ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:36 م]ـ
جميل جدا ...
لو يجد من يطبقه ...
جزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لو يصور المقال أحد من المحتسبين ويوصل نسخة:
للشيخ التركي في رابطة العالم الإسلامي
و
للشيخ سليمان الراجحي
فلعل الله أن ييسر عن طريقها تنفيذ هذا المشروع
ولو بدأ به بعض الإخوة في نطاق قريته أو بلده فأمر حسن
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:25 م]ـ
الشيخ الفاضل إحسان العتيبي جزاكم الله خيرا ...
ولكن ما قولك في حكم نقلها من بلد لبلد؟ وهل العبرة بقوت المخرج أو الوكيل، وكبف تقدر السعر هل بسعر بلد المخرج أو الوكيل؟ وكيف لو كان بينهما تفاضل قد يؤدي إلى نقصان القيمة عن الصاع النبوي.
إن إخراج زكاة الفطر طعاما شعيرة إسلامية قد يؤدي تحويل الأموال لهذه المؤسسة إلى غياب هذه الشعيرة أو على الأقل تقليلها من البلاد.
ومسألة من أول رمضان هذه تحتاج لوقفة ونقاش لا يخفى عليكم.
وهل ترى أن من يخرج مثلا زكاة أسرته المكونة من ثلاثة أو أربعة أفراد بجنبهات قليلة قد لا تتجاوز الثلاثين جنيها يمكنه أن يتشجع ويقدم على دفع نفقات تحويل المال لهذه المؤسسة.
على العموم اعتذر لأنني ما قرأت الموضوع إلا على سبيل العجلة ولكنني من العنوان وبعض السطور جالت في خاطري هذه العقبات فأحببت أن أسطرها عسى أن أسهم في إثراء الموضوع.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:27 م]ـ
حياك الله أخي الفاضل
تأن - حفظك ربي - في قراءة المقال
وأنا مستعد بعدها لما تريد
وتأمل " هدي الحج " وقارن به مع ما اقترحته يتبين لك مرادي
وفقك الله
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:36 ص]ـ
هذه هي في ملف وورد داخل ملف مضغوط لمن أراد طبعها وإيصالها:
وسأحاول إن استطعت أن أوصلها لأهل الإختصاص ممن أشار عليهم شيخنا الكريم.
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:28 م]ـ
باركك الله فيكم ونفع بكم الأمة
وأسأل الله لكم التوفيق والسداد
لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 10 - 10, 04:39 م]ـ
ينفع الله به إن شاء سبحانه.(131/198)
من هو آخر الصحابة موتاً؟؟
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[28 - 08 - 10, 08:58 م]ـ
أرجو نقل الرأي الراجح من أقوال أهل العلم في آخر الصحابة موتاً
وهل هو الطفيل بن عامر الليثي أم أبو الطفيل؟؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 08 - 10, 09:11 م]ـ
قال المزى:
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش (أبو الطفيل الليثى)
سكن الكوفة، ثم سكن مكة، و أقام بها حتى مات سنة مئة، و هو آخر من مات من جميع أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم.
قال مسلم: مات أبو الطفيل سنة مئة، و كان آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قرأت هذا في "أهل المائة فصاعدا" للذهبي , فنقلته لكم:
وعاش أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني مئة سنة وزيادة ,فقيل الزيادة ثماني سنين , وهو آخر من ذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-أهل المائة فصاعدا- تحقيق د. بشار عواد معروف البغدادي- منشور في مجلة المورد - 1352 - العدد 8.-صفحة الكتاب 116
وهذا رابط التحميل من مركز ودود
http://www.wadod.net/bookshelf/book/2316
والله أعلم.(131/199)
إستشعار الحكمة من تعجيل الفطر
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 09:01 م]ـ
فائدة أنقلها لكم من جوال زاد
من حكم تعجيل الفطر
اتباع السنة -مخالفة اليهود والنصارى
الالتزام بالحدود الشرعية
الرفق بالصائم
المبادرة إلى فضل الكريم سبحانه، والكريم يحب أن يُقبل كرمه، وفيه إظهار شدة الافتقار إلى نعمته تعالى، وعدم الاستغناء عن فضله؛ فالفقير نهم على مائدة الكريم، ورد الكرم لؤم.
وهذا المعنى ملحوظ أيضا في تعجيل الفطر قبل الخروج لصلاة العيد.(131/200)
" اسقطها من يده " بسبب كلمة هزت أركانه.!!
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 10:24 م]ـ
انطلاقاً من قولهِ صلى اللهُ عليه وسلم " لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا " رواه مسلم
سمعتُ من أحدِ الدعاةِ على شاشةِ المجد قبل أيام طريقته في إنكاره لمنكرٍ وأمرٌ بمعروفٍ في عبارة واحدة .. لمنكرٍ يكثر مشاهدته ..
قال الداعية: وجدتُ رجلاً يدخن، ثم وقفتُ عنده، فقلتُ له:
لو سمحت عندي سؤال تعجبي!! ... وأريدك أن تُجيبني عليه ..
بسرعة قال المدخن وسيجارته في يده: تفضل.
قال الداعية: كيف يجتمع خبيث وطيب؟ (وأشار الداعية بيده عند كلمة خبيث إلى السيجارة) وطيب (إلى الرجل المدخن) بسرعة استوعب المدخن الدرس ورمى السيجارة على الأرض حياءاً .. وبدأ الداعية بالعامي (يشوف شغله) وبعبارة أفصح بدأ مناصحته بعد أن فتح قلبه بكيف يجتمع الخبيث والطيب ..
تنبيه: ترددت في كتابتها، وكتبت مقدمتها ومسحتها بسبب أنه لن يكون لها فائدة .. فتذكرت حديث طبيب القلوب محمد صلى الله عليه وسلم " لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا "فاستعنت بالله وكتبتها علّ الله أن ينفع بها، كما نفعت من قيلت له في الأصل.
ومضه: القلوب أقفال ولكل قلب مفتاح .. فمن يوفق للمفتاح المناسب؟
الداعية: هو صالح الحمودي " نفع الله به "(131/201)
كيف يكفر من أفطر لكبر أو مرض؟
ـ[علي أبو عمر]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل من أفطر لكبر أو مرض لا يرجى برؤه يخرج الطعام مفرقا على أيام رمضان؟ أو يجمعه ويخرجه دفعة واحدة؟ وإن لم تكن الصورة الثانية جائزة فماذا يفعل من لم يخرج عما سبق من أيام رمضان؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:37 ص]ـ
حكم الكبير الذي لا يستطيع الصيام
[السُّؤَالُ]
ـ[والدتي كبيرة في السن وقد اشتد عليها المرض العام الماضي، ولم تستطع الصيام سوى عشرة أيام علماً أنها ضعيفة ولا تحتمل الصيام. وسؤالي: كيف أقضي عنها الأيام التي أفطرتها؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا كانت لم تستطع الصوم بسبب المرض، ويرجى لها الشفاء والقدرة على الصيام فيما بعد فالواجب عليها قضاء تلك الأيام التي أفطرتها من رمضان لقول الله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة /185.
وأما إذا كانت لا تستطيع الصيام ولا يُرجى أن تتمكن منه في المستقبل بسبب المرض أو الكبر فلا يجب عليها الصيام، وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً.
والدليل على ذلك ما رواه أبو داود (2318) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) قَالَ: كَانَتْ رُخْصَةً لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ وَهُمَا يُطِيقَانِ الصِّيَامَ أَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا. قال النووي: إسناده حسن اهـ.
قال النووي في المجموع (6/ 262):
"قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالأَصْحَابُ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُجْهِدُهُ الصَّوْمُ أَيْ يَلْحَقُهُ بِهِ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ , وَالْمَرِيضُ الَّذِي لا يُرْجَى بُرْؤُهُ لا صَوْمَ عَلَيْهِمَا بِلا خِلافٍ , ونَقْلُ ابْنِ الْمُنْذِرِ الإِجْمَاعَ فِيهِ , وَيَلْزَمُهُمَا الْفِدْيَةُ أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ" اهـ.
وسئل الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/ 203):
عن امرأة كبيرة السن ولا تطيق الصوم فماذا تفعل؟
فأجاب:
عليها أن تطعم مسكينا عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما، ومقداره بالوزن كيلو ونصف على سبيل التقريب. كما أفتى بذلك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم ابن عباس رضي الله عنه وعنهم فإن كانت فقيرة لا تستطيع الإطعام فلا شيء عليها وهذه الكفارة يجوز دفعها لواحد أو أكثر في أول الشهر أو وسطه أو آخره، وبالله التوفيق اهـ.
وسئلت اللجنة الدائمة (10/ 161): عن امرأة طاعنة في السن وعاجزة عن صيام شهر رمضان، وقد مضى عليها ثلاث سنوات وهو على هذه الحال من الكبر والمرض فماذا عليها؟
فأجابت:
إذا كان الواقع كما ذكرت وجب عليها أن تطعم عن كل يوم أفطرته من رمضان في السنوات الثلاث مسكينا، تطعمه نصف صاع من بر أو تمر أو أرز أو ذرة أو نحو ذلك مما تطعمون أهليكم اهـ.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:22 ص]ـ
هنا فوائد حول سؤالك
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=147576
ـ[علي أبو عمر]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:46 ص]ـ
شيخيَّ الكريمين: جهاد حِلِّسْ، عبد الرحمن السديس جزاكما الله خير الجزاء وأوفاه.(131/202)
ليس كمثله شيء و هو السميع البصير
ـ[محمد نينش]ــــــــ[29 - 08 - 10, 01:21 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
الحمد لله رب العالمين و به استعين و عليه اتوكل و هو حسبي و نعم الوكيل سبحانه و تعالى جل جلاله و عز جاره من اله عظيم جليل قدير عزيز رحمان رحيم قهار جبار تقدست اسماؤه و تقدست ذاته و تقدست صفاته و افعاله اهل الثناء و المجد لا احصي ثناءا عليك يالله سبحانك انت كما اثنيت على نفسك.
سبحان الله العظيم الملك الجليل العزيز الاله المعبود العظيم الذي لا يعرف قدر عظمته و لا عزته الا هو سبحانه و تعالى.
اما بعد:ايها الاخوة القراء المرجو ان تقرؤوا هذا الموضوع من اوله الى اخره.
يقول الله عز و جل و هو اصدق القائلين في كتابه العزيزمتحدثا عن نفسه و واصفا نفسه سبحانه: ليس كمثله شيء و هو السميع البصير. كما قال سبحانه: لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفؤا احد. صدق الله العظيم.
اي ان الله سبحانه و تعالى ليس كمثل ذاته ذات و ليس كمثل صفاته صفات و ليس كمثل افعاله افعال. اي ان الله سبحانه و تعالى لا يشبهه شيء و هو سبحانه لا يشبه مخلوقاته و لا يتصف بصفات الحوادث اذ ان الله عز و جل ليس شيئا و المخلوقات تعد اشيائا , و الايمان الحق به ان نؤمن ان ذاته ليست ذاتا مشبهة بالذوات و للذوات ذون التعطيل او التفي عن ذات الله سبحانه الصفات , ثم الايمان بالله , بنفسه وذاته و صفات و اسمائه و افعاله و اخلاقه دون تعطيل او تشبيه او تجسيد. فإنه لا يجب التفكير في ذات الله سبحانه و لكن الواجب التفكير في اخلاق الله سبحانه و في مخلوقاته و عظيم ابداعه , إن الله سبحانه لا كفؤ له و لا نظير و لا مثيل. و لذلك فإن كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك.
لكن الشيء الذي لم يتطرق اليه المفسرون و لا العلماء و لا المفكرون هو ما يلي:
ان الله سبحانه اذ ليس كمثله شيء فإنه سبحانه لا تنطبق في حقه الاحكام و الظوابط التي تنطبق على المخلوقات ولا تحكمه الاحكام التي و و الظوابط و القوانين التي تحكم المخلوقات.
فإذا خطرت ببالكم اوصاف غير لائقة تبدو في حق الله سبحانه و تعالى فهي ليس في حق الله سبحانه ابدا لان الاله عز و جل عزيز لا ينذل ابدا و من عزته عزة ارادته فالله سبحانه و تعالى لا يريد الا العزة لنفسه كما ان الله سبحانه هو قد علم بكل ما كان و ما يكون و علم الافكار و الاوصاف التي ستخلق في الوجود من بداية الخليقة الى الاعدام و الله جل جلاله هو مسير الافكار فلا يمكن ابدا ان يخلق الاله اوصافا غير لائقة به لا في عقول البشر و لا في عقول غيرهم من المخلوقات و انما اذا وردت تلك الاوصاف في عقولكم نتيجة لطبع الدنيا اللعينة او نظرا لطباع البشر او وساوس الهوى و وساوس النفس اوو وساوس الشيطان اللعين او الوسواس القهري المرضي الناتج عن اختلال الدماغ فإن كل تلك الخواطر التي تخطر انما هي مكر من الله سبحانه و هو اخير الماكرين و قد تكون استهزاءا من الله سبحانه بالدنيا او بالوسواس القهري او استهزاءا بالشيطان او توضيحا للمقام الديني للشخص الذي تخطر بباله تلك الاوصاف عندما تخطر ببالنا تلك الافكار و الاوصاف انما يجب علينا ان نتوجه الى الله عز و جل و نسبحه اي ننزهه عن كل تلك الاوصاف و عن كل سوء و نقص و عيب و ذل و نقول في اسلوب مناجاة رفيع في نوع من الخلة بيننا و بين الله سبحانه و تعالى بكل ادب مع الله: يالله انما هذه الاوصاف التي خطرت ببالي انما هي مكر منك سبحانك فاللهم امكر لي و لا تكر علي.
اذا وصف الانسان مثلا: بالحمار , فالاله لا يوصف بمثل هذه الاوصاف لا في سباب و لا في شتائم لان الله ليس كمثله شيء و هذه الاوصاف السيئة كلها ان ما هي في حق المخلوقات الاشياء.
خلاصة القول: ان الله سبحانه و تعالى لا ينطبق في شأنه و حقه ما ينطبق على المخلوقات و تحكمه الاحوال و الاحكام و الظوابط و الاوصاف و القواعد و القوانين التي تحكم المخلوقات اي الاشياء. فأهنؤوا و قروا عينا و لا تتحسروا على تلك الافكار و الاوصاف التي لا تليق بجلال الله سبحانه و التي تبدو انها في في شأن الاله و التي لطالما تحزن القلوب و الارواح الحبة لله سبحانه المتعلقة به و بعرشه المسبحة له.
و انا اقول الحمد لله لان الله سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء.
تم بحمد الله و توفيقه و حسن عونه هذا الموضوع العظيم. فأن احسنت و اصبت فمن الله و بحسن عونه و ان اخطأت فمن نفسي و الشيطان و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
ايها الاخوة القراء كتبت هذا التفسير و هذا الطرح انا العبد الفقير الى الله الغني سبحانه:الاستاذ محمد نينش المكاوي العلوي ادعوا لي بالشفاء و الثبات على الدين و الجنة جازاكم الله خيرا على دعائكم و السلام عليكم.(131/203)
لم أجد لهذا الصحابي ترجمة؟؟
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[29 - 08 - 10, 02:01 ص]ـ
بحثت في ترجمة الصحابي " قيس الأشجعي " ولم أجد له أي ترجمه
وأظن أن أبنه سلمه إلا أن الأب ليس له ترجمة
فهل من مساعد
ـ[ابن المنير]ــــــــ[30 - 08 - 10, 12:41 ص]ـ
7148 - قيس بن بجد بن طريق بن سحمة بن عبد الله بن هلال بن خلاوة الأشجعي له ذكر في مدح النبي صلى الله عليه و سلم يذكر فيه أمر بدر وجلاء بني النضير أورده بن إسحاق في المغازي يقول فيها ... وقد كان في بدر لعمرك عبرة ... لكم يا قريش والقليب الململم ... غداة اتى في الخزرجية عامدا ... اليكم مطيعا للعظيم المكرم ... معانا بروح القدس ينكى عدوه ... رسولا من الرحمن حقا بمعلم الأبيات وهو ممن اغفل بن سيد الناس وذكره في كتابه المخصوص بالصحابة الشعراء مع تحققه بمعرفة السيرة النبوية وتصنيفه فيها
الإصابة في تمييز الصحابة [5/ 458]
قيس بن بجد:
قيس بن بجدا. وقيل: قيس بن بحر بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال الأشجعي
له شعر في مدح النبي صلى الله عليه و سلم. ذكره جعفر عن ابن إسحاق في المغازي
أخرجه أبو موسى
أسد الغابة [ص 915]
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:27 م]ـ
له ترجمة في الإنابة لمغلطاي 2: 104، و التجريد لابن عبدالبر 2: 18.
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 08:57 م]ـ
عفا الله عنك يا ابن المنير وخالد الأنصاري(131/204)
"الشيخ / الحواشي" يختم القرآن في التراويح كل أربع ليال .. وفي التهجد مرة كل ليلتين
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:07 ص]ـ
يقول الكاتب:
شهد الجامع الكبير بخميس مشيط في الليلة الرابعة عشرة من الشهر الكريم ختم القرآن في صلاة التراويح للمرة الرابعة منذ بداية الشهر .. ويقوم بإمامة المصلين الشيخ أحمد بن محمد الحواشي؛ حيث يكتظ الجامع بمئات المصلين الذين يأتون من مناطق مختلفة بخميس مشيط؛ للاستماع إلى قراءة "الحواشي" وحضور ختم القرآن، الذي يحدث بمعدل كل أربع ليال.
وأكد عدد من المصلين أن الشيخ الحواشي يختم القرآن كذلك في صلاة التهجد كل ليلتين، وأنه بدأت الاستعدادات للتهجد منذ ثلاثة أيام؛ ليبدأ اليوم الأحد "ليلة العشرين من رمضان".
وقال أحد المصلين خلف الشيخ (أحمد العنقري) لـ"سبق" إنه يبدأ في صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء حتى الثانية عشرة , ثم راحة لمدة نصف ساعة فقط؛ ليبدأ في صلاة القيام.
ووصف صوته بأنه "عادي، ولكن فيه خشوع؛ إذا مرّ على آية فيها عذاب بكى ". مضيفاً أن بعض المواطنين والمقيمين يأتون للصلاة خلف الشيخ الحواشي للاستشفاء؛ نظراً إلى أنه يطيل الركوع والسجود , وأورد قولاً للشيخ ابن عثيمين عندما صلى خلفه حيث قال "من أراد أن يرى صلاة السلف فليُصلِّ خلف الشيخ أحمد الحواشي".
والشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله الحواشي من مواليد أحد رفيدة عام 1374هـ, ويحمل شهادة المعهد العلمي , والتحق بالعمل الحكومي , وعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خميس مشيط , وحصل على ترقية استثنائية لإخلاصه في العمل؛ فصار مساعداً لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخميس , ولكن هذه الترقية أثارت غضب زملائه , الذين احتجوا لدى رئيس هيئة الخميس؛ لأنهم أقدم من الشيخ الحواشي في الوظيفة , وهم الأحق بالترقية.
يقول الشيخ الحواشي في لقاء صحفي سابق: " عندما سمعتُ بالجدال يطول بين زملائي والرئيس دخلت مباشرة إلى مكتب الرئيس في تلك اللحظة، وطلبت ورقة بيضاء، وقدمت استقالتي أمامهم؛ ما أثار دهشتهم، وتنازلت عن ترقيتي لهؤلاء؛ فرزقني الله خيراً من ذلك ".
أما عن عدم ظهوره في وسائل الإعلام الأخرى، خاصة في التلفزيون، فيقول الشيخ الحواشي: " هناك من يكفي لإيصال الرسالة. وللأسف هناك قنوات ظهرت مؤخراً تدعي محافظتها , وأعتبرها لأصحاب القلوب المريضة، أما الأصحاء فلا حاجة لهم بها ".
وأكد أنه يمتنع عن التصوير، وبرر ذلك بقوله: " لأنه محرّم، والأدلة واضحة وصريحة ".
هنا ( http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=13947)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
ذكر عند الشيخ البراك حفظه الله أن الشيخ الحواشي يقوم في رمضان في العشرين الأولى إلى الفجر.
فقال الشيخ: هذا الفعل مخالف للسنة.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:00 ص]ـ
المعروف عن الشيخ الحواشي انه في العشرين الاولى يصلي مايقارب خمس ساعة و ليس الى الفجر
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:57 ص]ـ
لكن هناك مسألة غير مسألة الإطالة إلى الفجر ..
و هي / أن بعض الإخوة يسافر من أجل الصلاة خلفه .. مثلاً يسافر من الرياض إلى خميس مشيط من أجل الصلاة خلف الشيخ الحوّاشي .. و السؤال / أليس هذا داخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد .. )) متفق عليه. ما رأيكم يا أكارم ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:21 ص]ـ
المعروف عن الشيخ الحواشي انه في العشرين الاولى يصلي مايقارب خمس ساعة و ليس الى الفجر
حدثت وقرأت أنه يصلي إلى قرب الفجر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:22 ص]ـ
لكن هناك مسألة غير مسألة الإطالة إلى الفجر ..
و هي / أن بعض الإخوة يسافر من أجل الصلاة خلفه .. مثلاً يسافر من الرياض إلى خميس مشيط من أجل الصلاة خلف الشيخ الحوّاشي .. و السؤال / أليس هذا داخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد .. )) متفق عليه. ما رأيكم يا أكارم ..
لا ليس مثلها، لأنه لم يسافر للمسجد.
وللشيخ البراك فتيا في هذه المسألة
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=185461
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/205)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:31 ص]ـ
الحمد لله حمدا كثيرا، وصلى الله على محمد وآله وسلم، خير الهدي هديه، وقد أمر بالتمسك بسنته، وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، ومن تأمل هديه صلى الله عليه وسلم وما أرشد به أمته، ورأى سيرة أصحابه = تبين له أن هذا العمل من الشيخ الحواشي مخالف لهديهم.
ففي مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكني أصلي وأنام .. فمن رغب عن سنتي فليس مني".
وفي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن عمرو: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه".
وفي البخاري عن الأسود قال سألت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قالت: كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه ". رواه البخاري.
وروى البخاري بعده:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا".
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه .. ". الحديث.
لا حظ: "من جوف الليل".
وفي السنن وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه؟ فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، وصلى بنا في الثالثة ودعى أهله ونسائه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت له: وما الفلاح؟ قال: السحور.
وجاء نحوه عن النعمان بن بشير عند أحمد والنسائي وابن خزيمة وغيرهم.
فهذا الحديث يدل على أنه لم يقم كل الليل حتى في العشر الأواخر.
وفي البخاري أيضا في قصة مبيت سلمان عند أبي الدرداء رضي الله عنهما:
"فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال: نم فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل، قال سلمان: قم الآن، فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق سلمان".
وفي البخاري ومسلم عن معاذ بن جبل أنه قال يا عبد الله [أبو موسى الأشعري] كيف تقرأ القرآن؟ قال: أتفوقه تفوقا.
قال: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟
قال: أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم، فأقرأ ما كتب الله لي فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.
وفي سنن الدارمي عن عائشة رضي الله عنها: "وما قام نبي الله صلى الله عليه و سلم ليلة حتى يصبح".
وفي البخاري: عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله".
فهذا عمر لم يصل أول الليل، وأولئك لن يصلوا آخره.
والنصوص والأخبار في ذلك كثيرة، وهم خيرة الخلق ولا خير إلا في اتباع هديهم.
والموجب لهذا التعليق:
أن من الناس من يمدح هذا ويبالغ فيه، وربما ذهب بعضهم يحاكيه، وربما ازدرى من لم يصنع مثله ... وهكذا.
والله أعلم.
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:12 ص]ـ
المعروف عن الشيخ الحواشي انه في العشرين الاولى يصلي مايقارب خمس ساعة و ليس الى الفجر
إذا كان الشيخ يختم كل ليلتين كما قيل بمعنى أنه يقرأ في الليلة خمسة عشر جزءاً فهذا يعني بالتقريب أنه يقرأ الجزء في 20 دقيقة .. (300 دقيقة قسمة 15 جزء)
ولكن إذا حسبنا حساب أنه يطيل في الركوع والسجود أيضاً فمعنى ذلك أنه يقرأ الجزء في أقل من ذلك ربما في 15 أو 16 أو 17 دقيقة ...
وهذه حدر شديد جداً ولا أظن أن أحداً يقدر عليه مع الالتزام بأحكام القراءة ..
طبعاً هذا إذا صح ما ينقل عنه ..
أتمنى أن أحصل على تسجيل لصلاة الشيخ!
ـ[عبدالظاهر]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:09 م]ـ
الشيخ الحواشي مجتهد حفظه الله والأمر واسع إن شاء الله
قال عليه الصلاة والسلام: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
وإحياء الليل كله سنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في ليالي العشر والشيخ وفقه الله حتى في العشر الأخيرة يتخللها سحور فليست مستمرة إلى الفجر وبلا شك تتبع الهدي النبوي في هذا الأمر من عدم المشقة على الناس وحملهم على الخشوع أولى، وللشيخ وجهة نظر في ذلك من استثناء مثل هذه المواسم الفاضلة في مسألة ختم القرآن في أقل من خمس وسبع وأما الإطالة على الناس فيرون أن المأمومين
يعلمون ذلك بل ويذهبون للصلاة لهذا السبب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/206)
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:36 م]ـ
أخي اباالبراء الشيخ الحواشي يختم كل اربع و ليس كل ليلتين (كلامنا هذا في العشرين الاولى من رمضان) يعني يقرأ في الليلة سبع اجزاء تقريبا و قراءة سبع اجزاء يكون بساعتين تقريبا لان الجزاء يقرأ بربع ساعة فلو قلنا ان الشيخ يقرأ الجزء بنصف ساعة و ليس بربع فهذا يعني ان الشيخ يكفيه ثلاث ساعات و نصف، و السجود و الركوع ساعة و نصف او ساعتين
(فالصلاة كلها مايقارب خمس ساعات)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:43 م]ـ
يقول الكاتب:
وأنه بدأت الاستعدادات للتهجد منذ ثلاثة أيام؛ ليبدأ اليوم الأحد "ليلة العشرين من رمضان".
ليلة الحادي والعشرين ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:11 م]ـ
ليلة الاثنين أليس كذلك؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:27 م]ـ
بل ليلة الثلاثاء
ـ[خالد مبارك عريج]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:35 م]ـ
إخواننا هذا فضل الله من به على هذا المفضال
و انا من سكان خميس مشيط و ما اورده الأكارم من الشبهات
أقول الشيخ في العشرين الأولى من رمضان لا يقوم الليل كله و إنما أغلبه و في العشر الأواخر يقوم الليل كله
و من عجز بدأ يلفق الشبه التي لا تمر على صاحب عقل ..
لا نذم من لم يفعل مثل ما فعل الشيخ احمد لكن نذم من لامه لإن فعله موافق لسنة السلف و قد قرأتم كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:28 م]ـ
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ
قال البخاري في صحيحه:
بَاب فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ
- حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا فَتَقُولُ نِعْمَ الرَّجُلُ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَطَأْ لَنَا فِرَاشًا وَلَمْ يُفَتِّشْ لَنَا كَنَفًا مُنْذُ أَتَيْنَاهُ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْقَنِي بِهِ فَلَقِيتُهُ بَعْدُ فَقَالَ كَيْفَ تَصُومُ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ وَكَيْفَ تَخْتِمُ قَالَ كُلَّ لَيْلَةٍ قَالَ صُمْ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةً وَاقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ قَالَ قُلْتُ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْجُمُعَةِ قُلْتُ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ أَفْطِرْ يَوْمَيْنِ وَصُمْ يَوْمًا قَالَ قُلْتُ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ صُمْ أَفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ صِيَامَ يَوْمٍ وَإِفْطَارَ يَوْمٍ وَاقْرَأْ فِي كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً فَلَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَاكَ أَنِّي كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ فَكَانَ يَقْرَأُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ السُّبْعَ مِنْ الْقُرْآنِ بِالنَّهَارِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُهُ مِنْ النَّهَارِ لِيَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَرَ أَيَّامًا وَأَحْصَى وَصَامَ مِثْلَهُنَّ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتْرُكَ شَيْئًا فَارَقَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البخاري: وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي ثَلَاثٍ وَفِي خَمْسٍ وَأَكْثَرُهُمْ عَلَى سَبْعٍ
- حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ..................
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ وَأَحْسِبُنِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً حَتَّى قَالَ فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ
قولهم: ((تراويح ثم تهجد))
يُرَدُّ عليه بما أخرجه البخاري في الصحيح:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/207)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:34 م]ـ
من اراد متابعة صلاة الشيخ مباشرة فمن هنا يوميا
http://almisk.net/testindex.php
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 09:53 م]ـ
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ
شَدَّ مِئْزَرَهُ
وَأَحْيَا لَيْلَهُ
وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ
******************************************
******************************************
******************************************
******************************************
*******************************************
ثانيا:
قال البخاري في صحيحه:
بَاب فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ
حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا فَتَقُولُ نِعْمَ الرَّجُلُ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَطَأْ لَنَا فِرَاشًا وَلَمْ يُفَتِّشْ لَنَا كَنَفًا مُنْذُ أَتَيْنَاهُ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْقَنِي بِهِ فَلَقِيتُهُ بَعْدُ فَقَالَ كَيْفَ تَصُومُ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ وَكَيْفَ تَخْتِمُ قَالَ كُلَّ لَيْلَةٍ قَالَ صُمْ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةً وَاقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ قَالَ قُلْتُ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْجُمُعَةِ قُلْتُ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ أَفْطِرْ يَوْمَيْنِ وَصُمْ يَوْمًا قَالَ قُلْتُ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ صُمْ أَفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ صِيَامَ يَوْمٍ وَإِفْطَارَ يَوْمٍ وَاقْرَأْ فِي كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً فَلَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَاكَ أَنِّي كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ فَكَانَ يَقْرَأُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ السُّبْعَ مِنْ الْقُرْآنِ بِالنَّهَارِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُهُ مِنْ النَّهَارِ لِيَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَرَ أَيَّامًا وَأَحْصَى وَصَامَ مِثْلَهُنَّ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتْرُكَ شَيْئًا فَارَقَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البخاري: وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي ثَلَاثٍ وَفِي خَمْسٍ وَأَكْثَرُهُمْ عَلَى سَبْعٍ
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ..................
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ وَأَحْسِبُنِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً حَتَّى قَالَ فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ
************************************************** **
************************************************** **
************************************************** ****
************************************************** **
************************************************** **
ثالثا:
قولهم: ((تراويح ثم تهجد))
يُرَدُّ عليه بما عند البخاري في الصحيح:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:41 م]ـ
إخواننا هذا فضل الله من به على هذا المفضال
و انا من سكان خميس مشيط و ما اورده الأكارم من الشبهات
أقول الشيخ في العشرين الأولى من رمضان لا يقوم الليل كله و إنما أغلبه و في العشر الأواخر يقوم الليل كله
و من عجز بدأ يلفق الشبه التي لا تمر على صاحب عقل ..
لا نذم من لم يفعل مثل ما فعل الشيخ احمد لكن نذم من لامه لإن فعله موافق لسنة السلف و قد قرأتم كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هداك الله وأصلح بالك
لم هذا الكلام، أطلعت على قلوبنا؟
وما هي الشبه التي لا تمر على صاحب عقل؟!
وقولك إنه يقوم أغلبه، هذا مخالف لهدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عليه وسلم وأصحابه، والأدلة مسطرة أمامك.
أما النقل عن ابن عثمين فهو كلام ـ إن صح ـ عن حادثة وقعت لم تذكر صفة تلك الصلاة ولا كونها في رمضان أو في فريضة أو نافلة، وهل هي نفس الصورة التي نتحدث عنها أو لا.
ودونك كتب ابن عثمين رحمه هات منها استحسان هذا الفعل.
وإن كان عندك أثارة من علم عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهات، وإلا فالإمسك خير لك في دينك.
فنحن نتكلم في العلم، ونظام الفزعات لا يليق بها.
تنبيه:
في الحديث: "أحيا ليله" لا يلزم أنه صلى كل الليل بل يفهم منه هو أعم، من إحيائه بالذكر والدعاء والقراء والصلاة ...
وقد سبق حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو في العشر، وحديث زيارة صفية رضي الله عنها له وتحدثها ثم ذهابه معها ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/208)
ـ[خالد مبارك عريج]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:58 م]ـ
أخي عبدالرحمن
أسأل الله أن يجري الحق على لساني و لسانك
المقصود من كلامي السابق:
هل ما يقوم به الشيخ محرم أم مكروه أم هو خلاف الأولى؟؟
إن كان محرما فدلوني على دليل , و قد ورد ما ورد في فضل قيام رمضان و خاصة ليلة القدر و التماس فضلها , و إن كان مكروها فأين الدليل؟
و إن كان خلافا للأولى فلا ينكر عليه بهذه الطريقة , و شكرا
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[30 - 08 - 10, 12:06 ص]ـ
إلى الأخ عبد الرحمن السديس:
أحيا ليله: عموم؛ لم يستثن، ظاهره لم ينم، وهذا جلي!
ولم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل إلا تفطر الأقدام!
وحديث أبي ذر لا ينتهض عند نقاد أهل الصنعة؛ وبيانه ليس زمنه!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خير جميعا، يا أهل الحديث
وهذه فائدة: بالنسبة للعشر الأواخر من رمضان:
المفتي (محمد محمد الشنقيطي) حيث قال:
اختلف العلماء - رحمهم الله -:
قال بعض العلماء: إنه يقوم الليلة كاملة؛ " لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخلت عليه العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، وفي بعضها طوى فراشه " صلوات الله وسلامه عليه كناية عن اعتزال النساء، فقالوا لابد أن يصلي من العشاء إلى الفجر، يصلي ويذكر يكون في ذكر الله - تعالى - ولا يصدق عليه أنه قائم إلا إذا لم ينم، أما إذا نام فقد ضيّع، بقدر ما ينام من فضل القيام.
وقال بعض العلماء: لا بأس أن ينام بعض الليل، مادام أنه قد قام أغلبه؛ لأن عائشة - رضي الله عنها " قالت: ما قام ليلة حتى أصبح ". صلوات الله وسلامه عليه، وهذا يقولون: يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كان يحي الليلة كاملة، ومن هنا رخصوا من كونه إذا تعب أو كذا أن يستجم بالنوم.
وقال بعض العلماء: أنه لو نام اليسير، ثم قام فالأجر أعظم؛ لأنه في هذه الحالة يترك النوم ويرغب في العبادة؛ وهذا أصدق كما قال تعالى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ.}
فيقولون: إنه إذا ذاق لذة النوم ثم صلى فهذا أبلغ اجتهادا من شخص يستمر في صلاته فإنه لا يصل إلى آخر الليل وهو منهك متعب.
والحقيقة ظاهر النصوص أنه أحيا ليله، وهذا يقتضي أنه أحيا الليل كاملا، والمطلقات تقيد، وعائشة - رضي الله عنها - معروف أنها تحكي الذي كان في بيتها، فاعتكافه - عليه الصلاة والسلام - كان في قبته، وكان خاليا في عبادته لربه، كما في الحديث الصحيح أنه كان تضرب له القبة، فلذلك ظاهر النص في الإحياء أنه يبقى على ظاهره، ويجتهد الإنسان، لكن لو أنه لا يستطيع أن يحي الليل، ويجد التعب، فينام أول الليل، ثم يقوم آخره؛ طلبا لهذه الفضيلة، ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا الإخلاص، وأن يجعلنا وإياكم ممن صام الشهر، واستكمل الأجر، وأدرك ليلة القدر. إنه ولي ذلك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6436
وفي فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
السؤال: للعشر الأواخر فضل عظيم ومنزلة كبيرة العشر الأواخر من رمضان المستمع عبد الله آل حمد يقول فيه نرجو من شيخ محمد بيان فضل هذه العشر الأواخر؟
الجواب
الشيخ: هذه العشر الأواخر من رمضان هي أفضل شهر رمضان ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصها بالاعتكاف طلباً لليلة القدر وكان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها (ليلة القدر خير من ألف شهر) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه الليالي بقيام الليل كله فينبغي للإنسان في هذه الليالي العشر أن يحرص على قيام الليل ويطيل فيها القراءة والركوع والسجود وإذا كان مع الإمام فليلازمه حتى ينصرف لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وفي آخر هذه الأيام بل عند انتهائها يكون تكبير الله عز وجل ويكون دفع زكاة الفطر لقوله تعالى (لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة وأمر صلى الله عليه وسلم أن تؤدى زكاة الفطر قبل الصلاة أي يوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/209)
العيد.
فتاوى نور على الدرب ( http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2055.shtml)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 01:56 ص]ـ
وفي مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله:
س: هل هناك فرق بين التراويح والقيام؟ وهل من دليل على تخصيص العشر الأواخر بطول القيام والركوع و السجود؟
ج: الصلاة في رمضان كلها تسمى قياما كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (2) فإذا قام ما تيسر منه مع الإمام سمي قياما، ولكن في العشر لأخيرة يستحب الإطالة؛ لأنه يشرع إحياؤها بالصلاة والقراءة والدعاء؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام «كان يحيي الليل كله في العشر الأخيرة»، ولهذا شرعت الإطالة فيها كما أطال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه «قرأ في بعض الليالي بالبقرة والنساء وآل عمران في ركعة واحدة»، فالمقصود أنه عليه الصلاة والسلام كان يطيل في العشر الأخيرة ويحييها؛ فلهذا شرع للناس إحياؤها والإطالة فيها حتى يتأسوا به - صلى الله عليه وسلم -، بخلاف العشرين الأول، فإنه ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يحييها كان يقوم وينام عليه الصلاة والسلام كما جاء ذلك في الأحاديث، أما في العشر الأخيرة فكان عليه الصلاة والسلام يحيي الليل كله، ويوقظ أهله، ويشد المئزر عليه الصلاة والسلام، ولأن فيها ليلة مباركة، ليلة القدر.
..........................................
وقال الشيخ ابن عثيمين (لقاءات الباب المفتوح):
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ [الطور:49] وسبح ربك من الليل، لا كل الليل بل (من) وهي هنا للتبعيض، ولهذا لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بأقوامٍ من أصحابه قال أحدهم: (أنا أقوم ولا أنام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنا فأقوم وأنام، ومن رغب عن سنتي فليس مني) ولذلك يكره للإنسان أن يقوم الليل كله، حتى لو كان فيه قوة ونشاط فلا يقوم الليل كله، إلا في العشر الأواخر من رمضان؛ فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يحيي ليلها كله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:27 ص]ـ
ولم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل إلا تفطر الأقدام!
قال الإمام أحمد رحمه الله ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن بن طاوس عن عكرمة بن خالد عن بن عباس قال: كنت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل فقمت معه على يساره فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حزرت قدر قيامه في كل ركعة قدر يا أيها المزمل
تنبيه: شخصياً لا ارى في فعل الشيخ أحمد الحواش حفظه الله مخالفة للنصوص الواردة وذلك لأنهم ذكروا عنه أن قيامه في العشرين الأولى يختلف عن قيامه في العشر الأواخر فيزيد في العشر من باب إحياء الليل. والله أعلم.
ملاحظة: الشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس وفقه الله أقدر أن يرد عن نفسه ولكن أنبه الإخوة على عدم الدخول في النيات فالكل هنا لا بد أن يكون قصده إصابة السنة زادت أو قلت لأن الله عز وجل ابتلانا بالأحسن ولم يبتلنا بالأكثر (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) وتيقى هذه مسائل علمية ولكل وجهة هو موليها
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:58 ص]ـ
الأح ابن عريج:
يبعد منزلي عن جامع الشيخ 2 كيلو فقط و الشيخ يقوم في هذا العام حتى الساعة الرابعة والربع , وأنا صليت معه بنفسي احدى الليالي, وهي ليلة 12 أو 13 (نسيت بالتحديد)
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[30 - 08 - 10, 07:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أهل الحديث
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[30 - 08 - 10, 02:37 م]ـ
إلى الأخ أبي الحسن الأثري:
قال الأخ أحمد بن أبي العينين المصري تحت هذا الحديث في عنايته بمسند عبد بن حميد ط / مكتبة ابن عباس المصرية:
((إسناده منقطع و الحديث صحيح دون حزره قدر قراءة رسول الله، قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: لم يسمع عكرمة بن خالد من ابن عباس.)) انتهى كلام أخينا أحمد بن أبي العينين / تحت حديث 692)
قال عبد الرحمن: والممارس لحديث رسول الله لا يشك أنملة في وهاء هذا الحرف متنا قبل مقارعة سنده؛ ولكني آثرت، في تعجل، أن أسوق لك هذا النقل السابق ‘ ولعلك إن نقبت تظفر بالكثير.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 08 - 10, 02:50 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/210)
إلى الأخ عبد الرحمن السديس:
أحيا ليله: عموم؛ لم يستثن، ظاهره لم ينم، وهذا جلي!
ومن خالفك في هذا؟!
لكن أين في أحيا ليله = أنه صلى ليله.
فالإحياء أعم من الصلاة، فيمكن أن يقرأ ويدعو ويذكر الله ويستغفر ... ، ويتحدث مع من يزوره.
ولم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل إلا تفطر الأقدام!
هذا السلب فيه نظر، ومن رأى ما ذكر في قيام الليل من سنته بان له ذلك، وقد سبق الكلام المحكم منه صلى الله عليه وسلم في قوله: ""أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه".
ولن يترك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أحب الصلاة إلى ربه تعالى.
وحديث أبي ذر لا ينتهض عند نقاد أهل الصنعة؛ وبيانه ليس زمنه!
أحسب أن الترمذي وابن خزيمة وابن حبان من أهل الصنعة وليسوا دخلاء على الفن، وقد صححه غيرهم.
وجاء نحوه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عند أحمد والنسائي وابن خزيمة وغيرهم.
وجزاك الله خيرا بعد رمضان أفدنا وأدرس لنا الحديثين وبين لنا ما فيهما من العلل، فالحق ضالة المؤمن.
لكن تذكر أن العمدة في كلامي ليست عليهما فقط، فقد سبق أن ذكرت حديث صفية رضي الله عنها ففي الصحيحين أن صفية زوج النبي صلى الله عليه و سلم جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب وقام النبي صلى الله عليه و سلم يقلبها.
وفي الصحيحين أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وفي رواية للبخاري: "وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن".
وهذا دليل أيضا أنه لم يكن يصلي كل الليل في العشر.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 08 - 10, 02:57 م]ـ
والحقيقة ظاهر النصوص أنه أحيا ليله، وهذا يقتضي أنه أحيا الليل كاملا، والمطلقات تقيد، وعائشة - رضي الله عنها - معروف أنها تحكي الذي كان في بيتها، فاعتكافه - عليه الصلاة والسلام - كان في قبته، وكان خاليا في عبادته لربه
عائشة رضي الله عنها هل التي قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".
فلو كان في قبته لا يعلم عنه أحد، فكيف علمنا أنه أحيا ليله؟!
قال الحافظ في الفتح:
قوله: "وأحيا ليله" أي: سهره فأحياه بالطاعة، وأحيي نفسه بسهره فيه؛ لأن النوم أخو الموت.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 03:13 م]ـ
أحسنت أخي عبد الرحمن السديس، استلالاتك قوية، نفع الله بك، وما نقلتُه سابقا عن الشيخين ابن باز وابن عثيمين، لم أجد لهم دليلا إلا حديث عائشة (أحيا ليله) وهو عام وأدلتك توضح الأمر، ولا أدل من هذا الحديث عنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا رواه البخاري.
وعليه ترجح لي قول الشيخ عبد الرحمن السديس، نفع الله بعلمه، وأدلته واضحه والجمع بين الأدلة واجب، والحق ضالة المسلم.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 08 - 10, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة ..
للفائدة
- عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عكرمة بن خالد الذى روى عن ابن عباس فقال هو مخزومي مكى ثقة (الجرح والتعديل)
- قال النووي رحمه الله هو عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القريشى المخزومى المكى التابعى المتفق على توثيقه. سمع ابن عمر، وابن عباس،.
- قال العيني في العمدة عكرمة بن خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي المكي الثقة الجليل سمع ابن عمر وابن عباس وغيرهما
- وفي طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله عكرمة بن خالد بن العاص أبو خالد المخزومي المكي تابعي ثقة جليل حجة، روى القراءة عرضاً عن أصحاب ابن عباس ولا يبعد أن يكون عرض عليه فقد روى عنه كثيراً وقطع الحافظ أبو العلاء بأنه قرأ عليه
للفائدة
هذا الإسناد صححه الألباني وشعيب الأرناؤوط وسليم أسد
قال عبد الرحمن: والممارس لحديث رسول الله لا يشك أنملة في وهاء هذا الحرف متنا قبل مقارعة سنده؛ ولكني آثرت، في تعجل، أن أسوق لك هذا النقل السابق ‘ ولعلك إن نقبت تظفر بالكثير.
وأرجوا أن تدع مثل هذه العبارات لابن مهدي وأحمد وأضرابهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/211)
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:32 م]ـ
لكن هناك مسألة غير مسألة الإطالة إلى الفجر ..
و هي / أن بعض الإخوة يسافر من أجل الصلاة خلفه .. مثلاً يسافر من الرياض إلى خميس مشيط من أجل الصلاة خلف الشيخ الحوّاشي .. و السؤال / أليس هذا داخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد .. )) متفق عليه. ما رأيكم يا أكارم ..
هذه فتوى للشيخ عبدالعزيز ابن باز
(144) السؤال: شدَّ الرَّحل للصلاة مع إمام معين ,لأجل صوته؟
الجواب: لا بأس.
مسائل الإمام ابن باز (69) للشيخ عبدالله بن مانع
قلت لأن شدَّ الرَّحل هنا كان من أجل الصوت لا من أجل المسجد , وعلى هذا من لم يشدَّ الرَّحل من أجل المسجد فليس داخلا في هذا الحديث, والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:32 م]ـ
إلى الأخ عبد الرحمن السديس:
في تعجل: حديث أبي ذر مداره على (داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي)؛ قال الأثرم عن أحمد: داود كثير الاضطراب و الخلاف. اهـ.
و لا تهولنك ترجمة داود الحافلة؛ فالعلل (تفردات و أخطاء الثقات) كما لا يخفى! وقول أحمد السابق لعله يشير إلى نحو هذا! وقد أعرض إمام الصنعة أبو عبد الله البخاري في صحيحه عن كافة أحاديث داود، ولم يذكره إلا تعليقا؛ و حسبك هذا! ثم هذه الترجمة – (داود / عن الوليد) – لم يخرج بها الشيخان شيئا البتة! و أيضا حسبك هذا! وهذا في تعجل عسى الله أن ييسر إطالة وتنقيحا.
...
أما أمر الدراية:
فإن ملاك هذا المبحث كله هو قول عائشة: ((فلا تسل عن حسنهن و طولهن)) فمن أصابه استراح و أراح!
...
كذلك قول عائشة: ((شد مئزره)) يدفع ما أريد الاستدلال به على واقعة صفية.
...
ثم بقي أن الناس على أن مكابدة الليالي هي تفطر الأقدام! ولا يعلم أن السلف كانوا يجتمعون ليلا يتدارسون القرآن استئناسا بأمر الرسول مع جبريل! بل من كان يريد مكابدة الليالي قد كان يصلي!
...
فإذا زبدة الأمر كله هو في قول عائشة: ((فلا تسل عن حسنهن و طولهن))، وهذا لمن أراد الخروج مما أدخل نفسه فيه من هذه المتاهة!
أسأل الله أن يجمعني و إياك و إخواننا في الجنة آمين.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:53 م]ـ
الأخ الحبيب أبي الحسن الأثري:
أسأل الله أن يجمعني بك في الجنة وإخواننا - آمين
ما ذكرته عن أبي زرعة تأمله لن تجد فيه شيئا؟! فنقل عبد الله عن أبيه هو كالشمس؛ لم أرهم يعرضون عن مثله إذا وقعوا عليه!! وكذا ما بطبقات القراء: هو شبه الريح؟! و النووي و العيني ضع كليهما بجوار نقل أحمد ... ثم انظر حفظك الله و نفع بك؟! وتصحيح من ذكرت لا عبرة به البتة مطلقا إذا عُلمت ثلمة! وقولك ((أرجو أن تدع)): لم أفهمه؟! ولم أدر ما تريد به رحمك الله؟! و أعتذر عن المواصلة لضيق الوقت
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:51 م]ـ
ما حرره الشيخ عبد الرحمن السديس - حفظه الله - هو الموافق للأدلة وعليه القول والعمل.
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الشيخ]ــــــــ[30 - 08 - 10, 06:21 م]ـ
السلام عليكم يا اخواني أهل الحديث،
جزاكم الله خيرا على اطروحاتكم واستدلالاتكم ونفع الله بكم إن شاء الله.
اخواني، ما الحكم في صلاة العشر الأواخر أو وغيرها من الليالي الفاضلة بالقراءة من القرأن مباشرة؟ أو الصلاة من ظهر قلبه والقرأن في يده لكي يراجع حفظه؟
جزاكم الله خير وبارك فيكم
ـ[عبدالظاهر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 06:34 م]ـ
النزاع ليس أنني مع أو ضد!! وكأننا في ملعب كرة اتقوا الله أنتم طلاب علم وفي رمضان!!
بل هو في الأسلوب الذي لا يليق بتاتا
النزاع ينحصر في مخالفته للأولى فقط
ولا ينبغي قول أن الشيخ الحواشي مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في هذا الأمر
هكذا بإطلاق وإن كنت أقدر دواعي الشيخ السديس الطيبة في تبيان مثل هذا الأمر من وجهة نظره.
الإحياء يشمل الصلاة، وهي من الطاعات
فالذي أحياه كله بالصلاة -وهو قول لبعض اهل العلم- على خير ولا بأس في عمله ولا ينبغي ان
يشدد على الناس المقبلين على الخير في هذا الشهر
والذي اتبع السنة في ذلك فهو نور على نور وهذا أولى وأفضل
وأنا أقدر الذي دعا الشيخ السديس لكتابة مثل ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/212)
وهو أن الأمر قد ينتشر ويُظن أنه من السنة ومن ثم يعاب على من خالفه وأيضا ليس عليه
عمل علمائنا الكبار في الجزيرة وهم من أحرص الناس على السنة
وهذا حق لكني وددت أن يبين للناس بطريقة أخرى
خاصة مع مكانة الشيخ الحواشي وفقه الله
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[09 - 09 - 10, 05:36 ص]ـ
«أيكم أمّ الناس فليخفف؛ فإن وراءه الصغير والكبير والمريض وذا الحاجة» متفق عليه ..
هل هو مقيد بالفرائض؟!! ..
الذي يظهر أنه عام .. الفريضة والنافلة ..
وهذا كلام للشيخ وليد المصباحي في المسألة:
http://www.asm334.com/vb/showthread.php?t=1822
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده:فهذا إشكال وردنا من بعض الإخوة في المنطقة الجنوبية يذكرون فيه
إماما يصلي بهم التراويح ويطيل الصلاة بهم جدا بل أنه يختم في رمضان خمس ختمات ,وعندما راجعه بعض الناس في تلك المنطقة قال لهم (هذه صلاة نافلة من أحب أن يصلي فليصل وإلا فالمساجد كثيرة) ,فهل قول هذا الإمام قول صحيح سديد أم أنه مخالف للسنة النبوية نرجو الإيضاح والبيان؟؟
الإجابة
بسم الله.الحمد لله
هذا الإمام المذكور فيه خير كبير وكثير ونسال الله له التوفيق ,وفيه اجتهاد في العبادة قلما يرزقه إنسان مسلم ,لكنه أخطأ في ملحظين:
الملحظ الأول: تحرير المواضع التي يستحب فيه التطويل.
الملحظ الثاني: النظرة المقاصدية بين التطويل والتخفيف.
فلو راعى الشيخ الجليل المذكورهذين الملحظين لما وقع في الخطأ ,وصد الناس بهذه الطريقة.
أما المواضع التي يستحب فيها التطويل فنقول الناس قسمان:
الأول: إما أن يكون إماما.
الثاني: إما أن يكون منفردا.
فإن كان إماما فالسنة التخفيف المطلق على الناس والنافلة والفريض في ذلك سواء من غير فرق ,إلا في حالة واحدة, وهي فيما إذا كان المصلون راضين بالتطويل ومنحصرون كأستاذ أو شيخ يصلي بطلابه الذين يعرفهم أو إمام حي اتفق مع أهل هذا الحي أن يطيل في صلاته فهنا لابأس بالتطويل ,والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء وإذا صلى للناس فليخفف) متفق عليه.
ووجه الاستدلال من الحديث:اذا صلى الرجل منفردا سواء فريضة أو نافلة فليطول كما يريد وإذا صلى إماما بالناس فليخفف ولا يطيل وسواء أكان في فريضة أو نافلة ,فهذا الحديث قسم الناس الى قسمين (الإمام والمنفرد) فمن أين جاء التفريق بين النافلة والفريضة مع أن الضابط الفقهي يقول (كل حكم في الفريضة فهو في النافلة ألا ما خص الدليل أحدهما) ومن شرط المليل الناقل عن هذا الأصل الأصيل أن يكون واضح الدلالة صريحا ينهض بحكم ,فهم يستدلون بقصة معاذ رضي الله عنه (أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء الآخرة ثم يرجع الى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة) قالوا: فأطال معاذ الصلاة.التي هي بالنسبة له نافلة.قلنا هذا الدليل حجة عليكم لالكم من أوجه:
الأول: ان النبي أقر الرجل الذي شكا اليه ان معذا يطيل بهم الصلاة.
الثاني: أن النبي أنكر على معاذ إطالته الصلاة مع كونه يصلي نافلة بالنسبة له.
الثالث: أنه قال: فلولا صليت بسبح والليل والشمس والضحى.
الرابع:أنه ذكر السبب للتخفيف وهو فتنة الناس عن دينهم (أفتان أنت يامعاذ) حيث أنه يصلي وراءك الضعيف والسقيم
والصغير والكبير وذا الحاجة.
وهذه الأسباب التي جعلت النبي ينكر على معاذ موجودة في الفريضة والنافلة.فتأمل واتئد.
أضف الى ذلك أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (يأيها الناس لا تبغضوا الى الله عباده يكون أحدكم
إماما فيطول على القوم فيبغض اليهم ماهم فيه) (أخرجه البيهقي في الشعب وصححه الحافظ في الفتح.
فإن قال قائل: الم يصل النبي صلى الله عليه وسلم ببعض أصحابه وطول جدا في الصلاة حيث أنه قرأ في ركعة واحدة
البقرة والنساء وآل عمران ,وقرأ في المغرب بالأعراف؟
قلنا بلى: وهذه القراءة ليست تطويلا في عرف الصحابة الكرام رضي الله عنهم حتى لو كانت تطويلا فالنبي يعلم حال اصحابه ,والتطويل والتخفيف أمر نسبي خاضع للعوامل التالية:
1 - حال الناس فراغا وشغلا.
2 - حالهم خوفا وأمنا.
3 - حالهم صحة وسقما.
4 - حالهم زمانا ومكانا.
5 - حالهم صلاحا وزهدا وورعا وتقوى.
6 - حال الصلاة هل هي مغرب أم عشاء أم فجر أم استسقاء أو كسوف او جنازة ام تراويح ام تهجد.
كل هذه العوامل يجب على الإمام أن يضعها في الحسبان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أممت بقوم فأخف بهم الصلاة) صححه الألباني كما في صحيح الجامع.
وقل عليه السلام لعثمان بن أبي العاص (صل بصلاة أضعف القوم واتخذ مؤذنا لايأخذ على أذانه أجرا)
فالضعيف أمير الرفقة.
وأما النظرة المقاصدية فالمقصود الأسمى والأسنى هو ترغيب أكبر قدر من الناس في التهجد والتنفل ,فكلما كثر الجمع كان أحب الى الله.
والمقترح في ذلك أن يقرا الإمام في التراويح كل ليلة نصف جزء وفي العشر الأواخر يقرأ جزءا ونصف بحيث يختم ختمة كاملة في شهر رمضان ,وإن كان المسجد في وسط سوق فالأفضل أن يخفف الصلاة حتى يتسنى للجميع المشاركة في التراويح, وأنا أعرف من أصحاب الدكاكين من لم يصل التراويح قط بسبب إطالة الإمام للصلاة فلما قدم إمام يقرأ في الركعة الواحدة نصف صفحة ,أصبح هؤلاء يصلون التراويح كاملة وبعضهم أربع ركعات ,وهذا هو مقتضى الحكمة.
والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/213)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[09 - 09 - 10, 08:55 م]ـ
,لكنه أخطأ في ملحظين:
الملحظ الأول: تحرير المواضع التي يستحب فيه التطويل.
الملحظ الثاني: النظرة المقاصدية بين التطويل والتخفيف.
فلو راعى الشيخ الجليل المذكورهذين الملحظين لما وقع في الخطأ ,وصد الناس بهذه الطريقة.
أما المواضع التي يستحب فيها التطويل فنقول الناس قسمان:
الأول: إما أن يكون إماما.
الثاني: إما أن يكون منفردا.
فإن كان إماما فالسنة التخفيف المطلق على الناس والنافلة والفريض في ذلك سواء من غير فرق ,إلا في حالة واحدة, وهي فيما إذا كان المصلون راضين بالتطويل ومنحصرون كأستاذ أو شيخ يصلي بطلابه الذين يعرفهم أو إمام حي اتفق مع أهل هذا الحي أن يطيل في صلاته فهنا لابأس بالتطويل ,
.
لم أتشرف بالصلاة معه ولم أقابله , لكن على ما أعتقد أن أهل الحي راضون , وهو أمر متعارف عليه في حيه وبلدته ..
وأما النظرة المقاصدية فالمقصود الأسمى والأسنى هو ترغيب أكبر قدر من الناس في التهجد والتنفل ,فكلما كثر الجمع كان أحب الى الله.
.
وماذا عن كثرة المصلين عند الحواش؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:06 م]ـ
...
أما أمر الدراية:
فإن ملاك هذا المبحث كله هو قول عائشة: ((فلا تسل عن حسنهن و طولهن)) فمن أصابه استراح و أراح!
...
بارك الله فيك وتقبل منا جميعا.
حسنهن وطولهن = يبينه فعله الآخر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقوله المحكم، وقد سبق ذكره لأحب الصلاة إلى الله، وقد سبق أنه كان ينام في العشرين، وكان لا يصلي كل الليل حتى في العشر.
كذلك قول عائشة: ((شد مئزره)) يدفع ما أريد الاستدلال به على واقعة صفية.
... .
هذا الجواب خارج عن محل الكلام، إذ أريد به أنه تحدث وسار معها ... = وهذا يعني أنه لم يصل الليل كله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:19 م]ـ
النزاع ليس أنني مع أو ضد!! وكأننا في ملعب كرة اتقوا الله أنتم طلاب علم وفي رمضان!!
نعم ليس هذا هو محل البحث، ومن قال الحق مع فلان أو فلان = مراده أن يذكر ما تبين له من الحق، ويذكر أنه الراجح، دعما لما يراه حقا.
بل هو في الأسلوب الذي لا يليق بتاتا النزاع ينحصر في مخالفته للأولى فقط
لا ليس هذا محل البحث، وإنما محل البحث، هو:
هل الصلاة في العشرين الأولى إلى قرب الفجر سنة، وعمل حسن يشاد به ويعظم ـ كما هو الحاصل الآن ـ أو لا؟
هذا هو محل البحث،
وأنا أدعي أنه خلاف هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وخلاف هدي أصحابه، ولا ينبغي أن يعظم ولا أن يشاد به ولا أن يمدح، ولا أن يحرص عليه.
وإن كنت تقر أنه خلاف الأولى = فخلاف الأولى لا يمدح ولا يثنى عليه ولا على فاعله.
وإن كنت ترى أن هذا الأسلوب لا يليق فالأمر إليك، وإن كنت لم تذكر لقولك حجة.
أما أنا فلا أرى فيه شيئا لأني أتكلم عن مسألة شرعية بأدلتها، وأرى الناس تمدح بل وتبالغ في مدح ها الفعل الذي تركه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه، ومن عنده حجة، فليتفضل وأنا أرجع أن بان لي غلطي إن شاء الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:25 م]ـ
لم أتشرف بالصلاة معه ولم أقابله , لكن على ما أعتقد أن أهل الحي راضون , وهو أمر متعارف عليه في حيه وبلدته ..
وماذا عن كثرة المصلين عند الحواش؟
أخي الفاضل أعتقد أنه يستحيل أن يرضى أهل الحي كلهم عن إمام يصلي كصلاة الشيخ، إلا إن كانوا كلهم مثله في عبادته وفراغه وزهده وتقواه!
أما الكثرة إن صح وجودها = فسببها أنه يحضرها من يشتهيها ممن هو فارغ ومستحسن لهذا العمل، ولا يعيني أنه من صلى اليوم سيصلي كل الأيام.
فنحن نرى مساجد تقيم الصلاة بعد الأذان بدقيقتين، وهي مزدحمة من الناس، لكنهم قطعا حضروا لهذا الغرض، وحضورهم لا يتكرر دائما.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:29 م]ـ
وفي سنن الدارمي عن عائشة رضي الله عنها: "وما قام نبي الله صلى الله عليه و سلم ليلة حتى يصبح".
وهو في مسلم أيضا، ولفظه: " وما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام ليلة حتى الصباح".
ـ[الأثري 44]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:33 م]ـ
غريب هذا الأمر.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:09 ص]ـ
سألت أحد الإخوة قبل قليل .. عن كيفية صلاة الشيخ وفقه الله .. فقال: انتظر سأتصل على من صلى مع الشيخ وأفيدك الآن ..
ثم اتصل عليّ وقال: سألتُ من صلى مع الشيخ هذه السنة 1431هـ عن طريقة الشيخ في الصلاة .. فقال: إن الشيخ يصلي مواصلا من بعد العشاء إلى قبيل صلاة الفجر .. في جميع ليالي الشهر .. وقد ختم بالأمس الختمة الحادية عشر.
فقلت له: هذه الطريقة في العشر الأواخر أم في جميع الشهر؟.
فقال: بل في جميع الشهر، ولافرق بين العشرين الأولى والعشر الأواخر.
فقلت له: هل هناك أوقات للراحة؟.
فقال: دقائق معدودة بين التسليمات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/214)
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:28 ص]ـ
لله دره
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 11:18 ص]ـ
ان كان الامر فيه سعه في الشهر الفضيل فهل لأهل العلم الفوزان والبراك والراجحي حفظهم الله قول مثلا
وتقبل الله منا ومنكم واعاده الباري علينا والمسلمين بالعافيه والخير كله والعتق من النار
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:20 م]ـ
وفي السنن وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه؟ فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، وصلى بنا في الثالثة ودعى أهله ونسائه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت له: وما الفلاح؟ قال: السحور.
وجاء نحوه عن النعمان بن بشير عند أحمد والنسائي وابن خزيمة وغيرهم.
فهذا الحديث يدل على أنه لم يقم كل الليل حتى في العشر الأواخر.
.
شكر الله لكم
هذا الحديث بوب عليه ابن خزيمة الباب التالي:
باب ذكر قيام الليل كله للمصلي مع الإمام في قيام رمضان حتى يفرغ
لا أتفرغ للنقاش في هذه المسألة الآن ,
لكن تأملوا هذه الأشياء:
1/ما ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه كان يحيي الليل كله ,رواه الحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية وابن سعد, وعثمان ممن أمرنا بالاقتداء به لأنه من الراشدين الخلفاء.
2/وفي البداية والنهاية - (7/ 135)
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي بالناس العشاء ثم يدخل بيته فلا يزال يصلي إلى الفجر , وفي الحلية أخبار عن بعض الصحابة والتابعين فعلوا ذلك.
3/قال عطاء قال: دخلت أنا و عبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزورنا فقال: أقول يا أمه كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا قال: فقالت: دعونا من رطانتكم هذه قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: فسكتت ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: (يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي) قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدا شكورا لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض}) الآية كلها
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم ,صحيح ابن حبان بتحقيق الأرناؤوط - (2/ 386)
3/ حديث (عليكم ماتطيقون من الأعمال) , أليست الطاقة تختلف من شخص إلى شخص؟ ومن أطاق العمل بعبادة ما ولم يمل منها ماذا نقول له؟
4/عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله إن فلانا يصلي الليل كله فإذا أصبح سرق قال: (سينهاه ما تقول) ,
قال الأرناؤوط: إسناده قوي, صحيح ابن حبان بتحقيق الأرناؤوط - - (6/ 300)
أليس فيه إقرار على فعله , وأن صلاة الليل كله من أسباب ارتداعه عن السرقة؟
5/ ورد في بعض ألفاظ هذا الحديث (يصلي من الليل).
والله أعلم ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:57 م]ـ
3/قال عطاء قال: دخلت أنا و عبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزورنا فقال: أقول يا أمه كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا قال: فقالت: دعونا من رطانتكم هذه قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: فسكتت ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: (يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي) قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدا شكورا لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/215)
ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض}) الآية كلها
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم ,صحيح ابن حبان بتحقيق الأرناؤوط - (2/ 386)
والله أعلم ..
الأخ أبو أسامة - حفظه الله -
أنقل لكم من باب الفائدة تعليق الشيخ الألباني على هذا الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 147):
«فقه الحديث:
فيه فضل النبي - صلى الله عليه وسلم - , و كثرة خشيته , و خوفه من ربه , و إكثاره من عبادته , مع أنه تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر , فهو المنتهى في الكمال البشري. و لا جرم في ذلك فهو سيد البشر -صلى الله عليه وسلم -.
لكن ليس فيه ما يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - قام الليل كله , لأنه لم يقع فيه بيان أن النبي - صلى الله عليه و سلم - , ابتدأ القيام من بعد العشاء أو قريباً من ذلك , بل إن قوله: " قام ليلة من الليالي فقال ... " الظاهر أن معناه " قام من نومه .... " " أي نام أوله ثم قام , فهو على هذا بمعنى حديثها الآخر " كان ينام أول الليل , و يحي آخره ... ".
أخرجه مسلم (2/ 167).
و إذا تبين هذا، فلا يصح حينئذ الاستدلال بالحديث على مشروعية إحياء الليل كله , كما فعل الشيخ عبد الحي اللكنوي في " إقامة الحجة على أن الإكثار من التعبد ليس بدعة " , قال (ص 13): فدل ذلك على أن نفي عائشة قيام الليل كله محمول على غالب أوقاته - صلى الله عليه وسلم - ".
قلت: يشير بـ " نفي عائشة " إلى حديثها الآخر:
" و لم يقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة يتمها إلى الصباح , و لم يقرأ القرآن في ليلة قط ".
أخرجه مسلم (2/ 169 - 170) و أبو داود (1342) و اللفظ له.
قلت: فهذا نص في النفي المذكور لا يقبل التأويل , و حمله على غالب الأوقات إنما يستقيم لو كان حديث الباب صريح الدلالة على أنه -صلى الله عليه وسلم - قام تلك الليلة بتمامها , أما و هو ليس كذلك كما بينا , فالحمل المذكور مردود , و يبقى النفي المذكور سالماً من التقييد. وبالتالي تبقى دلالته على عدم مشروعية قيام الليل كله قائمة , خلافاً لما ذهب إليه الشيخ عبد الحي في كتابه المذكور. و فيه كثير من المؤاخذات التي لا مجال لذكرها الآن .. » أهـ
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 04:43 م]ـ
[ U] لكن ليس فيه ما يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - قام الليل كله , لأنه لم يقع فيه بيان أن النبي - صلى الله عليه و سلم - , ابتدأ القيام من بعد العشاء أو قريباً من ذلك ,
بارك الله فيكم
وهل فيه ما يدل على أنه لم يقم من بعد العشاء أو قريباً من ذلك؟ وهل نقول إن الصحابة المذكورين وكثيراً من التابعين فعلوا غيرَ مشروع؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:25 م]ـ
بارك الله فيكم
وهل فيه ما يدل على أنه لم يقم من بعد العشاء أو قريباً من ذلك؟ وهل نقول إن الصحابة المذكورين وكثيراً من التابعين فعلوا غيرَ مشروع؟
تبيويب ابن خزيمة ليس بحجة، كما أن بعض أهل العلم يبوب على ما يفهم من ظاهر الحديث، حتى لو كان ضعيفا، ويبين معناه ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه .. ". الحديث.
لا حظ: "من جوف الليل".
وقد تقدم ذكر جملة من النصوص المحكمة في الباب، وفيها أنه بيَّن أن أحب الصلاة إلى الله وهي أن يقوم ثلث الليل، وفيها أنه قال: إنه يقوم وينام ... ، وفيها نفي عائشة نفسها أنه قام ليلة حتى الصباح. صلى الله عليه وسلم.
وكلها في الصحيح.
وما ذكر من الآثار يحتاج الاحتجاج بها إلى:
إثبات الصحة.
ثم عرضها على قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفعله.
إذ بعض السلف وقع لهم أمور خالفوا السنة فيها لعدم بلوغها لهم.
كما أنه يجب التفريق بين تعبد المرء في بيته لوحده مرة أو مرات، وبين فعله في المسجد للإمام.
وعثمان رضي الله عنه ـ إن صح ما روي عنه ـ فهو لم يفعله هذا بالناس، ولا ترك الأئمة يفعلونه.
أما عمر رضي الله عنه فقد ثبت في الصحيح أنه كان لا يصلي أول الليل مع الناس وأنه كان يصلي آخره، وتقدم كلامه.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:56 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/216)
تبيويب ابن خزيمة ليس بحجة، كما أن بعض أهل العلم يبوب على ما يفهم من ظاهر الحديث، حتى لو كان ضعيفا، ويبين معناه ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه .. ". الحديث.
لا حظ: "من جوف الليل".
وقد تقدم ذكر جملة من النصوص المحكمة في الباب، وفيها أنه بيَّن أن أحب الصلاة إلى الله وهي أن يقوم ثلث الليل، وفيها أنه قال: إنه يقوم وينام ... ، وفيها نفي عائشة نفسها أنه قام ليلة حتى الصباح. صلى الله عليه وسلم.
وكلها في الصحيح.
وما ذكر من الآثار يحتاج الاحتجاج بها إلى:
إثبات الصحة.
ثم عرضها على قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفعله.
إذ بعض السلف وقع لهم أمور خالفوا السنة فيها لعدم بلوغها لهم.
كما أنه يجب التفريق بين تعبد المرء في بيته لوحده مرة أو مرات، وبين فعله في المسجد للإمام.
وعثمان رضي الله عنه ـ إن صح ما روي عنه ـ فهو لم يفعله هذا بالناس، ولا ترك الأئمة يفعلونه.
أما عمر رضي الله عنه فقد ثبت في الصحيح أنه كان لا يصلي أول الليل مع الناس وأنه كان يصلي آخره، وتقدم كلامه.
إضافة إلى ما ذكر الشيخ عبد الرحمن:
يدل عليه قوله وفعله، ففي الصحيحين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه».
فهذه هي الكيفية التي يحبها الله لهذه الصلاة، ووقت قيامها. فكيف نعدل إلى غيرها.
أما فعله - صلى الله عليه وسلم - فهو مطابق لهذه الكيفية، ففي البخاري عن الأسود، قال سألت عائشة - رضي الله عنها - كيف كانت صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل؟ قالت: «كان ينام أوله، ويقوم آخره، فيصلي، ثم يرجع إلى فراشه». رواه البخاري.
فهذا ما يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - لا يقوم من بعد صلاة العشاء، و إنما كان يقوم آخر الليل.
والله تعالى أعلم.(131/217)
أكل الحلال وحلاوة المناجاة للدكتور عبدالعزيز عبداللطيف
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:48 ص]ـ
أكل الحلال وحلاوة المناجاة
د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف ( http://www.alukah.net/Authors/View/Sharia/654/)
يُقال: إنَّ الحَجَّاج بن يوسف لَمَّا ولي العراق، وكان أهله لا يتولَّى عليهم أحدٌ يشوش عليهم إلا هلَك سريعًا بدعائهم عليه، فأمَرَهم الحجاج أنْ يأتي كلُّ واحد منهم ببيضة دجاجة، ويضعها في صحْن الجامع، وأراهم أنَّ له بذلك ضرورة، فاستخفُّوا ذلك منه ففعَلوا، ثم أمَرَهم بعد ذلك أنْ يأخذ كلُّ واحدٍ عين بيضته، وأراهم أنْ قد بدا له الرجوع عمَّا أراده، فلمَّا أخذوا ذلك لم يعلم كلُّ واحدٍ منهم عينَ بيضته، فلمَّا علم الحجَّاج أنهم تصرَّفوا في ذلك مَدَّ يده إليهم، فدعَوا عليه على عادتهم فمُنِعوا الإجابة [1] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn1#_ftn1).
قال ابن الحاج (ت 737هـ) مُعلِّقًا على تلك الحادثة: "ولأجل هذا المعنى كَثُرت المظالم اليوم، وكَثُر الدعاء على فاعلها وقلَّت الإجابة أو عدمت ... فلو سلم بعضهم من مثْل هذه الحال ودعا، لاستُجِيب له عاجلاً" [2] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn2#_ftn2).
ولقد احتَفَى أهل السُّنة بأكْل الحلال تقريرًا وتحقيقًا، حتى أثبَتُوه في عقائدهم؛ يقول الفضيل بن عِياض: "إنَّ لله عبادًا يُحيِي بهم البلاد والعباد، وهم أصحاب سُنَّة، مَن كان يعقل ما يدخُل جوفه من حِلِّه كان في حزب الله تعالى" [3] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn3#_ftn3).
قال ابن رجب معلقًا على عبارة الفضيل: "وذلك لأنَّ أكْل الحلال من أعظم الخِصال التي كان عليها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه" [4] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn4#_ftn4).
ووَصَف شيخُ الإسلام الصابوني أهلَ الحديث والسُّنة أنهم يتواصَوْن بالتعفُّف في المآكِل والمشارب، والمنكح والملبس، وكذا قرَّره قِوام السُّنة الأصفهاني [5] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn5#_ftn5).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله طيِّب لا يَقبَل إلا طيبًا، وإنَّ الله - تعالى - أمَر المؤمنين بما أمَر به المرسلين، فقال: ? يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ? [المؤمنون: 51]، وقال - تعالى -: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ? [البقرة: 172]، ثم ذكَر الرجل يُطِيل السفر أشعث أغبر، يمدُّ يدَيْه إلى السماء: يا ربِّ، يا ربِّ، ومَطعَمه حَرام، ومَشرَبه حَرام، ومَلبَسه حَرام، وغُذِي بالحرام، فأَنَّى يُستَجاب لذلك؟!)). [6] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn6#_ftn6).
ومن شُروحات ابنِ رجب لهذا الحديث قوله: "مِنْ أعظَم ما يحصل به طيبة الأعمال للمؤمن طيب مطعمه، وأنْ يكون من حلال، فبذلك يزكو عمله ... وفي الحديث إشارةٌ إلى أنَّه لا يُقبَل العمل ولا يزكو إلا بأكْل الحلال، وأنَّ أكْل الحرام يُفسِد العمل، ويمنع قبولَه ... فالرسل وأُمَمهم مأمورون بالأكل من الطيِّبات التي هي الحَلال، وبالعمل الصالح، فما دام الأكل حَلالاً فالعمل صالح مقبول، فإذا كان الأكل غير حلال فكيف يكون العمل مقبولاً؟! " [7] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn7#_ftn7).
والمقصود أنَّ على الداعي أنْ يتحرَّى أكْل الحلال، ويَتورَّع في مطعمه ومشربه؛ فإنَّ هذا من آكَد آداب الدعاء، بل هو من شروط الدعاء المُستَجاب [8] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn8#_ftn8).
إنَّ من أجَلِّ آداب الدعاء إظهارَ الافتِقار إلى الله، والانطِراح والانكِسار بين يديه - سبحانه - وكما قال سهل التُّستَرِيُّ: "ليس بين العبد وبين ربِّه طريقٌ أقرب إليه من الافتقار" [9] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn9#_ftn9).
وكلَّما ازداد الشخص عبوديَّةً وافتِقارًا إلى الله ازداد كمالُه وعَلَتْ درجته؛ فأكرَمُ ما يكون العبد على الربِّ - سبحانه - أحوَجُ ما يكون إليه، وأمَّا الخلق فأهوَنُ ما يكون عليهم الشخص أحوجُ ما يكون إليهم [10] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn10#_ftn10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/218)
فمَن أعرض عن الدعاء والافتِقار والإلحاح على الله فإنَّه يشتَغِل بمسألة الناس، ويُقْبِل على التذلُّل لهم ... فيرتكب ثلاث مفاسد: مفسدة الافتقار إلى غير الله، ومفسدة إيذاء المسؤول، ومفسدة امتهانه لنفسه، وذله لغير الله [11] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn11#_ftn11).
قال ابن تيمية: "وقد جرَّب الناس أنَّ مَن لم يكن سائِلاً لله سأَل خلقَه، فإنَّ النفس مضطرَّة إلى مَن يُحصِّل لها ما ينفَعُها، ويَدفَع عنها ما يضرُّها؛ فإنْ لم تطلب ذلك من الله طلبَتْه من غيره" [12] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn12#_ftn12).
وهذا حال بعض شيوخ الصوفيَّة الذين يترُكون الدعاء استِكبارًا وغرورًا، ويدَّعون الاستغناءَ عن اللَجَأ إلى الله - عزَّ وجلَّ - ثم آخِر حالهم يَعكُفون على أبواب الظَّلَمة، ويَقتاتون من مكاسب خبيثة.
وقد وصَف ابن تيميَّة أولئك الشيوخ بقوله: "هكذا شيوخ الدعاوَى والشطح، يدَّعِي أحدهم الإلهيَّة، وما هو أعظم من النبوة، ويعزل الربَّ عن ربوبيَّته، والنبيَّ عن رسالته، ثم آخِرته شحَّاذ يطلب ما يقيته، أو خائف يستعين بظالمٍ على دفْع مظلمته، فيفتَقِر إلى لقمة، ويَخاف من كلمة؛ فأين هذا الفقر والذل من دعوى الربوبيَّة المتضمِّنة للغِنَى والعزِّ؟! " [13] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn13#_ftn13).
وفي غمرة الغفلات المتتابعة، وحظوظ النفس المتشعِّبة، وصخب الحياة الجسديَّة - فإنَّ النفس لا تنفكُّ عن الجهل والظلم، وحينئذٍ يعتدُّ الأشخاص بقدراتهم ومواهبهم التي امتنَّ الله بها عليهم، ويَركَنون إلى حولِهم وقُوَّتهم، ويدَّعِي أحدُهم بلسان الحال أو المقال أنَّه "العملاق" أو "سوبر مان".
بل إنَّ اعتِداد الشخص وثقتَه بنفسه وطاقته بعُجَرها وبُجَرها قد استَحوَذ على فِئامٍ من الدعاة، فلا تَكاد تُخطِئ عينُك كثرة الدَّورات والندوات في هذا الشأن؛ وغرق القوم في الالتِفات والاعتماد على الأسباب الظاهرة المحسوسة، بل تجاوَزُوه إلى تعلُّق بأسبابٍ مثالية موهومة، وأعقب ذلك ما نُكابِده من ضعْف الأحوال الإيمانية: من الإخبات والخشوع والإنابة إلى الله - تعالى - بل ربما غاب ما يتعيَّن استصحابُه من فقرنا وفاقتنا، وضعفنا ومسكنتنا، وعجزنا وتفريطنا في جنْب الله.
والناظر إلى الأئمَّة الأعلام لدى أهل الإسلام والسُّنة، وسِيَرِهم وأحوالهم، لا تكاد تجدهم إلا أصحاب إخباتٍ وانطِراحٍ بين يدي الله - تعالى - واعتِراف بالذنب والتقصير، ويقين بالفاقة إلى الغني الحميد - سبحانه - فرحمة اللهِ على تلك الأرواح، لم يبقَ منهم إلا الأشباح.
وقدوتهم في ذلك رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي كان يقول: ((سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهْدك ووعْدك ما استطعتُ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت)) [14] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn14#_ftn14).
وروي عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((اللهم إنَّك تَسمَع كلامي، وترى مَكاني، وتَعلَم سرِّي وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيءٌ من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، والوجل المشفق، المقرُّ بذنبه، أسألك مسألةَ المسكين، وأبتَهِل إليك ابتهالَ المذنب الذليل، وأدعوك دعاءَ الخائف الضرير، مَنْ خضعَتْ لك رقبتُه، وذلَّ لك جسدُه، ورَغِمَ لك أنفُه، اللهم لا تجعلني بدعائك ربي شقيًّا، وكُنْ بي رؤوفًا رحيمًا، يا خير المسؤولين، يا خير المُعطِين)) [15] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn15#_ftn15).
ويبدو أنَّ ثمَّة تَلازُمًا بين أكْل الحلال، وحلاوة المناجاة لله - تعالى - ولذَّة الأنس والافتِقار إليه - عزَّ وجلَّ - وقد قرَّر الحافظ ابن كثير - في "تفسيره" - أنَّ أكْل الحلال عونٌ على العمل عند تفسيره لقوله - تعالى -: ? يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ? [المؤمنون: 51].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/219)
وأشار ابن الجوزي إلى ذلك التلازُم في إحدى خَواطِره، فقال: "وربما رأى العاصي سلامةَ بدنِه وماله، فظنَّ أنْ لا عقوبة، وغفلته عَمَّا عُوقِب به عقوبةٌ، وربما كان العِقاب العاجل معنويًّا، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: "يا رب، كم أعصيك ولا تعاقبني! فقيل له: كم أعاقبك ولا تدري؛ أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟! ".
فمَن تأمَّل هذا الجنس من المعاقبة وَجَدَه بالمرصاد، فرُبَّ شخصٍ أطلق بصره فحُرِم اعتبارَ بصيرته أو لسانه، فحرم صفاء قلبه، أو آثَر شبهةً في مطعمه، فأظلم سِرُّه، وحُرِم قيامَ الليل وحلاوة المناجاة ... إلى غير ذلك، وهذا أمرٌ يعرفه أهلُ محاسبة النفوس.
ولقد رأينا مَنْ سامَح نفسَه بما يمنع منه الشرع، طلبًا للراحة العاجلة، فانقلبت أحواله إلى التنغُّص العاجل، وعكست عليه المقاصد" [16] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn16#_ftn16).
وقد كابَد ابن الجوزي شيئًا من عَوارِض حَلاوة المناجاة ومُكدِّراتها، ثم إنَّ الله تَدارَكَه برحمته ولطفه، ولقد حكى هذه المعاناة بأسلوبٍ بديع، فقال: "كنت في بداية الصبوة قد أُلهِمت سلوك طريق الزهَّاد؛ بإدامة الصوم والصلاة، وحُببت إِلَيَّ الخلوة، فكنتُ أجد قلبًا طيبًا، وكانت عين بصيرتي قويَّة الحِدَّة تتأسَّف على لحظةٍ تمضي في غير طاعة، وتُبادِر الوقتَ في اغتِنام الطاعات، ولي نوعُ أُنْسٍ وحلاوة مناجاة، فانتهى الأمر إلى أنْ صار بعض وُلاة الأمور يستحسن كلامي، فأمالني إليه فمال الطبع؛ ففقَدتُ تلك الحلاوة، ثم استَمالني آخَر، فكنت أتَّقِي مخالطته ومطاعمه لخوف الشبهات، وكانت حالتي قريبة، ثم جاء التأويل فانبسطتُ، فقدم ما كنت أجد [17] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn17#_ftn17)، وصارت المخالطة تُوجِب ظُلمَةَ القلب إلى أنْ عُدِم النور كله، فكان حنيني إلى ما ضاع منِّي يُوجِب انزعاج أهل المجلس [18] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn18#_ftn18)، فيتوبون ويصلحون، وأخرج مفلسًا فيما بيني وبين حالي [19] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn19#_ftn19)، وكَثُر ضَجِيجي من مرضي، وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فاجتذبني لطف مولاي بي إلى الخلوة على كراهةٍ مِنِّي، ورَدَّ قلبي عليَّ بعد نفوره مِنِّي، فأفقت من مرض غفلَتِي، وقُلت في مناجاة خلوتي: سيِّدي، كيف أقدر على شكرك؟ وبأيِّ لسان أَنطِق بمدحك؛ إذ لم تؤاخذني على غفلتي، ونبَّهتَنِي من رقدتي، وأصلَحتَ حالي على كرهٍ من طبعي؟! فما أربحني فيما سُلِب مِنِّي؛ إذ كانت ثمرته اللجأ إليك، وما أوفر جمعي؛ إذ ثمرته إقبالي على الخلوة! وما أغناني؛ إذ أفقرتَنِي إليك! وما آنَسَنِي؛ إذ أوحشتني من خلقك! آهٍ على زمانٍ ضاعَ في غير خدمتك! أسفًا لوقتٍ مضي في غير طاعتك! " [20] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn20#_ftn20).
وأختم هذه السطور بطرفٍ من مناجاة أبي الحسن الكانشي (ت 347هـ)، الذي عُرِف بالعلم والوَرَع، ورقَّة القلب ومجانبة أهل الأهواء؛ فقد حُكِي عنه أنه قام ليلة فقرأ سورة الإسراء حتى ختم المصحف، ثم أخَذ في البكاء وقال:
أتراك بعد الدرس للقرآن تحرقني؟
يا ليتني أُدرِجتُ قبل الذنب في الكفنِ
ثم عاد إلى البكاء حتى طلَع الفجر، ثم أقبل يقول: "وعزتك وجلالك ما عصيتك استِخفافًا بحقِّك، ولا جحودًا لربوبيَّتك، لكنِّي حضرني جهلي، وغاب عنِّي علمي، واستفزَّني عدوِّي، وإنِّي عليها - يا إلهي - لنادم" [21] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn21#_ftn21).
ومن مناجاته: "أَرِنِي مَن أطاعَه فأضاعَه، أرِنِي مَن قصَدَه فخيَّبه، أرِنِي مَن توكَّل عليه فأضاعَه، إذًا لا تراه أبدًا" [22] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftn22#_ftn22).
[1] (http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref1#_ftnref1) انظر: "المدخل"؛ لابن الحاج: 2/ 355.
[2] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref2#_ftnref2) " المدخل": 2/ 355.
[3] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref3#_ftnref3) أخرجه أبو نعيم في "الحلية": 8/ 104.
[4] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref4#_ftnref4) " كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة": ص 2.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/220)
[5] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref5#_ftnref5) انظر: "عقيدة السلف"؛ للصابوني: ص 297، و"الحجة"؛ للأصفهاني: 2/ 528.
[6] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref6#_ftnref6) أخرجه مسلم.
[7] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref7#_ftnref7) " جامع العلوم والحكم": 1/ 260، باختصار.
[8] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref8#_ftnref8) انظر: "الدعاء ومنزلته من العقيدة"؛ لجيلان العروسي: 1/ 183.
[9] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref9#_ftnref9) انظر: "مجموع الفتاوى": 10/ 108.
[10] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref10#_ftnref10) انظر: "العبودية"؛ لابن تيميَّة: ص80، و"قاعدة في توحيد الألوهية"؛ لابن تيميَّة.
[11] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref11#_ftnref11) انظر: "قاعدة جليلة في التوسُّل": ص 66.
[12] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref12#_ftnref12) " الرد على الشاذلي": ص 11.
[13] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref13#_ftnref13) " منهاج السُّنة النبوية": 7/ 209.
[14] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref14#_ftnref14) أخرجه البخاري.
[15] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref15#_ftnref15) أخرجه ابن عساكر في "معجم الشيوخ": 2/ 948.
[16] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref16#_ftnref16) " صيد الخاطر": 72، 73، باختصار.
[17] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref17#_ftnref17) لعلَّه يعني: أنَّه فقَد ما يجده من حلاوة المناجاة والأنس بالله.
[18] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref18#_ftnref18) لعل مقصوده أنَّ حنينه وندَمَه على فقدان هذه المناجاة أورَثَ أهل مجلس وعظِه وتذكيره قلقًا وخوفًا من الله - تعالى.
[19] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref19#_ftnref19) الأحوال: هي ما تتعلق بالأعمال القلبية، فالحال ها هنا هو القلب.
[20] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref20#_ftnref20) " صيد الخاطر": ص 92، 93، باختصار.
[21] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref21#_ftnref21) انظر: "ترتيب المدارك": 1/ 61، 64.
[22] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/24785/#_ftnref22#_ftnref22) انظر: "ترتيب المدارك": 1/ 61، 64.(131/221)
ما رأيكم فى قول البعض ((تخلقوا بأخلاق الله))
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:50 ص]ـ
السلام عليكم
ما رأيكم فى قول البعض ((تخلقوا بأخلاق الله)) .. و يقول ((انه يقصد باخلاق الله صفات الله)) ..
و دليله هذه الاقوال::!!
قال الحسن البصرى: أَلا إِنَّ الْمَعْرُوفَ خَلْقٌ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ، وَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ. ذكره بن أبى الدنيا فى كتابه قضاء الحوائج ..
قلتُ: فلما رجعت إلى كتاب قضاء الحوائج .. ص5
وجدت هذا الاسناد ..
(22) قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " أَلا إِنَّ الْمَعْرُوفَ خَلْقٌ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ، وَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ "
فإذا بالحسن هنا هو (الحسن الكوفى). قال عنه بن حجر: مجهول.
و قال الذهبى: لايعرف.
فهذا يدل على جهل المتكلم فليس الحسن هنا , هو الحسن البصرى ..
بل هو الحسن الكوفى - أبو الحسناء الكوفى -
إذا سقط الاستدلال بهذا ..
لكن أريد أقوالكم فى تلك المقوله!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 01:49 م]ـ
.
فهذا يدل على جهل المتكلم فليس الحسن هنا , هو الحسن البصرى ..
بل هو الحسن الكوفى - أبو الحسناء الكوفى -
إذا سقط الاستدلال بهذا ..
لكن أريد أقوالكم فى تلك المقوله!!
ترى ما الذي جعلك يا اباسليمان تقطع بأنه الحسن الكوفي الضعيف و ليس الحسن البصري المعروف؟
خاصة وان ابا سفيان ـ طريف السعدي ـ معروف بالرواية عن الحسن البصري،كما ان مثل هذا الكلام بكلام الحسن البصري اشبه.
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
ما رأيكم فى قول البعض ((تخلقوا بأخلاق الله)) .. و يقول ((انه يقصد باخلاق الله صفات الله)) ..
و دليله هذه الاقوال::!!
قال الحسن البصرى: أَلا إِنَّ الْمَعْرُوفَ خَلْقٌ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ، وَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ. ذكره بن أبى الدنيا فى كتابه قضاء الحوائج ..
قلتُ: فلما رجعت إلى كتاب قضاء الحوائج .. ص5
وجدت هذا الاسناد ..
(22) قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " أَلا إِنَّ الْمَعْرُوفَ خَلْقٌ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ، وَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ "
فإذا بالحسن هنا هو (الحسن الكوفى). قال عنه بن حجر: مجهول.
و قال الذهبى: لايعرف.
فهذا يدل على جهل المتكلم فليس الحسن هنا , هو الحسن البصرى ..
بل هو الحسن الكوفى - أبو الحسناء الكوفى -
إذا سقط الاستدلال بهذا ..
لكن أريد أقوالكم فى تلك المقوله!!
وصف ابن القيم هذا الأثر بأنه باطل في مدارج السالكين (241/ 3). قال رحمه الله:
قوله وتلبس نعوت القدس القدس هو النزاهة والطهارة ونعوت القدس هي صفاته فيلبسه الحق سبحانه من تلك النعوت ما يليق به واستعار لذلك لفظة اللبس فإن تلك الصفات خلع وخلع الحق سبحانه وتعالى يلبسها من يشاء من عباده
وهذا موضع يتوارد عيه الموحدون والملحدون فالموحد يعتقد أن الذي ألبسه الله إياه هو صفات جمل اليه بها ظاهره وباطنه وهي صفات مخلوقه ألبست عبدا مخلوقا فكسى عبده حلة من حلل فضله وعطائه والملحد يقول كساه نفس صفاته وخلع عليه خلعة من صفات ذاته حتى صار شبيها به بل هو هو ويقولون الوصول هو التشبه بالإله على قدر الطاقة وبعضهم يلطف هذا المعنى ويقول بل يتخلق بأخلاق الرب ورووا في ذلك أثرا باطلا تخلقوا بأخلاق الله
وليس ههنا غير التعبد بالصفات الجميلة والأخلاق الفاضلة التي يحبها الله ويخلقها لمن يشاء من عباده فالعبد مخلوق وخلعته مخلوقة وصفاته مخلوقة والله سبحانه وتعالى بائن بذاته وصفاته عن خلقه لا يمازجهم ولا يمازجونه ولا يحل فيهم ولا يحلون فيه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وقال بكر أبو زيد في معجم المناهي (12/ 3):عند الكلام عن " التخلق بأسماء الله أو بأخلاق الله: ?"
رُوي: ((تخلقوا بأخلاق الله)) وهو لا أصل له. وقد قرر ابن القيم أنها عبارة غير سديدة، وأنها منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبُّه بالإله على قدر الطاقة، قال: وأحسن منها: عبارة أبي الحكم بن برهان: وهي التعبُّد، وأحسن منها: العبارة المطابقة للقرآن؛ وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال.
ـ[محمد شهر المرجب]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:51 م]ـ
واللذي يظهر لي وإن كانت المقولة "تخلقوا بأخلاق الله" غير مرضية، لكن ماهية الأمر فيه خلاف بين العلماء الأكابر.
لذا أرجوا من يدلي رأيه بالتأصيل الشرعي في هذه القضية.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 10:45 م]ـ
ترى ما الذي جعلك يا اباسليمان تقطع بأنه الحسن الكوفي الضعيف و ليس الحسن البصري المعروف؟
خاصة وان ابا سفيان ـ طريف السعدي ـ معروف بالرواية عن الحسن البصري،كما ان مثل هذا الكلام بكلام الحسن البصري اشبه.
اخى الحبيب - أبو العلياء - جزاك الله خيراً على المشاركه الطيبه
عن طريق البحث فى برنامج - جوامع الكلم -تبين لى ان القائل هو - الحسن الكوفى - مجهول
ثم انى نظرت أيضا , فوجدت ابا سفيان , فى جوامع الكلم. هو - سفيان الثورى -!!؟؟ فتعجبت!!
فهذا الذى جعلنى أقطع ان قائله هو الحسن الكوفى!!
فما رأيك!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/222)
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا , اخونا أبو كوثر
.................................................. ..
أخونا محمد شهر. بارك الله فيكم , هل من الممكن أن تذكر لنا أين وقع الخلاف؟؟
على حد علمى , ان المقوله قالها - السيوطى - ووردت فى الاحياء ..
و إدعى البعض أن الامام أحمد بن حنبل قالها على مسمع من اسحاق بن راهويه .. لكنه لم يذكر مكان ذكر الروايه!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:26 م]ـ
اخى الحبيب - أبو العلياء - جزاك الله خيراً على المشاركه الطيبه
عن طريق البحث فى برنامج - جوامع الكلم -تبين لى ان القائل هو - الحسن الكوفى - مجهول
ثم انى نظرت أيضا , فوجدت ابا سفيان , فى جوامع الكلم. هو - سفيان الثورى -!!؟؟ فتعجبت!!
فهذا الذى جعلنى أقطع ان قائله هو الحسن الكوفى!!
فما رأيك!!
غفر الله لك. ما هكذا يقضى على الاسانيد قبولا وردا،فما تبين لك خطأ محض،وما تمخض عنه نظرك خطأ محض، وما قطعت به خطأ محض.
وللفائدة،سفيان بن سعيد الثوري كنيته ابو عبد الله،ولا رواية له عن الحسن لا البصري و لا الكوفي.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:34 م]ـ
غفر الله لك. ما هكذا يقضى على الاسانيد قبولا وردا،فما تبين لك خطأ محض،وما تمخض عنه نظرك خطأ محض، وما قطعت به خطأ محض.
وللفائدة،سفيان بن سعيد الثوري كنيته ابو عبد الله،ولا رواية له عن الحسن لا البصري و لا الكوفي.
اخى الحبيب - أبو العلياء - بارك الله فيكم ..
اعلم ان أبى سفيان هو - طريف - ,, لكن قصدت توضيح. أن هذا البرنامج أخطأ .. و ما كنت أدرى أن الخطا بهذه الكثره ..
حيث أنه قال عن - أبى سفيان - انه سفياث الثورى و هذا خطا جلى ..
لكن ما توقعت ان يقع فى خطأ - الحسن - فيقول عنه الكوفى مجهول. و لا يقول عنه أنه البصرى .. فكيف السبيل أخى بارك الله فيكم!!؟؟
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:44 م]ـ
و قد وجدت عند الحاكم , فى المستدرك , فى حديث - على بن ابى طالب - رضى الله عنه - انه ضحى بكبشين ..
من روايه الحكم عن أبى الحسناء عن شريك , عن حنش عن على. ..
ان أبو الحسناء: هو الحسن بن الحكم النخعى ..
و قال الذهبى , او الحسن الوفى و لا يعرف
و قال بن حجر: مجهول.
و قال المزى: روى له النسائى و الترمذى و ابو داود
و فى جزء بن قبل , سماه - أبو الحسين -!! ص 44
و فى امالى المحاملى ص 37, سماه (حسن بن أبى الحسناء - كنيته ابو سهل و هو بصرى) و روى بنفس السند إلى على و نفس الحديث ..
فقال فيه بن حجر فى التقريب: صدوق لم يصب الأزدى فى تضعيفه
حيث قال عنه الازدى: منكر الحديث!!
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 01:48 ص]ـ
قال الله تبارك وتعالي: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
ومن هذه الكلمة" تخلقوا باخلاق الله" انا اشم شئا من رائحةالتشابة، وصفات الله وما ادراك الإنسان ما صفات الله، أعلي وأسمي من كل ظن وتقدير.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 08 - 10, 03:27 ص]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- قال الإمام ابن القيم –رحمة الله عليه-:
وها هنا سر بديع وهو: أن من تعلق بصفة من صفات الرب تعالى أدخلته تلك الصفة عليه وأوصلته إليه، والرب تعالى هو الصبور، بل لا أحد أصبر على أذى سمعه منه، وقد قيل: إن الله سبحانه أوحى إلى داود: «تخلَّق بأخلاقي، فإن من أخلاقي أني أنا الصبور».
والرب تعالى يحب أسماءه وصفاته، ويحب مقتضى صفاته وظهور آثارها في العبد، فإنه جميل يحب الجمال، عفو يحب أهل العفو، كريم يحب أهل الكرم، عليم يحب أهل العلم، وتر يحب أهل الوتر، قوي والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، صبور يحب الصابرين، شكور يحب الشاكرين، وإذا كان سبحانه يحب المتصفين بآثار صفاته فهو معهم بحسب نصيبهم من هذا الاتصاف، فهذه المعية الخاصة عبّر عنها بقوله: «كنت له سمعا، وبصرا، ويدا، ومؤيدا». اهـ
عدة الصابرين (ص 85، 86 – ط عالم الفوائد).
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 02:48 م]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- قال الإمام ابن القيم –رحمة الله عليه-:
وها هنا سر بديع وهو: أن من تعلق بصفة من صفات الرب تعالى أدخلته تلك الصفة عليه وأوصلته إليه، والرب تعالى هو الصبور، بل لا أحد أصبر على أذى سمعه منه، وقد قيل: إن الله سبحانه أوحى إلى داود: «تخلَّق بأخلاقي، فإن من أخلاقي أني أنا الصبور».
والرب تعالى يحب أسماءه وصفاته، ويحب مقتضى صفاته وظهور آثارها في العبد، فإنه جميل يحب الجمال، عفو يحب أهل العفو، كريم يحب أهل الكرم، عليم يحب أهل العلم، وتر يحب أهل الوتر، قوي والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، صبور يحب الصابرين، شكور يحب الشاكرين، وإذا كان سبحانه يحب المتصفين بآثار صفاته فهو معهم بحسب نصيبهم من هذا الاتصاف، فهذه المعية الخاصة عبّر عنها بقوله: «كنت له سمعا، وبصرا، ويدا، ومؤيدا». اهـ
عدة الصابرين (ص 85، 86 – ط عالم الفوائد).
شكر الله لك،لقد وفقت في نقل ما ينبغي ان يقال في تفسير هذا الاثر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/223)
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 12:03 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية (2|337): ولهذا ضل من سلك سبيل هؤلاء فصار مقوصدهم هو التشبه بالله واحتجوا بما يروون تخلقوا بأخلاق الله.
وصنف أبو حامد شرح أسماء الله الحسنى وضمنه التشبه بالله في كل اسم من أسمائه وسماه التخلق حتى في اسمه الجبار والمتكبر والإله ونحو ذلك من الأسماء التي ثبت بالنص والإجماع أنها مختصة بالله وأنه ليس للعباد فيها نصيب كقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره يقول الله تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته.
وسلك هذا المسلك ابن عربي وابن سبعين وغيرهما من ملاحدة الصوفية وصار ذلك مع ما ضموا إليه من البدع والإلحاد موقعا لهم في الحلول والإتحاد
وقد أنكر المازري وغيره على أبي حامد ما ذكره في التخلق وبالغوا في النفي حتى قالوا ليس لله اسم يتخلق به العبد.
ولهذا عدل أبو الحكم بن برجان عن هذا اللفظ إلى لفظ التعبد ولبسط الكلام على ذلك موضع آخر.
فإن من أسمائه وصفاته ما يحمد العبد على الاتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك ومنها ما يذم العبد على الاتصاف به كالإلهية والتجبر والتكبر.
وللعبد من الصفات التي يحمد عليها ويؤمر بها ما يمنع اتصاف الرب به كالعبودية والافتقار والحاجة والذل والسؤال ونحو ذلك وهو في كل ذلك كماله في عبادته لله وحده وغاية كماله أن يكون الله هو معبوده فلا يكون شيء أحب إليه من الله ولا شيء أعظم عنده من الله ويكون هو إلهه الذي يعبده وربه الذي يسأله فيتحقق بقوله إياك نعبد وإياك نستعين.
وقال شيخ الإسلام: ثم أعجب من هذا كله أنكم تقولون: الفلسفة هي التشبه بالإله على قدر الطاقة ومن هنا دخل من وافقكم في إثبات تشبه العبد بالرب في الذات والصفات والأفعال كصاحب الكتب المضنون بها على غير أهلها- للغزالي - ومن مشى خلفه من القائلين بالوحدة المطلقة والاتحاد وقالوا: إن الإنسان مثل الله وأن قوله: {ليس كمثله شيء} الشورى: 11 المراد أنه ليس كالإنسان الذي هو مثل الله شيء ويقولون إن الفلك إنما يتحرك تشبها بما فوقه فيجعلون العبد قادرا على أن يتشبه بالله وأن الفلك يتشبه بالله أو يتشبه بالعقل المشبه لله.
فإذا كان في التوراة: أنا سنخلق بشرا على صورتنا يشبهنا أو نحو هذا.
فغايته أن يكون الله خالقا لمن يشبهه بوجه , وأنتم قد جعلتم العبد قادرا على أن يتشبه بالله بوجه؛ فإن كان التشبه بالله باطلا من كل وجه ولا يمكن الموجود أن يشبهه بوجه من الوجوه فتشبيهكم أنكر من تشبيه أهل الكتاب لأنكم جعلتم العبد قادرا على ان يتشبه بالرب وأولئك أخبروا عن الرب أنه قادر على أن يخلق ما يشبهه.
فكان في قولكم إثبات التشبيه وجعله مقدورا للعبد وأولئك مع إثبات التشبيه إنما جعلوه مقدورا للرب فأي الفريقين أحق بالذم والملام؟ أنتم أم أهل الكتاب؟ إن كان مثل هذا التشبيه منكرا من القول وزورا وإن لم يكن منكرا من القول وزورا فأهل الكتاب أقوم منكم لأنهم تبعوا ألفاظ النصوص الإلهية التي أثبتت مقدورا لرب البرية وانتم ابتدعتم ما ابتدعتم بغير سلطان من الله.
وأيضا فيقال: إنه ما من موجودين إلا بينهما قدر مشترك وقدر مميز فإنهما لا بد أن يشتركا في أنهما موجودان ثابتان حاصلان وأن كلا منهما له حقيقة: هي ذاته ونفسه وماهية حتى لو كان الموجودان مختلفين اختلافا ظاهرا كالسواد والبياض فلا بد أن يشتركا في مسمى الوجود والحقيقة ونحو ذلك بل وفيما هو أخص من ذلك مثل كون كل منهما لونا وعرضا وقائما بغيره ونحو ذلك وهما مع هذا مختلفان.
وإذا كان بين كل موجودين جامع وفارق فمعلوم أن الله تعالى ليس كمثله شيء: لا في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله فلا يجوز أن يثبت له شيء من خصائص المخلوقين ولا يمثل بها ولا أن يثبت لشيء من الموجودات مثل شيء من صفاته ولا مشابهة في شيء من خصائصه سبحانه عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وإذا كان المثل هو الموافق لغيره فيما يجب ويجوز ويمتنع فهو سبحانه لا يشاركه شيء فيما يجب له ويمتنع عليه ويجوز له وإذا أخذ القدر المطلق الذي يتفق فيه الخالق والمخلوق مثل: مسمى الوجود والحقيقة والعالم والقادر ونحو ذلك فهذا لا يكون إلا في الأذهان لا في الأعيان والمخلوق لا يشارك مخلوقا في شيء من صفاته فكيف يكون للخالق شريك في ذلك؟ لكن المخلوق قد يكون له من يماثله في صفاته والله تعالى لا مثل له أصلا والقدر المشترك المطلق كالوجود والعلم والحقيقة ونحو ذلك لا يلزمه شيء من صفات النقص الممتنعة على الله تعالى فما وجب للقدر المطلق المشترك لا نقص فيه ولا عيب وما نفي عنه فلا كمال فيه وما جاز له فلا محذور في جوازه.
وأما ما يتقدس الرب تعالى ويتنزه عنه من النقائص والآفات فهي ليست من لوازم ما يختص به ولا من لوازم القدر المشترك الكلي المطلق أصلا بل هي من خصائص المخلوقات الناقصة والله تعالى منزه عن كل نقص وعيب وهذه معاني شريفة بسطت في غير هذا الموضع. / درء التعارض (2|355)
منقول ( http://majles.alukah.net/showpost.php?p=127041&postcount=1)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/224)
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الأثر لا يثبت , و إن فرضنا ثبوته فهو منكر ,فمن صفات الله الكبرياء و العظمة و قد نهى الله عن الإتصاف بهذين الخلقين , فكيف يتصف بهما الإنسان
وللمزيد أنظر الرد على الشاذلي /لشيخ الإسلام ابن تيمية /صفحة96/ دار عالم الفوائد /تحقيق علي بن محمد العمران(131/225)
اذا كثرة العبادات من صوم وصلاة ولم يؤدها الشخص ولا يعرف عددها هل تسقط عنه
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام:
اذا كثرة العبادات من صوم وصلاة ولم يؤدها الشخص ولا يعرف عددها هل تسقط عنه ام يجب عليه قضاؤها؟
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 08 - 10, 12:43 م]ـ
>>>>>>>>>>>>.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:35 م]ـ
أخي الكريم، لم توضح هل تركها عمدا أم سهوا؟
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:04 م]ـ
لا عمداً اخي
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:26 م]ـ
............... زز
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:27 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاه و السلام على رسول الله صىل الله عليه وسلم
عند الحنابله هو كافر ..
حتى قال البعلى الحنبلى فى كتاب التسهيل ((فان أخرها - الصلاة - جحوداً كفر))
قال شيخنا \ حسن عبد الستير النعمانى - حفظه الله تعالى فى - اتحاف النبيل شرح كتاب التسهيل -
((و هذا من افراد مذهب الحنابلة يكفرون بترك مطلق الصلاة فمن ترك فرضاً أو صلاة كفر عندهم. فغن تركها جاحداً كفر قولاً واحداً .. و لا يكفر باصل الترك و غنما بالجحود. بقرينه التفريق بين المتهاون و الجاحد و لا يسوى بين المعتقد و غير المعتقد. و لذا قال الامام الطحاوى " لا نكفر أحدا ما بذنب ما ما لم يستحله "))
قلتُ - أبو سليمان - (إذا لو تركها عمداً فلا ينفك حاله من شيئين
1 - تركها جاحداً لها , كان يقول الصلاة ليست فرضاً علينا نحن المسلمين , او ماشابة .. فهذا كافر قولاً واحداً
2 - تركها عمداً و لكن معتقد أنها واجبه و انها فرض على كل مسلم و لكنه يسمع الاذن و لا يصلى كسلاً و غيره.
فهو كافر عند الحنابلة , و ليس بكافر عند باقى العلماء .. )
ناتى إلى مسأله القضاء ..
قلتُ: ((قد رجح بن حزم - رحمه الله , و شيخ الاسلام , أنه لا قضاء للمتكاسل و لا للمتهاون , فضلاً عن الجاحد لعدده ادلة منها:
1 - ان القضاء , شرع و الشرع لا يثبت إلا بدليل , و الاصل فى العبادات التوقيف .. أين أننا نحتاج إلى دليل ..
2 - قوله صلى الله عليه وسلم ((من نام عن صلاة او نسيها فليصلها وقت ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)) صحيح
فالرسول صلى الله عليه وسلم: عين النائم و الناسى , و لم يقل المتكاسل أو المتهاون ..
لان النوم و النسيان فيهما معنى العذر. لقوله صلى الله عليه وسلم (رفع القلم عن ثلاث) , و النسيان لقوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
3 - ان الاصل فى التوبه انها تجُبُ ما قبلها ,, فلماذا القضاء؟؟
4 - أنه فى الحديث القدسى ((انظروا هل لعبدى نافلة فيكمل بها ما انتقص من الفريضه))
و هذا دليل قوى , على هذا القول ..
إذا عليه .. تسقط تلك العبادات من الصلاة فقط ..
أما بالنسبه للصوم .. فالمساله طويله .. و مختلفه فأتوقف فيها عن الكلام ..
و لا تأخذ كلامى هذا على محمل الفتوى , فانا لست أهلاً لذلك .. و لكنها من باب عرض الدليل و المدارسه بارم الله فيكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:30 م]ـ
سؤال رقم 72216 - لا يتذكر عدد الصلوات ولا أيام الصيام الواجبة في ذمته فماذا يفعل؟
إذا كان المسلم لا يتذكر أعداد الصلوات وأيام الصيام التي فاتته، فكيف يباشر قضاءها؟.
الحمد لله
أولاً:
الصلوات الفائتة لا تخلو من ثلاث حالات:
الأولى: أن يكون ترك الصلاة لعذر كالنوم أو النسيان، ففي هذه
الحالة يجب قضاؤها , لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نسي صلاة أو نام عنها
فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) رواه البخاري (572) ومسلم (684) -
واللفظ له -.
ويصليها مرتبة كما وجبت عليه، الأولى فالأولى؛ لحديث جابر بن
عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل
يسب كفار قريش قال: يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب، قال
النبي صلى الله عليه وسلم: والله ما صليتها، فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة
وتوضأنا لها فصلَّى العصر بعد ما غربت الشمس , ثم صلى بعدها المغرب. رواه
البخاري (571) ومسلم (631).
الحالة الثانية: أن يكون ترك الصلاة لعذر لا يكون معه إدراك ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/226)
كالغيبوبة، ففي هذه الحالة تسقط الصلاة عنه، ولا يجب عليه قضاؤها.
سئل علماء اللجنة الدائمة:
وقع عليّ حادث سيارة ورقدت في المستشفى ثلاثة شهور ولم أع نفسي
ولم أصل كل هذه المدة، هل تسقط عني أم أعيد كل الصلاة الماضية؟
فأجابوا:
" تسقط عنك الصلاة في المدة المذكورة ما دمت لا تعقل في تلك
المدة " انتهى.
وسئلوا - أيضاً -:
إذا أغمي على إنسان لمدة شهر ولم يصل طوال هذه الفترة، وأفاق
بعده فكيف يعيد الصلوات الفائتة؟
فأجابوا:
" لا يقض ما تركه من الصلوات في هذه المدة، لأنه في حكم المجنون
والحال ما ذكر , والمجنون مرفوع عنه القلم " انتهى.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (6/ 21).
الحالة الثالثة: أن يكون ترك الصلاة عمداً من غير عذر، فهذا لا
يخلو من حالين:
إما أن يكون جاحداً لها غير معترف بوجوبها، فهذا لا خلاف في
كفره , وأنه ليس من الإسلام في شيء، فعليه أن يدخل في الإسلام ثم يعمل بأركانه
وواجباته , ولا يجب عليه قضاء ما ترك من الصلاة حال كفره.
والثانية: أن يكون تركه للصلاة تهاونا وكسلا فهذا لا يصح منه
قضاؤها , لأنه لم يكن له عذر حين تركها، وقد أوجبها الله عليه في زمن معلوم
وبتوقيت محدود، قال سبحانه: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا) النساء/103، أي: لها وقت محدد،
ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا
فَهُوَ رَدٌّ) رواه البخاري (2697) ومسلم (1718).
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
لم أصلِّ إلا بعد ما بلغت الرابعة والعشرين من عمري، وصرت الآن
أصلي مع كل فرض فرضاً آخر، فهل يجوز لي ذلك؟ وهل أداوم على هذا، أم إن عليَّ
حقوقاً أخرى؟
فأجاب:
" الذي يترك الصلاة عمداً ليس عليه قضاء على الصحيح، وإنما عليه
التوبة إلى الله عز وجل؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، وتركها أعظم الجرائم، بل
تركها عمداً كفر أكبر في أصح قولي العلماء؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام
أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه؛ ولقوله عليه الصلاة والسلام:
(بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن
عبد الله رضي الله عنهما، وفي الباب أحاديث أخرى تدل على ذلك.
فالواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله التوبة الصادقة، وذلك
بالندم على ما مضى منك، والإقلاع من ترك الصلاة، والعزم الصادق على أن لا تعود
إلى ذلك، وليس عليك أن تقضي لا مع كل صلاة ولا في غير ذلك، بل عليك التوبة فقط،
والحمد لله، من تاب تاب الله عليه، يقول الله سبحانه: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، ويقول النبي صلى
الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
فعليك أن تصدُق في التوبة، وأن تحاسب نفسك، وأن تجتهد
بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها في الجماعة، وأن تستغفر الله عما جرى منك، وتكثر
من العمل الصالح، وأبشر بالخير، يقول الله سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)، ولما ذكر الشرك والقتل والزنا
في سورة الفرقان قال جل وعلا بعد ذلك: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلا
مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
نسأل الله لنا ولك التوفيق، وصحة التوبة، والاستقامة على الخير
" انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " (10/ 329، 330).
ثانياً:
وأما قضاء الصيام؛ فإن كان تركك للصيام في الوقت الذي كنت فيه
تاركاً للصلاة , فلا يجب عليك قضاء تلك الأيام التي أفطرتها , لأن تارك الصلاة كافر
كفراً أكبر مخرج من الملة - كما سبق - والكافر إذا أسلم لا يلزمه أن يقضي ما تركه
من العبادات حال كفره.
أما إن كان تركك للصيام في وقت كنت تصلي فيه , فلا يخلو الأمر من
احتمالين:
الأول: أنك لم تنو الصيام من الليل , بل عزمت على الفطر , فهذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/227)
لا يصح منك قضاؤه , لأنك تركت فعل العبادة في الوقت المحدد لها شرعا من غير عذر.
الثاني: أن تكون بدأت في صيام اليوم ثم أفطرت فيه , فهذا يجب
عليك قضاؤه , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر المجامع في نهار رمضان بالكفارة
قال له: (صم يوماً مكانه) رواه أبو داود (2393) , وابن ماجه (1671) ,
وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (940).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن حكم الفطر في نهار
رمضان بدون عذر؟
فأجاب:
" الفطر في نهار رمضان بدون عذر من أكبر الكبائر، ويكون به
الإنسان فاسقاً، ويجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره،
يعني لو أنه صام وفي أثناء اليوم أفطر بدون عذر فعليه الإثم، وأن يقضي ذلك اليوم
الذي أفطره؛ لأنه لما شرع فيه التزم به ودخل فيه على أنه فرض فيلزمه قضاؤه كالنذر
، أما لو ترك الصوم من الأصل متعمداً بلا عذر: فالراجح: أنه لا يلزمه القضاء؛
لأنه لا يستفيد به شيئاً، إذ إنه لن يقبل منه، فإن القاعدة أن كل عبادة مؤقتة
بوقت معين فإنها إذا أخرت عن ذلك الوقت المعين بلا عذر لم تقبل من صاحبها؛ لقول
النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ولأنه مِن تعدي
حدود الله عز وجل، وتعدي حدود الله تعالى ظلم، والظالم لا يقبل منه، قال الله
تعالى: (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّلِمُونَ)؛
ولأنه لو قدم هذه العبادة على وقتها - أي: فعلها قبل دخول الوقت - لم تقبل منه،
فكذلك إذا فعلها بعده لم تقبل منه إلا أن يكون معذوراً " انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (19 / السؤال رقم 45).
والواجب عليه أن يتوب توبة صادقة من كل الذنوب، وأن يحافظ على
الواجبات، ويترك المنكرات، ويكثر من النوافل والقربات.
والله أعلم.(131/228)
صفية بنت عبد المطلب صاحبة أول مستشفى ميداني
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:12 م]ـ
هذ ا مقال منقول نأمل من الجميع المشاركة بما لديهم من نقد علمي
صفية بنت عبد المطلب صاحبة أول مستشفى ميداني
عندما لاحت مقدمات النصر في غزوة أحد ترك الرماة من المسلمين مواقعهم، وشغلوا أنفسهم بجمع الغنائم.
انقضت عليهم قوات المشركين، فتحول النصر إلى هزيمة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم واصل الجهاد مع فريق من المجاهدين حتى أصيب.
وفي هذه اللحظات الحرجة ألقت صفية بنت عبد المطلب وعاء الماء الذي تسقي به وانطلقت تجاهد برمحها في سبيل الله، وتصرخ في الفارين المتخاذلين:
“ويحكم!! انهزمتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ”.
غضبت صفية رضي الله عنها عندما رأت المسلمين يتخلون عن رسالتهم الحقيقية وينصرفون إلى عرض الدنيا الزائف الفاني، وتقدمت الصفوف تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لم تدافع عنه لأنه ابن شقيقها عبدالله، ولكن لأنه رسول الله، وصاحب دعوة الحق إلى الناس في كل مكان.
عندما استشهد أخوها حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد رآها الرسول صلى الله عليه وسلم تتجه إليه فقالت لابنها الزبير: ردها عن رؤيته.
قال لها: يا أماه، إن رسول الله يأمرك أن ترجعي، فدفعته في صدره وقالت: ولم؟ قد بلغني أن مُثّل بأخي، غضبت في أول الأمر غضبا شديدا ثم عادت.
واستغفرت واحتسبت حمزة عند من لا تضيع ودائعه وقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ودعت دعاء الصابرين: “إنا لله وإنا إليه راجعون”. ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بدفنه مع عبد الله بن جحش ابن أخته وأخيه في الرضاعة.
وحمزة بن عبد المطلب من الفرسان الذين أعز الله بهم الإسلام.
مر أبو جهل عمرو بن هشام على الرسول صلى الله عله وسلم عند الصفا فسبه وآذاه بطريقة قبيحة لم يرد عليه النبي. توجه أبو جهل إلى الكعبة وأخبر سادة قريش بما فعله بمحمد.
عاد حمزة من الصيد وكان من عادته أن يطوف بالكعبة قبل العودة إلى منزله، أخبرته جارية بما وقع لابن أخيه فغضب وتوجه إلى أبي جهل وضربه بالقوس فشج رأسه وقال:
أتسب محمدا وأنا على دينه؟
ومضى الفارس إلى أبن أخيه وأعلن إسلامه.
وفي يوم أحد، وبعد استشهاده بقرت هند بنت عتبة بطنه وقضمت قطعة من كبده لأنه قتل أباها وأخاها، وهذا ما أغضب صفية وأثار حفيظتها في هذا اليوم كما أغضب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته.
وأنزل عليهم الحق تبارك وتعالى آيات كريمة تواسيهم في هذا الموقف الصعب الأليم: “وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.
وصفية بنت عبد المطلب أم الزبير بن العوام أول فارس في الإسلام، أعدته بعد وفاة أبيه ليكون جنديا من جنود الله. وكما تربى على الأخلاق الكريمة تدرب على خوض المعارك وفنون القتال، أخذ عنه أبناؤه هذه الخصال وساروا على نفس المنهج ونسجوا على نفس المنوال.
شاركت صفية في معظم الغزوات، تسقي الفرسان وتداوي جراحهم وتراقب تحركات العدو وتحبط مؤامراتهم.
وكانت في الستين من عمرها وهي تقاتل وتشارك في الغزوات وتجاهد في سبيل الله.
وفي غزوة خيبر قامت بدور شهير في التاريخ الإسلامي اتخذت لها خيمة مع رفيدة الأسلمية وعدد من النساء المسلمات لتقديم الخدمة الطبية للمقاتلين في سبيل الله وهي بذلك صاحبة أول مستشفى ميداني بمفهوم العصر الحديث.
وقد حدد لهن الرسول صلى الله عليه وسلم نصيبا من الغنائم اعترافا بهذا الدور الكبير لكنها لم تكن تريد مالا ولا جاها بل تنتظر جزاء المتقين الصابرين.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحافظ على النساء والأطفال خاصة في أوقات الغزوات، يبحث عن حصن آمن لهم حتى لا يتعرضوا للغدر أو الأسر. في يوم الخندق الذي هاجمت فيه قريش المدينة المنورة بإيعاز من يهود بني قريظة أمر بنقل النساء والأطفال إلى حصن لحسان بن ثابت “شاعر الرسول”، وكانت صفية بنت عبد المطلب مع النساء أخذت تراقب ما يجري حول الحصن ومن يحوم حوله حتى رأت رجلا من الأعداء قبل مطلع الفجر، أخبرت شاعر الرسول بأمر هذا الرجل وما يدور في عقلها ويجيش في صدرها، وطلبت منه الخروج إليه والقضاء عليه.
قال لها: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، وهو يعني أنه لا يستطيع ذلك: وهو لا يستطيع عن خوف أو جبن، ولكن لأنه في هذا الوقت شيخ كبير، مصاب في ذراعه. تصدت للموقف بشجاعة فأخذت عمود خيمتها وخرجت من الحصن، فهجمت على الرجل وضربت على رأسه ضربة واحدة فأردته قتيلا.
وقيل إن الأعداء ظنوا عندما شاهدوا قتيلهم أن محمدا ترك نساءه وأطفاله في صحبة فرسان أشداء فعادوا من حيث جاءوا.
كانت غزة بدر درسا قاسيا للمشركين، ونصرا كبيرا للمسلمين وكانت غزوة أحد درسا وعبرة لمن ترك الواجب، وشغلته الدنيا عن الآخرة. انتصر المسلمون أول الأمر رغم قلة عددهم وهزموا بعد أن خالفوا أمر رسول الله وتركوا مواقعهم لجمع الغنائم، وعاد إليهم النصر مرة أخرى بفضل فئة منهم آمنت بالله، وبرسوله صلى الله عليه وسلم استمروا في مواقعهم ودافعوا عن نبيهم وقدوتهم، وكانت صفية بنت عبد المطب بين المجاهدين الذين لم يغادروا مواقعهم كانت في هذا اليوم تسقي الجنود، وتداوي الجرحى، فلما اشتد الخطب، تركت دورها إلى دور أكبر، وانطلقت برمحها تقاتل المشركين وتنتصر لدين الله.
عاشت صفية بنت عبد المطلب عزيزة كريمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف الخلفاء الراشدون قدرها، ويعترف الصحابة الكرام رضي الله عنهم بفضلها.
انتقلت إلى جوار ربها في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة عشرين من الهجرة، بعد أن بلغت من العمر أكثر من سبعين عاما.
صلى عليها عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع. رحم الله صفية بنت عبد المطلب الصابرة المجاهدة، صاحبة أول مستشفى ميداني في غزوات الإسلام.
منقول من جريدة الخليج(131/229)
ما هو القول الراجح في ليلة القدر
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:25 م]ـ
يقول الشيخ محمد الشنقيطي: " اختلف العلماء رحمهم الله على أكثر من أربعين قول في تحديد ليلة القدر والسبب في ذلك ورود الأحاديث المختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحديدها، وتعارض الأثار عن الصحابة رضي الله عنهم.
والقول الأقوى أنّها في الوتر من العشر الأواخر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الآواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة» [رواه البخاري].
ونقول كما علق الشيخ صالح اللحيدان: أن على الإنسان أن يجتهد العشر كلها لأنّه قد يكون حساب الشهر عندنا يختلف، فتكون ليلة 27 عندنا هي 28 والله أعلم ".
علامات ليلة القدر
لليلة القدر علامات .. والدليل قول عائشة رضي الله عنه: «قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ماذا أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» [رواه الترمذي].
قال العلماء هذا يدل أن لها علامات وإلّا لما قالت: أريتها!!
فما علاماتها؟ يقول الشيخ بن عثمين رحمه الله في الشرح الممتع:
علامات مقارنة
1 - قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس فيها بالمدن.
2 - الطمأنينة أي طمأنينة القلب وإنشراح الصدر من المؤمن فإنّه يجد راحة وطمأنينة في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي.
3 - الرياح تكون فيها ساكنة.
4 - المنام .. أنه قد يري الله الإنسان في المنام كما حصل مع بعض الصحابة.
5 - اللذة .. أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر من غيرها من الليالي.
علامات لاحقة
الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع .. صافية.
يعلق الشيخ الشنقيطي: " سبب ذلك - والله أعلم - أن الملائكة تصعد بعد الفجر إلى السماء بعد أن كانت على الأرض فتحجب شعاع الشمس، لأن الله أخبر أن الملائكة تتنزل في ليلة القدر ".
أهم الوصايا في هذه العشر
إتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه قالت: «كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله» [متفق عليه].
- شد مئزره: كناية عن ترك النساء .. وقيل: أي جد واجتهد في العبادة.
- أحيا ليله: قال بعد العلماء: " ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام في ليالي العشر أبداً، أي أن صلاته تستمر من بعد العشاء يحيي ليله إلى أن يندلج الفجر ".
- أيقظ اهله: أنه يوقظ من في بيته لشدة إهتمامه بهذه الليلة حتى لا يفوتهم الخير (نوقظ الخدم والأطفال المميزين).
اعتقاد خاطيء: بعض الناس يعتقد أن ليلة القدر أنها ساعة في الليل أو في الثلث الأخير، .. وهذا خطأ .. ليلة القدر تبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر قال تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5].
هذا ونسأل الله أن يجعلنا ممن يوفقون لقيامها ويعيننا على ذلك، ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه وخشوعا بين يديه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم» [رواه ابن ماجه].
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
منقول
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 01:17 ص]ـ
ماذا تعليقكم علي من يقول ليلة القدر بثلاث ليالي ققط 25 و 27 و 29(131/230)
التذكير ببعض معاني التكبير
ـ[معتز]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:33 م]ـ
التذكير ببعض معاني التكبير ( http://www.salafvoice.com/article.php?a=2009)
كتبه/ د. محمد رجب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فإن التكبير من شعائر العيد والإسلام، فهو سنة ثابتة في عيد الفطر والأضحى، وهو في الثاني أظهر، إذ كانت أيام العشر من ذي الحجة زمانا له، فضلا عن أيام التشريق، فيشرع فيها التكبير مطلقا، بينما خص المقيد بيوم عرفة مع أيام العيد.
وقد ثبتت من صيغ التكبير ما تقارب لفظُه، فلا بأس من الوقوف على صيغة منها يمكن معها جميل النظر، لاستنباط بعض ما ينبغي أن يحصل في قلب العبد إذا ما جرى على لسانه ذلك الذكر الجميل، بتكبير ربنا الجليل: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
فانظر رحمك الله، انظر إلى كلماته، وارجع البصر هل ترى إلا حروفا من النور رسمها وبالسكينة نظمها؟!
تكبيرات ثلاث توالت كأنها درر في عقد أتين وصيفات بين يدي أكرم الكلمات وأشرف العبارات، كلمة الإخلاص والقصد، تهليلة زانها تكبيرة أخرى للواحد الأحد، ثم تكبيرة تأتي وقد مزجت بالشكران والحمد، ألا تجدها وهي تجري على اللسان أحلى من الشهد؟!
فإذا رأى الناظر في رسم تلك الحروف هذه الزينة تكسوها يجد لها في نفسه راحة وفرحة، يخف معها نصبه، وسمع لوقعها في الآذان حداء ينشط به كسبه، فكيف بما يكون لها من المضمون والمعنى مما خوطب به قلبه؟ ألا يستدعي ذلك في النفس نشاطا تطلب به تلك المعاني؟!
ألا يستوجب عند أهل الدين حرصا على تحصيل هذه الخيرات والعطايا التي جاءت من وراء تلك المباني؟!
فدونك تلك الإشارات الموجزة إلى بعض معاني التكبير مما فتح الله وجاد، عساها تنفذ إلى القلب فتوقظ فيه الوسنان، وتنشط منه الكسلان، ليسعى القلب بذلك التكبير مرتحلا إلى الله -تعالى ليحصِّل حظه من حبه ومَحابه، ولينعم بقربه وجنابه.
الإشارة الأولى:
التكبير تعبد لله -تعالى- باسمه "الكبير" جل شأنه، وأثر من آثار وصفه بالكبر إذ إن الله -تعالى- يحب ذاته، ويحب صفات جلاله، ويحب أن يعبد ويذكر بتلك الصفات، وأن توجد آثارها وموجباتها، فشرع لعباده ما به تعظم تلك الصفات الجليلة، وتمجد هذه الأسماء الجميلة مع غنائه عن ذلك إذ لا يحصي أحد ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه -سبحانه-، لكن رحمة الله -تعالى- بعباده اقتضت أن يجعل لهم من ذكره ما به إليه يتقربون، ومن معرفته ما به إليه يتوصلون، فيباركهم بذلك ويرحمهم ويزكيهم، ولولا ذلك لصاروا كالأنعام بل أضل.
والمقصود أن كون الله -تعالى- كبيرا اقتضى التقرب إليه بذلك الاسم، وكان من ذلك التكبيرُ كما قال -جل ذكره-: (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) (الإسراء:111).
بل وصفه -سبحانه- بالكبرياء والتكبر مشتق من معنى الكبر، فحق التكبيرات أن يتوصل بها العبد إلى فهم معنى اسم الله الكبير، ويتوصل منها إلى آثار ذلك الاسم الجليل من عبادة الله وتوحيده ومحبته.
وانظر كيف اقترن اسمه -سبحانه- "الكبير" باسمه "العلي" في القرآن، بل صفة الكبير لم تأت إلا معطوفة على صفة العلو دائما، فإن من لوازم العلو والرفعة بالنسبة إلى مدركات حواس الخلق الصغر في ما يبدو، فكلما علا الشيء وارتفع بدا في مدرك البصر أصغر، فناسب أن يقترن بوصف علوه -سبحانه- وصف الكبر فله العلو المطلق، كما أن له الكبر المطلق، لينفي كل طمع في إدراك ذاته ويقطع أسباب الوصول إلى ذلك، فلا يقاس ما له -سبحانه- على مدركات الخلق ولا يُرد ما خصه -جل ذكره- إلى معايير خواصهم، فهو العلي في غير ما يبدو لهم من اللوازم الحسية، وهو الكبير الذي لا يعارض كبرُه كمالَ العلوية.
ثم تأمل لطيفة أخرى باقتران الاسمين الجليلين معا، فإن وصف الكبر ألزم بالذوات من العلو، إذ إن العلو يحتمل علو الذات وعلو الصفات أو الأفعال، أما الكبر فهو ألصق بالذات مما يجعل اقترانهما قرينة على قصد علو الذات في اسمه "العلي" -سبحانه-، فمجيء وصف الكبر عضَّد هذا القصد وأظهره، فله العلو المطلق بذاته على كل مخلوقاته استئناسا بهذا الاقتران.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/231)
وتدبر -رحمك الله- سياق الآيات التي أتى فيها هذا الاسم الشريف -اسم الكبير- فإنك لتجدها في تنزيه الله -تعالى- عن كل نقض أو نقص اقترفه الناس فيما أوجبه عليهم من حق توحيده والتعبد له بلا شريك كما في قوله -تعالى-: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) (غافر:12)، فهو الكبير -سبحانه- فلا يكبره شيء، ومقتضى وصفه بالكبر المطلق أن يُستدل بذلك على إفراده بالعبودية فهذا مقتضى تكبيره، وكل ما سواه فحقه التصغير فكيف يتعلق القلب بمثل ذلك؟!
وقد حكم الله -تعالى- واقتضت أسماؤه وصفاته أن كل ما سواه باطل كما قال -سبحانه-: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج:62)، وقوله -جل ذكره-: (ذلك ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (لقمان:30)، وذلك يقتضي التدبرُ في ذلك الاسم مجاوزة وصف الذات إلى وصف الأفعال، فأفعاله -سبحانه- كذلك كبيرة في جلالها وحكمتها، حقها أن يكبِّرها العبد تكبيرا، ولعل ذلك استئناس باقتران اسم الكبير مع صفة العلو، على عكس ما ذكرناه قبل، فإجمال العلو للذوات والمعاني أظهرَ في صفة الكبير استيعابا لجميل أفعاله -سبحانه-، كما في قوله -جل ثناؤه-: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَار. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد:8 - 9)، والله أعلم.
وفي قوله -تعالى-: (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (النساء:34)، تنبيه على تعبد لازم للقلب بهذا الاسم الجليل حال كون العبد متعاطيا لسبب يرفعه على غيره، كما في علاقة الزواج فناسب في مقام مطالبة الزوج بالتجاوز والعفو مع التمكن من ضده أن يأتي بهذين الاسمين، فإنه يغيب بشهود علوِّ الله -تعالى- على جميع خلقه عن شهود علوِّه على أهله، ويفنى ما أُعطي من أسباب الكِبَر على زوجه بما يرى من مطلق كبَر الله -تعالى-، والله تعالى أعلم.
الإشارة الثانية:
التكبير من أظهر شعائر الدين والإيمان، وأكثر الذكر ترددا على اللسان، فانظر كيف صار شعار الإسلام في أذان الصلاة؟! بل ما اجتزئ فيه بتكبيرة، بل أربع، كل منها تعلن بالشعار وتؤكد ما لأختها من الآثار، وتنبه القلوب على توحيد الله -تعالى- ومعرفته باسمه الكبير الذي لا يكبره شيء، وتمهد لتحقيق كلمة الإخلاص وشهادة الحق؛ لتأتي ألفاظ الشهادتين على القلب مستحضرٌ ما فيها مستقبلٌ معانيها، فالتكبير حريمها وبابها كما في شأن الصلاة، فهو تحريمة كل صلاة فرضا أو نفلا، جماعة أو فردا.
فمفتاح الصلاة ومدخلها التكبير، فحق الدخول إليها أن يكون مستصحبا بما في التكبير من المعنى، بل تجد ذلك مؤكدا بتكبيرة عند كل انتقال من ركن إلى الذي يليه، فالتكبير فتح له باب الصلاة وسلَّمه من ركن إلى ركن ليتأكد له استصحاب عبودية القلب بتكبير الله -تعالى-، والتعلق باسمه الكبير حال صلاته كلها، فلا يتم له أركانها -من جهة القيام بحقوق ذلك واستثماره في عبودية قلبه وتزكية نفسه- إلا بشهود تلك المعاني، وعلى قدرها تحصل له تلك الثمار، ويجد نفسه بعد الخروج منها مأمول الآثار.
فلما كانت الصلاة في أصلها كبيرة يثقل القيام بحقوقها، يسَّرَها التكبير، وخفف على النفس ثقلها وكبرها، فالله أكبر، فكل ما يكبُر عليه، كبَّر فيه، فالله أكبر، كما إذا ما روعه أمر، كبَّرَ فأذهبه، كاضطرام النار، أو رفعه شيء، كبر فأدبه، كصعوده في الأسفار، أو خشي ما يحذر، كبر فردَّه، كخشية العين، أو غالبه مانع، كبر فهدَّه، كما في فتح رومية، بل في كل مغالبة وممانعة، فالله أكبر عدة أهل الدين فيها، يتقوون بها، ويتأسون بهديه -صلى الله عليه وسلم-: (الله أكبر، الله أكبر، خربت خيبر) متفق عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/232)
كذلك كل خيبر، كل ممانعة، كل غدر وخيانة، كل شبهة وفتنة، فالله أكبر الله أكبر من كل ما يكبر على العبد أو في نفسه، فبكبر الله -تعالى- يتعلق به قلبه، وبه يقوى، وبه يستعين، وعليه يتوكل.
الإشارة الثالثة:
يحسن من العبد كذلك أن ينظر في حكم التكرار، فإن التكبير كسائر الذكر كلاهما مطلوب ترديده، فمبناه على التكرار، وطلب الشرع ذلك على نوعين:
الأول: أن يعلق الجزاء على عدد مقيد، فالظاهر عدم حصول الموعود دون ذلك العدد، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه) متفق عليه.
والثاني: أن يأتي الطلب مطلقا غير مقيد، كتعليق الأجر على الذكر ولو مرة، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة) رواه الترمذي وصححه الألباني. أو أن يعلق الأجر على مطلق الذكر كما في قوله -تعالى-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) (البقرة:152)، ويندرج تحته التكبير، فمنفعة هذا الذكر المطلق تراكمية إذ لا تحصل دفعة واحدة، بل يكون التحصيل بحسب تكرار العبد لها.
وفيه اعتناء الشرع بالمكلفين ورحمة الله بهم، إذ ندبهم إلى تكرار الذكر ليستدرك العبد ما يمكن أن يفوته أولا من معاني كلمات الذكر في كل مرة يرددها، وليتأكد في قلبه ما حصل من معاني العبودية، لتتمكن منه وتستوطنه، فحق ذلك أن يراعي العبد كل مرة تحقيق ما فاته في المرة السابقة، فيترقى على درج الذكر.
فكذلك التكبير المطلق حقه أن يسعف العبد إذا ما أعوزه ما فات، وتسلم كل تكبيرة إلى الأخرى محصول معاني السابق لها وزيادة المعنى الذي فيها.
الإشارة الرابعة:
فإذا عرفت ما تقدم، كان حق كل تكبيرة منك أن تقع من القلب موقعها، فكأن قلبك هو المقصود بتلك التكبيرة، ليستخلص منها ما تقدم معرفته، لتستثمر فيه أنواعا من العبودية والتعلق بالله الكبير -سبحانه-، فالله أكبر، كلمة مداد حروفها نور به تنكشف من النفس عيوب وآفات، ليحصل بها تيقظ وإيلام، تيقظ لما يجد العبد من نفسه لما نادى عليها بالتكبير، فرأى منها توانيا دون تحصيل عبوديته، وفتورا لا يسلم معه سير ولا ارتحال، وعيوبا تقطع عليه سعيه وتسلب منه كسبه، وجد آفات وأدواء عادت بسببها النفس مريضة عليلة، فلما وجد العبد ذلك تألم، وألمه دليل حياة قلبه، فالله أكبر بها التيقظ فالإيلام.
ثم الله أكبر مرة أخرى لينكشف بنورها خفاء آخر، ما كان للعبد أن يلحظه بدونها، لينكشف عور آخر من نفسه، ليتيقن معه تشخيص الداء، ويتبين فيه محل الاتهام، ألا تسمع حروفها وقد رجع إليك صداها حاكيا، كاشفا عن نفسك ما فيها، ما حال بينها وبين ما يرقيها ويزكيها، فإذا بها هي الجانية، هي موضع الاتهام، "فالله أكبر" يتيقن بها الاتهام، كيف؟! فالمتهم بين جنبيك لم يخرج عن ذلك.
فالمتهم الذي أتي بكل أسباب البلاء إنما هو نفسك، نفسك هي ذلك الشخص المتهم، فالتكبيرة الأولى بانت بها العيوب فحصل منها الإيلام، والتكبيرة الثانية انكشفت بها الجناية وتبين الاتهام.
فحق تلك الأيام أن تكوني يا نفس فيها منقطعة لله عن كل ما سواه، حق تلك الأعمال إصلاح به تجبرين العيوب، وتزكية بها تنالين الترقي، لكن بالتكبير تنكشفين، وبذكر الله تُفضَحين.
أين الإصلاح؟؟
أين التعبد والتعلق بالله؟؟
أين مفارقة العيوب؟؟
أين هجران الذنوب؟؟
أين تغيير العادات؟؟
أين مخالفة المألوفات؟؟
كل ذلك لم يكن، بل ما زال منك ما كان.
ثم تكبيرة ثالثة، "الله أكبر"، تستحدث في القلب قوة وعزما على حكم النفس، على إلزامها بما عاهدت عليه من قبل ربها، بما فيه نجاتها، فالله أكبر عهد وإلزام، الله أكبر يقضي بها على عيوبه فتذهب، الله أكبر يرمي بها على آفاته فتدك.
فتكبيراته الثلاث تنبيه وإيلام، فافتضاح واتهام، فعهد وإلزام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/233)
فحق ذلك بعدها أن يتهيأ قلبه لكلمة الحق، وشهادة الصدق لا إله إلا الله، ليعلن العبد بقلبه أن مدار كل ذلك على كلمة الإخلاص، على كلمة النجاة، على الكلمة التي أنزل الله -عز وجل- كتباً وأرسل رسلاً ليدعوَ الناس أجمعهم إليها، "لا إله إلا الله" تلك الكلمة التي قام لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنادى العرب أجمعهم، وقال: أيها الناس .. أيها العرب .. قولوا "لا إله إلا الله" تفلحوا.
تلك الكلمة التي بها نجاة الآخرة وتمكين الدنيا، "لا إله" نفيٌ عن كل شيء، لِتَسْلُب بذاك النفي كل شيء ادعاءه، تسلب كل هذه الأسباب، تسلب كل مدعٍ ما ادعاه، "لا إله" على الإطلاق، نفيٌ وسلب تام، لم يعد يصح لأحد أي ادعاء، لا برهان ولا تصديق، "لا إله"، فلا تجد في قلبك توكلاً على أحد، ولا استعانةً بأحد، ولا رجاء في أحد، ولا خوفاً من أحد، كل ذلك ينفى بمقتضى قولك: "لا إله".
ثم ترد ذلك كله لتثبته في شيء واحد، لا ترى حقا لأحد سواه، "إلا الله" -سبحانه وتعالى- "لا إله" سلبٌ ونفيٌ تام، "إلا الله" إثباتٌ مطلق تام، على قدر ما نفَيْتَ عن كل مدعٍ من الخلق شيئاً تتوكل به عليه، تستعين بِهِ، تخاف بسببه منه، ترجوه لأمرٍ فيه، على قدر ما تنفيه عنه، على قدر ما تثبته للواحد القهار، تجعل ذلك كله في الله، وبالله، ولله، وعلى الله، ومن الله، "فلا إله إلا الله" لا تتوكلوا إلا عليه، ولا تخافوا إلا منه، ولا ترجوا إلا إياه، ولا تستعينوا إلا به، ولا تحبوا إلا فيه، ولا تبغضوا إلا له، (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:162 - 163).
"لا إله إلا الله والله أكبر" ثم تكبيرة رابعة، تكبيرة تجبر نقص ما حقه أن يكون في قلبك من التوحيد بعد شهادة الحق وكلمة الإخلاص، علما وعملا، فإن دافع علمك بالله شبهة؛ فالله أكبر، وإن عارض عملك شهوة؛ فالله أكبر، فأنت تدفع بتكبيرك الشبهات، وترد عن نفسك الشهوات، فالله أكبر من كل ذلك، فالله أكبر من قوادح توحيدك، فالله أكبر من آفات ونقائص عبوديتك، فينجبر من القلب ذلك ويلتئم جرحه، فالله أكبر جبر والتئام.
"الله أكبر ولله الحمد" تكبيرة خامسةً تثبت ذلك وتوثقه، تستشعر فيها وكأنك صرت الآن في حصن حصين، في قلعةٍ متينة ربها الله، صرت الآن في حصنه، في حرزه، في حراسته، في معيته، في حزبه، في نصرته،) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (الزمر:36)، فأنت حققت بذلك عبوديةً كريمة، صرت بها في حسب الله -تعالى-.
"الله أكبر" تكبيرةٌ خامسة حقها أن تجد في قلبك بعدها أمناً وسلاماً، قد صرتَ في حفظ الله الكريم، في حفظ الله الحفيظ، في حفظ الله المتين، فأيُ شبهةٍ تعتريك بعد ذلك، وأي شهوةٍ تغريك بعد ذلك، فأنت الذي تولاك الله.
