ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 09:24 ص]ـ
سؤال (اختباري) هل يندرجُ الدعاء تحت (توحيد الألوهية) أم (توحيد الربوبية)؟!
توحيدُ الربوبية ...
في ذلك يقول ابن تيمية: "ولما كان علم النفوس بحاجتهم وفقرهم إلى الرب قبل علمهم بحاجتهم وفقرهم إلى الإله المعبود وقصدهم لدفع حاجتهم العاجلة قبل الآجلة كان إقرارهم بالله من جهة ربوبيته أسبق من إقرارهم به من جهة ألوهيته ... " إلى أن قال: "ولهذا إنما بعث الرسل يدعونهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له الذي هو المقصود المستلزم الإقرار بالربوبية وقد أخبر عنهم أنهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} "سورة الزخرف: الآية 87".
{وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ} "سورة الإسراء: الآية67".
وقال: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} "سورة لقمان: الآية32".
فأخبرهم أنهم مقرون بتوحيد الربوبية وأنهم مخلصون له الدين إذا مسهم الضر في دعائهم واستعانتهم، ثم يعرضون عن عبادته في حال حصول أغراضهم وكثير من المتكلمين إنما يقررون الوحدانية من جهة الربوبية، أما الرسل فهم دعوا إليها من جهة الألوهية". انتهى.
وفي (شرح الطحاوية) لابن أبي العز الحنفي.
قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (1). {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (2). والذي عليه أكثر الخلق من المسلمين وسائر أهل الملل وغيرهم - أن الدعاء من أقوى الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار، وقد أخبر تعالى عن الكفار أنهم إذا مسهم الضر في البحر دعوا الله مخلصين له الدين، وأن الإنسان إذا مسه الضر دعاه لجنبه أو قاعدا أو قائما. وإجابة الله لدعاء العبد، مسلما كان أو كافرا، وإعطاؤه سؤله - من جنس رزقه لهم، ونصره لهم. وهو مما توجبه الربوبية للعبد مطلقا، ثم قد يكون ذلك فتنة في حقه ومضرة عليه، إذ كان كفره وفسوقه يقتضي ذلك. وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يسأل الله يغضب عليه» (3). وقد نظم بعضهم هذا المعنى، فقال:
الرب يغضب إن تركت سؤاله ... وبني آدم حين يسأل يغضب(124/29)
سؤال عن كتاب.
ـ[أبو شبر]ــــــــ[09 - 03 - 10, 03:44 م]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هناك كتاب اسمه (المقاصد عند الشاطبي) لمؤلفه محمود عبد الهادي فاعور، وهو كتاب قيم، فأطلب منكم من عنده الكتاب يصوره لي لأني بحثت على النت ولم أجده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(124/30)
فائدة: أيهما أفضل / الإمامة في الصلاة أم الأذان والإقامة؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 03 - 10, 05:27 م]ـ
أيهما أفضل: الإمامة في الصلاة أم الأذان والإقامة؟
الحمد لله
اختلف أهل العلم في المفاضلة بين الإمامة والأذان، فاختار بعضهم تفضيل الإمامة لأنها مقام النبي صلى الله عليه وسلم، واختار بعضهم تفضيل الأذان لأن الأحاديث الواردة في فضله أعظم.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (32/ 157 - 158):
" اختلف الفقهاء في أنه هل الأذان أفضل أم الإمامة؟
فذهب الحنفية في المعتمد وهو المشهور عند المالكية , وهو قول عند بعض أصحاب الشافعي , ورواية عند أحمد , إلى أن الإمامة أفضل من الأذان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تولاها بنفسه , وكذلك خلفاؤه الراشدون , ولم يتولوا الأذان , وهم لا يختارون إلا الأفضل , ولأن الإمامة يختار لها من هو أكمل حالا وأفضل.
وذهب الشافعية والحنابلة في الراجح عندهما , وهو قول عند الحنفية والمالكية إلى أن الأذان أفضل من الإمامة , لقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِل صَالِحًا) فصلت/33، قالت عائشة رضي الله عنها: نزلت في المؤذنين.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) أخرجه البخاري ومسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة) أخرجه مسلم.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن , اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين) أخرجه الترمذي.
والأمانة أعلى وأحسن من الضمان , والمغفرة أعلى من الإرشاد , قالوا: كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم بمهمة الأذان ولا خلفاؤه الراشدون يعود السبب فيه لضيق وقتهم عنه , لانشغالهم بمصالح المسلمين التي لا يقوم بها غيرهم , فلم يتفرغوا للأذان , ومراعاة أوقاته , قال الموَّاق: إنما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الأذان لأنه لو قال حي على الصلاة , ولم يعجلوا لحقتهم العقوبة , لقوله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) النور/63 وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لولا الخلافة لأذَّنتُ.
وفي قول عند الحنفية والشافعية والمالكية أنهما سواء في الفضل.
وفي قول آخر عند كل من المالكية والشافعية أنه إن علم من نفسه القيام بحقوق الإمامة وجميع خصالها فهي أفضل , وإلا فالأذان أفضل " انتهى.
انظر: "حاشية ابن عابدين" (1/ 260، 370)، "مواهب الجليل" (1/ 422)، "المجموع" للنووي (3/ 78)، "كشاف القناع" (1/ 231)، "المغني" لابن قدامة (1/ 403)
وقد رجح بعض مشايخنا المعاصرين القول بتفضيل الأذان على الإمامة.
فقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: أيهما أفضل الأذان أم الإمامة؟
فأجاب:
"هذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم، والصحيح أن الأذان أفضل من الإمامة، لورود الأحاديث الدالة على فضله، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا).
وكقوله صلى الله عليه وسلم: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة).
فإن قال قائل: الإمامة ربطت بأوصاف شرعية مثل: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)، ومعلوم أن الأقرأ أفضل، فقرنها بأقرأ يدل على أفضليتها.
فالجواب: أننا لا نقول لا أفضلية في الإمامة، بل الإمامة ولاية شرعية ذات فضل، ولكننا نقول: إن الأذان أفضل من الإمامة لما فيه من إعلان ذكر الله تعالى، وتنبيه الناس على سبيل العموم، ولأن الأذان أشق من الإمامة، وإنما لم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون؛ لأنهم اشتغلوا بأهم من المهم، لأن الإمام يتعلق به جميع الناس فلو تفرغ لمراقبة الوقت لانشغل عن مهمات المسلمين" انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/سؤال رقم/78).
ولكننا ننبه إلى أن الواجب دائما هو إخلاص العمل وإتقانه، فهو الميزان الحقيقي للمفاضلة، فرُبَّ عملٍ مفضول يرتفع به صاحبه عند الله تعالى درجات في الجنة، ورب عمل فاضل يذهب هباء على صاحبه بسبب ريائه وعدم إخلاصه لله.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( http://islamqa.com/ar/ref/112669)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:21 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
هل من أحاديث في فضل الإمامة
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:12 ص]ـ
وقد رجح بعض مشايخنا المعاصرين القول بتفضيل الأذان على الإمامة. فقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: أيهما أفضل الأذان أم الإمامة؟ فأجاب: "هذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم، والصحيح أن الأذان أفضل من الإمامة، لورود الأحاديث الدالة على فضله ... وإنما لم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون؛ لأنهم اشتغلوا بأهم من المهم، لأن الإمام يتعلق به جميع الناس فلو تفرغ لمراقبة الوقت لانشغل عن مهمات المسلمين" انتهى.
واختار بعض المعاصرين الإمامةَ، ومنهم الشيخ الدكتور/ محمد بن محمد المختار الشنقيطي، ذكر ذلك في شرحه على (عمدة الأحكام).
وقال: (لو كان الأذانُ أفضل؛ لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون ولو لمرّةٍ واحدةٍ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/31)
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:59 م]ـ
الأستاذ/ فلاح
إليك هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91634
ـ[أسلمة الجندي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:18 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:27 م]ـ
الشيخ محمد المختار / رجّح أن لكليهما فضلا خاصا , ولكن من ناحية العموم الإمامة للقدوة ولغير ذلك.!
فليفرَّق!
ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 11:20 م]ـ
واختار بعض المعاصرين الإمامةَ، ومنهم الشيخ الدكتور/ محمد بن محمد المختار الشنقيطي، ذكر ذلك في شرحه على (عمدة الأحكام).
وقال: (لو كان الأذانُ أفضل؛ لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون ولو لمرّةٍ واحدةٍ).
فعلاً .. أخي الحبيب لم يؤثر عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد أذن!!!
والحكمة تكمن فيه هذا النقل المفيد .. بارك الله فيي الجميع ..
هل صحيح: أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يؤذن لحكمة.!!؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شيخي الفاضل ... حفظك الله وبارك في عمرك وعلمك ووقتك آمين ..
وصلني هذا الموضوع ... واحتاج إلى تعليقك عليه إذا ممكن:
وهو الآتي:
((اليوم لاول مره اعرف معلومة ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤذن
وهناك حكمه
الحكمة فى كونه صلى الله عليه وسلم كان يؤم ولا يؤذن أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا، وقال أيضا: ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه. وقال غيره: لو أذن وقال: أشهد أن محمدًا رسول اللّه لتوهم أن هناك نبيا غيره. وقيل لأن الأذان رآه غيره فى المنام فوكله إلى غيره. وأيضا ما كان يتفرغ إليه من أشغال. وأيضا قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الإما م ضامن والمؤذن أمين " رواه أحمد وأبو داود والترمذي، فدفع الأمانة إلى غيره.
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته، أى جعله دائما، وكان لا يتفرغ لذلك، لاشتغاله بتبليغ الرسالة، وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة لأذنت.
وأما من قال: إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره فخطأ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول فى خطبته: وأشهد أن محمدا رسول اللَّه.
هذا، وجاء في نيل الأوطار للشوكانى "ج 2 ص 36" خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة وقال فى معرض الاستدلال على أن الإمامة أفضل: إن النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا، وكذا كبار العلماء بعدهم.
والله أعلم
منقول للفائده انتهى ..
فارجو من فضيلتك التعليق على ذلك ... الله يرضى عليك ويرضيك آمين.
وشكرآ جزيلا لك.
والسموحة.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله وبارك في عمرك وعلمك ووقتك
ورضي عنك وأرضاك
هذا ليس فيه نصّ، وإنما هو الْتِماس من أهل العلم للحِكمة.
وأول ما قرأت هذا التعليل: " ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه " تبادَر إلى ذهني أنه كان يشهد لنفسه في الْخُطَب.
فهذا تعليل عليل!
ثم رأيت التعقيب عليه في نفس السؤال!
ومثله التعليل بأنه لو أذّن لتُوُهِّم أن هناك نبياً غيره .. فهذا مثل الشهادة، وقد شهِد صلى الله عليه وسلم لِنفسه بالرسالة.
وأما التعليل بـ " أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا " فالدعوة إلى أصل الإسلام أعظم من الدعوة إلى الصلاة، والتخلّف عن إجابته صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام أعظم من التخلّف عن إجابته إلى الصلاة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم داعياً إلى الله، ومن تخلّف عن إجابته كان كافراً؛ فالتعليل بذلك ضعيف.
وكذلك التعليل بـ " وقيل لأن الأذان رآه غيره في المنام فَوَكَلَه إلى غيره " وهذا أصلا قد صُدِّر بصيغة تمريض وتضعيف، وهي " قِيل " فهذا يُضَعِّف القول عند أهل العلم.
وهو ضعيف من جهة أن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم له إنما كان بِوحْي، ولما أقرّه النبي صلى الله عليه وسلم صار شِعاراً له ولأمّته من بعده. وإقراره صلى الله عليه وسلم تشريع، ولذلك فإن الإقرار والتقرير داخل في تعريف السُّنَّة.
وتعليله بالانشغال قد يُتعقّب بأنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكِف في المسجد، وهذا يَردّ هذا التعليل، لأن المعتكِف مُتفرِّغ من مشاغل الدنيا لازِم للمسجد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/32)
وقد يكون قول العزّ بن عبد السلام أقرب إلى التعليل.
مع أنه يبدو لي أن هناك تعليلاً آخر .. وهو يُشْبِه تعليل أهل العِلم بكونه صلى الله عليه وسلم لم يعتمِر في رمضان، مع أنه حثّ على العمرة في رمضان وذَكَر فضلها.
وكذلك حثّ على صيام السِّتّ من شوال، وما نُقِل عنه أنه صامها.
ونحن نرى كيف يكون ازدحام الناس وحرصهم على العمرة في رمضان، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يَعتَمِر في رمضان. فكيف لو اعتَمَر؟!
وقبل سنوات وافَقَ يوم عرفة يوم جَمعة .. فكثُر الناس .. لأن وقوفه صلى الله عليه وسلم كان في يوم جمعة – كما ذَكَرَ ابن القيم في زاد المعاد – .. فكيف لو كان صلى الله عليه وسلم قال في ذلك شيئا؟!
فالذي يظهر أن الْحِكْمة في كونه صلى الله عليه وسلم لم يُؤذِّن أنه صلى الله عليه وسلم قد يَحُثّ على العمل، ولا يَعمَل به لِحكمة، لأنه لو تَوَافَق قوله مع فِعله لكان آكد لذلك العمل، فربما حصلتْ مشقّة على الأمة، ولربما تقاتَل الناس على تلك الأفعال والسُّنَن.
ويعضد هذا التعليل ويُؤيِّده أنه لما اجْتَمَع وتَوافَق قوله وفِعله يوم الحديبية حينما أمر الناس بالْحَلْق ثم فَعَله، فلما رأَوا ذَلكَ قاموا فَنَحروا، وجَعلَ بعضُهم يَحلِقُ بعضاً، حتى كادَ بعضُهم يَقتُلُ بعضاً غَمّاً. كما عند البخاري في الصحيح.
وهذا سَبَقتْ الإشارة إليه في: شاوروهنّ واعصوهنّ ( http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=3424&perpage=15://)
وهذا يَدلّ على حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته، ورفع الْحَرَج عنهم، ودَفع المشقّة.
وهذا سبق بيانه في: حريص عليكم ( http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=2962)
فالنبي صلى الله عليه وسلم حَثّ على الأذان، وذَكَر فَضْل الأذان، كما في قوله: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة. رواه مسلم.
وكما في قوله: لو يعلم الناس ما في النِّداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يَسْتَهِمُوا عليه لاستهموا. رواه البخاري ومسلم.
فهذا قوله صلى الله عليه وسلم وحثّه على الأذان، فلو تَوَافَق فِعله مع قوله صلى الله عليه وسلم لكاد الناس أن يَقتَتِلُون.
هذا ما أقوله فإن كان صوابا فَمِن الله، وإن كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ..
وأستغفر الله وأتوب إليه.
والله تعالى أعلم.
وللفائدة:
فإن صِيَغ (قِيل) و (رُوي) و (يُرْوَى) و (يُقال) ونحوها .. تُسمى عند أهل العلم " صِيَغ تمريض " .. أي تضعيف .. فتصدير القول بها، أو الرواية يُشعِر بِضعفها.
قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذَّب: يُنْكَر على المصنف قوله في الحديث الثاني (ورُوي) بصيغة تمريض، مع أنه حديث صحيح كما سبق وقد سبق في الفصول في مقدمة الكتاب، أنه لا يُقال في حديث صحيح (رُوي) بل يُقال بِصِيَغِ الْجَزْم، فيُقال هنا: وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم من بئر بضاعة. اهـ.
وقال أيضا: قوله رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها ... هذه عبارة جيدة لأنه حديث ضعيف، فيُقال فيه (رُوي) بِصيغة التمريض. اهـ.
والله يحفظك.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:34 ص]ـ
بارك الله في أخينا الحبيب الأزهري
هل من مزيد
ـ[أبو بثينة عبد الغني الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
فوائد طيبة.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:30 م]ـ
اختلف العلماء في الإمامة والأذان أيهما أفضل وسبق ذكر الأقوال من بعض الإخوة وأشير إليها فقط:
فقيل هما سواء وقيل بل الإمامة أفضل وقيل الأذان أفضل وقيل إن علم من نفسه القيام بحقوق الإمامة فهي أفضل وإلا فالأذان أفضل
استدل من قال بأن الأذان أفضل بما يلي:
قال تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) {فصلت/33}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/33)
1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ، مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ، لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ، لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ، وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " متفق عليه
2. عن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ان المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة رواه أحمد وصححه ابن حبان و شعيب واختلف في المقصود بالحديث على أقوال فقيل قوله "أطول الناس أعناقاً" أكثرهم أعمالاً يقال: لفلان عنق من الخير، أي: قطعة.
وقيل: أكثرهم رجاء، لأن من رجا شيئاً طال إليه عنقه فالناس يكونون في الكرب، وهم في الروح يشرئبون أن يؤذن لهم في دخول الجنة وقيل: معناه الدنو من الله عز وجل. وقيل: أراد أنه لا يلجمهم العرق، فإن الناس يوم القيامة يكونون في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى كعبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذ إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق. وقيل: معناه أنهم يكونون رؤساً يومئذ، والعرب تصف السادة بطول العنق والله أعلم.
3. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين) رواه أبو داود وصححه الألباني
4. عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (من أذن ثنتى عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة. ولكل إقامة ثلاثون حسنة روا ابن ماجة وصححه الألباني قال النووي: فيه عبد الله بن صالح منهم من جرحه ومنهم من وثقه وله شاهد يقويه.
5. عن عبد الله بن عمرو أن رجلا: قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم أيا رسول الله ان المؤذنين يفضلونا بأذانهم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعط رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني و شعيب
6. عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ لَرجل: " إِنِّي أَرَاك تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ، وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ: أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رواه البخاري
7. عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: المؤذن يغفر له بمد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وَشَاهِدُ الصَّلاَةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ صَلاَةً وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وشعيب وأخرجه النسائي مختصرا والمعنى أنه يغفر الله له من الذنب غاية بلوغ صوته فيما لو قدر أن يكون ما بينه وبين ما يبلغ إليه صوته ذنوب.
8. عن البراء بن عازب أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه رواه أحمد و النسائي وصححه الألباني وكذا شعيب لكن قوله (وله مثل أجر من صلى معه) لم يصححها
9. عن أبي مسعود الأنصاري قَال: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ». رواه مسلم بوب عليه ابن حبان فقال: ذكر الخبر الدال على أن المؤذن يكون له كأجر من صلى بأذانه
10. عن أَبي هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا نُودِىَ بِالأَذَانِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ الأَذَانَ فَإِذَا قُضِىَ الأَذَانُ أَقْبَلَ فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ فَإِذَا قُضِىَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ يَخْطُرُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا. لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِى كَمْ صَلَّى فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ».متفق عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/34)
11. عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لَوْ كُنْتُ أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَا لأَذَّنْتُ " أخرجه عبد الرزق وابن أبي شيبة وابن سعد في الطبقات وعند البيهقي (مع الخلافة) وصحح سنده النووي
12. عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَا أَرَى هَذِهِ الْآيَةَ نزلت إِلَّا فِي الْمُؤَذِّنِين (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) رواه ابن أبي شيبة بسند ضعيف جدا فيه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ متروك الحديث وهذا القول مروي عن عكرمة و روي عن ابن عباس وغيره أنه قال هو أبو بكر و عنه في رواية بل هو النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: وعلى كل فالمؤذن ممن يدعون إلى الله دون شك فهو ممن تتناوله الآية إن أخلصت النية والله أعلم.
13. عَنْ أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُؤَذِّنُ لِمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَاشْتَرَطَ أَنْ لا يَسْبِقَهُ بِالضَّالِّينَ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ الصَّفَّ، فَكَانَ إِذَا قَالَ مَرْوَانُ: (وَلا الضَّالِّينَ)، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: آمِينَ، يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ، وَقَالَ: إِذَا وَافَقَ تَأْمِينُ أَهْلِ الأَرْضِ، تَأْمِينَ أَهْلِ السَّمَاءِ غُفِرَ لَهُمْ " أخرجه البيهقي في الكبرى وصححه الألباني
14. عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ، قَالَ: أَنَا أَبُو فَاطِمَةَ رَجُلٌ قَدْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ " لَوْ كُنْتُ مُؤَذِّنًا مَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أَحُجَّ وَلَا أَغْزُوَ " رواه ابن أبي شيبة رجاله ثقات والربيع صدوق سيء الحفظ وروي نحوه عن عمر ولم أجده بسند يثبت عنه
15. عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار رواه الترمذي وقال غريب وضعفه الألباني
16. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ثَلاَثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ - أُرَاهُ قَالَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَغْبِطُهُمُ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ رَجُلٌ يُنَادِى بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَرَجُلٌ يَؤُمُّ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ وَعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ». أخرجه الترمذي وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ. اهـ وضعفه الألباني
حجة من فضل الإمامة على الأذان:
17. عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا، رَقِيقًا، فَظَنَّ أَنَّا، قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا، فَسَأَلَنَا عَنْ مَنْ تَرَكْنَا مِنْ أَهْلِنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: " ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ، وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ متفق عليه ولأن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده والعلماء إنما كانوا يؤمون الناس
18_ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِى الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّة ..... ) الحديث رواه مسلم
وقد ذكر الإخوة أدلة أخرى تضاف لأدلة كل قول.
فقد أحببت إفادة الإخوة بهذه الأحاديث التي جمعتها قديما في المسألة وإن لم يكتمل عقدها(124/35)
ما هو تاريخ حكم الخوارج (إباضية) لسلطنة عمان؟
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:09 م]ـ
ماهو تاريخ حكم الخوارج لسلطنة عمان؟؟؟؟
كيف حدث هذا ......
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:39 م]ـ
هل من مفيد المستفيد
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 08:55 م]ـ
ياعالم وين الجواب
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:13 م]ـ
هل هذا السؤال صعب
ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:51 م]ـ
لعل هذا الرابط يفيدك اخي الكريم
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%AD% D9%83%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7% D9%86_%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3% D9%84%D8%A7%D9%85(124/36)
مَلْحَظٌ غَرِيبٌ استُنْبِطَ مِن نُقُولِ الإمَامِ المُفَسِّرِ أبي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ عَن الإمَامِ النَّحْوِيِّ أبي زَكَرِيَّا الفَّرَّاءِ
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:42 م]ـ
مَلْحَظٌ غَرِيبٌ استُنْبِطَ مِن نُقُولِ
الإمَامِ المُفَسِّرِ أبي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ عَن الإمَامِ النَّحْوِيِّ أبي زَكَرِيَّا الفَّرَّاءِ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد اطلعت على رسالة الكتوراة الفائقة التي ألفها ونضد مبانيها الدكتور أحمد مكي الأنصاري وكانت عن "أبي زكريا الفراء ومذهبه في اللغة والنحو" ومما تضمنته من مباحث لطيفة وفوائد عالية منيفة مبحث خصصه في بيان علاقة بين الإمام أبي جعفر الطبري -صاحب التفسير الذي لم يسبق إليه ولم يلحق بمثله –والإمام الكوفي المجتهد النحوي أبي زكريا الفراء.
ومما بينه هنالك حقيقة أن الطبري ينقل عن الفراء دون عزو أحيانًا كثيرة ويزدري رأي الفراء دون ذكر أحيانًا كثيرة أخرى.
وهذا ما أكد شطره الأول ياقوت الحموي-صاحب معجم الأدباء- بالفعل لما تكلم عن الطبري وتفسيره فقال:" وذكر فيه مجموع الكلام والمعاني من كتاب علي بن حمزة الكسائي، ومن كتاب يحيى بن زياد الفراء، ومن كتاب أبي الحسن الأخفش، ومن كتاب أبي علي قطرب وغيرهم مما يقتضيه الكلام عند حاجته إليه، إذ كانوا هؤلاء هم المتكلمون في المعاني وعنهم يؤخذ معانيه وإعرابه، وربما لم يسمهم إذا ذكر شيئاً من كلامهم"اهـ
ولما رجعت إلى تفسير الطبري وجدت ذلك الرأي النظري حقيقة ماثلة أمام ناظري ليس بالكاذبة المفتراة ولا الخاطئة الممتراة.
ووجدت أن ما خطه الإمامالطبري وكان يخص الفراء لا يعدو أن يدخل تحت أربع حالات:
الحالة الأولى: أن يذكره باسمه عازيًا إليه:
وذلك كمثل صنيعه في ج3: 410، ج10: 341، 440.
وج12: 42، 433، 448، 563.
وج13: 56، 131، 132، 343.
وج14: 209، 535.
وج15: 43، 74، 382.
وج16: 58، 84.
وج17: 36، 214، 420، 618.
وج18: 243، 288، 397، 398، 404، 571، 585، 605.
وج19: 31، 317، 353، 446، 609.
وج20: 148، 256، 309، 371، 457.
وج21: 21، 68، 69، 143، 209، 313، 387، 447، 545، 618، 623، 626، وج22: 130، 171، 206، 295، 384، 422، 425، 446، 500، 526، 539.
وج23: 111، 180،544، 652.
وج24: 39، 55، 94، 115، 187، 213، 257، 353 [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)) 534، 605.
ويلاحظ في هذه النقول عدد من الأمور منها:
1) أنه في كثير منها يكون الفراء أحد رجال سلسلة سند، فيكون ذكر الفراء مرادًا لغيره.
2) أن النقل عن الفراء وذكره في الأجزاء المتأخرة أكثر منه في الأجزاء المتقدمة من التفسير كما هو جلي.
3) أن الطبري ينقل عن الفراء أحيانًا قليلة للاعتضاد والاحتجاج.
4) أن الطبري يكرر كثيرًا قوله (حدثت عن الفراء) و (قال الفراء) و (حدثني الثقة عن الفراء) دون أن يسند إليه سندًا سليمًا من الانقطاع والتعليق والإرسال.
الحالة الثانية: أنه يورد كلامه ذاكرًا إياه لينقضه:
وذلك في هذه المواضع: ج4: 312، ج15: 109، ج16: 115. وهذا كما لُحِظَ قليل.
الحالة الثالثة: يستفيد الطبري منه دون ذكر له ولا عزو لكتبه:
وهذا نذكر بعضه بنص الطبري مع إيراد تحقيق المحقق الشيخ محمود شاكر ليتبين القارئ حقيقة ذلك:
في ج1: 405 ذكر الكلام عن (ما) في قوله تعالى: {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما). فعلق المحقق فقال:" أكثر هذا من كلام الفراء في معاني القرآن 1: 21 - 22، وذكر الوجهين السالفين جميعًا، وكلامه أبسط من كلام الطبري وأبين".
في ج1: 569 قال الطبري:" وقوله"وتكتموا الحق" خبرًا معطوفًا عليه، غيرَ جائز أن يعاد عليه ما عمل في قوله:"تلبسوا" من الحرف الجازم. وذلك هو المعنى الذي يسميه النحويون صَرْفًا".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/37)
فعلق المحقق:" ذكر هذا الفراء في كتابه معاني القرآن 1: 33 - 34، ثم قال: "فإن قلت: وما الصرف؟ قلت: أن تأتي بالواو معطوفًا على كلام في أوله حادثه لا تستقيم إعادتها على ما عطف عليها، فإذا كان كذلك فهو الصرف، كقول الشاعر:. . . " وأنشد البيت وقال: "ألا ترى أنه لا يجوز إعادة"لا" في"تأتي مثله"، فلذلك سمى صرفًا، إذ كان معطوفًا، ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الذي قبله"".
قلت: وقد بحث الدكتور الأنصاري هذا المصطلح في رسالته وبين أنه من صناعة الفراء خاصة.
في ج2: 130 نقل الطبري كلامًا حول معنى (أدنى) واشتقاقها.
فعلق المحقق تعليقًا عجيبًا قال فيه:" هذا كله من قول الفراء في معاني القرآن 1: 42. وكان في المطبوعة"ما كنت دنيا"، والصواب ما أثبته من كتاب الفراء. الذي سمع هذا هو الفراء. انظر معاني القرآن له 1: 42، والطبري يُجَهِّله دائما".
في ج3: 478 نقل قولًا وصوبه، فعلق محمود شاكر:" هذا قول الفراء، وهو نص كلامه في معاني القرآن 1: 113".
وفي 4: 291 تكلم الطبري عن"حتى" فعلق المحقق:" قد استوفى الكلام في"حتى" الفراء في معاني القرآن 1: 132 - 138 واعتمد عليه الطبري في أكثر ما قاله في هذا الموضع".
وفي 4: 552 تكلم الطبري عن الآية 229 من البقرة بكلام عقب عليه المحقق بقوله:" هذا كله قد بينه الفراء في معاني القرآن 1: 146 - 147 كما أسلفنا".
وفي4: 566 تكلم الطبري بكلام حسن موجز جدًّا ففصله المحقق بقوله:" رحم الله أبا جعفر: لشد ما وثق بتتبع كان قارئ لكل ما يقول حتى إنه ليغمض أحيانا إغماضا يشق على المرء إذا لم يتتبع آثاره في النظر والتفكير.
وهذا الاعتراض الذي ساقه في صيغة سؤال محتاج إلى بيان يكشف عن معناه وعن معنى جوابه إن شاء الله.
فهذا السؤال مبني على سؤال آخر وهو: كيف قيل: "لا جناح عليهما" بالتثنية و"الجناح" على الرجل وحده في أخذه شيئا مما آتى امرأته من مهر أو صداق. "فهذا الجناح" هو إتيانه ما حرم الله عليه إتيانه من الأخذ فكيف جمع بينهما في وضع"الجناح" والجناح على أحدهما دون الآخر؟
ولا يجوز ان يجمع بينهما في وضع"الجناح" وإسقاطه حتى يكون على المرأة"جناح" في الإعطاء كجناح الرجل في الأخذ. فإذا صح أنه محرم على المرأة إعطاء زوجها في حال من الأحوال صح عندئذ أن يجمع بينهما في وضع"الجناح" فيقال: "فلا جناح عليهما" في الأخذ والإعطاء.
فمن أجل ذلك سأل هذا السائل عن المرأة إذا أعطت زوجها من مالها في الحال التي يكون ضرار الرجل فيها داعية إلى"الإعطاء" أتكون آثمة بإعطائها ما أعطت أم غير آثمة؟ فإذا صح أنها آثمة بالإعطاء في حال ضرار الرجل بها، جاز عندئذ أن يجمع بينهما فيقال في حال نشوزها: "لا جناح عليهما" في الأخذ والإعطاء.
هذا ولم أجد أحدا تناول هذا السؤال بالتفصيل والبيان كما تناوله أبو جعفر. وقد سأل مثل هذا السؤال أو قريبا منه الفراء في معاني القرآن 1: 147 وأجاب عنه بجواب سيرده الطبري فيما بعد ".
وفي ج5:78 تكلم الطبري بكلام فعلق المحقق:" هذا الذي سلف أكثره نص الفراء في معاني القرآن 1: 150 - 151، وفي معاني القرآن"فألقى ابن قيس"، والصواب ما في الطبري".
وفي ج5:460 تكلم عن قوله (لم يتسنه) بكلام علق عليه المحقق:" هذا برمته من كلام الفراء في معاني القرآن 1: 172، 173 واللسان (سنة) مع قليل من الخلاف في بعض اللفظ".
وفي ج5:551 علق المحقق على كلام الطبري بقوله:" هذا نص مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 175، وقد استوفى الباب هناك. وانظر ما سلف في جواب"لو" بالماضي من الفعل 2: 458/ 3: 184، 185، والتعليق هناك".
وفي ج6: 61 ذكر كلامًا في إعراب (فرجل وامرأتان) ثم قال:" وإن قلت: فإن لم يكونا رجلين فهو رجلٌ وامرأتان، كان صوابًا".
فعلق المحقق:" في المطبوعة والمخطوطة: "فرجل وامرأتان"، والصواب ما أثبت، وهو الوجه الذي ذكره الفراء في معاني القرآن 1: 184".
وذكر بعد ذلك كلامًا فعلق المحقق:" أكثر هذا نص معاني القرآن للفراء 1: 184. وفي المخطوطة والمطبوعة: "فرجل وامرأتان" نصبًا، والأجود ما أثبت".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/38)
وفي ج6: 239 قال الطبري كلامًا فعلق عليه المحقق بقوله:" قوله: "قال" يعني الفراء، فالذي مضى والذي يأتي نص كلامه أو شبيه بنص كلامه أحيانًا، وقلما يصرح أبو جعفر باسم الفراء، كما رأيت في جميع المواضع التي أشرنا إليها مرارًا، أنه نقل عنه نص كلامه".
وفي ج6: 249 علق المحقق:" هذا من كلام الفراء في معاني القرآن 1: 195 بتصرف".
وفي ج6: 426 قال المحقق معلقًا:" هذا نص مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 214، وهو: (وفي إحدى القراءتين: "فأنفخها" وفي قراءة عبد الله بغير"في"، وهو مما تقوله العرب: رب ليلة قد بت فيها وبتها). ولعله تصرف واختصار من الطبري نفسه كعادته في الذي ينقله عن الفراء".
وفي 6: 436 علق المحقق:" قوله"عدلا"، أي متوسطة بينهما، وهذا نص عبارة الفراء في معاني القرآن 1: 215".
وفي ج6: 437 تكلم الطبري عن "الجودي" فعلق المحقق:" "الجودى"، "فعلى" من"الأجود" مثل"أفضل، وفضلى"، ولم أرها مستعملة إلا قليلا عند أهل طبقة أبي جعفر. وانظر ما قاله الفراء في معاني القرآن 1: 215، 216".
