ـ[ابن سهيلة]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:30 م]ـ
الرجل الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ارجع فصل فإنك لم تصل) لم يأمره أن يعيد إلا الصلاة الحاضرة لأنه كان جاهلاً مع أن صلواته سابقاً كانت باطلة لأنه كان لا يحسن إلا أداء الصلاة بهذه الطريقة التي تبطل الصلاة
ألا يقال هنا: لا إعادة عليهم لأنهم كانوا يجهلون؟!
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:06 م]ـ
الرجل الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ارجع فصل فإنك لم تصل) لم يأمره أن يعيد إلا الصلاة الحاضرة لأنه كان جاهلاً مع أن صلواته سابقاً كانت باطلة لأنه كان لا يحسن إلا أداء الصلاة بهذه الطريقة التي تبطل الصلاة
ألا يقال هنا: لا إعادة عليهم لأنهم كانوا يجهلون؟!
جزاك الله خيرا على اجتهادك، بانتظار مشايخنا الأفاضل
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:52 م]ـ
وإياك، أتمنى التوضيح أكثر
وهل يجوز عند قضاء الصلوات أن نقضي صلاة يوم واحد فقط في اليوم الواحد؟ وأن نصليها مثلا في الثلث الأخير من الليل متتابعه، وهل يجوز قضاؤها في أوقات النهي، وإن لم أكن أحصي المدة التي يجب قضاؤها ماذا علي أن أفعل؟
الواجب المبادرة الى قضاء الصلوات الفائتة حسب الامكان , وان جعل في كل يوم عدد معين 10 أو 20 صلاة فلا بأس ان شاء الله قياسا على قضاء المغمى عليه.
ولا مانع من صلاتها متتابعة في أي وقت وحتى في أوقات النهي , لأن النهي فيها متوجه للنوافل لا الفرائض , ولعموم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها اذا ذكرها).
وان جهلتي المدة بالضبط فيرجع الى غلبة الظن أو تجعليها شهر احتياطا. والله أعلم.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 12:17 ص]ـ
الرجل الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ارجع فصل فإنك لم تصل) لم يأمره أن يعيد إلا الصلاة الحاضرة لأنه كان جاهلاً مع أن صلواته سابقاً كانت باطلة لأنه كان لا يحسن إلا أداء الصلاة بهذه الطريقة التي تبطل الصلاة
ألا يقال هنا: لا إعادة عليهم لأنهم كانوا يجهلون؟!
أقول: هذا مبني على مسألة: هل تجب الشرائع قبل العلم بها؟ فيه خلاف واختار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: أنها لا تجب الا بعد العلم بها , وهو الصحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسيء صلاته أن يعيد صلاة الوقت ولم يأمره باعادة الصلوات السابقة .. ولو كانت الشرائع واجبة قبل العلم بها لكان أمره بقضاء الصلوات الفائتة التي صلاها مختلة الشروط والأركان مما لا تصح الصلاة بدونها.
وأما في مسألتنا فالأمر مختلف لأن الاخوة يعلمون شرطية طهارة الماء من الخبث والنجس , لصحة الوضوء ولكنهم توضؤوا بماء متنجس جهلا أو نسيانا , والقاعدة في المأمورات ان الجهل و النسيان لا ينزل المعدوم منزلة الموجود ولكنه ينزل الموجود منزلة المعدوم , فكونهم توضؤوا بماء متنجس جهلا مثلا فكأنهم لم يتوضؤوا .. ونعتبره (معدوما) فلا ينزل منزلة الموجود .. والله تعالى أعلم.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[08 - 05 - 10, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا اليقظان ونفع بك وزادك علما
ـ[ابو ربا]ــــــــ[09 - 05 - 10, 01:07 ص]ـ
وإياك، أتمنى التوضيح أكثر
وهل يجوز عند قضاء الصلوات أن نقضي صلاة يوم واحد فقط في اليوم الواحد؟ وأن نصليها مثلا في الثلث الأخير من الليل متتابعه، وهل يجوز قضاؤها في أوقات النهي، وإن لم أكن أحصي المدة التي يجب قضاؤها ماذا علي أن أفعل؟
اولا:
يجب قضاء الفوائت على الفور مرتبة في المعتمد عند الحنابلة
الا اذا كان يتضرر في ماله او بدنه او معيشة يحتاجها فله تأخيرها الى زوال الضرر
والاولى والحالة هذه ترك السنن الرواتب الا الفجر
ولا يصح منه النفل المطلق لتعلق الوقت بهذه الفرائض
ووجوب الترتيب من مفردات الحنابلة
وهو مستحب عند الشافعية
وكذا الفورية مستحبة عندهم
ثانيا:
عند الحنابلة
اذا توضأ وصلى الظهر ثم توضأ وصلى العصر
ثم تذكر انه ترك فرضا في وضوئه ولكن لم يعلم اي الوضوءين كان فيه الترك
فان عليه اعادة الوضوء والصلاتين
فهل
اذا شك هل حصل التغير في الاسبوع الاول او الثاني عليه ان يعيد صلاة الاسبوعين؟
يحتاج الى نظر
والله اعلم
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:25 ص]ـ
أخشى أن تكون الفاضلة أم نور الدين تنتظر إلى الآن الوصول لقول فصل ثم تعمل به -أو أصحاب المسألة- ..
فإن كان ذلك كذلك فلو قمتم باستفتاء أحد أهل العلم على عين حالتكم ثم يتم النقاش هاهنا للمذاكرة لكان أعذر لكم إن شاء الله.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[09 - 05 - 10, 09:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا نعم أحتاج إلى قول فصل
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[09 - 05 - 10, 09:07 م]ـ
اولا:
يجب قضاء الفوائت على الفور مرتبة في المعتمد عند الحنابلة
الا اذا كان يتضرر في ماله او بدنه او معيشة يحتاجها فله تأخيرها الى زوال الضرر
والاولى والحالة هذه ترك السنن الرواتب الا الفجر
ولا يصح منه النفل المطلق لتعلق الوقت بهذه الفرائض
ووجوب الترتيب من مفردات الحنابلة
وهو مستحب عند الشافعية
وكذا الفورية مستحبة عندهم
هل يجب قضاء جميع الصلوات في يوم واحد؟. وإن كنت أستطيع قضاء صلوات 4 أيام في يوم واحد لكن حتى أستطيع الخشوع أكثر أقضي صلاة يومين في يوم واحد؟(126/42)
ضرب الزوجة، أنواعه، وأحكامه، وآثاره
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 07:12 م]ـ
ضرب الزوجة، أنواعه، وأحكامه، وآثاره
أنا امرأة متزوجة منذ 12 سنة، أعيش في سعادة، ولله الحمد، زوجي ملتزم، وفي حالة مادية جيدة، لكن لديه تقصير في بعض العبادات الواجبة، منذ ثلاث سنوات طرأت علينا مشكلة قلبت حياتي رأساً على عقب، وكان زوجي المسبب لها، والمشكلة في مجملها تقوم على تبادل زوجي رسائل الجوال التي لا تليق به كملتزم، وكرجل متزوج (يعني أقصد أن الرسائل فيها كلام لا يقال إلا للزوجة) وكان يتبادلها بل ويرسل أغلبها لابنة أخيه غير المتزوجة، والتي هي في عمره. اكتشفت هذا الموضوع بقدرة الله، وحدثت بيننا مشاكل عنيفة، وكان زوجي في الغالب يظهر منه الندم على ما فعل، ولكنه بعد فترة من الزمن يعود، وبسبب هذه المرأة، زوجي رجل كريم، وطيب، ويحبني، ويحب أهلي، ولكنه عصبي جدّاً، وعنده تقصير في عباداته، وخاصة الصلاة، لا أريد أن أشرح مزيداً من المشاكل، وسأعرض عليك المشكلة التي وقعت فيها الآن، لم يضربني زوجي في حياته إلا بخصوص هذا الموضوع، فقد ضربني مرتين، وكلها عنيفة، وكانت المشكلة بخصوص ابنة أخيه هذه. لقد حدثت مشكلة بيننا، ولي الحق أن أغضب منه، لكنني أخطأت على زوجي في الأسلوب، ورفعت صوتي عليه، وأنا أعترف بذلك، لم تطل المجادلة، فقد قام زوجي بسحبي إلى غرفة النوم، وبدأ بالضرب الشنيع. لقد ضربني ضرب الحيوانات، فهو ضخم الجسم، قوي البنية، فانهال عليَّ ضرباً بكل قوة، حيث قفل باب الغرفة لكي لا أهرب منه، وضربني لمدة عشرين دقيقة، أو تزيد، ضرباً موجعاً ومبرحاً، وبكل قوة وشراسة، وبدون خوف من أن يحدث لي مكروه من ذلك، على العموم كنت أقاوم، ولكني لم أستطع الفرار، وبعد الضرب الموجع لا تسألني يا فضيلة الشيخ عن الآثار التي تركها عليَّ، والله الذي لا إله إلا هو أنه في كل شبر من جسمي أثر لضربة، أو لعضة، أو لحقن دم، أو رضوض، ناهيك عن آلام المعدة التي أمسيتُ أصرخ منها نتيجة لتلك الجموع القوية التي كان يضربني بيده على بطني، وينتظرني إلى أن ألتقط أنفاسي فيضربني آخر، وآخر، بدون رحمة، كنت أصرخ بشدة، وأبنائي سمعوني، وعرفوا أن والدهم يضربني، لقد كان وجهي كوجوه المعذبين، وكله حقن دماء، ورضوض قوية في الجبهة، في الصباح أوقظت أولادي للمدرسة، وكانت المصيبة لقد رأوا وجهي، وأخذوا يبكون؛ لأنهم عرفوا سببها من صراخي، ومن صوت والدهم عليَّ، لم يكن الموقف إلا أن ابنتي الكبرى وهي في الصف الخامس ابتدائي سألتني: أنا أعلم أن أبي ضربك، لكن بماذا ضربك على وجهك؟ أجبتها بالحقيقة: ضربني بيده كفوف على وجهي. لقد مرضت ثلاثة أيام، وارتفعت درجة حرارتي حتى 38,5 درجة من شدة آلام الرضوض، والله، والله، والله لم أستطع التحرك والقيام إلا بعد تناولي أقوى المسكنات، أما زوجي فقد سافر بعد عودته من العمل دون أن ينظر فيَّ وأنا ملقاة على السرير، ولم يذهب بي إلى المستشفى، بل وحتى في سفره لم يسأل عني مطلقاً، وبعد يومين من ضربي زارنا أمي وأخي، ونزلوا على بيت شقيقي فنحن في سفر عنهم، أصروا على المجيء عندهم في بيت أختي، وبحجة سفر زوجي لم أستطع أن أمانع، فأمي في سفر عني، وأنا لم أرها منذ فترة ليست بطويلة، فكرت فيما أقوله لهم، فسوف يرون الآثار على وجهي، اكتأبت، وضاقت بي الدنيا، فأنا لا أريد أن أخبرهم بشيء مما حدث، لأني لا أريد أن تحمل أمِّي همِّي في قلبها، ولأني لا أريدهم أن يحقدوا على زوجي، أو يشعرون بأني لست سعيدة، لكن لابد من الذهاب، ذهبنا، وحاولت إخفاء الآثار التي على وجهي لكن لا محالة فهي ظاهرة جدّاً بوضوح، اضطررت للكذب عليهم بحجة أنه من حمام البخار والكريم السيئ الذي عملته لوجهي. أنا الآن لي قرابة الشهر والآثار لم تختفِ مني بعد، وأنا نافرة من زوجي بشدة، لم أمنعه من نفسي، لأنه لا يجوز شرعاً، مع أنه يقول: إنه لم يرد به إلا إهانتي، لكني نافرة منه، وأعامله بجفوة، فكلما حاولت التقرب منه تذكرت فعله الشنيع فيّ، فابتعدت عنه، ونفرت منه، خصوصاً أنه يقول لي: إنه منتصر بفعله هذا، وإنه لم يخطئ بضربه لي بهذه الطريقة، ويهددني بضربة مثلها،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/43)
فكيف لي أن تعود له نفسي يا فضيلة الشيخ؟ الحمد لله على كل حال. والسؤال الآن: هل يجوز ضرب المرأة وإن أخطأت بهذه الطريقة؟ وضربها على الوجه هل يجوز؟ وكذبي على أهلي هل هو جائز لدفع الضرر؟. ثانياً: ما موقفي من زوجي الآن؟ وهل معاملتي له بما ذكرت جائزة؟ علماً بأن زوجي مقصر جدّاً في الصلاة فهو لا يصلي الفجر يوميّاً تقريباً إلا بعد طلوع الشمس حينما يستيقظ لعمله. ثالثاً: أنا أوقظ زوجي لصلاة الفجر يوميّاً، لكنه لا يجيب النداء، هل أتركه؟ وهل علي إثم إن لم أوقظه، مع أنه يستيقظ للعمل وحده، حتى ولو لم أوقظه؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
والله إننا لفي غاية العجب والألم، غاية العجب أن يوصف هذا بأنه " ملتزم "!، وغاية الألم مما أصابكِ من ضرر نفسي وبدني جراء ضربه، ونأسف أن يكون الالتزام عند كثير من الناس يعني المظهر الخارجي، وأما حقيقة الالتزام فبعيد عنهم وهم بعيدون عنه، فالالتزام بأمر الله وشرعه ليس في الثوب واللحية فحسب، بل فيما هو أعظم منهما، وفيما هو أقل منهما، فلا يصلح أن يكون ملتزماً وهو يكذب، أو يسرق، أو يتخلف عن الدوام ويأكل مال من يعمل عنده بالباطل، ولا يصلح أن يكون ملتزماً وهو يقصِّر في الصلاة، أو يحادث الفتيات الأجنبيات وينظر إليهن، فالالتزام يعني الاستقامة على أمر الله تعالى، وليس اختيار ما يوافق هواه من الأحكام، فيُظهر نفسه على حال، وتكون حقيقته حالاً أخرى! ونرى هذا واضحاً فيما يرد لنا من تعامل هذا الصنف مع زوجاتهم، بالسب والشتم والضرب على أتفه الأسباب.
ثانياً:
قد شرع الله تعالى الزواج لغايات حكيمة وحكم جليلة، فأين تحقيقها فيما نراه ونسمعه من مثل هذه المعاملات السيئة للزوجات، أين المودة والرحمة في علاقة الزوجين؟ وأين التربية والرعاية لهذه الزوجة وأولادها؟ وأين النصح والتوجيه من قبَل الأب المسئول؟.
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم/ 21.
قال ابن كثير - رحمه الله -:
فلا ألفة بين رُوحيْن أعظم مما بين الزوجين.
" تفسير ابن كثير " (3/ 525).
ثالثاً:
قد وقع هذا الزوج – على حسب ما ورد في السؤال – في كثير من المخالفات، ويستحق الأمر أن نقف معها، فلعلَّ الله أن يغيِّر حاله، وحال من هو مثله إلى أحسن منها، ومن هذه المخالفات الشرعية في فعله:
1. مخالفة الأمر في المعاشرة بالمعروف.
وقد أمر الله تعالى الزوج بمعاشرة زوجته بالمعروف نصّاً، فقال عز وجل: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء/ من الآية 19.
2. الوقوع في إثم الظلم.
والظلم محرّم في الكتاب والسنَّة، وضرب الرجل لامرأته من غير مسوغ: ظلم بيِّن، والظلم ظلمات على صاحبه يوم القيامة.
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا).
رواه مسلم (2577)
قال ابن جرير الطبري - رحمه الله -:
والصواب من القول في ذلك عندنا أنه غير جائز لأحدٍ ضرب أحد من الناس، ولا أذاه، إلا بالحق؛ لقول الله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) الأحزاب/ 58، سواء كان المضروب امرأة وضاربها زوجها، أو كان مملوكا أو مملوكة وضاربه مولاه، أو كان صغيراً وضاربه والده، أو وصي والده وصَّاه عليه.
" تهذيب الآثار " (1/ 418).
3. مخالفة الأمر بعدم الضرب المبرح.
عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: (اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/44)
رواه مسلم (1218).
وفي " الموسوعة الفقهية " (10/ 24):
ويجب أن يكون الضّرب غير مبرّح، وغير مدمٍ، وأن يتوقّى فيه الوجه والأماكن المخوفة، لأنّ المقصود منه التّأديب لا الإتلاف؛ لخبر: (إنّ لكم عليهنّ ألاّ يوطئن فُرُشَكم أحداً تكرهونه، فإنْ فعلنَ فاضربوهنّ ضرباً غير مبرّح).
ويشترط الحنابلة ألاّ يجاوز به عشرة أسواط؛ لحديث: (لا يجلد أحدٌ فوق عشرة أسواطٍ إلاّ في حدّ من حدود اللّه).
انتهى.
وليحذر الزوج – وغيره – أنه من ضرب منهم غيره سوطاً بغير حق: فإنه متوعد عليه بالعقوبة يوم القيامة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ضَرَبَ سَوْطاً ظُلْماً اقتُصَّ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَة).
قال الهيثمي – رحمه الله -:
رواه البزار والطبراني في " الأوسط "، وإسنادهما حسن.
" مجمع الزوائد " (10/ 353).
وهو في الطبراني في " الكبير "، وحسَّنه المنذري، وصححه الألباني، انظر " صحيح الترغيب والترهيب " (2291).
4. الضرب على الوجه
عَنْ مُعَاوِيَةَ بن حَيْدَة الْقُشَيْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: (أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوْ اكْتَسَبْتَ وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ).
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَلَا تُقَبِّحْ: أَنْ تَقُولَ قَبَّحَكِ اللَّهُ.
رواه أبو داود (2142) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
وعن جَابِرٍ رضي الله عنه قال: نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّرْبِ في الْوَجْهِ.
رواه مسلم (2116).
قال النَّوَوِيُّ - رحمه الله -:
وأما الضرب في الوجه: فمنهيٌّ عنه في كل الحيوان المحترم، مِن الآدمي، والحمير، والخيل، والإبل، والبغال، والغنم، وغيرها، لكنه في الآدمي أشد؛ لأنه مجمع المحاسن، مع أنه لطيف؛ لأنه يَظهر فيه أثر الضرب، وربما شانه، وربما آذى بعض الحواس.
" شرح مسلم " (14/ 97).
وهذا الذي حصل من الزوج هو من هذا الباب، فقد وقع ضربه على وجهها حتى شانه، وربما أثَّر ضرب رأسها على دماغها، وسمعها.
6. أنه لجأ إلى الضرب قبل الوعظ والهجر في المضجع.
وقد ذكر الله تعالى ما ينبغي للزوج فعله إن أراد تقويم امرأته، فبدأ بالوعظ، وثنى بالهجر في المضجع، وثلَّث بالضرب، واللجوء إلى الضرب مخالف لهذا الترتيب لو كان ضرباً موافقاً للشرع، فكيف وهو مخالف له أصلا في كمه وكيفه؟!.
قال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) النساء/ من الآية 34.
وفي " الموسوعة الفقهية " (10/ 23، 24):
طرق تأديب الزّوجة:
أ. الوعظ.
ب. الهجر في المضجع.
ج. الضّرب غير المبرّح.
وهذا التّرتيب واجب عند جمهور الفقهاء، فلا ينتقل إلى الهجر إلاّ إذا لم يجد الوعظ، هذا لقوله تعالى: (واللّاتي تخافون نشوزَهنّ فعِظُوهنّ واهجروهنّ في المضاجِع واضربوهنّ). جاء في " المغني " لابن قدامة: في الآية إضمار تقديره: واللّاتي تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ، فإن نشزن فاهجروهنّ في المضاجع، فإن أصررن فاضربوهنّ.
وذهب الشّافعيّة - في الأظهر من قولين عندهم - إلى أنّه يجوز للزّوج أن يؤدّبها بالضّرب بعد ظهور النّشوز منها بقول أو فعل، ولا ترتيب على هذا القول بين الهجر والضّرب بعد ظهور النّشوز، والقول الآخر يوافق رأي الجمهور.
انتهى
7. التسبب في سوء تربية الأولاد.
حيث وقع الضرب على أمهم بمسمعٍ منهم، وحيث رأوا آثار الضرب على وجهها وجسمها، فأي تربية يمكن أن يربيَّها هذا الأب لأولاده؟ وكيف سيتعلَّم هؤلاء احترام والدهم وتقديره ومحبته؟!.
رابعاً:
كان هديه صلى الله عليه وسلم أكمل هدي، فلم يضرب في حياته كلها صلى الله عليه وسلم خادماً، ولا امرأة من نسائه رضي الله عنهن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/45)
عن عَائِشَةَ رضي الله عنه قالت: ما ضَرَبَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئا قَطُّ بيده ولا امْرَأَةً ولا خَادِمًا إلا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبِيلِ اللَّهِ، وما نِيلَ منه شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ من صَاحِبِهِ إلا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ من مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عز وجل.
رواه مسلم (2328).
قال النووي - رحمه الله -:
فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة وإن كان مباحاً للأدب: فتركه أفضل.
" شرح مسلم " (15/ 84).
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن ترك ضرب النساء هو فعل الخيار من الناس.
عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ) فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ، فَأَطَافَ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ).
رواه أبو داود (2146)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
ذئِرنَ: أي: نشزْن وساءت أخلاقهن.
وفي " عون المعبود " (6/ 130):
بل خياركم من لا يضربهن، ويتحمَّل عنهن، أو يؤدبهن ولا يضربهن ضرباً شديداً يؤدي إلى شكايتهن.
انتهى
وينظر للمزيد " اللمعة في حكم ضرب الزوجة " للشيخ نايف بن أحمد الحمد، وقد استفدنا منه في الجواب.
خامساً:
ليعلم هذا الزوج أن أشنع مخالفاته وأشدها إثماً وعقوبة: هو صلاته الفجر بعد خروج وقتها، وكل ما فعله من آثام ومنكرات لا يصل للكفر المخرج من الملة، بخلاف هذا الفعل، وقد نقل بعض أهل العلم الإجماع على كفر من تعمد إخراج الصلاة عن وقتها من غير عذرٍ، وأقل أحواله أنه كبيرة من كبائر الذنوب، ويكفيه قبحاً أن يفعل فعلاً اختلف فيه أهل العلم على قولين أنه مخرج من الملة أو ليس بمخرج، كما ينبغي التنبه إلى أنه لا تُقبل منه صلاته بعد خروج وقتها، ولو أداها ألف مرة!
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
أنا حريص على أن لا أترك الصلاة، غير أني أنام متأخراً، فأوقِّت منبه الساعة على الساعة السابعة صباحاً - أي: بعد شروق الشمس- ثم أصلي وأذهب للمحاضرات، أما في يومي الخميس والجمعة: فإني أستيقظ متأخراً، أي: قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعتين، وأصلي الفجر بعدما أستيقظ، كما أنني أصلي أغلب الأوقات في غرفتي في السكن الجامعي، ولا أذهب إلى المسجد الذي لا يبعد عنِّي كثيراً، وقد نبهني أحد الإخوة إلى أن ذلك لا يجوز، فأرجو من سماحة الوالد إيضاح الحكم فيما سبق، جزاكم الله خيراً.
فأجاب:
مَن يتعمد ضبط الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها: فهذا قد تعمَّد ترْكها في وقتها، وهو كافر بهذا عند جمع كثيرٍ من أهل العلم كفراً أكبر - نسأل الله العافية - لتعمده ترك الصلاة في الوقت، وهكذا إذا تعمد تأخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر، أي: صلاة الفجر.
أما مَن غلبه النوم حتى فاته الوقت: فهذا لا يضره ذلك، وعليه أن يصلِّي إذا استيقظ، ولا حرج عليه إذا كان قد غلبه النوم، أو تركها نسياناً، مع فعل الأسباب التي تعينه على الصلاة في الوقت، وعلى أدائها في الجماعة، مثل تركيب الساعة على الوقت، والنوم مبكراً.
أما الإنسان الذي يتعمد تأخيرها إلى ما بعد الوقت، أو يضبط الساعة إلى ما بعد الوقت حتى لا يقوم في الوقت: فهذا عمل متعمَّد للترك، وقد أتى منكراً عظيماً عند جميع العلماء، ولكن هل يكفر أو لا يكفر؟ فهذا فيه خلاف بين العلماء: إذا كان لم يجحد وجوبها: فالجمهور يرون: أنه لا يكفر بذلك كفراً أكبر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/46)
وذهب جمعٌ مِن أهل العلم إلى أنه يكفر بذلك كفراً أكبر يخرجه من الملة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه الإمام مسلم في صحيحه؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربع بإسنادٍ صحيحٍ؛ ولأدلة أخرى، وهو المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين؛ لقول التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي: " لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة "، وأما ترك الصلاة في الجماعة: فمُنكر لا يجوز، ومن صفات المنافقين.
والواجب على المسلم أن يصلي في المسجد في الجماعة، كما ثبت في حديث ابن أم مكتوم - وهو رجل أعمى - أنه قال: (يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب) أخرجه مسلم في صحيحه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر) أخرجه ابن ماجه، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم بإسناد صحيح، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: " خوف أو مرض "، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " لقد رأيتُنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق أو مريض ".
والمقصود: أنه يجب على المؤمن أن يصلي في المسجد، ولا يجوز له التساهل والصلاة في البيت مع قرب المسجد، والله ولي التوفيق.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (10/ 374 - 376).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
عن حكم من يضع توقيت الساعة لموعد الدوام الرسمي، ويصلي الفجر في هذا الوقت، سواء السابعة أو السادسة والنصف؟ هل هو آثم في ذلك؟ وما حكم صلاته؟.
فأجاب:
هو آثم في ذلك، بلا شك، وهو ممن آثر الدنيا على الآخرة، وقد أنكر الله ذلك في قوله تعالى: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى).
وصلاته هذه ليست مقبولة منه، ولا تبرأ بها ذمته، وسوف يحاسب عنها يوم القيامة، وعليه أن يتوب إلى الله، وأن يصليها مع المسلمين، ثم ينام بعد ذلك إلى وقت الدوام، إن شاء.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (12 / جواب السؤال 12).
فانصحي لزوجك أشد النصح في هذا، وأيقظيه في كل يوم للصلاة، فإن استمر على ترك الصلاة في وقتها، ومنعك من إيقاظه، وآذاك بسبب فعلك هذا: فلا خير فيه زوجاً في جميع أحواله، فهو أضاف إلى شدته وقسوته وغلظته: كبيرة من كبائر الذنوب، فيها قولان لأهل العلم بخروجه من الإسلام أو لا، وشيء من أخلاقه وتصرفاته تجعلك في غنى عنه زوجاً، فكيف إذا اجتمع الشر كله فيه؟!.
ونرى أن تطلعي أهلك على حقيقة هذا الزوج، وأن تصدقي معهم فيما فعله بك من الضرب والإهانة والتهديد بهما، ولم يكن ثمة داعٍ للكذب عليهم، فهو لم يظهر ندماً، ولم يبد أسفاً، فكيف تتسترين عليه؟!.
ونسأل الله أن يجعل لك مخرجاً مما أنت فيه، وأن ييسر لك الخير حيث كان، ونسأله تعالى أن يفرِّج همك، ويزيل كربك.
سادسا:
إذا كان تركه لصلاة الفجر هو أعظم هذه الجرائم التي ارتكبها، فإن سبب المشكلة بينكما، وهو هذه المراسلة الشاذة المقززة منه لابنة أخيه، هو أمر كما ذكرنا مقزز، تشمئز منه النفوس السوية، وتقشعر الجلود من هوله، أن يتحدث رجل مع ابنة أخيه، التي هي ابنته، بهذه الطريقة التي لا تصلح إلا للزوجة.
وليعلم أن المحرمية أمر له حرمته وجلاله في الدين، والتعدي عليه جناية على الشرع وإفساد للدين والدنيا:
وراعي الشاةِ يحمي الذئبَ عنها فكيف إذا الرعاةُ لها ذئابُ؟!!
وقد نص أهل العلم على تحريم النظر إلى المحارم بشهوة، وهكذا اللمس، وسائر ما يفضي إلى الشهوة، وما يكون منها بسبيل.
وينظر جواب السؤال رقم (114702 ( http://islamqa.com/ar/ref/114702)) ورقم (12879 ( http://islamqa.com/ar/ref/12879)) .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/150762
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 01:20 ص]ـ
لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و الله المستعان
جزاك الله خيرا أخي إحسان و بارك الله فيك على هذه الإفادات القيمة
ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:05 ص]ـ
الذي يبحث في أحوال الناس سيجد أشنع مما ذكرته صاحبة هذه القصة ..
وإنني لأعجب من رجل يضرب زوجه أصلاً!!
رأيت رجالاً يضربون نسائهم = فشلت يميني حين أضرب زينبا
أأضربها من غير ذنب أتت به = فما العدل عندي ضرب من ليس مذنباً
فزينب شمس والنساء كواكب= إذا طلعت لم تبد منهن كوكبا
لكن: أين أنت يا زينب؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/47)
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:43 ص]ـ
رأيت رجالاً يضربون نسائهم = فشلت يميني حين أضرب زينبا
أأضربها من غير ذنب أتت به = فما العدل عندي ضرب من ليس مذنباً
فزينب شمس والنساء كواكب= إذا طلعت لم تبد منهن كوكبا
فَإِنّي وَجَدتُ الحُبَّ في الصَدرِ وَالأَذى -*- إِذا اِجتَمَعا لَم يَلبث الحُبُّ يَذهَبُ
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[07 - 05 - 10, 08:28 ص]ـ
جزى الله الشيخ: إحسان العتيبي؛ خير الجزاء.
ونصيحتي للزوجة - حفظها الله من كل سوء - أنها إذا أرادت نصح هذا الزوج وإخراجه من المستنقع الذي وقع فيه أن تفعل الآتي:
1 - أن تنظر في حالها معه، وتحاول قدر المستطاع أن تنسى ما حدث لها - وإن كان هذا شاقا عليها - وأن تبدأ معه من جديد، وتخبره أنها ستفتح صفحة جديدة معه.
2 - محاولة تنبيه أحد أقاربه ممن له كلمة عليه بما يحدث بينه وبين ابنة أخيه - هذا إن كان ما تقولين بهذه الصورة، وإلا فأنا أخشى أن تكون غيرتك هي التي قادتك لهذه الأقوال التي جعلتك ترميانهما بهذه التهمة -.
3 - النظر في أسباب عدم استيقاظه للصلاة، ومحاولة تلافيها.
4 - إخبارك لأهلك يُراعى فيه المصالح والمفاسد، فإن كنت تريدين النصح له - كما قدمتُ - فإخبارك لهم لا أظنه يُصلح هذا الزوج (المتجبر) - حسب قولك - ولكن سيزيده قسوة عليك.
5 - لقد قلتِ: "أنا امرأة متزوجة منذ 12 سنة، أعيش في سعادة، ولله الحمد"، وقلتِ: "زوجي رجل كريم، وطيب، ويحبني، ويحب أهلي" فاعملي على تنمية ذلك، وامدحيه بما هو فيه، وذكريه بأيامكما الأولى.
6 - لعلك - أقول: لعلك - انشغلتي بعد هذه السنوات الـ 12 بهموم أولادك ومشاغل البيت، وأهملت زوجك، فبدأ يبحث عن سعادته خارج البيت.
7 - الدعاء .. الدعاء، فاطلبي الهداية ممن بين أصبعيه قلب زوجك وقلبك (سبحانه وتعالى).
أقول: كل هذا إن كنت تريدين نصحه، والبقاء معه؛ أما إن رأيتِ استحالة ما بينكما فانظري السبيل إلى مفارقته.
وأسأل الله أن يهدينا ويهدي زوجك ويهديك والقارئين إلي سواء السبيل، وأن يغفر لنا ويستر علينا في الدنيا والآخرة. آمين(126/48)
ماذا يفعل الخياط والغسَّال بالملابس التي تركها أصحابها مدة طويلة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 07:17 م]ـ
ماذا يفعل الخياط بالملابس التي تركها أصحابها مدة طويلة
السؤال: صديقي خياط ويضع الناس عنده الملابس ليخيطها، و أحيانا يتركون ملابسهم لسنين. فكيف يفعل فيها؛ خصوصا هو لا يذكر أصحابها؟
الجواب:
الحمد لله
ينبغي أن يشترط الخياط على زبائنه مدة معينة، كشهرين مثلا، أنه إذا لم يأخذوا ثيابهم خلال هذه المدة فليس مسئولا عنها، فإذا انقضت المدة ولم يأخذوها، فإنه يتصدق بها، أو يبيعها ويأخذ أجرته، ويتصدق بالباقي عن أصحابها. وأما إذا لم يشترط: فإنه لا يحل له التصرف في الثياب إلا عند اليأس من حضور أصحابها، فإذا مضت مدة طويلة ويئس من حضورهم، تصدق بها، أو باعها وتصدق بثمنها بعد أخذ أجرته. قال الشيخ مصطفى الرحيباني رحمه الله: " قال الشيخ تقي الدين: إذا كان بيد الإنسان غُصوب أو عواري أو ودائع أو رهون قد يئس من معرفة أصحابها ; فالصواب أنه يتصدق بها عنهم , فإنّ حبْس المال دائما لمن لا يُرجى، لا فائدة فيه , بل هو تعريض لهلاك المال واستيلاء الظلمة عليه , وكان عبد الله بن مسعود قد اشترى جارية , فدخل بيته ليأتي بالثمن، فخرج فلم يجد البائع: فجعل يطوف على المساكين ويتصدق عليهم بالثمن , ويقول: اللهم عن رب الجارية. وكذلك أفتى بعض التابعين من غل من الغنيمة وتاب بعد تفرقهم: أن يتصدق بذلك عنهم , ورضي بهذه الفتيا الصحابة والتابعون الذين بلغتهم، كمعاوية وغيره من أهل الشام. والحاصل أن المجهول في الشريعة كالمعدوم , فإن الله سبحانه وتعالى قال: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ,)، وقال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) فالله إذا أمرنا بأمر كان ذلك مشروطا بالقدرة عليه , والتمكن من العمل به , فما عجزنا عن معرفته والعمل به سقط عنا. انتهى ... (بشرط ضمانها) لأربابها إذا عرفهم ; لأن الصدقة بدون الضمان إضاعة لمال المالك " انتهى. "مطالب أولي النهى" (4/ 65)، وينظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (29/ 321). وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/ 404): " يوجد خياط باكستاني بجوار محلنا، وقد سافر بدون عودة، وكان عنده كوت (جاكيت) لرجل يدعى مسفر، وطلب منا أن نأخذ هذا الكوت ويبقى معنا حتى يأتي صاحبه، كذلك أخذ منا قيمة التصليح، وقال: إذا أتى صاحب الكوت فأرجو منكم أن تسلموا هذا إليه، وأن تأخذوا قيمة التصليح، ولكن صاحب الكوت هذا لم يأت لاستلامه، والآن مضى على وجوده مدة تقارب السنتين. ماذا أفعل به جزاكم الله عنا ألف خير؟ الجواب: إذا كان الواقع ما ذكر، فيباع الكوت وتأخذوا أجرة الخياطة، ويتصدق بباقي قيمته على الفقراء، بنية أن يكون ثواب الصدقة لصاحبه، فإن جاء صاحبه بعدُ: أُخبر بالواقع، فإن رضي فبها، وإن لم يرض أعطيتَه القيمة بعد إسقاط قيمة الخياطة، والثواب لك إن شاء الله، وإن قُيّم وتُصدق به على فقير فهو أكمل، ولك أجر ما سلمته للخياط " انتهى. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " مغسلة ملابس، فيها ملابس مضى عليها أكثر من شهرين ولا يعرف أصحابها، مع أنه من ضمن الشروط في الفاتورة أن المغسلة غير مسئولة عن الملابس التي يتركها أصحابها أكثر من شهرين، هل لصاحب المغسلة أخذها، إما للاستعمال أو البيع أو التصدق بها؟ وإذا أخذها ثم طالب بها صاحبها بعد أن تصرف بها: فهل يلزم رد ثمنها أم لا؟ فأجاب: إذا كان مشروطاً على صاحب الثياب أنه إذا تأخر لمدة شهرين فلا حق له: فهو الذي تأخر، وإذا تمت الشهران: إما أن يتصدق بها صاحب المغسلة، إن وجد من يقبلها ويلبسها، أو يبيعها ويتصدق بثمنها، لكن أرى أن ينتظر بعد الشهرين عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً؛ لأنه ربما يكون صاحبها قد أقبل، ولكن تعطلت سيارته أو حصل له مرض؛ فالأفضل أن ينتظر " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (215/ 11). وقال أيضا: " إذا كان بينهما أجلٌ معين: فمتى انتهى الأجل فهو في حل أن يتصدق بها، أو يبيعها ويتصدق بثمنها. وأما إذا لم يكن بينهما أجل معين؛ فلا يجوز أن يبيعها بعد شهر أو شهرين، بل لا يبيعها ولا يتصرف فيها إلا حيث أيس من صاحبها، فإذا أيس فهو في حل؛ لأنه لا يمكن أن يشغل مكانه بهذه الثياب أو هذه الفرش إلى ما لا نهاية له ". "لقاء الباب المفتوح" (215/ 19). والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/147662
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:37 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا المبارك(126/49)
لماذا يصر بعض الناس على تناول الطيب على ظهر الكف؟
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:20 ص]ـ
لماذا يصر بعض الناس على تناول الطيب على ظهر الكف؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:23 ص]ـ
لماذا يصر بعض الناس على تناول الطيب على ظهر الكف؟
صدقت , وكثيرا ً ما أمر على إخواني في الله , وأصدقاء فأطيَّبهم.
فيمدون باطن َ أيديهم! فأرفض إلا أن يكون على ظاهره!
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 06:49 ص]ـ
ويقال أن من السنة وضع ثلاثة (أعواد) عند التتطيب أو تطييب الآخرين , فما صحة ذلك؟
ـ[السوادي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 08:35 ص]ـ
لان باطن اليد يستخدم للاكل ونحوه اما بالنسبه للطيب فقد حمل بعض اهل العلم قوله صلى الله عليه وسلم اذا استجمر فليوتر والله اعلم(126/50)
المآخذ على كتاب أدب الدنيا والدين ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:46 ص]ـ
بخلاف الأحاديث الضعيفة هل هناك مآخذ؟(126/51)
قوافل الطاعة في وجوب صلاة الجماعة (حلقات)
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:31 ص]ـ
قوافل الطاعة في وجوب صلاة الجماعة
«رداً على تعسفات الغامدي في مقاله»
الحلقة الأولى
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد.
فقد اطلعت وساءني ما اطلعتُ عليه من مقال للدكتور أحمد بن قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف بمكة والذي استله من دراسة له أسماها «قوافل الطاعة في حكم صلاة الجماعة «
وعندما تأملت مقاله , وراجعتُ أقواله , تبين أنَّ الهدف منها إسقاط الجماعة , فرجعت حائراً من عنوانه , وكيف تناقض مع بنانه!!
وكان الواجب أن يسمي بحثه «قوافل أشراط الساعة , ومنها التهوين من وجوب صلاة الجماعة «لا أنَّ يُسميه بقوافل الطاعة في حكم صلاة الجماعة , إذ أيُ قوافل في عدم الذهاب إلى المساجد؟! فهل صلاته في بيته كصلاته في المسجد الذي تفضل عليها بسبع أو خمس وعشرين درجة؟! وهل صلاته في بيته كخطاه إلى المسجد الذي له بكل خطوة حسنة وبالأخرى رفع خطيئة؟! وهل صلاته في بيته , سيبشر بالنور التام به كما لو ذهب إلى المسجد في الفجر والعشاء؟! وهل صلاته في بيته سيستهم على الصف الأول فيها كما لو كان في المسجد؟! أيُّها الشيخ هذه قوافل الطاعة , في الذهاب إلى الجماعة , لا بالصلاة في البيت مع النساء في القاعة!!
ولكنك تنكرت لها , وتغافلت عنها , ثم جعلت ما هو حجة عليك منها حجة لك , ومن ذلك طعنك في حجية حديث الهمِّ على وجوب صلاة الجماعة بالشك.
ومن ذلك قولك عنه بأنَّ تعدد الاحتمالات عليه يسقط الجزم بوجوب الجماعة منه في الاستدلال!!
وحديثُ الهمِّ حجة عليك , شئت أم أبيت!
كيف لا وفيه أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام همَّ أن يُحِّرق على أناس بيوتهم لتخلفهم عن صلاة الجماعة!
وهو حديث صحيح مخرج في الصحيحين لا غبار على صحته ولا غضاضة على من احتج به على وجوب صلاة الجماعة , وهو ظاهر في ذلك كيف والنبي عليه الصلاة والسلام همَّ أن يُحرق عليهم بيوتهم أولئك الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة.
ولو لم تكن صلاة الجماعة واجبة لما همَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوتهم لتخلفهم عنها.
وقد اختلف أهل العلم في المانع الذي صرف النبي عليه الصلاة والسلام عن تنفيذ ما أهمَّ به من حرقهم , لكن واحداً منهم لم يقل بما قال به الغامدي عن هذ الحديث , من أنَّ تعدد احتمالاتهم عليه يسقط الجزم بوجوب الجماعة منه في الاستدلال.
ولا أدري من الذي سبق الغامدي إلى هذه القاعدة أو الفائدة؟!
أهذه قاعدة علمية أم فوائد صحفية؟! إذ متى كانت احتمالات أهل العلم على الآية أو الحديث يسقط الجزم بصحة وجه منها.
إنَّ أهل العلم خلفاً عن سلف لا يقولون بقولك بل يرجحون واحداً منها كُلاً بحسب علمه وما احتف لدية من القرائن والترجيحات , ولو كان الأمر كما ذكرت لما جاز لك توجيه حديث الهمِّ بالمبالغة ولمعترض عليك بأن يقول لك إنَّ تعدد الاحتمال , يسقط جزمك وما ذهبت إليه من استدلال؛ بأنَّ حديث الهمِّ يُراد به المبالغة!!! وأنى لك الجزم به , والاحتمالات متعددة؟
وكما أنك أسقط وجوب الجماعة لتعدد الاحتمالات وجب عليك إسقاط ترجيحك للمبالغة في حديث الهم لتعدد الاحتمالات.
ثم هبني وافقتك على ما ذهبت إليه , فهل توافقني بأنَّك خالفت نبيك عليه؟!
فإذا كنت ترى أن حديث الهم لا يراد به حقيقته وإنما أراد به المبالغة فهل بحثك هذا ومقالك ونشره بين العامة تراه يتماشى مع مراد النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث بالمبالغة.
فالنبي عليه الصلاة والسلام منه يبالغ , وأنت إلى التهوين منها تسارع , ليت شعري لو كنت في زمنه والنبي عليه الصلاة والسلام قاله , وذهبت أنت وراءه , إلى أصحاب تلك الدور تقول لهم على رسلكم لن يحرق عليكم بيوتكم وإنما أراد به المبالغة , قل لي بربك أو تكون بذلك قد حققت مراد النبي صلَّى الله عليه وسلم من الحديث بالمبالغة!!
حتماً لن تكون كذلك , ولو فعلته في ذاك العصر الذهبي , والوجود النبوي , فكيف بك اليوم وكثير من الناس قد تساهلوا في أداء الصلاة بالكلية فضلاً عن صلاتها في الجماعة فاتق الله ياشيخ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/52)
لا سيما وأنت تقرُّ في مقالك بأنَّ المبالغة في التحذير من التخلف عنها كان سداً للذريعة , وأنه من مقاصد الشريعة , فهلا تركت الشريعة وقصدها , ومغزاها ونفعها , لتقوم في الحديث بدورها.
ثم ألا ترى يا شيخ بأنَّ كلامك فيه تناقض عجيب إذ كيف لا يكون الحديث دالاً على وجوب الجماعة في الحين الذي تقر في مقالك بأن ترك الصلاة مع الجماعة عمل قد اختص به المنافقون.
وإذا كان كذلك أليس من أوجب الواجبات على المسلم مخالفة الكفار والمنافقين وعدم التشبه بهم.
فإن قلت بلى , فحسبك بها وكفى , وإن قلت لا فالمصيبة أعظم , وأعظم من ذلك خلطك ونفيك وجوب صلاة الجماعة لكونه لم يرد حقيقة ما همَّ به من التحريق.
ولعمري لا تلازم بين نفي وجوب صلاة الجماعة من الحديث لكونه لم يرد به حقيقية ما همَّ به من التحريق.
ويتضح ذلك إذا سلمنا جدلاً بما افترضته من الحديث وأنه أراد بالهمِّ المبالغة لا حقيقية الحرق
لو كان الأمر كذلك لما كان فيه دلالة على نفي وجوب صلاة الجماعة من الحديث , غاية ما فيه أنه لم يقم بحرقهم ويبقى بعد ذلك غضبه الشديد عليه الصلاة والسلام على من لم يحضر الجماعة.
الأمر الذي أدى به إلى الزجر عنه بأبلغ التحذيرات ومن المعلوم أنه كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله وقد جاء في بعض طرق الحديث أنه غضب على المتخلفين عن صلاة الجماعة غضباً عبَّر عنه أبو هريرة بقوله « ... ما أعلم أني رأيته غضب قط أشدَّ منه ... »
وإذ كان كذلك فهل مثل هذا الغضب والتحذير الشديد المبالغ فيه يكون بعد ذلك لترك سنة مؤكدة وشعيرة مهمة ولكن لا يأثم لتركها ولو كان لغير عذر كما يرى الشيخ الغامدي في دراسته العجلة الغير متأنية.
لو كانت دراسته غير ذلك لماذا لم نر الشارع شدَّد على من لم يصل ركعتي الفجر التي لم يكن يدعها في حضر ولا في سفر , وكذلك صلاة الوتر التي هي من الشعائر المهمة والسنن المؤكدة لماذا لم يبالغ الشارع في التحذير من تركها ويهم ولو بالمبالغة يحرق من لم يقم بفعلها؟!!
لو كانت صلاة الجماعة فقط سنة مؤكدة وشعيرة مهمة كما يقول الغامدي لرأيت الشارع وهو يُندِّد بترك ما كان نحوها من السنن المؤكدة والشعائر المهمة بمثل تنديده بتركها كأنْ يهم بحرق من ترك صلاة الوتر أو ركعتي الفجر! وما كان نحوها من السنن المؤكدة.
وبهذا يكون الغامدي قد تعسَّف لصرف حديث الهمِّ عن مراد الشارع منه ألا وهو وجوب صلاة الجماعة إلى المبالغة في التحذير من تركها ثم تناقض بعدم تأثيم من تركها على أنه يرى أن الشارع بالغ في الزجر عن تركها!!
وبهذا الذي تقدم أيضاً تتجلى حجيةُ حديث الهمِّ على وجوب صلاة الجماعة رغم أنف امرئٍ ثبط عنها أو هونَّ منها!
كتبها
عبدالله بن محمد الأنصاري
المدينة النبوية
10/ 5/1431هـ
قوافل الطاعة في وجوب صلاة الجماعة
«رداً على الشيخ الغامدي في مقالاته»
الحلقة الثانية
خلصنا في الحلقة الماضية إلى حجية حديث الهم على وجوب صلاة الجماعة وفي هذه الحلقة وهي الثانية إثبات حجية حديث الأعمى على وجوب صلاة الجماعة إسناداً ومتناً خلافاً لما ادَّعاه الغامدي من أنه لا يصلح للاحتجاج به على وجوب صلاة الجماعة لا سنداً ولا متناًَ.
وفي اعتقادي أنَّ الذي زجَّ بالغامدي إلى القول بعدم حجيته سنداً ومتناً ضعفه في علم الرواية , وفهمه القاصر عن الدراية.
ولو كان الرجل غير ذلك , لكان الحديث عنده حجة على وجوب صلاة الجماعة كما كان عند غيره كذلك!!
ولعمري للحديث واضح بأنه من قوافل الطاعة على وجوب صلاة الجماعة , غير أن الغامدي تنكر له ولكن ذلك لا يضرُُّ الحديث شيئاً وليس على الأعمى حرج قال الشاعر:
وليس يصحُّ في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
قال الغامدي متشدقاً ومعلقاً على حديث الأعمى , « ... و حول الاحتجاج بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى , فقال:يارسول الله , ليس لي قائد يقودني إلى المسجد , فسأل رسول الله أن يرخص له , فيصلي في بيته , فرخص له , فلما ولى دعاه وقال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأجب)
يقول الغامدي هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ولم يذكر في الباب غيره , وأخرجه أيضاً ابن راهويه وأخرون وهو حديث ضعيف سنداً ومتناً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/53)
أما من جهة الإسناد: فمداره على مروان بن معاوية الفزاري , وعبيد الله بن الأصم مقبول الرواية حيث يتابع , ولا متابع له هنا , ومروان الفزاري تكلم فيه بأن تكثر روايته عن الشيوخ المجهولين وقال ابن نمير: كان يلتقط الشيوخ من السكك , وقال عبدالله بن علي بن المديني عن أبيه: ثقة فيما روى عن المجهولين , وبمثل هذا قال العجلي في الثقات وذكره العقيلي في الضعفاء , وقال الذهبي في الميزان: ثقة عالم صاحب حديث , لكن يروي عن من دب ودرج , فيستأنى في شيوخه وكان يدلس أسماء الشيوخ وقد تفرد به. والحديث روي بمعناه عن كعب بن عجرة وابن أم مكتوم وجابر بأسانيد كلها ضعيفة ... »
هكذا قال عن رواية الحديث , وفي مقاله من التلبيس والتدليس , على من ليس له بالحديث بصيص , وإلاَّ فالعارفون به , يقولون آمنا به , وهو وحديث الهم كل من عند ربنا وكيف لا يكون كذلك والحديث قد أخرجه مسلم في صحيحه.
ومن البلاء أن الغامدي وقف على إخراج مسلم للحديث في صحيحه غير أنه لم يقنع بإخراج مسلم له ولا بتصحيحه للحديث وهنا لا أدري من سيترك تصحيح مسلم للحديث , ويتبع الغامدي على تضعيفه؟!!!
وليت شعري لو كان الغامدي من علماء الحديث والمعروفين به لربما التفت إلى تضعيفه للحديث لا سيما إن أتى له بعلة صحيحة تقدح في سنده , أو تنكر في متنه.
لكن والحالة غير ذلك لا تلتفت إلى تضعيفه , ولا ترفع رأساً به , ولا تترك مسلماً من أجله , فقد أجمعت الأمة على تلقي صحيحه بالقبول , وفي المقابل تكاد تجمع على شذوذ الغامدي في أقواله ونكارة ما يقول.
وخذ مثالاً على ذلك قال الغامدي عن الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ولم يذكر في الباب غيره , قلت ومعنى ذلك أنه أخرج الحديث في أصول صحيحه لا في الشواهد عنده والمتابعات.
ولما كان الحديث عند مسلم كذلك , كان على الغامدي أن يقف طويلاً عند توثيق مسلم الضِّمني لرجال هذا الحديث بإخراجه لهم في الأصول , ليت شعري لو كان الغامدي يعلم ما يقول!!!
وعليه لا أدري مالذي جعل الغامدي يقول عن مسلم ولم يورد في الباب غيره على أن هذه العبارة من الحجج القوية على الغامدي في صحة الحديث؟!
فإن كان لا يدري ما معناها فتلك مصيبة , وإن كان يعي معناها فالمصيبة أعظم , إذ كيف لا يثق بتوثيق مسلم الضِّمني لرجاله , في الحين الذي يريدنا نثق بأقواله؟!!
لكن أعود فأقول إنَّ الرجل لا يدري ماذا يقول.
وساعده على تضعيف رجال هذا الحديث , وقوفه على من طعن في بعضهم وتكلم عليهم.
ولهذا قال عن الحديث فمداره على مروان بن معاوية الفزاري وعبيد الله بن الأصم مقبول الرواية حيث يتابع ولا متابع له هنا.
ثم ذهب يذكر بعض من تكلم في مروان الفزاري وروايته عن المجهولين!
وهذه الأقوال من الحافظ وغيره في مروان وابن الأصم لا تعني ضعفهم فيما أُخرج لهم في الصحيح لأن صاحبا الصحيحين قد انتقيا من حديث من تكلم فيهم في صحيحهما فلا يتطرق الضعف العام فيهم على ما كان داخل الصحيحين أو أحدهما.
وعليه فإن قول الحافظ عن ابن الأصم مثلاً مقبول حيث يتابع لا يعني به فيما أخرج له مسلم أو البخاري داخل الصحيح بل وحتى ما كان خارجاً عنهما ولكن على شرطهما , وإنما يريد به ما كان خارج الصحيحين أو ليس على شرطهما.
ولهذا كثيراً ما تجد في أقوال أهل العلم بالحديث عبارة « ... هذا حديث صحيح على شرط مسلم أو على شرط البخاري ... ».
وربما لو رجعت إلى رجاله وأحوالهم وجدت أقولاً في ضعفهم لكن الذي عصم ذاك الإسناد من ضعفهم كونه على شرط أحدهما فضلاً عن أن يكون داخلهما.
وبهذا الذي تقدم يتبين أن ما عثر عليه الغامدي من كلام في بعض رجال الحديث ليس جديداً على أهل العلم به , وهو لا يؤثر عندهم على صحة الحديث! بما أنه في صحيح مسلم بل في أصول مسلم في صحيحه لا في الشواهد عنده والمتابعات.
ثم هبني يا غامدي وافقتك على تضعيف ابن حجر له في مسلم وغيره لقوله عنه مقبول حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/54)
لو كان ابن حجر بهذه السطحية التي تظنها من أنه إذا ضعف رجلاً ضعف أحاديثه التي في الصحيحين!!! فما الذي جعلك تُقدِّم رأيه في ابن الأصم على توثيق مسلم الضمني له وذلك بإخراجه له في أصول صحيحه , وبتوثيق ابن خزيمة وابن حبان الضمني بإخراجهما له في صحيحهما!! وزاد ابن حبان على إخراجه له في صحيحه بذكره له في الثقات! زد على ذلك على أنه روى عنه جمع من الثقات , ولم يقدح فيه أحد.
هذه الأمور إن كنت لا تدري فادر أنَّها من المرجحات لتوثيقه على ضعفه.
ولهذه الاعتبارات لم يقنع أصحاب تحرير التقريب بقول الحافظ في ابن الأصم بأنه مقبول وتعقبوا الحافظ بقولهم في تحريرهم عنه بل صدوق حسن الحديث فقد روى عنه ثلاثة من الثقات واحتج به مسلم وذكره ابن حبان في الثقات ولا يُعلم فيه جرح.
هذا الكلام لم يقله بشار عواد وشعيب الأرنؤوط يا غامدي عن فراغ , ولكن لكونه يلتقي بقواعدهم في الحديث كما لو التفت الساق بالساق.
وعليه لا ضعف يلحق عبيد الله بن الأصم في عموم روايته فضلاً عن ما كان منها داخل الصحيح أو كانت على شرطه.
وإذا تقرر هذا عندك فجرَّ هذه القاعدة على الراوي عنه الإمام الثقة الحافظ مروان بن معاوية الفزاري وقل فيه , ما قررت لك عن أخيه , عبيد الله بن عبد الله الأصم بأنه لو كان ثمة ضعف في مروان وروايته فهو يتطرق إلى ما كان منها في الصحيح أو ما كان منها على شرطه.
وبهذا يكون الحديث عندك صحيحاً فضلاً عن غيرك , ممن قد يخدع بقولك!
لاسيما إنْ علمت خطأك في قولك بأنه لا متابع لعبيد الله بن الأصم.
وقولك لا متابع له هنا أنت فيه أحدُ رجلين:
الأول:- أن تكون لا تعرف معاني المتابعة
الثاني:- أن يكون ليس لك كبير باع في الاطلاع على طرق الحديث
وكلا الأمرين مُر , وأنت الكريم العزيز فذق! فقد أخر ج الحديث أيضا من طريق أبي هريرة كُلٌ من ابن أبي شيبة في مصنفه (3490) ومن طريقه ابن عدي في الكامل (3/ 1200) والطحاوي في مشكل الآثار (5876) وفي أحكام القران (219) كلهم من طريق إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرة عن أبي رزين عن أبي هريرة –به-
وهذا إسناد صحيح , رجاله ثقات وفيه متابعة عمرو بن مرة لعبيد الله بن عبدالله بن الأصم متابعة قاصرة.
ولعبيد الله بن الأصم متابع آخر ألا وهو عاصم بن أبي النجود تابعه عليه متابعة قاصرة أيضاً.
وذلك فيما أخرجه السراج في حديثه برواية الشحامي (803) وأبو بكر النجاد في جزء من حديثه (14) ومن طريقه الخطيب في الأسماء المبهمة والأنباء المحكمة (51) كلهم من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة –به-
وهذا إسناد فيه عاصم بن أبي النجود وهو قد تكلم فيه غير أنَّ روايته هذه ترفع من رواية عبيد الله بن الأصم لو كان ثمة ضعف فيها , وهي ليست كذلك كيف ومسلم في صحيحه يرويها!.
ثم دعك يا غامدي هداك الله من رواية عبيد الله , وأينك من رواية أبي رزين , والتي هي لك تدين , بصحة هذا الحديث فضلاً عن غيرها.
أليس إسنادها صحيحاً , أم أنَّك لم تقف عليها وهذا هو الظاهر من قولك عن رواية أبي هريرة بأن مدارها على مروان , وهي ليست كذلك فاسأل الله الغفران , لأنك حكمت على رواية أبي هريرة بالضعف وهي ليست كذلك ولا أنت أهلاً لذلك!!
وكذلك حكمت بالضعف على أختها رواية ابن أم مكتوم , لأنك تعرف بأنك لست بملوم , فيا الله , ثم وا معتصماه , لمنتصر للسنة , ورادع لهذه التجرءات , ليكون آية لمن خلفه! فإنَّ الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران وإلا فهاك رواية ابن أم مكتوم وصحتها يا غامدي على رؤوس الأشهاد.
قد أخرج أبو داود في سننه (553) والنسائي في السنن الكبرى (926) وفي المجتبى (851) وابن خزيمة في صحيحه (1397) وابن قانع في معجمه (495) والحاكم في المستدرك (1/ 249 - 247) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 58) من طرق ثم كلهم عن سفيان وهو الثوري عن عبدالرحمن بن عابس عن ابن أبي ليلي عن ابن أم مكتوم –به-.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
وللحديث طريق آخر صحيح مثله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/55)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (15065) والطحاوي في مشكل الآثار (5088) وفي أحكام القران (222) وابن خزيمة في صحيحه (1398) والدراقطني في السنن (1415) والحاكم في المستدرك (1/ 246 - 247) من طرق ثم كلهم عن حصين بن عبدالرحمن عن عبدالله بن شداد عن ابن أمِّ مكتوم –به-
وهذا إسناد صحيح رجاله رجال الصحيحين لا غبار على صحته!
ومن هنا كان حديث ابن أمِّ مكتوم حديثاً صحيحاً خلافاً لما اَّدعاه الغامدي من ضعفه.
ولعله لقلة بضاعته في الحديث نظر في بعض طرقه الحديث فوجدها ضعيفة فحكم على الحديث جملة بالضعف , وهو لا يدري على من جنى , ولا عن أيِّ واجب ثبط وثنى.
كتبه: أبو جابر عبدالله محمد الأنصاري
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[08 - 05 - 10, 06:11 م]ـ
الحلقة الثالثة
قوافل الطاعة في وجوب صلاة الجماعة
«رداً على الشيخ الغامدي في مقالاته»
خلصنا في الحلقة الماضية إلى عدم صحة دعوى الغامدي بضعف حديث أبي هريرة وكذلك ضعف ابن أم مكتوم وأنَّ لها أسانيد صحيحة لا يساورها الشك , وعن الصحة لا تنفك , غير أن الغامدي لعدم معرفته بالحديث أو لغير ذلك من الأسباب لم يشر إليها ولم يتكلم عنها فأينه منها؟!!
وفي هذه الحلقة أجيب عن دعوى الغامدي إلى نكارة حديث الأعمى.
قال الغامدي في صحيفة المدينة العدد (17162) الأثنين 5 جمادي الأولى لعام 1431 « .. وأمّا من جهة المتن: ففي معناه نكارة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص لعتبان بن مالك -وقد أنكر بصره ولم يكن قد عمي- رخّص له أن يصلّي في بيته، وهذا ثابت في الصحيحين وغيرهما، فلا يقارن به حديث الأعمى المتقدم، وحديث عتبان معناه موافق لما جاء به الشارع من التيسير على العباد ورفع الحرج عنهم، وحديث الأعمى يعارضه عموم قوله تعالى: [ليس على الأعمى حرج]، فهذا نص في رفع الحرج عن الأعمى. فلا يصح الاحتجاج بحديث الأعمى المذكور لضعف سنده ونكارة معناه ... »
وجواباً على الغامدي أقول وبالله التوفيق أمَّا عن كونه رخَّص لعتبان بن مالك بالصلاة في بيته عندما أنكر بصره فليس فيه معارضة لحديث ابن أم مكتوم رضي الله عنهم جميعاً كيف وقد اعتذر عتبان بن مالك رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام بعذر لو اعتذر به المبصر لعذره به عن وجوب حضور الجماعة فضلاً عن الأعمى كيف وقد قال عتبان بن مالك كما في رواية للبخاري (840) ومسلم (660) في صحيحهما « ... إني أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكاناً أتخذه مسجداً فقال افعل إن شاء الله»
بهذا اعتذر عتبان بن مالك لرسول الهدى عليه الصلاة والسلام عن حضور الجماعة فعذره عن حضورها , كيف وقد عذر لما هو دونها!
ألم يكن يُنادى بالصلاة في الرحال في اليوم المطير؟!
فإذا كان قد عذر الناس عن الصلاة في الجماعة لمجرد المطر فكيف لا يعذر الأعمى عنها والسيل قد حال بينه وبين المسجد؟!
بهذا يا غامدي كان عليك أن توفق بين الأحاديث وتجمع , لا أن تكون بوقاً لكل ما يقال وتسمع!
ثم ألا ترى يا غامدي بأنك عممت الفتوى , وهي كانت خاصة بالأعمى , فلو كان الشارع رخص له لكونه أنكر بصره , فمالك والمبصر فمن عذره؟!!
وقد طعن الغامدي أيضاً هداه الله مطعناً آخر في متن حديث الأعمى قال وحديث الأعمى يعارضه عموم قوله تعالى [لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ] قال فهذا نص في رفع الحرج عن الأعمى فلا يصح الاحتجاج بحديث الأعمى المذكور لضعف سنده ونكارة معناه.
وجواباً على دعوى الغامدي أقول وبالله التوفيق
إن دعواه على نكارة متن حديث الأعمى لمعارضته لعموم الآية هي المنكرة , كيف وقد تفرد الغامدي بهذا الاستدلال المنكر الغريب عن المفسرين والفقهاء والمحدثين وغيرهم وقد دفعه إليه ظنه بأن في الحديث تكليفاً على الأعمى بما يشق عليه والشريعة قد جاءت بالتيسير على العباد ورفع الحرج عنهم!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/56)
وأقول للغامدي لو كان التيسير على العباد في الشريعة ورفع الحرج عنهم بهذا المفهوم المنكر الذي تظنه وتفهمه لما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم مؤذناً له في مسجده ولقال له أنت أعمى وليس على الأعمى حرج في حضور الجماعات فضلاً عن أن يكون أولهم حضوراً ليؤذن لهم!! ولما استخلفه على المدينة ليصلي ببقايا الناس في أكثر من غزوة , ولما تركه الصحابة ليموت في القادسية شهيداً وكان حامل لوائهم يومئذ.
وبهذا الذي تقدَّم تظهر جلياً نكارة دعوى الغامدي على نكارة الحديث لمعارضته لعموم قوله تعالى [لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ].
لاسيما إن علمت أيها القارئ الكريم أن سبب نزول الآية ليس في هذا الذي يدعيه الغامدي ولا هو قريب من عدم الصلاة في الجماعات.
ويؤكد صحة حديث ابن أم مكتوم بأنه لم يعذر , بترك الصلاة في جماعة المسجد واقعه بأن كان مؤذناً في المسجد ليس معذوراً بتركها.
ولو كان يا غامدي الحديث ضعيفاً , وتأويلك صحيحاً لما وجدت الأعمى مؤذناً , ولافي المسجد مصلياً!!!
وعليه لا نكارة في متن حديث الأعمى ولا ضعف في إسناده.
وإنما النكارة كل النكارة في كلام الغامدي , ولكن كما يقال رمتني بدائها ثم انسلَّت.
ويواصل الغامدي أيضاً الكلام على حديث الأعمى قائلاً « ... ثم لو سلم بصحة الحديث لم يسلم بصحة الاستدلال به على وجوب صلاة الجماعة، قال الشوكاني في نيل الأوطار: أعلم أن الاستدلال بحديثي الأعمى وحديث أبي هريرة على وجوب مطلق الجماعة فيه نظر، لأن الدليل أخص من الدعوى، إذ غاية ما في ذلك وجوب حضور جماعة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده لسامع النداء، ولو كان الواجب مطلق الجماعة لقال في المتخلفين إنهم لا يحضرون جماعته ولا يجمعون في منازلهم، ولقال لعتبان بن مالك: انظر مَن يصلّي معك، ولجاز الترخيص للأعمى بشرط أن يصلي في منزله جماعة. أ.هـ .. »
وجواباً عليه أقول وبالله التوفيق.
إنَّ كلام الشوكاني رحمه الله الذي نقلته عنه ليس غريباً على أهل العلم وكثير منهم يقول بوجوب صلاة الجماعة على من يسمع النداء فقط وهو قول للشيخ العثيمين , سمعته منه بنفسي من سنين!!
وهذا القول له حظ من الفقه والنظر وهو حجة عليك في حضور الجماعة لمن كان يسمع النداء!
فهلا عملت به؟ وقيدت فتواك , بالوجوب على من يسمع النداء!
ثم لماذا لم تكن شجاعاً , وباحثاً نزيهاً ينقل ماله وما عليه؟!
ألم تقف على غيره من أقوال أهل العلم؟! أليس منهم من ردَّ هذا القيد , وعمم الفتوى بوجوب الصلاة في الجماعة على من يسمع النداء وعلى من لم يسمع النداء , وقد وجهوا تقييد الوجوب على الأعمى فقط بسماع النداء , وقالوا إن تقييد الوجوب على الأعمى بسماعه خاصاً لكونه أعمى لا يعرف دخول الوقت إلا به , ولهذا خصَّ الشارع الوجوب عليه بسماعه لا لأنها لا تجب الجماعة إلا على من يسمع النداء!!
ومن هنا كان تخصيص الوجوب بسماع النداء عليه ما عليه لكونه خاصاً بالأعمى لأنه لا يعرف دخول الوقت إلاَّ به!
وكان حرياً بالغامدي نقل هذا القول والإجابة عنه بما يقنع به العارفون من الفقهاء عند الكلام على حديث الأعمى.
ولما لم ينقل أقوال الفقهاء عنده كان عندنا بذلك أحد رجلين:
الأول: أن يكون رجلاً لم يُحط خبراً بالمسألة وبأقوال أهل الفقه فيها وإذا كان كذلك فبحثه لا يكون بعد ذلك محلَّ ثقة لا سيما وقد تكرر منه هذا الفعل ومنها تضعيفه لطرق حديث بأجمعها على أنَّ فيها ما هو صحيح الإسناد!! وقد تقدم بيان ذلك.
الثاني: أن يكون الرجل ليس بذاك الذي يؤتمن على نقله , وهمه , ومراده تقرير ما ذهب إليه سواء كان باطلاً أم غير ذلك.
وفي كلا هاتين الحالتين أنصح القراء بالتريث بما جاء به , حتى يكون أميناً في نقله!! أو مجتهداً في بحثه!!
وأما عن ما تعلق به الغامدي بكلام البيهقي في توجيه حديث الأعمى وهو أصله لأبي بكر بن إسحاق الفقيه! كما صرَّح بذلك البيهقي في السنن الكبرى نقلاً عن شيخه الحاكم من أن حديث الأعمى ليس فيه ما يدل على أن حضورها فرض وإنما أراد أن لا أجدلك رخصة تلحق فضيلة من حضرها فهو تأويل بعيد لكونه تحصيل حاصل , ولكونه مخالفاً لنصِّ الحديث فقد جاء في بعض طرقه قال: أتسمع الأذان قال: نعم قال: فأتها ولو حبواً وقد علق ابن حبان رحمة الله عليه في صحيحه (2063) على هذا النصِّ بقوله ( ... وقوله إئتها ولو حبواً) أعظم دليل على أنَّ هذا أمر حتم لا ندب إذ لو كان إتيان الجماعات على من يسمع النداء لها غير فرض لأخبره بالرخصة فيه لأن هذا جواب خرج على سؤال بعينه ومحال أن لا يوجد لغير الفريضة رخصة .. »
قلت وهذا الكلام على متانته , وحسنه وجودته , لم ينقله الغامدي لنا , ولا غيره من أقوال أهل العلم على الحديث , في الحين الذي نجده ينقل لنا قول أبي بكر بن إسحاق الفقيه!!
فلا أدري أهي غفلة منه عن الأقوال الأخرى؟! أم هو عدم الاعتداد بأقوالهم؟! أم هو عدم الأمانة في النقل وبحث المسألة بحيادية لا بانحيازية لقول منها والضرب بعرض الحائط للأقوال الأخرى!!
كتبه: أبو جابر عبدالله محمد الأنصاري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/57)
ـ[أبو جعفر المدني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:35 م]ـ
الحلقة الرابعة
قوافل الطاعة في وجوب صلاة الجماعة
«رداً على الشيخ الغامدي في مقالاته»
تقدم في الحلقات الثلاثة الماضية ما يؤكِّد وجوب صلاة الجماعة خلافاً لما ادَّعاه الغامدي عن تلك الأدلة الصحيحة الصريحة على الوجوب , وإن كان هناك من أوَّلها أوالى الضعف حولها.
وفي هذه الحلقة الرابعة أجيب على الغامدي فيما يتعلق برده على من احتج على وجوب الجماعة بأثر ابن عباس رضي الله عنهما فأقول وبالله التوفيق.
لقد اعترض الغامدي على أثر ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا لعذر» فقال «قال هذا الحديث اختلف في رفعه ووقفه، والراجح فيه الوقف، لكونه رواية جماعة الثقات، عن شعبة، وهؤلاء الثقات هم: علي بن الجعد، ووكيع، ووهب بن جرير، وعمرو بن مرزوق، وحفص بن عمر الحوضي، وسليمان بن حرب، وعبدالرحمن بن مهدي، وربيب شعبة محمد بن جعفر. وأكد أن رواية الرفع جاءت من طرق ستة كلها لا تصلح للاحتجاج ... »
وجوباً على الغامدي أقول بما أنك أثبت صحة وقفه فهذا أول الحجج عليك بالوجوب وكلام ابن عباس عندنا أولى من كلامك أو كلام غيرك ممن لا يرى الوجوب.
ويكفي القائلين بالوجوب شرفاً أن يكون ابن عباس في صفهم وهوحبر الأمة و ترجمان القران بل وكذلك أبو موسى الأشعري , وابن مسعود رضي الله عنهم جميعاً , فهم القوم لا يشقى بهم جليس , وكلامهم وآرائهم أولى من كلام الشوكاني الذي ظلت عليه عاكفاً تصول به وتجول في حلقاتك الثلاثة مستدلاً به , مدنداً حوله على عدم وجوب صلاة الجماعة!!
ومن هنا كان الوقف على الموقوف من كلامهم أولى من الوقف على كلام الشوكاني رحمه الله قال الشاعر:
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه
نعم يا غامدي ما العلم نصبك للخلاف ..... !! بين قول هؤلاء وبين قول الشوكاني لاسيما وأنت تعلم بالخلاف بين أهل العلم على حجية قوله الصحابي فمالك بعده , قللت شأنه! وكان الواجب عليك رفعه!! لا بقول الشوكاني ترده.
ثم لو كان الأثر موقوفاً ألا تراه يبلغ أن يكون مرفوعاً؟!
إذ لم يكن الأثر كذلك فأنى لابن عباس إبطال صلاة أو إكمالها اجتهاداً من تلقاء نفسه إن لم يكن عنده فيه خبر , عن سيد البشر.
ناهيك وأنَّ الخلاف في الرفع والوقف هين إذا كان الأثر له حكم الرفع.
عندها المحدثون لا يحكمون على المرفوع بالضعف , وإن كان الموقوف أصح , ويقولون ربما أفتى به الراوي , وربما رفعه , ولا يُعلِّون المرفوع بالموقوف.
ثم ماذا عن مرويات الوقف في الأثر مالك ذكرتها , وما خرجتها , ولا بالنقد عاملتها , خلافاً منك لمرويات الرفع التي علَّلتها.
وحتى لا يطول البحث أبين طرفاً فيها من تناقضك ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
قال الغامدي عن رواية هشيم بعدما أكَّد أن روايات الرفع الستة كلها ضعيفة ولا تصلح للاحتجاج قال وهذه رواية شاذة لتفرد هشيم عن بقية أصحاب شعبة ولأن هشيماً مدلس وقد عنعنه.
هكذا قال , ثم بعدها بسطور قال عن رواية سليمان بن حرب «السادس: طريق سليمان بن حرب، عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أخرجه قاسم بن أصبغ في مسنده، تفرد سليمان به عن بقية أصحاب شعبة، حيث رواه عنه مرفوعًا،.»
قلت لقد طعنت في رواية هشيم عن شعبة بالرفع لأن هشيماً تفرد بها , ثم تناقضت وغمزت رواية سليمان بن حرب لتفرده عن شعبة بالرفع!!
ما هذا يا غامدي هشيم روايته شاذة لكونه تفرد به وكذلك سليمان بن حرب؟!
والحق خلافاً لما ادعيت عنها بل كلا الروايتين تتابع الأخرى عدا ما كان من سليمان وذكره لحبيب بن أبي ثابت بدلاً من عدي بن ثابت فهذه لم يتابع هشيم سليمان عليها.
ولعله غلط من الرواة أو تصحيف من النساخ و إلا فسليمان أجل , من هذا الوهم.
ومن عظيم غفلتك ما أعللت به رواية هشيم بن بشير من كونه مدلساً.
وقديماً قالوا من تكلَّم في غير فنه أتى بعجائب , ولو كنت مُحدثاً لما أعللتها بتدليسه!! كيف وقد صرَّح هشيم بالتحديث فيه عن شعبة في غير كتاب ممن عنى بتخريج هذا الحديث.
وعليه , لا تدليس من هشيم فيه!!
وبهذا الذي تقدم يتبين أن لك أخطاءً في الحديث , أو تداليساً , لا يمكن معها أن نثق بحديثك عنه بعدها. وخلاصتها فيما يلي:
الأول: أنَّك لم تدرك بأن الموقوف عن ابن عباس ربما بلغ حدَّ الرفع واحتمال الرفع عليه وارد لكونه لا يقال من باب الرأي!!
ثانياً: إذا كان الرفع محتملاً المحدثون لا يعلِّون المرفوع بالموقوف لأن النتيجة واحدة في آخر مطاف الأمر لمردِّ الموقوف إلى المرفوع!
ثالثاً: حكمت خطأً على رواية هشيم بالتفرَّد وقد تابعه سليمان بن حرب عليها.
رابعاً حكمت خطأً على رواية سليمان بالتفرد وقد تابعه هشيم بن بشير عليها.
خامساً: حكمت خطأً على رواية هشيم بالشذوذ لاحتمال تدليس هشيم فيها وقد عنعنه وهو قد صرح بالتحديث في بعض طرقه.
فهذه خمسة أخطاء في رواية واحدة فما بالك بغيرها , ناهيك وأنك لم تتخذ منهجاً سوياً في التعامل مع مرويات الوقف والرفع فكما أنَّك عمدت إلى تخريج أحاديث الرفع والكلام عليها صحة وضعفاً كان عليك أن تعامل مرويات الوقف كذلك إذ ربما كانت أضعف من روايات الرفع.
وقد زادني شكاً في صحتها سكوتك عنها فهلاَّ بينت صحتها ولو جملة كأن تقول عنها وروايات الموقوف كلها صحيحة!
على أنها إن لم تكن كُلَّها صحيحة فتكون دلَّست على القاري بأنها صحيحة وهي ليست كذلك لكونك رجحت روايات الوقف على الرفع لكونها رواية الثقات عن شعبة!.
كتبه: أبو جابر عبدالله محمد الأنصاري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/58)
ـ[محب سلمان]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:19 م]ـ
مصيبة أن يتكلم في مصطلح من ليس أهلا له
دكتور المحاسبة أحمد الغامدي أتى بالعجائب
ودخل ميداناً ليس أهلا له
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ أبا جابر الأنصاري
الحقيقة ردود علمية قوية ما شاء الله تبارك الله
تفحم الخصم وتلقمه الحجر
آمل المواصلة في الردود والإجهاز على قوافله "قوافل المعصية"
بوركت وشُكرت وهُديت وكُفِيت
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا وزادك توفيقا(126/59)
حكم التسمية بـ (قوس قزح) ...
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 04:09 ص]ـ
كثر الكلام حول حكم تسمية قوس قزح بهذا الاسم ... وكثر الجدال عند كثير من الشباب حول هذه التسمية ..
فقد قيل بالنهي عن ذلك والتحريم ومستندهم إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله عز وجل، فهو أمان لأهل الأرض) ولكنه حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز أن ينسب إليه أو يحتج به.
كما ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" والألباني رحمه الله في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" وكما ذكره صاحب "الفوائد المجموعة"
ونهى عن هذه التسمية غير واحد من أهل العلم.
انظر: "الأذكار" للنووي (ص 368) - "مجموع الفتاوى" (35/ 183) – "زاد المعاد" (2/ 472) – "فيض القدير" (2/ 229) – "الفتاوى الحديثية" للهيتمي (ص 98) - "النهاية في غريب الأثر" (4/ 84) – "الفائق في غريب الحديث" (3/ 190)
ولم يثبت في النهي عن هذه التسمية حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والقطع بأن (قُزَح) اسم لشيطان يحتاج إلى دليل يثبت ذلك.
وقد اختُلف في معنى (قُزَح) الذي تضاف إليه هذه القوس: فقيل:
من القَزَح وهو الارتفاع،
وقيل: هو جمع قُزْحَة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.
وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.
وقيل: اسم الشيطان،
وقيل: اسم لإله الرعد والخصب والمطر عند بعض أهل الكفر،
وقيل: اسم ملك من ملوك العجم.
ولكن الصحيح كما ذكر شيخنا ابن باز رحمه الله في تعليقاته على زاد االمعاذ الصحيح لا دليل على الكراهة
وقال شيخنا الدكتور عمر العيد ... الصحيح أنه يجوز مالم يكن يقصد المعنى الباطل ... ولكن ما اعتاد عليه الناس فلا بأس ...
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/ 264):
"الظاهر أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب , وموقف المؤمنتجاهها معروف , وهو عدم التصديق ولا التكذيب , إلا إذا خالفت شرعا أو عقلا" انتهى.
وعلى هذا، فمن قال "قوس قزح" وقصد بعض تلك المعاني الفاسدة التي قيلت في معناه، فلا شك أنه يُنهى عن تلك التسمية، وأما من أطلقها ولم يقصد شيئاً من ذلك، وإنما قصد مجرد التسمية المعروفة عند الناس فلا حرج عليه، ولكن الأولى ترك تلك التسمية، من باب الاحتياط، لا سيما وكثير من العلماء قد نصوا على كراهتها.
والله أعلم ... أبو معاذ المقاطي
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:00 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم ونفع الله بك ..(126/60)
بشرى سارة جدًا: محو الأمية التربوية من جديد للعلامة محمد بن إسماعيل المقدم
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:48 ص]ـ
بدأ فضيلة الشيخ العلامة محمد بن إسماعيل المقدم سلسلة جديدة بعنوان "محو الأمية التربوية" ووعد أنها هذه المرة سوف تكون مفصلة وتستوعب كل جوانب التربية.
وقد كانت السلسلة القديمة من حوالي 12 سنة، وكما قال الشيخ أنها لم تأخذ حقها.
وهذه هى الروابط (صوت وصورة)
http://www.anasalafy.com/catplay.php?catsmktba=1583
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=series&id=4062
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد.
ـ[محمد بن سعد العامري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:49 م]ـ
أخي الكريم محمد بن عمران جزاك الله خيراً.
همسة ناصح: أخي الكريم أنا أعرف الشيخ محمد إسماعيل جيدا وحضرت دروسه لأعوام وأعرف كما تعرف أنت إن كنت قريبا من الشيخ أنه لا يحب هذه الألقاب (العلامة ونحو ذلك) ويحذر منها أشد الحذر ويقول عن نفسه أنه طالب علم وهذا من تواضعه ونحن نقول الشيخ محمد ولا نقول العلامة ولا نحو ذلك وجزاك الله خيراً على قبول النصيحة.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:36 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخى الحبيب محمد بن سعد العامري.
اسأل الله أن يلهمنا رشدنا، وأن يأخذ بنواصينا وقلوبنا إلى الحق أخذًا جميلاً.
اخوك المحب
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 04:51 م]ـ
أين ومتى الدرس؟
ـ[محمد بن سعد العامري]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:04 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخى الحبيب محمد بن سعد العامري.
اسأل الله أن يلهمنا رشدنا، وأن يأخذ بنواصينا وقلوبنا إلى الحق أخذًا جميلاً.
اخوك المحب
وجزاك الله خيراً أخي الكريم.
أسأل الله أن يثبتك ويرشدك إلى الخير حيث كنت.
أَحبَّك اللهُ.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا(126/61)
(المَعْصِيَةُ)! .. مِن الخَطْرَةِ إِلَى الوُقُوع
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:55 ص]ـ
المعصية .. من الخطرة إلى الوقوع
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام العَلَم شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله:
(( ... فإن قوله {من شر الوسواس الخناس} يعم كل شره، ووصفه بأعظم صفاته وأشدها شرا، وأقواها تأثيرا وأعمها فسادا، وهي الوسوسة التي هي مبادئ الإرادة، فإن القلب يكون فارغا من الشر والمعصية، فيوسوس إليه، ويُخطر الذنب بباله، فيصوره لنفسه ويمينه، فيشهيه، فيصير شهوة، ويزينها له ويحسنها، ويخيلها له في خياله، حتى تميل نفسه إليه، فيصير إرادة [1].
ثم لا يزال يمثل له و يخيل، ويمني ويشهي، وينسى علمه بضررها، ويطوي عنه سوء عاقبتها، فيحول بينه وبين مطالعته [2]، فلا يرى إلا صورة المعصية والتذاذه بها فقط، وينسى ما وراء ذلك، فتصير الإرادة عزيمة جازمة، فيشتد الحرص عليها من القلب، فيبعث الجنود في الطلب [3]، فيبعث الشيطان معهم مدداً لهم وعوناً، فإن فتروا حرّكهم!، وإن ونوا أزعجهم كما قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} مريم83، أي تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا [4] فكلما فتروا أو ونوا أزعجتهم الشياطين، وأزتهم وأثارتهم.
فلا تزال بالعبد تقوده إلى الذنب، وتنظم شمل الاجتماع بألطف حيلة وأتم مكيدة، وقد رضي لنفسه بالقيادة لفجرة بني آدم، وهو الذي استكبر وأبى أن يسجد لأبيهم، فلا بتلك النخوة والكبر، ولا [5] برضاه أن يصير قوادا لكل من عصى الله، كما قال بعضهم:
عجبت من إبليس في تيهه ... وقبح ما أظهر من نخوتهْ
تاه على آدم في سجدة ... وصار قوادا لذريتهْ
فأصل كل معصية وبلاء: إنما هو الوسوسة، فلهذا وصفه بها لتكون الاستعاذة من شرها أهم من كل مستعاذ منه، وإلا فشره بغير الوسوسة حاصل أيضا ..
**********
(التفسير القيم 608 - 609)
[1] = وهذا ما يذكر في أقسام الصبر على معصية الله وهو أول الاقسام: فيصبر على عدم حبها و تعلق القلب بها لأنها أول درجات الهلاك
[2] = فينسى الإنسان حينئذ أنه متدين وفي صدره ما فيه من علم بهذا وحفظ والعياذ بالله من سحر الشيطان اللعين!
[3] = ويقصد بالجنود: الجوارح كاللسان والعينين و الأذنين .. فهي القنوات التي تصب في الفؤاد، وتنقل إليه الشهوات فيتعلق بها
[4] = وعلى هذا المقام تكون كلمة (الكافرين) في الاية، عامة فقد يراد بها الذين كفروا بنعم الله تعالى من المسلمين العصاة، ويراد بها أيضا الكفار في الأصل
[5] = قال محقق هذه الطبعة وهو: محمد حامد الفقي: (الظاهر الذي يقتضيه المعنى "فلم تمنعه النخوة والكبر أن يصير قوادا لكل من عصى الله ")
ـ[جويرية]ــــــــ[07 - 05 - 10, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 06:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وإياكم شكرا لك
ـ[سائرة بعزم]ــــــــ[16 - 05 - 10, 07:26 م]ـ
نقل يلامس واقع ,,,,
ومبتدأ المعاصي,,,
جزاك الله خيرا
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:50 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 02:08 ص]ـ
نقل يلامس واقع ,,,,
ومبتدأ المعاصي,,,
جزاك الله خيرا
واياك شكرا لك(126/62)
هذه كلمة علمية مفيدة لشيخنا عبد المحسن حفظه الله
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[07 - 05 - 10, 12:14 م]ـ
تحذير أهل الطاعة من الهذيان المثبِّط عن صلاة الجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
وبعد، ففي أوائل عام 1430هـ كتبت رسالة طُبعت بعنوان: ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم أسباب قيام الدولة السعودية وبقائها))، ذكرت فيها اثني عشر دليلاً على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعظم شأنهما، وأنه لهذه الأهمية العظيمة قام الملك عبد العزيز رحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية قبل مائة عام بإنشاء هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ــ وذلك من أجلِّ أعماله
وأعظم حسناته ــ تحقيقاً لقول الله عز وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)،
وأن ابن كثير رحمه الله قال في تفسير هذه الآية: ((يقول تعالى: ولتكن منكم أمة منتصبة للقيام بأمر الله في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر))، وقال: ((والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن وإن كان واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه))، ثم ذكر حديث درجات تغيير المنكر، وأيضاً لما في ذلك من حفظ الله لهذه البلاد من الشرور؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((احفظ الله يحفظك))، ولأن ذلك من أعظم أسباب حصول النصر من الله والتمكين في الأرض، كما قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، وقال: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
وأنه منذ إنشاء تلك الهيئات استمرت مؤسسة من مؤسسات الدولة في عهده رحمه الله وعهود أبنائه الذين وَلُوا الأمر من بعده، وهي من الميزات التي تميزت بها هذه البلاد على غيرها من البلاد الأخرى التي لا توجد فيها مثل هذه المؤسسة، وقد حصل بسببها خير عظيم ومنافع، واندفع بها شرور كثيرة، وأنه قد جاء في المادة (23) من النظام الأساسي للحكم الذي صدر أخيراً في عهد الملك فهد رحمه الله: ((تحمي الدولة عقيدة الإسلام وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله)).
وأنه مع عظم شأن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد وعموم نفعها واهتمام ولاة الأمر بها، فقد وجد من بعض الكتَّاب من ينال منها ويتصيد أخطاءها ويقلل من شأنها، وأن من متبعي الشهوات من يتمنى أن يكون للهيئات تنظيم يقص أجنحتها ويشل حركتها ويحدُّ من نشاطها لتكون اسماً بدون مسمى وجسداً بلا روح، يكون المعروف فيه ما أُجمع على أنه معروف، والمنكر ما أُجمع على أنه منكر، يتسنَّى فيه لمن يهوى الانفلات واتباع الشهوات أن يقول مثلاً: إن كشف وجه المرأة واختلاطها بالرجال جائز، وإن حضور صلاة الجماعة في المساجد ليس بلازم، وإن في إغلاق الحوانيت لأداء صلاة الجماعة شلاًّ للحركة الاقتصادية ـ وقد قيل ذلك من قبل في بعض الصحف ـ بدعوى أن في ذلك خلافاً، فينتقي متبعو الشهوات ما يناسب نفوسهم الأمارة بالسوء، والواجب عند الخلاف التعويل على ما يؤيده الدليل لا الأخذ بما تشتهي النفوس وتميل إليه، ثم نقلت عن عشرة من العلماء نقولاً في ذلك، منها قول سليمان التيمي: ((إذا أخذتَ برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله))، وقول ابن عبد البر تعليقاً عليه: ((هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً))، ثم ذكرت بعض الأدلة على وجوب الحجاب وتحريم الاختلاط، وكتبت في ذلك أيضاً رسالة بعنوان: ((وجوب تغطية المرأة وجهها وتحريم اختلاطها بغير محارمها)) طُبعت في عام 1430هـ، وكتبت كلمة نشرت في 24/ 2/1431هـ بعنوان: ((دعاة التغريب ومصطلحهم ((التعددية)) و ((الأحادية)) لانتقاء ما يوافق أهواءهم))، وأما صلاة الجماعة فقد أوردت تسعة أدلة على وجوب أدائها في المساجد وعدم التخلف عنها، وهي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/63)
(1): قول الله عز وجل: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ) الآية.
ففي هذه الآية أوضح دليل على وجوب صلاة الجماعة؛ لأنها لم تسقط حتى في حال الخوف، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه آداب المشي إلى الصلاة: ((وهي واجبة على الأعيان حضراً وسفراً حتى في خوف؛ لقوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ) الآية))، وقال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في كتابه أضواء البيان (1/ 420): ((تنبيهان:
الأول: آية صلاة الخوف هذه من أوضح الأدلة على وجوب الجماعة؛ لأن الأمر بها في هذا الوقت الحرج دليل واضح على أنها أمر لازم، إذ لو كانت غير لازمة لما أمر بها في وقت الخوف؛ لأنه عذر ظاهر.
الثاني: لا تختص صلاة الخوف بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل مشروعيتها باقية إلى يوم القيامة، والاستدلال على خصوصها به صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ) الآية استدلال ساقط، وقد أجمع الصحابة وجميع المسلمين على رد مثله في قوله: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ) الآية، واشتراط كونه صلى الله عليه وسلم فيهم إنما ورد لبيان الحكم لا لوجوده، والتقدير: بيِّن لهم بفعلك لكونه أوضح من القول كما قاله ابن العربي وغيره)).
ثم ذكر أن أربعة شذُّوا في ذلك وقالوا: إن صلاة الخوف لم تشرع بعده صلى الله عليه وسلم واحتجوا بمفهوم الشرط في قوله: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ) الآية، ثم قال: ((ورُدَّ عليهم بإجماع الصحابة عليها بعده صلى الله عليه وسلم، وبقوله صلى الله عليه وسلم: (صلّوا كما رأيتموني أصلي)، وعموم منطوق هذا الحديث مقدم على ذلك المفهوم)).
وأحد هؤلاء الأربعة الذين شذوا في هذه المسألة إبراهيم بن إسماعيل بن علية، قال فيه الذهبي في الميزان (1/ 20): ((جهمي هالك، كان يناظر ويقول بخلق القرآن)).
ومن أمثلة فعل الصحابة رضي الله عنهم صلاة الخوف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء في سنن أبي داود (1246) والنسائي (1530) ـ واللفظ له ـ بإسناد صحيح عن ثعلبة بن زهدم قال: ((كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فقام حذيفة فصف الناس خلفه صفين: صفاً خلفه، وصفاً موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا))، وهذه الصفة إحدى صفات صلاة الخوف الست التي جاءت في أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أوردتها في شرحي كتاب آداب المشي إلى الصلاة المطبوع ضمن مجموع كتبي ورسائلي (5/ 246).
(2): قول الله عز وجل: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)، ففي قوله: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاة) الأمر بإقام الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وفي قوله: (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) الأمر بأدائها جماعة، قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية من سورة البقرة: ((وقد استدل كثير من العلماء بهذه الآية على وجوب الجماعة))، وقال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنّة (7/ 273): ((وقيل: المراد به الصلاة في الجماعة؛ لأن الركعة لا تدرك إلا بإدراك الركوع)).
(3): قوله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده! لقد هممت أن آمر بحطب ليُحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذَّن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده! لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقاً سميناً أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء)) رواه البخاري (644) ومسلم (1481) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقد أورده البخاري في (باب وجوب صلاة الجماعة)، وأورد في الباب أثراً معلقاً عن الحسن قال: ((إن منَعَتْه أمُّه عن العشاء في الجماعة شفقة عليه لم يُطعْها))، قال الحافظ ابن حجر في شرحه (2/ 125): ((ولم ينبه أحد من الشراح على وصل أثر الحسن، وقد وجدته بمعناه وأتم منه وأصرح في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/64)
كتاب الصيام للحسين بن الحسن المروزي بإسناد صحيح عن الحسن في رجل يصوم ـ يعني تطوعاً ـ فتأمره أمه أن يفطر، قال: فليفطر ولا قضاء عليه وله أجر الصوم وأجر البر، قيل: فتنهاه أن يصلي العشاء في جماعة، قال: ليس ذلك لها؛ هذه فريضة)).
والعَرْق في الحديث العظم عليه بقية اللحم، والمرماتان ما بين ظِلفي الشاة من اللحم، والمعنى: أن المنافقين الذين يتخلفون عن الجماعة يزهدون في الثواب العظيم في صلاة الجماعة، ويحرصون على متاع الدنيا ولو كان شيئاً يسيراً، فهم لا يشهدون الجماعة ولو علموا أن لحماً يسيراً في المسجد في وقت صلاة العشاء لشهدوها؛ لأن همهم الدنيا دون الآخرة.
(4): قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار)) رواه البخاري (657) ومسلم (1482) عن أبي هريرة رضي الله عنه، والمعنى: أن الصلوات في الجماعة ثقيلة على المنافقين، ولكن العشاء والفجر أثقلها؛ لأن العشاء تقع في أول الليل بعد التعب والكدح في النهار، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبلها والحديث بعدها، رواه البخاري (568) ومسلم (1463) عن أبي برزة رضي الله عنه، والنوم قبل صلاة العشاء سبب في فواتها، والحديث بعدها قد يمتد فيكون سبباً في فوات الفجر، ولأن صلاة الفجر تقع في الوقت الذي يطيب فيه الفراش ويُتلذّذ فيه بالنوم، ولهذا جاء في أذانها: الصلاة خير من النوم، والمعنى: أن ما تُدعون إليه ـ وهو الصلاة ـ خير من النوم الذي أنتم متلذّذون فيه.
(5): حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ((صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فقال: شاهد فلان؟ فقالوا: لا، فقال: شاهد فلان؟ فقالوا: لا، فقال: شاهد فلان؟ فقالوا: لا، فقال: إن هاتين الصلاتين من أثقل الصلوات على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً)) الحديث، رواه أحمد (21265) والدارمي (1273) وأبو داود (554) بإسناد حسن.
(6): حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى فقال: يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولَّى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم، قال: فأجب)) رواه مسلم (1486)، وروى أبو داود (552) بإسناد صحيح عن ابن أم مكتوم رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله! إني رجل ضرير البصر، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: هل تسمع النداء؟ قال: نعم، قال: لا أجد لك رخصة)).
ففي هذين الحديثين دلالة واضحة على وجوب صلاة الجماعة، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص في التخلف عنها لرجل أعمى، فمن باب أولى من يكون صحيحاً معافى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)) رواه البخاري (6412) عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو أول حديث عنده في كتاب الرقاق.
(7): قوله صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)) رواه ابن ماجه (793) عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد صحيح، ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 245) وقال: ((صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي.
والحديث يدل على تأكد وجوب صلاة الجماعة على الأعيان.
(8): حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((مَن سرَّه أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سُنَّة نبيكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادَى بين الرجلين حتى يقام في الصف)) رواه مسلم (1488).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/65)
والحديث يدل على أن المحافظة على الصلوات الخمس في المساجد من أسباب لُقيِّ الله مسلماً والخروج من الدنيا على نهاية حسنة كما قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، ويدل على أن في التخلف عن صلاة الجماعة في المساجد وأدائها في البيوت تركاً لسنّة النبي صلى الله عليه سلم وأن ذلك من الضلال، ويدل على بيان عظم الأجر والثواب للمصلين في المساجد، ويدل على أن من علامات النفاق عند الصحابة رضي الله عنهم التخلف عن صلاة الجماعة، ويدل على أن الصحابة رضي الله عنهم يحافظون على الصلوات في المساجد ولو كانوا في شدة المرض لما يعلمونه من عظيم الأجر والثواب في صلاة الجماعة مع أنهم معذورون لو تخلفوا عنها، وهذا بخلاف المنافقين الذين قال النبي صلى الله عليه سلم عن تخلفهم عن صلاتي العشاء والفجر: ((ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً)).
(9): قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ((كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن)) رواه الحاكم في المستدرك (1/ 211) وقال: ((صحيح على شرطهما)) ووافقه الذهبي.
ومعنى قوله: ((أسأنا به الظن)) أي: اتهمناه بالنفاق، كما بيَّن ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بقوله المتقدّم: ((ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق))، وقوله: ((ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف لتركتم سنّة نبيكم، ولو تركتم سنّة نبيكم لضللتم)).
فهذه جملة من الأدلة على وجوب صلاة الجماعة، وأما قوله صلى الله عليه سلم: ((صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)) رواه البخاري (645) ومسلم (1477) عن ابن عمر رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه سلم: ((صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءاً)) رواه البخاري (648) ومسلم (1472) عن أبي هريرة رضي الله عنه، فإنه يدل على أن من صلّى وحده صحّت صلاته وفاته أجر عظيم وسلم من أن يكون تاركاً للصلاة، ولكنه يكون آثماً لعدم أدائها جماعة؛ لدلالة النصوص المتقدّمة على ذلك.
ولا يسوغ لأحد من متبعي الشهوات التهوين من شأن صلاة الجماعة بدعوى أن في المسألة خلافاً؛ لأن الأدلة المذكورة واضحة الدلالة على وجوبها على الأعيان؛ وذلك للزومها على جميع أفراد الجيش حال الخوف، وهمِّ الرسول صلى الله عليه سلم بتحريق البيوت على أهلها المتخلفين عن الجماعة في الوقت الذي تؤدَّى فيه الجماعة في المسجد ولو أدَّوها جماعة في البيوت، ووصف المتخلفين عن صلاة الجماعة بالنفاق والضلال، وعدم ترخيص النبي صلى الله عليه سلم للرجل الأعمى بالصلاة في بيته، وكون سامع النداء إذا لم يُجب لا صلاة له إلا من عذر، وكون علامة النفاق عند الصحابة رضي الله عنهم التخلف عن صلاة الجماعة.
ودلَّ قول الله: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)، على أن المحافظة عليها لاسيما في الجماعة سبب للسلامة من الوقوع في الفحشاء والمنكر، وقد جاء في القرآن الكريم التلازم بين إضاعة الصلاة واتباع الشهوات، قال الله عز وجل: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ)، فلا يجوز لمسلم يرجو ثواب الله ويخشى عقابه أن يتهاون في الصلاة وأدائها جماعة أو يهوِّن من أمر صلاة الجماعة، كما فعل ذلك بعض الكُتَّاب في بعض الصحف.
وهاتان المسألتان اللتان مثلت بهما لانتقاء هواة الانفلات ما يوافق أهواءهم، وهما تهوين شأن السفور واختلاط النساء بالرجال، وتهوين شأن صلاة الجماعة كانت الكتابة عن هذا التهوين من التغريبيين ومن كان على شاكلتهم من الصحفيين، ثم حصل في أواخر العام الماضي (1430هـ) إقدام اثنين من المتكلفين ممن ينتسب إلى العلم الشرعي على الكتابة في الصحف في مسألة السفور والاختلاط رددت على الأول منهما بكلمة بعنوان: ((لماذا النشاط المحموم في تأييد اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين؟!)) نشرت في 18/ 11/1430هـ، وعلى الثاني بكلمة بعنوان: ((أسوأ هذيان ظهر حتى الآن في فتنة اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين)) نشرت في 10/ 1/1431هـ، وجاء بعدهما ثالث كتب في الموضوع في أول هذا العام رددت عليه بكلمة نشرت في 20/ 1/1431هـ بعنوان: ((وأخيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/66)
وصلوا في استنطاقهم لتأييد اختلاط الجنسين إلى مؤسسة دينية ثالثة!)).
وفي يوم الأحد 4/ 5/1431هـ اتفقت صحيفتا المدينة وعكاظ على نشر مقتطعات من هذيان جديد لصاحب الهذيان الأسوأ وهو أحمد قاسم الغامدي، الذي وضع في موقع ليس له بأهل وهو مسئولية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، يهوِّن في هذا الهذيان من أمر صلاة الجماعة وإغلاق المتاجر في وقت أدائها، وذكرت الصحيفتان أنه عنون لهذا الهذيان بـ ((قوافل الطاعة في حكم صلاة الجماعة))، وأشير إلى بعض ما جاء في هذا الهذيان الجديد إلى ما يلي:
(1): إن مجيء هذا الهذيان الجديد في التثبيط عن صلاة الجماعة بعد أسوأ هذيان حصل في تأييد اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين هو من العقوبة على السيئة بسيئة أخرى لأن السيئة تجر إلى السيئة والزيغ يجر إلى الزيغ، ومن العقوبة على السيئة أن يبتلى المسيء بسيئة أخرى، ومن العقوبة على الزيغ أن يبتلى الزائغ عن الحق بإزاغة القلب كما قال الله عز وجل: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ)، وقال: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، قال ابن كثير في تفسيره: ((أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطناً أو ظاهراً (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ)، أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة، (أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، أي في الدنيا: بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك))، وفي مقابل ذلك فإن من الثواب على الحسنة أن يوفق المحسن إلى حسنة أخرى، فإن الحسنة تجرُّ إلى حسنة.
(2): تسمية هذا الهذيان باسم ((قوافل الطاعة في حكم صلاة الجماعة)) لا يطابق المسمى؛ لأن من شأن القوافل أنها تسير، وسيرها يناسب الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الجماعة، فيقال فيه قوافل الطاعة لأداء صلاة الجماعة، وأما بقاء الرجال في البيوت والحوانيت وقت أداء صلاة الجماعة فالذي يطابقه بقاء الدواب في حظائرها رابضة وباركة، فتكون التسمية المناسبة للتثبيط عن صلاة الجماعة ((البوارك والروابض عن الطاعة)) لا ((قوافل الطاعة)).
(3): جاء في صحيفة عكاظ: ((لا يصح الإنكار على من ينادي بعدم إغلاق المحال التجارية أوقات الصلاة))!! ولا أدري كيف لم يتصور هذا الكاتب فظاعة وقبح منظر حوانيت مفتوحة أمام أبواب المساجد في وقت أداء صلاة الجماعة؟! وما ذلك إلا من إيثار تجارة الدنيا على تجارة الآخرة، وقد قال الله عز وجل: (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ، وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ)، وقال: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)، وقد أورد البخاري في صحيحه في ((باب في الأمل وطوله)) من كتاب الرقاق أثراً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ((ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل))، مع أن أداء الصلاة جماعة في المساجد لا يستغرق إلا وقتاً يسيراً، وقد جاء أن طلب الرزق يكون بعد أداء صلاة الجمعة والجماعة؛ كما في قول الله عز وجل: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)، وكما في دعاء الخروج من المسجد وفيه: ((اللهم افتح لي أبواب فضلك))، وأيضاً فإن في البقاء في الحوانيت وقت صلاة الجماعة إيثاراً للبقاء في الأبغض إلى الله على الأحب إلى الله، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)) رواه مسلم (1528)، وأيضاً فقد مدح الله الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله في المساجد وذم الذين تلهيهم الدنيا عن ذكر الله فقال: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/67)
هُمُ الْخَاسِرُونَ).
(4): وجاء فيها أيضاً: ((حكم صلاة الجماعة بالنظر إلى إقامتها فرض من فروض الإمام)) و ((المعتبر هو إقامة صلاة الجماعة في الناس لا إقامة الناس فيها))!!
ومعنى هذا أن على المؤذن أن يؤذن وعلى الإمام أن يصلي بمن حضر ولو لم يكن معه إلا المؤذن، وأما غيرهما فمن شاء حضر ومن لم يشأ لم يحضر، وإذا كان للرجال أن يتخلفوا عن المساجد فما فائدة ((حي على الصلاة، حي الفلاح))؟! ومعنى هذا النداء هلموا وأقبلوا وليس أن يبقوا في بيوتهم وحوانيتهم.
(5): وجاء فيها: ((أدلة القائلين بوجوب الصلاة مع الجماعة لا ترتقي إلى القول بالوجوب))!
أقول: تقدم ذكر أدلة تسعة في ذلك وهي واضحة الدلالة على الوجوب، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت العلامة التي يعرف بها الصحابة رضي الله عنهم أهل النفاق التخلف عن صلاة الجماعة كما هو واضح من الأثرين المتقدمين عن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم، وفي تعبير ابن مسعود بقوله: ((ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق)) وتعبير ابن عمر بقوله: ((كنَّا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن)) بضمير الجماعة ما يفيد إجماع الصحابة رضي الله عنهم على وجوب صلاة الجماعة.
(6): وجاء فيها أيضاً: ((إقامة الناس في صلاة الجماعة بعد إقامتها سنة مؤكدة))!
أقول: من قال بالسنية المؤكدة لصلاة الجماعة من العلماء يحافظون على صلاة الجماعة كما يحافظون على الوتر وركعتي الفجر وهما من السنن المؤكدة، ولا يهوِّنون من شأن صلاة الجماعة ولا يثبطون عنها، قال ابن القيم في كتاب الصلاة (ص 71): ((وقالت الحنفية والمالكية: هي سنة مؤكدة، ولكنهم يؤثِّمون تارك السنن المؤكدة ويصححون الصلاة بدونها، والخلاف بينهم وبين من قال: إنها واجبة لفظي، وكذلك صرح بعضهم بالوجوب))، وقال أيضاً (ص 89): ((ومن تأمل السنة حق التأمل تبين له أن فعلها في المساجد فرض على الأعيان)).
(7): وجاء فيها: ((وإذا فشا قول بعض أهل العلم في مسائل الاجتهاد وأطبق العموم عليه أدى إلى خفاء الحق)).
أقول: الحق هو ما أطبق عليه الناس في بلاد الحرمين من وجوب الصلاة جماعة في المساجد، فقد عشنا وعاش آباؤنا وأجدادنا في ولاية الملك عبد العزيز رحمه الله وولاية أبنائه من بعده على أداء صلاة الجماعة في المساجد وإغلاق الحوانيت وقت أدائها، وليس الحق في التخيير بين أداء الصلاة جماعة وعدم أدائها، ثم ما دام أن الناس في هذه البلاد سائرون على هذا المنهج الصحيح فلماذا الخروج على ذلك بنشر ما يثبِّط عن هذا الخير ويصرف الناس عن هذا العمل الصالح؟! وليس ببعيد أن يكون هذا الهذيان في التثبيط عن صلاة الجماعة، وكذا في تأييد اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين داخلاً في جملة ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم، فإياكم وإياهم)) رواه مسلم في أول مقدمة صحيحه، ومن حسن حظ المرء أن يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر لا أن يكون مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير، ولو كان الحق فيما أظهره الكاتب لكان الأولى إخفاؤه ليبقى الناس على ما كانوا عليه من الخير وهو المحافظة على صلاة الجماعة، وما هذا التثبيط عن صلاة الجماعة في بلاد محافظة عليها إلا من الإفساد فيها بعد إصلاحها، كما قال الله عز وجل: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)، في آيتين من سورة الأعراف، قال ابن كثير في تفسير الآية الأولى: ((ينهى تعالى عن الإفساد في الأرض، وما أضره بعد الإصلاح! فإنه إذا كانت الأمور ماشية على السداد ثم وقع الإفساد بعد ذلك كان أضر ما يكون على العباد، فنهى الله عن ذلك))، والواجب الإعانة على ما يقوي الإيمان لا على ما فيه إضعافه والتثبيط عن الخير، ومن حالفه التوفيق لن يغتر بهذا الهذيان، ومن ضعف إيمانه ومرض قلبه لا يزيده هذا الهذيان إلا ضعفاً ومرضاً، ومن الآثار السيئة للتثبيط عن صلاة الجماعة أن يسمع بعض الناس الأذان لصلاة الفجر فيبقى في فراشه لأنه لا يريد الذهاب إلى المسجد، وقد يستمر في نومه حتى تطلع الشمس فيؤدي الصلاة في البيت بعد خروج وقتها، فيكون للمثبِّط مثل آثام من ثبَّطه لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ومن دعا إلى ضلالة كان عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/68)
من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)) رواه مسلم (6804)، ومن القصص الجميلة في المحافظة على صلاة الجماعة أن شيخاً فاضلاً له تسع بنات وابن واحد، سمعته يقول في درسه: ((أحب أن يكون وحيدي محافظاً على صلاة الجماعة، ولو كان تحصيل رزقه بمشقة كبيرة، كالذين يصعدون باللبن على ظهورهم إلى الأدوار العالية في العمارات الشاهقة، وإذا سمع الأذان ترك العمل، وبادر بالذهاب إلى المسجد))، وكان اللبن يصعدن به إلى العمارات هكذا قبل أن تأتي الآلات الرافعة، وقصة أخرى أخبرت بها عن شخص من العوام أعرفه توفي قبل ربع قرن رحمه الله كان منزله بين مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء، وكان محافظاً على الصلاة في المسجد، وفي يوم من الأيام غلبه النوم فلم يقم لصلاة الفجر إلا بعد انتهاء صلاة الجماعة فحزن حزناً شديداً وتألم ألماً عظيماً، فرأى أن يعوض عن ذلك بأن ذهب على رجليه إلى المسجد النبوي، وبقي فيه من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، وفي الكتاب الذي ترجم فيه الشيخ عبد الملك ابن محمد بن قاسم لأبيه رحمه الله قوله (ص 261): ((ولا أذكر يوماً فاتته صلاة الجماعة إلا مرة واحدة، كان نائماً القيلولة فأُذن لصلاة العصر وحسب أهل البيت أنه خرج للمسجد كالعادة، فما علموا إلا وهو يقوم من نومه بعد انتهاء الصلاة معاتباً من حوله على عدم إيقاظهم له، وعلاه من الحزن وسواد الوجه ما الله به عليم، كل ذلك حرصاً منه رحمه الله على صلاة الجماعة، والعجيب أنه لما توفي قريب له وكان تقياً ورعاً يحبه الوالد كثيراً ما رأينا ذلك السواد في وجهه كيوم فاتته صلاة الجماعة، فهل يعي المتهاون بصلاة الجماعة ولربما كان جاراً للمسجد ذلك؟! وهذه القصة تذكرنا بما جرى لحاتم الأصم عندما قال: فاتتني الصلاة في الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف، لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا!))
(8): وجاء فيها: ((وزيادة إن أثقل الصلاة على المنافقين ... )) وإن كان الشيخان أخرجاها في صحيحيهما إلا أن في النفس منها شيئاً))! و ((حديث الأعمى وابن أم مكتوم رُويا عن عدة طرق لم يثبت منها شيء بإسناد صحيح ولا حسن))!
أقول: من أنت حتى يكون في نفسك شيء من حديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما؟! وواجب المسلم إذا صح الحديث أن يستسلم وينقاد له ولا يكون في نفسه منه شيء، كما قال الله عز وجل: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وقال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).
وأما ما ذكره عن حديث الأعمى وابن أم مكتوم فقد ذكر النووي في شرحه لصحيح مسلم أن الأعمى في حديث مسلم هو ابن أم مكتوم كما جاء مفسَّراً عند أبي داود وغيره، وقد مر قريباً إيراد الحديث من صحيح مسلم وسنن أبي داود، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه وكثر احتجاج أهل العلم به على وجوب صلاة الجماعة فكيف يقول الكاتب عنه إنه لم يثبت بإسناد صحيح ولا حسن مع أنه في صحيح مسلم؟! ولو لم يخرجه في صحيحه وخرَّجه غيره وفي الإسناد عبيد الله بن الأصم الذي يُقبل حديثه إذا توبع فإنه يؤيده حديث ابن أم مكتوم في سنن أبي داود المتقدم ورجاله ثقات إلا عاصم بن بهدلة وأقل أحوال حديثه الحُسن فيكون مع الحديث الآخر صحيحاً لغيره، وقد ذكرني ما قاله هذا الكاتب هنا بكلام سمعته من شيخ فاضل من كبار العلماء شفاه الله قال: ((إن ولداً صغيراً عمره خمس عشرة سنه قال عن حديث صحيح: هذا الحديث لم يصح عندي))!! مع أن هذا الكاتب لم يعرفه المشتغلون بالعلم إلا بعد نشر هذيانه في تأييد اختلاط الجنسين وفي التثبيط عن صلاة الجماعة واحتفاء الصحف به وبهذيانه، وهذا الكاتب إن لم يدركه من الله هداية وتوفيق أو يتداركه ولاة الأمر بردع ومنع لقول عثمان رضي الله عنه: ((إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)) يُخشى أن يسطو على أحاديث الصحيحين فيخبط فيها كعادته خبط عشواء ويضعِّف بجهل وقلة حياء ما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/69)
أمكنه تضعيفه منها، وكذا يُخشى أن يجرؤ على واجبات أخرى وطاعات فيهون من شأنها ويثبط عنها.
وقد كان العلماء يعظمون أحاديث الصحيحين ويهابون الكلام فيها، ومن ذلك قول الذهبي في الميزان في ترجمة خالد بن مخلد القطواني وقد جاء في إسناد حديث: ((من عادى لي ولياً)) في صحيح البخاري قال: ((لولا هيبة الجامع الصحيح لعَدُّوه في منكرات خالد بن مخلد، وما أشار إليه من وجود نكارة في الحديث غير مسلم وفيه نظر، وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري (ص 284): ((وقد كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح: هذا جاز القنطرة، يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه))، وقال الشوكاني في شرح هذا الحديث في كتاب ((قطر الولي في شرح حديث الولي)) المطبوع ضمن كتاب ((ولاية الله والطريق إليها)) للدكتور إبراهيم هلال (ص218): ((ولا حاجة لنا في الكلام على رجال إسناده، فقد أجمع أهل هذا الشأن أن أحاديث الصحيحين أو أحدهما كلها من المعلوم صدقه، المتلقى بالقبول، المجمع على ثبوته، وعند هذه الإجماعات تندفع كل شبهة، ويزول كل شك، وقد دفع أكابر الأمة من تعرض للكلام على شيء فيهما، وردوه أبلغ رد، وبينوا صحته أكمل بيان، فالكلام على إسناده بعد هذا لا يأتي بفائدة يعتد بها، فكل رواته قد جاوزوا القنطرة، وارتفع عنهم القيل والقال، وصاروا أكبر من أن يتكلم فيهم بكلام، أو يتناولهم طعن طاعن، أو توهين موهِّن)).
وقد اقتصرت فيما كتبته على ما جاء عن الكاتب في صحيفة عكاظ، ولم أتعرض لما جاء عنه في صحيفة المدينة من تخبط في الكلام على بعض الأحاديث طلباً للاختصار واكتفاءً بما أوردته عنه في الكلمة السابقة من نماذج من تخبطه في التصحيح والتضعيف لبعض الأحاديث.
وفي الختام أشير إلى أمرين:
الأول: أن هذا الكاتب في إشهاره التثبيط عن صلاة الجماعة في بلاد محافظة عليها وكذا إظهاره فيما كتبه من قبل من تأييد اختلاط الجنسين في الدراسة والعمل وغير ذلك وأن لكلٍّ من الجنسين النظر إلى الآخر ومصافحته وأن الأجنبية تفلي رأس الأجنبي وتقص شعره وتحلقه وغير ذلك مما نقلته عنه في كلمة: ((أسوأ هذيان ظهر حتى الآن في فتنة اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين))، كل ذلك يدل بوضوح على أن مثله لا يجوز أن يكون مسئولاً في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل ولا عضواً فيها؛ لأنه في واد وأعمال هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في واد آخر، وبقاء مثله في هذا العمل بعد ظهور أمره وانكشاف حاله من علامات الساعة، فقد سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: متى الساعة؟ فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((فإذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا وًسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) رواه البخاري (59).
الثاني: أن من واجبات ولاة أمور المسلمين المنع من إظهار كل شيء يعود عليهم ضرره في دينهم وأخلاقهم، لاسيما الكلام في الشرع بغير علم والخوض في الفتوى ممن ليس أهلاً لها، قال ابن القيم في إعلام الموقعين (4/ 217): ((من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاص، ومن أقرّه من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضاً، قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية، وهؤلاء بمنزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق، وبمنزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة، وبمنزلة من لا معرفة له بالطب وهو يطب الناس، بل هو أسوأ حالاً من هؤلاء كلهم، وإذا تعيّن على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى، فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنّة ولم يتفقه في الدين؟! وكان شيخنا رضي الله عنه ـ يعني شيخ الإسلام ابن تيمية ـ شديد الإنكار على هؤلاء، فسمعته يقول: قال لي بعض هؤلاء: أجُعلت محتسباً على الفتوى؟! فقلت له: يكون على الخبازين والطباخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب؟!))، وقال أيضاً (4/ 207): ((رأى رجلٌ ربيعةَ بن أبي عبد الرحمن يبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقال: استُفتي مَن لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم، قال: ولَبعضُ مَن يفتي ههنا أحق بالسجن من السرَّاق، قال بعض العلماء: فكيف لو رأى ربيعة زماننا وإقدام مَن لا علم عنده على الفتيا وتوثبه عليها ومَدَّ باع التكلف إليها وتسلقه بالجهل والجرأة عليها، مع قلة الخبرة وسوء السيرة وشؤم السريرة؟! وهو من بين أهل العلم منكر أو غريب، فليس له في معرفة الكتاب والسنَّة وآثار السلف نصيب!))، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الفتوى الحموية: ((وقد قال الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي؛ هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان)).
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعباً من كل شر وأن يوفقها لكل خير وأن يقيها شر أعدائها قتلة الأنفس وقتلة الأخلاق، وأن يهدي من ضل إلى الصواب، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
20/ 5/1431هـ،
عبد المحسن بن حمد العباد البدر(126/70)
أريد حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والامام يخطب يوم الجمعة عند المالكية
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:22 م]ـ
حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والامام يخطب يوم الجمعة عند المالكية(126/71)
3 تعليقات حول كتاب: "الإرشاد لمسائل الأصول والاجتهاد " للشيخ العلاّمة علي فركوس
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار.
أمّا بعد:
فهذا الموضوع يتضن تعقيبات حول الكتاب الماتع لفضيلة الشيخ العلاّمة أبي العزّ علي فركوس ـ حفظه الله وأمتعنا بعلمه ـ والذي تجدونه في الرابط التالي لفقداني النسخة المكتوبة وعدم قدرتي على تحمليه في الملتقى في شكل " صورة" ـ:
اضغط هنا ( http://sites.google.com/site/radjahtoufik/Home/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%D8%B9%D 9%84%D9%89%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8% A5%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%AF%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7 %D8%A6%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D 9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8% AF%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%81%D8%B1%D9%83 %D9%88%D8%B3.doc?attredirects=0&d=1)
وهو يعدّ ثالث موضوع بعد الموضوعين الذيّن طرحتهما في الملتقى:
الموضوع الأول:
{تعليقات حول كتاب: محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة للشيخ علي فركوس}
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142958 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142958)
الموضوع الثاني:
{تعليقات حول كتاب: حديث الأمر بالصوم والإفطارلرؤية الهلال للشيخ علي فركوس}
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1278053#post1278053 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1278053#post1278053)
ويليه بحول الله الموضوع الرابع:
تعقيبات حول كتاب فضيلة الشيخ " المُنية في ما أُشكل من الرقية ".
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الودود ..
جاري تحميل الملف والقراءة فيه إن شاء الله تعالى ..
ويسر الله لك أمورك، بانتظار الموضوع الرابع بارك الله فيكم.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الودود ..
جاري تحميل الملف والقراءة فيه إن شاء الله تعالى ..
ويسر الله لك أمورك، بانتظار الموضوع الرابع بارك الله فيكم.
اللهم آمين وبارك الله فيكم وأحسن إليكم أخي الحبيب عبد الحق
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[17 - 05 - 10, 02:51 ص]ـ
رفع للفائدة
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[22 - 05 - 10, 08:26 م]ـ
بفضل الله وبعد جهد جهيد تمكنتُ من رفع التعقيبات في شكل صور، وذلك في انتظار قيام الأخ الكريم " الطيماوي " بتحويلها إلى كتابة في شكل " وارد"
لذا من الإخوة المشرفين نقل البحث المصور إلى الموضوع الأصلي:
http://filaty.com/i/1005/55075/al-ershad_lmsayl_al-asol0001.jpg
http://filaty.com/i/1005/54853/al-ershad_lmsayl_al-asol0002.jpg
http://filaty.com/i/1005/38348/al-ershad_lmsayl_al-asol0003.jpg(126/72)
ما حقيقة مثلث برمودا؟ ... و الصحون الطائرة؟
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته؛ أما بعد:
فهذان موضوعان من أغرب المواضيع في الزمن الحاضر أذهلت العلماء إذ لم يهتدوا بعقولهم إلى تفسير مقنع لظاهرتي الأطباق الطائرة. و مثلث برمودا.
و إليكم هذا الموضوع المنقول لأجل المناقشة. و قبل ذلك: هل من علماء الشريعة من تحدث على ذلك؟
و إليكم الموضوع:
مثلث برمودا و علاقته بالمسيح الدجال و الشيطان "
بسم الله الرحمن الرحيم
تعديل الموضوع يوم 25\ 7\2005 وتم حذف بعض الكلمات التى لا تليق بسيدنا موسى والانبياء
واسف ان لم اليق بالتحث ببعض الكلمات وارجوا ان يسامحنى اللة
0000 سبحان اللة وبحمدة سبحان اللة العظيم
(استغفر اللة الذى لا الة الا هو الحى القيوم واتوب الية)
هذا الموضوع للكبار وليس محل للضحك او التسلية وهذ الموضوع تم تداولة بعد اكتشاف بعض الحقائق
في هذا الموضوع ساتعرض لعلاقة مثلث برمودا بالمسيح الدجال .. حليف الشيطان حيث انه التفسير الديني الوحيد و هذا عكس التفاسير العلمية
في الاول دعونا نتعرف على مثلث برمودا: -
الموقع الجغرافي
غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية
لماذا اطلق عليه اسم مثلث
نظرا للحادثة الشهيرة و الاولى في العصر الحديث و التي كانت ضحيتها 5 طائرات كانت تحلق فوق تلك المنطقة و تاخذ تشكيل المثلث
لماذا اطلق عليه اسم برمودا
نظرا لان اقرب الجزر التي يستطاع الوصول اليها او التقرب من تلك المنطقة هي جزيرة برمودا " و هي من الجزر السياحية "
و لمعرفة التفاصيل عن الحوادث التي حدثت في مثلث برمودا يرجى مراجعة الموضوع الخاص بشذى الياسمين
و هذه هي بعض الصور التي توضح امتداد تلك المنطقة التي تدعى بمثلث برمودا
سوف نلاحظ انه هناك مناطق عديدة تتسم بنفس غموض مثلث برمودا و العجيب في الامر انه هناك تباين واضح جدا من حيث المقاييس و اذا دققتم اكثر فستلاحظون ان المنطقة الوحيدة التي موجودة على اليابسة موجودة في قارة افريقيا و بالتحديد في الجزائر و اذا اردتم تدقيق اكثر فهي منطقة كهوف تسيلي
فلنعرف الان من هي شخصية المسيح الدجال
هناك الكثير من النظريات التي قيلت عن ان المسيح الدجال هو السامري الذي التقاه سيدنا موسى عليه السلام و هناك بعض الايات التي تشير الى ذلك
قال الله تعالى
" فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار "
حيث ان السامري كان المترجم الذي يقول لبني اسرائيل ما يقوله لهم العجل .... فامرهم بالركوع للعجل على انه كلامه و بالفعل ركعوا جميعا الا هارون و يوشع بن نون
و هنا اعلن السامري انه رسول لهم و انه بن الاله مثلما سيدعي الدجال
و حاول هارون ان يدعوا قومه الى الهداية فقال لهم ان موسى هو نبيكم وعليكم ان تتبعوه و لا تتبعوا هذا الشيطان ....
قال الله تعالى
" ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم انما فتنتم به و ان ربكم الرحمن فاتبعوني و اطيعوا امري "
و لكن بني اسرائيل رفضوا كل التحذيرات و استمروا في عبادة العجل
و بالطبع معروف عن نبي الله سيدنا موسى عليه السلام انه كان سريع الغضب و له قوة يحسد عليها و لهذا فقد قام بشد هارون اخيه " من ابيه و امه " من لحيته حيث انه خيب ظنه و لم يخبره في بادئ الامر عن السامري انه لم يستطع ايقاف فتنته
المقابلة بين السامري و نبي الله موسى: -
قال تعالى
" قال فما خطبك يا سامري "
فسر بعض العلماء على ان الخطب هنا هو شئ عظيم او يدل على كارثة و لكن البعض الاخرفسر هذا على انه لين في الحديث من جانب سيدنا موسى عليه السلام و هذا عكس شخصية سيدنا موسى: -
اليس موسى من القلى بالالواح عندما اتى لقومه
اليس موسى من قتل المصري
اليس موسى من اخذ بلحية اخيه و راسه و شده منها
قال تعالى
" قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء و ابينا شيخ كبير "
اذن ان اللين من سيدنا موسى تكرر من قبل عندما كان يخاطب الفتاتان اللذان كانا يريدا سقي الاغنام أي ان كلمة ما خطبك او ما خطبكما تعبر عن اللين
فلماذا هذا اللين المفاجئ من سيدنا موسى
كان رد السامري على سيدنا موسى
قال تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/73)
" قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من اثر الرسل فنبذتها و كذلك سولت الي نفسي "
هذا يدل على انه يمتلك من الغيبات بالامور
بعد هذا الحديث ادرك موسى انه امام المسيح الدجال الذي حذره منه رب العالمين فقال موسى للسامري
قال تعالى
" فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لا مساس "
قال تعالى
" و ان لك موعدا لن تخلفه "
نعم المعنى صحيح فاذا كان هذا هو الدجال فلن يمسه احد في الدنيا الا سيدنا عيسى عليه السلام الذي سيقتله و هذا هو الموعد الذي ذكره سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام
سؤال غريب يطرح نفسه علينا لماذا لا يتحالف الشيطان في صورته الاصلية مع المسيح الدجال حيث ان هدف الاثنين واحد؟
فلنتعرف الان على ابليس " الشيطان "
الشيطان " ابليس " من الجن حيث انه لم يؤمن بادم كنبي و رفض الاعتراف بهذا
قال تعالى
" وخلق الجان من مارج من نار "
" خلقتني من نار و خلقته من طين "
" الا ابليس كان من الجن "
دلوقتي بعدمت تاكدنا من ان ابليس من الجن فيجب علينا معرفة ان الجن كانوا يسكنون الارض قبل سيدنا ادم ب الفي عام و فسدوا في الارض و قتلوا بعضهم و لهذا ارسال الله عليهم جيشا من الملائكة ليقاتلوهم و انتصرت الملائكة بمشيئة الله و بعد هذا تم طرد الجن الى الجزر في المحيطات و هذا هو موطن الجن الاساسي حتى الان
عن بن عمر بن عباس رضي الله عنهما قالا فيما معناه: " كانت الجن تسكن الارض قبل ادم بالفي عام ففسقوا فيها و افسدوا فسادا عظيما و قتلوا بعضهم تقتيللا و سفكوا الدماء فبعث الله اليهم جندا من الملائكة لما كثر الفساد في الارض فطردوهم الى جزائر البحور و المحيطات "
اذن بما ان ابليس هو ملك الجن و هو حليف المسيح الدجال لان هدفهم واحد و بما ان موطن الجن هي الجزر في المحيطات اذن فان التفسير الامثل لظاهرة مثلث برمودا هي ان تلك المنطقة تحتوي على جزر ماهولة بالبشر و بالجن " حوادث الاختفاء من الممكن ان تكون حوادث اختطاف من اجل ان يكثر جيش المسيح الدجال "
اذا ما علاقة مثلث برمودا بالدولار الامريكي
ها هي بعض الصور التي توضح ان الدولار الامريكي القديم مرسوم عليه هرم " فرعوني " حيث ان السامري و موسى نزلوا في مصر و فلسطين " ايام العهد الفرعوني " وبالطبع فان الدجال " السامري " اعجب بفكرة الطبقات و التدرج في الاهرامات و التي تدل على ان الزعيم لكل هذا يجب ان يحتل اعلى طبقة و هي راس الهرم و لهذا فالمرسوم على راس الهرم هي عين الدجال " الاعور "
و لنستعرض مع بعض ما الذي تحتويه الصور من معاني غريبة و صور اغرب: -
ANNUIT COEPITS و تعني باللاتينية الملك الاوحد
MDCCLXXVI و هي اختصارات الارقام باللاتينية و مجموعهم 1776 حيث ان هذا هو تاريخ انشاء الولايات المتحدة
NOVUS ORDO SECLORUM و تعني النظام العالمي الجديد
اما الكلمة الاخيرة في قاعدة النسر فهي بالانجليزية The Great Seal و تعني الخاتم العظيم او الاعظم
و مايؤكد هذا الكلام هو وجود الهرم في الدولار على ارضية جزيرة و المعتقد ان تلك الجزيرة هي للجن و ملكهم ابليس و لحليفه المسيح الدجال و هذه الصورة توضح ذلك
اعتقد ان النظام العالمي الذي تتبعه الان الولايات المتحدة و تنادي بتطبيقه موجود منذ قديم الزمان
و بالطبع ان المسيح الدجال اكتشف قارة امريكا الشمالية قبل كولومبس بكثير فمن غير المعقول ان تبقى تلك القارة كل تلك المدة مجهولة حيث انه كانت هناك حوادث اختفاء لسفن قديمة قبل عهد كولومبس بالكثير و كان يطلق البحارة على تلك المنطقة " بحر الشيطان "
و هناك نظرية تتبع الكلام السابق و تقول بما ان المسيح الدجال هو " السامري " فهذا يعني انه قد مر بالكثير من العصور و تعلم من العلوم ما يفوق البشر هذه الايام و له خبرته في مجالات عدة و هذا مؤكد حيث كيف له ان يفتن البشر الا ان جاء بتكنولوجيا تغلب عصر التطور الحالي و هذه مجرد صورة افتراضية و ليست صحيحة انما فقط تدل على بعض مواصفات للمسيح الدجال الذي من الممكن ان يتشابه مع تلك الصورة
في الختام احب اذكر ان هناك لفظ غريب جدا و US و التي تعني United States و اعتبره البعض انه اختصار وانه مأخوذ من اسم التاجر الأميركي صموئيل ويلسون Samuel Wilson المعروف تحببا ب- (العم سام ويلسون). وتفصيل الأمر أن هذا التاجر كان يزود القوات الأميركية، خلال حرب عام 1812 بلحم البقر، وكان يدمغ براميل هذا اللحم بحرفي U.S. ( أي الولايات المتحدة) إشارة إلى أنها ملك الدولة. وإذ كان هذا الرمز يمثل أيضا الحرفين الأولين من كلمتي (العم سام) Uncle Sam فسرعان ما أصبح هذا اللقب مرادفا للولايات المتحدة الأميركية
و لكن الجميع تجاهل ان هذا الاسم ماخوذ في الاساس من السامري الذي هو المسيح الدجال حيث ان كلمة sam اختصار للسامري " سام "
و هذا ما تؤكده الصورة المتعلق دائما بهذا اللقب حيث ان الصورة توضح شكل رجل له قبعة عليها نجوم و له ملابس ساحر " أي انه منجم و ساحر و دجال " و لكن الصورة لا تعبر عن صاحبها انما تعبر عن المعنى الواضح لنا الان
فلنسال الله ان يحفظنا من فتنة المسيح الدجال
و لكم مني خالص تحياتي و تقديري
__________________
اسوا احساس ان الناس تظلمك بدون حق و يتخلى عنك اصدقائك ولا يقف احد بجانبك خوفا من الاغلبية ... و يصبح اعز اصدقائك هم اول جلادينك ولا يقفوا جانبك حتى لو كنت على حق و لا ينصحوك سرا لو كنت على خطا
فلماذا نطلق عليهم اصدقاء!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/74)
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:52 م]ـ
جزاك الله خيرا
للشيخ عائض القرني كلام جميل عن مثلث برمودا ولا أعلم صحة نسبته إليه
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:31 م]ـ
السلام عليكم
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27346(126/75)
الجمع بين الأحاديث المجيزة لخلع المرأة لزوجها وبين أحاديث نهيها عن طلب الفِرقة من زوجها / للشيخ عبد الله آل خنين
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:25 م]ـ
الجمع بين الأحاديث المجيزة لخلع المرأة لزوجها وبين أحاديث نهيها عن طلب الفِرقة من زوجها
للشيخ عبد الله آل خنين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
أما بعد، فقد حصلت منذ أيام على نسخة من كتاب الشيخ عبد الله بن محمد آل خنين الجديد " الخُلْعُ بطلب الزوجة لعدم الوِئام مع زوجها " (ط. دار ابن فرحون / الرياض)، فأحببتُ أن " أُؤدِّي زكاته "، وذلك بنقل فائدة منه للإخوة الكرام، فأقول:
قال الشيخ عبد الله في كتابه:
ورد في خلع المرأة من زوجها لعدم الوئام بينهما أحاديث عديدة، منها:
ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما " أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتبُ عليه في خُلُقٍ ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " أتُردِّين عليه حديقته؟ " قالت: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " اقْبَل الحديقة، وطلِّقها تطليقة ".
(رواه البخاري)
........
ووردت أحاديث في نهي المرأة عن طلب الفِرْقة من زوجها، منها ما يلي:
الحديث الأول: ما رواه ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال: " أيّما امرأة سألت زوجها طلاقاً في غير بأْسٍ فحرامٌ عليها رائحة الجنة ".
(رواه أحمد والترمذي وغيرهما، قال أبو معاوية البيروتي: وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 2706)
الحديث الثاني: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: " المنتزعات والمختلعات هنّ المنافقات ".
(رواه أحمد والنسائي، قال أبو معاوية البيروتي: وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 632)
وهذان الحديثان يدلاّن على أنه يحرم على المرأة طلب الخلع من زوجها من غير بأسٍ، فكيف يجمع بينهما وبين الأحاديث المجيزة للخلع الواردة في المبحث السابق؟
جمع العلماء بينهما فقالوا: إن الأحاديث المرهِّبة للمرأة من طلبها فراق زوجها محمولةٌ على أنه إذا لم يكن ثَمَّ سببٌ يقتضي ذلك، فإذا قام سببٌ يقتضي ذلك من كراهيةٍ له أو شقاقٍ جاز ذلك.
يقول ابن حجر (ت 852 هـ): الأخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلب طلاق زوجها محمولةٌ على ما إذا لم يكن بسببٍ يقتضي ذلك ... ويدلّ على تخصيصه قوله في بعض طرقه: " من غير بأسٍ ".
(فتح الباري 9/ 420)
ويقول ابن العربي (ت 543 هـ): وقد روى الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: " المختلعات هنّ المنافقات "، وذلك – إنْ صَحَّ والله أعلم – مع استمرار الألفة ودوام الأدمة، فأمّا مع العجز عن إقامة حدود الله فلا جُناح عليهما فيما افتدت به، ولا أبْيَن من حديث (ثابت بن) قيس بن شمّاس.
(القبس في شرح موطّأ مالك بن أنس 2/ 741)
انتهى النقل(126/76)
بين العزة والذل
ـ[هيثم طيب]ــــــــ[08 - 05 - 10, 12:53 ص]ـ
بين العزة والذل
د. هيثم طيب
قرأت في كتاب الله قوله تعالى "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
فآمنت ألا نجاة إلا بالإسلام وأن كل من مات على غيره فلا نجاة له ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل"
فآمنت أن الإسلام هو طريق الهداية الأوحد وأن ما سواه سبل الضلال ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلاً"
فآمنت أن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة وأن كل كافر مصيره الخسران ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً"
فآمنت أنه من أراد العزة والنصر فليعتصم بدين الله ولم أبال بكيد الكفار والمنافقين ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً"
فآمنت أن من النفاق حب الكافرين وعلمت أن أحط درجات الذل تكون في السعي في إرضائهم ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
فآمنت أننا إن نصرنا دين الله في حياتنا كلها فحكمنا بكتابه وجاهدنا في سبيله وامتثلنا أوامره فالنصر لنا وإلا فالهوان والذل ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى " ألا إن نصر الله قريب"
فآمنت أن الله لن يخذل عباده الموحدين وآمنت بتمام النصر من عند الله لنا وأن المسألة مسألة وقت ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض"
فآمنت بصدق وعد الله وأيقنت أن مع الإيمان والعمل الصالح تأتي القوة والسلطة والتمكين في الأرض وعجبت ممن يبغون كل ذلك دون إيمان أو عمل صالح ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين"
فآمنت أن الغلبة لنا مهما قتلوا منا وأن النصر لنا مهما فعلوا بنا وأن نصر الله لا يتنزل إلا علينا وأيقنت أن الكفار والمنافقين لا بشرى لهم ..
وقرأت في كتاب الله قوله تعالى "ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء"
فآمنت أن كل ما في الكون يسجد لله ويقنت لله ويخضع لله .. وتأملت كيف أن من الناس من يفعل ذلك أيضا .. ثم تعجبت من أولئك الكثير الذين يعرضون عن منهج الله ويبغون العزة في غير دين الله وكيف أن الله قد كتب عليهم الهوان والذل والعذاب في الدنيا والآخرة .. وآمنت أن من أعزه الله فهو العزيز وأن من أذله الله فلن يجد أحد يكرمه ..
ثم وصلت إلى قوله تعالى "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"
فضحكت من جهل المنافقين الذين توهموا أن لهم من العزة شيء والحقيقة أنهم أذلاء وفوق هذا لا يعلمون .. وعجبت من كل من ابتغى العزة عند من لا يؤمن بالله أو عند من عصى الله ..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله"
قلت: ألم يأن للذين آمنوا أن يخجلوا؟
مدونتي drhtayeb.blogspot.com(126/77)
[كلام نفيس] (لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء ... )
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:12 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله:
لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأن قلت وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده كما قال ذلك الأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلك الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب قال تعالى فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون وقال تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون
الفوائد لابن القيم (ص 149)
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:04 ص]ـ
جزاك اللهُ خير الجزاء أخي العزيز " جهاد " والإخلاص هو ما يجب أن نهتم به قبل أي عمل من أعمال القلوب، فإذا أعان اللهُ العبدَ من إخلاص العبادة له وحده، وفق لباقي أعمال القلوب، وإذا صلح قلبه صلحت جوارحه، وعاش عيشه هنيئه.
بورك فيك ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:05 ص]ـ
وخيراً جزيت أخي الفاضل
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:51 م]ـ
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته.
صيد الخاطر ص (588)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:52 م]ـ
قال ذو النون المصري -رحمه الله-:
صفة الحكيم ألا يطلب بحكمته المنزلة والشرف، فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المسلمين له،
فصار لا يلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له.
شعب الإيمان ((2/ 292))
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-:
إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك!
أدب الدنيا والدين (ص 230)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
علامة الزهد في الدنيا وفي الناس، أن لا تحب ثناء الناس عليك، ولا تبالي بمذمتهم، وإن قدرت ألا تعرف فافعل، ولا عليك ألا تعرف، وما عليك ألا يثنى عليك، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله
حلية الأولياء (8/ 90)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:55 م]ـ
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -:
بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان: عظني وأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقواماً غرَّهم سترُ الله عز وجل، وفتنَهم حسنُ الثناء، فلا يغلبنَّ جهلُ غيرِك بك علمَك بنفسك، أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعن ما افترض الله متخلفين مقصّرين، وإلى الأهواء مائلين؛ قال: فبكى ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى.
حلية الأولياء (8/ 18)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:55 م]ـ
بورك فيكم أخي الكريم / جهاد حلس.
على ما أذكر قرأت كلاما ً لبعض السلف - معناه -:
لن يُدفع عنك الرياء، حتى يكون مدح الناس وذمهم شيء واحد.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:56 م]ـ
قال الأصمعي -رحمه الله -:
قيل الأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك؟
قال: بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين و إن أحسنوا و ذنوبي أكثر من ذم الذامين و إن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت و يا سؤتي فيما قدمت!
شعب الإيمان (4/ 228)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:57 م]ـ
قال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-:
ما صدق الله عبد أحب الشهرة.
السير (7/ 393)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:57 م]ـ
كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول:
إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون.
حلية الأولياء (5/ 240)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:58 م]ـ
قال الأوزاعي -رحمه الله-:
الزهد في الدنيا ترك المحمدة , تعمل العمل لا تريد أن يحمدك الناس عليه
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 241)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/78)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:59 م]ـ
قال بعضهم:من أحب المدح وكره الذم فهو منافق،
وقال عمر رضي اللّه عنه لرجل: من سيّد قومك؟ قال: أنا، قال: لو كنت كذلك لم تقل،
وكتب محمد بن كعب فانتسب: فقال القرظي قيل له: قل الأنصاري قال أكره أن أمنّ على اللّه عزّ وجلّ بما لم أفعل،
وقال الثوري رضي اللّه عنه: إذا قيل لك بئس الرجل أنت تغضب فأنت بئس الرجل،
وقال آخر: لا يزال فيك خير ما لم ترَ أن فيك خيراً،
وسئل بعض العلماء: ما علامة النفاق؟ قال: الذي إذا مدح بما ليس فيه ارتاح لذلك قلبه،
وكان سفيان رضي اللّه عنه يقول:إذا رأيت الرجل يحب أن يحبه الناس كلهم ويكره أن يذكره أحد بسوء فاعلم أنه منافق فهذا داخل في وصف اللّه تعالى المنافقين بقوله تعالى: (سَتَجِدُونَ آخَرينَ يُريدُونَ أنْ يَأمَنُوكُمْ وَ يَأمَنُوا قَوْمَهُم) النساء: 91،
فينبغي لمن أمن في أهل السنة أن يخاف في أهل البدع وهذا مما دخل على القرّاء الذي ذمّهم العلماء مداخل الليل في النهار
قوت القلوب (1/ 293)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:59 م]ـ
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
«إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره!، وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا!»
اقتضاء العلم العمل (ص33)، للخطيب البغدادى.
قلت سبحان الله!، إذاً فطلاب العلم اليوم قليل!
ولن تجدهم في هذا الزمان، إلا في كتاب أو تحت التراب!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:00 م]ـ
قال الذهبي - رحمه الله -:
علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك،لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف، ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي،
ولا يكن معجبا بنفسه؛ لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن
«سير أعلام النبلاء» (7/ 394)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:00 م]ـ
قال الحسن -رحمه الله-:
كم مستدرج بالإحسان إليه، وكم مفتون بالثناء عليه، وكم مغرور بالستر عليه.!
الجامع لأحكام القرآن (18/ 251)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:01 م]ـ
قال الإمام الذهبي -رحمه الله-:
ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه،
فإنها تحب الظهور والثناء.!
سير أعلام النبلاء (4/ 494)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:01 م]ـ
قال المناوي -رحمه الله-:
(إياكم والتمادح) وفي رواية والمدح (فإنه الذبح) لما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفي رواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فلذلك شبه به.
فيض القدير (3/ 167)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 11:22 م]ـ
جزاك الله خير أخي جهاد ونفع بك، ما أقول الله المستعان، الله المستعان، الله المستعان لزيادة الفائدة وتوضيح المسألة أكثر أقول:
لكن لا بد من التفريق بين ثناء الناس وحمدهم بعد العمل (فتكون بشرى)، وبين استحضار محبة المدح أثناء العمل:
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ قَالَ «تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ». رواه مسلم
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد على كتاب التوحيد:
وليس من الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته; لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة.
وليس من الرياء أيضا أن يفرح الإنسان بفعل الطاعة في نفسه، بل ذلك دليل على إيمانه، قال النبي (: (من سرته حسناته وساءته سيئاته; فذلك المؤمن ((1)، وقد سئل النبي (عن ذلك; فقال: (تلك عاجل بشرى المؤمن ((2).
وقال في شرحه لرياض الصالحين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/79)
وألا يفتر فإن قال قائل إذا فرغ الإنسان من العبادة وسمع الناس يثنون عليه وفرح بهذا هل يضره؟ فالجواب لا يضره لأن العبادة وقعت سليمة وكون الناس يثنون عليه هذا من عاجل بشرى المؤمن أن يكون محل الثناء من الناس لكن هذا بعد أن ينتهي من العبادة نهائيا سمع الناس يثنون عليه يقول الحمد لله الذي جعلني محل الثناء بالخير كذلك أيضا لو أن الإنسان فعل العبادة ولما انتهى منها سر بها فهل نقول هذا السرور إعجاب يبطل العمل؟ لا ما يضره لأن الإعجاب أن الإنسان إذا فرغ من العبادة أعجب بنفسه وأبلي على الله بها ومن على الله بها، هذا هو الذي يبطل عمله والعياذ بالله، لكن هذا الإنسان ما خطر على باله هذا، ولكن حمد الله وفرح أن الله وفقه إلى الخير، هذا لا يضره، ولهذا جاء في الحديث: من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن جعلنا الله وإياكم منهم
وقال أيضا:
1621 - عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل الذي يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن رواه مسلم.
الشَّرْحُ
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب ما يتوهم أنه رياء وليس هو رياء يعني ما يظنه الإنسان أنه رياء ولكن ليس برياء ثم ذكر حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يعمل العمل فيحمده الناس على ذلك فقال: تلك عاجل بشرى المؤمن أن الناس يثنون عليه وصورة المسألة التي في الحديث أن الرجل يعمل عملا صالحا لله لا يبالي أعلم به الناس أم لم يعلموا أرأوه أم لم يروه أسمعوه أم لم يسمعوه لكنه لله يعمل خالصا ثم إن الناس يحسدونه على ذلك يقولون فلان كثير الخير فلان كثير الطاعة فلان كثير الإحسان إلى الخلق وما أشبه ذلك فقال تلك عاجل بشرى المؤمن وهو الثناء عليه لأن الناس إذا أثنوا على الإنسان خيرا فهم شهداء الله في أرضه ولهذا لما مرت جنازة من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أثنوا عليها خيرا قال وجبت ثم مرت أخرى فأثنوا عليها شرا قال وجبت فقالوا يا رسول الله ما وجبت قال أما الأول فوجبت له الجنة وأما الثاني فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض فهذا معنى قوله تلك عاجل بشرى المؤمن والفرق بين هذه وبين الرياء أن المرائي لا يعمل العمل إلا لأجل الناس ليراه الناس فيكون في نيته شرك شرك مع الله غيره وأما هذا فنيته خالصة لله عز وجل ولم يطرأ على باله أن يمدحه الناس أو يذموه لكن الناس يعلمون كما قال الشاعر
ومهما تكن عند امرء من خليقة ...
وإن خالها تخفى على الناس تعلمي
يعني أي شيء خلق عند الإنسان يقوم به وإن ظن أن الناس لا يعلمون فإنهم لابد أن يعلموه فإذا علموا بطاعته ومدحوه وأثنوا عليه فهذا ليس برياء هذا عاجل بشرى المؤمن حيث إن الناس أثنوا عليه خيرا ومن أثنى الناس عليه خيرا فحري بأن يكون من أهل الجنة أما المرائي والعياذ بالله فإنه إن صلى يريد من الناس أن يعلموا بذلك إن تكلم بخير أراد من الناس أن يسمعوه ليمدحوه على هذا والفرق بين هذا وبين ما ذكر في حديث أبي هريرة اليوم فرق عظيم نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الرياء وأن يعيذنا من سوء الفتن إنه على كل شيء قدير.
وهذا سؤال موجه له أيضا:
لسؤال
بارك الله فيكم السائلة أيضا تقول ما معني الحديث الذي يقول تلك عاجل بشرى المؤمن فأرجو إعطائي أمثلة مأجورين؟
الجواب
الشيخ: المؤمن يبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه أولا إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح وصار يطمئن إليه ويفرح به كان هذا دليلا على أن الله تعالى كتبه من السعداء لقول الله تبارك وتعالى (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين أخبر أن كل إنسان قد كتب مقعده من الجنة والنار فقالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على ما كتب قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) فمن بشرى المؤمن أن يجد المؤمن من نفسه راحة في الأعمال الصالحة ورضى بها وطمأنينة إليها ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله صلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/80)
الله عليه وعلى آله وسلم ومن البشرى للمؤمن أن يثني الناس عليه خيرا فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير وهذه الأمة هم الشهداء كما قال الله تعالى (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجبت يعني وجبت له الجنة وقال للصحابة أنتم شهداء الله في الأرض فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه فهذه من نعمة الله عليه وهي بشرى ومنها أي من عاجل بشرى المؤمن أن ترى له المرائي الحسنة في المنام يأتيه هذا ويقول رأيت كذا ورأيت كذا والثاني يقول رأيت كذا ورأيت كذا أو يرى هو بنفسه لنفسه خيرا فإن هذه من عاجل بشرى المؤمن فهذه ثلاثة أمور كلها من عاجل بشرى المؤمن فليبشر الرجل ولتبشر المرأة إذا رأى كل منهما أن العمل ميسر له وأن الله سبحانه وتعالى قد شرح صدره للإسلام قال الله تعالى (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ).
وفي لقاء الباب المفتوح حيث سئل رحمه الله:
السؤال: فضيلة الشيخ! لقد فهمت من ظاهر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن من عمل خيراً لطلب الشكر أو الدعاء فإن العمل غير خالص لوجه الله. فما توجيهكم؟
________________________________________
الجواب: نعم هذا صحيح، الإنسان الذي يعمل عبادة لا تكون إلا لله، فإذا أشرك فيها مع الله أحداً فهذا مبطل للعبادة، فلو صلى من أجل أن يشكره الناس على الصلاة ويثنون عليه بذلك، فلا شك أنه أراد بعمله غير الله، ثم إما أن يكون شركاً أكبر أو أصغر حسب ما يكون بالقلب. وأما إذا صلى لله ثم أثني عليه بتلك الصلاة فهذا لا بأس به، وربما يكون هذا من عاجل بشرى المؤمن، لكن يجب على الإنسان أن يخص ما لله لله لا يشرك به أحداً، والناس لا يغنونك من الله شيئاً، والله يغنيك من كل الناس، فلم لا تتقرب إلى الله بما يُتقرب إلى الله به، تتقرب إلى الناس بالصلاة وهي لله؟!! السائل: ولكن الإشكال يا شيخ قوله: (أو الدعاء) مثلاً: يتصدق إنسان من أجل أن يدعو له هذا الإنسان؟ الشيخ: حتى هذا أيضاً نقص في الإخلاص، قال الأبرار: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً [الإنسان:9] والدعاء من الجزاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له) ولا شك أن هناك فرقاً بين الإنسان يعطي لله عز وجل يريد التقرب إلى الله عز وجل، وبين إنسان يقول: أعطيه من أجل أن يدعو لي. فرق بعيد.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:24 م]ـ
الأخ الحبيب (أبو البراء القصيمي)، جزاكم الله خيراً على مروركم وتعقيبكم.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:26 م]ـ
قال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب:
فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.!
الجواب الكافي (ص 140)
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا جهاد على هذه الموعظة التي تحتاج ان تُذكر في كل حين
لا سيما والجالب لها النفس والهوى والشيطان وغريزة الانسان
وتعليقا على كلام اخينا ابي البراء فهو كلام صحيح الا انه ليس موقعه ووقته لانها موعظة وليس وقت الاستدراك الآن
وليسامحنا اخونا ابو البراء على هذا لاننا نرى كثيرا من الاخوة يعلق هذه التعاليق فيفسد المراد
والعلم له لغته
فوقت الموعظة موعظة ووقت النقاش نقاش ووقت الرد رد
فهذا حسب متابعتي والله اعلم انه اذا ذُكر مثل هذا انه يزاد في الموعظة وتردف اليها الاحاديث الآثار ولا يعلق مثل هذه التعليقات لانها تضعف المراد
والله اعلم
وليسامحنا اخونا ابو البراء والاخوة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا جهاد على هذه الموعظة التي تحتاج ان تُذكر في كل حين
لا سيما والجالب لها النفس والهوى والشيطان وغريزة الانسان
وتعليقا على كلام اخينا ابي البراء فهو كلام صحيح الا انه ليس موقعه ووقته لانها موعظة وليس وقت الاستدراك الآن
وليسامحنا اخونا ابو البراء على هذا لاننا نرى كثيرا من الاخوة يعلق هذه التعاليق فيفسد المراد
والعلم له لغته
فوقت الموعظة موعظة ووقت النقاش نقاش ووقت الرد رد
فهذا حسب متابعتي والله اعلم انه اذا ذُكر مثل هذا انه يزاد في الموعظة وتردف اليها الاحاديث الآثار ولا يعلق مثل هذه التعليقات لانها تضعف المراد
والله اعلم
وليسامحنا اخونا ابو البراء والاخوة
جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع بك، كلامك هذا يقال في مسألة فيها قولين ويرجح صاحبه قولا فيه موعظة للناس، أما مسألتنا فلا أظن لأن إضافتي من باب الجمع بين الأدلة وفقه ما أراده الشارع الحكيم ولا يخافك أن الجمع بين الأدلة واجب، وتوضيح الأمر مطلب وأي مطلب، ثم لم أستدرك على أخي جهاد و لاطرفة عين وإنما أردت لمن يقرأ نقولات الأخ جهاد حفظه الله أن يتضح له المراد من خلال نصوص الشارع وذلك بجمعها، فلم أعارضه وأقول له كلامك فيه نظر، لا البتة، وإنما أردت التقييد متى يقال هذا رياء ومتى لا، ثم إني لم آتي من نفسي حتى يقال لا تستدرك!! وإنما جئت بكلام خير البشر صلى الله عليه وسلم، والجمع بين الأدلة واجب والتوضيح مطلب، هذا ما قصدته أخي، رفع الله قدرك، شكر الله توضيحك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/81)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:16 ص]ـ
بوركتما، وخيراً جزيتما
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[12 - 10 - 10, 04:22 ص]ـ
جزاك اللهُ خير الجزاء أخي العزيز
ـ[السليماني]ــــــــ[12 - 10 - 10, 06:10 م]ـ
كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول:
إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ،
وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون.
حلية الأولياء (5/ 240)
بارك الله فيك
ـ[ليث خالد السلمان]ــــــــ[12 - 10 - 10, 07:22 م]ـ
نفع الله بك يا جهاد، و قد أجهدت نفوسنا بذكر ما نجاهدها على تجنيها فيه!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 10 - 10, 03:43 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 10 - 10, 03:47 م]ـ
قال مطرف بن عبدالله -رحمه الله-:
ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت عليَّ نفسي.
حلية الأولياء (2/ 198)
قلت:
سبحان الله، أسأل الله أن لا يمقتنا
أين نحن من هؤلاء؟!!
أين نحن من أخلاق أولئك السلف؟
وكما قال أبو عمرو بن العلاء (توفي 154 هـ):
ما نحن فيمن مضى إلا كبقلٍ فى أصول نخلٍ طوالٍ!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:22 م]ـ
قال الربيع بن خثيم -رحمه الله- لبعضِ أصحابِه:
لا يغرنَّك كثرةُ ثناءِ الناسِ من نفسِكَ فإنه خالصٌ إليك عملُك.
حلية الأولياء (2/ 112)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 11 - 10, 09:28 م]ـ
كان ابنُ محيريزٍ -رحمه الله:- إذا مُدحَ قالَ: وما يُدريكَ؟! وما علمك؟!
حلية الأولياء (5/ 140)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 11 - 10, 08:32 ص]ـ
قال ابن المبارك -رحمه الله-:
يا ابن المبارك! إذا عرفت نفسك؛ لم يضرك ما قيل فيك.
المجالسة وجواهر العلم (7/ 33)
ـ[الغواص]ــــــــ[14 - 11 - 10, 03:09 م]ـ
وتعليقا على كلام اخينا ابي البراء فهو كلام صحيح الا انه ليس موقعه ووقته لانها موعظة وليس وقت الاستدراك الآن
وليسامحنا اخونا ابو البراء على هذا لاننا نرى كثيرا من الاخوة يعلق هذه التعاليق فيفسد المراد
عتابك لطيف لكن مشاركة أبي البراء في مكانها والتي كانت أشبه ما يكون بالماء للظامئ حتى لا يهلك
ولأن جزاء الإحسان الإحسان فجزاك الله خيرا يا أبا البراء
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:42 م]ـ
قال يوسف بن أسباط -رحمه الله-:
ما عالج المتعبدون شيئا أشد عليهم من اتقاء حب الثناء وهم يريدون بذلك الناس.
المجالسة وجواهر العلم (7/ 20)(126/82)
كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر - طلب تأصيل
ـ[محمد عجيب]ــــــــ[08 - 05 - 10, 04:27 م]ـ
المشائخ وطلبة العلم والاعضاء،،،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
في البدء اود ان اشكر صاحب الموقع والقائمين عليه وكل من يشارك فيه واقول جزاكم الله عنا كل خير فقد استفدنا من هذا الموقع إستفادة عظيم والله على ما اقول شهيد فاعتبره مرجعاً بالنسبة لي لكل المسألة المتعلقة بالدين وكانت لي تساؤلات كثيرة في امور شتى ولكن حال بيني وبينها التسجيل في هذا المنتدى والحمدلله قد من الله علي بالتسجيل وهاهو اول تساؤل لي وارجو من الله ان يوفقني لما يحب ويرضى
**********************************
قال الامام مالك (كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) واشار إلى قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،،،،،، ارجو من الاخوة تأصيل هذه المقولة تأصيلاً شرعياً من الكتاب والسنة،،،،،، وهل يؤخذ من اي شخص حتى لو كان مبتدعاً بشرط ان الذي سؤخذ منه هو الحق؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد عجيب]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:51 م]ـ
ارجو من الاخوة الإجابة على تساؤلاتي جزاكم الله عنا كل خير
ـ[محمد عجيب]ــــــــ[17 - 05 - 10, 09:47 ص]ـ
ارجو من الاخوة الإجابة على تساؤلاتي جزاكم الله عنا كل خير
.................................................. .................................................. .......................
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب محمد عجيب وفقه الله
لست من المشايخ ولا أهل العلم من قريب أو بعيد، فإليك ما توارد إلى ذهني للإجابة عن سؤالك
لا يخفى عليك وفقك الله أنّ أهل السنة يقبلون الحق وإن خالف هواهم وآذاهم، وعليه فهذه المقولة صحيحة من جهة صحة القول، أما في ما يختص من جهة القائل فهي مرتبطة بعدة عوامل تقرر إن كان القائل سيصغى له بداية أم لا، فعلى سبيل المثال إن كان القائل صاحب بدعة مكفرة واعياً لها فما ستراح سيحمل من الحق بين دفتي صدره! وكذلك حال العامي الجاهل الذي يتكلم في الدين بغير علم عامداً، فمتى تكلم لن تجد له آذاناً صاغية فهو صاحب هوى. إن علمت ذلك توضح لك أن مقولة الإمام مالك مختصة بأهل العلم الذين يؤخذ منهم العلم وهذا مقتضى الكلام الذي يقبله الجميع ويدل على ذلك:
أولاً: مقام المقالة يدل على وجود مسألة خلافية، رجح الإمام مالك فيها المسألة مما يدل أنّ الخلاف بين أهل العلم.
ثانياً: مقارنة الإمام مالك قول الرجال مع قول النبي يدل أنّ الرجال لا بد أن يكونوا من أهل العلم، فهم ورثة الأنبياء.
والله أعلم وأحكم
ـ[محمد عجيب]ــــــــ[18 - 05 - 10, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب محمد عجيب وفقه الله
لست من المشايخ ولا أهل العلم من قريب أو بعيد، فإليك ما توارد إلى ذهني للإجابة عن سؤالك
لا يخفى عليك وفقك الله أنّ أهل السنة يقبلون الحق وإن خالف هواهم وآذاهم، وعليه فهذه المقولة صحيحة من جهة صحة القول، أما في ما يختص من جهة القائل فهي مرتبطة بعدة عوامل تقرر إن كان القائل سيصغى له بداية أم لا، فعلى سبيل المثال إن كان القائل صاحب بدعة مكفرة واعياً لها فما ستراح سيحمل من الحق بين دفتي صدره! وكذلك حال العامي الجاهل الذي يتكلم في الدين بغير علم عامداً، فمتى تكلم لن تجد له آذاناً صاغية فهو صاحب هوى. إن علمت ذلك توضح لك أن مقولة الإمام مالك مختصة بأهل العلم الذين يؤخذ منهم العلم وهذا مقتضى الكلام الذي يقبله الجميع ويدل على ذلك:
أولاً: مقام المقالة يدل على وجود مسألة خلافية، رجح الإمام مالك فيها المسألة مما يدل أنّ الخلاف بين أهل العلم.
ثانياً: مقارنة الإمام مالك قول الرجال مع قول النبي يدل أنّ الرجال لا بد أن يكونوا من أهل العلم، فهم ورثة الأنبياء.
والله أعلم وأحكم
الاخ ايمن،،،،، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على الرد
اما عن تساؤلي فهو عن احد اهل العلم عندنا وكما تفضلت انت فالمسألة التي نحن في صددها هي من المسائل الخلافية في عصرنا هذا،،،،،، فبعض الاخوة اكد بان إذا كان الرجل من اهل العلم ومبتدع في آن واحد لا يؤخذ منه ولو كان قوله حقاً فارد ان اثبت هذه المقولة هل هي صحيحة ام هم مخطئون(126/83)
من فاتته سنة الفجر يؤديها بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[08 - 05 - 10, 08:03 م]ـ
من فاتته سنة الفجر يؤديها بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس
رقم الفتوى 26427
تاريخ الفتوى: 09 شوال 1423
السؤال
ما حكم من دخل المسجد لصلاة الفجر ولا يدري هل دخل وقت الفجر أم لا وصلى ركعتين بنية تحية المسجد ثم دخل الإمام وأقيمت صلاة الصبح، ولم ينو سنة الفجر أم لا، هل تكفيه تحية المسجد عن السنة الراتبة؟ أم يقضي السنة بعد صلاة الفجر أم بعد طلوع الشمس وشكرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن دخل المسجد، وصلى تحية المسجد، ثم قامت الجماعة دون أن يصلي راتبة الفجر، فليصلها بعد الفريضة، وهذا وقتها إن شاء الله تعالى، لما رواه أحمد وأبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قيس بن فهد وهو يصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الصبح، فقال له: (ما هاتان الركعتان يا قيس؟ قال: قلت: يا رسول الله، لم أكن صليت ركعتي الفجر، فهما هاتان، فأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم) لكن الأولى أن تترك حتى تطلع الشمس فتصلى بعد الشروق حتى ترتفع الشمس قيد رمح لقوله صلى الله عليه وسلم (من لم يصل ركعتي الفجر، فليصلهما بعد ما تطلع الشمس) رواه الترمذي وصححه الألباني.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[08 - 05 - 10, 08:05 م]ـ
أقوال الفقهاء فيمن فاتته ركعتا الفجر
رقم الفتوى 25849
تاريخ الفتوى: 07 شوال 1423
السؤال
هل صلاة ركعتي الفجر من ذوات الأسباب أي إذا لم يصلها قبل الفجر- لعذر- جاز له أن يصليها قبل طلوع الشمس مع ما في هذا الوقت من المنع وأدلة القائلين بالرأيين - دام فضلكم؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصلاة الفائتة من ذوات الأسباب عند من يقول بجواز فعل ذوات الأسباب وقت النهي وهم الشافعية.