حق تلك التكبيرات بعدها أن تجد ذلك الأمن والسلام، فيأتي الحمد بعد ذلك في موقعه "الله أكبر ولله الحمد" لا لغيره، فالحمد كله لله على نعمة الإسلام، والحمد لله على نعمة الإيمان، والحمد لله على تعليمه القرآن، والحمد لله على وحيه لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-.
وترى الحمد إثباتاً لنعمة الله عليك، الذي وهبك ذلك كله، لا لسببٍ فيك ولا لقوةٍ بك ولا لحولٍ لك، بل لا حول ولا قوة إلا بالله، فقد أعطاك بغير سبب ووهبك بغير سؤال، فإن كبَّرت فقد ابتدأك بتشريع التكبير، وإن حَمَدت فقد ابتدأك بقبول ذلك منك، فهو الأول فمنه كل شيء، وهو الآخر فإليه كل شيء، فالله -عز وجل- منه كل خير وإليه، فكل خير تجده فحق ذلك أن تجد قلبك يصرخ: بأن الحمد لله لا لغيره "فالله أكبر ولله الحمد".
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.(131/234)
حكم جمع المال لمن أَمَّ الناسَ في التراويح؟
ـ[سمير زمال]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:40 م]ـ
السؤال: ما حكم جمع المال لمن أَمَّ الناسَ في التراويح؟
الجواب: ينبغي الابتعاد عن عادة جمع المال في آخر رمضان للمقرئين الذين صلوا التراويح بالناس، لِما فيه من إدخالهم في نوايا الدنيا، ولِما حدث ويحدث من خصومات في قَسم المال بين الأئمة ولِجان المساجد!! قال الله تعالى (فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً) [الكهف:110]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن [وابتغوا به الله تعالى] قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن فيسألون به الناس " رواه أحمد، وغيره. وهو حديث صحيح، كما في صحيح الجامع الصغير (1169) ..
وقال الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى المتوفى سنة (294هـ): حدثنا يحيى بن يحيى، قلت لأبي وكيع، حدثكم أبو إسحاق، أن عبد الله بن معقل صلى بهم في رمضان، فلما كان يوم الفطر أرسل إليه عبيد الله بن زياد بخمس مائة درهم وحُلّة فَرَدّهَا وقال: «إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا» قال: نعم.
أبو إسحاق: أَمَرَ مُصْعَبٌ عبد الله بن معقل بن مقرن: أن يؤم الناس في المسجد الجامع في رمضان، فلما أفطر أرسل إليه مُصْعَبٌ بخمس مائة وحُلّة فَرَدّهَا، قال: «ما كنت لآخذ على القرآن أجرا». اهـ نقلا عن كتاب مختصر قيام الليل ص (246) للإمام أحمد بن علي المقريزي المتوفى سنة (845هـ).
وقال الشيخ عبد الشكور الأثري، رحمه الله تعالى: قد فشا في أهل زماننا أخذ الأجر على الصلاة في رمضان حتى إن الحفاظ للقرآن ليسافرون من بلد إلى بلد، ويلتمسون أهل مسجد يُعَيِّنُونَ لهم الأجر قبل أن يقوموا لهم، حتى يكونوا على نشاط وتيقن من حصول ما يرضونه من الأجر، بل إن بعضهم يصلي بأهل مسجد، فَيُسْرِعُ في الفراغ ثم ينصرف إلى أهل مسجد آخر، فيقوم لهم، وذلك كله أول ليلة فيحصل له الأجر من هؤلاء وهؤلاء. فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عافنا» اهـ.
قال أبو سعيد الجزائري عفا الله عنه: ومع ذلك فإن الصلاة خلف هؤلاء صحيحة، وإن كان من لوم فعليهم، قال أشهب رحمه الله تعالى: قال مالك، رحمه الله تعالى: «ولا بأس بالصلاة خلف مَنْ يُصَلِّي القيامَ بالناس بإجارة، إن كان بأسٌ فعليه» اهـ نقلا عن كتاب النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني المتوفى سنة (386هـ) بتحقيق عبد القادر بن محمد الحلو (1/ 523).
الموقع الرسمي للشيخ أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري - حفظه الله -(131/235)
(رمضان) ... وألم الفراق!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 08:05 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد،
أيها الإخوة والأخوات،
ها أنتم ترون أنفس المؤمنين في نهاية شهر رمضان يعلوها الحزن،
يعلوها البكاء،
تعلوها الحسرة التي تكاد تقطع قلوبهم،
وتُمَزّق أفئدتهم،
إنها القلوب المتعلّقة بالله تبارك وتعالى،
وإذا تعلّق القلب بالله عزّ وجلّ وطاعته أحبّه حبًّا عظيماً يفوق كل المحبوبات،
وإذا انشغل القلب بالله تعالى ومناجاته والتضرّع إليه لم يشغله شيء أبداً عن ذلك،
قال تعالى: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأبْصَارُ} (النور، 37).
نعم!
قلب المؤمن المتعلّق بالله سبحانه،
أقبل فقُبِلَ،
وعرف لماذا خُلِقَ فعَمَل،
إذا رجع الناس إلى لذّاتهم عاد هو إلى عبادته،
وإذا سكن الخلق إلى أوطانه سكن إلى حُرقات أشجانه،
وإذا أقبل التجار على تفقّد أموالهم أقبل على تفقّد أحواله،
وإذا التذّ الغافلون بالمنام على جنوبهم تلذّذ في القيام بكلام محبوبه.
كيف لا يحزن ولا يتألّم قلب المؤمن إذا فارقه شهر القيام،
شهر الخشوع،
الشهر الذي ترقّ فيه القلوب أكثر،
وتلين النفوس أكبر وأعظم،
آهٍ على فراق المحبوب،
آهٍ إذا مضى شهر الخيرات ولم يُكثِر فيه من الطاعات،
آهٍ على ذهاب أيام العمر العظيمة أيام الطاعات والقربات، وليالي المناجاة.
قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحنًُّ،
ومن ألم فراقه تئِنُّ،
كيف لا تجري للمؤمن على فراقه دموع
وهو لا يدري هل بقي في عمره إليه رجوع؟
سلامٌ من الرحمن كل أوان ........... على خير شهر قد مضى وزمانِ
سلامٌ على شهر الصيام فإنه .......... أمانٌ من الرحمن أيَّ أمانِ
لقد فنيت أيامك الغُر بغتةً ........... فما الحزن من قلبي عليك بفانِ
(قال أبو معاوية البيروتي: نقله الدكتور السحيباني في كتيّبه من " بغية الإنسان من وظائف رمضان " لابن رجب)
أين تأثّر المجتهدين في نهاره؟
أين قلق المتهجّدين في أسحاره؟
إذا كان هذا حال مَن ربح فيه،
فكيف حال مَن خسر في أيامه ولياليه؟
ماذا ينفع المفرِّط فيه بكاؤه وقد عظمت فيه مصيبته وجلّ عزاؤه؟
كم نُصِحَ المسكين فما قبِلَ النّصح؟!
كم دُعِيَ إلى المصالحة فما أجاب إلى الصلح؟!
كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد؟!
كم مَرَّت به زمر السائرين وهو قاعد؟!
حتى إذا ضاق به الوقت وحاق به المقت ندم على التفريط حين لا ينفع الندم،
وطلب الاستدراك في وقت العدم،
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً (29)) (الفرقان، 27 - 29).
(وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى (23) يقول: يا ليتني قدمت لحياتي) (الفجر، 23 - 24)
نعم،
إنه يتذكّر،
يتذكّر الحق ويتّعظ بما يرى،
ولكن فات الأوان،
ومضى عهد الذكرى،
فما عادت هناك تجدي هناك في دار الجزاء أحداً،
وما هي إلا الحسرة والندم على فوات الفرصة في دار العمل في الحياة الدنيا.
هناك يا عبد الله تتجلّى لهذا المفرِّط الحقيقة،
فإذا هو يقول: يا ليتني قدّمت شيئاً لحياتي هنا،
فهي الحياة الحقيقية التي تستحق اسم الحياة، وهي الحياة التي تستأهل الاستعداد والتقدمة والادِّخار لها.
يا ليتني
إنها أمنية فيها الحسرة الظاهرة،
وهي أقسى ما يملكه الإنسان في الآخرة.
لماذا ذلك الألم الذي يحصل في قلوب المؤمنين عند فراق رمضان؟
لماذا يبكي المؤمنون وهم يُوَدِّعون شهر رمضان؟
لماذا يستمر الحزن والألم بعد رمضان؟
والجواب:
تتألم قلوبهم،
وتبكي أعينهم،
ويستمر حزنهم ليالي وأياماً بعد رمضان؛ لأنهم فقدوا شهر الخشوع،
شهر تهذيب النفوس والأخلاق،
شهر التهجد والقيام،
شهر الجود والكرم والبذل،
يستمر حزنهم وتبكي مدامعهم؛ لأنهم فقدوا الأيام التي يكونوا فيها أكثر اتصالاً بالله تعالى،
وأعظم خشوعاً وخضوعاً وتهجّداً،
يبكون ويتألّمون؛ لأنهم فقدوا شهر الصوم الذي يورث التقوى،
ويكسر الشهوة،
ويقمع الهوى، ويردع عن الأشر والبطر والفواحش،
ويورث التقوى حيث يُهَوِّن لذات الدنيا ورياستها،
يتألم المؤمنون عند فراق رمضان؛ لأنهم فقدوا الشهر الذي يربي في المسلم الخوف من الله تعالى ومراقبته والتطلّع لثوابه،
فقدوا الشهر الذي يربي المسلم على صدق الإيمان وقوة المحبة لله رب العالمين،
يحزن المسلم على فراق رمضان؛ لأن في رمضان يخلو البطن من الطعام والشراب،
فيتنوّر القلب ويرق،
وتزول قسوته،
ويخليه الصيام للذكر والتفكّر في آيات الله تعالى وملكوته،
وتبكي عيون الخاشعين على فراق رمضان،
لأنهم في رمضان يكثر شوقهم إلى الجنان،
ويزداد تطلّعهم إلى الآخرة التي يقول فيها سبحانه: (والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) (الأعراف،169)
يتألم قلب المؤمن على فراق رمضان،
لأنه في رمضان كان يتذكر أن مهر الحور العين هو طول التهجد،
وهو حاصل في رمضان أكثر من غيره،
يا أيها الإخوة والأخوات،
ماذا استفاد أحدنا وهو يُوَدِّع شهر الصيام؟
بِمَ صقل قلبه؟
بِمَ وعظ نفسه؟
ما الصفحة التي انفتحت أمام ناظريه وهو يُوَدِّع رمضان؟
أوليست حياتنا كلها مثل هذا الشهر الذي مضى وانتهى؟
والجزاء إنما هو بحسب ما قدّم فيه من خير أو شر،
بحسب ما أودع فيه من الأعمال الصالحة أو السيئة،
فإذا كانت الدنيا كلها مثل هذا الشهر الذي مضى وانتهى،
أوليس ذلك دافعاً للمرء المسلم أن يستغل أيامه كلها في الطاعات؟
قيام الليل،
صيام النفل،
إطعام المساكين،
محبة المؤمنين،
معاداة الكافرين .....
قال أبو معاوية مازن البحصلي البيروتي عفا الله عنه:
أُكمِل نقل المقال لاحقاً إن شاء الله الكريم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/236)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 11:43 ص]ـ
............(131/237)
خطأ أن تقول:من علامة قبول رمضان استمرارك على ما عملته في رمضان
ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[30 - 08 - 10, 08:17 ص]ـ
اللهم صل وسلم على محمد وبعد:
شرح معنى: من علامة قبول رمضان ان تداوم على ما كنت تعمله في رمضان
في كلمة جميلة للشيخ طارق الحواس: المقصود أن تستمر على اصول الاعمال من صلاة وزكاة وأن توتر ولو بثلاث ركعات ليس شرطا أن تداوم على ما كنت تصليه مع إمامك.
وان تحرص على فعل الخير في غير رمضان والبعد عن المعاصي في رمضان وغيره وليس المقصود ان تداوم على كل ما كنت تعمله في رمضان من نوافل مثل تكرار الختم أو كثرة الصلاة هذا فيه مشقة على الناس ولا يستطيعه كل أحد، حتى صلاة الليل جماعة لا تكون إلا في رمضان فكيف يداوم الانسان عليها بعد رمضان.
هذا ما قاله الشيخ الحواس بتصرف.(131/238)
السنة أن نطيل صلاة التراويح لا أن نرجع مرة اخرى في آخر الليل
ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[30 - 08 - 10, 08:28 ص]ـ
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 806
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
2 - صمنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر. فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا، في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر من الليل. فقلنا له: يا رسول الله! لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه؟ فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، وصلى بنا في الثالثة، ودعا أهله، ونساءه، فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قيل: وما الفلاح؟ قال: السحور
لا شك أن سنة محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان أنه صلى بالصحابة المرة الاولى حتى ثلث الليل وفي المرة الثانية إلى نصف الليل
فالسنة أن نطيل الصلاة لا أن نعود مرة أخرى في آخر الليل وفي وقتنا الحاضر في مكة لو صلى الامام الى الساعة 12 عشرة فقد اصاب السنة حيث أنه صلى ألى نصف الليل، اللهم وفق أئمتنا الى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[30 - 08 - 10, 08:37 ص]ـ
سألت الإمام العلوان فرج الله كربه آمين فقال لا بأس لحديث أفضل القيام قيام داوود
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:28 م]ـ
لاشك بأن السنة تطويل صلاة التراويح، وهذا مايؤيد من الكتاب والسنة ومن عمل السلف رحمهم الله، واما الرجوع لجماعة اخري في آخري الليل فطريقة محدثة وجديدة، وخلاف ماكان عليه الصحابة
ليس دليل في قيام داوود لجماعة ثانية في ليلة واحدة، بل فيه دليل لاباس للإنسان ان يصلي وينام وبعد الإستيقاض يصلي مرة اخري ... لايختلف في هذا المسألة احد، لذلك ارجوا ان لاتختلط هذا بمسألة أخري
وشكرا ... جزاكم الله خير(131/239)
المسافر هل يفطر يوم السفر أم فترة الإقامة - أفتونا
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[30 - 08 - 10, 06:05 م]ـ
السلام عليكم
سؤال بارك الله فيكم
المسافر هل يجوز له الفطر يوم السفر فقط أم يجوز له ذاك طول فترة إقامته في البلد الذي سافر له؟
علما أن مدة سفره اقل من ثلاثة أيام
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 06:20 م]ـ
وعليكم السلام.
له ان يفطر ما قصر الصلاة
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[30 - 08 - 10, 08:42 م]ـ
جزاك الله خير ورحمك ورحم والديك وذريتك
ولو أتحفتنا برابط أو مصدر فيه تفصيل أقوال العلماء الكبار وأدلتهم من الكتاب والسنة لكان ذلك نافعا وأريح للقلب قبل العمل بالفتوى
غفر الله لك ورفع قدرك
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 09:13 م]ـ
اعذرني. لا أنشط للبحث عن الروابط. ودليل المسألة اشهر من ان يحتاج فيه الى رابط.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 09:18 م]ـ
الشيخ جمال المراكبي يقول له أن يفطر فترة السفر حتى يرجع
لكن نحن الآن في سعة وليس الأمر كالسابق
حتى من يبيت في فندق فالصوم سهل ميسر عليه , فلم الفطر؟(131/240)
مسائل في زكاة الفطر دراسة حديثية أصولية فقهية لفضيلة الشيخ/ جلال بن علي السلمي
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 08 - 10, 10:52 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه مسائل متعلقة بزكاة الفطر يكثر السؤال عنها، وتشتد الحاجة إليها، رأيت إيضاحها وبيانها رجاء أن ينفع الله بها، وقد سرت فيها على طريقتي المعتادة أذكر أقوال أهل العلم في المسألة، ودليل كل قول، ومأخذه، وما يرد عليه، كل ذلك إن وجد، ثم أرجح ما أعتقده راجحا بالدليل، ولم أستوعب كل المسائل الواردة في الباب، بل اقتصرت على الأهم والأشهر ...
.................................................. .............................
مسـ (1) ـألة: حكمها:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في حكم زكاة الفطر على قولين:
القول الأول: أنها واجبة، وهذا مذهب جمهور أهل العلم: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية.
[انظر: بدائع الصنائع (2/ 69)، مواهب الجليل (3/ 255)، المجموع (6/ 103)، المغني (4/ 281)، المحلى (6/ 118)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
- ما أخرجه الشيخان [خ (1151)، م (984)] عن ابن عمر t، قال: " فرض رسول الله r صدقة الفطر صاعا من شعير،أو صاعا من تمر على الصغير والكبير، والحر والمملوك ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " فرض "، والقاعدة في الأصول: [أن لفظ الفرض يدل على الوجوب]، ومأخذ ذلك اللغة.
وأجيب:بأن المراد بقول ابن عمر رضي الله عنهما " فرض ": أي قدر، والفرض في اللغة يأتي بمعنى التقدير، قال تعالى: فنصف ما فرضتم أي قدرتم من المهر.
ونوقش من وجهين:
- أن الفرض في عرف الشارع نقل إلى الوجوب فيجب الحمل عليه، لأن القاعدة في الأصول: [إذا تعارضت الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية قدمت الشرعية].
[انظر: إحكام الأحكام لابن دقيق العيد ص: 388].
- أنه قد جاء في رواية عند الشيخين [خ (1053)، م (2335)] بلفظ: " أمر "، وبهذا ينتفي الاحتمال الذي ذكروه.
- ما أخرجه أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) عن ابن عباس، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات ".
وجه الاستدلال بالحديث: يقال فيه ما قيل في سابقه، ويرد عليه من المناقشة ما تقدم ...
- الإجماع حكاه ابن المنذر رحمه الله تعالى [الإجماع ص 49]، والقاعدة في الأصول: [أن الإجماع حجة في إثبات الأحكام].
وأجيب: بأنه ليس في المسألة إجماع، فالخلاف موجود على ما سوف يأتي بيانه، والقاعدة في الأصول: [لا ينعقد الإجماع مع وجود المخالفة].
ونوقش: بأن المخالفة متأخرة، فالمقصود إجماع الصحابة، والقاعدة في الأصول: [أن الخلاف لا يرفع الإجماع].
ورد: بأن غاية ما فيه أنه قول البعض وسكوت البعض، والقاعدة في الأصول: [لا ينعقد الإجماع إلا بقول الجميع أو فعلهم]، وبعبارة أخرى: [أن الإجماع السكوتي ليس بحجة في إثبات الأحكام]، وقد أحسن الإمام إسحاق رحمه الله حين قال في المسألة هي كالإجماع بين أهل العلم [المغني (4/ 281)]، ولم يجزم بدعوى الإجماع كما فعل ابن المنذر.
القول الثاني: أنها مستحبة، وبهذا قال أشهب من المالكية وابن اللبان من الشافعية وبعض أهل الظاهر، وعزاه النووي في شرح مسلم إلى داود بن علي الظاهري في آخر أمره، وفي المحلى أن أبا سليمان دود بن علي يقول بالوجوب، وحكي القول به عن إبراهيم بن علية، وأبو بكر بن الأصم من المعتزلة.
[انظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 291)، شرح مسلم للنووي (7/ 58)، المحلى لابن حزم (6/ 118)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
- ما أخرجه النسائي (2507) وابن ماجه (1828) من حديث قيس بن سعد t ، قال: " أمرنا رسول الله r بصدقة الفطر قبل أن تنزل الزكاة، فلما نزلت الزكاة، لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله ".
وجه لاستدلال بالحديث: أن النبي r ترك أمرهم بها، وهذا دليل على نسخ وجوبها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/241)
وأجيب: بأن القاعدة في الأصول: [أن النسخ لا يثبت بالاحتمال]، وبعبارة أخرى: [الأصل في النصوص الإحكام]، فيحتمل أن النبي r قد اكتفى بالأمر الأول، والقاعدة في الأصول: [إذا وجد الاحتمال سقط الاستدلال]، ونزول فرض من الفرائض لا يقتضي سقوط فرض آخر.
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال في المسألة، وأدلة كل قول، أن الراجح في المسألة القول الأول، وذلك لسلامة بعض أدلته من المناقشة، وعدم سلامة أدلة الأقوال الأخرى.
.................................................. ............................
مسـ (2) ـألة: حكمها في حق أهل البادية:
اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها واجبة في حقهم، وبهذا قال أكثر أهل العلم.
[انظر: المغني (4/ 289)].
ودليلهم في ذلك: حديث ابن عمر رضي الله عنه، قال: " فرض رسول الله r صدقة الفطر صاعا من شعير، أو صاعا من تمر على الصغير والكبير، والحر والمملوك ".
وجه الاستدلال بالحديث: أما الوجوب فقد تقدم تقريره، وأما وجه كونه شاملاً لأهل البادية فمن قوله: " الصغير والكبير "، فهذا مفرد محلى بـ أل الجنسية، والقاعدة في الأصول: [أن أل الجنسية تفيد عموم مدخولها]، وعليه فيشمل كل كبير وصغير من أهل البادية وغيرهم.
القول الثاني: أنها لا تجب عليهم، وبهذا قال عطاء والزهري وربيعة، وحكاه ابن رشد رحمه الله عن الليث.
[المغني (4/ 289)، بداية المجتهد (2/ 661)].
دليلهم: لا أعرف لهم دليلا فيما ذهبوا إليه.
قال ابن رشد رحمه الله في بداية المجتهد (2/ 661): " ولا حجة له ".
الترجيح:
الراجح في المسألة القول الأول لعموم حديث ابن عمر t ولا مخصص.
.................................................. .............................
مسـ (3) ـألة: زكاة الفطر عن المرأة المتزوجة على من تجب:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها تجب على المرأة نفسها، وهذا مذهب الحنفية، والظاهرية، وبه قال الثوري وابن المنذر.
[انظر: بدائع الصنائع (2/ 72)، المحلى (6/ 136)، المغني (4/ 302)].
ودليلهم في ذلك: حديث ابن عمر رضي الله عنه، قال: " فرض رسول r صدقة الفطر صاعا من شعير، أو صاعا من تمر على الصغير والكبير، والحر والمملوك ".
وجه الاستدلال بالحديث: أما الوجوب فقد تقدم تقريره، أما وجه كونه متعلق بالزوجة نفسها فمن قوله: " على الذكر والأنثى "، فظاهر اللفظ أن الوجوب متعلق بالأنثى بذاتها كما هو متعلق بالذكر، والقاعدة في الأصول: [يجب العمل بالألفاظ على ظاهرها].
وأجيب: بأن المراد عن الأنثى، لما سوف يأتي بيانه إن شاء الله.
ونوقش: بأن هذا تأويل، والقاعدة في الأصول: [أنه لا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره إلا بدليل]، وما ذكروه لا يصلح دليلا على ما سوف يأتي تقريره إن شاء الله.
القول الثاني: أنها تجب على زوجها، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة، وبه قال إسحاق.
[انظر: مواهب الجليل (3/ 265)، المجموع (6/ 113)، المغني (4/ 302)].
دليلهم في ذلك:
1 - ما أخرج الدارقطني في السنن (220) ومن طريقه البيهقي (4/ 161) , من طريق ثنا القاسم بن عبد الله بن عامر بن زرارة , حدثنا عمير بن عمار الهمداني , ثنا الأبيض بن الأغر , حدثني الضحاك بن عثمان , عن نافع , عن ابن عمر , قال: " أمر رسول الله r بصدقة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد ممن تمونون ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " ممن تمونون "، فظاهر الحديث بل قريب من النص أنه يجب عليه إخراج الزكاة عمن ينفق عليه.
وأجيب: بأن الحديث ضعيف في إسناده القاسم بن عبد الله ليس بالقوي قاله الدارقطني، والقاعدة في الأصول: [أن ضعف الراوي يقتضي رد خبره].
ونوقش: بأنه قد أخرجه الدارقطني من طريق إسماعيل بن همام , حدثني علي بن موسى الرضا , عن أبيه , عن جده , عن آبائه به مرفوعا.
وردت المناقشة: بأن في إسناده إسماعيل بن همام الشيعي مجهول، والقاعدة في الأصول: [أن جهالة الراوي تقتضي ضعف الحديث].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/242)
واحتج الشافعي بما أخرج من طريق إبراهيم بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن رسول الله r " فرض زكاة الفطر على الحر والعبد والذكر والأنثى ممن تمونون ".
ويجاب عنه من وجهين:
- أنه مرسل، والقاعدة في الأصول: [أن الحديث المرسل ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أنه من رواية إبراهيم بن محمد بن أبي يحي الأسلمي وهو كذاب كما قاله غير واحد من الأئمة [انظر: تهذيب التهذيب (1/ 83)].
قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله في المحلى (6/ 137): " وفي هذا المكان عجب عجيب!، وهو أن الشافعي لا يقول بالمرسل، ثم أخذها هنا بأنتن مرسل في العالم من رواية ابن أبي يحيى! ".
وفي طرح التثريب للعراقي رحمه الله (4/ 55): " وعبر ابن حزم هنا بعبارة بشعة فقال .... ولم ينفرد به ابن أبي يحيى، فقد رواه غيره، وقد روي من حديث ابن عمر أيضا كما تقدم، ثم إن المعتمد القياس على النفقة، مع ما انضم إلى ذلك من فعل ابن عمر راوي الحديث، ففي الصحيحين عنه أنه كان يعطي عن الصغير والكبير، قال نافع: حتى إن كان ليعطي عن بنيه ".
قلت: فعل ابن عمر رضي الله عنه لا يدل على الوجوب، وهذا هو محل البحث ..
2 – القياس: أي قياس زكاة الفطر على النفقة.
وأجيب عنه: بأنه قياس معارض للنص (فساد الاعتبار)، والقاعدة في الأصول: [أنه إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
وجواب آخر: أنه قياس مع الفارق، ووجه الفرق: أنهم قالوا بأن الرجل إذا أعسر وكانت زوجته أمة فإنه يجب على سيدها أن يخرج عنها صدقة الفطر ولم يقولوا ذلك في النفقة، وقالوا أيضا: لا يجب على المسلم إخراج صدقة الفطر عن زوجته الكتابية مع أنه يجب عليه نفقتها، والقاعدة في الأصول: [أن الفارق المؤثر قادح في صحة القياس].
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال وأدلتها أن الراجح في هذه المسألة القول الأول، لظاهر حديث ابن عمر، وعدم ثبوت ما يقتضي العدول عنه.
.................................................. .............................
مسـ (4) ـألة: زكاة الفطر عن الصغير على من تجب:
قلت اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها واجبة على من ينفق عليه، وهذا مذهب الجمهور: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
[انظر: المصادر السابق].
القول الثاني: أنها واجبة عليه، وهذا مذهب الظاهرية.
[انظر: المحلى (6/ 137)].
ويقال في الاستدلال نظير ما سبق في المسألة التي قبلها، وعليه فالراجح في المسألة القول الثاني لظاهر لحديث ابن عمر t ، والقاعدة في الأصول: [يجب العمل بالألفاظ على ظاهرها، ولا يجوز تأويلها إلا بدليل]، ولا دليل.
.................................................. .............................
مسـ (5) ـألة: هل تجب زكاة الفطر عن الجنين:
اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها لا تجب عنه، وبهذا قال أكثر أهل العلم.
[انظر: المغني (4/ 316)].
دليلهم: أنه لا يصدق عليه اسم الصغير لا لغة ولا عرفا، والأصل عدم الوجوب.
[انظر: فتح الباري (3/ 369)].
القول الثاني: أنها واجبة عنه، وبهذا قال الظاهرية، وأحمد في رواية.
[انظر: المحلى (6/ 132)، المغني (4/ 316)].
دليلهم: عموم حديث ابن عمر t المتقدم، حيث جاء فيه: " على الكبير والصغير "، فلفظ الصغير مفرد محلى بـ أل الجنسية، والقاعدة في الأصول: [أن أل الجنسية تفيد العموم]، واسم الصغير لغة صادق عليه بعد نفخ الروح، إذ الصغير في اللغة مقابل الكبير، والكبر نسبي، فهو أصغر من المولود وهكذا.
الترجيح:
تبين لي بعد عرض القولين أن الراجح في المسألة القول الثاني، لعموم حديث ابن عمر t .
.................................................. .............................
مسـ (6) ـألة: زكاة الفطر عن العبد على من تجب:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها تجب على العبد، وبهذا قال داود الظاهري رحمه الله.
[انظر: المحلى (6/ 133)].
دليله في ذلك: حديث ابن عمر t السابق، وفيه: " على الحر والمملوك "، فظاهر اللفظ أن الوجوب متعلق بالمملوك بذاته كما هو متعلق بالحر، والقاعدة في الأصول: [يجب العمل بالألفاظ على ظاهرها]، وعليه فيجب على السيد أن يمكنه من كسبها كما يجب عليه أن يمكنه من صلاة الفرض.
القول الثاني: أنها تجب على السيد، وهذا مذهب الجهور: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وبه قال ابن حزم رحمه الله.
[انظر: المصادر السابقة].
ودليلهم: ما أخرج مسلم في الصحيح (982) عن أبي هريرة t مرفوعا: " ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر "، فهذا الحديث صريح في وجوبها على السيد، وعليه فيؤول قوله في حديث ابن عمر t: " على الحر و المملوك "، أي عن المملوك.
الترجيح:
تبين لي بعد عرض القولين وأدلتهما أن الراجح في المسألة القول الثاني لأن حديث أبي هريرة t صريح أو كالصريح في وجوبها على السيد.
.................................................. ..............................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/243)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 08 - 10, 10:54 م]ـ
مسـ (7) ـألة: وقت وجوبها:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في وقت وجوبها على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن وقت وجوبها هو طلوع الفجر من يوم الفطر، وهذا مذهب الحنفية، والمالكية في قول، والظاهرية، وبه قال الإمام أحمد رحمه الله في رواية.
[انظر: بدائع الصنائع للكاساني (2/ 74)، مواهب الجليل للحطاب (3/ 259)، المحلى لابن حزم (6/ 142)، الإنصاف للمرداوي (3/ 176)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه مسلم في الصحيح (984) عن ابن عمر t : " أن رسول الله r فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس ... ".
وجه الاستدلال بالحديث: أن النبي r أضاف الصدقة إلى الفطر؛ لأنها تجب به، والفطر إنما يكون بطلوع الفجر من يوم العيد لا بغروب الشمس من آخر أيام رمضان، إذ إن الليل ليس محلا للصيام لا في رمضان، ولا في غيره.
وأجيب: بأنه قال الفطر من رمضان، ورمضان يخرج بغروب شمس آخر أيامه.
2 - ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر - t - : أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث: أن النبي r أمر بإغناء الفقراء في يوم العيد، واليوم يبدأ بطلوع الفجر لا بغروب الشمس من اليوم الذي قبله.
وأجيب: بأن الحديث ضعيف في إسناده أبو معشر نجيح السندي، وهو ضعيف سيء الحفظ، والقاعدة في الأصول: [أن سوء حفظ الراوي يقتضي رد خبره].
3 – القياس: أي قياس زكاة الفطر على الأضحية بجامع أن كلا منهما قربة متعلقة بيوم العيد، والحكم وجوب تعلقها بنهار العيد دون ليلته.
وأجيب: بأنه قياس شبه، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام].
القول الثاني: أن وقت وجوبها هو غروب الشمس من آخر يوم في رمضان، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.
[انظر: مواهب الجليل للحطاب (3/ 259)، المجموع للنووي (6/ 125)، كشاف القناع للبهوتي (2/ 290)].
واستدلوا بما يلي:
1 - ما أخرجه مسلم في الصحيح (984) عن ابن عمر t : " أن رسول الله r فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس ... ".
وجه الاستدلال بالحديث: أن النبي r أضاف الصدقة إلى الفطر؛ لأنها تجب به،والفطر من رمضان لا يكون إلا بغروب الشمس من ليلة العيد.
2 - ما أخرجه أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) عن ابن عباس t ، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات ".
وجه الاستدلال بالحديث:أن النبي r أضاف الصدقة إلى الفطر، فكانت واجبة به، لأن الإضافة تقتضي الاختصاص، وأول فطر يقع من جميع رمضان بمغيب الشمس من ليلة الفطر.
وأجيب عن الاستدلال بهذا الحديث والذي قبله: بأن وقت الفطر هو طلوع الفجر من يوم العيد لأن كل ليلة كان يفطر، ثم يصبح صائما.
ونوقش: بأن ذلك فطر من أحد أيام رمضان لا من رمضان كله، وعليه فهو دليل معتمد.
القول الثالث: أنها تجب بطلوع الشمس من يوم العيد، وهذا قول عند المالكية.
[انظر: مواهب الجليل للحطاب (3/ 259)].
ودليلهم:
القياس: أي قياسها على صلاة العيد بجامع أنهما نسك متعلق بيوم العيد.
وأجيب عنه: بأنه قياس شبه، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام]، ثم إنه قياس معارض للنص، وهذا ما يسمى بفساد الاعتبار، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادح في صحة القياس].
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال في المسألة، وأدلة كل قول، أن الراجح في المسألة القول الثاني، وذلك لسلامة بعض أدلته من المناقشة، وعدم سلامة أدلة الأقوال الأخرى.
ثمرة الخلاف:
إذا عَتُق العبد قبل الغروب فتجب عليه فطرته، وكذا إذا مات المرء قبل الغروب فإنه لا تجب عليه، وهكذا.
.................................................. .............................
مسـ (8) ـألة: تعجيلها قبل وقت وجوبها:
اختلف العلماء - رحمهم الله تعالى - في هذه المسألة على أربعة أقوال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/244)
القول الأول: أنه لا يجوز تعجيلها قبل وقت وجوبها مطلقا، وبهذا قال المالكية في رواية، والظاهرية، والحسن بن زياد من الحنفية.
[انظر: التاج والإكليل (3/ 170)، المحلى (4/ 261)، بدائع الصنائع (2/ 74)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه الشيخان [خ (1053)، م (2335)] من حديث ابن عمر t : " أن رسول الله r أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: (أمر ... )، فهذا أمر منه r بأدائها في ذلك الوقت (قبل خروج الناس إلى صلاة العيد)، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي ضده]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم]، وعليه فتعجيلها قبل هذا الوقت محرم.
وأجيب عنه:
بأن النهي الإلتزامي المستفاد من حكاية الأمر النبوي مصروف من التحريم إلى الكراهة، والصارف له إجماع الصحابة على جواز أدائها قبل الفطر بيوم أو يومين، حيث جاء عن ابن عمر t في البخاري (1511): وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين، والقاعدة في الأصول - عند جماعة -: [أن قول الصحابي: كانوا يفعلون إذا لم يضفه إلى زمن النبي r يعد إجماعا]، [انظر: البدر الطالع للمحلي (2/ 125)]، والقاعدة في الأصول: [أن الإجماع حجة في إثبات الأحكام].
قال موفق الدين ابن قدامة - رحمه الله – في المغني: (4/ 301): " فأما تقديمها بيوم أو يومين فجائز، لما روى البخاري بإسناده عن ابن عمر t قال: فرض رسول الله r صدقة الفطر من رمضان - وقال في آخره - وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين، وهذا إشارة إلى جميعهم فيكون إجماعا ".
ونوقش هذا الجواب من وجوه:
- أنه لا يسلم بأن قول الصحابي كنا نفعل إذا لم يضفه إلى زمن النبي r يعد إجماعا، وذلك لأمرين اثنين:
الأمر الأول: أنه لا يدل على فعل جميع الأمة، بل جماعةٍ منهم، والقاعدة في الأصول- على الصحيح-: [أن الإجماعَ المعتبرَ في إثبات الأحكام قولُ جميع الأمة أو فعلها].
الأمر الثاني: أن نقله أحادي، والقاعدة في الأصول-على الصحيح-: [أن الإجماع لا يثبت بخبر واحد].
- أن ما جاء في البخاري بلفظ: " كانوا يعطون ... " ليس من كلام ابن عمر t كما فهم ابنُ قدامة رحمه الله، بل من كلام نافعٍ مولاه، ويدل على ذلك سياق الحديث، حيث جاء بلفظ: " فكان ابن عمر يعطي عن الصغير، والكبير، حتى إن كان ليعطي عن بني، وكان ابن عمر t يعطيها الذين يقبلونها، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين "، وعندهم أن قول التابعي كانوا يفعلون لا يفيد الإجماع.
قال أبو حامد الغزالي - رحمه الله – في المستصفى (1/ 131): " وأما قول التابعي: كانوا يفعلون، لا يدل على فعل جميع الأمة بل على البعض، فلا حجة فيه إلا أن يصرحَ بنقله عن أهل الإجماع فيكون نقلا للإجماع ".
- ليس في كلام نافع - رحمه الله – بيان المُعطى، وأنهم الفقراء حتى يقال بجواز التعجيل، وعليه فيحتمل أن يكون الدفع لعامل الزكاة، وهو - أي: عامل الزكاة – يدفعها إلى الفقير قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، والقاعدة في الأصول: [أن الاحتمال المساوي يسقط الاستدلال]، وعند ابن خزيمة (2230) بسند صحيح عن أيوب السختياني أنه قال لنافع: متى كان ابن عمر يعطي الصاع؟ قال: إذا قعد العامل، قلت: متى كان العامل يقعد؟ قال: قبل الفطر بيوم أو يومين.
2 - ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر t : أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: (أغنوهم)، فهذا أمر منه r بإغناء الفقراء في ذلك اليوم (يوم العيد)، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي ضده]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم]، وتعجيلها قبل يوم العيد يفوت الإغناء، وعليه فيكون حراماً.
وأجيب عنه من جهتين:
الجهة الأولى: الثبوت:
فهذا الحديث ليس بثابت - مردود – في إسناده أبو معشر نجيح السندي، وهو سيء الحفظ [انظر: تهذيب التهذيب (4/ 215)]، والقاعدة في الأصول: [أن سوء حفظ الراوي يقتضي رد خبره].
الجهة الثانية: الدلالة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/245)
فلا يسلم بأن تعجيلها عن وقتها يفوت الإغناء المأمور به، ولاسيما إذا كان الوقت يسيراً كاليوم واليومين.
3 – القياس: أي قياس زكاة الفطر على الأضحية بجامع أن كلا منهما عبادة تجب في يوم عيد، والأضحية لا يجوز تقديمها عن يوم النحر، فكذلك زكاة الفطر لا يجوز تقديمها عن يوم الفطر، والقاعدة في الأصول: [أن القياس حجة في إثبات الأحكام].
[انظر: بدائع الصنائع (2/ 75)].
وأجيب عن هذا القياس من وجوه:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول -على الصحيح -: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
(فائدة أصولية)
بيان نوع القياس:
* هذا القياس قياسُ دلالة، الجامع فيه هو الحكم: (وجوب الفعل في ذلك الوقت).
* ضابط قياس الدلالة عند الأصوليين: "أن يجمع بين الفرع والأصل بدليل العلة ليدل اشتراكهما فيه على اشتراكهما في العلة فيلزم اشتراكها في الحكم ظاهرا". [انظر: روضة الناظر (3/ 874)].
ودليل العلة ثلاثة أشياء: اللازم، والحكم، والأثر.
[انظر: البدر الطالع للجلال المحلي (2/ 310)].
- أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لإجماع الصحابة على جواز تقديمها قبل الفطر بيوم أو يومين، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض الإجماع والقياس قدم الإجماع].
(بحث أصولي)
* حد فساد الاعتبار عند الأصوليين: أن يخالف القياس نصا أو إجماعا.
* ودفعه يكون بأحد أربعة أشياء: الطعن في الثبوت، أو المعارضة، أو منع الظهور، أو التأويل.
[انظر: جمع الجوامع مع شرحه البدر الطالع (2/ 292 وَ 294)].
ونوقش هذا الوجه: بعدم التسليم بوجود الإجماع كما سبق تقريره، وعليه فلا يتوجه للقياسِ قادحُ فسادِ الاعتبار. (الطعن في الثبوت).
- لا يسلم بوجوب الأضحية، وهذا ما يسمى بقادح منع وجود الجامع في الفرع، وهو نظير منع وجود الوصف فيه، والقاعدة في الأصول: [أن من شرط صحة القياس وجود دليل الوصف في الفرع]، وبعبارة أخرى: [أن عدم وجود دليل الوصف في الفرع يقتضي فساد القياس].
القول الثاني: أنه يجوز تعجيلها قبل وقت وجوبها مطلقاً، وبهذا قال الحنفية.
[انظر: بدائع الصنائع للكاساني الحنفي (2/ 74)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه الإمام البخاري في الصحيح عن نافع عن ابن عمر t" أنه كان يعطيها الذين يقبلونها، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين".
وجه الاستدلال بالأثر: من قوله: (قبل الفطر بيوم أو يومين)، وهذا إطلاق في التقديم فيشمل ما إذا دخل رمضان وقبله!!.
قال ابن نجيم الحنفي رحمه الله في البحر الرائق (2/ 445): " لكنه وجد فيه دليل وهو حديث البخاري: " وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو بيومين "، وأطلق في التقديم فشمل ما إذا دخل رمضان وقبله ".
وأجيب عنه إضافة لما سبق (أي: في مناقشة أدلة أصحاب القول الأول):
أن هذا الحديث حكاية عن فعل، والقاعدة في الأصول: [أن الفعل لا إطلاق له]، وهذا نظير القاعدة في الأصول: [أن الفعل لا عموم له]، وحيثما وجد الاحتمال في زمان الفعل أو مكانه وقع الإجمال، ووجب التوقف، وعليه لو قال: كانوا يعطونها قبل الفطر وسكت لم يصح القول بأنه يدل على جواز التقديم مطلقا، كيف وقد قيد الحكاية بقوله: بيوم أو يومين، فهذه عجيبة من ابن نجيم رحمه الله تعالى!!.
2 - القياس: أي قياس زكاة الفطر على زكاة المال بجامع أن كلا منهما حق واجب لله تعالى، وزكاة المال يجوز تقديمها قبل تمام الحول بعد كمال النصاب فكذلك زكاة الفطر، والقاعدة في الأصول: [أن القياس حجة في إثبات الأحكام].
[انظر: بدائع الصنائع (2/ 74)].
وأجيب عنه من وجوه:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول -على الصحيح -: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
(فائدة أصولية)
في بيان نوع هذا القياس:
* هذا القياس قياسُ دلالة، الجامع فيه الحكم: (كونهما حق واجب لله تعالى)، وتقدم قريبا المراد بقياس الدلالة عند الأصوليين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/246)
- أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لحديث ابن عمر t: " أن رسول الله r أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
- أن هذا قياسٌ على أصلٍ مخصوصٍ من الأصول، وبعبارة أخرى: قياس على موضع الاستحسان، ووجه ذلك: أن الأصل عدم جواز أداء الواجب قبل وجوبه، لكن دل الدليل على جواز تقديم زكاة المال فخصصناه من الأصول، والقاعدة في الأصول - عند الحنفية -: [لا يجوز القياس على أصلٍ مخصوصٍ من الأصول]، ومأخذهم في ذلك: أن ما دلت عليه الأصول مقطوع بصحته، وما يقتضيه القياس على المخصوص مظنون، ولا يجوز إبطال ما يقطع بصحته بما تظن صحته، ولا يقطع به، وعليه فقد تناقض الحنفية في تقرير هذه المسألة، ومن القواعد المقررة في علم الجدل: أن التناقض دليل بطلان المذهب.
[انظر: ترتيب الحجاج لأبي الوليد الباجي - رحمه الله - ص: 157].
قال ابن الهمام الحنفي - رحمه الله – في شرح فتح القدير (2/ 42): " يَنْبَغِي أَنْ لَا يَصِحَّ هَذَا الْقِيَاسُ، فَإِنَّ حُكْمَ الْأَصْلِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ، فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ، وَهَذَا لِأَنَّ التَّقْدِيمَ وَإِنْ كَانَ بَعْدَ السَّبَبِ هُوَ قَبْلَ الْوُجُوبِ وَسُقُوطِ مَا سَيَجِبُ إذَا وَجَبَ بِمَا يُعْمَلُ قَبْلَ الْوُجُوبِ خِلَافُ الْقِيَاسِ فَلَا يَتِمُّ فِي مِثْلِهِ إلَّا السَّمْعُ ".
- أنه لا يسلم بجواز تعجيل زكاة المال، لما أخرج أبو داود في السنن (1573) من حديث علي t مرفوعا: " ليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول"، وهذا نفي بمعنى النهي، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم]، وهذا ما يسمى في الأصول بقادح: منعِ حكمِ الأصل، والقاعدة في الأصول: [لا يصح القياس على ما لم يثبت حكمه بالدليل].
(فائدة أصولية)
* الجواب عن هذا القادح يكون بأحد ثلاثة طرق:
1 - التفسير (أي تفسير الحكم بما يسلم به الخصم)، 2 – بيان موضع التسليم (أي تسليم الخصم بفرع من فروع المسألة)، 3 – الدلالة (أي أن ينصب الدليل على حكم الأصل).
[انظر: ترتيب الحجاج لأبي الوليد الباجي ص: 163].
ونوقش هذا الوجه: بأنه قد قام الدليل على جواز تعجيلها، ألا وهو حديث علي t عند الترمذي في السنن (678): " أن النبي r تعجل من العباس زكاة سنتين "، والقاعدة في الأصول: [أن إقراره r يدل على الجواز]. (الجواب بواسطة الدلالة).
وردت هذه المناقشة: بأن هذا الحديث مردود، في إسناده: حُجيّة بن عدي الكندي مجهول، والقاعدة في الأصول: [أن جهالة الراوي تقتضي رد خبره].
[انظر: تهذيب التهذيب (1/ 366)].
- أنه ثمة فارق مؤثر بين زكاة المال وزكاة الفطر، فزكاة المال المقصود منها إغناء الفقير بها في الحول كله، فجاز إخراجها في جميعه، وزكاة الفطر المقصود منها الإغناء في وقت مخصوص، فلم يجز تقديمها قبل الوقت، والقاعدة في الأصول: [أن الفارق المؤثر قادح في صحة القياس]، وبعبارة أخرى القاعدة في الأصول: [لا يصح القياس مع الفارق].
[انظر: المغني لابن قدامة (4/ 301)].
القول الثالث: أنه يجوز تعجيلها قبل وقت وجوبها بيوم أو يومين، وهذا مذهب المالكية في المشهور، والحنابلة، وبه قال الكرخي من الحنفية.
[انظر: مواهب الجليل للحطاب المالكي (3/ 272)، المغني لابن قدامة الحنبلي (4/ 300)، بدائع الصنائع للكساني الحنفي (2/ 74)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه البخاري (1511) عن نافع عن ابن عمر t قال: " فرض النبي r صدقة الفطر - أو قال: رمضان - على الذكر، والأنثى، والحر، والمملوك صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، فعدل الناس به نصف صاع من بر، فكان ابن عمر t يعطي التمر، فأعوز أهل المدينة من التمر، فأعطى شعيرا، فكان ابن عمر t يعطي عن الصغير، والكبير، حتى إن كان ليعطي عن بني، وكان ابن عمر t يعطيها الذين يقبلونها، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/247)
وجه الاستدلال: أن ابن عمر t قال: " وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين "، والقاعدة في الأصول - عند جماعة -: [أن قول الصحابي: كانوا يفعلون إذا لم يضفه إلى زمن النبي r يعد إجماعا]، [انظر: البدر الطالع للجلال المحلي (2/ 125)]، والقاعدة في الأصول: [أن الإجماع حجة في إثبات الأحكام].
وأجيب عنه من وجوه:
- لا يسلم بأن قول الصحابي كنا نفعل إذا لم يضفه إلى زمن النبي r يعد إجماعا، وذلك لأمرين اثنين:
الأمر الأول: أنه لا يدل على فعل جميع الأمة، بل جماعة منهم، والقاعدة في الأصول- على الصحيح-: [أن الإجماع المعتبر في إثبات الأحكام قول جميع الأمة أو فعلها].
الأمر الثاني: أن نقله أحادي، والقاعدة في الأصول-على الصحيح-: [أن الإجماع لا يثبت بخبر واحد].
- أن ما جاء في البخاري بلفظ: " كانوا يعطون ... " ليس من كلام ابن عمر t ، بل من كلامِ نافعٍ مولاه، وسياق الحديث يدل على ذلك،وعندهم أن قول التابعي كانوا يفعلون لا يفيد الإجماع، وتقدم النقل عن أبي حامد الغزالي - رحمه الله -.
- ليس في كلام نافع - رحمه الله – بيان المُعطى، وأنهم الفقراء حتى يقال بجواز التعجيل، وعليه فيحتمل أن يكون الدفع لعامل الزكاة، وهو - أي: عامل الزكاة – يدفعها إلى الفقير قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، والقاعدة في الأصول: [أن الاحتمال المساوي يسقط الاستدلال]، وعند ابن خزيمة (2230) بسند صحيح عن أيوب السختياني أنه قال لنافع: متى كان ابن عمر يعطي الصاع؟ قال: إذا قعد العامل، قلت: متى كان العامل يقعد؟ قال: قبل الفطر بيوم أو يومين.
2 - ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر t : أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: (أغنوهم ... )، فهذا مطلق " نكرة في سياق الإثبات "، والقاعدة في الأصول: [أن المطلق يصدق على جميع صوره]، والإغناء يحصل فيما إذا دفعها قبل الفطر بيوم أو يومين، وبهذا يكون ممتثلا.
وأجيب عنه من جهتين:
الجهة الأولى: الثبوت:
فهذا الحديث ليس بثابت - مردود – في إسناده أبو معشر نجيح السندي، وهو سيء الحفظ [انظر: تهذيب التهذيب (4/ 215)]، والقاعدة في الأصول: [أن سوء حفظ الراوي يقتضي رد خبره].
الجهة الثانية: الدلالة:
أن الحديث مطلق، وقد عارضه حديث ابن عمر t : " أن رسول الله r أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "، والقاعدة في الأصول: [يجب حمل المطلق على المقيد عند التعارض].
ويمكن أن يقلب الدليل عليهم من جهة أن الإغناء قد يحصل فيما إذا دفعها قبل الفطر بثلاثة أيام أو أربعة وهكذا، وهم لا يقولون به.
3 - القياس:أي قياس زكاة الفطر على زكاة المال بجامع أن كلا منهما حق واجب لله تعالى، وزكاة المال يجوز تقديمها قبل تمام الحول بعد كمال النصاب فكذلك زكاة الفطر، والقاعدة في الأصول: [أن القياس حجة في إثبات الأحكام].
[انظر: المغني لابن قدامة (4/ 301)].
وأجيب عنه من وجوه، تقدم ذكر بعضها في مناقشة أدلة أصحاب القول الثاني، ويزاد على ذلك هنا بأن هذا القياس يرد عليه قادح القلب، وتقريره عند المعترض: لا يقال بالتقديم إلى يومين فقط، كزكاة المال، فإنها لا يقتصر تقديمها على اليومين، والقاعدة في الأصول - عند جماعة -: [أن القلب قادح في صحة القياس].
(بحث أصولي)
* حد القلب عند الأصوليين في الاصطلاح: " أنه دعوى أن ما استدل به في المسألة على ذلك الوجه عليه لا له إن صح ".
[انظر: جمع الجوامع مع شرحه البدر الطالع (2/ 278)].
* القلب عند الأصوليين ينقسم إلى قسمين:
1 / قلب لتصحيح مذهب المعترض إما مع إبطال مذهب المستدل أم لا.
2 / قلب لإبطال مذهب المستدل بالصراحة أو بالالتزام.
[انظر: المصدر السابق (2/ 279)].
* القلب الذي قدح به في القياس السابق هو من القسم الثاني (قلب لإبطال مذهب المستدل).
القول الرابع: أنه يجوز تعجيلها قبل وقت وجوبها من أول شهر رمضان، وهذا مذهب الشافعية، والحنابلة في رواية.
[انظر: المجموع للنووي الشافعي (6/ 126)، الإنصاف للمرداوي الحنبلي (3/ 177)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/248)
1 – ما أخرجه البخاري في الصحيح (2311) عن أبي هريرة t أنه قال: " وكلني رسول الله r بحفظ زكاة رمضان ... " الحديثَ، وفيه: أن أبا هريرة t أمسك الشيطان ثلاث ليال، وهو يأخذ من التمر.
وجه الاستدلال بالحديث: أن أبا هريرة t أخبر بأنه قد حفظ زكاة رمضان ثلاثة أيام، أي من رمضان، وعلم النبي r بذلك، والقاعدة في الأصول: [أن إقراره r يدل على الجواز]، فدل على جواز تعجيلها قبل الفطر بأكثر من يومين، فيجوز من أول الشهر.
[انظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 176)].
وأجيب عنه من وجوه:
- أنه ليس في هذا الحديث تعجيلها من أول الشهر، إذ الحادثة لم تقع لأبي هريرة t في شهرٍ، بل في ثلاثة أيام.
- أنه ليس في هذا الحديث أنه أمسكه في رمضان فيحتمل أنه في شوال لعدم وجود المستحق، والقاعدة في الأصول: [إذا وجد الاحتمال سقط الاستدلال].
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله – في الفتح (3/ 176): " وفيه أنه أمسك الشيطان ثلاث ليال، وهو يأخذ من التمر، فدل على أنهم كانوا يعجلونها، وعكسه الجوزقي فاستدل به على جواز تأخيرها عن يوم الفطر، وهو محتمل للأمرين ".
- سلمنا جدلا أنه كان في رمضان، فليس فيه الدفعُ للفقراء قبل يوم الفطر، بل للإمام، وهو وكيل عن الدافع يخرجها عنه يوم العيد.
2 – القياس: أي قياس تعجيلها من أول ليلة في رمضان على تعجيلها قبل وقت وجوبها بيوم أو يومين بجامع إخراجها في جزء منه.
[انظر: مغني المحتاج للخطيب الشربيني (3/ 133)].
وأجيب عنه من وجهين:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول -على الصحيح-: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
(فائدة أصولية)
بيان نوع القياس:
* هذا القياس قياس شبه الجامع فيه (الإخراج في جزء من رمضان).
* ضابط قياس الشبه عند الأصوليين: " ما جمع فيه بين الفرع والأصل بوصف مع الاعتراف بأن ذلك الوصف ليس علة للحكم ".
[انظر: المستصفى للغزالي (3/ 643)].
* سمي قياس الشبه بهذا الاسم لكون الجامع فيه يشبه الوصف المناسب من وجه، ويشبه الوصف الطردي من وجه آخر.
[انظر: شرح مختصر الروضة للطوفي (3/ 428)].
* اختلف الأصوليون في حجية قياس الشبه على قولين، فذهب الجمهور إلى أنه حجة، وخالف في ذلك الحنفية فقالوا بعدم الحجية، واختار عدم الحجية جمع من المحققين منهم الإمام أبو إسحاق الشيرازي - رحمه الله -، والحق عدم اعتباره في الديانة، إذ هو أخذ بظن غير راجح، وذلك ممنوع في الشريعة.
[انظر: شرح التنقيح للقرافي (ص 395)، المحصول للفخر الرازي (5/ 203)، شرح الكوكب للفتوحي (4/ 190)، فواتح الرحموت لعبد العلي الأنصاري (2/ 529)، التبصرة للشيرازي (ص: 458)].
- (الوجه الثاني) أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لحديث ابن عمر t : " أن رسول الله r أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "، والقاعدة في الأصول: [أن فسادَ الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
- أن هذا القياسَ قياسُ شبهٍ، والقاعدة في الأصول - على الصحيح -: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام].
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال في المسألة، وأدلة كل قول، أن الراجح في المسألة القول الأول، وذلك لسلامة بعض أدلته من المناقشة، وعدم سلامة أدلة الأقوال الأخرى.
.................................................. ..............................
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 08 - 10, 10:56 م]ـ
مسـ (9) ـألة: تأخيرها عن صلاة العيد:
اختلف العلماء - رحمهم الله تعالى - في هذه المسألة على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه لا يجوز تأخير إخراجها عن صلاة العيد، وهذا مذهب الظاهرية، وبه قال الحنابلة في رواية.
[انظر: المحلى لابن حزم الظاهري (6/ 143)، الإنصاف للمرداوي (3/ 187)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه الشيخان [خ (1053)، م (2335)] من حديث ابن عمر t : " أن رسول الله r أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/249)
وجه الاستدلال بالحديث: أن النبي صلى r أمر بإخراجها قبل صلاة العيد، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي عن ضده]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم]، وعليه فتأخيرها عن صلاة العيد لا يجوز.
وأجيب: بأن الأمر الوارد في الحديث مصروف من الإيجاب إلى الندب، والصارف له ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر t : أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
فهذا الحديث يدل على جواز إخراجها في جميع اليوم، مأخذ الجواز من الأمر في قوله: أغنوهم، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر يقتضي الإذن والجواز]، ومأخذ كونه في جميع اليوم من قوله: اليوم، فهذا مطلق، والقاعدة في الأصول: [أن المطلق يصدق على جميع أجزائه].
ونوقش هذا الجواب: بأن حديث الأمر بالإغناء ضعيف لا يثبت، وقد تقدم بيان ذلك، وعليه لا يصح أن يعارض به حديث الأمر بإخراجها قبل الصلاة، إذ القاعدة في الأصول: [أن التعارض فرع الثبوت].
وجواب آخر: على فرض ثبوت الأمر بالإغناء فغاية ما فيه الإطلاق في الوقت، وحديث الأمر بإخراجها قبل الصلاة مقيد، والقاعدة في الأصول: [أنه يجب حمل المطلق على المقيد إذا تحدا في الحكم والسبب]، وهذا هو الحال هنا.
2 – ما أخرجه أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) عن ابن عباس t ، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " فهي صدقة من الصدقات "، وقد قابل هذا اللفظ بقوله: " فهي زكاة مقبولة "، فالسياق يدل على عدم وقوعها زكاةً إذا أخرت عن صلاة العيد، والقاعدة في الأصول: [أن دلالة السياق معتبرة]، وعليه فتأخيرها عن الصلاة لا يجوز، إذ فيه تفويت لوجوب امتثال الأمر بإخراجها، ونظير هذا ترتيب الأضحية على صلاة الإمام، لا على وقتها، وأن من ذبح قبل صلاة الإمام، لم تكن ذبيحته أضحيةً بل شاة لحم.
وأجيب: بأن المراد بقوله: " فهي صدقة من الصدقات " نقصان ثوابها، فصارت كسائر الصدقات في الأجر.
القول الثاني: أنه يجوز تأخير إخراجها عن صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها عن يومه، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة في مشهور مذهبهم، وبه قال الحسن بن زياد من الحنفية.
[انظر: مواهب الجليل للحطاب المالكي (3/ 267)، نهاية المحتاج للرملي الشافعي (3/ 111)، كشاف القناع للبهوتي الحنبلي (2/ 291)، بدائع الصنائع للكاساني الحنفي (2/ 74)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر t : أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث:
الحديثُ يدل على جواز إخراجها في جميع اليوم، أما مأخذ الجواز فمن الأمر في قوله: " أغنوهم "، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر يقتضي الإذن والجواز]، وأما مأخذ كونه في جميع اليوم فمن قوله: " اليوم "، فهذا مطلق، والقاعدة في الأصول: [أن المطلق يصدق على جميع أجزائه].
وأجيب عنه: بأن الحديث ضعيف كما تقدم، والقاعدة في الأصول: [أن الحديث الضعيف ليس بحجة في إثبات الأحكام]، وعلى فرض ثبوته فإن غاية مفاده الإطلاق في اليوم، وحديث الأمر بإخراجها قبل صلاة العيد مقيد، والقاعدة في الأصول: [أنه يجب حمل المطلق على المقيد إذا اتحدا في الحكم والسبب]، وهذا هو الحال هنا.
2 - ما أخرجه الشيخان [خ (1510)، م (985)] عن أبي سعيد الخدري t قال: " كنا نخرج على عهد رسول الله يوم العيد صاعا من طعام ... ".
وجه الاستدلال بالحديث: أن أبا سعيد الخدري أخبر بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر في يوم العيد كله، وأضاف ذلك إلى زمان النبي r ، والقاعدة في الأصول: [أن قول الصحابي كنا نفعل إذا أضافه إلى زمان النبي صلى الله عليه وسلم يكون إقراراً]، [انظر: البدر الطالع للجلال المحلي (2/ 125)]، والقاعدة في الأصول: [أن إقراره r يدل على الجواز].
وأجيب عنه من وجهين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/250)
- لا يسلم بأن النبي r أقر على ذلك بمجرد هذه الصيغة، فالقاعدة في الأصول- على الصحيح -: [أن وقوع الفعل في زمن النبي ? إذا لم يقم دليل على حصوله بمحضره، أو بلوغه له وإقراره، لا يدل على جواز ذلك الفعل].
[انظر في ذلك: شرح اللمع للشيرازي (1/ 562)، تقريب الأصول للكلبي ص281، مفتاح الأصول للتلمساني ص591].
- ليس في الحديث أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يخرجونها بعد صلاة العيد، فيحتمل أنهم كانوا يخرجونها يوم العيد قبل الصلاة، والقاعدة في الأصول: [إذا وجد الاحتمال سقط الاستدلال].
القول الثالث: يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، وعن يومه مطلقا، وهذا مذهب الحنفية.
[انظر: بدائع الصنائع للكاساني الحنفي (2/ 74)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 - ما أخرجه الشيخان [خ (1503)، م (984)] عن ابن عمر t ، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير ... " الحديثَ.
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " فرض رسول الله r زكاة الفطر "، فهذا إيجاب مطلق عن الوقت، فتجب في مطلق الوقت من غير تعيين، إذ القاعدة في الأصول: [يجب العمل بالمطلق على إطلاقه].
[انظر: بدائع الصنائع (2/ 74)].
وأجيب: أن هذا الإطلاق مقيد بقوله في آخر الحديث: "وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "، والقاعدة في الأصول: [أنه يجب حمل المطلق على المقيد إذا اتحدا في الحكم والسبب].
2 - القياس: أي قياسها على الزكاة بجامع أنها قربة مالية فلا تسقط بعد الوجوب إلا بالأداء، وعليه فيجوز تأخيرها.
وأجيب عنه من وجوه:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول -على الصحيح-: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أن هذا القياسَ قياسُ شبهٍ، والقاعدة في الأصول - على الصحيح -: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لحديث ابن عمر t : " أن رسول الله r أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
- أنه لا تلازم بين عدم سقوطها إلا بالأداء (اللغوي أي: الفعل) وبين جواز تأخيرها، فيحرم تأخيرها، ويجب فعلها قضاءا. ً
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال في المسألة، وأدلة كل قول، أن الراجح في المسألة القول الأول، وذلك لسلامة بعض أدلته من المناقشة، وعدم سلامة أدلة الأقوال الأخرى.
.................................................. ..............................
مسـ (10) ـألة: ما يجب إخراجه فيها جنساً:
اختلف العلماء - رحمهم الله تعالى - في هذه المسألة على أقوال أشهرها خمسة:
القول الأول: يجب إخراجها من التمر أو الشعير أو الزبيب أو البر، ولا يجوز إخراجها من غيرها إلا بالقيمة، وهذا مذهب الحنفية.
[انظر: بدائع الصنائع للكاساني (2/ 72)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
أولاً: الدليل وجوب إخراجها من التمر والشعير:
- ما أخرجه الشيخان [خ (1053)، م (2335)] من حديث ابن عمر t ، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير ... ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " فرض "، والقاعدة في الأصول: [أن لفظ الفرض يدل على الوجوب]، وظاهر الخبر وجوب الاقتصار على التمر والشعير، وعدم جواز إخراج غيرهما، ولكن ورد حديث أبي سعيد الخدري t الدال على تجويز إخراجها من البر والزبيب.
ثانيا: الدليل على وجوب إخراجها من البر والزبيب:
- ما أخرجه الشيخان [خ (1508)، م (958)] عن أبي سعيد الخدري t ، قال: " كنا نعطيها في زمان النبي r صاعا من طعام، أو صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، أو صاعا من زبيب ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/251)
وجه الاستدلال بالحديث: أن أبا سعيد الخدري t أخبر بأنهم كانوا يعطونها على عهد رسول الله r من هذه الأصناف الأربعة (الطعام أي البر، والتمر، والشعير، والزبيب)، والقاعدة في الأصول: [أن قول الصحابي كنا نفعل إذا أضافه إلى زمان النبي r يكون إقراراً]، [انظر: البدر الطالع للجلال المحلي (2/ 125)]، والقاعدة في الأصول: [أن إقراره r يدل على الجواز]، والقاعدة في الأصول: [أن التخيير بين فعلين أحدهما قد ثبت وجوبه دليل على وجوب الآخر].
ثالثاً: الدليل على عدم جواز غيرها من الأصناف:
- حديث ابن عمر t السابق، وفيه: " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير ... ".
وجه الاستدلال بالحديث: أن النبي r أمر بإخراجها من هذه الأصناف، لقوله: " فرض "، وفي رواية عند البخاري (1507): " أمر "، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي عن ضده]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم].
رابعا: الدليل على جواز إخراج القيمة:
- ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر t : أن رسول الله r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث:
أن النبي r أمر بالإغناء في قوله: " أغنوهم "، والإغناء يحصل بالقيمة، بل هو آكد حصول بها، والقاعدة في الأصول: [أن المطلق يصدق على جميع صوره].
[انظر: بدائع الصنائع (2/ 72)].
- ما أخرجه الدارقطني في السنن (2/ 86) عن طاووس , قال: قال معاذ بن جبل لأهل اليمن: " ائتوني بخميس أو لبيس آخذ منكم في الصدقة فهو أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة " (ذكره البخاري تعليقا باب العرض في الزكاة (2/ 116)).
وجه الاستدلال بالحديث: أن هذا فعل من معاذ بن جبل t ، وقد كان في زمان النبي r ، والغالب أن مثل هذا لا يخفى على النبي r ، والقاعدة في الأصول - عند جماعة -: [أن وقوع الفعل في زمان النبي r دليل على جوازه].
- القياس: أي قياس صدقة الفطر على زكاة المال بجامع أنها قربة مالية معقولة المعنى والحكم جواز إخراج القيمة فيها.
مناقشة أدلة الحنفية:
أجيب عن الفقرة ثانيا: بأنه لا يسلم بأن النبي r أقر على ذلك بمجرد هذه الصيغة (كنا نعطيها)، فالقاعدة في الأصول- على الصحيح -: [أن وقوع الفعل في زمن النبي ? إذا لم يقم دليل على حصوله بمحضره، أو بلوغه له وإقراره، لا يدل على جواز ذلك الفعل].
[انظر في ذلك: شرح اللمع للشيرازي (1/ 562)، تقريب الأصول لابن جزيء ص281، مفتاح الأصول للتلمساني ص591].
ومن الجواب عن هذه الفقرة أيضا: أنه ليس في حديث أبي سعيد t ذكر البر بل غاية ما فيه ذكر الطعام، والطعام في اللغة: البر وكل ما يطعم [انظر: القاموس]، وتعيين أحد الاحتمالين من غير دليل تحكم، وهو ممنوع!.
ونوقش هذا: بأن الطعام جاء في الحديث معطوفاً على التمر والشعير والزبيب، والقاعدة في الأصول: [أن العطف يقتضي المغايرة].
[انظر: معالم السنن للخطابي (2/ 219)].
ومناقشة أخرى: أن الغالب في عرفهم استعمال الطعام في البر، والقاعدة في الأصول: [يجب حمل اللفظ على الحقيقة العرفية في زمن الخطاب].
[انظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 295)].
وردت المناقشة: بأن الحديث قد جاء في رواية عند البخاري (1510) بلفظ: " كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ r يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ ".
وعليه فيكون ذكر الطعام في الرواية الأولى من باب الإجمال، والتفسير حاصل بما بعده، هذا وقد جاء في رواية عند الطحاوي (1993): لا نخرج غيره.
وردت المناقشة الأخرى: بأنه قد جاء في تمام حديث أبي سعيد الخدري t عند البخاري (1508): " فلما جاء معاوية وجاءت السمراء، قال: أرى مدا من هذا يعدل مدين "، وهذا يدل على أنها لم تكن قوتا لهم، فكيف تجعل حقيقة عرفية للطعام عندهم، هذا بعيد جداً.
[انظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 296)].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/252)
وأجيب عن الفقرة ثالثا: بأنه قد ورد في حديث أبي سعيد الخدري t ذكر الأقط [خ (1506)، م (985)]، فلماذا لم يقولوا به؟!!.
قال الكاساني في بدائع الصنائع (2/ 73): " وقال مالك يجوز أن يخرج صاعا من أقط، وهذا غير سديد؛ لأنه غير منصوص عليه من وجه يوثق به، وجواز ما ليس منصوصا عليه لا يكون إلا باعتبار القيمة كسائر الأعيان التي لم يقع التنصيص عليها من النبي r " .
قلت: الحديث أخرجه الشيخان بإسناد كالشمس، وكلام الكاساني رحمه الله ليس بشيء.
قال القرافي في الذخيرة (3/ 169): " ومنع ح [يعني أبا حنيفة] إخراج الأقط إلا بالقيمة وأن يكون أصلا قياسا على القث الذي هو حب الغاسول، وجوابه: أنه وارد في النص فيكون القياس قبالته فاسدا، سلمنا صحته لكن الفرق أن الأقط يقتات مع الإدخار كالتمر بخلاف القث ".
وأجيب عن الفقرة رابعا: بأن حديث: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم "، حديث ضعيف، وقد تقدم بيان وجه ضعفه، والقاعدة في الأصول: [أن الحديث الضعيف ليس بحجة في إثبات الأحكام]، ثم لو ثبت فلا دلالة فيه على جواز إخراج القيمة لأن الأمر بالإغناء جاء مطلقا، وقد عارضه حديث ابن عمر t السابق، والذي فيه الأمر بإخراج الصاع من التمر أو الشعير، والقاعدة في الأصول: [أنه يجب حمل المطلق على المقيد عند التعارض إذا اتحدا في الحكم والسبب]، والقول بأن إخراج القيمة آكد في حصول الإغناء فيه نظر من جهة أن المال يتطلع إليه كل أحد، ومن ثم فقد تقع في غير محلها (أي الفقير)، فلا يحصل إغناؤه.
وأجيب عن حديث معاذ بن جبل t من جهتين:
الأولى: الثبوت: فهو حديث ضعيف، وجه ذلك: أن طاووسا لم يدرك معاذ بن جبل t ، قاله الدارقطني [السنن (2/ 86)]، فيكون منقطعا، والقاعدة في الأصول: [أن الانقطاع في الخبر يقتضي رده].
الثانية: الدلالة: وردت دلالة الخبر من وجوه:
- أنه لا دليل على أن هذه الواقعة كانت في زمان النبي r ، فيحتمل أنها بعد وفاته r ، والقاعدة في الأصول: [إذا وجد الاحتمال سقط الاستدلال]، وعليه فهو اجتهاد منه t ، وقد عارض النصوص الدالة على عدم جواز إخراج القيمة، والقاعدة في الأصول: [أن النص مقدم على قول الصحابي عند التعارض].
- فرضنا جدلا أن هذا الفعل كان واقعاً في زمانه r ، فإنه لا دليل على إطلاعه عليه، وإقراره عليه، ومجرد وقوعه في زمانه لا يدل على الجواز، فالقاعدة في الأصول على - الصحيح -: [أن وقوع الفعل في زمن النبي ? إذا لم يقم دليل على حصوله بمحضره، أو بلوغه له وإقراره، لا يدل على جواز ذلك الفعل]. (انظر دليل القاعدة في تطبيقات أصولية ص: 158).
- أنه قد جاء في بعض الروايات الجزية بدل الصدقة كما قال البيهقي، والقاعدة في الأصول: [إذا وجد الاحتمال سقط الاستدلال]، بل قال القاضي عبد الوهاب المالكي أنهم كانوا يطلقون لفظ الصدقة على الجزية وبهذا يقوى احتمال كونه في الجزية.
ونوقش هذا: بأنه قد جاء في بعض الروايات أنه قال: " مكان الشعير والذرة "، وإنما كانت الجزية تؤخذ من النقدين فدل على أن المراد الزكاة لا الجزية.
[انظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 247)].
أما القياس فالجواب عنه من عدة وجوه:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أن هذا القياسَ قياسُ شبهٍ، والقاعدة في الأصول - على الصحيح -: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لحديث ابن عمر t: " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير ... "، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
- أنه لا يسلم بجواز إخراج القيمة في زكاة المال، لقوله تعالى: (خذ من أموالهم ... )، وقوله r : " في كل أربعين شاة شاة "، وغيرها من النصوص، وهذا ما يسمى في الأصول بقادح: منعِ حكمِ الأصل، والقاعدة في الأصول: [أنه لا يصح القياس على ما لم يثبت حكمه بالدليل].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/253)
* قال الإمام أبو سليمان الخطابي - رحمه الله - في معالم السنن (2/ 219) عند كلامه على حديث أبي سعيد t : " وفي الحديث دليل على أن إخراج القيمة لا يجوز، وذلك لأنه ذكر أشياء مختلفة القيم فدل على أن المراد بها الأعيان لا قيمتها ".
القول الثاني: يجب إخراجها من غالب قوت البلد، سواء كان من المنصوص أو غيره، وهذا مذهب المالكية، والحنابلة في رواية.
[انظر: الشرح الكبير للدردير (1/ 504)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
- ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر t : أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإغناء في قوله: " أغنوهم "، والإغناء يحصل بالقوت، والقاعدة في الأصول: [أن المطلق يصدق على جميع صوره].
[انظر: المغني (4/ 293)].
- القياس: أي قياس غير المنصوص مما يقتات على المنصوص بجامع غلبة الإقتيات في كلٍ، والحكم جواز الإخراج.
مناقشة أدلة المالكية:
بالنسبة لحديث: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم "، فهذا الحديث ضعيف، وقد تقدم بيان وجه ضعفه، والقاعدة في الأصول: [أن الحديث الضعيف ليس بحجة في إثبات الأحكام]، ثم لو ثبت فلا دلالة فيه على جواز إخراج غالب القوت؛ لأن الأمر بالإغناء جاء مطلقا، وقد عارضه حديث ابن عمر t السابق، والذي فيه الأمر بإخراج الصاع من التمر أو الشعير، والقاعدة في الأصول: [أنه يجب حمل المطلق على المقيد عند التعارض إذا اتحدا في الحكم والسبب]، وهذا هو الحال هنا.
قال ابن قدامة في المغني (4/ 293): " والإغناء يحصل بالإخراج من المنصوص عليه، فلا منافاة بين الخبرين لكونهما جميعا يدلان على وجوب الإغناء بأداء أحد الأجناس المفروضة ".
أما القياس فيجاب عنه من وجوه:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لحديث ابن عمر t: " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير ... "، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
- أن هذا القياسَ قياسٌ بعلة تعود على الأصل بالإبطال، وجه ذلك: أن تعليل وجوب التمر والشعير ... بكونه غالب القوت، مجوز لإخراج غيرها، ومفضٍ إلى عدم وجوبها على التعيين، والقاعدة في الأصول: [لا يجوز التعليل بعلة تعود على الأصل بالإبطال]، وقد حكي الاتفاق على ذلك.
[انظر: تيسير التحرير (4/ 31)، مختصر ابن الحاجب (2/ 228)، البدر الطالع (2/ 208)، شرح الكوكب (4/ 80)].
- أنه لا يسلم بوجود وصف الإقتيات في الزبيب والأقط بالنسبة لأهل المدينة، وقد ورد في الحديث ذكرهما منسوقا بـ أو الدالة على التخيير، والقاعدة في الأصول: [أن عدم وجود الوصف في الأصل قادح في صحة القياس]. (قادح منع وجود الوصف في الفرع).
قال ابن قدامة في المغني (4/ 295): " ويدل على ما ذكرنا أنه خيّر بين التمر والزبيب والأقط، ولم يكن الزبيب والأقط قوتا لأهل المدينة، فدل على أنه لا يعتبر أن يكون قوتا للمخرج ".
- أنهم لا يقولون بجواز إخراج الخبز في الفطرة [انظر: الذخيرة للقرافي (3/ 170)] مع أنه من غالب قوتهم، وهذا ما يسمى بقادح النقض، والقاعدة في الأصول: [أن النقض قادح في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [لا يصح القياس على العلة المنقوضة].
[انظر: المحلى لابن حزم (6/ 119)].
وقد يناقش هذا: بأنهم يعتبرون وصفا آخر مع كونه غالب القوت، وهو كونه مدخراً، وعليه فالعلة مركبة لا بسيطة، والخبز ليس مما يدخر.
[انظر: الذخيرة للقرافي (3/ 169)].
القول الثالث: يجب إخراجها من المعشر، وكذا الأقط في الأظهر، وفي معناه اللبن والجبن، وهذا مذهب الشافعية.
[انظر: مغني المحتاج للخطيب الشربيني (2/ 117)].
* المعشر: ما يجب فيه العشر أو نصفه، وضابطه عندهم: كل مدخر مقتات.
[انظر: المجموع للنووي (5/ 438)].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/254)
* اختلف الشافعية في الأقط على قولين، الأول: يجزئ؛ لحديث أبي سعيد في الصحيحين، والثاني: لا يجزئ؛ لأنه من غير المعشرات.
[انظر: مغني المحتاج (2/ 117)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
أولا: الدليل على جواز إخراج التمر والشعير والزبيب:
- ما أخرجه الشيخان عن ابن عمر t وأبي سعيد t ، وتقدم تقرير الاستدلال بهما، ومناقشة ما هو محل للمناقشة.
ثانيا: الدليل على جواز إخراج غير التمر والشعير والزبيب من المعشرات:
- القياس: أي قياس غير المنصوص عليه من المعشرات على المنصوص عليه بجامع الاقتيات في كل، والقاعدة في الأصول: [أن القياس حجة في إثبات الأحكام].
ثالثا: الدليل على جواز إخراج الأقط على قول بجواز إخراجه:
- ما أخرجه الشيخان عن أبي سعيد t ، وتقدم تقرير وجه الاستدلال به، والجواب عنه.
رابعا: الدليل على جواز إخراج اللبن والجبن على القول بجواز إخراجهما:
- إلحاق اللبن والجبن بالأقط المنصوص عليه من باب أولى لأنهما أكمل منه، [انظر: المجموع للنووي (6/ 130)]، والقاعدة في الأصول: [أن الإلحاق الأولوي حجة في إثبات الأحكام].
مناقشة أدلة الشافعية:
الجواب عن دليل الفقرة أولا تقدم، فحديث أبي سعيد ليس مسنداً، إذ لا دليل فيه على أن النبي r قد علم به.
الجواب عن دليل الفقرة ثانيا من وجوه:
- أن هذا القياس غير منصوص على علته، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن القياس غير المنصوص على علته ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أن هذا القياسَ فاسدُ الاعتبار، إذ هو معارِضٌ لحديث ابن عمر t : " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير ... "، والقاعدة في الأصول: [أن فساد الاعتبار قادحٌ في صحة القياس]، وبعبارة أخرى: [إذا تعارض النص والقياس قدم النص].
- أنه لا يسلم بوجود وصف الإقتيات في الزبيب والأقط بالنسبة لأهل المدينة، وقد ورد في الحديث ذكرهما منسوقا بـ أو الدالة على التخيير، والقاعدة في الأصول: [أن عدم وجود الوصف في الأصل قادح في صحة القياس]. (قادح منع وجود الوصف في الفرع).
الجواب عن دليل الفقرة ثالثا تقدم تقريره، وسبق أن للشافعية قول بعدم جواز إخراجه، قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله في سياق ذكره لمخالفة الطوائف لحديث أبي سعيد t ( 6 / 126 ) : " وأما الشافعي فأشهر أقواله أن الأقط لا يجزئ، وأجاز إخراج ما منعت هذه الأخبار من إخراجه، مما لم يذكر فيها من الذرة وغير ذلك ".
الجواب عن دليل الفقرة رابعا أن هذا الإلحاق ممنوع لوجود الفارق المؤثر، وهو عدم الإدخار، ويقتضي هذا نقض علة القياس وهي الإدخار والإقتيات، والقاعدة في الأصول: [لا يصح القياس على العلة المنقوضة].
القول الرابع: يجب إخراجها من التمر أو الشعير أو الزبيب أو الأقط أو البر، ولا يجوز إخراجها من غيرها إلا إذا تعذر إخراجها فيدفع مما يقوم مقامها، وهذا مذهب الحنابلة.
[انظر: المغني لابن قدامة (4/ 292)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
أولا: الدليل على وجوب إخراجها من التمر، أوالشعير، أوالأقط، أو الزبيب، أو البر:
- ما أخرجه الشيخان عن ابن عمر وأبي سعيد رضي الله عنهما، وتقدم تقرير الاستدلال بهما، ومناقشة ما هو محل للمناقشة.
ثانيا: الدليل على عدم جواز إخراج غيرها مع التمكن من إخراجها:
- ما أخرجه الشيخان من حديث ابن عمر t ، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير".
وقد تقدم تقرير وجه الاستدلال به.
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني (4/ 293): " وذلك لأن ذكر الأجناس بعد ذكر الفرض تفسير للمفروض، فما أضيف إلى المفسر يتعلق بالتفسير، فتكون هذه الأجناس مفروضة، فيتعين الإخراج منها ".
- القياس: أي قياس صدقة الفطر على زكاة المال بجامع أنها قربة مالية، والحكم عدم جواز إخراجها من غير جنسها المحدد شرعا.
[انظر: المغني (4/ 293)].
مناقشة أدلة الحنابلة:
تقدم الجواب عن حديث أبي سعيد الخدري t وأنه ليس بمسند، وتقدم أنه لا دليل على أن المراد بلفظ الطعام الوارد فيه هو البر، وعليه فلا يستقيم تقرير الحنابلة في إثبات جواز غير التمر والشعير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/255)
أما الجواب عن الفقرة ثانيا فيقال فيه: ليس في حديث ابن عمر t ذكر لسائر الأصناف التي قالوا بجوازها بل غاية ما فيه وجوب إخراج التمر أو الشعير فقط.
أما القياس الذي استندوا إليه فيجاب عنه من وجوه:
- أنه قياس بعلة غير منصوصة، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن القياس بالعلة غير المنصوصة ليس بحجة في إثبات الأحكام].
- أنه قياس شبه، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام].
تنبيه: لا دليل للحنابلة في القول بجواز إخراج غير المنصوص عند تعذر المنصوص، والأدلة التي استدلوا بها على عدم جواز إخراج غير المنصوص مع التمكن ترد عليهم في هذه الحال.
القول الخامس: يجب إخراجها من التمر أو الشعير، ولا يجوز إخراجها من غيرهما، وهذا مذهب الظاهرية.
[انظر: المحلى لابن حزم (6/ 118)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
- بما جاء في الصحيح من حديث ابن عمر t ، قال: " أمر رسول الله r بزكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير".
وجه الاستدلال بالحديث من قوله: " أمر "، فهذا أمر من النبي r بإخراج صاع من تمر أو صاع من شعير، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر المطلق للوجوب]، وعليه فيجب في الفطرة إخراج صاع من تمر أو صاع من شعير على التخيير (واجب مخير)، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي عن ضده]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي يقتضي فساد المنهي عنه]، وعليه فيحرم إخراج غير التمر والشعير ولا يجزئ.
وفي البخاري (1511) عن نافع رحمه الله قال: " كان ابن عمر t يعطي التمر، فأعوز أهل المدينة من التمر، فأعطى شعيرا ".
مناقشة أدلة الظاهرية:
أجيب عن الاستدلال بحديث ابن عمر t بأن حديث أبي سعيد الخدري t جاء عند النسائي (2511) في السنن بلفظ: " فرض رسول الله r صدقة الفطر صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط "، وهذا يدل على عدم الاقتصار على التمر والشعير.
ورد من وجهين:
الأول: أن هذا الحديث ليس بثابت في إسناده: الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي، وهو ضعيف،والقاعدة في الأصول: [أن ضعف الراوي يقتضي رد خبره].
الثاني: أنه ليس فيه إلا الأقط لا سائر ما يجيزون.
[لنظر: المحلى لابن حزم (6/ 120)].
ونوقش الرد: بأن الحارث بن عبد الرحمن ثقة، قال أبو زرعة: ليس به بأس، [انظر: تهذيب التهذيب (1/ 333)]، وهذا ضرب من التوثيق، قال السخاوي في فتح المغيث (1/ 341): " ونحوه قول أبي زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم - يعني الذي كان في أهل الشام كأبي حاتم في أهل المشرق - ما تقول في علي بن حوشب الفزاري، قال لا بأس به، قال: فقلت، ولم لا تقول ثقة، ولا نعلم إلا خيراً، قال: قد قلت لك إنه ثقة ".
وأما قول أبي حاتم: يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة، ليس بالقوي [تهذيب التهذيب (1/ 333)] فإنه ليس بقادح في روايته، لأن الحمل في الأحاديث المنكرة قد يكون على الدراوردي، ثم إن أبا حاتم لم يبين وجه النكارة، وعليه فهو من الجرح غير المفسر، والقاعدة في الأصول: [أن التعديل مقدم على الجرح غير المفسر عند التعارض]، وقوله ليس بالقوي ليس من الجرح كما قرره غير واحد من أهل الحديث، قال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص 82): " وقد قيل في جَمَاعاتٍ: ليس بالقويِّ، واحتُجَّ به. وهذا النَّسائيُّ قد قال في عِدَّةٍ: ليس بالقويّ، ويُخرِجُ لهم في ((كتابه))، قال: قولُنا: (ليس بالقوي) ليس بجَرْحٍ مُفْسِد ... وبالاستقراءِ إذا قال أبو حاتم: (ليس بالقوي)، يُريد بها: أنَّ هذا الشيخ لم يَبلُغ درَجَة القويِّ الثَّبْت ".
قلت: وعليه فيشرع إخراج الأقط في زكاة الفطر، لورود الأمر به في هذا الخبر.
(فائدة حديثية)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/256)
الحديث عند النسائي في إسناده محرز بن الوضاح المروزي قال عنه الحافظ في التقريب (ص: 924): مقبول، ومن المعلوم أن الحافظ يقصد بذلك حيث توبع، وإلا فلين الحديث كما بين ذلك في المقدمة (ص 81)، وفي حكمه عليه بأنه مقبول نظر، والصواب أنه ثقة، قال محمود بن غيلان المروزي: حدثنا محرز بن الوضاح وكان ثقة، وقال مصعب بن بشير: حدثنا محرز، وكان جارنا في السوق، وكان ما علمته صدوقا.
[انظر: تهذيب التهذيب (4/ 33)].
وأجيب عن دليل الظاهرية أيضا: بأنه قد جاء عند أبي داود في السنن (1619) عن ثعلبة بن أبي صعير: قال رسول الله r : " صاع من بر، أو قمح على كل اثنين صغير أو كبير، حر أو عبد، ذكر أو أنثى، أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيركم، فيرد الله تعالى عليه أكثر مما أعطى ".
ففي هذا دليل على جواز إخراجها من غير التمر والشعير.
ورد هذا من وجهين:
الأول: أن هذا الحديث ليس بثابت في إسناده: النعمان بن راشد الجزري، وهو سيء الحفظ، والقاعدة في الأصول: [أن سوء حفظ الراوي يقتضي رد خبره].
[انظر: تهذيب التهذيب (4/ 230)].
الثاني: أنه ليس فيه إلا البر لا سائر ما يجيزون، وجاء عند الدارقطني في السنن (2/ 129) بلفظ: " صاعا من بر أو قمح "، والحنفية يقولون بإجزاء نصف الصاع من البر.
وأجيب عن دليل الظاهرية أيضا: بأنه قد جاء عند أبي داود في السنن (1620) عن عبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد الله عن النبي r : " أنه أمر بصدقة الفطر صاع تمر، أو صاع شعير، عن كل رأس، أو صاع بر، أو قمح بين اثنين ".
ورد هذا بأنه من رواية عبد الله بن ثعلبة عن النبي r ، ولم يسمع منه فيكون مرسلا [تهذيب التهذيب (2/ 311)]، والقاعد في الأصول: [أن المرسل ليس بحجة في إثبات الأحكام].
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال في المسألة، وأدلة كل قول، أن الراجح في المسألة القول بأن الفطرة واجبة وجوبا مخيرا من ثلاثة أصناف فقط، وهي: التمر , أو الشعير، أو الأقط، والله أعلم.
.................................................. ..............................
مسـ (11) ـألة: ما يجب إخراجه فيها قدرا:
تحت هذه المسألة فروع:
الفرع الأول: مقدار ما يجب إخراجه بالصاع:
يجب إخراج زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط، ولا يجوز إخراج أقل من الصاع، ودليل ذلك حديثا ابن عمر وأبي سعيد رضي الله عنهما حيث جاءا بصيغة الأمر، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر المطلق للوجوب]،والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي عن ضده].
الفرع الثاني: إخراج الصاع من مجموع أجناس:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: لا يجوز إخراج الصاع من مجموع أجناس، وهذا مذهب الشافعية، الظاهرية.
[انظر: الحاوي للماوردي (3/ 386)، المحلى لابن حزم (6/ 137)].
استدلوا على ذلك بما يلي:
- ما جاء في الصحيح عن ابن عمر t قال: " أمر رسول الله r بزكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير ... ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " أمر "، فهذا أمر من النبي r بإخراج صاع كامل من تمر أو صاع كامل من شعير، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر المطلق للوجوب]، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر بالشيء نهي عن ضده]، والقاعدة في الأصول: [أن النهي المطلق للتحريم]، وعليه يحرم إخراج صاع من مجموع أجناس.
القول الثاني: أنه يجوز إخراج الصاع من مجموع أجناس، وهذا مذهب الحنفية، والحنابلة.
[انظر: رد المحتار لابن عابدين (2/ 400)، شرح المنتهى للبهوتي (1/ 442)].
واستدلوا على ذلك بما يلي:
- القياس على فطرة العبد المشترك فإنه يجوز أن تكون من أجناس متعددة، فكذلك غيرها.
وأجيب: لا يسلم بأن فطرة العبد يجوز إخراجها من أجناس، منع حكم الأصل، بل يجب أن تكون من جنس واحد لظاهر الخبر.
ثم إنه قياس في مقابلة نص، فهو فاسد الاعتبار، والقاعدة في الأصول: [أن النص مقدم على القياس عند التعارض].
الترجيح:
تبين لي بعد عرض القولين وأدلتها أن الراجح في المسألة القول الأول لسلامة دليله من المناقشة.
الفرع الثالث: إخراج الزيادة على الصاع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/257)
ذهب بعض المالكية إلى أن إخراج الزيادة عن الصاع بدعة مطلقا [الشرح الكبير للدردير (1/ 508)]، والتحقيق أن إخراج أكثر من الصاع في الفطرة لا يخلو من حالين:
- أن يقصد التطوع بالزيادة فهذا جائز، بل مستحب، إذ هي ضرب من الصدقة.
- أن يقصد أن الزيادة من الفطرة فهذا غير جائز، بدعة محدثة، وفي الصحيح مرفوعا: " كل بدعة ضلالة ".
.................................................. .............................
مسـ (12) ـألة:مصرفها:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على قولين:
القول الأول:أنها تدفع للأصناف الثمانية الذين تدفع لهم زكاة المال، وهذا مذهب الشافعية، والحنابلة، والظاهرية.
[انظر: المجموع للنووي (6/ 185)، المغني (4/ 314)، المحلى لابن حزم (6/ 143)].
استدلوا بما يلي:
1 – قوله تعالى:) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (.
وجه لاستدلال بالآية: من قوله: " الصدقات "، فهذا جمع محلى بـ أل الجنسية، والقاعدة في الأصول: [أن أل الجنسية تفيد عموم مدخولها]، وعليه فالآية تشمل صدقة الفطر.
وأجيب: بأن أل في الآية للعهد، والمراد صدقة الأموال، والدليل على ذلك سياق الآيات فقبلها قوله تعالى:) وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ في الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (، وهي هنا صدقات الأموال دون صدقات الأبدان باتفاق المسلمين.
[انظر: مجموع الفتاوى (25/ 76)].
ونوقش: بأن الأصل أن أل للعموم وحملها على العهد على خلاف الظاهر، والقاعدة في الأصول: [يجب العمل بالألفاظ على ظاهرها ولا يجوز العدول عنه إلا بدليل]، وما ذكر من السياق لا يقوى على صرف الظاهر، إذ لا تعارض بينهما، فلا مانع من حمل الآية على العموم.
2 - ما أخرجه أبو داود في السنن (1630) عن زياد بن الحارث الصُدائي قال: أتيت رسول الله r فبايعته، فذكر حديثا طويلا قال:فأتاه رجل فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله r : " إن الله تعالى لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك ".
وجه الاستدلال: يقال فيه مثل ما قيل في الآية.
وأجيب عنه: بأنه حديث ضعيف في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو ضعيف، سيء الحفظ [تهذيب التهذيب (2/ 506)]، والقاعدة في الأصول: [أن سوء حفظ الراوي يقتضي رد خبره].
3 – القياس: أن صدقة الفطر زكاة فأشبهت زكاة المال.
وأجيب عنه: بأنه قياس شبه، والقاعدة في الأصول: [أن قياس الشبه ليس بحجة في إثبات الأحكام].
القول الثاني: أنها تدفع للفقراء والمساكين دون غيرهم، وهذا مذهب الحنفية، والمالكية.
[انظر: المبسوط للسرخسي (3/ 107)، مواهب الجليل للحطاب (3/ 272)].
1 - ما أخرجه أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) عن ابن عباس، قال: " فرض رسول الله r زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " فرض ... طعمة للمساكين "، فالنبي r فرض إخراجها للمساكين، والقاعدة في الأصول: [أن لفظ الفرض يفيد الوجوب]، وهذا الحديث خاص والآية عامة، والقاعدة في الأصول: [إذا تعارض العام والخاص قدم الخاص].
وأجيب: بأن الحديث لا ينفي دفعها لغير المساكين، والقاعدة في الأصول: [أن ورود الخاص بحكم لا يخالف العام لا يقتضي التخصيص].
وفيه بحث تخصيص العام بالمفهوم اللقبي، والقاعدة في الأصول على الصحيح: [لا يجوز تخصيص العام بالمفهوم اللقبي].
2 - ما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 55)، والدارقطني في السنن (2/ 152) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول r قال: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ".
وجه الاستدلال بالحديث: من قوله: " أغنوهم "، والضمير في قوله أغنوهم يعود إلى الفقراء، فهذا أمر منه r بدفعها إلى الفقراء، والقاعدة في الأصول: [أن الأمر المطلق للوجوب]، فيجب دفها لهم ليتحقق الامتثال.
وأجيب: بأن هذا الحديث ضعيف في إسناده أبو معشر سيء الحفظ، والقاعدة في الأصول: [أن سوء حفظ الراوي يقتضي رد خبره]، وعلى فرض ثبوته فإن غاية ما فيه أنه يجب دفعها للفقراء، وهذا لا ينفي جواز دفعها لغيرهم على ما تقدم في الجواب عن حديث ابن عباس t.
الترجيح:
تبين لي بعد عرض الأقوال في المسألة، وأدلة كل قول، أن الراجح في المسألة القول الأول، وذلك لسلامة بعض أدلته من المناقشة، وعدم سلامة أدلة الأقوال الأخرى.
.................................................. ..............................
كتبه / جلال بن علي حمدان السلمي
مكة المكرمة
19/ 9 / 1431 هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/258)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(131/259)
كلمة حول الآثار غير المشروعة في مكة المكرمة لفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد
ـ[عثمان بن عبدالمحسن البدر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد، فهذا مقال لفضيلة الشيخ الوالد عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله تعالى بعنوان:
((كلمة حول الآثار غير المشروعة في مكة المكرمة))
ولتحميل المقال بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/doc.gif doc اضغط هنا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah.doc)
ولتحميل المقال بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/pdf.gif pdf اضغط هنا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah.pdf)
...
وفي المقال إشارة إلى رسالة الشيخ: ((التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة))
ولتحميل الرسالة بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/doc.gif doc اضغط هنا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/TazymAlAthar.doc)
ولتحميل الرسالة بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/pdf.gif pdf اضغط هنا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/TazymAlAthar.pdf)
...
وإشارة إلى رسالة الشيخ: ((تبصير الناسك بأحكام المناسك على ضوء الكتاب والسنّة والمأثور عن الصحابة))
طبعة عام 1431هـ، وفيها زيادات.
ولتحميل الرسالة بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/doc.gif doc اضغط هنا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/TbsyrAnNask.doc)
ولتحميل الرسالة بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/pdf.gif pdf اضغط هنا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/TbsyrAnNask.pdf)
...
وهذا ( https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah.txt) رابط لملف نصي فيه التنسيقات والأكواد لهذا المقال .. لمن أراد نشره في المنتديات وما عليه سوى نسخ ما في الملف ولصقه في المكان المخصص لإدراج المواضيع الجديدة في المنتديات.
https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah6-1.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah6-2.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah6-3.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah6-4.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah6-5.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/atharmakkah/AtharMakkah6-6.jpg
...
ـ[عثمان بن عبدالمحسن البدر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 11:19 م]ـ
الأخوة المشرفين
أرجو تعديل العنوان إلى
(كلمة حول الآثار غير المشروعة في مكة المكرمة لفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله)
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:36 م]ـ
الحمد لله ..
أُخَيَّ الفاضل عثمان بن شيخنا الإمام عبد المحسن العباد جزاك الله خيراً وأباك على هذا الجهد الطيب المبارك, ونسأل الله تعالى القبول لنا ولكم, ولكنك -أيها المكرم الفاضل- لم تُجوِّد هذه المرة على خلاف محاسن عادتك إذ الروابط بعضها لا يعمل؛ خصوصاً الأوَّل وهو الأهم, وأما رابط ( pdf) للمقال الأصلي فإن الآيات لا تظهر بالشكل المطلوب فيه, وقد تكون العلة من توفر الخطوط في الحاسوب ..
على كل حال: أود أن أنصحك بنصيحة قيمة في هذا الباب, وهو أن تنشر باستمرار؛ بل وما سبق نشره؛ أقول: تنشر المواد والبيانات مكتوبة على صفحات المنتديات؛ فإنها الوسيلة الأنفع والأسهل للباحث حيث يجد بغيته منثورة مسطورة لا يشتد تعبه في تتبع الروابط, وتحميل المواد, وفك ضغط الملفات, وما إلى ذلك؛ فتأملْ!
وفي الختام: من كان يمتلك المقال الأصلي بصيغة ( doc) فلا يبخلنَّ علينا بإعادة تحميله؛ تتميماً للفائدة والمقصود, والله الموفق وهو الرب المتفرد المعبود.
ـ[السليماني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك(131/260)
إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة (فتوى اللجنة الدائمة)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 09 - 10, 06:50 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه .. أما بعد:
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان: عيد الفطر أو الأضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد الأسبوع، هل تجب صلاة الجمعة على من حضر صلاة العيد أم يجتزئ بصلاة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً؟ وهل يؤذن لصلاة الظهر في المساجد أم لا؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال، فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إصدار الفتوى الآتية:
الجواب:
في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها:
1 - حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سأله: هل شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال: نعم، قال: كيف صنع؟ قال: صلى العيد ثم رخص في الجمعة، فقال: (من شاء أن يصلي فليصل). رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي والحاكم في "المستدرك" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وقال النووي في "المجموع": إسناده جيد.
2 - وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون). رواه الحاكم كما تقدم، ورواه أبو داود وابن ماجه وابن الجارود والبيهقي وغيرهم.
3 - وحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال: (من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها، ومن شاء أن يتخلف فليتخلف). رواه ابن ماجه ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" بلفظ: اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم فطر وجمعة، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، ثم أقبل عليهم بوجهه فقال: (يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون، ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع، ومن أراد أن يرجع إلى أهله فليرجع).
4 - وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون إن شاء الله). رواه ابن ماجه، وقال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
5 - ومرسل ذكوان بن صالح قال: اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام، فخطب الناس، فقال: (قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون، فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته- ومن أحب أن يجمع فليجمع). رواه البيهقي في السنن الكبرى.
6 - وعن عطاء بن أبي رباح قال: صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا، فصلينا وحداناً، وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له، فقال: (أصاب السنة). رواه أبو داود، وأخرجه ابن خزيمة بلفظ آخر وزاد في آخره: قال ابن الزبير: (رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا).
7 - وفي صحيح البخاري رحمه الله تعالى وموطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد: شهدت العيدين مع عثمان بن عفان، وكان ذلك يوم الجمعة، فصلى قبل الخطبة ثم خطب، فقال: (يا أيها الناس إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له).
8 - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم: (من أراد أن يجمع فليجمع، ومن أراد أن يجلس فليجلس). قال سفيان: يعني: يجلس في بيته. رواه عبد الرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة.
وبناء على هذه الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى هذه الآثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم، وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها، فإن اللجنة تبين الأحكام الآتية:
1 - من حضر صلاة العيد فيرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهراً في وقت الظهر، وإن أخذ بالعزيمة فصلى مع الناس الجمعة فهو أفضل.
2 - من لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة، ولذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة، فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة، فإن لم يوجد عدد تنعقد به صلاة الجمعة صلاها ظهراً.
3 - يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صلاة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد، إن حضر العدد التي تنعقد به صلاة الجمعة وإلا فتصلى ظهرا.
4 - من حضر صلاة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر.
5 - لا يشرع في هذا الوقت الأذان إلا في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، فلا يشرع الأذان لصلاة الظهر ذلك اليوم.
6 - القول بأن من حضر صلاة العيد تسقط عنه صلاة الجمعة وصلاة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح، ولذا هجره العلماء وحكموا بخطئه وغرابته، لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض الله بلا دليل، ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن والآثار التي رخصت لمن حضر صلاة العيد بعدم حضور صلاة الجمعة، وأنه يجب عليه صلاتها ظهراً.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/261)
ـ[أم عبد الرحمن الأثرية]ــــــــ[04 - 09 - 10, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ...
أفدتمونا.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[08 - 09 - 10, 01:36 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[السني]ــــــــ[08 - 09 - 10, 04:40 ص]ـ
وهل يجوز ترك صلاة العيد لمن عزم على حضور الجمعة؟
ـ[مدارج]ــــــــ[08 - 09 - 10, 09:20 م]ـ
جاءت في وقتها للتذكير بارك الله فيكم ..
ـ[دار الطرفين]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 09:39 ص]ـ
جاء عن شيخ الاسلام ابن تيمية رضي الله عنه في مجموع الفتاوى (24/ 210 - 211):
((سئل رحمه الله: عن رجلين تنازعا فى العيد إذا وافق الجمعة فقال أحدهما يجب أن يصلي العيد ولا يصلي الجمعة وقال الآخر يصليها فما الصواب فى ذلك.
فأجاب:
الحمد لله إذا اجتمع الجمعة والعيد فى يوم واحد فللعلماء فى ذلك ثلاثة أقوال:
-أحدها: أنه تجب الجمعة على من شهد العيد كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة.
-والثانى: تسقط عن أهل البر مثل أهل العوالى والشواذ لأن عثمان بن عفان أرخص لهم فى ترك الجمعة لما صلى بهم العيد.
-والقول الثالث: وهو الصحيح أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة لكن على الامام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد وهذا هو المأثور عن النبى وأصحابه كعمر وعثمان وابن مسعود وبن عباس وبن الزبير وغيرهم ولا يعرف عن الصحابة فى ذلك خلافوأصحاب القولين المتقدمين لم يبلغهم ما فى ذلك من السنة عن النبى لما اجتمع فى يومه عيدان صلى العيد ثم رخص فى الجمعة وفى لفظ أنه قال أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا فمن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد فإنا مجمعون , وأيضا فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الإجتماع ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهدالجمعة فتكون الظهر فى وقتها والعيد يحصل مقصود الجمعة وفى ايجابها على الناس تضييق عليهم وتكدير لمقصود عيدهم وما سن لهم من السرور فيه والانبساط , فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالابطال ولأن يوم الجمعة عيد ويوم الفطر والنحر عيد ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل احداهما فى الأخرى كما يدخل الوضوء فى الغسل وأحد الغسلين فى الآخر , والله أعلم.))
و الله أعلم.
ـ[الغواص]ــــــــ[09 - 09 - 10, 10:57 ص]ـ
إضافة: جميع الأدلة التي اعتمدت عليها اللجنة الدائمة صححها الألباني رحمه الله إلا حديثين لم أجد له تعليق عليهما
الدليل الأول:
شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم قال أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم قال نعم قال فكيف صنع قال صلى العيد ثم رخص في الجمعة فقال من شاء أن يصلي فليصل
الراوي: إياس بن أبي رملة الشامي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 1070
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدليل الثاني:
قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 1073
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدليل الثالث:
اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم: 1091
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
الدليل الرابع:
اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون إن شاء الله
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم: 1090
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدليل الخامس:
ومرسل ذكوان بن صالح قال: اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام، فخطب الناس، فقال: (قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون، فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته- ومن أحب أن يجمع فليجمع). رواه البيهقي في السنن الكبرى.
لم أجد للألباني تعليقا عليه
الدليل السادس:
أصاب ابن الزبير السنة، فبلغ ابن الزبير فقال: رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: الأجوبة النافعة - لصفحة أو الرقم: 50
خلاصة حكم المحدث: على شرط مسلم
الدليل السابع:
في البخاري
الدليل الثامن:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم: (من أراد أن يجمع فليجمع، ومن أراد أن يجلس فليجلس). قال سفيان: يعني: يجلس في بيته. رواه عبد الرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة.
لم أجد تعليقا للألباني
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 09 - 10, 02:49 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 09 - 10, 06:45 ص]ـ
وهل يجوز ترك صلاة العيد لمن عزم على حضور الجمعة؟
الأخ الفاضل / السني
رخصة التخلف رخصها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجمعة فقط، ولم يرخصها في العيد
ويجب حضور صلاة العيد سواء وافق يوم جمعة أم لا(131/262)
إحياء لسنة ترائي الهلال ... هنا نضع أخبار هلال شوال 1431 هـ
ـ[ابوعبدالرحيم]ــــــــ[07 - 09 - 10, 06:44 م]ـ
وأرجو من ذكر خبرا،أن يحتسب في ذلك لأجر،
لأن هناك لكم إخوة، قد ارتبطوا بأعمال خلال رمضان، ((وليست إلزامية)) وبعيدا عن ديارهم.
وبمجرد الإعلان عن رؤيته،ينصرفوا إلى بيوتهم،
وأحيانا يكون التأخر عن الإعلان هو: ساعتين،
بينما لو وصلهم الخبر مبكرا، لذهبوا إلى أهليهم بأول الليل،ليتفرغوا لماتبقى من مستلزمات العيد.
بقي على الترائي ثلاث ساعة تقريبا،
فأعطونا همتكم.
وللتنبيه:
بعض الجهات المختصة في الفلك،وبخاصة في أوربا،
أعلنت أن الخميس هو أول أيام شوال،
وإن كان هذا لايهمنا،
لكن أردت دحر قول من قال: بإجماع أهل الفلك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 05:01 م]ـ
إحياء لسنة ترائي الأهلة نرجو من الأخوة أن يقوموا بتجميع كل
أخبار رؤية هلال شهر شوال 1431 هـ.
وقد أعلنت نهضة العلماء في أندونيسيا أنها استطلعت هلال شهر
شوال في عشرين منطقة ولم تثبت رؤية هلال في أي منطقة من
تلك المناطق ...
وفي تايلند لم تثبت الرؤية في أي مكان.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
وأعاد الله علينا وعليكم عيد الفطر المبارك
بالخير واليمن والنصر والتمكين للإسلام
والمسلمين ونصر الله المجاهدين
على أعداء الدين وألف بين قلوب
المسلمين ووحد كلمتهم على الحق.
آمين.
ـ[ saead] ــــــــ[08 - 09 - 10, 05:02 م]ـ
تحري هلال شهر شوال 1431 هجرية.
موقع التحري: مدينة مكة المكرمة
الموقع الجغرافي (خط العرض: 21.25 شمال - خط الطول 39.49 شرق)
جهة التحري: الجمعية الفلكية بجدة
ضمن مجموعه نحري للأهلة (تحري)
* يوم الأربعاء 29 رمضان 1431 هجرية - الموافق 8 سبتمبر 2010 (حسب تقويم أم القرى)
1 – بمشيئة الله تعالى يقترن القمر فلكيا " المحاق " عند الساعة 1:29:49 ما بعد الظهر
2 - يغرب القمر عند الساعة 6:22 مساء (قبل غروب الشمس)
3 – تغرب الشمس عند الساعة 6:31 مساء (بعد غروب القمر)
النتيجة وفق المعايير الفلكية: رؤية القمر مستحيلة نظرا لغروبه قبل غروب الشمس
* يوم الخميس 30 رمضان 1431 هجرية - الموافق 9 سبتمبر 2010 (حسب تقويم أم القرى)
1 – تغرب الشمس عند الساعة 6:30 مساء
2 – بعد غروب الشمس يكون الهلال مرتفعا فوق الأفق بمقدار 6 درجات وزاوية سمت 260 درجة
3 – مقدار البعد الزاوي بين الشمس والقمر " الاستطالة " 17 درجه
4 –مقدار إضاءة سطح القمر 2,3 % من إضاءة البدر المكتمل
5 – يغرب الهلال عند الساعة 7:4 مساء
النتيجة وفق المعايير الفلكية: رؤية الهلال بالعين المجردة تكون في غاية السهولة
* يوم الجمعة غرة شوال 1431 هجرية - الموافق 10 سبتمبر 2010 (حسب تقويم أم القرى)
1 – تغرب الشمس عند الساعة 6:29 مساء
2 – بعد غروب الشمس يكون الهلال مرتفعا فوق الأفق بمقدار 16 درجه وزاوية سمت 249 درجة
3 – مقدار البعد الزاوي بين الشمس والقمر " الاستطالة " 31 درجه
4 –مقدار إضاءة سطح القمر 7,2 % من إضاءة البدر المكتمل
5 – يغرب الهلال عند الساعة 7:48 مساء
النتيجة وفق المعايير الفلكية: رؤية الهلال بالعين المجردة تكون في غاية السهولة
_________
تنوية: تدعو الجمعية من الجميع المشاركة في التحري كلا في منطقته والتحري مفتوح سواء بالعين المجردة او التلسكوب او المنظار الثنائي العينية (الدربيل)، وارسال نتيجة التحري الى بريد الجمعية عقب التحري مباشرة ويجب على المتحري ان يوضح مايلي:
1 - الاسم الثلاثي للمتحري واسماء المتحرين المشاركين
2 - ذكر اسم منطقة التحري والموقع بالتحديد
3 - حالة الجو من حيث وجود غيوم او رياح او رطوبه او غبار
4 - ارفاق صور التحري (ان تيسر ذلك)
5 - ذكر وسيلة التحري - العين المجردة ام التلسكوب او المنظار الثاني العينينة " الدربيل "
6 - ذكر نوع ومقاس الدربيل او التلسكوب (ان تم استخدامهما)
7 - اذا تم مشاهده الهلال يجب ذكر التفاصيل التالية (مدة مكوثه فوق الافق - اتجاه قرني الهلال)
وينظر هذا الرابط لتفاصيل أكثر:
http://jasas.net/vb/showthread.php?p=23020#post23020
ـ[أبو عزان]ــــــــ[08 - 09 - 10, 06:23 م]ـ
ننتظر الأخبار من بقية الدول الإسلامية
وإن كان المرجح أن بداية شوال بعد غدا
ـ[أبو عزان]ــــــــ[08 - 09 - 10, 06:26 م]ـ
بالنسبة للدول التي بدأ فيها شهر رمضان يوم الخميس 12 أغسطس 2010م وهي عُمان والمغرب وموريتانيا والهند وبنغلادش وباكستان وإيران فسيتم تحري رؤية الهلال غدا الخميس إن شاء الله تعالى.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 09 - 10, 07:57 م]ـ
ثبت عندي أن المحكمة العليا أعتمدت أن غدا هو اليوم الثلاثين لشهر رمضان.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:18 م]ـ
في ليبيا غدا الخميس هو أو أيام العيد (على الحسابات)
أعانهم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/263)
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:21 م]ـ
أعلنت السعودية وقطر أن يوم الجمعة هو أول أيام العيد - المصدر: الجزيرة مباشر
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:29 م]ـ
أعلنت السعودية وقطر أن يوم غدا المتمم لشهر رمضان المبارك
ـ[أبوعبدالرحمن المغربي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:38 م]ـ
أعلنت ليبيا و مجلس الإقتاء الأوروبي أن يوم الخميس غداً هو أول أيام شوال.
هل هناك دول أخرى أعلنت العيد؟
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:49 م]ـ
http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=51173&highlight=%CF.+%D3%DA%ED%CF+%C7%E1%D5%C8%C7%DB
ـ[مدارج]ــــــــ[08 - 09 - 10, 09:16 م]ـ
اليمن والامارات وقطر اعلنوا أن غداً متمماً لشهر رمضان.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.
ـ[الغواص]ــــــــ[08 - 09 - 10, 09:20 م]ـ
موقع المحكمة العليا
http://www.supremecourt.gov.sa/
حتى الدعوة لتحري رؤية هلال شوال 1431هـ لم يضعوه!!
نتمنى أن يستدركوا مستقبلا مثل هذا الخلل
والعجب أنه في موقع وكالة الأنباء السعودي نقلوا عن المحكمة العليا الخبر الرسمي أن غدا هو 30 رمضان وكذلك اعتمد الديوان الملكي على خبر المحكمة العليا
وهذا نص الخبر
مكة المكرمة 29 رمضان 1431هـ الموافق 8 سبتمبر 2010م واس
صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي:
" بيان من الديوان الملكي "
جاءنا من المحكمة العليا ما يلي:
عقدت المحكمة العليا بمقرها الصيفي بمحافظة الطائف جلسة مساء هذا اليوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1431هـ متحرية ما يردها عن رؤية هلال شهر شوال لهذا العام وبعد اطلاع المحكمة العليا على جميع ما ورد إليها بهذا الخصوص ودراسته أصدرت القرار التالي:
القرار رقم (16 / هـ) وتاريخ 29 - 30 رمضان 1431هـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد فنظراً لثبوت دخول شهر رمضان في يوم الأربعاء الموافق 1/ 9 / 1431هـ ولعدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء هذا اليوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام 1431هـ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة " فإن يوم غد الخميس التاسع من شهر سبتمبر - أيلول عام 2010م هو المكمل للثلاثين من شهر رمضان المبارك وبعد غد الجمعة العاشر من شهر سبتمبر أيلول عام 2010م هو يوم عيد الفطر المبارك غرة شهر شوال لهذا العام والمحكمة العليا إذ تهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية والمقيمين بها بحلول عيد الفطر المبارك لتسأل الله العلي القدير أن يتقبل منهم الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يوفقهم للعمل بما يرضيه في جميع الأوقات والأزمان كما تسأله - جل وعلا - أن يجمع شملهم ويوحد على الحق كلمتهم ويصلح ذات بينهم وينصر دينه ويعلي كلمته إنه سبحانه سميع قريب مجيب، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
رئيس وأعضاء المحكمة العليا
عضو عضو عضو
د. صالح بن عبدالرحمن المحيميد سليمان بن عبدالرحمن السمحان حمد بن تركي المقبل
عضو عضو عضو
أحمد بن عبدالرحمن البعادي عبدالعزيز بن صالح الحميد شافي بن ظافر الحقباني
عضو عضو عضو
سليمان بن محمد الموسى ناصر بن إبراهيم الحبيب غيهب بن محمد الغيهب
رئيس المحكمة العليا
عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليه
// انتهى //
20:13 ت م
المصدر
http://www.spa.gov.sa/
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 10:08 م]ـ
أعلنت الأردن أن يوم غد الخميس هو المتمم لشهر رمضان المبارك
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 10:40 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ...
وأعاد الله عيد الفطر علينا وعليكم وعلى كل المسلمين بالخير واليمن والبركات
والمغفرة والرحمات والنصر والتمكين ...
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 11:26 م]ـ
أعلنت مصر أن يوم غد الخميس هو المتمم لشهر رمضان المبارك
وان الجمعة اول شوال .. وكل عام وانتم بخير
ـ[أبو عزان]ــــــــ[08 - 09 - 10, 11:44 م]ـ
بيان غرة شهر شوال في الدول العربية والإسلامية
ليبيا = الخميس
مجلس الإقتاء الأوروبي = الخميس
أندونيسيا = الجمعة
السعودية = الجمعة
الإمارات = الجمعة
البحرين = الجمعة
قطر = الجمعة
الكويت = الجمعة
مصر = الجمعة
الأردن = الجمعة
عُمان = التحري غدا
المغرب = التحري غدا
موريتانيا = التحري غدا
الهند = التحري غدا
بنغلادش = التحري غدا
باكستان = التحري غدا
إيران = التحري غدا
ننتظر أخبار بقية الدول
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[09 - 09 - 10, 12:01 ص]ـ
أعلنت لجنة الأهلة بالجزائر أن العيد هو يوم الجمعة
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[09 - 09 - 10, 12:02 ص]ـ
الجزائر: العيد يوم الجمعة
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:13 ص]ـ
تونس: العيد يوم الجمعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/264)
ـ[أبو عزان]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:41 ص]ـ
بيان غرة شهر شوال في الدول العربية والإسلامية
ليبيا = الخميس
مجلس الإقتاء الأوروبي = الخميس
أندونيسيا = الجمعة
السعودية = الجمعة
الإمارات = الجمعة
البحرين = الجمعة
قطر = الجمعة
الكويت = الجمعة
مصر = الجمعة
الأردن = الجمعة
عُمان = التحري غدا
المغرب = التحري غدا
موريتانيا = التحري غدا
الهند = التحري غدا
بنغلادش = التحري غدا
باكستان = التحري غدا
إيران = التحري غدا
الجزائر = الجمعة
تونس = الجمعة
العراق = الجمعة
سوريا = الجمعة
لبنان = الجمعة
فلسطين = الجمعة
ـ[أبو عزان]ــــــــ[09 - 09 - 10, 10:15 م]ـ
بنجلاديش = العيد يوم السبت
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:21 م]ـ
طيب فيه أحد يوم الأحد!!
ـ[محمد عبدالكبير]ــــــــ[10 - 09 - 10, 04:55 ص]ـ
ثبتت رؤية هلال شوال بالمملكة المغربية ليلة الجمعة.
وعليه فالعيد بالمغرب يوم الجمعة ولله الحمد والمنة ..
تقبل الله منا ومنكم ..
ولما انقضى شهر الصيام بفضله ... تجلَّى هلالُ العيدِ من جانبِ الغربِ
كحاجبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه ... يشيرُ لنا بالرمز للأكْلِ والشُّرْبِ
ـ[أبو عزان]ــــــــ[10 - 09 - 10, 10:06 ص]ـ
الحمدالله رب العالمين
هذا العيد أتفقت غالية الدول الإسلامية على موعد العيد وهو يوم الجمعة 10/ 8/2010م
بيان غرة شهر شوال في الدول العربية والإسلامية
ليبيا = الخميس
أندونيسيا = الجمعة
السعودية = الجمعة
الإمارات = الجمعة
البحرين = الجمعة
قطر = الجمعة
الكويت = الجمعة
مصر = الجمعة
الأردن = الجمعة
سلطنة عُمان = الجمعة
المغرب = الجمعة
موريتانيا = الجمعة
الجزائر = الجمعة
تونس = الجمعة
العراق = الجمعة
سوريا = الجمعة
لبنان = الجمعة
فلسطين = الجمعة
بنغلادش = السبت
باكستان = السبت
إيران = لا أدري(131/265)
ليلة القدر رمضان 1431هـ
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:35 ص]ـ
في أي ليلة كانت ليلة القدر في رمضان هذا العام 1431 - 2010
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:43 ص]ـ
لعلها الـ 23 , والله أعلم.
ـ[ saead] ــــــــ[08 - 09 - 10, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
أيها الأخوة هل من أخبار عن ليلة القدر هذه السنة فهل منكم من تحراها؟؟
هل منكم من رأى الشمس صبيحتها؟؟؟
بالنسبة لنا أخبرني 3 من الشهود العدول أنهم رأوا الشمس صبيحة السابع والعشرين واستطاعوا رؤيتها كما يرون القمر ليلة البدر!!!
بانتظار تفاعلكم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 05:31 م]ـ
لعل أرجى الليالي هي ليلة الحادي والعشرين والله أعلم.
ـ[علاء المسلم]ــــــــ[08 - 09 - 10, 06:20 م]ـ
أنّى لكم هذا؟!
الله أعلم
ـ[ saead] ــــــــ[08 - 09 - 10, 06:59 م]ـ
أنّى لكم هذا؟!
اخي العزيز:
نحن نسال فقط ولا نجزم، واجتهادنا تبعا لما أخبر به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بشان هذه المسألة:
العلامات التي تعرف بها ليلة القدر:
العلامة الأولى: ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها. مسلم (762)
العلامة الثانية: ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة، ورواه الطيالسي في مسنده، وسنده صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) صحيح ابن خزيمة (2912) ومسند الطيالسي.
العلامة الثالثة: روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة بلجة " أي مضيئة "، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم " أي لا ترسل فيها الشهب ") رواه الطبراني في الكبير انظر مجمع الزوائد 3/ 179، مسند أحمد.
فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر.
ولا يلزم أن يعلم من أدرك وقامها ليلة القدر أنه أصابها، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة وذلك لاجتهادهم. نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته. وصلى الله على نبينا محمد.
وانظر هذا الرابط لمزيد من البيان:
http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/48
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:22 م]ـ
بالنسبة لعلامة انها تطلع صبيحتها لا شُعاع لها فقد حيرتني السنة الماضية وهذه السنة العشر الاواخر كلها بدون اسثتناء تستطيع رؤية الشمس كالبدر عن الشروق ومن اراد ان يجرب فليراقبها غذا وسيجد ما ذكرت
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:53 م]ـ
وأنى لكم معرفة الشمس وتغير ضوئها!!
من أراد أن يعرف تغير شروق الشمس فليسأل أهل البادية فهم أعرف الناس بانفجار عمود الضوء.
لأنهم يعيشون في البوادي؛ ساكنين في الصفاء مبتعدين عن الضوضاء؛ يقضون أيامهم ولياليهم في مراقبة سنن الله في الكون ما بين شروق وغروب وتغير في النجوم والكواكب؛ لا تنحجب عنهم الشمس بالبنيان ولا بدخان ولا حتى بغربال! ولذلك فهم أعرف الناس بالطبيعة.
ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:58 م]ـ
ليلة 21 والله أعلم
وممكن 27
والراجح عندي والله أعلم أنها الأولى
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:59 م]ـ
وأنى لكم معرفة الشمس وتغير ضوئها!!
من أراد أن يعرف تغير شروق الشمس فليسأل أهل البادية فهم أعرف الناس بانفجار عمود الضوء.
لأنهم يعيشون في البوادي؛ ساكنين في الصفاء مبتعدين عن الضوضاء؛ يقضون أيامهم ولياليهم في مراقبة سنن الله في الكون ما بين شروق وغروب وتغير في النجوم والكواكب؛ لا تنحجب عنهم الشمس بالبنيان ولا بدخان ولا حتى بغربال! ولذلك فهم أعرف الناس بالطبيعة.
اخي الكريم الفرق واضح بين بين طلوع الشمس في هذه الايام وفي غيرها من الايام الاخر
سواء في البادية او المدينة بل ان ضوء الشمس في هذه الايام ابيض ناصح شديد البياض بخلاف
الايام عادية ومن شغل نفسه بالامر اتضح له الفرق
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[08 - 09 - 10, 09:09 م]ـ
ليلة واحد وعشرون
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 09:20 م]ـ
البعض يشعر برعشة اثناء صلاة التهجد .. رغم الحر .. .. يستدل بها على ليلة القدر
فهل هذه من علامتها؟
ـ[مصلح]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:45 ص]ـ
البعض يشعر برعشة اثناء صلاة التهجد .. رغم الحر .. .. يستدل بها على ليلة القدر
فهل هذه من علامتها؟
ليست هذه من علامتها باتفاق العلماء والجهلاء من الجن والأنس:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/266)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:55 ص]ـ
سؤال أيها الأفاضل ما وجه جزم ابن عباس رضي الله عنه بأنها ليلة السابع والعشرين وابن مسعود أقسم على أنها ليلة السابع والعشرين؟ سؤال آخر: هل ليلة القدر ثابته في ليله محدده من كل رمضان فلو افترضنا أنها ليلة السابع والعشرين هل تثبت في هذه الليله أم تأتي في رمضان القادم ليله التاسع والعشرين وهكذا تتقلب بين العشر الأواخر؟؟ جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أيوب المكي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:58 ص]ـ
سبحان الله
أضن أني قرأت أن الليلة التي رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنه يسجد في ماء وطين أنها ليلة واحد وعشرين
في هذا العام يوم عشرين كان سيول عندنا بالطائف وجاء الليل ورائحة المطر والسيل لا زالت فاستبشرت بأنها ليلة واحد وعشرون
وكنت أغلب ذلك
وها أنا أرى الإخوة يقولون لعلها ليلة واحد وعشرين فسبحان الله
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:22 ص]ـ
ولكن نحن لم يأتنا سيول ولا مطر (ابتسامه)
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:31 م]ـ
هي ليلة الخامس والعشرين فقد اصاب بدني رعشة عندما رئيت الشمس صبيحتها
والله اعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 04:23 م]ـ
حدثني الثقة أن بعض إخوانه في بلدية رفح في غزة كان يصلي في حجرة فوق المسجد وقد انقطع التيار الكهربائي
وذلك ليلة الواحد والعشرين
فإذا بنور من سقف الغرفة أضاء جميعها
ثم شعر أن واحدا يدفعه من الخلف ويقول الليلة ليلة القدر فقم فصلي لله واستغفره
أو نحو هذا
وكذا حدثني عن آخر أنه رأى في هذه الليلة عمودا من نور سطع من موضع سجودة فشعر أنها ليلة القدر
وحدثني ثقة آخر أن أخاه الصغير كان يلعب مع الصبيان قبيل المغرب فما هو إلا وقد رآهم يبكون ويصرخون ويركضون
فنظر إلى حائط فوجد عليه نورا أو دوائر من نور فجعل يبكي حتى وصلت أخته
فإذا بالنور قد ذهب
أو نحو ذلك وذلك ليلة الخامس والعشرين
فالله أعلم
ـ[أبوخالد]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:24 م]ـ
بحسب بعض العلامات لعلها تكون ليلة 25.
والله أعلم.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:25 م]ـ
وهذا موضوع منقول بالصور:
سلام عليكم ...... قال عليه الصلاة والسلام: ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة. رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
وقال عليه الصلاة والسلام: إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نسيتها، وهي في العشر الأواخر، وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها. رواه ابن حبان.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى. رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني.
وهذه الصور لصبيحه يوم الـ 25 من رمضان 1431 هـ
حيث خرجت الشمس بدون شعاع وحمراء ... سبحاااان الله
فهل نقول ان ليله القدر هي ليله البارحه ,,,,,, وهنيئا لمن قام هذه الليله ...
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12835728481.jpg
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12835728482.jpg
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12835728483.jpg
اخوكم
شموخ جبال
ـ[أم ديالى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:29 م]ـ
وهذه أيضا رؤيا من موقع عالم بلا مشكلات:
احببت ان اشارككم بما اخبرتني به اليوم اخت في الله -نحسبها صادقة-ذكرت لي عن امراة لها ابنة .. من فترة رات في المنام .. ان احدا يقول لها ابنتك ستموت في ليلة القدر .. وسبحان الله .. الابنة توفت ليلة الخامس والعشرين الساعة 30.30 صباحا .. عسى ربي يرحمها ويصبر امها ..
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 10:43 م]ـ
يظهر لي والله اعلم انها كانت ليلة سبع وعشرين وكانت الشمس صبيحتها حمراء ضعيفة لاشعاع لها، وكنت انظر اليها مباشرة بعيني ماضرني ذلك ولما كان اليوم الثاني صبيحة الثامن والعشرين حاولت النظر للشمس في نفس الوقت فلم استطع لشدة وهجها نسأل الله القبول لنا ولكم
(كان أبي بن كعب رضي الله عنه يحلف ولا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 11:07 م]ـ
على هذا فالليلة تكون محصورة بين ليلة الحادي والخامس والسابع والعشرين والله أعلم
ـ[مهداوي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لعلها كانت ليلة ال 25 بحسب ما ظهر لي من العلامات التي ذكرها العلماء. نرجو الله عفوه وفضله
ـ[أبو أنس الجداوي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 02:35 ص]ـ
ذكر الشيخ الدكتور ناصر الحنيني أنها ليلة سبع وعشرين كما أفاد به في صفحته على الفيس بوك
وذكر أنه صور صورة للشمس صبيحتها
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs605.snc4/58573_149905585032472_100000390932641_319500_18338 97_n.jpg
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[11 - 09 - 10, 05:15 ص]ـ
بالنسبة لعلامة انها تطلع صبيحتها لا شُعاع لها فقد حيرتني السنة الماضية وهذه السنة العشر الاواخر كلها بدون اسثتناء تستطيع رؤية الشمس كالبدر عن الشروق ومن اراد ان يجرب فليراقبها غذا وسيجد ما ذكرت
صدقتَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/267)
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:27 ص]ـ
ذكر الشيخ الدكتور ناصر الحنيني أنها ليلة سبع وعشرين كما أفاد به في صفحته على الفيس بوك
وذكر أنه صور صورة للشمس صبيحتها
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs605.snc4/58573_149905585032472_100000390932641_319500_18338 97_n.jpg
صدق الشيخ صدق الشيخ كانت الشمس هكذا صبيحة سبع وعشرين
ـ[محمد العوض]ــــــــ[11 - 09 - 10, 08:41 ص]ـ
وما ينفعنا متى كانت؟
ألا نسأل الله الجنة و نعوذ به من النار
ـ[سامر المصري]ــــــــ[11 - 09 - 10, 01:17 م]ـ
سؤال جاء إلي أرجو المساعدة فيه:
ماذا عن اختلاف الآفاق؟ من غيم عليهم أو أخذوا برؤية لم يأخذ بها غيرهم فصاروا بتاريخ يفرق بيوم، هل هناك أثر عن أن لكل بلد وكل قوم ليلة قدر مختلفة؟
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 04:24 م]ـ
ليلة 27 بلا خلاف هذا العام ..
ـ[أبوخالد]ــــــــ[11 - 09 - 10, 04:39 م]ـ
ليلة 27 بلا خلاف هذا العام ..
بقي عليك أن تحكي الإجماع (ابتسامة).
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:09 م]ـ
كنا مجموعة نتحراها ليالي العشر فوقع الخلاف على قولين
القول الاول: انها ليلة 25ومن رجح هذا كان متردد
القول الثاني: وهو قول جمهور المعتكفين في تلك الليلة انها ليلة27 و هذا هو الراجح عندي و الله اعلم
(إبتسامة)
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:26 م]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى امابعد فأني اريد نصيحة نفسي اولا ثم اخواني ثانيا بالنسبة لهذا الموضوع وهو تحري ليلة القدر
نعم نحن نقول جاءت السنة بالتحري لليلة القدر لكن هل كان تحريهم مثل تحرينا لا والله الا مارحم ربي فقد كانوا يتحرونها لكن كانت اعمالهم في العشر كلها سواء حتى ان الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يجتهد العشر كلها ولم يأت عنه انه كان يقوم ليلة القدر فقط وبعضنا اليوم لايقوم الليل الا ليلة سبعة وعشرين او الاوتار ولربما لا يدرك ليلة القدر فقد جاء عن الإمام مالك بن انس وابن المبارك انهما فالا تحروا ليلة القدر في العشر كلها وترها وشفعها ولربما كان صيام بعض المناطق غير صيامك فتكون بالنسبة لك وتر وعندهم شفع وقد تكون عندك شفع وعندهم وتر فيكون صيامهم صحيح وقد صح حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوها ليلة ثلاثين وقد اخبرني احد الاخوة الثقات انه تابعها فوجدها اقرب ليلة وبعض اخواننا يقولون ليلة سبعة وعشرين وبعضهم يقول ليلة واحد وعشرين وقد تابعناها نحن واخواننا وكنا مهتمين بهذا الأمر فجآءت مرة سبعة وعشرين واكثر المرات ليلة واحد وعشرين ولكنا تركنا هذا الأمر وجعلنا العشر كلها ليلة القدر وهذا هو الأفضل من اجل ان يوفقك الله لها وايضا لايدخل نفسك العجب والرياء وايضا ان السلف الصالح يجعلون العشر كلها سواء والله اعلم واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا ممن عتقهم من النار واسأل من الله ان يعيده علينا وعليكم اعواما عديدة ونحن على طاعته وفي صحة وعافية آمين
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:28 م]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى امابعد فأني اريد نصيحة نفسي اولا ثم اخواني ثانيا بالنسبة لهذا الموضوع وهو تحري ليلة القدر
نعم نحن نقول جاءت السنة بالتحري لليلة القدر لكن هل كان تحريهم مثل تحرينا لا والله الا مارحم ربي فقد كانوا يتحرونها لكن كانت اعمالهم في العشر كلها سواء حتى ان الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يجتهد العشر كلها ولم يأت عنه انه كان يقوم ليلة القدر فقط وبعضنا اليوم لايقوم الليل الا ليلة سبعة وعشرين او الاوتار ولربما لا يدرك ليلة القدر فقد جاء عن الإمام مالك بن انس وابن المبارك انهما فالا تحروا ليلة القدر في العشر كلها وترها وشفعها ولربما كان صيام بعض المناطق غير صيامك فتكون بالنسبة لك وتر وعندهم شفع وقد تكون عندك شفع وعندهم وتر فيكون صيامهم صحيح وقد صح حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوها ليلة ثلاثين وقد اخبرني احد الاخوة الثقات انه تابعها فوجدها اقرب ليلة وبعض اخواننا يقولون ليلة سبعة وعشرين وبعضهم يقول ليلة واحد وعشرين وقد تابعناها نحن واخواننا وكنا مهتمين بهذا الأمر فجآءت مرة سبعة وعشرين واكثر المرات ليلة واحد وعشرين ولكنا تركنا هذا الأمر وجعلنا العشر كلها ليلة القدر وهذا هو الأفضل من اجل ان يوفقك الله لها وايضا لايدخل نفسك العجب والرياء وايضا ان السلف الصالح يجعلون العشر كلها سواء والله اعلم واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا ممن عتقهم من النار واسأل من الله ان يعيده علينا وعليكم اعواما عديدة ونحن على طاعته وفي صحة وعافية آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/268)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[11 - 09 - 10, 08:08 م]ـ
كنا مجموعة نتحراها ليالي العشر فوقع الخلاف على قولين
القول الاول: انها ليلة 25ومن رجح هذا كان متردد
أما أنا فأكاد أجزم أنها ليلة الخامس والعشرين لما حفت بها من القرائن أكثر من ليلة سبع وعشرين نسأل الله تعالى الكريم من فضله وأن يتقبل منا وأن يسامحنا على التفريط والتقصير ومدخول الطاعات .. آمين .. .
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:39 م]ـ
ليلة 27 كانت غبار وهواء
اميل انها ليلة 23 ليلة الخميس
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:59 م]ـ
والله اعلم قد تكون في ليلة الحادي والعشرون
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:45 ص]ـ
أجمع عامة معتكفي أهل حينا، على أن ليلة القدر هي ليلة الثالث والعشرين
وما دون ذلك فهو قول شاذ مهجور معاند مردود لا يلتفت إليه بإجماع معتكفي أهل حينا الذين لا يجوز مخالفتهم ولا مناقشتهم:) ولا يجوز على مثلهم الغلط في مثل هذا،
:) ابتسامات:)
ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:50 ص]ـ
عجبا لكلامك أخي جهاد
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:26 ص]ـ
عجبا لكلامك أخي جهاد
ما كان كلامي -أخي الفاضل- إلا على سبيل المزاح والطرفة -، وليس على سبيل أي سبيل آخر:)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[12 - 09 - 10, 07:43 ص]ـ
أجمع عامة معتكفي أهل حينا، على أن ليلة القدر هي ليلة الثالث والعشرين
وما دون ذلك فهو قول شاذ مهجور معاند مردود لا يلتفت إليه بإجماع معتكفي أهل حينا الذين لا يجوز مخالفتهم ولا مناقشتهم:) ولا يجوز على مثلهم الغلط في مثل هذا،
:) ابتسامات:)
أضحك الله سنك أخي الحبيب جهاد ورفع قدرك وتقبل مني ومنك ومن جميع الأحبة في هذا الملتقى وغيره.
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[12 - 09 - 10, 08:28 ص]ـ
من المرحوم ومن المحروم؟ جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:04 م]ـ
أحسن الله إليك أخي جهاد
ومعذرة لفهمي القاصر وعقلي الضيق
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:17 م]ـ
الأقرب في نظري 27 والله أعلم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:40 م]ـ
بعد هذا الاختلاف المتباين إليكم الخبر الأكيد (بالنصوص الصريحة):
أنها أحد ليالي العشر الأواخر من رمضان، والله أعلم. (ابتسامة)
فمن قام جميع العشر بإخلاص فقد وافقها بلا أدنى شك، وهنيئا له هذا الفضل العظيم.
ـ[إبراهيم]ــــــــ[13 - 09 - 10, 02:55 ص]ـ
سئل (شيخ الإسلام ابن تيمية (
رضي الله عنه وأرضاه - عن ليلة القدر وهو معتقل بالقلعة قلعة الجبل سنة ست وسبعمائة.
فأجاب:
الحمد لله، ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " {هي في العشر الأواخر من رمضان}. وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " {لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى}. فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع. وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى. وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح. وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر. وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي. كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " {تحروها في العشر الأواخر} وتكون في السبع الأواخر أكثر. وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين كما كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين. فقيل له: بأي شيء علمت ذلك؟ فقال بالآية التي أخبرنا رسول الله. " {أخبرنا أن الشمس تطلع صبحة صبيحتها كالطشت لا شعاع لها}. فهذه العلامة التي رواها أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
من أشهر العلامات في الحديث وقد روي في علاماتها " {أنها ليلة بلجة منيرة} وهي ساكنة لا قوية الحر ولا قوية البرد وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة. فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر. والله تعالى أعلم
الجزء الخامس والعشرون / كتاب الصيام / 285
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:29 ص]ـ
ليست هذه من علامتها باتفاق العلماء والجهلاء من الجن والأنس:)
هل يصح جمع الجاهل بجهلاء؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:32 ص]ـ
هل يصح جمع الجاهل بجهلاء؟
نعم
قال ابن جني قالوا جُهَلاء كما قالوا عُلَماء حَمْلاً له على ضدّه
القاموس المحيط (11/ 129)
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:35 ص]ـ
هذا التباين من الإخوة جميعا لهو دليل ضعف العبيد
فكل ليالي الوتر حكاها الإخوة وزعموها أنها اللليلة المرجوة
فليلة أخفاها الله عنا ... ، وهي ليالي عشر يجتهد فيها المسلم جميعا والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/269)
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:37 ص]ـ
نعم
قال ابن جني قالوا جُهَلاء كما قالوا عُلَماء حَمْلاً له على ضدّه
القاموس المحيط (11/ 129)
نعم جزيت خيرا
يصح جمعه على جهلة وجهلاء
بورك فيكم
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:39 ص]ـ
أكاد أجزم أنها كانت ليلة الخامس والعشرين، والله أعلم.
ـ[أم عبد الرحمن الأثرية]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:10 ص]ـ
أظنها ليلة ال29 والله أعلم ..
ـ[ saead] ــــــــ[13 - 09 - 10, 04:21 م]ـ
أظنها ليلة ال29 والله أعلم ..
في ليلتها رأيت شهابا يرمى وبالتالي فلن تكون هي والله أعلم.
ـ[أحمد سعد سامِي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 04:44 م]ـ
هذه الليال الوترية كلها صليتها هذا العام في الحرم المكي الشريف
علّ الله يقبل منكم ومنا
جزاكم الله خيرا:)
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 04:46 م]ـ
من خلال صور شعاع الشمس لصبيحة العشر الأواخر تبين بمالايدع مجالا للشك وبتظافر الأدلة والشهود والأخذ بالرأي الراجح من أقوال الرائين فإننا نقول بأنها ليلة 27 بلا خلاف.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:11 م]ـ
الحمد لله أن ليلة القدر لا تخرج عن العشر الأواخر.
كيف لو كانت في السنة كلها؟ أظن أن الموضوع سيصل إلى 100 صفحة (ابتسامة)
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:14 م]ـ
من خلال صور شعاع الشمس لصبيحة العشر الأواخر تبين بمالايدع مجالا للشك وبتظافر الأدلة والشهود والأخذ بالرأي الراجح من أقوال الرائين فإننا نقول بأنها ليلة 27 بلا خلاف.
والله تعالى أعلم.
هو الرأى الراجح بقه فى الأمور دى كمان!!!!!!!
وما أدراك؟! لعلهم اختلفوا ولم يبلغك!!! (ابتسامه)
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:54 م]ـ
غالبا أنها ليلة 24 والله أعلم
وهي تكون ليلة يرجى فيها إذا كان الشهر ثلاثين والحمد لله كانت السنة كذلك، كما نقله الاخ ابراهيم عن ابن تيمية -رحمهما الله
ـ[ saead] ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:03 ص]ـ
بارك الله في الجميع، يكفي روح الفكاهة التي أضيفت للموضوع، هذا فضلا عن اجتهادات الجميع (:
ـ[رياض الداودى]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:12 ص]ـ
بارك الله لكم جميع ووفقكم
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:40 ص]ـ
القضية والشأن ليس معرفة زمان الليلة ومكانها من حيث الشهر
ولكن القضية أنها ليلة مضاعفة للأعمال وليلة مغفرة وعتق من النار
ولها شروط وانتفاء موانع لتكون كذلك فالمغفرة مثلا للصغائر كما ذكره أهل العلم أم الكبائر فلا بد من توبة ورد الحقوق لأهلها إن كان فيه حقوق 0 فهي لا تقوى على مغفرة الكبائر - ومن منا ليس عنده منها - فضلا عن البدع أو الشرك بنوعيه وخاصة الأصغر (الرياء) وأمراض القلوب والقطيعة والعقوق 000000000000000000000نسأل الله السلامة والعافية 0
وانظر الى الجمل والألفاظ النبوية في هذا الحديث لتعرف الشرط والمشروط والشروط (القيود)
(من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه 0
أسأل الله أن يجعلنا ممن قامها كذلك 0
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:53 ص]ـ
من جد واجتهد في العشر , وكان عمله واحدا ً , فلن يهتم بالسؤال!
ولن يكترث للإجابة!
ـ[بالحارث]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع احترامي لكل المشاركات السابقة
الا انني اقول من اراد ان يعرف اي ليلة كانت ليلة القدر
فعليه ان يتحرى كل ليالي العشر الاخير
خاصة شروق الشمس بل هي العلامة الفاصلة في تحديدها
والاخوة الكرام ربما منهم من راى او تحرى ليلة بعينها او اكثر
ومن فضل الله تعالى على العبد الفقير
انني كنت اتحري على قدر استطاعتي منذ اكثر من 15 سنة ليلة القدر
ولكن للاسف لم اكن ادون ما اشاهده في هذه السنوات
بل انني لم اتعاهد المحافظة على تحري العشر كاملة الا منذ سبع سنوات
المهم انك بتحرى علامات طلوع الشمس بمقارنتها ستصل الى علامتها التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم
وهي تنتقل في السنوات ليست ثابتة
اذكر انها كانت 25 في سنتين و24 في احدى السنوات و29 في سنة اخرى وكثيرا ما كانت 27
واوضح ماتكون الرؤية في البادية
وقد رايتها مثل فلق الصبح 1428
كانت ليلة 27
والله اعلم
اما هذا العام فلم اتحرها في اول يومين مع انني كنت مستيقظا ولكني ذهبت بعد الفجر لاحضار اهلي وفي الطريق كانوا يقولون بجمال الصباح فلم انتبه لتحري الشمس
وتحريتها في الليالي من 23 الى اخر ليلة 30
فلم في اي منها علامة ليلة القدر في نظري القاصر
فلعلها كانت هذا العام ليلة 21 والله اعلم تقبل الله منا ومنكم واعاد رمضان علينا وعليكم والمسلمين بكل خير(131/270)
حيرة تونسي ما الفرق بين البنك الربوي و البنك الإسلامي
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[08 - 09 - 10, 02:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذا السؤال وجدته في إحدي الصفحات التونسية علي facebook و إسم الصفحة tunisie .