وفي ج7: 114 نقل الطبري عن الفراء تصحيفًا فعلق المحقق:" وكان في المخطوطة والمطبوعة: "أحنو لصيد"، وهو تصحيف لا شك فيه. ذلك أن أبا جعفر إنما ينقل مقالة الفراء، وهو في كتاب الفراء، وفيما نقله عنه الناقلون في المراجع السالفة، هو الذي أثبته. هذا مع ظهور التصحيف وقربه، ومع فساد معنى هذا التصحيف، ومع فقدان هذه الرواية الغريبة".
وفي ج7: 158 قال المحقق:" الذي سلف هو مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 232".
وفي ج7: 236 أكمل المحقق النص الطبري بكلام الفراء الذي نقله من معاني القرآن وعلق فقال:" ما بين القوسين زيادة استظهرتها من سياق كلامه. هذا، وظاهر من ترجيح أبي جعفر بعد، أن في الكلام سقطًا من الناسخ، وذلك تفسير"القرح" بضم القاف، ولعله كان قد ذكر هنا ما قاله الفراء في معاني القرآن 1: 234 وذلك قوله: "وقد قرأ أصحابُ عبد الله"قُرْح" وكأن القُرْح: ألم الجراحات، وكأن القَرْحَ الجراحاتُ بأعيانها".
وفي ج7: 445 تنبه المحقق على أن نص معاني القرآن للفراء به سقط من كلام الطبري معتاد النقل عنه فقال:" هذا كلام الفراء بلا شك، في معاني القرآن 1: 249، ولكن وقع في نسخ الفراء خرم لم يتنبه إليه مصححو المطبوعة، تمامه مما ذكره الطبري ورواه عنه كعادته. والنص الذي في المطبوعة من معاني القرآن: "وقرئ: سيكتب ما قالوا، قرأها حمزة اعتبارًا، لأنها في مصحف عبد الله"، وانقطع الكلام، فظاهر أن فيه سقطًا، وظاهر أن تمامه ما رواه الطبري من قراءة عبد الله التي اعتبر بها حمزة في قراءة"سيكتب".
وفي ج8: 14 قال المحقق:" في المطبوعة: "ولا تبالي كان المنصوب .. " وفي المخطوطة: "ولا تبال كان المنصوب" ورجحت قراءتها كما أثبتها، استظهارًا من نص الفراء في معاني القرآن". وقال ثانية:" هذا مختصر نص الفراء في معاني القرآن 1: 281".
وفي ج8: 555 قال المحقق:" هذه مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 277".
وفي ج9: 414 قال المحقق:" من أول قوله: "ألا ترى أنك ترى الكناية ... " إلى هذا الموضع، هو نص كلام الفراء في معاني القرآن 1: 295، 296. فظاهر إذن أن هذه مقالة الفراء، ما قبل هذا، وما بعده. إلا أني لم أجده في هذا الموضع من معاني القرآن، فلعل أبا جعفر جمعه من كتابه في مواضع أخر، عسى أن أهتدي إليها فأشير إليها بعد".
وغير هذه المواضع كثير جدًّا قد يطول المقال بذكره فليراجعه من شاء ولن يتلف عنت البحث لكثرة الأمثلة في سائر أجزاء التفسير العظيم.
الحالة الرابعة: أن يورد كلامه مضعفًا له مستفتحًا ذلك بقوله (زعم بعض نحويي الكوفة) أو (زعم بعضهم) أو (زعم بعض النحويين) وأمثال هذه الكلمات ومن مواضع ذلك:
في ج1: 231، 405، 406، 432، ...
وفي ج3: 353.
وفي ج 4:571.
وفي ج5:53، 599.
وفي ج7:429.
وفي ج11:539.
وفي ج12:66، 121،369.
وغير تلك المواضع في الأجزاء الباقية وهي مواضع ليست بالقليلة.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه/ أبو قتادة وليد الأموي.
عفا الله عنه.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1) - نقل عنه مشككًا فقال:" والقراءة التي لا أختار غيرَها في ذلك التخفيف، لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، وقد أنكر التشديد جماعةٌ من أهل المعرفة بكلام العرب؛ أن يكون معروفًا من كلام العرب، غير أن الفرّاء كان يقول: لا نعرف جهة التثقيل في ذلك، ونرى أنها لغةٌ في هذيلٍ، يجعلون " إلا " مع " إن المخففة ": لَمَّا، ولا يجاوزون ذلك، كأنه قال: ما كلّ نفس إلا عليها حافظ، فإن كان صحيحًا ما ذكر الفرّاء من أنها لغة هُذَيلٍ، فالقراءة بها جائزةٌ صحيحةٌ، وإن كان الاختيار أيضًا - إذا صحّ ذلك عندنا - القراءة الأخرى وهي التخفيف؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، ولا ينبغي أن يُترك الأعرف إلى الأنكر"انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/39)
ـ[عبد المعين]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:43 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل
وإذا تم نقله لمنتدى علوم القرآن سيكون أفضل
والفائدة أكمل لنقرأ تعليقات أهل الإختصاص حول هذا الإتهام!
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:30 ص]ـ
النقل إلى منتدى معين لا يمكنني إنما هذا منوط بالمراقبين ولهم فعل ذلك إن شاءوا، والله الموفق.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 11:37 م]ـ
هناك رسالة علمية بعنوان:"أقوال الفراء وموقف الطبري منها في تفسيره - جمعا ودراسة وموازنة" قدمت م نقبل الطالب:"عبدالله بن اسعد الظلمي " وناقشها:زكي محمد أبو سريع الأستاذ بالكلية مقرراً، والدكتور أحمد بن محمد الخراط وكيل مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عضواً، والدكتور بدر بن ناصر البدر الأستاذ المشارك بالكلية عضوا.
وأعلن عن مناقشتها في صباح يوم الأحد 1428/ 3/27هـ
وقال صاحب الرسالة مقدمًا:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فلقد اعتنى علماء الإسلام – رحمهم الله رحمة واسعة – على اختلاف عصورهم بكتاب الله عناية عظيمة، ومن ذلك عنايتهم بتفسير ألفاظه، وبيان معانيه، وألّفوا في ذلك المختصرات والمطولات، وأفنوا في سبيل تلك الغاية النبيلة أعمارهم، وبذلوا وسعهم، واستنفدوا طاقاتهم وجهودهم، فجزاهم الله عنّا وعن كتابه خير الجزاء 0
ومن هؤلاء العلماء الأعلام أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، أحد أئمة القراءات والتفسير واللغة، ورائد المدرسة الكوفية في النحو، الذي ذاع صيته، وعظمت مكانته، مما جعل كثيرا من المفسرين يعتمدون عليه، كالطبري وابن الأنباري وأبي جعفر النحاس، حيث نقلوا عنه كثيرا في كتبهم 0
وبعد أن تتبعت المواطن التي نقلها الطبري عن الفراء، وجدتها تربو عن ثلاثمائة موطن، منها ما يصرح فيها باسم الفراء، ومنها ما يعبر عنه بقوله " قال بعض الكوفيين " أو " قال بعض النحويين " أو " قال بعض أهل العربية " وبموازنة هذه النقول مع ما جاء في معاني القرآن وجدت هناك فروقا في بعضها كما أن بعضها لا وجود لها في معاني القرآن 0
وبعد رجوعي إلى ما ذكر عن نسخ معاني القرآن - لمعرفة سبب ذلك – وجدت أن له نسختين:
الأولى: رواها سلمة بن عاصم ت (270 هـ) وهي مفقودة، قال عنه أبو البركات الأنباري: " أخذ عن أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء، وروى عنه كتبه، وأخذ عنه أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب وكان ثقة ثبتا " (1) وقال عن النسخة التي يرويها عن الفراء: " كتاب سلمة في معاني القرآن للفراء أجود الكتب؛ لأن سلمة كان عالما، وكان لا يحضر مجلس الفراء يوم الإملاء، وكان يأخذ المجالس ممن يحضر، ويتدبرها فيجد فيها السهو
فيناظر الفراء فيرجع عنه، وكان أحمد بن يحيى سمعه من سلمة بن عاصم عن الفراء " (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نزهة الألباء، 117 0
(2) المرجع السابق، 137 0
الثانية: رواها محمد بن الجهم السمري المولود سنة (188هـ) قال في مقدمتها: " أملاه علينا أبو زكريا الفراء – يرحمه الله – من حفظه، من غير نسخة في مجالس أول النهار من أيام الثلاثاوات والجمع في شهر رمضان من سنة اثنتين وفي شهور سنة ثلاث، وشهور من سنة أربع ومئتين " (1)
وعلى هذا يتبين أن هذه النسخة ابتدأ بنسخها وهو ابن أربع عشرة سنة، وانتهى منها وهو ابن ستة عشرة سنة 0
وهذه النسخة هي التي اعتمد عليها محققو كتاب معاني القرآن، وقد ذكروا ما فيها من الخروم والنقص 0
وعلى هذا فإن نسخة سلمة تكون أتم، لأنه كان يتدبر المجالس فيجد فيها السهو فيناظر الفراء فيرجع عنه 0
وبما أن هذه النسخة مفقودة، مع وجود الخلل والنقص في النسخة المعتمد عليها – كما أشار محققو الكتاب – كان أقرب عمل لإكمال هذا النقص وإصلاح الخلل جمع أقوال الفراء من خلال الكتب التي أكثرت من الرواية عن الفراء ودراستها، وهي جامع البيان للطبري، وإيضاح الوقف والابتداء لأبي بكر الأنباري، وكتاب القطع والائتناف لأبي جعفر النحاس، فهؤلاء أكثروا من النقل عن الفراء، وبعد تتبع أقواله في هذه الكتب وموازنتها تبين لي ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/40)
- أن أكثر الكتب وأقدمها نقلا عن الفراء تفسير الإمام الطبري، حيث نقل عنه أكثر من (ثلاثمائة) موضع، بينما بلغت مرويات النحاس في القطع والائتناف (ثلاثين ومائة) موضعا، وفي إيضاح الوقف والابتداء (عشرين ومائة) موضعا 0
- بعد الموازنة بين ما نقلته هذه الكتب عن الفراء فهي إما أن تكون موجودة في معاني القرآن أو في تفسير الطبري أو في كليهما، ولا يخرج عن ذلك إلا النادر اليسير مما يتعلق بالشواهد الشعرية أو كيفية الوقوف على بعض الحروف 0
- تميز الطبري بمواقفه المتعددة من أقوال الفراء من حيث القبول والرد 0
- تأثره بالفراء في آرائه النحوية وتوجيهاته للقراءات القرآنية 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) معاني القرآن، 1/ 14 0
بالإضافة لما سبق، فقد دفعني لاختيار هذا الموضوع ما يلي:
1 - خدمة كتاب الفراء بإكمال ما لم يرد في النسخة الموجودة عن طريق تفسير الطبري 0
2 - تصحيح الأخطاء والسقط الموجود في النسخة المعتمدة حاليا 0
3 - موازنة ما جاء في جامع البيان بما يوجد في الكتاب المحقق مع الدراسة والترجيح 0
4 - مكانة الفراء في التفسير واللغة، وتأثر الطبري به 0
5 - إكثاره من إيراد القراءات المتوترة والشاذة، وتوجيهها توجيها دقيقا 0
6 - اهتمامه ببيان معاني المشكل من الآيات 0
7 - احتفاؤه بالشواهد القرآنية أكثر من الشواهد الشعرية 0
8 - دراسة مواقفه من بعض القراءات القرآنية، وتأثر الطبري به 0
1 - جمع أقوال الفراء التي لم ترد في معاني القرآن من خلال تفسير الطبري ودراستها 0
2 - موازنة بين ما رواه الطبري في تفسيره عن الفراء وبين ما يخالفه في معاني القرآن، مع الدراسة والتوثيق والترجيح 0
3 - دراسة أقوال الفراء التي نقلها عنه الطبري وهي في معانيه وبيان موقف الطبري منها 0
4 - معرفة مدى تأثر الطبري بالفراء في أقواله وآرائه 0
واجهتني في أثناء البحث بعض الصعوبات، أبرزها:
1 - حصر أقوال الفراء من خلال جامع البيان، فبعد قراءتي للكتاب مرتين، وجدت معظم ما ينقله الطبري عن أهل اللغة لا يصرح فيه بنسبة القول لصاحبه، ويزداد الأمر صعوبة إذا لم يوجد الكلام بنصه في معاني القرآن مما جعلني أتتبع كتب التفسير واللغة للعثور على صاحب هذا القول، الأمر الذي أخذ مني جهدا ووقتا كبيرين 0
2 - كثرة المسائل التي نقلها الطبري عن الفراء حيث زادت عن ثلاثمائة مسألة 0
3 - محاولة أن يخرج البحث بالحجم المطلوب، فالإطالة قد تكون غير محمودة، مع العلم أن هناك مسائل قد أفردت فيها مؤلفات مما يجعل الإلمام بالمسألة من غير اختصار مخلّ أو إسهاب ممل في غاية الصعوبة 0
4 - قوة الحجج العلمية للإمامين مما يجعلني أتحير في معرفة الراجح في كثير من المسائل 0
5 - مكانة الإمامين العلمية، فليس من السهولة أن يكون مثلي حَكَمَا، ولهذا كنت أتهيب إصدار الأحكام على ما ذكروه من توجيهات، فكنت أحيانا أمكث أياما بل أسابيع في المسألة الواحدة أتصفح كتب التفسير واللغة علّي أظهر بقول لأحد العلماء فيه ترجيح لأحد الأقوال كي أسترشد به 0
6 - غموض بعض أقوال الفراء التي نقلها الطبري وعدم شرحه لها 0
7 - اختلاف المفسرين في فهم مراد الفراء من بعض تلك الأقوال، مما جعل معرفة الراجح في مراد الفراء من الصعوبة بمكان 0
يتكون هذا البحث من مقدمة وتمهيد وقسمين وخاتمة 0
المقدمة: وفيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وأهدافه، وصعوبته، وخطته مع منهج الدراسة، وشكر وتقدير لكل من أعان في إعداده 0
التمهيد: ويتضمن ترجمة موجزة للإمامين الفراء والطبري 0
القسم الأول: موقف الطبري من أقوال الفراء، ومنهجه في عرضها، وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: منهج الطبري في عرض أقوال الفراء، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: طريقته في عزو أقوال الفراء 0
المبحث الثاني: نقل كلامه بنصه دون تصرف فيه 0
المبحث الثالث: تصرف الطبري في كلام الفراء 0
الفصل الثاني: المادة العلمية التي نقلها الطبري عن الفراء، وموقفه منها، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: المادة العلمية التي نقلها عنه، وفيه سبعة مطالب:
المطلب الأول: أقواله في تفسير الآيات وبيان معانيها 0
المطلب الثاني: توجيه القراءات من الناحية اللغوية والإعرابية 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/41)
المطلب الثالث: الأوجه الإعرابية المحتملة في الآية 0
المطلب الرابع: نقل الأبيات الشعرية منه لبيان معنى أو احتجاج لرأي 0
المطلب الخامس: نقل أقوال العرب وأمثالهم للاحتجاج بها ولبيان المعنى 0
المطلب السادس: بيان معاني المفردات اللغوية 0
المطلب السابع: الإفادة من أقوال اللغويين والمفسرين التي نقلها عنهم الفراء 0
المبحث الثاني: موقف الطبري من أقوال الفراء، وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: موافقته فيما نقل عنه 0
المطلب الثاني: اختيار قوله دون غيره مع بيان السبب في ذلك 0
المطلب الثالث: رد قوله وعدم قبوله دون مناقشة أو تعليل 0
المطلب الرابع: مناقشة كلامه ورده بالدليل 0
المطلب الخامس: نقل كلامه دون التصريح بالقبول أو الرد 0
المطلب السادس: شرح كلامه وبيان مراده منه 0
الفصل الثالث: تأثر الطبري بالفراء، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تأثر الطبري بالفراء في توجيه القراءات، وموقفهما منها 0
المبحث الثاني: تأثر الطبري بالفراء في آرائه اللغوية 0
القسم الثاني: دراسة أقوال الفراء في تفسير الطبري، وفق المنهج الاستقرائي والمقارن 0
الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث، وأبرز توصياته 0
مرّ هذا البحث بمرحلتين:
الأولى: مرحلة ما قبل البحث، وهي مرحلة الجمع، واتبعت في هذه المرحلة المنهج التالي:
- حصرت أقوال الفراء الواردة في جامع البيان، وهي على قسمين؛ ما صرح الطبري فيه بنسبته للفراء، وما لم يصرح، وفي هذا القسم قمت بموازنة ما حكاه الطبري بما جاء في معاني القرآن، فإن كان بنصه أدرجته في الدراسة، وما لم يكن بنصه رجعت إلى كتب التفسير واللغة، فإن نسبه أحد العلماء – خاصة المتقدمين – قمت بدراسته، فإن لم أجد نسبة له قمت بتتبع صاحب هذا القول فإن كان قد قال به غير الفراء ممن سبق الطبري تركت دراسته لاحتمال أن يكون مراد الطبري في حكايته هذا القول غير الفراء، وإن لم أجد من قال به غير الفراء قمت بدراسته 0
- اقتصرت في دراسة الأقوال المتكررة على موضع واحد، والغالب أن يكون الموضع الأول، إلا إن وجد سبب لدراسته في الموضع المتأخر، كأن يصرح فيه بنسبته للفراء، بينما الموضع المتقدم ينسبه لبعض أهل اللغة 0
المرحلة الثانية: دراسة هذه المسائل دراسة تفصيلية، وهي على قسمين:
الأول: موازنة بين ما حكاه الطبري عن الفراء وما جاء في معاني القرآن، وفي هذا القسم:
- وضعت عنوانا للمسألة، المراد دراستها 0
- كتبت الآية المشتملة على المسألة بالرسم العثماني 0
- رتبت هذه الأقوال على حسب ورودها في التفسير 0
- حرصت على إيراد قولي الفراء والطبري بنصهما إلا في بعض المواطن التي لا أرى فيها حاجة لذلك 0
- إذا كان في النص خطأ فإني أشير إلى تصحيحه في الهامش 0
- قمت بالموازنة بين ما حكاه الطبري عن الفراء وما جاء في معاني القرآن أو غيره مع التعقيب والترجيح في المسائل المتطلبة لذلك 0
أما القسم الثاني المشتمل على دراسة المسألة، فاتبعت فيه المنهج التالي:
- قمت بعرض أقوال المفسرين واللغويين في المسألة 0
- أردفت كل قول بجملة من أسماء من حكى هذا القول، وقد أذكر الأسماء مقدمة على الأقوال 0
- اجتهدت في نسبة الأقوال لأصحابها 0
- بعد عرض الأقوال أتبعتها بالمناقشة والترجيح، وفيه:
- عرضت أقوال العلماء وحججهم مع مناقشتها، في ضوء أقوال أهل العلم 0
- استعنت بقواعد الترجيح في الدلالة على أرجح الأقوال، وأبرزت أثرها في ذلك فأذكر القواعد التي تدل على ترجيح القول أو تضعيفه 0
- ضبطت بالشكل ما يحتاج إلى ضبط مما تشكل قراءته ويلتبس نطقه 0
- خلصت في ضوء ذلك كله إلى أقرب الأقوال في توجيه الآية، متجردا من التعصب لرأي أو شخص، مع حمل أقوال العلماء على أحسن محاملها إن احتمل القول أكثر من وجه 0
- عزوت الآيات القرآنية 0
- وثقت القراءات القرآنية والشاذة من مصادرها الأصلية 0
- خرجت الأحاديث النبوية، مع تتبع أقوال العلماء فيها من حيث الصحة والضعف 0
- خرجت الآثار الوارد ة في الرسالة من مصادرها 0
- عزوت الشواهد الشعرية إلى مصادرها المعتمدة 0
- عرفت بالأعلام الوارد ذكرهم في الرسالة سوى المشهورين 0
- وثقت النصوص المنقولة من مصادرها الأصلية ما أمكنني ذلك 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/42)
- نبهت على بعض التصحيفات والأوهام التي وقعت في بعض النصوص المنقولة أو المحال إليها في موضعها في الرسالة 0
- أزلت الاشتباه عن أسامي الكتب التي يقع فيها الاشتباه، وذلك بنسبتها إلى مؤلفها 0
- قد أختصر بعض أسامي الكتب بما لا يوقع اشتباه 0
- عملت فهارس كاشفة عن مضامين الرسالة 0
- لما كانت الدراسة التطبيقية متقدمة على الدراسة الوصفية، فقد أحلت في تخريج الأحاديث النبوية والشواهد الشعرية إلى الدراسة التطبيقية إلا إذا كان الحديث أو البيت غير مخرج فيها فإني أخرجه في موضعه الأول 0
وفي الختام أشكر الله تعالى وأثني عليه الخير كله على ما أنعم به علي من نعمه الكثيرة، و سلك بي سبيل طلب علوم الدين، وأعانني على إتمام هذه الرسالة 0
والشكر والامتنان إلى والدتي وأهلي وإخوتي الذين أحاطوني بدعائهم، وعظيم اهتمامهم، وسؤالهم 0
والشكر موصولا لشيخي الفاضل الأستاذ الدكتور / زكي أبو سريع، المشرف على هذه الرسالة، والذي أفدت من علمه ومنهجيته في البحث كثيرا، فلطالما قرأ فأنجز، وعلّق فأبلغ، ولطالما شحذ مني الهمة، وقوى العزيمة؛ إذا رآهما تفتران، وكم أعطاني من خلاصة فكره، وثمين وقته، وقدمني على رأس مهامه، وكم أتعب نفسه، وأضنى نظره وهو يقرأ ويصوب مع ما غمرني به من لين جانب وكريم خلق وحسن سمت، فله من
الشكر أجزله ومن الثناء أعطره، فأسأل الله أن يرفع قدره في الدنيا والآخرة، وأن ينفع بعلمه الإسلام والمسلمين 0
كما أتوجه بعظيم الشكر والعرفان إلى فضيلة العالم المحقق والباحث المدقق الدكتور/ بدر بن ناصر البدر على رعايته لهذا الموضوع منذ أن كان فكرة، وتقويمه لمخططه ثم تفضله عليّ بعد ذلك بالموافقة على مناقشته وتصويبه 0
والشكر موصولا للعالم النحوي المفسر فضيلة الدكتور أحمد بن محمد الخراط رئيس مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على تفضله بقبول قراءة البحث لتقويمه وتصحيحه، فأسأل الله العظيم أن يجزيهما خير الجزاء ويعلي درجتهما في الدنيا والآخرة وان ينفع بعلمهما الإسلام والمسلمين 0
كما أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية أصول الدين، وأخص عميدها ووكلاءها ومشائخها الأفاضل الذين أخذت عنهم علم الشرع المطهر، فجزاهم الله خير الجزاء 0
كما أشكر كلية المعلمين بجازان، وأخص عميدها السابق الأستاذ الأديب / أحمد بن يحيى البهكلي، الذي ذلل لي كثيرا من الصعاب في أمر الابتعاث للدراسة، وعميدها الحالي: الدكتور الفاضل / حسن بن حجاب الحازمي، على متابعته المستمرة وحرصه الدؤوب على إتمام هذه الرسالة، فجزاهما الله خير الجزاء 0
كما أشكر كل من أعان في أمر هذا البحث بإفادة علمية أو برأي أو تصحيح 0
وختاما فهذا الموضوع عميق المباحث، واسع الميدان، وقد خضت غماره وتحملت صعابه، مع اعترافي بالقصور فهذا جهد مقل، وعمل بشر، النقص صفته اللازمة، لكن حسبي أن أفرغت فيه وسعي، وبذلت فيه غاية جهدي، وأستغفر الله مما وقع فيه من خلل أو زلل 0
والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
تنبيه: لم أطلع على الرسالة وليت من يستطيع وضعها لنا من الإخوان يضعها.
مصدر المقدمة:
http://alfaifi2.ektob.com/
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:52 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 01:55 ص]ـ
وفيكم بارك أخي.(124/43)
ما الفرق بين العارية والقرض
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم
ما الفرق بين العارية والقرض؟ بارك الله فيكم
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:17 ص]ـ
القرض: مال يُدفع ويُرد بدله.
والعارية: هي إباحة نفع عين يباح الانتفاع بها وتبقى بعد استيفاء المنفعة ليردها إلى مالكها.
وأحكامهما مبسوطة في كتب الفقه.
ـ[بسام العقلا]ــــــــ[10 - 03 - 10, 03:48 ص]ـ
الفرق ظاهر
وأبو قتادة ذكر التعريف
وبالمثال تتضح
العارية: كمن أعطاك سيارته إعارة على أن تستخدمها مثلا هذا اليوم وتردها غدا بعينها (أي نفس السيارة)
أما القرض: فلا تعود العين نفسها
فالذي يعطيك الف ريال، لا ترد الالف نفسها بل تستخدمها وترد غيرها
والنبي صلى الله عليه وسلم لما استسلف بكرا، رد خيارا رباعيا
ولم يرد عين ما أخذ
فالفرق هو العين نفسها في العارية، والبدل في القرض(124/44)
لم يتشبه الحنابلة بالظاهرية
ـ[عبدالرحمن آل إسماعيل]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:23 ص]ـ
قرأت اللقاء الذي أجرته الرسالة يوم الجمعة 5 ربيع الأول 1431 هـ مع الدكتور مختار الغوث.
والدكتور متخصص في اللغة والأدب إلاَّ أنه فتح الله علينا وعليه خرج عن الموضوع إلى موضوع هو لا يعرفه ولا يتقنه بل وأخطأ في حق قوم هم أهل سنة وحديث وأثر ألا وهم الحنابلة أتباع الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه رابع الأئمة الفقهاء المقلَّدين المجتهدين الإمام مالك والإمام أبي حنيفة والإمام محمد بن إدريس رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين.
وكلامه كلام شخص متأثر بالمعتزلة حيث شن هجومه على الحنابلة كما قال مجري الحوال غازي كشميم: في طرح جرئ وهادئ.
والحنابلة يصدق عليهم
ولا عيب فيهم سوى أنَّ سيوفهم
بهن فلول من قراع الكتائب
وكلامه فيه دخن يقول هذا وهو في معقل الحنابلة إذاً كيف لو كان بعيداً عن معقلهم ولو كان عنده بعض إلمام بفقه الشريعة لعرف البعد مابين الحنابلة والظاهرية ولو كان عنده بعض إلمام بفقه الشريعة لفرق بين الحنابلة مذهباً وبين بعض العلماء المعاصرين الذين لا يتقيدون بالمذهب الحنبلي ويرون أنهم مجتهدون بمعنى أتباع ما اصطلح عليهم ((لا مذهبية)) إذاً الضيف جنى على الحنابلة وعلى فقههم ولو قرأ ما كتبه الشيخ سعدي أبو جيب في تقديمه للعمدة لابن قدامة، مؤسسة الرسالة بيروت والدار المتحدة سوريا. ولو قرأ ماكتبه فقيه العصر وأصوليه الإمام الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله حيث أنه بعد دراسة طويلة ومتأنية حيث كتب في تاريخ الفقه الإسلامي بالتفصيل والاستقراء وهو حنفي المذهب حيث كتب عن فقه الإمام أبي حنيفة وفقه الإمام مالك وفقه الإمام الشافعي وفقه الإمام أحمد رضي الله عنهم ومما جاء في كتاباته ((أن مذهب أحمد يناسب كل عصر وكل مصر)).
ولو قرأ كتاب المدخل إلى أصول الفقه للدكتور معروف الدواليبي لرآى العجب العجاب.
فالضيف يتكلم من فراغ ثم ألا يعلم بأنَّ الإمام الغزالي رحمه الله كاد أن يضل بسبب الفلسفة حتى ثبته الله ومات وصحيح البخاري على صدره كما ذكر ذلك عنه المحققون من علماء الشريعة.
أما كان الأحرى بالضيف أن يتكلم عن اختصاصه ومن أجاز له أن يتكلم عن مدرسة كاملة لها كيانها ومنهجيتها وهو ليس من أهلها وليس من أهل الاختصاص ولو افترضنا أنَّ المتكلم شافعي في حنبلي أو حنبلي في شافعي أو مالكي في حنبلي أو حنبلي في مالكي أو حنفي في حنبلي أو حنبلي في حنفي لما قبل ذلك عند أهل التحقيق من أهل المذاهب الأربعة لماذا؟ لأن الحامل العصبية والانتصار للمذهب فكيف بشخص يكتب وهو بعيد عن الجميع فهل الضيف كذلك يفكر في الوصاية على أهل السنة والجماعة وما يقال في حق الحنابلة يقال في حق غيرهم وكما في المثل: (أكلت يوم أكل الثور الأبيض).
فمذهب أحمد كله مرونة يعرف هذا من تخصص ودرس علم أصول الفقه فمذهب الإمام أحمد مذهب خرج فيه ابن قدامة وابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم والطوفي فهل قرأت شرح الشيخ عبدالقادر بن بدران على روضة الناظر.
ثم هل يقدم العقل على النقل فلا أحد يقول بما تقول فهذا الإمام الأعظم أبوحنيفة رحمه الله يقدم الحديث الضعيف على الرأي
العلم قال الله قال رسوله
قال الصحابة ليس خلف فيه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة
بين الرسول وبين رأي فقيه
أمَّا الإمام أبو الحسن الأشعري فإنه لم يفكك الاعتزال بمنطقه بل فككه بالدليل من الكتاب والسنة وذلك في كتابه ((الإبانة عن أصول الديانة)) وهو آخر كتبه كما نص عليه المحققون بما فيهم الإمام أبو الثناء محمود الآلوسي في تفسيره روح المعاني في الجزء 1 ص81 دار إحياء التراث العربي ونص الأشعري في مقدمته بأنَّ عقيدته عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وهي عقيدة الإمام مالك انظر التمهيد لابن عبدالبر وانظر مقدمة رسالة الإمام ابن أبي زيد القيرواني وهي عقيدة الإمام أبي حنيفة انظر الفقه الأكبر للإمام الأعظم وشرحه للإمام ملا علي القاري وكذلك الإمام الشافعي رحمهم الله.
أمَّا ما تلوح به وتشير إليه فهي الافتراءات التي حكاها تاريخ ابن الأثير وهو خصم ولكن انظر كتاب ((دفع شبهات المفترين على الحنابلة السلفيين)) للشيخ الفقيه القاضي أحمد بن حجر آل أبو طامي الشافعي القاضي في قطر سابقاً رحمه الله فسوف ترى الحقيقة وليس الوهم.
والإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه.
ثم إنَّ الضيف ألا يعلم بأن مذهب الحنابلة الأصل في الأعيان الانتفاع والأصل في العقود الإباحة إلاَّ ما ورد نص بتحريمه إن كان عنده شيء من علم الشريعة فليراجع معنى هذا ثم المصلحة المرسلة التي يأتي فيها الحنابلة مواكبين للمالكية في العمل بها. وكذلك الاستحسان الذي أخذ بحظ وافر منه الإمام أبو حنيفة النعمان رضي الله عنهم.
ثم أليس الإمام ابن تيمية هو صاحب كتاب درء تعارض العقل والنقل الكتاب الكبير الذي يعرفه أهل الاختصاص أو موافقة صريح المنقول لصحيح المعقول.
أمَّا احتجاجك بالشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله فأقول لك الطاهر متأثر بالمعتزلة في تفسيره وفي تفكيره.
أمَّا احتجاجك بمالك بن نبي رحمه الله وغفر له صاحب كتاب الظاهرة القرآنية والظاهرة شيء غير ثابت يعتريه التغير كل وقت مثل الظواهر الطبيعية فهل يليق بعاقل أن يقول ((الظاهرة القرآنية)).والظواهر أعراض تعتري الجسم وتزول سلباً وإيجاباً.
ثم قولك: الحنبلية أحسنت بالعودة للنصوص لكنها تشبهت بالظاهرية
أقول: فما هي مؤهلاتك الشرعية وما هو مركزك الشرعي لتحكم دون تصور.
كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل
www.alismaeil.com (http://www.alismaeil.com)(124/45)
متى يتبع الولد أمَّه و متى يتبع أباه في الحرية و الرق. مع الدليل؟
ـ[محمد العوض]ــــــــ[10 - 03 - 10, 09:04 ص]ـ
أرجو ذكر المسألة بدليلها مع ذكر الخلاف إن وجد
و شكرا
ـ[محمد العوض]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:41 م]ـ
...............
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:23 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: "إذا تزوج الرجل المرأة، وعلم أنها مملوكة. فإن ولدها منه مملوك لسيدها باتفاق الأئمة؛ فإن الولد يتبع أباه في النسب والولاء، ويتبع أمه في الحرية والرق ".
وقال في موضع آخر: "ولهذا سمى الله النساء حرثا في قوله: {نساؤكم حرث لكم} كما سمى الأرض المزروعة حرثا، والمغلب في ملك الحيوان إنما هو جانب الأم، ولهذا يتبع الولد الآدمي أمه في الحرية والرق دون أبيه".
