الشاعر يستعين بخاطر الآخر، ويستمد من قريحته، ويعتمد على معناه ولفظه؛ وكان أكثره ظاهراً كالتوارد ... وإن تجاوز ذلك قليلاً في الغموض لم يكن فيه غير اختلاف الألفاظ" ([3] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn3)).
وقد وردت السرقات في الشعر الجاهلي، وكان الشعراء أول من نبه إلى ذلك، إما باعترافهم بأنهم يأخذون عمن سبقهم، وإما بنفي تهمة السرقة عن أشعارهم، فمن ذلك قول عنتره:
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
وكما قال امرؤ القيس:
عوجا على الطلل القديم لعلنا نبكي الديار كما بكى ابن حذام
ونفى طرفة بن العبد عن نفسه سرقة أشعار غيره، فقال:
ولا أغيرُ على الأشعار أسرقُها عنها غنيتُ، وشرُّ الناس مَنْ سرقا
و الشعراء يظنون أن كلامهم معاد ومكرور كما قال كعب بن زهير:
ما أرانا نقول إلا معاداً أو معاراً من قولنا مكرورا
وهذا حسان بن ثابت ينفي عن نفسه الإغارة على شعر غيره حيث يقول:
لا أسرق الشعراء ما نطقوا بل لا يوافق شعرهم شعري
وهذا جرير يتهم الفرزق بالسرقة فيقول:
سيعلم من يكون أبوه قينا ومن عرفت قصائده اجتلابا
وقوله اجتلابا استخدمه النقاد فيما بعد مصطلحا من مصطلحات السرقة.
ثم يعود الفرزدق فيرد على جرير ويتهمه بالسرقة منه فيقول:
إن استراقك يا جرير قصائدي مثل ادعاء سوى أبيك تنفل
وهذا ابن الرومي يرمي البحتري بالسرقة فيقول:
حتى يغير على الموتى فيسلبهم حرّ الكلام بجيش غير ذي لجب
وربما يعمد بعض الشعراء إلى السرقة، و من ذلك ما روي أن الأصمعي سأل الفرزدق هل أحدثت شيئاً؟ فأنشده:
كم دون مية من مستعمل قذف ومن فلاة بها تستودع العيس
فقال الأصمعي: سبحان الله هذا للمتلمس. فقال الفرزدق: اكتمها، فلضوال الشعر أحب إلي من ضوال الإبل.
[/ URL]([1]) ابن رشيق، العمدة ص 531.
( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref1)([2]) ابن رشيق، العمدة ص 531.
[ URL="http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref3"]([3]) القاضي الجرجاني، الوساطة ص185.
ـ[منتظر]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 09:34 ص]ـ
باب السرقات باب متسع جدا لايقدر احد ان يدعي السلامة منه ,
هذا الراي لمن "لابي الطيب " الرندي ام المتنبي (من هذا الذي تعرى من الاتباع وتفرد بالاختراع والابتداع لااعلم شاعرا جاهليا ولا اسلاميا الاوقد احتذى واقتفى واجتذب واحتلب)؟
ما هي الكتب التي ألفت في السرقات؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبود]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 08:03 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 09:14 م]ـ
باب السرقات باب متسع جدا لايقدر احد ان يدعي السلامة منه ,
هذا الراي لمن "لابي الطيب " الرندي ام المتنبي (من هذا الذي تعرى من الاتباع وتفرد بالاختراع والابتداع لااعلم شاعرا جاهليا ولا اسلاميا الاوقد احتذى واقتفى واجتذب واحتلب)؟
ما هي الكتب التي ألفت في السرقات؟؟
الكتب التي ألفت في السرقات كثيرة ولكن من وجهة نظري أهمها كتاب محمد مندور في السرقات الأدبية فقد تتبع تاريخا كمنهج مشكلة السرقات وأبرز من كتب فيها من نقاد العرب القدماء وعرج على اليونان أثناء بحثه.
ـ[منتظر]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 10:39 ص]ـ
وانا اقرا في بعض الكتب وجدت نصيحة المؤلفين انه من اراد ان يكتب الشعر عليه ان يتناول القصائد الكبيرة ولشعراء مختلفين واغراض عدة ويبدأ بمحاكاتها وعلى منوالها تماما حتى يترك القافية ذاتها ويغير بعض الالفاظ ... وبمرور الزمن يتمكن من الكتابة ...
اليس هذا بوصايا الى تعلم السرقات؟؟؟
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 09 - 2010, 05:34 م]ـ
وانا اقرا في بعض الكتب وجدت نصيحة المؤلفين انه من اراد ان يكتب الشعر عليه ان يتناول القصائد الكبيرة ولشعراء مختلفين واغراض عدة ويبدأ بمحاكاتها وعلى منوالها تماما حتى يترك القافية ذاتها ويغير بعض الالفاظ ... وبمرور الزمن يتمكن من الكتابة ...
اليس هذا بوصايا الى تعلم السرقات؟؟؟
بلى!
هذا ما أظنه، فالشعر أسمى من ذلك.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[14 - 09 - 2010, 08:06 م]ـ
أعتقد أن هنالك فرقًا بين المحاكاة والسرقات!!!
ـ[منتظر]ــــــــ[17 - 09 - 2010, 11:28 م]ـ
هلا يا استاذ وضحت الامر
ـ[رحيق الورد]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 03:56 م]ـ
شكرا جزيلا أستاذي لقد استفدت من موضوعك
احترامي
ـ[فتون]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 09:43 ص]ـ
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 10:12 م]ـ
الكتب التي ألفت في السرقات كثيرة ولكن من وجهة نظري أهمها كتاب محمد مندور في السرقات الأدبية فقد تتبع تاريخا كمنهج مشكلة السرقات وأبرز من كتب فيها من نقاد العرب القدماء وعرج على اليونان أثناء بحثه.
باطبع لا فكتاب الدكتور مصطفى هدارة لاشك أهم بكثير من كتاب الدكتور محمد مندور
ـ[أبواللوف]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 08:57 م]ـ
السلام عليكم
أشكرك على هذا الموضوع الرائع
في الأدب يوجد شيء يسمى intertextuality التي تكلم عنها الفرنسي jaque Derrida وهو بأنه لايوجد نص في الأدب مئة بلمئة غير منقول من أحد. هذه النظرية تدعى بتداخل النصوص ببعضها البعض. فإذا إنتقلنا إلى الأدب الغربي فنجد بأن معظم الروايات والمسرحيات والشعر قد أخذت فكرته من أدب قبله أو سالف له
ـ[عصام محمود]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 09:25 م]ـ
السلام عليكم
أشكرك على هذا الموضوع الرائع
في الأدب يوجد شيء يسمى intertextuality التي تكلم عنها الفرنسي jaque Derrida وهو بأنه لايوجد نص في الأدب مئة بلمئة غير منقول من أحد. هذه النظرية تدعى بتداخل النصوص ببعضها البعض. فإذا إنتقلنا إلى الأدب الغربي فنجد بأن معظم الروايات والمسرحيات والشعر قد أخذت فكرته من أدب قبله أو سالف له
intertextuality هذا المصطلح ترجمته العربية التناص والسرقة آلية من آليات التناص وليست كل التناص
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[16 - 10 - 2010, 10:54 ص]ـ
باطبع لا فكتاب الدكتور مصطفى هدارة لاشك أهم بكثير من كتاب الدكتور محمد مندور
صدقت أخي الكريم ..
جزاك الله خيرا.(/)
قال بشار: ما زلتُ أعمل نفسي في تشبيه شيئين بشيئين
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 10:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
863(/)
دراسة لصورة الإفرنج في كتاب الإعتبارلأسامة بن منقذ
ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 03:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
-المقدمة-
الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على النبي المصطفى , وعلى من سار على دربه واقتفى أما بعد:
إن المتتبع لتصوير صورة الغرب في ثقافة المسلمين , يجد هناك نوعان من التصوير, فنوع يصور الغرب بصورة متحضرة ومتقدمة , لأنه معجب أشد الإعجاب بأمور الحداثة والتقدم العمراني والحضاري.
بينما نجد النوع الآخر متعصبا يمقت الغرب , ويعتبر مجاملتهم أو تمجيدهم أمرا مستنكرا , وضعفا للأمة العربية والمسلمة.
لذلك قلما نجد من العرب من يصور الغرب تصويرا حياديا بعيدا عن حب وتمجيد الذات.
وغالب الدراسات في تصوير الغرب نجدها على شكل المذكرات أو المشاهدات الشخصية , أو في ثنايا كتب السير للأدباء. وخير مثال لذلك كتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ , الذي نثر صورة الإفرنج في ثنايا كتابه الذي يعد من أهم كتب السيرة في الأدب العربي.
وحياة أسامة بن المنقذ كانت في فترة الصراع بين المسلمين والإفرنج , وحقيقة هذا الصراع يمثل تلك الحروب والعداوة من الجانبين , والملاحظ أن هذا الصراع لم يكن جديدا في عصر ابن منقذ بل منذ العصور القديمة , وما زال ذلك الصراع باقيا إلى وقتنا الحاضر , ولا يزال باقيا إلى قيام الساعة , لأن هذا الصراع من المسلمات الحياتية التي فطرها الله , ليبتلي خلقه , فقد قال تعالى:
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ).
وقد بنيت الدراسة في هذا المبحث على الجزأين الآتيين:
1 - صورة الإفرنج عند ابن منقذ:
وقد قسمتها على حسب الموضوعات المختلفة , وأوجدت تصوير ابن منقذ للإفرنج من دون تدوين النقد أو الدراسة على هذه الصورة , فقد عرضت ما جاء في ثنايا كتابه , فبدأت بصورة الإفرنج في الحروب , لأن الكتاب أغلبه يتحدث عن ذلك , ثم بصورة الإفرنج في العادات والطبائع , ثم في الفروسية , ثم في الطيور والحيوانات.
2 - دراسة هذه الصور:
وقد درست هذه الصور من خلال الفقرات الآتية:
أ- مدى وضوح ظاهرة (الأنا) عند الحديث عن (الآخر): وهنا تتبعت حديث ابن منقذ وحاولت أن أجد مدى تمجيده بنفسه أو لغته , ومحو صورة الآخر الإيجابية , ومدى حياديته في عرض صورة الآخر.
ب- أسباب هذا التصور: وحاولت عرض الأسباب التي جعلت ابن منقذ يتصور الإفرنج بهذه الصور المتعددة والمختلفة.
ج- وجه المشابهة والمقارنة بين هذه الصور وصورة العرب: وحاولت إيجاد قاسم مشترك بين تصويره لهذه الصور وصورة العرب الحقيقية.
1 - صورة الإفرنج في الحروب
يوجه ابن منقذ في بداية كتابه أشد الألفاظ والدعاء على الإفرنج , حينما كان يصور القتال مع ارتابك الإفرنجي , وهنا يتجلى الصراع الذي يوضح أن الإفرنج بالنسبة إليه أعداء.
كما يذكر ابن منقذ أنه حين كان في مصر اشتبك الجيش المسلم والإفرنجي , فهو قد أنقذ أحد الإفرنج حينما تسلق البيت خوفا من الجيش المصري , مما جعل ابن منقذ يصرخ على الجيوش لينبههم حتى يذهبوا , بعدها سلم ذلك الإفرنجي. ليخرج الإفرنجي كسوة وأعطاها ابن منقذ شاكرا له على صنيعه , فردها ابن منقذ , وهنا يدل على تودد ابن منقذ للإفرنج , كما اتضح روح التعاون بينهم.
كما يصف ابن منقذ الإفرنج في معركة بيت جبريل , أن الإفرنج أكثر الناس احترازا في الحروب , فيتضح لنا هنا صدق رؤيته لهم , لأنهم أعداء ومع ذلك لم يمح الإيجابيات عندهم.
حينما قتل عباس من قبل الإفرنج في فلسطين وفي وادي موسى تحديدا , يصف ابن منقذ حالته بأنها أشد من الموت , ويصف الإفرنج بالشياطين , وهذا الوصف نجده متكررا في ثنايا كتابه.
ومن المشاهد الإيجابية التي يصورها ابن منقذ للإفرنج في الحروب أنه يقول: لم يشاهد أفضل طعنة في الحروب من طعنة إفرنجي لعربي يقال له: سابه بن قنيب الكلابي , حيث قطع له ثلاثة أضلاع من جانبه الأيسر , وثلاثة أضلاع من جانبه الأيمن , فمات من ساعته
كما يصور ابن منقذ شجاعته وقوته هو وعمه على الإفرنج حيث استطاعا أن يقتلا ثمانية من الإفرنج , لكن نجده بعد ذلك يذكر أن رجلا واحدا من الإفرنج استطاع أن يغلبهم , فوقع في نفسه العجب والعتب , فكيف ينتصروا على ثمانية , بينما يغلبهم واحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يصف ابن منقذ قوة المسلمين مرة أخرى حيث استطاع رجل من المسلمين اسمه جمعة أن يغلب فارسين من الإفرنج , وأن يأخذ الأسير منهم , فلما عاد أولئك الفارسان إلى ملكهما عنفهما وعاتبهما ووصفهما بالنساء , فكيف يستطيع رجل واحد من أن يغلبكم وأنتم أكثر منه! فطردهما من المدينة. فهنا يصور ابن منقذ ضعف الإفرنج وقوة المسلمين.
يصف ابن منقذ ذكاء الإفرنج وجهلة بعض المسلمين , حيث عسكر الإفرنج في حماة , وكان بيوتهم من الخيام , فقرر رجل من المسلمين أن يشعل النار في خيامهم , فأشعل النار في الزرع ظنا منه أن يشتعل الزرع بعضه ببعض ويصل إلى خيامهم من دون أن يروه, فتنبه الإفرنج إلى النار وأطفؤها وقتلوا ذلك الفارس.
كما يصف ابن منقذ أن المسلمين استطاعوا أن يهزموا الإفرنج , ثم يذكر أن الإفرنج أيضا استطاعوا أن ينتصروا على المسلمين , وهنا تظهر رؤية ابن منقذ الحيادية مع الآخر , حيث ذكر بطولاته وأمجاده , ولم يغفل الجانب القوي من الآخر.
نجد ابن منقذ يصور شجاعة المرأة , وهنا يشيد بإحدى نساء الإفرنج , حيث رأى شخصا فيه جرح قد وسم في وجهه فسأله عن ذلك الجرح , فأجابه بأن امرأة من الإفرنج قد شجت رأسه! ثم يذكر أيضا شجاعة المرأة من المسلمين حيث استطاعت إحدى نساء المسلمين من أن تأسر ثلاثة من الإفرنج , وأن تأخذ منهم ما تريد ثم أمرت قومها أن يقتلوهم.
يذكر ابن منقذ أن المسلمين رموا جمعا من الإفرنج في البحر , فلما أصبحوا من يومهم اقترح أحدهم أن يخرجهم وأن يقطع رؤوسهم ثم يذهب بها إلى ملكهم , ففعلوا ذلك , ووجدوا أن الدم يسيل منهم وكأنهم قد قتلوا من ساعة وهذا بسبب الماء كما يقول ابن منقذ , وهنا دلالة واضحة على كراهية الإفرنج وعداوتهم , لأن تقطيع الرؤوس بعد إغراقهم دليل على عمق وقوة الكراهية.
يصور ابن منقذ أن الخدعة في الحرب والتخييل استعملها المسلمين ونجحوا في ذلك , لأنهم بحاجة إليها أكثر من الإفرنج , لأن الإفرنج أكثر عدد من المسلمين.
يصور ابن منقذ أن الإفرنج يقطعون الطرق , ويختفون بالليل في الطرقات وإذا اعترض أحد المسلمين الطريق سلبوا ما معه وقتلوه , فذكر قصة أحد المسلمين الذي استطاع أن يهرب منهم لكنه أصيب بإصابات شديدة في رأسه.
كما يصفهم بأنهم قوم لا يمكن أن تأمنهم , وذلك حين حديثه عن خروجه مع أبيه للصيد حيث كانا يحذران منهم لأنهم لا أمان لهم.
2 - صورة الإفرنج في العادات والطبائع
يذكر ابن منقذ أن أهله حينما أرادوا أن يتوجهوا إلى سوريا ليعيشوا معه , هاجموهم الإفرنج وأخذوا أموالهم وأمتعتهم , كما أخذوا كتبا لأسامة وهي أربع مجلدات , وهنا يصف ابن منقذ أنهم من عاداتهم قطع الطريق , والسرقة , مع أن هذه الحادثة لم تكن في حرب.
يذكر ابن منقذ كذب الإفرنج في تعاملهم وبيعهم , حيث مر بالسوق في حيفا فشاهد نمرا قد رباه إفرنجي وأصبح يشبه الكلب , فقال له الإفرنجي: تريد أن تشتري هذا الفهد؟ , فرد عليه ابن منقذ: هذا نمر وليس بفهد.
كما يصف ابن منقذ أن من عاداتهم السحر , حيث يذكر قصة الإفرنجية (بريكة) وهي والدة أحد الفرسان الإفرنجيين , فقد شاهدها أحد المسلمين في المقبرة ليلا كاشفة شعرها , فتعجب منها , وحين سألها أجابته بأنها تسحر!
كما يصف ابن منقذ مرة أخرى أن من عاداتهم قطع الطريق والسرقة حتى أن أحدهم كانت امرأته تأمره بعدم فعل ذلك
كما يذكر ابن منقذ أنهم قوم ملعون لا يألفون إلا من جنسهم.
يشبه ابن منقذ الإفرنج بالبهائم التي لا عقل لها , فهم لا عقول لهم , كما يشبهون البهائم في القوة والتحمل , فهو يقول ليس فيهم طبعا رائعا إلا الشجاعة والقتال , ثم يحيل ذلك إلى قوة التحمل الموجودة في البهائم.
كما يعيب طبهم وذكر مثالا على رداءته , حيث أرسلوا طبيبا ليعالج فارسا قد أصيب في قدميه , فقال له الطبيب: تريد أن تمشي على رجل واحدة أو تموت برجلين؟ فأجابه أن أعيش على رجل واحدة.
فأخذ الطبيب فأسا وضرب رجله ضربتين , فمات من ساعته!
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يصور طبهم بالإيجاب , حيث يذكر أن طبيبا من أطبائهم عالج أحد فرسانهم الذي قد جرح في قدمه و الدم يسيل , فوضع عليه خل فبرئ الجرح وتوقف النزيف , ثم يقول ابن منقذ أنه فعل ذلك في بعض الفرسان , وهنا يتضح استفادة ابن منقذ منه مع ما فيهم من عادات سيئة , كما يتضح حسن رؤية ابن منقذ في تصويره للآخر دون سلب الإيجابيات.
يصف ابن منقذ أخلاقهم ويقول: أنه من كان قريب عهد بالبلاد الإفرنجية أجفى أخلاقا من الذين عاشروا المسلمين , ثم يقول أن من أخلاقهم السيئة أنهم لا يحترمون الآخر , فلقد كنت أصلي فجاءني أحدهم ودار بجسمي وقال: صل من الشرق!
كما يذكر ابن منقذ أن من طبائعهم ليس لديهم غيرة جنسية , حيث يدخل أحدهم على زوجته ويتحدث معها , وزوجها يراهم فإن تأخروا في الحديث تركهم ومضى!
ومن عدم غيرتهم على محارمهم يذكر أن رجلا دخل في بيت أحدهم فنام في سريرة , والمرأة بجواره , وحين شاهده صاحب البيت , قال له: لم فعلت ذلك؟ قال: وجدت الباب مفتوحا ودخلت , ووجدت الفراش مفروشا فنمت , أما المرأة فهو فراشها فليس لي الحق في إبعادها عنه ,فقال له صاحب البيت: مرة أخرى لا تفعل ذلك , وإلا خاصمتك , فتركه ومضى.
ثم يعلق ابن منقذ ويقول: كيف يعاتبه بهذه المعاتبة البسيطة مع أنه ارتكب جرم لا يغتفر.
كما يذكر أيضا أن إفرنجيا طلب من ابن منقذ أن يحلق عانته , وعانة زوجته , ففعل ذلك لهما , والرجل ينظر إلى زوجته وابن منقذ يحلق لها.
كما يصف ابن منقذ طبهم ويقول بأن رجلا قد أصيب فذهب لطبيب عندهم فلما انتهى من علاجه , مات الرجل , فقالوا له مات الرجل , قال نعم , كان يتعذب فسددت أنفه فمات واستراح!