أنا بحاجة إلى قرض سكني لكن عندي سؤال يحيرني أريد الاجابة عنه ليطمئن قلبي، ما الفرق بين أن:
أقصد بنك مثل بنك الاسكان ويقرضني 120 ألف دينار لأشتري بها منزل وأرجعها لهم 150على مدة 20 سنة
أقصد بنك إسلامي يشتري لي منزل ب-120 ثم يبيعه لي ب-150 اتعهد بدفعها على مدة 20 سنة
... الحاج موسى،موسى الحاج
فإن كانت الأولى حرام فالثانية كذلك وإن كانت الثانية حلال فالأولى كذلك
أرجو أن أجد عندكم الإجابة ليطمئن قلبي
ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفرق بين الصورتين واضح لمن له دراية بأبسط أنواع المعاملات
ففي الصورة الأولى أقصد الاقتراض من بنك الإسكان مبلغا معينا على أن يرجع بأكثر منه هذا هو عين ربا الجاهلية الذي جاء النهي عنه مصرحا به في القرآن الكريم يقول سبخانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:278 - 279]،
وأما في الصورة الثانية فهي صورة من صور البيع الجائزة، والبنك باعك البيت بعد ما صار في ملكه وحيازته وتحت ضمانه، وكونه باعك بأكثر مما أخذ فهذا الربح الجائز شرعا وهو الغاية من البيع وإلا لا يكون بيعا ولا شراء في الدنيا، أما البيع بالأجل على أقساط فمحل خلاف والقول بالجواز كالمجمع عليه
وعليه فالحاج موسى ليس هو موسى الحاج شرعا ولغة أما عرفا فلربما (ابتسامة)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:27 ص]ـ
ألسلام عليكم ورحمة الله ....
الفارق بين الأثنين أن ما يسمى بالبنك الإسلامي يحقق الربا كاملا مع الإحتيال على حكم الله!! لتحقيق الربا القبيح!!
ولذا فالبنك الذي يتسمى "أسلامي" أشد قبحا من ذلك لأن البدعة أشد من المعصية هذا مع شدة قبح الربا!! ....
وقد ضرب الله لنا الأمثال في كتابه العزيز بأن سخط على اليهود ومسخهم قردة وخنازير لأحتيالهم على أوامر الله تبارك وتعالى ..
قال الله تعالى: ? وَاسْأَلْهُمْ عَنْالْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِإِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لاَيَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْأَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْوَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَاالَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍبَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ?] الأعراف: 163 - 166 [
وآخرون احتالوا للتهرب من الزكاة: فقال تعالى:
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَاأَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْنَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَاالْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُمَحْرُومُونَ (27) سورة القلم.
راجع تفسير ذلك ....
عن ابن عمر –رضي الله عنهما- أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ضنالناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، واتبعوا أذناب البقر، وتركواالجهاد في سبيل الله؛ أنزل الله بهم بلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم" رواه أحمد، وأبو داود ولفظه: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلىدينكم". الحديث أخرجه أيضاً الطبراني وابن القطان وصححه، قال الحافظ فيبلوغ المرام: ورجاله ثقات
وقال أيوب السختياني عن مثله (يضحكون على الله كما يضحكون على الآدمي لو أتو الأمر عيانا كان اهون علي) ترجمة أيوب في سير أعلام النبلاء.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (إن فعل هؤلاء الذين يزعمون أن هذه المعاملات الربوية شرعية اقبح من فعل اليهود في الإحتيال ........ الخ) منقول من حفظي من شرح الشيخ على رياض الصالحين ....
ربما يتبع ........
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/271)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:58 ص]ـ
هل يجوز التعامل مع البنوك الإسلاميه؟؟ وهل البنك الإسلامي الأردني معاملاته شرعي؟؟ فالأمر خطير جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:02 م]ـ
هل يجوز التعامل مع البنوك الإسلاميه؟؟ وهل البنك الإسلامي الأردني معاملاته شرعي؟؟ فالأمر خطير جزاكم الله خيرا
لا يجوز التعامل مع هذه البنوك ولو مضطرا ..... ! والبنك الإسلامي الأردني لا يجوز التعامل معه ولو مضطرا ...... كونه يحتال على الشرع ويحقق الربا بطرق احتيالية!
وفي حالة الإضطرار (مثل فتح اعتماد لأستيراد بضاعة) يتعامل مع بنك ربوي عادي لأنه يختلف عن ذلك كونه لا يحتال على الشرع ويأتي الأمر عيانا! وثابت في الأصول أن المبتدع أشد قبحا من العاصي!
ثم إن البنوك الربوية تنبهت إلى هذه المسألة وأصبحت لها فروع (إسلامية) مثل البنك العربي الإسلامي! وحتى البنوك الأجنبية في بريطانيا وغيرها أصبح لها فروع أسلامية, ولم لا ... طالما أن المسألة مسألة مسميات وحركات ورقية ليس إلا؟؟؟ (يضحكون بها على بارئهم)
فلو اشترى شخص من شخص سيارة .... فما علاقة البنك الإسلامي الأردني مثلا؟؟ البنك تدخل كممول فقط مقابل زيادة ربوية محددة! فهو باعها للمشترى قبل أن يملكها من البائع .....
فشراء البنك لهذه السيارة ما هو إلا شراء صوريا احتياليا ... ! فهو حتى رسوم تسجيل السيارة الأول (أي من البائع للبنك يدفعه المشتري الحقيقي!!)
(إضافة الى ما يقع به من المحذورات الأخرى أثناء العملية)
فما هذا إلا ضحك وتحايل لتحقيق الربا الذي هو من السبع الموبقات!!
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {اجتنبوا السبع الموبقات، قيل يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:
(درهم ربا أشد من ست وثلاثين زينة) رواه أحمد وغيره وصحح الشيخ الألباني اسناد أحمد ... ويروى أيضا موقوفا مع أن مثله لا يقال بالرأي بل هو من مشكاة النبوة .. والله أعلم.
وعموما الربا من أقبح المصائب ... واستفاض النهي عنه في الكتاب والسنة ..................
فكيف عندما يؤتى مع الإحتيال ... !!!
أعاذنا الله به وإياكم منهّ .........
والله أعلم والله الموفق.
ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 09 - 10, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
على هذا أخي أباعامر لا يوجد عندك بنك إسلامي، والبنوك الإسلامية كلها متحيلة على الربا، وهذا خلاف الواقع،
وعلى كل: يوجد، أو لا يوجد، إنما الذي يهمنا عرض المعاملة مع البنك على دلائل الشرع فإن كانت شرعية قلنا بجوازها ولو كانت مع بنك ربوي وإن كانت غير شرعية أعرضنا عنها ولو كانت مع بنك إسلامي، والصورة التي سأل عنها الأخ التونسي في صورتها الثانية المعروضة صورة بيع وشراء، لكن أقول لمن يجري عقودا مع البنك- ولو ادعى أنه إسلاميا -كبنك الزيتونة الإسلامي الذي فتح أبوابه مؤخرا في تونس (وأنا على وجل منه) - يجب على المتعاقد مع البنك أن يعرض مواصفات العقد على العلماء الربانيين المختصين في هذا المجال ولا اعتبار للهيئة الشرعية للبنك لأن كثيرا منهم يتساهل في البيوعات الربوية، وهذا لا يعني أني أقدح في كل الهيئات الشرعية للبنوك الإسلامية بل فيهم علماء أجلاء فضلاء لا يزالون على الحق لا يضرهم من خالفهم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 09 - 10, 08:01 م]ـ
بارك الله بك أخي العزيز .....
هذا هو الواقع أخي العزيز وليس "خلاف الواقع"!!
وهذا بعرض المعاملة على الشرع فوجدنا أنها عملا ربويا مع الإحتيال على الشرع لتظهر أنها بيع وما هي ببيع!!
وهذا قول العلماء المشهود لهم من السلف والخلف ....
أما الهيئات الموظفة في البنوك فهذه بعيدة كل البعد عن الحق ... ومؤهلاتهم لا تساوي شيئا وهي من جامعات تحتقر الشريعة وتزدريها!! ألا ترى , أخي العزيز أن المعدلات المطلوبة لدراسة الشريعة فيها أقل المعدلات!! وهل تقيم هذه الجامعات وزنا للحكم بالشريعة؟؟ بل هي أوكار لكل عدو لله مفسد في الأرض حتى عباد الشيطان يصولون ويجولون في هذه الجامعات!
على كل حال العلم ليس بحمل شهادة وإنما بالخشية ومن شهد لهم المؤمنون! ورجعنا لمن يشهد لهم المؤمنون قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل مثل احمد والشافعي وسعيد بن المسيب وأبو حنيفة والسفيانين والحسن ومجاهد ....... وغيرهم فوجدناهم يحذرون بشدة من الأحتيال على الشرع ويرونه من أقبح الفواحش.
والله أعلم.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[09 - 09 - 10, 09:43 م]ـ
بارك الله فيكم أنا حاولت أن أحسن الظن في السائل لكن الحال في تونس معروفة مجموعة عقلانيين يحكمون الشريعة بعقولهم فلا أستغرب مثل هذه الأسئلة ... بارك الله فيكم
تقبل الله طاعتكم وبالعيد أسعدكم ومن النار أعتقكم وبالفردوس أسكنكم عيدكم مبارك سعيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/272)
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 09:59 م]ـ
صدر حديثاً للشيخ صالح الحصين كتاب بعنوان
خاطرات حول المصرفية الاسلامية
وهو كتاب مهم في بابه و يشمل على مراجعات و تقييمات لوضع البنوك الحالي
فالشيخ تكلم بوضوح تام وصراحة يستحقها الوضع الحالي لما يسمى بالبنوك الاسلامية
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[10 - 09 - 10, 12:05 ص]ـ
بارك الله بكم جميعا ... وأعاذنا به من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..... وتقبل الله منا ومنكم ..
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:54 ص]ـ
صدر حديثاً للشيخ صالح الحصين كتاب بعنوان
خاطرات حول المصرفية الاسلامية
وهو كتاب مهم في بابه و يشمل على مراجعات و تقييمات لوضع البنوك الحالي
فالشيخ تكلم بوضوح تام وصراحة يستحقها الوضع الحالي لما يسمى بالبنوك الاسلامية
جزاك الله خيرًا على الإفادة
ولكن بعد البحث لم أهتدي إلى اسم الكتاب بالضبط أو جهة النشر
فهل تتفضل على أخي الكريم بذكر اسم الكتاب بالضبط ودار النشر التي طبعت هذا الكتاب
وجزاك الله خيرًا
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:06 ص]ـ
^^^
الكتاب صدر من ايام قليلة .... ولا علم عندي هل وزع على المكتبات ام بعد العيد
و الجهة المصدرة له هي مؤسسة الوقف بالرياض 012051111
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:25 ص]ـ
جزاك الله خيرًا(131/273)
هل في الأخماس الأربع الباقية من الركاز زكاة؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد قرات كلاماً قديماً في المجموع عن الخلاف في إخراج ربع العشر عن الأخماس الأربع الباقية من الركاز ............ فليت من كان عنده فضل علم في المسألة أن يتحفنا به.
وبارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 07:33 م]ـ
كان الخلاف فيمن استرد ارضه وكان فيها ركاز فهل يخرج ربع العشر عن السنوات الماضية
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 07:50 م]ـ
والسؤال: هل فيما تبقى بعد إخراج الخمس زكاة باعتباره مالاً مدخراً؟ أم أن الخمس يكفي؟(131/274)
سؤال الى الأفاضل عن قصة الناقة التي حدثت الرسول عن صاحبها الذي لا يطعمها
ـ[غير مسجل]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:40 م]ـ
رامي زهرة من سوريا.
\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل أنا من سوريا
لي سؤال أسأل الله أن يجعلكم بصحة وعافية
تتردد أمامي
قصة الناقة التي حدثت الرسول عن صاحبها الذي لا يطعمها ولا يسقيها بل يجعلهها تعمل كل الوقت فاشتكت على صاحبها لرسول الله .. عليه الصلاة والسلام
فهل هذا صحيح؟؟؟ وما السند أو المصدر
علما أنني أثق بكم وبمنتداكم والمشرفين عليه
بارك الله فيكم00أرجوكم أريد الجواب الشافي
وكل عام وأنتم بخير أعاده الله عليكم بالصحة والعافية إن شاء الله
\(131/275)
تنبيه: اجتماع العيدين
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 10:59 م]ـ
السلام عليكم
إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد, فللعلماء في الترخص للجمعة ثلاثة أقوال.
القول الأول: تجب الجمعة على من شهد العيد, كما تجب سائر الجمع. وبه قال أبو حنيفة.
القول الثاني
تسقط على أهل البر والبوادي والشواذ, ويصلون الظهر, أما أهل المصر فيصلون الجمعة, وو مذهب الشافعية.
القول الثالث
تسقط الجمعة عن أهل القرى وأهل البلد, وهو مذهب أحمد , وأختارها شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من المحققين. وهو الراجح.
ثم اختلفو أيضاً أصحاب قول الثالث فيمن صلى العيد ممن تجب عليه صلاة الجمعة، ولم يصل الجمعة هل تجزئ العيد عن الظهر أم تبقى الظهر واجبة في ذمته مع أتفاقهم على أنه يسقط وجوب الجمعة عن من شهد صلاة العيد, على قولين.
الأول: لا تسقط الظهر أبداً, سواء قلنا أن الرخصة خاص لأهل لعوالي أو أنه عام لمن صلى العيد, وبه قال علماء الأمصار.
والثاني: يسقط الظهر مع الجمعة عمن صلى العيد, ولا يصلي إلا العصر, وهذا القول مروي عن ابن الزبير وعطاء واختارها الشوكاني وغيره من بعض علماء المتأخرين والمعاصرين. واستدل أصحاب هذا القول أثر ابن الزبير وله حكم الرفع.
وهذا القول شاذ منكر, وأثر بن الزبير لا تقوم به الحجة لإضطرابه.
بيانه انظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1357367#post1357367
اسأل الله أن يتقبل صالح أعمالنا(131/276)
في آخر يوم من رمضان جاء يستفتي عن طريقته في الاستنشاق, اعذروه على سفاهته , وأفتوه فيها
ـ[محمد احمد منصور]ــــــــ[09 - 09 - 10, 07:05 ص]ـ
الوضع كالتالي:
1 - أنا أعلم وأعرف حديث: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما" .. وأيضا أفهمه على أن إيصال الماء إلى الجوف عن طريق الاستنشاق يفطر .. وأيضا كان يحضرني عند الوضوء.
2 - أنا مصاب بالوسواس في الوضوء .. فأغسل الأعضاء ببطء وأحرص على التأكد من وصول الماء لكل عضو ..
3 - في الاستنشاق .... كنت لا أقنع بتبليل طرف الأنف .. أو حواف المنخرين الداخلية .. ولا اعتبرها استنشاق كامل .. بل استنشق حتى يصل الماء لأعلى الأنف .. لكن غير متعمد إيصاله للحلق .. هكذا كنت أفعل في رمضان وغير رمضان ..
4 - لكنه دائما كان قطرات تصل للحلق .. وكنت أعرف هذا سيحصل ..
5 - يعني إما أن اكتفي بالتبليل بالإصبعين لداخل الأنف .. أو أستنشق .. وإذا استنشقت فإنه غالبا يصل لأعلى الأنف ويتعداه للحلق .. وكنت أختار الطريقة الثانية وأعتبرها الاستنشاق الصحيح مع معرفتي بالاحتمال الكبير لوصول القطرات للحلق ..
6 - لكن مع وصول الماء للحلق .. كنت أستجمعه وأبصقه من فمي عدة بصقات قبل نزوله للجوف .. يعني الماء وصل للحلق .. وكنت أعلم أنه غالبا ستصل قطرات منه للحلق .. لكن كنت أعول على مقدرتي على استجماعه في الحلق ثم بصقه ومنعه من الجوف ..
7 - كنت اتساءل دائما عن هذه المسألة .. لكن ولأني مصاب بالوسواس .. كنت أقول لنفسي لا توسوس ولا تجعل وسواس الوضوء يمتد للصوم .. ومادمت تستجمع الماء في حلق (كمحاولة استجماع البلغم) ثم تبصقه فلا يؤثر .. هكذا كنت أقول ..
8 - الآن وفي آخر يوم من الصوم صارت هذا التساؤل قويا بحيث أجبرني على البحث عن فتوى .. والذي قرأته يا اخوان أفزعني .. إذ أني قرأت في كذا فتوى أن تعمد المبالغة في الاستنشاق يفطر .. وأن وصول الماء للحلق يفطر ..
9 - هل صيامي صحيح؟
ملاحظات: البلغم مستمر دائما في كل الأوقات في النزول من أنفي إلى الحلق .. في رمضان وقبل رمضان .. فكنت أبصق فقط ما تعدى وسط اللسان .. أما الذي استمر في مساره فأبلعه .. لأني قرأت فتوى أن المفطر من البلغم هو الذي وصل لطرف اللسان بعد استجماعه .. وهذه الحالة أيضا سبب في تهاوني عن السؤال عن تلك القطرات التي تصل لحلقي عن طريق الاستنشاق .. بالإضافة إلى اعتباري أن طريقتي في الاستنشاق صحيحة وعدم قناعتي بمجرد تبليل داخل الأنف بالأصابع .. وكنت متحيرا في الحكم على طريقتي في الاستنشاق: هل هي مبالغة؟ أم مجرد استنشاق مجزئ بينما المبالغة هي سحب كمية أكبر من الماء؟
..
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:32 ص]ـ
أخي الكريم يقول الله تعالى: {فاتقوا الله مااستطعتم}
وقال سبحانه: {ماجعل الله عليكم في الدين من حرج}
والله أمرك ليسعدك لا ليعذبك ويشقيك
فمضمض أخي الكريم واستنشق ولا تبالغ ولو وصل شيء من الماء للحلق بدون قصد وهذا هو المؤكد
فصيامك صحيح
ولا تدقق اين وصل الماء وهل بلغ نصف الحلق أو أقل أو اكثر
فالله لم يأمرك بهذا.
وإذا طرأ عليك شيء من هذه الوساوس فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وفقك الله.(131/277)
اذا كان المصلين يكرهون الامام بسبب صوته
ـ[أحمد القزاز]ــــــــ[09 - 09 - 10, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان المؤتمين يكرهون الإمام لأن صوته غير مقبول وقد نبهه بعض الأخوة لذلك لكنه أصر على امامة المصلين فهل يدخل في حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع و امرأة باتت و زوجها عليها ساخط و إمام قوم و هم له كارهون) حسنه الألباني
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 09 - 10, 07:12 م]ـ
الجواب: لا،ولكن يحثونه على تحسين صوته بالتجويد والتقليد.
والذي لا ترتفع صلاته من كرهوه لعقيدته او خلقه المخالف للشرع.
والله اعلم.
ـ[أحمد القزاز]ــــــــ[09 - 09 - 10, 08:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل(131/278)
إلى الإخوة و الأخوات في المغرب: احذروا أن تصلوا الفجر في غير وقته
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 07:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين و أشهد أن نبينا محمدا عبده و رسوله، صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
بارك الله فيكم أيها الإخوة و الأخوات و أسأل الله تعالى أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح و أن يتقبل طاعتنا، إنه لطيف رحيم.
أحببتُ أن أُطلعكم على مراقبتي يوم السبت الماضي لطلوع الفجر الصادق، فقد كنتُ دائما أفكر في مراقبته في مدينتي الجديدة التي رحلت إليها لظروف عملي و هي مدينة ينعدم فيها التلوث و تتميز بصفاء الهواء و هي عالية ب 800 متر على سطح البحر. و أنا بفضل الله، أقطن في طابق علوي و أرى فيه الأفق الشرقي حيث الشروق ...
ذلك اليوم يؤذن عندنا للفجر -المزعوم- على الساعة 4 و 33 دقيقة، فقد رأيت الناس يخرجون لصلاة الفجر و أنا أرى في الأفق ظلامَ الليل ... فظللت على النافذة أراقب الأفق ...
ثم بعد ذلك رأيتُ القوم و قد صلوا الفجر ينتشرون إلى بيوتهم و لا زال الظلام مخيم على الأفق، فترحمتُ على الشيخ علامة المغرب الدكتور تقي الدين الهلالي رحمه الله، و قلتُ في نفسي ما كان لهذا الشيخ المبارك أن يفتي إلا بعد تمعن و تريث ...
ظللتُ أنتظر اللحظة الفارقة التي أرى فيها انفجار النور المنبعث من الأفق ... و أنا أنتظر إلى الساعة 5 و الدقيقة الواحدة، ثم رأيتُ بزوغ أول علامة للفجر الصادق الذي يُحرم الطعام و يحلل الصلاة، ثم بعد ذلك شيئا فشيئا، بدأ ينتشر النور أفقيا، فحمدتُ الله تعالى على توفيقه لي بأن ميزتُ بين الفجرين الفجر الكاذب أو الفلكي و هو الذي يؤذَن له في مساجدنا و بين الفجر الصادق الذي رأيته بأم عيني ... و صلى الله و سلم و بارك على نبينا الكريم حيث قال: "لا يغرنكم نداء بلال، و لا هذا البياض حتى يبدو الفجر (أو قال) حتى ينفجر الفجر" رواه مسلم و في رواية النسائي بسند صحيح قال: "لا يغرنكم أذان بلال، و لا هذا البياض حتى ينفجر الفجر هكذا و هكذا" أي على اليمين و الشمال.
أحببت أن أطلعكم على مراقبتي و أنه حتى علميا، يستحيل أن يكون بين الفجر و الشروق هذا الوقت قرابة الساعة و النصف لمناقضته مع ظاهر مماثلة و هو الفرق بين غروب الشمس و ذهاب الشفق المعلن عن دخول وقت العشاء ... فحاولوا أن تراقبوا الفجر في منطقة بعيدة عن أضواء و تلوت المدن الكبرى إلى مكان صافٍ و راقبوا الفجر حتى تطمئن قلبوكم فالأمر ليس بالهين، و هو أمر متعلق بصحة أو بطلان الصلاة ...
نسأل الله تعالى أن ينفع بنا و يستعملنا في طاعته و أن يغفر لنا جدنا و هزلنا و كل ذلك عندنا.
و السلام عليكم و رحمة الله.
ـ[محمد عبدالكبير]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد. والأمر معلوم لدى الإخوة الحريصين على صلاتهم بالمغرب، ولدينا مساجد بمنطقتنا كلمنا أئمتها في الأمر وصاروا يؤخرون إقامة الصلاة قرابة النصف ساعة أو أكثر.
وأنا حاليا أعمل بتقويم الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية لقربه كثيرا من إصابة الفجر الصادق، الفرق حوالي دقيقتين إلى خمس دقائق.(131/279)
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعيدكم مبارك وعلى جميع المسلمين
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 08:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعيدكم مبارك وعلى جميع المسلمين، ونسأل الله أن يرفع درجاتنا في ختام شهر المغفرة، شهر الرحمة .....
وأن يرفع عن شبابنا ونسائيا الغم والحزن والكرب واليأس والغفلة وويسير لنا الصلاح ....
وان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ....
والحمد لله رب العالمين
ـ[الأثري 44]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:50 م]ـ
كل عام وأنتم بخير, تقبل الله الطاعة.(131/280)
أبو الحسن الأثري يهنئكم بعيد الفطر ويوصي نفسه وإياكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:14 م]ـ
تقبل الله مني ومنكم وغفر لي ولكم أوصي نفسي وإخواني بأمور:
- أن نحافظ على الحسنات
- أن نحافظ على الجماعة وتكبيرة الإحرام
- أن نحافظ على قراءة كتاب ربنا والعمل به.
- أن نتعاهد الصوم المسنون
- أن نحافظ على السنن الرواتب
ختاماً: لا أزعم أمام الله عز وجل ولا أمامكم أني قد سلمت من التقصير وأني قد حافظة على النوافل وأني اجتهدت في ذلك ولا أني أهل لأن أوصي وأنصح ولكن رجاء أن يهبني ربي لإحسانه وجوده كما هو أهله وأن يتجاوز عن تقصيري سطرت ما تقدم ..
ـ[الأثري 44]ــــــــ[09 - 09 - 10, 11:33 م]ـ
تقبل الله منا ومنك
وشكرا على النصائح الطيبة(131/281)
قاعدة: (امدح)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 09 - 10, 12:09 ص]ـ
الإخوة الفضلاء /
تأملتُ في أحوالنا وتعاملاتنا وعلاقاتنا .. فوجدت أن الكلمة الطيبة تؤثر في نفوسنا وتستجلب حبنا أكثر مما يؤثره أو يستجلبه المال الكثير.
الكلمة الطيبة لها تأثير لايخفى نراها ظاهرا أمام أنظارنا في مواقف عدة من أحداث اليوم الواحد .. وقولها استجابة لقول الله تعالى: " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ".
ومن الكلمات الطيبة التي تؤثر في النفوس وتقارب بين القلوب وتؤلف بين الأفئدة .. كلمات الثناء والمدح الصادق المعتدل.
حب المدح أمر فُطر عليه الإنسان ليرى حاله ويقيم نفسه من خلال ذلك المدح. (مع ملاحظة من هو المادح).
فبدا لصاحبكم قاعدة يسيرة .. أحسب أنها تفيد في إثراء علاقاتنا .. علاقة الأب بابنه، والزوج بزوجته، والأخ مع إخوانه، والصديق مع أصدقاءه .. وأسميتها:
قاعدة: (امدح).
وما أعنيه في هذه القاعدة لايتعلق بجوانب العبادة التي قد يداخل العبد فيها الرياء، أو العجب بالنفس، أو حب التشبع بما لم يُعط، ونحوها .. "ولمثلها ضوابط عدة سأذكرها في مشاركة مستقلة بإذن الله ".
ما أعنيه في هذه القاعدة يتعلق بأمورنا الدنيوية الحياتية التي يأنس أحدُنا عندما يُثنى عليه فيها ..
أي يمكن تقسيم المدح إلى قسمين:
- مدح أعمال العبد الصالحة .. كالصلاة والقيام وصيام النوافل وحفظ القرآن والصدقة .. ونحوها.
- مدح أعمال العبد الدنيوية .. كالهيئة الخاصة والمنزل والسيارة والعطر والغترة ونحوها.
ولعل الأمثلة تزيد الأمر بيانا مع اعتبار المناسبة والمكان والزمان، فمن ذلك:
- (امدح) تربية والديك لك ولإخوانك .. وأثنٍ عليهم فيها.
- (امدح) شخصية والدك، وهيئته، وهندامه، وقوته، وحرصه على ما فيه النفع لكم.
- (امدح) تصميم والدك لمنزلكم .. وأظهر التعجب من إبداعه فيه.
- (امدح) ثوب والدتك ولباسها وطريقتها في التعامل مع أقاربك - مثلا -.
- (امدح) زوجتك فيما تقوم لك به من عمل " تربيتها لأولادك، تواصلها مع والديها أو والديك، طبخها، ترتيبها للمنزل، إتقانها وتعبها في مناسبة خاصة لزملاءك، طريقة حلها للمشكلات، لباسها، عطرها، هيئتها ".
- (امدح) أولادك فيما تريد زرعه فيهم، امدح حرصهم على الصلاة، وحفظهم، وجدهم، ونشاطهم، وحرصهم، ومساعدتهم لأمهم، وأدبهم ع غيرهم، وجرأتهم في الإلقاء، وتفوقهم في الدراسة،
- (امدح) طريقة صاحبك في تربية أولاده، وحُثَّه على الاستمرار، وادع له بالبركة فيهم، وأثنٍ على ذكاءهم ولباسهم وأدبهم.
- (امدح) سيارة إخيك الجديدة، وأثنٍ على لونها، وأنه وُفق في شراءها.
- (امدح) منزل صاحبك، وموقعه، وطريقة تأثيثة.
- (امدح) المناسبة التي أعدها لك أحد إخوانك، وأثنٍ على ما يقدمه لك من مأكول أو مشروب " وفيه قصة سأذكرها بإذن الله ".
- (امدح) هيئة صاحبك وهندامه وعطره وساعته ومكتبته ..
امدح .. لترى البسمة الصادقة التي تخرج في وجه الممدوح .. لتلمس أثر كلمتك عليه.
لفتات /
- الثناء الصادق أبلغ أثرا في قلب الممدوح.
- لايكن أحدنا مدّاحا بمناسبة ومن دون مناسبة .. إن رأيت ما يعجبك وتريد إدخال السرور على أخيك .. فألقٍ الكلمة مادحا مدحا لامبالغة فيه.
- غدا العيد .. جرب أن تثني - ولو برسالة جوال - على من استضافكم في العيد لترى أثرها في نفسه تجاهك.
- غدا العيد .. امدح ملابس والديك وإخوانك وأخواتك وأبناءهم لترى أثر ما أقول .. في وجوههم ..
- قل مؤانسا الصغار أمام والدهم: ما شاء الله، ما شاء الله .. ما هذا اللباس الجميل، ما هذه الشنطة الجميلة، أسأل الله أن يوفق ويرزق والدكم وأن يحييه حياة طيبة .. لترى أثر ما أقول.
- في العطر .. قصة طريفة سأذكرها بإذن الله.
أخيرا /
الموضوع قاعدة حياتية قد تفيد في التعامل .. والأمثلة - على بساطتها - واقعية، وقد تروق للبعض ولا تروق لآخرين .. والأمر يسير.
وأسأل الله أن يتقبل من الجميع.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 12:12 ص]ـ
موضوعك جميل ... هذا أول استخدام للقاعدة بعد قراءتها
تقبل الله طاعتك
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 12:13 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه اللفتات الجميلة
تقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير
((بانتظار قصة العطر:)))
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:12 ص]ـ
فعلا قاعده مهمه جدا والله يا شيخ المسيطير أعرف زوجا ما قال لزوجته كلمة مدح واحده منذ أربعين سنه , ولا تسأل عن سوء العلاقه بينهما وتأثير ذلك على الأولاد الله المستعان, بعض الناس الكلمه الطيبه تجري على لسانه أحد من السيف, تراه يتذمر من كل شيء ولا يعجبه العجب حتى عافه أولاده وتمنوا زواله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/282)
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:54 ص]ـ
قاعدة رائعة، ومن هذا الباب: فإني أمدحك أخي المسيطير على هذه المقالة (ابتسامة)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:57 ص]ـ
سبقك بها عكاشة!
بارك الله فيكم أخي الفاضل / سامي المسيطير.
وتقبل الله طاعتكم , وكل عام ٍ وأنتم بخير.
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 11:36 م]ـ
طرق رائع للموضوع جزاك ربي عليه خيرا. . .
وهناك محاضرة للشيخ محمد صالح المنجد بعنوان لا تزال كلماته في أذني وهذا هو الرابط لمن يريد وهي محاضرة قيمه جدآ:
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?id=3986&PHPSESSID=a7decb7aee26c3741ef31180468f51ed
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:38 م]ـ
- في العطر .. قصة طريفة سأذكرها بإذن الله.
ومن طريف مايذكر:
أن أحد الإخوة قد وضع طيبا؛ يرى هو في نفسه أنه من أنفس الطيب، فقابل أحد إخوانه وعانقه (ويقول في نفسه الآن سيثني *صاحبي على رائحة الطيب).
فقال صاحبه: لا بأس؛ طهور إن شاء الله!.
فقال صاحبنا: وما ذاك؟!؛ الحمدلله ليس بي بأس!.
فقال الرجل: إذن لماذا تضع الفكس في بدنك، رائحتك فكس؟.
فبهت صاحبنا؛ وقال (وهو يتحسر على عدم تقدير *صاحبه للرائحة الزكية التي وضعها): خلاص، خلاص، مع السلامة.
والفكس: علاج يدهن به البعض ويوضع على البدن، رائحته نفاثة، وكريهة نوعا ما .. مثل أبوفاس:).
---
(*) انظر إلى انتظار ثناء الرجل على عطره، وانظر إلى تحسره على عدم التقدير.
---
الإخوة الأفاضل /
أبا الحسن الأثري
أباعبدالله الخليلي
أباتيمور الأثري
محمد الصغير
أبا الهمام البرقاوي
عبدالله المحمدي
جزاكم الله خير الجزاء، وجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:09 م]ـ
بارك الله بكم. وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
{لا طيرة، وخيرها الفأل قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم} متفق عليه.
ولكن المبالغة في ذلك امر مذموم حتى يصبح الرجل ليس له بضاعة إلا المدح في الوجه فعن همام بن الحارث أن رجلا جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل يحثو في وجهه الحصباء فقال له عثمان ما شأنك فقال
إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب" رواه مسلم.
كان لي زميل عمل في وزارة التربية (الأردنية) شديد المدح في الوجه أما في القفا فالتناسب عكسي وكان لنا زميل آخر أكولا وبه حماقة. فكان ذلك يقدم هذا على أنه من وجهاء البلد .... وكان "ينفخه" ليوقع بالناس ليصنعوا له طعاما فيعزموه عليه .... وكنت أتعامل معه بجدية وخشونه لصفاته تلك. فقلت له مرة: مالي أراك لا تثني علي كما تفعل مع باقي الزملاء؟ قال:أنت ملك لا تحتاج إلى ثناء ... !!
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:28 ص]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل سامي المسيطير
وتقبل الله طاعتكم , وكل عام وأنتم بخير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 09 - 10, 02:14 م]ـ
امدح والديك:
لا شك أن مدح الوالد والوالدة والثناء عليهما .. مما يؤنسهما، ويدخل السرور عليهما.
امدحهما، افتخر بهما، تشرف بالانتساب إليهما، انسب الفضل لهما - بعد الله - فيما أنت فيه.
إن نجحت في دراستك؛ فقل: هذا النجاح بفضل الله ثم تربية الوالد والوالدة.
إن وُفقت في عمل؛ فقل: هذا التوفيق بفضل الله ثم حرص الوالد والوالدة.
إن ترقيت في وظيفة؛ فقل: هذه الترقية بفضل الله ثم دعاء الوالد والوالدة.
إن رزقت بمال؛ فقل: هذا المال بفضل الله ثم دعاء الوالد والوالدة.
إن أتقنت عملا؛ فقل: هذا الاتقان بفضل الله ثم تربية الوالد والوالدة.
إن وُفقت في زواج؛ فقل: هذا التوفيق بفضل الله ثم دعاء الوالد والوالدة.
إن أثنى عليك أحد؛ فقل: هذا بفضل الله ثم تربية الوالد والوالدة.
احرص على مدحهما في حال وجودهما .. وعدمه.
إذا دخل عليك أحدهما، فقل: ماهذا النور الذي دخل علينا.
إذا أقبل عليك أحدهما؛ فقل: أهلا وسهلا بمن تقر العين برؤيته.
إذا رأيتهما؛ فقل: الحمد لله أن رزقني والدين مثلكما.
إذا جالستهما؛ فقل: الذي ليس عنده مثلكما .. كيف يعيش؟!.
إذا زارك الوالدان؛ فقل: حلّت البركة بحضوركما، لاحرمنا الله منكما. (تبارك البيت أفتى أهل العلم بعدم جوازها).
ونحو ذلك.
لفتة /
لا تتحرج من إدخال السرور عليهما بمثل هذه الكلمات اللطيفة .. ومن لم يستطع فليسأل الله الإعانة.
أسأل الله أن يرزقنا برهما ورضاهما.
مقترحات وأفكار في "بر الوالدين" ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=973055&postcount=44)
--
الأخوين الكريمين /
أباعامر الصقر
أبا الفداء المصري
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، واتمه، وأوفاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/283)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:23 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل\ المسيطير ...
غفر الله لكم ولوالديكم ....
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:29 م]ـ
لبعض الزوجات تضحيات مجهولة، وجهود خفية .. من رعاية زوج وأبناء , وصيانة بيت ومال , تستحق عليه من زوجها صنوفاً من الشكر والثناء والاهتمام .. أكثر مما يستحقه الأصحاب على مجرد صنيعهم , ولا ينبغي طي ذلك الملف بحجة أنه واجبها؛ أو أنه إزاء عمله وجهده.
ومن الرزية أن شكري صامت ... عما فعلت وأن برك ناطق
أأرى الصنيعة منك ثم أُسرها ... إني إذاً ليد الكريم لسارق
--
جوال زاد.
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم
موضوع طيب كما الكلمة الحسنة
ومع ذلك فإني أرى ما رآه أخي أباعامرٍ الصقر
من أن المبالغة في المدح مذمومة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:52 م]ـ
سبق التنبيه على ذلك بقول الكاتب:
- كلمات الثناء والمدح الصادق المعتدل.
- لايكن أحدنا مدّاحا بمناسبة ومن دون مناسبة ..
-إن رأيت ما يعجبك وتريد إدخال السرور على أخيك .. فألقٍ الكلمة مادحا مدحا لامبالغة فيه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 09 - 10, 04:03 م]ـ
قد يناسب بعد قاعدة: (امدح) .. اتْبَاعها بقاعدة: (انصح) .. أي: (امدح ثم انصح) .. وفي عُرفنا (ارفع ثم اكبس:).
فغالبا ما ينشرح صدر الممدوح بعد مدحه .. فيكون استقباله وتقبله للنصح أحرى وأولى.
مثال /
تريد نصيحة من ترى فيه جوانب من التقصير .. كشرب الدخان - مثلا -، فتقول له: ماشاء الله عليك .. يعجبني فيك: حرصك على الصلاة، وبرك بوالديك، وحسن تربيتك لأولادك، وأظنك تتمنى أن تترك الدخان وتتوب منه عاجلا غير آجل، أليس كذلك؟ .. فسيقول لك - غالبا -: صدقت، أتمنى تركه .. عندها ينفتح لك باب النصح وبصدر رحب .. ثم تعطيه ما تيسر مما يَسُرّ.
أسأل الله أن ييسر.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[30 - 09 - 10, 05:21 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمَّد.
حقيقةً - من وجهة نظري - أراكَ أصبتَ، واستللتَ من السُّنَّةِ ما يخلطُه بعض الأحباب بين ما يسوغ من المدح وما يُذم.
والأكثرُ يعلم أنَّ شكرَ من أحسنَ مطلوبٌ، وبين الشكرِ، والمدح، والحمد تداخلٌ.
والمدحُ كما ذكرتَ - إن كان مجاملةً أُلقِيَ لصيد القلبِ فقط، وهذا لا يتمُّ لعدم الطُعم - فهو وردةٌ بلا رائحة، وإنما يُستنشق عبيرها إذا كان بصدقٍ.
لا يكنْ مدحُكَ مدحاً كاذباً ** إنَّ خيرَ المدحِ ما الصِّدقُ معه!
ـ[سالم أبو محمد]ــــــــ[30 - 09 - 10, 06:19 م]ـ
الحقيقة
مقال ماله داعي وتضييع وقت
أعرف أخي المسيطير أنك عصبة علي واحتمال الادارة يحذفونني
لكن قصدت بذلك أبرهن أن الثناء كلمة بسيطة والتحطيم كلمة بسيطة
فهذه تؤجر عليها
وهذه تؤزر عليها
فحقيقة قاعدة في غاية الروعة
نفع الله بك(131/284)
أريد ان اخرج زكاة الفطر لمساكين بعيدين عني ولا يتيسر الوصول اليهم
ـ[محمد المطري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 12:48 ص]ـ
الى المشايخ الكرام في المنتدى ارجو افادتي عاجلا لو تكرمتم:
السوال: اريد ان اخرج زكاة الفطر لمساكين بعيدين عني ولا يتيسر الوصول اليهم فهل يجوز لي ان انصب لهم وكيلا واخرجها الى الوكيل الذي نصبته لهم بدون علمهم هل يجوز هذا الفعل ام لا
ـ[محمد المطري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:40 ص]ـ
ارجو الافادة جزيتم الجنة
ـ[محمد المطري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:03 ص]ـ
سبحان الله ولا رد واحد(131/285)
ما هي الحلول عند الإخوة الأفاضل؟؟ في مشكلة مرور الناس بين يدي المصلي – خصوصا في الحرمين –.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:43 ص]ـ
ما هي الحلول عند الإخوة الأفاضل؟؟ في مشكلة مرور الناس بين يدي المصلي – خصوصا في الحرمين –.
الحمد لله وكفى وصلاةٌ وسلامٌ على عباده الذين اصطفى أما بعدُ:
فإنَّ من المعروفِ عند الكثير من الأفاضلِ بل ومن المسلم عند كثير – خصوصاً من طلبةِ العلم – أنَّ المرورَ بين يدي المصلي هو من الأشياء المنهي عنها ..
وليس الذي أريدهُ هنا هو بيان الحكم الشرعي للمسألة أو ذكر المسافة التي يسمح للمرئ فيها أن يمرَّ من أمام المصلي ..
لكن الذي أريده هو حل المشكلة التي أرى أنها تزداد يوماً عن يوم وخصوصا في الحرمين الشريفين!!
فمن ذهب هناك ونظر إلى أحوال المصلين فإنه سيجدها كما يلي:
1 - فمنهم من لا يهتم أصلا بالسترة علاوة على أنه لا يعلم حكمها الشرعي.
2 - ومنهم من يهتم بالسترة لكنه في تلك المناطق أي الحرمين بالأخص – لوجود بعض الفتاوى – تجده يتساهل في السماح للناس بالمرور بين يديه في الصلاة – صلاة المنفرد-.
3 - ومنهم من هو مهتم بالسترة هنا وهناك ولا يترك أحدا أن يمر من أمامه ..
فكيف محل هذه المشكلة أو كيف السبيل إلى التقليل منها؟؟!!!!
أرجو ممن يستطيع المساعدة ألا يبخل علينا بها كما صنع كثير من إخواننا في الإغداق بالحلول في مقالي:
مشكلة عدم رد السلام وخصوصا في أرض الحرم المكي!!!! مناقشة وأخذ آراء؟؟!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184439 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184439)
وبارك الله في الجميع ....
وكل عام وأنتم بألف خير وتقبل الله منا ومنكم
.
.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 04:15 ص]ـ
وليس الذي أريدهُ هنا هو بيان الحكم الشرعي للمسألة أو ذكر المسافة التي يسمح للمرئ فيها أن يمرَّ من أمام المصلي ..
للمرء
وتقبل منكم وأنتم بخير!
أولا ً: لا يخلو هذا المصلي من حالين:
1_ مأموم
2_ منفرد
أما الأول فينقسم إلى:
1_ أن يكون مأموما ً والمارُ رجلا ً
2_ أن يكون مأموما ً والمارُّ حائضا ً
3_ أن يكون مأموما ً والمارُّ غيرَ حائض ٍ
أما الأول: فإن وجدت زحمة بين الناس , فلا يمنعه ولا تثريب عليه , ولا يكلف الله نفسا ً إلا وسعها.
وأما الثاني: فإن كان كسابقه , فذاك كذاك , والدليل حديث ابن ِ عباس ٍ لما مرَّ بالأتان.
فالسبب الأول: أن السترة الإمام
والسبب الثاني: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
والثالث: أخفهما.
أما الثاني فينقسم إلى:
1_ أن يكون منفردا ً والمارُّ رجلا ً
2_ أن يكون منفردا ً والمارُّ حائضا ً
3_ أن يكون منفردا ً والمارُّ غير حائض ٍ
أما الأول فيدافعه , لما في حديث أبي سعيد الخدري مع الشاب المار.
أما الثاني فقد قُطعت صلاته لما صح من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما يقطع.
أما الثالث -وهو أخفهما- فيمنع المرور لعموم الأدلة.
وعندئذ ٍ قد حُل الأمر في أغلب هذه الأحوال , لكن في مسألة ِ مرور الحائض فالعمل أن يتقدم إلى السترة إن لمح َ امرأة ً ستمر , ثم يرجع لما رواه أبو داود من أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لزق بالحائط لما مرت الجاريتين.
ونقول له: إن أخذتَ بالأسباب , وتجنّبتَ أماكنَ مرور ِ النَّاس , فلن تسأل هذا السؤال.
لكن هذا فيما لو مرَّ.
والله أعلم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 04:15 م]ـ
مرت الجاريتان.
تعديل!
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[10 - 09 - 10, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب أبا الهمام على ما أفدت وصوَّبت ...
لكن أظن أن المشكلة تكمن في صلاة المنفرد وصلاة الإمام - خصوصا صاحب الجماعة الثانية-، أما صلاة المأموم فلا شيء عليه إن مر شيء من أمامه لأن سترته الإمام - كما أسلفتَ جزاك الله خيرا -.
لكن المنفرد والإمام هو ما نريد الحل لأجله ....
وأظن أن ما تريد قوله هو أن هناك حلان:
1 - مدافعة المارّ.
2 - الاقتراب من السترة.
وهما أمران جدُّ مهمان
بارك الله فيك على مرورك ..
وأنتظر من الإخوة البقية إبداء الرأي.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:19 ص]ـ
........
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:37 م]ـ
للرفع(131/286)
خاطرة لابن الجوزي في مشهد يوم العيد!
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:28 ص]ـ
قال الإمام ابن الجوزي في كتابه صيدُ الخاطر:
عِبرة يوم العيد:
رأيتُ الناس يوم العيد فشبَّهتُ الحال بالقيامة؛ فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم؛ فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية؛ ومنهم المتوسط، ومنهم المرذول، وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة، قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} أي: ركبانًا، {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إلى جَهَنَّمَ وِرْدًا} أي: عطاشًا. وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشرون ركبانًا ومشاة وعلى وجوههم".
ومن الناس من يُداس في زحمة العيد، وكذلك الظَّلَمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة. ومن الناس يوم العيد الغنيّ المتصدق، كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يُعطى، كذلك يوم الجزاء: "أعددت شفاعتي لأهل الكبائر". ومنهم من لا يُعطف عليه {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ}.
والأعلام منشورة في العيد، كذلك أعلام المتقين في القيامة. والبوق يُضرب، كذلك يُخبر بحال العبد فيقال: يا أهل الموقف، إن فلانًا قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها، وإن فلانًا قد شقي شقاوة لا سعادة بعدها. ثم يرجعون من العيد بالخواصّ إلى باب الحجرة ويُخبرون بامتثال الأوامر: {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}؛ فيخرج التوقيع إليهم {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا}.
ومن هو دونهم يختلف حاله؛ فمنهم من يرجع إلى بيت عامر: {بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}؛ ومنهم متوسط، ومنهم من يعود إلى بيت قفرٍ. فاعتبروا يا أولي الألباب.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:55 ص]ـ
معاني راقيه من إمام راقي غواص لا يقبل إلا أن يستخرج اللآلىء والدرر
ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:09 ص]ـ
الله أكبر فعلاً كلام معبر لايصدر الا عن امام ورع زاهد اللهم ارحمنا برحمتك(131/287)
هل من اثار سلفية لا اسحسانات فقهية لجمع الناس الى صلاة التهجد بعد تفرقهم
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:12 م]ـ
السلام عليكم
اتعبني البحث عن سلف لما يقام في اكثر مساجد المملكة من دعوة الناس الى صلاة التهجد في الثلث الاخر بعد الفراغ من صلاة التراويح
وهل جمع الناس لصلاة هذه النافلة بعد تفرقهم اثارة من هدي
وغاية ما تمسك به المجيزون من استحسانات وقولهم انها امتداد لصلاة التراويح
وكيف تكون امتداد لها وقد تفرق الناس بل وقد نامو وقامو الى جماعة ثانية قد سموها قيام الليل
افيدونا باثار ممن يقتدى بفعلهم من سلفنا الصالح وبارك الله فيكم
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:47 م]ـ
يالله يا اخوان افيدونا(131/288)
محتاج لمن يثبت لى حفظى
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:10 م]ـ
أنا بفضل الله أحفظ 17 جزء من كتاب الله و أريد أخ فاضل يسمعلى كل يوم جزء على النت أنا أعرف أن هذا طلب ثقيل علماً بأن حفظى سيئ و أتمنى من أحدكم التفضل بذلك فله الأجر و الثواب طول حياته و بعد و فاته بإذن الله من يريد خدمتى فليكتب بريده الإلكترونى
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:34 م]ـ
أرجو حذف هذا الموضوع لأنه مكرر بخطأ حصل متأسف جداً(131/289)
خاطرة الوداع
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 07:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فإن أعظم سبل القرب من الله والثبات على دينه والاستزادة من العمل الصالح استشعار المؤمن لنعمة التوفيق للطاعة فالسعيد من عرف قدر هذه النعمة وشكرها حق شكرها.
وإن من أعظم ما يختم به الإنسان عباداته الاستغفار والتوبة إلى الله عما بدر منه من تقصير في عبادته وفي تعامله مع ربه في مقابل نعم الله التي لا تحصى وليس لها مكافئ.
ولهذا السبب شرع للإنسان أن يستغفر بعد سلامه من صلاته كما هو معلوم ثابت من فعله صلى الله عليه وسلم.
كما أمر الله الحاج بالاستغفار بعد أداء الشعائر العظيمة (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور).
وها نحن- بحمد الله- قد من الله علينا بإكمال شعيرة من أعظم شعائر الإسلام أعني شعيرة الصيام فلنحمد الله ربنا الذين وفقنا لعبادته في الوقت الذي حرم فيه غيرنا ولم يوفق لما وفقنا له ولنشكره- سبحانه- على فضله وتوفيقه ليزدنا توفيقا وفضلا قال سبحانه وتعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الأمصار بمناسبة آخر رمضان:قولوا كما قال أبوكم آدم {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}،وقولوا كما قال نوح عليه السلام {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين}،وقولوا كما قال موسى عليه السلام {رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي}،وقولوا كما قال ذا النون عليه السلام {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.
إنه ينبغي أن يكون هذا هو منهج المسلم في جميع عباداته بأن يستشعر نعمة الله عليه بالتوفيق للطاعة ثم يؤديها كما شرعها الله ثم يتبع ذلك بالاستغفار والشعور بالتقصير تجاه خالقه ومولاه ورازقه ومن لزم هذا المنهج رزقه الله الثبات على الدين وتقبل منه طاعته وقربته ووفقه لمزيد من الأعمال الصالحة.
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ الَّذِي يَسْرِقُ وَيَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ، (2) وَهُوَ يَخَافُ اللهَ؟ قَالَ: " لَا يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُ الَّذِي يُصَلِّي وَيَصُومُ وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ يُخَافُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ".
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[11 - 09 - 10, 04:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا(131/290)
ما حكم بيع نوع من الاغنام بسعر مرتفع؟
ـ[منذر ماجد ادريس]ــــــــ[10 - 09 - 10, 11:32 م]ـ
يجري في بعض الأسواق بيع وشراء انواع من الأغنام او العصافير بسعر باهض جدا قد يصل الى عشرة الاف دينار للرأس الواحد من الغنم او الف دينار للعصفور
فما حكم مثل هذا البيع مع التفصيل وبارك الله فيكم
ـ[منذر ماجد ادريس]ــــــــ[22 - 09 - 10, 08:59 م]ـ
للرفع ..............
ـ[أبو السها]ــــــــ[23 - 09 - 10, 03:23 م]ـ
من فتاوى اللجنة الدائمة 13/ 37:
السؤال:
أرغب في دخول مجال التجارة بالحيوانات الأليفة كالقطط والطيور، ومن ضمن هذه الحيوانات قرود الشمبانزي التي يتم تدريبها واستئناسها لأغراض التسلية كعامل جذب لزوار المحل، أو تباع للتسلية في المنازل، مع العلم بأنها غالية الثمن، ولقد أفادني بعض الأخوة جزاهم الله خيراً بأن التجارة في القرود محرمة نظراً لكونها علامة عذاب وسخط، ولما فيه من تغير لفطرتها وسوء استخدامها، إضافة إلى كونها مضيعة للمال، فما الحكم في ذلك؟.
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز بيع القطط والقردة والكلاب وغيرها من كل ذي ناب من السباع لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وزجر عنه ولما في ذلك من إضاعة المال، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
السؤال:
أود أن أتقدم لسماحتكم بسؤال عن حكم الشرع في الاتجار أو اقتناء الحيوانات التي تستخدم لإشباع الهواية أو لأغراض الزينة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1.طيور الزينة مثل: الببغاوات والطيور الملونة.
2.الزواحف مثل: الثعابين والسحالي.
3. المفترسات مثل: الذئاب والأسود والثعالب .. الخ.
حيث إنها تستخدم إما لأشكالها الجميلة أو لفرائها، مع العلم بأنها غالية الثمن، وتحفظ تحت الأسر، والتجارة فيها لها مردود عالي جداً؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً: بيع طيور الزينة مثل الببغاوات والطيور الملونة والبلابل لأجل صوتها جائز لأن النظر إليها وسماع أصواتها غرض مباح، ولم يأت نص من الشارع على تحريم بيعها أو اقتنائها، بل جاء ما يفيد جواز حبسها إذا قام بإطعامها وسقيها وعمل ما يلزمها، ومن ذلك ما رواه البخاري من حديث أنس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عُمير قال: أحسبه فطيماً وكان إذا جاء قال: (يا أبا عُمير ما فعل النُغير؟) نغر كان يلعب به) .. الحديث، والنغر نوع من الطيور، قال الحافظ ابن حجر في شرحه (فتح الباري) في أثناء تعداده لما يستنبط من الفوائد من هذا الحديث قال: وفيه .. جواز لعب الصغير بالطير، وجواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به، وجواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات، وجواز إمساك الطير في القفص ونحوه، وقص جناح الطير إذ لا يخلو طير أبي عمير من واحد منهما، وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم، وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل في خشاش الأرض) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 100،152وأحمد 2/ 261. وإذا جاز هذا في الهرة جاز في العصافير ونحوها.
وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة حبسها للتربية، وبعضهم منع ذلك، قالوا: لأن سماع أصواتها والتمتع برؤيتها ليس للمرء به حاجة، بل هو من البطر والأشر ورقيق العيش، وهو أيضاً سفه لأنه يطرب بصوت حيوان صوته حنين إلى الطيران، وتأسف على التخلي في الفضاء، كما في كتاب (الفروع وتصحيحه) للمرداوي 4/ 9، والإنصاف (4/ 275)
ثانياً: من شروط صحة البيع كون العين المعقود عليها مباحة النفع من غير حاجة، والثعابين لا نفع فيها، بل فيها مضرة فلا يجوز بيعها ولا شراؤها، وهكذا السحالي، وهي السحابل، لا نفع فيها، فلا يجوز بيعها ولا شراؤها.
ثالثاً: لا يجوز بيع المفترسات من الذئاب والأسود والثعالب وغيرها من كل ذي ناب من السباع لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ولما في ذلك من إضاعة المال، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعته.(131/291)
القاضي أيسر مأثما وأقرب إلى السلام من الفقيه!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 09 - 10, 12:33 م]ـ
قال أبو عثمان بن الحداد -رحمه الله-:
القاضي أيسر مأثما وأقرب إلى السلام من الفقيه؛ لأن الفقيه من شأنه إصدار ما يريد عليه من ساعته بما حضره من القول،
والقاضي شأنه الأناءة والتثبيت، ومن تأنى وتثبت تهيأ له من الصواب ما لا يتهيأ لصاحب البديهة.
جامع بيان العلم وفضله (2/ 321)(131/292)
دعوة للتوقيع على المطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة الأسيرة المسلمة
ـ[أبو عائشة السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 03:03 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة الأسيرة المسلمة بالكنيسة يرجى تتبع الرابط التالي ثم التوقيع
http://www.PetitionOnline.com/kamelia/petition.html (http://www.petitiononline.com/kamelia/petition.html)(131/293)
سأفرِّغ شرحَ التِّرمذيِّ للسَّعد ِ!! فهل من مُقْتَرحات ٍ؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 03:05 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله , وبعد.
فالأصل -في بعض الأعمال-إكمالها ثم إبداء الاقتراحات فيها , لكني لا أريد أن أخطأ في هذا التفريغ كما حصل في " الفتاوى ".
ولعل بعضكم قد فرغ بعض الأشرطة , وآخر كتبها , فأريد جمع هذه المنتثرات , وتحسينها , وترتيبها أحسن ترتيب , ثم عرضها جاهزة ً لطلبة العلم.
وبإذن الله الواحد الأحد , سأنهي ذلك كلَّه , مع نشره في ليلةُ " عيد الأضحى " وتكون هدية ً لأهل هذا الملتقى المبارك.
فمن عنده رأيٌ أو اقتراحٌ في كونه ملخصا ً أو مفرغا ً , وكيفية الاستفادة من البرامج للتفريغ , وكيفية الترتيب , والزيادات من شرح المباركفوري , فلا يبخلن بذلك.
وأرجو من المشرفين حذف هذا المقال , بعد نصح الإخوان للشرح!
والله نسأله الإخلاص والتوفيق في العلم والعمل.
والله أجل وأعلم وأحكم.
ـ[أبو عائشة السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 03:26 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله , وبعد.
المقترح الأول أخي الحبيب أن تقول: سأفرِّغ شرحَ التِّرمذيِّ للسَّعد ِ إن شاء الله!! فهل من مُقْتَرحات ٍ؟
{ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله}
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 05:03 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله , وبعد.
المقترح الأول أخي الحبيب أن تقول: سأفرِّغ شرحَ التِّرمذيِّ للسَّعد ِ إن شاء الله!! فهل من مُقْتَرحات ٍ؟
{ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله}
وبإذن الله الواحد الأحد , سأنهي ذلك كلَّه , مع نشره في ليلةُ " عيد الأضحى " وتكون هدية ً لأهل هذا الملتقى المبارك
وضعتُها لئلا يعقِّب أحد!!
ـ[أبو عائشة السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا و سددك و أعانك على نيل رضاه و خدمة دينه جل وعلا
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:28 م]ـ
اقترح التلخيص و التقريب لا التفريغ!
فالتفريغ الحرفي ـ أو القريب من الحرفي ـ طويل و مكرر و مملوء بالكلمات المحلية ـ اللهجة العامية ـ و في الجملة الشرح المرتجل فيه من الحشو ما فيه .. و هذا ما يبعد الفائدة و يبعث على الضجر!
ـ[بن موسى]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:35 م]ـ
اقترح ان تكتب كل ما يقوله الشيخ وتترك التلخيص للقارى
لان الشيخ حفظه الله بحر في العلل وتكراره مفيد لطلاب العلم
وفقك الله في اتمامه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:43 م]ـ
أنا متحيِّرٌ بين قول الأبهيشي وبن موسى.
فكلا الوجهيين فيه ما فيه وله ما له.
أرجو الزيادة من الإخوان الأفاضل.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 10:06 م]ـ
إن أردت الاستفادة وحدك وغيرك أيضا (جملة) فاعمل ما قاله الأبهيشي (وهو الأحسن إطلاقا) ..
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 10:50 م]ـ
يا ابا همام حفظك المولى على ما تقوم به خدمة لطلاب العلم ولستُ منهم .....
فحقيقة الأمر انت بين أمرين التفريغ الحرفي النصي واللامانة العلمية وبين التفريع القائم على الإختصار والتقريب حفظا لوقت الطالب ....
كلاهما خير إن شاء الله ..
ولكن لي تعقيب:
إختيار ما به فائدة يختلف من طالب إلى طالب أخرى ....
قد تجد من يعلق من فم شيخ واحد في درس واحد يتخلف لأن الإختيار تذوق علمي ....
أضرب مثالا واحدا:
كنتُ اعلق على كتاب قبل اربع سنوات، بينما ارجع الكتاب هذه الأيام اجد أن بعض التعليقات ليست ذات فائدة قوية، مع أني في وقتها كانت ذهبية بالنسبة لي.
فما الفارق عندي، هو اختيار من أظن فيه الفائدة التي تصلح، لأن كلمة الماتن اصبحت واضحه.
وتارة تجدها غامضه تحتاج الى إنارة وإضاءة ولو بكلمة محلية كم قال الأخ
اترك لغير الإختيار .....
والله اعلم واحكم.
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:29 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:10 م]ـ
لعل الأنسب والله أعلم -التلخيص- وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:53 م]ـ
لعل الأنسب والله أعلم -التلخيص- وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
بارك الله في عملك يا أبا همام و أعظم لك الأجر ..
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 07:59 م]ـ
أرى والله أعلم أن تضع كلام الشيخ كله لأن الكل ليسوا على مستوى واحد فى العلم والفهم فقد ترى أنت أن هذة الفائدة ليست مهمة فتقوم بحذفها وغيرك يحتاج إليها وقد أشار الى هذا الكلام أخى ابو يعقوب العراقي بارك الله فيك وفيه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:11 ص]ـ
وبارك فيك أخي الأبهيشي
أخي أبا المنذر , لو كل وقتي لشرح الترمذي لفعلتُ ذلك , لكن و-لله الحمد- السماع جزء يسير من وقتي.
فهناك ما هو أولى -بالنسبة لي- وأنا أبحث عن الإفادة من الشرح أكثر من حبي لنشرها , فأنا المستفيد الأول إن شاء الله , وإفادة الآخرين تابع لا مستقل.
ففرضا ً لو فرغتُ الشرح والدرس الواحد (ساعة ونصف) ولا بد أن أوقف وأرجِّع كثيرا ً لأن الشيخ سريع في الكلام , ولا تنس الإتقان , فلعله يصفي -أربع ساعات- وهذا يأخذ وقت وجهد أكثر بكثير ما لو قرأت كتابا ً أو لخصته.
هذه وجهة نظري , وجزاكم الله خيرا ً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/294)
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:48 م]ـ
وفقك الله يا أبا همام
جهود مباركة
رأيي: أن تكتب كل ما يقوله الشيخ وتترك التلخيص للقارى
كثيرا من الشروح العلماء المنشورة على الشبكة ليست تلخيصا وإنما تفريغ وهو أنفع للجميع.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:24 م]ـ
وفقك الله يا أبا همام
جهود مباركة
رأيي: أن تكتب كل ما يقوله الشيخ وتترك التلخيص للقارى
كثيرا من الشروح العلماء المنشورة على الشبكة ليست تلخيصا وإنما تفريغ وهو أنفع للجميع.
وفَّقكَـ اللهُ , وباركَـ فيكَـ
لو الأمر بيدي لفعلتُ ذلك , جزاكم اللهُ خيراً.
وأتمنَّى حذف المقال.
ـ[طلال جزاء العياضي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:02 ص]ـ
الله ييسر لك هذا العمل وان يعظم لك الاجر
وبالتوفيق
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:22 ص]ـ
آمين , باركَ الله فيك.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:37 ص]ـ
وفقكم الله وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:23 ص]ـ
وفقك ربي يا أبا همام وسددك ..
وللفائدة فقد فرغ 3 أشرطة عى هذا الرابط وضعتها لكي تختصر لك بعض الشيء:
http://www.alssad.com/publish/cat_index_45.shtml
بوركت وسددت ..
أما الاقتراح: فأرى أن تفريغ كلام الشيخ كاملاً أفضل للقاريء، أما السامع فالأفضل له التلخيص بلا شك لتوفير الوقت عليه.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:28 ص]ـ
وفقك ربي يا أبا همام وسددك ..
وللفائدة فقد فرغ 3 أشرطة عى هذا الرابط وضعتها لكي تختصر لك بعض الشيء:
http://www.alssad.com/publish/cat_index_45.shtml
بوركت وسددت ..
أما الاقتراح: فأرى أن تفريغ كلام الشيخ كاملاً أفضل للقاريء، أما السامع فالأفضل له التلخيص بلا شك لتوفير الوقت عليه.
فرج الله عنك أبا مهند , وبارك فيك.
إخواني الفضلاء من عنده أي شيء يتعلق بتفريغ أو تلخيص الشرح فليضعه -بارك الله فيكم-
تنبيه: الشريط الرابع عشر والخامس عشر من " كتاب الطهارة " معطوبان
اقتراح: لو انتهيت من الطهارة فقط لعيد الأضحى تفريغا ً! أو الطهارة والصلاة تلخيصا ً!
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:51 ص]ـ
اقتراح: لو انتهيت من الطهارة فقط لعيد الأضحى تفريغا ً! أو الطهارة والصلاة تلخيصا ً!
جزاك الله خيرا يا أخي على ما تبذله , و لعلك تبين منهجك في التلخيص و التقريب كي يتضح الأمر , فما قصدته أنا في مشاركتي السابقة من التلخيص = هو حذف التكرار و ما لا صلة له بالدرس و الإسهاب و الإطالة في توضيح نقطة معينة بسبب الارتجال و ما حام حول هذه النقاط .. و و لم أقصد أبدا حذف فوائد و فرائد من صلب الدرس كما يظنه بعض الأحبة هنا .. فعلك تذكر منهجك يا أبا همام في التلخيص بالتفصيل ليكون الأمر واضحا ,,,
و عندي أن الشرح إذا خرج مثلا في 1000 صفحة ملخصا أفضل من أن يخرج في 1700 صفحة مفرغا تفريغا حرفيا و الفائدة بينهما تكاد تكون واحدة!
و بارك الله في الجميع
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:21 م]ـ
غدا ً أبتدئ بالتلخيص - إن شاء الله-
ويوم الجمعة أريك كيف منهجيتي على الشريط الأول, بإذن الله.
ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:58 ص]ـ
وفقكم الله وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:20 م]ـ
و لم لا تجمع بين التفريغ و التلخيص أو الإختصار؟
تفرغه كاملاً ....
ثم تلخصه بأسلوبك و تخبر أنه تلخيصك؛ لأن فهمك لمسألة قد يخالف ما أراد الشيخ فتنسب له بذلك مالم يقله ..
و سيكون التلخيص بعد التفريغ أسهل بكثير لأن النص سيكون أمامك فيسهل عليك تقليبه و تأمله و أخذ المهم منه ..
و سيسهل عليكم الإختصار أيضاً إن أردتم ذلك و هو أسهل من التلخيص و لا يحتاج لإعادة صياغة، فقط تأخذ التفريغ و تشطب بالرصاص على الزوائد و المكرر و بعض نقاشات الطلاب التي لافائدة كبيرة منها ..
أعانكم الله ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:41 ص]ـ
بارك الله فيكم (مزاحمة الركب).
جربت تلخيص الدرس ِ الأول، فألفيت الشرح ماتعا ً ممتعا ً.
وستقرؤون التلخيص، ويكأنه تفريغ!
نسأل الله التوفيق والسداد!!
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:16 م]ـ
ننتظرك - حماك الله ورضي عنك وعن والديك -.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يفيدني رضي الله عنكم
هل أتم الشيخ السعد شرحه على حاشية ابن القاسم لكتاب التوحيد فقد حملت الموجود بموقعه؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:13 م]ـ
أبشركم بالانتهاء من النصف تقريباً، وهو شبه تفريغ، لا تلخيص ولا تفريغ، بل بين بين.
ولا أعدي عن فائدة يذكرها الشيخ، إلا ما ندر ندر.
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:22 م]ـ
لا لم يكمل الشرح , بل سجن بعد انتهاءه من الدرس السابع عشر.
فك الله أسره وفرج عنه كربته ونفس عنه همه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/295)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 04:26 م]ـ
أيها الإخوة الأفاضل / حمدًا لله وحده، فأنا على أرباب إنهاء شرح كتاب ِ الطهارة ِ كما وعدتكم.
ولكن ينقصُني، أحد المتخصصين بعلم (الحديث) كي يراجع التفريغ، ويقرأه قراءة ً سريعةً.
ولا أريد أن أرسل لمعيَّن، لأني جربتُ ذلك في الفتاوى.
فلم يلق ِ -أحدٌ - إليَّ بالًا.
فأرجو ممن له باع في علم (الحديث) أن يراسلني، كي أبعث له التفريغ، حتى يراجعه قبل عيد الأضحى المبارك.
أخوكم / أبو الهمام.
ـ[أبو سليمان الخليلي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 05:29 م]ـ
أخي أبو الهمام بعثت لك رسالة على الخاص أرجو أن تنظر فيها، هل يمكن أن نلتقى.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 03:06 ص]ـ
هل من مجيب؟!
ـ[همد السوداني]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:27 ص]ـ
بارك الله فيكم (مزاحمة الركب).
جربت تلخيص الدرس ِ الأول، فألفيت الشرح ماتعا ً ممتعا ً.
وستقرؤون التلخيص، ويكأنه تفريغ!
نسأل الله التوفيق والسداد!!
سدد الله خطاك: ماتعاً؟؟؟؟
حبذا لو وضّحتم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 08:11 م]ـ
سدد الله خطاك: ماتعاً؟؟؟؟
حبذا لو وضّحتم
ما الإشكال؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:08 م]ـ
نحن إلى هدية العيد بالأشواق!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:35 م]ـ
كنت سأنتهي منها هذه الليلة، لكن نسيت أخذ اللابتوب من أحد الإخوة.
فتأجل لثاني يوم ِ العيد، والله يبارك فيكم جميعا.
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[16 - 11 - 10, 03:31 ص]ـ
أعانكم الله، ونحن بالانتظار على شغف ..
ـ[أبو مالك الحويني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:08 ص]ـ
بارك الله فيك.
أرجو تفريغها في ملف، وتقييد الأفكار والفوائد المهمة في ملف آخر.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:02 ص]ـ
أعانكم الله، ونحن بالانتظار على شغف ..
آمين، وإياكم.
بارك الله فيك.
أرجو تفريغها في ملف، وتقييد الأفكار والفوائد المهمة في ملف آخر.
في الفهرسة تجد الفوائد المهمة إن شاء الله.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:26 ص]ـ
جزاك ربي خير الجزاء وبارك فيك وفي وقتك وعملك ..
أحسنت أخي الحبيب أبا الهمام على هذا الجهد المبارك ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 08:48 م]ـ
أحبائي الأفاضل / ساعات ويخرج شرحُ كتاب الطهارة من جامع الترمذي للشيخ عبد الله السعد.
في (450) صفحةً، إن شاء الباري.
ـ[وليد]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:46 م]ـ
الله معكم ونسأله لك التوفيق
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 10:14 م]ـ
آمين بارك الله فيك أخي وليد.
وما حصل بفضلٍ من الله ومنه وكرمه.(131/296)
المقابلة بين الوعد والوعيد
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 03:45 م]ـ
كثيرا مايقرن الوعد بالوعيد في النصوص الشرعية ولذلك أمثلة كثيرة جدا بعضها جلي واضح وبعضها يحتاج لتأمل أو إرشاد عالم. ومن صور المقابلة بين الوعد الوعيد المقابلة في قوله تعالى {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما} وقوله تعالى {لايرهق وجوههم قتر ولاذلة} فالقتر السواد والذلة الهوان؛ أي لايحصل لهم إهانة في الباطن ولا في الظاهر كما يحصل للكفرة من هوان في الباطن وسواد في الظاهر ولكن لهم نعيم في الباطن والظاهر كما قال تعالى {ولقاهم نضرة وسرورا}؛ أي نضرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم!
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:31 ص]ـ
قال شيخنا أبو طارق حفظه الله تعالى في الفرق بين الوعد والوعيد في أحد دروس التفسير وفي غيرها " كلاماً ما معناه ":
الوعد: إما أن يكون في الدنيا وإما أن يكون في الآخرة.
والوعيد كذلك: إما أن يكون في الدنيا وإما أن يكون في الآخرة.
** فالوعد الدنيوي حتما سيقع، إلا مايحصل له من البلاء من الله تعالى لنيل الأجر الأخروي، وكذا الأخروي سيقع حتما.
** أما الوعيد الأخروي فقد يقع للمؤمن وقد لا يقع اما بالنسبة للكافر فحتما سيقع.
والله تعالى أعلم وإن كنت قد أخطأت فأرجوا من شيخنا إبي طارق حفظه الله تصويب ذلك.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا أبا أنس, وإليكَ كلام الشيخ-حفظه الله- في (تفسير سورة النور) ولعلك قصدتها:
قال تحت قوله تعالى -بما معناه-:/
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)
هذه الآية المباركة فيها قول " وعد " ...
والوعد: الثواب .. وخلافه الوعيد: العقاب. وأوعد: غالبا ما تكون للشر وقد تكون للخير.
ويُقال في نصوص الوعد: التي فيها ثواب للمؤمنين من دخول الجنة وما أعدّه الله , ويراد من نصوصه: الحث والزيادة من العمل.
ويقال نصوص الوعيد: الوعيد للعصاة في الدنيا والآخرة من دخول النار أو عذاب , والوعيد الزجر والتحذير.
س: هل يمكن تخلّف نصوص الوعيد في الآخرة؟ أم يمكن تحققها؟
(ضرب الشيخ مثالا من المدرس والطلبة فيمن أطاع فوعد وعصا فأوعد). (ولله المثل الأعلى) , ولكن (ومن أصدق من الله حديثا) (ومن أصدق من الله قيلا). الله يحقّق وعده لأنه لا أصدق من الله فيكون المقابل بالمقابل. وقد يتخلف وعيده سبحانه ولا يحقّقه في الآخرة , وهذا جزء من معتقد أهل السنة والجماعة دليله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فدل على تحقق الوعيد وتخلف الوعيد. تنطبق على كل من لقي الله وهو عاصٍ غير الشرك.
قال الامام الشنقيطي في قوله: وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ": هذه الآية الكريمة تدل على أن من كذب الرسل يحق عليه العذاب، أي يتحتم ويثبت في حقه ثبوتا لا يصح معه تخلفه عنه، وهو دليل واضح على أن ما قاله بعض أهل العلم من أن الله يصح أن يخلف وعيده، لأنه قال: إنه لا يخلف وعده ولم يقل إنه لا يخلف وعيده، وأن إخلاف الوعيد حسن لا قبيح، وإنما القبيح هو إخلاف الوعد، وأن الشاعر قال: وإني وإن أوعدته أو وعدته ** لمخلف إيعادي ومنجز موعدي. فما يقال.؟
الجواب:نصوص الوعيد في حقّ الكفّار لا بد من تحقّقها لقول " فحقّ وعيد " وقوله " لا يغفر أن يشرك به " أما الوعيد في حق العصاة فقد يتخلف لقوله "ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ". وأتبع الشيخ قوله " وبهذا تعلم أن الوعيد الذي لا يمتنع إخلافه هو وعيد عصاة المسلمين بتعذيبهم على كبائر الذنوب " اهـ.
ونحن لو قلنا أن التحقق سيتم ولا بدّ في وعد المسلمين فما الفائدة من قول " الله العفوّ الغفور " وهذا بعيد جدّا.
الوعد: متحقق للطرفين في الدارين – المسلمين والكفار – لأن تخلف الوعد منقصة وربنا منزّه عن ذلك , الوعيد: متحق للكفار في الدارين وفي الآخرة. أما المؤمن قد يتحقق في الدنيا ويتخلف الآخرة وكذا العكس. (هذا ما أمليته من الدرس).
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي " أبو همام " ....
هل هذه الجملة صواب أم أنه سهو منكم؟؟
من معتقد أهل السنة والجماعة دليله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فدل على تحقق الوعيد وتخلف الوعيد. تنطبق على كل من لقي الله وهو عاصٍ غير الشرك.
أظن أنها الوعد وليس الوعيد!!
أليس كذلك؟
جزاكم الله خيرا، وهذه من فوائد التقييد، بارك الله فيك:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/297)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا , نعم هي كما قلتَ.
وبارك الله في الشيخ عيسى السعدي.(131/298)
الأعمال أجورها بالملايين ومع ذلك تركوها ..
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 04:13 م]ـ
الأعمال ذات الثواب المضاعف
1 – الصلاة في الحرم المكي:
ركعتان في المسجد = 200 ألف ركعة , أي صلاة النوافل في 46 سنة كاملة وصلاة 10 ركعات = 230 سنة أي مليون ركعة - وصلاة المرأة في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه. (صحيح) انظر حديث رقم: 3838 في صحيح الجامع.
خير صلاة النساء في قعر بيوتهن (صحيح) انظر حديث رقم: 3311 في صحيح الجامع
السؤال للأحبة الكرام أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون هذه الأجور، ومع ذلك تركوها وانتشروا في بقاع الأرض ... !!!!
ذكر في كتب السيرة أن من مات منهم رضي الله عنهم في بلاد الشام أكثر من 35000 صحابي .. !!!
السؤال: لماذا ترك الصحابة هذه الأجوووووووووور وانتشروا في بقاع الأرض .. ؟؟؟
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:25 م]ـ
الجواب والله أعلم ..
خوفهم من الاثم كما لايخفى عليك الاثم بمكة والمدينة يختلف عن غيره من ناحية الكيف وليس الكم
والنوافل لا تتضاعف بل فقط الصلاة المفروضة على تفصيل ببعض النوافل كتحية المسجد وقيام الليل ..
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:59 م]ـ
وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى للشام قلنا لأي ذلك يا رسول الله؟ قال: لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها. رواه أحمد والترمذي. وعن ابن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا ًمجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق. فقال ابن حوالة خر لي يا رسول الله، إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني. وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شأمنا وبارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: هناك الزلازل والفتن وبها أو قال منها يخرج قرن الشيطان. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح.
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:28 م]ـ
للرفع
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 08:57 م]ـ
ترك الصحابة رضي الله عنهم سكنى مكة والمدينة لأمور، منها:
1) الهجرة: فالمهاجرين لايسكنون مكة وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قصة مرضه، قال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة). قال سعد: رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توفي بمكة. أخرجه الشيخان
ولكن قد تقول لمَ لم يبقوا في المدينة؟ فأقول لك:
2) طلب الأجر المتعدي للخلق: من نشر الدين وتعليمه للناس، والجهاد في سبيل الله -ولايخفاك ما فيه من عظيم الأجر- وطلب الشهادة التي من نالها فلايحتاج أن يصلى عليه.
3) تكليف الخلفاء لبعض الصحابة بإمرة الجيوش، وإمرة البلدان، والقضاء، والتعليم.
وأنتظر من إخواني الفضلاء بقية الأسباب.(131/299)
(8000) عيب في الإنسان .. وهذا مايسترها!.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 09 - 10, 09:42 م]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب: (الأذكار) في باب حفظ اللسان:
" بلغنا أن قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا؛ فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟.
فقال: هي أكثر من أن تُحصى، والذي أحصيته ثمانية آلاف عيب، ووجدت خصلة إن استعملتها سترت العيوب كلها.
قال: ما هي؟.
قال: حفظ اللسان ".
ـ[حنين السلفية]ــــــــ[11 - 09 - 10, 09:45 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا المسيطير
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:10 ص]ـ
إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه، ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا، ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:26 م]ـ
اللهم أستر عيوبنا
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا (المسيطير)
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[12 - 09 - 10, 10:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا المسيطير
ويكفينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه اضمن له الجنة في الصحيحين عن ابي هريرة
وكما قال بعض السلف لأن اندم على سكوتي لما لم اتكلم خير لي من ان اندم على كلامي لما تكلمت به
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 12:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا المسيطير
ويكفينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه اضمن له الجنة في الصحيحين عن ابي هريرة
وكما قال بعض السلف لأن اندم على سكوتي لما لم اتكلم خير لي من ان اندم على كلامي لما تكلمت به
ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 12:32 ص]ـ
جميلٌ جداً, وكما قال الشاعر:
لسانك لا تذكر به عورةَ امرئٍ ... فكلكَ عوراتٌ وللناس ألسنُ
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 05:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
اذا كان هو قد أحصى 8 ألاف عيب فهل نستطيع ذكر مائة عيب!!
" بل الانسان على نفسه بصيرة "
هذا لمن أراد تزكية نفسه فعليه أن يشتغل بعيوبه فيعرفها ويعالجها
نسأل الله أن يصلح حالنا
ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:11 م]ـ
وكما قال أبو العتاهية شاعرُ الزهد والورع:
وفي الناسِ شرٌّ لو بدا ما تعاشروا ... ولكن كساه الله ثوب غطاءِ
ـ[فاضيل خليد]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
اللسان ثعبان إذا طلقته لدغك
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:28 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.
أصلح الله أحوالنا.
ـ[أحمد الرشيد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:35 م]ـ
روي عن الشافعي:
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا .... وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ .... يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
ـ[أحمد أبو علي]ــــــــ[05 - 11 - 10, 05:04 م]ـ
جزاك الله كل خير اخي ونفع الله بك
لسانك حصانك
ان صنته صانك
وان خنته خانك(131/300)
حكم استخدام مكبرات الصوت لغير الآذان او الإقامة ..
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:47 ص]ـ
أحسن الله إليكم إخواني هذا سائل يسأل
هل يجوز استخدام مكبرات صوت المساجد لغير الاذان أو الإقامة كمن ينادي بيانات لجماعات أو ينادي على فقد طفل أو غيرها من الأمور؟ وإن أمكن وضع الفتاوى الخاصة بالعلماء .. للضرورة وجزاكم الله خيرا
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:04 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا» [رواه مسلم] وعند أحمد: «لا أداها الله عليك» وعند الدارمي: «لا أدى الله عليك».
وعلى هذا: فمن سمع من ينشد ضالته، فليقل: لا أردها الله عليك، أو لا أداها الله عليك، أو لا أدى الله عليك، والمعنى واحد.
والذي أراه أنّ الأعلان عن الأشياء الملتقطة من دورة المياه،أو مرافق المسجد هو بمعنى إنشاد الضالة،
فلا ينبغي فعله، وإنما يقوم اللاقط بوضع هذه الأشياء عند إمام،أوخادم المسجد ثم يأتي صاحب هذا الشيئ للسؤال عنه يعني - يسأل القائمين على المسجد دون الأعلان ورفع الصوت في المسجد -، فإن وجده عندهم استرده0 هذا ولله تعالى أعلم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:13 ص]ـ
نشد الضالة بمكبر الصوت الخاص بالمسجد وتعليق ورقة بها في المسجد
[السُّؤَالُ]
ـ[يوجد في مسجد قريتنا مكبر للصوت، فهل يجوز استعماله في السؤال عن ضالة ثمينة أو مهمة كأن يُسأل بواسطته عن طفل مفقود ونحوه؟ وهل يدخل ذلك في عموم الحديث الذي معناه: (من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك)؟ وهل يلحق بذلك الورقة تعلق على باب المسجد أو جداره وتفيد السؤال عن ضالته دون التحدث بذلك مشافهة؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
"أما نشد الضوال عن طريق مكبر الصوت في المسجد فلا يجوز سواء قصد أهل المسجد أو القرية ما دام في المسجد، فلا يجوز، لعموم الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ: لَا رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ)، وهذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح، ولأن المساجد ما بنيت لهذا، وهكذا الحديث: (إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ)؛ فالمساجد لم تُبن لنشد الضوال أو البيع والشراء، وإنما بنيت لعبادة الله وطاعته بالصلاة والذكر وحلقات العلم ونحو ذلك.
أما إذا كان المكبر خارج المسجد في بيت أو في محل خارج المسجد، فهذا أمر معلوم ولا حرج في ذلك أن ينشد الضالة ويطلب من المسلمين أن يفيدوه عن حاجته.
وأما كتابة ورقة وتعلق في المسجد فهذا إذا كان في الجدار الخارجي فلا بأس أو على الباب الخارجي فلا بأس، أما من الداخل فلا ينبغي لأن هذا يشبه الكلام، ولأنه قد يشغل الناس بمراجعة الورقة وقراءتها.
فالذي يظهر لنا: أنه لا يجوز، لأن تعليق أوراق في المسجد معناه نشد الضوال، ولكن إذا كتب على الجدار الخارجي من ظهر المسجد أو على الباب وتكون خارج المسجد فلا بأس بهذا " انتهى.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/ 709).
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو عبد الله المهاجر]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ....
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:27 م]ـ
جزاكم الله كل خير(131/301)
هل صحيح مايفعله مؤذن مسجدنا؟
ـ[السلفي العنزي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم ..
يقوم مؤذن الجامع قبل صلاة العيد بعشر دقائق تقريباً
بالتكبير المتواصل بمبكرات الصوت حتى يسمع التكبير من هم خارج الحي ..
مع العلم أنه يفعل هذا الأمر كل سنة ..
ويكون بصوت جميل وهو شبيه بالتكبير أو اللحن المكي؟
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:13 ص]ـ
قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع الفتاوى" (24/ 220):
ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة. اهـ
لكن الزيادة في رفع الصوت والجهر به بالمكبرات هل له محظور شرعي: لا أعلم ..
لكن ((الجهر)) له أصل ..
فيبقى الزيادة عن الحد الطبيعي وهي الجهر والإعلام قياسا على الأذان .. ؟؟
بمعنى أن الأذان يصعد المؤذن المنارة وهكذا
لكن التكبير لم يكن له صعود على المنارة فالقياس في نظري مختلف ..
تحتاج بحث ..(131/302)
بحث مختصر في الركعتين بعد صلاة العيد في المنزل
ـ[أبو سليمان المحمد]ــــــــ[12 - 09 - 10, 09:56 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وبعد فهذا بحث مختصر في الكلام على سنية الركعيتن بعد صلاة العيد في البيت. [والقيود هنا مقصودة؛ فلا علاقة للبحث بالصلاة قبل العيد، أو الصلاة بعدها في غير البيت، أو صلاة النافلة المطلقة في البيت بعد صلاة العيد دون تخصيصها بفضيلة خاصة أو اعتقاد خصوصية لهاتين الركعتين بهذه الصفة]
0حجة من قال باستحباب الركعتين بعد صلاة العيد في البيت حديث أبي سعيد الخدري: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين). رواه ابن ماجه1293 - واللفظ له- وابن خزيمة1469 [وبوب عليه (باب استحباب الصلاة في المنزل بعد الرجوع من المصلى)] والحاكم1103 [وقال:"هذه سنة عزيزة"] وغيرهم، كلهم من طريق عبدالله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد به.
- ولكن هذا الحديث لا يثبت، وسأذكر هنا-باختصار- عدة أسباب وقرائن على ضعفه [وقد ينازع منازع في قوة بعضها]:-
1/ الحديث مداره على ابن عقيل، وابن عقيل ضعفه أكثر العلماء-كماقال اليعمري [نقله عنه صاحب<فيض القدير5/ 527>،وما وجدته في الموضع الذي أشار إليه المناوي في أول<النفح الشذي1/ 66 - 68>]-، ويستغرب من تقوية كثير من المتأخرين له، مع كون عامة المتقدمين أئمة هذا الشأن على تضعيفه، بل بعضهم [كابن سعد وأحمد ويعقوب بن شيبة] يضعفونه تضعيفا شديدا. [انظر: تهذيب الكمال وحاشيته 4/ 274]، ويظهر من صنيع بعض المتأخرين تأثير جانب النسب العالي في تحاشيهم تضعيفه!
2/ لو سلم بعدم ضعف ابن عقيل، فإنه قد لا يحتمل من مثله التفرد بمثل هذا الحكم.
3/ لو سلم بعدم ضعف ابن عقيل، فإنه لا يقبل من مثله مخالفة الأحاديث التي هي أقوى من حديثه، والتي أطلقت عدم صلاته صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد دون استثناء ركعتي البيت [كحديث ابن عباس في البخاري989 (باب الصلاة قبل العيد وبعدها)،ومسلم884].
4/ لو سلم بعدم ضعف الحديث، فإن في دلالته على سنية الركعتين بعد العيد في البيت تأملا. [وضعف الحديث يغني عن شرح ذلك-خاصة مع قصد الاختصار هنا-،وكما قال القرطبي في تفسيره-عند مسألة أخرى-:"ضعف الحديث مغن عن كل تأويل"]
5/ أعلا من روى أصل هذا الحديث من نفس الطريق هو الإمام أحمد في مسنده17/ 324،17/ 452 [رواه عن زكريا بن عدي عن عبيدالله بن عمرو الرقي عن ابن عقيل به]، ومع ذلك لم يأت عنده التقييد ب (المنزل) أو (البيت)،أو نحو ذلك.
6/ يحتمل أن أصل زيادة ابن عقيل=حديث سنية ركعتي البيت بعد الجمعة. [كحديث ابن عمر: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيصلي ركعتين في بيته). رواه الشيخان وغيرهما من طريق مالك عن نافع عنه به]، فوهم ابن عقيل فذكر هذا الاستثناء المذكور في حديث الجمعة في حديث العيد.
7/ ثبت عن جماعة من الصحابة عدم الصلاة بعد صلاة العيد-دون استثناء-، منهم ابن عمر [ثبت من أكثر من طريق؛ منها في الموطأ1/ 255 عن نافع عنه] رضي الله عنه-وقد كان من أحرص الصحابة على تتبع أفعال النبي صلى الله عليه وسلم حتى العادي منها، وكذلك هو أخ لإحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم المطلعات على أحواله في بيته-رضي الله عنهن-.
-وقد يرد على هذا أنه قد روي عن آخرين الصلاة بعدها.
0فيجاب: ولكن لم يثبت عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم-كما سيأتي- النص على سنية تلك الصلاة أو تقييدها بالبيوت.
8/ لا يعرف عن أحد من الصحابة أنه قال بهذا الحكم [سنية الركعتين بعد صلاة العيد في البيت].
-فإن قيل: قد روي ذلك عن ابن مسعود وبريدة رضي الله عنهما.
0فيجاب عن هذا بجواب عام للمروي عنهما، وخاص لكل واحد منهما:-
_الجواب العام:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/303)
أ - لو سلم بثبوت ذلك عنهما [وسيأتي بيان ضعف الروايتين]، فيقال: لم يجئ عنهما النص على أنه تسن الصلاة بعد العيدين في البيوت، وإنما هو فعل عارض موافق لأصل الاستحباب المطلق للصلاة في أي وقت، وأقل ما يقال فيه: إنه عمل طرأ عليه احتمالان متساويان [يحتمل أنه نفل مطلق، ويحتمل أنه نفل مقيد] = فسقط به الاستدلال، خاصة أن فعل الصحابي [حتى على القول بحجية قول الصاحب بشروطه المعروفة] لاتدخله بعض المسائل الأصولية التي تطبق على أفعال النبي صلى الله عليه وسلم المقتدى بها، بله المسائل التي تطبق على قوله [وهذا أمر يغفل عنه كثيرون، فلا ينتبهون إلى أن قول الصاحب في بعض الصور قد يطرأ عليه ما قد يمنع من أن تنزل عليه بعض القواعد الأصولية التي يعملها الأصوليون في أدلة الكتاب السنة، كالخطأ والنسيان والغفلة عن البيان وقت الحاجة ونحوها].
ب - أن الذي جاء في الحديث ركعتان، والذي في أثري ابن مسعود و بريدة أربع ركعات.
_الجواب الخاص:
أ - أما أثر ابن مسعود
فرواه ابن أبي شيبة5802 - طبعة دارالقبلة- عن مروان بن معاوية عن صالح بن حي عن الشعبي:"كان عبدالله إذا رجع يوم العيد صلى في أهله أربعا".
ورجاله ثقات حفاظ من رجال الصحيحين، ولكنه منقطع بين الشعبي وعبدالله بن مسعود [انظر: كتاب<التابعون الثقات2/ 458>]، ثم إن أثر ابن مسعود هذا قد رواه عبدالرزاق5620 من نفس الطريق-عن الثوري عن صالح عن الشعبي به، دون القيد الذي في رواية ابن أبي شيبة (إذا رجع ... في أهله)، والثوري أوثق من مروان بن معاوية، ثم إن مروان بن معاوية الفزاري يكثر من تدليس الشيوخ، فيحتمل أنه دلس اسم شيخه هنا [ولم أجد في تهذيب الكمال7/ 75 ذكرا لصالح بن حي في شيوخ مروان بن معاوية]، وإن كان الأظهر أنه صالح بن صالح بن حي؛ فإن روايته عن الشعبي مشهورة وهي في الكتب الستة، ولكن قد يؤخذ بالاحتمال الأبعد في بعض الأحوال [بضوابط معروفة، وتطبيقات ذلك مبثوثة في كتب العلل، وقد اشتهر هذا عن ابن خزيمة في بعض الأمثلة المتداولة]، ولكن يبعده هنا جدا=متابعة الثوري له عن صالح بن صالح بن حي. والله أعلم
[تنبيه: وجدت بعض الباحثين يضعف هذا السند بعنعنة مروان بن معاوية! وهذا خطأ؛ فإن مروان بن معاوية إنما اشتهر عند الحفاظ المتقدمين بتدليس الشيوخ (انظر: معجم المدلسين ص436 - 443)،لا تدليس الإسناد؛ فلا دخل للعنعنة بهذا القسم من التدليس-أعني: تدليس الشيوخ-. والله أعلم]
ثم إنه روي عن الشعبي [راوي الرواية السابقة عن ابن مسعود] أنه سمع أصحاب رسول الله-كذا دون استثناء- يقولون:"لا صلاة قبل الأضحى ولا بعدها، ولا قبل صلاة الفطر ولا بعدها، حتى تزيغ الشمس". رواه عبدالرزاق5625 ولا يصح؛ ففي السند راو مبهم.
ثم إن جميع الروايات [غير الرواية السابقة] التي جاءت في الباب الذي عقده ابن أبي شيبة لهذه المسألة عن جماعة من أصحاب ابن مسعود ليس فيها هذا القيد، وكذا ليس في ما روى5804 - بإسناد على رسم الصحيحين- عن إبراهيم النخعي عن (أصحاب عبدالله ... )،وكذا ليس في ما روى5805 - بإسناد على رسم الصحيحين- عن إبراهيم النخعي قال: (كانوا ... )، وكذا ليس هذا القيد في شيء من الروايات في هذا الباب عن غيرهم، بل في بعض الروايات عن بعض أصحاب ابن مسعود وغيرهم ما يخالف هذا القيد [يظهر منها الصلاة قبل الرجوع إلى المنزل].
وكذا ليس في شيء من الروايات التي عند عبدالرزاق في الباب الطويل الذي عقده لمسألة الصلاة بعد صلاة العيد3/ 271 - 277 هذا القيد عن ابن مسعود [روى عنه ثلاث روايات؛ رواية الشعبي، ومرسلي ابن سيرين وقتادة عنه5621] ولا عن أصحاب ابن مسعود ولا عن غيرهم، بل في بعض الروايات عن بعض أصحابه وغيرهم ما يخالف هذا القيد [يظهر منها الصلاة قبل الرجوع إلى المنزل]، وكذا لم تأت في طريقين آخرين ضعيفين عن ابن مسعود في<المعجم الكبير>للطبراني9528،9531.
ب - وأما أثر بريدة
فرواه البيهقي في سننه الكبير3/ 304 عن عون الحارثي عن عبدالله بن بريدة قال:"رأيت أبي توضأ في يوم عيد ... ،ثم صلى في أهله أربع ركعات لما رجع".
وإسناده صحيح رجاله ثقات، سوى عون الحارثي فإنه مجهول. [انظر:<التاريخ الكبير7/ 17>وحاشيته،<الجرح والتعديل6/ 388>،<الرواة الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل>ص244]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/304)
0ثم إنه مع ضعف رواية البيهقي هذه فإن ابن أبي شيبة5807 قد روى أثر ابن بريدة هذا عن أبيه-بإسناد جيد- دون القيد المذكور في رواية البيهقي (في أهله ... لما رجع). وسنده جيد [ولاوجه لإيراد كلام أحمد-رواية الجوزجاني- في أحاديث عبدالله عن أبيه هنا، بل روايته هنا عن أبيه قوية دون شك (ويضيق المقام عن شرح ذلك). والله أعلم]
0بل إن الإمام أحمد-كما في رواية ابنه عبدالله (469) - عد بريدة رضي الله عنه في الصحابة الذين لم يكونوا يصلون قبلها ولا بعدها.
9/ قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل بلغك من شيء من الصلاة كان يُسبح به بعد صلاة الفطر؟
قال عطاء بن أبي رباح: "لا".
رواه عبدالرزاق5623 وإسناده صحيح على رسم الصحيحين.
10/ قال الزهري: "ما علمنا أحدا كان يصلي قبل خروج الإمام يوم العيد، ولا بعده".
رواه عبدالرزاق5615 وإسناده صحيح على رسم الصحيحين. [وقد أغرب جدا محقق مصنف عبدالرزاق حين عزاه للصحيحين!]
11/ قال الشعبي: "أتيت المدينة وهم متوافرون فما رأيت أحدا من الفقهاء يصلي قبله ولا بعده".
رواه الفريابي في<أحكام العيدين179> بسند صحيح رجاله رجال الصحيحين.
12/ وروى عبدالرزاق أيضا5625 عن ابن جريج قال: حدثت حديثا رفع إلى الشعبي أنه سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: " لا صلاة قبل الأضحى ولا بعدها، ولا قبل صلاة الفطر ولا بعدها، حتى تزيغ الشمس". رواه عبدالرزاق5625 ولا يصح؛ ففي السند راو مبهم.
13/ لم يذكر عامة أهل العلم استحباب هاتين الركعتين [=الركعتين بعد العيد في البيت]، ولذلك قال الحاكم بأنها (سنة عزيز)،ولم ينقل ابن حجر في الفتح2/ 476 القول بها إلا عن إسحاق بن راهويه فقط! [ونقل ابن المنذر في<الأوسط4/ 270> عن إسحاق بن راهويه صلاة "أربع" ركعات في البيت، مع أن الذي في مسائل الكوسج766 أن إسحاق بن راهويه جزم بأنه لا صلاة بعد صلاة العيد-دون استثناء- (وهو الذي نقله الترمذي عنه، على جادته في جامعه من الاعتماد على مسائل الكوسج في نقل أقوال إسحاق)، وتقديم رواية الكوسج أولى إلا أن يستظهر مستظهر بأن جواب إسحاق في رواية الكوسج متوجه لصورة خاصة؛ وهي صلاتها في مصلى العيد، ولكن هذا خلاف الأصل. والله أعلم]
-وسبق أنه ممن نص على استحبابها-من غير المتأخرين-: ابن خزيمة والحاكم.
0والخلاصة أنه لم يثبت في استحباب الركعتين بعد صلاة العيد في البيت شيء [وهذه هي مسألتنا الأصلية المبحوثة هنا]، وأما الصلاة قبل العيد أو بعدها [من غير تقييد بالبيت، وهي أعم من مسألتنا الأصلية]، فكما يقول ابن حجر:"الحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سنة قبلها ولابعدها ... ،وأما مطلق النفل فلم يثبت فيه منع بدليل خاص".<الفتح2/ 476>، وقال ابن جريج: قلت لعطاء: هل بلغك من شيء من الصلاة كان يسبح به بعد صلاة الفطر؟
قال عطاء بن أبي رباح: "لا".
قلت: إلا بما أكثرت أحب إليك؟
قال"نعم". [أي: وإن لم تبلغني سنة مخصوصة بعد صلاة العيد، فإن ذلك لا يعني عدم مشروعية النوافل المطلقة، بل كلما أكثرت منها كان ذلك أحب]
رواه عبدالرزاق5623 وإسناده صحيح على رسم الصحيحين.
- ومن المسائل التي لها علاقة بالموضوع أيضا: التفريق بين صلاة النفل المطلق في مصلى العيد و صلاة النفل المطلق في غير مصلى العيد [وحكى ابن رجب<الفتح6/ 186> عن أكثر العلماء أنه لابأس بذلك في غير مصلى العيد لمن صلى فيه، والتفريق بين الإمام وغيره [أما الإمام فقد ذكر ابن رجب6/ 186 أنه لايعلم خلافا في كراهة صلاته قبل العيد أو بعدها (يعني: في الموضع الذي يصلي فيه العيد)].
- تنبيه: يظهر من سياق بعض الروايات عن بعض السلف في الصلاة قبل العيد أو بعدها أن كلامهم منزل على صلاتها في المصلى أو المسجد. [راجع أحكام العيدين للفريابي (باب ماروي أنه لا صلاة يوم العيد قبل صلاة العيد ولا بعدها)]؛ فإدخال هؤلاء في المانعين منعا مطلقا فيه نظر. والله أعلم
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:23 م]ـ
بارك الله مجهودك
ـ[صالح أبو إلياس]ــــــــ[14 - 11 - 10, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك شيخنا الكريم على هذا البحث وعلى هذا الجهد.
3/ لو سلم بعدم ضعف ابن عقيل، فإنه لا يقبل من مثله مخالفة الأحاديث التي هي أقوى من حديثه، والتي أطلقت عدم صلاته صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد دون استثناء ركعتي البيت [كحديث ابن عباس في البخاري989 (باب الصلاة قبل العيد وبعدها)،ومسلم884].
قال العلامة الألباني -رحمه الله في الإرواء (3/ 100): (والتوفيق بين هذا الحديث والأحاديث المتقدمة، النافية للصلاة بعد العيد _ ((ومنها حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلها ولابعدها)) أخرجه البخاري (964) ومسلم (884) وأبوداود (1159) والترمذي (537) و غيرهم_، لأن النفي إنما وقع في الصلاة في المصلى، كما أفاد الحافظ في التلخيص (144)، والله أعلم) انتهى كلام الألباني رحمه الله.(131/305)
المكرونة في زكاة الفطر
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 10:31 ص]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفي، وبعد ..
الخلاف في إخراج المكرونة فرع على الخلاف في إخراج الدقيق بدلا عن القمح، بالإضافة إلى أجرة التصنيع.
ولم أر من نبه على ان الواجب من المكرونة في زكاة الفطر نصف صاع فقط وليس صاعا، ويراعى عند تحديد حجمها أن تكسر ولو كانت صغيرة مراعاة للفراغ الموجود داخلها.
وقد جائتني فكرة وأنا أكتب هذه المشاركة وهي تقدير حجم المكرونة تبعا لحجم لسان العصفور (وهو أحد أنواع المكرونة) وليس به فراغات.
فهل من نقول حول قياس المكرونة على الدقيق، وحول أجرة التصنيع - طبعا بالإضافة لأجرة الطحن -، وعن المقدار المجزئ فيها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:45 م]ـ
بارك الله بكم:
لكن المكرونة إذا كسرت تتلف!!
فلماذا لا يعدل المقدار بالوزن .... كما يفعل بالأرز ....
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:19 م]ـ
نعم أضن الوزن هو الفاصل وأنا كذالك اطرح إشكال لى هل الزيت من الاصناف وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:32 م]ـ
نعم أضن الوزن هو الفاصل وأنا كذالك اطرح إشكال لى هل الزيت من الاصناف وجزاكم الله خيرا
وأضم صوتي لصوتك أخي العزيز|الوهراني ....
كما ألفت انتباهكم الكريم إلى أن كلمة (أضن) ليس بصواب .... والصواب: (أظن).
والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:09 ص]ـ
نعم أضن الوزن هو الفاصل وأنا كذالك اطرح إشكال لى هل الزيت من الاصناف وجزاكم الله خيرا
,
وهل الزيت مما يقتات؟؟!!
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:12 ص]ـ
ما هي أنواع الأطعمة التي تخرج منها زكاة الفطر؟
الحمد لله
زكاة الفطر، تخرج من أي طعام يقتاته الناس، كالقمح والذرة والأرز واللوبيا والعدس والحمص والفول والمكرونة واللحم ونحو ذلك، وقد فرضها الرسول صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان الصحابة رضي الله عنهم يخرجونها من الطعام الذي يقتاتونه.
روى البخاري (1510) ومسلم (985) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ).
وفي رواية قال: (كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ).
"وقد فسر جمع من أهل العلم الطعام في هذا الحديث بأنه البر (أي: القمح)، وفسره آخرون بأن المقصود بالطعام ما يقتاته أهل البلاد أيا كان، سواء كان برا أو ذرة أو غير ذلك. وهذا هو الصواب؛ لأن الزكاة مواساة من الأغنياء للفقراء، ولا يجب على المسلم أن يواسي من غير قوت بلده. ولا شك أن الأرز قوت في بلاد الحرمين وطعام طيب ونفيس، وهو أفضل من الشعير الذي جاء النص بإجزائه. وبذلك يعلم أنه لا حرج في إخراج الأرز في زكاة الفطر" انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (14/ 200).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (25/ 68): " أَمَّا إذَا كَانَ أَهْلُ الْبَلَدِ يَقْتَاتُونَ أَحَدَ هَذِهِ الْأَصْنَافِ جَازَ الْإِخْرَاجُ مِنْ قُوتِهِمْ بِلَا رَيْبٍ. وَهَلْ لَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا مَا يَقْتَاتُونَ مِنْ غَيْرِهَا؟ مِثْلُ أَنْ يَكُونُوا يَقْتَاتُونَ الْأُرْزَ وَالذرة فَهَلْ عَلَيْهِمْ أَنْ يُخْرِجُوا حِنْطَةً أَوْ شَعِيرًا أَوْ يُجْزِئُهُمْ الْأُرْزُ وَالذُّرَةُ؟ فِيهِ نِزَاعٌ مَشْهُورٌ، وأصح الأقوال: أنه يُخْرِجُ مَا يَقْتَاتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ: كَالشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ؛ فَإِنَّ الْأَصْلَ فِي الصَّدَقَاتِ أَنَّهَا تَجِبُ عَلَى وَجْهِ الْمُواساة لِلْفُقَرَاءِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ)، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ؛ لِأَنَّ هَذَا كَانَ قُوتَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَلَوْ كَانَ هَذَا لَيْسَ قُوتَهُمْ بَلْ يَقْتَاتُونَ غَيْرَهُ لَمْ يُكَلِّفْهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا مِمَّا لَا يَقْتَاتُونَهُ، كَمَا لَمْ يَأْمُرِ اللَّهُ بِذَلِكَ فِي الْكَفَّارَاتِ " انتهى بتصرف.
وقال ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" (3/ 12): " وهذه كانت غالب أقواتهم بالمدينة فأما أهل بلد أو محلة قوتهم غير ذلك فإنما عليهم صاع من قوتهم كمن قوتهم الذرة أو الأرز أو التين أو غير ذلك من الحبوب، فإن كان قوتهم من غير الحبوب، كاللبن واللحم والسمك أخرجوا فطرتهم من قوتهم كائنا ما كان، هذا قول جمهور العلماء، وهو الصواب الذي لا يقال بغيره، إذ المقصود سد حاجة المساكين يوم العيد ومواساتهم من جنس ما يقتاته أهل بلدهم، وعلى هذا فيجزئ إخراج الدقيق وإن لم يصح فيه الحديث " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (6/ 183): " والصحيح أن كل ما كان قوتاً من حب وثمر ولحم ونحوها فهو مجزئ "انتهى.
الإسلام سؤال وجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/306)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:16 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع 6/ 183
ولكن يرد علينا سؤال، وهو هل تجزئ المكرونة في زكاة الفطر؟
الجواب: من قال: إن الخبز يجزئ فالمكرونة عند صاحب هذا الرأي تجزئ أيضاً.
ومن قال: لا يجزئ الخبز؛ لأن الخبز أثرت عليه النار، فإن المكرونة إذا أثرت عليها النار في تصنيعها فإنها لا تجزئ كذلك، ولو أن إلحاق المكرونة بالخبز من كل وجه فيه نظر، ولهذا نرى أن إخراج المكرونة يجزئ ما دامت قوتاً للناس ليست كالخبز من كل وجه، وتعتبر بالكيل إذا كانت صغيرة مثل الأرز، أما إذا كانت كبيرة فتعتبر بالوزن.
والصحيح أن كل ما كان قوتاً من حب وثمر ولحم ونحوها فهو مجزئ سواء عدم الخمسة، أو لم يعدمها لحديث أبي سعيد: "وكان طعامنا يومئذٍ الشعير والتمر والزبيب والأقط".
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:45 ص]ـ
بارك الله بكم:
لكن المكرونة إذا كسرت تتلف!!
فلماذا لا يعدل المقدار بالوزن .... كما يفعل بالأرز ....
جزاكم الله خيرا ...
لم يكن قصدي تكسير المكرونة دائما لتكال، وإنما قصدي أن نقوم بتكسرها أول مرة فقط لنعرف حجم الصاع منها بالكيلوجرامات، ثم نعدل بعد ذلك للوزن.
ولذلك قلت يمكن أن نعدل في تقدير الصاع منها بالكيلوجرامات لـ: (لسان العصفور) وهو طعام معروف عندنا في بلادنا، وهو كالأرز تماما إلا أنه مصنع من القمح مثل طريقة المكرونة، ثم نعدل للوزن في كل الأنواع إذ يصعب علينا في بلادنا التعامل بالصاع النبوي في الكيل لعدم توفره.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
إلا أنه مصنع من القمح مثل طريقة المكرونة.
بارك الله فيكم
المكرونة مصنعة من الدقيق بإضافة النشا والماء وبعض الإضافات الأخرى، فهي في الأصل تعتبر دقيقا مصنعا، فأرى ردها إلى الدقيق في اعتبار وزن الصاع، وفارق السعر بينها وبينه يُحمل على ثمن الإضافات والتصنيع، أو على أنها دقيق أعلى جودة.
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:30 م]ـ
بارك الله فيكم
المكرونة مصنعة من الدقيق بإضافة النشا والماء وبعض الإضافات الأخرى، فهي في الأصل تعتبر دقيقا مصنعا، فأرى ردها إلى الدقيق في اعتبار وزن الصاع، وفارق السعر بينها وبينه يُحمل على ثمن الإضافات والتصنيع، أو على أنها دقيق أعلى جودة.
والله أعلى وأعلم
مرحبا بأخي ورفيق دربي مصطفى, والله لقد اشتقت إليكم كثيرا, أين أنتم كل هذه المدة؟
أسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال وأن يعيده علينا ونحن في أحسن حال.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:34 م]ـ
[
السؤال
UOTE= أبو المنذر المنياوي;1360312] جزاكم الله خيرا ...
لم يكن قصدي تكسير المكرونة دائما لتكال، وإنما قصدي أن نقوم بتكسرها أول مرة فقط لنعرف حجم الصاع منها بالكيلوجرامات، ثم نعدل بعد ذلك للوزن.
ولذلك قلت يمكن أن نعدل في تقدير الصاع منها بالكيلوجرامات لـ: (لسان العصفور) وهو طعام معروف عندنا في بلادنا، وهو كالأرز تماما إلا أنه مصنع من القمح مثل طريقة المكرونة، ثم نعدل للوزن في كل الأنواع إذ يصعب علينا في بلادنا التعامل بالصاع النبوي في الكيل لعدم توفره. [/
السؤال
UOTE
أحسنت بارك الله بكم ...
وأعذر تسرعي ..........
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:06 م]ـ
مرحبا بأخي ورفيق دربي مصطفى, والله لقد اشتقت إليكم كثيرا, أين أنتم كل هذه المدة؟
أسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال وأن يعيده علينا ونحن في أحسن حال.
مرحبا بكم أخي وحبيبي وأستاذي أبا معاذ، والله لقد أثلجتم صدري بترحيبكم هذا وبسؤالكم عني، ووالله إني لأعدها نعمة من والله وفضل أن منَّ عليَّ بمن يسأل عني من أهل هذا الملتقى المبارك، جزاكم الله خيرا أخي الكريم الحبيب على دعائكم، وأسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا في جنته ومستقر رحمته كما جمعنا في محبته
،، وتعلمون ما في الدنيا من الصوارف والشواغل، نسأل الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على طاعته والتوفيق لمرضاته
و
لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى(131/307)
النداء لصلاة العيدين بـ "الصلاة جامعة " بدعة
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:50 م]ـ
أخرج مسلم في "صحيحه " (886) من طريق ابن جريج، عن عطاء، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ – رضي الله عنهم – قَالَا:
«لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَلَا يَوْمَ الْأَضْحَى.
ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ حِينٍ عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرَنِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ أَنْ لَا أَذَانَ لِلصَّلَاةِ يَوْمَ الْفِطْرِ حِينَ يَخْرُجُ الْإِمَامُ، وَلَا بَعْدَ مَا يَخْرُجُ، وَلَا إِقَامَةَ، وَلَا نِدَاءَ، وَلَا شَيْءَ؛ لَا نِدَاءَ يَوْمَئِذٍ وَلَا إِقَامَةَ».
وقال الشافعي – رحمه الله – في الأم (1/ 269):
«أخبرنا الثقة، عن الزهري أنه قال: لم يؤذن للنبى - صلى الله عليه وسلم - ولا لإبي بكر، ولا لعمر، ولا لعثمان في العيدين حتى أحدث ذلك معاوية بالشام، فأحدثه الحجاج بالمدينة حين أُمِّر عليها.
وقال الزهري: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر في العيدين المؤذن أن يقول: الصلاة جامعة».
وذكره البيهقي في السنن والآثار (1919) قال الشافعي: قال الزهري: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر في العيدين المؤذن فيقول: «الصلاة جامعة».
وهذا الإسناد لا يصح، الراوي عن الزهري، شيخ الشافعي، مبهم لا يعرف.
والشافعي – رحمه الله – وإن كان قد وثقه، فقد لا يكون ثقة عند غيره من نقاد الحديث وأهله. كما هو الحال في إبراهيم بن أبي يحيى حيث وثقه الشافعي وضعفه عامة نقاد الحديث.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر – رحمه الله – قاعدة في هذا، فقال: «الشافعي، عن الثقة، عن الزهري: هو سفيان بن عيينه» ذكر ذلك في تعجيل المنفعة (2/ 627).
وهذه القاعدة عرفت بالاستقراء، لكن لا يمكن الجزم بها دائماً.
وبغض النظر عن هذا، فالإسناد فيه علة ثانية، وهي الإرسال.
ومراسيل الزهري، من أضعف المراسيل كما هو مقرر عند أهل العلم. قال يحيى بن معين: مراسيل الزهري ليست بشيء. انظر جامع التحصيل ص (90).
وقال الذهبي في الموقظة ص (40):
«ومن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن.
وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري، و قتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين.
وغالبُ المحقَّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات، فإنَّ غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير، عن صحابي، فالظنُّ بممُرْسِلِه أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين» أهـ.
وذهب بعض العلماء إلى أنه ينادى لها بقول: "الصلاة جامعة" قياساً على صلاة الكسوف.
قال الحافظ في الفتح (2/ 452): روى الشافعي عن الثقة عن الزهري قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر المؤذن في العيدين أن يقول: "الصلاة جامعة". وهذا مرسل يعضده القياس» أهـ
فتعقبه الشيخ ابن باز – رحمه الله - في حاشية الكتاب بقوله:
«مراسيل الزهرى ضعيفة عند أهل العلم , والقياس لايصح اعتباره مع وجود النص الثابت الدال على أنه لم يكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العيد أذان ولا إقامة ولا شيء , ومن هنا يعلم أن النداء للعيد بدعة بأي لفظ كان , والله أعلم» أهـ.
قال ابن قدامة - رحمه الله – في " المغني " (2/ 234):
«وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: يُنَادَى لَهَا: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ. وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ. وَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَحَقُّ أَنْ تُتَّبَعَ» اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في "شرح العمدة " (4/ 99): «و قال بعضهم لا يسن النداء للعيد، ولا للاستسقاء، و قد قال الإمام أحمد: صلاة العيد ليس فيها آذان ولا إقامة، هكذا السنة، إذا جاء الإمام قام الناس وكبر الإمام، وظاهره موافق لهذا القول؛ لأنه قد تكرر تعييده، وقد استسقى ولم ينقل عنه فيه نداء كما نقل عنه في الكسوف، مع أن صلاة الكسوف كانت أقل، ولوكان ذلك معلوماً من فعله لنقل، كما قد نقل غيره بالروايات المشهورة، و القياس هنا فاسد الوضع والاعتبار؛ لأنه موضوع في مقابلة النص، و ذاك أن تركه - صلى الله عليه وسلم - سنة كما أن فعله سنة، و ليست الزيادة على المسنون في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/308)
المخالفة بدون نقصٍ من المسنون.
و أما فساد الاعتبار، فإن النداء في قوله "الصلاة جامعة " إنما كان ليجمع الناس ويعلمهم بأنه قد عرض أمر الكسوف، فلا يلحق بهذا إذ لم يستعدوا للاجتماع له، فأما العيد فيوم معلوم مجتمع له، وكذلك الاستسقاء قد أعدوا له يوماً فأغنى اجتماعهم له عن النداء، ولم يبق للنداء فائدة إلا الإعلان بنفس الدخول في الصلاة، وهذا يحصل بالتكبير و المشاهدة، ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث المنادي في الطرقات للكسوف " الصلاة جامعة "، وفي العيد و الاستسقاء لا يبعث منادياً ينادي في الطرقات وإنما ينادي عند اجتماعهم عند من يقول هي بمنزلة الإقامة للصلاة، وهذا لا أصل له يقاس عليه؛ لأن نداءه لصلاة الكسوف بمنزلة الأذان لا بمنزلة الإقامة، ولهذا لا يشرع النداء للجنازة لأن ذلك لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ولا أصحابه، إذ لو كان لنقل لكثرة وقوع الجنائز على عهده.
و كذلك أيضاً لا يشرع إن ينادي للتراويح بشيء في المنصوص عنه، وقيل له: الرجل يقول بين التراويح: الصلاة، قال: لا تقل الصلاة كرهه سعيد بن جبير، وأبو قلابة. وكذلك قال:كثير من أصحابنا.
و قال القاضي، والآمدي، وغيرهما: ينادى لها كذلك؛ لأنها عبادة محضة أو ذات ركوع وسجود تسن لها الجماعة فيسن لها النداء كالكسوف.
و الأول أصح، حيث لم ينقل ذلك عن السلف الصالح، ولا هو في معنى المنقول، لأن التراويح تفعل بعد العشاء تبعاً فيكفيها نداء العشاء
، فأما ما لا يشرع له الاجتماع، فلا يشرع فيه النداء بلا تردد» أهـ.
وقال ابن القيم في " زاد المعاد " (1/ 442):
«وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلَّى، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة: أنه لا يُفعل شيء من ذلك» أهـ.
قال الصنعاني في " سبل السلام " (1/ 123):
وأما القول بأنه يقال في العيد عوضا عن الأذان الصلاة جامعة فلم ترد به سنة في صلاة العيدين» ثم نقل كلام ابن القيم في الهدي، إلى أن قال: «وبه يعرف أن قوله في الشرح: ويستحب في الدعاء إلى الصلاة في العيدين، وغيرهما مما لا يشرع فيه أذان كالجنازة " الصلاة جامعة "، غير صحيح، إذ لا دليل على الاستحباب، ولو كان مستحباً لما تركه - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون من بعده. نعم، ثبت ذلك في صلاة الكسوف ولا يصح فيه القياس؛ لأن ما وجد سببه في عصره ولم يفعله فَفِعْلُه بعد عصره بدعة، فلا يصح إثباته بقياس ولا غيره» أهـ.
وسئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله تعالى -: في " مجموع الفتاوى " (16/ 137):
هل لصلاة العيد أذان وإقامة؟
فأجاب فضيلته بقوله: صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة، كما ثبتت بذلك السنة، ولكن بعض أهل العلم رحمهم الله قالوا: إنه ينادى لها «الصلاة جامعة»، لكنه قول لا دليل له، فهو ضعيف. ولا يصح قياسها على الكسوف، لأن الكسوف يأتي من غير أن يشعر الناس به، بخلاف العيد فالسنة أن لا يؤذن لها، ولا يقام لها، ولا ينادى لها، «الصلاة جامعة» وإنما يخرج الناس، فإذا حضر الإمام صلوا بلا أذان ولا إقامة، ثم من بعد ذلك الخطبة» أهـ.
هذا، والله تعالى أعلم(131/309)
ألا تراني مُطالبٌ بالظهر ومع ذلك أتنفل .. !!!!
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:01 م]ـ
يرد السؤال على ألسنة الكثير من الأمة المحمدية حول صيام الست من شوال وتقديمها على القضاء ..
فمن قائل يقول لابد من القضاء أولا وهؤلاء ينقصهم الدليل الواضح والبين ..
ومن قائل يقول لابأس بتقديمها على القضاء وهذا القول ربما هو الفصل بهذه المسألة لما ورد من أن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات كانت لاتقضي إلا في شعبان من العام القابل ...
سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان.
الراوي: عائشة المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 1950
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ولعلة ثانية ألا وهي أنه قد يقول قائل: كيف تطالبني بالنفل وأنا لم أفعل الواجب .. ؟؟؟
فأقول: ألا تراك تطالب بأداء فريضة الظهر مع جماعة المسلمين ومع ذلك تتنفل وتأتي بالسنة القبلية .. ؟؟؟
ثم علة ثالثة: فلو افترضنا أن امرأة أفطرت 27 يوما من رمضان بسبب النفاس،وترغب في صيام الست فلو طالبناها بالقضاء لفوتنا عليها أجر صيام الست ..
فمن خلال هذه الأدلة الثلاثة أقول ـ والله تعالى اعلم ـ أن صيام النفل مقدم على القضاء لماورد أعلاه.
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيراً على التوضيح وفقك الله
ـ[عبدالله السليمان]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو نادر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:07 ص]ـ
فمن قائل يقول لابد من القضاء أولا وهؤلاء ينقصهم الدليل الواضح والبين ..
حديث: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال)
سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان.
كلام عائشة رضي الله تعالى عنها, محتمل, لأنه قد يقول قائل: إذا كانت لا تتمكن من قضاء الواجب فمن باب أولى أنها لا تأتي بالنافلة.
فأقول: ألا تراك تطالب بأداء فريضة الظهر مع جماعة المسلمين ومع ذلك تتنفل وتأتي بالسنة القبلية .. ؟؟
أنت أجبت بنفسك: فإنها سنة قبلية وأما الست من شوال فإنها سنة بعدية, ولذلك لا نصحح فعل من أراد أن يصلي السنة البعدية قبل الفريضة كمن يصلي سنة المغرب والعشاء قبل الفريضة
ثم علة ثالثة: فلو افترضنا أن امرأة أفطرت 27 يوما من رمضان بسبب النفاس،وترغب في صيام الست فلو طالبناها بالقضاء لفوتنا عليها أجر صيام الست ..
إذا كانت معتادة على صيام الست فإنه يكتب لها الأجر لأنه حبسها العذر, وقد يقال لها صومي بعد إتمام القضاء حتى ولو كان في ذي القعدة لأن ذكر شوال قيد لا مفهوم له, وقد روى ابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام ستة بعد الفطر كان كصيام سنة) صححه الشيخ ناصر الألباني رحمه الله.
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:44 م]ـ
سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان.
كلام عائشة رضي الله تعالى عنها, محتمل, لأنه قد يقول قائل: إذا كانت لا تتمكن من قضاء الواجب فمن باب أولى أنها لا تأتي بالنافلة.
أعجب ماسمعت في هذه المسألة هو قول البعض أن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها تفوت صوم النفل ..
كلامك هذا يدل على أنها لاتتنفل مطلقا ..
كيف يخطر ببال أحدنا أن نقول مثل هذا الكلام .. !!! أمنا الصحابية الجليلة العالمة الورعة .. كيف نجرؤ على مثل هذا القول .. !!!!
انظر إلى هذه الحادثة لتتبين مدى حرصها على التنفل رضي الله عنها وعلى الإنفاق:
وعن عروة: بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم, فقسمتها, لم تترك منها شيئاً, فقالت بريرة: أنت صائمة, فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً؟ قالت: لو ذكرتني لفعلت. [أخرجه أبو نعيم " الحلية " (2/ 47) , والحاكم (4/ 13)] ,
وعن محمد بن المنكدر عن أم ذرة وكانت تغشى عائشة - رضي الله عنها - قالت: بعث إليها الزبير بمال في غرارتين, قالت: أراه ثمانين ومائة ألف, فدعت بطبق, وهي صائمة يومئذ, فجلست تقسمه بين الناس, فأمست وما عندها من ذلك درهم, فلما أمست قالت: يا جارية هلمي فطوري, فجاءتها بخبز وزيت, فقالت لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟ فقالت: لا تعنفيني, لو كنت أذكرتني لفعلت. [رواه ابن سعد في الطبقات (8/ 46) , وأبو نعيم في الحلية (2/ 47) , ورجاله ثقات].
فأقول: ألا تراك تطالب بأداء فريضة الظهر مع جماعة المسلمين ومع ذلك تتنفل وتأتي بالسنة القبلية .. ؟؟
أنت أجبت بنفسك: فإنها سنة قبلية وأما الست من شوال فإنها سنة بعدية, ولذلك لا نصحح فعل من أراد أن يصلي السنة البعدية قبل الفريضة كمن يصلي سنة المغرب والعشاء قبل الفريضة
ومن قال لك أن صيام الست من شوال سنة بعدية للقضاء ... الست من شوال سنة بعدية لرمضان وقبلية للقضاء ..
ثم علة ثالثة: فلو افترضنا أن امرأة أفطرت 27 يوما من رمضان بسبب النفاس،وترغب في صيام الست فلو طالبناها بالقضاء لفوتنا عليها أجر صيام الست ..
إذا كانت معتادة على صيام الست فإنه يكتب لها الأجر لأنه حبسها العذر, وقد يقال لها صومي بعد إتمام القضاء حتى ولو كان في ذي القعدة لأن ذكر شوال قيد لا مفهوم له, وقد روى ابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام ستة بعد الفطر كان كصيام سنة) صححه الشيخ ناصر الألباني رحمه الله. [/
السؤال
UOTE]
الحديث واضح قيده بشوال ..
وبالله التوفيق .. ،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/310)
ـ[أبو نادر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:08 م]ـ
[
السؤال
UOTE= صالح الرويلي;1359887] [ I] أعجب ماسمعت في هذه المسألة هو قول البعض أن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها تفوت صوم النفل ..
كلامك هذا يدل على أنها لاتتنفل مطلقا ..
كيف يخطر ببال أحدنا أن نقول مثل هذا الكلام .. !!! أمنا الصحابية الجليلة العالمة الورعة .. كيف نجرؤ على مثل هذا القول .. !!!!
انظر إلى هذه الحادثة لتتبين مدى حرصها على التنفل رضي الله عنها وعلى الإنفاق:
وعن عروة: بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم, فقسمتها, لم تترك منها شيئاً, فقالت بريرة: [ COLOR=red] أنت صائمة, فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً؟ قالت: لو ذكرتني لفعلت. [ SIZE=4] [ أخرجه أبو نعيم " الحلية " (2/ 47) , والحاكم (4/ 13)] ,
وعن محمد بن المنكدر عن أم ذرة وكانت تغشى عائشة - رضي الله عنها - قالت: بعث إليها الزبير بمال في غرارتين, قالت: أراه ثمانين ومائة ألف, فدعت بطبق, وهي صائمة يومئذ, فجلست تقسمه بين الناس, فأمست وما عندها من ذلك درهم, فلما أمست قالت: يا جارية هلمي فطوري, فجاءتها بخبز وزيت, فقالت لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟ فقالت: لا تعنفيني, لو كنت أذكرتني لفعلت. [رواه ابن سعد في الطبقات (8/ 46) , وأبو نعيم في الحلية (2/ 47) , ورجاله ثقات].
رضي الله عنها وأرضاها, ولكن هذه الآثار بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وأما ما أخبرت به عائشة رضي الله عنه فقد كان حال حياته عليه الصلاة والسلام وكانت صغيرة دون الثامنة عشرة.
فهي كانت متفرغة للعبادة رضي الله عنه في كلا الحالتين:
! ـ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان الشغل لرسول الله صلى الله عليه وسلم, فهي في عبادة
2ـ وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تفرغت للعبادة من صلاة وصيام وصدقة ..
ثم إن هذا الحكم فيما يتعلق بعدم الصيام قبل القضاء إنما هو خاص بالست من شوال لأنه نافلة مرتبطة بفريضة قبله. وأما ما عداه من النوافل فلا يدخل في الحكم.
فلو رأيت رجلا يتنفل بعد صلاة المغرب حتى إقامة صلاة العشاء فإنك لا تنكر عليه لأنه يتنفل تنفلا مطلقا ليس مرتبطا بفريضة, لكن لو قال لك إني جعلت ضمن هذه النافلة سُنَّة العشاء البعدية فإنك لا توافقه على ذلك.
ـ[أبو نادر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:15 م]ـ
[ I][SIZE=5][COLOR=red] ومن قال لك أن صيام الست من شوال سنة بعدية للقضاء ... الست من شوال سنة بعدية لرمضان وقبلية للقضاء ..
وبالله التوفيق .. ،،،
بارك الله فيك: الست من شوال ليست سنة بعدية لرمضان وإنما (لصيام رمضان)
هذا هو لفظ الحديث: (من صام رمضان ... ). والذي يفوته صيام شهر رمضان كاملا ثم يبدأ بالست كيف ينطبق عليه الحديث؟!!!
ـ[المحبرة]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرًا
1 - الحكمة من صيام الست من شوال
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الحكمة من صيام الست من شوال هي الحكمة في بقية النوافل التي شرعها الله لعباده لتكمل بها الفرائض، فصيام ستة أيام من شوال بمنزلة الراتبة للصلاة التي تكون بعدها ليكمل بها ما حصل من نقص في الفريضة.
ومن حكمة الله تعالى أنه جعل للفرائض سننا تكمل بها وترقع بها، فصيام ستة أيام من شوال فيه هذه الفائدة العظيمة.
(فتاوى نور على الدرب النصية cd )
2- السنة: صيام الست بعد الانتهاء من قضاء رمضان
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
إن السنة أن يصوم الإنسان الست من شوال بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان " ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال إنه صام رمضان بل صام بعضه.
(الشرح الممتع / ج 6 / ص 466)
3 - صيام الست هل تكون متتابعات أم متفرقات؟
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
صيام ست من شوال تكون متتابعات أو متفرقات؟
فأجاب: تجزئ سواء صامها متفرقة أو متتابعة، وسواء صامها ثاني يوم العيد أو أخرها إلى النصف، المهم ألا يخرج شوال إلا وقد صام ما لم يكن عذر، كما لو نفست امرأة يوم العيد ولم تتمكن من صيام الست إلا بعد خروج شوال فلا حرج؛ لأنها أخرت الصيام لعذر، ومن أخر شيئا مؤقتا من العبادات لعذر فإنه يقضيه إذا زال العذر.
(فتاوى نور على الدرب النصية cd )
4- التتابع في قضاء رمضان هو الأفضل
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
التتابع في قضاء رمضان أفضل، فيبادر به الإنسان بعد العيد، فهذا أحسن له وأفضل، ولأجل أن يدرك صيام ست أيام من شوال إن كان عليه دون الشهر.
(التعليق على رسالة حقيقة الصيام / ص 253)
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:26 م]ـ
أخي المحبرة لابد أن تعلم أن القضاء ينقسم في الشريعة إلى قسمين:
القسم الأول:
أن يكون مضيقا، وهو أن تضيق الأيام على المكلف فيجب عليه أن يبادر في العبادة الواجبة ولا يجوز له أن يتنفل وفي ذمته واجب.
أما إذا كانت العبادة موسعة ووقتها موسعا فيه فإنه يجوز له أن يتنفل ولا بأس ولا حرج عليه في ذلك.
وقد وسع الله على المكلفين فقال: {فعدة من أيام أخر}
عدة من أيام أخر ما حددها بأيام معينة من شهر معين،
وجاءت السنة تؤكد ذلك بقول أم المؤمنين -رضي الله عنها-: ((إن كان يكون علي الصوم
من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان)) فدل على أن القضاء موسع وإذا ثبت أنه موسع
جاز له أن يتنفل قبل أن يقضي رمضان؛ لأن حاصل الأمر أن يصوم أيام رمضان من رمضان
أو قضاء ثم يصوم الست حتى يصبح المجموع ستا وثلاثين يوما؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/311)
ـ[المحبرة]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:29 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرًا،،
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:35 م]ـ
وفيك ياأخي.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:32 م]ـ
أخي المحبرة لابد أن تعلم أن القضاء ينقسم في الشريعة إلى قسمين:
القسم الأول:
أن يكون مضيقا، وهو أن تضيق الأيام على المكلف فيجب عليه أن يبادر في العبادة الواجبة ولا يجوز له أن يتنفل وفي ذمته واجب.
أما إذا كانت العبادة موسعة ووقتها موسعا فيه فإنه يجوز له أن يتنفل ولا بأس ولا حرج عليه في ذلك.
وقد وسع الله على المكلفين فقال: {فعدة من أيام أخر}
عدة من أيام أخر ما حددها بأيام معينة من شهر معين،
وجاءت السنة تؤكد ذلك بقول أم المؤمنين -رضي الله عنها-: ((إن كان يكون علي الصوم
من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان)) فدل على أن القضاء موسع وإذا ثبت أنه موسع
جاز له أن يتنفل قبل أن يقضي رمضان؛ لأن حاصل الأمر أن يصوم أيام رمضان من رمضان
أو قضاء ثم يصوم الست حتى يصبح المجموع ستا وثلاثين يوما؛
إذا رجع كلامك للجواز فهذا هو الأصل ...
لأن الفريقين يتكلمان في الأولى، ولا يتكلم أحدهما في الواجب ...
وبالمناسبة ليس لي اختيار ولا تحرير ولا بحث ولا رأي في المسألة ..
فقط لا شك عندي أن المسألة واسعة، وسائغة في الاجتهاد ..
وأنت ماشاء الله عندك هضم جيد للمسائل، واستدلال طيب ـ كل هذا لا إشكال فيه
لكن أهمس في أذنك أنه لم يعجبني في عدة من طروحاتك قضية أنك (توصلت) للفصل في المسألة وكذا ..
وصدقني يا أخي الأمر طويل، والعلم واسع ..
أبد رأيك بكل صراحة، وبما تملك من أدلة، لكن لا تشعر قارئك أنه آن الأوان لينتهي الخلاف في تلك المسألة ..
وكذا تقبل إيراد المورد عليك بلا استشناع، لأن المسألة أصلا لا تحتمل استغرابا ..
والله يوفقك
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا بسيوني ..
احترامي لمداخلتك ..(131/312)
أيهما أضل: ترك الأمر، أم فعل النهي؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
كل عام وأنتم بخير
كنت في رمضان سمعت رجلا يقول في أحد دروسه بعد ما ساق أن إبليس لم يطع أمر الله في السجود لآدم، وأن آدم فعل ما نهاه الله عنه ألا وهو الأكل من الشجرة.
وبعدها قال: نستنتج أن ترك الأمر أشد وأخطر عند الله من عمل النهي.
فقلت له بعد الدرس أن هذا لا يكون استنتاج
وقلت له أن آدم لم يكن مصر على فعله وندم وتاب وتقبل الله منه، أما إبليس أبى واستكبر ولم يندم ولم يتب.
فهل هناك أحد من السلف تناول هذه القضية، أو أن هناك استدلالات تدل على صحة موقفه؟؟؟
مع العلم أن شيخ فاضل ويسير على منهج السلف إن شاء الله؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:55 م]ـ
نعم اخي كلام الأخ صحيح سديد نبه عليه اهل العلم
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى
فإن ترك الأمر أعظم من ارتكاب النهي من أكثر من ثلاثين وجها ذكرها شيخنا رحمه الله في بعض تصانيفه ومن له خبرة بما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم- وبما كان عليه هو وأصحابه رأى أن أكثر من يشار إليهم بالدين هم أقل الناس دينا والله المستعان وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...... الخ
إعلام الموقعين - (2/ 177)
وقال في موضع آخر
فائدة جليلة قال سهل بن عبد الله ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهى لأن آدم نهى عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه وابليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه قلت هذه مسالة عظيمة لها شان وهى أن ترك الأوامر أعظم عند الله من أرتكاب المناهى وذلك من وجوه عديدة أحدها ما ذكره سهل من شأن آدم وعدو الله ابليس الثاني أن ذنب ارتكاب النهى مصدره فى الغالب الشهوة والحاجة وذنب ترك الأمر مصدره فى الغالب الكبر والعزة ولا يدخل الجنة من فى قلبه مثقال ذرة من كبر ...... الخ
الفوائد - (1/ 119)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:58 م]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله -:
قال سهل بن عبد الله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي, لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه, وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه. قلت هي مسألة عظيمة لها شأن وهي أن ترك الأوامر أعظم عند الله من ارتكاب المناهي, وذلك من وجوه عديدة: (الوجه الأول): ما ذكره سهل من شأن آدم وعدو الله إبليس. (الوجه الثاني): أن ذنب ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة والحاجة, وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكبر والعزة, و "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر", ويدخلها من مات على التوحيد وإن زنى وسرق. (الوجه الثالث): أن فعل المأمور أحب إلى الله من ترك المنهي, كما دل على ذلك النصوص كقوله صلى الله عليه وسلم:" أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها" أخرجه البخاري في المواقيت 2\ 12 رقم 527, ومسلم في الإيمان 1\ 89 90 رقم 137 - 140. وقوله: ألا أنبئكم بخير أعمالكم, وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من أن تلقو عدوكم, فتضربوا أعناقهم, ويضربوا أعناقكم". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "ذكر الله" وقوله: "واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة", وغير ذلك من النصوص. وترك المناهي عمل فإنه كف النفس عن الفعل, ولهذا علّق سبحانه المحبة بفعل الأوامر كقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً} , الصف 4, {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران 134, وقوله: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} الحجرات 9, {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} آل عمران 146. أما في جانب المنهي فأكثر ما جاء النفي للمحبة كقوله: {وَاللَّهُلا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} البقرة 205, وقوله: {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} الحديد23, وقوله: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} البقرة 190, وقوله: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} النساء 148,وقوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} النساء 36.ونظائره وأخبر في موضع آخر أنه يكرهها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/313)
ويسخطها, كقوله: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} الإسراء 38, وقوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ} محمد 28.
إذا عرف هذا ففعل ما يحبه سبحانه مقصود بالذات. ولهذا يقدر ما يكرهه ويسخطه لإفضائه إلى ما يحب, كما قدر المعاصي والكفر والفسوق لما ترتب على تقديرها مما يحبه من لوازمها من الجهاد واتخاذ الشهداء. وحصول التوبة من العبد والتضرّع إليه والاستكانة وإظهار عدله وعفوه وانتقامه وعزه. وحصول الموالاة والمعاداة لأجله, وغير ذلك من الآثار التي وجودها بسبب تقديره ما يكره أحب إليه من ارتفاعها بارتفاع أسبابها, وهو سبحانه لا يقدر ما يحب لإفضائه إلى حصول ما يكرهه ويسخطه كما يقدر ما يكرهه لإفضائه إلى ما يحبه, فعلم أن فعل ما يحبه أحب إليه مما يكرهه. يوضحه الوجه الرابع: أن فعل المأمور مقصود لذاته وترك المنهي مقصود لتكميل فعل المأمور, فهو منهي عنه لأجل كونه يخل بفعل المأمور أو يضعفه وينقصه, كما نبه سبحانه على ذلك في النهي عن الخمر والميسر بكونهما يصدان عن ذكر الله وعن الصلاة كما قال تعالى في الآية 91 من سورة المائدة , فالمنهيات قواطع وموانع صادة عن فعل المأمورات أو عن كمالها, فالنهي عنها من باب المقصود لغيره, والأمر بالواجبات من باب المقصود لنفسه. يوضحه الوجه الخامس: أن فعل المأمورات من باب حفظ قوة الإيمان وبقائها وترك المنهيات من باب الحمية عما يشوش قوة الإيمان ويخرجها عن الاعتدال, وحفظ القوة مقدم على الحمية, فإن القوة كلما قويت دفعت المواد الفاسدة وإذا ضعفت غلبت المواد الفاسدة, فالحمية مرادة لغيرها وهو حفظ القوة وزيادتها وبقاؤها, ولهذا كلما قويت قوة الإيمان دفعت المواد الرديئة ومنعت من غلبتها وكثرتها بحسب القوة وضعفها, وإذا ضعفت غلبت المواد الفاسدة. فتأمل هذا الوجه. الوجه السادس: أن فعل المأمورات حياة القلب وغذاؤه وزينته وسروره وقرة عينه ولذته ونعيمه, وترك المنهيات بدون ذلك لا يحصل له شيء من ذلك, فإنه لو ترك جميع المنهيات ولم يأت بالإيمان والأعمال المأمور بها لم ينفعه ذلك الترك شيئا وكان خالدا مخلدا في النار. وهذا يتبين بالوجه السابع: أن من فعل المأمورات والمنهيات فهو إما ناج مطلقا إن غلبت حسناته سيئاته, وإما ناج بعد أن يؤخذ منه الحق ويعاقب على سيئاته فمآله إلى النجاة وذلك بفعل المأمور. ومن ترك المأمورات والمنهيات فهو هالك غير ناج ولا ينجو إلا بفعل المأمور وهو التوحيد.
فإن قيل: فهو إنما هلك بارتكاب المحظور وهو الشرك, قيل: يكفي في الهلاك ترك نفس التوحيد المأمور به وإن لم يأت بضد وجودي من الشرك, بل متى خلا قلبه من التوحيد رأسا فلم يوحد الله فهو هالك وان لم يعبد معه غيره, فإذا انضاف إليه عبادة غيره عذب على ترك التوحيد المأمور به وفعل الشرك المنهي عنه. يوضحه الوجه الثامن: أن المدعو إلى الإيمان إذا قال: لا أصدق ولا أكذب ولا أحب ولا أبغض ولا أعبده ولا أعبد غيره, كان كافرا بمجرد الترك والإعراض, بخلاف ما إذا قال: أنا أصدق الرسول وأحبه وأؤمن به وأفعل ما أمرني, ولكن شهوتي وإرادتي وطبعي حاكمة علي لا تدعني أترك ما نهاني عنه وأنا أعلم أنه قد نهاني وكره لي فعل المنهي ولكن لا صبر لي عنه, فهذا لا يعد بذلك كافرا, ولا حكمه حكم الأول؛ فإن هذا مطيع من وجه, وتارك المأمور جملة لا يعد مطيعا بوجه. يوضحه الوجه التاسع: أن الطاعة والمعصية إنما تتعلق بالأمر أصلا, وبالنهي تبعا, فالمطيع ممتثل المأمور, والعاصي تارك المأمور, قال تعالى: {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ} التحريم 6, وقال موسى لأخيه: {مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} طه 92 93. وقال عمرو بن العاص عند موته: أنا الذي أمرتني فعصيت, ولكن لا إله إلا أنت. وقال الشاعر: أمرتك أمرا جازما فعصيتني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/314)
والمقصود من إرسال الرسل طاعة المرسل ولا تحصل إلا بامتثال أوامره, واجتناب المناهي من تمام امتثال الأوامرولوازمه. ولهذا لو اجتنب المناهي ولم يفعل ما أمر به لم يكن مطيعا وكان عاصيا, بخلاف ما لو أتى المأمورات وارتكبالمناهي. فإنه وإن عد عاصيا مذنبا فإنه مطيع بامتثال الأمر, عاص بارتكاب النهي بخلاف الأمر فإنه لا يعد مطيعا باجتناب المنهيات خاصة. الوجه العاشر: أن امتثال الأمر عبودية وتقرب وخدمة, وتلك العبادة التي خلق لأجلها الخلق كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات56,فأخبر سبحانه أنه إنما خلقهم للعبادة , وكذلك إنما أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه ليعبدوه. فالعبادة هي الغاية التي خلقوا لها ولم يخلقوا لمجرد الترك فإنه أمر عدمي لا كمال فيه من حيث هو عدم, بخلاف امتثال المأمور فإنه أمر وجودي مطلوب الحصول. وهذا يتبين بالوجه الحادي عشر: وهو أن المطلوب بالنهي عدم الفعل وهو أمر عدمي, والمطلوب بالأمر إيجاد فعل وهو أمر وجودي, فمتعلق الأمر بالإيجاد, ومتعلق النهي الإعدام أو العدم وهو أمر لا كمال فيه إلا إذا تضمّن أمرا وجوديا, فإن العدم من حيث هو عدم لا كمال فيه ولا مصلحة إلا إذا تضمن أمرا وجوديا مطلقا, وذلك الأمر الوجودي مطلوب مأمور به فعادت حقيقة النهي إلى الأمر, وأن المطلوب به ما في ضمن النهي من الأمر الوجودي المطلوب به. وهذا يتضح بالوجه الثاني عشر: وهو أن الناس اختلفوا في المطلوب بالنهي على أقوال: أحدها: أن المطلوب به كف النفس عن الفعل, وحبسها عنه, وهو أمر وجودي. قالوا: لأن التكليف إنما يتعلق بالمقدور, والعدم المحض غير مقدور. وهذا قول الجمهور. وقال أبو هاشم وغيره: بل المطلوب عدم الفعل, ولهذا يحصل المقصود من بقائه على العدم, وإن لم يخطر بباله فعل, فضلا أن يقصد الكف عنه, ولو كان المطلوب الكف لكان عاصيا إذا لم يأت به, ولأن الناس يمدحون بعدم فعل القبيح من لم يخطر بباله فعله والكف عنه. وهذا أحد قولي القاضي أبي بكر (صاحب كتاب إعجاز القرآن) ولأجله التزم أن عدم الفعل مقدور للعبد وداخل تحت الكسب, قال: والمقصود بالنهي الإبقاء على العدم الأصلي وهومقدور. وقالت طائفة: المطلوب بالنهي فعل الضد فإنه هو المقدور وهو المقصود للناهي, فإنه إنما نهاه عن الفاحشة طلبا للعفة وهي المأمور بها, ونهاه عن الظلم طلبا للعدل المأمور به, وعن الكذب طلبا للصدق المأمور به وهكذا جميع المنهيات. فعند هؤلاء أن حقيقة النهي الطلب لضد المنهي عنه, فعاد الأمر إلى أن الطلب إنما تعلق بفعل المأمور.