ومن فاتته ركعتا الفجر جاز له أن يصليها بعد صلاة الصبح، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، وإن كان الحنابلة لا يقولون بجواز ذوات الأسباب كقول الشافعية، ولكن الحجة على جواز قضاء ركعتي الفجر بعد صلاة الصبح عندهم ما رواه البيهقي وغيره عن قيس بن سعد قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الصبح، فقال: ما هاتان الركعتان يا قيس؟ فقلت: يا رسول الله لم أكن صليت ركعتي الفجر، فهما هاتان الركعتان، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر بعد العصر، وهذه في معناها.
وذهب الحنفية إلى أنه لا يقضيها قبل طلوع الشمس؛ لأنه يبقى نفلاً مطلقًا، إذ السنة ما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت أنه أداها في غير الوقت على الانفراد، وإنما قضاهما تبعًا للفرض، والنفل المطلق مكروه بعد الصبح، ولا يقضيهما بعد طلوع الشمس أيضًا عند أبي حنيفة وأبي يوسف، وخالفهما محمد بن الحسن فقال: يقضيهما بعد طلوع الشمس، وهذا - أي قضاؤها بعد طلوع الشمس - هو مذهب المالكية، وحجتهم على المنع من قضائها قبل طلوع الشمس عموم النهي، ويدل على مشروعية القضاء بعد طلوع الشمس قوله صلى الله عليه وسلم (من لم يصل ركعتي الفجر، فليصلهما بعد ما تطلع الشمس) رواه الترمذي وصححه الألباني.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[08 - 05 - 10, 09:24 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:20 م]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع بك
والصواب في اسم الصحابي: " قيس بن قَهْد " - بفتح القاف وسكون الهاء -
والله أعلم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 08:56 م]ـ
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله ونفع.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع بك
والصواب في اسم الصحابي: " قيس بن قَهْد " - بفتح القاف وسكون الهاء -
والله أعلم
لا عدمنا فوائدكم شيخنا الحبيب,
أحسن الله إليكم وأثابكم الفردوس الأعلى.(126/84)
أسماء الجن وأنواعهم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:04 م]ـ
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,
فإن للجن عند العرب أسماء:
- فإن ذُكر خالصا ولوحده ودون وصف سُمي (جني)
- فإن سكن البيوت سمي (عامر)
- وإن تعرضوا للصبيان وأفزعوهم سموا (أرواح)
- فإن خبث وزاد وكبر وأضل سمي (شيطان)
- فإن زاد على ذلك سمي (مارد)
- فإن زاد على ذلك وقوي سمي (عفريت)
وقد ذكر ذلك بن عبد البر رحمه الله في كتابه {التمهيد}:
{ ...... والجن عند أهل الكلام وأهل العلم باللسان ينزلون على مراتب فإذا ذكروا الواحد من الجن خالصا قالوا جني فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا عامر والجمع عمار وإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا أرواح فإن خبث وتعرم فهو شيطان فإن زاد على ذلك فهو مارد فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا عفريت والجمع عفاريت .... }
والله أعلم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:20 م]ـ
جزيت خيراً أخي الفاضل / أحمد شبيب.
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:42 م]ـ
و ما دليلكم على هذا
عالم الجن مرتبط بالنص و ما عداه خرافات و اباطيل فما اقرته النصوص هو الحق و ما جهلناه فعلمه عند الله فهو الذي خلق الجن من مارج من نار
و قد توسع البعض في هذه المسألة فوقعوا في الأخبار و الاساطير و منهم المقريزي في كتابه
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:12 ص]ـ
باركَ الله فيكَ.
ونسيت: صاحب الوسواس في الصلاة (خنزب) كما ثبت في حديث عثمان بن العاص في صحيح مسلم.
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 01:17 ص]ـ
باركَ الله فيكَ.
ونسيت: صاحب الوسواس في الصلاة (خنزب) كما ثبت في حديث عثمان بن العاص في صحيح مسلم.
هذا هو الإسم الوحيد الذي نعرفه
ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:01 ص]ـ
مسألة "أسماء الشياطين" ليس فيها نصوص صحيحة عن صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم، ومن أسماء الشياطين المذكورة في كتب الأدب والتاريخ:
- خنزب.
- الولهان.
- الأجدع.
- الأعور.
- الأجدع شيصبان -
- ميطرون.
-شمهروس.
-مبسوط
* ومن هذه الأسماء الخرافية
هفاف: وظيفته إيذاء الناس وتخويفهم بالظهور لهم بهيئة حيوانات مخيفة.
زلنبور: موكّل على من في السوق بتزيين أفعالهم من اللغو والكذب والقسم الكاذب ومدح البضاعة لبيعها.
ولّهان: للوسوسة في الطهارة وفي الصلاة.
أبيض: للوسوسة إلى الأنبياء ولإثارة الغضب.
ثبر: ليزين للمصاب بمصيبة خمش الوجه وشقّ الجيب ولطم الخد.
أعور: لتحريك الشهوات لدى الرجال والنساء ودفعهم للزنا.
داسم: لإثارة الفتن في البيت بين أهله.
مطرش: لإشاعة الأخبار الكاذبة.
دهّار: لإيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعبة والاحتلام مع النساء الأجنبيات.
تمريح: لإشغال وقت الناس عن أداء واجباتهم.
لاقيس: بنت إبليس التي علّمت نساء قوم لوط السحاق بعد أن اشتغل الرجال بالرجال منهم، وما زالت وظيفتها إلى الآن إضلالهن بالسحاق.
مقلاص: لتزيين أمر القمار والمتقامرين ثم إيقاع العداوة والبغضاء بينهم.
(نقلته من بعض المنتديات ولم أره في كتاب)
* وجاء في كتب التاريخ والآثار من بين أسماء إبليس:
- الحارث وفي الحديث (حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره.) أحمد،قال الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 4769 في ضعيف الجامع
*قال ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة وسعيد بن المسيب وآخرون: كان إبليس رئيس الملائكة بالسماء الدنيا قال ابن عباس: وكان اسمه عزازيل وفي رواية عنه: الحارث قال النقاش: وكنيته أبو كردوس قال ابن عباس: وكان من حي من الملائكة يقال لهم الجن وكانوا خزان الجنان وكان من أشرفهم ومن أكثرهم علما وعبادة وكان من أولى الأجنحة الأربعة فمسخه الله شيطانا رجيما (قصص الأنبياء ابن كثير)
وكلها آثار ضعيفة أو مأخوذه من أهل الكتاب، لا يثبت بأمثالها حكما شرعيا، أما إيرادها من باعنبارها مرويات تاريخية فلا بأس لقوله صلى الله عليه وسلم (حدثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج) رواه الإمام أحمد وحسنه الشيخ الألباني،
ولم يصح من أسماء الشياطين إلا اسم (خنزب):عن عثمان بن العاصي رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله واتفل عن يسارك
قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم
أما (الولهان) فقد جاء في حديث ضعيف:حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء قال وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن مغفل قال أبو عيسى حديث أبي بن كعب حديث غريب وليس إسناده بالقوي والصحيح عند أهل الحديث لأنا لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا وضعفه بن المبارك
قال الترمذي: حديث غريب وليس إسناده بالقوي.
- وعليه فلا يصح نسبة هذا الاسم (واضي) إلى الشيطان وبناء حكم شرعي عليه لأن الأحكام الشرعية لا تثبت إلا بدليل صحيح أوحسن، على أنه الأولى بأن يقول من كان متوضئا: متوضيء، أو إني على وضوء، فهو أقرب إلى الغة، أما " واضي" فلا معنى له في اللغة، ولكن هو معروف في لغة العوام.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1018025
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/85)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:04 ص]ـ
جزيت خيراً أخي الفاضل / أحمد شبيب.
بارك الله فيك أخي الحبيب المقدام أبو الهمام.
باركَ الله فيكَ.
ونسيت: صاحب الوسواس في الصلاة (خنزب) كما ثبت في حديث عثمان بن العاص في صحيح مسلم.
وفيك بارك الله,
اضافة طيبة كصاحبها الطيب.
أضف أيضا الأبتر و ذي الطّفيتين.
هذا هو الإسم الوحيد الذي نعرفه
بارك الله فيك أخي الحبيب,
بل منها ما هو ثابت بنص القرآن أو السنة الصحيحة.
فمثلا (العامر و العوامر)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان,
و على خلاف روايات الحديث, فراجعه, والحديث في {صحيح مسلم} , وما أظن قصة الجن الذي قتل الصحابي في بيته تخفى عليك.
ما جاء في سورة النمل في قصة نبي الله سليمان:
{قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (-) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ}
وإذا كان من يتعرض لنا في صلاتنا شيطان اسمه خنزب, فقد تعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته عفريت,
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ الْبَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ فَأَخَذْتُهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبُطَهُ عَلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِي سُلَيْمَانَ
{رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}
فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا. {رواه البخاري}
وقوله تعالى {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}
وهذا على عجالة, فعذرا على سرعة الرد فدوام العمل يبدأ بعد ساعة والله المستعان,
فلي رجعة بإذن الله.
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:38 م]ـ
أظنك تخلط بين الصفة و الإسم أخي
فوصفه عامر لأنهم يعمرون البيوت الخالية من أهلها الإنس
و العفريت صنف من اصناف الجن
أما الاسماء الصريحة فلم ترد و إنما ابتدع \لك الصوفية و لطرق الخرافية ليجعلوا من هؤولاء الجن أندادا يستغيثون بهم
جاء في أوراد القادرية: (يا طهلفوش انقطع الرجاء إلا منك، وسدت الطرق إلا إليك) وطهلفوش اسم شيطان، وفيها: (ايتنوخ يا ملوخ، .... يا مهباش)، فهذه أسماء شياطين، وفيها (يا من هو أحون).
يقول الدكتور عامر النجار – حفظه الله-: ((يقول الصوفية إن هذه الأسماء من لغة الأرواح، وبها يتخاطب أهل الفتح الكبير))، والأرواح عندهم هي الشياطين.
وفي أوراد الشاذلية قال المرسي في ح**ه: ((أحون، قاف، أدم، حم، ها، آمين، كهيعص))،وقال: ((قاف جيم سران مع سرك، وكلاهما دالان علي غيرك)).
وفي أوراد الدسوقي: ((اللهم اخضع لي من يراني من الجن والإنس، طهور بدعق محببة، صورة محببة، سقاطيم أحون))، وأحون اسم شيطان وقد ورد في أوراد القادرية والشاذلية والدسوقية وغيرهم.
وفي أوراد البدوي ((أحمي حميثاً طميثاً)) وهي أسماء سيريانية، وعبارات سحرية كما ذكر ابن خلدون ذلك، فهذا صريح في دعاء الشياطين؟ وفي أوراده: ((بدعق محببة، صورة محببة، سقفاطيس أحون))
فأسماء الجن لا تهم إلا من يعظم الجن من ضروب هؤولاء المذكورين أعلاه
كما أنه يحصل أن شياطين الجن تبوح باسمها للسحرة حتى يُستغاث بهم
يقول الدكتور عبدالله السهلي: (نقل لي أحد الثقات عن أحد السحرة التائبين قوله: - لما سئل عن تقطيعهم كلمات القرآن الكريم أو تكرار بعض حروفه- قال: ((هذا مما تأمرنا به الشياطين)) ... ويجعلون في هذه التمائم حروفاً أو أرقاما ترمز إلي اسم طالب التميمة واسم أمه، ويذكرون اسم الشيطان أو أول حرفين من اسمه أو رمزاً لاسمه، وهذا كثير في تمائمهم)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:00 م]ـ
الأخ أبو السها والأخ البجاوي,
شكرا لمروركم الطيب.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 08:20 م]ـ
باركَ الله فيكَ.
ونسيت: صاحب الوسواس في الصلاة (خنزب) كما ثبت في حديث عثمان بن العاص في صحيح مسلم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِى الْعَاصِ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِى وَبَيْنَ صَلاَتِى وَقِرَاءَتِى يَلْبِسُهَا عَلَىَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا». قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى.
{رواه مسلم}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/86)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 08:23 م]ـ
وفيك بارك الله,
اضافة طيبة كصاحبها الطيب.
أضف أيضا الأبتر و ذي الطّفيتين.
حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهُوَ عِنْدَنَا ابْنُ جَعْفَرٍ - عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَوْمًا عِنْدَ هَدْمٍ لَهُ فَرَأَى وَبِيصَ جَانٍّ فَقَالَ اتَّبِعُوا هَذَا الْجَانَّ فَاقْتُلُوهُ. قَالَ أَبُو لُبَابَةَ الأَنْصَارِىُّ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ الَّتِى تَكُونُ فِى الْبُيُوتِ إِلاَّ الأَبْتَرَ وَ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا اللَّذَانِ يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ وَيَتَتَبَّعَانِ مَا فِى بُطُونِ النِّسَاءِ.
{رواه مسلم}
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:21 ص]ـ
أخي الكريم البجاوي -نفع الله به-: كل ما ذكره الأخ أحمد من الكتابِ والسنةِ ومعلوم قصده وطريقته من الموضوع, ثم مالمانع في اللغة: أن يغلب اسمه على ذكر صفته فتكون صفته علامة عليه أو اسم يعرف به!! لا مانع فيما أعلم.
ثم ما ذكرته أخي الكريم عن الصوفية وابتداعاتهم فكما قلت (هي من صوفية ومن ألفاظهم واختراعاتهم) لا من (لفظِ وحي منزل)!! فلا ترابط!! فتنبه بارك الله فيك.
ـ[مسلم الخولاني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:59 م]ـ
أخي الكريم البجاوي -نفع الله به-: كل ما ذكره الأخ أحمد من الكتابِ والسنةِ ومعلوم قصده وطريقته من الموضوع, ثم مالمانع في اللغة: أن يغلب اسمه على ذكر صفته فتكون صفته علامة عليه أو اسم يعرف به!! لا مانع فيما أعلم.
ثم ما ذكرته أخي الكريم عن الصوفية وابتداعاتهم فكما قلت (هي من صوفية ومن ألفاظهم واختراعاتهم) لا من (لفظِ وحي منزل)!! فلا ترابط!! فتنبه بارك الله فيك.
أحسنت أخي الكريم
ولعل من قرأ كتاب: شمس المعارف ثم وفقه الله لتوبة فتاب
لعلم أن للجن أسماء كثيرة ..
وبارك الله في الجميع
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:17 م]ـ
كتاب عالم الجن للعلاّمة الأشقر- أعني عمر حفظه الله -ذكر في مقدّمتة كلاماً نفيساً عن هذا الموضوع و فيه أيضاً نقل عن الثقات من أهل العلم في هذا الباب فليُنظر تكرّماً .... بلائي أنّي كسول في النقل و إلاّ نقلته لكم ..
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 05 - 10, 08:21 م]ـ
أخي الحبيب المقدام الضرغام (أبو همام)
رفع الله قدرك وكتب لك أجرك وأعلى منزلتك.
وبارك الله بك أخي الغالي الخولاني وأحسن إليك وأكرمك.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 05 - 10, 08:24 م]ـ
كتاب عالم الجن للعلاّمة الأشقر- أعني عمر حفظه الله -ذكر في مقدّمتة كلاماً نفيساً عن هذا الموضوع و فيه أيضاً نقل عن الثقات من أهل العلم في هذا الباب فليُنظر تكرّماً .... بلائي أنّي كسول في النقل و إلاّ نقلته لكم ..
أضحك الله سنك أخي الحبيب,:)
وبارك بك ووفقك.
منذ قليل رفعت الكتاب من الوقفية, ووضعته في موضوع موافق:
حمل كتاب عالم الجن والشياطين للشيخ عمر الأشقر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79079)(126/87)
ما حكم تصوير المحدود أثناء إقامة الحد!!؟
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم تصوير المحدود أثناء إقامة الحد!!؟
هل من مجيب أو دال على إجابة.(126/88)
هل ثبت صفة معينه لأنفتال رسول الله إلى المصلين بعد السلام
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:28 م]ـ
السلام عليكم: مشائخنا الكرام ..
س/ هل ثبت صفة معينه لأنفتال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلين بعد السلام؟
لأني شاهدت أكثر من واحد، في أكثر من منطقة بعد السلام يتربع ثم ينفتل
للمأمومين وهو متربع.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:29 م]ـ
أين أهل الحديث؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:16 م]ـ
أخي الفاضل لا أذكر أنه مر علي حديث فيه صفة ذلك، وقد يكون الأسهل الانتال بدون تربع.
وكما أني لم تر عيني من صنع ذلك ممن يقتدى به ولا ممن لا يقتدى به.
وليتك إذ رأيت ذلك سألته لم صنع ذلك، فربما يبدي لك جوابه ما تأمله.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:05 م]ـ
السنة الإنفتال إما يميناً أو شمالاً بدون تربّع ..
و كما ذكر لك الشيخ الفاضل عبدالرحمن .. أسأله ربما عنده شئ .. و الله أعلم ..
ـ[ابو ربا]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:17 م]ـ
...
وفقكم الله تعالى
ـ[ابو ربا]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:18 م]ـ
بالنسبة الي َّالانفتال الى اليمين يحتاج الى تربع لانه اسهل بسبب التورك و اما الى الشمال فالاسهل الَّا اتربع
ولعل من رأيته كحال صاحبك
واما هل هي سنة فلا علم في حد علمي من ذكر صفة لكيفية الانفتال
ولو جئت الينا بعلم لنكونن لك من الشاكرين
وفقك الله اخي الكريم
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:25 م]ـ
الشيخ الفاضل: عبدالرحمن السديس
أحسن الله إليك وشاكر لك مشاركتك نفع الله بك، وبشيخك، والدنا عبدالرحمن البراك.
الشيخ العزيز: أبو راكان الوضاح
بارك الله فيك ونفع الله بك
نعم السنة الإنفتال يميناً وشمالاً .. والأغلب فيما أعرف أنه لليمين أكثر. هل هذا صحيح؟
الأخ الكريم: أبو رُبا
شاكر لك مشاركتك، ومداخلتك وإفادة حول سهولة الأنفتال ..
وبإذن الله إذا جد شيء حول سنيتها من عدمه أوبين لاحقاً، وأقتراح الشيخ السديس جميل من حيث سؤالي لمن يقوم بهذا العلم سيما طلبة العلم.
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 05 - 10, 02:16 م]ـ
يقول ابن رجب في فتح البارئ:
روى حربٌ بإسناده، عن عطاءٍ، أنه قال فيمن صلى المكتوبة: لا يصلي مكانه نافلةً إلا أن يقطع بحديثٍ، أو يتقدم أو يتأخر.
وعن الأوزاعي، قال: إنما يجب ذلك على الإمام، أن يتحول من مصلاه.
قيل له: فما يجزئ من ذلك؟ قال: أدناه أن يزيل قدميه من مكانه. قيل له: فإن ضاق مكانه؟ قال: فليتربع بعد سلامه؛ فإنه يجزئه.
و-عند أبي داوود (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء)
قال الشيخ العباد في شرحه على سنن أبي داود:قوله: (في مجلسه) الذي يبدو أن المراد مكانه وقت الصلاة، ويكون حينئذٍ مستدبر القبلة لهذه الفترة الطويلة.
- و جاء في كتاب "جمع المسائل في شرح الشمائل" للملا علي القارئ رحمه الله (وَجَاءَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ تَرَبَّعَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاءُ أَيْ نَقِيَّةٌ بَيْضَاءُ، ذَكَرَهُ النَّوَوِيُّ فِي الرِّيَاضِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ، انْتَهَى. فَقِيلَ: هَذَا الْحَدِيثُ مُخَصِّصٌ، وَقَالَ مِيرَكُ: مَحْمُولٌ عَلَى اخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ، فَتَارَةً تَرَبَّعَ، وَتَارَةً احْتَبَى، وَتَارَةً اسْتَلْقَى، وَتَارَةً ثَنَى رِجْلَيْهِ، تَوْسِعَةً لِلْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ.)
-وفي المغني لابن قدامة:قَالَ الْأَثْرَمُ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إذَا سَلَّمَ يَلْتَفِتُ وَيَتَرَبَّعُ وَقَالَ أَبُو دَاوُد: رَأَيْتُهُ إذَا كَانَ إمَامًا فَسَلَّمَ انْحَرَفَ عَنْ يَمِينِهِ.
قلت: وظاهر هذه النصوص أن للإمام إذا اختار أن يبقى في مكانه-والأولى الانصراف- لهى أن يجلس الجلسة التي أرادها-ما لم تخلف أدبا- وقد رأيت من يختار التربع هو كونه أمكن وأحصن للدبر أن يخرج منه شيئا - والله أعلم
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 09:43 ص]ـ
كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ تَرَبَّعَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاءُ أَيْ نَقِيَّةٌ بَيْضَاءُ
أخي الفاضل: أبو السها
جزاك الله خير، وشاكر لك مشاركتك وإضافتك الطيبه، لكن ألا ترى بأنك أتيت بصورة غير التي أريد، ألا وهي: هل ثبت في السنة صفة معينة للإمام حين ينتقل للمأموين من خلفه بعد أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام .. .. .. الحديث. سواءً صفة التربع أو غيرها.
بورك فيك أخي، والصورة التي أضفتها، تصف حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن يسلم ويلقي بوجه تجاه الصحابه الكرام. ولا يمكن أن يبقى رسول الله تجاه القبلة بعد السلام من الصلاة حتى تطلع الشمس متربعاً، لأنه نهى عن ذلك، ولم يبقى إلا أنه بعد أن انتقل لهم تربع ثم جلس في مصلاه حتى طلعت الشمس. والله أعلم. أم الصفة التي أردت لم يأتي بها أحد إلى الآن.(126/89)
مسألة بين المفتي والراجحي والخثلان
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي مسألة تحتاج مزيد إثراء منكم وبسط
المسألة رجل أغمي عليه شهر رمضان كامل فهل يقضيه مع ذكر الادلة
تم سؤال المشايخ الآتية اسماءهم المفتي ولا يحتاج أن يعرف والشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي عن هذه المسألة فقال لايقضي وأظن أن دليلهم الحديث المشهور رفع القلم عن ثلاية .. الخ
والشيخ سعد الخثلان وآخر لايحضرني أسمه الآن يرون أنه يقضي
الموضوع للمشاركة والإفادة
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:26 ص]ـ
قال الشيخ عبد الرحمن السحيم:
سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله عن: رجل أغمي عليه في شهر رمضان لمدة عشرة أيام، هل يقضي هذه الأيام؟
فأجاب رحمه الله: إذا أغمي على الإنسان في شهر رمضان فإنه يقضي الأيام التي أُغْمِي عليه فيها؛ لأنه لم يحصل مِنه نِيَّة، لكن إذا أغمي عليه في أثناء النهار صح صومه.
وسُئل: إذا أغمي عليه الشهر كله؟
فأجاب الشيخ: يلزمه قضاء الشهر كله؛ لأن هذا ليس مجنونا، الجنون لو جُنّ الإنسان في شهر رمضان فإنه لا يلزمه القضاء؛ لأن المجنون ليس عليه صوم بخلاف الْمُغْمَى عليه. عندنا الآن: جنون، وإغماء، ونوم. لو نام الإنسان في رمضان ثلاثة أيام ما استيقظ فصومه صحيح، ولا يلزمه القضاء. ولو أغمي عليه لزمه القضا ء. ولو جُنّ لم يلزمه القضاء."انتهى.
رسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
من. . . إلى جناب الوالد المكرم الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله بطاعته آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
على الدوام دمت محروساً آمين، أما بعد: أمتعني الله في حياتك رجل في عام 0931هـ مرض وأدخل المستشفى وجاءه شهر رمضان وهو في المستشفى ولا يستطيع الصوم، وخرج من المستشفى ومشى في صحة وعليه صوم رمضان أي عام 0931هـ فلما جاء شعبان هذه السنة عام 1931هـ مرض وفي رمضان عام 1931هـ أغمي عليه ولم يفق وتوفي في شهر شوال من هذه السنة عام 1931هـ فما حكم الصورة الأولى والصورة الثانية؟ أفتني أثابك الله الجنة بمنه وكرمه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
من أخيك محمد الصالح العثيمين إلى المكرم. . . حفظه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، نرجو الله لكم دوام التوفيق لما يحب ويرضى، وإليكم جواب السؤالين:
ج 1: صيام رمضان عام 0931هـ واجب في ذمة الميت، فإن أحب وليه وهو قريبه أن يصوم عنه فليصم عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) متفق عليه، فإن عمومه يشمل صيام الفرض والنذر، ومن خصه بالنذر فلا دليل له، فإن أكثر الصيام الواجب هو الصيام المفروض، والنذر قليل فكيف يحمل الحديث على القليل، وتلغى دلالته على ما هو أكثر وقوعاً. وإن لم يصم عنه وليه فإنه يطعم عنه لكل يوم مسكيناً من البر، أو الرز، أو غيره، والصاع من البر يكفي لخمسة فقراء عن خمسة أيام.
ج 2: وأما رمضان عام 1931هـ فما دام أنه لا يشعر فقد قال بعض العلماء: لا صيام عليه، وقيل: بل يلزمه الصيام إذا برىء، وهذا أحوط، فإن كان الرجل المذكور يرجى شفاؤه من مرضه أيام الشهر فلا شيء عليه، لأن فرضه قضاء الصيام ولم يتمكن منه، وإن كان لا يرجى برؤه ففرضه الإطعام بدلاً عن الصيام، فأطعموا عنه عن كل يوم مسكيناً، والصاع لخمسة أيام إذا كان من البر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في 81/ 11/1931هـ.
المصدر: فتاوى ابن عثيمين المجلد 17.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:47 ص]ـ
هذه فتاوى للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
السؤال: رجل أغمي عليه في شهر رمضان لمدة عشرة أيام، هل يقضي هذه الأيام؟
________________________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/90)
الجواب: إذا أغمي على الإنسان في شهر رمضان فإنه يقضي الأيام التي أغمي عليه فيها؛ لأنه لم يحصل منه نية، لكن إذا أغمي عليه في أثناء النهار صح صومه. السائل: إذا أغمي عليه الشهر كله؟ الشيخ: يلزمه قضاء الشهر كله؛ لأن هذا ليس مجنوناً، الجنون لو جن الإنسان في شهر رمضان فإنه لا يلزمه القضاء؛ لأن المجنون ليس عليه صوم بخلاف المغمى عليه. عندنا الآن: جنون، وإغماء، ونوم. لو نام الإنسان في رمضان ثلاثة أيام ما استيقظ فصومه صحيح، ولا يلزمه القضاء. ولو أغمي عليه لزمه القضاء. ولو جن لم يلزمه القضاء.
لقاءات الباب المفتوح
من المكتبة الشاملة.
وهذه فتوى أخرى:
حكم قضاء الصوم لمن جن أو أغمي عليه:
________________________________________
السؤال: إذا جن الإنسان أو إذا أغمي عليه في رمضان هل يقضي أم لا؟
________________________________________
الشيخ: هل في أثناء اليوم أو في كل الشهر؟ السائل: يومين أو ثلاثة أيام. الجواب: أما المجنون فلا يقضي بالاتفاق؛ لأنه رفع عنه القلم، وأما المغمى عليه ففيه خلاف، والصحيح: أنه لا يلزمه القضاء، ولا يصح قياسه على النائم لوجهين: الوجه الأول: أن النائم صومه صحيح ولو استغرق ثلاثة أيام. الوجه الثاني: أن النائم يستيقظ إذا أوقظ والمغمى عليه لا يستيقظ، فهو فاقد العقل وليس عليه قضاء. السائل: وإذا أفاق المجنون فماذا يعمل؟ الشيخ: وإذا فاق يصوم بقية الشهر ولا يقضي ما فاته.
وهذا بيان من الشيخ رحمه الله تعالى:
بيان قضاء المغمى عليه للصلاة والصوم
بسم الله الرحمن الرحيم
1 مذهب الحنابلة: أن المغمى عليه يقضيهما، سواء طالت المدة أم قصرت، قال في الإنصاف: (01/ 3 المطبوع مع الشرح في كتاب الصلاة): وأما المغمى عليه فالصحيح من المذهب وجوبها عليه نص عليه، وعليه جماهير الأصحاب وهو من المفردات، وقيل: لا تجب عليه كالمجنون واختاره في الفائق. وفي الإنصاف (في كتاب الصيام 883/ 7): الصحيح من المذهب لزوم القضاء على المغمى عليه، وعليه أكثر الأصحاب. وقيل: لا يلزمه قال في الفائق: وهو المختار. اه فصار المذهب وجوب قضاء الصلاة والصيام.
2 مذهب الشافعية: أن المغمى عليه يقضي الصوم ولا يقضي الصلاة، قال النووي في المجموع (في الصلاة: 8/ 3): من زال عقله بسبب غير محرم: كمن جن، أو أغمي عليه، أو زال عقله بمرض، أو بشرب دواء لحاجة، أو أكره على شرب مسكر فزال عقله فلا صلاة عليه، وإذا أفاق فلا قضاء عليه بلا خلاف. للحديث، سواء قل زمن الجنون والإغماء أو كثر، هذا مذهبنا (قلت: وعلى هذا فقوله: بلا خلاف. يعني في المذهب عندهم وهو يطلق هذه العبارة بهذا المعنى في مواطن كثيرة) وقال (في الصيام 872/ 6): ويجب القضاء على المغمى عليه، سواء استغرق جميع رمضان أو بعضه، ثم ذكر الفرق بين الصوم والصلاة: أن الصلاة تتكرر فيشق
قضاؤها بخلاف الصوم، قال: وهذا هو الفرق بين قضاء الحائض الصوم دون الصلاة، ونقل عن ابن سريج وصاحب الحاوي أنه لا قضاء عليه.
3 مذهب المالكية: أن المغمى عليه يقضي الصوم ولا يقضي الصلاة، قال ابن عبد البر (في الكافي 732/ 1): ولا يقضي المغمى عليه شيئاً من الصلوات لأنه فاقد العقل ومن ذهب عقله فليس بمخاطب. وقال (في كتاب الصيام 33/ 1): عن مالك رحمه الله قوله: من أغمي عليه في شهر رمضان، أو جن فيه ثم أفاق قضى الصوم، ولم يقض الصلاة إلى أن قال: كالحائض سواء.
4 مذهب الحنفية: أن المغمى عليه لا يقضى الصلاة إن زاد الإغماء على يوم وليلة، ويقضي إن كان يوماً وليلة أو أقل، كما في ملتقى الأبحر (1/ 821). وأما الصوم فيقضيه كما في الكتاب المذكور 1/ 702.
فصارت الخلاصة أن المغمى عليه يقضي الصوم على المذاهب الأربعة إلا قولاً في مذهب الحنابلة والشافعية.
وأما الصلاة فلا يقضيها على مذهب الثلاثة. وعلى مذهب الإمام أحمد رحمه الله يقضيها إلا على قول في المذهب اختاره في الفائق. حرر في 7/ 9/1419 هـ.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين.
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:23 م]ـ
نفع الله بكم
إلا قولاً في مذهب الحنابلة والشافعية
هل من آثار عن الصحابة تؤيد هذا القول
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:10 م]ـ
حكم صيام من يفقد وعيه
س: مريض أدرك بعض شهر رمضان ثم أصابه فقدان للوعي ولا يزال، هل يقضي عنه أبناؤه لو توفي؟ بارك الله فيكم.
ج: بسم الله والحمد لله، ليس عليه القضاء إذا أصابه ما يذهب عقله أو ما يسمى بالإغماء، فإنه إذا استرد وعيه لا قضاء عليه، فمثله مثل المجنون والمعتوه، لا قضاء عليه، إلا إذا كان الإغماء مدة يسيرة كاليوم أو اليومين أو الثلاثة على الأكثر فلا بأس بالقضاء احتياطا، وأما إذا طالت المدة فهو كالمعتوه لا قضاء عليه، وإذا رد الله عقله يبتدئ العمل. ولا على أبنائه - لو مات- أن يقضوا عنه، نسأل الله العافية والسلامة.
س: أبو قاسم من الرياض، يقول: رجل يغيب عنه وعيه بضع ساعات، فهل عليه صيام؟
ج: إذا كان وعيه إنما يغيب بعض الساعات فعليه الصوم، كالذي ينام بعض الوقت، وكونه يغيب عنه وعيه بعض الأحيان في أثناء النهار أو في أثناء الليل لا يمنع وجوب الصوم عليه. نسأل الله له الشفاء والعافية.
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (15/ 209 - 210)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/91)
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 10:56 م]ـ
أحسنت أخي أبو عمر
هل ثمت آثار عن الصحابة في هذا
أينكم يامشايخ الملتقى
وهل سبق أن تم التطرق لهذه المسألة في هذا الملتقى بالتفصيل
وفق الله من شارك وأفاد
ـ[أبو عبدالرحمن عبدالله]ــــــــ[11 - 05 - 10, 02:37 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:26 م]ـ
وإياك أخي الفاضل أبو عبدالله
ومازال السؤال قائم ماهي أدلة الطرفين
وهل ثمت آثار عن الصحابة في هذا ترجح أحد الرأيين
أينكم يامشايخ الملتقى
ـ[ابو ربا]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصل المسألة
هل المغمى عليه يلحق بالنائم او بالمجنون؟
فمن ألحقه بالنائم يوجب عليه القضاء لعدم النية و لورد النص في امر النائم بقضاء الصلاة التي نام عنها
فدل هذا الامر ان رفع القلم عن النائم انما هو رفع الاثم لا المطالبة بالعبادة فتبقى في ذمته
واما الصبي والمجنون فيبقون على العموم فلا يأثمون ولا يطالبون بالقضاء وعلى هذا من ألحقه بالمجنون قال بعدم وجوب القضاء عليه
راجع القواعد الاصولية لابن اللحام
وما افتى فيه الخثلان هو مذهب الحنابلة
تنبيه: باتفاق الفقهاء انه يستحب له القضاء خروج من الخلاف
ومثلها: كل مسألة فيها خلاف معتبر
يستحب الخروج من الخلاف الواقع فيها اذا كان الخروج لا يؤدي الى ترك سنة او الوقوع في خلاف اخر
وهذا بالاتفاق كما ذكره غير واحد اذكر منهم الان ابن قاسم صاحب الحاشية في المقدمة
والله الموفق(126/92)
سؤال بخصوص الحقوق copyright على المواد الصوتية
ـ[رابح العوفي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال بالنسبة للحقوق copyright على المواد الصوتية
الدروس الإسلامية التي اعمل عليها اضيف في معلومات داخل الملف الصوتي بخانة الحقوق رابط موقع اسلامي وبعد ذلك يتم رفع الدرس الى الموقع, وإضافتها لا يقصد منها الحقوق بل يقصد منها عمل دعاية للموقع وتظهر في وصف الملف الصوتي في برامج التشغيل مثل ريل بلاير.
http://upload.traidnt.net/upfiles/i9Y76372.jpg (http://upload.traidnt.net/)
للمعلومية هذه المواد لا يوجد لها حقوق او لا يعرف من صاحب الحق مع كثرة إنتشارها او قدمها.
هل يجوز ذلك؟
بإنتظار ردكم وجزاكم الله خيراً
ـ[محمود بن زكريا]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:49 م]ـ
سؤال طيب و أضف إليه
حكم إزالة مقطع الدعاية الخاص بالموقع من المقطع الصوتى و وضع المصحف على موقع لا يتربح من القرآن الكريم
و فى انتظار الإجابة و جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:46 ص]ـ
وإتماما للفائدة وإثراء المذاكرة أزيد سؤالا متفرعا على سؤال الأخ العوفي وفقه الله.
* ــ لو كان المتكلم بالملف الصوتي تكلم به في شئ من الأمسيات أو الدعوات العامة وسجل ذلك أكثر من جهة فردية أو تجارية .. فهل يحق له أن يمنع الجميع من نشر كلامه إلا بإذنه - خطيا أو هاتفيا - أوبعمولة مادية يتكسبها لقاء نشر هذه المادة الصوتية مع أنه لم يعلن الإشتراط حتى يقال: " المسلمون على شروطهم " وأن ذلك ملكه هو مع العلم بأنهم جميعا قبل تلك الامسية أو المحاضرة لا يشترطون عدم التسجيل ولا عدم النشر .. ثم بعد ذلك يطالبون الناس بعدم النشر محتجين على أنهم يملكون كلامهم بعد نطقهم له!
ومن يدلي بدلوه ويفيدنا مشكورا مأجورا فهو مطالب بالدليل الشرعي لأننا نعتبر أنفسنا هنا طلاب علم نتباحث ونحقق المسائل.
.(126/93)
الى أعضاء المنتدى ما صحة هذه القصة
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[09 - 05 - 10, 10:02 ص]ـ
نسمع من بعض الوعاظ والقصاص في المساجد قصة في الزمن الغابر من أن مرأة جلست عند قبر ولد لها تبكي فسألها رجل: كم عمره يوم مات؟ فقالت:300 عام , فقال: سيأتي زمان تأتي أمة أعمارها بين الستين والسبعين , فقالت: لإن ادركت ذاك الزمان لقضيتها سجدة واحدة.
فإلى طلبة العلم اتحافنا بمصدر القصة وفي أي كتاب ومدى صحتها.(126/94)
أين أجد هذه الكتب .. أتمنى المساعدة ..
ـ[سلطان الجمعة]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك طلب عاجل
نبحث عن هذه الكتب
1 - التنبيهات السنيه ابن رشيد
2 - كفاية الانسان من القصائد الغر الحسان
3 - الاسماء الحسنى لمحات عقديه لوليد الودعاني
4 - اكتشف مرضك بنفسك
..
وجزاكم الله خيرا
ـ[سلطان الجمعة]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:17 م]ـ
بانتظار الافادة جزاكم الله خيرا
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:43 م]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=188128
ـ[علي الكناني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 07:15 م]ـ
1 - التنبيهات السنيه ابن رشيد
التنبيهات السنية في شرح العقيدة الواسطية للشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد رحمه الله وغفر له
رأيته مراراً في مكتبة الخزانة للكتاب المستعمل بالرياض
014935319(126/95)
الأفاضل من ملتقى أهل الحديث " لِمَ قل نشاطكم في الملتقى؟! "
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لست أدري أين أصنف كلامي هذا " نصيحة أم طلب أم رجاء أم
دعوة للترفق والتحلم بالرعاع والرعراع منا. .. المهم فحوى الكلام
والمقصود مني أني رأيت نقص نشاط طلبة العلم المتميزين أو سمهم
نجوم " ملتقى أهل الحديث" أو حتى المشايخ الكرام الأفاضل
أصحاب العلم والحلم والتواضع الذين يكتبون بأسماء مستعارة
وبعضهم بأسمائهم ورأيت أنه من الأفضل ألا أذكر اسمهم لأنهم يرون
أن ذكرهم بالعلم جناية عليهم وظلما لهم ولا يحبون المدح والثناء
المباشر لهم ولا نعرف الكثير منهم لكن مقالاتهم تشهد بعلمهم وتمكنهم
وكثرة اطلاعهم واضطلاعهم فكان الكثير منا بينهم - وأنا
منهم - دخيلا أو كبائع زمزم لأهل مكة والرطب لأهل المدينة وما
نحن بينهم إلا كما قال الحكيم
:وابن اللبون إذا ما لز في قرن -*- لم يستطع صولة البز القناعيس
.... أفلا نستحي من هؤلاء حين نرد ونشارك ولا نسيئ الأدب على
الباب لأن هذا من سياسة الدواب ... ونحن أقل منهم علما وفهما
ودونهم سنا وقدرا وهم الذين ينتظرهم الكثير منا ليستفيد مما يكتبوه
ويسطروه من أكاليل ودرر وفوائد في هذا الملتقى المبارك وبعضهم
ترك الملتقى بسبب ردود غير لائقة وسوء خلق وجفاء من إخوانه
وبعضهم تركه لأسباب أخرىوالأسباب كثيرة - وقد لا
يشترك فيها الأعضاء فقط - فمنهم من يهجر الملتقى
نهائيا وبعضهم يقل نشاطه فيه وقد يكون هذا مدخل خفي
لتلبيس إبليس على هذا الفاضل ..... المهم طلبي ورجائي منهم أن
يعودوا كسابق عهدهم بل أكثر وأن يصبرواعلى الأذى ولا يكتموا
علما رزقهم الله به وينصحوا ويوجهوا إخوانهم وأذكرهم بحديث
النبي صلى الله عليه وسلم " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر
على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس
ولا يصبر على أذاهم."وقال " ما رزق عبد خيرا له
و لا أوسع من الصبر"
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:10 م]ـ
أحسنت .. وفقك الله.
وقد كتب الإخوة مقالات ٍ عدة في هذا الموضوع!
لكنْ إياك ِ أعني واسمعي يا جارة!
نسأل الله أن يعافينا , ويغفر لنا زلاتِنا.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:11 م]ـ
أحسنت
ـ[أم ديالى]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:33 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:45 ص]ـ
الإخوة الأفاضل/
أبو الهمام البرقاوي
أبو القاسم البيضاوي
أم ديالى
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[10 - 05 - 10, 04:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا أبا أسامة.
طرحٌ موفقٌ.
ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:07 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي
هذا الموضوع في بالي منذ فترة
للرفع ..................
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:35 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:55 ص]ـ
جزاكم الله خيراً .. فهاهنا في الملتقى أشعر بنفس ما يشعر كل منّا عندما يستظل بظلٍ بعد طول عناء في الشمس.
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:29 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
أولا بالنسبة لتقاعس الأعضاء المتميزين (طلبة العلم الكبار) فربما يكون سبب ذلك عدم تفاعل المشتركين معهم
ثانيا:أرى أن يقيم الملتقى مسابقة يشترك فيها جميع الاعضاء بكافة مستوياتهم حتى نرفع همم بعضنا البعض
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولكم بمثل ما دعوتم(126/96)
هل هذا القول المذكور شاذ! ارجو المشاركه
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ذكر صاحب كتاب موسوعه مسائل الجمهور في الفقه الاسلامي
لمؤلفه\محمد نعيم
في كتاب الصلاه باب (فيمن احدث في الصلاه من غير عمد هل يبني على صلاته اذا توضاء ام يستانف)
انقل كلامه بالنص
جمهور من بلغنا قوله من اهل العلم على ان من احدث في صلاته من غير عمد
انتقض وضوئه فاذا توضاء لتوه فانه يبني على مامضى من صلاته ولايستانف الصلاه من جديد
وبه قال من الخلافاء عمر وعلي وابن عمر
وحكاه ابن الصباغ ورواه البيهقي عن سلمان الفارس يوابن العباس وابن المسيب وابي سلمه بن عبدالرحمن وعطاء وطاووس وابي ادريس الخولاني وسليمان ابن يسار
وقال المؤلف قلت: وبه قال ابو حنيفه وابن ابي ليله والاوزاعي والشافعي في قديم مذهبه
ووفق الله من شارك وافاد
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:19 ص]ـ
هل الآثار الواردة عن الصحابة صحيحة
وهل هذا القول الغريب مما استقر العمل على خلافه
فقد بحثت بحث يسير فلم أقف فيه على شي
وما توقيفي إلا بالله
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:55 ص]ـ
الحديث على ما أعتقد واضح ....
" لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " .... عمد الأحكام
فالصلاة كلها غير مقبولة بالحدث والله أعلم ...
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:46 ص]ـ
من أحدث في الصلاة وتوضأ فهل يبني على صلاته أو يستأنف
السؤال: إذا انتقض وضوئي أثناء الصلاة هل أكمل الصلاة؟ وهل أكمل من حيث وقفت أو أبدأ الصلاة من أولها؟ ومتى يسلم الشخص هل بعد التسليم الأول أم بعد تسليم الإمام؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
من انتقض وضوؤه في الصلاة بريح أو غيره خرج فتوضأ ثم عاد فاستأنف الصلاة من أولها على الراجح من قولي العلماء، وهو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، خلافا للحنفية والشافعي في القديم.
وهذا فيمن غلبه الحدث، وأما من تعمد الحدث، فإن صلاته تبطل بالإجماع.
وحجة الجمهور في هذه المسألة: القياس. قالوا: لأن الحدث يُبطل الطهارة، فكذلك يبطل الصلاة، كحدث المتعمّد.
وأما الحنفية فاحتجوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ، ثم ليبن على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم) لكنه حديث ضعيف، رواه ابن ماجه (1221) وقال البوصيري في الزوائد: " في إسناده إسماعيل بن عياش. وقد روى عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة ". وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير": (1/ 495): " وأعله غير واحد بأنه من رواية إسماعيل بن عياش , عن ابن جريج , ورواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفة , وقد خالفه الحفاظ من أصحاب ابن جريج فرووه عنه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا " انتهى. وينظر: "التحقيق في أحاديث الخلاف" لابن الجوزي (1/ 83)، "وتنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (1/ 284).
وقال النووي رحمه الله: "قد ذكرنا أن مذهبنا الصحيح الجديد: أنه لا يجوز البناء، بل يجب الاستئناف , وهو مذهب المسور بن مخرمة الصحابي رضي الله عنه. وبه قال مالك وآخرون , وهو الصحيح من مذهب أحمد.
وقال أبو حنيفة وابن أبي ليلى والأوزاعي: يبني على صلاته. وحكاه ابن الصباغ وغيره عن عمر بن الخطاب وعلي وابن عمر رضي الله تعالى عنهم. ورواه البيهقي عن علي وسلمان الفارسي وابن عباس وابن عمر وابن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعطاء وطاوس وأبي إدريس الخولاني وسليمان بن يسار وغيرهم رضي الله تعالى عنهم , وقد ذكر المصنف مختصر دليل المذهبين , والحديث ضعيف , والصحابة رضي الله تعالى عنهم مختلفون في المسألة فيصار للقياس , والله أعلم " انتهى من "المجموع" (4/ 6).
وينظر: "المغني" (1/ 421).
وتأوّل الشافعي رحمه الله ما جاء عن بعض الصحابة في خروجهم من الصلاة للرعاف وتوضئهم ثم البناء على الصلاة، تأوله على غسل الدم لا الوضوء المعروف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/97)
قال رحمه الله: " وإنما معنى وضوئهما عندنا: غسل الدم وما أصاب من الجسد، لا وضوء الصلاة، وقد روي عن ابن مسعود أنه غسل يديه من طعام ثم مسح ببلل يديه وجهه، وقال: هذا وضوء من لم يحدث، وهذا معروف من كلام العرب، يسمى وضوءا لغسل بعض الأعضاء، لا لكمال وضوء الصلاة " نقله البيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 143).
ومما يدل لمذهب الجمهور: ما روى أبو داود (205) عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلْيُعِدْ الصَّلَاةَ) والحديث مختلف في صحته، وصححه ابن حبان، وحسنه غيره.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" سؤال عن حديث: (من أحدث في صلاة فلينصرف، فإن كان في صلاة جماعة فليأخذ بأنفه ولينصرف فليتوضأ ثم ليبن على ما مضى من صلاته ما لم يتكلم).
فأجابوا: "هذا الحديث ضعفه بعض أئمة الحديث؛ ولذا فما دل عليه من أن المحدث في صلاته ينصرف ثم يتوضأ ويرجع ليكمل ما بقي من صلاته غير صحيح، بل إن الحدث في أثناء الصلاة يبطلها، وعلى الشخص بعد إعادة الوضوء أن يستأنف الصلاة من أولها؛ كما دل عليه حديث علي بن طلق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ، وليعد الصلاة) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/ 438) المجموعة الثانية.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " من انتقض وضوؤه في الصلاة بريح أو رعاف كثير أو غيرهما , فإن صلاته تبطل في أصح قولي العلماء ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف، وليتوضأ، ثم ليعد الصلاة) أخرجه الإمام أحمد , وأهل السنن , كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في البلوغ.
أما الحديث الذي فيه البناء على ما مضى من الصلاة فهو حديث ضعيف , كما أوضح ذلك أيضا الحافظ ابن حجر في البلوغ " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (10/ 159).
ثانياً:
الأفضل للمأموم أن لا يسلم من الصلاة حتى يفرغ الإمام من التسليمة الثانية، وانظر جواب السؤال رقم (75977).
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/129666
السؤال
من أحدث وهو يصلي، هل يخرج ويتوضأ وعند عودته هل يكمل الصلاة أم يعيدها؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن الحدث يقطع الصلاة بالاتفاق، قال ابن رشد:
اتفقوا على أن الحدث يقطع الصلاة، واختلفوا هل يقتضي الإعادة من أولها إذا كان قد صلى منها ركعة أو ركعتان قبل طرو الحدث، أم يبني على ما قد مضى من الصلاة؟ فذهب الجمهور إلى أنه لا يبني لا في حدث ولا في غيره مما يقطع الصلاة إلا في الرعاف فقط، ومنهم من رأى أنه لا يبني لا في الحدث، ولا في الرعاف، وهو الشافعي، وذهب الكوفيون إلى أنه يبني في الأحداث كلها. انظر بداية المجتهد (1/ 346 - 347).
ومما سبق يتبين لنا أن مذهب الجمهور فيمن طرأ عليه الحدث في صلاته أنه لا يبني على ما سبق بل يستأنف الصلاة من جديد، أما مذهب الأحناف فهو البناء على ما سبق حيث قالوا: من سبقه الحدث في الصلاة انصرف، فإن كان إماماً استخلف، وتوضأ وبنى. واستدلوا بحديث عائشة قالت: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ "من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي، فلينصرف، فليتوضأ. ثم ليبن على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم". وقالوا قوله: " فلينصرف فليتوضأ" هما للوجوب، و"ليبن" دليل المشروعية لأنه أمر بالبناء، وأدنى درجات الأمر الإباحة، وإنما لم يكن البناء واجباً، لأن البناء لتيسير الأمر على المصلي، وفي إيجابه ينقلب اليسر عسراً، فلا يكون واجباً. نقلاً عن شرح فتح القدير (1/ 228 - 330) لابن عبد الواحد، أما الاستدلال بالحديث المتقدم، فقد صحح الزيلعي هذا الحديث مرفوعاً من حديث عائشة كما في نصب الراية (1/ 38 - 39) ولكن الحافظ ابن حجر أعله وضعفه مرفوعاً، وإنما حسن الحديث موقوفاً على علي وعلى سلمان الفارسي كما في التلخيص (1/ 653 - 656) كما ضعفه ابن قدامة في (المغني 1/ 744).
وعلى هذا فالراجح -والله أعلم- أن من طرأ عليه الحدث أثناء الصلاة فإن صلاته تبطل ويلزمه استئنافها من جديد، لأنه فقد شرط الصلاة في أثنائها على وجه لا يعود إلا بعد زمن طويل وعمل كثير، وكل ذلك مفسد للصلاة.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=1034
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 05:45 م]ـ
أعلم الحديث وفقك الله ولم يكن ليخفى علي
لكن اردت التأكد من صحة مانسب عن الصحابة في هذا المسألة هل يثبت وماهو التوجيه له لو صحة نسبته لهم وأشكر أخي أبو قتادة.
ومازال السؤال قام هل العمل بالبناء كان موجوداً في وقت من الأوقات ثم نسخ أم ماذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/98)
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:20 م]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[ابو ربا]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:54 م]ـ
انظر
سنن الدارقطني 1/ 153 - 156
السنن الكبرى للبيهقي 2/ 256 مهم
الاستذكار لابن عبدالبر 1/ 287
اختلاف الفقهاء للمروزي ص126
اعتذر عن عدم النقل بسبب الوقت
ولعل الله ييسر وانقل ما ذكروا
والله الموفق
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 02:18 م]ـ
أعلم الحديث وفقك الله ولم يكن ليخفى علي
؟
هذه الجملة ليس لها فائدة.
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:38 م]ـ
هذه الجملة ليس لها فائدة.
يرجى فهم المراد قبل الرد
هلا تريثت قبل أن تكتب!!
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:21 م]ـ
أبا المنذرِ، فيما كتبهُ أبو قتادةَ كِفايةٌ، فقدْ أجابَ عن كلِّ ما سألتَ عنهُ،
عمَّن وردَ عنه من الصحابةِ روايةً ودِرايةً؛ بنقلِ كلامِ النووي وتوجيه الشافعي.
وعن القولِ هل هوَ شاذٌ أم لا أو هل استقرّ العمل على خِلافهِ؛ بنقلِ الخِلافِ فيهِ.
وانظُر السنن الكبرى للبيهقي 2/ 256.
والله يحفظكَ ويَرعاكَ.(126/99)
زراعة الأعضاء البشرية
ـ[سعد الدين شراير]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أريد بحثا متكاملا عن زرع الأعضاء البشرية، بشكل يعرض لكل الأقوال في المسألة و من ثم الترجيح.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:11 ص]ـ
كتاب الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي, (أحكام الجراحة الطبية)
وهي رسالة دكتوراة رائعة رائقة.
أنصحك بها لمسألة زراعة الأعضاء أو غيرها من المسائل الطبية.
ـ[سعد الدين شراير]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:30 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم لكن أين أجد الكتاب الذي أشرت به عليّ؟
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:38 ص]ـ
هناك رسالة أسمها نقل الأعضاء في الفقه الإسلامي تأليف الشيخ يوسف الأحمد وهي رسالة جامعية طبعة أشبيليا في الرياض
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:22 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم لكن أين أجد الكتاب الذي أشرت به عليّ؟
هنا في الملتقى:
المكتبة الوقفية: أحكام الجراحة الطبية للشنقيطي - ( http://www.ahlalhdeeth.com/showthread.php?t=82337)
أريد كتاب للشيخ محمد مختار الشنقيطي عن احكام الجراحة الطبية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=550940)
وراجع هذا الروابط للفائدة أيضا:
كتب طبية من منظور فقهى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92105)
الإفادة الشرعية في بعض المسائل الطبية
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1279860)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 11:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[06 - 06 - 10, 02:56 م]ـ
شكرا لكم مبدئيا(126/100)
الأحكام الشرعية للدماء الطبيعية (الحيض – الاستحاضة – النفاس)
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:38 ص]ـ
الأحكام الشرعيَّة للدِّماء الطبَّيعيَّة (الحيض – الاستحاضة – النفاس)
تأليف الأستاذ الدكتور/عبد الله بن محمد الطيار
أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة وأصول الدين
بجامعة القصيم
تقديم سماحة الشيخ/عبد العزيز بن باز حفظه الله
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار.
وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم وصلكم الله بهداه وما أشرتم إليه حول مؤلفكم في الدماء كان معلوما.
وقد قرأته كله وأصلحت ما رأيت الحاجة تدعو إلى إصلاحه وقد أحسنتم فيما جمعتم زادكم الله توفيقا وهداية وبارك في جهودكم وجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
تقديم فضيلة الشيخ/صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. نبينا محمد وآله وصحبه، وبعد:
فقد قرأت الرسالة التي هي بعنوان: الأحكام الشرعية في الدماء الطبيعية من تأليف الدكتور عبد الله الطيار فوجدتها جيدة في موضوعها، قوية في مبناها، واضحة في معناها، تتناول مسائل جديرة بالاهتمام، طالما أشكلت على كثير من الناس فجزاه الله خيرا على هذا المجهود العلمي. وزاده علما وعملا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأله وصحبه.
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
16/ 5/1418هـ
شكر وتقدير
قال صلى الله عليه وسلم (لم يشكر الله من لا يشكر الناس)
وإني أحمد الله الذي يسر وأعان عن إتمام هذا البحث، وأسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يعفو عن التقصير والزلل فيه.
كما أسأله سبحانه أن يجزل المثوبة والأجر لشيخي الكريمين سماحة الشيخ الوالد العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.
وفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء اللذين تكرما بقراءة الكتاب وعلقا عليه بوضع التعليقات النافعة، وتفضلا بالتقديم له، وإني على يقين أن ذلك منهما ــ حفظهما الله ومتعهما بالصحة والعافية ــ من باب التشجيع لطلابهما فجزاهما الله عني خير الجزاء وجمعني بهما ووالدينا في جنات النعيم. آمين.
وقد رمزت لتعليقات سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الهامش بنجمة واحدة *.
ورمزت لتعليقات فضيلة الشيخ صالح الفوزان في الهامش بنجمتين هكذا**.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون] (1).
[يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا] (2).
[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا* يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما] (3).
أما بعد:
فقد قال الله تعالى [يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون] (4).
قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (علموا أنفسكم وأهليكم الخير) (5)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/101)
فمن الخير كل الخير أن نتعلم أحكام ديننا وأن نعلم من نعول ما يلزمهم من أحكام الدين، لأننا مسؤولون عنهم أمام الله يوم القيامة، وإن ممن يجب أن نعتني ونهتم به المرأة المسلمة ــ مربية الأجيال وصانعة الرجال ــ في تعليمها أحكام دينها خاصة الطهارة التي ينبني عليها ثاني أركان الإسلام و هي الصلاة بل لها صلة قوية بثلاثة أركان من أركان الإسلام، الصلاة والصيام والحج.
ونظرا لخفاء كثير من الأحكام المتعلقة بالدماء الطبيعية ــ الخاصة بالنساء ــ على بعض المؤمنين والمؤمنات، رأيت أن أكتب هذه الرسالة عن الدماء الطبيعية والأحكام الشرعية المتعلقة بها لما لها من أهمية خاصة وبالغة من الناحية الشرعية، فإنه يتعلق بها أكثر من عشرين حكما من أحكام العبادات كالصلاة والصوم والحج وغيرها.
ولأهميتها من الناحية الطبية؛ حيث إن هذه الدماء باختلاف أنواعها من حيض ونفاس وغيرها تتعلق بسلامة الجهاز التناسلي للمرأة واضطرابات الحيض تتعلق بالحالة الصحية العامة للمرأة، بل إن حالتها النفسية تؤثر تأثيرا بالغا في الحيض وانتظامه.
إلى جانب أن الحيض هو أول علامة من علامات البلوغ لدى المرأة وتوقفه عند سن اليأس هو أول علامة من علامات انتهاء الحياة التناسلية. كل هذا الأمر هو الذي دعاني للكتابة في هذا الموضوع لكي تزداد المرأة وعيا بالأحكام الخاصة بها، ولتقف عند حدود الله في تصرفاتها ولتكون على بينة من الأحكام المطلوب منها اتباعها في كل شئونها.
يقول ابن عابدين رحمه الله: (اعلم أن باب الحيض من غوامض الأبواب خصوصا المتحيرة وتفاريعها؛ ولهذا اعتنى به المحققون وأفرده محمد ــ صاحب أبي حنيفة ــ في كتاب مستقل، ومعرفة مسائله من أعظم المهمات لما يترتب عليها من أحكام كثيرة، وكان من أعظم الواجبات؛ لأن عظم منزلة العلم بالشيء بحسب منزلة ضرر الجهل به، وضرر الجهل بمسائل الحيض أشد من ضرر الجهل بغيرها فيجب الاعتناء بمعرفتها) (6).
لذا وجب على المرأة أن تتعلم ما تحتاج إليه من أحكام الدماء الطبيعية كالحيض والنفاس والاستحاضة وغيرها. وعلينا أن نفتح أبواب المعرفة أمامها حتى يتسنى لها ما يسهل عبادة ربها وطاعته لكي تعبد الله على بصيرة فتنجو من عذاب الله يوم القيامة.
وهي تحتاج لمن يعلمها ويرشدها إلى أحكام دينها من أب أو أخ أو زوج أو غيرهم لسؤال العلماء، ويحرم على الزوج منعها من ذلك إلا أن يسأل هو ويخبرها فتستغني بذلك (7).
يقول ابن الجوزي رحمه الله: (وما زلت أحرض الناس على العلم؛ لأنه النور الذي يهتدي به، إلا أني رأيت النساء أحوج إلى التنبيه من هذه الرفدة من الرجال لبعدهن عن العلم وغلبة الهوى عليهن بالطبع فإن الصبية في الغالب تنشأ في مخدعها لا تلقن القرآن ولا تعرف الطهارة من الحيض، ولا كيف تتطهر، ولا تعلم أيضا أركان الصلاة ولا تحدث قبل التزويج بحقوق الزوج، وربما رأت أمها تؤخر الغسل من الحيض إلى حين غسل الثياب ... ) (8).
وإني لأعجب من نابته تسيء إلى العلماء الذين خدموا هذا الدين وخلفوا لنا ثروة فقهية هائلة فتتهم هؤلاء الأعلام بأنهم علماء حيض ونفاس وقد كان لهذه النابتة سلف فيما سبق.
قال الشاطبي رحمه الله: (عن إسماعيل بن علية قال: حدثني اليسع قال: تكلم واصل بن عطاء يوما ــ يعني المعتزلي ــ فقال عمرو بن عبيد: ألا تسمعون؟ ما كلام الحسن وابن سيرين ــ عندما تسمعون إلا خرقة حيض ملقاة.
وروي أن من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام على الفقه فكان يقول: إن علم الشافعي وأبي حنيفة جملته لا يخرج من سراويل امرأة. وهذا كلام هؤلاء الزائغين قاتلهم الله) (9).
وقد بينت كل ما تحتاج المرأة المسلمة من هذه الأحكام في رسالتي هذه معتمدا فيها ــ بعد الله جل وعلا ــ على القرآن والسنة الصحيحة اللذين إذا استنبط منهما الفقيه الأحكام اطمأنت النفس وانشرح الصدر وتحققت براءة الذمة إن شاء الله تعالى.
وقد اجتهدت في إعداد هذه الرسالة لتكون وافية في شمولها وسلامتها وصحة منقولها في هذا الموضوع الهام بالنسبة للمرأة المسلمة.
وأسأل الله جل وعلا أن ينفع بها وأن يثيبني عليها وأن يجعل كل حرف مما كتبت في ميزان حسناتي. إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه
أبو محمد. أ. د. عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/102)
الزلفي ــ غرة رمضان عام 1417هـ
ص ــ ب 18
تعريف الحيض لغة واصطلاحا:
الحيض في اللغة: يقال: حاضت المرأة من باب باع فهي حائض وحائضة، ونساء حيض وحوائض، والحيضة المرة الواحدة، والحيضة بالكسر الاسم والجمع الحيض، واستحيضت المرأة استمرت بها بعد أيامها فهي مستحاضة، وتحيضت قعدت أيام حيضها عن الصلاة (10).
ومعناه لغة: السيلان تقول: حاض الوادي إذا سال وسمي دم الحيض حيضا لسيلانه من رحم المرأة في أوقاته المعتادة.
وفي الاصطلاح: دم طبيعة وجبلة يعتاد الأنثى إذا بلغت يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة.
وهذا التعريف جامع مانع؛ لأنه أخرج كل دم ما عدا دم الحيض وبين مكان الحيض وهو قعر الرحم.
وبين وقت الحيض وأنه يكون عند البلوغ كما بين مدة الحيض وهي الأوقات المعلومة.
أسماء الحيض
للحيض أسماء متعددة منها:
1ـ الحيض أو المحيض: قال تعالى [ويسألونك عن المحيض قل هو أذى] (11).
قال المبرد: سمي الحيض حيضا ومحيضا من قولهم: حاض السيل، وأنشد لعمارة بن عقيل:
أجالت حصاهن الذواري وحيضت **** عليهن حيضات السيول الطواحم (12).
2ـ الطمث: والمرأة طامث، قال الفراء: الطمث: الدم؛ ولذا قيل: إذا افتض البكر طمثها أي أدماها. وقال تعالى في وصف الحور العين [لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان] (13).
قال الكلبي: يعني لم يجامعهن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ولا جان (14).
3ـ العراك: والنساء عوارك (15).
4ـ الضحك: قال تعالى عن سارة زوجة خليل الله إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام: [وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب] (16).
قال مجاهد: ضحكت: يعني حاضت (17).
ومنه أيضا: ضحكت الأرنب إذا حاضت.
ومنه قول الشاعر:
وإني لآتي العرس عند طهورها ... وأهجرها يوما إذا تك ضاحكا
قال الشوكاني: وقد أنكر بعض اللغويين أن يكون في كلام العرب ضحكت بمعنى حاضت (18).
5ـ الأكبار: أي الأحياض. يقول الله تعالى [فلما رأينه أكبرنه] (19).
قيل: أكبرنه بمعنى: حضن. وقد أنكر ذلك أبو عبيدة وقال: يجوز أن يكن حضن من شدة إعظامهن له، وقد تفزع المرأة فتسقط ولدها أو تحيض.
قال الزجاج: يقال: أكبرنه، ولا يقال: حضنه؛ فليس الإكبار بمعنى الحيض.
وأجاب الأزهري فقال: يجوز أكبرت بمعنى حاضت؛ لأن المرأة إذا حاضت في الابتداء خرجت من حيز الصغر إلى الكبر.
وقال ابن الأنباري: إن الهاء في [أكبرنه] كناية عن مصدر الفعل أي أكبرن إكبارا بمعنى حضن حيضا (20).
وينكر على المؤذن الذي يمد لفظ (أكبر) في الأذان من جملة (الله أكبر)؛
لأنه بمده إياها تصير (أكبار) أي أحياض واللفظة ليس بها حرف من حروف المد، وبذلك تخرج جزءا وكلا عن معناها الأصلي الذي وضعت له.
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ولكن معنى الكلمة الحقيقي لغويا: أي الله أكبر وأعظم من كل شيء (21).
6ـ الإعصار: المعصر: التي بلغت عصر شبابها وأدركت، وقيل: أول ما أدركت وحاضت يقال: أعصرت، ويقال هي التي قاربت الحيض، والمعصر: ساعة تطمث أي تحيض؛ لأنها تحبس في البيت.
وقال ابن الأثير: المعصر: الجارية أول ما تحيض لانعصار رحمها (22).
7ـ القرء: ويطلق على الحيض وعلى الطهر، وذلك على خلاف بين أهل اللغة والفقهاء.
قال الله تعالى: [المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء] (23).
8ـ فراك: ومنه حديث: نهى عن بيع الحب حتى يفرك؛ أي يشتد فتقول: فركت الفتاة أي بلغت وحاضت واشتد عودها فأصبحت امرأة، وقال مرتضى الزبيدي: الفراك من أسماء الحيض نقله شيخنا (24).
9ـ دارس: درست المرأة تدرس درسا أي حاضت، وخص اللحياني به الجارية، وفي التهذيب: الدروس: دروس الجارية إذا طمثت أي حاضت.
قال الأسود بن يعفر يصف جواري حين أدركن أي بلغن:
اللات كالبيض لما تعد أن درست ... صفر الأنامل من نقف القوارير (25).
10ـ طمس: بالسين المهملة: منه الدروس وهو السابق ذكر معناه (26).
الحيض من الناحية الطبية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/103)
إن البلوغ في الفتاة لا يعرف سببه على وجه التحقيق، ولكن من المعلوم أن جميع غدد الجسم بما فيها الغدد التناسلية تخضع للغدة الحاكمة المسماة بالغدة النخامية والواقعة في أسفل المخ في حفرة في قاع الجمجمة، وملكة الغدد نفسها واقعة تحت تأثير منطقة هامة بالمخ تدعى المهاد، ولا تزال هذه المنطقة من المخ ترسل أوامرها إلى ملكة الغدد في أثناء الطفولة تمنعها من إرسال هرموناتها المنشطة والمغذية للغدد التناسلية، حتى إذا قدر الله أن تبلغ الفتاة، أمر هذه المنطقة من المخ أن توقف رسائلها المثبطة للغدد النخامية عندئذ ينطلق العقال الذي يكبت الغدة النخامية ويجمح جماحها فتفرز عدة هرمونات تتحكم في جميع الغدد الصماء في الجسم وترسل هرمونتها إلى المبيض وهذه الهرمونات نوعان:
1ـ الهرمون المنشط والمنمي للخلايا التناسلية الموجودة بالمبيض حتى تفرز البويضة فتنمو الخلايا الجرثومية والتناسلية وتحاط بمجموعة من الخلايا وتزداد كمية السائل فيما بين البويضة والخلايا المحيطة به حتى تتكون حويصلة تسمى حويصلة جراف، ويزداد نمو هذه الحويصلة أو الكيس ويمتلئ بالماء الأصفر ويقترب من سطح المبيض حتى ينفجر فتخرج منه البويضة فتتلقفها أهداب البوق وتنتقل إلى القناة الرحمية وتبقى هناك حتى يأتيها الحيوان المنوي السعيد الحظ فيلقحها ويخصبها لتصبح البويضة المخصبة أو النطفة الأمشاج.
2ـ الهرمون المنمي والمنشط للجسم الأصفر عندما تخرج البويضة من حويصلة جراف يندمل جرحة ويصفر لونه حزنا على فراق البويضة، ويسمى عندئذ الجسم الأصفر الذي يفرز هرمون الحمل الذي يهيئ الرحم للحمل، فإذا تم الحمل وعلقت البويضة الملقحة بجدار الرحم استمر هذا الجسم الأصفر ليواصل المحافظة على الجنين، أما إذا لم يحصل الحمل هنا يحزن الرحم وله طريقته الخاصة في التعبير عن حزنه إنه لا يبكي دموعا بل هو يبكي دما هو دم الحيض وهو الأسود محتدم حار كأنه محترق كما ذكره الإمام الشيرازي (27).
وهو أول علامة من علامات البلوغ ويصحب بدايته تغيرات كاملة في جسم المرأة؛ فتتحول من طفلة بريئة تلهو وتلعب إلى فتاة يانعة يافعة يعتدل قوامها ويمتلئ جسمها ويتسع الحوض متخذا شكلا مناسبا يتفق مع العمل الذي خصص له، ويكتمل نمو أعضاء التناسل الباطنة كالرحم والمبيض، ويظهر شعر في منطقة الزهرة والشفرين والإبطين، وينعم الصوت بعد أن كان مصبوغا بصبغة الطفولة، ولا تكتفي هرمونات الأنوثة بكل هذه التغيرات ولكنها تشكل أيضا نفسيتها وشخصيتها وتعطيها شيئا من الدلال وتجعل لها نصيبا من الرقة والنعومة التي تتفق مع طبيعة المرأة.
ومن الجدير بالذكر أن كل هذه التغيرات الهائلة ليست إلا نتيجة لهرمون تفرزه حويصلة جراف بناء على أوامر الغدة النخامية ومما لا شك فيه أن معرفة علامات البلوغ ومعرفة وقت البلوغ ومتى بدأ بالتحديد له أهمية كبرى وعظمى في حياة كلا الجنسين الإناث والذكور؛ لما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات وما ينبني من أحكام دنيوية وأخروية وضحها الشارع وبينها.
من هذا المنطلق وجب على الآباء والأمهات أن ينتبهوا لهذا الأمر ويتابعوه بدقة ليروا هل دخل أبنائهم دائرة التكليف الشرعي أم لا؟ (28).
متعلق الحيض
المبتدأ ــ المنتهى
مبتدأ الحيض:
إن أقل سن يبدأ فيه الحيض عند المرأة هو تسع سنين، معنى ذلك أنه لا يقع حيض شرعا قبل تسع سنين وإن كان يقع حسا، فلو حاضت قبل تمام التسع فليس بحيض حتى وإن حاضت حيضا بالعادة المعروفة وبصفة الدم المعروف فإنه ليس بحيض بل هو دم عرق ولا تثبت له أحكام الحيض. والحيض يكون بعد انتهاء السنة لا بدخولها؛ حيث ذكرنا سابقا أنه لا يقع قبل تسع سنين أي قبل انتهاء التسع سنين (29).
والصغيرة لا تحيض بدليل قول الله تعالى [واللائي لم يحضن] (30).
لأن المرجع فيه إلى الاستقرار والتتبع حيث إن الشرع لم يبين سنا تبلغ به المرأة. فليس ما يمنع أن تبلغ الأنثى عشرين سنة أو ثماني عشرة أو ثلاثين ولا أثر للبلوغ الطبيعي عندها وهو نزول دم الحيض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/104)
ومن هنا لزم أن نحدد سنا معينا إذا وصلتها الفتاة قلنا: إنها بلغت البلوغ الحكمي الذي به يمكن أن تحاسب عن التكاليف الشرعية، وهذا الزمن غالبه عند الأئمة خمسة عشر عاما سواء كان ذلك للذكر أو الأنثى، وهذا التقدير الزمني إنما يكون كائنا عند فقدان البلوغ الطبيعي المعروف حسيا بالحيض للجارية وإمكانية الحبل، وبالاحتلام (*) للغلام وهذا هو رأي جمهور الفقهاء.
ودم الحيض إنما خلقه الله لحكمة تربية الحمل به، فمن لا تصل للحمل لا توجد فيها حكمته فينتفي لانتفاء هذه الحكمة كالمني فهما متقاربان في المعنى فإن أحدهما يخلق منه الوالد والآخر يربيه ويغذيه وكل منهما لا يوجد من صغير.
ومما يدل على أن أقل سن تحيض له الجارية هو تسع سنين ما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة) (31).
والمراد بذلك أنه يصير حكمها حكم المرأة وهذا هو قول الشافعي (32).
وقد أثر عن الشافعي رحمه الله أنه قال: (رأيت جدة لها إحدى وعشرون سنة) (33).
وقد يقع هذا بأن تحيض لتسع وتلد لعشر وبنتها تحيض لتسع وتلد لعشر فهذه عشرون سنة وسنة للحمل فتضع مولودا فهذه إحدى وعشرون سنة.
وإن رأت الدم لدون تسع فهو دم فساد على كل حال؛ لأنه لا يجوز أن يكون حيضا (34).
منتهى الحيض (الإياس):
اختلف الرواية عن الإمام أحمد في يأس المرأة من الحيض، وقال الخرقي: إنها لا تيأس من الحيض يقينا إلى ستين سنة وما تراه فيما بين الخمسين والستين مشكوك فيه لا تترك له الصلاة ولا الصوم.
وروي عنه رحمه الله ما يدل على أنها لا تحيض بعد الخمسين وكذلك قال إسحاق بن راهويه: لا يكون حيضا بعد الخمسين ويكون حكمها فيما تراه من الدم حكم المستحاضة؛ لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: إذا بلغت خمسين سنة خرجت من حد الحيض، وروي عنها أيضا أنها قالت: إذا بلغت لن ترى المرأة ولدا بعد الخمسين.
وإن كان الاستقرار والتتبع والوجود يخالف ذلك فقد قال الزبير بن بكار في كتاب النسب: (إن هندا بنت أبي عبيدة بن عبد الله ولدت موسى بن عبد الله بن حسين بن حسن بن علي أبي طالب ولها ستون سنة).
وقال الإمام أحمد في امرأة من العرب رأت الدم بعد الخمسين: إن عاودها مرتين أو ثلاثة فهو حيض (35).
والعادة غالبا لها أثر في الشرع، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للمستحاضة: (امكثي قدر ما تحبسك حيضتك ... ) (36). فردها إلى العادة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (لو قدر أن زاد الدم المعروف من الرحم بعد ستين أو سبعين لكان حيضا، واليأس المذكور في الآية في قوله تعالى: [واللائي يئسن من المحيض] (37). ليس هو بلوغ سن، فلو كان بلوغ سن لبينه الله ورسوله وإنما هو أن تيأس المرأة نفسها من أن تحيض ولو كانت بنت أربعين، ثم إذا تربصت وعاد الدم تبين أنها لم تكن آيسة، وإن عاودها بعد الأشهر الثلاثة فهو كما لو عاد غيرها من الآيسات، والمستريبات، ومن لم يجعل هذا هو اليأس فقوله مضطرب إن جعله سنا وقوله مضطرب إن لم يحد اليأس لا بسن ولا بانقطاع طمع المرأة في الحيض، وبنفس الإنسان لا يعرف) (38).
ومعنى ذلك أنه متى وجد الحيض ثبت حكمه، ومتى لم يوجد لم يثبت له حكم، ويمكن أن يوجد قبل تسع سنين وبعد الخمسين وهذا يشهد له الواقع.
فإن قيل: هل جرت العادة أن يذكر القرآن السنوات بأعدادها؟ فالجواب على ذلك: نعم؛ قال الله تعالى: [حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة] (39).
ولو كانت مدة الحيض معلومة بالسنوات لبينه الله تعالى؛ لأن التحديد بالخمسين أوضح من التحديد بالإياس (40).
خصائص دم الحيض
اتفق العلماء على أن اللون الأحمر هو الأصل في الدم، إلا أنه قد يغلب عليه السواد فيصير دم الحيض أسود. ويتميز دم الحيض بأنه غليظ لا ذع كريه الرائحة ولكن قد يتغير لون الدم على حسب اختلاف الطبيعة والبيئة من مكان إلى مكان.
واتفق جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على ألوان أربعة هي الأسود والأكدر والأصفر والأحمر. وإن كان المالكية قد ذكروا الثلاثة الأولى منها ولم يذكروا اللون الرابع وهو الأحمر، وزاد الأحناف الخضرة والتربية (41).
والخضرة: هي نوع من الكدرة، ولعل السبب فيه فساد المنبت أو أن المرأة ربما أكلت قصيلا أو نوعا من البقول.
أما التربية: فهو ما يكون لونه كلون التراب وهو نوع من أنواع الكدرة (42).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/105)
أما ما فيه خلاف فهو الصفرة والكدرة: وقبل أن نذكر أقوال أهل العلم فيهما نعرفهما أولا:
فالصفرة: ماء أصفر كماء الجروح.
والكدرة: ماء ممزوج بحمرة وأحيانا يمزج بعروق. وقيل: ما هو بلون الماء الوسخ الكدر (43).
آراء أهل العلم فيهما:
1ـ أنهما ليسا بحيض مطلقا: واستدلوا بما ثبت عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت: (كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا) (44).
ومعنى قولها: شيئا؛ أي شيئا من الحيض، وظاهر اللفظ العموم.
2ـ أنهما حيض مطلقا: ودليلهم ما ثبت عن علقمة عن أمه مولاة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان النساء يبعثن إلى عائشة أم المؤمنين بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيض يسألنها عن الصلاة فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء .. ) (45).
وقالوا: إنهما خارجان من الرحم رائحتهما كريهة فيأخذان حكم الحيض.
3ـ إن كان في زمن العادة فهما حيض: ودليلهم على ذلك قول الله تعالى: [ويسألونك عن المحيض قل هو أذى] (46). فالصفرة والكدرة داخلة في عموم الآية، فهما حيض في زمن العادة، وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: (كنا لا تعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا) (47).
فهذا القيد الذي ذكرته أم عطية يدل دلالة واضحة على أن هذا الدم إن كان قبل الطهر فهو حيض أي في أيامه، وما عداها لا يكون حيضا وهذا هو الرأي الراجح؛ حيث إن الدلالة التي ساقها أصحابه هي التي يعول عليها في هذه المسألة.
مدة الحيض
أقله ــ أكثره:
لكي تنقطع المرأة عن العبادات وتلتزم بالأحكام المترتبة على الحيض عليها أن تعرف ما هي مدة الحيض التي في أثنائها تفعل ذلك ومتى تطهر فتعود لما تركت؟ لذا يجب على المرأة أن تعرف أقل الحيض وأكثره.
أولا: أقل الحيض:
اختلف الفقهاء في أقل الحيض اختلافا كبيرا، وسأجمل الخلاف مبينا القول الراجح بدليله:
الرأي الأول:
أقل مدة الحيض يومان والأكثر من الثالث، هو قول لأبي يوسف.
الرأي الثاني:
أقل مدة الحيض ثلاثة أيام بليلتيها المتخللتين بينهم، وهو رواية عن أبي حنيفة وأبي يوسف.
الرأي الثالث:
أقل مدة الحيض ثلاثة أيام بلياليها، وهو قول أبي حنيفة (48).
الرأي الرابع:
لا تحديد لأقل الحيض فالدفعة واللمعة تعتبر حيضا في العبادة، وأما في العدة والاستبراء فيوم واحد، وهذا هو قول الإمام مالك وما عليه أصحابه (49).
الرأي الخامس:
لا حد لأقل الحيض ولا فرق في ذلك بين العبادة والعدة والاستبراء، وهذا هو قول ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال رحمه الله: (إن الله عز وجل علق بالحيض أحكاما متعددة في الكتاب والسنة، ولم يقدر لأقله بشيء أو يحده بحد ـ فالحيض لا حد لأقله ولا لأكثره، بل ما رأته المرأة عادة مستمرة فهو حيض وقد تحيض المرأة في الشهر ثلاث حيض وإن قدر أنها حاضت ثلاث حيض في
أقل من ذلك أمكن) (50).
الرأي السادس:
أقل الحيض يوم بلا ليلة، وهو قول بعض الشافعية ورواية عن الإمام أحمد.
الرأي السابع:
أقل مدة الحيض يوم ليلة.
دليل هذا الرأي من القرآن: قول الله تعالى [فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن] (51).
فالآية مطلقة لم تحدد وقتا لأقل الحيض وأكثره والرجوع في ذلك إلى العادة والعرف بين النساء، وثبت من عادة النساء أن أقل الحيض عندهن يوم وليلة.
ومن السنة: قول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها: (دم الحيض أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة) (52).
وهذه الصفة موجودة في اليوم والليلة، وبما أن أقل الحيض غير محدد شرعا فوجب فيه الرجوع إلى الوجود، وقد ثبت الوجود في اليوم والليلة (53).
ومن أقوال الصحابة: قول علي رضي الله عنه: (ما زاد على خمسة عشر استحاضة، وأقل الحيض يوم وليلة) (54).
ودليلهم من الوجود: أن الذي لا ضابط له في اللغة ولا في الشرع يرجع فيه إلى المتعارف
عليه بالاستقراء (55). وهذا هو الرأي الراجح لقوة أدلته. والله أعلم.
ثانيا: أكثر الحيض:
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية: أن أكثر الحيض لا حد له حيث إن كل ما استقر عليه عادة
المرأة فهو حيضة (56).
وذكر الحنابلة والشافعية والمالكية بأن أكثر الحيض خمسة عشر يوماً.
واستدلوا على ذلك بما يلي:
ما روي عن ابن عمر مرفوعا أنه قال: (النساء ناقصات عقل ودين) قيل: وما نقصان دينهن؟ قال: (تمكث إحداهن شطر عمرها لا تصلي) (57).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/106)
ويقصد بذلك زمن الحيض، والطهر والحيض يجتمعان في الشهر عادة للمرأة، وقد جعل الله تعالى عدة الآيسة والصغيرة ثلاثة أشهر مكان ثلاثة قروء فيتعين شطر كل شهر للحيض وهو خمسة عشر يوما، وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ما زاد على الخمسة عشر استحاضة) (58).
وقد أجمع على ذلك كثير من التابعين (59).
وثبت بالاستقراء عن الإمام الشافعي رحمه الله أن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما (60).
وبذلك يتضح أن الرأي الراجح في مدة الحيض: أن أقله يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوما. والله أعلم.
الطهر
تعريفه: الطهر هو زمن نقاء المرأة من دم الحيض والنفاس.
علاماته: إن للطهر علامتين تدلان عليه وبهما يتحدد للمرأة إن كان يصح لها الرجوع إلى ما تركته في الحيض أم لا.
1ـ العلامة الطبيعية:
وهذه العلامة تشتمل على أمارتين حسيتين هما:
أـ القصة البيضاء: وهي ماء أبيض يعقب الحيض كما يطلق عليه البياض الخالص.
ويستدل على ذلك بما ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنها قالت اللاتي بعثن إليها بالدرجة (61) فيها الكرسف (62) فيه الصفرة من دم الحيض: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء، تريد الطهر من الحيضة) (63).
ب ـ الأثر الجاف: فالحائض تتعرف على طهرها بإدخالها خرقة في فرجها فإذا وجدت عليها أثرا كالخيط الأبيض. فهذه هي القصة البيضاء وهي العلامة الطبيعية الأصلية على طهارة الرحم، فإن لم تر القصة البيضاء تكتفي برؤية الأثر الجاف على القطن وهو الذي حشي به الفرج فخرج جافا لا شيء عليه (64).
2ـ العلامة الزمنية:
وهي المدة التي خلالها تكون المرأة طاهرا، والأصل أن الحالة التي تصحب المرأة هي الطهر وأن الحيض شيء عارض فربما مكثت المرأة عشرات السنين لا تحيض وربما مكثت عمرها كاملا بدون حيض.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن من النساء من لا تحيض بحال (65).
ولكي تعرف المرأة التي تحيض متى تصبح طاهرا من خلال المدة الزمنية فعليها أن تعرف:
أولا: ما هو أقل الطهر وما أكثره.
وثانيا: ماذا تفعل في الطهر الذي يقع بين الدمين كما سنوضحه فيما يلي:
أقل الطهر:
واقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما، وهذا هو قول الإمام أحمد بن حنبل كما نقله عنه صاحب الفروع (66).
وقيل: خمسة عشر يوما.
وقيل أنه لا حد لأقله وذلك رواية عن الإمام أحمد وهو اختيار شيخ الإسلام (67). ومال إليه صاحب الإنصاف.
وقد استدل الحنابلة على قولهم: أقل الطهر ثلاثة عشر يوما بما روي عن علي رضي الله عنه: أن امرأة جاءته وقد طلقها زوجها فزعمت أنها حاضت في شهر ثلاث حيض طهرت عند كل قرء وصلت، فقال علي لشريح: قل فيها. فقال شريح: إن جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه وأمانته فشهدت بذلك وإلا فهي كاذبة. فقال علي: قالون. وهذا بالرومية معناه جيد (68).
وهذا لا يقوله إلا توقيفا ولأنه قول صحابي انتشر ولم نعلم خلافه (69).
وقال أبو بكر: أقل الطهر مبني على أكثر الحيض، فإن قلنا: أكثره خمسة عشر يوما فأقل الطهر خمسة عشر، وإن قلنا: أكثره سبعة عشر فأقله ثلاثة عشر.
ويتضح من ذلك أن بناءه هذا على أن شهر المرأة لا يزيد على ثلاثين يوما يجتمع فيه حيض وطهر. وهكذا يعرف أقل الطهر، وقيل: إنه لا حد لأقله كما ذكره شيخ الإسلام.
أكثر الطهر:
لا خلاف بين الفقهاء بأنه لا حد لأكثر حيث إن ذلك لم يرد تحديده في الشرع
ومن النساء من لا تحيض (70).
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: (فمن قدر في ذلك حدا فقد خالف الكتاب والسنة حيث إن الطهر لا حد لأكثره) (71).
ماذا تفعل المرأة في الطهر بين الدمين:
متى رأت المرأة الطهر فهي طاهر تغتسل وتلزمها الصلاة والصيام سواء رأته في العادة أو بعد انقضائها، ولم يفرق الحنابلة بين قليل الطهر وكثيره لقول ابن عباس: (أما رأت الطهر ساعة فلتغتسل) (72).
وقيل: عن انقطاع الدم متى نقص عن يوم فليس بطهر وهذا هو الصحيح وإيجاب الغسل على من تطهر ساعة بعد ساعة فيه حرج ينتفي بقوله الله تعالى: [وما جعل عليكم في الدين من حرج] (73). ولو أصبح انقطاع الدم ساعة طهرا ولا تلتفت المرأة إلى ما بعده من الدم لأدى ذلك إلى أنه لن يستقر لهذه المرأة حيض.
إذن فانقطاع الدم أقل من يوم لا يعد طهرا، إلا أن ترى ما يدل عليه لكي يعد طهرا بعلامة من علامات الطهر المعروفة والتي ذكرناها سابقا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/107)
فلا بد أن يكون الانقطاع كبيرا فإذا وجد هذا الانقطاع وأمكن منه الصلاة والصيام والعبادة وجبت على المرأة لعدم المانع من وجوبها فإن ما تراه المرأة من نقاء بين الدمين حيض، كحال النظر إلى نصاب الزكاة، وذلك إذا كان هذا النقاء أقل من يوم.
والراجح أن الطهر إذا كان أقل من يوم وليلة فهو حيض أما إن كان يوما وليلة فهو طهر.
عاودها الدم في أثناء العادة أو بعدها
الحالة الأولى: عاودها الدم في أثناء العادة:
إن عاود الدم المرأة في عادتها ففيه قولان:
1ـ إنه من حيضها؛ لأنه صادف زمن العادة فأشبه ما لو لم ينقطع، وهذا مذهب الثوري والشافعي.
2ـ ليس بحيض، وهو ظاهر كلام الخرقي واختيار ابن أبي موسى ومذهب عطاء؛ لأنه عاد بعد طهر صحيح فأشبه ما لو عاد بعد العادة.
وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله: إذا كانت أيامها عشرا فقعدت خمسا ثم رأت الطهر فإنها تصلي فإذا كان اليوم التاسع أو الثامن فرأت الدم صلت وصامت وتقضي الصوم، وهذا على سبيل الاحتياط لوجود التردد في هذا الدم.
فإن رأته في العادة وتجاوز العادة لم يخل من أن يعبر أكثر الحيض أو لا يعبر؛ فإن تجاوز أكثر الحيض فليس بحيض؛ لأن بعضه ليس بحيض فيكون كله استحاضة لأنه متصل به فكان أقرب إليه.
وإن انقطع لأكثره فما دون فمن قال: إن لم يعبر العادة ليس بحيض فهذا أولى ألا يكون حيضا (74).
ومن قال هو حيض ففيه ثلاثة أوجه:
1ـ أن جميعه حيض بناء على أن الزائد على العادة حيض ما لم يعبر أكثر الحيض.
2ـ ما وافق العادة حيض لموافقته العادة، وما زاد عليها ليس بحيض لخروجه عنها.
3ـ الجميع ليس بحيض ما لم يتكرر.
ويرى كثير من الفقهاء أنه ليس بحيض ولم يشترطوا التكرار، والراجح أنه حيض.
الحالة الثانية: عاودها الدم بعد العادة:
إذا طهرت المرأة ثم رأت بعد ذلك الدم ولم يجاوز أكثر الحيض كأن كانت عادتها سبعة أيام وطهرت وبعد يومين رأت الدم واستمر بها ولكن لم يجاوز أكثر الحيض فإن كان الدم بضمه إلى الدم الأول لا يكون بين طرفيها (**) أكثر من خمسة عشر يوما عند الجمهور وعشرة أيام عند الحنفية كان الكل حيضا واشترط الحنابلة التكرار.
وقيل: ليس بحيض بل الكل استحاضة.
ومثاله: لو كانت عادتها عشرة من أول الشهر فرات خمسة منها دما وطهرت خمسة ثم رأت خمسة دما، وتكرر ذلك فالخمسة الأولى والثانية حيضة واحدة نلفق الدم الثاني إلى الأول (75). وإن رأت الثاني ستة أو سبعة لم يمكن أن يكون حيضا؛ لأن بين طرفيها أكثر من خمسة عشر يوما وليس بينهما أقل الطهر.
وإيضاحا لما سبق أقول: إن المرأة لا تلتفت إلى ما رأته بعد الطهر فيما خرج عن العادة إلا بشرطين: تكراره، وإمكان جعله حيضا حتى يتكرر مرتين أو ثلاثا.
فإن تكرر وأمكن جعله حيضا فهو حيض، وإلا فلا وهذا هو الذي يظهر، والله أعلم.
غالب الحيض
إن غالب الحيض ستة أو سبعة أيام (76).
والدليل على ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم لحمنة بنت جحش: (تحيضي في علم الله ستة أيام أو سبعة، ثم اغتسلي وصلي أربعة وعشرين يوما أو ثلاثة وعشرين يوما كما تحيض النساء وكما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن (77).
والحديث يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم رد المستحاضة التي ليس لها عادة ولا تمييز إلى غالب عادة النساء وهي ستة أو سبعة أيام وهذا ما قال به العلماء (78).
وهذا نص يجب الوقوف عنده والأخذ به.
سبب الحيض
إن للرحم غشاء يبطنه من الداخل، ولا تزيد ثخانة هذا الغشاء عن نصف مليمتر وأوعيته الدموية وغدده بسيطة كذلك، فإذا ابتدأت دورة الرحم فإنه يمر بثلاث مراحل:
1ـ مرحلة النمو:
ينمو فيها الغشاء المبطن للرحم حتى يتضاعف حجمه أكثر من خمس مرات كما يزداد عدد الغدد وسبب هذا النمو هرمون تفرزه حويصلة جراف يسمى الإستروجين.
2ـ مرحلة الإفراز:
وفيها يزداد نمو الرحم ازديادا ملحوظا وتنمو الغدد الرحمية وتنمو الخلايا فيما بين الغدد، والسبب في ذلك إفراز هرمون البروجسترون من حويصلة جراف، وهذا الهرمون يجعل الرحم والجهاز التناسلي؛ بل جسد المرأة كله يستعد للحمل.
3ـ مرحلة الطمث:
إذا قدر الله ولم يحصل الحمل حزن لفقدان فرصته في أداء وظيفته وعبر عن هذا الحزن بنزول دم الحيض ويعتبر بمثابة البكاء حتى إنه من شدة حزنه ينزل هذا الدم أسود محتدما محترقا. وينزل هذا الدم محتويا على قطع من الغشاء المبطن للرحم مفتته (79).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/108)
الحكمة من الحيض:
إن دم الحيض دم يعتاد المرأة في أوقات معلومة من الشهر و لما كان الجنين في بطن أمه بعد حدوث الحمل لا يمكن أن يتغذى بما يتغذى به من كان خارج البطن حينئذ جعل الله تعالى في الأنثى إفرازات دموية يتغذى بها الجنين في بطن أمه بدون حاجة إلى أكل وهضم تنفذ إلى جسمه من طريق السرة حيث يتخلل الدم عروقه فيتغذى به. فسبحان الله أرحم الراحمين.
حيض الحامل
إن الحامل لا تحيض وما تراه من دم هو دم فساد، وهو قول جمهور التابعين منهم سعيد بن المسيب وعطاء والحسن وغيرهم.
وقال مالك والشافعي والليث: ما تراه من الدم حيض إذا أمكن؛ لأنه صادف عادة فكان حيضا كغير الحامل.
استدل المانعون لاجتماع الحيض مع الحمل بقول الله تعالى:
[وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن] (80).
فدل هذا على أن الحامل لا تحيض؛ إذ لو حاضت لكانت عدتها ثلاث حيض، وهذه عدة المطلقة بينما عدة الحامل بوضع الحمل لا بالحيض (81).
واستدل القائلون بأن الحامل تحيض: بأن الحيض أذى فمتى وجد ثبت حكمه، وهو اختيار شيخ الإسلام حيث قال: (والحامل إذا رأت الدم على الوجه المعروف لها فهو دم حيض بناء على الأصل) (82).
والراجح أن الحامل إذا رأت الدم المطرد الذي يأتيها على وقته وشهره، وحاله فإنه حيض تترك من أجله الصلاة وغير ذلك، إلا أنه يختلف عن الحيض في هذه الحالة بأنه لا عبرة به في العدة؛ لأن الحمل أقوى منه. ويجب أن يعلم أن الحائض غير الحامل يحرم طلاقها بل لا بد أن يكون في طهر بينما الحائض الحامل لا يحرم طلاقها حيث إن انقضاء عدتها بوضع الحمل لا بغيره لأن الحمل هو أم العدد (83) (**).
الطوارى على الحيض
1ـ الزيادة والنقصان:
كأن تكون عادة المرأة ستة أيام فيستمر بها الدم إلى سبعة، أو تكون عادتها سبعة أيام فتطهر لستة، فإن حاضت سبعة وعادتها ستة فتجلس (*) ستة فقط (**) ثم تغتسل وتصلي وتصوم، فإن حاضت خمسة وعادتها سبعة ثم طهرت فإن ما نقص طهر يجب عليها أن تغتسل وتصلي وتصوم ولزوجها أن يجامعها كباقي الطاهرات.
والدليل على ذلك في كلا الحالتين قول الله تعالى: [ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض] (84).
وقال تعالى: [ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله] (85).
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ... أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ... ) (86).
2ـ التقدم والتأخر:
كأن تكون عادتها في آخر الشهر فجاءتها في هذا الشهر في أوله، فيرى بعض أهل العلم أنها تنتظر فإذا تكرر ثلاثا فحيض وإلا فليس بشيء.
والصحيح أنه حيض، وأنه لو كانت عادتها في آخر الشهر ثم جاءتها في أوله في الشهر الثاني وجب عليها أن تجلس ولا تصلي ولا تصوم ولا يأتيها زوجها.
أما التأخر: كأن تكون عادتها في أول الشهر فتتأخر إلى آخره فالراجح أنه إذا تأخرت عادتها وجب عليها أن تجلس لكونه حيضا؛ لأنه معلوم بوصف الله إياه بأنه أذى كما وضحنا بالاستدلال سابقا.
وقد اختلف أهل العلم في حكم هذين النوعين، ورجح بعضهم أنها متى رأت الدم فهي حائض ومتى طهرت منه فهي طاهر سواء زادت عن عادتها أم نقصت، وسواء تقدمت أم تأخرت (87).
بشرط ألا تتجاوز أكثر الحيض. والله أعلم.
3ـ الصفرة والكدرة: وقد تحدثنا عنهما سابقا.
4ـ تقطع الدم: وهو أن ترى يوما دما ويوما نقاء وقد تحدثنا عنه أيضا بحالتيه.
5ـ جفاف في الدم: بحيث ترى الأنثى مجرد رطوبة، فهذا إن كان في أثناء الحيض أو متصلا به قبل الطهر فهذا حيض، وإن كان بعد الطهر فليس بحيض لأن غاية الأمر أن يلحق هذا النوع بالصفرة والكدرة.
حكم استعمال ما يمنع الحيض أو يجلبه:
استعمال ما يمنع حيض المرأة جائز ولكن بشرطين:
1ـ ألا يكون فيه ضرر على المرأة.
قال تعالى: [ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة] (88).
وقال تعالى: [ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما] (89).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرر).
2ـ أن يكون ذلك بإذن الزوج إن كان له تعلق به؛ مثل أن تكون معتدة منه على وجه تجب عليه فيه نفقتها. فتستعمل ما يمنع الحيض لكي تطول المدة ومن ثم تزداد على زوجها نفقتها. فلا يجوز لها أن تستعمل ما يمنع الحيض حينئذ إلا بإذنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/109)
وإذا ثبت من خلال أطباء مسلمين عدول موثوق فيهم أن منع الحيض يمنع الحمل فلا بد من إذن الزوج، وحيث ثبت الجواز فالأولى عدم استعماله إلا لحاجة؛ لأن ترك الطبيعة على ما هي عليه أقرب إلى اعتدال الصحة فالسلامة.
أما استعمال المرأة لما يجلب الحيض فهو جائز أيضا بشرطين:
1ـ ألا تتحيل به على إسقاط واجب مثل أن تستعمله قرب شهر رمضان من أجل أن تفطر، أو تستعمله من أجل أن تسقط به الصلاة أو عبادة أخرى من العبادات، ومثل هذا الفعل لا يتفق ومبادئ الشرع الحكيم المطهرة.
2ـ أن يكون ذلك بإذن الزوج؛ فحصول الحيض يمنعه من كمال الاستمتاع بزوجته فلا يجوز استعمال ما يمنع حقه إلا برضاه.
وإن كانت مطلقة فإن فيه تعجيل إسقاط حق الزوج من الرجعة إن كان له رجعة.
وقد بين الشارع الحكيم أن المرأة لا يحل لها أن تفعل ما يسقط حق زوجها عليها كصيام بدون إذنه؛ فجاء في ذلك نهي صريح. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها حاضر إلا بإذنه .... ) (90).
حكم استعمال ما يمنع الحمل أو يسقطه:
أولا: استعمال المرأة لما يمنع الحمل:
وهو على نوعين:
1ـ أن يمنع الحمل منعا باتا، فهذا لا يجوز قطعا؛ لأنه يقطع الحمل وبه يقل النسل وهو خلاف مقصود الشارع من تكثير الأمة الإسلامية، ولأنه لا يؤمن أن يموت أولادها الموجودون فتبقى أرملة لا أولاد لها.
وكم من أسرة حاولت عصيان الله عز وجل بهذا الأمر وهو إيقاف الإنجاب نهائيا بدون عذر ليس إلا لقلة الرزق والمعيشة حسب مفهومهم الضيق لقضية التوكل على الله، مع الأخذ بالأسباب المنبثقة من الإيمان بالله سبحانه وتعالى من خلال عقيدة صحيحة قوية صافية بها يدرك العبد عظمة الخالق وقدرته على رزق كل من خلق ورحمته العظيمة بعباده.
وعدم فهم هؤلاء لقضية الرزق المقدر والمكتوب في اللوح المحفوظ لكل عبد وهو داخل بطن أمه ليس هذا فحسب بل أن الرزاق سبحانه وتعالى أقسم بأن هذا الرزق مضمون عنده سبحانه، قال تعالى [فورب السماء والأرض إنه لحق] (91).
فلما حادت عقول بعض الناس عن هذه المفاهيم السليمة وعصوا الله تعالى بإيقاف الإنجاب كانت النتيجة أن الله تعالى حرمهم هذه النعمة وهي نعمة الأولاد والتي تعد من أعظم نعم الله على العبد.
نعم الإله على العباد كثيرة وأجلهن (*) نجابة الأولاد
ولقد وقفت على حالة شخص أمر زوجته بعدم الحمل بعدما أنجب منها ثلاثة أولاد فمات أبناؤه الثلاثة في أسبوع واحد وكان أصغرهم يبلغ من العمر خمس سنوات فندم وحزن وتمنى أنه لم يأمر زوجته بعدم الإنجاب.
2ـ أن يمنع الحمل منعا مؤقتا، كأن تكون المرأة كثيرة الحمل والحمل يرهقها، فتحب أن تنظم حملها كل سنتين مرة أو نحو ذلك، فهو جائز بشرط أن يأذن زوجها في ذلك وألا يكون به ضرر عليها.
ومنع الحمل في هذه الحالة يتم بأكثر من طريقة منها:
1ـ طرق تمنع وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، ولها مظاهر:
أ ـ الجماع بدون إيلاج: وهذه الطريقة ليست شائعة الاستعمال رغم أنها قديمة إلا أنها لا تزال موجودة، وقد سجلت حالات حمل كثيرة حتى مع عدم الإيلاج والإنزال خارج الفرج.
وهذا فيه ضرر على الزوجة لشوقها للجماع.
ب ـ العزل: وهو إحدى الطرق القديمة التي عرفها الإنسان وباشرها لتنظيم النسل، وهو أن يباشر الرجل المرأة ولكن عند الإنزال يلقي بمائه خارج المهبل.
وجود هذه الطريقة مشروط بموافقة الزوجة على ذلك، حيث ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن المرأة لها حق في الولد ولها حق في الاستمتاع بالجماع، ومن المعلوم أن العزل قد يسبب توترا للزوج وينتج عنه سرعة الإنزال قبل أن تقضي الزوجة وطرها فيكون في ذلك نوع إيذاء لها، و قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها.
وإن إنزال الرجل خارج الفرج فيه تفويت لمتعة المرأة ولذتها الحاصلة لها من الجماع، وبذا يكون الرجل قد حاد عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فيه: ( ... حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك) (92).
جـ ــ استعمال (الرفال) وهو جلد يغطي الإحليل يضعه الرجل على إحليله قبل الجماع فإذا ما تم الإنزال نزلت الحيوانات المنوية داخل هذا الجلد المسمى الرفال ولم ينزل منها شيء في الفرج، وهذا أيضا يحصل فيه مشقة للزوجة لعدم استمتاعها بالجماع وهذه الحالة نسبة الفشل فيها لمنع الحمل قليلة قد تصل إلى ستة بالمائة فقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/110)
د ــ استعمال الحواجز والقلنسوة لتغطية عنق الرحم بحيث لا يستطيع الحيوان المنوي الوصول إلى جدار الرحم لكي يتعلق به.
هـ - استعمال المراهم واللبوس القاتلة للحيوانات المنوية، وغالبا ما تستعمل هذه المراهم مع الموانع الميكانيكية مثل الحواجز والقلنسوة وتصل نسبة فشل هذه الطرق في منع الحمل إلى ثلاثين بالمائة.
2ـ طرق تمنع المبيض من إفراز البويضة وإذا أفرزت تمنع وصول الحيوانات المنوية بسبب لزوجة إفراز عنق الرحم وأهم هذه الطرق استعمال حبوب منع الحمل.
وحبوب منع الحمل لها أضرار كثيرة منها الجلطات في الساقين وفي القلب وزيادة الإصابة بمرض السكر وإصابة الكبد، وضغط الدم، والاضطرابات النفسية والغثيان والقيء والاضطرابات الهضمية، والسبب في ذلك هو ارتفاع نسبة الإستروجين في هذه الحبوب ونسبة الفشل بهذه الطريقة في منع الحمل كبيرة جدا.
3ـ تنظيم الجماع: بحيث يقع في أول الدورة الشهرية وآخرها ويتجنب وسطها الذي تخرج فيه البويضة من المبيض وهو عادة اليوم الرابع عشر قبل بدء الحيض من الدورة التالية، والبويضة لا تفرز إلا مرة واحدة في الشهر وذلك هو الغالب فعندما يتجنب الزوج زوجته في وسط الدورة فإن احتمال الحمل يكون ضئيلا ونسبة فشل هذه الطريقة لمنع الحمل تصل إلى ثلاثين بالمائة وربما أقل من ذلك (93).
4ـ استعمال اللولب: ورغم أن الوسيلة التي يعمل بها هذا الجهاز مجهولة إلا أن الدوائر الطبية تظن أن منع الحمل يتم بمنع انغراز البويضة الملقحة بالرحم، ويرى بعضهم أن وجود اللولب يزيد في تقلصات الرحم وقناة الرحم مما يؤدي إلى سرعة تحرك البويضة من قناة الرحم إلى الرحم ومن ثم إلى الخارج.
وأضرار هذا اللولب كثيرة منها النزيف المتكرر للمرأة التي تضع هذا الجهاز في رحمها، ومنها الآلام التي قد تكون مبرحة للرحم، ومنها اختراق هذا اللولب للرحم مما ينتج عنه انثقاب الرحم وهو أمر خطير، ومنها الإنتان المتكرر الذي يصطحب بقاء هذا اللولب في الرحم، ويقوم الرحم بطرد هذا الجسم الغريب عن جسد المرأة. وقد حدثت حالات حمل كثيرة مع وجود هذا الجهاز داخل رحم المرأة.
والعرب هم أول من استعملوا هذه الطريقة حين كانوا يدخلون أنابيب بها أحجار صغيرة إلى رحم الناقة عندما يريدون السفر الطويل ويمنعونها بذلك من الحبل.
5ـ التعقيم: ويكون إما بتعقيم الرجل عن طريق خصي الأولاد أو الرجال وهذه الطريقة معهودة منذ القدم، وفي العصر الحديث أصبح يتم تعقيم الرجل عن طريق ربط الحبل المنوي وقطعه وذلك لا يؤدي إلى العقم مباشرة بل لا بد من مرور ثلاثة شهور على الأقل قبل التأكد من أن الرجل أصبح عقيما.
ومع ذلك فتوجد نسبة لا يستهان بها من الرجال الذين ربطت حبالهم المنوية، ومع ذلك بقيت خصوبتهم وأنجبوا أطفالا؛ وذلك لان الأنابيب المقطوعة والمربوطة تتصل بأمر الله تعالى ثم تتفتح تلك الرباطات ويتصل ما بينها وتعود الحيوانات المنوية تسبح في الحبل المنوي بعد قطعه وربطه، فالله عز وجل إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، قال تعالى: [إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون] (94).
وأما تعقيم المرأة فيتم بإزالة المبيض والرحم، ولكن هذه الطرق لا تستعمل إلا إذا كان المبيض والرحم مريضين، والطريقة الشائعة للتعقيم هي قطع قناتي الرحم وربطهما وتسمى هذه العملية بربط الأنابيب، ويتم ذلك عن طريق العمليات الجراحية ونسبة الفشل فيها قد تصل إلى خمسة وخمسين بالمائة، إلى جانب أنها تعود بأضرار جانبية على المرأة بعد ذلك (95).
6ـ الرضاعة: فالمرأة المرضعة عادة تتوقف عادتها الشهرية ويمتنع المبيض نتيجة الإرضاع عن إفراز بويضته المعهودة في كل شهر، وقد قرر الإسلام حق المولود في الرضاعة حولين كاملين لمن أراد أن يتمها، قال تعالى: [والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة] (96).
ولذا قال بعض أهل العلم: إن هذه القاعدة تنحرف كما تنحرف قواعد وسنن كونية كثيرة أمام إرادة الله عز وجل ومشيئته مستندين بالحديث الذي ينهى عن وطء الغلية أي وطء المرضع حيث يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثرة عن فرسه) (*).
ومعنى ذلك أن الضعيف في بنية المولود الذي حملت به أمه أثناء رضاعها لأخيه أو أخته قد تدركه أثناء شبابه وقوته وهو على فرسه (97).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/111)
فالرضاعة في حد ذاتها تمنع الحمل إلا إذا أراد الله، والصحيح أن وطء الغيلة لا يضر بالطفل الذي تحمل به أمه أثناء الرضاع؛ لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم شيئا) (98).
وبالجملة أقول: إن جميع أساليب منع الحمل منعا مؤقتا لا بأس في استعمالها ما دام أن الزوج قد أذن في ذلك وأنه لا يوجد من وراء استعمالها ضرر يعود على المرأة.
ولكني أنبه إلى أن هذه الأساليب مع أن لها تأثيرا ملحوظا في منع الحمل وقد نتج عنها حالات ظاهرة منع فيها الحمل، إلا أن الله عز وجل إذا أراد أن يحدث الحمل سيحدث بإذنه وقدرته سبحانه حتى وإن استعملت هذه الأساليب مجتمعة.
وهنا يظهر أثر حديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي يعد إعجازا في حد ذاته الذي يقول فيه: (ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يعجزه شيء) (99).
ثانيا: استعمال المرأة لما يسقط الحمل:
إن استعمال المرأة لما يسقط الحمل على نوعين:
1ـ أن يقصد من هذا الإسقاط الإتلاف:
فهذا إن كان بعد نفخ الروح فيه فهو حرام بلا ريب؛ لأنه قتل نفس محرمة بغير حق، وقتل النفس المحرمة حرام بالكتاب والسنة والإجماع قال تعالى: [ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق] (100).
وعن عبد الله بن سعيد رضي الله عنه قال: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب عند الله؟ قال: (أن يجعل لله ندا وهو خلقك)، قال: قلت له: إن ذلك لعظيم، قال: قلت: ثم أي؟ قال: (ثم أن تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك)، قال: قلت: ثم أي؟ قال: (ثم أن تزاني حليلة جارك) (102). فأنزل الله تعالى: [والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما] (103).
يتضح من الحديث السابق أن من أعظم الذنوب عند الله تعالى أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، والله عز وجل قد نهانا عن ذلك في كتابه الكريم قال تعالى: [ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا] (104).
والإجهاض قد انتشر في الدول الغربية انتشارا كبيرا، والسبب في ذلك انتشار الإباحية والفساد والفاحشة في هذه الدول حتى إن الدولة الواحدة من هذه الدول ربما وصلت حالات الإجهاض فيها في السنة الواحدة إلى عدة ملايين حالة، فمن يتحرك ويعيش من غير دين فكأنه ليس بحي بل حياته كلها غم وهم وكرب. قال الله تعالى: [ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين] (105).
ومما يصدق على بلاد الكفر التي أصبح الحرام عندهم مباحا وتدنو في حياتهم إلى أدنى مستوى أخلاقي قول بعضهم:
لقد جرب الغرب ما تدعون ....
وهاهم كما زرعوا يحصدون ....
حصاد الهشيم ....
ترى البنت عندهم تخرج من بيتها قبيل الغروب ....
فترجع تحمل في بطنها نتاج اللقاح ....
فتجهضه لتعيد اللقاء ....
وحينا تدعه يلاقي الحياة ....
فتلقيه في ملجأ أو حضانة ....
فيخرج يبحث عن أمه أو أبيه لكي يرضعوه ....
لكي يرحموه .. لكي يطعموه .. لكنه لا يرى ما يريد ...
فيخرج يحمل للكون حقدا دفينا ... لكل الوجود ...
فيضرب هذا .. ويسلب هذا .. ويغصب تلك بغير حدود ...
هكذا هو حال من يبارز الله بالمعصية ويحاربه ويقضي على نعمة من أعظم نعم الله تعالى على العبد وهي نعمة الأولاد، فهل ينتبه المسلمون؟!!
فإسقاط الحمل إن كان قبل نفخ الروح فيه اختلف العلماء في جوازه فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، ومنهم من قال: يجوز ما لم يكن علقة؛ أي ما لم يمض عليه أربعون يوما، ومنهم من قال: يجوز ما لم يتبين فيه خلق إنسان.
والأحوط المنع من إسقاطه إلا لحاجة كأن تكون الأم مريضة لا تتحمل الحمل أو نحو ذلك، فيجوز إسقاطه إلا إذا مضى عليه زمن يمكن أن يتبين فيه خلق إنسان فيمنع (106).
2ـ ألا يقصد من إسقاطه الإتلاف:
وذلك بأن تكون محاولة إسقاطه انتهاء مدة الحمل وقرب الوضع فهذا جائز، بشرط ألا يكون في ذلك ضرر على الأم وأن يكون ذلك بموافقة الزوج، وألا يحتاج الأمر إلى عملية، فإن احتاج إلى عملية
فله حالات أربع:
أ ـ تكون الأم حية والحمل حيا فلا تجوز العملية إلا لضرورة بأن تتعسر ولادتها فتحتاج إلى عملية؛ وذلك لأن الجسم أمانة عند العبد فلا يتصرف فيه بما يخشى منه إلا لمصلحة عظيمة،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/112)
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) (107).
ب ـ أن تكون الأم ميتة والحمل ميتا، فلا يجوز إجراء هذه العملية لإخراجه؛ حيث
إنه لا توجد فائدة من ذلك.
جـ ــ أن تكون الأم حية والحمل ميتا، فيجوز إجراء العملية لإخراجه إلا أن يخشى الضرر على الأم؛ حيث إن الحمل إذا مات لا يكاد يخرج بدون العملية وإلا تعفن في بطن الأم وربما أودى بحياتها، بل إن وجوده في بطن أمه على هذه الحالة يمنعها من الحمل مرة ثانية لذا جاز إخراجه لدفع الضرر.
د ـ أن تكون الأم ميتة والحمل حيا، فإن كانت لا ترجى حياته لم يجز إجراء العملية، وإن كانت ترجى حياته، فإن كان قد خرج بعضه شق بطن الأم لإخراج باقيه، وإن لم يخرج منه شيء فقد قال الحنابلة: لا يشق بطن الأم لإخراج الحمل؛ لأن ذلك مثلة والصواب أنه يشق البطن إن لم يمكن إخراجه بدونه، وهذا اختيار ابن هبيرة (108) وهو أولى.
غسل الثوب الذي أصابه دم حيض
المرأة إذا أصاب ثوبها شيء من دم الحيض وجب غسله لأمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بذلك عندما سألته امرأة فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه ثم
لتنضحه بماء ثم لتصلي فيه) (109).
فالحديث يبين أن على المرأة إذا رأت دم الحيض أن تحته أي تحكه، والمراد بذلك إزالة عينه.
وأن تقرصه بالماء، ويكون قرص موضع الدم بأطراف الأصابع ليتحلل بذلك ويخرج ما يشربه الثوب منه، وقد سئل الأخفش عن القرص فبين المراد منه بأن ضم أصبعيه الإبهام والسبابة وأخذ شيئا من ثوبه بهما وقال: هكذا تفعل بالماء في موضع الدم (110).
ثم تنضحه، وقال الخطابي: إن المراد بالنضح الغسل.
وقال القرطبي: النضح المراد به الرش؛ لأن غسل الدم استفيد من قوله: تقرصه (111).
قلت: تبين مما سبق وجوب غسل الثوب الذي أصابه دم الحيض حيث إن دم الحيض نجس بإجماع المسلمين (112).
صلاة الحائض في الثوب الذي حاضت فيه:
لا يلزم المرأة تغيير ملا بسها التي حاضت فيها وطهرت وأرادت الصلاة فيها مادام أن هذه الملابس لم يصبها من دم الحيض وتجزئها الصلاة فيها حتى وإن أصاب هذه الملابس دم الحيض بشرط أن تقوم بغسل موضع الدم.
هل يجب على الحائض غسل في أثناء الحيض
يتفرع عن ذلك ثلاثة مسائل:
1ـ حائض احتلمت وأنزلت أثناء الحيض، هل عليها غسل؟
ذكر أهل العلم أن المرأة إذا احتلمت وأنزلت وهي حائض استحب لها أن تغتسل من الجنابة وهي الاحتلام، وهذا الغسل لا يرفع عنها الاغتسال عند توقف دم الحيض حيث إن لكل منهما سببه.
2ـ باشرها زوجها وهي حائض فيما دون الفرج وأنزلت فهل تغتسل؟
ذكر أهل العلم أيضا أن الغسل في هذه الحالة في حق المرأة مستحب؛ وذلك لكي لا يبقى عليها أثر الجنابة، لأنه لا ينبغي للمرأة أن تظل بجنابتها مادام أنها مستطيعة للغسل.
3ـ جامعها زوجها ثم حاضت قبل أن تغتسل فهل عليها غسل؟
يرى أهل العلم أن الغسل في حق هذه المرأة مستحب؛ حتى لا يبقى عليها أثر الجنابة.
وعندما تطهر من الحيض تغتسل مرة ثانية من أجل الحيض.
متى يجب الغسل على الحائض
اتفق العلماء على أربعة أسباب توجب الغسل، وهي:
1ـ خروج المني من مخرجه دفقا بلذة.
2ـ التقاء الختانين بتغيب الحشفة.
3ـ الحيض.
4ـ النفاس.
واختلفوا في أمور ثلاثة هل هي موجبة للغسل أو لا؟ وهي:
1ـ الموت.
2ـ إسلام الكافر.
3ـ الولادة ولو علقة أو مضغة ولو بلا بلل.
إذن فالحيض من الأمور الموجبة للغسل. قال تعالى: [ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله] (113).
وقال ابن نجيم: يلزم المرأة تمكين الزوج من الوطء ولا يجوز ذلك إلا بالغسل وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب (114).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي) (115)).
وقد أجمع المسلمون على وجوب الغسل وممن نقل هذا الإجماع الكاساني (116)، والنووي عن ابن المنذر (117).
ولكن متى يجب الغسل؟ هل يجب بخروج الحيض وأن الانقطاع شرط؟ أو أن الانقطاع هو الموجب؟ أم أنه يجب إذا أرادت المرأة القيام إلى الصلاة ونحوها؟ كل ذلك محل نظر عند أهل العلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/113)
والراجح والله أعلم أن الموجب للغسل هو خروج الدم وأن الانقطاع شرط للصحة، وإرادة القيام إلى الصلاة ونحوها شرط للغسل على الفور.
لأن وجود الدم مانع من مباشرة العبادات فهذا هو سبب الحدث فيستقر الغسل في ذمتها ولكنها لا يمكن أن تؤدي هذا الغسل إلا بعد انقطاع دمها فيسمح لها بالاغتسال، ولكن لا على الفور وإنما يتأتى الفور إذا ترتب على عدم الغسل فوات واجب من الواجبات فحينئذ تبادر بالغسل مثل الصلاة، فإذا طهرت المرأة بالليل ولكنها أخرت الغسل سواء كان من جنابة أو حيض واغتسلت بعد طلوع الشمس وقضت الصلاة فإن ذلك حرام بالإجماع.
والواجب عليها أن تبادر بالغسل وتصلي قبل طلوع الشمس؛ لأن الصلاة لا يجوز إخراجها عن وقتها عمدا بالإجماع وأن ذلك من الكبائر، وإذا علم الزوج وسكت عن إنكاره فهو شريكها في الإثم إن كانت عالمة بالتحريم.
ولا عبرة بقول إحداهن: إنه لا يمكنها كمال التطهر في هذا الوقت، وهذا الكلام ليس بحجة ولاعذر؛ لأنه يمكنها أن تقتصر على أقل الواجب في الغسل من أجل أن تؤدي الصلاة في وقتها ثم إذا حصل لهذه المرأة وقت سعة اغتسلت الغسل الكامل.
كيفية غسل المرأة الحائض
تنوي ثم تسمي وتغسل يدها ثلاثا، وتغسل ما بها من أذى سواء أكان على الفرج أم على سائر البدن.
قال ابن مفلح في النية: تنوي رفع الحدث أو استباحة ما لا يشرع إلا به كقراءة القرآن ونحوها (118).
ثم بعد أن تغسل ما بها من أذى تتوضأ وضوءا كاملا ثم تحثي الماء على رأسها ثلاثا حتى تروي أصول الشعر، ثم تفيض الماء على بدنها ثلاثا وتبدأ بشقها الأيمن ثم الأيسر؛ وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيامن في شأنه كله.
وأن تتعاهد معاطف البدن كالإبطين وداخل الأذنين والسرة وما بين الإليتين وأصابع الرجلين وغيره.
ثم تغسل قدميها مرة أخرى في مكان آخر (119).
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أنه قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه (120).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثتني خالتي ميمونة رضي الله عنها قالت: (أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء ثم أفرغ به على فرجه وغسله بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا شديدا، ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه ثم أتيته بالمنديل فرده) (121).
وهذا هو الغسل الكامل، وغسل الحيض كغسل الجنابة تماما.
أما الغسل المجزئ:
فهو الذي لا بد منه لتحقيق إزالة الحدث، وإذا نقص عن الكيفية التالية لا يجزئ.
وكيفيته: أن تغسل ما بها من أذى وتنوي وتعم بدنها وشعرها بالماء (122).
هل يجب على الحائض أن تنقض ضفائرها عند الغسل
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
أحدهما: وهو قول الجمهور: أنه لا فرق بين غسل المرأة من الحيض وغسلها من الجنابة، وأنه لا يجب على المرأة نقض ضفائرها إذا وصل الماء إلى أصول الشعر (123).
واختلف أصحاب هذا الرأي فيما بينهم في إيصال الماء إلى باطن الضفائر والذوائب وما استرسل من الشعر؛ فمنهم من يرى أن ذلك واجب على المرأة، ومنهم من يرى أنه ليس بواجب.
القول الثاني: وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وقول الباجي من المالكية وابن حزم (124).
وقد فرق أصحاب هذا الرأي بين غسل الجنابة وغسل الحيض فأوجبوا على الحائض نقض شعرها في غسل الحيض، ولم يوجبوه في غسل الجنابة قائلين بأن نقض المرأة لشعرها في غسل الحيض ليس فيه مشقة؛ حيث إنه يحدث في الشهر مرة بخلاف غسل الجنابة الذي يتكرر كثيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/114)
والذي يظهر ـ والله أعلم ـ رجحان الرأي الأول؛ لأن أدلة الرأي الثاني ضعيفة وقد رد عليها الجمهور من عدة وجوه، فتبين أن غسل الحيض كغسل الجنابة وأن المرأة الحائض لا يجب عليها نقض شهرها إذا وصل الماء إلى أصول الشعر، فإن كان يوجد ما يمنع وصول الماء إلى الأصول وجب النقض؛ لما ثبت في صحيح مسلم رحمه الله عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، إني أشد شعرا أفأنقضه لغسل الجنابة والحيضة؟ قال: (لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين) (125).
تطيب الحائض عند الغسل من الحيض
يستحب للمرأة عند الغسل من الحيض أن تستعمل السدر؛ وذلك لما روته أسماء: أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل الحيض فقال: (تأخذ إحداكن ماءها وسدرها فتطهر ... ) (126).
وقد أوجب ذلك الميموني وابن عقيل (127).
والأصح أنه للاستحباب؛ حيث إن الأمر في الحديث للندب وليس للوجوب لأن الواجب في الغسل تعميم الجسد بالماء.
ويستحب للمرأة في غسل الحيض أن تتبع أثر الدم بمسك أو طيب؛ وذلك بأن تجعله على قطنة أو غيرها كخرقة وتدخلها فرجها، والنفساء كالحائض في ذلك (128).
قال الشافعي: (الحائض في الغسل كالجنب، إلا أني أحب للحائض إذا اغتسلت من الحيض أن تأخذ شيئا من مسك فتتبع به أثر الدم فإن لم يكن مسك فطيب) (129).
والمرأة تفعل هذا سواء كانت بكرا أم ثيبا أم عجوزا، ولا تفعله المحرمة لأن الطيب بأنواعه يمتنع عليها فتستعمل الطين، وأما المحدة فإنها تتبع أثر الدم بنحو أظفار (130).
فقد ثبت عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: قالت: (كنا ننهى أن نحد إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا، ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب، وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أو أظفار ... ) (131).
ومما يدل على استحباب المسك والطيب ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل قال: (خذ فرصة من مسك فتطهري بها)، قالت: كيف أتطهر؟ قال: (تطهري بها)، قالت: كيف؟ قال: (سبحان الله تطهري)، فاجتذبتها إلي فقلت: تتبعي بها أثر الدم (132).
فإن لم تجد المرأة مسكا فيستحب لها أن تستخدم الطيب، فإن لم تجد الطيب فتستخدم الطين وإلا فالماء يكفيها.
وقد اختلف العلماء في الحكمة من استعمال المسك: والصحيح المشهور أن المقصود من استعماله تطييب المحل ودفع الرائحة الكريهة ـ وليس لسرعة علوق الولد كما قال بعضهم.
قال النووي: (وأما قول من قال: إن المراد من استعمال المسك هو الإسراع في العلوق فضعيف باطل؛ فإنه على مقتضى قوله ينبغي أن يخص به ذات الزوج الحاضر الذي يتوقع جماعه في الحال وهذا شيء لم يصر إليه أحد نعلمه، وإطلاق الأحاديث يرد على من التزمه، بل الصواب أن المراد من استعماله تطييب المحل وإزالة الرائحة وأن ذلك مستحب لكل مغتسلة من الحيض أو النفاس سواء ذات زوج أو غيرها) (133).
أما وقت استعمال الطيب فعلى القول الصحيح من أن الحكمة من استعمال الطيب تطييب المحل فيكون بعد الغسل (134).
ومما يؤيد ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها: أن أسماء بنت يزيد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض فقال: (تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر وتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه، ثم تصب عليها الماء، ثم تأخذ قرصة ممسكة فتطهر بها) (135).
وحيث إن الحكمة من استعمال الطيب هي تطييب المحل وإزالة الرائحة الكريهة، فإذا استعملت المرأة في عصرنا الحاضر صابونا له رائحة طيبة أو أي مستحضر له رائحة فإنها تكون قد أصابت السنة؛ إذ يتحقق باستعمال هذه الأنواع ما يتحقق طيبة بالطيب بل قد تكون أكثر فاعلية منه حسب قوة رائحتها ونفوذها.
هل يجبر الزوج زوجته على الغسل من المحيض
لقد اتفق العلماء على أن الزوج المسلم له أن يجبر زوجته المسلمة على الاغتسال من الحيض.
واختلفوا فيما لو كانت الزوجة ذمية، فهل لزوجها المسلم إجبارها على الغسل من الحيض؟
قال الشافعية (136)، والحنابلة (137)، والمالكية (138) في رواية: إن الزوج المسلم له أن يجبر زوجته الذمية على الغسل من الحيض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/115)
وقال الحنفية (139)، والمالكية، والحنابلة في رواية أخرى: إن الرجل ليس له أن يجبر زوجته الذمية على الغسل من الحيض.
واستدل الجمهور بما يلي:
1ـ قال الله تعالى: [ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله] (140).
فالآية الكريمة لم تخص المسلمة من غيرها فهي تشمل المسلمة والذمية والحرة والمملوكة فأوجب الله بذلك التطهر على الجميع.
وإن عدم الاغتسال من الحيض يمنع الاستمتاع الذي هو حق للزوج فملك إجبارها على إزالة ما يمنع حقه.
ويترجح لي ــ والله أعلم ــ رأي الجمهور القائل: بأن الرجل له أن يجبر زوجته الذمية على الغسل من الحيض؛ وذلك لقوة أدلته.
أقسام النساء من حيث الحيض
عندما يزيد دم الحيض عن أقصى مدته فإنه يحتاج إلى الحكم الشرعي فيه ولا يمكن الحكم في هذا الأمر إلا بالنظر إلى حالات المرأة المتعددة حين نزول الدم عليها، وهذا ما سيتضح خلال الحديث عن أقسام النساء من حيث الحيض وهي ما يلي:
1ـ مبتدأة مميزة:
مثالها: بلغت بالحيض واستمر بها الدم إلى أن عبر أقصى المدة، وحالها أنها متمكنة من تمييز الدم عن بعضه البعض فتعرف القوي منه بثخنه ونتنه وشدة لونه، فما كان منه على هذه الصفات فهو حيض وما كان ضعيفا فهو استحاضة أي دم فساد، والمراد بالضعيف الضعيف المحض (141).
وقد اشترط الشافعية لذلك شروطا ثلاثة هي:
أ ـ أن لا ينقص القوي عن أقل الحيض.
ب ـ أن لا يزيد القوي عن أكثر الحيض وهو خمسة عشر يوما.
جـ ـ أن لا ينقص الضعيف عن أقل الطهر وهو خمسة عشر يوما.
ويتضح ذلك بالمثال الآتي:
امرأة أتاها الدم في أول شهر رجب واستمر بها وتجاوز أقصى المدة وهي خمسة عشر يوما، ولم يثبت على هيئة واحدة من الضعف والقوة وذلك إلى نهاية اليوم الخامس من شهر شعبان.
فإذا قلنا: إنه من بداية شهر رجب إلى خمسة عشر يوما من نفس الشهر بها سبعة أيام قوة ومن ستة عشر من شهر رجب إلى خمسة عشر من شهر شعبان عددها عشرون يوما.
والمرأة قد لاحظت دمها عقب الحد الأقصى فرأت ثلاثة أيام الدم خلالها قوي وما بقي ضعيف فتكون مدة حيضتها سبعة أيام بالإضافة إلى ثلاثة أخرى يكون مجموعها عشرة أيام.
أما الباقي فهو ثمانية أيام بالإضافة إلى سبعة عشر يوما يكون مجموعها خمسة وعشرين هي دم فساد.
وقد وافق الحنابلة والمالكية والشافعية في هذا المنطلق التمييزي بين الدمين، إلا أن الحنابلة أوجبوا الجلوس عليها في الدم القوي، أما في الضعيف فقالوا: إنها تغتسل (142) وتقوم بما عليها من واجبات كالصلاة والصيام وغيرهما، ويتضح من كلام الحنابلة في ذلك بأن المرأة تقوم بأداء الفرائض من الصلاة والصيام حيث إن ذلك من باب الاحتياط، وليس مرادهم أداءها للنوافل أيضا.
فالنوافل ليس فيها احتياط، ولأن الإنسان لا يأثم بتركها فلا حاجة للاحتياط فيها، والأصل أن هذا الدم دم حيض والفرائض يخشى على المرأة أن تأثم بتركها.
وذكر صاحب المغنى (143): أن الأحناف يقولون: لا اعتبار بالتمييز إنما الاعتبار بالعادة خاصة مستدلين بما روته أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب لتصل فيه) (144).
2ـ معتادة غير مميزة:
وهي التي عبر دمها أكثر الحيض ولها عادة معروفة سابقة ولا يتميز بعضه من بعض وكذلك إن كان منفصلا إلا أن الدم الذي يصلح للحيض دون أقل الحيض أو فوق أكثره فهذه لا تمييز لها فإن كانت لها عادة قبل أن تستحاض جلست أيام عادتها واغتسلت عند انقضائها ثم تتوضأ بعد ذلك لوقت كل صلاة وتصلي.
وما زاد عن هذا القدر فهو استحاضة وهذا القول قول الحنابلة والشافعية والحنفية (145)، وقد خالفهم في ذلك المالكية حيث قالوا: لا اعتبار بالعادة إنما الاعتبار بالتمييز.
والقول بالعادة المعروفة مبني على ما ورد من نصوص صريحة، منها:
ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن أم حبيبة: (امكثي قدر ما كنت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي) (146).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/116)
وما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم حبيبة بنت جحش وقد اشتكت من استحاضتها: ( .. تترك الصلاة قدر أقرائها .. ) (147).
وما ثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة تهراق الدم فقال: (لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر فتدع الصلاة ثم لتغتسل ولتستثفر ثم تصلي) (148).
والعادة على ضربين:
1ـ عادة متفقة:
وهي أن تكون أيامها متساوية كأربعة في كل شهر فإذا استحيضت جلست الأربعة فقط.
2ـ عادة مختلفة وهي نوعان:
أ ـ عادة مختلفة على ترتيب: كأن ترى في شهر ثلاثة، وفي الثاني أربعة وفي الثالث خمسة، ثم تعود إلى ثلاثة إلى أربعة على ما كانت، فهذه إذا استحيضت في شهر وعرفت نوبته عملت عليه ثم على الذي يليه وهكذا على العادة (149).
وإذا نسيت نوبته حاضت على اليقين وهو ثلاثة أيام ثم تغتسل وتصلي بقية الشهر.
وإن أيقنت أنه غير الأول وأصبح عندها شك هل هو الثاني أو الثالث؟ جلست أربعة؛ لأنها اليقين ثم تجلس من الشهرين الآخرين ثلاثة ثلاثة، ثم تجلس في الرابع أربعة ثم تعود على الثلاثة بعد ذلك. ويجزئها حينئذ غسل واحد عند انقضاء المدة التي جلستها كالناسية إذا جلست أقل الحيض؛ لأن ما زاد على اليقين مشكوك فيه.
ب ـ عادة مختلفة على غير ترتيب:
كأن تحيض من شهر ثلاثة، ومن الثاني خمسة، ومن الثالث أربعة فإن كان هذا يمكن ضبطه ويعتاده على وجه لا يختلف ولا يتغير فإنه يأخذ حكم المختلف على ترتيب.
إما إن كان غير مضبوط جلست الأقل من كل شهر وهي الثلاثة. إن لم يكن لها أقل منها، وتغتسل عقبه.
والمرأة لا تكون معتادة إلا عندما تعرف شهرها ووقت حيضتها وطهرها، وشهر المرأة عبارة عن المدة التي لها فيها حيض وطهر ويتضح لها فيه الأقل والأكثر فيهما.
والغالب أنه الشهر المعروف بين الناس، فإذا عرفت أن شهرها ثلاثون يوما وأن حيضها منه خمسة وطهرها خمسة وعشرون وعرفت أوله فهي معتادة.
وإن عرفت أيام طهرها وأيام حيضها فقد عرفت شهرها وإن عرفت أيام طهرها ولم تعرف أيام حيضها أو عرفت أيام حيضها ولم تعرف أيام طهرها فليست بمعتادة.
ومتى جهلت شهرها ردت إلى الغالب وحاضت من كل حيضة وذلك مثلما ترد في عدد أيام الحيض إلى ستة أيام أو سبعة أيام، لكون ذلك هو الغالب والعادة لا تثبت بمرة، وفي رواية عن الإمام أحمد أنها تثبت بمرتين، والراجح أنها تثبت بثلاث مرات لظاهر الأحاديث، ولأن العادة لا تطلق إلا على ما كثر، وأقله ثلاثة (150).
3ـ لها عادة وتمييز:
وهي من كانت لها عادة فاستحيضت ودمها متميز بعضه أسود وبعضه أحمر، فإن كان الأسود في زمن العادة فقد اتفقت العادة والتمييز في الدلالة فيعمل بهما.
وإن كان أكثر من العادة أو أقل ويصلح أن يكون حيضا ففيه قولان:
أ ـ يقدم التمييز فيعمل به وتدع العادة، وهذا هو ظاهر مذهب الشافعي حيث يقول: (إن التمييز علامة في الدم وأمارة قائمة به وهو علامة حاضرة لكن العادة علامة قد انقضت) (151).
إلى جانب أنه خارج يوجب الغسل فرجع إلى صفته عند الاشتباه كالمني. ب ـ تقدم العادة لأنها قد ثبتت واستقرت، وصفة الدم بصدد الزوال، والنبي صلى الله عليه وسلم قد رد أم حبيبة والمرأة التي استفتت لها أم سلمة إلى العادة ولم يفرق ولم يستفصل بين كونها مميزة أم لا؟ (152). وهو رواية عن الإمام أحمد.
فمن كان حيضها مثلا خمسا من أول شهر فاستحيضت فصارت ترى خمسة أسود ثم يصير أحمر ويتصل فالأسود حيض بلا خلاف؛ لأنه وافق زمن العادة والتمييز.
وإن رأت مكان الأسود أحمر ثم صار أسود وعبر سقط حكم الأسود لعبوره أكثر الحيض وكان حيضها هو الدم الأحمر؛ لأنه وافق زمن العادة.
وإن رأت المرأة مكان عادتها أحمر ثم خمسة ثم صار أحمر واتصل.
نقول: إن هذه المرأة تحيض بأيام عادتها وذلك على رأي من قدم العادة ويكون دمها الأسود وحده حيضا على رأي من قدم التمييز، ولا شك أن الأولى تقديم العادة على التمييز مادامت منضبطة؛ لأن النصوص ظاهرة في ذلك، والله أعلم.
4ـ ليس لها عادة ولا تمييز:
الناسية من لا عادة لها ولا تمييز
تنسى عددها تنسى وقتها تنسى وقتها المحيرة وهي التي
وتذكر وقتها وتذكر عددها وعددها حيرت الفقيه في
أمرها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/117)
1ـ المرأة الناسية لزمن عادتها وموضعها من الشهر، والناسية أيضا عدد أيامها، يرى بعض أهل العلم أنها تجلس في كل شهر ستة أيام أو سبعة، وهو غالب الحيض (153).
مستدلين بما روت حمنة بنت جحش قالت: (كنت أستحاض حيضة كبيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كبيرة شديدة فما تأمرني فيها؟ قد منعتني الصيام والصلاة. قال: (أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم).
قلت: هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (سآمرك أمرين أيهما صنعت أجزأ عنك، فإن قويت عليهما فأنت أعلم، فقال لها: إنما هي ركضة من الشيطان فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم الله .. ) (154).
والأخذ بهذا الرأي يتفق مع مبدأ التيسير الذي جاءت به الشريعة الإسلامية السمحة، قال تعالى: [يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر] (155). وقال تعالى: [وما جعل عليكم في الدين من حرج] (156).
ويرى أصحاب هذا الرأي أن المرأة في هذه الحالة يجب عليها الغسل مرة واحدة فقط عند توقيف الدم ولا يلزمها الغسل لكل صلاة.
ويرى بعض الفقهاء أن الناسية لوقتها وعددها وهي المحيرة لها أن تتحرى ولها أن تختار، واختيارها يقع عن طريق الاجتهاد أو يكون من أول الشهر، لكن صاحب الإنصاف (ذكر أن ذلك ضعيف؛ لأنه يؤدي إلى أن لها الخيرة في وجوب العادة الشرعية وعدمه) (157).
وفي رواية للحنابلة: أنها تجلس أقل الحيض وهو يوم وليلة (158).
وذهب الشافعية إلى أنها تفعل ما تفعله المبتدأة مميز كانت أو غير مميزة كما سبق في الحديث عن المبتدأة (159).
وقد ذكر بعض أصحاب الشافعي: أن هذه المرأة تغتسل وجوبا لكل فرض (160).
وتصلي وتصوم ولا يأتيها زوجها، وقد استدلوا على وجوب الغسل بما روي عن عائشة رضي الله عنها: (أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تغتسل لكل صلاة) (161).
وليس في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة بالاغتسال لكل صلاة فلفظ رواية البخارية هو ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إني لا أطهر أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي) (162)
ولفظ رواية مسلم هو ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (استفتيت أم حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أستحاض فقال: (إنما ذلك عرق فاغتسلي ثم صلي). فكانت تغتسل عند كل صلاة، قال الليث بن سعد: لم يذكر ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة بنت جحش أن تغتسل عند كل صلاة، ولكنه شيء فعلته هي) (163).
فالأصل عدم الوجوب، فلا يجب إلا ما ورد الشرع بإيجابه، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرها بالغسل إلا مرة واحدة عند انقطاع حيضها كما مر في قوله: (إذا أدبرت فاغتسلي). وليس في هذا ما تقتضي تكرار الغسل.
أما الأحاديث الواردة في سنن البيهقي وأبي داود وغيرهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة بالغسل فليس فيها شيء ثابت وقد بين البيهقي ومن قبله ضعفها قال الشافعي رحمه الله تعالى: (إنما أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتصلي ولم يأمرها أن تغتسل لكل صلاة، ولعل أن غسلها كان تطوعا) (164).
2ـ تنسى عددها وتذكر وقتها:
كالتي تعلم أن حيضها في العشر الأول من الشهر ولا تعلم عدده فهي في قدر ما تجلسه كالمتحيرة؛ تجلس ستا أو سبعا على أصح الأقوال، إلا أن تجلس من العشر دون غيرها.
فإن قالت: أعلم أنني كنت أول الشهر حائضا ولا أعلم آخره أو إنني كنت آخر الشهر حائضا ولا أعلم أوله، فإنها تحيض اليوم الذي علمته وتتم بقية حيضتها مما بعده في الحالة الأولى. وتحيض اليوم الذي علمته وتتم بقية حيضها مما قبله في الحالة الثانية.
فإن قالت: لا أعلم هل كان ذلك أول الحيض أو آخرها، أحيلت إلى التحري، أو مما يلي أول الشهر.
3ـ تنسى وقتها وتذكر عددها:
وهذه لها حالات أبينها فيما يلي:
أ ـ قد لا تعلم لها وقتا أصلا مع معرفتها لعدد أيام الحيض كخمسة أيام من كل شهر من أوله أومن آخره أو بالتحري (165).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/118)
ب ـ قد تعلم وقت معلوما من فترة زمنية من مراحل الشهر كالعشر الأوائل أمثال هذه تجلس الأيام المعلومة من هذه الفترة المعلومة، كأن يكون عدد الأيام ستة فتجلس ستة أيام من العشر الأوائل من الشهر، والمشهور عن الإمام أحمد رحمه الله في هذه المسالة ثلاث روايات:
الأولى: أنها تجلس عند رؤية الدم، فإن زاد عن اليوم وليلة اغتسلت عقب اليوم والليلة وقامت بالعبادة.
الثانية: في حال انقطاع الدم لأكثر الحيض فما دون؛ أي ما بين الخمسة عشر واليوم، فإنها تغتسل وتفعل ذلك لمدة شهرين، فإن تساوت أيام الدم صارت عادة وعلمنا بذلك أنه حيض.
الثالثة: تلتزم بقضاء ما صامته في الأيام السابقة؛ لأنه صيام في وقت لا يجوز فيه الصيام. وفي رواية أخرى: تبني على غالب الحيض ستة أيام أو سبعة وفي رواية ثالثة: تجلس أكثر الحيض (166).
2ـ من لا عادة لها ولا تمييز:
وهذا هو النوع الثاني من القسم الرابع من أقسام النساء بالنسبة للحيض. والتي ليس لها عادة ولا تمييز هي التي بدأ بها الحيض ولم تكن قد حاضت قبله، وهذه تحيض بعادة نساء قومها والغالب بينهن وهو ستة أيام أو سبعة أيام.
وهذا القول المالكية و الحنابلة والوجه الظاهر عند الشافعية مستندين إلى ما ورد من أمر حمنة بنت جحش في استفتاء الرسول صلى الله عليه وسلم في استحاضتها الشديدة الكثيرة؛ حيث قال لها: (إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم الله) (167).
والأظهر عند الشافعية أن تمكث يوما وليلة، وما تبقى من الشهر تعتبر طاهرة، وقيل: يجب عليها قضاء ما صامت من الفرض. والراجح أنها لا تقضيه (168).
الاستحاضة
تعريفها في اللغة:
الاستحاضة: استفعال من الحيض، وهو أن يستمر بالمرأة خروج الدم بعد حيضتها المعتادة.
يقال: استحيضت المرأة فهي مستحاضة، والمستحاضة التي لا يرقأ دم حيضها ولا يسيل من المحيض ولكنه من عرق يقال له العاذل، وقيل هو دم غالب ليس بالحيض (169).
تعريفها في الشرع:
عرفها الدسوقي من المالكية بأنها: خروج الدم بسبب علة وفساد في البدن (170).
وعرفها الشربيني من الشافعية بأنها: دم علة يسيل فمه في أدنى الرحم يقال له: العاذل، وزاد بعض الشافعية قائلا سواء خروج أثر حيض أم لا (171). وعرفها الحجاوي من الحنابلة بأنها: سيلان الدم في غير أوقاته من مرض وفساد من عرق فمه في أدنى الرحم يسمى العاذل (172).
وعرفها ابن نجيم من الأحناف بأنها: اسم لدم خارج من الفرج دون الرحم (173).
ومما يظهر أن أصح التعاريف تعريف الشربيني من الشافعية والحجاوي من الحنابلة؛ لأنه موافق لما جاء في الأحاديث، وقيل: إن المستحاضة هي التي يتجاوز دمها أكثر الحيض.
وقيل: هي التي ترى دما لا يصلح أن يكون حيضا ولا نفاسا (174). وعلى هذا التعريف تدخل من زاد دمها على يوم وليلة وهي مبتدأة؛ لأنه ليس حيضا ولا نفاسا فيكون دم استحاضة (175).
لون دم المستحاضة
دم المستحاضة أحمر، رقيق، لا رائحة له (176).
ولكي يتبين الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة أجري المقارنة التالية:
دم الحيض دم الاستحاضة
* أسود غليظ محتدم بحراني له رائحة كريهة. * رقيق أحمر لا رائحة له.
* يخرج من أقصى الرحم. * يخرج من أدنى الرحم من عرق يقال له العاذل.
* دم صحة يخرج في أوقات معلومة. * دم فساد وعلة ليس له أوقات معلومة.
* لا يتجمد لأنه تجمد في الرحم ثم انفجر وسال. * يتجمد لأنه دم عرق.
وهذه المقارنة جاءت واضحة في كثير من الأحاديث منها:
* عن فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تستحاض، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي فإنما هو عرق) (177).
* وعن عائشة رضي الله عنها قالت: استحيضت فاطمة بنت أبي حبيش فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما ذلك عرق ليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي) (178).
مدة الاستحاضة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/119)
إن الاستحاضة لا حد لأقلها ولا حد لأكثرها، فالمرأة متى عبر دمها أكثر الحيض فهو استحاضة يجري عليه أحكام الاستحاضة، وهي تميزه بأنه رقيق أحمر لا رائحة له، وإذا لم تستطيع التمييز رجعت إلى غالب عادة أقاربها من النساء وهو ستة أيام أو سبعة أيام حيث إن ذلك الغالب في الحيض لتعرف هل هو حيض أو استحاضة؟
وقد أوضحت قبل ذلك ما الذي يجري على المرأة فعله وإن طال بها دم الاستحاضة، وذكرت حديث أم حبيبة التي استمرت استحاضتها إلى سبع سنين.
أحوال المستحاضة
1ـ لها حيض معلوم:
فهذه ترجع إلى مدة حيضها المعلومة وتجلس فيها ويثبت لها أحكام الحيض، وما عداها استحاضة يثبت لها أحكام المستحاضة.
2ـ ليس لها حيض معلوم:
بأن تكون الاستحاضة مستمرة بها من أول ما رأت الدم من أول أمرها، فهذه تعمل بالتمييز فيكون حيضها ما تميز بسواد أو غلظة أو رائحة تدور عليه أحكام الحيض، وما عداه فهو استحاضة تدور عليه أحكام الاستحاضة (179).
3ـ ليس لها حيض ولا تمييز صالح بأن تكون الاستحاضة مستمرة:
وذلك من أول ما رأت الدم ودمها على صفة واحدة أو على صفات مضطربة لا يمكن أن تكون حيضا، فهذه تعمل بعادة غالب النساء فيكون حيضها ستة أيام أو سبعة أيام من أول المدة التي ترى فيها الدم، وما عداه يكون استحاضة. وقد فصلت القول في ذلك عند الحديث عن أقسام النساء من حيث الحيض.
بيان حال من تشبه المستحاضة
كأن يحدث للمرأة سبب يوجب نزيف الدم من فرجها كعملية في الرحم أو فيما دونه، وهذه لها حالتان:
1ـ أن يعلم أنها لا يمكن أن تحيض بعد العملية: مثل أن تكون العملية استئصال الرحم كله أو سده بحيث لا ينزل منه دم، فهذه يثبت لها أحكام المستحاضة ويكون حكمها حكم من ترى الصفرة والكدرة أو الرطوبة بعد الطهر، فلا تترك الصلاة ولا الصيام ولا يمتنع جماعها ولا يجب عليها غسل من هذا الدم ولكن يلزمها عند الصلاة أن تغسل موضع هذا الدم وأن تعصب على فرجها خرقة ليمتنع خروج الدم ثم تتوضأ وتصلي (180).
2ـ أن لا يعلم حيضها بعد العملية: بل يمكن أن تحيض فهذه حكمها حكم المستحاضة.
فقد قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: (إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة) (181).
مقارنة بين المستحاضة والطاهرات
المستحاضة مثل الطاهرات إلا فيما يأتي:
1ـ وجوب الوضوء لكل صلاة للمستحاضة، والطاهرة لا يجب عليها ذلك بل يكون في حقها تجديد الوضوء مستحبا، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت أبي حبيش: ( .. ثم توضئي لكل صلاة وصلي ... ) (*).
2ـ المستحاضة إذا أرادت الوضوء فإنها تغتسل أثر الدم وتعصب على الفرج خرقة على قطن ليستمسك الدم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لحمنة: (أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم، قالت: فإنه أكثر من ذلك، قال: فاتخذي ثوبا، قالت: هو أكثر من ذلك، قال: فتلجمي .. ) (182).
3ـ الجماع: بالنسبة لوطء المستحاضة فهي تعامل معاملة الحائض في أيام حيضها، وفي غير ذلك تعامل معاملة الطاهرات.
الذي تفعله المستحاضة إذا أرادت الصلاة
يستحب للمستحاضة أن تغتسل لكل صلاة، ويقال بالاستحباب ولا يقال بالوجوب؛ حيث إنه ليس في الشرع ما يوجبه، ويكون هذا الغسل مستحبا إذا قويت عليه لكل صلاة، وإلا جاز في حقها أن تجمع بالغسل الواحد بين صلاتين إلى جانب أن فيه فائدة عظيمة وهي نظافة المحل دوما باستمرار مما يعود على المرأة براحة نفسية كبيرة وربما منع كثرة الاغتسال نزول الدم لما يفعله من تقلص لأوعية الدم.
وقد ذكرت سابقا: أن المستحاضة عليها أن تغسل فرجها قبل الوضوء والتيمم إن كانت تتيمم وتحشو فرجها بقطنة أو خرقة رفعا للنجاسة أو تقليلا لها، فإن كان دمها قليلا يندفع بذلك وحده فلا شيء عليها غيره، وإن لم يندفع شدت مع ذلك على فرجها وتلجمت وذكرت الحديث الذي يدل على ذلك سابقا.
ويحسن هنا أن نبين معنى التلجم وهو:
أن تشد على وسطها خرقة أو خيطا أو نحوه على صورة التكة، وتأخذ خرقة أخرى مشقوقة الطرفين فتدخلها بين فخذيها وإليتيها وتشد الطرفين بالخرقة التي في وسطها أحدهما قدامها عند سرتها والأخرى خلفها وتحكم ذلك الشد، وتلصق هذه الخرقة المشدودة بين الفخذين بالقطنة التي على الفرج إلصاقا جيدا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/120)
فإن كانت المرأة صائمة فتترك الحشو في نهار رمضان وتقصر على الشد وإن كان يضرها الشد والتلجم فإنها تتركه، فإن خرج الدم بعد الوضوء لتفريط في الشد أعادت الوضوء؛ لأنه حدث أمكن التحرز منه، وإن خرج لغير تفريط فلا شيء عليها؛ لما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه فكانت ترى الدم
والصفرة والطست تحتها وهي تصلي) (183).
ولأنه لا يمكن التحرز منه فسقط، وتصلي بطهارتها ما شاءت من الفرائض والنوافل .. ) (184).
وطء المستحاضة
اختلف أهل العلم في وطء المستحاضة على قولين:
1ـ يجوز وطؤها:
وإن كان الدم جاريا وهو قول أكثر العلماء وأكثر الصحابة وهو قول الشافعية والحنفية (185). وأدلتهم هي:
من الكتاب قول الله تعالى: [قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله] (186).
والمستحاضة قد تطهرت من الحيض فيجوز وطؤها مطلقا، وأن دم الاستحاضة دم عرق فلا يمنع من الوطء كالناسور.
وذكر ابن حجر جواز الوطء قائلا: إن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز للمستحاضة الصلاة، فالوطء من باب أولى جائز (187) لأن الوطء أهون.
وقد روي عن عكرمة عن حمنة بنت جحش رضي الله عنها: أن زوجها كان يجمعها وهي مستحاضة (188).
2ـ لا يجوز وطؤها:
وهو قول النخعي، وقال أحمد في رواية له: لا يجوز وطؤها إلا أن يخاف العنت (189). وأدلتهم هي:
من الكتاب: قول الله تعالى: [قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض] (190).
فقالوا: إن المستحاضة بها أذى فيحرم وطؤها كالحائض؛ لأن وطء الحائض معلل بالأذى، والأذى موجود في المستحاضة فيثبت التحريم في حقها.
من السنة: ما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما أنها قالت:
(المستحاضة لا يغشاها زوجها) (191).
وقد قال الإمام أحمد بجوازه في حالة خوفه من العنت؛ لأن الزمن يطول فيشق التحرز منه وحكمه أخف في هذه الحالة لعدم ثبوت أحكام الحيض فيه (192).
ويترجح لي مما سبق قول من قال: بأن وطء المستحاضة جائز وأن حكمها حكم الطاهرات في كل شيء غير أيام حيضها فإنه يحكم لها في أيام حيضها بحكم الحائض، وفيما عدا أيام حيضها يحكم لها بحكم الطاهرات.
النفاس
تعريف النفاس في اللغة:
النفاس بالكسر: ولادة المرأة فإذا وضعت فهي نفساء، ونفست المرأة ونفست بالكسر نفسا ونفاسة وهي نفساء ونفساء: ولدت.
وقال ثعلب: النفساء الوالدة والحامل والحائض، وليس في الكلام فعلاء يجمع على فعال غير نفساء وعشراء، ويجمع أيضا على نفساوات وعشروات وفي الحديث: أن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر؛ أي وضعت. والمنفوس هو المولود. ونفست بالبناء للمفعول وهو من النفس وهو الدم، ومنه قولهم: لا نفس له سائلة؛ أي لا دم له يجري (193). تعريف النفاس في الشرع:
عرفه المالكية بأنه: (الدم الخارج للولادة).
وعرفه الحنابلة بأنه: (دم يرخيه الرحم للولادة وبعدها إلى مد معلومة) (194).
وعرفه الأحناف بأنه: (الدم الخارج من الرحم عقيب الولادة) (195).
وعرفه الشافعية بأنه: (الدم الخارج عقب فراغ الرحم من الحمل) (196).
حالات النفاس
1ـ أن تضع نطفة، وهذا ليس بحيض ولا نفاس.
2ـ أن تضع ما تم له أربعة أشهر ويخرج معه دم، فهذا نفاس قولا واحدا نفخت فيه الروح، وتيقنا أنه بشر.
3ـ أن تضع علقة، وهذا خلاف بين أهل العلم على قولين:
أ ـ وهو المشهور: إنه ليس بحيض ولا نفاس ولو رأت الدم.
ب ـ يرى بعض أهل العلم أنه نفاس، وعللوا ذلك بأن الماء الذي هو النطفة انقلب من حاله إلى أصل الإنسان وهو الدم، فتيقنا أن هذا النازل إنسان.
4ـ مضغة غير مخلقة:
والمشهور أنه ليس بنفاس ولو رأت الدم، وقال بعض أهل العلم: أنه نفاس (197).
5ـ مضغة مخلقة:
وهذه الحالة سأبين الحكم فيها عند البحث عن السقط وحكمه لارتباطها به ارتباطا وثيقا.
السقط وحكمه
تعريف السقط في اللغة:
هو الولد الخارج من بطن أمه لغير تمام، ويقال: أسقطته أمه فهي مسقط (198).
تعريفه في الشرع:
هو الذي يسقط من بطن أمه ميتا (199).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/121)
والجنين يمر بثلاث مراحل في بطن أمه بينهما القرآن الكريم في قوله تعالى [يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم] (200).
وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراحل في حديثه الذي رواه عنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم ليجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب أربع كلمات: رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد .. ) (201).
ولقد حاول الأطباء أن يضعوا مصطلحات ومسميات طبية لكل مرحلة من هذه المراحل بألفاظ غير واردة بالآية والحديث فلم يجدوا ألفاظ تتناسب وهذه المراحل إلا الكلمات في الآية والحديث، وهذا يدل دلالة واضحة على إعجاز القرآن وفصاحته ويدل أيضا على فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتى جوامع الكلم والذي لا ينطق عن الهوى.
والنطفة: هي: القليل من الماء أو القطرة.
والعلقة: تحول هذه النطفة إلى قطعة من دم جامد.
والمخلقة: هي: أن تكون غير مستبينة الخلق وغير ظاهرة التصوير.
فالمدة الزمنية التي يستقر بها الجنين في الرحم مائة وعشرون يوما ولا تنفخ فيه الروح
إلا بعد انتهاء هذه المدة (202).
وأقل ما قال به أهل العلم أنه يتخلق به الإنسان هو واحد وثمانون يوما، فإذا تخلق كان له حكمه.
حكم السقط:
يرى الشافعية أن الدم الخارج عقيب الولادة نفاس، حتى ولو كان الملقى علقة أو مضغة (203).
ويرى الأحناف: أن السقط الذي تبين بعض خلقه تصير به المرأة نفساء؛ كأن تظهر له يد أو رجل أو أصبع أو أظفر، وكذلك كل ما يدل على تشكيل فيه أو تخطيط.
أما إذا لم يظهر فيه شيء فلا تصير المرأة به نفساء، ويكون حيضا إن دام ثلاثا وتقدمه طهر تام وإلا فهو استحاضة (204).
ويرى الحنابلة: أن المرأة إذا رأت الدم بعد وضع شيء يتبين فيه خلق الإنسان فهو نفاس، وإن رأته بعد إلقاء نطفة أو علقة فليس بنفاس.
وإن كان الملقى مضغة لم يتبين فيها شيء من خلق الإنسان ففيها قولان:
1ـ إن هذا الدم نفاس، لأنه بدء خلق آدمي فكان نفاسا كما لو تبين فيها خلق آدمي.
2ـ ليس بنفاس؛ لأنه لم يتبين فيها خلق آدمي فأشبهت النطفة (205).
والغالب أنه إذا تم للحمل تسعون يوما تبين فيه خلق الإنسان، وعلى (*).
هذا إذا وضعت لتسعين يوما فهو نفاس على الغالب وما قبل التسعين يحتاج إلى تثبت؛ لأنها لا تكون مضغة إلا بعد الثمانين.
والمضغة قسمها الله إلى مخلقة وغير مخلقة.
وإذا أسقطت لأقل من ثمانين يوما فلا نفاس، والدم حكمه حكم سلس البول (206).
الولادة الجراحية
إذا ولدت المرأة بعملية جراحية وهي ما تسمى بالولادة القيصرية ولم تر دما فلا تكون نفساء وإنما ذات جرح.
لكن يثبت لها بهذه الولادة انقضاء العدة، وتصير الأمة أم ولد، ولو علق طلاقها بولادتها وقع لوجود الشرط.
وإذا ولدت بهذه الطريقة ونزل الدم من فرجها فإنها تصير نفساء؛ لأنه وجد خروج
الدم من الرحم عقيب الولادة (207).
ومتى ولدت المرأة ولم تر دما أبدا عقيب أو أثناء الولادة فهي طاهر، سواء كانت الولادة من الفرج وهي الولادة الطبيعية أو من البطن بالعملية الجراحية (208).
أكثر النفاس
يرى الأحناف أن أكثر النفاس أربعين يوما، وما زاد على الأربعين فهو استحاضة بالنسبة للمبتدأة (209).
وللمالكية في أكثر النفاس قولان:
أ ـ أكثر ستون يوما على المشهور.
ب ـ تسأل النساء وأهل المعرفة فتجلس أبعد ذلك.
وقال ابن الماجشون: لا يسأل النساء عن ذلك لتقاصر أعمالهن وقلة معرفتهن (210).
واتفق الشافعية على أكثره ستون يوما و أغلبه أربعون (211).
وللحنابلة في أكثر النفاس ثلاثة أقوال:
أ ـ أكثره أربعون يوما.
ب ـ أكثره ستون يوما (212).
جـ ـ لا حد لأقله ولا حد لأكثره، ولو زاد على أربعين أو الستين أو السبعين وانقطع فهو نفاس، والأربعون هي الغالب، وهذا هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية (213).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/122)
فالواجب على النفساء وقوف أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك (214) (*) فإن لم تر الطهر وعبر الدم الأربعين فإنها تغتسل بعد تمام الأربعين ويكون حكمها حكم الطاهرات، إلا إذا وافق الدم عادتها فيكون حيضا وإلا فحكمه حكم الاستحاضة.
ما تتفق فيه النفساء مع الحائض
حكم النفاس كحكم الحيض فيما يحرم ويجب ويسقط به (215).
والنفاس حيض مجتمع احتبس لأجل الحمل (216).
وتتفق النفساء مع الحائض فيما يلي:
أولا: في الطهارة:
1ـ سؤرها وما تختلي به من الماء كسؤر الحائض (217).
2ـ النفاس حدث أكبر كالحيض يوجب الغسل (218).
3ـ دم النفاس نجس كالحيض والإزالة فيهما واحدة (219).
4ـ كيفية الغسل في النفاس كالحيض (220).
ثانيا: في العبادة:
1ـ لبثها في المسجد والمرور فيه كالحائض.
2ـ قراءة القرآن.
3ـ الصلاة لا تجب عليها، ولا يجب عليها قضاؤها.
4ـ الصوم لا تفعله ويجب عليها قضاؤه.
5ـ الطواف في الحج (221).
ثالثا: في أحكام الزواج:
فهي تستوي مع الحائض في استمتاع الزوج بها (222) (*).
ما تختلف فيه النفساء عن الحائض
1ـ العدة والاستبراء:
لأن انقضاء العدة بالقروء، والنفاس ليس بقرء فلا يتناوله قوله الله جل وعلا:
[والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء] (223).
والعدة تنقضي بوضع الحمل لا بالنفاس، فلو طلقت بعد وضع الحمل فلا بد لها من الاعتداد بالقروء ولا يحتسب النفاس في العدة.
2ـ البلوغ:
فالحيض يوجب البلوغ والنفاس لا يوجبه لثبوته بالحمل قبل النفاس. وهذان الأمران محل
اتفاق بين أهل العلم (224).
وهناك أمور محل خلاف أذكر منها ما يلي:
3ـ الحيض تسقط بأقله الصلاة بخلاف النفاس فإنه لا تسقط الصلاة بأقله؛ وذلك لأن وقت النفاس قد لا يستغرق وقت الصلاة.
4ـ لا يحتسب النفاس في مدة الإيلاء أي الأربعة أشهر التي تضرب للمولي لطول مدته؛ ولأنه ليس بمعتاد بخلاف الحيض، وأنه إذا طرأ على مدة الإيلاء قطعها بخلاف الحيض فإنه يحسب ولا يقطع مدة العدة (225).