ومن غريب طبائعهم يذكر ابن منقذ محاكمتهم , ويقول كان رجلا محتالا فحكموا عليه بأن يغرقوه في الماء , فما لبث في الماء حتى خرج فحاولوا فلم يستطيعوا عليه , فلما خرج كحلوه وأخرجوه , وعدوه بطلا لهربه من الحكم!
ومن عجيب عاداتهم أيضا أن فيهم من لا يأكل الخنزير , وهذا نادر فيهم , ويرجع ابن منقذ السبب في عدم أكلهم أنهم عاشروا المسلمين , ويقول أنه خرج مع صاحب له من الإفرنج فدعاه إلى الطعام , فلما أحضر الطعام توقف ابن منقذ عن الأكل , فقال له: أنا لا آكل الخنزير , فأكل ابن منقذ وانصرف.
وقد أعجب ابن منقذ من وفاء هذا الرجل حيث وجدت إفرنجية ابن منقذ في السوق فصاحت على الناس , واجتمعوا حول ابن منقذ. وقالت هذا الذي قتل أخي في الحرب , فجاء ذلك الرجل الذي لا يأكل الخنزير , وقال لهم هذا رجل تاجر لا هم له في القتال , فانصرفوا من حوله.
فهنا يوضح ابن منقذ أن الإفرنج تأثروا من المسلمين في بعض عادتهم , وهي عدم أكل الخنزير ,وتركوا عاداتهم السيئة , كما لم يهمل الجانب الإيجابي في ذلك الرجل من الوفاء.
كما نجد ابن منقذ في ثنايا كتابه , كلمات تكرر كثيرا حينما يذكر الإفرنج , فيصفهم بالشياطين و يدعو عليهم باللعنة , ويصفهم بقطاع الطرق , والسارقين.
3 - صورة الإفرنج في الفروسية
يذكر ابن منقذ أن ابن الظافر أرسل ابن عباس رهوارا- وهو الفرس الإفرنجي- مليحا إفرنجيا , وهنا نجد ابن منقذ يثني على الفرس الإفرنجي ويعده أفضل ما ينال.
كما نجده يثني على الفرس الإفرنجي أيضا , حيث يقول أن غلاما عنده نزل في الإفرنج وأخذ منهم حصانا وركبه , حتى لحقته بغلة إلى أن وصل لابن منقذ , ثم يقول وحين وصل كان هذا الحصان أجود الخيل وأحسنها وأسبقها , ثم يقول أن الملك أتابك قد طلب منه هذا الحصان , فخرج به فسبق , ثم رده في الإصطبل , وهنا أيضا يثني على الفرس الإفرنجي
كما يصف ابن منقذ أن الإفرنج لا فضيلة عندهم إلا الشجاعة , ولا ينزلون أحدا منزلة عالية إلا الفرسان منهم , فهم أصحاب القضاء والحكم , ويذكر قصة تؤيد أن الفرسان هم الذين يحكمون لهم , حيث تنازعوا على غنم فأمر الملك أن يحكم فيهم سبعة فرسان , فحكموا بالغرامة , فوجب الحكم ولم يعترض عليه الحاكم
ويصور ابن منقذ إعجاب الإفرنج بشجاعة المسلمين , حيث طلب إفرنجي الأمان من فارس من فرسان المسلمين , لأن ذلك الفارس قد سبقه وتفوق عليه في المبارزة.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يصف ابن منقذ أحد فرسانهم بالشجاعة , حيث يقول أن فارسا من فرسانهم استطاع أن يغلب أربعة فرسان من المسلمين , وهؤلاء الأربعة بدأ الناس يستخفون بهم فأصبحوا من أشجع الشجعان بعد تغلب الإفرنجي عليهم وعيب الناس عليهم.
كما يصور ابن منقذ فارسا من فرسان الإفرنج استطاع أن يغلب ثمانية من المسلمين.
كما يصور ابن منقذ أحد فرسان الإفرنج الذي غلبه نمر قوي , حيث قال لهم هذا الفارس إذا خرج عليك هذا النمر فأخبروني , وحينما خرج وقابله بعد ما لبس درعه وحصانه و سلاحه استطاع النمر أن يغلب هذا الفارس الإفرنجي فأسقطه ومات, فسمى الفلاحون هذا النمر بالنمر المجاهد.
4 - صورة الإفرنج في الطيور والحيوانات
يثني ابن منقذ على باز إفرنجي قد وجده والده , حيث يقول أنه من أشطر الجوارح وأحسنها , بعدما مدح الباز العربي.
كما يثني على كلاب صيد كانت تأتي من بلاد الروم لوالده , وكانت لا تعرف إلا الصيد , كما كانت تتوالد عند أسامة ووالده
يقارن ابن منقذ بين الخيل العربية والإفرنجية , حيث يقول بأن الخيل العربية أكثر وفاء حيث حينما يصاب فارسها بأي إصابة فإنها تحاول أن ترجع له وأن تساعده على القيام ولا تتركه , بينما الخيل البراذين – الغير عربية- فإنها تذهب وتتخلص من فارسها.
كما يصف ابن منقذ الكلاب الزغارية وهي الكلاب التي جاءت من بلاد الروم أنها لا تأكل الطيور ولا تأكل إلا رؤوسها فقط , وهنا يمدح الكلاب الغير العربية
دراسة هذه الصور
أ- مدى وضوح ظاهرة (الأنا) عند الحديث عن (الآخر):
إن المتتبع لنظرة ابن منقذ للإفرنج يجد نظرة حيادية متوازنة إلى حد ما , بعيدة عن الأنا وحب الذات المتغلغلة في البشر , حيث نجده يصور بعض السيئ من عاداتهم وحروبهم و فروسيتهم , ويثني أيضا على بعض الحُسُنِ من تلك الأمور , كما نلاحظه يذكر سلبيات قومه و ايجابياتهم , وكأنه يريد القول بأن هناك أمورا إيجابية عند الآخر وأمورا سلبية أيضا , كما عندنا تماما , وأن درجة الكمال منتفية عن البشر.
كما نلاحظه يخالط الإفرنج كثيرا , فيعمل عندهم , و يشتري منهم , ويطلب خداما منهم , وهذه المخالطة مع كونها ضرورية إلى حد ما بسبب التعايش والقرب بينهم إلا أن ابن منقذ كان موقفه موقفا موافقا لهذه المعايشة , وهذه المعايشة تنفي حب الذات والأنا حيث أن المحب لذاته رافضا لغيره , خاصة إذا كان الآخر في موقف المعادي.
كما نجد الصورة البارزة عند حديثه عن الآخر تظهر بأن هناك صراع قائم بينه وبين الآخر , وهذا هو واقع الحياة , لأن الصراع قائم بين المسلمين والكفار , وكانت شدة هذا الصراع قائمة في حياة ابن منقذ حيث كانت العداوة والحروب بين المسلمين والكفار.
ب- أسباب هذا التصور:
إن نظرة ابن منقذ الحيادية للآخر نرجع سببها الأول إلى عقلية ابن منقذ الفذة في تصوير الآخر , أما نظرته الأخرى السلبية مثل: تكرار الدعاء عليهم , ووصفهم بالشياطين وغيرها , يظهر الصراع العدائي بين العرب والإفرنج , وأيضا بسبب الحروب المتكررة , والحياة الفوضوية في ذلك الوقت , كما أيضا ظلم الإفرنج للعرب , و سيطرتهم على الممتلكات الإسلامية والعربية , مما جعل ابن منقذ يتلفظ عليهم ببعض الألفاظ التي يمكن أن تشفي غليله , وتذهب حسرته. مع أن ابن منقذ لم يتهجم تهجما قويا مع كونه في موقف المظلوم.
ج- وجه المشابهة والمقارنة بين هذه الصور وصورة العرب:
ابن منقذ لم ينص على المقارنة بين الصورتين إلا قليلا فمن ذلك حين يقارن بين الخيل العربية وغيرها في الوفاء.
لكنني ألمح مقارنة خفية فحين يذكر صورة من صور الإفرنج يذكر بعدها صورة مماثلة عند العرب وهذا كثير في كتابه , وخير مثال حين مدحه لإحدى الفارسات من الإفرنج التي استطاعت أن تدمي أحد الفرسان في وجهه , بعدها ذكر بطولة إحدى نساء المسلمين حينما استطاعت أن تأسر ثلاثة من فرسان الإفرنج وتسلب أموالهم , ثم تطلب من قومها أن يقتلوهم ففعلوا.
كما نجده ينص بتطبيقه بعض الأمور التي استفادها من أحد أطباءهم الذي عالج أحد فرسانه الذي نزفت قدمه , فوضع عليها الخل حتى توقف النزيف , هنا يقول ابن منقذ أنني طبقتها ووجدت الفائدة. وهنا يتضح تأثر ابن منقذ من الإفرنج في طبهم.
كما ألمح أن الصورة العربية التي يأتي بها ابن منقذ غالبا تكون مماثلة لصورة الإفرنج , إن لم تعلو عليها يسيرا في بعض الأحيان.
كما وجدته يبين وجه التأثر سواء من العرب أو الإفرنج , حيث يقول أن أحد الإفرنج لا يأكل الخنزير ثم قال بعدها أنه قد تأثر بطبع المسلمين لمعاشرته لهم طويلا , ويذكر أيضا أنه تأثر منهم في وضع الخل على الجرح ليتوقف النزيف.
-الخاتمة-
صورة الغرب في ثقافة المسلمين هي أحد طرفي العلاقة بين الشرق والغرب وكل طرف له أثر لدى الطرف الآخر بحركة مزدوجة سلباً وإيجاباً، ذلك أن أهمية الآخر تكمن في أنه يشكل جزءاً من الذات.
بعد استعراضي للصور التي صورها, نجد أن ابن منقذ قد نثر هذه الصور في ثنايا كتابه , كما أنه لم يكن مجافيا نحو تصوير الأخر , كما أنه لم يصور الآخر بالإعجاب , لكنه صور الإفرنج بصورة الواقع الذي يعيشه , والأحداث التي شاهدها.
والحقيقة أن ابن منقذ اختلف عن سابقيه في عرض تلك الصور حيث كان متوازنا في عرض هذه الصور , بعيدة عن الصراع الذي يعيشه , والذي نراه في المؤلفات العربية.
هذا والله أعلم , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المرجع:
كتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ حرره فليب حتي, د, ف , مكتبة الثقافة الدينية ,مصر القاهرة.
(رجاء حقوق النقل محفوظة باسم الكاتب)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نون النسوة]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 04:57 ص]ـ
جميل جهد تشكر عليه ..
هذه الأيام بدأت في قراءته , كتاب طريف غير أني تجاوزت القسم الأول وبدأت من أخبار الصالحين لسب لا أعلمه!! وموضوعك يبدو منصبا على القسم الأول منه
ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 04:47 ص]ـ
أهلا نون النسوة , الكتاب ممتع جدا , لا ,لم يكن تركيزي منصبا على القسم الأول. ولكن أسامة بن منقذ ركز على صورة الإفرنج في القسم الأول تقريبا , ولكني درست الكتاب كاملا , ووجدت بعضا من الصور متناثرة بعد القسم الاول بخلاف القسم الأول.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 04:42 ص]ـ
نعم أعلم هذا طبيعة الموضوع تستدعي التركيز على القسم الأول ..
الكتاب محمل على الشبكة لمن أراد قراءته
بوركت(/)
تحليل ونقد قصيدة عمودية
ـ[معزوفة قلم]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 09:08 ص]ـ
.. السلام عليكم ورحمة الله ..
أساتذتي الكرام ..
طلب مني نقد و تحليل قصيدة عمودية
فما هي الخطوات التي من المفترض أن أتبعها؟
علما بأني لأول مرة أنقد قصيدة عمودية
ولست ضليعة في العروض و القافية
و هذان بيتان من القصيدة:
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا=وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ=وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
.. بانتظاركم على أحر من الجمر ..
.. تلميذتكم المحبة ..
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 10:06 ص]ـ
إن كان طلبك مازال قائما فأشعريني.(/)
هل يحق لأحد مخالفتي؟
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كنت كثيرا أختلف مع من يكتبون (الشعر) الحر أو التفعيلة حول تسمية هذا النوع من الكتابة لأنني لا أعده شعرا، وكنت كثيرا أفكر في تسمية له، إلى أن اهتديت إلى تسميته بالشعر الغربي من باب إعادة الأمور إلى نصابها، مادام أن تلك الطريقة في الكتابة مستوردة من الغرب.
سؤالي: هل يحق لأحد مخالفتي في تلك التسمية؟
سؤال آخر: لقد حاولت رصد أهم مميزات ذلك النوع من الكتابة، وما يخالف به الشعر العامودي فوجدت الأتي:
- البناء الاستعاري متهالك، بمعنى عدم اشتراط وجود رابط بين أركان الاستعارة.
- عدم التقيد باللغة.
- مخالفة أهم شرط في الفصاحة وهو الوضوح، عن طريق استخدام الرمز المبهم.
- عدم القدرة على نقد ذلك الشعر وفق الأسس التي وضعها العرب للنقد.
فهل ما رصدته صحيح؟
بانتظار الإجابة ممن عنده علم، وأتمنى توجيهي إلى كتب تجيب عن سؤاليّ إن وجدت.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 12:57 م]ـ
أما من مجيب؟
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 01:11 م]ـ
السلام عليكم
أتفق معك تماما،أخي عماد.
وأسوق لما ذكرت سببا اّخر وهو مزج هذا الشعر لأربعة بحور شعرية أو يزيد،وقد تعتمد اللغة الشعرية في هذا النوع من الشعر على المفارقة الساخرة، التي لا بد للمتلقي أن يبحث عن مراميها.
تحياتي أستاذ عماد.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 04:44 م]ـ
للرفع
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 05:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيي فيك أستاذنا الكريم آصالتك التي ألمسها في كل ما تكتب.
سؤالي: هل يحق لأحد مخالفتي في تلك التسمية؟
لو جعلت هذا السؤال عنوانا للموضوع لحصلت على ما تتطلع إليه من التفاعل.
نعم أنا أخالفك في التسمية، فالسؤال لم سمي شعر التفعيلة؟ أو لم سمي الشعر الحر؟
للحديث بقية ...
ـ[الحطيئة]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 05:22 م]ـ
هو دعيٌّ في الشعر , و لا يتزن أن يسمى ما لم يقتف أثر شعر العرب الأوائل شعرا!
و أذكر أنه نوقش هذا الموضوع في منتدى العروض و قد عدَّه أحدُهم بين الشعر و النثر فسمّاه شِثْرا!!!
ـ[نون النسوة]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 04:55 ص]ـ
ااقتراح (الشعر الغربي) مضلل ومبهم؛ لأن الشعر الغربي قديمه كالعربي موزون وعد لكتاب أرسطو حتى تتأكد
فبعبارتك غير دقيقة , لأنها تفتقد للتخصيص فتستوعب قديم الشعر الغرب يوحديثه
الأمر الآخر
هل كل شعر التفعيلة كما تقول؟
هل بعض قصائد أمل دنقل على سبيل المثال غامضة لديك؟ انظر لقصيدة البكاء بين زرقاء اليمامة , بل إن منهم من وصل به الوضوح أن يقربه من النثرية كنزار قباني وأحمد مطر
قصيدة أنشودة المطر متهالكة بنظرك؟ خالية من الإيقاع الموسيقي؟
وجود قصائد رديئة لا يعني أن نعمم وقيل التعميم لغة الجاهل
الأمر الآخر
تقول افتقد شرطا من أهم شروط الفصاحة وهو الوضوح , ثمة نقاد قدماء كانوا مع الغموض كالجرجاني ويقصد به أن القصيدة تعطيك من نفسها بعد تمنع
والغموض درجات يا أخي هناك غموض مستحسن وغموض مستقبح قد يصل لما يشبه الهذيان أو سجع الكهان!
الغموض الثقافي هين ضع يدك على رموز القصيدة ويسهل فكها
أما غموض دلالات الألفاظ أو التراكيب فهي مسألة نسبية ولا يمكن أن نعمم , مثلا أرفض شعر أدونيس جدا ولا أفهمه وهو بنفسه ذكر أنه يتعمد ذلك ويظل رأيي الشخصي في عدم تقبلي لشعره , في المقابل أستعذب قصائد لدرويش والسياب ونزار أحيانا
وأطرب لامريء القيس وأحب المعري أيضا
وفقك الله
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 11:34 ص]ـ
ااقتراح (الشعر الغربي) مضلل ومبهم؛ لأن الشعر الغربي قديمه كالعربي موزون وعد لكتاب أرسطو حتى تتأكد
فبعبارتك غير دقيقة , لأنها تفتقد للتخصيص فتستوعب قديم الشعر الغرب يوحديثه
سأسألك سؤالا مباشرا: هل الشكل الذي يكتب به هذا الشعر عربي أم غربي؟ بغض النظر عن كونه قديما أم جديدا.
الأمر الآخر
هل كل شعر التفعيلة كما تقول؟
بما أن الكلام عن الشكل، فجوابي: نعم
هل بعض قصائد أمل دنقل على سبيل المثال غامضة لديك؟ انظر لقصيدة البكاء بين زرقاء اليمامة , بل إن منهم من وصل به الوضوح أن يقربه من النثرية كنزار قباني وأحمد مطر
أنا لم أتحدث عن شاعر بعينه ولا قصيدة بعينه، إنما استندت إلى أسس النقد العربي.
قصيدة أنشودة المطر متهالكة بنظرك؟ خالية من الإيقاع الموسيقي؟
قرأتها عشرات المرات، وحاولت جاهدا أن أعرف سر الاحتفاء بها، حتى شككت بأنني ربما لا افقه شيئا في الشعر رغم أنني أكتبه، فهي عادية جدا، وإن أردت مزيدا من التوضيح فأنا جاهز لأقف معك على كل حرف فيها.
وجود قصائد رديئة لا يعني أن نعمم وقيل التعميم لغة الجاهل
لو قرأت اسألتي لما أصدرت هذا الحكم، فأنا لم أعمم ولم أصدر أحكاما بل كنت أسأل فقط، ومن ناحية أخرى أنا أتحدث عن الأساس الذي يبنى عليه ذلك الشعر، ولا عبرة بالخارجين عليه.
تقول افتقد شرطا من أهم شروط الفصاحة وهو الوضوح , ثمة نقاد قدماء كانوا مع الغموض كالجرجاني ويقصد به أن القصيدة تعطيك من نفسها بعد تمنع
والغموض درجات يا أخي هناك غموض مستحسن وغموض مستقبح قد يصل لما يشبه الهذيان أو سجع الكهان!
الغموض الثقافي هين ضع يدك على رموز القصيدة ويسهل فكها
أما غموض دلالات الألفاظ أو التراكيب فهي مسألة نسبية ولا يمكن أن نعمم , مثلا أرفض شعر أدونيس جدا ولا أفهمه وهو بنفسه ذكر أنه يتعمد ذلك ويظل رأيي الشخصي في عدم تقبلي لشعره , في المقابل أستعذب قصائد لدرويش والسياب ونزار أحيانا
وأطرب لامريء القيس وأحب المعري أيضا
هناك فرق بين الوضوح والمباشرة هذا أولا وثانيا الجرجاني وغيره من أئمة البلاغة مجمعون على أن عدم الوضوح يعد من عيوب الفصاحة سواء أكان في الشعر أم النثر.
يبقى السؤال الأهم: هل هذا الشكل من الكتابة عربي أم غربي؟؟؟؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت عبد الله]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 09:50 م]ـ
مع أنّي عامّيّة جاهلة في هذا العلم
إلا أنّي أعجبتني كثيرا هذه التّسمية
أكره كلّ غربي اقتحم شيئا من العروبة واحتلّها
أتمنّى إجماع أهل العلم على هذه التّسمية
حتى يتبناها العوامّ مثلي
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا كثيرا
ـ[أديب طيء]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 01:52 م]ـ
ما الشعر الحر أو التفعيلة-كما يسمونه- إلا كلقيطٍ وَجَدَهُ رجلٌ فربّاه ليكونَ له قوةً وبأسًا, فصار عدوًا وحَزَنًا, فمثل الرجل مثل العرب, ومثل اللقيط مثل مايسمونه بالشعر الحر.
بارك الله فيك أخي عماد, وأنا معك في التسمية.
ـ[همبريالي]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 02:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كنت كثيرا أختلف مع من يكتبون (الشعر) الحر أو التفعيلة حول تسمية هذا النوع من الكتابة لأنني لا أعده شعرا، وكنت كثيرا أفكر في تسمية له، إلى أن اهتديت إلى تسميته بالشعر الغربي من باب إعادة الأمور إلى نصابها، مادام أن تلك الطريقة في الكتابة مستوردة من الغرب.