والله أعلم
ـ[محمد العوض]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً
على هذه الفائدة الطيبة
1 / لو تكرمت بالمرجع
2/ هل مستند المسألة الاتفاق فقط أم هناك أدلة أخرى؟
3 / بقي مسألة الحر إذا كان له ولد من أمته فإنه يكون حرّا. ما الدليل؟
ـ[محمد العوض]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:29 م]ـ
للرفع(124/46)
ما هي السبل لمحاربة الشيطان
ـ[أبو العباس الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 10:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي في الله إن للشيطان وسائل يسلكها ليصل إلى الإيقاع بعامة الناس، وله وسائل أخرى يصل إلى المقصود نفسه مع خاصة الناس. وصدق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ) رواه مسلم
وقال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
.قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -:
وخطوات الشيطان يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان، والبدن، ومن حكمته تعالى أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان، والحكمة، وهو بيان ما في المنهي عنه من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: (وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ) أي: الشيطان (يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ) أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه، (وَالْمُنْكَرِ) وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه، فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه؛ لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها.
الاخوة الافاظل ما دفعني لكتابة هذا الموضوع الا لتذكير نفسي والاستفادة من اخواني
والا فا الاصل لست اهلا لكتابة مثل هذا الموضوع مع وجود اهل العلم و الفضل والتقوى في الملتقى المبارك
لاكن كما قلت سابقا من باب التذكير والتناصح والاستفادة من ردود الاخوة الكرام
اخوتي الكرام لا يخفى عليكم اننا في زمان طغت فيه الماديات وتغلبت علينا فيه الفتن الشهوات
والشيطان يجري في ابن ادم مجرى الدم فما السبل للخروج من هاده الحرب التي هي في الحقيقة قديمة بين الشيطان وعباد الله
اصبحنا في تدافع كبير وحرب لا تزول بيننا وبين الشيطان عدو الله حتى نلقى الله
فكل ما يحدث اليوم سببه الشيطان نعوذ باالله منه ووفقنا الله واياكم لمحاربته
الان وبعد هاده الكلمة المختصرة وعلى عجالة
ارجوا من الاخوة التفاعل
ملاحظة كما لا يخفى عليكم ان الكمال لله ونحن بشر كلنا معرضين للخطا لذا ان كان اي خطا لغوي ارجوا من المشايخ الفظلاء التصحيح
ـ[السوادي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 10:45 ص]ـ
1 صلاه الفجر والعشاء في جماعه
2 قول لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير 100 مره
3الاذان والاقامه
4 قراءه سوره البقره
5 دعاء دخول ةخرج المنزل
6 ذكر الله
7 الاستعاذه
8 الذكر قبل الجماع
9 ثعويذ الابناء
10 كف الصبيان عند المغيب
11 ذكر الله قبل الطعام
12 دخول وخروج الخلاء
13 اذكار المساء والصياح والنوم
14 ايكاء السقاء
15اغلاق الابواب
16 ايه الكرسي
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
الحرز من الشيطان بما ورد في القران والسنة الصحيحة
التحذير من مكائد الشيطان -
الشيخ حسين آل الشيخ
ألقيت الخطبة في المسجد النبوي بتاريخ 16/ 11/1429 هـ
الخطبة الأولى:
الحمد لله الأحد الصمد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.
أما بعد .. فياأيها المسلمون أوصيكم ونفسي بتقوى الله - جل وعلا - فمن اتقاه وقاه وأسعده ولا أشقاه.
أيها المسلمون الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؛ فكل شر في العالم فهو السبب فيه والمحرض عليه، وإن من أعظم صفات الشيطان وأشدها شراً وأقواها تأثيراً وأعمها فساداً الوسوسة ..
القلب يكون فارغاً من الشر والمعاصي؛ فيوسوس الشيطان إلى العبد بالذنب ويصوره له ويزينه فيصير شهوة حينئذ ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/47)
فالمؤمن في جهاد مع الشيطان وحزبه .. ربنا - جل وعلا - يقول: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
فاطر 6،
وقال: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ))
سورة يس 60 ..
ولذاك فهو يبعث في ذلك جنوده ويبعث معهم مدداً وعوناً؛ فإن فتروا حركهم وإن ضعفوا أزعجهم .. يزينون للعباد الكفر والشرك والبدع والمعاصي: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً)
مريم 83
؛ أي تزعجهم إلى مخالفة أمر الله - جل وعلا- إزعاجاً .. كلما فتروا أزعجتهم الشياطين وأزتهم وأثارتهم.
إخوة الإسلام .. أصل كل بلاء ومعصية إنما هو من وسوسة الشيطان التي هي أصل شره؛ ولهذا أنزل الله - جل وعلا - سورة كاملة تحدثنا عن هذا الوضع قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ)
الناس 1 – 5 ..
فالشيطان يزين للعباد المعصية ويلقيها في قلوبهم، ثم يجتهد في كشف ستر صاحبها وفضيحته وإذاعته .. يقول ابن القيم - رحمه الله -: " الرب يستر عبده، والشيطان يجتهد في كشف سره وفضيحته؛ فيغتر العبد حينئذ ويقول: هذا ذنب لم يره إلا الله - جل وعلا - ولم يشعر بأن عدوه ساع في فضيحته، وقل من يتفطن من الناس لهذه الدقيقة) .. انتهى كلامه المتين ..
ربنا جل وعلا يخبرنا عن ذلك فيقول حكاية عن إبليس اللعين:
((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ* ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)) الأعراف 15 – 16.
إخوة الإسلام .. وإذا كان هذا شأن الشيطان وهمته فإن الخلاص منه لا يكون إلا بمعونة الله - جل وعلا - وتأييده وإعانته؛ فعلى العبد أن يحقق التقوى وأن ينفذ أوامر الله - جل وعلا - ونهيه في عباده ..
ربنا - جل وعلا- قال:
((فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ)) النحل 98 - 100 ..
ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - يخبرنا بقاعدة النجاة فيقول: " أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك " ..
وعلى العبد أن يجرد التوبة إلى الله - جل وعلا- من الذنوب التي تسلط عليه الشرور والآلام، وعليه أن يقبل على الله - جل وعلا- فإن سبيل النجاة بالإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته ومرضاته في كل خواطر نفسه وأمانيها ومشتهياتها .. يقول الله - تعالى - حكاية عن عدوه إبليس:
((قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)) سورة ص 82 - 83.
إن السبب الأقوى لدفع شرور الشيطان أن يعتمد العبد على الله - جل وعلا - وأن يتوكل عليه، وأن يفوض أمره إليه؛ فمن توكل على الله كفاه ووقاه من كل ما يؤذيه وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)) الطلاق 3.
إخوة الإسلام .. ويعتصم العبد من الشيطان ويستدفع شروره ويحترز من أضراره بأسباب مفصلة:
أحدها: الاستعاذة بالله من الشيطان وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ الأعراف 200.
الاستعاذة هي: الالتجاء إلى الله - جل وعلا - والاعتصام به والتحرز بجنابه من الشيطان؛ فهو - سبحانه - الذي يعصم عباده ويمنعهم من شرور الشيطان وكيده.
الثاني: قراءة سورة (الفلق) و (الناس)؛ ففي الحديث عن عقبة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) " .. رواه مسلم .. وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بقراءتهما مع سورة (الإخلاص) و (آية الكرسي) في دبر كل صلاة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/48)
كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر عبد الله بن حبيب - رضي الله عنه - أن يقرأهما مع سورة (الإخلاص) ثلاث مرات حين يمسي وحين يصبح؛ فإنها تكفيه من كل شيء، والحديث رواه الترمذي .. وهو حسن صحيح، وفي الصحيحين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - " كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يداه من جسده .. يفعل ذلك ثلاثة ".
الثالث: قراءة آية الكرسي؛ وهي قٌوله تعالى اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ البقرة 255 ..
ففي صحيح البخاري معلقاً مجزوماً به في قصة أبي هريرة مع الذي كان يحثوا من طعام الصدقة ..
وفي القصة قال لأبي هريرة: " إذا أويت إلى فراشك فاقرأ (آية الكرسي)؛ فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فأخبر أبو هريرة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: صدقك وهو كذوب .. ذلك شيطان ".
الرابع: قراءة (سورة البقرة) ..
ففي صحيح مسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تجعلوا بيوتكم قبورا، وإن البيت الذي تقرأ فيه (سورة البقرة) لا يدخله الشيطان " ..
وفي حديث رواه مسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اقرءوا (سورة البقرة)؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة " .. قال معاوية بلغني أن البطلة هم السحرة ".
الخامس: قراءة الآيتين من آخر (سورة البقرة) ..
ففي الصحيحين: " من قرأ بهما في ليلة كفتاه "؛ أي كفتاه من كل ما يؤذيه ويضره ..
وفي حديث آخر - حسنه الترمذي وصححه جماعة -: " فلا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان ".
السادس من الأسباب - وهو حرز عظيم النفع جليل الفائدة -: المحافظة على الأذكار الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ..
ففي الصحيحين أنه قال: " من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك " ..
إنه حديث عظيم .. أن تحافظ أيها المسلم على هذا الذكر في صبيحة كل يوم مائة مرة فتفوز بهذا الأجر العظيم وبهذه الفوائد العظيمة ..
ومن ذلك أيضا: أن يحافظ العبد على الأذكار الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها: المحافظة على الدعاء الوارد حينما يدخل بيته وحينما يريد أن يأكل طعامه من التسمية والحمد في آخر الطعام
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:53 م]ـ
نعوذ بالله من شره(124/49)
أفسحوا الطريق للإسلام يشرع ويحكم ... عبد الرحمن الوكيل
ـ[العاصمي الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 12:54 م]ـ
جاء في كتاب الحاكمية والسياسة الشرعية عند شيوخ جماعة أنصار السنة المحمدية لفضيلة الشيخ الدكتور عادل السيد ص 111 وما بعدها هذه المقالة الرائعة والتي هي بعنوان:
أفسحوا الطريق للإسلام يشرع ويحكم لفضيلة الأستاذ الشيخ عبد الرحمن الوكيل وكيل أول جماعة أنصار السنة المحمدية:
أفسحوا الطريق للإسلام يشرع ويحكم
تكاد الجماعات الدينية في مصر تسيطر على الغالبية العظمى من الشباب،الشباب الذي تفتحت عيناه على مصر، فرآها مثخنة بالجراح منهوكة القوة من ذلك التطاحن السياسي الوثني القائم على تأليه الزعماء، وعبادة الشهوات،والقتال الدنيء والكيد في سبيل المناصب والدرجات والحزبية المقيتة التي أفسدت الأخلاق وجنت على المشاعر،وقطعت ما بين القلوب من أرحام الأخوة والمودة، وفرقت بين الأخ وأخيه والولد وأبيه، لا في سبيل الله –وسبيل الله محبة وإيمان- بل في سبيل الشيطان، في سبيل،الطاغوت ألبسه الوهم ثوب الزعامة،وصورته الوثنية في صورة البطل، وغلفته الأسطورة بوشى الجهاد الوطني العبقري.
وأنت إذا استنبطت ما وراء المظاهر، وأرسلت النظرة الكاشفة إلى الأعماق،وجدت كل هذه الأحزاب لها منهاج واحد،وغاية واحدة تسعى إليها،هما الحكم بغير كتاب الله، وجعل المنصب الوزاري وقفا على هذا الحزب أو ذاك، فما ثمت ما يفصل بين هذه الأحزاب إلا أسماؤها،وأسماء زعمائها.
وكان لهذه الحزبية الجاهلية أثرها بل خطيئتها وجنايتها على نفوس المصريين.
تذهب حكومة فيرجمها الشعب الساخط باللعنة،ويسوطها بالنقمة ولماذا لا يدري ثم يسير في موكب الحكومة الجديد صخاب الهتاف بحياتها،عربيد البشائر بعدالته، راعد الأكف من التصفيق لها فلماذا، وهو صنو الذاهبة؟ لايدري وما هي إلا لحظات ينشط فيها الذاهبون حتى يهب الشعب مطالبا بغيرها، فإذا ذهبت شيعها بما شيع به الأولى، فوار مراجل الغضب،لاعنا إياها بنفس الشفاه التي سبحت بحمدها، هادرا متوعدا بنفس الأكف التي أدماها التصفيق في بهرج مواكبها، ناعتا حكمها بالجور بنفس الألسنة التي نصبت من كثرة ما بشرت بعدالتها.
لماذا؟ لا يدري وهكذا دواليك في كل مرة حتى غدت القلوب دولة بين المحبة والبغضاء دون أن تعلم لماذا أحبت،ولماذا أبغضت.
ولكن أتعلمون لماذا؟ لأن هذا الشعب المظلوم ضحية أحباره وكهانه وزعمائه، أفسدت عليه عقائده وثنية الكهان، ورماه في الفتنة أساطير الأحبار، وضلّ به عن قدس الحق الطواغيت الزعماء.
فلا هو بدينه الحق يحفل، ولا بقيمه العليا يؤمن، ولا هو ينظر إلى ما حواليه النظرة الإسلامية الصائبة المسددة، فلا يعينه من حكومته أتقيم الدين،أم تدك قواعده أتحيي أمجاد الإسلام ومآثره،أم تجهز على زهرتها اليتيمة، وهي لمّا تنس دفء الأكمام أتعين على الدعوة إلى الأخذ بشريعته أم تكبت بطغواها حتى الهمسة الحالمة، والهتفة المذعورة من سطوة الإرهاب فيا للجريمة النكراء التي اجترحها كهان هذا الشعب عليه وطواغيته، ويا لهذا الشعب من قتيل تحسب عليه جناية قاتلة في حين أن القوة التدينية مستقرة في أعماق هذا الشعب ولكنها تريد التوجيه الصحيح وأقرب شاهد على وجود هذه القوة موقف الشعب من الأشربة الأجنبية، فما إن يرتفع صوت العلماء المخلصين قواد الجماعات الدينية المخلصة ينادي بأنها خبث حتى مات سلطان هذه الأشربة على النفوس.
فليت القادة والعلماء يلتفتون بالعظة إلى هذه العبرة، يقودون الشعب بالدين الحق، ويعلمه الأحبار ما يكتمونه من الحق،وهو أن لا دين إلا ما أخذ من الكتاب والسنة، وأن لا شريعة إلا شريعة الإسلام، وأن لا قانون إلا ما كان أقباسا مضيئة من نور القرآن، وأن لا حكم يصلح العالم إلا حكم الإسلام.
رأى الشباب المثقف جناية الحزبية الوثنية على النفوس،فراح يتوجه إلى الدين ينشد منه البلسم للجراح،والدواء للداء، والحق والنور في هذه الظلمة الساجية، فإذا بالزمام يفلت من يد الأحزاب، وإذا بها ترى الجماعات الدينية توجه الأعنة، وتقود الشباب، وتكتسح الميدان، وإنا لنستبشر نفوسا بهذا، ونكاد نلمح العاقبة –التي نسأل الله أن تكون خيرا وحقّا- عاقبة عودة الشعب كله إلى حظيرة الدين، ومحراب العبودية الخالصة لله ربّ العالمين وحده , والجهاد في سبيل أن يكون التشريع من هدي القرآن والسنة، وفي سبيل أن تكون كلمة الله هي العليا.
ولكن على الجماعات الدينية تبعات ثقال خطيرة، وأي انحراف قليل من أية جماعة عن الحق المبين من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ستكون له جنايته الخطيرة، وخطره الجاني على الإسلام والمسلمين، لتحذر هذه الجماعات أن تسلك مسالك الأحزاب. فبدل تأليه الزعماء، يؤلهون تراث الوثنية من الشيوخ والآباء فيضعون في يد وألسنة المتربصين بالإسلام الشر، وبالجماعات الدينية الكيد، خناجر مسمومة يطعنون بها ومفتريات يبهتون بها الإسلام، هي أنه لا يصلح لقيادة العالم إلى الخير والحق والهدى والسلام والعزة، إلى المثل العليا لكل القيم السماوية من الإيمان، والتشريع والنظام.
ويقين الحق لو أن كل جماعة دينية توجهت وجهة الحق والهدى من الكتاب والسنة، فسنكون جماعة واحدة هم (المسلمون) وقوة تسير إعصارا على الشرك، وتنزل صاعقة على الإلحاد والوثنية، وتحل العدل محل الظلم، والحق مكان الباطل، والتوحيد والإيمان محل الشرك والكفر، والله بالعون يمدها، وبالنصر يرعاها، والله سبحانه القدير على أن يكلأ كل جماعة دينية بالخير، وأن يوجهها وجهة الحق من دينه، فتسلك في سبيل ا لدعوة إلى الله ما سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الأئمة المهتدون .. (1)
....................................
(1): أسقطت الآية في آخر المقال لعدم ظهورها ..(124/50)
الأحكام الشرعية في المخنث
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:00 م]ـ
الأحكام الشرعية في المخنث
المقدمة:
الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وبعد
ليس إغراباً في البحث،ولكن واقعاً مريراً مشاهداً نعيشه اليوم،وقد كثر عدد هذا الصنف من الناس وصار لهم حضوراً لا ينكره منصف عارف بأحوال الناس ودنياهم، ولا يهمني ما صار إليه الغرب من تردٍ في هذا الوادي المظلم،ولكن الذي يهمني – ويهم كل مسلم غيور – ما صارت إليه طائفة من أمة الإسلام ..
فلقد صرنا لا نفرق بين بعض شبابنا اليوم وبين البنات في المظهر أحياناً،وفي المنطق والملبس في آحاين أخرى ... بل الأدهى والأمر أم تشاهد فتىً يقدم برنامج ديني على قناة – إسلامية!!! - وفيه من التكسر والترقق ما يدفع كل ذي مرؤة سليمة إلى تغيير القناة.
أخي الكريم أردت من هذا البحث أن أقدم جملة كافية من المسائل والأحكام الشرعية المتعلقة بالجنس الثالث – إن صح التعبير – حتى يعلم المتعلم والمتفقه في الدين موقف الشرع من هؤلاء – الأمراض – فيث التعامل والتعبد،وحتى لا يلتبس عليه الأمر في بعض المسائل فتختلط عليه بعض المسائل وقد بثَّ فيها فقهائنا بما هو واضح وجلي ...
وأسأل الله العلي الأعلى التوفيق والسداد والهداية والرشاد للجميع ...
رأفت الحامد بن عبد الخالق
عدن – اليمن
22 - ربيع أول - 1431
اللغة:
(خنث) الخاء والنون والثاء أصلٌ واحد يدلُّ على تكسُّرٍ وتثَنٍّ. فالخَنِث: المسترخِي المتكسِّر. ويقال خَنَثْتُ السِّقاءَ، إذا كسَرْتَ فمه إلى خارج فشرِبْتَ منه. فإن كسَرْتها إلى داخل فقد قَبَعْتَه. وامرأةٌ خُنُثٌ: مُتَثَنِّيةٌ. مقاييس اللغة (2/ 180) لسان العرب (2/ 145) الصحاح في اللغة (1/ 189)
وقال في تاج العروس من جواهر القاموس (5/ 241):
وفي المِصْباح: واسمُ الفاعِل مُخَنِّث بالكسر، واسمُ المَفْعُولِ مُخَنَّثٌ، أَي على القياس.
وقال بعض الأَئمة: خَنَّثَ الرَّجُلُ كلامَه بالتَّثْقِيلِ إِذا شَبَّهَهُ بكلام النِّسَاءِ لِيناً ورَخَامَةً، فالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بالكَسْرِ.
قال شيخُنَا: ورأَيْتُ في بعضِ شروح البُخَارِيّ أَنّ المُخَنّثَ إِذا كانَ المرادُ منه المُتَكَسِّر الأَعضاءِ المُتَشَبِّه بالنّسَاءِ في الانثِناءِ والتَّكَسُّرِ والكلامِ فهو بفتح النون وكسرها، وأَمّا إِذا أُريدَ الذي يَفْعَلُ الفاحِشةَ، فإِنّمَا هو بالفَتْحِ فَقَط، ثم قال؛ والظّاهر أَنّه تَفَقُّهٌ وأَخْذٌ من مثلِ هذا الكلامِ الذي نَقَلَه في المِصْباح، وإِلا فالتَّخْنيثُ الذي هو فِعْل الفاحِشَةِ لا تَعْرفُه العَرَبُ، وليس في شيْءٍ من كلامِهِم، ولا هو المَقْصُودُ من الحَدِيثِ، انتهى.
والخلاصة:
المخنث: بضم الميم وتشديد النون المفتوحة، الرجل المتشبه بالنساء في مشيته وكلامه وتعطفه وتلينه. معجم لغة الفقهاء (1/ 417)
من هو المخنث عند الفقهاء:
المذهب الحنفي:
الْمُخَنَّثِ عِنْدَنَا أَنَّهُ إذَا كَانَ مُخَنَّثًا فِي الرَّدَى مِنْ الْأَفْعَالِ فَهُوَ كَغَيْرِهِ مِنْ الرِّجَالِ بَلْ مِنْ الْفُسَّاقِ يُنَحَّى عَنْ النِّسَاءِ
وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي أَعْضَائِهِ لِينٌ وَفِي لِسَانِهِ تَكَسُّرٌ بِأَصْلِ الْخِلْقَةِ وَلَا يَشْتَهِي النِّسَاءَ وَلَا يَكُونُ مُخَنَّثًا فِي الرَّدَى مِنْ الْأَفْعَالِ فَقَدْ رَخَّصَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا فِي تَرْكِ مِثْلِهِ مَعَ النِّسَاءِ. المبسوط (12/ 382) البحر الرائق شرح كنز الدقائق (6/ 50)
المذهب المالكي:
وليس المخنث الذي تعرف فيه الفاحشة خاصة وتنسب إليه وإنما المخنث شدة التأنيث في الخلقة حتى يشبه المرأة في اللين والكلام والنظر والنغمة وفي العقل والفعل وسواء كانت فيه عاهة الفاحشة أم لم تكن وأصل التخنث التكسر واللين فإذا كان كما وصفنا لك ولم يكن له في النساء ارب وكان ضعيف العقل لا يفطن لأمور الناس أبله فحينئذ يكون من غير أولي الإربة الدين أبيح لهم الدخول على النساء.التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (22/ 273)
المذهب الشافعي:
المخنث) من يتخلق بأخلاق النساء في حركة أو هيئة، فإن كان ذلك خلقة فلا إثم.مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/ 430)
المذهب الحنبلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/51)
المخنث الذي لا شهوة له فحكمه حكم ذوي المحرم في النظر، فإن كان المخنث ذا شهوة ويعرف أمر النساء فحكمه حكم غيره. المغني (7/ 462)
فالخلاصة أن المخنث عند المذاهب الأربعة ينقسم إلى قسمين:
الأول: المخنّث بالخلقة، وهو من يكون في كلامه لين وفي أعضائه تكسّر خلقةً، ولم يشتهر بشيء من الأفعال الرّديئة لا يعتبر فاسقاً، ولا يدخله الذّمّ واللّعنة الواردة في الأحاديث.
الثاني:المتخلّق بخلق النّساء حركةً وهيئةً، والّذي يتشبّه بهنّ في تليين الكلام وتكسّر الأعضاء عمداً، فإنّ ذلك عادة قبيحة ومعصية ويعتبر فاعلها آثماً وفاسقاً.
• وهذا البحث يختص بالقسم الثاني في الأحكام والمسائل والفتاوى،فليتنبه لذلك.
القرآن العظيم:
قال الله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).النور31
واختلف الناس في معنى قوله: " أو التابعين غير أولى الاربة " فقيل: هو الاحمق الذي لا حاجة به إلى النساء.
وقيل الابله.
وقيل: الرجل يتبع القوم فيأكل معهم ويرتفق بهم، وهو ضعيف لا يكترث للنساء ولا يشتهيهن.
وقيل العنين.
وقيل الخصى.
وقيل المخنث.
وقيل الشيخ الكبير، والصبى الذي لم يدرك.
وهذا الاختلاف كله متقارب المعنى، ويجتمع فيمن لا فهم له ولا همة ينتبه بها إلى أمر النساء.
وبهذه الصفة كان هيت المخنث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع منه ما سمع من وصف محاسن المرأة: بادية بنة غيلان، أمر بالاحتجاب منه.
راجع: تفسير القرطبي (12/ 234) تفسير الطبري (19/ 163) تفسير ابن كثير (6/ 48)
السنة الصحيحة:
1 - عن أم سلمة رضي الله عنها: دخل النبي صلى الله عليه و سلم وعندي مخنث فسمعه يقول لعبد الله بن أمية يا عبد الله أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان وقال النبي صلى الله عليه و سلم (لا يدخلن هؤلاء عليكن).متفق عليه
2 - عن ابن عباس قال: لعن النبي صلى الله عليه و سلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال (أخرجوهم من بيوتكم). قال فأخرج النبي صلى الله عليه و سلم فلانا وأخرج عمر فلانا.رواه البخاري
3 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا قال الرجل للرجل يا مخنث فاجلدوه عشرين. وإذا قال الرجل للرجل يلوطي فاجلدوه عشرين).رواه الترمذي وابن ماجة وهو ضعيف
الأحكام:
حكم التخنث:
يحرم على الرّجال التّخنّث والتّشبّه بالنّساء في اللّباس والزّينة الّتي تختصّ بالنّساء، وكذلك في الكلام والمشي، لما روي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّه قال: «لعن النّبيّ صلى الله عليه وسلم المخنّثين من الرّجال والمترجِّلات من النّساء» وفي رواية أخرى:
«لعن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المتشبّهين من الرّجال بالنّساء، والمتشبّهات من النّساء بالرّجال».
قال ابن حجر في الفتح: فمختص بمن تعمد ذلك وأما من كان ذلك من أصل خلقته فإنما يؤمر بتكلف تركه والإدمان على ذلك بالتدريج فإن لم يفعل وتمادى دخله الذم ولا سيما أن بدا منه ما يدل على الرضا به ... وإما إطلاق من أطلق كالنووي وأن المخنث الخلقي لا يتجه عليه اللوم فمحمول على ما إذا لم يقدر على ترك التثني والتكسر في المشي والكلام بعد تعاطيه المعالجة لترك ذلك وإلا متى كان ترك ذلك ممكنا ولو بالتدريج فتركه بغير عذر لحقه اللوم.فتح الباري (10/ 332)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/52)
راجع: المحيط البرهاني للإمام برهان الدين ابن مازة (9/ 172)،جامع الأمهات / لابن الحاجب (1/ 409)،الفقه الإسلامي وأدلته (4/ 230)،الموسوعة الفقهية الكويتية (11/ 62)،فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ (4/ 58)
فالمخنث خلق هائل شأنه، فظيع أمره؛ فظاهره رجل، وباطنه امرأة. فالذي في باطنه حول أحوال الظاهر حتى مده إلى أحوال النساء قولا ومشيا وعملا ولباسا وزيا وهيئة، فقد حلت به اللعنة؛ لأنه مسخ، فنفسه نفوس النساء، وخلقته خلقة الرجال؛ فلذلك لا تكاد تجد منهم تائبا لأن نفسه الممسوخة قد غيرت قلبه وطبعه إلى أخلاق النساء وطلبهن للرجال.
وهذا آية عظيمة من آيات الله عز وجل يعتبر بها المسلمون، ويستعيذون بالله من شرها، فكأنه جعل هذا موعظة للخلق ليشكروه على لباس العافية.
لا يلزم من التخنث فعل عمل قوم لوط:
قد يكون الرجل مخنثا أي ممكنا من نفسه من عمل قوم لوط مع تخلقه بخلق النساء في حركاته وهيأته وكلامه ونحو ذلك،وتارة يكون خلقة له فلا يأثم به،وأما الأول فهو مأثوم مذموم ملعون.المجموع (12/ 317)
قال ابن عبد البر: وليس المخنث الذي تعرف فيه الفاحشة خاصة وتنسب إليه.التمهيد (22/ 273)
وقال ابن باز: لأن التخنث هو: التشبه بالنساء , وليس معناه أنه لوطي كما يظنه بعض العامة اليوم.مجموع فتاوى ومقالات ابن باز (3/ 452)
إمامة المخنّث:
إذا كان المخنّث بالخلقة فتصحّ إمامته، لكنّه يؤمر بتكلّف تركه والإدمان على ذلك بالتّدريج، فإذا لم يقدر على تركه فليس عليه لوم. أمّا المتخلّق بخلق النّساء فيعتبر آثماً وفاسقاً.
والفاسق تكره إمامته عند الحنفيّة والشّافعيّة، وهو رواية عند المالكيّة،وهو مذهب الظاهرية.
بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (1/ 156)، المبسوط (1/ 111)،الأم (1/ 166)،المجموع (4/ 287)،الشرح الكبير للدردير (1/ 326)، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (1/ 307)،المحلى (4/ 212)
وقال الحنابلة، والمالكيّة في رواية أخرى، ببطلان إمامة الفاسق، ونقل البخاريّ عن الزّهريّ قوله: لا نرى أن يصلّى خلف المخنّث إلاّ من ضرورة لا بدّ منها.
الإنصاف (2/ 252)،شرح منتهى الإرادات (1/ 272)، حاشية الصاوي على الشرح الصغير (2/ 237) التاج والإكليل لمختصر خليل (2/ 93)
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البخاري: .... وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ قَالَ الزُّهْرِيُّ لَا نَرَى أَنْ يُصَلَّى خَلْفَ الْمُخَنَّثِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا. صحيح البخاري (1/ 141)
قال الألباني:وللإمام الشوكاني بحث هام في صحة الصلاة وراء المسلم الفاسق والصبي غير البالغ وناقص الصلاة والطهارة وغيرهم فراجعه في كتابه " السيل الجرار " (1/ 247 - 255) فإنه نفيس جدا.تمام المنة في التعليق على فقه السنة (1/ 280)
كسب المخنث
روى المرزوي عن أحمد بن حنبل أنه قال كسب المخنث خبيث يكسبه بالغناء وهذا لأن المخنث لا يغني بالقصائد الزهدية إنما يغنى بالغزل والنوح فبان من هذه الجملة أن الروايتين عن أحمد في الكراهة.تلبيس إبليس (1/ 281)،مجلة مجمع الفقه الإسلامي (4/ 1923)
نظر المخنّث إلى النّساء الأجنبيات:
الحالة الأولى:
المخنّث الّذي له أرب في النّساء، لا خلاف في حرمة اطّلاعه على النّساء ونظره إليهنّ، لأنّه فحل فاسق.
راجع: فتح القدير (22/ 222)،التمهيد (22/ 273)،مغني المحتاج (3/ 128)، المغني (7/ 462)
الحالة الثانية:
أمّا إذا كان مخنّثاً بالخلقة، ولا إرب له في النّساء، فعلى قولين،
القول الأول: صرّح به المالكيّة والحنابلة وبعض الحنفيّة بأنّه يرخّص بترك مثله مع النّساء، ولا بأس بنظره إليهنّ، استدلالاً بقوله تعالى فيمن يحلّ لهم النّظر إلى النّساء، ويحلّ للنّساء الظّهور أمامهم متزيّنات، حيث عدّ منهم أمثال هؤلاء، وهو {أو التَّابِعينَ غَيْرِ أُولي الإِرْبَةِ من الرِّجَالِ ... }.
راجع:التمهيد (22/ 273) المغني (7/ 462)
والقول الثاني:ذهبت الشّافعيّة وأكثر الحنفيّة إلى أنّ المخنّث - ولو كان لا إرب له في النّساء - لا يجوز نظره إلى النّساء، وحكمه في هذا كالفحل: استدلالاً بحديث «لا يَدخلنَّ هؤلاءِ عليكنَّ».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/53)
راجع:مغني المحتاج (3/ 128)، نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (6/ 187)،المبسوط (12/ 382)،العناية شرح الهداية (14/ 248)
والصواب القول الأول لظاهر القرآن.
زوجة المخنث:
قال شيخ الإسلام:المرأة المزوجة بمُخَنَّث ينكح كما تنكح هى متزوجة بزان، بل هو أسوأ الشخصين حالاً، فإنه مع الزنا صار مخنثًا ملعونًا على نفسه للتخنيث غير اللعنة التى تصيبه بعمل قوم لوط، / فإن النبى صلى الله عليه وسلم لعن من يعمل عمل قوم لوط، وثبت عنه فى الصحيح أنه لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، وقال: (أخرجوهم من بيوتكم).
وكيف يجوز للمرأة أن تتزوج بمخنث قد انتقلت شهوته إلى دبره؟ فهو يؤتى كما تؤتى المرأة، وتضعف داعيته من أمامه كما تضعف داعية الزانى بغير امرأته عنها، فإذا لم تكن له غيرة على نفسه ضعفت غيرته على امرأته وغيرها، ولهذا يوجد من كان مخنثًا ليس له كبير غيرة على ولده ومملوكه ومن يكفله، والمرأة إذا رضيت بالمخنث واللوطى كانت على دينه فتكون زانية وأبلغ، فإن تمكين المرأة من نفسها أسهل من تمكين الرجل من نفسه، فإذا رضيت ذلك من زوجها رضيته من نفسها.
ولفظ هذه الآية وهو قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً} الآية [النور: 3]، يتناول هذا كله إما بطريق عموم اللفظ، أو بطريق التنبيه وفحوى الخطاب الذى هو أقوى من مدلول اللفظ، وأدنى ذلك أن يكون بطريق القياس، كما قد بيناه فى حد اللوطى ونحوه. والله أعلم.مجموع الفتاوى (15/ 321)
السلام على المخنث:
قَالَ أَبُو دَاوُد قُلْتُ لِأَحْمَدَ أَمُرُّ بِالْقَوْمِ يَتَقَاذَفُونَ أُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ قَالَ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ سُفَهَاءُ، وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قُلْتُ لِأَحْمَدَ أُسَلِّمُ عَلَى الْمُخَنَّثِ قَالَ: لَا أَدْرِي السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ فَقَدْ تَوَقَّفَ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُخَنَّثِ.الآداب الشرعية (4/ 52)، المستدرك على فتاوى ابن تيمية (3/ 169)
ذبيحة المخنث وطبخه
نصّ الحنفية على جواز ذبيحة المخنث.الجوهرة النيرة (5/ 258)،الفتاوى الهندية (5/ 286).