والتحقيق أن المطلوب نوعان: مطلوب لنفسه وهو المأمور به, ومطلوب إعدامه لمضادته المأمور به وهو المنهي عنه, لما فيه من المفسدة المضادة للمأمور به. فإذا لم يخطر ببال المكلف ولا دعته نفسه إليه بل استمر على العدم الأصلي لم يثب على تركه, وإن خطر بباله وكف نفسه عنه لله وتركه اختيارا أثيب على كف نفسه وامتناعه, فإنه فعل وجودي. والثواب إنما يقع على الأمر الوجودي دون العدم المحض وإن تركه مع عزمه الجازم على فعله لكن تركه عجزا, فهذا وإن لم يعاقب عقوبة الفاعل لكن يعاقب على عزمه وإرادته الجازمة التي إنما تخلف مرادها عجزا. وقد دلت على ذلك النصوص الكثيرة فلا يلتفت إلى ما خالفها, كقوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} البقرة 284. وقوله في كاتم الشهادة: {فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} البقرة283, وقوله: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} البقرة225, وقوله: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} الطارق 9. وقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار", قالوا: هذا القاتل, فما بال المقتول؟ قال: "إنه أراد قتل صاحبه" وقوله في الحديث الآخر:" ورجل قال: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما في الوزر سواء" الترمذي في الزهد رقم 2326, وابن ماجه وأحمد. وقول من قال: أن المطلوب بالنهي فعل الضد ليس كذلك, فإن المقصود عدم الفعل والتلبس بالضدين, فإن مالا يتم الواجب إلا به فهو غير مقصود بالقصد الأول, وإن كان المقصود بالقصد الأول المأمور الذينهى عما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/315)
يمنعه ويضعفه, فالمنهي عنه مطلوب إعدامه طلب الوسائل والذرائع, والمأمور به مطلوب إيجاده طلب المقاصد والغايات: وقول أبي هاشم: إن تارك القبائح يحمد وإن لم يخطر بباله كف النفس. . فإن أرادبحمده أنه لا يذم فصحيح, وإن أراد أنه يثني عليه بذلك ويحب عليه ويستحق الثواب فغير صحيح. فإن الناس لا يحمدون المحبوب (أي مقطوع الذكر) على ترك الزنا ولا الأخرس على عدم الغيبة والسب, وإنما يحمدون القادر الممتنع عن قدرة وداع إلى الفعل. وقول القاضي الإبقاء على العدم الأصلي مقدور, فإن أراد به كف النفس ومنعها فصحيح, وإن أراد مجرّد العدم فليس كذلك. وهذا يتبين بالوجه الثالث عشر: وهو أن الأمر بالشيء نهي عن ضده من طريق اللزوم العقلي لا القصد الطلبي, فإن الأمر إنما مقصوده فعل المأمور. فإذا كان من لوازمه ترك الضد صار تركه مقصودا لغيره, وهذا هو الصواب في مسألة الأمر بالشيء هل هو نهي عن ضده أم لا؟ فهو نهي عنه من جهة اللزوم لا من جهة القصد والطلب. وكذلك النهي عن الشيء, مقصود الناهي بالقصد الأول الانتهاء عن المنهي عنه وكونه مشتغلا بضده جاء من جهة اللزوم العقلي, لكن إنما نهى عما يضاد ما أمر به كما تقدم, فكأن المأمور هو المقصود بالقصد الأول في الموضعين.
وحرف المسألة: أن طلب الشيء طلب له بالذات ولما هو من ضرورته باللزوم, والنهي عن الشيء طلب لتركه بالذات ولفعل ما هو من ضرورة الترك باللزوم, والمطلوب في الموضعين فعل وكف, وكلاهما أمر وجودي. الوجه الرابع عشر: أن الأمر والنهي في باب الطلب نظير النفي والإثبات في باب الخبر, والمدح والثناء لا يحصلان بالنفي المحض إن لم يتضمن ثبوتا, فإن النفي كاسمه عدم لا كمال فيه ولا مدح, فإذا تضمن ثبوتا صح المدح به كنفي النسيان المستلزم لكمال العلم وبيانه. ونفي اللغوب والإعياء والتعب المستلزم لكمال القوة والقدرة. ونفي السنة والنوم المستلزم لكمال الحياة والقيّوميّة, ونفي الولد والصاحبة المستلزم لكمال الغنى والملك والربوبية. ونفي الشريك والولي والشفيع بدون الإذن المستلزم لكمال التوحيد والتفرّد بالكمال والإلهية والملك ونفي الظلم المتضمن لكمال العدل. ونفي إدراك الأبصار له المتضمن لعظمته وأنه أجلّ من أن يدرك وإن رأتهالأبصار, وإلا فليس في كونه لا يرى مدح بوجه من الوجوه, فإن العدم المحض كذلك.
وإذ عرف هذا, فالمنهي عنه إن لم يتضمن أمرا وجوديا ثبوتيا لم يمدح بتركه, ولم يستحق الثواب والثناء بمجرد الترك, كما لا يستحق المدح والثناء بمجرد الوصف العدمي. الوجه الخامس عشر: أن الله سبحانه جعل جزاء المأمورات عشرة أمثال فعلها, وجزاء المنهيات مثل واحد وهذا يدل على أن فعل ما أمر به أحب إليه من ترك ما نهى عنه. ولو كان الأمر بالعكس لكانت السيئة بعشرة أمثالها والحسنة بواحدة أو تساويا. الوجه السادس عشر: أن المنهي عنه المقصود إعدامه, وأن لا يدخل في الوجود, سواء نوى ذلك أو لم ينوه, وسواء خطر بباله أو لم يخطر. فالمقصود أن لا يكون. وأما المأمور به فالمقصود كونه وإيجاده والتقرب به نية وفعلا.
وسر المسألة أن وجود ما طلب إيجاده أحب إليه من عدم ما طلب إعدامه, وعدم ما أحبه أكره إليه من وجود ما يبغضه, فمحبته لفعل ما أمر به أعظم من كراهته لفعل ما نهى عنه. يوضحه الوجه السابع عشر: أن فعل ما يحبه والإعانة عليه وجزاءه وما يترتب عليه من المدح والثناء من رحمته. وفعل ما يكرهه وجزاءه وما يترتب عليه من الذم والألم والعقاب من غضبه. ورحمته سابقة على غضبه غالبة له, وكل ما كان من صفة الرحمة فهو غالب لما كان من صفة الغضب, فإنه سبحانه لا يكون إلا رحيما, ورحمته من لوازم ذاته كعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره وإحسانه, فيستحيل أن يكون على خلاف ذلك. وليس كذلك غضبه, فإنه ليس من لوازم ذاته ولا يكون غضبان دائما غضبا لا يتصور انفكاكه, بل يقول رسله وأعلم الخلق به يوم القيامة: "إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعد مثله" جزء من حديث أخرجه البخاري في تاب الأنبياء باب قول الله عز وجل {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه} 6\ 428 رقم 3340, ومسلم في الإيمان 1\ 184 رقم 327 من حديث أبو هريرة عن الرسول. ورحمته وسعت كل شيء, وغضبه لميسع كل شيء وهو سبحانه كتب على نفسه الرحمة ولم يكتب على نفسه الغضب, ووسع كل شيء رحمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/316)
وعلما ولم يسع كل شيء غضبا وانتقاما. فالرحمة وما كان بها ولوازمها وآثارها غالبة على الغضب وما كان منه وآثاره. فوجود ما كان بالرحمة أحب إليه من وجود ما كان من لوازم الغضب. ولهذا كانت الرحمة أحب إليه من العذاب, والعفو أحب إليه من الانتقام. فوجود محبوبه أحب إليه من فوات مكروهه, ولا سيما إذا كان في فوات مكروهه فوات ما يحبه من لوازمه, فإنه يكره فوات تلك اللوازم المحبوبة كما يكره وجود ذلك الملزوم المكره. الوجه الثامن عشر: أن آثار ما يكرهه وهو المنهيات أسرع زوالا بما يحبه من زوال آثار ما يحبه بما يكرهه, فآثار كراهته سريعة الزوال وقد يزيلها سبحانه بالعفو والتجاوز, وتزول بالتوبة والاستغفار والأعمال الصالحة والمصائب المكفرة والشفاعة والحسنات يذهبن السيئات, ولو بلغت ذنوب العبد عنان السماء ثم استغفره غفر له ولو لقيه بقراب الأرض خطايا, ثم لقيه لا يشرك به شيئا لأتاه بقرابها مغفرة وهو سبحانه يغفر الذنوب وإن تعاظمت ولا يبالي, فيبطلها ويبطل آثارها بأدنى سعي من العبد وتوبة نصوح وندم على ما فعل, , وما ذاك إلا لوجود ما يحبه من توبة العبد وطاعته وتوحيده, فدلّ على أن وجود ذلك أحب إليه وأرضى له. يوضحه الوجه التاسع عشر: وهو أنه سبحانه قدر ما يبغضه ويكرهه من المنهيات لما يترتب عليها مما يحبه ويفرح به من المأمورات. فإنه سبحانه أفرح بتوبة عبده من الفاقد الواجد, والعقيم الوالد, والظمآن الوارد. وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لفرحه بتوبة العبد مثلا (في صحيح مسلم في كتاب التوبة باب في الحض على التوبة والفرح بها 4\ 2104 رقم (7) عن أنس بن مالك " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه ... " وهو في صحيح البخاري بلفظ آخر.) ليس في المفروح به أبلغ منه, وهذا الفرح إنما كان بفعل المأمور به وهو التوبة, فقدر الذنب لما يترتب عليه من هذا الفرح العظيم الذي وجوده أحب إليه من فواته ووجوده بدون لازمه ممتنع فدل على أن وجود ما يحب أحب إليه من فوات ما يكره. وليس المراد بذلك أن كل فرد من أفراد ما يحب أحب إليه من فوات كل فرد مما يكره حتى تكون ركعتي الضحى أحب إليه من فوات قتل المسلم, وإنما المراد أن جنس فعل المأمورات أفضل من جنس ترك المحظورات, كما إذا فضل الذكر على الأنثى والإنسي على الملك, فالمراد الجنس لا عموم الأعيان والمقصود أن هذا الفرح الذي لا فرح يشبهه بفعل مأمور التوبة يدل على أن هذا المأمور أحب إليه من فوات المحظور الذي تفوت به التوبة وأثرها ومقتضاها. فإن قيل: إنما الفرح بالتوبة لأنها ترك للمنهي فكان الفرح بالترك, قيل: ليس كذلك, فإن الترك المحض لا يوجب هذا الفرح بل ولا الثواب ولا المدح. وليست التوبة تركا, وإن كان الترك من لوازمها, وإنما هي فعل وجودي يتضمن إقبال التائب على ربه وإنابته إليه والتزام طاعته. ومن لوازم ذلك ترك ما نهى عنه, ولهذا قال الله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} هود3. فالتوبة رجوع عما يكره إلى ما يحب, فإن من ترك الذنب تركا مجردا ولم يرجع عنه إلى ما يحبه الرب تعالى لم يكن تائبا, فالتوبة رجوع وإقبال وإنابة لا ترك محض. الوجه العشرون: أن المأمور به إذا فات فاتت الحياة المطلوبة للعبد, وهي التي قال الله تعالى فيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} الأنفال 24, وقال: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ} الأنعام 122, وقال في حق الكفار: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ} النحل 21, وقال: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} النحل 8. وأما المنهي عنه فإذا وجد فغايته أن يوجد المرض, وحياة مع السقم خير من موت. فإن قيل: ومن المنهي عنه ما يوجب الهلاك وهو الشرك. قيل: الهلاك إنما حصل بعدم التوحيد المأمور به الذي به الحياة, فلما فقد حصل الهلاك, فما هلك إلا من عدم إتيانه بالمأمور به. وهذا وجه حاد وعشرون في المسألة: وهو أن في المأمورات ما يوجب فواته الهلاك والشقاء الدائم, وليس في المنهيات ما يقتضي ذلك. الوجه الثاني والعشرون: أن فعل المأمور يقتضي ترك المنهي عنه إذا فعل على وجهه من الإخلاصوالمتابعة والنصح لله فيه, قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} العنكبوت 45. ومجرد ترك المنهي لا يقتضي فعل المأمور ولا يستلزمه. الوجه الثالث والعشرون: أن ما يحبه من المأمورات فهو متعلّق بصفاته, وما يكرهه من المنهيات فمتعلق بمفعولاته, وهذا وجه دقيق يحتاج إلى بيان فنقول: المنهيات شرور وتفضي إلى الشرور, والمأمورات خير وتفضي إلى الخيرات, والخير بيديه سبحانه والشر ليس إليه, فإن الشر لا يدخل في صفاته ولا في أفعاله ولا في أسمائه, وإنما هو في المفعولات مع أنه شر بالإضافة والنسبة إلى العبد, وإلا من حيث إضافته ونسبته إلى الخالق سبحانه فليس بشر من هذه الجهة. فغاية ارتكاب المنهي أن يوجب شرا بالإضافة إلى العبد مع أنه في نفسه ليس بشر. وأما فوات المأمور فيفوت به الخير الذي بفواته يحصل ضده من الشر, وكلما كان المأمور أحب إلى الله سبحانه كان الشر الحاصل بفواته أعظم كالتوحيد والإيمان. وسر هذه الوجوه: أن المأمور به محبوبه, والمنهي مكروهه, ووقوع محبوبه أحب إليه من فوات مكروهه, وفوات محبوبه أكره إليه من وقوع مكروهه, والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/317)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
للمناقشة واثراء الموضوع
ما تقول في الحديث:
" ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم "
حيث علق الاستطاعة على الامر أما النواهي فلا
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 07:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
للمناقشة واثراء الموضوع
ما تقول في الحديث:
" ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم "
حيث علق الاستطاعة على الامر أما النواهي فلا
أخي أبو الفداء كأنك تستشكل بهذا الحديث على ما قدمناه
ولم أفهم ما وجه الإشكال عندك
إذ لا إشكال في كون المنهي عنه مأمورون باجتنابه وأما ما أمرنا به فنأتي منه قدر استطاعتنا
إذ أن المنهي عنه بمقدور الجميع عدم اتيانه لأنه مجرد ترك ليس بعمل
أما المأمور به فعمل فاعتبر فيه القدرة
ولا رابط بين هذا وبين كون ترك الأمر أعظم من فعل النهي إذ الترك غالبا ما يكون عن نوع كبر ورد لشرع الله
والله اعلم
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 12:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الثمينة
ولو لا نقلكم هذه الفوائد عن شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم لقلنا ان الامر سواء اذ ترك الامر فعل للنهي من حيث انه فعل ما امر بتركه وكذلك العكس لكن العبرة بكلام السلف الصالح فهم اعلم بالمراد منا وهم اقرب الى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه منا اذ منهجنا كتاب وسنة على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم واذا استطعت ان لا تأت بشيء الا ولك فيه سلف فافعل حتى تكون معذورا عند الله
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
لا اشكال البتة بفضل الله
قلتها فقط لان البعض قد يستشكل القاعدة بهذا الحديث وقد حصل معي ذلك فاحببت ذكرها(131/318)
ما المقصود بهذه المصطلحات عند النصارى وما الفرق بينها؟
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 09:14 م]ـ
كهنوت، كاهن، قسيس، راهب، كنيسة، دير ...
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:46 م]ـ
الكهنوت المراد به الأسرار التي تعرفها الكنيسة (= جماعة المؤمنين) والتي تمثل يسوع على الأرض، وهي الأسرار السبعة المعروفة مثل سر الميرون (المعمودية)، وسر الزواج و الاعتراف والحرمان إلخ.
والكاهن هو السالك في هذا السلك بدرجاته المختلفة فهو لقب عام.
والقسيس والراهب واحد من حيث الدرجة، لكن الفرق أن الراهب يلتزم العزلة مدة من حياته ويمتنع من الزواج، وسر الرهبنة من الأسرار في بعض الكنائس أيضا لاسيما الشرقية، أما القسيس فلا يشترط في حقه ما يشترط في حق الراهب.
والكنيسة من حيث الأصل مجموعة المؤمنين في الأرض، فكل اثنين فصاعدا كنيسة، لكن في المفهوم الشائع هي هيئات منظمة تمثل وحود الله على الأرض، ويزعمون أن بطرس أول من أنشأ كنيسة، وهي الرومية القديمة، والتي يعتلي كرسيها الآن بندكتوس، لذا يسمى بالجالس على الكرسي البطرسي الرسولي.
وفي مصر الكرسي المرقسي الرسولي، وهذا سبب تسمية تلك الكنائس بالكراسي الرسولية، وكل منهما في قانون إيمانه (كنيسة واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسولية) يعني الكرسي التاني (بطيخ) مش رسولي ولا حاجة ـ ابتسامة.
أما بقية الكنائش ـ بخلاف الكبيرتين ـ فليست رسولية، بمعنى أنه لم ينشئها رسول من رسل المسيح.
ــ طبعا كل ما ذكر حسب الاعتقاد المسيحي، فلا بطرس (صخرة الكنيسة كما يلقب) بني كنيسة، ولا مرقس دخل مصر أصلا كما يجزم كثير من المتخصصين في التاريخ وفي الشأن القبطي.
أما الأديرة فهي ظاهرة مصرية نشأت بسبب الاضطهاد المسيحي المسيحي في مصر، في فترة الاحتلال الروماني لمصر، فكان الرهبان والآباء الأرثوذوكس (اليعاقبة) يفرون من الكاثوليك الروم (الملكانيين) إلى الفيافي والنواحي النائية ويبنون مخابئ يجلسون فيها للعبادة والتعليم، فهذه هي الأديرة.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:46 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عمرو
افادة رائعة
ولكن الاديرة منتشرة في كل البلدان وليست خاصة بمصر
والاديرة (الان) هي أماكن تعذيب وغسيل مخ للاخوة الذين أسلموا نسأل الله لهم الثبات
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم
نعم الأديرة انتشرت في العالم فيما بعد، لكن أصل النشأة مصري كما ذكرت، من تاريخ الاضطهاد المسيحي، وما يسمى بعصر الشهداء.
وأسأل الله في علاه أن يفرج أسر المأسورين في بيوت الكفر تلك، وأن يجعل عاليها سافلها عليهم وينجي عباده المؤمنين.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:10 ص]ـ
وأسأل الله في علاه أن يفرج أسر المأسورين في بيوت الكفر تلك، وأن يجعل عاليها سافلها عليهم وينجي عباده المؤمنين.
آمين ...(131/319)
مضى الشهر ... ويمضي العمر
ـ[علي أبو عمر]ــــــــ[12 - 09 - 10, 09:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اسم المقال: مضى الشهر ... ويمضي العمر
كاتب المقال: الشيخ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
مضى الشهر الحبيب شهر رمضان كضيف عزيز، سريع الارتحال، لم يوشك أن يبدأ حتى انتهى، ما أسرع مرور الأوقات! وما أوضح تقارب الزمان الذي أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه من أشراط الساعة (حتى تكون السنة كالشهر ويكون الشهر كاليوم ويكون اليوم كاحتراق السعفة)!!
وكأني بالعمر كله كذلك قد انقضى، ويرحل الإنسان عن ظهر الأرض إلى بطنها وتنتهي مرحلة: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ)، وتبدأ مرحلة: (وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ)، انتظاراً لمرحلة: (وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طه:55).
والعاقل يتعظ من مرور الوقت عليه، ليشعر ويستحضر أنه يُحمَل إلى المصير المحتوم، والأجل المكتوب، ليأخذ من حياته لموته، ومن صحته لسقمه، ومن فراغه لشغله، ومن شبابه لهرمه، ومن غناه لفقره.
ومع كثرة الفتن وكثرة المشاغل تغفل القلوب، وينسى الإنسان حياته الحقيقية بعد موته وفي قيامته. ونحتاج دائماً إلى التذكر والتذكير، فماذا يربح الإنسان لو تذكر العالم ونسي نفسه؟ لو ربح كل الدنيا وخسر نفسه؟
إن نمط الحياة المعاصر سريع الإيقاع جداًً لا يدع فرصة لأغلب الناس في التفكير، ورغم سرعة الحركة حتى ينجز الإنسان في ساعتين مثلا كسفر لبيت الله الحرام ما كان ينجزه المسلمون في الماضي في شهر، إلا أن المشاغل أكثر، وقلة البركة في الوقت والعمل أظهر، وكثرة الشغل والمنازعات والخصومات في الحياة أكبر، وتضيع الأوقات في اللهو والباطل والمشاكل أعظم.
فهل لنا أن ننتبه إلى حاجات قلوبنا وضرورات نفوسنا في إصلاحها، وتزكيتها، وانطلاقها من أسر الشهوات والعادات والتقاليد ومن سجن الإخلاد إلى الأرض وإتباع الهوى ومن حبس الظلم والجهل؟
هل لنا أن يعين بعضنا بعضاً على قضاء ما تبقى من العمر فيما يقرب إلى الله دون ما يبعد؟ وفيما يذكر بلقائه دون ما ينسي؟ وفيما يؤلف بين القلوب دون ما يفرق؟
والله إن مشاكلنا الداخلية كثيرة جداً، وهي التي تقلل نصيبنا من النور، وبالتالي يقل أثرنا في من حولنا؛ فإن أثر الدعوة، والتعليم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر إنما هو بقدر النور الذي في قلب الداعي، والعالم، والمحتسب، والخطيب، لا بقدر كثرة كلامه وتدريسه وتأليفه أو علو صوته، فهل كان الصحابة عندهم من وسائل الاتصال والتوصيل والإعلام ما لدينا؟ لا والله حتى مكبر الصوت لم يكن عندهم، ولم يكن عندهم كتيبات ولا شرائط ولا قنوات فضائية ومع ذلك وصلت دعوتهم للقلوب، وامتد نورهم عبر الزمان والمكان.
أما نور الأنبياء -عليهم السلام- فمخترق للحجب متجاوز للحدود يدخل القلوب ويستقر فيها بفضل الله عز وجل على من يشاء (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً) (الأحزاب46:45) حتى من لم يستجب لهم كثرة من الناس فنورهم واصل إلينا بفضل الله فإبراهيم -عليه السلام- إمام الأنبياء آمن له لوط وسارة ثم أولاده إسماعيل واسحق ويعقوب، ومع ذلك فنوره عليه السلام كالشمس بل أجلى.
فهل نكون على الطريق ويكون لنا نصيب من هذا النور؟
إن دعوتنا بحاجة إلى مزيد من الصدق والإخلاص والذكر والقرب أكثر من حاجتها إلى وسائل دعوية جديدة يتصور البعض أنها تتوقف عل تحصيلها.
ووالله إن الأوقات التي تقضى في المنازعات والملهيات -ما أكثرها على شبكة الانترنت خصوصاً- لو استغللناها في الطاعة والعبادة والدعوة، والتناصح الصادق الحنون المشفق على إخواننا وعلى الخلق لوصلت الرحمة إلينا وإليهم أسرع مما نتخيل (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107).
تقبل الله منا ومنكم، وثبت قلوبنا على دينه، وصرفها على طاعته، وكل عام وانتم بخير.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)(131/320)
مسألة في تجميع زكاة الفطر ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 09:27 م]ـ
معلوم أن بعض الجهات تجمع زكاة الفطر نقودا ثم تشتري بها حبوبا لتوزيعها على الفقراء ...
ومعلوم أن بعض الحبوب يختلف سعرها عن البعض الآخر ...
والذي يضع المال في الصندوق لا يكتب عن كم شخص هذا المال؟ فقد يضع شخص مثلا خمسين جنيها ناويا عن ثلاثة أشخاص إذ قاسها بالأرز مثلا بينما لو كان قاسها بالعتس أو الزبيب فإنها لا تكفي عن ثلاثة أشخاص، ثم إن الجهة الموكلة بإخراجها وتوزيعها لا تدري عن كم شخص المال الذي جمعته؟ فقد يتجمع عندها مثلا 500 جنيه وتخرج بها ما يكفي عن 50 شخصا بينما الموكِّلون كانوا قد نووا عن عدد أكثر من ذلك ...
أو بطريقة أخرى أسهل: شخص أعطاني 50 جنيها وأنا نسيت أن أسأله عن كم شخص ثم إنني لما تفكرت وجدت أن هذا المبلغ قد يكفي عن عشرة أشخاص وقد يكفي عن أكثر أو أقل على حسب نوع الحبوب المخرجة ...
فما الحل؟
أرجو أن يكون الكلام وضح ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 11:22 م]ـ
للرفع ...
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:53 م]ـ
الحمد لله وحده
الأخ الكريم
الأمر هين إذا اعتبرت جواز دفع أكثر من زكاة لفقير واحد كما نص العلماء عليه في كتب الفقه، وذهب جمع منهم إلى جواز تقسيم الفطرة الواحدة على عدة فقراء
فعلى هذا يجوز لمن دفع فطرته مقدرة بصاع من الزبيب أن توزع على عدة فقراء، ويجوز لمن أخرج فطرته عنه وعن أسرته مقدرة بصاع من الأرز، أن تدفع لفقير واحد
،،، وإليك حل (إجتهادي)، نعمل به في مسجدنا
أولا: نقوم في أول أيام رمضان بحساب آصع الحبوب المختلفة ونلصق بذلك إعلانات في مؤخرة المسجد، مع بيان القيمة النقدية لمتوسط هذه الآصع لمن أراد إخراج القيمة عليها، ونعلن في الناس أن المسجد يقبل القيمة عن هذه الآصع كلٌ حسب مقدرته، وغالب الناس يسأل عن متوسط القيمة، ونعلن أن المسجد يقوم بشراء الحبوب وتوزيعها في موعدها الشرعي كوكلاء عن المزكي.
ثانيا: عندما يجتمع لدينا المال نقوم بشراء الأصناف المختلفة من الحبوب، ثم نزنها إلى كيلات وأنصاف كيلات، ونعبأها ونغلفها.
ثالثا: نقوم بإحصاء عدد الأسر الفقيرة وعدد أفرادها، ونصنفها تبعا لعدد الأفراد، فعلى سبيل المثال، عدد الأسر التي لا يزيد عدد أفرادها عن ثلاث أفراد، ثم عدد الأسر التي يزيد أفرادها على ثلاثة وتقل عن سبعة، وهكذا
رابعا: نقوم بتعبئة أكياس الزكاة من كل صنف من الحبوب بما يوازي القيمة المتوسطة لزكاة ثلاثة أشخاص، وتكون هذه الأكياس للأسر ذات الثلاثة أفراد، وبالمثل نزيد كمية الحبوب للأسر الأعلى من ذلك حتى تقارب قيمتها متوسط الزكاة المساوي لعدد الأفراد
مع ملاحظة أن القيمة قد تزيد قليلا أو تنقص قليلا
،، وهذا اجتهاد حسابي لتقريب ما يمكن تقريبه من تلبية نوايا ورغبات دافعي هذه الزكاة
والله أعلى وأعلم
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
والمشكلة ليست في عدد الأشخاص الذين سيأخذون الزكاة، وإنما في الكمية المخرَجة، ولو حسبناها على المتوسط كما تفضلتم وذكرتم فقد لا يجزئ ذلك عن عدد الأشخاص المخرج عنهم، فيبقى الأمر مجهولا ومشكوكا فيه إلا في حال واحدة: إذا أخرجنا الزكاة بأقل ما يجزئ، وأنتم تعلمون أن هذه الزكاة والتوكيل فيها أمانة نسأل عنها يوم القيامة، وكم من الناس الآن يحسب زكاته على الزبيب مثلا فهو أغلى بكثير من الأرز؟، فالذي أخشاه أن نشتري من الحبوب ما يجزئ عن مائة شخص مثلا بينا المال الذي جمعناه قد نوى واضعوه أكثر من ذلك ...
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:56 م]ـ
وإياك، وبارك الله فيك وزادك حرصا
ماتريده هو عينه الوكالة الخاصة التي يوكلك فيها كل شخص بعينه ويذكر لك قيمة الصاع الذي اختاره، ويذكر لك عدد الأشخاص الذين أخرج عنهم زكاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/321)
،، والواقع غير ذلك، فالواقع أنك تنادي بين الناس بالوكالة العامة بشرطك وهو أنك تأخذ صدقته وتشتري بها حبوبا معينة وتقسمها وتوزعها على مستحقيها من غير أن تعلم نيته أو عن كم شخصا أخرج، والأمر لابد فيه من بعض الكياسة، فإذا كنت في مجتمع فقير وتجد معظم الناس يسألك عن أقل نصاب، فتحسب حساب توزيع الأكياس عليه، وإن كانوا يسألون عن المتوسط، فتحسب حسابك على ذلك، وستجد الغالب فيه من هذا الأمر النادر من يخرج أعلى أو أقل
،، ثم إنك إذا اجتهدت في أداء هذه الأمانة على أكمل وجه ولم تقصر ولم تفرط فلا تثريب، إذ لا يكلف الله الناس إلا المستطاع، وكونك تسأل عن نوايا الناس الذين يضعون زكواتهم بالصندوق، فهو أمر عسر، أنى لك إدراكه
،، ولو أنك - وفقك الله - نظرت إلى التقسي الحسابي الذي ذكرنه لك آنفا، ستجده إن شاء الله يفي لك بما تريد
،، ولنأخذ مثلا
فصاع الأرز = 8 جنيه
وصاع الدقيق = 10
والمكرونة = 12
والعدس = 20
واللوبيا = 20
والفاصوليا = 18
والزبيب = 30
،، و في حالة الكيس الذي يُوزع على الأسر الفقيرة ذات أفراد من 1 - 3 فرد، فإنه يحتوي على:
عدد 2 ك أرز = 5 ج
عدد 1.5 ك مكرونة = 6 ج
عدد 2 ك دقيق = 10 ج
عدد 1/ 2 ك لوبيا = 4 ج
عدد 1/ 2 ك فاصوليا = 3.5 ج
فإجمالي الكيس = 28.5 ج تقريا: مع ملاحظة أن هذه الأسعار تقريبية
وبحساب التباديل والتوافيق، ستجد أن هذا الكيس قد أخرجه صاحب صاع الزبيب، ووقع في يد فقير واحد، أو اثنين أو ثلاث، وهو جائز
وأيضا ستجده قد أخرجه ثلاثة من أصحاب صاع الأرز، أو اثنان من أصحاب المكرونة، أو ثلاثة من أصحاب الدقيق أو إثنان أحدهما دقيق والآخر عدس أو لوبيا، ............ وهكذا
ستجد أنك قد أتيت بما يُستطاع في الوفاء بجميع نوايا أصحاب الزكاة إن شاء الله
، والأفضل أنه حين يتجمع لك المال، تراعي فيه شراء احتياجات ما تستوفي فيه حاجة الفقير، كاستكمال لوازم الكيس الذي ذكرناه مثلا، أخذا بجواز توزيع عدة زكوات على الفقير الواحد أو بزكاة واحدة على عدة فقراء
،، وبحسبة بسيطة، بضرب عدد الأسر في أعداد أفرادها، وبقسمتها على عدد الأكياس التي أخرجتها، ستجد أن أكبر قدر من الفقراء قد استفاد بهذه الطريقة، اكثر بكثير عما إذا كانت بطريق الوكالة الخاصة، وأيضا قد استفادوا بتنوع الحبوب ليكون أو قع في استغناء الفقير عما إذا كان الإخراج من صنف واحد فقط من الحبوب
وبالله التوفيق
والله أعلى وأعلم
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
وعذرا أتعبتك معي ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[05 - 10 - 10, 08:49 ص]ـ
وجدت هذه الفتوى:
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=68941&Option=FatwaId
فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
: الوكالة في زكاة الفطر
رقم الفتوى
: 68941
تاريخ الفتوى
: 05 شوال 1426
السؤال:
بفضل الله نستقبل زكاة الفطر فى مسجدنا بالقاهرة ونكتب لافتة أن صاع التمر بقيمة كذا وصاع الأرز بقيمة كذا وصاع الزبيب بقيمة كذا، ثم نحول هذه الأموال إلى طعام، ولكننا نجهل من وضع بقيمة الأرز ومن وضع بقيمة التمر فنشترى بجزء من المال أرزا وجزء لوبيا وفولا ثم نضعها فى شنط ونوزعها على الفقراء، فهل علينا إثم، وما الأولى والأحرى، وهل يجوز شراء زيت وسمن، أفيدونا؟ جزاكم الله عنا خيراً.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تقومون به عمل خيري مبارك، نسأل الله جل وعلا أن يثيبكم على ذلك ويكثر من أمثالكم وأنتم وكلاء عن غيركم، ولا يشترط أن تميزوا بين نقود من أعطاكم قيمة التمر وبين من أعطاكم قيمة الأرز، بل يكفي أن تشتروا زكاة الفطرة من غالب قوت البلد وتوزعونها على المستحقين لها.
أما شراء الزيت والسمن فلا يجزئ لأنه ليس قوتا، وعليكم أن تتنبهوا لأمر مهم، وهو أن من وضع قيمة أصوع من الرز مثلاً ربما وضع مالاً بقدر الأصوع الواجبة عليه، فإذا اشتريتم بماله تمراً لم يوف عدد الأصوع الواجبة عليه، لكن لو اشتريتم بماله أكثر مما يلزمه فلا بأس.
والله أعلم. اهـ
لم أفهم الجملة الأخيرة باللون الأحمر ...
ـ[احمد المسلم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 06:19 م]ـ
طيب نحن في قريتنا وزعنا لحوم فهل هناك مشكله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/322)
واريد منكم ان تذكروا لي اراء من منع اخراج القيمة ومن اجازها من اهل السنة
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:16 م]ـ
وجدت هذه الفتوى:
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=68941&Option=FatwaId
فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
: الوكالة في زكاة الفطر
رقم الفتوى
: 68941
تاريخ الفتوى
: 05 شوال 1426
السؤال:
بفضل الله نستقبل زكاة الفطر فى مسجدنا بالقاهرة ونكتب لافتة أن صاع التمر بقيمة كذا وصاع الأرز بقيمة كذا وصاع الزبيب بقيمة كذا، ثم نحول هذه الأموال إلى طعام، ولكننا نجهل من وضع بقيمة الأرز ومن وضع بقيمة التمر فنشترى بجزء من المال أرزا وجزء لوبيا وفولا ثم نضعها فى شنط ونوزعها على الفقراء، فهل علينا إثم، وما الأولى والأحرى، وهل يجوز شراء زيت وسمن، أفيدونا؟ جزاكم الله عنا خيراً.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تقومون به عمل خيري مبارك، نسأل الله جل وعلا أن يثيبكم على ذلك ويكثر من أمثالكم وأنتم وكلاء عن غيركم، ولا يشترط أن تميزوا بين نقود من أعطاكم قيمة التمر وبين من أعطاكم قيمة الأرز، بل يكفي أن تشتروا زكاة الفطرة من غالب قوت البلد وتوزعونها على المستحقين لها.
أما شراء الزيت والسمن فلا يجزئ لأنه ليس قوتا، وعليكم أن تتنبهوا لأمر مهم، وهو أن من وضع قيمة أصوع من الرز مثلاً ربما وضع مالاً بقدر الأصوع الواجبة عليه، فإذا اشتريتم بماله تمراً لم يوف عدد الأصوع الواجبة عليه، لكن لو اشتريتم بماله أكثر مما يلزمه فلا بأس.
والله أعلم. اهـ
لم أفهم الجملة الأخيرة باللون الأحمر ...
بارك الله فيك، أخالك تعيها جيدا، ولكنه من حسن أدبك وخلقك، زادك الله بسطة في العلم والأدب الجم
،، أخي الكريم، هذا التنبيه لمن يخرج الصاع بصفته، فيخرج صاعا من دقيق أو من تمر أو من أرز للفقراء
ولكن لو تأملت في صنيعنا، ستجدنا نوفي - إن شاء الله - بما يخرجه المزكي، فأقل صاع في القيمة هو الأرز، فنخرج الكيس الذي قيمته 28 جنيها لثلاثة أشخاص، فإذا فرضنا المزكي قد دفع زكاة ماله عن صاع الأرز لثلاثة أشخاص، فيكون قد دفع ماقيمته 24 جنيها وأنت تخرج عنه ما قيمته 28 جنيها، ولو فرضنا أن المزكي قد أخرج زكاته عن صاع الزبيب لثلاثة أشخاص بما قيمته 90 جنيها، فأنت تخرج عنه ثلاثة أكياس لتسعة أفراد، فتكون زكاة كل فرد من هؤلاء قد قُسِّمت على ثلاثة أشخاص، وقد أجازه العلماء.
فإن أبيت إلا التعامل بالنقير والقطمير، فعليك بأن تصنع صندوقا لكل صنف من أصناف آصع الزكاة وتبينها للناس، ثم شأنك بعد، وصدقني هو عسير ولن يزيدك إلا رهقا، ولن تكون قد احترزت كما أردت وأملت، فعن تجربة شخصية رأيت الناس قد وضعت زكاة الفطر في صندوق الصدقات على الرغم من بعد مكانهما وعلى الرغم من أنهما معرفان بكتابة واضحة وضوح الشمس، وعلى الرغم من كثرة التنبيهات، ولكن الأمر لا يخلو من خطأ أو جهل بقراءة معرف الصندوق أو عدم اعتناء واهتمام .... الخ
هذا مالدي - وفقك الله
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:04 ص]ـ
آسف على تأخري في الرد لانشغالي بعض الشيء ...
وأسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح وأن يعفو عن زللنا وخطئنا ...(131/323)
اليوم تجسيد الخلفاء الراشدين ... وغدا؟؟؟؟
ـ[محمود محمود]ــــــــ[12 - 09 - 10, 10:46 م]ـ
اليوم تجسيد الخلفاء الراشدين ... وغدا؟؟؟؟
26 - 08 - 2010
محمود سلامة الغرياني
لقد وقع على كثير من المسلمين وقع الصاعقة تجسيد الممثلين لشخصيات الخلفاء الراشدين، وما كان أهون هذه المفاجأة بالنظر إلى مفاجأة الموقعين على هذا الجواز من علماء العصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كنا في خطأ حتى استفقنا على اكتشاف جواز التجسيد؟
أم كنا في درجة من التقديس خفت حدتها بمرور الوقت؟
لا أعرف كيف نظر المفتون في قضية كبرى من قضايا العقيدة والذوذ عن رموزها وشخصياتها الأولى بهذا النظر المفاجيء؟
أليسوا جميعا تقريبا من الداعين إلى عدم صنع الأزمة؟ وضرورة توسيع قاعدة الاستشارة الشرعية؟
ترى هل تتميز هذه الفتوى عن واقعة الرسوم المسيئة؟
لا تتسرع وتستنكر؟
إن أولئك لم يجرئهم على رموزهم ورموز غيرهم إلا قبولهم للقول الشائع: الفنون وسيلة معتبرة لتوصيل الأفكار، وربما يكونون قد بدأوا قبل عقود أو أكثر بتجسيد محترم لم يلفت الأنظار حتى جاء اليوم الذي تخرج فيه الأقلام الناقدة فتنتقد بنفس الطريقة في التعبير؟
سبحان الله .. ما أغرب ما يحدث؟
علماء الأمة وحماتها يفتحون بابا مغلقا وحصنا حاميا كان محيطا بجلال الرسول الكريم، فلماذا؟ وأي مكسب دعوي خارق سنكسبه من ذلك؟
إن حياطة عامة الأمة رسولها وصحابتها بسياج من القداسة والتبجيل أمر نفسي حقا، لكن هل هو أمر نفسي غير قائم على دليل شرعي من وجوب التوقير والتبجيل؟
ولا أدري هل التمثيل والتجسيد فيه شيء من التوقير والتبجيل. كلا فالتبجيل والتوقير يكون عندما تحفظ الشخصية من أن تحكمها في أذهان العامة طريقة الممثل في عرضها، ورؤية الكاتب في فهمها، وقوة المخرج في إبرازها، ثم الأدهى من ذلك: هب أنك في عملك هذا وفرت كبار الممثلين والكتاب والمخرجين، فمن سينفذ هذا االشرط عند تلقف الوسط الفني لهذه الفتوى الجديدة، ومن سيمنع مسلسلا لأن شخصية أبي بكر فيه مهزوزة، وشخصية عائشة فيه غير معبرة، وشخصية عثمان فيها مهلهلة؟
ألا إن هذا ما كان يشعر به كثير من المحافظين والمتزمتين عندما رأوا في تقارب علمائنا مع الأوساط الفنية أمرا سلبيا: إذا خدم الدين في شيء فقد حمّله بمواقف أوخم وأفظع، فصار من الفنانين مفتين ومن الفنانات مفتيات، وصار للراقصة فيديو مصور تبرجي، وفيديو مصور ديني، لتغطية كل المناسبات ...
إن التقارب مع الوسط الفني على حالته من الولوغ في المعصية وعدم توبته أوقع المتلقين من عموم المسلمين في تناقضات وتساؤلات ...
إن الدين مقدس، والفن الموجود اليوم في مجمله غير متدين، فكيف اجتمعا؟ وكيف وافق الفقهاء على أن يجتمعا؟
هل حسم العلماء مسألة ظهور الممثلة في الشاشة بألوانها الفاقعة حتى يجيزوا لها تمثيل دور أمهات المؤمنين؟
هل حسم العلماء حكم التفرج على التلفاز (موسيقى، ونساء كاشفات الرؤوس) حتى يقفزوا على تجسيد التاريخ؟
وهل تجسيد التاريخ يكون من دون إفهام الناس وإلزام الراغبين في تجسيده باحترامه أصلا والتعهد بعدم تمثيل يشين الدور الديني الذي قام به؟
لكن الأدهى والأمر ألا نلاحظ أن العلماء بفتواهم هذه يقربون شبرا أو ذراعا يوما من الأيام (أسأل الله أن لا يريناه) تخرج فيه أصوات جديدة توسع من فتوى علماء اليوم، كما وسعت فتوى علماء اليوم تلك الفتوى الصادرة في السبعينيات من الأزهر، وما هو التوسيع الأخير الذي تصب في خانته هذه الاجتهادات؟ إنه تجسيد سيد الكائنات، بعد أن جسدنا كبار صحابته؟ لا تتسرعوا بالاستنكار، فكم استنكر ناس ظهور حمزة في فيلم الرسالة، وامتد بعده ظهور الصحابة باستثناء الخلفاء، واليوم الخلفاء أيضا تم قبول تمثيلهم، فما المانع من تجسيد النبي ?؟ إنها في النهاية مسألة نفسية؟ وبالطريقة المعهودة في الاستدلال بالمصلحة المزعومة، وأهمية العمل للجهود الدعوية يمكن لجيل قادم أن يفتح الباب المقفل، لأن ما دونه من أبواب تم فتحها، وللأسف فإنها لم تفتح عنوة، ولا من قبل الفنانين لوحدهم، ولكنها فتحت من حماة الدار أنفسهم ....
علماءنا الأفاضل:
أرجوكم رجاء حارا، أن توقفوا الفتوى التي آذت مشاعر الكثيرين، ولا يؤيدها كثير من المتخصصين الشرعين، وأن تدعوا لإقامة مؤتمر فقهي عام يطرح المسألة وينظر فيها رأيه .. وليس مكسب التواصل مع الفن الجميل أولى بالاتباع من الاحتياط لمقدسات المسلمين ورفعة رموزهم والضن بهم عن التلبس في أذهان الناس بصور هؤلاء المجاهرين بالقيام بالمخالفات الشرعية.
عصمنا الله من الزلل، وأغلق عنا أبواب الفتن ... آمين(131/324)
إذا أطال الإمام الصلاة فهل يجلس المأموم أم ينوي المفارقة؟
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:06 م]ـ
فإني سمعت أحد المشايخ يقول يجب عليه المفارقة ولو جلس بطلت صلاته ...
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:54 م]ـ
نعم ..
الذي وردت به السنة أنه يفارق كما في حديث (أفتان أنت يا معاذ)، وهو الذي يذكره الفقهاء.
أما الجلوس فيجوز في النفل، أما الفرض فلا يجوز مادام قادار على القيام، فإن كبر قائما، فلا يجلس إلا لعذر مفاجئ من مرض ونحوه اثناء الصلاة، أما مجرد التعب من طول القيام فلا، بل يقطع الصلاة، أو ينوى المفارقة، أما أن يجلس والحال هكذا فلا يجوز.
والله أعلم
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...(131/325)
إذا كان رمضان ثلاثين يوماً كانت ليلة القدر في الأشفاع
ـ[إبراهيم]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:09 ص]ـ
سئل (شيخ الإسلام ابن تيمية (
رضي الله عنه وأرضاه - عن ليلة القدر وهو معتقل بالقلعة قلعة الجبل سنة ست وسبعمائة.
فأجاب:
الحمد لله، ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " {هي في العشر الأواخر من رمضان}. وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " {لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى}. فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع. وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى. وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح. وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر. وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي. كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " {تحروها في العشر الأواخر} وتكون في السبع الأواخر أكثر. وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين كما كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين. فقيل له: بأي شيء علمت ذلك؟ فقال بالآية التي أخبرنا رسول الله. " {أخبرنا أن الشمس تطلع صبحة صبيحتها كالطشت لا شعاع لها}. فهذه العلامة التي رواها أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
من أشهر العلامات في الحديث وقد روي في علاماتها " {أنها ليلة بلجة منيرة} وهي ساكنة لا قوية الحر ولا قوية البرد وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة. فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر. والله تعالى أعلم
الجزء الخامس والعشرون / كتاب الصيام / 285
طبعا الحديث في البخاري الجزء الثاني صفحة 711 رقم الحديث 1917
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى.
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:26 ص]ـ
جزيت خيرا أخي الكريم
هل من أهل العلم والصالحين من كان له نظر أو تحر لليلة القدر
ففي أيّ ليلة كانت هذا العام 1431هـ
ـ[إبراهيم]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:54 م]ـ
هذه السنة 1431 هـ رمضان كان ثلاثين يوماً
وهذا يعني أنها في الشفع هذه السنة(131/326)
هدية العيد: جامع مواضيع الملتقى المتعلقة بـ (موسم الحج) حتى عام 1431 هـ
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:56 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم - أما بعد:
إخوتي الأكارم /
في هذه الصفحة آثرت أن أجمع كل المواضيع التي كتبت في الملتقى، والمتعلقة بموسم الحج، من حين إنشاء الملتقى وحتى كتابة هذا الموضوع.
حتى أني لم أدع شاردة ولا واردة كُتِبت، إلا ووضعت رابطها!
راجياً من الله العليم الرحيم، أن يتقبل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعله موجباً لرضوانه العظيم، وأن يثيبني أجزل الثواب، وأن ينفع به من قرأه، وأن يجعله زادًا لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
إنه سميع قريب جواد كريم ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وأبدأ على بركة الله ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:08 ص]ـ
1.فائدة: جميع الأحكام الواردة في حجة الوداع محكمة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11978
2. عشر خصال لمن فاته الحج هذا العام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119293
3. كيف يحج صاحبي كل سنة؟!. (طريقة مناسبة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155564
4. معاني العقيدة من خلال فريضة الحج د/ عبد العزيز آل عبد اللطيف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119250
5.(( ما هي سِماتُ الحجِّ المبرور؟))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89718
6. الجامع لما كتب عن ((الحج)) أحكام _آداب_ منافع ... شارك ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152063
7. موسوعة .. (الحج) .. فتاوى .. مواقع .. أشرطة .. فوائد .. !!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118864
8. الملف الكامل عن الحج أرجوا من الاخوة التثبيت للفائده والأجر عند الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123716
9. اضحية لمن لم يذهب الى الحج:سؤال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119200
10.<< المَقَامَةُ العَرَفِيَّة >> (مَشاعِرُ واقفٍ بِعَرَفَة وآخر لمْ يَقفْ)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120050
11. الأمور التي ينبغي أن يعملها المسلم ليكون حجه مقبولاً إن شاء الله؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87940
12. هل هناك مؤلفات أو أبحاث في أحكام رمي الجمار؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134429
13. شرح مناسك الحج، ملف بوربوينت يصلح لتعليم الناس في المساجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67569
14. سئل الامام عبد العزيز بن باز عن الحج بالمال الحرام أهو مفسد للحج؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118231
15. مجموعة أسئلة في الحج، أرجو الإجابة عليها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117329
16. جامع مواضيع الملتقى المتعلقة بالأضحى والأضحية حتى عام 1429هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154912
17.« المَسَائل المشكلة فِي الحَجِّ»، للعلاّمة عَبد الكَرِيم الخُضَيْر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119769
18. ما هو أفضل ما قرأت أو سمعت عن الحج؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151549
19. منكرات و بدع الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88279
20. سنة في الحج تكاد تندثر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87728
21. كتب ومطويات عن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87710
22. مسائل فقهية في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87707
23. مقالات في الحج ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87659
24. ماذا كان يفعل سماحة الإمام ابن باز رحمه الله قبل دخول موسم الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81270
25. بمناسبة الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86780
26. الترغيب والترهيب في الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81690
27. موسوعة الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68262
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/327)
28.من فضائل الحج وأسراره وحكمه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41777
29. أمر مخجل، و للأسف .. ظاهرة تأخير الحج مع القدرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117556
30. سؤال عن الحج بالأنابه؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117242
31. جامع كتب وفتاوى وتسجيلات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64329
32. الموسوعة الميسرة لقاصد مكة المكرمة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134354
33. هل يصح هذا الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116727
34. ما هو الراجح في هذه المسألة واما امفاضلة بينه (اي الاعتمار في اشهر الحج) ورمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116642
35. هل يجوز بقاء المعتمر في رمضان لغير المقيم بمكة لأداء فريضة الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109300
36. ما حكم من ترك السعي في الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123454
37. للتنبيه على هدي الحج وحكم الأكل منها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122671
38. أسطوانة: مناسك الحج و العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87844
39. ماذا تفعل من توفي زوجها وهي تؤدي مناسك الحج؟ تكمل أم ترجع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105639
40. هل من اختيارات ابن القيم أن الحج على الفور؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105239
41. الاحكام الفقهية لماء زمزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108040
42. هل يجوز أن أؤثر والدي على نفسي في الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102472
43. ما هو القول الفصل في من لم يتلفظ بنية الحج أو العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97714
44. هنا غرائب المسائل والوقائع في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88709
45. مسألة في الحج تشكل دائما
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88644
46. هل للمتمتح بالحج أن يقلب تمتعه إلى الحج (الأفراد)؟ لا بقصد الفرار من الهدي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88583
47. للاستزادة من معرفة الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118172
48. من جعل نفقت الحج من كسب ((أسهم البنوك))؟!! هل ((حجه مبرور))؟؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88261
49. فتاوى الحج للعلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88255
50. نظم الحج والعمرة من كتاب العمدة للمقدسي للشيخ محمد سالم عبد الودود
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88135
51. حمل برنامج المطوف الآن برنامج للاجهزة النقالة يشرح النسك خطوة بخطوة تبعا لأيام الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119768
52. الحج .. وفصاحة الأعراب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119730
53. مسأله يكثر حدوثها في المسجد الحرام موسم الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119698
54.** ثلاث وعشرون مسألة في حج المرأة **
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119564
55. هل هناك كتاب تحدث عن صحبة العلماء في الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88106
56. المسائل الجديدة فى الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87966
57. أخذ المال من حملات الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87939
58. الاختيارات العلمية في مسائل الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87827
59. مواقع مفيدة ومقالات متنوعة وكتب عن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87735
60. موقع الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87714
61. عن شرح الشيخ سليمان العلوان لكتاب الحج من الروض المربع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86813
62. أريد بحوثا في ثلاث مسائل في الحج .. فهل من دال إليها، وله شكري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/328)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86798
63. امراة ماتت ولم تحج لفقرها فهل يجوز توكيل رجل من أهل المدينة كي يحج عنها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85352
64. هل ترك الواجبات في الحج لا يُعذر فيها بالجهل أو الخطأ أو النسيان؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84275
65. الركن الأول من أركان الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81691
66. هل يجوز التقدم للزواج في الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79919
67. هل الحج على الفورية ام على التراخي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75498
68. سؤال للمرة الثالثة فهل من مجيب هل ترك واجب من واجبات الحج متعمدا وجبره بدم ينافي كون
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75393
69. هل يصح مثل هذا عن شيخ الإسلام؟ أنه لم يحج!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75104
70. أرجو إسعافي بكتاب شامل عن مسائل فسوخ الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74939
71. لا تبخلوا علي هل ترك واجب من واجبات الحج متعمدا وجبره بدم ينافي كون الحج مبرورا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73136
72. يا أهل الحديث ماهو العقاب المترتب الي يذكره العماءعلى من اخر الحج أو تركه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73133
73. نرجوا مشاركة الجميع: لماذا استخدم الله لفظة ((الناس)) في ايات الحج دون غيرها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71455
74. هل ذبح الهدي من محللات الاحرام في الحج أرجوا التفصيل في هذه المسأله وشكراً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70444
75. مسألة في الحج، وأخرى في الفرائض
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70175
76. سؤال في الحج والإمارة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69873
77. هل الأجر في الحج على قدر المشقة! د. نايف بن أحمد الحمد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69392
78. صحيح المأثور من فضائل العمرة والحج المبرور وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15547
79. سؤال ورد حول مسائل الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69357
80. متى يجوز للمرأة أن تحج بلا محرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69253
81. حمل فيلم مرئي يُوضح مناسك الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24474
82. هل يجب الحج على من كانت هذه حالته ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69221
83. كيف أدعو إلى الله في الحج ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69039
84. شرح كتاب الحج من صحيح مسلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69005
85. شروح مفيدة في الحج (البلوغ-دليل الطالب-الروض-منهاج السالكين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68927
86. أيهما الأفضل -في مناسك الحج- فعل الأسهل أو الأصعب والأشد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68891
87. من يدلني على بحث لمسألة هل يلزم الحاج دم اذا ترك واجبا من واجبات الحج؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68447
88. هل لديك أي اشكال في الحج ... ؟ اذن تفضل.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68375
89. شرح كتاب الحج من البلوغ ((أرجو المساعدة))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68301
90. الحج ركن من أركان الإسلام لكن هل العمرة كذلك دعوة للمدارسة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68218
91. مسألة معاصرة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68001
92. هل عمل إعلان للناس سيؤدي الحج من سنة؟ ائت دليلا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67849
93. العبث بدين الله ... أو الحج على الطريقة التونسية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41919
94. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء هل يحق للمرأة المسلمة أن تؤدي فريضة الحج مع ن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41298
95. ما حكم سكن الحاج خارج مكة أيام التشريق؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89778
96. أستفسر عن بحث في مسألة (الجمع والقصر من الحاج هل هو للنسك أو للسفر)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87324
97. ماحكم توصية الحاج أهل بيته أو أحداً من الناس ليضحي عنه؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69297
98. أضحية الحاج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17421
99. أخي الحاج ماذا تفعل في الحالات الأتية؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16107
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/329)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:19 ص]ـ
100.الكتب المقترحة لمراجعة مسائل الحج (دعوة للمشاركة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40729
101. شرح كتاب الحج من الروض المربع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40316
102. بماذا أجاب جمهور العلماء على وجوب بعض الأعمال في الحج بالفعل النبوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33059
103. من مات في الحج بدهس او خلافه مع الزحام هل يلزم الحكومة بدفع الدية له ?
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28927
104. الحج والعمرة نافلة عن الغير الصحيح القادر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28723
105. من يعرف ما هي إحداثيات مواقيت الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66318
106. ماذا عن تكرار الحج؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26322
107. ما حكم التوكيل في غير رمي الجمار في الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26290
108. من درر الامام السعدي رحمه الله عن الاستطاعة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25967
109. برنامج لرحلة الحج ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118042
110.( ملف الحج) صفة الحج وفتاوى الحج وفوائد أخرى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117895
111. شارك في هذا المشروع: اقترح كتبا لهداية الشيعة في الحج .....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117847
112. أهدي هذه القصة للمسلمين المقصرين الذين لا يبادرون بالحج فور الاستطاعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117801
113. حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117823
114. سعودي يحصل على براءة اختراع، و فتوى من هيئة كبار (سروال الحج)!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117694
115. هل تريد أن تعرف ما هو الحج المبرور؟؟ إذاً تفضل ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117692
116. دروس الشيخ محمد عبد الواحد رحمه الله عن الحج ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117690
117. وعدنا إليكم في سلسلة محاضرات (زاد الحج) ومـ&
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117398
118. أحاديث الحج المعلة للشيخ عبد العزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117387
119. ما حكم من حج ثلاث حجج متواليات ولم يطف في أيٍّ منهن طواف الافاضة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117386
120. اين اجد كتاب احمد حطيبه في مناسك الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117241
121. مسألة جديدة في الحج لمن لم يستطع إليه سبيلاً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117202
122. كتاب الحج-بلوغ المرام- شرح العلامة العثيمين رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116914
123. هل هنالك بحث في أحكام الإنابة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116864
124. متمتع أفسد عمرته ثم أهل بالحج فهل يكون قارنا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116787
125. شريط دمعة في الحج للشنقيطي لابد لكل حاج سماعه (مفرغ) و (صوتي)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116566
126. بحث رائع و قيم عن مواقيت الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116549
127. ما معنى (دخلت العمرة في الحج) وما الذي استشكله الصحابة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116533
128. كتاب المناسك وطرق الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116040
129. كتب الحج او من الف في المناسك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116015
130. حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه - الألباني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115663
131. لاجديد في أحكام الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115585
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/330)
132.إعلان و طلب: لقاء مع الشيخ الفوزان (مفهوم التيسيرفي الحج) في ديوانية الحمدان .....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115547
133. ماهو افضل كتاب يتحدث عن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115535
134. مسالة للمدارسة في الحج حكم الاحرام من البيت دون الميقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115533
135. شرح كتاب الحج من عمدة الأحكام للشيخ محمد مختار الشنقيطي (صوت)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115530
136. الحج هل هو حرام على هذا .. ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115524
137. ستون سؤالاً في الحج، الشيخ محمد بن محمدالمختار الشنقيطي رضي الله عنه وأرضاه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115157
138. درس جديد للشيخ المحدث عبد الله السعد في كتاب الحج من المنتقى لابن الجارود
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115048
139. لا تفوتوا على أنفسكم قراءة هذا الكتاب قبل الحج!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115015
140. ما حكم حج امراة من غير محرم؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114992
141. حمل / مختارات من فتاوى الشيخين في الحج والعمرة - علق عليها الشيخ حامد العلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114878
142. اشرح لنا الحج سهلا؟ الشيخ حامد العلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114765
143. التحذير من البدع والمنكرات في الحج للعلامة صالح الفوزان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114642
144. مسائل تحتاج لدراسة وتنبيه فيما يتعلق بأحكام الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114593
145. ماهي أدلة الحج على وجوب الحج على الفور مع بيان صحيحها وضعيفها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114579
146. ما حكم الحج بالدين؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114485
147. مات محرم امرأة بطريق الحج فهل ترجع أو تستمر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114481
148. كتاب الحج من عمدة الفقه للشيخ العلاّمة محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم النبوي-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114413
149. الحج خطوة بخطوة مع العلامة العثيمين رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114311
150. بعض فتاوى العلاّمة محمد العثيمين عليه شآبيب الرحمة والرضوان , المتعلقة بالحج وأحكامه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114300
151. دليل مواضيع الملتقى المتعلقة بأعمال الحج وعشر ذي الحجة والعيد والأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114237
152. من لديه شرح بالادلة عن الحج والعمرة يعني كتاب شامل يضعه هنا بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114231
153. هل تستطيع المرأة الحج بدون محرم مع مجموعة من النساء الثقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114220
154. الإيضاح في مناسك الحج والعمرة للنووي مصورا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114176
155. علة وسبب قصر الصلاة للمكي في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114150
156... " نوازلُ الحجِّ " للشَيْخِ د / عبد الله السكاكر ـ حفظهُ اللهُ ـ[وغيره]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114097
157. مسائل وإشكالات في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114095
158. هنا تجمع المواد المرئية لتعليم مناسك الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114091
159. فتاوى و مقالات في الحج و العمرة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114057
160. هل تسمح الإدارة بوضع مواد مرئية لتعليم مناسك الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114048
161. الحكمة في تشريع الحج وأحكامه وفوائده
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114044
162. الشيخ ابن باز رحمه الله:الأفضل لمن حج الفريضة أن يتبرع بنفقة حج التطوع في سبيل الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/331)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112334
163. أخذ المال على مرافقة حملات الحج؟ أرجو منكم إفادتي عن هذه المسألة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112289
164. سؤال في الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98461
165. ما هو الإجماع المعتبر حجة شرعية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93703
166. كيف تكون الكتابة حجة في القضاء؟؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92873
167. مسائل معاصرة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89060
168. بالصور (المسائل في الحج والعمرة والزيارة) للشيخ / خالد الهويسين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88790
169. كلام غريب للعلامة الألباني رحمه الله في كتابه مناسك الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88647
170. فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه [رَمْيُ الجِمَار]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88529
171. مسائل في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88447
172. أرجو الإفادة عن مسألة (قطع الحج من الصغير)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87322
173. ملخص مناسك الحج للشيخ الألباني رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86673
174. سؤال في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84507
175. كيفية الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81116
176. شروط الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81115
177. الا تكون هذه القاعدة دليل على جواز حج المراة بدون محرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77960
178. فسوخ الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75035
179. ثلاثة أسئلة مهمة وعاجلة (حول الزكاة والنيابة في الحج)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71616
180. اختيارات سماحة الشيخ محمد بن عثيمين في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69092
181. دورة علميةعن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68768
182. مسألة عجيبة: حج عن نفسه وكلف اثنين ينوون الحج له!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57118
183. هل يجوز تأجيل طواف الأفاضة وسعي الحج الى شهر محرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56543
184. كتاب الحج من فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (الجزء الخامس)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56265
185. ما حكم تغطية المرأة وجهها في الحج عند عدم وجود الرجال الاجانب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47046
186. ذكر ما ألِّف في مسائل الحج والعمرة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46855
187. هذا من أغلاطه وهو لم يحج رحمه الله تعالى!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46851
188. ضوابط في الفهم والاتباع من خلال حجة الوداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117995
189. المستفاد من محاضرة الشيخ الجيزاني حول القواعد الفقهية في الحج والعمرة البارحة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118900
190. لماذا كسرت (حاء) حج وفتحت (حاء) الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86167
191. هل توجد أبيات جيدة عن الحج أو مواقفه أو الشوق إليه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85938
192. نسخة من كتاب ((البشائر المأمولة فى آداب العمرة المقبولة))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18694
193. شرح كتاب الحج من عمدة الأحكام للشيخ عبد الكريم الخضير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119324
194. حمل: برنامج المطوف للجوالات في شرح الحج والعمرة خطوة بخطوة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118962
195. شعار التوحيد في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118935
196. موسوعة الحج الشاملة من مكتبة المشكاة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118852
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/332)
197.رحلات أهل العلم في الحج للشيخ عبد الكريم الخضير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118751
198. الحج قبل مائة سنة (الرحلة السرية للضابط الروسي عبد العزيز دولتشين إلى مكة المكرمة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118690
199. للتذكير: موسوعة الحج الشاملة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118648
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:36 ص]ـ
200.شرح شيخنا الامام ابن باز رحمه الله كتاب الحج من بلوغ المرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118217
201. كتب الحج او من الف في المناسك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116017
202. أين أجد رحلة الحج للأمين الشنقيطي على صيغة وورد أو مصورة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113192
203. كتاب في فقه الحج على الانترنت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110257
204. الدعاء في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103216
205. أحكام حج المرأة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88987
206. تيسير تحميل موسوعة الحج للشاملة ـ لأصحاب الاتصال البطيء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88954
207. مشاهد الحج لمحمد الحسن الدوو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88801
208. جديد الوقفية: الكافي لابن قدامة .. طبعة هجر ــ حاشية الهيتمي على شرح مناسك الحج للنووي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88383
209. حمل كتاب " كيف تكون خطيبا " pdf و آخران عن الحج و الصوم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118227
210.:: أحكام الحج:: للشيخ خالد المشيقح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88276
211. اريد هذه المقالات (الاضحيه, عيد الاضحي , فضائل الحج)؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87764
212. مفاجأة موسم الحج ... حمل موسوعة الحج ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87744
213. كتاب البدع والمخالفات في الحج ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87598
214. نوازل الحج للشيخ د. عبد الله السكاكر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87272
215. جديد: الجامع لفتاوى الحج للشيخ عبد الله بن جبرين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87074
216. هل أحدٌ يعرف مذكرة الشيخ العلوان شرح كتاب الحج من الروض المربع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87005
217. تلخيص كتاب الحج من الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86812
218. برنامج شرح كتاب الحج من عمدة الفقه للراجحي [صوت ومتن مع إمكانية التعليق]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86373
219. حمل: جمع من شروح كتب ((الحج والعمرة)) أرجو المشاركة؟؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85614
220. حمل " مناسك الحج والعمرة " لكل من العلامتين الألباني، وابن العثيمين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84533
221. مشروع كبير يحتاج مشاركتكم"موسوعة الحج-المرئية والمسموعة والمقروءة"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84447
222. قائمة ببليوجرافية موضوعية عن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78590
223. شرح عمدة الفقه لابن تيمية (الطهارة - الصلاة - الحج) ... مفهرس للشاملة (2)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75545
224. طلب كتاب حول حديث أم سلمة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72991
225. حمّل الجامع للمواضيع الدعوية في الحج ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68749
226. المنهج في صفة الحج للشيخ الحمدان.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68555
227. الحج الميسر لفضيلة الشيخ عبد الله بن أمين الشنقيطي فك الله أسره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68273
228. حمل كتاب "رحله الحج الى بيت الله الحرام" - محمد الامين الشنقيطى pdf
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67740
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/333)
229.ابحث عن كتاب تفصيلي عن مناسك الحج و العمرة؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67493
230. أكثر من 675 مسألة فقهية في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28943
231. شرح حديث جابر في حجة النبي للألباني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25560
232. مقالات عن الحج من مجلة المنار لمحمد رشيد رضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24564
233. اختيارات الإمام ابن قدامة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24475
234." ضوابط في الحج" للشيخ وليد السعيدان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16616
235. حمل كتاب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16362
236. شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للمحدث سليمان العلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15449
237. شرح حديث جابر في الحج للشيخ عبدالعزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7061
238. شرح كتاب الحج من عمدة الفقه للدكتور محمد سعد اليوبي حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5613
239. حمل رسالة مناسك الحج على مذهب الامام مالك لمحمد بن أحمد بن عرفة الدسوقى المالكى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86046
240. حمل رسالة الحظ الأوفر بالحج الأكبر للعلامة علي بن سلطان محمد الهروى الحنفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84970
241. في من حج عن غيره، هل له أجر الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25909
242. حكم النيابة في الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25861
243. فتاوى الشيخ د / عبد الكريم الخضير حفظه الله في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25827
244. من آخر ما أفتى به الشيخ ابن عثيمين في مسائل الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25782
245. أنواع الحج والفرق بينهما جزاكم الله خيرا ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25777
246. مكي توكل عن آفاقي في الحج والعمرة،فهل يلزم الآفاقي دم تمتع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65060
247. نظم أوقات الإجابة في الحج .. لابن علان ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25742
248. مفهوم حد الإستطاعة لوجوب الحج / وجواب ابن عثيمين على ذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65025
249. مناقشة مسائل من الشرح الممتع (كتاب الحج)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25715
250.::: العمرة في أشهر الحج:::
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25544
251. كتاب لايستغنى عنه (الجامع لأحكام الحج والعمرة) للشيخ عبدالرحمن الهرفي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64813
252. خصوصيات النساء في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25445
253. فوائد واختيارات في الحج لشيخ الإسلام ابن تيمية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25388
254. قول لبيك اللهم عمرة متمتعا بها الى الحج) لا أصل له.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64544
255. ابن تيمية يُسأل شعراً .. فيجيب بالشعر (في الحج)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25208
256. مامعنى القول بأن المحرم للمرأة في الحج شرط للأداء؟؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24968
257. بعض مسائل الحج المعاصره ... منقول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24472
258. من القائل: (غالب مسائل الحج عمدتها الآثار)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19497
259. للمذاكره: لماذا لم يحج الامام ابن حزم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18928
260. وكيل في الحج .. مات في زحام الجمرات .. هل تم حجه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17130
261. أحتاج إلى بحث عن الحج بالمال الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16752
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/334)
262.عاجل قبل الحج موضوع للنقاش فمن لم يناقش ليس عليه دم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16380
263. صدر حديثا عن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16262
264. حمل كتاب فتاوى اللجنة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16236
265. رسالة تيسير أحكام الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16213
266. الدليل على إيجاب الدم في الحج، والانابة في الرمي، ومنع الرمي قبل الزوال؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16212
267. غاية الأمتاع في صفة الحج من الأحرام الى طواف الوداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16176
268. اليوم يبدأ شرح (كتاب الحج من المحرر لابن عبد الهادي) في جامع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16172
269. هل تشرع الأضحية لمن عزم على الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16151
270.[.......... مكتبة الحج .......... ]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16146
271. مجموعة من فتاوي الحج لشيخنا العلامة سليمان العلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16135
272. قراءات في أبواب الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16079
273. مسائل معاصرة في الحج .. للشيخ عبدالعزيز العويد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16058
274. أدلة من خالف الجمهور في تحديد السنة التي فرض فيها الحج ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15996
275. ما حكم سفر المرأة لأداء فريضة الحج بلا محرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15980
276. يريد ان يحج على أبيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15946
277. الإجماعات التي قيلت في مسائل الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56037
278. شرح كتاب الحج من صحيح مسلم ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15919
279. شرح كتاب الحج من صحيح الامام مسلم للشيخ ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15856
280. مسالة مهمة في الحج عاجل جداً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15837
281. بعض الأسئلة عن الحج0
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15748
282. سؤال في الحج لو سمحتم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15735
283. اختيارات الشيخ السعدي في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15569
284. هل يُحج بالصغير بنية انه عن ميت؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15531
285. مسائل متنوعّة حول الحج من دروس الشيخ خالد الهويسين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15497
286. ما صحة هذا الأثر (كنا ندخل على أم المؤمنين يوم التروية ... )؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15366
287. كتاب الحج من شرح بلوغ المرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15124
288. سؤال في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15008
289. توحد في (الحج) واختلاف في (رمضان)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13755
290. حديث: حجةٌ لِمَنْ لَم يَحُجَّ خَيْرٌ من عشْرِ غزواتٍ .. ))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10653
291. أجوبة الشيخ د/ عبدالكريم الخضير عن بعض تساؤلات الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7235
292. شرح حديث جابر في الحج للشيخ عبدالعزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7062
293. حديث الحج للنزهة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6233
294. رسالة إلى داعية بمناسبة قدوم موسم الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47363
295. السكينة أيها الناس (مسائل في الحج)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6188
296. ما حكم الحج عن الغير؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6179
297. موسم الحج ولقيا العلماء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6155
298. خذ نسختك: مجلد فتاوى اللجنة الدائمة في الحج والعمرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/335)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6050
299. عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يرى كفر تارك الحج ((تصحيح خطأ مشهور)) ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6035
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:00 ص]ـ
300.الحج على الأبواب ... فمتى يجيب الشيخ الخضير على الاسئلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5997
301. سؤال عن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5994
302. الحج والعمرة خطوة خطوة - الحلقة الأولى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5980
303. ما رأيكم في جمع الأحاديث المعلولة في كتاب الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5846
304. سلسلة أحكام الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5706
305. لقاء الملتقى بالشيخ (د. عبد الكريم الخضير) حفظه الله (حول مسائل الحج) ضع سؤالك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46901
306. مائة وأربعون سؤال عن الحج للشيخ سليمان العلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46779
307. هل التمتع في الحج واجب؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5456
308. درجة حديث: يحج أغنياء أمتي للنزهة، للشيخ العلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5256
309. قول الأحناف باعتبار اختلاف المطالع في الحجّ والأضحية وعدمه في الصوم!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=498
310. ما صحة قول عائشة رضي الله عنها لعروة: قل: اللهم إني اريد الحج ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119365
311. إشكال في استنكار أحمد لحديث عند مالك عن الطواف لمن جمع الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98887
312. لماذا قدم البخاري كتاب الحج على كتاب الصوم؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41128
313. من فوائد (شرح حديث جابر في الحج) للشيخ عبدالكريم الخضير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51317
314. تقديم الشيخ السعد لكتاب دراسة لحديث أم سلمة في الحج (بحث في جهالة الرواة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7787
315.( الفصل في المنازعات حول حديث الحج كل خمس سنوات)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47128
316. وصول الأماني للإمام السيوطي (3): باب ((التهنئة بالقدوم من الحج))، مع التخريج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14470
317. فوائد من (كتاب الحج) من (كتاب إرواء الغليل)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14785
318. هل هذا حديث، وهو بمعنى: ((الا رجل صحيح جسمه يحج حجة بعد خمس سنوات)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36378
319. زيادة في حديث: لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه، هل وقف أحدعليها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36959
320. ما صحة قصة بن المبارك أن الله قيد ملك يحج عنه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40285
321. أثر عمر في المعتمر في أشهر الحج يرجع إلى بلده ......
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67559
322. ما صحة حديث البن عمر في فضائل أعمال الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88348
323. هل يمكن تخريج حديث ابن عمر في فضائل أعمال الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88349
324. أحاديث في الحج ضعّفها: (العلوان ـ الطريفي ـ السعد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88576
325. حكم الطواف من خارج البيت الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143656
326. أين أجد فتوىالإمام البارزي الشافعي في حكم طواف الحائض
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139238
327. هل المتمتع يعيد طواف العمرة يوم التروية و يكون بمثابة طواف القدوم؟ و هل يعيد بعدها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136104
328. هل يجوز حمل الطفل أثناء الصلاة أو الطواف؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131583
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/336)
329.ما حكم تكرار الطواف النافلة لغير المحرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125347
330. الداعية والقصص الواهية: قصة مسائل عطاء بن ابى رباح وهو يطوف بالبيت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118170
331. تحقيق قصة مسائل عطاء بن ابى رباح وهو يطوف بالبيت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117872
332. فائدتان في ماء زمزم: الشرب بعد الطواف لحاجة لا تعبدا، ولا يشرب من أجل الحفظ والزواج!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115159
333. ما حكم الفصل بين الطواف والسعي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113519
334. إذا حاضت المرأة بعد الطواف وقبل السعي في العمرة وهي من دولة بعيدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105412
335. حكم أهداء ثواب الطواف لغير؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103380
336. لم لا تكون المساجد فيها اختلاط النساء بالرجال مثل الطواف؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99732
337. الاختلاط في الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95401
338. هل يجوز الطواف والسعي على "سير كهربائي"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89846
339. من هم من المتقدمين أو المتأخرين أو المعاصرين من ((أجاز طواف الإفاضة مع طواف الوداع))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88566
340. هل يجوز أن تمثيل الطواف كأن أجعل الطاولة هي الكعبة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88560
341. الطواف أنواعه وأحكامه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88374
342. هل يلزم الطائف حول الكعبة أن يجعل الكعبة عن يساره طوال الطواف؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86765
343. هل يعود محرماً إذا لم يطف طواف الإفاضة يوم العيد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69590
344. هل يجوز طواف الأطفال حول نموذج للكعبة "للتعليم"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69071
345. هل يجوز السعي بلا طواف القدوم للقارن والمفرد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68964
346. سؤال في الطواف ... هل من إفادة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68470
347. بطلان الوضوء اثناء الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40998
348. سؤال فقهي في الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37223
349. شارك برأيك حول هذا الخبر"إزالة خط بداية الطواف حول الكعبة"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33524
350. ما هو القول الراجح فى آخر وقت طواف الإفاضة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26002
351. الاضطباع سنة في كل طواف بعده سعي ((دعوة للمناقشة))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23825
352. ما دليل الطواف في غير النسك (السبيع) وما هو فضله؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23537
353. ما حكم صناعة نموذج للكعبة ثم الطواف حولها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18792
354. ماذا يقول الإخوة في هذه المسألة [السعي للحج قبل الطواف]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16683
355. تقديم السعي على الطواف ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16265
356. غاية الأمتاع في صفة الحج من الأحرام الى طواف الوداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16176
357. أخطاء تقع في الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15651
358. الطواف أقل من سبع أشواط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14357
359. الإجماع على عدم وجوب طواف الوداع في العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14025
360. قال الامام ابن باز رحمه الله نعم يكبر المعتمر عند الانتهاء من الطواف والسعي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54390
361. هذا أقوى حديث في فضل الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53305
362.( طواف الوداع للمعتمر)؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/337)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10259
363. مَسْأَلَة التَّفْضِيلِ بَيْنَ الطَّوَافِ وَالْعُمْرَةِ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5923
364. ما هي تحية المسجد الحرام: هل الطواف أم ركعتين؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5459
365. هل لركعتي طواف التطوع ..... دليل.؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3196
366. إشكال في استنكار أحمد لحديث عند مالك عن الطواف لمن جمع الحج والعمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98887
367. طلب عن تخريج حديث إنما جعل الطواف بالبيت ... لإقامة ذكر الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12977
368. هل يثبت قراءة سورة الكافرون والإخلاص في ركعتي الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15962
369. تخريج حديث الطواف بالبيت صلاة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16648
370. ما صحة هذا الحديث (أن أعرابيا كان يطوف حول الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم بجوارها ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38887
371. س: متى يكون الدعاء اثناء شرب ماء زمزم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112587
372. عاجل: أحتاج إلى مصادر أسماء مكة المكرمة وبئر زمزم؟ وهل توجد منظومات في جمعها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82690
373. متى يكون الدعاء لحديث: (ماء زمزم لما شرب له) فهل يكون قبل الشرب أم بعده؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42200
374. هل الاستشفاء بماء زمزم يدخل فيه الاغتسال به؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41156
375. حمل مياه زمزم إلى البلاد المختلفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40370
376. الحكمة من شرب النبي صلى الله عليه و سلم من زمزم واقفاً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26062
377. ارجو المساعدة في حديث "سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25165
378. عن ماء زمزم ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57771
379. ماصحة حديث (ماء زمزم لما شرب له) وما هو معناه؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17756
380. فضل ماء زمزم وخصائصه،،،،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16154
381. ماصحة حديث (ماء زمزم لماشرب له)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16057
382. سؤال عن ماء زمزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15720
383. حفر بئر زمزم كما رواها الازرقي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107891
384. رواية الامام البخاري لماء زمزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107887
385. تخريج حديث (ماء زمزم لما شرب له)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107889
386. هل ورد حديث عن ماء زمزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127765
387. هل ممر العربيات من المسعى الجديد أم من القديم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147821
388. قضية المسعى مرة أخرى .. الشيخ ابن منيع يرد على العلامة الفوزان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147532
389. من اعتمر وسعى في المسعى القديم .. هل لاحظ أحد أن ثمة توسعة غربية له؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147523
390. من أخذ عمرة وهو يرى بطلان توسعة المسعى (ماذا يترتب عليه؟!! .. مدارسة مهمة!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147495
391. خبر سعيد [سوف يتم فتح المسعى القديم في بداية رمضان .. ]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146986
392. فوائد استفدناها في مسألة المسعى الجديد! (ضع فوائدك ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143782
393. فتوى سماحة الشيخ عبد الرحمن البراك: في التوسعة الجديدة وحكم السعي فيها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143704
394. تحقيق المناط في توسعة المسعى للدكتور محمد المختار الشنقيطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143231
395. العلامة الفوزان يرد على الشيخ العبيكان بخصوص توسعة المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142992
396. ملف متنوع: مساعي المغرضين باسم المسعى إلى إلغاء أهل الفتوى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141970
397. مكتوب بمسمى"تجويز مد المسعى أفقيا"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140194
398. كلمة أخرى في توسعة المسعى .. للشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139943
399. جديد .. العلامة الفوزان يرد على شبهات المجيزين لتوسعة المسعى! [صور]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139197
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/338)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:11 ص]ـ
400.حوار مفتوح لمناقشة بحث (حسن المسعى) وما يتعلق بالتوسعة الجديدة للمسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139186
401. بحث جديد:حُسْنُ المَسْعَى في الرد على القولِ المحدَثِ في عَرْضِ المَسْعَى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139162
402. فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139160
403. كلمة حق في توسعة المسعى / ش صالح السندي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138797
404. رأيي في المسعى الجديد ... (مهم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138779
405. الشيخ الفوزان: الصفا والمروة من شعائر الله وشعائر الله لا تغير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137824
406. مختصر في بيان حقائق عن توسعة المسعى, للشيخ عبد الله بن مانع.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134674
407. وقفات مع موضوع المسعى الجديد بقلم المشرف على الموقع الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134411
408.(( عاجل)) بيان الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حول المسعى 9/ 4/1429ه ((جديد))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133793
409. نقول في حكم الزيادة في أرض المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133734
410. الاخوة الاكارم نريد فتوى الشيخ محمد بن ابراهيم في توسعة المسعى السابقة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133272
411. هل يثرب على من أفتى بعدم صحة الزيادة في المسعى؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133262
412. كلمة: حول توسعة المسعى للعلامة صالح بن فوزان الفوزان 2/ 4/1429هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132999
413. الطعن اوالتعريض في اكابر العلماء المسعى مثالا ما نتيجته؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132964
414. من حرض الصحف على تدويل قضية توسعة المسعى؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132883
415. الصفا والمروة: تاريخها ومقترحات لتوسعة عرض المسعى - عبد الملك بن دهيش
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132873
416. ـــ 200 مفتٍ وعالم مثمنين توسعة المسعى!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132316
417. بهذا يحصل الاطمئنان لصحة السعي في التوسعة الجديدة للمسعى:: للشيخ عبدالمحسن العباد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131185
418. عاجل جدا هل نشر الفتاوى الخاصه بعدم جواز السعي في المسعى الجديد من النصح للمسلمين ام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127801
419. كلام الشيخ اللحيدان حفظه الله تعالى عن المسعى الجديد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127723
420. للتاريخ: صورة ضوئية لقرار هيئة كبار العلماء حول المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127622
421. مهم .. في الدعاء على الصفا والمروة .. !
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=126847
422. ما الحل مع المسعى الجديد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125345
423. الشيخ / عبدالله بن جبرين يفتي بجواز السعي في المسعى الجديد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125140
424. إيقاف السعي في المسعى القديم في الحرم المكي فما الحل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124217
425. ما حكم من ترك السعي في الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123454
426. المسعى الجديد (موضوع خاص بطلاب العلم للمناقشة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120892
427. المسعى الجديد ... هل سيفسد السعي أم هو صحيح!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112645
428. موضوع يقلقني .. توسعة المسعى .. ما مستندها الشرعي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103566
429. هل تابع أحد العبيلان بالنقل عن الألباني بعدم وجوب السعي الثاني على المتمتع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87823
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/339)
430.نقول عن بعض أهل العلم القائلين بعدم وجوب السعي الثاني للمتمتع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40945
431. الدعاء على الصفا عند الحنابلة والسنةفي ذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30895
432. لماذا المرأه لا تهرول أثناء السعي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26469
433. الحكمة من رمي الجمار والسعي بين الصفا و المروة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25868
434. قول الشيخ الطريفي في السعي الشديد بين العلمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64749
435. ماذا يقول الإخوة في هذه المسألة [السعي للحج قبل الطواف]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16683
436. هل يقرأ الحاج (إن الصفا و المروة من شعائر الله) كله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16263
437. السعي المشكور (4)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15482
438. ما صحة الحديث رأيت النبي صلى الله عليه مضطبعاً بين الصفا والمروة ببرد نجراني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14571
439. ما الحدّ المجزيء في التقصير بعد السعي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14040
440. هل المسعى من المسجد الحرام ام لا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6183
441. النحر عند المروة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142764
442. دراسة معللة لحديث (إن الله كتب عليكم السعي) لفضيلة الشيخ الدكتور تركي الغميز
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55979
443. من قال أن السعي سنة استدلال بهذا ... هل يصح!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132487
444. النحر عند المروة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142764
445. هل قال الأحناف والشافعية بجواز حلق بعض الرأ س لتحلل من العمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127162
446. اعتمر وتحلل قبل أن يحلق - ناسياً - فماذا عليه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25656
447. هل يعتبر الفراغ من العمرة وقبل الحلق أو التقصير تحللا أول أم لا؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10982
448. تحرير رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التفضيل بين الإفراد والتمتع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88127
449. من يساعدني في فهم كلام ابن تيمية رحمه الله، عن أيهما أفضل: التمتع أو الإفراد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15829
450. عبارة شيخ الإسلام في أفضلية نسك الإفراد فهمت خطأ واقرأ الفهم الصحيح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=52316
451. من سبق الشيخ ابن عثيمين إلى هذا القولأن وقت التمتع ينتهي ظهر اليوم الثامن من ذي الحجة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88681
452. ماذا تفعل الحائض عند إحرامها بحج التمتع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86645
453. هل ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه النهي عن حج التمتع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69795
454. هل على المتمتع سعي واحد، أم سعيان؟ أيهما أصح من حيث الإسناد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68807
455. هدي المتمتع وحاضروا المسجد الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16129
456. بحث جديد عن (سعي المتمتع) للشيخ العمر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6330
457. هل حج التمتع واجب؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6044
458. للتنبيه على هدي الحج وحكم الأكل منها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122671
459. حديث: ما عمل آدمى من عمل يوم النحر ......
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119854
460. هل ذبح الهدي في العمرة سنة مهجورة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102114
461.( صلى الفجر يوم النحر قبل ميقاتها)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91412
462. يجوز نحر الهدي قبل يوم العيد ـ الشيخ عبد الله بن منيع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/340)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88761
463. سؤال عاجل بعدما رميت يوم النحر واليوم الأول من أيام التشريق، أردت التعجيل , ولكني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75044
464. هل هذا من السنة وهو إرسال المقيم الهدي إلى الحرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25685
465. المعتمر يسن له الهدي ... ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25624
466. اذا كان الوكيل من أهل مكة فهل يلزمه هدي قياسا على عدم الخروج الى الميقات؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57138
467. مالفرق بين الهدي والفدية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56389
468. حكم نحر الهدي قبل يوم النحر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16214
469. من السنن المندثرة (سوْق الهدْي للمعتمر)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15933
470. لادليل صحيح على جواز رمي جمرة العقبة قبل طلوع فجر يوم النحر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6064
471. ما حكم الهدي بالنسبة للحاج ?
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6063
472. ماحكم الهدي في هذه الحالة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5933
473. أرجو المساعدة عاجلاً حول اعتبار تعدد المطالع في تحديد يوم النحر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=603
474. هل صح أن النبي نحر يوم حجه أو يوم الفتح ثلاثا وستين من الأبل؟؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90893
475. كيف تكون محتسباً في الحرم المكي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147822
476. هل الاعتكاف في المسجد الحرام أفضل أم في المسجد النبوي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147412
477. ملاحظات مهمة حول توسعة الحرم المكي الشريف - ادخل واضف ملاحظاتك-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143615
478. خريطة حدود الحرم المكي - الشيخ الدكتور/ عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132835
479. في الحرم المكي: أيهما الصف الأول الذي خلف الإمام أم الذي خلف الكعبة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129883
480. صلاة التراويح في المسجد الحرام تعدل مليون وثلاث مئة ألف صلاة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113516
481. تفصيل مسألة: تقدم المأمومين على الإمام في الحرم المكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107019
482. عندي إشكال حول الصلاة في المسجد النبوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101674
483. الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله يشير في تفسيره للتصوير في المسجد الحرام!.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101174
484. هل يصح إطلاق لفظ الحرم على المسجد الحرام؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95261
485. أجر الصلاة في المسجد الحرام مختص بالمسجد , أم جميع منطقة الحرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83514
486. وسائل الدعوة إلى الله تعالى في المسجد النبوي عبر التاريخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72199
487. هل يجوز للروافض دخول المسجد الحرام والصلاة فيه؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38057
488. ما شرح حديث ": (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37872
489. في المسجد الحرام أيهما الصف الأول؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30884
490. إنحراف عن القبلة في المسجد الحرام!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27034
491. آداب زيارة المسجد النبوي--للامام ابن باز
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54410
492. تضعيف الاجر في الصلاة في المسجد الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12073
493. للمباحثة: أين الصف الأول في المسجد الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=52113
494. هل المسعى من المسجد الحرام ام لا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6183
495. بيان صحة حديث ((من أهل بحجةٍ أو عمرةٍ من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام ... )) الحد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18003
496. طريق السيل ميقات قرن المنازل وهو الميقات الذي ورد به الدليل على الإحرام منه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134656
497. فائدة: قال الخرقي رحمه الله: (ثم أتى الحجر الأسود ... إن كان)؟.ماسبب القيد؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106747
498. رجل تجاوز الميقات - ساهيا-، ووجد نفسه في .....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90248
499. حديث جابر «كنا نطوف فنمسح الركن الفاتحة والخاتمة»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88809
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/341)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:27 ص]ـ
500.من أنشأ ميقات ذات عرق .. ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67653
501. ما هو ميقات أهل المغرب عبر الطائرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42220
502. هل جدة ميقات كما أفتى الشيخ الددو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38816
503. من تجاوز الميقات وله نيتان!! من أين يحرم؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38492
504. خطأ في الإشارة إلى الحجر الأسود يقع فيه كثيرون
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37197
505. ما هو ميقات أهل السودان برا وبحرا وجوا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28356
506. رجل تعدى الميقات ولم يحرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25643
507. هل تقبيل الحجر الأسود عبادة مستقله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22333
508. من أين يحرم من لم يكن له ميقات؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15821
509. ما الحكمة من اختلاف ميقات أهل مكة للحج والعمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13298
510. حكم الخط المُشير إلى الحجر الأسود في صحن المطاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11337
511. هل يشرع للنساء تقبيل الحجر الأسود؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2627
512. تخريج حديث السجود على الحجر الأسود
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5856
513. أرجو تخريج هذا الحديث الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسودربنا آتنا في الدنيا حسنة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28052
514. أين كان موضع المقام في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92559
515. من نال من عرفات نظرة ساعة .... نال السرور ونال كل مرادي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120062
516. فضل يوم عرفه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119886
517. أريد جوابا عاجلا عن إختلاف يوم عرفة بالعالم .....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119647
518. من أفضل من تكلم وجمع روايات جمع صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90995
519. هل من فضل أو ميزة لمجيء عرفة يوم الجمعة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88894
520. عشرُ مزايا لوقفة الجمعة يوم عرفة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88868
521. حكم صيام يوم عرفة مفردا إذا وافق يوم الجمعة؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88848
522. إذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة فما كيفية ((الصلاة والخطبة))؟!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88758
523. خروج الموكل من منى قبل رمي الوكيل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86585
524. سؤال عاجل: هل دعاء عرفة خاص بأهل الموقف أم هو شامل لكل مسلم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69673
525. عاجل: عرفة هل مع البلد أم مع السعودية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69672
526. لا حرج لمن لم يجد مكان في منى المبيت خارجها وتأجير الخيام في منى حيلة وسحت ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24690
527. اريد الجواب الان لمن يعلم ((من مخيمه في مزدلفه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16433
528. مالفرق بين السنة الماضية والباقية في صوم يوم عرفة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56429
529. سؤال عن يوم عرفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16302
530. فضائل يوم عرفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47396
531. اشكال في حديث صيام يوم عرفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6203
532. صحة حديث فضل صيام يوم عرفة والرد على من ضعفه .. للشيخ خالد الردادي حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7443
533. أحاديث في فضائل يوم عرفة ... هل تصح؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88874
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/342)
534.ما رتبة حديث: سيد الأيام يوم عرفة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103211
535.[ هل حديث] صوم يوم عرفة [الذي في صحيح مسلم ضعيف]؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109552
536. التكبير بعد الصلوات المكتوبة في أيام التشريق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120365
537. التكبير في عيد الأضحى و أيام التشريق. ((بحث ج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119741
538. تقديم رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118907
539. ما حكم قصر أهل مكة أيام التشريق بمنى ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101718
540. حكم رمي الجمار قبل الزوال في ثالث أيام التشريق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90537
541. ما حكم سكن الحاج خارج مكة أيام التشريق؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89778
542. المبيت في العزيزية أيام التشريق للحاج .. عند الضرورة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26035
543. أحاديث عشر ذي الحجة وأيام التشريق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25784
544. حكم السكن في الطائف أيام التشريق (دعوة للنقاش)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16551
545. الرد على من قال هي أيام التشريق والعمل هو الذكر والتكبير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56276
546. فائدة في الذكر المقيد في أيام التشريق.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47413
547. حكم الرمي قبل الزوال في أيام التشريق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1176
548. ما درجة حديث:: أيام التشريق كلها ذبح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122166
549. طريق السيل ميقات قرن المنازل وهو الميقات الذي ورد به الدليل على الإحرام منه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134656
550. هل يجوز التنقل بين المشاعر بملابس الإحرام بقصد التعليم؟ الجواب: في الداخل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129499
551. قال بهذا من المتأخرين أو المعاصرين بجواز أو تحريم لبس الإحرام على شكل (وزرة) (تنورة)؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88606
552. من اين يحرم من أتى من ناحية ولم يمر بميقات ولا حاذاه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88582
553. من أين يحرم أهل تونس بالطائرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87750
554. ما الادلة على فساد حج من جامع اهله وهو محرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75876
555. سؤال مهم هل يتم التحلل من الاحرام 2من 3 أو 2 من 4 بالتفصيل وشكرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70227
556. رجل هل بالعمرة ثم نزع لبس الاحرام وعاد الى بلده ........
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70223
557. متى يجوز للمرأة أن تحج بلا محرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69253
558. سؤال عن الاحرام؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69089
559. المقرئ: مناقشة هادئةلـ (د. الصبيحي) في رده على شيخنا العثيمين في إجازته الإحرام بالإزار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69002
560. هل يوجد أحد من العلماء يوافق الشيخ العثيمين في مسألة لبس الإحرام على شكل وزرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68228
561. من أتى إلى جدة لعمل لبضعة أيام ونوى عند خروج من بلده العمرة فهل له الإحرام من جدة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39204
562. من تجاوز الميقات وله نيتان!! من أين يحرم؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38492
563. الإحرام بالإزار المخيط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29432
564. رجل تعدى الميقات ولم يحرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25643
565. لم يحرم من اليقات ماذا عليه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23898
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/343)
566.غاية الأمتاع في صفة الحج من الأحرام الى طواف الوداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16176
567. سؤال عن محظورات الإحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16036
568. ما حكم سفر المرأة لأداء فريضة الحج بلا محرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15980
569. من أين يحرم من لم يكن له ميقات؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15821
570. التلفظ باللسان في نية الإحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15539
571. سؤال عن الإحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51833
572. سفر المرأة للحج بدون محرم / عاجل جداً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5519
573. توسعة حوض وشاخص الجمرات ما مستندها الشرعي ظ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145880
574. من يؤكد لنا صحة هذه الفتوى من ضعفها؟ بجواز رمي الجمرات في الأربع والعشرين ساعة في أيام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88542
575. قال ابن عباس: إذا رميت الجمار فبت حيث شئت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88373
576. سمعت شيخا مدرسا يقول: ليس في رمي الجمار شيء يخص الشيطان!. صحيح؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87022
577. تحديد مواضع الجمرات، وتوسيع أحواض الرمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69836
578. هل يجزيءُ رميُ الجمار بست حصيات ... ؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69793
579. السنة في رمي الجمار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25867
580. هذا الشاخص الذي في حوض الجمرات ما أصله؟ ومتى وضع؟ وهل شكل الحوض وسعته توقيفي أولا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25749
581. وقف بعرفة وبات بمزدلفة ثم رمى الجمار بمنى ولكنه عاد قبل الوداع فجامع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16211
582. حديث الفضل رضي الله عنه في قطع التلبية عند رمي جمرة العقبة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8415
583. فتوى الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) حول: الجمرة التي رُمي بها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6971
584. الحجارة التي ترمى بها الجمرات هل ترفع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26
585. هل ثبت الدعاء بقدر قراءة سورة البقرة بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64944
586. الجمرة الصغرى تتحدى علماء الإسلام!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72722
587. لماذا سميت الجمرة الكبرى بهذا الاسم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26396
588. للأهمية: ما صحة حديث (إذا رميتم الجمرة فقد حلّ كل شيء .. )؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6205
589. بسرعه مهم جدامامدى صحة هذا الحديث حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ {إذَا رَمَيْتُمْ الْجَمْرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70716
590. فتوى جديدة للشيخ البرّاك حول المبيت بمنى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88973
591. ما حكم الوقوف بعرفة ليلاً فقط دون عذر ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69652
592. المجزئ من الوقوف بعرفةوحكم المبيت بمزدلفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41958
593. قوة الفتوى وصراحتها (حول حكم المبيت بمنى)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6345
594. من رأى الهلال لوحده ولم يأخذ الناس بحكمه فهل يصوم ويفطر ويقف بعرفة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=45700
595. إهداء لقاصدي البيت الأمين: كتاب المنهج لمريد العمرة والحج للعلامة ابن عثيمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117137
596. سؤال عن العمرة لشخص؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116725
597. أيهما أفضل العمرة في رمضان أم في ذي القَعَدة؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116627
598. أحوال وأحكام من قصد " جدة " لعمل أو زيارة ثم اعتمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/344)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114714
599. سؤال عن العمرة ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113558
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:57 ص]ـ
600.ما حكم عمل العمرة بإحرام الآخرين؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113373
601. نوى العمرة في شعبان وأداها في رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112091
602. ماذا يفعل من اراد العمرة عن نفسه وعن والده
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111842
603. العمرة ليلة واحد رمضان هل تعدل حجة (هام)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109075
604. ما حكم تكرار العمرة في سفرة واحدة؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102921
605. هام جدا: كيف يستفيد طالب العلم من العمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102391
606. رجل اعتمر عن والدته نفلا وهي حيه غير عاجزه ما حكم ذلك؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101519
607. ما حكم من يأتي العمرة ثم يبقى لطالب العلم!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97136
608. استفسار عن العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86991
609. لدي أيها الإخوة مسالتين في العمرة أود معرفة جوابها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85523
610. مهم للغاية: استشكالان في العمرة!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85522
611. ما حكم الدخول في نسك العمرة وهو في الطائرة ولم تقلع بعد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83125
612. ماذا قصد الشيخ رحمه الله بقوله أن العمرة ليست فرضا بإجماع المسلمين؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82729
613. سؤال يتعلق بالحيض في فترة العمرة؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80133
614. عمرة في رمضان تقضي حجة ..... أجرا أم حكما؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39606
615. الشيخ آل الشيخ وتعدد العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37792
616. حكم عمرة المكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30046
617. قص شعر المرأه في العمره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23938
618. إمامنا يدعو من أراد عمرة رمضان والحج النافلة للقعود والتبرع بها لـ ............... !
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23756
619. رجل بعد أدائه العمرة سافر إلى المدينة فجلس فيها أسبوعافهل يجوز له أن يعتمر مرة أخرى؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22936
620. لا باس بقصد العمرة في رجب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22218
621. أكبر من لقيت من المعمرين .. عمره 127 عاماً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21252
622. صحيح المأثور من فضائل العمرة والحج المبرور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15444
623. اجر العمره في رمضان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14092
624. حكم تكرار العمره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10870
625. سؤال في العمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=48739
626. هل يجوز للمتمتع أن يجعل العمرة لشخص والحج لشخص آخر؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6300
627. عمرة الخارج من مكة كما يفعل الكثير اليوم: هل هي مشروعة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5353
628. موضوع للنقاش حول حديث ((عمرة في رمضان تعدل حجة ـ وفي بعض الأحاديث ـ معي))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4425
629. هل صح شيء في عمرة رجب؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78924
630. حديث: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، رواية ودراية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114098
631. هل التنعيم ميقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67759
632. أيهما أعظم (كفر تارك الصلاة والزكاة والحج) أم (كفر النصارى)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129717
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/345)
633.الدَّين، والحج .. أريد بحثاً.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87046
634. حجة أبي بكر هل كانت في ذي القعدة أو ذي الحجة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80126
635. هل " أجر من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكرالله ... كانت له أجر حجة وعمرة " موضوع؟؟!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21580
636. سؤال عن من اراد الأضحية والحج مهم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16123
637. من هو الممسك بناقة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12287
638. من يعرف من روى هذا الاثر:وعن عكرمة انه سئل عن ذلك فقالعكرمة يقضي حجة عن نذره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140800
639. إعلام البررة بصحة حديث " من صلى الغداة في جماعة ..... كانت له كأجر حجة وعمرة "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19235
640. ما صحة من علّم ولده القرآن فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109789
641. صحة أحاديث "كانت له كأجر حجة وعمرة"فهي كحجة "كانت كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113754
642. الفروق بين مكة والمدينة في الخصائص (العلامة ابن عثيمين).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146908
643. أزور مكة بلا عمرة!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141338
644. رواية ربما تفيد أن لقطة حرم المدينة لها حكم لقطة مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117880
645. اريد بحثا محكما حول مضاعفة الصلاة في بقية مساجد مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107719
646. هل الذنوب في مكة أكبر من الذنوب في غيرها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102307
647. حكم مسافري أهل مكة إلى جدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89699
648. هل تضاعف السيئة في مكة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89356
649. هل هناك أحاديث تدل على مضاعفة السيئات في مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87160
650. ما هذا يا أهل مكة .. أرجو المرور من أهل مكة ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85513
651. فائدة: مكّة والبنايات المرتفعة بين السلف والخلف!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82937
652. الانفراد بالماء واللحم في مكة لا يستنكره البطن بدعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72285
653. هناك ميقات للقادم لمكة من جهة المدينة قبل مكة ب: 150 كيلو تقريبا؟ ما اسم هذا الميقات؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67693
654. يجوز لأهل مكة أن يحرموا للعمرة من بيوتهم على خلاف من قال يحرمون من التنعيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41714
655. مسائل للنقاش في السفرـ لو إئتم بمقيم ـ في مكه وهو يصلي في المسجد مع الإمام متما هل.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40049
656. سؤلان مهمان وعاجلان هل من مكة إلى الطائف سفر؟ و الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة أم الحرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39813
657. حكم الإقتداء بإمام الحرم في مصلى شركة مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39212
658. جواز دخول غير المسلمين إلى مكة!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35046
659. هذا بحث مختصر حول حول بيع رباع مكة وتأجيرها ـ مطروح النقاش ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30297
660. هل ثبت قيام اي من خلفاء بني عثمان بالحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130223
661. فقه الامام الترمذي في سننه ودراسة نقوله للمذاهب من اول ابواب الحج حتى نهايتها دراسة ف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136933
662. ذاهب الى مكة .. احتاج المساعدة عااااااااااجلا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27773
663. ما صحة هذه الأحاديث الواردة في فضل الدفن في مكة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/346)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27026
664. ماحكم من يقول انه يحب المدينة اكثر من مكة، وانه ينوي شراء بيتا فيها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26734
665. ماقولكم في ماورد من الآثار في تحريم كراء الدور في مكة؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25640
666. سؤال عن مكة وسؤال عن المدينة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24025
667. من أهل القيروان الى أهل مكة: سؤال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21096
668. صلاة الناس عند الحرم في أبراج مكة (منقول)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15241
669. من عجائب مكة المكرمة والكعبة الشريفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55089
670. هل الثواب في مساجد مكة مثل الثواب في الحرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54722
671. ما الحكمة من اختلاف ميقات أهل مكة للحج والعمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13298
672. رؤيا النبي الكريم للدجال عند الكعبة وأحاديث منعه من دخول مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2639
673. هل اقامة حفل لتكريم الحجاج من البدع المحدثة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120638
674. أيها الحجاج الكرام لا تنسوا إخوانكم من الدعاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119445
675. هل يكون العيد في جميع بلاد المسلمين بعد يوم وقفة الحجاج؟ المجيبالشيخ: خالد المشيقح)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88571
676. أخطاء يرتكبها بعض الحجاج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82021
677. يا أهل جدة أفيدونا عن مسجد فاطمةما الذي جعل الحجاج يجتمعون فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70127
678. أحاديث في فضل استقبال الحجاج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16331
679. سؤال عاجل وهام جداً يقع فيه كثير من الحجاج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5916
680. أخطاء وعادات الناس في استقبال الحجيج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89365
681. هل يصح إطلاق عبارة (ضيوف الرحمن) على الحجيج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88733
682. مأساة الحجيج .... والحل ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16591
683. التَّوْحِيد فِي الْحَجِّ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88805
684. مسألةٌ في الفدية في الحج .. هل قال بقول ابن قدامة فيها أحدٌ من أهل العلم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64916
685. عندي سؤالات في فقه الحج و الإمتحان على الأبواب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136103
686. وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123717
687. حج 1428 هـ مشكلات و حلول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123306
688. آمل مساعدتي: ببحث أو موضوع عن آيات الحج وشرحها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122018
689. اشكالات في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121254
690. في تقديم سعي الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120940
691. ظهر للرافضة صوت (حِسّ) في الحج!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120531
692. ماذا فعلتم في الحج يوم الجمعة يا أهل مكة؟ يا طلبة العلم هل القصر (للنسك + الموضع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120482
693. مسألة أثيرت في حج عام 1428: من لم يطف طواف الإفاضة هل له أن يسافر إلى بلده إلى أن يخف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120434
694. كتاب الحج والعمره واحكام قصر الصلاة وجمعها للدكتور محيسن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120320
695. أين أجد صفة الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120159
696.[ لأول مرة صور حج هذا العام 1428هـ]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120085
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/347)
697.حديث:أتمو فإنا قوم سفر " لم يقله النبي عليه السلام في الحج وإنما قاله في فتح مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119318
698. هل ورد في السنة أن تضع النساء الحناء في يديها إن أرادت الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119276
699. العلامة عبدالرحمن البراك يتحدث عن التيسير المشروع في الحج فماذا سيقول؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119220
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:10 ص]ـ
700.تعليقات الشيخ العلامة الراجحي على كتاب الحج من صحيح الإمام البخاري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119113
701. اختيارات شيخ الإسلام في الحج رحمه الله من خلال كتاب الإنصاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119018
702. إذا خرج المكي لحاجة بعد الميقات ناويا الحج هل يجب الإحرام من الميقات؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118981
703. موجز فقه الحج في المذهب المالكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118824
704. هنا كتاب الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله- "تنبيهات في الحج على الكتابة المسماة افع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118786
705. خطبة جمعة عن الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118591
706. من أحكام الحج للشيخ / عمر زعلة (بالصوت)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118552
707. ما ثمرة الخلاف بين من قال: أن أشهر الحج هي شوال وذي القعدة وذي الحجة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118448
708. سلسة مجالس الحج، سلسلة زادك في الحج، بمحافظة الخرج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118210
709. محاضرة للشيخ محمد العريفي (الصالحون في الحج) انشر واحضر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118196
710. ضمنزاد الحج) محاضرات (النوازل في الحج) للشيخ الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118092
711. شرح كتاب الحج من عمدة الفقه للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118076
712. ضوابط في الفهم والاتباع من خلال حجة الوداع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118063
713. هدية للحاج برنامج مرشد على جوالك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119664
714. هل يجب استصدار تصريح للحج النافلة؟ أم هناك تفصيل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119583
715. سؤال مهم امرأة حائض أحرمت بالعمرة متمتعة بها للحج ثم طهرت في اليوم الثامن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119540
716. حكم قصر الصلاة للحاج المكي في منى و المشاعر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118948
717. جديد "الكشاف الفقهي للحج"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117718
718. ما الدليل على عدم الاخذ من الاظافر والاشعار للحاج والمعتمر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117421
719. صور للحج قبل 100 عام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117200
720. متمتع أفسد عمرته ثم أهل بالحج فهل يكون قارنا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116787
721. اقتراح مهم للحج الرجاء الدخول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116330
722. من يتحفنا بطريقة عملية و مبسطة للحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71107
723. حمل قصيدة مجد الدين بن رشيد البغدادى في الشوق للحج مع شرح لها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121256
724. أريد نسخة إليكترونية عن أحكام العمرة والحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23692
725. صحيح المأثور من فضائل العمرة والحج المبرور وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15547
726. حمل رسالة الحظ الأوفر بالحج الأكبر للعلامة علي بن سلطان محمد الهروى الحنفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84970
727. من أخطاء بعض الحجاج الذبح قبل يوم النحر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/348)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119300
728. مسار الحجيج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118891
729. يا أهيل الحرم! كيف تستقبلون الحجيج؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118527
730. زاد الحجيج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118011
731. وصايا للحجاج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117970
732. أّذكر أخي الكريم ماتعرف من اخطاء الحجاج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116256
733. الحذر من الأقوال الشاذة بحجة التيسير على الحجاج أرجوا المشاركة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114201
734. أخطاء يرتكبها بعض الحجاج لسماحة شيخنا العلامه محمد بن صالح العثيمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114043
735. حمل ولأول مرة ملف وورد (القول المبين في أخطاء بعض الحجاج والمعتمرين) للعلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69411
736. متمتع أفسد عمرته ثم أهل بالحج فهل يكون قارنا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116787
737. رجوع القهقرى بعد الطواف. هل هو بدعة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90918
738. طواف الوداع للمعتمر هل هو واجب ام مستحب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125620
739. الطواف بدون محرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119613
740. الطواف والصلاة والسعي بالنعال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119225
741. رجل اعتمر هو و زوجتة وقبل أن يطوف ويسعى جامعها فماحكم عمرته وماذا عليه؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97254
742. حول طواف الوداع بالنسبة للعمرة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77510
743. ما حكم طواف الوداع لأهل جدة،؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65717
744. هل يجوز تأجيل طواف الأفاضة وسعي الحج الى شهر محرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56543
745. الدليل على مشروعية اتخاذ الحاجز بين الرجال والنساء في الطواف والمساجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44136
746. هل يقال: (بداية الطواف) أم (بداءة الطواف)؟ البداية أم البداءة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120893
747. حمّل: مسألة الجهر بالقرآن في الطواف (مسألة الطائفين)، لأبي بكر الآجري pdf
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141828
748. الطواف بالبيت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24019
749. سؤال عاجل مخطوطة لابن النجار -رحمه الله- عن أحكام الطواف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73036
750. بحث أسماء زمزم للدكتور صالح محمد النعيمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107880
751. فضائل ماء زمزم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107901
752. وصف بئر زمزم والعيون التي تغذيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107890
753. ظهور ماء زمزم على وجه الأرض
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107888
754. حمل ازاله الدهش و الوله عن المتحير في صحه حديث ماء زمزم لما شرب له-تخريج الالباني pdf
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72059
755. تباين الناس بل طلبة العلم في تطبيق السنة فوق الصفا والمروة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56262
756. ما حكم السعي على السير الكهربائي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146997
757. لدي بحث عن المسعى فمن يستطيع أن يساعدني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141417
758. رسالة المعلمي ((في توسعة المسعى بين الصفا والمروة .... ))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131751
759. حكم السعي فوق سقف المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=126501
760. ما الحكم فقد سعيت في المسعى الجديد .. ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121754
761. أين استقى العلماء الدليل على وجوب السعي الثاني للمتمتع .. ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/349)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119284
762. مسأل هل على المتمتع سعي أم اثنين؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117167
763. أرجوا مساعدتي في هذا البحث: أحكام السعي. لا تبخلوا علي بالمساعدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115200
764. هل ذكر أحد الاجماع على عدم مشروعية التطوع بالسعي بين الصفا والمروة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113342
765. بحث قيم حكم السعي الثاني للمتمتع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88942
766. هل يلزم المتمتع سعي واحد أم سعيان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46353
767. لأول مرة: كتاب توسعة المسعى عزيمة لا رخصة ( pdf)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145847
768. اقتراح بجمع ما كتبه العلماء وطلبة العلم بشأن توسعة المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138795
769. كلمة حق في توسعة المسعى - بحث علمي تاريخي للدكتور صالح سندي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138712
770. ممكن الفرق بين المتمتع والقارن والمفرد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118974
771. متمتع أفسد عمرته ثم أهل بالحج فهل يكون قارنا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65011
772. نقل لحوم الهدي خارج الحرم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81917
773. توسعة المسجد الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121917
774. الزحام في المسجد الحرام - الأسباب والحلول - (دراسة شرعية) إعداد د. عبدالرحمن السديس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118149
775. حكم استئجار العربات داخل الحرم المكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98015
776.( صلاة النساء أمام الرجال في الحرم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51144
777. حكم المرور بين يدي المصلي داخل المسجد الحرام_عبدالله الجبرين " pdf "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90876
778. حسن المقصد في فضائل الحجر الأسود
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4463
779. عاااجل اريد بحث عن حكم الاحرام قبل الميقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113046
780." أبيار علي" ميقات أهل المدينة .... من هو علي الذي تنسب له هذه الأبيار؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109859
781. سؤال عن رجل تجاوز الميقات دون إحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89451
782. سؤال هام في حكم مجاوزة الميقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69802
783. توضيح المهمَات في مسألة "هل جدة ميقات"؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69250
784. نقاش الشيخ الحميدي لأحد الباحثين من المنتدى المبارك لبحث المزدلفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136432
785. رجل نفر ثم عاد إلى منى، فماذا عليه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120422
786. حكم قصر المقيمين بمكة للصلاة في منى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118950
787. حكم قصر الصلاة للحاج المكي في منى و المشاعر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118948
788. خطا شائع عند العوام في الإحرام بالعمرة من التنعيم .. !!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102717
789. إسعاف الناسك بحكم النفر من منى قبل إتمام المناسك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41783
790. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من عرفات الى مزدلفة للمعلمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92632
791. نضرة النعيم في حكم العمرة من التنعيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69197
792. سؤال للحنابلة و غيرهم ما دليل التلفظ بنية الإحرام أفيدونا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140123
793. جواز الإحرام من جدة - فتوى للشيخ محمد الحسن ولد الددو - حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119640
794. من أخطاء المفتين في تعيين الدم المتعين في محظورات الإحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119304
795. الجماع في الاحرام ناسيا هل يبطل به النسك ام لا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117832
796. الطيب في ملابس الإحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117758
797. إشكال فيما إذا أكره الزوج زوجته حال الإحرام.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101612
798. ما حكم لبس الاحرام الأشبه بالتنورة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95768
799. كيف يحرم عن الصبى او الصبية الرضيع ولا سيما اذا كان الولى محرما ايضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75574
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/350)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:40 ص]ـ
800.محظورات الإحرام في السنة النبوية للدكتور بندر العبدلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87012
801. فائدة نفيسة استدرك بها الشيخ الصبيحي على ابن عثيمين في مسألة اهراق الدم لتارك نسك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119672
802. الشيخ الطنطاوي في عرفات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120682
803. صيام يوم عرفة هل يوم اجتماع الناس في عرفة أو اليوم التاسع بحسب كل بلد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119752
804. مناقشة كلام الشيخ عبدالملك بن دهيش حفظه الله حول حدود عرفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119375
805. أيها الحاج هل عرفت مكانة يوم عرفه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116905
806. تحديد مواضع الجمرات، وتوسيع أحواض الرمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69851
807. رمي الجمرات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122071
808. رمي الجمار قبل الزوال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117618
809. دراسة الأحاديث والآثار الواردة في ابتداء رمي الجمار أيام التشريق .. د. السعيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116976
810. حكم رمي الجمار بالليل وقبل الزوال (لعدد من أهل العلم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89062
811. رمي الجمار قبل الزوال بين المجيزين والمانعين دراسة مقارنة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89058
812. توسعة أحواض الجمرات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69252
813. رمي الجمرات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121212
814. حادثة "جسر الجمرات" رؤية شرعية (دراسة للشيخ عبد الله الشمراني)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70558
815. رمي الجمار قبل الزوال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35692
816. الشيخ المفتي آل الشيخ ك يجيز السعي بالمسعى الجديد في "المجد"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155561
817. ماحكم صوم يوم الخميس (التشريق)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69816
818. حكم العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113056
819. سؤال لمن ذهب إلى جدة للتجارة ثم العمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102153
820. النيابة في العمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86088
821. ما حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85808
822. حكم لبس كمامة الأنف للمحرم بحج أو عمرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69063
823. متمتع يريد أن يعتمر عن أمه بعد التحلل من عمرة التمتع ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65011
824. برنامج صفة العمرة ... للتحميل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84006
825. أريد نسخة إليكترونية عن أحكام العمرة والحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23692
826. الصفا المروة - التوسعة والحكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148793
827. من سعى قريبا من ممر العربيات هل يكون سعيه ضمن التوسعة؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148240
828. هل من جديد في المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149588
829. جديد .. حكمُ السَّعْيِ في المسْعى الجديد للشيخ علوي السقاف وقُرِأ على الشيخ البراك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148266
830. تأشيرة رجال أعمال أو تأشيرة علاج يجوز له الحج بهذه الصور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149295
831. أتيتكم بالخبر اليقين بالنسبة لممر العربات في المسعى.32
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149008
832. معنى العيد (الشيخ البشير الإبراهيمي - رحمه الله -)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149219
833. ملخص أحكام العيد وآدابه - الملف العلمي للبحوث المنبرية لموقع المنبر ومواقع أخرى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/351)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6221
834. فرصة لمن أراد العمرة والسعي في المسعى القديم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149793
835. قول الأحناف باعتبار اختلاف المطالع في الحجّ والأضحية وعدمه في الصوم!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=498
836.( صلى الفجر يوم النحر قبل ميقاتها)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91412
837. هل فعل المحظور عمدا في الحج او العمرة من الكبائر او الصغائر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152072
838. ما هي آخر أخبار المسعى الجديد 6 ذو القعدة1429هـ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152597
839. ضوابط وأحكام حج البدل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119908
840. يا اهل مكة سؤال في المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153799
841. هل يجوز لمن عليه دين الذهاب للعمرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153668
842. القول المبين في أخطاء الحجاج والمعتمرين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150887
843. الملتزم أريد تحديده بالضبط وطوله و عرضه ومن أين يبدأ و ينتهي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153282
844. إشراك نية العقيقة والأضحية!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118911
845. الحذر من الأقوال الشاذة بحجة التيسير على الحجاج أرجوا المشاركة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154285
846. بيت الله الحرام ومعالم التوحيد للشيخ توفيق عمروني الجزائري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154114
847. أليس ما يسمى باللباس الواقي للمحرم يعتبر من المخيط؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154016
848. أين أجد الدرس الأول للشيخ الطريفي -- كتاب الحج من المحرر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153855
849. هل من يرى حرمة السعي في المسعى الجديد يعتبر محصر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153962
850. بيت الله الحرام ومعالم التوحيد للشيخ توفيق عمروني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153889
851. سؤال عاجل في الأضحية وعيوبها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154612
852. إيقاد النار بالمزدلفة، هل له أصل من السنة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154698
853. حدبث شريف: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154557
854. عشر ذي الحجة ما افضل برنامج لها؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154435
855. هل السعي في السطح في الحج متيسر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154571
856. هل ورد في التكبير المقيد آثار صحيحة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5961
857. هل يجوز تجشيد الكعبة المشرفة لتعليم الناس المناسك؟؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154395
858. ماهي أقوال الأئمة الأربعة في إنابة الصبي المميز في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154494
859. تطبيق مناسك الحج على جهاز الجوال بإشراف الشيخ المنجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154456
860. مشروعية الأضحية للمسافر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154481
861. حمل: 115 سنه من سنن الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154238
862. فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك: في التوسعة الجديدة وحكم السعي فيها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143703
863. هل يضحي في بلد سفره أم في بلد إقامته توكيلا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=939199
864. هل يكره للمذكي تقليم أظافره في كل يوم من أيام العشر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155205
865. فئة (د) هل هي داخلة بمنى؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153694
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/352)
866.أيجوز للحاج أن يخرج من منى إلى جدة بعد تمام الرمي ويعود بعد أيام لطواف الإفاضة والوداع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155109
867. الاختيارات الفقهية للشيخ المحدث (سليمان العلوان) حفظه الله في (المناسك)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154006
868. علة وسبب قصر الصلاة للمكي في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154850
869. هل ضحى بلال بديك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26152
870. سؤال عن وصية في الأضحية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155012
871. ماحكم الهدي في هذه الحالة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5933
872. أَعْمَالُ العَشْرِ الأَوَائِلِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154965
873. هل يجوز أتقاسم أنا واخوي بدفع قيمة الاضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154911
874. س: هل الأضحية واجبة، وما هي الآثار الواردة فيها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154618
875. مسائل في الحج أشكلت علي (1) الرجاء المساعدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154411
876. حكم قصر المقيمين بمكة للصلاة في منى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154849> (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154849%3E)
877. ما حكم ذبح المرأة سواء لأضحية العيد أو في الذكاة الشرعية؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155237
878. هل التكبير في عشر ذي الحجة مشروع أم لا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155486
879. حكم من صام قضاء رمضان في يوم عرفة , هل يحصل له ثواب الأمرين؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155464
880. ماهي الأحكام التي يختص بها هولاء في أحكام الحج والعمرة؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155440
881. أعمال الحج ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154419
882. مسأله: هل يستحب فى الاضحيه (كثيرة اللحم) ام (طيبه اللحم)؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155075
883. حديث منشر في المنتديات لا اصل له عن فضل أيام العشر من ذي الحجة!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155273
884. فتوى جديدة .. اللباس الطبي الوقائي للحاج والمعتمر غير جائز وتجب فيه الفدية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155281
885. فائدة: هل يستحب قص الشعر بعد ذبح الأضحية، أم أن الأمر على الجواز فقط؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155044
886. ماذا يفعل من يريد الحج بالنسبة للسعي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155247
887. حجارة "مجهزة" لرمي الجمار للمرة الأولى في حج هذا العام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155652
888. ما حكم التضحية بالانثى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155680
889. جدتي تسألكم: لها أضحية؛ لكنها نسيت فتكحلت؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155697
890. مسألة الدماء .. قال الطريفي لا دم على المحرم إلا ... وقال العلوان وأموال المسلمين معصومة ب ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154964
891. ابن عثيمين: إرسال الأضاحي للجمعيات الخيرية خلاف السنة ((وقد يقال أنها لاتجزئ))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120113
892. المهم من أحكام الأضحية للشيخ محمد بوخبزة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155050
893. هل يمسك الحاج عن شعره إذا دخل ذو الحجة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155583
894. لا صحة لنهي الحاج المضحي عن الحلق!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155570
895. ماحكم ترك جلد الأضحية للجزار علما انه سيقوم ببيعه أرجوا المشاركة لأهمية الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155513
896. يجوز نحر الهدي قبل يوم العيد ـ الشيخ عبد الله بن منيع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88761
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/353)
897.ارجو المشاركة مأجورين: هل يجوز المشاركة في الأضحية (ضروري)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153549
898. فائدة في نسب تلقي الشيخ محمد بن عثيمين العلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو ما يسمى بـ (نسب العلماء)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151177
899. ما حكم الترتيب بين المبيت بمزدلفة والرمي لمن دفع بعد نصف الليل؟ (للمدارسة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155563
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:10 م]ـ
900.صفة الأنساك الثلاثة التمتع والقران والإفراد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154304
901. اريد فنوى اللجنه الدائمه (بنصها) في حكم السعى على السطح ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155533
902. بيع جلود الأضاحي لمصلحة المسجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156056
903. لماذا أُمرتْ عائشة بالاغتسال لما حاضت مع كونها محرمة أصلاً؟ إشكال (2)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154950
904. حكم من نوى التمتع فاعتمر ثم سافر ولم يحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156970
905. غشه التاجر في سن الأضحية ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157116
906. ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم "دخلت العمرة في الحج"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159101
907. هل يمكن إلغاء فريضة الحج والعمرة بسبب انتشار مرض "انفلونزا الخنازير"؟ الجواب: ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179655
908. نوى هو حصته أضحية ونوى شريكه عقيقة في البقر فهل يجوز ذلك؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181766
909. الحج لهذا العام والأنفلونزا-أرجو الدخول والمشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181184
910. المجيء بعمرة أخرى - مكررة - من أين لمن قال بها أن يرجع لميقاته ليحرم منه لها؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185708
911. استقبال القبلة أثناء الذبح ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186823
912. كيف يكون الأمر بإتمام الحج قبل الأمر بالحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186938
913.( وأن الحج يهدم ما كان قبله) إسلام عمرو بن العاص سنة 6 أو 7 أو 8 دليل على تقدم فرض الحج.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187828
914. هل وقف أحد على ثمرة للخلاف في تعيين من وقت ذات عرق؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188952
915. بهذا يحصل الاطمئنان لصحة السعي في التوسعة الجديدة للمسعى:: للشيخ عبدالمحسن العباد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131185
916. مسألة عن وقت العمرة في شهر رجب وذو القعدة وذو الحجة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188978
917. هل حديث النفس بسوء في " مكة " يأثم صاحبه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188848
918. الحج من عمدة الطالب للشيخ خالد المشيقح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153912
919. حكم استئجار العربات في صحن المطاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190684
920. هل إنابة العبد عن غيره تجزئ عن حجة الإسلام؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192058
921. عبادات تجتمع في قلب الموحد أثناء الذبح للعلامة صالح آل الشيخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190981
922. أسئلة تخص الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192611
923. عشر خصال لمن فاته الحج هذا العام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119293
924. سؤال تنشيطي: أين تكلم شيخ الإسلام عن إحرام المحاذي للميقات جوا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192081
925. مسألة في المواقيت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192936
926. هل الذي يصلي في ساحات الحرم النبوي له أجر ألف صلاة؟؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193044
927. ملف الحج من طريق الاسلام والشبكة الاسلامية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/354)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192985
928. أحكام عشر ذي الحجة للشيخ عبدالله السعدر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155151
929. رواية في فضل يوم عرفةكنت اظنها ثابته في الصحيح؟؟ ر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156005
930. كتاب لايستغنى عنه (الجامع لأحكام الحج والعمرة) للشيخ عبدالرحمن الهرفي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64813
931. تسع وتسعون فائدة من جوال زاد الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193851
932. هل تجوز الصلاة في حجر "إسماعيل" وما فضلها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193685
933. ماهي الفروقات في صفة الحج بين الرجل والمرأة؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193522
934.« المَسَائل المشكلة فِي الحَجِّ»، للشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193490
935. فضل العشر الاوائل من ذي الحجة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193095
936. توكيل النصراني بذبح الأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26228
937. عاجل قبل دخول العشر! ما حكم الذبيحة في بلدٍ آخر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154478
938. حكم الأضحية التي يطلق عليها النار في رأسها ثم يذكى بها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187193
939. ذكر ما لا يشتهر من أحكام عشر ذي الحجة عند الفقهاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155110
940. هل يجوز السعي بلا طواف القدوم للقارن والمفرد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68964
941. هل يصح تقديم طواف و سعي الحج قبل ان يقف في عرفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192941
942. ماحكم صيام العشر الاولى من أيام ذي الحجة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194437
943. هل يجب تقديم الحج على الزواج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194395
944. التوكيل في أداء العمرة عن الميت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194324
945. اليوم 1/ 12/1430هـ أول العشر المباركة وبداية لسنة مهجورة عن طلبة العلم إلا ما رحم ربي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194200
946. ما تحديد معنى المحاذاة في قول عمر نظروا حذوها من قديد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193138
947. خطبة عيد الأضحى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16407
948. أسئلة مشكلة في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194579
949. التكبير أيام عشر ذي الحجة أنواعه وصفته، للشيخ المحدث عبد الله السعد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194435
950. حكم الأضحية، ووقت ذبحها، للشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194439
951. مسألة في الأضحية: هل من الشروط - أن يكون مالكا وقت الذبح؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194782
952. هل هذه من السنن عندالإحرام؟! ابن جبرين رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194777
953. المواضيع المتعلقة بالحج في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15076
954. سؤال عن الكباش الصوماليه هل تجزئ في الهدي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194634
955. هل هناك أجر أخروي لمن يأخذ أجرة على عمل ديني سواء حج أو غيره؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194461
956. ما يتعلق بامعاء الاضحية من معدة وغير ذالك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195508
957. هل صحيح أن ماء زمزم غير صالح للشرب؟!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87857
958. حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149285
959. غسل لحم الذبيحة بدعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195021
960. مسئلة في الاضاحي وخطيب جمعتنا للنقاش
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194687
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/355)
961.لديّ مسألتان في سنّ الأضحية .. آمل أن أجد جواباً.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193940
962. سؤال عن رمي الجمرات ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195846
963. هل إلقاء الملح في دم الأضحية مرتبط بالعقيدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195501
964. كلمة حق في توسعة المسعى / ش صالح السندي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138797
965.] بيان من الحافظ ابن رجب رحمه الله (إنها أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195534
966. الأحكام الخاصة بعيد الأضحى والأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195214
967. ماحكم الصلاة في الحجر مع استدبار جدار الكعبة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196168
968. من قصد الحج ثم منع منه فحكمه حكم الفوات لا الإحصار (ابن باز ,العثيمين)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196167
969. من أراد أن يضحى بكبشين هل يحل له الحلق بعد ذبح الأول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195315
970. حج عن غيره فهل يرجع كيوم ولدته أمه؟ الجواب: ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116380
971. حول توسعة المسعى الجديدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148590
972. كتاب المناسك من زاد المستقنع للشيخ العلامة محمد المختار الشنقيطي المدرس بالحرم النبوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114966
973. لغز في الحج: أفسد حجته و قضاها في نفس العام .. كيف؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151779
974. منسك النبي .. هل سيبقى؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120484
975. مختصر مناسك الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154792
976. أيهما أفضل للمريض أن يحج بنفسه أو ينيب من يحج عنه؟؟ مناقشة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154266
977. لنرفع شعار "لتأخذوا عني مناسككم" بدلاً من "افعل ولا حرج"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119429
978. قبسات الفوائد من كتاب (شرح حديث جابر في صفة حجة النبي عليه الصلاة والسلام) للطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154532
979. الشيخ ابن عثيمين: قول الفقهاء بأن التحلل يكون بفعل اثنين من ثلاثة لا دليل عليه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88598
980. هل للشيخ محمد بن محمد المختار رأي في المسعى الجديد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153894
981. اذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي ... هل يدخل في هذا الحديث من أراد الهدي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154323
982. بدء عقد ندوة مفتوحة تختص بفقه المناسك لهذا العام 1429هـ - ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154330
983. هل تُباع لحوم الهدي في مكة؟!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155975
984. أسئلة عن الأضحية أرجو الجواب بسرعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155300
985. متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56357
986. حكم الأخذ من الشعر و الظفر في أيام عشر ذي الحجة -بحث جيد -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155309
987. سؤال عن "سُنِّيَّةِ" صيام العشر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155323
988. قول الإمام ابن باز رحمه الله في اشتراط المحرم خوفا من حوادث السيارات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65010
989. دروس الحج أشهر معلومات مفرغة كاملة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155473
990. قلب الإجماع على من استدل به على منع توسعة المسعى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154578
991. متى يمسك المضحي عن الأخذ من شعره؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155244
992. أفضل الأنساك في الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155304
993. اسئلة في الاضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155162
994. المتمتع إذا سافر إلى المدينة - مثلاً - بعد عمرته فلا يلزمه الإحرام بالحج من الميقات , بل يحرم من مكة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154500
995. (( ابيار علي)) هل هي مصطلح شيعي رافضي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154450
996. سؤال عن وصية في الأضحية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155114
997. أرجو أن تذكروا لي العلماء الذين أفردوا مناسك الحج بمصنفات مستقلة لحاجتي الملحة إليها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156412
998. صلاة الوتر في المزدلفة ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157770
999. هل على المحصر اذالم يجد هديا صوم؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118817
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/356)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:10 ص]ـ
1000.لمحبي الخير (جمع فتاوى العلماء التي أفتوا بها ثم تراجعوا عنها في مسائل الحج فقط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155514 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155514)
1001. إذا ذبح الوكيل الأضحية فهل للموكل الأخذ من شعره ولو كان في عرفة؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156108 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156108)
1002. اختيارات شيخ الإسلام في الحج رحمه الله من خلال كتاب الإنصاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119018 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119018)
1003. تنبيه على موضع ذبح الهدي والفدية- لمعالي الشيخ عبدالمحسن ال عبيكان حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192965 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192965)
1004. مسائل في حكم من أراد أن يضحي - لمعالى الشيخ عبدالمحسن ال عبيكان حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192970 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192970)
1005. سوال عاجل فى الاضحية قبل ان بنقضي "بيع الحيوان بثمن ما يزن من لحم بعد ذبحه"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194202 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194202)
1006. فتاوى للعلامة ابن جبرين رحمه الله عن أحكام الأضاحي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193847 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193847)
1007. الحكم عن فرقة جماعة المسلمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187416 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187416)
1008. ما رأيكم في تعدد الأضحية عن البيت الواحد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192378 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192378)
1009. مطوية مختصرة في فضل العشر وأحكام الأضحية/للتوزيع الخيري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194953 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194953)
1010. طواف الوداع قبل الزوال يوم الثاني عشر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194889 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194889)
1011. كيف يضحي هذا النمط من الأُسر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193298 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193298)
1012. فوائد من دروس كتاب الحج من عمدة الفقه للشيخ محمد الشنقيطي حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194238 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194238)
1013. ما حكم التضحية عن الميت استقلالا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119539 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119539)
1014. دعس أرنبا وهو محرم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194339 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194339)
1015. صيام العشر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194546 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194546)
1016. هل الاضحية تجزئ عن هؤلاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194538 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194538)
1017. هل تكفي النية عند شرب زمزم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194493 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194493)
1018. أين الدليل على أن الدفع من مزدلفة بعد منتصف الليل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194491 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194491)
1019. تركت طواف الوداع لمرضها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194490 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194490)
1020. هل تحت باب الكعبة ملتزم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194489 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194489)
1021. حكم من جامع بعد التحلل الأصغر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/357)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194488 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194488)
1022. هل الحاج يمسك عن ظفره وشعره؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194295 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194295)
1023. الهدي في المسح على الخفين من سفر السعادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194458 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194458)
1024. مناسك المكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194881 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194881)
1025. فضل الحج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195740 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195740)
1026. استفسار عن معنى إيجاب الأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195064 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195064)
1027. هل تجوز الأضحية بالأعضب؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195397 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195397)
1028. الإلمام بمسائل وأحكام أهل مكة وحاضري المسجد الحرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195327 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195327)
1029. ما حكم دخول مكة دون لبس المخيط للمضطر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195149 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195149)
1030. للشافعية: هل تجزئ الأضاحى المعيبة إن كانت ذات لحم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195121 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195121)
1031. الأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195012 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195012)
1032. أفيدوني فيما يتعلق بإطعام الكفار من لحوم الأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195052 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195052)
1033. هل للوكيل في الأضحية الأخذ من شعره وظفره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195028 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195028)
1034. بحث حول مسألة (هل تجوز الأضحية بغير بهيمة الأنعام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196592 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196592)
1035. من لم يجد مكانا في منى؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196852 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196852)
1036. هل يجوز صيام أكثر من ثلاثة أيام قبل الرجوع إلى الأهل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196792 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196792)
1037. التضحية بأعضب الأذن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196414 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196414)
1038. هل يشرع في طواف النفل الزيادة المطلقة على سبعة الأشواط بشرط قطعه على وتر؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195889 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195889)
1039. هل يشرع في طواف النفل الزيادة المطلقة على سبعة الأشواط بشرط قطعه على وتر؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195888 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195888)
1040. استحباب السعي بين الصفا والمروة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153646 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153646)
1041. ماحكم من صام أكثر من ثلاثة أيام في الحج؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198784 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198784)
1042. ثمانون مسألة في أحكام الأضحية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194685 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194685)
1043. يا حجاج الداخل: هل تعلمون أن الإفراد أفضل من التمتع؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195081 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195081)
1044. بحوث اللقاء الفقهي الثاني لموقع الفقه الإسلامي" ضوابط التيسير في مناسك أيام التشريق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119401
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:12 ص]ـ
إلى هنا تم جمعي، أسأل الله أن ينفعكم به ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:49 ص]ـ
ما شاء الله تعالى، أرجو من الإخوة في الإشراف تثبيت هذا الموضوع لأهميته وفائدته.
أشكرك يا شيخ جهاد على هذا الجهد الطيب ولا حرمك الله الأجر والثواب على ذلك. بارك الله فيك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/358)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:57 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله العظيم المنة
أسأل الله أن يبارك فيك ويهب لك أجر ما قمت به.
الترتيب رائع وواضح جدا.
شكر الله لك وجزاك خيرا كثيرا.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:00 ص]ـ
ما شاء الله تعالى، أرجو من الإخوة في الإشراف تثبيت هذا الموضوع لأهميته وفائدته.
أشكرك يا شيخ جهاد على هذا الجهد الطيب ولا حرمك الله الأجر والثواب على ذلك. بارك الله فيك.
ما شاء الله , جزاك الله خيرا ً أيها المجاهد جهاد
جهدٌ جبارٌ , تُشكر عليه , والله يأجرك , ويثيبك
ويستحق التثبيت دون تردد
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:12 م]ـ
المشايخ الأفاضل /
ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
أبو زارع المدني
أبو الهمام البرقاوي
أشكر لكم مروركم، ودعائكم، وجزاكم الله خيراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:51 م]ـ
الأخ الكريم ابن الكرام / جهاد حلس
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه، وأتمه، وأعلاه.
وأسأل الله أن يبارك لك في علمك، وعملك، وعمرك، ووقتك، وجهودك، وأهلك، وذريتك، ومالك، وأن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب.
وأسأل الله أن يقرَّ عينيك بما تحب ... عاجلا غير آجل.
جهد مبارك، وعمل مشكور، وتيسير للعلم ... فلا حرمك الله نشر العلم ... وبثه بين الناس.
ـ[العويشز]ــــــــ[16 - 09 - 10, 11:58 م]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك
وهذه هدية عيد الفطر أم الأضحى
يا شيخ جهاد
ـ[أبو ريوف]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:13 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ جهاد عمل متقن أسأل الله أن يجعلك مباركا أينما كنت وأن يلهمك رشدك
ـ[المشتاقة إلى الجنان]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:21 ص]ـ
بارك الله فيكم
عمل ومجهود تشكرون عليه
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:49 م]ـ
شكرا.
وبارك الله فيك.
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[20 - 09 - 10, 11:14 م]ـ
اسأل الله عزوجل أن يبارك لك في وقتك ومالك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:44 ص]ـ
المشايخ الأفاضل، والإخوة الأكارم /
المسيطير
العويشز
أبو ريوف
المشتاقة إلى الجنان
ابو يعقوب العراقي
المغربي أبو عمر
شرفني مروركم، أسأل الله أن يجزيكم خيراً
* تنبيه / غفر الله لمن أحسن بي الظن فشيخني، ولكني (حقيقة) لست بشيخ، لا اسماً ولا رسماً ولا تواضعا!،
ولا أحب مناداتي بذلك، فمن أحبني فليناديني باسم الأخوة (إنما المؤمنون إخوة)
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 11:42 م]ـ
يشرفني أن أسجل لك شكري مع الشاكرين
فجزاك الله خيرا ومتعك بالصحة والعافية
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:06 م]ـ
وإياك أخي الفاضل .. بارك الله فيك
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ورزقنا الله وإياكم (طولة الروح)
ـ[رياض المالكي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 01:28 م]ـ
لا أملك إلا أن أدعو لك وهو أغلى ما أملك
وفقك الله في الدارين وغفر لك ورضي عنك وأسكنك الفردوس الأعلى ومن تحب
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:46 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 10 - 10, 08:10 م]ـ
بارك الله في جهودكم.
ـ[عبدالله الموسى]ــــــــ[17 - 10 - 10, 11:05 ص]ـ
جهد واضح و مشكور، استفدت منه كثيرا
فجزاك الله خيرا و بارك لك في و قتك و علمك و عملك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 10 - 10, 07:09 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
أبو الحجاج علاوي
رياض المالكي
محمد عامر ياسين
زكرياء توناني
عبدالله الموسى
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً على دعواتكم الطيبة
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[21 - 10 - 10, 07:42 م]ـ
تشكر على هذا غفر الله لنا ولك وجعله في موازين الحسنات
وحبذا لو يكون مشروعاً موسمياً لا يقتصر فيه على مواضيع الملتقى وأعني بالموسمي مباحث كل موسم
رمضان
الحج
محرم
وشرطنا معلوم ما ثبت فيه أحكام وفضائل
وفقك الله
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[21 - 10 - 10, 08:10 م]ـ
وهذا كتيب مبسط جمعت فيه بعض معلومات عن الحج والعمرة أرجوا أن يكون نافعا ونسألكم الدعاء
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:12 م]ـ
بوركتما، وخيراً جزيتما.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 07:18 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب جهاد على هذا الجهد
وأقول كما قال أبو محمد بارك الله فيه
الأخ الكريم ابن الكرام / جهاد حلس
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه، وأتمه، وأعلاه.
وأسأل الله أن يبارك لك في علمك، وعملك، وعمرك، ووقتك، وجهودك، وأهلك، وذريتك، ومالك، وأن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب.
وأسأل الله أن يقرَّ عينيك بما تحب ... عاجلا غير آجل.
جهد مبارك، وعمل مشكور، وتيسير للعلم ... فلا حرمك الله نشر العلم ... وبثه بين الناس.
ـ[أبو العلا السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد واسأل الله ان ينفع بك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/359)
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 10 - 10, 09:48 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
أبوالفداء المصري
أبو العلا السلفي
محمد أمين الهاشمي
شكر الله لكم مروركم، ودعاءكم، وأحسن الله جزاءكم.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:14 م]ـ
جهد كبير وجمع لطيف من أخ حبيب بأرض فلسطين طهرها الله وبقية بلاد المسلمين
بارك الله في الأخ المبارج جهاد حلس على جمعه لهذه الروابط وبارك فيه المولى
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 06:42 م]ـ
مَا هذهِ بأولى حسناتكَ وصدقَاتك علينا يا حبيبَنا وأخانا وصفيَّنا جهاد حلِّّس , فآتاك الله مبتغاكَ , وحرسَكَ وحمَاكَ , وكفاكَ وهداكَ ووقاكَ , وآتاكَ الحكمةَ وتولاَّك.
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 11:29 ص]ـ
صفة الأنساك الثلاثة التمتع والقران والإفراد
صفة حج التمتع
يغتسل في البيت ويلبس الإحرام الإزار والرداء بالنسبة للرجل، وأما المرأة تلبس كل شيء من اللباس إلا القفازين والنقاب، ثم يذهب إلى الميقات ويصلي فيه ركعتين استحباباً تحية المسجد أو فريضة إذا كان وقت صلاة فريضة ثم يحرم بالعمرة ويجتنب محظورات الإحرام من طيب أو تغطية رأس أو قص شعر أو قلم ظفر أو صيد، ويستمر يلبي إلى أن يدخل مكة المكرمة ثم يطوف طواف العمرة سبعة أشواط ثم يصلي ركعتين بعد الطواف خلف المقام أو في أي مكان من المسجد ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره والحلق أفضل ثم يتحلل ويبقى في مكة حتى يوم التروية وهو اليوم الثامن فيحرم بالحج من محل إقامته بمكة ثم يذهب إلى منى ويصلي فيها الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يقصر الصلاة الرباعية من غير جمع، ثم يذهب إلى عرفات بعد طلوع الشمس ويصلي فيها الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم ويبقى في عرفات ويجتهد في الدعاء إلى أن تغرب الشمس ثم يذهب إلى مزدلة ويصلي فيها المغرب والعشاء جمع تأخير ويقصر العشاء ثم يبيت فيها حتى يصلي الفجر ويبقى فيها يدعو الله عز وجل إلى الإسفار ويرخص للضعفة مثل المرضى والنساء والأطفال وكبار السن ونحوهم في الذهاب منها بعد منتصف الليل، ثم يذهب إلى منى ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات وتنقطع التلبية بعد رمي جمرة العقبة، ثم ينحر هديه ويحلق شعر رأسه أو يقصره والحلق أفضل ثم يتحلل التحلل الأصغر، ثم يذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم يرجع إلى منى ليبيت فيها أيام التشريق ويرمي الجمرات الثلاثة الصغرى والوسطى والكبرى بعد زوال الشمس من تلك الأيام أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فإذا تعجل في اليوم الثاني عشر وغادر منى قبل غروب الشمس تم تعجله فإذا غربت عليه الشمس وهو في منى وجب عليه المبيت والرمي في اليوم الثالث عشر، ثم يطوف طواف الوداع قبل سفره من مكة المكرمة، وبهذا انتهت رحلة الحج أسأل الله عز وجل أن يتقبل من الجميع.