سؤالي: هل يحق لأحد مخالفتي في تلك التسمية؟
سؤال آخر: لقد حاولت رصد أهم مميزات ذلك النوع من الكتابة، وما يخالف به الشعر العامودي فوجدت الأتي:
- البناء الاستعاري متهالك، بمعنى عدم اشتراط وجود رابط بين أركان الاستعارة.
- عدم التقيد باللغة.
- مخالفة أهم شرط في الفصاحة وهو الوضوح، عن طريق استخدام الرمز المبهم.
- عدم القدرة على نقد ذلك الشعر وفق الأسس التي وضعها العرب للنقد.
فهل ما رصدته صحيح؟
بانتظار الإجابة ممن عنده علم، وأتمنى توجيهي إلى كتب تجيب عن سؤاليّ إن وجدت.
لا أتفق معك تماما
حكمت على شعر التفعيلة بأكمله من خلال نظرتك لبعض القصائد أو الشعراء-استنتجت ذلك من موضوعك-
والتعميم فيه اجحاف
أضرب لك مثالا بشعر المبدع: أحمد مطر وغيره كثير
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 02:44 م]ـ
لا أتفق معك تماما
حكمت على شعر التفعيلة بأكمله من خلال نظرتك لبعض القصائد أو الشعراء-استنتجت ذلك من موضوعك-
والتعميم فيه اجحاف
أضرب لك مثالا بشعر المبدع: أحمد مطر وغيره كثير
أخي العزيز أنا لم أتحدث عن المضمون بداية، بل عن المسمى، أما عن مميزات ذلك النوع من الكتابة فأنا لم أعمم ولكن أضع يدي على السمات الأبرز، ولا شك في أن هناك من يخرج عليها.
يبقى السؤال: هل ذلك النوع من الكتابة عربي أم غربي؟؟؟؟
ـ[عصام محمود]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 03:22 م]ـ
الأخ المحترم عماد:
سيكون كلامي معك من منظور مغاير لموقفك، لذلك أرجو أن يتسع صدرك لي، وأخشى أن يظن بعض الناس بي الظنون في زمن صار من أسهل الأمور إلقاء التهم جزافًا، لكن يعلم الله أن هذه نظرة لوجه الله تعالى نحو العلم حتى نخرج من حيز الجمود الفكري إلى آفاق العلم الحديث الأكثر رحابة.
لقد بدأت عنوانك بالحجر على آراء الآخرين، وهذا واضح من خلال سؤالك الاستنكاري (هل يحق لأحد مخالفتي؟) وهذه ليست لغة علم، فلا يوجد أحد على وجه الأرض يملك الحقيقة المطلقة، وبخاصة في مجال العلوم الإنسانية؛ فنحن لا ندرس رياضيات أو فيزياء نقول 1+1= 2 أو
h2 + 1/2 o =======> h2o
نحن ندرس العلوم الإنسانية التي تعتمد على الرأي والرأي الآخر ولا مجال فيها للإجابات النهائية أو المطلقة، تعالى لنتعلم من شيخ الإسلام الإمام الشافعي الذي قال: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، أما أن تصر على صحة رأيك وحده فهذا بعيد عن روح العلم أي علم
إن المقام المستخدم هنا هو التحقير أو التقليل من شأنها فهذه التسمية تحمل في طياتها الهجوم على كل ما هو غربي، ومن ثم فرأيك ينحو نحو المنحي الذاتي لا العلمي؛ لأنه ينبع من الذات لا العام، ولا أدري سر تلك الثورة على كل ما هو غربي، وكأنه قادم كي يمسخ هويتنا، وهذا لا يعني الاحتفاء بكل قادم منهم، إن التقدم الذي حدث في علم اللغة والنقد الحديث يعود إلى النظريات الغربية عند دوسوسير وياكيسون ودريدا وتودروف وتشومسكي وغيرهم، وبدونهم ستستمر العلوم اللغوية في مجال الشروح ومتون الشروح فلينسب الفضل إلى أصحابه وهذا لا يقلل منا.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الوقوف بعلومنا البلاغية القديمة حول هذا اللون البياني او البديعي مثل الطباق والسجع والجناس فنقول عن الطباق إنه يبرز المعنى ويوضحه في عبارة مكررة بلا جمال لهو جمود لا طائل من ورائه.
شعر التفعيلة أو الشعر الحر هو شعر موجود على الساحة سواء قبلناه أو رفضناه فهو موجود، والواقع يؤكد أن نتعامل مع ما هو قائم بالفعل لا ما يجب أن يكون؛ لأن ما يجب أن يكون مكانه المدينة الفاضلة، وهي غير موجودة على أرض الواقع.
أما أهم شرط ذكرته وهو الوضوح فلا أدري من وضع هذا الشرط فهي قضية نقدية اختلف حولها النقاد، وخالف رأيك في الغموض الذي ذكرت إنه من عيوب القافية عدد كبير من الأعلام القدامى منهم عبد القاهر الذي ناقشه ووقف معه طويلا وسأذكر لك موقفه منه
فيمثل الغموض عند عبد القاهر الجرجاني الأصل في قول الشعر لا الوضوح، فغموض النص في المعنى هو الذي يمنحه القيمة، مع تحقق الارتباط، والوقوع في النفس وقعا واحدا يقول:"واعلم أن مما هو أصل في أن يدق النظر، ويغمض المسلك في توخي المعاني التي عرفت أن تتحد أجزاء الكلام، ويدخل بعضها في بعض، ويشتد ارتباط ثان منها بأول، وأن يحتاج في الجملة إلى أن تضعها في النفس وضعاً واحداً" عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص:93
واستخدم عبد القاهر مصطلحات كثيرة للدلالة على الغموض منها
التعقيد واللبس والتعمية: وقد جمعهم عبد القاهر في تعليقه على بيت الفرزدق:
"وَمَا مِثْلُه في النّاس إلاَّ مملَّكاً ... أبو أمِّه حيٌّ أبُوه يُقَارِبُهُ
حيث يقول:"وما كان من الكلام معقَّداً موضوعاً على التأويلات المتكلَّفة، فليس ذلك بكثرةٍ وزيادة في الإعراب، بل هو بأن يكون نَقْصاً له ونقضاً أولى، لأن الإعراب هو أن يُعرب المتكلم عما في نفسه ويبيّنه ويوضِّح الغرض ويكشفَ اللَّبْسَ، والواضعُ كلامه على المجازفة في التقديم والتأخير زائلٌ عن الإعراب، زائغٌ عن الصواب، متعرّض للتلبيس والتعمية". عبد القاهر الجرجاني: أسرار البلاغة، ص:56.
التوسع: وقد استخدمه عبد القاهر عند تقسيمه الاستعارة فقال:" ثم إنها تنقسم أوّلاً قسمين، أحدهُما: أن يكون لنقله فائدة، والثاني: أن لا يكون له فائدة ...... وموضع هذا الذي لا يفيد نقله حيث يكون اختصاصُ الاسم بما وُضع له من طريق أريدَ به التوسُّع في أوضاع اللغة، والتنوُّق في مراعاة دقائق في الفروق في المعاني المدلول عليها، كوضعهم للعضو الواحد أساميَ كثيرةً بحسب اختلاف أجناس الحيوان، نحوَ وضع الشفة للإنسان و المشْفَر للبعير والجحفلة للفرس، وما شاكل ذلك من فروقٍ ربما وجدت في غير لغة العرب وربما لم توجد، فإذا استعمل الشاعر شيئاً منها في غير الجنس الذي وُضِع له، فقد استعاره منه ونقله عن أصله وجَازَ به موضعَه" (1)، عبد القاهر الجرجاني: أسرار البلاغة، ص: 22.
الخفاء: وقد جعله عبد القاهر الجرجاني مرادفا للغموض في مواضع عدة؛ منها حديثه عن الخطأ الناتج في ذهن المتلقي في المعنى عن شدة الغموض وفرط الخفاء حيث قال:"واعلم أن من شأن الوجوه والفروق أن لا يزال يحدث بسببها، وعلى حسب الأغراض والمعاني التي تقع فيها دقائق وخفايا لا إلى حد ونهاية، وأنها خفايا تكتم أنفسها جهدها حتى لا ينتبه لأكثرها، ولا يعلم أنها هي. وحتى لا تزال ترى العالم يعرض له السهو فيه، وحتى إنه ليقصد إلى الصواب، فيقع في أثناء كلامه ما يوهم الخطأ، وكل ذلك لشدة الخفاء وفرط الغموض" عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص: 285 وانظر أيضا الصفحات:6، 482، 515.
والغرابة: وقد استخدمه عبد القاهر عندما استشهد ببيت الفرزدق الذي يقول:
وما حملت أم امريء في ضلوعها ... أعق من الجاني عليها هجائيا. عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص:534.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 03:31 م]ـ
أسعد الله أوقاتكم أيها الكرام
يبقى السؤال: هل ذلك النوع من الكتابة عربي أم غربي؟
أشكر الأخ عماد على طرحه هذا الموضوع وأحترم وجهة نظره التي أخالفه فيها، لا لأنني أقدم شعر التفعيلة على القصيدة العمودية بل لأن إنكار هذا النوع من الشعر يعد تعاميا عن الحقيقة وبعدا عن الواقع.
(يُتْبَعُ)
(/)
قصيدة التفعيلة أثبتت حضورها في كل المحافل الأدبية حتى أن كبار الشعراء في العصر الحديث قد كتبوها وتلقفها كبار النقاد بالدراسة وأولوها عناية فائقة، ولا يضيرها إن أنكرتُها أو أنكرتَها، ومع ذلك أبشرك بانحسارها وجفاف منابعها لكن ليس في الوقت الراهن.
أعود إلى سؤالك بسؤال كم من الفنون النثرية أصله عربي؟
ولماذا نأخذ بهذه الأجناس في مجال النثر؟
ـ[همبريالي]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 06:13 م]ـ
الأخ المحترم عماد:
سيكون كلامي معك من منظور مغاير لموقفك، لذلك أرجو أن يتسع صدرك لي، وأخشى أن يظن بعض الناس بي الظنون في زمن صار من أسهل الأمور إلقاء التهم جزافًا، لكن يعلم الله أن هذه نظرة لوجه الله تعالى نحو العلم حتى نخرج من حيز الجمود الفكري إلى آفاق العلم الحديث الأكثر رحابة.
لقد بدأت عنوانك بالحجر على آراء الآخرين، وهذا واضح من خلال سؤالك الاستنكاري (هل يحق لأحد مخالفتي؟) وهذه ليست لغة علم، فلا يوجد أحد على وجه الأرض يملك الحقيقة المطلقة، وبخاصة في مجال العلوم الإنسانية؛ فنحن لا ندرس رياضيات أو فيزياء نقول 1+1= 2 أو
h2 + 1/2 o =======> h2o
نحن ندرس العلوم الإنسانية التي تعتمد على الرأي والرأي الآخر ولا مجال فيها للإجابات النهائية أو المطلقة، تعالى لنتعلم من شيخ الإسلام الإمام الشافعي الذي قال: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، أما أن تصر على صحة رأيك وحده فهذا بعيد عن روح العلم أي علم
إن المقام المستخدم هنا هو التحقير أو التقليل من شأنها فهذه التسمية تحمل في طياتها الهجوم على كل ما هو غربي، ومن ثم فرأيك ينحو نحو المنحي الذاتي لا العلمي؛ لأنه ينبع من الذات لا العام، ولا أدري سر تلك الثورة على كل ما هو غربي، وكأنه قادم كي يمسخ هويتنا، وهذا لا يعني الاحتفاء بكل قادم منهم، إن التقدم الذي حدث في علم اللغة والنقد الحديث يعود إلى النظريات الغربية عند دوسوسير وياكيسون ودريدا وتودروف وتشومسكي وغيرهم، وبدونهم ستستمر العلوم اللغوية في مجال الشروح ومتون الشروح فلينسب الفضل إلى أصحابه وهذا لا يقلل منا.
إن الوقوف بعلومنا البلاغية القديمة حول هذا اللون البياني او البديعي مثل الطباق والسجع والجناس فنقول عن الطباق إنه يبرز المعنى ويوضحه في عبارة مكررة بلا جمال لهو جمود لا طائل من ورائه.
شعر التفعيلة أو الشعر الحر هو شعر موجود على الساحة سواء قبلناه أو رفضناه فهو موجود، والواقع يؤكد أن نتعامل مع ما هو قائم بالفعل لا ما يجب أن يكون؛ لأن ما يجب أن يكون مكانه المدينة الفاضلة، وهي غير موجودة على أرض الواقع.
أما أهم شرط ذكرته وهو الوضوح فلا أدري من وضع هذا الشرط فهي قضية نقدية اختلف حولها النقاد، وخالف رأيك في الغموض الذي ذكرت إنه من عيوب القافية عدد كبير من الأعلام القدامى منهم عبد القاهر الذي ناقشه ووقف معه طويلا وسأذكر لك موقفه منه
فيمثل الغموض عند عبد القاهر الجرجاني الأصل في قول الشعر لا الوضوح، فغموض النص في المعنى هو الذي يمنحه القيمة، مع تحقق الارتباط، والوقوع في النفس وقعا واحدا يقول:"واعلم أن مما هو أصل في أن يدق النظر، ويغمض المسلك في توخي المعاني التي عرفت أن تتحد أجزاء الكلام، ويدخل بعضها في بعض، ويشتد ارتباط ثان منها بأول، وأن يحتاج في الجملة إلى أن تضعها في النفس وضعاً واحداً" عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص:93
واستخدم عبد القاهر مصطلحات كثيرة للدلالة على الغموض منها
التعقيد واللبس والتعمية: وقد جمعهم عبد القاهر في تعليقه على بيت الفرزدق:
"وَمَا مِثْلُه في النّاس إلاَّ مملَّكاً ... أبو أمِّه حيٌّ أبُوه يُقَارِبُهُ
حيث يقول:"وما كان من الكلام معقَّداً موضوعاً على التأويلات المتكلَّفة، فليس ذلك بكثرةٍ وزيادة في الإعراب، بل هو بأن يكون نَقْصاً له ونقضاً أولى، لأن الإعراب هو أن يُعرب المتكلم عما في نفسه ويبيّنه ويوضِّح الغرض ويكشفَ اللَّبْسَ، والواضعُ كلامه على المجازفة في التقديم والتأخير زائلٌ عن الإعراب، زائغٌ عن الصواب، متعرّض للتلبيس والتعمية". عبد القاهر الجرجاني: أسرار البلاغة، ص:56.
التوسع: وقد استخدمه عبد القاهر عند تقسيمه الاستعارة فقال:" ثم إنها تنقسم أوّلاً قسمين، أحدهُما: أن يكون لنقله فائدة، والثاني: أن لا يكون له فائدة ...... وموضع هذا الذي لا يفيد نقله حيث يكون اختصاصُ الاسم بما وُضع له من طريق أريدَ به التوسُّع في أوضاع اللغة، والتنوُّق في مراعاة دقائق في الفروق في المعاني المدلول عليها، كوضعهم للعضو الواحد أساميَ كثيرةً بحسب اختلاف أجناس الحيوان، نحوَ وضع الشفة للإنسان و المشْفَر للبعير والجحفلة للفرس، وما شاكل ذلك من فروقٍ ربما وجدت في غير لغة العرب وربما لم توجد، فإذا استعمل الشاعر شيئاً منها في غير الجنس الذي وُضِع له، فقد استعاره منه ونقله عن أصله وجَازَ به موضعَه" (1)، عبد القاهر الجرجاني: أسرار البلاغة، ص: 22.
الخفاء: وقد جعله عبد القاهر الجرجاني مرادفا للغموض في مواضع عدة؛ منها حديثه عن الخطأ الناتج في ذهن المتلقي في المعنى عن شدة الغموض وفرط الخفاء حيث قال:"واعلم أن من شأن الوجوه والفروق أن لا يزال يحدث بسببها، وعلى حسب الأغراض والمعاني التي تقع فيها دقائق وخفايا لا إلى حد ونهاية، وأنها خفايا تكتم أنفسها جهدها حتى لا ينتبه لأكثرها، ولا يعلم أنها هي. وحتى لا تزال ترى العالم يعرض له السهو فيه، وحتى إنه ليقصد إلى الصواب، فيقع في أثناء كلامه ما يوهم الخطأ، وكل ذلك لشدة الخفاء وفرط الغموض" عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص: 285 وانظر أيضا الصفحات:6، 482، 515.
والغرابة: وقد استخدمه عبد القاهر عندما استشهد ببيت الفرزدق الذي يقول:
وما حملت أم امريء في ضلوعها ... أعق من الجاني عليها هجائيا. عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص:534.
جميل جدا هذا الكلام وهذا الأدب في الحديث مع الآخر
جزاك الله خير الجزاء
منكم نتعلم أستاذنا الفاضل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 08:32 م]ـ
الأستاذ عصام:
أين السؤال الاستنكاري الذي تتحدث عنه؟ هل رأيت علامة تعجب بعد علامة الاستفهام في سؤالي؟ ثم أنت تحدثت عن سوء الظن وأنت به أولى، لأنني كنت أسأل لا احجر، وكان الأجدر بك أن تقول: (نعم أنا أخالفك وهذا النوع من الكتابة عربي وليس أجنبيا وإليك البيان ........ ) فأنا أحببت أن أستفيد من علم الأعضاء وتنوع آرائهم، والأهم أنك لم تجب عن السؤال وجعلت الموضوع يدور حول المضمون وأنا سؤالي كان عن الشكل بكل بساطة، أجبني عن السؤال وبعدها سأقف وإياك مع باقي الأسئلة.
بالمناسبة لغة العلم نتعلمها منكم دكتورنا العزيز.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 08:37 م]ـ
أعود إلى سؤالك بسؤال كم من الفنون النثرية أصله عربي؟ [/ COLOR][/SIZE][/FONT]
ولماذا نأخذ بهذه الأجناس في مجال النثر؟ [/ CENTER]
أنا لست بصدد المقارنة بين النثر والشعر، أو بصدد الحديث عما انتقل إلينا من الغرب، ولا أتحدث عن تلاقح الثقافات، ولست متقوقعا أو نافرا من الأدب الغربي، سؤالي بسيط، وكل ما أريده أن تقول لي هذا الشكل عربي أو غربي، فأنا طويلب علم عنّ على باله هذا السؤال لا أكثر ولا اقل.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 08:51 م]ـ
أستاذي الكريم، السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أولا: لا علم لي بالشعر الغربي، فإن كان عندهم شعر اسمه شعر التفعلية فهو مسمى غربي لا شك: rolleyes:
ثانيا: هذا الشعر
1 - لابد أن يكون موزونا
2 - بحوره هي نفسها بحور الشعر العمودي
3 - لغته العربية
لن نتنازل عنه لغيرنا، و أتمنى أن ندفنه بأيدينا
تقبل مروري بارك الله فيك
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 09:03 م]ـ
شكر الله لك استاذي عماد فتح هذا الباب
برغمِ عدمِ إلمامي بالنقد وعدم اطلاعي على مايدور حول النقد
إلا أني سوف أحاول أن أبدي وجهة نظري وهي وجهة نظرٍ تعتمد على ذائقتي وليست علمية أو ممنهجة
أختلفُ معك في التسمية لأنه يكتبُ بالعربية وكفى بذلك سببا
ويذم منه مايذمُّ في العمودي من اللحنِ والحشوِ والإقواِْ والكسرِ. . . إلخ
وأختلفُ معك في موضوع الرمزية لأنها قد تدخل حتى في الشعرِ العمودي
طبعاً هو دون مستوى العمودي في كلِّ شيء
إلا أنه أعطى مساحة للتعبير ليست بالهينة وداخل دائرة الخليل
وأنا ممن أجد صعوبة في الكتابةِ عليه
وإن كنت لا احبذ جله ولكنني لا أرفضه كله ولا الغيه نهائياً
وإما الإعجاب به فذلك ياسيدي يعود للذائقة
فمثلاً قلي بربك أليس هذا شعراً مُلئَ شعوراً وامتلأ عذوبةً
وانسابت موسيقاهُ كأنها النهر الجاري
وبدت معانيه أوضحُ من الشمسِ في كبدِ السماء
يكفي أنك تستطيع الترنم به دون أن يدرك الألحانَ ثقلٌ أو نشاز
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
.
.
.