وعند المالكية تكره ذبيحة الفاسق. الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1/ 385)،التاج والإكليل لمختصر خليل (3/ 213)
وعند الشافعية يعتبر الفاسق من أهل الذكاة الشرعية الصحيحة. المجموع (9/ 80)،حاشية الجمل على المنهج (10/ 341)
والصحيح من مذهب الحنابلة أباحة ذبيحة الفاسق. المغني (11/ 36)، شرح منتهى الإرادات (3/ 418)،وهذا مذهب الظاهرية المحلى (7/ 457) رقم 1065
والخلاصة أن مذهب الجمهور إباحة ذبيحة المخنث،عدا المالكية الذين كرهوا ذلك،والكراهة لا تنافي الجواز.
واعلم أن الواجب على المسلمين هجرهم والإنكار عليهم فلا يقصد المكان الذي هم فيه ولا يستأجرون في العمل في البيوت والمطاعم ومحلات الحلاقة ونحوها من الأماكن ولا يسمح لهم بالاختلاط بالرجال أو النساء اتقاء لشرهم وإنكاراً عليهم، وإذا اتفق أن تواجد الشخص في مكان فيه هؤلاء فيغض الطرف عنهم وينكر عليهم حسب الإمكان، وراجع في ذلك للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 28578، والفتوى رقم: 18605.والله أعلم.
فتاوى الشبكة الإسلامية (12/ 12514) [تَارِيخُ الْفَتْوَى] 02 ذو الحجة 1426
من قال لأخيه يا مخنث:
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا قال الرجل للرجل يا يهودي فاضربوه عشرين وإذا قال يا مخنث فاضربوه عشرين ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه.
قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه و إبراهيم بن إسماعيل يضعف في الحديث ... سنن الترمذي (4/ 62) 1462
قال البيهقي: تفرد به إبراهيم الأشهلى وليس بالقوى وهو إن صح محمول على التعزير. السنن الكبرى (8/ 252)
المذهب الحنفي:يعزر من قذف مسلماً بقوله:يا مخنث.مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (1/ 371)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/54)
المذهب المالكي: قال مالك في رجل قال لرجل يا مخنث انه يجلد الحد ان رفعه إلى الإمام إلا أن يحلف القائل يا مخنث بالله أنه لم يرد بذلك قذفا فإن حلف عفى عنه بعد الأدب ولا يضرب حد الفرية وان هو عفا عنه قبل ان يأتي السلطان ثم طلبه بعد ذلك فإنه لا يحد له.المدونة الكبرى (16/ 216)
المذهب الشافعي:يعتبر الشتم بيا مخنث من القذف بالكناية عند الشافعية،وفيه التعزير،وذهب ابن عبد السلام بأنه صريح وعليه حد القذف
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (3/ 369)،حاشية الجمل على المنهج لشيخ الإسلام (9/ 165)
المذهب الحنبلي:فصل: وكلام الخرقي يقتضي أن لا يجب الحد على القاذف إلا بلفظ صريح لا يحتمل غير القذف وهو أن يقول: يا زاني أو ينطق باللفظ الحقيقي في الجماع فأما ما عداه من الالفاظ فيرجع فيه إلى تفسيره لما ذكرنا في هاتين المسألتين فلو قال لرجل: يا مخنث أو لامرأة: يا قحبة وفسره بما ليس بقذف مثل أن يريد بالمخنث أن فيه طباع التأنيث والتشبه بالنساء وبالقحبة أنها تستعد لذلك فلا حد عليه وكذلك إذا قال: يا فاجرة يا خبيثة، وحكى أبو الخطاب في هذا رواية أخرى أنه قذف صريح ويجب به الحد والصحيح الأول .. المغني (10/ 202)،وفي الإنصاف (10/ 217) قال:يعزر.
المذهب الظاهري:قال أبو محمد رحمه الله: وهذا ليس بشئ وذلك لانه مرسل والمرسل لا تقوم به حجة، ثم هو أيضا من رواية ابراهيم بن أبي يحيى وهو في غاية السقوط، ولو كان هذا صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاوجبناه حدا ولكنه لا يصح فلا يجب القول به ولا حد في شئ مما ذكروا وانما هو التعزير فقط للاذى لانه منكر وتغيير المنكر واجب لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالله تعالى التوفيق. المحلى (11/ 285)
قال ابن القيم: مسألة الشتم بقول يا مخنث
إذا قال يا مخنث فليس فيه حد نص عليه قال الشيخ قلت لأن مدلول هذا ليس صريحا في عمل الفاحشة بل في زيادة التشبه بالنساء ومنه الحديث كان يدخل عليهن مخنث.بدائع الفوائد (4/ 1017)
الخلاصة أن مذهب الجمهور يذهبون إلى تعزير من قال لأخيه يا مخنث،لضعف الحديث،ولمدلول اللفظ المحتمل لمعنيين،وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:06 م]ـ
بعض أفعال المخنثين:
1 - خضاب اليدين والرجلين من أفعال المخنثين
قال النووي:أما خضاب اليدين والرجلين بالحناء فمستحب للمتزوجة من النساء: للاحاديث المشهورة فيه وهو حرام على الرجال الا لحاجة التداوى ونحوه: ومن الدلائل على تحريمه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لعن الله المتشبهين بالنساء من الرجال ويدل عليه الحديث الصحيح عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتزعفر الرجل رواه البخاري ومسلم وما ذاك الا للونه لا لريحه فان ريح الطيب للرجال محبوب والحناء في هذا كالزعفران وفي كتاب الادب من سنن أبي داود عن أبي هريرة رضى الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال ما بال هذا فقيل يا رسول الله يتشبه بالنساء فأمر به فنفى الي النقيع فقالوا يا رسول الله ألا نقتله فقال اني نهيت عن قتل المصلين لكن اسناده فيه مجهول.المجموع (1/ 294)
وقال الشوكاني: أقول قد تقرر أن خضب اليدين والرجلين كان من صنيع النساء وكان من يتشبه بهن من الرجال يفعل ذلك كما هو معروف وقد ثبت النهي عن التشبه بالنساء والوعيد على ذلك ولم يرد في ذلك شيء أصلا.السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار (4/ 126)
راجع:حاشية إعانة الطالبين (2/ 340)،الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/ 405)
2 - ضرب الطبل
قال شيخ الإسلام: ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف مِن عمل النساء كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً ويسمُّون الرجال المغنِّين مخانيثاً، وهذا مشهورٌ في كلامهم.مجموع الفتاوى (11/ 565، 566)
راجع:روضة الطالبين (6/ 121)،مغني المحتاج (4/ 430)،المغني (12/ 40)
3 - الغناء
قال شيخ الإسلام: وأحدث بعد أولئك أيضا الاستماع من المخانيث المعروفين بالغناء لأهل الفسوق والزنا وربما استمعوه من الصبيان المردان أو من النسوان الملاح كما يفعل أهل الدساكر والمواخير .. الاستقامة (1/ 306)،مجموع الفتاوى (11/ 565، 566).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/55)
4 - الرقص
مذهب الحنفية أن مستحل الرقص كافر وهو التمايل والخفض والرفع بحركات موزونة كما يفعله بعض من ينتسب إلى التصوف.حاشية ابن عابدين (4/ 259)
ولا يحرم الرقص عند الشافعية إلا أن يكون فيه تكسر كفعل المخنث فيحرم.المنهاج للنووي (1/ 497)
يكره الرقص عند المالكية والحنابلة.حاشية الصاوي على الشرح الصغير (5/ 217)،الإنصاف (6/ 89) شرح منتهى الإرادات (2/ 277)
قال الصنعاني: وأما الرقص والتصفيق فشأن أهل الفسق، والخلاعة لا شأن من يحب الله، ويخشاه ... سبل السلام (5/ 1)
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (19/ 116) السؤال الرابع من الفتوى رقم (4230)
س4: هل يجوز للمسلم الرقص والدف؟
ج 4: الرقص للنساء وضرب الدف في مناسبات الزواج إذا لم يشترك فيه الرجال- لا نعلم فيه بأسا، وأما الرقص للرجال -سواء كان معه ضرب دف أم لا- لا نعلم له دليلا يدل على مشروعيته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وقال العثيمين رحمه الله:
وأما الرقص من النساء فهو قبيح لا نفتي بجوازه لما بلغنا من الأحداث التي تقع بين النساء بسببه، وأما إن كان من الرجال فهو أقبح، وهو
من تشبه الرجال بالنساء، ولا يخفى ما فيه، ... ." فتاوى إسلامية " (3/ 187).
وفي اللقاء الشهري [35] عام (1417هـ) المحرم ليلة الأحد السادس عشر من الشهر قال: الرقص للرجال محرم؛ لأن حقيقته تشبه الرجال بالنساء.
5 - الأخذ من اللحية دون القبضة،وحلقها.
وأما الأخذ منها وهي دون ذلك كما يفعله بعض المغاربة ومخنثه الرجال فلم يبحه أحد اهـ حاشية ابن عابدين - (2/ 418)
وجاء في (التمهيد): يحرم حلق اللحية، ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال. (1)
شهادة المخنّث:
صرّح الحنفيّة أنّ المخنّث الّذي لا تقبل شهادته هو الّذي في كلامه لين وتكسّر، إذا كان يتعمّد ذلك تشبّهاً بالنّساء. وأمّا إذا كان في كلامه لين، وفي أعضائه تكسّر خلقةً، ولم يشتهر بشيء من الأفعال الرّديئة، فهو عدل مقبول الشّهادة.
فتح القدير (17/ 130)،مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (6/ 157)
واعتبر الشّافعيّة والحنابلة التّشبّه بالنّساء محرّماً تردّ به الشّهادة، ولا يخفى أنّ المراد بالتّشبّه التّعمّد، لا المشابهة الّتي تأتي طبعاً.
المهذب في فقه الإمام الشافعي للشيرازي - (2/ 325)، المجموع - (20/ 227)،المغني - (12/ 40)
واعتبر المالكيّة المجون ممّا تردّ به الشّهادة، ومن المجون التّخنّث.
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير - (4/ 166) حاشية الصاوي على الشرح الصغير - (9/ 393)
وعليه تكون المذاهب متّفقةً في التّفصيل الّذي أورده الحنفيّة.
من عظم شأن المخنثين:
قال شيخ الإسلام: فالذي يعظم المخنثين من الرجال ويجعل لهم من الرياسة والأمر على الأمر المحرم ما يجعل هو احق بلعنة الله وغضبه .... الاستقامة - (1/ 321)
عقوبة المخنّث:
الحالة الأولى:
المخنّث بالاختيار من غير ارتكاب الفعل القبيح معصية لا حدّ فيها ولا كفّارةً، فعقوبته عقوبة تعزيريّة تناسب حالة المجرم وشدّة الجرم. وقد ورد «أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عزّر المخنّثين بالنّفي، فأمر بإخراجهم من المدينة، وقال: أخرجوهم من بيوتكم» وكذلك فعل الصّحابة من بعده.
التعزير بالحبس:
مذهب الحنفية: أن المغني والمخنث والنائحة يعزرون ويحبسون حتى يحدثوا توبة.المبسوط (27/ 205)،حاشية ابن عابدين (4/ 67)
التعزير بالنفي:
ومذهب الشافعية والحنابلة:نفي المخنث مع أنه ليس بمعصية وإنما فعل للمصلحة.
أسنى المطالب في شرح روض الطالب (4/ 130)،مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/ 192)،الفتاوى الكبرى (5/ 529)،الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف (10/ 250)،كشاف القناع عن متن الإقناع (6/ 128)
قال ابن القيم: من السياسة الشرعية نص عليه الإمام احمد قال في رواية المروزي وابن منصور
المخنث ينفي لأنه لا يقع منه إلا الفساد والتعرض له وللإمام نفيه إلى بلد يأمن فساد اهله وإن خاف عليه حبسه.بدائع الفوائد (3/ 694)
الحالة الثانية:
أمّا إن صدر منه مع تخنّثه تمكين الغير من فعل الفاحشة به، فقد اختلف في عقوبته، فذهب كثير من الفقهاء إلى أنّه تطبّق عليه عقوبة الزّنى.وذهب أبو حنيفة إلى أنّ عقوبته تعزيريّة قد تصل إلى القتل أو الإحراق أو الرّمي من شاهق جبل مع التّنكيس، لأنّ المنقول عن الصّحابة اختلافهم في هذه العقوبة.
المبسوط (11/ 78)،الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (2/ 209)،روضة الطالبين وعمدة المفتين (10/ 90)،المغني (10/ 155)
نصيحة إلى مخنث
وإننا لننصح المخنث:بالتوبة إلى الله تعالى،
وأن يتعلم العلم الشرعي الذي يرغبه في الطاعة، وينفره من المعصية،
وأن يلزم الصحبة الصالحة التي تحضه على الخير، وتعينه عليه،
وليعلم أن أعظم الناس خسارة الذي يخسر دنياه وأخراه،
وعليه بالإكثار من الدعاء فهو باب لتحقيق الأماني والوصول إلى ما عزم عليه من التوبة والإنابة،
والله أعلم.
--------------------------
(1) والحقيقة أنني بحثت عن هذا النقل في التمهيد عدة مرات لكنني لم أجده،والغريب أن عدد من المصادر الموثوقة نقلت هذا الكلام عن ابن عبد البر بالنص ومن نفس المصدر (التمهيد)، ولكنها لم تذكر الجزء والصفحة،ومن هذه المصادر فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ (2/ 37)،فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (5/ 135)،مجلة البحوث الإسلامية (62/ 52)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/56)
ـ[أم البراء السلفية]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث قيم وجهد طيب ومبارك
رفع الله قدركم وزادكم علماً ونفع بكم الإسلام والمسلمين
جزاكم الله تعالى عنا كل خير
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:20 ص]ـ
وفيكِ بارك أختي الكريمة
أرجو لك التوفيق والسداد
ـ[محمد العقاد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:51 ص]ـ
من باب اثراء الموضوع هذا بحث بعنوان الخنثى المُشْكِلُ وإشكالية التكليف الفقهي /لسليمان القراري
تمهيد:
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والشكر له كما يجب لجزيل نعمائه وكثير ألطافه، والصلاة والسلام الأتمان على نبيِّه ورسوله محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وتأسى بهم إلى يوم الدين. أما بعد:
لما شاء الله تعالى أن يكون خلق الأحياء قائمًا على طبيعة التناسل، جعل المخلوقات نوعين ذكرًا وأنثى، وبثّ منهما خلقا كثيرًا حتى تستمر الحياة خلفًا بعد سلف، وما دامت الأرض مخلوقة لعمارة النوع البشري بنوعيه الذكر والأنثى لم يجعل الله تعالى بينهما نوعًا ثالثا. لذا فإن الخنثى لا يخرج من أحد الجنسين الذكر أو الأنثى، فلا يمكن اعتباره كنوع جامع للوصفين لما بينهما من مغايرة خُلُقية على سبيل المضادة.
والعارفون لمَّا عاينوا حقيقة الخنثى قالوا هو نوعان، نوع له آلتا الذكر والأنثى معا، والثاني ليس له آلة أصلا، إنما به ثُقب يقضي به حاجته. وأصل التسمية من الخُنْثُ وهو اللين وكل ما كان في معناه، يقال: خَنِثَ الرجل خَنَثا فهو خَنِثٌ، وتَخَنَّثَ وانْخَنَثَ، تَثَنَّى وتَكَسَّرَ، والأنثى خَنِثَةٌ، وخَنَّثْتُ الشيء فَتَخَنَّثَ أي عَطَّفْتُه فَتَعَطَّف، والمُخَنَّثُ من ذلك ِللِينِه وتَكَسُّره وهو الانْخِنَاث، ويقال للمُخَنَّثِ خُنَاثَةُ وخُنَيْثةُ، وامرأة خُنُثٌ ومِخْنَاثٌ، ويقال للذكر: يا خُنَثُ وللأنثى: يا خَنَاثِ. والذي يُفهم من ذلك أن الخنثى في عرف كلام الناس موضوع للدلالة على الشخص الذي انعطفت خِلقتُه إلى الجنسين معا الذكر والأنثى لما له من الآلتين، أو للدلالة على الشخص الذي تكسَّرت خِلقته لانعدام بروز الآلتين معا عنده. والفقهاء إزاء هذا النوع الأخير تحيَّر أكثرُهم في معرفة جنسه لانعدام الدليل، فنعتوه بالخنثى المُشْكِل، على غرار النوع الذي يكون فيه الخنثى مشتملا على آلتي الذكورة والأنوثة، فقد بينت السُنة النبوية كيفية معالجة وضعه فقهيا في حالة ما إذا كانت إحدى الآلتين معطلة والأخرى مستعملة، فيُنَسب جِنْسُه إلى المستعملة دون المعطلة، كمن كان يبول بذكره دون فرجه، فيُنعت بالذكورة على أنه رجل، أو كان يبول بفرجه دون ذكره فيُنعت بالأنوثة على أنه أنثى. أما في حالة ما إذا كانت كلتا الآلتين مستعملتين فإن الأمر أشكل على الفقهاء، وهو ما يسمى عندهم في كتب الفقه الخنثى المشكل.
أولا: الخنثى المشكل وإشكالية التكليف الفقهي عند فقهاء الحنفية.
إذا أطلق اسم الخنثى بلا إضافة كلمة المشكل فإنه يعني عند الفقهاء الخنثى الواضح، وهو الشخص الذي تم تحديد نوعه، وألحق بأحد الجنسين الذكر أو الأنثى، فيكون له من الأحكام ما للجنس المُلحق به. وفي بعض الكتب الفقهية نقف عند باب موضوع للخنثى المشكل فقط، أما الواضح فقد تجلى نوعه، فلم تكن الحاجة ماسة لعقد باب مستقل لأحكامه كما هي للخنثى المشكل. والذي رفع الإشكال عن الخنثى وجعله واضحًا مَبَالُه، والذي يدل على ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سُئل عن مولود ولد له فرج وذكر من أين يُوَرَّث؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يورَّث من حيث يبول". وعن عليّ بن أبي طالب في الخنثى قال:"يُوَرَّث من قِبَلِ مَبالِه". وهذا الحكم أول ما جرى أيام الجاهلية، حيث يروى أن قاضيا فيهم رُفعت إليه حالة خنثى كيف يُورَّث، فجعل يقول هو رجل هو امرأة، فاستبعد قومه ذلك فتحيَّر، ودخل بيته فجعل يتقلب على فراشه ولا يأخذه نوم لصعوبة النازلة، وكانت له بُنيّة أخبرها بذلك فقالت دع الحال وابتغ المَبَال، فخرج إلى قومه وحكم بذلك فاستحسنوا ذلك منه. والذي فهمه الفقهاء من هذا أن الرواية أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون سنة تقريرية رافعة لإشكال الخنثى فيورَّث من حيث يبول، ولا يقتصر الأمر على الميراث فقط بل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/57)
الرواية تنص على كيفية تحديد جنس الخنثى أكثر من مجرد كونه يرث من قبل مَبَاله، فإذا ثبت كونه يبول من ذكره فهو ذكر تُلحق به أحكام الذكورة كلها، وإن ثبت كونه يبول بفرجه فإنه يعتبر أنثى أمام الفقه فتلحق به أحكام الأنثى.
والإمام أبو حنيفة كان يرى الخنثى ذكرًا إذا كان يبول من مَبال الرجال، وإلا فإنه أنثى إذا كان يبول من مَبال النساء، أما إن كان يبول منهما جميعا فالحكم للأسبق منهما، ولا شك أن أبا حنيفة اطلع في ذلك على رواية سعيد بن المسيب لما سُئل عن شخص له خلق المرأة وخلق الرجل كيف يورث، فقال من أيهما بال ورث، فقيل أرأيت إن كان يبول منهما جميعا، فقال يُنظر من أيِّهما يخرج البول أسرع فعلى ذلك يورث". وهذا الذي انتهى إليه هو المذهب الذي عوّل عليه الحنفية في ترتيب الأحكام الفقهية للخنثى، إلا إذا استوى المبالان في السبق عندها توقف أبو حنيفة لانعدام الدليل على ذلك فقال: لا علم لي بذلك. أما صاحباه فقالا يورث بأكثرهما بولا، لأن الترجيح يكون بالكثرة كما يكون بالسبق، إذ لا مزاحمة بين القليل والكثير، كما لا مزاحمة بين اللاحق والسابق. وأبو حنيفة أبى ذلك لوجهين أحدهما: أن كثرة البول تدل على سعة المخرج ولا معتبر لذلك، فمخرج بول النساء أوسع من مخرج بول الرجال، والثاني: أن الكثرة والقلة تظهر في البول لا في المبال، والآلة الفصل المبال دون البول، وباعتبار السبق يأخذ السابق اسم المبال قبل أن يأخذ الآخر ذلك الاسم، وأما إذا خرج منهما جميعا فقد أخذا اسم المبال في وقت واحد على صفة واحدة. ثم إن أبا حنيفة استقبح الترجيح بالكثرة، فعلى ما يحكى عنه أن أبا يوسف قال: الخنثى في هذه الحالة يورث من أكثرهما بولا فرد عليه: يا أبا يوسف وهل رأيت قاضيا يكيل البول بالأواني، فاستبعد ذلك لما فيه من القبح، وتوقف عن الجواب، وقال لا أدري، وهذا من علامة فقه الرجل وورعه أن لا يخبط في الجواب، كذا قال صاحباه: إذا استوى المخرجان في المقدار لا علم لنا بذلك، ومن جاء بعدهما من الحنفية اجتهدوا في ذلك، وقالوا الخنثى لا يخلو إذا بلغ هذه المعالم التي وصفها شيوخنا أن يكون مشكلا، لكن يزول إشكاله لا محالة بعد البلوغ بظهور علامات فيه تكون فاصلة بين الجنسين الذكورة والأنوثة، قال علاء الدين الكاساني:"وأما بيان ما يعرف به أنه ذكر أو أنثى فإنما يعرف ذلك بالعلامة، وعلامة الذكورة بعد البلوغ نبات اللحية، وإمكان الوصول إلى النساء، وعلامة الأنوثة في الكبر نهود ثديين كثديي المرأة، ونزول اللبن في ثدييه، والحيض والحبل، وإمكان الوصول إليه من فرجها، لأن كل واحد مما ذكرنا يختص بالذكورة والأنوثة، فكانت علامة صالحة للفصل بين الذكر والأنثى، وأما العلامة في حالة الصغر فالمبال .. ". فإذا تبينت عندهم تلك العلامات وميزته فإنه يلحق بأي الجنسين تشبَّه فلم يعد الخنثى مشكلا بل واضحا، فتجري عليه أحكام الذكورة إن بدت عليه علامات الذكر، أو أحكام الأنوثة إن بدت عليه علامات الأنثى. وإن استنفذت العلامات كلها أو تعارضت فإن الحنفية في هذه الحالة ـ لندورها ـ يلحقون الخنثى بالذي لا آلة له أصلا، ويسمونه الخنثى المشكل، ولم يقولوا ما لم يُعلم تذكيره ولا تأنيثه الأصل فيه التذكير، بل توقفوا في هذه الحالة.
ثانيا: الخنثى وإشكالية التكليف الفقهي عند فقهاء المالكية.
لم يُحفظ عن الإمام مالك في نازلة الخنثى شيء، وما نُقل عنه أن الخنثى ذَكر زاده الله فرجا فكلام منسوب إليه، وقد صحَّ عن تلميذه ابن القاسم أنه كان يقول: لم يكن أحدٌ يجترئ أن يسأل مالكا عن الخنثى المشكل. وكذا ابن المنذر قال: ولا أحفظ عن مالك فيه شيئا. لذا فإن الإمام مالك لم يبث في النازلة نظرًا إلى أنه لم يُسأل عنها، وأكثر الذين قالوا قد بث فيها هم من المتأخرين، حيث نظروا إلى مسألة الخنثى انطلاقا من حديث ابن عباس، فيحكم له بمخرج البول في نكاحه وميراثه وشهادته وغير ذلك من الأحكام الفقهية، فإن كان يبول من ذكره أُلحق بالذكور، وإن كان يبول من فرجه ألحق بالإناث، أما إن بال من المحلين معًا اعتبر الأسبق والأكثر، قال العقباني:"ويستدل بالبول قبل غيره لعموم الاستدلال به في الصغير والكبير ولدوام وجوده ... فلو بال من المحلين اعتبر الأكثر والأسبق". وهذا قول جمهور المالكية، ولم أعلم من خالفهم في هذا،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/58)
فينظر إلى مباله، فإن بال من آلة الذكورة فهو ذكر، وإن بال من آلة الأنوثة فهو أنثى، وإن بال منهما جميعا نظر إلى أيّهما أكثر فله الحكم، فإن تكافأت أموره فهو مشكل في حال الصغر، فينظر في كبره وبلوغه، فإن نبتت له لحية فهو رجل؛ لأن اللحية علامة الذكر، وإن لم ينبت له لحية وخرج ثدي فهو امرأة، فإن لم ينبتا أو نبتا جميعا نظر، فإن حاض من فرجه فهو امرأة، وإن احتلم من ذكره فهو ذكر، فإن احتلم وحاض، أو لم يكن من ذلك شيء فهو مشكل. وهذا هو الذي عليه جمهور المالكية إلا قليلا منهم قالوا لا وجود للمشكل إذ قد تظهر علامة تزيل إشكاله، والقاضي إسماعيل من أصحاب هذا الرأي وزاد عليه الحسن البصري من التابعين بقوله: لم يكن الله عز وجل ليضيق على عبد من عبيده حتى لا يدري أذكر هو أم أنثى.
ثالثا: الخنثى المشكل وإشكالية التكليف الفقهي عند فقهاء الشافعية.
لم يخرج الشافعية عن هذا، بل أضافوا إليه أنه إذا أشكل الخنثى حاله قبل البلوغ فلا يُرجى انتظار بلوغه حتى لا يخرج عن أحكام الفقه، بل المذهب فيه أنه إما رجل وإما امرأة وليس نوعا ثالثاً، والطريق إلى معرفة ذلك قبل البلوغ من أوجه، منها البول وقد مرّ سياقه، فإن كان يبول بالآلتين جميعاً نظر في الخروج والانقطاع والقدر، فإن كانا ينقطعان معاً ويتقدم أحدهما في الابتداء فهو للمتقدم، وإن استويا في التقدم وتأخر انقطاع أحدهما فهو للمتأخر، وإن تقدم أحدهما وتأخر الآخر فهو للسابق على أصح الوجهين، وإن استويا في الابتداء والانقطاع وكان أحدهما أكثر وزناً فوجهان، أحدهما يحكم بأكثرهما وهو مذهب الشافعي، والثاني لا دلالة فيه. أما عند البلوغ فيعتمد المني أو الحيض قبل باقي العلامات الأخرى في وقتهما، فإن أمنى بذكره فرجل، أو بفرجه أو حاض فامرأة بشرط تكرره، فإن أمنى منهما فوجهان أحدهما لا دلالة، والأصح أنه إن أمنى منهما بصفة مني الرجال فرجل، أو بصفة مني النساء فامرأة، فإن أمنى من أحدهما بصفة ومن الآخر بالصفة الأخرى فلا دلالة، ولو تعارض بول وحيض، فبال من ذكر الرجل وحاض من فرج المرأة فوجهان، أصحهما لا دلالة للتعارض فيكون مشكل، والثاني يقدم البول لأنه دائم متكرر، وقيل بل يُقدَّم الحيض لكونه مختصًا بالنساء والمني مشترك. ثم الولادة تفيد القطع بالأنوثة وهي مقدمة على جميع العلامات المعارضة لها باتفاق العلماء، لأن دلالتها قطعية وباقي العلامات ظنية. ومن الشافعية من قال مجرد الحمل معتبر في ذلك لنقطع بأنوثة الخنثى، كما ذهب أكثرهم إلى أن نبات اللحية ونهود الثدي لا دلالة فيهما لأن ذلك قد يختلف، ولأنه لا خلاف أن عدم اللحية في وقته لا يدل للأنوثة، ولا عدم النهود في وقته للذكورة، فلو جاز الاستدلال بوجوده عملاً بالغالب لجاز بعدمه عملاً بالغالب. أما عدد الأضلاع ففيه وجهان أحدهما يُعتبر، فإن كانت أضلاعه من الجانب الأيسر ناقصة ضلعاً فهو رجل، وإن تساوت من الجانبين فامرأة، وقد أنكر ذلك أبو المعالي الجويني فقال: "هذا الذي قيل من تفاوت الأضلاع لست أفهمه، ولا أدري فرقاً بين الرجال والنساء"، إضافة أنه لا أصل له في الشرع ولا في كتب التشريح كما قال الغزالي في كتابه الوسيط. ومن العلامات أيضا شهوته وميله إلى النساء أو إلى الرجال، فإن قال أشتهي النساء، ويميل طبعي إليهن حكم بأنه رجل، وإن قال أميل إلى الرجال حكم بأنه امرأة، لأن الله تعالى أجرى العادة بميل الرجل إلى المرأة والمرأة إلى الرجل، وإن قال أميل إليهما ميلاً واحداً، أو لا أميل إلى واحد منهما فهو مشكل. وقال الشافعية جميعا إنما نراجعه في ميله وشهوته، ونقبل في ذلك قوله إذا عجزنا عن العلامات السابقة، فأما مع واحدة منها فلا نقبل قوله، لأن العلامة حسية، وميله خفي، ولأن الميل إنما يظهر بعد البلوغ هذا هو المذهب الصحيح المشهور. وقيل وجه آخر أنه يقبل قول الصبي المميز في هذا كالتخيير بين الأبوين في الحضانة، وهذا ليس بشيء عندهم؛ لأن تخييره بين الأبوين تخيير لا تتعلق به أحكام بخلاف تخيير الخنثى فإنه يتعلق به حقوق كثيرة في النفس والمال والعبادات، وهو اختيار لازم لا يجوز الرجوع عنه على غرار التخيير في الحضانة إلا إذا كذَّبه الحس بأن يخبر أنه رجل ثم يلد بطل قوله، ويحكم بأنه امرأة. فإذا انعدمت في الخنثى هذه العلامات فهو مشكل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/59)
رابعا: الخنثى المشكل وإشكالية التكليف الفقهي عند فقهاء الحنابلة.
الحنابلة كباقي الفقهاء قالوا إن الخنثى إما مشكل أو واضح، ويمكن رفع إشكاله قبل البلوغ بالنظر إلى مباله، فإن كان يبول من ذكره فهو ذكر، وإن من فرجه فهو أنثى. قال في ذلك عبد الله بن قدامة: "جاء في الأثر يُورَّث الخنثى من حيث يبول، ولأنها أعم علاماته لأنها توجد في الصغير والكبير، وقد أجرى الله العادة أن الذكر يبول من ذكره والأنثى من فرجها فاعتبر ذلك، فإن بال من حيث يبول الرجل فهو ذكر، وإن بال من حيث تبول المرأة فله حكم المرأة، فإن بال منهما اعتبر بأسبقهما، فإن خرجا في حال واحدة اعتبر أكثرهما، لأن الأكثر أقوى في الدلالة، فإن استويا فهو مشكل". بهذا يكون المعتبر في ذلك الأسبق منهما بولا فيحكم للخنثى من خلاله بالذكورة أو الأنوثة، ولا مزية لأقل المبالين بولا لأنه خلقة زائدة، وهو مذهب الإمام أحمد تبعا لعلي بن أبي طالب، وابن عباس، وسعيد بن المسيب، وجابر بن زيد، وأهل الكوفة. فإن استوى مبال الآلتين معا ولم يسبق أحدهما الآخر فإن الإمام أحمد نصَّ على أكثرهما بولا اعتمادا على ما نقله إسحاق بن إبراهيم عنه أنه كان يقول: يرث من المكان الذي ينزل منه أكثر. وقال ابن حمدان قدرًا وعددًا، لأن الكثرة مزية لإحدى العلامتين فيعتبر بها كالسبق، فإن استوى المحلان في قدر ما يخرج من كل واحد منهما من البول فالخنثى في هذه الحالة مشكل قبل البلوغ، لعدم تمييزه بشيء مما تقدّم.
أما بعد بلوغ الخنثى فثمة علامات اعتمدها الحنابلة كباقي الفقهاء كخروج المني وظهور الحيض، ونبات اللحية وبروز الثديين، نص عليه الإمام أحمد في رواية الميموني وإن تعذر ذلك فالخنثى عندهم مشكل لا علامة فيه على ذكوريته أو أنوثيته لالتباس أمره، وهذا معنى قولهم لا يكون المشكل أبًا ولا أمًّا لانعدام ذكوريته أو أنوثيته. وأقوى العلامات المعتمدة عندهم خروج المني من الذكر، فهو إمارة على كونه رجلا، وإن خرج من فرجه أو حاض فهو إمارة على كونه امرأة، و لقد شدد الحنابلة على من اعتبر المني غير كفيل برفع إشكال الخنثى، لجواز أن يكون أحد الفرجين الذي خرج منه ذلك خلقة زائدة، فقالوا إذا كان خروج البول من أحد الفرجين دليلا على كونه رجلا أو امرأة، فخروج المني والحيض أولى، ولأن خروج مني الرجل من المرأة والحيض من الرجل مستحيل، كما أنكروا على من اعتمد على الأضلاع في تمييز جنس الخنثى بحجة أن أضلاع المرأة أكثر من أضلاع الرجل بضلع، فقالوا: "فلو صح هذا لما أشكل حاله، ولما احتج إلى مراعاة المبال".