صفة حج القارن
يغتسل في البيت ويلبس الإحرام الإزار والرداء بالنسبة للرجل وأما المرأة تلبس كل شيء من اللباس إلا القفازين والنقاب، ثم يذهب إلى الميقات ويصلي فيه ركعتين استحباباً تحية المسجد أو فريضة إذا كان وقت صلاة فريضة ثم يحرم بنية الحج والعمرة معاً ويجتنب محظورات الإحرام من طيب أو صيد أو تغطية رأس أو قص شعر أو قلم ظفر، ويستمر في التلبية، فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم سبعة أشواط ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر أو في أي مكان من المسجد ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم يبقى محرماً يلبي، ثم يذهب إلى منى يوم التروية ويصلي فيها الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يقصر الصلاة الرباعية من غير جمع، ثم يذهب إلى عرفات بعد طلوع الشمس ويصلي فيها الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم ويبقى في عرفات ويجتهد في الدعاء إلى أن تغرب الشمس ثم يذهب إلى مزدلة ويصلي فيها المغرب والعشاء جمع تأخير ويقصر العشاء ثم يبيت فيها حتى يصلي الفجر ويبقى فيها يدعو الله عز وجل إلى الإسفار ثم يبيت فيها حتى يصلي الفجر ويبقى فيها يدعو الله عز وجل إلى الإسفار ويرخص للضعفة مثل المرضى والنساء والأطفال وكبار السن ونحوهم في الذهاب منها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/360)
بعد منتصف الليل، ثم يذهب إلى منى ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات وتنقطع التلبية بعد رمي جمرة العقبة ثم ينحر هديه ويحلق شعر رأسه أو يقصره والحلق أفضل ثم يتحلل التحلل الأصغر، ثم يذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط ثم يرجع إلى منى ليبيت فيها أيام التشريق ويرمي الجمرات الثلاثة الصغرى والوسطى والكبرى بعد زوال الشمس من تلك الأيام أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فإذا تعجل في اليوم الثاني عشر وغادر منى قبل غروب الشمس تم تعجله فإذا غربت عليه الشمس وهو في منى وجب عليه المبيت والرمي في اليوم الثالث عشر، ثم يطوف طواف الوداع قبل سفره من مكة المكرمة، وبهذا انتهت رحلة الحج أسأل الله عز وجل أن يتقبل من الجميع.
صفة حج المفرد
المفرد يغتسل في البيت ويلبس الإحرام الإزار والرداء بالنسبة للرجل وأما المرأة تلبس كل شيء من اللباس إلا القفازين والنقاب، ثم يذهب إلى الميقات ويصلي فيه ركعتين استحباباً تحية المسجد أو فريضة إذا كان وقت صلاة فريضة ثم يحرم بنية الحج فقط ويجتنب محظورات الإحرام من طيب أو صيد أو تغطية رأس أو قص شعر أو قلم ظفر، ثم يستمر في التلبية فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم سبعة أشواط ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر أو في أي مكان من المسجد ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم يبقى محرماً يلبي، ثم يذهب إلى منى يوم التروية ويصلي فيها الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يقصر الصلاة الرباعية من غير جمع، ثم يذهب إلى عرفات بعد طلوع الشمس ويصلي فيها الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم ويبقى في عرفات ويجتهد في الدعاء إلى أن تغرب الشمس ثم يذهب إلى مزدلة ويصلي فيها المغرب والعشاء جمع تأخير ويقصر العشاء ركعتين ثم يبيت فيها حتى يصلي الفجر ويبقى فيها يدعو الله عز وجل إلى الإسفار ويرخص للضعفة مثل المرضى والنساء والأطفال وكبار السن ونحوهم في الذهاب منها بعد منتصف الليل، ثم يذهب إلى منى ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات وتنقطع التلبية بعد رمي جمرة العقبة ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره والحلق أفضل ثم يتحلل التحلل الأصغر، ثم يذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة ثم يرجع إلى منى ليبيت فيها أيام التشريق ويرمي الجمرات الثلاثة الصغرى والوسطى والكبرى بعد زوال الشمس من تلك الأيام أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فإذا تعجل في اليوم الثاني عشر وغادر منى قبل غروب الشمس تم تعجله فإذا غربت عليه الشمس وهو في منى وجب عليه المبيت والرمي في اليوم الثالث عشر، ثم يطوف طواف الوداع قبل سفره من مكة المكرمة، وبهذا انتهت رحلة الحج أسأل الله عز وجل أن يتقبل من الجميع.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 11 - 10, 09:52 م]ـ
مَا هذهِ بأولى حسناتكَ وصدقَاتك علينا يا حبيبَنا وأخانا وصفيَّنا جهاد حلِّّس , فآتاك الله مبتغاكَ , وحرسَكَ وحمَاكَ , وكفاكَ وهداكَ ووقاكَ , وآتاكَ الحكمةَ وتولاَّك. الشيخُ الحبيبُ الفاضِلُ المُهذّبُ / أَبَاْ زَيْدٍ الشَّنْقِيْطِّيْ
لَقَدْ أَخْجَلْتَنِيْ بِكَرِيْمِ رَدِّكَ، وَبِحُسْنِ ظَنِّكَ، وَجَمِيْلِ وُدِّكَ، وَطِيْبِ دُعَاْئِكَ وَأَدَبِكَ، الَذِيْ يَنُمُّ عَنْ تَوَاْضُعِكَ، وَتَهْذِيْبِ مَنْطِقِكَ.
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ، وَبَاْرَكَ فِيْكَ، وَجَزَاْكَ خَيْرَاً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 11 - 10, 11:41 م]ـ
جهد كبير وجمع لطيف من أخ حبيب بأرض فلسطين طهرها الله وبقية بلاد المسلمين
بارك الله في الأخ المبارج جهاد حلس على جمعه لهذه الروابط وبارك فيه المولى
الأخ الحبيب / مصطفى
جزاك الله خيراً، وشكر الله دعواتك الطيِّبة، وأثابكم عليها خيراً.
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 05:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
واللهم ارزقنا الحج والعمره
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 11 - 10, 08:03 ص]ـ
وخيراً جزيت أخي الفاضل
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 01:48 م]ـ
مَا هذهِ بأولى حسناتكَ وصدقَاتك علينا يا حبيبَنا وأخانا وصفيَّنا جهاد حلِّّس , فآتاك الله مبتغاكَ , وحرسَكَ وحمَاكَ , وكفاكَ وهداكَ ووقاكَ , وآتاكَ الحكمةَ وتولاَّك.
وأنا على ذلكم من الشَّاهدين، ومن هذه الروابط أوَّلُ المستفيدين.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:38 ص]ـ
لكل إنسان نصيب من اسمه فأنت جهاد وعملك جهاد بوركت يا أخي الحبيب وتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير، وكما فرحتنا بجمعك هذا فرح الله قلوبنا بتحرير المسجد الأقصى وسائر بلاد المسلمين
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 11 - 10, 05:05 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 01:49 م]ـ
جهدٌ جبّار، وعملا عظيم، ومواضيع ذات أهمية ..
لا حرمت أجر جمعها وترتيبها. آمين.
تقبل الله منّا ومنك صالح الأعمال.(131/361)
طريقتك مع الدروس المفرغة
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:07 م]ـ
أخواني الشبكة مليئة بالكتب والشروحات النفيسة
فأريد نتبادل الخبرة في الاستفادة منها
هل تقرأها على الجهاز؟
هل تطبعها؟
وطريقتك في طباعتها ونوع الطابعة؟
بعد القراءة طريقتك في حفظها او تتلفها؟ لأنه سيكون عندك عدد كبير من الاوراق
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:26 ص]ـ
مساء الخير ياشباب
أنا طريقتي أنني اطبع بعض الشيء منها لكن مع ذلك منزعج من عدم ترتيب الاوراق
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:46 ص]ـ
أخي سليمان:
من الطرق التي جربتها:
اذا كان شيئا يسيرا (كتعليق) فأضعه في الكتاب الذي يناسبه،،،
وإذا كان طويلا فأحفظه على سطح المكتب، أو في ملف خاص
أرجوا أن أكون أفدتك،،
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:46 ص]ـ
الله يعافيك أخي محمد
يعني أفهم من كلامك أنك تقراء الدروس من الجهاز
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:36 ص]ـ
عفوا أخي سليمان: الأصل في دراسة المتون:دراستها على العلماء، لكن مايمنع أنك تقرأ شرح آخر سواء من الجهاز، أو من كتاب، أو استماع من شريط .... إلخ ثم تنقله في موضعه.
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 01:56 م]ـ
أنا قصدي فس سؤالي أخي محمد
الدروس الموجودة في النت مثل شرح الشيخ عبدالكريم الخضير للبخاري أو غيره هل تقرأة على جهازك أو تطبعه على ورق ثم تقرأة فأنا قصدي تقني
وأحسب نستفيد من الخبرات
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:09 ص]ـ
ربما أخواني لم يفهم طلبي
مثل هذه الدروس النفيسة وهي لم تطبع للشيخ خالد المشيقح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154132
أريد أعرف طريقتك أخي الغالي هل تطبعها بطابعتك؟
أو تكتفي بقرائتها على جهازك
نريد تجاربكم الميمونة(131/362)
ما الفرق بين "الحلال" و "الطيب"؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:08 م]ـ
السلام عليكم.
ما الفرق بين "الحلال" و "الطيب" في مثل قول الله تعالى: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا"؟
والسلام عليكم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:15 م]ـ
جوابُ السُّؤال قرأتُه أيام الاعتكاف:
وهو أنَّ مالكا ً يرى أنَّ الطيب مردافٌ للحلال ِ فلا فرق
وأنَّ الشافعيَّ يرى أن الطيب مغاير للحلال , فالطيَّب المستلذ به , ولذا يمنع أكل الحيوان القذر , وما هو خبيث!
إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش!!
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:24 م]ـ
الفرق بين الحلال والطيب: قال بعض أصحابنا: الحلال والطيب وإن كانا متقاربين، بل متساويين في اللغة، إلا أن المستفاد من الاخبار أن بينهما فرقا في عرف الائمة عليهم السلام. انتهى. وكان الفرق هو أن الطيب: ما هو طيب في ظاهر الشرع سواء كان طيبا في الواقع أم لا. والحلال: ما هو حلال وطيب في الواقع لم تعرضه النجاسة والخباثة قطعا، ولم تتناوله أيدي المتغلبة أصلا. وقد ورد أنه قوت الانبياء عليهم السلام، وأنه نادر جدا، وأما ما وقع من طلبه في بعض الادعية فالمراد به ما هو بمعنى الطيب.
* وهذا ولا يخفى أن الغالب استعمال الطيب بمعنى المستحسن المرغوب فيه، ويقابله الخبيث، وقد حكي في شأن نزول قوله تعالى: ' أنفقوا من طيبات ما كسبتم '
أنهم كانوا يأتون أخبث الثمر وأرداه فيخرجونه في زكواتهم وصدقاتهم، فنهوا عنه.
معجم الفروق اللغوية للعسكري
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:18 م]ـ
جزاكما الله خيرا.
وعفوا، هل قول العسكري: " .... في عرف الائمة عليهم السلام" يعني أنه كان شيعيا؟!
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:07 م]ـ
الفرق بين الحلال و الطيب و الله أعلم أن بينهما خصوص و عموم
أولا: كل طيب حلال و الدليل قوله تعالى (إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ... ) الآية
و قوله تعالى في وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث)
ليس كل حلال طيب مثال على ذلك: الفاكهة مثل المانجو و التفاح والبرتقال وغيرها هي طيبة لكن إن مر عليها عدة أيام وهي مقطوفة من شجرها و لم تؤكل لفترة فإنها ستخرب و لا تستطيبها النفس و إن كانت حلالا. و الله أعلم(131/363)
حال الداعية مع القران
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:19 ص]ـ
حال الداعية مع القرآن
الشيخ/ خالد بن عثمان السبت
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن قليلاً من إعمال الفكر وإجالته في هذه اللفظة (داعية) من شأنه أن يبعث تساؤلاً في النفس، ألا وهو: إلى أي شيء يدعو ذلك الموسوم بهذه الصفة التي بُني لفظها بناء المبالغة كما لا يخفى؟!
أقول جواباً على ذلك: إنه يدعو إلى صراط الله المستقيم الذي رسمه لعباده، وأمرهم بسلوكه، وقد وضح معالمه وبين تفاصيله في كتابه الذي أنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو القرآن، فهو الصراط المستقيم، وحبل الله المتين الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلَق على كثرة الرد، من حكم به عدل، ومن قرأه أُجر، ومن عمل به ودعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.
وإذا كان الأمر على ما وصفت فإنه ينبغي أن يكون الاشتغال بهذا القرآن في أول سُلم "أولويات" الداعية، وفي وسطه ومنتهاه، وذلك بأن يقدم حفظه وتلاوته وتفهمه وتدبره على كثير مما أولع به كثير من الناس مما يسمونه "علماً"، وقد يكون باطلاً من أصله أو قليل الجدوى والنفع، لا سيما كثير مما ابتلي به الناس في هذه السُنيات الأخيرة، بل إنه مقدم على طلب الحديث وغيره كما قرر ذلك جماعة من الأئمة، كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وهو الذي عليه العمل لدى السلف الصالح -رضي الله عنهم-، كما أخرج الخطيب في جامعه (1/ 42) عن يحيى بن يمان -رحمه الله- أنه كان إذا جاءه غلام أمرد استقرأه رأس سبعين من الأعراف، ورأس سبعين من يوسف، وأول الحديد، فإن قرأه حدَّثه.
وكان الأوزاعي -رحمه الله- إذا رأى في مجلسه حدثاً قال: يا غلام قرأت القرآن؟ فإن قال: نعم، قال: اقرأ: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} [(11) سورة النساء]، وإن قال: لا، قال: اذهب تعلم القرآن قبل أن تطلب العلم ([1] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn1)).
والمقصود أن يجمع الداعية همته على تعلم كتاب الله تعالى، فيُقبل عليه برغبة صادقة وحرص أكيد، {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [(26) سورة المطففين]، فيكون مقتدياً بسلفنا الصالح -رضي الله عنهم-، كما حدث محمد بن علي السلمي -رحمه الله- قال: قمت ليلةً سحراً لآخذ النوبة على ابن الأخرم، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً، وقال: لم تدركني النوبة إلى العصر.
فإذا تحقق له حفظه وإتقانه جعل بعض اشتغاله في إقرائه وتعليمه؛ ليدخل بذلك في زمرة الأخيار، فيكون قد جمع بين تعلم القرآن وتعليمه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) ([2] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn2))، وبذلك تكون أوقاته معمورة لأجلِّ الأعمال وأرفعها فلا يستخسر وقتاً يقضيه في ذلك التعلم والتعليم، والله قد وصف كتابه بأنه (عزيز)، ومن عزته أن لا يبقى في القلوب المعرضة عنه، ومن نظر في أخبار القراء رأى العجب، وقد كان بعضهم يجلس لذلك من بعد صلاة الفجر إلى الظهر، كما في ترجمة مقري دمشق أبي الحسن محمد بن النضر، وغيره كثير كسبيع بن المسلم (ت 508) -رحمهم الله أجمعين- ([3] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn3))، وكان هذا ديدنهم بلا فتور أو انقطاع حتى إن الواحد منهم ربما أقرأ ستين سنة، كما هو مسطور في تراجم بعضهم كبكار بن أحمد المقري (ت 353) ([4] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn4))، ومحمد بن أبي المعالي، حتى لقن الأبناء والأحفاد ([5] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn5))، فكان يتخرج على يد الواحد منهم المئات -بل أكثر- من حفظة كتاب الله تعالى، كما نجد في ترجمة ركن الدين إلياس (ت 673) حيث ختم عليه أكثر من ألف نفس.* ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn6)
كل ذلك يفعله الداعية قربه إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته ورجاء ما عنده دون تطلع إلى ما في أيدي الناس، فيكون بذلك قد تعجل أجره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/364)
وقد دخل سفيان وابن المبارك على أم حسان الكوفية -وكانت ذات اجتهاد وعبادة- فلم يروا في بيتها شيئاً سوى قطعة حصير خَلِق، فقال لها الثوري: لو كتبت رقعة إلى بعض أعمامك فيغيروا من سوء حالك؟! فقالت: يا سفيان: قد كنت في عيني أعظم، وفي قلبي أكبر منذ ساعتك هذه، إني ما أسأل الدنيا من يقدر عليها ويملكها ويحكم فيها، فكيف أسأل من لا يقدر عليها ولا يقضي ولا يحكم فيها؟ يا سفيان، والله ما أحب أن يأتي عليَّ وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله تعالى بغير الله، فبكى سفيان ([6] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn7)).
وجاء في ترجمة محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي -الذي أقرأ ستين سنة- أنه كان يُقرئ احتساباً لله تعالى ولا يأخذ من أحد شيئاً، ويأكل من كسب يده ([7] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn8)).
إذ الشأن كما قال الفضيل -رحمه الله-: ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلق -إلى الخليفة فمن دونه- وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه ([8] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn9)).
وقد أنكر حذيفة المرعشي على يوسف بن أسباط حيث وضع له بائع اللبن بعض الثمن لكونه من أهل القرآن ([9] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn10)).
وهكذا يكون صاحب القرآن والداعية إلى الله تعالى مع احتسابه وزهده مدركاً لعظم المسؤولية المنوطة به، وذلك أن حامل القرآن -كما قال الفضيل- حامل راية الإسلام، فلا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو ([10] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn11))، وإنما يجعل القرآن ربيع قلبه فيتخلق بأخلاقه، فتكون التقوى صفة راسخة له، والورع حاجزاً بينه وبين كل مرذول من الأقوال والأعمال، فيكون مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه، غير مشتغل بما لا يعنيه منقياً قلبه من كل دنس؛ ليكون محلاً صالحاً لفهم القرآن.
وقد قال شيخ الإسلام وغيره تعليقاً على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة))، وكذلك القلوب إذا كانت تحمل أخلاق الكلاب فإن الملائكة لا تدخلها بالمعاني الطيبة.
وبالجملة فإن الداعية إلى الصراط المستقيم إنما يكون خلقه القرآن، فيظهر ذلك في حاله مع نفسه، ومع ربه، ومع إخوانه المؤمنين ([11] ( http://www.khaledalsabt.com/ref/media/264#_ftn12)).(131/365)
قاعدة في التعامل مع التلاميذ للشيخ خالد السبت
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
11 قاعدة في التعامل مع التلاميذ
الشيخ/ خالد بن عثمان السبت
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه إحدى عشرة قاعدة مفيدة للمربي والمعلم في تعامله مع من تحت يده، ويسهل حفظها لقصر عبارتها، وهي تنبئ عن معانيها، فليست بحاجة إلى شرح وتطويل.
القاعدة الأولى: الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة.
القاعدة الثانية: إذا ترددت بن عبارتين أو تصرفين فعليك بالأرفق.
القاعدة الثالثة: إذا عاتبت فلا تجرح.
القاعدة الرابعة: إذا شعرت بالتشفي عند التأديب فاعلم أنه نوع انتقام.
القاعدة الخامسة: التأديب لا يكون بمحرم (كالضرب على الوجه، أو العقاب المبرح).
القاعدة السادسة: من لم يفرق بين الحزم والشدة أضر بنفسه وبمن تحت يده.
القاعدة السابعة: المهابة وقوة الشخصية لا يتوصل إليها بالقسوة والفضاضة.
القاعدة الثامنة: الإنسان مجموعة معقدة من المشاعر والأحاسيس فتعامل معه بحكمة.
القاعدة التاسعة: البر لا يبلى، والمعروف لا يُنسى، والديان لا يموت.
القاعدة العاشرة: أحسن إلى من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره.
القاعدة الحادية عشرة: المعلم الفاشل يهدد بالامتحان، والزوج الفاشل يهدد بالطلاق.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:53 ص]ـ
مفيدة جدا
جزاكم الله خيراً
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:40 ص]ـ
بما أني معلمة وطالباتي ما بين 16 - 45 سنة، من المهم معرفة طبيعة التلميذ وشخصيته، فليس الكل سواء، فعلى المعلم إدراك ذلك، والتعامل مع كل نوع من الشخصيات بما يناسبها، فبعض التلاميذ هين لين ودود في التعامل و البعض حتى العقاب بعد الرفق وطيب المعاملة لا يكاد يأتي بنتيجة، فنعود من جديدأن ذلك كله يعتمد على شخصية المعلم وحسن تقديره للأمور.
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:11 ص]ـ
شكر الله لك هذا النقل
احتاج الرابط الرئيسي
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:13 م]ـ
أخي ابا عمر تجدها في موقع الشيخ
ـ[أبوخالد]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:48 م]ـ
http://www.khaledalsabt.com/ref/media/260
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:50 ص]ـ
جزاك الله خير اخي اباخالد
ـ[أبو مسلم الحنبلى]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:13 ص]ـ
واياك
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 10:51 ص]ـ
القاعدة السابعة: المهابة وقوة الشخصية لا يتوصل إليها بالقسوة والفضاضة.
موعظة مفيدة جزاك الله خيرا
ولكن ما هي الفضاضة؟
فالفضاضة في اللسان العربي يقصد بها شيء لا أظن أنه مقصودك ولا مقصود الشيخ
ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:07 م]ـ
نصائح مفيدة ...
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:01 م]ـ
موعظة مفيدة جزاك الله خيرا
ولكن ما هي الفضاضة؟
فالفضاضة في اللسان العربي يقصد بها شيء لا أظن أنه مقصودك ولا مقصود الشيخ
لعله يقصد " الفظاظة " ..
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 05:19 م]ـ
مفيدة بارك الله فيكم، خصوصا هاتان القاعدتان:
القاعدة السادسة: من لم يفرق بين الحزم والشدة أضر بنفسه وبمن تحت يده.
القاعدة السابعة: المهابة وقوة الشخصية لا يتوصل إليها بالقسوة والفظاظة.
وهذا يجرني إلى إشكال أطرحه عليكم أرجو الإفادة، أمران ظاهرهما التعارض:
- المهابة التي تكتسب بالحزم
- المحبة التي تكتسب بالرفق.
لكن من تجربتي المتواضعة، وجدت الجمع بين الأمرين صعب للغاية
- فالإسراف في الأولى يولد نفور المتربي ---> ضعف التواصل ---> صعوبة التغيير.
- والإسراف في الثانية قد يجريء المتربي ويفقده الهيبة من جراء الألفة والقرب الزائد مما يضعف من السمع والطاعة والاستجابة.
والنتيجة في الحالتين وخيمة.
فالجمع بينهما هو الأعدل والأفضل، لكنه يتطلب صبرا ومجاهدة وأيضا طول زمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/366)
وكنت أرى أنه إذا كان الميل إلى أحد الجانبين لا مفر منه، فليكن الثاني، وهكذا فعلت، فاكتسبت محبة المتربين وتعلقهم (الذي قد يكون مفرطا بحيث يعسر على غيرك أن يتولى تربيتهم بعدك، وهذه مشكلة أخرى!) لكن لهذا الأمر ضريبة تدفعها: فقد تضطر إلى تجاوز بعض السلوكات لمصلحة ما وترخي العنان شيئا فشيئا، وتلاحظ بعدها أنهم باتوا أقل استماعا لك بل ربما أقل "احتراما" في بعض الحالات.
فلا تسلم حتى في هذه.
أسأل الله أن السداد والرشاد.
أما القواعد الأخيرة الثلاث فلست أدري إن كانت في صلب الموضوع أو على الأقل صياغتها.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 07:34 م]ـ
من المهم معرفة طبيعة التلميذ وشخصيته، فليس الكل سواء، فعلى المعلم إدراك ذلك، والتعامل مع كل نوع من الشخصيات بما يناسبها
صدقت بارك الله فيك، فموضوع الفروق الفردية من أعقد الإشكالات التي يواجهها المربي، بالأمس حدثني أخي الأكبر وهو معلم بالابتدائية قائلا " ليس شيء يؤرقني وأعجب منه كالفروق الكامنة بين التلاميذ، و حين يؤدي تلميذ واجبه (مسألة حسابية أو إنشاء) في ظرف 5 دقائق بينما الآخر يؤديه في ساعة كاملة وقد لا يتمه" فاعجب لتفاوت المواهب والقدرات التي بثها الله بين عباده، وكان عمر رضي الله عنه إذا لقي رجلا بليدا قال " سبحان الله خالق عمرو وخالق هذا واحد"
فالحل ليس بالأمر الهين ولا يكتفى فيه بما قلت - وفقك الله-:
يعتمد على شخصية المعلم وحسن تقديره للأمور
بل ينبغي إيجاد حلول علمية عملية جادة،
- ولأجل هذا انتشرت مدارس تفصل بين التلاميذ حسب قدراتهم العقلية، فتخصيص النوابغ أو المتميزين أو الموهوبين حل فعال لكنه للأسف غير منتشر عندنا فمن الواجب العمل على ذلك كما خصص لذوي الاحتياجات الخاصة والمتخلفين ذهنيا، أليس من حق هؤلاء أن يحظوا بالرعاية الخاصة كما حظي بها أولئك؟
- وفي انتظار ذلك على المربي أن يراعي في عمله برامج خاصة ولا يكتفي بالبرنامج الموحد للجميع، لأنه لن يخلو من ظلم:
- إن روعي فيه المتفوقون فقط ظلم الآخرون لعدم قدرتهم على المسايرة،
- وإن سير فيه بسير الأدنى كان ظلما للمتميزين إذ بمقدورهم المزيد.
أجدد شكري لك على إثارة الموضوع. والله أعلم
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن الطوخي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:51 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع الله بالشيخ خالد السبت.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:21 م]ـ
اللهم أمين
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:35 م]ـ
أحسنت أخوي سلمان
نقل موفق
ـ[السوادي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:47 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالرحمن أبو عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:52 م]ـ
أشكركم جميعا وأخص الكاتب والناقل للموضوع، وقد أعجبتني القاعدة السادسة:
من لم يفرق بين الحزم والشدة أضر بنفسه وبمن تحت يده.
أقول البعض في تربيته يسلك مسلكا واحدا فيمن هم تحته كمسلك الشدة إما مع طلابه أو أبنائه ويظن أنه بتصرفه هذا قد ساس من تحت يده وسيطر عليهم ورباهم ونفذ إلى أفئدتهم وأنه لا يصلح للتربة إلا هذا المبدأ ومن عمل بمبدأ آخر فهو مخطأ وجاهل بالتربية،لكن في حقيقة الأمر وباطنه هذا الرجل الذي اتخذ هذا المسلك الموحد لم يتوصل إلى غاية ما يظن من السيطرة والرقي والنماء؛ لأنه لا يمكن أن يصل الإنسان في تربته إلى أعلى المقامات، إلا بالاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ أنه- صلى الله عليه وسلم - استعمل كل المبادئ في التربية فلقد سلك مسلك الحزم في وقته وسلك مسلك الشدة في حينها وسلك مسلك اللطف والحنان والرحمة والتواضع في وقتها، وللصغير مبادئ يتعمل بها معه وللكبير مبادئ، وتختلف استعمالاتها وتطبقاتها من حال إلى حال؛
لذا يا من يريد النصح لنفسه لا تظن أبدا أن التربية تنفع بمدأ واحد وبمسلك موحد بل لا بد من جميع المبادئ وأن تكون ملما بها،
وهذا لا يتسنى إلا بالعلم والتسلح به؛
لذا ومن هذا المنطلق لو كان هناك قسم خاص للتربية في هذا المنتدى الشامخ وليكن اسمه " الدعوة والتربية الإسلامية " أو يفرد كل موضوع على حده لكان حسنا وخيرا.
...
...
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:21 م]ـ
لذا ومن هذا المنطلق لو كان هناك قسم خاص للتربية في هذا المنتدى الشامخ وليكن اسمه " الدعوة والتربية الإسلامية
أصبت بارك الله فيك،
وأنا أضم صوتي إلى صوتك، وأدعو إلى إنشاء قسم التربية الإسلامية
ـ[أم سالم الجزائرية]ــــــــ[25 - 10 - 10, 06:48 م]ـ
بارك الله في الشيخ وعلمه
فما زال الأساتذة الملتزمون يطالبون بمناهج إسلامية مبنية على التجارب والنتائج العصرية للعلوم الحديثة (علم النفس التربوي. وعلم الاجتماع. والديتاكتيك)
فقد سئمنا المناهج الغربية التي فضلا عن أنها أثبتت في أغلبها وجود ثغرات كبيرة بها من معرفية وسلوكية وعقلية وغيرها من النظريات التربوية الغربية لا زالت تطبق في بحذافيرها في المدارس والجامعات
ولعل ما قاله الشيخ يكون لفتة كريمة أو حجر أساس لمنهج تربوي إسلامي متكامل علميا ودينيا و تربويا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/367)
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:18 ص]ـ
أشكر لكم مروركم و إفادتكم(131/368)
هل سبقني لهذه الفائدة أحد حول قوله عز وجل " هاؤم اقرأوا كتابيه "
ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا تاقت نفسك للرياء والتلذذ بمدح الناس تذكر يوم يقول المؤمن " هاؤم اقرأوا كتابيه "
فما أجملها من لحظة، وما أروعها من شهرة، وما أعظمه من ثواب ينتظرك سيراه الناس أجمعون .. " فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون "
هل أصبت في هذا الفهم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:03 ص]ـ
استنباط جميل ورائع!
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:29 ص]ـ
ولا تنسي أن فوق الألف التي بعد الهاء " مد " تمد به الكلمة.
فخرجت بفائدة من هذا المد ولا أدري أأصبت فيه أم لا , وهي:
أن هذا الفرح بكتابه ـ نسأل الله وإياكم أن نكون هو ـ كان يصرخ بين الناس يوم القيامة فرحًا مسرورا مناديا في الناس:
" هآؤم اقرأوا كتابيه "
فناسب أن يكون فوق الألف مد تمد به الكلمة.
والله أعلم
ـ[أدهم سيد]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:25 ص]ـ
ما شاء الله
جزاكم الله خيراً
ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:21 م]ـ
بورك فيكم اخواتي الفضلاء
أخي الكريم أبو زارع
نعم اوافقك في ان هذا المؤمن يصرخ ويرفع صوته فرحا مسرورا، واتخيله وهو يجري ويرفع يديه بكتابه ليراه الناس ..
أما هذا المد فله سبب وهو وجود الهمز .. بعد حرف الالف .. فهو مد واجب متصل ..
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:55 م]ـ
ولم لا يتذكر من تاقت نفسه إلى الرياء والتلذذ بمدح الناس قوله تعالى ((وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوتي كتابيه ولم أدر ما حسابيه)) وكأني به وهو يتحدث مع نفسه ويعاتبها بكل ألم وحسرة وصمت وقد انزوى ناحية حتى لا يراه أحد وقد كان في الدنيا يحب الظهور والشهرة
(للمذاكره فقط)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:18 م]ـ
جزاك الله خير، ولا ينس من تاقت نفسه للرياء أن يضع هذا الحديث أمام عينية علَّ نفسه ترتدع:
بَاب الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ
6499 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ح و حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ. رواه البخاري، فالنفس إذا خوفت خافت خصوصا مع الإيمان بالله عز وجل.
وهذا الحديث أيضا:
عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ. فَقَدْ قِيلَ.
ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ». رواه مسلم!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
نعم من الناحية التجويدية النظرية فصحيح.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:32 ص]ـ
من ابتلي بالرياء فعليه بهذا الدواء المجرب
عَنْ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ: " انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَقَالَ:" يَا أَبَا بَكْرٍ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ"،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: "وَهَلِ الشِّرْكُ إِلا مَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ "؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ؟
قَالَ: قُلِ:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ ".
رواه البخاري في الأدب المفرد (739)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (551).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/369)
ـ[البتول]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ماذا تعود الهاء في قوله: {كتابيه}؟
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:00 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ماذا تعود الهاء في قوله: {كتابيه}؟
هذه ليست ضميرا، بل هي هاء السكت، قال الشوكاني في فتح القدير:
(والهاء في كتابيه وحسابيه وسلطانيه وماليه، هي هاء السكت.
قرأ الجمهور في هذه بإثبات الهاء وقفاً ووصلاً مطابقة لرسم المصحف، ولولا ذلك لحذفت في الوصل، كما هو شأن هاء السكت، واختار أبو عبيد أن يتعمد الوقف عليها ليوافق اللغة في إلحاق الهاء في السكت، ويوافق الخط، يعني: خط المصحف. قرأ ابن محيصن، وابن أبي إسحاق، وحميد، ومجاهد، والأعمش، ويعقوب بحذفها وصلاً، وإثباتها وقفاً في جميع هذه الألفاظ. ورويت هذه القراءة عن حمزة، واختار أبو حاتم هذه القراءة اتباعاً للغة. وروي عن ابن محيصن أنه قرأ بحذفها وصلاً ووقفاً) اه.
وقال ابن هشام:
(والثالث: هاء السكت، وهى اللاحقة لبيان حركة أو حرف نحو (ماهيه) ونحو " ها هناه، ووازيداه " وأصلها أن يوقف عليها، وربما وصلت بنية الوقف.) اه.
ـ[عادل المامون]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:44 م]ـ
بارك الله فيكم
للتذكرة: يوم التناد هو من أسماء يوم القيامة، وهو نداء الناس على بعضهم البعض
أهل الجنة ينادون أهل النار، والعكس، وعند الصراط وعند تطاير الصحف، وأهل النار ينادون مالك وينادون الله، والناس ينادون الأنبياء والرسل.
وأيضًا هناك من يأخذ كتابه بيمينه وهم المفلحون، ومنهم من يأخذ كتابه بشماله وهم الخاسرون، ومنهم من يأخذه وراء ظهره لأن الخاسرون منهم من سيرجع يده للوراء حتى لا يستلم كتابه ولكن هيهات هيهات.
نسأل الله السلامة.
ـ[البتول]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:13 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[أم ديالى]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:30 م]ـ
بارك الله فيكم على ما اثريتم به الموضوع واحسن اليكم
وجميع ما ذكرتم ينفع لمن يؤثر فيه اسلوب الترهيب
بينما ما ذكرته في مطلع الموضوع ينفع لمن يؤثر فيه اسلوب الترغيب ..
والله اعلم(131/370)
هل رأى ابن عباس جبريل؟
ـ[محمدالخالدي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:54 ص]ـ
السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير. وعيد مبارك على الجميع.
ترجم الإمام السفاريني لابن عباس في كشف اللثام 1/ 219
وقال / ورأي جبريل مرتين.
ورجعت للإصابة لابن حجر 6/ 235 فوجدت ابن حجر ذكر أن ابن عباس رأى رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له والده العباس ذلك جبريل.
فهل رأى ابن عباس جبريل حقيقة؟
لأن كثير من الصحابة رآه متمثلا على غير حقيقته كما في حديث الإيمان.
ـ[محمدالخالدي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:23 م]ـ
?????????????(131/371)
صَدقَ من ْ قال بأن (الحب َ عذاب)!!!
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:59 ص]ـ
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه ,,,, أما بعد
قال ابن القيم – رحمه الله -: " ولا تنس العناية بالسحرة (سحرة فرعون) , جاءوا يحاربونه ويحاربون رسله , وخلع الصلح قد فصلت , وتيجان الرضى قد وضعت , وشراب الوصال مروق , فمدوا أيديهم إلى ما اعتصروا من خمر الهوى فإذا بها قد انقلبت خلا , فأقطروا عليه فسكروا بشراب المحبة فلما عربدت عليهم المحبة صلبوا في جذوع النخل!!! واعجبا لعزمات ما ثناها " لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف "!! سجدوا له سجدة واحدة فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا منازلهم من الجنة فغلبهم الوجد وتمكن منهم الشوق فقالوا " اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ". بدائع الفوائد 4/ 333.
راسلني أحد الأخوة قبل فترة وشكى لي حاله وما يجد وأنه مُنع من الزواج ممن يريدها وتريده بحجج لم ينزل الله بها من سلطان من عادات وأعراف , فذكّرته بالله وأحسنتُ نصحه فيما أحسب.
وبعدها بأيام التقيت بأحد الأخوة من طلبة العلم ودار نقاش في مضامين هذا الموضوع فأوردت له استشهادات علمية وأدبية في هذا الباب , فألحّ عليّ بأن أكتب موضوعا في هذا , فواعدته خيرا وفي قرارة ِ نفسي أن لا أجيبه!!
مضت الأيام فاتصل بي من لو قال أمر , وإذا أشار أختار حبا وكرامة له , فحدثته عن صاحبنا الأول , فتأسف لحاله ثم قال: لما لا تكتب في هذا الأمر؟ فقلت: سأكتب بإذن الله لكن بعد رمضان إن كان في العمر بقية.
أيها الأخوة المباركون
إن الله تبارك وتقدس خلق الإنسان وركّبه وجَبَلَه على أمور ٍ لا ينفّك عنها بحال , مهما أدعى خلافها أو تبرأ منها , ومما جَبَله عليه (الحب) , فلا ينفك جسدٌ من حبٍ سواء عظُم أو صغر.
أيها الأحبة
أتعلمون ما الحب؟
هذه الكلمة الصغيرة التي لا تتجاوز الحرفين , والتي تحمل في طيّ هذين الحرفين أسرارٌ وأحاديث ووقائع , وتاريخ طويل بطول الدنيا بأسرها , وتاريخ هذه الكلمة على شقين:
شقٌ ناصع البياض لا تدنسه معصية.
وشق قاتمٌ كالحٌ صار وصمة ذل على جبين الدهر.
فهل تعلمون كلمة بهذا الصِغَر التركيبي تحمل هذا العظم الأسطوري!!!
إن لم تعلموا فأقول لكم إنها كلمة (الحب)!!!
فكم من أسير وقتيل وجريح وسليب لهذا الحب , وكم من مسرور وهانئ وسعيد بهذا الحب!!!
هذا الحب الذي كان سببا ً في سفكِ أول دم ٍ على هذه البسيطة بغير حق , حينما قتل قابيل أخاه هابيل!!
هذا الحب الذي جعل النمرود تتعلق نفسه بامرأة أحد رعيته وقد جمع الله له في بلاطه جميلات الدنيا , فكان هلاكه وزوال ملكه بهذا!!
هذا الحب الذي جعل امرأة العزيز يتعلق قلبها بمملوكها يوسف عليه السلام وهي في بيت الرياسة والحكم وزوجة عزيز مصر!!
هذا الحب الذي مَسَخَ الله به إساف ونائلة إلى صنمين بعد أن كانا رجلٌ وامرأة!!
هذا الحب الذي جعل عِمَارة بن الوليد يتجرأ على بلاط النجاشي بتعرضه لزوجته , فسحره النجاشي حتى هام في البريّة بلا عقل!!
هذا الحب الذي جعل يزيد بن عبد الملك ينصرف عن الخلافة وأمور المسلمين إلى الجارية (حبّابة) حتى يوم ماتت لم يدفنها وأبقاها عنده يبكي على رأسها حتى أنتنت جيفتها بعد ثلاث!!
هذا الحب الذي دخل على خلفاء الدولة العباسية وجعل كل خليفةٍ يستوزر من أقارب محبوبته ويدع بني عمومته حتى صارت دولتهم شذر مذر!!
هذا الحب الذي سطى وعصف بالخلافة العثمانية!!
هذا الحب الذي أبكى امرؤ القيس بن حِجْر حينما شاهد طلل محبوبته فقال:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ٍ ومنزل. بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ
كأني غداة البيْن يوم تحمّلوا ... لدى سمراتِ الحي ناقف حنظلِ
وقوفاً بها صحبي عليّ مُطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجمّلِ
وإن شفائي عبرة مهراقة ... فهل عند رسم ٍ دارس ٍ من معولِ!!!
هذا الحب الذي جعل عنترة العبسي يذكر معشوقته في أحلك الظروف وأصعب المواقف , ويتمنى أيضا في هذا الوقت حيث يقول:
ولقد ذكرتكِ والرماح نواهلٌ ... مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها ... لمعت كبارق ثغرك المتبسمِ
لما رأيت القوم أقبل جمعهم ... يتذامرون كررت غير مذممِ
يدعون عنتر والرماح كأنها ... أشطان بئر في لبنان الأدهمِ!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/372)
هذا الحب الذي جعل قيس بن الملوح (مجنون ليلى) يسيح في البريّة مع الوحوش ويقول أرق الشعر وأعذبه وأبدعه فكان من قوله:
نهاري نهار الناس حتى إذا دجا ... لي اللّيل هزّتني إليكِ المضاجعُ
أقضّى نهاري بالحديث وبالمنى ... ويجمعني بالليل والهمّ جامعُ
لقد ثبتت في القلب منكِ مودةٌ ... كما ثبتت في الراحتين الأصابعُ!!!
هذا الحب الذي جعل جميل بن مَعْمَر (جميل بثينة) يتمنى محبوبته في الدنيا وفي البرزخ حيث يقول:
ألا ليتنا نحيا جميعاً وإن تمت ... يوافق في موتي ضريحي ضريحُها
فما أنا في طول الحياة براغبٍ ... إذا قيل قد سُويّ عليها صفيحها
أظلُّ نهاري مُستهاما ويلتقي ... مع الليل روحي في المنام وروحُها
!!!
هذا الحب الذي جعل ابن زيدون يهيم بولادة بنت المستكفي ويتمنى لقائها ولو كان في عرصات القيامة حيث يقول:
بنتم وبنّا، فما ابتلت جوانحنا ... شوقاً إليكم، ولا جفت مآقينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضى علينا الأسى، لولا تأسينا
وقد نكون وما يُخشى تفرّقنا ... فالآن نحن وما يُرجى تلاقينا
إن كان قد عزّ في الدنيا اللقاء ... في موقف الحشر نلقاكم ويكفينا!!!
هذا الحب الذي جعل كثير الخزاعي (كثير عزّة) يحسب أن الذنب يغفره صلاة في موضع صلتْ فيه محبوبته حيث يقول:
خليليَّ هذا ربعُ عزّة فاعقلا ... قَلُوصَيْكما ثم انزلا حيث حَلّتِ
ومُسّا تراباً كان قد مسَّ جلدها ... وظلاّ وبيتا حيث باتتْ وظلَّتِ
ولا تيأسا أن يغفر الله منكما ... ذنوباً إذا صلّيتُما حيث صلَّتِ
وما كنتُ أدري قبل عزّة ما البكا ... ولا مُوجعاتِ القلب حتى تولّتِ!!!
هذا الحب الذي جعل يزيد بن معاوية , الملك بن الملك يرى أنه مقتول وقاتله محبوبته حيث يقول:
خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني. . . رأيت بعيني في أناملها دمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها. . . ولكن خبّروها بعد موتي بمأتمي
!!!
هذا الحب الذي جَعَل له في كل عصر ٍ من الأعصار صرعى , وله في كل مصر ٍ من الأمصار هلكى!!!
فهذا عاشق , وهذا متيّم , وهذا مُحب , وذاك مفؤد , وذاك سليب , وذاك مصاب , ولو سئل أحدهم عن الحب لقال كما قال الأسدي:
هل الحبُّ إلا زفرةٌ بعد عبرةٍ ... وحرٌّ على الأحشاء ليس له برْدُ
وفيضُ دموع من جفوني كلما ... بدا علمٌ من أرضكم لم يكن يبدو
!!!
ولقال كما قال الآخر واصفا ما يجده من الحب:
يا مُوقد النار يُذكِيها ويخمدها ... قرّ الشتاء بأرياح وأمطارِ
قم فاصطل النار من قلبي مُضرّمة ... فالَّوقُ يُضرِمُهَا يا مُوقد النَّارِ!!!
وهؤلاء مع ذلك كله في عذابٍ إن بَعُدْ المحبوب وإن قَرُبْ , فإن بعد عذابه في البعاد , وإن قرب بكى للفراق , فهو في عذاب مستمر , كما قال الشريف الرضي:
أشكو إلى الله قلبا لا قرار له ... قامتْ قيامتُهُ، والنّاسُ أحياءُ
إن نال منكم وصالاً زاده سقماً ... كأنّ كُل دواءٍ عنده داءُ
كأنّ قلبي يوم البيْنِ طار به ... من الرفاع نجيب الساق عداءُ!!!
وكما قال ابن دريد:
وما في الأرض أشقى من محبٍ ... وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تراه باكياً في كل حين ... مخافة فُرقة أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكي إن دنوا حَذر الفراقِ
فهذا الحب هو الداء الدويّ , والسم الخفيّ , الذي إن أصاب إنسان ٍ أهلكه , وإن وقع في القلب ملكه!!
لا قرار لصاحبه , فهو في هم ٍ وغم , وهذا غاية ما يريده الشيطان من بني آدم بأن يصرفه عن طاعة الله عز وجل إلى تتبع مراضي محبوبه والله المستعان.
وهذا النوع من الحب فيه دخلٌ وزغل , وإن قال صاحبه ما قال ما لم يوافق شرع الله تعالى , فإن الله عندما رَكّب في خلْقه هذه السجيّة والطبيعة جعل لها مجرى تجري فيه مُوافق لشِرْعته , فإن خالفتْ المجرى شَقِي صاحبها , وإن وافقته تمّ لصاحبها العيشة الهنيّة والسعادة الأبديّة.
ألا ترى بأن العاشق الذي يخالف ما جُبل عليه من الحب بحبٍ لا يوافق الشرع , سرعان ما ينتهي حُبّه حينما يأخذ ما يريده من محبوبه!!!
ألا ترى بأن حبه ينقلب بغضا ً وكرها وربما ابتزازا ً لمن يزعم حبه!!!
ألا ترى بأن قلب من يزعم هذا الحب فيه كثير غيره حتى إذا أنهى مراده منه تركه , كما قال أبو نواس:
أتيتُ فؤادَها أشكو إليه ... فلم أخلصْ إليه من الزِّحامِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/373)
فيا منْ ليس يقنعهُ خليلٌ ... ولا ألفا خليلٍ كلّ عامِ
أراكِ بقيّةً من قوم موسى ... فهمْ لا يصبرون على طعامِ
ألا ترى بأن من هذا حُبّه يصل به إلى القتل عندما يعرف أن محبوبه يخونه!!!
أرأيت محبا يقتل محبوبه؟
نعم عندما يُجري حبه على غير الفطرة.
قال ابن القيم – رحمه الله -: " فكل هذه المحاب باطلة مضمحلة سوى محبة الله وما والاها من محبة رسوله وكتابه ودينه وأوليائه فهذه المحبة تدوم , وتدوم ثمرتها ونعيمها بدوام من تعلقت به , وفضلها على سائر المحاب كفضل من تعلقت به على ما سواه وإذا انقطعت علائق المحبين وأسباب توادعهم وتحابهم لم تنقطع أسبابها ... " إغاثة اللهفان 2/ 132.
يقول علماء النفس إن أعلى معدل يمكن أن تصل له نسبة الحب هي التي تكون بين الرجل والمرأة عندما يكونان في حال الوقاع!!!
قلتُ: فإن كان الوقاع بالحلال زادت هذه النسبة لأن الله عز وجل يقول " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ".
وإن كان الوقاع بالحرام تلاشت المحبة حتى يكون كل واحدٍ يرى أنّ صاحبه من أبغضِ الناس له , لأنه يعلم أنه أحبه لشيءٍ وسيبغضه لذات الشيء , (والجزاء من جنس العمل).
قال ابن القيم – رحمه الله -: " وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب وتلك تفنى بفناء سببها ". روضة المحبين 86.
يقول العشاق بأن دواء الحب الوصال والأنس بالمعشوق!!!
وأنا أقول: " كل حبٍ لا يتمُ بزواج فهو حبٌ كاذب فاليحذر طرفيه ".
وبعد هذه الصفحات القاتمة من حال معذبي الحب , سأنتقل بكم إلى أنصع وأجمل صفحة في تاريخ البشرية , الصفحة التي كان الحب فيها مثالا يحتذى للمحبين , كيف لا , وهو الذي جعله الله عز وتبارك أسوة وقدوة للناس في كل شيء من أخلاقه وعباداته وتصرفاته وتعاملاته!!!
إنها صفحة النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه ما كرّت الأعصار وما تعاقب الليل والنهار.
ولي وقفات مع حبه صلى الله عليه وسلم , ابدأها بحبه صلى الله عليه وسلم لزوجاته:
روى أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وكان له غلام يقال له انجشة يحدو بإبل النساء ويسرع المشي فقال له صلى الله عليه وسلم: " رويدك يا أنجشة لا تكسر القوارير أو قال سوقك بالقوارير " أخرجه البخاري 5/ 2278 , ومسلم 7/ 87.
قال أبو قلابة – رحمه الله -: " فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه , قوله (سوقك بالقوارير) " , وقال البغا شارح البخاري لأن فيها ملاطفة وتوددا إلى النساء.
وجاء في الصحيح عن عائشة – رضي الله عنها - قالت كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب , وأتعرّق العِرْق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ " أخرجه مسلم 1/ 168.
وقد سأله عمرو بن العاص – رضي الله عنه – عن أحب الناس إليه صلى الله عليه وسلم فقال: " عائشة , قال من الرجال؟ قال: أبوها , قال: ثم من؟ قال: عمر " كما جاء في الصحيحين , البخاري 3/ 1339 ومسلم 7/ 109.
فهل رأيتم حباً أعظم من هذا؟ أن يُسمّي المُحِبُ محبوبه على الأشهاد ليتناقله الرواة جيلا بعد جيل!!!
فإن تعجبوا من هذا فقد جاء في مسند الإمام أحمد أعجب من هذا بمراحل!!!
أخرج الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في نزع الموت: " إنه ليهوّن عليّ أني رأيتُ بياض كفِ عائشة في الجنة " المسند 6/ 138 وفي السند رجل مجهول إلا أن ابن كثير جوّد إسناده وهو صالح.
فيا الله أي حب أعظم من هذا؟ أين العشّاق عن مثل هذا الحب الشريف العفيف؟ أين صرعى الهوى والهيام أتباع الشيطان عن إتباع هذا الرسول الكريم بنفسي وأهلي صلى الله عليه وسلم؟
قال ابن القيم – رحمه الله -: " فلا عيب على الرجل في محبته لأهله وعشقه لها إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له من محبة الله ورسوله , وزاحم حبه وحب رسوله , فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها فهي مذمومة , وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها فهي محمودة " إغاثة اللهفان 2/ 139.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/374)
وانتقل بعد هذا إلى حبه صلى الله عليه وسلم لأصحابه , ولعلي أقتصر على حبه لصاحبه في الغار وصفيّه من المهاجرين والأنصار , أبو بكر الصديق – رضي الله عنه وأرضاه ولعن كل منافق ورافضي لعنة ً تلاحقهُ في الدنيا وتدخل معه في قبره وتقارنه في النار -.
أخرج البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: " كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم , إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر , فسلّم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ فأقبلت إليك , فقال صلى الله عليه وسلم: " يغفر الله لك يا أبا بكر " ثلاثا , ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثمَّ أبو بكر؟ فقالوا: لا , فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلّم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم (مرتين) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبتَ وقال أبو بكر صدق , وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي , هل أنتم تاركوا لي صاحبي " قال أبو الدرداء: فما أوذي بعدها " 3/ 1339.
وجاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنه ليس من الناس أحدٌ أمنّ عليّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة , ولو كنت متخذاً من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا , ولكن خلة الإسلام أفضل , سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر " البخاري 1/ 187 , ومسلم 4/ 1854.
فأين أصحاب الحب المتلطخ بالمصالح الدنيوية عن هذه الأمثلة من الحب العظيم , والوفاء المنقطع النظير؟؟؟
ولعلي أختم بحبه صلوات ربي وسلامه عليه لأمته.
فقد جاء في الصحاح والسنن في حديث عرصات يوم القيامة وتدافع الأنبياء للشفاعة عند الله عز وجل للناس أنهم يأتون للنبي صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها , فيستأذن على الله فيؤذن له صلى الله عليه وسلم ويلهم محامد يحمده بها ويخّر لله ساجدا فيقال: يا محمد ارفع رأسك , وقلْ يسمع لك , وسلْ تعط , واشفعْ تشفّع , فيقول يا ربِ أمتي أمتي ".
وجاء في الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني) الآية ,
وقول عيسى عليه السلام (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) فرفع صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى , فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلي محمد "وربك أعلم " , فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله , فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال , وهو أعلم سبحانه , فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ". أخرجه مسلم 1/ 132.
فهل في العالمين قلبٌ كقلبه صلى الله عليه وسلم؟ أو في العالمين شخصٌ كشخصه؟
فكل محبٍ لا يُجري محبته التي فطره الله عيها على ما أجراها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فحبه باطل وهو كاذب في دعوى المحبة ولو أشهد جوارحه على ذلك.
اللهم طهر قلوبنا وقلوب المسلمين واعصمنا من الشيطان وأجعل حبنا فيك ولك , اللهم أهدي شباب المسلمين وفتياتهم وردنا وإياهم إليك ردا جميلا.
أخوكم / موسى الغنامي
.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:11 ص]ـ
حفظك الله أخي الحبيب / موسى الغنامي.
قرأتُ أكثر ما كتبه , فبارك الله فيك , ولم نجرِّب إلى الآن (الحب):$
وأجمل ما وضعته ما قاله ابن القيم:
فكل هذه المحاب باطلة مضمحلة سوى محبة الله وما والاها من محبة رسوله وكتابه ودينه وأوليائه فهذه المحبة تدوم , وتدوم ثمرتها ونعيمها بدوام من تعلقت به , وفضلها على سائر المحاب كفضل من تعلقت به على ما سواه وإذا انقطعت علائق المحبين وأسباب توادعهم وتحابهم لم تنقطع أسبابها
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:19 ص]ـ
صحيح
روضة المحبين ونزهة المشتاقين
بارك الله فيكم
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:22 م]ـ
حياك ربي أخي المسدد أبو الهمام البرقاوي
شرفني مرورك الكريم
أجمل من قول ابن القيم قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمّل الموضوع.
شكرا لك أخي مرورك العاطر.
لي عودة بإذن الله.
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:28 م]ـ
حياك الله أخي الكريم أبو الفداء المصري
وشرفني مرورك الكريم.
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:44 م]ـ
السلام عليكم
كم أمتعتنا وأفدتنا بما كتبت يداك
لا حرمك الله الثواب
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:21 م]ـ
وفقك الله و جزاك الله خيرا موضوع ماتع حقا.
ـ[العشماوي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله ...
جزاك الله خيراً أخي في الله ...
سلمت أناملك على ما سطرت ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/375)
ـ[محمود يحيى]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:37 م]ـ
أخي الكريم سعد الحقباني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك ربي وبياك , شرفتني بمرورك العاطر الكريم.
ـ[صخر]ــــــــ[18 - 09 - 10, 04:56 م]ـ
من أروع ماقرأت أخي .. بارك الله فيك
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:28 ص]ـ
حياك ربي أخي المسدد أبو سليمان الجسمي
وفيك بارك رب العالمين , شرفني مرورك الكريم.
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:20 ص]ـ
أخي الكريم العشماوي نفع الله بك
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
شرفني مرورك العاطر.
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:12 م]ـ
بارك الله فيك وزادك علماً وفقهاً أيها الأخ الغنامي
موضوع طيب واحتواء يكاد يكون كاملاً ..
وفقك الله شيخنا الكريم
..
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:25 م]ـ
حياك ربي أخي المبارك محمود يحيى
ونفع بك , وجزاك بمثل ما دعوت َ.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 08:21 م]ـ
الآثار التي أوردتها أليس تدل أنه ما صَدقَ من ْ قال بأن (الحب َ عذاب)!!! (^_^) سدد الله خطاك
ـ[منير عباس عمار]ــــــــ[22 - 09 - 10, 04:27 م]ـ
لا يعرف الشوق إلا من يكابده * ولا الصبابة إلا من يعانيها(131/376)
فوائد من أجوبة الإمامين المبجلين: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه عن أسئلة الكوسج
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:16 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد
- هذه فوائد قيدتها -كما يجيء لا كما يجب- من مسائل إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج الإمامين المبجلين: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، والطبعة المحال عليها طبعة (الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية).
- إلماعتان:
? قال الحافظ ابن رجب في «الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة» (2/ 631 - مجموع رسائل ابن رجب):
« ... وإسحاق بن منصور [هو الكوسج] عرض عليه عامة مسائل الثوري، فأجاب عنها». اهـ
? قال الإمام ابن القيم في «تحفة المودود» (ص 350 - 352):
« ... ومن أعجب ما في هذا الباب ما قال الخطيب في «تاريخه»: أنا الحسن بن علي الجوهري: ثنا محمد بن العباس الخزاز: حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان: ثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن راهويه، قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى السيناني؛ فسأله عن ذلك، وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين؛ فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير وإما في الشر؛ فكأن الفضل بن موسى -والله أعلم- تفرس فيه: أنه لما تفرد عن المولودين كلهم بهذه الخاصة أن ينفرد عنهم بالرياسة في الدين أو (في) الدنيا.
وقد كان -رحمه الله- رأس أهل زمانه في العلم، والحديث، والتفسير، والسنة، والجلالة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكسر الجهمية وأهل البدع ببلاد خراسان، وهو الذي نشر السنة في بلاد خراسان، وعنه انتشرت هناك، وقد كان له مقامات محمودة عند السلطان يظفره الله فيها بأعدائه، ويخزيهم على يديه، حتى تعجب منه السلطان والحاضرون، حتى قال محمد بن أسلم الطوسي: «لو كان الثوري حيا لاحتاج إلى إسحاق»؛ فأُخبر بذلك أحمد بن سعيد الرباطي، فقال: «والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق»؛ فأُخبر بذلك محمد بن يحيى الصفار، فقال: «والله لو كان الحسن البصري حيا لاحتاج إلى إسحاق»، في أشياء كثيرة، وكان الإمام أحمد يسميه أمير المؤمنين، وسنذكر هذا وأمثاله في كتاب نفرده لمناقبه -إن شاء الله (تعالى) -.
ونذكر حكاية عجيبة يستدل بها على أنه كان رأس أهل زمانه؛ قال الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نيسابور»: أخبرني أبو محمد بن زياد، قال: سمعت أبا العباس الأزهري، قال: سمعت علي بن سلمة، يقول: كان إسحاق عند عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن صالح؛ فسأل عبد الله بن طاهر إسحاق عن مسألة، فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وأما النعمان وأصحابه فيقولون بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل النعمان بخلاف هذا؛ فقال إسحاق: حفظته من كتاب جدك وأنا وهو في كتاب واحد؛ فقال إبراهيم للأمير: أصلحك الله، كذب إسحاق على جدي؛ فقال إسحاق ليبعث الأمير إلى جزء كذا وكذا من الجامع؛ فليحضره؛ فأتى بالكتاب؛ فجعل الأمير يقلب الكتاب؛ فقال إسحاق: عد من أول الكتاب إحدى وعشرين ورقة، ثم عد تسعة أسطر؛ ففعل فإذا المسألة على ما قال إسحاق؛ فقال عبد الله بن طاهر: ليس العجب من حفظك؛ إنما العجب بمثل هذه المشاهدة؛ فقال إسحاق: ليوم مثل هذا؛ لكي يخزي الله على يدي عدوا للسنة مثل (هذا).
وقال له عبد الله بن طاهر: قيل لي: إنك تحفظ مائة ألف حديث؛ فقال له: مائة ألف لا أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلا حفظته، ولا حفظت شيئا قط فنسيته.
والمقصود: صحة فراسة الفضل بن موسى فيه، وأنه يكون رأسا في الخير (والله أعلم).» اهـ
- وهذا أوان الشروع في المقصود:
[2/ 409 - 416]
قال إسحاق: وأما الوضوء من لحم الجزور فقد صحت السنة أن أول ما كان من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الوضوء من جميع ما مست النار، ثم رخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر ذلك، فلم يتوضأ مما مست النار من اللحم، وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/377)
وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وجهين متصلين برخصة في ترك الوضوء مما مست النار، واستثنى من جميع ما مست النار لحم الجزور أن يتوضأ منه، رواه الثقتان من أصحاب رسول الله (محمد) -صلى الله عليه وسلم-: البراء بن عازب، وجابر بن سمرة -رضي الله عنهما-، ففيما بينا من تمييز ما بين لحم الجزور ولحم الغنم ما يكتفي المسلمون بذلك ولا ينقبوا ولا يفتشوا؛ لأن المميز بينهما الذي ينزل الوحي عليه -صلى الله عليه وسلم-، ولا يغلط ولا يسهو.
والعجب من هؤلاء الذين ينكرون الوضوء من لحم الجزور، ثم لا يرضون حتى يعيبوا الآخذين به وهم بأجمعهم يرون الوضوء من الضحك في الصلاة.
فإذا قيل لأحدهم: أرأيت لو أن ضاحكاً ضحك نهاراه أجمع أيجب عليه الوضوء؟
فيقول: لا.
فيقال له: فإذا ضحك في الصلاة؟
فيقول: قد وجب عليه الوضوء وانتقضت الصلاة.
فيقال له: فافترى في الصلاة على آخر أو سب آخر، وكان بينهما من المنازعة إلى أن هجا بعضهم بعضاً، أو ما كان، أتوجب الوضوء عليه؟
فيقول: لا.
فيقال له: فلِم جعلت الضحك أعلى من الذي وصفنا من الكلام السيئ؟
فيقول: ما ذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا يستطيع أن يحتج في الفصل بينهما بأكثر من هذا.
فيقال له: فلِم عذرت نفسك إن اتبعت حديثاً منقطعاً مرسلاً، بإيجاب الوضوء على الضاحك في الصلاة، وعبت من توضأ من لحم الجزور، والحديثان متصلان أن الوضوء من لحم الجزور قد فعله رسول الله -صلى الله عليه (وسلم) - (أو) أمر به؟
فتصير عند ذلك حجته داحضة وكلامه متناقض.
-
- -
[2/ 523 - 525]
سئل إسحاق عن الواجب في الصلاة عندكم وعن ما لابد منه؟
(فقال): وأما ما سألت عن الواجب في الصلاة أيها هي فإن الصلاة كلها من أولها إلى آخرها واجبة، والذين يقولون (للناس): في الصلاة سنة وفيها فريضة، خطأ من المتكلم، لكن رسول الله -صلى الله عليه (وسلم) - حين بيّن لهم إقامة الصلوات بين فيها سننا تكلم فيها بين القوم، كنحو التسبيح في الركوع ثلاثاً فأعلى، ولا يجوز أن يقول: إن (من) سبح واحدة أو ثنتين إن صلاته فاسدة؛ لأنه قد سبح في الركوع.
وكذلك لو ترك تكبيرة ناسياً سوى الافتتاح إن صلاته فاسدة وما أشبه ذلك؛ لأنا وجدنا عن النبي -صلى الله عليه (وسلم) - من الأشياء التي بينها، على المصلين أن يقيموها فتركها تارك سهواً أن لا يعيد، وفعل النبي -صلى الله عليه (وسلم) - بعض ما وصفنا في الصلاة مثل التشهد في الأوليين وشبهه ناسياً، فلم يعد الصلاة.
ولكن لا يجوز لأحد أن يجعل الصلاة أجزاء مجزأة فيقول: فريضته كذا، وسنته كذا، فإن ذلك بدعة.
-
- -
[2/ 819، 820]
قال أبو يعقوب [هو الكوسج]: كذا أيسر أن يرفع يديه إذا قنت ويضمها حين يفرغ، وإن لم يرفع وأشار بالسبابة جاز، ولا يمسح بهما وجهه في شيء من الصلوات، إنما يستحب مسح الوجه بعد الدعاء.
-
- -
[2/ 831، 832]
قال إسحاق: ... وفسر ابن المبارك- رحمه الله تعالى- قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أيما إهاب دبغ فقد طهر" على ما العمل عند القوم -يعني أهل المدينة- وهم لا يستعملون الأهب إلا ما يأكلون لحومها.
قال النضر بن شميل: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أيما إهاب دبغ فقد طهر" فإنما يقال الأهب (للإبل) والبقر والغنم، وللسباع جلود.
-
- -
[2/ 839 - 841]
قال إسحاق: وأما الإمام إذ صلى بالقوم ترويحة أو ترويحتين، ثم قام من آخر الليل فأرسل إلى قوم فاجتمعوا فصلى بهم بعد ما ناموا فإن ذلك جائز، إذا أراد به قيام ما أمر أن يصلي من التراويح، وأقل من ذلك خمسة. مع أن أهل المدينة لم يزالوا من لدن عمر -رضي الله عنه- إلى زماننا هذا يصلون أربعين ركعة في قيام شهر رمضان، يخففون القراءة.
وأما أهل العراق فلم يزالوا من لدن علي -رضي الله عنه- إلى زماننا هذا على خمس ترويحات، فأما أن يكون إمام يصلي بهم أول الليل تمام الترويحات ثم يرجع آخر الليل، فيصلي بهم جماعة فإن ذلك مكروه. ألا ترى إلى قول عمر -رضي الله عنه- حيث قال: التي تنامون عنها خير من التي تقومون فيها، فكانوا يقومون أول الليل، فرأى القيام آخر الليل أفضل.
فإنما كرهنا ذلك لما روى عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- وسعيد بن جبير- رحمه الله تعالى- كراهية التعقيب.
-
- -
[2/ 845، 846]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/378)
قال إسحاق: وأما المصلي وحده وهو ينظر في المصحف أو يقلب الورق أو يقلب له، وكل ما كان من ذلك حين إرادة أن يختم القرآن، أو يؤم قوماً ليسوا ممن يقرؤن، فهو سنة، كان أهل العلم عليه، وقد (فعلته) عائشة رضي الله عنها، ومن بعدها من التابعين اقتدوا بفعالها، ولم يجئ ضده عن أهل العلم، وإن قلب له الورق كان أفضل، وإن لم يكن له قلب هو لنفسه.
-
- -
[2/ 887 - 897]
قال إسحاق: نظرنا اختلاف الروايات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التقصير في إقامته وفي أسفاره وفي ظعنه حين يقصد إلى الحرب، وما أجاب السائلين في التقصير في السفر فوجدنا ألفاظاً تكون في الظاهر ينقض بعضه بعضاً، ولكن المذهب في ذلك ائتلاف معانيها وتصرف علتها عن معانيها على تحقيق إرادته والله سبحانه وتعالى أعلم.
من ذلك ما أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة سبعة عشر، أو تسعة عشر يقصر وبتبوك عشرين ليلة يقصر، وقصد للحج في العشر صبح أربع ليال خلون فقصر إلى خروجه إلى منى وبمنى، وحكى عمران بن حصين- رضي الله عنه-: غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحججت معه فلم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة، وكذلك فعل أبو بكر وعمر وعثمان- رضي الله عنهم-.
وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن التقصير؟
فقال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من منزله إلى مكة لا يزال يصلي ركعتين حتى ينصرف.
وكذلك كتب إلى ابن عمر -رضي الله عنهم- أنا بفارس نقيم لسنتين والثلاث فكم أصلي؟
قال ابن عمر -رضي الله عنه-: كان إذا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من منزله إلى مكة صلى ركعتين حتى يرجع.
وأشباه ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بعده -رضي الله عنهم-، يذكر عنهم كنحو ما وصفنا من إجماع إقامة على عشر واثنتي (عشرة) ليلة. (وخمس عشرة) ليلة وعشرين ليلة ومن بعدهم من التابعين مثل ذلك أيضاً.
ومنهم من قال: فأربعة أيام فقط. وأكثر أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعين على أنهم كانوا يقيمون في أسفارهم الأشهر والسنة والسنتين لا يصلون إلا ركعتين.
فنرى- والله سبحانه وتعالى أعلم-: أن حجة الأوائل أن الرجل إذا خرج مسافراً من أهله لا يريد التوطن ببلدة يمر بها ولا مقام له حيث قصد إليه حتى يرجع إلى منزله أن يصلي ركعتين، وإن طال مقامه في مصر شهراً، أو أكثر أو أقل؛ لأن ذلك المقام ليس بتوطن ولا اختيار دار، فإذا لم يقل العالم بهذا القول بعدل؛ فلأن يقول: كل مسافر قدم بلدة فأجمع الإقامة بها أياماً لا يشخص، فمتى يقضي نهمته من إقامة قلّ أم كثر، أن يصلي صلاة المقيم؛ لأن اسم الإقامة وإجماعها قد وقع عليه.
وهذا أحب الأقاويل إليّ أن يؤخذ بها؛ لأن في ذلك يجمع الاختلاف والاختباط إذا اختلفوا في توقيت الإقامة بمصر، وقد أجمعوا كلهم على أن المقيم يتم الصلاة، فالأخذ بما اجتمعوا عليه حتى يتبين ما اختلفوا أولى، من غير أن يعيب اقتداء أهل العلم وقت أربعاً أو عشراً أو اثنتي عشرة ليلة.
فأما إذا قدم فأقام يوماً أو يومين أو أكثر لانتظار إبله أو الذين هم معه وأوليا (؟) كان أو غيره لم يجمعوا على إقامة بينة، وإن التقصير لهم مباح. لا شك في ذلك، مع أن هؤلاء الذين باينونا فيما وصفنا من الإجماع على الإقامة وإن قلت، أو على طول المقام بالأسفار، قالوا: كلما أقام ببلدة مع أمير قد غزا بهم، وإن كان مقامهم لتجارة في سفرهم ذلك فأقاموا شهراً أو شهرين، أو سنة أو سنتين أو أكثر بعد؛ إذ لم يجمعوا على إقامة خمسة عشر، فإنهم يقصرون الصلاة. منهم الثوري وأصحاب الرأي ومن لحق بهم وفيما اجتمعوا تصديق ما أنكروا من قولنا.
-
- -
[5/ 2200، 2001]
قلت: يذبح أهل الكتاب للمسلمين؟
قال: أما النسك فلا، وأما [ما] سوى ذلك فلا بأس.
قال إسحاق: لا يذبح أضحية ولا غيرها للمسلمين، فإذا ذبحها لنفسه وسمى غير الله -عز وجل- أكلتُه إذا لم أسمع منه ذلك.
-
- -
[5/ 2477، 2478]
قال إسحاق: وأما ما سألت عن الحالف (متى زوج) ابنته من فلان فامرأته طالق، فغاب الأب فزوجها الأخ فلما رجع [الأب] لم يرض ما زوج ابنه أيلزم الأب اليمين؟
[قال]: فإن ذلك لا يلزمه إذا كانت الإرادة عند عقد اليمين (أن لا) يزوجها منه، ولا يحتل بعد ذلك بهذه الغيبة لكي يزوجها، فإنه لا يقع عليه طلاق (امرأته).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/379)
وتزويج الأخ عندنا جائز إذا كان [الأب] غائباً في مصر أخرى، ألا ترى أن عائشة -رضي الله عنها- زوجت بني أختها بنات أخيها، وإنما معنى ذلك: أنها رأت ذلك جائزاً، والذي ولي العقدة بنو الأخ، وأبوهم غائب بالطائف، (احتج بذلك ابن المبارك).
(قال: ومعنى قول عائشة: أنكحت) أي تكلمت، لما رأت تزويج الولي والأب غائب جائزاً.
وهذا الذي نعتمد عليه أن يكون تزويج الولي الدون جائزاً إذا كان الولي من الأولياء بمصر آخر، وبين المصرين سفر تقصر (فيه) الصلاة.
-
- -
[6/ 3069، 3071]
سئل إسحاق عن جلود الثعالب؟
فقال: السنة في جلود الثعالب، وكل شيء من السباع، أن لا يصلي فيها لابس، فإن صلى فصلاته فاسدة، لما خص النبي -صلى الله عليه وسلم- في النهي في جلود السباع. ومعنى نهيه: التحريم، إلا ما علم أنه نهى على معنى الأدب، فإذا لبسه لابس: فيرخص للذين لبسوه، فإذا جاءه القيام للصلاة: نزعه، وتَرْكُ اللُّبْسِ: أَحبُّ إلينا، وإن كان قوم من أهل العلم من التابعين، رخصوا فيه لما أخبرنا جرير، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم قال: قال رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو تحرجت من الصلاة في خُفي: لتحرجت من لبسهما، فَحَكَمَ في لابس ما يُصَلِّي فيهما لرفضه (؟)، وأن لا يلبسه، كذلك قال عبيدة في افتراش الحرير، أنه كلبسه، وترك ذلك أفضل، ولا يحل بيع شيء من جلود السباع، ولا اشتراؤه، لأنها ميتة، وإن كانت السباع قد ذكيت: فلا ذكاة لها أيضا.
-
- -
[6/ 3071، 3072]
سئل إسحاق عن المكروهات، من وقف عليها أنها حرام؟
قال: ليس لما وصفت حد يعرف ينتهى إليه، لا يجاوزه، ولكن معنى المكروهات إلى التحريم أقرب، وفيها قال ابن عمر وغيره: يعجبنا أن يكون بيننا وبين الحرام ستر من الحلال، ما يدل أن المكروهات صارت في حد الشبهات.
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".
-
- -
[6/ 2621]
قلت: قال: إن لي جاراً يأكل الربا، وإنه يدعوني؟
قال: أما أنا فإذا كان أكثر مال الرجل حراماً فلا يعجبني أن آكل من ماله.
قال إسحاق: كما قال، ومعنى قول ابن مسعود رضي الله عنه ليس بمخالف لما قلنا.
-
- -
[6/ 3076]
قال إسحاق: وأما من خلط مالاً خبيثاً، ومالاً طيباً، ثم دعا الناس إلى طعامه: فإن الداعي إذا كان صديقاً له، أو جاراً، فدعاه إلى طعامه، فلم يعرف أن ما دعاه إليه هو من خبيث، جاز له الإجابة، وتركه أفضل، ولا يكون إذا ترك الإجابة، لمعنى تخوف الشبهة، أن يكون كمن لا يجيب الداعي الذي أمر بإجابته.
فإن كان دعاه إلى شيء، يعلم أنه خبيث، لم تحل له الإجابة.
وإن كان الغالب عليه المال الخبيث، إن ترك الإجابة، فهو أحب إلينا، وإن لم يعرف شيئاً بعينه، لأن قول ابن مسعود، وسلمان، ومن سلك طريقهما: حيث رخصوا للمجيب لصاحب الربا وما أشبهه، إنما أجابوا السائل حيث قال: لا أعلم له إلا مالاً خبيثا، وقد يكون بأن لا يعلم، وعامته طيب، فأجابوه: أن أَجِبِ الداعي، ولك المهنأ وعليه الوزر.
-
- -
[7/ 3389]
قلت: إذا اقتصّ من السن، ثمّ أعاده مكانه فثبت؟
قال: يقلع مرّةً أخرى، لأنّ القصاص للشين.
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[7/ 3403]
قال إسحاق: ... فما وجدنا من الجراحات التي فيها الحكومة، قد حكم بها حاكم، أو عالم اتبعناه.
-
- -
[7/ 3412 - 3414]
قلت: إذا كسرت الذراع أو الساق؟
قال أحمد: يروى عن عمر [رضي الله عنه]، في كلّ واحد [فريضتان]، ثمّ قال أحمد: لا تكتبه!
-
- -
[7/ 3730 - 3735]
قلت: هل تنفى المرأة إذا لم يكن لها محرم؟
قال: نعم، هذا حد قد وقع عليها مثل السفر، أرأيت إن زنت وهي في بلد ليس فيها حاكم، لا ترفع إلى الحاكم؟
ينبغي لمن قال هذا [إنها] لا تنفى، لأنه ليس لها محرم، فينبغي له أن يقول أنها لا تسافر بغير محرم، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالنفي ولم يذكر محرماً ولا غيره.
قال إسحاق: النفي سنة مسنونة لا يحل ضرب الأمثال لإسقاط النفي، بل تنفى بلا محرم كما جاء، بل تنفى المرأة على حال، لأن النفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعمل به أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم-، والخلفاء، لم يكن لأحد أن يسقطه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/380)
وجهل هؤلاء فقالوا قول علي [رضي الله عنه]:كفى بالنفي فتنة. وإن لم يكن له أصل لما لم يروه إلا الشيخ فمعناه قائم لو كان صحيحاً على غير ما ادعاه هو لقوله: كفى بالنفي فتنة = إذا نفي كان مفتوناً، بهذا يثبت النفي. واحتجوا بأن عمر -رضي الله عنه- غرب في الخمر، فبلغه أنه تنصر فقال: لا أغرب. إنما معنى ذا أنه كان رأى نفيه نظراً للرعية أن يخوفهم، كما نفى المخنثين وغيرهم ثم ندم في النفي في الخمر وشبهه، لما لم ينفه النبي -عليه السلام- وترك ذلك. ونفى في الزنى إلى خيبر، ولم يرجع عنه.
وأما احتجاجهم في إسقاط النفي أن لا تسافر المرأة بغير محرم، فهو جهل بين لأنهم قالوا بأجمعهم: لو أن امرأة خوصمت فلم يكن ببلدها حاكم رفعت إلى بلدة أخرى بغير محرم، ولا يدرى أيرد للمدعي حق أم لا. فأين احتجاجهم بأن لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم؟ فإن ما احتجوا في الزنى، هاهنا أشبه لو كانت حجة، ولكنهم أولعوا بأن يفرقوا ما جمع الله [عز وجل] ورسوله [صلى الله عليه وسلم]، وأن يجمعوا بين ما فرق الله [عز وجل] ورسوله [صلى الله عليه وسلم] أرأيت لو كان لها محرم فقال: لا أحملها أيجبر على ذلك؟!
-
- -
[7/ 3752 - 3757]
قال [إسحاق بن راهويه]: السنة في الذي يعمل عمل قوم لوط محصناً كان أو غير محصن أن يرجم، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه" رواه ابن عباس [رضي الله عنهما] عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[ثم أفتى ابن عباس رضي الله عنهما بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-] فيمن يعمل عمل قوم لوط أنه يرجم، وإن كان بكراً فحكم في ذلك لما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك يروى عن علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] مثل هذا القول أن اللوطي يرجم، [ولم يذكر] محصناً أو غير محصن.
فالفتيا من أهل العلم ينبغي أن تكون هكذا، وهذا بناء على ما فعل الله [سبحانه وتعالى] بقوم لوط، أنهم قتلوا.
وكذلك يروى عن أبي بكر الصديق [رضي الله عنه] أنه يحرق بالنار، واحتج فقال: هذا شيء عذب الله [سبحانه وتعالى] به أمة لم يعذب بها أمة قط قبل هؤلاء بمثل هذا، فأرى أن يفعل ذلك، ويحرقوا بالنار، وهذا عندي أنه يحرق بالنار جسده بعدما يقتل، كما فعل علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] أتي بقوم تزندقوا فقتلهم، ثم حرق أجسادهم بالنار، وهو أحسن، لأنه لم يحرقه والروح فيه فيكون معذباً بعذاب الله [عز وجل].
وجهل هؤلاء بأجمعهم فقالوا للذي يعمل عمل قوم لوط: لا حد عليهم ولا يقتلون، أحصنوا أو لم يحصنوا إنما يعزرون تعزيراً، فخففوا فيما شدد الله [سبحانه وتعالى] كما شددوا فيما خفف الله [عز وجل].
وقد أولعوا بذلك أن يميزوا بين ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يجمعوا بين ما ميز رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنا لله! ما أعظمها من مصيبة أن ينسب إلى العلم من يكون أمره كما وصفنا، حتى يضل به الناس ولا يدرون! فكلما قذف قاذف [رجلاً] بأنك تعمل عمل قوم لوط مصرحاً، فحكم ذلك كما يقذف الرجل بالزنى، إن أقام [العدول] بما رماه، وإلا حد كما يحد في القذف في الزنى، حكمه أشد وأوكد إذا كان الراكب كذلك حكمه فيما وصفنا.
-
- -
[8/ 3948، 3949]
قلت: متى تذبح العقيقة؟
قال: يوم السابع.
قال إسحاق: كما قال: فإن لم يتهيأ فإلى أربع عشرة، فإن لم يتهيأ, فإلى إحدى وعشرين، كل سنة.
-
- -
[8/ 3977، 3978]
قلت: ذبيحة الأخرس؟
قال: يشير إلى السماء.
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[8/ 4024]
قال إسحاق: يستحب أن يأكل من الأضحية أول ذلك من كبدها.
-
- -
[8/ 4054]
قلت: يرفع يديه في كل تكبيرة في العيدين، الإمام وغيره؟
قال: نعم، الإمام وغيره.
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[8/ 4170]
حدثنا إسحاق قال: أخبرنا أحمد قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قال ابن عباس [رضي الله عنهما] "أمر ليس في كتاب الله [عز وجل] ولا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تجدونه في الناس كلهم ميراث الأخت مع البنت ". وقرئ عليه إسناده.
-
- -
[8/ 4198 - 4200]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/381)
حدثنا إسحاق قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا همام عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين [رضي الله عنهما] قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن ابن ابني مات فما لي من ميراثه؟ قال: "لك السدس". فلمّا ولّى دعاه قال: "لك سدس آخر"، فلما ولّى دعاه قال: "إن السدس الآخر لك طعمة."
قلت لأحمد: ما تفسير هذا؟
قال: ما ترى هو أمر مظلم.
[حدثنا إسحاق بن منصور ثنا يزيد، وعبد الصمد نحوه] قال إسحاق بن إبراهيم: لا.
إنما قوله -صلى الله عليه وسلم-: "طعمة"، يقول: إذا أخذت فريضتك فقد استوفيت حقك فما فضل فلبيت المال، فما كان لبيت المال فلنا أن نعطي من رأينا.
-
- -
[8/ 4200 - 4203]
حدثنا إسحاق قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا ابن أبي خالد عن الشعبي أن علياً [رضي الله عنه] أتى في ستة إخوة، وجد، فأعطاه السدس.
قلت لأحمد قول علي [رضي الله عنه]: فإن كانوا ثلاثة إخوة أو أخوين أو أربعة إخوة.
قال: يقاسمهم.
قال إسحاق: الذي نختار: أن يكون أبا هو أقوى في الاتباع والتقليد، والنظر في المذاهب.
-
- -
[8/ 4249 - 4253]
قلت: أخت لأب وأم، وأخ وأخت لأب، وجد؟
قال: للأخت للأب والأم النصف، وللجد النصف في قول عبد الله [رضي الله عنه].
وفي قول علي [عليه السلام] للأخت من الأب والأم النصف، وقاسم بالأخ والأخت الجد.
وفي قول زيد بن ثابت [رضي الله عنه] يقاسم بهما جميعاً ثم ترد الأخت والأخ للأب ما في أيديهما حتى تستكمل الأخت من الأب والأم النصف.
قال أحمد: كذاك أقول.
قال إسحاق: هذا إنما هو في قول من يرى الجد أخاً، فأما نحن فنراه كالأب، لا ترث الإخوة والأخوات معه أبداً، وقد حكم هؤلاء الذين يرونه أخاً بحكم الأبوة في التزويج والبيع عليهم، وأشباه ذلك.
وفي الاتباع هو أقوى لأن أبا بكر، وعثمان، وأبا موسى الأشعري، وعائشة وابن عباس وابن الزبير [رضي الله عنهم] اجتمعوا على أنه أب. وعمر [رضي الله عنه] لا يحتج به في ذلك، لما كان منه فيه قضايا مختلفة، وقد حكى عبيدة ذلك.
وإنما يعني بأنه قضية في ثلاث قضايا.
-
- -
[8/ 4361 - 4364]
قال إسحاق في المرأة تهب مهرها لزوجها ثم ندمت، فإن السنة في ذلك إذا وهبت رغبة أورهبة لم ترد بذلك وجه الله [عز وجل] على معنى الصدقة، فلها أن ترجع متى ما شاءت فإنهن يخدعن، ولا تهب إحداهن إلا طمعاً في الرفق بها، والتكرمة لها أوخوفاً من الظلم من الزوج، أو ما أشبهه، فإذا فاتها ذلك كان لها الرجوع، وقد احتج قوم خالفوا هذا القول.
قالوا: قال الله [تبارك وتعالى]: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً}، وهذا على أن تطيب نفسها حتى الممات كذلك فسر شريح ومجاهد، وهو على مذهب عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] ومن اتبعه حيث رأوا الرجوع لها.
وقد احتج بعضهم على عبد الملك بن مروان بهذه [الآية] وقد طلقها.
فقال عبد الملك اقرأ الآية التي بعدها {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ} [الآية].
قال [الإمام] أحمد [رحمة الله تعالى عليه]: إذا وهبت المرأة لزوجها بطيب نفس من غير مسألة فليس لها أن ترجع.
-
- -
[9/ 4643، 4644]
قلت: إذا لم يقرأ في الأخريين؟
قال: لا يجزئه، كل صلاة لا يقرأ [فيها] بفاتحة الكتاب في كل ركعة؛ لا تجزئه إلا وراء الإمام.
قال إسحاق: كلما قرأ في ثلاث ركعات إماماً كان أو منفرداً؛ فصلاته جائزة، لما أجمع الخلق أن كل من أدرك الإمام راكعاً فركع معه [ركعة] أدرك تلك الركعة وقراءتها.
-
- -
[9/ 4654، 4655]
قال إسحاق: " طلب العلم واجب" لم يصح الخبر فيه، إلا أن معناه قائم، يلزمه علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال، وكذلك الحج وغيره، إنما يعني الواجب أنها إذا وقعت فلا طاعة للأبوين في ذلك، وأما من خرج يبتغي علماً فلا بد له من الخروج بإذن الأبوين لأنه فضيلة ما لم تحل به البلية. والنوافل لا تبتغى إلا بإذن الآباء.
-
- -
[9/ 4656]
قلت: فلو لم يكتب لذهب العلم.
قال: فلولا كتابته أي شيء كنا نحن؟!
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[9/ 4656، 4657]
قلت: ما يكره من الشعر؟
قال: [الهجاء و] الرقيق الذي يشبب بالنساء، وأما الكلام الجاهلي فما أنفعه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن من الشعر حكمة".
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/382)
[9/ 4657، 4658]
قلت: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً"؟
فتلكأ فذكرت له قول النضر بن شميل.
فقال: ما أحسن ما قال.
قال إسحاق: أجاد.
قال إسحاق بن منصور: قال النضر بن شميل: "لأن يمتلئ جوف أحدكم". قال: لم تمتلئ أجوافنا [شعراً] لأن في أجوافنا القرآن وغيره، وهذا كان في الجاهلية، فأما اليوم فلا.
-
- -
[9/ 4660 - 4663]
قلت: تكره موت الفجأة؟
قال: من الناس من يتوفاه، ويروى عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: تهوين على المؤمن وأسف على الكافر.
قال إسحاق: بلى هو مكروه، لما لم يكن استعد أهبة الموت.
-
- -
[9/ 4663، 4664]
قلت: تكره مصافحة النساء؟
قال: أكرهه.
قال إسحاق: [كما قال]. عجوزاً كانت أو غير عجوز، إنما بايعهن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى يده الثوب.
-
- -
[9/ 4674، 4675]
قلت: [قال] سمعت سفيان [يقول]: يكره أن يقول:
أمتع الله تعالى بك.
قال أحمد: لا أدري ما هذا.
قال إسحاق: كما قال. مكروه.
-
- -
[9/ 4691، 4692]
قلت: جر الإزار وإسبال الثوب في الصلاة؟
قال: إذا لم يرد به الخيلاء فلا بأس به. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من جر ثوبه من الخيلاء".
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[9/ 4694، 4695]
سألت أحمد عن: "شهرا عيد لا ينقصان"؟
قال: لا يكون كلاهما ناقصين، إن نقص رمضان تم ذو الحجة، وإن نقص ذو الحجة تم رمضان.
قال إسحاق: شهرا عيد لا ينقصان: يقول إنكم ترون العدد تسعاً وعشرين، فترونه نقصاناً، فليس ذلك نقصاناً إذا جعله الله -عز وجل- شهراً تاماً كما جعل الثلاثين تاماً، وإنما قَصَدَ قَصْدَ رمضان وذا الحجة؛ لأن الناس كلهم إنما يخوضون في شهور السنة في نقصان عدد أيامه وكماله في هذين الشهرين. فمضى من النبي -صلى الله عليه وسلم- القول فيهما. كذلك يقول وإن رأيتم العدد نقصاناً فهو تام، فلا تسموه ناقصاً.
-
- -
[9/ 4695، 4696]
قلت: صلاة التسبيح ما ترى فيها؟
قال أحمد: ما أدري. ليس فيها حديث يثبت.
قال [إسحاق]: لا أرى بأساً إن استعمل صلاة التسبيح على ما جاء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر العباس -رضي الله عنه- بذلك. لأنه يروى من أوجه مرسل، وإن بعضهم قد أسنده، ويشد بعضه بعضاً، وقد ذكر فيه من الفضل ما ذكر.
-
- -
[9/ 4699]
قلت: ما ثوب الشهرة؟
قال: كل شيء شهر به ويستشرفه الناس. كل إنسان على قدره.
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[9/ 4701، 4702]
قلت: ما يكره من الصور.
قال: ما يوطأ أرجو أن لا يكون به بأساً.
قلت: ويصلى عليه إذا وطئ؟
قال: ويصلى عليه.
قال إسحاق: كما قال.
-
- -
[9/ 4706]
قلت لأحمد: تكره للأمة أن تخرج متقنعة؟
قال: أما إذا كانت جميلة تنتقب.
قال [إسحاق]: أحسن كما قال، لمعنى ما يخشى عليها من الفساد، وعلى غيرها، وليس بلازم.
-
- -
[9/ 4730 - 4732]
سألت أحمد رضي الله عنه عن حديث أسماء بنت عميس - رضى الله عنها -[يعني: "تَسَلَّبِي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت"؟]
قال: هذا الشاذ من الحديث الذي لا يؤخذ به، وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من كذا وجهاً خلاف هذا الشاذ.
قال إسحاق: ما أحسن ما قال.
-
- -
[9/ 4735، 4736]
قلت لإسحاق: فسّر لي القلتين والمصتين، وكيف حالهما، وإلى ما يؤول كل واحد منهما.
قال: أما القلتان؛ فهو الذي قال به أصحابنا كلهم أن مقدار ذلك خمس قرب. القلة: قربتان ونصف. ولكن ما اختار النضر ابن شميل حيث فسر القلة: الحُبّ العظيم، هو أحب إليّ، لما قال النضر: حِبَبَةٌ يجاء بها من مصر يقال إنها الخُلُجلم نسمع بقلة أعظم منها لما يقال قلال هجر، وإذا فسرت القلة على الخابية العظيمة؛ كان نحواً من عشرين دلواً، فيكون ذلك تصديقاً لما قال أبو هريرة رضي الله عنه: " إذا كان الماء الدائم أربعين غرباً لم يفسده شيء".
-
- -
[9/ 4736، 4737]
قلت لإسحاق: هل للإيمان منتهى حتى يستطيع المرء أن يقول: مستكمل الإيمان؟
قال: لا. لأن جميع الطاعة من الإيمان، ولا يمكن أن يشهد باستكمال الإيمان لأحد إلا للأنبياء -صلوات الله تعالى وسلامه عليهم- أو من شهد له الأنبياء -صلى الله عليهم وسلم- بالجنة، لأن الأنبياء -صلى الله عليهم وسلم- وإن كانوا أذنبوا فقد غفر لهم ذلك الذنب قبل أن يخلقوا.
-
- -
[9/ 4738]
قلت لإسحاق: ما تقول في أخذ الشوك والحشيش من المقابر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/383)
قال: ما أحسنه وأجمله بعد أن يأخذه بأرفق ما يمكنه، ولا يدخل بحذاء ولا خف إلا أن يضطر إليه من شدة برد أو حر.
-
- -
[9/ 4740]
قلت لإسحاق: أطفال المشركين؟
قال: الذي يعتمد عليه أن لا ينزلوا جنة ولا ناراً؛ حتى يكون الله عز وجل هو الذي ينزلهم.
وأما أولاد المسلمين فإنهم من أهل الجنة [ولكن] لا يجوز لأحد أن يشهد لولد مسلم بعينه أن هذا من أهل الجنة، كنحو ما يقول: المؤمنون أهل الجنة، ولا ينصب أحداً بعينه.
-
- -
[9/ 4742 - 4747]
قلت لإسحاق: تفسير: الحلال بيّن والحرام بيّن؟
قال: [أما] ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الحلال بيّن والحرام بيّن" يقول: ما أحل الله -عز وجل- في كتابه وأحله الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فذلك بيّن لا يجوز إلا التمسك به. وكذلك الحرام بيّن في كتاب الله سبحانه وتعالى، وبيّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- إرادة الله سبحانه وتعالى في ذلك كي ينتهي الناس عنه، وبين الحلال والحرام أمور مشتبهة تخفى على أهل العلم، ولا يدرون أيتقدمون عليها أم يتأخرون عنها؛ لما لا يجدون في القرآن أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيان حلالها من حرامها، فالوقوف عند ذلك خير من التقحم عليها، وهي أمور مشكلة، من ها هنا ذكر في غير حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-: أن الرجل ينبغي له أن يكون بينه وبين الحرام ستراً من الحلال. حتى يكون قد استبرأ لدينه وعرضه، وأنه إذا استوعب الحلال كله أفضى إلى الحرام.
وقد ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك مثلاً فقال: "المتقدم على الشبهة كالراعي حول الحمى يوشك أن يواقع الحمى" وكذلك قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "دعوا الربا والريبة" لما خاف إذا تناولت الريبة وقعت في الربا وأنت لا تعلم، وكذلك أخبرني عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: كان ابن عمر -رضي الله عنهما- إذا كان أمران أخذ بأوثقهما، فإذا اختلفوا عليه سكت.
فالاحتياط للمسلم الوقوف عند الشبهات نحو هذه العينات التي احتال الناس لها، أو الصرف حيث يدخلون بين الدنانير فضة، أو بين الدراهم ذهباً ليحلوا الحرام، والحيل لا تحل حراماً، ولا تحرم حلالاً. وكذلك كل ما أشبه ذلك من نحو المسكر والأشربة الخبيثة وما أشبهه مما تركنا فلم نصف فهو كما وصفنا، وأما الشبهات: نحو [هذه] المسائل التي وصفنا يشتبهن على أهل العلم في الكتاب والسنة لمّا انقطع العلم فيها بأعيانها، ويحتاجون أن يشبهوا ذلك بالأصول الثابتة فلا يجدون إلى ذلك سبيلاً.
-
- -
[9/ 4753 - 4755]
قلت لإسحاق: إذا جاء رجل من أهل الذمة فقال: اعرض عليّ الإسلام؟
قال: فإن السنة في ذلك أن يعرض عليه أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وأقررت بكل ما جاء من عند الله عز وجل، وبرئت من كل دين سوى دين الإسلام. فهذا العرض التام الذي اجتمع العلماء على قبول ذلك وصيروه دخولاً في الإسلام وبراءة من الشرك.
فإن اقتصر العارض على المشرك الإسلام على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ودخوله في الإسلام إذا كان ذلك على معنى الدخول في الإسلام كما قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث دخل مدراس اليهود فعرض على اليهودي الإسلام - قدر هذا، فلما قاله [و] مات اليهودي قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صلوا على أخيكم".
وإنما احتطنا أن يكون الذي يعرض على الذمي الإسلام يعرض عليه الخصال الأربع، لكي لا يكون عليه خلاف من العلماء.
-
- -
[9/ 4765]
قلت: يؤجر الرجل على بغض أصحاب أبي حنيفة؟
قال: إي والله.
-
- -
[9/ 4825 - 4827]
قال إسحاق: وأما الشاة يعدو عليها الذئب فيبقر بطنها حتى يخرج المصارين، فيخاف عليها موت من ذلك؛ حتى يعلم أنه لا يعيش مثلها، فالسنة ما وصف ابن عباس - رضي الله عنهما -، لأنه وإن ألقى المصارين فإن الشاة حية بعد، فإنما يقع الذبح والذكاة على الحي، ولا ينظر أيعيش مثلها أم لا، [وكذلك لو عرض لها الموت حتى أشرفت فخشي أن لا يعيش مثلها] فما دام الروح فيها فله أن يذكيها ويأكلها، فإن ذبحها وهي مريضة أو بها داء قد عرض لها الموت ولم يسل منها الدم، أو تحركت، أو لم تتحرك وسال منها الدم، فكلما بلغ المذبح وقطع الحلقوم والودجين جميعاً؛ فإن له أن يأكلها لأن ذلك مبلغ الذبح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/384)
وأما ما قال هؤلاء إذا خرج الأمعاء؛ فإنه لا يحل أكلها وإن ذكيتها، لما لا يعيش مثلها. فإن ذلك خطأ خلاف السنة، لما مضت السنة بما وصفنا. وإنما ينظر عند الذبح أحية هي أم ميتة، ولا يمنع الذكاة ما يخشى من العوارض بعد، وكذلك لو عرض لها الموت أو نزل بها ما يخاف أن لا يعيش مثلها فذكاها وهي حية فلا بأس بها.
-
- -
[9/ 4827، 4828]
قال إسحاق: وأما الذي نختار من الأذان والإقامة أن يؤذن مثنى مثنى، ويقيم واحدة. إلاّ قوله: قد قامت الصلاة، مرتين، وكذلك الله أكبر الله أكبر في أوله وآخره.
قال إسحاق: الله أكبر [الله أكبر] هو مرة.
-
- -
[9/ 4831 - 4836]
قال إسحاق: وأما الذي يأتي امرأته في دبرها ثم يندم، ما كفارته؟ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد صح عنه أنه قال: "لا ينظر الله -عز وجل- يوم القيامة إلى رجل أتى امرأته في دبرها".
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ملعون من أتى ذلك من الرجال والنساء".
وقد ذكر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن من أتى حائضاً أو كاهناً فصدقه، أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-".
فإذا ابتلي الرجل فارتكب ذلك من امرأته أو جاريته، فليخلص التوبة؛ فإني لا آمن أن يكون كفراً.
وإن رأى قوم أن ذلك على الاستحلال يكون كفراً، فقد ذهبوا مذهباً حسناً.
فليتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بما استطاع من الصدقة وغير ذلك، فإنا وإن لم نجد سنة في الكفارة لفاعله، فقد وجدنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيمن أتى الحائض كفارة صحيحة، قال: "يتصدق بدينار إن كان الدم عبيطاً، وإن كان فيه صفرة فنصف دينار"، حتى ذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه أمر عمر -رضي الله عنه- بخمسي دينار. وذلك على قدر رقة الدم وغلظه، وقرب طهره من بعده. فرأى الصدقة على قدر عظم الذنب وصغره.
كذلك يعمل التائب من إتيانها على ما وصف. فكفارته أغلظ من كفارة الحيض، لأن ذلك الذنب أعظم من ذنب إتيان الحائض فيما نرى، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد بينا أن الكفارات إنما تجيء على قدر الذنوب.
وأخطأ هؤلاء في الحائض حيث لم يروا على صاحبه كفارة، وتأولوا قول إبراهيم وضربائه: أنه ذنب، فليستغفر [الله] منه. وصدقوا في ذلك، ولم يزيلوا [عنه] الكفارة، وإن لم يأمروا بالكفارة، فهو مما لم يسمعوا، ولو سمعوا كانوا متبعين لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
فلا يستوي من سمع سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فهجرها مع من لم يسمع بها. وإنما الحجة [على] من [رد] السنة بعينها، استخفافاً [ورغبة عنها إلى قول من لا يعلم علمها. وقد قال ابن عباس:] كيف لا تخافون أن يخسف بكم أو تعذبوا، وأنتم تقولون، قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال فلان؟!
-
- -
[9/ 4839، 4840]
قال إسحاق: وأما قبض أرواح السباع والبهائم، وسائر الداوب، فإن بقية بن الوليد أخبرنا في حديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سئل عن أرواح البهائم من يقبضها.
فقال: ملك الموت -صلى الله عليه وسلم-.
وقد ذكر في حديث آخر أنها أنفاس تخرج. وكل قد جاء، وليس على المتعلم في مثل هذا أو شبهه مضرة، إلا أن يكون سقط عليه، بل يؤدي ما سمع كما سمع، فأما أن يحكم بأمر ليس بمجمع عليه، فليس ذلك له.
-
- -
[9/ 4840 - 4842]
قال إسحاق: وأما المصلي وحده وهو ينظر في المصحف [أو يقلب الورق] أو يقلب له، وكل ما كان ذلك منه إرادة أن يختم القرآن، أو يؤم قوماً ليسوا ممن يقرأون؛ فهو سنة، كان أهل العلم عليه. وقد فعلت ذلك عائشة - رضي الله عنها -، ومن بعدها من التابعين اقتدوا بفعلها - رضي الله عنها - ولم يجئ ضده من أهل العلم. وإن قلب له الورق كان أفضل، فإن لم يكن له من يقلب، قلب هو لنفسه.
-
- -
[9/ 4842 - 4847]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/385)
قال إسحاق: وأما العالم يفتي بالشيء يكون مخالفاً لما جاء من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أو التابعين بإحسان، لما يكون قد عزب عنه معرفة العلم الذي قد جاء فيه. فإن على المتعلمين أن يهجروا ذلك القول بعينه من العالم الذي خفي عليه سنته، ولا يدخل على الراد ذلك بعض ما رد على من هو أعلم منه ليتبع [في] ذلك ما أمر، لما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن مما أتخوف على أمتي اتباع زلة العالم"، ثم فسر النجاة من ذلك فقال: "أما العالم إذا زل فلا تتبعوا زلته"، فهذا تصديق ما وصفنا.
ولقد قال ابن المبارك وجرى ذكر من بلي بالرأي في عصر سفيان قال: ما رأت عيناي قط أعلم من سفيان، ثم ذكر لابن المبارك مسائل كثيرة، قالها سفيان مخالفة، من ذلك: رفع الأيدي في المكتوبات إذا ركع، وإذا رفع رأسه.
فقال: ما يمنع هؤلاء الذين لا يرفعون إلا الكسل، حتى أنه قال يوما للشيخ - قال أبو محمد: يعني أبا حنيفة - وذكر أن من رفع يديه عند الركوع يريد أن يطير فقال ابن المبارك له: أيريد أن يطير إذا استفتح. إن كان إذا رفع عند [الركوع] يطير فإنه في الاستفتاح كذلك. أخبرني بذلك وكيع [عنه] حتى أنه قال: ما رأيت جواباً أحضر من جواب ابن المبارك. فلم يمنع عبد الله ما قال في سفيان أنه من أعلم أهل الأرض أن يرد عليه خطأه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويظن به الظن الحسن أنه قد فاته. وكذلك من اقتدى بابن المبارك يلزمه مثل ما لزمه.
قال إسحاق: أخبرني أبو وهب أن ابن المبارك قال: حاجني أهل الكوفة في المسكر فقلت لهم: إنه حرام، فأنكروا ذلك وسموا من التابعين رجالاً، مثل إبراهيم ونظرائه، فقالوا: لقوا الله عز وجل وهم يشربون الحرام؟! فقلت لهم رداً عليهم: لا تسموا الرجال عند الحِجَاج، فإن أبيتم فما قولكم في عطاء وطاوس ونظرائهم من أهل الحجاز؟ فقالوا: خيار. فقلت: [فما] تقولون [في] الدرهم بالدرهمين؟ فقالوا: حرام. فقلت لهم: أيلقون الله -عز وجل- وهم يأكلون الحرام؟! دعوا عند الحِجَاج تسمية الرجال.
-
- -
[9/ 4868، 4869]
قلت: يكره أن يجلس الرجل بين الظل والشمس؟
قال: هذا مكروه. أليس قد نهي عن ذا؟!
قال إسحاق: قد صح النهي فيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ولكن لو ابتدأ فجلس فيه أهون.
-
- -
[9/ 4879]
قلت: يكره أن يجتمع القوم يدعون الله سبحانه وتعالى ويرفعون أيديهم؟
قال: ما أكرهه للإخوان إذا لم يجتمعوا [على] عمد، إلا أن يكثروا.
قال إسحاق: كما قال.
وإنما معنى أن [لا] يكثروا: يقول: أن لا يتخذونها عادة حتى يعرفوا به.
-
- -
[9/ 4885 - 4887]
قلت: كيف يكتحل الرجل؟
قال: وتراً، وليس له إسناد.
قال إسحاق: السنة أن يكتحل وتراً ثلاثاً في الأولى، وثنتين في الأخرى، فإن اكتحل في كل عين ثلاثاً جاز. اهـ
- وكتب/ أبو يوسف إبراهيم بن يوسف الأبياري
05/ 10 / 1431 هـ
14/ 09 / 2010 م.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 06:22 ص]ـ
بارك الله فيك , فوائد نفيسة وممتعة.(131/386)
الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع يتحدى؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:31 ص]ـ
الثلاثاء28 رمضان 1431
مقال في جريدة الرياض
بعنوان الذهب ذهب وإن علاه الصدأ
كنت في جلسة مع أحد إخواننا ذوي الشفافية في التدين - علماني - وقد جرى الحديث معه حول الحياة الدنيا وعمر الإنسان فيها وكرامته وفضله عند ربه وتمييزه على سائر المخلوقات بعقله وقوة إدراكه وسرعة ذلك منه وأن الله ميزه على مخلوقاته بأنه تعالى باشر خلق أصله بيده الكريمة ونفخ فيه من روحه الشريفة. وذكر أن حكمة خَلقه عبادة ربه. وأن الحياة محدود ومتبوعة بحياة أبدية الناس فيها فريقان، فريق في الجنة وفريق في السعير، خالدين في الحالين إلا ما شاء. وذكر أن ما قلته له محل نظر وليس لديه ما يؤكد هذا القول ولكنه يرى أن الإنسان يجب عليه أن يحترم أخاه الإنسان وأن يعيش معه تعايشاً سلمياً بغض النظر عن ديانته وعن طائفته في الديانة وعن جنسه ولونه ومكان أرضه. وأن بني الإنسان جنس من المخلوقات العامة يجب أن يعيش هذا الجنس عيشة سليمة كما تعيش المخلوقات الأخرى إلى آخر ما قاله مما هو منطق الدهريين نعيش ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر.
.
فقد اشتد عليَّ هذا الأخ ووصفني بالرجعية والتأخر عن إدراك معنى الحياة والوجود ولكني استعرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال عن قومه: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون».
وقلت اللهم اهد أخي فإنه لا يعلم. فقلت له: يا أخي هذا شيك بعشرة آلاف ريال في مقابل أن تقرأ كتاب الله - القرآن كاملاً - مرة واحدة بتأمل وتدبر كأنه رسالة مرسلة إليك من عزيز عليك وأن تعاهدني على ذلك وأن تحدد لي معك جلسة أخرى بعد انتهائك من القراءة فأخذ الشيك وأعطاني عهداً ألا يصرفه إلا بعد القراءة.
وبعد أسبوع اتصل بي وطلب تحديد وقت للجلسة الثانية حيث أتم قراءة القرا وعند الاجتماع به أعاد لي الشيك حيث لم يصرفه وأعطاني شيكاً بعشرين ألف ريال وقال: أما شيكك فقد كان له أثر كبير في إخراجي من الظلمات إلى النور، ومن الحيرة والشك إلى الحقيقة واليقين.
وأسأل الله أن يجزيك عني خير ما جازى به داعياً إلى ربه. فقد قرأت كتاب الله وفاءً بالعهد فوجدت فيه من العظة والعِبر وأسباب حياة القلب ما قادني إلى الأمل من الله أن أكون بعد الموت من فريق الجنة وأما الشيك الآخر المسحوب مني لك فهو جزاء إنقاذك إياي من ظلمات الشك والحيرة إلى أنوار اليقين.
فقلت: يا أخي ما رأيك أن نغيرالشيكين إلى شيك لصالح جمعية تحفيظ القرآن شكراً لله على هذه النتيجة المباركة. ثم قال يا أخي والله ثم والله ما كان مني ومن إخواني العلمانيين من الشك والريب إلا نتيجة الجهل والكِبر والتكبُّر على الاتجاه إلى أسباب الهداية والرشاد، فوالله - وأنا اليوم أعرف من أحلف به - ما جعلنا بهذا المسلك الأثيم من الشك والحيرة والارتياب بل قد يصل الأمر إلى الكفر بالله إلا جهلنا بكتاب الله وبعدنا عن الأخذ بحبله المتين وصراطه المستقيم. إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. والله المستعان.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:55 م]ـ
الليبراليون استهتروا بهذا المقال في منتدياتهم
بل وصل الحال ببعضهم أن تحدى الشيخ ابن منيع أن يصرح باسم هذا التائب من الضلالة
قاتلهم الله على تجرئهم على علمائنا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:00 م]ـ
أرسل لي هذا المقال أحد مشايخنا الأعزاء من أهل الملتقى على جوالي فكان وقعه على النفس قويا
وقرأته على والدتي فكانت منصتة تماما حتى أكملت القصة وهي تتعجب مما تسمع.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:04 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم.
لكن المشكلة بمعارضة الجاهلين، فهو يجهل ويكابر نسأل العافية، ولو تأمل وتبصر وأخذ بفكره إن كان عنده فكر، وقرأ وتأمل بدلا من المعارضة أو من ترسيخ مفهوم المعارضة كما نراه عند الليبراليين السذج، فلو مسك نفسه ووقف وقنع نفسه ولو بالقراءة كما قنعها بقراءة كتب الملاحدة والفلاسفة، لوجد الحق عيانا بيانا، لكن الجهل والمكابرة يسوقانه إلى مهاوي الردى، نسأل الله الثبات إلى يوم لقاه والإخوة الأفاضل، نفع الله بكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 09 - 10, 06:17 م]ـ
الليبراليون استهتروا بهذا المقال في منتدياتهم
بل وصل الحال ببعضهم أن تحدى الشيخ ابن منيع أن يصرح باسم هذا التائب من الضلالة
قاتلهم الله على تجرئهم على علمائنا
قبحهم الله .. هل يقصدون أن القرآن لايؤثر ولن يؤثر فيهم؟!.
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:04 م]ـ
جزى الله الشيخ ابن منيع خيرا
وقد سمعت أحدهم يروى عن الدكتور عبدالرحمن العشماوي أنه ناظر أحد (المثقفين) في شأن الدين، فقال له الشيخ هل تقرأ؟ فأجاب بنعم.
فأعطاه الشيخ (زاد المعاد لابن القيم - ستة أجزاء)
فقال المثقف سأقرأها الليلة ...
بحسب رواية الأخ الذي نقلها لي، أن المثقف قرأها وسهر تلك الليلة عليها ولم ينقطع عن القراءة إلا للصلاة من مغرب ذلك اليوم إلى العصر من اليوم التالي، فتعب ثم غفى واستيقظ وكان ختم الكتاب مع أذان مغرب اليوم التالي.
جاء للدكتور العشماوي وأعلن توبته .....
فالحمدلله الذي هداهم إلى الخير بعد الإطلاع، وإلا فالكثير يهاجم الدين وهو لم يطّلع عليه على حقيقته، فماذا تركوا للغرب؟
وتبقى القصة التي رويتها عن الدكتور العشماوي نقلاً لم أتحقق منه، وأرجو أن يطلع هو أو من يعرفه عليها فيصححها أو يضعّفها.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/387)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:22 م]ـ
جزى الله الشيخ ابن منيع خيرا وأطال الله على الحق بقاءه
وجزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:36 ص]ـ
لا إله إلا الله ما اعظم الله
العلمانيين لو علموا حقيقتها ماسلكوها ولكنه الجهل والكبر عياذا بالله
سمعت شيخنا عبد الغزيز الراجحي وهو في الحرم في درس تفسير يقول:
العلمانيون هم المنافقون
وهذا وهو يفسر آيات من سورة البقرة في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا .....
وهو يكرر العبارة العلمانيون هم المنافقون
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني الكرام
المنافقون هم كل من اظهر الاسلام وابطن الكفر
ـ[أديب بن سعد السويري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:45 ص]ـ
سبحان الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:29 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:43 ص]ـ
قصة جميلة .. نحمد الله تعالى على هداية هذا الأخ من الظلمات إلى النور ..
لكني أستغرب وصف الشيخ له بأنه (أحد إخواننا ذوي الشفافية في التدين - علماني -) ..
هذا الرجل كان ببساطة كافراً ثم من الله عليه فأسلم .. فالشيخ نقل عنه أنه في شك من أمر الخلق والجنة والنار والدار الآخرة ..
وهذا كافر لا شك في كفره ..
وأيضاً لا يجوز وصف العلمانيين بأنهم إخواننا .. فهؤلاء قوم منافقون مردوا على النفاق ..
بل بعضهم صريح في كفره وردته بالأقوال والأفعال المكفرة ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
الاخوة هنا هي في النسب ففي الاية (والى عاد اخاهم هودا)
وليست في الدين الاان كان باعتبار مابعد توبته
والله اعلم
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:08 م]ـ
الجهل والكبر
هما من أعظم أسباب ابتعاد الناس عن شريغة رب العالمين
أما إبليس فقال الله عز وجل عنه ((أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين))
وأما بعض من كتب الله عليه الشقاوة فقال الله عنهم ((قالوا يا شعيب مانفقه كثيرا مما تقول ... ))
نعوذ بالله منهما
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:33 م]ـ
بارك الله فيكم(131/388)
رحلتى الى الدين الاسلامى الحنيف
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:57 ص]ـ
--------------------------------
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} .. آل عمران 19.
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. أل عمران 64
. {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} .. آل عمران 84.
{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. البقرة 135.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
و كل عام و انتم جميعا بكل الخير الدائم و الفضل الواسع من الله تعالى بمناسبة عيد الفطر المبارك اعاده الله الواحد الاحد على سائر
امة الاسلام امة محمد صلى الله عليه و سلم باليمن و الخير و البركات
اود اخوانى الله تعالى حفظكم الله و تقبل منا و منكم اعمالنا الصالحة ان اشكركم جميعا شكرا يبدا ببدء الخلق و ينتهى بمقعد صدق عند مليك مقتدر الرحمن
و ان اهدى اليكم هذه القصة الحقيقية لهدى الله تعالى
و هي قصتي:
قصة رحلتى الى الدين االاسلامى الحنيف
نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والدي على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد
لأقبل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقنا إياهم عقيدة التثليث، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان
أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه – كفرة ملاحدة.
كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيره من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة
لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.
كبرت قليلا، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي
وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت،
ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار – غير المحاربين – معاملة طيبة
طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال الله تعالى:
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة،
فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت – كما جرى النظام أدرس مع طالبات المدرسة
النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية.
كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون – حسب افتراضات المسيحيين – غير مؤمنين
وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت،
فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة:
” إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار .. ”.
صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية، وغير المنطقية. وتنتقل أسرة أعز صديقاتي ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى
مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة: ” لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة
وعمر عشناه سويا فلم أجد إلى هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله”. تقبلت هدية صديقتي المسلمة
شاكرة فرحة، وحرصت على إخفائها عن أعين أسرتي التي ما كانت لتقبل أن تحمل ابنتهم المصحف الشريف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/389)
وبعد أن رحلت صديقتي المسلمة، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن، مناديا للصلاة، وداعيا المسلمين إلى المساجد،
أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة، فيحدث لي مالا تحمد عقباه.
ومرت الأيام وتزوجت من “شماس” كنيسة العذارءومع متعلقاتي الشخصية، حملت هدية صديقتي المسلمة
“المصحف الشريف” وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي، الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
والتقيت بزميلات مسلمات متحجبات، ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا
صوت الأذان من المسجد المجاور، يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي، دون أن أدري لذلك سببا محددا،
إذ كنت لا أزال غير مسلمة، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها، ومن مالها يطعم أسرته.
وبمرور الوقت، وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية،
وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين، وبين ما أراه وألمسه بنفسي، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس
والمتعصبين النصارى. بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام، وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ
عبر الإذاعة والتلفاز، علي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت،
والشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه
لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.
وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي، وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي “المصحف الشريف” فتحته وأنا مرتبكة،
فوقعت عيناي على قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون). ارتعشت يدي أكثر
وصببت وجهي عرقا، وسرت في جسمي قشعريرة، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثير في الشارع والتلفاز والإذاعة،
وعند صديقات المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي.
هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك،
فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين، وهرعت لأستقبل زوجي.
وفي اليوم التالي لهذه الحادثة كان فى رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها
قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام، أهو ابن الله كما يزعم القسيس – تعالى الله عما يقولون-
أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين، معلنة أن عيسى، عليه السلام، من صلب آدم،
فهو إذن ليس ابن الله، فالله تعالى: (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد). تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة،
حقيقة أن ” لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله “. أيمكن أن أشهر إسلامي؟ وما موقف أهلي مني، بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي؟
طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة لكني لم أستطع، فالتفكير كاد يقتلني،
واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة. ولأسابيع ظللت مع نفسي
بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة، لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملا إلا بشق الأنفس.
وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر،
شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعيا المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر،
تغلغل صوت الأذان داخل نفسي، فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من
عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول الناس “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله”
فاقبل علي الكثير من النسوة وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضا معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي
ما مضى من حياتي، وأن يرضى علي في حياتي الجديدة. كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/390)
وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى، اللواتي تكفلن- بين مشاعر سخطهن- بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي،
وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى.
لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات: أن أشهر إسلامي بصورة رسمية، كي يصبح إسلامي علنا،
وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللامة لإشهار إسلامي. وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر
حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث، فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف
أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط علي للعودة إلى ظلام الكفر .. آلمني مصير أولادي، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس
على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر .. رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية،
فاستجاب الله دعائي، إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين،
استنادا الى فتوى الازهر الشريف التى اوردت (ان الزوجة المسيحية باسلامها حرمت على زوجها المسيحى و عليها ان ترفع الامر للقضاء للتفريق بينها و بين زوجها المسيحى و بالنسبة للاطفال الذين هم دون البلوغ و حملها فهم جميعا مسلمون مع امهم تبعا لاشرف الديانتين و الله تعالى اعلم)
وقد ايدت لجنة الفتوى بدائرة الاوقاف و الشئون الاسلامية بحكومة دبى فتوى الازهر الشريف بفتوى صادرة عن اللجنة المشار اليها
فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي، فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام
أو التفريق بينه وبيني، فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق، فحكمت المحكمة
بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين، لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحقون بالمسلم من الوالدين.
حسبت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا، بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي،
وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها، وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي،
وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي. وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة، مستمسكة بإيماني،
رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء، أن يمنحني القوة لأصمد
في وجه كل ما يشاع حولي، وأن يفرج كربي. فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب، وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة،
فقيرة المال، غنية النفس، لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها،
وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد “محمد” لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع،
وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة. وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم “محمد” وأولادي،
وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال، على الرغم مما نعانيه من شظف العيش، وما نلاقيه من حقد زوجي السابق،
ومعاملة أسرتي المسيحية. ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق
ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه – سبحانه وتعالى – بعزيز.
و الجديد فى قصتى ان والدى قد هداه الله للاسلام و مات مسلما و ان شقيتى الصغرى ايضا اعتنقت الاسلام والحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام
وهى ام سائر النعم و بدونها لا نعم و نعيم سواء فى الدنيا لو الاخرة شاء من شاء و ابى من ابى
و قد رزقنى الله تعالى من زوجى المسلم بالاولاد و البنات وعددهم اربعة
فشكرا لله تعالى اولا ان هدانى للاسلام و شكرا لمن تفضل بالنقل و النشر
و جزاكم الله تعالى جميعا خير الجزاء
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختكم فى الله تعالى
sanaa
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 01:14 م]ـ
الحمد لله على نعمة الاسلام والحمد لله على اسلامك يا أختنا
ثبتك الله على الاسلام وأهلك ورحم الله والدك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:47 ص]ـ
بارك الله فيك أختنا الكريمة و أسأل الله تعالى لي و لك التوفيق و الثبات على دينه و طاعته
اللهم آمين
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:58 ص]ـ
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة (33)
ثبتك الله على دينه، وجعلك داعية خير لمن ضل عن سبيله، وحماك من كل سوء.
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:28 م]ـ
جزاك الله خير، عرفنا ما هو نعمة الإسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/391)
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:20 م]ـ
بارك الله فيكي وثبتكِ على الحق
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:28 ص]ـ
الله أكبر الله أكبر
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[16 - 09 - 10, 01:25 ص]ـ
أسأل الله لكم الثبات والصبر
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (142) سورة آل عمران
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:34 م]ـ
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللهُ.
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:39 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أسأل الله لك الثبات على الدين والتفقه فيه
أسأل الله لك رغد العيش وطمأنينة تملأ صدرك
أسأل الله أن ينفع بك ويغفر لك
ـ[العشماوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:55 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
صبرتِ فنلتِ .... أختي
اسأل الله تعالى أن يثبتك على دين الإسلام ...
وأسأله تعالى ... أن يقر عينك بأولادك ... ويجعلهم ممن يرفع راية الإسلام ..
الحمد لك يارب ...
سبحانك يارب ....(131/392)
المبلغ في الحرم
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:07 م]ـ
من المعلوم لدى جماهير المسلمين مكانة الحرمين (المكي، المدني)
ولكن للأسف الشديد هناك أشياء من العبادات استمر بها العمل منذ زمن بعيد:
فهل لها دليل؟
مثل على سبيل المثال:
المبلغ خلف إمام الحرم
ما هي أهمية فعله هذا ومشروعيته
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:35 م]ـ
وجود المبلغ في نفسه من حيث الحكم لا إشكال في مشروعيته من حيث هو، بل قد يجب، كما هو مبسوط في كتب العلم ..
لكن هل الوضع في الحرم ينطبق عليه كلام العلماء في وجود المبلغ، لا سيما وأن الصوت في الحرم ـ ماشاء الله ـ يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب؟!
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:50 م]ـ
يقول بعض الناس إن (المايك) الذي أمامه يرسل الصوت أبعد من الإمام فما هول الحل؟
يجعلونه إمام الإمام نفسه!!
أضف إلى ذلك طول دعاء الإمام في ليالي رمضان
فقد اتخذها الأئمة في البلاد الأخرى دليلاً لهم على الإطالة وكأن الحرمين من مصادر التشريع!
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:47 ص]ـ
للفائدة من موقع إمام المسجد
التبليغ خلف الإمام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فمسألة التبليغ خلف الإمام مسألة ليست وليدة يومنا، بل كان الناس في العصور المتقدمة أحوج إليها؛ لعدم وجود المكبرات الصوتية الموجودة اليوم.
ولوجود الوسائل الحديثة المكبرة للصوت يمكن أن نتساءل عن بقاء حكمها مع انتفاء الحاجة إليها؛ لذلك عرضنا هذه المسألة في هذه الوريقات؛ ليتضح لنا حكمها وأقوال الفقهاء فيها، ونبدأ بتعريف التبليغ ثم حكمه ومشروعيته –كما سيأتي-:
تعريفه:
هو: أن يرفع أحد المأمومين، أو الإمام صوته ليسمع الباقين صوت الإمام ([1] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn1)).
حكمه ومشروعيته:
لابدَّ في الحكم عليه من النظر إلى أمرين: الحاجة إليه-وهي مراعاة سماع المأمومين وعدم سماعهم-، وقصد المبلِّغ، كما سيأتي بيانه:
أولاً: من حيث الحاجة إليه:
اتفق الفقهاء على أنه يسن (وعند المالكية: يندب) للإمام الجهر بقدر الحاجة بالتكبير والتسميع والسلام؛ لإعلام من خلفه ([2] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn2)). لكن قال الحنفية: وإذا جهر الإمام فوق الحاجة فقد أساء والإساءة دون الكراهة ([3] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn3)).
قال النووي: يستحب للإمام أن يجهر بتكبيرة الإحرام، وبتكبيرات الانتقالات؛ ليسمع المأمومين؛ فيعلموا صلاته ([4] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn4)). وقال: يسن للإمام الجهر بتكبيرات الصلاة كلها، وبقوله: سمع الله لمن حمده؛ ليعلم المأمومون انتقاله، فإن كان ضعيف الصوت لمرض وغيره فالسنة: أن يجهر المؤذن أو غيره من المأمومين جهراً يسمع الناس، وهذا لا خلاف فيه، ودليلنا من السنة حديث سعيد بن الحارث –رضي الله عنه- قال: (صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، حتى قضى صلاته على ذلك، وقال: إني رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هكذا يصلي ([5] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn5)))، وعن جابر-رضي الله عنه-قال: (اشتكى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فصلينا وراءه وهو قاعد وأبوبكر –رضي الله تعالى عنه- يسمع الناس تكبيره) رواه مسلم ([6] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn6))، وفي رواية لمسلم أيضاً ([7] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn7)):( صلى بنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الظهر وأبوبكر –رضي الله تعالى عنه- خلفه، فإذا كبر، كبر أبو بكر؛ يُسمعنا)، وعن عائشة –رضي الله عنها- في قصة مرض رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قالت: ( ... فأتي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أجلس إلى جنبه [يعني أبا بكر-رضي الله عنه-] وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس، وأبو بكر يسمعهم التكبير) رواه مسلم ([8] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn8)) بلفظه والبخاري بمعناه ([9] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn9)).([10] (http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn10))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/393)
واتفق الأئمة الأربعة على أن التبليغ عند عدم الحاجة إليه، -بأن يبلغهم صوت الإمام- بدعة منكرة أي مكروهة ([11] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn11)). وأما غير الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير سواء المأموم والمنفرد، -وأدنى الإسرار أن يسمع نفسه، إذا كان صحيح السمع، ولا عارض عنده من لغط وغيره- ([12] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn12)).
قال شيخ الإسلام بن تيمية: ولا ريب أن التبليغ لغير حاجة بدعة، ومن اعتقده قربة مطلقة فلا ريب أنه إما جاهل، وإما معاند. وإلا فجميع العلماء من الطوائف قد ذكروا ذلك فى كتبهم حتى فى المختصرات، قالوا ولا يجهر بشىء من التكبير إلا أن يكون إماما، ومن أصر على اعتقاد كونه قربة فإنه يعزَّر على ذلك لمخالفته الإجماع. هذا أقل أحواله، -والله أعلم ([13] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn13)).
وقال المالكية: يندب لكل مصلٍّ الجهر بتكبيرة الإحرام ([14] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn14)).
ثانياًً: من حيث القصد: -إما أن يكون التبليغ في تكبيرة الإحرام، أو في سائر تكبيرات الانتقالات، والتسميع، والتحميد، والتسليم-.
الحالة الأولى: -أن يكون التبليغ في تكبيرة الإحرام- فيجب أن يقصد المبلِّغ -سواء أكان إماماً أم غيره- الإحرام للصلاة بتكبيرة الإحرام، فلو قصد الإعلام فقط، لم تنعقد صلاته، وكذا لا تنعقد عند الشافعية إذا أطلق، فلم يقصد شيئاً ([15] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn15))، فلا صلاة له، ولا لمن أخذ بقوله في هذه الحالة؛ لأنه اقتدى بمن ليس في صلاة، -كما في فتاوى الغزي ([16] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn16))-
أما إذا قصد التبليغ مع الإحرام -أي نوى الدخول في الصلاة، ونوى التبليغ، فإنه لا يضر.
الحالة الثانية: -أن يكون في غير تكبيرة الإحرام، من تكبيرة الانتقال، والتسميع، والتحميد: فإن قصد بها التبليغ فقط، فلا تبطل صلاته عند الجمهور، وإنما يفوته الثواب ([17] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn17))، ولا تفسد صلاة من أخذ بقوله؛ لأنه مقتدٍ بمن في الصلاة بخلاف الأولى ([18] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn18)).
لكن قال الحنفية: إن قصد بذلك مجرد إعجاب الناس بتبليغه، فسدت صلاته على الراجح، وفرق الشافعية بين أن يكون عامياً أو غير عامي: فإن كان عامياً، وقصد مجرد التبليغ، أو لم يقصد شيئاً، فلا تبطل صلاته، بخلاف غير العامي فإنها في هذه الحالة تبطل صلاته ([19] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn19)).
وخلاصة القول:
أن التبليغ بعد الإمام إذا كان لغير حاجة بأن يكون المأمومون يسمعون صوت الإمام واضحاً فهو بدعة كما تقدم بيان ذلك عن العلماء، وإن لم يسمعوا فهو مستحب كما ورد ذلك في الأحاديث السابقة. وعليه فإن ما يفعله بعض المأمومين اليوم من رفع أصواتهم بالتبليغ مع وجود مكبرات الصوت التي تُسمع صوت الإمام للقريب والبعيد من البدع التي ينبغي تركها، والاكتفاء بالمكبر إذ أنه قد قام بالمقصود، وتبقى حالات التبليغ مقتصرة على ما إذا عدمت مكبرات الصوت أو حصل خلل أو انقطاع التيار الكهربائي مع عدم بلوغ صوت الإمام إلى كل المأمومين، فحينئذ يشرع التبليغ ورفع الصوت بالتكبيرات، أما مع عدم الحاجة إلى ذلك واعتقاد أن ذلك قربة فهذا من البدع التي ما أذن الله بها.
فينبغي للمسلمين التنبه إلى هذا الأمر، والله المستعان.
والحمد لله رب العالمين.
[1] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref1) - الفقه على المذاهب الأربعة: ط/دار الكتب العلمية: (1/ 252).
[2] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref2) - الفقه الإسلامي وأدلته: ط/دار الفكر: (2/ 914).
[3] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref3)- رد المحتار: ط/ دار إحياء التراث العربي: (1/ 296).
[4] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref4)- المجموع شرح المهذب: ط/ دار الفكر: (3/ 294).
[5] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref5) - رواه البخاري: (1/ 293/791).
[6] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref6) - (1/309/413).
[7] (http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref7) - (1/309/413).
[8] (http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref8) - مسلم: (1/ 311/418).
[9] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref9) - المجموع: (3/ 398).
[10] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref10) - انظر المغني لابن قدامة: (1/ 406).
[11] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref11) - الفقه الإسلامي: (2/ 914) وحاشية الطحاوي على المراقي (2/ 256).
[12] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref12) - الممجموع: (3/ 295).
[13] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref13) - مجموع الفتاوى: (23/ 402).
[14] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref14) - الفقه الإسلامي: (2/ 914).
[15] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref15) - الموضع السابق: (2/ 914).
[16] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref16) - حاشية الطحاو ي: (2/ 256).
[17] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref17) - الفقه على المذاهب الأربعة: (1/ 252).
[18] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref18) - حاشية الطحاو ي: (2/ 256).
[19] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftnref19)- المصدر السابق: (1/ 253).
http://www.alimam.ws/ref/964
-------------------------------------------------
وللفائدة
القول البليغ في حكم التبليغ
د. فهد بن عبدالله العريني ( http://www.alukah.net/Authors/View/Sharia/870/)
موقع http://www.alukah.net/Sharia/0/3075/
----------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/394)
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل
ولماذا الإصرار عليها وعلى غيرها في هذه البقع الطاهرة؟
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:43 م]ـ
هذه أصبحت من العادات فتحتاج إلى وقفة عمرية مع سياسة شرعية
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:53 م]ـ
أخي جزاك الله خيراً
أسأل الله تعالى أن يمن علينا باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأن يجنبنا البدع
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:20 ص]ـ
صحيح أنه في بعض المواضع البعيدة يسمع صوت المبلغ فقط ولا يسمع صوت الإمام .. لكن ما يزعجني أكثر من وجود التبليغ هو ما يقوم به بعض المبلغين - هداهم الله - بتلحين تكبيرات الانتقال وتطويلها وتمطيطها بصورة غير مقبولة أبداً ..
فتجد أن تكبيرة الركوع لها لحن وتكبيرة السجود لها لحن آخر وهكذا .. وهذا الفعل على الأقل بالنسبة لي يضايق المرء ويفسد عليه الخشوع .. والله المستعان ..
أيضاً مما لم أجد له تفسيراً أحد الأئمة ممن له مقلدون كثر في العالم الإسلامي يلفظ التكبير ناقصاً وخاصة تكبيرة الركوع فيقول اللهُ أكـ .... والباقي لا يُسمع أو لا يلفظه أصلاً الله أعلم .. بل أحياناً لا أسمعه يقول سوى اللهُ مضمومة فقط والباقي سراً .. ولا أدري لماذا؟!!!!!
وما أزعجني صراحة هو أني رأيت بعض من يقلده عندنا يقلده في هذا الفعل والله المستعان ... !!!!!
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:25 ص]ـ
[
السؤال
UOTE= أبو البراء الجعلي;1365183] صحيح أنه في بعض المواضع البعيدة يسمع صوت المبلغ فقط ولا يسمع صوت الإمام .. أهـ
الحل: وضح (المايك) الذي يرسل الصوت لأبعد مكان أمام الإمام وليس أمام المبلغ(131/395)
لا نجزم بأن اسم ملك الموت " عزرائيل "
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا نجزم بأن اسم ملك الموت عزرائيل
هل ورد ما يدل على أن ملك الموت اسمه عزرائيل؟.
الحمد لله
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات.
وعلى هذا، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة /11.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/ 49):
وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل، والله أعلم.
وقد قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة /11.
وقال السندي: لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ.
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/ 32) بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل، قال:
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ.
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي:
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين ". قال رحمه الله:
قلت: هذا هو اسمه في القرآن، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين:
(ملك الموت): وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل)، لكنه لم يصح، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون) اهـ.
"فتاوى ابن عثيمين" (3/ 161).
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:40 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 10:02 م]ـ
وفي معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله -:
عزرائيل:
خلاص كلام أهل العلم في هذا: أنه لا يصح في تسمية ملك الموت بعزرائيل - ولا غيره - حديث، والله أعلم.
ولعبدالحي الكتاني كتاب اسمه "الاعتراضات والعراقيل لمن يسمي ملك الموت عزرائيل ".
ذكره في مقدمة فهرس الفهرس الفهارس والأثبات (1/ 26).
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في أصول الإيمان ص (14): "ولم يجئ مصرحاً باسمه في القرآن ولا في الأحاديث الصحيحة ".
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 10:55 م]ـ
جزاك الله خير على هذه الفائدة الطيبة، نفع الله بك.
سأنقله بإذن الله لملتقى أهل الدعوة لتعميم الفائدة , ولك مثل أجورنا.
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم اسمه ملك الموت
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم اسمه ملك الموت
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:19 م]ـ
وإياكم
بارك الله فيكم
ـ[ابو الياس]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:36 ص]ـ
جزاكُم اللهُ خيرًا ...
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:52 ص]ـ
وإياكم(131/396)
ظهور التحوت
ـ[خالد مبارك عريج]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:32 م]ـ
إن مما يرسم الذهول على وجنتي , و يشب سعير النار في صدري , و يجعلني في حيرة من أمري , رؤيتي لمدعي الثقافة و منتحلي العلوم , الذين يلفظون من أفواههم أحكاما موتورات مبتورات تدل على قلة فقه , و نزر حكمة , و عدم تمعن , و قصر باع في العلم , أو:قل, قصر باع في إدراك العلم على كنهه , و عدم تصور الاحكام على ماهيتها الصحيحة, و ما ذلك إلا نتيجة حتمية لما حواه هؤلاء القوم من جهل مطبق و انتفاء للثوابت الواجب وجودها لكل من أراد التكلم بأحكام تهم العامة في دينهم و دنياهم , و ما هو كذلك إلا دلالة واضحة على ان هؤلاء قد رسموا التصور في الذهن قبل طلب الدليل, فكأنهم يستدلون بأفهامهم العقيمة على نصوص الشريعة , فكأنما جعلوا التصور هو الأصل , و النص هو الفرع المؤيد, و ليت أنهم _أمنية تهكم_ لحقوا اباءهم السابقين من لي للنصوص , و تأويل للمفاهيم على وجه علمي _رغم ضعفه_ إلا انه يدل على عمق علمي على الأقل , فتنطبق عليهم مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية (أعطوا علوما و لم يعطوا فهوما , و أوتوا ذكاءا و لم يؤتوا زكاءا) و لكنهم عن اباءهم بعيدون , و عن علومهم بائنون , فقد تمسكوا من الغراب الأبقع بذيله , و ليتهم أحسنوا الإمساك به , و لكنهم أمسكوه هنيهة ثم سقطوا , و ما ذلك إلا لضحالة علومهم و نزق فكرهم.
_ نعم , إن هذا الزمان الذي تميز _ و التميز لا يدل على الأفضلية , بل يدل على البروز سواء كان في خير و شر , أما سمعت قول الرحمن (و امتازوا اليوم أيها المجرمون) _ أقول: أن هذا الزمن الذي تميز بكثرة طرق المعرفة و تنوع مصادر التلقي فيه من كل صوب و ناحية , و رغم أن هذا فيه من الخير ما الله به عليم من نشر للعلم الشرعي الصحيح و العقيدة السلفية الصافية و محاربة لاهل البدع و الفجور , إلا أنه و في الناحية الاخرى يحمل شرا مستطيرا و داءا وبيلا , لو لم يكن فيه إلا عدم موثوقية المعلومات المنشورة _ هذا بعد تجاوزنا فتنة الشهوات المستعرة التي أضحت بحارا تموج بكل شر و عار_ لكان هذا كافيا في إعطاء طالب الحق تصورا صحيحا يؤول به إلى تدقيق المعلومة قبل تلقفها , و صحة نسبة الأقوال إلى أهلها.
_و إزاء هذا الكم الهائل من المعلومات و التي قد يتلقفها بعض المتفقهة , حاشين بها كتبهم و كلامهم , و أكثرهم لا يعلم معانيها , و لا يدرك عواقبها , بل إن غاية مناهم السير مع ركب المثقفين , و حوز وسام الشهرة , و الذي زينه و نحته _ و للأسف الشديد بعض المتدينين الذين نحسب نواياهم حسنة_ ثم يصبحون شامة يشار إليهم بالبنان و كأني بقول المصطفى الذي رواه الحاكم في المستدرك و الطبراني في الأوسط و صححه الألباني يتمثل فيهم , و هو قوله: (و الذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى, و ذكر منها: و يهلك الوعول و يظهر التحوت , فقالوا: يا رسول الله: و ما الوعول و ما التحوت؟ قال: الوعول وجوه الناس و أشرافهم , و التحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم).
إن المتكلم بما لا يعلم كالمتشبع بما لا يعط فهو كلابس ثوبي زور , و قد قال تعالى (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا و يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب و لهم عذاب أليم).
إن الاستماع للمعلومة من أي مصدر كان يوجب على الإنسان أن يكون متأصلا حيال هذه المعلومة حتى يبدي ردة الفعل المناسبة تجاه هذه المعلومة , و إن من المستمعين من يتزيا بقميص الجهل المركب , و الذي عرف بأنه عدم العلم و عدم العلم بعدم العلم , أو بعبارة أخرى: (الجهل , و عدم العلم بالجهل).
و هؤلاء الجهلة المركبون يتميزون بثقتهم العمياء في أنفسهم و احتقار الاخرين , و ما هذا إلا دليل على قلة فقههم , لذالك قال من قال: جادلت عالما فغلبته , و جادلت جاهلا فغلبني) , و هذا لأن العالم يحترم العالم , و يسبب له علمه الذي بين جنبيه الهيبة و الوقار و الرزانة عند اتخاذ الأحكام عكس الجاهل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/397)
و هؤلاء الجهلة المركبون لهم من أكثر الفئات ضررا على المجتمعات كلها , و قد قالوا: أفسد العالم أربعة: نصف متكلم و نصف متفقه و نصف متطبب و نصف نحوي , هذا يفسد الأديان و هذا يفسد البلدان , و هذا يفسد الأبدان , و هذا يفسد اللسان. و هؤلاء قد كثرت كتاباتهم و اشتدت جلبتهم و قرعت شنشنتهم التي عرفناها من أخزم فيما مضى.
إن من هؤلاء غر لا يعلم عاقبة ما يتلفظ به من أحكام , يتلقف الكلمات من هنا و هناك , فتارة من التلفاز , و تارة من الشبكة العنكبوتية , و تارة من الصحف , و قد قال شوقي: افة هذا الزمان الصحف.
ثم يأتي متبهرجا متحذلقا يقارع كبار الفحول و أساتذة الأصول, فكم واحد ما قرأ حرفا في الأصول الثلاثة و لا الواسطية و لا الحموية و لا الطحاوية و لا غيرها من كتب العقائد , ثم يأتي منافحا عن مذهب السلف_زعم_ ضد اهل الباطل , و هو لم يعلم مذهبه الذي إليه يذهب و لا عقيدته التي يعتقدها.
_ و هذه الزمرة من أشد الناس وبالا و ضررا على المسلمين , و ذلك لأنهم عند مجادلتهم أهل الباطل و العقائد المنحرف_ و هم لا يملكون نصيبا من العلم) إما أن ينقلبوا على أعقابهم و تتشرب قلوبهم الفتنة , و هذا هو الذي حذر منه السلف الصالح من عدم إصغاء لأهل البدع , و الاثار في ذلك كثيرة منها ما قاله الفضيل بن عياض رحمه الله -:) من جلس مع صاحب بدعة فاحذره , ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة , وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد , اكل عند اليهودي والنصراني أحب الي من أن اكل عند صاحب بدعة (انظر كتاب السنة للامام اللالكائي - / 1139. وقال حبيب بن أبي الزبرقان رحمه الله -: < كان محمد بن سيرين اذا سمع كلمة من صاحب بدعة وضع اصبعيه في أذنيه , ثم قال: لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه).
و أما إذا عصمهم الله من النكوص على الأعقاب فلا غرو أنهم_ و حالتهم ما ذكرت_ ستكون مواقفهم ثغرة في جدار الأمة جراء ضعفهم أمام المبتدع و ضعف حجتهم فتكون النتيجة الحتمية التلبيس على المسلمين و التشكيك في عقائدهم.
_ و هؤلاء القوم يجب أن يجابهوا و أن يناصحوا فإن عادوا و إلا فيجب على ولاة الأمور الحد من شرهم و إراحة المسلمين منهم و من أذاهم.
_و يجب إظهار جهل هؤلاء القوم للناس , و أنهم لا يملكون من العلم ما يؤهلهم للكلام في هذه المزالق , و قد كان بعض هؤلاء شغوفا ببرنامج في قناة من القنوات الحوارية التي تعرض المناظرات بين اهل السنة و الرافضة , فكان يأتيني و يبث علي من مفهوماته ما أنكره و لا ينقضي عجبي منه , فقال مناظرا سائلا: متى مات صاحب الكافي (الكليني)؟ و كأنه يريد إظهار علمه و الإغضاء مني , فقلت له مبادرا: متى مات أبو بكر؟ فو الذي فق الحبة و برأ النسمة ما نطق بكلمة , فألقم حجرا و انقلب على عقبه خاسرا.
و لا بأس فيما يبدو أن يبدي طالب العلم المجابه لهؤلاء المتفقهة شيئا من علمه و حفظه حتى يعرف الناس قدره و علمه الذي تميز به على الاخر.
يا طويليب الهوى حتى متى تظهر العلم و أنت الجاهل
اتئد فالعلم منك فدفد ناضب الماء عسير قاحل
تدعي التفكير في نهج الهدى خاب فكر قد رواه فاشل
لا يغرنك ضوء في الفضاء ضوء عباد الدنايا زائل
كتبه: خالد مبارك عريج
2/ 10/1431هـ(131/398)
المالكية يشددون في صيام الست من شوال
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:46 م]ـ
صيام ست من شوال مندوب إليه خلافاً للمالكية الذين يشددون في صيام ست من شوال ...
وأُثر عن الإمام مالك أنه كره صيام الست من شوال،
وللعلماء خلاف في سبب كراهية هذا الإمام لصيام الست
فقيل إن الناس كانوا بمجرد فطرهم بعد يوم العيد يبتدئون صيام الست كما يفعله البعض الآن
فأصبح الناس في أيام العيد يضيقون على أنفسهم مع أنها أيام عيد،
ولذلك كره هذه المبادرة والمعاجلة بصيام الست بمجرد انتهاء يوم العيد.
وقال بعضهم: إنما كره متابعتها بعد العيد حتى لا يُظن أنها من رمضان فيأتي زمان يعتقد الناس أنها كالفرض والواجب فكان من باب سد الذرائع ومن أصول مالك-رحمة الله عليه- التي بنى عليه مذهبه القول بسد الذرائع، فكان يقول بالمنع من الصيام على هذا الوجه سداً للذريعة، وقيل إنه كان يكره تتابعها، وهي أن يصومها ستاً سرداً وراء بعضها حتى لا يعتقد أن ذلك فرض
والصحيح أنه يُشرع أن يصوم ستاً من شوال سواء أوقعها متتابعة أو أوقعها بعد يوم العيد، أو فرقها لأن السنة أطلقت، لكن الأفضل الذي تطمئن إليه النفس أن الإنسان يترك أيام العيد للفرح والسرور ...