إلخ (القصيدة)
ملاحظة:سمعت إن الاستماع لطلاسم أدونيس تورث البلاهة (وجهُ شخصٍ قرأ لأدونيس)
وأخيراً نعم يحقُّ لي مخالفتك (وجه شخصٍ سوف يتلقى قسيمة)
ثمَّ إنه سلامي لروحك
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 09:19 م]ـ
حسنا سأعترف بأنني فشلت فشلا ذريعا في صياغة السؤال، وسأعيد صياغته على النحو التالي:
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
كتابة الشعر بهذه الطريقة، الالتزام بالتفعيلة وعدم الالتزام بعددها في كل سطر، هل كتب به العرب؟ هل كتب الشعراء العرب بهذا الشكل قديما؟ إن كان الجواب نعم فقد كفيت الرد، وإن كان لا فمن أين جاء هذا الشكل؟ هل جاء من موزانبيق، جبال الهملايا، الغرب، الشرق الأقصى؟ لا يهمني مادام أن تسميتي سببت حساسية للبعض، أريد أن اعرف المصدر وحسب.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 09:47 م]ـ
يا أخي الفاضل تعرف بالطبع أن هناك أغراض للأسئلة منها الاستفهام والاستنكار ولا يحتاج الأمر إلى ذكاء كبير لبيان الفرق بين الاستفهام والاستنكار، وهذا ما أجاب عنه الشاعر بقوله:
وجاء شقيق عارضا رمحه ........ إن بني عمك فيهم رماح
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 10:20 م]ـ
يا أخي الفاضل تعرف بالطبع أن هناك أغراض للأسئلة منها الاستفهام والاستنكار ولا يحتاج الأمر إلى ذكاء كبير لبيان الفرق بين الاستفهام والاستنكار، وهذا ما أجاب عنه الشاعر بقوله:
وجاء شقيق عارضا رمحه ........ إن بني عمك فيهم رماح
أدام الله عليك ذكاءك يا دكتور، ولكنك خرجت عن الموضوع.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 02:50 ص]ـ
بارك الله فيك د. عصام , فقد أثريت الموضوع لولا ما ساءني في بداية ردك من القسوة و إساءة الظن بإخوانك
التعقيد واللبس والتعمية: وقد جمعهم عبد القاهر
هل يصح أن يعود الضمير "هم" على جمع غير عاقل؟
شعر التفعيلة أو الشعر الحر هو شعر موجود على الساحة سواء قبلناه أو رفضناه فهو موجود،
هو نوع من الإبداع مرحب به و لا ضير في ذلك - في نظري - و لكن الضير في أن يسمى شعرا
ما لكم لا تبتدعون له اسما جديدا؟؟
أما تخافون الله في الشعر؟؟
ألحقوه بالنثر إذن؟؟
ما قبحه إلا انتسابه إلى الشعر و الشعر منه بريء براءة الأطفال من الضغائن
الغموض عند عبد القاهر الجرجاني الأصل في قول الشعر لا الوضوح
أن تقصر الألفاظ عن الإتيان بالمعنى المراد , أليس من الغموض؟
أيمدحُ المخاطِب ألم يُفهمِ المخاطَبَ الفَهِم؟
و هل كل غموض محمود؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 04:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كنت كثيرا أختلف مع من يكتبون (الشعر) الحر أو التفعيلة حول تسمية هذا النوع من الكتابة لأنني لا أعده شعرا، وكنت كثيرا أفكر في تسمية له، إلى أن اهتديت إلى تسميته بالشعر الغربي من باب إعادة الأمور إلى نصابها، مادام أن تلك الطريقة في الكتابة مستوردة من الغرب.
سؤالي: هل يحق لأحد مخالفتي في تلك التسمية؟
سؤال آخر: لقد حاولت رصد أهم مميزات ذلك النوع من الكتابة، وما يخالف به الشعر العامودي فوجدت الأتي:
- البناء الاستعاري متهالك، بمعنى عدم اشتراط وجود رابط بين أركان الاستعارة.
- عدم التقيد باللغة.
- مخالفة أهم شرط في الفصاحة وهو الوضوح، عن طريق استخدام الرمز المبهم.
- عدم القدرة على نقد ذلك الشعر وفق الأسس التي وضعها العرب للنقد.
فهل ما رصدته صحيح؟
بانتظار الإجابة ممن عنده علم، وأتمنى توجيهي إلى كتب تجيب عن سؤاليّ إن وجدت.
أخالفك القول بـ (تسميته الغربي) .. فالشعر الغربي أيضا موزون ..
وهذا مثال:
Row row row your boat gently down the stream ........ if you see a corcadile don't forget to scream
حاول أن تزنه ستجده مشابه إلى حد كبير لبعض البحور الشعرية العربية ..
تحياتي.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 10:41 ص]ـ
[ quote] بارك الله فيك د. عصام , فقد أثريت الموضوع لولا ما ساءني في بداية ردك من القسوة و إساءة الظن بإخوانك ليس سوءًا للظن بل قراءة للنص
هل يصح أن يعود الضمير "هم" على جمع غير عاقل؟ بالطبع لا يصح وجزاك الله خيرا
هو نوع من الإبداع مرحب به و لا ضير في ذلك - في نظري - و لكن الضير في أن يسمى شعرا الشعر والشعرية (حديث) ليس كما نفهم من كلام موزون مقفى لكن كل ما يترك أثرًا في المتلقي، أو محاولة الإجابة على سؤال مفادة ما الذي يجعل من عمل ما أثرًا فنيًا؟
ما لكم لا تبتدعون له اسما جديدا؟؟ كل بدعة ضلالة
أما تخافون الله في الشعر؟؟ عبارة غريبة فهل الشعر مقدس قدسية القرآن؟ الشعر فن وإبداع ولو كان مقدسا ما جاز فيه الإبداع والتجديد
ألحقوه بالنثر إذن؟؟ يا أخي الفن فن بشكل عام والنثر نوع من الفن كذلك والشعر الحر يختلف في سماته الفنية عن النثر وإلحاقه به نوع من الخلط
ما قبحه إلا انتسابه إلى الشعر و الشعر منه بريء براءة الأطفال من الضغائن لو كان هذا عيبه الوحيد فهو عيب جزئي لأنه لم يسم نفسه
أن تقصر الألفاظ عن الإتيان بالمعنى المراد , أليس من الغموض؟
أيمدحُ المخاطِب ألم يُفهمِ المخاطَبَ الفَهِم؟ لقد أجبت عن هذا السؤال في كتابي نص اللذة ونص المتعة في النقد العربي فالغموض هنا أنواع عدة وليس نوعا واحدًا ومن كلامي في هذه القضية
الغموض من جانب المتكلم:
هو ما قد يقع الشخص فيه بسبب مشكلة في جهازه الصوتي، وهو الذي يحدث فيه تداخل في مخارج الحروف عنده، أو خروج حرف مكان حرف أخر، أو أن يكون هذا الشخص يعاني من صعوبة نطق بعض الحروف مما ينتج عنه لبس في فهم المراد منه، أو الفهم عن طريق الخطأ للمعنى الذي يريده المتكلم، وربما يصل الأمر إلى الغموض التام في فهم المراد من الكلام، وهو غموض غير متعمد من قبله، أو قد يتعمد المتكلم ذلك الغموض في محاولة منه للهروب من موقف ما، أو تجاهل أو لقلق و توتر أو خجل، ويدخل في هذا النوع من الغموض أحد فنون البلاغة وهو التورية، "ومثال ذلك ما جاء في السيرة النبوية عندما كان النبي وأصحابه في الطريق إلى بدر للقاء القافلة التي يقودها أبو سفيان بن حرب وكان حريصًا على السرية المطلقة حتى لا يعلم أبو سفيان بخروجه إليه فلقيهم أعرابي فسأل: ممن القوم؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم موريا وصادقا نحن من ماء، ثم انصرف عنه، قال يقول الشيخ: ما من ماء، أمن ماء العراق؟ " (1)، ولم يهدف الرسول في هذا الموقف الجانب البلاغي مباشرة بل إنه استخدم إحدى سمات العربية في تجنب الكذب مع الحفاظ على أسرار جيشه.
غموض التركيب النحوي:
قد تكون الألفاظ المستخدمة في عبارة معينة واضحة و لا تحمل غموضاً، وقد لا يتعمد الشخص المتحدث الوقوع في الغموض ولكن على الرغم من ذلك تأتي العبارات غامضة بسبب التركيب النحوي، ومثال ذلك قول أبي نواس من الوافر:
أفرُ إليك منك وأين إلا……إليك يفرُّ منك المستجيرُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ويمكننا تقريب هذا الفكرة من خلال هذا المثال البسيط: (كتب الطالب الواجب الذي أمره به المدرس في المدرسة (، والمعنى هنا يحمل الغموض في طياته، فلا ندري هل كتب الطالب الواجب في المدرسة، أم أن الأمر من المدرس هو الذي كان في المدرسة فالجملة هنا تحمل الاحتمالين معا.
الغموض بسبب علامات الكتابة:
هو ما يحدث في وجود علامات الترقيم مثلا، فنظام الكتابة في اللغات يختلف عن النظام الصوتي لها، فالحروف ما هي إلا وسيلة التعبير عن الأصوات ولا تختلف اللغة العربية في هذا عن غيرها، ونستطيع هنا أن نستخدم العلامات التي أعدت لقراءة القرآن الكريم مثل علامات الوقف والوصل فيقول سبحانه وتعالى:"الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ *لاَ رَيْبَ* فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِينَ" (1)، فهنا ينفتح المجال للتأويل؛ فهل - لا ريب فيه- تعود بالمعنى إلى الكتاب أم تعود إلى هدي للمتقين، والمعنى بالطبع يختلف بحسب ما تعود عليه الكلمات في الآية الكريمة، إذ المعنى يحتمل الأمرين كذلك، وكذلك لو قلت (حضر محمد).فهي جملة خبرية تتكون من مبتدأ وخبر، أما إذا كانت الجملة نفسها (حضر محمد؟) فمع وجود علامة الاستفهام تغيرت الجملة من خبرية إلى استفهامية، وبدون تحديد العلامة إذا قرأت هذه الجملة في رسالة فقد يحدث اللبس فهل يقصد المرسل الإخبار عن حضور محمد أم يستفهم عن حضوره أم لا؟ انظر الكتاب المذكور من ص: 84 إلى 101 فقد تناولت فيه هذه القضية وعرضت الأقوال المختلفة فيها.
و هل كل غموض محمود؟ أولا يجب التفرقة بين الغموض والإبهام فالغموض يمكن فهمه وسبر أغواره والوصول إلى عمق النص عن طريق قارئ مثقف واع فلابد أولا من تحديد توجه الخطاب فهل يوجه إلى قارئ عادي أم متخصص ولكل منهما أسلوب يناسبه، ومن ثم يصبح هناك نص مثقف ونص عادي فالنص نصوص فأنت لا تستخدم اللغة العادية نفسها في الحوار مع المثقفين والعكس صحيح.
أما الإبهام فهو نوع أكثر دقة من الغموض ولا فائدة محصلة منها فهو عيب في الشعر
للمزيد يمكنك الرجوع إلى مراجع كثيرة منها:
إبراهيم سنجلاوي (دكتور):
موقف النقاد العرب من الغموض (دراسة مقارنة)، مجلة عالم الفكر، "أكتوبر- نوفمبر، ديسمبر1987".
دريد يحيى الخواجة (دكتور):
الغموض الشعري في القصيدة العربية الحديثة، دار الذاكرة، ط1، حمص، 1991.
عايدة عبد الحافظ محمد يعقوب (دكتور):
المتلقي و النص الآخر بين التراث والمعاصرة، جمعية حماة اللغة العربية (الإمارات)، ط الأولى 2002.
عبد الرحمن محمد القاعود (دكتور):
الإبهام في شعر الحداثة، عالم المعرفة 2002، الكويت، العدد، 279.
فاطمة عبد التواب سيد:
دور القارئ المتلقي بين الخطاب النقدي الحديث والموروث البلاغي: رسالة ماجستير مخطوطة، كلية الآداب، جامعة عين شمس2003.
محمد عبد العزيز الكفراوي (دكتور):
الشعر العربي بين الجمود والتطور، الطبعة الرابعة، دار نهضة مصر للطبع والنشر، القاهرة، 1969.
آ: إ .. ريتشارد رز:
مبادئ النقد الأدبي، ترجمة الدكتور/ مصطفى بدوي، مؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، القاهرة، 1963.
جورج سانتيانا:
الإحساس بالجمال، ترجمة الدكتور/ مصطفى بدوي، مكتبة الأسرة، القاهرة، 2001.
جوناثان كولر:
مدخل إلى النظرية الأدبية، ترجمة الدكتور/ مصطفى بيومي عبد السلام، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2003.
رولان بارت:
لذة النص، ترجمة محمد خير البقاعي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1998.
محمد عبد المطلب (دكتور):
النص المفتوح والنص المغلق، مجلة محاور، العدد الثاني، القاهرة، 2005.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 01:41 م]ـ
بارك الله فيك دكتورنا العزيز على سعة صدرك و علمك و قد استفدت حقا مما تكتب.
لا يستقيم أن يكون ما قلتَه قراءة للنص؛ لأنك قلت: " بعض الناس" , فتكون بذلك أدخلت مع كاتب النص - إن كان داخلا - اثنين على الأقل؛ فصرت تطلب إحسان الظن ممن أسأته بهم! , عفا الله عنك
الشعر والشعرية (حديث) ليس كما نفهم من كلام موزون مقفى لكن كل ما يترك أثرًا في المتلقي،
و إلم يكن موزونا و لا مقفى؟؟ , إن من الشعراء إذن الخطباء!
كل بدعة ضلالة
رددت على نفسك:) , فشعر التفعلية على منطقك ضلالة
عبارة غريبة فهل الشعر مقدس قدسية القرآن؟ الشعر فن وإبداع ولو كان مقدسا ما جاز فيه الإبداع والتجديد
يبدو أن عبارتي قد صاحبها غموض محمود - بأربع ضمات تتوزع مناصفة بين ضاد "غموض" و دال "محمود" , لا بضم غموض و كسر محمود!!!:) -
الظلم مذموم على أيٍّ وقع!
يا أخي الفن فن بشكل عام والنثر نوع من الفن كذلك والشعر الحر يختلف في سماته الفنية عن النثر وإلحاقه به نوع من الخلط
و إلحاقه بالشعر , أليس خلطا؟؟
لو كان هذا عيبه الوحيد فهو عيب جزئي لأنه لم يسم نفسه
الراضي كالفاعل
و هل نعد القبيح حسنا لأنه لم يخلق نفسه؟؟
و هل سماه ورضي بهذه التسمية إلا كاتبوه
الغموض بسبب علامات الكتابة
و هل كان الشعر إلا منشدا مسموعا؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 02:31 م]ـ
بارك الله فيك دكتورنا العزيز على سعة صدرك و علمك و قد استفدت حقا مما تكتب.وفيك أخي الكريم وبالفعل أفدت كثيرا مما كتبت
لا يستقيم أن يكون ما قلتَه قراءة للنص؛ لأنك قلت: " بعض الناس" , فتكون بذلك أدخلت مع كاتب النص - إن كان داخلا - اثنين على الأقل؛ فصرت تطلب إحسان الظن ممن أسأته بهم! , عفا الله عنكأشكرك لدعائك لي وأسأل الله العلي القدير أن يعفو عنا جميعا، فمن منا لا يخطيء؟ وفعلا قصدت بعض الناس أو كثير من الناس فسوء الظن صار الغالب على طبائع البشر،وصار كل داع إلى نوع من الحداثة والتقدم من دعاة الخروج على العروبة بل الإسلام وتابع الردود وستجدها تصل إلى مثل هذا، وهذا ليس رجما بالغيب بل استشراف لما سوف يحدث في مثل هذه القضايا، وحدثت لي صراعات في كثير من المنتديات رغم ان القضية بعيدة كل البعد عن الدين لكن الذي يحدث هو خلط الأوراق عند بعض الناس.
و إلم يكن موزونا و لا مقفى؟؟ , إن من الشعراء إذن الخطباء! معذرة فلم أفهم الجملة أو قصدك منها.
[رددت على نفسك:) , فشعر التفعلية على منطقك ضلالة لا يا أخي الكريم ويبدو أنني لم أفلح في توصيل فكرتي. هذه الجملة رد على سؤالك الاستنكاري الرافض للتسمية فاستخدمت كلمة تبتدعون وكأننا في موضع اتهام فأحببت مداعبتك بهذه الجملة.
يبدو أن عبارتي قد صاحبها غموض محمود - بأربع ضمات تتوزع مناصفة بين ضاد "غموض" و دال "محمود" , لا بضم غموض و كسر محمود!!!:) -
الظلم مذموم على أيٍّ وقع! مازال الغموض قائما فلم أفهم كلامك أعذرني ويبدو أن العيب عندي
الراضي كالفاعل وهل نعد القبيح حسنا لأنه لم يخلق نفسه؟؟ و هل سماه ورضي بهذه التسمية إلا كاتبوه
و هل كان الشعر إلا منشدا مسموعا؟؟ هي ليست جريمة حتى يتم التنصل منها، فالقبيح قبيح والحق حق لأنه حق وليس لأن شخصا ما قاله، والفن في ذاته ليس قبيحا ومن ثم فأنا لا أوافق على تمثيلك لأي نوع من الفن المشروع بالقبيح، أما عن تسميته فكانت لي معه وقفات طويلة ولا أدري هل يتسع الوقت لمناقشة قضية الاسم إذا كانت التسمية مشكلة أم لا، ولو قدسنا الشعر لوجب حذف الموشحات لأن بعضها كما قال ابن سناء الملك يخرج على اوزان العرب وبعضها يوافقه بل إن ما يعد كسرا في عروض الشعر هو المطلوب وملح الموشح
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 04:13 م]ـ
الحب ساحة
مساحة
مسافة
لكنها بعيدة.
هل أستطيع أن اسمي النص الوارد أعلاه قصيدة؟ إن كان الجواب نعم فقد انتهى النقاش، وإن كان لا فأرجو التعليل، مع ملاحظة أنني لا أتحدث عن المضمون.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 01:21 ص]ـ
الحب ساحة
مساحة
مسافة
لكنها بعيدة.
هل أستطيع أن اسمي النص الوارد أعلاه قصيدة؟ إن كان الجواب نعم فقد انتهى النقاش، وإن كان لا فأرجو التعليل، مع ملاحظة أنني لا أتحدث عن المضمون.
بالطبع هذا ليس شعرا .. وإن كنت لست شاعرا ولا متخصصا في الأدب والنقد ..
لم يصل هذا الهراء إلى درجة النثر ولا يختلف في ذلك اثنان .. حتى أن القول بأنه لا وزن له ولا قافية يرفع من شأنه .. فهو لم يرق إلى درجة الكلام المتخلف ..
أخي عماد كل ما ذكرته سابقا ولاحقا لا أخالفك فيه ... وكما ذكرت لك سابقا: حتى الشعر الغربي الأصيل يعتبر شعرا له وزن وقافية , وتشبيه هذه الأشياء بالشعر الغربي يرفع من شأنها ..
وقد اعترف الشاعر نزار قباني قبل وفاته , وهو أكثر من كتب بهذه الطريقة , أن كل ما كتبه وكتبه غيره مما يسمى بالشعر الحر , ليس شعرا.
لكن أعتقد أنه ليس بالضرورة أن يكون الشعر على البحور المعروفة التي ابتكرها العرب الأوائل فقط , فأعتقد أن كل الكلام الموزون المقفى ولو لم يكن على البحور المعروفة قديما يعتبر شعراً .. هل ابتدع الشعراء الأوائل جميع البحور دفعة واحدة؟ بالطبع لا .. والسؤال هنا لماذا لم يعترض الشعراء الأوائل على البحور التي استجدت ولم تكن معروفة لديهم سابقا؟ فالشعر ليس مُنزلا .. ويمكن إضافة بحور جديدة اليوم وتعتبر شعرا لو قبلتها الأذن موسيقيا , وأعتقد أن التجديد الحسن يعتبر إبداعا .. أما إن كنت تعتبر أن بحور الشعر العربي تراثا .. فهذا شيء مختلف ..
ألا ترى أن المهلهل سمي مهلهلا لأنه هلهل الشعر واستمر شعره بعد ذلك واعتمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
على كل حال: ما ذكرته فيما يتعلق بما يسمى الشعر الحر ... أعتبره إساءة للشعر والأدب العربي ويجب معاقبة مرتكبيه ..