خاتمة:
بهذا يمكن القول بأن الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وضعوا علامات موحدة يتم بها الحسم في تحديد جنس الخنثى المشكل ذكر هو أم أنثى، كالنظر إلى المبال على اختلاف بينهم في القدر والكثرة، والنظر إلى دليل البلوغ من مني وحيض، مع اعتبار الأوصاف الظاهرية من لحية وثدي، والأوصاف المعنوية من ميل وشهوة. إلا أنهم عند انعدام هذه الأوصاف أو تكافئها عند الخنثى تحيَّر أكثرهم في تحديد نوع الخنثى فألحقوه بالخنثى المشكل الذي لا آلة له أصلا، وبهذا ضاعت على هذا الأخير جملة من الأحكام الفقهية. والفقهاء ـ قديما ـ اتجاه ما بذلوه من اجتهاد في استنباط تلك العلامات لا شك أنهم مأجورون، فبلغهم من العلم وقتها لم يصل حدا كما في زماننا، لذا فإن فقهاء اليوم مطالبون بالنظر في حال الخنثى المشكل بعين الاجتهاد القائم على ما توصل إليه العلم الطبي في هذا المجال الذي بوسعه معرفة جنس الخنثى انطلاقا مما قدمته أبحاثهم العلمية، حتى نرفع عن الخنثى إشكاله، ويصير واضحا في نظر الفقه الإسلامي. اهـ
و من اوسع من كتب عن الخنثى من المتقدمين الامام الاسنوي
عنوان الرسالة: تحقيق كتاب إيضاح المشكل من أحكام الخنثى المشكل لجمال الدين الإسنوي
الباحث: إبراهيم عبد العزيز الغصن
المشرف: محمد فضل مراد
مدرسة / كلية: كلية الشريعة
جامعة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المدينة: الرياض
السنة: 1984
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
على هذه الإضافة المفيدة(124/60)
ماذا يقصد الإمام أحمد عندما قال (وهذه الكتب وضعها بدعة)؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:06 م]ـ
ماذا يقصد الإمام أحمد عندما قال (وهذه الكتب وضعها بدعة)؟
فإن قال فائل لعله يقصد كتب أهل البدع فأقول هذا لاشك فيه، ولكن ما فهمته ليس هذا بل إنه نقل عنه قوله (أن الصحابة لم يفعلونه) أو نحو ذلك ولا شك أن الصحابة أبعد الناس عن البدع إذا هو يقصد أمر آخر، فهل يقصد الكتب التي لا تستند على دليل وإنما هي رأي محض، أفيدونا مأجورين نفع الله بكم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:49 م]ـ
أين أنتم يا أهل الحديث!؟
ـ[أبو البراء]ــــــــ[14 - 03 - 10, 01:10 م]ـ
[ SIZE="6"] كلام الإمام أحمد يعود على كتب معينة، فياليتك نقلت كامل النص حتى تتضح العبارة، إنما نقل جملة في سياق كلام قد لا يبين عن المراد.
ودعني أخمن مقولته ريثما تنقل لنا كامل النص بارك الله فيك، فالذي يتبادر إلى ذهني ان الإمام أحمد لا يرى التأليف إلا على طريقة المحدثين أي بالأسانيد ككتابه مثلا فضل الصحابة والآثار والزهد وغيرها، ولذا فإن من نفى نسبة كتاب الحيدة للإمام أحمد كان من قرائنه أن هذا الكتاب ليس على طريقة الإمام في التأليف. [
والله أعلم/ SIZE]
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 07:43 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل ..
لعلي أنقل النص إن شاء الله وهو موجود في كتاب (الطرق الحكيمة)، بل إن هذا مشهور عنه فيما أعلم.
وقولك أخي الكريم فيه نظر إذ هو يبرر لما قاله بأن الصحابة لم يفعلونه! أو نحو ذلك.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:38 م]ـ
كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لابن القيم الجوزية
فصل
وكذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها
قال المروذي قلت لأحمد استعرت كتابا فيه أشياء رديئة ترى أن أخرقه أو أحرقه قال نعم فاحرقه وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم بيد عمر كتابا اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه
فكيف لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بها ما في القرآن والسنة والله المستعان
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من كتب عنه شيئا غير القرآن أن يمحوه ثم أذن في كتابة سنته ولم يأذن في غير ذلك
وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها وقد حرق الصحابة جميعا المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لما خافوا على الأمة من الاختلاف فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف والتفرق بين الأمة
وقال الخلال أخبرني محمد بن أبي هارون أن أبا الحارث حدثهم قال قال أبو عبد الله أهلكهم وضع الكتب تركوا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على الكلام
وقال أخبرني محمد بن أحمد بن واصل المقرى قال سمعت أبا عبد الله وسئل عن الرأي فرفع صوته وقال لا يثبت شيء من الرأي عليكم بالقرآن والحديث والآثار
وقال في رواية ابن مشيش إن أبا عبد الله سأله رجل فقال أكتب الرأي فقال ما تصنع بالرأي عليك بالسنن فتعلمها وعليك بالأحاديث المعروفة
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول هذه الكتب بدعة وضعها
وقال إسحاق بن منصور سمعت أبا عبد الله يقول لا يعجبني شيء من وضع الكتب من وضع شيئا من الكتب فهو مبتدع
وقال المروذى حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد قال قال لي ابن عون يا حماد هذه الكتب تضل وقال الميموني ذاكرت أبا عبد الله خطأ الناس في العلم فقال وأي الناس لا يخطئ ولا سيما من وضع الكتب فهو أكثر خطأ
وقال إسحاق سمعت أبا عبد الله وسأله قوم من أردبيل عن رجل يقال له عبد الرحيم وضع كتابا فقال أبو عبد الله هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذا أو أحد من التابعين وأغلظ وشدد في أمره وقال انهوا الناس عنه وعليكم بالحديث
وقال في رواية أبي الحارث ما كتبت من هذه الكتب الموضوعة شيئا قط
وقال محمد بن زيد المستملي سأل أحمد رجل فقال أكتب كتب الرأي قال لا تفعل عليك بالحديث والآثار فقال له السائل إن ابن المبارك قد كتبها فقال له أحمد ابن المبارك لم ينزل من السماء إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي وذكر وضع الكتب فقال أكرهها هذا أبو فلان وضع كتابا فجاءه أبو فلان فوضع كتابا وجاء فلان فوضع كتابا فلا انقضاء له كلما جاء رجل وضع كتابا وهذه الكتب وضعها بدعة كلما جاء رجل وضع كتابا وترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليس إلا الأتباع والسنن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعاب وضع الكتب وكرهه كراهة شديدة وقال المروذى في موضع آخر قال أبو عبد الله يضعون البدع في كتبهم إنما أحذر عنها أشد التحذير قلت إنهم يحتجون بمالك أنه وضع كتابا فقال أبو عبد الله هذا ابن عون والتيمي ويونس وأيوب هل وضعوا كتابا هل كان في الدنيا مثل هؤلاء وكان ابن سيرين وأصحابه لا يكتبون الحديث فكيف الرأي
وكلام أحمد في هذا كثير جدا قد ذكره الخلال في كتاب العلم
ومسألة وضع الكتب فيها تفصيل ليس هذا موضعه وإنما كره أحمد ذلك ومنع منه لما فيه من الاشتغال به والإعراض عن القرآن والسنة فإذا كانت الكتب متضمنة لنصر القرآن والسنة الذب عنهما إبطال الآراء والمذاهب المخالفة لهما فلا بأس بها وقد تكون واجبة ومستحبة ومباحة بحسب اقتضاء الحال والله أعلم
والمقصود أن هذه الكتب المشتلمة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف وإتلاف آنية الخمر فإن ضررها أعظم من ضرر هذه ولا ضمان فيها كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق زقاقها
قال المروذي قلت لأبي عبد الله لو رأيت مسكرا في قنينة أو قربة تكسر أو تصب قال تكسر
وقال أبو طالب قلت نمر على المسكر القليل أو الكثير أكسره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/61)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:40 م]ـ
كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لابن القيم الجوزية
فصل
وكذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها
قال المروذي قلت لأحمد استعرت كتابا فيه أشياء رديئة ترى أن أخرقه أو أحرقه قال نعم فاحرقه وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم بيد عمر كتابا اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه
فكيف لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بها ما في القرآن والسنة والله المستعان
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من كتب عنه شيئا غير القرآن أن يمحوه ثم أذن في كتابة سنته ولم يأذن في غير ذلك
وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها وقد حرق الصحابة جميعا المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لما خافوا على الأمة من الاختلاف فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف والتفرق بين الأمة
وقال الخلال أخبرني محمد بن أبي هارون أن أبا الحارث حدثهم قال قال أبو عبد الله أهلكهم وضع الكتب تركوا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على الكلام
وقال أخبرني محمد بن أحمد بن واصل المقرى قال سمعت أبا عبد الله وسئل عن الرأي فرفع صوته وقال لا يثبت شيء من الرأي عليكم بالقرآن والحديث والآثار
وقال في رواية ابن مشيش إن أبا عبد الله سأله رجل فقال أكتب الرأي فقال ما تصنع بالرأي عليك بالسنن فتعلمها وعليك بالأحاديث المعروفة
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول هذه الكتب بدعة وضعهاوقال إسحاق بن منصور سمعت أبا عبد الله يقول لا يعجبني شيء من وضع الكتب من وضع شيئا من الكتب فهو مبتدع
وقال المروذى حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد قال قال لي ابن عون يا حماد هذه الكتب تضل وقال الميموني ذاكرت أبا عبد الله خطأ الناس في العلم فقال وأي الناس لا يخطئ ولا سيما من وضع الكتب فهو أكثر خطأ
وقال إسحاق سمعت أبا عبد الله وسأله قوم من أردبيل عن رجل يقال له عبد الرحيم وضع كتابا فقال أبو عبد الله هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذا أو أحد من التابعين وأغلظ وشدد في أمره وقال انهوا الناس عنه وعليكم بالحديث
وقال في رواية أبي الحارث ما كتبت من هذه الكتب الموضوعة شيئا قطوقال محمد بن زيد المستملي سأل أحمد رجل فقال أكتب كتب الرأي قال لا تفعل عليك بالحديث والآثار فقال له السائل إن ابن المبارك قد كتبها فقال له أحمد ابن المبارك لم ينزل من السماء إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي وذكر وضع الكتب فقال أكرهها هذا أبو فلان وضع كتابا فجاءه أبو فلان فوضع كتابا وجاء فلان فوضع كتابا فلا انقضاء له كلما جاء رجل وضع كتابا وهذه الكتب وضعها بدعة كلما جاء رجل وضع كتابا وترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليس إلا الأتباع والسنن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعاب وضع الكتب وكرهه كراهة شديدة وقال المروذى في موضع آخر قال أبو عبد الله يضعون البدع في كتبهم إنما أحذر عنها أشد التحذير قلت إنهم يحتجون بمالك أنه وضع كتابا فقال أبو عبد الله هذا ابن عون والتيمي ويونس وأيوب هل وضعوا كتابا هل كان في الدنيا مثل هؤلاء وكان ابن سيرين وأصحابه لا يكتبون الحديث فكيف الرأي
وكلام أحمد في هذا كثير جدا قد ذكره الخلال في كتاب العلم
ومسألة وضع الكتب فيها تفصيل ليس هذا موضعه وإنما كره أحمد ذلك ومنع منه لما فيه من الاشتغال به والإعراض عن القرآن والسنة فإذا كانت الكتب متضمنة لنصر القرآن والسنة الذب عنهما إبطال الآراء والمذاهب المخالفة لهما فلا بأس بها وقد تكون واجبة ومستحبة ومباحة بحسب اقتضاء الحال والله أعلم
والمقصود أن هذه الكتب المشتلمة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف وإتلاف آنية الخمر فإن ضررها أعظم من ضرر هذه ولا ضمان فيها كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق زقاقها
قال المروذي قلت لأبي عبد الله لو رأيت مسكرا في قنينة أو قربة تكسر أو تصب قال تكسر
وقال أبو طالب قلت نمر على المسكر القليل أو الكثير أكسره(124/62)
لمن له معرفة بالأخ سليمان الشعباني. أرجو الدخول
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أتمنى من من يعرف الأخ الفاضل إخباري بذلك ...
لفائدة أرجوها بإذن الله للجميع ..(124/63)
فتاوى حول الألبسة التي تحوي جلد الخنزير ...
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:05 م]ـ
سؤال:
أعمل في شركة حيث يستخدم العمال دائما قفازات من جلد الخنزير. على حد علمي أي شيء يؤخذ من الخنزير فهو حرام، وإذا لمسته يجب أن أغسل يدي 7 مرات بالإضافة لمرة بالتراب. في هذه الحالة ما الذي يجب أن أفعله؟.
الجواب:
الحمد لله
سبق في إجابة السؤال رقم (1695) أن جلد الخنزير نجس ولا يطهر بالدباغ.
ومجرد لمس النجاسة لا ينجّس البدن إلا مع وجود الرطوبة في النجاسة أو في البدن.
قال الشيخ ابن جبرين:
لا يضر لمس النجاسة اليابسة بالبدن والثوب اليابس. . . لأن النجاسة إنما تتعدى مع رطوبتها اهـ فتاوى إسلامية (1/ 194).
وعلى هذا لا تتنجس اليد بمجرد لبس هذه القفازات المصنوعة من جلد الخنزير، إلا إذا كانت اليد أو القفاز عليه بلل من الماء.
وإذا حصل التنجس بلمس جلد الخنزير – مع وجود البلل – لزم غسل اليد، ويكفي في ذلك غسلة واحدة لأنه لم يرد الأمر بغسل النجاسة سبع مرات إحداهن بالتراب إلا في نجاسة الكلب.
وذهب بعض العلماء إلى قياس الخنزير على الكلب، فأوجبوا غسل نجاسته سبع مرات إحداهن بالتراب.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (وهذا قياس ضعيف؛ لأن الخنزير مذكور في القرآن، وموجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد إلحاقه بالكلب، فالصحيح أن نجاسته كنجاسة غيره، لا يغسل سبع مرات إحداها بالتراب) الشرح الممتع 1/ 356
وينبغي على المسلم أن يحرص على طهارة بدنه وثيابه، ويجتنب لبس هذه القفازات المصنوعة من جلد الخنزير، لما في ذلك من مباشرة النجاسة، وتعريض يده وثيابه للتنجس مما قد يؤثر على صحة صلاته، إلا إذا احتاج إلى لبس هذه القفازات كما لو لم يجد غيرها فيجوز له لبسها مع الاحتياط من تنجيسها لبدنه وثيابه، والمبادرة إلى غسل النجاسة إن حصلت حتى لا تتعدى إلى موضع آخر أو ينسى غسلها أو موضعها من ثيابه.
وسيجد من الجلود الطاهرة ما يغنيه عن هذه النجسة، نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?re...B2%D9%8A%D8%B1
حكم المصنوعات من جلود الحيوانات
سؤال:
السؤال:
ما هو الضابط في استخدام الجلود سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة اللحم، وسواء كانت مدبوغة أو غير مدبوغة؟
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
أما جلود الحيوانات التي تحل بالذكاة فإنها طاهرة، لأنها صارت طيبة بالذكاة كجلود الإبل والبقر والغنم والظباء والأرانب وغيرها، سواء دبغت أم لم تدبغ، وأما جلود غير المأكول كجلود الكلاب والذئاب والأسود والفيلة، وما أشبهها فإنها نجسة، سواء ذبحت أو ماتت أو قتلت، لأنه وإن ذبحت لا تحل ولا تكون طيبة، فهي نجسة، وسواء دبغت أم لم تدبغ على القول الراجح، لأن القول الراجح أن الجلود النجسة لا تطهر بالدباغ، إذا كانت من حيوان لا يحل بالذكاة.
أما جلود الميتة مما ذكي فإنها إذا دبغت صارت طاهرة، وقبل الدبغ هي نجسة، فصارت الجلود الآن على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: طاهر، دبغ أم لم يدبغ، وهو جلود الحيوان المذكى إذا كان يؤكل.
القسم الثاني: جلود لا تطهر لا بعد الدبغ ولا قبل الدبغ فهي نجسة، وهي جلود ما لا يؤكل لحمه كالخنزير.
القسم الثالث: جلود تطهر بعد الدبغ ولا تطهر قبله، وهي جلود ما يؤكل لحمه إذا ماتت بغير ذكاة.
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين 52/ 39
http://www.islam-qa.com/index.php?ln...&
السؤال
R=1695&dgn=3
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[10 - 03 - 10, 09:44 م]ـ
وعلى هذا فلا يجوز استخدام ما هو مصنوع من الجلود النجسة مطلقا مثل الخنزير ولو كان ناشفا ... أما الرطوبة فيها أو في الجسم فالمقصود فيها انتقال النجاسة وليس التلبس أو حمل النجاسة كما هو في فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ...... والله أعلم والله الموفق.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:09 ص]ـ
حدّثني بعض الإخوة الثقات الذين ذهبوا للصين - وأحدهم ما زال مقيماً في الصين منذ سنوات - أن هناك الكثير والكثير من الألبسة التي تأتي من الصين مصنوعة من جلد الخنزير،
أحزمة بناطيل، جاكيتات، أحذية، بل حتى جزادين (محفظة)!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/64)
وأخبروني أن الصينيين يعشقون الخنزير ويربّونه بأعداد كبيرة،
بل ويدخلونه في الكثير من مأكولاتهم!!
وأن من يسافر للصين عليه أن يجلب معه مأكولات معلّبة ليضمن حلَّ ما يأكل!!
فنرجو من الإخوة التفاعل مع الموضوع والإدلاء بما يعرفونه عن هذه المصيبة التي غزت الكثير من بلاد المسلمين، فالصناعات الصينية تنتشر بكثرة في بلادنا وذلك لرخص ثمنها،
والله المستعان!!
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:08 ص]ـ
هذه الفتوى من موقع إسلام ويب
عنوان الفتوى
:
تطهر جلود الميتة جميعها بالدباغ
رقم الفتوى
:172
تاريخ الفتوى
:29 ذو القعدة 1424
السؤال: بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحقيقة لم أسمع بهذا الموقع إلا متأخرا ولقد سعدت به كثيرا وبارك الله فيكم على كل ما بذلتموه من جهد ومازلتم تبذلونه وكتبه الله في ميزان حسناتكم وحتى لا أطيل فإن سؤالي هو عن أقوال العلماء المتأخرين في الجلود (أعني جلود الميتة والكلب والخنزير) وخاصة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ محمد العثيمين وقولهم في الحديث الذي أورده الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح وهو حديث عبدالله ابن حكيم قال ((أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب)) أخرجه الشافعي وأحمد والأربعة وصححه ابن حبان وحسنه الترمذى والإمام ابن حجر يثبت هذا النص ويحتج على من قال بإضطرابه مع العلم ياإخوتي في الله أننا أستفسرنا عن جلد الخنزير فقيل لنا إنه يستخدم كبطانة لجميع الأحذية الجلدية وبحثنا عن هذا الكلام فوجدناه صحيحا نحن في انتظار فتواكم وجزاكم الله خيرا.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في جلود الميتة هل تطهر بالدباغ أم لا؟
- فقيل جميع جلود الميتة تطهر بالدباغ إلا الكلب والخنزير والمتولد من أحدهما ويطهر الدباغ ظاهر الجلد وباطنه ويجوز استعماله في اليابسات والمائعات، وإلى هذا ذهب الشافعي واستدل على استثناء الخنزير بقوله تعالى: (أو لحم خنزير فإنه رجس .. ) [الأنعام: 145]. وجعل الضمير عائدا إلى المضاف إليه وهو الخنزير فيكون التقدير: فإنه أي الخنزير بما فيه جلده نجس. وقاس الكلب عليه بجامع النجاسة. قال النووي: وروى هذا المذهب عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه وابن مسعود رضي الله عنه. - وقيل لا يطهر من جلود الميتة شيء بالدباغ وإلى هذا ذهب أحمد وغيره لحديث عبد الله بن حكيم قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته: "ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب" رواه الأربعة وأحمد. وفي رواية الشافعي وأحمد وأبى داود: "قبل موته بشهر وفي رواية بشهر أو شهرين". وقيل إن أحمد ذهب إلى هذا القول ثم تركه.
- وقيل يطهر الدباغ من جلود الميتة كل جلد لمأكول اللحم ولا يطهر غيره.
- وذهب أبو حنيفة إلى أن جلود الميتة تطهر جميعها بالدباغ إلا الخنزير واحتج بما احتج به الشافعي في القول الأول ولم يقس عليه الكلب.
ـ ورخص المالكية فى الانتفاع بجلد الميتة غير الخنزير فى الماء الطهور واليابسات واللبس فى غير الصلاة
- وقيل إنه يطهر بالدباغ جميع جلود الميتة بما فيها الكلب والخنزير ويطهر ظاهراً وباطنا وهو الأقوى من حيث عموم الأدلة ولأن الكلب والحنزير إنما حرم أكلهما. وجلودهما تدخل طهارتها في عموم الأحاديث المستدل بها على طهارة جلود الميتة. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دبغ الإهاب فقد طهر" رواه مسلم. وعند الأربعة بلفظ: "أيما إهاب دبغ" والحديث دليل على أن الدباغ مطهر لجلد ميتة كل حيوان كما يفيده عموم كلمة أيما وأنه يطهر ظاهره وباطنه. وأما حديث عبد الله بن حكيم الذي استدل به أصحاب القول الثاني فإنه قد أجيب عنه بأجوبة منها أن الحديث مضطرب فإنه تارة يروى عن كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وتارة عن مشايخ من جهينة عمن قرأ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يتقيد فيه بشهر أو شهرين أو أربعين يوماً أو ثلاثة أيام، وهو مُعَلّ أيضا بالإرسال فإن عبد الله بن حكيم لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهو منقطع أيضا لأن ابن أبى ليلى لم يسمع من ابن حكيم ولذلك ترك أحمد بن حنبل القول بهذا الحديث في آخر الأمر وكان يذهب إليه أولا. وأيضا هذا الحديث لا يقوى على النسخ لأن حديث الدباغ أصح ولو ثبت هنا الحديث فالأولى أن يحمل على الانتفاع بالإهاب قبل الدبغ. فالقول بطهارة جلود الميتة جميعها أولى لعموم الأدلة. على أن المرء لو ترك استعمال جلد الخنزير من باب التورع لكان ذلك أولى له لكثرة المخالفين وإن كانت أدلة المجيزين أقوى. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)(124/65)
أم حرام بنت ملحان , دعوة للنقاش
ـ[أبو فهد القاسمي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقد روى البخاري في صحيحه أحاديث منها نوم النبي صلى الله عليه وسلم عندها وتفلية رأسه وجاء في حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم نام يوما قريبا منها, ولم يذكر أنها كانت تحت عبادة بن الصامت ولم يذكر قباء وهذا ليس فيه مغمز للمتبعين للمتشابه الذين في قلوبهم مرض.
وفي موضع آخر قال فيه أنس فتزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر - مما يد على أن زواجها من عبادة متأخر قبيل ركوبها للبحر- وفيه لم يذكر قباء وهذا هو الموافق للمعلوم فإن بني سلمة موطنهم غربي جبل سلع بالمدينة المنورة والذي فيه مسجد القبلتين.
فمن لديه مزيد إيضاح فليثر الموضوع.
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 09:56 م]ـ
ما يتوارد الآن على ذاكرتي من معلومات
= يقال أنها أخته -صلى الله عليه وسلم-
= وكثير من العلماء ذكروا الأكثر من التعليلات والإجابات
لكنني أذكر أحده قال= أن هذه من خصائصه -صلى الله عليه وسلم-
= والله أعلم =
ـ[أم محمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 09:58 م]ـ
شهيدة البحر
هي أم حرام بنت ملحان، بن خالد، بن زيد، بن حرام، بن جندب، بن عامر، بن غنيم،بن عدي، الأنصارية النجارية المدنية.
أخت أم سليم،وخالة أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم،وزوجة الصحابي الجليل عبادة بن الصامت. وأخوها سليم وحرام اللذين شهدا بدراً وأحداً، واستشهد يوم بئر معونة، وحرام هو القائل عندما طعن من خلفه برمح: فزت ورب الكعبة.
كانت أم حرام رضي الله عنها من علية النساء، أسلمت، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت. وروت الأحاديث،وحدث عنها أنس بن مالك وغيره.
روت عن النبي خمسة أحاديث وروى عنها أجلاء الصحابة والتابعين، منهم زوجها عبادة بن الصامت، وعمير بن الأسود، وعطاء ابن يسار، ويعلى بن شداد بن أوس.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويزورها في بيتها، ويقيل عندها، فقد كانت هي و أختها أم سليم خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إما من الرضاع،و إما من النسب،لذا تحل له الخلوة بهما.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه:
(دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو إلا أنا،وأمي،وخالتي أم حرام،فقال: قوموا فلأصل بكم،فصلى بنا في غير وقت صلاة)
وكانت أم حرام رضي الله عنها تتمنى أن تكون مع الغزاة المجاهدين الذين يركبون البحر لنشر الدعوة،وتحرير العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.فاستجاب الله لها وحقق أملها،حيث تزوجت من الصحابي الجليل عبادة ابن صامت وخرجت معه واستشهدت هناك في غزوة قبرس.
يقول أنس رضي الله عنه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام زوجة عبادة بن الصامت،فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أستيقظ وهو يضحك.
فقالت أم حرام:ما يضحكك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
قال: (ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله،يركبون ثج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الاسرة)
فقالت أم حرام:يا رسول الله،ادع الله أن يجعلني منهم.
فدعا لها ثم وضع رأسه فنام،ثم استيقظ وهو يضحك.
فقالت أم حرام:يارسول الله ما يضحكك؟.
فقال صلى الله عليه وسلم: (ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله مثل الملوك على الأسرة)
فقالت:يا رسول الله،ادع الله أن يجعلني منهم.
فقال: (أنت مع الأولين)
قال _يعني أنس بن مالك رضي الله عنه.
فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت، فلما جاز البحر،ركبت دابة فصرعتها فقتلتها،وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس،فدفنت فيها،وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان رضي الله عنهم جميعا.
وكان ذلك في سبع وعشرين.
وهكذا كانت أم حرام رضي الله عنها واحدة من تلك الأسرة الكريمة الوفية للمبادئ التى تحملها وتبذل كل ما في وسعها لنشر عقيدة التوحيدخالصة لا تبغي من وراء ذلك إلا رضاء الله عز وجل.
http://www.khayma.com/sun2000/amhram.htm
رضي الله عن أم حرام بنت ملحان وعن امهات المؤمنين اجمعين و اسكننا الله الجنة بجوارهم
امين
ـ[أبو فهد القاسمي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 04:21 م]ـ
لعل مما يؤكد أن أم حرام لم تسكن قباء قصة اسلام عمرو بن الجموح وهو من بني سلمة.
ومنازل بني سلمة لم تكن في قباء.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 04:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك كتاب اسمه "اشكال وجواب في حديث ام حرام بنت ملحان" هذا هو رابطه ...
http://www.shamela.ws/bok.php?bid=63&type=0
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:53 م]ـ
ولماذا نذهب إلى التعليلات والتأويلات وقد جاء النص ممن لا ينطق عن الهوى، فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "إِنِّي أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي"،متفق عليه
فهذا نص على أن دخوله على أم سليم، رضي الله عنها، لأن أخاها قتل معه فكان يخلفه في أهله بخير. ولهذا أورده البخاري في كِتَاب الجِهَادِ وَالسِّيَرِ، بَابُ فَضْلِ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ بِخَيْرٍ.
والعلة واحدة في أختها أم حرام، رضي الله عنها.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/66)
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:50 م]ـ
الموضوع طرح هنا قديما بطريق غير مباشر لكن يستفاد منه ............
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=12529&highlight=%D3%C8%E1+%C7%E1%E5%CF%EC+%E6%C7%E1%D1%D 4%C7%CF
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:57 م]ـ
في فتح الباري ذكر ابن حجر رحمه الله الدليل على أنها خالته اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى اله
ـ[أبو فهد القاسمي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 04:39 م]ـ
جاء في الفتح في باب احتساب الآثار في قصة رغبة بني سلمة الانتقال عن منازلهم قوله: ولابن مردويه من طريق أخرى عن أبي نضرة عنه قال كانت منازلنا بسلع ولا يعارض هذا ما سيأتي في الاستسقاء من حديث أنس وما بيننا وبين سلع من دار لاحتمال أن تكون ديارهم كانت من وراء سلع وبين سلع والمسجد قدر ميل.
ـ[أبو فهد القاسمي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:42 م]ـ
السلام عليكم
أختي الفاضلة ذكرت أن أم حرام أسلمت، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت, فمتى ذلك.
ـ[أم محمد]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:06 م]ـ
السلام عليكم، اعدرني أخي لا أدري متى بايعت وهاجرت فلعلها في المبايعة التانية - أي بيعة الرضوان - حيث شارك قرابة 300 امرأة والتي نزل فيها قول ربنا عز وجل: {ي?أَيُّهَا النَّبِىُّ إِذا جاءَكَ المُؤمِن?تُ يُبايِعنَكَ عَلى? أَن لا يُشرِكنَ بِاللَّهِ شَيـ?ًا وَلا يَسرِقنَ وَلا يَزنينَ وَلا يَقتُلنَ أَول?دَهُنَّ وَلا يَأتينَ بِبُهت?نٍ يَفتَرينَهُ بَينَ أَيديهِنَّ وَأَرجُلِهِنَّ وَلا يَعصينَكَ فى مَعروفٍ ? فَبايِعهُنَّ وَاستَغفِر لَهُنَّ اللَّهَ ? إِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ}
وإني لَم أجد مصدر تلك الجملة سوى ما كتبه بعض الإخوة كهدا الموقع
http://www.alrepat.com/vb/showthread.php?t=50847 (http://www.alrepat.com/vb/showthread.php?t=50847)
والله أعلم
عل أحد الفضلاء يقدم لنا إفادة بهدا الصدد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك كتاب اسمه "اشكال وجواب في حديث ام حرام بنت ملحان" هذا هو رابطه ...
http://www.shamela.ws/bok.php?bid=63&type=0
أحسنت وهذا الكتاب نفيس وهو بحث محكم لفضيلة الشيخ الدكتور علي الصياح وهو معروف بعناية الحديثية، وجودة بحوثه.
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[25 - 03 - 10, 09:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا موضوع طيب، كيف لا وهو يتحدث عن صحابية رضي الله عنها
ـ[أبو فهد القاسمي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 09:23 م]ـ
في تفسير ابن كثير عند قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ ... )
قال البخاري: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرني عروة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} قال عروة: قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد بايعتك"، كلامًا، ولا والله ما مست يده يد امرأة قَطّ في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: "قد بايعتك على ذلك" هذا لفظ البخاري.
مما يدل على أن رسول الله ما مست يده يد واحدة منهن.(124/67)
رجل صلى تحية المسجد ... ؟
ـ[السلفي العنزي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ..
رجل صلى تحية المسجد ثم دخل معه شخص فصلى معه فرض قد فاته
فجهر من يصلي التحية بالقراءة وأكمل صلاته - ركعتين-؟
هل هذا الأمر صحيح؟
وهل ورد نص ذلك ..
ـ[السلفي العنزي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:09 م]ـ
..................
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:19 م]ـ
هذا من صور اقتداء المفترض بالمتنفل والمسألة خلافية بين أهل العلم، والراجح جواز ذلك؛ لما ورد في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه المتفق عليه، أنه كان يصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع فيصلي بقومه تلك الصلاة. فهي له نافلة، ولقومه فريضة.
والمتنفل غير مطالب بالجهر في صلاته حتى ولو ائتم به مفترض بصلاة جهرية؛ لأن السنة في تحية المسجد الإسرارُ بالقراءة كرواتب الصلوات، والصورة التي وردت في السؤال لا تُبطل الصلاة وإن خالفت الأصل، والله أعلم!(124/68)
المكتبة الاسلامية تحتاج الى كتب مفصلة في المعاملات بين الناس (مثال)
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:41 ص]ـ
السلام عليكم
المكتبة الاسلامية تحتاج الى كتب مفصلة في المعاملات بين الناس (مثال)
من اكثر ما يشكل على الناس اليوم قضية ال%(124/69)
عقدت البيع بالهاتف ودفع الزبون العربون والآن رجعت في بيعي!
ـ[أبو لمى]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:25 م]ـ
عقدت البيع بالهاتف ودفع الزبون العربون والآن رجعت في بيعي!