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:00 م]ـ
وقال بعضهم: إنما كره متابعتها بعد العيد حتى لا يُظن أنها من رمضان فيأتي زمان يعتقد الناس أنها كالفرض والواجب فكان من باب سد الذرائع ومن أصول مالك-رحمة الله عليه- التي بنى عليه مذهبه القول بسد الذرائع، فكان يقول بالمنع من الصيام على هذا الوجه سداً للذريعة، وقيل إنه كان يكره تتابعها، وهي أن يصومها ستاً سرداً وراء بعضها حتى لا يعتقد أن ذلك فرض
..
وقد رجح الشيخ الألباني رحمه الله هذا ودلل به على فقه مالك رحمه الله الواسع
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 10:32 م]ـ
و هو كذلك بارك الله فيكم
ـ[أبو معاذ الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:59 م]ـ
صيام ست من شوال مندوب إليه خلافاً للمالكية الذين يشددون في صيام ست من شوال ...
فقيل إن الناس كانوا بمجرد فطرهم بعد يوم العيد يبتدئون صيام الست كما يفعله البعض الآن
فأصبح الناس في أيام العيد يضيقون على أنفسهم مع أنها أيام عيد،
.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلينتبه أن عيد الفطر يو واحد فقط، فالقول بـ ... أول أيام عيد الفطر، ويضيقون على الناس أيام العيد - يعني عيد الفطر - ليس مستقيما، وفي الحديث " إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيرا منهما" لكن جاءت أيام التشريق في عيد الأضحي فضُمت إليه، وفي الحديث "أيام منى أيام أكل وشرب وذبح"، والله أعلم.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 01:13 م]ـ
كانت هذه الأيام الست من شوال ينعتها بعض الناس عندنا بأيام النساء لأن الحيض منهن كن يسارعن إلى صيامها لقضاء ما عليهن من دين رمضان و لم يكن صيامها بين الرجال منتشرا بالقدر الذي أصبح الحال عليه الآن حتى كادت تخرج من سنيتها و التراخي في صيامها لمن شاء إلى ما يشبه الواجب الفوري المفروض
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:14 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الرويلي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1360054#post1360054)
وقال بعضهم: إنما كره متابعتها بعد العيد حتى لا يُظن أنها من رمضان فيأتي زمان يعتقد الناس أنها كالفرض والواجب فكان من باب سد الذرائع ومن أصول مالك-رحمة الله عليه- التي بنى عليه مذهبه القول بسد الذرائع، فكان يقول بالمنع من الصيام على هذا الوجه سداً للذريعة، وقيل إنه كان يكره تتابعها، وهي أن يصومها ستاً سرداً وراء بعضها حتى لا يعتقد أن ذلك فرض
وقد رجح الشيخ الألباني رحمه الله هذا ودلل به على فقه مالك رحمه الله الواسع
أي منهما رجحه الشيخ - بارك الله فيك-؟
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:15 م]ـ
[/ SIZE]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/399)
فلينتبه أن عيد الفطر يو واحد فقط، فالقول بـ ... أول أيام عيد الفطر، ويضيقون على الناس أيام العيد - يعني عيد الفطر - ليس مستقيما، وفي الحديث " إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيرا منهما" لكن جاءت أيام التشريق في عيد الأضحي فضُمت إليه، وفي الحديث "أيام منى أيام أكل وشرب وذبح"، والله أعلم.
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه ..
ـ[عبد الباقي الجزائري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:22 م]ـ
وذهب ابن عبد البر في الاستذكار الى أن سبب قول مالك بالكراهة هو عدم وصول الحديث اليه
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:28 م]ـ
قال الامام مالك رضي الله عنه في الموطأ: (وصوم ستة أيام من شوال لم أر أحداً من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغه ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم،،، كانوا يكرهون ذلك ويخافون بدعته، وأن يُلحِق برمضان أهل الجفاء والجهالة ما ليس منه، لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم ورأوهم يعملون ذلك).
(قَالَ يَحْيَى وَسَمِعْت مَالِكًا يَقُولُ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ: إنِّي لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ يَصُومُهَا، وَلَمْ يَبْلُغْنِي ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ وَأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَخَافُونَ بِدْعَتَهُ وَأَنْ يُلْحِقَ بِرَمَضَانَ مَا لَيْسَ مِنْهُ أَهْلُ الْجَهَالَةِ وَالْجَفَاءِ لَوْ رَأَوْا فِي ذَلِكَ خِفَّتَهُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ).
قال الإمام الباجي في المنتقى شارحا ومعلقا على قول الإمام المتقدم: (وَهَذَا كَمَا قَالَ إنَّ صَوْمَ هَذِهِ السِّتَّةِ الْأَيَّامِ بَعْدَ الْفِطْرِ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْأَيَّامِ الَّتِي كَانَ السَّلَفُ يَتَعَمَّدُونَ صَوْمَهَا. وَقَدْ كَرِهَ ذَلِكَ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ , وَقَدْ أَبَاحَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ النَّاسِ وَلَمْ يَرَوْا بِهِ بَأْسًا , وَإِنَّمَا كَرِهَ ذَلِكَ مَالِكٌ لِمَا خَافَ مِنْ إلْحَاقِ عَوَامِّ النَّاسِ ذَلِكَ بِرَمَضَانَ وَأَنْ لَا يُمَيِّزُوا بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ حَتَّى يَعْتَقِدُوا جَمِيعَ ذَلِكَ فَرْضًا.
وقال العلامة أبو العباس القرطبي في المفهم: (ويظهر من كلام مالك هذا: أن الذي كرهه هو وأهل العلم، الذين أشار إليهم، إنما هو أن توصل تلك الأيام الستة بيوم الفطر، لئلا يظن أهل الجهالة والجفاء أنها بقية من صوم رمضان، وأما إذا باعد بينها وبين يوم الفطر فيبعد التوهم، وينقطع ذلك التخيل، ومما يدلّ على اعتبار هذا المعنى: أن النبي قد حمى الزيادة في رمضان من أوله بقوله: " إذا دخل النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم " وبقوله: " لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم و لا يومين ".
قَالَ مُطَّرِفٌ: إنَّمَا كَرِهَ مَالِكٌ صِيَامَهَا لِئَلَّا يُلْحِقَ أَهْلُ الْجَهْلِ ذَلِكَ بِرَمَضَانَ , وَأَمَّا مَنْ رَغِبَ فِي ذَلِكَ لِمَا جَاءَ فِيهِ فَلَمْ يَنْهَهُ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ
قال الحافظ ابن عبد البر في الاستذكار 10/ 259: ( ... وأما صيام الستة الأيام من شوال على طلب الفضل وعلى التأويل الذي جاء به ثوبان - رضي الله عنه - فإن مالكا لا يكره ذلك إن شاء الله؛ لأن الصوم جنة وفضله معلوم لمن ردّ طعامه وشرابه وشهوته لله تعالى، وهو عمل بر وخير، وقد قال الله عز وجل: وافعلوا الخير ومالك لا يجهل شيئا من هذا، ولم يكره من ذلك إلا ما خافه على أهل الجهالة والجفاء إذا استمر ذلك، وخشي أن يعدوه من فرائض الصيام مضافا إلى رمضان، وما أظن مالكا جهل الحديث والله أعلم، لأنه حديث مدني انفرد به عمر بن ثابت وقد قيل: إنه روى عنه مالك، ولولا علمه به ما أنكره، وأظن الشيخ عمر بن ثابت لم يكن عنده ممن يعتمد عليه، وقد ترك مالك الاحتجاج ببعض ما رواه عن بعض شيوخه إذا لم يثق بحفظه ببعض ما رواه، وقد يمكن أن يكون جهل الحديث ولو علمه لقال به والله أعلم).
الحطاب في شرح مختصر خليل: (فكره مالك رحمه الله ذلك مخافة أن يلحق برمضان ما ليس منه عند أهل الجهالة والجفاء، وأما الرجل في خاصة نفسه فلا يكره له صيامها.
قال النووي: (قال أصحابنا: يستحب صوم ستة أيام من شوال لهذا الحديث .. وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال أحمد وداود، وقال مالك وأبوحنيفة: يكره صومها.
قلت
لست انكر فضل صيامها ولكن انكر شدة اعتناء الناس بهذه السنة وتركهم للفرائض والسنن المؤكدة
وقد كنت اصومها واتحراها الى ان وقفت على افعل لبعض الجهلة في صومهم لهذه الايام وهي سنة خفيفة لم يكن السلف يعتنون بها كمعناية عوام اهل العصر بها،، ومما وقفت عليه وهو كثير
ان احدهم صام الست و عندما طلب منهم صاحبه الذهاب للمسجد لصلاة المغرب قال انه لايصلي ... لاحول ولاقوة الا بالله
ومنها ايضا ان احدهم مرض مرضا شديدا فلم يجترئ على الافطار واتم على معاناة وشدة
ومنها اعتقاد
الناس ان من صامها يجب ان يصومها في كل عام
ومنها ان الناس يعتمدون عليها في الصوم ويتركون العشر وهي افضل
انظر هنا بارك الله فيك تجد خيرا ان شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186053
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/400)
ـ[عبد الباقي الجزائري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:35 م]ـ
............ وقد يمكن أن يكون جهل الحديث ولو علمه لقال به والله أعلم ..................
هذا الذي قصدته من كلام بن عبدالبر رحمه الله
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:46 م]ـ
أي منهما رجحه الشيخ - بارك الله فيك-؟
رجح القول الذي اقتبسته في مشاركتي الاولى
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:14 م]ـ
بارك الله فيكم على إثراء الموضوع ..
ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[17 - 09 - 10, 10:13 م]ـ
أبو يصر المازري
قلت
لست انكر فضل صيامها ولكن انكر شدة اعتناء الناس بهذه السنة وتركهم للفرائض والسنن المؤكدة
وقد كنت اصومها واتحراها الى ان وقفت على افعل لبعض الجهلة في صومهم لهذه الايام وهي سنة خفيفة لم يكن السلف يعتنون بها كمعناية عوام اهل العصر بها،، ومما وقفت عليه وهو كثير
ان احدهم صام الست و عندما طلب منهم صاحبه الذهاب للمسجد لصلاة المغرب قال انه لايصلي ... لاحول ولاقوة الا بالله
ومنها ايضا ان احدهم مرض مرضا شديدا فلم يجترئ على الافطار واتم على معاناة وشدة
ومنها اعتقاد
الناس ان من صامها يجب ان يصومها في كل عام
ومنها ان الناس يعتمدون عليها في الصوم ويتركون العشر وهي افضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186053[/
السؤال
UOTE (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186053[/
السؤال
UOTE)]
كلام رائع
بارك الله فيك أخي أبا نصر، وجزاك عن المالكية وعن الاسلام خيرا.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:03 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم أبا سعيد،، نغم نحن جمع من المالكية لا نثومها وندع الاخوة الى هذا الفقه المالكي البديع و الغريب ان التقي والفاسق الملي والرجل غير المتدين والمراة المتبرجة وكل الناس حتى الاطفال الصغار صاروا ينكرون علينا هذا الفقه ولا ينكرون على تارك صلوات الفرض و اكل الحلال و ولا ينكرون الاختلاط والزنا واكل الربا ولا يهتمون للسنن الوكدة كقيام الليل و صيام من ذي الحجة وغيرها مما لو عمله الناس لكان حسنا، لوكن ان يجتمع الكل ولا يتخلف عن صيام الست احد فهنا الاشكال وقد صدق غمامنا رضي الله عنه في فراسته
وفقكم الله
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:26 ص]ـ
رجح القول الذي اقتبسته في مشاركتي الاولى
جزاك الله خيرا ..
مشاركتك الأولى فيها قولان؛ فأيُّ منهما؟
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:19 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
مشاركتك الأولى فيها قولان؛ فأيُّ منهما؟
بارك الله فيك رجح القول أدناه
(وقال بعضهم: إنما كره متابعتها بعد العيد حتى لا يُظن أنها من رمضان فيأتي زمان يعتقد الناس أنها كالفرض والواجب فكان من باب سد الذرائع)
ـ[أبو عمرو المكي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 05:34 م]ـ
جزى الله الأخ صالح الرويلي على هذه المشاركة القيمة خير الجزاء ..
والذي أذكره أنها كلها من كلام الشيخ د. محمد المختار الشنقيطي , من شرحه القديم على زاد المستقنع.
وأود أن أنبه إلى أن قول الشيخ (أيام العيد) هو حقيقة في اليوم الأول , مجاز فيما بعده , لأن من المعتاد أن يؤجل الناس بعض احتفالهم بعيد الفطر إلى ما بعد اليوم الأول , وعليه فلا إشكال أن يقال (أيام العيد) , أو (ثاني أيام العيد) أو (ثالث أيام العيد) كما هو منتشر في وسائل الإعلام بلا نكير.
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 03:55 ص]ـ
أخي أبا تيمور جزاك الله خيرا وبارك فيك
ثم ..
ماذا عن القول القائل بأن الإمام مالك - رحمه الله - كان يصومها في خاصة نفسه؟!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:26 ص]ـ
بارك الله في الجميع
ماذا عن القول القائل بأن الإمام مالك - رحمه الله - كان يصومها في خاصة نفسه؟!
هذا باب من العلم كبير، والتفريق بين العالم الفقيه القدوة وبين العامي المقلد يفتح علينا ما نستشكله، ومحال أن يغيب عن الإمام مالك ما يورده البعض من إشكالات فهو - رحمه الله - البحر العميق!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/401)
قال الشاطبي (الموافقات 4/ 79): "المسألة الثالثة: فنقول إذا كان البيان يتأتى بالقول والفعل فلا بد أن يحصل ذلك بالنسبة إلى العالم كما حصل بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا كان السلف الصالح ممن صار قدوة فى الناس، دل على ذلك المنقول عنهم حسبما يتبين فى أثناء المسائل على أثر هذا بحول الله فلا نطول به ههنا لأنه تكرار ... ".
وقال (4/ 92): "فالحاصل أن الأفعال أقوى في التأسي والبيان إذا جامعت الأقوال من انفراد الأقوال فاعتبارها في نفسها لمن قام في مقام الاقتداء أكيد لازم، بل يقال إذا اعتبر هذا المعنى في كل من هو في مظنة الاقتداء ومنزلة التبيين ففرض عليه تفقد جميع أقواله وأعماله ولا فرق في هذا بين ما هو واجب وما هو مندوب أو مباح أو مكروه أو ممنوع، فإن له في أفعاله وأقواله اعتبارين: أحدهما من حيث إنه واحد من المكلفين فمن هذه الجهة يتفصل الأمر في حقه إلى الأحكام الخمسة؛ والثاني من حيث صار فعله وقوله وأحواله بيانا وتقريرا لما شرع الله عز وجل إذا انتصب في هذا المقام [مقام المقتدى بهم] فالأقوال كلها والأفعال في حقه إما واجب وإما محرم ولا ثالث لهما، لأنه من هذه الجهة مبين والبيان واجب لا غير، فإذا كان مما يفعل أو يقال كان واجب الفعل على الجملة وإن كان مما لا يفعل فواجب الترك حسبما يتقرر بعد بحول الله، وذلك هو تحريم الفعل، لكن هذا بالنسبة إلى المقتدى به إنما يتعين حيث توجد مظنة البيان إما عند الجهل بحكم الفعل أو الترك وإما عند اعتقاد خلاف الحكم أو مظنة اعتقاد خلافه فالمطلوب فعله بيانه بالفعل أو القول الذي يوافق الفعل إن كان واجبا وكذلك إن كان مندوبا مجهول الحكم فإن كان مندوبا مظنة لاعتقاد الوجوب فبيانه بالترك أو بالقول الذى يجتمع إليه الترك كما فعل فى ترك الأضحية وترك صيام الست من شوال وأشباه ذلك، وإن كان مظنة لاعتقاد عدم الطلب أو مظنة للترك فبيانه بالفعل والدوام فيه على وزان المظنة كما فى السنن والمندوبات التى تنوسيت فى هذه الأزمنة".
وقال رحمه الله رحمة واسعة (4/ 97): "المندوب من حقيقة استقراره مندوبا أن لا يسوى بينه وبين الواجب لا في القول ولا في الفعل كما لا يسوى بينهما فى الاعتقاد فإن سوى بينهما في القول أو الفعل فعلى وجه لا يخل بالاعتقاد وبيان ذلك بأمور: .... " وفصل بما يغني فليراجع.
وقال رحمه الله (4/ 121): " ... والأمثلة كثيرة، وهذا كله إنما هو فيما فعل بحضرة الناس وحيث يمكن الاقتداء بالفاعل وأما من فعله في نفسه وحيث لا يطلع عليه مع اعتقاده على ما هو به فلا بأس كما قاله المتأخرون في صيام ست من شوال أن من فعل ذلك في نفسه معتقدا وجه الصحة فلا بأس ... ". اهـ
ببساطة يقال إن ترك المندوب الذي صيره الناس حتما لازما يقابل المواظبة على السنن المؤكدة التي أهملها الناس، أو كما يصطلح الآن إحياء سنة وإماتة بدعة!
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:28 ص]ـ
أخي أبا تيمور جزاك الله خيرا وبارك فيك
ثم ..
ماذا عن القول القائل بأن الإمام مالك - رحمه الله - كان يصومها في خاصة نفسه؟!
يا اخ هذا تقول وافتراء على امامنا رضي الله عنه وقوله صريح في الموطا و التاويل هنا تعسف
والله المستعان
ـ[محمد بن لحسن ابو اسحاق]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:58 م]ـ
ان كراهة الامام مالك لهذه الايام دليل على فقهه وفطنته فوالله لقد اعتقد كثير من الناس انها واجبة وانا سمعت من يقول كم بقي في الست والاخر يقول والله لازال على عاتقي الصيام ولقدسمعت كذلك من يهنا بحللول العيد فيقول اي عيد غدا نصوم والاخر يقول غذا العيد وهو يقصد اتمام الست بالله عليكم اليس هذا الكلام من هؤلاء اعتقاد بالوجوب لكم التعليق
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:01 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/402)
(قَالَ يَحْيَى وَسَمِعْت مَالِكًا يَقُولُ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ: إنِّي لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ يَصُومُهَا، وَلَمْ يَبْلُغْنِي ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ وَأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَخَافُونَ بِدْعَتَهُ وَأَنْ يُلْحِقَ بِرَمَضَانَ مَا لَيْسَ مِنْهُ أَهْلُ الْجَهَالَةِ وَالْجَفَاءِ لَوْ رَأَوْا فِي ذَلِكَ خِفَّتَهُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ).
هذا القول من مالك يظهر أن هذا العمل غير معروف عند أهل المدينة لا عملا ولا حتي نقلا , ولم يتفرد مالك بهذا بل نقل الترمذي عن الحسن البصري أنه كان إذا ذكر عنده صيام ستة أيام من شوال فيقول والله لقد رضي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها.وفي المصنف لعبد الرزاق: (قال عبد الرزاق وسألت معمرا عن صيام الست التي بعد يوم الفطر وقالوا له تصام بعد الفطر بيوم فقال معاذ الله إنما هي أيام عيد وأكل وشرب ولكن تصام ثلاثة أيام قبل ايام الغر أو ثلاثة أيام الغر أو بعدها وأيام الغر ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر وسألنا عبد الرزاق عمن يصوم يوم الثاني فكره ذلك وأباه إباء شديدا.)
وحتي أصور لكم قوة ما قاله الإمام مالك رحمه الله لنتصور أن الشيخ العثيمين رحمه الله قال عن عمل ما إنه لم ير أحدا من أهل العلم يقول به ولم يبلغه أن أحدا من السلف قال به ثم جاءنا بعض من عاصر الشيخ من أهل عنيزة لينقل لنا هذا العمل أفلا يكون قول الشيخ مؤثرا في مدي ثبوت هذا النقل أو علي الأقل دالا علي عدم شيوع هذا القول.
ثم إن الحديث هو من رواية سعد بن سعيد , وسعد بن سعيد قالوا فيه: (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ضعيف.
و كذلك قال يحيى بن معين فى رواية، و قال فى رواية أخرى: صالح.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
و قال النسائى: ليس بالقوى.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: سعد بن سعيد الأنصارى مؤدى ـ
يعنى أنه: كان لا يحفظ و يؤدى ما سمع ـ.
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، و لا أرى بحديثه
بأسا بمقدار ما يرويه.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: كان يخطىء.
قال محمد بن سعد، و خليفة بن خياط: توفى سنة إحدى و أربعين و مئة.
استشهد به البخارى فى " الجامع " و روى له فى " الأدب "، و روى له الباقون. اهـ
وقد نقل الترمذي استحبابه عن قوم فقال: (وقد استحب قوم صيام ستة أيام من شوال بهذا الحديث قال ابن المبارك هو حسن هو مثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر). والله تعالي أعلم
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:35 م]ـ
ينبغي التفريق وهذا واجب بين ما هو واجبمن الصيام وما هو مستحب
كثير من المسائل وضعها الإمام مالك وغيره رحمهم الله ورضي عنهم ووضعوا لها قيودا بسيطة
لكن شراح هاته الكتب ومع تقادم الزمن وضعوا تعليلات ربما لم يقصدها الإمام نفسه
ومن ذالك مسألة القبض في الصلاة ومسألة صلاة تحية المسجد أثناء الخطبة ومسألة صيام الست من شوال
بخصوص مسألة صيام الست من شوال تجد تعليلات مختلفة عند القرافي وابن عبد البر وابن العربي وشراح مختصر خليل
لم يتفقوا على التعليلات
وعند الاختلاف يستحسن التمسك بالأصل والله أعلم
ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[23 - 10 - 10, 10:50 م]ـ
(قَالَ يَحْيَى وَسَمِعْت مَالِكًا يَقُولُ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ: إنِّي لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ يَصُومُهَا، وَلَمْ يَبْلُغْنِي ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ وَأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَخَافُونَ بِدْعَتَهُ وَأَنْ يُلْحِقَ بِرَمَضَانَ مَا لَيْسَ مِنْهُ أَهْلُ الْجَهَالَةِ وَالْجَفَاءِ لَوْ رَأَوْا فِي ذَلِكَ خِفَّتَهُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/403)
هذا القول من مالك يظهر أن هذا العمل غير معروف عند أهل المدينة لا عملا ولا حتي نقلا , ولم يتفرد مالك بهذا بل نقل الترمذي عن الحسن البصري أنه كان إذا ذكر عنده صيام ستة أيام من شوال فيقول والله لقد رضي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها.وفي المصنف لعبد الرزاق: (قال عبد الرزاق وسألت معمرا عن صيام الست التي بعد يوم الفطر وقالوا له تصام بعد الفطر بيوم فقال معاذ الله إنما هي أيام عيد وأكل وشرب ولكن تصام ثلاثة أيام قبل ايام الغر أو ثلاثة أيام الغر أو بعدها وأيام الغر ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر وسألنا عبد الرزاق عمن يصوم يوم الثاني فكره ذلك وأباه إباء شديدا.)
وحتي أصور لكم قوة ما قاله الإمام مالك رحمه الله لنتصور أن الشيخ العثيمين رحمه الله قال عن عمل ما إنه لم ير أحدا من أهل العلم يقول به ولم يبلغه أن أحدا من السلف قال به ثم جاءنا بعض من عاصر الشيخ من أهل عنيزة لينقل لنا هذا العمل أفلا يكون قول الشيخ مؤثرا في مدي ثبوت هذا النقل أو علي الأقل دالا علي عدم شيوع هذا القول.
ثم إن الحديث هو من رواية سعد بن سعيد , وسعد بن سعيد قالوا فيه: (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ضعيف.
و كذلك قال يحيى بن معين فى رواية، و قال فى رواية أخرى: صالح.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
و قال النسائى: ليس بالقوى.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: سعد بن سعيد الأنصارى مؤدى ـ
يعنى أنه: كان لا يحفظ و يؤدى ما سمع ـ.
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، و لا أرى بحديثه
بأسا بمقدار ما يرويه.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: كان يخطىء.
قال محمد بن سعد، و خليفة بن خياط: توفى سنة إحدى و أربعين و مئة.
استشهد به البخارى فى " الجامع " و روى له فى " الأدب "، و روى له الباقون. اهـ
وقد نقل الترمذي استحبابه عن قوم فقال: (وقد استحب قوم صيام ستة أيام من شوال بهذا الحديث قال ابن المبارك هو حسن هو مثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر). والله تعالي أعلم
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
حقا كلام متين وقوي وهذا من سعة علمكم أخي،، فالعجب ممن يصوم الست ويتغافل بل يتجاهل صيام الثلاث من كل شهر كما قال الامام الترمذي
فرضي الله عن الإمام مالك و جزاه عن الامة خيرا(131/404)
ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الفضلاء |
ذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ترجمة الإمام مالك بن انس امام دار الهجرة
عن ابن سعد قال حدثنا الواقدي, قال: لما دُعي الإمام مالك وشُوور وسٌُمع منه ,وقُبل قَولُه حُسد وبغوه بكل شيء فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا به اليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكرَه: أنه لايجوز عنده , قال فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه , فأمر بتجريده وضربه بالسياط وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه امر عظيم , فوا لله مازال مالك بعد في رفعة وعلو.
هذه ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت ايدينا ويعفو عن كثير {ومن يرد الله به خيرا يصب منه} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كل قضاء المؤمن خير له وقال تعالى {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} وانزل في وقعة أُحد قوله {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ... } وقال {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}
فالمؤمن إذا امتحُن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ثم يحمد الله على سلامة دينه ويعلم ان عقوبة الدنيا أهون وخير له
ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:26 ص]ـ
أحسنت أبا النصر على ما كتبت!(131/405)
طريق الغنى والعز!
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:26 م]ـ
قال علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (من سره الغنى بلامال، والعز بلا سلطان، والكثرة بلا عشيرة فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته فإنه واجد ذلك كله!).
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:22 ص]ـ
الله اكبر
وكما قال بعض السلف يكفيك من المعصية ذلها ومن الطاعة عزها وشرفها(131/406)
صورة من تواضع السلف.
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:57 م]ـ
كان رجاء بن حيوة مع أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - ذات ليلة فهم السراج أن يخمد فوثب إليه رجاء ليصلحه فأقسم عليه عمر فجلس ثم قام إليه عمر فأصلحه فقال له رجاء: أتقوم يا أمير المؤمنين؟! فقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ورجعت وأنا عمر بن العزيز!
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:13 ص]ـ
- جزاكم الله خيرا.
- الشيء بالشيء يذكر:
جاء في البيان والتحصيل (1/ 466 - 467) لابن رشد - من سماع أشهب -:
مسألة
[في رفع المصلي صوته بالقراءة في المسجد]
قال مالك: وكان عمر بن عبد العزيز يخرج في الليل، أراه في آخره، وكان حسن الصوت يصلي فقرأ، فقال سعيد بن المسيب لبرد: اطرُد هذا القارئ عني فقد أذاني، فسكت برد فقال: ويحك يا برد: اطرد هذا القارئ عني فقد أذاني، فقال له برد: إن المسجد ليس لنا إنما هو للناس، فسمع ذلك عمر فأخذ نعليه ثم تنحى. اهـ
وجاء في التاج والإكليل:
وسمع أشهب: كان عمر بن عبد العزيز يخرج في الليل آخره. وكان حسن الصوت يصلي فقال ابن المسيب: لبرد اطرد هذا القارئ عني فقد أذاني فسكت برد فقال: ويحك يا برد اطرد هذا القارئ عني فقال برد: إن المسجد ليس لنا إنما هو للناس فسمع ذلك عمر فأخذ نعله وتنحى. اهـ
والقصة - مع بعض الاختلاف - مذكورة أيضا في قوت القلوب (1/ 110)، وإحياء علوم الدين (1/ 278)، والمسالك في شرح موطأ مالك (3/ 376).
قال محمد بن رشد: الأصل في هذا ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على الناس وهم يصلون في المسجد وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولايجهر بعضكم على بعض بالقرآن ". فلا يجوز لمن تنفل في المسجد وإلى جنبه من يصلي أن يرفع صوته بالقراءة لأنه يخلط عليه صلاته وفي ذلك إذاية له، وكذلك من فاته من صلاة الإمام ما يجهر فيه بالقراءة فلا يجوز له أن يفرط في الجهر إذا كان إلى جنبه من يعمل مثل عمله لئلا يخلط عليه صلاته فيؤذيه بذلك. ومن حق من أوذي أن ينهى من أذاه عن إذايته، فلذلك أمر سعيد بن المسيب بردا بما أمره به من طرد القارىء عنه، يريد من جواره لامن المسجد جملة، ولم يهبه لمكانه من الخلافة لجزالته وقوته في الحق وقلة مبالاته بالأئمة، ولا أنف عمر بن عبد العزيز من قوله لتواضعه وخيره وفضله وانقياده للحق، وأخذ نعليه وتنحى عنه. اهـ
البيان والتحصيل (1/ 467).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139619#6(131/407)
33 مسألة متعلقة بصلاة عيد الفطر للشيخ خالد الهويسين
ـ[الضبيطي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:19 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:
فهذه مسائل متعلقة بصلاة عيد الفطر. أملاها فضيلة الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في مجلس بعد العصر من يوم الأربعاء الموافق 22/ 9 / 1431 هـ. بارك الله في ممليها وكاتبها وقارئها وناشرها وكل من انتفع بها. [/ COLOR]
المسائل المتعلقة بصلاة عيد الفطر
1. سمي عيد الفطر بذلك؛ لأنه قد سبقه صوم شهر رمضان الواجب.
2. التحقيق أن صلاة عيد الفطر فرض كفاية. والقول بوجوبها على الأعيان متجه، وتؤيده بعض الأدلة.
3. يستحب الخروج إلى هذه الصلاة على أكمل الهيئات وأحسنها مع التطيب والتنظف.
4. الغسل لهذه الصلاة ليس بواجب، وليس بمتأكد أيضا، وإنما إذا احتاج إليه فعله تنظيفا.
5. يجوز الخروج إلى صلاة عيد الفطر قبل طلوع الشمس وبعدها ما لم يكبر الإمام. وكان بعض الصحابة يخرجون إليها بعد طلوع الشمس.
6. يستحب الخروج إليها من طريق والرجوع من طريق آخر، كما دلت عليه الأحاديث.
7. السنة المؤكدة أن تكون صلاة العيد في المصلى، وأن لا تكون في المساجد ولا في الجوامع إلا إذا دعت حاجة أو ضرورة كبرد شديد أو مطر أو ريح أو غير ذلك.
8. يشتغل المسلم بالتكبير حتى يكبر الإمام للصلاة.
9. صلاة عيد الفطر كما دلت عليها السنة ركعتان. يكبر في الأولى ست تكبيرات زوائد، وفي الثانية خمسا.
10. التكبيرات الزوائد في الركعة الأولى والثانية أحاديثها معلولة، لكن جمهور أهل العلم على استحبابها واستحسانها.
11. لو ترك الإمام التكبيرات الزوائد جهلا أو نسيانا أو عمدا صحت صلاته.
12. لو ترك الإمام وكذا المأمومون التكبيرات الزوائد لا يشرع لهم سجود سهو لصحة صلاتهم وكمالها.
13. لم يثبت في السنة أنه يقال شيء بين التكبيرات، وما جاء في ذلك إنما هو موقوف، والحجة في المرفوع الصحيح.
14. لا بأس أن يرفع المصلي يديه إذا كبر التكبيرات الزوائد مع كل تكبيرة، وإن تركها سهوا أو جهلا أو عمدا فصلاته صحيحة كاملة.
15. يستحب أن يقرأ في صلاة العيد سورة الأعلى والغاشية، ويجوز غيرها.
16. من فاتته الركعة الأولى منها قضاها واحتسبت له صلاة عيد.
17. من جاء بعد الركعة الثانية أتمها ركعتين واحتسبت له صلاة عيد.
18. إذا جاء المأموم بعد فراغ الإمام من الصلاة جلس لاستماع الخطبة ولا قضاء لصلاة العيد.
19. قضاء صلاة العيد لمن جاء بعد فراغ الإمام استحبه بعض العلماء والسنة سكتت عن ذلك، وإن تركه فهو أقرب.
20. استماع الخطبة بعد الصلاة مستحب ومرغب فيه، وليس بواجب، ومن أراد القيام فله ذلك، ولكن على المسلم أن يرغب في الخير ويشهد اجتماع المسلمين ودعواتهم، فإنه أكثر لحسناته، ومقرب له إلى ربه.
21. الصلاة تكون قبل الخطبة، وتقديم الخطبة على الصلاة غير مشروع.
22. دلت السنة الصحيحة على استحباب حضور النساء لهذه الصلاة لشهود الخير ودعوة المسلمين.
23. على المرأة إذا خرجت إلى هذه الصلاة أن تكون ثيابها ثيابا متواضعة ورَثَّة، وأن تحذر من ملابس الزينة في مثل هذا المجتمع، فإن فعلت فهي آثمة ومأزورة غير مأجورة.
24. يجوز خروج النساء الحُيَّض لهذا المجتمع، ولكن يعتزلن المصلى، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.
25. أول وقت صلاة العيد من طلوع الشمس وارتفاعها قِيدَ رمح إلى زوال الشمس.
26. إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال، صلوا صلاة العيد من الغد، وإذا علموا بالعيد قبل الزوال صلوها.
27. هل يشرع تكرار صلاة العيد؟ لا يشرع ذلك، ويكتفى بصلاة واحدة. الرجال والنساء في ذلك سواء.
28. استحب بعض العلماء التأخير في صلاة عيد الفطر، وذلك من أجل أن يتمكن من دفع زكاة الفطر ووصولها إلى مستحقها.
29. لا يشرع في صلاة العيد أذان ولا إقامة، ولا قول الصلاة جامعة.
30. الأحاديث الواردة في إحياء ليلة العيد ضعيفة ومنكرة، ولا يصح في هذا الباب منها شيء.
31. من السنة أن يفطر على تمرات قبل الخروج إلى المصلى.
32. من السنة أن يأكل التمرات وترا: واحدة أو ثلاثا أو خمسا ونحو ذلك من الوتر.
33. لا يشرع بعد الفراغ من صلاة عيد الفطر أي ذكر لا استغفار ولا تسبيح ولا قراءة آية الكرسي ولا غيرها.
وبهذا تمت المسائل الثلاث والثلاثون في صلاة عيد الفطر التي أملاها شيخنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. [/ SIZE][/FONT]
عذرا على تأخر نقلها أمامكم لإغلاق المنتدى ولسفري وعدم توفر اتصال.
[/ CENTER]
[/SIZE][/FONT]
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:02 ص]ـ
جزيتم خير الجزاء
مسائل موجزة جامعة نافعة، ولعلّ الشيخ المفضاليقوم بالتعليق عليها في مؤلف خاص يود الأدلة الخلاف
أسأل الله أن يعينه ويوفقه لذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/408)
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:31 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع الله بعلم الشيخ وأمد في عمره على طاعته.
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:10 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء .. و نفع الله بالشيخ خالد ..
ـ[الضبيطي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:14 م]ـ
جزيتم خير الجزاء
مسائل موجزة جامعة نافعة، ولعلّ الشيخ المفضاليقوم بالتعليق عليها في مؤلف خاص يود الأدلة الخلاف
أسأل الله أن يعينه ويوفقه لذلك
أهلا بك
سعيد بمرورك وانتفاعك
بارك الله فيك
ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:24 ص]ـ
جزى الله الشيخ خالد خير الجزاء واتمه واوفاه
ـ[الضبيطي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:39 م]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع الله بعلم الشيخ وأمد في عمره على طاعته.
وأنت كذلك
وبارك الله فيك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 01:47 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء .. و نفع الله بالشيخ خالد ..
أهلا بك
جعلك الله مباركا أينما كنت
وأدخلك الجنة [/ SIZE][/FONT](131/409)
إضاءةٌ منهجيَّة: أوكلما كتب طالبُ علمٍ مقالاً، أو حرَّرَ مسألةً، أو ألقى موعظةً، أو صحَّحَ متناً = طُلِبَ له ترجمةٌ وتعريفٌ؟! إنها لإحدى الكُبَر!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:38 ص]ـ
أيُّها الأحباب:
يا طُلاَّبَ العِلْمِ الأنجابَ:
لقدْ كَثُرَتْ حتى بدا مِنْ طِلابها ** مواجِعُ قلبٍ خِلْتُها تتزايدُ!
ما أكثر ما نوقِعُ قالةَ ابنِ سيرين المباركةَ في غيرِ موطنها.
فـ (العِلْمُ دينٌ، فأنظروا عمَّن تأخذون دينكم).
تأمَّلوا الفرقَ بين (تأخذون) وبينَ (تستفيدون) وأخواتها.
فمن رامَ أخذَ الدِّينِ؛ فلا يأخذْ إلاَّ عمَّن اشتهرَ برسوخِ العلم، وصلاح العمل، مع التقوى والورع.
أمّا الاستفادة، وأخذ ما يحسن وما يستملح وما يزيدُ في النظر؛ فلا يشترطُ لطالبِ العلمِ - خاصَّةً إن كان ذا بصيرةٍ وتأصيل - ألاَّ يستفيد إلاَّ ممن يعرفه، ويُشهَد له بما يُشهَد للعلماء الرَّاسخين.
وقد ظهرتْ موضةٌ أُراها - والرَّأيُ يحتملُ - غير سديدة، ولا بطالبِ العلم رشيدة؛ وهي أنَّه كلمّا كتبَ شخصٌ مقالةً، أو صنَّفَ كتاباً، أو حرَّر بحثاً، أو فعلَ فعلاً = سألَ عنه بعضُ الأحبابِ طلباً لترجمته، أو تعريفاً مختصراً - أو مستفيضاً - له، أو على مَنْ قرأ .. وهكذا دوالَيك!
فظهرت التراجِمُ الموجبة للتراحُم، والتعريفاتُ المشفوعةُ بالتغريفات!
فنجدُ المترجَمَ له، قرأ فصلاً من بابٍ في كتاب على شيخٍ من أولي النهى والألباب!
ولو أحسن بنفسه الظنَّ، ونظر إلى سِيَرِ الأوَّلين؛ لضنَّ أن يكتب سوداء في بيضاء عن حالِه؛ حياءً ممن لا يفتؤ من مقارنةِ اللاحق بالسابقِ، وإن كان لكلِّ زمانٍٍ رجالُه!
أيُّها الأحباب:
ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!
وأنتَ يا طالبَ العلم ماذا يضيركَ لو استفدتَ من بحثِ خالدٍ، وتخريج عبدالله، وتحقيق أحمد، وشرح عثمان، وأنت لا تعرفُ شيئاً عن هذا الإنسان؟!
والنُّجُبُ من الطُلاَّبِ يعرفون مقاديرَ الكَتَبَةِ بأقلامهم، وطرائق أبحاثهم، دون الحاجةِ إلى معرفةِ أعيانهم اللهمَّ إلاَّ إن وقع الشَّكُ في المنقول؛ فحينئذٍ يتثبَّتون مما نَقَلَ، وهم يتثبَّتون أصلاً مما ينقل المعروفُ لهم.
هذا مع ما توجِبُه هذه الطَّلَباتُ من إساءةٍ للعلمِ، وضياعٍ للجهود، وفتنة للمترجم له؛ فآلَ الأمرُ إلى طَلَبِ تراجم لطلاّب علمٍ متوسَّطين، بل مبتدئين، والله المستعان!
ولو أنَّ هذا الطالبَ لترجمة الغمر من الطلاب قرأ سيرةَ ابن المسيب، أو قتادة بن دعامة؛ لكانت له قاعدة ودعامة!
خليل الفائدة
4/ 10 / 1431 هـ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:52 ص]ـ
حفظكَ الله أيها المغوار المخللَّ بالفوائد والفرائد!
جزاك الله خيرا ً على هذه النصائح التي تقدمها لطلبة ِ العلم (ما ألذ ثناء الناس)! ولغيرهم.
قد يُبتلى الإنسان بأمثال هؤلاء المغترِّين! فكيف وقد ِ اغتر بهم طلبةُ علم محسوبون!
وهم لا يساوون -المبتلُون- شيئا أمام ميزان العلم وأهله!
نسأل الله العافية!
نسأل الله العافية!
نسأل الله العافية!
أنتظر (النصيحة) التي وعدتني بها منذ سنون!!
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا وكثر الله من أمثالك
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:04 ص]ـ
لا عدمنا فوائدكم
للرفع
رفع الله قدركم
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:37 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً
ولي استفسار خارج الموضوع من العنوان
إنها لأحدى الكبر
هذه أية من كتاب الله
والله أني اسأل فقط حتى أعلم ليس إلا
هل يصح هذا الفعل؟ أن نذكر أية أو جزء منها في كلامنا هكذا؟
أفدني بارك الله فيك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:49 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
هذا رأي ليس حسناً ..
إنما تُذم المبالغة ورفع الناس فوق منازلهم (ولا أجادل أن هذه هي سمة التراجم اليوم)
فيكون الرأي: الدعوة لتخلية التراجم من هذه الآفة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/410)
أما طلب تراجم من صنف ونشر علمه؛فهي من محاسن هذه الأمة ومفاخرها، وهذا العلم دين، ومعرفتي بالكاتب وسيرته العلمية،هو من وسائل إنزال الناس منازلهم، وللوسائل أحكام المقاصد، ثم هي معينة على تمام الإفادة وإن كان مطلق الإفادة لا يفتقر إليها ..
فتحجير الواسع ليس حسناً،ولا داعي لأن نضيق على الناس ما للسعة فيه منزع ..
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:39 ص]ـ
كلامك لا يخلو من فائدة يا خليل أسأل الله عزو جل أن يجعلنى لك خليل أما الهمام فهو البرق المتحسس لكل قلم صادق ينير له ومعه الطريق أسأل الله أن ينير دربكم ويثبت خطاكم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:05 م]ـ
بارك الله فيكم، وسأعود بعد لأعلق على ما كتبتم إن شاء الله.
الحمد لله وحده ..
هذا رأي ليس حسناً ..
إنما تُذم المبالغة ورفع الناس فوق منازلهم (ولا أجادل أن هذه هي سمة التراجم اليوم)
فيكون الرأي: الدعوة لتخلية التراجم من هذه الآفة ..
أما طلب تراجم من صنف ونشر علمه؛فهي من محاسن هذه الأمة ومفاخرها، وهذا العلم دين، ومعرفتي بالكاتب وسيرته العلمية،هو من وسائل إنزال الناس منازلهم، وللوسائل أحكام المقاصد، ثم هي معينة على تمام الإفادة وإن كان مطلق الإفادة لا يفتقر إليها ..
فتحجير الواسع ليس حسناً،ولا داعي لأن نضيق على الناس ما للسعة فيه منزع ..
الأخ الفاضل أبا فهر:
تقبَّل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
لا أخالفك فيما قلتَ جملةً، فالقصد واحد، غير أنك أخذتَ نوعاً قصدتُه فناقشتَه.
أسعد بمخالفتك، لكن:
أنا أقصد أصحاب البحوث اليسيرة، أو ذوي الدخل المحدود!
ولأكونَ واقعياً أكثر، سأضربُ مثالاً:
الشيخ عبد العزيز الطريفي - وفقه الله - نبغ على صغر سنّه، فألَّف، وشرح، وحاضر، وردّ على مقالات، وتكلم في مسائل كبيرة؛ فلا تثريبَ على من سأل عن ترجمته، وتطلَّبها إن جاءت بوجهها الحقّ.
ثم انظر الآن في أول صفحةٍ في منتدىً في هذا الملتقى، وإذا نظرتَ لمنتدى " الدراسات الفقهيَّة "؛ لوجدتَ موضوعاً مثبَّتاً لأخينا الشيخ / عبد الله المزروع في " القذف بعمل قوم لوط ".
فهل ترى أنه يليق بطالبِ علمٍ أن يقول:
أريد ترجمةً للشيخ عبد الله المزروع؟ وعلى مَنْ درس؟ لأجل هذا البحث؟!
هذا ما قصدتُ تحديداً، فأنعم النظر فيما قلتُ بتؤدةٍ سيتضح لك مرادي.
وإلاَّ فليفتح الأعضاءُ موضوعاتٍ:
أريد ترجمةً لأبي فهر، أريد ترجمةً للمسيطير، أريد ترجمةً لأبي الهمام، وإن وُجِدَ مَنْ لا يعقل؛ فسيقول: (اريد ترجمةً لخليل الفائدة).
والله الموفِّق.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:32 م]ـ
أخ خليل الفائدة جزاك الله خيراً كلامك سليم و يقابل ما قلت , الغلو في عدم قبول أي بحث أو كتاب إلا إن كان المؤلف أو الكاتب مُزكّى و يجب أن تُعمل عليه طرائق أئمة الجرح و التعديل و الا فلا تُقبل رواية المجهول!! بل حتى لو خالفه في مسألةٍ ما , تُطرح جميع كتبه .. يعني حتى لا يقبلون رواية المبتدع فيما لا ينصر بدعته!!
تصدق يا أخ "خليل" أحدهم -عفا الله عنه- قال حول الأخذ عن كتب الامام ابن جبرين الفقهية: (والله أنا في الحقيقة لو الرأي رأيي أن كتب المبتدعة ما ينبغي أن تنشر؛ لأن الواحد منهم يريد أن ينصر مذهبه، حتى لو ما يكون إلا أن الذي يتتلمذ عليه أو على كتبه يرى أنه صاحب حق وأنه كذا! .. وأنه.!.علماً بأن هذا الأمر فيه من هو من أهل السنة قد عمل هذا الشيء، لا نحتاج إلى كتبه.) اهـ.
أين الانصاف؟!! لو افترضنا أنه خالفه في بعض المسائل فهل تُترك جميع كتبه لاجل هذه المخالفة؟!!
و أمثلة هذا كثيرة
حتى أنك تجد أسئلة عجيبة
ما قولكم في الشيخ عبدالمحسن الزامل؟!!
ما قولكم في محمد العريفي؟!!
فتجد عضو المنتدى يبدأ بنقد المشايخ .. و يا ليته يُنصف
وفقك الله أخي خليل الفائدة
و أتمنى منك مراجعة الرسائل الخاصة بعد قليل
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:38 م]ـ
أما أنا يا سيدنا فلا أجد في ذلك غضاضة أصلاً ..
ولمن ذكرتَ من الأسماء = بحوث ومشاركات كثيرة،وليست مجرد بحث، ولو كان = فليُطلب خبر صاحبه وليدون،ولرب ديوان لا يعجبك اليوم = يكون طلبة لخلفك غداً ..
بل أنا أريد ترجمة لك لتعينني على فهم هذه الأعاجيب التي تأتي بها:)
الغرض يا سيدنا: تعارف أهل العلم وطلبته ومعرفتهم أنباء بعضهم شيء حسن جداً، ولولا التقصير الذي اعترى هذا الباب في القرنين الأخيرين = لما قعد علم التراجم قعدته السيئة التي هو فيها الآن، ومن تدبر كتب التراجم السابقة على هذين القرنين = وجد فيها أنباء وعاظ وطلبة علم وقصاص ولم تك يوماً مقصورة على أعلام العلماء ..
ولولا تقصير الناس في طلب التراجم = لأتاك نبأ من هو أعلم وأعقل وأفقه وأنبغ ممن نوهتَ بشأنه ورأيت أنه يستحق الترجمة (وهو كذلك) ..
دع الناس يعرف بعضهم بعضاً،فهذا أحسن للدين والدنيا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/411)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:02 م]ـ
الحمد لله
كلام الأخ خليل الفائدة - إن فهمت عنه جيدا - ليس عن طلب التراجم والتعارف من حيث هو، وإنما عن التوقف عن الاستفادة العلمية إلى حين الحصول على الترجمة.
وهذا محل نظر، فما زلتُ - وما زال غيري - أستفيد من أبحاث أبي فهر السلفي مثلا ولا أعرف اسمه الحقيقي فضلا عن ترجمته، ولست بمتوقف عن الاستفادة منه لأجل جهلي بترجمته. (وأمثال أبي فهر كثيرون جدا، خاصة في عصر الشبكة العنكبوتية هذا).
وأنا أزعم أنني أعرف من فكر أبي فهر مثلا، وثقافته ومنهجه العلمي، ما لا أعرفه عن بعض من أقرأ تراجمهم التي فيها قرأ على فلان وعلان، وحصل على الدكتوراه في كذا، وولد سنة كذا، وله إجازة في كذا، وتزكية من الشيخ الفلاني.
فهذا كله لا يفيدني إلا لماما، وإنما أعرف طالب العلم والعالم بأبحاثه ومقالاته ومناقشاته وما ينثره من عصارة ذهنه.
والله أعلم.
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:06 م]ـ
أيُّها الأحباب:
يا طُلاَّبَ العِلْمِ الأنجابَ:
لقدْ كَثُرَتْ حتى بدا مِنْ طِلابها ** مواجِعُ قلبٍ خِلْتُها تتزايدُ!
ما أكثر ما نوقِعُ قالةَ ابنِ سيرين المباركةَ في غيرِ موطنها.
فـ (العِلْمُ دينٌ، فأنظروا عمَّن تأخذون دينكم).
تأمَّلوا الفرقَ بين (تأخذون) وبينَ (تستفيدون) وأخواتها.
فمن رامَ أخذَ الدِّينِ؛ فلا يأخذْ إلاَّ عمَّن اشتهرَ برسوخِ العلم، وصلاح العمل، مع التقوى والورع.
أمّا الاستفادة، وأخذ ما يحسن وما يستملح وما يزيدُ في النظر؛ فلا يشترطُ لطالبِ العلمِ - خاصَّةً إن كان ذا بصيرةٍ وتأصيل - ألاَّ يستفيد إلاَّ ممن يعرفه، ويُشهَد له بما يُشهَد للعلماء الرَّاسخين.
وقد ظهرتْ موضةٌ أُراها - والرَّأيُ يحتملُ - غير سديدة، ولا بطالبِ العلم رشيدة؛ وهي أنَّه كلمّا كتبَ شخصٌ مقالةً، أو صنَّفَ كتاباً، أو حرَّر بحثاً، أو فعلَ فعلاً = سألَ عنه بعضُ الأحبابِ طلباً لترجمته، أو تعريفاً مختصراً - أو مستفيضاً - له، أو على مَنْ قرأ .. وهكذا دوالَيك!
فظهرت التراجِمُ الموجبة للتراحُم، والتعريفاتُ المشفوعةُ بالتغريفات!
فنجدُ المترجَمَ له، قرأ فصلاً من بابٍ في كتاب على شيخٍ من أولي النهى والألباب!
ولو أحسن بنفسه الظنَّ، ونظر إلى سِيَرِ الأوَّلين؛ لضنَّ أن يكتب سوداء في بيضاء عن حالِه؛ حياءً ممن لا يفتؤ من مقارنةِ اللاحق بالسابقِ، وإن كان لكلِّ زمانٍٍ رجالُه!
أيُّها الأحباب:
ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!
وأنتَ يا طالبَ العلم ماذا يضيركَ لو استفدتَ من بحثِ خالدٍ، وتخريج عبدالله، وتحقيق أحمد، وشرح عثمان، وأنت لا تعرفُ شيئاً عن هذا الإنسان؟!
والنُّجُبُ من الطُلاَّبِ يعرفون مقاديرَ الكَتَبَةِ بأقلامهم، وطرائق أبحاثهم، دون الحاجةِ إلى معرفةِ أعيانهم اللهمَّ إلاَّ إن وقع الشَّكُ في المنقول؛ فحينئذٍ يتثبَّتون مما نَقَلَ، وهم يتثبَّتون أصلاً مما ينقل المعروفُ لهم.
هذا مع ما توجِبُه هذه الطَّلَباتُ من إساءةٍ للعلمِ، وضياعٍ للجهود، وفتنة للمترجم له؛ فآلَ الأمرُ إلى طَلَبِ تراجم لطلاّب علمٍ متوسَّطين، بل مبتدئين، والله المستعان!
ولو أنَّ هذا الطالبَ لترجمة الغمر من الطلاب قرأ سيرةَ ابن المسيب، أو قتادة بن دعامة؛ لكانت له قاعدة ودعامة!
خليل الفائدة
4/ 10 / 1431 هـ
سدد الله بنانك وبنان كل من عقّب ..
ولكن ثمة سؤال: هل كل ترجمة لامرئ من الناس تعني الثناء عليه وكيل المديح له؟
أظن أن مفهوم الترجمة أوسع من ذلك ..
فهي تشمل تبيين الخِلال والخَلل معاً .. على الأقل في وجهة نظر المُترجِم.
في (سير أعلام النبلاء) -مثلاً- تراجم كثيرة. وليست كلها ثناءً أو مدحاً ..
أرى أن نتجه لتحرير مفهوم الترجمة وتهذيبه ببراعة دون أن نتعرض لإلغاءه
ورفع الله قدرك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:07 م]ـ
لو قصد هذا = فأوافقه وأوافقك يا سيدنا. ز
ولكنه لا يقصده وحده جزماً ..
بل رأس مقصوده -فيما أرى- هو عبارته تلك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/412)
[ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!]
خد بالك من حقيق دي!!
لا تخرج سوى من قرآني (مش قرآني اللي هو القرآني، لأ: القرآني التاني)
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:02 م]ـ
أمّا الاستفادة، وأخذ ما يحسن وما يستملح وما يزيدُ في النظر؛ فلا يشترطُ لطالبِ العلمِ - خاصَّةً إن كان ذا بصيرةٍ وتأصيل - ألاَّ يستفيد إلاَّ ممن يعرفه، ويُشهَد له بما يُشهَد للعلماء الرَّاسخين.
كأني فهمت ما فهم الشيخ / عصام البشير من قول أخينا المفيد / خليل: (ألا يستفيد إلا ممن يعرفه).
وقد ظهرتْ موضةٌ أُراها - والرَّأيُ يحتملُ - غير سديدة، ولا بطالبِ العلم رشيدة؛ وهي أنَّه كلمّا كتبَ شخصٌ مقالةً، أو صنَّفَ كتاباً، أو حرَّر بحثاً، أو فعلَ فعلاً = سألَ عنه بعضُ الأحبابِ طلباً لترجمته، أو تعريفاً مختصراً - أو مستفيضاً - له، أو على مَنْ قرأ .. وهكذا دوالَيك!
كأن الحبيب يُلمح إلى رجل طلبَ منه ترجمته، ثم تبين للخليل أن الأخ الطالب قد طلب من بعض إخوانه - أيضا - تراجمهم ..
فهو يقول: بعض الأفاضل معارف، وبعضهم نكرات .. وهم يعرفون أنفسهم في حقيقة ذلك .. فطلب الترجمة لامناسبة له.
وفي هذا إلماحة إلى من يسابق في كتابة ترجمته الذاتية في كلمات وصفحات لاتسمن ولاتغني من جوع .. فتجده يرفق مشاركاته المدرسية، وشهادة تبرعه بالدم، وترتيبه في المدرسة أيام التحصيل، ونحوها!! .. ولسان حاله: أنا هنا أنا هنا.
وعلى العموم: النكرة - حقيقةً - يبقى نكرة حتى لو كُتب عنه مجلدات .. والمعرفة يبقى معرفة حتى لو لم يكتب عنه شيء.
ومن الغرائب أن أحدهم كتب ترجمة لوالده العالم .. وفي ذيلها ترجمة لنفسه!.
ولا أدري ما المناسبة؟!.
ومن الطرائف أيضا أن أحد الأفاضل قال في محاضرة له - مازحا -: انتظرنا أحد يتكلم عنا فلم نجد .. فتكلمنا عن أنفسنا!.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل " خليل الفائدة " وأمتع الله قلبك وقلمك بالسداد ...
ـ[خالد مبارك عريج]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:27 م]ـ
جزيت خيرا على الموضوع
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 04:04 م]ـ
الحمد لله،
لو كان هذا النقاش في مجلس علمي حقيقي، وأكرمني الله بحضوره معكم ما نبست ببنت شفة! فعذرا على تجاسري بين أيديكم ..
الذي أريد أن أضيفه أن المسألة فيها شيء من التفصيل، فإن كان السائل عن الترجمة يسأل عنها طلبا للمزيد من الفوائد، أو حبا لصاحبها، أو احتياطا لدينه أو شيئا من هذا القبيل فهذا أمر محمود، وإن كان السائل يفعل ذلك على طريقة أدعياء السلفية فلا شك في أن هذا الأمر مذموم.
والله أعلم.
سؤال لصاحب الموضوع بارك الله فيه:
ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!
هل نقول حقيقٌ أم حقيقا؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:12 ص]ـ
أسعدكم الله وبارك فيكم
أرى أن كثيرا من سؤالات هؤلاء ليس سببها توقف الاستفادة على معرفة الترجمة، وإنما هو: الفضول، فقط.
وهذا الفضول يدعو إليه:
الحب أو البغض.
ولذا لا تكاد تجده خارجا عن هذا.
فالأول له غرض، وللثاني غرض.
ولا أراه مستنكرا، والحال هذا.
والترجمة المراده في مثل هذا: عبارة عن تعريف يقرب الصورة التي لم يظهر البحث والكتاب.
ـ[أديب بن سعد السويري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:37 ص]ـ
صدقت اخي خليل الفائدة صدقت
بورك فيك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:43 ص]ـ
في رأيي أنه من تصدر احتاج الناس أن يعرفوه ...
والمشكلة ليست في مجرد الترجمة من حيث هي تعريف بالشخص
لكن المشكلة تكمن في التشبع والمبالغة في المناقب والخصائص!
ومثاله هذه الترجمة http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148530
ـ[أبوخالد]ــــــــ[16 - 09 - 10, 11:02 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ..
استفدت كثيرا مما كتبته ...
لكن لي طلب: أرجو ذكر شيء من سيرتكم المباركة، وعلى من درستم؟ (ابسامة عريضة).
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:34 م]ـ
أين هو خبر ليس في هذه الجملة؟
ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:42 م]ـ
أما أنا يا سيدنا فلا أجد في ذلك غضاضة أصلاً ..
ولمن ذكرتَ من الأسماء = بحوث ومشاركات كثيرة،وليست مجرد بحث، ولو كان = فليُطلب خبر صاحبه وليدون،ولرب ديوان لا يعجبك اليوم = يكون طلبة لخلفك غداً ..
بل أنا أريد ترجمة لك لتعينني على فهم هذه الأعاجيب التي تأتي بها:)
الغرض يا سيدنا: تعارف أهل العلم وطلبته ومعرفتهم أنباء بعضهم شيء حسن جداً، ولولا التقصير الذي اعترى هذا الباب في القرنين الأخيرين = لما قعد علم التراجم قعدته السيئة التي هو فيها الآن، ومن تدبر كتب التراجم السابقة على هذين القرنين = وجد فيها أنباء وعاظ وطلبة علم وقصاص ولم تك يوماً مقصورة على أعلام العلماء ..
ولولا تقصير الناس في طلب التراجم = لأتاك نبأ من هو أعلم وأعقل وأفقه وأنبغ ممن نوهتَ بشأنه ورأيت أنه يستحق الترجمة (وهو كذلك) ..
دع الناس يعرف بعضهم بعضاً،فهذا أحسن للدين والدنيا ..
صدقت أخي الكريم رد جميل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/413)
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:35 م]ـ
أنا أري والله أعلم -وهو من باب جواز تقدم المفضول بين يدي الفاضل- أن هذه الترجمة مهمة لمن صنف وألف.
حتي يُعلم منهجه وعقيدته، وهل أخذ عن المشايخ والعلماء أم شيخه كتابه.
خاصة وأني رأيتُ بعض من يُشار إليه بالبنان، ويرفعون قدره، ويذكرون عنه كذا وكذا، وأنه من المجاهدين، ومن فقهاء العصر و .....
فأحببته وتمنيت القرب منه والأخذ عنه، ثم فُوجئت أنه بعد ذلك يُكفر من قال بالعذر بالجهل وغير ذلك.
وقصدي بأهمية الترجمة هو عين ما قصده الشيخ الكريم (خليل الفائدة) وهي لمن ذكر:
((فمن رامَ أخذَ الدِّينِ؛ فلا يأخذْ إلاَّ عمَّن اشتهرَ برسوخِ العلم، وصلاح العمل، مع التقوى والورع.))
فتكون حينئذٍ مهمة بل أظن لازمة.
أما أن تكون الترجمة لكل أحد لكل ممن عاني الدعوة بضعة أعوامٍ، فصارت سيرته الذاتية معلما، وعليه أن يذكر ما كان من جهاده، ومن سعيه ودعوته، ليُقتفي أثره ويُحذي حذوه، فما أظنها إلا بدعة جديدة، وإذا ما جُمع هذا كله لا تجده شيء.
وقد نقلت الكلام الأخير عن بعض المشايخ الأثبات بتصرف يسير.
وإلا لو كان ذلك كذلك لطُلبت سيرتي، وقد ألفت بعض المؤلفات الصغيرة والمتوسطة وقد أنتشرت في المواقع والشبكات، وأُعجب بها بعض الناس، ولو طُلبت سيرتي لوجد القوم أني لم أتم حفظ القرآن بعد، وليس معي إجازة ولو في حديثٍ واحد، ولم أتم كتاب فقه كاملا، ولو حتي من كتب المعاصرين.
والحمد لله لقد تبت مما كتبت وعلمت أني كنت علي خطأ كبير، اسأل الله أن يعلمني ما أنجو به من المؤاخذة بين يديه، وأن يعفو عنا جميعًا بكرمه ومنه.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك أديبنا الفاضل خليل الفائدة ..
ـ[العابري]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:42 ص]ـ
أحبتي في الله:
ألا ترون معي أن الفائدة العلمية الصحيحة تحط رحالها في رباع طالب العلم شاء أم أبى، ويجد ضرورة في قلبه تحتم عليه تقبلها - إلا من يكابر الحق ويعانده -، فطلب الترجمة والسيرة الذاتية في هذه الحالة هو من باب الكمال والنافلة.
أما الجلوس بين يديه، وتلقي العلم عنه، وجعله حجة بينك وبين الله؛ فهذا أمر كبار، ومسلك وعر، لابد معه من معرفة حاله، وشهادة أهل العلم له بالفضل والتقدم، وأنه أهل للتعليم والإفادة، والله اعلم ...
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:11 ص]ـ
لله درك .. أصبت كبد الصواب، أنت أبو هذه الفائدة.
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:08 ص]ـ
العبد لله متابعُ فقط تقريباً في هذا المنتدى ..
لكن سبحان الله في كثير من الحوارات والنقاشات يجول في خاطري كلام ولأني متابع فقط فلا أكتب شيئاً ..
لكن هناك شخصان كأنما يكتبان ما يجول في صدري ..
الأول اسمه عبدالرحمن السديس .. والثاني اسمه المسيطير ..
...
عندما أقرأ بحثاً مميزاً أو فائدة جميلة أول ما يتبادر إلى ذهني من هو كاتبها؟ كم عمره؟ من مشايخه؟ ما حصيلته من العلوم الشرعية؟ .. الخ ذلك ..
من باب حب المعرفة أو الفضول كما قال الشيخ عبدالرحمن فقط لا أكثر ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:25 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً
ولي استفسار خارج الموضوع من العنوان
إنها لأحدى الكبر
هذه أية من كتاب الله
والله أني اسأل فقط حتى أعلم ليس إلا
هل يصح هذا الفعل؟ أن نذكر أية أو جزء منها في كلامنا هكذا؟
أفدني بارك الله فيك
الاستشهادُ بالقُرآنِ علَى هّذا النَّحْوِ ممَّا أقَرَّهُ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والمحذورُ المَحظُورُ هو ما كانَ على هيئةِ الهَزْلِ ,أو على وجهٍ لا تحتملُهُ الآيةُ المُستَشهَدُ بها لبعدِها عن الواقعِ المُوردَة فيهِ , ففي الصحيحِ أَنَّ الْمِقْدَادَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - َ يَوْمَ بَدْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لاَ نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، وَلَكِنْ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ، إِنَّا مَعَكُمْ مُقَاتِلُونَ , والله تعالى أعلمُ.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:55 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفعنا بهذا الإضاءات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/414)
والسؤال: إذا سلم بهذا الخطأ - وهو محل نقاش - هل هو من "إحدى الكبر"؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:04 ص]ـ
الحمد لله وحده.
لم أكن أظنّ أنَّ النقاشَ حولَ ما كتبتُ سيكونُ ذا بالٍ لولا رسالة جوال من أخ مفضالٍ، فدخلتُ؛ لأرى ما جدَّ.
وقبل الردود أكتبُ جملةً مختصرَةً أوضِّحُ فيها إجمالاً ما انطلقتُ منه:
- أنَّ هذا الموضوعَ مجرَّدُ رأي - كما ذكرتُ وأكَّدتُ -، والرأي يخطئ كُلُّه، أو يصيبُ كُلُّه، أو يخطئ بعضه ويصيبُ بعضه.
- أنَّ كتابتي الموضوعَ كانَ بسبب الفوضى العارمة التي بدأ يأخذها اللاحق عن السابق، فسألوا عن طلاب علمٍ صغارِ السن، صغار العلم، صغار القدر؛ لأجل بحثٍ في " أحكام لبس الساعة "، أو " شرب بول الناقة "!
ومن أسباب ذلك أنَّ أحدَ الإخوة - هداني الله وإيَّاه - أرسل يسألني عن حالي وعمن تلقيتُ ليطمئنَّ لما أكتبُ؛ فأسيتُ على حالي وعلى حالهِ!
فأنا أشخمط هنا، وأسطِّرُ خواطرَ بين الحين والآخر، وبعد ذلك أُسأل هذا السؤال، وكأنّي حرَّرتُ موضوعاً يتعلَّقُ بأديان الناس!
- لم أنكر الحاجة إلى معرفة أهل العلم - وأن هذا من مفاخر الأمة - بل المقدمة بمفهومِ مخالفتها تقرُّ عليَّ بأنَّ قضايا أخذ العلم والنهج لا يكون على مَن رسخ علماً وعملاً!
فكيفَ يفهم بعد ذلك فضلاءُ بأني أرى هذا عبثاً ولا حاجةَ له، فسياق الكلام يدل على ما رمتُ.
- أنَّي لا أستطيعُ توضيح الواضحات، وأرى أنّي قد أوضحتُ كلامي بقدر لا أستطيع الزيادة عليه. وهو مع ووضوحه عندي مجرد رأي، قد يكونُ خطأً جملةً وتفصيلاً.
- أنَّ هذا الموضوع هو جليٌّ عندي، فلذا أعتذرُ من إكمال النقاش فيه، لا لشيءٍ، وإنما لأنَّه مجرَّدُ إضاءةٍ، مَن رأها حسنةً استنار بها، ومَنْ رآها غير مناسبةٍ فليطفئها، فعندي من الأخلال ما يشغلني عن الرد على كل تعقيب، فاطلبُ العفو من الأعضاء الكرماء.
- أختصرُ مرادي كلَّه في أحرف:
ليست الفائدةُ متوقِّفةً على معرفةِ الكاتبِ أو الباحثِ أو الشارحِ أو الواعظ؛ فإن كنتَ طالبَ علمٍ غوَّاصاً، فأنت تتعاملُ مع مضمونٍ أدَّاه شخصٌ، صوابُه وغلطُه مما يؤدّي، يستوي في ذلك المعروف المجهول.
ومن كان دون هذه الرُّتبة؛ فليمسك بمن عرفَ حتى يتأهَّلَ للسابقة.
حفظكَ الله أيها المغوار المخللَّ بالفوائد والفرائد!
جزاك الله خيرا ً على هذه النصائح التي تقدمها لطلبة ِ العلم (ما ألذ ثناء الناس)! ولغيرهم.
قد يُبتلى الإنسان بأمثال هؤلاء المغترِّين! فكيف وقد ِ اغتر بهم طلبةُ علم محسوبون!
وهم لا يساوون -المبتلُون- شيئا أمام ميزان العلم وأهله!
نسأل الله العافية!
نسأل الله العافية!
نسأل الله العافية!
أنتظر (النصيحة) التي وعدتني بها منذ سنون!!
بارك الله فيك أخي على إطرائك، فقد ذكرتني بـ (قرانديزر) فقد كنتُ أسمع أنه مغوار:)
أبشر بإذن الله، لكن أمهلني.
جزاك الله خيرا وكثر الله من أمثالك
وجزاك خيراً، وقلَّل من أمثالي، بل لا أوجدَ من أمثالي.
لا عدمنا فوائدكم
للرفع
رفع الله قدركم
ورفع الله قدركِ.
بارك الله فيك وجزاك خيراً
ولي استفسار خارج الموضوع من العنوان
إنها لأحدى الكبر
هذه أية من كتاب الله
والله أني اسأل فقط حتى أعلم ليس إلا
هل يصح هذا الفعل؟ أن نذكر أية أو جزء منها في كلامنا هكذا؟
أفدني بارك الله فيك
وفيكَ بارك الله، قد أجابك الشيخُ أبو زيد.
كلامك لا يخلو من فائدة يا خليل
جزاك الله خيراً.
أخ خليل الفائدة جزاك الله خيراً كلامك سليم و يقابل ما قلت , الغلو في عدم قبول أي بحث أو كتاب إلا إن كان المؤلف أو الكاتب مُزكّى و يجب أن تُعمل عليه طرائق أئمة الجرح و التعديل و الا فلا تُقبل رواية المجهول!! بل حتى لو خالفه في مسألةٍ ما , تُطرح جميع كتبه .. يعني حتى لا يقبلون رواية المبتدع فيما لا ينصر بدعته!!
وفقك الله أخي خليل الفائدة
و أتمنى منك مراجعة الرسائل الخاصة بعد قليل
بارك الله فيك.
رأيتُ الرسالة، وسأرد عليك بإذن الله، فأمهلني قليلاً.
[[خليل]]: أعانني اللهُ على نقاشِ أبي فهر:)
أما أنا يا سيدنا فلا أجد في ذلك غضاضة أصلاً ..
[[خليل]]:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/415)
حتى، ولو كتبَ شخصٌ من المحيط المتجمّد بحثاً بعنوان: " أحكام الجليد " أكنتَ ترغبُ في معرفة مَنْ هو؟ وما حياتُه؟ وكم عدد السندويتشات التي يأكلها يومياً لأجل البرد؟:)
لاحظ هنا - كما فهمتني - أنني لا أذم المبالغة في التراجم؛ فهذه مذمومةٌ أصلاً!
أنا لا أرى فائدةً من التراجم أبداً إلا للعلماء، وللقادة، وللسَّرَاةِ، والهداة، والمصلحين، ومَنْ غلب نفعهم الناسَ.
أما طلاب العلم، والباحثون [[في مسائل علميَّة يسيرة]]- وما اسهل البحث اليوم - فلا حاجة لترجمتهم عندي.
ولمن ذكرتَ من الأسماء = بحوث ومشاركات كثيرة،وليست مجرد بحث، ولو كان = فليُطلب خبر صاحبه وليدون،ولرب ديوان لا يعجبك اليوم = يكون طلبة لخلفك غداً ..
[[خليل]]: وأرى أنَّ كثرتها لا توجبُ طلبَ معرفتهم؛ لأنَّ بحوثهم للخاصَّة من طلاب العلم، والخاصَّة ليسوا بحاجة لمعرفةِ الأشخاص، لأنهم ينظرون إلى العقول ونتاج الأقلام.
بل أنا أريد ترجمة لك لتعينني على فهم هذه الأعاجيب التي تأتي بها:)
[[خليل]]: خذ شيئاً من أخباري، لعلَّك تربط ذلك بما أكتبُ، أو تستصحبه عند إصدار موسوعاتي:
أُكثِر الشرب جداً على الأكل، ولما كنتُ في المتوسطة والثانويَّة، كان أصحابي جميعاً في " الفسحة " يأكلون سندويتشين ويشربون عصيراً واحداً، وكنتُ آكلُ سندويتشاً واحداً وأشربُ عليه عصيرين!
ولا زلتُ أفضل الشرب على الأكل!
ولولا تقصير الناس في طلب التراجم = لأتاك نبأ من هو أعلم وأعقل وأفقه وأنبغ ممن نوهتَ بشأنه ورأيت أنه يستحق الترجمة (وهو كذلك) ..
[[خليل]]: صحيح، ولا أنكر هذا الأجزاء منك، وأنا أتكلم عن مسألة، وهي أنه في هذا الزمن كثرت الكتابة جداً، فالكثير يكتب، ولو تُرجِم لكل مَنْ كتبَ، وبحث، لرأيتَ كتب التراجمِ أكثرَ من حروف " مسند الإمام أحمد "!
دع الناس يعرف بعضهم بعضاً،فهذا أحسن للدين والدنيا ..
[[خليل]]:
أيها الناس: ليعرفْ بعضُكم بعضاً، لكن أقِلُّوا من: قرأ وحفظ، وناقشَ مسائلَ في مجالس في البر، فإذا نظرتَ للمحفوظ فإذا هو الأربعون، وعمدة الأحكام - مع حاجتها للمراجعة - وهكذا!
الحمد لله
كلام الأخ خليل الفائدة - إن فهمت عنه جيدا - ليس عن طلب التراجم والتعارف من حيث هو، وإنما عن التوقف عن الاستفادة العلمية إلى حين الحصول على الترجمة.
[[خليل]]: وهذا نصفُ ما أقصده شيخنا الفاضل.
وهذا محل نظر، فما زلتُ - وما زال غيري - أستفيد من أبحاث أبي فهر السلفي مثلا ولا أعرف اسمه الحقيقي فضلا عن ترجمته، ولست بمتوقف عن الاستفادة منه لأجل جهلي بترجمته.
[[خليل]]:
وهذا توضيح منك حسنٌ لمن لم يدرك كلامي جيّداً، ربما لعجمته.
(وأمثال أبي فهر كثيرون جدا، خاصة في عصر الشبكة العنكبوتية هذا).
[[خليل]]: أصبتَ كثيراً من مراداتي.
وأنا أزعم أنني أعرف من فكر أبي فهر مثلا، وثقافته ومنهجه العلمي، ما لا أعرفه عن بعض من أقرأ تراجمهم التي فيها قرأ على فلان وعلان، وحصل على الدكتوراه في كذا، وولد سنة كذا، وله إجازة في كذا، وتزكية من الشيخ الفلاني.
[[خليل]]: وهذا عين ما أقصد.
فهذا كله لا يفيدني إلا لماما، وإنما أعرف طالب العلم والعالم بأبحاثه ومقالاته ومناقشاته وما ينثره من عصارة ذهنه.
[[خليل]]: أحسنتَ شيخنا، وقد قلتُ هذا الكلامَ نفسَه بمعناه:
(والنُّجُبُ من الطُلاَّبِ يعرفون مقاديرَ الكَتَبَةِ بأقلامهم، وطرائق أبحاثهم، دون الحاجةِ إلى معرفةِ أعيانهم).
سدد الله بنانك وبنان كل من عقّب ..
ولكن ثمة سؤال: هل كل ترجمة لامرئ من الناس تعني الثناء عليه وكيل المديح له؟
أظن أن مفهوم الترجمة أوسع من ذلك ..
فهي تشمل تبيين الخِلال والخَلل معاً .. على الأقل في وجهة نظر المُترجِم.
في (سير أعلام النبلاء) -مثلاً- تراجم كثيرة. وليست كلها ثناءً أو مدحاً ..
أرى أن نتجه لتحرير مفهوم الترجمة وتهذيبه ببراعة دون أن نتعرض لإلغاءه
ورفع الله قدرك
وبارك الله فيك أخي الفاضل، وسدَّد بنانك.
نعم كما قلتَ، ولم أقل إنَّ التراجمَ نفسَها توجبُ كيل المديح.
ولم أرم التعرض لإلغاء باب التراجم.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خير اً على إجابتكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/416)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:18 ص]ـ
وما دليلك على تقديم الشرب على الأكل؟
أتحسب أنا نُسلم لك ترجمتك من غير محاققة؟
ثم أما خشيت كسر قلوب الذين لا يملكون عصيرين؟
أنتظر الجواب ..
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:23 ص]ـ
لو قصد هذا = فأوافقه وأوافقك يا سيدنا.
[[خليل]]: أقصد هذا وغيرَه أخي المفضال.
ولكنه لا يقصده وحده جزماً ..
بل رأس مقصوده -فيما أرى- هو عبارته تلك:
[ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!]
[[خليل]]: هذه الخلاصة لا تدرك إلاّ بالكلام السابق.
وأراها صحيحةً:
[ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!]
فليسَ كلُّ طالبِ علم حقيقاً بأن تطلب ترجمته، وإنما تطلب من ذكرتُ أوصافه فيما أرى.
ولا تعارضَ بين هذا وبين ما فهمه الشيخ البشير.
خد بالك من حقيق دي!!
[[خليل]]: وهل ترى يا أبا فهر عكسَ كلامي، يعني: أنَّ كلَّ طالبِ علمٍ حقيقٌ بالترجمة؟
كأن الحبيب يُلمح إلى رجل طلبَ منه ترجمته، ثم تبين للخليل أن الأخ الطالب قد طلب من بعض إخوانه - أيضا - تراجمهم ..
فهو يقول: بعض الأفاضل معارف، وبعضهم نكرات .. وهم يعرفون أنفسهم في حقيقة ذلك .. فطلب الترجمة لامناسبة له.
وفي هذا إلماحة إلى من يسابق في كتابة ترجمته الذاتية في كلمات وصفحات لاتسمن ولاتغني من جوع .. فتجده يرفق مشاركاته المدرسية، وشهادة تبرعه بالدم، وترتيبه في المدرسة أيام التحصيل، ونحوها!! .. ولسان حاله: أنا هنا أنا هنا.
وعلى العموم: النكرة - حقيقةً - يبقى نكرة حتى لو كُتب عنه مجلدات .. والمعرفة يبقى معرفة حتى لو لم يكتب عنه شيء.
ومن الغرائب أن أحدهم كتب ترجمة لوالده العالم .. وفي ذيلها ترجمة لنفسه!.
ولا أدري ما المناسبة؟!.
ما شاء الله عليك يا أبا محمَّد.
أحسنتَ جداً، لا سيما فيما لونتُه لك بالأحمر.
بارك الله فيك أخانا الفاضل " خليل الفائدة " وأمتع الله قلبك وقلمك بالسداد ...
وإيَّاك أخي المبارك أبا همام.
جزيت خيرا على الموضوع
وإيَّاك أخي المبارك.
الحمد لله،
سؤال لصاحب الموضوع بارك الله فيه:
ليسَ كُلُّ طالبِ علمٍ كتبَ، أو بحثَ، أو نشرَ، أو شرحَ الورقات، أو أخرج مخطوطاً وحشَّاه ووشَّاه = حقيقٌ بأن تُطلَب ترجمته، ومَنْ هو!
هل نقول حقيقٌ أم حقيقا؟
بارك الله فيك.
نقول: حقيقاً.
وما هي بأوَّل أخطائي.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:44 ص]ـ
أسعدكم الله وبارك فيكم
أرى أن كثيرا من سؤالات هؤلاء ليس سببها توقف الاستفادة على معرفة الترجمة، وإنما هو: الفضول، فقط.
وهذا الفضول يدعو إليه:
الحب أو البغض.
ولذا لا تكاد تجده خارجا عن هذا.
فالأول له غرض، وللثاني غرض.
ولا أراه مستنكرا، والحال هذا.
والترجمة المراده في مثل هذا: عبارة عن تعريف يقرب الصورة التي لم يُظهر البحث والكتاب.
أحسن الله إليك شيخنا الكريم.
إن كانَ الدافع فضولاً؛ فما كتبتُ نافعٌ إن شاء الله.
وإن كان لازماً علمياً، فهذا ما أردتُ نفيَه.
وما ذكرتَه (والترجمة المراده في مثل هذا: عبارة عن تعريف يقرب الصورة التي لم يُظهر البحث والكتاب.)، وذكره بعض الفضلاء؛ هي قيودٌ يُتوقَّفُ عندها، فيطلب التعريف لهذه الحاجات، والحاجات تقدر بقدرها، أما أن يقال: مَنْ فلانٌ؟ لأجل ما يكتب من غير موجب؛ فهذا ما أقصد أنه خلل.
صدقت اخي خليل الفائدة صدقت
بورك فيك
وبارك الله فيك.
في رأيي أنه من تصدر احتاج الناس أن يعرفوه ...
[[خليل]]:إذاً؛ سنعود للقيود والحاجة، والمتصدر لعموم الناس لا بأس بالتعريف به.
والمشكلة ليست في مجرد الترجمة من حيث هي تعريف بالشخص
لكن المشكلة تكمن في التشبع والمبالغة في المناقب والخصائص!
[[خليل]]:وهذا على ما فيه، إلاَّ أنَّ من الخلل كذلك: الترجمة لغير حاجة، وإن خلت عن المبالغات.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ..
استفدت كثيرا مما كتبته ...
لكن لي طلب: أرجو ذكر شيء من سيرتكم المباركة، وعلى من درستم؟ (ابسامة عريضة).
وفيك بارك الله.
أبتسم لك كذلك.
بارك الله فيك أديبنا الفاضل خليل الفائدة ..
وفيك بارك ربي فضيلةَ الشيخ ضيدان.
ولستُ بأديبٍ [حتى لا أقرّ فيضربُ الأدباء بي الأمثال]
أحبتي في الله:
ألا ترون معي أن الفائدة العلمية الصحيحة تحط رحالها في رباع طالب العلم شاء أم أبى، ويجد ضرورة في قلبه تحتم عليه تقبلها - إلا من يكابر الحق ويعانده -، فطلب الترجمة والسيرة الذاتية في هذه الحالة هو من باب الكمال والنافلة.
أما الجلوس بين يديه، وتلقي العلم عنه، وجعله حجة بينك وبين الله؛ فهذا أمر كبار، ومسلك وعر، لابد معه من معرفة حاله، وشهادة أهل العلم له بالفضل والتقدم، وأنه أهل للتعليم والإفادة، والله اعلم ...
لففتَ ما نشرتُه.
فجزاك ربي خيراً، فهذا عين قصدي.
لله درك .. أصبت كبد الصواب، أنت أبو هذه الفائدة.
جزاك ربي خيراً أخي الفاضل.
بارك الله فيكم، ونفعنا بهذا الإضاءات
والسؤال: إذا سلم بهذا الخطأ - وهو محل نقاش - هل هو من "إحدى الكبر"؟
أهلاً أبا فراس.
كنتُ قبل يومين عند الأخ منيب - شفاه الله - وأخبرني بزيارتك له.
والجواب: هذه إحدى الكبر في حقِّ طالبِ العلم عندي.
وهذا جوابُ إحسانٍ؛ لخروجه عن أصل الموضوع:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/417)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:53 ص]ـ
واري وراي يا أبا فهر؟!
وما دليلك على تقديم الشرب على الأكل؟
الذوق، والمزاج.
أتحسب أنا نُسلم لك ترجمتك من غير محاققة؟
وأنتَ أتحسبُ أنّي إن حككتُ لحيتي، ورأيتني = أسلمُ من محاققتك؟:)
ثم أما خشيت كسر قلوب الذين لا يملكون عصيرين؟
لمَ أخشَ، لأنهم ملكوا قيمتَه؛ فآثروا الساندويتش!
أنتظر الجواب ..
أجبتك أيها الحبيب.
وفقني الله وإيَّاك لمعرفةِ خير الخيرين، وشرَّ الشرين.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:14 ص]ـ
هو خير الخيرين وشر الشرين دول يقربوا للعصيرين والسندوتشين؟
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 03:42 ص]ـ
حبيبنا خليل، دوماً جلاَّب نوادر المُلحِ التي هي عُقَد الجوهر ..
هذه الظاهرة، ظاهرة السؤال عن كلِّ شيء، و خاصة عن الكاتبين و المؤلفين، تنبيءُ عن خلل و زلل و عِلل في روح السعي في العلم و تحصيله، و هي عائدة إلى الفتات النفس إلى شكليات العلم و كمالياته، و تقديمها على حقيقته و كمالاته، و هي و إن كان في السؤال شيء من حسناتِ الوقوف على طرفٍ من حال المسؤول عنه، إلا أن طالب الكمال يعكف رجله و يثني ركبته لتحصيل العيون من المعارف و يُعرض عن الحواشي منها. و على قدرِ عقلِ و علمِ الشخص يكون سؤاله و بحثه.
موفقٌ للأبدِ
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:23 ص]ـ
حبيبنا خليل، دوماً جلاَّب نوادر المُلحِ التي هي عُقَد الجوهر ..
هذه الظاهرة، ظاهرة السؤال عن كلِّ شيء، و خاصة عن الكاتبين و المؤلفين، تنبيءُ عن خلل و زلل و عِلل في روح السعي في العلم و تحصيله، و هي عائدة إلى الفتات النفس إلى شكليات العلم و كمالياته، و تقديمها على حقيقته و كمالاته، و هي و إن كان في السؤال شيء من حسناتِ الوقوف على طرفٍ من حال المسؤول عنه، إلا أن طالب الكمال يعكف رجله و يثني ركبته لتحصيل العيون من المعارف و يُعرض عن الحواشي منها. و على قدرِ عقلِ و علمِ الشخص يكون سؤاله و بحثه.
موفقٌ للأبدِ
بارك الله فيك أبا سليمان.
أجدت.(131/418)
الفائدة الضائعة؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:46 ص]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين وآله
أما بعد ..
أيها الكرام إن من العيوب أن يقرأ الإنسان فائدةً ويظن أنه لا يغيب عن ذهنه موطنها ولا من قالها ثم مع تقادم الزمان وكثرة المشاغل تضيع تلك الفائدة ويبقى شيءٌ من أثرها
فإذا احتاجها الإنسان في أمر من أمور العلم من استدلال أو تقرير أو ماشابه لم يظفر بها على كثرة الوسائل وإن من الوسائل التي أحببت طرقها من خلال النت هو البحث المشترك ..
فإن ضاعت تلك الفائدة من أخٍ لكم في مغرب البلاد قد يجدها أخٌ له في الإسلام في شرقها ..
فأحببت أن أبتدأ هذا الموضوع هنا لنتعاون على البر والتقوى ..
ومثال ما أعني:
- أن تقرأ أثراً عن عمر في مسألةٍ من مسائل الحدود و لاتعلم أين قرأته فتأتي بمعناه لعل هناك من الإخوة من يكون قريب عهد به ..
- أو تقرأ نقلاً لعالم من العلماء في مسألة أو عن حال وتنسى أين قرأت تلك الفائدة ويكون غيرك قد قيد وثاقها وأحكم رباطها
أبدأ بنفسي وأسأل ..
فإني قد قرأت أثر لبعض السلف وهو أنه إذا رأيت الرجل يحبه أهل الحي (يجتمعون) فاعلم أنه منافق فهل مر على أحدكم هذا الأثر فقد أعياني البحث عنه؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:47 م]ـ
موضوع جيد واختيار موفق اخى ابو الحسن .. كثيرا ما يحدث لى هذا الامر واحاول ان ارجع بالذاكره وذلك يستغرق وقتا طويلا حتى اجد ما ابحث عنه فأتوقف بعد مده يسيره حتى استفيد من وقتى .. ولكن بعض المرات تكون المسأله مهمه فاضطر لذلك.الا ان يشاء الله ويفتح عليك
.. فقد تقدم بنا العمر وبدأت الذاكره بالعد التنازلى فى الضعف .. نسأل الله العافيه
اما عن موضوعك
فأغلب الاثار تتحدث عن اطمئنان النفس اليه او انه صاحب سنه او فارج منه خير.
والله اعلم(131/419)
... والتمر بالتمر
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:47 ص]ـ
السؤال
uestion هل قال أحد من أهل العلم:
بعدم جواز بيع التمر بالتمر نسيئة؟
فالمشهور هو القول بالإجازة.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:20 ص]ـ
أردت حكم بيع التمر بالمال نسيئة.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:39 م]ـ
..........
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:54 م]ـ
جزاك الله خير اً على مرورك
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:14 م]ـ
أذكر الحديث لعل المسألة تتضح عما سبق:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء) البخاري
والسؤال هل يجوز بيع التمر بالمال نسيئة؟ وهل أحد بالمنع؟
ـ[عبدالرحمن الشيخ]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:37 م]ـ
السلام عليكم،
بيع التمر بالدراهم نسيئة جائز اتفاقا لأن الأصناف الربوية تنقسم الى قسمين:
القسم الأول المطعومات الأربعة وهي البر والشعير والتمر والملح فهذه لو أردت أن تشتري برا ببر فيشترط التقابض والتماثل , وان اشتريت برا بتمر فيشترط التقابض دون التماثل.
القسم الثاني: الذهب والفضة فلو أردت أن تشتري ذهبا بذهب فيشترط التقابض والتماثل , وان اشتريت ذهبا بفضة فيشترط التقابض دون التماثل.
أما لو أردت أن تشتري براً بذهب أو بفضة أو أردت أن تشتري تمرا بذهب أو فضة فلا يشترط تقابض ولا تماثل.
والدليل على ذلك حديث ابن عباس قال: {قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين، فقال: من أسلف في ثمر فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم} متفق عليه. وللبخاري " من أسلف في شيء ".
فدل الحديث على جواز السلم في التمر مع أنه سيتأخر تسليمه لأن المعاوضة هنا بين تمر ودنانير وهما مختلفان في العلة الربوية.
ومثل ذلك أيضاً إذا كان العوضان أو أحدهما ليس بربوي أصلاً، فلا يشترط تقابض ولا تماثل، مثل ما لواشترى سيارة بدولارات فيجوز تأخير تسليم السيارة أو تأخير تسليم الدولارات، وكذا لو اشترى بيتاً بسيارةأوسيارة بسيارة أو مسجلاً بكمبيوتر وهكذا.
والله أعلم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:45 م]ـ
أذكر الحديث لعل المسألة تتضح عما سبق:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء) البخاري
والسؤال هل يجوز بيع التمر بالمال نسيئة؟ وهل أحد بالمنع؟
المال والتمر سلعتان ربويتان، ولكن علة الأول مطلق الثمنية، وعلة الآخر الاقتيات والطعام مع كونه مكيل أو موزون، فهما مفترقان في علة الربا
والقاعدة: إذا اختلف جنس السلعتين الربويتين، واختلفت علتهما، جاز التفاضل والنسء
والله أعلى وأعلم
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:59 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزيتم خيراً
قلت أخي الفاضل: بيع التمر بالدراهم نسيئة جائز اتفاقا أهـ
إذاً المسألة ليست خلافية أم هذا رأي الجمهور؟
كنت أود لو أن هناك خلاف أن يذكر
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:54 م]ـ
جاء في الحديث ....... فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد)
فعلى ماذا يدل إذا كان يداً بيد؟
الا يدل عدم البيع اجل!
ـ[عبدالرحمن الشيخ]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:11 م]ـ
جاء في الحديث ....... فبيعواكيف شئتم إذا كان يدا بيد)
فعلى ماذا يدل إذا كان يداً بيد؟
الا يدل عدم البيع اجل!
ربا النسيئة: هو البيع مع تأخير قبض االعوضين المتفقين في العلة الربوية أو أحدهما. وهو مأخوذ من النسأ وهو التأخير أي أن ربا النسيئة لايكون إلا في مبادلة عوضين متفقين في العلة الربوية، وهذا يشمل حالتين:
1. أن يكون العوضان من جنس واحد مثل مبادلة ذهب بذهب،أوفضة بفضة،أو دولار بدولار،أوبر ببر،فيجب التقابض فوراً قبل التفرق في جميع هذه الحالات وإلا وقع العاقدان في ربا النسيئة.
2. أن يختلف الجنسان لكنهما يتفقان في العلة الربوية، وقد تقدم معنا أن العلة الروية إما الثمنية أو الاقتيات.
فلوبيع ذهب بفضة،أوذهب بريال، أو ريال بدولار، فيجب التقابض في جميع هذه الصور لأن جميع هذه الأجناس تتفق في علة واحدة وهي الثمنية.
وكذا لوبيع تمر ببر،أو ملح بسكر،أو شعير برز فيجب التقابض في جميع ذلك لأن جميع هذه الأجناس متفقة في علة واحدة وهي الاقتيات والادخار، والدليل على ذلك:
1. عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلا بمثل، سواء بسواء، يدا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد} رواه مسلم.
2. وعن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {للذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء} أخرجه السبعة، وقوله:هاء وهاء أي يداًبيد.
فأما إذا اختلفت العلة الربوية فلا يشترط تقابض ولاتماثل، مثل بيع الذهب بالتمر، أوأن يشتري بالدولارات براً، أو تمراً، والدليل على ذلك حديث ابن عباس قال: {قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين، فقال: من أسلف في ثمر فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم} متفق عليه. وللبخاري " من أسلف في شيء ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/420)
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
جزاكم الله خيراً
كم كنت اود:
إذا كانت المسألة خلافية أم لا أم هذا رأي جمهور العلماء؟
كنت أود لو أن هناك خلاف أن يذكر
هذا للمدراسة
ـ[عبدالرحمن الشيخ]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:32 م]ـ
السلام عليكم
أتمنى أن يكون الأتي هو الجواب الشافي لأبوفاطمة المصري:-)
وقد اتفق الفقهاء على أنه يشترط في صحة بيع الربوي بالربوي المتفق معه في العلةالتقابض في البدلين قبل التفرق، قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن المتصارفين إذا افترقا قبل أن يتقابضا أن الصرف فاسد. واستدلوا على ذلك بما روى عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {الذهب بالذهب والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلا بمثل، سواء بسواء يدا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد}. وبما روى ابن عمر عن أبيه رضي الله عنهما أنه قال: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل، ولا تبيعوا الذهب بالورق أحدهما غائب والآخر ناجز، وإن استنظرك حتى يلج بيته فلا تنظره، إني أخاف عليكم الرماء أي الربا.
لهذا إذا تعذر على المتصارفين التقابض في المجلس وأرادا الافتراق، لزمهما ديانة أن يتفاسخا العقد بينهما قبل التفرق كي لا يأثما بتأخير العوضين أو أحدهما، لأن الشارع نهى عن هذا العقد إلا يدا بيد، وحكم عليه أنه ربا إلا هاء وهاء، فمتى لم يحصل هذا الشرط حصل المنهي عنه، وهو ربا النساء، وهو حرام، وفي التفاسخ قبل التفرق رفع للعقد، فلا تلزمهما شروطه. لكن فريقا من المالكية استثنى من هذا الأصل المتفق عليه - هو اشتراط التقابض قبل التفرق لصحة الصرف - ما لو تفرقا قبل التقابض غلبة، أي بما يغلبان عليه أو أحدهما، كنسيان أو غلط أو سرقة من الصراف ونحو ذلك، وقال الشيخ عليش: وقد تكون الغلبة بحيلولة سيل أو نار أو عدو قبل التقابض وقالوا بعدم بطلان الصرف في هذه الحالة.
هذا بالنسبة لمبادلة الربوي بجنسه أما عند مبادلة الربوي بغير جنسه مما يتفق معه في العلة الربوية فيشترط شرط واحد فقط وهو التقابض قبل التفرق، أما التماثل فليس بشرط.
فقد حكى غير واحد الإجماع على تحريم ربا الفضل وممن حكى الإجماع: ابن هبيرة، والنووي وابن حجروالقرطبي.
قال ابن المنذر: أجمع عوام الأمصار مالك بن أنس ومن تبعه من أهل المدينة وسفيان الثوري ومن وافقه من أهل العراق، والأوزاعي ومن قال بقوله من أهل الشام والليث بن سعد ومن وافقه من أهل مصر، والشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وأبو ثور والنعمان ويعقوب ومحمد بن علي أنه لا يجوز بيع ذهب بذهب ولا فضة بفضة ولا بر ببر ولا شعير بشعير، ولا تمر بتمر ولا ملح بملح متفاضلا يدا بيد ولا نسيئة، وأن من فعل ذلك فقد أربى والبيع مفسوخ. قال: وقد روينا هذا القول عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة يكثر عددهم من التابعين. وممن قال بذلك من الصحابة أربعة عشر، منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وطلحة والزبير،وعبد الله بن عمر وأبو الدرداء، و فضالة بن عبيد.
القول الثاني:
جواز ربا الفضل وهو رأي ابن عباس وتلاميذه كعطاء وطاووس وسعيد بن جبير.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:50 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
وبارك الله فيك للاهتمام وحسن الكلام
واعتذر عن تأخر الشكر للانشغال(131/421)
هل هذه قاعدة
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:23 م]ـ
العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر
رابط الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221279
هل ذكر أحد هذه القاعدة غير شيخنا العثيمين رحمه الله تعالى
وهل ذكرها هو على سبيل التقعيد
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:32 م]ـ
هل من مفيد(131/422)
نريد ترتيب هذه الكتب
ـ[أبو عبدالله البجلي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد ترتيب هذه الكتب ليخرج بعدها طالب العلم على عقيدة قوية وصلبة
ومتمكن الى حد ما من علم العقيدة
وهل من الافضل دراستها جميعها ام الاكتفاء بالبعض وما هي المتون التي تحفظ من بينها
1 - العقيدة التدمرية
2 - العقيدة السفارينية
3 - العقيدة الطحاوية
4 - الواسطية
5 - الفتوى الحموية
6 - لمعة الاعتقاد
7 - القواعد الاربع
8 - ثلاثة الأصول
9 - ستة اصول عظيمة
10فضل الاسلام
11 - كشف الشبهات
12 - كتاب التوحيد
13 - مسائل الجاهلية
14نواقض الاسلام العشرة
================
ـ[أبو عبدالله البجلي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:26 ص]ـ
نتمنى المساعدة بارك الله فيكم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكن إن شاء الله الاكتفاء بشرح الواسطية لاسيما إن كان للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ومعه شرح الطحاوية.
وإن أمكن حفظ متنيهما فهذا أفضل إن شا ء الله تعالى.
ولا أراك هنا ذكرتَ شيئًا من كتب الفِرَقِ!
فإن أمكن قراءة "الفِصَل في الملل والنِّحَل" للإمام ابن حزم فهذا جيد إن شاء الله.
ـ[أبو عبدالله البجلي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 06:02 م]ـ
بارك الله فيك(131/423)
" الدُّرَّةُ المَكنونة في فضائل الجَوهَرَة المَصُونة "
ـ[أبوسعد ابن سعد الأثري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:57 م]ـ
الدُّرَّةُ المَكنونة في فضائل الجَوهَرَة المَصُونة
(وحكم الطعن فيها)
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا , من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد ,,,
فهذه رسالة جمعت فيها فضائل أمنا عائشة – رضي الله عنها – وأردفتها بفصلٍ في حكم من طعن فيها عند علماء المسلمين , واختصرت سيرتها العطرة ليسهل قرائتها على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ , والمقصود من ذلك أن يكون عند عوام المسلمين فضلاً عن خاصتهم إلمام ولو بشيء يسير عن سيرتها العطرة وفضائلها الجمة.
والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصاً له سبحانه , وأن أشارك ولو بشيء يسير في الدفاع عنها , وأسأله تعالى أن يتقبله مني.
(تمهيد)
إعلم أيها المؤمن ويا أيتها المؤمنة أن زوجات الرسول – صلى الله عليه وسلم – أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " (الأحزاب: 6)
" وهذا من المعلوم أن كل واحدة من أزواج النبي يقال لها ((أم المؤمنين))
عائشة ... وحفصة ... و زينب بنت جحش ... وأم سلمة ... و سودة بنت زمعة ... وميمونة بنت الحارث الهلالية ... وجويرية بنت الحارث المصطلقية ... وصفية بنت حي بن أخطب الهارونية ... رضي الله عنهن.
...... وهذا أمر معلوم للأمة عِلماً عامّاً، وقد أجمع المسلمون على تحريم نكاح هؤلاء بعد موته على غيره، وعلى وجوب احترامهن؛ فهن أمهات المؤمنين في الحرمة والتحريم، ولسن أمهات المؤمنين في المحرمية، فلا يجوز لغير أقاربهن الخلوة بهن، ولا السفر بهن،كما يخلو الرجل ويسافر بذوات محارمه "
(قاله ابن تيمية انظرمختصر المنهاج 1/ 292).
" فأزواج النبي صلي الله عليه وسلم أمهات لنا في الإكرام والاحترام والصلة .... فنحن نتولاهن بالنصرة والدفاع عنهن واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض، لأنهن زوجات الرسول - صلي الله عليه وسلم – " (قاله ابن عثيمين انظر مجموع فتاوى 8/ 611)
فإذا علمت هذا جيداً , فاعلم أن من طعن في إحدى زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يرضى بهن ولم يعدهن من أمهاته فهو رادٌّ للقرآن ولم ينقاد له ولم يؤمن بما جاء في هذه الآية " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " (الأحزاب: 6)
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " فأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين وهذا بالإجماع فمن قال إن عائشة رضي الله عنها ليست أمَّا لي فليس من المؤمنين لأن الله قال {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} فمن قال: إن عائشة - رضي الله عنها - ليست أمًّا للمؤمنين فهو ليس بمؤمن , لا مؤمن بالقرآن ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم – " انتهى (شرح رياض الصالحين 3/ 223)
فهو إما كافر أصلي أو زنديق من الزنادقة (وهذا بعد تعريفه بما جاء في القرآن) قد مرق من الدين. فليختار أحلاهما وأحلاهما مرٌّ.
فافهم هذا جيداً. وفقك الله تعالى لمرضاته.
(الدرة المكنونة في فضائل الجوهرة المصونة)
هي: أم المؤمنين عائشة بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر (عبد الله) بن أبي قحافة (عثمان) بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي ; القرشية التيمية، المكية، النبوية،
زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - .....
أفقه نساء الأمة على الاطلاق ....
وأمها هي: أم رومان بنت عامر بن عويمر، بن عبد شمس، بن عتاب ابن أذينة الكنانية.
هاجر بعائشة أبواها ...
وتزوجها نبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها -، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا، وقيل: بعامين ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/424)
ودخل بها في شوال سنة اثنتين، منصرفه عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر، وهي ابنة تسع ...
وعائشة – رضي الله عنها - ممن وُلِدَ في الاسلام، وهي أصغر من فاطمة – رضي الله عنها - بثماني سنين ....
وكانت تقول: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين.
ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، ولا أحب امرأة حبها.
ونشهد أنها زوجة نبينا- صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، فهل فوق ذلك مفخر .. (قاله الذهبي)
(كيف كان زواج النبي – صلى الله عليه وسلم – منها)
1 - عن عائشة – رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أريتك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سرقة [من] حرير، فيقول: هذه امرأتك. فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه. فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه "
{أخرجه البخاري رقم 3895 , ومسلم رقم 6283}
2 - عن ابن أبي مليكة، عن عائشة – رضي الله عنها -: أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ".
{أخرجه الترمذي في " سننه " رقم (3880) وصححه المحدث الألباني – رحمه الله -}
فإذا علمت هذا , تبين لك أن زواجها – رضي الله عنها – كان من عند الله تعالى ولم يكن الله تعالى أن يزوج نبيه – صلى الله عليه وسلم - إلا من طيبة فقد قال علام الغيوب الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى " وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ " (النور: 26)
أبعد هذا يطعن فيها!!!
سبحان الله!!!
أين عقول القوم!!!
أليس لهم" قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا " [الحج: 46]
سبحان الله!!! سبحان الله!!!
صدق الله تعالى إذ يقول
" فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " [الحج: 46]
ولكن نقول:
" رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ "
[آل عمران: 8]
(فضائلها – رضي الله عنها -)
1 - عن عمرو بن العاص أنه قال: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال:" عائشة ". قال: من الرجال؟ قال: " أبوها ". قلت: ثمَّ من؟ قال: " عمر " فعدَّ رجالاً.
{أخرجه البخاري رقم 4358 , ومسلم رقم 6177}
" وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان عليه السلام ليحب إلا طيبا. وقد قال: " لو كنت متخذا خليلا من هذه الامة، لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الاسلام أفضل " فأحب أفضل رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو حري أن يكون بغيضا إلى الله ورسوله. وحبه عليه السلام لعائشة كان أمرا مستفيضا، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقربا إلى مرضاته."
(قاله الذهبي)
2 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:
«فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ».
{أخرجه مسلم رقم 6299}
3 - عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهَا «إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ». قَالَتْ: فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
{أخرجه مسلم رقم 6301}
4 - عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
" أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ".
{أخرجه مسلم رقم 6289}
5 - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم-:"يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكن إلا هي "
{أخرجه البخاري رقم 2581 , ومسلم رقم 6289 , والنسائي واللفظ له}
" وهذا الجواب منه دال على أنَّ فضل عائشةَ على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبُه لها، وأنَّ ذلك الأمرَ من أسباب حُبِّه لها " (قاله الذهبي).
(ما هذا بأول بركتكم يا آل ابي بكر)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/425)
عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء.
فأتى الناس أبا بكر رضي الله عنه. فقالوا: ما ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء! قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي - صلى الله عليه وسلم - على فخذي.
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء.
فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا.
فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء: ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر! قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته.
(متفق عليه)
قالت: يقول أبي حين جاء من الله الرخصة للمسلمين:
" والله ما علمت يا بنية إنك لمباركة! ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر ".
{قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق وهو محمد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.}
وفضائلها كثيرة وإنما ذكرت هذا على سبيل التذكير واتحاف المؤمنين وارغام انوف المنافقين.
(بيان سعة علمها)
قال الذهبي – رحمه الله تعالى – عنها " أفقه النساء على الإطلاق .... فقد روت علماً كثيراً طيباً .... مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.
اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين."
1 - عن أبي بردة عن أبي موسى قال:
" ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما "
{أخرجه الترمذي رقم 3883 وقال: وهذا حديث حسن صحيح وقال الشيخ الألباني: صحيح}
2 - عن موسى بن طلحة قال:" ماَ رَأَيتُ أحداً أفصحَ مَن عائِشةَ "
{أخرجه الترمذي برقم 3884 وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب وقال الشيخ الألباني: صحيح}
3 - عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قلنا له: هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال: والله، لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الاكابر يسألونها عن الفرائض.
(سير اعلام النبلاء 2/ 181)
4 - عن هشام، عن أبيه، قال: لقد صحبت عائشة، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب، ولا بكذا، ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا طب، منها.
فقلت لها: يا خالة، الطب، من أين علمته؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشئ، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض، فأحفظه. قال عروة: فلقد ذهب عامة علمها، لم أسأل عنه. (سير اعلام النبلاء 2/ 183)
5 - قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة.
(سير اعلام 2/ 185)
6 - قال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل.
(سير 2/ 185)
7 - عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه.
(سير 2/ 185)
(إنفاقها وزهدها – رضي الله عنها)
1 - عن عروة بن الزبير: أن معاوية بعث مرة إلى عائشة بمئة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها. فقالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحما؟ فقالت: ألا قلت لي. (سير 2/ 187)
2 - عن يحيى بن أبي زائدة، عن حجاج، عن عطاء: أن معاوية بعث إلى عائشة بقلادة بمئة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين. (سير 2/ 187)
3 - عن عروة، عن عائشة: أنها تصدقت بسبعين ألفا ; وإنها لترقع جانب درعها رضي الله عنها. (سير 2/ 187)
4 - عن أم ذرة، قالت: بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين، يكون مئة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري.
فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت. (سير 2/ 187)
(وفاتها – رضي الله عنها-)
عن موسى بن ميسرة، عن سالم سبلان: أنها ماتت في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان بعد الوتر. فأمرت أن تدفن من ليلتها، فاجتمع الأنصار، وحضروا، فلم يُرَ ليلة أكثر ناساً منها. نزل أهل العوالي، فدُفِنَت بالبقيع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/426)
قال هاشم بن عروة، وأحمد بن حنبل، وشباب، وغيرهم: توفيت سنة سبع وخمسين.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى، والواقدي، وغيرهما: سنة ثمان وخمسين.
ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر.
(انظر سير اعلام النبلاء 2/ 192 - 193)
(ثناء الصحابة – رضي الله عنهم - عليها)
واكتفيت ببعضهم خشيت الاطالة , ويكفي للمؤمن الإشارة , والمنافق لا يكفيه ألف دِلالة.
" وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً "
[الأحزاب: 31]
(ثناء الصديق – رضي الله عنه -)
" والله ما علمت يا بنية إنك لمباركة! ماذا جعل الله للمسلمين في حَبسِكِ إياهُم من البركة واليُسر "
(ثناء علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه -)
عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: انتهينا إلى علي رضي الله عنه، فذكر عائشة، فقال: " خليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
قال الذهبي: (هذا حديث حسن) , (سير 2/ 177)
(ثناء عمار بن ياسر – رضي الله عنه -)
عن عبد الله بن زياد، عن عمار بن ياسر، سمعه على المنبر يقول: إنها لزوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة. (يعني عائشة).
(أخرجه البخاري رقم 7100 , كتاب الفتن)
قال الذهبي: " وفي لفظ ثابت: أشهد بالله إنها لزوجته (سير 2/ 178).
(ثناء عبدالله بن عباس – رضي الله عنها)
دخل عليها عبدالله ابن عباس – رضي الله عنهما – قبل وفاتها فقال:
" كُنتِ أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: إليه ولم يكن يحب إلا طيبا، سقطت قلادتك ليلة الابواء، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله " فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً " (النساء: 43)
فكان ذلك من سببك ...
وما أنزل الله بهذه الامة من الرخصة ....
ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات ...
فأصبح ليس مسجد من مساجد يذكر فيها الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار ...
قالت: دعني عنك يا ابن عباس، فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا.
(انظر سير اعلام النبلاء 2/ 180)
وَقَالَ القِاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ:
" يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ، تَقْدَمِيْنَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ، عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ".
(أخرجه البخاري رقم 3771 , باب فضل عائشة – رضي الله عنها)
(ثناء أسيد بن حضير – رضي الله عنه -)
قال – رضي الله عنه – عندما نزلت آية التيمم لها – رضي الله عنها - ... " جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً " (أخرجه البخاري , باب: فضل عائشة – رضي الله عنها – رقم 3773)
(فصل)
(في حكم الطعن فيها – رضي الله عنها -)
قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: " أما من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه، فقد أجمع العلماء انه يكفر ".
قال القاضي أبو يعلي:
((من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف)).
(نقله عنه ابن تيمية في الصارم المسلول ص571)
وروي عن مالك:
((من سب أبا بكر جلد، ومن سب عائشة قتل. قيل له: لم؟ قال: من رماها فقد خالف القرآن)).
(الصارم المسلول ص 566)
. وقال ابن حزم - تعليقا على قول الإمام مالك -:
((قول مالك هاهنا صحيح، وهي ردة تامة، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها)).
(المحلي 11/ 15)
وقال ابن شعبان في روايته، عن مالك:
((لأن الله تعالى يقول:" يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
فمن عاد فقد كفر)). (الشفا 2/ 1109).
و قال ابن تيمية – رحمه الله – " ....... وقال أبو سعيد الأشج: حدثنا عبد الله بن خِرَاش، عن العوام، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ}
نزلت في عائشة خاصة، واللعنة في المنافقين عامة ...
فقد بين ابن عباس أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين – رضي الله عنهن ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/427)
لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه، فإن قذف المرأة أذى لزوجها، كما هو أذى لابنها؛ لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه، فإن زنا امرأته يؤذيه أذى عظيمًا ... ............... وفي جانب النبي صلى الله عليه وسلم أذي، كقذفه، ومن يقصد عيب النبي صلى الله عليه وسلم بعيب أزواجه فهو منافق، وهذا معني قول ابن عباس: اللعنة في المنافقين عامة ....... "
(الفتاوى 15/ 360)
وقال الإمام النووي- رحمه الله تعالى - في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك:
"الحادية والأربعون: براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ..... "
(شرح النووي على صحيح مسلم 17/ 116.)
قال الإمام ابن كثير – رحمه الله تعالى -:
((وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه يكفر، لأنه معاند للقرآن)).
(راجع تفسيره عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات. . .}).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: " ومن يقذف الطاهرة الطيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة كما صح ذلك عنه فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين ..... "
(رسالة في الرد على الرافضة 1/ 25 - ضمن مؤلفات الشيخ ج11)
قال ابن عثيمين – رحمه الله – " ..... أجمع العلماء على أن من رمى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما جاء في حديث الإفك فإنه كافر مرتد كالذي يسجد للصنم فإن تاب وأكذب نفسه وإلا قتل كافرا لأنه كذب القرآن.
على أن الصحيح أن من رمى زوجة من زوجات الرسول- صلى الله عليه وسلم- بمثل هذا فإنه كافر لأنه متنقص لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل من رمى زوجة من زوجات الرسول بما برأ الله منه عائشة فإنه يكون كافرا مرتدا يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل بالسيف وألقيت جيفته في حفرة من الأرض بدون تغسيل ولا تكفين ولا صلاة لأن الأمر خطير
(انظر شرح رياض الصالحين 3/ 13)
وقال أيضاً – رحمه الله تعالى – " ...... وذلك أن من رمى زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو واحدة مِنهنَّ سواء كانت عائشة أو غيرها فإنه كافر مرتد خارج عن الإسلام ولو صلى وصام ولو حج واعتمر لأنه إذا قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالزانية خبيثة بلا شك وقد قال الله تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) وإذا كانت خبيثة وزوجها محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لزم من ذلك أن يكون الرسول وحشاه خبيثاً وعلى هذا يكون قذف واحدة من أمهات المؤمنين كفراً وردة فإذا تاب الإنسان من ذلك قبل الله توبته ولكن يجب أن يقتل للأخذ بالثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لا يمكن للمؤمن أن يرضى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً للعاهرات فلنا الحق في أن نقتله لأن هذا حق رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا نعلم أنه عفى وخلاصة ذلك أن الذين قالوا إن من قذف زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم لا توبة له يريدون بذلك أنه لا يرتفع عنه القتل ولا يريدون أن الله تعالى لا يعفو عنه فإن الله تعالى يقبل توبة كل تائب وإذا أردت أن تعرف مدى عظم قذف إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى فانظر ماذا أنزل الله تعالى في الذين جاءوا بالإفك من الآيات العظيمة التي هي كالصواعق على من جاء بالإفك انظر إلى قوله تعالى (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) يتبين لك مدى عظم قذف زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام بالزنى فنسأل الله تعالى أن يبتر لسان مَنْ قذف إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالزنى وأن يسلط عليه من يقيم عليه الحد إنه على كل شيء قدير.
(فتاوى نور على الدرب 6/ 239)
وفي هذا القدر كفاية ... وأختم بكلام الإمام ابن كثير – رحمه الله تعالى –
في قول الله تعالى" الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ " (النور: 26)
قال رحمه الله تعالى -: (( ........ أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة، لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا، ولهذا قال تعالى" أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ " أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان)).
(انظر تفسيره 3/ 278)
أسأل الله تعالى أن ينفع بما تقدم إخواني وأخواتي , وأن يجعل هذا العمل خالصاً له سبحانه ذاباً بهذا القدر اليسير عن أمي – رضي الله تعالى عنها - , إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل.
جمعه
أبوسعد الأثري
عفا الله عنه
Abosa3ad@hotmail.com (Abosa3ad@hotmail.com)(131/428)
إمام يخطب خطبة قبل الصلاة وأخرى بعدها في العيد، ويكبر في الركعة الثانية قبل الركوع
ـ[أبو لجين]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
إمام خطب بقوم العيد بخطبة قبل الصلاة وثانية بعدها
ولما صلى كبر أربعاً في الأولى وفي الركعة الثانية اثنتان بعد القراءة
فهل فعله صحيح؟
ـ[رائد باجوري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صفة صلاة العيد وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث صحيحة ثابتة وهي معروفة أما الخطبة قبل الصلاة فهذا يحتاج إلى دليل.
والتكبيرات كبر خمسا وسبعا وستا أما اثنتان وثلاثة فتحتاج كذلك إلى دليل ..
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:47 ص]ـ
في صحيح مسلم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كِلَاهُمَا عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ
أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلَاةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ(131/429)
أركون تحت التراب
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:03 ص]ـ
توفي أمس الثلاثاء حامل لواء العلمانية ومتولي كبرها والطعن في القرآن والإسلام محمد أركون غير مأسوف عليه.
هذا الرجل الجزائري الأصل الفرنسي ولاءً - أستاذ للفكر الإسلامي بجامعة السوربون - سودت يداه ما لا يخفى على المجيد ذي الطول الشديد.
يكفيه إثما أن الحكومة الفرنسية استشارته قبل بضع سنوات في مسألة الحجاب الذي عزمت دولة الإلحاد على منع ارتدائه في المدارس الفرنسية هل هو ركن ركين عند المسلمين أم مجرد لباس لا علاقة له بتعاليم الإسلام، وذلك خوفا من ردة فعل المسلمين بفرنسا، فأفتى أركون هذا الفرنسيين بأن الحجاب ليس من الإسلام في شيء، فكان ما كان.
واليوم انتقل الفرنسيون الملاحدة إلى الخطوة الثانية وهي تجريم لبس النقاب.
آخر ما سمعته من هذا الرجل من فيه وهو يتكلم في برنامج فكري بالقناة الثانية المغربية قبل عام تقريبا هو اعتقاد هذا المأفون (أن القرآن الكريم هو سبب كل الحروب والمآسي التي ةقعت بحوض البحر الأبيض المتوسط بين المسلمين والنصارى المشركين).
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:35 ص]ـ
وطيلة البرنامج وهو يقول: القرآن فعل، القرآن يقول، القرآن هو الذي ... ولم ينسب القرآن أبدا لله تعالى ولا اعتبره كلام الباري عز وجل.
زهو من دعاة الهرمانوطيقا، أو القراءة الجديدة للقرآن، لا باعتباره كلام الله مقدسا، وإنما باعتباره وثيقة تاريخية تنقد وتُدرس كما تدرس كل النصوص التاريخية.
ومن قاذوراته أيضا، الدعوة الصريحة إلى التحرر من المقدَّس، وهو يعني التشريعات الإلهية التي جاء بها الإسلام الحبيف.
[[وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ]].
ـ[ابو ناصر الحنبلي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:08 ص]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:23 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ,عليه من الله ما يستحق
جزاك الله خيرا على التوضيح, أخي الكريم(131/430)
سؤالان حول كفارة اليمين؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم
حلف سائل على يمين أن لا يفعل شيئاً في أيام معدودة ثم فعل الشيء.
ونسي هل هي نفس الأيام التي حلف فيها أن لا يفعل الشيء أو بعدها؟!
والسؤال الثاني: هل يجوز إعطاء كفارة اليمين لأحد الأقارب؟!
من كانت لديه مدارسةً فليتكرم بها
والسلام
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:43 ص]ـ
الجواب عن السؤال الأول:
جاءَ في الشرح الممتع لابن عثيمين:
قوله: «وإن حلف على نفسه أو غيره ممن يقصد منعه، كالزوجة والولد، ألا يفعل شيئاً، ففعله ناسياً، أو جاهلاً حنث في الطلاق والعتاق فقط» إذا حلف على نفسه ألا يفعل شيئاً، ففعله اسياً أو جاهلاً فلا حنث عليه؛ لأنه لو فعل المحرم ناسياً أو جاهلاً فلا إثم عليه، فكذلك إذا فعل المحلوف عليه ناسياً أو جاهلاً فلا حنث عليه؛ لأن الحنث مبني على التأثيم، فمتى كان الإنسان يأثم في الحكم الشرعي حَنِثَ في اليمين، وإذا كان لا يأثم لم يحنث، فهذا رجل حلف على نفسه، قال: والله لا ألبس هذا الثوب، ثم جاء في الليل فلبسه وهو لا يدري أنه المحلوف عليه، فلا يحنث، فليس عليه كفارة؛ لأن من شروط وجوب الكفارة كما سبق أن يحنث عالماً ذاكراً مختاراً، وأصله قوله تعالى: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].
كذلك لو فعله ناسياً، كأن لبس الثوب الذي حلف أن لا يلبسه ناسياً أنه حلف، فإنه لا كفارة عليه ولم يحنث، والدليل قوله تعالى: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا} والحنث مبني على التأثيم بالفعل، ولأن من شرط وجوب الكفارة أن يحنث عالماً ذاكراً مختاراً.
الجواب عن السؤال الثاني:
يفرّق فيما إن كانوا ممن تلزمهم النفقة من صاحب اليمين فلا يدفع الكفارة لهم , وإن كانوا ممن لايلزمه النفقة فلا حرج في ذلك.بل الأوللا الدفع لهم.(131/431)
مقال جديد لفضيلة الشيخ ذياب الغامدي بعنوان: تَوْرِيْقُ المِنَّةِ لحُفَّاظِ السُّنَّةِ
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 08:08 ص]ـ
تَوْرِيْقُ المِِنَّةِ
لحُفَّاظِ السُّنَّةِ
(نَصِيْحَتِي لابْني في حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ)
تَألِيْفُ
ذِيابُ بنُ سَعد آل حَمْدانَ الغامديُّ
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ، وعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ الغُرِّ المَيَامِيْنَ، وعلى مَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أمَّا بَعْدُ:
فَهَذِهِ بَصَائِرُ عِلمِيَّةٌ وصُوَىً في طَرِيْقِ العِلمِ لِمَنْ رَامَ حِفْظَ السُّنَّةِ، قَدْ سَألَنِي إيَّاهَا كَثِيْرٌ مِنْ طُلَّابِ العِلمِ مَنْ مُحِبِّي السُنَّةِ والأثَرِ، مِمَّنْ تَاقَتْ نُفُوْسُهُم لِحِفْظِ دَوَاوِيْنِ السُّنَّةِ؛ ابْتِدَاءً بِالصَّحِيْحَيْنِ، ومُرُوْرًا بِالسُّنَنِ الأرْبَعِ، وانْتِهَاءً بِالمُوَطَّإ والمُسْنَدِ الأحْمَدِي.
فَكَانَ مِنَ حَدِيِثِهِم أنَّهُمْ يَجِدُوْنَ عَوَائِقَ في حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، الأمْرُ الَّذِي أعْيَاهُم مِنْ مُدَافَعَتِهِ، وأوْقَفَهُمْ عَنْ مُتَابَعَتِهِ؛ حَيْثُ ثَقُلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ في الحِفْظِ، وطَالَ بِهِمُ الطَّرِيْقُ وعَسُرَ، فَعِنْدَهَا تَحَمَّضَتْ نُفُوْسُ بَعْضِهِمْ مِنَ الكَرِّ بَعْدَ الفَرِّ، ومِنَ العَوْدِ بَعْدَ القُرِّ!
فَكَانَ غَايَةَ مَا عِنْدِي نَحْوَ مَا سَألُوْا: جَوَابَاتٌ مُخْتَصَرَةٌ، ومُنَاصَحَاتٌ مُعْتَصَرَةٌ، فَرَضَتْهَا الأمَانَةُ العِلمِيَّةُ، والنَّصِيْحَةُ الإيْمَانِيَّةُ في تَبْلِيْغِ العِلْمِ ونَشْرِهِ.
غَيْرَ أنَّي لمَّا رَأيْتُ الأسْئِلَةَ في تَكَاثُرٍ وازْدِيَادٍ، وطُلَّابَ السُّنَّةِ في إقْبَالٍ وارْتِيَادٍ، رَأيْتُ مِنْ حَقِّ عَامَّةِ طُلَّابِ العِلْمِ عَلَيْنَا أنْ نَرْسُمَ لَهُم طَرِيْقًا مُخْتَصَرًا في حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»؛ كَي يَقْرُبَ لَهُمُ البَعِيْدُ، ويَسْهُلَ عَلَيْهِم العَصِيْبُ، فَكَانَتْ مِنِّي هَذِهِ المَنَارَاتُ العِلْمِيَّةُ، والتَّوْجِيْهَاتُ العَشَرَةُ على اخْتِصَارٍ كَمَا أمْلَاهُ الخَاطِرُ المَكْدُوْدُ، تَحْتَ عِنْوَانِ: «تَوْرِيْقِ المِنَّةِ لحُفَّاظِ السُّنَّةِ»، ومَا تَوْفِيْقِي إلَّا باللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وإلَيْهِ أُنِيْبُ.
ووَرَّقْتِ الشَّجَرَةُ، أيْ: أخْرَجَتْ وَرَقَهَا، والمُرَادُ هُنَا: إخْرَاجُ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فَضْلَهَا ومِنَّتَهَا على حُفَّاظِهَا مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ.
* * *
وَقَبْلَ أنْ أجُرَّ القَلَمَ فِيْ تَرْسِيْمِ طُرُقِ حِفْظِ السُّنَّةِ، أحْبَبْتُ أنْ أذْكُرَ أمْرًا مُهِمًّا جَدَّا، أحْسِبُهُ مِنْ مُوْجِبَاتِ التَّذْكِيْرِ والنَّصِيْحَةِ لِعَامَّةِ طُلَّابِ العِلْمَ هَذِهِ الأيَّامَ.
وهُوَ مَا تَرَكَتْهُ أثْوَابُ الأمَاني، ومَا كَسِبَتْهُ مَعَاقِدُ العُهُوْدِ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ مِمَّنْ تَظَاهَرَ لهُمُ الشَّيْطَانُ بالنَّصِيْحَةِ بِمَا يَعِدُهُم ويُمَنِّيْهِم، «ومَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلَّا غُرُوْرًا» [النساء: 120]!
حَيْثُ أخَذُوْا عَهْدًا على أنْفُسِهِمْ: بِأنَّهُم سَوْفَ يَحْفَظُوْنَ كُتُبَ السُّنَّةِ ابْتِدَاءً بِالصَّحِيْحَيْنِ وانْتِهَاءً بِالسُّنَنِ الأرْبَعِ رِيْثُمَا يَتَأتَّى لهُمُ الوَقْتُ المُنَاسِبُ، وهَكَذَا أخَذَتْ بِهِمُ الظُّنُوْنُ سِنِيْنَ عَدَدًا؛ حَتَّى إذَا قَذَفَتْ بِهِم في أوْدِيَةِ النِّسْيَانِ، وفَيَافي الأمَاني والأطْلَالِ، قَامُوا يَتَحَسَّسُوْنَ مَوَاقِعَ حِفْظِهِم، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، اللَّهُمَّ أمَاني ووُعُوْدٌ مَغْلُوْطَةٌ، لا حَقِيْقَةَ لهَا!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/432)
وهَكَذَا مَضَتْ بِهِم السُّنُوْنُ الخَدَّاعَةُ، وهُم بَعْدُ لم يَحْفَظُوا كُتُبَ السُّنَّةِ، وفَوْقَ ذَلِكَ أنَّهُم لم يَقْرَؤُوْهَا أيْضًا، فعِنْدَهَا اسْتَطَاعَ الشَّيْطَانُ أنْ يُغْرِيَهُم بِمِثْلِ هَذِهِ العُهُوْدِ المَكْذُوْبَةِ والأمَاني المَظْنُوْنَةِ؛ حَتَّى أوْقَعَهُم في أوْثَقِ حَبَائِلِ مَكْرِهِ: وهُوَ أنَّهُ لمَّا صَرَفَهُم عَنْ حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ؛ قَامَ بَعْدَهَا ليَصْرِفَهُم عَنْ قِرَاءَتِهَا، بِحُجَّةِ أنَّهُم مَا زَالُوا يَنْتَظِرُوْنَ الوَقْتَ المُنَاسِبَ كَي يَحْفَظُوْنَهَا، فَحُرِمُوا حِيْنَهَا الحِفْظَ والقِرَاءَةَ مَعًا، وهَكَذَا بَقَوْا على عَهْدِ الأمَاني؛ فَلَا حِفْظًا حَصَّلُوْهُ، ولَا قِرَاءَةً أتَمُّوْهَا!
فَكَمْ وكَمْ طَالبٍ للعِلْمِ تَمرُّ عَلَيْهِ السِّنِيْنَ تِلْوَ السِّنِيْنَ، وهُوَ بَعْدُ لم تَقَعْ عَيْنَاهُ على قِرَاءَةِ كُتُبِ السُّنَّةِ نَظَرًا، هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ قِرَاءَةَ كُتُبِ السُّنَّةِ نَظَرًا لَا يُعْذَرُ فِيْهَا طَالِبُ عِلْمٍ بِحَالٍ مِنَ الأحْوَالِ!
وأشَدُّ مِنْ هَذَا حَسْرَةً، أنَّكَ تَجِدُ كَثِيْرًا مِنَ المُنْتَسِبِيْنَ إلى قَبِيْلِ العِلْمِ مِنْ أهْلِ زَمَانِنَا: لم تُصَافِحْ قِرَاءَةُ «الصَّحِيْحَيْنِ» أسْمَاعَهُم، فإلى اللهِ المُشْتَكَى، وهُوَ نِعْمَ المَوْلى، ونِعْمَ النَّصِيْرُ.
* * *
ومِنْ طَرِيْفِ البِدَعِ الإضَافِيَّةِ؛ أنَّ نَفَرًا مِنَ الصُّوْفِيَّةِ ممَّنْ أذْكَوْا جَذْوَةَ التَّنَافُسِ بَيْنَهُم في تَحْصِيْلِ خَتَمَاتِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» في شَهْرِ رَمَضَانَ؛ حَتَّى إذَا مَا ظَنَنْتَ بِهِم غَيْرَ مَا ظَنُّوْهُ؛ قَامُوا يَكْشِفُوْنَ عَنْ بَوَاطِنِ هَذِهِ الخَتَماتِ في هَذَا الشَّهْرِ: وهُوَ أنَّهُم مَا أرَادُوا مِنْهَا كَبِيْرَ عِلْمٍ ولا عَمَلٍ؛ بَلْ أرَادُوا ذِكْرَ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ ? كُلَّما مَرُّوْا على ذِكْرِهِ عِنْدَ كُلِّ حَدِيْثٍ!
قُلْتُ: فَإنْ كَانَ لخَتْمِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» حَقٌّ؛ فَأهْلُ السُّنَّةِ أوْلى بِهِ مِنْهُم، ولكِنْ دُوْنَ تَقْيِيْدٍ بزَمَانٍ أو تَحْدِيْدٍ لمَكَانٍ.
* * *
وهَذَا أوَانُ الشُّرُوْعِ إلى ذِكْرِ التَّوْجِيْهَاتِ العَشَرَةِ المُعِيْنَةِ على حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ، كَمَا أدَّاهُ اجْتِهَادِي الكَلِيْلُ، وبَلَغَهُ فِكْرِي العَلِيْلُ، ومَا على المُحْسِنِيْنَ مِنْ سَبِيْلٍ، فمِنْ هَذِهِ التَّوْجِيْهَاتِ والوَصَايَا مَا يَلي باخْتِصَارٍ:
أوَّلًا: يَنْبَغِي على طَالِبِ العِلمِ مِمَّنْ تَغَيَّا حِفْظَ «الصَّحِيْحَيْنِ» أنْ يَسْتَحْضِرَ شَرْطَ الإخْلاصِ، وإلَّا فَلَا يَتَعَنَّى؛ لِأنَّ الطَّرِيْقَ مَسْدُودٌ في الآخِرَةِ!
ثُمَّ عَلَيْهِ بَعْدَئِذٍ أنْ يَحْمِلَ نَفْسَهُ على العَمَلِ بِمَا يَحْفَظُهُ مِنَ العِلْمِ، وإلَّا فَلا يَتَكَلَّفْ؛ لِأنَّ الطَّرِيْقَ مَسْدُودٌ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ!
ومَا كَانَ حِفْظُ القَوْمِ إلَّا بِالعَمَلِ! لِذَا كَانَ مِنْ مَسَالِكِ عِلْمِ السَّلَفِ أنَّهُمْ يَعْمَلُوْنَ بِمَا يَعْلَمُوْنَ، لِذَا كَانُوْا يَسْتَعِيْنُوْنَ على الحِفْظِ بِالعَمَلِ.
ثُمَّ عَلَيْهِ أنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ على هِمَّةٍ عَالِيَةٍ، وإرَادَةٍ جَازِمَةٍ، وفَهْمٍ صَافٍ، ووَقْتٍ مُنَاسِبٍ، وإلَّا فَإنَّ الَطَّرِيْقَ سَيَطُوْلُ، ورُبَّمَا انْقَطَعَ بِهِ وهُوَ بَعْدُ!
ثُمَّ عَلَيْهِ أنْ يَسْتَعِيْنَ باللهِ تَعَالى في حِفْظِهِ أوَّلًا، ثُمَّ لَهُ بَعْدَئِذٍ أنْ يَسْتَعِيْنَ بِمَنْ شَاءَ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ الصَّادِقِيْنَ على حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ»؛ تَسْلِيَةً لِلنَّفْسِ على المُوَاصَلَةِ، وتَنْفِيْسًا لِلقَلبِ على المُرَاغَمَةِ.
وإلَّا فَمَعَ نَفْسِهِ مُنْفَرِدًا أسْلَمَ لَهُ وأفْضَلَ؛ لأنَّهُ أجْمَعَ لنَفْسِهِ وقَلْبِهِ، وأنْفَعَ لضَبْطِهِ وحِفْظِهِ؛ لِصَفَاءِ الذِّهْنِ، واجْتِمَاعِ النَّفْسِ، وشَاهِدُ الحَالِ قَائِمٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/433)
وأيَّا كَانَ الأمْرُ مِنْهُمَا؛ فَعَلَيْهِ أنْ يَقْطَعَ نَفْسَهُ عَنِ الصَّوَارِفِ والشَّوَاغِلِ، لِأنَّ الصَّوَارِفَ تَقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيْقَ، والشَّوَاغِلَ تُطِيْلُهُ بالمِلالِ والسَّآمَةِ، وكِلَاهُمَا عَائِقٌ قَلَّ مَنْ نَجَى مِنْهُمَا، والحَافِظُ هُوَ اللهُ تَعَالى!
ثُمَّ اعْلَمْ؛ أنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَوْجِيْهَاتٍ هُنَا؛ لَمْ تَكُنْ خَاصَّةً بحَافِظِ السُّنَّةِ وقَاصِدِهَا، بَل هِيَ لَهُ، ولِكُلِّ مَنْ سَلَكَ طَرِيْقًا إلى طَلَبِ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ بِعَامَّةٍ!
* * *
ثُمَّ ثَانِيًا: عَلَيْهِ أنْ يَبْدَأ أوَّلًا بِحِفْظِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»، ثُمَّ يُعَرِّجَ ثَانِيًا على حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، وفي تَقْدِيْمِ البُخَارِيِّ على مُسْلِمٍ بَحْثٌ جَاءَ مُفَصَّلًا في كُتُب عُلُومِ الحَدِيْثِ، ولاسِيَّما فِيما ذَكَرَهُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ الله في كِتَابِهِ: «هَدْي السَّاري»، فَانْظُرْهُ مَشْكُوْرًا.
ومَنْ أرَادَ تَقْدِيْمَ «صَحِيْحَ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»؛ فَلَهُ مَا يُرِيْدُ، بالشَّرْطِ المُعْتَبرِ عِنْدَنا، كَمَا جَاءَ هُنَا في تَقْدِيْمِنَا للبُخَارِيِّ على مُسْلِمٍ.
* * *
ثُمَّ ثَالِثًا: عَلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ» كَامِلًا، أيْ: حِفْظَ أحَادِيْثِهِ وآثَارِهِ ومُعَلَّقَاتِهِ، وذَلِكَ مِنْ خِلَالِ نُسْخَةٍ صَحِيْحَةٍ مُعْتَمَدَةِ، ويَحْضُرُني الآنَ مِنْهَا: طَبْعَةُ مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَةِ ناشَرُونَ، وطَبْعَةُ دَارِ طَوْقِ النَّجَاةِ، ولِكُلٍّ مِنْهُما مَيْزَةٌ وفَضِيْلَةٌ.
تَنْبِيْهٌ: هُنَاكَ تَحْقِيْقٌ عِلمِيٌّ «لصَحِيْحِ البُخَارِيِّ» قَامَتْ بِهِ مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ، إلَّا أنَّهُ لم يَخْرُجْ حَتَّى سَاعَتي هَذِهِ، ومَا أظُنُّهُ إلَّا أفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، والله تَعَالى أعْلَمُ.
* * *
ثُمَّ رَابِعًا: عَلَيْهِ أنْ يُحَدِّدَ لَهُ في الحِفْظِ كُلَّ يَوْمٍ عَدَدًا مِنَ الأحَادِيْثِ، لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا، وإلَّا يَكُنْ، فَهُوَ بِالخِيَارِ.
ولَهُ أيْضًا أنْ يَخْتَارَ مِنَ الأوْقَاتِ: أسْكَنَهَا للقَلْبِ، وأصْفَاهَا للذِّهْنِ، ولا أظُنُّهُ غَالِبًا إلَّا بَعْدَ صَلاةِ الفَجْرِ، وإلَيْهِ ذَهَبَ عَامَّةُ أهْلِ العِلْمِ.
وأيًّا كَانَ اخْتِيَارُ الوَقْتِ؛ فالعِبْرَةُ بِمَا هُوَ أنْفَعُ للحَافِظِ، وأجْمَعُ لحِفْظِهِ.
* * *
ثُمَّ خَامِسًا: عَلَيْهِ أنْ يُرَاعِيَ في حِفْظِهِ مَا يَلي:
أنْ يَحْفَظَ الأحَادِيْثَ القَصِيْرَةَ لَفَظًا ومَعْنًى، وأمَّا حِفْظُ الأحَادِيْثِ الطَّوِيْلَةِ فَلْيَكُنْ بِالمَعْنَى والتَّدَبُّرِ.
وإنْ كَانَ مِمَّنْ أُوْتِيَ ذِهْنًا صَافِيًا وحَافِظَةً وَقَّادَةً؛ فَلَهُ حِفْظُهَا كَالقَصِيْرَةِ لَفَظًا ومَعْنًى، ومِثْلُ هَذِهِ الحَافِظَةِ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا، بَلْ لهَا حُكْمُ النَّادِرِ.
ثُمَّ اعْلَمْ (هَدَانِي اللهُ وإيَّاكَ): أنَّ أكْثَرَ رُوَاةِ الحَدِيثِ وأهْلِهِ (بَعْدَ عَصْرِ التَّدْوِيْنِ) لَمْ يَكُنْ حِفْظُهُم لِلأحَادِيْثِ الطِّوَالِ قَائِمًا على حِفْظِ الحَدِيْثِ بَفِصِّهِ ونَصِّهِ، بَل كَانَ حِفْظُهُم مُنْصَبًّا على المَعْنَى، ومَعَ هَذَا فَقَدْ كَانَ بَيْنَهُمْ نَفَرٌ: هُم حُفَّاظٌ مُتْقِنُونَ!
لِأجْلِ هَذَا؛ فَإنِّي أدْعُوْا إخْوَاني طُلَّابَ العِلْمِ ألَّا يَقِفُوْا كَثِيْرًا مَعَ حِفْظِ ألْفَاظِ الأحَادِيْثِ الطِّوَالِ، بَلْ يَكْفِي مِنْهَا المَعْنَى، الَّذِي لا يَسْتَقِيْمُ لَهُم إلَّا بَعْدَ التَّدَبُّرِ والتَّأمُّلِ في ألْفَاظِ الحَدِيْثِ.
ومَا ذَكَرْتُهُ هُنَا؛ لم يَكُنْ إلَّا بَعْدَ أنْ بَاتَ مَعْلُوْمًا لعَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ أنَّ الأحَادِيْثَ النَّبَوِيَّةَ قَدْ دُوِّنَتْ في الدَّوَاوِيْنِ؛ لِذَا فَهِي مَحْفُوْظَةٌ مَصُوْنَةٌ مِنَ التَّصْحِيْفِ والتَّحْرِيْفِ.
كَمَا أنَبِّهُ هُنَا؛ أنَّ هُنَاكَ فَرْقًا بَيْنَ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ قَبْلَ التَّدْوِيْنِ وبَعْدَ تَدْوِيْنِهِ، فَافْهَمْ هَذَا فَإنَّهُ عَزِيْزٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/434)
هَذَا إذَا عَلِمْنَا جَمِيْعًا؛ أنَّ أكْثَرَ أهْلِ العِلْمِ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ والفُقَهَاءِ وغَيْرِهِمْ قَدْ ذَهَبُوا إلى جَوَازِ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ بِالمَعْنَى، بِشَرْطِ ألَّا يُحِيْلَ المَعْنَى، أو يُفْسِدَ المَبْنَى، في غَيْرِهَا مِنَ الشُّرُوْطِ المُعْتَبَرَةِ عِنْدَ أهْلِ الأثَرِ.
* * *
ثُمَّ سَادِسًا: عَلَيْهِ أنْ يُرَاعِيَ في حِفْظِهِ مَا يَلي:
أنْ يَحْفَظَ مِنَ «الصَّحِيْحَيْنِ» المُتُونَ دُوْنَ الأسَانِيْدِ، وهَذِهِ الحَيْثِيَّةُ لِمَنْ رَامَ الِاشْتِغَالَ بِالعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الأخْرَى: مِنْ تَفْسِيْرٍ وعَقِيْدَةٍ وفِقْهٍ ولُغَةٍ إلى آخِرِهَا.
بِمَعْنَى: أنَّ مَنْ أرَادَ مِنْ نَفْسِهِ أنْ يَكُوْنَ طَالِبًا مُتَفَنِّنًا، ونَاظِرًا مَوْسُوْعِيًّا في أغْلَبِ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الأخْرَى، فَلا يَتَعَنَّى حِفْظَ أسَانِيْدِ كُتُبِ السُّنَّةِ!
أمَّا مَنْ أرَادَ النُّبُوْغَ والتَّخَصُّصَ في عِلْمِ الحَدِيْثِ، وأنَّ يَكُوْنَ مِنْ زُمْرَةِ المُحَدِّثِيْنَ، أيْ: يَكُوْنَ حَافِظًا مُحَدِّثًا، عَالمًا بعِلْمِ الرِّوَايَةِ والدِّرَايَةِ، مُشْتَغِلًا بكُتُبِ السُّنَّةِ تَصْحِيْحًا وتَضْعِيْفًا، ووَاقِفًا على رِجَالاتِهَا تجْرِيْحًا وتَعْدِيلًا ... فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْمِلَ نَفْسَهُ على حِفْظِ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ مَتْنًا وسَنَدًا، وإلَّا بَيْنَهُ وبَيْنَ حُفَّاظِ الحَدِيْثِ وأهْلِهِ بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ، وقَدْ بَسَطْنَا الحَدِيْثَ عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الحَالِ في كِتَابِنَا «أوْهَامِ الرَّائِدِ»، فَفِيْهِ زِيَادَةُ تَفْصِيْلٍ.
أمَّا أنْ يُرِيْدَ طَالِبُ العِلْمِ الاشْتِغَالَ بِحِفْظِ الأسَانِيْدِ، ثُمَّ يُرِيْدُ مَعَ هَذَا أيْضًا أنْ يَكُوْنَ إمَامًا في التَّفْسِيْرِ والفِقْهِ والعَقِيدَةِ؛ فَهَذَا شَيْءٌ قَدْ انْطَوَى بِسَاطُهُ مِنْ أزْمَانٍ بَعِيْدَةٍ، واللهُ المُسْتَعَانُ.
ومَعَ هَذَا فَهُنَاكَ نَفَرٌ لَا يَتَجَاوَزُوْنَ أصَابِعَ اليَدِ الوَاحِدَةِ مِنْ أهْلِ عَصْرِنَا قَدْ رَامُوْا مِثْلَ هَذِهِ المَرَاتِبِ، مِنَ الحِفْظِ والنُّبُوْغِ والتَّحْصِيْلِ والإحَاطَةِ بِأكْثَرَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ، ومَعَ هَذَا أيْضًا فَإنَّهُ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِم، والوَاقِعُ شَاهِدٌ على مَا هُنَا، واللهُ خَيْرُ شَاهِدٍ.
* * *
لِذَا؛ فَمَنْ أرَادَ تَسَنُّمَ مَرَاتِبَ المُحَدِّثِيْنَ: فَعَلَيْهِ ألَّا يَقْتَصِرَ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَطَ، وإلَّا كَانَ مُغَالِطًا لنَفْسِهِ، مُخَالِفًا لتَرْسِيْمِ أهْلِ الحَدِيْثِ في نَهْجِ حِفْظِهِم للسُّنَّةِ!
فقُلِّي برَبِّكَ! مَا ذَا يُرِيْدُ الطَّالِبُ بحِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ دُوْنَ حِفْظِ رِجَالِ السُّنَنِ الأرْبَعِ؟
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ رِجَالَ الصَّحِيْحَيْنِ: قَدْ تَجَاوَزُوا القَنْطَرَةَ! كَمَا قِيْلِ.
فَالاقْتِصَارُ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَطُ: هُوَ في حَقِيْقَتِهِ تَحْصِيْلُ حَاصِلٍ، لا يَسْتَقِيْمُ والحَالَةُ هَذِهِ مَعَ مَنْ أرَادَ أنْ يَكُوْنَ عَالمًا رَاسِخًا مُتَفَنِّنًا في عَامَّةِ العُلُوْمِ الشَّرْعِيَّةِ؛ لأنَّ الزَّمَنَ يَسِيْرُ، والعُمُرُ قَصِيْرٌ، والعِلْمُ كَثِيْرٌ!