5ـ النفاس يقطع التتابع في صوم الكفارة في رأي للشافعية والحنابلة، بخلاف الحيض فإنه لا يقطعه، وفي رأي آخر أن النفاس لا يقطع التتابع (226).
6ـ لا حد لأقله، وأن أكثره أربعون يوما.
7ـ لا يحصل به الفصل بين طلاق السنة والبدعة (227) (*).
امرأة ولدت توأمين في أيهما تحتسب مدة النفاس
إن أول النفاس وآخره يكون من أول التوأمين، ولو قدر أنها ولدت الأول في أول يوم من الشهر والثاني في العاشر من الشهر فإنه يبقى لها ثلاثين يوما لأن أول النفاس من الأول (228).
ولو قدر أنها ولدت الأول في أول الشهر وولدت الثاني في الثاني عشر من الشهر الثاني فلا نفاس للثاني؛ لأن النفاس من الأول وانتهت الأربعون يوما.
والنفاس لا يزيد على الأربعين يوما على الغالب لأن الحمل وجد والنفاس واحد، فإذا كان ذلك كذلك فلا يزيد على أربعين يوما ولو تعدد المحمول.
والراجح أنه إذا تجدد دم للثاني فإنها تبقى في نفاسها ولو كان ابتداؤه من الثاني إذ كيف يقال: ليس بشيء وهي قد ولدت وجاءها دم (229).
الطهر مدة النفاس
لو رأت المرأة الدم عقب الولادة مدة سبعة أيام ثم رأت الطهر أياما، فإما أن ترى عودة الدم قبل انتهاء مدة النفاس أو بعدها أو أن النقاء يبلغ الحد الزمني الأدنى للطهر وهو خمسة عشر يوما.
وقد ذهب كل من المالكية والشافعية (230)، وبعض أصحاب أبي حنيفة (231) إلى أن ما يطرأ على المرأة النفساء من طهارة، وانقطاع دم وامتد حتى بلغ الحد الزمني الأدنى للطهر فهو طهر.
وأن مدة النفاس ما سبق من دم قبل هذا النقاء، وأن مدة النقاء تعتبر مدة نفاس تابعة لما سبق من نفاس.
ويرى أبو حنيفة (232)، والحنابلة (233): أن الاعتبار لأول المدة وآخرها، وما تخلل من نقاء بين الدمين نفاس سواء بلغ الحد الزمني الأدنى للطهر أم لم يبلغ.
وقيل: يكره للزوج وطؤها إذا طهرت قبل الأربعين، والدليل على ذلك أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه لما طهرت زوجته قبل الأربعين وأتت إليه: قال لا تقربيني (234). وهو من الصحابة وقوله: لا تقربيني، نهي وأقله الكراهة.
والراجح أنه يجوز وطؤها قبل الأربعين إذا طهرت، قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا وصلت حلت، أي: إذا استباحت الصلاة فكيف لا يستباح الوطء؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/123)
وقول عثمان بن أبي العاص مقابل بقول ابن عباس رضي الله عنهما، وابن عباس أفقه منه وقد يتنزه عنه دون أن يكون مكروها عنده فلا يدل على الكراهة.
وربما فعله من باب الاحتياط فقد يخشى أنها رأت الطهر وليس بطهر (235).
حكم النفساء التي تطهر خلال الأربعين
متى طهرت المرأة قبل الأربعين فإنها تطهر وتغتسل وتصلي الفرائض وجوبا والنوافل استحبابا.
ويستحب لزوجها ألا يقربها في الفرج حتى تتم الأربعين، وقيل: يكره، وقيل: يحرم مع عدم خوف العنت.
ويكون مكروها إن أمن العنت وإلا فلا (236).
لما روي: أن عثمان بن أبي العاص ــ رضي الله عنه ــ لما طهرت زوجته قبل الأربعين قال لها: لا تقربيني، عندما أتت إليه (237)
والراجح أنه يجوز وطؤها قبل الأربعين إذا طهرت لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إذا صلت حلت؛ أي استباحت الصلاة فكيف لا يستباح الوطء (238).
عاودها الدم بعد الطهر خلال الأربعين:
هذه المسألة فيها خلاف بين أهل على قولين:
1ـ أنه نفاسها تدع له الصوم والصلاة وإن طهرت أيضا اغتسلت وصلت وصامت؛ لأنه دم في زمن النفاس فكان نفاسا كالأول (239).
2ـ أنه مشكوك فيه تصوم وتصلي ثم تقضي احتياطا، وهذه هي الرواية المشهورة عن الإمام أحمد بن حنبل (240).
ولا يأتيها زوجها، وإنما ألزمت فعل العبادات لأن سببها متيقن، وسقوطها بعد هذا الدم مشكوك فيه فلا يزول اليقين بالشك.
وللشافعي فيما إذا رأت الدم يوما وليلة بعد طهر خمسة عشر يوما روايتان: أ ـ إنه حيض. ب ـ إنه نفاس.
لكن الحنابلة قالوا: هو دم صادف زمن النفاس فهو نفاس، ولا فرق بين قليله وكثيره فحكم الحيض والنفاس واحد.
عاودها الدم بعد الطهر بعد الأربعين:
يرى الأحناف (241)، والمالكية: أن هذا الدم دم فساد ولا اعتبار له، ووافقهم على ذلك الحنابلة، لكنهم اشترطوا عدم مصادفة الدم زمن العادة وإلا فهو حيض.
وإن لم يصادف عادة فهو استحاضة، يأتيها زوجها وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي إن أدركها رمضان ولا تقضي.
أما إن كان في أيام حيضها الذي تقعده أمسكت عن الصلاة ولم يأتها زوجها (242) (*).
وهذا هو القول الأظهر عند الشافعية، وإذا أشكل الأمر ترد إلى أحكام المتحيرة (243).
والذي يتضح من كلام الشافعي ردها إلى أحكام المتحيرة بأقسامها ما عدا المتحيرة المطلقة؛ حيث إن ذلك غير متصور بناء على مذهبه.
وقال الحنفية: إذا كان لها عادة نفاسية معروفة، فما زاد على هذه المدة فهو دم فساد ولو كان قبل انتهاء الحد الأقصى للنفاس (244).
الأحكام الشرعية للحائض والنفساء والمستحاضة:
1/الصلاة
اتفق العلماء على أن الحائض يسقط عنها فعل الصلاة ولا يجب عليها قضاؤها إذا طهرت؛ لأن ذلك فيه مشقة عليها حيث الصلاة تتكرر كثيرا عكس الصيام الذي لا يكون إلا مرة واحدة في العام (245).
ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو أفطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار)، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: (تكثر اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) قلن: ما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: (أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل)، قلن: بلى. قال: (فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) قلن: بلى، قال: (فذلك من نقصان دينها) (246).
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت أبي حبيش: ( .. فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي) (247).
وعن معاذة أن امرأة سألت عائشة فقالت: أتقضي إحدانا الصلاة أيام محيضها؟ فقالت عائشة: (أحرورية أنت؟ قد كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تؤمر بالقضاء) (248).
وفي رواية: (كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) (249).
ومن الإجماع:
فقد أجمع المسلمون على منع الحائض من الصلاة وسقوط فرضها عنها ولم يخالف في ذلك أحد ممن يعتد برأيهم (250).
أما الخوارج الذين يرون قضاء الصلاة على الحائض فهم على خلاف إجماع الأمة سلفا وخلفا (251).
ومن العقل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/124)
أن قضاء الصلاة على الحائض فيه حرج عليها؛ وذلك لتكرر الصلاة في كل يوم وتكرر الحيض في كل شهر وهذا على عكس الصيام حسبما ذكرناه، والله تعالى يقول: [وما جعل عليكم في الدين من حرج] (252).
وقال الإمام الشافعي رحمه الله: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص للخائف أن يؤخر الصلاة؛ لقول الله تعالى: [فإن خفتم فرجالا أو ركبانا] (253).
وأرخص أن يصليها كيفما أمكنه سواء كان راجلا أو راكبا؛ لأن الله تعالى قال: [إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا] (254).
فكل من عقل الصلاة من البالغين يكون عاصيا بتركها إذا جاء وقتها وذكرها وكان غير ناس لها، ولما كانت الحائض بالغة عاقلة ذاكرة للصلاة قادرة عليها، فكان حكم الله عز وجل ألا يقربها زوجها حائضا، فدل حكم الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه إذا حرم على زوجها أن يقربها في الحيض حرم عليها أن تصلي كان في هذا دلائل على أن فرض الصلاة في أيام الحيض زائل عنها، فإذا زال عنها وهي ذاكرة عاقلة لم يكن عليها قضاء الصلاة، وكيف تقضي ما ليس بفرض عليها بزواله فرضه (255).
والنفساء تأخذ نفس الحكم في عدم قضاء الصلاة؛ لأنها تتفق مع الحائض في الأحكام الشرعية.
والمستحاضة تجلس غالب عادة نسائها والغالب كما جاء في الحديث ستة أيام أو سبعة أيام، كما قال صلى الله عليه وسلم لحمنة بنت جحش: ( .. تحيض في علم الله ستا أو سبعا ثم اغتسلي .. ) (256).
وهي لا تقضي هذه الفترة من الصلاة التي لم تصلها فيها وذلك على الراجح، وأما غير هذه المدة فتجب عليها الصلاة في وقتها كما مر معنا سابقا.
2/الصيام:
الحيض يمنع الصيام على الحائض وكذلك النفاس يمنع الصيام على النفاس، والمستحاضة تترك الصيام مدة ما ينزل عليها فيه دم مادام أنه بصفات الحيض ثم تقضي هذا الصيام. وقد ذكرنا قبل ذلك أن الحائض والنفساء متفقان في ذلك، فما يقال في الحائض يقال في النفساء.
فالحيض يمنع صحة الصوم وجوازه، ولكن لا يسقط فرضه أي: إن الصوم باق في ذمتها وتقضيه (257).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أليست إحداكن إذا حاضت لم تصم ولم تصل، قلن: بلى .. ) (258).
وعن معاذة أنها قالت: (سألت عائشة فقالت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بالحرورية، ولكني أسأل، قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) (259).
ومن الإجماع:
فقد انعقد الإجماع على أن الحائض لا تصوم ولا تصلي ولم يحالف في ذلك أحد من المسلمين (260).
وقال في الروض المربع: يمتنع على الحائض والنفساء الصوم إجماعا (261).
ومن العقل:
قضاء الصوم على الحائض ليس فيه حرج لها؛ فالحيض لا يتكرر في الشهر إلا مرة واحدة، والصوم لا يجب في السنة إلا مرة واحدة (262).
فعلى هذا لو أفطرت المرأة عشرة أيام أو خمسة عشر يوما فلن تجد حرجا في قضائها في أحد عشر شهرا من مجموع اثني عشر شهرا في السنة.
الحكمة من منع الحائض من الصوم:
أن منعها من الصوم أمر تعبدي لا يعقل معناه؛ لأن الطهارة فيه ليست بشرط بدليل صحته من الجنب.
وقيل: إن خروج الدم من الحائض مضعف للبدن والصوم كذلك مضعف للبدن، خاصة وأن نزول دم الحيض تصحبه آلام للمرأة الحائض، فلو صامت مع الحيض لاجتمع عليها مضعفان.
والشارع ناظر لصحة الأبدان ما أمكن بجانب صحة الأديان (263).
وقت قضاء الصيام:
تقضي الحائض والنفساء والمستحاضة صوم رمضان في أي يوم من أيام السنة ويجوز تأخيره ما لم يأت رمضان آخر، ولا يجوز تأخيره لغير عذر أكثر من ذلك عند الحنابلة (264).
واستدلوا على ذلك بأن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يكون علي الصيام من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان .. ) (265)
قال ابن قدامة: لو كان التأخير جائزا أكثر من ذلك لفعلته السيدة عائشة رضي الله عنها (266).
وذهب الشافعية إلى: جواز التأخير مع الإثم لكن يجب عليها فدية التأخير عن كل يوم مد، وتتكرر الفدية بتكرر السنين ويجب مع الفدية القضاء (267).
واستدلوا بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أدركه رمضان فأفطر لمرض ثم صح ولم يقضه حتى أدركه رمضان آخر صام الذي أدركه ثم يقضي ما عليه ثم يطعم عن كل يوم مسكينا) (268).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/125)
ولا شك أن الأولى المبادرة بالقضاء براءة للذمة وأداء للواجب، وكيف تطيب نفس المؤمن أن يؤخر قضاء الواجب لاسيما وأنه ستمر عليه أيام فاضلة يستحب صيامها، وهل سيصوم النفل مع وجوب الفرض عليه أو أنه سيترك صيام النفل طوال العام لأن عليه صياما واجبا، ولعل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عذرا خاصا في هذا التأخير. والله أعلم.
حكم التتابع في قضاء رمضان:
اختلف أهل العلم في ذلك على قولين:
1ـ أن التتابع شرط، ولا يجوز القضاء إلا متتابعا. وهو قول النخعي والشعبي وغيرهم (269).
2ـ أنه مستحب ولا يجب ويجزئ متفرقا، فإن أخرت القضاء إلى شعبان وبقي من الوقت بقدر ما عليها من قضاء وجب التتابع، وهو قول جمهور الفقهاء (270).
والذي يظهر أن التتابع ليس بواجب بل الأمر فيه سعة، والحمد لله والمنة.
3/أعمال الحج:
اتفق الفقهاء على أن المرأة الحائض تؤدي جميع المناسك وهي حائض إلا الطواف (271)؛ لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف فطمثت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال: (مالك؟ لعلك نفست؟ قلت: نعم، قال: (هذا شيء كتبه الله عز وجل على بنات آدم، افعلي ما يفعله الحاج غيرأن لا تطوفي بالبيت .. ) (272).
والنفساء إذا نفست في اليوم الثامن من ذي الحجة فلها أن تحج وتقف مع الناس في عرفات ومزدلفة، ولها أن تعمل ما يعمل الناس من رمي الجمار والتقصير ونحر الهدي وغير ذلك ويبقى عليها الطواف، والسعي تؤجله حتى تطهر، فإذا طهرت بعد عشرة أيام أو أكثر أو أقل اغتسلت وصلت وصامت وطافت وسعت.
وليس لأقل النفاس حد محدود فقد تطهر في عشرة أيام أو اقل من ذلك أو أكثر لكن نهاية الدم أربعون فإذا تمت الأربعون ولم ينقطع الدم فإنها تعتبر نفسها في حكم الطاهرات تغتسل وتصلي وتصوم، وتعتبر الدم الذي بقي معها على الصحيح دم فساد تصلي معه وتصوم وتتوضأ لكل صلاة.
وتحل لزوجها، لكنها تجتهد في التحفظ منه بقطن ونحوه وتتوضأ لوقت كل صلاة، ولا بأس بأن تجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، وصومها وصلاتها وحجها صحيح ولا يعاد منه شيء.
وتمنع الحائض والنفساء من الطواف ليس لحرمة البيت فحسب؛ بل لأن الطواف أشبه بالصلاة فهو عبادة لا تصح بدون طهارة على الصحيح من كلام أهل العلم؛ لذا لا بد أن تنتظر حتى تطهر.
ولكن إذا عجزت الحائض ومن فى حكمها عن هذا الشرط يسقط عنها ويصح الطواف.
يقول ابن تيمية رحمه الله (**):إن الحائض إذا لم تستطع أداء الطواف إلا بالحيض فقد صح طوافها و لاشيء عليها؛ لأن أصول الشريعة مبنية على أن ما عجز عنه العبد من شروط العبادات يسقط عنه، كما لو عجز المصلي عن ستر العورة واستقبال القبلة أو تجنب النجاسة، فإنه يصلي على حسب حاله، والصلاة أعظم من الطواف فيكون الطواف إذا أولى بإسقاط شرائطه عند العجز عنها، وينبغي للحائض إذا طافت أن تغتسل وتستثفر أي تستحفظ كما تفعله عند الإحرام.
وقد أسقط النبي صلى الله عليه وسلم عن الحائض طواف الوداع كما أسقط عن أهل السقاية والرعاية المبيت بمنى لأجل الحاجة ولم يجب عليهم دم فإنهم معذورون في ذلك، فكذلك الحائض معذورة في حيضها فلا يجب عليها دم لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها (273).
وإن كان مثل هذا لم يحدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفائه الراشدين وذلك لأن أمراء الحج في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يحتبسون للحيض حتى يطهرن ويطفن، عن عائشة رضي الله عنها: أن صفية بنت حيي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحابستنا هي؟) فقلت: إنها قد أفاضت يا رسول الله وطافت بالبيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فلتنفر) (274).
فكانت الطهارة مقدورا عليها في عهده صلى الله عليه وسلم لانتظار الركب حتى تطهر وتطوف، ولكن اختلفت الأزمان وتعذر في كثير من الأحيان إقامة الركب لأجل الحيض.
وعلى كل فالرخصة في حال الضرورة فقط كمن لا تستطيع العودة لمكة ولا تستطيع البقاء فيها إلى أن تطهر، أما من تستطيع ذلك فيحرم عليها أن تدخل البيت وأن تطوف وهي حائض.
واعترض البعض على هذا الأمر وقال: إن هناك عدة طرق يمكن للحائض اتباعها تغنيها عن الطواف وهي حائض ومنها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/126)
1ـ أن تقيم في مكة وحدها وإن رحل الركب حتى تطهر وتطوف، وهذا القول مردود؛ لما فيه من التعرض للفساد في الدين والدنيا لترك الحائض وحدها بدون محرم.
2ـ أن تذهب مع الرحل ويسقط عنها طواف الإفاضة، وهذا قول لا يمكن قبوله، فإن الطواف ركن الحج وهو ركن مقصود لذاته، والوقوف بعرفة وتوابعه مقدمات له.
3ـ عليها أن تقدم طواف الإفاضة على وقته إن كانت تعلم أن الحيض يأتيها في وقت طواف الإفاضة.
وهذا القول مردود؛ لأن القول به كالقول بتقديم الوقوف بعرفة على يوم عرفة.
4ـ إذا كانت تعلم أنها لا تستطيع أن تطوف وهي طاهرة لمجيء الحيض في وقت الطواف، فإنها لا تؤمر بالحج لا إيجابا ولا استحبابا، ففرض الحج يسقط عنها.
والقول بهذا الرأي يقتضي أن يسقط الحج عن كثير من النساء أو أكثرهن فإنهن يخفن من الحيض وخروج الركب قبل الطهر وهذا باطل؛ فإن العبادات لا تسقط بالعجز عن شرائطها ولا عن بعض أركانها.
وهذه الحائض عجزت عن الطواف طاهرة وقدرت على بقية الأركان والشروط، فلا يسقط عنها الحج، قال تعالى: [فاتقوا الله ما استطعتم] (275).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( .. إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) (276).
5ـ على الحائض أن ترجع مع الركب إلى بلادها بإحرامها إلى أن يمكنها الرجوع مرة أخرى، وإذا لم يمكنها الرجوع تبقى على إحرامها إلى أن تموت وهذا القول غير مسلم به من ثلاثة أوجه:
أ ــ أن الله تعالى لم يأمر أحدا أن يبقى محرما إلى أن يموت، فالمحصر بعدو له أن يتحلل باتفاق العلماء، وإذا حكمنا على هذه المرأة أن تبقى محرمة فإنها بالتالي تمنع من الوطء دائما وتمنع من مقدمات الوطء في أحد قولي العلماء، بل ومن النكاح. والشريعة الإسلامية لا تأتي بما فيه مثل هذا الحرج.
ب ــ أن هذه المرأة إذا عادت في السنة المقبلة فربما أصابها ما أصابها في السنة الأولى، وهكذا كل عام، ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية مشتملة على الرحمة والحكمة والمصلحة والإحسان، وأن الله تعالى لم يجعل على الأمة مثل هذا الحرج ولا ما هو قريب منه.
جـ ــ أن قولنا لها بالعودة مرة أخرى فيه إيجاب سفرين كاملين على الإنسان للحج من غير تفريط منه ولا عدوان، وهذا خلاف الأصول فإن الله لم يوجب على الناس الحج إلا مرة واحدة، وإذا أوجب القضاء على المفسد فذلك بسبب جنايته على إحرامه، وإذا أوجبه على من فاته الحج فذلك بسبب تفريطه، بخلاف الحائض فإنها لم تفرط؛ ولهذا أسقط النبي صلى الله عليه وسلم عنها طواف الوداع وطواف القدوم.
6ـ أن عليها أن تتحلل كما يتحلل المحصر، فإن الحائض منعها خوف المقام من إتمام الغسل فهي كمن منعها عدو عن الطواف بالبيت.
وهذا القول ضعيف؛ فإن الإحصار أمر عارض للحاج يمنعه من الوصول إلى البيت في وقت الحج، والحائض متمكنة من البيت ومن الحج من غير عدو ولا مرض ولا ذهاب نفقة، وإذا جعلت هذه كالمحصر أوجبنا عليها الحج مرة ثانية مع خوف وقوع الحيض منها، والعذر الموجب للتحلل بالإحصار إذا كان قائما به منع من فرض عليها ابتداء؛ كتعذر النفقة وإحاطة العدو بالبيت، وهذه عذرها لا يسقط عنها فرض الحج ابتداء فلا يكون عروضه موجبا للتحلل كالإحصار.
إذا فكل الأقوال السابقة مردودة، ويبقى القول بأن الحائض إذا لم تستطع الطواف بالبيت إلا وهي حائض وأصبح ذلك ضرورة فإنه يصح منها ولا شيء عليها.
فإن قيل: كيف تدخل المسجد وهي ممنوعة من دخوله؟ أجيب بأن الضرورة تبيح دخول المسجد للحائض والجنب، فإنها لو خافت العدو، أو من يستكرهها على الفاحشة أو أخذ مالها ولم تجد ملجأ إلا الدخول في المسجد جاز لها الدخول مع الحيض وهذه تخاف ما هو قريب من ذلك فإنها تخاف إن أقامت بمكة وليس معها محرم أن يؤخذ مالها، وقد تخاف إن أقامت في مكة ممن يتعرض لها وليس لها من يدافع عنها (277) (*) (**).
4/قراءة القرآن:
أولا: قراءة القرآن:
إن قراءة القرآن للحائض والنفساء ومن في حكمهما محل خلاف بين أهل العلم، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال:
قول بالتحريم مطلقا.
وقول بالجواز مطلقا.
وقول بالتفصيل:
إن احتاجت إليه كمعلمة تعلم الطالبات أو متعلمة تحتاج إلى قراءته في الاختبار فإنه لا بأس به، وإن كان لغير حاجة كأن يكون من أجل الحصول على الأجر فهذا منهي عنه هذا إن كان عن ظهر قلب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/127)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وليس في السنة حديث صحيح صريح في منع الحائض من قراءة القرآن، ولها عنه عوض بالتهليل والتكبير والتسبيح والتحميد (278).
والنزاع ليس في قراءتها (**) للقرآن ولكن في مسها للقرآن.
ثانيا: مس المصحف:
لا يجوز لمن عليه حدث أكبر سواء كان جنابة أو حيضا، أو نفاسا أن يمس المصحف وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمس القرآن إلا طاهرا) (279).
وهذا باتفاق الأئمة الأربعة، ولا يجوز ذلك إلا من وراء حائل ككيس ونحوه، لكن مسه مباشرة لا يجوز، أما كتب التفسير والفقه وغيرها فلا بأس من مسها والقراءة فيها؛ لأن منع الناس من مسها فيه مشقة وحرج عظيم على الناس.
5/المكث في المسجد والعبور منه:
يرى الشافعية: حرمة لبث الحائض والنفساء في المسجد، أما عبورها أو مرورها في المسجد من غير لبث فقد كرهه الشافعي (280).
ويرى الأحناف: أنه يحرم على الحائض والنفساء ومن في حكمهما دخول المسجد سواء كان للمكث فيه أو العبور.
وقالوا: إن سطح المسجد له حكم المسجد، وجوزوا للحائض والجنب دخول المسجد للضرورة وذلك إن كان في المسجد ماء ولا يوجد في غيره، أو إذا خافت الحائض سبعا أو لصا أو بردا أو إذا كان باب بيتها إلى المسجد ولا يمكنها تحويل بابها إلى غير المسجد ولا تقدر على السكنى في غيره (281).
وقال بعضهم: يجب التيمم للمرور في المسجد تعظيما له (282).
ويرى المالكية: حرمة دخول الحائض والنفساء المسجد المعد للصلاة، ولو كان غير جامع، وكذا مرورها فيه وقت نزول الدم أو بعد انقطاعه ولو بالتيمم حتى تطهر بالماء طهارة تصح بها الصلاة، وأجازوا لها دخوله والمكث فيه للضرورة كأن خافت على نفسها أو مالها من لص ونحوه (283).
ويرى الحنابلة: حرمة لبث الحائض في المسجد قبل انقطاع الدم (284)، ولو كان الليث بوضوء ومع أمن التلويث (285)، وقيل لا يحرم لبثها بالمسجد إذا كان بوضوء (286).
أما بالنسبة لمرور الحائض من المسجد فلهم في ذلك قولان.
1ـ لا تمنع من المرور منه وهو المذهب مطلقا (287) إذا أمنت التلويث، ويباح للحاجة، وغير ذلك لا يجوز.
2ـ تمنع من المرور إن خافت تلويث المسجد؛ لأن تلويثه بالنجاسة محرم والوسائل لها حكم المقاصد (288).
ويرى الظاهرية: جواز دخول الحائض والنفساء المسجد، وقال بهذا أيضا المزني وابن المنذر (289).
ويترجح لي ــ والله أعلم ــ قول من قال بحرمة مكث الحائض والنفساء في المسجد وجواز مرورها منه للحاجة إن أمنت التلويث (*).
6/الوطء والمباشرة والاستمتاع:
لقد بينا سابقا حكم النفساء والمستحاضة بالنسبة للوطء والاستمتاع، ونبين هنا حكم الحائض فيها:
الوطء: أجمع الفقهاء على أنه يحرم على الزوج وطء زوجته الحائض في الفرج، واستثنى الحنابلة من به شبق بشرطه وهو الذي لا تندفع شهوته بدون الوطء في الفرج ولا يوجد عنده ثمن أمة (290) (*).
الاستمتاع: لقد أجمع العلماء على أنه يجوز للزوج أن يباشر زوجته قيما دون الفرج، وله أن يفعل معها ما شاء فوق السرة وفيما تحت الركبة بالوطء أو المعانقة أو اللمس أو النظر أو غيرها، فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض (291).
ولا حرج أن ينام الرجل مع زوجته الحائض في لحاف واحد، ويؤاكلها ويشاربها ويجالسها، ولكن يحرم عليه أن يجامعها بعد انقطاع دمها قبل الاغتسال؛ لأن في ذلك تنزها عن مخالطة النجاسات، أما إذا انقطع دمها وأرادت الاغتسال وفقدت الماء فتيممت جاز له وطؤها على الراجح.
والحائض إذا انقطع دمها ولم تغتسل يبقى كل شيء على تحريمه بالنسبة لها إلا الصيام والطلاق.
7/أحكام الطلاق:
حكم النفاس الحيض في الطلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا) (292).
والنفساء ليست طاهرا، والصحيح أن طلاق النفساء ليس بحرام؛ لأن النفاس لا دخل له في العدة وإذا كان ذلك كذلك فإن طلاقها في النفاس أو بعده على حد سواء لأنها ستشرع في العدة من حين الطلاق لأن عدتها متيقنة وهي الأقراء، والحكم في الحديث السابق خاص بالطلاق في الحيض دون النفاس فلا ينطبق عليه (293) (*).
طلاق الحائض:
أجمع الفقهاء على أن طلاق الحائض المدخول بها طلاق بدعي محرم مخالف للسنة (294).
وهو أن يطلقها في طهر جامعها فيه أو يطلقها وهي حائض وهو محرم لما يأتي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/128)
1ـ ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال لعبد الله بن عمر حين طلق امرأته في حال الحيض: (يا بن عمر، ما هكذا أمر الله إنك قد أخطأت السنة ... ) (295).
2ـ طلاق الحائض في حال الحيض تطويل لعدتها؛ لأن الحيضة التي وقع فيها الطلاق غير محسوبة من العدة وهذا إضرار بها، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: [فطلقوهن لعدتهن] (296)، وقال العلماء: إن النهي عن الطلاق إنما هو أمر تعبدي غير معقول المعنى (297).
الحكمة من منع الطلاق البدعي:
اختلف الفقهاء في علة منع الطلاق البدعي:
فقال الأحناف: إن علة المنع أمران:
1ـ عدم تطويل العدة.
2ـ لئلا يكون في زمن الفتور.
فتطويل العدة فيه ضرر على المرأة؛ لأنه إذا طلقها في الحيض ولم تحتسب هذه الحيضة فستطول العدة بدون فائدة سوى طول المقام وهذا الإضرار لا يجوز وإذا أراد الاحتراز عنه فليؤخر الطلاق إلى آخر الطهر الذي لم يجامعها فيه (298).
أما لكونه حال الفتور والزهد فلأن الطلاق إنما أبيح للحاجة، والطلاق للحاجة لا يكون في زمن الرغبة عنها، وزمان الحيض لا رغبة فيه فلا يكون الإقدام على الطلاق فيه دليل حاجة إلى الطلاق (299).
ويرى الشافعية: أن العلة هي إضرار الزوجة بتطويل العدة.
وقال النووي: إن سألته الطلاق في الحيض لم يحرم لرضاها (300).
وقال الحنابلة: العلة تطويل العدة، وخالفهم أبو الخطاب في أنها لكونه في زمن رغبته عنها (301).
وللمالكية في ذلك قولان:
1ـ أن علة المنع عدم التطويل واستدلوا على ذلك بجواز طلاق الحامل في الحيض، جواز طلاق غير المدخول بها في الحيض.
2ـ المنع ليس بمعلل؛ لأنه أمر تعبدي واستدلوا على ذلك بمنع الخلع في الحيض مع أنه جاء بناء على طلب الزوجة، ومنع الطلاق في الحيض ولو رضيت بذلك الزوجة (302).
هل يقع الطلاق البدعي
اختلف أهل العلم في ذلك على قولين:
1ـ جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية ورواية عن الإمام أحمد ابن حنبل، هؤلاء يرون وقوع الطلاق البدعي (303).
2ـ الظاهرية وطاوس ورواية عن الإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية (304)، وهؤلاء يرون عدم وقوع الطلاق البدعي ومنه الطلاق الذي يقع في الحيض.
أدلة القائلين بعدم الوقوع:
من القرآن:
قول الله تعالى: [يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة] (305).
وجه الاستدلال: أن المطلق في حال الحيض لا يكون مطلقا للعدة؛ لأن الطلاق المشروع المأذون فيه أن يطلقها في طهر لم يجامعها فيه فلا تحرم به والأمر بالشيء نهي عن ضده، والنهي يقتضي فساد المنهي عنه والفاسد لا يثبت حكمه (306).
من السنة:
عن عبد الرحمن مولى عروة أنه سأل ابن عمر ــ وأبو الزبير ــ يسمع ــ: كيف ترى في رجل طلق امرأته حائضا؟ فقال ابن عمر: طلق ابن عمر امرأته وهي حائضا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض، قال عبد الله: فردها علي ولم يرها شيئا، وقال: إذا طهرت فليطلق إذا شاء أو ليمسك) (307).
وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن] (308).
وجه الاستدلال: الحديث صريح في أن الطلاق لا يقع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير الطلقة شيئا، والآية تأمر بالطلاق حالة أن تكون المرأة مستقبلة العدة وهذا لا يكون في الحيض (309).
من العقل:
أن الطلاق في الحيض أو في طهر جامعها فيه بدعة، وقد اتفق الجميع على ذلك فكيف يجوز الحكم بتجويز البدعة (310).
أدلة القائلين بوقوع الطلاق البدعي ونفاذه وهم الجمهور من الفقهاء:
من القرآن:
قوله تعالى: [الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان] (311).
وقوله تعالى: [فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره] (312).
وقوله تعالى: [والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء] (313).
وجه الاستدلال: أن الآيات بعمومها تدل على وقوع الطلاق في أي وقت ممن له وقوعه، ولم تفرق بين أن يكون الطلاق في حال حيض أو طهر ولم يخص حال دون حال، فوجب أن تحمل الآيات على عمومها ولا يجوز تخصيصها إلا بالكتاب أو السنة أو الإجماع ولا يوجد ما يخصصها (314).
من السنة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/129)
حديث ابن عمر رضي الله عنهما حين طلق امرأته وهي حائض، وسأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس .. ) (315).
وجه الاستدلال: قوله: (مره فليراجعها). دليل على أن الطلاق يقع؛ إذ لا تكون مراجعة إلا بعد الطلاق الذي يعتد به، والمراجعة بدون وقوع الطلاق محال (316).
من العقل:
طلاق الحائض وقع من مكلف في محله فوقع كطلاق الحامل، ولأنه ليس بقربة فيعتبر لوقوعه موافقة السنة بل هو إزالة عصمة وقطع ملك فإيقاعه في زمن البدعة أولى تغليظا عليه وعقوبة له (317).
المستثني من الطلاق حال الحيض:
1ـ طلاق الحمل:
لا بدعة في طلاق الحامل؛ لأن الوقت المشروع للطلاق هو استقبال العدة ولا عدة للحامل المطلقة إلا بوضع الحمل، قال الله تعالى: [وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن] (318).
فالحامل تستقبل العدة في أي وقت طلقت فيه، وهي لا تتضرر بإطالة العدة مادامت محددة بزمن لا دخل لزوجها فيه.
2ـ طلاق من لا يحضن من النساء:
فإذا كانت المرأة لا تحيض لصغر سنها أو كبره فإن عدتها تبدأ بعد طلاقها مباشرة؛ إذ لا حيض لها حتى يمتنع الرجل عن طلاقها بل هي في طهر دائم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وإن كانت المرأة ممن لا تحيض لصغرها أو كبرها فإنه يطلقها متى شاء، سواء كان وطئها أو لم يكن يطؤها، وهذه عدتها ثلاثة أشهر وهي لا تعتد بقروء ولا بحمل، ومن العلماء من يسمي هذا الطلاق سنة، ومنهم من لا يسميه طلاق سنة ولا طلاق بدعة) (319).
3ـ طلاق غير المدخول بها:
فمن طلق زوجته قبل الدخول بها فلا عدة عليها، قال الله تعالى: [يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا] (320).
وهؤلاء النساء المطلقات قبل الدخول بهن لا يشملهن النص القرآني في قوله تعالى: [يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن] (321). وهؤلاء ليس لهن عدة
شروط الطلاق السني
تحدثنا عن الطلاق البدعي وما يتعلق به وما هي الأمور التي إذا وقع فيها الطلاق أصبح بدعيا.
ونتحدث الآن عن الشروط التي إذا توافرت أصبح الطلاق سنيا صحيحا موفقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الشروط هي:
1ـ أن يطلقها واحدة.
2ـ أن تكون المرأة ممن تحيض.
3ـ أن تكون طاهرا.
4ـ ألا يمسها في ذلك الطهر.
5ـ ألا يتقدم هذا الطهر طلاق في حيض.
6ـ ألا يتبعه طلاق يتلوه.
7ـ أن يخلو عن العوض (322).
وقد ذكر القرطبي أن الإجماع قد حصل على أن الطلاق في الحيض ممنوع، وفي الطهر مأذون فيه (323).
وهذه الشروط السبعة السابقة مستقرأة من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنهما ــ حين طلق زوجته وهي حائض.
8/عقد النكاح على الحائض والنفساء:
عقد النكاح على المرأة وهي حائضا عقد جائز صحيح (*) ولا بأس به؛ وذلك لأن الأصل في العقود الحل والصحة إلا ما قام الدليل على تحريمه، ولم يقم دليل على تحريم عقد النكاح في حال الحيض، وإذا كان كذلك فالعقد على الحائض صحيح ولا بأس به.
ويجب أن نفرق بين عقد النكاح وبين الطلاق، فالطلاق لا يحل في حال الحيض بل هو حرام، وقد تغيظ فيه النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما طلق امرأته وهي حائض، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يراجعها وأن يدعها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمسها، وذلك لقول الله تعالى: [يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه] (324).
وإذا تبين أن عقد النكاح على المرأة وهي حائض عقد جائز صحيح فالأولى ألا يدخل عليها حتى تطهر؛ ذلك أنه إذا دخل عليها قبل أن تطهر فإنه يخشى أن يقع في المحظور وقت المحيض، وهو جماعها وهي حائض، وحكم النفساء حكم الحائض في تحريم الجماع فيه.
هل تشهد الحائض العيدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/130)
للحائض أن تشهد العيدين وتفرح مع أخواتها المسلمات وتنئهن بالعيد ويهنئنها، وتشهد الخير العظيم لإدخال الفرح والسرور على قلبها ولكنها تعتزل المصلى كما أوضح ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روته أم عطية رضي الله عنها، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى)، فقالت حفصة (*): آلحيض؟ فقالت: أليس تشهد عرفة وكذا وكذا (325).
حكم الذكر والتسبيح والتحميد والتسمية على الأكل:
ما عليه جمهور العلماء من السلف والخلف أن الحائض ليس عليها وضوء ولا ذكر ولا تسبيح في أوقات الصلاة ولا في غيرها.
وقد قال بذلك الأوزاعي والثوري ومالك وأبو حنيفة وأصحابه وأبو ثور (326).
وذكر الحسن البصري وأبو جعفر: أن الحائض لها أن تتوضأ في وقت الصلاة وتجلس وتذكر الله عز وجل وتسبح.
قال النووي: إن ما ذكره الحسن البصري وأبو جعفر هو محمول على الاستحباب عندهما، واستحباب التسبيح لا تؤمر به الحائض وإن كان لا أصل له على هذا الوجه المخصوص.
أما الوضوء فلا يصح لها بل تأثم به إن قصدت العبادة، وعلى كل فالحائض لا يحرم عليها شيء من الذكر والتسبيح وغيره، فقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجر عائشة وهي حائض ويقرأ القرآن (327).
تكريم الإسلام للمرأة من خلال منع مباشرتها وهي حائض أو نفساء:
لقد كرم الإسلام المرأة تكريما عظيما حين منع مباشرتها في الفرج حائضا أو نفساء، ولكن في الوقت ذاته لم يمنع معاملتها والقرب منها فلم يعتبرها نجسة كما هو المقرر عند الكثير من الأمم السابقة، حيث كانوا لا يؤاكلونها ولا يشاربونها بل ويعزلونها عزلا تاما عن المنزل فلا تلمس شيئا بيدها حتى لا تنجسه.
ففي سفر اللاويين من الإصحاح الخامس عشر من التوراة التي يتعبد بها اليهود والنصارى إلى اليوم:
(إذا كانت المرأة ولها وسيلها دما في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها، وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة أيام وكل فرش يضطجع عليه يكون نجسا).
هذا هو كلام اليهود الذين يدعون تكريم المرأة، لكن رسول الرحمة رسول الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يقبل نساءه في حيضهن ويتودد إليهن ويضطجع معهن في لحاف واحد فإن انسلت إحداهن دعاها إليه وقربها منه ولاطفها، وتودد إليها بل إنه ليقرأ القرآن وهو في حجر إحداهن وهي حائض، وترك لها شعر رأسه ترجله وهو معتكف في المسجد وهي في بيتها وهي حائضا، بل أكثر من ذلك يقول لها: (اتزري) ثم يباشرها من فوق الإزار فيما دون الفرج (328).
فبين التفريط والإفراط تضيع كرامة المرأة وصحتها، ويبقى الإسلام وحده على الجادة في وسط الطريق، لا يلغي الفطرة ولا الغرائز ولكن يهذبها ويرتفع بها ويوجهها وجهتها السليمة، يأمر باعتزال النساء حتى يطهرن وذلك في قوله تعالى: [فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله] (329).
ويقول تعالى في موضع آخر: [نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم] (330).
فالإسلام دين الفطرة لا يلغي الغرائز ولا يكبتها ولكن يوجهها إلى غايتها النبيلة ويرتفع بها إلى القمة السامقة دون إفراط أو تفريط، وبذلك يصون للمرأة كرامتها ويحفظ لها صحتها.
الأضرار المترتبة على مباشرة المرأة وهي حائض:
أولا: ما يتعلق بالإثم والكفارة:
إن الذي يطأ زوجته وهي حائض في الفرج وهو مستحل لهذا الفعل فقد كفر، وفي قول: لا يكفر (331).
فإن وطئها عالما عامدا مختارا؛ ففيه قولان:
1ـ قيل: يكون آثما مرتكبا لكبيرة، ولا كفارة عليه، وعليه الاستغفار والتوبة، وهذا قول الأحناف والمالكية والمذهب الجديد للشافعي ورواية عن الإمام أحمد، وحكاه الخطابي عن أكثر العلماء (332).
2ـ وقيل: يكون آثما وتجب عليه الكفارة.
واختلف في الكفارة على أقوال:
أ ـ أن عليه أن يتصدق بدينار أو نصف دينار على التخيير، وقيل: الدينار في إقبال الدم والنصف في إدباره، وهو قول الشافعي في القديم ورواية عن الإمام أحمد (333).
ب ـ عليه ما على عتق رقبة: حكاه ابن المنذر عن ابن عباس وقتادة والحسن والأوزاعي وأحمد في رواية وعن سعيد بن جبير (334).
جـ ـ عليه ما على المجامع في رمضان (335).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/131)
أما إن كان جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلا شيء عليه، وهذا قول للشافعي وأبي حنيفة ورواية عن الإمام أحمد.
ويترجح لي ــ والله أعلم ــ أنه لا تجب كفارة (*) على من وطئ امرأته وهي حائض ولكن تستحب في حقه ويجب التوبة والاستغفار.
وتحمل الأحاديث على الاستحباب في إخراج الكفارة، والذي يدل على ذلك التخيير بين الدينار ونصفه؛ إذ لا تخيير في جنس واحد بين الأقل والأكثر.
أما قياس الرقبة فلم يصح، وكذا القياس على الكفارة الظهار فإنه قياس مع نص وهو أيضا لا يصح.
وقد ذكر من قال بالكفارة ثلاثة شروط لتكون واجبة عليه وهي:
1ـ أن يكون عالما.
2ـ أن يكون ذاكرا.
3ـ أن يكون مختارا.
فإن كان جاهلا أو ناسيا أو حصل الحيض في أثناء الجماع فلا كفارة عليه وإن كان الإكراه لا يتصور في الجماع؛ لأن الجماع لا يحدث بدون انتشار والانتشار لا يكون إلا برغبة من المرء ذاته (336).
ثانيا: ما يتعلق بالنواحي الصحية للرجل والمرأة:
إن المباشرة في تلك العلاقة الزوجية وسيلة لتحقيق هدف أعمق في طبيعة الحياة هدف النسل وامتداد الحياة ووصلها كلها بعد ذلك بالله، والمباشرة في أثناء الحيض قد تحقق اللذة الحيوانية مع ما ينشأ عنها من أذى وأضرار صحية للرجل والمرأة، ولكنها لا تحقق الهدف الأسمى فضلا عن انصراف الفطرة السليمة النظيفة عنها في تلك الفترة؛ لأن الفطرة السليمة تنفر من المباشرة في حالة لا يمكن أن ينبت فيها غرس ولا يتحقق غرض شرعي مطلوب.
والمباشرة في الطهر تحقق اللذة الطبيعية وتحقق معها الغاية الفطرية، ومن ثم جاء ذلك النهي إجابة عن ذلك السؤال في قوله تعالى: [ويسألونك عن المحيض قل هو أذى] (337).
ومن الأضرار الصحية التي تلحق بالرجل والمرأة أثناء الجماع في هذه الحالة ما يلي:
الرحم يتقرح تماما كما يكون الجلد مسلوخا وهو معرض بسهولة لعدوان البكتريا الكاسح، ومن المعلوم طبيا أن الدم هو خير بيئة لتكاثر الميكروبات ونموها، وتقل مقاومة الرحم للميكروبات الغازية نتيجة لذلك ويصبح دخول الميكروبات الموجودة على سطح القضيب يشكل خطرا داهما على الرحم، ومقاومة المهبل لغزو البكتريا تكون في أدنى مستواها في أثناء الحيض؛ إذ يقل إفراز المهبل الحامض الذي يقتل الميكروبات، ويكون أقل حموضة إذا لم يكن قلوي التفاعل.
وتمتد الالتهابات إلى قناتي الرحم فتسدها أو تؤثر على شعيراتها الداخلية التي لها دور كبير في دفع البويضة من المبيض إلى الرحم، وذلك يؤدي إلى العقم أو الحمل خارج الرحم، وهو أخطر أنواع الحمل على الإطلاق؛ لأنه يكون في قناتي الرحم الضيقة ذاتها، وسرعان ما ينمو الجنين وينهش في جدار القناة الرقيق حتى تنفجر القناة الرحمية فتنفجر الدماء أنهارا إلى أقتاب البطن، وإن لم تتدارك الأم في الحال بإجراء عملية جراحية سريعة فإن حياتها تكون في خطر.
ثم يمتد الالتهاب إلى قناة مجرى البول فالمثانة فالحالبين فالكلى وأمراض الجهاز البولي خطيرة مزمنة.
ومن هذه الأضرار أيضا: أنه يصاحب الحيض آلام تختلف في شدتها من امرأة لأخرى، وأكثر النساء يصبن بآلام وأوجاع في أسفل الظهر وأسفل البطن، والجماع والحالة هذه لا يحقق الأغراض المرجوة منه.
ومنها: أنه تصاب كثير من النساء بحالة من الكآبة والضيق أثناء الحيض؛ ولهذا نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن تطليق المرأة في أثناء الحيض خاصة أنها في هذه الحالة تكون متقلبة المزاج سريعة الاهتياج قليلة الاحتمال، وحالتها العقلية والفكرية في أدنى مستواها.
ومنها: أنه تصاب بعض النساء بالصداع النصفي (الشقيقة) قرب بداية الحيض وتكون الآلام مبرحة وتصحبها زغللة في الرؤية وقيء.
ومنها: أنه تقل الرغبة الجنسية لدى المرأة خاصة عند بداية الطمث، بل إن كثيرا من النساء يكن عازفات عن الاتصال الجنسي أثناء الحيض ويملن إلى العزلة والسكينة، وهو أمر فسيولوجي طبيعي؛ لأن فترة الحيض هي فترة نزيف دموي من قعر الرحم، وتكون الأجهزة التناسلية بأكملها في حالة شبه مرضية، فالجماع في هذه الآونة يؤدي إلى كثير من الأذى.
ومنها: أنه تنخفض درجة الحرارة في جسم المرأة ويقل مستوى العمليات الحيوية التي تسمى الاستقلاب مما ينتج عنه قلة إنتاج الطاقة من الجسم كما تقل عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم (338).
ومنها: أنه تزداد شراسة الميكروبات في دم الحيض وخاصة ميكروب السيلان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/132)
ومنها: أنه تصاب الغدد الصماء بالتغيير أثناء الحيض فتقل إفرازاتها الحيوية الهامة للجسم.
ومنها: أن الوطء في الحيض لا يمكن مطلقا أن ينتج عنه الحمل، ذلك لأن خروج البويضة لا يمكن أن يتم أثناء الحيض، بل يكون خروجها قبل الحيض بأسبوعين كاملين تقريبا قد تقل أو تزيد يوما أو يومين فقط حيث إن فترة التلقيح والإخصاب بعيدة كل البعد عن الحيض.
ومنها: أنه نتيجة لانخفاض درجة الحرارة يبطئ النبض وينخفض ضغط الدم فيسبب الشعور بالدوخة والفتور والكسل.
أما بالنسبة للرجل، فإنه يمكن أن يتعرض للمرض أيضا نتيجة انتقال الالتهاب بالتماس فقد يصاب بالتهاب المجرى البولي، ومنه تمتد الإصابة إلى سائر الجهاز البولي والتناسلي، وعند إصابة الحويصلتين المنويتين يشتد الألم في العجان ويتضاعف الألم عند التبول (339)، والتغوط، وأثناء المشي أو عند الجلوس كما يمكن أن يصاب البربخ والخصيتان بآلام شديدة وقد يصل الأمر إلى العقم.
أخي القارئ: تلك هي الأضرار الصحية التي يمكن أن تعود على الرجل والمرأة من جراء الجماع أثناء الحيض، لكننا نقول: من أراد أن يستمتع بزوجته أثناء الحيض فلا بأس في ذلك، ولكن فيما فوق الإزار، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يفعل ذلك إلا الواثق من نفسه؛ لأن الذي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ومن منا يملك إربه كالنبي صلى الله عليه وسلم!!!.
مسائل فرعية:
? طهرت في رمضان بعد الفجر مباشرة، هل تمسك أو تفطر وتقضي؟
اختلف في ذلك أهل العلم على قولين:
1ـ يلزمها الإمساك بقية هذا اليوم ولكنه لا يحسب لها، بل يجب عليها القضاء.
2ـ لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم؛ لأنه يوم لا يصح صومها فيه لكونها في أوله حائضة ليست من أهل الصيام، ومن ثم لم يبق للإمساك فائدة وهذا القول أرجح من سابقه، وعلى كلا القولين يلزمها قضاء هذا اليوم (340) (*).
? حكم استمرا دم الاستحاضة طوال شهر رمضان:
المستحاضة حكمها حكم الطاهرات في الصلاة والصيام وقراءة القرآن ومس المصحف وحمله وسجود التلاوة ووجوب العبادات عليها، وهذا مجمع عليه في الأيام التي يحكم عليها بالاستحاضة (341).
وبذلك يكون صيام المستحاضة صياما صحيحا وإن استمر معها طول شهر رمضان.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت أبي حبيش أن ذلك عرق وليس بالحيضة (342). وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: إنما هذه النقط كرعاف الأنف ليست بحيض.
والخلاف الواضح في المستحاضة على طهارتها للصلاة هل عليها الوضوء لكل صلاة أو الغسل؟ وهل الوضوء واجب أو مندوب؟ وليس الخلاف في صيامها.
? صيام من طهرت قبل الفجر ولم تغتسل:
اختلف أهل العلم في هذه المسالة على قولين:
1ـ إذا طهرت الحائض قبل الفجر فأخرت غسلها حتى طلع الفجر فيومها يوم فطر؛ لأنها في بعضه غير طاهر.
وليست كالذي يصبح جنبا فيصوم، فالاحتلام لا ينقض الصوم بينما الحيض ينقضه، وهو رواية عن الحنابلة وبعض المالكية (343) (*).
2ـ صيامها صحيح وهو قول الجمهور من الشافعية والأحناف وبعض الحنابلة ورواية عن المالكية (344).
فالغسل شرط في صحة التلاوة دون الصوم (345). ووجوب الغسل لا يمنع فعل الصيام كالجنب (346).
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: (كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم) (347).
والصحيح في هذه المسألة قول الجمهور لاستدلالهم بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
فيستحب لمن لزمه الغسل ليلا أن يغتسل قبل طلوع الفجر الثاني، ولو أخره واغتسل بعده صح صومه وكذا إن أخره يوما لكن يأثم بترك الصلاة (348).
? صيام من رأت الدم في نهار رمضان ولم تجزم أنه حيض:
صيام هذه المرأة صحيح فالأصل عدم الحيض حتى يتبين أنه حيض. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (ذكر طائفة من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما أن هذا الدم لا يترجح فيه أحد الأمرين فهو مشكوك فيه، وهذا خلاف ما عليه الأصحاب من أن الأصل في الشريعة أنها ليس فيها إيجاب الصلاة مرتين ولا الصيام مرتين إلا بتفريط من العبد كالمسيء صلاته حيث إن القائلين بأنه دم مشكوك فيه أوجبوا على المرأة أن تصوم وتصلي ثم تقضي ... إلى أن يقول: إن الله سبحانه وتعالى قد بين للمسلمين ما تفعله مثل هذه المرأة، والله تعالى يقول: [وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون] (349).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/133)
والشريعة ليس فيها شك والعبد يتقي الله ما استطاع، وصيام هذه المرأة صحيح (350).
? الأكل والشرب للحائض والنفساء في نهار رمضان:
للحائض والنفساء الأكل والشرب في نهار رمضان لكن ذلك يكون سرا وحدها داخل البيت؛ حتى لا يراها أحد فيشكل عليه لأن الإجهار بالإفطار لا يجوز لحرمة الشهر.
وإذا كنا نلزم أهل الذمة بعدم إظهار الأكل في رمضان فالمسلمة الحائضة أو النفساء من باب أولى (351).
? طهرت وقت العصر فهل يلزمها صلاة الظهر مع العصر؟
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
1ـ يلزمها العصر دون الظهر، وهو قول الحنفية والأوزاعي والحسن والثوري وداود الظاهري (352).
2ـ يلزمها الظهر والعصر، وهو قول الحنابلة والمالكية والشافعية (353).
وقد اختلف هؤلاء في القدر الذي تجب به الصلاة على قولين:
أ ـ المالكية والشافعية يرون أن تكبيرة الإحرام قدر تجب به الصلاة؛ لأن ما دون الركعة بجامع إدراك ما يسع ركنا (354).
ب ــ الحنابلة يرون القدر الواجب به الصلاة ركعة، لحديث: (من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح .. ) (355).
والذي يظهر والله أعلم صحة (*) القول القائل بأن القدر الواجب به الصلاة تكبيرة الإحرام لما فيه من الاحتياط وإبراء الذمة، ولعل التقييد في الحديث بركعة خرج مخرج الغالب، ومن ذلك يتضح أن هذه المرأة الأولى لها أن تصلي الظهر والعصر لما فيه من الاحتياط وإبراء الذمة.
? صيام الحائض والنفساء في رمضان إذا تحفظتا وهل تأثمان بهذا الصيام؟
أجمع أهل العلم على أن الحائض والنفساء لا يحل لهما الصيام ويفطران رمضان ويقضيان وإذا صامتا لم يجزئهما الصوم.
ومتى نويا الصيام وأمسكتا مع علمهما بتحريم ذلك أثمتا ولم يجزئهما ذلك (356).
وهذا يحدث كثيرا عند أول البلوغ تخفي البنت الأمر على والديها وتصوم، وهذا خطأ كبير فلتنتبه المؤمنات لهذا الأمر.
عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، قالت: كان ذلك يصيبنا فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة (357). وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم، قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها) (358).
? اغتسلت وصلت وصامت، ثم تبين لها أنها حائض:
إذا تطهرت المرأة وصلت وصامت ثم تبين لها أنها مازالت حائضا فإن الصلاة وإن لم تصح منها إلا أنها لا تقضيها؛ لأن الحائض لا تجب عليها الصلاة وهي لم تصل إلا تعبدا لله واحتياطا. فهي لا تأثم بفعل هذه الصلاة (359).
لكنها تقضي الصوم (*)؛ لأنه لا يصح مع الحيض، عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، قالت: كان ذلك يصيبنا فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة (360).
والأمر هنا من الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الصيام يقضى إذا وقع في رمضان أو كان صياما واجبا كالنذر والكفارة.
? صيام من أحست بالدم ولكنه لم يخرج منها إلا بعد الغروب:
إذا أحست المرأة الطاهرة بآلام العادة ولم يخرج منها دم إلا بعد الغروب فصيامها صحيح، وليس عليها إعادة ذلك اليوم إذا كان الصيام فرضا ولا يبطل الثواب به إذا كان نفلا.
لكن إذا كان الدم قد خرج منها قبل الغروب بقليل فإن صيامها لا يكون صحيحا، وعليها إعادة هذا اليوم إن كان فرضا، لأنها لم تصم اليوم كاملا وهي طاهرة.
ولا يلزمها الإمساك بعد نزول الدم لاتفاق العلماء على حرمة صيامها ما دام أنه قد نزل منها دم الحيض المعروف بوصفه (361).
وتعليق الحكم هنا على الغروب، أما مسألة الأذان فقد يتساهل في الدقيقة والدقيقتين؛ لأن المؤذنين عادة يحتاطون في الوقت.
? صيام من أجهضت فينهار رمضان ونزل منها دم:
إذا كان الجنين لم يخلق فإن دمها هذا ليس دم نفاس، وعلى هذا فإنها تصوم وتصلي وصيامها صحيح.
أما إذا كان الجنين قد خلق (*) فالدم دم نفاس لا يحل لها أن تصلي فيه ولا أن تصوم، ويحرم عليها في هذه الحالة ما يحرم على النفساء.
? صيام الحامل التي نزل عليها دم في نهار رمضان:
الحامل لا تحيض، وما تراه من دم هو دم فساد لا يؤثر على صيامها ولا على صلاتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/134)
فالحيض علامة على براءة الرحم من الحمل، بينما الحمل علامة على توقف الحيض عند غالب النساء، وهذا هو قول الشافعي ومالك (362).
وقد ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الدم رزقا للولد (363).
? صلاة من حاضت بعد أذان الظهر بساعة هل تقضي هذه الصلاة؟
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
1ـ عليها قضاء هذه الصلاة التي حاضت فيها وهو قول الجمهور (364).
وقد اختلف هؤلاء في الوقت الذي إذا أدركته وجب عليها القضاء إلى ثلاثة أقوال:
أ ـ إذا أدركت من الوقت قدر تكبيرة الإحرام وحاضت وجبت عليها الصلاة وهذا هو قول الحنابلة.
ب ـ إذا أدركت ما يسع الصلاة وجبت وهو قول الشافعية.
جـ ـ إذا تضيق عليها الوقت بحيث لا تستطيع أداء الصلاة وذلك بأن يوجد مانع من أدائها وجب عليها قضاؤها.
2ـ ليس عليها القضاء وهو قول الأحناف وأبي داود الظاهري (365).
قائلين بأن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه صلى في أول الوقت وفي آخره، والمؤخر لها إلى آخر وقتها ليس عاصيا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يفعل المعصية.
فإذا كانت هذه المرأة ليست عاصية فلم تتعين الصلاة عليها بعد، ولها تأخيرها (366).
ويترجح لي ــ والله أعلم ــ قول القائلين بأن عليها القضاء إذا تضيق الوقت، ثم وجدت المانع؛ وذلك لتفريطها في أداء الصلاة.
وذلك لأن المرأة لو أخرت الصلاة تأخيرا أدى إلى تفويتها وجبت عليها.
? حامل أو شكت أن تلد ورأت الدم:
الحامل التي ترى الدم (*) قبل الولادة إن كان ذلك قبل الولادة بيومين أو ثلاثة فهو نفاس، أما كان قبلها بمدة كبيرة فلا يخلو الأمر من حالتين:
1ـ معتادة ينزل عليها الدم بمواصفات دم الحيض فهذا الدم يعتبر على ذلك دم حيض، ويترتب عليه كل الأحكام الشرعية الخاصة بالحيض.
2ـ ليست معتادة والدم الذي ينزل عليها ليس فيه مواصفات الحيض فلا يعد حيضا، ولكنه دم فساد وبالتالي لا تمنع من شيء من العبادات أو الأمور المباحة لها (367).
? أصابها نزيف واستمر معها سنوات ماذا تفعل؟
هذه المرأة تترك الصلاة مدة عادتها المعلومة وتغسل فرجها غسلا تاما وتعصبه وتتوضأ، وتفعل ذلك بعد دخول وقت كل صلاة ويجوز الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، ولكن بدون قصر؛ وذلك من أجل المشقة التي تحدث لها إذا فعلت ذلك عند كل صلاة من طهارة ووضوء، وهي لا تصلي ولا تصوم إلا إذا انتهت مدة عادتها (368).
? حكم طهارة السائل الأبيض والأصفر في أيام الطهر، وهل يجب فيه الوضوء:
هذا السائل (*) إن كان يخرج من الرحم فهو طاهر، لكنه ينقض الوضوء مثل الريح عند خروجه من الدبر.
فإذا كان مستمرا فلا ينقض الوضوء ولكن على المرأة في هذه الحالة تتوضأ للصلاة إذا دخل وقتها.
فإن كان متقطعا فإنه ينقض الوضوء، فإذا كان من عادته أن ينقطع في أوقات الصلاة إلى الوقت الذي ينقطع فيه ما لم تخش خروج الوقت.
فإن خشيت خروج الوقت فإنها تتحفظ وتتوضأ وتصلي.
ولها أن تفعل من النوافل ما شاءت من صلاة وذكر وقراءة للقرآن وغير ذلك مما هو مباح لها.
وقد قال أهل العلم نحو هذا في من به سلس بول (369).
الخاتمة
الحمد لله الذي وفقني لإتمام هذه الرسالة التي بينت فيها للمرأة المسلمة ما تحتاج إلى معرفته عن الحيض، وسببه وابتدائه وانتهائه وأقله وأكثره والطوارئ التي تطرأ عليه، والأحكام الشرعية المتعلقة به، وكيف تتطهر منه.
وبينت أيضا في هذه الرسالة أحوال المستحاضة وكيف تتطهر وكيف تصلي والأحكام الشرعية المتعلقة بها.
ثم بينت حالات النفاس، وكيف تتطهر منه المرأة، والأحكام الشرعية المتعلقة به.
ثم بينت مدى تكريم الإسلام للمرأة، حين منع مباشرتها وهي حائض أو نفساء، والأضرار المترتبة على ذلك.
وتحدثت أخيرا عن بعض المسائل الفرعية التي تهم المرأة في هذا الباب. وختمت رسالتي بأهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث في هذا الموضوع الهام، وأهم القواعد التي يجب على المرأة المسلمة معرفتها في هذا الخصوص ومنها:
1ـ الحيض أول علامة من علامات البلوغ.
2ـ يرى كثير من أهل العلم أن أقل سن تحيض فيه المرأة هو تسع سنين.
3ـ لا حد لمنتهى الحيض، أو لسن اليأس فمتى وجد الحيض ثبت حكمه، ومتى لم يوجد لم يثبت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/135)
4ـ الأصل في دم الحيض أن يكون أحمر وقد يكون أسود وهو غليظ لاذع كريه الرائحة، والصفرة والكدرة في أيام العادة حيض وفي غير العادة ليست حيضا.
5ـ أقل الحيض يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوما وغالبه ستة أو سبعة أيام، وأقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما وهذا ما يراه كثير من أهل العلم.
6ـ الحيض من موجبات الغسل.
7ـ للحائض أن تقرأ القرآن، ويحرم عليها مس المصحف.
8ـ يحرم على الحائض المكث في المسجد أو العبور منه (*).
9ـ دم الحيض نجس ويجب إزالته.
10ـ للزوج أن يجبر زوجته على الغسل من الحيض مسلمة كانت أو ذمية.
11ـ سؤر الحائض وما تختلي به طاهر.
12ـ الحائض يحرم عليها فعل الصلاة في وقت الحيض، ولا قضاء عليها.
13ـ تأتي الحائض والنفساء بجميع أعمال الحج ما عدا الطواف.
14ـ للزوج أن يستمتع من زوجته الحائض والنفساء بكل شيء ما عدا الفرج.
15ـ من وطئ زوجته وهي حائض في الفرج عليه أن يتوب ويستغفر، والكفارة في حقه مستحبة (*) (370).
16ـ الزوج لا يجامع زوجته الحائض إذا انقطع دمها إلا بعد أن تغتسل.
17ـ الطلاق البدعي حرام كطلاق الحائض وهل يقع أم لا، محل خلاف بين أهل العلم ويستثني من طلاق الحائض، طلاق الحامل (*) (371)، وطلاق المدخول بها، وطلاق من لا تحيض.
18ـ لا حد لأقل النفاس، وأكثره أربعون يوما.
19ـ من ولدت بعملية جراحية ليست نفساء، ولكنها ذات جرح فإن نزل الدم من فرجها فهي نفساء.
20ـ العادة تثبت إذا تكررت.
21ـ النفساء كالحائض فيما يجب ويحرم ويسقط به، لكن العدة والاستبراء والبلوغ لا دخل للنفاس فيها.
22ـ عقد النكاح على الحائض والنفساء جائز إذا لم تكن الحائض في عدة وفاة أو طلاق.
23ـ دم الاستحاضة دم فساد وليس دم حيض أو نفاس.
24ـ إذا نسيت المرأة وقتها وعادتها واستحاضت عملت بالتمييز، فإن لم تستطع أن تميز عملت بعادة نساء قومها، وإلا عملت بالغالب منهن أو تحيضت بالغالب ستة أو سبعة.
25ـ الاستحاضة لا حد لأقلها، ولا حد لأكثرها.
26ـ إذا طهرت المرأة اغتسلت، وعملت ما يجب على الطاهرات.
27ـ لو طهرت قبل تمام عادتها ثم عاودها الدم في العادة فهو حيض.
28ـ لو طهرت قبل تمام عادتها ثم عاودها الدم في العادة واستمر ولم يجاوز أكثر الحيض فالكل حيض.
29ـ النقاء الذي يتخلل بين الدمين طهر.
30ـ علامة الطهر القصة البيضاء أو جفاف الفرج.
31ـ تتوضأ المستحاضة لكل صلاة.
32ـ المستحاضة حكمها حكم الطاهرات في غير أيام حيضها ولا يحرم وطؤها.
33ـ متى رأت الدم فهي حائض، ومتى انقطع فهي الطاهر، سواء زادت عن عادتها أو نقصت وسواء تقدمت عادتها أو تأخرت.
34ـ يباح استعمال ما يمنع الحيض، أو يجلبه بشرط أن تكون ذلك بإذن الزوج، وألا ينتج ضرر، وأن يكون هناك داع لذلك سبب.
35ـ ما يمنع الحمل مطلقا لا يجوز، أما ما يمنعه مؤقتا فجائز بشرط إذن الزوج، وأن لا ينتج عنه ضرر، وأن يكون لذلك سبب.
36ـ يحرم الصيام على الحائض، ولكن يجب عليها قضاؤه.
37ـ قضاء الصيام للحائض يكون متتابعا أو متفرقا فالكل جائز.
38ـ الدم قبل الولادة بيوم أو يومين نفاس (*)، وكذلك الدم الذي يعقب الولد.
39ـ إذا تبين خلق الإنسان في الحمل فلا يجوز إسقاطه إلا لضرورة قصوى، كالخوف على أمه إذا قرر ذلك طبيب مسلم ثقة، ويشترط فيه موافقة الزوج، وألا يكون في إسقاط ضرر على الأم.
40ـ إذا قصد من إسقاط الحمل الإتلاف بعد نفخ الروح فيه فهو حرام قطعا، أما الذي لم يتبين فيه نفخ الروح فهو محل خلاف، والصحيح عدم إسقاطه إلا بالضوابط السابقة.
41ـ للحائض أن تصلي في الثوب الذي يكون عليها أثناء دم الحيض ما دام أنه لم يصبه دم، وإن أصابه فلها أن تغسله وتصلي فيه.
42ـ ما يطرأ على الحائض في أثناء حيضها، ويكون من موجبات الغسل فالغسل بسببه في حقها مستحب.
43ـ لا يجب على الحائض نقض ضفائرها أثناء الغسل.
44ـ النفاس من موجبات الغسل.
45ـ استعمال الحائض للطيب أثناء غسلها مستحب.
46ـ العادة تقدم على التمييز ما دامت منضبطة.
47ـ من تشبه المستحاضة كمن أجرت عملية في رحمها فإن علم أنها لا يمكن أن تحيض بعد العملية فلا يثبت (*) (372).
48ـ من ولدت توأمين يحسب لها النفاس من أولهما.
49ـ السقط إذا سقط لأقل من ثمانين يوما فليس بنفاس، والدم حكمه على الغالب؛ لأن الحمل إذا نزل لتسعين يوما تبين فيه خلق الإنسان (*) (373).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/136)
50ـ للحائض أن تشهد العيدين ودعوة الخير ولكن تعتزل المصلى.
51ـ إذا استمر دم الاستحاضة طوال شهر رمضان فحكمها حكم الطاهرات ويكون صومها صحيحا.
52ـ من طهرت في رمضان بعد الفجر لا تمسك بقية (*) (374) اليوم ويلزمها قضاؤه.
53ـ من طهرت في رمضان قبل الفجر ولم تغتسل فصيامها صحيح.
54ـ من نزل منها الدم بعد الغروب في رمضان صيامها صحيح، ولا يلزمها الإعادة.
55ـ من رأت الدم في نهار رمضان ولم تجزم أنه حيض صيامها صحيح.
56ـ يباح للحائض والنفساء الأكل والشرب في نهار رمضان لكن ذلك يكون سرا تعظيما لحرمة الشهر، ولئلا يقتدي بهما الجاهل أو يتهمها أحد بالفطر.
57ـ من طهرت وقت العصر الأولى لها أن تصلي الظهر والعصر؛ لما فيه من الاحتياط
وبراءة الذمة (*) (375).
58ـ لا يجوز الصيام للنفساء وعليها قضاؤه.
59ـ من اغتسلت وصلت وصامت ثم تبين لها أنها حائض لا يلزمها إعادة الصلاة؛ لأن الحائض لا تجب عليها الصلاة ولا تقضيها ولكن عليها أن تقضي الصيام.
60ـ الصفرة والكدرة إن كانا في زمن الحيض فهما حيض وإلا فلا.
61ـ الحامل لا تحيض، وما تراه من دم فهو دم فساد ولا يؤثر على صلاتها ولا صيامها.
62ـ طلاق النفساء ليس بحرام (*) (376).
63ـ من حاضت قبل الغروب بقليل فصيامها ليس بصحيح وعليها الإعادة.
64ـ المرأة الحائض طاهرة في ذاتها فيباح مؤاكلتها ومضاجعتها والتناول من يدها وفمها، بل وريقها، والممنوع هو الجماع في الفرج.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس الموضوعات
ـــــــــــ
الموضوع
مقدمة .................................................. ..........................
تعريف الحيض لغة واصطلاحا .......................................... .....
أسماء الحيض ............................................. ......................
الحيض من الناحية الطبية ............................................ ........
متعلق الحيض ـ ابتداء وانتهاء ........................................... ....
خصائص دم الحيض ............................................. ...............
مدة الحيض ............................................. ..........................
الطهر: علاماته ـ أقله ـ وأكثره ............................................ ...
عاودها الدم في أثناء العادة ............................................ ........
عاودها الدم بعد العادة ............................................ ..............
غالب الحيض ............................................. ........................
سبب الحيض والحكمة منه ............................................... ......
حيض الحامل ............................................ ..........................
الطوارئ على الحيض: (زيادة ونقصان- وتقدم وتأخرـ صفرة وكدرة) .......
حكم استعمال ما يمنع الحيض أو يجلبه .............................................
حكم استعمال ما يمنع الحمل أو يسقطه ............................................. .
غسل الثوب الذي أصابه دم حيض ............................................... ....
صلاة الحائض في الثوب الذي حاضت فيه ..........................................
هل يجب على الحائض غسل في أثناء الحيض ......................................
احتلمت أثناء الحيض هل عليها غسل ............................................... ..
باشرها زوجها وهي حائض فيما دون الفرج فهل تغتسل ...........................
باشرها زوجها ثم حاضت قبل أن تغتسل فهل عليها غسل ..........................
متى يجب الغسل على الحائض .................................................. .....
كيفية غسل الحائض ............................................ .........................
هل يجب على الحائض أن تنقض ضفائرها عند الغسل ..............................
تطييب الحائض عند الغسل من الحيض ............................................. ...
هل يجبر الزوج زوجته على الغسل من الحيض ......................................
أقسام النساء من حيث الحيض: (مميزة ـ غير مميزة ـ مبتدأة ـ لا معتادة ولا مميزة) ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/137)
الاستحاضة وتعريفها .......................................... ......................
لون دم الاستحاضة ......................................... .........................
أحوال المستحاضة ......................................... ..........................
حال من تشبه المستحاضة ......................................... ................
مقارنة بين المستحاضة والطاهرات ......................................... .....
وطء المستحاضة ......................................... ............................
النفاس وتعريفه ........................................... ............................
حالات النفاس ............................................ ..............................
السقط وحكمه ............................................. .............................
الولادة الجراحية .......................................... .............................
أكثر النفساء ........................................... .................................
ما تتفق فيه النفساء مع الحائض ............................................ .......
ما تختلف فيه النفساء مع الحائض ............................................ ....
امرأة ولدت توأمين، في أيهما تحسب مدة النفاس ..............................
الطهر مدة النفاس ............................................ ..........................
حكم النفساء التي تطهر خلال الأربعين .......................................... ...
عاودها الدم بعد الطهر خلال الأربعين .......................................... ....
عاودها الدم بعد الطهر بعد الأربعين .......................................... ......
الأحكام الشرعية للحائض والنفساء والمستحاضة ...............................
الصلاة ............................................ .........................................
الصيام ............................................ .........................................
أعمال الحج .............................................. .................................
قراءة القرآن ومسه .............................................. .......................
المكث في المسجد والعبور منه ............................................... ........
الوطء والمباشرة والاستماع ......................................... .................
أحكام الطلاق ............................................ .................................
طلاق الحائض ............................................ ................................
الحكمة من منع الطلاق حال الحيض ............................................. ....
شروط الطلاق السني ............................................. .......................
عقد النكاح على الحائض والنفساء .......................................... .....
هل تشهد الحائض العيدين؟ .......................................... ..............
تكريم الإسلام للمرأة من خلال منع مباشرتها حائضا أو نفساء ............
الأضرار المترتبة على ذلك فيما يتعلق (بالإثم والكفارة) ....................
ما يتعلق بالناحية الصحية للرجل والمرأة ......................................
مسائل فرعية ............................................. ............................
ومنها: طهرت في رمضان بعد الفجر فهل تمسك؟ ............................
حكم استمرار دم الاستحاضة طوال شهر رمضان .............................
صيام من طهرت في رمضان قبل الفجر ولم تغتسل ...........................
صيام من رأت الدم في نهار رمضان ولم تجزم أنه حيض ...................
الأكل والشرب للحائض والنفساء في نهار رمضان ...........................
طهرت وقت العصر فهل يلزمها صلاة الظهر مع صلاة العصر؟ .............
صيام الحائض والنفساء في رمضان وهل تأثمان بهذا الصيام؟ ............
اغتسلت وصلت وصامت ثم بان لها أنها حائض ..............................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/138)
صيام من أحست بالدم ولكنه لم يخرج منها إلا بعد الغروب ................
صيام من أجهضت في نهار رمضان ونزل منها دم ..........................
صيام الحامل التي نزل عليها الدم في نهار رمضان .........................
صلاة من حاضت بعد أذان الظهر بساعة هل تقضي هذه الصلاة؟ ..........
حامل أوشكت أن تلد ورأت الدم .............................................. ....
أصابها نزيف واستمر معها سنوات ماذا تفعل؟ .................................
حكم طهارة السائل الأبيض أو الأصفر في أيام الطهر وهل يجب فيه .........
الوضوء ............................................ ....................................
الخاتمة ........................................... ......................................
ـــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
() سورة آل عمران الآية 102.
(2) سورة النساء: 1.
(3) سورة الأحزاب الآيتان70، 71.
(4) سورة التحريم الآية 6.
(5) رواه الحاكم 4/ 494، وقال: (صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه).
(6) حاشية رد المحتار 1/ 282، 283.
(7) الإقناع 1/ 94.
(8) أحكام النساء لابن الجوزي ص4.
(9) الاعتصام 2/ 239.
(10) لسان العرب 7/ 142، القاموس المحيط 2/ 129.
(11) سورة البقرة من الآية 222.
(12) لسان العرب 7/ 142، باب الضاد فصل الحاء مادة: (حيض).
(13) سورة الرحمن من الآية 56.
(14) تفسير البغوي 4/ 275.
(15) البحر الرائق لابن نجيم 1/ 200.
(16) سورة هود الآية 71.
(17) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 3/ 82.
(18) فتح القدير 2/ 510.
(19) سورة يوسف من الآية 31.
(20) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 9/ 180، ولسان العرب 5/ 126، باب الراء فصل الكاف مادة: (كبر).
(21) لسان العرب 5/ 126باب الراء فصل الكاف مادة: (كبر).
(22) لسان العرب 4/ 567، 577، باب الراء فصل العين مادة: (عصر).
(23) سورة البقرة من الآية 228.
(24) تاج العروس 13/ 624،625، باب الكاف فصل الفاء مادة: (فرك).
(25) لسان العرب 6/ 80 باب السين فصل الدال مادة: (درس).
(26) مغني المحتاج 1/ 108.
(27) المجموع شرح المهذب 2/ 402، 403.
(28) بتصرف يسير من الأرحام / محمد علي البار، ص 25ـ 27.
(29) الشرح الممتع 1/ 401.
(30) سورة الطلاق الآية 4.
(*) إذا نزل المني، وهكذا لو أنزله بشهوة في غير الاحتلام لحديث أم سليم المتفق عليه.
(31) انظر سنن البيهقي 3/ 418 ح 1109.
(32) مغني المحتاج 1/ 108.
(33) أخرجه البيهقي في سنته 1/ 319، 320 كتاب الحيض باب السن التي إذا وجدت حاضت فيها المرأة.
(34) المغني 1/ 447.
(35) المغني 1/ 446.
(36) رواه مسلم 1/ 264 ح 334.
(37) سورة الطلاق من الآية 4.
(38) فتاوى ابن تيمية 19/ 240.
(39) سورة الأحقاف الآية 15.
(40) الشرح الممتع 1/ 403.
(41) حاشية رد المحتار 1/ 189.
(42) تبيين الحقائق 1/ 55.
(43) عون المعبود شرح سنن أبي داود 1/ 499 ح 304.
(44) رواه البخاري 1/ 84 كتاب الحيض باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض.
(45) رواه الإمام مالك 1/ 59 كتاب الطهارة باب طهر الحائض.
(46) سورة البقرة من الآية 222.
(47) رواه البخاري 1/ 84 كتاب الحيض باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض، ورواه أبو داود 1/ 215 ح 307واللفظ له.
(48) بدائع الصنائع 1/ 40، 41.
(49) الشرح الصغير لأحمد الدردير 1/ 73.
(50) فتاوى ابن تيمية 19/ 237، 238.
(51) سورة البقرة الآية 222.
(52) رواه أبو داود 1/ 197 ح 286، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 55 برقم 263:حديث حسن.
(53) المجموع شرح المهذب 2/ 382.
(54) تلخيص الحبير 1/ 172.
(55) حاشية البيجوري 1/ 114.
(56) فتاوى ابن تيمية 19/ 237.
(57) المقاصد الحسنة ص 194، وأخرجه ابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 162 وقال: باطل لا أصل له.
(58) كشاف القناع 1/ 203 شرح منتهى الإرادات 1/ 108.
(59) المجموع شرح المهذب 2/ 383.
(60) مغني المحتاج 1/ 109.
(61) الدرجة: خرقة أو قطنة تدخلها المرأة في فرجها ثم تخرجها لتنظر هل بقي شيء من أثر الدم أو لا؟ فالدرجة هي المشاقة والخرق وغير ذلك. انظر لسان العرب 26/ 269 باب الجيم فصل الدال مادة: (درج).
(62) الكرسف: القطن. انظر العرب 9/ 297 باب الفاء فصل الكاف مادة: (كرسف).
(63) رواه البخاري معلقاً، انظر صحيح البخاري 1/ 82 كتاب الحيض.
(64) الحيض وأحكامه ص 34.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/139)
(65) فتاوى ابن تيمية 19/ 238.
(66) الفروع 1/ 267.
(67) فتاوى ابن تيمية 19/ 237.
(68) انظر: صحيح البخاري 1/ 84 كتاب الحيض، وقد رواه البخاري معلقاً.
(69) المغني 1/ 310.
(70) منار السبيل 1/ 56.
(71) فتاوى ابن تيمية 19/ 237.
(72) المغني 1/ 355.
(73) سورة الحج الآية 78.
(74) المغني 1/ 356، 357.
(75) مغني المحتاج 1/ 119.
(76) الإقناع 1/ 65، المقنع 1/ 20.
(77) رواه الترمذي 1/ 221، وما بعدها ح 128، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(78) فتاوى ابن تيمية 19/ 238.
(79) خلق الإنسان بين الطب والقرآن ـ محمد البار ص 91.
(80) سورة الطلاق الآية 4.
(81) تفسير ابن كثير 4/ 381.
(82) فتاوى ابن تيمية 19/ 239.
(83) الشرح الممتع 1/ 405.
(**) في هذا نظر؛ لأن وضع الحمل جعل بدل الحيض، ولا يجوز العمل بالبدل مع وجود المبدل منه لأنه الأصل، وهذا مما يضعف القول بأن الحامل تحيض على ما رجحته.
(*) الصواب أنها تجلس الزيادة إذا كانت متصلة؛ لعموم الأدلة ولأن الحيض يزيد وينقص ما لم تتجاوز الزيادة خمسة عشر فإن جاوزتها فلها الاستحاضة وليس لها إلا عادتها المعلومة.
(**) وماذا تعمل بقول عائشة: (لا تعجلن حتى ..... ).
(84) سورة البقرة من الآية 222.
(85) سورة البقرة من الآية 222.
(86) رواه البخاري 1/ 78 كتاب الحيض باب ترك الحائض الصوم.
(87) الشرح الممتع 1/ 431.
(88) سورة البقرة من الآية 195.
(89) سورة النساء من الآية 29.
(90) رواه البخاري 6/ 150 كتاب النكاح باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها إلا بإذنه.
(91) سورة الذاريات من الآية 23.
(*) الصواب أن أجلهن نعمة الإسلام.
(92) رواه البخاري 7/ 92، 93 كتاب الأدب باب التبسم والضحك.
(93) خلق الإنسان بين الطب والقرآن ــ محمد البار ص 523.
(94) سورة آل عمران الآية 47.
(95) خلق الإنسان الطب والقرآن ـ محمد البار ص512.
(96) سورة البقرة الآية 233.
(97) رواه أبو داود 3/ 221 ح 3881. وأخرجه أيضاً أحمد وابن ماجه وفي إسناده الهاجر أبي مسلم الشامي عن أسماء بنت يزيد وهو لا يحتج به وقد وصفة في التقريب بأنه مقبول والمقبول لا يحتج به إلا إذا ورد له شاهد مثله أو أقوى منه ويدل على ضعفه حديث جدامة بنت وهب المذكورة بعده وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت ..... ).
(98) مفتاح دار السعادة 2/ 270.
(99) رواه مسلم 2/ 1067ح 1442.
(100) رواه مسلم 2/ 1064 ح 1438.
(101) سورة الإسراء من الآية 33، سورة الأنعام الآية 151.
(102) رواه مسلم 1/ 90ح86.
(103) سورة الفرقان الآية 68.
(104) سورة الإسراء من الآية 31.
(105) سورة الزخرف من الآية 36.
(106) مجموعة فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين 4/ 332.
(107) رواه الطبراني في معجمه الكبير 2/ 86 ح1387، والحاكم في المستدرك 2/ 58 وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم.
(108) الإنصاف 2/ 556.
(109) رواه البخاري 1/ 79 كتاب الحيض- باب غسل دم الحيض.
(110) فتح الباري 1/ 331.
(111) فتح الباري 1/ 331.
(112) صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 200.
(113) سورة البقرة من الآية 222.
(114) البحر الرائق 1/ 64، المغني 1/ 209.
(115) رواه البخاري 1/ 85 كتاب الحيض باب إذا رأت المستحاضة الطهر.
(116) بدائع الصنائع 1/ 38.
(117) المجموع 2/ 148.
(118) المبدع 1/ 194.
(119) الكافي 1/ 59 صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 228.
(120) رواه مسلم 1/ 253ح 316، 1/ 254ح 317.
(121) رواه مسلم 1/ 254 ح 317.
(122) الشرح الكبير بهامش المغني 1/ 214 ..
(123) الإنصاف 1/ 256، الأم 1/ 40، الشرح الصغير 1/ 6، البحر الرائق1/ 196.
(124) المحلى 1/ 37.
(125) رواه مسلم انظر صحيح مسلم [1/ 178].
(126) رواه مسلم 1/ 261 ح332.
(127) الإنصاف 1/ 258.
(128) المجموع شرح المهذب 2/ 188.
(129) الأم 1/ 45.
(130) الإقناع 1/ 47، 48.
(131) رواه البخاري 1/ 80 كتاب الحيض باب الطيب للمرأة عند غسلها من الحيض.
(132) رواه البخاري 1/ 81 كتاب الحيض باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض، وكيف تغتسل فتأخذ فرصة ممسكة فتتبع بها أثر الدم.
(133) صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 13 بتصرف.
(134) المجموع شرح المهذب 2/ 188.
(135) رواه مسلم 1/ 261ح 332.
(136) الأم 1/ 45.
(137) المغني 2/ 128.
(138) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 3/ 90.
(139) البحر الرائق 3/ 11.
(140) سورة البقرة من الآية 222.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/140)
(141) مغني المحتاج 1/ 113.
(142) المغني 1/ 311.
(143) المغنى 1/ 311.
(144) رواه أبو داود 1/ 187 وما بعدها، ح 274، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 52 برقم244.
(145) المغني 1/ 315، مغني المحتاج 1/ 115.
(146) رواه مسلم 1/ 264 ح334.
(147) رواه النسائي 1/ 121 كتاب الطهارة باب ذكر الإقراء، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 1/ 45 برقم 204.
(148) رواه أبو داود 1/ 187 ح274، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 52 برقم 244.
(149) المغني 1/ 317.
(150) المغني 1/ 316.
(151) مغني المحتاج 1/ 115.
(152) المغني 1/ 319، 320.
(153) المغني 1/ 321.
(154) رواه أبو داود 1/ 199وما بعدها ح 287، والترمذي 1/ 221 وما بعدها ح 128 وقال هذا حديث حسن صحيح.
(155) سورة البقرة الآية 185.
(156) سورة الحج من الآية 78.
(157) الإنصاف 1/ 365.
(158) المغني 1/ 321.
(159) مغني المحتاج 1/ 116.
(160) مغني المحتاج 1/ 116.
(161) رواه أبو داود 1/ 205 ح 293، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 58 برقم 277.
(162) رواه البخاري 1/ 79 كتاب الحيض باب الاستحاضة.
(163) رواه مسلم 1/ 263 ح334.
(164) صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 19، 20.
(165) الحيض وأحكامه الشرعية ص86.
(166) المغني 1/ 325، 326.
(167) رواه أبو داود 1/ 199 وما بعدها ح 287، والترمذي 1/ 221 ح 128.
(168) المغني 1/ 327.
(169) لسان العرب 7/ 142 باب الضاد حرف الحاء، مادة: (حيض)، والصحاح 3/ 1073 باب الضاد حرف الحاء مادة: (حيض).
(170) حاشية الدسوقي 1/ 145.
(171) مغني المحتاج 1/ 108.
(172) الإقناع 1/ 63.
(173) البحر الرائق 1/ 226.
(174) الإقناع 1/ 66.
(175) الشرح الممتع 1/ 436.
(176) البحر الرائق 1/ 226، والمبدع 1/ 274.
(177) رواه أبو داود 1/ 197 ح286، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 55 برقم 263: حديث حسن.
(178) روا البخاري 1/ 79 كتاب الحيض باب الاستحاضة.
(179) الإنصاف 1/ 364، 365.
(180) رسالة الدماء الطبيعية لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ص 35.
(181) رواه البخاري 1/ 79 كتاب الحيض باب الاستحاضة.
(*) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في الوضوء رقم (228)، ومسلم مختصراً في الحيض رقم (333)، وأبو داود رقم (298).
(182) رواه الترمذي 1/ 221 ح 128، وقال: حديث حسن صحيح.
(183) رواه البخاري 1/ 80 كتاب الحيض باب الاعتكاف للمستحاضة.
(184) صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 18، والكافي 1/ 83، والمبدع 1/ 290.
(185) المجموع للنووي 2/ 372.
(186) سورة البقرة من الآية 222.
(187) فتح الباري 1/ 429.
(188) رواه البيهقي 1/ 329.
(189) الكافي 1/ 84.
(190) سورة البقرة آية 222.
(191) رواه البيهقي 1/ 329.
(192) الكافي 1/ 84.
(193) لسان العرب 6/ 238، 239 باب السين فصل النون مادة: (نفس) القاموس المحيط 2/ 265 فصل النون باب السين مادة (نفس).
(194) المبدع 1/ 293.
(195) بدائع.الصنائع 1/ 41.
(196) نهاية المحتاج 1/ 305.
(197) بتصرف من الشرح الممتع 1/ 443.
(198) القاموس المحيط 2/ 365 باب الطاء فصل السين مادة: (سقط).
(199) شرح الدر المختار 1/ 64.
(200) سورة الحج من الآية 5.
(201) رواه مسلم 3/ 2036 ح2643.
(202) تفسير ابن كثير 3/ 206.
(203) قليوبي وعميرة 1/ 109.
(204) شرح الدر المختار 1/ 63.
(205) المغني 1/ 349.
(*) الصواب أنها لا تكون بهذا نفساء إلا إذا رأت ما يدل على أنه خلق آدمي من رأس أو رجل أو يد ونحو ذلك أما الحساب فلا يكفي لأن المرأة قد تغلط بالحساب.
(206) الشرح الممتع 1/ 444.
(207) البحر الرائق 1/ 229.
(208) حاشية رد المحتار 1/ 199.
(209) بدائع الصنائع 1/ 41.
(210) مواهب الجليل 1/ 141.
(211) روضة الطالبين 1/ 174.
(212) الإنصاف 1/ 383، المبدع 1/ 293 ..
(213) فتاوى ابن تيمية 19/ 239، 240.
(214) نيل الأوطار 1/ 328.
(*) هذا هو الصواب وهو أن أكثره أربعون يوماً، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك فتغتسل وتصلي، لحديث أم سلمة رضي الله عنها الثابت في ذلك، وحكماه الترمذي عن أكثر أهل العلم. وما تراه من الدم بعد ذلك فحكمه حكم الاستحاضة تتحفظ منه وتتوضأ لكل صلاة كالمستحاضة إلا أن يوافق عادة الحيض فإن وافقها تركت الصلاة والصوم مدة العادة كغيرها من أصحاب العادة. والله ولي التوفيق.
(215) الكافي 1/ 85.
(216) كشاف القناع 1/ 199.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/141)
(217) البحر الرائق 1/ 133.
(218) الإقناع 1/ 45.
(219) المصدر السابق.
(220) الإقناع 1/ 47، 48، صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 228.
(221) حاشية رد المحتار 1/ 290ـ 294، مواهب الجليل 1/ 374، المبدع 1/ 259، 260.
(222) المجموع 1/ 361.
(*) فيما عدا الوطء؛ فإنه لا يجوز لهما جميعاً.
(223) سورة البقرة من الآية 228.
(224) مغني المحتاج 1/ 120، المبدع 1/ 262، شرح منتهى الإرادات 1/ 106، حاشية رد المحتار 1/ 299، المجموع شرح المهذب 2/ 250.
(225) المجموع 2/ 520.
(226) المبدع 1/ 262، المجموع شرح المهذب2/ 520.
(227) حاشية رد المحتار 1/ 199.
(*) الصواب أنه كالحيض في حكم الطلاق فيه.
(228) الإنصاف 1/ 386.
(229) الشرح الممتع 1/ 454.
(230) مغني المحتاج 1/ 119.
(231) حاشية رد المحتار 1/ 192.
(232) شرح الدر المختار 1/ 62.
(233) المغني 1/ 346.
(234) رواه الدارمي 1/ 229.
(235) الشرح الممتع 1/ 447، 448.
(236) الإنصاف 1/ 384.
(237) رواه الدارمي1/ 229.
(238) الشرح الممتع 1/ 448.
(239) هذا هو الصواب الموافق للأدلة الشرعية.
(240) المغني 1/ 348.
(241) المبسوط 3/ 147.
(242) المغني 1/ 346.
(*) هذا هو الصواب الموافق للأدلة الشرعية.
(243) مغني المحتاج 1/ 120.
(244) حاشية رد المحتار 1/ 189.
(245) حاشية رد المحتار 1/ 291، الكافي 1/ 72.
(246) رواه البخاري 1/ 78 كتاب الحيض باب ترك الحائض الصوم.
(247) رواه مسلم 1/ 262 ح 333.
(248) رواه مسلم 1/ 265 ح 335 برقم 67 في الكتاب.
(249) رواه مسلم 1/ 265 ح 335 برقم 65 في الكتاب.
(250) تبيين الحقائق 1/ 56، المجموع 2/ 351، فتح الباري 1/ 421.
(251) البحر الرائق 1/ 204، نيل الأوطار 1/ 328.
(252) سورة الحج من الآية 78.
(253) سورة البقرة من الآية 239.
(254) سورة النساء من الآية 103.
(255) الأم 1/ 59، 60.
(256) رواه الترمذي 1/ 221 وما بعدها ح 128، وقال هذا حديث حسن صحيح.
(257) البحر الرائق 1/ 203، الكافي 1/ 72.
(258) رواه البخاري 1/ 78 كتاب الحيض باب ترك الحائض الصوم.
(259) رواه مسلم 1/ 265 ح 335.
(260) المجموع شرح المهذب 2/ 355، المحلى 1/ 162.
(261) الروض المربع ــ البهوتي ــ 1/ 35.
(262) تبيين الحقائق 1/ 56، مغني المحتاج 1/ 109.
(263) البحر الرائق 1/ 204، حاشية قليوبي وعميرة 1/ 100.
(264) الإقناع 1/ 311، الكافي 1/ 358.
(265) رواه مسلم 1/ 802، 803ح 1146.
(266) الكافي 1/ 359.
(267) الأم 2/ 103، 104.
(268) رواه الدار قطني 2/ 196، 197، قال: إسناده صحيح، موقوف.
(269) منار السبيل 1/ 228.
(270) المحرر 1/ 227، السلسبيل 1/ 293.
(271) الكافي 1/ 72، فتاوى ابن تيمية 26/ 220.
(272) رواه البخاري 6/ 237، كتاب الأضاحي باب من ذبح ضحية غيره.
(**) هل تطمئن نفسك لهذا القول والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تطوفي بالبيت حتى تطهري). ووقتنا الآن اختلف عن وقت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بسهولة المواصلات والاتصالات والفتوى تختلف باختلاف الأحوال.
(273) فتاوى ابن تيمية 26/ 243ـ 245.
(274) رواه البخاري 5/ 125، كتاب المغازي باب حجة الوداع.
(275) سورة التغابن من الآية 16.
(276) رواه البخاري 8/ 142 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ــ باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(277) فتاوى ابن تيمية 26/ 225ـ 230، إعلام الموقعين 3/ 14ـ 19.
(*) ويمكن أن تعالج الحائض الموضوع باستعمال ما يوقف الدم فتغتسل وتطوف كغيرها من الطاهرات، وهذا علاج ممكن وميسر إن شاء الله عند الحاجة إليه.
(**) مهما قيل، فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم مقدم: (لا تطوفي في البيت حتى تطهري) [ومن يتق الله يجعل له مخرجاً].
(278) فتاوى ابن تيمية 26/ 191.
(**) بل النزاع في الأمر الأول، وأما الثاني فهو محل اتفاق بين الأئمة الأربعة في أنه لا تمسه كما ذكرته.
(279) رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/ 313، 314 ح 13217، وقال في مجمع الزوائد 1/ 276: رجاله موثقون، وللحديث شواهد يصح بها.
(280) المجموع شرح المهذب 2/ 437.
(281) الفتاوى الهندية 1/ 38، البحر الرائق/24.
(282) حاشية رد المحتار 1/ 291.
(283) مواهب الجليل 1/ 374.
(284) الكافي 1/ 58، الإقناع 1/ 64.
(285) شرح منتهى الإرادات 1/ 77.
(286) المبدع 1/ 259.
(287) الإنصاف 1/ 374، الشرح الكبير 1/ 218.
(288) كشاف القناع 1/ 198.
(289) المحلى 2/ 184.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/142)
(*) وهذا الصواب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة رضي الله عنها أن تناوله الخمرة من المسجد ــ يعني الحصر الذي كان يصلي عليه ــ فقالت: إني حائض، فقال: (إن حيضتك ليست بيدك).
(290) البحر الرائق 1/ 207، مغني المحتاج 1/ 110، المبدع 1/ 261، وقوانين الأحكام الشرعية ص 55.
(*) لقول الله سبحانه وتعالى [ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين]، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحائض: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح) أخرجه مسلم في صحيحه والمراد بالنكاح الجماع، وبذلك بعلم ضعف استثناء الحنابلة صاحب الشيق والصواب: أن التحريم يعمه ويعم غيره. والله الموفق.
(291) رواه مسلم 1/ 242 ح294.
(292) رواه مسلم 2/ 1095 ح1471.
(293) الشرح الممتع 1/ 453.
(*) الصواب أنه كالحيض فلا يجوز التطليق فيه ولا يقع على الصحيح،؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم ليطلقها طاهراً أو حاملاً). وفي اللفظ الآخر: (فليطلقها إذا طهرت قبل أن يمسها)، واللفظان صريحان في تحريم الطلاق حال النفاس؛ لأنها ليست طاهراً فهي كالحائض.
(294) بدائع الصنائع 3/ 93، قوانين الأحكام الشرعية ص250، ومغني المحتاج 3/ 307، الكافي 3/ 160.
(295) رواه الدار قطني 4/ 31، وقال: الحديث فيه عطاء الخراساني وهو مختلف فيه وقد وثقه الترمذي، وقال النسائي وأبو حاتم: لا بأس به، وضعفه غير واحد.
(296) سورة الطلاق من الآية 1.
(297) مغني المحتاج 3/ 307.
(298) الهداية شرح بداية المبتدي2/ 227.
(299) البدائع 3/ 94.
(300) نهاية المحتاج 6/ 109.
(301) الإنصاف 8/ 449.
(302) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير 2/ 425.
(303) بدائع الصنائع 3/ 93، الجامع لأحكام القرآن 18/ 150، الكافي 3/ 160، صحيح مسلم بشرح النووي 10/ 60.
(304) فتاوى ابن تيمية 33/ 8، المحلى 10/ 161.
(305) سورة الطلاق من الآية1.
(306) زاد المعاد 4/ 45، نيل الأوطار 7/ 10.
(307) رواه مسلم 2/ 1098 ح1471.
(308) سورة الطلاق من الآية 1.
(309) زاد المعاد 4/ 45.
(310) زاد المعاد 4/ 44.
(311) سورة البقرة من الآية 229.
(312) سورة البقرة من الآية 230.
(313) سورة البقرة من الآية 238.
(314) المنتقي ـ الباجي 4/ 98.
(315) رواه مسلم 2/ 1093 ح 1471.
(316) الكافي 3/ 16، تبيين الحقائق 2/ 193، منار السبيل 2/ 236.
(317) المبدع 7/ 260، المغني 8/ 237.
(318) سورة الطلاق من الآية 4.
(319) فتاوى ابن تيمية 33/ 7.
(320) سورة الأحزاب الآية 49.
(321) سورة الطلاق من الآية 1.
(322) أحكام القرآن لابن العربي 4/ 1813.
(323) الجامع لأحكام القرآن 18/ 153.
(*) ما لم تكن في العدة من زوج طلقها أو مات عنها.
(324) سورة الطلاق من الآية 1.
(325) رواه البخاري 1/ 83، 84 كتاب الحيض باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلَّى.
(326) المجموع شرح المهذب 2/ 353، 354.
(*) يعني بنت سرين.
(327) المجموع شرح المهذب 2/ 353، وهذا الحديث رواه مسلم 1/ 246 ح301.
(328) دورة الأرحام ـ محمد البار ص56، 57.
(329) سورة البقرة من الآية 222.
(330) سورة البقرة من الآية 223.
(331) نيل الأوطار 1/ 323.
(332) مغني المحتاج 1/ 110، حاشية القليوبي 1/ 100، الإنصاف 1/ 351، 352، والبحر الرائق 1/ 207، قوانين الأحكام الشرعية ص 55، صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 204.
(333) المبدع 1/ 226، المجموع شرح المهذب 2/ 359.
(334) صحيح مسلم بشرح النووي3/ 204.
(335) المجموع شرح المهذب 2/ 361.
(*) الصواب وجوب الكفارة وهي دينار أو نصف دينار؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربعة بإسناد صحيح.
(336) الشرح الممتع 1/ 416.
(337) سورة البقرة من الآية222.
(338) خلق الإنسان بين الطب والقرآن د/ محمد علي البار ص101ـ 104.
(339) مع الطب في القرآن الكريم ــ عبد الحميد دياب، أحمد قرقوز ص 48.
(340) حاشية رد المحتار1/ 296.
(*) الصواب أن وجوب إمساكها أرجح؛ لأن العذر قد زال فوجب الإمساك كما لو قامت البينة بدخول رمضان يوم الثلاثين من شعبان فإنه يلزم الإمساك مع القضاء عند أهل العلم قاطبة إلا خلافاً شاذاً لا يقوى عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/143)
(341) الكافي 1/ 83، صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 17.
(342) الكافي 1/ 83، صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 17.
(343) الكافي لا بن عبد البر 1/ 339.
(*) صوابه أن يومها يوم صوم إذا كانت رأت الطهر قبل الفجر ولا يضر كون غسلها بعد الفجر كما لو أصبح الصائم جنباً فإنه يغتسل ويصلي وصومه صحيح كما يأتي.
(344) شرح روض الطالب 1/ 414.
(345) سراج السالك 1/ 194.
(346) المبدع 1/ 262.
(347) رواه مسلم 1/ 781 ح 1109.
(348) الإقناع 1/ 311.
(349) سورة التوبة من الآية 115.
(350) فتاوى ابن تيمية 21/ 632، 633.
(351) الإنصاف 3/ 283.
(352) المبسوط 3/ 15، الأصل 1/ 331.
(353) قوانين الأحكام الشرعية ص 60، نهاية المحتاج 1/ 337. والمغني 1/ 407، فتاوى ابن تيمية 23/ 334.
(354) نهاية المحتاج 1/ 377.
(355) رواه مسلم 1/ 424 ح 608.
(*) الصواب ما دل عليه الحديث وهو إدراك ركعة فأكثر. يقول الله تعالى: [وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا]، ولأن إدراك قدر التحريم أمر لا ينضبط ويتعسر إدراكه.
(356) المغني 3/ 142.
(357) رواه مسلم 1/ 265 ح335.
(358) رواه البخاري 1/ 78 كتاب الحيض باب ترك الحائض الصوم.
(359) الشرح الممتع 1/ 421.
(360) رواه مسلم 1/ 265 ح 335.
(*) هذا فيه نظر، فالصواب أن صلاتها صحيحة وصومها صحيح إذا كانت قد رأت الطهر واغتسلت، وعود الدم إليها بعد ذلك لا يفسد صلاتها وصومها، وإنما ينظر فيه فإن اتضح أنه حيض تركت الصلاة والصوم، وإن لم يتضح أنه حيض فله حكم الاستحاضة تصلي فيه وتصوم وتتوضأ لكل صلاة كما هو معلوم من أحكام الحيض والاستحاضة. والله ولي التوفيق.
(361) المغني 3/ 142.
(*) بأن اتضح من ذلك رجل أو يد أو نحو ذلك مما يدل على أنه جنين، أما إن كان دماً أو لحمة لم يتضح فيها تخليق فإنها لا تكون نفساء بذلك.
(362) الانتصار في المسائل الكبار1/ 585، الاستذكار 2/ 32، المجموع شرح المهذب 2/ 361، 363.
(363) سنن البيهقي 7/ 424.
(364) الإنصاف 1/ 242، مغني المحتاج 1/ 132ــ 133، ومواهب الجليل 1/ 411.
(365) المحلى 2/ 175، الأصل 1/ 330.
(366) المحلى 2/ 175.
(367) المستوعب 1/ 399، الانتصار في المسائل الكبار/585.
(*) الصواب أن ما تراه قبل الولادة دم فساد ولا يمنع من صلاة ولا غيرها إلا إذا كان قرب الولادة ومعه أمارات الوضع فإنه يكون دم نفاس.
(368) صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 17ـ 24.
(*) الصواب أن ما خرج من السبيلين من السوائل فهو نجس ناقض للوضوء ما عدا المتي، لكن إن كان مستمراً أو غالباً كفى الوضوء وقت كل صلاة كالمستحاضة وإن لم يكن غالباً فإنه نجس وينقض الوضوء متى وجد.
(369) الشرح الممتع 1/ 433ـ 436.
(*) الصواب عدم تحريم العبور كالجنب لقوله تعالى [إلا عابري السبيل].
(*) (370) الصواب وجوبها على ما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما كما تقدم.
(*) (371) هذه العبارة غير محررة فلتحرر والصواب أن الحامل لا تحيض وما يحصل لها من الدم فهو دم فساد كدم الاستحاضة.
(*) (372) صوابه فإنه ثبت لها أحكام المستحاضة.
(*) (373) الصواب تقييد ذلك بعدم وجود علاقة الإنسان من رأس أو يد أو رجل أو نحو ذلك لأن الحامل قد تغلط في حساب الأيام.
(*) (374) الصواب أنه يلزمها الإمساك كما تقدم لزوال العذر كما لو قامت البينة بدخول الشهر في يوم الثلاثين من شعبان فإنه يلزمها الإمساك مع القضاء.
(*) (375) الصواب التعبير بالوجوب؛ لأن وقت الصلاتين مجموعتين في حكم الوقت الواحد من أجل العذر كما أفتى بذلك بعض الصحابة رضي الله عنهم، وهكذا لو طهرت في أثناء الليل فإنها تصلي المغرب والعشاء.
(*) (376) الصواب تحريمه كطلاق الحائض كما تقدم.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 04:48 ص]ـ
بحث مهم نفع الله به(126/144)
الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 05 - 10, 05:30 ص]ـ
قال الإمام الذهبي رحمه الله:
الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع!
ميزان الاعتدال 3/ 49.(126/145)
هل المسجد الأقصى يعتبر حرماً؟ (الجواب ... )
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:22 ص]ـ
هل المسجد الأقصى يعتبر حرماً؟
[السُّؤَالُ]
ـ[هل المسجد الأقصى يعتبر حرماً كحرم مكة والمدينة؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولاً: المسجد الأقصى له فضيلة على غيره من المساجد، فأفضل المساجد على الإطلاق المسجد الحرام، ثم المسجد النبوي، ثم المسجد الأقصى.
وهذه المساجد الثلاثة هي المساجد التي يشرع السفر إليها للعبادة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا) رواه البخاري (1996).
والصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مِثْل شطن فرسه من الأرض حيث يَرى منه بيت المقدس خيراً له من الدنيا جميعاً ". رواه الحاكم (4/ 509) وصححه ووافقه الذهبي والألباني كما في " السلسلة الصحيحة " في آخر الكلام على حديث رقم (2902).
(شطن فرسه) هو حبل الفرس.
والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، فتكون الصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة.
وأما الحديث المشهور أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة: فضعيف. انظر " تمام المنة " للشيخ الألباني رحمه الله (ص 292).
ثانياً: الحرم له أحكام تخصه، شرعها الله تعالى.
منها: تحريم القتال فيه.
ومنها: أنه يحرم صيد الحيوانات والطيور الموجودة به، ويحرم قطع نباته الذي نبت بفعل الله تعالى ولم يزرعه أحد.
وقد امتن الله تعالى على أهل مكة بأن جعل لهم مكة حرما آمناً، يأمن فيه الناس والدواب، قال الله تعالى: (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) القصص/57.
وقال: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) العنكبوت / 67.
وقال تعالى: (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) البقرة / 97.
وروى مسلم (1362) عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ. . . لا يُقْطَعُ عِضَاهُهَا وَلا يُصَادُ صَيْدُهَا).
والعضاه كل شجر فيه شوك، وإذا حُرِّم قطعُ الشجر الذي فيه شوك فتحريم قطع الشجر الذي لا شوك فيه من باب أولى.
وروى مسلم (1374) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ. . . أَنْ لا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ، وَلا يُحْمَلَ فِيهَا سِلاحٌ لِقِتَالٍ، وَلا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلا لِعَلْفٍ. . . الحديث).
قال النووي:
فِيهِ: جَوَاز أَخْذ أَوْرَاق الشَّجَر لِلْعَلْفِ , وَهُوَ الْمُرَاد هُنَا بِخِلَافِ خَبْط الْأَغْصَان وَقَطْعهَا ; فَإِنَّهُ حَرَام اهـ.
والقدس ليس حرماً بهذا المعنى باتفاق المسلمين، وقد توسع الناس في إطلاق هذا الوصف (أعني: الحرم) فصارت القدس حرماً! وصار مسجد إبراهيم الخليل في فلسطين حرما! بل صارت الجامعات يقال عنها: الحرم الجامعي!!! وليس هناك حرم في الأرض إلا حرم مكة، والمدينة، ووادٍ بالطائف اسمه (وُج) اختلف العلماء فيه هل هو حرم أم لا؟
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (27/ 14 - 15):
وليس ببيت المقدس مكان يسمى حرما ولا بتربة الخليل ولا بغير ذلك من البقاع، إلا ثلاثة أماكن:
أحدها: هو حرم باتفاق المسلمين، وهو حرم مكة، شرفها الله تعالى.
والثاني: حرم عند جمهور العلماء، وهو حرم النبي (يعني المدينة النبوية) فإن هذا حرم عند جمهور العلماء، كمالك والشافعي وأحمد، وفيه أحاديث صحيحة مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والثالث: وُج، وهو وادٍ بالطائف، فإن هذا رُوِيَ فيه حديث، رواه أحمد في المسند، وليس في الصحاح، وهذا حرم عند الشافعي لاعتقاده صحة الحديث، وليس حرماً عند أكثر العلماء، وأحمد ضعف الحديث المروى فيه فلم يأخذ به.
وأما ما سوى هذه الأماكن الثلاثة فليس حرماً عند أحد من علماء المسلمين، فإن الحرم ما حرم اللهُ صيده ونباته، ولم يحرم الله صيد مكان ونباته خارجا عن هذه الأماكن الثلاثة اهـ.
والله تعالى أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب(126/146)
حديث لا غيبة لفاسق
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[10 - 05 - 10, 11:40 ص]ـ
حديث لا غيبة لفاسق
ما قولكم في هذا الحديث: (لا غيبة لفاسق)؟ فإذا صح فهل التحذير من صاحب العين (العائن) يعتبر غيبة له أو لا؟ ومن الذي يحذر منه ولا تعتبر في حقه غيبة أو نميمة؟
الحمد لله
"الغيبة محرمة، شديدة التحريم؛ لقوله تعالى: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا) الحجرات/11، ولما ثبت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد صحيح، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره.
وتجوز في مواضع معدودة دلت عليها الأدلة الشرعية إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ كأن يستشيرك أحد في تزويجه أو مشاركته، أو يشتكيه أحد إلى السلطان لكف ظلمه والأخذ على يده ـ فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره؛ لأجل المصلحة الراجحة في ذلك. وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين فقال:
الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقا ًومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
أما إذا لم يكن هناك مصلحة راجحة في ذكره بما يكره فإنه يكون من الغيبة المحرمة.
وأما السؤال عن لفظ: (لا غيبة لفاسق) هل هو حديث أو لا؟ فقد قال الإمام أحمد: منكر، وقال الحاكم والدارقطني والخطيب: باطل.
ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مُرَّ عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شراً، فقال صلى الله عليه وسلم: (وجبت) ومُرَّ عليه بأخرى فأثنوا عليها خيراً، فقال صلى الله عليه وسلم: (وجبت) فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله وجبت؟ فقال: (هذه أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار، وهذه أثنيتم عليها خيراً فوجبت له الجنة، أنتم شهداء الله في أرضه) ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شراً التي علموا فسق صاحبها، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/ 19).
الإسلام سؤال وجواب(126/147)
خليل عبد الكريم مستعار
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
خليل عبد الكريم مستعار
خليل عبد الكريم (1930م ـ 2002 م) أحد أهم المصادر التي يعتمد عليها زكريا بطرس، ويقدمه للمسلمين على أنه شيخ أزهري ـ هكذا يصفه زكريا بطرس ـ.
استدل بكلامه كثيراً. واعتمد عليه في كثيرٍ من أكاذيبه التي رددها على الإسلام. ودائماً ما يحمل بطرس اللئيم كتاب من كتب (خليل عبد الكريم) ويعرضه للناس على الشاشة، وينادي في الناس بأن هذا هو كلام المسلمين .. كلام الشيخ الأزهري خليل عبد الكريم.
فمن هو خليل عبد الكريم؟
وهل هو شيخ أزهري كما يدعي بطرس؟!
وهل يتحدث بالإسلام الصحيح كي يتكئ عليه زكريا بطرس؟!
أم أن زكريا بطرس كذاب، يكذب، وينقل عن الكذابين من أمثاله؟؟
خليل عبد الكريم ليس بشيخ أزهري، ولا غير أزهري. كما يدعي بطرس ... بطرس يكذب.
خليل عبد الكريم درس القانون في جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً)، وعمل محامياً، وظل يعمل بالمحاماة إلى وفاته. وكان له حضور في الدفاع عن (نصر حامد أبو زيد) في العقد الماضي.
كان خليل عبد الكريم عضواً بحزب يساري ليبرالي، هو حزب التجمع (الوطني التقدمي الوحدوي اليساري). وادعي أنه صاحب خلفية إسلامية. يساري إسلامي.
والإسلام لا يعرف يسار ولا يمين .. ليس بيننا ولا فينا مَن نقره على دعوى (يساري) أو (يميني)، وسنرى بعد قليل ما هي خلفيته الإسلامية المزعومة.
خليل عبد الكريم وأبي موسى الحريري:
كتابات خليل عبد الكريم وخاصة التي يستدل بها زكريا بطرس، هي هي بأم عينها كتابات قس نصراني مشهور عرف باسم مستعار (أبو موسى الحريري)، واسمه الحقيقي جوزيف قذى. ألف هذا القس عدداً من الكتب في سلسلة تعرف باسم (الحقيقة الصعبة)، هذه الكتب هي ـ حسب ترتيبها في السلسلة ـ: (قس ونبي)، و (نبي الرحمة وقرآن المسلمين) و (عالم المعجزات) (أعربي هو؟!)
ـ كتاب (قس ونبي) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى كَتَبَ تحته بخط صغير على غلاف الكتاب (بحث في نشأة الإسلام)، ويقابله من كتابات خليل عبد الكريم كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين). وهذا الكتاب (فترة التكوين) يستدل به زكريا بطرس كثيراً.
ـ كتاب (نبي الرحمة وقرآن المسلمين) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى كتب تحته: بحث في مجتمع مكة، و كتاب (عالم المعجزات) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى ـ أيضاً ـ كتب تحته بحث في تاريخ القرآن، وهذان الكتابان يقابلهما عند خليل عبد الكريم كتاب (النص المؤسس ومجتمعه) وهو في جزأين.
ذات الأفكار وذات المفاهيم التي عند النصراني جوزيف قذى أو (الأب أبو موسى الحريري) كما يسمونه، هي هي بأم عينها التي في كتب خليل عبد الكريم، وإن اختلفت العبارة قليلاً.
هل كان خليل عبد الكريم يحمل أفكاراً إسلامية. أم يحمل أفكارَ المعادين للإسلام؟!
أعرض عليك:
ـ ادعى أن ورقة بن نوفل هو الذي أوحى بالقرآن للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاصة في فترة مكة. وهو كذاب.
ـ وادعى أن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ شاركت هي الأخرى في صناعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وهو كذاب.
ـ يقول بتاريخية الإسلام، بمعنى أن النصوص الإسلامية كانت تعمل في فترة معينة، وكانت متأثرة بتلك الفترة، ولم يعد لها داعٍ هذه الأيام، أو علينا أن نغير دلالتها لتواكب هذا العصر العلماني. وهو كذاب.
ـ يتهم الصحابة بأنهم كانوا أصحاب شهوات، لا شغل لهم إلا الجنس، بل يرميهم بالزنا، ويفتري أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخترع الوحي من أجل تسهيل الزنا (هذا في كتابه مجتمع يثرب). وهو كذاب.
ـ يدعي أن القرآن الكريم لم يغير شيئاً في المجتمع الذي نزل فيه.وأن تيار الزنا والشهوات ظل باقياً بعد نزول القرآن. وهو كذاب.
ـ في كتابه (قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية) يدعى أن الدعوة ما هي إلا أطماع في الرئاسة، وخطة سابقة وضعها قصي بن كلاب وأبناؤه هاشم وعبد المطلب، ونفذها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبالتالي سيطر على العرب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/148)
ـ وفي كتابه (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية) زعم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ دينه من عرب الجاهلية!!
وغير هذا كثير.
هل هذا مسلم؟!
أو: هل يقر الإسلام بهذا الكلام؟
هل نجد شيئاً من هذا في كتبنا؟!
إنه يكذب. وإنه ينقل عنهم، وإنهم ينقلون عنه. ليضللوا قومهم.
خليل عبد الكريم كانت كتبه تترجم للغات أخرى، لتعرض على عوام الناس في الغرب على أنها هي الدين الإسلامي، ذكر ذلك هو بنفسه في مقدمة كتابه (الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية)، يقول: (هذه دراسات متنوعة بعضها نشر في مجلات ودوريات مصرية وعربية. وبعضها الآخر ألقي في ندوات داخلية وخارجية. وبعضها الثالث كتب خصيصاً ليترجم إلى اللغة الفرنسية ليطالعه القارئ الفرنسي خاصة والأوروبي عامة.)
لاحظ يستكتبون خليل عبد الكريم.!
أو يكتب خليل عبد الكريم خصيصاً لهم.
أو يستكتب الغرب أمثال هؤلاء ممن بضاعتهم من عندهم ثم يفعلون كتابته عندهم. . يخاطبون بها قومهم ن ليصدوهم عن دين الله.
ونفس الشيء مع زكريا بطرس. يأتي الكذاب اللئيم زكريا بطرس ويستدل بخليل عبد الكريم ويقول شيخ .. أزهري .. مسلم .. !
إنه يكذب .. إنه كذاب لئيم.
فهو تيس مستعار، استعملوه ليمرروا أفكارهم السيئة عن الدين وسيد المرسلين، هم كتبوا، ثم حملوا أفكارهم على هذا ثم عادوا وأخذوها وقالوا أفكار المسلمين وحديثهم!!
وأنى لكذابٍ أن ينتصر!!
ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يعلمه بحيرى الراهب، ولا ورقة بن نوفل، ولا السيدة خديجة ـ رضي الله عنها. فلم يكن يقرأ ولا يكتب. ولا خرج من بين قريش إلا مرة أو مرتين قبل البعثة بكثير بغرض التجارة. وكان معهم يخالطهم هم، ولذا احتج عليهم القرآن بأن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحبهم .. أي يعرفوه معرفة الصاحب بصاحبه: (وما صاحبكم بمجنون) (ما ضل صاحبكم وما غوى). (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقط لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون)
وورقة بن نوفل توفي بعد نزول الوحي مباشرة، لم يحضر إلا بداية يسيرة جداً.
وفوق هذا كله فإن الوحي فيه أمارات على صدقه، منها الإخبار عن الغيب مما كان ومما سيكون، ومما هو حاصل بينهم لا تراه العيون. كأحاديثه عن ما في صدور المنافقين، وعن أخبار المشركين يوم بدر (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى .. ). فكيف يكون هذا كلام بشر؟!
والشريعة الإسلامية غيرت العرب كلهم. بل غيرت الدنيا كلها. بل وقف التاريخ عند محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينسب إليه يقول: قبله .. وبعده ...
والمقصود هو بيان أن زكريا بطرس ينقل عن الكذابين الذين ينقلون عن النصارى.
والمقصود هو بيان أن بطرس كذاب حين يدعي أن خليل عبد الكريم شيخ، وأزهري، ويصوره للعامة على انه من علماء الإسلام.
والمقصود هو بيان أننا نواجه لئيم .. مكار .. يمكر بقومه، ويمكر بقومنا. فهل يعقل قومه؟، وهل يعقل قومنا؟؟
أبو جلال / محمد جلال القصاص
29/ 4 / 2010م
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:27 م]ـ
وجزيت مثله.
شكر الله لك أخي الكريم عبد الرحمن
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:18 م]ـ
أحسن الله إليك
ونفع بك
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:54 م]ـ
اللهم آمين وإياك أخي الكريم
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:58 م]ـ
وجزاكم مثله أخي نور أبا مدين.
شكراً لمرورك.(126/149)
مهم جداً لجميع المسلمين حرصاً على سلامة دينهم / فتوى الشيخ البراك في المخذول خالص جلبي
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:05 م]ـ
السلام عليكم
أعرض هذه الفتوى لهذا العلامه الزاهد / عبدالرحمن البراك -حفظه الله- و الذي دافع بها عن دين الله من زندقة ما يُسمَّون بالمثقفين
و لم أعرضها الا للتحذير من هذه المقالات التي يكتبها أُناس لا ينتمون للعلم الشرعي بصله و يحسبون أنه ميدان للجميع محتجين على هذه الزندقه أن الإسلام للجميع و لم يكن يوماً محكور على "المطاوعه"
و أنا أناشد جميع من يغار على هذا الدين أن يخاطب المسؤولين و أخص أهل بريده بالذات لأن هذا الدكتور يعمل في بريده حسب علمي و أخص أيضاً الشباب من طلبة العلم فهم أهل النشاط و هم من يستطيع معرفة الأنظمه المتبعه و طريقة مخاطبة المسؤولين
فهاهم المشايخ الذين وصلت أعمارهم سبعين أو ثمانين سنه يحتسبون و يخاطبون و ينصحون و يوجهون .. بينما الشباب من طلبة العلم يتفرّجون و يثنون على ما يفعله الكهول من العلماء!
عموماً أترككم مع الفتوى
السؤال /
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبا بعد:
فهناك طبيب سوري مقيم في المملكة العربية السعودية في بريدة يدعى خالص جلبي، وله آراء تناقض العقل والشرع، ويعمل على نشرها في بعض مؤلفاته وكتاباته في صحف المملكة وغيرها، بل اشتهر أن له تلاميذ من المثقفين، وأنه أنشأ بهم مدرسة لترويج أفكاره، وإليكم شيئا من كلماته:
ـ يقول في كتابه (سيكولوجية العنف، ص143): "كانت الحروب قديماً تؤدي دوراً من الغنائم والأسلاب والرقيق، واليوم فات وقتها، فكما تم إلغاء الرق فالعالم في طريقه لإلغاء مؤسسة الحرب".
ـ ويقول تحت عنوان (الدولة العالمية كمقصد أعلى للبشر): "إن وجود دولة عالمية تحتكر العنف من الدول سيحقق الأمن عالمياً، فندخل العصر الذي تتوقف فيه الحروب" (المرجع السابق ص158).
ـ ويقول: "الأمل أن تتحقق الدولة العالمية الواحدة في مدى القرنين القادمين، أو ربما أسرع… عندها تنتهي لعبة الحروب نهائياً، ويلغى عصر الجوع" (المرجع السابق ص158).
ـ يقول الدكتور: "غدت الحرب موضة قديمة يمارسها المتخلفون، وكل بؤر النزاع والحروب في العالم اليوم هي في معظمها مناطق المتخلفين" (المرجع السابق، ص 164).
ـ ويقول: " إن الجنس البشري بلغ من النضج ما يجعله يحقق الحلم النبوي القديم في إلغاء مؤسسة العنف جملة وتفصيلاً، وكل ما قرب إليها من قول وعمل، والمؤسسات الدولية اليوم هي نطف بدائية لأفكار عظيمة نادى بها الأنبياء" (المرجع السابق، ص 151).
ـ ويقول: "الجهاد ليس لنشر الإسلام، بل لحماية الرأي الآخر، ولتطبيق مبدأ (لا إكراه في الدين)، أي دين أو مذهب أو عقيدة، تركاً أو اعتناقاً، فالجهاد هو لحماية التعددية داخل المجتمع الإسلامي" (المرجع السابق ص12 - 13).
ـ ويقول عن نوح عليه السلام: "نوح عليه السلام فشل في تغيير المجتمع" (في النقد الذاتي ص 71).
فما حكم الشرع في نظركم في هذا الرجل خالص جلبي؟ جزيتم خيرا
شبكة نور الإسلام
الجواب /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله؛ إذا كان ما ذكر صحيحا عن هذا الطبيب فاحترافه للطب وسيلةٌ لنشر فكره، وقد كان كثير من النصارى (المبشرين) يمتهنون الطب ذريعة للتنصير، والدولة لم تستقدمه ليكون داعية لهذا الفكر المنحرف، بل للاستفادة من تخصصه في الطب، ولعل من تعاقد معه ابتداء لا يعرف حقيقة حاله، وكذلك وزراء الصحة الذين عاصرهم، من لم يعلم بحقيقة أمره فله عذره، ومن كان عالما فإنه يحمل وزر بقائه، والله من وراء الكل محيط، وإننا بهذه المناسبة نرفع لسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وفقه الله طامعين في أن يجتث هذه الشجرة الخبيثة بعد التحقق من الحقيقة، ثم نهيب بمعالي وزير الصحة أن يتحمل مسؤوليته، ونذكره أنه مسؤول أمام الله عن إبقاء من يتجاوز حدود الله، ويتجاوز حدود عمله، كهذا الطبيب وأمثاله، فإن مثله لا يؤتمن على علاج المؤمنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/150)
هذا؛ وما ذكر في السؤال من أقوال المذكور يتضمن نقصا في عقله، وانحرافا في فكره، وطعنا في شريعة الجهاد في الإسلام، ويظهر نقص عقله بجحده السنن الكونية الربانية من الصراع بين الناس نتيجة الاختلاف، {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وتعاقب الرغد والجوع في الأزمان والبلدان، ((كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)) ومن العجب أنه يعيب الحروب التي جرت في الماضي، ويدرج فيها حرب الغنائم والرقيق، وهذا هو طعنه في جهاد المسلمين، والغنائم والرق حكمان من أحكام الجهاد القطعية، ((واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول)) الآية ((فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا)) ونصوص الكتاب والسنة في أحكام الرقيق لا تحصى، فالطعن في حكم الرق في الإسلام جهل أو جحد لهذه النصوص، وطعن في تلك الأحكام، ومن مغالطاته في هذا السياق نسبة الحروب إلى مناطق المتخلفين، وفي هذا تعظيم لمن هم عنده من المتقدمين.
هذا؛ ومن المعروف عند الخاصة والعامة أن دول هذا التقدم، وعلى رأسها الولايات المتحدة هي المشعلة لتلك الحروب، ((كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)) ومَن صناع القنابل وأسلحة الدمار الشامل؟ مَن وراء هذه الحروب هنا وهناك في العراق وفلسطين وأفغانستان والصومال وأرتريا وغيرها إلا تلك الدول المتجبرة المتسلطة؟ وهل ضرب هيروشيما التي لا ينساها التاريخ من فعل دول المتخلفين؟ أم مظهر من مظاهر تقدم تلك الدول؟ وهل من النضج والتقدم ملكهم السلاح النووي وتحريمه على غيرهم؟
وإليك من كلمات هذا الطبيب مايدل على أنه في أفكاره يسبح في خيال لا في حقيقة:
يقول: "الأمل أن تتحقق الدولة العالمية الواحدة في مدى القرنين القادمين، أو ربما أسرع… عندها تنتهي لعبة الحروب نهائياً، ويلغى عصر الجوع".
فالأمر عنده لا يعدو أن يكون أملا، وقد جعل لتحققه قرنين من الزمان، وماله على ذلك من برهان! ولعل القرنين عنده هي مدة الحمل لتلك النطف (المؤسسات الدولية)، أما مدة البلوغ فلعلها عنده تحتاج إلى خمسة عشر قرنا، وعليه فلم يكن الآن نضج ولا تقدم.
وقوله: "عندها تنتهي لعبة الحروب نهائياً، ويلغى عصر الجوع" نقول فيه: هذا جهل بالله وبسننه الكونية في ابتلاء العباد بعضهم ببعض، وابتلائهم بالشدة والرخاء، والقبض والبسط، وتفرده سبحانه بالرَّزق وقسم المعايش، ((يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر)) نحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً)) ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) وسبب هذا الجهلِ وقوفه مع الأسباب وإعراضه عمن خلقها، وهو المتصرف فيها.
ومن المعلوم بالخبر والمشاهدة أن الحياة دول في الخير والشر ((وتلك الأيام نداولها بين الناس)) ومن جهله بقدر الأنبياء قوله: "نوح عليه السلام فشل في تغيير المجتمع"، نقول: قل مثل ذلك في هود وصالح وشعيب وكثير من الأنبياء، وعليه؛ فالأنبياء فاشلون على حد تعبيره، ومعلوم أن النعت بالفشل ذم وتنقص. وقد تبين أن هذه لغة جلبي، فقد وصف نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وصحابته أيضا بالفشل في كتابه (سيكولوجية العنف، ص 125،34)، ومعنى ذلك أن الأنبياء كلهم عنده فاشلون، فمقياس النجاح والفشل عنده هو تغيير المجتمع وجودا وعدما، أما عند المؤمنين فالرسل كلهم قد نجحوا ونُصِروا، إذ بلغوا رسالات الله، ((فهل على الرسل إلا البلاغ المبين)) ((ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون))
وبعد كتابة هذا الجواب وقفت على ما جمعه الشيخ عبد الرحمن بن سعد الشثري وفقه الله من أقوال هذا الطبيب، موثقة بذكر المصادر، بعنوان (ضلالات طبيب القصيم: خالص جلبي) فإذا هي أقوال طوام، تتضمن أمورا:
1ـ الاستخفاف برب العالمين.
2ـ الاستخفاف بالأنبياء.
3ـ إنكاره حد الردة أو طعنه فيه.
4ـ تفضيل العقل على النقل.
5ـ بكاؤه على من قتل من الزنادقة بحكم الردة.
6ـ استعباد أمريكا لعقله.
و بالجملة فأقوال هذا الرجل (جلبي) تنبئ عن زندقته، ومن العجب أنه مقيم في المملكة منذ قرابة ثلاثين سنة فيما ذكر، ويتنقل في مدنها، ويكتب في صحفها، والذي ندين لله به أن إبقاءه في البلد ـ وهذه حاله ـ حرام، يحمل وزره من هيأ له المقام، ومن يحميه ممن هو على شاكلته.
وفي الختام نسأل الله أن يزلزله، وأن يخرجه من هذه الأرض الطيبة ذليلا خاسئا، إن الله على كل شيء قدير.
أملاه: عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
في 25/ 5/1431هـ
المصدر ( http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36837&catid=&Itemid=35)
مقال الشيخ عبدالرحمن الشثري الذي يعرض أقوال هذا المخذول ( http://islamlight.ccell.mobi/index.php?option=*******&task=view&id=2700)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/151)
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:15 م]ـ
مقال الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري بعنوان " ضلالات طبيب القصيم - خالص جلبي "
http://www.alukah.net/Web/shathary/10292/19171/(126/152)
طلب العدد 17 من مجلة كلية الدعوة الإسلامية بليبيا
ـ[عبدالكريم العبود]ــــــــ[10 - 05 - 10, 05:49 م]ـ
السلام عليكم
أخوتي الأفاضل
أتمنى أن أحصل على العدد 17 فقط
من (مجلة كلية الدعوة الإسلامية) بليبيا
بصيغة Pdf
وذلك للتوثيق العلمي في رسالتي
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالكريم العبود]ــــــــ[12 - 05 - 10, 05:48 م]ـ
للرفع وللتذكير
باقي أيام وأسلم البحث لذلك أحتاج هذا العدد للتوثيق بارك الله فيكم
ـ[آل الحسن]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:00 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11156
لعلك تجد فيه بغيتك
إن شاء الله ما تكون الملفات معطوبة
ـ[عبدالكريم العبود]ــــــــ[13 - 05 - 10, 10:15 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11156
لعلك تجد فيه بغيتك
إن شاء الله ما تكون الملفات معطوبة
للأسف الروابط جميعها معطوبة
أشكرك على الاهتمام(126/153)
وليمة العرس
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادات الزواج عندنا في سريلانكا مختلفة عن بلاد العرب، وفي يوم الزواج يذهب العريس مع الأقارب والأصدقاء إلى بيت العروس وهناك يعقد النكاح ثم يشارك الجميع في مأدبة العشاء أو الغداء في بيت العروس، وفي يوم آخر يكون في بيت العريس الوليمة على نفقته، وبعض أهل السنة عندنا ينكرون إقامة الوليمة في اليوم الأول في بيت العروس وحضورها ويعدونها من البدع المنكرة بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع بمناسبة العرس إلا الوليمة التي يقيمها الزوج وما سوى ذلك لا يجوز، وبهذه المسئلة حصل عند أهل السنة اختلاف وتفرق وتباغض، فالمرجو من المشائخ الأفاضل تبيين هذه المسئلة يؤجرون خيرا(126/154)
من يحل لهذه المسألة
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:41 ص]ـ
هلك هالك عن زوج وبنت وأم وأب
فمعلوم أن الزوج والبنت سيأخذون ثلاثة أرباع المال، فهل تأخذ الأم سدس الباقي والأب السدس كما في مسألة الغروان
أو تكون المسألة من 12 وتعول إلى 13(126/155)
لطائف في ترتيب الدعاء النبوي " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:53 ص]ـ
لطائف في ترتيب الدعاء النبوي
" اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"
اعلم –رحمني الله وإياك- أن هذا دعاء جليل القدر جامع لخيري الدناي والآخرة، لا غنى لمكلف عن الدعاء به ولا صلاح له إلا بتحقيق مضمونه.
وإليك جواب إيرادت ترد على ترتيبه تجلي معناه وتبين وجه الإعجاز في ترتيبه:
أولًا: إن قيل: لم قدم " الهدى والتقى" على " العفاف والغنى"؟
أجيب: لأن الهدى والتقى قوام صلاح العبد في أمر دينه والعفاف والغنى قوام صلاحه في أمر دنياه. وأمر الدين مقدم على أمر الدنيا.
أو لأن "الهدى والتقى" فيهما شفاء الشبهات، و"العفاف والغنى" فيهما شفاء الشهوات. وداء الشبهات أخطر من دعاء الشهوات.
ثانيًا: وإن قيل: لم قدم"الهدى" على "التقى"؟
أجيب: ذلك لعله لأمور:
أحدها: أن "الهدى" هو العلم النافع، و"التقى" هو العمل الصالح. والعلم مقدم على العمل في ضرورة تحصيله؛ قال تعالى:"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك". وبوب البخاري"باب العلم قبل القول والعمل".
الثاني: أن "الهدى" سبب لتحصيل "التقى"؛ قال تعالى"والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم".
الثالث: أن الهدى أخص بالظاهر، والتقى أخص بالباطن. وإصلاح الظاهر أيسر فقدم طلب تحصيله.
الرابع: أو أن"الهدى" عبارة عن اتباع الرسول، والتقى مقتضٍ للإخلاص في الاتباع.
ثالثًا: إن قيل: ولم قدم " العفاف" على "الغنى"؟
أجيب: لأن العبد أحوج إلى العفاف منه إلى الغنى.
أو لأن العفاف فيه من درء المفسدة ما ليس في الغنى.
أو لأن العفاف فيه كسر شهوة النساء، والغنى فيه كسر شهوة المال والتطلع. والأول أولى.
والله أعلم.
تقرير للشيخ عبد الرحمن السعدي على الحديث
قال رحمه الله:" هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها. وهو يتضمن سؤال خير الدين وخير الدنيا؛ فإن "الهدى" هو العلم النافع. و "التقى" العمل الصالح، وترك ما نهى الله ورسوله عنه. وبذلك يصلح الدين. فإن الدين علوم نافعة، ومعارف صادقة. فهي الهدى، وقيام بطاعة الله ورسوله: فهو التقى.
و "العفاف والغنى" يتضمن العفاف عن الخلق، وعدم تعليق القلب بهم. والغنى بالله وبرزقه، والقناعة بما فيه، وحصول ما يطمئن به القلب من الكفاية. وبذلك تتم سعادة الحياة الدنيا، والراحة القلبية، وهي الحياة الطيبة.
فمن رزق الهدى والتقى، والعفاف والغنى، نال السعادتين، وحصل له كل مطلوب. ونجا من كل مرهوب. والله أعلم. انتهى
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:13 ص]ـ
جزاكَ الله خيراً
أو لأن "الهدى والتقى" فيهما شفاء الشبهات، و"العفاف والغنى" فيهما شفاء الشهوات
- كما قرر السعدي -رحمه الله- بأن الهدى هو العلم النافع, وأن التقى هو العمل الصالح, فبذلك يكن دعاء "الهدى والتقى" فيه شفاء الشبهات والشهوات معاً ..
حيث أن العلم النافع يدفع الشبهات, والعمل الصالح يدفع الشهوات ..
ولعل جاء "العفاف والغنى" بعدها من باب التخصيص بعد العموم للأهمية, إذ بهما يحصل الطمئنينة للعبدِ لربه وعدم التفاته لخلقه .. والله أعلم.
- وفي أي كتاب هذا العزو للسعدي يارعاكَ الله .. ؟!
بارك الله فيك.
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:52 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المعاني الطيبة ...
وقد خطر ببالي أن الإنسان في هذه الدنيا كالمسافر، وأول ما يحتاج إليه هو هداية الطريق، وهذا هو الهدى. فإذا اهتدى أراد أن يصل الغاية، وهي التقى. فإذا أراد أن يتأهب لهذا السفر الطويل احتاج أن يكون له صاحب يرافقه ويؤنسه وهي الزوجة الصالحة، أو الزوج الصالح، وهو العفاف. وذلك وغيره من لوازم السفر لايتم إلا بالمال وهو هنا الغنى.
والله أعلم
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:26 م]ـ
الله يرضى عليكم جميعا ... فوائد و علم وحكمة
بارك الله فيكم
جاء في صحيح مسلم حديث النبي صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه: ((قل اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم))
قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم رحمه الله
سداد السهم: تقويمه , ومعنى (سددني): (وفقني واجعلني منتصبا في جميع أموري مستقيما , وأصل السداد الاستقامة والقصد في الأمور.
وأما الهدى هنا فهو الرشاد
وقوله (اذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم) أي: تذكر في حال دعائك بهذين اللفظين , لأن هادي الطريق لا يزيغ عنه , ومسدد السهم يحرص على تقويمه , ولا يستقيم رميه حتى يقومه , وكذا الداعي ينبغي أن يحرص على تسديد علمه وتقويمه , ولزومه السنة , وقيل: ليتذكر بهذا لفظ السداد والهدى لئلا ينساه.
وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود
(واذكر بالهداية هداية الطريق)
: معناه أن سالك الطريق في الفلاة إنما يؤم سمت الطريق ولا يكاد يفارق الجادة ولا يعدل عنها يمنة ويسرة خوفا من الضلال , وبذلك يصيب الهداية وينال السلامة , يقول إذا سألت الله الهدى فأحضر بقلبك هداية الطريق وسل الهداية والاستقامة كما تتحراه في هداية الطريق إذا سلكتها
(واذكر بالسداد تسديدك السهم)
: معناه أن الرامي إذا رمى غرضا سدد بالسهم نحو الغرض , ولم يعدل عنه يمينا ولا شمالا ليصيب الرمية فلا يطيش سهمه ولا يخنق سعيه , بقول. فأحضر هذا المعنى بقلبك حتى تسأل الله السداد ليكون ما تنويه من ذلك على مشاكلة ما تستعمله من الرمي
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/156)
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 10:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
تأمل حسن .. زادك الله علماً ..
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 12:49 م]ـ
وإياك أخي ....
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[19 - 05 - 10, 03:59 م]ـ
فيه مثل شامي يقول زنا و غني ما بيجتمعوا
تأمل هنا الدعاء العفاف والغنى .. والعفاف عكس الزنا -و إن كان لفظ العفاف شاملا لجميع أنواع العفاف-(126/157)
قصة ثعلبة الذي رأى امرأة تغتسل فمات من خوف الله
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:24 ص]ـ
قصة ثعلبة الذي رأى امرأة تغتسل فمات من خوف الله
السؤال: أود التأكد من صحة قصة سمعتها، وعلى القول بضعفها هل يجوز حكايتها؛ لأن في حكايتها أثراً طيباً في نفوس الناس، وهل يلزمني عند حكايتها توضيح ضعفها؟ والقصة هي: "ثعلبة بن عبد الرحمن، كان غلاما يتيما من الأنصار، لا يتجاوز عمره ست عشرة سنة، كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسله يوما في حاجة له من أسواق المدينة، فمر ببيت من بيوت الأنصار، فنظر إلى باب البيت فإذا بباب البيت مفتوحا، وإذا بستر مرخى على حمام، فجاءت الريح فحركت الستر، فإذا وراء الستر امرأة تغتسل، فنظر إليها نظرة أو نظرتين ثم أفاق واستعظم الأمر، وخشي من نزول آيات فيه، وذكره مع المنافقين لهذا الذنب، فخشي أن يرجع عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج في الصحراء ما يدرون أين ذهب، فلما تأخر عليه ثلاثة أيام أمر بعض الصحابة أن يبحثوا عنه في المدينة فلم يعثروا له على أثر، فصبر حتى أربعين يوما، فأمرهم أن يبحثوا عنه في الفلوات لقلقه عليه الصلاة والسلام، فذهبوا يبحثون عنه، فوقفوا على جماعة من البدو، فوصفوه لهم فقال البدو: لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء؟ فقالوا: أين هو؟ قالوا: على سفح هذا الجبل، ينزل آخر النهار فاختبئوا له واحتملوه إلى بيته؛ لأنه كان متعبا من شدة البكاء، وذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله ثعلبة عن نزول آيات فيه؟ قال: لا. فاشتد مرض ثعلبة، والنبي جالس بجنبه حتى مات رضي الله عنه، فصلوا عليه وهم في الجنازة ليدفنوه كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف قدميه، فسأله عمر عن ذلك، فقال: ويحك يا عمر والله ما أجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني عليه من الملائكة".
الجواب: الحمد لله
القصة المذكورة في السؤال مختصرة من قصة مطولة، تُروى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
إن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر النظر إليها، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج هاربا على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى، ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سلمان! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فخرجا في أنقاب المدينة، فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له: ذفافة. فقال له عمر: يا ذفافة! هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له ذفافة لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد ولم تجردني في فصل القضاء. قال عمر: إياه نريد. قال: فانطلق بهم رفاقة، فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، ولم تجردني لفصل القضاء. قال: فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال: الأمان الخلاص من النار. فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب. فقال: يا عمر! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يا عمر! لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي، وبلال يقول: قد قامت الصلاة. قال: أفعل. فأقبلا به إلى المدينة، فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة، فبدر عمر وسلمان الصف، فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عمر ويا سلمان! ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن؟ قالا: هو ذا يا رسول الله. فقام رسول الله صلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/158)
الله عليه وسلم قائما فقال: ثعلبة! قال: لبيك يا رسول الله! فنظر إليه فقال: ما غيَّبك عني؟ قال: ذنبي يا رسول الله. قال: أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: قل: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال: ذنبي أعظم يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل كلام الله أعظم. ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله. فمرض ثمانية أيام، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل لك في ثعلبة نأته لما به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا بنا إليه. فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره، فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال: إنه من الذنوب ملآن. قال: ما تجد؟ قال: أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي. قال: فما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي. قال: فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمه ذلك؟ قال: بلى. فأعلَمَه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. فصاح صيحة فمات. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه وصلى عليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله، فقالوا: يا رسول الله! رأيناك تمشي على أطراف أناملك؟ قال: والذي بعثني بالحق نبيا ما قَدِرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة مَن نزل لتشييعه من الملائكة.
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/ 329 - 331) وفي "معرفة الصحابة" (1/ 498) – ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 121).
ورواه الخرائطي في "اعتلال القلوب" (272)، ومن طريقه ابن قدامة في "التوابين" (105 - 108).
ورواه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" (ص/51).
وابن مندة مختصرا - كما في " الإصابة " لابن حجر (1/ 405) -:
جميعهم من طريق: سليم بن منصور بن عمار، ثنا أبي، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ... فذكر القصة.
إلا أن رواية الخرائطي ليس فيها ذكر قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى).
وهذا الحديث ضعيف، فيه عدة علل:
أولا: سليم بن منصور بن عمار لم يوثقه أحد من أهل العلم توثيقا صريحا.
قال ابن أبي حاتم رحمه الله:
"روى عنه أبي، وسألته عنه فقلت: أهل بغداد يتكلمون فيه؟ فقال: مه، سألت ابن أبى الثلج عنه فقلت له: إنهم يقولون: كتب عن ابن علية وهو صغير؟ فقال: لا، كان هو أسن منا" انتهى.
"الجرح والتعديل" (4/ 216).
وقال الذهبي رحمه الله:
"تُكُلِّم فيه ولم يُتْرَك" انتهى.
"المغني في الضعفاء" (1/ 285).
وقد ذكر بعض أهل العلم أنَّ له متابعا، ولكنها متابعة ضعيفة أيضا.
قال ابن عراق رحمه الله:
"سُليم توبع، فقد رواه عثمان بن عمر الدراج في جزئه فقال: حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن هشام الطالقاني، حدثني جدي، حدثنا منصور بن عمار. وهذا الطالقاني ما عرفته" انتهى.
"تنزيه الشريعة" (1/ 349).
ثانيا: منصور بن عمار الواعظ.
كان إليه المنتهى في بلاغة الوعظ، وترقيق القلوب، وتحريك الهمم، وعظ ببغداد والشام ومصر، وبعد صيته واشتهر اسمه.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: منكر الحديث. وقال العقيلي: فيه تجهم. وقال الدارقطني: يروي عن الضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
انظر: "ميزان الاعتدال" (4/ 187 - 188).
ثالثا: المنكدر بن محمد بن المنكدر
قال ابن عيينة: لم يكن بالحافظ. وعن يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال مرة: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: كان رجلا لا يفهم الحديث، وكان كثير الخطأ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه. وقال الجوزجاني والنسائي: ضعيف. ولخص الحافظ ابن حجر في "التقريب" الحكم عليه فقال: لين الحديث.
انظر: "تهذيب التهذيب" (10/ 318).
رابعا: وفي الحديث علة في المتن أيضا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/159)
فالآية المذكورة في الحديث: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) الضحى/3، نزلت في مكة قبل الهجرة، وفي هذا الحديث ما يدل على نزولها في المدينة بعد الهجرة، وهذه مخالفة منكرة.
وقد حكم عليه ابن الجوزي رحمه الله بأنه موضوع فقال:
"هذا حديث موضوع شديد البرودة، ولقد فضح نفسه من وضعه بقوله: (وذلك حين نزل عليه: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) وهذا إنما أنزل عليه بمكة بلا خلاف، وليس في الصحابة من اسمه ذفافة، وقد اجتمع في إسناده جماعة ضعفاء، منهم: المنكدر، قال يحيى: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان يأتي بالشيء توهما، فبطل الاحتجاج بأخباره. ومنهم: سليم بن منصور، فإنهم قد تكلموا فيه" انتهى.
"الموضوعات" (3/ 123)، ووافقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/ 416).
وقال ابن الأثير رحمه الله:
"فيه نظر غير إسناده، فإن قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) نزلت في أول الإسلام والوحي والنبي بمكة، والحديث في ذلك صحيح، وهذه القصة كانت بعد الهجرة فلا يجتمعان" انتهى.
"أسد الغابة" (1/ 358).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
"قال ابن مندة - بعد أن رواه مختصرا -: تفرد به منصور. قلت – أي الحافظ ابن حجر -: وفيه ضعف، وشيخه أضعف منه، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر؛ لأن نزول (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) كان قبل الهجرة بلا خلاف" انتهى.
"الإصابة" (1/ 405)، ونقله السخاوي وأقره في "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" (152).
والحاصل: أن هذه القصة سندها مسلسل بالضعفاء، وفي متنها ما يدل على نكارتها، فلا يجوز روايتها ولا التحديث بها إلا مع بيان ضعفها، وكونها تتعلق بالرقائق لا يجيز التساهل في شأنها، لأن إسنادها شديد الضعف، وقد اشترط العلماء الذين أجازوا رواية الحديث الضعيف في أبواب الرقائق ألا يكون شديد الضعف، وليس فيه ما يستنكر.
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (44877 ( http://islamqa.com/ar/ref/44877)) .
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب(126/160)
القول بوجوب السترة هو الأقرب للصواب والله أعلم دعوة للمشائخ الكرام لمناقشة الموضوع
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[11 - 05 - 10, 04:07 م]ـ
حكم السترة للمصلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد نظر في حكم السترة للمصلي فوجدت القول بالوجوب هو الأقرب فذكرت بعض الأدلة على الوجوب وناقشت ما وقفت عليه من أدلة من قال بعدم الوجوب حسب الطاقة , فالخطأ موجود والزلل غير معدوم , فما وجدتم من خطأ فبينوه وما وجدتم من صواب فأقروه , والله المستعان وعليه التكلان.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليصلي إلى سترة , وليدن منها ولا يدع أحدا يمر بين يديه فإن جاء احد يمر بين يديه فليقاتله فإنه شيطان) صححه الألباني في صحيح ابن ماجة برقم (779) وقال أخرجه مسلم دون الدنو.
ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا تصل إلا إلى سترة , ولا تدع أحدا يمر بين يديك , فإن أبى فلتقاتله , فإن معه القرين) واه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 93/1) وقال الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص72) سند جيد
ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم: (ليستتر أحدكم في صلاته ولو بسهم) رواه الحاكم في المستدرك (1/ 252) وقال: على شرط مسلم. والحديث حسن حسنه الشيخ محمد صبحي حلاق في نيل الأوطار بتحقيقه (5/ 12)
وعلى هذا فالسترة واجبة لأن الأصل في الأمر للوجوب وقد جاء الأمر في الأحاديث السابقة و في غيرها ولا صارف لها صحيح من الوجوب للسنية.
وأما القول بأن السترة ليست بواجبة لحديث ابن عباس وفيه: (ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى إلى غير جدار) رواه البخاري برقم (493)
قلت: ليس في الحديث نفي للسترة , وأن نفي الجدار لا يستلزم نفي غيره , وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى خارج العمران يأمر بالعنزة فتوضع بين يديه فيصلي إليها , ويدل على ذلك حديث ابن عمر: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه , وكان يفعل ذالك في سفره , فمن ثم اتخذها الأمراء) رواه البخاري برقم (494)
وعلى هذا فصلاته صلى الله عليه وسلم في منى إلى غير جدار كما جاء في حديث ابن عباس ينطبق عليها ما ينطبق على باقي صلواته في السفر كما جاء ذلك في حديث ابن عمر من وضع الحربة بين يديه.
ويدل على ذلك الحديث الذي رواه احمد في المسند (1/ 243) وابن خزيمة في صحيحه برقم (840)
عن ابن عباس: قال (ركزت العنزة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات , وصلى إليها , والحمار من وراء العنزة) قال الشيخ مشهور بن حسن في كتابه القول المبين (ص82) إسناد احمد حسن
فإذا كانت العنزة موجودة معه صلى الله عليه وسلم في حجه وقد ركزت له في عرفات فمعنى هذا أنها قد ركزت له أيضا في منى وصلى إليها وبقي حديث ابن عمر على عمومه ولا معارض , وعدم نقل صلاته في منى إلى العنزة ليس نقلا للعدم , وإنما لتعود ألصحابه من النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذالك , ولو صلى عليه الصلاة والسلام إلى غير سترة لنقل ذالك عنه ولتواردت الهمم لنقله.
وأما حديث ابن عباس وفيه: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء ليس بين يديه شيء) رواه احمد (1/ 224) وأبو داود برقم (718)
فالحديث ضعيف في سنده الحجاج ابن ارطأة قال عنه الحافظ في التقريب (ص186) صدوق كثير الخطأ والتدليس. وقد عنعن في هذا الحديث , والحديث قد ضعفه الألباني في سنن أبي داود (718)
وعلى هذا فلا يصح الاستدلال به على عدم وجوب السترة.
وأما حديث (رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يصلي مما يلي باب سهم , والناس يمرون بين يديه , وليس بينه وبين الكعبة سترة. (وفي رواية) طاف بالبيت سبعا ثم صلى ركعتين بحذائه في حاشية المقام , وليس بينه وبين الطواف احد) أخرجه احمد (6/ 399) وأبو داود (11/ 315)
فالحديث ضعيف ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (928) وفي سنده كثير ابن كثير سمع بعض أهله يحدث عن جده به , قال الألباني وهذا سند ضعيف لجهالة الواسطة بين كثير وجده وفيه علة أخرى وهي الاختلاف في إسناده وذكره.
وبهذا يتبين أن هذا الحديث ضعيف أيضا ولا يصح الاستدلال به على عدم وجوب السترة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/161)
وأما قول بعض العلماء إن حديث أبي سعيد ألخدري: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس .... الحديث) رواه البخاري برقم (509)
يدل على أن المصلي قد يصلي إلى شيء يستره وقد لا يصلي , لان هذه الصيغة لا تدل على أن كل الناس يصلون إلى سترة , بل تدل على أن بعضا يصلي إلى غير ستره والبعض الآخر لا يصلي إليها. (الشرح الممتع 3/ 276)
قلت: إن دلالة حديث أبي سعيد وما جاء في نفس معناه بصيغة (إذا صلى أحدكم) إنما هي دلالة مفهوم , بينما الأحاديث التي سقناها في أول كلامنا وجاء فيها الأمر بالسترة والنهي عن الصلاة بدونها دلالتها دلالة منطوق وإذا اختلفت دلالة المنطوق مع دلالة المفهوم قدمت دلالة المنطوق على المفهوم.
وعلى هذا فالراجح والله اعلم أن السترة واجبة ولا صارف للأمر في الأحاديث التي ذكرناها في أول كلامنا من الوجوب إلى الاستحباب.
ومما يستأنس به ويقوي القول بالوجوب فعل عمر رضي الله عنه مع قرة بن إياس قال: (رآني عمر وأنا أصلى بين اسطوانتين فأخذ بقفائي إلى سترة فقال: صل إليها) أخرجه البخاري تعليقا بصيغة الجزم (فتح الباري 1/ 745) ووصله ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 370)
وكذالك فعل ابن عمر قال عنه نافع: (كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلا إلى سارية من سواري المسجد قال لي: ولني ظهرك) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 279)
وعلى هذا جرى فعل السلف فهذا انس ابن مالك رضي الله عنه يقول: (لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب , حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم) رواه البخاري (503)
وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول: (أربع من الجفاء: وذكر منها "أن يصلى الرجل إلى غير سترة") أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 285)
ومن القرائن الدالة على الوجوب ما ذكره الألباني في تمام المنة (ص300)
قال: (ومما يؤكد وجوبها: إنها سبب شرعي لعدم بطلان الصلاة بمرور المرأة البالغة , والحمار , والكلب الأسود , كما صح ذالك في الحديث , ولمنع المار من المرور بين يديه. وغير ذالك من الأحكام المرتبطة بالسترة)
هذا وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان , والله من وراء القصد
والله اسأل أن يجعل ما كتبته زادا إلى حسن المصير إليه وعتادا إلى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أعده وكتبه
ابو عمر
بندر بن عبدالهادي الثمالي
25/ 5/1431
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:05 ص]ـ
يقول الشيخ الخضير في شرح عمدة الأحكام_كتاب الصلاة 4
ثم ركزت له عنزة، فتقدم وصلى" والسترة للصلاة سنة مؤكدة، قال بعضهم بوجوبها لثبوت الأمر بذلك ((إذا صلى أحدكم فليستتر ولو بسهم)) لكن الصارف للأمر من الوجوب إلى الاستحباب كونه -عليه الصلاة والسلام- صلى إلى غير جدار، يقول الصحابي: يعني إلى غير سترة، فاتخاذ السترة سنة مؤكدة، وقال بعضهم بوجوبها، والقول الأظهر أنها سنة مؤكدة، وفي الحديث: ((إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره فأراد أحد أن يجتازه)) سيأتي -إن شاء الله تعالى
هل من يفيدنا في استدلال الشيخ بقول الصحابي؟؟
http://www.khudheir.com/audio/5223
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:52 م]ـ
يقول الشيخ عبدالكريم الخضير
والأصل في الأمر الوجوب، لكنه مصروف إلى الاستحباب عند عامة أهل العلم؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ثبت عنه أنه صلى إلى غير جدار، قال ابن عباس: يعني إلى غير سترة
http://www.khudheir.com/audio/5032 (http://www.khudheir.com/audio/5032)
لعل الشيخ يقصد حديث:
: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء ليس بين يديه شيء) رواه احمد (1/ 224) وأبو داود برقم (718)
فالحديث ضعيف في سنده الحجاج ابن ارطأة قال عنه الحافظ في التقريب (ص186) صدوق كثير الخطأ والتدليس. وقد عنعن في هذا الحديث , والحديث قد ضعفه الألباني في سنن أبي داود (718)
فإن كان غير ذلك فليت الإخوان يبيننون لنا ذالك
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:56 م]ـ
ما أظن الشيخ سوف يستدل بحديث ضعيف,,, لأنه لن يستدل إلا بدليل قوي حتى يصرف الأمر بالوجوب للإستحباب,,,
يحتاج إلى بحث أكثر
جزاك الله خير أخي الفاضل على التوضيح
ـ[ saead] ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:25 ص]ـ
ما أظن الشيخ سوف يستدل بحديث ضعيف,,, لأنه لن يستدل إلا بدليل قوي حتى يصرف الأمر بالوجوب للإستحباب,,,
لا يكون الرد العلمي بهذه الطريقة أخي الحبيب ... فكم ردت اقوال لاصحاب المذاهب بسبب استدلالهم باحاديث ضعيفة، فكل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:41 م]ـ
يقول الشيخ عبدالله بن جبرين:
حكم هذه السترة أنها مستحبة ومؤكدة، وقد يقال بوجوبها إذا كان الإنسان يصلي في صحراء، وخاف أن يمر بين يديه أحد فإنه قد تتأكد أو يقال بوجوبها. أما إذا كان في بيته أو في المسجد يأمن أن يمر بين يديه أحد، ويعرف أنه ليس هناك من يخاف أن يمر بين يديه ففي هذه الحال تكون مستحبة؛ لأنه آمن ولأنه ممتثل للأمر، ولأنه يقبل على صلاته عادة؛ فلذلك لا يخاف أن أحدا يمر بين يديه، فلا حاجة إلى نصب هذه السترة مع أنه مأمور بأن ينظر إلى موضع سجوده.
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=129&page=6659 (http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=129&page=6659)
كأن الشيخ يقول أن السترة وجدت لعلة , وهو منع المرور بين يدي المصلي , وكأنه يقوي القول بالوجوب مع وجود العلة , فإن زالت العلة زال الحكم معها والقول بالوجوب , كما هو الحال في القاعدة المعروفة الحكم يدور مع علته وجودا وعدما , ويبقى القول بالاستحباب لعموم الأمر.
هذا ما فهمته من قول الشيخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/162)
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:20 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ..
ولله الحمد لا أستطيع أن أصلي بدون ستره،
وأشعر بعدم ارتياح عندما أصلي إلى غير ستره ..
حكم الستره أحد وأهم محاور النقاش في هذا الموضوع
مع عدم إغفال المحور الآخر وهو (تعريف الستره وماهيتها وما أبعادها)
لأني سمعت بمن يقول أن خط السجاده يعتبر ساتراً، وعلبة المناديل إذا كانت في المسجد
فهي تقوم مقام الستره!!
نرجو تسليط الضوء على هذا الجانب لتعم الفائده، وما رأي مشائخنا الكرام في الستره الزجاجيه؟
ووفقكم الله ..
..
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:38 ص]ـ
وقال أخرجه مسلم دون الدنو
لم أجده في صحيح مسلم، فنرجو التكرم بذكر نص الحديث من صحيح مسلم الذي ورد فيه الأمر بذلك ...
والله يحفظكم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:53 ص]ـ
فليكمل الطائفى ابو عمر فهو بطل هذا الموضوع
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:00 م]ـ
ذكر فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي -حفظه الله- في كتابه
"الأفنان الندية شرح السبل السوية لفقه السنن المروية" في كتاب الصلاة , باب سترة المصلي
في شرح قول الناظم الحكمي -رحمه الله-
وتشرع السترة للمصلي@نحو عصًا ينصبها أو رحل
أو اسطوانة تكن أو راحلة@فريضة صلاته أو نافلة
:
ذكر "مشروعية" اتخاذ السترة ثم ساق الأدلة على ذلك
إلى أن قال: وظاهر هذا النص ومافي معناه "وجوب" اتخاذ السترة , غير أن الصارف له من الوجوب إلى "الندب" حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى في فضاء ليس بين يديه شيء) رواه أبوداود , وبهذا الصارف يكون حكم اتخاذ السترة الاستحباب كما هو قول الجمهور وعليه عمل الأمة. ا. هـ كلامه حفظه الله
ولم يغب عنه -حفظه الله- تخريج حديث ابن عباس فقد قال في تخريجه في الهامش من نفس الصفحة:
5) أبو داود في كتاب الصلاة باب سترة المصلي ج1 رقم718 ص191 في هذه الرواية جهالة وانقطاع. ا. هـ.
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:44 م]ـ
لم أجده في صحيح مسلم، فنرجو التكرم بذكر نص الحديث من صحيح مسلم الذي ورد فيه الأمر بذلك ...
والله يحفظكم
أخي ابو عبدالله بارك الله فيك أنا كذالك بحث عنه عند مسلم فلم أجده ولكن أحببت نقل كلام الشيخ الألباني بنصه
وهذا نص كلامه عليه رحمة الله من موقعه
رقم الحديث: 779
الحديث: 779 - (حسن) عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها ولا يدع أحدا يمر بين يديه فإن جاء أحد يمر فليقاتله فإنه شيطان * (حسن صحيح) الروض 968: صحيح أبي داود 694 - 695: وأخرجه مسلم دون الدنو
صحيح ابن ماجة
http://www.alalbany.net/books_results.php?in=s&search= سترة ( http://www.alalbany.net/books_results.php?in=s&search= سترة)
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 03:02 م]ـ
فليكمل الطائفى ابو عمر فهو بطل هذا الموضوع
أخي خالد بارك الله فيك
لم أضع الموضوع في هذا المنتدى إلا طامعا في تفاعل المشايخ الكرام
ولعلهم يصححون الأخطاء التي وقعت فيها
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 03:05 م]ـ
ذكر فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي -حفظه الله- في كتابه
"الأفنان الندية شرح السبل السوية لفقه السنن المروية" في كتاب الصلاة , باب سترة المصلي
في شرح قول الناظم الحكمي -رحمه الله-
وتشرع السترة للمصلي@نحو عصًا ينصبها أو رحل
أو اسطوانة تكن أو راحلة@فريضة صلاته أو نافلة
:
ذكر "مشروعية" اتخاذ السترة ثم ساق الأدلة على ذلك
إلى أن قال: وظاهر هذا النص ومافي معناه "وجوب" اتخاذ السترة , غير أن الصارف له من الوجوب إلى "الندب" حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى في فضاء ليس بين يديه شيء) رواه أبوداود , وبهذا الصارف يكون حكم اتخاذ السترة الاستحباب كما هو قول الجمهور وعليه عمل الأمة. ا. هـ كلامه حفظه الله
ولم يغب عنه -حفظه الله- تخريج حديث ابن عباس فقد قال في تخريجه في الهامش من نفس الصفحة:
5) أبو داود في كتاب الصلاة باب سترة المصلي ج1 رقم718 ص191 في هذه الرواية جهالة وانقطاع. ا. هـ.
أخي محمد ابو مروان بارك الله فيك وفي الشيخ المدخلي
ولكن هل يصلح الحديث الضعيف لصرف الأحاديث الصحيحة!!