تحياتي.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 05:31 ص]ـ
حسنا سأعترف بأنني فشلت فشلا ذريعا في صياغة السؤال، وسأعيد صياغته على النحو التالي:
كتابة الشعر بهذه الطريقة، الالتزام بالتفعيلة وعدم الالتزام بعددها في كل سطر، هل كتب به العرب؟ هل كتب الشعراء العرب بهذا الشكل قديما؟ إن كان الجواب نعم فقد كفيت الرد، وإن كان لا فمن أين جاء هذا الشكل؟ هل جاء من موزانبيق، جبال الهملايا، الغرب، الشرق الأقصى؟ لا يهمني مادام أن تسميتي سببت حساسية للبعض، أريد أن اعرف المصدر وحسب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حييت أخي العزيز عماد أعجبتني جداً صياغتك لهذا السؤال دون الصيغة الأولى له فألهمني الرد؛
نحنُ أمامَ أمرين؛ الأول: هل كتبَ الشعراء الأقدمون بمثل هذا الشعر أو النثر أو لقبه بما تشاء من ألقاب؛ الجواب: وهل الشعر نصاً مقدساً أو بمعنى أحرى ما ألفه الخليل وجمع عليه الأبحر الشعرية بمثابة نجمة سماوية لا يحق لأحد الاقتراب منها أو الاهتداء في بيداء العرب إلا بها .. فمن يضل ليلاً محرمٌ عليه النظر إلى سهيل أو الزهرة .. بل ينتظر سطوع نجمة الشعر العربية القديمة فترشده إلى الطريق السليم ..
أدونَ هذا الموت؟ .. ومن هذا نستنتج وبوجهة نظري المتواضعة من خلال دراستي الأكثر تواضعاً .. أنه كيف لمخلوقات وشعراء ومبدعين يعيشون في الألفية الثالثة أو حتى من كان في الألفية الثانية .. أن يظل على نفس مبادىء ما قبل الميلاد وما قبل الهجرة وما قبل التاريخ أيام العصر الحجري والبرونزي .. فيكون الشعر العمودي وهو حالة فردية أدت إلى نبوغ فكري وازدهار لغوىٍّ عند أهل الجاهلية ومن مضى على خطاهم حتّى الآن هو بمثابة الرمز المقدس .. ويخرج سؤالٌ من هذا .. لقد تغيرت الثقافات وتغيرت البشرية بأكملها من أجناس ومخلوقات حتى طرق التعلم وطرق العيش .. فكيف يطلب منَّا ثباتاً في نصٍّ بشري من المفترض أن الإحلال والتجديد هي ديمومته لا الجمود والإنكار على كل ما هو حديث وآتٍ؟ .. لماذا إذن نركب السيَّارات و نطير في الطيَّارات ما دامت الناقة العزيزة التي تقلنا من مكان إلى مكان دون كلل أو تعب حاضرة ولم تنتهي ولم تتبدل من ناقة إلى (بقرة مثلا ً) ..
النقطة الثانية: أولاً أنا ذواقة للشعر العمودي وأحبه كثيراً بل لا أشعر أني أقرأ أو استمتع بقصائد الشعر وأكون في حالة من النشوة إلا بين يدي قصيدة عمودية جاهلية كانت أو من صدر الإسلام أو أموية أو عباسية أو أندلسية ألخ ألخ .. ومع هذا لا يُمكنني أن أتجاهل نصاً على التفعيلة يتحدث عن أمتي أو قضايا فلسطين والعراق وغيرها من أمور المسلمين ..
نأتي للعصر الحديث أذكر أني حضرت هجوماً على نزار قباني من أحد النقاد وكان عضواً في إحدى المجامع العربية .. فقال له أنت لا تجيد الكتابة العروضية وأنت وأنت وصلت إلى حد التكلف والاصطناع من قبل العضو الفاضل .. فلم يتفوه نزار ببنت شفة .. بل في العربي الكويتي على ما أذكر نشر قصيدة عن الأندلس عروضية ثم واحدة عن دمشق ثم ثم ثم أردف قائلاً أن كل مُجيد لشعر التفعيلة هو في الأصل ماهرٌ بالعروض .. خلاصة القول أنا لستُ ضد الشعر الحديث ولا القديم ولكن أنا مع الكلمة المؤثرة ذات المعنى المتكامل الرفيع .. وكما تفضلتم جميعاً وذكرتم هناك بدر شاكر السياب هناك بعض الكلمات الخالية من شطحات نزار هناك أحمد مطر هناك فاروق جويدة .. أستاذ عماد لا يُمكن أن نُسمّى ما يكتبه هؤلاء مسميات غربية أو حتى لا نصفه شعراً مادام يتبع التفعيلات .. بل سيكون من الجور قول هذا .. وإلا يجب علينا التنصل من كل شيء حتى من هويتنا كأهل حداثة حتى الثياب التي نلبسها والطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها .. الإنسان يتغير اللغة العربية نفسها تغيرت .. والشعر ليس مقدساً فهو ليس قرآناً أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى نقول إن كل ما ظهر في ساحتنا من إبداع مجرد غثاء وأنه تقليدٌ أعمى للغرب .. أقول لك شيئاً عُد لعصر الظلام في أوربا واحضر أمصار العلم .. بغداد .. الشام .. الجزيرة .. الكوفة .. البصرة .. مصر .. المغرب .. الأندلس .. بالتأكيد تعلم أن الكنيسة وقتها كانت
(يُتْبَعُ)
(/)
تحجر على كل ما هو آت من تلك المدن وكل من كان يأتي بمسألة أو كتاب فيه علمٌ من علوم العرب .. كان يُجرّم فسيجن أو يقتل بدعوى أن علوم العرب علمها لهم الشيطان وهي علومٌ شيطانية لا يجب النهل منها .. إن كانت هناك أي طفرة تاريخية أو أدبية أو حتى فيزيائية كميائيةأو حتى دينيه ألخ ألخ .. فهي للمسلمين العرب الذين علموا تلاميذ الغرب الذين صاروا أدباء وعلماء فيما بعد هُم وأحفادهم فهي للمسلمين العرب .. فإن كان ما تقول أنه تقليدٌ للغرب .. فأنا أراه فناً من فنوننا ردت إلينا فألبسناها ثيابها العربي في حلته الجديدة .. والدليل حصول بعض شعراء العرب على أفضل جوائز في الشعر كفاروق جويدة الذي حصد مؤخراً أرفع جائزة في الأدب عالمياً تمنحها أسبانيا وهي جائزةٌ مناهضة لنوبل التي لا تُمنح إلا بأمر سيادي في كل كثير من الأحيان كما تعرف .. أخي العزيز آسفٌ إن أطلت عليك .. لا تضيق واسعاً واعلم أنه ليس بالضرورة أن تكون أنت على خطإ أو نحن على مثله بل قد يكون جميعنا على صواب وجمعينا على خطإ الأهم من هذا أني استفدت كثيراً من هذا الموضوع الثري. ويُنسب إليك الفضل إذ أن لكل فعل ردة فعل وأنت صاحب البذرة الأولى التى أفادتنا جميعاً بنقاش يفتح الآفاق ويُغذي القريحة.
أخيراً يبقى الشعر العمودي له مكانته مهما توالت الأزمان .. وأيضاً شعرنا نحن أهل الحداثة من تفعيلة وما شابه سيظل له مكانته لأنه لغتنا الحقيقة وثقافتنا الحقيقة .. وكما قالت العرب لكل مقام مقال .. فلندع أهل الجاهلية فزمانهم قد ولى أفضل ما نفعله لهم هو الإبقاء على تراثهم والنهل منه فإنه هو الأساس .. لكن لنلتفت أيضاً إلى واقعنا وما نحتاج من قضايا ونوظف أقلامنا وأرواحنا لخدمتها .. حتى لا ننفصل عن الواقع فنعيش بواد شعر الأولين ونتجاهل ونضيّع حاضرنا الذي يحتاج لكل حرف ولكل دقيقة من وقتنا لخدمة قضايانا .. وإني لأدعوك وبقة الأعضاء لقراءة قصيدة نعم أنا إرهابي لأحمد مطر .. فهي خير دليل على أنه من الصعب العيش في عصرنا بتراث قديم فقط وبشكل قديم (فأين نحنُ تراثنا الذي سيورّث لمن سيخلفنا أين نحنُ مِن كذا وكذا وكذا أين نحن وماذا صنعنا أين بصمتنا) .. بل أين نحن من كل هذا علينا إثبات الذات وفك القيود والجمود والتبعية للقدماء لأن هؤلاء وأشعارهم ليست نصا مقدساً كذلك حياتنا ليست تابعة لأحد خلقنا الله كي نعمل ونجد ونبتكر. إلا وقفنا كما نحن في كل شيء نناقش فقط ما مضى ونبكي على الأطلال. وإليك هذا مني من شيخ الشعراء المتنبي ..
نبكي على الدنيا وما من معشر ... جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا ..
فلا تبكي أطلالاً يا أستاذي بل ارثي حالتنا لنخرج من كبوتنا سالمين أو شامخين.
ـ[همبريالي]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 12:08 م]ـ
حسنا سأعترف بأنني فشلت فشلا ذريعا في صياغة السؤال، وسأعيد صياغته على النحو التالي:
كتابة الشعر بهذه الطريقة، الالتزام بالتفعيلة وعدم الالتزام بعددها في كل سطر، هل كتب به العرب؟
نعم كتب به العرب، وأذكر منهم: أحمد مطر، نزار قباني، فاروق جويدة ... والقائمة تطول:)
هل كتب الشعراء العرب بهذا الشكل قديما؟
الأكيد الأكيد أنهم لم يكتبوا به وأنه وليد العصر الحديث، غير أنهم عرفوا محاولة للتحرر من قيود القصيدة العمودية تمثلت في الموشحات.وأنت أعلم وأدرى مني بهذا، والله أعلى وأعلم،
إن كان الجواب نعم فقد كفيت الرد، وإن كان لا فمن أين جاء هذا الشكل؟
هل جاء من موزانبيق، جبال الهملايا، الغرب، الشرق الأقصى؟ لا يهمني مادام أن تسميتي سببت حساسية للبعض، أريد أن اعرف المصدر وحسب.
أولا: هذا القياس فاسد أخي عماد؛ فأنت بهذا القياس تحصر الأنواع الأدبية (بصفة عامة، والشعر بصفة خاصة) فيما كتبه الأقدمون أي أنك تنفي أي تطور للفنون الأدبية عند العرب، بعبارة أخرى ما لم يكتبه العرب قديما ليس بعربي
أرجو أن تصوب لي الفكرة التالية وأعطني رأيك الخاص:
فهمت من سؤالك وجميع مشاركاتك، بغض النظر عن مصدر هذا النوع الشعري ما يلي
الشعر عند العرب هو الشعر العمودي وهو غير قابل للتبدل ولا للتطور وكل ما أُنتج أو ما سينتج من أنواع أدبية (التي مصدرها الشعر) هو ليس بعربي ولا يرقى لأن يكون شعرا.
أما عن مصدر هذا اللون الأدبي فقد قال فيه الأساتذة قبلي وربما سيفيدوننا أكثر،
وأقول لك أستاذي الفاضل سواء أكان هذا الفن الشعري عربيا أم غربيا فإنه استطاع أن يحمل لواء الكلمة والعاطفة والموسيقى الشعرية والتعبير عن الذات ووووووو .........
أعتذر إن أطلت عليكم
ولكني أقول كخلاصة
شعر التفعيلة (بغض النظر عن مصدره) هو شعر ولا ريب
إن كان مصدره غربيا، فقد عُرب واستطاع أن يعبر عن الذات العربية ومكنوناتها وعن همومها وواقعها
واستقى أطره الفنية واللغوية في بحر اللغة العربية فكان فنا شعريا مستقلا بذاته
ولكن
يبقى الشعر العمودي متربعا على عرش القوة والجمال وتبقى له مكانته الخاصة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 01:09 م]ـ
تعريف الشعر عند العرب: هو كل كلام موزون مقفى له معنى.
خرج شعرالتفعيلة عن البحر ولم يلتزم بعدد محدد من التفعيلات، ولم يلتزم بالقافية، بمعنى أنه نقض ركنين من أركان الشعر، وسمينا هذا تطورا، لأننا حمدنا لمن يكتبون به حفاظهم على الوزن.
الشعراء الخليليون هاجموا هذا النوع من الكتابة ولم يسموه شعرا لاختلال ركنيه، وأوجبوا المحافظة على البحر والقافية والوزن.
جاء آخرون ونقضوا الركن الثالث وأطلقوا على قصيدتهم (قصيدة النثر) فهاجمهم الخليليون وأصحاب التفعيلة، الذين اشترطوا وجوب المحافظة على الوزن ولم يجيزوا لهم التخلي عن الوزن معتبرين أن القصيدة غير الموزونة تعد من النثر، ودافع أولئك بأن من حقهم أن يطوروا في القصيدة العربية وأن الإبداع لا تقيده قيود، مؤكدين أن قصيدة النثر فيها موسيقى داخلية وهذا أهم من الوزن.
جاء بعدهم قوم سموا قصيدتهم (القصيدة التشكيلية) فهاجمهم الخليليون وأصحاب التفعيلة والنثريون، ودافع أولئك عن مشروعهم بأن (كل كلام جميل هو شعر) ولا يجوز أن يقيد بأي قيد، وأن من حقهم أن يطوروا في القصيدة العربية.
ما الشعر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الحطيئة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 01:22 م]ـ
هاجمهم الخليليون وأصحاب التفعيلة والنثريون،
تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى!!
شعر التفعلية + قصيدة النثر + القصيدة التشكيلية = خطوات الشيطان:)
ما الشعر؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب: هو كل ما أثر في النفس حتى لو لم يكن (موزونا و مقفى و ذا معنى!!) - كل ما داخل القوسين داخل في النفي على غرار قوسي الإخوة الرياضيين - نسبة إلى الرياضيات لا الرياضة - التي تلي إشارة السالب الواقع على المجموع:) -
و لا تسألني عن كيفية تأثيره و هو بلا معنى , ألا ترى تأثير طلاسم الكهان الذين أصبحوا بهذا التعريف شعراء فحول:)
ـ[الحطيئة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 01:32 م]ـ
.....
ما بالك أخي الكريم همبريالي؟؟؟ ( ops
هل هذا شعر أم ماذا؟؟:)
ـ[همبريالي]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 01:50 م]ـ
ما بالك أخي الكريم همبريالي؟؟؟ ( ops
هل هذا شعر أم ماذا؟؟:)
:):):):):):):):):):):):):):)
أستاذي الفاضل كيف لا أتقبل مزاحك، والله أتقبله بصدر أرحب من الرحابة
بل لي الشرف أنك عقبت على الشعر الذي كتبتُه" ..... ":):):)
أرجو أن تصوب لي الفكرة التالية وأعطني رأيك الخاص:
فهمت من سؤالك وجميع مشاركاتك، بغض النظر عن مصدر هذا النوع الشعري ما يلي
الشعر عند العرب هو الشعر العمودي وهو غير قابل للتبدل ولا للتطور وكل ما أُنتج أو ما سينتج من أنواع أدبية (التي مصدرها الشعر) هو ليس بعربي ولا يرقى لأن يكون شعرا. يهمني كثيرا تعليقك على هذا الكلام
*****
مازلت أنتظر رد الأستاذ عماد على المشاركة السابقة (32)
ـ[الحطيئة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 04:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي همبريالي , و إني لأعلم برحابة صدرك , و لكني خشيت من أن يجد أبو مرة فرجة بيننا فيوسعها وسع الله عليك:)
سأسأل مجيبا عن سؤالك - و قد يَستجوب السؤالُ كما يستنوقُ الجمل!! - أستاذي الكريم همبريالي:
ما الحكمة مما وضعه السابقون من قواعد الشعر و ما يجوز و ما لا يجوز من الضرائر و من كلامهم عن القافية و أقسامها و عيوبها كالإقواء و الإكفاء و ما لا يصح فيها , تلك - أعني القافية - التي لا أعلم بأي ذنب وئدت؟؟
لا شك أن فعلهم هذا يدل على أن الشعر له ضوابط و حدود , فمن جاوزها؛ خرج بما أخرج عن أن يكون شعرا أو مضافا أو مضافا إليه أو شبيها بالمضاف!!!
و لست ملزما بتسميته ذاك الذي خُرج به , و لكني ملزم بالدفاع عن الشعر أن ينسب إليه ما ليس منه , حتى لا يحصل الخلط الذي تكلم عنه الدكتور الحبيب عصام مشكورا
ثم إن التطور - لو سلمنا به على هذا النحو - يكون من الأسفل إلى الأعلى و من مفضول إلى فاضل لا العكس كما حصل هنا , فأين التطور؟؟
ما لم يخرج خارجي - أقصد خارج و قد ناشدتني الياء اللهَ و الرحمَ ألا أمسحها؛ فأبقيتها:) - علينا بتفضيل التفعيلة العليلة على العمودي العمود الذي لا يقوم البيت إلا به!
و رحمني الله حين قلت أنا الحطيئة:):
الشعر صعب وطويل سلمه ... إذا ارتقى فيه الذي لا يعمله
زلت به إلى الحضيض (1) قدمه ... والشعر لا يطيعه من يظلمه
يريد أن يعربه فيعجمه ... ولم يزل من حيث يأتي يخرمه
(1) قال الشارح: أي: شعر التفعيلة و ما افتُعِل بعده:)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 05:58 م]ـ
حياك الله يا اخ همبريالي، سأجيب عن أسئلتك مرة أخرى رغم أنني أجبت عنها في ثنايا مداخلاتي، بعد أن نتفق على ما يلي من أسئلة لكي لا نكون كمن يطحن الماء:
ما الشعر؟
ما التطور؟
ما ضابط الخروج على الشعر؟ بمعنى إن جاز لنا الخروج على البحر والقافية باسم التطور فما الضابط الذي استندنا إليه في جواز ذلك الخروج؟ ولماذا نعيب على غيرنا الخروج على الوزن؟
ملحوظة مهمة جدا: أنا مازلت أتحدث عن الشكل فقط ولم أتطرق إلى المضمون بعد.
أبا مليكة: وجودك معي في هذا النقاش وفر علي الكثير الكثير ... شكرا لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حييت أخي العزيز عماد أعجبتني جداً صياغتك لهذا السؤال دون الصيغة الأولى له فألهمني الرد؛
نحنُ أمامَ أمرين؛ الأول: هل كتبَ الشعراء الأقدمون بمثل هذا الشعر أو النثر أو لقبه بما تشاء من ألقاب؛ الجواب: وهل الشعر نصاً مقدساً أو بمعنى أحرى ما ألفه الخليل وجمع عليه الأبحر الشعرية بمثابة نجمة سماوية لا يحق لأحد الاقتراب منها أو الاهتداء في بيداء العرب إلا بها .. فمن يضل ليلاً محرمٌ عليه النظر إلى سهيل أو الزهرة .. بل ينتظر سطوع نجمة الشعر العربية القديمة فترشده إلى الطريق السليم ..
أدونَ هذا الموت؟ .. ومن هذا نستنتج وبوجهة نظري المتواضعة من خلال دراستي الأكثر تواضعاً .. أنه كيف لمخلوقات وشعراء ومبدعين يعيشون في الألفية الثالثة أو حتى من كان في الألفية الثانية .. أن يظل على نفس مبادىء ما قبل الميلاد وما قبل الهجرة وما قبل التاريخ أيام العصر الحجري والبرونزي .. فيكون الشعر العمودي وهو حالة فردية أدت إلى نبوغ فكري وازدهار لغوىٍّ عند أهل الجاهلية ومن مضى على خطاهم حتّى الآن هو بمثابة الرمز المقدس .. ويخرج سؤالٌ من هذا .. لقد تغيرت الثقافات وتغيرت البشرية بأكملها من أجناس ومخلوقات حتى طرق التعلم وطرق العيش .. فكيف يطلب منَّا ثباتاً في نصٍّ بشري من المفترض أن الإحلال والتجديد هي ديمومته لا الجمود والإنكار على كل ما هو حديث وآتٍ؟ .. لماذا إذن نركب السيَّارات و نطير في الطيَّارات ما دامت الناقة العزيزة التي تقلنا من مكان إلى مكان دون كلل أو تعب حاضرة ولم تنتهي ولم تتبدل من ناقة إلى (بقرة مثلا ً) ..