كَمَا فِيْهِ: مُنَاغَصَةٌ للإخْلاصِ، ومُدَاخَلَةٌ لسَبِيْلِ الرِّيَاءِ، كَمَا فِيْهِ مُسَارَقَةٌ لحُظُوْظِ النَّفْسِ!
ومَا عَسَاهُ يُرِيْدُ المُقْتَصِرُ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ؟
فَإذَا كَانَ يُرِيْدُ أنْ يَقِفَ على مَعْرِفَةِ صَحِيْحِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنَ» مِنْ ضَعِيْفِهَا، فحَسْبُهُ أنَّ الإجْمَاعَ وَاقِعٌ على صِحَّةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» إلَّا مَا كَانَ في أحْرُفٍ يَسِيْرَةٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/435)
كَمَا عَلَيْهِ أنْ يَعْلَمَ: أنَّ للرِّيَاءِ مَوَاطِنَ وعُشَشًا لا يَخْلُو مِنْهَا مَجْلِسُ عِلْمٍ غَالِبًا، لاسِيَّما مَجَالِسُ الامْلاءَاتِ الحَدِيْثِيَّةِ، يَوْمَ كَانَ المُحَدِّثُوْنَ يَتَكَاثَرُوْنَ في سَرْدِ أسَانِيْدِ أحَادِيْثِهِم بَيْنَ طُلَّابِهِم، الأمْرُ الَّذِي دَفَعَ كَثِيْرًا مِنْ أهْلِ الحَدِيْثِ إلى الإمْسَاكِ عَنِ التَّحْدِيْثِ خَوْفًا مِنَ الرِّيَاءِ والعُجْبِ، (وقَلَّ أحَدٌ سَلِمَ مِنْهُم إلَّا مَنْ سَلَّمَهُ الله، وقَلِيْلٌ مَا هُم!)، لِذَا كَانَ أكْثَرُهُم يَتَحَرَّجُ مِنْ سَرْدِ الأسَانِيدِ إلَّا مَا لا بُدَّ مِنْهُ، وإنْ شِئْتَ أنْ تَقِفَ على أخْبَارِ المُحَدِّثِيْنَ المُسْنِدِيْنَ الصَّادِقِيْنَ، فَلا أخَالُكَ تَجِدُهُم إلَّا في كِتَابٍ أو تَحْتَ تُرَابٍ، أمَّا اليَوْمَ فَلَعَلَّ وعَسَى أنْ يَكُوْنُوا!
لِذَا كَانَ مِن لَطِيْفِ الشَّفَقَةِ والنَّصِيْحَةِ بطَالِبِ الحَدِيْثِ إذَا أرَادَ أنْ يَحْفَظَ نَفْسَهُ مِن دُخُوْلاتِ الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ: فَعَلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ أسَانِيْدَ الكُتُبِ السِّتَّةِ جَمِيْعًا، كَيْ يَسْلَمَ مِنْ ذَا وغَيْرِه، لأنَّهُ بحِفْظِهِ للرِّجَالِ جَمِيعًا يَكُوْنُ بَعِيْدًا عَنْ مَظْنُوْنَاتِ الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ، لأنَّ العَادَةَ جَارِيَةٌ بَيْنَ أهْلِ الحَدِيْثِ أنَّ الرَّجُلَ إذَا أرَادَ أنْ يَدْخُلَ في زُمْرَةِ المُحَدِّثِيْنَ: أنْ يَكُوْنَ حَافِظًا لأسَانِيْدِ كُتُبِ السُّنَّةِ، لاسِيَّما أسَانِيْدُ الكُتُبِ السِّتَّةِ، لأنَّهُ بِهَذَا سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُحَاكَمَةِ رِجَالِ كُتُبِ السُّنَّةِ رَدًّا وقَبُوْلًا، جَرْحًا وتَعْدِيْلًا، لِذَا كَانَ في حِفْظِهِ للرِّجَالِ هُنَا تَحْقِيْقًا لدَعْوَاهُ، وتَصْدِيْقًا لانْتِسَابِهِ للمُحَدِّثِيْنَ، وإلَّا كَذَّبُوا دَعْوَاهُ، وحَذَّرُوا مِنْهُ!
* * *
ثُمَّ سَابِعًا: على طَالِبِ العِلْمِ ألَّا يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «البَابِ» الَّذِي قَدْ حَفِظَهُ.
أيْ: لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ عَهْدًا على نَفْسِهِ بألَّا يُغَادِرَ بَابًا مِنْ أبْوَابِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» إلَّا وقَدْ أتْقَنَهُ عَنْ ظَهْرِ قَلبٍ، بَل يَكْفِيْهِ مِنْ ذَلِكَ أنْ يُرَاجِعَهُ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثَةً فَقَط، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أكْثَرِ الأحَادِيْثِ تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لِمَا سَيَأْتي مِنَ بَقِيَّةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحِ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
أنَّ أحَادِيْثَ البُخَارِيِّ، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّها تَزِيْدُ على نَيِّفٍ وثَلَاثِمَائَةٍ وسَبْعَةِ آلافِ حَدِيْثٍ بِالمُكَرَّرِ (7397)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
وبِدُوْنِ المُكَرَّرِ نَحْوُ ألْفَيْنِ وسِتِّمَائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا (2600)، الأمْرُ الَّذِي سَيَقِفُ بطَالِبِ العِلمِ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أكْثَرِ الأحَادِيْثِ الَّتِي مَرَّتْ مَعَهُ سَابِقًا.
وبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ حَافِظُ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» أنْ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ مِنَ «الصَّحِيْحِ» إلَّا أقَلَّ مِنَ الثُّلُثِ تَقْرِيْبًا، بِمَعْنَى أنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ غَيْرَ المُكَرَّرَةِ، ومَا جَاءَ بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيثِ.
* * *
ثُمَّ ثَامِنًا: عَلَيْهِ أيْضًا بَعْدَ حِفْظِهِ «لِصَحِيْحِ البُخَارِيِّ» ألَّا يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَتِهِ.
أيْ: لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ عَهْدًا بِألَّا يُغَادِرَ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ»؛ حَتَّى يُتْقِنَهُ حَدِيْثًا حَدِيْثًا.
بَل عَلَيْهِ أنْ يَنْتَقِلَ إلى حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» مُبَاشَرَةً، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لأحَادِيْثِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/436)
أنَّ أحَادِيْثَ مُسْلِمٍ، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا تَزِيْدُ بِالمُكَرَّرِ على سَبْعَةِ آلافِ حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا (7563)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
وبِدُوْنِ المُكَرَّرِ قَرِيْبًا مِنْ أرْبَعَةِ آلَافِ حَدِيْثٍ (4000).
ثُمَّ إذَا أرَدْنَا أنْ نَتَحَقَّقَ مِنْ زَوَائِدِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» فَلا بُدَّ أنْ نَقِفَ على أقْوَالِ أهْلِ العِلْمِ في تَحْرِيْرِهِم لضَابِطِ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ مَذْهَبَيْنِ ووَسَطٍ، كَمَا يَلي:
المَذْهَبُ الأوَّلُ: مَنْ حَدَّ ضَابِطَ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ: بالنَّظَرِ إلى اتِّفَاقِ مَخْرَجِ الحَدِيْثِ سَنَدًا ومَتْنًا مَعًا، كَما لو أخْرَجَ البُخَارِيُّ المَتْنَ مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، فَكِلاهُما: حَدِيْثَانِ، وهَكَذَا.
فَكُلُّ حَدِيْثٍ اخْتُلِفَ مَخْرَجُهُ يُعْتَبَرُ: حَدِيْثًا آخَرَ، ولَو اتَّفَقَ لَفْظُهُ ومَعْنَاهُ.
وهَذَا التَّحْقِيْقُ هُوَ الجَارِي على اصْطِلاحِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ؛ لأنَّهم لا يُطْلِقُوْنَ الاتِّفَاقَ على الأحَادِيْثِ إلَّا فيْما اتَّفَقَتْ على المَخْرَجِ سَنَدًا ومَتْنًا.
وعَلَيْهِ جَرَى اصْطِلاحُهُم في مَعْرِفَةِ ضَابِطِ زَوَائِدِ الأحَادِيْثِ بَعْضِهَا على بَعْضٍ، وذَلِكَ بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ الرَّاوي، ولو اتَّفَقَتْ مُتُوْنُ الأحَادِيْثِ، وكَذَا بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ بَعْضِ الألْفَاظِ ولو بزِيَادَةٍ يَسِيْرَةٍ، سَوَاءٌ في زَوَائِدِ الصَّحِيْحَيْنِ أو غَيْرِهِمَا مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ.
المَذْهَبُ الثَّاني: مَنِ اعْتَبَر اتِّفَاقَ الأحَادِيْثِ: بالنَّظَرِ إلى اتِّفَاقِ اللَّفْظِ فَقَطُ، دُوْنَ اعْتِبَارٍ في اخْتِلافِ الرَّاوي، وهَذَا مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الحَافِظُ أبو بَكْرٍ الجَوْزَقيُّ رَحِمَهُ الله.
وعَلَيْهِ؛ جَرَى اصْطِلاحُهُ رَحِمَهُ الله في مَعْرِفَةِ زَوَائِدِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ: بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ اللَّفْظِ لا باخْتِلافِ الرَّاوي.
أيْ: كُلُّ حَدِيْثٍ اخْتُلِفَ مَخْرَجُهُ، واتَّفَقَ لَفْظُهُ يُعْتَبرُ عِنْدَهُ: حَدِيْثًا وَاحِدًا.
كمَا لو أخْرَجَ البُخَارِيُّ المَتْنَ مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، فَكِلاهُمَا: حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
القَوْلُ الوَسَطُ: وهُوَ التَّفْرِيْقُ بَيْنَ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ وبَيْنَ غَيْرِهَا مِنَ الأحَادِيْثِ.
بمَعْنَى: أنَّ مَذْهَبَ الجَمْهُوْر مُتَحَقِّقٌ ومُتَعَيِّنٌ في ضَبْطِ اتِّفَاقِ أحَادِيْثِ غَيْرِ الصَّحِيْحَيْنِ مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ الأخْرَى، وأنَّ مَذْهَبَ الحَافِظِ الجَوْزَقيِّ جَارٍ ومُتَّجِهٌ في أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَط.
وجَاءَ تَرْجِيْحُ هَذَا القَوْلِ عِنْدَنَا لأمُوْرٍ سَيَأتي ذِكْرُهَا إنْ شَاءَ الله.
عِلمًا أنَّني لا أعْلَمُ أحَدًا سَبَقَني إلى هَذَا الجَمْعِ، إلَّا أنَّهُ مِنَ المَسَالِكِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي يَسَعُهَا بَابُ الاجْتِهَادِ، لاسِيَّما وأنَّني لم أخْرُجْ عَنِ الجَمْعِ بَيْنَ القَوْلَيْنِ، ولم أخْرُجْ عَنْهُما، وإلى هَذَا الجَمْعِ بَيْنَ الأقْوَالِ المُخْتَلِفَةِ ذَهَبَ إلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ، كَمَا جَاءَ عَنْهُم مَبْسُوْطًا في كُتُبِ الأصُوْلِ، فمِنَ الأمُوْرِ المُرَجِّحَةِ عِنْدَنَا لهَذَا القَوْلِ أمْرَانِ:
الأمْرُ الأوَّلُ: أنَّ غَالِبَ أحَادِيثِ الصَّحِيْحَيْنِ، لا يَحْتَاجُ تَصْحِيْحُهَا إلى مُتَابَعَاتٍ وشَوَاهِدَ، لكَوْنِهَا صَحِيْحَةً بذَاتِهَا، خِلافًا لأحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَةِ الأخْرَى الَّتِي يَحْتَاجُ تَصْحِيْحُ أكْثَرِ أحَادِيْثِهَا إلى مُتَابَعَاتٍ وشَوَاهِدَ، ممَّا هُوَ مَعْلُوْمٌ لَدَى أهْلِ الشَّأنِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/437)
لِذَا؛ فَقَدِ اسْتَقَرَّتْ كَلِمَةُ عَامَّةِ المُسْلِمِيْنَ على أنَّ عَزْوَ الحَدِيْثِ إلى الصَّحِيْحَيْنِ أو أحَدِهِمَا؛ لهُوَ كَافٍ في صِحَّةِ الحَدِيْثِ وقَبُوْلِهِ، خِلافًا للرَّافِضَةِ المَجُوْسِيَّةِ، وغَيْرِهِم مِنْ أهْلِ البِدَعِ والأهْوَاءِ!
الأمْرُ الثَّاني: لقَدْ تَقَرَّرَ مِنْ قَاعِدَةِ أهْلِ الحَدِيْثِ: أنَّ جَهَالَةَ الصَّحابيِّ لا تَضُرُّ.
وعَلَيْهِ؛ فَلا جَرَمَ مِنْ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ في «الصَّحِيْحَيْنِ» مِنْ أيِّ طَرِيْقٍ مِنْ طُرُقِ الصَّحَابَةِ، سَوَاءٌ جَاءَ مِنْ طَرِيْقِ صَحَابِيَّيْنِ أو ثَلاثَةٍ، كَمَا لَوْ أخْرَجَ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٍ حَدِيْثًا مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ أيْضًا البُخَارِيُّ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عَبَّاسٍ، فَلَيْسَ بالضَّرُوْرِيِّ أنْ يَعْزُوَهُ المُسْلِمُ إلى ثَلاثَتِهِم، بَلْ بحَسْبِهِ أنْ يَعْزُوَهُ إلى أحَدِهِم، لأنَّ كُلَّ الصَّحَابَةِ عُدُوْلٌ مُوَثَّقُوْنُ في قَوْلِ عَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ.
* * *
ومِنْ خِلالِ اخْتِلافِ أهْلِ العِلْمِ في ضَابِطِ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ، يَتَّضِحُ لَنَا: أنَّ زَوَائِدَ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ تَخْتَلِفُ أعْدَادُهَا باخْتِلافِ أصْحَابِ المَذْهَبَيْنِ، كَمَا يَلي:
فعَلى مَذْهَبِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ: فَإنَّ عِدَّةَ زَوَائِدِ أحَادِيْثِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ لا تَتَجَاوَزُ ألْفًا ومَائَتَيْنِ حَدِيْثًا (1200) تَقْرِيبًا.
وعلى مَذْهَبِ الحَافِظِ أبي بَكْرٍ الجَوْزَقيِّ: فَإنَّ عِدَّتَها نَحْوُ سِتَّمائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيبًا (600)، وهُوَ المَذْهَبُ المُخْتَارُ عِنْدَنَا.
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَفَاوُتٍ بَيْنَ العَدَدَيْنِ إلَّا أنَّها تَسْلِيَةٌ لكُلِّ طَالِبٍ يُرِيْدُ أنْ يَحْفَظَ أحَادِيْثَ الصَّحِيْحَيْنِ، ثُمَّ هُوَ بحِفْظِهِ بَعْدَئِذٍ «لصَحِيْحِ مُسْلِمٍ» سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» إلَّا سُدْسَهُ تَقْرِيْبًا، وذَلِكَ بحَسَبِ اصْطِلاحِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ، أيْ: نَحْوَ ألْفٍ ومَائَتَيْنِ حَدِيْثًا.
أمَّا إذَا أخَذْنَا بمُصْطَلَحِ الحَافِظِ الجَوْزَقيِّ، فحَقِيْقَةُ الحِفْظِ: لا يتجاوز تُسْعَ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، أيْ: نَحْوَ سِتِّمائَةِ حَدِيْثٍ، بِمَعْنَى أنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ غَيْرَ المُكَرَّرَةِ وغَيْرَ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، ومَا جَاءَ بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيْثِ.
عِلمًا أنَّنَا قَدْ أخَذْنَا هُنَا بمَذْهَبِ الجَمْهُوْرِ مُوَاضَعَةً لمَا هُوَ جارٍ اليَوْمَ بَيْنَ طُلَّابِ العِلْمِ.
ثُمَّ أيْضًا تَأتي كُبْرَيَاتُ الحَقَائِقِ هُنَا: وهِيَ أنَّ الحَافِظَ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنَ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» إلَّا رُبْعَهُما تَقْرِيْبًا، أيْ: نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وثَمَانَ مَائَةِ حَدِيْثٍ (3800)، ومَا زَادَ عَلَيْهِمَا فَهُوَ مُعَادٌ مَا بَيْنَ مَكْرُوْرٍ ومُتَّفَقٍ عَلَيْهِ، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
تَنْبِيْهٌ: اعْلَمْ أنَّ تَحْقِيْقَ عَدَدِ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ سَوَاءٌ المُكَرَّرُ مِنْهَا أو دُوْنَهُ، هِيَ مَحَلُّ خِلافٍ بَيْنَ أهْلِ العِلْمِ؛ لِذَا فَإنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ عَدَدِ الأحَادِيْثِ فِيْهَما؛ فَهُوَ مِنْ بَابِ التَّقْرِيْبِ لا التَّحْدِيْدِ، والله تَعَالى هُوَ المُوَفِّقُ.
* * *
وتَقْرِيْبًا لمَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا؛ يَتَّضِحُ بالحِسَابِ الآتي:
أحَادِيْثُ البُخَارِيِّ بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (7397) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
وأحَادِيْثُ مُسْلِمٍ بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (7563) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (14960) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/438)
وأحَادِيْثُ البُخَارِيِّ دُوْنَ المُكَرَّرِ، نَحْوُ: (2600) حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا.
وأحَادِيْثُ مُسْلِمٍ دُوْنَ المُكَرَّرِ، نَحْوُ (4000) تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، نَحْوُ: (6600) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولأفْرَادِ مُسْلِمٍ عَنِ البُخَارِيِّ، نَحْوُ: (1200) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، وبِدُوْنِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، نَحْوُ: (3800) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا، أيْ: بمُعَدَّلِ خُمْسِ مَجْمُوْعِ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ.
وهَذَا تَحْقِيْقُ جَمْعِنَا للآتي: (2600) + (1200) = (3800) حَدِيْثًا، والله تَعَالى أعْلَمُ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ الَّذِي يَسَّرَ لَنَا حِفْظَ الصَّحِيْحَيْنِ، ومَا جَعَلَ عَلَيْنَا فِيْهِمَا مِنْ حَرَجٍ!
* * *
ثُمَّ تَاسِعًا: عَلَيْهِ بَعْدَ حِفْظِهِ «للصَّحِيْحَيْنِ»، أنْ يَقِفَ على قِرَاءَةِ شُرُوْحِهِمَا المُخْتَصَرَةِ.
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ في قِرَاءَةِ شَرْحِ «الصَّحِيْحَيْنَ» زِيَادَةً للحَافِظِ في ضَبْطِ مَحْفُوْظَاتِهِ، وتَأكِيْدًا لَهُ في مَعْرِفَةِ المُتَّفَقِ بَيْنَهُما والمُنْفَرِدِ لهُما.
وأخَصُّ مِنْ تِيْكَ الشُّرُوْحِ: «التَّوْشِيْحَ شَرْحَ الجَامِعِ الصَّحِيْحِ» لِلحَافِظِ السُّيُوطِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، تَحْقِيْقَ رِضْوَانَ بنِ جَامِعٍ.
وَكِتَابَ: «الدِّيْبَاجِ على صَحِيْحِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ» للسِّيُوْطِيِّ، تَحْقِيْقَ أبِي إسْحَاقٍ الحُوَيْنِيِّ.
ثُمَّ إذَا أرَادَ الحَافِظُ بَعْدَئِذٍ زِيَادَةَ عِلْمٍ وفِقْهٍ؛ فَلَهُ أنْ يُعِيْدَ قِرَاءَةَ شَرْحِهِمَا مِنْ خِلَالِ المُطَوَّلَاتِ، وأخُصُّ مِنْهَا: «فَتحَ البَارِي بِشَرْحِ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» لِلحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، تَحْقِيْقُ أبي قُتَيْبَةَ نَظْرٍ الفَارِيَابيِّ.
تَنْبِيْهٌ: هُنَاكَ تَحْقِيْقٌ عِلمِيٌّ لكِتَابِ «فَتْحِ البَارِيِّ» قَامَتْ بِهِ مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ بإشْرَافِ الشَّيْخِ شُعَيْبٍ الأرْنَاؤوطِ، إلَّا أنَّهُ لم يَخْرُجْ حَتَّى سَاعَتي هَذِهِ، ومَا أظُنُّهُ إلَّا أفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، والله أعْلَمُ.
ومِنْهَا كِتَابُ: «المِنْهَاجِ في شَرْحِ صَحِيْحِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ» لِلحَافِظِ النَّوَوِيِّ رَحِمَهُ اللهُ.
* * *
ثُمَّ عَاشِرًا: عَلَيْهِ بَعْدَ حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ» أنْ يَحْفَظَ مُتُوْنَ السُّنَنِ الأرْبَعِ: ابْتِدَاءً «بِسُنَنِ أبِيْ دَاوُدَ» أوَّلًا، ثُمَّ يُعْرِّجُ على «سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ» (المُسَمَّى: بِالجَامِعِ الكَبِيْرِ)، ثُمَّ يُثَلِّثُ «بِسُنَنِ النَّسَائِيِّ» (المُجْتَبَى)، ثُمَّ يُرَبِّعُ «بِسُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ».
تَنْبِيْهٌ: إنَّ مِنْ أفْضَلِ طَبَعَاتِ «السُّنَنِ الأرْبَعِ» ما أخْرَجَتْهُ مُؤخَّرًا مُؤَسَّسَةُ الرِّسَالَةِ العَالَمِيَّةِ ببَيْرُوْتٍ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ تَحْقِيْقٍ عِلمِيٍّ جَيِّدٍ، واللهُ تَعَالى أعْلَمُ.
وبَادِي ذِي بَدْءٍ؛ فلْيَمْشِي طَالِبُ العِلْمِ في حِفْظِهِ لِلسُّنَنِ الأرْبَعِ حَذْوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ في حِفْظِهِ «لِلصَّحِيْحَيْنِ»، فَلْيَحْفَظِ الأحَادِيْثَ القَصِيْرَةَ لَفْظًا ومَعْنًى، وليَكُنْ حَفِظُهُ لِلطَّوِالِ بِالمَعْنَى والتَّدَبُّرِ، إلَّا إذَا كَانَ مِمَّنْ رُزِقَ حَافِظَةً صَافِيَةٌ، فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْفَظَ أحَادِيْثَ الكُتُبِ السِّتَّةِ بِألْفَاظِهَا، وقَدْ مَرَّ مَعَنَا بَيَانُ ذَلِكَ آنِفًا.
* * *
? ومِنْ بَقَايَا الحَقَائِقِ العِلْمِيَّةِ، والبَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ للحَافِظِ مَا يَلي:
أنَّ الحَافِظَ «للصَّحِيْحَيْنِ» لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَتِهِمَا، بَل عَلَيْهِ أنْ يَنْتَقِلَ إلى حِفْظِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» مُبَاشَرَةً، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لأحَادِيْثِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/439)
أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا خَمْسَةُ آلافٍ ومَائِتَانِ وأرْبَعٌ وسَبْعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (5274)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» على «الصَّحِيْحَيْنِ» فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (1229) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى حَفِظَهُ الله، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» إلَّا رُبْعَهُ أو يَزِيْدَ تَقْرِيْبًا، وهَذَا بالنَّظَرِ إلى زِيَادَتِهِ على «الصَّحِيْحَيْنِ»، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنْ بَقَايَا الحَقَائِقِ المَرْضِيَّةِ أيْضًا مَا يَلي: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا أرْبَعَةُ آلافٍ وثَلاثُ مَائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيبًا (4300)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (500) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» إلَّا تُسْعَهُ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنَ البَقَايَا المَرْضِيَّةِ أيْضًا: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ النَّسائيِّ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا خَمْسَةُ آلافٍ وسَبْعمائَةٍ وأرْبَعٌ وسَبْعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (5774)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في تَحْقِيْقِ أبي غُدَّةَ رَحِمَهُ الله.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ النَّسائيِّ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (125) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» ممَّا سَيَدْفَعُهُ هَذَا إلى زِيَادَةِ مُرَاجَعَةِ حِفْظِهِ لمَا مَضَى.
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ النَّسائيِّ» إلَّا أقَلَّ مِنْ رُبُعِ العُشْرِ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنَ البَقَايَا المَرْضِيَّةِ أيْضًا: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا أرْبَعَةُ آلافٍ وثَلاثُ مَائةٍ ووَاحِدٌ وأربَعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (4341)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ»، «وسُنَنِ النَّسَائيِّ» فإنَّا نَجِدُهَا قريبًا من (200) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الثَّلاثِ»، ممَّا سَيَدْفَعُهُ إلى المُرَاجَعَةِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيْثِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/440)
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه» إلَّا نِصْفَ العُشْرِ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنْ بَقَايَا البَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ، مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الحَقَائِقُ العِلْمِيَّةُ في تَقْرِيْبِ أحَادِيْثِ المُسْنَدِ الأحْمَدِيِّ، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
أنَّ أحَادِيْثَ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا تَجَاوَزَتْ سَبْعًا وعِشْرِيْنَ ألْفًا وسَبْعَمائَةٍ وتِسْعَةً وثَلاثِيْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (27739)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ، وهَذَا بالنَّظَرِ إلى الأحَادِيْثِ المُكَرَّرَةِ، أمَّا أعْدَادُهَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، فَهِي (9886) حَدِيْثًا.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ» (والدَّارمِيِّ)، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (3752) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ محرَّرًا في قَوْلِ الشَّيْخِ صَالحٍ الشَّاميِّ حَفِظَهُ الله، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الأرْبَعِ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» إلَّا سُبْعَهُ على التَّقْرِيْبِ، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
وكَذَا مِنْ تَتِمَّاتِ البَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ: أنَّ أحَادِيْثَ «مُوَطَّأ الإمَامِ مَالِكٍ» فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا لا تَتَجَاوَزُ ألْفَيْنَ حَدِيْثٍ (2000)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «مُوَطَّأ الإمَامِ مَالِكٍ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (134) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ».
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَقْرِيْبٍ وتَسْهِيْلٍ؛ إلَّا أنَّ الحَقِيْقَةَ مَا زَالَتْ قَائِمَةً هُنَا: وهِيَ أنَّ حِفْظَ الطَّالِبِ لأحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ لم يَكُنْ في حَقِيْقَتِهِ إلَّا قَرِيْبًا مِنْ سُبُعِ مَجْمُوْعِ الأحَادِيْثِ، يُوَضِّحُهُ الحِسَابُ الآتي:
مَجْمُوْعُ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ بالمُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (34649) حَدِيْثًا.
وبدُوْنِ المُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (5754) حَدِيْثًا، أيْ: بمُعَدَّلِ سُدُسِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيْبًا!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الحَافِظَ للكُتُبِ السِّتَّةِ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ، ومَا جَاءَ فِيْهَا بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
* * *
ومِنْ أوَاخِرِ البَشَائِرِ لا آخِرَهَا؛ مَا ذَكَرَهُ وحَرَّرَهُ شَيْخُنَا صَالحُ بنُ أحمَدَ الشَّامِيُّ حَفِظَهُ الله: وهُوَ أنَّ مَجْمُوْعَ أحَادِيْثِ الكُتُبِ التِّسْعَةِ (الصَّحِيْحَيْنِ والسُّنَنِ الأرْبَعِ وسُنَنِ الدَّارمِيِّ والمُوَطَّأ والمُسْنَدِ)، بالمُكَرَّرِ: هُوَ اثْنَانِ وسُتُّوْنَ ألْفٍ وتِسْعِمائَةٍ وسَبْعَةٌ وثَلاثُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا، (62937).
وعَدَدُهَا بغَيْرِ المُكَرَّرِ: هُوَ سِتَّةَ عَشَرَ ألْفٍ ومِئَتَانِ وتِسْعُوْنَ حَدِيْثًا، (16290)، أيْ: بمُعَدَّلِ رُبْعِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيبًا. انْتَهى.
فالحَمْدُ لله رَبِّ العَالميْنَ، الَّذِي يَسَّر لَنَا الدِّيْنَ، ومَا جَعَلَ عَلَيْنَا في تَعَلُّمِهِ مِنْ حَرَجٍ!
فَائِدَةٌ عَزِيْزَةٌ: لَقَدْ بَاتَ مِنْ خَاصَّةِ النَّصِيحَةِ أنْ أذَكِّرَ نَفْسِي وطُلَّابَ العِلْمِ لاسِيَّما ممَّنْ رَامَ حِفْظَ السُّنَّةِ أنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ على حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنَ»، فلا يَسْتَطِيْلَ مُدَّتَهُما ولا يَسْتَثْقِلَ حِفْظَهُما؛ لأنَّ عَلَيْهِما مَدَارُ أحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَّةِ في الجُمْلَةِ، لاسِيَّما في الأصُوْلِ، كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ الحَافِظُ أبو عَبْدِ الله ابنُ الأخْرَمِ رَحِمَهُ الله.
بمَعْنَى: أنَّ الحَافِظَ «للصَّحِيْحَيْنَ» سَوْفَ يَسْهُلُ عَلَيْهِ كَثِيْرٌ مِنَ مَجَامِيْعِ أحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَّةِ السِّتَّةِ في غَيْرِهَا، والله تَعَالى أعْلَمُ.
* * *
وأخِيْرًا؛ فَمَنْ وَصَلَ بحِفْظِهِ إلى الكُتُبِ السِّتَّةِ؛ فَقَدْ فَازَ ورَبِّ الكَعْبَةِ بخَيْرِ الدَّارَيْنِ، وحَازَ رِضَا رَبِّ العَالمِيْنَ، وبَاتَ مِنْ وَرَثَةِ سَيِّدِ الأنْبِيَاءِ والمُرْسَلِيْنَ!
ولْيَهْنَئْهُ العِلْمُ والإيْمَانُ؛ حَيْثُ انْتَظَمَ اسْمُهُ في سِلْكِ حُفَّاظِ السُّنَّةِ، وانْخْرَطَ بنَفْسِهِ مَعَ زُمْرَةِ أهْلِ العِلمِ الرَّبَّانِيِّيْنَ ممَّنْ لَهُمْ قَدَمُ صِدْقٍ في العَالَمِيْنَ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ
وكَتَبهُ
ذِيابُ بنُ سَعد آل حَمْدانَ الغامديُّ
(6/ 10/1431)
الطائف المأنوس
Thiab1000@hotmail.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/441)
ـ[الشويكي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:10 ص]ـ
مقال في قمة الروعة
حفظ الله الشيخ الذياب في أهله وماله
رجل ترى فيه سيرة السلف الصالح [العابد، العالم]
ـ[أبو مالك الغامدي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:09 ص]ـ
نعم إنه مقال رائع وموفق لقد استطاع الشيخ حفظه الله بهذا الطرح العلمي: أن يكسر الحاجز النفسي عند كثير من طلاب العلم نحو مسألة حفظ الصحيحين وغيرها من كتب السنة.
كما أنه بين لنا الخطأ الذي حصل عندنا في تأخير القراءة للصحيحين ..
نعم لقد أذهب منا الروع والخوف من قلوبنا نحو حفظ وقراءة كتب السنة، فجزاه الله خيرا.
فليس لطلاب العلم بعد هذا المقال الرائع إلا الابتداء الآن ومن هذه اللحظة في حفظ السنة!
فجزاه الله عنا خير الجزاء.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:15 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:13 ص]ـ
الله يجزاك الجنة اخي عبدالرحمن على هذه الفوائد القيمه
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التفاعل
أسأل الله أن ينفع بهذا المقال
وأتمنى ممن له تواجد بالمواقع الإسلامية أن ينقله
فلو لم يكن فيه إلا إزالة بعض الأوهام والمبالغة في عدم القدرة على حفظ السنة
لكان كافيا
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:07 م]ـ
جزى الله الشيخ و الناقل خير الجزاء
المشايخ ينصحون أما نحن فاستلسمنا للكسل
ـ[مهداوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:41 م]ـ
سؤال يتردد: هل يجوز لمن حفظ مختصر البخاري أن يدعي أنه حفظ صحيح البخاري، وكذلك الأمر لمن حفظ مختصر مسلم؟؟
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:57 ص]ـ
والعلم عند الله
أن الحفظ على طريقة الشيخ يحيى اليحيى أيسر وأسهل وهي جادة مجربة منذ سنوات ..
وجزى الله الشيخ ذياب على حثه على حفظ السنة ..
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:46 م]ـ
نفع الله تعالى بهذه الكلمات، وجعلها في ميزان الحسنات، وكانت سبباً لنا في الوصول إلى الجنات.
ـ[سمير فايد]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:15 ص]ـ
جزالك الله خيرا
ولكن كيف يتعامل الطالب مع الاحاديث المتشابهة فى اللفظ فى البخارى وغيره ومعلوم ان اصعب الحفظ هو حفظ المتشابه ولهذا من قديم منذ عهد شيخ الاسلام وهم يحفظون من الكتب التى هذبت الصحيحين وغيرهما ومعلوم ان شيخ الاسلام بن تيميه كان يحفظ الجمع بين الصحيحين
ولهذا ارجو من طلبة العلم ان يحذوا طريق العلماء من التركيز على اليسير مع الاتقان عوضا عن الدعاوى العريضة التى لاحقيقية لها فى الواقع وكان الشيخ بن عثيمين رحمه الله يكرر بلوغ المرام الى اخر حياته ونقل بعض الاخوة عن الشيخ بن باز رحمه الله انه قدم بلوغ المرام على مختصر البخارى
ونبه الامام الشوكانى على ضرورة البدء بالكتب التى جمعت متون السته ويدمن النظر فيها فسوف تكون الفاظ ومعانى اكثر الاحاديث على خاطره والله اعلم
واختار كتاب جامع الاصول تحقيق الشيخ الارناؤط
والتاج الجامع الاصول المحقق فى مصر ففهيما خير كثير وجمع للاحاديث فى مكان واحد مع التبويب والشرح الميسر والله اعلم(131/442)
القول الفصل في حكم من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ـ[أبو حفصه الأثري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:21 م]ـ
أجمع علماء الإسلام من أهل السنة قاطبة على أن من طعن في عائشة بما برأها الله منه فهو كافر مكذب لما ذكره الله من براءتها في سورة النور
قال الحافظ ابن كثير في تفسير قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}
هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خُرِّج مخرج الغالب - المؤمنات، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما.
وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن، وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم.
وقد ساق الإمام ابن حزم بسنده إلى هشام بن عمار قال: سمعت مالك بن أنس يقول: من سب أبا بكر وعمر جلد ومن سب عائشة قتل، قيل له: لم يقتل في عائشة؟ قال: لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين)، قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل.
قال ابن حزم رحمه الله: قول مالك ههنا صحيح وهي ردة تامة وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها.
قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله: (لأن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ومن كذب الله فهو كافر فهذا طريق مالك وهي سبيل لائحة لأهل البصائر).
قال القاضي أبو يعلى رحمه الله: (من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم).
وقال ابن أبي موسى رحمه الله: (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة).
وقال ابن قدامة رحمه الله: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم).
وقال الإمام النووي رحمه الله: (براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين).
وقال ابن القيم رحمه الله: (واتفقت الأمة على كفر قاذفها).
وقال بدر الدين الزركشي رحمه الله: (من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها).
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:47 م]ـ
جزاك الله خير أخي نفع الله بك، سأنقله لمنتدى أهل الدعوة، ولك مثل أجورنا، رفع الله قدرك، ولا شك في كفر من قذف عائشة لأنه مكذب بالقرآن الذي برأه من فوق سبع سموات.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:22 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم وبارك الله فيك
لابد من دفاعنا عن امنا ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن ابيها
احب الناس لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والمطالبة بمحاكمة كل من طعن فيها وفي الصحابة الاخياررضي الله عنهم محاكمة شرعية وليست قانونية عند دول الغرب الكافر التي توفر الحماية لهؤلاء المجرمين بحجة حرية الراي
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:57 م]ـ
رضيّ الله عن الحصان الرزان.
أمنا أم المؤمنين.
وعلي فكرة أنا سميت ابنتي رزان -البالغة من العمر سنة وربع تقريبًا- تبركًا بهذه الصفة الكريمة لأمنا رضي الله عنها.
ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك الله فيك
وقد روى الأصبهاني في كتابه الحجة في بيان المحجةمن طريق هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا سب عائشة عنده فقال: أليست بأمك؟ فقال ليست بأم .. ! فبلغ ذلك أم المؤمنين فقالت: صدق! إنما أنا أم المؤمنين وأما الكافرين فلست لهم بأم "
ما شأن أم المؤمنين وشاني ... هدي المحب لها وضل الشاني
إني أقول مبينا عن فضلها ... ومبينا عن قولها بلساني
يا مبغضي لا تأتي قبر محمد ... فالبيت بيتي والمكان مكاني
............................. .................................
............................ .................................
.........................................
حبيبتنا يا أم المؤمنين رضي الله عنك وعن أبيك ...(131/443)
مسائل مهمه تتعلق بصيام الست من شوال
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:47 م]ـ
http://http//www.smooal-7oob.net/get-9-2009-ojb3n8zs.jpg
الحمدلله وبعد
هذه عبارة عن تلخيص منحة العلام شرح بلوغ المرام للشيخ عبدالله الفوزان حفظه الله
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
# الحكم على الحديث
أخرجه مسلم في كتاب «الصيام»، باب «استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعاً لرمضان» (1164) من طريق سعد بن سعيد بن قيس، عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب رضي الله عنه مرفوعاً.
وقد تكلم بعض العلماء في هذا الحديث؛ لأنه من رواية سعد بن سعيد الأنصاري، أخي يحيى بن سعيد الأنصاري، وقد ضعفه الإمام أحمد، والنسائي، وقال: (هم ثلاثة إخوة: يحيى بن سعيد بن قيس، الثقة المأمون، أحد الأئمة؛ وعبد ربه بن سعيد، لا بأس به؛ وسعد بن سعيد ثالثهم، ضعيف) لكن توبع، فدل على أنه لم يخطئ في هذا الحديث،
http://http://lovely0smile.com/images/Card/319.jpg
# الفوائد والمسائل المتعلقة بالحديث
الحديث دليل على فضل صيام ستة أيام من شوال، وأن صيامها مع رمضان كصيام الدهر،
# مالمراد بصيام الدهر؟
المراد: السنة؛ أي: كأنما صام السنة كلها، وذلك ثلاثمائة وستون يوماً. وقد ورد في حديث ثوبان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «جعل الله الحسنة بعشر، فشهر بعشرة أشهر، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة»
والقول باستحباب صيامها، هو قول الجمهور من أهل العلم، ومنهم: الأئمة الثلاثة أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد،
# لماذا كره مالك صيامها؟
قيل بأنه لم يبلغه حديث أبي أيوب مع أنه حديث مدني؛ وأنه إنما كره صيامها خشية أن يضاف إلى رمضان ما ليس منه،
# ما هو الأفضل في صيامها التراخي أم التتابع؟
والأفضل أن يكون صيامها متتابعاً، ويجوز تفريقها أثناء الشهر؛ لأن (ثم) للتراخي، وكل صوم يقع في شوال فهو مُتْبَعٌ لرمضان؛
# ما الحكم لو تركها لعذر ولم يستطيع صومها حتى خرج شوال , فهل يقضيها بعده أم لا؟
إن كان ذلك لعذر، من مرض أو حيض أو نفاس، فمن أهل العلم من قال: يجوز قضاؤها بعد صيام ما عليه، واختار ذلك الشيخ عبد الرحمن السعدي،
ومنهم من قال: إنه لا يشرع قضاؤها بعد شوال لما تقدم، سواء تركت لعذر أو لغير عذر، وهذا اختيار الشيخ عبد العزيز بن باز، والله تعالى أعلم.(131/444)
كيف وأخواتها .... لمشاري الخراز
ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:49 م]ـ
قد علمت من بعض إخوان أن هناك داعية كويتي يسمى مشاري الخراز
وله عدة حلقات في كيفية التلذذ بالصلاة وكيفية التعامل مع الله عزوجل ..
وقد عرض علي النظر فيه،وإبداء الرأي في هذه السلسلة إذا صح القول ..
وأنا في هذا المقام وقبل النظر في هذه الحلقات، أرجو من كل أخ ناصح أن يبين ما يعرف عن هذا الداعية،وعن رأيه في هذه السلسلة حتى أستأنس به وبقوله مع الدليل الواضح الصريح ...
هذا وجزاكم الله خيرا
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[17 - 09 - 10, 01:10 ص]ـ
الأخ مشاري الخراز نسأل الله له الثبات على الخير من الشباب الكويتي الطيب والذي درس و تعلم في حلقات الدعوة السلفية عندنا في الكويت و أظنه تخرج من كلية الشريعة في الكويت
ـ[أم ديالى]ــــــــ[17 - 09 - 10, 01:21 ص]ـ
ماشاء الله شاهدت بعض حلقاته من برنامج " كيف تتعامل مع الله " على اليوتيوب .. وكانت رائعة بمعنى الكلمة ..
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم
الاخ مشارى كان زميلي بالعمل وكان طيب الاخلاق
ويحب المساعده للاخرين وهو امام مسجد واحدى دروسه
حضرها قرابت 25 الف وهذا ذكر اظن بصحيفة الوطن
ولكن مادخل كان واخواتها هداك الله(131/445)
هل تصح الجمعه الثانيه أو الظهر الثاني في تونس. (للمشاركه)
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
لو يتفضل الإخوة بجواب شافي حول هذه المسألة مع الرد علي من قال بجوازها مثل الشيخ بن عاشور و أغلب شيوخ الزيتونة ...
ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 09 - 10, 10:43 ص]ـ
حكم تأخير صلاة الجمعة إلى قبيل وقت العصر بقليل.
نصلي الجمعة في الساعة 1:15 مساء ثم تبدأ صلاة العصر الساعة 1:35 مساء , أحيانا تنتهي صلاة الجمعة و لم يبق إلا دقائق قليلة على صلاة العصر ... السؤال , هل من الصواب أن تضيع منا السنة البعدية للجمعة؟ و هل هذا هو الوقت الصحيح لصلاة الجمعة؟
الحمد لله:
الجواب:
وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر عند جماهير أهل العلم من السلف والخلف، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (114859).
والأولى المبادرة بأدائها في أول وقتها، لعموم النصوص الشرعية الحاثة على التبكير في أداء الصلاة.
وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أدائها.
فروى البخاري (904) عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ).
ومعنى تميل الشمس أي: تزول عن وسط السماء، وذلك أو وقت صلاة الظهر. ينظر: "فتح الباري" لابن رجب (5/ 414).
قال ابن حجر: "فِيهِ إِشْعَار بِمُوَاظَبَتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَلَاة الْجُمُعَة إِذَا زَالَتْ الشَّمْس". انتهى "فتح الباري" (2/ 388).
وبوَّب عليه الإمام البخاري رحمه الله بقوله: " بَاب وَقْتُ الْجُمُعَةِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ، وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ".
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: (كُنَّا نُجَمِّعُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ نَرْجِعُ نَتَتَبَّعُ الْفَيْءَ) رواه مسلم (860).
والفيء: هو الظل بعد الزوال.
قال ابن قدامة المقدسي: "الْمُسْتَحَبُّ إقَامَةُ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الزَّوَالِ ; لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. .. وَلَا فَرْقَ فِي اسْتِحْبَابِ إقَامَتِهَا عَقِيبَ الزَّوَالِ بَيْنَ شِدَّةِ الْحَرِّ , وَبَيْنَ غَيْرِهِ ; فَإِنَّ الْجُمُعَةَ يَجْتَمِعُ لَهَا النَّاسُ , فَلَوْ انْتَظَرُوا الْإِبْرَادَ شَقَّ عَلَيْهِمْ , وَكَذَلِكَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهَا إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ عَلَى مِيقَاتٍ وَاحِدٍ". انتهى "المغني" (3/ 159).
ولكن إذا وجدت الحاجة أو المصلحة إلى تأخيرها، فلا بأس بذلك، كما لو كان الناس في أعمالهم ولا يستطيعون الذهاب لصلاة الجمعة في أول وقتها، على أن يتم الفراغ من الصلاة قبل دخول وقت العصر.
قال الإمام الشافعي: " وقت الجمعة ما بين أن تزول الشمس إلى أن يكون آخر وقت الظهر قبل أن يخرج الإمام من صلاة الجمعة، فمن صلاها بعد الزوال إلى أن يكون سلامه منها قبل آخر وقت الظهر، فقد صلاها في وقتها، وهى له جمعة ". انتهى من "الأم" (1/ 223).
وقال: " فإن خرج من الصلاة قبل دخول العصر فهي مجزئة عنه، وإن لم يخرج منها حتى يدخل أول وقت العصر أتمها ظهرا أربعا ". انتهى من " الأم " (1/ 223).
وقال البهوتي: " آخِرِ وَقْتِ الْجُمُعَةِ آخِرُ وَقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِغَيْرِ خِلَافٍ" انتهى من كشاف القناع (2/ 26).
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: عمن يدرسون بالولايات المتحدة، وبرنامج الدراسة ليس فيه وقت للصلاة، وأداء صلاة الجمعة بالنسبة لوقت الولايات المتحدة الساعة الواحدة والنصف، ويضطرون إلى تأخيرها إلى الساعة الرابعة لظروف برنامج الدراسة، فهل يجوز تأخير الصلاة إلى ذلك الوقت؟
فأجابوا:" الصلوات الخمس لها أوقات معينة من الشارع الحكيم، لا يجوز تأخيرها عنها، فإذا كان تأخير الصلاة لعذر لا يفوت وقتها الذي فرضت فيه جاز التأخير، وإذا كان يفوته حرم، وإذا كان الاستمرار في الدراسة يخرج الصلاة عن وقتها لم يجز للدارس فعل ذلك، ووجب عليه أن يصليها في وقتها، والجمعة آخر وقتها هو آخر وقت الظهر، فلا يجوز أن تؤخر عنه بحال ". انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (8/ 197).
وعلى الخطيب أن يراعي عند تأخير إقامتها، تقصير الخطبة حتى يفرغ من الصلاة قبل دخول وقت صلاة العصر، وحتى يتمكن الناس من أداء السنة البعدية لصلاة الجمعة.
فإن ضاق الوقت ولم يتمكنوا من أداء السنة البعدية، فلا حرج من قضائها بعد صلاة العصر.
ولمزيد الفائدة ينظر جواب السؤال رقم: (114233).
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
أقول -أنا أبو السها-: فإذا علمنا أن الوقت الثاني للجمعة إنما هو لأهل الأعذار الذين لا يستطعون أداءها في أول وقتها فإنه لا يليق بالمصلي الذي يجد البحبوحة من الوقت أن يؤديها في الوقت القريب من العصر ويتخذ ذلك عادة له في كل جمعة(131/446)
ما حكم الاقتصار على تسبيحة واحد في الركوع والسجود؟
ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:44 م]ـ
ما هو حكم الأقتصار على تسبيحة واحدة في كل من الركوع والسجود؟ أي القول (سبحان ربي العظيم وبحمده) مرة واحدة في الركوع، وقول (سبحان ربي الأعلى وبحمده) مرة واحدة في السجود؟
ما حكم الاقتصار على قراءة الفاتحة فقط في الركعة الأولى والثانية؟
ما حكم قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة واحدة؟ وعلى أي جهة ألفت رأسي؟
ما حكم الأقتصار على التحيات في جلسة التشهد دون الصلاة على النبي؟ أي القول (التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
طبعاً أنا لا أنوي الاقتصار في الصلاة على هذه الأمور، إذا أنني أعلم ولله الحمد أن الإتيان بالصلاة على أكمل وجه كما صلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو الخير والأتم.
إلا أنني شد انتباهي أثناء قراءتي لكتاب (تفسير العشر الأخير من القرآن _ أحكام تهم المسلم) وجود مثل هذا الكلام .. أي أن الأصل أن تسبيحة واحدة هي الفرض وما دونها سنة ..
فأحياناً أكون مستعجلاً، لعيادة مريض أو لإغاثة ملهوف، أو لحدوث حادث خطير أو مهم جداً فهل يجوز لي _ في مثل هذه الحالات _ أن أصلي على تلك الشاكلة؟ أيالاتيان بالواجبات دون السنن؟
وهل صلاتي في تلك الحالة تعد صحيحة؟ كاملة؟ مقبولة؟
أم أنها غير صحيحة؟ ناقصة؟ غير مقبولة؟
أرجو الإجابة على هذه الأسئلة .. للضرورة.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[16 - 09 - 10, 07:28 م]ـ
سل القائلين بتسبيحة واحدة: كيف كانت صلاة المسيء صلاته!!!
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:17 ص]ـ
ما هو حكم الأقتصار على تسبيحة واحدة في كل من الركوع والسجود؟ أي القول (سبحان ربي العظيم وبحمده) مرة واحدة في الركوع، وقول (سبحان ربي الأعلى وبحمده) مرة واحدة في السجود؟
ما حكم الاقتصار على قراءة الفاتحة فقط في الركعة الأولى والثانية؟
ما حكم قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة واحدة؟ وعلى أي جهة ألفت رأسي؟
ما حكم الأقتصار على التحيات في جلسة التشهد دون الصلاة على النبي؟ أي القول (التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
طبعاً أنا لا أنوي الاقتصار في الصلاة على هذه الأمور، إذا أنني أعلم ولله الحمد أن الإتيان بالصلاة على أكمل وجه كما صلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو الخير والأتم.
إلا أنني شد انتباهي أثناء قراءتي لكتاب (تفسير العشر الأخير من القرآن _ أحكام تهم المسلم) وجود مثل هذا الكلام .. أي أن الأصل أن تسبيحة واحدة هي الفرض وما دونها سنة ..
فأحياناً أكون مستعجلاً، لعيادة مريض أو لإغاثة ملهوف، أو لحدوث حادث خطير أو مهم جداً فهل يجوز لي _ في مثل هذه الحالات _ أن أصلي على تلك الشاكلة؟ أيالاتيان بالواجبات دون السنن؟
وهل صلاتي في تلك الحالة تعد صحيحة؟ كاملة؟ مقبولة؟
أم أنها غير صحيحة؟ ناقصة؟ غير مقبولة؟
أرجو الإجابة على هذه الأسئلة .. للضرورة.
وجزاكم الله خيراً.
قول (سبحان ربي العظيم) يجب مرة واحدة في الركوع، والزيادة على ذلك سنة لا يجب بتركها سجود للسهو، وهذا مذهب الإمام أحمد وجماعة من العلماء.، لما رواه سعيد بن منصور، وأحمد، وأبو داود، وابن ماجه وابن حبان، و الحاكم و صححه، وابن مردويه، والبيهقي في سننه عن عقبه بن عامر الجهني - رضى الله عنه - قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (فسبح باسم ربك العظيم) قال "اجعلوها في ركوعكم " وعند ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله كيف نقول في ركوعنا؟ فأنزل الله الآية التي في آخر سورة الواقعة (فسبح باسم ربك العظيم) فأمرنا أن نقول (سبحان ربي العظيم) وتراً. أورده السيوطي في الدر المنثور. وروى حذيفة أنه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول إذا ركع (سبحان ربي العظيم ثلاث مرات) رواه الأثرم، وأبو داود ولم يقل ثلاث مرات. ويجزئ تسبيحة واحدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتسبيح في حديث عقبة ولم يذكر عدداً، فدل على أنه يجزئ أدناه وهو تسبيحة واحدة، أما أدنى الكمال فثلاث، لحديث حذيفة المتقدم، ورواية في حديث ابن مسعود بلفظ (وذلك أدناه) المغني (1/ 542) بتصرف. ومن الأدلة أيضا على وجوب التسبيح مرة واحدة في الركوع ما رواه مسلم عن ابن عباس _ رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم " فأما الركوع فعظموا فيه الرب " والتعظيم يصدق بواحدة. وذهب الجمهور إلى أن قول سبحان ربي العظيم في الركوع سنة. قال الإمام النووي عند حديث ابن عباس السابق: (واعلم أن الذكر في الركوع سنة عندنا وعند جماهير العلماء، فلو تركه عمداً أو سهواً لا تبطل صلاته، ولا يأثم ولا يسجد للسهو. وذهب الإمام أحمد بن حنبل وجماعة إلى أنه واجب، فينبغي للمصلي المحافظة عليه للأحاديث الصريحة الصحيحة في الأمر به، كحديث: (أما الركوع فعظموا فيه الرب) وغيره مما سبق، وليخرج عن خلاف العلماء رحمهم الله، والله أعلم) انتهى من كتاب الأذكار للنووي. وأما السجود فهو ركن لا يجبر تركه سجود السهو. وقد سبق التفصيل بشأن أركان الصلاة. والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ahajj/index.php?page=ShowFatwa&lang=A&Id=36&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/447)
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:06 ص]ـ
الأخ الحبيب ماهر:
راجع / باب حد إتمام الركوع / وما حواليه / من صحيح / إمام الحديث / أبي عبد الله البخاري / لتطالع / مذهب البخاري في هذا ..
وإلى الأخ أبي السها:
ما زلت / بإلحاح / أرجو الإجابة على السؤال السابق:
كم تسبيحة / كان يسبحها هذا المسيء صلاته / و الذي أبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته؟!
ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 09 - 10, 10:34 ص]ـ
أخي بارك اله فيك
أثبت لي أن خلاد بن رافع (المسئ صلاته) كان يسبح في سجوده أثبت لك كم تسبيحة كان يسبحها،لأن الطمأنينة شيء والتسبيح شيئ آخر.
على أني أقول-على سبيل التنزل-: لو ثبت أنه-رضي الله عنه كان يسبح- فيمكن القول بأنه كان يخطرف التسبيح بحيث لا يتم التمييز بين الحروف فتنتفي الطمأنينة.، يقول ابن رجب في فتح الباري:ولفظ أبي داود: ((لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع
والسجود)).
وإقامة الظهر في الركوع والسجود: هو سكونه من حركته.
وقدر الطمأنينة المفروضه: أدنى سكونٍ بين حركتي الخفض والرفع عند أصحاب الشافعي، وأحد الوجهين لأصحابنا.
والثاني لأصحابنا: أنها مقدرة بقدر تسبيحة واحدة.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 09 - 10, 12:05 ص]ـ
أفرأيتَ إن كان الإمام ُسريعا هل أقولها مرةً بخشوع أم 3 بلا خشوع؟!!
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[21 - 09 - 10, 03:42 ص]ـ
لم يصح خبر في عدّ تسبيح الركوع و السجود؛ وبهذا قال ابن القيم و غيره.
وقيلك: ((لا يجب إلا مرة واحدة)) لا دليل عليه البتة
واذكر - إن شئت - مسنِدا؛ أقدم من قال بهذا
أعني رواية لا استنباطا،
وما نقلته:
((وإقامة الظهر في الركوع والسجود: هو سكونه من حركته، وقدر الطمأنينة المفروضة: أدنى سكونٍ بين حركتي الخفض والرفع.))
أيضا ايتني بأقدم من قال هذا / مسندا
************************************************** **************
والأصل أنه من صلى على عهد رسول الله أنه كان يسبح! و رسول الله لم يذكر له تسبيحا! فهذا المسيء قد كان يسبح،
فما زلت أسألك: كم تسبيحة؟!
************************************************** **
وإن أردت أن تقدر مقدار الطمأنينة فراجع تقدير البخاري لها في الصحيح من قِبَل
حديث البراء:
كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُجُودُهُ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ
و أثر أنس:
في نعت قيام رسول الله بعد الركوع وجلسته بين السجدتين
- من هذين -
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[21 - 09 - 10, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم
اثابكم الله هل يجزى اى ذكر غير التسبيح في الركوع والسجود؟
اظن والله اعلم ان لو كبر انسان او هلل او نحو ذلك انه يجزيه
ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 04:50 م]ـ
ما شاء الله الردود طيبة .. سأقرأها .. ولي عودة إن شاء الله.
ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 03:46 م]ـ
جزى الله جميع الاخوة المشاركين على هذا الاستفسار
إلا ان السؤال لا يزال قائماً مع صياغة جديدة>>
هل تحتاج الصلاة إلى جبر بسجود سهو او نحوه - من إعادة الصلاة من جديد كالمسيء صلاته - في الحالات التالية:
* الاقتصار على قراءة الفاتحة فقط في الركعة الأولى والثانية؟
* قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة واحدة؟
* الاقتصار على تسبيحة واحدة في الركوع أ والسجود؟
* الأقتصار على التحيات في التشهد الثاني دون الصلاة الابراهيمية؟
_________________________________
ارجو الاجابة اولاً، ومن ثم وضع التوضيح والادلة والمناقشات العلمية المثارة حول المسألة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[01 - 10 - 10, 04:12 م]ـ
ما هو حكم الأقتصار على تسبيحة واحدة في كل من الركوع والسجود؟ أي القول (سبحان ربي العظيم وبحمده) مرة واحدة في الركوع، وقول (سبحان ربي الأعلى وبحمده) مرة واحدة في السجود؟
تصح الصلاة بهما وفعل ذلك هو خلاف السنة.
ما حكم الاقتصار على قراءة الفاتحة فقط في الركعة الأولى والثانية؟
فعل ذلك مبطل للصلاة على مذهب الشافعية
ما حكم قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة واحدة؟ وعلى أي جهة ألفت رأسي؟
التسليمة الأولى (على اليمين) واجبة\ركن في الصلاة (أي لا تصح دونها) والتسليمة الثانية سنة.
ما حكم الأقتصار على التحيات في جلسة التشهد دون الصلاة على النبي؟ أي القول (التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
إن لم يأتي بهما في التشهد الأخير فلا تصح الصلاة لإنها واجبة، أما في التشهد الأول فيسجد له سجود السهو متى ما سها عنهما.
إلا أنني شد انتباهي أثناء قراءتي لكتاب (تفسير العشر الأخير من القرآن _ أحكام تهم المسلم) وجود مثل هذا الكلام .. أي أن الأصل أن تسبيحة واحدة هي الفرض وما دونها سنة ..
هذا قول جمهور أهل العلم
فأحياناً أكون مستعجلاً، لعيادة مريض أو لإغاثة ملهوف، أو لحدوث حادث خطير أو مهم جداً فهل يجوز لي _ في مثل هذه الحالات _ أن أصلي على تلك الشاكلة؟ أيالاتيان بالواجبات دون السنن؟
نعم.
وهل صلاتي في تلك الحالة تعد صحيحة؟ كاملة؟ مقبولة؟
عليك التفريق بين الصحة والكمال، فصحة الصلاة لا تعني الحصول على كمال أجرها، فالصحة تستوجب عليك الإتيان بالواجبات (أو الأركان كما هي عند السادة الحنابلة). أما الكمال فهو أن تأتي بأركان وسنن ومندوبات الصلاة وأن تجتنب ما يكره في الصلاة.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/448)
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[02 - 10 - 10, 02:02 ص]ـ
الأخ أيمن خالد
أرجو أن تذكر حديثا عن المعصوم صلى الله عليه و سلم ثبت فيه اكتفاؤه صلى الله عليه و سلم بتسبيحة واحدة في ركوعه أو سجوده
فإن عجزت فاذكر ذلك عن أحد من أصحابه - كان يقتصر على تسبيحة واحدة
وأرجو بشدة الالتزام بالإجابة على قدر السؤال المذكور
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:48 ص]ـ
الشيخ / عبد الرحمن يحيى قلت:
الأخ أيمن خالد
أرجو أن تذكر حديثا عن المعصوم صلى الله عليه و سلم ثبت فيه اكتفاؤه صلى الله عليه و سلم بتسبيحة واحدة في ركوعه أو سجوده
فإن عجزت فاذكر ذلك عن أحد من أصحابه - كان يقتصر على تسبيحة واحدة
وأرجو بشدة الالتزام بالإجابة على قدر السؤال المذكور
لي سؤال لو تكرمت:
هل من سبح تسبيحة واحدة في ركوعه أو سجوده تصح صلاته أم لا؟ أم خلاف السنة؟
أرجو ذكر الدليل
وجزاكم الله خيراً
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[02 - 10 - 10, 11:08 ص]ـ
الأخ أيمن خالد
وأرجو بشدة الالتزام بالإجابة على قدر السؤال المذكور
أخي الكريم، وفقه الله
سؤالك يدل على قلة بضاعتك في الفقه، ولو التزمت الصمت لكان خيراً لك.
ولا ضرورة للكتابة باللون الأحمر وتكبير الخط، فلله الحمد نظري سليم و 6/ 6
ولا تستعجل الرد قبل فهم الكلام حتى لا تقع في حماقة لا تحمد عقباها
زادك الله من فقهه.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[02 - 10 - 10, 12:20 م]ـ
لم تجب على سؤالي!
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[02 - 10 - 10, 02:43 م]ـ
سبحان الله
يا عبد الرحمن إما أن ترد بعلم أو تسكت بحلم فإن كان عندك زيادة علما فمرحبا
قال لك الإخوة هذا رأي جمهور الفقهاء
أصلحنا الله و إياك
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:09 م]ـ
سبحان الله!
أردتكم إلى حديث يثبت فيه عن المعصوم صلى الله عليه وسلم أنه اكتفى من أي صحابي بتسبيحة واحدة و أقره عليها!
ثم قلت: إن عجزتم فهاتوه عنصحابي فَقِه عن المعصوم ما فقِهتموه عنه؛ فسبح تسبيحة واحدة / أو أفتى بتسبيحة واحدة / أو أقر رجلا على ذلك!
فهلا أجبتموني عن سؤالي؟!
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:24 م]ـ
يا أخي الحبيب
من قال سبحان ربي العظيم في الركوع مرة هل عَظّمَ ربه سبحانه و تعالى أم لا؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:28 م]ـ
للمذاكرة:
قال ابن عبد البر:
..... وقال سفيان الثوري وأبو حنيفة والشافعي والأوزاعي وأبو ثور وأحمد بن حنبل وإسحاق يقول المصلي في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا وفي السجود سبحان ربي الأعلى ثلاثا وهو أقل التمام والكمال في ذلك
قال الترمذي:
: (وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْتَحِبُّونَ أَنْ لَا يَنْقُصَ الرَّجُلُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ مِنْ ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ)
ابن رجب:
.... وأما الجمهور، فأدنى الكمال عندهم ثلاث تسبيحات، وتجزئ واحدة.وروي عن الحسن وإبراهيم أن المجزئ ثلاث.
وقد يتأول على أنهما أرادا المجزئ من الكمال، كما تأول الشافعي وغيره حديث ابن مسعود المرفوع الذي فيه: ((وذلك أدناه)) على أدنى الكمال.
الفتح:
وذلك أدناه قال فذهب قوم إلى أن هذا مقدار الركوع والسجود لا يجزئ أدنى منه قال وخالفهم آخرون فقالوا إذا استوى راكعا وأطمأن ساجدا أجزأ
فهل تصح أم الصلاة أم لا؟
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:36 م]ـ
أما بالنسبه للدليل فلا أعلم لهذه المسأله دليل حتى هذه الساعه
وننصح الجميع بسماع هذه الماده
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=519
ـ[الغواص]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:37 م]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن يحيى وفقه الله
أرجو أن تجيب الأخ (ابو فاطمة المصري) على سؤاله في الرد رقم 13
وكذلك الأخ (محمد عمارة) على سؤاله.
ولي سؤال أيضا لو تكرمت
هل تقصد من كلامك أن المصلي يجوز له أن يركع بدون أن يسبح أي تسبيحة؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 03:59 م]ـ
قال أخي الغواص:
أخي الكريم عبد الرحمن يحيى وفقه الله
أرجو أن تجيب ........... وكذلك الأخ (محمد عمارة) على سؤاله.
سؤال أخي محمد عمارة:
يا أخي الحبيب
من قال سبحان ربي العظيم في الركوع مرة هل عَظّمَ ربه سبحانه و تعالى أم لا؟
هناك ملاحظة في قولك هل عظم ربه سبحانه وتعالى أم لا؟
أكمل الحديث "وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ "
والسؤال لك أخي عمارة:
هل يكفي الدعاء فقط؟ لا هو مطالب بالتسبيح!
ولكن المشكلة مرة .. ثلاث؟
هذا كما قلت حتى استفيد
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[02 - 10 - 10, 05:59 م]ـ
والسؤال لك أخي عمارة:
هل يكفي الدعاء فقط؟ لا هو مطالب بالتسبيح!
ولكن المشكلة مرة .. ثلاث؟
هذا كما قلت حتى استفيد
أما سبحان ربي الأعلى ففيها دليل آخر يدل على وجوبها
فلما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى قال النبي صلى الله عيل و سلم اجعلوها في سجودكم) فخصت بدليل آخر
و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/449)
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:11 م]ـ
ما زال الأمر كما هو ولم يجب أحد!!
*******************************************
الأخ محمد عمارة:
قولك: (من قال سبحان ربي العظيم في الركوع مرة فقد عَظّمَ ربه):
أقول لك:
مَنْ مِن الصحب استنبط عن المعصوم مثل هذا الذي استنبطتَه؛ فاكتفى بتسبيحة / أو أفتى بها / أو أقر رجلا عليها
هذا مع كونهم رضوان الله عليهم كانوا يصنعون نحو هذا؛
(راجع مثلا حديث جابر في الصحيح عندما صلى فِي إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ؛ فقَالَ لَهُ قَائِلٌ: تُصَلِّي فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ؟! فَقَالَ إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِي أَحْمَقُ مِثْلُكَ وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
فهم إذًا كانوا أحيانا يأتون بالأدنى ليعلموا الناس
فأرجو أن تأتيني بنحو هذا فيما نحن نتباحث فيه
********************************************
كذلك سبق النقل عن ابن القيم أن عدّ التسبيح لم يثبت فيه شيء؛
فمن نقل من إخواننا إذًا في مبحثنا هذا حديثا عن المعصوم:
فليسنده؛
و فوق الإسناد فليحرر و يحقق!
أم أين إذًا ما ندندن به من ((سموا رجالكم ... )) , و: ((ترتقي السطح بلا سلم ... ))، ... إلى آخر هذه الأصول التي ينبغي أن يكون الطلبة في هذا الملتقى هم أول من يصبر على تحريرها و تحقيق المسائل وِفْقَها
************************************************** **
يا إخوان من ساق حديثا عن رسول الله فليعزه / ذاكرا لفظه بدقة / و سنده / و الحكم عليه من أهل الصنعة المتقدمين أئمة هذا الشأن
و فحوله؛
والشاملة و أخواتها ميسورة قريبة!
************************************************** **
لقد سبق طرح هذا التساؤل عن المسيء صلاته: تُراه كم تسبيحة كان يسبحها؟! هل كان يكتفي بتسبيحة واحدة؟!
**************************************************
لقد سبقت الإحالة إلى أبواب الطمأنينة من صحيح أبي عبد الله البخاري؛ فهلا روجعت؟!
************************************************** **
من استنبط شيئا؛ كائنا من كان، فليذكر للمسلمين مَنْ إمامه من الصحْب في هذا الاستنباط! فهم لم يفتْهم شيء!
**********************************************
نعود إذًا إلى السؤال الذي طرحته:
هلا أجاب عليه إخواننا؟!
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:16 م]ـ
ولماذا لا تطرح أنت ماعندك من قول بحجته ودليله، بدلا من الاكتفاء بدور المستشكل المناقش فقط! ..
بمعنى آخر هل عندك رأي في تلك المسألة؟
ـ[الغواص]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:05 ص]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن يحيى وفقه الله ونور الله له
أنت تسأل وتريد الكل أن يجيبوا لكن عندما يسألونك لا تجيب! وهذا آخر من يسألك "عمرو البسيوني"
أما عني فإني أفهم من ردودك شيئا ولكني أريد منك التصريح الواضح
فهل تقول بأنه يجوز ترك التسبيح وأن مجرد الركوع كافٍ دون أي تسبيح؟
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:49 ص]ـ
يا أخي أنا البادىء بالسؤال
وكان ذلك لحاجة في نفسي أظنها لا تخفى؛
فانقطع المناظر و راغ و زاغ و أرغى و أزبد وانتقص و جرّح ثم لم يجب! وحفظ ماء وجهه بسؤال – زعم!
وتتابع الإخوان على منواله!
فما جريرتي إذًا؟!
وما زلت أكرر: أجب عن سؤالي لنستمر!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:01 ص]ـ
يا أخي أنا البادىء بالسؤال
وكان ذلك لحاجة في نفسي أظنها لا تخفى؛
فانقطع المناظر و راغ و زاغ و أرغى و أزبد وانتقص و جرّح ثم لم يجب! وحفظ ماء وجهه بسؤال – زعم!
وتتابع الإخوان على منواله!
فما جريرتي إذًا؟!
وما زلت أكرر: أجب عن سؤالي لنستمر!
والله لقد ذكرتني بمرحلة الطفولة في المدرسة ومناوشات الأطفال!!
طيب يا حبيبي، مبارك ... إنت بتفهم وجمهور أهل العلم أصلاً ليس لهم وجه ليستسمحوا منك الزلة العظيمة التي وقعوا فيها، وكيف ذلك وأنت المحدث الفقيه الذي لا يشق له غبار. هداك الله وأعادك إلى الصواب.
ثانياً ليس كل من طلب النقاش والجدال أهل له، فرحم الله امرؤ عرف قدر نفسه فصمت وحفظ ماء وجهه وأخفى قبح جهله.
قلت لك في البداية، لست من أهل هذا العلم لا من قريب ولا بعيد ولكن سامح الله الأخوة من قبلي حين ظنوا فيك ما ليس فيك فأرادوا نقاشك بالحسنى فزادك ذلك جهلاً على جهل فظننت بنفسك العلم والعلم براء منك. بل لو كان عندك قليل زاد في الفقه لعلمت أن سؤالك أصلاً لا يصح أصولياً ولا فقهياً ولا حديثياً، وإنما هو أشبه بسؤال الرجل لأبي حنيفة رحمه الله عن صيام يوم لا تغرب فيه الشمس.
لذا أقول الحمد لله فقد آن لأهل الملتقى أن يمدوا أرجلهم.
والموضوع اصلاً تم بحثه مرات عديدة في الملتقى فمن أراد الفائدة فليستخدم خاصية البحث وليوفر جهده لما هو أهم وأنفع.
والله الهادي للخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/450)
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:11 ص]ـ
أخي الحبيب
المسىء في صلاته لم تكن الإسادة منه في ترك التسبيح أو في تسبيحه مره
و لكن كما يظهر من الحديث في ترك الطمأنينة و الطمأنينة ركن من أركان الصلاة و لعل هذا هو ما أشكل عليك
بل إن من ترك التسبيحة لجهله لا نطلب منه إعادة الصلاة فيكفيه في السجود أن يدعو الله عز و جل أو أن يعظمه سبحانه و تعالى و لكن من ترك الطمأنينة في الصلاة فقد ترك ركنا لا يجبر بسجود السهو و لا تنفع الصلاة بدونه
فلعلك تجيب عن أسألتنا
أو هات ما يثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقبلوا تسبيحة واحدة في السجود أو اثبت عنهم المطالبة بزيادة عن واحدة؟
وإلا فما أرى إلا أنك تدور في حلقة مفرغة
*ملحوظة: كتبت ما كتبت قبل رؤية رد أخي أيمن و لكن آثرت الإبقاء على ما كتبت
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:26 م]ـ
أخي الفاضل: أيمن خالد
الرفق بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
فهي مناقشة والمفترض أننا نريد الحق ونبحث عنه
فاصبر فقد تكون هناك فوائد
بارك الله فيك
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[03 - 10 - 10, 01:49 م]ـ
فهي مناقشة والمفترض أننا نريد الحق ونبحث عنه
فاصبر فقد تكون هناك فوائد
بارك الله فيك
أخي المفضال أبا فاطمة المصري
الفوائد تأخذ من أهلها وأعلامها، هم الأئمة الأعلام ومن دمت أقدامهم في طلب العلم لا العوام والمتطولبة والمجادلين في دين الله بغير علم.
الرجل لا زاد له في العلم وهذا الموضوع أصبح جدلاً عقيماً بيزنطياً فالأخوة في وادٍ والرجل في واد. وهو أصلاً لا يريد أن يسمع ما عندهم ليتعلم وهذا هو الجاهل الذي لا يعلم بأنه جاهل فاحذره وانصحه، واللين له مقامه كما أنّ الشدة لها مقامها ولله الحمد ما شتمت الرجل ولا عبته ولكن أظهرت له خطأه بعد رفضه سماع لين الكلام.
لذا سأقولها لك بالمصري: "بالمفتشي مد رجليك وما توجعش قلبي وخليك زي أبو حنيفة" (ابتسامة)
على أي حال لا شغل لي بهذا الموضوع
والله الهادي لكل خير
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:42 ص]ـ
(الأخ) أيمن خالد
زعمتَ أن الربّ قد اجتزأ من عباده بتسبيحة واحدة في ما افترضه عليهم من صلاة!
فأجبناك أن لا بأس فيما زعمت! هاته عن المعصوم! إذ لا ريب هو بلّغه عن رب العزة! فأتى به صلى الله عليه و سلم في صلاته، أو قاله، أو أقر أحدا من الصحب عليه؛
فعجزت و حنقت وغضبت وسببت و جدعت،
فاستروحنا منك أن هاتِهِ عن أحد من الصحب!
إذ لا ريب حملوه عن المعصوم! وأفتوا الناس به؛ أو أقروهم عليه؛
فعجزت أن تأتي به عن أحد منهم!
فبالله أقسمت عليك يا رجل:
أمر لم تعزه لرسول الله،
ولم تنقله عن أحد البتة من صحابته:
كيف ساغ لك أن تلصقه بالشريعة و الديانة؟! وتريد أن تحمل المسلمين عليه؟!
(أما هذه السخرية فإن شاء الله سأقتص منك يوم القيامة
ولن أسامحك
والإيمان _ يا أيمن _ يزيد و ينقص؛ فصدقني ... وستذكره! ... عندما يهيج إيمانك ويزداد ... عند سجدة في جوف ليل .. أو دمعة عين: ستلهث آنذاك خلف أصحاب المظالم ... ولكنك ربما لن تلقاهم إلا بين يدي الجبار)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:13 م]ـ
لا يا إخوة ما هكذا تورد الإبل!
كنت متابعا مستفيدا مما تكتبون لولا هذا الذي خلط الموضوع بينكم.
فبالله عليك يا أخي أيمن إلا تجاوزت عن أخيك إن كان في نفسك منه حاجة
وبالله عليك يا أخي عبدالرحمن إلا تجاوزت عن أخيك وسامحت وعفوت إن كان في نفسك عليه حاجة
ولا يرضى المسلم أن يحبس أخاه في القنطرة أو ما قبلها بسببه.
أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يغفر لكم ويعفو عنكم ويصلح شأنكم.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:21 م]ـ
أبر قسمك يا شيخ إن شاء الله
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك: شيخنا الفاضل (ابو زارع المدني) على ما قدمت
لا يا إخوة ما هكذا تورد الإبل!
كنت متابعا مستفيدا مما تكتبون لولا هذا الذي خلط الموضوع بينكم.
فبالله عليك يا أخي أيمن إلا تجاوزت عن أخيك إن كان في نفسك منه حاجة
وبالله عليك يا أخي عبدالرحمن إلا تجاوزت عن أخيك وسامحت وعفوت إن كان في نفسك عليه حاجة
ولا يرضى المسلم أن يحبس أخاه في القنطرة أو ما قبلها بسببه.
أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يغفر لكم ويعفو عنكم ويصلح شأنكم.
وجزى الله شيخنا الفاضل:
عبد الرحمن يحيى على كرمه ولطفه
ونرجو مشاركة أخينا الفاضل أيمن خالد
بارك الله في الجميع
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:27 م]ـ
الله يعلي قدرك في الدنيا والآخرة , ويزيدك من فضله.
وشكر الله لك , وبارك فيك , وسهل أمرك , وجعل عملك هذا سبب لرحمة الله لك .. آمين
ولست بشيخ لكني أسئله سبحانه أن يزينا بزينة الشيوخ العالمين العاملين وإياك.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:36 م]ـ
آمين
وأسأله أن يصلح ذات بيننا
ويرزقنا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/451)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 11:48 م]ـ
أستغفر الله، نشكر الأخ عبد الرحمن يحيى على خلقه وحلمه، وعفا الله عنا الأخ أيمن خالد حفظه الله فقد تابعت الردود فوجدت الاعتداء الغريب الذي يصدر منه (أقصد أيمن خالد) ولا أعرف هل هذه حرارة زائدة أم غضب لا يتمالك نفسه فيجرئه إلى أن يبخس أخيه حقه ويحقره!! أنظر ما قال أعلاه حيث قال:
(لا العوام والمتطولبة والمجادلين في دين الله بغير علم)
ثم قال
(الرجل لا زاد له في العلم)!
وقال أيضا احتقار وتجريحا وتسفيها:
(مد رجليك وما توجعش قلبي وخليك زي أبو حنيفة)!!
(أعوذ بالله من هذا الكلام وبخس الرجل حقه واحتقاره!)
والله عز وجل يقول (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ)
قال أبو بكر الجزائري في أيسر التفاسير (حرمة بخس الناس حقوقهم ونقصها بأي حال من الأحوال)
والله تعالى يقول (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
، وقد قال صلى الله عليه وسلم («بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ)
ما هكذا تورد الإبل، ما هكذا العلم ونشره، بل والله إني أخشى عليك في مستقبلك إن لم تتدارك نفسك خذها نصيحة من أخ مشفق، والله تعالى أعلم.
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:00 ص]ـ
هذه أخلاق الكبار رفع الله قدرك أخي عبدالرحمن
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله) رواه مسلم.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[05 - 10 - 10, 08:55 ص]ـ
فبالله عليك يا أخي أيمن إلا تجاوزت عن أخيك إن كان في نفسك منه حاجة
يشهد الله أني لا أحمل في قلبي تجاه الأخ الكريم أي ضغينة أو غل، وما قلته كان من باب النصح ومنعه من التعدي على جمهور أهل العلم وإن ذلك ليدمي القلب عندما ترى الكثير اليوم يتهجمون على أهل العلم بجهلهم وقلة زادهم في العلم!
والنصح يكون باللين مرات وبالشدة مرة. وما كانت شدتي إلا لنصرة الأئمة الأعلام أمثال مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد والتبابعين لهم بهدي السلف الصالح الذي انتقدهم الرجل بجرة قلم وكأنه علم ما لم يعلموا وأظهرهم بمظهر المعارضين لوحي الرحمن وهدي المصطفى العدنان.
على أي حال حتى يرجع الرجل عن ما قال في جق جمهور أهل العلم فلا شغل لي بهذا الموضوع.
نفع الله بكم وأصلح بالكم وجزاكم الله خير الجزاء على حسن ودماثة خلقكم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[05 - 10 - 10, 08:59 ص]ـ
ما هكذا تورد الإبل، ما هكذا العلم ونشره، بل والله إني أخشى عليك في مستقبلك إن لم تتدارك نفسك خذها نصيحة من أخ مشفق، والله تعالى أعلم.
شكر الله نصيحتك ولكن نصيحتك ليست في محلها أخي الكريم، ولم أبخس الرجل حقه وما استدللت به من نصوص لا علاقة له بالموضوع! ولعلك تقرأ الردود السابقة بتمهل وروية حتى تتضح لك الصورة وحينها ستعلم أننا "أهل الغنم" لكننا نرد الإبل كأهل الإبل.
بارك الله بك
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[08 - 10 - 10, 08:25 ص]ـ
الرفق الرفق
اللين اللين
ولا يستجرينكم الشيطان
جزيت خبرا عبدالرحمن امتثالك لنصح الشيخ أبوزارع المدني
جزيت خيرا أبوالبراء القصيمي
ويا أخي أبوأيمن الشدة لا تحسن من كل أحد
ففي الملتقى أعلام وقامات وقمم
ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:07 م]ـ
أسأل الله أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ..
اللهم اغفر لإخوتي (أيمن بن خالد و عبد الرحمن يحيى) وأصلح ذات بينهم .. اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم .. واجعلهم هداة مهديين، لا ضالين ولا مضلين ..
يا إخوة .. بالله عليكم أن تنتهوا عن ما قلتموه، فما عَهِدنا هذا منكمُ .. وأنتم أهل الفضل والخُلٌقِ الحسن .. واذكركم بأن الشيطان يفرح من خصامكم هذا .. تذكروا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الشيطان اللعين وكيف يضع عرشه على الماء ويبث سراياه، بالله من اقربهم وأدناهم منه مجلساً؟ أليس الذي يفرق بين ..
ألا تقفون لحظة وتتذكروا ما فعل من قبل مع (أبو ذر الغفاري وبلال الحبشي) رضي الله عنهما؟ كيف حاول أن يغل قلوبهما؟ ثم بعد ذلك ألم تعلموا كيف ذكرهم النبي فعانق إحداهم الآخر وبكيا حتى بلت الأرض بمدامعها الطاهرة ..
أياكم أن تتركوا للشيطان منفذاً إلى قلوبكم.
قرأتُ ردودكم فوجدتُ منكم (كلاكما) حرصاً على الأتباع واجتناب الابتداع، رأيت منكما ما يسر المسلم من اتباع الأثر والغيرة المحمودة على الدين. وتوقير أهل العلم ..
وأنا ما وضعتُ الموضوع إلا تحرياً للصواب، ومعرفة الحق .. كي نعبد الله على بصيرة ..
فأرجو منكم إخوتي .. وأقسمتُ بالله عليكم أن تتركوا الخلاف جانباً وتعودوا للمناقشة العلمية الهادئة.
____________________________________________(131/452)
مارواه الشيخان في فَضائلِ عَائِشَةَ رضى الله عنها
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:06 م]ـ
مارواه الشيخان في فَضائلِ عَائِشَةَ رضى الله عنها
اولا مارواه البخاري
ـ باب فَضْلِ عَائِشَةَ رضى الله عنها
3814 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ إِنَّ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا " يَا عَائِشَ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ ". فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لاَ أَرَى. تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
3815 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ".
3816 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ ".
3817 ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، اشْتَكَتْ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ.
3818 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلاَكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا.
3819 ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلاَدَةً فَهَلَكَتْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا، فَأَدْرَكَتْهُمُ الصَّلاَةُ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ. فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً.
3820 ـ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ، جَعَلَ يَدُورُ فِي نِسَائِهِ وَيَقُولُ " أَيْنَ أَنَا غَدًا أَيْنَ أَنَا غَدًا ". حِرْصًا عَلَى بَيْتِ عَائِشَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي سَكَنَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/453)
3821 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،، قَالَ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ، وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ، قَالَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا عَادَ إِلَىَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا ".
ثانيا مارواه مسلم
- باب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رضى الله تعالى عنها
6436 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، جَمِيعًا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، - وَاللَّفْظُ لأَبِي الرَّبِيعِ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ. فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ ".
6437 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، جَمِيعًا عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
6438 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَىَّ غَضْبَى ". قَالَتْ فَقُلْتُ وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ قَالَ " أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ ". قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ.
6439 - وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى قَوْلِهِ لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ. وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.
6440 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ وَكَانَتْ تَأْتِينِي صَوَاحِبِي فَكُنَّ يَنْقَمِعْنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَرِّبُهُنَّ إِلَىَّ.
6441 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ فِي بَيْتِهِ وَهُنَّ اللُّعَبُ.
6442 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّاسَ، كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/454)
6443 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ عَبْدٌ حَدَّثَنِي وَقَالَ الآخَرَانِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ، شِهَابٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِي فِي مِرْطِي فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ وَأَنَا سَاكِتَةٌ - قَالَتْ - فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَىْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ ". فَقَالَتْ بَلَى. قَالَ " فَأَحِبِّي هَذِهِ ". قَالَتْ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِي قَالَتْ وَبِالَّذِي قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ لَهَا مَا نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَىْءٍ فَارْجِعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُولِي لَهُ إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ وَاللَّهِ لاَ أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا. قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْهُنَّ فِي الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِي الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ وَأَتْقَى لِلَّهِ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَعْظَمَ صَدَقَةً وَأَشَدَّ ابْتِذَالاً لِنَفْسِهَا فِي الْعَمَلِ الَّذِي تَصَدَّقُ بِهِ وَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حَدٍّ كَانَتْ فِيهَا تُسْرِعُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ قَالَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَائِشَةَ فِي مِرْطِهَا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهُوَ بِهَا فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَتْ ثُمَّ وَقَعَتْ بِي فَاسْتَطَالَتْ عَلَىَّ وَأَنَا أَرْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ هَلْ يَأْذَنُ لِي فِيهَا - قَالَتْ - فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ - قَالَتْ - فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا حِينَ أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا - قَالَتْ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَبَسَّمَ " إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ ".
6444 - حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنِيهِ عَنْ عَبْدِ، اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. مِثْلَهُ فِي الْمَعْنَى غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا أَنْ أَثْخَنْتُهَا غَلَبَةً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/455)
6445 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَتَفَقَّدُ يَقُولُ " أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ أَيْنَ أَنَا غَدًا ". اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ. قَالَتْ فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي.
6446 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا، سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَهُوَ مُسْنِدٌ إِلَى صَدْرِهَا وَأَصْغَتْ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ ".
6447 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ، نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
6448 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ، بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّهُ لَنْ يَمُوتَ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ - قَالَتْ - فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ يَقُولُ {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} ( http://**********<b></b>:openquran(3,69,69)) قَالَتْ فَظَنَنْتُهُ خُيِّرَ حِينَئِذٍ.
6449 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالاَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
6450 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ " إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ ". قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ " اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ". قَالَتْ عَائِشَةُ قُلْتُ إِذًا لاَ يَخْتَارُنَا. قَالَتْ عَائِشَةُ وَعَرَفْتُ الْحَدِيثَ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ فِي قَوْلِهِ " إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ ". قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَهُ " اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/456)
6451 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، كِلاَهُمَا عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ عَبْدٌ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ فَخَرَجَتَا مَعَهُ جَمِيعًا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ أَلاَ تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ فَتَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ قَالَتْ بَلَى. فَرَكِبَتْ عَائِشَةُ عَلَى بَعِيرِ حَفْصَةَ وَرَكِبَتْ حَفْصَةُ عَلَى بَعِيرِ عَائِشَةَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ فَسَلَّمَ ثُمَّ صَارَ مَعَهَا حَتَّى نَزَلُوا فَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ فَغَارَتْ فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ تَجْعَلُ رِجْلَهَا بَيْنَ الإِذْخِرِ وَتَقُولُ يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَىَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي رَسُولُكَ وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا.
6452 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، - يَعْنِي ابْنَ بِلاَلٍ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ".
6453 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ، حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ ح وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ - كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بِمِثْلِهِ وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ.
6454 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا " إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ". قَالَتْ فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
6455 - حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ سَمِعْتُ عَامِرًا، يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ، حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا. بِمِثْلِ حَدِيثِهِمَا.
6456 - وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ. 6457 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَا عَائِشُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ". قَالَتْ فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَتْ وَهُوَ يَرَى مَا لاَ أَرَى
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 04:35 م]ـ
ماروه الترمذي
l - باب فَضْلِ عَائِشَةَ رضى الله عنها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/457)
4253 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ، - بَصْرِيٌّ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبَاتِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُ عَائِشَةُ فَقُولِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ إِلَيْهِ أَيْنَمَا كَانَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ثُمَّ عَادَ إِلَيْهَا فَأَعَادَتِ الْكَلاَمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَوَاحِبَاتِي قَدْ ذَكَرْنَ أَنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ أَيْنَمَا كُنْتَ. فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَتْ ذَلِكَ قَالَ " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ مَا أُنْزِلَ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرَهَا ". قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلاً. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ رُمَيْثَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ شَيْئًا مِنْ هَذَا. وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ رُوِيَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَلَى رِوَايَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَقَدْ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
4254 - حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ جِبْرِيلَ، جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ". قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ. وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُرْسَلاً وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَقَدْ رَوَى أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْ هَذَا.
4255 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ". قَالَتْ قُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لاَ نَرَى. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
4256 - حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ". فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/458)
4257 - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إِلاَّ وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
4258 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْصَحَ مِنْ عَائِشَةَ. قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
4259 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَاللَّفْظُ، لاِبْنِ يَعْقُوبَ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ. قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ " عَائِشَةُ ". قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ " أَبُوهَا ". قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
4260 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ قَالَ " عَائِشَةُ ". قَالَ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ " أَبُوهَا ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ.
4261 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ". قَالَ وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِي مُوسَى. قَالَ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ هُوَ أَبُو طُوَالَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ ثِقَةٌ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
4262 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَالِبٍ، أَنَّ رَجُلاً، نَالَ مِنْ عَائِشَةَ عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَقَالَ اغْرُبْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا أَتُؤْذِي حَبِيبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
4263 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ هِيَ زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. يَعْنِي عَائِشَةَ رضى الله عنها. قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
4264 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، رضى الله عنه قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ قَالَ " عَائِشَةُ ". قِيلَ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ " أَبُوهَا ". قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 04:47 م]ـ
ماروه النسائي
باب حُبِّ الرَّجُلِ بَعْضَ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنْ بَعْضٍ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/459)
3961 - أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِي فِي مِرْطِي فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. وَأَنَا سَاكِتَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَىْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَنْ أُحِبُّ ". قَالَتْ بَلَى. قَالَ " فَأَحِبِّي هَذِهِ ". فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِي قَالَتْ وَالَّذِي قَالَ لَهَا فَقُلْنَ لَهَا مَا نَرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَىْءٍ فَارْجِعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُولِي لَهُ إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَتْ فَاطِمَةُ لاَ وَاللَّهِ لاَ أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا. قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِي الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ وَأَتْقَى لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَعْظَمَ صَدَقَةً وَأَشَدَّ ابْتِذَالاً لِنَفْسِهَا فِي الْعَمَلِ الَّذِي تَصَدَّقُ بِهِ وَتَقَرَّبُ بِهِ مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حِدَّةٍ كَانَتْ فِيهَا تُسْرِعُ مِنْهَا الْفَيْأَةَ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَائِشَةَ فِي مِرْطِهَا عَلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَتْ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ وَوَقَعَتْ بِي فَاسْتَطَالَتْ وَأَنَا أَرْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ هَلْ أَذِنَ لِي فِيهَا فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا بِشَىْءٍ حَتَّى أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ ".
3962 - أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ فَذَكَرَتْ نَحْوَهُ وَقَالَتْ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ فَاسْتَأْذَنَتْ فَأَذِنَ لَهَا فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ نَحْوَهُ. خَالَفَهُمَا مَعْمَرٌ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/460)
3963 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اجْتَمَعْنَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلْنَ فَاطِمَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ لَهَا إِنَّ نِسَاءَكَ وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَتْ فَدَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَعَ عَائِشَةَ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ لَهُ إِنَّ نِسَاءَكَ أَرْسَلْنَنِي وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَتُحِبِّينِي ". قَالَتْ نَعَمْ قَالَ " فَأَحِبِّيهَا ". قَالَتْ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ فَأَخْبَرَتْهُنَّ مَا قَالَ فَقُلْنَ لَهَا إِنَّكِ لَمْ تَصْنَعِي شَيْئًا فَارْجِعِي إِلَيْهِ. فَقَالَتْ وَاللَّهِ لاَ أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبَدًا. وَكَانَتِ ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَقًّا فَأَرْسَلْنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ قَالَتْ عَائِشَةُ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ أَزْوَاجُكَ أَرْسَلْنَنِي وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ. ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَىَّ تَشْتِمُنِي فَجَعَلْتُ أُرَاقِبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَنْظُرُ طَرْفَهُ هَلْ يَأْذَنُ لِي مِنْ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهَا - قَالَتْ - فَشَتَمَتْنِي حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ لاَ يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهَا فَاسْتَقْبَلْتُهَا فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَفْحَمْتُهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ ". قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمْ أَرَ امْرَأَةً خَيْرًا وَلاَ أَكْثَرَ صَدَقَةً وَلاَ أَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَبْذَلَ لِنَفْسِهَا فِي كُلِّ شَىْءٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ زَيْنَبَ مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حِدَّةٍ كَانَتْ فِيهَا تُوشِكُ مِنْهَا الْفَيأَةَ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا خَطَأٌ وَالصَّوَابُ الَّذِي قَبْلَهُ.
3964 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ، - يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ - قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، {عَنْ مُرَّةَ،} عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ".
3965 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ".
3966 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا أَتَانِي الْوَحْىُ فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ إِلاَّ هِيَ ".
3967 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ رُمَيْثَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ نِسَاءَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم كَلَّمْنَهَا أَنْ تُكَلِّمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَتَقُولُ لَهُ إِنَّا نُحِبُّ الْخَيْرَ كَمَا تُحِبُّ عَائِشَةَ فَكَلَّمَتْهُ فَلَمْ يُجِبْهَا فَلَمَّا دَارَ عَلَيْهَا كَلَّمَتْهُ أَيْضًا فَلَمْ يُجِبْهَا وَقُلْنَ مَا رَدَّ عَلَيْكِ قَالَتْ لَمْ يُجِبْنِي. قُلْنَ لاَ تَدَعِيهِ حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْكِ أَوْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/461)
تَنْظُرِينَ مَا يَقُولُ. فَلَمَّا دَارَ عَلَيْهَا كَلَّمَتْهُ فَقَالَ " لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ إِلاَّ فِي لِحَافِ عَائِشَةَ ". قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ صَحِيحَانِ عَنْ عَبْدَةَ.
3968 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
3969 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هُدَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ فَقُمْتُ فَأَجَفْتُ الْبَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَلَمَّا رُفِّهَ عَنْهُ قَالَ لِي " يَا عَائِشَةُ إِنَّ جِبْرِيلَ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ ".
3970 - أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا " إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ". قَالَتْ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لاَ نَرَى.
3971 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ". مِثْلَهُ سَوَاءٌ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الصَّوَابُ وَالَّذِي قَبْلَهُ خَطَأٌ.
4 - باب الْغَيْرَةِ
3972 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَرْسَلَتْ أُخْرَى بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ يَدَ الرَّسُولِ فَسَقَطَتِ الْقَصْعَةُ فَانْكَسَرَتْ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكِسْرَتَيْنِ فَضَمَّ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ وَيَقُولُ " غَارَتْ أُمُّكُمْ كُلُوا ". فَأَكَلُوا فَأَمْسَكَ حَتَّى جَاءَتْ بِقَصْعَتِهَا الَّتِي فِي بَيْتِهَا فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الرَّسُولِ وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْهَا.
3973 - أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا - يَعْنِي - أَتَتْ بِطَعَامٍ فِي صَحْفَةٍ لَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ فَجَاءَتْ عَائِشَةُ مُتَّزِرَةً بِكِسَاءٍ وَمَعَهَا فِهْرٌ فَفَلَقَتْ بِهِ الصَّحْفَةَ فَجَمَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ فِلْقَتَىِ الصَّحْفَةِ وَيَقُولُ " كُلُوا غَارَتْ أُمُّكُمْ ". مَرَّتَيْنِ ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَحْفَةَ عَائِشَةَ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَأَعْطَى صَحْفَةَ أُمِّ سَلَمَةَ عَائِشَةَ.
3974 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فُلَيْتٍ، عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دِجَاجَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ أَهْدَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَاءً فِيهِ طَعَامٌ فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ كَسَرْتُهُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَفَّارَتِهِ فَقَالَ " إِنَاءٌ كَإِنَاءٍ وَطَعَامٌ كَطَعَامٍ ".
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 07:27 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[08 - 10 - 10, 12:14 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الحبيب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 10:56 م]ـ
وانتم جزاكم الله خيراً(131/462)
هل يصح الاستثناء بعد هذه المدة؟
ـ[أم ديالى]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخت لي في الله تقول حصل خلاف بيني وبين احدى قريباتي فقلت لها
سيعطيني الله خيرا مما اعطاك
ومضت مدة 5 سنوات محرومة ..
فتذكرت انها لم تستثنِ.
فهل يصح استثناءها بعد هذه المدة؟
وهل هناك كفارة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم ديالى]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:43 م]ـ
هل من مجيب جزاكم الله خيرا
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:48 ص]ـ
لا ارى في قول الاخت اي ايمان ولا حلف ولا نذر فلم الكفارة ولم الاستثناء،ن ثم لوفرضنا انه كان فالاستثناء لا يقع اذا قطع الحالف او الناذر بمدة قليلة متعمدا الا لضرورة كسعال او تنحنح او ما شابه والا لا يعتد باستثنائه عند الائمة المالكية
وفقك الله
ـ[أم ديالى]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
هي تخشى من ان تعسر امورها بسبب هذا الأمر
فبما ينصحها الاخوة بملازمة الاستغفار أم بملازمة " لا حول ولا قوة إلا بالله "؟
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:06 م]ـ
لم ترتكب معصية .. بل تركت الأولى ..
وأسفها على عدم الاستثناء تؤجر عليه ان شاء الله
ـ[أم ديالى]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:31 م]ـ
أثابكم الله أخي الكريم وأحسن إليكم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:40 ص]ـ
قال تعالى: (ولو انهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا الى الله راغبون)
أترينهم استثنوا؟ بل التحقيق كراهية الاستثناء في مثل هذا الموطن، لأنه طلب في صورة خبر.وقد نهينا عن الاستثناء في الدعاء.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:54 م]ـ
سيعطيني الله خيرا مما اعطاك
الا ترون دلالة حرف السين الدال على الإستقبال، و الإستقبال بحد ذاته بيدي الله عزوجل، وهذا أصل استقر بالنفوس والله يخلق ما لا تعلمون، وما كان بيدي الله لا يحتاج إلى أستثناء الا للبركة.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 03:39 م]ـ
فالكلام من أصله تعليقا لا تحقيقا.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:26 م]ـ
بارك الله فيكم
فائدة:
قال ابن العربي المالكي: سمعت فتاة ببغداد تقول لجارتها: لو كان مذهب ابن عباس صحيحاً في الاستثناء ما قال الله تعالى لأيوب: ((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِهِ وَلاَ تَحْنَث)) بل يقول استثن بإن شاء الله انتهى منه بواسطة نقل صاحب نشر البنود / أضواء البيان (3/ 255)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 01:58 ص]ـ
أخي إبراهيم عن أذنك في أستعمال الفائدة في مشاركة.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:33 ص]ـ
[/
السؤال
UOTE]
فائدة:
قال ابن العربي المالكي: سمعت فتاة ببغداد تقول لجارتها: لو كان مذهب ابن عباس صحيحاً في الاستثناء ما قال الله تعالى لأيوب: ((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِهِ وَلاَ تَحْنَث)) بل يقول استثن بإن شاء الله انتهى منه بواسطة نقل صاحب نشر البنود / أضواء البيان (3/ 255)
بارك الله فيك. ولكن الصحيح هو ما ذكره في احكامه عند تفسيره لآية (لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ... ) في المسألة العاشرة من مسائلها ,حيث قال:
نكتة: كان أبو الفضل المراغي يقرأ بمدينة السلام، فكانت الكتب تأتي إليه من بلده، فيضعها في صندوق، ولا يقرأ منها واحدا مخافة أن يطلع فيها على ما يزعجه أو يقطع به عن طلبه، فلما كان بعد خمسة أعوام، وقضى غرضا من الطلب، وعزم على الرحيل شد رحله، وأبرز كتبه، وأخرج تلك الرسائل وقرأ منها ما لو أن واحدة منها قرأها في وقت وصولها ما تمكن بعدها من تحصيل حرف من العلم، فحمد الله تعالى، ورحل على دابته قماشه، وخرج إلى باب الحلبة على طريق خراسان، وتقدمه الكري بالدابة، وأقام هو على فامي يبتاع منه سفرته؛ فبينما هو يحاول ذلك معه إذ سمعه يقول لفامي آخر: أي فل، أما سمعت العالم يقول يعني الواعظ: إن ابن عباس يجوز الاستثناء ولو بعد سنة، لقد اشتغل بالي بذلك منه منذ سمعته يقوله: وظللت فيه متفكرا؛ ولو كان ذلك صحيحا لما قال الله تعالى لأيوب: {وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث}.
وما الذي كان يمنعه من أن يقول حينئذ: قل إن شاء الله؟ فلما سمعته يقول ذلك قلت: بلد يكون الفاميون به من العلم في هذه
المرتبة أخرج عنه إلى المراغة؟ لا أفعله أبدا؛ واقتفى أثر الكري، وحلله من الكراء، وصرف رحله.
وأقام بها حتى مات رحمه الله.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 06:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
أخي الكريم أبا يعقوب تفضل فانقل ما شئت، ومتى كان العلم يستأذن في نقله!
أخي الكريم أبا العلياء بحثت عما نُقل عن ابن العربي فلم أجده في مصادره الأصلية، لكن لا يمتنع أنه ذكره فيما فقد من مؤلفاته رحمه الله، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/463)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 08:46 ص]ـ
أخي الكريم أبا العلياء بحثت عما نُقل عن ابن العربي فلم أجده في مصادره الأصلية، لكن لا يمتنع أنه ذكره فيما فقد من مؤلفاته رحمه الله، والله أعلم. - بارك الله فيكم.
- قال القرافي في «نفائس الأصول» (5/ 1981):
« ... وحكى ابن العربي في «القبس»: إني سمعت ببغداد امرأة تقول لجاريتها ... ». وساق القصة، لكن ابن العربي لم ينسب في «القبس» (2/ 670) القصة إلى نفسه، بل إلى أبي الفضل المراغي، وجرت بين فامي وجليسه، كما في النقل الذي تفضل به الأخ الكريم/ أبو العلياء الواحدي من «أحكامه»، ولعل القرافي كتب من حفظه -والحفظ خوّان- فأخطأ.
- وقال البدر الزركشي في «البحر المحيط» (3/ 285، 286):
«وَحَكَى ابْنُ النَّجَّارِ فِي «تَارِيخِ بَغْدَادَ» أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيَّ أَرَادَ الْخُرُوجَ مَرَّةً مِنْ بَغْدَادَ، فَاجْتَازَ فِي بَعْضِ الطُّرُقِ، وَإِذَا بِرَجُلٍ عَلَى رَأْسِه سَلَّةٍ فِيهَا بَقْلٌ، وَهُوَ يُحْمَلُه عَلَى ثِيَابِهِ، وَهُوَ يَقُولُ لِآخَرَ مَعَهُ: مَذْهَبُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الِاسْتِثْنَاءِ غَيْرُ صَحِيحٍ؛ إذْ لَوْ كَانَ صَحِيحًا لَمَا قَالَ تَعَالَى لِأَيُّوبَ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: {وَخُذْ بِيَدِك ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ}، بَلْ كَانَ يَقُولُ لَهُ: اسْتَثْنِ، وَلَا حَاجَةَ إلَى هَذَا التَّحَيُّلِ فِي الْبِرِّ.
قَالَ: فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: بَلْدَةٌ فِيهَا رَجُلٌ يَحْمِلُ الْبَقْلَ، وَهُوَ يَرُدُّ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، لَا تَسْتَحِقُّ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا». اهـ
- يبدو أن البغاددة أقوياء في هذه المسألة! (ابتسامة)
- ونرجو للأخت ما قاله نبينا -صلى الله عليه وسلم-:
«إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره». اهـ
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:06 م]ـ
بارك الله فيكم
أخي الكريم أبا العلياء بحثت عما نُقل عن ابن العربي فلم أجده في مصادره الأصلية، لكن لا يمتنع أنه ذكره فيما فقد من مؤلفاته رحمه الله، والله أعلم.
هل تقول إنك نظرت في أحكام القرآن لابن العربي، وفي الآية التي أحلتك عليها منه، ثم لم تجد ما نقلته لك؟!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[21 - 09 - 10, 02:58 ص]ـ
لا! بل بحثت عما نقل العلامة الشنقيطي عن الشيخ العلوي الفقيه الأصولي عن القاضي أبي بكر بن العربي!
بارك الله في أخي الأبياري على النقل الموفق.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 08:59 ص]ـ
!!! لكل وجهة ,فذا طالب للعلو وذا راغب في النزول.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[21 - 09 - 10, 03:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخوتي الفضلاء
ـ[وليد]ــــــــ[21 - 09 - 10, 11:55 م]ـ
قال تعالى: (ولو انهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا الى الله راغبون)
أترينهم استثنوا؟ بل التحقيق كراهية الاستثناء في مثل هذا الموطن، لأنه طلب في صورة خبر.وقد نهينا عن الاستثناء في الدعاء.
لله درك(131/464)
نقل معاصر عن ابن تيمية في مسألة إخراج القيمة في زكاة الفطر، لم أجد له مصدرا.
ـ[أبو سليمان المحمد]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- هل وقف أحد على موضع فيه التصريح بقول ابن تيمية في مسألة إخراج القيمة في زكاة الفطر؟
- فإنني لم أقف له على تصريح بحكم في المسألة في<مجموع الفتاوى> [مع أنه سئل عن ذلك صراحة ضمن سؤال ذي فقرات، ولكنه لم يجب عن هذه الفقرة!]، وكذا لم أجد تصريحا في كتبه الأخرى، ولا في كتب تلميذه ابن القيم، ولا في<الفروع> لتلميذه ابن مفلح، ولا في<الاختيارات>، ولا في<الإنصاف>، ولا في كتب متأخري الحنابلة ك<كشاف القناع>، ولا في<حاشية ابن قاسم>، ولا في كتب ابن عثيمين [ومع كثرة كلامه على المسألة] ولا في كتب غيره ممن يعتنون بذكر أقوال ابن تيمية.
- وإنما الذي وقفت عليه أن صاحب كتاب<في وداع الأعلام> ص155 نقل عنه الإجزاء-كذا بإطلاق-! [مع أنه لم ينقل عنه ذلك عند كلامه على المسألة في كتابه<فقه الزكاة2/ 448>!]
- وظاهر إطلاقه في<مجموع الفتاوى>وغيره وعدم استثنائه الحاجة ونحوها [كما استثنى في زكاة المال] عند كلامه على الأصناف التي يجوز إخراجها في زكاة الفطر قد يؤخذ منه أن مذهبه عدم مشروعية إخراج القيمة في زكاة الفطر. والله أعلم
- لا يلزم من القول بمشروعية إخراج القيمة في زكاة المال، القول بمشروعية إخرج القيمة في زكاة الفطر [=زكاة البدن]؛ فرب عالم أجازه في الحال الأولى ولم يجزه في الثانية. والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:45 م]ـ
قال البرهان ابن القيم في كتابه: ((اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية)): ((وأنه يجوز إخراج القيمة في زكاة المال وزكاة الفطر إذا كان أنفع للمساكين ( ... ) يجوز إخراج القيمة مطلقاً)).
هذا هو أصرح موضع وفيه النص على زكاة الفطر، ولكنه لحق بالنسخة الخطية للكتاب ويحتاج لتحرير.
والذي في ((الاختيارات-ابن عبد الهادي)): ((وذهب إلى أن إخراج القيمة في الزكاة للحاجة أو المصلحة الراجحة = جائز)).
وعندي: أن التسوية بين الزكاتين وحمل الاختيار على التسوية = أشبه بأصول الشيخ ..
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:26 م]ـ
سواء قال به شيخ الإسلام - رحمه الله - أو لم يقل به ففي المسألة نص ٌ صحيحٌ صريحٌ لا يحتمل التأويل!!!
جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قوله " فرض النبي صلى الله عليه و سلم صدقة الفطر أو قال رمضان على الذكر والأنثى والحر والمملوك صاعا من تمر أو صاعا من شعير فعدل الناس به نصف صاع من بر "
ونجد هذه الأيام كثرة نسبة الأقوال لشيخ الإسلام مما لا يثبت عنه , أو يؤخذ من كلام محتمل ينقضه الشيخ في موضع آخر.
شكر الله لك أخي المبارك أبو سليمان المحمد.
ـ[أبو حزم الشاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:36 ص]ـ
جاء في الفتاوى (6/ 44):
وسُئِل رحمه اللَّهُ عمَّن أَخْرَجَ الْقِيمَةَ فِي الزَّكَاةِ؛ فَإِنَّهُ كَثِيرًا مَا يَكُونُ أَنْفَعَ لِلْفَقِيرِ: هَلْ هُوَ جَائِزٌ؟ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ: وَأَمَّا إخْرَاجُ الْقِيمَةِ فِي الزَّكَاةِ وَالْكَفَّارَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. فَالْمَعْرُوفُ مِنْ مَذْهَبِ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيِّ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ يَجُوزُ وَأَحْمَد - رَحِمَهُ اللَّهُ - قَدْ مَنَعَ الْقِيمَةَ فِي مَوَاضِعَ وَجَوَّزَهَا فِي مَوَاضِعَ فَمِنْ أَصْحَابِهِ مَنْ أَقَرَّ النَّصَّ وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهَا عَلَى رِوَايَتَيْنِ. وَالْأَظْهَرُ فِي هَذَا: أَنَّ إخْرَاجَ الْقِيمَةِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ وَلَا مَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ مَمْنُوعٌ مِنْهُ ـ إلى أن قال ـ .. وَأَمَّا إخْرَاجُ الْقِيمَةِ لِلْحَاجَةِ أَوْ الْمَصْلَحَةِ أَوْ الْعَدْلِ فَلَا بَأْسَ بِهِ)
ثم مثّل للحاجة بقوله: ( .. وَمِثْلُ أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَحِقُّونَ لِلزَّكَاةِ طَلَبُوا مِنْهُ إعْطَاءَ الْقِيمَةِ لِكَوْنِهَا أَنْفَعَ فَيُعْطِيهِمْ .. ).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:31 ص]ـ
سواء قال به شيخ الإسلام - رحمه الله - أو لم يقل به ففي المسألة نص ٌ صحيحٌ صريحٌ لا يحتمل التأويل!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/465)
جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قوله " فرض النبي صلى الله عليه و سلم صدقة الفطر أو قال رمضان على الذكر والأنثى والحر والمملوك صاعا من تمر أو صاعا من شعير فعدل الناس به نصف صاع من بر "
ونجد هذه الأيام كثرة نسبة الأقوال لشيخ الإسلام مما لا يثبت عنه , أو يؤخذ من كلام محتمل ينقضه الشيخ في موضع آخر.
شكر الله لك أخي المبارك أبو سليمان المحمد.
وإذا كان صريحاً لا يحتمل التأويل = كيف اختلف في المسألة الأئمة الأربعة؟
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:30 م]ـ
أخي المبارك أبو فهر السلفي نفع الله بك
الله عز وجل قال في محكم تنزيله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "
وقال جل شأنه " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ "
وتعلم أخي المسدد أن الله عز وجل ما تعبّدنا بقول أحدٍ كائنا من كان إلا إياه جل ثناءه ورسوله صلى الله عليه وسلم
وهذا مما يعلم من الدين بالضرورة كما لا يخفى على علمكم!!!
والعجب كل العجب أن تجد بعض الأخوة من طلبة العلم تورد عليه النص تلو النص والأثر يقرنه أثر , فيفكر ويقدر ثم يقول ولكن فلان يقول كذا وعلان يقول كذا!!!
سبحان الله العظيم!!!
تأتي بالنص المعصوم من الخطأ , ثم يرده بقول بشر تتصرف فيه عوارض البشرية من عضب وفرح ونسيان وعدم بلوغ نص!!!
يا أخي المبارك لعلك تقول أن هذه المسألة لا تحتمل كل هذا القول , ولكن الكارثة كل الكارثة أن يهون النص عند الناس خاصة إذا كان الذي يهونه ممن يتلبس بمسوح أهل العلم!!!
بحجج واهية يضحك منها السفيه قبل العاقل , بالتيسير مرة وبالحاجة أخرى وبعموم البلوى ثالثة , وسبّح الله في كل مسألة من عجيب الأقوال فيها!!!
وفي هذه المسألة بخصوصها أقول لك أخي الكريم ولجميع من يتشبث بقول قاله بشر , إإتني بدليل على جواز إخراج صدقة الفطر من المال , وإلا سنقول كما قال الشعبي - صب الله على قبره شآبيب الرحمة والرضوان - حينما سئل
عن مسألة فقال فيها برأيه , فقيل ولكن يا إمام فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا فألتفت للسائل فقال له:
(بُل على قولي).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:40 م]ـ
يا أخي أنا حاورتك من قبل وأنت رجل لك فهم ..
هل تراني قلت لك -الآن- تخرج مال أو لا تخرج؟!!
سؤالي واضح:
لو كانت المسألة بهذه الصراحة التي لا تحتمل التأويل = كيف خالفها أحد الأئمة الأربعة ووافقه على قوله من يخالف الأئمة الأربعة إن خالفوا الحجة؟
قل: قولهم خطأ وباطل إن شئت ...
لكن جعلك النصوص صريحة لا تحتمل التأويل = لا يتناسب مع مخالفة الأئمة المذكورين لما تظنه أنت نصاً ..
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:53 م]ـ
يا أخي الكريم أبو فهر حفظك الله من كل سوء
ألأني أطالب بالدليل يعتبر لي فهم!!!
يا أخي الكريم أنت دائما تداخل على أنك تنتصر للقول فإذا طلب منك الدليل
قلت أرأيت أني قلت بهذا القول؟؟؟
أنتصرت لقول شيخ الإسلام بجواز رضاع الكبير وبدأت تنافح عن القول فلما سألك أحد الأخوة
هل تقول بهذا القول؟؟؟ قلت َ بأنك لم تبحث المسألة ولديك ما هو أهم من بحث هذه المسألة!!!
يا أخي المبارك
أريد أن أسألك وجوابك على سؤالي ردٌ على سؤالك.
يقول ابن عمر - رضي الله عنهما -: " فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر أو قال رمضان
على الذكر والأنثى والحر والمملوك صاعا من تمر أو صاعا من شعير فعدل الناس به نصف صاع من بر "
هل هو يحتمل التأويل أو لا يحتمل؟
فإن كان يحتمل التأويل , فما قرينة إخراجها من المال في هذا النص؟
آمل الإجابة إن إتسع وقتكم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:41 م]ـ
لو كان لا يحتمل التأويل = فما حكم من خالفه من العلماء، وكيف وجدوا في التأويل منزع أن يخالفوا ما نص كما تتوهم؟
وإذا كنتَ أخطأتَ فهم عبارتي في وصفك (لك فهم) والتي هي مدح لك = فكيف نأتمنك على فهم رتبة نصية كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟!!
وقرائن العلماء في المسألة معروفة (وفيها روايات للحديث وقواعد عامة وأثر صحابي) لا ينبغي أن يجهلها من يتهمهم بمخالفة النص الذي لا يحتمل التأويل؟!!
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:49 م]ـ
أخشى أن يطال الإغلاق موضوع أخينا الكريم أبو سليمان المحمد
كالعادة المطردة من إغلاق مواضيعي خاصة إذا داخلتها يا أخي أبو فهر والعجيب أن الإغلاق لا يأتي إلا بعد ردك مباشرة!!!
على العموم أخي أبو فهر وفقك الله , أحسب أني لم أتجاوز معك الأدب في كل مناقشاتي
ولكن فلتات قلمك معي تنبي على خلاف ما أريد أن تتعامل به معي أو مع غيري.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح والعبادة على بصيرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/466)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:24 م]ـ
القول بجواز إخراج القيمة على الاطلاق كما هو حال كثير من الجهال و المتعالمين و بعض من تلبس عليهم الامر من الفضلاء , قول باطل لا أصل له , وإن كان بعض السلف اجتهد في هذه المسألة فأخطأ , فهم مأجورين بإذن الله تعالى وليسوا داخلين في موضوعنا هذا , فهذا القول لا شك أنه باطل مخالف للنصوص الصحيحة الصريحة المحكمة ...
أما القول بإخراج القيمة عند الشدة و الحاجة فقط , مع الاقرار بأنه لا يجوز إخراجها قيمة إطلاقا كما صرح شيخ الاسلام و غيره رضي الله عنهم , فهذا قول جيد له حظ من الحق ولا يقول قائل بأنه باطل , إذ هذا القول لم يبنى على مخالفة النص , بل بني على قواعد (الضرورات) , ومعلوم لمن له علم و فهم أن كثيرا من النصوص الصريحة الصحيحة المحكمة قد خالفها في حلات بعض الائمة من باب الضرورة , فمن هذا حاله لا يمكن أبدا أن يقال أنه مخالف للنص الصريح! ...
بارك الله فينا و فيكم و هدانا و هداكم لما اختلف فيه من الحق.
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[19 - 09 - 10, 07:45 ص]ـ
[
السؤال
UOTE= أبو القاسم البيضاوي;1361728] القول بجواز إخراج القيمة على الاطلاق كما هو حال كثير من الجهال و المتعالمين و بعض من تلبس عليهم الامر من الفضلاء , قول باطل لا أصل له , وإن كان بعض السلف اجتهد في هذه المسألة فأخطأ , فهم مأجورين بإذن الله تعالى وليسوا داخلين في موضوعنا هذا , فهذا القول لا شك أنه باطل مخالف للنصوص الصحيحة الصريحة المحكمة ...
أخي الكريم ..
قلت: (فهم مأجورين) الصواب أن تقول فهم مأجورون لأن الخبر مرفوع دائماً.
قلت: (القول بجواز إخراج القيمة على الاطلاق كما هو حال كثير من الجهال والمتعالمين وبعض من تلبس عليهم الأمر من الفضلاء , قول باطل لا أصل له)
كيف تقول عن القائلين بجواز إخراج القيمة أنهم من الجهال والمتعالمين، وقد قال بهذا جماعة من السلف منهم الإمام أبو حنيفة وأصحابه والحسن البصري، وسفيان الثوري، وخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -، والإمام البخاري، وهو قول الأشهب وابن القاسم عند المالكية.
قال النووي: وهو الظاهر من مذهب البخاري في صحيحه.
قال ابن رشد: وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم لكن قاده إلى ذلك الدليل.
فهل تعتبر هؤلاء الأئمة كلهم جهلة أو متعالمين أو ملبس عليهم؟!
وكيف تقول أنه قول باطل لا أصل له، هل نظرت في أدلتهم التي استدلوا بها، وما هو دليل بطلانك لهذا القول؟ عليك أن تذكر أدلتهم دليلاً دليلاً ثم ترد على كل دليل منها بدل من التسرع وإطلاق القول بأنه قول باطل.
وقلت: (فهذا القول لا شك أنه باطل مخالف للنصوص الصحيحة الصريحة المحكمة)
وقد قال ابن رشد: (وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم لكن قاده إلى ذلك الدليل).
ثم إن المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها الأئمة وتعددت فيها الآراء، لا يجوز فيها التشنيع والإنكار على من اقتنع برأي منها وأخذ به.
وكل مسألة ليس فيها نص قطعي الثبوت والدلالة فهي من مسائل الاجتهاد بيقين وهذه المسألة من هذا النوع بلا ريب.
والقائلين بجواز إخراج القيمة لهم في ذلك أدلة اعتمدوا عليها، واعتبارات استندوا إليها،
ومن هذه الأدلة:
1ـ إن الله تعالى يقول: (خُذْ مِنْ أموالهم صدقةً) (التوبة: 103)، فهو تنصيص على أن المأخوذ مال، والقيمة مال، فأشبهت المنصوص عليه.
أما بيان النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أجمله القرآن بمثل: (في كل أربعين شاة شاة) فهو للتيسير على أرباب المواشي، لا لتقييد الواجب به؛ فإن أرباب المواشي تعز فيهم النقود، والأداء مما عندهم أيسر عليهم (المبسوط: 2/ 157).
2 - وقد روى البيهقي بسنده، والبخاري معلقًا عن طاوس قال: قال معاذ باليمن: ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم مكان الصدقة، فإنه أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة.
وفي رواية: "ائتوني بعرض ثياب آخذه منكم مكان الذرة والشعير" (السنن الكبرى للبيهقي: 4/ 113).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/467)
وذلك أن أهل اليمن كانوا مشهورين بصناعة الثياب ونسجها، فدفعها أيسر عليهم، على حين كان أهل المدينة في حاجة إليها، وقد كانت أموال الزكاة تفضل عن أهل اليمن فيبعث بها معاذ إلى المدينة عاصمة الخلافة، وقول معاذ الذي اشتهر فرواه طاوس فقيه اليمن وإمامها في عصر التابعين - يدلنا على أنه لم يفهم من الحديث الآخر الذي أمره فيه الرسول بأخذ الجنس: (خذ الحب من الحب والشاة من الغنم ... ) أنه إلزام بأخذ العين، ولكن لأنه هو الذي يطالب به أرباب الأموال، والقيمة إنما تؤخذ باختيارهم، وإنما عين تلك الأجناس في الزكاة تسهيلاً على أرباب الأموال؛ لأن كل ذي مال إنما يسهل عليه الإخراج من نوع المال الذي عنده، كما جاء في بعض الآثار: أنه -عليه السلام- جعل في الدية على أهل الحلل حللاً (الجوهر النقي لابن التركماني المطبوع مع السنن الكبرى: 4/ 113).
3 - وروى أحمد والبيهقي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أبصر ناقة مسنة في إبل الصدقة فغضب وقال: قاتل الله صاحب هذه الناقة"!! (يعني الساعي الذي أخذها) فقال: يا رسول الله، إني ارتجعتها ببعيرين من حواشي الصدقة. قال: (فنعم إذن)، وهذا الحديث صالح للاحتجاج به من حيث السند (انظر المصدر السابق)، ومن حيث الدلالة، فإن أخذ الناقة ببعيرين إنما يكون باعتبار القيمة.
4 - إن المقصود من الزكاة إغناء الفقير وسد خلة المحتاج، وإقامة المصالح العامة للملة والأمة التي بها تعلو كلمة الله، وهذا يحصل بأداء القيمة كما يحصل بأداء الشاة، وربما يكون تحقيق ذلك بأداء القيمة أظهر وأيسر، ومهما تتنوع الحاجات فالقيمة قادرة على دفعها.
5 - ثم إنه يجوز بالإجماع العدول عن العين إلى الجنس، بأن يخرج زكاة غنمه شاة من غير غنمه، وأن يخرج عُشر أرضه حبًا من غير زرعه، فجاز العدول أيضًا من جنس إلى جنس.
وفي هذا رد على القاضي ابن العربي الذي رأى أن للشارع قصدًا في تعيين الجزء الواجب إخراجه من المال لقطع العلاقة بين قلب المالك وبين ذلك الجزء المعين من ماله، ولو كان ذلك مقصودًا للشارع ما جاز له بالإجماع أن يعدل عن هذا الجزء من ماله ويخرج مثله من جنسه من مال آخر لأي مخلوق من الناس.
6 - روى سعيد بن منصور في سننه عن عطاء قال: كان عمر بن الخطاب يأخذ العروض في الصدقة من الدراهم (المغني: 3/ 65). انظر كتاب فقه الزكاة.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 09 - 10, 11:35 ص]ـ
سواء قال به شيخ الإسلام - رحمه الله - أو لم يقل به ففي المسألة نص ٌ صحيحٌ صريحٌ لا يحتمل التأويل!!!
عجبت من قول أخي موسى وهو ينتصر للقول بعدم جواز إخراج القيمة في زكاة الفطر: (ففي المسألة نص ٌ صحيحٌ صريحٌ لا يحتمل التأويل)
كما عجبت من قبل من قول الشيخ مصطفى الزرقا في كتابه القيم العقل والفقه في فهم الحديث النبوي وهو ممن ينتصر للقول بجواز إخراج القيمة في زكاة الفطر حينما قال: (كان هذا في نظري من الأمور التي لا يعقل أو لا يجوز أن يكون فيها خلاف بين أهل العلم).
وإن كان خطاب الشيخ مصطفى الزرقا أكثر هدوءا من خطاب الأخ الفاضل موسى الغنامي.
وكلا طرفي قصد الأمور ذميم.
ما أجمل التوسط في النظر إلى الأقوال وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم التعصب لرأي من الآراء.
ثم ما يدريك أخي موسى ربما يأتي عليك زمان فتأخذ برأي من يقول بجواز القيمة في زكاة الفطر. فما أنت قائل حينئذ؟ ..
وفق الله الجميع لرضاه
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 05:22 م]ـ
أخي الموفق عبد المحسن بن عبد الرحمن نفع الله بك
ما الذي تعجّبك من مقالتي؟؟؟
نعم في المسألة نصٌ صحيحٌ صريح ٌ لا يحتمل التأويل!!!
إذن أنا كمسلم وطالب علم لا يسعني الخروج عن النص لقول بشر مهما كان قائله (حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم).
يا أخي المبجّل أتعلم أن هناك من طلبة العلم من يقدّم قول شيخه على قول الله تعالى وقول النبي صلى الله عليه وسلم!!!
إن كنت لا تعلم فأعلم ذلك , وإن أردتَ أن تتأكد من كلامي , فضع لك موضوع يخالف نصا صريحا صحيحا
وأجعل قول المخالف له من أهل العلم (خاصة المعاصرين) , فسترى محبي هذا الشيخ يتقاذفون المديح لهذا الشيخ وقوله!!!
وأنا عتبي ليس على الشيخ فربما له عذر في قوله يسعه كبقية أهل العلم , لكن عتبي على هؤلاء الطلبة
الذين يقدمون قول البشر على قول رب البشر سبحانه وقول رسول البشر صلى الله عليه وسلم!!!
وأنظر الآن في هذه المسألة على صغرها مثالا واضحا
أتيتُ بدليل على أن زكاة الفطر لا تكون إلا في الطعام بنصٍ صريحٍ صحيحٍ!!!
فرد بعض الأخوة الأفاضل الكرماء بنقول عن علماء يرون الزكاة في المال!!!
وأحفظ قولا لبعض أهل العلم قاسٍ في بعض هذا , أربأ بالأخوة أن يكون فيهم.
والله من وراء القصد سبحانه وتعالى.
وآمل أحبتي وخلتي أن يكون النقاش بعلم ودليل , وإلا الصمت بحلم جميل!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/468)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:10 م]ـ
... وإن كان بعض السلف اجتهد في هذه المسألة فأخطأ , فهم مأجورين بإذن الله تعالى وليسوا داخلين في موضوعنا هذا ...
ليتك تأملت كلامي جيدا قبل أن تتسرع في الرد , بدلا من تصيد العثرات و بتر كلامي بتراً كي توجهه كما تشاء , و الله المستعان على ما تصفون.
فأنا أخرجت الامام الثوري و امير المؤمنين عمر وغيرهما من السلف رضي الله عنهم أجمعين , و وجهت كلامي لمن يدعي المشيخة في زماننا ممن لا يعلم قول سفيان و عمر و الحسن و غيرهم , ودليله هو التيسير و عدم التشدد و ... و ... , بلا دليل , ويجعل ذلك مطلقا في كل زمان و مكان , وهذا لا أشك ابدا أنه استدلال باطل , ولو كنت من المنصفين لقرأت كلامي بتأمل و جمعته كاملا بلا بتر , لكن كما قال القائل: ((ما في الناس شيئ أعز من الانصاف)) أي أقل منه , و الله المستعان.
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:25 ص]ـ
ليتك تأملت كلامي جيدا قبل أن تتسرع في الرد , بدلا من تصيد العثرات و بتر كلامي بتراً كي توجهه كما تشاء , و الله المستعان على ما تصفون.
فأنا أخرجت الامام الثوري و امير المؤمنين عمر وغيرهما من السلف رضي الله عنهم أجمعين , و وجهت كلامي لمن يدعي المشيخة في زماننا ممن لا يعلم قول سفيان و عمر و الحسن و غيرهم , ودليله هو التيسير و عدم التشدد و ... و ... , بلا دليل , ويجعل ذلك مطلقا في كل زمان و مكان , وهذا لا أشك ابدا أنه استدلال باطل , ولو كنت من المنصفين لقرأت كلامي بتأمل و جمعته كاملا بلا بتر , لكن كما قال القائل: ((ما في الناس شيئ أعز من الانصاف)) أي أقل منه , و الله المستعان.
أشكرك على حسن ظنك بي بأنني أتصيد العثرات وأبتر كلامك وأوجهه كما أشاء، وأسأل الله أن يغفر لي إن كنتَ صادقاً ويسامحك إن كنت مخطئاً.
وقلت: (لكن كما قال القائل: ((ما في الناس شيء أعز من الانصاف)) أي أقل منه).
نعم صحيح أن الإنصاف قليل عند الناس، وأقرب مثال على هذا عدم تقبلك للرأي الآخر المستند على الأدلة الشرعية.
ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا،
لايشك مسلم قام فقهه على الكتاب والسنة في أن الأسلم لدينه هو اتباع ظاهر النص، إذ الأولى بالمسلم أن يخرج زكاة فطره من الأطعمة المذكورة في النص، لأن هذا القول هو محل اتفاق بين الأئمة، بينما الرأي الثاني أي القول بجواز إخراج القيمة هو محل خلاف قد يكون خطأ فيخسر المتصدق شطر الأجر،
لكن أقول: إن القول بإخراج القيمة في عصرنا هذا خاصة له اعتبار من النظر، ولا يخفى عليكم أن الأمور بمقاصدها، لأن الشريعة جاءت بمصالح العباد، كما قال ابن القيم رحمه الله: فهي مصلحة كلها، والناظر اليوم إلى أحوال الفقراء في جل البلاد يرى أنهم لا يحتاجون كثيرا إلى الطعام بل هو مكدس عندهم طول العام، ولكن الذي يحتاجونه هو المال، لأن متطلبات الحياة اختلفت على ما كانت عليه في عهد الرعيل الأول، فأصبح الفقير اليوم يود لو يشتري أيام العيد مثل ما يشتري عامة الناس (المكسرات والحلويات والمرطبات ... )، فإذا لم يجد المال وهو محتاج إلى هذه المآكل و لم يجد عنده إلا أكداس من الشعير والتمر والأرز، فسيضطر إلى بيعها، وهنالك ينتهز بعض التجار الفرصة في الاشتراء منهم بأبخس الأثمان، فإذا ذهبنا إلى هذا القول نكون قد اختصرنا لهم الطريق وحفظنا لهم حقهم من جشع بعض التجار،،
قال الشيخ العلوان فك الله أسره عندما سئل عن هذه المسألة: (وترجيح هذا أو ذاك محل اجتهاد فلا يضلل المخالف أو يبدع.والأصل في الاختلاف في مثل هذه المسألة أنه لا يفسد المودة بين المتنازعين ولا يوغر في صدورهم، فكل منهما محسن ولا تثريب على من انتهى إلى ما سمع) فهذا كلام نفيس ليس بجديد علينا ولكن المحروم من حرم العمل به، فعضوا عليه بارك الله فيكم بالنواجذ
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:07 م]ـ
الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله فى لقاءه مع أ/صفوت حجازى على قناة الناس فى لقاء العيد نقله عن ابن تيمية وذهب الى عدم حمل الناس على رأى وان كان يخالفهم فيه والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:37 م]ـ
أشكرك على حسن ظنك بي بأنني أتصيد العثرات وأبتر كلامك وأوجهه كما أشاء، وأسأل الله أن يغفر لي إن كنتَ صادقاً ويسامحك إن كنت مخطئاً.
وقلت: (لكن كما قال القائل: ((ما في الناس شيء أعز من الانصاف)) أي أقل منه).
نعم صحيح أن الإنصاف قليل عند الناس، وأقرب مثال على هذا عدم تقبلك للرأي الآخر المستند على الأدلة الشرعية.
بارك الله فيك , فاقد الشيئ لا يعطيه , أنت تطالبني بحسن الظن بينما أنت لم تحسن الظن بي , وحملت كلامي على أنني أرمي السلف بالجهل!!!!
وعلى أي حال , هداني الله و إياك , فكلانا تكلم بكلام ما كان عليه أن يتكلم به , فاقبل اعتذارا من أخ لك في الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/469)
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:05 م]ـ
لكن أقول: إن القول بإخراج القيمة في عصرنا هذا خاصة له اعتبار من النظر، ولا يخفى عليكم أن الأمور بمقاصدها، لأن الشريعة جاءت بمصالح العباد، كما قال ابن القيم رحمه الله: فهي مصلحة كلها، والناظر اليوم إلى أحوال الفقراء في جل البلاد يرى أنهم لا يحتاجون كثيرا إلى الطعام بل هو مكدس عندهم طول العام، ولكن الذي يحتاجونه هو المال، لأن متطلبات الحياة اختلفت على ما كانت عليه في عهد الرعيل الأول، فأصبح الفقير اليوم يود لو يشتري أيام العيد مثل ما يشتري عامة الناس (المكسرات والحلويات والمرطبات ... )، فإذا لم يجد المال وهو محتاج إلى هذه المآكل و لم يجد عنده إلا أكداس من الشعير والتمر والأرز، فسيضطر إلى بيعها، وهنالك ينتهز بعض التجار الفرصة في الاشتراء منهم بأبخس الأثمان، فإذا ذهبنا إلى هذا القول نكون قد اختصرنا لهم الطريق وحفظنا لهم حقهم من جشع بعض التجار،،
بارك الله فيك أبو السها.
كثير من الناس يغيب عنهم النظر في مقاصد الشريعة، ويحسبون أن عليهم أن يأخذوا بظاهر النص فقط مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة»، اختلف الصحابة رضي الله عنهم فمنهم من أخّر العصر وأخذ بظاهر الحديث مثل ما يقول ابن حزم: لو كنت معهم ما صليت العصر إلا في بني قريظة لأنه ظاهري، وجماعة أخرى من الصحابة قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد منا هذا ولكن أراد منا السرعة والمبادرة، ولم يرد منا أن نترك الصلاة في وقتها هذا فرض وذاك فرض، وفريضة الصلاة لا يسقطها الجهاد، فنصلي ثم نسرع ولا نتمهل، وصلوا في الوقت، ولما اجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف طائفة من الطائفتين، لا المخطئة ولا المصيبة، لا التي أخرَّت ولا التي عجَّلت، وأقرهم على اجتهادهم.
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:07 م]ـ
بارك الله فيك , فاقد الشيئ لا يعطيه , أنت تطالبني بحسن الظن بينما أنت لم تحسن الظن بي , وحملت كلامي على أنني أرمي السلف بالجهل!!!!
وعلى أي حال , هداني الله و إياك , فكلانا تكلم بكلام ما كان عليه أن يتكلم به , فاقبل اعتذارا من أخ لك في الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز بارك الله فيك ورزقك الله العلم النافع والعمل الصالح والفقه في دين الله ونفع الله بك.
فإن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وعلينا أن يكون مقصدنا جميعاً من النقاش هو ظهور الحق ولا يضرنا إن كان الحق معنا أو مع غيرنا، كما قال الشافعي رحمه الله أنه قال: ما ناظرت أحداً إلا وتمنيت أن يجري الله الحق على لسانه".
وقال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي؛ ناظرته يومًا في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: (يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتفق في مسألة)؟!
وروى ابن عبد البر عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة، قال: فتناظرا في الشهادة، وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء، وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد علي الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.
وقال الإمام أحمد بن حنبل عن إسحاق بن راهويه: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا).
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 02:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز بارك الله فيك ورزقك الله العلم النافع والعمل الصالح والفقه في دين الله ونفع الله بك.
فإن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وعلينا أن يكون مقصدنا جميعاً من النقاش هو ظهور الحق ولا يضرنا إن كان الحق معنا أو مع غيرنا، كما قال الشافعي رحمه الله أنه قال: ما ناظرت أحداً إلا وتمنيت أن يجري الله الحق على لسانه".
وقال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي؛ ناظرته يومًا في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: (يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتفق في مسألة)؟!
وروى ابن عبد البر عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة، قال: فتناظرا في الشهادة، وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء، وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد علي الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.
وقال الإمام أحمد بن حنبل عن إسحاق بن راهويه: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا).
صدقت اخي في الله , بارك الله فيك.(131/470)
مسائل في العقيقة للشيخ خالد الهويسين
ـ[الضبيطي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:01 م]ـ
مسائل في العقيقة التي تذبح عن المولود
1. أنها تذبح يوم سابعه أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين، وبعدها لا ينظر في الأيام.
2. أنها سنة مؤكدة على الصحيح.
3. أنها تجب على الأب دون الأم؛ لأن النفقة واجبة على الأب.
4. إذا لم يوجد الأب فالجد يتبرع بها.
5. إذا كان حملا في بطن أمه، ومات الأب، فتخرجها الأم.
6. يجوز لأحد أقارب الطفل التبرع بها، ولو كان الأب مستطيعا مع علم الأب.
7. متى يحتسب اليوم؟ إذا كان المولود ولد وقت الفجر فإن هذا اليوم يحتسب، وإن كان ولد بعد غروب الشمس فيعد من الغد.
8. تذبح عن الغلام شاتان وعن الجارة شاة.
9. الزيادة على ذلك مخالفة للسنة.
10. يجوز للإنسان أن يعق عن نفسه إن لم يعق عنه والداه، ولو كان عمره ثلاثين سنة.
11. سئل أحمد عن طبخ العقيقة وتوزيعها أيهما أفضل، فقال: إنما هو ملح وماء، ويراعى مصلحة الناس في ذلك.
12. كسر عظم العقيقة جائز، ولا صحة فيما ورد في ذلك من أن عائشة نهت عن كسر عظام العقيقة تفاؤلا بسلامة المولود.
13. يستحب دعوة جميع الطبقات الفقراء والأغنياء والصغار والكبار.
هذه المسائل نقلتها بألفاظها من في الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في أحد دروسه.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد.
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:30 م]ـ
جزاك الله خيرًا وحفظ الله الشيخ الهويسين وأطال الله في عمره على الطاعة
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 01:45 ص]ـ
[ CENTER] جزاك الله خيرًا وحفظ الله الشيخ الهويسين وأطال الله في عمره على الطاعة
أهلا بك
جعلك الله مباركا أينما كنت
وأدخلك الجنة
ـ[محمدالسليمان]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:48 ص]ـ
أخي الضبيطي أحسن الله إليك
كيف الجمع بين رقم 2 ورقم 3
أي أن الحكم سنه مؤكده وتجب على الأب
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:59 م]ـ
أخي الضبيطي أحسن الله إليك
كيف الجمع بين رقم 2 ورقم 3
أي أن الحكم سنه مؤكده وتجب على الأب
أخي محمد السليمان
السلام عليكم
أما ما ذكرت، فإني سألت الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين فقال: إن الوجوب هنا ليس الوجوب الحكمي، وإنما بيان الأحق بالقيام بالعقيقة ومن تكون من ماله ويقوم بها، وأنه الأب دون الأم؛ لأن النفقة واجبة عليه.
ـ[سهل البطاينة]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:23 م]ـ
اخي الفاضل ... هل يجوز ان يدفع الانسان مال لشخص اخر ليعق له في بلد غير بلده .. مثلا ان يدفع لشخص يعمل في السودان ليذبح له عقيقه ويوزعها على الفقراء قي دارفور مثلا او باكستان؟ وجزاك الله خيرا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 06:51 م]ـ
اخي الفاضل ... هل يجوز ان يدفع الانسان مالا لشخص اخر ليعق عنه أو عن غيره في بلد غير بلده .. مثلا ان يدفع لشخص يعمل في السودان ليذبح له عقيقه ويوزعها على الفقراء قي دارفور مثلا او باكستان؟ وجزاك الله خيرا
قال الشيخ خالد الهويسين: لا بأس بذلك. فالعقيقة لا ترتبط بمكان المولود.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد.(131/471)
حكم إستخدام العطور التي تحتوي علي كحول
ـ[أبوسعيد الأثري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل عندي سؤال عن حكم إستخدام العطور التي تحتوي علي كحول
العلماء الذين يجوزون إستخدامها يقولون أن الخمرة ليست نجسة العين بأن نجاستها معنوية وليست حسية وأن الخمرة عند إستخدامها في العطور يقولون لم تعد خمراً
عن أبي طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه سأل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: عندي خمور لأيتام قال: أرقها، قال: ألا أخللها؟ قال: لا
فلو كان يجوز إستخدام الخمر لكان أولي في هذه الحالة وهذا مال لأيتام وما خير النبي صلي الله عليه وسلم بين أمرين إلا إختار أيسرهما ما لم يكن إثماً
أرجوا مناقشة الموضوع
ـ[أم محمد]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:22 م]ـ
عنوان الفتوى: حكم استخدام العطور الكحولية
سماحة الشيخ صالح الفوزان
16470: رقم الفتوى
*
نص السؤال* *
هل صحيح يا فضيلة الشيخ أن العطور التي بها كحول محرمة استعمالها؟ وأنها لا تجوز للصلاة بها إذا كانت في الثوب أو البدن؟ وما هو الراجح في الخمر؛ هل هي طاهرة أم نجسة؟ أفيدوني أثابكم الله.
نص الفتوى * *
الحمد لله
نعم العطور المسكرة يحرم استعمالها، ولا تجوز الصلاة في الثوب الذي أصابه شيء منها حتى يغسل ما أصابه منها؛ كسائر النجاسات، وكذا البدن يجب غسل ما أصابه منها؛ لأنها نجسة؛ لأنها خمر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام" [رواه مسلم في "صحيحه" (3/ 1588).].
والراجح أن الخمر نجسة؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [سورة المائدة: آية 90.]، فأخبر أن الخمر رجس، والرجس معناه النجس، وأمر باجتنابه، وهذا يدل على نجاسته. والله أعلم
فضيلة الشيخ العلامة: عبد العزيز ابن باز-رحمه الله-
حكم استعمال العطور المشتملة على الكحول
س: ما حكم استعمال بعض العطور التي تحتوي على شيء من الكحول؟
ج: الأصل حل العطور والأطياب التي بين الناس، إلا ما علم أن به ما يمنع استعماله؛ لكونه مسكرا، أو يسكر كثيره، أو به نجاسة ونحو ذلك، وإلا فالأصل حل العطور التي بين الناس؛ كالعود، والعنبر، والمسك. . إلخ. فإذا علم الإنسان أن هناك عطرا فيه ما يمنع استعماله من مسكر أو نجاسة ترك ذلك، ومن ذلك الكولونيا، فإنه ثبت عندنا بشهادة الأطباء أنها لا تخلو من المسكر، ففيها شيء كبير من الإسبيرتو، وهو مسكر. فالواجب تركها، إلا إذا وجد منها أنواع سليمة، وفيما أحل الله من الأطياب ما يغني عنها والحمد لله، وهكذا كل شراب أو طعام فيه مسكر يجب تركه، والقاعدة: أن ما أسكر كثيره فقليله حرام، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما أسكر كثيره فقليله حرام والله ولي التوفيق.
هذا السؤال والذي يليه سبق نشرهما تحت عنوان (سؤالان في العطور) في كتاب سماحته (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) الجزء الخامس ص 382.
العلّامة ابن عثيمين-رحمه الله-
] السؤال: بارك الله فيكم هذه مستمعة رمزت لاسمها بـ خ. ع. ر. تقول في سؤالها ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في وضع الكلونيا على الجسم هل هي نجسة أم لا؟ نرجو الافادة على هذا السؤال؟
الشيخ: نعم الكلونيا ليست بنجسة وكذلك سائر الكحول ليست بنجسة وذلك لأن القول بنجاستها مبني على القول بنجاسة الخمر والراجح الذي تدل عليه الأدلة أن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية وإنما نجاسته معنوية ودليل ذلك:
أولاً: أن الصحابة رضي الله عنهم لما حرمت الخمر أراقوا الخمر في الأسواق ولو كانت نجسة ما حل لهم أن يريقوها في الأسواق لأن الإنسان لا يحل له أن يريق شيئاً نجساً في أسواق المسلمين.
ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بغسل الأواني منها مع أنه لما حرمت الحمر في خيبر أمر النبي عليه الصلاة والسلام بغسل الأواني منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/472)
ثالثاً: أن رجلاً أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر فقال النبي عليه الصلاة والسلام إنها حرمت فتكلم معه رجل أي مع صاحب الراوية سراً يقول له بعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل بما ساررته فقال قلت بعها يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنها ففتح الرجل فم الراوية وأراق الخمر منها ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بغسلها ولو كان الخمر نجساً لأمره بغسلها لأنه سوف يستعملها في مائه لشرابه وطهوره وهذه أدلة إيجابية تدل على أن الخمر ليس بنجس.