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 03:31 م]ـ
أخي الحديث الضعيف لا يفيد أكثر من الظن وقد قال تعالى (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)
وقال صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن. فإن الظن أكذب الحديث) رواه مسلم
فكيف يقال بأن الحديث الضعيف قد ينهظ لصرف الحديث الصحيح؟؟
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:51 م]ـ
أنا والله لست بشيخ , وإنما أحببت أن أنقل كلام الشيخ زيد لأثري الموضوع.
وأنا متابع للموضوع بإذن الله.
وفقك الله أباعمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/163)
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[15 - 05 - 10, 09:19 م]ـ
من موقع سماحة الشيخ ابن باز /
ما حكم اتخاذ السترة بالنسبة للمصلي، وإذا كان المصلي يأمن من عدم مرور أحد بين يديه، كأن يكون في صحراء مثلاً، فما حكم اتخاذ السترة بالنسبة له؟
اتخاذ السترة سنة، كان النبي يتخذ السترة حتى في الصحراء عليه الصلاة والسلام وهو مسافر، فالسنة اتخاذ السترة وهي مقدار مؤخرة الرحل، نحو الذراع وما يقارب الذراع، تنصب أمامه مثل الكرسي مثل العصا تنصب مثل شداد الرحل، مثل الإناء يجعل أمامه يبلغ ساقه ذراع وذراع إلا ربع وما حول ذلك؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (يكفي أحدكم مثل مؤخرة الرحل) وفي لفظ آخر: (إذا كان بين يدي أحدكم مثل مؤخرة الرحل فإنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود)، يعني إذا مر دونها، فالمقصود: أنه إذا كانت السترة نحو ذراع أو ما يقاربه فإنَّ ما يمر بين يديه لا يضر صلاته إذا مر من وراء ذلك، أما إذا مر بينه وبين السترة فإنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود؛ كما ثبت به الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يقطع صلاة المرء المسلم -إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل- المرأة والحمار والكلب الأسود)، هكذا صح عنه عليه الصلاة والسلام، أما إذا كانت السترة جدار أو عمود فإنه يكفي بذلك، إذا مر بين يديه وبين السترة أحد يمنعه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان) متفق على صحته، ولو كان المار ليس حماراً ولا كلباً ولا امرأة، حتى الرجل يمنع، حتى الصبي يمنع حتى الدابة تمنع من الغنم وغيرها، إذا تيسر ذلك، إذا تيسر المنع، يمنع ذلك إذا تيسر، فإذا غلبه لم يضر صلاته، إذا غلبه المار لم يضر صلاته، إلا أن يكون حماراً أو كلباً أسود أو امرأة يعني تامَّة، امرأة تامة، أما الصبية ما تقطع الصغيرة ما تقطع، ولهذا في اللفظ الآخر (المرأة الحائض) يعني البالغة. المقدم: جزاكم الله خيراً، إذا كان في الصحراء مثلاً وأمن عدم مرور أحد؟ الشيخ: ولو أَمِن، السنة أن يأخذ سترة. ا. هـ.
___________________________________
نقلاً من منتديات صوت القرآن للفائدة /
ماهي سترة المصلي وهل هي واجب؟
للصلاة سنن قبلها كالاستياك والأذان والإقامة، واتخاذ السترة
واليوم حديثنا عن السترة
1 - تعريف سترة المصلي:
هي ما يجعله المصلي أمامه لمنع المرور بين يديه.
2 - حكم السترة:
هي سنة مشروعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، ولْيَدْن منها، ولا يدع أحداً يمر بين يديه، فإن جاء أحد يمر، فليقاتله، فإنه شيطان" رواه أبو داود وابن ماجه والنسائي.
وليست واجبة باتفاق الفقهاء، لأن الأمر باتخاذها للندب، إذ لا يلزم من عدمها بطلان الصلاة وليست شرطاً في الصلاة، ولعدم التزام السلف اتخاذها، ولو كان واجباً لالتزموه، ولأن الإثم على المار أمام المصلي، ولو كانت واجبة لأثم المصلي، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء ليس بين يديه شيء" رواه البخاري.
3 - حكمتها:
منع المرور أمام المصلي بين يديه، مما يقطع خشوعه، وتمكين المصلي من حصر تفكيره في الصلاة، وعدم استرساله في النظر إلى الأشياء، وكف بصره عما وراء سترته لئلا يفوت خشوعه.
أتمنى لكم الفائدة
___________________________
لا زلت متابعًا معكم نفع الله بكم جميعًا.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس عندي الكثير لأضيفه وقد فاضت كتب الفقه بحكم هذه الفروع، ولست من أهل العلم لأنافح وأفند وأنقد، لكن وقفات هي لا أبغي فيها إلا وجه الله:
يغلب على عامة شبابنا - حفظهم الله - سرعة نقاشهم المسائل الخلافية والترجيح بينما لا يكاد مخزونهم العلمي يتعدي بعض المحاضرات أو الدروس أو قراءة بعض الكتب. بل الأندى من ذلك وجود تلك النزعة الظاهرية في تقرير الأحكام بناءً على صحة وضعف أحاجيث الأحكام متناسين أنّ تقرير الأحكام الفقهية في الفروع لا بد له من أصول فقهية تضبطها، وعليه فظاهر الحديث شئ وفقهه شئ آخر، وضعف الحديث لا يعني رد العمل به على الإطلاق فطرق الترجيح عند أهل العلم من التعقيد بشئ يفنى فيه العمر كله ويحتاج إلى ملكة علمية قوية لا يمن بها الله إلا على من يشاء من عباده.
لذا أقول، إن رأيت الحديث ضعيفاً، ومع ذلك وجدت الجمهور على العمل به فاتهم نفسك واعلم أنهم ما استدلوا به إلا على أصل صحيح، ولا تقل قول عالم أخطاً، فمن قال بهذا القول جمهور أهل العلم وهم أهل الحديث وخاصته وأئمته، فجهلنا مستندهم لا يعني خطأهم أو زيادة علمنا، بل قل هو قصور فهمنا عن فهم وفقه النصوص والأصول.
والأمر يستلزم الوجوب كما قلت، لكن هناك قرائن عديدة أخرجت الحكم إلى الندب، فتأمل وارجع إلى أهل العلم واتهم نفسك في التقصير ولا تجلس مجلساً ليس لك، وليس لك إلا سؤال المستفهم ودع عنك سؤال الند.
ولا نحسبكم إلا على خير وعذراً إن كان في كلامي غلظة، لكن هي غلظة محب أراد فيها صلاحك.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/164)
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[19 - 05 - 10, 02:52 م]ـ
- حكم السترة:
هي سنة مشروعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، ولْيَدْن منها، ولا يدع أحداً يمر بين يديه، فإن جاء أحد يمر، فليقاتله، فإنه شيطان" رواه أبو داود وابن ماجه والنسائي.
وليست واجبة باتفاق الفقهاء، لأن الأمر باتخاذها للندب، إذ لا يلزم من عدمها بطلان الصلاة وليست شرطاً في الصلاة، ولعدم التزام السلف اتخاذها، ولو كان واجباً لالتزموه، ولأن الإثم على المار أمام المصلي، ولو كانت واجبة لأثم المصلي، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء ليس بين يديه شيء" رواه البخاري.
أخي محمد ابو مروان بارك الله فيك
هذا الكلام الذي سقته نقلا عن المنتدى المذكور خطأه أكثر من صوابه
فالقول بأن السترة ليست واجبه لأنه لا يلزم من عدمها بطلان الصلاة , قلنا بأن السترة ليست واجبة في الصلاة بل واجبة من أجل الصلاة أو واجبة للصلاة , وهناك فرق واضح ولذالك لم تبطل الصلاة بتركها إلا في حالات معروفة يأتي ذكرها
أما القول بأن السلف لم يلتزموها فهذا مخالف لما نقلناه عن عمر وأبن عمر وأبن مسعود وما جاء في حديث أنس عند البخاري , وأيضا فكلام الصطفى صلى الله عليه وسلم مقدم على فعل غيره أو قوله كائنا من كان.
وأما القول بأنها لو كانت واجبه لأثم المصلي نقول بأن عدم إتخاذ السترة سبب لبطلان الصلاة عند مرور المرأة البالغة والكلب الأسود والحمار وأي شيء أعظم دليلا من هذا على وجوبها فهي سبب للمحافظة على الصلاة من البطلان وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب , وقد نقلنا كلام الشيخ الألباني وهو بنفس المعنى تقريبا.
وأما حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في فضاء ليس بين يديه شيء فهذا الحديث ليس عند البخاري كما ذكرت وهو حديث ضعيف وقد سبق الحديث عنه
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[19 - 05 - 10, 03:20 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أيمن بن خالد .. كتبت فأجدت فأفدت
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:13 م]ـ
غفر الله لنا ولك يا شيخ أيمن
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[25 - 05 - 10, 12:29 م]ـ
أنقل لكم هنا كلام الشيخ العلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس بالحرم النبوي
في شرحه على سنن الترمذي وقد قرر وجوب الستر لتعم الفائدة
قال المصنف-رحمه الله-: بَاب مَا جَاءَ فِي سُتْرَةِ الْمُصَلِّي
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَهَنَّادٌ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- r- : (( إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخَّرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلاَ يُبَالِي مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ)).
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَسَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ وَأَبِي جُحَيْفَةَ وَعَائِشَةَ.
قَالَ أَبو عِيسَى-رحمه الله-: حَدِيثُ طَلْحَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَقَالُوا سُتْرَةُ الإِمَامِ سُتْرَةٌ لِمَنْ خَلْفَهُ.
الشرح:
شرع المصنف-رحمه الله- في بيان الأحاديث الواردة عن النبي- r- في سترة المصلي، وسترة المصلي مأخوذة من قولهم ستر الشيء يستره ستراً إذا غطاه وأخفاه، فالمصلي إذا صلى كأنه يستتر من الانشغال عما وراء السترة فيكون ذلك أحضر لقلبه وخشوعه بين يدي ربه، ولهذا شرع للمصلي أن يكون قريباً من السترة حتى تستره عن الانشغال بالمارين من ورائها وهذا هو الذي عناه النبي- r- بقوله: ((ثم لا يضره ما مر وراءها)) فالسترة للمصلي تقيه من الانشغال بالناس، وكذلك إشغال الناس له بمرورهم بين يديه أثناء الصلاة، وإذا مر المار بين يدي المصلي فإنه يشوش فكره ويذهب خشوعه وحينئذ شرع له أن يمنعه من المرور بينه وبين السترة، والأصل في مشروعية السترة أحاديث صحيحة عن رسول الله- r- ، فقد دل على مشروعيتها دليل السنة والإجماع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/165)
أما دليل السنة فإن النبي- r- أمر بالسترة قولاً وحرص عليها فعلاً فقد جاء هذا الحديث الذي معنا وأصله في الصحيح يندب فيه النبي- r- المصلي إلى وضع السترة بين يديه، وكذلك قال- r- : (( إذا صلى أحدكم فليستتر)) فأمر بالاستتار كما في حديث أحمد في المسند، وكذلك ورد في حديث أبي هريرة- t وأرضاه- أمره -عليه الصلاة والسلام- المصلي أن يجعل بين يديه شيئاً فإن لم يجد فلينصب عصاً فإن لم يجد فليخط خطاً، وهذا الحديث يعرف عند العلماء-رحمهم الله- بـ (حديث الخط) واختلف العلماء-رحمهم الله- كما سيأتي في ثبوته عن رسول الله- r- فهذه الأحاديث كلها سنن قولية عن رسول الله- r- .
وأما السنة الفعلية فإن النبي- r- حرص على السترة حضراً وسفراً، وكانت تحمل السترة معه-عليه الصلاة والسلام- ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك خادم رسول الله- r و t- أنه قال: " كان النبي- r- يذهب إلى الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوى إداوة من ماء وعنزة " فالعنزة كان يحملها-عليه الصلاة والسلام- من أجل أن يجعلها سترة إذا صلى، وقد بين ذلك حديث أبي جحيفة وهب بن عبدالله السوائي- t- في الصحيحين أن النبي- r- لما نزل بالأبطح أبطح مكة وذلك بعد فراغه من حجة الوداع نزل في فلاة فصلى في الأبطح-صلوات الله وسلامه عليه- قال أبوجحيفة كما في الصحيحين: " ثم ركزت له العنزة " فقوله: " ثم ركزت له العنزة " أي: جعلت سترة له-عليه الصلاة والسلام- تستره إذا صلى فهذا من فعله-عليه الصلاة والسلام- وفي الصحيح صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر- t وعن أبيه- أن النبي- r- استتر ببعيره فأناخ بعيره-عليه الصلاة والسلام- واستتر فدل هذا على مشروعية السترة بالسنة الفعلية، وفي الحديث الصحيح عن النبي- r- أنه دخل الكعبة وصلى وهو قريب من جدارها وهذا كله يدل دلالةً واضحةً على مشروعية السترة بالسنة القولية والفعلية عن رسول الله- r- .
وأجمع العلماء-رحمهم الله- على مشروعية السترة من حيث الجملة.
واختلفوا هل هي واجبة على المصلي أو ليست بواجبة على قولين:
القول الأول: فجمهور العلماء من الحنفية، والمالكية في المشهور، والشافعية، والحنابلة أن السترة ليست بواجبة على المصلي.
القول الثاني: وذهب الإمام أحمد في رواية، ويحكى عن مالك أيضاً، وهو مذهب داود الظاهري، وبعض أصحاب الحديث-رحمة الله على الجميع- إلى القول بوجوب السترة.
استدل الجمهور بأن النبي- r- صلى إلى غير سترة كما في حديث المطلب بن أبي وداعة- t وعن أبيه-، وكان من مسلمة الفتح أنه رأى رسول الله- r- يصلي مما يلي باب بني سهم وليس بينه وبينه الكعبة شيء والناس يمرون وليس بينه وبينهم شيء، فهذا يدل على مشروعية الصلاة بدون سترة. قالوا فما ورد في الأحاديث من أمره-عليه الصلاة والسلام- بالسترة مصروفاً عن ظاهره إلى الندب والاستحباب بفعل النبي- r- .
واستدل الذين قالوا بوجوبها بحديث أحمد في مسنده عن النبي- r- أنه قال: ((إذا صلى أحدكم فليستتر)) فأمر-عليه الصلاة والسلام- بالسترة، والقاعدة في الأصول: " أن الأمر للوجوب حتى يدل الدليل على صرفه عن ظاهره ".
واستدلوا بحديث الخط وفيه أن النبي- r- قال: ((إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئاً)) ووجه الدلالة من هذا الحديث - الذي رواه أبوداود في سننه، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد-رحمة الله على الجميع-، وجه الدلالة منه أن النبي- r- قال: ((فليجعل)) وهذا أمر والأمر للوجوب. قالوا: فدل هذا الحديث على أن وضع السترة أمام المصلي واجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه، فلا يجوز للمصلي إذا صلى ألا يجعل السترة أمامه إلا من ضرورة حيث لا يجد ما يستتر به قالوا: وهذا الأمر الأصل فيه أنه محمول للوجوب، وجاء حديث الترمذي الذي معنا وفيه قوله-عليه الصلاة والسلام-: ((ثم لا يضره ما مر وراءها)) يدل على أن ترك السترة يشتمل على الضرر ودفع الضرر واجب و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
والذي يظهر والله أعلم: أن القول بوجوب السترة أقوى فهو أقوى من حيث الدليل، إضافة إلى أن المستتر يمنع المار بين يديه والمرور بين يدي المصلى فيه وعيد شديد، فمن نظر إلى المصالح المترتبة على السترة والمفاسد المندرأة بوجودها لا يشك في قوة هذا القول.
وأما حديثالمطلب بن أبي وداعة- t- ففيه مجاهيل وقد ضعفه غير واحد من العلماء-رحمهم الله- وأجاب بعض أهل العلم-رحمهم الله- عن هذا الحديث بأنه لا يمتنع أن النبي- r- كان يترك السترة لأمن المار، وحينئذ رخص بعض العلماء أن يترك المصلي السترة إذا أمن من مرور المار بين يديه قالوا وقد أمن النبي- r- المرور ثم أنه قد يصعب وضع الساتر داخل المسجد، وعلى كل حال فالحديث ضعيف، وأحاديث إسقاط السترة أضعف من الأحاديث التي أمرت بالسترة، ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص عليها.
http://www.shankeety.net/Alfajr01Beta/index.php?module=Publisher§ion=Topics&action=ViewTopic&topicId=272&query= وجوب%20السترة(126/166)
حكم تشجيع الأندية الرياضية لشيخنا الدكتور عبد الكريم الخضير حفظه الله
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 04:22 م]ـ
السؤال: ما حكم تشجيع الأندية الرياضية؟.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد، فإن على المسلم أن يكون جاداً في حياته مشتغلاً بما خُلِق من أجله وهو عبادة الله وحده، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(56) سورة الذاريات] وأن يربأ بنفسه عن مثل هذه الأمور التي تضرّه بدينه ودنياه وتشغله عن مصالحه الدنيوية والأخروية، والقاعدة المقررة عند أهل العلم في المباحات أن ما شغل عن الواجبات أو صار وسيلة إلى ارتكاب محرم فإنه يكون حينئذ حراماً، وأما ما شغل عن المستحب ولا يكون وسيلة إلى محرم فإنه يكون حينئذ مكروهاً، وما لا يشغل عن هذا ولا ذاك فإنه يكون مباحاً على الأصل، ومن نظر في أحوال المشجعين وجدهم قد انهمكوا في التشجيع، وغفلوا عن كثير من الواجبات ومن ذلك ترك الصلاة في الجماعة وتأخيرها عن وقتها وغير ذلك مما لا يخفى، فإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فلا شك في التحريم حينئذ، إضافة إلى ما يصاحب ذلك من تعلق القلب وانشغاله والحب والبغض من أجلها، والموالاة والمعاداة بسببها.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:38 م]ـ
بارك الله فيك وحفظ الشيخ هذا الكلام مهم جدًا جدًا لأنه يعالج واقع حاصل
ـ[علي الكناني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيراً
ما أحوجنا لهذا التذكير
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:50 م]ـ
الإخوة المشايخ
اسلام سلامة علي جابر
علي الكناني
شكر الله مروركم ونفع بكم
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:57 م]ـ
بارك الله فيكم، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 05:31 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 05:39 م]ـ
الأخت أم نور الدين
الأخ أبا محمد الغامدي
شكر الله لكما وجزاك الله خيرا
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[12 - 05 - 10, 05:41 م]ـ
حلت الأندية الرياضية محل المذاهب والأديان، وكانت هي التي يتوارثها الأبناء عن الآباء
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:39 م]ـ
صدقت أخي المبارك، وللأسف صار التطاحن والتقاتل حول غشاء جلدي مملوء بالهواء ولربما أقيمت معادات عالمية بسببه.
والله المستعان
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:30 م]ـ
حفظ الله الشيخ
وبارك في نقلك وعقلك أخي الكريم
..
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:25 م]ـ
أين ذكر هذا الشيخ
ـ[فياض محمد]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:52 م]ـ
تعصب، خفة، رعونة! ولا تليق بالعقلاء الجادين.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:04 ص]ـ
أين ذكر هذا الشيخ
http://www.khudheir.com/text/475
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:05 ص]ـ
حفظ الله الشيخ
وبارك في نقلك وعقلك أخي الكريم
..
اللهم آمين
آمين وفيك بارك الله ورفع قدرك
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:12 ص]ـ
تعصب، خفة، رعونة! ولا تليق بالعقلاء الجادين.
أذكر دليلا على ما كتبتَه أخي الكريم أننا في بلاد المغرب منذ أكثر من أسبوع فاز فريق ببطولة السنة فأقيمت احتفالات فلا تكاد تجد يوما من أيام الاحتفالات هذه خالية من الشجار بل ويصل أحيانا إلى الحرق بالنار ومبيدات الحشرات ـ أكرمكم الله ـ بل ونشر الخمور وشربها والاختلاط وغير ذلك من الأمور التي صاحبت هذه الفتنة العظيمة نسأل الله السلامة والعافية.
اللهم اهد ضال الموحدين وجنبهم أهل الشرك والزيغ والضلال المبين. آمين
ـ[فياض محمد]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:00 م]ـ
حياك الله أخي الكريم أبا أنس ...
نحن لسنا ضد الرياضة أو الكرة من حيث المبدأ واللعب النزيه ... لكننا ضد عبادة الكرة وتقديسها!!!
بأن تتحول الرياضة إلى فتنة وخلاف وخصومات بين فريقين أو بين بلدين، كما حدث بين مصر والجزائر، وغيرهما، فهذا الذي نرفضه ولا نقبل به البتة ... لأنه يشبه الحرب الباردة وتخدير الشعوب ... وشكرا لكم.
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:36 م]ـ
نعم كرة القدم اصبحت حديث الصغار والكبار
فبارك الله فيك اخي ابا انس على هذا النقل
وبارك الله في الشيخ الخضير الذي يشبه كلامه كلام السلف قليل لكن فيه صدق وتأثير
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 05:00 م]ـ
حياك الله أخي الكريم أبا أنس ...
نحن لسنا ضد الرياضة أو الكرة من حيث المبدأ واللعب النزيه ... لكننا ضد عبادة الكرة وتقديسها!!!
بأن تتحول الرياضة إلى فتنة وخلاف وخصومات بين فريقين أو بين بلدين، كما حدث بين مصر والجزائر، وغيرهما، فهذا الذي نرفضه ولا نقبل به البتة ... لأنه يشبه الحرب الباردة وتخدير الشعوب ... وشكرا لكم.
وحياك الله أخي فياض
وتوضيح منك مهم، وهو مقصدي في نقل كلام الشيخ لا على أنه لا يجوز لعبها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/167)
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 05:00 م]ـ
نعم كرة القدم اصبحت حديث الصغار والكبار
فبارك الله فيك اخي ابا انس على هذا النقل
وبارك الله في الشيخ الخضير الذي يشبه كلامه كلام السلف قليل لكن فيه صدق وتأثير
آمين وفيك بارك الله
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[26 - 05 - 10, 12:54 م]ـ
بارك الله فيكم على الفائدة
وحفظ الله الشيخ ونفع المسلمين به
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 05:01 ص]ـ
اللهم آمين وفيك بارك الله
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 08:10 ص]ـ
والقاعدة المقررة عند أهل العلم في المباحات أن ما شغل عن الواجبات أو صار وسيلة إلى ارتكاب محرم فإنه يكون حينئذ حراماً، وأما ما شغل عن المستحب ولا يكون وسيلة إلى محرم فإنه يكون حينئذ مكروهاً، وما لا يشغل عن هذا ولا ذاك فإنه يكون مباحاً على الأصل
وفق الله الشيخ، وثبته على الحق، فهو كعادته في تفصيلاته التي تفرّد بها.
ولكن أين أولئك المتساهلون في مثل هذه الأمور - ممن يحسبون على العلم الشرعي -، والذين وصل الحال ببعضهم إلى أن يقف في صفوف المشجعين، والله المستعان.
أصلح الله الجميع ...
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 01:14 م]ـ
بارك الله في الأخ الطيب حسن المفضلي
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 05 - 10, 01:47 م]ـ
الأخ الحبيب / أبا أنس مصطفى البيضاوي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. على هذا النقل المتميز عن الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله.
والمتأمل في أحوال المدرجات الرياضية وما يحدث فيها أحيانا من ترك للصلوات وإحضار الآلات الموسيقية والقضايا الأخلاقية من بعض سفلة الناس .. وكذا المنتديات الرياضية وما فيها من كتابات تلمس فيها - بل ترى - الولاء والبراء المقيت في النوادي .. إضافة لما يحدث أحيانا من خلافات أسرية بسبب التشجيع المتعصب، وقد يصل ذلك إلى الطلاق فضلا عن الضرب والغضب والسب والشتم لمن خالفه في التشجيع.
وقد رأيت بعض هؤلاء فقلت: سبحان الله .. والحمدلله .. وما أحلم الله .. استنادا لما في هذا الموضوع: بعض الناس إذا رأيتهم قلت ...
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158863)
وبعضهم مبتلى .. نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويصلح أحوالنا جميعا.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:26 م]ـ
الأخ الحبيب / أبا أنس مصطفى البيضاوي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. على هذا النقل المتميز عن الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله.
آمين وجزاكم الله خير الجزاء وأجزله وأتمه وأوفاه ... ورفع قدركم
والمتأمل في أحوال المدرجات الرياضية وما يحدث فيها أحيانا من ترك للصلوات وإحضار الآلات الموسيقية والقضايا الأخلاقية من بعض سفلة الناس .. وكذا المنتديات الرياضية وما فيها من كتابات تلمس فيها - بل ترى - الولاء والبراء المقيت في النوادي .. إضافة لما يحدث أحيانا من خلافات أسرية بسبب التشجيع المتعصب، وقد يصل ذلك إلى الطلاق فضلا عن الضرب والغضب والسب والشتم لمن خالفه في التشجيع.
وقد رأيت بعض هؤلاء فقلت: سبحان الله .. والحمدلله .. وما أحلم الله .. استنادا لما في هذا الموضوع: بعض الناس إذا رأيتهم قلت ...
نعم صدقت نسأل الله السلامة والعافية، ولعل صاحب العقل السليم يتذكر ... !!
وبعضهم مبتلى .. نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويصلح أحوالنا جميعا.
اللهم آمين
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:47 م]ـ
قطعت إحدى الدول العربية صفقات حديد تسليح وإسمنت تصل لمليارات مع دولة عربية أخرى بسبب أحداث مباراة مثيرة للجدل كانت من فترة!!
فسدت مصالح الناس بسبب مباراة!!
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 05:40 ص]ـ
نسأل الله السلامة والعافية
مما لا شك فيه أن الكرة صارت اليوم هي مفتاح الخير والشر في القضايا السياسية نسأل الله السلامة والعافية.
ـ[أبو محمد الفرحان]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:21 م]ـ
بارك الله فيك اخي وجزااك الله خير
&&&&&&&&
أحسن الله إليكم
من يعرف منكم كتاب الشيخ ذياب الغامدي حفظه ((حقيقة كرة القدم))؟؟؟
لأني فهمت من هذا الكتاب أنه يحرم لعبهاا مطلقاً (أقصد كرة القدم)) فهل فهمي صحيح؟؟
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:43 م]ـ
بارك الله فيك
وهذا رابط مفيد أيضا
(إليك يا طالباً للعلم) رأي فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في مشاهدة مباريات كرة القدم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179193)
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 12:25 ص]ـ
بارك الله فيك اخي وجزااك الله خير
&&&&&&&&
أحسن الله إليكم
من يعرف منكم كتاب الشيخ ذياب الغامدي حفظه ((حقيقة كرة القدم))؟؟؟
لأني فهمت من هذا الكتاب أنه يحرم لعبهاا مطلقاً (أقصد كرة القدم)) فهل فهمي صحيح؟؟
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
آمين وفيك بارك الله وجزاك الله خيرا وأحسن إليك
بالنسبة لهذا الكتاب كنت قد حملته من الشبكة ولكن للأسف ذهب مني وضاع ونسيته والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/168)
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 12:25 ص]ـ
بارك الله فيك
وهذا رابط مفيد أيضا
(إليك يا طالباً للعلم) رأي فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في مشاهدة مباريات كرة القدم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179193)
آمين وفيك بارك الله وزاد ونفع الله بموضوعك(126/169)
"واجعله الوارث منا"
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:18 م]ـ
عن ابن عمر رضى الله عنها: قال "قلما كان رسول الله صلى الله علية وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لاصحابه" اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتبلغنا به جنتك ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا مااحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادنا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لايرحمنا".اخرجة الترميذي وقال حديث حسن،وغيره.
اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا، ما أبقيتنا، أو أحييتنا واجعله الوارث منا} ما معنى قوله: واجعله الوارث منا؟ نحن نرددها في كل قنوت، قد لا يكون أحد تفطن إلى معناها.
معنى قولك: واجعله الوارث منا، أي: يا رب إذا ضعفت قواي، وتناقصت من المرض، ومن الكبر والعجز أو غير ذلك؛ فاجعل سمعي وبصري وقوتي في جسمي، هي آخر ما يفقد مني، ومتعني بها إلى أن أموت، فأنزلها منزلة الوارث، وذلك لأن الوارث هو: من يبقى بعد موت مورثه.
فكذلك جعل هذه القوة التي هي السمع والبصر، بمنزلة الوارث. وقوى الإنسان كلها تضعف، ويبقى السمع والبصر محفوظاً كأنه يرث الإنسان أي: يبقى معه إلى آخر عمره، فقوله: {واجعله الوارث منا} أي: اجعلها بمنزلة الوارث الذي يبقى بعد زوال غيره.
وقال بعضهم: إن قولك: "واجعله الوارث منا" أي: اجعلها في أعقابنا وذرياتنا من بعدنا، والمعنى الأول هو الأولى والأحسن والأظهر والله أعلم
الشيخ سلمان سلمان
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
كنت قد سالت الاستاذ فالح الصغير الدكتور بجامعة الامام بالرياض سؤالا عن معنى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: " واجعله الوارث منا "
فاجاب جزاه الله خيرا بما يلي:
الأخ المكرم/ وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
معنى الدعاء (واجعله الوارث منا) كما ذكره المباركفوري في التحفة:
قَوْلُهُ: (وَمَتِّعْنَا) مِنْ التَّمْتِيعِ أَيْ اِجْعَلْنَا مُتَمَتِّعِينَ وَمُنْتَفِعِينَ (بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا) أَيْ بِأَنْ نَسْتَعْمِلَهَا فِي طَاعَتِك. قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ التَّمَتُّعُ بِالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ إِبْقَاؤُهُمَا صَحِيحَيْنِ إِلَىالْمَوْتِ (مَا أَحْيَيْتنَا) أَيْ مُدَّةَ حَيَاتِنَا.
وَإِنَّمَا خَصَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ بِالتَّمْتِيعِ مِنْ الْحَوَاسِّ لِأَنَّ الدَّلَائِلَ الْمُوَصِّلَةَ إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَتَوْحِيدِهِ إِنَّمَا تَحْصُلُ مِنْ طَرِيقِهِمَا. لِأَنَّ الْبَرَاهِينَ إِنَّمَا تَكُونُ مَأْخُوذَةً مِنْ الْآيَاتِ وَذَلِكَ بِطَرِيقِ السَّمْعِ أَوْ مِنْ الْآيَاتِ الْمَنْصُوبَةِ فِي الْآفَاقِ وَالْأَنْفُسِ فَذَلِكَ بِطَرِيقِ الْبَصَرِ , فَسَأَلَ التَّمْتِيعَ بِهِمَا حَذَرًا مِنْ الِانْخِرَاطِ فِي سِلْكِ الَّذِينَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةً ,
وَلَمَّا حَصَلَتْ الْمَعْرِفَةُ بِالْأَوَّلَيْنِ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا الْعِبَادَةُ فَسَأَلَ الْقُوَّةَ لِيَتَمَكَّنَ بِهَا مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ قَالَهُ الطِّيبِيُّ. وَالْمُرَادُ بِالْقُوَّةِ قُوَّةُ سَائِرِ الْأَعْضَاءِ وَالْحَوَاسِّ أَوْ جَمِيعِهَا فَيَكُونُ تَعْمِيمًا بَعْدَ تَخْصِيصٍ (وَاجْعَلْهُ) أَيْ الْمَذْكُورَ مِنْ الْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ وَالْقُوَّةِ (الْوَارِثَ) أَيْ الْبَاقِيَ (مِنَّا) أَيْ بِأَنْ يَبْقَى إِلَى الْمَوْتِ.
قَالَ فِي اللُّمَعَاتِ: الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ اِجْعَلْهُ لِلْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ الْجَعْلُ أَيْ اِجْعَلْ الْجَعْلَ وَعَلَى هَذَا الْوَارِثُ مَفْعُولٌ أَوَّلُ وَمِنَّا مَفْعُولٌ ثَانٍ أَيْ اِجْعَلْ الْوَارِثَ مِنْ نَسْلِنَا لَا كَلَالَةً خَارِجَةً مِنَّا وَالْكَلَالَةُ قَرَابَةٌ لَيْسَتْ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادَةِ , وَهَذَا الْوَجْهُ قَدْ ذَكَرَهُ بَعْضُ النُّحَاةِ فِي قَوْلِهِمْ إِنَّ الْمَفْعُولَ الْمُطْلَقَ قَدْ يُضْمَرُ وَلَكِنْ لَا يَتَبَادَرُ إِلَى الْفَهْمِ مِنْ اللَّفْظِ وَلَا يَنْسَاقُ الذِّهْنُ إِلَيْهِ كَمَا لَا يَخْفَى ,
وَالثَّانِي أَنَّ الضَّمِيرَ لِلتَّمَتُّعِ الَّذِي هُوَ مَدْلُولُ مَتِّعْنَا وَالْمَعْنَى اِجْعَلْ تَمَتُّعَنَا بِهَا بَاقِيًا مَأْثُورًا فِيمَنْ بَعْدَنَا لِأَنَّ وَارِثَ الْمَرْءِ لَا يَكُونُ إِلَّا الَّذِي يَبْقَى بَعْدَهُ فَالْمَفْعُولُ الثَّانِي الْوَارِثُ وَهُوَ الْمَعْنَى يُشْبِهُ سُؤَالَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ عَلَى نَبِيِّنَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِيالْآخِرِينَ) وَقِيلَ مَعْنَى وِرَاثَتِهِ دَوَامُهُ إِلَى يَوْمِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ لِأَنَّ الْوَارِثَ إِنَّمَا يَكُونُ بَاقِيًا فِي الدُّنْيَا وَالثَّالِثُ أَنَّ الضَّمِيرَ لِلْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ وَالْقُوَى بِتَأْوِيلِ الْمَذْكُورِ , وَمِثْلُ هَذَا شَائِعٌ فِي الْعِبَارَاتِ لَا كَثِيرَ تَكَلُّفٍ فِيهَا وَإِنَّمَا التَّكَلُّفُ فِيمَا قِيلَ إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى أَحَدِ الْمَذْكُورَاتِ , وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ عَلَى وُجُودِ الْحُكْمِ فِي الْبَاقِي لِأَنَّ كُلَّ شَيْئَيْنِ تَقَارَبَا فِي مَعْنَيَيْهِمَا فَإِنَّ الدَّلَالَةَ عَلَى أَحَدِهِمَا دَلَالَةٌ عَلَى الْآخَرِ , وَالْمَعْنَى بِوِرَاثَتِهَا لُزُومُهَا إِلَى مَوْتِهِ لِأَنَّ الْوَارِثَ مَنْ يَلْزَمُ إِلَى مَوْتِهِ اِنْتَهَى.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى، وأن يجعل أعمالنا خالصة لله تعالى، وأن يفقهنا في الدين، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/170)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:22 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:08 م]ـ
جزاك الله خيراً
بورك فيك
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 05 - 10, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيراً
الله يبارك فيك(126/171)
حفظ متون الحيث النبوي الشريف
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الراي الصواب في حفظ متون الحديث الشريف
حفظ عمدة الاحكام و ما يشبهها
قلت العبد الفقير قاصر النظر طويلب العلم
الاولي حفظ الاحاديث المتواترة مثل كتاب نظم المتناثر والاحاديث المشهورة ثم عمدة الاحكام ثم اللؤلو والمرجان مما اتفق عليه الشيخان.
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 10:27 م]ـ
للفائدة والطرح العلمي
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
هذ يعتمد على اسا المنهج الذى انت عليه
حفظ احاديث الاحكام كعمدة و بلوغ ان كنت تريد الفقه
و اللؤلؤ و المرجان و مختصر البخارى و مسلم ان كنت تريد حفظ السنة
و كان الاولى حفظ القران ثم السنة
و الافضل الاثنين معا
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 01:28 ص]ـ
قصدي يا اخي ابو جودي حفظ الاحاديث المتواترة بعد القران العظيم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:28 ص]ـ
[
السؤال
UOTE= التواتى;1281290] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الراي الصواب في حفظ متون الحديث الشريف
حفظ عمدة الاحكام و ما يشبهها
قلت العبد الفقير قاصر النظر طويلب العلم
الاولي حفظ الاحاديث المتواترة مثل كتاب نظم المتناثر والاحاديث المشهورة ثم عمدة الاحكام ثم اللؤلو والمرجان مما اتفق عليه الشيخان. [/
السؤال
UOT
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:42 ص]ـ
ينبغي ان يكون لطالب العلم أربعة مسارات متوازية إن كان يريد أن يتعمق ويتقدم. يتابع فيها بشكل يومي وهي:
أولا: حفظ كتاب الله تعالى وقراءة أحكام تلاوته وتجويده وتفسيره ....
فمن قراءة سير أعلام النبلاء وغيره من سير أعلام الإسلام لأبن عبد البر وغيره فالأغلبية الساحقة من علمائنا وأئمتنا الذين يقتدى بهم كانوا يحفظون كتاب الله وتلوه على شيوخ قراءة معروفين ...
ثانيا: قراءة (للحفظ) متون الحديث الصحيح وليس المتفق عليه أو المتواتر فحسب- لأن كل حديث صحيح -لا خلاف على صحته" واجب العمل به. وهنا لو قرأ البخاري وشرح ابن حجر عليه لحصل علما غزيرا يغبط عليه ....
ثالثا: النظر في أصول الفقه ومسائله والمعاصرة منها وأدلتها للعلماء وأركان العقيدة بشروحها ...
والله أعلم
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:03 م]ـ
بارك الله فيك اخي
ايا كان ففيهما الخير والبركة
لكن عمدة الاحكام اقل من بلوغ المرام عددا في الاحاديث فابدأ به حفظا ثم ببلوغ المرام قراءة وان استطعت فحفظا والله الميسر(126/172)
الزواج بنية الطلاق مع علم الزوجة قبل العقد دون شرط أو توقيت في العقد نفسه!
ـ[محمد الكريتري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 10:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة المطلعين على أقوال الشافعية:
ورد في حاشية الشبراملسي على شرح المنهاج ما نصه: (أما لو توافقا عليه قبل و لم يتعرضا له في العقد لم يضر لكن ينبغي كراهته).
وفي نهاية المحتاج: (خرج بذلك إضماره، فلا يؤثر و إن تواطآ قبل العقد عليه).
وقال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (قال القاضي: و أجمعوا على أن من نكح نكاحاً مطلقاً و نيَّتُه أن لا يمكث معها إلا مدة نواها فنكاحه صحيح حلال)
و انظر نحو ذلك في [الحاوي، للماوردي: 9/ 333] و [مغني المحتاج، للشربيني: 3/ 183].
فما تعليق الإخوة الأفاضل؟
ـ[اْحمدالحسيني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 04:32 م]ـ
للرفع,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[محمد الكريتري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:06 م]ـ
؟؟؟؟؟(126/173)
التحذير من داء "العشق" الذي يُروج له باسم "علاقات عاطفية "
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:46 م]ـ
أملا أن لا ينشغل شبابنا بالشهوات الفانيات ..... ويستعدوا للممات الآت ..... ويتنبهوا لأضرار العشق والهيام بينهم بنينا وبنات ..... ابعث بكلمات مليئة بالآلام ..... وحروف سطرتها الأقلام ..... على أوراق تتزاحم عليها النصيحة والكلام ..... ابعثها إلى كل من كان مغرورا بعشيقته وعلى حبيبته إقباله ...... إلى كل من كان مفتونا بكوا ذب قلبه وأماله ..... إلى كل من اقبل على ما يضره تاركا ما يفيده ..... إلى كل من يخفى عليه الأمر الرشيد ..... إلى كل من ضيع لحظة فى العشق والهيام وقد أحصاها عليه رقيب وعتيد ..... نقول له انتبه إلى كلامنا فهو لك مفيد وعليك شهيد .....
أما بعد:-
فو الذي ألف القلوب ... ووحد الخطوب انى احبك فى الله ... ولكن عفوا وعذرا فانا لا أحب فيك معصيتك ... وقد وجدت أن انشغالك بالعشق والهيام احد الأمراض التي وقع مكروبها على قلبك ... وحتما سيستولى على عقلك ... وينتشر جرثومها فى أنحاء جسدك ... فاستمع إلى كلامنا يامن غبت عن الصواب ... والا سيعلمك الدهر أن قلبك بعشقك للحرام كذاب ... انى لا أريد الإ الإصلاح ما استطعت .... وما توفيقي الإ بالله عليه توكلت واليه متاب.
العشق هو:- الوقوع فى المحبة ... بحيث يستولى المعشوق على قلب العاشق ... وبدايته نظرة إعجاب طفيفة تتدرج بالعاشق حتى لا يخلو قلبه من تخيل معشوقه وذكره والتفكير فيه بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه.
حكم الحب في الإسلام:- قال أهل العلم إن المحبة أنواع متعددة ... فمنها ما هو حلال نافع بل هو واجب ... كحب الفرد لأبيه وأمه وزوجه ... ومنها ما هو مستحب كمحبة الفرد لصديقه لله وفى الله وليس لأجل المصلحة الدنيوية ... ومنها المحبة الضارة المحرمة شرعا ... وهى المحبة التي تقع بين جموع الشباب والفتيات ... والذي يطلق عليها أدعياء الحضارة (الحب العاطفي) ويطلق عليها علماء الشرع (عشق الصور) وسماه العلماء بعشق الصور لان العاشق يحفر صورة معشوقه في عقله ... وقال علماء الأمة إن الحب العاطفي حرام اذا كان فى بدايته ... اى إحساسا يتخلل إلى نفس العاشق ... والمقابلات. مة اشد حرمة اذا كان مختلطا بالخطابات الغرامية والمكالمات الهاتفية ... والمقابلات ...
وقد ينتقل بالعاشق إلى مقام الكفر لان العاشق قد يحب معشوقه أكثر من حبه لله ... وها نحن نسمعها على السنة الشباب فها هو احدهم يقول (أنا أعبدك) وأخر يقول لمعشوقته (انى أحبها أكثر من كل شيء) ولا تعجب من ذلك فان ذلك موجود فى أوساط الشباب وعلامته أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه ... وهذا هو حال من وقعوا فى عشق الصور او بالمعنى الشبابي من وقعوا فى الحب العاطفي.
أقوال في الحب العاطفي:- قال ابن القيم رحمه الله:- (إن من المعلوم انه ليس فى عشق الصور مصلحة دينية لا دنيوية بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من مصلحة)
وقال أخر:- (العشق الحرام سم مميت لأفئدة الكرام)
وقال أخر:- (العشق الحرام بمنزلة الهادم للأبدان ... وان وقعت فيه قتلك وان أكثرت منه قتلك)
وانشد أخر قائلا: (خليلي إن الحب فيه لذاذة ... وفيه شقاء دائم وكروب)
وقال صاحب كتاب الكبائر والنساء: (ام العشق الحرام هو أن تعشق المتزوجة رجلا غير زوجها لما له من صفات تثيرها ... وأيضا عشق الفتاة البكر التي تعشق رجلا غريبا سواء إن كان مهتما بها او غير مبالي بأمرها فهو كبيرة من الكبائر)
قال ابن حجر الهيثمى: (العشق إما مباح كعشق الرجل لزوجته او أمته ... وأما محرم كمن غلب عليه هوى محرم)
وأظن انه قد تبين لك آخى القارىء من هذه الأقوال حكم الحب العاطفي ... وسنختمها بهذا القول ... وهو قول احد العارفين:- (لان ابتلى بالفاحشة واقع فيها خير إلى من ابتلى بعشق امرأة يتعبد لها قلبي وتشغله عن ذكر الله)
أيها العاشق الولهان:- تدبر العواقب ... واحذر قوة المراقب ... وخف من عقوبة المعاقب ... واحذر من حفر الحب الخائب ... فانه والله للنار شر طالب ... أين الذين قعدوا فى طلب الهيام وقاموا وداروا على بنيان قصر العشاق النادمين وحاموا ... فيا اقل ما لبثوا وانقص ما قاموا ... لقد وبخوا أنفسهم فى عقر قبورهم على ما أسلفوا من العشق الحرام ولاموا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/174)
أسباب الوقوع فى الحب العاطفي:-
1 - فراغ القلب من الإيمان بالله وعبادته وكما قال الشاعر
اتانى هواها قبل أن اعرف الهوى ... فصادف قلبا خاليا فتمكن
2 - النظر إلى ما حرم الله: ولقد قال احد الحكماء
(الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على الم ما بعده)
وقال الشاعر:
كل الحوادث مبدؤها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها ... كمبلغ السهم بين القوس والوتر
وقديما قيل: (النظرة تولد إعجاب ثم يولد الإعجاب خطرة ثم تولد الخطرة تولد فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى الإرادة وتصير عزيمة حازمة ثم تقوى العزيمة فيقع العشق ولابد ما لم يمنع منه مانع)
3 - نسيان الموت وعدم تذكرة مراقبة الله:- وتلك هي المعصية الكبرى ... والكارثة العظمى ... فكما نقول دائما وسنظل نقول إن نسيان الموت ومراقبة الله كان السبب الاساسى فى صدا قلوب الناس ... ووقوعهم فى الشهوات ... فلو تذكر العاشق الموت وقت هيامه بمحبوبة ... ما عشق حراما قط. وكذا لو تذكر شاب الجامعات الذين يتسامرون ضحكا وسرورا وعشقا مراقبة الله ... ما فعلوا ما يفعلون.
أسباب تحريم الحب العاطفي (أضراره):-
أولها واقلها:- هو إن اقل مراتب العشق هو " التتيم " وهوا ول منزلة من منازل العشق وهى منزلة الإعجاب لذا يقال" عاشق متيم" ففي هذه المنزلة نرى العاشق اقل شىء يحدث له هو انه يتذكر المحبوب ... وقد يؤدى تذكره مع وسوسة الشيطان إلى إثارة الشهوة ... وحتى إن لم يثير تذكر العاشق لمعشوقه شهوته ... فانه لا يجوز أصلا أن يتذكره لأنه لا يملكه ... لا بزواج ولا بملك يمين ... وكما قلنا من قبل " الخطرة تولد فكرة .......... عشق".
ثانيها:- إن العشق يوقع العاشق فى المحرمات شيء فشيئا ... فتجد العاشق يريد لفت انتباه معشوقه ... إما بالابتسامة او بالاتفاق الملحوظ فى الراى ... او بالنظر نظرا شيطانيا غير عاديا ... وهذا شيء ملحوظ عند العشاق ... تجد العاشق منهم ينظر للمعشوقه غير اى نظرة لاى شخص أخر.
ثالثها:- الانشغال بحب المعشوق وذكره عن حب الله تعالى وذكره ... لقد اخبرنا ابن القيم رحمه الله ... (لا يمكن أن يجتمع فى القلب حب الرحمن الأعلى وعشق الصور بل هما ضدان لا يتلاقيان).
رابعها:- إن العاشق لا يملك معشوقه ... وهنا نرد على من يقول " إن الحب شيء لا يتحكم فيه الإنسان بل هو خارج عن الإرادة " ... فانا اقصد بقولي إن العاشق لا يملكه ... اى لا يملك معشوقه كي يفكر فيه ... او يتحدث معه بلا مبالاة شبابية ... او غير ذلك. ولست اقصد أن العاشق لا يملك دخول العشق إلى قلبه ولن أرد هنا بكلماتي ... بل كلمات عمرين الخطاب رضي الله عنه حينما أتاه رجل وقال له أمير المؤمنين انى وقعت فى عشق امرأة فقال عمر " لقد وقعت فى المحظور وعشقت مالا تملك" ... وها نحن نرى عمر بن الخطاب قال له وعشقت مالا تملك ... ولم يقل له وفعلت ما لا تملك.
خامسها:- عذاب قلب العاشق بمعشوقه:- ولقد قال احد أهل العلم (من أحب شيئا غير الله عذب به ولابد ... والعشق أن استلذ به صاحبه فهو اشد درجات عذاب القلب ... بدليل إننا نسمع عن من جلس طوال الليل قلقا على معشوقه لأنه لم يراه او يسمع صوته ... وكثيرا ما نسمععن الذى لم يذق طعم النوم لأنه حبيبته هجرته وغير ذلك).
وكما قال الشاعر ....
فما فى الأرض أشقى من محب ... وان وحد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا فى كل حين ... يخاف فرقة او لا شتياق
سادسها:- إن قلبه أسير فى قبضة غيره يسومه الهوان: وهنا نرى على من يقول من الشباب (ان الحب ليس حراما اذا كان شريفا اى ليس مختلطا بالرسائل وغير ذلك وخاصة اذا كان المعشوق لا يعلم بعشق من يعشقه) ... أقول له إن هذا العاشق كالعصفور الأسير فى يد الكفل الصغير ... فالعصفور يشهق والطفل لا يشعر به بل هو يلهو ويلعب فهو كما قال احد الشعراء ...
طليق براى العين وهوا سير ... عليل على قطب الهلاك يدور
سابعها:- إن الحب العاطفي اذا تمكن من القلب واستحكم وقوى سلطانه افسد الذهن وأحدث الوسواس ... ولقد قال محمد بن أبى بكر الدمشقي (إن أفات الدنيا والآخرة أسرع إلى عشاق الصور " عشاق الحب العاطفي "من النار فى يابس الحطب)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/175)
ثامنها:- إن الحب العاطفي اذا اشتد على صاحبه قد يجعله فى تعداد المجانين ... وهذا ليس هراء ... بل هو حقيقة مشاهدة ... فهل ترى شيء اذهب عقل مجنون ليلى الإ هذا ... وكما قيل ...
قالوا أجننت بمن تهواه .... فقلت لهم العشق أعظم بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه ... وإنما يصرع المجنون فى الحنين
تاسعها:- انه يفسد الحواس ... فنجد العاشق كأنه قد عمى عن عيون معشوقه فأصبح لا يرى الامميزاته ... وكذا قد تراه قد أصبح أصم فهو لا يسمع الإ محاسنه ... فهو كما قيل
صورتك إذ عيني عليها غشاوة ... فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
عاشرا:- عدم رضا الله عنك ... لأنك لو قال لك احد الشباب (أنا اعشق أختك او أحبها) ... ربما ضربته وقاطعته او قتلته مهما كان أحب أصدقائك ... فما بالك وأنت مكانه ... هل أنت راضى عن نفسك ... ام هل إن الله راضى عنك.
اظنه قد نسى:- قرأ احد الشباب ضئيلا من بعض كلماتي عن حرمة العشق وكان ذلك فى رسالة للمرآة المسلمة فعارض قائلا:- (العشق ليس حراما لأنه ثبت عن النبي عليه السلام انه كان يحب عائشة أكثر من جميع زوجاته وثبت عنه انه قال أيضا اللهم إن هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا املك) ...
وأظن أن ذلك الشاب الفاضل المعارض نسى أن عائشة كانت زوجته وليست معشوقته فهو يملكها ويملك عشقها.
طرق العلاج لم وقع فى الحب العاطفي هي:-
1 - التوبة الى الله ... آخى الحبيب ... اذا كنت تعلم أن العشق حراما ... فها هي أبواب التوبة على مصرعيها أمامك ... ولا تحزن فلقد قال تعالى:" كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فانه غفور رحيم "
2 - إخراج القلب من فراغه ... فلقد قال السلف الصالح (العشق حركة قلب فارغ ... اى فارغا مما سوى معشوقه)
3 - الإخلاص في مقاومة النفس من الوقوع فى داء الحب العاطفي ... وذلك لان الإخلاص سبب فى التخلص من الفواحش عموما فاقد قال تعالى:- " كذلك لتصرف عنك السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين "
4 - مصاحبة الصالحين والبعد عن الفاسدين
5 - عدم الركون إلى الغفلة عن تعاليم الإسلام الصحيحة ... فاقد قال ابن القيم (عشق الصور مضاد للتوحيد ... لا يقع فى شباكه الا من غفل عن الله) ...
6 - عدم التفكير فى المعشوق ومحاسنه ... بل إن شئت فتذكر معايبه حتى يبتعد عن فكرك.
عجبا:- إن من دواعي الاندهاش والعجب إن بعض الفتيات تعلم إن عشيقها يكذب عليها ... وهى رغم هذا تواصل العبث بالنار.
أختاه:- اسمعي عنى هذه الكلمات فأنها والله أهات قلب المؤمن الغيور إننا نستطيع كغيرنا إن نتلاعب بالعواطف ... وان ندغدغ المشاعر بكلام الحب والغرام ... بل إن شئت نستطيع أن نجعلك تعيشين فى عالم من الأحلام ... وبحار من الأوهام ... ولكن ماذا بعد؟ شتان بين من يريدك لشهوته وبين من يريدك لعزته ... نريدك أهلا للكرامة ... وليس كما يريدك الآخرين بيتا للغزل والحب والشهوة.
قصة وعبرة:- اذكر أليك هذه القصة يا اخيتى مصداقا لقول الله تعالى " فاقصص القصص لعلهم يتفكرون "فلعلها تعينك على الخروج من مأزق الحب إن كنت من وقعت فى شباكه ولعلها تكون لمحة نذير إن كنت ممن عفاك الله من هذا الداء ... قالت المعشوقة الصريعة ... كانت البداية نظرة إعجاب عفوية ... تبعتها ابتسامة ندية ... ثم تطورت إلى قصة حب وهمية ... قالت وهى تذرف دموع الندم اوهمنى انه يحبني وسيتقدم لخطبتي طلب منى رؤيتي ... رفضت ... ضعفت. بقطع العلاقة ... ضعفت ... بعثت له صورتي مع رسالة غرامية معطرة ... طلب منى أن اخرج معه ... رفضت بشدة، هددني بالصور والرسائل المعطرة ... خرجت معه على أن أعود ... وبالفعل عدت وأنا احمل العار. وعندما قلت له الزواج قال لي (زواج أيه يا ابله) فقلت له " حرام عليك " فقال لي (حرام إيه اللي يخرج معي يخرج مع غيري ... بعد أذنك فيه ميعاد مع صيده ثانية). انتهت القصة.
أسمعت أختاه:- أترضين بعد هذا كله إن تكوني فريسة مثل هذه لذئب يأكل لحمك.
الذئب يأكل كل شاه صادها فى خفية
صوني عفافك يا فتاه وشمري للجنة
فالحسن من نعم الإله وشكرها بالعفة
أما أنت آخى الحبيب:- فان كنت ممن امتلأت قلوبهم بذكر الله ... ولست من العاشقين ... فأنى ابعث أليك ... بهمسات تحذير من الوقوع فى العشق ... فلقد قال لي احد العشاق عندما سألته عن الذى استفادة " العشق أوله لذة وهيامه وأوسطه سامة وأخره ندامة وبعد هذا كله تقع عليك آثامه "
وقال أخر:-
الحب أول ما يكون لجاجة ... ياتى بها وتسوقه الأقدار
حتى اذا حاض الفتى لجج الهوى ... جاءت أمور لا تطاق كبار
وقال أخر: (عش حاليا فالحب أوله لذة بعناء ... وأوسطه سقم بلا رخاء ... وأخره قتل بلا دواء)
وأخيرا آخى التائب من العشق والهيام: إياك أن تعرض عن النصح كان النصح ما قيل لك ... وإياك أن تندم على ذنب عظيم قد أثقلك ... يا واقعا فى شباك حب النساء ما أجهلك؟ إلى متى تغتر بالذي أمهلك ... كأنك قد ظننت انه قد أهملك ... فكأنك بالموت قد جاء بك وأنهلك ... واذا الرحيل وقد أفزعك الملك ... أسرك الشيطان بوسوا سه وعرقلك.
ونهاية:- فلا تجزع إن شعرت إن فى كلماتي شيئا من القسوة ... فان الأخ قد يقسو علىاخيه خوفا عليه ... واللبيب من يحكم العقل فى كلامنا ويعيى النصيحة ... فما كلامنا الا توعيه للغافل ... وتذكرة للعاقل ... فإنما نحن منذرين ... وما نحن بمؤنبين ... وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين ... ولا تنسى كلما وقعت عينك على هذه الكلمات أن تدعو لمن أعدها وقدمها أليك بين يديك قائلا اللهم أنله مراده ليقول الملك بإذن الله ولك بمثل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/176)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:32 ص]ـ
بورك فيك كما بورك في الزيت أكلا وشربا ودهنا وإضاءة.
حفظك الله بما يحفظ به عبداه الصالحين.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية ...
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:08 م]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح».
رواه ابن ماجه وصححه الألباني بلفظ "لم ير للمتحابين مثل النكاح" ورواه البيهقي بلفظ: "ما رأيت للمتحابين مثل النكاح".
ومعنى الحديث أن الرجل إذا نظر إلى المرأة وأحبها، فعلاج ذلك الزواج بها، قال المناوي في "فيض القدير" بعد ذكره لهذا الحديث: إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة، كذا ذكر الطيبي، وأفصح منه قول بعض الأكابر المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا. اهـ.
وقالت هند بنت المهلب: "ما رأيت لصالحي النساء وشرارهن خيراً من إلحاقهن بمن يسكنَّ إليه من الرجال، ولرب مسكون إليه غير طائل والسكن على كلّ حالٍ أوْفق" (روضة المحبين).(126/177)
هامش الحريات في زمن المدينة المزعوم
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هامش الحريات في زمن المدينة
يتحدث قومٌ بأن المنافقين كانوا في المجتمع المسلم يكذبون على الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم، ويتطاولون على شخص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وصحابته ـ رضوان الله عليهم ـ، ويظهرون لهم البغضاء، ويحرضون الكفار على حرب المسلمين، ويرجفون بين المسلمين. ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، يقولون قد كانوا حرباً على مجتمعهم، ومع ذلك أوصت الشريعة بتركهم والإعراض عنهم، ولم تقم لهم بعقوبة أي عقوبة. بل لم تحاول إسكاتهم قسراً، ولو شاءت فعلت.
يجاهر هؤلاء بأن علينا أن نترك من يتطاولون على الدين والمتدينين تأسياً بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.فقد ترك المنافقين يتمتعون بكامل الحرية في المدينة المنورة.
هذا الكلام باطل .. كله باطل.
الشريعة أمرت بجهاد المنافقين، قال تعالى في موضوعين: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} التوبة73، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأربعة أسياف، سيف للكافرين وسيف للمنافقين وسيف لأهل الكتاب وسيف للبغاة كما جاء عن علي رضي الله عنه [انظر معارج القبول 2/ 1087، وعند ابن كثير في تفسير الآية 6 من سورة التوبة، وغيرهما]
ولم يكن الواقع في المدينة المنورة أن المنافقين يقيمون مؤسسات وأندية يتطاولون فيها على الدين وسيد المرسلين وعامة المتدينين، ولم يكن لهم كيان مستقل أو شعارات يجتمعون تحتها كما الحال اليوم نجد أحزاب ونجد توجهات، ونجد فعاليات للأولي كرهوا ما أنزل الله.
الصورة على العكس تماماً مما يروج هؤلاء.
فضح المنافقين هو الثابت في الشريعة.
كان الوحي لهم بالمرصاد يفضحهم في كل نازلة. يحكي مواقفهم، ويحكي أحاديثهم الخاصة، بل وما تكن صدورهم. وهذا كله مثبت في كتاب الله، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،وهذه نماذج:
أولُ ظهورٍ للنفاق كان يوم بني قينقاع، حين أمسك عبد الله ابن أبي بجيب درع النبي صلى الله عليه وسلم، يشفع فيهم بوقاحة، فنزل القرآن {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} المائدة52
يصفه ـ وهو كبير قومه يومها وسيد من سادات يثرب ـ بأنه في قلبه مرض ن ويسفه رأيه ويوصي الناس بأن لا تتبعه، ويثني على من خالفه.
ثم جاء يوم أحد ورجعوا من الطريق ونزل القرآن يصفهم بالنفاق، مَن رجع منهم ومَن دخل المعركة، لم يستثن منهم أحد، مع أن كثيراً من هؤلاء لم يكن يعلم منهم النفاق قبل ذلك كما يقول شيخ الإسلام بن تميمية في الفتاوى: {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} آل عمران167 {الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} آل عمران168 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} آل عمران156.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/178)
هؤلاء الذين رجعوا، والذين دخلوا المعركة جاء فيهم {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} آل عمران154
وفي يوم الأحزاب حدّث القرآن بما تكن صدورهم وبأحاديثهم الخاصة. ولك أن تراجعي الآيات (12 إلى 20) من سورة الأحزاب.
وفي يوم بني المصطلق نزلت سورة (المنافقون) كاملة.
ونزلت فيهم سورة التوبة (ويقال لها الفاضحة) ـ سترنا الله وإياكم بستره ـ تفضح حالهم، تقول: ومنهم الذين .. ومنهم الذين .. حتى كادت تسميهم بأسمائهم. كما يقول الرواة.
فالثابت هو فضيحة المنافقين والتحذير من كل ما يصدر منهم، مهما كان صغيراً، ومهما كان عدد الفاعلين قليلاً، فإن تتبعت الآيات التي نزلت في المنافقين وجدتها تحكي حديث رجلٍ مع نفسه كالذي قال يوم أحد لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا أو كالذي قال يوم الأحزاب (ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً)، أو رجل مع ابن زوجته، أو رجلين أو ثلاث يتحدثون في خلوة.
كله حديث سر لم يجاهر المنافقون بشيء منه. بل حين شيد المنافقون مسجداً كواجهة شرعية يحاربون من خلالها الدين وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم لم يتركوا، أحرق مسجدهم. لاحظ: لم ينزع منهم المسجد ويصلي في المؤمنين، بل قوض بنيانهم. مع أنهم أقسموا أنهم ما أرادوا إلا الحسنى.
وكثيراً ما تجد في الآيات التي تعرضت للنفاق تسفيهاً لهؤلاء وتعريضاً بعقولهم وتهديداً لهم، مثل {وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} التوبة87َ {صرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون} التوبة127 {بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً} الفتح15 {وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} المنافقون7 {وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} التوبة93 {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً} النساء145
وهؤلاء يقولون ترك المنافقون يبدون بآرائهم، ويتحركون كما يحلوا لهم.
إنهم مخطئون .. أو يكذبون!!
فقط تركت الشريعة عقوبة المنافقين .. تركت قتلهم.وذلك لعلة ذكرت في الأحاديث (حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه). وحين أمن المنافقون العقوبة تمادوا فجاء التهديد بالعقوبة، وذلك قول الله تعالى: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً. مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً} الأحزاب61} الأحزاب60
فتتبُعِ المنافقين وفضحهم أمر ثابت وعقوبتهم تخضع للمصالح والمفاسد بعد ذلك.
والأمر ليس خاصاً بالمنافقين فقط، بل إن الشريعة الإسلامية تعلن موقفها من الآخر .. كل الآخر من أول يوم، فقد تحدثت عن عيسى بن مريم في مكة، حديثاً مفصلاً، ولم يكن بمكة يومها نصارى إلا نفراً أو نفرين لا يكاد يسمع بهما أحد. فالوضوح المعرفي من الآخر كل الآخر هو ما نعرفه في شريعتنا، والتعامل مع الآخر هو الذي يخضع لعوامل أخرى، ما يقال عنه فقه الواقع.
وأمر المنافقين شديد، يقول تعالى في شأنهم {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} المنافقون4
أبو جلال / محمد جلال
صباح الأربعاء، 12/ 4 / 2010(126/179)
أفراح الروح في صلاة الفجر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:10 م]ـ
طلب ورجاء: أرجو من كل من تقرأه أن تقرأه بتأمل وتعيش مع هذه اللحظات وتشاركنا تلك المشاعر الرائعة بل والأكثر من رائعة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى البردين دخل الجنة " متفق عليه
الصلاة في هذا الوقت له طعم خاص وتلاوة القرآن فيه والذكر، فهيا أخواتي نتعلم معاً كيف نتذوق هذا الطعم الرائع في صلاة الفجر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
? الفجر يأتي بعد طول ظلمة.
? شهود الفجر يُذهب أثر المعاصي من القلب كما يُذهب الفجر ظلمة الليل.
? يوقن الإنسان بأن قلبه يتفتح كالزهرة مع شروق الشمس.
? الفجر وقت لينجلي الران عن قلوبنا ويذهب صدأه، فقبل الفجر لا يدري الشخص ماذا حوله وهل تحيط المخاطر به أم لا ومع بزوغ الفجر يتضح له الطريق الذي يسير به.
? أحب الله هذا الوقت واختاره لنا فنفرح بأننا امتثلنا أمر الله وأن الله أبعد الشيطان عن طريقنا بقيامنا للصلاة.
? نفرح بهذا الوقت لأننا نغلب أنفسنا ونغلب الشيطان ونبعده عن طريقنا (شعور المنتصر .. الفائز .. الغالب .. )
? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله -وهو أعلم بهم-:كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون" متفق عليه،
فأهل الفجر يشهدون ملتقى الملائكة حين يتبادلون أدوارهم (شفتات الملائكة) فمن لديها الهمة لحضور ملتقى الملائكة؟؟ كيف لا وهم سيكتبون عندهم أننا نصلي وقت قدومهم ووقت مغادرتهم.
? شهادة الملائكة علينا رفعة لنا (تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون).
? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر ياابن آدم لايطلبنك الله من ذمته بشيء" رواه مسلم.
فافرحي بصلاة الفجر فأنت في ذمة الله السميع .. الخبير .. اللطيف .. الوهاب .. الرزاق ............ فأعطي الفجر حقه من استيقاظ ووضوء وخشوع وأذكار وتلاوة القرآن ... فبقدر ماتقدمين يعطيك الله مافي ذمته بل وأكثر فالله الكريم ورحمته أوسع الرحمات.
? سمت الفجر يظهر على من صلى الفجر فيرضى المسلم بحاله وبكل ما سيجري له خلال النهار، وإذا حصل أي عارض لنا خلال النهار فبسرعة نتذكر كيف قدمنا الفجر وهل من تقصير حصل، أتذكر ما حصل في الفجر وأي تقصير حصل مني؛ فمن قام وحده كمن أيقظه أحد، ومن أتبع صلاته بالتسبيح كمن قام من صلاته بسرعة.
? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"رواه مسلم.
وهذا الجانب النساء مقصرات فيه فلتحرص كل واحدة على أن تصلي جماعة مع أمها، أختها، جارتها ....
? من هدي لصلاة الفجر هدي إلى قيام الليل، فبعد فرحنا بالفجر تطوق النفس للزيادة فتسيقظ في السحر لتنعم بمزيد من الفرح والسعادة.
? في الفجر سنة ركز عليها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله:"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" رواه مسلم.
فهيا بنا نسد نقص الدنيا بهاتين الركعتين (نقص الأولاد ونقص الأموال ونقص العافية ونقص الجاه وأي نقص تشعرين به) فصلاة هاتين الركعتين خير لك من الدنيا، اعتبريها مكافأة لك وهذا يستحق الفرح فكل حب يجب أن لا يسبق حبنا لسنة الفجر اقتداء بنبينا الكريم.
? صلاة الفجر هي الوقت الذي أطل الله به على عباده بيوم جديد، فإذا أدركت الفجر فاعلمي أن الله وهبك يوم جديد فيجب أن تشكريه عليه وتعاهديه على الطاعة في ذلك اليوم، فالله أعطاك الحياة ففرحك بها أبر من فرحك بقدوم مولود أو فرحك بنجاة من تحبين من خطر. اجعلي الفجر بوابة دخول لعالم جديد.
... تنبه مهم جدا: * كل من عندها أطفال وتوقظهم لصلاة الفجر انتبهي لطريقتك في إيقاظ أبنائك فالتنبيه يكون برفق ولين بالمسح على وجوهم وبصوت رقيق حتى تصبح كلمة الفجر هي أرق كلمة يسمعها أطفالك فيحبوها فيقومون إليها برغبة وحب، طبعاً سيصبح البيت كله هدوء ورقة.
* مرجع الأحاديث: كتاب رياض الصالحين
منقول(126/180)
قرأت في التبصره لابن فرحون أن من أداب القاضي أن لايجيب الدعوه الخاصه وهي من العشره فمادون,,
ـ[اْحمدالحسيني]ــــــــ[12 - 05 - 10, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
أحبتي فالله,,,
قرأت في التبصره لابن فرحون أن من أداب القاضي أن لايجيب الدعوه الخاصه وهي من العشره فمادون,,,,
السؤال مالدليل على ماذكر,,,,
وشاكرلكم سلفا ..
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:56 ص]ـ
في اجابة القاضي الدعوة الخاصة فتح باب التهمة عليه،خاصة إذا كان الداعي أحد المتخاصمين لديه،وفي الحديث - (شر الطعام طعام الوليمة يدعى اليه الاغنياء ويترك الفقراء) أما إذا كانت الدعوة عامة فإنه يندب له أن يجيب لقوله صلى الله عليه وسلم: ... أجيبوا الداعي) إلا أن يخاف الشبهة.
ـ[اْحمدالحسيني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:33 ص]ـ
أبوالعلياءجزاك الله خيروبارك فيك شاكرلك جدا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:42 ص]ـ
أبوالعلياءجزاك الله خيراوبارك فيك شاكرلك جدا
قال بعضهم ــ لعلنيه ـ اللحن و السجع في الدعاء قد يحرمان العبد من الاجابة - ابتسامة -
ـ[اْحمدالحسيني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:54 ص]ـ
قال بعضهم ــ لعلنيه ـ اللحن و السجع في الدعاء قد يحرمان العبد من الاجابة - ابتسامة -
أبوالعلياءماسمعت ((سكن تسلم) ,,,,>ابتسامه<
هكذاأكتبهادائما لكن سقطت سهوا ..
جزاك الله خيرا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:24 م]ـ
و إياك أخي.(126/181)
علماء ومتخصصون يناقشون " مفهوم التأصيل الفقهي وتطبيقاته"
ـ[موقع الملتقى الفقهي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:11 م]ـ
ضمن الخدمات التي يضطلع بتقديمها لمختلف الشرائح التي يستهدفها، أقام مركز التبيان للاستشارات ندوة بعنوان "التأصيل العلمي وتطبيقاته" شارك فيها نخبة من العلماء والمختصين بالتأصيل العلمي والمنهجي، وحضرها جمع من العلماء وطلبة العلم، وذلك يوم أمس الثلاثاء 27/ 05/1431هـ الموافق 11/ 04/2010م، بقاعة مؤتمرات فندق مداريم كروان بالرياض.
تابع تفصيلات الندوة على هذا الرابط:
http://fiqhforum.com/articles.aspx?cid=2&acid=451&aid=16164(126/182)
مقوله: فلان الله يذكره بالخير .. هل فيها محذور شرعى؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قول احدهم اذا ذكرت عنده شخص يعرفه وهو لم يره منذ مده يقول فلان الله يذكره بالخير ...
افيدونا فانى ارى فيها محذور شرعى
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:49 م]ـ
حكم إطلاق لفظ "الله يذكره بالخير"
رقم الفتوى 57523
تاريخ الفتوى: 17 ذو القعدة 1425
السؤال
إذا ذكر أحد الأشخاص فقال أحدهم " الله يذكره بالخير" فهل في هذا اللفظ محظور؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نلاحظ في هذا اللفظ ما يدل على أن فيه محظورا. وهو لفظ شائع عند الناس ولم نسمع أن أحدا من أهل العلم أنكره. هذا وننبه إلى أنه قد ثبت أن الله يذكر العبد إذا ذكره؛ كما قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ {البقرة:152}، وفي الحديث القدسي في صحيح مسلم وغيره: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم. وورد في معاجم الطبراني حديث يمكن أن يستأنس به لجواز إطلاق مثل هذا اللفظ -وهذا بشرط أن يثبت أن هذا الحديث صالح سندا- والحديث هو: إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني به **. قال الهيثمي في المجمع: إسناد الطبراني في الكبير حسن. وقد ضعف الحديث العراقي في تخريج الإحياء. وقد ذكره ابن القيم في جلاء الأفهام، والنووي في المجموع ولم يذكرا فيه تضعيفا ولا تصحيحا. وقد بالغ بعضهم فنسبه للوضع منهم ابن الجوزي وتابعه الشوكاني والبيروتي. وقد مال العجلوني في كشف الخفاء إلى ترجيح القول بضعفه ورد القول بوضعه. والله أعلم.
{المفتي: مركز الفتوى}
___________________________
** للفائدة: موضوع ذو صلة:
طنين الأذن وماذا يعني ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=951520)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قول احدهم اذا ذكرت عنده شخص يعرفه وهو لم يره منذ مده يقول فلان الله يذكره بالخير ...
افيدونا فانى ارى فيها محذور شرعى (محذورا شرعيا)
وما وجه هذا المحذور يا أبا قتيبة؟ ذكرني الله وإياك بخير فيمن عنده.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:23 م]ـ
وما وجه هذا المحذور يا أبا قتيبة؟ ذكرني الله وإياك بخير فيمن عنده.
امين يا اخى ابو العلياء
بعد المداوله تلاشى هذا المحذور (ابتسامه)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:03 ص]ـ
امين يا اخى ابو العلياء (يا اخي أبا العلياء)
- ابتسامة -(126/183)
فوائد منتقاة من مجلة البيان
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:21 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
هذه فوائد منتقاة من مطالعتى لمجلة البيان على الشاملة،والمجلة خاصة الأعداد الأولى منها بها مقالات نفيسة
وسأكتفى بذكر الفائدة مع ذكر المقال التى ذكرت فيه مع تاريخ العدد لمن أراد المزيد أو معرفة مصدر الأصلى لهذه الفوائد.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:24 ص]ـ
1 - - قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
(كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه).
2ــ قال الجاحظ: (أما الشعر العربي فحديث الميلاد صغير السن ... فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له إلى أن جاء الله بالإسلام خمسين ومائة عام، وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمائتي عام).
وما قبل هذا التاريخ قد يشوبه الغموض ولا يعطينا صورة واضحة عن الحياة الجاهلية مثل إمارة الغساسنة ثم المناذرة، ومملكة كندة في شمالي نجد.
3 - الجاهلية ليست مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم ونقيضه، إنما هي مشتقة من الجهل بمعنى السفه والغضب والنزق فهي تقابل كلمة الإسلام التي تدل على الخضوع والطاعة لله عز وجل وما يطوى فيها من سلوك خلقي كريم).
4 - كان مجلس دار الندوة ينظر في شؤون مكة ومصالحها حسب قوانين العرب والعادة، وكان للفرد حريته وللجماعة عليه حقوق لا تتناقض مع هذه الحرية.
5 - وكانت الطائف مصيفاً جميلاً يصطاف فيه القرشيون حيث الثمرات اليانعة، والخمرة الصافية.
6 - - المدينة المنورة (يثرب) كما كان اسمها فقد سكنها اليهود في القرن الثاني الميلادي على أثر اضطهاد الروم لهم في فلسطين، وظلوا يحتفظون بدينهم واتخذوا العربية لغة لهم في حياتهم اليومية، وظلوا يحتفظون بالعبرية في طقوسهم الدينية.
7 - لعل أهم ما يميز حياة العرب في الجاهلية، أنها كانت حياة حربية تقوم على سفك الدماء .. حتى لكأن إراقة الدم أصبحت سنة من سنتهم، فهم دائماً قاتلون مقتولون لا يفرغون من دم إلا إلى دم. وكانت الحروب تبدأ صغيرة ضعيفة ثم تقوى ويصطلي الجميع بنارها، بل يترامون فيها ترامي الفراش فيه أمنيتهم ومبتغاهم.
مفهوم الجاهلية في الشعر الجاهلي
بقلم: محمد الناصر- عدد1 - ذوالحجة1406
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:44 ص]ـ
8 - هناك كثير من الشعراء-الجاهليين- وصفوا خصومهم بالشجاعة وتسمى قصائدهم بالمنصفة.
-من ذلك قول المفَضَّل النُّكْري يصف موقعة بين عشيرته من بني نُكْرة ابن
عبد القيس وعشيرة عمرو بن عوف يقول:
وكم من سيد منا ومنهم ... بذي الطَرْفاء منطقه شهيق
فأشبعنا السباع وأشبعوها ... فراحت كلها تِئِقٌ يفوقُ
فأبكينا نساءهم وأبكوْا ... نساءً ما يسوغ لهن ريقُ
وصف مثير للمعركة، فيه إنصاف للخصوم، ورجولة تبتعد عن الادعاء الفارغ، تعجز عن هذه الرجولة جعجعة الجاهلية الحديثة، وفي كل شرٌ.
9 - حاول الشعراء أن يهاجموا خصومهم، وأن يتهموهم بالجبن والفرار والهزيمة، ولم يسلم الأشراف ولا السادة من اتهامهم بالعار والخزي فكثيراً ما بكى بعض السادة من ألم الهجاء، فقد بكى علقمة بن عُلاثة وعبد الله بن جدعان، ومخارق بن شهاب وهم من أشراف قومهم وسادة قبائلهم.
10 - والكلام يطول في إعزاز العرب للخيل والشعر فيها كثير وكان أشراف العرب يخدمونها بأنفسهم، ويفتخرون بكثرة العناية بها فالأعرج المعنّى يعجب لأن زوجته تعيب عليه إيثار فرسه الورد عليها باللبن ويقول: إن فرسه أفضل من زوجته ساعة الفزع ووقت الغارة:
أرى أم سهل ما تزال تَفَجَّعُ ... تلوم ولا أدري علامَ تَوَجَّعُ
تلوم على أن أعطِي الورد لِقْحةً ... وما تستوي والورد ساعةتفزع
-ويلوم عنترة امرأته لاعتراضها على سقائه اللبن وإطعامه الطعام:
لا تذكري مهري وما أطعمته ... فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
إن الغبوق له وأنت مسوءة ... فتأوهي ما شئت ثم تحوبي
أنذر عنترة زوجته أن يهجرها كأنها جرباء وأصر أن يكون اللبن شراب فرسه في كل مساء وإن حزنت وتألمت.
11 - كان أول يوم شهده الحارث بن عباد هو يوم تحلاق اللمم، وفيه أَسر الحارثُ مهلهلاً وهو لا يعرفه فقال له: دلني على عدي بن ربيعة وأخلي عنك فقال له: عليك العهد بذلك إن دللتك عليه، قال: نعم، قال: فأنا عدي فجز ناصيته وتركه
وقال فيه:
لهف نفسي على عدىّ ولم أعِ ... رف عدياً إذ أمكنتني اليدان
وهذا وفاء نادر، ورجولة تستحق الإكبار، وتتضاءل أمامها مواقف الرجال من أتباع الجاهلية الحديثة.
12 - ومن المعلوم أن العرب يقبلون الصلح ويرضون بالديات إلا بعد تفاقم الأمر، وبعد أن تأتي الحرب على الحرث والنسل، أما قبل ذلك فقد كانت سبة وعاراً عندهم.
مفهوم الجاهلية في الشعر الجاهلي
بقلم: محمد الناصر- عدد2 - صفر1407
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:45 ص]ـ
13 - لقد أعز العرب حلفاءهم، إذ كان الحليف يعتبر من العشيرة حتى أن قريشاً كانت تترفع عن تزويج بناتها من غيرها إلا إذا كان من حلفائها.
14 - - ويذكر الميداني أنهم كانوا يقولون: الدم الدم والهدم الهدم، يعني أبايعك على أن دمي دمك وهدمي هدمك.
15 - ان العرب يسمون حروبهم أياماً، لأنهم يتحاربون نهاراً، فإذا حل اليوم الثاني عادوا إلى القتال، وتسمى هذه الحروب والأيام غالباً بأسماء الأماكن التي
وقعت فيها مثل يوم الكلاب ... وبأسماء الأشخاص أو الحوادث البارزة فيها، كيوم البسوس، ويوم حليمة.
16 - أبو عبيدة معمر بن المثنى (توفي 211 هـ) ألف كتاباً جاء فيه ذكر مائتين وألف يوم، ولم يصل إلينا هذا الكتاب، ولكن كتابه شرح النقائض حفظ طائفة كبيرة من تلك الأيام، وفي كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير الجزء الأول طائفة كثيرة منها وكذلك كتاب الأغاني والعقد الفريد
مفهوم الجاهلية في الشعر الجاهلي
بقلم: محمد الناصر –عدد3 - ربيع الآخر1407
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/184)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:46 ص]ـ
17 - اسم كليب: وائل بن ربيعة، لُقِّب بكليب لأنه كان إذا سار أخذ معه جرو كلب، فإذا مر بروضة أو بموضع يعجبه ضرب الكلب ثم ألقاه وهو يصيح في ذلك المكان ويعوي فلا يسمع عواءه أحد إلا تجنب ذلك الموضع، وكان يقال له كليب
وائل ثم اختصروا فقالوا: كليب، فغلب عليه.
18 - حروب الفجار:
الفجار (بالكسر) معناه المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك لأنها وقعت في الأشهر الحرم، وهي الشهور التي كان العرب يحرمون القتال فيها، إلا أنهم فجروا فيها بسبب هذه الحرب.
- قال ابن إسحاق: هاجت حرب الفجار ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن عشرين سنة.
شوال - 1407هـ- مفهوم الجاهلية في الشعر الجاهلي
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:52 ص]ـ
-أما عن بداية الإرجاء فقد زعم بعض من تناول ذلك الأمر أنها ترجع إلى موقف بعض الصحابة إبان إطلال الفتن برأسها عند إرهاصات قيام الدولة الأموية،وهم الذين لم يشاركوا في تلك الفتن إلا أننا نرى أن ذلك تزيد معيب على تلك الفترة
يحمّلها أكثر مما تطيق، ويجعلها نواة كل فساد ظهر في تاريخ المسلمين بعدها، وما اعتزل بعض الصحابة الفتنة إرجاءً بل إن منهم من لاح له وجه الصواب فاتبعه، ومنهم من غمض عليه جلية الأمر فآثر السلامة وحسب .. ! وهو موقف معتاد في
مثل تلك الظروف أن يشارك البعض ويعتزل البعض الآخر!، ولعل بعض المفكرين يخرج علينا بأن هؤلاء - كذلك - هم نواة المعتزلة؛ لاعتزالهم ذلك الأمر!
طارق عبدالحليم- - الإرجاء والمرجئة-ذوالحجة1406
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:37 ص]ـ
1 - -يقول المؤرخ ابن الأثير: (وأنه لا يحدث أمر إلا وقد تقدم هو أو نظيره فيزداد الإنسان بذلك عقلاً ويصبح لأن يقتدي به أهلاً).
2 - إن محور التفسير الإسلامي للتاريخ هو: إن ما يقع من الحوادث إنما يخضع لسنن إلهية، كونية أو دينية، وإن ظاهر التدين أصيلة قوية في الإنسان بالفطرة التي خلقه الله عليها، فهو يتجه إلى الدين ولكن شياطين الإنس والجن يجتالونه عن هذه الفطرة فيغير ويبدل. ومن هذه السنن:
1 - إن الدولة الكبرى أو الحضارات لا تقوم إلا بدين أو ببقايا دين.
2 - سنة دفع الله الناس بعضهم ببعض ومداولة الأيام بينهم ليتبين الحق ويظهر الخير.
3 - زوال الأمم وهلاكها بالترف والفساد وعدم إقامة العدل.
4 - الناس مسؤولون عن رقيهم وانحطاطهم.
5 - استحقاق النصر للمؤمنين.
3 - من الملاحظ أن محل الدراسة التاريخية في القرآن الكريم ليس
المقصود بها شعباً معيناً أو دولة معينة بقدر ما هو مقصود: ما هو دين هذه الأمة وما هي عقيدتها؟ وما موقفها من الرسل والأنبياء؟ فالتركيز على (الملة) باعتبارأن ظاهرة التدين هي الأصل في الإنسان.
يقول ابن تيمية شارحاً قوله تعالى [ولَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ولَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ] [البقرة: 251]
(وقد بعث الرسل بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فهدم صوامع النصارى وبيعهم فساد، إذا هدمها المجوس والمشركون، وأما إذا هدمها المسلمون وجعلوا أماكنها مساجد يذكر فيها اسم الله فهذا خير وصلاح، فالله سبحانه يدفع شر الطائفتين بخيرهما كما دفع المجوس بالروم والنصارى ثم دفع النصارى بالمؤمنين).
4 - وجاء في (سير أعلام النبلاء) تعليقاً على الأحداث التي جرت في مكة بين جيش يزيد بقيادة الحصين بن نمير السكوني وبين جيش عبد الله بن الزبير: (دخل عبد الله بن عمرو المسجد الحرام والكعبة تحترق حين أدبر جيش حصين بن نمير، فوقف وبكى وقال: أيها الناس، والله لو أن أبا هريرة أخبركم أنكم قاتلوا ابن نبيكم (الحسين بن علي) ومحرقوا بيت ربكم لقلتم: ما أحد أكذب من أبي هريرة، فقد فعلتم فانتظروا نقمة الله فليلبسنكم شيعاً، ويذيق بعضكم بأس بعض).
5 - ما فعله الشعب الألماني الغربي بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف عمر بلده بعد أن أصبح خراباً بسبب الحرب، ورجعت ألمانيا كأقوى الدول الغربيةاقتصادياً، وصدق فيهم ما قاله الصحابي عمرو بن العاص عن أجدادهم الروم: (وأسرع الناس إفاقة بعد مصيبة).
معالم حول كتابة التاريخ الإسلامي
بقلم محمد العبدة-ذوالحجة1406
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/185)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:40 ص]ـ
6 - إننا نخالف الأستاذ مالك بن نبي عندما قسمّ التاريخ الإسلامي تقسيماً حاداً وكأننا في معمل كيمياء أو في غرفة رسم هندسي، إذ قسمّ هذا التاريخ إلى ثلاث مراحل: المرحلة الروحية وتنتهي عند معركة صفين، والمرحلة العقلية وتنتهي في عصر دولة الموحدين في المغرب، ومرحلة الغرائز وهي ما بعد الموحدين وحتى العصر الحديث، إن هذا التقسيم وبهذا التعميم، يلقي ظلالاً سوداء حول الفترة التي يسميها (ما بعد الموحدين) كما يغفل عن فكرة التجديد الدائم، فينطبع في ذهن القارئ أن فترة طويلة جداً من التاريخ الإسلامي هي فترة انحطاط وتخلف، لا تحمل ماءاً ولا تنبت كلأ ونحن نقول إن عوامل الضعف بدأت تنخر في الأمة الإسلامية من قبل عصر الموحدين إلى أن وصلت إلى ذروتها في نهاية الدولة العثمانية، فالخط العام يسير نحو الضعف وإن كانت الدولة العثمانية في مراحلها الأولى كانت دولة إدارية عسكرية من الطراز الأول، والبعث العلمي الذي بدأ في بعض الأقطار الإسلامية وكذلك الحركات المجددة - مثل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - إنما ظهرا إبان ضعف الدولة العثمانية، فالخير مستمر، بإذن الله.
7 - كل أمة وضعت الغيرة في رجالها وضعت الصيانة في نسائها، وقد بلغ العرب من الغيرة شيئاً جاوز الحد وبالغوا في ذلك.
8 - إن السنن التي وضعها الله في الكون تأبى أن يكلف شعب خسيس في أخلاقه، وضيع في تصرفاته، بمهمة تبليغ الدعوة وقيادة الأمم بعدئذ وأن يكونوا أصحاباً لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، فإن الطالب الغبي الكسول لا يستطيع المدرس الناجح أن يصنع منه عالماً كبيراً أو قائداً فذاً، والناس معادن كمعادن الذهب والفضة ومن العبث وضياع الوقت أن يُفكّر بتحويل أردأ المعادن إلى أعلاها وأنفسها، ولكن رغم وجود هذه الاستعدادات لدى العرب فإنهم لولا الإسلام لم يكونوا شيئاً مذكوراً.
9 - إن اكبر خطأ ارتكبته الدولة العثمانية هو عدم تبنيها اللغة العربية كلغة ثقافةوعلم وتخاطب يومي، بل إن هذا الخطأ يعبر من مقاتل هذه الدولة.
10 - قال شيخ الإسلام"وكان المهدي من خيار خلفاء بني العباس وأحسنهم إيماناً؛ فصار يتتبع المنافقين الزنادقة ".
11 - يقول أحد علماء المغرب المعاصرين - موضحاً حرص العباسيين الأوائل على نشر السنة: (ولما أراد بنو العباس نقل عاصمة الملك إلى بغداد لم يجدوا في العراق ما يكفي لنشر السنة إلا بأن أتوا من المدينة بعلماء مهدوا السبيل كربيعة بن أبي عبد الرحمن ويحيى بن سعيد وارتحل إليهم هشام بن عروة وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ومحمد بن إسحاق، ومن حينئذ بدأ ظهور السنة هناك)
معالم حول كتابة التاريخ الإسلامي
بقلم محمد العبدة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:52 م]ـ
-لمّا آذى الحجاج بن يوسف الصحابي الجليل أنس بن مالك كتب إليه الخليفة عبد الملك موبخاً: (والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلاً يخدم عزير بن عزرا،وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته وكرامته، بل لو رأوا من خدم حمار العزير أو خدم حواري المسيح لعظموه وأكرموه).
شعبان - 1408هـ-ولكن أصحابه لم يقوموا به! -محمد العبدة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:07 م]ـ
-إن بدعة التقريب والتقارب شأنها شأن البدع جميعًا، تقدم نفسها على أنها خدمة للحق والحقيقة، وجهد في سبيل الله، ولكنها - علم ذلك مبتدعوها والمدندنون لها أو لم يعلموا - جهد في سبيل الشيطان.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:20 ص]ـ
1 - يقول الشاطبي رحمه الله أن أصل الضلال راجع إلي (الجهل بمقاصد الشريعة،والتخرص على معانيها بالظن من غير تثبت، أو الأخذ فيها بالنظر الأول، ولا يكون ذلك من راسخ في العلم)
2 - إن وحدة المسلمين مطلب شرعي ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة، فلا بد أن تكون الوسيلة إليه شرعية. إن وحدة المسلمين يجب أن تكون عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، والله لا يعبد إلا بما شرع، وكل عمل ليس عليه أمر الشرع فهورد كما أخبر بذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
3 - -وقد كان صرح لهم-يقصد ابن عباس للخوارج- قبل
ذلك بالفهم الذي ينبغي أن نفيء إليه إذا اختلفت أفهامنا فقال: (جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن عند صهره، عليهم نزل الوحي، وهم أعلم بتأويله) الله أكبر! ما أنصع هذا المنهج وما أشد وضوحه، الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
4 - قول الله عز وجل: [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً]، ثم قال:
[وَلاَ تَفَرَّقُوا]، يقول الشاطبي رحمه الله تعليقًا على الآية: (تبين أن التأليف إنما يحصل عند الائتلاف على التعلق بمعنى واحد، وأما إذا تعلقت كل شيعة بحبل غير ما تعلقت به الأخرى فلابد من التفرق وهو معنى قول الله تعالى: [وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ].
إذن فتضييع الأصول من أجل الوحدة سبيل غير شرعي
5 - ونصيحة لإخواننا الدعاة: إن الذي يتبنى فكرة بسرعة ولظروف معينة عرضة لأن يتخلى عنها بنفس السرعة، لظروف أخرى.
6 - وعلى العاملين في حقول الدعوة إلى الله الاتصاف بالعدل مع مخالفيهم، وعدم الامتناع من ذكر محاسنهم، بل ويحرصوا على أن يستفيدوا منها.
مناقشة ابن عباس للخوارج ... دروس وعبر- معن عبد القادر
شوال - 1408هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/186)
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا ,تسجيل متابعة.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:30 م]ـ
وإياكِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
-بسبب عمق تفكير مالك بن نبى وتحرُّقه على العالم الإسلامي كان يرى أن بذرةعودة الوعي للأمة الإسلامية هي في حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي يعتبرها امتداداً لما قام به ابن تيمية في التجديد.
قراءة في فكر مالك بن نبي-محمد العبدة - صفر - 1409هـ
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[18 - 05 - 10, 08:30 م]ـ
تذكرت قول صديق أرسل لي رسالة قال فيها: «إذا كان المطل [1] ممكناً في الأسلاف المستحقة مالياً فهو متعذر في الاستحقاقات الحضارية»
(1) المماطلة.
وحدة الصف ووحدة المنهج-محمد العبدة
جمادى الآخرة - 1410هـ
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:29 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:28 ص]ـ
- الانغلاق المنهجي هو أبرز مقومات الفكر الغربي، إذ القاعدة عندهم أن فكر العالم وتاريخه هو تاريخ أوربا موسعاً وذلك ما تشهد به كل المدارس النقدية والمذهبية هناك، ولا يفسر هذا القول بأنهم جهلة بما عند غيرهم هذا مالا نتحدث عنه هنا، إنما المراد أن كل علم أو ثقافة خضعت للأسلوب النقدي الأوربي المعد مسبقاً للأجواء الوثنية وعصور الظلام كما يسمونها (1)
- عندما ندرس هذه الموجات في بلادنا الإسلامية تواجهنا دراسات حديثة للتراث الإسلامي كان أولها إنتاج أحمد أمين في مشروع واسع وجاد اهتم بالنواحي العقلية والثقافية لدى المسلمين، وهذا المشروع نشاً في أحضان المنهج الاستشراقي إذ اتفق ثلاثة من أساتذة كلية الآداب في القاهرة أحمد أمين وعبد الحميد العبادي وطه حسين على أن يقوم الأول بدراسة الحياة العقلية، وأن يدرس العبادي الحياة السياسية، وطه حسين الحياة الأدبية ومشروع أحمد أمين جزء من كتاب كبير يضم هذه الأقسام الثلاثة وقد قراً الثلاثة مشروع هذا العمل وأقروه.
- مشروع محمد عابد الجابري- في كتبه (تكوين العقل العربي) و (بنية العقل العربي) و (نحن والتراث) وهو لا يساير المنهج الماركسي تماماً في تقليديته ولكن يستفيد من اليسار الفرنسي ويراوغ مع عدم وضوح في مدرسته الفكرية وهو في النهاية تلميذ وفّي ومقلد لـ (ميشيل فوكوه) من رواد الفلسفة البنيوية الكبار.
أضواء على مشاريع دراسة التراث والعقل العربي
محمد بن حامد الأحمري- جمادى الآخرة ثم 1409هـ
___________________________
(1) ضرب الكاتب مثالين على هذا:الأول: المستشرق فون كريمر عندما درس التاريخ الإسلامي كان يعيش فترة انتعاش القوميات الأوربية، ويشاهد القومية الألمانية في بنائها ومجابهتها للآخرين فتناول التاريخ الإسلامي، وفسره تفسيراً قومياً، حيث رأى أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وقيام الدولة المسلمة إنما كان حاجة قومية عربية.
والثانى: الكاتب الفرنسى الماركسي مكسيم رودنسون وهو كاتب معاصر لم يزل يخبط ويخلط وتتبعه الإمعات في العالم الإسلامي يصدر كل يوم دراسة ماركسية للتاريخ الإسلامي.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:10 ص]ـ
بارك الله فيك ..
وإياكم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[26 - 06 - 10, 08:35 ص]ـ
لا أستطيع إلا أن أقول جزاك الله كل خير على هذه الفوائد المتنوعة الفريدة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:16 ص]ـ
لا أستطيع إلا أن أقول جزاك الله كل خير على هذه الفوائد المتنوعة الفريدة
بارك الله فيك أخى الحبيب إسلام
استراحة
أخبار منتقاة:)
فورين ريبورت20/ 4 /1989 م
تمكن المجاهدون الأفغان بقيادة أحمد شاه مسعود من قطع طريق (سالانغ) الذي يصل بين كابل والحدود السوفياتية ... وإذا ما استمرالمجاهدون بقطعهم للطريق فمن غير المتوقع أن تتمكن حكومة كابل من الصمودأكثر من أشهر قلائل. (ابتسامه)
عما قريب-إن شاء الله- نسمع أخبار مثلها
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:21 ص]ـ
-قال العباس بن مصعب: جمع ابن المبارك الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة. والسخاء والتجارة.
- أخرج الذهبي بإسناده إلى على بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك يقول: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية. سير أعلام النبلاء 8/ 353 - 356، ط مكة المكرمة.
-قال صاحب مفتاح السعادة (طَاش كُبْرِي زاده، 2/ 248، ط الأولى بالقاهرة): كان ابن المبارك يقضي جل وقته في الجهاد في سبيل الله، وكان يقاتل ويبلي بلاءً حسناً، فإذا جاء وقت القسمة غاب، فقيل له في ذلك، فقال: يعرفني الذي أقاتل له.
-قال ابن المبارك: كاد الأدب يكون ثلثي العلم (صفة الصفوة لابن الجوزي، 4/ 120).
-وعن محبوب بن الحسن قال: سمعت ابن المبارك يقول: من بخل بالعلم ابتلُي بثلاث: إما موت يُذهب علمه، وإما يُنسى، وإما يلزم السلطان فيذهب علمه (سير أعلام النبلاء، 8/ 352 - 353، ط أولى.)
-قال الحسن بن شقيق: كان ابن المبارك ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم، وإنه قال مرة للفضيل بن عياض: لولاك وأصحابك ما اتجرت (تاريخ بغداد 10/ 159)
قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك: ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: غريزة عقل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: حسن أدب، قلت: فإن لم يكن؟
قال: أخ شقيق يستشيره، قلت: فإن لم يكن؟
قال: صمت طويل، قلت: فإن لم يكن؟
قال: موت عاجل (سير أعلام النبلاء 8/ 352)
عبد الله بن المبارك العالم المجاهد - د. محمد بن مطر الزهراني
ذو الحجة1409هـ –صفر-محرم 1410
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/187)
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[03 - 07 - 10, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 10, 03:39 ص]ـ
1 - -يقول المؤرخ ابن الأثير: (وأنه لا يحدث أمر إلا وقد تقدم هو أو نظيره فيزداد الإنسان بذلك عقلاً ويصبح لأن يقتدي به أهلاً).
-يقول كوندي - أحد الكتاب النصارى -: (العرب هَوَوْا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها، وأصبحوا على قلب متقلب يميل الى الخفة والمرح والاسترسال بالشهوات) [3]
-يستطيع الراصد لذلك التاريخ-يقصد تاريخ الأندلس- أن يقول: إن بداية الانحسار الإسلامي في الأندلس كان منذ أن سقطت الدولة الأموية هناك، وبعد أن قام على أنقاضها العديد من الدويلات الإسلامية المتناحرة المتنازعة التي صورها الشاعر بقوله [5]:
مما يزهدني في أرض أندلسٍ ... أسماء معتمد فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخاً صورة الأسد
-قد أدرك هذه الحقيقة الشاعر الأندلسي المسلم-ابن العسال-انه سقوط طليطلة سنة 478 هـ (1085 م) فعرف أن ذلك له ما بعده حيث قال محذراً إخوانه المسلمين هناك [8]:
حثوا رواحلكم يا أهل اندلس ... فما المقام بها إلا من الغلط
السلك يُنثَر من أطرافه وأرى ... سلكَ الجزيرة منثوراً من الوَسَطِ
من جاور الشر لا يأمن عواقبه ... كيف الحياةُ مع الحيات في سَفَطِ
- أسباب سقوط الأندلس:
1 - انحراف كثير من مسلمي الأندلس عن منهج الله.
2 - موالاة العدو النصراني والتخلي عن الجهاد.
3 - انعدام الوحدة السياسية بينهم.
4 - تكالب القوى النصرانية ضدهم.
- قال المنصور بن أبي عامر عوتب فى سهره وقلة نومه:
إن الملك لا ينام إلا إذا نامت الرعية، ولو استوفيت نومي لما كان في دور هذا البلد العظيم عين نائمة [10]
-خف اعتبارها-يقصد بنى أمية –عند الناس حيث المؤرخون أنه حينما أعلن سوط الدولة الأموية في قرطبة سنة 422 هـ مشى البريد في الأسواق والأرباض ألا يبقى أحد من بني أمية بقرطبة ولا يكنفهم أحد من القرطبيين [11]
-لما تزايد الخطر النصراني ضد مسلمي الأندلس بعد حادثة بربشتر سنة
456 هـ وجه أبو حفص عمر بن حسن الهوزني [15] رسالة إلى المعتضد ابن عباد (433 - 462 ه) دعاه فيها إلى الجهاد، كما بين فيها شدة معاناة المسلمين،وسبب تزايد الخطر النصراني عليهم
ومما جاء في تلك الرسالة:
أعباد جل الرزء والقوم هجع ... على حالة من مثلها يُتَوَقَّع
فَلَقِّ كتابي من فراغك ساعه ... وإن طال فالموصوف للطول موضع
فما إن تلقاها حتى أرسل إلى الهوزني يستدعيه لقدوم إلى أشبيلية، فلما قدم إليه أخذ يسعى للقضاء عليه حتى تمكن من قتله سنة
460 هـ[17]
- منح المعتصم بن صمادح قرية بأكملها للشاعر أبي لفضل جعفر بن أبي عبد الله بن مشرف وقال له" لقد أعطيتك هذه القرية نظير هذا البيت الواحد ووقع له بها عزل عنها نظر كل وال"!!! 9]
البيت يقول:
لم يبق للجور في أيامهم أثر ... إلا الذي في عيون الغيد من حَوَرِ
- يقول الإمام ابن حزم فى وصف حكام زمانه من أهل أندلس" والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم بادروا إليها، فحن نراهم يستمدون النصارى فيمكنوهم من حُرَم المسلمين وأبنائهم ... وربما عطوهم المدن والقلاع طوعاً فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس " [23]
أثر الضعف الخلقي في سقوط الأندلس -. حمد بن صالح السحيباني
شعبان - 1412هـ
المصادر:
(3) شوقي أبو خليل، عوامل النصر والهزيمة عبر تاريخنا الإسلامي ص 122.
(5) مقدمة ابن خلدون 2/ 752، ابن الخطيب، أعمال الأعلام 2/ 144.
(8) ابن سعيد، رايات المبرزين ص 50، المقري نفخ الطيب 4/ 253.
(10) البيان المغرب 2/ 298.
(15) وهو أبو حفص عمر بن حسن الهوزني من علماء الأندلس المشهورين ولد سنة 392 هـ، واهتم بطلب العلم منذ صغره، وتد تفنن في كثير من العلوم حيث أخذ من كل علم بطرف وافر، (ابن بشكوال، الصلة 2/ 402 - 403).
(17) ابن بشكوال، الصلة 1/ 204
(19) ابن بسام، الذخيرة ق ج 4 1/ 192، بالنثيا، تاريخ الفكر الأندلسي ص 98.
(23) رسائل ابن حزم 3/ 176.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 10, 03:44 ص]ـ
-يقول ابن خلدون واصفا درجة التقليد التى وصل إليها المسلمين للكفار ( .. إذا كانت أمة تجاور أخرى لها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير كما هو في لأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنك تجدهم يتشبهون بهم في ملابسهم وشاراتهم الكثير من عوائدهم وأحوالهم حتى رسم التماثيل في الجدران والمصانع والبيوت، حتى يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة أنه من علامات الاستيلاء والأمر له) [1].
كما ذكر ابن الخطيب أن جند مسلمي الأندلس تشبهوا بالنصارى في زيهم أسلحتهم [2]، ولم يقتصر الأمر على هذا، بل إن بعض مسلمي الأندلس قلد لنصارى في الاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية [3].
وهناك فئة أخرى من المسلمين كانت تحضر مجالس النصارى وتشاركهم فراحهم، ومن هؤلاء منذر بن يحيى - صاحب سرقسطة - فقد بالغ في التشبه النصارى وموالاتهم حيث كان يحضر عقود المصاهرة التي كانت تتم بين بنائهم [4].
كما أن حسام الدولة يحيى بن عبد الملك - صاحب مدينة شنتمرية - كان يقلد لنصارى في اقتناء القرود حيث أهدى إليه ألفونسو السادس ملك قشتالة قرداً كان فتخر به على ملوك الأندلس [5].
وقد أدى التشبه بالعدو وتقليده عند أولئك القوم أن (ذل الرئيس والمرؤوس افتقرت الرعية وفسدت أحوال الجميع بالكلية وزالت من النفوس الأنفةالإسلامية) [5].
- ذكر ابن حزم أن براهيم بن سيار النظام رأس المعتزلة في الأندلس عشق غلاماً نصرانياً فوضع له تاباً في تفضيل التثليث على التوحيد تقرباً إليه!!! [23]
أثر الضعف الخلقي في سقوط الأندلس -. حمد بن صالح السحيباني
رمضان - 1412هـ
(1) الإحاطة ج 1 ص 136، اللمحة البدرية ص 39.
(2) ابن عذاري: البيان المغرب 3 ص 176.
(3) ابن الخطيب: أعمال الاعلام القسم الثاني ص 197، ابن عذاري: البيان المغرب ج 3 ص 176 - 177.
(4) ابن عذاري: البيان المغرب ج 3 ص 177.
(5) ابن الكردبوس: تاريخ الأندلس ص 77.
(23) طوق الحمامة ج 1 ص 13
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/188)
ـ[حنين السلفية]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(126/189)
الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير: يتطاول أنصاف المتعلمين، ويتكلم الجاهل في الرواة وهو لايعلم في الرجال!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:29 ص]ـ
عقّب على أحمد بن قاسم وبيّن أهمية صلاة الجماعة ..
الخضير: التواصل مع ولاة الأمر موجود والمرجوّ المزيد
المسك - حرف: في لقاء أجري مع الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير في مدينة حائل مطلع هذا الأسبوع تحدث فضيلته عن كلام أحمد قاسم في تهوينه من صلاة الجماعة ببحث " قوافل الطاعة في عدم وجوب صلاة الجماعة "
وذكر الشيخ عبدالكريم في معرض حديثه حول كلام أحمد قاسم:
يتطاول أنصاف المتعلمين، ويتكلم الجاهل في الرواة وهو لايعلم في الرجال، فالصلاة هي رأس المال، ثم يأتي من يهون من الجماعة، نسأل الله السلامة ونعوذ بالله من الخذلان.
وقال الشيخ عبدالكريم بأن بعض العلماء يرى أن صلاة الجماعة في المسجد شرط لصحة الصلاة، ولانقول بها، وكذلك لانقول أنها سنة ولكن نقول أن القول المحقق هو الوجوب.
وفي حديثه عن هيئة كبار العلماء في المملكة قال:
أبشركم بأن جهود هيئة كبار العلماء مبذولة مع ولاة الأمر في صد المنكرات، والحبل موصول والمرجو المزيد.
وفي سؤال ورد لفضيلته عن المناظرات في القنوات الفضائية قال:
ليست من المنهج الصحيح السليم الذي يتبناه سلف هذه الأمة أن توصل الشبه وتنشر بين عوام المسلمين.
ليست هذه من المنهجية الصحيحة ولكن مكره أخاك لابطل فإذا نادى المبتدعه للمناظرات وتصدوا لها وأوصلوها لعامة المسلمين، أليس من المصلحة الرد عليها؟
هي لاتطلب ابتداءاً، وبقدر الإمكان تحجب هذه الشبه عن عموم المسلمين حتى لاتعلق في ذهنه، ونسمع من العوام شبه ما كنا نسمعها من طلاب العلم، ولكن إذا طلب المبتدع مناظرة فيتصدى له أهل السنة.
المصدر: http://www.almisq.net/news-action-show-id-2755.htm(126/190)
تحريم الانتساب - بغير حق - إلى أهل البيت
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:51 ص]ـ
فضيلة العلامة عبد المحسن بن حمد العباد: أشرف الأنساب نسب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأشرف أنتساب ما كان إليه - صلى الله عليه وسلم - وإلى أهل بيته إذا كان الانتساب صحيحًا، وقد كثر في العرب والعجم الانتماء إلى هذا النسب، فمن كان من أهل هذا البيت وهو مؤمن، فقد جمع الله له بين شرف الإيمان وشرف النسب، ومن ادَّعى هذا النسب الشريف وهو ليس من أهله فقد ارتكب أمرًا محرمًا، وهو متشبعٌ بمالم يعط، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)، [رواه مسلم في " صحيحه ": (2129) من حديث عائشة - رضي الله عنها -].
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة: تحريم انتساب المرء إلى غير نسبه، ومما ورد في ذلك حديث أبي ذر - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله، ومن ادَّعى قومًا ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار). [رواه البخاري (3508)، ومسلم (112)، واللفظ للبخاري].
وفي " صحيح البخاري ": (3509) من حديث واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من أعظم الفرى أن يدَّعي الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل). ومعنى الفرى: الكذب، وقوله: (أو يري عينه ما لم تر)، أي: في المنام.
وفي " مجموع فتاوى " شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (31/ 93) أن الوقف على أهل البيت أو الأشراف لا يستحق الأخذ منه إلا من ثبت نسبه إلى أهل البيت، فقد سئل عن الوقف الذي أوقف على الأشراف، ويقول: (إنهم أقارب)، هل الأقارب شرفاء أم غير شرفاء؟ وهل يجوز أن يتناولوا شيئًا من الوقف أم لا؟
فأجاب: (الحمد لله، إن كان الوقف على أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أو على بعض أهل البيت، كالعلويين والفاطميين أو الطالبيين، الذين يدخل فيهم بنو جعفر وبنو عقيل، أو على العباسيين ونحو ذلك، فإنه لا يستحق من ذلك إلا من كان نسبه صحيحًا ثابتًا، فأما من ادَّعى أنه منهم أو علم أنه ليس منهم، فلا يستحق من هذا الوقف، وإن ادَّعى أنه منهم، كبني عبد الله بن ميمون القداح، فإن أهل العلم بالأنساب وغيرهم يعلمون أنه ليس لهم نسب صحيح، وقد شهد بذلك طوائف أهل العلم من أهل الفقه، والحديث، والكلام، والأنساب، وثبت في ذلك محاضر شرعية، وهذا مذكور في كتب عظيمة من كتب المسلمين، بل ذلك مما تواتر عند أهل العلم.
وكذلك من وقف على الأشراف، فإن هذا اللفظ في العرف لا يدخل فيه إلاَّ من كان صحيح النسب من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما إن وقف واقف على بني فلان أو أقارب فلان ونحو ذلك، ولم يكن في الوقف ما يقتضي أنه لأهل البيت النبوي، وكان الموقوف ملكًا للواقف يصح وقفه على ذرية المعين، لم يدخل بنو هاشم في هذا الوقف).(126/191)
معاني " كانَ " و " إمَّا " و " قضى " في القرآن الكريم -!! - ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:31 م]ـ
كان في القرآن على خمسة أوجه:
1_ بمعنى الأوَّل والأبد , قال تعالى " وكان الله عليماً حكيما ً "
2_ الماضي المنقطع، قال تعالى " وكان في المدينةِ تسعة ُ رهط يفسدون في الأرض "
3_ الحال، قال تعالى " كنتم خيرَ أمة أخرجت للناس "
4_ الاستقبال، قال تعالى " ويخافون يوماً كان شره مستطيرا "
5_ بمعنى صار، قال تعالى " وكان من الكافرين "
قلتُ: وهناك قولٌ بمعنى كان في علم الله من الكافرين
ولإما خمسةُ معان ٍ:
1_ الشكُّ، تقول " جاءني زيدٌ وإما عمروٌ "
2_ الإبهام، قال تعالى " وءاخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم " قصد الإبهامَ على السامع.
3_ التخيير، قال تعالى " إما أن تعذِّبَ وإما أنْ تتخذ فيهم حسنا ً "
4_ الإباحة، تقول " تعلم فقها ً وإما نحوا ً "
5_ التفصيل، نحو " إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا ً "
اهـ
من كتاب "إعراب القرآن الكريم وبيانه " لمحيي الدين درويش.
الجزء الثامن , من شرح سورة الإنسان.
والله أعلم
قضي حجة: أي تفي بحجة وتقوم مقامها.
وقضى في اللغة على وجوه:
مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه على الوجه المقصود به أو المرغوب منه أو الموثوق به من ذلك
قوله (ثم قضى أجلا) أي حتم أجلا وأبته ومنها الأمر
كقوله (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) أي أمر ربك لأنه أمر حتم قاطع
ومن ذلك الإعلام
كقوله (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب) أي أعلمناهم أعلاما قاطعا ومنه (وقضينا إليه ذلك الأمر) أي أعلمناه به وأوحيناه إليه
وأكدناه عنده ومنه القضاء بمعنى الفصل في الحكم
كقوله (ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم) أي لفصل الحكم بينهم ويقال قضى الحاكم أي فصل في الحكم وقضى دينه أي قطع ما بينه وبين غريمه من ذلك بالأداء له والوفاء به وكل ما أحكم عمله فقد قضي يقال قضيت هذه الدار أي أحكمت عملها
وقوله (إذا قضى أمرا)
أي أحكمه
وقوله (فقضاهن سبع سماوات)
أي خلقهن وأحكمهن والقضاء قطع الشيء وإحكامه
وقوله تعالى (يقضي بالحق)
أي يحكم بالحق
وقوله تعالى (ليقض علينا ربك)
تمنوا القضاء بالموت والاستراحة
كقوله تعالى (لا يقضى عليهم فيموتوا)
أي لا يقضى عليهم بالموت
ومثله (فوكزه موسى فقضى عليه)
أي قتله
وقوله (فمنهم من قضى نحبه)
أي وفي بنذره الذي نذر في الموت والاجتهاد والنصرة
وقوله (من قبل أن يقضى إليك وحيه)
أي يبين لك المراد ويفرغ منه
اهـ من كتاب" تفسير غريب ما في الصحيحين " للحميدي –رحمه الله –
والله أعلم.
قلتُ: وبذا يتبيَّنُ أن لـ قضى عشرة معان ٍ
1_ الحتم والإلزام 2_ الأمر 3_ الإعلام 4_ الوحي 5_ الفصل والقضاء 6_ الإحكام 7_ الخلق 8_ القتل 9_ الوفاء بالنذر 10_ التبيين.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:53 ص]ـ
وفيك بارك الباري.(126/192)
خطأ شائع في الفضائيات: كلمة (اخواننا المسبحيين .. )!!
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:17 م]ـ
كثيرا ما تطلق هذه العبارة , وعبارة (اخواننا في الوطن) ويستعملها للأسف بعض الدعاة المعروفين أيضا في مقام احترام حقوق النصارى المقيمين في بلد واحد مع المسلمين , في فضائياتنا العربية , بدعوى المساواة في الوطنية ونحوها , ولكن هذا لايجوز أن يكون على حساب ديننا ..
حكم قول المسلم للكافر يا أخي
الشيخ ابن باز
س: يقول يسكن معي واحد مسيحي ويقول لي أخي ونحن أخوة ويأكل معنا ويشرب هل يجوز هذا العمل أم لا؟
ج: الكافر ليس أخا للمسلم والله سبحانه يقول: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم فليس الكافر: يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو مجوسيا أو شيوعيا أو غيرهم - أخا للمسلم، ولا يجوز اتخاذه صاحبا وصديقا، لكن إذا أكل معه بعض الأحيان من غير أن يتخذه صاحبا أو صديقا إنما قد يقع ذلك في وليمة عامة أو وليمة عارضة فلا حرج في ذلك، أما اتخاذه صاحبا وجليسا وأكيلا فلا يجوز، لأن الله قطع بين المسلمين وبين الكفار الموالاة والمحبة، قال سبحانه في كتابه العظيم: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وقال سبحانه: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم بغير حق إذا لم يكونوا حربا لنا، لكن لا يتخذهم أصحابا ولا إخوانا ومتى صادف أنه أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من غير صحبة ولا موالاة ولا مودة فلا بأس، ويجب على المسلم أن يعامل الكفار إذا لم يكونوا حربا للمسلمين معاملة إسلامية بأداء الأمانة، وعدم الغش والخيانة والكذب، وإذا جرى بينه وبينهم نزاع جادلهم بالتي هي أحسن وأنصفهم في الخصومة عملا بقوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ويشرع للمسلم دعوتهم إلى الخير ونصيحتهم والصبر على ذلك مع حسن الجوار وطيب الكلام لقول الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ وقوله سبحانه: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
المصدر (مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السادس.
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: عن حكم قول: أخي لغير المسلم؟ وكذلك قول: صديق ورفيق؟ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة؟.
فأجاب بقوله: أما قول: "يا أخي" لغير المسلم فهذا حرام، ولا يجوز إلا أن يكون أخاً له من النسب أو الرضاع، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح: {رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ}
وأما قول: "صديق رفيق" ونحوهما فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها تودداً وتقرباً منهم فقد قال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}. فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار.
وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم لا يجوز كما علمت من الآية الكريمة.
(402) وسئل فضيلة الشيخ: عن وصف الكافر بأنه أخ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/193)
فأجاب بقوله: لا يحل للمسلم أن يصف الكافرـ أيّاً كان نوع كفره سواء كان نصرانياً، أم يهودياً، أم مجوسياً، أم ملحداًـ لا يجوز له أن يصفه بالأخ أبداً، فاحذر يا أخي مثل هذا التعبير. فإنه لا أخوة بين المسلمين وبين الكفار أبداً، الأخوة هي الأخوة الإيمانية كما قال الله - عز وجل -: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}. وإذا كانت قرابة النسب تنتفي باختلاف الدين فكيف تثبت الأخوة مع اختلاف الدين وعدم القرابة؟ قال الله - عز وجل - عن نوح وابنه لما قال نوح، عليه الصلاة والسلام،: {رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ .. }
فلا أخوة بين المؤمن والكافر أبداً، بل الواجب على المؤمن ألا يتخذ الكافر ولياً كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ}.
فمن هم أعداء الله؟ أعداء الله هم الكافرون. قال الله تعالى:] من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين [.
وقال ـ سبحانه وتعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
المصدر (فتاوي العقيدة -الجزء الثالث: الولاء والبراء
4/ الشيخ خالد المصلح:
السؤال:
ما حكم قول البعض عند الحديث عن اليهود والنصارى: " إخواننا " وهل يجوز أن نقولها ونعني إخواننا في الإنسانية؟ وهل في قوله تعالى: ?وإلى عاد أخاهم هوداً? دليل على مشروعية ذلك القول؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة في الأصل معنى يثبت للمشارك لك في الولادة. وقد جرى استعمالها في كل مشارك لغيره في القبيلة أو الصنعة أو الدين أو المعاملة أو المودة أوغيرها من المعاني والمناسبات. ولما كانت الأخوة في الدين أقوى هذه الوشائج والصلات جعلها الله تعالى محصورة في المؤمنين دون غيرهم فقال تعالى: ?إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ? (الحجرات: 10). قال الشافعي رحمه الله في الأم 6/ 40: "جعل الأخوة بين المؤمنين وقطع ذلك بين المؤمنين والكافرين". وهذه الأخوة لا تثبت إلا لأهل الإيمان قال الله تعالى: ?فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ? (التوبة: 11). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة ص73: "فعلق الأخوة في الدين على التوبة من الشرك وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والمعلق بالشرط ينعدم عند عدمه فمن لم يفعل ذلك فليس بأخ في الدين ومن ليس بأخ في الدين فهو كافر". وما جاء من إضافة الأخوة لغير المسلم كما في قوله تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً)، وقوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً)، وقوله تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً) وما أشبه ذلك فهي إما أخوة نسب أو سبب، وقد وردت في مساق الخبر لا لإنشاء حكم بخلاف الأخوة الإيمانية فقد رتب الله تعالى ورسوله عليها أحكاماً وحقوقاً كما في قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: 10)، وكما جاء فيما رواه البخاري (6591) ومسلم (2568) من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. وما أشبه ذلك من النصوص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/194)
فالذي أرى أنه لا يجوز إطلاق الأخوة في حق الكفار لأن الله تعالى قطع ذلك بين المؤمنين والكافرين. ولأن في هذا الإطلاق تلبيساً يفضي إلى اختلال الأحكام واختلاط الحقوق وإضعاف أخوة الإيمان. أما إذا قيد إطلاق الأخوة بالنسب أو السبب وظهر ذلك بما لا اشتباه فيه كما جاء في الآيات فإنه لا بأس بإطلاقها حينئذ لتبينها و تميزها عن أخوة الدين وما تستوجبه من حقوق وواجبات. ومثل هذا في الحكم ما لو كان المقصود مجرد النداء كما يستعمله البعض، وعلى كل حال الواجب الاحتياط في مواطن الاشتباه. أما إطلاق أخوة اليهود والنصارى وغيرهم استناداً إلى الأخوة الإنسانية فهذا مما لا يرتاب عالم بالشرع ومدرك لمآلات الأقوال أنه لا يجوز، فإن الشرع الحنيف لم يقم لهذه الوشيجة والصلة اعتباراً خاصاً مع كونها قائمة وقت التشريع بل كان خطابه العام للمسلمين والكفار يقول: ياأيها الناس أو يا بني آدم. كما أنه مهما فتش الإنسان في دواوين الإسلام وكتبه على اختلاف الفنون وتنوعها من تفسير وحديث وفقه وغيره فلا إخاله يظفر بكلمة واحدة عن أحد من علماء الملة وأئمة الدين يستأنس بها في تجويز إطلاق الأخوة على الكفار استناداً إلى الأخوة الإنسانية. وإن مما يدل على تحريم إطلاق تسمية الكفار إخواناً للمسلمين أنه يفضي إلى التسوية بين من فرق الله بينهم في مثل قوله تعالى: ?أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ? (صّ: 28)، وقوله تعالى: ?أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ? (الجاثية: 21). وإن مما يوكد تحريم إطلاق تسمية الكفار إخواناً للمسلمين أن دعاة الإفساد والشر جعلوا الدعوة إلى الأخوة الإنسانية وسيلة وسلماً إلى تهوين شأن الكفر، وقبول أهله وموادتهم وموالاتهم، كما أنهم اتخذوها أداة لترويج كثير من الأفكار المنحرفة والمشاريع المشبوهة؛ ومن القواعد المتفق عليها أن ما كان وسيلة إلى محرم فهو محرم، فكيف والكل محرم؟ وفي الختام يجدر التنبيه إلى أن قطع الأخوة بين المؤمنين والكافرين لا يترتب عليه إهدار حقوق المعصومين الكفار ولا يسوغ انتهاكها، فحقوقهم محفوظة وحرماتهم مصونة ما دامت لهم عصمة الإسلام بالذمة أو العهد أو الأمان، والله أعلم.
الشيخ /
خالد بن عبدالله المصلح.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:34 م]ـ
بارك الله فيكَ , ونأسَفُ على هذا الزَّمانِ الذي كثرَ فيه -بسبب الجهل المحدق وبسبب التقليد الأعمى- دعوى المساواة في الأديان , ودعوى " الوحدة والاجتماع " , وذلكَ من غرائز هدم الإسلام المطهر , والذي جاء لنسخِ الأديانِ كلها. والله المستعان.
تعديل العنوان (المسيحيين) بدل (المسبحيين).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:58 م]ـ
وأمّا إطلاق القائل على اليهود والنصارى بأنهم إخوة لنا في الإنسانية، فهي عبارةٌ تحتاج إلى تفصيل:
فأولا: جاءت نصوصٌ متكاثرة في الكتاب والسنة تؤكّد على أصل عظيم من أصول الدين، وهو الولاء بين المسلمين والبراء من الكفار. كقوله تعالى: "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [المجادلة:22]، وقوله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة:51].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/195)
ثانيًا: أن الله تعالى عزّزَ من صلة الدين، وجعلها هي الأخوة الحقّة الباقية، ولو اختلفت الأنساب وتباعدت. كما في قوله تعالى: "فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" [التوبة:11]، وقوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الحجرات:10]، وقوله تعالى: "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً" [الأحزاب:5].
ثالثًا: وجاءت نصوصٌ كثيرة تبين أن أخوة النسب أو البنوّة أو الأبوة وغيرها من الصلات في النسب القريب، أنها جميعًا لا يجوز أن يُنسى معها اختلافُ الدين؛ فهو اختلافٌ كبير يغلب كلَّ صلةٍ للقرابة (ولا يلغيها) كما في قوله: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" [لقمان:15]. فلا يمكن أن تكون أخوة النسب مساويةً لأخوة الدين، في حالة اتفاق الدين، فكيف بها مع اختلافه، فضلا عن أن تُقدَّم عليه. كما في آية المجادلة السابق ذكرها "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ" [المجادلة:22]، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانَ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" [التوبة:23 - 24].
بل عندما ظن نوحٌ (عليه السلام) أن أبوّته لابنه الكافر قد تنفعه، ردّ الله تعالى عليه هذا الظن، بأقوى ردّ؛ حيث نفى صلته به من كل وجه ينفعه به في النجاة من عذاب الله تعالى، كما في قوله تعالى: "وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" [هود:45–46].
ولا يعني ذلك أن استخدام لفظ الأخوة أو الأبوة أو البنوة لمن كان كافرًا من الإخوة أو الآباء أو الأبناء غيرُ جائز، فقد خاطب إبراهيم أباه الكافر بلفظ الأبوة، فلم يمنعه كفر أبيه من أن يناديه بها، كما في قوله تعالى: "إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً" [مريم:42–45]. وإنما تعني قصة نوح مع ابنه، أن القرابة مع الكفر لا تغني من الله شيئًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/196)
رابعًا: مع ذلك فقد جاء إطلاق لفظ الأخوة على النسب البعيد، مع اختلاف الدين، كما في قوله عز وجلّ تعالى: "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً" [الأعراف:65]، وقوله تعالى: "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً" [الأعراف:73]، وقوله تعالى: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً" [الأعراف:85]، وقوله: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً" [النمل:45]، وقوله سبحانه: "وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ" [الأحقاف:21].
بل جاء إطلاق الأخوة مع عدم وجود نسبٍ بعيد، ومع اختلاف الدين، كما في قوله تعالى: "كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ [ق:12–13]، وكما في قوله تعالى: "إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ" [الشعراء:161]. ومن المعلوم أن لوطًا ابنُ أخي إبراهيم (عليهما السلام)، وليسا ينتسبان إلى الكنعانيين من سُكّان سَدُوم قُرى قومِ لوط (عليه السلام). فهو إطلاقٌ: إما أُرِيدَ به الأخوة البعيدة جدًّا، وهي الأخوة الإنسانية والآدمية. ويكون وَجْهُ ذِكْرِ هذه الأخوة هنا التذكيرَ بكون لوطٍ بشرًا مثلهم، وأنه لذلك محلٌّ للقُدوة به، وليس مَلَكًا ولا من غير جنسهم؛ على غرار قوله تعالى: "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ" [الأنعام:9]، وقوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ" [التوبة:128].
وإما أُرِيد بالأخوة الملازمة للشيء، لكون لوطٍ (عليه السلام) كان ملازمًا قومَه بالدعوة والإنذار والإعذار. واستعمال الأخوة على الملازمة استعمالٌ عربي فصيح، كما قال امرؤ القيس:
عشيةَ جاوَزْنا حماةَ وسَيْرُنا ... أخو الجَهْدِ لا نلوي على مَن تعذّرا
وقال تأبّط شرًّا:
فقلتُ لها: كلانا نِضْوُ أَيْنٍ ... أخو سفرٍ، فَخَلِّي لي مكاني
ففي هذه الآيات أُطلقت الأخوة مع اختلاف الدين بثلاثة توجيهات:
- الأخوة البعيدة إلى جدِّ القبيلة الذي تنتسب إليه وتجتمع فيه.
- والأخوة البعيدة جدًّا، إلى آدم (عليه السلام)، فهي الأخوة الإنسانية.
- أو بمعنى الملازمة للقوم، مع اختلاف الدين؛ فتنطبق على من يعيش بين ظهراني الكفار، كلوط (عليه السلام) وقومه. وعلى أهل الأرض جميعًا؛ لأنهم قد جمعتهم هذه القرية الكبيرة، وخاصة في زمننا هذا.
وهذا يعني أن إطلاق لفظ الأخوة للكافر، ولو لم يجمعك به نسبٌ قريب أو بعيد، على معنى الأخوّة الإنسانية والآدميّة = إطلاقٌ له سياقٌ مقبول، ويكون فيه جائزًا. لكن لا يمكن أن يكون إطلاقُ هذا التعبيرِ مقبولاً في سياق إذابة الفوارق بين المؤمن والكافر؛ لأنه سيصطدم بمعتقد الولاء والبراء القطعي اليقيني، وسيناقض ما سبق من نصوصٍ عن الأخوةِ الدينية، وأنها مقدمةٌ على أخوّة النَّسَبِ مع اختلاف الدين.
إذن: فمع حياطة معتقد الولاء والبراء من التفتُّتِ والذَّوَبان، ومع حماية الأخوة الدينية من الضعف والتهافت، يمكن في مجال الدعوة والتلطّف مع الكفار أن نطلق لفظ الأخوة عليهم، بمعنى الأخوة الإنسانية. كما أطلقها الله تعالى في سياق بيان منّته على الأقوام الذين بعث فيهم رُسُلاً منهم، ممن يعرفونه بالنسب وكريم الطباع والصفات التي تدعو لقبول دعوته، ولا يأنفون من متابعته؛ لأنه منهم، وليس أجنبيًّا عنهم. أو ممن هو من جنسهم البشري، فلا يدّعون أنه لا يصلح للاقتداء به.
وعلى الذي يستخدم لفظ الأخوة لغير المسلمين لغرضٍ صحيح (كالدعوة) أن لا ينسى في خضمّ ذلك أخوته الدينيةَ العميقةَ الأواصرِ، وأن لا يسمح لنفسه ولا لمن يسمعه ويقتدي به من المسلمين أن تَخْفُتَ جَذْوَةُ الولاء والبراء في نفوسهم. بل لا بد من كثرة التنبيه على هذه الأصول العظمى، مع الفهم الصحيح المُشْرِقِ لها، الذي لا يتضمّن ظُلمًا ولا اعتداءً على غير المسلمين، بل الذي يُظهر عدالةَ معتقد الولاء والبراء عندنا، وحِكْمَتَه في حِفْظِ سِياج العقيدة.
والله الهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
[الشريف حاتم بن عارف العوني]
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:07 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/197)
وهذا يعني أن إطلاق لفظ الأخوة للكافر، ولو لم يجمعك به نسبٌ قريب أو بعيد، على معنى الأخوّة الإنسانية والآدميّة = إطلاقٌ له سياقٌ مقبول، ويكون فيه جائزًا. لكن لا يمكن أن يكون إطلاقُ هذا التعبيرِ مقبولاً في سياق إذابة الفوارق بين المؤمن والكافر؛ لأنه سيصطدم بمعتقد الولاء والبراء القطعي اليقيني، وسيناقض ما سبق من نصوصٍ عن الأخوةِ الدينية، وأنها مقدمةٌ على أخوّة النَّسَبِ مع اختلاف الدين.
إذن: فمع حياطة معتقد الولاء والبراء من التفتُّتِ والذَّوَبان، ومع حماية الأخوة الدينية من الضعف والتهافت، يمكن في مجال الدعوة والتلطّف مع الكفار أن نطلق لفظ الأخوة عليهم، بمعنى الأخوة الإنسانية. كما أطلقها الله تعالى في سياق بيان منّته على الأقوام الذين بعث فيهم رُسُلاً منهم، ممن يعرفونه بالنسب وكريم الطباع والصفات التي تدعو لقبول دعوته، ولا يأنفون من متابعته؛ لأنه منهم، وليس أجنبيًّا عنهم. أو ممن هو من جنسهم البشري، فلا يدّعون أنه لا يصلح للاقتداء به.
وعلى الذي يستخدم لفظ الأخوة لغير المسلمين لغرضٍ صحيح (كالدعوة) أن لا ينسى في خضمّ ذلك أخوته الدينيةَ العميقةَ الأواصرِ، وأن لا يسمح لنفسه ولا لمن يسمعه ويقتدي به من المسلمين أن تَخْفُتَ جَذْوَةُ الولاء والبراء في نفوسهم. بل لا بد من كثرة التنبيه على هذه الأصول العظمى، مع الفهم الصحيح المُشْرِقِ لها، الذي لا يتضمّن ظُلمًا ولا اعتداءً على غير المسلمين، بل الذي يُظهر عدالةَ معتقد الولاء والبراء عندنا، وحِكْمَتَه في حِفْظِ سِياج العقيدة.
والله الهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
[الشريف حاتم بن عارف العوني]
جزاك الله خيرا أخي أبا فهر على هذا التأصيل , وتحضرني بهذا الخصوص كلمة تروى ل علي رضي الله عنه , حيث قال: (الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) ..
قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان: (قول علي ابن أبي طالب:} يا مالك إن الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق {، هذه العبارة يجب أن تعلَّق على كلّ المنظمات، وهي عبارة يجب أن تنشدها البشرية)، وبعد أشهر اقترح (عنان) أن تكون هناك مداولة قانونية حول (كتاب علي إلى مالك الأشتر).(126/198)
ماأفضل المؤلفات في الحجاب؟
ـ[أم سلمة]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا0
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:48 م]ـ
هذه بعض الكتب:
1 - نظرات في كتاب حجاب المرأة المسلمة للألباني -- تأليف عبد العزيز خلف العبدالله
2 - الدلالة المحكمة لآيات الحجاب على وجوب غطاء وجه المرأة (دراسة علمية ومناقشة لما جاء في كتاب الرد المفحم للألباني) -- لطف الله خوجه استاذ بجامعة أم القرى
3 - الاستيعاب فيما قيل في الحجاب -- فريح بن صالح البهلال
4 - أدلة الحجاب - بحث جامع لفضائل الحجاب وأدلة وجوبه والرد على من أباح السفور - محمد اسماعيل المقدم
5 - كشف الوجه بين المبيحين والمانعين -- محمد خالد الحميد -- تقريظ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
6 - نسف الشبهات التي أثيرت حول وجوب الحجاب -- ابراهيم النفيعي
7 - رسالة الحجاب في الكتاب والسنة -- عبد القادر حبيب الله السندي استاذ الحديث بالجامعة الاسلامية
8 - التحقيق والايضاح لحكم حجاب المرأة المسلمة -- أحمد عبد الرزاق الدويش
9 - الأدلة من السنة والكتاب في حكم الخمار والنقاب - أحمد البنغلي - رئيس قضاة المحكمة الشرعية بقطر
10 - الآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم في تفسير آيات الحجاب رواية ودراية -- فؤاد عبده الجيزاني
11 - الشهاب في كشف الشبهات عن الحجاب -- علي عبدالله النمي وتقديم الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله -- وهذا الكتاب من أحدث الكتاب ومن أفضلها في الرد على آراء المبيحين للسفور
12 - النقد البناء لحديث أسماء -- طارق عوض الله
13 - حجاب المرأة المسلمة -- محمد فؤاد البرازي
14 - دفع الصائل على مشروعية الحجاب الكامل -- محمد اسماعيل المقدم
15 - القول الرائد في ان الحجاب الشرعي من الفرائض -- حسن تركي الشيخ
ـ[حذيفة السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:55 م]ـ
هذه بعض الكتب:
1 - نظرات في كتاب حجاب المرأة المسلمة للألباني -- تأليف عبد العزيز خلف العبدالله
2 - الدلالة المحكمة لآيات الحجاب على وجوب غطاء وجه المرأة (دراسة علمية ومناقشة لما جاء في كتاب الرد المفحم للألباني) -- لطف الله خوجه استاذ بجامعة أم القرى
3 - الاستيعاب فيما قيل في الحجاب -- فريح بن صالح البهلال
4 - أدلة الحجاب - بحث جامع لفضائل الحجاب وأدلة وجوبه والرد على من أباح السفور - محمد اسماعيل المقدم
5 - كشف الوجه بين المبيحين والمانعين -- محمد خالد الحميد -- تقريظ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
6 - نسف الشبهات التي أثيرت حول وجوب الحجاب -- ابراهيم النفيعي
7 - رسالة الحجاب في الكتاب والسنة -- عبد القادر حبيب الله السندي استاذ الحديث بالجامعة الاسلامية
8 - التحقيق والايضاح لحكم حجاب المرأة المسلمة -- أحمد عبد الرزاق الدويش
9 - الأدلة من السنة والكتاب في حكم الخمار والنقاب - أحمد البنغلي - رئيس قضاة المحكمة الشرعية بقطر
10 - الآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم في تفسير آيات الحجاب رواية ودراية -- فؤاد عبده الجيزاني
11 - الشهاب في كشف الشبهات عن الحجاب -- علي عبدالله النمي وتقديم الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله -- وهذا الكتاب من أحدث الكتاب ومن أفضلها في الرد على آراء المبيحين للسفور
12 - النقد البناء لحديث أسماء -- طارق عوض الله
13 - حجاب المرأة المسلمة -- محمد فؤاد البرازي
14 - دفع الصائل على مشروعية الحجاب الكامل -- محمد اسماعيل المقدم
15 - القول الرائد في ان الحجاب الشرعي من الفرائض -- حسن تركي الشيخ
حسنٌ ..
وأضف إليها: حجاب المرأة المسلمة للألباني
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:30 م]ـ
حسنٌ ..
وأضف إليها: حجاب المرأة المسلمة للألباني
أخي الكريم
ما أوردته من كتب هو في حجاب المرأة بمعنى تغطية وجه المرأة وكتاب الألباني رحمه الله عن سفور وجه المرأة
وغالب ما ذكرت من كتب هو في الرد على كتاب الشيخ الألباني أو من سلك مسلكه ولهذا لم أذكره
ـ[محمد عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:46 م]ـ
أدلة الحجاب - بحث جامع لفضائل الحجاب وأدلة وجوبه والرد على من أباح السفور - محمد اسماعيل المقدم
من أفضل الكتب في هذا الباب والله أعلم
ـ[محمد الحرز]ــــــــ[13 - 05 - 10, 10:18 م]ـ
اعتقد أنه من أهم الكتب فى هذا المجال بالإضافة إلى ما ذكره الإخوة هو كتاب الشيخ محمد إسماعيل المقدم "عودة الحجاب" هذا الكتاب يعد من أهم الكتب التى تكلمت عن الحجاب وردت على الشبه التى تدور حوله
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:48 م]ـ
كذلك كتاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "رسالة في الحجاب"
وكتاب الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله "حراسة الفضيلة"
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:56 م]ـ
أخي الكريم
ما أوردته من كتب هو في حجاب المرأة بمعنى تغطية وجه المرأة وكتاب الألباني رحمه الله عن سفور وجه المرأة
وغالب ما ذكرت من كتب هو في الرد على كتاب الشيخ الألباني أو من سلك مسلكه ولهذا لم أذكره
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
و إضافة الأخ حذيفة ليس صوابا؟ لأن الأخت سألت عن مؤلفات في الحجاب. كأن الشيخ الألباني ألف كتابا في التبرج. واضح من كلامك أخي الكريم أنك تُقلد أو تتبع من يقول بوجوب غطاء الوجه فلك ذلك فلا مانع إذن من إعطاء مؤلفات في الحجاب عموما التي لا خلاف فيها و هو ما عدا الوجه و الكفين.
فنرجو أن يكون الموضوع هادفا و ليس ذكر طائفة من الكتب دون أخرى فليس لك الحق أن تُنكر على الأخ حذيفة لأن الخلاف قديم و معتبر و لا إنكار على المخالف في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/199)
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:25 م]ـ
فنرجو أن يكون الموضوع هادفا و ليس ذكر طائفة من الكتب دون أخرى فليس لك الحق أن تُنكر على الأخ حذيفة لأن الخلاف قديم و معتبر و لا إنكار على المخالف في ذلك.
لو أن القاعدة التي ذكرتها وهي لا إنكار على المخالف صحيحة لما ألّف كل هؤلاء العلماء وأنكروا على من أجاز كشف الوجه.
ومن يؤلف كتاب يدعو فيه إلى كشف الوجه لا يسمى هذا كتاباً في الحجاب بل هو على الحقيقة يسمى كتاباً في السفور أو التبرج كما ذكرت أنت.
واتباعي لكل هؤلاء العلماء وطلبة العلم في قولهم ليس تقليداً من غير معرفة الدليل بل اطلعت على هذه الكتب وكذلك على كتاب الشيخ الألباني واتبعت ما أراه صواباً بمعرفة الدليل.
وأقترح عليك أخي الكريم أن تطلع على هذه الكتب أو بعضاً منها و ألا تقع تحت طائلة التقليد من غير معرفة الدليل.
أما سبب قولي أن أي كتاب يطلق عليه الحجاب وهو يدعو إلى كشف الوجه هو ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه وهنا بعضاً مما قاله:
(التبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئاً من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عنها، وتفصيل ذلك هو:
أن التبرج بمعنى الظهور، ويراد هنا: إظهار المرأة شيئاً من بدنها أو زينتها لظهورها.)
(وأما السفور: فهو مأخوذ من السَّفْر، وهو كشف الغطاء، ويختص بالأعيان، فيقال: امرأة سافر، وامرأة سافرة، إذا كشفت الغطاء والخمار عن وجهها، ولهذا قال سبحانه:"وجوه يومئذ مسفرة" [عبس: 38] أي: مشرقة، فخص سبحانه الإسفار بالوجوه دون بقية البدن.
وبما تقدم يُعلم أن السُّفُور يعني: كشف الوجه، أما البرج فيكون بإبداء الوجه أو غيره من البدن أو من الزينة المكتسبة، فالسفور أخص من التبرج، وأن المرأة إذا كشفت عن وجهها فهي سافرة متبرجة، وإذا كشفت عما سوى الوجه من بدنها أو الزينة المكتسبة فهي متبرجة حاسرة.
هذه حقيقة التبرج، و السفور.)
(أما التنبيه والتحذير: فيجب على كل مؤمن ومؤمنة بهذا الدين الحذر الشديد من دعوات أعدائه من داخل الصف أو خارجه الرامية إلى التغريب، وإخراج نساء المؤمنين من حجابهن تاجِ العفة والحصانة إلى السفور والتكشف والحسور، ورميهنّ في أحضان الرجال الأجانب عنهن، وأن لا يغتروا ببعض الأقاويل الشاذة، التي تخترق النصوص، وتهدم الأصول، وتنابذ المقاصد الشرعية من طلب العفة والحصانة وحفظهما، وصد عاديات التبرج والسفور والاختلاط، الذي حلَّ بديار القائلين بهذا الشذوذ.
ونقول لكل مؤمن ومؤمنة: فيما هو معلوم من الشرع المطهر، وعليه المحققون، أنه ليس لدعاة السفور دليل صحيح صريح، ولا عمل مستمر من عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن حدث في المسلمين حادث السفور في بدايات القرن الرابع عشر، وأن جميع ما يستدل به دعاة السفور عن الوجه والكفين لا يخلو من حال من ثلاث حالات:
1 - دليل صحيح صريح، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب كما يعلمه مَن حقق تواريخ الأحداث، أي قبل عام خمس من الهجرة، أو في حق القواعد من النساء، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.
2 - دليل صحيح لكنه غير صريح، لا تثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة على حجب الوجه والكفين كسائر البدن والزينة، ومعلوم أن رد المتشابه إلى المحكم هو طريق الراسخين في العلم.
3 - دليل صريح لكنه غير صحيح، لا يحتج به، ولا يجوز أن تعارض به النصوص الصحيحة الصريحة، والهدي المستمر من حجب النساء لأبدانهن وزينتهن، ومنها الوجه والكفان.)
ـ[أم البراء السلفية]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لو أن القاعدة التي ذكرتها وهي لا إنكار على المخالف صحيحة لما ألّف كل هؤلاء العلماء وأنكروا على من أجاز كشف الوجه.
ومن يؤلف كتاب يدعو فيه إلى كشف الوجه لا يسمى هذا كتاباً في الحجاب بل هو على الحقيقة يسمى كتاباً في السفور أو التبرج كما ذكرت أنت.
واتباعي لكل هؤلاء العلماء وطلبة العلم في قولهم ليس تقليداً من غير معرفة الدليل بل اطلعت على هذه الكتب وكذلك على كتاب الشيخ الألباني واتبعت ما أراه صواباً بمعرفة الدليل.
وأقترح عليك أخي الكريم أن تطلع على هذه الكتب أو بعضاً منها و ألا تقع تحت طائلة التقليد من غير معرفة الدليل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/200)
أما سبب قولي أن أي كتاب يطلق عليه الحجاب وهو يدعو إلى كشف الوجه هو ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه وهنا بعضاً مما قاله:
(التبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئاً من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عنها، وتفصيل ذلك هو:
أن التبرج بمعنى الظهور، ويراد هنا: إظهار المرأة شيئاً من بدنها أو زينتها لظهورها.)
(وأما السفور: فهو مأخوذ من السَّفْر، وهو كشف الغطاء، ويختص بالأعيان، فيقال: امرأة سافر، وامرأة سافرة، إذا كشفت الغطاء والخمار عن وجهها، ولهذا قال سبحانه:"وجوه يومئذ مسفرة" [عبس: 38] أي: مشرقة، فخص سبحانه الإسفار بالوجوه دون بقية البدن.
وبما تقدم يُعلم أن السُّفُور يعني: كشف الوجه، أما البرج فيكون بإبداء الوجه أو غيره من البدن أو من الزينة المكتسبة، فالسفور أخص من التبرج، وأن المرأة إذا كشفت عن وجهها فهي سافرة متبرجة، وإذا كشفت عما سوى الوجه من بدنها أو الزينة المكتسبة فهي متبرجة حاسرة.
هذه حقيقة التبرج، و السفور.)
(أما التنبيه والتحذير: فيجب على كل مؤمن ومؤمنة بهذا الدين الحذر الشديد من دعوات أعدائه من داخل الصف أو خارجه الرامية إلى التغريب، وإخراج نساء المؤمنين من حجابهن تاجِ العفة والحصانة إلى السفور والتكشف والحسور، ورميهنّ في أحضان الرجال الأجانب عنهن، وأن لا يغتروا ببعض الأقاويل الشاذة، التي تخترق النصوص، وتهدم الأصول، وتنابذ المقاصد الشرعية من طلب العفة والحصانة وحفظهما، وصد عاديات التبرج والسفور والاختلاط، الذي حلَّ بديار القائلين بهذا الشذوذ.
ونقول لكل مؤمن ومؤمنة: فيما هو معلوم من الشرع المطهر، وعليه المحققون، أنه ليس لدعاة السفور دليل صحيح صريح، ولا عمل مستمر من عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن حدث في المسلمين حادث السفور في بدايات القرن الرابع عشر، وأن جميع ما يستدل به دعاة السفور عن الوجه والكفين لا يخلو من حال من ثلاث حالات:
1 - دليل صحيح صريح، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب كما يعلمه مَن حقق تواريخ الأحداث، أي قبل عام خمس من الهجرة، أو في حق القواعد من النساء، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.
2 - دليل صحيح لكنه غير صريح، لا تثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة على حجب الوجه والكفين كسائر البدن والزينة، ومعلوم أن رد المتشابه إلى المحكم هو طريق الراسخين في العلم.
3 - دليل صريح لكنه غير صحيح، لا يحتج به، ولا يجوز أن تعارض به النصوص الصحيحة الصريحة، والهدي المستمر من حجب النساء لأبدانهن وزينتهن، ومنها الوجه والكفان.)
إجابة نافعة شافية
جزاكم الله تعالى عنا كل خير
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:58 ص]ـ
من الكتب الجيدة في هذا الموضوع ولم أر له شهرة
هو كتاب:
الحجاب
لمؤلفه: عمر بلحمر (أظنه كذا)
وهو كتاب جيد ..
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 07:26 م]ـ
لو أن القاعدة التي ذكرتها وهي لا إنكار على المخالف صحيحة لما ألّف كل هؤلاء العلماء وأنكروا على من أجاز كشف الوجه.
ومن يؤلف كتاب يدعو فيه إلى كشف الوجه لا يسمى هذا كتاباً في الحجاب بل هو على الحقيقة يسمى كتاباً في السفور أو التبرج كما ذكرت أنت.
واتباعي لكل هؤلاء العلماء وطلبة العلم في قولهم ليس تقليداً من غير معرفة الدليل بل اطلعت على هذه الكتب وكذلك على كتاب الشيخ الألباني واتبعت ما أراه صواباً بمعرفة الدليل.
وأقترح عليك أخي الكريم أن تطلع على هذه الكتب أو بعضاً منها و ألا تقع تحت طائلة التقليد من غير معرفة الدليل.
أما سبب قولي أن أي كتاب يطلق عليه الحجاب وهو يدعو إلى كشف الوجه هو ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه وهنا بعضاً مما قاله:
(التبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئاً من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عنها، وتفصيل ذلك هو:
أن التبرج بمعنى الظهور، ويراد هنا: إظهار المرأة شيئاً من بدنها أو زينتها لظهورها.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/201)
(وأما السفور: فهو مأخوذ من السَّفْر، وهو كشف الغطاء، ويختص بالأعيان، فيقال: امرأة سافر، وامرأة سافرة، إذا كشفت الغطاء والخمار عن وجهها، ولهذا قال سبحانه:"وجوه يومئذ مسفرة" [عبس: 38] أي: مشرقة، فخص سبحانه الإسفار بالوجوه دون بقية البدن.
وبما تقدم يُعلم أن السُّفُور يعني: كشف الوجه، أما البرج فيكون بإبداء الوجه أو غيره من البدن أو من الزينة المكتسبة، فالسفور أخص من التبرج، وأن المرأة إذا كشفت عن وجهها فهي سافرة متبرجة، وإذا كشفت عما سوى الوجه من بدنها أو الزينة المكتسبة فهي متبرجة حاسرة.
هذه حقيقة التبرج، و السفور.)
(أما التنبيه والتحذير: فيجب على كل مؤمن ومؤمنة بهذا الدين الحذر الشديد من دعوات أعدائه من داخل الصف أو خارجه الرامية إلى التغريب، وإخراج نساء المؤمنين من حجابهن تاجِ العفة والحصانة إلى السفور والتكشف والحسور، ورميهنّ في أحضان الرجال الأجانب عنهن، وأن لا يغتروا ببعض الأقاويل الشاذة، التي تخترق النصوص، وتهدم الأصول، وتنابذ المقاصد الشرعية من طلب العفة والحصانة وحفظهما، وصد عاديات التبرج والسفور والاختلاط، الذي حلَّ بديار القائلين بهذا الشذوذ.
ونقول لكل مؤمن ومؤمنة: فيما هو معلوم من الشرع المطهر، وعليه المحققون، أنه ليس لدعاة السفور دليل صحيح صريح، ولا عمل مستمر من عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن حدث في المسلمين حادث السفور في بدايات القرن الرابع عشر، وأن جميع ما يستدل به دعاة السفور عن الوجه والكفين لا يخلو من حال من ثلاث حالات:
1 - دليل صحيح صريح، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب كما يعلمه مَن حقق تواريخ الأحداث، أي قبل عام خمس من الهجرة، أو في حق القواعد من النساء، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.
2 - دليل صحيح لكنه غير صريح، لا تثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة على حجب الوجه والكفين كسائر البدن والزينة، ومعلوم أن رد المتشابه إلى المحكم هو طريق الراسخين في العلم.
3 - دليل صريح لكنه غير صحيح، لا يحتج به، ولا يجوز أن تعارض به النصوص الصحيحة الصريحة، والهدي المستمر من حجب النساء لأبدانهن وزينتهن، ومنها الوجه والكفان.)
كذبتَ على أهل العلم المتقدمين منهم و المُتأخرين الذين تكلموا في الحجاب و الذين قالوا أن كشف الوجه للمرأة جائز فاتهمتهم بالدعوة إلى كشف وجه المرأة و هذا كلام لا يقوله عامي فضلا عن طالب علم، فاتق الله تعالى و الزم الأدب مع العلماء و هم كُثر الذي قالوا بجواز الكشف و استحبوا تغطية وجه المرأة و لهم استدلالاتهم و لم أُرد أن أردّ عليك لكن أردت أن تحترم العلماء و الخلاف في ذلك مُعتبر و ذكر ذلك أهل العلم و يبقى الترجيح من عالم أو طالب علم.
و لا حول و لا قوة إلا بالله و الله المستعان.
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[16 - 05 - 10, 09:52 م]ـ
كذبتَ على أهل العلم المتقدمين منهم و المُتأخرين الذين تكلموا في الحجاب و الذين قالوا أن كشف الوجه للمرأة جائز فاتهمتهم بالدعوة إلى كشف وجه المرأة و هذا كلام لا يقوله عامي فضلا عن طالب علم، فاتق الله تعالى و الزم الأدب مع العلماء و هم كُثر الذي قالوا بجواز الكشف و استحبوا تغطية وجه المرأة و لهم استدلالاتهم و لم أُرد أن أردّ عليك لكن أردت أن تحترم العلماء و الخلاف في ذلك مُعتبر و ذكر ذلك أهل العلم و يبقى الترجيح من عالم أو طالب علم.
و لا حول و لا قوة إلا بالله و الله المستعان.
هذا من جهلك الفاضح، نعوذ بالله من الجهل
فالكلام الذي نقلته هو للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله وهو من اختاره علماء هذا العصر رئيساً للمجمع الفقهي الإسلامي العالمي وتكذيبك لما نقلته من كلامه من دون ذكرك لأي دليل على ما تقول دلالة على مستوى علمك المتواضع وجهلك الفاضح.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 11:44 م]ـ
لقد أخطأتَ أيضا في حق الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله فأنا أتكلم عن هذه الجملة و لم أتطرق لكلامه:
لو أن القاعدة التي ذكرتها وهي لا إنكار على المخالف صحيحة لما ألّف كل هؤلاء العلماء وأنكروا على من أجاز كشف الوجه.
و من يؤلف كتاب يدعو فيه إلى كشف الوجه لا يسمى هذا كتاباً في الحجاب بل هو على الحقيقة يسمى كتاباً في السفور أو التبرج.
و لقد أخطأتُ حينما قُلت كذبت بل قصدتُ أخطأتَ. لكن خانني الوقت. لكنك تسرعتَ و نعنتني بجهل فاضح، أقول لك جزاك اللهُ خيرا فأدعو اللهَ تعالى أن يغفرَ لي و يُعلمني علماً نافعا.
أما كلامُكَ المدون أعلاه فهو في عُنقِكَ و هو ظلم لكل عالم فاضل تكلم أو ألف في حجاب المرأة المسلمة بصدق و علم و على سبيل المثال: أبو حنيفة و مالك و الشافعي و جماهير الأصحاب رحمة الله تعالى عليهم ...
لستُ لأنصحكَ بالتأدب في الرد على إخوانك و كذلك التأدب مع علماء المسلمين الذين خالفوا ما توصلتَ إليه، لكن لعل مشايخنا و إخواننا في هذا المُلتقى يفعلون.
و الحمد لله على كل حال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/202)
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:23 ص]ـ
كلامي هذا الذي استنكرته أخذته من كلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في تعريفه للسفور ولذا استشهدت به
لو أن القاعدة التي ذكرتها وهي لا إنكار على المخالف صحيحة لما ألّف كل هؤلاء العلماء وأنكروا على من أجاز كشف الوجه.
ومن يؤلف كتاب يدعو فيه إلى كشف الوجه لا يسمى هذا كتاباً في الحجاب بل هو على الحقيقة يسمى كتاباً في السفور أو التبرج كما ذكرت أنت.
(التبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئاً من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عنها، وتفصيل ذلك هو:
أن التبرج بمعنى الظهور، ويراد هنا: إظهار المرأة شيئاً من بدنها أو زينتها لظهورها.)
(وأما السفور: فهو مأخوذ من السَّفْر، وهو كشف الغطاء، ويختص بالأعيان، فيقال: امرأة سافر، وامرأة سافرة، إذا كشفت الغطاء والخمار عن وجهها، ولهذا قال سبحانه:"وجوه يومئذ مسفرة" [عبس: 38] أي: مشرقة، فخص سبحانه الإسفار بالوجوه دون بقية البدن.
وبما تقدم يُعلم أن السُّفُور يعني: كشف الوجه، أما البرج فيكون بإبداء الوجه أو غيره من البدن أو من الزينة المكتسبة، فالسفور أخص من التبرج، وأن المرأة إذا كشفت عن وجهها فهي سافرة متبرجة، وإذا كشفت عما سوى الوجه من بدنها أو الزينة المكتسبة فهي متبرجة حاسرة.
هذه حقيقة التبرج، و السفور.)
أما كلامُكَ المدون أعلاه فهو في عُنقِكَ و هو ظلم لكل عالم فاضل تكلم أو ألف في حجاب المرأة المسلمة بصدق و علم و على سبيل المثال: أبو حنيفة و مالك و الشافعي و جماهير الأصحاب رحمة الله تعالى عليهم ...
الأخ الإدريسي لا الإمام أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا جماهير الأصحاب رحمهم الله تعالى ألّف كتاباً مستقلاً في الحجاب يدعو فيه المرأة المسلمة أن تكشف وتسفر عن وجهها.
فحسب علمي القاصر أنه لا يوجد كتاب أُلّف مستقلا عن الحجاب قبل كتاب الشيخ الألباني لذا لم أظلم أحداً كما زعمت مع العلم أن ليس في كلامي أي ظلم بل هو تسمية الأشياء بأسمائها.
ـ[محمد الحرز]ــــــــ[19 - 05 - 10, 04:00 ص]ـ
يا إحوانى الأعزاء يجب أن يحترم بعضنا بعضا ونقبل الخلاف كما فعله سلفنا الصالح وعلماؤنا ولا يجب أن يوصلنا الخلاف لهذه الدرجة من الشحناء
وهذا نص عبارة الشافعي في الأم: “المستحل لنكاح المتعة والمفتى بها والعامل بها ممن لا ترد شهادته، وكذلك لو كان موسرا فنكح أمة مستحلا لنكاحها مسلمة أو مشركة؛ لأنا نجد من مفتى الناس وأعلامهم من يستحل هذا وهكذا المستحل الدينار بالدينارين والدرهم بالدرهمين يدا بيد والعامل به لأنا نجد من أعلام الناس من يفتى به ويعمل به ويرويه، وكذلك المستحل لإتيان النساء في أدبارهن فهذا كله عندنا مكروه محرم وإن خالفنا الناس فيه فرغبنا عن قولهم ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم ونقول لهم إنكم حللتم ما حرم الله وأخطأتم لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم وينسبون من قال قولنا إلى أن حرم ما أحل الله عز وجل.” إن الشافعي رحمه الله إنما ضرب هذه الأمثلة الثلاثة: المتعة، وربا الفضل، وإتيان النساء في أدبارهن؛ لأنها من أشد ما قيل، فالشافعي هو أعرف الناس بالخلاف، ولكن إنما تخير هذه المسائل الثلاثة من بين آلاف المسائل لظهور النص فيها، واستقباح الناس لها، وإنكارهم على منتحلها، كما أنه لا يقول بها سوى أفراد قلائل من بين الناس.
فلما اجتمع بها كل ذلك ساقها الشافعي مجتمعة، وأنه حتى هذه المسائل وقد بلغ من شأنها ما مر إلا أنها مع ذلك لا ترد شهادة مستحلها؛ لأنه وجد من أعلام الناس ومفتيهم من يستحلها.
فالشافعي رحمه الله وإن حرمها وكرهها ورغب عنها شأنه شأن غالب أهل العلم إلا أنه مع ذلك لا يستجيز جرح من استحلها وأفتى بها وأنه لا يجوز أن يقال لهم: إنكم أحللتم ما حرم الله؛ لأنه لو قال ذلك لقال مخالفهم مثل ذلك: وأنتم أيضا تحرمون أيضا ما أحله الله.
أيها الإخوة اتبعوا قول الإمام الشافعى: "خلاف عقول لا خلاف قلوب"
والإمام الشافعى عندما اختلف مع أحد طلابه فغضب هذا الطالب ولم يأت المسجد فذهب الشافعى إلى بيته وقال له "ألا نصلح أن نكون إخوانا حتى لو اختلفنا فى الرأى"
وأما كتاب الشيخ الألبانى فهو لم يدع فيه إلى السفور ولكن الشيخ رحمه الله كان يرد على من يقول بوجوب تغطية المرأة لوجهها ويرى أننا بهذا نضيف على المسلمين واجبا شرعيا ليس مفروضا عليهم وليس معنى هذا أن الشيخ يدعو إلى السفور بل الشيخ كان يرى باستحباب تغطية المرأة لوجهها وزوجة الشيخ وبناته كن منتقبات
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد، ذلك ما أردت بيانه للأخ صالح بن عمير.
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 12:55 م]ـ
لا غني عن كتاب
عودة الحجاب
للعلامة /محمد إسماعيل المقدم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/203)
ـ[فياض محمد]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:00 ص]ـ
عودة الحجاب (3 مجلدات) د. محمد إسماعيل المقدم حفظه الله.
حجاب المرأة المسلمة د. محمد فؤاد البرازي حفظه الله.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[09 - 06 - 10, 08:20 م]ـ
ممكن يا أخ صالح بما أنك قرأت كل هذه الكتب وقرأت كتاب الشيخ الألباني
وبمأ أنك رجحت (عن علم) قول من قال بوجوب ستر الوجه =أن تخبرني كيف ثبت عند من حقق تواريخ الأحداث أن الأدلة الصحيحة الصريحة كانت بعد نزول آيات الحجاب؟
وذلك من قولك "1 - دليل صحيح صريح، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب كما يعلمه مَن حقق تواريخ الأحداث، أي قبل عام خمس من الهجرة، أو في حق القواعد من النساء، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء."
وجزاك الله خير
ـ[عمر بن رحال]ــــــــ[18 - 06 - 10, 03:38 ص]ـ
عودة الحجاب (3 مجلدات) د. محمد إسماعيل المقدم حفظه الله.
.
أدلة الحجاب - بحث جامع لفضائل الحجاب وأدلة وجوبه والرد على من أباح السفور - محمد اسماعيل المقدم
من أفضل الكتب في هذا الباب والله أعلم
اعتقد أنه من أهم الكتب فى هذا المجال بالإضافة إلى ما ذكره الإخوة هو كتاب الشيخ محمد إسماعيل المقدم "عودة الحجاب" هذا الكتاب يعد من أهم الكتب التى تكلمت عن الحجاب وردت على الشبه التى تدور حوله
لا غني عن كتاب
عودة الحجاب
للعلامة /محمد إسماعيل المقدم
اللهم وفق شيخنا.
ـ[حذيفة السلفي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 01:02 م]ـ
لم تشجعني طريقتك في الكلام يا صالح للرد عليك
ما أوردته من كتب هو في حجاب المرأة بمعنى تغطية وجه المرأة وكتاب الألباني رحمه الله عن سفور وجه المرأة
ومن يؤلف كتاب يدعو فيه إلى كشف الوجه لا يسمى هذا كتاباً في الحجاب بل هو على الحقيقة يسمى كتاباً في السفور أو التبرج كما ذكرت أنت.
هذا يلزم منه غيره، إذاً فاسمح لي بنعتك ونعت من يؤلف كتاباً يلزم المرأة بتغطية الوجه؛ بالتشدد والتعنت، وذلك ما فعله الشيخ الألباني - رحمه الله - كما سمى عنوان كتابه ((الرد المفحم، على من خالف العلماء و تشدد و تعصب، و ألزم المرأة بستر وجهها و كفيها وأوجب، و لم يقتنع بقولهم: إنه سنة و مستحب))
كلامي هذا الذي استنكرته أخذته من كلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في تعريفه للسفور ولذا استشهدت به
الشيخ بكر - رحمه الله - عرف السفور، وأنت نزلته على الشيخ الألباني - رحمه الله -!!!!!!
وأقترح عليك أخي الكريم أن تطلع على هذه الكتب أو بعضاً منها و ألا تقع تحت طائلة التقليد من غير معرفة الدليل.
هذا ينزل عليك لزاماً
أما التنبيه والتحذير: فيجب على كل مؤمن ومؤمنة بهذا الدين الحذر الشديد من دعوات أعدائه من داخل الصف أو خارجه الرامية إلى التغريب، وإخراج نساء المؤمنين من حجابهن تاجِ العفة والحصانة إلى السفور والتكشف والحسور، ورميهنّ في أحضان الرجال الأجانب عنهن، وأن لا يغتروا ببعض الأقاويل الشاذة، التي تخترق النصوص، وتهدم الأصول، وتنابذ المقاصد الشرعية من طلب العفة والحصانة وحفظهما، وصد عاديات التبرج والسفور والاختلاط، الذي حلَّ بديار القائلين بهذا الشذوذ.