النقطة الثانية: أولاً أنا ذواقة للشعر العمودي وأحبه كثيراً بل لا أشعر أني أقرأ أو استمتع بقصائد الشعر وأكون في حالة من النشوة إلا بين يدي قصيدة عمودية جاهلية كانت أو من صدر الإسلام أو أموية أو عباسية أو أندلسية ألخ ألخ .. ومع هذا لا يُمكنني أن أتجاهل نصاً على التفعيلة يتحدث عن أمتي أو قضايا فلسطين والعراق وغيرها من أمور المسلمين ..
نأتي للعصر الحديث أذكر أني حضرت هجوماً على نزار قباني من أحد النقاد وكان عضواً في إحدى المجامع العربية .. فقال له أنت لا تجيد الكتابة العروضية وأنت وأنت وصلت إلى حد التكلف والاصطناع من قبل العضو الفاضل .. فلم يتفوه نزار ببنت شفة .. بل في العربي الكويتي على ما أذكر نشر قصيدة عن الأندلس عروضية ثم واحدة عن دمشق ثم ثم ثم أردف قائلاً أن كل مُجيد لشعر التفعيلة هو في الأصل ماهرٌ بالعروض .. خلاصة القول أنا لستُ ضد الشعر الحديث ولا القديم ولكن أنا مع الكلمة المؤثرة ذات المعنى المتكامل الرفيع .. وكما تفضلتم جميعاً وذكرتم هناك بدر شاكر السياب هناك بعض الكلمات الخالية من شطحات نزار هناك أحمد مطر هناك فاروق جويدة .. أستاذ عماد لا يُمكن أن نُسمّى ما يكتبه هؤلاء مسميات غربية أو حتى لا نصفه شعراً مادام يتبع التفعيلات .. بل سيكون من الجور قول هذا .. وإلا يجب علينا التنصل من كل شيء حتى من هويتنا كأهل حداثة حتى الثياب التي نلبسها والطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها .. الإنسان يتغير اللغة العربية نفسها تغيرت .. والشعر ليس مقدساً فهو ليس قرآناً أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى نقول إن كل ما ظهر في ساحتنا من إبداع مجرد غثاء وأنه تقليدٌ أعمى للغرب .. أقول لك شيئاً عُد لعصر الظلام في أوربا واحضر أمصار العلم .. بغداد .. الشام .. الجزيرة .. الكوفة .. البصرة .. مصر .. المغرب .. الأندلس .. بالتأكيد تعلم أن الكنيسة وقتها كانت تحجر على كل ما هو آت من تلك المدن وكل من كان يأتي بمسألة أو كتاب فيه علمٌ من علوم العرب .. كان يُجرّم فسيجن أو يقتل بدعوى أن علوم العرب علمها لهم الشيطان وهي علومٌ شيطانية لا يجب النهل منها .. إن كانت هناك أي طفرة تاريخية أو أدبية أو حتى فيزيائية كميائيةأو حتى دينيه ألخ ألخ .. فهي للمسلمين العرب الذين علموا تلاميذ الغرب الذين صاروا أدباء وعلماء فيما بعد هُم وأحفادهم فهي للمسلمين العرب .. فإن كان ما تقول أنه تقليدٌ للغرب .. فأنا أراه فناً من فنوننا ردت إلينا فألبسناها ثيابها العربي في حلته الجديدة .. والدليل حصول بعض شعراء العرب على أفضل
(يُتْبَعُ)
(/)
جوائز في الشعر كفاروق جويدة الذي حصد مؤخراً أرفع جائزة في الأدب عالمياً تمنحها أسبانيا وهي جائزةٌ مناهضة لنوبل التي لا تُمنح إلا بأمر سيادي في كل كثير من الأحيان كما تعرف .. أخي العزيز آسفٌ إن أطلت عليك .. لا تضيق واسعاً واعلم أنه ليس بالضرورة أن تكون أنت على خطإ أو نحن على مثله بل قد يكون جميعنا على صواب وجمعينا على خطإ الأهم من هذا أني استفدت كثيراً من هذا الموضوع الثري. ويُنسب إليك الفضل إذ أن لكل فعل ردة فعل وأنت صاحب البذرة الأولى التى أفادتنا جميعاً بنقاش يفتح الآفاق ويُغذي القريحة.
أخيراً يبقى الشعر العمودي له مكانته مهما توالت الأزمان .. وأيضاً شعرنا نحن أهل الحداثة من تفعيلة وما شابه سيظل له مكانته لأنه لغتنا الحقيقة وثقافتنا الحقيقة .. وكما قالت العرب لكل مقام مقال .. فلندع أهل الجاهلية فزمانهم قد ولى أفضل ما نفعله لهم هو الإبقاء على تراثهم والنهل منه فإنه هو الأساس .. لكن لنلتفت أيضاً إلى واقعنا وما نحتاج من قضايا ونوظف أقلامنا وأرواحنا لخدمتها .. حتى لا ننفصل عن الواقع فنعيش بواد شعر الأولين ونتجاهل ونضيّع حاضرنا الذي يحتاج لكل حرف ولكل دقيقة من وقتنا لخدمة قضايانا .. وإني لأدعوك وبقة الأعضاء لقراءة قصيدة نعم أنا إرهابي لأحمد مطر .. فهي خير دليل على أنه من الصعب العيش في عصرنا بتراث قديم فقط وبشكل قديم (فأين نحنُ تراثنا الذي سيورّث لمن سيخلفنا أين نحنُ مِن كذا وكذا وكذا أين نحن وماذا صنعنا أين بصمتنا) .. بل أين نحن من كل هذا علينا إثبات الذات وفك القيود والجمود والتبعية للقدماء لأن هؤلاء وأشعارهم ليست نصا مقدساً كذلك حياتنا ليست تابعة لأحد خلقنا الله كي نعمل ونجد ونبتكر. إلا وقفنا كما نحن في كل شيء نناقش فقط ما مضى ونبكي على الأطلال. وإليك هذا مني من شيخ الشعراء المتنبي ..
نبكي على الدنيا وما من معشر ... جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا ..
فلا تبكي أطلالاً يا أستاذي بل ارثي حالتنا لنخرج من كبوتنا سالمين أو شامخين.
لا مزيد من القول فوق ما قلته فقد وفيت وأوفيت واستوفيت ولكن الإضافة ستكون في مجال الشعر من شعر أبي نواس:
صفة الطلول بلاغة القدم .............. فاجعل صفاتك لابنة الكرم
ـ[الحطيئة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 10:25 م]ـ
كفيت ووفيت لا تقرع الحجة!!: p
و قد أُثقل الموضوع بتكرار لا فائدة منه و قد أمكن غيره
و تدندنون حول ليس مقدسا!!! ;)
و من قدسه لا قدس الله سره؟؟: mad:
و كفى الشعر فخرا - لمن أراد تقديسه - أن تتبّعه ابن عباس - رضي الله عنهما - ليفسر به القرآن!!
أترون أن التزام الشعراء السابقين بالقافية و الروي كان من غير قصد و لا رصد و إنما قرضها , فلما انتهى , فإذا الأبيات متفقة الروي و القافية؟؟؟
إن شعر التفعلية إلى كونه نثرا مطورا أقرب , فليعد نثرا , أم أنكم ترون أنه مقدس لا يرقى إليه النثر الذي سبقه؟؟
فألحقتموه بالشعر لترفعوا به خسيسته؟؟
و كفى بتسميتكم ذما , أن جرأتم غيركم على عَدِّ الشعر الحر و التشكيلي و .... مما لا أعلمه مخبوءً في القدر , شعرا
و الأعجب ألا تقبوا بصنيعهم و تطلبون ممن خالفكم أن يقبل بصنيعكم
فلَلبون الذي بين الشعر الحقيقي و شعر التفعيلة أطول من البون الذي بين شعر التفعلية و الشعر الحر ... و هكذا ... !!!
فأينا أحق بالإنكار على صاحبه , نحن عليكم أم أنتم عليهم؟؟
أعيد القول في أن شعر التفعيلة - في نظري - نوع من الإبداع لا يرقى إلى الشعر و لا يرقى إليه النثر , و إدخال ذا في هذاك و هذا في ذاك إنما هو:
عبثٌ بتراث الأجدادِ = و العباثُ بعضُ الأحفادِ
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 01:26 ص]ـ
رحم الله الإمام الشافعي
الآن عرفت لماذا خلد الله عز وجل ذكر هؤلاء .. رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .. وأعجب إذ أرى البعض يرى في نفسه الخيلاء والعزة برأيه وأن من يتكلم دونه (أثقل الموضوع بتكرار لا فائدة منه) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وأعجب أكثر أننا نعتز بتراث الأجداد وهذا لا يختلف فيه اثنان .. لكن لماذا يتوقف الاعتزاز عند الشعر فقط لماذا ضيعنا قيم الأجداد وثوابتهم وأخلاقهم وشهامتهم ورجولتهم حتى شغلنا عن كل شيء دون ذلك فضاعت منّا الأرض وتضيع ولتنا لا نملك الدفاع عن العرض .. سؤال أين ذهبت الغاية التي من أجلها كتبت بعض أشعار الحماسة .. في الزود عن القبيلة أو المدينة أو الأمة بأكملها .. أم أننا لم نعد نأخذ غير القشور فقط .. وهل أجدادنا لو كانوا أحياء أما كانوا يتركوننا نصعد الجبل ونرتوي من النهر أو نبني حصناً أو قلعة ونعد جيشاَ .. أم كانوا سيحرمون علينا الاقتراب من كل الماكينات الحديثة والقرائح الحديثة والمفردات الحديثة التي تستخدم في صناعة الإنسان القيم الجديد .. ولا أتحدث عن الإنسان الخشبي أو الجليدي بل على المُسلم الذي عليه أن يتخفف (وليس يتجرد) من أعباء الماضي قليلاً ليصنع حاضره .. ابقوا في الشعر واختلفوا على تسمية الحديث منه والقديم .. فلن يغير هذا من الواقع شيئا .. لكنه يبدد الأوقات ويبعدنا عن الأولويات التي يجب أن نجتمع عليها .. بدلاً من هذا النخر والتناحر.
قل يا مطر وغرِّد
نعم .. أنا إر هابي
الغربُ يبكي خيفةً
إذا صَنعتُ لُعبةً
. مِن عُلبةِ الثُقابِ
وَهْوَ الّذي يصنعُ لي
مِن جَسَدي مِشنَقَةً
! حِبالُها أعصابي
والغَربُ يرتاعُ إذا
إذعتُ، يوماً، أَنّهُ
. مَزّقَ لي جلبابي
وهوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبي
وأنْ أُذيعَ فرحتي
.. ومُنتهى إعجابي
! إنْ مارسَ اغتصابي
والغربُ يلتاعُ إذا
عَبدتُ ربّاً واحِداً
. في هدأةِ المِحرابِ
وَهْوَ الذي يعجِنُ لي
مِنْ شَعَراتِ ذيلِهِ
ومِنْ تُرابِ نَعلِهِ
ألفاً مِنَ الأربابِ
ينصُبُهمْ فوقَ ذُرا
مَزابِلِ الألقابِ
لِكي أكونَ عَبدَهُمْ
وَكَيْ أؤدّي عِندَهُمْ
! شعائرَ الذُبابِ
وَهْوَ .. وَهُمْ
سيَضرِبونني إذا
. أعلنتُ عن إضرابي
وإنْ ذَكَرتُ عِندَهُمْ
رائِحةَ الأزهارِ والأعشابِ
سيصلبونني على
! لائحةِ الإرهابِ
**
رائعةٌ كُلُّ فعالِ الغربِ والأذنابِ
أمّا أنا، فإنّني
مادامَ للحُريّةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُهُ
! نوعٌ مِنَ الإرهابِ
**
هُمْ خَرّبوا لي عالَمي
فليحصدوا ما زَرَعوا
إنْ أثمَرَتْ فوقَ فَمي
وفي كُريّاتِ دمي
عَولَمةُ الخَرابِ
.. ها أنَذا أقولُها
.. أكتُبُها .. أرسُمُها
أَطبعُها على جبينِ الغرْبِ
: بالقُبقابِ
نَعَمْ .. أنا إرهابي
زلزَلةُ الأرضِ لها أسبابُها
. إنْ تُدرِكوها تُدرِكوا أسبابي
لنْ أحمِلَ الأقلامَ
! بلْ مخالِبي
لَنْ أشحَذَ الأفكارَ
! بلْ أنيابي
وَلنْ أعودَ طيّباً
حتّى أرى
شريعةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
. عائدةً للغابِ
**
نَعَمْ .. أنا إرهابي
أنصَحُ كُلّ مُخْبرٍ
ينبحُ، بعدَ اليومِ، في أعقابي
أن يرتدي دَبّابةً
لأنّني .. سوفَ أدقُّ رأسَهُ
! إنْ دَقَّ، يوماً، بابي
ـ[عصام محمود]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 01:37 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم على مداخلتك الرائعة والتي جذبتني وحفزتني، وأرجو منك أن يستع صدرك لكلامي، فنحن في مجلس علم، وأرجو ان يكون هدفنا فيها تحقيق الفائدة، وأن نختلف من أجل هدف واحد هو الحق والعدل والعلم
كفيت ووفيت لا تقرع الحجة!! و قد أُثقل الموضوع بتكرار لا فائدة منه و قد أمكن غيره
لا يا أخي الكريم بل التكرار يقرع الحجة ويحقق فوائد جمة، وكفي بالتكرار فضلا أن استخدمه القرآن الكريم مرار وحسبك {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} التي تكررت إحدى وعشرين مرة في سورة الرحمن فما عدوت أن تمثلت كتاب الله مع الفارق بالطبع
و تدندنون حول ليس مقدسا!!! ;)
و من قدسه لا قدس الله سره؟؟ يبدو أنك سريع النسيان يا أخي الكريم فالكلام الذي تقوله لا يخرج عن التقديس
وكفى الشعر فخرا - لمن أراد تقديسه - أن تتبّعه ابن عباس - رضي الله عنهما - ليفسر به القرآن!! ومن قال غير ذلك؟! فنحن لسنا في معرض التقليل من شان الشعر الموزون لكننا نناقش قضية أخرى بعيدة عن هذا الأمر، وهي الموقف من التجديد في الشعر فيما يعرف بالشعر الحر أو شعر التفعيلة، أما التقليل من الشعر فلام نقل به، ولا تقولنا ما لم نقله، وإن كان هناك بعض النقاد قالوا به وحسبك منهم المرزوقي في شرح ديوان الحماسة ورد عليه ابن رشيق وعبد القاهر
(يُتْبَعُ)
(/)
أترون أن التزام الشعراء السابقين بالقافية و الروي كان من غير قصد و لا رصد و إنما قرضها , فلما انتهى , فإذا الأبيات متفقة الروي و القافية؟؟؟
إن شعر التفعلية إلى كونه نثرا مطورا أقرب , فليعد نثرا , أم أنكم ترون أنه مقدس لا يرقى إليه النثر الذي سبقه؟؟
فألحقتموه بالشعر لترفعوا به خسيسته؟؟ و كفى بتسميتكم ذما , أن جرأتم غيركم على عَدِّ الشعر الحر و التشكيلي و .... مما لا أعلمه مخبوءً في القدر , شعرا و الأعجب ألا تقبوا بصنيعهم و تطلبون ممن خالفكم أن يقبل بصنيعكم فلَلبون الذي بين الشعر الحقيقي و شعر التفعيلة أطول من البون الذي بين شعر التفعلية و الشعر الحر ... و هكذا ... !!! فأينا أحق بالإنكار على صاحبه , نحن عليكم أم أنتم عليهم؟؟ ليس في الفن خسيس ورفيع فالفن يرتقي بالذوق والمشاعر والأحاسيس وإذا لم يفعل ذلك فليس بفن، والفروق بين الأجناس الأدبية تم تجاوزها منذ سنوات، فلا تقف عند الماضي، والفن الذي يجمد محكوم عليه بالفناء، انظر في هذه القضية نظرية الأدب رينيه ويليك وااستن وارين، ولولا التجرؤ الذي تنكره ما ظهر فن الموشحات والأزجال فالفن الذي لا يعبر عن واقعه هو فن خيالي منفصل عن الواقع مبتوت الصلة به
أعيد القول في أن شعر التفعيلة - في نظري - نوع من الإبداع لا يرقى إلى الشعر و لا يرقى إليه النثر , و إدخال ذا في هذاك و هذا في ذاك إنما هو عبثٌ بتراث الأجدادِ = و العباثُ بعضُ الأحفادِ
نشكرك على اعترافك بالابداع كل فن جديد بالفعل هو إبداع و لا فرق هنا بين نثر وشعر فالإبداع إبداع مهما يكن نوعه وتقسيمه هو تقسيم شكلي لا يغض من قدره واختم حديثي بكلام شيخ النقاد ابن قتيبة في الشعر والشعراء
ولم يقصر الله العلم والشعر والبلاغة على زمن دون زمن ولا خص به قوماً دون قومٍ، بل جعل ذلك مشتركاً مقسوماً بين عباده في كل دهر، وجعل كل قديم حديثاً في عصره، وكل شرفٍ خارجيةً في أوله، فقد كان جريرٌ والفرزدق والأخطل وأمثالهم يعدون محدثين. وكان أبو عمر وابن العلاء يقول: لقد كثر هذا المحدث وحسن حتى لقد هممت بروايته.
ثم صار هؤلاء قدماء عندنا ببعد العهد منهم، وكذلك يكون من بعدهم لمن بعدنا، كالخريمي والعتابي والحسن بن هانىءٍ وأشباههم. فكل من أتى بحسنٍ من قول أو فعل ذكرناه له، وأثنينا به عليه، ولم يضعه عندنا تأخر قائله أو فاعله، ولا حداثة سنه. كما أن الردىء إذا ورد علينا للمتقدم أو الشريف لم يرفعه عندنا شرف صاحبه ولا تقدمه.
فهل تحب أن تطبق قواعده، واظن لو ذكرت لك مطلبه في الشعر فسترفضه انظر قوله
وليس لمتأخر الشعراء أن يخرج عن مذهب المتقدمين في هذه الأقسام، فيقف على منزلٍ عامر، أو يبكى عند مشيد البنيان، لأن المتقدمين وقفوا على المنزل الداثر، والرسم العافي. أو يرحل على حمارٍ أو بغلٍ ويصفهما، لأن المتقدمين رحلوا على الناقة والبعير، أو يرد على المياه العذاب الجواري، لأن المتقدمين وردوا على الأواجن الطوامي. أو يقطع إلى الممدوح منابت النرجس والآس والورد، لأن المتقدمين جروا على قطع منابت الشيح والحنوة والعرارة.
فهل تريد من شاعر في القرن الحادي والعشرين أن يطبق هذه القواعد؟
ـ[الحطيئة]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 01:44 ص]ـ
كنت سأرد ردا أجرد به ما كتبَه تفنيدا
و لكني استعذت من الشيطان و تذكرت حال الشافعي الذي يُروى ثم يُعدل عنه!! و رأيت وضوحَ بطلانِ ما اتُهمتُ به , فعدلتُ عن الرد على من افترى اكتفاءً برد حاله على مقاله غفر الله لي و له
ـ[الحطيئة]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 01:55 ص]ـ
أخي الدكتور عصام , بل أنت أوسع مني صدرا , و هذا ظاهر في ردك
أما التكرار , فلو فعلنا فعلك لغدت الصفحة مائة صفحة!!
و ليس تصح مقارنة ما فعلت بما في القرآن
و ليس لي أن أرد لعدم انتقاض ما غزلت و لظهور سلطان أبي مرة!
غير أني أستغل هذا الرد في تعديل ما كتبته حيث تقدم على حرفٍ حرفٌ:
عبثٌ بتراث الأجدادِ = و العابثُ بعضُ الأحفادِ
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 02:10 ص]ـ
لا مزيد من القول فوق ما قلته فقد وفيت وأوفيت واستوفيت ولكن الإضافة ستكون في مجال الشعر من شعر أبي نواس:
صفة الطلول بلاغة القدم .............. فاجعل صفاتك لابنة الكرم
جزيت خيراً .. بعض ما عندكم أيها الدكتور المعلم الفاضل.
ولك بعض من شعر كريم العراقي ..