ثم هناك دليل سلبي أي مبني على البراءة وهو أن الأصل في الأشياء الطهارة حتى يقوم دليل على نجاستها كما أن الأصل في الأشياء الحل حتى يقوم دليل على تحريمها ومن المعلوم إنه لا تلازم بين التحريم والنجاسة بمعنى أنه ليس كل شيء محرم يكون نجساً فالسم مثلاً محرماً وليس بنجس نعم كل نجس فهو محرم ولا عكس لأن النجس يجب التطهر منه فإذا كان ملابسة النجس محرمة تجب إزالته فمن باب أولى وأحرى اكله وشربه فإن قال قائل أن الله تعالى يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ فقال رجس والرجس النجس لقوله تعالى قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْس رجس أي نجس فالجواب عن الآية أن المراد بقوله رجس أي رجس عملي فهي نجاسة معنوية ولهذا قال رجس من عمل الشيطان ثم إنه قرنه بالميسر والأنصاب والأزلام وهذه ليست نجسة نجاسة حسية بالاتفاق فعلم أن المراد بالرجسية في قوله رجس الرجسية المعنوية وليست الرجسية الحسية ولكن يبقى السؤال هل يجوز أن نستعمل هذه الأطياب التي فيها شيء من الكحول والجواب على ذلك أن نقول إذا كان الشيء يسيراً مستهلكاً فيما مزج به فإنه لا حرج في استعمالها لأن الشيء الطاهر إذا خالطه شيء نجس لم يتغير به فإنه يكون طاهراً أما إذا كان الخليط من الكحول كثيراً بحيث يسكر لو شربه الإنسان فإنه لا ينبغي استعماله والتطيب به لكن إذا احتاج الإنسان إلى استعماله لدواء جرح وما أشبه ذلك فلا بأس.
السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل من جمهورية الصومال مقيم بالجماهيرية العربية الليبية م. م. ع. يقول فضيلة الشيخ هل يجوز للمسلم أن يتعطر بالعطر الذي فيه مادة الكحول؟
الشيخ: العطر الذي فيه مادة الكحول ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن تكون مادة الكحول فيه يسيرة لا تؤثر شيئاً مثل أن تكون خمسة في المائة ثلاثة في المائة واحد في المائة فهذا لا بأس أن يتعطر به لأن هذه النسبة نسبةٌ ضئيلة لا تؤثر شيئاً
والقسم الثاني: أن تكون النسبة كبيرة كخمسين في المائة فهذا النوع قد اختلف العلماء في جواز التعطر به.
فمنهم مَن قال بجواز ذلك وقال لأن هذا لم يتخذ للإسكار وإنما اتخذ للتطيب به وقال أيضاً إن الذي نتيقن أنه حرام هو شرب المسكر وهذا الرجل لم يشربه واستدل لذلك بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون وقال إن هذا هو تعليل الحكم أي حكم التحريم وهو أنه سببٌ لإيقاع العداوة والبغضاء والصد عن ذكر الله وعن الصلاة وقال إن هذا لا يوجد فيما إذا تطيب به الإنسان.
ومن العلماء من قال لا يتطيب به لعموم قوله (فاجتنبوه).
والذي أرى أنه لو تطيب به فإنه لا يأثم ولكن الاحتياط أن لا يتطيب به والأطياب سواه كثير والحمد لله هذا بالنسبة للتطيب به من عدمه أما بالنسبة للطهارة والنجاسة فإن هذه العطورات التي بها الكحول طاهرة مهما كثرت النسبة فيها لأن الخمر لا دلالة على نجاسته لا من القرآن ولا من السنة ولا من عمل الصحابة وإذا لم يدل الدليل على نجاسته فالأصل الطهارة حتى يقوم دليلٌ على النجاسة ولا يلزم من تحريم الشيء أن يكون نجساً فقد يحرم الشيء وليس بنجس فالأشياء الضارة حرام وإن لم تكن نجسة فالسم مثلاً حرام وإن لم يكن نجساً وأكل ما يزداد به المرض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/473)
كالحلوى لمن به السكري حرام وليس بنجاسة بل قال شيخ الإسلام رحمه الله إن الطعام الحلال لو كان يخشى الإنسان من التأذي به حيث يملأ بطنه كثيراً أو يخاف التخمة فإن هذا الطعام الحلال يكون حراماً والمهم إنه لا يلزم من تحريم الشيء أن يكون نجساً فالخمر لا شك في تحريمه لكن ليس بنجس لأنه لا دليل على نجاسته وقد علم السامع والمستمع أنه لا يلزم من التحريم أن يكون المحرم نجساً بل هناك ما يدل على أنه ليس بنجس أي هناك دليل إيجابي على أنه ليس بنجس وهو ما ثبت في صحيح مسلم أن رجلاً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم براويةٍ من خمر أهداها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنها حرمت والمحرم لا يجوز قبوله بل يجب إتلافه فتكلم رجلٌ من الصحابة مع صاحب الراوية بكلامٍ سر فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (بم ساررته) قال فقلت بعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه) أو كما قال فأخذ الرجل بأفواه الراوية فأراقها بحضرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بغسلها من هذا الخمر ولو كانت نجسة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم صاحبها أن يغسلها هذا دليل ودليلٌ آخر أنه لما نزل تحريم لما نزل تحريم الخمر أراق الصحابة خمورهم بأسواق المدينة ولم ينقل عنهم أنهم غسلوا الأواني بعدها.
السؤال: من مصر من إحدى الاخوات المستمعات تقول في رسالتها هل يجوز الاستخدام الظاهري للروائح والعطور التي تحتوي على نسبة من الكحول كما في تطهير الجروح وغيرها أفيدونا أفادكم الله؟
الشيخ: هذا السؤال يحتاج في الجواب عنه أو في الجواب عليه إلى أمرين:
الأمر الأول هل الخمر نجس أو ليس بنجس؟؟
وهذا مما اختلف فيه اهل العلم وأكثر أهل العلم على أن الخمر نجس نجاسة حسية بمعنى أنه إذا أصاب الثوب أو البدن أو البقعة وجب التطهر منه
ومن أهل العلم من يقول إن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية وذلك لأن النجاسة حكم شرعي يحتاج إلى دليل وليس هناك دليل على أن الخمر نجس وإذا لم يثبت بدليل شرعي إن الخمر نجس فإن الأصل الطهارة وإذا كان الأصل الطهارة فإن من قضى بنجاسته يطالب بالدليل قد يقول قائل الدليل من كتاب الله في قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ والرجس بمعنى النجس لقوله تعالى قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ أي هذا المطعوم المذكور من الميتة ولحم الخنذير والدم المسفوح فإنه رجس أي نجس والدليل على أن المراد بالرجس هنا النجس قول النبي صلى الله عليه وسلم في جلود الميتة يطهرها الماء والقرظ فإن قوله يطهرها على أنها كانت نجسة وهذا أمر معلوم عند أهل العلم فإذا كان الرجس بمعنى النجس فإن قوله تعالى في آية تحريم الخمر رجس من عمل الشيطان أي نجس ولكن يجاب على ذلك بأن المراد بالرجس هنا الرجس العملي لا الرجس الحسي بدليل قوله رجس من عمل الشيطان وبدليل أن الميسر والأنصاب والأزلام ليست نجسة نجاسة حسية كما هو معلوم والخبر هنا رجس من عمل الشيطان خبر عن الأمور الأربعة عن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام وإذا كان خبراً عن هذه الأربعة فهو حكم عليها جميعاً بحكم تتساوى فيه ثم إن عند القائلين بأن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية دليلاً من السنة فإنه لما نزل تحريم الخمر لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بغسل الأواني منها والصحابة رضي الله عنهم أراقوها في الأسواق ولو كانت نجسة ما أراقوها في الأسواق لما يلزم من تنجيس الأسواق وتنجيس المارين بها بل قد ثبت في صحيح مسلم في قصة الرجل الذي أهدى راوية خمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنها حرمت فساره رجل أي تكلم مع هذا الصحابي رجل آخر سراً يقول له بعها فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأخبره أنه يقول له بعها فقال صلى الله عليه وسلم إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ففتح الرجل فم الرواية وأراق الخمر بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولما يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بغسلها من هذا الخمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/474)
فدل على ذلك على أن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية هذا هو الأمر الأول الذي يحتاجه هذا السؤال أما الأمر الثاني فهو إذا تبين أن الخمر ليس بنجس وهو القول الراجح عندي فإن الكحول لا تكون نجسة نجاسة حسية بل نجاستها معنوية لأن الكحول المسكرة خمر لقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر وإذا كانت خمراً فإن استعمالها في الشرب والأكل بأن تمزج في شيء مأكول ويؤكل حرام بالنص والإجماع وأما استعمالها في غير ذلك كالتطهير من الجراثيم ونحوه فإنه موضع نظر فمن تجنبه فهو أحوط وأنا لا استطيع أن أقول إنه حرام لكني لا استعمله بنفسي إلا عند الحاجة إلى ذلك كما لو احتجت لتعقيم جرح أو نحوه والله أعلم.
العطور المحتوية على نسبة من الكحول [/ COLOR]
السؤال: كم هي نسبة الكحول المباحة في العطور؟
الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين، أمّا بعد:
فإنّ العطور الكحولية إذا كانت تجعل العطر سائلا مسكرا فلا يجوز أن يتطيب بها المسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر" (1) وهي تدخل في عموم الأحاديث التي تنهى عن بيع وشراء واستعمال وصنع المسكرات مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر وشاربها، وساقيها وبائعها، ومبتاعها وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه،" الحديث (2) أما إذا كانت نسبة الكحول غير مسكرة فلا بأس باستعمالها لأنّها ليست بخمر، إذ المعلوم أنّه ليس كلّ كحول مسكر، وقد تقدم أنّ قشر البرتقال يتضمن كحولا ولكنه غير مسكر، فالحاصل أنّه إذا كانت نسبة الكحول في العطر مسكرة أي يمكن تحويله إلى شراب مسكر فهذا يمنع منه لاسيما إذا كانت (60%) أو (70%) فما فوق، أمّا إذا كانت الكحول غير مسكرة فلا حرج في استعمالها في التطيب.
والعلم عند الله تعالى،
1 - أخرجه مسلم في الأشربة رقم (2003).
2 - أخرجه أبو داود في الأشربة رقم (3674)
سؤال: حكم العطورات الكحولية؟
الشيخ الألباني رحمه الله: العطور الكحولية غير الزيتية هي ليست نجسة، لكنها قد تكون محرَّمة، وتكون محرَّمة إذا كانت نسبة الكحول في تلك العطور تجعل العطر سائلاً مسكراً، حينئذ تكون مسكرة، فتدخل في عموم الأحاديث التي تنهى عن بيع وشراء وصنع المسكرات.
ولا يجوز للمسلم حينئذ أن يتعاطاها أو يتطيب بها، لأن أي نوع من أنواع الاستعمال لهذه العطور داخل في عموم قوله تعالى: ((وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) [المائدة: 2].
وقوله عليه السلام: ((لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له)) (1)
ولذلك ننصح بالابتعاد عن المتاجرة بهذه العطور الكحولية، لا سيّما إذا كان مكتوب عليها أن بها (60%) أو (70%) من الكحول.
فمعنى ذلك أنّه يُمكن تحويلها إلى شراب مُسكر.
ومِن أبواب الشريعة باب يُسمّى: سدّ الذريعة، فتحريم الشارع الحكيم القليل من المسكر هو من هذا الباب.
فقال عليه السلام:
((ما أسكر كثيره، فقليله حرام)) (2).
فالخلاصة: أنّه لا يجوز بيع العطور الكحولية إذا كانت نسبة الكحول فيها عالية.
• من (فتاوى المدينة)
وكذلك استخدام العطورات بجميع أنواعها كالبخور والعود والعطورات الجديدة البخاخة؟
جواب: أما العطور والبخور فلا بأس بذلك إن شاء الله، وينبغي أن يبتعد عن العطورات التي بها كحول في رمضان وغير رمضان وخصوصاً الكلونيا، فإنه قد علم أنه بها كحولاً.
من فتاوى الصيام للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
رقم الفتوى: 88
موضوع الفتوى: استعمال العطر الذي فيه كحول
تاريخ الإضافة: 6/ 1 / 1424 هـ - 9/ 3 / 2003 م
السؤال: ما حكم استعمال العطر الذي فيه كحول؟ هل هو نجس؟ وهل تصح الصلاة فيه أم لا؟
الإجابة:
جمهور العلماء على أنه نجس؛ فعلى هذا ينبغي للإنسان أن يغسل ثيابه، وبعض العلماء يرى أنه ليس بنجس، ما يلزم من الخمر النجاسة، لكن جمهور العلماء على أنه نجس إذا كان يسكر، فينبغي للإنسان أن يحتاط ولا يتطيب بالطيب الذي فيه كحول، وهذا ما ليس بطيب حقيقي، الطيب هو معروف: مسك ودهن العود وماء الورد وما أشبهها والأزهار وما أشبهها، أما إللي فيه كولونيا -ولا سيما إذا كان فيه نسبة كبيرة- ينبغي للإنسان أن يجتنبه احتياطًا؛ لأن كثيرًا من العلماء يرون أنه نجس، أما إذا كان نسبة قليلة هذه معناها مقدورة.
أما إذا كانت نسبة يقال في بعضها سبعين في المائة أو ما أشبه ذلك، ينبغي للمسلم أن يحتاط ويتجنب، ثم إن هذا ليس طيبًا، هذا في الحقيقة يصلح لتعقيم الجروح، ما هو طيب ليس بطيب، هذا الطيب هو المعروف: دهن العود وماء الورد، وما أشبه ذلك، أما هذا ما هو طيب، هذا لتعقيم الجروح، حتى رائحته ليست بطيبة، نعم.
عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/475)
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 07:35 م]ـ
بعضهم يقول أن الكحول التي في العطور قد استحالت
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 10:14 م]ـ
.................
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:12 م]ـ
هنا تسائل / هل إذا كان الرجل يأخذ بقول الجمهور ولكن بعض الأحيان يتعطر بعطور فيها كحول ويقول الأمر فيه سعه وهولم يقصد تتبع الرخص وعلى هذا امثله كثيره مثلاً يرى بوجوب قول سبحان ربي الأعلى في السجود ولكنه في مره لم يقلها من نسيان وعند نهاية الصلاه تذكّر ولم يسجد وقال الأمر فيه سعه قول الجمهور انها سنه
مع العلم بأن القول الذي يعمل به وترجح عنده هو القول بالوجوب
ولم يأخذ بقول الجمهور ليتتبع الرخص يعني هكذا دأبه
أرجوا التوضيح ...... للمدارسه
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:35 م]ـ
للشيخ ناصر الفهد حفظه الله رسالة ماتعة في هذا الموضوع لمن أراد التفصيل هذا رابط تحميلها:
http://saaid.net/book/search.php?do=title&u=%C7%E1%DA%D8%E6%D1%C7%CA
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:06 م]ـ
لمدارسة الموضوع هناك نقاط أساسية فيه:
1 - هل الخمر نجسة أو لا؟ والراجح أنها نجسة حسا ومعنى.
2 - إذا قلنا بنجاستها هل تيقنا من وجودها في العطور الموجودة الآن؟
3 - إذا تيقنا من وجودها هل الكحول الموجودة فيها طبيعية أو صناعية.
بمعنى أننا إذا قلنا إنها طبيعية فلاشك في نجاستها كما سبق.
وإذا قلنا صناعية كما هو الحال في مشتقات البترول فما الدليل على نجاسة البترول ومشتقاته.
4 - وإذا الخمر بنجاسة الخمر وأن المستعمل في العطور الكحولية هي منتجات الخمر الطبيعية فهل النسبة كبيرة أو صغيرة بمعنى هل هي مؤثرة أو غير مؤثرة، وترجع إلى مسألة وقوع النجاسة في الماء اليسير ولم يتغير فما حكم الماء (مسألة خلافية).
5 - وإذا قلنا أنها نسبة كبيرة والكحول طبيعية فالسؤال هلى الخمر كلها موجودة في الكحول أو جزء من الخمر فقط، لأن الخمر يتكون من ماء وكحول وعنب فباجتماع هذه الأمور تكون خمراً نجسة، والسؤال هل مفرداتها نجسة؟؟
أسئلة كثيرة وكثيرة مرتبطة بعضها ببعض
ذكرت ذلك من أجل دراسة الموضوع، والموضوع لإيجاد الحل فيه لا بد من طرفين:
الطرف الأول: العلماء الحاكمون بنجاسة الخمر وعدمها.
الطرف الثاني: المختصون الكيميائيون الذين يحكمون بطبيعة الكحول وهل هي صناعية أو طبيعية، وما النسبة الموجودة في العطور.
وفقنا الله وإياكم لحبه ورضاه
ـ[أبو عبدالله العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:42 م]ـ
لا أستطيع أن انشأ موضوع جديد فقررت أن أضع مشاركتي هنا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد ..
أعضاء منتدى (ملتقى أهل الحديث) ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كلما بحثتُ عن صحةِ حديث أو سؤال في محرك البحث إلا ويقودني المحرك إلى هذا المنتدى
فأجد فيه ضالتي فقررتُ أن أنظم إلى هذا الملتقى كي نستفيد من أهل العلم ..
و هذه هي المشاركة الأولى لي في هذا المنتدى والتي سوف استفتحها ببعض الأسئلة, فنرجو
من أصحاب العلم أن يشفقوا عليّ بالإجابة عليها وكذلك أني كثير الأسئلة ... فنسأل الله
تعالى أن يبارك في علمكم وأن ينفعنا به ...
وأسئلتي هي:
السؤال الأول:/ كم كان عمر أمنا عائشة - رضي الله عنها - عندما خطبها المصطفى صلى الله عليه وسلم.؟ وكم عمرها حين تزوجها؟ وفي أي سنه؟
السؤال الثاني: / كم عدد الأحاديث النبوية التي روتها عائشة في صحيح البخاري ومسلم؟؟
السؤال الثالث: / من هو الصحابي الذي أتُهم في حادثة الإفك؟
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[أبو عبدالله العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 10:24 م]ـ
للرفع ... نرجو الأجابة بارك الله بكم
ـ[أبو عبدالله العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:27 م]ـ
للرفع ... نرجو الأجابة بارك الله بكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ـ[غالب الصميل]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:56 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ,
الجواب الأول:
تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة، فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة، ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3894
الجواب الثاني: عدد الأحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها2210 حديثا, ومافي الصحيحين على وجه الخصوص فلينظر.
الجواب الثالث: صفوان بن المعطل رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/476)
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 03:26 ص]ـ
كيف نعرف هذه العطور لأني أستخدم العطور كثيراً
ـ[أبو عبدالله العراقي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:35 ص]ـ
أخي غالب الصميل جزاك الله خيرا وسدد بالحق خطاك
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:42 م]ـ
اختلط الحابل بالنابل ..
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:49 م]ـ
اختلط الحابل بالنابل ..
فلتُبين الحابل و النابل و بين لنا لننتفع فنَعْلم الصواب بارك الله فيك
ـ[عبد العزيز التونسي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 08:11 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 10 - 10, 09:12 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستور مختاري http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1390238#post1390238)
اختلط الحابل بالنابل [
فلتُبين الحابل و النابل و بين لنا لننتفع فنَعْلم الصواب بارك الله فيك [/
السؤال
UOTE]
أعتذر فالآن عرفتُ قصدك لكن نعذر أخانا و ننتظر إجابة مَن لَهم علم بالأجوبة مع التنبيه إلى أن نجاسة الخمر لا يقول بها كل العلماء كما بينتُ أعلاه
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 10 - 10, 10:19 م]ـ
قد يساعد هذا الملخص في الموضوع فهذا المنتج مثلا
http://static.commentcamarche.net/sante-medecine.commentcamarche.net/guide-achat/images/79717751s.jpg
es
Parfum Femme - Odeur sensuelle et traditionnelle de rose...Irresistible Marque : Lavéra Composition Alcool bio*, eau déminéralisée, mélange d'huiles essentielles, composants d'huiles essentielles. Ingrédients INCI Alcohol*, Water (Aqua), Fragrance (Parfum)**,. Hugo Boss XX pour Femme, sans emballage Eau De Toilette Perfume 60 ml (2 Fl.Oz) EDT Vaporisateur.
مكتوب أن فيه كحول طبيعي bio و كذلك الحال بالنسبة لأي عطر تجد في غلافه محتوياته و قد تجد حتى نسبة الكحول و ربما نقلي أعلاه فيه العديد من الإجابات على أسئلتك و الله أعلم
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 01:13 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستور مختاري http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1390238#post1390238)
اختلط الحابل بالنابل [
فلتُبين الحابل و النابل و بين لنا لننتفع فنَعْلم الصواب بارك الله فيك
أعتذر فالآن عرفتُ قصدك لكن نعذر أخانا و ننتظر إجابة مَن لَهم علم بالأجوبة مع التنبيه إلى أن نجاسة الخمر لا يقول بها كل العلماء كما بينتُ أعلاه [/
السؤال
UOTE]
كنا نتكلم عن العطور ,, وفجأة انتقل الموضع إلى عمر السيدة عائشة رضي الله عنها(131/477)
سؤال حول الضحية أريد جوابه؟؟؟
ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إخواني الأفاضل لدي سؤال خاص بالأضحية
اشترينا - أعزكم الله - عجلا للأضحية من فترة نربيه عندنا ونشرف نحن على مأكله ومشربه وبعد ما كبر تبين أن له من الأنثيين واحدة فقط - قد خلق بها - دون أن يتعرض أحد لخصائه .. فهل يعتبر ذلك عيبا فيه فلا تجزئ الأضحية به، أم أنه تجوز الأضحية به؟؟
أقوتنا ولكم الأجر من الله - عز وجل -
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إخواني الأفاضل لدي سؤال خاص بالأضحية
اشترينا - أعزكم الله - عجلا للأضحية من فترة نربيه عندنا ونشرف نحن على مأكله ومشربه وبعد ما كبر تبين أن له من الأنثيين واحدة فقط - قد خلق بها - دون أن يتعرض أحد لخصائه .. فهل يعتبر ذلك عيبا فيه فلا تجزئ الأضحية به، أم أنه تجوز الأضحية به؟؟
أقوتنا ولكم الأجر من الله - عز وجل -
الخصي يجزئ في الأضحية؛ لكن الأفضل الذكر غير المخصي، النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ضحى بكبشين موجوءين فدل على جواز التضحية بالموجوء، والموجوء هو ما سُلَّت خصيتاه أو ضربت خصيتاه، أما إذا كان مجبوبا يعني قطع ذكره مع الخصيتين كما يفعله بعض البادية في الضأن حتى يسمن ويعظم فإن هذا لا يجزئ، فإذا قال لك خصي تنتبه هل هو قُطِع ذكره مع الخصيتين أم أنه ضربت الخصيتان حتى صارت صغيرة وأما الذكر فباق، فإن كان مجبوبا ذاهب الذكر مع الخصيتين فإنه لا يجزئ باتفاق أهل العلم، وأما إذا كان خصيا موجوءا بربط الخصيتين مع بقاء الآلة فإن هذا لا بأس به ويجزئ؛ لكن الأفضل أن يكون بذكر غير مجبوب.
من شريط (مفرغ) "أحكام الأضاحي والهدي " للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=23298
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:53 ص]ـ
أرجو ألا يتحول الملتقى إلى موقع للإفتاء وإنما هو لمناقشة الأبحاث العلمية و نحوها من المذاكرات
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:35 ص]ـ
أرجو ألا يتحول الملتقى إلى موقع للإفتاء وإنما هو لمناقشة الأبحاث العلمية و نحوها من المذاكرات
بارك الله فيك يا أخ أبا عبد الله، نحن لا نفتي في هذا الملتقى بل ننقل كلام أهل العلم في المسائل التي تعرض لنا ولإخواننا في حياتنا، سواء كانت في صيغة فتوى أو في صيغة دراسة أو في أي صيغة أخرى، وهذا ما يقتضيه مسمى " المنتدى الشرعي "
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخ أبا عبد الله، نحن لا نفتي في هذا الملتقى بل ننقل كلام أهل العلم في المسائل التي تعرض لنا ولإخواننا في حياتنا، سواء كانت في صيغة فتوى أو في صيغة دراسة أو في أي صيغة أخرى، وهذا ما يقتضيه مسمى " المنتدى الشرعي "
وفيك بارك أيها النبيل
أنا لا أقصد انتقاصا لأحد
فأنتم والإخوة هنا كثير منهم من أهل العلم الفضلاء
وأنما قصدت من كلامي أمرا آخر نعيشه هذه الأيام (والسعيد من وعظ بغيره)(131/478)
كيف نجمع بين هذه الآية وحديث: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "
ـ[أم ديالى]ــــــــ[17 - 09 - 10, 01:15 ص]ـ
يقول الله عز وجل: " ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون "
كيف نجمع بينها وبين قوله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " ..
لا شك أن الشفاعة من رحمة الله ..
فكيف يخص بها اهل الكبائر في هذا الحديث رغم انهم ليسوا من الذين اتقوه؟
وجزاكم الله خيرا(131/479)
القصيدة الجبورية في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 09 - 10, 01:49 ص]ـ
قصيدة في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، الذي آذاها الرافضي الخبيث الذي أقام مؤتمرا للروافض في لندن للطعن فيها.
أُمّاهُ صبْراً فإن الحقَّ مُنتصرُ ... وعابدُ النارِ في إيرانَ يُحْتَضَرُ
أنتِ اجتَنَيتَ ثِمارَ المَجدِ عاليةً ... من دَوحةٍ لم يُسامِتْ فَرْعَها بَشَرُ
حِبُّ الرّسولِ ومَن أهدى لهُ مَلَكاً ... في سَرقةٍ حَسُنَتْ غَرّاءَ تَخْتَمِرُ (1)
لَمْ يَنَْزلِ الوحيُ يوماً عندَ واحدةٍ ... من النّساءِ سواها وهي تَنْتَظِرُ
لكنّه أنزلَ الآياتِ تذكرةً ... تحتَ الغطاءِ وفي آياتِهِ عِبَرُ (2)
وأَقْرأَ الروحُ يوماً وهي قائمةٌ ... لها السّلامَ مع المختارِ إذْ حَضَروا (3)
وأنزلَ اللّهُ قرآناً يُبَرِّئها ... مما رماها بِهِ الأفّاكُ والزُمَرُ
أَنتِ التي دونَ خَلْقِ اللهِ مَسْكَنُهُ ... أنتِ التي في عَونِهِ للحَقِّ إذ نَفَروا
حَتّى قضى في وِسادٍ أنتِ جَوْهَرُهُ .. ومازجَ الريقَ ريقٌ وهو يُحتَضَرُ (4)
في بيتِها دونَ أرْضِ اللهِ مَسْكَنُهُ ... وروضةٌ من رياضِ اللهِ تَزْدَهِرُ
كَمْ قَدْ نَقَلْتِ لنا من قَولِهِ جُمَلاً ... دُرّاً فيُغْضي حياءاً دونَها القَمَرُ
بنتَ الكريمِ الذي صاخَتْ مسامعُهُ. للوحي يومَ جميعُ النّاسِ قد كَفَروا
وخَصَّهُ اللهُ دونَ الخلقِ منْزلةً ... حينَ اصطفاهُ رفيقاً عندما هَجروا
سائِلْ عفيفاً وبَرّاً عن فضائِلِها ... يكادُ يَبْرُقُ عن مكنونِها النَظَرُ
ذاعَتْ مناقِبُها في كُلِّ ناحيةٍ ... كالشّمسِ بازغةً بالنّورِ تَزْدَهِرُ
إذْ أعْجَزَ الكُلَّ أدْراكاً لِمَنْزِلِها ... كَأَنَّها الغيثُ سَحّاءاً وتَنْهَمِرُ
حتّى سَمِعْنا بِخنزيرٍ تُعاوِنُهُ ... شَرُّ الخنازيرِ لادِينٌ ولابَصَرُ
إنّ الرّوَيْفِضَ خِنزيرٌ ستَمْحَقُهُ ... حُمّى الخَنازيرِ يَوماً حينَ تَنْتَشِرُ
الآكلونَ لُحومَ الصَحبِ تَأكُلُهُمْ ... نارٌ تَلَظّى شُواظاً وهْيَ تَسْتَعِرُ
الطاعنونَ خيارَ النّاسِ وَيْحَهُمُ ... لا باركَ اللهُ فيهم إَيْنَما حَضَروا
أشْياخُهُمْ شَرُّ من يَحيى وأَكْفرُه ... والأرضُ تَكرهُ موتاهَم إذا قُبِروا
والرافِضِيُّ إذا تَمّتْ ضَلالَتُهُ ... بَغْلٌ يُساقُ بِثَوبِ الكُفْرِ مُؤْتَزِرُ
جاءَ النبيُّ بِدِينِ اللهِ فانْكَفَأوا ... على قُبُورٍ لَهُمْ تُدْعى وتُنْتَظَرُ
فَهَلْ تُضيرُ أبا بكرٍ ضَلالَتَهُم ... أمْ هلْ يُساءُ رسولُ اللهِ إن كَفَروا
ياعِلْجَ رفضٍ أدامَ اللهُ خِزيَكُمُ ... مادامَ في قُمِّكُم كَلْبٌ ومُعْتَجِرُ
الشاتمينَ نَبِيَّ اللهِ في صَلَفٍ ... الهاربينَ إلى الأنفاقِ إن حُصِروا
تلقى الرُويفضَ مُعْتَماً فَتَحْسَبُهُ ... شَيئاً ولكِنّهُ كالرَّوثِ يَنْدَثِرُ
تَهجونَ أُمّاً لنا شاهَتْ وجوهَُكُمُ ... فالبحرُ ما ضرّهُ من قاذفٍ حَجَرُ
إِنْ تَرجُموا فارجُموا خابَتْ ظُنونُكُمُ ... إذْ ليسَ يُرجَمُ إلا مَن بِهِ ثَمَرُ
مُوتوا مِنَ الغيظِ غماًً لا أباً لَكُمُ ... لَسْتُمْ إليها ولا أَنتُم لها خَطَرُ
يا ابنَ الرُّوَيفِضِ قد جاءَتْكَ داهيةٌ ... منِ الدواهي الّتي للآلِ تَنْتَصِرُ
هَلاّ سَكَتُّم فَتَخفى بَعضُ سوأتِكِم ... هيهاتَ هيهاتَ إنَّ الغيظَ يَستَعِرُ
ياوَيحَهُم طَعَنوا زَوجَ النّبيِّ وَهُم ... بالطّعنِ أولى وما في طَعْنِهِم ضَرَرُ
لَو جَهَّزوا في أَذاها كُلَّ باغِيَةٍ ... وكُلَّ ناعقةٍ كُفراً سَتَنْدَحِرُ
ياصاحبَ الإفْكِ والبهتانُ مَشْرَبُهُ ... دَجِّل فعَمّا قَليلٍ يُعْلَمُ الخَبَرُالهوامش:
1. عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ" رواه البخاري.
2. عن عائشة، رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سَلَمَةَ لا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا
3. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ فَقَالَتْ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لا أَرَى تُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، رواه البخاري.
4. عن َعائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:ُ فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ فِي بَيْتِي فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي" رواه البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/480)
ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:57 م]ـ
الله أكبر .. مجرد أن تطلب أم سلمة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلب من الناس أن يهدوا إليه أينما كان اعتبره النبي صلى الله عليه وسلم من باب الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا يقول فيمن يسب عائشة رضي الله عنها واتهمها بما اتهمها به المنافقون .......... ؟؟؟!!
من سب عائشة رضي الله عنها كفر.
بارك اله فيك أخي على هذه القصيدة الرائعة
ياوَيحَهُم طَعَنوا زَوجَ النّبيِّ وَهُم ... بالطّعنِ أولى وما في طَعْنِهِم ضَرَرُ
لَو جَهَّزوا في أَذاها كُلَّ باغِيَةٍ ... وكُلَّ ناعقةٍ كُفراً سَتَنْدَحِرُ
ياصاحبَ الإفْكِ والبهتانُ مَشْرَبُهُ ... دَجِّل فعَمّا قَليلٍ يُعْلَمُ الخَبَرُ
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبا معاذ ... والله إني لأحسب أننا لو قدمنا كل مانملك وأضعاف أضعافه فلن نوفي أمنا أم المؤمنين حقها علينا ولاعشر معشاره
ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:21 م]ـ
وإياك يا أخي واسأل الله تعالى أن يجمعنا مع أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:45 ص]ـ
آمين وجزاكم الله خيرا جميعا ...
ولي ابن عم قرأ لي قصيدة نظمها معارضا بها قصيدتي هذه، ولعلنا نتمكن من نشرها عند وصولها، إن شاء الله.
ـ[عبدالظاهر]ــــــــ[23 - 09 - 10, 02:14 ص]ـ
لا فض فوك
جعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[23 - 09 - 10, 03:06 ص]ـ
الله اكبر الله اكبر
حياك الله وبيض الله وجهك في الدنيا والاخرة
رفعت رؤوس اهل السنة واخزيت الروافض
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:43 م]ـ
لله أبوك أهجهم لافض فوك. فما أحسن أبياتك:
تلقى الرُويفضَ مُعْتَماً فَتَحْسَبُهُ ... شَيئاً ولكِنّهُ كالرَّوثِ يَنْدَثِرُ
تَهجونَ أُمّاً لنا شاهَتْ وجوهَُكُمُ ... فالبحرُ ما ضرّهُ من قاذفٍ حَجَرُ
إِنْ تَرجُموا فارجُموا خابَتْ ظُنونُكُمُ ... إذْ ليسَ يُرجَمُ إلا مَن بِهِ ثَمَرُ
مُوتوا مِنَ الغيظِ غماًً لا أباً لَكُمُ ... لَسْتُمْ إليها ولا أَنتُم لها خَطَرُ
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[24 - 09 - 10, 12:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام، وإليكم قصيدة قريبي ابن عائشة الذي عارض قصيدتي بقصيدة على نفس البحر (البسيط)
سود العمائم لاثت كل مرتزق ... ابليس ناعقهم للنار تستعرُ
ياويلهم طعنوا والجرح مذهبهم ... زوج النبي فما تابوا ولااعتذروا
كم حرفوا كلما ً من بعد موضعه ... البحر يمقتهم والأرض والشجرُ
غيظ الروافض من صحب جهابذة ... شم الأنوف أ ُسودا ً حين تختبرُ
هم السيول اذا جاشت مزمجرة ... تسيخ من تحتها الأحجار والمدرُ
وفي الخطوب لواء الصدق يقدمهم ... باعوا النفوس ضحى ً ونعم ما اتجروا
الله يشري من الأمجاد أنفسهم ... بدار مكرمة والأجر يدخرُ
هذي الروافض تأبى كل دامغةٍ ... فدينهم محض كذباتٍ وقد خسروا
قل للذي يعبد الأصنام في وجلٍ ... أنت القوي وذي الأحجار تنكسرُ
ياعابد القبر ذاك القبر يسكنه ... رميم مفتقرٍ للعون ينتظرُ
وشيعةٍ عبدت ساداتها سفهاً ... والله أعظم والسادات تندثرُ
ياذا الذي وحّد الرحمن يعبده ... أبشر بعاليةٍ في ظلها السررُ
أما الألى طعنوا الأصحاب وانسلخوا ... فالله يخذلهم والصحب تنتصرُ
ماذا تريد بنا الكفار والعجم ... وشخيهم قابع في الكهف يستترُ
يجالس الشر في كيدٍ يدبره ... إبليس يأمره والعبد يأتمرُ
وتقيةٍ لبسوا في كل مسألةٍ ... كم أظهروا لينهم والخبث يختمرُ
ماذا جنيت أبا بكر فتبغضكم ... كلاب فارسَ إلا أنكم نَمِرُ
وذاك دكّ عروش الفرسٍ يركمها ... نعم المغير إذا ثار الوغى عمرُ
عثمانُ صهر النبي المصطفى وله ... في الفضل منزلةٌ يسعى لها القمرُ
ياحيدر الحق ياعزاً ومكرمة ً ... أنت الجسور وأهل الرفض تختورُ
لاتغترر أبداً في قول سادتهم ... هجرٌٌٌٌٌ تفوههم والغلَّ ماهجروا
ذا دينهم خلَّبٌ والرشد ماقصدوا ... فهم غثاءٌ وأزبادٌ ولو كثروا
قمّ ُ الشياطين ِ مأوى كل ِ مبتدع ... قالوا عن الله ِ مالم ينقل الأثرُ
قرآن ُ ربي لدى الثولان متَّهم ... وذاك رأي ٌ عن الغالين مشتهرُ
الله نزَّل ذكراً وهو يحفظه ُ ... وحفظ ُ ربي بذا القرآن ِ مستطرُ
إني وجدت بغال الرفض تائهة ً ... الحق أبلجُ واللاهون مااعتبروا
جاؤوا القبور إذا خطب ٌ ألمَّ بهم ... هم الحيارى فما حجوا ولااعتمروا
الهرمزان أتى في جلد حوزتهم ... يسعى خراباً وظل الشعب ُ يعتصر ُ
رقش الروافض ِ تُدمي كل داعية ٍ ... إيران ُ تنفث ُ والحيّاتُ تنتشرُ
لاشبر من أرضنا يرضى تدنِّسه ... أقدامُ كسرى ولا الآيات والسورُ
حتى متى يسلب العادون ألفتنا ... إن الجواب على الأسياف يقتصرُ
كي نفرش الأرض بالخيرات نعمرها ... ونصنع المجد والأوغاد تندحرُ
رحمى الإله بنا والنار ترصدكم ... رصد المنيةِ شيخا ً هدَّه ُ الكِبَرُ
قصرٌ شرارتها سودٌ مجاهلها ... بعيدة القعر تدعو كل من كفروا
فيها صديدٌ طغى ما انفكَّ يغرقهم ... زفيرَهم شهقوا من بعدما زفروا
إذا رأت من بعيدٍ أهل شقوتها ... غاضت زفيراً وحبل الوصل ينبترُ
ثم الصلاةُ على الماحي بشِرعته ... مشاهد الشركِ والأوثانُ تنقعرُ
والحمدُ للممسكِ الأطيار ِ يرسلها ... في الجو مسبحها تعلو وتنحدرُِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/481)
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[27 - 09 - 10, 05:58 م]ـ
عذراً أيا أمّنا.!
للشيخ الدكتور عبد المجيد البيانوني
بوركت يا زوجة المختار مِن قِدَمِ
وعطّر الأصلُ والإصهارُ كلّ فمِ
أنت الحصان على الجوزاء هامتها
وأنت أستاذة الأجيال والأمم
أنت الكريمة بنت أكرم سيّد
بعد النبيّ وخير العرب والعجم
صدّيقة بنت صدّيق مناقبه
فاضت على الدهر بالأمجاد والقيم
أنت الهدى والتقى يطوى على أدب
يزيّن الكون والتاريخ في شمم
يا بنت ماجدة يا أخت عابدة
أستاذة الصحب في فقه وفي حكم
رفعت قدر النسا مذ كنت سيّدة
محبوبة عند خير الخلق كلّهم
وكنت راوية للهدي واعية
ملاذ كلّ ذكيّ حاذق فهم
يا أمّنا يا مناراً في حضارتنا
مَن علمُها في الورى نور على عَلَم
ويزدهي كلّ قرطاس بنشر هدى
ويغتذي قلم يرويه عن قلم
في بابها وقف الأفذاذ في أدب
ومن هداها رووا عن صادق الكلم
بوركت يا زوجة المختار خير نبي
عرضي فداء لغبراء من القدم
ويفتديك بنو دين نمجّده
بما غلا وزكا من حرّ دمِ
فما يضيرك من وغد شتائمه
الكلب ينبح نور البدر في الظلم
رام الظهور ودنيا لا تطاوعه
فقبّح الله وجهاً في الضلال عَمِي
عذراً أيا أمّنا فالقلب منفطر
من فرية الوغد والدمعُ العصيّ همي
عذراً أيا أمّنا من فاجر دنس
ابن الدنيئات من مسترذل الوخم
يروم عزّك هيهات الدنوّ له
من بعد ما صانك الرحمن من قدم
في سورة النور آيات مبيّنة
وصرخة الحقّ لا تجدي ذوي الصمم
صدّيقة شرفت بالوحي ساحتها
ويستقي من يديها الطهر كلّ ظمي
قصيدة الحرب قد تروى مرنّمة
وصادق الحبّ لا يرويه غير دمي
هُنّا على الله مذ هانت عزائمنا
عن نصرة الحقّ والإيمان والقيم
فداس أقداسنا الأوغاد في صلف
وأعلن الهجر زنديق وكلّ عمي
جبريل يهديك تكريماً تحيّته
فما يضيرك نبح زنيم أخرب الذمم
أهديكها نفحة غرّاء معتذراً
أرجو بها رحمة من بارئ النسم
وأن تنال قبولاً من نبيّ هدى
تكون لي سبباً من أوثق الرحم
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:39 م]ـ
قصيدة بديعة، ونظم رائق يتقاطر عذوبة وحرقة في آنٍ.
سلمت أناملك من الأوخاز يا أبا عبد الله، وجزاك ربي خيرا عظيما.
بين معترضَتين:
أَنتِ التي دونَ خَلْقِ اللهِ مَسْكَنُهُ ... أنتِ التي في عَونِهِ للحَقِّ إذ نَفَروا
كأن به كسرًا، والله أعلم.
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 03:14 م]ـ
ذب الله عن وجوهكم النار كما تجردتم للذب عن أمنا المصون
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[01 - 10 - 10, 11:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ...
أخي أحمد السويد أحسب أن الإشكال قد يزول لو كان الشطر كما يلي:
أنت التي ثبتت للحق إذ نفروا
أو
أنت التي عونه في الحق إذ نفروا(131/482)
وجدت أصلا لقول الناس عن لابس النظارة: له أربع عيون!
ـ[أبو سليمان المحمد]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فقد أرسلت مرة لبعض الإخوة رسالة جوال فيها السؤال التالي [على سبيل المزاح]:
س: هل كان في السلف من يعرف النظارة؟
-وكان الجواب: نعم جاء ذلك في كلام خالد بن معدان الحمصي رحمه الله [وهو تابعي، من رجال الصحيحين]: (ما من آدمي إلا وله أربعة أعين).
-وذلك بناء على ما اشتهر عندنا مذ كنا صغارا من وصف من يلبس النظارات بأنه (أبو أربعة عيون).
- والأثر المذكور رواه الخرائطي في اعتلال القلوب والبيهقي في القضاء والقدر546 من طريق الفريابي عن الثوري عن ثور عن خالد به. وهذا سند على رسم البخاري.
- وله طريق ثان عن الثوري عند الطبري في تفسيره، وثالث عنه أيضا في الحلية لأبي نعيم5/ 212.
- وله طريق آخر عن خالد بن معدان عند ابن الأعرابي في معجمه وابن عساكر في تاريخه18/ 145 - من طريق ابن الأعرابي-، وهذا لفظه:
(ما من آدمي إلا وله أربعة أعين: عينان في رأسه فيبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه ... ).
- ثم إنه خطر لي ما يمكن أن يستدل به على أن لذلك التعبير أصلا من حيث اللغة [حقيقة، لا من باب المزاح].
وهو ما في الحديث التالي:
- عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن صفوان بن عسال: {قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي.
قال له صاحبه: لا تقل نبي!
لو سمعك كان له أربعة أعين ... }.
رواه أبوداود الطيالسي وأحمد والترمذي والنسائي وروى ابن ماجه أصله وغيرهم / والحديث صححه الترمذي والحاكم وغيرهما
-وقد ضعفه البخاري و النسائي و العقيلي وابن الأخرم و ابن القيم وابن كثير والزيلعي والألباني ومحققوا طبعة الرسالة30/ 13 وغيرهم.
-ووجه الاستدلال من هذا الحديث: أن المراد من قوله: (صارت له أربعة أعين) أنه إن بلغ محمدا صلى الله عليه وسلم أننا نعتناه بالنبوة فسيكون سببا لسروره به وهو من أسباب قوة أعضائه حتى إن عينيه ستكونان كأربع عيون في القوة-أشار لنحو هذا السندي في حاشيتي المسند والنسائي، والمباركفوري في تحفة الأحوذي-. [ويحتمل أنه أراد بذلك أن كلامك هذا إن بلغه فسيكون سببا لقوة حجته علينا , لا أنه سيسر بذلك -ولم أر من ذكر هذا المعنى-]
ووجه الاستدلال به على مسألتنا هذه أنه كما كان وصف العينين بأنهما أربع بسبب ما طرأ عليها من مقو معنوي؛ فأولى منه أن توصف بأنها أربع إذا طرأ عليها مقو حسي. [ويشهد لأصل هذا المعنى ما يأتي عن حميد بن عبدالحميد]
ثلاث تنبيهات:
1/لم أتوسع في تخريج الحديث والأثر السابقين ولم ذكر أرقام الصفحات [وكذا ألتزم ذكرها فيما يأتي]؛ وذلك طلبا للعجلة لضيق الوقت وتمشيا مع أصل باب الملح (ومن أراد توثيق شئ منها فليعلمني كي أذكرها له-إن شاء الله-).
2/هكذا ورد الحديث في طائفة من المصادر (أربعة أعين)، وفي بعضها دون التاء المربوطة. [والكلام في هذه المسألة النحوية مشهور معروف]
3/لايخفى أن إطلاق هذه العبارة (أبو أربع عيون) إن كان المخبر عنه يكرهها فإنها تكون من الغيبة المحرمة، لما هو معلوم من أن ضابط الغيبة هو كراهة أخيك الغائب-كما في حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة في مسلم-. [ولا ترد هنا مسألة التمييز في نحو: الأعمش والأعمى؛ لأن وصفه بعبارة (أبو أربع عيون) أمر زائد على مجرد التعريف بكونه لابسا للنظارة، فلا حاجة لوصفه بما يكره مع كون أصل التعريف به ممكن ومغن عن ذلك الوصف الفضلة. والله أعلم]
ثلاث لطائف:
1/ في<خريدة العجائب>لابن الوردي –عند كلامه عن خروج يأجوج ومأجوج-: (وقيل: إن فيهم طائفة لكل منهم أربعة أعين؛ عينان في رأسه وعينان في صدره)!
2/ذكر الجاحظ في رسالته<مناقب الترك> قول حميد بن عبد الحميد [الطوسي أبو المحمدين الثلاثة الشعراء، والد محمد أبي نصر الذي رثاه أبوتمام بمرثيته البديعة الشهيرة التي تقوم مقام النصر إذ فاته النصر] وهو يعدد ما امتاز به الترك على الخوارج في الحروب-في جوابه للمأمون-: (وللترك أربعة أعين: عينان في وجهه , وعينان في قفاه)!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/483)
3/قال ابن الحطاب في خاتمة<مشيخته>: (رأيت بمصر صبيا له أربع أعين وأربع أيدي ولسانان , وأنا دخلت فنظرت إليه , وكان يحمل إلى دور الكتاب فينظرون إليه).
- تنبيه: ذكر السيوطي في <الحبائك> ص42 - طبعة بسيوني زغلول-، و في<شرح الصدور>ص40 - طبعة زهير الكبي- رواية عن أشعث فيها أن لملك الموت عينين في وجهه وعينين في قفاه. وعزاه لابن أبي الدنيا وأبي الشيخ.
- والأثر معزو لكتاب<ذكر الموت>لابن أبي الدنيا [كما في جمع المسلم (الشيخ مشهور آل السلمان) ص126،وليس جمع اليهودية في متناول يدي الآن]، ومن طريقه أبو الشيخ في<العظمة>ص909 ولفظه: (له عينان؛ عين في وجهه وعين في قفاه) [وفي طبعة الشيخ مشهور سقطت كلمة (عين) الأولى، وهي موجودة في نفس الموضع الذي في طبعة العظمة التي اعتمدها لعزو الأثر لابن أبي الدنيا]، وكذا عزاه غير واحد لهما بهذا اللفظ كابن حجر في أجوبته وغيره. [وانظر:<الدر المنثور11/ 684>للسيوطي-طبعة دارهجر-]
خمس فوائد:
1/المشهور في مذهب الحنفية أن فقأ عين الدابة [الفرس والحمار والبغل والبقر والجمل] فيه ربع قيمتها. [وهناك رواية عن أحمد قريبة من ذلك].
- وكان مما استدل به كثير من فقهائهم لذلك الحكم: أن الأصل في العين أن فيها النصف-كما في عين الآدمي فيها نصف الدية- , والربع هنا جار على الأصل أيضا لأن حقيقة الأمر أن للدابة أربع أعين! لأنه لا يمكن إقامة العمل بها إلا بعينيها وعيني المستعمل لها؛ فصارت كأنها ذات أربع أعين!!
2/يستدل الحنفية أيضا على المسألة آنفة الذكر بحديث زيد بن ثابت (قضى رسول الله صلى عليه وسلم في عين الدابة ربع ثمنها). رواه الطبراني في الكبير وكذلك العقيلي في الضعفاء ولفظه (في عين الفرس ... ).
ولا يصح.
-ولكن ثبت ذلك عن عمر بن الخطاب , وقد رواه عنه جماعة , فقد جاء عنه من مسند علي وعروة البارقي و شريح والشعبي وأبي قلابة وأبي المهلب و بلاغ معمر [راجعها عند سعيد بن منصور و عبدالرزاق و ابن أبي شيبة و البيهقي و أخبار القضاة لوكيع الصغير] , وقد قوى ابن حجر أحد أسانيده في التلخيص.
3/في كتب الحنفية التي فيها الاحتجاج بحديث زيد أو أثر عمر يورد الحديث أو الأثر بلفظ: (ربع القيمة) , ولم اجد لفظ القيمة في شئ من المصادر التي خرجت حديث زيد وإنما وجدت لفظة (الثمن).
-وكلك لم أجد لفظة (القيمة) في شئ من المصادر التي خرجت أثر عمر وإنما وجدت لفظة (الثمن)، إلا في أحد مواضع الأثر عند ابن حزم في المحلى [رواه من طريق قاسم بن أصبغ-ولعله في مصنفه- به بلفظة (القيمة)] , وكذا ذكر ابن حجر في التلخيص بعد أن ذكر الأثر بهذه اللفظة (القيمة) أنه اخرجه سعيد بن منصور [وما وجدت في سننه هذه اللفظة ولا الإسناد الذي ذكره ابن حجر].
4/في آخر حديث صفوان السابق أن اليهوديين قالا: (نشهد أنك نبي) هذه هي رواية الأكثرين , وجاء في رواية (نشهد أنك رسول الله) , وقد تفرد بها يحيى –كما قال الطحاوي في مشكله- , وقال الإمام أحمد-كما في علل عبدالله-: (يحيى أخطأ فيه خطأ قبيحا). وكلام أحمد هذا [بتمامه الذي في العلل] يستفاد منه في مسألة الفرق بين الرسول والنبي , ولا أعرف من ذكره في كتب الاعتقاد أو ذكر الفرق الذي ذكره أحمد. [وهذه فائدة في غير مظنتها]
5/ أثر خالد بن معدان السابق روي نحوه مرفوعا-كما في مسند الديلمي- , وحسبك بتفرد الديلمي به دليلا على نكارته , وقد ذكره السبكي في الفصل الذي عقده لما لا أصل له من أحاديث الإحياء , و أورده العراقي في تخريج الإحياء وذكر أن فيه كذابا.
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:11 م]ـ
موضوع طريف لطيف ..
شكر الله لك طرحك وبيض الله وجهك
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:17 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:15 ص]ـ
بارك الله فيك(131/484)
لماذا جاء ذكر الوصية بالوالدين هنا؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 12:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا أوصى الله بالوالدين في أثناء بيان وصية لقمان لابنه؟ أي: ما العلاقة بين وصايا لقمان والحديث عن بر الوالدين؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر الروقي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:38 م]ـ
العلاقة بين ذكر الوصية بالوالدين بين وصايا لقمان لابنه؛ لها عدة مناسبات، منها:
1. لقمان كان يوصي ابنه ويعظه (وصية والد لولده)، وحتى يسمع الولد لوصية والده، ناسب ذكر الوصية ببر الوالدين، والإحسان لهما.
2. ولما كان بر الوالدين واجبًا، ناسب أن يبدأ الوصية بتوحيد الله جل وعلا، ثم الوصية بالوالدين، فكثيرًا ما يقرن الله جل وعلا بين عبادته وبر الوالدين.
3. وكذلك لما كان على الإنسان أن يشكر الله جل وعلا ?أن اشكر لله? لِمَا وهبه من النعم، كان حقًا عليه أن يشكر والديه؛ لأنهما سبب في وجوده بعد الله ورعايته ?أن اشكر لي ولوالديك?.
قال ابن جرير: ((فإن قال لنا قائل: ما وجه اعتراض هذا الكلام بين الخبر عن وصيتي لقمان ابنه؟ قيل: ذلك أيضا وإن كان خبرا من الله تعالى ذكره عن وصيته عباده به، وأنه إنما أوصى به لقمان ابنه، فكان معنى الكلام: ?وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ? ولا تطع في الشرك به والديك ?وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيا مَعْرُوفًا? فإن الله وصّى بهما، فاستؤنف الكلام على وجه الخبر من الله، وفيه هذا المعنى، فذلك وجه اعتراض ذلك بين الخبرين عن وصيته)) انتهى كلامه.
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:47 م]ـ
شكرا جزيلا، وجزاكم الله خيرا.(131/485)
شبهات حول ام المؤمنين عائشةرضي الله عنها وتفنيدها
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:11 م]ـ
شبهات حول عائشة وتفنيدها
أبو عبدالعزيز سعود الزمانان
الحمد لله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وأعلى فتواها بين الأعلام، وألبسها حلة الشرف حليلة سيد الأنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تدخلنا في أبناء أمهات المؤمنين، وتهدينا إلى سنة نبينا آمنين، وأشهد أن محمداً سيدنا عبد الله ورسوله أرشد إلى الشريعة الغراء، وأعلن بفضل عائشة حتى قال:" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " رواه الشيخان.
وسأتقرب إلى الله عز وجل بتفنيد بعض الشبهات التي طار بها أهل الزيغ والضلال ضد أمي عائشة بنت الصديق – رضي الله عنهما -، وإنني إذ أسطر هذه الكلمات لأسأله جل وعلا أن ينفعني بها وأن يثقل بها صحيفة أعمالي يوم أن ألقاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وسأبدأ بذكر أهم الشبهات والرد عليها وأستمد من الله الحول والقوة.
الشبهة الأولى:
· موقف عائشة من مقتل عثمان وأنها تقول اقتلوا نعثلا فقد كفر:
- أولا: الحق أن عائشة أم المؤمنين كانت تكنّ للخليفة عثمان كل احترام وتقدير، وهي تدرك عظيم منزلته في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقد روت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فضائل ثابتة عن عثمان – رضي الله عنه – ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة:" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " مسلم 2401.
- وأما ما رواه ابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي، من أنها كانت تنادي بقتله وتسميه نعثلا، فهذا لا أساس له من الصحة، وهو من فريات السبئية لعنهم الله، ليوغروا عليه صدور المسلمين، وليظفروا بمبتغاهم في الطعن على الصحابة، رضوان الله عليهم. وقد تقدم قريبا أن هذا الكلام المنسوب إلى عائشة، رضوان الله عنها. ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة [1].
- كما أن الرواية التي نحن بصددها ((اقتلوا نعثلاً فقد كفر))، فقد جاءت من طريق سيف بن عمر [2]، قال يحيى بن معين: وابن أبي حاتم: ضعيف الحديث، وقال النسائي: كذاب، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، قال وقالوا: إنه كان يضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك [3]، وقال ابن أبي حاتم: مرّة: متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي [4]، وقال أبوداود: ليس بشيء وقال ابن عدّي: عامّة حديثه منكر [5].
الشبهة الثانية:
· قالوا بأن الفتنة من بيت عائشة:
قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال (ههنا الفتنة، ههنا الفتنة، ههنا الفتنة، من حيث يطلع قرن الشيطان)).
- الرد:
- أولاً: وهذا الحديث لا غبار عليه، وورد في كتاب الوصايا وفرض الخمس من صحيح البخاري، وليس في هذا الحديث ما يدين عائشة رضي الله عنها.
- ثانياً:مقصود الحديث أن منشأ الفتن من جهة المشرق وكذا وقع كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري [6] (المعتزلة – القدرية – الخوارج – الرفض والتشيع – الجهمية –وغيرهم كثير).
- والذي يتسنى له زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يلاحظ أن حجرة عائشة رضي الله عنها، حيث دفن النبي صلى الله عليه وسلم تقع شرقي المنبر، لا تفصله عنها سوى الروضة الشريفة.
- ثالثاً: ويبدو واضحاً من خلال أطراف الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد أهل المشرق، ولم يقصد عائشة رضي الله عنها بسوء ومن جمع طرق الحديث تبين له ذلك جيدا. والحديث رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وأطرافه في فرض الخمس رقمه في فتح الباري (2873) والجمعة (979) والمناقب (3249) والطلاق (4885) والفتن (6563) و (6564) و (6565) [7].
- رابعاً: أما قولهم أشار إلى بيت عائشة فهذا كذب وزور وبهتان، فلم يرد في طرق الحديث أشار إلى بيت عائشة وإنما نحو بيت عائشة، وجاء في رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق فقال: ((إن الفتنة هاهنا، إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان)) أو قال ((قرن الشمس)) [8].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/486)
- وفي رواية أخرى قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا، قال: ((اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)) قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: ((هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)).
- قال الخطابي:" نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية الفرق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة " [9].
- وعن سالم بن عبد الله بن عمر أنه قال:" يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول:" سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا للشيطان " البخاري 7094.
- خامساً: هذا طعن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فبيت عائشة هو بيت النبي – صلى الله عليه وسلم - وبه دفن.
- اختيار النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يمرض في بيتها، وكانت وفاته بين سحرها ونحرها، وفي يومها وفي بيتها، واجتمع ريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بريقها في آخر أنفاسه:
- قال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:" انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة، عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق " استدراكات عائشة على الصحابة ص 30.
- مسلم (418) من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: " أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، وكان يقول: أين أنا غداً؟ فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها وأذنّ له، فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي يدور عليّ فيه "
- البخاري:عن عائشة قالت: " إن من نعم الله عليّ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن جمع بين ريقي وريقه عند الموت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي- صلى الله عليه وسلم - وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره فأخذت السواك فقصمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضى وكانت تقول مات بين حاقنتي وذاقنتي ".
· شبهة: قالوا بأن عائشة تبغض عليا:
- وذكروا حديث البخاري – باب مرض النبي ووفاته -:" لما ثقل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واشتد به وجعه خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض – بين عباس بن عبد المطلب – ورجل آخر – قال الراوي وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود – هل تعرف من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب "
- الرد:
- إن ما ذكره أهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من عليّ، رضي الله عنهما، لا يصح منه شيء، ولا يقره عاقل، ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين.
- كما أخرج أخرج ابن أبي شيبة، أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي،:" سأل عائشة من يبايع؟ فقالت له: إلزم عليّاً [10].
فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه؟! ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون؟!
- علاقتها بعلي بن أبي طالب ـ كما سنرى ـ مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل، فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة، ومنزلتها في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقلوب المسلمين، كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقته في الإسلام، وفضله وجهاده، وتضحياته، ومصاهرته للنبيصلى الله عليه وسلم.
- وقد روت عدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم، ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/487)
- وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ، رضي الله عنه.
- من ذلك ما أخرجه مسلم، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرطٌ مرحّل [11] من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء عليّ فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [12].
- قلت: والذي أدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة – رضي الله عنها – فقط، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه.
- ولما بويع عليّ، رضي الله عنه خليفة للمسلمين، لم يتغير موقفها منه ولا حملت في قلبها عليه، وهي التي كانت تدعو إلى بيعته كما رأينا. وكانت تعرف مكانته العلمية والفقهية،
لذلك عندما سألها شريح بن هانىء [13] عن المسح على الخفّين، قالت له: عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ذكر الحافظ (ابن حجر) في فتح الباري قول المهلب: إن أحدا لم ينقل إن عائشة ومن معها نازعوا عليّاً في الخلافة، ولا دعوا إلى أحد منهم ليولوه الخلافة [14].
شبهة:
- * قاتلت عليا والله يقول {وقرن في بيوتكن}:
- الرد:
- أولاً: إن الكلام عما شجر بين الصحابة ليس هو الأصل، بل الأصل الاعتقادي عند أهل السنة والجماعة هو الكف والإمساك عما شجر بين الصحابة، وهذا من قول النبي – صلى الله عليه وسلم -:" وإذاذكر أصحابي فأمسكوا ".
- ثانيا: إذا دعت الحاجة إلى ذكر ما شجر بينهم، فلابد من التحقيق والتثبت في الروايات المذكورة حول الفتن بين الصحابة، قال عز وجل: {يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}. وهذه الآية تأمر المؤمنين بالتثبت في الأخبار المنقولة إليهم عن طريق الفساق، لكيلا يحكموا بموجبها على الناس فيندموا.
- فوجوب التثبت والتحقيق فيما نقل عن الصحابة، وهم سادة المؤمنين أولى وأحرى، خصوصا ونحن نعلم أن هذه الروايات دخلها الكذب والتحريف، أما من جهة اصل الرواية أو تحريف بالزيادة والنقص يخرج الرواية مخرج الذم واللعن.
- وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب، يرويها الكذابون المعروفون بالكذب، مثل ابي مخنف لوط بن يحيى، ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وأمثالهما. (منهاج السنة 5/ 72، وانظر دراسة نقدية " مرويات ابي مخنف في تاريخ الطبري / عصر الراشدين، ليحيى اليحيى).
- ثالثاً: قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:" أما أهل السنة فإنهم في هذا الباب وغيره قائمون بالقسط شهداء لله، وقولهم عدل لا يتناقض، وأما الرافضة وغيرهم من أهل البدع ففي أقوالهم من الباطل والتناقض ما ننبه إن شاء الله تعالى على بعضه، وذلك أن أهل السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة، وكذلك أمهات المؤمنين: عائشة وغيرها، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير هم سادات أهل الجنة بعد الأنبياء ".
- رابعاً: أهل السنة يقولون: إن أهل الجنة ليس من شرطه سلامتهم عن الخطأ، بل ولا عن الذنب، بل يجوز أن يُذهب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو كبيراً ويتوب منه،وهذا متفق عليه بين المسلمين، ولو لم يتب منه فالصغائر مغفورة باجتناب الكبائر عند جماهيرهم، بل وعند الأكثرين منهم أن الكبائر قد تُمحى بالحسنات التي أعظم منها وبالمصائب المكفرة.
- فأهل السنة والجماعة لا يعتقدون أن الصحابي معصوم من كبائر الإثم وصغائره، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، ثم إذا كان صدر من أحدهم ذنب فيكون إما قد تاب منه، أو أتى بحسنات تمحوه، أو غفر له بسابقته، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة، فكيف بالأمور التي هم مجتهدون فيها: إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/488)
- ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نادر، مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من إيمان وجهاد وهجرة ونصرة وعلم نافع وعمل صالح.
- يقول الذهبي رحمه الله: " فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع بينهم، وجهاد محّاءٌ، وعبادة ممحصة، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهم العصمة ". (سير أعلام النبلاء 10/ 93، في ترجمة الشافعي).
- خامساً: من أجل ذلك لا يجوز ان يدفع النقل المتواتر في محاسن الصحابة وفضائلهم بنقول بعضها منقطع وبعضها محرف، وبعضها يقدح فيما علم، فإن اليقين لا يزول بالشك، ونحن تيقنا ما ثبت في فضائلهم، فلا يقدح في هذا أمور مشكوك فيها، فكيف إذا علم بطلانها. (منهاج السنة 6/ 305).
- قال ابن دقيق العيد: " وما نقل عنهم فيما شجر بينهم واختلفوا فيه، فمنه ما هو باطل وكذب، فلا يلتفت إليه، وما كان صحيحا أولناه تأويلا حسنا، لأن الثناء عليهم من الله سابق، وما ذكر من الكلام اللاحق محتمل للتأويل، والمشكوك والموهوم لا يبطل الملحق المعلوم ".
- سادساً: فإن أهل الجمل وصفين لم يقاتلوا على نصب إمام غير علي، ولا كان معاوية يقول إنه الإمام دون علي، ولا قال ذلك طلحة والزبير، وإنما كان القتال فتنة عند كثير من العلماء، بسبب اجتهادهم في كيفية القصاص من قاتلي عثمان رضي الله عنه، وهو من باب قتال أهل البغي والعدل، وهو قتال بتأويل سائغ لطاعة غير الإمام، لا على قاعدة دينية، أي ليس بسبب خلاف في أصول الدين.
- ويقول عمر بن شبه: " إن أحدا لم ينقل ان عائشة ومن معها نازعوا عليا في الخلافة، ولا دعوا أحدا ليولوه الخلافة، وإنما أنكروا على علي منعه من قتال قتلة عثمان وترك الاقتصاص منهم ". (أخبار البصرة لعمر بن شبه نقلا عن فتح الباري 13/ 56).
- ويؤيد هذا ما ذكره الذهبي: " أن ابا مسلم الخولاني وأناسا معه، جاءوا إلى معاوية، وقالوا: أنت تنازع عليا أم أنت مثله؟. فقال: لا والله، إني لأعلم أنه أفضل مني، وأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما، وأنا ابن عمته، والطالب بدمه، فائتوه فقولوا له، فليدفع إلي قتلة عثمان، وأسلم له. فأتوا عليا، فكلموه، فلم يدفعهم إليه ". (سير أعلام النبلاء للذهبي 3/ 140، بسند رجاله ثقات كما قال الأرناؤوط).
- وأيضا فجمهور الصحابة وجمهور أفاضلهم ما دخلوا في فتنة.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد بإسناده إلى: " محمد بن سيرين، قال: هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف، فما حضرها منهم مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين ".
- قال ابن تيمية: " وهذا الإسناد من اصح إسناد على وجه الأرض، ومحمد بن سيرين من أورع الناس في منطقته، ومراسيله من أصح المراسيل ". (منهاج السنة 6/ 236).
- سابعاً: ما ينبغي أن يعلمه المسلم حول الفتن التي وقعت بين الصحابة - مع اجتهادهم فيها وتأولهم - حزنهم الشديد وندمهم لما جرى، بل لم يخطر ببالهم أن الأمر سيصل إلى ما وصل إليه، وتأثر بعضهم التأثر البالغ حين يبلغه مقتل أخيه، بل إن البعض لم يتصور أن الأمر سيصل إلى القتال، وإليك بعض من هذه النصوص:
- وهذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، يقول عنه الشعبي: " لما قتل طلحة ورآه علي مقتولا، جعل يمسح التراب عن وجهه، ويقول: عزيز علي أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء " .. ثم قال:" إلى الله أشكو عجزي وبجري. - أي همومي وأحزاني -وبكى عليه هو واصحابه، وقال: ياليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة ".
- وكان يقول ليالي صفين: " لله در مقام عبد الله بن عمر وسعد بن مالك - وهما ممن اعتزل الفتنة - إن كان برا إن أجره لعظيم، وإن كان إثما إن خطره ليسير ". (منهاج السنة 6/ 209) فهذا قول أمير المؤمنين، رغم قول أهل السنة أن عليا ومن معه أقرب إلى الحق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/489)
- وهذا الزبير بن العوام رضي الله عنه - وهو ممن شارك في القتال بجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - يقول: " إن هذه لهي الفتنة التي كنا نحدث عنها، فقال مولاه: أتسميها فتنة وتقاتل فيها؟! قال: " ويحك، إنا نبصر ولا نبصر، ماكان أمر قط إلا علمت موضع قدمي فيه، غير هذا الأمر، فإني لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر ". (فتح الباري 12/ 67).
- هذه عائشة أم المؤمنين، تقول فيما يروي الزهري عنها: " إنما أريد أن يحجر بين الناس مكاني، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال، ولو علمت ذلك لم اقف ذلك الموقف أبدا ". (مغازي الزهري).
- ثامناً: كيف يلام الصحابة بأمور كانت متشابهة عليهم، فاجتهدوا، فأصاب بعضهم وأخطأ الآخرون، وجميعهم بين أجر وأجرين ثم بعد ذلك ندموا على ما حصل وجرى وما حصل بينهم من جنس المصائب التي يكفر الله عز وجل بها ذنوبهم، ويرفع بها درجاتهم ومنازلهم.
- قال صلى الله عليه وسلم: " لا يزال البلاء بالعبد، حتى يسير في الأرض وليس عليه خطيئة ".
- وعلى أقل الأحوال، لو كان ما حصل من بعضهم في ذلك ذنبا محققا، فإن الله عز وجل يكفره بأسباب كثيرة، من أعظمها الحسنات الماضية من سوابقهم ومناقبهم وجهادهم، والمصائب المكفرة، والاستغفار، والتوبة التي يبدل بها الله عز وجل السيئات حسنات، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. (للتوسع راجع منهاج السنة6/ 205 فقد ذكر عشر أسباب مكفرة)
- تاسعاً: فالمرء لا يعاب بزلة يسيرة حصلت منه في من فترات حياته وتاب منها، فالعبرة بكمال النهاية، لا ينقص البداية، سيما وإن كانت له حسنات ومناقب ولو لم يزكه أحد، فكيف إذا زكاه خالقه العليم بذات الصدور {ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}
- عاشراً: علي – رضي الله عنه – لم يكفر الذين قاتلوه، وهذا ثابت في كتب السنة وكتب الرافضة، فأما عند السنة فقد قال شيخ الإسلام إن الصحابة قاتلوا الخوارج بأمر النبي e ، ولدفع شرهم عن المسلمين، إلا أنهم لم يكفروهم، بل حرم علي بن أبي طالب أموالهم وسبيهم، وبرهن شيخ الإسلام على أن علي بن أبي طالب لم يكفر الخوارج بالصريح من أقواله، فذكر طارق بن شهاب قال: " كنت مع علي حين فرغ من قتال أهل النهروان، فقيل له: أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا. قيل: فمنافقون؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا فقاتلناهم (رواه ابن أبي شيبة في المصنف 37942).
- وأما في كتب الرافضة فهو ثابت أيضا وهو كما يلي:
- بحار الأنوار المجلسي ج 23 ص 324 عن ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليه السلام:" كان يقول لأهل حربه انا لم نقاتلهم على التكفير لهم و لم نقاتلهم على التكفير لنا و لكنا رأينا انا على حق و رأوا أنهم على حق ".
- و سائل الشيعة ج 15 ص 83 عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن علي عليه السلام انه قال:" القتل قتلان قتل كفارة و قتل درجة و القتال قتالان قتال الفئة الباغية حتى يفيؤا و قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا ".
- وجاء في " جواهر الكلام الشيخ الجواهري " ج12 ص 338 عن جعفر عن ابيه عليه السلام:" أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من أهل البغي إلى الشرك و لا إلى النفاق و لكن كان يقول إخواننا بغوا علينا ".
- الحادي عشر: حديث النبي وقوله لعائشة:" تقاتلين علياً وأنت ظالمة له " قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" فهذا لا يعرف في شيء من كتب العلم المعتمدة، ولا له إسناد معروف، وهو بالموضوعات أشبه منه بالأحاديث الصحيحة، بل هو كذب قطعاً، فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبلَّ خمارها ".
- الثاني عشر: وليس في ذلك مخالفة لقوله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}، فهي رضي الله عنها لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى.
- والمراد بالاستقرار في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها، كما لو خرجت للعمرة أو للحج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/490)
- فخروج المرأة إن كان لمصلحة شرعية فهو جائز، بل حتى يجوز للمرأة المتوفى عنها زوجها أن تخرج أثناء عدتها لمصلحة شرعية راجحة.
- فقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من حديث جابر بن عبد الله قال:" طُلّقَتْ خَالَتُهُ فَأَرَادَتْ أَنْ تَخْرُجَ إلَى نَخْلٍ لَهَا فَلَقِيَتْ رَجُلاً فَنَهَاهَا فَجَاءَتْ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اخْرُجِي فَجُدّي نَخْلَكِ لَعَلّكِ أَنْ تَصَدّقِي وَتَفْعَلِي مَعْرُوفا". (النسائي 6/ 210) وقال الألباني صحيح.
شبهة:
· قالوا: إن عائشة أذاعت سر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {3}}
- الرد:
- أولاً: قد ثبت في الصحيح أن المقصود في هذه الآية هما عائشة وحفصة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
- ففي صحيح البخاري:" عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فواطيت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير، إني أجد منك ريح مغافير، قال: (لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحدا). "
- وفي رواية:" (بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش، ول أعود له) فنزلت: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك - إلى - إن تتوبا إلى الله} لعائشة وحفصة: إذ أسر النبي ".
- ثانياً:أهل السنة والجماعة لا يحاولون طمس الحقيقة بل هذه الحادثة مدوّن في أصح كتاب بعد كتاب الله في صحيح البخاري، والحديث المُسَر هو تحريم رسول الله لجاريته مارية القبطية على نفسه، أو امتناعه عن أكل العسل عند زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها.
- ثالثا: أما قولهم قوله تعالى {فقد صغت قلوبكما} يدل على كفر عائشة وحفصة – رضي الله عنهما -، لأن قراءتهم " فقد زاغت قلوبكما " كما ذكرها النوري الطبرسي في فصل الخطاب ص 313 والبياضي في الصراط المستقيم 3/ 168، وقالوا الزيغ هو الكفر.
- وهذه الدعوى باطلة أيضاً لأن الزيغ الميل، وهذا الميل متعلق بالغيره لا غير، والزيغ والميل في هذه المسألة والغيرة بين الضرائر ليست زيغاً عن الإسلام إلى الكفر، فالغيرة من جبلة النساء ولا مؤاخذة على الأمور الجبلية.
- وعائشة وحفصة رضي الله عنهما قد مال قلبيهما إلى محبة اجتناب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جاريته، وتحريمهما على نفسه أو مالت قلوبهما إلى تحريم الرسول – صلى الله عليه وسلم – لما كان مباحاً له كالعسل مثلاً.
- رابعاً:الغيرة بين أزواج النبي حاصلة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان يرى ذلك ويبتسم ويقرهن على هذا، لأن هذا من طبائع النساء،ولم يغضب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يغضب من غيرتهن، كما في البخاري من حديث عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: (غارت أمكم) ثم حبس لخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت ".
- وكذلك غيرة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام من هاجر عليهم السلام.
- خامساً: الله عز وجل دعاهما إلى التوبة بقوله {إن تتوبا إلى الله}، فهما قد تابتا ورجعا إلى الله عز وجل، وهذا عتاب من الله لهما كما عاتب الله نبيه وحبيبه وصفيه محمداً – صلى الله عليه وسلم – {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك} هل يقول قائل نأخذ بمفهوم المخالفة لمن فطرته منكوسة وأفهامه معكوسة ويقول بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يبتغي مرضات الله، وإنما الله يربي نبيه ويربي أزواجه ويؤدبهم ويصطفيهم حتى يعلي قدرهم بين العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/491)
- وهذا نظير قوله تعالى (وَلَوْلاَ أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لأَذَقْناكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَتَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) ونظير قوله تعالى {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين} هل يقول عاقل بأن الرسول ليس من المتقين أو أنه كان يطيع الكافرين والمنافقين.
- وكقوله تعالى لنوح {إني أعظك أن تكون من الجاهلين} فهل كان نوح من الجاهلين.
- سادساً: عائشة وحفصة رضي الله عنهما، لو كان منهما ما يوجب الكفر لطلقهما النبي – صلى الله عليه وسلم – فلا يجوز للمسلم فضلاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يمسك الكوافر،قال تعالى {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} وأن يجعل في ذمته الكافرات المشركات لقوله تعالى {لا هن لهن حل لهن ولا هم يحلون لهن}.
- وهذا عند السنة والرافضة قال القمي في تفسيره (سورة الممتحنة) عند قوله تعالى {ولا تمسكوا بعصم الكوافر}:" عن أبي جعفر قال: من كانت عنده امرأة كافرة، يعني على غير ملة الإسلام وهو على ملة الإسلام، فليعرض عليها الإسلام، فإن قبلت فهي امرأته، وإلا فهي بريئة منه، فنهى الله أن يمسك بعصمتها ". (2/ 344).
- فكيف يسمحون لأنفسهم بأن يقولوا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – خالف قوله تعالى في هذه الآية، سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
- سابعاً: عائشة وحفصة مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقد أخرج الترمذي وحسنه وصححه الألباني (3/ 242) أن جبريل قال للنبي – صلى الله عليه وسلم -:" إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " وكان عمار بن ياسر – رضي الله عنه – يحلف ويقسم بالله:" أن عائشة – رضي الله عنها – زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة " (البخاري 7100).
- أن الله تعالى أخبر عباده أن ثوابهن على الطاعة والعمل الصالح ضعف أجر غيرهن، قال تعالى {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً}.
- ففي هذه الآية أن التي تطيع الله ورسوله منهن وتعمل صالحاً فإن الله يعطيها ضعف ثواب غيرها من سائر نساء المسلمين، وأعد الله لها في الآخرة عيشاً هنيئاً في الجنان.
- قال الحافظ ابن كثير:" {نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً} أي: في الجنة فإنهن في منازل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أعلى عليين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش ".
- ثامناً: أهل البدع والزندقة يعمدون إلى نصوص القرآن التي فيها ذكر ذنوب ومعاصي بينة لمن نصت عنه من المتقدمين يتأولون النصوص بأنواع التأويلات، وأهل السنة يقولون: بل أصحاب الذنوب تابوا منها ورفع الله درجاتهم بالتوبة.
- بتقدير أن يكون هناك ذنب لعائشة وحفصة، فيكونان قد تابتا منه، وهذا ظاهر لقوله تعالى {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فدعاهما الله تعالى إلى التوبة، فلا يظن بهما أنهما لم تتوبا، مع ما ثبت من علو درجتهما، وأنهما زوجتا نبيه في الدنيا والآخرة.
- تاسعاً: أنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة إيثاراً منهن لذلك على الدنيا وزينتها فأعد الله لهن على ذلك ثواباً جزيلاً وأجراً عظيما قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/492)
- ففي البخاري بإسناده إلى عائشة – رضي الله عنها – قالت:" لما أُمر رسول الله بتخيير أزواجه بدأ بي فقال:" إني ذاكر لك أمرا، ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك. قالت: قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك، ثم قال: " إن الله قال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً} قلت: أفي هذا أستأمر أبوي، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم خير نساءه، فقلن مثل ما قالت عائشة " (البخاري 2336).
- فأن الله خيرهن بين الحياة الدنيا وزينتها وبين الله ورسوله والدار الآخرة، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.
- لذلك مات عنهن النبي وهن أمهات المؤمنين بنص القرآن، والذنب يغفر ويعفى عنه بالتوبة وبالحسنات الماحيات وبالمصائب المكفرة.
- عاشراً: أما اداعاؤهم بأن عائشة وحفصة قد سقتا السم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإت الرد على مثل هذه الترهات عبث وإضاعة للأوقات، ومع ذلك نقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ونطالبهم بإسناد صحيح إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأن عائشة وحفصة قتلتا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والغريب أن المجلسي يقول بأن سند هذه الرواية معتبرة (حياة القلوب للمجلسي 2/ 700) والصراط المستقيم (3/ 168) والأنوار النعمانية (4/ 336 - 337).
- الحادي عشر: نقول أخيرا أن أهل السنة والجماعة لا يعتقدون أن الصحابي معصوم من كبائر الإثم وصغائره، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، ثم إذا كان صدر من أحدهم ذنب فيكون إما قد تاب منه، أو أتى بحسنات تمحوه، أو غفر له بسابقته، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة، فكيف بالأمور التي هم مجتهدون فيها: إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور.
- ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نادر، مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من إيمان وجهاد وهجرة ونصرة وعلم نافع وعمل صالح.
- يقول الذهبي رحمه الله: " فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع بينهم، وجهاد محّاءٌ، وعبادة ممحصة، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهم العصمة ". (سير أعلام النبلاء 10/ 93، في ترجمة الشافعي).
--------------------------------------------------------------------------------
[1]- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة، 20/ 17 و 22.
[2]- سيف بن عمر: ذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين، ص 104، وقال محققه ما نصه: سيف بن عمر الضبي الأسيدي الكوفي، مصنف الفتوح والردّة وغير ذلك، كان إخبارياً عارفاً، عمدة في التاريخ وهو كالواقدي، أمّا في الحديث فهو ضعيف باتفاق.
[3]- ابن حجر: تهذيب التهذيب، 4/ 296، والذهبي: المغني في الضعفاء، 1/ 392، وميزان الاعتدال، 2/ 255.
[4]- ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل، 4/ 278.
[5]- الذهبي: ميزان الاعتدال، 2/ 255.
[6]- ابن حجر: فتح الباري 6/ 420.
[7]- انظر فتح الباري 6/ 420 وما بعدها و 13/ 58.
[8]- أخرجه البخاري في بدء الخلق والفتن وأشراط الساعة، والترمذي في الفتن والمناقب، واحمد في المسند. قرن الشمس: قال الداودي: للشمس قرن حقيقة،ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال، وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له. وقيل: ويحتمل أن يكون للشمس شيطان تطلع الشمس بين قرنيه. ابن حجر: فتح الباري، 13/ 58.
[9]-ابن حجر: فتح الباري 13/ 58.
[13]- شريح بن هانىء: (… – 78 هـ = … – 697 م) بن يزيد الحارثي: راجز، شجاع من مقدمي أصحاب علي، كان من أمراء جيشه يوم الجمل، قتل غازيا بسجستان. الزركلي: الأعلام، 3/ 162.
[14]- ابن حجر العسقلاني: فتح الباري، 13/ 70.(131/493)
استفسارات عن القبور وحفرها وعملية الدفن
ـ[أبو عزان]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء عملية دفن الموتي ـ رحمهم الله تعالى ـ نرى بعض التصرفات التي لا نعلم أهي من السنة أم من العادات التي توارثها الناس عمن سبقهم.
ولبيان هذا الأمر فسوف أطرح مجموعة من الاستفسارات، اتمنى أن أجد لها إجابة شافية.
1ـ هل ورد في السنة تحديد معين لعمق القبر وعرضه وطوله؟
2ـ أيهما أفضل اللحد على جانب القبر الغربي أم الشق في وسط القبر؟
3ـ كيف يتم إنزال المتوفى في قبره؟
4ـ هل ورد في السنة إرجاع جميع التراب الذي تم إستخراجه من القبر؟
5ـ هل ورد في السنة شيء يدل على وضع حجارة عند رأس الميت وعند رجليه؟
6ـ هل ورد في السنة دليل على رش قبر الميت بالماء بعد الإنتهاء من الدفن؟ ورش القبور المجاورة له؟
7ـ هل ورد في السنة ما يدل على وضع حجارة أو رمال فوق قبر الميت لمنع تطاير التراب بسبب الرياح أو المياه؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
6ـ هل ورد في السنة دليل على رش قبر الميت بالماء بعد الإنتهاء من الدفن؟ ورش القبور المجاورة له؟
7ـ هل ورد في السنة ما يدل على وضع حجارة أو رمال فوق قبر الميت لمنع تطاير التراب بسبب الرياح أو المياه؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رش القبر بالماء ووضع الحصباء عليه
ما حكم ما يفعله بعض الناس من رش القبر بالماء؟
الجواب:
الحمد لله
يستحب رش قبر الميت بعد دفنه بالماء ليحفظ التراب من الانتشار.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (32/ 250): " صرح الحنفية والشافعية والحنابلة؛ بأنه يسن أن يرش على القبر بعد الدفن ماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك بقبر سعد بن معاذ , وأمر به في قبر عثمان بن مظعون. وزاد الشافعية والحنابلة: أن يوضع عليه حصى صغار؛ لما روى جعفر بن محمد عن أبيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم رش على قبر ابنه إبراهيم ووضع عليه حصباء) , ولأن ذلك أثبت له، وأبعد لدروسه [يعني: انطماس القبر] , وأمنع لترابه من أن تذهبه الرياح " انتهى.
وينظر: "تبيين الحقائق" (1/ 246) "أسنى المطالب" (1/ 328)، "كشاف القناع" (2/ 138).
وقال الشيخ الألباني رحمه الله: " في رش القبر أحاديث كثيرة، ولكنها معلولة - كما بينت ذلك في "الإرواء" (3/ 205 - 206). ثم وجدت في "أوسط الطبراني" حديثاً بإسناد قوي في رشه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقبر ابنه إبراهيم، فخرجته في "الصحيحة" (3045) " انتهى من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (13/ 994).
أما ما يعتقده بعض الناس من أن رش الماء على القبر ينفع الميت، فهذا اعتقاد باطل لا أصل له، بل شرع ذلك لأجل تماسك التراب.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " أما رش الماء على القبر فالغرض منه تلبيد التراب وليس كما يظن العامة أن الغرض أن نبرد على الميت، فإن الميت لا يبرده الماء، وإنما يبرده ثوابه، لكن من أجل أن يتلبد التراب " انتهى من "الشرح الكافي".
وسئل أيضاً رحمه الله:
هل وضع الماء على القبور ينفع الميت؟
فأجاب: "لا ينفع الميت، ومن فعل ذلك معتقداً هذا فعقيدته هذه غير صحيحة، إنما يرش القبر عند الدفن لئلا تتفرق أجزاء التراب بالريح أو غيرها، هذا هو المقصود من رش القبر عند الدفن، وأما أن الميت ينتفع به فالميت لا ينتفع به، والماء أيضا لا يصل إليه، وجسمه ليس بحاجة إلى الماء " انتهى من "نور على الدرب".
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/156412
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:29 ص]ـ
2ـ أيهما أفضل اللحد على جانب القبر الغربي أم الشق في وسط القبر؟
صفة اللحد والشق في القبر
هل يجوز إهالة التراب على وجه الميت المدفون في شق مباشرة؟ وما هي الطريقة الصحيحة لهذا العمل (وهو دفن الميت في شق) نظرا للاضطرار لهذه الطريقة؟
الحمد لله
أولاً:
صفة الشق: أن يحفر في وسط القبر حفرة على قدر الميت، ويُبنى جانباها بالطوب اللبن حتى لا تنضم على الميت، ويوضع فيها الميت على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة، ثم تسقف هذه الحفرة بأحجار أو غيرها ويرفع السقف قليلاً بحيث لا يمس الميت، ثم يهال التراب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/494)
وصفة اللحد: أن يحفر في أسفل جدار القبر الأقرب إلى القبلة مكاناً يوضع فيه الميت على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ثم تسد هذه الحفرة بالطوب اللبن خلف ظهر الميت، ثم يهال التراب.
انظر: "أحكام المقابر في الشريعة الإسلامية" (ص 30) للدكتور عبد الله السحيباني.
واللحد والشق جائزان بإجماع العلماء، غير أن اللحد أفضل، لأنه هو الذي فُعل بقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، روى مسلم (966) أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مات فيه: (الْحَدُوا لِي لَحْدًا، وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا، كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (2/ 188): " َالسُّنَّةُ أَنْ يُلْحَدَ قَبْرُ الْمَيِّتِ , كَمَا صُنِعَ بِقَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " انتهى.
وقال النووي رحمه الله في "المجموع" (5/ 252): " أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ الدَّفْنَ فِي اللَّحْدِ وَفِي الشَّقِّ جَائِزَانِ , لَكِنْ إنْ كَانَتْ الْأَرْضُ صُلْبَةً لَا يَنْهَارُ تُرَابُهَا فَاللَّحْدُ أَفْضَلُ , وَإِنْ كَانَتْ رِخْوَةً تَنْهَارُ فَالشَّقُّ أَفْضَلُ " انتهى.
وقال ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (5/ 360): " ولكن إذا احتيج إلى الشق، فإنه لا بأس به، والحاجة إلى الشق إذا كانت الأرض رملية، فإن اللحد فيها لا يمكن؛ لأن الرمل إذا لحدت فيه انهدم، فتحفر حفرة، ثم يحفر في وسطها ثم يوضع لبن على جانبي الحفرة التي بها الميت؛ من أجل ألا ينهد الرمل، ثم يوضع الميت بين هذه اللبنات " انتهى.
وعلى هذا، فالتراب لا يُهال على وجه الميت أو جسده مباشرة، سواء كان القبر لحداً أو شقاً، لأنه في اللحد يكون الميت داخل الحفرة التي حفرت في جدار القبر، فلا يهال التراب فوقه، وفي الشق يهال التراب على سقف الشق، ولا يهال على الميت مباشرة.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/103880
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:38 ص]ـ
5ـ هل ورد في السنة شيء يدل على وضع حجارة عند رأس الميت وعند رجليه؟
هل يجوز وضع علامة على القبر لمعرفة صاحبه
العادة عندنا أن القبر يوضع فيه حجر أو الإسمنت أو وتد من قصب في جهة رأس الميت وفي رجله وأحيانا في رأسه فقط , فما حكم الإسلام في ذلك؟.
الحمد لله حرَّم الشرع البناء على القبور، وأمر بهدم ما بني عليها، وأجاز وضع علامة على قبر الميت يتعرف من خلالها أهله وأصحابه عليه، ولا ينبغي أن تكون هذه العلامة بناءً أو شيئاً آخر منع منه الشارع.
1. أما تحريم البناء على القبور فدليله:
عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجَصَّصَ القبر وأن يُقعد عليه وأن يُبنى عليه.
رواه مسلم (970).
التجصيص: الطلاء بالجص وهو الكِلس.
قال الشوكاني:
قوله " وأن يُبنى عليه ": فيه دليل على تحريم البناء على القبر.
وفصَّل الشافعي وأصحابه فقالوا: إن كان البناء في ملك الباني فمكروه، وإن كان في مقبرة مسبلة فحرام. ولا دليل على هذا التفصيل.
وقد قال الشافعي: رأيتُ الأئمة بمكة يأمرون بهدم ما يبنى.
ويدل على الهدم حديث علي المتقدم.
" نيل الأوطار " (4/ 132)، وقول الشافعي في " الأم " (1/ 277).
وحديث علي رضي الله عنه المشار إليه: هو الآتي في الفقرة التالية.
وأما الأمر بهدم ما بني على القبور، فقد ثبت ذلك في السنة.
عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن لا تدع تمثالا إلا طمستَه ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّيتَه.
رواه مسلم (969).
قال الشوكاني:
قوله " ولا قبراً مشرفاً إلا سويتَه " فيه: أن السنة أن القبر لا يُرفع رفعاً كثيراً مِن غير فرقٍ بين مَن كان فاضلا ومَن كان غير فاضل.
والظاهر: أن رفع القبور زيادة على القدر المأذون فيه محرم، وقد صرح بذلك أصحاب أحمد وجماعة من أصحاب الشافعي ومالك.
والقول بأنه غير محظور لوقوعه من السلف والخلف بلا نكير كما قال الإمام يحيى والمهدي في " الغيث " لا يصح لأن غاية ما فيه أنهم سكتوا عن ذلك والسكوت لا يكون دليلا إذا كان في الأمور الظنية وتحريم رفع القبور ظني.
ومِن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أوليّاً: القُبب والمشاهد المعمورة على القبور وأيضا هو من اتخاذ القبور مساجد وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاعل ذلك.
" نيل الأوطار " (4/ 130).
وأما جواز تعليم القبر بشيء مباح، فقد جاء في السنة ما يبين ذلك.
عن كثير بن زيد المدني عن المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدُفن؛ أَمَر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بحجَرٍ فلم يستطع حملَه، فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه – قال كثير: قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه، وقال: أَتَعَلَّمُ بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي.
رواه أبو داود (3206).
والحديث: حسَّن إسنادَه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " (2/ 133).
قال ابن قدامة:
ولا بأس بتعليم القبر بحجر أو خشبة، قال أحمد: لا بأس أن يعلِّم الرجل القبرَ علامةً يعرفه بها، وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم قبرَ عثمان بن مظعون.
" المغني " (2/ 191).
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/8991
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/495)
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:51 ص]ـ
1ـ هل ورد في السنة تحديد معين لعمق القبر وعرضه وطوله؟
س20: كم يجزئ في حفر القبر؟
ج20: روى أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في ذلك: «احفروا وأوسعوا وأعمقوا» [أخرجه أحمد 4/ 19، 20، وأبو داود 3/ 547 برقم (3215)، والترمذي 4/ 213 برقم (1713)، والنسائي 4/ 80 - 81، 83 - 84 برقم (2010، 2011، 2015 - 2018)، وابن ماجه 1/ 497 برقم (1560)، وسعيد بن منصور (ص/265) برقم (2582)، والبيهقي 4/ 34] واستحسن الشافعي وأبو الخطاب أن يكون عمقه قدر قامة، ورأي عمر بن عبدالعزيز أن يحفر إلى السرة، واستحب أحمد أن يعمق إلى الصدر، وهي متقاربة. والسنة أن يعمق تعميقاً يمنع خروج الريح وحفر السباع له.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو/ عبدالله بن قعود
عضو/ عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة/ عبدالرزاق عفيفي الرئيس/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=262&CID=67
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:56 ص]ـ
3ـ كيف يتم إنزال المتوفى في قبره؟
أما طريقة دفن الميت وتوجيهه في قبره فالمستحب أن يدخل رأسه من الجهة التي ستكون فيها رجلاه من القبر إذا تيسر ذلك، ثم يسل سلا حتى يتم وضعه في لحده الذي جعل له في الحفر مما يلي القبلة على جنبه الأيمن، روي ذلك عن عبدالله بن عمر وأنس وعبدالله بن يزيد الأنصاري والنخعي والشافعي رضي الله عنهم، ويدل عليه ما روى الإمام أحمد بإسناده عن عبدالله بن يزيد الأنصاري، أن الحارث أوصاه أن يليه عند موته، فصلى عليه ثم دخل القبر، فأدخله من رجلي القبر وقال: (هذه السنة) وهذا يقتضي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وروى ابن عمر وابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سل من قبل رأسه سلا، فإن كان الأسهل على من يتولون دفنه أن يدخلوه القبر من جانبه الذي يلي القبلة معترضاً، أو من جهته التي سيكون فيها رأسه فلا حرج؛ لأن استحباب إدخاله من جهة القبر التي ستكون فيها رجلاه إنما كان لسهولة ذلك على من يتولى دفنه، والرفق به وبهم، فإذا كان الأسهل غيره كان مستحباً، والأمر في ذلك واسع، والمقصود مراعاة ماكان عليه العمل في عهد الصحابة رضي الله عنهم، طلباً للسنة، وتحقيقاً للسهولة والرفق، فإن اعترض ما يجعل غيره أسهل وأرفق عمل به.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو/ عبدالله بن قعود
عضو/ عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة/ عبدالرزاق عفيفي الرئيس/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=262&CID=67
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:11 ص]ـ
وعلى هذا الرابط دراسة جامعة لأحكام القبور مختصرة من أقوال أهل العلم أنصح بالرجوع إليها
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36499
ـ[أبو عزان]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:16 م]ـ
شكرا جزيلا لك
وبارك الله فيك
ـ[أبو عزان]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:24 م]ـ
هل يجوز وضع علامة على القبر لمعرفة صاحبه
العادة عندنا أن القبر يوضع فيه حجر أو الإسمنت أو وتد من قصب في جهة رأس الميت وفي رجله وأحيانا في رأسه فقط , فما حكم الإسلام في ذلك؟.
الحمد لله حرَّم الشرع البناء على القبور، وأمر بهدم ما بني عليها، وأجاز وضع علامة على قبر الميت يتعرف من خلالها أهله وأصحابه عليه، ولا ينبغي أن تكون هذه العلامة بناءً أو شيئاً آخر منع منه الشارع.
1. أما تحريم البناء على القبور فدليله:
عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجَصَّصَ القبر وأن يُقعد عليه وأن يُبنى عليه.
رواه مسلم (970).
التجصيص: الطلاء بالجص وهو الكِلس.
قال الشوكاني:
قوله " وأن يُبنى عليه ": فيه دليل على تحريم البناء على القبر.
وفصَّل الشافعي وأصحابه فقالوا: إن كان البناء في ملك الباني فمكروه، وإن كان في مقبرة مسبلة فحرام. ولا دليل على هذا التفصيل.
وقد قال الشافعي: رأيتُ الأئمة بمكة يأمرون بهدم ما يبنى.
ويدل على الهدم حديث علي المتقدم.
" نيل الأوطار " (4/ 132)، وقول الشافعي في " الأم " (1/ 277).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/496)
وحديث علي رضي الله عنه المشار إليه: هو الآتي في الفقرة التالية.
وأما الأمر بهدم ما بني على القبور، فقد ثبت ذلك في السنة.
عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن لا تدع تمثالا إلا طمستَه ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّيتَه.
رواه مسلم (969).
قال الشوكاني:
قوله " ولا قبراً مشرفاً إلا سويتَه " فيه: أن السنة أن القبر لا يُرفع رفعاً كثيراً مِن غير فرقٍ بين مَن كان فاضلا ومَن كان غير فاضل.
والظاهر: أن رفع القبور زيادة على القدر المأذون فيه محرم، وقد صرح بذلك أصحاب أحمد وجماعة من أصحاب الشافعي ومالك.
والقول بأنه غير محظور لوقوعه من السلف والخلف بلا نكير كما قال الإمام يحيى والمهدي في " الغيث " لا يصح لأن غاية ما فيه أنهم سكتوا عن ذلك والسكوت لا يكون دليلا إذا كان في الأمور الظنية وتحريم رفع القبور ظني.
ومِن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أوليّاً: القُبب والمشاهد المعمورة على القبور وأيضا هو من اتخاذ القبور مساجد وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاعل ذلك.
" نيل الأوطار " (4/ 130).
وأما جواز تعليم القبر بشيء مباح، فقد جاء في السنة ما يبين ذلك.
عن كثير بن زيد المدني عن المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدُفن؛ أَمَر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بحجَرٍ فلم يستطع حملَه، فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه – قال كثير: قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه، وقال: أَتَعَلَّمُ بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي.
رواه أبو داود (3206).
والحديث: حسَّن إسنادَه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " (2/ 133).
قال ابن قدامة:
ولا بأس بتعليم القبر بحجر أو خشبة، قال أحمد: لا بأس أن يعلِّم الرجل القبرَ علامةً يعرفه بها، وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم قبرَ عثمان بن مظعون.
" المغني " (2/ 191).
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/8991
شكرا جزيلا لك
عامة الناس يقولون بوضع حجرين عند رأس الرجل وواحدة عند رجليه أما بالنسبة للمرأة فيضعون واحدة عند رأسها وأخرى عند قدميها، هل ورد ما يدل على ذلك من السنة؟(131/497)
جواب الشيخ محمد ابن براهيم عن حكم أكل ذبائح الرافضة
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:03 م]ـ
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عن أكل ذبائح بحارنة القطيف؟
فأجأب: يخسون
فتاواه (12/ 207)
وقال الشيخ ابن باز: (ذبائح الرافضة لا تؤكل لأنهم وثنيون)
((مسائل الإمام ابن باز، تقييد ابن مانع ص213))(131/498)
تفسير العلامة السعدي لايات براءة ام المؤمنين من الافك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:58 ص]ـ
إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم (11) لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين (12) لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون (13) ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم (14) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (15) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم (16) يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين (17) ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم (18) إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (19) ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم (20) يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم (21) ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم (22) إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (23) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (24) يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين (25) الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم (26)
قال العلامة السعدي في تفسير لايات براءة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
من الافك في سورة النور
ما نصه:
{11 - 26} {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم}. إلى آخر الآيات
وهو قوله: {لهم مغفرة ورزق كريم} لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد.
وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة. فقوله تعالى: {إن الذين جاءوا بالإفك} أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين {عصبة منكم} أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] (1) ومنهم المنافق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/499)
{لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم} لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه.
{لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم} وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقد حد النبي صلى الله عليه وسلم منهم جماعة، {والذي تولى كبره} أي: معظم الإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول -لعنه الله- {له عذاب عظيم} ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار.
ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا} أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، {وقالوا} بسبب ذلك الظن {سبحانك} أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، {هذا إفك مبين} أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها. فهذا من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك.
{لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء} أي: هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين. {فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون} وإن كانوا في أنفسهم قد تيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود، ولهذا قال: {فأولئك عند الله هم الكاذبون} ولم يقل " فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق.
{ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة} بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، {لمسكم فيما أفضتم} أي: خضتم {فيه} من شأن الإفك {عذاب عظيم} لاستحقاقكم ذلك بما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن [ص 564] شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب.
{إذ تلقونه بألسنتكم} أي: تلقفونه، ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل. {وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم} والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، {وتحسبونه هينا} فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه، وتطهروا بعد ذلك، {وهو عند الله عظيم} وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولا يخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى.
{ولولا إذ سمعتموه} أي: وهلا إذ سمعتم -أيها المؤمنون- كلام أهل الإفك {قلتم} منكرين لذلك، معظمين لأمره: {ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} أي: ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام، بهذا الإفك المبين، لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح {هذا بهتان} أي: كذب عظيم. {يعظكم الله أن تعودوا لمثله} أي: لنظيره، من رمي المؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح من ربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على ما بين لنا {إن الله نعما يعظكم به} {إن كنتم مؤمنين} دل ذلك على أن الإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. {ويبين الله لكم الآيات} المشتملة على بيان الأحكام، والوعظ، والزجر، والترغيب، والترهيب، يوضحها لكم توضيحا جليا. {والله عليم} أي: كامل العلم عام الحكمة، فمن علمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(131/500)
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة} أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة {في الذين آمنوا لهم عذاب أليم} أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟ " وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. {والله يعلم وأنتم لا تعلمون} فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه.
{ولولا فضل الله عليكم} قد أحاط بكم من كل جانب {ورحمته} عليكم {وأن الله رءوف رحيم} لما بين لكم هذه الأحكام والمواعظ، والحكم الجليلة، ولما أمهل من خالف أمره، ولكن فضله ورحمته، وأن ذلك وصفه اللازم آثر لكم من الخير الدنيوي والأخروي، ما لن تحصوه، أو تعدوه.
ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان} أي: طرقه ووساوسه.
وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: {ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه} أي: الشيطان {يأمر بالفحشاء} أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. {والمنكر} وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها، {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا} أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى.
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها " ولهذا قال: {ولكن الله يزكي من يشاء} من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: {والله سميع عليم}.
{ولا يأتل} أي: لا يحلف {أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا} كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيل الله، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه، لقوله الذي قال.
فنزلت هذه الآية، ينهاهم (2) عن هذا الحلف المتضمن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرة الله إن غفر له، فقال: [ص 565] {ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك، فقال أبو بكر - لما سمع هذه الآية-: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع النفقة إلى مسطح، وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب، وأنه لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان، والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من أهل الجرائم.
ثم ذكر الوعيد الشديد على رمي المحصنات فقال: {إن الذين يرمون المحصنات} أي: العفائف عن الفجور {الغافلات} التي لم يخطر ذلك بقلوبهن {المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة} واللعنة لا تكون إلا على ذنب كبير.
وأكد اللعنة بأنها متواصلة عليهم في الدارين {ولهم عذاب عظيم} وهذا زيادة على اللعنة، أبعدهم عن رحمته، وأحل بهم شدة نقمته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(132/1)
وذلك العذاب يوم القيامة {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} فكل جارحة تشهد عليهم بما عملته، ينطقها الذي أنطق كل شيء، فلا يمكنه الإنكار، ولقد عدل في العباد، من جعل شهودهم من أنفسهم، {يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق} أي: جزاءهم على أعمالهم، الجزاء الحق، الذي بالعدل والقسط، يجدون جزاءها موفرا، لم يفقدوا منها شيئا، {ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا} ويعلمون في ذلك الموقف العظيم، أن الله هو الحق المبين، فيعلمون انحصار الحق المبين في الله تعالى.
فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعده ووعيده، وحكمه الديني والجزائي حق، ورسله حق، فلا ثم حق، إلا في الله وما من الله.
{الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات} أي: كل خبيث من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للخبيث، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، وكل طيب من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للطيب، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، فهذه كلمة عامة وحصر، لا يخرج منه شيء، من أعظم مفرداته، أن الأنبياء -خصوصا أولي العزم منهم، خصوصا سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو أفضل الطيبين من الخلق على الإطلاق لا يناسبهم إلا كل طيب من النساء، فالقدح في عائشة رضي الله عنها بهذا الأمر قدح في النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المقصود بهذا الإفك، من قصد المنافقين، فمجرد كونها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، يعلم أنها لا تكون إلا طيبة طاهرة من هذا الأمر القبيح.
فكيف وهي هي؟ " صديقة النساء وأفضلهن وأعلمهن وأطيبهن، حبيبة رسول رب العالمين، التي لم ينزل الوحي عليه وهو في لحاف زوجة من زوجاته غيرها، ثم صرح بذلك، بحيث لا يبقى لمبطل مقالا ولا لشك وشبهة مجالا فقال: {أولئك مبرءون مما يقولون} والإشارة إلى عائشة رضي الله عنها أصلا وللمؤمنات المحصنات الغافلات تبعا {لهم مغفرة} تستغرق الذنوب {ورزق كريم} في الجنة صادر من الرب الكريم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 02:19 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 08:18 م]ـ
اخي الكريم المسالة ليس فيها راي بل كما قررالعلماء في اصول التفسير يفسر القران بالقران وبالسنةالصحيحة وكماقال العلامة الشيخ السعدي رحمه الله هنا ان الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد.
انظر اليها في صحيح البخاري:
قالت رضي الله عنها: ثم تحولت فاضجعت على فراشي قالت وأنا حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرؤني الله بها. قالت: فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه. قالت: فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سري عنه وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها: يا عائشة، أما الله عز وجل فقد برأك. فقالت أمي: قومي إليه قالت فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله عز وجل. وأنزل الله {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه} العشر الآيات كلها. فلما أنزل الله في براءتي قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال فأنزل الله {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} قال أبو بكر: بلى والله، إني أحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى النفقة التي كان ينفق عليه وقال: والله لا أنزعها منه أبدا. قالت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب ابنة جحش عن أمري فقال: يا زينب، ماذا علمت أو رأيت؟ فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيرا. قالت – وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع، وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك
الراوي: عائشة المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/$r->source_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4750
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[26 - 09 - 10, 02:31 م]ـ
نقل موفق .. رضي الله عن أم المؤمنين وجزاها الله عن الإسلام والمسلمين كل خير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(132/2)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 03:58 م]ـ
الفضلاء:ابوالفداء و سلمان الخوير
جزاكم الله كل خير
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:07 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم، اسأل الله أن يستر عرضك، ويصرف عنك السوء والفحشاء.
واسأله سبحانه أن ينزل علي الخبيث الخسيس رجزه وعذابه وعقابه.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:59 ص]ـ
وانت جزاك الله خيرًا أخي الكريم، وبارك فيك وذب النار عن وجهي ووجهك كمانذب عن الطاهرة المطهرة
ونقول رضي الله عن أمنا ام المؤمنين وجزاها الله عن الإسلام والمسلمين كل خير
3 - من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار يوم القيامة، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}
الراوي: - المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656)- المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/$r->source_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 4/ 16
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما](132/3)
يخسا الجهمي!!
ـ[أبو سليمان المحمد]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال حمد الجاسر رحمه الله: (طلبت من المعارف بعث مفتش يقوم بجولة على مدارس الرياض ... ، فوصل الرياض، فاستقبلته في المطار ... ، واتصلت ب ( ... ) الذي يتولى ترتيب أوقات الضيوف للسلام على الملك [يعني: عبدالعزيز]، فحدد الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي ...
[فذهب] أحد العلماء [إلى الملك عبدالعزيز، وقال له:] إن فلانا أحضر إلى الرياض إنسانا جهميا [يعني: ذلك المفتش] ... ، فذهبت مع [المفتش] في الصباح ... ، حتى استعد الملك [عبدالعزيز] لاستقبال المسلمين، فكنا أول من تقدم لذلك، وبعد أن قبلت جبينه قلت: هذا [فلان الفلاني] قد أرسله [فلان بن فلان] للتفتيش على المدارس، فما كان من الملك [يعني: عبدالعزيز] رحمه الله إلا أن صاح بأعلى صوته: جهمي!
يخسا الجهمي!
اطردوه، أخرجوه، لايمسي في الرياض!
وكرر هذه الكلمات).
من كتابه<من سوانح الذكريات2/ 882> [وما بين المعكفين من توضيح، أو تعديل-للاختصار ولحذف الأسماء- فمن تصرفي]
-فائدة: بالغ محجوب موسى في كتابه<تطهير اللغة1/ 31> في تخطئة من يستعمل (الفلاني) أو (الفلانية) -معرفا- لمن يعقل، واستجهل من يصنع ذلك.
-وفي كلامه نظر فإن جماعة من اللغويين-كصاحب العين و ابن السكيت و ابن فارس في كتابيه و الجوهري و الفيومي- إنما نصوا على خطأ استعمال (الفلان) أو (الفلانة) -دون ياء النسب- لمن يعقل، وأما مع ياء النسب؛ (الفلاني) (الفلانية) فقد أجازه لمن يعقل صاحب<العين>،وأقره إمام اللغة أبومنصور الأزهري في<تهذيب اللغة> وغيره.
-ثم إنها قد استعملت معرفة مع ياء النسب لمن يعقل على لسان بعض من يحتج بلغتهم، وقد استعملها الشافعي [والكلام في الاحتجاج بلغته مشهور،وحسب العجل مراجعة الباب الذي عقده البيهقي في<مناقبه2/ 41 - 54> للاستدلال لمعرفة الشافعي للغة، وقد روى فيه عن جماعة من أئمة اللغة وغيرهم النص على ذلك-بل عن الشافعي نفسه-] في مواضع من<الأم> [وبعضها صريح لا يحتمل أن يكون من تصرف الرواة أو النساخ]، واستعملت في رواية لحديث (وجبت وجبت) في مستدرك الحاكم وشعب البيهقي ومختارة الضياء.
- وقد بحثت في كثير من كتب اللغة، وكتب الأغلاط اللغوية، حتى العصري منها [ك<تقويم>الهلالي و<أخطاء>الزعبلاوي-رحمهما الله- و<أغلاط>أنستاس الكرملي]، فما وجدت أحدا ذكر ما ذكره صاحب<تطهير اللغة>، ومن وقف على شيء من ذلك فليفدنا. والله أعلم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:36 ص]ـ
جزيت خيراً,,,,,(132/4)
الشيخ العلامة عبد اللطيف سلطاني يثني على الألباني ويذكر لقائه به
ـ[عبد الباقي الجزائري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:33 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله ومن تبع هداه:
تأكيدا للتواصل الحاصل بين علماء السنة في المشرق والمغرب أحببت أن أتحف اخواني بكلام لعلامة الجزائر الشيخ الفاضل الصادع بالحق عبداللطيف سلطاني -رحمه الله- يذكر فيه الشيخ الألباني ويثني عليه ويروي ماجرى بينهما من حديث.
قال الشيخ عبد اللطيف سلطاني -رحمه الله - في كتابه الماتع (سهام الاسلام) ص 144: ((كنت في ربيع 1397 التقيت بأحد العلماء الأفذاذ الذين خدموا الدين الاسلامي وخلصوا السنة من التزييف وأزالوا الغطاء عنها بتبيين أحاديثها الصحيحة من الضعيفة والباطلة، وسألته يافضيلة الشيخ هل لكم دروس تأدونها للمسلمين فيها التوجيه والنصح والارشاد
السؤال
uestion فأجابني بأن وزارة الدين في بلدهم منعته من التدريس في بيوت الله الا أن يستظهر برخصة من وزارة الشؤون الدينية تسمح له بما يرغب فيه، ولما قدمت الطلب للتحصيل على تلك الرخصة جاء الرد من الوزارة بالرفض والمنع منها، قلت له: هذا ما هو معمول به في عامة بلدان الدول العربية، أما غير العربية فلا علم لي بها، فقلت له: وبعد هذا فما هو العمل
السؤال
uestion قال: تراني عدت الى التأليف ونشر وطبع الكتب، وفي هذا خدمة للدين الحنيف نرجو من الله التوفيق والقبول.
ذلكم هو فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله.))
ـ[سعد المالكي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الحارثي ابوسهل]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:54 م]ـ
إضافة في سيرة الشيخ وفقك الله
ـ[عبد الباقي الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
و أسأل الله الكريم أن يجمعنا مع الشيخين في الفردوس الأعلى
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبك محمد بن عبدالله
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا(132/5)
حذار من الاختلاط في مكتبتك
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:55 ص]ـ
حذار من الاختلاط في مكتبتك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أسعدكم الله بطاعته ومغفرته وبعد:
فمن طريف ما قرأت للشيخ محمد عالي الشنقيطي رحمه الله قوله لحفيده الشيخ محمد الددو الشنقيطي: إن أي كتاب لم يُختم ليس محرماً للكتب فلا يوضع معها!!.
وهذا الأمر وإن كان صعب المنال، إلا أنني أعرف من طبقه منذ سنوات، فيشتري جملة من الكتب ولا يضعها في رفوف المكتبة حتى يفرغ من قراءتها ثم يدخلها، وبالطبع هذا الفعل لا ينساق على القواميس والمعاجم.
وكلمة الشيخ رحمه الله وإن اعتبرها البعض مثالية لكنني أوردتها لتثير عندنا بعض التساؤلات.
فالمهتم بالكتب ومتابعتها يجد لذة عظيمة عند جمعها، وإذا عثر على كتاب بحث عنه مدة طويلة يجد في قلبه من السرور والسعادة ما لايكاد يوصف (ومن جرب عرف)، وربما افتقر الإنسان في هذا الشأن واستغنى عن كثير من الكماليات وأحياناً بعض الضروريات لشراء كتاب قد يفوت عليه، و لا شك أن هذا أمر مبارك محمود.
لكن السؤال مالقدر الذي وضعناه للبحث والاطلاع والقراءة، ولذلك يعرض لك أحياناً حال شرائك لكتاب جديد أنك تتفاجأ بوجوده في مكتبتك قد تراكم عليه الغبار.
فهذه أيها الإخوة دعوة للالتفات لكنوز منسية في أرجاء مكتبة كل مهتم بالكتب وجمعها.
وأود أن أشير إلى مسألة مهمة، أنه لا يلزم من كثرة الجمع مطالعة كل ما جمع لأن البعض يقول إنما أجمع هذه الكتب لأجعلها وقفاً لي بعد الممات ومما يجري علي أجره ولعل في ذريتي وقرابتي من ينتفع ويستفيد منها.
فهذا مقصد طيب ونية حسنة، ولكني لم أقصد هذا الفريق بما تقدم.
وفقنا الله وإياكم لكل ما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته." فهد الجريوي "
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:28 م]ـ
الأصل أن لا تشتري الكتب الجديده حتى تفرغ من التي عندك أو على الأقل ان تنظر فيها وتأخذ عنها فكره حتى لا يكون المرعى أخضر والعنز مريضة كما يقال لأن هناك أناسا ابتلوا بحب الجمع وتزيين المكتبه وترتيبها وهؤلاء أصبحوا كثر أما الذي يعرف من نفسه أنه ليس كذلك فحسن أن يجمع الكتب ليقرأها في ما بعد أو غير ذلك والأهم هو ما داخل هذه الكتب لا الغلاف , كنت مرة أقرأ صحيح البخاري طبعه قديمه جدا فتعجب صاحبي وقال أنا لا أعرف أقرأ إلا في طبعات حديثه ومجلده
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:44 م]ـ
حاذر أن يقرأ كلامك أحد ممن يبيح الإختلاط فيرد عليك بأن الإختلاط مصطلح حديث لم تعرفه الأمة لا بين البشر ولا بين الكتب (إبتسامه)
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:06 م]ـ
أضحك الله سنك أخي سعد \ يقال الحب من أول نظرة أما أنا فقد أحببتك من أول رد
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:10 م]ـ
أحبك الله أخي خالد:-)
مشاعرك الطيبة دليل معدنك الطيب(132/6)
هل أباح الرسول صلى الله عليه وسلم زواج المتعة في أول الأمر؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يدعي الشيعة حل زواج المتعة، أما نحن – أهل السنة - فننكره، ونستهجنه، ونقول إنه صورة من صور الزنا.
ولكني قرأت أنه كان مباحا، ثم حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسؤالي: إذا كان زواج المتعة سيئا إلى هذا الحد، فكيف أباحه الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت من الأوقات؟ أم أنه لم يكن بهذا الشكل الذي هو عليه الآن؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:05 م]ـ
حياك الله يا محب
الخمر و هي أم الخبائث كانت مباحة في بادئ الأمر ثم تدرج الأمر إلى التحريم ...
و كذلك الربا و تحريمه أغلظ من الخمر و الزنا تم فيه التدرج في التشنيع من خطره و التحذير منه
والأمر نفسه في زواج المتعة فقد كان معروفا عند العرب و أباحه النبي صلى الله عليه و سلم أول الأمر ثم أعلن صلى الله عليه و سلم تحريمه و استقر الأمر على التحريم
بل هل تعلم أن الصلاة في بادئ الأمر كان المسلمون يصلون خلف النبي صلى الله عليه و سلم و هم يلتفتون و يتكلمون في صلاتهم مع بعضهم!
و على الذي يتساءل عن المتعة فليتساءل عن الخمر و الربا و سائر المحرمات التي حرمت على التدريج
و دمت بخير أخي الكريم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:08 م]ـ
أفادكم الله أخي الكريم، وحزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(132/7)
من القائل: الغناء رُقية الزنا؟
ـ[عبدالرحمن اسحاق]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:26 م]ـ
من القائل: الغناء رُقية الزنا؟ أو بريد الزنا؟ أو طريق الزنا؟
هل وردت عن أحد من الصحابة أو التابعين؟
أرجو نقل النص، وشكراً
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 03:44 م]ـ
أهلا بك أخي الكريم عبد الرحمن إسحاق ونفع الله بك
نقل المناوي - رحمه الله - أن هذه المقولة للبغوي - رحمه الله -.
كما في فيض القدير.
ـ[سنية كوردية]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:18 م]ـ
اللهم أصلح لي ديني فإنه عصمة أمري، وأصلح لي آخرتي فإنها دار مقري، وإليها من مجاورة اللِّئَام مفري، واْجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والوفاة راحة لي من كل شر. اللهم صل على محمد خاتم النبيين، وتمام عدة المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين
وجزاكم الله خيرااا
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:46 م]ـ
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى هذه العبارة في كتابه إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
ونقلها عن ابن أبي الدنيا بسنده ... عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (الغناء رقية الزنى)
ج 1 صفحة 369 تحقيق محمد عفيفي
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:57 ص]ـ
هذا مثل من الامثال المشهورة كما قال النووي رحمه الله تعالى ولا يدرى من قائلة و نسبته الى الفضيل لا تصح لأن الاسناد اليه بها منقطع.
ـ[عبدالرحمن اسحاق]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:53 م]ـ
أهلا بك أخي الكريم عبد الرحمن إسحاق ونفع الله بك
نقل المناوي - رحمه الله - أن هذه المقولة للبغوي - رحمه الله -.
كما في فيض القدير.
شكراً موسى
اللهم أصلح لي ديني فإنه عصمة أمري، وأصلح لي آخرتي فإنها دار مقري، وإليها من مجاورة اللِّئَام مفري، واْجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والوفاة راحة لي من كل شر. اللهم صل على محمد خاتم النبيين، وتمام عدة المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين
وجزاكم الله خيرااا
آمين
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى هذه العبارة في كتابه إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
ونقلها عن ابن أبي الدنيا بسنده ... عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (الغناء رقية الزنى)
ج 1 صفحة 369 تحقيق محمد عفيفي
شكراً لك
هذا مثل من الامثال المشهورة كما قال النووي رحمه الله تعالى ولا يدرى من قائلة و نسبته الى الفضيل لا تصح لأن الاسناد اليه بها منقطع.
شكراً للإيضاح، إذن أستطيع القول أن هذا حديث لا يصح نسبته إلى النبي ولا إلى أحد من الصحابة
سؤالي الآخر
ألا يُعتبر هذا القول طعناً في شرف الرسول الكريم لأنه لم يُنكر على القينتين اللتان كانتا تُغنيان يوم العيد؟
ألا يُعتبر أيضاً طعناً في شرف عائشة رضوان الله عليها لأن النبي جعل لها قينة تغنيها؟
لا أقصد المعازف لكن الغناء بشكل عام
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 03:00 م]ـ
الغناء الذي وصفته منه مباح ومنه محظور،فما اشتمل على ترغيب في المعالي وحض على المكارم كان حسنا وهذا الذي استمع اليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،وما كان مشتملا على الخنا والفجور وتزيين الزنا والخمور فهو بريد الزنا وهو القبيح المحظور الذي نزه الله نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان يستمع الى مثله.
ومما تحسن المحاضرة به في مثل هذا المقامقصة الخليفة سليمان بن عبد الملك مع نديمه ومغنيه سنان، وكان حسن الصوت بالغناء فتقدم اليه الخليفة ان لا يغني فانتهى حتى ضافه بعض اخوانه ورغبوا اليه في ان يسمعهم شيئا ولم يكن بد من اجابتهم لكرامتهم عليه فرفع عقيرته يقول:
محجوبة سمعت صوتي فأرقها ... من آخر الليل لما طلها السحر
تثنى على الخد منها من معصفرة ... والحلي بادٍ على لباتها خصر
في ليلةٍ ليس يدري من يضاجعها ... أوجهها عنده أبهى أم القمر
لو خليت لمشت نحوي على قدم ... تكاد من لينها للمشي تنفطر
فسمعت صوته جارية للخليفة تدعى الذلفاء ـ وكانت من اخبهن الى الخليفة واخضاهن عنده ــ فخرجت إلى وسط الفسطاط تستمع، فجعلت لا تسمع شيئا من حسن خلق ولطافة قد إلا رأت ذلك كله في نفسها وهيئتها فحرك ذلك ساكناً في قلبها، فهملت عيناها وعلا نشيجها. فانتبه سليمان فلم يجدها معه، فخرج إلى صحن الفسطاط فرآها على تلك الحال، فقال لها: ما هذا يا ذلفاء؟ فقالت:
ألا رب صوت رائع من مشوه ... قبيح المحيا واضع الأب والجد
يروعك منه صوته ولعله ... إلى أمة يعزى معاً وإلى عبد
فقال سليمان: دعيني من هذا، فوالله لقد خامر قلبك منه ما خامر. يا غلام، علي بسنان. فدعت الذلفاء خادما لها فقالت: إن سبقت رسول أمير المؤمنين إلى سنان فحذره ولك عشر آلاف درهم، وأنت حر لوجه الله. فخرج الرسول. فسبق رسول سليمان. فلما أتي به قال: يا سنان، ألم أنهك عن مثل هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، حملني الثمل وأنا عبد أمير المؤمنين وغذي نعمته، فإن رأى أمير المؤمنين أن لا يضيع حظه من عبده فليفعل. قال: أما حظي منك فلن أضيعه، ولكن ويلك! أما علمت أن الرجل إذا تغنى أصغت المرأة إليه، وأن الحصان إذا صهل استودقت له الفرس، وأن الجمل إذا هدر ضبعت له الناقة، وأن التيس إذا نب استحرمت له الشاة؟ إياك والعود إلى ما كان منك فيطول غمك.
ويقال انه خصاه بعد ذلك!(132/8)
هل هذا ربا؟ وهل هذا جائز؟.
ـ[صخر]ــــــــ[18 - 09 - 10, 05:18 م]ـ
انا صيدلى وعايز ااجر صيدليه وحنكتب العقد بمبلغ معين لكن المالك عامل عيادات فوق الصيدليه وعايز على كل دكتور حيجيبه مبلغ معين هل هذا يجوز ام يعتبر ربا؟
مع العلم انه بياخد فلوس من الطبيب كايجار
أتاني السؤال عبر النت .. ووعدت الأخ بالجواب .. فأرجوا الإفادة مشايخنا الكرام(132/9)
ما حكم متابعة المباريات
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:08 م]ـ
أخواني دار بيني وبين أحد الاخوة نقاش حول متابع المباريات
فأريد من الخوة أثراء الموضوع من حيث الحل والحرمة
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:38 م]ـ
لعلك تستفيد من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70607
والرابط الثاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193946
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:58 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الولاء(132/10)
كتيب السور المنجيات (الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:55 م]ـ
ما هي السبع المنجيات؟
الجواب:
الحمد لله
تطلق السبع المنجيات على سبع سور أو سبع آيات من القرآن الكريم، اختارها بعض الجهلة، ووضعوا لها هذا الاسم، ولا أصل لذلك من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل القرآن كله شفاء وهداية ونجاة لمن تمسك به.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
جاء بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى السور المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك، ولقد وزع منها الكثير، فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الوصف وتسميتها بهذا الاسم؟
فأجابوا:
"كل سور القرآن وآياته شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، ونجاة لمن اعتصم به، واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم، وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله وتقريره جواز الرقية، ولم يثبت عنه أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى المنجيات، بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) يقرؤهن ثلاث مرات وينفث في كفيه عقب كل مرة عند النوم، ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيدَ حيٍّ من الكفار قد لدغ فبرأ بإذن الله، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وقرر قراءة آية الكرسي عند النوم، وأن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة، فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو جاهل مبتدع، ومن جمعها على هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى؛ لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم، ولهجرة أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه، وعلى هذا فيجب منع توزيعها والقضاء على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر، وإزالة له " انتهى.
{فتاوى اللجنة الدائمة} (2/ 478).
وقَالَ الشَّيْخُ بَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ أبُو زَيْدٍ رحمه الله فِي
{تَصَحِيْحِ الدُّعَاءِ} (ص 287): " الْمُنْجِيَاتُ: وَهِي ثَمَانُ سُوَرٍ: " الكَهْفُ، وَالسَّجْدَةُ، وَيس، وَفُصِّلَت، وَالدُّخَانُ، وَالحَشْرُ، وَالمُلْكُ.
أَوَلاَ: وَصْفُ أَوْ تَسْمِيَةُ هَذِهِ السُّوَرِ جَمِيْعِهَا بِلَفْظِ: " الْمُنْجِيَاتِ " لا أَصْلَ لَهُ.
وَثَانِياً: تَخْصِيصُهَا بِالقِرَاءةِ فِي حَالٍ أَوْ زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ، لا أَصْلَ لَهُ. لِهَذَا لاَ يَجُوْزُ التَّعَبُّدُ بِهَا، لِعَدَمِ الدَّلِيْلِ عَلَى خُصُوصِيَتِهَا بِهَذَا الوَصفِ بِشَيْءٍ " انتهى.
وهذه ينطبق على هذه السور، وعلى الآيات التي يُزعم أنها منجيات.
والله أعلم.
لا أصل لما يسمى بالسبع المنجيات ( http://islamqa.com/ar/ref/95384)
الإسلام سؤال وجواب ( http://islamqa.com/ar/ref/95384)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:01 م]ـ
بارك الله فيكم
وكذلك: الإنسان والانشقاق تضاف إلى الكهف ويس والدخان والواقعة والملك وتسمى السبع المنجيات؛ نتعبد الله بعدم جمعها وإفرادها بالتلاوة.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[19 - 09 - 10, 06:18 م]ـ
بارك الله فيكم
وكذلك: الإنسان والانشقاق تضاف إلى الكهف ويس والدخان والواقعة والملك وتسمى السبع المنجيات؛ نتعبد الله بعدم جمعها وإفرادها بالتلاوة.
وفيك بارك الله,
توزع هذه الكتيبات بكثرة في بيوت العزاء.(132/11)
اشكال في نجاسة دم الإنسان
ـ[مشرف عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدم هل هو طاهر أم نجس؟ الخلاف فيه معروف بين أهل العلم وأكثر من أهل العلم على أنه
نجس والبعض قال بطهارته.
الدم هل ينقض الوضوء أم لا؟ الخلاف فيه معروف بين أهل العلم والراجح أنه لاينقض إذا كان خارجا
من غير السبيلين قليلا كان أو كثيرا. ويستدل \اصحاب هذا القول:
بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون في جراحاتهم بعد الغزوة ولوكان الدم ناقضا للوضوء
لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لعموم البلوى به فلايجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة
والسؤال هو: بعد قولنا أن الدم إذا كان خارجا من غير السبيلين فالراجح أنه لاينقض لفعل الصحابة
فقد كانوا يصلون في جراحاتهم ومعلوم أن دم الجروح في الغالب أنه كثير وأكثر العلماء على أنه نجس فكيف كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون في الثيباب التي فيها الدماء ... مع أن الحديث لم يذكر فيه أنهم كانوا يغسلون هذا الدم ثم يصلون؟؟ فكيف نوفق بين المسألتين
نور الله قلوبكم(132/12)
ظاهرة التهاون في السنن النبوية!!!
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:34 م]ـ
ظاهرة التهاون في السنن النبوية!!!
وليس كلامي هذا قصد لشخص معين أو زيدٍ من الناس بل رأيتها ظاهرة انتشرت انتشارا كبيرا، وقد يُهوِّن البعض من هذه الظاهرة، و هي والله سببٌ من أسباب انفلات الناس من الدين لبنة لبنة ...
وهي ظاهرة الشباب المستقيمين المحافظين على الصلاة وبعضهم قد يكون إماماً أو خطيباً أو واعظاً أو مدرساً، ويحتل مكانا دينيا مهما، و تجده يتساهل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من تقصير الثوب و إعفاء اللحية ويتساهل في ترك سنن الصلاة من رفع اليد في أربعة مواضع أو اتخاذ سترة وغيرها من السنن ...
ونحن لا نُناقشهم الآن في حكم اللحية أو الإسبال أو اتخاذ السترة أو رفع اليد في الصلاة ... ولكن نقول: بغض النظر عن حكمها أهي سنة أم واجب لاينبغي لكم التهاون في أدائها بل ينبغي الحرص عليها و تعلميها للناس لأن ترككم إياها معناه عدم دعوة الناس إليها لأن الناس لكم قدوة ...
فإذا ناقشنا أحد الأخوة في بعض هذه السنن قال: إمام المسجد الفلاني خطيب وواعظ ومعروف لا يطلق لحيته و لا يتخذ سترة وهو ليس بمتشددٍ مثلكم!!!
فماذا نقول حينئذ؟
أنُلقلي اللوم على التابع أو المتبوع؟!
لا بد أن نتكاتف جميعا لننصح إخواننا في هذا الأمر الجلل
والله المستعان
ما رأي الأخوة في هذا الموضوع؟
نريد رأيكم وفائدتكم في هذا المجال يا إخواني بارك الله فيكم
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 06:49 م]ـ
للرفع!
ياإخواني
أفيدونا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 07:45 م]ـ
بارك الله فيكم أبا آلاء، وجعَلنا لآلاء الله شاكرين غيرَ كافرين.
والمحزنُ أكثر َ من ذلك: تركُ طلبة ِ العلم ِ أذكار َ الصَّباح ِ والمساء ِ، والسنن الرواتب وصيام النوافل.
بل وأذكار النَّوم، وليراجعْ كلُّ إنسان ٍ نفسه - وأنا أولكم - في ذلك؟!
من يقول أذكار النَّوم ِ كاملة ً قبْل َ أنْ ينام؟! وأعني طلبةَ العلم ِ السَّلفيِّين!!
هذا مما أخِذ وانتقد عليهم، فوالله قال لي مرةً تبليغيٌّ: مَن مِن شبابكم السلفيين يقول أذكار الصَّباح ِ والمساء؟!
أنا عارف لإخواننا الفضلاء، وبعضهم ملتزم، لكنَّ التقصير َ عامٌ، ويجبُ إصْلاحُه!
ينظرُ الناسُ إليك كقدوة وأسوة ٍ، فلا تخرجْ صورة ً طالحة ً غير َ صالحة.
حذار ِ حذار ِ!
ولا بدَّ من تزكية ِ النفس لك يا طالب العلم، لا بدَّ من قيام ٍ في ليل ٍ لصلاة ركعتين أو أربع.
هذا -في الأصل- شيءٌ مفروغ ٌ منه!
صيامُك للاثنين والخميس -شيءٌ مفروغ ٌ من-!
صدقةً تتصدق بها على أهلك المحتاجين!
هذا إن كنتَ تدَّعي وتزعمُ أنَّك بحق ٍ طالبٌ للعلم، وإنْ لم تكنْ ـ فالله َ نسأله أن يهديَك، وللصواب أن يرشدَك.
أنا أولكم مقصر، ومخاطب بهذا الكلام، لا كطالب علم، بل كإنسان محافظ ملتزم.
نسأل اللهَ الإعانة والمعونة.
ثم الملومُ - شيخُ هذا الطالب ِ المقصِّر -!!
فلا يخلو من حالين:
1_ مقصِّرٌ كتلميذه، فكيف يقتدي به؟!
2_ ملتزمٌ بما ذكرنا، لكنَّه لا ينصَحْ!!
نسأل الله َ أنْ يعاملنا برحمته، ويعفو َ عنَّا تقصيرنا وذنبنا كلَّه، دقَّه وجلَّه، أخرَه وأوَّله، علانيته وسرَّه.
آمين ...
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[25 - 09 - 10, 12:21 ص]ـ
قلت اخي بارك الله وجزاك الله خيراً
ونحن لا نُناقشهم الآن في حكم اللحية أو الإسبال أو اتخاذ السترة أو رفع اليد في الصلاة ... ولكن نقول: بغض النظر عن حكمها أهي سنة أم واجب لاينبغي لكم التهاون في أدائها بل ينبغي الحرص عليها و تعلميها للناس لأن ترككم إياها معناه عدم دعوة الناس إليها لأن الناس لكم قدوة ...
فإذا ناقشنا أحد الأخوة في بعض هذه السنن قال: إمام المسجد الفلاني خطيب وواعظ ومعروف لا يطلق لحيته و لا يتخذ سترة وهو ليس بمتشددٍ مثلكم!!!
فماذا نقول حينئذ؟
أنُلقلي اللوم على التابع أو المتبوع؟!
لا بد أن نتكاتف جميعا لننصح إخواننا في هذا الأمر الجلل
والله المستعان
ما رأي الأخوة في هذا الموضوع؟
نريد رأيكم وفائدتكم في هذا المجال يا إخواني بارك الله فيكم أهـ
أحسنت بارك الله فيك
روى الدارمي:
عن الاعمش قال ما سمعت ابراهيم يقول قط حلال ولا حرام إنما كان يقول: كانوا يكرهون وكانوا يستحبون
ابراهيم: هو النخعي رحمه الله
جزاك الله خيرا
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 06:38 م]ـ
وتأمل هذا الأثر حفظك الله:
في مسند الإمام أحمد:
قال معاذ كان شعبة يقول القرى قال قال رجل لابن عمر: أرأيت الوتر أسنة هو قال ما سنة أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأوتر المسلمون قال لا أسنة هو قال مه أتعقل أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأوتر المسلمون
أسأل الله أن يرزقنا حسن الاتباع(132/13)
رأي في استنكارات الشيعة!!
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:04 م]ـ
رأيٌ في استنكارات الشيعة من شتائم الرافضي ياسر
أصدر المجمع العالمي لأهل البيت بيانًا يستنكر فيه شتائم الرافضي الخبيث "ياسر الحبيب" بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. كما نشرت بعض الصحف المحلية غضبات شيعية متبرمة من لعائن الرافضي المذكور.
وحيال ذلك تباينت مواقف الناس، فأثار بعضهم تساؤلاتٍ تعبِّر عن استغرابهم من طيِّ ذكر اسم أمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها في بيان المجمع العالمي لأهل البيت، وخُلُوِّه من الترضِّي عنها.
ومن جهة أخرى بارك بعض الكَتَبَة هذه التصريحات والغضبات، ورجا بل دعا إلى استثمارها إيجابيًّا في بناء الانسجام والتوافق بين السنة والشيعة، تكريسًا لنبذ الطائفية، وأنها تشكِّل خطوة تاريخية نادرة لبداية تصحيح الموقف الشيعي من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضوان الله عليهم.
ولفيفٌ كثيرٌ من طبقة أهل العلم والفكر وصم هذه البيانات والاستنكارات بأنها فقاعاتٌ خادعةٌ، وصرخاتٌ فارغةٌ، واصطيادٌ في الماء العكر، ذرًّا للرماد في عيون السُّذَّج.
فما دلائل وأبعاد هذه التصريحات والبيانات الشيعية، وهل هي بالتي تُقَرِّبُنا إليهم زلفى؟
بادئ ذي بدء، أقول: إن هذه التساؤلات المستنكِرة طيَّ ذكر اسم أمِّ المؤمنين عائشةَ وتركَ الترضِّي عنها - رضي الله تعالى عنها - تساؤلاتٌ وجيهة، ينبغي تخريجُها على قول الله تعالى: ? وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ?.
نعم، من حقِّ أهل السنة وهم يؤمنون بالكتاب والسنة، ويُوَقِّرون أهل البيت، ويترضَّون على الصحابة أجمعين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، أقول: من حقهم التشكيكُ في سلامة دوافع بيان المجمع العالمي لأهل البيت، بل وفي حُسْن نوايا الرافضة قاطبةً، فلا يصحُّ إجراءُ أقوالِهم وأفعالِهم حسب الظاهر دون تمحيص؛ لأن أصل معتقدهم يتضارب كُليًّا مع عقيدة أهل السنة والجماعة، والله تعالى يقول:? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ?. ويقول سبحانه: ? وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ?.
إنهم إن أرادوا أن نُصَدِّق بياناتهم وأن نطمئن إلى مواقفهم فليشفعوها بالأفعال، وليقدموا برهانًا عمليًّا مبنيًّا على التنزه من أمثال هذه القبائح من رفض الشيخين أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما، والطعن في سائر الصحابة رضي الله عنهم ما خلا نفرا قليلا منهم ..
إنه تاريخٌ عريقٌ ضاربٌ في أعماق الزمن، ومازال الرافضة مشدودين إليه في كل مناسبة حُسينية، وهذا التراث الرافضي قديمٌ متجذِّرٌ في مئات بل ألوف مجلدات الفقه الجعفري الاثني عشري.
أفيُعقل - بكل سذاجة وسهولة - التنكر لهذا الموروث التاريخي الضخم والانسلاخ منه بين عشيةٍ وضحاها لمجرد تعبيرهم عن موقفٍ استثنائيٍّ فاضحٍ مُخْزٍ صدر من رافضيٍّ غبيٍّ أحمق؟!
إن مجرد إعلان استنكارٍ من المجمع العالمي لأهل البيت، أو إرسال غضبات شيعية عبر الصحافة، لا يكفي قطعا في إذابة الجليد الصَّلْد وهَدْم الجدار الصلب بين السنة والشيعة، ولا بناءِ صروحِ تقاربٍ بينهما.
وإن إعلان البيان العالمي أو الصراخ الشيعي الناعم قطعًا هو أدنى درجات تَمْلِيح الصورة الذهنية عن الشيعة؛ لأن شتائم الرافضي الخبيث ياسر الجنونية، لم تُبْقِ له صديقاً واحداً إلا مجنوناً مثلَه، فلا يمكن لشيعيٍّ واحدٍ في الأرض أن يسكت عن التبرؤ منها، فالبيان العالمي أشار إلى أن صنيع الأحمق ياسر مصادمٌ للعقل والسياسة، وهذا حقٌّ، ولكن لا يكفي.
إنني أتساءل: حينما يتبرأ اليهود الصهاينة من مجزرة يرتكبها صهيونيٌّ ما في بَاحَة المسجد الأقصى، ثم تُصْدِر السلطاتُ الصهيونيةُ بيانًا باتهامه بالجنون والاختلال العقلي، وأنه بحاجة إلى علاج ... هل هذا البيان يكفي لتبرئة ساحة الصهاينة من كل عدوان وغلو وتطرف، وإضفاءِ الشعور الحميم لدينا بحسن نواياهم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(132/14)
إن المواقف السُّنيَّة واضحةٌ وصريحةٌ لا مواربة فيها، إنها تُعلنُ التبرؤ المطلق من كلِّ النصوصِ المكذوبة والأقوال المنسوبة التي فيها نيْلٌ من مكانة أهل البيت رضوان الله عليهم. ولكنَّ الإشكال في الحالة الشيعية أن كتبهم وتراثهم وتاريخهم وأدعيتهم طافحةٌ بالسباب والشتائم، فهي عقيدة راسخة متجذرة، لا فكاك منها أبدا بمجرد إعلان بيان استنكار، فكلُّ من لديه مُسْكَةٌ من عقل سيستنكر نهيق الحمار، لكنَّ الشأنَ كلَّ الشأن في الموقف من العقيدة التي رَضَع لَبَانَها وهَرِمَ عليها كلُّ شيعيٍّ، وإلا فلا شيعيَّ حينئذٍ.
إننا ينبغي أن نضع البيانَ والاستنكارَ الشيعيَّ في سياقه الطبيعي، الذي لا يعني في جوهره سوى مجرد الاحتجاج على "أسلوب ياسر الخبيث" المثير المقزز لا التَّنَصُّلَ من المعتقد الرافضي تجاه أمهات المؤمنين والصحابة رضوانُ الله تعالى عليهم أجمعين.
لهذا أرى أنه ينبغي ألا ننخدع بكل بيانات وتصريحات الرافضة أبدا، وينبغي ألا نسارع إلى مباركتها مطلقاً، وينبغي ألا نَعُدَّها مكسَبًا دينيًّا أو وطنيًّا يمكن إضافته إلى الرصيد المتراكم في ملفات التقارب المزعوم، فهي تحصيلُ حاصلٍ لا طائل من ورائها؛ إذ التاريخ كلُّه - بما فيه التاريخ المعاصر - لم يترك مساحةً ولو ضئيلةً لاحتمالية صدق الرافضة.
وإنَّ أخشى ما أخشاه أنْ تُحْدِث أمثالُ هذه البيانات الشيعية والصرخات الرافضية - التي ظاهرها الوقوف مع أهل السنة - شَقًّا في صفوف النُّخَب من أهل العلم والفكر، وخلخلةً وانقساماً في مواقفهم تجاه الرافضة. بل قد تتحول هذه المواقف إلى سِجَالٍ داخلَ البيت السني؛ بدعوى عدم الخلط بين الشيعة المعتدلين والغلاة منهم، كما هو حاصلٌ الآن - بكل أسفٍ - من الاغترار ببعض مدعي الاعتدال من الرافضة.
وأودُّ التوضيح - أخيرا - بأنه في مقابل مشاعر الغضب والسخط ضدّ كل من يَمَسُّ أعراضَ الصحابة وأمهاتِ المؤمنين رضي الله عنهم بسوء، من الطبيعي أيضا أن نحمل مشاعر الفرح والابتهاج لكل من يَذُبُّ عن أعراض خير القرون، أيًّا كانت هُويّته ومذهبه. ولا ضير في تشجيع هذه البيانات والصرخات - ولو كانت شيعية - إذا وافقتِ الحقَّ، ولكن ينبغي عدمُ الاغترار بها، بل ينبغي مطالبتهم بالمزيد، وأن نسمع تصريحاتٍ مباشرةً من "مراجعهم" الصامتة بالتبرؤ من كل ما في تراثهم من عبارات اللعائن والطعون فضلا عن عبارات التكفير المبثوثة في كتبهم.
كما أنوِّهُ إلى أنه لا يجوز لمسلمٍ قبولُ اعتذاراتهم عن انتهاك عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها وصحابته الكرام، فليس أحدٌّ منَّا مُخَوَّلاً أو مُفوَّضاً بذلك، بل لا يحقُّ لمسلمٍ اعتبارُها كافيةً بغير محاكمة شرعية عادلة زاجرة رادعة.
إن الموقف الشرعي الصحيح - كما يبدو لي - حيال كلِّ البدع والمبتدعة واضحٌ وحاسمٌ تماما انطلاقا من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «كلُّ بدعةٍ ضلالة».
فهذا عنوانٌ عريضٌ مُحْكمٌ غيرُ متشابهٍ، ينبغي أن يكون نُصْبَ أعين أهل السنة والجماعة في تعاملهم مع أهل الفرق والضلالة، آخذين في اعتبارهم بميزان العلم الأصيل من الكتاب والسنة، وفَهْمِ السلف والأئمة، والنظرِ المصلحيِّ وفق السياسة الشرعية الحكيمة، وميزانِ العدل والإنصاف باعتبار آدمية المبتدع وإنسانيته ووطنيته.
والله تعالى أعلم.
ناصر العلي - جامعة أم القرى
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:05 ص]ـ
صدقت والله يا دكتور ناصر العلي في كل ما سطرته، وأسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يوفق علمائنا لكشف عوار الرافضة وفضحهم وعدم الركون لهم، والغض عنهم.
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:19 ص]ـ
الشيعة الشنيعة.
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:15 ص]ـ
قال الشيخ حامد العلي (من الكويت) حفظه الله:
[لايخفى على من يعرف حقيقة هذا المخطَّط الصفوي الذي يشتعل أوارُه، وتضطرم نارُه هذه الأيام، أنَّ إنكار من أنكر منهم على زنديق لندن، ليس لأنه قال ما لايعتقدون،
كلا ...
بل لأنَّه قاله قبل أوانه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(132/15)