--------------------------------------------------------------------------------
أنا في منطقة بعيدة عن عقار لي
وكنت عرضته للبيع
واتصل علي المكتب ومعه زبون وانزلت قي سعر العقار على ماكان بيني وبين صاحب المكتب ان يعضره به
ثم بعدها كلمني صاحب المكتب هل آخذ منه عربونه ونبارك له
قلت نعم خذ عربونه وبارك الله له
سؤالي:
الآن رغبت في الغاء العقد
هل اعوض المشتري الذي وضع عربونه بأن اجعل له مبلغا يرضيه
أم اني ابلغهم بأني رحعت عن البيع واطلب زيادة في العقار
أم ماذا؟
علما أن المسألة كانت هاتفيا ولم يحصل بيننا لقاء
جزى الله خيرا من أبان لي رأيا شرعيا فيها
محبكم أبو لمى0503790350
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:39 م]ـ
ان كنت تريد البيع بسعر اكثر من الذي عرضت اولا فعليك ان تخبر الشاري فان قبل فهو حسن وان ابى يجب عليك ان ترد مبلغ العربون مهما كانت قيمته
ولكن كم كان بين وقت القبول ودفع العربون وبين رفضك للبيع
وهل قبض الشاري العقار او استلمه
وهل هناك عيب ام ماذا جعلك تتردد في البيع
وفقك الله
ـ[أبو لمى]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:33 م]ـ
ان كنت تريد البيع بسعر اكثر من الذي عرضت اولا فعليك ان تخبر الشاري فان قبل فهو حسن وان ابى يجب عليك ان ترد مبلغ العربون مهما كانت قيمته
ولكن كم كان بين وقت القبول ودفع العربون وبين رفضك للبيع
وهل قبض الشاري العقار او استلمه
وهل هناك عيب ام ماذا جعلك تتردد في البيع
وفقك الله
نعم رغبت في البيع بسعر أكثر
لم يمضي بين المكالمة الاولية التي وافقت على البيع فيها وبين تغير النية في البيع أكثر من يومين
لم يستلم الشاري العقار ولم اقابله اصلا فقط مكالمة هاتفية عن طريق مكتب عقار السلعة معروضة عنده
لا يوجد عيب في العقار فهي قطعة أرض
جعلني اتردد طمعي في زيادة سعر العقار
جزاك الله عني خيرا
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 12:24 ص]ـ
مادام ان الشاري لم يستلم العقار او السلعة فلك ان تشترط الزيادة في السعر لكن في حالة رفضه يلزمك رد العربون كاملا وهو محرم اخذه بغير طيب نفسه هكذا قرره فقهاؤنا المالكية
وفقكم الله
ـ[ابو سلطان البدري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:41 م]ـ
اظن والله اعلم ان ابو لمي يريد ان يلغي البيع ويرد العربون وهو يسأل هل له الخيار في ابطال البيع ام لا او ان الاخ الذي اشتري منه يرفع السعر ويزيد المبلغ فهل له ذلك ام ان البيع ثبت للاخ المشتري بمكالمة الجوال.
ـ[أبو لمى]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:28 م]ـ
اظن والله اعلم ان ابو لمي يريد ان يلغي البيع ويرد العربون وهو يسأل هل له الخيار في ابطال البيع ام لا او ان الاخ الذي اشتري منه يرفع السعر ويزيد المبلغ فهل له ذلك ام ان البيع ثبت للاخ المشتري بمكالمة الجوال.
يا سلام عليك يا ابو سلطان فعلا هذا ما قصدته
أنا ناوي ارد عليه العربون لكن خايف أن يكون البيع قد تم وبذلك لا بد لي من أخذ باقي الثمن وليس لي رد العربون
ـ[أبو لمى]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:29 م]ـ
مادام ان الشاري لم يستلم العقار او السلعة فلك ان تشترط الزيادة في السعر لكن في حالة رفضه يلزمك رد العربون كاملا وهو محرم اخذه بغير طيب نفسه هكذا قرره فقهاؤنا المالكية
وفقكم الله
بارك الله لك في علمك ووقتك
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:32 م]ـ
بناء على الصورة التي ذكرتها فالبيع قد انعقد، ولا يجوز لك الرجوع في بيعك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا).
إلا إذا أخبرت المشتري برغبتك في الإقالة ورضي بذلك ولو بمقابل فلا بأس، أما إذا لم يرض بالإقالة فإنه لا يجوز لك الرجوع في بيعك.،
واعلم أن المسلم إذا صدق في بيعه فإن الله يبارك له فيه ويخلف عليك بخير، وإذا لم تصدق في بيعك فإنه لا يبارك لك في بيعك، سوى ما يلحقك من الإثم.
ـ[أبو لمى]ــــــــ[15 - 03 - 10, 12:53 ص]ـ
بناء على الصورة التي ذكرتها فالبيع قد انعقد، ولا يجوز لك الرجوع في بيعك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا).
إلا إذا أخبرت المشتري برغبتك في الإقالة ورضي بذلك ولو بمقابل فلا بأس، أما إذا لم يرض بالإقالة فإنه لا يجوز لك الرجوع في بيعك.،
واعلم أن المسلم إذا صدق في بيعه فإن الله يبارك له فيه ويخلف عليك بخير، وإذا لم تصدق في بيعك فإنه لا يبارك لك في بيعك، سوى ما يلحقك من الإثم.
جزاك الله خيرا
وبارك الله في علمك .. فعلا الآن أنا في محالة لإقالة الرجل بعد أن استفتيت ..
ولعل الله ييسر لي الخير
والرجل الآن طلب مني المضي في العقد ولو بزيادة في السعر يعني طلب مني الإفراغ له في المحكمة ويزيني على الاتفاق
وأنا في حيرة من أمري ..
وأصبح لكلامك أثر ... ولعل الله أن ييسر لي الصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/70)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 01:13 ص]ـ
الاخ هشام بارك الله فيه قاس التفرق على التفرق الحسي اي تفرق الابدان ونحن المالكية لانقول به،، وفي كل خير ...
اما المضي في البيع بزيادة في السعر من الطرفين فهو جائز في مسئل البيع والاقالة
اما الحيرة فتزول بالاستخارة و تفويض امر للمولى سبحانه وتعالى
وفقك الله
ـ[أبو لمى]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:14 م]ـ
الاخ هشام بارك الله فيه قاس التفرق على التفرق الحسي اي تفرق الابدان ونحن المالكية لانقول به،، وفي كل خير ...
اما المضي في البيع بزيادة في السعر من الطرفين فهو جائز في مسئل البيع والاقالة
اما الحيرة فتزول بالاستخارة و تفويض امر للمولى سبحانه وتعالى
وفقك الله
أهلا أبا نصر
بارك الله لك في وقتك ومالك ويسر لك أمرك
أبشرك تم ترضية الأخ وأقالني لوجه الله ,, مع أني تركت الخيار له .. وشكرني على أخلاقي لأني بادرت بالإتصال وأخذ رأيه ..
ثم هاتفت الوسيط الذي واجه مشقة في جلب الزبون وبينت له أن الرجل أقالني بطيب نفسه وأنا أرغب أن أمنحه هدية وهي قيمة الدلالة لتي كان سيحصل عليها ..
فرفض ذلك وعذرني وشكرني على هذه الأخلاق ..
واشكر أخواني المشاركين في الموضوع وجزاهم الله عني خير الجزاء
... ونسأل الله الخيرة
واسأل الله أن يبارك لنا ولكم في الدارين
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:34 م]ـ
وانتم اخي الكريم بورك فيكم وفي اخلاقكم و كل اوتيتم
وفقك الله(124/71)
من السنة الاستقراض لمساعدة الفقراء من المسلمين الجدد
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:13 م]ـ
في صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ، كِتَابُ التَّارِيخِ، ذِكْرُ مَا كَانَ يَتَمَنَّى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِقْلالِ مِنْ ... 6457 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ، بِبَيْرُوتَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الدَّارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَعْمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي زَيْدُ بْنُ سَلامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لُحَيٍّ الْهَوْزَنِيُّ، قَالَ: لَقِيتُ بِلالا مُؤَذِّنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا بِلالُ أَخْبِرْنِي كَيْفَ كَانَتْ نَفَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ، وَكُنْتُ أَنَا الَّذِي أَلِي ذَلِكَ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى تُوُفِّيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الإِنْسَانُ الْمُسْلِمُ فَرَآهُ عَارِيًا، يَأْمُرُنِي، فَأَنْطَلِقُ، فَأَسْتَقْرِضُ، فَأَشْتَرِي الْبُرْدَةَ أَوِ النَّمِرَةَ، فَأَكْسُوهُ، وَأُطْعِمُهُ، حَتَّى اعْتَرَضَنِي رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: يَا بِلالُ إِنَّ عِنْدِي سَعَةً، فَلا تَسْتَقْرِضْ مِنْ أَحَدٍ إِلا مِنِّي، فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، تَوَضَّأْتُ، ثُمَّ قُمْتُ أُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا الْمُشْرِكُ فِي عِصَابَةٍ مِنَ التُّجَّارِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: يَا حَبَشِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا لَبَّيَهُ، فَتَجَهَّمَنِي، وَقَالَ لِي قَوْلا غَلِيظًا، وَقَالَ: أَتَدْرِي كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهْرِ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَرِيبٌ. قَالَ لِي: إِنَّمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَرْبَعٌ، فَآخُذُكَ بِالَّذِي عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَمْ أُعْطِكَ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ مِنْ كَرَامَتِكَ عَلَيَّ، وَلا كَرَامَةِ صَاحِبِكَ، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَ لِتَجِبَ لِي عَبْدًا، فَأَرُدُّكَ تَرْعَى الْغَنَمَ كَمَا كُنْتَ قَبْلَ ذَلِكَ.
فَأَخَذَ فِي نَفْسِي مَا يَأْخُذُ النَّاسُ، فَانْطَلَقْتُ، ثُمَّ أَذَّنْتُ بِالصَّلاةِ، حَتَّى إِذَا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ إِنَّ الْمُشْرِكَ الَّذِي ذَكَرْتُ لَكَ أَنِّي كُنْتُ أَتَدَيَّنُ مِنْهُ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا، وَلَيْسَ عِنْدَكَ مَا تَقْضِي عَنِّي، وَلا عِنْدِي، وَهُوَ فَاضِحِي، فَأْذَنْ لِي أَنُوءُ إِلَى بَعْضِ هَؤُلاءِ الأَحْيَاءِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا حَتَّى يَرْزُقَ اللَّهُ رَسُولَهُ مَا يَقْضِي عَنِّي، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا شِئْتَ اعْتَمَدْتَ ".
قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى آتِيَ مَنْزِلِي، فَجَعَلْتُ سَيْفِي وَجُعْبَتِي وَمِجَنِّي وَنَعْلِي عِنْدَ رَأْسِي، وَاسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي الأُفُقَ، فَكُلَّمَا نِمْتُ سَاعَةً اسْتَنْبَهْتُ، فَإِذَا رَأَيْتُ عَلَيَّ لَيْلا نِمْتُ حَتَّى أَسْفَرَ الصُّبْحُ الأَوَّلُ، أَرَدْتُ أَنْ أَنْطَلِقَ، فَإِذَا إِنْسَانٌ يَسْعَى يَدْعُو: يَا بِلالُ أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ، فَإِذَا أَرْبَعُ رَكَائِبَ مُنَاخَاتٌ عَلَيْهِنَّ أَحْمَالُهُنَّ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبْشِرْ، فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِقَضَائِكَ ".
فَحَمِدْتُ اللَّهَ، وَقَالَ: " أَلَمْ تَمَرَّ عَلَى الرَّكَائِبِ الْمُنَاخَاتِ الْأَرْبَعِ؟ "، فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: " إِنَّ لَكَ رِقَابَهُنَّ، وَمَا عَلَيْهِنَّ كِسْوَةٌ وَطَعَامٌ أَهْدَاهُنَّ إِلَيَّ عَظِيمُ فَدَكَ، فَاقْبِضْهُنَّ، ثُمَّ اقْضِ دَيْنَكَ ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/72)
قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَحَطَطْتُ عَنْهُنَّ أَحْمَالَهُنَّ، ثُمَّ عَقَلْتُهُنَّ، ثُمَّ عَمَدْتُ إِلَى تَأْذِينِ صَلاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجْتُ لِلْبَقِيعِ، فَجَعَلْتُ أُصْبُعَيَّ فِي أُذُنِي، فَنَادَيْتُ: مَنْ كَانَ يَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَيْنًا فَلْيَحْضُرْ، فَمَازِلْتُ أَبِيعُ وَأَقْضِي، وَأَعْرِضُ فَأَقْضِي، حَتَّى إِذَا فَضَلَ فِي يَدَيَّ أُوقِيَّتَانِ أَوْ أُوقِيَّةٌ وَنِصْفٌ، انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَقَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ النَّهَارِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحْدَهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "مَا فَعَلَ مَا قِبَلَكَ؟ "، فَقُلْتُ: قَدْ قَضَى اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَضَلَ شَيْءٌ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "انْظُرْ أَنْ تُرِيحَنِي مِنْهَا"، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ دَعَانِي، فَقَالَ: "مَا فَعَلَ مِمَّا قِبَلَكَ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: هُوَ مَعِي لَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ، فَبَاتَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى أَصْبَحَ، فَظَلَّ فِي الْمَسْجِدِ الْيَوْمَ الثَّانِي، حَتَّى كَانَ فِي آخِرِ النَّهَارِ جَاءَ رَاكِبَانِ، فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا فَكَسَوْتُهُمَا وَأَطْعَمْتُهُمَا، حَتَّى إِذَا صَلَّى الْعَتَمَةَ دَعَانِي، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا فَعَلَ الَّذِي قِبَلَكَ؟ "، فَقُلْتُ: قَدْ أَرَاحَكَ اللَّهُ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَبَّرَ وَحَمِدَ اللَّهَ شَفَقًا أَنْ يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ وَعِنْدَهُ ذَلِكَ، ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ حَتَّى جَاءَ أَزْوَاجَهُ فَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ امْرَأَةٍ، حَتَّى أَتَى مَبِيتَهُ، فَهَذَا الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ.
والحديث رواه أبو داود والبيهقي والطبراني والبزار وغيرهم.
وفي هذا الحديث من الفوائد:
1. الاستقراض لقضاء حاجة المسلمين لاسيما الجدد لأن هؤلاء غالبا مايواجهون ظروفا صعبة بتخلي أقوامهم عنهم والتضيق عليهم وقطع الأرزاق عنهم.
2. جواز الاقتراض من المشرك ومعاملته
3. الحذر من الاقتراض من المشركين لأن اقراضهم قد يكون لأغراض أخرى
4. كرمه صلى الله عليه وسلم وثقته بربه
5. فضيلة بلال لسعية في الاستدانة لرسول الله على ذمته
6. ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من ضيق ذات اليد
7. الفرار من الظلمة وإن كانت لهم حقوق إذا تعسفوا فيها
8. إكرام الوفود والزوار بمايتيسر
9. الحذر من الديون ومايترتب عليها من الهم الذي أرق مضجع بلال
10. تيسير الله تعالى في قضاء دين نبيه عليه السلام
11. أن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا
12. قبول هدية المشرك
13. جواز بيع الهدية
14. خوفه عليه السلام من الدنيا على قلتها عنده فكيف بحالنااليوم؟
15. جلوس الرجل وحده في المسجد وإطالة ذلك
16. زيارة الرجل لزوجاته جميعا في اليوم الواحد والسلام عليهن
17. أن الصحابة لم يكونوا يلازمونه عليه السلام دائما
18. استحباب تبشير المسلم بما يسره والمبادرة إلى ذلك ولو قبل الفجر
19. أخذ الرجل أهبته من عدوه كما فعل بلال بجمع عدته وسلاحه
20. فضيلة بلال والصحابة بدفعهم عن رسول الله بأنفسهم
21. عظم إيمان الصحابة حيث لم تزدهم حاجة رسول الله إلا تصديقا وتسليما
22. البركة في القليل حيث أن الهدية غطت جميع ديونه عليه السلام وزادت.
23. صبر المسلمين على أذى المشركين لهم ولرسول الله
24. وجوب الوفاء حتى للمشرك الخبيث
25. نسبة الخير والفرج وقضاء الديون إلى الله
26. التكبير عند تجدد النعم
27. وفيه سؤال المستأمِن عن الأمانة وإن كان المستأمَن أمينا وإلحاحه في ذلك حتى يحصل اليقين بأدائها
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:45 م]ـ
وفي الحديث أيضا:
28. ديمومة صحبة بعض الصحابة للنبي، صلى الله عليه وسلم، على طولها وعدم تقلبها كما هو حالنا اليوم.
29. عدم تغيير العامل الأمين
30. وضع الأصبع في الأذن قد يكون لغير الأذان
31. جمع الرجل لأكثر من عمل فقد كان بلال مؤذنا وأمينا وغير ذلك.
والله أعلم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:53 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم، فائدة قيمة نفع الله بك وزادك الله فقها ..(124/73)
الاختلاط للشيخ: إبراهيم السكران) (جديد)
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
وفيه رد على شبهتين من شبه الليبراليين على الاختلاط ومما جاء فيه "
وفي دراسة مسحية في أعرق جامعة في العالم وهي جامعة هارفارد، وقد تمت بإشراف رسمي من الجامعة ذاتها، وهذه الدراسة تعتبر اليوم واحدة من الوثائق التاريخية التي ضمت إلى مدونة الوثائق التاريخية في قضية التحرش الجنسي في أمريكا، وقد أظهرت الدراسة أن 49% من البروفيسورات النساء المؤقتات، و 32% من البروفيسورات النساء المعينات رسمياً، و 41% من طالبات الدراسات العليا، و 34% من طالبات البكالوريوس؛ سبق أن تعرضن لتحرش جنسي من شخص في مركز سلطة على الأقل لمرة واحدة خلال فترة بقائها في جامعة هارفارد.
انظره كرما في المرفقات(124/74)
لماذا يصرف النهي في الاداب من الحرمة الى الكراهية؟
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:43 م]ـ
لماذا يصرف النهي في الاداب من الحرمة الى الكراهية؟
مثل النهي عن اكل البصل قال العلماء اكل البصل مكروه
وكذلك النهي عن القزع قالوا مكروه
اتمنى من اخواننا الاصوليين او غيرهم التوضيح وعدم كتم العلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:48 م]ـ
والنهي عن الشرب قائما؟ وعن الأكل والشرب بالشمال؟ والمشي في نعل واحدة؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم هذه الأسطر التي لا تعبر حتما عن رأيي الخاص
معلوم أن الأصل في النهي أنه للتحريم حتى تأتي قرينة تصرفه عن التحريم إلى الكراهة
قالابن عبد البرـ رحمه الله: النهي حكمه إذا ورد أنيتلقى باستعمال ترك ما نهى عنه والامتناع منه، وأن النهي محمول على الحظروالتحريم والمنع حتى يصحبه دليل من فحوى القصة والخطاب، أو دليل من غيرذلك يخرجه من هذا الباب إلى باب الإرشاد والندب. انتهى.
وقد جعل كثير من العلماء كون النهي في باب الأدب قرينة صارفة له منالتحريم إلى الكراهة، وذلك لأن كثيرا من النواهي في هذا الباب قد انعقدالإجماع على أنها ليست للتحريم، وكثير منها حمله الجمهورعلى التنزيه، فطردهذا الفريق من العلماء القاعدة وأجروا النهي في هذا الباب مجرى واحدافحملوه على الكراهة والتنزيه، وعللوا ذلك بأن ما كان من باب حسن العشرةوالمخالقة بالتي هي أحسن، أو من باب التصرف فيما يملكه الإنسان، أو من بابحسن الهيئة ونحو ذلك ممّا ليس حكمه تعبديا محضا يناسب حمله على الكراهة
وممّن رجح هذا القولالعلامة ابن عثيمين، فقد قال ـ رحمه الله: سلك بعض العلماء مسلكا جيدا وهو أن الأوامر تنقسم إلى قسمين:
• أوامر تعبدية.
• وأوامر تأديبية، من باب الآداب ومكارم الأخلاق.
فماقصد به التعبد فالأمر فيه للوجوب، والنهي للتحريم، لأن الله خلقنالعبادته، وما قصد به التأدب فإن الأمر فيها أمر إرشاد لا إلزام، والنهيفيها للكراهة لا للتحريم، إلا إذا ورد مايدل على الوجوب فهو للوجوب. انتهى.
وقد نص كثير من العلماء على مثل هذا في ثنايا كلامهم ممّا يدل على أنهذه القاعدة مستعملة بكثرة وأنها ممّا قد يتبين به وجه التفريق بين أنواعالنواهي، ومن ذلك قولالحافظفي الفتح: في كلامه على باب النهي عن الاستنجاء باليمين، قوله: باب النهي عن الاستنجاء باليمين أي باليد اليمني وعبر بالنهي إشارة إلى أنه لميظهرله، هل هو للتحريم أو للتنزيه؟ أو أن القرينة الصارفه للنهي عن التحريم لمتظهر له وهي أن ذلك أدب من الآداب، وبكونه للتنزيه قال الجمهور، وذهب أهلالظاهر إلى أنهللتحريم. انتهى.
وقالالنوويـ رحمه الله ـ في كلامه على حكم القران بين التمرتين: واختلفوافى أن هذا النهى على التحريم أو على الكراهة والأدب، فنقل القاضي عياض عنأهل الظاهر أنه للتحريم، وعن غيرهم أنه للكراهة والأدب، والصواب التفصيل، فإن كان الطعام مشتركا بينهم فالقران حرام إلا برضاهم، وإنكان الطعام لنفسه وقد ضيفهم به، فلا يحرم عليه القران، ثم إن كان فىالطعام قلة فحسن ألا يقرن لتساويهم، وإن كان كثيرا بحيث يفضل عنهم فلا بأسبقرانه، لكن الأدب مطلقا التأدب فى الأكل وترك الشره. انتهى.
وهو واضح جدا في التفريق بين نوعي النهي، وأن ما كان للأدب فإنه يحمل علىالكراهة، وأن وجه ذلك ما فيه من حسن العشرة والإحسان إلى الأصحاب، ونرىحافظ المغرب وهوأبو عمر ابن عبد البرـ والذي قدمنا كلامه في أن النهي ظاهر في التحريم حتى تأتي القرينة ـ يفرق بين ما كان من باب الآداب وغيره، ويبين وجه الفرق
فقال ـ رحمه الله: ونهيه صلى الله عليه وسلم عن المشي في نعل واحدة نهيأدب لا نهي تحريم، والأصل في هذا الباب أن كل ما كان في ملكك فنهيت عن شيء من تصرفهوالعمل به فإنما هو نهي أدب، لأنه ملكك تتصرف فيه كيف شئت ولكن التصرف على سنته لاتتعدى، وهذا باب مطرد ما لم يكن ملكك حيوانا، فتنهى عن أذاه، فإن أذى المسلم في غيرحقه حرام، وأما النهي عما ليس في ملكك إذا نهيت عن تملكه أواستباحته إلا على صفة مافي نكاح أو بيع أو صيد أو نحو ذلك، فالنهي عنه نهي تحريم فافهم. انتهى.
وإلى هذا المذهب يشير كلامالشافعيـ رحمه الله ـ وهو واضع علم الأصول، فقد قال في رسالته ما لفظه: ولم يكن أمْرُه أن يأكل مِن بين يديه ولا يأكل من رأسالطعام إذا كان مباحاً له أن يأكل ما بين يديه وجميعَ الطعام: إلاَّ أدَبًا فيالأكل من بين يديه، لأنه أجملُ به عند مُوَاكِلِه وأبعَدُ له من قُبْح الطَّعْمَةوالنَّهَم وأَمَره ألا يأكل من رأس الطعام، لأن البركة تنزل منه له على النظر له فيأن يُبارَك له بَرَكَةً دائِمة يدوم نزولها له وهو يبيحُ له إذا أكل ما حوْلَ رأسالطعام أن يأكل رأسه.
وإذا أباح له المَمَرَّ على ظهر الطريق فالممرُّعليه إذْكان مُباحاً، لأنه لا مالِكَ له يمنع الممر عليه فيحرُم بمنعه: فإنما نهاه لمعنىيُثْبِت نظراً له فإنه قال: فَإِنَّهَا مَأْوَى الهَوَامِّ وَطُرُقُ الحَيَّاتِ.
على النظر له لا على أن التعريس محرَّم وقد ينهى عنه إذا كانت الطريق مُتَضايقاًمسْلوكا.
وبهذايتبين لك أن هذا التفريق بين النوعين من النواهي جار في كلام كثير منالعلماء وأن وجه هذا التفريق هو ما عرفناك سابقا من المعنى الذي اقتضى حملكثير من النواهي الواردة في باب الأدب على الكراهة.
والله أعلم.
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/75)
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:13 م]ـ
اخي ابو سلمى جزاك الله خير
العلماء ورثة الانبياء وكلامهم على العين والراس ولكن ليس هناك دليل على التفريق هذا اليس كذلك؟
فلماذا لا يحمل على التحريم ما المانع؟ فقد قال تعالى: (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
والله اعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:18 م]ـ
نقل لا يعبر حتما عن رأيي
لكني أميل إليه أكثر
وان شاء الله سأعطيك حديث تبين لي أنه يقوي القاعدة هذه
يعني أستشير طلبة العلم
فترقبوه ....
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118179&highlight=%C7%E1%C3%E3%D1
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:59 م]ـ
وان شاء الله سأعطيك حديثا تبين لي أنه يقوي القاعدة هذه
يعني أستشير طلبة العلم
قصة تطليق مغيث لبريرة
قال البخاري - رحمه الله - باب (شفاعة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -): " حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعبَّاسٍ يَا عَبَّاسُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ رَاجَعْتِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِي قَالَ إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ قَالَتْ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ".
وجه الدلالة: استفسارها - رضي الله عنها - من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان كان يأمر أم يشفع؛ يدل على ان القاعدة كانت مستقرة بين الصحابة - رضي الله عنهم -.
ما رأيكم؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:42 م]ـ
جزاكم الله خير يا إخوة ونفع بكم:
أليس الأصل هو أن الأمر للوجوب لقوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره .. ) إلا إذا وجد الدليل الصارف، ومن فرق بين العبادات وبين الآداب فعليه الدليل:
ما حكم الأكل باليمين! أليس هذا من باب الآداب وهو بلا شك للوجوب
قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله في (تحرير القواعد):
القاعدة الثالثة
(الأمر المجرد عن القرائن يفيد الوجوب
وبالقرينة يفيد ما تفيده القرينة)
وهذا هو الصحيح إن شاء الله تعالى وهو الذي دلت عليه الأدلة الكثيرة كما سترى طرفاً من ذلك إن شاء الله تعالى، قولنا (الأمر) عرف العلماء الأمر بأنه استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه، فقولهم: استدعاء: أي طلب الفعل وخرج به النهي لأنه استدعاء الترك، وقولنا (بالقول) أي بالنطق وبه يخرج الأمر بالإشارة ونحوها فإنها ليست أمراً حقيقة ولكن مجاز، وقولنا (ممن هو دونه) أي في الرتبة والمنزلة، وبه يخرج الدعاء والالتماس، فأما الدعاء فهو طلب شيء ممن هو فوقه كقولك: رب اغفر لي، فهذا لا يسمى أمراً وإنما دعاء لأنك تطلب شيئاً ممن هو فوقك، وأما الالتماس فهو طلب الفعل ممن هو في منزلتك كقول بعض الملوك لبعض افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا، وقولك لمن هو في مرتبتك أعطني ماءً وهذا لا يسمى أمراً ولكن يسمى التماساً أي أنك تلتمس منه أن يفعل لك هذا لكن لا تأمره، وإن سمي ذلك أمراً في اللغة فإنه ليس بأمرٍ عند الأصوليين، ثم اعلم أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الأمر له صيغة تخصه والأصل فيها (افعل) وما تصرف منها، خلافاً للمبتدعة الذين يقولون لا صيغة له فإن هذا القول بدعة وضلالة لأنه فرع من فروع إنكار الكلام أصلاً كقول المعتزلة، أو إثبات للكلام النفسي كقول الأشاعرة، فاحذر من هذا المذهب الخبيث، فالله متكلم متى شاء كيف شاء بما شاء وكلامه بحرفٍ وصوتٍ تسمعه الآذان وإن كلامه قديم النوع حادث الآحاد، كذا قال أهل السنة ولذلك قالوا: للأمر صيغة تخصه وهي (افعل) وما تصرف منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/76)
إذا علمت هذا فاعلم أن هذه الصيغة لا تخلو إما أن ترد مجردة عن القرائن وإما أن تكون مقرونة بقرينة، فإن كانت مقرونة بقرينة فإنها تفيد ما أفادت هذه القرينة، فإن اقترنت بها قرينة الندب فهي ندب نحوه قوله] فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا [فهذا أمر ندب لأنها لما نزلت لم يكاتب النبي r رقيقه وكذلك كثير من الصحابة لم يكاتبوهم مما يدل على أن الأمر فيها للندب.
ولذلك تجد أن الأصوليين يبحثون معاني هذه الصيغة في باب الأمر، فيقولون: من معانيها الندب وتقدم، والإباحة كقوله تعالى:] فَاصْطَادُوا [، والتعجيز كقوله تعالى:] قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا [، والتسخير كقوله تعالى:] كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [، والإهانة كقوله تعالى:] ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ [، والتسوية كقوله تعالى:] فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ [، والتهديد كقوله تعالى:] اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ [ونحوها كالدعاء والإكرام والخبر. فصيغة (افعل) فيما مضى لا تدخل في بحثنا لأنه قد اقترنت قرائن أخرجتها إلى غير بابها الأصلي فإذا اقترن بهذه الصيغة قرائن فإنها تدل على ما دلت عليه القرينة وليس هذا هو مجال بحثنا.
الحالة الثانية: أن تأتي مجردة عن القرائن فإذا وردت مجردة عن القرائن فماذا تفيد؟ وما هو الأصل فيها حتى نبقى عليه فلا ننتقل عنه حتى يأتينا الناقل؟ هذا هو ما تفيده هذه القاعدة، وقبل ذلك أقول: اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في صيغة الأمر إذا وردت مجردة عن القرائن ماذا تفيد؟ فقال بعضهم: هي تفيد الوجوب وهو قول جمهور الأصوليين، وقيل: بل تفيد الندب، وقيل: بل تفيد الإباحة، وقيل: بل يتوقف فيها إلى ورود القرينة الصارفة لها إلى معنىً من المعاني، لأنها حقيقة مشتركة بين معانٍ كثيرة، والصواب هو القول الأول وما عداه فباطل، فالقول الصحيح هو أن صيغة الأمر إذا وردت مجردة عن القرائن فإنها تفيد الوجوب، وهو ما تفيده قاعدتنا هذه، والدليل على أن هذا القول هو الراجح عدة أمور:
منها: قوله تعالى:] فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [فحذر الله تعالى الذين يخالفون أمر النبي r بهذه العقوبة الشديدة وهي إصابتهم بالفتن والعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، فهذا يدل على وجوب القيام بأمره وتنفيذه، وذلك لأن الواجب هو ما يذم تاركه مطلقاً، أو هو ما توعد بالعقاب على تركه، فلما توعد الله من خالف الأمر بالعقاب الشديد دل ذلك على وجوب هذا الأمر وأن الأصل فيه الوجوب وهذا هو المطلوب إذ لو لم يكن واجباً لما عاقبهم على مخالفته لكن لما عاقبهم على مخالفته فهذا دليل وجوبه.
ومن الأدلة: قوله تعالى:] وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ [، وقال تعالى في آية أخرى:] فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ [، وفي أخرى:] قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ [.
ووجه الدلالة من ذلك: أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود سارعوا إلى ذلك وامتنع إبليس عن السجود وعارض النص برأيه فوبخه الله وذمه وعاقبه بالطرد واللعنة والإهباط من الجنة فهذه العقوبة بين الله أنها على ترك الأمر فهذا يدل على أن الأمر في قوله:] اسْجُدُوا [يفيد الوجوب ولذلك لما خالفه نال ما ناله من التوبيخ والذم والعقوبة ولو كان الأمر الموجه للملائكة لا يفيد الوجوب لقال إبليس: لم تعاقبني على ما لم يجب عليَّ لكن لما لم يقل ذلك دل على أنه كان يفهم منه الوجوب، ولا يقال: إن إبليس لم يسجد لأنه ليس من الملائكة لأننا نقول هو من الملائكة بوصفه ومن الجن بأصله كما هو اختيار أبي العباس ابن تيمية وهو الراجح، فلما أمر الله الملائكة بالسجود دخل إبليس في ضمنهم بوصفه ومثاله لكنه خالف الأمر برجوعه إلى أصله ولذلك قال تعالى:] إِلا إِبْلِيسَ كَانَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/77)
مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ … [فقرن الحكم بالفاء بعيد وصفٍ مما يدل على أن سبب فسقه هو لأنه من الجن وطبعهم الفسق والمخالفة.
وخلاصة الأمر أن إبليس من الملائكة بوصفه ومثاله لكنه من الجن بأصله، فيكون داخلاً في ضمن الأمر للملائكة بالسجود فلما خالف الأمر وأبى واستكبر لُعِن وطُرِد ومُسِخ على أقبح صورة مما يدل على أن الأمر المطلق يفيد الوجوب، والله أعلم.