جعلتنا أعداء وفي قولنا شذذ ودهماء، هذا رأي ثلاثة الأئمة فافهم، ولا تتطاول بلسانك على علمائك وإخوانك، ولم أسمع من قال للنساء اكشفن وجوهكن كما تصور أنت يا ((متعصب))، بل قد قرر الألباني في كتابه أن ستر المرأة لوجهها أفضل ولكن أنى لك الفهم
1 - دليل صحيح صريح، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب كما يعلمه مَن حقق تواريخ الأحداث، أي قبل عام خمس من الهجرة، أو في حق القواعد من النساء، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.
الدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
2 - دليل صحيح لكنه غير صريح، لا تثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة على حجب الوجه والكفين كسائر البدن والزينة، ومعلوم أن رد المتشابه إلى المحكم هو طريق الراسخين في العلم.
لم أر هذه الأدلة القطعية إلى الآن
3 - دليل صريح لكنه غير صحيح، لا يحتج به، ولا يجوز أن تعارض به النصوص الصحيحة الصريحة، والهدي المستمر من حجب النساء لأبدانهن وزينتهن، ومنها الوجه والكفان.)
قلت: بل سائر الآثار التي استدللتم بها إلى ضعف، وكثيرة هي آثارنا الصحيحة
ـ[أبو سلمان الشعراوي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 05:45 م]ـ
الأخوة الكرام
مارأيكم في كتاب
"تحرير المرأة في عصر الرسالة"
لمؤلفه: الدكتور عبدالحليم أبو شقه
وتقبلوا تحياتي
ـ[طالبة الهدى]ــــــــ[27 - 06 - 10, 09:37 ص]ـ
كتاب: يا فتاة الإسلام اقرئي حتى لا تخدعي
للشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ـ رحمه الله ــ
هو شامل لأغلب المسائل التي تحتاجها المرأة , لكن يتناول في (جزء كبير) منه ما يخص الحجاب بالأدلة الشرعية على وجوبه .. ومناقشة الأدلة التي استدل بها من لم يوجب الحجاب والجواب عنها ..
الكتاب قيم جدًا ..
وهنا رابط لتحميل الكتاب:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2921(126/204)
إعادة الفوائت إذا نسي أيامها؟!
ـ[السلفي العنزي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 08:15 م]ـ
السلام عليكم ..
إذا نسي الشخص أيام الفوائت ويتذكر أعيان الفوائت بمعنى الظهر والعصر والمغرب مثلاً؟
فكيف يكون قضائها؟
قرأة أحد أقوال العلماء ولم أفهد المقصد أنه يصلي سبع صلوات فيبدأ بالظهر ثم العصر ثم المغرب ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم الظهر؟
أرجو الإيضاح لو تكرمتم:)(126/205)
هل ورد ما يفيد استحباب تخصيص وقت معين لقص الاظافر وتقليمها؟
ـ[ابو عبيدة الوديع]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ورد خبر او اثر او قول باستحباب وقت ما لقص الاظافر وتقليمها بيوم معين او وقت معين؟ وبارك الله فيكم.
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[26 - 05 - 10, 03:45 م]ـ
في شرح رياض الصالحين لابن عثيمين رحمه الله:
أما الأربع الباقية الاستحداد، قص الشارب تقليم الأظفار، نتف الإبط، فإنها لا تترك فوق أربعين يوما لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأمته بأن لا تترك هذه الأشياء فوق أربعين يوما فلها مدة محددة لا تتجاوزها، وأحسن ما يكون في ضبط الأربعين أن تجعل وقتا معينا، مثلا تقول أول جمعة من كل شهر أقوم بعملي هذا حتى لا تنسى لأنه أحيانا ينسى الإنسان وربما يمضي أربعون يوما، وخمسون يوما وما يذكر فإذا جعلت شيئا معينا بأن تقول مثلا أول جمعة من كل شهر أزيل هذه الأشياء الأربعة علمت الوقت ولكن هذا ليس بسنة إنما هو من أجل ضبط الوقت لفعل السنة وهو أن لا تتركها فوق الأربعين يوما أ. هـ
و حديث التوقيت بأربعين في صحيح مسلم:
قال أنس وقّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة.
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[26 - 05 - 10, 11:33 م]ـ
سبحان الله!
ألاحظ أن أظفاري تطول بعد أقل من عشرة أيام ..
لدرجة إنني أستأذي منها، فكيف لو بقيت أربعين يوماً؟؟
ربما أن الناس متفاوتون في ذلك ..
شكراً لكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:06 ص]ـ
ليست بفتوى انما اجتهاد:
العله فى النهى هى تجمع الاوساخ فى الاظافر ... فإن طالت وحصل بها الظن انها ستجمع الاوساخ تقص وان كانت قبل الاربعين .. والله اعلم
ولم يأتى نهى قبل الاربعين
هذا ما اتضح لى والله اعلم ... وصححو لى ان كنت اخطأت
والله الموفق(126/206)
ألفُ فتوى وفتوى للشَّيخ ِ المحدِّث / عبد الله بن عبد الرحمن السعد -جديد-!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:52 م]ـ
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد منَّ الله على أخيكم , بالانتهاءِ من تفريغِ فتاوى شيخِنا المحدِّث / أبي عبد الرَّحمن؛ عبد الله بن عبد الرحمن السَّعد المطيري , وذلك من الأشرطة ِ المسجَّلة الموضوعة ِ في موقعه , والتي تبلغ " 24 " شريطا ً مع فتاوى الصيام والأسئلة ِ المكِّية, وقد وضعْنا في هذه الفتاوى كلام َ الشيخ المراد ِ منه فقط, وحذفنا بعضَ زوائد ِ الكلام الذي لا يحتاجهُ القارئ , وحذفنا الأسئلةَ المكرورةِ – وهي كثيرةٌ جدَّاً.
وقد قال الشيخُ: "سألني بعض الإخوان أكثر من مرة أن أعيد الكلام وأكرره. فأقول: ارجعوا إلى الأشرطة, لأننا إن كررنا الكلام كثيرا ً فيأخذ وقتا ً , فيرجع إلى الأشرطة أو تسألوني في وقت آخر" ا. هـ، لكن مع ذلك لم تخلُ الفتاوى من تَكرار, والحمد لله.
عملي في الفتاوى:
مشيتُ في الفتاوى حسْبَ الأشرطة ِ , وربَّما أخََّرتُ وقدَّمت , وكنت آمل أن تكونَ الفتاوى مرتبة ً حسب الأبواب الفقهية , ثم الأحاديث ِ الضعيفة ثم الكلام في الرجال لكنَّ ذلك يأخذُ وقتا ً طويلا ً , وقد يحتاجُ أحدٌ إلى سماع ِ الأشرطة ِ ويتابع كلام الشيخ بالمفرَّغ.
وقد بلغت لأشرطة " 24 " لكنَّها لم تكنْ كافية ً لتصلَ إلى -1000 - فتوى! لكن قدر الله أن أمشيَ مع الفتاوى حتى وصلت -900 - فتوى, ثم تحيَّرت فيما أضعه! فوفَّقني الله ُ أن أضع َ تقسيمات ِ الشيخ في " الأصول الثلاثة " فكان ذلك في من -900 - إلى -920 - وتقسيمات مسائل الجاهلية فوصل إلى -950 - ثم وضعتُ أسئلة َ لقاء الشيخ ِ بملتقى أهل الحديث قبله – 1000 - .
وكانت بداية ُ الأسئلة المكية فتوى رقم -832 - إلى -851 - لكنَّ الأسئلةَ مطوَّلة, ثم فتاوى الصيام من رقم – 852 - إلى -895 - ، وقسمنا هذه الفتاوى إلى خمسة ِ أجزاء فكلُّ -200 - فتوى جزءٌ واحد, ليسهل على القارئ الرجوعَ إليها, وحفظها.
ما نأملُ إليه بعد الفتاوى:
إن وفقنا الله , وضعنا تلخيص الموقظة ِ –كاملاً – وإن وُجِدَ المفرَّغ لكنَّه مخلٌّ جدا ً ولا ينفع للقراءة! هذا ما رأيتُه , فلذلك سأضع شرحَ الشيخ استواءً مع كلام ِ الحافظ الذهبي-إن شاء الله – وبعد ذلك , نبدأ بـ شرح الترمذي في -75 - شريطاً! نجزِّئه حسْبَ الأبواب , ثم نخرجه كاملا ً –إن شاء الله –
وكذلك آمل أن يرى الشيخ عبد الله هذه الفتاوى , فينقحها ويحققها , لتخرج في كتاب مستقل! وتسمى بـ" الفتاوى السَّعدية "! إن شاء الله.
ولا يخلو عملٌ من نقصٍ وخطأ، فلا كاملَ غير الله –سبحانه جل وعلا- ونتكرم بملحوظاتكم.
وليُعلم يا إخواني الأكارم:
أن هذا العمل كلّه بتوفيق الله جل وعلا وتيسيره, وليس للعبد الفقير سوى العمل, ولولا التوفيق لما حصل ما حصل!.
فقلوبُ العباد ِ بين أصبعين من أصابع ِ الرَّحمن , ولا أسهلَ من أنْ يعملَ العبد عملاً قاصدا ً به الرياء َ والشهرة َ والسُّمعة , لكن يأبى الله إلا أن يرفع شأو وشأن من عمل عملا ً قصد بذلك وجهه! فالإخلاصُ صعبٌ أن تقبلَه النّفس! بل تحبُّ أن تتكلم بما عمِلت وقرأت وسمعت, فلذلك قالوا" من دخل الرياء في قلبه فليطل المقدِّمة " وليكثر من ذكر أعمال ِ السَّلف وأفعالهم! فيا ترى! لماذا لا يخلو مسجدٌ من رياض الصالحين؟؟ لماذا اشتهر؟؟ لماذا اشتهرت ألفية ابنِ مالك؟ لماذا اشتهر علمُ شيخ الإسلام وعلم تلاميذه؟ أتراهم كانوا قاصدين وجوهَ فلانٍ وعلّان؟
قال بعضُ السَّلف " المخلصُ من يكتم حسناتِه كما يكتب سيئاته "
وقال بعضهم " ليسَ في النفسِ شيءٌ أشقَّ من الإخلاص ِ لأنَّه ليس له فيها نصيبٌ "
وقال بعضهم " العمل بغير إخلاص ٍ ولا اقتداء , كالمسافر ِ يملأ جرابه رملا ً يُثقِله ولا ينفعه "
ويعلمُ الله كم هي فرحتي بكتابة الفتوى! وأحسبه فرحاً لانتهاء طاعة ٍ أو عبادة ٍ! –بإذن الله –
ثمَّ إنِّي أحمدُ الله عزوجلَّ أوَّلا ً وآخرا ً , وأشكر إخواني الفضلاء الذين ساعدوني وساندوني في تفريغ ِ هذه الفتاوى.
وقبلهم شيخي الكريم / إحسان العتيبي , فقد نشرتُ أول -300 - فتوى بين عدد ٍ من طلاب العلم أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته , إذْ عدَّلها ونسَّقها وطبعها.
وأخي الكريم / علي سلطان جلابنة , فقط طبع -500 - فتوى ونُشرَ بعضُها , لكن الآن لا أظنُّ استطاعةَ أحد طباعتَهاٍ لكثرة ِ الصفحاتِ والفتاوى!
وأخي الكريم / أبا ماجد صدِّيقي , فقد رتَّب لي الملف كاملا ً
وأخي الكريم / أبا راكان الوضاح , فقد أخذت منه تقسيمات الأصول الثلاث.
وغيرهم ممن يصعبُ ذكرهم, ممن شجعني وحثَّني ووقف َ معي! فالله َ أسأله أن يجعل ما قدموه من خير في ميزانهم حسناتهم أجورا ً بلا عدِّ وإحصاء ويتجاوز عن سيئاتهم وزلاتِهم!
تنبيهان:
1_ من أراد طباعة َ الفتاوى, فليظلل عليها أجمع ويجعلها على لون أسود. ليسهل تصويرها بعد طبعها.
2_ أرجو ممن أراد التواصل العلمي –فقط- بنصحه وتوجيهه فلا يبخلنَّ بذلك على أخيه: shebl_otibah@hotmail.com
أخوكم المحب / أبو الهُمَام البرقاوي
وهذه الفتاوى في ملف وورد.
وبصيغة بدي أف.
..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/207)
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:58 م]ـ
اللهم فك أسر الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله -.
أسأل الله أن ينشر علم هذا المحدث البحر.
اللهم آمين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
.....
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:49 ص]ـ
أحسنتم نعم الطالب أنتم، ونعم الرجل أنتم، أحسنتم فعبارات الشيخ ـ حفظه الله ـ سهلة وهي من أحسن عبارات كتاب هذا العصر، وأسلمها من الخطأ والعسلطة والمعاظلة.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:25 ص]ـ
جعله الله فى ميزان حسناتك
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:27 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
و زادكم من فضله
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:56 م]ـ
الأخ الكريم ابن الكرام / أبا الهمام البرقاوي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه .. وأسأل الله أن يسعدك ووالديك وإخوانك ومن تحب .. في الدارين.
ومثلها للشيخ حفظه الله ووفقه .. وأطال في عمره على الطاعة.
اقتراح /
لو نقلتَ كل (10) فتاوى في مشاركة .. حسب تفرغك .. لأن تفريغها في صفحات الملتقى يسهل عملية البحث والاطلاع عن طريق محركات البحث.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:22 م]ـ
نعم إن شاء الله .. أظن أنك قصدت " 100 " فتوى؟
وسأعملهن الآن.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:26 م]ـ
(100) مناسب .. و (10) أنسب - فيما أرى .. حتى تسهل قراءتها، يكون هناك تشوق وتشوف لإنزالها.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:27 م]ـ
هل أتبع كل عشرة بتاليها مباشرة ً؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:37 م]ـ
الأمر إليك .. لكن أحسب أن تفريقها في مشاركات متعددة .. مباشرة أو في أوقات متفاوتة .. أسهل للقراءة والإطلاع .. خاصة للشيبان ممن يتعبهم النظر في الكتابات المتقاربة:).
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:42 م]ـ
س1 " كتاب ابن العراقي في المولد النبوي ما صحة الكتاب وما صحة نسبته وعلى ماذا مداره؟
ج: أنا لا أعرف الكتاب .. وأما الاحتفال بالمولد النبوي أمر حادث، إنما أُحدث بعد القرون الثلاثة في زمن العبيدين وهم كفار زنادقة , يظهرون الإسلام والرفض وباطنهم الكفر المحض , وأصله يهودي وأحدث بعد القرون الثلاثة.
س2: هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أنه كان يخلط بين الماء والعسل ويشربه؟!
ج: حديث ثابت لا أعرف - لكن جاء الحث على شربُ العسل في حديث: الشفاء في ثلاث ومنها: العسل وقال الله تعالى: فيه شفاء للناس ..
س: رجل ارتكب حراما استحق عليه اللعن هل بعد توبته يسقط عنه اللعن؟!
ج: لا: إن شاء الله .. يعفى عنه .. إن صدقت توبته فإن ذنوبه تُمحى
س3: حديث أن من صلى قبل العصر أربعا حرّم الله وجهه عن النار هل هو صحيح وإن كان ضعيفا فهل يعمل به؟!
ج: الحديث الوارد حديث ابن عمر رضي الله عنه " رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا "-غريبٌ شاذٌ رواه أبو داود وصححه ابنُ خزيمة - وإنما يغني عنه حديث إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أن رسول الله كان يصلي أربع ركعات ٍ قبل العصر صلى أربعا " من فعله. رواه الترمذي وأهل السنن , ولا بأس بإسناده وبعض أهل العلم ضعفه - وجاء حديث آخر " من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرم الله جسده على النار" .. رواه الترمذي وقال " حسن صحيح " وتكلم فيه أبو داود الطيالسي , وساق النسائي روايات هذا الحديث , وبين الاختلاف! والأقرب أنه معلول وأصله حديث أم حبيبة " من حافظ على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بنى الله له بيتا في الجنة " رواه مسلم -رحمه الله-
س4: خرج رجل في إحدى الفضائيات أن النبي لم يدع على الكفار فهل هذا صحيح؟!
ج: لا , غير صحيح, بل بوب البخاري (الدعاء على الكفار والدعاء للكفار) الدعاء عليهم مشروع والدعاء لهم بالهداية مشروع وقال النبي عليه الصلاة والسلام (لعنة الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق عليه وقال كذلك (قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/208)
س5: هل حَكَم ابن حجر في التهذيب والتقريب على سفيان بن عيينة بتغير حفظِه في آخره غير مسبوق من الأئمة النقاد المتقدمين ومن قال بهذا من المتقدمين؟!
ج: سفيان بن عيينة من كبار الأئمة وقد عمّر ولد عام: 107 وتوفي 198، ولذا حفظه تغير وعندما سئل: تُحدثنا بخلاف ما حدثتنا به من قبل فقال " عليك بالسماع الأول " فتغير حفظه يسيرا ًوقال يحيى القطان: إنه قد اختلط, ويرجع لكلام الذهبي في الميزان والمعلمي في التنكيل.
س6 ما شروط تقوية الحديث بالشواهد و المتابعات؟!
ج " يشترط في الإسناد: أن لا يكون شديد الضعف {كذاب أو متهم أو واهي الحديث} إنما سيء الحفظ أو فيه ضعف ويشترط في المتن: أن يكون المتن الشاهد يشبه المتن الذي يراد تقويته بحيث إن الناظر لكلا المتنين يقول: الحديث واحد لأن هناك من أهل العلم من يتوسع في التقوية فقد يقوي حديثا لكلمتين من الحديث الأول .. وهناك شروط أخرى ذكرناها في غير هذا الموطن
س7 " ما صحة حديث " من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير مما خلق تفضيلا)
ج: هذا الحديث ضعيف لا يصح ..
س8: ما الصحيح في حلق الشعر للمولودة وهي أنثى في اليوم السابع؟!
ج: من السنة حلق الشعر للذكر في اليوم السابع وهذا للذكر أما للأنثى فجاء النهي عن ذلك من حديث علي.
-في الصحيحين " خلق الله ادم على صورته " وجاء في رواية مرسلة عن عطاء عند ابن ِخزيمة وضعفها " إن َّ الله خلق آدم على صورة الرحمن " وجاءت من غير هذا الطريق فهذه اللفظة فيها ضعف ولكن يُستدل بها على تفسير الضمير أنه عائد إلى الله وأن الله َ خلق آدم على صورته. وهو مذهب أهل السنة والجماعة. وقد بينه أحمد وابن راهوية وابن تيمية وغيرهم من كبار أهل العلم , واحتج أحمد في هذه اللفظة: أن الضمير يعود إلى الله وصححها ابن راهُوية والمقصود من " خلق الله آدم على صورة الرحمن " إثبات الصفات وأن لله وجهاً ولنا وجه ولكن يليق به – ليس كمثله شيء وهو السميع البصير – ومثل قوله تعالى " وكان الله سميعا بصيرا " فالمقصود الإثبات لا التشبيه ونقل
- {قال الشيخ العثيمين: معنى الحديث 1_ خلقه على أحسن صورة والإضافة تشريف كناقة الله 2_ على صورة الله التي هي صفته ولكن لا يشترط المماثلة كقول النبي صلى الله عليه وسلم أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر}
-
- 10 - هل قال شيخ الإسلام وابن القيم بفناء النار؟ /
- ج: الإمام ابن تيمية وابن القيم رحمها الله لم يقولا بفناء النار وإنما نُقل عن بعض السلف وفَوَّّض الأمر إلى الله .. وأن الله يفعل ما يريد وأما بالنص الصريح أن النار تفنى فلا.
- 11 - الواجب أن نقول: أن الله مستو ٍ على عرشه عال ٍ على خلقه وربّنا مع عباده باطلاعه وقدرته وعلمه وهيمنته كما قال " وهو معكم أينما كنتم "
- 12 - لا بأس بتسمية المولود "هبة الله " لأن َّ المولود هبة ٌمن الله , وأما " آية الله " فالعدول عنه أولى لعدم ثبوته
- 13 - حديث "يا سارية الجبل " جاء منْ أربع طرق أو نحو ذلك وهو ثابت.
- 14 - إذا وقع من الإنسان مسبة وعقله ليس معه وهو شارب المخدرات. فإنه لا يؤاخذ من جهة السب لكن من جهة تعاطيه المخدر وشربه المسكر ..
- 15 - لا شك أن – عملية استمطار السحب- غير صحيح والمطر بيد الله جل وعلا
- 16 - معنى – يكتب حديثه- ومعنى قول ابن حبان - يكتب حديثه ولا يحتج به – أنه يُكتب حديثه في الشواهد والمتابعات فإذا وُجد من يتابعه أو ما يشهد له فإنه يتقوى حديثه , لأن الرواة الضعفاء ليسوا على درجة واحدة فمنهم المتروك ومنهم من هو سيء الحفظ وعنده أوهام أو اختلط فإذا جاء ما يشهد فإنه يتقوى.
- 17 - الشذوذ عند المتقدمين يطلق على أمرين 1_ المخالفة ويوافقهم الفقهاء والأصوليون وقد يخالفونهم - ويرجّح الأقوى رواية ويسمى الآخر الشاذ 2_ التفرد: حتى لو لم يحصل مخالفة .. التفرد الذي يكون غير مقبول - فيطلق أحيانا شاذا عند المتقدمين - وفي الغالب يستعملون المنكر أكثر من الشاذ .. وعند المتأخرين: الشاذ ما خالف الثقة الثقات , والمنكر ما خالف الضعيف الثقات ولكن هذه اصطلاحات عند المتأخرين , وقد يطلق المتقدِّمون المنكرَ بمعنى الشاذ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/209)
- 18 - طريق ما رواه ابن حبان " عن أبي يعلى عن ابراهيم حجاج السامي عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنتفوا الشيب فإنه نور يوم القيامة من شاب شيبة في الإسلام كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة". رجاله ثقات , ولكن قد يكون الخبر شاذا لأنه لم يأت من طريق آخر عن أبي هريرة إلا من طريق منكر ذكرها ابن حاتم ورواها العقيلي ويقول البخاري: روى عن أبي هريرة 800 شخص فأين هم وأين أصحاب أبي سلمة؟ وأين أصحاب محمد بن عمرو؟ حتى لو لم يروه إلا حماد - وحماد إمام -
- 19 - تُكلِّم َ في رواية حماد بن سلمة إن روى عن غير: ثابت البناني وعمار ابن عمر وحميد الطويل ومحمد ابن زياد " فقد يكون الخبر شاذا "
- 20 - لا بأس بإسناد حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال – من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا – وهو عند أبي داود - نهى رسول الله عن بيعتين في بيعة- رواه أحمد والنسائي والترمذي وجمهور أهل العلم يجوزون بيع التقسيط بل نُقل الإجماع عليه ويدل على هذا ما جاء في كتاب الله في آية الدين - فالدين جائز ولكن لا يرفع السلعة من أجل ذلك - فأباح الله البيع بالدين ولا يشترط أن يكون السعر نفسه وعندما اشترت عائشة ُبريرة بأواق من الفضة تقسطها لهم فأجاز ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسألها هل تزدن السعر؟ حتى قال الشيخ ابن باز " إجماع أو شبه إجماع " وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يشتري البعير بالبعيرين إلى أجل.
21 – رواية عبد الرزاق عن سفيان الثوري متكلم فيها وسمع عبد الرزاق من سفيان في حالين 1 - في مكة 2 - في اليمن وحديثه في اليمن أصح من حديثه عن سفيان الذي سمعه بمكة ورواية " ثم أشار بسبابته ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه " عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر وفيها ضعف وإن ثبتت تكون في التشهد وهو قول أكثر أهل العلم.
- 22 - الله عزوجل يقول – تعاونوا على البر والتقوى – ولا تعاونوا على الإثم والعدوان – فكل أمرٍ هو منكر فالتعاون عليه ممنوع ولا يجوز معاونة الكفار في بناء المستوطنات ولا يجوز التمكين لهولا ء اليهود الكفار لأن في هذا إعانة على قتل المسلمين وتشريدهم والعمل عند الكافر ليس فيه منكر "فلا بأس به" وعمل يوسف وزيرا عند العزيز في مصر والأقرب أنه كافر ..
وعمل عليٌ رضي الله عنه عند يهودي – ابن ماجه -
- 23 - معاوية وأبو سفيان بن حرب رضي الله عنهما صحابيان جليلان. وقد استعمل نبي الله عليه الصلاة والسلام معاوية في كتابة الوحي فائتمان الرسول عليه الصلاة والسلام له على كتابة الوحي يدل على منقبة عظيمة لمعاوية.
وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تقدموا لإحدى الصحابيات وهما أبو الجهم ومعاوية فقال: أما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه و أما معاوية فصعلوك لا مال له فهذا ثناء على دينه لأنه لم يقل عنه شيئا عن دينه إنما قال: إنه فقير!!!! والزواج يحتاج إلى مال!! وقال لها: انكحي أسامة , واستعمله عمر رضي الله عنه وفتح بلاد الشام وأمر أبو بكر رضي الله عنه يزيدا فأصابه الطاعون ثم أمر عمر رضي الله عنه معاويةَ على الشام إلى أن توفي ومعاوية أمير وجمع أهل الشام كلهم في عهد عثمان فهذا دليل على مكانته
وقال النبي صلى الله وسلم " تقتلهما أولى الطائفتين بالحق " والمقصود بالطائفتين طائفة علي ومعاوية رضي الله عنهما ..
- 24 - أهل الحديث يحتجون برواية الشخص المبتدع إذا اجتمع فيه شرطان: 1_ أن يكون صادقا في نفسه 2_ أن يكون ضابطا لحديثه مثل " عباد بن يعقوب الروادلي " فهو شيعي ضال وروى عنه البخاري ولم يحتج به لكنه صادق في روايته وقال ابن خزيمة: حدثنا عباد بن يعقوب الثقة في حديثه المتهم في دينه
- 25 - حديث في فضل صلاة الإشراق " من صلى الصبح ثم جلس يذكر الله إلى طلوع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة " الأصح أنه ضعيف وضعفه أبو عيسى وابن حبان وجميع طرقه ضعيفة وهناك حديث في صحيح مسلم " عن سماك أنه كان يجلس حتى تطلع الشمس حسنا ً ولأبي داود حسناء "
- 26 - السنة – التسبيح بالأصابع – وكان النبي صلى الله عليه وسلم " يعقد التسبيح بيده"
- 27 - بعض أهل العلم يقولون إذا قال النسائي –اتفقوا على تركه – المراد به طبقة معينة وهم يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي , ومن بعدهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والغالب: يقصدون جلّ الحفاظ
- 28 - جاء في حديث أنس رضي الله " أن النبي لم يقرأ ببسم الله " وفي بعض الألفاظ " لم يجهر ببسم الله " و السنة عدم الجهر بالبسملة , وذهب ابن الهادي إلى شذوذ حديث أبي هريرة أنه صلى وقرأ ببسم الله فلما فرغ قال" أنا أقربكم شبها بصلاة رسول الله " فبعضهم استدل بهذا مع أنَّه ليس فيه دليل
- 29 - الحديث الوارد في قراءة سورة الإخلاص بعد الصلاة –لايصح- إنما الصحيحُ المعوِّذتان.
- 30 - س: هل هناك دليل أنه يقرأ بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين والثالثة في المغرب أو الثالثة والرابعة في العشاء فهل يكتفى بالفاتحة؟. ج: لا بأس لمن أراد أن يقرأ , وبالنسبة للركعة الثالثة والرابعة في الظهر فهو ثابت , والاقتصار على الفاتحة ثابت .. " وثبت في الموطأ أن أبا بكر قرأ بعد الركعة الثالثة ولم يجهر بها وسمعه من بجانبه "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/210)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:43 م]ـ
- 31 - وهم صاحب العمدة والنووي في إثبات رواية – حديث أبي جهم ومعاوية بنكاح فاطمة بن قيس – إلى الصحيحين وإنما تفرد به مسلم و أصله في الصحيحين.
- 32 - الغالب أن أبا عيسى الترمذي يحكم على الحديث بنفسه بقوله " حديث ضعيف" أو يصحح " حسن صحيح" أو فيه ضعف كانقطاع واختلاف فيقول " حسن أو حسن غريب " وهو تضعيف من الترمذي , ومن أحسن شروح الترمذي: شرح المباركفوي لأنه كامل .. وشرح سيد الناس نفيس ولم يكمله وأكمله العراقي وشرحه شرحا نفيسا لكنه لم يكلمه وكذلك ابنه العراقي ولم يكمله ولو كمُل لكان من أحسن الشروح , وشرح ابن رجب أحسن الشروح لكنه فُقد. ووجد بعضه في شرح العلل الصغير للترمذي -والعلل ملحق بجامع الترمذي- فشرحه ابن رجب شرحا نفيسا ..
- 33 - كتاب التنكيل للمعلمي – نفيس جدا – وعمله يذكر بعمل الحفاظ المتقدمين لأنه جرى على طريقتهم وهو مقسم لأقسام من الدفاع عن الآئمة الذين حصل لهم الطعن من قبل الكوثري وصناعة الحديث من خلال التراجم والكلام على الأحاديث وهناك قسم الفقهيات بعدم التعصب للأقوال واتباع الدليل وقسم العقائد وبين منهج أهل السنة والحديث في قسم العقائد وجعل قسم العقائد على طريقة المناظرة بين رجل يتبع منهج أهل السلف ورجل يتبع منهج أهل الخلف وقد تفرد بطبعه والاستفادة منه بقراءته وهو كتاب نفيس.
- 34 - حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " قال سليمان بن داود":لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كل تلد غلاما يقاتل ... إلخ " في الصحيحين
- 35 - معنى قوله تعالى " ولولا أن يكون الناس أمةً واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ٍومعارج عليها يظهرون =ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون = وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحيوة الدنياة والآخرة عند ربك للمتقين " أحيل عليه أولا لتفسير ابن كثير وابن جرير , ولكن معناه: أن الله يمهل الكفار إلى أن يستحقوا العقوبة من قبله فمنهم من يعجل عقابه في الدنيا ومنهم من تؤخر عقوبته في الآخرة وفاضل الله عزوجل بين الناس فمنهم من أعطاه الدنيا ومنهم من لم يعطه وأنه قد يقتّر على المؤمن وهذا زيادة في أجره وقد ينعم على الكافر وهذا زيادة في عقابه لأنّه لم يشكر ولو فتح عليهم جميعا لصدوا عن الآخرة إلا من رحم الله وعصم وقد قال الله " كلا إن الإنسان ليطغى = أن رآه استغنى " وكل شيء عند الله بمقدار.
والغالب: أن أتباع الأنبياء فقراء لأنَّ الغنى والرئاسة والمنصب تصد عن الآخرة إلا من رحم وعصم.
- 36 - لا يجوز سفر المرأة إلا مع ذي محرم وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسافر المرأة مع ذي محرم " متفق عليه وما جاء من تقييد الحديث – ثلاث أيام – يوم وليلة – ببريد - المراد منه: منع المرأة أن تسافر إلامع ذي محرم سواء طال سفرها أم قصر وهذا من أجل المحافظة على المرأة وصيانة لها والبنت ليست بمحرم وإنما المحرم من الرجل البالغ. وقول بعضهم: إن كانت الفتنة مأمونة فلا يشترط المحرم هذا قول غير صحيح ولا تدري هي ما يأتي فلعل أحدا ً يجلس بجانبها ويخدعها وتتأثر وأحيانا ً قد يحصل للطائرة أو القاطرة عطل فتضيع المرأة فتبيت يوما وليلة بسبب أحوال جوية أو ما شابه. ولكن للضرورة القصوى يجوز ولكن كثيراً من الناس لا يفهمون الضرورة .. فقد تسافر لعزيمة أو عمل أو ما شابه.
والهجرة جائز للمرأة الوحيدة والدليل " عندما أخذ الكفار وأخذوا شيئا من إبل المسلمين ومنها العضباء وأخذوا امرأة فتيسر للمرأة أن تهرب وجاءت للنبي صلى الله وعليهما وقال " بئسما كافيتها أو جزيتها " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبالنسبة للمباريات فلا شك أن المباريات الجارية أنها من الباطل والباطل لا يجوز مشاهدته , للحديث الصحيح " كل ما يلهوا به المسلم فهو باطل إلا ملاعبته لأهله ورميه بقوسه وتدريبه لفرسه " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستثنى ما كان فيه مصلحة , وهناك مفاسد كثيرة تحصل كالغفلة عن ذكر الله والصلوات , وأوقاتها طويلة , ومن التعلق الكبير فيصلح فيها موالاة ومعاداة على شيء باطل وحصل هناك قتل بسبب التعلق والله المستعان.
- 37 - لا يصح حديث " اللهم حسِّن خَلقِي كما حسنت خُلقي " عند النظر للمرآة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/211)
- 38 - حديث مالك بن نويرة الخزاعي عن أبيه في رواية " حني السبابة " لا بأس به صححه ابن خزيمة ورواه النسائي ومالك ليس بالمشهور وتخريج النسائي له دليل على قوته , والنسائي عندما يسكت عن خبر فهذا دليل على قوته عنده , ونص جمع من الحفاظ أن كتاب النسائي كتاب صحيح عدا ما يبين فيه ضعفه أو علته وعنده: إذا روى ابنُ قتيبة عن ابن لهيعة فهو عال ٍ ومع ذلك لم يخرّج له والنسائي هو أصح كتب السنن حديثا يأتي بعد مسلم , ويقول ابن حجر عندما ذكر حديثا رواه النسائي وسكت عنه قال: وسكت عليه النسائي وهذا يقتضي ان لا علة في هذا الحديث عند النسائي وهذا في الصغرى وأما الكبرى فهي مثل الصغرى إلا في كتاب الخصائص لعلي فذكر أحاديث منكرة.
39 - حديث ابن عمر "إذا بلغ الماء القلتين لم يحمل الخبث" – هناك من أعله بالاضطراب والصواب: أنه ليس كل اختلاف يقع في الحديث يكون اضطرابا ً , ويكون الإضطراب في الإسناد والمتن فاضطربوا في إسناد الحديث: هل هو محمد بن جعفر بن الزبير أو محمد بن عباد بن جعفر وشيخه هل هو عبيد الله بن عبد الله بن عمر أو عبد الله بن عبد الله بن عمر. والصواب: أن هذا لا يضر لأن جميعهم ثقات فأينما دار الإسناد فيدور على ثقة وفي المتن: كل الروايات - قلتين- ورواية أبي سلمة: إذا بلغ الماء قلتين أو ثلاثاً-. أما طريق محمد بن عباد بن الزبير ليس فيه اختلاف في المتن " وجاءت رواية " أربعين" وهي غير صحيحة ويقول ابن تيمية: إن أكثر أهل الحديث يحتجون به فهو حديث صحيح وقوي.
40 - حديث أنس رضي الله عنه" أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين " زعم ابن عبد البر أنه مضطرب وقد أخطأ لأنه في الصحيحين والاختلاف كما تقدم لا يضر وعند ابن عبد البر تشدّد في المضطرب إن رأى اختلافا فعنده أنه يؤثر , خاصّة في كتابه التمهيد فكثيرا ما يذكر الأحاديث المضطربة ,وذُكِر َذلك في ترجمته وعنده جزء فيما وقع الاختلاف في الصحيحين.
- 41 - التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم: له صورتان: شرك أكبر والثانية: أن يقول اللهم إني أتوسل إليك بجاه نبيك أو بحق نبيك , وأما الشرك الأكبر: أن يسأل رسول الله أن يعفو عنه أو يغفر له أو ينقذه فهو من الكفر والشرك الأكبر قال الله تعالى " ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة ". والصورة الثانية: اختلفوا فهناك من منع وهم الجمهور – المتقدمون- وهناك من أجازه وهو جمهور المتأخرين والصواب أنه لا يجوز ونص أبو حنيفة وصاحباه رحمهم الله: على المنع من ذلك فلم نعرف شخصا من أقران أبي حنيفة دعا بذلك وإنما حصل بعد ذلك والتوسل الذي جاء في القرآن الكريم توسل بتوحيد الله - فنادى في الظلمات أن لا إ له إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين - أو أسماء الحسنى وصفاته العلى .. أو بالعمل الصالح كما ثبت في السنة في حديث الغار ..
- 42 - الخمس مشروط والمقصود به– خمس الغنيمة – وهذا الذي جاء في القرآن الكريم وأما فعل الشيعة فإنهم يأخذون الخمس من أموال الناس فإذا كان الإنسان يملك مليونا أخذوا مئتي ألف منه! , وهذا غير موجود في القرآن ولا في السنة .. , ومذهب الشيعة القدامى: لم يقولوا بهذا ولم يأخذوا من النّاس ..
وقول الله - واعلموا أنما غنتم ..... - فالخمس للمجاهدين ويخمس الخمس فيعطى " لآل البيت" فأهل الشيعة خالفوا من جهتين: أخذهم من الناس ولم يأت في الشرع الأمر الثاني: أن الغنيمة تخمس فأربعة أخماس للمقاتلين والخمس الباقي يخمس- خمسه لآل البيت وخمس لله والرسول وخمس لليتامى وخمس للمساكين- ...
وكذلك أخطأ الشيعة الحدثاء: في بناءهم فوق القبور وفي كتاب الكافي: الحرمة واستدلوا بحديث علي" أن النبي بعثه - أن لا يدع قبرا مشركا إلا سواه - وفي كتاب فروع الكافي: عندما توفي محمد بن علي أوصى ابنه جعفر أن لا يرفع القبر فوق ثلاث أصابع .. والآن رفعوا القبب فوق القبور وبعد القرن الرابع قالوا: يستثنى آل البيت .. ؟! .. ! ليأتوا بكتبهم القديمة بنص من النبي عليه الصلاة والسلام أو من علي رضي الله عنه أو ابنه الحسين أو ابنه محمد أو جعفر الصادق.!؟. وكذلك زادوا - اللطم ولبس السواد وغيره - ومكثوا عشر قرون ينتظرون المهدي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/212)
43 - تصوير – ذات الأرواح – محرم لأكثر من ثلاثين حديثا حتى الفوتوغرافي بحبس الظل وعكسها فلا يعتدّ به لأن معناه: عكس صورة الإنسان فلا فرق, ومثله: الرسم لأن كليهما آلة وفيها محاكاة شديدة ويأتي الإنسان فيها أجمل.
- 44 - أهل الحديث يعاملون الروايات التاريخية بخلاف الروايات الحديثية والذي يتعلق بالأحكام معاملته خلاف معاملة الفضائل. وما جاء عن الصّحابة أخف وما في التاريخ أخف
- 45 - حديث أبي أمامة: "من مشى إلى صلاة مكتوبة فهي حجة ومن مشى إلى نافلة" وفي رواية: سنة الضحى كان له كأجر عمرة " جاء من طرق متعددة جاءمن طريق يحيى بن الحارث الخشني الشامي عن أبي عبد الرحمن القاسم عن أبي أمامة وهو إسناد قوي ..
- وجاء من طريق حفص بن غيلان عن مكحول عن أبي امامة وجاء من طريق ثالث فهو ثابت عن أبي أمامة وهو يفيد الأجر والثواب , مثل " أن عمرة في رمضان تقضي حجة " ولا يسقط عنها الحج لكن جعل الأعمال مثل الحج ..
- 46 - حديث" البقر لحومها داء ودهنها دواء " لا يصح سندا ومتنا وضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن أزواجه ببقر.
- 47 - حديث " من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة" ضعيف جاء من مرسل سعيد بن المسيب وبعضهم قواه والصحيح: أنه ضعيف
- 48 - ذات عرق: ميقات أهل العراق: ويسمى الضُّريبة وهو ميقات أهل العراق, وتقدم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقته ووافق توقيت ُ عمر توقيتَ الرسول عليه الصلاة والسلام ولحديث جابر رضي الله عنه ..
- 49 - سعيد بن المسيَِّب: ولد قبل وفاة عمر بثلاث سنوات لم يسمع منه إلا شيئا يسيرا وسمع حديثا واحدا فقط ومراسيل سعيد ٍ عن عمر مقبولة وإن كان لم يسمع إلا خبرا ً واحدا ً كما قال الإمام أحمد .. والسبب: أن سعيدا لا يروي إلا عن ثقة وكان مهتما بقضايا عمر ونُقل أن ابنَ عمر رضي الله عنه كان يرسل لسعيد ويسأله عن قضايا أبيه ..
- قلتُ: ولم يرو ِ عن المسيَّب الصحابي الجليل إلا ابنه , وجميع من سمّي بـ المسيِّب بالكسر ولم يقع فيه إختلاف إلاّ هذا!
-50 - حكم زيادة – ومغفرته – عند رد السلام لا يصح جاء عن محمد بن حميد الرازي عن إبراهيم المختار وكلاهما لا يحتج به وتفرد به المختار عن شعبه , وثبت عن ابن عباس في الموطأ أن السلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- 51 - حديث – أجر حجة تامة تامة- لا يصح وهناك من حسنه ولم يصححه أبو عيسى و طرقه ضعيفة لكن يستحب للإنسان أن يجلس ..
- 52 - الراويان عن أبي هريرة (أبو سعيد =كيسان= المقبري - وابنه سعيد بن أبي سعيد المقبري) وكلاهما ثقتان
53 - الأمر في منهج المتقدمين والمتأخرين- فيه سعة – لأن بعض الناس قد يتكلم في الطرف المقابل. ومنهج المتقدمين كالبخاري وكأحمد وكابن معين وأبي حاتم وأبي زرعة ومنهج المتأخرين يدخل فيه منهج الفقهاء والأصوليين وبعض من تأخر من أهل الحديث يسيرون منهج المتأخرين , وبيّن ابن دقيق العيد في حد الحديث الصحيح في الفرق بين المتقدمين والمتأخرين وعليه يبني الخلاف , وقال كذلك:إن الفقهاء والأصوليين لا يرون أن الشذوذ والعلة - علة ٌ في السند - والشذوذ والعلة عند المتقدمين علة ..
وتكلم ابن رجب عنها وأحيانا ًيفرق وكذلك ابن حجر ..
-54 - بالنسبة إلى كفارة اليمين تخرج من الطعام لا نقدا .. كما قال الله " من أوسط ما تطعمون أهليكم" إلا بالتوكيل فله أن يعطي الموكَّل مالا ثم يشتري الموكِّل طعاما ..
- 55 - حديث أبي بكرة في البخاري " ولا تعد " هذا يفيد أن المأموم إذا أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركوع وقد تكلموا برواية الحسن عن أبي بكرة أنه لم يسمع منه والصواب: أنه سمع منه. وله حديث آخر في تصريح السماع من الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحسن " إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين "
- 56حديث" اللهم اغفر للمسلمين ... الأحياء والأموات كان له بكل مسلم حسنة "لعل الأقرب أنه لا يصح
- 57 - إعراض البخاري عن حديث – توقيت الميقات – لأنه ليس على شرطه لأنه من رواية أبي الزبير عن جابر وقد صححه مسلم فوقت رسول الله ذا ت عرق ووافق توقيته توقيت عمر
58 - سكوت البخاري في تاريخه لا يفيد شيئا .. لأنه روى عن الضعفاء المشهورين وروى عن ثقات .. لكن سكوت المحدث عن الرواي فيه نوع تقوية عموما .. مثل ما قال ابو داود: ما سكت عنه فهو صالح والمسألة فيها كلام مطول وخلاف
- 59 - هل ابن القيم محدث؟: ج: الإمام ابن القيم – من كبار اهل العلم في زمانه وهو من المحدثين وكتبه دليل على ذلك: كزاد المعاد فيكثر من الأحاديث ويخرجها ويذكر العلل وفي كتابه الفروسية ذكر قواعد مهمة في الحديث وتكلم على طريقة أهل العلم في التصحيح والتضعيف وانتقد بعض أهل العلم ويستأنس بحكمه – والصنعاني: من أهل العلم وله مؤلفات كثيرة وله شغف ويستأنس بحكمه على الحديث وكل ما راجع الشخص أكثر من عالم فإن هذا أولى وأحرى لأن هذا زيادة في التوثق
- 60 - رواية – فكلوا وادخروا وتصدقوا – صحيحة والسنة في الأضحية: أن يأكل منها الإنسان ويهدي منها وفي رواية لابن مسعود في الطبراني الكبير " قسم يأكل المضحى وقسم يهديه إلى أصحابه وأقربائه وقسم للفقراء والمساكين" ورفعه ضعيف ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/213)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:44 م]ـ
- 61 - لا يشترط الطهارة في قراءة القرآن من الجوال أو من حفظه – هذا في الحدث الأصغر- أما في الأكبر فيجب - أما مس المصحف فيشترط الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر لحديث عمرو بن حزم: جاء من طرق ولعله حسن.
- 62 - الأحاديث الضعيفة لا يأخذ فيها في الفضائل .. ومن قال بها اشترط أن تكون تحت أصل عام وليست بشديدة ولا يجزم بنسبتها وفي الصحيح غُنية .. وأما أحاديث المغازي والسير ففيها تفصيل: فإن كانت المسألة أخبارا وأحداثا فلا بأس, ولذا أهل العلم ينقلون عن الواقدي وأثنى عليه ابن كثير في التاريخ مع أنه في الحديث لا يقبل بل- متروك- وأما إن كانت شيئا عن رسول الله فيشترط صحة الحديث ..
- 63 - الفأرة ليست نجسة العين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الهر: (من الطوافين عليكم والطوّافات) وقاس اهل العلم عليه الفأر ..
- 64 - حديث " الصلاة بسواك خير من سبعين صلاة بدون سواك " لا يصح. فيه معاوية بن يحيى الصَّدَفِي وابن القيم لم يحسنه تكلم عليه في المنار المنيف
- 65 - أعلَّ البخاري طريق موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح حديث "كفارة المجلس" وجاء من طرق أخرى بعضها صححها ابن حجر , ولعلي أراجعها زيادة وأتأكد من الطرق.
- 66 - الحافظ ابن حجر أراد أن يذكر الأحاديث في بلوغ المرام التي استدل بها أهل العلم سواءا ثبتت أو لم تثبت ويبين غالبا الحديث الذي لا يثبت
- 67 - س: قرأت كثيرا في التفسير عن الضحاك عن ابن عباس وسمعت أن للعلماء كلاماً فما هو؟
- ج: الضحاك بن مزاحم ع من ابن عباس فهو منقطع
- 68 - دراسة السنة قسمان 1 - فقه الأحاديث وهو المقصود 2 - دراسة الإسناد وهو الوسيلة إلى الفقه فتجد الفقيه ومن لا علم له بالإسناد فيأخذ بقول المحدث وكذا العكس ومنهم من يجمع ..
- 69 - حديث "حُثِّي ثلاث حثيات في القبر " غير صحيح و تفسير " المقام المحمود " أن النبي عليه الصلاة والسلام يقعد على العرش , ضعيف , وقد جاء هذا عن جمع من السلف , لكن الصحيح أن المقامَ الشفاعةُ العظمى ..
70 - الأصل في طالب العلم أن يجمع بين أحاديث الأحكام وحفظ المتون والأصل: أحاديث الأحكام وقد يتعلم الإنسان التقليد المحض بحفظه للمتون ..
- 71 - حديث" من صلى أربعين يوما في مسجدي ... " ضعيف وجاء" من حافظ على التكبيرة الأولى أربعين يوما" وهو موقوف على أنس وضعف الترمذي رفعه
- 72 - سمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان .. وحديثه في البخاري.
- 73 - حديث " تهادوا تحابوا " ليس بالقوي تماما رواه البخاري في الأدب المفرد
- 74 - حديث" عن أبي رمثة في هذا الخبر أرني هذا الذي بظهرك فإني رجل طبيب فقال: الله الطبيب بل أنت رجل رفيق طبيبها الذي خلقها "عند أبي داود ولا بأس به والله هو الطبيب المشافي وقد جاء عن أبي بكر قيل له: هل ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآني! يعني الله
- 75 - معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم " من ترك صلاة العصر حبط عمله " إحباط عمل اليوم فقط
- 76 - دراسة علوم السنة 1 - نظري 2 - عملي, فعلى الشخص أن يدرس النظري ثم يعمل بالأسانيد والرجال وهو يفسّر علم المصطلح
- 77 - الأثر عن " ابن عباس ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " (كفر دون كفر) لم تثبت وإنما جاءت عن تلاميذه .. وجاء في رواية أقوى " ليس الكفر الذي تذهبون إليه "
- 78 - حديث محمد بن حمير عن محمد بن زياد عن أبي أمامة " آية الكرسي دبر كل صلاة " رواه النسائي وصححه ابن حبان فلا بأس به
- 79 - " المقامات في قراءة القرآن لتخشيع الناس في الصلاة غلط "
- 80 - "إذا أُوقف شيء على المسجد .. فلا يحل بيعه ولا أن يخرج إلا باستثناءات ويمكن أن تستبدل الكتب المعطلة بكتب أخرى إلا أن تكون موقوفة على المسجد نفسه " ..
- 81 - اشترط ابن حبان خمس شروط في كتابه الثقات ذكرها في مقدمة كتاب الصحيح .. فهو يتوسع فيقول لا أعرفه ولا أعرف ابن من هو؟! وعنده الثقات الذي لم يجرح ولم يأت بما يستنكر وشروطه لا تكفي , فعنده " الثقة " الذي لم يجرح
- 82 - حديث" الجمعة واجبة إلا على أربع " جاء عن أحد صغار الصحابة ولا بأس به وهم الخادم والمرأة والصغير والمريض ..
- 83 - حديث" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه "جاء عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/214)
- 84 - س: هناك من يقول: إن مسلما يقدم الأسانيد الأقوى فالأقوى , وفي المتون المعلول ثم الصحيح مثل حديث علي في قيام الليل ونقلها عن المعلمي في كتاب التنكيل ج: الذي يستقرى صحيح مسلم يرى أن هذا ليس بمنهج يسير عليه .. فأحيانا يبدأ بالأسانيد الصحيحة المشهورة ثم يذكر الأسانيد التي هي أصح منها والأصل في مسلم: أنه لا يذكر المعلول إلا إذا بين هو أن يذكر ذلك مثل حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر في الإسراء والمعراج فساق الإسناد ولم يسق المتن .. فالأصل أنه لا يذكر إلا ما صح عنده إلا إذا استثنى فينص .. وإن لم ينص فهو مقبول .. وقد تكلمت في هذه المسألة وقسمتها في موضع آخر
- 85 - العمل ركن في الإيمان .. كما نقل ذلك الإمام الشافعي اتفاق الصحابة في أركان الإيمان: 1 - الإعتقاد –2 - القول –3 - العمل ولا يجزئ بعضها عن بعض .. قال السعد: ولا نعلم بين الصحابة اختلافا في تكفيرهم للصلاة ولا نتخيل أن رجلا لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يزكي ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ولا يترك موالاة الكفار ويعمل فضائل الأعمال!!!! .. وصدرت فتاوى من اللجنة الدائمة عن ذلك ..
- والدليل: قال ربنا عزوجل في قصة إبراهيم الخليل في ذبح ابنه قال الله عزوجل: -فلما أسلما وتله للجبين *وناديناه أن يإبراهيم *أن قد صدقت الرؤيا - فصار التصديق بعدما عمل .. لأنَّ التصديق لا يكون إلا بعد العمل.
وقال الشاعر: لو كان حبك صادقا ً لأطعته
- 86 - ينبغي للإنسان أن لا يصليَ الفجر إلا بعد عشرين دقيقة فيخبر بناته وأهله والصغار بعد مضي عشرين دقيقة من التقويم.
- 87 - ذكر العلماء من سمعوا من سماك بحسب الراوي , فشعبة والثوري من كبار تلاميذه .. وكل راو ٍ ينقسم إلى ثلاثة أقسام 1 - من أخذ العلم قديما 2 - الوسطى 3_ من أخذ العلم أخيرا ..
- 88 - حديث" لو كان بعدي نبي لكان عمر " رواه الترمذي وفيه ضعف
- 89 - ما حكم شراء سيارة بطريقة الإستئجار المنتهي بالتمليك بدفعة أولى دون دفعة أخيرة علما أنها عن طريق بنك الراجحي؟ ج: ذهبت أكثر اللجنة إلى المنع وبعضهم جوزها فينبغي للإنسان أن لا يفعل هذا الشيء
- 90 - س: إذا تبولت يخرج مني شيء أبيض ويستمر نحوا من أربعين دقيقة فهل أعتبر كمن به سلس وينقطع قبل خروج الوقت فهل أستيقظ باكرا ً لصلاة الفجر؟ /
- ج: هو الودي وهو أقرب إلى من به سلس بول فيتوضأ عند دخول وقت الصلاة حتى لو خرج منه شيء والأفضل أن يضع في ذكره خرقة / فاتقوا الله ما استطعتم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:45 م]ـ
- ج: هو الودي وهو أقرب إلى من به سلس بول فيتوضأ عند دخول وقت الصلاة حتى لو خرج منه شيء والأفضل أن يضع في ذكره خرقة / فاتقوا الله ما استطعتم
- 91 - س: أنا من لبنان والمسجد الذي في قريتي يؤمه أشعري يصرح أن الله ليس في السماء /؟
- ج: إذا أمكن صلاتهم في مسجد آخر فهو الأولى / وإن كان يخشى من شقاق ونزاع وضعف فجائز وجاء في الحديث " يصلون لكم أي: الأئمة فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطئوا فلكم أي الصواب وعليهم أي الخطأ
- 92 - س: مسجد بُني من رجل أكثر ماله بنك ربوي /
- ج: الإثم عليه والأصل أن يبني المساجد بالأموال الطيبة والإثم على من تعمد
- 93 - أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم " متفق عليه " لكن لا يقال لمن وضع جبهته ولم يضع أنفه نسيانا "ليسجد السهو " لكن لو لم يضع الأنف والجبهة فلم ينطبق أنه ساجد / وكذلك لو رفع أحد رجليه فيكون مخلا بالواجب ولا يسجد للسهو / .. والله أعلم
- 94 - أبو عبد الله الحاكم ينص كثيرا على الرواة الذي أخرج لهم مسلم هل خرج لهم احتجاجا أو متابعة واستشهادا .. وكذا ابن حجر كثيرا ما ينص على رواة البخاري / وكذا الذهبي ينص أنه احتج به البخاري أو لم يحتج / أو بالتتبع فإن وجدنا راويا ذكر في الصحيح في مرات كثيرة احتاجا دون متابع فهو احتجاج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/215)
- 95 - لا بدَّ من " تحفة الأشراف وإتحاف الخيرة " لطالب الحديث فـ" تحفة الأشراف " في الكتب الستة و" إتحاف الخيرة " في المسانيد وصحيح ابن خزيمة والطحان والحاكم والمستدرك والدارقطني والجارود ومسند الإمام أحمد وابن عوانة فهي كتب مهمة مع أنها أطراف لكن يبين من خرجه! هل رواه البخاري أو النسائي أو مسلم وكذا إتحاف الخيرة أو نرجع إلى / تلخيص الحبير / أو نصب الراية للزيلعي / وتنقيح التحقيق لابن عبد الهادي التي تعتني بالتخريج /
- 96 - حديث " المقدام بن معدي كرب" للشهيد ستة خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويأمن من عذاب القبر ... " رواه ابن ماجه والترمذي. ولا بأس بإسناده وقد وقع اختلاف في بعض ألفاظه
- 97 - اللقيا تثبت بالاجتماع .. وأحيانا يكون لقاء دون سماع مثل الأعمش يقول: رأيت أنسا لكنه لم يسمع منه وكعطاء هل سمع من ابن عمر أو رآه .. اختلف الحفاظ .. فالأصل في اللقاء ثبوت السماع ولكن قد يكون لقاء دون سماع \
وما قاله مسلم: هذا في الراويين اللذين لم يأت دليل أنه أنهما لم يلتقيا وإنما لقائهما محتمل وقد روى أحدهما عن الآخر وليس هناك دليل أنه لم يسمع منه فمسلم يحمله على السماع والإتصال بخلاف البخاري فلا بد من ثبوت اللقاء وهذا بسبب الإرسال .. هذا في الطبقات المتقدمة .. أما طبقات المتأخرة الأمر فيها واضح .. أما المتقدمة فهي التي يكثر فيها الإرسال فتجد التابعي يروي عن صحابي ولم يسمع منه .. كالحسن البصري روى عن جابر وأبي هريرة ولم يسمع منهما .. فيقال: ثقة يرسل
- 98 - الكتب التي يُنصح بها " الموقظة " {{{قلت ُ أبو الهمام " سنخرجُ قريبا ً -إن شاء الله - في صفحات في تلخيص الموقظة للشيخ المحدث عبد الله السعد}}} للذهبي أو لأصلها "الاقتراح " و" النكت لابن حجر " و" الكفاية للخطيب البغدادي " ومن الناحية العملية من خلال كتب العلل و كتب الجرح والتعديل حتى يطبق ما أخذه نظريا ً
- 99 - حديث " لا ضرر ولا ضرار " جاء من طرق كثيرة لا تخلو من كلام وباجتماعها يكون حسناً لغيره " وهي قاعدة دل عليها الكتاب والسنة " ومن حيث المعنى صحيحة
- 100 - بين السجديتين الثابت أن يقول" رب اغفر لي رب اغفر لي" هذا الثابت
- 101 - سلسلة " عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " فيها خلاف مطول والصواب هي: أن الغالب من القسم الحسن وهي: بالمكرر 200 حديثا وفيه أخبار تستنكر!! وقد تكلمنا على ذلك
- 102 زيادة " وبركاته " لا تصح وصححها ابن حبان وأغلب الحديث دون -وبركاته - فالأقرب أنها شاذة
- 103 الأقرب أن َّ أبا عبد الرحمن السلمي سمع من عثمان بن عفان – رضي الله عنه- وأبو مُنيب الجُرَشِي " لا بأس به"
- 104 - لم يخرج البخاري " الحديث الطويل" من حديث جابر لأنه من طريق جعفر بن محمد عن محمد بن علي بن حسين بن أبي طالب عن جابر ولم يخرج البخاري لجعفر في صحيحه وإنما خرجه في الأدب .. لأنه عندما سئل أبو بكر بن عياش جعفرا: هل سمعتها؟ فقال: إنما هي رواية عن آبائنا .. وقال يحيى القطان " مجاهد أحب إلي من جعفر " والسبب أنه لا يرى جعفرا في غاية من الإتقان
- 105 - حديث " مسح على خفيه خطوطا من الماء " لا أعرفه والثابت: مسح على خفيه كما في حديث المغيرة بن شعبه وعلي
- 106 - الزيادة أن النبي صلى الله عليه وسلم " مسح رأسه ثلاثا ً " عند أبي داود وخزيمة من حديث عثمان رضي الله عنه شاذة منكرة وقال داود: الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه مرة كما في حديث عبد الله بن زيد.
107 - أفضل شيء لحفظ التراجم: بالرجوع إلى الكتب المسندة مثلا فيحفظهم يبدأ بالموطأ لأن رجال الموطأ مشاهير تدور عليهم الأحاديث الصحيحة.
- 108 - شريك بن عبد الله القاضي رحمه الله تعالى: من كبار أهل العلم الأفاضل وهو مشهور بصدعه وعدله بالحق وأطال الخطيب في ترجمته في تاريخ بغداد ولكنه غير متقن في الحفظ خاصة لما تولى القضاء ومعلوم أن القضاء مشغلة .. .. فساء حفظه ...
- وحديثه على ثلاثة أقسام:
-1 - ما حدّث من كتابه والأصل فيه القبول ولا نعلم أن أحدا ً حدّث من كتابه غير " إسحاق الأزرق " .. ويعقوب بن شيبة السدوسي أثنى عليه وممن سمع من كتابه عباد بن العوام وعيسى بن يونس وهذا موجود في سؤالات أبي داود وأحمد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/216)
-2 - إذا حدث من حفظه قبل القضاء يقال: هو غير متقن فإن كان مستقيما قُبل وإن لم يكن لم يقبل يعامل على حديث وحدَه
-3 - بعد القضاء: فلا يقبل أهل الحديث روايته .. وتكلمنا عنه في شرح الترمذي ..
- 109 - الطريقة لقراءة كتب الجرح والتعديل على قسمين 1 - عندما يريد الإنسان أن يعرف ترجمة الراوي والحكم عليه فيرجع إلى التاريخ الكبير والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2_ أن يقرأ قراءة مطولة في كتب الجرح والتعديل وهذه مهمة ويحتاج إليها المتخصص حتى يعلم مناهج الحفاظ ويقارن بين اختلافهم .. كقول البخاري: فيه بعض النظر .. أو يقول: فيه نظر ... فتعرف الاصطلاحات من خلال القراءة المطولة والمقارنة.
وقال البخاري عن رشدين بن سعد: منكر الحديث وقال مرة: فيه نظر .. ومعنى ذلك: أحيانا تكون كثيرة فيقول: منكر الحديث .. وبعض الأحيان تكون قليلة فيكون في بعض الأحاديث نكارة فيقول: فيه نظر ويتبين المتشدد والمتساهل والمتوسط
والعجلي: من كبار أهل العلم: ولو قارنا بينه وبين غيره نجد عنده تساهلا ً ونعرف هذا بالمقارنة الطويلة .. والمتخصص لا بد له منها
- 110 - زيادة " العلي العظيم " في ابن ماجه ولا تثبت في أصل حديث " من تعار من الليل " رواه البخاري
- 111 - س: بعضهم: يشيع أن الدعوة إلى منهج المتقدمين مهاجمة منهج المتأخرين .. ج: هذا غلط وليس المقصود هذا , ولكن الإنسان إذا أراد أن يعرف الفن فعليه بالمتقدمين في كل العلوم جملة! , و ليس خاصا ً في الحديث بل في كل أبواب الشرع في اللغة والفقه والأصول مثلا: النووي أبو زكريا: من العلماء المشاهير يجب أن ينتبه إلى أسماء الصفات فهو يؤولها ويسلك مسلك الأشاعرة , ومؤلفاته في غير هذا الباب قيمة , وفي أحكامه على الحديث يسلك منهج الفقهاء ولا ينتبه للعلل أو ببعض العلل فالخلاف في الحديث: يقول " الحكم لمن وصل " إذا كان ثقة ويمكن أن يكون قد خالف عددا كبيرا فلا ينتبه إليها .. ويصحح أحاديثَ عللها المحدثون .. ؟؟! فالمجتهد له أجران والمخطئ أجر واحد
وابن مفلح في الآداب الشرعية: يمشي على ظاهر الإسناد ولا ينتبه للتعليل وهو من أفاضل أهل العلم ويقول ابن القيم عنه: ما تحت قبة السماء أعلم منه بمذهب الإمام أحمد ويحكى عن ابن تيمية: ما أنت ابن مفلح بل مفلح , وكتابه الفروع كتاب قيم جدا وله حاشية المحرر لمجد ابن تيمية ليس لابن الهادي .. فهو لا يرى التعليل بالعلل .. ونص ابن رجب على منهج المتقدمين والمتأخرين في شرح العلل .. وكذلك ابن حجر في تلخيص الحبير يقول: هذا على مذهب الفقهاء وهذا على ومذهب المحدثين ..
وأقدم من هؤلاء ابن دقيق العيد: ذكر شروط الحديث الصحيح في الاقتراح 1 - أن لا يكون شاذا 2 - أن لا يكون معللا وقال: إن هذين الشرطين لا يجريان على أصول الفقهاء يعني هذا عند أهل الحديث أما عند الفقهاء والأصوليين يحكم عليها المحدثون بالضعف لعلة , وأقدم من هؤلاء ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار فيقول: هذا حديث صحيح عندنا, وهذا من باب الاختلاف في المناهج , ولا مشاحة في الاصطلاح وحتى إن ابن الملقن يذكر مذهب الفقهاء والمحدثين وحتى في كلام القاضي أبي يعلى وجد له كلام يشبه التفريق الاختلاف ما بين المحدثين والفقهاء .. ولتلميذه أبي الوفاء بن عقيل .. وهؤلاء من أفاضل أهل العلم ومن لم يقسم فلا مشاحة في الاصطلاح ولكن هذا من باب تبيين مناهج الأئمة وهذا ليس في الحديث بل في أصول في الفقه , وطريقة الشافعي في كتابه الرسالة تختلف عن طريقة فخر الدين الرازي في كتابه المحصول لأنهم دخلوا في علم الكلام. وأشار إلى هذا السمعاني
ولذا شيخنا الشيخ عبد الرزاق العفيفي في مقدمته للأصول للآمدي قال: إن أردت أن تعرف هذا الفن – أي فن أصول الفقه – فارجع إلى مؤلفات المتقدمين , وحتى في الفقه فطريقة التابعين في المصنفات تختلف عن طريقة المتأخرين مثل كتاب الشافعي في الأم! ثم أصبحوا يضعون مختصرات كتب فقهية مجردة عن الدليل , ولا يعني هذا أنه منهج كل المحدثين وكل الفقهاء بل منهم من يسير على منهج المتقدمين ولذا يقول محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: غالب الإقناع والمنتهى مخالف للإمام أحمد لأنه متأخر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/217)
وطريقة ابن رجب في شرحه صحيح البخاري يختلف عن شرحه لابن حجر وكلاهما سماه - فتح الباري - فتجد أن هناك اختلافا في الطريقة والتفريق في مسألة الشذوذ والعلل وتجد كثير امن الفقهاء كالمالكية والحنفية يحتجون بالمرسل وتجد عند كثير من المحدثين لا يحتجون بالمرسل ويقول أبو داود: كان الناس يحتجون بالمرسل حتى جاء الشافعي
- 112 - س: جاءني الشك في الصلاة في العشاء هل صليت ثلاثا أو أربعا / ج: إن لم يتيقن بعدد فيبني على الأقل وليسجد قبل السلام. وإن كان بترجيح فيعمل ما ترجح ويسجد بعد السلام.
-113نهى النبي عن الإتيان لـ " مدائن صالح " إلا من كان طريقه فإن لم يبك فيتباكى والأهرامات بناء يعظمها الكفار وهو بخلاف مدائن صالح وأما تعظيم الأصنام والبحث عنها لا يجوز والواجب تحطيمها ...
- 114 - أنصح بحفظ " الأربعين النووي " ثم " عمدة الاحكام " ثم " بلوغ المرام " وان اقتصر على حفظ البلوغ فهو كاف ٍ لأنّه شامل لما في الأربعين والعمدة
- 116 - الراجح أن الأخذ من اللحية لا يجوز لثلاثة أدلة 1 - ما جاء من أمر إعفاء اللحية وفي اللغة الإعفاء: عدم الأخذ من الشيء ذكره ابن الأثير وغيره 2_ أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن نتف الشيب- في صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه- وغالبا: الذي ينتف الشيب من يكون في بعض شعراته بيض .. فإذا كان المنهي شعرة فكيف لو قصها كلها! أي: من جميع شعر اللحية مما زاد على القبضة .. 3_ حديث أبي أمامة رضي الله: قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَقُصُّونَ عَثَانِينَهُمْ وَيُوَفِّرُونَ سِبَالَهُمْ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُصُّوا سِبَالَكُمْ وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ) " وهذا لا بأس بإسناده ..
- والصحابة- ابن عمر وابن عباس وأبو هريرة - وفيه ضعف-: خالفوا المرفوع ولم يُنقل عن العشرة المبشرين الأخذ بما بعد القبضة وكان الصحابة - ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يحلقون في الحج - وفسر ابنُ عباس رضي الله عنه - التفث بالأخذ من الشعر ومنه: اللحية فهم متأولون
- 117 - إذا اغتسل الإنسان ثم صلى وشعر أثناء الصلاة بشيء نزل منه ثم رأى أنه مذي فإنه يعيد الطهارة والصلاة وليس عليه اغتسال والله أعلم.
- 118 - لا بأس بالإهداء كاللعب لأهل الكفر: من باب الدعوة لقوله " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم"
- 119 - يشرع للجماعة أن يجمعوا ما بين المغرب والعشاء عند نزول المطر " وثبت في الموطأ عن ابن عمر رضي الله عنه أنه إذا جمع أهل المدينة في الليلة المطيرة بين المغرب والعشاء جمع معهم " .. "ولحديث ابن عباس رضي الله عنه في الصحيحين أن رسول الله جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر " وفي رواية لمسلم " ولا مطر" فيحتج بالرواية في مشروعية الجمع بين المغرب والعشاء.
- وبالنسبة إلى الظهر والعصر يختلف ما بين المغرب والعشاء لأن الوقت في الظهر والعصر طويل وهما نهاريتان أما المغرب والعشاء فالوقت قصير وليلي والضابط: أن يبل المطرُ الثيابَ .. "وكذلك إذا كان هناك ريح وبرد شديد فيقول: صلوا في رحالكم كما ثبت في السنة " وفي سنن أبي داود من حديث أبي المليح عن أبيه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية فأصابنا مطر لم يبلَّ أسفل َ نعالنا فنادى المنادي: صلوا في رحالكم ".ومن ضابط الجمع: أن يكون المطر موجودا أثناء الجمع وإن انقطع أثناء الصلاة فيكون قد صلوا العشاء وصلاتهم صحيحة
- 120 - مذهب الجمهور: أن السفر محدد فقالوا: أربع أيام , وبعضهم قال: عشرين صلاة .. وعند شيخ الإسلام رحمه الله: ما دام الإنسان مسافر فإنه يقصر وهو قول لجمع من العلماء!! هذا إذا نزل , أما إذا كانت مسافةً مسيرتها شهر ٌ فإنه يجمع طوال الوقت لأنه غير نازل بالاتفاق , والقول الراجح: قول شيخ الإسلام رحمه الله لعدم الدليل , وأما الذي يسافر ثمان سنوات للماجستير والدكتوراه وله بيت وزوجة فهذا لا يعد مسافرا بل مقيما ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:46 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/218)
- 121 - القيام بسورة البقرة والنساء وآل عمران مشروع – ورد في مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه –وهو ثابت فإن تيسر فبها ونعمت!
- 122 - قول جعفر الصادق – ولدني أبو بكر ٍ مرتين- لأنه من ذرية القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه من جهة النساء لأن جداته من آل الصديق وأجداده من علي بن أبي طالب رضي الله ُ عنه
- 123 - حديث" البذاذة من الإيمان " منهم من قوّاه ويحمل: على عدم التكلف ولا تناقض مع حديث" إن الله جميل يحب الجمال "
- 124 - حديث الدعاء عند الرعد: ما جاء عن عروة بن الزبير "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده" أما مرفوعا فلم يثبت شيء
- 125 - ورد أن النبي كان يقول في النافلة " إذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله وبآية نار استعاذ بالله منها " فيه خلاف فبعضهم قال: شامل للفريضة والنافلة: وبعضهم قال: النافلة
- 126 - راتبة الفجر تقضى بعد الفجر أو بعد طلوع الشمس .. وهو مخير بعد الفريضة لحديث قيس الأنصاري في أبي داود " أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي فسأله فقال: هذه راتبة الفجر " والحديث فيه انقطاع لكنه يحتج به ودلت النصوص أنَّ ما كان له سبب يُقضى وقت َ النهي ..
- 127 - قد يحكم ابن حجر على راو ٍ في" التقريب" ويخالف في" الفتح" فالمقدم من حيث الجملة التقريب وأولى لأن الكتاب مخصص لهذا ولكن نرجح .. فإنه قد يكون في الفتح قد أصاب ..
- 128 - " سليمان بن شعيب النيسابوري الكسائي المصري" وثقه العقيلي ولم يذكر أنَّ أحدا ً تكلم عنه روى عنه الطحاوي والحضائري وغيرهم " وروى عن وهب ابن جريج ..
- 129 - الأقرب أن " ابن َ عدي " ليس بمتساهل في الحكم على الحديث , لكن ينتبه إلى حكمه لأنه أحيانا يقول: أرجو أن لا بأس به ويعني: ثقة وأحيانا: على بابها أي: صدوق وأحيانا ً: ليس بضعيف جدا .. فينتبه إليها!!
والحفاظ: بعضهم يستخدم العبارات الشديدة كابن معين " فيقول: كذاب ودجال ولو عندي رمح وفرس لغزوته " لغيرته على السنة ومنهم من هو لين: فأبو حاتم يقول: "منكر الحديث " كثير الخطأ" ونادر أن يقول " كذاب ودجال " والبخاري: يقول: أرجو الله عزوجل أن لا يحاسبني أن لا أكون قد اغتبته , وأشد عبارة ٍ: فيه نظر , سكتوا عنه وعن رأيه أو عن حديثه أو فيه نظر أو بعد النظر ومثله البيهقي والترمذي وابن عدي ..
- 130 - " يعرف سبر الرجل بتتبع حديثه وخاصة: في كتب العلل التي تبين الأخطاء والاختلاف وغيرها من كتب أهل الحديث "
- 131 - " لبس البنطال محرم للنساء حتى أمام النساء" لأنه في الأصل: لبس الرجال , ولا يشرع للرجل أن يلبس البنطال في بلد ٍ لا يلبسونه , كبيئتنا , وليس هو أصلا من لباس المسلمين بل دخل عليهم.
- 132 - الراجح: أن المعازف محرمة , والدليل: حديث البخاري من طريق هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر عن عطية بن قيس الكلابي عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أو أبو عامر رضي الله عنهما: ليستحلن أقوام من أمتي الحر والحرير والمعازف " فذكر المعازف ولم يحرمها فقط بل قال: إنهم سيستحلونها وهي أبلغ من كلمة " حرام " وهذا ينفي المجاز عنها وقرنها في أشياء لا خلاف في تحريمها " فالحر: الزنا " ومنها " حديث ابن عمر رضي الله عنه: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع زمارة راعي فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل عن الطريق ويقول لابن عمر رضي الله عنه: أتسمع أتسمع؟ فلما انتهى رفع " ففعل ثلاثة َ أشياء .. وهو إسناد لا بأس به " والفعل أحيانا أبلغ من القول" وفي حديث عائشة كان معرضا ولم يضع إصبعيهً وذلك لأنَّ الدف للنساء جائز وأما زمارة الراعي فمحرمة وكذلك ورد تحريم الكوبة وهي: الطبل بالفارسي , ولا يستثنى إلا الدف للنساء خاصة في المناسبات ونحوه , وكذلك: دخل أحد التابعين على أحد الصحابة وكان في جواري يغنِّين فقال: أتفعلون هذا وأنتم صحابة رسول الله , فقال له قرضة بن أبي مسعود الأنصاري: رخِّص لنا , وهذا في العرس , و لم يدففوا! , وهو عزيمة في المنع في غير العرس وما كان مثله كقدوم غائب وهو للنّساء خاصّة , وقال ابن تيمية رحمه الله: لم يضرب الصحابة الدف قط , وبالنسبة لسماع الدف للرجال جائز أما إن كان مؤد ٍ للفتنة فهو محرم , وقال ابن حزم: وتركه - أي الغناء أولى- وقال في رسالته يجب أن يجتنب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/219)
من الشعر أربعة أشياء أول ما بدأ به: الأغزال وذكر مفاسده وأنها تهدم الدين , وقد وقع ابن حزم في أخطاء ٍ في العقيدة -رحمه الله - وهو من كبار الحفاظ والشعراء وكان يسمّيه شيخ الإسلام: منجنيق الإسلام وقال قبل هذا الكلام: يجب أن يُعتنى بشعر الحكمة كشعر حسان بن ثابت وكعب بن زهير بن أبي سلمى!
- 133 - حديث – من تعلم لغة قوم ٍ أمِنِ مكرَهم – قول باطل وأمر النبي عليه الصلاة والسلام زيدا ً أن يتعلَّم لغة يهود , فتعلم اللغة مباح إن كان عارفا بلغته.
- 134 - ليس بواجب الاستدانة للحج لقول الله تعالى " لمن استطاع إليه سبيلا " ولو استدان وعلم أنه قادر على السداد جاز
- 135 - مقصود العصمة عند الشيعة وغيرهم: أن أئمتهم معصومون من الخطأ حتى السهو! وهذا خطأ فالأنبياء سهوا!! كسليمان في نسائه "والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة!! وكآدم في الشجرة! ونوح - رب إنَّ ابني من أهلي-! وهم معصومون في التبليغ! ولكن قد يقعون في شيء من الصغار!!
- 136 - "الإشارة باليد عند تحية السلام جائز إن كان بعيدا ً" وتقرنه بالسلام" وهزة اليد عند المصافحة:لابأس به ..
- 137 - طواف الوداع واجب وليس بركن , ويقول ابن ُ عبّاس ٍ رضي الله عنه: من ترك واجبا ً فعليه دم , فعليك أن تذبحي بنفسك أو تنوبين من يذبح عنك , وهذا إن خرجت من مكة أو طفت وأنت طاهر , ولو كنت حائضا ً فيسقط عنك طواف الوداع. ولو تركه الإنسان فحجه صحيح وعليه دم فقط في مكة بالنيابة أو بنفسك .. أما لو حاضت فليس عليها
- 138 - حديث " من باع دارا ولم يشتر بثمنها دارا لم يبارك له فيها أو في شيء من ثمنها " الحديث لا بأس بإسناده, والمقصود: أن يجعل ثمنَ الدَّار في مثله ولو استخدم المال ما هو أفضل وأحسن من الدار فهذا أولى ..
- 139 - س: ما هو منهج الدارقطني في كتابه لأن أكثر أحاديث فيها مقال فهل يجمع الأحاديث المعلولة؟
- ج: نعم الكتاب معلل وهو يجمع أحاديث الفقهاء التي استدلوا بها وفيها اختلاف أو علة ولذا في حديث شبرمة: توسع الدراقطني في ذكر طرقه في كتابه السنن.
- 140 - " نكهة الخمر والحكول على الطعام لا يجوز "
- 141 - حديث " من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بني له قصر في الجنة" فيه ضعف " وقراءة سورة الإخلاص: من أذكار الليل
- 142 - مذهب أهل الحديث " لهم مذهب مشهور خلاف مذهب أهل الرأي" ويطلق على مذهب أحمد والشافعي والبخاري والترمذي واسحاق ويقول الترمذي والعلماء: مذهب أهل الحديث , وأصوله: الكتاب والسنة , ومن الكتب: كتب الترمذي والشافعي.
- 143 - العلوم التي يدخل في حديث " من سلك طريقا يلتمس فيه علما ً سهل له به طريقا إلى الجنّة " العلوم الشرعية وما يساعد عليها والعلوم الدنيوية لا تدخل في هذا ويقال له " عالم بالطب عالم بالهندسة " أما العالم فقط فهي للعالم بالشرع.
- 144 - " عم زوج المرأة أجنبيٌّ لا ينظر إليها ولا تنظر إليه " وتكشف لأب الزوج لان الله حرم زوجات الأبناء على الآباء
- 145 - لكل محدث اصطلاحه و" أبو عيسى الترمذي: كان يتفنن في العبارة: حسن غريب , حسن , حسن صحيح غريب.
- 146 - حديث " أسماء بنت يزيد التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أنا وافدة النساء إليك يا رسول الله " ضعيف رواه البيهقي
- 147 - كتب الرجال تنقسم إلى قسمين 1 - كتب أصلية , كقول البخاري: هذا ثقة أ: التاريخ الكبير ب: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج: الثقات لابن حبان د: الضعفاء للعقيلي هـ: الكامل لابن عدي.2 - كتب فرعية تجمع أو تحكم أو تجمع وتحكم بترجيح أ: الميزان للذهبي بحكم الحفاظ أو بترجيحه ب: التهذيب الكمال أو ابن حجر ففي التهذيب ينقل وفي التقريب يحكم ..
- 148 - "سيف بن عمرو " ضعيف واهي الحديث لا يحتج به والقعقاع بن عمرو" في ثبوت قتاله فيه نظر وأغلب الروايا -سيف-
- 149 - لا يصح الطعن في حديث " العشرة المبشرون في الجنة " واختلف في أبي عبيدة فجاءت رواية - البداءة بالرسول- عليه الصلاة والسلام , ثم بقية التسعة عدا أبي عبيدة وجاءت روايات في عد أبي عبيدة فالحديث " لا شك أنه صحيح " وجاء من طرق عدة والأكثر: دون عد أبي عبيدة.
150 - كفارة الصيد في مكة أنه " يذبح من بهيمة الانعام ما كان مقاربا لما صيد" ففي الظباء شاة وبعضهم قال: في الحمامة شاة يحكم به ذوا عدل منكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/220)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:47 م]ـ
-
- 151 - هناك فرق بين المصروف والهبة , فالكبير يحتاج إلى مصروف أكثر كالدراسة في الجامعة بخلاف الأول ابتدائي. وفي الهبة: يجب القسمة بالعدل
- 152 - لا يجوز اللعب بالشطرنج لحديث علي أنه قال لأناس يلعبون بها" ما هذه الأصنام التي أنتم لها عاكفون " ولأنها أقرب للنرد شير وفي الحديث" من لعب بالنردشير فكأنما صبغ في يده لحم خنزير ودمه " فالألعاب قسمان " محرمة: كالنرد والملاكمة ومباحة: كالنضل والجري والأثقال وهو يذهب بالأوقات , وأفتى به شيخ الإسلام
- 153 - ترتيب الأبواب في الكتب الستة لأصحابها عدا مسلم فاختلفوا والراجح أنها للنووي ..
- 154 - كتاب " سير أعلام النبلاء" تقريبا مختصر عن تاريخ الإسلام.
- 155 - الناس أربعة أقسام – حافظ وعنده فهم وذكاء – فهم وذكاء وليس عنده حفظ – حافظ وليس عنده فهم وذكاء-ليس عنده حفظ ولا فهم-!.وأفضلها: الأول .. وكلُّ إنسان ٍ ينظر إلى نفسه , فالفاهم لا يتعب نفسه بألفية ابن مالك وكذا العكس! ..
- 156 - س: هل صحيح أن َّ محمدَ بنَ مسلم بن تدرس المكي؟
- ج: لم يوصف بالتدليس إلا عند المتأخرين ولا يخفى عليكم قول الشافعي وشعبة وأحمد والذهبي: كل حديث عن أبي الزبير عن جابر ففي القلب فيه شيء وكلام صاحب الوهم والايهام .. فما الرد؟ ج: قال الذهبي: في النفس منها شيء ولم يردها , وأنكر على ابن القطان الذي ردها وهو متأخر وت 622هـ وأنا لا أتكلم عن المتأخرين , وابن القطان عنده منهج في الغالب أنه بعيد عن علم العلل , بل ينظر إلى ظاهر الإسناد .. ولم يقل أحمد وشعبة: في النفس منها شيء , وأذكر أنَّ ابن عبد البرِّ - والله أعلم - في كتابه " الكنى " أثنى على ابن الزبير.
- 157 - أغلب بلوغ المرام صحيح , وقد بيّن الضعيف , وابن خزيمة في الجزء المطبوع , فيه 4آلاف حديث بين الضعيف, والنسائي في كتاب - السنن الكبرى - فيه أكثر من 10 ألاف حديث أغلبها صحيح وبين الضعيف والمعلول , وكذا الإمام الترمذي وكذا ابن حبان 3ألاف وابن الجارود. والأصل كل ما أخرجه الجارود 1100حديثا فهي صحيحة أو حسنة .. والبخاري بين الضعيف في التاريخ الكبير- علل التاريخ الكبير والصغير- مثل حديث ابن عباس: أنه قال يا بني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ..
.. والضعفاء للعقيلي فيقول: لم يصح في هذا الباب شيء أو رواية هذا الباب لينة أو هناك أحاديث تغني عن هذا الحديث الضعيف , وكذا ابن عدي في الكامل , وكذا ابن حبان في المجروحين والعلل للدارقطني , والعلل لابن أبي حاتم فارجع إلى هذا وإلى ما قاله ابن حجر!
- 158 - عبد الله ابن لهيعة الحضرمي: فيه خمسة أقوال وما يترجح لديّ وهو مذهب جمهور الحفاظ من المتقدمين (ولولا أن هناك من الحفاظ ممن قوّى رواية العبادلة عن ابن لهيعة لعددت هذا القول أنه شاذ منكر لأنه ليس العبادلة الذين حملوا عنه قبل الاختلاط) وهم سبعة أو تسعة: أن روايته صحيحة عن العبادلة وهم: ابن المبارك وابن وهب وابن يزيد المقرئ وغيرهم كقتيبة بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وعثمان بن صالح وأبي الأسود , ونقل هذا القول عن الحافظ عبد الغني المقدسي وهو: ليس في هذا الفن كأحمد ابن حنبل أو النسائي أو يحيى بن معين أو علي المديني أو أبي زرعة , وشيخ الدراقطني قال: يعتبر راوية العبادلة عن ابن لهيعة , وهو أمكن من جهة الفن , ثم في ابن لهيعة خمسة أقوال! ويقول يحيى بن معين: لا يعتد به قبل الاختلاط وبعد الاختلاط , وعنده روايات منكرة من روايات العبادلة, وليست كتب الحديث أن تنظر في كتاب: لسان الميزان أو: التهذيب فقط! هذه الثمرة الناقصة الناتجة عن مثل هذه الأقوال .. فعليك أن تتبع روايات هذا الراوي وتحكم عليه لأن المسألة ليست سهلة ..
- 159 - قول (أتوكل على الله ثم أتوكل عليك) لا يجوز لأن التوكل عبادة والعبادة لا تكون إلا لله .. فهذه لفظة شركية ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/221)
- 160 - ينبغي أن تبين الأحاديثُ من ناحية الصحة أو الضعف من كلام ِ المتقدِّمين, وقلَّما يوجد حديث ٌ لا يوجد كلامٌ لهم فيه, فلا يجزم بحديث لرسول الله لم يصح ولم يثبت بل على أهل العلم أن يبينوا هذا .. فلا يجزم إلا بالأحاديث الصحيحة عن رسول ولا يكتفى بـ- يحكى – و-يروى- لأنَّ النَّاس لا يفرِّقون بين ألفاظ التحمِّل , وإن كان معناه صحيحا ويقولها البخاري والترمذي يقال:مثل حديث الترمذي "من تعلق بشيء وكل إليه" ومعناه صحيح
- 161 - حديث " لا وصية لوارث " صحيح جاء من طرق متعددة عن جمع من الصحابة وحديث "إن الله نظيف يحب النظافة " رواه الترمذي وفيه خالد بن إلياس وهو متروك , وأما المسح على الجبيرة فقد رواه الدارقطني وهو حديث باطل لا يصح
- 162 - معنى العلة: قادح خفي يكون في الحديث إما في الإسناد أو المتن ويكون ظاهره الصحة - ومع وجود العلة يكون مردودا - فمن ناحية السند: ما رواه أبو داود من طريق جرير بن حاتم عن أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي عن المصطفى .. والصواب: أنه معلول بالوقف وقال ابن القطان الفاسي: صحيح وليس فيه مطعن , ولكن فيه مطعن وهو ما رواه عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبي إسحاق فوقفاه على علي ورفعه , وهذه تعتبر علة قادحة ومن ذلك حديث:" الأذنان من الرأس" معلول ومتنه "استنثروا مرتين بالغتين" .. هذا لفظ الحديث الصحيح.
- 163 - المعروف بين السلف: لم يكن عندهم هذا يفيد غلبة الظن أو القطعي وإنما يسالون هل هذا الحديث صحيح؟ فيعملون أو ضعيف فلا يعملون به , ونشأ هذا من وجود المعتزلة فهم الذي قسموا النصوص إلى قطعي وظني وقد يكون من ناحية العقلي النظرية صحيح لكنه لم يكن عند السلف , وردوا أحاديث عذاب القبر فقالوا: هذه أحاديث ظنية ولا تثبت العقائد بالأحاديث الظنية ولا شك أن هذا باطل شرعا وعقلا ً , والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: كان يبعث الرجل للقوم ليبلغهم التوحيد والفقه ... كما أرسل معاذا ً إلى اليمن ِ وعمرو بن العاص ..
-164 - حديث" عن علي بن أبي طالب وفاطمة أنهما دخلا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله ما يبيكك؟ فقال: يا علي ليلة أسري بي رأيت نساءا من أمّتي في عذاب شديد فأنكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن " باتفاق أهل الحديث أنه باطل
-165 - ركعتي الوضوء " سنة خاصة بالوضوء " ولا يوجد في الكتاب والسنة ركعتان للتوبة
166 - حديث " دعاء السوق " جاء في السنن وعند الحاكم من حديث ابن عمر ضعفه علي بن المديني والترمذي وغيرهم من كبار الحفاظ وإنّما قواه الحاكم وبعض اهل العلم ممن أتى من بعدهم , وطرقه كلها معلولة ولا يصح منها شيء
167 - حديث أسماء بنت عميس في "كشف الوجه عند النبي صلى الله عليه وسلم " وجاء من حديث عائشة.عند البيهقي
رواه أبو داود من "حديث الوليد بن مسلم عن سعيد بن بَشِير عن خالد بن دريك عن قتادة عن عائشة عن النبي: أن المرأة إذا بلغت المحيض فلا يرى إلا وجهها وكفيها " .. وهذا ضعيف سندا ومتنا بل الأقرب أنه باطل ولأسباب "
1_ تدليس الوليد بن مسلم تدليسَ التسوية
2_ ضعف سَعيد بن بَشير وله أوهام وأغلاط وما يستنكر
3 - تفرد به عن قتادة وأين أصحاب قتادة كشعبة بن الحجاج وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي؟!
4_ إن قتادة قد يدلس أحيانا ً وقد عنعن في هذا الحديث!
5_ لم يشتهر قتادة ُ برواية عن خالد بن دريك حتى يحمل َعلى الاتصال! فلو كان عنعن قتادة عن مالك أو الحسن لحمل على الاتصال
6 - إن خالد بن دريك شامي وليس بالمشهور وإن وثق! وقتادة بصري مكثر! وقال أبو داود: لم يسمع من عائشة وأهل الشام وأرسل عن عبد الله بن عمر , وأهل الشام لا يعتنون بالاتصال كثيرا كأهل المدينة والحجاز والعراق!
7 - أين أصحاب عائشة رضي الله عنها كعروة والقاسم بن محمد بن أبي بكر والأسود بن يزيد وعمرة بنت عبد الرحمن بن عوف
والأقرب أنه باطل.
8_ رواه معمر وهشام عن قتادة وأرسلوه -ومراسيل قتادة ضعيفة - والطريق الآخر الذي جاء عند البيهقي من حديث أسماء فضعيف
والصحيح: أنها تغطي وجهها .. لقول الله تعالى - يدنين عليهم من جلابيبهنّ - ولقول أم سلمة "إذن ترخيه شبرا ً" لأن القدم عورة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/222)
168 - حديث قراءة " يس عند الاحتضار "أخرجه أحمد وهو ضعيف لا يصح, من حديث أبي عثمان عن أبيه عيسى المهدي ..
169 - حديث " اللهم اغفر لحينا وميتنا " ضعفه كبار الحفاظ كأبي حاتم والبخاربي ويغني عنه ما رواه مسلم من حديث"عوف بن مالك: اللهم عافه واعف عنه ... "
170 - جاءت أحاديث صريحة في لعن اليهود والنصارى في البخاري ومسلم – لعنة الله على اليهود والنصارى- وفي رواية - قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " .. وقال الله عزوجل: لعن الذي كفروا من بين إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.
171 - حديث في فضل صلاة الإشراق " من صلى الصبح ثم جلس يذكر الله إلى طلوع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة " الأصح أنه ضعيف وضعفه أبو عيسى وابن حبان وجميع طرقه ضعيفة وهناك حديث في صحيح مسلم " عن سماك أنه كان يجلس بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس حسنا "ً ولأبي داود حسناء " وكان النبي يجلس ولم يُذكر أو يشتهر أنه كان يصلي ركعتين , وكانت عائشة رضي الله عنها تجلس بعد الفجر في رمضان تقرأ القرآن فإذا طلعت الشمس نامت ولكن من السنة أن يبقى الإنسان .... ولم يذكر أنه صلى البتة .. واذا ارتفعت فيصلي الضحى ..
172 - ما الفرق بين أخرجه ورواه؟ ج: لا فرق
173 - رواية – وامعتصماه – في القصة المشهورة في غزوة عمورية , الله أعلم بصحتها, والأصل أن يستغيث الإنسان بربه لقوله تعالى " له دعوة الحقِّ والذين يدعونه من دونه لا يستجيبون لهم بشيء" وقال " إن اللذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم " ويوجه أن كلام المرأة تريد أن يصل الكلام إلى المعتصم حتى يخلصها من الأسر ..
والاستغاثة بالمخلوق لا بدَّ لها من ثلاث شروط:
1_ أن يستطيع أن يساعده ويعينه في مهاجمة اللصوص أو الغرق
2 - أن يكون حيّا
3_ أن يكون حاضرا ً
174 - حديث " لا تمارضوا فتمرضوا" – ضعيف –
175 - الغالب أنّ الشعبي والبصري يرسلان أما الشعبي فيرسل والغالب أن البصري يرسل وأحيانا يدلس ...
176 - حديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " مرسل من حديث الزهري عن زين العابدين وأخطأ قرة بن عبد الرحمن فرواه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وإلا فالصواب إرساله ...
177 - حديث " من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار " يتقوى بجموع طرقه ويكون: لا بأس به ويصل لدرجة الحسن
178 - " كل أمر لا يبدأ فيه بحمد الله ... " مرسل أخطأ قرة بن عبد الرحمن فجعله عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة .. وقواه النووي وابن حبان والصواب: إرسالة ورجحه جمع من الحفاظ
178 - زيادة – يحيى ويميت- في التهليل دبر الصلوات غير صحيحة.
179 - التصحيف في الإسناد والمتن: هناك منه من يضعف الحديث كابن لهيعة ومنه شيء يسير مثل مراسيل شعبة تساهل في أسماء رواته فعلى حسب الإكثار
180 - حديث" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " لا يصح تفرد به نعيم بن حماد الخزاعي ونعيم يخطأ كثيرا ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:47 م]ـ
181 - أسهل طريقة في جمع شواهد الحديث من خلال الرجوع إلى كتب الحديث وخاصة– الأطراف من تحفة الأشراف للمزي- وكتاب الحافظ ابن حجر " أطراف المسند "
182 - حديث " المرائي في أكله كالمرائي في دينة " باطل
183 - أبو حنيفة من أجلة أهل العلم واشتغل بالفقه أكثر من الحديث فلم يضبط الحديث , فتكلم بعض المحدثين في ضبطه كالبخاري وابن عدي والعقيلي وغيرهم , وذكر ابن رجب قاعدة في شرح العلل: إن الفقهاء لا يحفظون أسانيد الحديث , مع أن هناك من يتقن كليهما كالبخاري وأحمد والشافعي
184 - حديث" تنظفوا فإن الإسلام نظيف " لا يصح وكذا " النظافة من الإيمان"صححته البلدية " للعلوان"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/223)
185 - معنى – فلان من الطبقة السادسة – على حسب تقسيم ابن حجر والطبقة: وحدة زمانية مقاربون في السن والإسناد فجعل الصحابة طبقة هذا في التقريب , وجعل التابعين أربع طبقات: ثم كبار التابعين كعلقمة ومسروق وابن المسيب ثم الوسطى كابن سيرين والحسن البصري ثم الأصغر كقتادة , ثم الأصغر صغار كالأعمش ثم كبار أتباع التابعين كابن عون والسابعة الوسطى من أتباع التابعين كهشيم الدستوائي ثم صغار أتباع التابعين ثم التاسعة صغار أتباع التابعين كابي داود الطيالسي ثم العاشرة كاحمد بن المديني وابن معين والحادي عشر كالبخاري, والثاني عشر كالنسائي
186 - حديث " أطعم الله من أطعمنا وسقا الله من سقانا " رواه مسلم من حديث المقداد ويقال قبل الأكل فلما لم يجد نصيبه قالها .. فأراد المقداد أن تنطبق عليه الدعوة فحلب للنبي صلى الله عليه وسلم , فتقال كما لو تأخر مثلا ً في الإتيان بالطعام.
187 - حديث" من طاف بالبيت أسبوعا كان له كعتق رقبة " جاء من حديث عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولا بأس بإسناده وجاء من حديث المنكدر التيمي شاهدا ً- وهو من كبار التابعين – رواه الطبراني في الكبير يقوى بشاهد المنكدر
188 - حديث " النهي عن الجلوس بين الظل والشمس " رواه أبو داود بعضهم قواها بطرقه مع وجود العلل , وينبغي للإنسان أن لا يجلس لتعدد الأخبار والحكمة: مجلس الشيطان
189 - لا يشترط رواية – حدثنا – في محمد ابن اسحاق في السيرة والأصل: القبول حتى يتبين الخطأ ..
190 - لا يصح قول بعضهم " إن الحسن البصري إن حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة فالواسطة علي " لأنه لم يسمع منه ..
191 - حديث " الأبدال الذين يسكنون في الشام وفي عددهم " لا يصح مرفوعا ًرواه أحمد و ضعفه ابن تيمية وغيره ويقصدون: الفضلاء والعباد
192 - حديث " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " لا بأس بإسناده
193 - حديث " إن الله رضي َعنك فهل انت راض عن الله " باطل
194 - حديث " لا يمس المصحف إلا طاهر " حسن جاء من طرق متعددة , فيها ضعف لكن البعض يقوي البعض
195 - حديث " من كان له إمام فقراءته له وله قراءة " نقل الحافظ الاتفاق على ضعفه منهم البخاري
196 - حديث الدعاء بعد الركوع " ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى " ثابت
197 - لم يحتج البخاري بأبي الزبير مع أنه مما يدور عليه أحاديث جابر روى له ولم يحتج به والبخاري يعرض عن الرواة الذين فيهم كلام ....
198 - حديث " داووا مرضاكم بالصدقة " رواه أبو داود وفيه ضعف
199 - حديث " خير ثيابكم البياض , البسوها وكفنوا فيها موتاكم " لا بأس بإسناده
200 - حديث " من سمع النداء فلم يحب فلا صلاة له إلا من عذر " رواه أبو داود والحاكم وهو موقوف على ابن عباس وأخطأ بعض الراوة فرفعه ودلت النصوص الأخرى على وجوب الإتيان للجماعة إلا من عذر.
201_ حديث " تباركوا بالنواصي والبقع " باطل لا يصح
202 - حديث " اكذبوا عليه فإنهن كذابات " باطل
203_حديث" سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا بل هو موقوف على علي رضي الله عنه
204_ حديث " حد الساحر السيف " موقوف كما قال الترمذي وجاء عن جمع من الصحابة أنهم أمروا بقتل السحرة
205_ كيف نرد على من قال إن جابر بن زيد الأزدي من الخوارج؟ ج: هو أبو الشعثاء من أجلة تلاميذ ابن عباس من علماء التابعيين فالإباضية يتولونه ويزعمون أنه من كبارهم وهم كذبوا عليه وهو من أهل العلم فالرد المطالبة بالدليل
206_ حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " ضعيف , فيه نعيم بن حماد الخزاعي وفيه علل أخرى
207_حديث " إن الله قد فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحرّم عليكم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها " فيه ضعف وجاء من طرق متعددة!!
208_ حديث " إذا فسدت الشام فلا خير لكم " لا أعرف صحته ومنهم من قواه وجاءت حديث أخرى في فضائل الشام
209_ قول عمر رضي الله عنه " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" في الاستفتاح صحيح , وهو ثناء على الله سبحانه وتعالى , والجد: الغنى والنصيب والغنى والحظ
210_ حديث " إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه " ليس بحديث ولا أعرف علته ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:48 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/224)
211_ القطيعي له زيادات في المسند ولكن قليلة هناك زيادات له , أكثرها في فضائل الصحابة
212_ قول " النساء شقائق الرجال " لا يصح مرفوعا بل هو من كلام ابن مسعود رضي الله عنه
213_ حديث"من مس الحصى فقد لغا " يدخل فيه شرب الماء إن لم يكن لحاجة
214_ لم يصل بالنبي صلى الله عليه وسلم أحد من أمّته , إلا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه , ولم يصلِّ به أبو أبكر وعمر رضي الله عنهما والأحاديث الواردة معناه: أن أبا بكر ٍ اقتدى بالنّبي صلى الله عليه وسلم واقتدى الناس بأبي بكر.
215_ حديث " فضيلة من صلى ست ركعات بعد المغرب" في ابن ماجه ضعيف ولم يثبت , لكن جاء في حديث حذيفة" أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد المغرب إلى العشاء" وهو محل التطوع أما حديث خاص في فضل خاص فلا يصح
216_ ابن تيمية من كبار الأئمة وقال الذهبي: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث وهذا في الحقيقة مبالغة كبيرة وإنما قصد كثرة اطلاعة وحفظه!
217_ جاء نهي عن تسمية العشاء بالعتمة وجاء في بعض الروايات "أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها بالعتمة " وجمع ابن القيم رحمه الله:إذا أكثر في تَكرار الاسم فهو ممنوع , وإن سمِّي أحيانا ً فلا بأس , وسميت بالعتمة: أنهم كانوا يعتمون الإبل في الليل
218_ أصح الكتب بعد الشيخين من كتب السنن: النسائي فهو أصح من أبي داود والترمذي وابن ماجه ومن ابن خزيمة وابن حبان فالنسائي كثيرا ما يعلل في الأخبار المعلولة وغالبا ً: ما يسكت عنه فهو صحيح , والغالب في ابن خزيمة وابن حبان والجارود الصحة وهناك أخبار غير صحيحة , وفي الحاكم أحاديث كثيرة منكرة باطلة وفيه أحاديث صحيحة , والغالب في كتب السنن الصحة لكن َّ أحاديث ابن ماجه أكثرها ضعفا ..
219_ حديث " المرأة تضم نفسها في حالة السجود " رواه أبو داود ولا يصح
220_ حديث" المرأة أقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها درجة " في إسناده بعض النظر لكن لا شك أن الصلاة في بيتها أفضل
212_ قول النبي لعمر " لا تنسنا من صالح دعائك " رواه الترمذي وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف , وأصل القصة في البخاري من حديث عبيد الله عن نافع عن عمر أنه أراد أن يعتكف بالمسجد الحرام فقال عليه الصلاة والسلام: أوف بنذرك.
222_ المعوذتان في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر فالحديث ضعيف – ضعفه - أحمد وابن معين , والصحيح: الاقتصار على سورة الإخلاص
223_ حديث" دم عفراء أحب إلى الله من دم ٍ سوداوين " لا أذكر صحته " قلت ُ رواه الحاكم والبيهقي وأحمد –وقد صححه الألباني – في الصحيح!
224_ حديث " ربنا ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وعزة جلالك " عند الرفع من الركوع " ضعيف
225_ حديث " المعدة بيت الداء " هذا من كلام طبيب العرب الحارث بن كلََدة
226_ حديث " من لم يحدث نفسه بالجهاد يوشك أن تصيبه قارعة قبل يوم القيامة " لا أذكر صحته
227_قول النبي " صلوا في نعالكم " تدخل فيه المرأة قياسا ً على الرجال وهن شقائق لهم
228_ كتاب " النكت لابن حجر" هو في صناعة الحديث ويذكر أحيانا بعض الرواة كالمدلسين أو الضعفاء , والأصل أنّه في الصناعة.
229_ قبول الزيادة الثقة مطلقا ليس من " منهج المتقدمين"وإنما منهج المتقدمين" أنهم يقبلونها بالقرائن ..
230_ حديث سليمان بن مهران عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان في قصة "الذباب " موقوفا على سلمان " وجاء من غير طريق الأعمش , وهو موقوف كما رواه ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية , وذكره الإمام ابن القيم مرفوعا وذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب مرفوعا والذي يبدوا أنّه أخذه من ابن القيِّم , والذي أنَّ ابنَ القيّم قد أخطأ.
231_ حديث " أن النبي عليه الصلاة والسلام كان في التشهد ينظر إلى السبابة " يدل على سنيَّة ِ النظر إلى السبابة في التشهد!
232_ حديث" قراءة الأخلاص ثلاث مرات دبر الصلوات " ليست من أذكار الصباح والمساء ولا الصلوات لأن الخبر في الترمذي ضعيف وقوّاها النووي رحمه الله , وتقرأ المعوذات - الفلق الناس - دبر كل صلاة وفي المساء والصباح ثلاثا ثلاثا
233_ يروي سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وكذلك أبو سعيد المقبري فيروي عن أبي هريرة
234_حديث" لا يدخل الجنة ولد الزنا " رواه عبد الله بن عمرو بن العاص وفيه نظر وهو محمول إذا فعَل فِعْل والديه ونحوه
235_ يجوز المسح على الكنادر في الصحراء مع لبس الجوربين إن كانت تغطي الكعبين وإلا فيمسح على الجوارب
236_ حديث " الزاني والزانية يعذبان بنصف عذاب هذه الأمة " ضعيف
237_ الراوي أبي كريمة بن مسلم التميمي لا أعرفه ..
238_ حديث" رفع اليدين مع كل تكبيرة في الصلاة " جاء عند النسائي وهي شاذة والصواب في المواطن الأربع وهن: في تكبيرة الإحرام وعند الركوع والرفع من الركوع والقيام من التشهد الأول ..
239_ شروط النسخ في الحديث واحد من أمرين: 1 - إما أن يأتي صراحة كزيارة القبور 2 - أو لا يمكن الجمع بينه وبين الأخبار الأخرى فننسخ خاصة إذا وجدت قرائن , مثل: الجنابة وهو صائم فهو منسوخ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو صائم , فالجمع مقدم ثم نذهب إلى النسخ.
240_قول بعض الناس " إن الله خلق النبي عليه الصلاة والسلام من نور وجعل النور في ظهر آدم ثم انتقل من صلب نبي إلى نبي " باطل ويرد عليه بالقرآن الكريم والسنة النبوية وأنَّ الله عزوجل خلق آدم من تراب ٍ والنبي عليه الصلاة والسلام من سلالته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/225)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:48 م]ـ
241 - حكم لبس الحديد من ساعة وخاتم - "؟
ج: جاء عند الإمام أحمد في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " إن هذه حلية أهل النار" عن خاتم الحديد , فاختلفوا , فبعضهم حرّمه لهذا الحديث , وبعضهم قال: إن هذا الحديث لا يصح وإنما " التمس ولو خاتما من حديد " أصح وهو في البخاري , والصحيح أن نجمع: أن الخاتم من الحديد لا يجوز لقوله "إن هذه حلية أهل النار " والخبر ثابت وحديث "التمس ولو خاتما من حديد " لا يعني مشروعية لبسه وإنما معناه أنه يستعمل في شيء مباح , مثلما أهدى حلة حرير لعمر بن الخطاب فقال: ما أهديتكها لتلبسها , فأهداها عمر لأخ ٍ له مشرك في مكّة.
242 - قول" اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك ... أعتق الله ربعه من النار " في الصباح والمساء, هناك من قواه
243 - زيادة "وبحمده" في" سبحان الله العظيم وبحمده أو سبحان ربي الأعلى وبحمده " ضعفها أحمد وابن الصلاح
244 - حديث أبي سعيد رضي الله عنه" الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام " متصل وليس بمرسل وجاء من طرق ٍ أخرى وصححه ابن حزم وابن تيمية وذهب أبو عيسى أنه مرسل
245 - قول " أقامها الله وأدامها " ضعيف لا يصح!
246 - جاء النهي عن قتل أربعة أشياء 1 - الصرد 2 - النملة 3 - النحلة 4 - الهدهد , وهو إسناد لا بأس به ولا ذكر للعنكبوت وجاء النهي عن قتل الضفدع وذكر الإمام الشافعي قاعدة: أن كل ما نهي عن قتله فأكله محرم وعكسها: كل ما أمر الشارع بقتله فهو محرم فلم يأمر الشارع بقتله إلا أنه خبيث ..
247 - المذي نجس نجاسة مخففة , والدليل في " حديث علي أنه أمر النبي الله صلى الله عليه وسلم بنضحه" وفي رواية "بغسله" والنجاسة قسمان: 1 - معنوية كنجاسة الكفار 2 - وحسية أ - مغلظة.كالكلب 2 - أخف نجاسة الإنسان العادي 3 - مخففة كبول الصبي والمذي , فيكتفى بالنضح , والغسل بالتقاطر والنضح بالتبليل والمني طاهر
فائدة: كتاب " العلل " لابن المديني وُجد بعضه وفقد الكثير إلا ما نقله يعقوب بن شيبة السدوسي عنه وفي مسنده - وكذا مسند الفاروق -لابن كثير فينقل كثيرا ًعن ابن المديني , ويمكن أن يقرأ بعد هذا كتاب " علل الكبير" للترمذي
248 - هل في حديث الجارية " أين الله " اضطراب ج: خرجه مسلم من حديث عطاء عن الحكم بن معاوية السلمي وليس فيه اضطراب ودل القرآن على ذلك " يخافون ربّهم من فوقهم " والفطرة كذلك فتقول " سبحان ربيَ الأعلى " وفي السنة " اللهم اشهد " ويرفع إصبعه إلى السماء وينكتها إلى الأرض " وقوله " ألا تأمنونني وأنا أمين مَن في السماء؟ "
249 - زيادة " استقيموا " تقدم كلام شيخنا الشيخ محمد ابن عثيمين أن الرواية "أقيموا " وجاءت رواية في حديث " سووا صفوفكم فإنّ تسوية َ الصُّفوف ِ " من تمام"وفي رواية ٍ "من إقامة " الصلاة.
250 - حديث علي بن أبي طالب " من قرأ آية الكرسي وآيتين من سورة آل عمران "قل اللهم ملك الملك "و"شهد الله انه لا إله هو" الكرسي من قرأها عند منامه لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان , وتقرأ دبر كل صلاة كما روى النسائي من حديث محمد بن حمير عن محمد بن زياد عن أبي أمامة , وهو إسناد لا بأس به , وأما خواتيم سورة البقرة " من قرأها في ليلة كفتاه "كما في صحيح البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري
251 - حديث" لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد " لا يصح وجاءت نصوص على وجوب الجماعة!
252 - حديث" النظر مسموم من سهام إبليس " لعل الخبر فيه بعض الضعف
253 - حديث" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل في البيت وحده " صحيح.
254 - حديث"عمرو بن عبسة السلمي كان النبي صلى الله وسلم يقول "خير الرجال رجال أهل اليمن وفيه أكثر القبائل في الجنة " لا يصح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/226)
255 - حديث" خير الأسماء ما عبد وحمد " ضعيف والصحيح في مسلم " أحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن " والتسمية تنقسم إلى أقسام 1 - عبد الله وعبد الرحمن ثم 2 - أسماء الأنبياء 3 - الأسامي الجميلة كسهل فقال النبي " سهل عليكم امركم."ثم 4 - الأسماء القبيحة فلا ينبغي التسمي بها كتغييره من حزن إلى سهل .. فقال حفيده سعيد " ما زالت الحزونة فينا " ثم 5 - الأسماء التي تحمل معاني التزكية وهي على قسمين 1 - أسماء استحبها الشارع كصالح وعبد الله 2 - أسماء لم يستحبها كبّرة فغيرها النبي عليه الصلاة والسلام إلى زينب ثم6 - أسماء الكفار كـ عبد علي أو عبد حسين أو عبد النبي فلا يجوز , وغيّر النبي عليه الصلاة والسلام اسم عبد الكعبة إلى عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة من عبد شمس إلى عبد الرحمن.
256 - حديث" سبحان الذي يسبح الرعد بحمده " عند سماع الرعد جاء من حديث عروة بن الزبير ولم يثبت مرفوعا.
257 - حديث" لا تصل إلا إلى سترة " الصلاة إلى السترة "سنة مؤكدة "وجاءت أحاديث كثيرة في استحبابها وتحديها بـ ثلثي ذراع تقريبا ..
258 - الزيادة في الركوع" خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي " لا بأس بإسناده قلت ُ " ولفظ خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي في دعاء الركوع " في صحيح مسلم.
259 - شرطي في الإجازة: الإسلام, وأهل العلم يتوسعون في الإجازة والمقصود: بقاء سلسلة الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقد أجزت ُ كل من أراد َ الإجازة منّي.
260 - حديث الوليد بن مسلم عن جريج عن علي رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم " إن القرآن يتفلت من صدري فقال: اقرأ سورة كذا وكذا حتى إذا قراتها حفظت القرآن " فيه نكارة وغريب .. والوليد بن مسلم: إمام حافظ ويدلس تدليس الإسناد والتسوية والشيوخ ..
261 - الزبيدي وشعبة بن أبي حمزة وسفيان بن عيينة في الزهري يقدمون على ابن جريج , وابن جريج: إمام عالم.
262 - حديث " اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " ضعيف والثابت "اللهم إني أسألك خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أوصلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أوصلت به " أو كما قال. تقال عندما تشتد الريح
263 - معنى "الصناعة الحديثية " التكلم في العلل والجرح والتعديل وتصحيح الأخبار وتضعيفها
264 - حديث مروان بن الحكم عن عروة بن الزبير عن بسرة بن صفوان " من مس ذكره فليتوضأ " صحيح ويجمع بينه وبين حديث قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي الحنفي – الاستحباب – وهنا قاعدة: العمل بين النصوص ولا نعدل إلى الترجيح حتى نجمع بينهما .. لأن الخوارج ذهبوا إلى أحاديث الوعيد وتركوا النصوص الأخرى وذهب المرجئة لأحاديث الرجاء وتركوا النصوص التي تفسرها وهكذا الفرق الضالة, فأهل السنة أخذوا بجميع النصوص ..
265 - حديث" نباش القبور " لا أعرفه .. لكن نباش القبور الذي يحفر حتى يأخذ الكفن وحصلت قصص متعددة ويذكرها أهل العلم في المواعظ
267 - حديث النهي" عن الشرب قائما " كما في حديث أنس وأبي هريرة وجاء" من شرب قائما فليستقيئ .. " تكلم عليه ولكن بجموع طرقه أنه ثابت وشرب النبي صلى الله عليه وسلم" دال على لخصوصية " وقال ابن القيم: إنه يحرم لحديث " قال لرجل قه .. ! قال ولم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: أتحب ان يشرب معك الهر؟! شرب معك مَن هو أشد مِن الهر الشيطان " والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم أن يشرب معه الشيطان وقال أكثر أهل العلم: إنه يكره والصحيح الحرمة.
268 - الرواية عن أبي هريرة لا عن معاذ بن جبل " لبيك إله الحق " بعد الإحرام من الميقات عند النسائي وهي زيادة قوية.
269 - حديث " ليس يندم أهل الجنة على شيء إلا ساعة لم يذكر اسم الله فيها " جاء الحديث ولا أدري عن صحته
270 - المتابعات "يكون في الحديث الواحد والراوي الواحد والشواهد " كـ حديث عبد السلام بن حرب عن قصي عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس في حديث عائشة " " فيتعبر شاهد إذا اختلف الراوي وحديث" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" جاء عن جمع من الصحابة وبعضها يشهد لبعض.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:49 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/227)
271 - حديث" لو وضعت لا إله إلا الله في كفة والسموات والأرضين في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله ... " هذا الجزء صحيح وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص , وأول الحديث جاء من رواية درّاد وفيه ضعف " وذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الحديث "وأحيانا ً يذكر أحاديث ضعيفة لكن لها شواهد من القرآن والسنة من حيث المعنى , والمصنفون في التوحيد على قسمين 1 - أن يقتصر على الأحاديث الصحيحة مثل البخاري ومسلم والتوحيد لابن خزيمة 2 - يذكرون أحاديث من الكتاب والسنة ثم يذكرون أحاديث فيها ضعف من باب الشواهد مثل: فعل الدرامي واللالكائي ومثل ابن أبي شيبة في كتابه العرش والشيخ محمد بن عبد الوهاب
272 - حديث " رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا " غريب فيه ضعف من حديث ابن عمر وقد صححه ابن خزيمة ورواه أبو داود وأصح منه حديث أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر أربعا ". وهذا فعل وهو أصح ..
273 - علي بن المديني تابع بن أبي دؤاد , وسجنَ المدينيَّ وقال بخلق القرآن مكرها ً وأفرج ابن أبي دؤاد عنه ويقول المديني نفسه: من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر ولامه أهل العلم في أنه داهن أبا دؤاد
274 - حديث " صاحب الشجة .. قتلوه قتلهم الله " في إسناده نظر
275 - حديث فيمن نظر إلى المرآة فقال " اللهم إنك أحسنت خلقي فحسن خلقي"فيه نظر
276 - حديث الخروج من المنزل "بسم الله توكلت على الله ,, الحديث " جاء من رواية ابن جريج عن إسحاق بن أبي عبد الله بن أبي طلحة عن أنس .. قال جريج: حُدثت فهو معلول لكن له شواهد وهو ثابت لغيره بمجموع طرقه
277 - حديث" التجارة تسع عشرة رزق" غير صحيح ..
278 - حديث" من تعزى بعزاء الجاهلية فعضوه بهن ِ أبيه ولا تكنوا " رواه الإمام أحمد من حديث أبي بن كعب ولكن نذكر فيما سبق أنه وقع في سنده اختلاف مع أن ظاهره الصحة.
279 - سنة الإبراد: تأخير الظهر حتى تنكسر شدة الحر وهي سنة باقية لكن انتفت العلة اليوم
280 - وضع الأصابع في الأذن " غير متواتر" وكان ابن عمر لا يضع أصبعيه في أذنيه ولم يثبت أن بلالا وضع إصبعيه في أذنيه - جاء حديث في الترمذي وضعفه البخاري والدارمي - إنما ورد انه وضع يديه في غير النداء .. والشهرة ليست بحجة والأحسن عدم فعله ثم وضع الأصابع في الأذنين ليُعلى صوت المؤذن ..
281 - أبو حاتم في الزهد غير موجود .. ولكن ما أدري لعله طبع ومن علم حجة على من لم يعلم {قلت ُ:طبعَ مرّتين بتحقيق: منذر الدومي وعامر صبري أبي علفة}
282 - يقرأ طالب العلم ب1 - التمييز للإمام المسلم 2 - العلل الكبير 3 - علل الدارقطني 4 - العلل لأبي حاتم وهو من أصعب الكتب لأنه يقول هذا منكر دون أن يشرح , فإذا أكثر من القراءة عرف ما يَقصد به الأئمة! ..
283 - حديث "قصوا سبالاتكم ولا تشبهوا باليهود " لا أعرفه ولعله يقصد حديث جابر "كنا نعفي سبالنا إلا في حجة أو عمرة " والسبال: طرف الشوارب و لا بأس بإسناده .. وحديث أبي أمامة " وفروا عتانينكم وخالفوا اليهود " لا بأس بإسناده ..
- 284 - نيل الأوطار للشوكاني شرح فيه المنتقى لمجد الدين عبد السلام جد ابن تيمية والنيل شرح قيم ومفيد , والرسالة المستطرفة للكتاني جمع المؤلفات التي ألفت في السنة وهو كتاب قيم
285 - يلزم عند الحكم على الحديث أن تجمع طرقه
286 - حديث" إنما الأعمال بالنيات" صحيح وقد تلقته الأمة بالقبول وليس الغرابة ضعيفة دائما فهناك غريب صحيح وهناك غريب ضعيف وأحيانا تكون الغرابة: علًّةٌ في الحديث ولكن ليس دائما فيجب أن ينتبه لهذا!
287 - تدليس "سفيان الثوري " أقل من تدليس " هشيم الدستوائي " وهشيم مكثر من التدليس ومن أراد أن يعرف إكثاره فليرجع إلى كتاب – العلل ومعرفة الرجال – للإمام أحمد برواية ابنه عبد الله وقال البخاري: سفيان مقل من التدليس ... وكثير من تدليس الثوري في الشيوخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/228)
288 - حديث عائشة " كان النبي ينام ولا يمس ماءا " أنكره كبار الحفاظ كمسلم وإن كان هناك من قواه والصواب انه معلول .. أخطأ فيه أبو إسحاق السبيعي واللفظ الصحيح حديث عائشة أنها سُألت؟ هل كان رسول الله يغتسل إن كان على جنابة قالت " لا .. كان أحيانا يتوضأ وينام أو يغسل فينام " فاخطأ أبو إسحاق السبيعي .. فالصواب الذي يستفاد منه أن يتوضأ قبل أن ينام أو يغتسل قبل أن ينام
289 - حديث" الرؤيا ست وأربعين جزءا من النبوة " جاءت روايات متعددة في ذكر العدد لكن هذه أصح الرويات! وللحفاظ جمع بينهما ..
290 - السنة أن يدخل الميت من رجليه للقبر - وتوضع المرأة في الوسط في صلاة الجنازة -
291 - حديث" لا كلام بحضرة الطعام " باطل " لأن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بحديث الشفاعة وكان يأكل " وكذلك حديث" تكلموا على طعاكم ولو بثمن أسلحتكم " باطل
292 - حديث " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه " رواها أبو داود وهو شاذ واللفظ الصحيح " يعقد التسبيح بيده " حديث عبد الله بن عمرو بن العاص والأشياء الفاضلة تكون باليمين وبعضهم قال " جنس اليد " والأصل خلاف ذلك وتكون بيد واحدة وهي اليمين.
293 - حديث" يا عبدي تفرغ لطاعتي أكفأ رزقك وإن لم تفعل أملأ قلبك شغلا " من حيث الإسناد ضعيف ومن حيث اللفظ دلت عليه النصوص الأخرى
294 - حديث" بين كل أذانين صلاة " رواه البخاري
295 - الموقوف إن كان يخالف نصا من الكتاب أو من السنة فلا يعمل به وإنما يعمل بما ورد في الكتاب والسنة ومن ذلك قول " ابن عمر " أنه لا يرى جواز الزواج من نساء أهل الكتاب وهو مخالف لما في"القرآن الكريم "كذلك ما ثبت من أبي طلحة الأنصاري أنه "كان يأكل البرد وهو صائم"ويقول إنه لا يفطر وهذا اجتهاد منه وهو غلط والصحابة على الخير والفضل والمكانة المعلومة لكنهم غير معصومين إلا من عصمه الله .. وأما عن لم يخالف نصا من الكتاب والسنة وكان قد اشتهر بين الصحابة وليس هناك منكر من الصحابة فيعمل ويكون من قبيل " الإجماع السكوتي " ومن ذلك ما ثبت عن بعض الصحابة من الاقتصار على " التسليمة الواحدة في الصلاة " وهذا يفيد أن التسليمة الأخرى سنة وليست بواجبة ونقل ابن رجب الإجماع َ على ذلك وليس هناك من خالفهم في ذلك من الصحابة الآخرين فإذا ً هنا ينبغي العمل بما جاء , وأما الأحاديث المرفوعة التي فيها اقتصار الرسول على تسليمة واحدة فكما ذكرت فيما سبق أنها لا تصح وأنَّ "ابن المديني والدراقطني وابن عبد البر " ذهبوا إلى تضعيفها وبعض أهل العلم ذهب إلى تقويتها والأقرب أنها لا تصح وأيضا: إذا كان القول لأحد الخلفاء الراشدين فهنا يجب العمل به وكما جاء في حديث العرباض " عليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليه بالنواجذ" وصححه جمع من أهل العلم , وأما إذا اختلف الصحابة فينظر إلى أقرب الأقوال إلى ما جاء في الكتاب والسنة وإن جاء قول ولم ينقل المخالفة ولم يوجد نص فينبغي العمل ومن ذلك ما ثبت عن ابن عباس " أن المسلم إذا نسي التسمية على الذبح أنها تؤكل " وقال الله " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " وحديث" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " ضعفه جمع من كبار الحفاظ كأبي حاتم الرازي وكل طرقه لا تخلوا من كلام.
296 - الاحتفال بالميلاد محرم وقال الله " يأيها الذين منوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ومن توليهم الاحتفال باحتفالاتهم وجاء في سنن أبي داود من حديث ابن ثوبان عن حسّان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر "أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " من تشبه بقوم فهو منهم " ومما يزيد الجرم أنهم يرون أن هذا احتفال ديني فكيف يشاركهم المسلم باحتفالهم؟! ونقل ابن القيم الإجماع على تحريم ذلك وصدر بيان من اللجنة الدائمة بيان في ذلك وكذلك من الشيخ ابن عثيمين وابن جبرين فتوى في التحريم وأنِّ من والا الكفار الموالاة الكبرى توجب الرد والخروج عن الدين
297 - نقل الحافظ ابن حجر أن ابن الأحمر سأل النسائي عن كتابه السنن فقال: السنن الكبير فيه الصحيح والضعيف وأما الصغير – المجتبى – فصحيح ولعل النسائي يقصد الغالب وإلا لا شك أنه في أحاديث ضعيفة وقد بينها النسائي
298 - معنى سلوك الجادة في ألفاظ الأئمة يعني مثلا:" الجادة في حديث مالك عن نافع عن ابن عمر "والجادة في" حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة والجادة " عن ابن المنكدر عن جابر " والجادة " عن أبي الزناد عن ابي داود الأعرج عن أبي هريرة "فعندما يحصل اختلاف في بعض الرواة ويكون غير متقن وخالف الجادة في حديث هذا الراوي , والحفاظ يقوون الطريق الذي خالف الجادة على الطريق الذي سلكها لأنّها تكون بزيادة علم , فأحيانا يعمل بها وأحيانا لا يعمل بها!
299 - الحديث القدسي" لفظه ومعناه" من الله جل وعلا , ووجد في بعض الكتب -المصطلح- أن اللفظ من الرسول صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله وهذا كلام باطل وقد يكون متأثرا بمذهب الأشاعرة ويقول النبي عليه الصلاة والسلام " قال الله تعالى " فلا شك أن اللفظ والمعنى من الله " وأما الحديث النبوي" فاللفظ من الرسول والمعنى من الله" لأنه قال " وما ينطق عن الهوى إن هوَ إلا وحي يوحى "
300 - راوية"أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس عن جابر "الأصل فيها أنها محمولة على السماع والاتصال " حتى لو عنعن حتى يدل دليل أنه قد دلس .. هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/229)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:50 م]ـ
301_ حديث عمر بن الخطاب أن النبي عليه الصلاة والسلام قال له في ذهابه للعمرة " لا تنسنا يا أخيَّ من دعائك " ضعيف بل هو منكر! لعلتين أنَّ فيه 1_ عاصم بن عبيد الله العمري والجمهور على تضعيفه بل هو واهي الحديث , وله طريق آخر عند الخطيب ليس فيها عاصم , وهي غريبة 2_ أن من تقدم من الحفاظ يحكمون على الحديث بتتبع أصله , فكثيرا ً ما تكون الأحاديث له أصول , ويُحكم على الحديث وحدَه دون مراجعة ِ أصله! فإن فُعِلَ ذلك فقد يكون الحكمُ غير صحيح! ومن ذلك " هذا الحديث " فأصله رواه البخاري عن عبيد الله عن نافع أنَّ عمر بن الخطاب قال للنبي عليه الصلاة والسلام " إني نذرت أن أعتكف في ليلة في الجاهلية فقال له النّبي عليه الصلاة والسلام "أوف بنذرك" فهذا أصله ورواية عاصم لا تصح.
302_ حديث " اللهم إني أسألك خير المولد وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا " رواه أبو داود وهوحديث منقطع , ويغني عنه ما جاء في صحيح مسلم وأحمد من حديث جابر أن النبي عليه الصلاة والسلام " إذا دخل أحدكم البيت وذكر اسم الله قال الشيطان: لا مبيت لكم الليلة .. إلخ.
303_قراءة " الكهف في يوم الجمعة " وقع فيه الاختلاف في السند والمتن , أما الإسناد فاختلف في رفعه ووقفه والصواب: أنه موقوف على أبي سعيد ٍ الخدري , ولكن هذا لا يكون من قبيل الرأي , ولكن هناك اختلاف أكبر من هذا وهو الاختلاف على " حصين بن عبد الرحمن " الرواي عن أبي هاشم الرماني ..
فرواه عن حصين ثلاثة -1 - سفيان الثوري -2 - شعبة -3 - هشيم , واتفق شعبة والثوري في رواية " من قرأ سورة الكهف أضاء الله له النور ما بين الجمعتين " ورواه هشيم فيمن قرأ الكهف خاصة في " ليلة الجمعة " فرواية سفيان وشعبة مطلقة ورواية هشيم مقيّدة , وهشيم من أثبت الناس في حصين ولكن! لا شك أن سفيان وشعبة من كبار الحفّاظ وباجتماعهما يقدّمان , وقدّم ابنُ مهدي هشيماً في حصين على شعبة وحدَه فقط , لكن باجتماعهما فإنَّها تقدم فالراجح: أنَّ الحديث فيمن قرأ سورة الجمعة مطلقا سواءا ً في يوم الجمعة أو غيرها.
304_ دعاء ختم القرآن في صلاة التروايح , فمن يرى جوازه فإنَّه يستدل بـ (ما رواه أحمد عن سفيان بن عيينة أنه رأى أهلَ مكّة يفعلون ذلك) وما ثبت عن أنس ٍرضي الله عنه" أنَّه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا " دون ذكر الصلاة ومن لا يرى ذلك: فإنه يستدل أن النبي عليه الصلاة والسلام ختم القرآن كثيرا ومع جبريل مرتين في السنة الأخيرة! ولم يدعُ ِ وكذلك الصحابة وغيرهم فإن عثمانا ً رضي الله عنه" كان يختم القرآن في ليلة " وهذا هو الأقرب – قلتُ {ويرجع إلى فتوى رقم -855 - ففيها سردُ الطرق والأدلة!}
305_ الصحيحان أفضل الكتب بعد كتاب الله وهما من اشترطا الصحة من كتب السنن, ثم النسائي أصحُّ من جهتين 1 - الصحة 2 - الصناعة الحديثية وكذلك: كثرة الأحاديث في السنن الكبير ففيه 10آلاف حديث تقريبا ً ثم سنن أبي داود ثم جامع الترمذي ويتميَّز بكثرةِ الكلام تصحيحاً وتضعيفا ً , وكثرة ِ بيان العلل , والكلام على الرواة ِ والحُكم على الحديث ثم سنن ابن ماجه , وصحيح ابن حبان وابن خزيمة لا شك أنهما من أنفس ِ الكتب , وذلك لأنَّ صاحبي هذين الكتابين " اشترطا الصحة " فالأغلب في الأحاديث الصحة مع وجود أحاديث ضعيفة كما في النَّسائي , ولما فيهما من كثرة الكلام على فقه النصوص فتجد في كتب السنن " باب كذا " وفيه من الفقه ما هو معلوم , لكن تجد في ابن حبان وابن خزيمة الكلام على فقه الأحاديث أكثر , مثل ذكر ابن حبان أحاديث صلاة الجماعة ومشروعيتها , ثم بيّن الأعذار وساق عشرة أعذار مع الأدلة , وذكر ابن قدامة سبعة أعذار علامَ أظنُّ , وكذلك لابن حبَّان مقدِّمة طويلة يتميّز بيّن منهجه في طريقته للكتاب سواءا ما يتعلق في التصحيح والتضعيف ومنهجه وهو موجود بترتيب " ابن بَلْبَان " وفيه سبعة آلاف حديث وهو قيّم , ولكن ابن خزيمة مفقود ثلاثة أرباعه من عهد الذهبي ,والموجود ربعه إلى الحج وما بعد أبواب العمرة وما بعدها فمفقود , وأما سنن الدراقطني فكتابه نفيس فلا يذكر إلا الأحاديث التي فيها صفتان 1 - الأحكام خاصة ويحكم كثيرا على الأحاديث والرجال وفيه علل كثيرة مع وجود النكارة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/230)
لأنه لم يشترط الصحة 2 - الذي وقع فيه الاختلاف كحديث القلّتين فبدأ َ به , وتوسع في ذلك وسنن الكبرى للبيهقي نفيس جدا وكتابه في " الأسماء والصفات" مع الأسف ذكر أشياء تتعلق بمذهب الأشاعرة وأوّل بعض الصفات وكتاب " الاعتقاد " أفضل من كتاب " الأسماء والصفات " ومن أشهر المسانيد: مسند أحمد مع زيادة ابنه عبد الله قرابة سبع وعشرين ألف حديثا مع الأحاديث المفقودة , وبعضهم قال: 30 ألفا من رواية أحمد و10 من رواية ابنه عبد الله وهذا تقريبي قاله المتقدمون! ,وكذلك مسند البزار فهو قيم ويتميز بتعلل الكثير من الأحاديث والكلام على الأسانيد والحكم على الرواة وكذلك مسند أبي يعلى , فيتميز بالحكم على الرواة وغيره ولما سئل ابن حزم عن أصح الكتب , فبدأ بالصحيحين ثم بابن السكن وهو غير موجود فيما أعلم , ولكن نقل عنه ابن حجر وغيره , وعنده توسّع في تصحيح الأحاديث ولكن لا شكَّ أنَّ هناك أحاديثا كثيرة ضعيفة.
306_ حديث" يا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميّت وأحبب من شئت فإنك مفارقه " ضعيف لا يصح
307_ الأصل عدم رفع اليدين بالدعاء بعد الفريضة , وذهب بعض أهل العلم: أن الرفع المتكرر بدعة والأصل: أن يستغفر كما ورد , وإن رفع بعد النافلة فلا بأس , وبالنسبة لحالة اليدين مع الدعاء أربع حالاتٍ:
1 - أن يدعوا ولا يرفع مثل: ما جاء في حديث البراء في مسلم أنه كان يقول " رب قني عذابك يوم تبعث عبادك "
2 - الإشارة بالأصبع وهو في التشهد فكما ورد في حديث وائل بن حجر " يدعوا به " أي يشير بها وكما في خطبة الجمعة كما في مسلم من حديث عُمارة بن رؤيبة لما رأى بشر بن مروان رافعا يديه فقال " قبّح الله هاتين اليدين ما كان رسول الله يزيد على أن يقول بيده هكذا أي يشير "
3 - أن يفتح كفّيه ويستقبل بهما وجهه وهو الغالب من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام
4 - أن يبالغ في رفع اليدين حتى يرى الإبط وهذا في الاستسقاء فيجعل بطن كفّيه إلى الأسفل وظهورهما إلى الأعلى ومثله: ما حدث في بدر أنه دعاء حتى سقط الرداء من شدّة رفع يديه.
308_ هل وجد صحابة يروون عن بعضهم؟
ج: نعم كثيرا ً ما يروي ابن عمر عن أبيه عمر وابن عباس عن عمر رضي الله عنهم أجمعين.وأكثر ما وجد: أربعة صحابة رووا عن بعضهم , وهناك رسائل لطيفة في الرباعيِّ في الحديث
309_ المنتقى " لمجد الدين بن تيمية" وهو متن فقهي حنبلي وله حاشية لابن مفلح وهي مطبوعة , وهناك "المحرر "لابن عبد الهادي شمس الدين محمد بن أحمد في أحاديث الأحكام التي يستدل بها ونقل بعض كلام الحفاظ على الأحاديث وهو كتاب قيم , وكتابه وكتاب الحافظ ابن حجر يشبهان كتاب ابن دقيق العيد " الإلمام في أحاديث الأحكام "
310_ رواية أبي إسحاق عن امرأة العالية؟
ج: امرأة العالية: فيها جهالة وغير مشهورة
311_ حديث" تركت فيكما ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهلُ بيتي " جاء قريبا ً منه في مسلم من حديث زيد بن أرقم " فالوصيةُ بكتاب الله التمسك به والسير على طريقه والعمل به , والعترة: إعطائهم ومعرفة حقهم , وأخبر المصطفى بما سيجري بآهل بيته فأوصى بهم , فيجب التزام آل البيت وغيرهم ويتمسكوا بالكتاب والسنة , والحديث الصحيح " حديث زيد بن أرقم "
312_ الدعاء " اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة ... " يقال بعد الأذان, وبعض أهل العلم قال: يقال بعد الإقامة لحديث "بين كل أذانين صلاة "فسماه أذانا ً وقال بعضهم " بل قال أذانين " من باب التغليب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يثبت أنه قال شيئا وهو الأقرب.
313_ حديث " القلتين " رواه عبيد الله وقبل عبد الله, وكلاهما ثقة! , والحديث صحيح , صححه ابن معين وجمع من الحفّاظ والاختلاف الواقع فيه " لا يؤثر "سواءا في السند والمتن
314_ حديث " الذبابة " الصحيح وقفه, رواه الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي , رواه أحمد في الزهد والخطيب وابن ُ أبي شيبة في المصنف وذكر الإمام ابن القيم والشيخ ابن عبد الوهاب عن طارق مرفوعا والذي وجد في كتب الحديث أنه موقوف , ومثله لا يكون من قِبل الرأي وقد يكون من أهل الكتاب!
315_ لا يوصف الصحابة بالتدليس كما لو قال أبو هريرة " حدثني أبو القاسم " وحديث "لا تكنوا بكنيتي ولا تسموا باسمي " في زمنه على الراجح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/231)
316_ محمد بن إسحاق " ثقة يدلس " و قتادة بن دعامة السدوسي أوثق منه وهو مدلس " والزهري والثوري مدلسان " فلا يلزم كونه ثقة أنه لا يدلّس!
317_ روى أحمد قال:حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن حبان عن قَطَر بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام قال " إن الطرق والطيرة من الجبت " لا بأس بإسناده وقوّاه جمع ٌ من أهل العلم " وحبان " ليس بالمشهور وقطر بن قبيصة كذلك , وله شواهد في العموم.
318_ لا يعتبر التدليس كذبا ً " ويسمى إذا قال " حدثنا فلان ولم يحدثه إلا نفرا ً بأعيانهم " فإذا قال الحسن البصري: خطبنا عتبة بن غزوان , مع أنَّ الحسن لم يسمع من عتبة إنما خطب أهل البصرة , وكذلك يقول ثابت البناني " حدثنا عمران بن حصين يقصد " خطب البصرة " وقول طاوس بن كيسان اليماني "جاء معاذ بن جبل اليمن َ " ولم يسمع منه وكذلك الصحابة يروون عن الصحابة عن النبي عليه الصلاة والسلام ويسقطون الواسطة كابن عباس وكابن هريرة فليست الأحاديث سمعها
319_ س:هل يأثم المدلس أم لا يأثم؟
ج: إن كان قصده الإخفاء بإخفاء كاذب فقد يأثم , وإن كان قصدهم العلو أو لا يريد أن يروي َ عن قرين ٍ له أو تساهل كالفتوى في حالنا مثلا ً عن الشيخ عبد العزيز الباز فلا يقال ثنا ثنا إنما مباشرة وهذا حال ُ أهل العلم وإن سئلوا بيّنوا.!
320_ المرأة كلُّها عورة حتى قدمها كما قال أبو بكر البيهقي وابن عبد البر وابن حزم رحمهم الله لحديث أم سلمة رضي الله عنها " أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه قالت أم سلمة: والنساء يا رسول الله قال: ترخيه شبرا ً قالت: إذا ً تنكشف أقدامهن قال: ترخيهن ذراعا ولا يزدن على ذلك " صححه الترمذي .. وقال الله جلّ وعلا " يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المدينين يدنين عليهن من جلابيبهن " ومعنى يدنين: تغطي وجها ولا تُخرج إلا عينها بحيث تَرى ولا تُرى كما فسره ابن عباس وروي عن تلميذ عَبيدة بن عمرو السلماني كما رواه عنه ابن سيرين أنه قال "تغطي وجهها ولا تخرج إلا عينا ً واحدة"
321_ إذا أرسل إبراهيم النَّخعي عن ابن مسعود , فهو صحيح لأنَّه قال " إذا قلت قال ابن مسعود " فهو عن أكثر من واحد من أصحاب مسعود وقال يحيى ابن معين " مرسلات ابن مسعود صحيحة " إلا حديثين:
1_ الوضوء من الضَّحك 2_تاجر البحرين , فمرسلات النخعي الغالب الصحَّة.
322_ يقالُ " إن ابن عبّاس رضي الله عنه لم يسمع ِ من النَّبي عليه الصّلاة والسلام إلا أربعة أحاديث " ردّه ابن حجر ولا شك في ذلك وهناك أحاديث كثيرة صرّح بالسَّماع, وهناك أحاديث كثيرة أخذها من كبار الصَّحابة كأبي هريرة.
323_يحكم على المرسلات , في الصَّحيحين على الاتصال , ومن أصح ِّ أسانيد الأرض - ابن جريج عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة - والأعمش مشهور بالتدليس وهو ثقة إمام حافظ لكن! ليس بالمكثر! وأكثر رواياتِه عن أبي صالح - ذكوان- وإن عنعن َ عن أبي صالح فإنه يحمل على الاتصال!
324_ الأصل في من كان في روايته لين " ففيه ضعف " وإن روى إسماعيل بن عيّاش عن الشاميّين صحيحة وعن الحجازين وبالذات العراقيين فلا تصح!
325_ لا يمكن أن يصحَّ إسناد ولا يصح المتن! إن لم يصح متن فلا بدّ أن يكون هناك علّة في الإسناد وليس أهل الحديث بصيادلة بل هم أطبّاء , مثل: زيادة حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في مسلم (وإذا قرأ فأنصتوا) وصححها مسلم (وصحح حديث أبي هريرة - وإذا قرأ فأنصتوا -) لكنها أعلت بالإسناد ,وأكثر الحفّاظ أنّها شاذة , وانتقدها الدراقطني , أو حديث (يبعثون في أكفانهم) أعلت بالإسناد , وهو مخالف لنصوص القرآن والسنة وهذا يدل على خطأ الراوي
326_ حديث " إن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى رجلا يصلي وهو مسبل إزاره ه فأمره بالوضوء " لا يصح وكتاب " العلل للترمذي" موجود
327_ إذا قال التَّابعيُّ كلاما ً, ولم يسندْه إلى صحابيٍّ أو النبيِّ عليه الصلاة والسلام, فهل يقال له حكم المرسل؟ فيه خلاف فمنهم من قال بهذا , وفائدة هذا الخلاف: التفريق بين أن يكون له حكم المرسل أقوى من أن يكون مقطوعا ً وهو من قول التابعي , أو قال صحابي مثل حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في فضل سورة الكهف وقول ابن عمر رضي الله عنه " أحلت لنا ميتتان ودمان " له حكم الرَّفع , وينبغي عدم التوسُّع في هذا! ومنه قول ابنُ عباس رضي الله عنه " الكرسي موضع القدمين " أي: قدمي ِ الربِّ جلَّ وعلا , لا شك أن له حكم الرفع وليس بكلام ٍ إسرائيلي أو ما شابه لأنهم حرّفوا وهذه عقيدة!
328_ الحديث الذي يذكره ابنُ حبّان وابنُ خزيمة صحيح ٌ, إلا إذا استثنيا , ولا أعلم أنَّ ابنَ حبّان يستثني! أما ابن خزيمة فإنه يستثني فيقول " إن صحَّ الخبر "وروِّي عن سعيد بن المسيب عن سلمان رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن رمضان" الفريضة فيه عن سبعين فريضة , والنافلة عن فريضة , وأوله رحمة وأوسطه كذا وآخره مغفر من النّار " هو منكر كما قال أبو حاتم لكن قال ابن خزيمة " إن صحَّ الخبر " وفي طبعة أخرى قال " وصح الخبر" وهي تصحيف
328_ معنى قول الترمذي " غريب" أي:إن هذا الحديث ضعيف وهو الغالب بل شديد الضبط إلا إذا قال " حسن صحيح غريب " والتحسين عنده أن فيها ضعفا وعلّة لا الذي خفَّ ضبطه, وعرفنا ذلك من أمرين 1_ التتبع له 2_الغالب في الغريب الضعف
329_ قول الهيثمي " رجاله رجال الصَّحيح " ليس معناه الصحَّة لأن أغلب رجال الصحيح ثقات ولكن فيهم من فيه ضعف! وروى عنهم البخاري ومسلم ما صحَّ من أحاديثهم , مثل " أسيد الجمّال " روى له البخاريُّ حديثا ً واحدا ً " ونعيم بن حماد الخزاعي " كذلك , وكذلك قد يكون " رجاله ثقات " وفيه شذوذ أو علة وهو نوع تقوية وإن صحَّ الخبر عندك قل " إسناده صحيح " وإن قلت " صحيح " فهو صحيح سندا ً ومتنا ً , وهو الغالب ولكن أحيانا ً يقولون " صحيح " ويقصدون الإسناد
330_كلام عليِّ بن المديني قوله " ربَّ لم يتبيّن لي علة حديث إلا بعد أربعين سنة " لا أعرفه , ولكن أحيانا ً لا يتبين الخبر إلا بعد مدَّة ٍ من الزَّمان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/232)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:50 م]ـ
331_ الصحيح أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها والدليل من القرآن " يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى يعرفن فلا يؤذين " وعن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " أنه أخرج عينا واحدة "والرواية منقطعة لكن السلسلة فيها قوة ,وعن محمد بن سيرين عن عبيدة أن عبيد فسّرها" أخرج عينا واحدة " وهي صحيحة , وقال جلّ وعلا " وإذا سألتموهنَّ متاعا ً فاسئلوهنَّ من وراء حجاب " وإن كان سياق الآية لزوجات النّبي عليه الصلاة والسلام , فهي عامَّة فذكر العلّة تفيد أن " الحكم يدور مع علّته وجودا ً وعدما ً " وقال " ولا يضربن بأرجلهنَّ ليعلم ما يخفين َ من زينتهنّ" أي الخلال , لئلا تعلم الزينة المخفية , فيفتتن الرجال! فكيف الوجه؟! وذكر الشّافعي في " الرسالة " نصّا وبعضهم يقول " من باب أولى " وكلاهما حجّة , وليرُجع ْ إلى فتوى في كشف الوجه بأدلة من السنة وقول البيهقي وابن ِعبدِ البر " رقم " 320 "فارجعْ إليها!! ...
فائدة " مراسيل قتادة ضعيفة " لأنه من صغار التابعيين
332_ حديث " جمع التقديم " فيه خلاف والأصل جوازه وقد جاء في عرفة " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر " جمع التقديم والغالب عليه جمع التأخير.
333_حديث " حب الأوطان من الإيمان " ليس له أصل
334_حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة " ق"على المنبر لِمَ لَمْ يروه إلا نزر قليل؟ وحديث " إنما الأعمال بالنيات " حدث به عمر بن الخطاب ولم يروه إلا نزر قليل؟!
ج: لايلزم من ذلك وقال أبو زرعة: حج مع النبي عليه الصلاة والسلام1020 ألف صحابي وقال الشافعي " عدد الصحابة 60 ألفا" 30 في المدينة و30 خارجها! والألوف هذه لم تأت ِ رواية إلا عن ألف وزيادة , فأين الألوف المؤلفة؟! لا يلزم من ذلك والدين محفوظ
335_ قول الترمذي " حسن صحيح " أو " صحيح " أقوى من " حسن صحيح غريب " لأن معنى الأول أسانيده متعددة أما الغريب فلم تعددَّ رواياته! والمقارنة بين" حسن صحيح " و"صحيح " أنه يقدم "صحيح " على " حسن صحيح " وأحيانا العكس.والغالب يستعمل " حسن صحيح " وهو أي: معناه يصل إلى ثمان أقوال والراجح: أنه صحيح الإسناد , وكل حديث ثبت عنده يقول " حسن صحيح "
اهـ الشريط السادس.
336_حديث " تخيّروا لنطفكم فإنَّ العرف دسّاس " ضعيف لا يصح
337_حديث " بئس الحبر السمين " باطل لا يصح
338_حديث" كنا إذا حججنا مع أسماء بنت أبي بكر فإذا حاذانا الرجال أسدلت إحدانا إلخ. ." الأصح أنه موقوف جاء من طريق مالك عن فاطمة بنت أم منذر
339_ حديث " اللهم أعني على ذكرك وشكرك " اختلف هل يُقال دبر السلام أو قبله؟ الأغلب في " دبر الصلاة " بعده كالاستغفار والتسبيح! فالأصح أن يُقال هذا الذِّكر بعد السلام, والدبر: يكون آخر الشيء كدبر ِ الإنسان, ولا بدَّ من ترجيح أحد ِ القولين لان النبي يقصد شيئا معيَّنا ً!
340_ لم يصحَّ أنَّ ملك َ الموتِ استأذن النبي َّ صلى الله عليه وسلم قبل وفاته, إنما أتى لموسى عليه السلام, لكن ثبت في المتفق أن عائشة رضي الله عنها قالت " كنّا نقول قبل أن يموت النبي " إنه لا بد َّ أن يخيَّر "
341_هل وردت في تغيير مكان السنة النافلة عن الفريضة أحاديث موقوفة ٌأو مرفوعة؟
ج: هو سنة, واستدلوا بآية " يومئذ ٍ تحدِّث أخبارها " أي بما عمل العاملون عليها, وآية " فما بكت عليهما السماء والأرض " قيل: عندما يموت الإنسان يبكي الموضع الذي كان يتعبّد فيه .. وجاءت أحاديث عدة في ذلك, لكنها لا تصح إلا حديث معاوية في مسلم نهى النبي أن توصل صلاة بصلاة إلا أن يتكلم أو يخرج, فيخرج " تغيير للمكان " وأما ورد أن النبي كان يغير مكانه فضعيفة!
342_حديث " حسب امرئ ٍ لقيمات ٍ يقمْن صُلبًه " صحيح.
343_ نُقلَ الإجماع ُ أن الإنسان إذا اغتسل ونوى التطهُّر َ من الحدث الأصغر والأكبر أجزأ, والمسألة فيها خلاف , وذهب إليه شيخ الإسلام وابن العربي وغيرهم
344_ من أحسن الكتُب ِ في الأحاديث ِ المنسوخة 1_ الناسخ والمنسوخ لابن شهين وهو مطبوع 2_ الناسخ والمنسوخ للحازمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/233)
345_ السنن الكبرى للبيهقي " من أنفس كتب الحديث " وتتميّز 1_ جامع لمختلف السنن في أحاديث الأحكام وفيه قرابة 10آلاف حديث 2_ أنه يذكر ما صحَّ وما ضعَّفه فقد بيَّنَه , 3_ يذكر الآثار التي جاءت عن الصّحابة والتّابعين في المسألة ِ المراد منها.
346_ الراوي "مؤمل بن إسماعيل " سيء الحفظ ولا يحتج به حتى يتابع , ومن منكراته " ما راوه عن سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حُجْر قال: صليت ُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده اليمنى على اليسرى على صدره عندما كبّر وضع يديه على صدره " هذه منكرة ولكن السنة ثابتة من أحاديث عدة.
347_ زيادة " بعد " في حديث " عن أم عطية الأنصارية قالت: كنَّا لا نعد الكدرة َ والصفرة بعد الطهر شيئا " صحيحة
348_ حديث عمرو بن العاص " إن نبي الله سليمان دعاء لمن صلى في مسجد الأقصى أنه يرجع كما ولدته أمه" إسناده جيّد , لا بأس به
349_ جاء في " عمدة الفقه" أنه يعفى عن المذي البسيط فهل هذا صحيح؟
ج: هذا يعفى إذا كثر - ما يتعلق بغسله - من باب عموم البلوى ولكن لا شك أنه ناقض وعليه أن ينضحه
350_ مراسيل " الإمام مالك " فيها الصحيح والضعيف , والمراسيل والبلاغات التي لم يوصلها ليست " أربع " بل هناك أحاديث أخرى لم يوجد لها إسناد متصل
351_ صوم " يوم الخميس " جاء في إسناد ظاهره الصحة, ولكن اختلف الحفّاظ فبعضهم قال " إنها شاذة "
352_ حديث " من تواضع لله رفعه " صحيح
353_ معنى قول علماء الجرح والتعديل " فلان بن فلان مولاهم الكوفي أو البصري " هذه نسبة إلى البلد , وهي مهمة في باب الرواية , لها علاقة أحيانا ً في صحة الحديث , والولاء على ثلاث أقسام:
1_ ولاء رق فيعتقه فيُنسب إليه 2_ولاء حلف مثل الإمام مالك مولى التيميين , فجده حالف تيم من قريش وهو أصبحي حميري , لكن جدُّه حالف التيميين فيُنسب إليهم أحيانا ً 3_ ولاء إسلام كالبخاري مولى الجعفيِّين , فإن جدّه أسلم على يد فلان الجعفي
354_ قول " مجاهد " إن المقام المحمول " جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش " غير صحيح " وثبت أن المقام المحمود " الشفاعة العظمى
355_ قول الإمام أبي داود" لا يثبت في جمع التقديم حديث قائم "؟
ج: ثبت في حديث جابر في حجة الوداع في يوم عرفة أن النبي صلى الله عليه جمع بين الظهر والعصر" جمع تقديم "وغيره لم يثبت وهو حجة وهو كاف فالغالب أن الرسول عليه الصلاة أنه جمَع جمْعَ تأخير " والإنسان يفعل الأيسر له
356_ حديث " من قرأ سورة الإخلاص وآية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت " بالنسبة " لآية الكرسي " وردت في النساء جاءت من طريق محمد بن حمير عن محمد بن زياد عن أبي أمامة " وهو لا بأس به " وقد قواه جمع ٌ من العلماء منهم: ابن حبان وبعض شيوخ المنذر , وأما قراءة " قل هو الله أحد " لا تصح وهي إما صريحة وغير صحيحة وإما صحيحة غير صريحة وهي ضعيفة! وهو حديث " عقبة بن عامر " جاءت من روايات كثيرة! في قراءة المعوذات وهي " قل أعوذ برب الفلق, قل أعوذ برب الناس
357_ موافقات " الحافظ الذهبي " لتصحيحات الحاكم , فُهِمت فهما ً خاطئا ً , في الغالب , فالذهبي ملخص لكلام الحاكم , ولذلك اسمه كتابه " تلخيص المستدرك " , وإن كانت مقدمته خلاف ذلك , لكن عمله في كتاب " المستدرك " مفيد ٌ أنه تلخيص , وأحيانا ً يتعقَّب , فإذا قال: قلت ُ فهو من الذهبي , وإن لم يقل " قلت " فلا يقال وافقه الذهبي بل سكت الذهبي كما قاله ابنُ حجر , أو لم يتعقبه الذهبي كما قال الزيلعي!. ولذلك تجد الحاكم يقول " صحيح على شرط الشيخين " فيقول الذهبي " خ م " ولا يخفى على الذهبي كثير من أخطاء الحاكم , فتجد رواة ضعفاء يقول عنهم الحاكم " على شرطهما " أو أسانيد واهية فيصححها , فبعض المعاصرين انتقد الذَّهبي أنه يصحح هذا الراوي, وقد تكلم عنه في " الميزان"! فبعضهم يخطئه , وهذا غير صحيح.
وأول من قال " وافقه الذهبي " السيوطي , في " اللائالئ المصنوعة " والمناوي شهرها , ثم المعاصرين! , فالصواب أن نقول: سكت الذهبي -كما يقوله ابن حجر- أو لم يتعقّبه- للزيلعي- وهنا قاعدة "" لا يُنسب ْ إلى ساكت قول ٌ "" وبعض ُ المعاصرين يشتدُّ على الإمام الذَهَبي , ويقول: تناقض ويجعل الذهبي كأنه لا يفهم بالحديث , وهذا من الخطأ بمكان , وكذلك الحاكم فإنه - رحمه الله -من كبار الحفاظ , واختلف أهل العلم في تساهله , فأوجه ما قيل كما نقله ابن عبد الهادي وابن حجر أنه"حصلت له غفلة فألفه في آخر حياته " حتى في المستدرك أملى بعض الأحاديث في عام "403 " وقد توفي في عام " 405 ".
358_ مصنَّف " عبد الرزاق وأبي بكر ابن أبي شيبة " من أهم كتب الحديث , وهي من الجوامع , ففيها المرفوع والموقوف والمقطوع وكلام تابعي التابعين , ومصنف " ابن أبي شيبة " أوسع بكثير من مصنّف " عبد الرزاق " .. فمصنّف " عبد الرزاق " 21 ألفا ما بين حديث وأثر, ومن أراد أن يعرف فقه َ السلف فليرجع إليهما!
359_ حديث " من نظر في كتاب صاحبه بغير إذنه فإنما ينظر إلى النّار فليقل أو فليستكثر " باطل غير صحيح
360_ حديث " نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الصلاة في المكان المظلم " ليس بصحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/234)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:51 م]ـ
361_ حديث" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم قيل أين يا رسول الله قال في الأقصى وأكنافه " جاء في صحيح البخاري من حديث معاوية رضي الله عنه وجاء في بعض الأحاديث " في أكناف بيت المقدس " وخرجه يعقوب بن سفيان وغيره ممن ألف في فضائل بيت المقدس ,وإسناده لعله صالح
362_ ورد السدر في القرآن الكريم في أربعة مواضع , وجاء عن بعض التابعين أنه علاج السحر سبع ورقات خضراء من السدر , وأنها تدق ويضاف لها الماء ويقرأ عليها القواقل وهي " قل هو الله احد , قل أعوذ برب الفلق , قل أعوذ برب الناس " وقد جُرِّب وبإذن الله نافع!
363_ كتابة القرآن الكريم في أوراق ثم توضع في الماء ثم يسقى منه للمريض , أو يوضع على الذي يؤلمه آيات من القرآن لم يرد فيه شيئا مرفوعا , وإنما جاء عن بعض السلف وما ثبت " النفث والقراءة على المريض " وجاء عند أبي داود " وينفث على الماء " والأولى الاقتصار على هاتين الصفتين 1_النفث 2_ القراءة في الماء أو الزيت.وغيره لم يثبت مرفوعا
364_ ليس من مذهب النسائي" توثيق المجاهيل " ولكن أحيانا يوثق , والمسألة فيها تفصيل: فهناك من يرى التوثيق في المجاهيل مطلقا ويتوسع لكن بشروط , كابن حبان البستي وتهذيب الآثار لابن جرير , والحاكم في المستدرك , والعجلي في كتابه " الثقات " وفي التابعين خاصة , والمذهب الثاني: التشدد كأبي حاتم الرازي والقطان الفاسي وبن حزم والمذهب الثالث: التفصيل وهو مذهب ابن معين والنسائي والترمذي وغيرهم , فإن كان الحديث مستقيما ولم يتكلم فيه, فقد يقال لا بأس به خاصة إن كان من التابعين , كخليفة بن حصين فقد وثقه النسائي , وذكره ابن حبان في " الثقات " وصحح له جمع وحديثه ليس فيه شيء لكن! إنما يتعلق بسماعه بينه وبين جده!!
365_ حديث " شيّبتني هود ٌ وأخواتُها " له طرق كثيرة , ويبدوا أن كلها معلولة!!
366_ حديث " خلق الله ثلاثا بيده: خلق آدم بيده وخلق الجنة بيده وكتب التوراة بيده " لم يأت هكذا وإنما أتى مفرّقا ً في أحاديث َ عدة! ومعنى " كتبها بيده " على ظاهره , وبوب أبو إسماعيل الهروي في كتابة " دلائل التوحيد " " باب إثبات الكتابة لله جل وعلا " فمذهب أهل السنة والحديث " إجراء النصوص على ظاهرها "
367_ زيادة " وبحمده " في " سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى " ضعفها أحمد وابن ُ الصلاح!
368_ حديث سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب في " الأوعال" قواه ابن خزيمة وتكلم فيه البخاري , وهو معلول بثلاث علل , وقد اضطرب سماك في هذا الحديث كما قال ابن حجر , وعبد الله بن عميرة ليس بالمشهور كما قال الحربي , وسماعه من الأحنف فيه نظر أو لم يثبت كما قال البخاري!
369_ زيادة " لربي الحمد لربي الحمد " جاءت من حديث حذيفة رضيَ الله عنه , ولا تصح بل هيَ ضعيفة
370_ " عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن جريج " ثقة إمام من كبار الحفاظ تـ 150هـ وقد خرّج له الجماعة , وكونه يروي الإسرائيليات " لا يؤثّر فيه " لأن المصطفى قال" حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " وقد حدّث ابن عباس وأبو هريرة وابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهم , ومن تكلم في ابن جريج " بعض المتأخرين" الذين لا يفهمون علم الحرج والتعديل ولا يعرفون ابن جريح , وتكلموا فيه وكذلك في " وهب بن منبه " وكذلك في " كعب الأحبار"
371_ لم يثبت مرفوعا في " رفع اليدين وخفضها " في صلاة الميت, وإنما ثبت عن بعض الصحابة كابن عمر رضي الله عنه في تكبيرات العيدين وتكبيرات الجنازة والاستسقاء مثلها ولم يثبت عن الصحابة عدم رفع اليدين, والأقرب: رفع اليدين في التكبيرات.
372_ زيادة " ومغفرته " في السلام " لا تصح " لأنها جاءت من طريق محمد بن حميد عن إبراهيم المختار عن شعبة ومحمد بن حميد الراوي " لا يحتج به " وإبراهيم المختار " متكلم فيه " وقد تفرد بذلك عن شعبة , وثبت في الموطأ عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن السلام انتهى إلى وبركاته " وهذه الزيادة قواها بعض أهل العلم لكن الصحيح نكارتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/235)
373_ زيادة " وسورة " في حديث الجنائز أي: قراءة سورة زيادة عن الفاتحة, وقد ثبتت في حديث ابن ِ عبّاس, ولا شك أن الواجب " قراءة الفاتحة " وما زاد فهو سنة
374_ زيادة " يحركها " من زائدة بن قدامة .. " شاذة " ..
375_ ذكر ابن ُ حجر في مقدمته " هدي الساري " أن الضعيف يبيِّنه , وإن سكت عن حديث ٍ فهو عنده مما " يحتج به " وتطبيق هذا الشرط على كلِّ ما في الكتاب " صعب " مثل ما قال أبو داود " ذكرت الصحيح وما يقاربه , وما فيه وهن شديد بيّنته , وما سكتُّ عنه فهو صالح " , وقد سكت عن أحاديث ضعيفة فتطبيق كلامه على 5020حديثا فيه صعوبة , أو تطبيق كلام ابن حجر على كل ما في " الفتح " ولا شك أنه يُستأنس بسكوتهما! , وأما في التلخيص فذكر الشوكاني أن ما سكت عليه في التلخيص " فهو قوي " وعندنا قاعدة " السكوت عن الحديث يعتبر تقوية " عند الحفاظ , ولكن إن تبين ضعفه فلا نلتفت إلى سكوته , وإن لم نجد من تكلم فيه فإننا نستأنس!
376_ حديث من قال " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " سبع مرات في الصباح والمساء كفاه الله همه من أمر الدنيا والآخرة , لا يصح
377_ الكتب التي تذكر الأحاديث بالأسانيد " تحفة الأشراف " إتحاف المهرة " أو الرجوع إلى كتب الحديث مباشرة ً , وسيصدر قريبا " جزء " للسلاسل المشهورة
378_حديث " إياكم والكلام في المسجد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " لا يصح
379_ حديث " الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر في القرآن كالمسر في الصدقة " لعله لا بأس بإسناده
379_ حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام " إذا غضب الله على عبده أمده بالنعم وإذا اشتد غضبه فتح عليه الدنيا " غير صحيح بهذا اللفظ , ولكنه يُأخذ من نصوص القرآن!
380_ حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان فإن كل ذي نعمة محسود " غير صحيح
381_ حديث " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " لا يصح
382_ حديث " الفخذ عورة " رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام الترمذي عن جرهد عن النبي صلى الله عليه وسلم , وله شواهد من حديث عبد الله بن جحش وعلي رواها أحمد
383_ حديث الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الأيمان من طريق " ثابت البناني عن عبد الله بن الحصن الدرامي " أن الصحابة كانوا يقرئون العصر عند افتراق المجلس " وهذا إسناد صالح ويبدو أنه في بعض الأحيان!