غداً أو بعده وطني === ستطوى صفحة المحن ِ
تعودُ نوارسُ النَّهرِ === تزفُ مواكبَ السفنِ
وتختم أم أيوبٍ === نهاية رحلة الشجنِ
يُعانق بعضنا بعضاَ === ونردم هوّة الفتن
على ما ذقتَ من مرٍّ=== غداً ترتاحُ يا وطني
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 12:48 م]ـ
يوجد خلط شديد في هذا الموضوع، لم ينفع معه تكراري أنني أتحدث عن الشكل لا المضمون، أنني أتحدث عن ضابط التطوير، أنني لا انكر ما في نص التفعيلة من إبداع وصور، أنني لا أدعي أن كل ما يكتب على البحر الشعري هو شعر، أنا بالدرجة الأولى ضد التسمية، انا أبحث عن ضابط التطوير، معنى التطوير، أبحث عن المرجع الذي يمكننا الرجوع إليه في هذه المسألة، هل هو الذوق المحض؟ العقل المجرد؟ أقوال النقاد والبلاغيين ممن سبقونا؟ أقوال المحدثين؟
يا إخوان دعونا نجيب عن هذه الأسئلة وغيرها مما سبق كي نصل إلى نتيجة، فأنا والله مجرد باحث عن الحق والصواب وليس عندي موقف مسبق من شيء على الإطلاق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 03:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيي فيك أستاذي الكريم هذه الروح
و أقول - رأيي الشخصي - في قضية التسمية و ليس التطوير، فالمرجع عندي فيها العقل المجرد.
الشعر كلام موزون مقفى.
فإن حصل في الوزن خلل قالوا البيت مكسور، و أسقط من ديوان الشعر، بينما القافية إن حصل فيه خلل قالوا عيب في القافية و لم يسقط البيت من ديوان الشعر.
البيت المفرد ليس له قافية، أي قافية ملزمة مثل الوزن، لعلكم أدركتم ما أريد قوله (صححوا لي فلست عروضيا)
بينما النثر كلام مرسل، فإن قفي سمي نثرا مسجوعا، و لم يلحق بالشعر لأنه لا يزال كلاما مرسلا.
نأتي إلى قضيتنا:
الكلام الموزون غير المقفى
أرى من الإجحاف في حق هذا اللون من الكلام أن يقال عنه نثر لأنه موزون بخلاف النثر و الوزن هو عمود الشعر.
و من الصعب أن يوضع بجوار الشعر العمودي جنبا إلى جنب، فهو دونه منزلة.
لأن الفرق الجوهري بينهما هو الالتزام بعدد التفعيلات، (وإلا فنحن نجد نوعا من هذا الكلام فيه قواف داخلية أتى بها السياق لخدمة المعنى فتحد لها رنة في الأذن ووقعا في القلب لأنه لم تكن مقصودة) ما بين القوسين خارج النص:)
ما أريد الوصول إليه هو أنه أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، إذن فهو شعر ...
لكن لابد أن تضاف شعر إلى كلمة تقيد هذا الإطلاق فالشعر إذا أطلق هو الشعر العمودي
الآن أظنني وصلت إلى سؤال الأستاذ عماد:) ما سبق الهدف منه تطويل المشاركة
أرى أن تعتمد التسمية على التعريف بالإضافة لأنها تفيد التخصيص، مما يجعل التسمية أدق.
شعر ...
فما الرابط بينه و بين الشعر العمودي؟
الوزن والبحر، فالتزامهما شرط فيه.
وما الرابط بين البحر و الوزن؟
التفعيلة، أليس كذلك؟
إذن نسمية شعر التفعيلة
الحمد لله حلت القضية و وأقفل ملفها.
صدقوني لقد بدأت و لا أدري إلام سأصل (في التسمية وليس في كونه شعرا أو لا، لا أحب الكذب)
لقد أعجبتني فكرة العقل المجرد التي طرحها الأستاذ عماد، فقلت في نفسي: لنسير خطوة خطوة وننظر إلام سنصل، كنت آمل أن آتي بشيء جديد، لكن للأسف. (هذا كله خارج النص)
في الختام التزموا بما قررت، وتقبلوا مروري
دمت حفظ الله و عنايته
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 04:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيي فيك أستاذي الكريم هذه الروح
و أقول - رأيي الشخصي - في قضية التسمية و ليس التطوير، فالمرجع عندي فيها العقل المجرد.
الشعر كلام موزون مقفى.
فإن حصل في الوزن خلل قالوا البيت مكسور، و أسقط من ديوان الشعر، بينما القافية إن حصل فيه خلل قالوا عيب في القافية و لم يسقط البيت من ديوان الشعر.
البيت المفرد ليس له قافية، أي قافية ملزمة مثل الوزن، لعلكم أدركتم ما أريد قوله (صححوا لي فلست عروضيا)
بينما النثر كلام مرسل، فإن قفي سمي نثرا مسجوعا، و لم يلحق بالشعر لأنه لا يزال كلاما مرسلا.
نأتي إلى قضيتنا:
الكلام الموزون غير المقفى
أرى من الإجحاف في حق هذا اللون من الكلام أن يقال عنه نثر لأنه موزون بخلاف النثر و الوزن هو عمود الشعر.
و من الصعب أن يوضع بجوار الشعر العمودي جنبا إلى جنب، فهو دونه منزلة.
لأن الفرق الجوهري بينهما هو الالتزام بعدد التفعيلات، (وإلا فنحن نجد نوعا من هذا الكلام فيه قواف داخلية أتى بها السياق لخدمة المعنى فتحد لها رنة في الأذن ووقعا في القلب لأنه لم تكن مقصودة) ما بين القوسين خارج النص:)
ما أريد الوصول إليه هو أنه أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، إذن فهو شعر ...
لكن لابد أن تضاف شعر إلى كلمة تقيد هذا الإطلاق فالشعر إذا أطلق هو الشعر العمودي
الآن أظنني وصلت إلى سؤال الأستاذ عماد:) ما سبق الهدف منه تطويل المشاركة
أرى أن تعتمد التسمية على التعريف بالإضافة لأنها تفيد التخصيص، مما يجعل التسمية أدق.
شعر ...
فما الرابط بينه و بين الشعر العمودي؟
الوزن والبحر، فالتزامهما شرط فيه.
وما الرابط بين البحر و الوزن؟
التفعيلة، أليس كذلك؟
إذن نسمية شعر التفعيلة
الحمد لله حلت القضية و وأقفل ملفها.
صدقوني لقد بدأت و لا أدري إلام سأصل (في التسمية وليس في كونه شعرا أو لا، لا أحب الكذب)
لقد أعجبتني فكرة العقل المجرد التي طرحها الأستاذ عماد، فقلت في نفسي: لنسير خطوة خطوة وننظر إلام سنصل، كنت آمل أن آتي بشيء جديد، لكن للأسف. (هذا كله خارج النص)
في الختام التزموا بما قررت، وتقبلوا مروري
دمت حفظ الله و عنايته
رائع
أحسنت
بارك الله فيك
ـ[معاني]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 05:13 م]ـ
المشكلة هنا, الشعر:قول ,موزون ,مقفى ,يدل على معنى.
الخلاف جاء من التعريف الضيق للشعر الذي وضعه قدامة بن جعفر موظفا المنهج اليوناني المنطقي في النظر إلى الشعر العربي.
وهو حد خطير على مفهوم الشعر , ووظيفته ,وهو أدى إلى ظهور المنظومات التي تنسب إلى الشعر وهو منها براء ,بل وتجد بعضها
أقوال تدل على معنى وموزونة ومقفاة وهي باردة غثة ,فهل من العدل أن تنسب إلى الشعر؟
وهو حد قد تجاهل الجانب التصويري والتأثيري, في الشعر ,واكتفى بالجانب اللغوي والإيقاعي.
وقد ادعى مشركوا مكة في عصر اللغة والفصاحة والمعلقات أن الرسول صلى الها عليه وسلم شاعر وأن القرآن شعر ,وذلك نأخذ منه تركيزهم على التأثير المستمد من التصوير والإيقاع واللغة.
ولن نصل إلى شيء في هذه القضية المطروحة مالم نتفق على الخصائص التي تميز الشعر عما سواه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 05:54 م]ـ
ا.
وقد ادعى مشركوا مكة في عصر اللغة والفصاحة والمعلقات أن الرسول صلى الها عليه وسلم شاعر وأن القرآن شعر ,وذلك نأخذ منه تركيزهم على التأثير المستمد من التصوير والإيقاع واللغة.
أخية: قول العرب عن القرآن إنه شعر جاء من باب العجز والتخبط، لا أن القرآن شعر على حقيقته، وإلا فإنهم كانوا يقرون أنه ليس من الشعر وأكبر دليل كلام الوليد بن المغيرة في القرآن، وغيره.
أما إن قصدت أنهم كانوا يدعون بأنه من الشعر لتأثيره في النفوس فهذا مردود أيضا لأن تأتير الشعر في النفوس لا يبلغ عشر معشار تأثير القرآن والعرب تعلم ذلك، ولكنهم كانوا يتخبطون، فتارة يقولون هو سحر وأخرى شعر وثالثة سجع ..... الخ.
أما عن تعريف ابن قتيبة وغيره للشعر، فهو تعريف شكلي لبيان الحدود، بدليل أن العرب فرقوا بين الشعر والنظم، وإلا فمن يستطيع أن يعطينا تعريفا جامعا مانعا للشعر، قديما أو حديثا؟
ـ[همبريالي]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 06:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيي فيك أستاذي الكريم هذه الروح
و أقول - رأيي الشخصي - في قضية التسمية و ليس التطوير، فالمرجع عندي فيها العقل المجرد.
الشعر كلام موزون مقفى.
فإن حصل في الوزن خلل قالوا البيت مكسور، و أسقط من ديوان الشعر، بينما القافية إن حصل فيه خلل قالوا عيب في القافية و لم يسقط البيت من ديوان الشعر.
البيت المفرد ليس له قافية، أي قافية ملزمة مثل الوزن، لعلكم أدركتم ما أريد قوله (صححوا لي فلست عروضيا)
بينما النثر كلام مرسل، فإن قفي سمي نثرا مسجوعا، و لم يلحق بالشعر لأنه لا يزال كلاما مرسلا.
نأتي إلى قضيتنا:
الكلام الموزون غير المقفى
أرى من الإجحاف في حق هذا اللون من الكلام أن يقال عنه نثر لأنه موزون بخلاف النثر و الوزن هو عمود الشعر.
و من الصعب أن يوضع بجوار الشعر العمودي جنبا إلى جنب، فهو دونه منزلة.
لأن الفرق الجوهري بينهما هو الالتزام بعدد التفعيلات، (وإلا فنحن نجد نوعا من هذا الكلام فيه قواف داخلية أتى بها السياق لخدمة المعنى فتحد لها رنة في الأذن ووقعا في القلب لأنه لم تكن مقصودة) ما بين القوسين خارج النص:)
ما أريد الوصول إليه هو أنه أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، إذن فهو شعر ...
لكن لابد أن تضاف شعر إلى كلمة تقيد هذا الإطلاق فالشعر إذا أطلق هو الشعر العمودي
الآن أظنني وصلت إلى سؤال الأستاذ عماد:) ما سبق الهدف منه تطويل المشاركة
أرى أن تعتمد التسمية على التعريف بالإضافة لأنها تفيد التخصيص، مما يجعل التسمية أدق.
شعر ...
فما الرابط بينه و بين الشعر العمودي؟
الوزن والبحر، فالتزامهما شرط فيه.
وما الرابط بين البحر و الوزن؟
التفعيلة، أليس كذلك؟
إذن نسمية شعر التفعيلة
الحمد لله حلت القضية و وأقفل ملفها.
صدقوني لقد بدأت و لا أدري إلام سأصل (في التسمية وليس في كونه شعرا أو لا، لا أحب الكذب)
لقد أعجبتني فكرة العقل المجرد التي طرحها الأستاذ عماد، فقلت في نفسي: لنسير خطوة خطوة وننظر إلام سنصل، كنت آمل أن آتي بشيء جديد، لكن للأسف. (هذا كله خارج النص)
في الختام التزموا بما قررت، وتقبلوا مروري
دمت حفظ الله و عنايته
بسطت فأحسنت وأجدت
بارك الله فيك
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 06:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيي فيك أستاذي الكريم هذه الروح
و أقول - رأيي الشخصي - في قضية التسمية و ليس التطوير، فالمرجع عندي فيها العقل المجرد.
الشعر كلام موزون مقفى.
فإن حصل في الوزن خلل قالوا البيت مكسور، و أسقط من ديوان الشعر، بينما القافية إن حصل فيه خلل قالوا عيب في القافية و لم يسقط البيت من ديوان الشعر.
البيت المفرد ليس له قافية، أي قافية ملزمة مثل الوزن، لعلكم أدركتم ما أريد قوله (صححوا لي فلست عروضيا)
بينما النثر كلام مرسل، فإن قفي سمي نثرا مسجوعا، و لم يلحق بالشعر لأنه لا يزال كلاما مرسلا.
نأتي إلى قضيتنا:
الكلام الموزون غير المقفى
أرى من الإجحاف في حق هذا اللون من الكلام أن يقال عنه نثر لأنه موزون بخلاف النثر و الوزن هو عمود الشعر.
و من الصعب أن يوضع بجوار الشعر العمودي جنبا إلى جنب، فهو دونه منزلة.
لأن الفرق الجوهري بينهما هو الالتزام بعدد التفعيلات، (وإلا فنحن نجد نوعا من هذا الكلام فيه قواف داخلية أتى بها السياق لخدمة المعنى فتحد لها رنة في الأذن ووقعا في القلب لأنه لم تكن مقصودة) ما بين القوسين خارج النص:)
ما أريد الوصول إليه هو أنه أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، إذن فهو شعر ...
لكن لابد أن تضاف شعر إلى كلمة تقيد هذا الإطلاق فالشعر إذا أطلق هو الشعر العمودي
الآن أظنني وصلت إلى سؤال الأستاذ عماد:) ما سبق الهدف منه تطويل المشاركة
أرى أن تعتمد التسمية على التعريف بالإضافة لأنها تفيد التخصيص، مما يجعل التسمية أدق.
شعر ...
فما الرابط بينه و بين الشعر العمودي؟
الوزن والبحر، فالتزامهما شرط فيه.
وما الرابط بين البحر و الوزن؟
التفعيلة، أليس كذلك؟
إذن نسمية شعر التفعيلة
الحمد لله حلت القضية و وأقفل ملفها.
صدقوني لقد بدأت و لا أدري إلام سأصل (في التسمية وليس في كونه شعرا أو لا، لا أحب الكذب)
لقد أعجبتني فكرة العقل المجرد التي طرحها الأستاذ عماد، فقلت في نفسي: لنسير خطوة خطوة وننظر إلام سنصل، كنت آمل أن آتي بشيء جديد، لكن للأسف. (هذا كله خارج النص)
في الختام التزموا بما قررت، وتقبلوا مروري
دمت حفظ الله و عنايته
صدقني لقد أفصحت عما استعجم عندي ونشرت ما طُوي لدي
وإنك لذو رأي
أعجبني ردك بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 07:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيي فيك أستاذي الكريم هذه الروح
فما الرابط بينه و بين الشعر العمودي؟
الوزن والبحر، فالتزامهما شرط فيه.
وما الرابط بين البحر و الوزن؟
التفعيلة، أليس كذلك؟
إذن نسمية شعر التفعيلة
الحمد لله حلت القضية و وأقفل ملفها.
في الختام التزموا بما قررت، وتقبلوا مروري
دمت حفظ الله و عنايته
لا أنكر أن ردك أخي العزيز دخل في صلب الموضوع وشفى غليلي إلى حد كبير، وأنا من البداية كنت ابحث عن تسلسل للموضوع، وسوف تكون لي وقفة مع ما ذكرت بإذن الله.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 02:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام، زاهر الترتوري، همبريالي، أحمد الأبهر،
أقدر لكم ما علقتم به على ما ذهبت إليه، و ليس الرأي رأيا إن لم يلق القبول، فكيف و قد حظي بمباركة أساتذة كبار أمثالكم، و يظل رأيا يقبل الخطأ والصواب.
لا أنكر أن ردك أخي العزيز دخل في صلب الموضوع وشفى غليلي إلى حد كبير، وأنا من البداية كنت ابحث عن تسلسل للموضوع، وسوف تكون لي وقفة مع ما ذكرت بإذن الله.
أستاذي الكريم عماد كتوت،
أحمد الله أن مشاركي حظيت بقبولك، و لم تضطرك لتغيير صيغة السؤال كما في كل مرة.
بيان ما في ردود الآخرين من الحق هذه سيما أهل الفضل، و نحسبك منهم، و الله حسيب الجميع.
وسوف تكون لي وقفة مع ما ذكرت بإذن الله
بإذن الله
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعة و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 05:04 م]ـ
أخي طاوي ثلاث:
ثناء الأساتذة الأفاضل على كلامك يعني إقرارهم به، وأريد أن أكمل ما بدأته أنت وفق نفس التسلسل مع مراعاة أنني أسمي نص التفعيلة شعرا من باب المجاراة:
- هل اتحاد جنسين أدبيين في عدة سمات يجيز لنا تسمية أحدهما باسم الآخر؟ مثال: تشترك الرواية مع القصة في الحدث والعقدة والحل و .... الخ، فهل يحق لي أن أسمي القصة (رواية قصيرة)، لما بينهما من مشتركات؟
- هل إذا كتبت قصيدة مقفاة غير موزونة- والقافية ركن من أركان الشعر- يحق لي أن أسميها (قصيدة القافية) كقصيدة التفعيلة، مادامت قد اتحدت مع الشعر العامودي في القافية؟
- هل البحر الشعري هو التفعيلات فقط؟ أم التفعيلات مع عددها؟ إذا جاء في البيت ثلاث تفعيلات على متفاعلن يقال إنه على البحر الكامل، وإذا جاءت تفعيلتان يقال إنه جاء على مجزوء الكامل، ولكن عندما ترد تفعيلة واحدة، هل يكون البيت على بحر الكامل؟
- ألا ترى أنه من الظلم نسبة ذلك النوع من الكتابة مع ما فيه من إبداع وتحليق وعمق- اقصد شعر التفعيلة- إلى التفعيلة فقط؟ وكأنه لا يشترك مع الشعر إلا في التفعيلة فقط.
بعد الإجابة عن تلك الأسئلة نكمل نقاشنا بإذن الله، والإجابات متاحة للجميع.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 07:13 م]ـ
أستاذي الكريم، السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
فيما يلي رأيي فيما سألتم عنه،
- هل اتحاد جنسين أدبيين في عدة سمات يجيز لنا تسمية أحدهما باسم الآخر؟ مثال: تشترك الرواية مع القصة في الحدث والعقدة والحل و .... الخ، فهل يحق لي أن أسمي القصة (رواية قصيرة)، لما بينهما من مشتركات؟
سمات الأجناس الأدبية منها ما يخل بالجنس الأدبي و يخرجه من ذلك الجنس، و منها ما يخل بقيمة العمل الأدبي فيعد الإخلال به عيبا في العمل، و منها ما يميز بين أنواع الجنس الأدبي نفسه.
ففي مثالكم: الحدث و الشخصيات سمات أساسية إن أخل بها القاص لم يعد عمله من قبيل القصة، نأتي بعد ذلك للسمات الأخرى وهي التي تميز بين أنواع هذا الجنس الأدبي، فإن طالت سميت رواية، وإن قصرت سمي قصة وقصة قصيرة و .... ، و كما نتحاور هنا عن تسمية شعر التفعيلة، هناك من يناقش تسمية القصة القصيرة جدا.
فأنت حين تعرف القصة مهما كان طولها، تقول هي حكاية .... ،
فإن الأساس فيها أن تكون حكاية أي تعتمد على حدث و شخصية، ثم لتكن بعد ذلك ما تكن.
- هل إذا كتبت قصيدة مقفاة غير موزونة- والقافية ركن من أركان الشعر- يحق لي أن أسميها (قصيدة القافية) كقصيدة التفعيلة، مادامت قد اتحدت مع الشعر العامودي في القافية؟
قد أسموه و قطعوا الخلاف (سجعا)، لسبب واحد وهو أن الكلام غير موزون.
السمة الأساسية في الشعر هي الوزن و البحر (تفعيلات بعينها)، فما اتفق معه فيهما اتحد معه في الجنس، ألا ترى أنك تحكم على البيت المفرد من خلال وزنه فقط، و لو كانت القافية ركن لكان لها أثر في صحة البيت من عدمها.
القافية في الشعر سمة فرعية، الإخلال بها ينقص قيمة العمل و لا يخرجه عن جنسه.