ومن الأدلة أيضاً: قوله تعالى:] وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ [فذمهم الله تعالى وتوعدهم بالويل على عدم امتثالهم للأمر مما يدل على أن الأمر يفيد الوجوب لأن علامة الوجوب أن يذم التارك له وهنا ذمهم الله على مخالفة الأمر فدل على أنه للوجوب.
ومن الأدلة أيضاً: قوله تعالى:] وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [فالله تعالى هنا أخبر أنه إذا قضى أمراً لم يكن لأحدٍ أن يتخير فيه وجعل مخالفته معصيةً وضلالاً وإذا كانت مخالفة الأمر عصياناً وضلالاً فإن ذلك دليل على أن الأمر يفيد الوجوب لأنه لو لم يفد الوجوب لما كانت مخالفته معصية وضلالاً وهذا واضح.
ومن الأدلة على ذلك: أن النبي r مَرَّ برجل يصلي فدعاه فلم يجبه فلما فرغ من الصلاة قال: ((ما منعك أن تجيبني؟))، قال: يا رسول الله كنت في الصلاة، فقال: ((أما سمعت الله يقول:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ [)) وهذا ظاهر فإنه r عاتبه على مخالفة أمر الله، والمعاتبة واللوم لا تكون إلا على ترك واجب فدل ذلك على أن قوله تعالى:] اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ [على الوجوب إذ لو كان لا يفيد الوجوب لما استحق ذلك الصحابي العتاب ولا اللوم وهذا دليل على أن الأمر المطلق يفيد الوجوب.
ومن الأدلة أيضاً: حديث أبي هريرة مرفوعاً: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " متفق عليه، فدل ذلك على أن المشقة تحصل بالأمر للزوم الامتثال حينئذٍ لكنه ترك الأمر، لوجود المشقة، فدل ذلك على أن الأمر يفيد الوجوب لأنه لو لم يفد الوجوب لما حصلت المشقة، لكن لما كان الأمر يفيد الوجوب والوجوب فيه مشقة ترك الأمر به، والله أعلم.
ومن الأدلة على ذلك: حديث بريرة بعد أن أعتقتها عائشة وكان زوجها عبداً فخيرها النبي r بين مفارقة زوجها وعدمه فاختارت فراقه وكان زوجها مغيث يحبها وكان يمشي خلفها في الأسواق يبكي فلما رأى النبي r ذلك ذهب إلى بريرة فقال لها: ((لو راجعتيه فإنه أبو أولادك)) فقالت: أتأمرني يا رسول الله، فقال: ((لا إنما أنا شافع))، فقالت: لا حاجة لي فيه. فدل ذلك أنه لو كان أمراً للزمها الطاعة والانقياد ولذلك استفسرت من كلامه هذا: أهو أمر فتمتثل أو لا؟ فأخبرها أنه إنما هو شافع، فدل ذلك على أن الأمر يفيد الوجوب، والله أعلم.
ومن الأدلة التي ذكرها القاضي أبو يعلى في كتابه العظيم العدة على ذلك - أي أن الأمر المطلق يفيد الوجوب – إجماع الصحابة y على ذلك حيث إنهم كانوا يرجعون إلى مجرد الأوامر في الفعل أو الامتناع من غير توقفٍ فكل أمرٍ كانوا يسمعونه من الكتاب والسنة يحملونه على الوجوب ولذلك لم يرد عنهم أنهم كانوا يسألون النبي r عن المراد بهذا الأمر بل كانوا يمتثلون الأمر ويحملونه على الوجوب إلا إذا اقترن به قرينة تصرفه إلى غيره ولم يعرف منهم منكر لذلك فكان إجماعاً وهذا ثبت في وقائع كثيرة:
منها: أنهم استدلوا على وجوب الصلاة عند ذكرها بالأمر المطلق في حديث أنس مرفوعاً " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ".
ومنها: أنهم أجمعوا على وجوب غسل الإناء من ولوغ الكلب بقوله r : " إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبعاً ".
ومنها: أن أبا بكر t استدل على وجوب قتال مانعي الزكاة بقوله تعالى:] وَآتُوا الزَّكَاةَ [وقال: " والزكاة من حقها " يقصد: أن الزكاة من جملة حقوق لا إله إلا الله، ووافقه عمر. ذكره القاضي في العدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/78)
ومنها: أن عمر t أخذ الجزية من المجوس بقوله r : (( سنوا بهم سنة أهل الكتاب)) ولم ينكر عليه أحد فكان إجماعاً. فدلت هذه الوقائع على ما ادعيناه من إجماع الصحابة على أن الأمر المطلق يفيد الوجوب.
ومن الأدلة أيضاً: قوله تعالى] عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ [فدل على أن مخالفة الأمر معصية وما ذلك إلا لوجوبه وهو المطلوب.
ويدل على أن الأمر المجرد عن القرائن للوجوب من النظر: أن السيد لو قال لعبده: اسقني ماء، فامتثل العبد فإنه يستحق المدح والثناء، وإن لم يمتثل فإنه يستحق الذم والعقوبة، فرآه العقلاء وهو يعاقبه فقالوا له: لم تعاقبه؟ فقال: إني أمرته أنه يسقيني ماءً فعصاني ولم يفعل، فإن هؤلاء يتفقون معه على حسن لومه وعقابه نظراً لمخالفته الأمر فدل ذلك على أنه ما استحق الذم والعقوبة إلا لأنه ترك واجباً لأن الواجب هو الذي يذم على تركه مطلقاً وهذا متقرر في أذهان العقلاء.
فهذه الأدلة تفيدك أيها الطالب إفادةً صريحة أن صيغة الأمر المطلقة أي المتجردة عن القرائن تفيد الوجوب، فإذا تقرر لك ذلك فاعلم أن هذه القاعدة مطردة في جميع الفروع فكل أمرٍ يمر عليك في الكتاب أو السنة فاحمله على الوجوب إلا إذا ورد الصارف له عن بابه إلى باب آخر، من غير فرق بين باب العبادات وباب الآداب ذلك لأن بعض العلماء قال: إذا كان الأمر في باب العبادات فهو للوجوب وإذا كان في الآداب فهو للاستحباب ولا دليل على هذا التفريق بل الأدلة السابقة عامة في جميع الأوامر من غير فرقٍ بين أمرٍ وأمر، بل نحن نجد في الآداب ما هو واجب بمجرد الأمر به كالأكل باليمين والتسمية على الطعام ونحوها.
والمراد: أن هذا التفريق لا وجه له، والأصل أن تبقى هذه الأدلة على عمومها حتى يرد المخصص ولا مخصص هنا، فالأوامر كلها وفي جميع الأبواب تفيد الوجوب عند تجردها عن القرائن، هذا هو الصواب الذي دلت عليه الأدلة، والله أعلم.
إذا علمت هذا فلم يبق إلا الفروع وهي كثيرة لكن أذكر ما تيسر منها فأقول:
منها: قوله r للغلام الذي رآه تطيش يده في الطعام: ((يا غُلام سَمِّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك)) فهذه ثلاثة أوامر، الأول: (سم الله) فهو أمر بالتسمية فالأصل فيه الوجوب إذ لا قرينة هنا تصرفه عن بابه، فنقول: التسمية عند الطعام واجبة وقد دلت أدلة أخرى على هذا الحكم وأكدته بأن ترك التسمية سبب لاستحلال الشيطان للطعام. الثاني: قوله (وكل بيمينك) فهذا أمر فالأصل فيه الوجوب، فنقول: الأكل باليمين واجب وقد دلت أدلة أخرى على ذلك وأكدته بأن الشيطان يأكل بشماله، الثالث: (وكل مما يليك) فهذا أمر والأمر يفيد الوجوب، فنقول: يجب على الإنسان أن لا يأكل إلا مما يليه، لكن عندنا حديث أنس أن النبي r كان يتتبع الدباء من القصعة، فظن بعض العلماء أنه صارف للأمر عن الوجوب إلى الندب وهذا ليس بصحيح، بل الصواب أن يقال: إذا كان الطعام واحداً أي نوع واحد فيجب على الإنسان أن يأكل مما يليه، وإذا كان الطعام أصنافاً متنوعة فللإنسان حق الاختيار ويأكل مما شاء فالأمر في قوله: (وكل مما يليك) على بابه وهو الوجوب لكن فيما إذا كان الطعام واحداً، والله أعلم.
ومنها: قوله r (( أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما)) رواه الأربعة، ولأبي داود: ((إذا توضأت فمضمض)).
فها هنا عدة أوامر: الأول: قوله: (اسبغ الوضوء) أمر بالإسباغ فيكون واجباً والإسباغ هو تعميم العضو بالماء مع الإسالة وهذا صحيح فالأمر فيه يفيد الوجوب.
الثاني: قوله: (وخلل بين الأصابع) أمر والأصل أنه يفيد الوجوب لكن نظرنا فوجدنا قرينة تصرفه إلى الندب وهو أن جميع الذين وصفوا وضوءه r لم يذكروا أنه كان يخلل أصابعه مما يدل على أنه لم يكن يواظب عليه إذ لو كان مما يواظب عليه لنقله هؤلاء فلما لم ينقلوه دل على أن قوله: (وخلل بين الأصابع) ليس على بابه الذي هو الوجوب وإنما هو للندب فيكون التخليل مندوباً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/79)
الثالث: قوله: (وبالغ في الاستنشاق) هنا أمران: أمر بالاستنشاق، وأمر بالمبالغة، فأما الأمر بالاستنشاق فهو على بابه وهو الوجوب ويتأيد ذلك بقوله r : (( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً))، وفي رواية: ((ومن توضأ فليستنشق))، وفي رواية: ((فليستنشق بمنخريه من الماء))، فالأمر بالاستنشاق على بابه وهو الوجوب. فنقول: من واجبات الوضوء الاستنشاق، وأما المبالغة فأمر بها هنا في حديث لقيط بن صبرة ولكنه لم يأمر بها في حديث أبي هريرة وجميع الواصفين لوضوئه لم يذكروا أنه كان يبالغ في الاستنشاق فدل ذلك على أن المبالغة فيه سنة لورود القرينة الصارفة.
الرابع: قوله: (إذا توضأت فمضمض) وهذا أمر بالمضمضة والأصل في الأمر المطلق الوجوب، فنقول: المضمضة واجبة ولم تأت قرينة تصرفه عن بابه بل تأيد ذلك بأحاديث أخرى تفيد أن الأمر بها يراد به الوجوب، والله أعلم.
ومنها: حديث أبي هريرة مرفوعاً: " إذا صلى أحدكم الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح فليضطجع على شقه الأيمن " فهذا أمر بالاضطجاع بعد سنة الفجر، والأصل أنه للوجوب، لكن ورد له ما يصرفه عن بابه إلى الندب وذلك في حديث أبي قتادة عند مسلم في قصة نومهم عن صلاة الفجر قال: " فأذن بلال فصلى النبي r ركعتي الفجر ثم أقيمت الصلاة فصنع كما كان يصنع كل يوم " فهنا لم يضطجع r بعد ركعتي الفجر ففعله هذا صرف الأمر عن بابه إلى الندب، فنقول: الاضطجاع على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر سنة.
ومنها: قوله r : (( صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب)) ثم قال: ((لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة)) رواه البخاري، فقد أمر r بالصلاة قبل المغرب فالأصل في أمره الوجوب لكنه قال (لمن شاء) وهذه قرينة تصرف الأمر عن الوجوب إلى الندب ولو لم ترد هذه اللفظة لقلنا إن الصلاة قبل المغرب واجبة لكن لما وردت القرينة الصارفة للأمر إلى الندب قلنا بها.
ومنها: قوله r : (( توضؤوا من لحوم الإبل)) فهذا أمر بالوضوء من لحمها والأصل في الأمر أنه للوجوب، ولا أعلم قرينة تصرف الأمر عن بابه فالبقاء عليه هو المتعين، فنقول: الوضوء من أكل لحم الإبل واجب للأمر به وهذا هو الراجح وهو من مفردات الإمام أحمد.
ومنها: قوله r : (( من غسل ميتاً فليغتسل ومن حمله فليتوضأ)) على التسليم بأنه يحتج به فإن الأمرين فيه للاستحباب لا للوجوب بدليل قوله في الحديث الآخر ((ليس عليكم من غسل ميتكم غسل فإن ميتكم يموت طاهراً))، ومثله أن أم عطية تولت هي وبعض النساء غسل بنت رسول الله r وذكرت أنه دخل عليهن وأمرهن أن يغسلوها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك وأنه أعطاهن حقوه ولم تذكر أنه أمرهن بعد الفراغ من غسلها أن يغتسلن أو يتوضأن ولو أمرهن لنقلته لنا فلما لم يأمرهن بالاغتسال دل ذلك على عدم وجوبه لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، وغسلت أسماء بنت عميس رضي الله عنها أبا بكر t وخرجت وسألت الصحابة هل عليها غسل؟ فقالوا: لا، فهذا يُعَدُّ صارفاً للأمر في الحديث، فنقول: من غسل ميتًا فليغتسل استحباباً ومن حمله فليتوضأ استحباباً هذا إذا سلمنا سلامة الحديث للاحتجاج وإلا فقد قال أحمد: لا يصح في هذا الباب شيء، والله أعلم.
ومنها: قوله r في المذي: ((توضأ واغسل ذكرك)) فهذا أمر وهو للوجوب ولا نعلم له صارفاً، فنقول: من خرج منه مذي فيجب عليه أن يغسل ذكره ويتوضأ للأمر به، والله أعلم.
ومنها: قوله r : (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن)) فهذا أمر والأصل فيه الوجوب، وبه قال بعض أهل العلم، لكن ورد ما يصرفه عن بابه وهو ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي r سمع مؤذناً يؤذن فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال: على الفطرة، ثم قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله، فقال: خرجت من النار … فلو كانت الإجابة واجبة لأجابه النبي r .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/80)
ومنها: قوله r : (( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً)) رواه مسلم، وزاد الحاكم: ((فإنه أنشط للعود)) فهذا أمر والأصل فيه الوجوب، لكن وردت قرينة تصرفه عن بابه إلى الندب وهي أنه r ثبت عنه أنه طاف على نسائه بغسل واحد ولم ينقل عنه أنه توضأ. فلو كان الوضوء واجباً لتوضأ فلما لم يتوضأ دل ذلك على أن الأمر به في الحديث أمر ندب لا أمر وجوب، ولأنه قال أيضاً في رواية الحاكم: ((فإنه أنشط للعود)) فهو أمر معلل فمن كان نشيطاً للعود أصلاً لقوته وشدة رغبته فلا يتوضأ وهذا ما يفهم من الحديث، فهذا الأمر إذاً يراد به الندب لورود القرينة الصارفة ولو لم ترد لقلنا بالوجوب لهذه القاعدة.
ومنها: تحية المسجد، فقد قال r : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)) متفق عليه، فقد أمر بتحية المسجد، والأصل في الأمر الوجوب، وقال به بعض العلماء لكن هناك قرينة تصرف الأمر عن بابه وهو حديث طلحة بن عبيد الله لما سأل النبي r عن الإسلام فقال: ((خمس صلوات في اليوم والليلة)) قال: هل عليّ غيرها، قال: ((لا، إلا أن تطوع)) فوصف ما عدا الصلوات الخمس بأنها تطوع، وكذلك لما دخل رجل المسجد يوم الجمعة وتخطى رقاب الناس قال له النبي r : (( اجلس فقد آذيت وآنيت)) ولم يأمره أن يصلي ركعتين فلو كانت واجبة لأمره بها، فهاتان القرينتان تصرفان الأمر عن بابه إلى الاستحباب وهو الصحيح إن شاء الله تعالى، ولو لم يردا، لقلنا بالوجوب لأن الأمر المطلق عن القرائن يفيد الوجوب.
ومنها: أن النبي r أمر الجنب إذا أراد أن ينام أن يتوضأ والحديث صحيح، فهذا أمر والأمر يفيد الوجوب لكن بحثنا فوجدنا أن له صارفاً وهو حديث عائشة رضي الله عنها: " أن النبي r كان ينام وهو جنب من غير أن يمس ماءً " رواه الأربعة بسندٍ حسن، فهذه القرينة صرفت الأمر عن بابه إلى الندب وهو الصواب ولو لم ترد لقلنا بالوجوب لأن الأمر المطلق عن القرائن يفيد الوجوب.
ومنها: حديث أبي هريرة مرفوعاً: " إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً ثم لينتثر " فهذا أمر بالانتثار وهو للوجوب ولا أعلم له صارفاً عن بابه إلى الندب بل تأيد الأمر القولي بالفعل الدائم، فنقول: الاستننثار واجب من واجبات الوضوء لأنه أمر به والأمر يفيد الوجوب إذا خلا عن القرينة.
وهكذا فقس، فأي أمرٍ وجدته فاحمله على الوجوب إلا إذا وردت القرائن الصارفة له عن بابه فاحمله على ما دلت عليه القرينة، والله أعلم وأعلى.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:54 م]ـ
أخشى أن نخرج عن الموضوع
ومنها: تحية المسجد، فقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)) متفق عليه، فقد أمر بتحية المسجد، والأصل في الأمر الوجوب، وقال به بعض العلماء لكن هناك قرينة تصرف الأمر عن بابه وهو حديث طلحة بن عبيد الله لما سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الإسلام فقال: ((خمس صلوات في اليوم والليلة)) قال: هل عليّ غيرها، قال: ((لا، إلا أن تطوع)) فوصف ما عدا الصلوات الخمس بأنها تطوع
وصلاة العيد؟ هي تطوع؟
، وكذلك لما دخل رجل المسجد يوم الجمعة وتخطى رقاب الناس قال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((اجلس فقد آذيت وآنيت)) ولم يأمره أن يصلي ركعتين فلو كانت واجبة لأمره بها.
ما يدرينا أن الرجل لم يصلها في جانب المسجد قبل تخطيه للرقاب؟
فالثابت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الأمر بهما لمن جلس ولم يصلهما حال خطبته.
- قال الإمام مسلم في صحيحه: (التحية والإمام يخطب)
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ
جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَعَدَ سُلَيْكٌ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ قَالَ لَا قَالَ قُمْ فَارْكَعْهُمَا ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/81)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 04:23 ص]ـ
قصة تطليق مغيث لبريرة
قال البخاري - رحمه الله - باب (شفاعة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -): " حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعبَّاسٍ يَا عَبَّاسُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ رَاجَعْتِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِي قَالَ إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ قَالَتْ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ".
وجه الدلالة: استفسارها - رضي الله عنها - من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان كان يأمر أم يشفع؛ يدل على ان القاعدة كانت مستقرة بين الصحابة - رضي الله عنهم -.
ما رأيكم؟
وفقتَ أخي الفاضل أبا سلمى
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((لو راجعته)) يظهر من الجملة العرض والترغيب، وربما ظهر لبريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فحال الآمر الجازم لا كحال النادب المحبّب، وهذا أحد صوارف الأمر إلى الندب.
وصوارفه الأخرى التي تصدق على بريرة كالعلم من أدلة أخرى أن المطلقة لا يجب عليها الرجوع إلى زوجها، فاستيقنت من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الأمر فوجدته على الأصل.
وذكر العلماء للأمر ستة عشر معنى غير الوجوب تثبت له بصوارف متفرقة في كتب الأصول؛ وجعلوا باب الآداب كله صارفا للأمر عن الوجوب والنهي عن الحرمة إلا ما خصصه الشارع .... وإثبات هذه الكلية للآداب لا يشترط له صيغة تخصه، وإنما يفهمه العلماء من كلام الشرع استقراءً.
قال أبو إسحاق الشاطبي (3/ 419): "وأيضا فالأوامر والنواهي من جهة اللفظ على تساو في دلالة الاقتضاء والتفرقة بين ما هو منها أمر وجوب أو ندب وما هو نهي تحريم أو كراهة لا تعلم من النصوص، وإن علم منها بعض فالأكثر منها غير معلوم، وما حصل لنا الفرق بينها إلا باتباع المعانى والنظر إلى المصالح وفي أي مرتبة تقع، وبالاستقراء المعنوي، ولم نستند فيه لمجرد الصيغة وإلا لزم في الأمر أن لا يكون في الشريعة إلا على قسم واحد لا على أقسام متعددة والنهي كذلك أيضا، بل نقول كلام العرب على الإطلاق لا بد فيه من اعتبار معنى المساق في دلالة الصيغ وإلا صار ضحكة وهزءة".
وقوله (4/ 57): "العموم إذا ثبت فلا يلزم أن يثبت من جهة صيغ العموم فقط، بل له طريقان: أحدهما الصيغ إذا وردت وهو المشهور فى كلام أهل الأصول؛ والثاني استقراء مواقع المعنى حتى يحصل منه في الذهن أمر كلي عام فيجرى في الحكم مجرى العموم المستفاد من الصيغ".
وقال (4/ 65): "ولهذه المسألة فوائد تنبني عليها أصلية وفرعية وذلك أنها إذا تقررت عند المجتهد ثم استقرى معنى عاما من أدلة خاصة واطرد له ذلك المعنى لم يفتقر بعد ذلك إلى دليل خاص على خصوص نازلة تعن بل يحكم عليها وإن كانت خاصة بالدخول تحت عموم المعنى المستقري من غير اعتبار بقياس أو غيره إذ صار ما استقرى من عموم المعنى كالمنصوص بصيغة عامة فكيف يحتاج مع ذلك إلى صيغة خاصة بمطلوبه".
يبقى أن نثير بعض أفراد الاستقراء حتى يحصل العلم من أن الأمر والنهي في باب الآداب للندب والكراهة، قد ذكر بعضها هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118179) ومنها ننقل:
مسألة الاستنجاء باليمين (فتح الباري 1/ 253)، مسألة مسك الذكر حال البول (العدة على إحكام الأحكام 1/ 262)، مسألة النهي عن الغيلة (التمهيد 13/ 93)، مسألة النهي عن القران بين التمرتين (شرح النووي لصحيح مسلم 13/ 223)، مسألة الأكل أو الشرب بالشمال (فتح الباري 9/ 522 شرح النووي لصحيح مسلم 13/ 191، والآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 168)، مسألة التسمية عند الأكل (المحلى 7/ 424)، مسألة السلام (شرح النووي لصحيح مسلم 14/ 140)، مسألة الابتداء باليمنى عند الانتعال وباليسرى عند الخلع (الفتح 10/ 321)، مسألة النهي عن المشي في نعل واحدة (طرح التثريب 8/ 134)، مسألة تغيير الشيب (شرح النووي لصحيح مسلم 14/ 80)، مسألة قراءة القرآن في أقل من ثلاث (لفتح 9/ 97)، مسألة الفرار من المجذوم (الفتح 10/ 162)، مسألة لعق اليد بعد الطعام، مسألة عيادة المريض (الإحكام مع العدة 4/ 490)، مسألة تشميت العاطس (الإحكام مع العدة 4/ 491)، مسألة إجابة الداعي (الإحكام مع العدة 4/ 493) ....
قلت: ومن أعظم ما يصرف الأمر والنهي عن الوجوب والاستحباب اجتماع الأمر والنهي بالإقرار بالفعل أو الإباحة. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/82)
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:46 ص]ـ
قد يقول قائل اعفاء اللحية من الاداب والتجمل لذا يصرف الامر للاستحباب اليس كذلك؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:06 م]ـ
وفقتَ أخي الفاضل أبا سلمى
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((لو راجعته)) يظهر من الجملة العرض والترغيب، وربما ظهر لبريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فحال الآمر الجازم لا كحال النادب المحبّب، وهذا أحد صوارف الأمر إلى الندب.
وفقك الله أخي ابراهيم
وما قولك في رواية أبي داوود قال:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ مُغِيثًا كَانَ عَبْدًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْفَعْ لِي إِلَيْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَرِيرَةُ اتَّقِي اللَّهَ فَإِنَّهُ زَوْجُكِ وَأَبُو وَلَدِكِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَأْمُرُنِي بِذَلِكَ قَالَ لَا إِنَّمَا أَنَا شَافِعٌ فَكَانَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَبُغْضِهَا إِيَّاهُ).
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:17 م]ـ
ألا نستطيع ان نستدل بنهي الرسول عن الجلوس في الطرقات على أن النهي في الاداب لا يقتضي التحريم لانه لو كان محرما لما راجعوا الرسول؟؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:45 م]ـ
بارك الله فيكم
قد يقول قائل اعفاء اللحية من الاداب والتجمل لذا يصرف الامر للاستحباب اليس كذلك؟
الكليات لها استثناءات
وجعلوا باب الآداب كله صارفا للأمر عن الوجوب والنهي عن الحرمة إلا ما خصصه الشارع ....
وفقك الله أخي ابراهيم
وما قولك في رواية أبي داوود قال:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ مُغِيثًا كَانَ عَبْدًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْفَعْ لِي إِلَيْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَرِيرَةُ اتَّقِي اللَّهَ فَإِنَّهُ زَوْجُكِ وَأَبُو وَلَدِكِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَأْمُرُنِي بِذَلِكَ قَالَ لَا إِنَّمَا أَنَا شَافِعٌ فَكَانَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَبُغْضِهَا إِيَّاهُ).
الزيادة عليك لا لك، فليس من عادة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يأمر بهذه الزيادة، والمناسبة في قوله "اتقي الله" أشبه بالرجاء والاستعطاف منها بالجزم.
ألا نستطيع ان نستدل بنهي الرسول عن الجلوس في الطرقات على أن النهي في الاداب لا يقتضي التحريم لانه لو كان محرما لما راجعوا الرسول؟؟
هذا محتمل، ويحتمل أيضا أنه رخصة لرفع الحرج عن الناس، ومعلوم أن الرخص التي سببها الحاجة تعم وتدوم، والله أعلم.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:38 م]ـ
السؤال:
هل الأمر في باب الآداب يفيد الاستحباب؟
المفتي: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
الإجابة:
عند الجمهور الأمر إذا كان في الآداب يدل على الاستحباب، هو الذي عليه جمهور العلماء. ولكن الأصل في الأوامر الوجوب، ينبغي للإنسان أن يعتني بالأوامر فيعملها، إلا إذا وُجد صارف يصرفها عن الوجوب إلى الاستحباب، نعم.(124/83)
ما الحكم في أن يطلب الشخص من غيره أن يناديه بلقب قبل اسمه؟
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 04:40 ص]ـ
يعني أن يقول له يا دكتور فلان أو يا باش مهندس أو يا أستاذ أو يا شيخ ...
هو لا يطلب ذلك تكبرا على الناس واستصغارا لشأنهم، ولكن حتى لا تزول الفروق الاجتماعية يعني يكون هذا بين الأستاذ وطلابه، أو بين الساكن وحارس العقار، أو بين الإمام والمأمومين ...
أرجو أن أكون وُفِّقت في صياغة السؤال ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 03:41 ص]ـ
للرفع ...
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 04:38 ص]ـ
من فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
" ... أن من الأولى عدم نداء الأستاذ أو الأخ بسيدي أو ما يدل على معناها، ولكن يقول: يا أبا فلان، يا فلان؛ بالأسماء أو الألقاب الأخرى التي يرتضيها وليس فيها غلو، أو بكنيته أو باسمه المعروف .. "
"فتاوى نور على الدرب" (1/ 472، 473)
السؤال، وكامل الفتوى
http://islamqa.com/ar/ref/149232
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:49 ص]ـ
إن اكرمكم عند الله أتقاكم
لافضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى
من أحب ان يتمثل الناس له قياما فليتبوأ مقعده من النار
من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه
الكبر بطر الحق وغمط الناس
من يريد ذلك فلا شك أنه يظن نفسه أفضل ممن يخاطبه(124/84)
قاعدة: (لازم تتعب).
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:24 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
أعتذر إليكم أولا .. فقد أكثرت عليكم بمثل هذه الموضوعات التي أفدت منها كثيرا، وأحسب أنها قد تفيد .. وقد لا تفيد.
هذه القاعدة تأملتها كثيرا كثيرا كثيرا .. تأملت في هذه الحياة الدنيا .. في تكاليفها، في مواقفها، في أحداثها، في مناسباتها .. فيمن يعيش فيها، في أفرادها وأُسرها، في تعليمها ووظائفها، في ناجحيها ومجرميها، وفي علماءها وجهالها، في رجالها ونسائها .. في كبارها وصغارها .. إلى آخر قوائمها التي عرضت لصاحبكم أثناء تأمله .. فوجدتهم يشتركون في حالة واحدة لابد أن عاشوها و عايشوها ومرّوا بها وتذوقوها .. ألا وهي: حالة التعب والمشقة ..
وقد سألت نفسي بعد ذلك:
هل يمكن أن يكون أحد من هؤلاء .. لم يمر عليه حالة بؤس أو تعب أو مشقة أو عناء؟! .. لا أخفيكم أني لم أجد ..
بل جميعنا .. الملك، والأمير، والوزير، والعالم، والمعلم، والطبيب، والمهندس، والموظف، والتاجر، والطالب، والخادم، والمخدوم، بل حتى عامل النظافة .. كلهم يتعبون ويكلْفون من الأعمال - أحيانا - مالايطيقون ..
فبدا لي قاعدة يسيرة .. أحسب أنها مفيدة في جانب تحمل المشآق والمصاعب، والصبر على ما فيهما من ألم ثم أمل .. في سبيل الحصول على ما يرضي الله تعالى أولا .. ثم ما يرضي النفس البشرية مما هو مباح لها من الأعمال والوظائف ..
هذه القاعدة أسميتها:
قاعدة: (لازم تتعب).
ولو توقفت هنا ثم سألت نفسك .. هل هناك من: قد حاز ما حاز .. مما هو بين يديه بغير تعب؟! .. لكان الجواب المتأكد - غالبا -: لا.
حتى من نظنهم في خير وعافية ورغد عيش .. تأكد أنهم يتعبون في سبيل المحافظة على ما بين أيديهم من هاتيك النعم .. فكلنا نتعب ..
إلا أن التعب يختلف من إنسان لآخر .. ومن حالة لأخرى .. ومن موقف لآخر.
وأمثلة ذلك قد تُبين المقصود:
- تريد أن ترضي الله تعالى .. باتباع أوامره واجتناب نواهيه؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تبرَّ والديك .. كي تفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن ترضي الله تعالى .. بالازدياد من النوافل والرواتب وقيام الليل ونحوها؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تحفظ كتاب الله تعالى .. وتنعم بشرف ذلك؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تكون طالب علم .. ترفع الجهل عن نفسك وعن غيرك .. وتحسُّ لذة العلم وطلبه؟ .. (لازم تتعب).
- ريد أن تكون دكتورا أو مهندسا أو طبيبا .. فتحقق ما في نفسك من مراد؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تنجح في دراستك .. وتحوز الدرجات العليا والمعدل المرتفع؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تحوز على وظيفة مناسبة .. تليق بك وبما تأمل من نفسك؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تترفع في وظيفتك .. ليرتفع قدرك ودخلك؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تتزوج وتبحث عن الزوجة المناسبة التي تعينك على مبتغاك؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تربّي أبنائك على محاسن الأخلاق ومعاليها وتحفّظهم كتاب الله تعالى .. ليرفعوا رأسك دنيا وآخرة؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن ينجح أبنائك ويحوزوا الدرجات العليا والمستويات العالية في الدراسة؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تصل أرحامك وجيرانك وإخوانك؟ .. (لازم تتعب).
- إذا اعتذر ابنك عن المذاكرة بحجة الصعوبة .. فقل له: الله يعينك (لازم تتعب).
أعيد:
تأكد أن ما حاز من حاز .. ولا ظفر من ظفر .. ولا سبق من سبق .. إلا لأنه تعب وجدّ واجتهد .. في وقت كان غيره - في ذات الوقت - .. نائما أو لا عبا أو متنزها أو مؤانسا لأصحابه .. ثم يريد أن يكون مثله!.
أأبيت سهران الدجى وتبيته**** نوما وتبغي بعد ذلك لحاقي
لا زال في العمر بقية .. والتعب لابد أن يكون .. فمن يسهر في مذاكرة العلم، ومدارسته، وحفظ أحاديثه ومتونه قد يتعب .. ومن يسهر في لهو ولعب ومؤانسة لابد أن يتعب.
وفرق بين التعبين .. وأنا وأنت من نختار .. أصلح الله الأحوال.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:15 م]ـ
جزاكم الله خيرًا يا شيخ سامي، وأحسن إليكم، وأراحني الله وإياك والمسلمين الله تعالى في يوم يتعب فيه كثير.