384_ حديث سمرة " كل غلام مرتهن في عقيقته " صحيح وأما حلق "شعر المولود" فجاء من طريقين أحدهما يقوي الآخر فهذه سنة وهو خاص بالذكر , أما الأنثى فجاء النهي عن ذلك , ويتصدق بوزن شعر الذكر فضة
385_ حديث " من أضحك مصليا فكأنما أضحك نبيا " باطل
386_ حديث" الحمد الله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " بعد الخروج من الخلاء , لا يصح , والحديث الذي لا بأس بإسناده حديث أبي بردة عن عائشة رضي الله عنها " غفرانك " رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم.
387_ أثر " كفر دون كفر " ثبت عن تلاميذ ابن عباس كعطاء وغيره , وورد عن ابن عباس " ليس الكفر الذي تذهبون إليه " وشهر بن حوشب" فيه ضعف " ولم يثبت سماعه من أم سلمة
388_ أبو خالد الأحمر سليمان بن حيَّان: صدوق جيد الحديث خرج له البخاري ومسلم .. الضحاك بن عثمان: صدوق خرج له مسلم .. مخرمة بن سليمان: لا بأس به صدوق وحديثه مستقيم وتكلم في روايته عن أبيه .. عبد الله بن طاوس " ثقة عابد وبعضهم قدمه على أبيه
389_ حديث إن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال " صلى في مسجد الخيف في منى سبعون ألف ملكا " , ج: لم يرد هذا , إنما صلى فيه سبعين نبيا ورواه البزار وفيه ضعف
390_ حديث " إذا أذنت فترسَّل وإذا أقمت فاحدر " رواه أبو داود وهو ضعيف
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:52 م]ـ
391_ حديث " أبغض الحلال عند الله الطلاق " الصواب أنه مرسل, وقد رجح أبو حاتم وغيره من الحفاظ" إرساله " ولكن شك أن الطلاق مكروه من حيث الأصل, وأحيانا يستحب أو يحب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/236)
392_ حديث " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم " اختلف فيه الحفاظ , فمالك ضعفه, والأقرب: أنه لا بأس بإسناده لطرق ٍ ساقها الطبراني والنسائي, والأقرب: أن هذا الحديث منسوخ وإليه ذهب أبو داود , وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام " نهى عن إفراد يوم الجمعة بالصيام إلا يوما قبله أو بعده "وبعده السبت!
393_ حديث " القفمة من الجزئية " غير صحيح , وكره أحمد " حلق القفئة وقال يفعله المجوس
394_ حديث " من حافظ على تكبيرة الإحرام أربعين يوما ً كانت له برائتان براءة من الشرك وبراءة من النار " ضعف الترمذي طرقه وجاء عند عبد الرزاق " أنه موقوف على أنس "
394_ أثر البيهقي وأبي داود " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب " لا يصح وقال الله " استغفروا ربكم إنه كان غفار .. إلخ)
395_ هل يضع المصلي يديه على صدره بعد الرفع من الركوع أو يرسل؟ ج: فيه خلاف , والراجح: أنه يضع يده اليمنى على اليسرى لحديث " وائل بن حجر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا كان قائما ً وضع اليمنى على اليسرى " وهذا شامل للقيام الأوّل والثاني!
396_ حديث عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده " أن النبي عليه الصلاة والسلام كبر في العيدين , في الأولى سبعا قبل القراءة , وفي الأخرى خمسا ً قبل القراءة " لا يصح , لكن جاء هذا الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , وقوّاه البخاري , وثبت موقوفا على أبي هريرة رضي الله عنه
397_ قول أحمد " إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وإذا روينا في الفضائل تساهلنا " مشهور عنه, فأهل الحديث يتساهلون في باب الفضائل بخلاف أحاديث الأحكام! وليس معناه أنهم يعملون بالأحاديث الصحيحة!
398_ أثر " لا يفتى ومالك ٌ في المدينة " قول مشهور, وليس هذا القول عن معصوم, ويُراجع في ترجمة الإمام مالك
399_ أثر خالد بن الوليد " أنّه احتسّى سمّا ً وقال: توكلت ُ على الله " ثابت عنه.
400_ قول " لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام ولا إمامة إلا بسمع وطاعة " رواه الدرامي وليس بحديث!
401_: بالنسبة للاستجمار , لا يجوز استعمال الأقل من ثلاثة أحجار , وإن أنقت ثلاث ٌ فبها , وإن لم تنق فيستعمل الزيادة بالوتر , أي: خمس , لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بالإيتار!
402_ قول النبي عليه الصلام " وجنبه السواد " رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي الزبير عن جابر وقد اختلف في إسناده والصواب " أنه متصل ومرفوع "
403_ معنى " لين الحديث " فيه ضعف في باب الرواية
404_ حديث النَّسائي بعد الفراغ من الوضوء " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ُ أن لا إله إلا أنت , أستغفرك َ وأتوب ُ إليك " لا بأس بإسناده!
405_ لم يصحًّ في التسمية شيء , وحديث " لا وضوء لمن لم يُذكر اسمُ الله عليه " ضعفه أحمد وابن المنذر وابن الجوزي , ويفهم من عبارة البخاري والترمذي وجاء في حديث أنس عندما قل الماء لما أدخل أصابعه فيه فقال" بسم الله " فاستدل النسائي على التسمية قبل الوضوء , والظاهر: أن هذه التسمية من أجل ِ البركة , لأن الماء جعل ينبع من بين أصابعه!
406_ عبد الرحمن بن أبي ليلى , ثقة جليل ٌ من العلماء , من كبار التابعين وأهل العلم , وابنه "محمد بن عبد الرحمن " من العلماء لكنه سيء الحفظ وليس بمتقن!
407_ زيادة " رب الملائكة والروح " شاذة, والثابت " سبحان الملك القدّوس " ثلاثا ً في الوتر!
408_ بعضهم يجعل الصحابة طبقات كالحاكم وضعهم 12 طبقة , وجعل الذهبيُّ كلَّ طبقة " 10 " سنوات في " تاريخ الإسلام " وابن حجر في التقريب جعل "12" عشر طبقة , 1_ الصحابة كبيرهم وصغيرهم 2_ كبار التابعين , ومنهم المخضرم - كأبي وائل شقيق بن سلمة - وغير المخضرم - كسعيد بن المسيب- ولد قبل وفاة عمر بـ 8 سنوات. 3_ الوسطى التابعين كالحسن البصري وابن سيرين وعروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف 4_ صغار التابعين كقتادة بن دعامة السدوسي 5_ أصغر التابعين كالأعمش 6_ كبار أتباع التابعين كابن عون وابن جريج 7_ الوسطى من أتباع التابعين كسفيان الثوري وشعبة 8_ صغار أتباع التابعين كعيسى بن يونس 9_ أصغر , كالشافعي وأبي داود الطيالسي 10 _ طبقة أحمد بن معين وابن المديني 11_
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/237)
طبقة البخاري 12_ طبقة النسائي , والله أعلم.
409_ قلتُ البارحة " الحارث من مسلم " لا بأس به , ولم أصب , وذهب وهلي إلى " مسلم بن نذير " وهو لا بأس , أما " الحارث بن مسلم " أو " مسلم بن الحارث " فهو جاء في حديث من قال بعد الصلاة " من سأل الله سبعا ً قالت الجنة: أدخله إيّاه , ومن استعاذ الله َ سبعا ً قالت النار: اللهم أعذه مني " وهو لا يصح لأنه لا يعرف , ولم تثبت صحبةُ أبيه!
410_ س: ما رأيكم ما يروى عن ابن سيرين في كتب الأحلام وتفسيرها؟
ج: الله أعلم , رويت أشياء عنه مقبولة ورويت غير مقبولة فلا بد من التأكد من أسانيدها!
411_ حديث أبي داود " من امتثل تجاه القبلة جاءت قبلته بين عينيه " صححها ابنُ خزيمة وابن حبان! ... فائدة: قدر السترة ذراع!
412_ زيادة " النهارة " في حديث " صلاة الليل مثنى مثنى " شاذة , جاءت من حديث علي البارقي عن ابن عمر , وهو معلول بثلاث علل 1_ أكثر ما رواه تلاميذ ابن عمرعنه دونها - كنافع وطاوس وأبي سلمة بن عبد الرحمن وابنه سالم - .. 2_وعلي البارقي " تفرد بها وهو صدوق " 3_ الحديث لا يستقيم! بوجود النهار! (فإذا خشي أحدكم الصبح)!!
413_ المقصود بإطالة الغرة في حديث أبي حازم عن أبي هريرة كما في مسلم" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل كيف تعرف أمتك قال: غرا محجلين من آثار الوضوء " فالغرة:لبياض في جبهة الفرس والتحجيل: البياض في ثلاث قوائم من الفرس أو في جميعها فيكون يوم القيامة نور من آثار الوضوء ومعنى الإطالة في التحجيل: بغسل شيئا في الساق وشيئا من العضد .. وهناك رواية: أنه توضأ إلى منكبه وفي رواية: إبطه وهذا اجتهاد ولكن الذي رآه في الساق والعضد والمرفق داخل في اليدين فحتى يتحقق غسل المرفق فيغسل شيء من العضد والعكبين بشيء من الساق ..
وأما إطالة الغرة: فبعضهم قال: لا يوجد وبعضهم قال: يغسل جزء من صفحة العنق وبعضهم قال: يستوفي غسل الوجه كلها وحتى يتحقق أنه يغسل شيئا من منابت الشعر وهو أقرب وأما غسل الرقبة في الوضوء فالأحاديث باطلة ..
قلت ُ: وقد قال ابن القيّم في نونيّته " وإطالة ُ الغرّات ِ ليس َ بمُمْكِن ٍ - - أبدا ً وذا في غاية ِ التِّبْيَان ِ - -
414_ الغالب على المشتغلين في علم الحديث في هذا العصر , أن أقوالهم في تصحيح الأحاديث وتضعيفها " ليست بمستقيمة " ويخالفون كثيرا كبار الحفاظ , بل تجد أنه يوجد أحاديث صحيحة ضُعِّفت , كالصحيحين , وأحاديث اتُّفقَ على بطلانها ونكارتها تصحَّح , ورجال ثقات معروفون يضعّفون كأبي إسحاق السبيعي وسعيد بن أبي أيوب , وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وهو مقدم على الأوزاعي , ويعلل الحديث لعنعة الزهري , و (خذ)! .. فينبغي للشخص أن يرجع لكبار الحفاظ أو يرجع لمن أخذ بنهجهم كالحافظ بن رجب!
415_ حديث " مسكين مسكين من لا زوجة له " بالاتفاق أنه باطل!
416_ حديث " من مسَّ الحصى فقد لغا " في الصحيحين! من حديث أبي هريرة وأما " ومن لغا فلا جمعة له " رواها أحمد ولا تصح!
417_ يؤخذ من حديث " صلوا في رحالكم "أنه يقال عند الحاجة كما جاء في حديث ابن عمر وابن عباس
418_ (روى الدرامي رحمه الله , في سننه إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فكنا نقتل الأولاد , وكانت عندي ابنة لي فلما أجابت وكانت مسرورة بدعائي إذ دعوتها , فدعوتها يوما فاتبعتني فمررت حتى أتيت بئرا من أهلي غير بعيد فأخذت بيدها فرديت بها في البئر وكان هذا أخر عهدي بها أن تقول:يا أبتاه يا أبتاه , فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف دمع عينيه , فقال رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: كف , فإنه يسأل عما أهمه - ثم قال له: أعد علي حديثك فأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له: إن الله قد وضع عن الجاهلية عملوا فاستأنف عملك كنا أهل الجاهلية عبادة أوثان ونقتل الأولاد في الإسلام " رواه الدرامي في المقدمة ولا يصح لأنه معضل! وفيه سبرة بن معبد - فيه جهالة - ورضين - فيه ضعف يسير- وهو من أتباع التابعين فهو معضل!
419_ الأصل في رواية " الأعمش عن مجاهد " أنها منقطعة! ولم يعرف سماع صالح عن كعب الأحبار! توفي كعب الأحبار-35 -
420_ حديث " قال الإمام الدارمي في سننه حديث رقم أخبرنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن أبي صالح قال قال كعب نجده مكتوبا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر وأمته الحمادون يكبرون الله عز وجل على كل نجد ... إلخ " لا يصح لأنه لم يعرف أن أبا صالح السمان سمع من كعب الأحبار , وكعب الأحبار وفاته مقدمة توفي عام -32 - أو -35 - .. وأما حديث " لا فظ ولا غليط ولا سخاب في الأسواق " فجاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/238)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:53 م]ـ
421_ جمهور الحفّاظ على تضعيف " عبد الرحمن بن زيد بن أنعم "
422_ حديث ابن مسعود رضي الله عنه " الوائدة والموؤدة في النار " رواه أبو داود وأحمد وهو حديث صحيح ومعناه على ضربين 1_ ما ذكره أبو داود وذكر"باب ما جاء في أطفال المشركين", فيفسر على أطفال المشركين ومذهب أهل السنة والحديث أنهم يختبرون يوم القيامة وأما من كان في الجاهلية فهم على دين إبراهيم فمن مات منهم ولم يؤمن به فهو في النار وليسوا بأهل فترة كما ذكره بعض المتأخرين من الشافعية , والأدلة على ذلك كثيرة 1_ آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم 2_ قول المصطفى " إن أبي وأباك في النار ". وأهل الفترة على قسمين 1_ فترة مطلقة لم يرسل إليهم رسول ولا نبي 2_ نسبية وهو من كانوا في بعض أمة فلم تبلغهم الدعوة! والقسم الأول غير موجود لقول الله تعالى " وإن أمة إلا خلا فيها نذير ". وأما القسم الثاني فموجودون! ... 2_ المعنى الثاني: المرأة التي وأدت ابنتها ولم تسلم فهي من أهل الجاهلية فتكون من أهل النار.!
واختلف أهل العلم في إقامة الحجة هل المراد فهم الحجة أم وصولها؟ ابن حزم وغيره يرى أن إقامة الحجة, لا بد من فهمها, والقول الثاني: أن مجرد النصوص تبلغهم فقد قامت الحجة عليهم! والقول الثاني هو الأصح ومصيره إلى الله إذا وصل له مشوَّها ً!. . ومن وقع في شرك أكبر ولم تقم عليهم الحجة فـ 1_ لا يكفرون وهو قول إمام الدعوة 2_ يحكم بكفرهم ولا يحكم بتخليدهم وقول الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب 3_ كفار ولو لم تقع عليهم الحجة , ولعل القول الثاني هو الأصوب!
423_ يقول السائل إن الشيخ محمد عد المحسن من أسماء الله تعالى وقال جاء في حديث رواه الطبراني "
ج: حديث الطبراني وابن عدي " إن الله محسن وكتب الإحسان في كل شيء " وورد في مسلم " كتب الله الإحسان على كل شيء " ولا شك أنه من باب الإخبار فهو محسن , وعليه درج المسلمون " عبد المحسن " ومثله الناصر والقديم والمريد والهادي ودليل الحيارى وستّير! فهو من قبيل الأخبار, والأولى عدم التسمية, لكنه من حيث الجواز فهو جائز لكن الأولى أن لا يسمي بـ (عبد الناصر).!.
424_ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " صلى إلى غير سترة " , وحديث ابن عباس رضي الله عنهما في أبي داود , فيه ضعف , وإن كانت الأسانيد صحيحة إلا أنها شاذة ,وهما إسنادان شاذان , لوجود ما هو أصح منهما , والذي في البخاري صلى إلى غير جدار , وقاعدة عند أهل العلم " أن نفي أعم يفيد إثبات الأخص " , ولو لم يكون هذا فهم ابن عباس لقال " لم يصل إلى شيء " لكنه قال " إلى جدار " وبيّن ابن خزيمة أنه صلى إلى عنزة , وكان هذا في مكة , وأراد أن يبيِّن ابنُ عبَّاس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصل إلى غير جدار في مكة , كقوله تعالى " لا تدركه الإبصار وهو يدرك الأبصار " فاستدل أهل العلم على إثبات الرؤية , لأن الله نفى الإحاطة , ولم ينف ِ الرؤيا , ولو كانت منفية لقال " لا يُرى " وكقول ابن عباس رضي الله عنها " لم يخطب خطبة ً مثل هذه "
425_ ما حكم الاضطجاع بعد الفجر؟ هل هو واجب؟
ج: ليس بواجب , بل ليس بسنة فرضا ً أن يكون واجبا ً , وأكثر أهل العلم أنه سنة وليس بواجب , ومن أوجبه فقد أخطأ ... وأخطأ عبد الواحد بن زياد على الأعمش فيما ذكره بلفظ " الأمر " فإذا احتاج إليه الإنسان فعله , وهذا من الأفعال التي تتعلق بالجبلّة , فمن كان متعبا ً فليرتاح.!
426_ لا نعلم في هذا العصر ممن مات َ أمكن من " المعلمي " في علم الحديث ونقد الرجال , وهو إمام بلغ الاجتهاد المطلق , ولم يأت ِ أحد مثله , ولفظة " منكر الحديث " أشدُّ العبارات عند البخاري , وليس " فيه نظر "
427_ حديث " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " لا يصح!
428_ التصفيق على ضَربين 1_ جائز , إن كان من باب الإعلام , لأن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين , عندما قال " الشهر يكون هكذا " صفّق بين يديه " كما قال ابنُ عمر رضي الله عنهما. 2_ ممنوع , إن كان غير ذلك وإنما هو خاص بالنساء (إنما التصفيق للنساء) ..
429_ حديث " من صدّق النيسة َ فقد كذّب الرسل " باطل لا يصح!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/239)
430_حديث ابن عباس رضي الله عنهما " لا يؤذن أحدكم إلى وهو متطهر " باطل كذلك!
431_ لم يسمعْ عُروةُ ابنُ الزُّبير ِ من الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري!
432_ كتاب " إعلاء السنن " ليس فيه فائدة , عديم الفائدة , واسمه أكبر منه ,وهو تكرار لما في الكتب , وفيه مدافعة عن الأحاديث الضعيفة التي يحتج بها الحنفية , ويكفي عنه " تلخيص الحبير" و " نصب الراية " للزيلعي
433_ الأصل في سماع " الأناشيد الإسلامية " الجواز ,وثبت عن الصّحابة كما في البخاري من حديث البراء بن عازب رضي الله عنها أنهم كانوا ينشدون (نحن الذين بايعوا محمّدا ** على الإسلام ما بقينا أبدا) فيرد (اللهم لا خيرَ إلا خيرُ الآخرة ** فانصر الأنصار والمهاجرة) وجاء عن بعض ٍ من الصحابة , فالأناشيد وإن ملحنة بـ " الصوت" فهو ليس غناء! والغناء لغة " التمطيط " وحسن الصوت , وهو مشروع حتى في القرآن , وينبغي الانتباه لعدم الإكثار من هذا الشيء , فالغالب على الإخوان الكثرة , وهذا يصد عن القرآن الكريم.
434_ الغناء على قسمين 1_ جائز وهو ما توفر فيه شرطان
أ_ أن يكون كلاما مشروعا فلا يكون فيه دعوى للفجور والزنا ب_ أن لا تصحبه آلات معازف!
2_ ممنوع إن توفر فيه أحد الشرطين لحديث أبي مالك الأشعري وحديث ابنِ عمر رضي الله عنهما في أبي داود!
435_ توفي سماك سنة " 123" وليس سنة " 223" ولا يوجد تابعي توفي في سنة " 200"
436_ حديث " النهي عن الصلاة في السراويل " باطل لا يصح!
437_ يطلق المتقدمون " جيد " أنه فوق الحسن ودون الصحيح, وهو المقصود به وأحيانا بمعنى الصحيح, وأحيانا ً بمعنى الحسن!
438_ ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلى في نعليه " من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنهما في الصحيحين , وإذا كان يؤدي إلى فتنة فالأولى عدمه , وإن كان على النعلين تراب أو وسخ , وصلى على السجاد" النظيف " فعندي توقف فيه! و" السجاد " ليس بحادث , ومن قال " إنه حادث " فقوله محدث! فثبتَ عن عمر بن الخطاب أنه " صلى على صوف " لكن الغالب أنهم كانوا يصلون على الحصباء في عهد رسول الله وما بعده , والأمر واسع , وشيخنا الشيخ عبد العزيز يتوقف في الصلاة على هذا السجاد , وشيخنا الشيخ محمد يرى أنه لا شيء على من صلى في السجاد!
439_ لا يجوز الطّعنُ على أحد ٍ من العلماء بسبب بعض المسائل الخلافية, فلعل الحق تبيّن له بدليل!!.ما لم يتبيّن لغيره! ونحن نرى أن التصوير الفوتوغرافي محرمٌ, ولكن لا نطعن فيمن يجوز ذلك!
440_ ما حكم بيع التقسيط؟
ج: فيه خلاف من عهد الصحابة إلى الآن وهم مختلفون في حديث أبي هريرة " نهى رسول الله عن بيعتين في بيعة " هل يعطيه 50 حاضرة و60 غائبا ___ أو يعطيه 50ولا يتفقوا على شيء , فيرى ابنُ مسعود على الأول , وابن عباس يرى أن مفهوم الحديث في الثاني , وبالنسبة لي لم يتبين هذا الأمر , وأكثر المعاصرين كالشيخ عبد الرزاق العفيفي والشيخ عبد العزيز ابن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ القعود .. !
441_ حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " باطل لا يصح!
442_ حديث عند رؤية الهلال " اللهم أهله علينا باليمن والإيمان , والسلامة والإسلام ربي وربك الله " قال أبو داود " لم يصح مسندا ً" وضعفه! وحسنه أو صححه بعض العلماء ,! وكل إسناد في رؤية الهلال فهو ضعيف إلا ما جاء في مستدرك الحاكم وفي السنن من حديث عائشة أن رسول الله رأى القمر فقال " استعيذوا بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب "
443_ هل يفضل العربي على العجمي؟
ج: نعم والدليل ما ورد في مسلم من حديث واثلة بن الأسقع أن أفضل الأجناس هم العرب " ومنهم ولد إسماعيل ومنهم قريش ومنهم بنو هاشم ومنهم محمد عليه الصلاة والسلام " هذا من حيث الإجمال , لكن كثيرا ً من العجم أفضل من الكثير من العرب! ومن يرجع إلى التاريخ يرى أن العرب لهم ميزات خاصة كالكرم والشجاعة وغير ذلك! وهو مذهب أهل السنة والجماعة كما نص عليه شيخ الإسلام في " الاقتضاء " وثبتت أحاديث في فضل العجكم كقول النبي " لو كان الإيمان بالثريا لنا رجال منكم " وأشار إلى سلمان!
444_ نهيَ عن التشبيك بين الأصابع إذا خرج الإنسان إلى الصلاة حتى يصل, فإذا صلى جاز, كحديث ابن عمر رضي الله عنهما! وحديث أبي هريرة عندما نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الصلاة, فقام إلى سارية ٍ وشبك بين أصابعه!
445_ لم يصح شيء في البسملة , فلا يشترط! والأولى أن تباشر الجبهة الأرض!
446_ أرجح الأقوال " بعد أن يمسح على الخفين يبدأ الوقت " وليس مقيدا باللبس! ولا يشترط أن يكون غليظا ً!
447_قصة مجيئ بلال بن رباح بعد موت رسول الله وأنه طلب الحسن والحسن " باطلة "
448_ الدم من حيث النجاسة ينقسم إلى ثلاث 1_ دم حيض ونفاس فهو نجس 2_ دم خرج من السبيلين فهو نجس 3_ دم جرح وفيه خلاف مطول , وهو طاهر (مع أن النفس منه شيء) والدليل في أبي داود وصححه ابن خزيمة " حديث جابر في قصة عمار بن ياسر مع الأنصاري عندما أصيب وصلى) رضي الله عنهم أجمعين!!
449_ قول " رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا " يقال بعد الشهادتين!!!!
450_ " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " ثابتة تقال بعد الوضوء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/240)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:53 م]ـ
451_ قال أبو داود: ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قال " لا نذر في معصية , وكفارتها كفارة اليمين " منكر وليس بصحيح! وإن كان رجاله ثقات , لأن الصواب (الزهري عن عائشة) وقد خالف أصحاب الزهري يونس , والزهري حجّةٌ مطلقا ً سواء عنعن أو صرّح بالتحديث ِ إلا إذا دلت القرائن ُ أنه دلّس.! أما إذا ثبت سماعه واقتصر المتن والإسناد فهو مقبول , أما رد راوية الزهري بالعنعنة فهو مذهب حادث ومنكر , وقد وقع فيه بعض المعاصرين! وهذا مخالف لإجماع أهل الحديث المتقدمين, وفيه رد للأحاديث الصحيحة!
452_ حديث " عزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة " لا يصح!
453_حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتُ به " ضعيفٌ سندا ً وباطل ٌ متنا ً
454_ حديث " علماء أمتى كأنبياء بني إسرائيل " ضعيف لا يصح!
455_ مكاتب المحاماة على ضَربين 1_ من دافع عن حق فهو حق 2_ من دافع عن باطل ٍ فهو باطل
456_ الذي يقدم في إمامة الناس " أحفظهم " كما في حديث محمد بن سلِمة الجرمي ثم صاحب العلم ثم أقدمهم هجرةً (وقد انتهى) ثم سنّا ً
وأما في حديث مالك بن الحويرث فإنهم كانوا متساوين في القراءة فقال " يؤمكم أكبركم " جمعا ً بين النصوص!
457_ يشرع إن كنتَ لوحدك فيستحبُّ أن تؤذِّنَ وتقيمَ , كما في حديث أنس رضي الله عنه وإن كنتُم جماعةً فأذنوا وأقيموا!
458_ حديث " من عدم استجابة الدعاء, من أعطى ماله لسفيه, ومن كانت عنده امرأة سيِّئةُ الخلق فلم يطلقها " غير صحيح!
459_ حديث " ليس العربي منا من أب وأم ولكن اللسان " ليس بصحيح ولكن قول " العربية اللسان " فصحيح! فإسماعيل عربيٌّ لأنّه نطق بها فأبوه إبراهيم ليس عربيّا ً, وذريّته من بعده ينسَبُون إليه!!
460_ حديث " عقد الكافر عند عقد المسلم " ليس بصحيح!!
461_ إن أبا الحسن الأشعري بقي عليه بعض الأشياء من عقيدته ونص على ذلك شيخ الإسلام والذهبي
462_ يُستأنس بحكم الهيثمي في " مجمع الزوائد " والذهبي أجل وابن كثير أجل وابن عبد الهادي أجل والعراقي أجل وابن حجر أجل (كلهم أجل من الهيثمي) في الرجال , وكل هؤلاء مردهم إلى كلام المتقدمين في الرجال! وهو من المتساهلين!
463_ حديث "مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ولا يحدّث عن صاحبه إلاّ بشرّ ما يسمع، كمثل رجل أتى راعياً، فقال: يا راعي اجرني شاة من غنمك، قال: اذهب فخذ بأُذنِ خيرها شاةً، فذهب فأخذ بأُذنِ كلب الغنم " لا يصح!
464_ حديث " تلك عقول كادها باريها " لا يصح!
465_ بعض الناس يحلق لحيته ويطول إزاره لمصلحة الدعوة فما حكمه؟
ج: هذه حماقة وسفاهة ظاهرة , وليشرب الخمر لمصلحة الدعوة!
466_ قصُّ شعر النساء جائز , لما في صحيح مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال " كان نساء رسول الله يقصص شعورهن حتى يكون كالوفرة " اللهم إلا ما كان تشبها بالرجال فممنوع!
467_ ما حكم تارك الصلاة؟
ج: تارك الصلاة كافرٌ
468_ قوله تعالى (واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) ليس بالمراد بـ (تهوي إليهم) من الهوى إنما تهواه وتأتي لهذا المكان لا الهوى المعروف!
469_ جماعة التبليغ: ليس من جماعات أهل السنة والجماعة , وأصلهم صوفية , وهم يعترفون بهذا , وقد عرضوا على بعض إخواننا بعض الطرق , لكن لا نقول لكل شخص منتسب إليها بعينه (إنه صوفي) وإنما نحكم على أصل الجماعة , ولا ينبغي للشخص أن يخرج معهم إلا إذا كان يوجههم بالتزام أهل السنة والجماعة , والخروج جائز: كما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا الكفار!
470_ حديث " حب الوطن من الإيمان " ليس بحديث
471_حديث " من يستطيع أن يموت في المدينة فليفعل " صحيح
472_ حديث " أربعة أصابع تحت الركبة " (بالنسبة للإزار) وقع في إسناده اختلاف وأكثر الأحاديث" أزرة المؤمن إلى نصف ساقيه " ويجوز رفع الإزار فوق الساق بشرط عدم كشف العورة , لحديث جرهد , أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل كشف عن فخذه (فقال | غط فخذك , فإن الفخذ عورة) رواه الترمذي والإمام مالك وفيه قوة وله أسانيد متعددة. جاء من حديث علي رضي الله عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/241)
473_ حديث " إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا ً أن يتقنَه " ليس بصحيح ومعناه صحيح!
374_ وضع الإنسان خلف ظهره وأن يشبك بين أصابعه " الأصل الجواز "
475_ إنحاء الأصبع في التشهد جاء من حديث مالك بن نويرة الخزاعي عن أبيه أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه قد حناها شيئا قليلا ً " رواه النسائي في السنن وأحمد في المسند وابن خزيمة في صحيح , وإسناده جيِّد مع جهالة مالك بن نوير , وقعِّدنا فيما سبق أن المجهول لا يقبل مطلقا ً ولا يردُّ مطلقا ً , بل بحسب القرائن , ودلت القرائن هنا على صحته! ويسنُّ إنحاء الأصبع شيئا ً قليلا ً.
476_ حديث أبي هريرة " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث .... أو صدقة جارية " وتسجيل المحاضرة داخلٌ في هذا!
477_ القراءات السبع " متواترة " وهو مذهب القراء المتأخرين , وقال الذهبي والجزري والشوكاني وصديق حسن خان أنها " ليست بمواترة " وهو الصحيح! لأنها آحاد! وكيف متواترة وهي (حفص " واحد " شعبة " واحد) (حمزة واحد الكسائي واحد) والواحد ليس بمتواتر , والتواتر " ما يرويه الجم الكثير "!. وكبار حفاظ الأمة كالثوري وأحمد أنكروا قراءة حمزة , وحتى حمزة كان يتردد في قراءته!
وما يقول بعض القرّاء " أن أحمد سمع رجلا ً يقرأ بقراءة حمزة وكان القارئ لا يحسن فطعن أحمد في قراءة حمزة " هذا قول باطل ومن قال هذا فهو جاهل ولا يفهم وهذا طعن في الإمام أحمد, ولم يقله فقط أحمد! بل الثوري قد تكلم فيها والمتكلم في قراءة حمزة (المدود)
478_ أوثق أصحاب الزهري (أبو الوليد الزبيدي ومالك بن أنس وشعيب بن أبي حمزة) هؤلاء الثلاثة المقدمون ثم (يقرب سفيان بن عيينة , وزياد بن سعد) ثم (عقيل بن خالد ومعمر بن راشد) ثم (يونس بن يزيد الأيلي)
479_ أوثق أصحاب مالك (الشافعي , عبد الرحمن بن مهدي , عبد الله بن مسلمة القعنبي , عبد الله بن يوسف التنيسي , (في الحديث) وعبد الرحمن بن قاسم (خاصة في الفقهيات) فهو مقدم في مسائل ابن مالك!
480_ أوثق أصحاب الثوري (وكيع بن الجراح , يحيى بن سعيد القطان , عبد الرحمن بن مهدي) وهناك ممن تحدث عن هذه الطبقات بكثرة كشرح ابن رجب للترمذي!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:54 م]ـ
481_ القول الراجح أنه لا يحتج بـ (أبي حنيفة) في الحديث لأنه ليس بضابط وليس بالمتقن! وحديثه ليس بالكثير! وما جمع في مسانيده بعضه كذب وبعضه لم يصح لأبي حنيفة , وإنما غلب عليه الاهتمام بالفقهيات , والحديث يحتاج إلى مذاكرة , وجمهور الحفاظ لا يحتجون به كأحمد والبخاري ومسلم بن الحجاج والعقيلي وابن عدي والدراقطني وابن حبان في المجروحين , وألفت رسائل في بحث حال أبي حنيفة , في رسالة في جامعة الإمام , فجمع (150 حديثا) وذهب أنه ثقة , وهو ليس بصحيح فلم يجمعها كلها , ولأبي حنيفة أخطاء وأوهام على قلة روايته!
482_إذا قال التابعي (عن رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم) هل يعتبر متصلا؟ ج: على ثلاث أقوال " 1_ لا يحتج به ويعتبر مرسلا وهو مذهب المتقدمين ... 2_ يحتج به وهو مذهب المتأخرين وهو غير صحيح لأنه يحتمل الانقطاع 3_ إذا صرح بالتحديث (حدثني رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم) فيحتج به! وهو القول الراجح من الثلاثة! وما ذهب إليه البيهقي وابن حزم بأنه حتى لو صرح بالتحديث فإنه لا يقبل , فهذا غير صحيح!!
483_ كتب المصطلح للمتأخرين كعلم العلل والشذوذ وزيادة الثقة ونقد المتون , مخالفة لمذهب المتقدمين!!!
484_ حديث عمرو بن زرارة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ضرب بأصابعه الأرض تحت الركبة وقال (هذا أزرة المسلم) وقع في إسناده اضطراب وهو مخالف للأحاديث الصحيح! فهو شاذ!
485_ تدليس الزهري والثوري والأعمش من الطَّبقة الأولى , وبالذات (الزهري والثوري) والأعمش (أكثر تدليسا)!
486_ هل وضع اليدين خلف الظهر هي جلسة ُ المغضوب عليهم؟ ج: الذي ثبت من حديث عمرو بن الشّريد عن النهي عن الاتكاء على اليد اليسرى وجاء من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (النهي على الاعتماد على اليدين) ووقع في بعض إسناده اضطراب ومتنه كذلك
487_ حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الزلزلة في ركعتي الفجر مرتين أعادها " نعم ثابت!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/242)
488_ قصَّة ُ الخنساء (ذكرها ابن حجر في الإصابة) مع أبناءها الثلاثة ولا تصح إسنادا ً! لكنها مشهورة!
489_ كتاب "الرفع والتكميل " للكنوي , ليس فيه كبير فائدة لأن هؤلاء وجدوا كلاما ً وجمعوه , وليس عندهم ممارسة , وقد غلوا في الدفاع عن أبي حنيفة , وأشاروا بالطّعن في أهل الحديث (نوعا ً مّا)! وليس فيه كبير فائدة!
490_ أحسن طبعات (الترمذي) لأحمد شاكر , وأحسن شرح (للترمذي) للمباركفوري!
491_ ما روِّيَ عن ابنِ أم مكتوم أنه " كان يتحرى الفجر فلا يخطئُه " ليس بصحيح! وإنما ثبت عن عائشة أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت
492_ حديث " تنزهوا من البول فإنه عامة عذاب القبر " صحيح , رواه ابن خزيمة وصححه , ورواه ابن ماجه!
493_ هل يكفي نزول بلال وصعود ابن أمِّ مكتوم للسحور؟
ج: نعم يكفي , لأنهم (السابقين) كانوا يأكلون تمراتٍ ويشرب لبنا ً وماء ً ويكفي , لذلك جاء عند بعض النسائي (تسحر ولو بجرعة ماء)!
494_ صحًّ الجهر بالتأمين كما في حديث (وائل بن حُجْر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالتأمين) وصححه الدراقطني , وحديث الصحيحين (إذا أمن الإمام فأمنوا)
495_ هل أقوال ابن حزم في الرجال معتبرة؟
ج: نعم لا شك أنها معتبرة , وإذا خالف من هو أمكن منه فلا عبرة بقوله!
496_ إطالة الشَّعر من العادات , وليس من العبادات!
497_ حديث الطبراني (إن من عباد الله ما يصلح له إلا الفقر) غير صحيح!
498_ حديث الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يأخذ من لحيته طولا ً وعرضا ً) باطل وعمر بن هارون حافظ لا يحتج به!!
499_ تواتر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحسن والحسين (سيِّدا شبابِ أهل ِ الجنَّة) وما قاله النَّبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم (ما أدري ما يفعل بي) فله سبب لأن امرأة قالت عن عثمان بن مظعون (هنيئاً إنه في الفردوس الأعلى) فردَّ عليها النبي!
ولا شكّ أن النبي صلى الله عليه وسلم في الجنّة, وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن العشرة أنهم مبشرون وهم في الجنة!
500_ حديث أبي الجهيم في الصحيحين (أن النبي صلى الله عليه وسلم تيمم في الحضر وردًّ السلام) فيفيد جواز التيمم للمستحبَّات إذا خشيَ أن يفوت هذا المستحب! وذهب إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية! وتوسّع في هذا! كما في صلاة الجنازة والعيد! وذهب إلى ذلك الحنفية فقالوا (حتى في الجمعة) وعند البيهقي (كان النّبيُّ صلى الله عليه وسلم أحياناً يتيمم إن كان على جنابة وأراد أن ينام) حسنه الحافظ لا أدري عن صحته! لكن نحن لا نقول (يتيمم للجنازة والعيدين) بل لبعض المستحبات فقط! هذا قولنا
501_ حديث " اللهم إني أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها "
502_ أهل الفترة (فترتان) 1_ كبرى وهي: أن توجد أمة لم يبعث إليهم رسول ٌ وهذا غير موجود لقوله تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) ولقوله (وما من أمة إلا خلا فيها نذير). 2_ صغرى وهي: ألا يسمع أناس أو أفراد ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فالراجح (أنهم يختبرون يوم القيامة) وهو مذهب أهل السنة والحديث كما نص على ذلك صاحب الإبانة , وروى البزار وابن حزم في مقدمة الأحكام (أنه يحتجُّ على الله عزوجل ثلاثة (المجنون والشيخ الهرم والأحمق) فيقولون (بعث الرسول ونحن لا نعقل شيئا) فيختبرون ويبعثْ إليهم رسول. وكذلك أطفال أهل الجنة. والأقوال في الأطفال (10) أقوال كما أوصلها الكاندهلوي , وأوصلها ابن حجر ٍ إلى (8) أقوال , أشهرها قولان 1_ أنهم يختبرون يوم القيامة وهو مذهب أهل السنة والحديث ونص عليه أحمد والبيهقي وشيخ الإسلام وابن كثير , للجمع بين النصوص 2_ أنهم في الجنة وهو قول الإمام النووي – وهو قول قوي لكن الأول أصح – وهناك قول ساقط (أنهم خدم أهل الجنة) لا دليل عقلي ونقلي
502_ س: ما رأيك فيمن يقول (أنا عقيدتي سلفية ومنهجي إخواني) ج: كلام ليس بصحيح وغير مستقيم , والواجب على الشخص أن يلتزم مذهب أهل السنة والجماعة مذهب أهل الحديث , مذهب الصحابة والسلف الصالح , أم قول أنا كذا وأنا كذا فليس بصحيح!! فالواجب على كل شخص أن ينقاد للكتاب والسنة!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/243)
503_ حديث (لا يتتبع أحدكم المساجد , وليصلِّ في المسجد الذي يليله) باطل سندا ومتنا ً , أما سندا: فرواه أبان بن زياد عن زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر (وأبان: هو ليس بالمشهور وضعف , وتفرد به عن زهير بن معاوية عن باقي أصحاب زهير , وزهير بن معاوية تفرد به عن عبيد الله ولا يعلم لزهير عن عبيد الله رواية إلا حديثا ً واحدا ً عند النسائي) فهذه ثلاث علل , وأما متنا ً: فقد ثبت أن معاذ بن جبل كان يتثبت المساجد , ويصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم , ثم يرجع إلى قومه فيسلم عليهم.! وضعفه العقيلي , ولم يصححه أحد ٌ من المتقدمين , بل من المتوفيين , لم يصحِّحْه بعض أهل العلم من المعاصرين.!
504_ الثوب الأحمر جائز لحديث البراء بن عازب أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم (لابسا ً حلة حمراء) والأولى عدم لبسه!.
505_ مسألة لعن الكافر المعين ج: هي على ثلاثة ِ أقسام 1_ إما أن يكون مؤمنا ً فبالاتفاق يحرم , وإن كان بعضهم يجوِّز لعنه إن اقترف ما يقتضي لعنه , وجلُّ العلماء خلاف ذلك , والدليل (قصة نعيمان شارب الخمر فلعنه رجلٌ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنْه, إنه يحب الله ورسوله)! 2_ أن يكون كافرا ً وهو حي لدليل (أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن بعض الكفار فأنزل الله (ليس لك من الأمر شيء) ومعنى قولك (اللهم العنه) أي: لا تجعله يا رب مسلما ً واطرده من رحمتك. 3_ أما من مات على الكفر فيجوزُ لعْنه, لأنّه مات على الكفر ومن مات على الكفر يكون مطرودا ً من رحمة لحديث ٍ في صحيح مسلم (أن النبي قال لإبليس ألعنك بلعنة ِ الله ثلاثا ً) أما الجني فلا يجوز, لأنه قد يسلم!!
506_ حديث " الكلام في المسجد يأكل الحسنات, كما تأكل النار الحطب " ضعيف لا يصح {لم أفهم كلام الشيخ, وإنما يغلب ظني أنه هو –أبو الهمام -}
507_ حديث " نصرت بالشدائد " ليس بحديث, ولا يعرف.
508_ حديث " علماء أمتى كأنبياء بني إسرائيل " ضعيف لا يصح!
509_ حديث " لا اعتكاف إلا في ثلاثة مساجد " موقوف على حذيفة رضي الله عنه , وهم فيه سفيان في رفعه , ولم يصححه أحد من الحفاظ المتقدمين مرفوعا
510_ من أراد أن يذهب إلى أفغانستان فليذهب إلى الشيخ " جميل الرحمن " أو غيره من أهل السنة والحديث, ولا يذهب إلى أهل البدع.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:55 م]ـ
511_ كتاب " الدر المنثور " للسيوطي مفيد لأنه يفسر الآيات بالأحاديث والآثار.
512_ حديث " لو خشع قلبُ هذا خشعتْ جوارحه " رواه عدة حفاظ و جاء أنه من كلام سعيد بن المسيب , ولا يصح! لأن فيه راو ٍ لم يسمَّ!
513_ حديث " علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقضي حاجته ثم يقرأ القرآن , ولا يحجبه شيء إلا الجنابة " حديث حسن , وصححه ابن خزيمة وغيره.
514_ مؤلفات " جمال الدين القاسمي " رحمه الله في " الجرج والتعديل " هي رسالة وعنده لين في هذا الشيء , ويبدوا أنّها بدون بحث! بل خاطرة فدونها , ونحن ذكر فيما سبق أنّ أكثر َ كتب المتأخرين ليس فيها كبيرُ فائدة , وأغلب ما فيها مكرر , -ولا شك أن فيها فائدة- وينبغي الإطلاع عليها! وليُذهب إلى " نخبة الفكر "لابن حجر! فهي خلاصة المصطلحات , وكذلك " مقدمة ابن الصلاح " فكل من أتى بعده فيذكر قريب َ ما ذكره ابن الصلاح , وكتاب " النكت " مفيد وأحسن منه " شرح ابنُ رجب للعلل " وكتاب " الاقتراح لابن دقيق العيد " مفيد وقد لخصه كتاب " الموقظة " للذهبي!.!
515_ حديث " قرة بن عبد الرحمن "يروي المنكرات كما نص على ذلك الإمام أحمد ومن ذلك " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر " والصواب: أنه مرسل للزهري كما رواه شعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز التنوخي , وأخطأ قرة فوصله بذكر (أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة) وكذلك حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) فهو مرسل من زيد العابدين علي بن أبي طالب , وأخطأ قرة فوصله عن الزهري عن أبي سلمة! , و"قرة" من آخر طبقات الزهري!!
516_ يقول السائل –وهو سؤال غريب- أيهما الأفضل أن ندرس اللغة الإنجليزية أم نتعلم العلم الشرعي؟ ج: لا جواب على ذلك! لأنه معلوم!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/244)
517_ يقول السائل (هل السنة أن نصل الله أكبر الله أكبر؟ أم لا) الأقرب: الوصل كما في حديث عمر بن الخطاب في صحيح مسلم قال " إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فليقل أحدكم الله أكبر الله أكبر " والأمر في ذلك واسع , فهناك من استحب إفراد التكبيرات لأنه أبلغ في الإسماع!
518_ يقول السائل (إن مصطفى محمود ذكر مقالا ً في جريدة الأهرام) أن السبب في تخلف الأمة في إعفاء اللحى وإسبال الثياب ج: لا شكَّ أن هذا الكلام يعتبر كفرا ً وردة ً ظاهرة ً وباطنة ً , ولا بد من إقامة الحجة عليه واستتابته , ويذكر أنه من أصحاب " الحلول والاتحاد " ... ولا شك أن من أغلط أنواع الكفر
519_ هناكَ طريقتان إن لم يتضح اسم الراوي 1_ مراجعة شيوخ وتلاميذ هذا الرواي 2_ الإكثار من الكتب في قراءة الحديث فتجده يقيد هنا ويطلق هناك وهي أحسن!
520_ لا يُرجعْ إلى كلام الحافظ " ابن حجر " ويحكم على الأحاديث بذلك! ثم يبلغه للناس , لأن ابنَ حجر لا يقلد في هذا!
521_ إذا جاء الإمام راكعا ً فركع فإنه يعتبرُ مدركا ً للركعة وهو قول جماهير العلم والدليل " حديث أبي بكرة الثقفي في صحيح البخاري أنه عندما وجد رسول الله راكعا ركع ثم دب حتى دخل في الصف , وبعد الصلاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (زادكَ الله ُ حرصا ً ولا تعد) أي للاستعجال! ولو كان مقصودُه النهي عن اعتداد هذه ركعة لأمره بإعادة الصلاة , وجاء ذلك عن ابن عمر وزيد بن ثابت رضي الله عنهم , ولا نعلم أحدا ً من الصحابة قد خالف!
522_ كتاب " السنن لابن أبي عاصم " عظيم ونفيس.
523_ محمد بن عبد الله المعاكري المالكي المعروف بابن العربي (543) أبو بكر وهو إمام عالم مسلم وكانت عنده أشعرية , وعنده تأويل في كتابه " عارضة الأحوذي في شرح الترمذي" وعنده رد على من يثبت الاستواء!. ويُشرحْ بل ينغي الترحم عليه ,! وأما الترحم الممنوع فهو في الكافر!.
أما " محمد بن علي بن عربي الحاتمي الطائي " المتوفى (638) وهو من أكفر الناس- نسأل الله العافية والسلامة- وهو صاحب-عقيدة الحلول والاتحاد-
وكان يقول عن نفسه (اعتقد الناس في الإله عقائدا ً – وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه) وقال (وما البحر إلا الموت لاشيء غيره – وإن فرقته كثرةُ المتعدّدِ) ويعني بذلك أن الموتَ من البحر وأن كل من عبد شيئا فقد عبد َ الله! وأن موسى وافق على عبادة العجل " باطنا " وخالفهم " ظاهرة " ورد عليهم الإمام ابن تيمية في كتاب" الرد الأقوم على ما جاء في فصوص الحكم " وكثير من الصوفية يعتقدون عقيدته وألفت كتبٌ في الدفاع عنه , ويسمونه " الشيخ الأكبر, والكبريت الأحمر ".
524_ إذا سكتَ البخاري عن رجل في " التاريخ " فغير معتد به , لأنه سكت عن حفاظ وضعفاء ومتوسطين! لكن أحيانا كالحاكم يستأنسُ بسكوت البخاري! كسكوت الذهبي عن الحاكم , وأما سكوت " ابن أبي حاتم " فهو الذي لم يجدْ فيه كلاما ً.
525_ هل يجوز التكلم والمؤذن يؤذن؟
ج: نعم يجوز ولكنه خلاف الأولى!.
526_ التدريب والاستعداد على الجهاد " مطلوب " ولا يجوز الاعتراف لإسرائيل بالبقاء. ويسأل هل زكى الشيخ ابن باز الترابي ج: عليه أن يسأله.!
527_ كتب الفهارس تكلمت عن روايات النسائي , وكذلك شرح.؟ .. الدين عبد الصمد ذكر لي أنه توفي " ولا أعلم ".! فتكلم بكلام جيد في مقدمته للنسائي الكبير في الطبعة الأولى التي جمع َفيها الكبرى والصغرى , وكذلك فاروق حمادة تكلم في " عمل اليوم والليلة " عن هذه المسألة , وليراجع " خاتم النسائي " للسخاوي
528_ يسأل عن كتاب " كشف المخبوء في أحاديث التسمية في الوضوء " ج: ذكرنا فيما سبقَ أن هذا الحديث َ باطل ٌ , ومؤلَّفات هذا الأخ صاحب كتاب " كشف المخبوء " مؤلفاته ما فيها .. جزاه الله خيرا هو مجتهد , لكنَّ كثيرا ً من كلامِه ليس بجيِّد , ولا ينبغي المبالغة في مثل هذ الأشياء و تأليف أجزاء في" النزول على الركبة لأهل الصحبة" وتقدم الكلام على هذه المسألة , وأن مذهب " أهل السنة والجماعة " أنه يعطى كلُّ شيء أهمّيته ومكانته , ولا يبالغ في أهمية بعض الأشياء , ورفعها دون مكانتها اللائقة بها , فينبغي الاهتمام بالعقيدة والتوحيد وبأركان الإسلام ثانيا ً وهكذا! , أما الاهتمام بهذه المسائل وتأليف الكتب فيها والمبالغة في الرد على من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/245)
خالف في هذه المسألة , فهو خلاف منهج أهل السنة والجماعة , وخلاف طريقتهم في ذلك , وكما ذكرنا في مسألة " النزول على اليدين أو الركبتين " فقد كثُر الكلام عليها من خلال سؤال الإخوان وكذلك مسألة " الإشارة بالأصبع " كأنه لا يوجد إلا هاتين المسألتين , وألفت كتب عديدة في هذا , وإن رجعت إلى كتب أهل السلف في هاتين المسألتين فلن ترى! وإنما ألفت الرسائل في هذا العصر من قبل -20 - سنة ً , والإشارة بالأصبع نعم هناك جزء لعلي الملا القاري رحمه الله , فالمبالغة في تآليف هذه الأجزاء خطأ! والرد على من خالف فيها! –هي مهمة- لكن ننكر المبالغة َ فيها!
528_ عامر بن سعد بن أبي وقاص –وثقه العجلي وابن حبان- وهذا يكفي في توثيق , ولم نعتمد على ذلك, بل اعتمدنا على أحاديثه.!
529_ عبد الله بن الصالح حديثه على قسمين 1_ إن كان الراوي عنه من كبار الحفاظ فهو مستقيم 2_ إن كان من غيرهم فالأصل أنه مستقيم لكن قد يخطأ , وشهر بن حوشب (حسن الحديث)
530_ هدية (المشرك) تقبل كما قبلها النبي صلى الله عليه وسلم من المقوقس , وبوب عليها البخاري.!
531_ كتاب الشيخ عبد الله الدويش (تنبيه القاري إلى تقوية ما ضعفه الألباني وتضعيف ما قواه الألباني) كتاب نفيس جدا ً ويدل على قوة حافظة الشيخ عبد الله وهو مشهود له
532_ س: كان عليَّ ثلاثة أيام قضاء من رمضان, وكان في شوال مريض, فعندما عفي صام الثلاثة وصام خمسة أيام ٍ من شوال وانتهى شوال؟
ج: يرجى له!
533_ حديث ابن مسعود ٍ رضي الله عنه " اتق الله حيثما كنت وخالط الناس بخلق ٍ حسن " لا بأس به.
534_الحكم على الرجال ينقسم إلى ثلاثة أقسام 1_ حكم على الراوي من حيث الضبط والحفظ ولها ست عشرة قاعدة
2 _ من حيث العلم ولها أربعةُ قواعد 3 _ الحكم على باقي الناس ولها قاعدتين أو ثلاثة
535_ هل صحَّ أن شيخ َ الإسلام قال (من سمع نداء ولم يردد من غير عذر فلا صلاة له) ج: لا لم يقل هذا شيخ الإسلام إنما قال من لم يجب المؤذن أي (بالحضور) في صلاة الجماعة فلا تصح صلاته , يعني إذا صلى والصلاة لم تقم , أما بعد انتهاء الجماعة فيجب أن يصلي وهو ما ذهب إليه ابن عقيل
536_ حديث " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار " صححه ابنُ حبان.
537_حديث " صبرا ً آل ياسر " ما أعلمه مرسل مجاهد
538_ حديث " لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن شمالي " لا يصح ولفظ (ولو أشعلتم لي منها شعلة) فهو ثابت
539_ حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:من يستطع منكم أن يصلي ولا يبلغه الشيطان " باطل.!
540_ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي (إمام في علم الحديث) ولم يأت في هذا العصر-فيما نعلم- أعلم منه وهو على منهج المتقدمين وأقواله موثقة في الحكم على الأحاديث والرجال. .!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:55 م]ـ
541_س: هل ورد حديث في التشهد الأول أنه مقيد بالشهادتين فقط؟
ج:لا , لم يرد حديث صحيح ٌ على قصر " الشهادتين " في التشهد الأول وجاء حديث عند ابن خزيمة غير صحيح.! والصواب: أن لا يقف الإنسان عند الشهادتين بل يكمل الصلاة الإبراهيمية, وقد جاء من النصوص ما يبين هذا! كما جاء في حديث عائشة من " مسند ابن عوانه " أنه كان إذا جلس في الركعة الثامنة في ركعتي الوتر تشهد وصلى على رسول الله ثم قام وجلس في التاسعة.
قلتُ: وقد سمعت –قدرا ً – في أسئلة شرح النسائي للشيخ السعد , فوجدته مناقضا تماما ً لما هنا:
س: هذا يسأل عن الاقتصار في التشهد في الركعة على التحيات دون الصلاة على النبي:
ج: هذا هو الأقرب , أنه في الصلاة ذات التشهدين أنه يقتصر في الأولى على التحيات والتشهد! لحديث ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد الأسود عن عبد الله بن مسعود في " صحيح ابن خزيمة " وهناك أدلة أخرى تدل على ذلك , وما جاء في " مسند أبي عوانة " أنه كان إذا جلس في الركعة الثامنة في ركعتي الوتر تشهد وصلى على رسول الله ثم يقوم ويجلس في التاسعة , فزيادة " الصلوات على رسول الله "صححها بعض أهل العلم والصحيح أنها شاذة!
وقد قال بعض تلاميذه " إنَّ الراجح عند الشيخ آخراً هو القول الثاني "!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:56 م]ـ
542_ حديث " لا حظ للعكبين في الإزار " في سنن النسائي وهو صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/246)
543_ الحسن بن سفيان الفسوي , عنده تساهل في الرجال
544_ س: هل كل ما في البحر يؤكل؟
ج: فيها خلاف , فذهب المالكية إلى أن كل ما في البحر يؤكل , وعند الشافعية والحنابلة أن كل ما في البحر يؤكل إلا التمساح واستثنوا بعض الثعابين السامة ومذهب محمد ابن حزم قريب من هذا , وهو الراجح أن كل ما في البحر يؤكل لقول الله تعالى (أحل لكم صيد البحر) ولقول النبي (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) وحديث ابن عمر (أحلت لنا ميتتان ودمان 1 - السمك والجراد 2 - الكبد والطحال) وحيوانات البحر ما لا تعيش في البر , والتمساح برمائي وهو مفترس ونهى النبي عن " كل ذي ناب من السباع " وكذلك إذا وجد حيوان سام فلا يؤكل (وكل ما يجلب ضررا على النفس فمحرم).!
545_ س ما حكم قولنا مؤمن ج: مذهب أهل السلف أن يستثني الشخص " أنا مؤمن بالله " أنا مؤمن بملائكته " لكن إن قال " أنا مؤمن " مطلقا فينصرف إلى الإيمان الكامل فيكون قد أدى الطاعات واجتنب المعاصي ولازم ذلك شهادته أنه " في الجنة " ونقل لابن مسعود أن شخصا قال " أنا مؤمن " فقال سلوه " هل هو في الجنة " فقال" سبحان الله وما يدريني " فنقل لابن مسعود فقال " هلا فوض في الأولى كما فوض في الثانية ".! فمذهب أهل السنة أنه يجب الاستثناء! والإيمان اعتقاد وقول وعمل!
546_ حديث " لا تسبوا الأموات فقد أفضوْا إلى ما قدموا " في صحيح البخاري من حديث عائشة.!
547_ ضابطُ التشبِّه بالكفار " كل شيء كان علما ً على الكفار " أي خاصا بهم, بحيث إذا فعله الشخص يشك أنه من الكفار, أما الشيء الخاص بهم ثم انتشر بين المسلمين والكفار, ولم تصبح علما بينهم, فغير داخل في " التشبه "!!!.فمثلا ً " لباس القساوسة " علم ٌ عليهم.!
547_ حديث " من صلى في مسجد قباء كان له أجر عمرة " في السنن ولا بأس بإسناده.
548_ ابن سعد: ليس بمتساهل بل أحيانا يتشدد فقد تكلم في أحمد وأبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن وهب , وتساهل في إبراهيم المهاجر وعبد الجبار بن عمر ولا يحتج بهما.! فأحيانا ً قد يتساهل والأصل على الأغلب.
549_ ما معنى " يكتب حديثه ولا يحتج به "؟!
ج: أنَّ حديثَه يكتَبُ في الشَّواهد والمتابعات ِ ولا يحكم بحسْنِ حديثِه أو صحته!.
550_ زيادة " من الليل " في حديث " إذا استيقظ أحدكم من نوم الليل فليغمس يده "
551_ سهيل بن أبي صالح لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه!
552_ ما الفرق بين السفيانين؟
ج: أحمد لا يروي إلا عن سفيان بن عيينة ولا يروي عن سفيان الثوري إلا بواسطة رجلين , فأبو داود والبخاري يرون بواسطة رجل واحد عن الثوري أما البخاري فيروي عن محمد بن يوسف الفريابي عن الثوري وعن محمد بن كثير العبدي عن الثوري وعن عبيد الله بن موسى عن الثوري! وأبو داود عن محمد بن كثير العبدي عن الثوري!. أما النسائي ومسلم والترمذي فلا يرون عن الثوري إلا بواسطة رجلين , وابن عيينة بواسطة رجل وأحيانا ً رجلين!. وكذلك يفرق من خلال التلاميذ والشيوخ!
553_ إذا كان الشخص شاكا في الإيمان! فغير مؤمن! المرجئة يطلقون على أهل الحديث " أنهم شُكَّاك " بقولهم "أنا مؤمن إن شاء الله " والرد أن هذا عائد على العمل لا إلى أصل ِ التصديق.!!
554_ قول " كل معتزلي جهمي , وليس كل جهمي معتزليا ً " صحيحة , لأن السلف يطلقون التهجم على من أنكر " الأسماء والصفات " كليا أو جزئيا حتى الأشاعرة يدخلون في إطلاق ذلك عليهم!. " وليس كل جهمي معتزلي " لأن المعتزلة عندهم؟؟ فمنها: أن الإيمان قول وعمل , والجهمية جمعوا بين ثلاثة أشياء 1_ إنكار الأسماء والصفات عدا " القديم والخالق والمغيث " فقط 2_ أنهم مرجئة في الإيمان فيقولون " التصديق " 3_ أنهم جبرية , والمعتزلة ليسوا جبْريَّة!.
555_ معنى " ح" تحويل الإسناد أي رجع إلى المصنف.! حدثنا محمد بن كثير العبدي عن الثوري ح وحدثنا سويد بن سعيد عن المبارك , وأما " أنبأنا " فأحيانا ً لا يفرق وأحيانا ً يفرق , فأحيانا " أنبأنا " تستخدم في الإجازة عند المتقدمين أما عند المتأخرين ففي الإخبار و " حدثنا" في سماع الحديث.! وإن كان لوحده" حدثني ".!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/247)
556_ أحسن ما ألف من " طبقات الحنابلة " كتاب ابن أبي يعلى من المطبوع! و" الشافعية " كتاب الطبقات الكبرى لتاج الدين السبكي! والمالكية " كتاب القاضي عياض "! والحنفية " كتاب القرشي في طبقات الحنفية "!
557_ الأصل في الصلاة " تقام في المساجد " كما في حديث الأعمى –ابن أم مكتوم-! إلا إن كان في " الدوائر الحكومية" مسجدا ً تقام الصلوات الخمس! وعلى المسافر صلاة الجماعة!
558_ المجاهر بالمعصية – غير مستحلٍّ لها -! حتى يعتقد أنها حلال! والاستحلال على قسمين 1_ شيء معلوم من الدين بالضرورة فيكفر! 2_ شيء مما يخفى فظن باجتهاده أنه حلال! فهذا أمرٌ آخر.!
559_حديث " إن الله ليثأر للأولياء كما يأثر الليث للحرث ".! باطل باتفاق أهل الحديث.
560_ حديث " اصبغوا الشعر وجنبوه السواد " في صحيح مسلم , ومن أعله فقد أخطأ.
561_ س: ما الفرق بين الشرط والواجب؟
ج: الشرط " ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجودٌ ولا عدم لذاته" , والواجب " ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه"
562_ وصف الله عزوجل بـ " الحنان " رواه أحمد وهو ضعيف , وحديث " إياكم والكلام في المسجد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " لا يصح
563_ حديث " ألا أدلكم على درجة ما هو أفضل من درجة الصلاة قال: إصلاح ذات البين " فيه جهالة وعدم استقامة المتن! فلا يمكن أن يكون الإصلاح أعظم!
564_ تقصير اللحية " غير جائز " ولا أدري ما قول شيخ الإسلام.
565_ يجبْ على المسافر " إن سمع النداء " أن يصلي مع الجماعة.
566_ الاشتراك في الأسهم جائز بشرطين 1_ أن تكون الشركة قائمة على معاملات حلال والتجارة بشيء حلال 2_ أن لا تدوع الشركة أموالها في البنك وتأخذ الربا وتعطيه للمساهيمن كما – هو الحاصل-!.
567_ ما منهج الشيخ ناصر الدين الألباني في تصحيح الأحاديث وتضعيفها؟ ج: الذي ينبغي الرجوع إلى كلام كبار الحفاظ من الإمام –مالك- إلى – الدراقطني- وهؤلاء تجد لهم كلاما ُ في كل الأحاديث .. !
568_ س: ما الجواب عن حديث صفوان بن المعطل الذي كان ينام عن صلاة الفجر
ج: صفوان بن المعطل من المصابين بمرض النوم , وبعض الناس مصاب بهذا الشيء , ولا يمكن أن يستيقظ إلا بصعوبة وأنا أعرف شخصا ً ينام كثيرا ً , حتى على المائدة!
569_ قول الإمام مالك " إنه كان يصلي في البيت " كان ذلك في آخر ثلاث سنوات , فقيل: لأنه مصاب بمرض سلس البول , والإمام مالك أعلم بنفسه
570_ مراتب المدلسين (مرتبتين) من منهج كبار الحفاظ كابن المديني وذكر الحافظ ابن حجر (5) أقسام تبعا ً للعلائي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:57 م]ـ
571_ لا حد بين منهج المتقدمين والمتأخرين , لكن إلى الدارقطني منهج المتقدمين! , وعند ابن خزيمة وابن حبان بدأ التغيير نوعا ما , ثم الخطيب البغدادي –رحمه الله – في الكفاية! قعد قواعد المصطلح على مذهب المتأخرين وهو مذهب الفقهاء وكل من أتى بعده كذلك-غالبا- سار على منهجه ومقدمة " ابن الصلاح " على ذلك , إلا كتاب الحافظ ابن رجب في -شرح العلل للترمذي- , و-الموقظة- للذهبي فيها وفيها , و-النكت على ابن الصلاح -لابن حجر! فيها وفيها, أما ابنُ رجب فكله على منهج المتقدمين!
572_ س: ما معنى قول ابن أبي حاتم " شيخ "
ج: تستعمل على قسمين 1_ مطلقة وهنا تحتاج إلى تمعن فالذي يبدوا من عبارات المحدثين أن فيه جهالة ً وليس مشهورا ً بالرواية , ونص عليه ابنُ القطان الفاسي وهو واضح لمن تتبع! وأحيانا تستعمل غير ذلك لكن هذا الغالب! 2_ مقيدة, فإذا قُيَّدت فعلى حسب ما قيدت به كما يقول " شيخ ثقة "
573_ زيادة " بسم الله " في حديث " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " شاذة وإن كان قال عنها الحافظ ابنُ حجر " هي على شرط مسلم " والأرجح أنها شاذة والذي ثبت في الكتب الستة دونها ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/248)
574_ أبو عبد الله ابنُ بطة َ من كبار العلماء في زمانه وأهل الحديث في وقته لكنه ليس بالمتقن فيقع في أخطاء وأوهام! ولا يتفرد في حديث! وذُكر أنه تفرد في حديث وهو " لا تستحلوا محارم الله بأدنى الحيل كما استحلها اليهود" وقد حسنه شيخ الإسلام وتلميذاه ابنُ كثير وابنُ القيم , ولا نعلم إن أحدا ً قد رواه وقد يكون تفرد به شيخ ابن ِ بطة!. وكذلك حديث " أن موسى كان لابسا نعلي من جلد حمار عندما كلم الله عزوجل "
575_ قول " بين آدم ونوح على الإسلام " هذا من كلام ابن عباس رضي الله عنهما
576_ دخلنا مسجدا ً بعد انتهاء الصلاة فأذن أحد الإخوان فما رأيكم؟ ج: نعم هي السنة والنبي عليه الصلاة والسلام عندما فاتته صلاة الفجر بعد طلوع الشمس أمره أن يؤذن ويقيم! وأمر أنسُ ابنُ مالك أحد فتيانه أن يؤذن أو يقيم –الشك من عندي-!
577_ ما حكم العمال الذين يصلون في مكاتبهم! مع وجود مسجد في دائرة العمل؟ ج: ذكرت في الدرس (الماضي) أنه لا تجوز الصلاة في هذه الأماكن , والمسألة فيها تفصيل وإن كان الظاهر الأمر بأن تكون الصلاة في المساجد! وأتراجع عن قولي في الدرس الماضي " أنها لا تجوز" والحمد لله هذا الشخص ذكرنا بهذا الشيء! وينبغي قدر المستطاع أن يصليَ في المسجد!
578_ هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيّر؟
ج: هو مسير ومخيَّر , فهو مسيّرٌ في خلقِه وكونه على هذه الصفة , ومخيَّر فيما ما يتعلق بأعماله وليس مجبراً ولو كان مجبرا ً لما وُجدَ التكليف , والله يضل من يشاء ويهدي من يشاء! وقال الله تعالى " وهديناه النجدين " أي طريق الشر والخير!!
579_ شخصٌ دخل المسجد وصلى وحده, فعندما شرع في الصلاة رأى جماعة ً يصلون! فهل يقطع صلاته؟
ج: عليه أن يتقدم ويدخل معهم حتى لو سبقهم! إذا كانت هي الجماعة الأولى وصلى وحده فإنه يتقدم ويصلي! أما إن كانوا عن يمينه أو عن شماله فيقلب صلاته نافلة ويسلم ويلحق بالجماعة
580_ ما رأيكم بألعاب الخفة وسرعة الحركة في إخفاء الأشياء؟
ج: إن كان صاحبها يدعي أنها سحر فهو سحر كما قال تعالى عن سحرة فرعون "وسحروا أعين الناس "! وهل يكونوا كفارا ً أم لا؟ على خلاف!
581_ العدد في صلاة الجماعة " اثنان فأكثر " ويقف الصبي بجانب الرجل الإمام البالغ وإن كانوا صبيانا ً فيكونون خلفه! أما أن الصبيَّ يعتبر فردا ً فعير صحيح!
582_ قلتَ إن المتقدمين تكلموا في كلِّ أحاديث فأين نجدها؟
ج: دونك البخاري ومسلم والنسائي خاصة ً الكبرى , والأصل فيها الصحة والتي هي معلولة بينها! وما سكت عليه " في الغالب " صحيح , وكذلك ابنُ خزيمة في الجزء المطبوع ثلاثة آلاف حديث غالبها صحيح , وابنُ حبان أكثر من سبعة آلاف حديث الغالب الصحة! وكذا منتقى الجارود ومسند أبي عوانة وأبي داود!! وبين البخاري أحاديث كثيرة في كتابه التاريخ الكبير والصغير وبين العقيلي في كتابه " الضعفاء" وكذلك ابن عدي " في الكامل " والعلل للترمذي والإمام أحمد وابن أبي حاتم!!
583_ هل يُطلقُ المقتول في سبيل الله أنه شهيد؟
ج: نعم يُطلق عليه كما أطلق عليه الصحابة! والدليل: في صحيح البخاري عندما قالوا عن كركرة " هنيئا له الشهادة " فقال " لا والذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها تلتهب عليه نارا ً " فلم يُنكر عليهم إطلاق الشهادة! وغيرها من الأحاديث!
ويقال " فلانٌ استشهد " أما أن يقال " دائما الشهيد " فلا أما من باب الإخبار عنه فنعم يجوز!!
584_ الأصل في رواية "أبي معاوية عن غير الأعمش " أنها صحيحة!
585_ المجلات التي تستحق القراءة " مجلَّة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد " ومجلة الجامعة السلفية " ومجلة التوحيد التي تصدر جماعة أنصار السنة في مصر " ومجلة مجاهد التي تصدرها جماعة الدعوة والإخوان والسنة " ومجلة الاستجابة " ومجلة البيان! وهي مجلات سنية سلفية!
586_ حديث " لا جزاء لهذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت " غير صحيح!!
587_ حديث "؟؟ فيه عوان ٍ ظلمة؟؟؟ " ويغني عنه قوله تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "!!
588_ حديث " كثير بن عبد الله المزني " الجمهور أنه متروك وقواه البخاري وتلميذه الترمذي وأبو علي الطوسي! والأقرب: أنه متروك من خلال المتون التي رواها!! 13
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/249)
589_ اختلف أهل العلم: هل يحتجُّ بالمرسل أو لا يحتج؟ أوصلها الحافظ ابن حجر إلى ثلاثة عشر قولا:
1_ لا يحتج بالمرسل مطلقا , وقال به أبو إسحاق السفراييني والباقلاني.
2_ يحتج به مطلقا ً , وهو المشهور عند الحنفية والإمام مالك ورواية عند الإمام أحمد.
3_ من كان لا يرسل إلا عن ثقة فالأصل أن يحتج به كسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والشعبي وإبراهيم النخعي ومحمد بن سيرين! وهؤلاء الخمسة أصح المراسيل!
وإن لم نجد في هذا الباب إلا المراسيل فيحتج بها! وهو معنى قول الإمام أحمد وغيره " إن الحديث الضعيف أحب إلينا من الرأي " والحديث الضعيف" الذي فيه ضعف" والمراسيل فيها قوة!
590_ حديث " إن أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة إنما عذابٌها في الدنيا الفتن والزلازل " إسناده جيد ولا بأس به!
591_ هل يصح نفخ اليدين في التيمم؟
ج: نعم يصح وثبت في حديث عمار بن ياسر أنه نفخ في يديه! وهناك حديثان صحا في التيمم وهما حديث عمار بن ِ ياسر في البخاري وحديث الجهيم في الصحيحين! ولم يصح غيرهم!
592_ حديث " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " رواه أحمد والترمذي وأبو دواد وإسناه حسن لا بأس به!
593_ النذر قد ينقسم إلى ستة ومنها: النذر في طاعة الله عزوجل! وهو مكروه ولا يحرم! لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يستخرج إلا من البخيل "
594_ ما حكم الاضطجاع بعد الفجر؟
ج: ليست من السنن -فيما يبدوا لي- وإنما إذا احتاج إليها الإنسان أن يضطجع وإلا فلا يضطجع لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت " إن كنت مستيقظة ً كلمني وإلا اضطجع " وأنكر ابنُ عمر َ على من اضطجع!
595_ دلَّت بعض الأحاديث على أفضيلة المسجد من حيث الكثرة في العدد! وهناك من أهل العلم من يقول " إن كان المسجد أقدم فهو أولى " ولم يدل عليه الدليل إنما الأدلة دلت على أفضيلة الكثرة! وإن كان أصلا ً مما يتضاعف فيه الصلوات فنعم هو أفضل!
596_ حديث " إن أبا سعيد الخدري بعد مات أبوه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ركبته وقال له " آجرك الله في أبيك " باطل باتفاق أهل الحديث!
597_ المتكلم في الرجال على أربع 1_ من يحكم بالشخص حسب أحاديث وهي درجة كبار الحفاظ 2_ من يرجع إلى كلام كبار الحفاظ ويطبق عليها قواعد الجرح والتعديل وهن خمس عشرة قاعدة 3_ بأن يرجع إلى كلام الحفاظ وإنما يرجح بالكثرة وليست هي القاعدة فقط بل هناك مقدمة 4_ من يحكم بقول الحجر والذهبي والأولى أن لا يفتي بهذا الشيء أي بالحكم على الأحاديث! والأولى أن ترجع لكلام الحفاظ , والذهبي أعلم من ابن حجر بالرجال وأكثر منه اطلاعا ً وحُكْمُ ابنِ حَجَرَ أدقُّ فِي الحُكم!! لأنَّه يفصل! وقول ابن حجر أولى من قول الذهبي إن لم يُرجَّح!
598_ حديث " إذا مررتم برياض الجنة فاركعوا "
599_ حديث " إذا تغوط الرجلان فليتوار كلُّ واحد ٍ عن صاحبه " من حديث أبي سعيد الخدري ولا يصح والصواب أنه مرسل
600_ زيادة " ائتني بغيرها " جاءت من طريق أبي إسحاق السبيعي! فيها قوة ولا يطمئن القلب إلى تصحيحها
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:58 م]ـ
601_ زيادة " وسواكه " في أبي داود وهي شاذة زادها مسلم بن إبراهيم! وأغلب الحفاظ لم يذكروها , وأصل الحديث " كان النبي صلى الله عليه يعجبه التيمن في طهوره وترجله وتنعله ما استطاع في شأنه كلها "
602_ حديث " يأتي الرجل ومعه حسنات أمثال جبال تهامة بيضاء " رواه ابن ماجه وهو صحيح!
603_ هل شعبة ُ مدلسٌ؟
ج: ليس بمدلس وإن وإن ذُكر في طبقات المدلِّسين.!
604_ كتاب السنة " لعبد الله " من أحسن الكتب! وكتاب " جامع بيان العلم وفضله " من أحسن ما كتب في أخلاق طالب العلم! وكذلك كتاب" آداب وأخلاق العلماء " للآجري , ويُضاف " المدخل إلى السنن " للحافظ البيهقي! وكتاب الخطيب البغدادي " الفقيه والمتفقه "
605_ هل يجوز للرجل أن يتصدق على الرجل في صلاة العصر؟
ج: نعم يجوز حتى في صلاة العصر!
607_ الغالب في " سعيد بن أبي عروبة " الإرسال لا التدليس!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/250)
608_ " ما رأيك فيمن يقول إنَّ البيهقي والعز بن عبد السلام وابن عساكر أشاعرة " ج: هؤلاء من كبار الأئمة والحفاظ كالبيهقي وابنِ عساكر والعز بن عبد السلام من كبار الفقهاء في زمانه حتى إنَّ الحافظ المنذري أمسك عن الفتوى عندما جاء العز بن عبد السلام! ووقعوا في شيء ٍ من تأويل الأسماء والصفات! وأقربهم للسنة هو البيهقي وهو كلابي على مذهب الأشاعرة المتقدمين! فيثبتون الصفات الخبرية فقط أما الاختيارية فلا يثبتونها على الوجه المطلوب فيقولون " كلام الله قديم " والصحيح: أن أصل كلام الله قديم ولكنه حادث الآحاد وقال الله " ولما جاء لموسى لميقاتنا وكلمه ربه " وما زال متكلما ً بإرادته ومشيئته ولكنهم يقولون " إن كلام الله قديم وموسى سمعَ كلامَ الله القديم واستوى الله على عرشه وهو قديم " وهو غلط فالأشاعرة المتقدمون على مذهب الكلابية ومنهم أبو بكر الباقلاني والبيهقي وابن عساكر قريب من هذا والعز بن عبد السلام من الأشاعرة وهم اجتهدوا وأخطأوا وهذا الخطأ ليس بهين ونرجو أن يغفر الله لهم في خطأهم هذا!!
609_ الأصل في الدعاء " رفعُ اليدين ".
610_ حديث "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ... إلخ " رواه الترمذي ولا بأس بإسناده
611_ ما حكم لبس خاتم الحديد؟
ج: روى الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن ِ عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا ً لابسا ً خاتمَ حديد فقال " ما لي أرى عليك حلية أهل النار " فأنكر عليه وأما حديث " سهل بن سعد في قوله التمس ولو خاتما ً من حديد " فهذا لا يلزم منه جواز لبس الخاتم! ويدل عليه ما رواه البخاري في قصة عمر أنه أهدى له حلة حرير فقال عمر قلتَ في الحرير ما قلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لم أهدها لك لتلبسها إنما لتهديها" وأهداها لأخ ٍ له مشرك! وجاءت أحاديث على حرمة لبسه!!
612_ " سليمان بن مقاتل"صاحب التفسير متروك .. أما " سليمان بن حيان " صدوق
613_ ما حكم التحدث والكلام في المسجد؟
ج: سبق وأن قلت لا يجوز! ولكني أخطأت فأتراجع وأقول " يجوز " فلم أكن مستحضرا ً لحديث جابر بن سمرة في صحيح مسلم أنهم كانوا بعد الفجر يتحدثون في أمور الجاهلية فيضحكون ويتبسم ذكرني به أحد الأخوان!! ولكن أن تتخذ المساجد مكانا لجلوس الناس والحديث في الدنيا فهذا غير مقبول!
614_ هل المنكر لشيء ٍ من سنن النبي صلى الله عليه وسلم يكفر؟
ج: إذا كان الشخصُ جاهلا ً فيُعلم , وإن كان مما يخفى فلا يكفر الشخص! إلا إن كان بعيدا ً عن بلاد المسلمين فإن أصر فهو كافر .. والمسألة فيها تفصيل نتكلم عنها غدا ً!!
615_ س: لماذا تقول رمز السيوطي لصحته ولا تقول صححه؟
ج: لأنه هكذا السيوطي في كتابه الجامع الصغير الصحيح يرمز للصحيح –ص- وللضعيف- ض- والحسن –ح-
616_ س: هل صح أن الصحابة كانوا يتقاذفون بقشر البطيخ؟
ج: هذا صحيح وهو موجود عند البخاري في الأدب المفرد والصحيح أنهم كانوا يتقاذفون بالبطيخ لا بقشره!
617_ س: تذكر لنا هذا فلان متساهل هذا فلان متشدد فهل هناك كتاب؟
ج: هذا يؤخذ بالاستقراء أو بنص من كلام الحفاظ , والذهبي نص على جمع ٍ من هؤلاء كالميزان وسير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ وكذلك ابن حجر في مقدمة هدي الساري , والله تعالى أعلم.!!
618_ زيادة " وكل ضلالة في النار" عند النسائي وهي ثابتة.!
619_ قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة جدا , ويكفي أن الله أوجبه على كل شخص حسب طاقته واستطاعته ولو كل أنسان قام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما بقي منكراً على وجه الأرض
620_ الاستعاذة ُ من النار ِ سبع َ مرات ٍ بعد صلاة الفجر والمغرب ضعيف , وفيه جهالة واضطراب! وفي الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله " أن من سأل الجنة ثلاث مرات قالت ِ الجنة " اللهم أدخله إياي" ومن استعاذ من النار قالت النار" اللهم أعذه مني " وهو صحيح! ولم يخصص بالصلاة
621_إذا ازدحم المسجد فلا بأس أن يصليَ الإنسان بين السواري بل قال ابنُ العربي" لا خلاف بين أهل العلم في ذلك" ونص عليه الإمام مالك في المدونة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/251)
622_ النظر إلى التلفزيون محرم ٌ ولا يجوز, وهو داع ٍ إلى الفساد والرذيلة, بل حتى إن الكفار شعروا بخطورته وأنه يفسد الشباب والشيب والذكور والإناث والأطفال والكبار, ولا يخفى ضرره على كل عاقل مسلم!.وحتى من ناحية الحرمة فيه صور والصور لا تجوز!!
623_ س: يتركُ أحيانا صف من المسجد فما رأيكم؟ ج: ثبت عن أبي سعيد ٍ الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " تقدموا وائتمُّوا بي وليأتم بكم من خلفكم " رواه مسلم وهو مخالف لما جاء في هذه الأحاديث , وينبغي تقارب الصفوف!
624_ س: ما رأيكم من يشكك في دراسة الفقه من كتب الحديث؟ ج: إما أن يكون هذا الشخص جاهلٌ جهلا ً مركبا ً وإما أن يكون في قلبه مرض ولا شك! .. ألا نأخذ الفقه من حديث رسول الله! أم نأخذه من زيد وعمرو!؟! فلا شك أن هذا أمرٌ خطير! وهذا يتعلق بالعقيدة! فينبغي للشخص أن ينتبه لعباراته وهل هو محقق للتوحيد , وحدثني أحدُ الأشخاص أنه قال لرجل ٍ في السنة الرابعة من كلية الشريعة –عليك بالعقيدة وكتب التوحيد-قال: أخشى أن هذا من مخططات الكفار! يا ليت أن يكون مخطط الكفار دعوة الأنبياء!! أصبح طلاب العلم الذين عليهم التبليغ يشككون!!
625_ حديث " إن الله َ وملائكته يصلون على ميامن الصفوف " بينا أن الحديث غير صحيح وإن حسنه بعض أهل العلم وقلنا: إن فيه معاوية بن هشام بن أبي خالد! وقد خالف من روى عن أسامة بن زيد ٍ وهو " إن الله وملائكته يصلون على الصفوف ِ الأوَل"!
626_ س: من هو الحارث المحاسبي؟ ج: كان في عهد الإمام أحمد وقد توفي سنة -240 - أو قريبا ً من ذلك! وقد تكلم فيه أهل العلم كالإمام أحمد وأبي زرعة من جهتين:1_ أقواله في العقيدة وهو كلابي المذهب كما قال شيخ الإسلام 2_ ألف كتبا ً في الزهد وكان في تأليفه مخالفا للطريقة المشروعة , وعندما أتت الكتب إلى أبي زرعة أنكر على صاحبها!! كما في كتاب " أحياء علوم الدين "للغزالي وطريقة أهل السنة في الكتب كـ الزهد للإمام أحمد , وزهد وكيع وحماد , وكتاب الإمام ابن القيم " مدارج السالكين "!!.
627_ س: ما حكم تقطير الأنف؟
ج: هذا مشروع أما في الصيام فهو مبطل لأنه مدخلٌ وممر إلى الجوف!
628_ وقلنا " إنَّ صلاة التسابيح " لا تصح لا من جهةِ الإسناد ولا من جهةِ المتن! وقد حسَّنها الخطيب البغدادي والسُّبكي وابنُ منده وجمع , ونُقل عن الإمام أحمد والعقيلي وشيخ الإسلام أنهم ضعفوها , فمن جهة الإسناد " فكلُّ أسانيدها ضعيفه" ومن جهة المتن " أنهم يغفروا لهم كلُّ الذنوب , كلها دقها وجلها , أولها وآخرها , صغيرها وكبيرها , علانيتها وسرها " ولا نعلم أن هناك عملا ً يُؤتى هذا الفضلُ عليه! إلا ما جاء في هذا الحديث , ويكفي أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفِّراتٌ لما بينهنَّ إذا اجتُنِبَت الكبائر " وعند الجمهور أن الصلوات والحج والصيام لا تكفر إلا الصغائر! فكيف صلاة التسابيح تكفر هذا كلَّه! ..
629_ " راكبٌ شيطان وراكبان شيطانان والثلاثة ركب " حديث ثابتٌ , وهو مقيَّدٌ إذا كان الطريقُ مخوفاً , إما إن لم يكن فلا يمنع من الإنسان! وقال لمالك بن الحويرث " أذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما " ولم ينههما عن السفر مع أنهما كانا اثنين!
630_ قوله تعالى " وجعلنا السماء سقفا ً محفوظا ً " أي: أن السماوات تُحيط بالأرض!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:59 م]ـ
631_ س: هل المنبرُ الطويل يقطع الصفوف؟
ج: نعم في بعض البلدان وكل شيء يقطع الصفوف فهو بحكم السواري
632_ الصواب أن " الحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة " رضي الله عنه!
633_ الصلاة عن يمين الإمام مستحبة لحديث البراء " كنا إذا صلينا عن رسول الله أحببنا أن نكون عن يمينه "!!
634_ ما حكم طواف الرافضة؟
ج: كل طواف الرافضة جملا وتفصيلا باطل ٌ ما عدا الزيدية إجمالا ً! لأنهم ينكرون القرآن ويردون السنة وأن جميع الصحابة ارتدوا!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/252)
635_ لا يجوزُ لبس الذهب للرجال! وحديث أبي هريرة رضي الله " من أحب أن يحلق حبيبه حلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب " لا بأس بإسناده وقد صححه الشوكاني وغيره , وليس فيه دليل على تحريم الذهب المحلق! والذي يبدوا أن هذا في حق الذكور لا في حق الإناث , وأما الذهب المحلق فهو بالإجماع جائزٌ للإناث " وما حصل من خلاف ٍ في العصر فهو مخالف للإجماع! وفي سنن أبي داود من حديث عائشة رضي الله عنها " أن امرأة دخلت وعليها مسكتان غليظتان من ذهب فقالت: لا فقالت عائشة:هو حسبك من النار" وأهديَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاتما ً من ذهب وقد أهداه إلى أمامة بنت زينب " وهو محل إجماع! وما نقل عن أبي هريرة والحسن فغير صحيح! ولم ينقل أنهما حرماه!
636_ ابنُ فراس: عنده رفضٌ, ولا يمنعُ قبوله في الجرح والتعديل! لتتبعنا له! إلا في رجلين أو ثلاث كأحمد بن عبده لأنه ناصبي!
637_ س: ما رأيكم بقراءة الكتب الفكرية؟
ج: نشأ في هذا العصر ما يسمى بـ"المفكرين " وكان من قبل عالم وطالب علم وعامي وهذا قسمٌ رابع! والغالب عليهم " جهلهم بعلم الشرع " في تفسير كتاب الله , وسنة نبي الله عليه الصلاة والسلام والفقه والأصول! وقد تكلم الشيخ عبد الواحد أمام حضرة ِ الشيخ / عبد الله السعد في دقيقة -14 - عن المفكرين وبعض أحوالهم.!
638_ حديث " عكرمة " ثقة إمام عالم في التفسير , وما اتهم به فلم يثبت!
639_ قول الله تعالى " ادخلوا آلَ فرعون أشدَّ العذاب " لا شكَّ أنهم أشدُّ عذابا ً لأنه من أكفر الناس وقال" هل علمتُ لكم من إله ٍ غيري " وهل بعده كفر ٌ!
640_ س: ما حكم مشاركة الكفار في أعيادهم؟
ج: قال الله تعالى " يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهودَ والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " وفي حديث عبد الله عمرَ بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من تشبه بقوم فهو منهم"
641_ س: هذا يسأل عن توثيق ابنِ حبانَ للمجاهيل؟
ج: كتاب ابن حبان " الثقات " ينقسم إلى أربع أقسام 1_ المعروفون فإن وثقهم فلا يقال " وثق المجاهيل " 2_ من وثَّق من كانوا شيوخاً له فابنُ حبان يعرفهم والتوثيق معتبر 3_ من نصَّ أن حفظه مستقيم وهو معتبر4_ من ذكرهم وسكت عنهم وليسوا بالمشهورين ولم يوثقهم أحدٌ فيجرون على قاعدته وهناك قسمٌ خامس وهو: من يذكرهم في الثقات ويتكلم عليهم!
642_ نصَّ الذَّهبي على " عمرو بن راشد " أنه ثقة! ونحن نكتفي ما نقل عن المتقدمين لأن الذهبي والحافظ يعتمدان على ذلك!
643_ جلسة الإقعاء من السنن وهي صورتان 1_ السنة:وهي أن ينصب قدميه ويجلس عليهما 2_ المنهي عنه: أن يضع يديه على الأرض!
644_ حديث " لا يجتمع في جزيرة العرب دينان " صحيح وما أكثر الكفار في بلادنا وعددهم مئاتُ الآلاف بل يصل إلى مليون! وما وجد في عهد الصحابة من وجود بعض الكفار فهم أفراد كأبي لؤلؤة المجوسي الطاعن لعمرَ بن الخطاب رضي الله عنه!
645_حديث " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " صحيح وعلى ظاهره ومعناه: أنه يخرجُ من الإيمان ويدخل في الإسلام كما قال بعض السلف! هذا إذا قلنا إن الإسلام َ غيرُ الإيمان! ومعلوم أنهما –إن اجتمعا افترقا- وإن افترقا اجتمعا- وهذا الشخص ناقص الإيمان! وأما توجيهه " أنه كافر" فالنصوص ترد عليه!
646_ أثر " كفى بالموت واعظا ً " من كلام السلف , وليس حديثا ً!!
647_ الأناشيد تكلمنا عليها! وكلامنا الآن غير الأول فالأناشيد محرمة على هذه الصورة الموجودة الآن لأنه حصل فيه توسعٌ تميعٌ وتشبه بالصوفية بالإضافة أن هناك كلمات فيها إما شرك ٌ وإما غلوٌّ لا يجوز! والمنقول عن السلف" أنهم كانوا يُنشدون في الحث على الجهاد " وما شابه العبارات!
كقولهم (نحن الذين بايعوا محمدا ** على الإسلام ما بقينا أبدا) والأشرطة المسجلة للشيخ عبد الرحمن الحمين فهي طيبة أما الأناشيد التي فيها تفكك وتميع وأصوات تشبه أصوات النساء , فلا تنبغي! وبعضهم بالغ فيها حتى صارت ديدنه! ومثل هذه لا تجوز وتحرُم!
648_ س: ما حكم صلاة المرأة خلف النساء وحدها؟
ج: حكمها كحكم الرجال وقد نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله!
649_ حديث " النهي عن إسراج القبر" لا يصح! ولكنه ممنوع لتعظيم القبور لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يصلى عليه وهذا في مسلم , وفي النسائي " وأن يكتب عليه "!! وإذا كان الدعاء للميت بالتثبيت كما في الحديث " سلوا لأخيكم التثبيت " فحسن! أما دعاؤه له عند القبور فهو وسيلة وسبب من أسباب الشرك وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً " فالقبور لا تجوز الصلاةُ فيها! وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه في السنن " لا تجوز الصلاة في المقبرة "
650_ كتاب " الطريق إلى الجماعة الأم " كتاب جيد وقيم , ويدعوا للتمسك بمنهج أهل ِ السنة والجماعة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/253)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:59 م]ـ
651_ تكونُ البدعةُ في المقصد! فإن كان المقصود مطلوبا ً فهمها اختلاف الوسائل فلا بأس , كتعليم العلم سواء كان من الكتابة أو السماع!
652_ س: يقول الدارقطني " حسن ورجاله ثقات " فما معناه؟
ج: قد يكون الرجال ثقات ومع ذلك لا يصحَّحْ لأن هناك أشياء قد تمنعه ومن ذلك عدم استقامة المتن أو كان بعض الاختلاف في الإسناد أو يكون الرجال ثقات ويكون أحدهم ممن خفَّ ضبطُه لكن قاله " للغالب" ويكون حسنا ً والدراقطني إمام كبير ويعتد بقوله خاصة ً في العلل!!
653_ إذا روى عشرة ٌ من الصحابة حديثا ً وكان ضعيفاً فهل يكون متواترا ً ج: التواتر له أربعة شروط 1_ أن يكونوا ثقات 2_ أن يرويه جمعٌ كبير واختلفوا في العدد والأقرب " أنه ما أفاد العلم يكون متواتراً " فلا بدَّ أن يكون أكثر من ثلاثة! فإن كان أكثر من أربعة فإنه يفيدُ العلم! كما قال شيخ الإسلام والحافظ بن حجر " لا يشترط أن يكون عددا معيَّنا إنما يفيد العلم "! 3_ أن يرويه جمعٌ كثيرٌ عن جمعٍ كثير فلو رواه عشرة عن عشرة ثم رواه واحد فهو غريب! كحديث " إنما الأعمال بالنيات " فلم يروه عن عمر إلا علقمة ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم ولم يروه عن محمد بن إبراهيم إلا يحيى بن سعيد الأنصاري ثم رواه -200 - وقيل-700 - ! 4_ أن لا يدرك بالعقل إنما يدركُ بالخبر والمشاهدة ِ والسَّماع!
654_ هل تقضى الصلوات الفائتة سردا ً جميعا ً؟ أم مع كل صلاة صلاتها؟
ج: يصليها سردا ً إلا إن كان يشقُّ عليه وعند العامة إذا فات الإنسان صلاة العصر فلا يقضيها إلا في اليوم الثاني من العصر وهو قولٌ باطل! هذا للمعذور أما من ليس بمعذور ٍ فذهب بعضهم أنه لا يقضيها بل يتوب!! وهو الذي اختاره ابنُ حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابنُ القيم! لحديث أنس" من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك"
655_ هل يجوز السعي في الطابق الثاني من الحرم؟ ج: الأولى للشخص أن لا يسعى فوق! إن لم يكن هناك حاجة! بخلاف الطواف! أما السعي فإنه متعبد أن يسعى على الصفا والمروة! إنما هو الهواء فوق الصفا والمروة!
656_ ما حكم قول " بلى وأنا على ذلك من الشاهدين " في قوله " أليس الله بأحكم الحاكمين " ..
ج: ثبت أنه للشخص أن يقول بعدها قولا في ثلاثِ آيات ٍ من القرآن الكريم 1_ في الرحمن في قوله " فبأي آلاء ربكما تكذبان " فثبت عند الترمذي وغيره من طريقين أن النبي صلى الله عليه وسلم استنكر على الصحابة سكوتهم وقال " ألا تقولوا كما قالت الجن " ولا بشيء من آلاء ربك نكذب " 2_ في " سبح اسم ربك الأعلى " تقول سبحان ربي الأعلى .. 3_ في سورة التين في النافلة والفريضة .. وجاءت أحاديث في سورة ِ القيامة ولا يمنع أن تكون نظير الآيات بأن يقال الشيء نفسه لكنه نقول عن الثابت!
657_ حديث " اللهم إني أسألك بحق من هذا " رواه الترمذي وابن خزيمة والإمام من طريق عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري , وذهبنا إلى تقويته ولكن بان أن فيها ضعفا ً وأن لعطية بن سعد منكرات وإن قواه ابن خزيمة والعراقي!
658_ إذا صلى الرجل مع شخص ٍ فجاءَ آخر فهل يتأخر الإمام أو يتأخرا؟
ج: كلاهما جائز وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم آخر جابرا وجبارا خلفه! وإن تقدمهما فهذا حسن!
659_ س: ما حكم الاحتباء يوم الجمعة؟
ج: حكمه جاء من حديث رواه الترمذي وفيه ضعفٌ يسير والأولى أن لا يحتبي وذكر ابن أبي شيبة في " المصنف " عن جمع ٍ من السلف كابن عمرَ وغيره من التابعين أنهم كانوا يحتبون! والاحتباء هو هكذا والجلسة تجعل الشخصَ يرتاحُ لها أو ينام!!
660_ س: كيف يردُّ المصلي السلام؟
ج: يشير بيده!
661_ س: ما حكم تشبيك الأصابع في المسجد؟
ج: فيه تفصيل , فإن شبَّك قبلَ الصلاة فهو منهيٌّ عنه كما في حديث " كعب بن عُجرة " وأما إن شبك بعد الصلاة فهو جائز كما ثبت في البخاري عندما قامَ وسلَّم من الركعتين فشبَّك بين أصابعه!!
662_ س: جَلَسات الطعام ثلاثة ُ أقسام
ج: 1_ سنة ومشروعة وهو: حديث أنس في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل مقعيا ً وقال بعض أهل العلم: يجعل اليسرى تحت إليته وينصب اليمنى ولم يثبت!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/254)
2_ لا تجوز , فهي أن يتأكئ على يده اليسرى وهذا في الطعام وغيره من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه الشريد في " مصنف عبد الرزاق وأبي دواد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذه الجِلسة
3_ مكروهة , وهي أن يجلسَ متكئا ً وهو ما ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" لا آكل متكئا ً " واختلفوا في صفة الاتكاء والأقرب أن يتكأ الإنسان على شيء أو أن يميل على أحدِ الشِّقَّين!
4_ مباحة, ذكر بعض أهل العلم أنه التربع! وليس باتكاء!! ...
663_ لم يثبت التأذين ولا الإقامة في أُذن الصبي لا إسنادا ً لأنَّ فيه عاصم بن عبيد الله ولا إسنادا ً لأنه ثبت في بعض الوقائع أن الصحابة أتوا بأبنائهم فحنكهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاصٌّ بالرسول عليه الصلاة والسلام لأنَّ المقصود هو البركة! والبركة أنواع: ومنها بركة النبي عليه الصلاة والسلام وهي التي تنتقل! وغيره فلا يُفعل به هذا الشيء, وإن أجازه بعض العلماء!! ولم ينقل التأذين إلا عن عمر بن عبد العزيز!!
664_ مرسلُ طاوس ٍ أنه كان يضعُ يمينَه على صدره , وله شاهد من حديث قبيصة عن أبيه في مسند الإمام أحمد أنه رآه واضعا ً يديه على صدره ويقوِّي أحدُهما الآخر , وأما زيادة مؤمل بن إسماعيل عن سفيان في حديث " وائل بن حُجر " وهي زيادة منكرة!
665_ حديث " أنزلوا الناس منازلهم " رواه أبو داود من طريق ميمون بن أبي شبيب عن عائشة رضي الله عنها , ولم يثبت سماعه من عائشة وذكره الإمام مسلم في مقدمة صحيحه تعليقا ً!! .. !
666_ حديث " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُنتعلَ قائماً " لا بأس بإسناده وهو محمول على النعال التي تحتاجُ إلى الفكِّ والرَّبط , أما النعال التي لا تحتاج إلى ذلك فلعل الحديث لا ينطبق عليها!
667_ يكاد يتفق الحفاظ على ضعف حديث "السوق " ضعفه كابن المديني والترمذي وابن عدي وغيرهم وممن قواه " الحاكم " وهو أول المتقدمين من صححه وتبعه غيره من بعده!!
668_ س: في صحيح ابن حبان في باب الأدعية في حديث أنس بن مالك قال " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع وجلس وتشهد ودعا في دعائه قال " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض , يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم إني أسألك " فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بماذا دعى , قالوا: الله ورسوله أعلم قال: والذي نفسي بيده لقد دعاء باسمه العظيم الذي إذا دعيَ به أجاب وإذا سُئل به أعطى " قال أبو حاتم " حفص هو بن عبد الله بن أبي طلحة أخو إسحاق بن أخي أنس ٍ لأمه" لا بأس بهذا الإسناد , وقد جاء الحديث من طريق أخرى دون " الحنان " إنما " المنان " وخلف بن خليغة اختلط وهذا الحديث جاء من طرق ٍ أخرى ليس فيه ذكر " الحنَّان " وهي ضعيفة أما " المنَّان" فهو من أسماء الله
669_ قول " لو خشعَ هذا لخشعتْ جوارحه " لا يصحُّ مرفوعا , وإنما رواه ابنُ أبي شبية إلى سعيد بن المسيب وحتى بهذا الإسناد فيه راو مجهول!!
670_ حديث " القلَّتين " ليسَ فيه اضطرابٌ , ولا يؤثِّرُ فيه , وذلك أن جلَّ الروايات " قلتين " ووقع في بعض الروايات من حديث حماد " قلتين أو ثلاث " وجاء من طريق ٍ آخر عن حماد " قلتين " وهو الصحيح لأنها رواة الأكثرين! وأما " أربعين قلة " ففي إسناده متهم ولا يصح!
671_ معنى قول المحدِّثين " في سند الحديث متابعة " أي أن هناك راو ٍ قد تابعه فلانٌ في هذا الحديث , مثلا حديث سفيان عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس , فتابع سفيانًَ شعبةُ , أي روى هذا الحديث عن نفس هذا الشيخ!
672_ الحارث بن مسلم-ليس بالمشهور- معاذة العدوية-ثقة عابدة – حفصة بنت سرين –ثقة عالمة!!
673_ حديث " اعقلها وتوكَّل " من حديث عمرو بن أمية الضمري وإسناده صالح ,وجاء من حديث أنس وقال عنه يحيى القطان " منكر"!!
674_ حديث " أفضل الكلام بعد القرآن سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر" صحيح!
675_ حديث ٌ رواه الطبراني في الأوسط عن ربعي بن حراش عن حذيفة َ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال " سيأتي عليكم زمان لا يكون شيء أعز من ثلاث 1_درهم من حلال
2_أخٌ يُسْتأنسُ به
3_سنّةٌ يعمل بها " فقال الطبراني: لم يروه عن سفيان إلا روح ابن صلاح-وهو خبر ضعيف-
676_ حديث " من قال حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " غير صحيح!
677_ س: قلتم إن المسح يكون باليد اليسرى وهناك حديث في البيهقي , من حديث أبي بكر بن أبي شيبة قال ثنا أسامة عن الأشعث عن الحسن عن المغيرة بن شعبة قال" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بال ثم جاء حتى توضأ ثم مسح على خفيه ووضع يده اليمنى على خفه الأيمن ويده اليسرى على خفه الأيسر" هذا حديث منكر إسنادا ومتنا أما الإسناد فإن الحسن لم يسمع من المغيرة , وقد يكون أشعت بن سوار ولا يحتج به أو أشعث الحمراني وهو ثقة! وأما متنا ً: فروى حديث المغيرة قريباً من -60 - شخصاً فأينهم عن هذه الزيادة؟!!
678_ حديث " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " الصواب إرساله وجاء موصولا والصواب: إرساله كما رجح الدراقطني ومقدمة مسلم ليست لها حكم صحيح مسلم.
679_ يكونُ الرجالُ أوَّلا ً ثم الصِّبيان ثم النَّساء مؤخرا ً في الصف!!
680_ حديث " رضيتُ بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا " في صحيح مسلم ويقال عند الشهادتين في الأذان كما في حديث " سعد بن أبي وقاص"!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/255)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:00 م]ـ
681_ حديث " إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق " الصواب إرساله! وبعضهم رفعه عن ابنِ عمر والصواب إرساله!!
682_ " صلاة العيدين " واجبة على الأعيان , وحديث أمِّ عطية الأنصارية في البخاري دالٌّ على ذلك لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر الحيض والعواتق ذوات الخدور أن يشهدوها , ولحديث أبي عمير عن أنس عن عمومة من الأنصار أن ركباً أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه أنهم رأو الهلالَ البارحة َ " فأمر الناسَ بالإفطار وأن يغدوا إلى المصلى!
683_ حديث " للسائل الحق وإن جاء على فرسه " غير صحيح وضعفه الإمام أحمد
684_ س: ما رأيكم فيمن يقول لا ينبغي لطالب العلم أن يقرأ المحلى لابن حزم؟
ج: كتاب المحلى من أعظم وأنفس الكتب التي كتبت في الأحكام حتى قال الذهبي " أربعة كتب من أدمن النظر فيها أصبح فقيها " وهي السنن الكبرى للبيهقي والتمهيد لابن عبد البر والمحلى لابن حزم والمغنى لابن قدامة " وقال العز بن عبد السلام " ما طابت لي النفس بالفتوى حتى وقفت على المحلى والمغني " ولا شكَّ أنَّ المحلى لا ينبغي لكلِّ شخصٍ , فينغي للشخص أن يكثر من القراءة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يتفقه على كتب كبار الأئمة كشيخ الإسلام وابن القيم ثم يقرأ في المحلى
685_ س: ما حكم من يرفع صوته في المفروضة؟
ج: إن كانت جهرية فيجهر وإن كانت سرية فيُسِر!!
686_ س: إذا أمَّت المرأة الرجال فهل تكون خلفهم؟
ج: نعم هذا قول للإمام أحمد وهو بعيد بل الظاهر أنها تكون وسط الصف!
687_ يُطلق على الرجلِ مبتدعاً إذا اعتقد اعتقادات أو فعل أفعال أو قال قولا يخالف منهج أهل السنة والجماعة واشتهر ذلك عنه! أما إن فعل فعلا ً اجتهاداً منه وإن يطلق عليها " بدعة" فلا يقال لصحابها مبتدع! كدعاء ختم القرآن في شهر رمضان! فلم يدل دليل واضح عليه!
688_ س: قلتَ إن الرواية تُقبل بشروط ثلاثة؟
ج: لم نقل بذلك إنما قلنا ذلك في " زيادة الثقة "!!
689_ التسبيح والتحميد والتهليل والتأمين في أثناء خطبة الإمام؟ ج: أما التأمين فحسن! لحديث الاستسقاء عندما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ورفع الصحابة أيديهم, ويبدوا أنهم أمنوا! أما التسبيح والتهليل فعلى قسمين 1_ أن يطلب الإمام من المأمومين فلا شيء فيها 2_أن يكونَ من قبل نفسه فليس بمشروع والواجب أن ينصت!
690_ حديث " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل " ما أعرفه أنه ثابت!!
691_ هل يصحُّ أن تصليَ المرأة بزوجها؟
ج: لا , لا يصح هذا!!.
692_ حديث " لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " لا يصح , ولكنه لا شك أنه لا يجوز الشماته بالأخ! فكم من أخٍ استهزأ بإنسان ووقع بنفس ما وقع فيه!
693_ زيادة الثقة تقبل بـ القرائن كزيادة الحفظ وزيادة الإتقان! كزيادة مالك " من المسلمين " في صدقة الفطر وغيرهم من الحفاظ!
694_ س: ما حكم الصلاة في أوقات النهي؟
ج: لا يجوز ونقصد الصلوات أي: التطوع المطلق , أما الفريضة كمن نسي أو نام أو ركعتي تحية المسجد أو سنة الوضوء فجائز! " ما كان لها سبب "
695_ الدرامي: عبد الله بن عبد الرحمن التميمي السمرقندي تـ -255 - والدراقطني: علي بن عمر أبو الحسن البغدادي الدراقطني تـ -385 - !
وسنن الدرامي " مسند الدرامي " يختلف عن " مسنن الدراقطني " لأن مسند الدارقطني قصد الأحاديث المعللة فيجمع طرقها , أما الدرامي فلم يقصد إلا جمع أحاديث رسول الله , وقد أطال في بعض الأبواب كالحيض! ومسند الدرامي أعلى لأنه متقدم أما الدراقطني فهو متأخر!!
696_ س: هل ينزل في السجود اليدين أم الركبتين؟ ج: اتفق أهلُ العلم أن الخلاف بينهم في الأفضل! فإن قدم يديه أو ركبتيه فجائز! والأقرب أنه ينزل على ركبتيه لحديث أبي هريرة " لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير " وهو لا يصح فيه علل عدة!! والصحيح " لا يبرك أحدكم بروك البعير الشارد " ليس فيه وليضع يديه قبل ركتبه! وثبت عن ابن عمرَ أنه نزل على ركبتيه! ولم ينقل أنه خالفه أحد! وجاء في حديث " وائل بن حجر " أنه نزل على ركبتيه وفيه ضعف! ورجحه الطحاوي والخطابي على حديث أبي هريرة! ورواية ابنِ عمرَ أنه نزل على يديه " فهي منكرة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/256)
697_ س: هناك من يقول بأنه لا يكفر الإنسان إلا من استحل بقلبه؟ ج: هذا كلام باطل وليس بكلام أهل السنة إنما كلام المرجئة! وهو مصادم لنصوص الكتابة والسنة! والأصح التفصيل فبعض الذنوب لا بد أن تستحل , وبعض الذنوب لا يشترط الاستحلال كالاستهزاء بالدين قال الله تعالى " لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " وقالوا " إنما كنا نخوض ونعلب قل بالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون " فلم يقبل الله عذرهم , وكذلك من سب رب العالَمين وإن قال أنا أعظم؟ فلا شك أنه يكفر فلا بد أن يجدد الشهادتين , وكذلك من ترك الصلاة وقال هي واجبة لكني أتركها تكاسلا ً فإجماع الصحابة أنهم كفار.! وهناك بعض الذنوب تشترط الاستحلال فعلى القول الصحيح أنه لا يكفر إذا بالاستحلال بما أنه تركها بُخلاً وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " تارك الزكاة يعذب يوما كان مقدراه خمسين ألف سنة ثم يرى مصيره إلى الجنة أو إلى النار " فلو كان كافرا ً لما رأى مصيره إلى الجنة! وفي حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن امتنع عن الزكاة " إنا آخذوها وشطر ماله " عقوبة له , وفي الحديث مشروعية العقوبات المالية! ...
698_ س: هل مروان بن الحكم صحابي؟
ج: غير صحابي كما ذهب إليه الإمام البخاري.
699_ س: هل ورد حديث في النهي عن الأخذ مما زاد عن القبضة؟ ج: نعم ورد من حديث أبي أمامة حديث أبي أمامة رضي الله: قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَقُصُّونَ عَثَانِينَهُمْ وَيُوَفِّرُونَ سِبَالَهُمْ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُصُّوا سِبَالَكُمْ وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ) والحديث حسنه الألباني في "صحيح الجامع" وهذا لا بأس بإسناده .. .. وإن لم يوجد في كتب من روى الحديث! ولكن ليس لازما ً أن يوجد الحديث في كتاب الراوي, وأيضا عندما أمر عليه الصلاة والسلام بإعفاء اللحية! ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ , ولم يجئ عن الصحابة الكبار إلا ابن عمر رضي الله عنه متأولاً ويُرجع إلى فتوى – 116 - ففيها ثلاثة أدلة.
700_ خبر " من غنى بين الأذان والإقامة قطع الله زرقه " باطل , والإنسان عندما يعصي الله قد يحرم من الرزق , والغناء حرام!
701_ عكرمة البربري مولى ابن عباس أبو عبد الله –توفي بعد المائة –خرج له الجماعة ومسلم حديث واحد مقرون بغيره! وهناك عكرمة بن أبي جهل وعكرمة بن خالد.
702_ س: هل يؤخذ من قوله " لا يستتر من البول " عدم جواز استخدام بول الإبل في الدواء؟
ج: بول الإبل ليس بنجس , وكل ما يؤكل لحمه فبولها وروثها طاهر! أما بول الآدمي وما لا يؤكل لحمه فنجس! ويستخدم بول الإبل في العلاج ولذا في قصة العرنيين قالهم لهم النبي صلى الله عليه وسلم اشربوا من ألبانها وأبوالهما! ولا يصلى في معاطنها لا أن روثها نجسٌ إنما أنها مأوى للشياطين.!
703_ س: ما معنى قولهم " يكتب حديثه للاعتبار "
ج: أي يعتبر به فإن وجد ما يقويه يتقوى! وأحيانا لا يكتب حديثه للاعتبار لضعفه الشديد!
704_ س: هل رواية ُ ابن جريج من الإسرائليات كلها صحيحة لأنه –ثقة ثبت -؟
ج: لا , ليست صحيحة كلها , وقد روى السلف عن أهل الكتاب كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " وبعض المعاصرين والمتأخرين تلكم في رواية ابن جريج وهذا جهلٌ منهم! , وغير الإسرائيليات أكثر! ويرجع إلى فتوى رقم-370 - !!
705_ هل هناك في الكتب الستة غير هناد بن السَّري؟
ج: نعم هناك هناد بن السري التميمي ليس له رواية مات بعد-320 - !
706_ س: هل كتاب " الفتن " لنعيم بن حماد ثابت؟
ج: نعم ثابت وهو مطبوع وفيه أشياء غير صحيحة!
707_ حديث " من سُئل بوجه الله فهو ملعون ومن لم يجب فهو ملعون " فيه ضعف.!
708_ حديث " من عطس ثلاث عطسات لا يفصل بينها غُفرت ذنوبه " غير صحيح!
709_ حديث " ركعتي الإشراق " لقب ٌ لا يصح, ومن السنة الجلوس بعد الصبح, وإذا ارتفعت الشمس فيصلي ركعتين نيَّة َ الضُّحى!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/257)
710_ حديث " إذا استحلَّ شبرُ من أمتي وجب الجهاد " ليس بحديث, ولا شك عندما يعتدي الكفار على المسلمين فيجب الجهاد من الذين اعتدي عليهم, فإن لم يستطيعوا فيجب على من يليهم, وإن لم يستطيعوا فعلى من يليهم.! وقد يجب على جميع المسلمين كهذه الأوقات.!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:01 م]ـ
711_ حديث " من تتبع عورة امرئ مسلم تتبع الله عورته يوم القيامة " لا بأس به , رواه أبو داود بالمعنى!.
712_ حديث " من أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يوما ً كتبت له براءتنا 1_ براءة من النار 2_وبراءة من النفاق " ضعفه الترمذي والأقرب أنه موقوف على أنس كما رواه عبد الرزاق .. !
713_ س: ما حكم الدف للرجال؟
ج: جاء الترخيص في الدف للنساء , في ثلاث حالات ٍ فقط 1_ العرس2_قدوم غائب 3_ العيد. وهو محرم ٌ للرجال , وقال النبي صلى الله عليه وسلم " يأتين أقوام من أمتي يستحلون الحر َ والحرير والمعازف " والمعازف جمع معزَف وهي آلة الغناء فهو محرم بالعموم لكن جاء الترخيص للنساء! وهل جاء تخصيص للرجال؟ لم يأت!
714_ " لا ترفع اليدين حال الخطبة إلا في الاستسقاء , وجاء من حديث عمارة بن رؤيبة أنه كان يُشير بأصبعه ".
715_ هل صلاة العيدين والكسوف فرض عين ٍ على كل مسلم؟ ج: نعم هو الأرجح لحديث أم عطية الأنصارية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج العواتق وذوات الخدور لصلاة العيد وقالت امرأة إحدانا ليس لها جلباب فقال لها " لتلبسها أختها من جلبابها " ويرجع إلى-682 - ! وبالنسبة لصلاة الكسوف فلقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم الكسوف فافزعوا إلى الصلاة " وقام عجلا يجر ردائه.
716_ حديث عقبة بن عامر " أنه مسح على خفيه من الشام إلى المدينة " وهو مسيرة أسبوع , وذهب إليه بعض أهل العلم عند الحاجة , والصواب ما جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه " وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن ويوما وليلة للمقيم "
717_ التصوف لفظ ٌ محدَثٌ وليس في الإسلام صوفية , وإنما ما جاء به الشارع " الزهد والتقوى والإحسان " والصوفية على أقسام –مع أنه ليس لفظا ً شرعيا – لكن منهم من كان على زهد ٍ واستقامة ٍ كالحارث الحافي والجنيد وغيرهما ومنهم من كان على ضلال –وهذا الضلال يختلف- فقد يصل إلى الزندقة والإلحاد كابن العربي الحاتمي الطائفي وابن سبعين وابن الفارض ومنهم من كان ضلاله أضل! هذا غيرُ المتقدِّمين , إنما المتأخرين زادوا انحرافا وضلالا , ووقعوا في التعلق بالأموات واللجوء إليهم والاستغاثة بهم , وهناك َ كتب مؤلفة في ذلك!
718_ حديث " قال هل المؤمن يزني؟ قال: نعم قال هل المؤمن يسرق؟ قال نعم هل المؤمن يكذب قال لا " رواه مالك وغيره وهو ضعيف وقد حسنه ابنُ عبد البر , ولعله لم يقصد إسناده إنما لفظه , وهناك في حديث أبي ذر في الصحيحين " من مات على التوحيد فإنه يدخل الجنة فقال أبو ذر وإن زنى وإن سرق قال: وإن زنى وإن سرق"
719_ حديث " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم " فيه بعض الضعف.
720_ الصبغ بالسواد لا يجوز, أما غيره فجائز, ولا أعلم أنه ثبت عن علي رضي الله أنه صبغ بالسواد, ما أعلم ما ورد عن ابنه الحسن بن علي
721_ حديث " إجابة الدعاء عند نزول المطر " رواه أبو داود والبيهقي وفيه ضعف , والذي ثبت " اللهم صيبا نافعا " والدعاء في كل وقت ٍ وحين!
722_ حديث ابنِ عباس " اللهم اجعل في قلبي نورا ً وفي سمعي نورا إلخ .. " اختلف متى يقال؟ وساق الطبراني في الكبير وتوسع في ألفاظ هذا الحديث , ولا بأس بأن يقال في الخروج إلى المسجد , لأنه ثبت أنه يقال في صلاة الليل وثبت أنه يقال في السجود وهو دعاء طيِّب.!
723_ حديث " إذا رفع العبد يديه وهو عاص فيقول يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها ثلاثا وفي الرابعة يقول الله -إلى متى تحجبون صوت عبدي لبيك عبدي عبدي – " غير صحيح, وقول " يا رب يا رب" من أسباب إجابة الدعاء.
724_ زيادة " يحيي ويميت " لم تصح في ذكر من الأذكار, وهي قاعدة!! وقد قواها بعض أهل العلم والصواب ضعفها وليس في الصحيحين –يحيي ويميت-في التهليلات ..
725_ س: إذا صلى أناسٌ خلف الجماعة ِ بقرابة ِ خمسة صفوف فهل تصح صلاتهم؟ ج: نعم تصح إن كان يسمعون صوته أو يرون من يقتدي بالإمام فيجوز.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/258)
726_ حديث " اختلاف أمتي رحمة " باطل , وقال الله تعالى " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " فالاتفاق هو الرحمة.
727_ حديث " من أشراط الساعة أن يخسف ببلاد بين المدينة ومكة " أي جدة , غير صحيح!
728_ س: هناك من يثني على حزب الله؟
ج: هذا حزبُ الشيطان وليس حزبا لله , والرافضة من أكثر الناس كذبا والتقية عندهم دين ٌ وقالوا " من لا تقية له لا دين له " أنا لا أعلم أناسا أشد غلوا ً منهم! ومبالغة ً فيقولون " التقية ديني ودينُ آبائي "! والتقية رخصة –إلا أن تتقوا منهة تقاة- وذلك في إكراه الكفار لهم , فيعطيهم بلسانه ما ليس في قلبه كما حدث مع عمار ِ بن ِ ياسرٍ رضي الله عنه. فكيف صارت دينا ً؟! ونكاحُ المتعة ِ منسوخ ٌ إلى يوم القيامة , عندهم من تمتع مرة واحدة كان بدرجة الحسين! وعندهم أن الله تعالى يزور الحسين! واثنان بمنزلة الحسن وثلاث بمنزلة علي وأربعة بمنزلة الرسول عليه الصلاة والسلام! ومن مبالغاتهم من زار الحسين في قبره يوم عرفة كان عن سبعين حجة ً أو نحو ذلك.
729_ حديث " لا يمس القرآن إلا طاهر " ساق طرقها الدراقطني وهو حسن لغيره.
730_ قول الرسول عليه الصلاة والسلام " وأعوذ بك منك " معناه أني أستعيذ بالله من عقوبته وغضبه وسخطه وليس في الدعاء شيء.
731_ س: هل سجد النبي صلى الله عليه وسلم بين كفية؟
ج: هناك صفتان في حال السجود 1_ أن تضع يديك نحو كتفيك 2_ أو نحو الأذنين
732_ س: هل قول الصحابة حجة؟
ج: ذكرنا فيما سبق أن لأهل العلم في ذلك أربعة أقوال 1_ أنه حجة وهو قول الأكثرين 2_ ليس بحجة 3_ علماء الصحابة فقط 4_ الخلفاء الراشدون الأربعة فقط لحديث –العرباض بن سارية- والراجح أن قول الصحابي ليس بحجة! لدم الدليل والأمة متفقة أن الصاحبة يخطئون , ولم يجعل الله حجة إلا من لا يخطئ وهو النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أنه ينبغي الأخذ بأقوالهم ولا تُتْرك وقال شيخ الإسلام " الأصل بأخذ أقوال الصحابة , ومن منهج أهل البدعة ترك أقوال الصحابة "
733_ تيسير مصطلح الحديث للشيخ محمود الطحان شرحٌ لنخبة الفِكر, ويقرأ الطالب نخبة الفكر فإن استصعب فيقرأ التيسير
734_ حديث " معاذ بن جبل حينما بعثه النبي عليه الصلاة والسلام إلى اليمن وقال له بم تقض ِ؟ قال: بكتاب الله إلخ .. " شبه اتفاق أهل الحديث على تضعيفه ومنهم " البخاري والدارقطني والترمذي والعقيلي والسبكي وابن الجوزي والذهبي وابن حزم والعراقي, وثبت أن شيخ َ الإسلام وابن كثير وابن القيم قوَّوْا هذا الحديث والصواب خلافه " وأعل بالإسناد وهو الانقطاع لأن أصحاب معاذ لم يسمَوا! "وأما المتن, أن هذه القصة جاءت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه, وليس فيه " بم تقض ... "! وكذلك ثبت عند الترمذي " أنه قال لمعاذ أتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق ِ الناس بخلق ٍ حسن" وثبت عند ابنِ حبَّان من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص " أنه قال لمعاذ حسِّن خلقَك ".!
735_ حديث " لُعنت القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا " باطل.!
736_ حديث "أن علي بن أبي طالب قال كان النبي عليه الصلاة والسلام يقضي حاجته يقرأ معنا القرآن ولا يحجبه إلا الجنابة "حسنه الترمذي وغيره
737_ س: هناك من يبالغ في تمطيط الأذان؟
ج: كره ذلك أهل العلم , وثبت عند ابن أبي شيبة أن مؤذنا أذن لعمر بن عبد العزيز فطرب في أذانه أي مطط!! فقال له عمر بن عبد العزيز " أذِّن أذانا سمحا ً وإلا فاعتزلنا ".! والتمطيط: أن ينتهيَ نفسه ثم يعود!
738_ س: هذا يسأل هل " ماجه " أمُّ " ابن ماجه "
ج: نعم هذا صحيح
739_ كتاب " جمع الفوائد " وهو الجمع بين مجمع الزوائد ولا بأس به , وكتاب " ابن الأثير جامع الأصول " أحسن منه!
740_ حديث " إنَّ أعمالكم تُعرض عليَّ " لا يصح وتكلم عليه ابنُ عبد الهادي ورجح إرساله! وتكلم عليه السبكي في " شن الغارة على من أنكر سفر الزيارة " وذهب إلى تصحيحه , والصواب كلام ُ ابن ِ عبد الهادي.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:02 م]ـ
741_ س: ألا تتقوى الأحاديث في إدخال الأصبعين الأذنين؟
ج: لا تتقوى ومن ذهب إلى تقويتها " ابن التُركماني "
742_ حديث " هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء إلى النار ولا أبالي " صحيح
743_ حديث " لعن الله كلَّ مذواق مطلاق " باطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/259)
744_ س: حكمُ غِيبة ِ المجهول؟
ج: ليس للمجهول غيبة – والحديث في هذا باطل- ولكن إذا عُرف هذا المجهول فهو غيبة.
745_ حديث " لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه قالوا وكيف؟ قال يتعرض من البلاء ما لا يطيق " لا بأس به.
746_ حديث " من تعوذ من النار سبع مرات " لا يصح وفيه عدة علل, من طريق الحارث بن مسلم عن أبيه, ولا يعرف الحارث ولم تثبت صحبة أبيه, والحديث مضطرب! وصححه ابنُ حبان , وأنكر عليه الحافظ ابنُ حجر , ويرجع إلى فتوى رقم -620 - ..
747_ زيادة " إنك لا تخلف الميعاد " لا تصح لأنه تفرد بها محمد بن عوف الحمصي عن علي بن عياش عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه , ورواه جمع ٌ من الحفاظ يبلغون -10 - عن علي بن عياش كالبخاري والذهلي ومحمد ولم يذكروا هذه الزيادة!
748_ ثبت في الصحيح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني " هناك من قال لا يقام إلا عند " قد قامت الصلاة " وهناك من قال " عندما يكبر وهو مذهب الحنفية " وهناك من قال " الأمر واسع وعلى حسب سعة الناس وهو قول مالك " وهو الراجح! ولا شك أنه ينبغي المبادرة إلى القيام من حين سماع القيام , حتى يتهيأ الناس ويصطفوا.!
749_ قول " ابن عبد الهادي " عن ابن حزم " جهمي جلد " لا شك أن ابن حزم عنده تجهم , فالصفات لا تقوم بالمعاني إنما هي ألفاظ جامدة كالسمع فالله سميع لكن دون معانيه! وكذلك اليد لا يقول " ليست هي اليد المعروفة عند أهل اللغة" كقول أهل السلف! وعنده أن الأسماء -99 - وليست بمائة فعنده تجهم كما قال ابن عبد الهادي وشيخه شيخ الإسلام, ولا شكَّ أنه يترحم عليه, وهو من كبار علماء المسلمين وكتبه من أحسن الكتب وفيها تدقيق وتحقيق! ولا نعلمُ كتابا ً مطبوعا ً كـ " المحلى " ويقول في المجلد الرابع والخامس في المحلى " ألفته للعوام " وكتابه في الأحكام-في الأصول- من أحسن الكتب المؤلفة ولا نعلم كتابا ً أفضل منه! .. ولا يصلح لكل أحد قراءته لأن ابنَ حزم عنده قوة في الحجة, فقد يكون الشخص مبتدئا ً فيذهب إلى ما ذهب إليه ابن حزم, وعلى الشخص أن يتشبع بكتب شيخ الإسلام وابن القيم ثم يذهب إلى كتب ابن حزم .. !!!
750_ س: هل ثبت أن النسائي تشيَّع؟
ج: لم يثبت ذلك, صحيح أنه ذكر لكن لم يثبت!!
751_ س: قول العلماء عن حديث " عليه العمل " هل هو تصحيح؟
ج: لا يعني هذا أنه تصحيح للحديث , وإنما يعني أن هناك من عمل به.!
752_ حديث " نظِّفوا أفنيَتكم , ولا تشبهوا باليهود " رواه الترمذي وهو ضعيف – فيه خالد بن إلياس وهو متروك -!
753_ س: هل الكحل يقتصر على الرجال؟
ج: لا , هو في الأصل للعموم وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتكل.
754_ حديث " اختصام الملأ الأعلى " حديث معاذ ابن جبل وابن عباس , صححه الترمذي ونقل عن شيخه البخاري ذلك.
755_ س: هل رؤيةُ الله ثابتة ٌ في المنام لغير الرسول؟
ج: نعم ثبت عن جمع من السلف أنهم رأو الله في المنام , ونص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وقال " يرى بحسب صلاح هذا الشخص واستقامته " ولكن لا شكَّ أن الذي يُرى في المنام ليس هو الله –معاذ الله أن يكون هو الله- قد يراه ولكن ليست هذه الصورة لله , والصورة ثابتة لله عزوجل ولكن ليست هي!
756_ س: كيف نعرف سلامة الراوي من التدليس إذا عنعن؟
ج: 1_ أن يكون مقلا من التدليس-وقد يعتبر ولا يعتبر- 2_ أن يستقيم المتن. 3_ أن يثبت سماع الشخص من شيخه ولو مرة واحدة في حديث ما 4_ أن يستقيم الإسناد 5_ ألا تجد هذا الراوي ذكر واسطة بينه وبين من حدث عنه عند جمع الطرق,! وبالنسبة للشرط الأول إذا دلت القرائن على استقامة هذا الحديث فإنه يصحح ولا يُلتفت إلا العنعنة , وهو مذهب كل الحفاظ المتقدمين , وأما ما وقع فيه بعض المعاصرين والمتأخرين من التشدد في هذا فقد رددت عليه أكثر من مرة وبينته أنه مذهب باطل لأنه يؤدي إلى تضعيف الأحاديث الصحيحة الموجودة في البخاري ومسلم وعقلاً لا يقبل في سند ظاهره الصحة يضعف من أجل حرف الجر " عن "!.
757_ س: هل سمع عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة من جده؟
ج: نعم ثبت أنه سمع من جده بتصريحه! ..
758_ س: هل سمع قتادة بن عبد الله بن سرجس من أبيه؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/260)
ج: أبو حاتم يقول " لم يسمع " وذهب أحمد وغيره أنه سمع من عبد الله
759_ س: هل ترجم الإمام الذهبي لشيخ الإسلام ابن تيمية؟
ج: ترجم الذهبي لجد شيخ الإسلام –المجد- ولم يترجم لشيخ الإسلام , فوقف الذهبي إلى شيوخ شيوخه , وسير أعلام النبلاء توقف إلى -660 - تقريبا ً , كما هي وفاة المجد ابن تيمية.! وقال الأخ أبو عبد الرحمن- وُجد مجلدين من يسر أعلام النبلاء ترجم فيهما لشيخ الإسلام – قال الشيخ السعد:وهذا الذي يظهر لأن الذهبي ألف كتابا من عهد الصحابة –فلا بد أن يكون لزمنه- والسير بعد تاريخ الإسلام , بل هو مختصر من كتاب " تاريخ الإسلام " ..
760_ س: إذا هناك طلاء على البشرة فما حكم الصلاة؟
ج: الطلاء تمنع من وصول الماء إلى البشرة! الذي له جرم فيجب إزالتها , ومن وقع في هذا فينبغي أن يعيد الصلاة , أما إن مضى عليها مدة من الزمان فمنهج الشارع أنه لا يعاد ُ الخطأ كما في حديث " عدي بن حاتم " أنه كان يأكل حتى يرى الخيط الأبيض من الخيط الأسود! فعندما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادة الأيام! وكذلك المسيء صلاته وكذلك فاطمة بنت أبي حبيش في ظنها أن الاستحاضة حيض!!! .. أما الدهون فلا تمنع الوصول إلى البشرة.
761_ حديث " ليأتينَّ على الناس زمان لا يسلم مِن ذي دين دينه ويفر بدينه من قرية إلى قرية وشارق إلى شارق وحجر إلى حجر ثم ذكر فيه أن المعيشة إذا لم تأت إلا بالمعاصي فإذا كان الزمان حل فيه العزوبة .. إلخ .. " باطل.
762_ " ابنُ حبان " وقع َ في شيء من الفلسفة فأوَّل بعض الأسماء والصفات , ورد حديثا ً من جهة العقل وهو حديث " وضعُ النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من الجوع " وكتاب ابنُ خزيمة أجود من كتاب ابنِ حبان , بل ابنُ حبان تلميذ من تلاميذ ابن ِ خزيمة , حتى إن ابنَ خزيمة كان يتبرأ من كثرة أسئلة ابن حبان! ولا شكَّ أن ابن حبان رأس في الحديث والفقه , وكتبه تشهد بذلك ففي علم الجرح والتعديل هو فوق شيخ ابن خزيمة , وكتابه من حيث الصحة " أصح من كتاب ابن ِ خزيمة " وإن كانت كتب المصطلح خلاف ذلك! لكن الذي يظهر من خلال المقارنة أن صحيح ابن حبان أصح! فابن خزيمة ذكر بعض الأحاديث المنكرة بالذات في كتابه " الصيام " .. ! ورتبه " ابنُ حِبَّان " كتابَه ترتيبا صعبا ً! حتى يتعب َ الإنسان في حفظه , ويفعل ذلك البخاري في كتابه " الصحيح " والتاريخ " فأحيانا يترجم لبعض ألفاظ الحديث وليس موجودا ً في الحديث إنما في طرقه , فأراد البخاري أن لا يحصل الإنسان العلم سريعا بل يبحث ويتعب! في علة الحديث.
763_ الغالب في كتاب ابن خزيمة الصحة وهو ينقسم إلى قسمين: 1_ أحاديث يرى صحتها وهو الغالب 2_ أحاديث يرى ضعفها وقد بين ضعفها مثل " ثلاثة تستجاب دعوتهم " فهذه مستثنى , ونسبة الصحبة في كتابه -95 %- وأما " مسند الإمام أحمد بن حنبل" ففيه أقوال ,1_ فأبو العلاء الهمداني يرى أنَّ كله صحيح! وليس بصحيح وردَّ عليه ابنُ الجوزي وابنُ القيم-في الفروسية-! 2_ الغالب فيه أنه صحيح وحسن وهو قول الحافظ ابن حجر وتلميذه بالإجازة السيوطي .. 3_ أن شرطَ الإمام أحمد أشدُّ من شرطِ أبي داود ولا يروي الإمام أحمد عن كذابٍ –وهو قول شيخ الإسلام- ولا شك أن غالبه صحيح , وقال الإمامُ أحمد لابنه عبد الله " احتفظ بهذا الكتاب فإنه سيكون إماما للناس" وقال" إن لم توجد حديثاً في كتابي فهو ضعيف " وفيه أحاديث ضعيفة , كفضائل مقبرة عسقلان! والغالب الصحة والحُسْن , ولعبد الله زيادات على المسند وقيل"10" آلاف حديث , والموجود بعد أنْ جُمعت " ألف وزيادة " وهي على شرط أبيه , وهناك زيادات " للقطيعي " خلافاً لمن نفاها , لأن في النسخة المطبوعة أحاديثٌ ساقطة من المسند أصلا , وقال الحافظ ابنُ حجر " هناك أكثر من ثلاثين حديثا من رواية أبي الزبير عن جابر ساقطة " وكذلك زيادات القطيعي ساقطة , ومعروف أن الشيخَ حمدي عبد المجيد السلفي وجد حديثا واحدا في زيادات القطيعي من زوائد المسند للحافظ ابنِ حجر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/261)
764_ كلًّ حديث فيه " الحميراء" ضعيفة إلا حديثا ً عند النسائي , ومعنى " الحميراء " عائشة والغالب عليها الحمرة فلقبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك , وباتفاق أهل الحديث أن هذا الحديث باطلٌ من كل وجه! ولم يكن عند عائشة نصف الدين! القرآن والسنة كل الدين!
765_ س: نرجو توضيح معنى قول من وصف " أبا حاتم " شديد التزكية؟
ج: وضفه بذلك شيخ الإسلام , ومعناه أنه متشدد!
766_ س: حديث عاشوراء " صوموا يوما ً قبله ويوما ً بعده " عند البزار وهي روايةٌ باطلة وأقوى منها " صوما يوما ً قبله أو يوماً بعده " عند أحمد وهي منكرة ضعيفة وفيها عدة علل! والذي ثبت عن ابنِ عباس رضي الله عنه موقوفا " صوموا يوما قبله أو يوما بعده " عند عبد الرزاق وهي ثابتة , والمستحب صيام يوم ٍ قبلَه كما همَّ به الرسول عليه الصلاة والسلام , وهي الدرجة الأولى , فإذا لم يصم التاسع فليصم العاشر مع الحادي عشر حتى يخالف اليهود , وهي الدرجة الثانية , فإن لم يصمهما فليفرد العاشر وهي الدرجة الثالثة.
768_ س: ذكر الحافظ الذهبي أنَّ من مناكير عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة: أيسرك أن يسورك الله بسوارين من نار"
ج: رواه النسائي وأبو داود وغيرهما والحاكم فيما أظن.! , والمشهور عند الحفاظ تضعيفه –فضعفه النسائي والترمذي وقال- لا يصح كبيرُ شيءٍ في هذا الباب- وابن حزم- والأقرب أن هذا الحديث " لا بأس به " على أن في النفس من ذلك! لكن والأسانيد صحت إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فروى هذا الحديث عن عمرو –خالدُ بن عبد الله الواسطي عن حسين بن واقد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , وخالفهم المعتمر بن سليمان فأرسله , ورجحها النسائي! لكن خالد أحفظ من المعتمر بن سليمان وقد تابعه أربعة فمنهم الحجاج بن أرطأة وابن لهيعة والمثنى بن الصبَّاح.
769_ لم يصحَّ أن الحسنَ البصري سمع عن عقيل بن أبي طالب , وما رواه " في الزوائد " فلا يصح!
770_ س: هل ابنُ كثير ٍ متساهل في التصحيح؟
ج: الحافظ ابنُ كثير من كبار الحفاظ ومن أحفظ الناس في عصره, وكما قيل " ثلاثةٌ كأن المسند بين أعينهم وهم شيخ الإسلام وابن كثير وابنُ القيم " ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:03 م]ـ
771_ س: ما أسباب اختلاف ألفاظ الحديث الواحد؟
ج: بسبب خطأ بعض الرواة أو ضعفهم.!
772_ الجاحظ كما قال شيخ الإسلام-خطيب المعتزلة- وهناك فرقة ٌ من المعتزلة تنتسب إليه.
773_ س: هل ورد في النهي عن الكلام في الوضوء حديث؟
ج: لم يرد شيء!
774_ س: ما حكم من صلى بالجماعة ثم تذكر وقبل أن يرفع تذكر أنه لم يقرأ بما تيسر من القرآن؟
ج: إن نسي الفاتحة فالركعة لم تصح , وإن قصد بـ " ما تيسر من القرآن " ما زاد عن الفاتحة فبالاتفاق أنه سنة.
775_ بعضُ العلماء قسَّم التوحيد إلى أربعة أقسام –وذكر الرابع: متابعة الرسول- فهل هذا التقسيم صحيح؟
ج: نعم هذا صحيح , فلا بد من توحيد المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام , لقول الله تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ً من دون ِ الله " فلم يصلوا لهم ولم يسجدوا لهم إنما أطاعوهم في تحريم الحلال , وقد نقسم قسما ً خامسا وهو –توحيد الذات – رداً على النصارى الذي يعددون ذاتَ الخالق , وأقسام التوحيد أمرٌ اصطلاحي , فأحيانا ينقسم إلى قسمين 1_ التوحيد العلمي الخبري-وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات- 2_ توحيد الإرادي الطلبي-الألوهية-
776_ س: ما رأيكم فيما نقل عن بعض السلف في تقديم عثمان على علي؟ ج: الذي استقر عليه مذهب أهل السنة والجماعة تقديم عثمانَ على علي رضي الله عنهما , ونقل عن سفيان الثوري وابنِ خزيمة أنهما قدما عليا على عثمان ونُقِل أنهما تراجعا , ونُقِل عن مالكٍ في رواية أنه متوقف في التفضيل بين معاوية وعثمان! والذي استقر عليه مذهب أهل السنة تقديم عثمان! لحديث ابنِ عمر"كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر بعد الرسول ثم عمر ثم عثمان ثم لا نفاضل " ..
777_ س: هل صلاة الضحى بدعة ٌ أم سنة؟
ج: لا شك أنها سنة , ولم يأتِ لها حد معين وثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثماني ركعات –كما في حديث أمِّ هانئ -!.وثبت أنه صلى بأقل من ذلك ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/262)
778_ حديث " آخر الدواء ِ الكيّ " ليس بصحيح.
779_ س: ما الكتاب الذي ذكرَ فيه ابنُ القطان الفاسي تفسير بعض عبارات الحفاظ؟
ج: تعليقه على كتابه " الوهم والإيهام " وهو تعليق على كتاب عبد الحق في " الأحكام " ..
780_ أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام تنقسم إلى ثلاثة أقسام 1_ أفعال خاصة به كالزيادة في الزواج وهو منقسم إلى قسمين 1_ خاصةٌ به فيحرم التقليد كالزواج 2_ يجوز لمن قدر على ذلك كقيامِ الليل , فقال كثيرٌ من أهلِ العلم " إن قيامَ الليل واجبٌ عليه " 2_ أفعال من قبل الجبلَّة كاللباس والطعام –فيحبه للدبَّاء- وإن قال أنس " ما زلت أحبه " وهذا من عظم محبة الصحابة لنبيهم! وليس أكله سنة بل جبلة ومن ذلك اللباس وهو " الإزار والرداء " وكذلك " تركُ الشَّعر " إلا إن فعلها محبة للرسول فيثاب 3_ أفعال ٌ من قبيل العبادات وهذا الأصل.
781_ ما حكم الحلف بـ " والذي " والكعبة " وحياتك " والمصحف " والنعمة " ج: حرم الله تعالى الحلف بغيره , ولا يكون إلا به وبأسمائه وصفاته وأرسل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عمرَ بن الخطاب " إن الله ورسوله ينهيانكم أن تحلفوا بآبائكم , من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله " وفي سنن أبي دواد من حديث ابنِ عمر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " من حلف بغير الله فقد أشرك " وفي سنن النسائي من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حلف بالأمانة فليس منا " وقد يكون شركاً أصغر أو أكبر حسب ما قام به قلب هذا الشخص , ونقل أبو عمر ابنُ عبد البر رحمه الله اتفاقَ المسلمين على تحريم الحلف بغير ِ الله تعالى , فهذه الألفاظ محرمة إلا " والمصحف " لأنه كلام الله والكلام صفة لله تعالى , ويجوز الحلف بصفات الله عزوجل كـ وعزة الله وكلام الله وقدرة الله وما شابه ذلك وأما الحلف بـ " آياته " ففيها تفصيل , فإما أن تكون آيات ٍ شرعية أي كلام الله الذي هو صفة وإما أن تكون آيات كونية كالشمس والقمر فإن قصدها فهو محرم ولا يجوز الحلف بـ"النعمة" لأنها مخلوقة
782_ ما هو السن المطلوبة شرعا في المحرم عند ركوب المرأة مع السائق الأجبني؟
ج: قال رسول الله " ما خلا رجلٌ بامرأة إلا كانَ الشيطان ثالثها " فيدعوهما إلى الوقوع في الزنا والفاحشة-عافانا الله وإياكم- فحرم الشارع الحكيم خلو الرجل الأجنبي بالمرأة , حتى في أداء فريضة الحج أمر أن لا تسافر إلا مع ذي محرم!
783_ س: من أراد أن يعتمر عن غيره فيكف ينويها؟
ج: محل النية القلب , وهي قصدك الشيء بقلبك فيكفي أن يقصد الشخص أنه يؤديها عن فلان عن أبيه عن جده , ولا بأس أن يُقال " لبيك اللهم عن فلان " لأن السنة أن الشخص أن يقول عند الحج " لبيك اللهم عمرة متمعتا بها إلى الحج " وكما في الصحيح أن جبريل أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له " صلِّ في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة "
784_ س: ما حكم المصافحة أكثر من مرة في اليوم؟
ج: لا بأس, وكان أبو ذرٍ إذا التقى برسول الله صافحه والأصل في التسليم المصافحة!!
785_ س: قال الله عزوجل " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون " وقال النبي عليه الصلاة والسلام " لن يدخل أحدكم الجنة بعمله إنما برحمة الله "
ج: ليس هناك تعارض وكلاهما حق! والباء في الآية " سببية " والباء في الحديث " المقابلة " يعني العمل الذي يؤديه الإنسان لا يكون مقابل نعيم الله على هذا الشخص! فلا شك أن نعيم الله ونعمته على هذا الشخص أعظم من العمل الذي يقوم به! فالباء المنفية " باء المقابلة "!!
786_ س: يقول السائل لعلكم توجهون كلمة لمن يدخل المسجد ويضايق المصلين برائحة الثوم وما شابه! ج: الأصل في الشخص أن يأتي على أكمل حالة واحسن صورة , وأمرنا الله أن نأخذ زينتنا عند كلِّ مسجد وكما في حديث جابر في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أكل بصلا أو كراثا أو ثوما فلا يقرب مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم " وقال عمر " إني أراكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين " الثوم والبصل " فإن أكلتم منهما فأميتوهما طبخا ً فإني رأيت رسول الله صلى عليه وسلم يأمر الشخص الذي يجد منه رائحة الثوم بإخراجه إلى البقيع " ..
787_ س: ما حكم وقوف الصبيان في صفوف الكبار وهل يعتبر قطعا للصف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/263)
ج: في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود –واللفظ له- من حديث أبي مالك الأشعري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصف الناس ثلاثة صفوف –الأول صفوف الرجال-الثاني الصبيان –الثالث النساء " لكن لو أتى صبيٌّ وصف في الصفِّ الأول فلا ينبغي أن يؤخَّر وعندنا قاعدة " من سبق إلى مكان ٍ فهو أحقُّ به " .. ولا يعتبر قطعاً.
والسن المناسب في أعمار الصبيان ما رواه أبو داود في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " علموا صبيانكم وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر " ولو أتى به وحصل بعض الأذى فلا بأس , لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو حامل أمامةَ بنت زينت بنت رسول الله , وثبت أن الحسن والحسين صعدا على ظهره في السجود فاستمر في سجوده وأطال حتى نزلا ".
787_ س: ما حكم غطاء الرأس للرجل في الصلاة؟
ج: كان لباسُ العرب الإزار والرادء والعمامة! وهذا من العادات التي اعتاد الناس فيما بينهم عليها , والأصل في اللباس " الحل " وقال الله تعالى " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " قال محمد بن حزم " أجمعوا على أن المقصود في هذا سترُ العورة في الإتيان إلى المسجد " ولا شكَّ أن ستر العورة شرط من شروط صحةِ الصلاة.
788_ س: هل الأفضل قيام الليل أم الأمر بالعروف والنهي عن المنكر؟
ج: المفاضلة بين الأعمال يحكمها ثلاثة قواعد 1_ التفضيل بين الأعمال حسب النصوص , فالصلاة أفضل من الزكاة وهكذا .. 2_ التفصيل على حسب حالة كل شخص , فبعض الناس قد يستفيد من الذكر أكثر من قراءة القرآن ونقول لهذا الشخص " أفضل في حقِّه " وكانَ ابنُ مسعود ٍ رضي الله عنه لا يصوم التطوع , وإنما يقتصر على الفريضة , لأنه إذا صام أصابه الكسل , وإذا كسل لم يقرأ القرآن , وكان يقول " قراءة القرآن أحبُّ إليَّ " 3_ التفضيل بين الأعمال حسب الحالات ففي حال المخمصة والجوع فالصدقة أفضل من صلاة التطوع.
789_ س: ما حكم التلفظ بالنية في الصلاة؟
ج: كلُّ عمل لا يقبل إلا إذا كان صالحا صوابا ً وقال الله تعالى " اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله هو وأعرض عن المشركين " وقال " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " وفي حديث عائشة " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد " وهو من الأمور الحادثة , والنية تسبق ما يظهر على الجوارح! ويقول الموفق" لو كلفنا الله أن لا ننو ِ في عمل لكان تكليفَ ما لا يطاق " وهذا مذهب الأئمة الأربعة , وبعضهم ينسبه إلى الشافعي , ولم يقله!
790_ س: ما حكم زيارة قبورِ الصالحين مجاملةً للأقارب لا لقصد التوسل؟
ج: زيارة القبور مشروعة وهي في الأصل "سنة " , بشرط أن لا تشدَّ الرحال إليها , لحديث أبي هريرة رضي الله عنه " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد " أما الزيارة القبرية الممنوعة فهي الزيارة البدعية التي هي وسيلة ٌ من مسائل الشِّرك , ويحرم فيها الصلاة إلا صلاة الجنازة , وأما الزيارة الشِّركية التي للاستغاثة والتوسل فهي محرمة ولا تجوز! وهل تعلمون كم يحج لقبر البدوي؟ مليونا شخص كما سمعنا , وأقصى عدد إلى بيت الله مليوني شخص , فجعلوا بيت المخلوق كبيت الخالق!.! وكما قال السخاوي " البدوي دجال متلثم دائما يكون في سطح المسجد " وحتى قال قائلهم " لا تدخل ذرة إلى بلاد مصر إلا بإذن البدوي "
791_ حديث " أن امرأة نذرت أن تزني " باطل ولا أصل له.
792_ س: رجلٌ استيقظ لصلاة الفجر وقد فاتته فهل يبدأ بسنة الفجر أم بصلاة الفريضة؟
ج: إن بقي من الوقت ما لا يسع إلا لصلاة فإنه يصلي الفريضة , وإن كان موسعا قبل انتهاء الوقت فيبدأ بسنة الفجر ثم الفريضة , وإن استيقظ بعد طلوع الشمس فيصلي سنة الفجر ثم صلاة الفريضة.!
793_ س: ماذا يقال عند المرور بآية سجدة؟
ج: نقول ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن " سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخالقين "
794_ س: هل يجوز صرفُ عشر ريالات من الورق بتسع ريالاتٍ من الحديد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/264)
ج: الأولى عدمه , وهناك من أهل العلم كالشيخ محمد بن صالح العثيمين من أجازه بناءً على اختلاف هذه العُملات , فقال " إن ريال الورق ليس كالحديد " وإذا اختلفت الأجناس فيجوز التبايع مع المفاضلة.! والأولى تركه ولا أجوزه!
795_ س: هل قلب النعال محرم؟
ج: ليس في قلب النعال شيء , والتشاؤم بهذا من عادات أهل الجاهلية.
796_ س: هل جميع الصلوات ِتضاعف في المسجد الحرام؟
ج: هذا مذهب الجمهور , وذهب بعض أهل العلم أنها هي الصلوات التي تؤدى في المسجد مع الجماعة , وما عداها من النوافل فإنها لا تضاعف , والأفضل أن تؤدى في البيت.
797_ س: ما الفرق بين اليهود وبين بني إسرائل؟
ج: يطلق هذا الاسم على اليهود , ويطلق " على أبناء يعقوب عليه السلام " .. !
798_ س: هل تجوز الصلاة جالسا في النافلة؟
ج: ثبت أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال " صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم " وهذا في النافلة, وصلى النبي عليه الصلاة والسلام في آخر حياته جالساً, ولا يجوز القعود في الفريضة إلا لمشقة لقوله تعالى " وقوموا لله قانتين "
ولحديث عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب "
799_ هل يجوز الكذب اتقاءً للعين؟
ج: لا تكذب , ولست بمجبور أن تذكر النعمة! إذا خشيتَ العين.
800_ س: هذا يسأل عند دعاء الاستخارة؟
ج: ثبت من حديث جابر رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم إلخ ... " فهذا دعاء الاستخارة وليس بلازم وإنما إذا أدى العبد ما فيه استخارة وسؤال لله تعالى أن يوفقه لهذا الأمر إن كان خيراً له في دينه ودنياه.! وإن كان شراً فيصرفه , وليس متعبدا ً بهذا اللفظ , إنما المتعبد بأن يستخيرَ الشخص لله عزوجل , وتكون في الأمور التي لا لم يأت ِ الشارعُ بالعمل بها , وإما أن يدعوَ الرجلُ في الصلاة في السجود , وإما أن يدعوَ في التشهد قبل أن يسلم , وإن أن يدعوَ بعد الانتهاء من الصلاة. والله أعلم.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الهمام وجزاك الله خيرا
أخي الحبيب
لقد سألتُ الله عز و جل أن يرزقني علما نافعا وأن يفعني بما علمني ... و جاءني الآن شعور داخلي بأن الله تعالى قد استجاب لدعائي بعد أن قرأت بداية كتابكم هذا (وصلت للفتوى رقم 35) و أنا أسأل الله تعالى أن يستجيب لباقي دعوتي و ينفعني بما علمني ... اللهم آمين اللهم آمين
بارك الله فيك و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعك و يثبتك و يزيدك من فضله ويغفر لوالديك و يرحمهما كما ربياك صغيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:04 م]ـ
800_س: هذا يسأل عند دعاء الاستخارة؟
ج: ثبت من حديث جابر رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم إلخ ... " فهذا دعاء الاستخارة وليس بلازم وإنما إذا أدى العبد ما فيه استخارة وسؤال لله تعالى أن يوفقه لهذا الأمر إن كان خيراً له في دينه ودنياه.! وإن كان شراً فيصرفه , وليس متعبدا ً بهذا اللفظ , إنما المتعبد بأن يستخيرَ الشخص لله عزوجل , وتكون في الأمور التي لا لم يأت ِ الشارعُ بالعمل بها , وإما أن يدعوَ الرجلُ في الصلاة في السجود , وإما أن يدعوَ في التشهد قبل أن يسلم , وإن أن يدعوَ بعد الانتهاء من الصلاة. والله أعلم.
801_ما حكم المسح على الجوارب المخروقة؟
ج: جائز ولا بأس به , وفي مصنف عبد الرزاق عن سفيان الثوري -؟؟ حذف – ولم يشترط أن يوجد فيها خرقا ً أو شقَّا ً , وهي رخصة فأباح لهم المسح على ثلاثة أشياء 1_ الجوارب2_ العمائم لحديث جرير بن عبد الله البجلي " أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يمسح على عِمامته " رواه مسلم 3_ الجبيرة , ولا يجوز للشخص أن يمسح على الجوارب والعمامة إلا أن يدخلها على طهارة لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه " دعْهما فإنِّي أدخلتهما طاهرتين " أما اللفافة فلا يُشترطُ وضعُ اللفافة على طهارة ولا يدرِ الإنسان متى يصاب؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/265)
ومدَّة المسح من حين يمسح على جواربه ,ويسمح أكثرَ ظاهرِ الجورب , وينبغي أن يُنتبه أنَّ بعضَ النَّاس يمسح على كنادره ويصلي بهما وهذا لا يصلح , فإذا مسح عليه أن يخلعها ويصلي فيهما , وكذلك إذا مسح الإنسان على جواربه ثم نزعهما فقد انتقض وضوؤه.وهذا مذهب جماهير أهل ِ العلم , ويجوز المسح على الكنادر حتى لو كانت تحتَ الكعب , وفي حديث ثوبان " أن الصحابة مسحوا على التساخين واللفائف " والتساخين لفاف تُلَفُّ على القدم لتُسْخِنَها!
802_س: شخصٌ يقول " هناكَ رجلٌ يعمل في البنك فهل يجوز أن آكل من طعامه "؟
ج: نعم لا بأس , وثبت في مصنف عبدِ الرزاق من حديث سلمان الفارسي وعبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنهما قالا" صاحب الربا إذا دعاك َ فأجبْه ُ فإنَّ لكَ غنمُه وعليه غُرْمه ".! والمحرَّماتُ على قسمين 1_ يجوز تعاطيها , كالطعام والشراب والمال! فقد يكون في حقِّ شخص ٍ حرام ٌ وفي حقِّكَ حلال! لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يتعامل مع اليهود وكانت درعه مرهونة عند يهوديِّ! 2_ يحرم تعطايها , وهي المحرمات العينية كالنجاسات! فهي محرمةٌ دائمة.
803_س: هل يجوز إعطاءُ الزكاة لمن يريد الزواج؟
ج: نعم يجوز , لأن الزواج حاجة , فإن لم يجد ما يتزوج به فيكون محتاجاً فيُعطى.!
804_ حديث " من كان بالمدينة له أصل فليتمسك به , ومن لم يكن بها أصل فليجعل بها أصلا ولو قَصره " باطل باتفاق أهل الحديث
805_س: ما حكم المساهمة في شركة طيبة في المدينة النبوية؟
ج: هذه شركة أعطتِ الناس أرباحاً قبل أن تقومَ بالعمل, وهذه الأرباحُ من الربا!
806_ س: متى يرفع الشخص يديه في دعاء القنوت؟
ج: من حيث يبدأ الإمام بالثناء على الله.
807_س: شخص طلق زوجته تطلقيتين , وبعد انتهاء العدة تزوج بها شخص آخر, وتريد زوجَها الأوَّل؟
ج: إذا طلق الزوج زوجته تطليقة أو تطليقتين , وانتهت العدة ولم يراجعها , فتبين المرأة منه , ولا يجوز له زواجها إلا بعقد جديد وشهود! فإن كنت تريد الزوج فعليها أن تذهب إلى القاضي ويفتيها بما هو مناسب.
808_س: ما حكم من يريدُ الخروجَ المسجد لحاجة ٍ ويحجر مكانه؟
ج: لا بأس بذلك , لأن صاحب المكانِ أحقُّ به!
809_س: ما حكم زكاة الحلي للنساء؟
ج: تجب ففي سنن أبي داود من حديث عائشة رضي الله عنها " أن امرأة دخلت وعليها مسكتان غليظتان من ذهب فقالت: لا فقالت عائشة:هو حسبك من النار" وجاء كذلك من حديث عمرو بن شعيب وأم سلمة وأسماء بنت يزيد رضي الله عنهم , وبالإضافة إلى النصوص العامة التي تأمر بإخراج الذهب والفضة " والذي يكنزون الذهب والفضة ولا يُنفقونَها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم "
810_س: ما حكم قول الشخص " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن؟
ج: قرأ رسول الله وصحابته القرآن كثيراً ولم يقولها!
811_س: هل يقال دعاء في سجود ِ السهو؟
ج: ليس هناك دعاء مأثور يقال في سجود السهو! إنما يقال كما يقال في السجود العادي!
812_س: إذا حاضت المرأة فهل تقرأ القرآن؟
ج: نعم يصح أن تقرأ القرآن إن كانت حائضا ً أما إن كانت على جنابة فيحرم لحديث " علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقضي حاجته ثم يقرأ القرآن , ولا يحجبه شيء إلا الجنابة " وهو حسن , وصححه ابن خزيمة وغيره , وثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة " افعلي ما يفعلُ الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري" فقال " كلَّ شيء " ومما يفعله الحاجُّ قراءةُ القرآن , وأما حديثُ ابنِ عمر رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الجنب والحائض من قراءة القرآن " فرواه الترمذي وهو حديث باطلٌ باتفاق أهل العلم بالحديث , وتقرأ ُ من حِفظها لا من المصحف.!
813_س: هل يجوز أن يصلِّيَ الإنسان الوترَ ثلاث ركعات بتسليمةٍ واحدةٍ؟
ج: ثبت أنَّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام صلى خمس ركعات ٍ بتسليمة واحدة , وصلى تسع َ ركعاتٍ بتسليمة واحدة , لكنه جلس في الثامنةِ ثمَّ قام! وجاء عند الحاكم " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تشبَّه صلاة الوتر ِ بالمغرب "
814_ س: تأتين الهواجيس في صلاة القيام فماذا أفعل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/266)
ج: أمر الله ُ تعالى بإقامة الصلاة. وإذا أراد َ أحدُ أنْ يتحدَّث عن الصلاة , فلا بد أن يبين في كيفية إقامتها فعندما يستقرئ النصوص يجد أنها ستة
1_ الإتيان بالشروط التي تسبقها.
2_ يؤديها في أوقاتها.
3_ يلتزم بأركانها وواجباتها.
4_ سننها ومستحباتها.
5_ الصلاة جماعة ً مع المسلمين كما في حديث " الأعمى ".
6_ الخشوع فيها وهو قسمان 1_ خشوع جوارح أي الطمأنينة وهو ركن كما في حديث " المسيء صلاته " 2_ خشوع حضور القلب وهو سنة ونحن مقصرون فيه أشدَّ التقصير , مع أنَّه من أسهل الأمور! وكلُّ شخص أرعى سمعه لشيء لا بدَّ أن يتفاعل , فما بالك إذا كنتَ واقفاً بين يدي الله وسامعا ً كلامه أو قارئا لكلامه .. !!.
وقال أبو حاتم ابن حبان " في أربع ِ ركعات ٍ 600 سنة " وفي صحيح البخاري من حديث مالك بن الحويرث " صلوا كما رأيتموني أصلي "!!
815_س: ما حكم تعدي المقيات لمن أراد الحج أو العمرة؟
ج: لا يجوز , لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل مواقيتا ً مكانية للحاج والمعتمر كما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعل مواقيتاً زمانية للحج , وفي في البخاري من حديث ابنِ عباس رضي الله عنهما عندما وقت النبي صلى الله عليه وسلم المواقيت فقال " هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهنَّ من غير ِ أهلِهنَّ ممن كان يريدُ الحجَّ والعمرة " فكلُّ شخص مريد للحج والعمرة فعليه أن يحرم من هذه المواقيت , ومن لم يفعل فإن كان جاهلاً وأحرم فليس عليه شيء , ومن لم يفعل وجهل الحكم وعلمه قبل التلبس بالإحرام فعليه أن يرجع للميقات
وإن أحرم بعد المواقيت فعليه دم ٌ ويوزع على فقراء الحرم لأنه ترك واجبا وصح عن ابن عباس أنه قال "من ترك واجباً فعليه دم "!
816_ الشارع يحاول أن يفصل الفريضة عن النافلة , ولذلك ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين " حتى لا يلتبس المفروض بالشيء المستحب , ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة " وثبت أن رجلا صلى عند بعد إقامة الصلاة , فأتى إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له " أتصلي الصبح أربعا ً؟ " ولا شك أنه سلم بعد أن أدى الركعتين , لكنه عندما كان التسليم عند صلاة الفجر ثم قام إليها! فكأنما صلى أربعاً متصلة , ولذلك لا ينبغي للشخص أن يؤدي النافلة بعد الفريضة , بل يسبح , والتسبيحُ يعتبر فاصلا ً.
817_س: أملك محل خياطة ولم أخرج زكاة المحل؟
ج: ليس في المحل زكاة , إنما في الناتج من المحل!
818_س: ما رأيك في الشخص الذي يقرأ للسجدة فيقوم على قدميه ويسجد عن قيام؟
ج: لا بأس به وثبت عن عائشة رضي الله عنه " أنها مرت بآية سجدة فقامت وسجدت عن قيام " رواه البيهقي وغيره ولا بأس به.
819_س: ما حكم غسل المرأة الكافر لباس المسلم؟
ج: لا بأس بذلك , لأن إزالة النجاسة من أفعال التروك , ولا يطالب النية فيها! فلو وضع ملابسه النجسة على حبل , ثم أتى ماء المطر وغسله فيكون طاهرا ً.
820_س: ما حكم استعمال الحبوب لتأخير الدورة الشهرية؟
ج: جائز إن لم يضر , والأولى عدمه لأنه خلاف الطبيعة والجبلَّة.
821_س: أريد أن أزكي وليس عندي مال؟
ج: لا تجب الزكاة إلا لمن عنده مال وتوفرت فيه الشروط الواجبة , وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم "
822_س: ما حكم سجدة التلاوة؟
ج: مستحبة وسنة من السنن , وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد عندما مر بآية سجدة , وثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ذكر سورة النحل ولما جاء السجدة سجد , وفي الجمعة الثانية تلا السورة ولما جاء السجدة لم يسجد " وبين أنَّها سنة.!
823_س: إذا جاءت سجدة التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؟
ج: نعم يسجد , لأن السجدةَ ليس بصلاة! وصفتها: أن لا يكبر عندما يسجد ولا حين يرفع , ولا يسلم! وحديث ابنُ عمر في السنن " أنه كان يكبر إذا سجد " ضعيف لأن فيه عبد الله بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب – وهو ضعيف لا يحتج به -!
824_س: ما حكم السفر إلى بلاد الكفار؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/267)
ج: الأصل في السفر " الإباحة " وقال الله " ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة " ولكن في البلاد الكافرة مما يؤدي إلى فتنة الشخص ِ في دينه , وقد يتأثر من أعمالهم وأخلاقهم , ولا شكَّ أن المسلم من يؤثِّر وقال تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " ومعنى المولاة –المحبة والتأييد والمناصرة والتعظيم وكثرة المعاشرة والمخالطة -!! وفي سنن أبي داود وجامع الترمذي ومسند الإمام أحمد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " لا تصاحب إلا مؤمن , ولا يأكل طعامك إلا تقي " وكذلك " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل " وذكر اسم " الكلب " في القرآن الكريم وهو يتلى إلى يوم الدين لأنه صاحب فتيةً مؤمنين.
ويقول الشاعر " عن المرء ِ لا تسأل وسلْ عن قرينه **فكلُّ قرين ٍبالمقارنِ يقتدي "
وضرب النبي صلى الله عليه وسلم " مثلا في الجليس الصالح ونافخ الكير" فحامل المسك إما أن يعطيك وأن تشتم وإما أن تشتري , ونافخ الكير , إن أن تشتم رائحة خبيثة وإما أن يحرق ثيابك.!