- هل البحر الشعري هو التفعيلات فقط؟ أم التفعيلات مع عددها؟ إذا جاء في البيت ثلاث تفعيلات على متفاعلن يقال إنه على البحر الكامل، وإذا جاءت تفعيلتان يقال إنه جاء على مجزوء الكامل، ولكن عندما ترد تفعيلة واحدة، هل يكون البيت على بحر الكامل؟
البحر هو التزام تفعيلات محددة بترتيب محدد.
فبالإضافة لم ذكرتَ، تأتي بترتيب متفاوت ولم تدخل عليها تفعيلة أخرى، فكيف لا تكون من الكامل؟
لعل الإشكال في طريقة كتابة شعر التفعيلة، و ماذا يسمى السطر فيه،
وهل يجب الالتزام بها، أنا أرى أن هذه الطريقة في الكتابة لتوزيع الإيقاعات الصوتية و ليست ترتيب أبيات.
فالسطر عندي وحدة إيقاعية، هذه الوحدة تخضع لتفعيلة البحر الذي ينظم عليه الشاعر.
- ألا ترى أنه من الظلم نسبة ذلك النوع من الكتابة مع ما فيه من إبداع وتحليق وعمق- اقصد شعر التفعيلة- إلى التفعيلة فقط؟ وكأنه لا يشترك مع الشعر إلا في التفعيلة فقط.
هو من اختار التفعيلة وحدة إيقاعية له يعتمد عليها في كتابته، فهو من سمى نفسه
بعد الإجابة عن تلك الأسئلة نكمل نقاشنا بإذن الله، والإجابات متاحة للجميع.
بإذن الله
ما أمتع النقاش الهادئ معكم أستاذنا الكريم
تقبل مروري و دمت في رعاية الله وعنايته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همبريالي]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 08:57 م]ـ
أخي طاوي ثلاث:
ثناء الأساتذة الأفاضل على كلامك يعني إقرارهم به، وأريد أن أكمل ما بدأته أنت وفق نفس التسلسل مع مراعاة أنني أسمي نص التفعيلة شعرا من باب المجاراة:
- هل اتحاد جنسين أدبيين في عدة سمات يجيز لنا تسمية أحدهما باسم الآخر؟ مثال: تشترك الرواية مع القصة في الحدث والعقدة والحل و .... الخ، فهل يحق لي أن أسمي القصة (رواية قصيرة)، لما بينهما من مشتركات؟
أنظر ما كتبتَ (أنت) سلفا
... أنا لست بصدد المقارنة بين النثر والشعر، ... - هل إذا كتبت قصيدة مقفاة غير موزونة- والقافية ركن من أركان الشعر- يحق لي أن أسميها (قصيدة القافية) كقصيدة التفعيلة، مادامت قد اتحدت مع الشعر العامودي في القافية؟
بما أنها غير موزونة فهي ليست قصيدة بل نص نثري
مثل ما نسب إلى الشعر من قصيدة النثر، وهو منها براء
- هل البحر الشعري هو التفعيلات فقط؟ أم التفعيلات مع عددها؟ إذا جاء في البيت ثلاث تفعيلات على متفاعلن يقال إنه على البحر الكامل، وإذا جاءت تفعيلتان يقال إنه جاء على مجزوء الكامل، ولكن عندما ترد تفعيلة واحدة، هل يكون البيت على بحر الكامل؟
اصدقني القول ألا تجد في شعر التفعيلة روح الشعر
ثم لم يجب الإلتزام بعدد تفعيلات البحور الخليلية إن كان تجاوزها يعطينا شعرا
أو دعني أقول لا يخرجنا من دائرة الشعر
- ألا ترى أنه من الظلم نسبة ذلك النوع من الكتابة مع ما فيه من إبداع وتحليق وعمق- اقصد شعر التفعيلة- إلى التفعيلة فقط؟ وكأنه لا يشترك مع الشعر إلا في التفعيلة فقط.
ألا ترى أنه من الظلم أن لا تسمي شعر التفعيلة شعرا
وتنفي عنه شعريته بالكامل
ثم انه يمكنك أن تسميه الشعر الحر إن رأيت أن تسميته بشعر التفعيلة لا تدل على كنهه
.. مع مراعاة أنني أسمي نص التفعيلة شعرا من باب المجاراة: بعد الإجابة عن تلك الأسئلة نكمل نقاشنا بإذن الله، والإجابات متاحة للجميع.
عندي سؤال أستاذي الفاضل عماد:
أنت كشاعر هل كتبت شعر التفعيلة أو حاولت أم أنك أنفت عن ذلك؟؟؟
متأكد أنك أبدعت أو ستبدع فيه وستعدل عن نفي الشعرية عنه
أريد فقط التنبيه على شيء، وهو أنك كثيرا ما أكدت أنك تركز على الشكل، ولكنك أول من تطرق إلى المضمون في بداية الموضوع، ثم في بعض ما كتبت
- البناء الاستعاري متهالك، بمعنى عدم اشتراط وجود رابط بين أركان الاستعارة.
- عدم التقيد باللغة.
- مخالفة أهم شرط في الفصاحة وهو الوضوح، عن طريق استخدام الرمز المبهم.
- عدم القدرة على نقد ذلك الشعر وفق الأسس التي وضعها العرب للنقد.
فهل ما رصدته صحيح؟ (وهو غير صحيح)
تحيات همبريالي الخالصة
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 09:36 م]ـ
تصحيح خطأ طباعي
البحر هو التزام تفعيلات محددة بترتيب محدد.
فبالإضافة لم ذكرتَ، تأتي بعددمتفاوت ولم تدخل عليها تفعيلة أخرى، فكيف لا تكون من الكامل؟
أعلم أنك ستتنبه له من سياق الكلام، لكنه أظهر في الكلام تناقضا لم أقبله.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 04:08 م]ـ
كنت كثيرا أختلف مع من يكتبون (الشعر) الحر أو التفعيلة حول تسمية هذا النوع من الكتابة لأنني لا أعده شعرا، وكنت كثيرا أفكر في تسمية له، إلى أن اهتديت إلى تسميته بالشعر الغربي من باب إعادة الأمور إلى نصابها، مادام أن تلك الطريقة في الكتابة مستوردة من الغرب.
سؤالي: هل يحق لأحد مخالفتي في تلك التسمية؟
.
تفاجأت قبلك عندما رأيت نماذج بسيطة لمثل هذا الشعر في كتب القدماء
هناك مِثلُه في كتب القرن الرابع الهجري لذا أنصحك عزيزي بقبول تسمية أجمع عليها فحول الشعراء واستقر الرأي عليها عند كبار النقاد، كما أدعوك إلى الدعوة إلى الثورة على الشعر المتهالك مبنى ومعنى في الشعر العمودي وشعر التفعيلة على حد سواء.
ـ[همبريالي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 07:07 م]ـ
أريد فقط التنبيه على شيء، وهو أنك كثيرا ما أكدت أنك تركز على الشكل، ولكنك أول من تطرق إلى المضمون في بداية الموضوع، ثم في بعض ما كتبت
تحيات همبريالي الخالصة
إنك لا تعقب ولا تعلق ولا ترد على المشاركات أخي عماد
في الإنتظار
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 07:18 م]ـ
هل قرأت مشاركتي هذه أخشى أن تفوتك فهي تجيب عن سؤال تنتظر الإجابة عنه.
تفاجأت قبلك عندما رأيت نماذج بسيطة لمثل هذا الشعر في كتب القدماء
هناك مِثلُه في كتب القرن الرابع الهجري لذا أنصحك عزيزي بقبول تسمية أجمع عليها فحول الشعراء واستقر الرأي عليها عند كبار النقاد، كما أدعوك إلى الدعوة إلى الثورة على الشعر المتهالك مبنى ومعنى في الشعر العمودي وشعر التفعيلة على حد سواء.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 07:51 م]ـ
إنك لا تعقب ولا تعلق ولا ترد على المشاركات أخي عماد
في الإنتظار
أعتذر أخي همبريالي ولكن توزع الأفكار والمداخلات هو السبب، أما عن سؤالك فجوابه في المشاركة الأولى لي، فأنا أحببت أن ننتهي من موضوع التسمية أولا ثم نلج إلى المضمون الذي سيكون لي فيه نقاش مطول، ولكنني لم أشأ تشتيت الموضوع، بدليل أنني قسمت أسألتي إلى قسمين: أحدهما يتعلق بالشكل (التسمية) والآخر بالمضمون.
أرجو أن أكون قد أجبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 07:55 م]ـ
تفاجأت قبلك عندما رأيت نماذج بسيطة لمثل هذا الشعر في كتب القدماء
هناك مِثلُه في كتب القرن الرابع الهجري لذا أنصحك عزيزي بقبول تسمية أجمع عليها فحول الشعراء واستقر الرأي عليها عند كبار النقاد، كما أدعوك إلى الدعوة إلى الثورة على الشعر المتهالك مبنى ومعنى في الشعر العمودي وشعر التفعيلة على حد سواء.
وأنا آتيك بفحول شعراء ونقاد رفضوا تسميته بالشعر، فدعوى الإجماع لا تصح أخي زاهر، أما عن وجود نصوص قديمة فالشاذ لا يقاس عليه، ثم- وهو الأهم- هل كان أصحاب تلك المحاولات يسمون نصوصهم شعرًا؟ وفيما يتعلق بالنص المتهالك فهو مرفوض بالإجماع بغض النظر عن جنسه الأدبي، وانتظرني يوم الخميس فسآتيك بنصوص على العامودي ستضحك منها كثيرا.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 08:44 م]ـ
وأنا آتيك بفحول شعراء ونقاد رفضوا تسميته بالشعر، فدعوى الإجماع لا تصح أخي زاهر،.
قلت لك الفحول ولم أقل كل الشعراء:):):)
أعرف ذلك فهناك العقاد كان له موقف متعصب
ما أردته أغلب الشعراء الفحول
أما عن وجود نصوص قديمة فالشاذ لا يقاس عليه، ثم- وهو الأهم- هل كان أصحاب تلك المحاولات يسمون نصوصهم شعرًا؟ وفيما يتعلق بالنص المتهالك فهو مرفوض بالإجماع بغض النظر عن جنسه الأدبي، وانتظرني يوم الخميس فسآتيك بنصوص على العامودي ستضحك منها كثيرا.
هذا لا يختلف فيه عاقلان
فالمتهالك مرفوض بغض النظر عن تصنيفه
وفي الشعر العمودي ما يسيء إلى الشعر.
ـ[همبريالي]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 09:02 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبها عماد كتوت
أخي طاوي ثلاث:
ثناء الأساتذة الأفاضل على كلامك يعني إقرارهم به، وأريد أن أكمل ما بدأته أنت وفق نفس التسلسل مع مراعاة أنني أسمي نص التفعيلة شعرا من باب المجاراة:
- هل اتحاد جنسين أدبيين في عدة سمات يجيز لنا تسمية أحدهما باسم الآخر؟ مثال: تشترك الرواية مع القصة في الحدث والعقدة والحل و .... الخ، فهل يحق لي أن أسمي القصة (رواية قصيرة)، لما بينهما من مشتركات؟
أنظر ما كتبتَ (أنت) سلفا
... أنا لست بصدد المقارنة بين النثر والشعر، ...
- هل إذا كتبت قصيدة مقفاة غير موزونة- والقافية ركن من أركان الشعر- يحق لي أن أسميها (قصيدة القافية) كقصيدة التفعيلة، مادامت قد اتحدت مع الشعر العامودي في القافية؟
بما أنها غير موزونة فهي ليست قصيدة بل نص نثري
مثل ما نسب إلى الشعر من قصيدة النثر، وهو منها براء
- هل البحر الشعري هو التفعيلات فقط؟ أم التفعيلات مع عددها؟ إذا جاء في البيت ثلاث تفعيلات على متفاعلن يقال إنه على البحر الكامل، وإذا جاءت تفعيلتان يقال إنه جاء على مجزوء الكامل، ولكن عندما ترد تفعيلة واحدة، هل يكون البيت على بحر الكامل؟
اصدقني القول ألا تجد في شعر التفعيلة روح الشعر
ثم لم يجب الإلتزام بعدد تفعيلات البحور الخليلية إن كان تجاوزها يعطينا شعرا
أو دعني أقول لا يخرجنا من دائرة الشعر
- ألا ترى أنه من الظلم نسبة ذلك النوع من الكتابة مع ما فيه من إبداع وتحليق وعمق- اقصد شعر التفعيلة- إلى التفعيلة فقط؟ وكأنه لا يشترك مع الشعر إلا في التفعيلة فقط.
ألا ترى أنه من الظلم أن لا تسمي شعر التفعيلة شعرا
وتنفي عنه شعريته بالكامل
ثم انه يمكنك أن تسميه الشعر الحر إن رأيت أن تسميته بشعر التفعيلة لا تدل على كنهه
.. مع مراعاة أنني أسمي نص التفعيلة شعرا من باب المجاراة:
بعد الإجابة عن تلك الأسئلة نكمل نقاشنا بإذن الله، والإجابات متاحة للجميع.
عندي سؤال أستاذي الفاضل عماد:
أنت كشاعر هل كتبت شعر التفعيلة أو حاولت أم أنك أنفت عن ذلك؟؟؟
متأكد أنك أبدعت أو ستبدع فيه وستعدل عن نفي الشعرية عنه/////
ـ[كَوْنْ]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 07:15 ص]ـ
السلام عليكم
لا أوافقك البتة على ما طرحتَ أعلاه
فشعر التفعيلة شعرٌ موجود لا يمكن التغاضي عنه ولا حتى الاستغناء عنه
-"تهالك البناء الاستعاري" هو نسج من مخيلتك -عزيزي- حيث أن الشعر الحر أتاح مجالاً أوسع ولكن ليس أقل محافظةً على اللغة وعلى بلاغة الشعر العربي.
"عدم التقيد باللغة" نقطة لا أرى لها من دواعٍ، فكيف يكون شعراً ويكتبه أمثال محمود درويش وأحمد مطر ولا يحافظ على أهم عنصرٍ فيه! ألا وهو اللغة!
-بالنسبة للوضوح فهذا شأن كل شاعرٍ على حدا ولعلك لم تقرأ "لافتات" أحمد مطر، ولو أنك قرأتها قبل أن تطرح نقطتك هذه ما طرحتها.
أما نقد هذا النوع من الشعر .. فيمكنك وبسهولة تناول أي نقطة فيه ونقدها كما يحلو لك إلا "القافية" فهذا هو الفرق الوحيد (شكلاً) بين النوعين من الشعر
-"شعر التفعيلة يحتوى على أربعة بحور شعرية"! في هذه النقطة ربما يطول الحديث لكن في شعر التفعيلة يلتزم الشاعر ببحرٍ واحدٍ وربما الأكثر شيوعا واستخداما هو البحر المتقارب، إلى أن بعض الشعراء قد قسّموا القصيدة إلى قطع أصغر وتلتزم كل قطعة ببحر واحد ويستحيل وجود أكثر من بحر في قطعة واحدة وربما الجدير بالذكر وجود ظواهر عروضية قديمة في الشعر الحر يعجز عن وضعها "العموديين" في قصائدهم وللمزيد اقرأ لأحمد مطر ولمحمود درويش وتعلّم فنون اللغة
أشكر لك متابعة ردّي
كن بخير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 05:00 م]ـ
السلام عليكم
لا أوافقك البتة على ما طرحتَ أعلاه
فشعر التفعيلة شعرٌ موجود لا يمكن التغاضي عنه ولا حتى الاستغناء عنه
نحن لا نناقش قضية وجوده من عدمه.
-"تهالك البناء الاستعاري" هو نسج من مخيلتك -عزيزي- حيث أن الشعر الحر أتاح مجالاً أوسع ولكن ليس أقل محافظةً على اللغة وعلى بلاغة الشعر العربي.
ردك ليس ردا علميا، والأولى أن تقول لي هات الدليل على تهالك البناء الاستعاري ولا تحكم أنه من مخيليتي.
"عدم التقيد باللغة" نقطة لا أرى لها من دواعٍ، فكيف يكون شعراً ويكتبه أمثال محمود درويش وأحمد مطر ولا يحافظ على أهم عنصرٍ فيه! ألا وهو اللغة!
ردي كالرد السابق.
-بالنسبة للوضوح فهذا شأن كل شاعرٍ على حدا ولعلك لم تقرأ "لافتات" أحمد مطر، ولو أنك قرأتها قبل أن تطرح نقطتك هذه ما طرحتها.
ما زلت تطلق أحكامًا لا دليل عليها.
أما نقد هذا النوع من الشعر .. فيمكنك وبسهولة تناول أي نقطة فيه ونقدها كما يحلو لك إلا "القافية" فهذا هو الفرق الوحيد (شكلاً) بين النوعين من الشعر
من قال إن هذا هو الفرق الوحيد؟؟!!
-"شعر التفعيلة يحتوى على أربعة بحور شعرية"! في هذه النقطة ربما يطول الحديث لكن في شعر التفعيلة يلتزم الشاعر ببحرٍ واحدٍ وربما الأكثر شيوعا واستخداما هو البحر المتقارب، إلى أن بعض الشعراء قد قسّموا القصيدة إلى قطع أصغر وتلتزم كل قطعة ببحر واحد ويستحيل وجود أكثر من بحر في قطعة واحدة وربما الجدير بالذكر وجود ظواهر عروضية قديمة في الشعر الحر يعجز عن وضعها "العموديين" في قصائدهم وللمزيد اقرأ لأحمد مطر ولمحمود درويش وتعلّم فنون اللغة
جزاك الله خيرا على هذه النصيحة التي أتمنى ان تعمل بها لأنها جد نفيسة.
أشكر لك متابعة ردّي
كن بخير
كنت أتمنى أن تتابع النقاش من أوله.
ـ[منتظر]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم
قرات المداخلات والمشاركات كلها. لكن وقفت مستغربا ومتاملا هل حقا هذا؟
الاستاذ عماد "تسميته بالشعر الغربي من باب إعادة الأمور إلى نصابها، مادام أن تلك الطريقة في الكتابة مستوردة من الغرب." العصر العباسي كانت هناك كتابات وفنون مترجمة وكان لها اثرا كبيرا وخاصة الحكاية على السن الحيوانات فهل نرفض ذاك؟ و"- مخالفة أهم شرط في الفصاحة وهو الوضوح، عن طريق استخدام الرمز المبهم." ما تقول في ابي تمام الذي اصاب الغموض شعره؟ والذي قال فيه النقاد العرب الكبار وانت ترى ان نرجع في النقد الى كتاباتهم وقفوا بوجهه اذن عليك حسب وجهة نظرك ان نسقط شعر ابي تمام من الشعر العربي "و عدم القدرة على نقد ذلك الشعر وفق الأسس التي وضعها العرب للنقد." ما هي الاسس التي يعتمدها النقد العربي الحديث او المعاصر هل هي العربية الاصيلة فقط؟ ام مطعمة ومشربة بالمستوردة؟ "هل الشكل الذي يكتب به هذا الشعر عربي أم غربي؟ بغض النظر عن كونه قديما أم جديدا." ما تقول في المسرحية الوافد الحديث من الغرب ايها الاستاذ؟ وما تقول في الرواية العربية؟ هل هما فنان عربيان خالصان؟ أما انك لم تفهم أنشودة المطر فهذا لايعني انها معجمة مبهمة بل على العكس من ذلك تماما وان الاعجاب بها من كثير من النقاد العرب؟
الاخت بنت عبدالله " من الغريب ان ننكر كل غربي لاننا تعلمنا منهم وبدت النهضة العربية بسبب الاتصال معهم عن طرق شتى ولا اعتقد هذا ينكر "
تقبلوا وجهة نظر تلميذ يود التعلم
ا
ـ[أبواللوف]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 04:54 ص]ـ
السلام عليكم
أنا في الحقيقة لست متخصصا بلأدب العربي وتخصصي هو الأدب الإنجليزي والفرنسي وما جذبني إلى هذا المنتدى هو كلمة الأدب المقارن وهو إختصاصي الآن في الماجستير. إذا سمحتم لي أن أعبر عن رأي في الموضوع الذي تم طرحه وبسبب إطلاعي على الأدب الإنجليزي والفرنسي سوف أسرد عليكم فقرة تاريخية فقط تشرح به نشوء هذا النوع من الشعر في أوروبا ومن بعده التأثر الذي تأثره العرب بهذا الأدب عن طريق التقليد في الشعر الحر في شعرهم وكان هذا هو اسم موضوعي الأول في المنتدى "لماذا الادب العربي هو مرآة للأدب الغربي"
(يُتْبَعُ)
(/)