825_ س: مقبلٌ على الزواج ِ وعندي مال له فهل تجب علي الزكاة؟
ج: نعم يجب عليك , إن بلغ النِّصاب وحال الحول!
826_س: ذكر الأسباط في سورة البقرة وآل عمران فمن هم؟
ج: الأقرب أنهم أنبياء بني إسرائيل , والسبط –ابن البنت-كالحسن والحسين!
827_س: أكلتُ لحم إبل ٍ ولم أتوضأ وصليت فما حكم الصلاة؟
ج: عليك أن تعيد الصلاة , لأنك صليتَ محدثاً لحديث جابر بن سمرة " أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن لحم الغنم أنتوضأ منه؟ قال إن شئت , ثم سُئل عن لحم الإبل أنتوضأ منه؟ قال نعم "
828_س: ما حكم مس الوجه باليدين بعد الدعاء؟
ج: لم يثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام مسح وجهه ,وقد جاءت أحاديث ولكنها لا تصح
829_س: ما حكم وضع المصحف على الأرض أو تحت الإبط عند المرور بسجدة التلاوة؟
ج: وضع المصحف على الأرض أو تحت الإبط لا بأس به , ولكن الأولى رفعه عن الأرض ووضعه في مكان ٍ مرتفع ويقول الله " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " وفي كتاب " المصاحف " لابن أبي داود , أن عبد الله بن عباس رضي الله عنها سُئل عن وضع المصحف على الفراش " فقال لا بأس به ".
830_ الأصل في الأماكن الطهارة " ولا يشترط لسجود التلاوة " طهارة المكان والبدن لأنه في الأرجح ليس بصلاة , وعند البخاري -معلقاً - أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يسجد على طهارة وعلى غير طهارة " هذا إن كان في غير الصلاة أما في الصلاة فيكبر! لحديث أبي هريرة رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبِّر في كل خفض ٍ ورفع ".
_ س: كنتُ مسافراً لبريطانيا وصليت عكس القبلة مدة ثلاثة أيام فهل أعيد؟
ج: إن مرَّ عليك زمن فلا يجب الإعادة لما ثبت في الصحيحين أن رجلا أساء في صلاته فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة وإنما قال له " ارجع فصلِّ فإنك لم تصل "
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:06 م]ـ
الأسئلةُ المكية.
832_ س: ما صحة وصل الأربع قبل الظهر بتكبير واحد؟
ج: فقد جاء حديث مرفوع وآثار موقوفة فأما الحديث المرفوع ما رواه أصحاب السنن والإمام أحمد من حديث أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن مرة عن علي بن أبي طالب رضي الله –في بيان صلاة رسول الله من الليل والنهار من التطوعات – وذكر " أنه كان يصلي أربع يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة " واختلف أهل الحديث هل المقصود بذلك أنه كان يسلم تسليما ً كاملا ً من كل ركعتين؟ أو المقصود التحيات والتشهد؟ لأن فيه سلاماً على الملائكة؟ " لكن جاءت زيادة عند النسائي " أنه يجعل التسليمة في آخرهن " وفي ثبوتها نظر , ويغني عنه ما جاء عن ابن عمرو وابن مسعود رضي الله عنهما –عند الطحاوي في شرح معاني الآثار- أنهما كانا يصليان أربعا متصلة , ولم ينقل عن أحد من الصحابة من خالفهم.!!
833_س: ما صحة زيادة " والنهار " من حديث " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة "؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/268)
ج: باطلة لثلاث علل 1_ أن عليا ً البارقي ليس بالمتقن 2_ أنه خالف خمسة عشر رجلا من أصحاب ابن عمر رضي الله عنهما 3_ أن المتن لا يستقيم لأنه قال " فإذا خشيت الصبح " بعد صلاة الليل والنهار!! وقد ضعفه يحيى ابنُ معين وابنُ عبد البر وشيخ الإسلام وصححه غيرهم.
834_ التدليس سبعة أنواع ٍ ومنها " تدليس التسوية " وهو إسقاط الراوي الضعيف من شيوخِ شيخِه , وهناك قلة قليلة ممن حصل منهم ذلك , ومنهم الوليد بن مسلم وليس في كلِّ راو ٍ إنما في الأوزاعي وعندما سُئل قال " أنا أنزه الأوزاعي " فكان يفعله في شيخ الأوزاعي فقط , ونُسِب إلى بقيَّة بن الوليد , لكنه لم يثبت وإنما كان يدلس تدليسَ الإسناد وتدليس الشيوخ! ويُشترط التصريح في تدليس التسوية! بينه وبين شيخه وبين شيخه وشيخ ِ شيخه! ولا أعرف أحدا ً يدلس تدليس تسوية ٍ إلا ويدلس تدليس إسناد!.
835_ س: ما درجة حديث بقية بن الوليد؟
ج: حديثه ينقسم إلى خمسة أقسام 1_ الدرجة الأولى من حديثه وهي التي اجتمعت فيه خمسة شروط 1_ أن لا يكون شيخُه من المجاهيل والضعفاء 2_ أن يصرح بقيةُ بالسماع 3_ أن يرويَ عنه غيرُ الشاميين –لأن الشاميين لم يهتموا بصيغة التحمل فكان يأتي بقية بصيغة تدليس فلا ينتبهون فيرويها الشامييون بصيغة السماع- أما العراق فلا يوجدُ ذلك أبدا ً لأنه كثر التدليس والكذب , فأول ما نشأ العلل في العراق ثم أصبح في خراسان فيقض الله شعبة بن الحجاج ثم تلاميذه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي , ثم تلاميذ هؤلاء كيحيى بن معين وأحمد بن المديني , ومن كان في خراسان كالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم وأمثالهم 4_ أن يكونَ من الحفاظ 5_ وهو داخل فيما قبله! فكلما يقل أحدُ الشُّروط كلما قلَّ حديثُ بقية َ بن الوليد! فإن كان شيخه ضعيفا ولم يصرح وشامي! فحديثه ضعيف
836_ الرواة ُ على ثلاثة ِ أقسام 1_ ما لا يرون إلا عن ثقة كشعبة 2_ من يروون عن الثقات وغيرهم كوكيع بن الجراح 3_ من يكثرون في الرواية عن الضعفاء والمجاهيل! فهذا يؤثر على نفس الراوي , فإن كان ليس متقنا ً فيضعِّفُ حديثَه بنفسه! كأن يقلب الإسناد , فبعض الحفاظ إذا رووا عن شخص قووه كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين! فما رووهما عن عبد الرزاق فهو في الدرجة الأولى من الصِّحَة , وجاء يحيى بنُ معين إلى عبد الرزاق " فأراد عبدُ الرزاق أن يحدث من حفظه " فقال " لا أقبلُ إلا من كتابك " , وحتى رواية ُ بعضِ الصحابة من بعض التابعيين فهذه تعتبر تقوية له , كرواية أبي سعيد ٍ الخدري عن مروان َ بن الحكم! فهذه تقوِّيه وكذلك سكوتُ المحدِّث عن الرواية فهو في الأصل " تقوية " وإن كانت ضعيفة ً والقسم الثالث على قسمين 1_ ضعيف يروي عن ضعيف 2_ صدوق يروي عن ضعيف
837_ الغالبُ في أن " الحسن البصري " الإرسال عن الصحابة وهو واضحٌ وبين , فيقول الحسن " سمع من فلان " ولم يسمعْ منه , ونادراً ما يدلِّس! وإرساله ظاهرٌ وخفيٌّ فأرسل عن كبار الصحابة كابن عمر! وهذا ظاهرٌ لأن المعاصرَ خفيٌّ وأرسل عن صحابيٍّ معاصرٌ وهو –أبو هريرة رضي الله – فيه ثلاثة أقوال والراجح أنه لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.
838_ سمع الحسنُ البصري من سمرة بن جندب رضي الله عنه=بالجملة= دون كلِّ فرد , وفي الأصل رواية الحسن عن سمرة 100 حديث –مع المكرر- ساقها الطبراني , وهي على ثلاثة أقسام 1_ الغالب استقامتها وهناك سبعةُ أحاديث متوقفٌ فيها الإنسان بعضها واضح النكارة منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيبئة ً " ومنها " من قطع أنف عبدي قطعنها ومن قتله قتلناه " ومنها " أن أبا العرب سام وذكر أسامي حام ويافث " وأما قول "إذا صرح الحسن بالسماع عن سمرة قبلناه وإن لم يصرِّح رددناه " فهو من أنكر الأقوال! وهو قول حادث!!
وأما قول الحسن " خطبنا ابنُ عباس " يقصد خطب أهلَ البصرة وهو في المدينة , وقال مجاهد " خرج علينا علي " ومجاهد لم ير عليا ً!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/269)
839_ كلام الحفاظ من ناحية الجرح والتعديل على أربع درجات 1_ درجة شعبة بن الحجاج ويحيى بن قطان وابنُ مهدي والبخاري 2_ درجة أبي عيسى الترمذي وأبي جعفر العقيلي 3_ من أتى بعدهم كأبي حاتم بن حبان والعجلي 4_ لابن شهين وأمثاله 5_ أن يكون ممن وثق الرواي ليس من أهل العلم بالحديث , إنما يقصد العدالة! ونعرف ذلك إذا كان الموثِّق ليس له علمٌ بالرواية. ويرجع إلى-597 -
840_ من درس كتاب" الثقات " والمجروحين " وجد أنَّ ابنَ شاهين ليس له كلام ٌ! وحكمه ليس قائما ً بالتتبع! إنما يجد أحمدَ ابن حنبل ويحيى بن معين وثقه , فلا تجد أنه يتتبع الروايات أو على الأقل يقارن بين أقوال أهل الحديث. ويرجع إلى -597 - !
841_ الغالب أن في " العجلي " التساهل خاصة ً في التابعين المجاهيل إذا لم يجدْ نكارة ً لحديثهم واضحة ً وابنُ حبان أعلم منه في الصناعة الحديثية
842_ يطلق " الاختلاط " بمعنى التغير, وقد يكون تغيراً كبيراً أو أدنى! فقد يستعمل التغير بمعنى تغيُّر الحافظة! ويستعمل أحيانا على الاختلاط!
والاختلاط كبيرٌ وأدنى , فيتغير تغيرا ً كاملا ً للأغلب , حتى للعقل والذاكر كسعيد بن عروبة في آخر حياته , وقد يراد بمعنى التغير " قل حفظه" كما أطلق على سفيان بن عيينة وأبي إسحاق السبيعي وسعيد ِ بن أيوب وسماك بن حرب.! لكن المشكلة في المتأخرين فيحكمون على الرواة من كلام ابن ِ حجر وغيره!! وإن كان الاختلاط كبيراً وروى عنه حافظ ٌ فيرد ويعتبر من الشواهد والمتابعات, أما إن كان أدنى وروى عنه أحمد أو ابنُ المديني, فهؤلاء غالباً لا يروون عن شيوخهم إلا ما صحَّ من حديثهم! كما في وكيع بن الجراح فقال " كنا ندخل على سعيد بن أبي عروبة فيحدثنا فإن كان من حديثه كتبناه وإن لم يكن من حديثه أسقطناه " فهم يعرفون حديث الرواي وينتقون انتقاءً كانتقاء أحمد َ لحديث سعيد بن سويد الحدثاني "
843_ كل خبر مسند ٌ عند الإمام مالك , فهو صحيح! ولا نعرف حديثاً ضعيفا ً 2_ أخبارٌ صحيحة ويتعمَّد مالكٌ إرسالَها لأسباب, فقد يكون العمل ليس عليه وغير ذلك! 3_ أن يقول " حدثني الثقة " فلا شك أنها تقوية ولكنه قد يكون ضعيفاً عندَ غيره!
844_ إذا اختلف الرواة في الرواية عن ابنِ معين في الحكم على أحد الرجال فكيف يتم الترجيح إن لم يمكن الجمع؟ ج: كما قال السائل أننا ننظر إلى الجمع ثم نرجح , ونرى الملازمين له كالبغداديين كعباس الدوري فقد كان ملازما ليحيى ابن معين , وأحيانا قد يأتي غيرهم فيسألون ابنَ معين ولا يريدون الإقامة , فيعطي ابنُ معين كلاما ً مجملا ً فيهم فتكون رواية الأول عن يحيى أولى من غيرهم , وإن لم نرجح فنطبق قواعد الجرح والتعديل!
845_ ما صحة زيادة " إن شاء " في حديث " ابنِ عمر أنه سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: ((نعم ويتوضأ إن شاء))
ج: شاذة منكرة , فلم يروها الثقات في حديث ابنِ عمر , ولم يروها الإمام أحمد!
846_ حديث " كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماءا " باطلٌ , أنكره سفيان الثوري ومسلم بن الحجاج! ونقل الحافظ ابنُ رجب في فتح الباري " كلام الحفاظ في تضعيف هذا الحديث "
847_ سماع ُ حماد بن سلمة لعطاء بن السائب قبل الاختلاط لـ 1_ أن أغلب الأئمة قالوا إنه سمع قبل الاختلاط 2_ أن هناك ممن تأخر عن حماد بن سلمة سمعوا منه قبل الاختلاط كـ حماد بن زيد 3_ لا يعرف لحماد عن عطاء منكرات!! وجمع ابنُ حجر بين القولين فقال "سمع قبل وبعد"!!
848_ س: إن قال في رجل ترجيح متشدد ٍ أو ترجيح متساهل فقط!؟
ج: إن كان التشديد من الأزدي فلا يلتف له , وإن كان الترجيح للمتساهل فيكون تقوية له في الجملة , لكن المعول في ذلك أحاديثه فإن استقامت قبل حديثه , وإن لم تستقم ردت!
849_ س: ما الراجح في الصلاة النزول على اليدين أم الركبتين؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/270)
ج: طبعا نقلَ شيخُ الإسلام الإجماع على جواز ِ النُّزول على اليدين أو الركبتين والخلاف في أيهما الأفضل؟ والراجح: أن الأفضل النزول على الركبتين لأدلة ثلاث 1_ حديث وائل بن حُجر " وإن كان فيه ضعف " لكن في الحديث قوة ٌ بالجملة 2_ ما رواه بنُ أبي شيبة عن إبراهيمَ النخعي عن الأسود أنه رأى عمرَ رضي الله عنه ينزل على ركبتيه , ولم يثبت عن أحد ٍ من الصحابة خلاف عمر , وأما حديث الدراوردي عن عبيد الله نافع ٍ أن ابنَ عمر رضي الله عنهما أنه " نزل على يديه وقال إن رسول الله كان يفعل ذلك " فهو باطل ٌ والصوابُ في هذا الحديث: أن رسول الله عليه قال " إن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه فإذا سجد أحدكم فليضع يديه " رواه أصحاب نافع ٍ ومنهم أيُّوبٍ السختياني , والدراوردي عن عبيد الله: منكرة كما قال النسائي وأحمد! , ويؤيد ما قاله عمر أنه قول بعض ِ التابعين وأصحاب الحديث كالشافعي وإسحاق والصواب في قول أحمد وأبو داود وابنُ حبَّان وجلُّ أصحابِ الحديث! 3_ أن الجبلة تقتضي نزول الأقرب فالأقرب , وهذا دليل يُستأنس به , وأما حديث محمد بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة " إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه " فهو باطلٌ إسنادا ً ومتنا ً.فقال البخاري " لم يتابع محمد بن الحسن عليه ولم يُذكر له سماعاً من أبي الزناد " وضعفه ابنُ رجب والطحاوي وفضل الخطابي حديث وائل ٍ بن حجر على هذا! وتضعيف المحدثين كأحمد وإسحاق وغيره يقتضي ضعفهم لهذا الحديث!!
وكذلك مما يدل على ضعف السند " تفرد محمد بن الحسن عن أبي الزناد فأين مالك وأين شعيب بن أبي حمزة؟ " والعلة الرابعة فاختلف هل هو محمد بن عبد الله بن الحسن أو محمد بن عبد الله المعروف بـ؟؟؟ وإن كان كان المشهور أنه محمد بن الحسن الهاشمي.
وأصح من حديث أبي هريرة هذا المرفوع بكثير ٍ حديثُ بكير بن عبد الله الأشج عن أبي مرة عن أبي هريرة –موقوفا عليه – " لا يبرك أحدكم بروك البعير الشارد " وليس فيه وليضع يديه قبل ركتبه!
850_ نحن متعبدون بما صح , وما يقوله أهلُ البدع بأنه لا يجوز في العقائد إلا المتواتر فهو قولٌ باطل , وما مع شروط الصحة أو الحسن فيأخذ به
851_ علمُ الأصول على قسمين 1_ صحيحٌ وهو ما كتبه الإمام الشافعي في " الرسالة " ففيه مباحث كثيرة طيبة 2_ .... حذف!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:07 م]ـ
فتاوى الصِّيام.
بسم الله الرحمن الرحيم ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. وبعد.
852_ س: ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان؟
ج: وقع فيها خلاف بين أهل العلم , فهناك من رأى مشروعية التطوع قبل قضاء رمضان , ولا بأس بصيام عرفة أو عاشوراء أو غير ذلك قبل قضاء رمضان لحديث عائشة " كان يكون علي القضاء من رمضان فلا أستطيع أن أقضي إلا في شعبان " وزيادة مسلم " لمكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم " فقالوا: يبعد أن عائشة تدع التطوع كعرفة وعاشوراء مطلقا ً , وكذلك أن الذي عليه قضاء فله الرخصة إلى شعبان بأن يقضيه , القول الثاني: أنه لا يشرع! ولا يجوز خاصة ً في شوال-وهو الأقرب- لأن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث أبي أيوب " من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر " فقيد صيام الست من شوال بصيام رمضان! وهو دليل مرجح وقوي أنه لا يشرع الست قبل قضاء رمضان! وأما لغير شوال فلم يأت ِ النصُّ فيها كما جاء في شوال , لكن الأقرب أنهن مثل شوال ويؤيِّد هذا " أن الإنسان إذا أكثر من التطوع فقد يدع القضاء ويتساهل فيه " كرجل عليه دينٌ ومطالبٌ به , ويتصدق ولا يسدُّ دينه , وقد يؤدي هذا بأن يموتَ ولا يؤدي دينه وقال النبي عليه الصلاة والسلام في المرأة التي سألت عن حجِّ أمها " لو كان على أمك دين أكنتِ قاضيه قالت نعم قال فالله أحقُّ أن يُقضى "
853_ س: متى يبدأ الاعتكاف ومتى ينتهي؟
ج: ثبت في البخاري من حديث عائشة " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل إلى معتكفه بعد صلاة الصبح " وأما نهايته , فإن ثبت العيد وغابت الشمس ,فقد انتهى الاعتكاف!
854_ س: ما أقل مقدار الاعتكاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/271)
؟ ج: وقع فيه خلاف بين العلماء , فبعضهم قال " لا بد أن يكون يوماً فأكثر " واشترطوا الصيام والقول الثاني: أنه ليس لأقله حدٌّ , وجاء عن بعضِ السلف أنه لو نوى الاعتكاف ساعةً فقد صح! , فالراجح أنه إن دخل بعد العصر ولم يخرج إلا بعد صلاة ِ التروايح فيعتبر اعتكافا ً , وأما إن دخل ساعة ونوى الاعتكاف ففيه نظر! لأن جميعَ المسلمين يدخلون المسجد ساعةً , إذا انتظر الصبح ثم يصليها ثم يسبح ثم يخرج , فتعتبر ساعة ... وليس المقصود بـ " الساعة " 60دقيقة " إنما الفترة من الزمن.
855_ س: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
ج: أقول وبالله التوفيق فقد جاءت أحاديث كثيرةٌ " أنَّ من ختم القرآن فله دعوةٌ مستجابة " ولا يصحُّ شيءٌ مرفوع في ذلك , وإنما الذي جاء عن أنس من فعله كما سيأتي! وأما حديث الأعمش عن خيثمة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين رضي الله عنه " أنه سمع رجلا ً يقرأ القرآن فأنصت ثم سأل الناس فانصرف عمران ثم قال للحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فليسأل به الله وسيأتي أناس يسألون به الناس " فقد ضعفه الترمذي وقال " حسن وإسناده ليس بذاك " وذكر البزار ما يفيدُ أنه غريب , واختلف في سماع الحسن من عمران بن حصين , وخيثمة ليس هو بنُ عبد الرحمن الثقة! إنما فيه جهالة فقال يحيى بن معين " ليس بشيء "!
وأما من ناحية الفعل فقد جاء عن أنس ٍ من طريقين 1_ عن مسعر عن قتادة عن أنس أنه " كان إذا قرأ القرآن جمع أهلَه " وفي بعض الروايات " ثم دعا" 2_ عن جعفر بن سليمان عن ثابت ٍ عن أنس أنه " كان إذا أراد أن يختم القرآن دعا " ورواه صالح المري عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه " وليس فيه دعا "
فالجواب: أن طريق مسعر رواه وكيع وغيره وهو صحيح عن أنس , أما زيادة " دعا " فلم تأتِ في أصح طرق هذا الحديث, فقد رواه ابنُ المبارك في الزهد وعبدُ الرزاق في التفسير كما ذكر ابنُ الحاج! , وابنُ أبي شيبة في المنصف , وليس عندهم " دعا "
نعم روى أبو بكر الأنباري وفيه من طريق خلف عن وكيع عن مسعر وفيه " دعا " والصواب في رواية مسعر " ليس فيها دعا " وذكر النووي قال "بإسنادين صحيحين عن قتادة أو عن أنس أنه دعاء وعزا ذلك إلى كتاب المصاحف لابن أبي داود " وموجود بعضه! والذي وقفتُ عليه رواية ابنُ المبارك وابنُ أبي شيبة وعبد الرزاق " دون دعا " وذكر أحمدُ هذا الأثر عن أنس ولم يذكر " دعا " وأما رواية جعفر بن سليمان فهو وإن كان صدوقاً لكن تكلم فيه المديني وغيرُه! ففي زيادة " دعا " نظر ويؤيد ذلك رواية صالح ٍ المري عن ثابت " وصالح المري متروكٌ في باب الرواية " إنما كان زاهدا ً عابدا ً فعندي " لم يثبت عن أحد ٍ من الصحابة أنه دعا " ونقل عباس بن عبد العظيم العنبري عن عثمان رضي الله عنه , دون إسناد ٍ.
وذكرُ ابنُ عساكر أن عثمان رضي الله كان يقرأ القرآن في ركعة بأسانيد ولا أذكر أن فيها " دعا " , وجاء أثرٌ عن ابنِ مسعود رضي الله عنه في الدعاء بعد ختم القرآن , وقد رواه أبو عبيد القاسم بن سلام عن إبراهيم التيمي عن ابن ِ مسعود! ولكن وقع فيه شكٌّ وانقطاع , فإبراهيم التيمي لم يسمعْ عبدَ الله بنَ مسعود! وقال هشيم " أحسبه عن ابن ِ إبراهيم "!
وأما التابعون فقد جاء عن الحكم بن عُتيبة أن مجاهدا ً وعبدة بن لبابة وأناسٍ أنهم " كانوا إذا أرادوا أن يختمون أرسلوا إليه ودعوا " وهذا الأثر جاء من طريق شعبة ومنصور , فأما رواية منصور فلا يوجد فيها " دعا " وأما رواية شعبة ففيها " دعا " وشعبة حافظٌ وزيادته صحيحة!
وجاء عن محارب بن دثار ولا يصح! وجاء عن حميد بن الأعرج المكي ولا يصح!
وأما بعد التابعين فجاء عن معتمر بن سليمان –نقله تلميذه الإمام أحمد- وجاء عن البخاري وصح! وقال الإمام أحمد " إن سفيان بن عيينة وأهلَ مكة كانوا يفعلون ذلك " فتبيَّنَ لنا " أنه لم يثبت شيءٌ من السنة أو الصحابة فعلُ ذلك " إنما ورد عن التابعين وتابعي التابعين والذي يظهر أن ذلك اجتهاد ٌ منه , ودارسَ جبريلُ النبيَّ عليه الصلاة والسلام في السنة الأخيرة مرتين ولم يُنقل أنه دعا!! وكان الصحابة يكثرون ختم القرآن ولم ينقل أنهم دعوا!!! واعلم أن هذا الدعاء له ثلاثُ صور 1_ أن يكون في صلاة مفروضة , وليس عليه دليلٌ ونهى عن ذلك الإمام أحمد كما في المغني!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/272)
وهو بدعة! 2_ أن يكون في صلاة النافلة , كصلاة الليل فهذا –كما تقدم-ليس عليه دليلٌ وكان الصحابةُ يقومون الليل ويكثرون ذلك ولم ينقلْ أنهم دعوْا! 3_ أن يكون خارج الصلاة , فهذا جاء عن بعض ِ السلف –كما تقدم- وليس عليه دليل بين كما تقدم , والأفضل أن لا يقيد ختم القرآن بالدعاء , وبالنسبة للذين يضعون وقتا معيناً في صلاة ِ القيام ويحرصون على هذه الليلة! فلم يأتِ عليه دليل!!!
856_ س: هل قطرة الأنف تفطر؟ ج: الأنف طريقٌ إلى الجوف , فإن كان الإنسان مضطرا لها فهو بحكم المريض , إما إن لم يكن مضطرا فلا يفعل لأن هذا يؤدي إلى أن يُفطر! إلا إن وضعها أول أنفه فلا بأس , وفي قطرة ِ العينِ خلافٌ , والصواب أنها لا تفطر وليس منفذا للجوف.
857_ س: هل الحكم يفطر؟
ج: لا يفطر , وقد جاءت زيادة " وليتقه الصائم " وهي منكرة كما قال ابنُ معين.
858_ س: هل التحاميل تفطر؟
ج: الخلاف فيها كما في فطر العين! والصواب أنها لا تفطِّر!
859_ س: هل الاحتلام يفطِّر؟
ج: لا يفطر , لأنه ليس بإرادة ٍ من الإنسان , إنما يقع منه وهو نائم , فلا شك أنه لا يفطر!
860_ س: هل يجوز إخراج زكاة الفطر للخارج للحاجة الماسة؟ ج: الأصل أن زكاة أهل ِ البلد تكون فيها , لكن لو اكتفى أهلُ البلد , وهناك حاجة ٌ ماسة في غيرها فلا بأس بذلك , ولكن ينبغي أن يُتنبه أنها تخرج في وقتها , فيعطيهم المال ويوكلهم أنهم في صبيحة العيد قبل الصلاة أو في ليلة العيد أو قبل العيد بيوم ٍ أو يومين فيشترونها ويخرجونها للفقراء! الوكلاء هم من يشترون أما الفقراء فلا يُعطون المال!
861_ س: متى يبدأ التكبير؟
ج: التكبير مشروع في عيد الفطر وعشرِ ذي الحجة وأيَّامِ التشريق! أما لعيد الفطر فقد قال الله تعالى " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم " وكان ابنُ عمر َ رضي الله عنه إذا خرج من بيته إلى المصلى كبَّر إلى أن يكبِّرَ بتكبير الإمام! فيُبدأ بتكبير الفطر من ليلة العيد , وينتهي بصعود الإمام! وأقصى ما ورد عن ابنَ عمر رضي الله عنه فقط! وكذلك عن التابعين , وأما بالنسبة لعشر ذي الحجة , فيبدأ من اليوم الأوَّل حتى آخر يوم ٍ من آيام التشريق!!
862_ س: ما هي صيغةُ التكبير؟
ج: لم تثبت صيغة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام , وجاء عن سلمان ما رواه عبدُ الزراق " الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا ً " وجاء عن عبد الله بن مسعود عند ابن أبي شيبة " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما " الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا " أو نحوها , فليس هناك صيغة محددة.!
863_ س: هل يسن البدء بتمرات قبل صلاة العيد؟
ج: ورد عن أنس رضي الله عنه في البخاري " أن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل تمراتٍ قبل أن يخرج إلى الصلاة " وفي رواية ٍ " يأكلهن وترا "!
864_ س: هل تُشرع التهنئة
؟ ج: فيها خلاف , فيقول الإمام أحمد " لا أبدأ الناس ومن بدأني رددت عليه " وثبت عن بعض الصحابة أنهم كانوا يقولون " تقبل الله مني ومنك " وحسنه الحافظ في الفتح!
865_ س: ما هي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر؟
ج: هذه أيام البيض, وجاءت أحاديث في ذلك ولا تخلوا من كلام, والأصح من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم حي على صيام ثلاثة أيام من كل شهر سواء كان أيام البيض أو غيرها, والله أعلم.
866_س: ما حكم صوم الذي لا يصلي؟
ج: لا ينفعه صومه لأنه ترك ركنا ً أعظمَ من ركنية الصوم! وهو كافر فلا يصلى عليه ولا يغسَّل!
867_ س: امرأة حامل ٌ رأت الدم في فجر يوم ٍ من أيام رمضان فما حكم صيامها؟
ج: إن كان الدم قبيل الولادة فيكون ملحقاً بدم النفاس, وحكمه حكم دم ِ النفاس.!
868_ س: ما حكم التهنئة في دخول رمضان؟
ج: ليس هناك لفظ مأثور في التهنئة بدخولِ رمضان ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذلك! وما جاء من حديث علي بن زيد بن جدعان عن ابن ِ المسيب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يبشر أصحابه بدخول رمضان , وذكر " أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار إلخ ... " رواه ابن خزيمة وابنُ حيان فهو ضعيف وقال الإمام أبو حاتم " منكر " وقال ابنُ خزيمة " إن صح " وضعفه أبو جعفر العقيلي! وهو معلول بثلاث علل 1_ فيه علي بن زيد والجمهور على تضعيفه 2_ لم تثبت صحبة علي لابن المسيب 3_ لا يعرف لسعيد ٍ سماعٌ من سلمان الفارسي! وأهلُ العلم قالوا " لا بأس بتهنئة الرجل أخاه عند دخول رمضان " وإن كان الأولى أن لا يفعل! ومن فعله فلا بأس به.
869_س: ما حكم التنقل من مسجد إلى مسجد؟ ليبحث عن شخص ٍ يرتاح لقراءته ويخشع لها؟ ج: لا بأس به , وثبت في صحيح البخاري أن معاذ بنَ جبل رضي الله عنه كان يصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم "! وأما حديث الطبراني من حديث عباد بن زياد الأسدي عن زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن ِ عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تتبع المساجد " فباطل إسنادا ومتنا لعدة علل 1_ فيه عباد بن زياد وفيه كلامٌ مطول 2_ تفرد به عن زهير 3_تفرد به زهير عن عبيد الله 4_ متنه مخالف لحديث معاذ ولعموم النصوص
870_ س: ما حكم الصيام في السفر؟ ج: قال الله تعالى " فمن كان منكم مريضا أو على سفر ٍ فعدة من أيام أخر " فيحق للمسافر الإفطار , لكنه لو صام فلا بأس , لما ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يسافر أحيانا وهو صائم! وثبت في صحيح مسلم من حديث أنس أنه كان يقول " كنا نسافر فمنا المفطر ومنا الصائم فلا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم " وسأل حمزة بن عمرو الأسلمي النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر " فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر " أما إن كان يشق عليه فيحرم الصوم لقول النبي عليه الصلاة والسلام " ليس من البر الصوم في السفر " وروى ابنُ خزيمة َ من حديث ِ ابنِ عمر رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " إن الله يحب أن يعمل برخصه كما يُعمل بعزيمته "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/273)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:08 م]ـ
871_س: ما حكم قراءة الفاتحة في صلاة التروايح؟ ج: في حديث عبادة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب " وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج خداج خداج " والتمر الخداج " الفاسدالناقص
872_ س: ما حكم الصيام في شهر رجب؟
ج: صيامه كصيام باقي الأشهر , وحث النبي عليه الصلاة والسلام على صيام النافلة مطلقا ً ففي حديث أبي سعيد ٍ الخدري أن النبي عليه الصلاة والسلام " من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ً " وأما كون رجب في اختصاصه بالصيام فإنما جاء عن أهل الجاهلية , فكانوا يصومونه ويعظمونه.!
873_س: ما حكم الصيام في شعبان؟
ج: مستحب وجاء الحث عليه بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام العملية لحديث عائشة " أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم أكثرَ شعبان " وفي رواية " كان يصله برمضان " ... !
874_س: هل يستحب للشخص أن يصلي العشر الأواخر التراويح وقيام الليل إن كان في الحرم؟
ج: نعم وهو الأفضل لقول الله تعالى " قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا " فإما أكثرَه وإما أقله المهم أن يصليَ في الليل! وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل " فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة " وأما قول بعض أهل العلم بحرمة الزيادة على إحدى عشر ركعة فهو مخالف لإجماع المسلمين! كما نقله العراقي!!
875_هل السحور لازم أو سنة؟
ج: هو سنة من السنن وقد حث النبي عليه الصلاة والسلام عليها لحديث عمرو بن العاص " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الحديث أكلةُ السحر " فلم يكن أهل الكتاب يتسحرون بل إذا أذن العشاء حرم عليهم الأكل بعده! ولحديث أنس رضي الله عنه " تسحروا فإنَّ في السحور بركة ً "
876_س: هل المعاصي تضاعف في رمضان كما تضاعف الحسنات؟
ج: لا تضاعف , لأن الله تعالى يقول " من جاء بالحسنة ِ فله خير ٌ منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون " فبين الله أن الحسنات تضاعف خلاف السيئات وهذا من رحمة الله , والسيئة تعظَّم لأسباب كإن فعلها في الزمان الفاضل كـ رمضان وقال النبي عليه الصلاة والسلام " عمرة في رمضان تقضي حجة " وفي رواية في مسلم " أو حجة معي " فالسيئات تعظم لا تضاعف في المكان الفاضل فمن فعل سيئة في مكة ليس كخارجها , وقال الله تعالى " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم "
877_س: هل المرطب المستخدم للشفة مفطر؟
ج: الأصل أن الشفة خارجة ٌ عن جوفِ الإنسان , فإن وضع دواءً فلا بأس ما لم يصل للجوف!!
878_ س: بعض النساء –وهو سؤال مهم – يخرجن إلى المساجد كاشفاتٍ أقدامَهن فما حكمهن؟
ج: يجب عليهن أن يسترن أقدامهن لأن الله تعالى يقول" ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " وفي سنن أبي داود من حديث أم سلمة رضي الله عنها " أنها سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقية فقالت: يا رسول الله والمرأة قال: ترخيه شبرا قالت: إذا ً تنكشف أقدامهن! فقال: ترخيه ذراعا ً ولا تزيد عن ذلك " وعند ابن ِخزيمة َ من حديث ابنِ مسعود ٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " المرأة عورة "!!
879_س: إذا أذن أذان الإفطار فهل أقول دعاء الإفطار أم أردد خلف المؤذن؟
ج: ليس هناك دعاء خاص للإفطار , وإنما جاء في حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ذهب الظما وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " ويقوله بعد إفطاره حتى تبتل العروق لأنه قال " ذهب الظما وابتلت العروق " ولا يحصل ذلك إلا بإفطاره " رواه أبو داود والدراقطني والحاكم , وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصائم دعوة عند فطره لا ترد " رواه ابنُ ماجه وهو ضعيف , وحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا تردُّ دعوتهم ومنهم الصائم حتى يفطر " رواه ابن خزيمة , وقد جاء من طرق كلها ضعيفة وبعضها يقوي البعض!!
880_س: والدي لا يستطيع الصيام لكبر سنه؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/274)
ج: يقول الله " وعلى الذي يطيقونه فدية طعام مسكين " وقرأ ابنُ عباس " يطوَّقونه " وقال هذه في حق الشيخ والشيخة اللذان لا يستطيعان الصيام! فعليه أن يطعم ثلاثين مسكينا ً , إما أن يقدم هذه الكفارة ولا بأس أو أن يطعم كل يوم مسكينٌ
881_ الاعتكاف سنة من السنن! وثبت عنه في صحيح البخاري " أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان " وتعريفه: عبارة عن ملازمة المسجد بقصد التعبد لله سبحانه وتعالى بعيدا ً عن المشاغل التي تشغله عن ربه سبحانه وتعالى! فكان يعتكف في عام عشرة أيام! واعتكف في سنة ٍ من السنوات في العشر الأولى , وكان يرجو أن يوافق في ليلةَ القدر فأوحي إليه أنها في العشر القادمة فاعتكف العشر الأوسط ثم العشر الأخيرة ووافقت ليلة القدر ليلة الواحد والعشرين من رمضان.
882_ من أحكام الاعتكاف: أن يخرج المعتكف من السمجد إلا لحاجة مساة كأن يغتسل أو يتوضأ أو يفطر إن لم يوجد من يُحضر طعامه!
883_س: ما حكم تنظيف الأسنان بالفرشاة وقت يومِ صيام؟
ج: لا بأس بذلك , لأن الفم خارج عن الجوف! وداخل الفم ليس له حكم داخل الجوف , فيتمضمض ويمج الماء ثم يلقيه! والأولى أن لا يستعمل ذلك وقت الصوم إنما إذا أفطر!
884_ من علامات ليلة القدر 1_ تخرج لا شعاعَ لها كما في حديث أبي بن كعب 2_ ليلة طلقة لا حارة ولا باردة , وتكون السماء صافية كما جاء في صحيح ابن خزيمة وغيره.
885_ س: إذا أتى الشخص والإمام يصلي التراويح فصلى معهم ظانا أنها العشاء ثم علم ذلك؟
ج: ليس فيه شيء , ويشرع للمأموم أن يدخل مع الإمام وإن كان يصلي العشاء والإمام يصلي التروايح كما حدث مع قوم ِ معاذ بن جبل رضي الله عنه! فاختلاف نية المأموم مع الإمام لا بأس به!
886_ س: ما حكم مسك المصحف خلف الإمام؟
ج: لا يشرع , لأن فيه تشويشاً على المصلين! إلا إن كان يخطئ الإمام وليس هناك غيره فيُمكن!
887_س: هل يجوز متابعةُ المرأة ِ الإمامَ وهي في بيتها؟
ج: لا يشرع لها! وإنما تصلي وحدها!.
888_س: شخص ماتَ وعليه قضاء من رمضان؟
ج: إن لم يتيسر للشخص قضاء رمضان بحيث لم يجد مهلةً للقضاء فليس عليه شيء! لأن العذرَ قد استمرَّ به , وأما إن تيسر له القضاء ولم يقض فإن كان صومَ نذر فيُقضى عنه لحديث عائشة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه " وأما إن كان عليه شيء ٌ من رمضان فإنه ذكر بعض أهل ِ العلم " أنه يكفر عنه كل يوم مسكين " لما ثبتَ عن ابن عمر رضي الله عنهما!
889_ س: ما حكم رفع اليدين في دعاء القنوت؟
ج: سنة من السنن! بل رفع اليدين في الدعاء مطلقا ً سنة من السنن! وثبت في مواطن كثيرة عندما دعا النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه كدعائه لدوس وحين رمى جمرة العقبة الصغرى والوسطى! وفي حديث سلمان الفارسي " أن الله يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صِفراً خائبتين " رواه أحمد وصححه ابن حبان
890_س: ما حكم أخذِ الدم للصائم حال صومه؟
ج: مسألة خروج الدم من الصائم تنقسم إلى ثلاثة ِ أقسام بالنسبة للدماء
1_ دماء تُبطلُ صومه وهذا في دم الحيض والنفاس –بالاتفاق-!
2_ دماء لا يبطل الصوم بالإجماع وهو الخارج من غير إرادة كدمِ الجروح فمهما كثر فلا يؤثر
3_ دمٌ وقع فيه خلاف بين أهل العلم , وهو الذي يخرج بإرادة من الإنسان! كالحجامة وتحليل الدم والراجح " أنه لا يؤثر على الصوم " لما ثبت في صحيح البخاري من حديث ابن ِ عباس ٍ رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم واحتجم وهو محرم " ولما ثبت في صحيح البخاري عن شعبة أن ثابتا ً البناني سأل أنس بن مالك " أكنتم تكرهون الحجامة " وفي رواية شبابة عن ثابت " على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام " قال أنس: لا , إلا من أجل الضعف! وفي سنن أبي داود من طريق ابنِ مهدي عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عابس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل ٍ من الصحابة أن النبي عليه الصلاة والسلام " نهى عن الحجامة والقبلة للصائم ولم يحرمها إبقاءً على أصحابه " وفي صحيح البخاري عن بكير عن أم علقمة قال " كنا نحتجم عند عائشة رضي الله عنها فلا تنهانا " وثبت عن أكثر ِ الصحابة أنهم كانوا يحتجمون أو يجيزون الحجامةَ للصائم! وإن تجنب الدم إخراجَ الدم في وقت الصائم فهو أولى وأحسن خروجاً من الخلاف.
891_ س: شخص نام في الليل ولم يستطع إلا بعد طلوع الشمس فهل صومه في الصحيح؟
ج: نعم صحيح ولا شك أنه عازم من الليل على الصيام!
892_فائدة: الأشياء التي تنافي رمضان تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1_ أشياء تنافي أساس وأصل الصوم وإن فعلها الشخص بطل صومه وهي على قسمين:
1_ معاصي كترك الصلاة والردة 2_ سائر المفطرات كالأكل والشرب
2_ تذهب بأجر الصوم الواجب إما كله أو بعضه فهي المعاصي والسيئات التي لا توصل إلى الكفر والردة كما ذكرنا في حديث أبي هريرة " من لم يدع قول الزور والعمل به ليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه "
3_ أشياء تنافي كمال الصوم المستحب فهي إما أشياء فعلية ككثرة فضول الأشياء المباحة ككثرة الكلام والسهر بلا حاجة فهذه تنقص أجر الصوم وتنافي كمال الصوم المستحب إن لم يقع في محرم وإما أشياء سلبية: أن بعض الناس يدع الفضائل والمستحبات التي جاء الحث عليها كقيام الليل والصدقة وقراءة القرآن , ورمضان موسم يجب أن يتاجر فيه العبد مع الله سبحانه وتعالى.
893_ما مقدار زكاة الفطر بالكيلوا؟
ج: قريب من -3 - كيلوا أو كيلوين وثلثي كيلوا
894_هل يجوز دفع زكاة الفطر بالمال؟
ج: مذهب الجماهير أنها تخرج طعام كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضها صاعا ً من طعام.
895_س: الإمام يصلي في القيام في العشر الأواخر إحدى عشر ركعة فقط؟ ج: هذا ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها وثبت في حديث زيد بن خالد الجهني أنه صلى ثلاث عشرة ركعة , وثبت في صحيح مسلم أنه صلى تسع ركعات , وثبت عن عمر في الموطأ والبيهقي أنه أمر أبي بن كعب أن يصلي عشرين ركعة ً , فلا بأس علة الشخص أن يصلي ما شاء من الركعات لأن الشرع أطلقه ولم يقيده.والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/275)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:09 م]ـ
هذه فتاوى مقتبسة من كلام الشيخ عبد الله السعد في شروحاته كمسائل الجاهلية والأصول الثلاثة فليٌعلم ْ!
896_ هل يصحُّ قول (جاهلية القرن العشرين)؟
ج: إن كان يقصد العموم فخطأ , وإن قصد انتشارها في هذا القرن فهو حق.!
897_ قلت (إن الأشاعرة غيرُ كفار)؟
ج: لم أقل هذا بل فيه تفصيل , فالمنكر لأسماء الله وصفاته! قد يكون متأولا ً أو جاهلا ً فتقام عليهم الحجة! ولذلك حواريوا عيسى شكّوا فقالوا (هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء) وقال في الحديث (لئن قدر الله علي) فعذره الله لجهله!
898_ ألم يثبت عن ابن عمر أنه يقصد مكان صلاة رسول الله عليه الصلاة والسلام ابنُ عمرَ كان ينكر عليه كبار الصحابة , وما فعله محبة ً! وعمرُ خالفَ ابنه والحق مع عمر! والصحابة مع عمر رضي الله عنه! ولم يفعلوا ما فعله ابنُ عمر.
899_ ما حكم الصلاة في المساجد التي عليها قبور؟
ج: إن لم يجد إلا هذه المساجد فجائز!
900_ إن الله عزوجل أمر بالزواج من المحصنات المؤمنات! فكيف المحصنات من أهل الكتاب؟
ج: لا شك أن هناك محصنات من أهل الكتاب وإن ذاع الزنا!
901_ هل الإيمان شيء يُقذف في القلب أم عمل؟ الإيمان مكون من اعتقادٍ وعمل , والعلم يقود للإيمان , والعمل يزيد الإيمان! فعلى الإنسان يصدِّقَ ويعمل!
وعلى الإنسان أن يبتعد عن الوساوس وله علاجان 1_ قول النبي صلى الله عليه وسلم " لم يزل الخلق يقولون هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته! " 2_ العلاج القرآني برد الله عزوجل لها بصريح العقل ومن قال إن لله ولد فيكفيه الرد " أنى يكونُ له ولدٌ ولم تكن له صاحبة " ومن أشرك بالله يكفيه " إياك نعبدُ وإياك نستعين " وهكذا!
902_ كيف الجمع بين حديث " لا عدوى ولا طيرة " وبين " وفر من المجذوم كما تفر من الأسد "؟
ج: لا شك أنه " لا عدوى " ليس معنى هذا أن الله لم يجعل أسبابا لانتقال العدوى! وكان الكفار يقولون ” العدوى تنتقل بنفسها " وجاء في الحديث " فمن أعدى الأول " أي هو الله!
903_ س: لو قال أبو حاتم: مجهول وقال البخاري: معروف فما العمل؟
ج: لا أعرف أنَّ البخاري يقول " معروف "! ما أعلمه أن ابن المديني يقولها ولكن لا يعني -معروف- أنه ثقة ومعنى معروف: عرف برواية الحديث وأحيانا تساوي المجهول وتكون الدرجة: أنه فيه جهالة ..
904_: هل آدم-عليه السلام – أتى بشرع؟
ج: لا شك أنه أتى بشرع تعبد به الله هو وبنيه! حتى جا نوح عليه السلاة
905_ هذا يسأل عن الخضر هل هو نبيٌّ أو وليٌّ؟
ج: الأقرب أنه نبي
906_ روى مسلم في «صحيحه» عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا». فدل هذا الحديث على أنه لا يجوز لمن أراد أن يضحي الأخذ من هذه الأشياء الثلاثة - الشعر والأظفار والبشرة – حتى يذبح أضحيته. والمقصود بالبشرة: اللحم اليابس، الذي قد يكون في نهاية الأظافر، أو في أسفل القدم. وذهب الإمام أحمد إلى وجوب الامتناع من هذه الأمور, كما هو ظاهر حديث أم سلمة، وذهب الجمهور إلى الكراهية فقط.
والقول الأول هو الأرجح، بدليل أن الرسول غليه الصلاة والسلام قد نهى عن ذلك، والأصل في النهي التحريم. والإنسان الذي يريد أن يضحي هو الذي يجب عليه الامتناع، وأما إذا أشرك أهل بيته معه فلا يلزمهم الامتناع.
907_ س: هل سُبِقتَ إلى تدليس ِ المتابعة؟؟
ج: المقصود هذا التدليس! سواءا سمي بالمتابعة أو بغيره , لكن لأميزه عن غيره سميته! ولا مشاحة في الاصطلاح!
908_ س: قلتَ إن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة سلسلة صحيحة! فما الجواب عن تدليس الأعمش الذي كان شعبةُ بن الحجاج يتحاشاه؟
ج: إن لم نقبل هذا الإسناد, فلن نقبل حديثاً واحداً في الأرض, إن كانت العلةُ عنعنة الأعمش! صحيح أنه مدلس لكن ليس بالمكثر وهو ثقة إمام حافظ والأصل في روايته عن أبي صالح ٍ أنها " محمولة على الاتصال "!
909__ زيادة " ولا رادَّ لما قضيت " من حيث الصناعة ُ في حديث " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " غير صحيحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/276)
910_ كلُّ الأحاديث في تخليل اللحية " لا تصح " وكل الأحاديث في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء " لا تصح " وحديث " أطفال المشركين خدم أهل الجنة " ليس صحيحا بل قال أبو العباس شيخ الإسلام " ليس لهذا الحديث أصلٌ! وذكر الأشعري في كتابه " الإبانة " أن أهل السنة ذهبوا أنهم يختبرون يومَ القيامة! أو حديث " إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يبعث من يأتي له بماء من مطاهر المسلمين يرجعوا بركة أيديهم " وهذا إسناد منكر والمتن باطل! بل الصحابة هم من كانوا يتبركون بالنبي عليه الصلاة والسلام!!
911_ حديث " من زارني وجبت له شفاعتي " وكل الأحاديث في شد الرحال لقبر النبي عليه الصلاة والسلام لا يصح منها شيء!
من تقسيمات الشيخ عبد الله السعد:
912_ فائدة: الضعيف المرفوع لا يحتج به , وإن كان الضعف يسيرا فيعمل به , وهو أفضل من الاجتهاد وكذلك الموقوف: فنرى إن كان من الصحابة الأربعة فلو تعارض قول لأبي بكر رضي الله عنه مع ابن عباس رضي الله عنهما ولا يوجد دليل قاطع فيأخذ بقول أبي بكر. والعهد في عثمان وعلي رضي الله عنهما تختلف عن عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وكذا باقي الصحابة.
فائدة: مذهب ابن تيمية ليس بمذهب خامس بل هو مجتهد والمجتهدون كثر وفيهم من هو أعلم من الأئمة الأربعة .. والثوري قرين لأبي حنيفة ومالك وإسحاق قرين لأحمد وللشافعي وابن عيينة قرين لمالك
فائدة: المنقطع على قسمين من حيث الضعف: الأصل في الانقطاع الضعف لكن هناك ما استثنى لأنها قوية مثل عبيد الله بن عبد الله بن مسعود من أبيه ومع ذلك يقول العلماء: إنها مقبولة لأنه أخذ عن بيته كأمّه ومن كبار أصحاب أبيه كمسروق , وقواها ابن المديني ويعقوب بن شيبة وتتبعوها فوجدوها مستقيمة , ومثله: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص تكلم فيها ابن معين لأنها غير متصلة وقال: إلا أنها صحيحة , وهناك خلاف هل هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عمرو بن العاص أو عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص؟ َ , فإن كان محمدا فهو مرسل , وإن كان جده عبد الله فصحيح .. والصواب: أنه عبد الله وأما محمد فليس بمقصود ..
وثبت سماع شعيب من أبيه ويرى ابن معين أنها وجادة وقال "صحاح" لأن عبد الله ابن عمرو كتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسميها الصادقة وبقيت الصحيفة عند آل عبد الله بن عمرة بن العاص وهناك أحاديث قليلة تستنكر.
فائدة: س: بعض البنوك تشترط على العملاء أن المال المودع إن كان مئة ريال فإنه يأخذ منه خمسة ريالات فهل هو ربا؟
ج: ليس هذا ربا لأن الربا الزيادة وليس الأخذ ولكن الحرمة أنها ليست من طيب نفس لكن لو كانت البنوك تأخذها كخدمات فلا بأس بذلك.
فائدة: سائلة: تركت ابنتي عندي بعض الماس والحلي وذهب ٍ كأمانه وسافرت ثم اتصلت وبينت أنها تريد بيعها والتصدق بثمنها فقلت لها: أنا أشتريها وأتصدق بثمنها فهل هذا البيع صحيح .. ؟ ج: لا بأس بذلك ..
فائدة: حديث " التداوي بالسنة " ضعيف لا يصح
فائدة: الفرق بين مدرا الإسناد ومخرج الحديث " أن تأتي ثلاث طرق كلهم ينتهون إلى نافع عن ابن عمر - فمدار الإسناد على نافع- وقال المديني: كل حديث لم تجمع طرقه قد لا يتبين خطأه"
فائدة: المقولة التي تنسب إلى الإمام أحمد " اسكتوا نسكت " وكذلك قول شيخ الإسلام " سبحان من خلق الكذب وجعل تسعة أعشاره في الشيعة " لا أعرفهما وتكلم شيخ الإسلام في مقدمة منهاج السنة: إن الرافضة معروفون بالكذب ومن ذلك: محمود أحمدي نجاد يقول: ينبغي أن تحمى إسرائيل من الوجود ماذا فعل؟! وقال في القمة -قمة الخليج وقبلها في قطر-: إننا مستعدون لنعقد اتفاقات اقتصاديه مع الخليج , وهو يريد أن يبتلع الخليج , ويمنعون أن يسمى الخليج بالعربي - بل الفارسي- وقال المستشار الخامئني: إن أهل البحرين يطالبون بالعودة إلى إيران وهذا انتشر وقد اعتذروا عنه .. وعندهم: من لا تقية له لا دين له وقال حسن نصر الله: سيدنا عمر - وعنده أن عمر رضي الله عنه من الكفار-!!
فائدة: سنن الدرامي أصح من ابن ماجه لكن! ابن ماجه يتميز أن ما بها إلا الأحاديث المرفوعة بخلاف الدرامي ففيها آثار كثيرة وعندما جاء إلى مسالة الحيض أخذ 90 صفحة من المطبوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/277)
-فائدة "أصح الكتب بعد كتاب الله صحيح البخاري وفيه صناعة حديثية عالية جدا وفي الدين في تفسير القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم
913_ والحلف بغير الله شرك , وهذا الشرك ينقسم إلى قسمين: إما أكبر و إما أصغر , إذا كان هذا الحالف عنده اعتقاد بأن المحلوف به عنده شئ من خصائص الرب , فلاشك أن هذا شرك أكبر , وأما إذا كان هذا الحالف لم يقصد بأن المحلوف به عنده شئ من خصائص الرب وإنما عظّمه تعظيم نسبي فقط فهذا يكون شرك أصغر.
914_فائدة: رأس الأعمال الصالحة هو عمل القلب. والأعمال تنقسم إلى قسمين:
[1] عمل القلب: هو التوكل والخوف من الله ورجاء ماعند الله والإنابة إليه.
[2]: عمل الجوارح: هي الصلاة والزكاة والصيام وغيرها.
915_جمهور أهل العلم على التفريق بين الرسول و النبي , وقالوا إن الرسول: هو الذي يُرسل إلى أمّة , بخلاف النبي: فإنه لايكون مُرسلاً إلى أمّة , مثل آدم عليه السلام فإنه نبي , ونوح رسول لأنه أُرسل إلى أمّة وإلى أُناس ويدل على ذلك قوله تعالى وما أرسلنا من قبلك من رسولس ولا نبيٍ إلا ألقى الشيطان ... فذكر الله جلَّ وعلا الرسول وذكر النبي , وكما جاء في في حديث الشفاعة الطويل: [ ... أن آدم عليه السلام قال: آذهبوا إلى نوح فإنه أول رسول ... ] فهذا فيه تفريق بين الرسول و النبي لأن آدم نبي ونوح رسول , وفي الحديث عن أبي ذر قال: [أن الله أرسل 124 ألف نبي والرسل313]. رواه ابن حبّان وهو حديث منكر باطلوأما الذي صح هو حديث رواه الحاكم وغيره من حديث أبي أُمَامة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: [أن الله عز وجل أرسل 315 رسول] حديث صحيح.
916_فائدة: الشرك: مأخوذ من المشاركة , وهو اشتراك اثنين أو أكثر في أمرٍ أو أكثر من ذلك , هذا هو معنى الشرك من حيث اللغة.
وفي الاصطلاح: هو جعل لله شريك في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته.
مثال الشرك في الربوبية: هو أن الإنسان يعتقد أن هناك من يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويضر وينفع مع الله.
مثال الشرك في الألوهية: هو أن الإنسان يصرف عبادة من العبادات لغير الله كأن يصلي ويصوم ويحج لغير الله.
مثال الشرك في الأسماء والصفات: هو أن يُطلق الإنسان الأسماء المختصّة بالله على غيره. مثال:
أن يطلق اسم الله على غيره ويطلق اسم الرحمن على غيره جلَّ وعلا , فإن هناك أسماء خاصة بالله وهناك أسماء مشتركة بين الله وخلقه , لكن إذا لوحظ في الإسم المشترك معنى الصفة فيجب أن تغير هذه الأسماء , فالأسماء المختصة بالله مثل: الله والرحمن والقدّوس والأحد والصمد. والأسماء المشتركة مثل: الملك , لأن هذا الإسم يُطلق على الله وعلى من له ملك من البشر , والأسماء المشتركة التي إذا لوحظ فيها معنى الصفة , التي يجب أن تُغيّر هي مثل:
الحَكَم: هذا الأسم مشترك , فالله عز وجل هو الحَكَم وهو الحكيم وإليه الحُكم والفصل بين عباده , ويُطلق أيضاً هذا الأسم على عباده , فهناك جمع من الصحابة وم نبعدهم من يسمى بالحَكَم , وهذه التسميات لم يُلاحظ فيها معنى الصفة عندما سُمّي بها من أُطلقت عليه , لأنها أثطلقت عليهم وهم أطفال , وعنما يُسمي أحد المخلوقين بالأسماء المختصة بالله سبحانه: فهذا شرك عافانا الله. وكذلك من الشرك في أسمائه وصفاته: كأن يعتقد أن هناك من يعلم الغيب مع الله وهذه صفة خاصة بالله , وهذا من الشرك الأكبر.
917_الشرك ينقسم إلى قسمين: إلى شرك أكبر وإلى شرك أصغر والدليل على هذا:
ما جاء عند أحمد وابن خزيمة من حديث محمود وجاء أيضاً من حديث رافع بن خديج أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: [أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر] فهذا يفيد أن الشرك ليس على قسم واحد وإنما على قسمين.
فالشرك الأكبر: هو الذي يوجب الخروج من الملة والخلود في النار , وأما الشرك الأصغر فهو على قسمين:
[1]: شرك أصغر ظاهر. [2]: شرك أصغر خفي.
والشرك الظاهر , إما أن يكون في الاعتقادات وإما أن يكون في الأقوال وإما أن يكون في الأفعال.
مثال الشرك في الاعتقادات: أن يعتقد الإنسان في شئ أنه سبب وهو ليس بسبب , مثل تعليق التمائم: و هي أن يعتقد الإنسان أنها سبب وهي ليست بسبب.
918_والأسباب ثلاثة:
[1] سبب شرعي جاء به الشرع مثل: قراءة القرآن على المريض لاشك أن هذا سبب شرعي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/278)
[2]: سبب عقلي وبرهاني ثبت بالتجربة مثل: أن هذا الدواء المُعيّن ثبت أن الله جعل فيه سبب في الشفاء من المرض , بشرط إذا لم ينهى عنه الشارع , أما إذا نهى عنه الشارع فلا يجوز استعماله.
[3]: سبب خيالي مثل: أ ن يعتقد الإنسان أن هذا سبب وهو ليس بسبب وهذا هو الشرك مثل تعليق التمائم إذا اعتقد أنها سبب فهذا شرك أصغر وإذا اعتقد أنها تستقل بالنفع و الضر فهذا شرك أكبر.
مثال الشرك في الأقوال: هو الحلف بغير الله , فهذا شرك أصغر ظاهري , وقول الإنسان: [ماشاء الله وشئت]. وما شابه ذلك , وهذا للأسف كثير.
مثال الشرك في الأفعال: كأن يتبرّك الإنسان بالجدران والحيطان , فإذا اعتقد أن هذا بَرَكة فهو شرك أصغر في العمل , وكذلك تعليق التمائم.
والشرك الأصغر الخفي: هو الرياء والسمعة. والرياء: أن الإنسان يرائي بعمله. وأما السمعة: فهي أن يُسمّع بعمله , يعمل عمل لله ثم يُسمّع به.
919_فائدة:
دعاء المسألة: هو أن الإنسان يقول: رب اغفر لي وارحمني , فدعاء المسألة الذي لا يقدر عليه البشر فهذا لاشك لايكون إلا لرب البشر , أما إذا كان في قدرة الإنسان ويستطيع فهذا لاشئ فيه , وأما الذي لايقدر عليه إلا الله فهذا لاشك أنه شرك أكبر.
دعاء العبادة: أن الإنسان يصلي ويحج وهو بعمله هذا يدعو ربه أن يجخله الجنة بلسان حاله لا بلسان مقاله.
920_الموالاة هي: المحبة والمودّة والقُرب والمناصرة , وكل هذا من معاني الموالاة , وهي تتمثّل في خمسة أشياء:
[1]: المحبة والمودّة. [2]: المناصرة والتأييد. [3]: التشبّه. [4]: الإحترام والتعظيم. [5] كثرة المخالطة والعِشرة
فهذه خمسة أشياء على الإنسان أن يصرفها لله ولرسوله وللمؤمنين.
والتشبّه بالكفار ينقسم إلى قسمين:
[1] تشبّه أكبر: مثل أن يتشبّه بعقائدهم واحتفالاتهم وأفعالهم فهذا كفر.
[2] تشبّه أصغر: مثل أن يتشبّه بلباسهم فهذا من الكبائر لايقع في الكفر وهو معصية.
921_تنقسم الموالاة إلى قسمين: موالاة كبرى وموالاة صغرى:
[1]: الموالاة الكبرى: مثل كما تقدّم أن يقاتل مع الكفّار على المسلمين فهذا كفر.
[2]: الموالاة الصغرى: مثل ما حصل لحاطب بن أبي بلتعة فإن هذا معصية.
922_وتربية الله للناس على نوعين
: {1}: تربيتهم بما رزقهم من أنواع الأطعمة والأشربة لكي يقيموا أجسامهم.
{2}: تربيتهم الإيمانية الإسلامية , وذلك ببعث الرسل وإنزال الكتب على الرسل لكي يبيّنوا لهم المنهج الصحيح ليسلكوه , فالله عز وجل لم يترك عباده بل ربّاهم فهو المستحق للعبادة وحده.
923_والربُّ على إطلاقه ينقسم إلى قسمين:
{1}: أن يُطلق الربُّ مفرداً فيقال: الرب , فهذا لا يُطلق إلا على لله عز وجل.
{2}: وإمّا أن يُطلق مقيّد فيقال: رب الأسرة أو رب البيت فهذا جائز لغير الله إذا كان مقيّداً وإذا لم يُقيّد فهذا لاشك أنه لايكون إلا لله عز وجل.
924__ فائدة: والشكر هو: أن الإنسان يُثني على المقابل بما أسداه عليه من نِعَمه , فالشكر لا يكون إلا بإسداء النّعم من المقابل بخلاف الحمد , والشكر يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح.
925_الحمد ينقسم إلى قسمين:
[1]: حمد لا يكون إلا لله فهو في إثبات صفات الكمال ونعوت الجلال التي مُتصف بها الرب وحده لاشريك له , وهذا خاص بالله , وهذا القسم ينقسم إلى قسمين من حيث حُكمِه:) أ (حمد لابد منه وهو الواجب ويكون باعتراف الإنسان بربوبية الله وأنه هو الخالق والرازق والمحيي والمميت وأنه هو المستحق للعباده وحده.
(ب (حمد مستحب وهو الإكثار من حمد الله جل وعلا.
[2]: حمد للمخلوق وصفته أن تقول: فلان شجاع وكريم وجواد وغيرها فهي حمد للمخلوق , وهذا الحمد لابد فيه من شرطين:
) أ (أن يكون هذا المحمود مستحق لهذه الصفات مثال: لا تقول للإنسان الجاهل هذا عالم ولاتقول للسفيه بأنه حكيم.
_ (ب) أن لاتنسب الحمد الذي يكون لله لاتنسبه للمخلوق
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:11 م]ـ
الأجوبة على أسئلة الملتقى
س951: أيهما أولى بالحفظ مختصر صحيح مسلم أو بلوغ المرام؟
الجواب: أقول: لا شك أن حفظ النصوص الشرعية؛ لا شك أن هذا أمر مطلوب وشيء مرغب فيه، وأول ذلك هو ما يتعلق بكتاب الله (جل وعلا)، ثم بعد ذلك هو ما يتعلق بسنة رسوله (صلى الله عليه وسلّم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/279)
وفيما يتعلق بالسنة هناك طريقان أو منهجان:
(1) المنهج الأول: هو أنّ الإنسان يبدأ بالتدريج، يبدأ أولاً بالأربعين النووية مثلاً، ثم بعد ذلك بعمدة الأحكام، ثم بعد ذلك مثلاً ببلوغ المرام، وهكذا.
(2) أو يبدأ بمختصر مسلم، ثم يضيف إليه زوائد البخاري على مسلم، وهكذا.
والمنهج الأول هو أولى وأحسن: وذلك أنه ينبغي له أن يبدأ بالأربعين النووية ثم يتفقه بها، ولا يذهب إلى حفظ غيرها قبل أن يتفقه في هذه النصوص التي حفظها، ولذلك كان هكذا منهج الصحابة (رضي الله عنهم): كانوا إذا حفظوا عشر آيات من القرآن الكريم علموا ما فيها من العلم وعملوا بما دلت عليه من العمل، ثم بعد ذلك تجاوزوها إلى غيرها.
هذا هو المنهج السليم: أن الإنسان يبدأ بالأربعين النووية ويتفقه فيها ويعرف ما دلت عليه من الأحكام، ثم بعد ذلك عمدة الأحكام ويتفقه أيضاً بما دلت عليه من أحكام، وبعد ذلك بلوغ المرام، وهكذا. هذه الطريق أولى وهذه السبيل أقوم.
ويلاحظ على بعض الإخوان أنهم يحفظون ويحفظون ولا يهتمون بالتفقه فيما حفظوا، ولا شك أن المقصود من الحفظ هو الفهم. ومعرفة ما دلت عليه هذه النصوص، فهذا هو المقصود الأعظم. وأما كون الإنسان يحفظ ويحفظ ولا يفهم: فلا شك أن هذا الطريق وهذا المسلك فيه تقصير وفيه نقص.
فلا شك أن الأولى والذي ينبغي هو الحفظ وبعد ذلك التفقه والفهم -فهم ما حفظ-، ثم بعد ذلك يحفظ ما بعده، وهكذا.
فكما ذكرت في جواب هذا السؤال: أنه يبدأ بالأربعين أحسن، ويبدأ بعد ذلك بعمدة الأحكام، وبلوغ المرام، أو المحرر (مثلاً).
ثم إذا أراد أن يستزيد فليحفظ مختصر مسلم ثم بعد ذلك زوائد البخاري، أو يبدأ بالبخاري ثم زوائد مسلم. ويكتفي بذلك! لأني لاحظت أو سمعت أن بعض الإخوان أيضاً يحفظ أكثر وأكبر من هذا المقدار، ولا شك أن هذا طيب ولكن لا يخفى ضعف الحفظ وضعف الهمم، ومثل هذا عندما يكون ديدنه الحفظ، هذا سوف يجعله يقصر في جانب الفهم ومعرفة مادلت عليه هذه النصوص.
ومما ذُكر عن عبدالله بن عمر (وهذا جاء معلقاً) أنّ عبدالله بن عمر (رضي الله عنه) جلس في حفظ سورة البقرة ثمان سنين أو سبع سنوات.
فأوصي الإخوان أنهم لا يكثرون من الحفظ بدون فهم يهتمون بالفهم ثم بعد ذلك يحفظون شيئاً آخر، وهكذا.
س952: كيف نجمع بين حديث البراء (رضي الله عنه) في خروج روح المؤمن بسهولة وفيه "تخرج نفسه تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء"، وحديث: "إن للموت لسكرات"؟
الجواب: لا شك أن النصوص الشرعية لا تختلف لأنها من لدن حكيم عليم خبير (سبحانه وتعالى)، ولكن أحياناً الإنسان قد يستشكل الجمع بين هذا النص ونصٍ آخر لأنه يظن أن هناك اختلافاً ما بين هذا النص والنص الآخر. وهذا طبعاً راجع إلى ذات هذا الشخص؛ لم يتبين له وجه الجمع ما بين هذه النصوص. وقد أثر عن الإمام أبي بكر ابن خزيمة (رحمه الله تعالى) أنه قال: "لا يأتيني أحد بنص أو يأتيني بنصين متعارضين (طبعاً متعارضين فيما يرى هذا الشخص) إلا وأجمع بينهما". فلا شك أن النصوص متفقة وليست بمختلفة.
وفيما يتعلق بهذا السؤال الذي جاء السؤال عنه، فلا شك أن للموت سكرات وقد حصل هذا للرسول (صلى الله عليه وسلّم)، فإذاً ما بالك بغيره، فلا شك أن الموت يحصل قبل أن تقبض روح المؤمن، يحصل له سكرات قبل أن تقبض روحه، وهذا لا ينافي ما جاء في حديث البراء بن عازب. وحديث البراء بن عازب طبعاً قد صححه جمع من أهل العلم، وممن صحح هذا الحديث: أبو نعيم صاحب الحلية وغيرهم من أهل العلم. فهذا لا ينافي ما جاء في حديث البراء بن عازب أن روح المؤمن تخرج مثل ما تخرج القطرة من في السقاء، فهذا (والله أعلم) عند قبض الروح قبل أن تكون السكرات التي تكون قبل قبض الروح، هذا الذي يظهر لي ويبدو، والله أعلم.
س953: حديث المرأة التي نذرت أن تضرب على رأس الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالدف وإقرار الرسول (صلى الله عليه وسلم) لها، هل يدل على جواز سماع الرجال للدف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/280)
الجواب: من المعلوم أن آلات المعازف محرمة ولا تجوز، وقد جاء في صحيح البخاري من حديث أبي مالك الأشعري (رضي الله عنه) أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) قال: "ليستحل طائفة من أمتي الحرير الخمر والحر و المعازف"، أو كما قال (صلى الله عليه وسلم). فالمعازف جمع معزف وهي حرام كما جاء في هذا الحديث، وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخبر أن طائفة من أمته سوف تستحل هذه المعازف، وهذا يدل على حرمتها وأنها لا تجوز.
وقد رخص الشارع للنساء فقط لاستعمال المعازف في حالات ثلاث:
1) الحالة الأولى، حالة العرس.
2) الحالة الثانية، في العيد، كما جاء في حديث عائشة المتفق على صحته.
3) الحالة الثالثة، عند قدوم غائب، كما جاء في هذا الحديث الذي رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح، ولو كان الضرب بالدف لا يجوز لما رخص الرسول (صلى الله عليه وسلم) لهذه المرأة، لأنه لا يجوز الوفاء بالنذر المحرم أو بالنذر في شيء حرام، فدل على ترخيص الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالوفاء في هذا النذر؛ وقال لهذه المرأة: "أوفي بنذرك" دلّ هذا على أن هذا الشيء يجوز، وأنّ هذا فعل بحضرة الرسول (صلى الله عليه وسلّم) وأن هذا الشيء لا بأس به، لدلالة الحديث الصحيح عليه.
س954: قوله تعالى: "فاقتلوا المشركين حيث وجتموهم"، وحديث: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. الحديث"، هل هذه النصوص ناسخة لقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"؟ البعض يستدل بالآية والحديث على أن الإسلام انتشر بالسيف: فكيف نرد عليهم؟
الجواب: لا شك أن الله (عز وجل) قد أمرنا بجهاد الكفار والمشركين وأنه إمّا أن يسلموا -وهذا هو المطلوب والمقصود-؛ وإما أن يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون فيدخلوا تحت حكم المسلمين، كما قال (عز وجل): "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر"، وإمّا أن يمتنعوا من دفع الجزية: فهنا الواجب قتالهم كما جاء هذا في حديث بريدة بن الحصين الذي خرجه الإمام مسلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم): كان إذا أرسل سرية كان يوصيهم بتقوى الله ويقول: اغزوا في سبيل الله، و قاتلوا من كفر بالله .. إلى آخر الحديث، أو كما قال (صلى الله عليه وسلم).
فهذا هو الواجب، ففي قوله تعالى: "لا إكراه في الدين" المقصود بذلك: أن الإنسان لا يكره على أن يترك دينه ويدخل في دين الإسلام إلا باقتناع، لكن يكره في جريان أحكام الإسلام عليه ويلزم بذلك. إما أن يسلم كما تقدم في حديث بريدة وهذا هو المقصود؛ وإما أن يدفع الجزية فتجري عليه أحكام الإسلام ويكون خاضعاً لحكم المسلمين.
فإذا أبى فلا شك أنه يجب قتاله إذا كان المسلمون قادرون، فهنا يجب عليهم أن يقاتلوا من أبى أن يسلم أو أبى أن يدخل تحت حكم المسلمين فتجري عليه أحكام أهل الإسلام، فهنا الواجب قتاله في هذه الحالة.
فيكون "لا إكراه في الدين" أي: لا يكره على الدخول في دين الإسلام إلا باقتناع منه، ولكنه يكره أن تجري عليه أحكام الإسلام يكره على هذا إكراهاً وإلا فإنه يقاتل وهذا من الإكراه.
س955: ما رأيكم بمن يقول أن مستدرك الحاكم لم ينفرد بإخراج حديث صحيح؟
الجواب: ما أدري ماذا يقصد هذا الأخ السائل في قوله: إن مستدرك الحاكم لم ينفرد بحديث صحيح.
إذا كان يقصد أنه لا يوجد حديث تفرد به الحاكم عن باقي كتب الحديث ويكون صحيحاً بل يكون ضعيف؛ فإذا كان يقصد هذا الشيء فأقو له: هذا هو الغالب لكن ليس هو الدائم، وإنما هذا هو الغالب.
س956: ما رأيكم بالإكثار من دراسة علم المصطلح وقراءة المطولات فيه؟
الجواب: فيما يتعلق بدراسة علم المصطلح والإكثار من ذلك وقراءة المطولات. لاشك أن علم المصطلح من العلوم المهمة، لكن كما تقدم أن علم المصطلح هو في الحقيقة وسيلة لا غاية: وسيلة إلى معرفة الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، فيعمل بالصحيح ويترك الحديث الضعيف، فلا يكون الاهتمام بهذا الشيء أكثر من الاهتمام بإمور التوحيد وقضايا العقيدة ومعرفة ما يتعلق بإقامة الصلاة وكيفية صلاة الرسول (صلى الله عليه وسلّم) وفيما يتعلق بأحكام الطهارة، يعني فيما يتعلق بالعلم الواجب على الإنسان، لاشك أن العلم الواجب هذا مقدم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/281)
فكما أشرت في بداية الكلمة أن بعض الإخوان قد يلاحظ عليه أنه يهتم بقضايا المصطلح على حساب قضايا التوحيد والعقيدة أو على حسان التفقه في ما يجب عليه أن يؤديه فيما يتعلق بصلاة وفيما يتعلق بصيام وفيما يتعلق بطهارة أوفيما يتعلق بحج. فلا شك أن التفقه في هذه القضايا وهذه المسائل لا شك أنه هو الذي ينبغي أن يقدم كما قدمه الشارع.
وفيما يتعلق بقراءة المطولات في كتب المصطلح: لاشك أن كتب المصطلح في الغالب أنها مفيدة وأن كل كتاب قد يتميز عن غيره بشيء آخر لا يوجد في الكتاب الثاني، وهكذا. لكن غالباً أن كثيراً من هذه الكتب أو أن بعض هذه الكتب يغني بعضها عن البعض الآخر، فلو أقتصر الإنسان على بعض الكتب منها فهذا قد يغنيه عن كثير من الكتب التي ألفت في المصطلح. فمن هذه الكتب المهمة عندنا: كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم، وكتاب الكفاية للخطيب البغدادي، وكتاب شرح العلل لابن رجب، وكتاب الموقظة للذهبي، وكتاب نخبة الفكر. فمثل هذه الكتب تغني عن كثير من الكتب التي ألفت في المصطلح ولو أن الشخص أيضاً أطلع على غيرها من الكتب لاشك أن هذا شيء حسن وطيب.
لكن الشيء المهم هو ينبغي له أن يتتبع كلام الأئمة المتقدمين وكلام الحفاظ السابقين من كتب العلل والجرح والتعديل وكتب التخريج وما شابه ذلك. فيتتبع كلام هؤلاء الحفاظ حتى يفهم هذا العلم ويتمكن في هذا الفن ويدخل طبعاً في هذا مقدمة الإمام مسلم في صحيحه وأيضاً العلل الصغير للترمذي ورسالة أبي داود إلى أهل مكة وأمثال هذه الرسائل التي كتبها الأئمة المتقدمون. فأقول ينبغي له أن يحرص على مثل هذه الكتب.
س957: ما رأيكم بدراسة المطولات من علم الأصول؟
الجواب: لاشك أن علم الأصول أيضاً علم مهم وعلم مفيد، لكن ينبغي له أن ينتبه أن الذين ألفوا في الأصول ينقسمون إلى قسمين أو الكتب المؤلفة في الأصول أنها تنقسم إلى قسمين:
1) كتب ألفها السلف أو من سار على طريقة السلف، ككتاب الرسالة للإمام الشافعي ومن سار على منهجه وطريقته ككتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي، وكذلك أيضاً المدخل للبيهقي، ومقدمة كتابه دلائل النبوة، وكذلك أيضاً مقدمته في كتاب المعرفة له، وأيضاً كذلك كتاب جامع بيان العلم وفضله لأبي عمر بن عبد البر فأيضاً في هذه الكتب أو في هذا الكتاب في الحقيقة فيه أيضاً كلام فيما يتعلق بعلم الأصول. وكذالك غيره من كلام متناثر للأئمة السابقين وقواعد وأشياء يذكرونها تتعلق بعلم أصول الفقه.
2) القسم الثاني من الكتب التي ألقت في علم الأصول: الكتب التي ألفها أناس ليسوا على مذهب أهل السنة والجماعة، ومن المعلوم أن كثيراً من المعتزلة أو الأشاعرة وأمثالهم ألفوا في علم الأصول فهذه الكتب فيها أشياء لا تنبغي، وفيها أخطاء، وبعض هذه الكتب تقلل عند المسلم من هيبة النصوص الشرعية، ومن اتباع هذه النصوص. وحتى أن في بعض هذه الكتب يقولون أن الشخص لا يحق له أن يعمل بآية أو بحديث حتى تنتفي عنها الاحتمالات العشرة، ويقصدون بذلك: أن هذا النص قد يكون منسوخ وهناك ما ينسخه، إذاً عليه أن يبحث عن الناسخ وأيضاً يقولون قد يكون هذا النص مجمل وهناك ما يفسره، أو يقولون إن هذا النص مطلق وهناك ما يقيده أو إن هذا النص عام وهناك ما يخصصه، وهكذا. فبالتالي قد يصدون الشخص عن العمل بما دلت عليه النصوص الشرعية، فبعض هذه الكتب تقلل من هيبة النص الشرعي في قلب المسلم. فهذه الكتب ينبغي الانتباه إليها وعدم الإكثار من القراءة فيها لما تقدم ذكره. ثم أيضاً كثير من المباحث أو قد توجد مباحث في هذه الكتب لا فائدة منها مباحث كلامية مباحث نظرية وليست بعملية فتكون الفائدة منها قليلة، بالإضافة إلى أن هذه الكتب فيها أيضاً ما يخالف العقيدة الصحيحة. فلذلك لا ينبغي الإكثار من القراءة في هذه الكتب، بل كما تقدم الكتب السابقة ينبغي الاستفادة منها.
ثم أن هناك أمر مهم جداً وهو عندنا ما يسمى بعلم القواعد الفقهيه، وهذا العلم أي علم القواعد الفقهيه علم مهم جداً، وفائدته كبيرة بحيث يجمع كثير من المسائل الجزئية تحت قاعدة تعم هذه المسائل تحت قاعدة كلية تندرج فيها كثير من المسائل الجزئية، فعلم القواعد الفقهيه هذا علم مهم وعلم مفيد، فينبغي الإكثار من القراءة في هذه الكتيب التي تتحدث عن القواعد الفقهية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/282)
ثم أيضاً فيه قضية مهمة وهي: ينبغي للشخص عندما يقرأ في كلام الأئمة أن ينتبه إلى كيفية استنباطهم للأحكام من الأدلة وكيفية) مثلاً) جمعهم ما بين النصوص عندما يظن أنه وقع فيها اختلاف للناظر. فأقول أنه ينبغي عندما الإنسان يقرأ (مثلاً) للإمام ابن تيمية والإمام ابن القيم (مثلاً) ينبغي له أن ينتبه كيف يستنبطون الأحكام من النصوص الشرعية وكيف يرجحون ويوازنون ما بين الأدلة. فينبغي الانتباه إلى هذه القضية، يعني يوجد كثير من الناس عندما يقرأ) مثلاً) يكون قصده هو معرفة قول هذا العالم هل هو يرجح هذا القول أو يرجح القول الثاني، وهكذا. هذا لاشك أنه مطلوب، ولكن هناك أمر مهم جداً وهو: كيف استنبط هذا العالم هذه الفائدة وكيف أخذها من هذا النص الشرعي.
والمقصود من علم الأصول هو أن يتوصل الإنسان إلى استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة، هذا هو المقصود من علم أصول الفقه، فأقول عندما الإنسان يقرأ لأهل العلم ولكبار أهل العلم ينبغي له أن ينتبه كيف استنبطوا هذه الفوائد وهذه الأحكام، وكيف تعاملوا مع هذه النصوص، وكيف يتعاملون عندما يحصل في مسألة من المسائل خلاف، وكيف يرجحون، وكيف يستدلون فينبغي الانتباه إلى كل هذا فإن هذا مفيد جداً.
س958: ما صحة لفظة "يوم الجمعة" في حديث قراءة سورة الكهف؟
الجواب: جاء حديث أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) في استحباب قراءة سورة الكهف. وحديث أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) وقع فيه اختلاف في أمرين:
1) في رفعه ووقفه، والراجح هو الوقف، لكن مثل هذا ما يقال بالرأي فيكون له حكم الرفع.
2) أنه وقع اختلاف ما بين هشيم وما بين سفيان الثوري وشعبة، ففي رواية هشيم عن حصين تقييد قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة هذا في رواية هشيم عن حصين، وأما رواية شعبة والثوري: فلم يقيدا قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وإنما: من قرأ سورة الكهف أضاء له نور ما بين الجمعتين، أو كما جاء في الحديث بدون أن يقيد ذلك بيوم الجمعة، ورواية شعبة والثوري أرجح والله أعلم. وذلك لأنهما من كبار الحفاظ، ولاجتماعهما على هذه اللفظة مع أن هشيم من أثبت الناس في حصين هشيم بن بشير، لا شك أنه حافظ ومن كبار الحفاظ وأثبت الناس في حصين بن عبد الرحمن السلمي، ولكن اجتماع شعبة والثوري مع جلالة قدرهما ومكانتهما في العلم والحفظ والإتقان: فروايتهم أرجح.
لكن لو أن الإنسان قرأ سورة الكهف يوم الجمعة يكون عمل بكلا الروايتين برواية هشيم ورواية شعبة والثوري لأنه إن كانت رواية شعبة والثوري هي الأرجح فيكون أيضاً عمل باللفظ الذي رواه شعبة والثوري لأن رواية شعبة والثوري كما تقدم بدون أن يقيد هذا بيوم. فمن قرأ سورة الكهف ينطبق عليه الفضل الذي جاء في الحديث. وإن كانت رواية هشيم هي الراجحة يكون أيضاً قد عمل برواية هشيم فقرأها في يوم الجمعة.
س959: ما القول الراجح في ابن لهيعة؟
الجواب: عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري من كبار أهل العلم في بلاد مصر في زمانه، وكان قاضي مصر (رحمه الله)، وكان مكثراً جداً من الحديث والرواية، فهو من أهل العلم والفضل، ولكنه رحمه الله لم يكن بالمتقن ولم يكن أيضاً بالحافظ (رحمه الله)، وخاصةً في حديثه المتأخر، فلذلك وقعت أحاديث منكرة في حديثه ووقع في أوهام في روايته، وهذا مرجعه إلى أشياء منها:
1) عدم إتقانه وحفظه.
2) أنه ما كان يحدث من كتابه، هو حدث قديماً فيما سبق من حياته حدث من كتابه ثم بعد ذلك لم يحدث من كتابه، وإنما يقرأ من كتب الناس أو يأتي إليه أناس ويقولون هذا من حديثك فيقرؤون عليه، ثم بعد ذلك يروون هذه الأحاديث، فلا شك أن مثل هذا أوقعه في أوهام وأخطاء.
3) تدليسه: فكان يدلس، وأحياناً كان يسقط راويين، فهذا أيضاً من الأسباب التي أدت إلى أن يقع في حديثه ما وقع من المنكرات والأخطاء.
والخلاصة في حديثه رحمه الله أنه على ثلاثة أقسام:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/283)
1) القسم الأول: وهو أصح حديثه وهو ما حدث به قديماً، وممن سمع منه قديماً عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو حديث، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "لو أن القرآن كان في إيهاب لما احترق". هذا الحديث حدث به ابن لهيعة. قال ابن وهب: لم يكن ابن لهيعة يرفع الحديث من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه. ورفع هذا الحديث منكرا فعبدالله ابن وهب سمع هذا الحديث من ابن لهيعة قديماً ولم يكن يرفعه، ثم سمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ. وعبدالله بن يزيد المقرئ أيضاً ممن روى عنه قديماً ولكن ابن وهب أقدم من عبدالله بن يزيد المقرئ وأكثر ملازمة لعبدالله بن لهيعة، ولذلك بيّن عبدالله بن وهب أن هذا الحديث ما كان ابن لهيعة يرفعه من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه، فسمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ فرفع هذا الحديث منكر. وهذا القسم لا يحتج به. وسوف يأتي بإذن الله لماذا لا يحتج به.
2) القسم الثاني من حديث عبدالله بن لهيعه: هو ما حدث به قديماً، وما رواه قبل أن تحترق كتبه. ومن سمع منه من كتابه، فهذا القسم الثاني هو يلي القسم الأول وأقوى من القسم الذي سوف يذكر وهو القسم الثالث. والسبب في هذا القسم هو أن ابن لهيعة (رحمه الله) احترقت كتبه، فزاد ضعفه بعد احتراق هذه الكتب.
وبالمناسبة فقد اختلف هل احترقت كتبه أم لم تحترق: فهناك من نفى أن تكون كتبه قد احترقت. ووجه الجمع (والله أعلم) أن كثيراً من كتبه قد احترقت أو جزء من كتبه قد احترق وبعضها لم يحترق. وهناك ما يدل على ذلك، جاء ما يدل على أن بعض كتبه بقيت، وحتى سمع من ابن لهيعة من كتبه من سمع منه أخيراً، فجزء من كتبه قد احترق.
فهذا الذي حصل زاده ضعفاً، وأيضاً كما ذكرت فيما سبق أن ابن لهيعة كما ذكر في ترجمته من قبل بعض أصحابه أنه حدث من كتبه قديماً ثم بعد ذلك ما أخرج كتبه إلا من يأتي إليه ويسأله أو يقف على بعض كتبه فيسمع منه من كتابه وإلا فيما بعد أخذ يكثر من الحديث من حفظه فلذلك ازداد ضعفاً على الضعف الموجود فيه. فلذلك يقال أن من سمع منه قديماً ومن روى عنه قبل أن يتغيرقبل أن تحترق كتبه ومن سمع منه من كتابه أو من كتب عمن كتب عنه مثل قتيبة بن سعيد. قتيبة بن سعيد كتب عمّن كتب عنه ولذلك أثنى الإمام أحمد على رواية قتيبة بن سعيد.
3) القسم الثالث، من سمع منه أخيراً بعد احتراق كتبه وسمع منه من حفظه.
فهذه أقسام حديث ابن لهيعة.
طبعاً كل هذه الأقسام لا يحتج بها. لماذا؟ لأن جل الحفاظ، أكثر الحفاظ على تضعيف عبدالله بن لهيعة مطلقاً، كما قال يحيى بن معين: "كان ضعيفاً قبل الاختلاط وبعده". فجلّ الحفاظ على تضعيف حديثه مطلقاً بدون تفصيل، ولذلك قال أبو الحسن الدرقطني: "يعتبر برواية العبادلة عنه"، ما قال: "تُصحح"، وإنما قال: "يُعتبر" يعني لأنهم سمعوا منه قبل أن تحترق كتبه.
ثم أمر آخر: وهو أن لابن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية العبادلة ومنهم عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو عندما تقرأ في كتاب العلل لابن أبي حاتم تجد أحاديث عديدة أنكرها أبو حاتم الرازي على عبدالله بن لهيعة، وهي من رواية ابن وهب. فلعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية من سمعوا منه قديماً. فعندما تقرأ في كتب العلل وغيرهم من كتب أهل العلم تجد أحاديث كثيرة أنكرت على ابن لهيعة مع أنه من رواية القدماء عنه.
وأما من قوى ابن لهيعة من رواية العبادلة فالجواب عن ذلك أولاً بما تقدم، والأمر الثاني: أن الذين نقل عنهم تقوية حديث العبادلة عنه هم الحافظ عبدالغني المصري والساجي وهما لا شك أنهما من كبار الحفظ لكنهما ليسا مثل يحي بن معين أو مثل الإمام أحمد ومثل أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم من كبار الحفاظ. فلا شك أن مثل هؤلاء يقدمون على الساجي وعلى الحافظ عبدالغني المصري.
ثم قد يكون قصد الحافظ عبدالغني المصري أن ما رواه عنه العبادلة هو صحيح؛ يقصد (والله أعلم): أن رواية العبادلة من حديث ابن لهيعة. لأن هناك من روى عن ابن لهيعة أحاديث ليست من حديثة وذلك كما ذكرت: يأتي إليه أناس يقرؤون عليه أحاديث وهو يسكت ثم بعد ذلك يروونها عنه وتكون هذه الأحاديث ليست من حديثه. فلعل قصد الحافظ عبدالغني الغني المصري والساجي كذلك: أنهم يقصدون أن رواية العبادلة هي من حديث ابن لهيعة نفسه وليست من غير حديث ابن لهيعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/284)
وكما ذكرت فإن لعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى ممن سمع منه قديماً وهذه الأحاديث المنكرة كثيرة في الحقيقة وليست بالقليلة. فالراجح أنه لا يحتج به وكما قال الدارقطني أنه يعتبر برواية العبادلة عنه.
والخلاصة أن رواية ابن وهب في الأصل أنها أقوى ممن روى عنه من غيره أو ممن روى عنه غيره لما ذكرت قبل قليل، ثم بعد ذلك من سمع منه قديماً غير عبدالله بن وهب، ثم بعد ذلك أضعف حديثه من سمع منه أخيراً إلا ما استثني ممن كتب عنه (مثلاً) ممن كتب من كتب ابن لهيعة ذاتها كما ذكرت مثل قتيبة بن سعيد أو محمد بن رمح، فأيضاً هذا مما استثني، أو مثل نظر بن عبدالجبار أيضاً، هذا ممن أستثني. وأثني على روايته كما أثنى عليها حماد بن صالح المصري.
نعم الخلاصة أن حديث ابن لهيعة لا يكتب ولا يحتج به لكن رواية القدماء عنه أقوى.
س960: ما المنهج الصحيح في تقوية الطرق الضعيفة؟
الجواب: طبعاً لا يخفى أنّ الأحاديث على قسمين: أحاديث ثابتة بذاتها، وإمّا أحاديث ثابتة بمجموع طرقها. والسؤال هو عن هذا القسم الثاني. فهناك أحاديث إنما تثبت بمجموع الطرق وليس في كل طريق لذاته.
وأحب أن أنبه قبل أن أكمل الجواب بإذن الله أن هناك من يعزو للمتقدمين بأنهم لا يرون تقوية الطرق بالشواهد والمتابعات، وهذا غير صحيح: هناك من يرى أن لا يتقوى الحديث بالشواهد وهذا ليس من مذهب المتقدمين. نعم هذا من منهج أبي محمد بن حزم (رحمه الله) فهو يرى أن الخبر إذا كانت جميع طرقه ضعيفة أنها لا تتقوى وأن هذا الخبر لا يثبت مهما بلغت هذه الطرق إذا كان كل طريق لوحده ضعيف وهناك ممن يسير على هذا المنهج. وأما المنهج الصحيح فهو أن الأسانيد إذا تعددت والطرق تكاثرت فهنا يقوى الخبر: لكن هذا بشروط، وقبل أن أذكر الشروط أقول: ومما يدل على أن الأئمة المتقدمين يرون ذلك أنهم يقولون: يكتب حديث فلان للاعتبار، ويكتب في الشواهد، وكما قال الدارقطني: أن رواية العبادلة يعتبر بها، وكما قال أبو عيسى الترمذي في كتاب العلل الصغير في معنى الحسن عنده أو مقصوده بالحسن: "هو أن يروى من غير وجه ويكون في إسناده كذاب وأن لا يكون شاذاً". وقد تكلم الإمام الشافعي متى يتقوى المرسل تكلم على ذلك في كتابه الرسالة. فإذاً: الأئمة المتقدمون يرون ذلك.
ولكن فرق بين منهج الأئمة المتقدمين وبين منهج من تأخر في ذلك أن: الأئمة المتقدمون ما كانوا يتوسعون في ذلك بخلاف المتأخرين أو كثير من المتأخرين، وهذا الذي أقصده، لا أقصد كل المتأخرين، وإنما أقصد كثير منهم، أو جمع كبير منهم، أنهم توسعوا في تقوية الحديث الضعيف بمجموع طرقه حتى وصل بهم إلا أنهم يقوون الأحاديث المنكرة والباطلة والأحاديث البينة الضعف.
ومن ذلك (مثلاً) أنّ الرسول (صلى الله عليه وسلّم) كان يخلل لحيته، وهذا الحديث ضعيف ولا يصح من جميع طرقه، ولذلك جاء عن الإمام أحمد وجاء كذلك عن أبي حاتم الرازي أن هذا الخبر لا يصح. و (مثلاً) حديث التسمية عند الوضوء "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" أيضاً هذا الحديث له طرق كثيرة ولا يصح منها شيء ضعفه أيضاً الإمام أحمد وأيضاً أبو بكر بن المنذر، وأيضاً هذا ظاهر كلام ابن حبان وقبله البخاري والترمذي بينما تجد أن هذه الأحاديث قد قواها وصححها أو حسنها جمع ممن تأخر من أهل العلم. فالفرق بين منهج الأئمة المتقدمين وبين من تأخر أنهم لا يتوسعون في تقوية الأخبار الضعيفة بل لهم شروط.
ومن هذه الشروط:
1) أن يكون هذا الضعف يسيراً لا يكون هذا الضعف شديداً، وأيضاً هذا يقوله من تأخر ولكن عند التطبيق قد لا يلتزمون بهذا الشرط، فلا بد أن يكون هذا الضعف ليس بالشديد، أن يكون (مثلاً) فيه راوٍ معروف بالحفظ ثم اختلط، فإن جاء ما يشهد له وهنا يتقوى وهذا يدل على أنه قد حفظ هنا أو تسيء الحفظ ولا يكون سيئ الحفظ جداً، فلا بد أن لا يكون هذا الضعف شديداً، أو يكون مرسل لكبار التابعين وجاء من طرق أخرى مراسيل مثله أو أسانيد موصولة فيها ضعف فهنا يتقوى، وهكذا.
2) فيما يتعلق بالمتن فلا بد أن يكون المتن الذي يشهد لهذا مثله أو يوافقه في أكثر ألفاظه، لأنه لوحظ أن هناك من يقوي الأخبار بطريقة وهي أنه يأتي بالحديث الضعيف ويقول (مثلاً) أن هذه الكلمة من هذا الحديث أو هذه الجملة يشهد لها الحديث الفلاني وهذه الجملة يشهد لها الحديث الفلاني وهذه الجملة يشهد لها الحديث الفلاني، وهكذا، وبالتالي يكون الخبر ثابتاً، لا هذا غير صحيح. وإنما لابد أن يكون المتن الذي يراد به تقوية هذا الخبر، أي المتن الذي جاء في الطريق الأخرى، أن يكون هو مثل المتن الذي جاء في الطريق الأولى، أو في أكثر ألفاظه بحيث يغالب على الظن أن هذا الحديث واحد: رواه فلان وكذلك رواه فلان، فهذا أيضاً لا بد من ملاحظته في الحكم على الحديث وعند تقويته لابد من هذه الملاحظة.
كذلك عندما تكون الزيادة شاذة أو يكون الخبر منكراً ومعلولاً فهنا أيضاً ينبغي الانتباه لهذا، ومثل هذا لا يقوى الخبر. الخبر في مثل هذه الحالة لا يقوى ولا يتقوى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/285)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:12 م]ـ
س961: ما رأيكم في حديث "السلطان ظل الله في الأرض"؟
الجواب: هذا الحديث قد رواه ابن أبي عاصم وغيره ولكنه لا يصح، هذا الحديث ضعيف ولا يصح، والأحاديث الصحيحة لم يأت فيها أن السلطان ظل الله في أرضه.
س962: ما قولكم في زيادة "يحيي ويميت" في التسبيح عقب الصلاة؟
الجواب: أنا لا أعرف خبراً صحيحاً فيه هذه الزيادة وتكون ثابتة وهي زيادة "يحيي ويميت". من المعلوم أن زيادة يحيي ويميت جاءت في أحاديث كثيرة، لكن أنا ما أعلم في خبر من الأخبار أن هذه الزيادة التي جاءت وهي "يحيي ويميت" أنها صحيحة سواء كان ذلك في التهليل عندما الإنسان يهلل عشراً [أو أكثر أو غير ذلك]، ما أعلم أن هذه الزيادة صحيحة بل كل ما جاءت إما ضعيفة أو شاذة غير محفوظة.
س963: ما هو الأمثل في الحفظ: التركيز على السند أم المتن؟
الجواب: أقول لا شك أن الإسناد وسيلة لا غاية، والغاية هو المتن، هذه هي الغاية، فإذن يكون التركيز على المتن لاشك أنه هو المقصود، وهو الأولى، وأما كون الإنسان يركز على الإسناد ويدع المتن فلاشك أن هذا خطأ.
س964: هل القول برأي أبي عمرو ابن الصلاح في مسألة التصحيح والتضعيف المشهورة، هل القول بذلك أمر مبتدع لا يجوز تقليده فيه؟
الجواب: أما ما يتعلق بالتصحيح والتضعيف في العصور الأخيرة أو العصور التي تلت عصور الرواية إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة، فلاشك أن هذا أمر مطلوب، وأمر باقي وهذا قول جل أهل العلم، وما قاله ابن الصلاح (رحمه الله) لاشك أن هذا فيه، نظر والصواب هو خلافه، هذا هو الصواب، ولم يزل أهل العلم يصححون ويضعفون، وهذه المسائل من مسائل الاجتهاد، فإذا كانت من مسائل الاجتهاد فالإنسان عليه أن يبذل وسعه في معرفة كون هذا الحديث صحيح أو ضعيف، ومن المعلوم أن هناك أحاديث لم يحكم عليها أهل العلم السابقين، فإذن ما لذي ينبغي علينا حتى نعرف صحة هذه الأحاديث من ضعفها أننا نسلك طريقتهم ونسير وفق منهجهم، وبالتالي نحكم على هذا الحديث بما يليق بحاله.
س965: ما صحة حديث حصار العراق اثنا عشرة سنة؟
الجواب: هذا الحديث غير صحيح، وأنا أول مرة أسمع بهذا الحديث، وإنما الذي جاء في صحيح مسلم أنه "منعت العراق قفيزها ودرهمها ومنعت الشام أيضاً ومصر"، فهذا الحديث الذي جاء في صحيح مسلم، وهذا الحديث قال بعض أهل العلم: إنه وقع فيما سبق، والذي قال هذا صديق حسن خان (رحمه الله تعالى) وقال وهذا بسبب استيلاء الكفار. من المعلوم أن العراق وغيرها من الدول سيطر عليها الكفار، مثل العراق سيطر عليه البريطانيون ومثل سوريا سيطر عليها الفرنسيون، فقال صديق حسن خان (رحمه الله) أن هذا وقع فيما سبق.
س966: ما رأيكم بخروج طلبة العلم في الفضائيات والتلفاز؟
الجواب: هناك رسالة بحمد الله ألفت في هذه المسألة، وهذه الرسالة للأخ طلال بن سيف، وبين حكم هذه القضية وهذه المسألة، ووصل إلا المنع من الخروج. ولا شك هذا هو الصحيح وذلك لأن الصورة أولاً لا تجوز فالصورة محرمة. والأمر الثاني أن أصحاب هذه الفضائيات هم أناس من الفجرة والفسقة وأن الغالب على ما يخرج في هذه الفضائيات هو الشر والفساد. ولذلك هم يخرجون أمثال هذه البرامج من أجل التعمية على الناس ومن أجل -في الحقيقة- فتنة الناس، فيخرجون بعض البرامج لمدة ساعة أو نحوها ثم يكون الغالب أو الباقي هو الشر والفساد. وإذا كان الله منع رسوله (صلى الله عليه وسلّم) من الصلاة في مسجد الضرار وقال جل وعلا: "ولا تقم فيه أبداً" لأن مسجد الضرار لم يؤسس على طاعة الله. ومنع ربنا عز وجل رسوله (صلى الله عليه وسلم) أن يصلي فيه لله في هذا المسجد لأنه لم يؤسس على تقوى من الله ورضوان: فهذه القنوات لم تؤسس على تقوى من الله ولا رضوان وفيها من المفاسد والشرور الشيء الكثير.
س967: ما هي شروط التكفير المعين؟
الجواب: التكفير إما أن يكون على جهة التعيين وإما أن يكون على جهة العموم، ويظن بعض الناس جهلاً منهم أن المعين لا يكفر لذاته فهذا غير صحيح، إذا ثبت بالدليل أن هذا الشخص قد فعل فعلاً أو قال قولاً يوجب كفره وردته وقامت عليه الحجة في ذلك فلا شك أن هذا يحكم بكفره لذاته ولعينه.
وهذه المسألة فيها تفصيل مطول فنضرب بعض الأمثلة ويتضح بعض التفصيل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/286)
فلو أن إنساناً (مثلاً) استهزأ بالدين وسب رب العالمين والعياذ بالله فلا شك أن هذا كافر بعينه ولا يقال نقيم عليه الحجة، لأن الحجة أصلاً قائمة عليه، لأنه لا يخفى على إنسان حرمة مسبة الله والعياذ بالله، وأن هذا الذنب أنه من عظائم الذنوب ومن الذنوب العظيمة الكبيرة، فهذا لا يخفى على أحد، وهناك ذنوب لابد فيها من إقامة الحجة يعني (مثلاً) إنسان توّه أسلم وقال إن الخمر حلال، فهذا الشخص لا بد من إقامة الحجة عليه لأن هذا مما يغلب على الظن أنه خفي عليه، لأنه الرجل توّه أسلم، أو إنسان في مكان بعيد عن المسلمين فيجهل أشياء هي معلومة من الدين بالضرورة، فهنا لابد من إقامة الحجة فيها على هذا الشخص فإذا عاند فهنا يكفر، فمثلاً إنسان ما يدري بأن حكم تارك الصلاة بأنه كفر فلا بد من إقامة الحجة عليه، لكن إنسان بين المسلمين: فهذا غالباً أنه لا يخفى عليه أن ترك الصلاة كفر فمن تركها فيكون كافراً بعينه من كانت حالته مثل الذي ذكرنا.
س968: هل نستطيع أن نهزم اليهود في هذا الزمان وبنفس الأسلحة التي معنا؟
الجواب: هذا السؤال مهم فجواباً عليه أقول وبالله التوفيق: أنّ ربنا (عز وجل) وعد بنصر عباده إذا هم نصروه (سبحانه وتعالى)، انقادوا لأمره واتبعوا شريعته، فلا شك أن ربنا (عز وجل) سوف ينصرهم كما قال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"، وكما قال جل وعلا: "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين". فجعل ربنا (عز وجل) ذلك من الحق عليه (سبحانه وتعالى) أنه ينصر عباده المؤمنين. ونصرة الله (عز وجل) بنصرة أوامره وتطبيق شريعته. وكما نصر ربنا (جل وعلا) عباده المؤمنين في عهد عهد رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلّم) وفي الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ومن المعلوم أن الكفار كانوا أكثر عدداً وأكثر عدة؛ مع ذلك نصر الله عباده المؤمنين عليهم. فكذلك في هذا الوقت وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لكن بقي أن الإنسان ينصر دين الله (جل وعلا) وينصر أوامر الله بأن يطبقها ويتبعها، فمن فعل ذلك فلا شك أنه سوف ينصر ولن يتخلف وعد الله (سبحانه وتعالى).
س969: شخص في غيبوبة لمدة طويلة سنة أو أكثر هل يقضي جميع الصلوات التي فاتته؟
الجواب: إذا كان الإنسان في غيبوبة وفاتته جميع الصلوات: اختلف أهل العلم هل يقضي أو لا يقضي هذا في المدة التي ليست بالكثيرة وأما إذا كانت المدة طويلة كما جاء في هذا السؤال: سنة كاملة فهذا ما يقضي. بعض أهل العلم حدد المدة في القضاء ثلاثة أيام، قال: إذا كانت المدة أكثر من ثلاثة أيام فإنه لا يقضي وما كان دونها فإنه يقضي. وثبت عن ابن عمر في الموطأ (رضي الله عنه) إنه أغمي عليه حتى خرج وقت الصلاة فلم يقضها. وإلى هذا ذهب الإمام مالك والشافعي، قالوا لأن مناط التكليف العقل وهذا غير مكلف وهذا عقله ليس معه إذن هو ليس بمكلف. وذهب بعض أهل العلم كما ذكرت بتحديد ثلاثة أيام فمن كان دون ثلاثة أيام فهذا يقضي ومن كان أكثر من ذلك فهذا لا يقضي. وأما في سؤال هذا السائل فإن المدة طويلة جداً فإنه لا يقضي طبعاً. جاء عن عمّار بن ياسر أنه عندما أغمي عليه أنه قضى لكن كانت مدة قصيرة أما إذا كان مدة طويلة فإنه لا يقضي.
س970: هل يصح أن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) حرق عبدالله بن سبأ. وما هو حكم ذلك؟ وهل يجوز الحكم بالقتل بالنار؟
الجواب: لم يثبت أن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قد حرق عبد الله بن سبأ، وإنما طلبه ففر منه واختفى من علي (رضي الله عنه). وإنما حرق علي (رضي الله عنه) أناساً من الغالية غير عبدالله بن سبأ غلوا فيه حتى ادعوا فيه الألوهية –والعياذ بالله– فحرقهم بالنار، كما جاء ذلك في صحيح البخاري. وأنكر عبدالله بن العباس ذلك وذكر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) قال: "لا يعذب بالنار إلا رب النار" فاتفق علي وابن عباس على قتل هؤلاء. لكن الخلاف في هذه الوسيلة: ولا شك أن حديث ابن عباس دلّ على أنه لا يجوز استعمال هذه الوسيلة وهي التحريق. وأما فعل علي (رضي الله عنه) فالذي يظهر أنه خفي عليه هذا الحديث لا شك أن الذي يظهر أنه خفي عليه هذا الحديث وهو الغالب على الظن. وإنما فعل ذلك بتحريق هؤلاء لأن هؤلاء وقعوا في ذنب عظيم وفي شرك وخيم -نسأل الله العافية والسلامة-، فتعظيماً لأمر الله (جل وعلا) حرق هؤلاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/287)
بالنار.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:13 م]ـ
926_وآيات الله تنقسم إلى قسمين:
[1]: آيات كونية وتنقسم إلى قسمين:
) أ (: آيات في الأنفس) ب (: آيات في الآفاق.
كما قال تعالى) سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم .. (
[2]: آيات شرعية: وهي كل ما أنزل الله سبحانه من كتب على أنبيائه ورسله , وتنقسم إلى قسمين:
) أ (: آيات محكمة (ب): آيات متشابهة.
كما قال تعالى) هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنَّ أم الكتاب وأخر متشابهات. (. .
927_الدعاء ينقسم إلى قسمين من حيث الحكم:
[1]: دعاء واجب لابد منه: وهو أن الإنسان يدعو ربه أن يهديه وأن يغفر له ويدخله الجنة ومثله قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم ومثل ذلك أيضاً إذا وقع في معصية لابد له أن يتوب ويرجع.
[2]: دعاء مستحب: وهو الإكثار من الدعاء.
928_فائدة: وهذا الحديث: [الدعاء مخ العبادة].
ضعيف رواه الترمذي وقد أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط وفي كتابه الدعاء وقال الترمذي هذا غريب , والغريب عند الترمذي يكون ضعيفاً, لايحكم الترمذي على الحديث بأنه غريب إلا أنه ضعيف عنده.
وهذا الحديث فيه أربعة علل:
العلة الأولى: فيه ابن لهيعة عنده سوء حفظ , واختلف أهل العلم بالإحتجاج بحديثه:
ذهب جمهور العلماء أكثرهم بعدم الاحتجاج به وبعضهم فصّل من روى عنه قديماً ومن روى عنه أخيراً , والصواب: أنه لايحتج به مطلقاً , لكن من روى عنه قديماً فحديثه أقوى لكن لايحتج به , والدليل على هذا من جهتين:
أ_ أن الجمهور على تضعيفه [يحيى بن معين وأبي زرعة والترمذي وغيرهم].
ب_ أن له احاديث منكرة حتى من روى عنه قديماً من رواية ابن وهب وغيره ويُكتفى بحديثه بالشواهد والمتابعات.
العلة الثانية: أنه عنعن في هذا الحديث ولم يصرّح بالتحديث بينه و بين عبيد الله بن جعفر لا في المعجم الأوسط ولا في الدعاء ولا في الترمذي , وابن لهيعة يُدلّس وفي بعض الأحاديث أسقط راويين تقريبا.
العلة الثالثة: أن أبان بن صالح لم يُعرف عنه سماع من أنس بن مالك ولم يذكُر المزّي في تحفة الأشراف سماع من أبان عن أنس إلا في هذا الحديث وكذلك في المسند لا يُعرف عن أبّان رواية عن أنس وكذلك لم يذكُر ابن حجر في المسانيد الثمانية رواية من أبّان عن أنس بن مالك , فرواية أبّان بن صالح عن مالك بن أنس غريبة.
العلة الرابعة: أين أصحاب أنس عن هذا الحديث الذين هم ملازمين له وأكثروا عنه , والحديث من حيث المعنى صحيح , وجاء في السنن وعند أحمد وغيرهم عن النعمان بن بشير أن الؤسول عليه الصلاة والسلام قال: (الدعاء هو العبادة) ثم تلا قوله تعالى وقال ربكم ادعوني اسجب لكم .. فهذا يُغني عن الحديث الذي قبله وأيضاً يبيّن لنا هذا الحديث أن معنى حديث ابن لهيعة صحيح.
أسأل الله أن ينفع بها محررها وكاتبها وقارئها ومن أراد أن ينشرها ..
تقسيمات الشيخ السعد في مسائل الجاهلية.
929_ والجاهلية تنقسم إلى قسمين:
1_ الجاهلية الكبرى: وهي ما تنصرف إلا التي كان عليه أهل الجاهلية قبل بعثة ِ رسول الله وقد انتهتْ بالبعثة!
فلا يصح أن يقال على سبيل العموم (إن الناس في جاهلية).!! لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث قيس بن أبي حازم عن معاوية رضي الله عنه (لا تزالُ طائفة ٌ من أمتي على الحق منصورة إلى قيام الساعة).!
2_ الجاهلية الصغرى: وهي التي تكون في أزمان ٍ دون أزمان ٍ أو في بعض الناس , أو رجل مسلم عنده جاهلية! كما ثبت في مسلم أن النبي قال لأبي ذر (إنك امرؤا فيك جاهلية) ذلك أنه عير بلال بن رباح بأمه! وما كان عليه أهل الجاهلية الطعن والفخر بالأنساب! وكما تقدم في حديث (أربع في أمتي من أمور الجاهلية).!
وهي باقية إلى قيام الساعة! بل لا تقوم إلا عليهم كما في حديث أنس في صحيح مسلم (لا تقوم الساعة على أحد ٍ يقول الله الله) لأن الله يبعث ريحا ً فتقبضُ أرواح َ المؤمنين! ثم تقوم على شرار ِ الخلق!.
930_ وكان أهل الجاهلية ينسبون النقص على الله وهو على ثلاثة أقسام:
1_ نقص أكبر: يوجب الكفر , وهو على ثلاثة أقسام:
1_ ينسبونه إلى الله كنسبة الولد أو الصاحب أو تعطيل أسماء وصفاته.
2_ نسبة النقص إلى الشرع بأن يقال (ليس في شرع الله تحقيق للكمال والسعادة) أو (الاستهزاء بالدين)!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/288)
3_ نسبة النقص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (بأن يتهم بالكذب أو يُستهزأ به)
2_نقص أصغر:يوجب الكفر بقيام الحجة وذلك:
1_ أن ينكر بعض أسماء الله وصفاته كفعل الأشاعرة والماتيردية وهذا لا يوجب الكفر إلا بعد إقامة ِ الحجة!
وقد قال الله (ولم يكن له كفواً أحد) وقال (هل تعلم له سميا) وقال (ليس كمثله شيء)؟!؟!
وقال الله لنبيه أن يخاطب الكفار (قل يأيها الكافرون , لا أعبدُ ما تعبدون).
وقال (فصلِّ لربِّك َ وانحر)
3_ نقص المعاصي وقلّة اتباع أوامرِ الله عزّوجل!
931_ ومن سبَّ الدهر َ على أقسام:
1_ أن ينسب الحوادث إلى الدهر, فهذا كفر وشركٌ أكبر كما حكى عن الدهرية (نموتُ ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر)
2_ من يعتقد أن الله عزوجل هو من بيده الدهر مع ذلكَ يسبُّونه , فهذه تقعُ على الله ,وهوكفر ..
3_ أن يسبَّ الدهر لا يقصد سبَّ الله! فهو كبيرة من الكبائر!
4_ أن يُخبر أن هذه أيام سوداء بالنسبة له! وبالنسبة للمسلمين! فهذا لا بأس به!
932_ ونسبة النعم لغير الله على أقسام:
1_ أن ينسب النعمة إلا فلان من الناس أو إلى نفسه-بجده- وأن اللهَ لم يقدِّر ذلك فهو شركٌ أكبر!
2_أن يكون َ معترفا ً بهذه النعمة , لكن يجعل العبد مساواة مع الله في هذه النعمة! كما جاء في كلام إبراهيم النخعي أو ابنِ عباس رضي الله عنهما (هذا من الله ومنك) أو (من فضل الله وفضلك) أو (من مال الله ومالك) فهو شركٌ بالله! بالألفاظ وقد يكون أكبرَ –ان اعتقدت المساواة- وأصغر-إن لم يعتقده-!
933_ ولا يكون ُ الإنسان معترفا ً بنعمة الله ومؤديا لشكر الله إلا بأشياء عدة:
1_ أن يعترف بأن هذه النعم-نعما- لا نقم! وأن لا يجعلها مساخط!
2_ أن ينسبَها إلى المنعم –وهو الله عزوجل -!!
3_ أنْ يؤديَ حقَّ الله عزوجل في هذه النعمة! فإن كانت في الصحة (يكون بالتكاليف والعبادات لا في معصية الله) وإن كان في المال (أن يزكِّي َ)
4_ أنْ يشكرَ المنعمَ بلسانه كما قال تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم)!
5_ أن يحدِّث بها , كما قال تعالى (وأما بنعمة ربِّكَ فحدِّث).
934_ والكفر إما أن يكون التكذيب:
1_ جحدا وإنكارا وتعطيلا
2_ متابعة , كأبي طالب – أو هرقل- كما في حديث ابن عباس عن أبي سفيان أن هرقل علم أن النبي على حق وأن الذي بشر به عيسى منطبقٌ على محمد لكنه لم يتابع وقال (إنما أردت أن أختبركم فسجدوا له) فقدم الدنيا على الآخرة! فهؤلاء ءامنوا بهذه الآيات , ولكنهم لم ينقادوا ولم يتابعوا! وهذه من شروط (لا إله إلا الله)
وقال الله تعالى (وجحدوا بها واستيقتنها أنفسهم ظلما وعدوا)!!
935_ واعلم أن تكذيب النبوة الأنبياء على أقسام:
1_ التكذيب بنبوة كل نبي , وجحد رسالة كل رسول , وهذا مثل المجوس وعباد الأوثان!!
2_ الإيمان ببعض نبوة الأنبياء وتكذيب آخرين! كقوم عيسى! وكالنصارى ءامنوا بعيسى وكفروا بمحمد –فمنهم من ءامن ومنهم من كفر-
3_ الإيمان بنبوة بعض الأنبياء , ولكن قولُهم (إن النبي هذا مبعوث لقومه ,ليس لكل الناس) كما في بعض أهل الكتاب ءامنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم من وجه ٍ , ولو ءامنوا إيمانا ً كاملا ً صادقا ً فهناك من أهل الكتاب من قال (بُعِثَ النبي للعرب فقط ليس للناس كافة)! وهذا نوع ٌ آخر!
والواجب: الإيمان بنوة جميع الأنبياء والمرسلين , وأن النبي خاتم الأنبياء وشريغعته ناسخة لجميع الأنبياء والمرسلين , ومن أركان الإيمان (الإيمان بنوة الأنبياء والمرسلين)
936_ والحيل على أقسام:
1_إما أن تكون في أصل الدين وكتابعة الرسول
2_ في بعض القضايا التي جاء بها الرسول وهي إما أن تكون " كفرا أكبر" أو " كفرا أصغر"
3_ في بعض الحيل التي وقع فيها من ينتسب إلى الدين والعلم! وذلك في ردِّ ما شرعه اللهُ وأوحاه ومن ذلك ما يسمى بـ " التيس المستعار" وهو أنه الإنسان عندما يطلق زوجته ثلاثا ً فيريدها فيتفق مع رجل ٍ يتزوجها ثم يطلقها حتى يحللها , وهو ما يسمى (نكاح التحليل) , أومن جملة حيلة ما يسمى (مد عجوى)
وهذه حيلة ٌ للتحايل على الربا! والحقيقة " أن حيل الربا كثيرة ٌ " وهذه ليست مثل حيلة من كان على القسم الأول! فالأول كفر!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/289)
4_ نوعٌ من الحيل أو مشابه ٌ للحيل مثل (المعاريض) وذلك عندما يحتاج الإنسان أن يعرِّض ومن ذلك في النكاح والزواج! فشرعَ الله أن يعرِّض للمعتدة بقوله (تصلحين أن تكوني زوجة)! يريد خِطبتَها بعد العدِّة!
أو مثل " التاجر " يسألك عن رجل ٍ يريدُ قتله! هل رأيته؟ فيقول " ما رأيته " يريد قبل ساعة أو في هذا المكان!
أو تقول " غير موجود " وتشير إلى مكان آخر! وهذا مثل " كذبات إبراهيم ".
والمعاريض لا تجوز إلا وقت الحاجة! ولا تجوز وقت الشراء والبيع بشتى الأنواع!!
937_55_ التعصب للمذهب كقوله فيها (ولا تأمنوا إلا لمن تبع دينكم)
وهذه مسألة ٌ مهمِّةٌ , ويكثرُ وقوع الناس فيها وهي على قسمين:
1_ أن يتعصب لدينه الباطل! كأهل الكتاب!! وجاء اليهود فقالوا " ما يعرفها إلا نبي " وقالوا له " منْ يسألك ويوحي لك؟ " فقال " جبريل" فقالوا " هذا عدوٌ لها!.
وكحديث الزهري عن سعيد ٍ بن المسيب عن أبيه " في قصة وفاة أبي طالب فجاء له رسول الله يصلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام وقال له قل " لا إله إلا لله " كلمة أحاج لك بها عند الله؟ " فقال له أبو جهل وابن أبي أمية " كيف تدعُ ملََّة عبد المطلب؟ " فمات على ملة عبد المطلب! تعصبا لها!
2_ التعصب في المنتسبين إلى الإسلام , وذلك أن يتعصبَ الإنسانُ لأبيه! أو لأهل ِ بلده! أو لشيخه الذي تعلم عليه! أو لمذهبه! وما أكثر هذا فيمنْ ينتسبُ إلى الإسلام!!! حتى وصل الأمر إلى كثير ٍ من الناس أنهم وقعوا في شرك الطاعة!
حتى ذُكِر أن بعضهم أردا تحريم نكاح الحنفي من الشافعية! لكنهم قالوا ننزلهم منزلة أهل الكتاب! أو الصلاة تقام ولا يصلي مع الإمام لأنه ليس على مذهبه!! فالواجب " أن يتبعَ الإنسان سنَّة َ رسول الله , وأنْ يكونَ مرجعه الكتاب والسنة " وأنْ يستدلَّ ثمَّ يعتقد! ويقولون " منْ أنت حتى تخالفَ هذا العالم الفلاني؟ " كون هذا الشخص أعلم منه وأقدم! لا يعني أن الحق دائما ً معه! فمن اعتقد ذلك فقد وقع في شرك ِ الطاعة! والمتابعة نوع ٌ من أنواع ِ التوحيد! فلا يقدم شيء على الكتاب والسنة وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة مع قصة الشيطان فقال له النبي –ص- صدقك وهو كذوب!!. فصدقك فيما قال لك فيه لكنه كاذب في أصله!
938_57_تحريفُ الكلم عن مواضعه.
وهذه المسألة والخصلة من الخصال , مشهورةٌ عند أهل الكتاب , وذكر الله ُ أنهم حرَّفوا وبدَّلوا , وأنَّ هذا التحريف الذي وقعوا فيه على نوعين:
1_ إما في تغيير الكلام من حيث اللفظ ُ.
2_ وإما تغيير من جهة ِ المعنى.
والأوَّل – تغيير اللفظ -على قسمين:
1_ الزيادة , كـ كتابتهم الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله.
2_ النقصان , أنهم أسقطوا ما وصفَ الله ُ به رسول محمد , حتى يخفوا ما يتعلق بالرسول عليه الصلاة والسلام
والثاني-تغيير المعنى:
أنَهم غيروا بعض المعاني التي جاء بها الوحي! وبعضُ هذه الأمَّةِ قدْ وقع َفي هذا التحريف.
وهم على قسمين:
1_ تغيير أواخر الكلم , كفعل بعض الضالين بفعل (وكلَّم الله َ موسى) فقال له بعض أهل السنة أين أنتم من قوله تعالى (وكلمه ربُّه)؟
2_ تحريف المعنى والمراد من اللفظ , وقد وقعَ فيه كثيرٌ من الجهْمية والمعتزلة ِ والأشاعرة!.!
والرافضة وقعوا في ذلك – وهم بذلك وبغيره – كفار ٌ , لأنهم ألهوا آل البيت من دون ِ الله , وزعموا أنَّ هذا القرآن الذي بين أيدينا ناقص , وهناك " مصحف فاطمة " وهو ثلاثة ُ أمثال ِ مصحفنا.
وألف لهم النور الطبرسي " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ِ ربِّ الأرباب " وتأوَّل بعض أتباعه حتى يخفوا الكفر , وقالوا: المقصود بذلك التفسير! فكتبه َ عليٌّ رضي الله عنه عند وفاة ِ رسول الله! ونزلَ جبريلُ على فاطمة يسليها وكان عليٌّ خلفَ الباب! ومعنى كلامهم أنَّ فاطمة نبية! وهو كلام ٌ باطل!!
والواجب: على المسلم أن يؤمن بما جاء من كتاب الله وسنة رسوله , دون أن يغير مكانيه , ويعمل بما دل عليه اللفظ , وإن تأول الآية لمعنى غير ظاهر , فلا بدَّ أن يأتيَ بدليل! وإلا سيكون من جملة المحرفين! والله تعبدنا بظاهر اللفظ والخطاب , لأنَّ القرآن نزلَ بلغة ِ العرب , وهو ما يتبادر من الألفاظ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/290)
فمثلا ً: قال بعض المبتدعة في معنى " الرحمن على العرش استوى " معناه " استولى " وهذا غيرُ موجود ٍ عند العرب , إنما المعنى " ارتفع وصعد واستقر كما فسره أهل السلف ".
939_ ومثلا ً: في قوله " تبارك الذي بيه الملك " معناه " بقدرته" وهذا خلاف النص! والله تعبدنا بالظاهر
لكن ليس هذا الظاهر كما يكون " الظاهرية " كداود ومحمد ابن حزم –عفا الله عنهما – لا
لأنهم في الحقيقة ليسوا بظاهرية! بل جامدين على النصوص , ولذا يقوم أبو محمد ابن ُ حزم (إن قوله –ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما- لا تدل هذه الآية على تحريم اللفظ) إنما دلت نصوص أخرى دلت على التحريم.
لكن الصحيح أن الله نهى عن " الأف " فالضرب من باب أولى , هذا الأسلوب العربي!!
قلتُ –أبو الهمام- قال النووي:أصل الأف وسخ الأظفار وفيها عشرُ لغات!
كذلك: حُكي عن دواد الظاهري في قول النبي عليه الصلاة والسلام " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل منه " لو أن رجلا ً بال في قنينة ثم صبه في ماء ٍ لما كان َ مخالفا ً للنهي!
وهذا ليس بصحيح ٍ , لان النبي عندما نهانا في البول في الماء الدائم , يكون شاملا ً وهذا جمود عن النصوص , وليس قولا ً بالظاهر! , فالله تعبدنا بظاهر النصوص لكن! ليس على طريقة " الظاهرية " بل على طريقة الصحابة والسلف وأهل الحديث.
940_ والبدعة ثلاثة أقسام:
1_ اعتقاديَّة.
2_قوليَّة.
3_ عمليَّة.
والأول –الاعتقادي- قسمان:
1_ بدعة ٌ مكفِّرةٌ , كبدعة الروافض الكفار! لأنهم ألهوا المخلوقين ونذروا لهم وحلفوا بهم واستغاثوا.
2_ غير مكفرة , كبدعة المعتزلة والأشاعرة , فهؤلاء لا يكفّرون إلا بعد إقامة الحجة! وتواترَ عند الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال " من قال إن القرآن مخلوق ٌ فهْو كافر " ومع ذلك كان ينادي المأمون بأمير المؤمنين مع أنه كان داعيا ً لهذا القول , لكن اشتبهَ الأمرُ على المأمون , ولم تقم عليه الحجة.
وإقامة الحجة على قسمين:
1_ قسمٌ يكتفى بتلاوة النص عليه , كإنسان ٍ لم يعلم أن الله قادر على كلِّ شيء! أو في الرجل الذي قال " لئن قدر الله علي " فلا يكفرون إلا بعد إقامة الحجة عليهم , ويكتفى عليهم بتلاوة النص.
وقد جاء في مسند البزار وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم من حديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه ةوسلم قال " يدرس الإسلام كما يدرس وجه الثوب حتى لا يُدرى لا صلاة ولا صدقة ولا صيام يقولون أدركنا آبائنا على هذه الكلمة " فقال صلة العبسي " ماتنفعهم " ثلاثا ً ثم قال حذيفة ُ " بل تنفعهم بل تنفعهم " لأن هؤلاء جهلوا وجوب الصلاة والزكاة , ولم يعرفوا إلا " لا إله الله إلا لله " والبراءة من الشرك!
مثل ما كان عليه بعض العرب الذي كانوا على دين إبراهيم الخليل عليه السلام , وهم " الحنفاء"
بعد تغيير " عمرو بن لحي " في دين العرب , بقي أفرادٌ قليلون وهم:
1_ زيد بن عمرو بن نفيل , والد سعيد.
2_ ورقة بن نوفل.
فلم يبقَ عندهم إلا التوحيد وبعض الشعائر والحج والعمرة والصدقة والصيام الاعتكاف والعتق , هذا ما بقيَ عندهم , لكن كثيرٌ مما جاء به إبراهيم خفي عليهم! لبعد الوقت والزمان.
فمن كان بهذه المثابة نجا , واحتج بعضهم بحديث " حذيفة " على عدم كفر تارك الصلاة , وهو خطأ ظاهر لأنَّ هؤلاء جهلوا الحكم وقال تعالى " لأنذركم به ومن بلغ " ومثل المسيء صلاتَه كان يصلي صلاة ً باطلة حتى أوضحَ له النبي عليه الصلاة والسلام , ومثل فاطمة بنت حبيش التي كانت لا تفرق بين الحيض والاستحاضة.
2_ قسم لا بدَّ أن يفهم النص وموضع الاحتجاج!
مثل تأول بعض الأسماء والصفات , فلكثرة ِ الشُّبهات تجد ينشأ الإنسان على منهج المعتزلة أو الأشاعرة ويجهل مذهب الحق والصواب , فهذا لا يكفر , وإن كانتْ مقالتُه كفريّة , وذلك بفهمها! فإن فهمهما وأنكرها فقد كذّب.
وهناك علماء فضلاء وقعوا في ذلك , كالإمام النووي في تأويل بعض أسماء الله وصفاته
ــ
والثاني –القولية – على قسمين:
1_ بدعةٌ مكفرة , كالاستغاثة بغير الله , والطلب من غيره.
2_ غير مكفرة كالتزام قول "صدق الله العظيم" فهي ضلالة ومعصيبة.
ــ
والثالث –العملية – على قسمين:
1_ بدعة مكفِّرةٌ , كالطواف في القبور , والسجود للمخلوقين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/291)
2 _ دون ذلك , كالاحتفال بالموعد والاحتفال بالعيد الوطني ورأس السنة! فهذه بدعٌ لكن من جملة المعاصي
941_ والآثار على قسمين:
1_ شرعية , كمكان دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيه كالصلاةِ في مقام إبراهيم , والصلاة في المساجد الثلاثة!
2_ لم يدل عليه الدليل , وإنما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم –اتفاقاً لا قصداً- فعندما يتخذه الإنسان فإنه يكون ذريعة للشرك وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي ذر وأبي هريرة رضي الله عنها " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ".! وقد كثر اتخاذ مثل هذا مساجد كغار حراء! فاتخذه الناسُ مسجدا ً , وهناك ما يسمى بالمساجد الكعبة في المدينة –هذا مسجد أبي بكر وهذا مسجد القبلتين- وبعضهم يصلي في مسجد القبلتين فيصلي إلى بيت المقدس وإلى الكعبة! وهذا جهلٌ منهم!!!!
83_ اتخاذُ السُّرُج على القبور.
والسرج:جمع سراج ٍ وهو المصباح! فاتخاذ المصابيح على القبور من تعظيمها , وكما في صحيح مسلم من حديث جابرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصَّصَ القبرُ وأن يصلى عليه وزاد النسائي
(وأن يكتب عليه) والتجصيص والكتابة واتخاذ السرج من جملة التعظيم وهو ذريعة للذبح عندها والطواف عليهما! وإلى الشرك! وبعدهم يعد الطواف إلى القبور أفضل من طواف الكعبة! وألف أحد الرافضة كتابا ً سماه " الحج على قبور الصالحين " وكذلك النبهاني-351 - ألف كتابا ً في ذلك ويشبهه بعضهم بـ حسان بن ثابت! ورد عليه الألوسي .. ! وإن كانت زيادة " المساجد والسرج " في حديث " لعن الله زوارات القبور الذين يتخذون عليها المساجد والسرج " ضعيفة جدا ً , ولكن عموم النصوص وفعل الرسول يدلان على المنع!!
ولا بأس باتخاذ السراج ِ عندَ الدَّفن!.
942_ والاستسقاء على نوعين:
1_ كفر أكبر , فمن زعم أنَّ الأنواء َ مستقلِّةٌ بإنزال مطر فأكبر
2_ كفر أصغر , ومن قال " إن المطر من الله " والكواكب لها سبب! وهو شركٌ أصغر! لأنَّ الله لم يجعل للكواكب شأنا ً , وإنما للشمس عندما تسطع على المسطحات الماء ويتبخر الماء ويصعد إلى الجو ثم يتكاثف ثم ينزل مطرا ً.
943_ والأسباب على ثلاثة أقسام:
1_ شرعية , كقراءة القرآن على المريض.
2_عقلية , كأن تعرف ان الدواء جعل فيه شفاءً بالتجربة والبرهان
3_ خيالية , سببا وليس سببا كجعل الأنواء سببا للمطر! وكتعليق التمائم!
944_ وتعظيم الدنيا على أقسام:
1_ التحكم على الله , ورد حكمة الله كما قال هؤلاء الكفار! وهو كفر بالله
2_ الصد عن ذكر الله وهي على قسمين:
1_ أن تؤدي به إلى الشرك وذلك بترك الطاعات والعبادات! كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس وعبد الدرهم تعس عبد الخميلة والقطيفة =نوع الثياب= "
2_ أن تصدهم عن بعض الطاعات! وهذا من قبيل الشِّركِ الأصغر.
945_ والتكبر على قسمين:
1_ في رد ما شرعه الله , وعدم قبول ذلك عن الله.
2_ في الترفع على عباد الله.
والتكبر من جملة الكبائر! ولا يحقُّ إلا لله!
946_103_الكفر بالملائكة.
والإيمان بهم على قسمين:
1_ إجمالي: بأن يؤمن أنَّ لله عزوجل ملائكة خلقهم.
2_ تفصيلي: ما جاء من تفصيل أحوالهم في الشرع من جهة طبيعة خلقهم أنهم من نور وأنهم ذوو أجنحة وفي ما سمِّيَ لنا من أسمائهم كجبريل وميكائيل وإسرافيل ورقيبٌ عتيدٌ ....
والملائكة هم من أكثر خلق الله وفي الصحيحين " أنه يدخل البيت المعمور سبعون ألف ملكا ً كل يوم ٍ ويطوفون به ويخرجون ولا يعودون " وهناك أنواع كثيرة فهناك ملائكة سيَّاحة تبحث عن مجالس الذكر , وهناك ملائكة تراقب الناس وهناك ملائكة ٌ تقبضُ أرواح الناس!!! وألِّفتْ بعض الكتب في ذلك مثل " الحدائق في أخبار الملائك" للسيوطي جمع فيه الحق والباطل والصحيح والضعيف.!
واشتق الملائكة من " الألوكة " أي الرسالة فهي رسل بين الله ِ وبين َ عباده كما قال تعالى " رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع" وقال " الله يصطفي من الملائكة رسلا ً ومن الناس " وهم مخلوقون من نور.
947_
105_الكفر بالكتب.
وهو على قسمين:
1_ إجمالي: بأن يؤمن ما أنزلَ على نبيِّه من كتاب , وبباقي كتب الأنبياء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/292)
2_ تفصيلي: كتسمية ِ بعضها وفيمن نزلتْ عليه! وهي " 6 " كتب وهي " الإنجيل على عيسى والزبور لداود والتوراة لموسى والصحف لموسى والصحف لإبراهيم والقرآن على محمد " واختلفوا هل الصحف هي التوارة؟! والذي يبدوا أن التوارة َ صحفُ موسى! ولم يسمِّ اللهُ كتابَ موسى إلا بـ " التوراة ".! فتكونُ الكتبٌ خمسة
948_! والنفحات ثلاثة –وهو الأقرب-:
1_ نفخة الفزع.
2_ نفخة الصعق.
3_ نفخة البعث.
قلتُ " أبو الهمام " قال الشيخ-صالح الفوزان حفظه الله-: وهناك نفخة ثالثة ذكرها الله في آخر سورة النمل: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فهذه نفخة الفزع، وبعض العلماء -كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره- يرون أن النفخات ثلاثة:
نفخة الفزع، وهي المذكورة في سورة النمل.
ونفخة الموت. ونفخة البعث. وهما المذكورتان في سورة الزمر.
وبعض العلماء يرى أنه ليس هناك إلا نفختان: نفخة الصعق، ونفخة البعث، ونفخة الصعق هذه عندهم هي
(2/ 36)
نفخة الفزع، يفزعون ثم يموتون. من = كتب العقيدة =
949_ الطاغوت: كلُّ ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو معبود أو مطاع في غير طاعة ِ الله عزوجل!
ورؤسهم خمسة: 1_ الشيطان 2_ الحاكم الجائر 3_ من يشرع للناس من غير شرع الله 4_ الساحر 5_ مدعي الغيب!
والطاغوت على قسمين:
1_ طغيان أكبر: وهو المقصود بالكفر.
2_ طغيان أصغر: إن كان عنده بعض التجاوز والتكبر
950_الطيرة: وهي كما تقدم- التشاؤم- وجاء إطلاقها على التفائل " الممدوحة " أما ما ينصرف إلى الذهن وهي الطيرة المذمومة على خمسة أقسام:
1_ في المكان: كأن يتشائم في مكان معين
2_ في الزمان: كتشاؤم بعض الناس في شهر صفر
3_ في الأقوال: كأن يسمع َ كلمة معينة فيتشائم منها
4_ في الصور: بأن يرى طائر البوم فيتشائم
5_ في الأفعال: بأن يُفعلَ أمامُه فعل فيتطيَّر!
وهي على قسمين:
1_ شرك ٌ أكبر: إذا زعم أنَّ هذه تنفع وتضر!
2_ شرك أصغر: إذا زعم أنها علامة على حصول الشرك فهو معصيبة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:13 م]ـ
س971: إذا لم نجد في الراوي إلا توثيق ابن حبان والعجلي أو أحدهما فما العمل؟
الجواب: طبعاً لا يخفى أن ابن حبان (رحمه الله) عنده أن الثقة الذي لم يجرح، والعجلي (رحمه الله) قريب مذهبه من مذهب ابن حبان، وأنه يتوسع في توثيق المجاهيل وبالذات إذا كانوا من طبقة كبار التابعين وطبقة التابعين. وهذا يظهر لمن تتبع كلام العجلي، إذا تتبع الإنسان كلام العجلي: لو تتبع مائتين راوي أو ثلاثمائة راوي ممن ذكرهم العجلي في كتابه الثقات وحكم بتوثيقهم العجلي فلو تتبع هذا العدد مائتين أو ثلاثمائة سوف تجد هذا ظاهراً ولذلك نص المعلمي (رحمه الله تعالى) على هذا. والعجلي (رحمه الله) لا شك أنه من كبار أهل العلم والفضل (رحمه الله)، لكن فيما يتعلق بتوثيق المجاهيل هو هذا الشيء يسلكه، نعم، ويتوسع فيه. وكذلك أيضا يتساهل ببعض الضعفاء فيوثقهم أيضاً كما أنه أحياناً قد يكون الشخص لا يصل إلى درجة أن يقال عنه ثقة ثبت أو ثقة يصل إلى درجة الصدوق أو الثقة الذي له أوهام فيقول عنه مثلاً: ثقة أو ثقة ثبت، وما شابه ذلك. فهو عنده (رحمه الله) شيء من التساهل في هذا. وعند التحقيق أن هناك أيضاً غير العجلي وابن حبان يفعلون ذلك منهم ابن جرير الطبري في كتابه (تهذيب الآثار) ممن أيضاًَ يفعل ذلك ويتوسع في هذا الأمر، منهم أبوعبدالله الحاكم في كتابه (المستدرك) أحياناً يفعل ذلك: يصحح حديث المجهول، نعم، وغير هؤلاء. فهناك من يسلك هذا المنهج، نعم، وطبعاً لا يخفى أن أيضاً بعض الأئمة كيحيى بن معين أو النسائي أحياناً أو أبوزرعه أحياناً قد يوثقون أيضا أناس ليسو بالمشهورين وفي الحقيقة أن هذه المسألة فيها ثلاثة مذاهب:
1) من يتوسع في ذلك كابن حبان والعجلي.
2) وفي طرف يقابل هذا الطرف وهو: التضييق في هذا والتشديد في ذلك كما يفعل ذلك ابن حزم وابن القطان الفاسي حتى أنهم قد يجهلون أناس من الثقات أو أناس لابأس بهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/293)
3) والقول الوسط هو مذهب ابن معين والنسائي وغيرهم: أنهم قد يوثقون أحياناً من ليس بالمشهور، ولكن وفق شروط: إذا استقام حديث هذا الشخص فهنا قد يوثقونه ويقبلونه. وهناك أمثله كثيرة على هذا من تتبع (الميزان) للذهبي يجد أنه ينبّه على هذا. وقد نبه أيضاً المعلمي على هذا في كتابه (التنكيل). والمسألة تحتاج إلي بسط أكثر لكن لعله يكتفى بما تقدم.
س972: هل هناك فرق بين الحديث الحسن والحديث الجيد؟
الجواب: الحديث الجيد أحياناً يطلق بمعنى الصحيح وأحياناً يطلق بمعنى دون الصحيح، فهذا يختلف باختلاف من يحكم على هذا الحديث بأنه جيد. فينبغي معرفة هذا الشخص وماذا يقصد بالحديث الجيد. فأحياناً يكون الجيد بمعنى الصحيح ويكون مثل الصحيح والمقصود به الصحيح وأحياناً لا ما يُقْصَد، يقصد دون ذلك لكن لا يقال عن حديث جيد إلا أن يكون هذا الحديث ثابتاً.
س973: ما هي نصيحتكم لمن يريد أن يقرأ في كتب العلل؟
الجواب: نصيحتي لهذا الشخص أنه يتدرج في القراءة في هذه الكتب. يبدأ مثلاً في كتاب (التمييز) للإمام مسلم فإنه كتاب نفيس جداً، وكتاب مبسط، وشرح فيه الإمام مسلم كيفية تعليل الأخبار وبيّن أن الخبر إمّا أن يعل من جهة الإسناد أو من جهة المتن، وذكر أمثلة وأفاض في ذكر الأمثلة. فيبدأ بهذا الكتاب. ثم بعد ذلك ليقرأ في (العلل الكبير) للترمذي. ثم بعد ذلك ليقرأ في (العلل للدار قطني). ثم بعد ذلك ليقرأ في كتب العلل كعلل أبي حاتم وغيرها. يعني مثلاً علل ابن أبي حاتم من أصعب كتب العلل لأنك تجد عبارات مختصره فيقال مثلاً: هذا حديث باطل، هذا حديث منكر، أحياناً أو كثيراً ما [لا] يبيّن وجه النكارة فقد يصعب على الإنسان فهم كلام أبى حاتم: لماذا حكم على هذا الحديث بأنه منكر أ و باطل؟ وما السبب الذي دعاه إلى ذلك؟ فلذلك يحتاج حتى يفهم كلام أبى حاتم أو أبي زرعه إلي مقدمات فإذا سار على ما ذكرت لعل بإذن الله يفهم كلام أبي حاتم وأمثاله.
س974: ما حكم المولودين في الردة هل هم كفار أصليون أم مرتدون؟ وهل تحل ذبائحهم وكيف نتعايش معهم؟ مثال على ذلك تاركي الصلاة عمداً.
الجواب: تارك الصلاة عمداً وهو بين المسلمين هذا يعتبر مرتداً، وهو إنسان في مكان بعيد ما يدري عن حكم تارك الصلاة فهذا يكون مرتداً في هذه الحالة هذا يكون مرتداً والعياذ بالله، وبالتالي لا تجوز ذبيحته لا يجوز الأكل من ذبيحته وأمثال هؤلاء الذين وقعوا في الردة -نسأل الله العافية والسلامة- كما تقدم هم في هذه الحالة كفار وأشد من الكفار لأن المرتد أشد من الكافر الأصلي، ولاشك أن الواجب إقامة الحد عليهم. لكن هذا الإنسان لا يملك إقامة الحدّ وإنما يملك أنه يدعوهم ويذكرهم ويبين لهم. فعليه أن يفعل ذلك وأن يعاملهم معاملة الكفار لأنهم وقعوا في الردة.
س975: ما صحة حديث: "من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة"؟
الجواب: ما أذكر درجة هذا الحديث.
س976: هل بناء بيت في الجنة لمن صلى ثنتي عشرة ركعة لمن داوم عليها أم يكفي ليوم واحد؟
الجواب: لا، الذي يظهر -والله أعلم- أنه من حافظ عليها. كما جاء في الحديث من حافظ على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة يعني تقييدها باليوم والليلة هذا يفيد الاستمرار على المحافظة، قد الإنسان في بعض الأحيان يفوته أو يكون مريضاً وما شابه ذلك: فهنا معذور، فإذا كان الغالب عليه فإن شاء الله يرجى أن ينطبق عليه هذا الحديث.
س977: ذكرت حفظك الله في أحد الأشرطة فتوى لك أن حديث الاعتماد على اليد عند القيام منكر (وهذا غالب ظني). أنا يا شيخ أعمل بسنية جلسة الاستراحة وأجلسها منفرداً لا مأموماً إذا كان إمامي لا يفعلها، وإماماً إذا أميت طلبة علم ولكن عند الاعتماد بعد الجلسة أعتمد على صدور قدمي ولا أعتمد على يدي لأن حديث العجن منكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/294)
ولكني قرأت في البخاري هذا الحديث صحيح البخاري ج: 1 ص: 283:باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة: حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا فقال: إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي، قال أيوب: فقلت لأبي قلابة: وكيف كانت صلاته، قال: مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة، قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام.
فهل هذا الحديث يدل على أن يعتمد الإنسان على يديه إذا قام أي يعجن وما الفرق بينه وبين حديث العجن؟
الجواب: جواباً على سؤال هذا الأخ. أقول يبدو أن هذا الأخ فهمني خطأً: فالاعتماد عند القيام على اليدين هذا أنا أذهب إليه للحديث الذي ذكر وهو: حديث أيوب عن قلابة عن مالك بن الحويرث أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) كان يعتمد على الأرض عند القيام، وفسر هذا الاعتماد الإمام الشافعي وغيره بالاعتماد على اليدين، وهذا الأقرب (والله اعلم). لأن الإنسان قدميه على الأرض، فقول الراوي: "يعتمد على الأرض" إذاً بيديه، فالسنة هو الاعتماد على اليدين عند القيام. وأما الحديث الذي ضعفته فهو حديث ابن عمر (رضي الله عنهما) أنه كان يعتمد على يديه كهيئة العاجن، هذا الحديث لا يصح. لكن فيما يتعلق بالنزول ينزل على ركبتيه، كما جاء في حديث وائل بن حجر (رضي الله عنه) وإن كان فيه ضعفاً، ولكن يشهد له ما ثبت عن عمر (رضي الله عنه) موقوفاً عليه ولم يثبت عن أحد من الصحابة ما يخالفه ما جاء عن ابن عمر (رضي الله عنهما) أنه كان ينزل على يديه هذا لا يصح.
س978: يقول بعض الفضلاء: لا داعي لحفظ الأسانيد في هذا العصر لأن الإنسان كُفى ذلك من خلال كتب التخريج بل يكتفي بحفظ المتن فقط وراوي الحديث أما السند فيكفي البحث عنه فما رأيكم فيما قال؟
الجواب: طبعاً هذا، يعني، لاشك أنه غير صحيح، ولاشك -بحمد الله- كل الدين محفوظ، فالقرآن الكريم محفوظ، والسنة النبوية محفوظة. فإذا قلنا أنا كفينا وأن هذا الشيء محفوظ الأسانيد. حتى الباقي القرآن والمتن كلها محفوظة لكن لاشك طبعاً الإسناد ليس هو مثل المتن كما تقدم، الإسناد وسيلة لا غاية، الغاية هو المتن. فإذا كان الإنسان بحمد الله يشتغل في هذا العلم واهتم بهذا العلم فهذا يحتاج إلى أن يعرف الأسانيد وإذا أمكن حفظه فهذا طيب وحسن.
س979: ما الذي يكفي الإنسان في كتب العقيدة قراءة وحفظاً؟
الجواب: هذا السؤال مهم جداً وذلك كما تقدم أن العقيدة هي الأساس وهي الأمر الأول الذي ينبني عليه باقي الأمور، فينبقي لطالب العلم أن يهتم بها غاية الاهتمام. فيبدأ مثلاً بـ (ثلاثة الأصول)، ثم بعد ذلك بـ (كشف الشبهات)، ثم بعد ذلك كتاب (مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد)، ثم بعد ذلك ليقرأ فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته ككتاب (الواسطية)، ثم (الحموية)، ثم (التدمرية). فإذا قضى ذلك كله وأراد أن يتوسع أكثر فليقرأ المجلدات الأولى من (الدرر السنية) فإنها مفيدة جداً. وإذا أمكن أن يقرأ كل (الدرر السنية) فهذا أحسن وأكمل. وكذلك أيضاً إذا أراد الزيادة فليقرأ في المجلدات الأولى من (مجموع فتاوى الإمام بن تيمية)، وإن اطلع على كل الفتاوى فهذا أكمل وأحسن.
س980: ما صحة هذا الحديث: عن فضالة بن عبيد أن النبي (صلى الله عليه وسلّم): كان يأمرنا بالاحتفاء أحياناً. وهل أعله أحد من المتقدمين؟ وهل يصح في هذا الباب شيء وجزاكم الله خيراً.
الجواب: بالنسبة لجواب هذا السؤال وهو حديث فضالة بن عبيد أن النبي (صلى الله عليه وسلّم) كان يأمرنا بالاحتفاء أحياناً: فهذا الحديث رواه أبو داود من حديث عبدالله بن بريد بن الحصين. هذا حديث رواه أبو داود والإمام أحمد من حديث عبدالله بن بريدة بن الحصين أن رجلاً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلّم) رحل إلى فضالة بن عبيد، وفيه ذكر هذا الحديث الذي معنا. وهذا الحديث إسناده صحيح إلى عبدالله بن بريد بن الحصين لكن بقي هل عبدالله بن بريده سمع من هذا الرجل الذي لم يسمه أو سمع من فضالة بن عبيد؟ لم يثبت أن عبدالله بن بريده سمع من فضاله بن عبيد. وهذا الرجل لم يسمه عبدالله بن بريدة، فهذا الحديث في إسناده نظر من حيث الاتصال. وكذلك في إسناده نظر من حيث المتن، وذلك أنه في حديث عبدالله بن بريدة بن الحصين عن هذا الرجل الذي هو من الصحابة ورحل إلى فضالة بن عبيد في هذا الحديث أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) نهى عن الترجل إلا غباً، فهذه الزيادة "نهى عن الترجل إلا غباً" هذه جاءت في أحاديث عديدة، جاءت في هذا الحديث وجاءت كذلك في حديث عبدالله بن المغفل أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) نهى عن الترجل إلا غباً أو نهى أن يمتشط أحدنا كل يوم، وجاءت أيضاً عن رجل من الصحابة رواه أبو داود. فقوله نهى أن يمتشط أحدنا كل يوم هذا صحيح هذا جاء في أحاديث عديدة أو عدة أحاديث، وأمّا أمرنا أن نحتفي أحياناً: فهذه إنما جاءت في الحديث السابق. ويؤيد عدم صحتها: أن حديث فضالة بن عبيد الذي تقدم السؤال عنه قد جاء له طريق آخر عند الإمام أحمد من حديث عبدالله بن شقيق العقيلي وليس فيه هذه الزيادة وهي "أمرنا أن نحتفي أحياناً" وإنما فيه النهي عن الإرفاء أو عن الترفه: كان ينهانا عن كثير من الارفاء يعني الترفه، وجاء تفسير هذا -والله أعلم- بالامتشاط كل يوم، والمقصود هنا بالامتشاط هنا هو ما جاء في رواية أخرى نهى عن الترجل إلا غباً، وهو دهن الشعر وتنظيفه وترجيله: فهذا جاء النهي عنه أن يفعله الإنسان في كل يوم، وأما مجرد التمشيط -والله أعلم- فهذا لا بأس به، لأن هذا ليس مثل الأول، الترجيل هو: دهن الشعر كما ذكرت وتنظيفه وتمشيطه فهذا يحتاج إلى وقت فهذا الذي جاء النهي عنه.
والخلاصة أن هذه الزيادة: "أمرنا بالاحتفاء أحياناً" في صحتها نظر لما تقدم، وأيضاً قد جاء في صحيح مسلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) قال: استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكباً ما أنتعل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/295)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:16 م]ـ
س981: ما قول فضيلتكم فيما لو صرح أحد المدلسين بالتحديث، ثم أنكره أحد الأئمة؟
الجواب: عندما يصرح من هو موصوف بالتدليس يصرح بالتحديث فإذا ثبت الإسناد إليه الأصل قبول تصريحه بالتحديث هذا هو الأصل ولكن عندما يأتي أحد الأئمة كما في هذا السؤال وينكر هذا التصريح بالتحديث هذا يوجب التوقف ويجعل الباحث يتأمل ويراجع الطرق أكثر فإنكار هذا الحافظ أو الإمام هذا التصريح بالتحديث معناه أن هذا التصريح لم يثبت وأنّ أحد الرواة هو الذي أخطأ رواية هذا التصريح ولذلك أحياناً الحفاظ يردون بعض التصريح الذي يأتي من طريق مبارك بن فضالة فيما يرويه عن الحسن عندما يكون هناك تصريح في التحديث ما بين الحسن وما بين الصحابي الذي روى عنه الحسن فتجد بعض الحفاظ ينكر هذا التصريح ويعدون أن هذا نوع من التدليس من مبارك بن فضالة فالراوي أحياناً يخطئ. فأقول عندما ينكر أحد الأئمة هذا التصريح ينبغي للباحث أن يتأمل وينظر ولا يستعجل حتى يتأكد، فإنكار هذا الإمام يفيد أن هذا التصريح خطأ، هذا هو الأصل.
س982: أيهما أقوى المرسل الصحيح أم المسند الضعيف؟
الجواب: هذا السؤال في الحقيقة مجمل لأنه أحياناً قد يكون المرسل أقوى من المسند الضعيف وأحياناً بالعكس يكون المسند الضعيف أقوى من المرسل. وذلك عندما يكون هذا المرسل مثلاً لأحد كبار التابعين بالذات –مثلا ً- مراسيل سعيد بن المسيب التي يغلب عليها الصحة ويأتي طريق مسند وفيه ضعف واضح وبين فإذا كان هذا الضعف شديداً فلا شك أن هذا المرسل يكون أقوى من هذا المسند الضعيف، وأحياناً كما ذكرت بالعكس قد يكون المسند الضعيف أقوى من المرسل وذلك عندما يكون هذا المرسل لأحد صغار التابعين – مثلاً – كأن يكون مرسلاً للزهري أو للأعمش فهذه المراسيل شديدة الضعف وجاء طريق مسند وفيه ضعف ولكن هذا الضعف ليس بالشديد ضعف يسير فيكون هذا المسند أقوى – مثلاً – يكون في هذا المسند عبدالله بن محمد بن عقيل وعبدالله بن محمد بن عقيل لا يحتج به لكنه ليس ببيّن الضعف وإنما له أحاديث تستنكر وله أوهام وله أحاديث أخرى صحيحة بدليل أنها جاءت من طرق أخرى فيكون هذا المسند الذي فيه ضعف أقوى من هذا المرسل ففي الحقيقة أحياناً وأحياناً. ما يحكم بحكم عام. وإنما كل حديث يحكم عليه لوحده عند المقارنة بينه وبين هذا المرسل مثلاً. وأما حكم عام فهذا لا يمكن كما تقدم لأنه أحياناً يكون المسند الذي فيه ضعف أقوى وأحياناً المرسل أقوى.
س983: إذا وصف أحد المتأخرين الراوي بالتدليس ولم يسبقه أحد من الأئمة. فما قولكم في ذلك؟
الجواب وبالله التوفيق: أن هذا المتأخر عندما وصف هذا الروي بالتدليس ينبغي أن يُتأكد ما نوع هذا التدليس، لأنه في الحقيقة أن التدليس كلمة واسعة جداً تطلق على أشياء كثيرة تدليس يطلق على تدليس الإسناد المعروف ويطلق أيضاً على الإرسال كما أنه يطلق أيضاً على تدليس الشيوخ هو أن يسمي شيخه باسم ليس بالمشهور به ويطلق كذلك على تدليس التسوية ويطلق كذلك على تدليس المتون وكذلك يطلق على ما يسمى بتدليس البلدان. ففي الحقيقة أن التدليس أنواع متعددة وكلمة عامة واسعة فأقول: ينبغي أن يتأكد ما نوع هذا التدليس ويبحث عن دليل لوصف هذا الراوي بالتدليس. يعني – مثلاً- بعض أهل العلم يسمي الإجازة وما شابه ذلك إذا لم تبين يسميها تدليساً ولعل من هذا الباب وصف ابن سعد لعبدالله بن وهب حافظ مصر وصفه بالتدليس، والتدليس الذي يقصده ابن سعد والعلم عند الله هو أن عبدالله بن وهب كان يتوسع يروي عن الشخص بالإجازة ويأخذ كتاب أحد الشيوخ فيطلب منه أن يروي عنه فإذا أجازه بذلك رواه فيبدو أن وصف ابن سعد له بالتدليس هو من هذا القبيل فالخلاصة أنه ينبغي يتأكد ويبحث عن الدليل.
س984: بالنسبة لمسألة التفرد، لو تفرد أحد الحفاظ الثقات الأثبات ممن هو في طبقة تبع تبع الأتباع ومن دونهم (كالإمام أحمد والبخاري) فهل يعد ذلك علة في الحديث؟
الجواب: التفرد هو في الأصل كثيراً ما يكون علة في صحة هذا الحديث وفي عدم صحته، ويكون علة بأمور:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/296)
1) أن يكون هذا المتفرد من المتأخرين يعني كما في هذا السؤال مثل طبقة الإمام أحمد، ومن المعلوم أن هذه الطبقة يندر فيها التفرد لأن الأحاديث كثرت وانتشرت وتعددت حتى أن الحديث يكون له طرق كثيرة لأن الأحاديث انتشرت وكثرت، بخلاف ما يكون التفرد في طبقة التابعين أو أتباعهم. أما في طبقة الإمام أحمد وأمثاله فهذا يندر وجوده وإذا وجد غالباً أنه لا يصح كما نص على مثل ذلك الذهبي في كتابه الموقظة.
2) ومن التفرد أيضاً الذي يرد به الخبر عندما يكون المتفرد ليس من ثقات هذا الشيخ أو ليس من أصحابه الحفاظ الملازمين له يعني مثل الزهري له أصحاب كثر حفاظ ملازمين له فعندما يأتي واحد ليس بمشهور ومعروف بذلك يتفرد بشيء ففي مثل هذه الحالة لا يقبل وفي الحقيقة أن مسألة التفرد هذه مسألة تحتاج إلى زيادة كلام. ولعله يرجع إلى كلام الأئمة في ذلك يرجع إلى كلام الذهبي في الموقظة.
س985: ما قول فضيلتكم في أحاديث التنعل قائماً؟
الجواب: هذا الحديث لا بأس بإسناده وهو أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) نهى عن الانتعال قائماً وهو محمول -والله أعلم- على النعال التي تحتاج إلى فك وربط، من المعلوم أن بعض النعال وهي الأحذية أو ما يسمى بالأحذية بعضها يحتاج إلى فك وربط؛ فهذه تحتاج إلى أن الإنسان يجلس أولى له وأحسن وأريح له فهذا الحديث محمول والله أعلم على ذلك. وأظن بعض أهل العلم قد نص على هذا الشيء.
س986: ما قول فضيلتكم في حديث كفارة المجلس؟
الجواب: حديث كفارة المجلس له طرق كثيرة، ولعله والله أعلم ثابت بمجموع هذه الطرق، نعم، بعض هذه الطرق معلولة كما في قصة البخاري ومسلم لكن للحديث طرق أخرى عديدة فأقول لعله بمجموع هذه الطرق ثابت.
س987: قول إمام من أئمة الحديث " أكتب عنه " وذلك حينما يسأل عن راو معاصر له، ماذا يعني ذلك، وهل هو توثيق؟
الجواب: إذا قال أكتب عنه ففي الحقيقة هذا تقوية منه لهذا الراوي والإمام مسلم قد يستعمل مثل هذا، فقد يقول اكتبوا عن هذا الراوي ويعني بذلك توثيقه كما نص على ذلك الحاكم، فمثل هذا تقوية لهذا الراوي وقد يكون أحياناً توثيق.
س988: هل كثرة مؤلفات الشخص تدل على علمه وفضله مع أنا نرى الكثير من أهل عصرنا لهم مؤلفات وتحقيقات وليس لها أثر عليهم أرجو التوضيح أكثر حول المسألة بارك الله فيك؟
الجواب: أقول مثل ما ذكر هذا السائل في سؤاله، ليس كل إنسان له مؤلفات كثيرة يكون هذا دليلاً على علمه وفضله، كما أنه بالعكس: ليس كون الإنسان ليس عنده مؤلفات فيكون هذا دليل على عدم علمه وعدم فضله. فمن المعلوم أن هناك جمع من أهل العلم ليس عندهم مؤلفات وهم من أهل العلم والفضل، كما أنه بالعكس يوجد من يكون عنه مؤلفات كثيرة فهذا أيضاً لا يدل على علمه وفضله. فكما أشار هذا الأخ السائل في سؤاله. فكثرة المؤلفات أو عدم ذلك هذا لا يدل على العلم أو عدم العلم أو الفضل أو عدم الفضل.
س989: هل يكتفي طالب الحديث بالأخذ بتصحيحات العلماء الذين عرفوا بالحديث سواء من المتقدمين أو المتأخرين، أم يبحث عن طرق الحديث ويخرجه ثم يستأنس بحكمهم على ذلك الحديث؟
الجواب: عندما الشخص يريد أن يبحث عن حكم حديث ما فهذا الباحث إما أن يكون عنده علم بالحديث وإما أن لا يكون عنده علم، فإن كان عنده علم في الحديث فعليه أن ينظر هو وأن يبحث في كلام الأئمة وبالذات من تقدم منهم، ويستفيد أيضاً من كلام المتأخرين من أهل العلم الذين حكموا على هذا الحديث أو جمعوا طرق هذا الحديث. وأيضاً ينبغي له أن ينظر ويقارن ما توصل إليه بما حكم به أهل العلم على هذا الحديث، وبالتالي سيتعلم ويستفيد فائدة كبيرة من هذا المنهج وهذه الطريقة. وأما إذا كان الباحث ليس عنده علم فهذا لا شك يكتفي بكلام أهل العلم في الحكم على هذا الحديث. ولكن أنصح مثل هذا الشخص أن يرجع بالذات إلى من تقدم من الحفاظ ويستفيد من كلام من تأخر وكل واحد له كلام سواء من تقدم أو من تأخر ينبغي له أن يستفيد من عنده، لكن لا شك من تقدم هم أعلم فليحرص أعلى كلم الأئمة السابقين مع الاستفادة من كلام أهل العلم المتأخرين.
س990: من المعروفين لديكم بارك الله فيكم بأنهم على منهج المتقدمين من أهل هذا العصر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/297)
الجواب: أقول بحمد الله أن هناك جمع من أهل العلم هم يهتمون بكلام الأئمة السابقين ويتتبعون كلام الحفاظ ويسيرون وفق منهجهم ويسلكون طريقتهم فهناك مجموعة من أهل العلم الذين هم على هذا المسلك والذين هم على هذه الطريقة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:17 م]ـ
س991: ما القاعدة التي يعرف بها المرسل الخفي من التدليس؟
الجواب: بالنسبة للمرسل الخفي والتدليس طبعاً لا يخفى أن المرسل كما تقدم يسمى تدليس ويوصف من يفعله بأنه مدلس كما يوصف أحياناً بأنه يرسل، ولا شك أن بينهما فرقاً من حيث التعامل. فإذا كان الراوي يدلس تدليس الإسناد وذلك بأن يروي عن شخص قد سمع منه أحاديث سمعها من شخص آخر فيحذف من حدثه ويروي مباشرةً عن هذا الشخص فهذا هو تدليس الإسناد أو التدليس المعروف أو في الغالب إذا أطلق ينصرف إليه فهذا يعامل معاملةً أخرى غير معاملة الشخص الذي يرسل. فمعاملة الشخص الذي يرسل يُنظر فإن ثبت سماعه من هذا الراوي فتحمل أحاديثه على السماع والاتصال إلا لدليل يدل على خلاف ذلك بعني مثلاً الحسن البصري فالأئمة الحفاظ يتعاملون معه على أنه إذا ثبت سماعه من أحد الصحابة إذاً باقي أحاديثه تكون محمولة على السماع والاتصال وإذا لم يثبت سماعه من أحد من الصحابة تكون أحاديثه منقطعة حتى لو جاء التصريح بالتحديث لأن الحسن (رحمه الله) من المعلوم أنه يتأول (رحمه الله) فيقول خطبنا ابن عباس ويعني بذلك خطب أهل البصرة وهو لم يثبت سماعه من ابن عباس –فمثلاً- كل ما يرويه عن ابن عباس فهذا منقطع إلا إذا جاء دليل يخالف ذلك يعني –مثلاً – رواية الحسن عن سمرة: الحسن ثبت في القول الصحيح أنه سمع من سمرة حديث العقيقة كما جاء في صحيح البخاري عندما جاء رجل إلى محمد بن سيرين وهو حبيب بن الشريد يحدثه بحديث عن الحسن عن سمرة في حديث العقيقة فقال: أذهب واسأل الحسن ممن سمعه فذهب وسأله فقال: سمعته من سمرة، باقي الأحاديث التي رواها عن سمرة وهي كثيرة يعني قد تكون بالمكرر أكثر من مئة حديث فهذه الأحاديث أختلف الحفاظ هل كلها سمعها أو لم يسمعها أو بعضها دون بعض مع أن هناك من الأئمة من يرى أن الحسن لم يسمع من سمرة ولا حديث فأقول أن رواية الحسن عن سمرة لا تحمل على السماع والاتصال لما تقدم. لكن من رواه عن غيره ممن ثبت سماعه منهم كأنس بن مالك فكل ما يرويه الحسن عن أنس فهذا محمول على السماع والاتصال إلا إذا دل دليل على خلاف ذلك. نعم، فهذه القاعدة في ذلك فيما يتعلق بهذه المسألة وفيما يتعلق بالتدليس أنا تكلمت على هذا في مقدمة كتاب (منهج المتقدمين في التدليس).
س992: ما قولكم بارك الله فيكم في هذه الأحاديث؟
(أ) من أدرك تكبيرة الإحرام لصلاة الفجر أربعين ليلة برئ من النفاق (في الترمذي):
الجواب: هذا الحديث ضعفه الترمذي والأقرب أنه موقوف على أنس كما جاء عند عبدالرزاق في كتابه المصنف.
(ب) أمتي هذه أمة مرحومة جُعل عذابها في دنياها أو نحو هذا اللفظ.
الجواب: هذا جاء في حديث أبو موسى الأشعري وقد جاء من طرق متعددة وهذا لا ينافي أحاديث الشفاعة والتي فيها أنه يعذب أناس من هذه الأمة يعذبون في النار ثم يخرجون بشفاعة الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام)، وبالذات نبينا محمد (عليه الصلاة والسلام)، وبشفاعة الملائكة وبشفاعة الأولياء والصالحين وبشفاعة الأفراط لآبائهم. فأقول هذا لا ينافي الأحاديث التي جاءت في الشفاعة فهي لا شك أصح وأكثر وأكبر كما جاء في تاريخ البخاري الكبير لكن حديث أبو موسى (رضي الله عنه) حديث صحيح وأصله في صحيح مسلم.
(جـ) من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة.
الجواب: هذا الحديث ضعيف جاء من طريقين وكلاهما لا يصح.
(د) أمر بعبد من عباد الله أن يجلد في قبره مئة جلدة .. حتى خفف إلى واحدة فلما جلد اشتعل عليه (قلبه) ناراً .. الطبراني من حديث ابن عمر، والطحاوي من حديث ابن مسعود (مع أن الطحاوي قد تفرد بهذا الإسناد في كل الطبقات فهل يكفي هذا لإعلال الحديث مع وجود جعفر الضبعي وعاصم بن بهدلة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/298)
الجواب: لعله قبره وليس قلبه كما جاء في السؤال. بالنسبة لهذا الحديث لا أدري عن صحته ولكن فيما يتعلق بجعفر بن سليمان الضبعي اختلف فيه، وثقه قوم وتكلم فيه آخرون، وخرج له الإمام مسلم في صحيحه عدة أحاديث فجعفر بن سليمان له أحاديث مستقيمة وله أحاديث أنكرها بعض الأئمة عليه وعاصم بن بهدلة أيضاً مختلف فيه على جلالته في القراءة لكن في الحديث مختلف فيه له بعض الأوهام والأخطاء وحديثه ينقسم إلى أقسام لعله ليس هذا موضع ذكر هذه الأقسام لكن الأصل أنه لا بأس به فهو حسن الحديث هذا هو الأصل إلا في بعض مروياته هذا من حيث الرجلين؛ وأما من حيث الحديث فكما ذكرت لم أدرسه من قبل.
(هـ) مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره (أنا خرجت الحديث وكل طرقه ضعيفة فما رأيكم يا شيخ، وأيضاً هل المتن منكر أم لا)؟
الجواب: هذا الحديث كما ذكر السائل جاء من طرق متعددة وبعض أهل العلم قواه كالسخاوي ونقل عن ابن عبدالبر أنه حسنه، لكن من المعلوم أن التحسين بالذات عند المتقدمين أن أمره واسع، يعني يطلق على عدة أمور، والأقرب في هذا الحديث كما توصل إليه السائل أنه لا يصح وأن الصواب في هذا الحديث أنه مرسل عن الحسن البصري. هذا الأقرب (والله أعلم) وبالتالي لا يصح. وأما المتن: فهذا المتن لو ثبت الإسناد لكان صحيحاً وقد جاءت أحاديث تفيد أنه سوف يكون في آخر هذه الأمة تمكين لهذا الدين ونصر لعباد الله المؤمنين وذلك بخروج المهدي ونزول عيسى بن مريم (صلى الله عليه وسلم).
(و) حديث الأوعال:
الجواب: هناك من صححه كأبي بكر بن خزيمة، وإلى ذلك يميل الإمام بن تيمية وهناك من ضعفه وهذا هو الأقرب والله أعلم. وفيه ثلاث علل:
1) أن الأحنف بن قيس لم يثبت له سماع من العباس بن عبدالمطلب، وهذا تعليل البخاري.2) عبدالله بن عميرة فيه جهالة. كما قال الحربي.
2) والاضطراب الذي وقع في إسناده على سماك كما قال ابن حجر أو البخاري قال أن عبدالله بن عميرة لم يثبت له سماع من الأحنف.
فهذا الحديث لا يصح لما تقدم وبحمد الله فيما يتعلق بإثبات العلو لله جل وعلا فهذا ثابت بالكتاب والسنة والفطرة والعقل.
(حـ) أن الرعد ملك والبرق سوطه (وقد ذكر السيوطي في الدر روايات كثيرة، فما درجة هذا الحديث).
الجواب: بعض طرقه رواه ابن أبي حاتم في كتاب التفسير وهناك من أهل العلم ممن قواه ولكن بالنسبة لي ليس عندي حكم فيه.
(ط) حديث ركعتي الإشراق.
الجواب: لعل السائل يقصد "من صلى الصبح ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس وصلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمره تامة تامة" هذا الحديث قواه جمع من أهل العلم وضعفه جمع آخر والأقرب أنه لا يصح وأبو عيسى الترمذي ما صححه، وابن حبان ضعف بعض طرقه، وهذا الحديث له طرق كثيرة وكلها لا تصح. والأقرب أنه لا يتقوى ومما يدل أيضاً على ضعفه غير ضعف أسانيده غير ما تقدم هو ما جاء في صحيح مسلم من حديث سماك عن جابر بن سمرة أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) "كان يجلس عندما يصلي الصبح حتى تطلع الشمس حسناً، وعند أبي داود حتى تطلع الشمس حسناء" وهذا الحديث قد رواه عن سماك شعبة بن الحجاج ورواه أيضاً أبو الأحوص. فهذا الحديث حديث صحيح وهذا من قديم حديث سماك وقد صححه كما تقدم الإمام مسلم. الشاهد من هذا الحديث أنه ما ذكر أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي بعد جلوسه ركعتين. وما أعرف عن الصحابة أنهم كانوا يصلون ركعتين. نعم جاء بأن عبيد بن عمير عندما كان يذكر أنه كان يقوم ناس في وقت السنة كانوا يصلون، يعني يصلون صلاة الضحى أما صلاة الإشراق فهذه غير صحيحة وإنما صلاة الضحى. فهذا الحديث لا يصح لكن لا شك أن الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح أو في أي وقت هذا مرغب فيه كما جاءت بذلك الأحاديث وكون الإنسان يصلي ركعتين أو أكثر بعد ارتفاع الشمس أيضاً بنيّة سنة الضحى هذا قد جاءت به النصوص. لكن الكلام على الحديث السابق باللفظ الذي تقدم ذكره لا يصح.
س993: أين أجد تقسيمات مرويات الرواة الذي تذكرونه دائماً في دروسكم، هل هو اجتهاد شخصي؟ وهل يمكن أن نجده مطبوعاً في كتاب لكم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/299)
الجواب: بالنسبة للتقسيمات التي أذكرها أحياناً في الحكم الراوي، هذه إما أن يكون أهل العلم ذكروها نصوا عليها صراحةً وإما أن تؤخذ من جمع كلام أهل العلم في الراوي فمثلاً ما تقدم الكلام فيه على عبدالله بن لهيعة أصل التقسيم ذكره أهل العلم أو ذكره بعض أهل العلم فرقوا ما بين من روى عنه بعد الاختلاط أو قبل احتراق كتبه ومن روى عنه بعد احتراق كتبه. وبالمناسبة أن الذين رووا عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه هم جمع كبير ليس خاصاً بالعبادلة، فأقول أصل هذا التقسيم ذكره بعض أهل العلم وأنا فرقت أيضاً بين من روى عنه قديماً فجعلت عبدالله بن وهب أقوى من غيره وهذا لما ذكرت أن عبدالله بن يزيد المقرئ ذكر بأنه روى عنه قديماً لكن عبدالله بن وهب أقدم فذكر في الحديث الذي تقدم ذكره وهو أن القرآن لو كان في إيهاب لما احترق قال عبدالله بن وهب أن ابن لهيعة ما كان يرفعه في ما سبق يعني رفعه فيما بعد فاستفدت من هذا أن ابن وهب أقوى في ابن لهيعة من عبدالله بن يزيد المقرئ مثلاً فأقول هذا من التنصيص لبعض الحفاظ أو يؤخذ من جمع كلام الحفاظ في هذا الراوي فمثلاً أبو معاوية جمع من الحفاظ قدم أبو معاوية في روايته عن الأعمش وبعض الحفاظ تكلم في أبي معاوية في روايته عن غير الأعمش كهشام ابن عروة مثلاً فيقال أن حديث أبي معاوية ثلاثة أقسم:
1) ما رواه عن الأعمش وهو مقدم فيه.
2) ما رواه عن غير الأعمش ولا يكون هذا الذي روى عنه تُكلم في رواية أبي معاوية عنه كهشام بن عروة مثلاً.
3) رواية أبي معاوية عن من تُكلم في رواية أبي معاوية عنه فهذا كما ذكرت يُؤخذ من كلام الحفاظ.
س994: ما رأيكم في الخلاصة التي خرج بها الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب عن أحوال الرواة؟ وهل يصح أن يعتمد عليها طالب العلم عند الحكم على الحديث؟
الجواب: كتاب التقريب للحافظ ابن حجر (رحمه الله) كتاب مفيد جداً وكتاب قيم ويستفيد منه طالب العلم كثيراً وذلك لم حوى من كلام الحافظ ابن حجر على آلاف من الرواة الذين ذكروا في هذا الكتاب وأن هؤلاء الرواة أكثرهم من المشاهير وهم كلهم من رجال الكتب الستة فهم من أشهر الرواة. فهذا الكتاب كتاب قيم ومفيد لطالب العلم لكن لا شك أن هذا الكتاب لا يكفي في الحكم على الراوي وذلك لأن الحافظ (رحمه الله) أراد أن يختصر ما في تهذيب التهذيب وغيره من كتب الرجال فيعطي حكم مختصر على هذا الراوي فهناك بعض الأشياء التي ما يذكرها وذلك إما أنه رحمه الله أراد أن يعطي حكماً مختصراً فإذا فصل فإنه لم يعط حكماً مختصراً في الراوي، أو قد تفوت الإنسان وما شايه ذلك فأقول لا يكتفى في الحكم على الراوي بما جاء في حكم الحافظ ابن حجر وإنما يستفاد منه ويُرجع أيضاً إلى كتب الرجال وكتب الجرح والتعديل ويُتتبع كلام الأئمة في الحكم على هذا الراوي.
س995: ماذا ظهر لكم في مصطلح (مقبول) الذي يستخدمه الحافظ في حال بعض لرواه؟ وكما لا يخفى عليكم أنه استخدمه في بعض رواة الصحيحين.
الجواب: الحافظ عندما يستخدم مصطلح مقبول يقصد به (لين) كما ذكر هو (رحمه الله) في مقدمة التقريب، ثم هذا اللين إما أن يكون ضعف في هذا الراوي فحكم عليه باللين وهذا قليل في استخدامه لكلمة مقبول، وإما أن يكون هذا اللين جاء من عدم شهرة هذا الراوي أي أن هذا الراوي ليس فيه توثيق معتبر وإنما فيه توثيق ابن حبان أو العجلي مثلاً فيقول عنه أنه مقبول وكم ذكرت هو قد نص في المقدمة أن معنى مقبول عنده أي حيث يتابع وإلا فلين.
س996: لا يخفى أن من معتقد أهل السنة والجماعة أن الصحابة (رضوان الله عليهم) كلهم عدول ثقات، ولكن نجد في بعض الروايات أن بعض الصحابة -من الذين تأخر إسلامهم- قد وقعوا في أمور تنافي التعريف المشهور للعدالة. وهذا كالذي يروى مثلا عن سمرة بن جندب أو المغيرة بن شعبة (رضوان الله عليهما). فهل هذه الروايات عنهم صحيحة؟ فإن لم يصح شيء منها، فالسؤال ساقط من أصله. وإلا فما توجيهها لتوافق ما تقرر في اعتقاد أهل السنة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/300)
الجواب: أولاً أشكر هذا الأخ السائل على دعواته التي ذكرها وأسأله جل وعلا أن يوفقنا وإياه وأن يقبل منا ومنه وكما ذكر هذا السائل أن الصحابة لا شك أنهم عدول بثناء الله (جل وعلا) عليهم في كتابه الكريم وثناء الرسول (صلى الله عليه وسلم) عليهم في سنته فهم عدول (رضي الله تعالى عنهم) وما جاء مما فيه قادح في بعضهم فهذا إما أن يكون غير ثابت أصلاً مثل القصة التي تحكى في اجتماع أبي موسى مع عمرو بن العاص رضي الله عنهما في الصلح وأنه ذكر أن عمرو بن العاص خدع أبو موسى وأنه قال له لنخلع الاثنين يعني علي ومعاوية (رضي الله عن الجميع) ثم بعد أن اتفق معه على ذلك قال تكلم يا أبا موسى فأنت أقدم مني إسلام وأفضل مني وما شابه ذلك فأخبر أبو موسى أنه خلع علي (رضي الله عنه) وأنه عندما جاءت النوبة لعمرو بن العاص أنه ثبت معاوية فهذا لم يصح وإ نما أرادوا أن يتفقوا على الصلح ولم يحصل هذا الصلح ولم يقع فأقول أن هناك أخبار غير صحيحة. وإما أن تكون هذه الأشياء التي قد يظن أنها قادحة في بعض الصحابة أنها من قبيل الاجتهاد والتأول، يعني مثل ما حصل من خروج عائشة (رضي الله عنها) وكذلك الزبير (رضي الله عنه) وطلحة بن عبيدالله (رضي الله عنه) في معركة الجمل كانوا متأولين وأرادوا الإصلاح بين طائفة علي (رضي الله عنه) وبين طائفة معاوية (رضي الله عنه) وأرادوا أيضاً أن يتتبعوا قتلة عثمان ونحو ذلك فقد خرجوا وهم قد تأولوا في خروجهم فلذلك عائشة عندما سمعت نباح الكلاب أرادت أن ترجع فقالوا لها كيف ترجعين ولعل الله أن يصلح بك بين طائفتين من المسلمين أو لعل الله أن يصلح بك بين المسلمين فاستمرت في مسيرها. فالشاهد من هذا أنهم أرادوا الإصلاح فهم تأولوا في ذلك ولا شك أن المجتهد المصيب له أجران والمخطئ له أجر واحد. أو تكون هذه الأشياء قد تابوا منها ورجعوا عنها كما حصل لماعز (رضي الله عنه) لما وقع فيه فتاب وطلب من الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يقيم عليه الحد وكما حصل من المرأة الغامدية عندما أيضاً طلبت من الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يقيم عليها الحد. فيحمل على ما تقدم. فالصحابة (رضي الله عنهم) عدول وثقات رضي الله عنهم أجمعين.
س997: من المعلوم أن بعض الكتب الحديثية المشهورة مفقودة (مثل مسند بقي بن مخلد، أو قسم من صحيح ابن خزيمة). وهنا سؤال يطرح بإلحاح: هل يمكن أن تكون هذه الكتب قد انفردت بأحاديث (أو على الأقل بطرق وأسانيد) لا توجد في الكتب المشهورة؟ فإن كان الجواب: لا، كان ذلك بعيداً، لأنه يلزم منه أن يكون أصحاب هذه الكتب ما زادوا على أن كرروا ما في الكتب الأخرى. والاستقراء في الكتب التي كانت مفقودة ثم وجدت، أو كانت مخطوطة ثم طبعت، يثبت العكس. فكم هي المتون والأسانيد التي اطلعنا عليها في هذه الكتب بعد أن لم تكن معروفة لدينا .. وإن كان الجواب: نعم، كان ذلك منافياً لما تقرر من أن الله (عز وجل) قد حفظ السنة من الضياع. فالرجاء منكم إزالة هذا الإشكال.
الجواب: لا شك أن الدين محفوظ بحفظ الله له فقوله (جل وعلا): "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" هذا يشمل ويلزم منه حفظ السنة النبوية لأن السنة النبوية تفسر وتبين القرآن الكريم وألا إذا لم تحفظ السنة فهذا يودي إلى عدم حفظ القرآن لأن السنة تبين القرآن فإذا كان ليس هناك ما يبين القرآن إذاً فهو غير محفوظ فلا شك أن القرآن والسنة محفوظان بحفظ الله (عز وجل) لهما وبالتالي يتبين جواب سؤال هذا الأخ أو استشكاله: فبحمد الله من كتب الحديث وكتب الآثار الموجود منها الشيء الكثير والشيء الكبير. وليعلم هذا الأخ أن أغلب الأحاديث الصحيحة إنما هي في الكتب الستة، أغلب الأحاديث الصحيحة إنما هي في الكتب الستة. نعم موجود في غير الكتب الستة أحاديث كثيرة صحيحة لكن الأكثر والأغلب هو موجود في الكتب الستة ومثلاً ابن خزيمة الذي جاء السؤال عنه أن ربعه الموجود وثلاثة أرباعه غير موجود فأقول: كثيراً ما يتفق ابن خزيمة مع ابن حبان في رواية الأحاديث إما أن يرويها ابن حبان عن ابن خزيمة مباشرةً أو يرويها عن شيوخ آخرين فأغلب ما في ابن خزيمة هو موجود في صحيح ابن حبان كما أنه أغلب ما هو موجود في مسند بقي بن مخلد موجود في مسند الإمام أحمد أو في مصنف أبي بكر بن أبي شيبة لأن بقي بن مخلد من رواة أبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/301)
بكر بن أبي شيبة. فلا شك أن الدين محفوظ بحفظ الله له.
س998: ما هي الفوائد التي تنصحون بأن يستخرجها من أراد القيام بجرد الكتب التالية: فتح الباري لابن حجر وسميه لابن رجب –المحلى لابن حزم– شرح السنة للبغوي – نيل الأوطار للشوكاني – المغني لابن قدامة – تفسير ابن كثير.
الجواب: طبعاً هذه الكتب بينها اختلف في الموضوعات يعني تفسير ابن كثير هذا في تفسير كلام الله (جل وعلا) وبعضها في الحديث في شرح كلام الرسول (صلى الله عليه وسلم) كفتح الباري لابن رجب ولابن حجر وبعضها في الفقه ككتاب المغني لابن قدامة فاختلاف الموضوعات هذا يؤدي إلى اختلاف الفوائد التي تستخرج منها والتي ينبغي أن ينبه عليها أو تقصد من قراءة وجرد هذه الكتب لكن السمة العامة لهذه الكتب هو أنه ينبغي للشخص أن ينتبه إلى أمرين:
1) ما فيها من فوائد وهذا واضح.
2) تتبع مناهج الأئمة ومسالكهم من خلال هذه الكتب لأن هذه الكتب تجمع كلام أهل العلم من الصحابة ومن التابعين ومن أتباع التابعين وهلم جراً. فمثلاً ما يتعلق في فتح الباري لابن رجب: يذكر كلام الأئمة والحفاظ فينبغي تتبع مناهجهم حتى الإنسان يسلك ويسير وفق هذه المناهج أو كتاب المغني لابن قدامة يعني ينبغي هنا عندما يذكر كلام أهل العلم في المسائل العلمية ينبغي أيضاً تتبع مناهجهم في المسائل العلمية ومعرفة القواعد الفقهية فمن المعلوم أن كتاب المغني فيه قواعد فقهية كثيرة وفيه مسائل أصولية عديدة فأيضاً ينتبه إلى مثل هذا وفيما يتعلق بفتح الباري لابن رجب وابن حجر فيما يتعلق بالصناعة الحديثية يتتبع الفوائد التي تكون في ذلك أو في كتاب المحلى لابن حزم يعرف كيف يستدل بطريقته ومنهجه والأشياء التي يذكرها فكل هذا ينبغي للشخص أن ينتبه له في قراءته فهذه كتب موسوعات فيها من الفوائد ومن الأشياء المفيدة الشيء الكثير.
س999: ما رأيكم في كتاب تحرير تقريب التهذيب؟
الجواب: هذا الكتاب لم أطلع عليه فلذلك؟؟ ولم أقرأ فيه لكن بالنسبة لأحد المؤلفين وهو بشار عواد له كلام جميل في الحكم على الرواة أو نقل كلام الحفاظ من الكتب الأخرى فيستفاد من هذا الكتاب ومن غيره من الكتب التي الفت في الصناعة الحديثية والحكم على الرواة.
السؤال الأخير- 1000 - : ما حكم التسمية عند الوضوء؟
الجواب: تقدم فيما سبق أن أحاديث التسمية على الوضوء أنها لا تصح واغلب الحفاظ السابقين ضعفوها كالإمام أحمد كما ذكرت وابن المنذر وكذلك ابن الجوزي وهذا ما يستفاد من كلام البخاري والترمذي وهناك من قواها والأقرب أنها لاتصح لأمرين:
1) لأن الأحاديث أسانيدها كلها ضعيفة ولا تتقوى بمجموع طرقها.
2) أن الصحابة قد نقلوا لنا صفة وضوء النبي (صلى الله عليه وسلم) بالأسانيد الصحيحة كحديث عثمان الثابت في الصحيحين وحديث عبدالله بن زيد الثابت في الصحيحين وحديث ابن عباس في البخاري وغيره من الأحاديث وليس فيها ذكر التسمية، فلو كان التسمية ثابتة لجاءت في هذه الأحاديث الصحيحة فلذلك الأقرب أنها لا تتقوى وأحب أن أنبه على قضية قد يغفل عنها وهي أنه ينبغي أن يفرق بين أمرين:
الأول: عندما يأتي إليك شخص وهو ليس بالحافظ له أوهام وأخطاء فيخبرك عن شيء حصل فهنا تشك في ثبوت ما أخبرك به هذا الشخص وذلك لأنه عنده بعض الأوهام والأخطاء والأغلاط، وعندما يأتي ثاني مثله يخبرك بمثل ما أخبرك به الأول فهنا يقوى عندك هذا الخبر بمجموع هذين الطريقين وعندما يأتي ثالث تجزم ثبوت هذا الأمر.
الثاني: الذي ينبغي أن يفرق به هذه المسألة عن الأولى هو عندما يأتي إليك عشرة من الناس سبعة منهم حفاظ من أهل الإتقان وثلاثة منهم عندهم ضعف وعندهم خطأ فالسبعة اتفقوا على شيء الثلاثة زادوا رووا نفس ما رووا السبعة وزادوا شيء آخر فهنا لن تقبل رواية هؤلاء الثلاثة لأمرين:
1) أن فيهم ضعف
2) أن هذا الضعف لاينجبر باجتماعهم وذلك لأن هذه الزيادة ما جاءت في رواية هؤلاء الحفاظ السبعة فلو كان هذا الشيء ثابت لجاء في رواية هؤلاء الحفاظ السبعة فيكون عندنا تعارض وتضاد بين رواية جمع من الحفاظ وبين رواية جمع من الرواة الذين فيهم ضعف. فعندما يكون هناك تعارض فهنا تقدم رواية الأحفظ والأوثق فكذلك هنا في حديث التسمية جاءت أحاديث كثيرة تبين صفة وضوء الرسول (صلى الله عليه وسلم) وليس فيها أنه سمى فدل على ضعف هذه الأحاديث وأنها لا تتقوى بالإضافة إلى ضعف طرقها. هناك أحاديث أخرى لكن ليس فيها دلالة على التسمية وهذه الأحاديث جاءت في حديث أنس وابن مسعود نحو حديث أنس وهو أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مره من المرات عندما قل عندهم الماء وحضرت الصلاة أوتي بإناء فيه قليل من الماء ما كادت أن تدخل يد النبي (صلى الله عليه وسلم) فيه فعندما قال: بسم الله، أخذ الماء ينبع من بين أصابعه (صلى الله عليه وسلم) فهذه التسمية ليست للوضوء إنما للبركة في الماء لأنه لم تأت إلا في مثل هذا. ولذلك جاء في حديث ابن مسعود حي على الطهور المبارك والبركة من الله فهنا ذكر التسمية من باب البركة في هذا الماء لعل الله أن يبارك فيه ولذلك أخذ ينبع من بين إصابته فهذه الأحاديث قد استدل بها بعض أهل العلم كالنسائي على مشروعية التسمية والأقرب أنه ليس فيها ذلك لما تقدم هذا وبالله التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/302)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:18 م]ـ
السؤال رقم "" 1001 "" ورقم "" 1002"" -ختامها مسك -!
سائلٌ يقول – وما ودي أقرأها – كيف تحفظ السُّنة بالأسانيد؟
ج: أنا لا أحفظ السنَّة َ بالأسانيد ولكن بعض الإخوان إذا شاف واحد ذكر إسناد قال " هذا يحفظ "!
س: نريد ُ منك أن تتكلم على بطاقتك وسيرتك الشخصية لأنَّنا من الذين ترتفع همَّتُهم عند سماع ذلك؟
ج: هذا لا فائدة منه, ما الفائدة منه؟ وإنما عليه أن يرجع لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ثم الأنبياء ثم الصحابة ثم علماء هذه الأمة رحمهم الله ورضي الله عنهم أجمعين.!
وصلى الله وسلم على نبينا محمِّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
29/ 5 / 1431 هـ
13/ 5 / 2010 م
يوم الخميس عصرا ً
أخوكم // أبو الهُمَام ُ البَرْقاوي //
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الهمام وجزاك الله خيرا
أخي الحبيب
لقد سألتُ الله عز و جل أن يرزقني علما نافعا وأن يفعني بما علمني ... و جاءني الآن شعور داخلي بأن الله تعالى قد استجاب لدعائي بعد أن قرأت بداية كتابكم هذا (وصلت للفتوى رقم 35) و أنا أسأل الله تعالى أن يستجيب لباقي دعوتي و ينفعني بما علمني ... اللهم آمين اللهم آمين
بارك الله فيك و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعك و يثبتك و يزيدك من فضله ويغفر لوالديك و يرحمهما كما ربياك صغيرا
وفيك بارك أخي الحبيب اللبيب / المسلم الحر.
وأسأل الله العظيم الكريم أن يستجيب لدعاءك.
آمين آمين آمين.
ـ[أبو آثار]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:09 م]ـ
جهد كبير ومميز
أسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخرة
كان قصد الأخ مسيطير ان تكون على مدد متفاوته لتسهل قراءتها كذلك
حفظك الله وحفظ الله الشيخ عبد الله السعد
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:22 م]ـ
آمين.
وبارك فيك أخي الكريم / أبا آثار
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:30 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الحبيب، وبارك لك في جهدك وعملك.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:34 م]ـ
اخي البرقاوي
جزاك الله خيرا
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:03 ص]ـ
الأخ الحبيب الهُمام أبو الهمام ..
بارك الله فيك و نفع بك .. مشروع مبارك و نافع بإذن الله تعالى ..
سلمت يمينك أيها الأخ الحبيب الغالي البرقاوي ..
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:19 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:31 ص]ـ
أخي الحبيب " أبو الهمام " ....
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه، وأعلاه .. وأسأل الله أن يسعدك ووالديك وإخوانك ومن تحب .. في الدارين.
جهد تشكر عليه في الدنيا وإن شاء الله في الآخرة ....
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:07 ص]ـ
غفر الله لك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:32 م]ـ
الإخوة الفضلاء /
*أبو ربا
*أبو راكان الوضاح
*علي سلطان جلابنة
*أبو زينب البغدادي
*محمد عامر ياسين
حفظكم ُ الله ُ وبارك فيكم , وأطال أعماركم بالطاعة , وزوجكم الأزواج الصالحة , ورزقكم ذرية طيبة حسنة.
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:57 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله
نفع الله بك يا أبا همام
جهد رائع ويحتاج لقراءة يستفيد منها طالب العلم جدا
حفظك الله يا أخي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:06 م]ـ
آمين , وفيك بارك أخي الكريم.
أهم شيء الضبط.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 02:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي البرقاوي , ونفع الله بهذه الفتاوى الأمة.
طلبٌ: إلى إدراة الملتقى تثبيت هذا الموضوع , لأهميتهِ , وفائدته , ونفعِه الكبير.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:33 م]ـ
الإخوة الفضلاء /
*أبو ربا
*أبو راكان الوضاح
*علي سلطان جلابنة
*أبو زينب البغدادي
*محمد عامر ياسين
حفظكم ُ الله ُ وبارك فيكم , وأطال أعماركم بالطاعة , وزوجكم الأزواج الصالحة, ورزقكم ذرية طيبة حسنة.
لماذا نسيتني؟!
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:48 م]ـ
مااشاء الله
جهد كبير اثابكم الله
أسال الله أن يجعله في ميزان حسناتكم،
ولو يتم طبع ونشره هذه الفتاوي لما فيه من التعاون على البر والتقوى ونشر العلم الشرعي مثل فتاوي
أركان الاسلام للشيخ ابن عثيمين التي جمعها وطبعها فهد بن ناصر السليمان.
وفقكم الله أبو الهمام
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:11 م]ـ
لماذا نسيتني؟!
قال أحدُهم:
أغمضُ عينِي عن صَديقي كأنَّني ... لديهِ بمَا يأتيْ مِنَ القُبْحِ جَاهِل ُ.!
وقال أحدُهم:
إذا ما بَدتْ من صاحبٍ لكَ زلةٌ ... فكن أنتَ محتالاً لزلِّته عذراً
وقال أحدُهم:
وليسَ أخِي من ودَّني بلسانه ... ولكن أخي من ودَّني وهو غائبُ
ومن مالُه مالِي إذا كنت معدَماً ... ومالي له إن أعْوَزتْه النوائب
وقال أحدهم:
إذا كنتَ في كلِّ الأمور ِمعاتباً ... صديقَك لم تلق الذي لا تعاتبهُ
فعش واحداً أو صل أخاك فإنَّهُ ... مقارفُ ذنبٍ مرةً ومجانبُ
أخي الحبيب الكريم الفاضل / محمد براء.
فد أوديتَ نفسي لأنقل هذه الأشعار , ولأدعوَ لك دعاءً خاصَّا.
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم , أن يُعليَ شأنك , ويرفع قدركَ , ويرفع درجتك , ويبارك فيك , ويجزيك خير , ويحفظك من كل سوء , ويزوِّجكَ زوجة ً صالحة ً لا تحتاج غيرها:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/303)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:35 م]ـ
الأخ الكريم / أبو همام السعدي.
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
الأخت الفاضلة / أم عمران السلفية.
هذا موجود في البال , لكن طباعتها تحتاج إلى دعم مادي , لأنها استوعبت -209 - صفحة , فتشبه تأليف كتاب.
ـ[أبو هياء]ــــــــ[19 - 05 - 10, 09:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا الهمام ..
وأسأل الكريم المنان بفضله وكرمه أن يوفقك للخير، وأن ييسر أمرك، وأن يرزقك ما تتمنى ..
وأسأله سبحانه أن يوفق للخير كل من ساهم في هذا العمل ولو بنفس، وأن ييسر أمره، وأن يرزقه مناه ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 05 - 10, 02:45 م]ـ
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم , أن يُعليَ شأنك , ويرفع قدركَ , ويرفع درجتك , ويبارك فيك , ويجزيك خير , ويحفظك من كل سوء , ويزوِّجكَ زوجة ً صالحة ً لا تحتاج غيرها:)
ولك بالمثل.
ويزوِّجكَ زوجة ً صالحة ً لا تحتاج غيرها:)
وزوجكم الأزواج الصالحة , ورزقكم ذرية طيبة حسنة
قد اكتشفتُ (خطتك) يا أبا الهمام!!
قال النووي في شرح مسلم (17/ 49) عند حديث: " مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ ": " وكان بعض السلف اذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة لأنها تستجاب ويحصل له مثلها ".
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:21 ص]ـ
آمين , نسأل الله ذلك أخي الكريم / محمد براء.
ـ[سليمان البدراني]ــــــــ[21 - 05 - 10, 09:16 م]ـ
أبشر بالخير أبا الهمام , والله إنك لتغبط على هذا العمل الجليل , وإن من إكرام الله للمرء إشغاله بالنافعات.
فاحمد الله على ذلك.
كما إني أرجو منك ومن الإخوة جميعاً عدم التسرع في طباعة هذه الفتاوى إلا بعد مراجعة الشيخ فرج الله عنه وإذنه الخطي بذلك.
وقد يقدم لها الشيخ بمقدمة وافية - كما هي عوائده - فتزيدها تلك المقدمة جمالاً وجلالاً.
أجزل الله مثوبتك ورفع قدرك , ورزقنا وإياك بركة العلم والعمل والوقت والمال.
آمين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 11:33 م]ـ
وفيك بارك أخي الكريم.
من سيبعثها؟ ومتى سيرد؟ وكيف؟.
اشتغلتُ بالفتاوى من أول هذه السنة , لكن لم يبشرني أحدٌ باطلاع ِ الشيخ أو بإخباره من تلاميذه وغيرهم.
فالتقصير منهم , وأنا في إعداد مراجعة الفتاوى ووضعها على هذا النسق!
1_ العقيدة.
2_ الحديث.
أ_ الأحاديث الضعيفة
ب_ الكلام في الرجال مع قواعد في الحديث
3_ الفقه.
1_ العبادات
أ_ الطهارة
ب_ الصلاة
ج_ الصوم
2_ المعاملات.
أ_ البيوع.
ب_ الزكاة وغيره.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:10 ص]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=86&book=6853
جزى الله الإخوة في صيد الفوائد.
هذه الفتاوى لمن أراد نشرها وقراءتها.
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 12:52 م]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 06:14 م]ـ
وفيك بارك.
وجزاك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:54 م]ـ
أرجو من كان بينه وبين الشيخ ِ السعد صلة أن يسأله عن الفتاوى , وهل يسمح بطبعها؟
والتصرف فيها؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:37 م]ـ
آمين.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 05:41 م]ـ
يا أخي جزاك الله خيرا وفك أسر شيخنا الحافظ فعلا مشكور أخي تفريغ ماتع جدا
ولو تنبري لجمع أقوال الشيخ في الرجال لكان جهد جبار جعله الله في ميزان حسناتك
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 05:58 م]ـ
أما لو تقوم بتفريغ الترمذي
فيكون زاد حديثي ضخم جدا فضلا عن فقه الدليل فالشيخ أطال النفس فيه من حيث الصناعة الحديثية والكلام على الرجال وقواعد الجرح والتعديل فعلا يكاد يكون شرحه للترمذي أنفس ما سجل ومع الأسف للشيخ شريطين فقط في شرحه لعلل بن أبي حاتم ولو أكمل الشرح ولو قليلا لكان زاد علمي في علم العلل لكن شريطين؟؟؟؟ الله المستعان أسأل الله أن يفك كربه ويرجع لنا بشرح الكتاب يتخرج على يديه كتيبة من طلاب علم العلل كما خرج من قبل طلاب علم الجرح والتعديل التطبيقي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:39 ص]ـ
يا أخي جزاك الله خيرا وفك أسر شيخنا الحافظ فعلا مشكور أخي تفريغ ماتع جدا
ولو تنبري لجمع أقوال الشيخ في الرجال لكان جهد جبار جعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك وبارك فيك , إن شاء الله قريبا ً سنشرعُ في شرح الترمذي للشيخ / عبد الله السعد.
لكني الآن في بداية ِ الطلب , وأقول في نفسي -هناك أمور يجب أن أنتهيَ منها قبل الشروع ِ في مثل ِ هذه الشروحات -! فالله َ أسأله التوفيق والسداد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:52 م]ـ
259 - شرطي في الإجازة: الإسلام, وأهل العلم يتوسعون في الإجازة والمقصود: بقاء سلسلة الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقد أجزت ُ كل من أراد َ الإجازة منّي.
جزى الله خير الجزاء، وأجزله، واتمه، وأوفاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/304)
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[03 - 06 - 10, 06:48 م]ـ
259 - شرطي في الإجازة: الإسلام, وأهل العلم يتوسعون في الإجازة والمقصود: بقاء سلسلة الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقد أجزت ُ كل من أراد َ الإجازة منّي.
جزى الله خير الجزاء، وأجزله، واتمه، وأوفاه.
:) ابتسامة طويلة
جزاك الله خيرا أخي المسيطير على هذه الفائدة:) .... صياد ماهر
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 10:20 م]ـ
بارك الله فيكما , وحفظكما , ورعاكما.
وجزى الله كلَّ من ينبهني على أخطاء ٍ وقعت فيها.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 11:35 م]ـ
إن شاء الكريم المنان , قبل انتهاء ِ هذا الشهر , سأعيد سماعَ الفتاوى كلها , بنسيق أفضل وترتيب ٍ أكمل , حسبَ العلوم المهمة (العقيدة فالحديث مع الفقه) ..
والله الموفق ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[14 - 06 - 10, 02:02 ص]ـ
جهد مشكور ... جزاك الله خيرا أخى الكريم أبا الهمام
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 09:27 م]ـ
وإياك أبا مالك.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[16 - 06 - 10, 06:16 م]ـ
أخي الكريم أبو الهمام حفظه الله تعالى
ما زلت أقرأ في هذه الفتاوى الطيبة التي جمعتها بارك الله فيك ولكن عندي ملاحظة بسيطة و هي إني أتمنى أن تعرضها على الشيخ حفظه الله ليراجعها و يعدل فيها قبل طبعها لأني وجدت عبارات لم أفهمها بسبب الاختصار ولأن الإجابة كانت شفوية و هي تحتاج إلى تحرير و لأنك ناقل لهذه الفتاوى من صوت الشيخ فلا تستطيع أن تعدل فيها باجتهادك ... فارجو توكيل أحد طلبة الشيخ القريبين منه فيوصلها للشيخ في السجن فلعله يجد فرصة الآن يراجعها قبل أن يخرج من سجنه ثم ينشغل بأمور الدعوة و العلم عن التصنيف والمراجعة
و دمت بخير
وحفظ الله الشيخ السعد و جزاه و جزاك الله خيرا و بارك فيك و في علمك وفي والدك حبيب الشعب و الأمة العربية *ابتسامة*
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 10:21 م]ـ
وفيك بارك الباري , جار مراجعةُ الفتاوى مرة ً أخرى , وقد وعدني أحدهم بعرضها على الشيخ.
ولك هذه يالمسلم (لو أردتُ ما فعلتَه لفعلتُه بنفسي).
وهداك الله وحفظك.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:40 ص]ـ
حياك الله يا محب
واعتذر منك فلم يدر في خلدي وقت كتابتي أن هذا من المحذور!
نعم بعد أن أرسلت المشاركة جاءني خاطر لكني استبعدته فأنا لم أحدد شيئا
وابتسامتي إنما كانت على عبارة الشعب و الأمة العربية وليست على ما فهمته
وعلى فكرة إذا نثرت عطرا و أشعلت بخورا فالناس ستعرف أن هذه الرائحة الطيبة من البيت الطيب
ودمت بخير يا محب
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 05:52 ص]ـ
أحبك الله الذي أحببتني فيه.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 06 - 10, 10:33 م]ـ
__________________
قريبا ً ...
من فتاوى الشَّيخ ِ
المحدِّث / سُليمان العَلوان
أسطوانة الشيخ العلامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان الأصدار الثانى برابط واحد
http://jumbofiles.com/i6ep8jppdaz1
لعلها تفيدك
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 02:04 ص]ـ
سأجمع جميع فتاوى الشيخ سليمان من النت , وأعمل بها كهذه إن شاء الله.
وجزيت خيرا أخي أبا مالك.
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد ابن ادريس ابن طاهر]ــــــــ[22 - 06 - 10, 01:18 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 08:57 م]ـ
وفيكما بارك الباري
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 02:13 ص]ـ
من يتكرم لتحويل هذه الفتاوى القيمة الى صيغة مكتبة الشاملة؟؟
فجزى الله اخانا ابا الهمام البرقاوي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 09:00 م]ـ
وإياكم أخي الحبيب.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا .......
وحبذا لو أضفت إليها هذه الأجوبة للشيخ السعد تجدها على هذا الرابط
أجوبة الشيخ عبدالله السعد لبعض أسئلة ((منتدى بريدة)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=48291)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:38 ص]ـ
مشاركة في الصميم.
بارك الله فيك أخي خالدا ً الحربي.
وأعدكم - إن شاء الله - بإعادة سماع الفتاوى، ووضع الزيادات عليها من شرح الجامع وفتاويه الأخرى.
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.(126/305)
من لي بكتابين الاصابة والاستيعاب
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني من يستطيع يعطيني كتابين بصيغة وورد
الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر.
وجزاكم الله خير
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:04 م]ـ
أخي الكريم
عند البحث عن أي كتاب ادخل إلى موقع جوجل ثم اكتب في خانة البحث هذه العبارة:
حمل كتاب الإصابة في تمييز الصحابة
وانظر للنتيجة
http://www.google.com.sa/search?hl=ar&q=%D8%AD%D9%85%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A 7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%8 A%D8%B2+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9&meta=&aq=f&aqi=&aql=&oq=&gs_rfai=
ستجد معلومات كثيرة جدا و تستطيع أن تجد هذا الكتاب بصيغ عديدة جدا والأمر نفسه مع الكتاب الثاني
و دمت بخير(126/306)
الشيخ يعقوب الباحسين: مكتبتي قُذفت بصاروخ إيراني!
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:36 ص]ـ
الشيخ يعقوب الباحسين: مكتبتي قُذفت بصاروخ إيراني!
عبد الحي شاهين
في رحلاته وتنقلاته المتعددة بين البصرة والقاهرة والرياض كان الكتاب وشغف القراءة (القاسم المشترك) في حياة الشيخ يعقوب الباحسين المتخصص في أصول الفقه، وصاحب المؤلفات التي تعدت الاثني عشر مؤلفاً حتى اليوم.
بدأت مسيرة الشيخ الدكتور يعقوب الباحسين مع القراءة والكتاب، وهو لم يزل بعد يافعاً في مدارس مدينة البصرة التي كانت تُعدّ آنذاك من منابر العلم والثقافة في العالم العربي، ومع مجلتي (الرسالة) للزيات و (الأسبوع)، وكتابات المنفلوطي وطه حسين قضى الشيخ الباحسين سنوات دراسته المتوسطة والثانوية قبل أن يوجّه بوصلته في اتجاه الدراسات الإسلامية التي كرّس لها كل جهده بعد ذلك؛ إذ تخصص في أصول الفقه، وتبعها بدرجتي الماجستير والدكتوراه في ذات التخصص من جامعة الأزهر، كما أنه أضاف إليها تخصصاً فرعياً آخر في الأدب العربي الذي درسه في معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، وقد أمده هذا التخصص الفرعي في الأدب بملكة أدبية كبيرة؛ فهو الآن يبحث في أصول الفقه، ويطرح مؤلفاته بلغة أدبية راقية وأسلوب سلس.
في هذا الحوار تناولت "الإسلام اليوم" رحلة الشيخ يعقوب الباحسين مع الكتاب والقراءة، منذ أن كان في البصرة حتى مقدمه إلى السعودية واستقراره فيها أستاذاً جامعياً ..
لك مسيرة طويلة مع الكتاب والمكتبات .. فمتى بدأ شغفك بالقراءة؟
في الواقع قد يكون من الصعوبة تحديد متى بدأ اهتمامي بالقراءة، لكن ما أتذكره أنني لمّا كنت في المرحلة الابتدائية من دراستي كانت تستهويني بشدة كتب الأدب، ولما انتقلنا إلى المرحلة المتوسطة بدأنا في قراءة مجلة الرسالة التي كانت تصلنا آنذاك في البصرة، وتابعنا بكثير من الشغف المعارك الأدبية التي كانت تدور بين الأدباء في ذلك الوقت، وبجانب الرسالة كانت تصلنا أيضاً الدواوين الشعرية والمجلات الأدبية الأخرى.
إلى متى استمر اهتمامك بكتب الأدب دون غيرها؟
استمر ذلك إلى نهايات المرحلة الثانوية، وتحديداً في عام (1945م) حين بدأت أتابع دروس الفقه والشريعة على أيدي مشايخ البصرة، وقد تكرس ذلك بشكل أكبر لما سافرت إلى مصر حيث تخصصت في أصول الفقه، وتوّجت ذلك بالحصول على شهادة العالمية للأزهر سنة (1951م).
كيف كان المناخ الثقافي في البصرة في الفترة التي سبقت ذهابك إلى القاهرة؟
كانت هناك مكتبات شهيرة ومعروفة لدى طلاب العلم، والبصرة هي إحدى المدن المهمة في العراق، وتعتبر منارة للعلم والأدباء، ولذلك فإن السجالات في الندوات الأدبية كانت متواصلة باستمرار، وكان أبرز الأدباء آنذاك الشاعر بدر شاكر السياب والشاعر سعدي يوسف، لكن لم يكن هناك حركة نشر كبيرة في البصرة، وكل القرّاء ينتظرون ما يأتي من القاهرة من دواوين شعرية ومجلات مثل: الرسالة ومجلة الثقافة ومجلة الأسبوع التي كان يشرف عليها الأديب محمد حسين هيكل، كذلك كان هناك نوع من الاتصال ببيروت؛ إذ كانت تصلنا مجلة الأديب البيروتية، وفي فترة تالية لذلك ظهرت في بغداد مجلة (المربد) وهي مجلة أدبية الطابع لقيت إقبالاً كبيراً. وكانت وسيلة الشباب في إحضار المطبوعات في تلك الفترة هي الشيكات الإسترلينية بوساطة البريد العادي، ومما اقتنيته آنذاك بهذه الطريقة كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي، والشخص الذي كان يورد الكتب للطلاب بهذه الطريقة هو قاسم رجب صاحب مكتبة (المثنى) في البصرة، وهي مكتبة حققت شهرة عالية للغاية، ويعتبر قاسم رجب من أوائل من أدخل طباعة الأوفست في العراق.
هل تجمع لديك مجموعة من الكتب وأنت في البصرة؟
نعم تجمع لدي الكثير، وكان أغلبها ذا طابع أدبي، ولما رجعت من مصر بعد الدراسة توفرت لدي مجموعات كبيرة من الكتب الشرعية، وكان بينها مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات لكن –للأسف- أيام الحرب الإيرانية قُذف منزلي بصاروخ فتضررت المكتبة أيما ضرر. ولم يتبق لي منها إلاّ القليل جداً الذي تمكنت من إحضاره معي إلى هنا.
في القاهرة كيف كان تواصلك مع الكتاب والقراءة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/307)
في تلك الفترة انصب اهتمامي على الدراسات الإسلامية والفقهية بحكم التخصص، لكني ما كنت أقنع بالذي أدرسه في الأزهر؛ إذ كان لدي اطلاعات خاصة على الجوانب الأخرى التي لم نكن ندرسها في الأزهر، ساعدني على ذلك وجود بعض المشايخ الموجودين بشكل دائم في الأزهر والذين هم على استعداد لشرح أي كتاب متصل بالتخصص على الطالب، ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ محمد سيد كيلاني، وكان يجلس من بعد صلاة الفجر إلى منتصف الليل، ويفد إليه الطلاب في شكل مجموعات كلما ذهبت مجموعة جاءت مجموعة أخرى، وقد استفدت منه استفادة كبيرة؛ إذ تعلمت منه الكثير في الأصول والعقائد، والنحو الذي بدأت تعلمه في البصرة.
هل تذكر كتباً بعينها من تلك التي اقتنيتها أيام الدراسة في مصر؟
اقتنيت الكثير جداً، وقد لا أستطيع أن أحصيها عدداً، فهناك مدونة الإمام مالك، وتفسير الطبري، وتبيين الحقائق للزيلعي، وفواتح الرحموت وغير ذلك الكثير، والحقيقة أن أسعار الكتب كانت زهيدة للغاية، وأذكر أنني اشتريت مجموعة قيمة من الكتب بمبلغ خمسة جنيهات فقط، فالباعة الجائلون كانوا يأتون لساحات الأزهر، ويبيعون الكتب بهذه الأسعار الزهيدة؛ لأنهم في الأغلب يشترونها من أناس لا يعرفون قيمتها الحقيقية، وأنا شخصياً كنت أتعامل مع بائع ما زلت اذكر اسمه حتى اليوم (إبراهيم)، ولديه أخ يساعده في التجارة اسمه (حنفي)، ولهذين الأخوين فضل كبير علي؛ إذ أمدّاني بالكثير من الكتب النفيسة التي أحتفظ ببعضها حتى اليوم، وهما كانا على معرفة بعدد كبير من علماء مصر، لذلك توافرت عندهما الكثير من الكتب التي يبيعها أهل العالم الذي يتوفى.
هل رجعت بجميع هذه الكتب إلى البصرة؟
نعم رجعت بها، لكني للأسف فقدت معظمها، ولما رجعت إلى مصر مرة أخرى في مرحلة الدبلوم العالي ومرحلة الماجستير والدكتوراه تواصل اهتمامي بالكتاب واشتريت مجموعات كبيرة أخرى، وفي تلك الفترة أيضاً اقتنيت مجموعة من الكتب ذات القيمة الكبيرة؛ إذ كان معظمها مما يُطبع لأول مرة، وهي كانت تُطبع في مكتبة بولاق أو المكتبة الأميرية التي كانت تُدار بوساطة علماء أفذاذ، لذلك كان من النادر أن يحصل أي نوع من الخطأ في الكتب التي يطبعونها.
كيف كان اهتمامك بجانب المخطوطات؟
في الواقع لم يكن اهتماماً كبيراً، وقد وقع في يدي الكثير من المخطوطات المهمة في حياتي الباكرة، لكني -ولجهلي وقتذاك بقيمة هذه المخطوطات- لم ألتفت إليها، ولم أحاول الاحتفاظ بها، وأول عهدي بالمخطوطات كان عندما كلفني الشيخ محب الدين الخطيب –رحمه الله- وهو صاحب مجلة الفتح، بالمقارنة بين مخطوطة وبين كتاب عنوانه (فاضحة الملحدين في الرد على ابن عربي في كتاب فصوص الحكم)، فمنها بدأ اهتمامي بالمخطوطات، وندمت على ما فرطت منها، كما أن هذا الاهتمام زاد في مرحلة الإعداد لرسالة الدكتوراه؛ إذ رجعت لعدد من المخطوطات.
هل تذكر كتاباً معيناً تعبت في الحصول عليه؟
لم يحصل ذلك في الحقيقة؛ لأن معظم الكتب التي كنت أحتاجها في مرحلة الماجستير والدكتوراه كنت أحصل عليها من المكتبات العامة، وكنت باستمرار أزور مكتبة دار الكتب المصرية (تم تجديدها قبل شهر) الموجودة في باب الخلق، ومكتبة جامعة القاهرة، وفي تلك الفترة كنت قد سجلت في معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، ودرست عندهم الأدب العربي، وبحكم أنني كنت أسكن حي المعادي البعيد عن الجامعة، فقد كنت أخرج مبكراً من البيت، وأذهب إلى المكتبة وأقضي فيها نحو ساعتين قبل أن أتوجه إلى الدوام في المعهد، وقد أفادتني هذه الدراسة كثيراً؛ إذ عملت محاضراً في كلية الآداب لما رجعت إلى البصرة.
هل بالإمكان أن تعقد مقارنة بين التعليم الجامعي في زمنكم وبين التعليم الجامعي الآن؟
في أيامنا كان التعليم يُؤخذ بجدية كبيرة سواء من الطالب أو الجامعة نفسها، وكان هناك حرص ومتابعة و (سِمِنارات) تُقدم بشكل مستمر، وأعتقد أن كثيراً من هذا مفقود اليوم.
وماذا بين الكتب قديماً والكتب التي تصدر وتُطبع في الوقت الحالي؟
لا أستطيع أن أعطي حكماً عاماً، هناك كتب تصدر اليوم وفيها شيء كثير من الجدية والرصانة العلمية والأسلوب الجيد، لكن هناك عكس ذلك أيضاً، وأكثرهم تغريهم المكاسب المادية، فيضعون العناوين الجذابة دون أن يكون هناك محتوى جيد، وبين يدي الآن كتاب طُبع حديثاً، وقد فوجئت عند قراءته بأنه أخذ باباً بالكامل من كتاب أصدرته قبل سنوات دون أن يشير إليه، والغريب في الأمر أنني وجدت أن الشيخ علي جمعة قد كتب مقدمة الكتاب، مع أن الشيخ جمعة يعرف كتابي جيداً، ويعرف أسبقيتي في طرح الموضوع.
نود أن تعطينا خارطة عامة لمكتبتك المنزلية؟
المكتبة على ثلاثة أجزاء، جزآن في الدور الأرضي من المنزل وهي الكتب التي أحتاجها باستمرار، وهي المتعلقة بالتخصص والكتب المساعدة له، أما في الدور الأعلى في المنزل فهناك أيضاً مكتبة كبيرة لكني لا أصعد إليها كثيراً وأحياناً يمر يومان ولا أذهب إليها.
وبشكل عام فإن المكتبة تتضمن كتب التفسير والعقيدة والفقه وأصوله، والتاريخ وتاريخ التشريع، والأدب العربي، ودوائر المعارف المختلفة والمعاجم. والمكتبة فيها الآن الآلاف من الكتب تقريباً، هذا بخلاف الكتب التي تلفت في البصرة. وكثرة الكتب في المكتبة أحياناً تجعلني أشتري كتاباً وهو موجود عندي؛ لأن بعض الكتب لا أقرأها بشكل كامل وإنما أستعين بها كمراجع، والكتاب الذي لا ألجأ إليه كثيراً قد أنساه، وأشتريه مرة أخرى.
هل تقضي وقتاً طويلاً في المكتبة؟
جل الوقت أقضيه هنا بين الكتب، يومياً أجلس منذ صلاة الفجر إلى الظهر، ثم أعاود مرة أخرى بعد العصر إلى الساعة الثانية عشرة مساء؛ إذ أتوجه للنوم. أي تقريباً أقضي نحو (18) ساعة في اليوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/308)
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:21 ص]ـ
أطال الله في عمر شيخنا يعقوب فهو والله أعجوبة_ماشاء الله تبارك الله_
درست على يديه في المعهد العالي للقضاء فرأيت فيه عجبا فهو موسوعة في التفسير والفقه والحديث والأدب وغيرها من الفنون ...
إذا تكلم تود أنه يستمر في كلامه فكلامه ممتع وجميل إذا تكلم في التفسير قلت مفسرا وإذا تكلم في الحديث قلت محدثا وإذا تكلم في الفقه قلت فقيها وإذا تكلم في الأدب والشعر قلت أديبا وفقه الله وسدده وأطال في عمره
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:48 ص]ـ
أطال الله في عمر شيخنا يعقوب فهو والله أعجوبة_ماشاء الله تبارك الله_
آمين ....
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:22 ص]ـ
بارك الله فيك ..
وقد قال لي أحد طلابه لما نزل هذا اللقاء معه قبل سنوات في مجلة " الإسلام اليوم " أنَّه لم يعجبه؛ لوجود مبالغات فيه، وتصرف في النصوص ...
والعهدة عليه.
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:05 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:15 ص]ـ
الله المستعان
بارك الله فيكم جميعا(126/309)
حكم رفع صوت المسجل بالقرآن في محلات التسجيلات بالأسواق لغرض جذب الزبائن للشيخ البراك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:51 ص]ـ
حكم رفع صوت المسجل بالقرآن في محلات التسجيلات بالأسواق لغرض جذب المشترين للشيخ البراك
فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مما يلاحظ عند بعض محلات التسجيلات الإسلامية أنهم يضعون التلاوات القرآنية بأصوات مرتفعة يسمعها المارة من بعد، ولعل غرضهم جذب الزبائن، فهل فعلهم جائز؟
وعليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن ما يفعله كثير من العاملين في التسجيلات الإسلامية من بث التلاوات القرآنية في محلاتهم بصوت مرتفع ولا أحد يستمع للقرآن ولكن بقصد الدعاية لمحلاتهم وجذب الناس للشراء من هذه التلاوات وغيرها؛ لاشك أن هذا امتهان للقرآن ينافي ما أمر الله به من الاستماع له إذا قرئ (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204 (، وهذا العمل من أصحاب التسجيلات فيه امتهان للقرآن من وجوه:
1ـ اتخاذ تلاوة القرآن وسيلة لكسب المال، والقرآن لم ينزل لهذا، وإنما أنزله الله ليتلى ويستمع له ويتدبر ويعمل به.
2ـ تلاوته في الأسواق وفيها اللغو والصخب وفعل بعض المنكرات.
3ـ تلاوته والناس مشغولون عنه بحاجاتهم فلا يستمعون إليه، ومن أراد شراء بعض التلاوات فاهتمامه بصوت القارئ واختيار الأحسن.
ومع ذل ففي بث القرآن بصوت مرتفع إحراج للمتسوقين وأصحاب المحلات القريبة في الجملة، فإنهم يجدون حرجا في ترك الاستماع للقرآن لانشغالهم بالبيع والشراء.
فلما تقدم نقول: إن ما يقوم به أصحاب التسجيلات من جعل التلاوة وسيلة لجذب المشترين حرام؛ لما فيه من امتهان القرآن العظيم فاتقوا الله يا أصحاب التسجيلات الإسلامية ولا تجعلوا همكم زيادة الدخل ولو ببعض الوسائل المحرمة، والقليل من الربح الحلال خير من المكاسب المحرمة والمشتبهة، فعظموا كلام الله ونزهوه وصونوه عن الامتهان، أثابكم الله على ما تقومون به من نشر الخير، وبارك لكم في كسبكم، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36906&catid=&Itemid=35
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:38 م]ـ
جزاك الله خير أخي عبد الرحمن،،،
ونفع الله بك وبالشيخ في حلكم وترحالكم ....
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:07 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بك، فائدة جليلة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد أشار إلى ذلك الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في رسالته بدع القراء حيث قال:
ومن البدع المنكرة قراءة القرآن العظيم للسؤال به. ومنه إعلانه عن طريق التسجيل على أفواه السكك وأبواب الدكاكين.
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:55 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن
ونسأل الله أن يبقي شيخنا البراك وأن يطيل في عمره وأن ينفع به الإسلام والمسلمين
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:20 م]ـ
حفظ الله الشيخ ونفع به وبعلمه ..
بالفعل، أصحاب التسجيلات يحصل منهم مثل هذا
اذكر مره انني كنت متوقفاً في إحدى المحطات التي على الطريق لإداء الصلاه
وكان بالقرب من المسجد محل تسجيلات، وكان صاحبه مشغل القرآن على أعلى صووت
ونحن في المسجد نسمعه بوضوح فتسبب ذلك في ذهاب ما لدينا من قلة الخشوع!
فهذا جهل منهم هداهم الله ..
..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 05 - 10, 05:12 م]ـ
آمين
وجزاكم الله خيرا وشكر لكم وأحسن إليكم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 05 - 10, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن فائدة للتو أتعلمها منك فأنت شيخي فيها.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[22 - 05 - 10, 02:27 م]ـ
اخي الفاضل عبدالرحمن السديس حفظه الله
اعذرني ان كان سؤال خارج الموضوع و هو حول فتاوى الشيخ حفظه الله هل هناك نية لجمعها و طباعتها
و سؤال اخر هل للشيخ حفظه الله شرح فقهي موسع كالشرح الممتع للشيخ ابن عثيمن رحمه الله خاصة اني قد سمعت ان الشيخ قد شرح الزاد في 15 سنه فهل هذا صحيح و ان كان صحيحا فهل هناك نية لتفريغه و طباعته
و جزاك الله خيرا
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[22 - 05 - 10, 02:48 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:22 م]ـ
آمين
وبارك الله فيكم وشكر لكم
******
نعم فتاوى الشيخ وبياناته وتعليقاته المختصرة على بعض كلام العلماء ونحوها كلها تجمع وستصدر إن يسر الله بعناية أحد المشايخ أعانه الله على ذلك.
أما الشرح المطول ... فليس للشيخ شرح مطول بهذه الصفة.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[22 - 05 - 10, 07:09 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل عبدالرحمن السديس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/310)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:07 ص]ـ
في الفروع 2/ 386:
عن ابن عقيل: قال: حنبل (1) كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة = وهي مأثم عند العلماء، مثل:
القراءة في الأسواق ويصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع، ولا أهل السوق يمكنهم الإستماع، وذلك امتهان.
كذا قال، ويتوجه احتمال: يكره.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا ولعلها: "حنبلي" كما هي عادته.
ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:24 م]ـ
بارك الله فيكم
الفعل هذا شبيه بما يُفعل عندنا صبيحة العيد حيث تتم قراءة القرآن على المآذن
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 05:30 م]ـ
بالنسبة لهذا الموضوع حصلت معي طرفة هذا اليوم عندما ذهبت إلى أحد محال التسجيلات الإسلامية هنا في (اربد -الأردن) لأشتري كتابا وجدته يضع سماعات عملاقة على باب المحل ويشغل قرآن فأخبرته أن الشيخ البراك قد أفتى أن هذا لا يجوز وأخبرته أن الشيخ عبدالرحمن السديس نقل ذلك عنه عله يرجع الى الصواب فقال لي أنه كان قبل عشرة أيام في العمرة وجميع المحلات حول الحرم يضعون القران أمام محالهم فلماذا لا ينكر عليهم الشيخ عبدالرحمن السديس فتعجبت منه وطفقت خارجا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 06 - 10, 06:18 م]ـ
بارك الله فيكم
قل له لأن الشيخ عبد الرحمن السديس لا يمر عليهم لأن سياراتهم تقف بجوار الحرم من جهة أجياد.
وعبد الرحمن السديس الناقل عن البراك ليس إمام الحرم بل ابن عمه.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 02:35 ص]ـ
بارك الله فيكم
قل له لأن الشيخ عبد الرحمن السديس لا يمر عليهم لأن سياراتهم تقف بجوار الحرم من جهة أجياد.
وعبد الرحمن السديس الناقل عن البراك ليس إمام الحرم بل ابن عمه.
بارك الله فيك ان شاء الله سأخبره ذلك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 07 - 10, 12:59 م]ـ
بارك الله فيك وسددك(126/311)
اتْرُكْ الحَاسِدَ يَأكُلُ بَعْضَهُ بَعْضَا!
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:06 م]ـ
اترك الحاسد يأكل بعضه بعضا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة الإمام شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية – رحمه الله -:
( ... السبب الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به والتفكير فيه [أي في الحاسد]، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له، فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفكر فيه، وهذا من أنفع الأدوية، وأقوى الاسباب المعينة على اندفاع شره.
فإن هذا بمنزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويؤذيه، فإذا لم يتعرض له ولا تماسك هو و إياه، بل انعزل عنه لم يقدر عليه، فإذا تماسكا وتعلق كل منهما بصاحبه، حصل الشّر و هكذا الأرواح سواء، فإذا علق روحه، و شبثها به، وروح الحاسد الباغي متعلقة به يقظة ومناما، لا يفتر عنه، وهو يتمنى أن يتماسك الروحان ويتشبثا.
فإذا تعلقت كل روح منهما بالأخرى عُدم القرار، ودام الشر، حتى يهلك أحدهما، فإذا جَبَذَ روحه منه، وصانها عن الفكر فيه والتعلق به، وأن لا يخطره بباله، فإذا خطر بباله بادر إلى محو ذلك الخاطر، والاشتغال بما هو انفع له وأولى به، بقي الحاسد الباغي يأكل بعضه بعضا، فإن الحسد كالنار، إذا لم تجد ما تأكله أكل بعضه بعضا.
و هذا باب عظيم النفع لا يلقّاه إلا أصحاب النفوس الشّريفة والهمم العالية، وبين الكيس والفطن و بينه حتى يذوق حلاوته وطيبه ونعيمه كأنه يرى من أعظم عذاب القلب والروح اشتغاله بعدوه، وتعلق روحه به، ولا يرى شيئا آلم لروحه من ذلك، و لا يصدق بهذا إلا النفوس المطمئنة الوادعة اللينة، التي رضيت بوكالة الله لها، وعلمت أن نصره لها خير من انتصارها لنفسها، فوثقت به وسكنت إليه، واطمأنت به، وعلمت أن ضمانه حق، ووعده صدق، و إنه لا أوفى بعده من الله، ولا أصدق منه قيلا، فعلمت أن نصره لها أقوى وأثبت و أدوم، وأعظم فائدة من نصرها هي لنفسها، أو نصر مخلوق مثلها لها، ولا يقوى على هذا إلا بالسبب السادس: وهو الإقبال على الله والإخلاص له ... )
***********************
[التفسير القيم 588](126/312)
متى تكون السنة أفضل من الواجب في أربع حالات فقط
ـ[أبوسامر الشريف]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:12 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وآله وأصحابة أجمعين
وبعد
هذه فائدة استفدتها من شيخي قبل أيام وأحببت أن أنقلها اليكم يا طلاب العلم النافع
متى تكون السنة أفضل من الواجب مع في نفس الوقت؟.
في البدء بالسلام فهو سنة ورد السلام واجب .. والخيرية في من يبدأ بالسلام.
في الختان المبكر قبل البلوغ فالختان عند البلوغ واجب والسنة منذ الصغر وهي الأفضل.
في إمهال المعسر مع أن أخذ حقك منه واجب فالسنة أن تمهله وهي أفضل.
الوضوء قبل دخول الوقت فبعد دخول الوقت يوكمون الوضوع واجبا والسنة هنا التبكير وهي الأفضل.
هذه الأربع حالات التي تكون فيها السنة أفضل من الواجب,,احفظوها بارك الله فيكم.
أخوكم أبوسامر الشريف
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:25 م]ـ
.
في إمهال المعسر مع أن أخذ حقك منه واجب فالسنة أن تمهله وهي أفضل.
الوضوء قبل دخول الوقت فبعد دخول الوقت يوكمون الوضوع واجبا والسنة هنا التبكير وهي الأفضل.
من قال إن أخذ الحق واجب؟ نعم رده واجب لكن أخذه واجب؟
من أين أتيت أن السنة تبكير الوضوء؟
أعلمني بارك الله فيك.
فما سألت إلا لأستفيد!.
ـ[أبوسامر الشريف]ــــــــ[14 - 05 - 10, 05:25 م]ـ
من قال إن أخذ الحق واجب؟ نعم رده واجب لكن أخذه واجب؟
من أين أتيت أن السنة تبكير الوضوء؟
أعلمني بارك الله فيك.
فما سألت إلا لأستفيد!.
أخذ الحق
حين يأتي وقته يكون قد وجب أخذه -
ولكن يحق لك ان تمهله باختيارك
اما اذا كان رغما عنك فلا تدخل في السُّنة
تبكير الوضوء جاءت عليه أدلة ,,
منها قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: لا يحافظ على وضوءه إلا مؤمن. فهذا يشير الى أنه من السنة عن كل حدث تحدثه أن تسارع الى الوضوء,,.
ومنها حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه سمع دفتي بلال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الجنة,,وسأله عن عمله فأجاب أنه كل ما يتوضأ يصلي ما كتب له وهذا دليل على كثرة وضوءة في خارج وقت الصلاة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 05:29 م]ـ
أخذ الحق
حين يأتي وقته يكون قد وجب أخذه -
من قال إنه يجب أخذ الحق؟ لعلي لا أريد! أهذا يعني أنه واجب
وقلتُ لك: رده المال لي واجب , لا أخذه واجب!
ولكن يحق لك ان تمهله باختيارك
اما اذا كان رغما عنك فلا تدخل في السُّنة
كلام غير دقيق , وواضح خطؤه!
تبكير الوضوء جاءت عليه أدلة ,,
منها قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: لا يحافظ على وضوءه إلا مؤمن. فهذا يشير الى أنه من السنة عن كل حدث تحدثه أن تسارع الى الوضوء,,.
ليس التسارع للصلاة! أو للوقت!
إنما يسن أن يكون المؤمن طاهرا دائما
ومنها حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه سمع دفتي بلال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الجنة,,وسأله عن عمله فأجاب أنه كل ما يتوضأ يصلي ما كتب له وهذا دليل على كثرة وضوءة في خارج وقت الصلاة.
هذا الوضوء لصلاة معينة! فلا يدخل فيما قلتموه
وإن أخذنا بالحكم يؤخذ استئناسا ً واستحبابا ً
والله أعلم.
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:15 م]ـ
بارك الله فيكم 00000والله اعلم
ـ[أبو السها]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:35 ص]ـ
عبدالرحمن الفقيه. عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: n/a
المواضع التي السنة أفضل فيها من الواجب
--------------------------------------------------------------------------------
قال السفاريني رحمه الله في شرح ثلاثيات المسند
ابتداء السلام أفضل من رده، مع أن ابتداءه سنة ورده واجب، وهذا أحد المواضع التي السنة أفضل فيها من الواجب.
الثاني: إنظار المعسر واجب وإبراؤه سنة وهو أفضل.
الثالث: التطهر قبل الوقت سنة وبه يجب.
الرابع: الختان قبل الوقت سنة وبه يجب.
ونظموا في ذلك
الفرض أفضل من تطوع عابد **حتى ولو قد جاء منه بأكثر
إلا التطهر قبل وقت وابتدا**ء للسلام كذاك إبرا المعسر
وكذا ختان المرء قبل بلوغه **تمم به عقد الإمام المكثر.
البقية على هذا الرابط ففيه بحث قيم في المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58280
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 11:15 ص]ـ
قال العضو أخوكم -في الرابط الذي وضعه أبو السها -!
المسألة الثانية (مسألة انظار المعسر وابراؤه):
فلو دققنا النظر سنلاحظ أن الإنظار يقابله عدم الإنظار
فهي مقارنة بين واجب ومحرم وليست مقارنة بين فرض وسنة
وأيضا سنلاحظ أن الإبراء يقابله عدم الإبراء
فهي مقارنة بين سنة وجائز وليست مقارنة بين فرض وسنة
والخلاصة: أن الإنظار لا يقابله الإبراء حتى نقارن بينهما
فسقط هذا الاستثناء وبقي الأصل كما هو من أن الفرض أفضل من النفل مطلقا
ـــ
والحمد لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/313)
ـ[أبوسامر الشريف]ــــــــ[18 - 05 - 10, 03:01 م]ـ
اخونا ابوهمام
مناقشتك لي جعلتني اذهب واتثبت اكثر
بوورك فيكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 06:02 م]ـ
بارك الله فيك.
هذا من أدبك الجم.
وإذا قال لك أيُّ أحد ٍ فائدة ً , فاستعمل محرِّكَ العقل , هل ما يقوله صحيح؟
إن شككت فعليك بكتب أهل العلم -العلم الأصلي- فأنت المستفيد والمفيد لغيرك.
ـ[علي السلوم]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:16 م]ـ
مما قيل السنة أفضل من الواجب في التثليث في الوضوء، الواجب واحدة والسنة ثلاث
ـ[العسري يونس]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:26 م]ـ
مما قيل السنة أفضل من الواجب في التثليث في الوضوء، الواجب واحدة والسنة ثلاث
بارك الله فيكم
الذي قلتم انه افضل (التثليث في الوضوء) هو فرض (الغسلة الاولة) + سنة (الغسلة الثانية و الثالثة)
اذا ثبت هذا فيعني كلامكم ان:
فرض + سنة افضل من فرض.
و هذا ليس على شرط صاحب الموضوع
و الله اعلم
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 11:02 م]ـ
متابع للأستفاده ...(126/314)
وقفة مع: (التقفيلات).
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:52 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
يمر على بعضنا أو كثير منا .. أوقات يحسّون فيها بأن ما يُشغلهم الآن .. لايمكن إكماله .. لا لسبب سوى أنهم لايستطيعون .. ولا يعرفون لماذا لايستطيعون ..
هم - حقيقة - يستطيعون .. لكن (الآن) لايستطيعون!! .. (فلسفة:).
هذا العجز المؤقت .. هو ما أعنيه في قول: (التقفيلة).
قد نشعر بهذه التقفيلة أثناء القراءة .. فنتركها.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء الحفظ .. فلا نتمكن.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء البحث .. فلانستطيع جمع ماتفرق من مباحث ذلك البحث.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء العمل الرسمي .. فنأخذ وقتا أو إجازة عرضية للراحة.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء الدراسة والمذاكرة .. فلانتمكن من الإكمال أو القراءة أو الحل.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء الحياة الزوجية .. فنغضب، وقد يخرج منا ما لايناسب.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء لقاء الإخوة .. فنملُّ منهم ومن جلساتهم.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء عمل معين لنا .. فنرمي ما في أيدينا، ونقول: خلااااااص:).
إلى آخرة من تقفيلات .. أحسب أنها طبيعية تحدث لبني البشر .. فلا يستطيعون إكمال ما ابتدأوه.
وقد أشار أهل العلم إلى مثل هذه التقفيلات بقولهم (استغلق) (ارتج) ونحوها.
وقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا طلاق في إغلاق) رواه الإمام أحمد وأبو داود بسندٍ حسن. قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله في أحكام طلاق المكره: " المغلق: هو الشخص الذي استغلق عليه الأمر، فأصبح ليس عنده أي مجال لأن ينصرف عن الشيء الذي هو فيه ".
وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. إذا استغلق عليه فهم شيء يقول: " يا معلّم إبراهيم علّمني ويا مفهّم سليمان فهّمني ".
وفي النهاية في غريب الحديث والأثر:
فيه " إنّ أبْوابَ السَّماء تُفْتَحُ فلا تُرْتَج " أي لا تُغْلق.
ومنه الحديث "أمَرَنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بإرْتاج الباب " أي إغلاقه.
ومنه حديث ابن عمر "أنه صَلَّى بهم المغرب فقال: ولا الضَّالِّين، ثم أُرْتج عليه " أي اسْتَغلَقَت عليه القِراءَةُ.
ويقال أيضا للباب رِتَاج.أ. هـ
وجاء في مختار الصحاح ص232:
رتج: أَرْتَجَ الباب أغلقه، وأُرْتجَ على القارئ على ما لم يسم فاعله إذا لم يقدر على القراءة كأنه أطبق عليه كما يُرتج الباب.
وفي المعجم الوجيز:
رَتج الباب رتجانًا يعني أغلقه، أُرتج عليه يعني استغلق عليه الكلام، الرُّتاج المغلاق وهو ما يغلق به الباب، المِرتاج المِغْلاق وهو ما يغلق به الباب.
وفي لسان العرب لابن منظور: والرتاجة: كل شعب ضيق كأنه أغلق من ضيقه.
--
وكأني (قفّلت) فلم أستطع التجميع والإكمال:).
ـ[عمر الجهني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأعانك الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:03 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الكريم / سامي.
وما أكثر هذه التقفيلات معي!!
نرجو ذكر العلاج.
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولو تناقشنا الدواء لكان خيرا
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:09 ص]ـ
تأتيني أحياناً ..
حتى مع ملتقانا الحبيب ..
أبو محمد بارك الله فيك و نفع بك ..
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيك وسددك وأعانك ووفقك
أعجبت كثيرا بقلمك شيخنا الفاضل
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 05 - 10, 12:48 ص]ـ
يقول أحد الإخوة:
زرت الشيخ / ناصر العمر حفظه الله تعالى وجرى الحديث عن المشايخ .. وذكر لي الشيخ سليمان العلوان، وقال لي بأنه إمام جهبذ ..
ويقول: أقرأ له فتاوى في الإنترنت ماشاء الله تبارك الله ..
ويقول: حدثني أحد طلبة العلم عن الشيخ العلوان .. يقول عندما كنا في المسجد كان الشيخ العلوان .. إذا أستصعب عليه شي يذهب ثم يعود وقد حفظ ..
يقول: لاحظت أنه يكرر هذه أكثر من مره، فأخذت أترقب الشيخ سليمان أين يذهب .. واكتشفت أنه يذهب عند إحدى السواري في المسجد ويصلي ركعتين، ويبكي، ويلح على الله في الدعاء .. يقول: اللهم يا مفهم سليمان فهمني ويامعلم داوود علمني .. ويبكي الشيخ سليمان ثم يقرأ ويحفظ ثم يأتي ويسمع ..
يقول الشيخ ناصر: وهذا الذي يبدو لي - والله أعلم - هو السر في تمكن الشيخ.
منقول ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=355636).
--
الإخوة الأكارم /
عمر الجهني
أبا الهمام البرقاوي
أباعبدالرحمن المكي
أباراكان الوضاح
أبا الهيجاء العاصمي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
لكن ...
ما علاج التقفيلة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/315)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:24 ص]ـ
الله يكفينا شر التقفيلات
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 05 - 10, 09:53 م]ـ
أحيانا تشتد تقفيلة نفس الرجل .. من نفسه ..
ويكثر عتاب نفس الرجل .. على نفسه ..
ويتوالى توبيخ نفس الرجل .. لنفسه ..
مع رحمة نفس الرجل .. نفسه .. وتألم نفس الرجل .. على حال نفسه.
نسأل الله أن يرحم حالنا ويصلح مآلنا.
--
الإخوة الأكارم /
أباخالد
محمد عامر ياسين
جزاكما الله خير الجزاء وأجزله وأوفاه.
وقد مر بعض علاجها في ذكر حال شيخ الإسلام رحمه الله، والشيخ سليمان العلوان وفقه الله .. ولازلت أسعى لجمع ماتيسر من علاج التقفيلات .. أسأل الله أن ييسرها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:48 م]ـ
أحسب أن التقفيلات على نوعين:
1 - دائمة: وهي مشكلة مزمنة عند بعض بني البشر، مصرٌّ على رأيه، لايقبل رأي غيره حتى وإن كان الحق معهم، عنيد على غير بينة، يسميه البعض " عكس "، " قفلٌ متحرك:) " .. أعانه الله على نفسه .. وأعان غيره عليه .. ويسميه بعضهم بلغة أخرى (ستُك مايند:) .. تسمعها في بعض الحوارات .. وتعني: عقلية مقفلة.
2 - مؤقتة - وهي ما أعنيه في أساس الموضوع -: تقفيلات طبيعية، تكون في مدة محددة .. تختلف أسبابها .. فقد تكون بسبب:
- الإرهاق والتعب.
- غلبة النوم.
- أمر سابق يشغله.
- عمل لاحق يحمل همه.
- طبيعة المكان الذي يعمل فيه من ناحية الضوء، الهدوء، الإزعاج، الرائحة .. وغيرها.
- ونحوها.
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:22 ص]ـ
من السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني ..
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر
و إن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير،
فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه،
و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ". رواه بن ماجه (حديث حسن)
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر
وجزاك الله خيرا يا شيخ سامي
فقد ابدعت وامتعت، وفتحت مغاليق القلوب
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:13 م]ـ
قد يسمي البعض هذه التقفيلات: (تهنيق) .. فالرجل يهنق كما يهنق جهاز الحاسب:) ..
فأحيانا يخطئ الرجل في عمل معين فيُعاتب على ذلك .. فيعتذر بأدب، ويقول: أعتذر .. هنقت فلم أحسن التصرف.
--
الأخ الكريم / أبافراس المهندس
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدك في الدارين.
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:59 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على فتح هذا الموضوع، وبالمناسبة ما دخلت الآن إلى الملتقى إلا بسبب هذا الانقباض - كما يسميه بعض مشايخي حفظه الله -، مع العلم أن بداية الاختبارات لدي بعد غدٍ السبت!
وكما قلتم: " أحسب أنها طبيعية تحدث لبني البشر "، ولا عجب فهذا موسم الإغلاق، الموسم الحقيقي لعمل الشيطان، حيث يعمل في الأوقات الحرجة التي يؤثر الخطأ فيها بقدر كبير، لا يكون من نفس الخطأ في غيرها من الأوقات.
وقد حدث هذا معي مرارًا، وكنت أستنصح شيخي، فمن أنفع ما أرشدني إليه: ذكر الله، لا سيما الاستغفار، وقول " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "، وكذا النصيحة بالحال، فيخبرني بطرف من حياته مع الإغلاق، وكيف أزاله الله عنه.
فأخرج من عنده بنشاط وهمة عالية بفضل الله، لكن إبليس أقسم!
ونسأل الله العون والتوفيق.
وفقكم الله
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 03:20 م]ـ
ومن طرق العلاج كذلك: سماع محاضرة أو أكثر أو أقل لبعض من تحب من العلماء الربانيين؛ فحديثهم يشرح الصدور.
كذلك: الإكثار من التعوذ بالله من الشيطان.
كذلك: تذكر الفحول الأعلام من سلف هذه الأمة، وتحملهم المشاق والمتاعب، وكيف كان جهادهم في سبيل التحصيل.
ولا بأس ببعض الترفيه المباح؛ فهو مما يزيل النمط التقليدي للحياة، ويجدد النشاط، ويبعث النفوس على العمل.
.. :: هدية:: ..
حلقات برنامج " بصائر للناس " للعلامة أبي إسحاق الحويني ( http://forsanelhaq.com/showthread.php?t=165014)
فحديثه مما يشرح الصدور كما لا يخفى عليكم
وفقكم الله
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 06 - 10, 06:21 م]ـ
في أوقات الاختبارات .. تكثر التقفيلات .. وتلزم التهنيقات .. وللنفس حقٌ فآنسها بشيء من المباحات .. مما لايطول وقته .. بل دُقيقات:).
--
الأخ الكريم / أبا مالك الأثري السلفي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدك في الدارين.
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 06:35 م]ـ
في أوقات الاختبارات .. تكثر التقفيلات .. وتلزم التهنيقات .. وللنفس حقٌ فآنسها بشيء من المباحات .. مما لايطول وقته .. بل دُقيقات:).
--
الأخ الكريم / أبا مالك الأثري السلفي
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدك في الدارين.
وإياكم، أحسن الله إليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/316)
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 07 - 10, 08:47 م]ـ
يحرص أحدنا إن أصابته (التقفيلة) أن يراجع نفسه، ويتأمل في حاله، ويعلم أن ما أصابه بسبب ذنب ألمَّ به، فيستغفر ويتوب .. ويسأل الله أن يشرح صدره، ويصلح باله، ويذهب همه وغمه.
ومن عبارات التقفيلة:) التي قد نسمعها أحيانا:
- ما لي خُلْق.
- ما لي نفس.
- ماليش نفس.
- مش عاوز .. وخلاص:).
- أرفان:) .. (قرفان).
- سيبوني لوحدي:).
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:27 م]ـ
ومن أعجب التقفيلات وأبغضها .. التقفيل في أوقات الفرح؛ ومناسبات الاستئناس .. كالتقفيل في يوم العيد، والتقفيل في أوقات النزهة، والتقفيل في مناسبات الزواج ونحوها .. فتجد كل من حوله يبتسمون ويؤانس بعضهم بعضا .. إلا هو؛ قد عبس وجه وقطب جبينه .. يظن أن أحدا قد أخذ اهتمامه .. أو درى عنه:).
حدثني والد حفظه الله عن أحدهم وقال: إن تقفيلته تأتي في يوم العيد - غالبا - .. أعان الله أهله عليه، وأعانه على نفسه.
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا واخص اخانا المسيطير على هذه المداخلات والتنبيهات التي لطالما غفل عنها اكثر الناس
التقفيلات والله اعلم تحصل بامور منها:
الضيق يقول الله ولقد نعلم انه يضيق صدرك بما يقولون
والعلاج فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين
ومنها الملل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يمل حتى تملوا
ويقول عليه الصلاة والسلام ان لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته لسنتي فقد رشد ومن كانت فترته الى غير سنتي فقد غوى
ومنها عدم الاستيعاب او الاشكال ولهذا يقول شيخ الاسلام عليه رحمة الله اني اذا اشكلت علي الاية من القرآن ارجع الى اكثر من مائة تفسير
وغيرها مايحصل للعبد من مصائب ومشاكل وامور وضعف للايمان والذنوب الله يعيذنا منها
والله اعلم(126/317)
ما مدى صحة قراءة المعوذات 7 مرات بعد صلاة الجمعة
ـ[براءة]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالين أرجو من أهل العلم الإجابة عليهما:
1 - ما مدي صحة قراءة المعوذات سبع مرات بعد صلاة الجمعة
2 - وهل وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم أجرني من النار 7 مرات
اللهم ادخلني الجنة 7 مرات صباحا ومساء
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:19 م]ـ
((تنبيه من المشرف: لابد من التأكد من صحة الروايات قبل ذكرها في الإجابة))
قراءة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة بعدها
أخرج أبو عبيد، وابن الضريس، في فضائل القرآن، عن أسماء بنت أبي بكر. قالت: "من صلى الجمعة، ثم قرأ بعدها: قل هو الله أحد، والمعوذتين، والحمد. سبعاً، سبعاً. حُفظ من مجلسه ذلك إلى مثله".
وأخرج سعيد بن منصور، عن مكحول. قال: "من قرأ فاتحة الكتاب، والمعوذتين، وقل هو الله أحد، سبع مرات يوم الجمعة. قبل أن يتكلم، كفر عنه ما بين الجمعتين، وكان معصوماً".
وأخرج حميد بن زنجويه. في فضائل الأعمال، عن ابن شهاب. قال: "من قرأ: قل هو الله أحد، والمعوذتين. بعد صلاة الجمعة، حين يسلّم الإمام، قبل أن يتكلم. سبعاً، سبعاً، كان مضموناً هو، وماله، وولده، من الجمعة إلى الجمعة".
"اللمعة بخصائص الجمعة/ للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى"
والله أعلم
ـ[براءة]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:05 م]ـ
جزاكِ الله خيرا يا أم نور الدين
هل هذه الأحاديث صحيحة؟
ولم تجيبيني على السؤال الثاني؟
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:22 م]ـ
أختي ام نور الدين،،
أولا:لعلك تقصدين بكلمة بعدها أي بعد كل صلاة مفروضة! فقراءة المعوذيتن والاخلاص تكون بعد كل صلاة مفروضة وليس بالعدد المذكور!
وثانيا: صلاة الجمعة ليست لها أذكار خاصة بها تقال بعدها و إنما يقال بعدها ما يقال بعد سائر الصلوات من أذكار، بأن نستغفر الله ثلاثا و قول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام (اخرجه مسلم) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد و هو على كل شئ قدير لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه له الملك وله الحمد و هو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، و لا ينفع ذا الجد منك الجد (في الصحيحين) وبعد ذلك التسبيح ثلاث وثلاثين و والحمد الله ثلاث وثلاثين والتكبير ثلاث وثلاثين وبعدها تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد وهو على كل شئ قدير، وبعد ها قراءة سورة الإخلاص و المعوذتين .. مرة واحدة فقط. أما تكرار المعوذتين والاخلاص ثلاثا فيكون بعد الفجر والمغرب وهذا الصحيح والثابت. أما الاحاديث التي ذكريتها في تكرارها سبعا بعد صلاة الجمعة فهي لاتصح و لم يرد ان لصلاة الجمعة اذكار خاصة بهذا الشكل والعدد في قراءة المعوذتين. وكثير من الأحاديث مثل ماذكريته في السلسلة الضعيفة. فأرجو اختي ام نور الدين ان ننتبه لهذه الاحاديث لانها انتشرت كثيرا خاصة بالانترينت!.
اضافة اخيرة: قراءة اية الكرسي عقب كل صلاة وقد صحح الالباني في صحيح الجامع 5 - 339 ان من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت.
والله أعلم
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2 - وهل وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم أجرني من النار 7 مرات
اللهم ادخلني الجنة 7 مرات صباحا ومساء
السلام عليكم ورحمة الله،
لم أنتبه الى سؤالك الثاني، واكتفيت بالتعليق على رد أختنا أم نور الدين لذكرها تلك الاحاديث الضعيفة.
أولا الحديث الذي ذكرتم رواه أحمد في مسنده ورواه ابو داود وهو بهذا اللفظ:
{إذا صليتَ الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن متَّ مِن يومك ذلك كتب الله لك جوارا مِن النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحد من الناس اللهم أسألك الجنة اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن متَّ مِن ليلتك كتب الله عز وجل لك جوارا من النار}
ثانيا هذا الحديث ليس صحيح وذكره الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة
ورأيي والله أعلم أن المؤمن يسال الله تعالى أن يجيره من النار و يكثر من سؤاله عز وجل الجنة وان لانتقيد بعدد أو صلاة دون أخرى مثل ماذكرتم عن يوم الجمعة.
والله أعلم فإن أصبت فمن الله تعالى وإن اخطئت فمن نفسي ومن الشيطان.
ـ[براءة]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:06 م]ـ
جزاكِ الله خيرا أختي أم عمران
الله يرضى عنك
ـ[أبو السها]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
ورأيي والله أعلم أن المؤمن يسال الله تعالى أن يجيره من النار و يكثر من سؤاله عز وجل الجنة وان لانتقيد بعدد أو صلاة دون أخرى مثل ماذكرتم عن يوم الجمعة.
والله أعلم فإن أصبت فمن الله تعالى وإن اخطئت فمن نفسي ومن الشيطان.
قال الشيخ سليمان العلوان- فك الله أسره وأقر الله بع عين أهله وحبه-حديث (اللهم أجرني من النار ... ) الحديث، مضطرب ولا يصح إسناده، ويغني عنه ما جاء عند النسائي بسند صحيح وهو غير مقيد بوقت وهو (من قال: اللهم إني أسألك الجنة ثلاثاً، قالت الجنة: اللهم أعطه إياي، ومن قال: اللهم إني أعوذ بك من النار ثلاثاً، قال النار: اللهم أعذه مني)
وصححها الشيخ الألباني فيصحيح الجامع: 5630.
وصححها الشيخ مقبل الوادعي في الصحيح المسند 134
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/318)
ـ[أبو السها]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:13 ص]ـ
أختي ام نور الدين،،
[. أما تكرار المعوذتين والاخلاص ثلاثا فيكون بعد الفجر والمغرب وهذا الصحيح والثابت.
والله أعلم
ليس بصحيح ولا ثابت، بل تكرارها بدعة، وقد ذكر الإخوة -في هذا المنتدى المبارك- أن هذا خطأ مرده إلى الخلط بينها وبين الأوراد.
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:20 ص]ـ
الأخ يقول أن قراءة المعوذات وتكرارها ثلاثا بدعة فلابد من دليل على ذلك لان البينة على من ادعى.
لكن لابأس سأوضح أنني لم أقع في خلط ولا بدع ان شاء الله تعالى:
المعوذات في أذكار الصباح والمساء ثلاث
{قال عبد الله بن خبيب: خرجنا في ليلة ممطرة وظلمة شديدة نطلب النبيصلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: "قل" فلم أقل شيئاً. ثم قال: "قل" فلم أقل شيئاً. ثم قال "قل" فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات يكفيك من كل شيء}. وهذا الحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود
المعوذات دبر كل صلاة
كما انه لايخفى على الاخ أن قراءة المعوذات دبر كل صلاة ثابت {عن عقبة ابن عامر قال أمرني رسول الله عليه الصلاة والسلام أن اقرابالمعوذات دبر كل صلاة} رواه ابو داود والترمذي وصححه الالباني كذلك في صحيح ابي داود
الخلاصة أن أذكار الصباح والمساء ثابت فيها قراءة ماذكرتُ في ردي و صلاة الفجر تسمى كذلك صلاة الصبح فمن قرأ المعوذتين والاخلاص بعد صلاته فصحَّ أنه قرأ حين اصبح ومن صلى المغرب وقرأ بعد صلاته فقد قراها حين أمسى لاامتداد وقت اذكار المساء الى المغرب.
إذن يكون من أتى ب- المعوذات والاخلاص- ثلاث مرات بعد صلاة الفجر كما قلت في مشاركتي الاولى، فقد أتى بأذكار الصلاة و أذكار الصباح وكذلك في قراءتها بعد المغرب. ولابد اذن من تكرار ذلك ثلاث مرات كما في حديث عبد الله بن خبيب.
فهل للأخ أن يوضح لي كيف أن ذلك بدعة؟
اما عن الحديث الذي اضفتم:من قال: االهم إني أسألك الجنة ثلاثاً، قالت الجنة: اللهم أعطه إياي، ومن قال: اللهم إني أعوذ بك من النار ثلاثاً، قال النار: اللهم أعذه مني.
هممت بذكره في جوابي لكن بما انه لم يكن مقيد بوقت معين لم اذكره ولأن أصل الموضوع كان عن ذكر الحديث بعد صلاة الجمعة وبالعدد المذكور وتفاديت الاطالة في الرد.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا ام عمران
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 05 - 10, 01:48 ص]ـ
الخلاصة أن أذكار الصباح والمساء ثابت فيها قراءة ماذكرتُ في ردي و صلاة الفجر تسمى كذلك صلاة الصبح فمن قرأ المعوذتين والاخلاص بعد صلاته فصحَّ أنه قرأ حين اصبح ومن صلى المغرب وقرأ بعد صلاته فقد قراها حين أمسى لاامتداد وقت اذكار المساء الى المغرب.
إذن يكون من أتى ب- المعوذات والاخلاص- ثلاث مرات بعد صلاة الفجر كما قلت في مشاركتي الاولى، فقد أتى بأذكار الصلاة و أذكار الصباح وكذلك في قراءتها بعد المغرب. ولابد اذن من تكرار ذلك ثلاث مرات كما في حديث عبد الله بن خبيب.
فهل للأخ أن يوضح لي كيف أن ذلك بدعة؟
عذرا -هذا خلط بين المعقبات وبين الأوراد، فكل واحدة لها حكمها الخاص، أما دمج هذا في هذا فيعوزه الدليل، أو على الأقل نقل عن بعض أهل العلم، أما ما أوردتيه فالحقيقة لم أره-حسب اطلاعي البسيط- لأحد من أهل العلم والرجاء أيتها الأخت مراجعة هذا الرابط فقد ينجلي لك الأمر إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165513 :
اما عن الحديث الذي اضفتم:من قال: االهم إني أسألك الجنة ثلاثاً، قالت الجنة: اللهم أعطه إياي، ومن قال: اللهم إني أعوذ بك من النار ثلاثاً، قال النار: اللهم أعذه مني.
هممت بذكره في جوابي لكن بما انه لم يكن مقيد بوقت معين لم اذكره ولأن أصل الموضوع كان عن ذكر الحديث بعد صلاة الجمعة وبالعدد المذكور وتفاديت الاطالة في الرد.
لاحظي: أنا تعقبتك في نفيك المطلق للعدد عندما قلت: "ورأيي والله أعلم أن المؤمن يسال الله تعالى أن يجيره من النار و يكثر من سؤاله عز وجل الجنة وان لانتقيد بعدد " فأوردت الحديث لنصه على العدد، بصرف النظر عن مسألة التقييد بالوقت من عدمه. والله الموفق
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:09 ص]ـ
أخي بارك الله فيك لازلت تكرر اني اخلط والامر ليس كذلك
وكم عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم!
تطلب مني كلام اهل العلم فحين انت من يقول ان ماقلته خطا فهل لك ان تاتي بما ينافي ماقلته؟ أي الدليل على عدم جواز الدمج؟
كوني اقول اذكار الصباح دبر الصلاة اي صلاة الفجر او المغرب فليس في هذا اي حرج لانه داخل في وقت الصباح او المساء.
قلت ان ماذكرته ليس بثابت وليس صحيح دون ان تكلف نفسك عناء التوضيح بدليل او غيره فقلت لاباس ساوضح اني لم اخلط بين الامور
وارجع الى نقطتك في مسالة البدعة واقول لك متى يكون الامر بدعة:
اذا أصبحتُ وقبل ان اصلي الفجر اتيت بالاذكار ومنها المعوذاات والاخلاص ثلاث وبعد صلات الفجر قلت اذكار دبر الصلاة وبعدها كررت المعوذات ثلاث.
هل هذا لايصح؟
أقول لك: لا. لاني قلت العدد قبل الصلاة فلا يجب الا ان اقول المعوذات مرة واحدة كما هو الحال في باقي الصلوات الاخرى.
اذا اصبحت ولم اذكر ورد الصباح وصليت الفجر وبعدها اتيت باذكار بعد الصلاة منها العوذات وبعدها اذكار الصباح
فهل هذا صحيح؟
اقول لك: نعم حتى وان تقيدت بذكرها بعد صلاتي لان وقت الصباح ممتد وكذلك الامر في صلاة المغرب.
وانا الان انتظر منك ان تأتي بدليل عن قولك أن الادماج هذا خطأ واعلم انك لن تجده لاطالعي في هذا الامر قبل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/319)
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165513 :
فتحت هذا الرابط الان
اخي الكلام هنا لاينافي اطلاقا ماذكرتُه
والخطا الشائع هو اعتقاد الناس ان تكرار المعوذات 3 مرات خاص بصلاة الفجر والمغرب.
فلو قلت تكرار المعوذات 3 مرات خاص بالصلاة فهنا الخطا ولم اقل بذلك بل قلت يمكنك الجمع بين اذكار الصباح ورد مابعد الصلاة في آن واحد ولاشي في ذلك.
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:30 ص]ـ
إليك اخي هذا النقل من موقع الشيخ محمد المنجد
وبامكانك الرجوع الى المصدر حيث ان الكلام طويل ونقلت اخر جزء منه المتعلق بهذه المسألة:
قد يقع التداخل بين أذكار الصلاة وأذكار الصباح والمساء، فقد دلت السنة على أن آية الكرسي والمعوذات من الأذكار التي تشرع في أدبار الصلوات، فروى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. والحديث صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1595).
وروى أبو داود (1523) والنسائي (1336) والترمذي (2903) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
فمن أتى بذلك بعد صلاة الصبح وقعت عن أذكار الصلاة وعن أذكار الصباح، لكن ينبغي أن يقرأ المعوذات ثلاثا، كما تقدم في حديث عبد الله بن خُبيب.
ومن أتى بذلك بعد صلاة العصر، أو بعد صلاة المغرب – على القول بامتداد وقت أذكار المساء إليه – وقعت عن أذكار الصلاة وعن أذكار المساء.
موقع الاسلام سؤال وجواب
وارجو ان يوافيني الاخ باقوال اهل العلم تنافي مانقلناه الان.
سبحان الله المسالة واضحة وليس فيها اي نوع من التعقيد لكن!!
الله المستعان.(126/320)
هل يصح تكرار الإستخارة بعد العدول عن الأمر في أول مرة؟
ـ[أبوعبدالله العربي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:16 م]ـ
السلام عليكم,
شخص عزم على خطبة امرأة فاستخار لذلك , لكنها خطبت من اخر وعقدت عليه, فعلم الأول أنه صرف عن هذا الأمر , وانتهى الأمر ..
وبعد فترة فسخ عقد هذه المرأة, فهل يصح أن يستخير مرة أخرى للزواج منها, أم يتجنب هذا بناء على الاستخارة الأولى.
ـ[أبو عمر المكي الفهيدي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:27 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7902
ـ[أبو عمر المكي الفهيدي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:29 ص]ـ
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): الصلاة
السؤال: بارك الله فيكم هل صلاة الاستخارة لها عدد محدد أم أن الإنسان يستخير حتى يعزم على الشيء فمثلا الاستخارة في الزواج أظل أستخير في كل وقت إلى أن يتم عقد الزواج وجهونا بهذا السؤال؟
الجواب
أجاب فضيلة الشيخ: صلاة الاستخارة لا تشرع كل وقت إنما تشرع إذا هم الإنسان بالأمر وتردد فيه فإنه يصلي ركعتين ويدعو بدعاء الاستخارة وعلى هذا فلا نقول للشاب من حين أن تشتهي النكاح صل كل يوم الاستخارة أو كل ساعة فإن هذا أمر لا يشرع بل وبدعة لكن إذا هم الإنسان بالنكاح وأراد أن يخطب امرأة وتردد في الأمر فإنه يصلي ركعتين ويستخير الله سبحانه وتعالى فإن بدا له أمر فهذا المطلوب وإن لم يبد له أمرا وبقي متحيرا أعاد الاستخارة مرة أخرى حتى يأذن الله له بالإقدام وإذا قدم بعد الاستخارة فإن هذا يكون من خيرة الله له.
فتوى الشيخ ابن عثيمين:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): الصلاة
السؤال: جزاكم الله خيرا السائل الذي رمز بهذا الرمز أب ج يقول في هذا السؤال هل ضيق الصدر وانشراحه عقب صلاة الاستخارة ليس له علاقة بالإقدام على الأمر أو عدم الإقدام عليه؟
الجواب
الشيخ: نعم إذا استخار الإنسان ربه في شيء وانشرح صدره له فهذا دليل علي انه هو الذي اختاره الله تعالي وإما إذا بقي مترددا فإنه يعيد الاستخارة مرة ثانية وثالثة فإن تبين له وإلا استشار غيره ثم ليمضي فيما هو عليه ويكون ما قدره الله له هو الخير إن شاء الله
ـ[أبوعبدالله العربي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:31 م]ـ
هل إن دعا الإنسان بعد التشهد ثم بعد أن ينتهي من الصلاة كرر الدعاء لكي يجمع بين القولين, هل هذا بدعة أم جائز
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 07:22 م]ـ
هل إن دعا الإنسان بعد التشهد ثم بعد أن ينتهي من الصلاة كرر الدعاء لكي يجمع بين القولين, هل هذا بدعة أم جائز
هذا لا يصح أخي الكريم ... إما إنك تختار قول قبل السلام أو بعده ..
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:01 م]ـ
وهناك أخي الكريم فتوى سمعتها بالأمس للشيخ الألباني رحمه الله تؤيد كلام الشيخ العثيمين رحمه الله و فحواها أن الاستخارة تكون لمن عزم على الأمر و أراد القيام به فعند ذلك تشرع الاستخارة ولا تشرع للمتردد في أمر معين بل هي تكون قبل الشروع بالأمر الذي ترغب فيه وصار عندك همة لعمله ...
لذلك انت بارك الله فيك انظر لنفسك هل ما زلت ترغب بهذه الفتاة فإن كان الامر كذلك فتوكل على الله وتقدم لها و قبل ذلك صلِ الاستخارة
و دمت بخير يا محب
ـ[أبوعبدالله العربي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا(126/321)
سنة مهجورة: الإشارة بأصبع السبّابة عند الاستغفار
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 09:31 ص]ـ
سنة مهجورة: الإشارة بأصبع السبّابة عند الاستغفار
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلّم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد، قال الإمام أبو داود في سننه (1489):
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب - يعني ابن خالد -، حدثني العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
(المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما،
والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة،
والابتهال أن تمد يديك جميعاً).
ثم قال في سننه (1491):
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أخيه إبراهيم بن عبد الله، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكر نحوه.
قال أبو معاوية البيروتي: وصحح إسناده الشيخ الألباني موقوفاً ومرفوعاً، وانظر كلام الشيخ الحديثي عليه في صحيح أبي داود (5/ 227 – 229 / ط. غراس).
أقوال أهل العلم في شرح الحديث:
قال بدر الدين العيني في شرحه على سنن أبي داود:
قوله: " المسألة " مبتدأ، و " أن ترْفع ": خبره، و "أن" مصدرية , والمعنى: في السؤال من الله: ينبغي رفع اليدين حذْو المنكبين، وفي الاستغفار من الذنوب: يُشيرُ بإصبع واحدة، وفي الابتهال والتضرع إلى اللّه: يمدُ يديه جميعا. اهـ.
قال العظيم آبادي في شرحه للحديث في " عون المعبود شرح سنن أبي داود ":
(قال المسألة) مصدر بمعنى السؤال والمضاف مقدر ليصح الحمل أي آدابها (أن ترفع يديك حذو منكبيك) أي قريبا منهما لكن إلى ما فوق (والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة).
قال الطيبي: أدب الاستغفار الاشارة بالسبّابة سبًّا للنفس الأمّارة والشيطان والتعوّذ منهما، وقيّده بواحدة لأنه يكره الإشارة بإصبعين، لِما روي أنه عليه الصلاة و السلام رأى رجلاً يشير بهما فقال له أحد أحد، (والابتهال) أي التضرع والمبالغة في الدعاء في دفع المكروه عن النفس، أدبه (أن تمد يديك جميعا) أي حتى يرى بياض إبطيك. اهـ.
قال المناوي في " فيض القدير شرح الجامع الصغير " تعليقاً على حديث (أحِّد أحِّد):
(أحد أحد) يا سعد كرّره للتأكيد، ولا يعارضه خبر الحاكم عن سهل: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم شاهراً يديه يدعو على منبره ولا غيره: كان يجعل أصبعيه بحذاء منكبيه ويدعو، لأن الدعاء له حالات ولأن هذا إخلاص أيضاً لأن فيه رفع أصبع واحدة من كل يد، أو أنه لبيان الجواز.
على أن هذا الحديث قد حمله بعضهم على الرفع في الاستغفار لما رواه أبو داود عن ابن عباس مرفوعاً: (المسألة رفع يديك حذو منكبيك والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة والابتهال أن تمد يديك جميعاً)، وزعم بعضهم أن ذلك كان في التشهد ولا دليل عليه. اهـ.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
فائدة طيبة.
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:08 ص]ـ
ولأن هذا إخلاص أيضاً لأن فيه رفع أصبع واحدة من كل يد،
أم أصبع يد واحدة. أم كلاهما جائز .. ؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:27 م]ـ
بارك الله فيكما،
أرجو أن نكسب الأجر في إحياء هذه السنة،
فلم أرَ أحداً يطبقها في بلدي - عند الاستغفار بعد انتهاء الصلاة مثلاً - إلاّ القلّة القليلة من الإخوة السلفيين،
والله المستعان.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:02 م]ـ
الأخ الحبيب أبو معاوية ..
بارك الله فيك ونفع الله بك و جعلك من الذين يحيون السنن و يميتون البدع ..
حبيبنا أبو معاوية .. تقييدها بعد الصلاة أليس يحتاج إلى دليل .. أم أننا نكتفي بعموم الدليل و أدخلنا في العموم الإستغفار بعد الصلاة .. قد تقول لي ليش سألتك هذا السؤال و هذا الإشكال؟ فالجواب:
أن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وصفوها لنا وصف دقيق ما تركوا شاردة و لا واردة إلا ذكروها .. حتى رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة ذكروه و ذكروا لنا اضطراب لحيته .. مما يدلّك على نقلهم الدقيق و تتبعهم لحركات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. فرفع السبّابة بالإستغفار بعد الصلاة وتقييدها بذلك يحتاج إلى دليل .. إذ أن تقييد العبادة يحتاج إلى دليل يصرفها عن عمومها في تلك الحالة مع بقاء العموم ..
مجرد رأي قابل للخطأ و الصواب .. و إلا أنا أصغر من أعقّب على مواضيعك أخي الغالي أبو معاوية ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/322)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 06:19 م]ـ
الأخ الحبيب أبو معاوية ..
بارك الله فيك ونفع الله بك و جعلك من الذين يحيون السنن و يميتون البدع ..
حبيبنا أبو معاوية .. تقييدها بعد الصلاة أليس يحتاج إلى دليل .. أم أننا نكتفي بعموم الدليل و أدخلنا في العموم الإستغفار بعد الصلاة .. قد تقول لي ليش سألتك هذا السؤال و هذا الإشكال؟ فالجواب:
أن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وصفوها لنا وصف دقيق ما تركوا شاردة و لا واردة إلا ذكروها .. حتى رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة ذكروه و ذكروا لنا اضطراب لحيته .. مما يدلّك على نقلهم الدقيق و تتبعهم لحركات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. فرفع السبّابة بالإستغفار بعد الصلاة وتقييدها بذلك يحتاج إلى دليل .. إذ أن تقييد العبادة يحتاج إلى دليل يصرفها عن عمومها في تلك الحالة مع بقاء العموم ..
مجرد رأي قابل للخطأ و الصواب .. و إلا أنا أصغر من أعقّب على مواضيعك أخي الغالي أبو معاوية ..
أخي الوضاح الفاضل،
بل أي أخ طالب علم إذا رأى ما يشكل عليه فليطرحه ليتدارسه مع إخوانه،
ألسنا في " ملتقى أهل الحديث "؟
نعوذ بالله أن نتكبّر على إخواننا،
فما أنا إلاّ متعلِّم على سبيل النجاة،
وأرجو منكم الإفادة كما أسعى لأفيدكم.
بارك الله فيك،
وأين قرأت في كلامي تقييدها بالاستغفار بعد الصلاة؟
في آخر مشاركة لي قلتُ: (عند الاستغفار بعد انتهاء الصلاة مثلاً)،
بل نقلت في الموضوع الأساس
قول العيني أنه في الاستغفار من الذنوب
وقول المناوي: (وزعم بعضهم أن ذلك كان في التشهد ولا دليل عليه).
ولم أقيّدها بالاستغفار بعد الصلاة.
بل محور الحديث يدل أنه في الدعاء مطلقاً حيث ذكر المسألة والاستغفار والابتهال، وهذه ليست مقيّدة بالصلاة.
وجزاك الله خيراً على مرورك وتنبيهك،
أعاذنا الله من الوقوع في بدعة أو الدعوة إليها.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:00 م]ـ
قال العظيم آبادي في شرحه للحديث في " عون المعبود شرح سنن أبي داود ":
وهاكم فائدة حول مؤلِّف كتاب (عون المعبود)
مؤلف (عون المعبود شرح سنن ابي داود) اثنان وليس واحد .. ! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4287)
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو معاوية البيروتي على هذا الموضوع.
أريد من الاخوان طلبة العلم المواطن التي رفع الرسول صلى الله عليه وسلم السبابة بعد الاستغفار و جزاكم الله خيرا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 01:39 م]ـ
أعتقد أن الإشارة في الحديث متعلقة بالدعاء عموما وليست مختصة بالاستغفار وهذا يتضح من تتبع ألفاظ الحديث،فقد جاء موقوفا عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومرفوعا وإن كان الموقوف أشبه كما أخبر أبو زرعة [العلل لابن أبي حاتم (3/ 252)]، وألفاظه هي:
1 - " هَكَذَا الإِخْلاصُ، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَهَذَا الدُّعَاءُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَهَذَا الابْتِهَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا ".
2 - " الإِخْلاصُ هَكَذَا، وَرَفَعَ إِصْبَعًا وَاحِدَةً مِنَ الْيَدِ الْيُمْنَى، وَالابْتِهَالُ هَكَذَا، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَجَعَلَ بَطْنَ الْكَفِّ مِمَّا يَلِي الأَرْضَ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا، وَجَعَلَ يَدَيْهِ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ "
3 - الابْتِهَالُ هَكَذَا وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهُمَا إِلَى وَجْهِهِ وَالدُّعَاءُ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى لِحْيَتِهِ وَالإِخْلاصُ هَكَذَا، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ
4 - الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِأَصْبُعِهِ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا، يَعْنِي بِبَطْنِ كَفَّيْهِ، وَالاسْتِخَارَةُ هَكَذَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَوَلَّى ظُهُورَهُمَا وَجْهَهُ
وأخرج البيهقي في السنن الكبرى (2/ 133):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/323)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الرَّجُلِ يَدْعُو يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الإِخْلاَصُ.
لذلك لم يذكر الاستغفار في الحديث الموقوف على ابن عباس - والذي هو أرجح من المرفوع كما أخبر أبو زرعة - إلا من طريق وُهَيْبٍ بْنِ خَالِدٍ، عنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
بينما رواه سفيان ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الابْتِهَالُ هَكَذَا وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهُمَا إِلَى وَجْهِهِ وَالدُّعَاءُ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى لِحْيَتِهِ وَالإِخْلاصُ هَكَذَا، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ. [مصنف عبد الرزاق: (2/ 250)] بدون ذكر الاستغفار وسفيان كما قال أبو زرعة عندما سئل عن هذا الحديث قال: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحْفَظُهُمْ كُلِّهِمْ [العلل لابن أبي حاتم 3/ 252]
أما الحديث المرفوع - على فرض صحته - فقد جاء من طريقين:
1 - رواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ (الدَّرَاوَرْدِيُّ)، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ [أخرجه أبو داود ومن طريقه الضياء]
وقوله "فَذَكَرَ نَحْوَهُ " أى بنحو حديث ابن عباس الموقوف قبله الذي فيه لفظة الاستغفار ولكن ليس معناه أنه بلفظه والدليل أن الطبراني أخرجه في (الدعاء) من طريق عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيّ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " الإِخْلاصُ هَكَذَا، وَرَفَعَ إِصْبَعًا وَاحِدَةً مِنَ الْيَدِ الْيُمْنَى، وَالابْتِهَالُ هَكَذَا، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَجَعَلَ بَطْنَ الْكَفِّ مِمَّا يَلِي الأَرْضَ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا، وَجَعَلَ يَدَيْهِ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ "
2 - رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " هَكَذَا الإِخْلاصُ، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَهَذَا الدُّعَاءُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَهَذَا الابْتِهَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا ". [أخرجه الحاكم،وقال الذهبي: ذا منكر بمرة]
فلذلك حتى الحديث المرفوع ليس فيه لفظ الاستغفار، إنما هو الدعاء فقط وهذا موافق لسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص 126: [وقد روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في صفة رفع يديه في الدُّعاء أنواعٌ متعددة، فمنها
أنَّه كان يُشير بأصبعه السَّبَّابةِ فقط، وروي عنه أنَّه كان يفعل ذلك على المنبر، وفعله لما ركب راحلته.
وذهب جماعة من العلماء إلى أنَّ دعاء القنوت في الصلاة يُشير فيه بإصبعه، منهم: الأوزاعي، وسعيدُ بن عبد العزيز، وإسحاق بن راهويه. وقال ابن عباس وغيره: هذا هو الإخلاص في الدعاء، وعن ابن سيرين: إذا أثنيت على الله، فأَشِرْ بإصبعٍ واحدة.] ا. هـ
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:00 م]ـ
أما الحديث المرفوع من طريق عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - على فرض صحته - فقد جاء من طريقين:
تصحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/324)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 07:13 م]ـ
انظر كلام الشيخ الحديثي عليه في صحيح أبي داود (5/ 227 – 229 / ط. غراس).
قال المحدِّث الألباني رحمه الله في " صحيح أبي داود ":
1338 - عن ابن عباس قال:
المسألةُ: أن ترفع يديك حَذْوَ مَنْكِبَيْكَ أو نحوهما.
والاستغفار: أن تُشِيرَ بأُصْبُع واحدة.
والابتهال: أن تَمدَّ يديك جميعاً.
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه الضياء في "المختارة" من طريق المصنف).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا وُهَيْب- يعني: ابن خالد-: حدثني
العباس بن عبد الله بن مَعْبَدِ بن العباس بن عبد المطلب عن عكرمة عن ابن
عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح موقوف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير العباس
ابن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، وهو ثقة.
والحديث أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (58/ 184/2) عن
المصنف؛ من هذا الوجه ومن الوجهين الآتيين.
1339 - وفي رواية عنه ... بهذا الحديث؛ وقال فيه:
والابتهال هكذا؛ ورفع يديه، وجعل فلهورهما مما يلي وجهه.
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه الضياء ايضاً عن المؤلف).
إسناده: حدثنا عمرو بن عثمان: ثنا سفيان: حدثني عباس بن عبد الله بن
معبد بن عباس ... بهذا الحديث.
قلت: وإسناده صحيح أيضا موقوفاً؛ وقد ورد مرفوعاً، وهو الآتي بعده.
1340 - وفي رواية أخرى عن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ...
فذكر نحوه.
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه الضياء عن المصنف).
إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: ثنا إبراهيم بن حمزة: ثنا عبد العزيز بن محمد عن العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أخيه إبراهيم ابن عبد الله عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرفوع، رجاله ثقات كلُّهم؛ وللعباس بن عبد الله بن معبد فيه شيخان:
الأول: عكرمة، وهذا رواه عن ابن عباس موقوفاً.
والآخر: أخوه إبراهيم بن عبد الله، وقد رواه عن ابن عباس مرفوعاً.
والرفع زيادة، وهي من ثقة فيجب قبولها لا سيما ومثله لا يقال بمجرد الرأي -
وقد أخرجه الحاكم (4/ 320) من طريق سليمان بن بلال عن عباس بن عبد الله بن معبد ... به، وقال: " صحيح الإسناد "!
واستنكره الذهبي.
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[20 - 05 - 10, 09:00 م]ـ
ماهي المواطن التي رفع الرسول صلى الله عليه وسلم السبابة بعد الاستغفار و جزاكم الله خيرا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي،،،
أولا: لقد اطلعت بالفعل على تخريج الشيخ الألباني - رحمه الله- قبل أن أكتب كلامي
ثانيا: لفظة الاستغفار لم ترد إلا من طريق واحدة فقط هي طريق أبي داود في حديث ابن عباس الموقوف أما كل الطرق الأخرى الموقوفة والمرفوعة - إن صحت - لم يرد فيها هذ اللفظ بل ورد بصيغة الدعاء عموما وهو الموافق لسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما فصلت في كلامي السابق.
ثالثا: أصح طريق لهذا الحديث هو ما رواه سفيان ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الابْتِهَالُ هَكَذَا وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهُمَا إِلَى وَجْهِهِ وَالدُّعَاءُ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى لِحْيَتِهِ وَالإِخْلاصُ هَكَذَا، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ. [مصنف عبد الرزاق: (2/ 250)] بدون ذكر الاستغفار
وجاء في العلل لابن أبي حاتم (3/ 252):
وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِأَصْبُعِهِ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا، يَعْنِي بِبَطْنِ كَفَّيْهِ، وَالاسْتِخَارَةُ هَكَذَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَوَلَّى ظُهُورَهُمَا وَجْهَهُ
|وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، موقوفا
|قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
|وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
|قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحْفَظُهُمْ كُلِّهِمْ
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 07:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا عمرو على هذا النقد الحديثي،
زادنا الله علماً ووفّقنا لِما يحب ويرضى.
ـ[خالد فراج]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:19 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا أخي على حرصكم على نشر سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/325)
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:21 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[الدسوقي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 04:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(126/326)
باحث شرعي
ـ[مازن_السيوطي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 03:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
شركة تقوم بعمل مشروع يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين، وتريد باحث شرعي ولغوي لديه خبرة بالعلوم الشرعية خصوصا الفقه قسم العبادات، ويجيد التعامل مع الحاسب الآلي، ليعمل لديها، مقر الشركة بالقاهرة، يرجى ارسال السيرة الذاتية على
gfxcvs@gmail.com
... اعتذر عن وضع هذا الطلب في المنتدي ولكن لمعلوماتي بانني لن أجد ما أطلبه إلا هنا اضطررت لذلك.(126/327)
علمونا مما علمكم الله (إشكال في باب الظهار)
ـ[أروى آل سابق]ــــــــ[15 - 05 - 10, 03:17 م]ـ
السلام عليكلم ورحمة الله وبركاته"
بنسبه لكفارة الظهار، ذهب جمهور أهل العلم إلى أن الكفارة تجب وتثبت في الذمه بالعود، لقوله تعالى {والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بماتعملون خبير} "
ثم أختلفوا في تفسير العود ..
1ـ حيث ذهب أحمد وأبوحنيفه ألى أنه الجماع
2ـ وذهب مالك إلى أنه العزم على الجماع
3ـ وذهب الشافعي إلى أنه إمساك الزوجة زمناً يمكن طلاقها فيه.
الإشكال:
قول مالك وقول الشافعي لماذا فرقوا بين العزم على الجماع وبين الإمساك زمناً يمكن طلاقها فيه‘فقول الشافعي هل هو: إمساك من أجل الضرر لأن إمساكه لها يعتبر مثل العزم.
وجزاكم الله خير ..
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:19 ص]ـ
فقول الشافعي هل هو: إمساك من أجل الضرر لأن إمساكه لها يعتبر مثل العزم.
يبدو لي أن معنى كلام الإمام الشافعي، رحمه الله، أن من لم يطلق زوجته بعد الظهار مباشرة مع قدرته على ذلك، فإن ذلك يدل على أنه ينوي إبقاءها زوجة له. وذلك يعتبر عودا، تجب عليه فيه الكفارة. وليس فيما قال ضرر على المرأة، بل فيه نفع لها بابقاء عقدة النكاح، وإيجاب الكفارة على الزوج، وإن لم ينو المعاشرة. فإذا أدى الزوج الكفارة، كان ذلك أدعى لرجوع العشرة بينهما لزوال المانع ودفع الثمن.
والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 07:14 م]ـ
هناك دروس للشيخ إحسان في شرح سورة المجادلة.
وقد أسهب في ذكر الأقوال والأدلة ثمَّ الترجيح.
وهذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=201794&highlight=%C7%E1%E3%CC%C7%CF%E1%C9
ـ[أروى آل سابق]ــــــــ[17 - 05 - 10, 09:29 م]ـ
أحسن الله إليكم ..
وجزاكم خيراً.(126/328)
الرقية الشرعية لفضيلة الشيخ/ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:52 م]ـ
تنبيه من المشرف:
هذه الأدعية اجتهاد خاص للشيخ الذي جمعها وليست سنة أو واردة بنصها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وللمسلم أن يدعو بما شاء من الأدعية التي لامخالفة شرعية بها وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من هذه الأدعية والفاظ الرقية.
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فأذكر بأن الرقية هي سبب من الأسباب الشرعية للشفاء بإذن الله والحصول على مراد الإنسان في هذه الدنيا لأنها مما يبتغى به وجه الله سبحانه وتعالى ويتقرب إليه، لكن لا بد أن يكون ذلك على وفق الشرع.
فلا بد أولا من اعتقاد أنه لا نافع ولا ضار إلا الله عز وجل وحده، وأن الشفاء من عند الله وحده، ثم لا بد كذلك من اعتقاد أنه قد رفعت الأقلام وجفت الصحف عما هو كائن، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن كل ما كتب على الإنسان وقدر له فسيناله لا محالة، ثم بعد ذلك لا بد من اعتقاد النفع بالقرآن، لأن الله تعالى يقول فيه: ?الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) ? (سورة البقرة) ويقول فيه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (82) ? (سورة الإسراء) ويقول فيه: ?إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ? (سورة الإسراء) فلا بد أن ينتفع به المؤمن ولا بد من اعتقاد النفع به، فإما أن يشفى بإذن الله حالا في هذا الوقت، وإما أن يشفى بعد كمال الرقية أو في الوقت الذي قدر الله له، أو أن ينال به خيرا ورحمة من عند الله سبحانه وتعالى، ثم بعد هذا لا بد أيضا من سماع المقروء والتدبر والإنصات عند تلاوته، فإن الله تعالى يقول: ?وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ? (سورة الأعراف) وأن ينوي الإنسان في حال سماعه وتدبره أنه يتعرض لرحمة الرحمن جل جلاله، أنه الآن يسمع كلامه ويتعرض لرحماته، فلذلك قال: ?لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ? فلنصغ بإنصات ولا بد أن يكون ذلك مع التدبر فقد قال الله تعالى: ?كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ? (سو رة ص) وقال: ?أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا? (سورة محمد) ثم بعد هذا لا بد أيضا أن يكون الإنسان خاليا مما يمنع وصول القرآن إلى قلبه من الشركيات والكبائر، فلا بد أن يتوب الإنسان الذي يرغب فيما عند الله أن يتوب في جلسته هذه إلى الله، وأن ينوي أن لا يفعل ما حرم الله عليه مدة حياته في هذه الدنيا، فعلينا جميعا أن نتوب إلى الله وقد قال الله تعالى: ?وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ? (سورة النور) علينا في جلستنا هذه ونحن في أشرف أيام الأسبوع، وفي ساعة يرجى أن تكون الساعة التي يجيب الله فيها كل داع أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة نصوحا صادقة، ثم بعد ذلك من آداب الرقى أن ينتظر الإنسان في مكانه حتى ينفث له في الماء الذي معه ثم يشرب الماء في أوقات النوم والاستيقاظ، وليس لذلك حد محدد، فإذا شربه وأكمله فالأفضل أيضا أن يحضر هذه الجلسة ثلاث مرات، فقد ذكر أهل العلم أن الرقية في المرة الأولى بإذن الله إذا قدر الله فيها النفع تذهب بالمرض، والرقية الثانية تذهب بآثاره النفسية، والرقية الثالثة تحصن منه من عوده في المستقبل نسأل الله تعالى أن يشفيكم جميعا وأن يعافيكم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (6) ?
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/329)
?الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (6) ?
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (6) ?
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) ? [1]
?وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) ? [2]
?وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) ? [3]
?اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) ? [4]
? لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/330)
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ? [5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ? [6]
?شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ? [7]
?إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) ? [8]
?إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) ? [9]
?إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) ? [10]
?إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) ? [11]
? أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) ? [12]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/331)
?إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) ? [13]
?وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ? [14]
?لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) ? [15]
?إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) ? [16]
?وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (82) ? [17]
?وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) ? [18]
?وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ (57) ? [19]
?يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ (69) ? [20]
?الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) ? [21]
?قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ (44) ? [22]
?وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) ? [23]
?قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) ? [24]
?فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا? [25]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/332)
?فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) ? [26]
?وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) ? [27]
?وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) ? [28]
?وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) ? [29]
?وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) ? [30]
?وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) ? [31]
?بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) ? [32]
?وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) ? [33]
?قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) ? [34]
?لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) ? [35]
?يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (3) ? [36]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ? [37]
?وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) ? [38]
?الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) ? [39]
?وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا (31) ? [40]
?إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) ? [41]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/333)
?وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) ? [42]
?قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) ? [43]
?حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) ? [44]
?وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/334)
يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) ? [45]
?اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) ? [46]
?لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) ? [47]
?وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) ? [48]
?أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) ? [49] ? رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) ?
?قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) ? [50]
?أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) ? [51]
?وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) ? [52]
?أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) ? [53]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/335)
?وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11) ? [54]
? [55] وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) ?
?وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) ? [56]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) ? [57]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) ? [58]
ِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) ? [59]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ? [60]
?وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52) ? [61]
?وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) ? [62]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) ? [63]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/336)
الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) ? [64]
?أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) ? [65]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) ? [66]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) ? [67]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) ? [68]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) ? [69]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) ? [70]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) ? [71]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ? [72]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) [73]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
?قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) ? [74]
هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت المغيث الحسيب الجليل الكريم الرقيب القريب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين المبين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرءوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/337)
اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء همومنا وغمومنا اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا واجعله لنا إماما شافعا ولا تجعله علينا ماحلا مصدقا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا يا أرحم الراحمين اللهم اجعلنا ممن يقرأ القرآن فيرقى ولا تجعلنا ممن يقرأ القرآن فيشقى، اللهم هؤلاء عبادك وإماؤك يرفعون إليك أيدي الضراعة فلا تردهم خائبين، واقض ما في علمك من حوائجهم أجمعين، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم، بسم الله أرقيكم من كل شيء يوذيكم، والله يشفيكم، بسم الله أرقيكم من كل شيء يوذيكم، والله يشفيكم، بسم الله أرقيكم من كل شيء يوذيكم، والله يشفيكم، بسم الله بسم الله بسم الله، أعيذكم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون، بسم الله بسم الله بسم الله أعيذكم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون، بسم الله بسم الله بسم الله أعيذكم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون، اللهم اشفهم بشفائك وداوهم بدوائك وعافهم من بلائك، اللهم أذهب عنهم سوء ما يجدون وفحشه بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك، اكشف الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، اللهم اشفهم أجمعين، اللهم حقق مرادهم أجمعين، اللهم اقض ما في علمك من حوائجهم أجمعين، اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، نسألك بأن لك الحمد في الدنيا والآخرة نسألك أن تقضي ما في علمك من حوائجنا أجمعين، اللهم إنه بلغنا عن نبيك محمد r أن في هذا اليوم ساعة لا يصادفها عبد مؤمن يسألك حاجة إلا أعطيته إياها اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم أن تقضي ما في علمك من حوائجنا أجمعين، وأن تستجيب دعاءنا وأن تصلح أحوالنا وأن تشفي مرضانا وأن تحقق مرادنا وأن تصلح أولادنا، اللهم ما أنت قاسمه في هذه الساعة من خيري الدنيا والآخرة فاجعل لنا ولجميع السامعين والسامعات والحاضرين والحاضرات منه أوفر حظ ونصيب يا أرحم الراحمين، اللهم هؤلاء عبادك وإماؤك يرفعون إليك أيدي الضراعة في هذه الساعة فلا تردهم خائبين، ولا تجعلهم عن رحمتك من المطرودين، وهب المسيئين منهم للمحسنين يا أرحم الراحمين، اللهم إننا جميعا لو وقفنا في صعيد واحد فسألناك فأعطيت كل إنسان منا مسألته ما نقص ذلك مما عندك إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بك، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.(126/338)
مسألة ما يفعله كثير من الطلاب الصغار من حمل الحقائب خلف ظهورهم وفيها القرآن الكريم؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:50 م]ـ
أذكر أن أحد الوعاظ حفظه الله وجزاه الله عنا كل خير، استنكر أن يضع الطلاب الحقائب خلف ظهورهم وفيها المصحف؟ فهل ما قاله صحيح وأن الأمر منكر؟
أفيدونا مأجورين ....
بل إني أذكر أحد خطباء الجوامع استنكر أن توضع المصاحف خلف الصفوف وأنكر أشد الإنكار؟ فهل هذا صحيح أم أن المسألة فيها تفصيل، أم ماذا نفع الله بكم ..
أفيدونا مأجورين ...
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:54 ص]ـ
لا أدري وجه استنكاره لوضع المصاحف في الحقيبة خلف الظهر! فلس في ذلك امتهاناً أو سوء أدب بل في ذلك حفزه وحرزه عن الوقوع أو وضعه على الأرض! فينضح الرجل بالرجوع لأهل العلم وليدع عنه التنطع فليس هذا من الدين في شئ.
أما مسألة إنكار وضع المصاحف خلف الصفوف فهي أعجب وفيها من التنطع ما فيها! فينصح الرجل بالرجوع لأهل العلم الثقات وليأخذ الحكم منهم لا من "بنات أفكاره".
والله الموفق
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 05:55 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم، ونفع بك، وزادك الله علما وفضلا ..
هلا سندت لنا من كلام أهل العلم الثقات، حتى يتضح الأمر بدليله، رفع الله قدرك في الدارين، أشكرك على إفادتك لنا ..
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 10:54 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39138(126/339)
وصايا للشباب لفضيلة الشيخ: عبدالكريم الخضير
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:31 ص]ـ
وصايا للشباب لفضيلة الشيخ: عبدالكريم الخضير
محمد الطايع ( http://www.alukah.net/Authors/View/Sharia/2026/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبيِّنا محمد، وعلى آلِه وصحْبه أجمعين.
أما بعدُ:
فدون مقدمات نقول:
خيرُ ما يُوجَّه إليه الشباب في ظروفنا التي نعيشها وما قبل ذلك وما بعده: أمرَانِ فقط؛ لكنهما أمران يحويان الدنيا والآخرة، هما: العلْم والعمَل.
فإذا كانت الظروف قبْل سنين لا تسمح لكثيرٍ من الناس بالتفرُّغ لهذين الأمرين؛ انشغالاً بأسباب المعيشة، فإن الناس قد كُفوا - أو جُل النَّاس قد كُفوا - في هذه الأيام - ولله الحمد والمنة - ولا يدرك ما أقول إلا مَن كان عمره تجاوَز الستين.
فقد مرَّت البلاد - وغيرها من البلدان - بفقْرٍ شديد، وانشغل الناس بتحصيل أسباب لقمة العيش، أما الآن وقد وسَّع الله على المسلمين وفُتحتْ لهم الدنيا، فإن عليهم أن يتَّجهوا إلى ما خُلقوا من أجله، وهو تحقيق العبوديَّة لله - جلَّ وعلا - وأن يمتثلوا أمر الله - جل وعلا - بقوله: ? قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ? [التحريم: 6] [1].
فعلى المسلم أن ينتبه لهذا الأمر، وأنه إنما خُلق لتحقيق العبوديَّة لله - جل وعلا -: ? وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ? [الذاريات: 56] [2].
وعَودًا إلى ما بدأنا به، وهو التوجيه إلى العلم والعمل؛ إذ إنَّ العمل وحده دون علمٍ قد يكون ضررًا ونقصًا على صاحبه، فقد يَعبُد اللهَ - جلَّ وعلا - على غير ما شرعه في كتابه، أو في سنة نبيِّه - عليه الصلاة والسلام - فيعبد الله على جهل، ويُفسد أكثرَ مما يصلح، والعلم أيضًا من دون عمل كالشجر بلا ثمر، فلا بُدَّ مِن اقْتران العلْم بالعمَل، واقتضاء العِلْم للعمَل [3].
وكثير مِن طلاَّب العلم - ممن ينتسب إلى هذه الثُّلَّة [4] التي فرَّغت نفسها لطلب العلم - لا شكَّ أنهم يسلكون السبيل والطريق الذي تكفَّل الله - جلَّ وعلا - على لسان نبيِّه أن مَن سلكه سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنَّة [5].
لكن بعض الناس يسلك سبيلاً طويلاً بعيدًا شاقًّا، وبعض الناس ييسَّر له السبيل، ويسهل عليه ويطلب العلم من أقرب وسائله وطرُقه، ويختصر الوقت اختصارًا بَيِّنًا، ويكون ذلك إذا هيأ الله - جل وعلا - من يأخذ بيده من أول الطريق.
ونلاحِظ على كثير من طلاب العلم ممن يتخرَّج في الكليات الشرعية - بعد أن أمضى ستة عشر عامًا في الطلب - أنه لا يمكن أن يُسمَّى ولا طُويلِب [6] علم؛ بل هو إلى العامية أقرب؛ لأنه يعيش في مهامه [7] وفي صحارٍ وطرق متشعبة.
فطالبُ العلم يحتاج إلى مَن يأخذ بيدِه مِنْ أول الطريق، فإذا حث القرآن والسُّنة على العلم، ورفع منزلة العلماء [8]، فلننظر إلى أقرب طريقٍ وأخصره لتحصيل هذا المطلوب العظيم الذي جاء الحثُّ عليه في الكتاب والسنة، وإذا كان الصِّراط المستقيم الموصل إلى الجنَّة فيما يعرفه الناس في حياتهم العادية - الطريق المستقيم، والخط المستقيم، والصراط المستقيم - يقولون: إنه أقرب طريق يوصل بين نقطتَيْن، وأنت الآن في مكانك هذا تبحث إلى أقرب طريق يوصلك إلى الغاية، وهي الجنة، فكيف نسلك هذا الطريق المختصر القريب؟
العلم الذي جاء الحث عليه في النصوص، إنما هو علم الكتاب والسنة: قال الله، وقال رسوله، علم الصحابة، علم السلف [9]، وأما التشعبات التي جاءت من بعدُ إذا كانت لا تخدم نصوص الوحيين، وتعيننا على فهم الكتاب والسنة، وتعيننا على كيفية الإفادة من نصوص الكتاب والسنة، فإنها لا شك من الصوادِّ عن هذا الصراط وعن هذا الطريق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/340)
كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم وقد أمضى في العلم ستة عشر عامًا - على أقل تقدير - وتخرج في كلية شرعية، يجد نفسه كالتائه في الصحراء، إذا قيل له: ابدأ بطلب العلم من أول الطريق، فاقرأ من "الأُصُول الثلاثة"، و"القواعد الأربعة" [10]، هو قرأ "الأُصُول الثلاثة" في المرحلة الابتدائية؛ لكن لطول العهد قد يكون نسيها؛ لأنه لم يراجعها، ولَم يحضر شروحها عند أهل العلم، ولم يقرأ شروحها المطبوعة ولا المسجلة، أو قرأها ونسيها، فهو يحتاج إلى أن يبدأ الطريق من أول خطوة؛ ليختصر له الطريق، فهو بين أمرَيْن:
الأول: إما أن يقول: أنا تخرجت في كلية شرعية، وأنا شيخ، بالمرسوم الملكي أنه تخرج في كلية الشريعة، يطلق عليه اسم شيخ، فيقف عند هذا الحد، ويستحيي ويستكبر ويستنكف أن يطلب العلم من أول الطريق، ثم ذلك يستمر في هذه المهمهة، وهذه المفازة، لا يدري أين يذهب يمينًا وشمالاً.
والثاني: إذا سمع كلامًا جميلاً لأهل العلم قال: لا بد أن أقرأ هذا الكتاب، ثم يسمع كلامًا يترك هذا الكتاب ويرجع إلى الثاني، ثم يسمع كلامًا عن كتب ابن القيم [11] فيرجع إليها، ثم يسمع ... وبهذا ينتهي عمره على لا شيء، ونجد كثيرًا مِنْ طلاب العلم يتخبَّطون في قراءاتهم، فلا ترتيب، ولا تنظيم، ولا اتِّباع للجادة المسلوكة عند أهل العلم.
فالعلم يحتاج إلى ترتيب، يحتاج إلى جدولة، فهذا الشاب الذي قرب منه مفارقة عصر الشباب - بعد أن أمضى ستة عشر عامًا في الدراسة - عنده بعض الخيوط التي يمكن أن يتشبَّث بها، وقد يشارك في بعض المسائل العلمية؛ لأنه درسها في الجامعة، مع أنه خفي عليه ما قبلها وما بعدها، فلا رابط بين العلم في صدره، مثلُ هذا يحتاج إلى أن يبدأ طلب العلم من جديد، وليس بسرٍّ أن يقال: إن بعض الخريجين بالنسبة لبعض زملائهم ممن هم معهم على كراسي الدراسة يصلح أن يكونَ شيخًا لبعض! لماذا؟
لأن هذا اهتم من أول الأمر، ووجد مَنْ يُوَجّهه في المرحلة المتوسطة في المعهد العلمي، في هذا المحضن الشرعي الذي نسأل الله - جل وعلا - له الاستمرار والقوة والمزيد من ترسيخ العلم والاهتمام بمتون العلم الأصلية، وهي موجودة - ولله الحمد - إلى الآن.
إذا وجد من يأخذ بيد طالب العلم من المرحلة المتوسطة، ووجَّهه إلى من ينفعه الحضور عنده من أهل العلم، مثل هذا - في الغالب - يسلك الطريق، لكن الإشكال فيمن لا ينتبه إلا بعد التخرُّج في الجامعة، ثم بعد ذلك توظَّف، قد يتوظف في القضاء، وقد يتوظف في منصب يقتضي أن يعرض نفسه للإفْتاء، وقد يتوظف في الدعوة، ويعرض نفسه لأسئلة الناس، ثم بعد ذلك هو بين أمرَيْن: إما أن يقول: لا أدري، في جل المسائل، وهذا حرج كبير؛ أن يأخذ راتبًا في مقابل: "لا أدري"؛ لأنه إنما وظِّف في هذا المرفق لينفع الناس.
أو تحمله نفسُه الأمَّارة بالسوء والكبر والحياء - العرفي لا الحياء الشرعي - أن يفتي بغير علم، وهو في هذه الحالة يضل نفسه ويضل الناس.
فأنا أقول من البداية: يا إخوة، لا بد أن نمسك الطريق من أوله، ونطلب العلم على الجادة، ويكون همنا تحصيل علم الوحيين: الكتاب والسنة، ولا يعني هذا أننا نقتصر على القرآن، صحيح البخاري، صحيح مسلم ... إلى آخره، لا بد أن نقرأ ما يُعيننا على فهم الكتاب والسنة، ونحن في قراءتنا للغة العربية أجرُنا كمَن يقرأ القرآن، أو يفسر القرآن، لماذا؟
لأنه وسيلة، والوسائل لها أحكام المقاصد، أنت قرأتَ اللغة العربية، لماذا؟ من أجل أن تفهم الكتاب والسنة، لك أجر من يتعلَّم الكتاب والسنة، قرأتَ في علوم الحديث لكي تعرف ما يثبت وما لا يثبت من حديث النبي - عليه الصلاة والسلام - لك أجر من يقرأ ويُقرئ الحديث؛ لأن الوسائل لها أحكام الغايات، قرأت في أصول الفقه لتعرف كيف تتعامل مع النصوص، نصوص الكتاب والسنة، فلك أجر من يتعلم ويعلم الكتاب والسنة؛ لأنك لا تتعلم هذا العلم بمفرده، نعم قد يكون بعض الناس يفني عمره في هذه الوسائل ولا يصل إلى الغايات، فمثل هذا محروم؛ لأن هذه وسائل، كمن يمشي من أجل الخُطى وأجر الخطى إلى المسجد، فإذا وصل باب المسجد وقف وما دخل، فهذه وسيلة، وأجر الخطى إنما رتِّب من أجل الصلاة، فمن خرج إلى الصلاة لا يَنْهَزُه [12] إلا الصلاةُ له بكل خطوة حسنة [13]، فإذا اقتصر على الوسيلة، مشى وقد تطهَّر في بيته، وخطا إلى المسجد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/341)
خمسين خطوة، مائة خطوة، ألف خطوة، ثم وقف عند الباب، نقول: هذا مثل مَن يتخصص في اللغة العربية، ولا يستعمل هذه اللغة في عِلم الكتاب والسنة وفهم الكتاب والسنة، وقُل مثل هذا في كل العلوم الوسائل؛ لأن القصد من معرفة اللغة العربية فهْم الوحيَيْنِ، القصد من علوم الآلة عمومًا كيفية التعامل مع نصوص الوحيين، فليكن همُّنا الكتاب والسنة، ولا يمنع ذلك ولا يعني هذا أني أقول للإخوان: لا تقرؤوا في اللغة العربية، لا تقرؤوا في أصول اللغة، ولا في علوم الحديث، ولا في قواعد التفسير، لا، هذه أمور لا بد منها لفهم الغاية، التي هي نُصُوص الكتاب والسنة.
كيف يتعامل شخصٌ ما عرَف اللغةَ العربية مع كتاب أُنزل بلغة العرب؟ كيف يفرِّق بين الحقائق الواردة في القرآن؟ الألفاظ الواردة في القرآن: كيف يتعامل معها على أنها حقائق لغوية، أو عرفية، أو شرعية، حتى يعرف هذه الحقائق؟
فعلى طالب العلم أن يهتمَّ بهذا غايةَ الاهتمام، ويأخذ منه ما يكفيه، ولا يزيد على ذلك، قد تحتاج الأمَّة إلى متخصصين في اللغة العربية يفيدون أهلَ العلم فيما يحتاجون إليه من عويص المسائل ودقائق المسائل، لكن - والحمد لله - ما يكفي لفهم الوحيين أمرُه ميسور، يعني من قرأ الآجرومية [14] مع شروحها وحواشيها، استفاد فائدة عظيمة، والآجرومية خمس ورقات ما تزيد، ثم إن أتبعها بالقطر - "قطر الندى" - وألفية ابن مالك، فهذا نور على نور، لكن لا يكون على حساب نصوص الوحيين، ثم بعد ذلك إذا انتهى من الآجرومية، ثم القطر، ثم الألفية، تطلَّعتْ نفسه إلى ما هو أعظم من ذلك من شروح "المفصل" [15]، وشروح الكافي، وشروح كذا، لا، نقول: خذ من علم العربية ما يكفيك، وبعض الناس إذا قيل له: علم العربية، اقتصر على النحو! نقول: هذا الكلام ليس بصحيح، العربية علوم وفروع متعدِّدة، فطالب العلم يحتاج من علوم العربية كلها الاثني عشر علمًا يحتاج إليها، يحتاج علم النحو، يحتاج علم الصرف، يحتاج علم المعاني، البديع، البيان، الوضع، الاشتقاق، إلى غير ذلك من العلوم، فقه اللغة، متن اللغة، يحتاج إلى العلوم كلها، لكن مع ذلك لا تكن هذه العلوم على حساب الوحيين، لا تكن هذه العلوم على حساب الوحيين.
قد يقول قائل: إن الجامعات في هذه البلاد وغيرها، فيها أقسام للُّغة العربيَّة، معنى هذا تغلق هذه الأقسام؟! نقول: لا يا أخي، الأمَّة في أمسِّ الحاجة إلى هذه الأقسام، لكن ما الذي يمنع أن يكون التطبيق في هذه الأقسام على الكتاب والسنة؟ يعني إذا شُرح بابٌ من أبواب النحو، قال: نطبق على القرآن، ثم جاء بسورة الفاتحة، نستخرج من سورة الفاتحة ما مرَّ بنا في هذا الباب، ثم بعد ذلك الباب الثاني على مقطع من سورة البقرة، أو من قصار السور، والباب الثالث ... وهكذا.
وبهذا يُفهم الكتاب القرآن العظيم، وترسخ لغة العرب؛ لأنَّ القرآن بلغة العرب، قد يمرُّ عليه في القرآن بعض الألفاظ التي فيها اختلاف مع اللُّغة العربيَّة، فيما يقرر في قواعد العربية، يوجد منها الشيء اليسير، كلمات يسيرة في القرآن تختلف عمَّا قرَّره النُّحاة، وعلى هذا فلا بد أن نخضع النحو إلى أفصح الكلام ولا عكس، لا نتطلب إجابات وتقديرات تبعد بنا عن فهم القرآن من أجل قواعد وضعها النحو.
نقول: خير ما يُضبط به علمُ النحو التطبيقُ على القرآن، وفي "شرح الأزهرية" من بعيد أبعاد، أو هو "شرح شذور الذهب" في آخره إعراب قصار السور؛ لتمرين الطلاب على إعراب القرآن، وفهم اللغة في آن واحد.
فالآن لك عناية بالنحو، كثير من الطلاب يصاب بيأس بالنسبة لهذا العلم، يقول: قرأتُ النحو، حفظت الآجرومية والقطر والشروح، وبدأت بالألفية، لكن ما أرى لساني يعتدل؟! نقول: يا أخي، لا تيْئَس؛ لأنك بتعلُّمك هذا العلم، لا يلزم أن يُقوَّم لسانك، إلا إن كنتَ خطيبًا، أو مدرسًا، أو شيئًا من هذا، أو تُكثِر القراءة في كتب على الشيوخ الذين يصحِّحون لك ما تخطئ فيه، أما إذا لم تكن خطيبًا، ولا مدرسًا، ولا تقرأ على المشايخ، ثق ثقة تامة أن لسانك لن يعتدل.
لكن ماذا بقي لك من علم النحو؟
بقي الفائدة العظمى، وهي فهم الكلام؛ لأن علم النحو يفيدنا في أمرَيْن:
الأول: تقويم اللسان.
والثاني: فهم الكلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/342)
أنت إذا قرأتَ في القرآن، أو في السُّنَّة وقد عرفت قواعد اللغة العربية، قد تكون قراءتك فيها شيء منَ اللحن، ولا يتقوَّم لسانك بهذا، لكن أنت تفهم الفاعل من المفعول، من الحال من التمييز، من غيرها، ولكل كلمة في موقعها معنى خاص، فلا ييْئَس من قرأ النحو على الجادة من المتن، الطبقة الأولى إلى الثانية إلى الثالثة، إلى أن ينتهي من هذا العلم، ويقول: أنا واللهِ ما استفدت شيئًا، ومع الأسف فإننا نجد هذا اليأس في نفوس كثيرٍ من طلاب العلم، ونقيم بعض الدروس في اللغة العربية، ونجد بعض الكبار يتخلَّف عنها، نقول له: لماذا؟ يقول: والله ما أستطيع، حضرت الدرس وما استفدت!
يا أخي، لا تستطيع أن تفرِّق بين التمييز والحال، قال: كتابةً أعرب لك؛ ولكن ما أنطق، قيل: ما يلزم يا أخي، أنت إذا لم تستفد الفائدتين، فلا تَفُتْك هذه الفائدة العظمى، وأنت بهذا تفهم الكلام؛ كلام الرب - جلَّ وعلا - وكلام النبي - عليه الصلاة والسلام - وكلام أهل العلم، ولا يمكن أن يزهد طالب العلم في علم العربية إلا إذا زهد في علوم الكتاب والسنة؛ لأنها بلسان العرب، بلسان عربي مبين.
فعلى الإنسان أن يحرصَ على هذا أشدَّ الحرص، وبعضهم يقول: نفهم كلام الله - جل وعلا - دون هذا التعقيد الذي في كتب النحو، فقل: يا أخي، علم النحو لا يحتاج إلى تعقيد، ما يحتاج تقرأ في "أوضح المسالك" [16]، كتاب معقد لا تقرأ فيه، تكتفي بالآجرومية والقطر، وما كتب عليهما، إن سمتْ همتُك إلى الألفية فبها ونعمت، وإلا فأنا أضمن لك أن تتقن العربية بهذين الكتابين مع شروحهما.
فبعض الأحكام الشرعية يتغيَّر الحكمُ فيها تبعًا لتغيُّر الإعراب، ومُثِّل لهذا بحديث:
1 - ((ذكاة الجنين ذكاةُ أمِّه)) [17]، وبعضهم يرويه: ((ذكاةُ الجنين ذكاةَ أمه))، فما الفرق؟
يقولون: ((ذكاة الجنين ذكاةُ أمه)) برفع الجزأين، قلنا: إن ذكاة الجنين هي ذكاة أمه، فلا يحتاج إلى تذكية، وبهذا قال الجمهور، لكن إذا قرأنا بالرواية الأخرى؛ النصب: ((ذكاة الجنين ذكاةَ أمه))، قلنا: منصوب على نزع الخافض، والتقدير: كذكاة أمه [18]، فيلزم أن يذكَّى مثل ذكاة أمه، وبهذا يقول الحنفية [19].
تغيَّر الحكم أو لم يتغيَّر؟ تغيَّر الحكم.
2 - وأعظم من ذلك قول الأصمعي وجمع من أهل العلم: إنَّ الذي يلحن في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - يُخشَى عليه أن يدخل في قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((من كذَب عليَّ مُتَعَمِّدًا، فلْيَتَبَوَّأ مقعده من النار)) [20].
إذا قلت: ((إنما الأعمالَ بالنيات)) [21]؛ يعني: أنت قلتَ على الرسول - عليه الصلاة والسلام - ما لم يقله، إذا قلت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الأعمالَ بالنيات)) فالرسول ما قال هذا الكلام؛ إنما قال: ((إنَّما الأعمالُ بالنيات))، فنهتم لهذا الأمر.
فطالب العلْم إذا تعَلَّم النَّحْو ولَمْ يتعلَّم الصرف، فإنه بذلك يقع في حرَج كبيرٍ، فالصرف لا بد منه، لكن لا يعني ذلك أننا نقرأ "الشافية" [22] وشروح الشافية، لكنَّنا نقتَصِر على المُختصرات في هذا الفن.
يحتاج طالب العلم أيضًا إلى علم البيان، وعلم البديع، وعلم المعاني، يحتاج إليها حاجة شديدة ماسة.
يعني كيف نستخرج إعجاز القرآن بغير هذه العلوم؟ لا بد أن نقرأ هذه العلوم؛ لكي نعرف قيمةَ هذا الكتاب العظيم الذي تُحدِّي به العرب، بعض الناس يقرأ القرآن وكأنه كلام عاديٌّ، وهذا العمل ليس بصحيح؛ بل إذا عرف هذه العلوم وقرأها، وجد أن القرآن لا يضاهيه أدنى مضاهاة أيُّ كلام، والعرب الفُصَحاء تَحَدَّاهم الله - جل وعلا - أن يأتوا بمثله [23]، ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله [24]، ثم بسورة من مثله [25]، ولكن هل من الممكن أن يُتحدى العرب أن يأتوا بآية؟ ما حصل، هذا التحدي بآية ما حصل، لكن آية تعادل أقصر سورة يمكن أن يتحدى بها، أما مجرد آية؛ مثل: ? ثُمَّ نَظَرَ ? [المدثر: 21]، ? مُدْهَامَّتَانِ ? [الرحمن: 64]، فالعرب لا يعجزون أن يقولوا: ثم نظر؛ لذا لَم يحصل التحدِّي بآية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/343)
على كل حال، طالب العلم لا بد أن تكون رؤيته متكاملةً وشاملة, ولذا يشترطون لمن يتصدَّى لتفسير القرآن أن يعرف جميع العلوم؛ لأنه قد يشكل عليه أشياء في تفسير القرآن لا يحلها إلا فقيهٌ، لا يحلها إلا مُحدِّث، لا يحلها إلا لُغوي، تشكل عليه بحيث لا يحلها إلا علماء البلاغة، وهكذا [26].
فطالب العلم عليه أن يأخذ من كل علمٍ ما يناسبه، ولا يعني أنه موغل في كل علم، بحيث يصير هو الهمَّ أجمع، لا، يأخذ من كل علم ما يكفيه، فهناك مختصرات في سائر العلوم نافعة، وأهل العلم ما قصروا، رتَّبوا هذه الكتب وصنفوها، وجعلوها على طبقات تناسب المتعلِّمين وطبقاتهم، فجعلوا للمبتدئين كتبًا، وجعلوا للمتوسطين كتبًا، وجعلوا للمتقدمين كتبًا، وكتب العلم التي تشرح موجودة، والأشرطة وكلام أهل العلم في هذا كثير.
وعِلْم العربيَّة نحتاجه أيضًا في السُّنة، وعرفنا اختلاف الحكم تبعًا لاختلاف الإعراب [27]، وعرفنا أنَّ الخطر الذي عبَّر عنه الأصمعي وغيره بإدخال من يلحن في الحديث بحديث ((مَن كذب))، قد يكون هذا غير متعمد، فيخرج من هذا، لكن كونه يُلصَق بهؤلاء - ولو مِنْ وَجْه - أنه كذب على النبي - عليه الصلاة والسلام - فالإنسانُ لا يريد أن يقع في هذا، ولو لَم يكن عن قصد، وحديث: ((مَن حدث عنِّي بحديث يُرَى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين)) [28]، فهذا مخيف، يعني ما يلزم أن تراه أنت، لو رآه غيرُك أنه كذب، فأنت واقع في هذا الوعيد، وإنك أحد الكاذبين، والكاذبُ عليه مِنَ اللهِ ما يستحقُّ - كما جاء في النُّصوص [29].
لا بُدَّ أن نتعلم العلم، وأنتم لا شك أنَّكم مِن طلاب العلم، وأخذتم منه بقسط كافٍ - إن شاء الله تعالى - لكن المزيد هو المطلوب، والله - جلَّ وعلا - ما أَمَرَ نبيَّه من الاستزادة من شيء إلا من العلْم: ? وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ? [طه: 141].
فنحن بحاجة ماسة إلى الازدياد من العلم، بعض الناس يقول: أنا والله تخرجت، درست مدة عشرين سنة، خمسٍ وعشرين سنة، والآن أحمل أعظم الشهادات، يعني إلى متى؟ نقول: الرسول - عليه الصلاة والسلام - قيل له: ? وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ? [طه: 141].
وبعض الناس يقول: أنا والله درست مدة عشر سنين، عشرين سنة، ثلاثين سنة، وإذا سُئلت عن شيء ما أقدر، ما استفدت، فأترك.
نقول: يا أخي، النتيجة ليست بيدك، النتيجة عند الله - جل وعلا - عليك أن تبذل السبب، فبذْلُ السبب منك مطلوب؛ ((من سلك طريقًا))، السبب سلوك الطريق، ابذل سلوك الطريق، فاسلك الطريق تضمن لك النتيجة؛ ((مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة)) [30].
حضر معنا البعض عن المشايخ، بعض الناس أدركناه في الخامسة والسبعين من العمر، درس على شيوخنا وعلى شيوخهم، وكان زميلاً لشيوخهم، فدرس مع الشيوخ ومع شيوخهم، ودرس مع الطلاب، وتأخَّر عنا في الطلب حتى مات، ما يقرب عن تسعين سنة، لكنه بالفعل ما أدرك شيئًا؛ لأنه إذا سمع شيئًا يحثه على العمل عمِل به، فهذا مع صدق النية سهل الله - جل وعلا - به طريقًا إلى الجنة، فالنتيجة مضمونة، النتيجة في الآخرة مضمونة، لكن في الدنيا هل ضمن لك أن تكون عالمًا؟ لا، ما ضمن لك أن تكون عالمًا؛ ولذا اليأس ليس بوارد، لا في العلم ولا في العمل؛ لأن بعض الناس أيضًا بالنسبة للعمل، يقول: حاولت وعجزت، كيف حاولت؟ حاولت الإخلاص وما قدرت، يأتي كثير من طلاب العلوم الشرعية والكليات، يقولون: والله نحن حاولنا الإخلاص، ومن شرط العلم الإخلاص؛ لأنه من أمور الآخرة المحضة، لا يجوز فيه التشريك، فأخشى أن أكون من أول من تُسعَّر بهم النار [31]، أترك طلب العلم، يقال له: لا تترك ولا تيْئَس، الترك ليس بحلٍّ، لكن عليك أن تجاهد، تجاهد نفسك، وحينئذٍ إذا علم الله منك صدق النية، أعانك.
بعض الناس يقول: حاولت قيام الليل، وجاهدت نفسي وعجزت، نقول: السلف كابدوا قيام الليل سنين، ولا بد مِنْ تجاوز مرحلة الاختبار، فإذا تجاوزت مرحلة الاختبار ونجحت، فإنك في النهاية تتلذَّذ، فالطلب في بدايته شاقّ، أقرانك وأقاربك في استراحات مبسوطون على ما قالوا، يتمشون وينبسطون، ويتجاذبون أطراف الحديث، وينظرون إلى أخبار العالم، وأنت جالِس بزاوية في بيتك تقرأ كتابًا، أو في مسجد بين يدي الشيخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/344)
فالنَّفس فيها صراع في أول الأمر، لكن هذه مرحلة امتِحان، فإذا صبرتَ واحتسبت الأجْر من الله - جلَّ وعلا - وأخلصت وصدقت اللجوء إليه، لا شك أنك تكون في نعيم، في جنة، لا يدركها أمثال هؤلاء، كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله - وكما قال من قبله، يعني هم في جِنان، لو يعلم بها الملوك لجالدوهم بالسيوف.
مثلاً عطاء بن أبي رباح [32] كان مُبتلًى بعللٍ كثيرة، بتشويه خلقي وعلل في جميع أطرافه، وفي لونه، وفي شكله، وفي وجهه، وإذا جلس في المسجد الحرام، الملوك كأنهم أطفالٌ بين يديه، فما الذي رفع هذا؟ بِمَ رُفع مثل هذا؟ رُفع بالعلم، فإذا أدركتَ مثل هذه الأمور، وقرأت ما أعدَّ الله - جل وعلا - للعلماء العاملين في كتابه وسنة نبيِّه - عليه الصلاة والسلام - لا شك أنك سوف تنسى كلَّ ما يتلذَّذ به الناس من أمور دنياهم.
يعني في العام الماضي والذي قبله، أيامَ سوق المساهمات، فقدْنا بعض طلاب العلم، أين فلان؟ قالوا: والله انشغل بالمساهمات، وكان من الملازمين للدروس في جميع الأوقات، في النتيجة حصل ما حصل، يعني يا الله عاد حسب الأرباح والخسائر، ماذا خسر هذا الذي ترك الدروس؟ وما الذي خسره من ترك الأسهم؟ أعرف بعض طلاب العلم انشغلوا بهذا، نسوا العلم، والله إننا نختبرهم في بعض المسائل الصغيرة التي كانوا يُقرِئونها الطلاب، ويساعدون الشيخ في تقريرها، نسوها، وبعضهم نسي القرآن، وبعضهم يصلي صلاة ببدنه، وليس للقلب فيها أي نصيب، يعني ماذا خسر هذا الشخص في مقابل حطام الدنيا؟ خسر شيئًا عظيمًا، بينما الذي لزم الدروس، وأدرك من العلم ما أدرك، وإذا ذهب إلى صلاته فهو مرتاح مُقبل على ربه، فهذا ما فاته شيء.
الدنيا - الحمد لله - مقدور عليها، لكن من الخاسر في الحقيقة؟ ? قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ? [الزمر: 15]، الخسران في القيامة، وليس في الدنيا، قد يخسر الإنسان، قد تصيبه ضائقة مادية، قد يشتغل في تجارة ويخسر، لكن ليس هذا.
وَكُلُّ كَسْرٍ فَإِنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَمَا لِكَسْرِ قَنَاةِ الدِّينِ جُبْرَانُ [33] http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فعلى الإنسان أن يُقبِل على ما خُلق من أجله، حَصِّل هذا الهدف، ثم بعد ذلك ? وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ? [القصص: 77] التي تستعين بها على تحقيق هذا الهدف، أما أن تجعل الدنيا هي الهدف، وقد رأينا من عوام المسلمين، والآن بعض علماء المسلمين - مع الأسف - وبعض طلاب العلم من ينطبق عليه: ((تعس عبدُ الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس وانتكس - نسأل الله العافية - وإذا شيك فلا انتقش)) [34].
نعرف من دهاة عوام المسلمين من تأتيهم بضائع من الشرق والغرب، ويخبرك بأسعارها وفوائدها في لحظة، ما يحتاج آلات، أفضل من الآلات، وأسرع من الآلات، لكن لا يعرف يقص أظافره، وإذا أصابتْه شوكة يطلب من يسعفه، وهذا حاصل بالفعل، فما هو بخيال؛ إنما هذا حاصل بالفعل، ولبس الساعة سنين ثم خلعها ولم يعرفها، ومع ذلك يخبرك عن أمور الدنيا بدقة.
فالمسلم مخلوق لتحقيق هدف: ? وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ? [الذاريات: 56]، تحقيق العبودية، ومع ذلك هذه العبودية تحتاج إلى شيء من الدنيا، فينتبه لشيء من دنياه، كما قال الله - جل وعلا -: ? وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ?.
الحال الآن في وضْع المسلمين العكس تمامًا، كأنما خُلقوا للدُّنيا، ويحتاجون إلى من يقول لهم ويتعاهدهم: "ولا تنْسَ نصيبك منَ الدِّين"!
فعلى الإنسان أن ينتبه لنفْسه قبْل فوات الأوان، والآن أكثر الحضور - ولله الحمد - من الشباب، الذين هم في عصر الإمكان.
الكلام عن الكتب، وترتيب الكتب، وماذا يقرأ، وماذا لا يقرأ، فهناك أشرطة سُمِّيَت: "كيف يبني طالب العلم مكتبته"، وهذه موجودة في الأسواق، لسنا بحاجة إلى الكلام عليها مرة أخرى، العلم، وطالب العلم، والعالم، والذين أوتوا العلم قد رفعهم الله درجات، ? يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ? [المجادلة: 11].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(126/345)