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير سورة البلد:
قال عُلماؤنا: أوّل ما يكابد قطع سُرَّته، ثم إذا قُمِط قِماطاً، وشَدَّ رِباطاً، يكابد الضيق والتعب، ثم يكابد الارتضاع، ولو فاته لضاع، ثم يكابد نبت أسنانه، وتحرّك لسانه، ثم يكابد الفِطام، الذي هو أشدّ من اللِّطام، ثم يكابد الختان، والأوجاع والأحزان، ثم يكابد المُعَلِّم وصَولَته، والمؤدّب وسياسته، والأستاذ وهَيبته، ثم يكابد شغل التَّزْويج والتعجيل فيه، ثم يكابد شُغْل الأولاد، والخدم والأجناد، ثم يكابد شغل الدور، وبناء القصور، ثم الكِبَرَ والهَرَم، وضعف الركبة والقدم، في مصائب يكثر تعدادُها، ونوائب يطول إيرادُها، من صُداع الرأس، ووجع الأضراس، ورمد العين، وغَمَّ الدَّين، ووجع السنّ، وألم الأذن. ويكابِد مِحَناً في المال والنفس، مثل الضرب والحبس، ولا يمضي عليه يوم إلاّ يقاسي فيه شدّة، ولا يكابد إلا مشقة، ثم الموت بعد ذلك كله، ثم مساءلة المَلَك، وضَغْطة القبر وظلمته، ثم البعث والعرض على الله، إلى أن يستقرّ به القرار، إما في الجنة وإما في النار؛ قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا ?لإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/85)
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:57 م]ـ
جزيت خيرا أخي المسيطير 0 ولا أخفيك أني كنت في المسجد ما بين الاذان والإقامة لصلاة العصر و وردت علي هذه الفكرة وهي أن النجاح ثمنه التعب والكد وأنه لابد منهما 0 وحين فتحت هذه الصفحة قلت سبحان الله0 ما هذه الموافقة؟ وعلى كل يقول سبحانه (لقد خلقنا الانسان في كبد) وقد قيل قديما
بقدر الجد تكتسب المعالي ومن طلب العلى سهر الليالي
ومن طلب العلوم بغير كد أضاع العمر في طلب المحال
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:34 ص]ـ
من احتسبَ الأجر في كلِّ عمل يَعمله هانَ عليه التَّعَب.
ـ[السوادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:50 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:06 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك عمرك
قال شيخ الإسلام: من كان في الله تلفه كان على الله خلفه.
وقال أيضا: كمال العبودية ألا يبقى لسواه فيك بقية.
وقيل: الإمداد على قدر الاستعداد.
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ابا محمد ..
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 11:31 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:44 م]ـ
التغلب على المعاناة محاضرة لازم تتعب في سماعها ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=73671)
القاها الشيخ محمد المنجد
24 - 3 - 1431 هـ
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:49 م]ـ
بارك الله فيك أخوي المفيد أبو محمد ..
قواعد طيبة مفيدة و يا زين الإكثار منها .. زدنا زادك الله من فضله و كرمه ..
قال تعالى ((و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) ..
ـ[غازي الحنبلي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:35 م]ـ
قواعدك أيها المبارك .. جديرة بتكرار قرائتها بين الفينة والفينة
فهي ترياق لأدواء نفسية طالما عانيننا منها ...
وأقترح عليك جمعها في كتاب تسميه:
(القواعد المسيطرية)
وسأتولى بعون الله شرحه في كتاب أسميه:
(تحفة الطالب النحرير في شرح قواعد المسيطير)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:22 م]ـ
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير سورة البلد:
قال عُلماؤنا: أوّل ما يكابد قطع سُرَّته، ثم إذا قُمِط قِماطاً، وشَدَّ رِباطاً، يكابد الضيق والتعب، ثم يكابد الارتضاع، ولو فاته لضاع، ثم يكابد نبت أسنانه، وتحرّك لسانه، ثم يكابد الفِطام، الذي هو أشدّ من اللِّطام، ثم يكابد الختان، والأوجاع والأحزان، ثم يكابد المُعَلِّم وصَولَته، والمؤدّب وسياسته، والأستاذ وهَيبته، ثم يكابد شغل التَّزْويج والتعجيل فيه، ثم يكابد شُغْل الأولاد، والخدم والأجناد، ثم يكابد شغل الدور، وبناء القصور، ثم الكِبَرَ والهَرَم، وضعف الركبة والقدم، في مصائب يكثر تعدادُها، ونوائب يطول إيرادُها، من صُداع الرأس، ووجع الأضراس، ورمد العين، وغَمَّ الدَّين، ووجع السنّ، وألم الأذن. ويكابِد مِحَناً في المال والنفس، مثل الضرب والحبس، ولا يمضي عليه يوم إلاّ يقاسي فيه شدّة، ولا يكابد إلا مشقة، ثم الموت بعد ذلك كله، ثم مساءلة المَلَك، وضَغْطة القبر وظلمته، ثم البعث والعرض على الله، إلى أن يستقرّ به القرار، إما في الجنة وإما في النار؛ قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا ?لإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}
بورك فيكم اخي المسيطير قاعدة معروفة لكنك زدتها ايضاحا،، وكلام الامام القرطبي جد متقن ورائع
وفقكم الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:40 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا المسيطير.
ولعلي أفاجئك بمفاجأة بعد مدة من الزمن ( f)
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 10, 06:41 م]ـ
الإخوة الفضلاء /
محمد العبادي
أبا سليمان الهاشمي
السلفية النجدية
السوادي
قيس بن سع
أبا حاتم المهاجر
أبا معاذ السلفي المصري
المغربي أبوعمر
أبا راكان الوضاح
غازي الحنبلي
أبا نصر المازري
أبا الهمام البرقاوي
أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق والإضافة والإفادة .. فجزاكم الله خيرا .. وأسعدكم ومن تحبون في الدارين.
ومن التعب إعادة كتابة أسماء الإخوة:) .. ولكل منهم حق في رد خاص إكراما لهم .. يعني حتى في الموضوعات والردود: (لازم تتعب:).
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:17 م]ـ
الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحدُ إلا غلبه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:
إن الإمامة في الدين وبلوغ المنازل العالية لايمكن أن تنال إلا على جسر من المشقة.
بلغنا الله وإياكم منازل الشهداء والصالحين
آمين.
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:18 م]ـ
الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحدُ إلا غلبه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:
إن الإمامة في الدين وبلوغ المنازل العالية لايمكن أن تنال إلا على جسر من المشقة.
بلغنا الله وإياكم منازل الشهداء والصالحين
آمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/86)
ـ[ابو ابراهيم النجدي]ــــــــ[18 - 03 - 10, 10:58 م]ـ
بارك الله فيك اخوي المسيطير
وحقيقة كل ماقرأت لك موضوع إلا وأرى انك تتطرق لأمر يخصني
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[19 - 03 - 10, 06:22 ص]ـ
رضي الله عنك
ـ[أم البررة]ــــــــ[19 - 03 - 10, 04:40 م]ـ
العمل الصادقُ لا بدّ أن يُورث تعبًا!
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:12 ص]ـ
قاعدة مفيدة، وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:17 م]ـ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الفوائد ص54:
(يا مخنث العزم أين أنت والطريق، طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمي في النار الخليل، واضطجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم .. تزها أنت باللهو واللعب
فيا دارها بالحزن إن مزارها ** قريب ولكن دون ذلك أهوال
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:22 م]ـ
قاعدة قيمة .... بارك الله فيكم ....
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 11:27 م]ـ
قاعدة قيمة وكالعادة مبدع يالمسيطير
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[11 - 04 - 10, 02:23 م]ـ
قاعدة قيمة
بارك الله فيك اخي الغالي المسيطير
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 08:32 ص]ـ
بارك الله فى شيخنا فهو دائم النفع والعطاء.أسال الله أن ينفع به
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:54 م]ـ
قال صاحب كتاب: (متفائلون) ص167:
" لا يصل الناس إلى طريق النجاح .. دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس .. وصاحب الإرادة القوية لايطيل الوقوف في هذه المحطات ".
--
الإخوة الأكارم /
ابو ابراهيم امام العربي
أبا إبراهيم النجدي
المسلم الحر
أم البررة
أبا سعود إبراهيم
أبا المنذر السلفي
أبا الهيجاء العاصمي
محمد الصغير
أبا علي المصراوي
أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق والإضافة والإفادة .. فجزاكم الله خيرا .. وأسعدكم ومن تحبون في الدارين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:46 م]ـ
تأملت في ما مضى من أعمارنا (نسأل الله أن يعفو ويصفح ويغفر) .. فوجدت أن ثمة محطات في حياتنا كانت قاسية عصيبة شديدة .. وكانت متعبة لدرجة قد تصل بنا إلى الهم والغم والكدر.
ثم سألت نفسي عنها (الآن) .. هل أحس وأشعر من ذلك التعب والأم والمشقة شيئا (الآن)؟!.
فكان الجواب - ولله الحمد والمنة - .. (لا).
فأيقنت أن هذه الدنيا كلها تعب وكدر وكبد .. لكن الله تعالى منَّ علينا - بفضله وكرمه - بأن أبقى نتائج التعب (النجاحات) .. وأنسانا (التعب).
وفي المثل العامي: (التعب منسي).
نعم .. التعب يُنسى وتبقى ثمرته.
أصلح الله أحوالنا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:58 م]ـ
عرّف أحد الكتاب الإنجليز (العبقرية) قائلاً: بأنها نتيجة التعب والجهد بنسبة 99% ونتيجة الإلهام بنسبة 1% فقط .. وهذا دليل على أن الجهد هو الأساس، وأما ما تبقى فيجيء بعد بذل الجهد لا قبله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:40 م]ـ
يقول الدكتور / عبدالكريم بكار وفقه الله:
" العمل حياة .. بكل ماتعنيه الكلمة، لأنه يصقل الذات، ويريح النفس، والمتأمل لسنة الله في الخلق يجد أنه كلما تعبت أجسامنا .. ارتاحت نفوسنا، وحين ترتاح أجسامنا .. تتعب نفوسنا، فهو نعمة من نعم الله علينا ".
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 07 - 10, 08:46 م]ـ
نُقل عن أديسون أنه قال: " الكثير من حالات الفشل حدثت .. لأن الناس لم يدركوا حين قرروا الاستسلام .. كم كانوا قريبين من النجاح ".
وقيل: " المصاعب لا نهاية لها " .. يعني: لازم تتعب.
ـ[ابو عبد القوي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مما كتبته قديما أسلي به بعض من وقع في مصاب:
كم هي شقاء هذه الدنيا، والغريب أن تذكر الشخص لما مر به من شقاء هو أحلى ما يجده في زمن الرخاء، والغريب أيضا أنه لا يبارك في أوقاتها فيطول إلا ما كان ظرفا للشقاء، وجريا على مبدأ الانتقاء صارت الدنيا شقاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:14 م]ـ
قال الدكتور / خالد المنيف في كتابه: (افتح النافذة .. ثمة ضوء) ص185:
" متى ما أراد الشخص أن يتطور وتكمل شخصيته .. فعليه أن يتقبل فكرة (عدم الارتياح) الناتج عن مغادرة منطقة (الراحة) التي اعتاد عليها .. لأن ثمة مفاجأة سارة تنتظره، إذ بعد الجهد الكبير، والصبر الجميل .. يصبح الألم متعة والتعب راحة ".
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[29 - 07 - 10, 09:54 ص]ـ
كلام جميل،، وفقكم الله وبارك فيكم ...
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 10:25 ص]ـ
صدق القائل /
لا تحسبن المجد تمراًَ أنتَ أكلهُ!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/87)
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[29 - 07 - 10, 11:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد وجزاك الله كل خير
وأذكر كلمة للإمام ابن باز:
إذا عمل القلب لم يتعب الجسم
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 08 - 10, 09:12 م]ـ
إذا أقبلت العشر، وأردنا أن نحوز ما فيها من الأجر، وتأملنا أن نفوز بفضل قيام ليلة القدر .. فـ (لازم نتعب).
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:42 ص]ـ
بارك الله فيك
قال أبو تمام
بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها
تنال إلا على جسر من التعب
,,
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 09 - 10, 12:14 م]ـ
- الفرق بين من تعب ومن لم يتعب .. يظهر جليا في يوم القيامة .. يوم البحث عن الظل .. يوم ترقب الكتب .. يوم تثقل الموازين أو تخف .. يوم البحث عن حسنة واحدة يرفع بها العبد ميزان حسناته!.
- من تعب في رمضان ومن لم يتعب .. لايشعرون الآن بأثر ذلك التعب أو عدمه شيئا .. لكن الفرق يعرفونه يوم الحساب.
أصلح الله أحوالنا.
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[09 - 09 - 10, 03:33 م]ـ
فوائد قيمة
بارك الله فيك شيخنا لفاضل
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[09 - 09 - 10, 03:41 م]ـ
فوائد قيمة
بارك الله فيك شيخنا لفاضل
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:00 م]ـ
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه: (مفتاح دار السعادة) ج2/ 347:
(المصالح والخيرات، واللذات والكمالات؛ كلها لا تُنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب.
وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنّ بحسب ركوب الأهوال، واحتمال المشاق تكون الفرحة والملذة.
فلا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له، بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد.
وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة، والله المستعان، ولا قوة إلا بالله.
وكلما كانت النفوس أشرف، والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر، وحظه من الراحة أقل، كما قال المتنبي:
وإذا كانت النفوسُ كبارًا ... تعبت في مرادها الأجسام
وقال ابن الرومي:
قلب يظلُّ على أفكاره ويَدٌ ... تُمْضِي الأمورَ ونفسٌ لهوها التعَبُ
وقال مسلم في صحيحه، قال يحيى بن أبي كثير: " لا ينال العلم براحة الجسم ".
ولا ريب عند كل عاقل أن كمال الراحة بحسب التعب، وكمال النعيم بحسب تحمل المشاق في طريقه، وإنما تخلُصُ الراحةُ واللذةُ والنعيمُ في دار السلام، فأما في هذه الدار فكلا ولمَّا) أ. هـ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 09 - 10, 12:54 ص]ـ
" إن حياتنا صفو وكدر .. والعاقل منا من يتجرع الكدر قبل الصفو، فإن شرب الصفو بعد الكدر خير من شرب الكدر بعد الصفو ". أفلاطون
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 10 - 10, 10:10 م]ـ
يقول الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه " سهر عائلية في رياض الجنة " ص40:
(يروى عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: " إذا تلذذتَ في الإثم؛ فإن اللذة تزول، والإثم يبقى .. وإذا تعبتَ في البر؛ فإن التعب يزول، والبر يبقى ".
ولقد سألتُ الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: " لقد قرأت لأكثر من سبعين عاماً، فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رمه الله في كتابه (صيد الخاطر) حيث يقول: " إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها .. وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها ".
وفي هذا المعنى يقول كثيّر عزة:
تفنى اللذاذةُ ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثم والعار
وتذكر دوماً أن ليس هناك لذة تعدل لذة الإنتصار على الذات أمام مغريات الحياة!.) أ. هـ
ـ[محمد وهبة محمد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 10:39 م]ـ
ولو توقفت هنا ثم سألت نفسك .. هل هناك من: قد حاز ما حاز .. مما هو بين يديه بغير تعب؟! .. لكان الجواب المتأكد - غالبا -: لا.
جزاك الله خيراً أخى المسيطير على ما قدمته من المواضيع الرائعة
ولكن أنا أعرف الكثير من الناس وجدوا ما بين يديهم بدون تعب ولا مشقة
مثال/شباب يملكون أموال وسيارات ووظيفة محترمة دون أى مجهود ولا تعب. والذى يساعدهم على هذا والديهم
لماذا؟ الوالدين ومهما كانوا يملكون من أموال وسلطة لا يتركون أبنائهم ليعتمدوا على أنفسهم ويذقون طعم التعب والمشقة حتى يحافظون على مايملكون بين أيديهم من اموال وغيرها لأنهم يحثون أنها جاءت بعد تعب وشقاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:07 ص]ـ
تأملت في ما مضى من أعمارنا (نسأل الله أن يعفو ويصفح ويغفر) .. فوجدت أن ثمة محطات في حياتنا كانت قاسية عصيبة شديدة .. وكانت متعبة لدرجة قد تصل بنا إلى الهم والغم والكدر.
ثم سألت نفسي عنها (الآن) .. هل أحس وأشعر من ذلك التعب والأم والمشقة شيئا (الآن)؟!.
فكان الجواب - ولله الحمد والمنة - .. (لا).
فأيقنت أن هذه الدنيا كلها تعب وكدر وكبد .. لكن الله تعالى منَّ علينا - بفضله وكرمه - بأن أبقى نتائج التعب (النجاحات) .. وأنسانا (التعب).
نعم .. التعب يُنسى وتبقى ثمرته.
أصلح الله أحوالنا.
قال أخونا الهمام / أبوالهمام البرقاوي وفقه الله تعالى تعليقا على موضوعه "اللامعْ في شرحِ المحدِّث / عبد الله السعد للجامع":
(والله ِ ثمَّ والله ِ ثمَّ والله ِ لا أتذكر شيئا من التعب، ولا الوقت الذي مرَّ بي، بل لا أتخيل سرعة الأيام التي قلتُ (سأبدأ) ثم قلتُ (انتهيتُ) إلا البارحة، وهذا من فضلِ الله.
وتذكرتُ حديث المعذَّب في دينه الصالح، الذي لم يلقَ شقىً ولا نصباً في الآخرة.
نسألُ الله الإخلاصَ والقَبول، وأرجو منكم دعوة في ظهر الغيب لأخيكم الضعيف الضئيل).
هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1412196&postcount=10)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/88)
ـ[أبو حبيبة المصري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:01 ص]ـ
جزاك الله خيرًا الأخ الفاضل المسيطير
جزاكم الله خيرًا الإخوة الافاضل
قالت لي إحدي النساء الطيبات بلهجتها المصرية العامية: مَجُعْلِتْشِ للراحة
ـ[أبو حبيبة المصري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:03 ص]ـ
تقصد: الدنيا
ـ[عبدالله يعقوب]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا
من الكتب المفيدة في هذا الجانب: كتاب بعنوان: هكذا هزموا اليأس
لـ (سلوى العضيدان)
مفيد في بابه وأنصح به(124/89)
ماضوبط الإختلاف المعتبرة شرعاً
ـ[ابو عبدالرحمن المحيسني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
ماضوابط الإختلاف المعتبرة شرعاً؟
ارجو التفصيل للأهمية(124/90)
وما فقَد الماضون مثلَ محمدٍ * * * و لا مثلَه حتى القيامةِ يُفقَدُ ..... "مصابنا في النبي صلى الله عليه وسلم"
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم لايسعه مقام أو مقال وحسبنا أن نذكر إخواننا بحديث وآية ومرثية صاحب والصلاة والسلام على رسول الله ....................................
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم
عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا"
- الحديث رواه الشيخان
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا
من رسول الله صلى الله عليه وسلم"
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم
((وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ))
قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت:
(كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته
قال أنس ـ رضي الله عنه ـ:
(خدمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر سنين، فما قال لي أف قط، وما قال لشيء صنعتُه لم صنعتَه، ولا لشيء تركته لِم تركته، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس خُلقا) (البخاري).
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب» (صحيح الجامع: 347)
وفي صحيح البخاري ـ كتاب المغازي ـ باب مرض النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووفاته:
عن أنس، قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه، فقالت فاطمة عليها السلام: وا كرب أباه، فقال لها: " ليس على أبيك كرب بعد اليوم "، فلما مات قالت:
يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن، قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب.
قال حسان بن ثابت يبكي النبي صلى الله عليه وسم
بطيبة رسْم للرسول ومعهدُ * * * منير وقد تعفو الرسوم وتهمدُ
ولا تمتحى الآيات من دار حُرمة * * * بها منبر الهادي الذي كان يصعدُ
وواضح آثار وباقي معالم * * * وربع له فيه مصلىً ومسجد
بها حجُرات كان ينزل وسْطها * * * من الله نور يستضاء ويوقَد
معارف لم تُطمسْ على العهد أيها * * * أتاها البلى فالآي منها تجدَّدُ
عرفت بها رسْم الرسول وعهده * * * وقبراً بها واراه في التُّرب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت * * * عيون ومثلاها من الجفن تسعد
يذكِّرن آلاء الرسول وما أرى * * * محيصا لها نفسي فنفسي تبلَّد
مفجَّعة قد شفَّها فقْد أحمدٍ * * * فظلَّت لآلاء الرسول تعدِّد
وما بلغت من كل أمر عُشيره * * * ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها * * * على طلل القبر الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركتْ * * * بلاد ثوى فيها الرشيد المسدَّد
وبورك لحد منك ضمّن طيباً * * * عليه بناء من صفيح منضّد
تهيل عليه ( http://www.gamr15.com/vb/t35689.html) التُّرب أيدٍ وأعينٌ * * * عليه وقد غارت بذلك أسعد
لقد غيَّبوا حلْماً وعلمًا ورحمةً * * * عشيةً يعلوه الثرى لا يوسَّد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيُّهم * * * وقد وهنت منهم ظهورٌ وأعضُد
فيبكون من تبكي السماوات يومه * * * ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
وهل عدلت يوما رزيةُ هالكٍ * * * رزيةَ يوم مات فيه محمد
تقطّع فيه منزل الوحي عنهم * * * وقد كان ذا نور يغور وينجد
يدل على الرحمن من يقتدي به * * * وينقذ من هول الخزايا ويرشد
إمام لهم يهديهم الحقَّ جاهداً * * * معلِّمُ صدْق إن يطيعوه يسعدوا
ويعفو عن الزلات يقبل عذرهم * * * وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله * * * فمن عنده تيسير ما يتشدَّد
فبينا هم في نعمة الله بينهم * * * دليلٌ به نهج الطريقة يقصد
عزيزعليه أن يجوروا عن الهدى * * * حريصٌ على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوفٌ عليهم لا يثنِّي جناحه * * * إلى كنَف يحنو عليهم ويمهد
فبينا هم في ذلك النور إذ غدا * * * إلى نورهمس هم من الموت مقصد
فأصبح محمودا إلى الله راجعاً * * * ويبكيه حتى المرسلاتُ ويُحمَدُ
وأمست بلاد الحرْم وحشاً بقاعُها * * * لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
قفاراً سوى معمورة اللحد ضافها * * * فقيدٌ ويبكيه بلاط وغرقد
ومسجده فالموحشات لفقده * * * خلاءٌ له فيه مقام ومقْعد
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشتْ * * * ديارٌ وعرْصاتٌ وربعٌ ومولدُ
فبكِّى رسولَ الله يا عين عبرةً * * * ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد
وما لك لاتبكين ذا النعمة التي * * * على الناس منها سابغ يتغمد
فجودي عليه ( http://www.gamr15.com/vb/t35689.html) بالدموع وأعْوِلي * * * لفقد الذي لا مثله الدهرَ يوجدُ
وما فقَد الماضون مثلَ محمدٍ * * * و لا مثلَه حتى القيامةِ يُفقَدُ
أعفَّ وأوفى ذمةً بعد ذمةٍ * * * و أقربَ منه نائلاً لا ينكّد
وأبذلَ منه للطريف وتالدٍ * * * إذ ضنَّ معطاءٌ بما كان يتلد
وأكرمَ صيتاً في البيوت إذا انتمى * * * وأكرمَ جَداً أبطحياً يسوَّد
وأمنعَ ذرْواتٍ وأثبتَ في العلا * * * دعائمَ عزٍ شاهقات تشيَّد
وأثبتَ فرْعاً في الفروع ومنبتاً * * * وعُوداً غذاه المزن فالعُود أغْيد
ربَاه وليدا فاستتمَّ تمامه * * * على أكرم الخيرات ربٌ ممجَّد
تناهت وصاة المسلمين بكفه * * * فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
أقول ولا يلقى لقولي عائب * * * من الناس إلا عازبَ العقل مبْعَد
وليس هواي نازعاً عن ثنائه * * * لعلِّي به في جنة الخلد أخْلد
مع المصطفى أرجو بذاك جواره * * * وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهَدُ
نسأل الله تعالى أن يجمعنا مع النبي محمد (صلي الله عليه و سلم) في جنة الفردوس
و أن يسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً ...(124/91)
سؤال في الخطبة و الزواج
ـ[أبو عبد الملك العلوي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله،
أحسن الله إليكم، الموضوع هو كالتالي،
قررت الزواج، فأرشدني أحد الإخوة إلى امرأة تعمل مرشدة دينية، و تتوسط أيضا في الزواج، بحيث ترشد الأخ الراغب في الزواج إلى أسرة البنت الراغبة أيضا ..
و من بين الشروط أن يكون كلا الطرفين محافظا على دينه "ملتزم"،
فهل في هذا التصرف إخلالا بالحياء، أو خروجا عن الدين؟
..
أرجوا البيان الكافي الشافي ..
كما أرجو من الإخوة ممن هو قريب من العلماء عرض سؤالى على سماحتهم ..
بارك الله فيكم و السلام عليكم.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:32 م]ـ
توكل على الله , وتزوج عن طريق الخطابة , خاصة أنك محظوظ بخطابة ملتزمة تشترط الالتزام
من الطرفين ... ولا أرى انه من خوارم المروءة , لان (الوسائل لها أحكام المقاصد) وأنت
نيتك العفاف والستر .. وكذلك الأخت المسلمة تلجأ للخطابة .. وذلك لأن
مشكلة العنوسة ليست مشكلة فردية بل مشكلة مجتمع بأكمله,
فلا بد ان تتخذ الدولة اجراءات فعلية لحلها
دراء ا للمفاسد التي يمكن ان تحدث
فليست كل عانس او مطلقة قااادرة على الصبر
وربما دفعتها الحاجة الفطرية للانحراف خاصة لما يتقدم بها العمر
حتى وان صبرت ستكون معرضة للامراض النفسية كالاكتئاب والعصبية الزائدة وغيرها.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:30 م]ـ
بما ان الواسطة ملتزمة ومرشدة دينية فهذا جيد
لكن اشتراطها ان يكون الطرفان من الملتزمين فهذا فيه كلام اذ ليس كل الناس يصح ان يكون منه هذا وبعضهم تغلبه نفسه على امر وهو في امور جاد ومتقن ومتفوق،، فاشتراط الالتزام على تصورها هي مشكلةولكن لتعمل على الجمع بين الخطيبين بما وافق الشرع من غير تشدد ولا تعنت
وفقك الله
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب،
لا بأس في ذلك، بل هذا من ضرورات العصر التي يحتاج إليها من أراد العفاف وليس هناك طرق كثيرة لذلك. فهي مأجورة إن شاء الله بل هذا من التعاون على البر ودرء المفاسد وإعانة الناكح المستعفف. فجزاها الله كل خير.
ولا يخفى عليك المرأة التي عرضت على النبي أن تخطب له إن أراد بعد وفاة أمنا خديجة رضي الله عنها.
وفقك الله لما يحب ويرضى وأعانك الله
ـ[أبو عبد الملك العلوي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا إخوتي في الله(124/92)
السكن قرب الوادي المبارك (العقيق) بالمدينة المنورة هل له ميزة
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:22 م]ـ
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَادِي الْعَقِيقِ، يَقُولُ: «أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةٌ فِي حَجّة» رواه البخاري في صحيحه
ما حقيقة هذه البركة؟
وهل للسكنى قرب الوادي المبارك (العقيق) أفضلية على غيره لساكني المدينة؟
وما هو امتداد هذا الوادي في هذا الوقت (الأحياء والمخططات الحديثة)
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:12 م]ـ
ميقات اهل المدينة يقع فيه وهو يمتد الى جبل احد والله اعلم
ـ[أم سلمة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 04:02 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح:
قوله: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: العقيق واد مبارك) أورد فيه حديث عمر في ذلك، وليس هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما حكاه عن الآتي الذي أتاه. لكن روى أبو أحمد بن عدي من طريق يعقوب بن إبراهيم الزهري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا: تخيموا بالعقيق، فإنه مبارك. فكأنه أشار إلى هذا. وقوله: " تخيموا بالخاء المعجمة والتحتانية أمر بالتخيم، والمراد به النزول هناك. وذكر ابن الجوزي في " الموضوعات " عن حمزة الأصبهاني أنه ذكر في " كتاب التصحيف " أن الرواية بالتحتانية تصحيف، وأن الصواب بالمثناة الفوقانية، ولما قاله اتجاه، لأنه وقع في معظم الطرق ما يدل على أنه من الخاتم، وهو من طريق يعقوب بن الوليد، عن هشام بلفظه، ووقع في حديث عمر تختموا بالعقيق، فإن جبريل أتاني به من الجنة، الحديث. وأسانيده ضعيفة.
قوله: (آت من ربي) هو جبريل.
قوله: (فقال: صل في هذا الوادي المبارك) يعني وادي العقيق، وهو بقرب البقيع بينه وبين المدينة أربعة أميال. روى الزبير بن بكار في " أخبار المدينة " أن تبعا لما رجع من المدينة انحدر في مكان، فقال: هذا عقيق الأرض، فسمي العقيق.
قوله: (وقل عمرة في حجة) برفع عمرة للأكثر، وبنصبها لأبي ذر على حكاية اللفظ؛ أي قل: جعلتها عمرة، وهذا دال على أنه صلى الله عليه وسلم كان قارنا، وسيأتي بيان ذلك بعد أبواب. وأبعد من قال: معناه عمرة مدرجة في حجة؛ أي إن عمل العمرة يدخل في عمل الحج، فيجزي لهما طواف واحد، وقال: من معناه أنه يعتمر في تلك السنة بعد فراغ حجه. وهذا أبعد من الذي قبله، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك. نعم يحتمل أن يكون أمر أن يقول ذلك لأصحابه ليعلمهم مشروعية القران، وهو كقوله دخلت العمرة في الحج، قاله الطبري. واعترضه ابن المنير في الحاشية فقال: ليس نظيره، لأن قوله: " دخلت. . . إلخ " تأسيس قاعدة، وقوله: " عمرة في حجة " بالتنكير يستدعي الوحدة، وهو إشارة إلى الفعل الواقع من القران إذ ذاك. قلت: ويؤيده ما يأتي في كتاب الاعتصام بلفظ " عمرة وحجة " بواو العطف وسيأتي بيان ذلك بعد أبواب.
وفي الحديث فضل العقيق كفضل المدينة، وفضل الصلاة فيه، وفيه استحباب نزول الحاج في منزلة قريبة من البلد ومبيتهم بها ليجتمع إليهم من تأخر عنهم ممن أراد مرافقتهم، وليستدرك حاجته من نسيها مثلا فيرجع إليها من قريب.
________________________________________
تشاهد هنا جزءاً من الوادي أمام بوابة الجامعة الإسلامية
http://wikimapia.org/#lat=24.4792396&lon=39.5698142&z=16&l=0&m=s&v=9
واتبع الوادي شمالا وجنوبا ستعرف الأحياء التي على ضفافه
________________________________________
وفي الموسوعة الحرة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/93)
وادي العقيق من أشهر أودية المدينة المنورة، وربما أودية الحجاز كلها. تتجمع مياهه من منطقة النقيع التي تبعد عن المدينة أكثر من مائة كيل جنوباً، ويسير إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، ثم يسير غربي جبل عير، ويمر بذي الحليفة حتى يبلغ أقصى عير فينعطف شرقاً حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين، ثم يسير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة عند منطقة (زغابة). ويسيل وادي العقيق في الشتاء مثل نهر كبير، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر. وتدل الكتابات التاريخية أنه كان في بعض العصور أشبه بنهر دائم الجريان لذلك قامت على ضفافه في العصر الأموي وشطر من العصر العباسي قصور كثيرة، وتزاحم الميسورون على قطع الأراضي بجانبيه حتى لم يعد فيه موضع لمزيد من البناء، ومن أشهر القصور فيه: قصر سعد بن أبي وقاص، وما زالت بعض أثاره قائمة حتى الآن. وقصر عروة، وقصر سكينة بنت الحسين، وغيرها كثير. كما نشأت بالقرب منه مزارع خصبة تغطيها أشجار النخيل وشتلات الخضراوات والفواكه فضلاً عن الحدائق التابعة للقصور القائمة فيه لذلك يمكن أن نتصور منطقة العقيق في فترة ازدهارها مساحة خضراء يتخللها مسيل مائي واسع شبه متعرج فيها أشجار النخيل والفواكه وبساتين الخضار وغيرها. وفيه القصور المسورة المتلاصقة حيناً والمتباعدة شيئاً حيناً آخر. غير أن هذه الحالة الزاهرة انتهت عندما تقلصت المدينة في القرن الهجري الثالث وهجرت القصور وتهدمت. وتصف المصادر التاريخية مياهه ومياه الآبار فيه بالعذوبة، ولذا يتزود منها أهل المدينة والمسافرون إليها، ومن أشهر آباره بئر عروة. ويسمى القسم الذي يبدأ من جبل عير إلى زغابة العقيق الأدنى وهو داخل حرم المدينة. وقد ورد في الأحاديث بأن العقيق واد مبارك، ففي صحيح البخاري باب بعنوان: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (العقيق وادٍ مبارك) وفيه حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق، يقول: (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك). وقد فرشت أرض المسجد النبوي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحصى ناعمة من أرض العقيق. وقد امتد العمران حالياً إلى أطراف العقيق حتى ذي الحليفة، وما زال مجراه يمتلئ بالماء كلما هطلت أمطار غزيرة. والجدير بالذكر أن في الجزيرة العربية عدة أودية تحمل هذا الاسم، ولكن أشهرها عقيق المدينة. وكلمة العقيق مشتقة من العق وهو الشقّ، وربما يكون قد سمي بهذا الاسم، وكذلك الأودية المسماة به لأنه في الأصل سيل يشق الأرض ويجري في مجراه.
________________________________________
في هذا الرابط كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق / تأليف: محمد محمد حسن شراب.
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=200188
________________________________________
رابط عن هذا الوادي
http://www.al-madinah.org/madina/sections.php?sid=2898
فيديو للوادي
http://www.taibanet.com/showthread.php?t=3668
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:32 م]ـ
جزيتما خيرا ً على هذه المعلومات ..
لكن يبقى السؤال: هل له مزيد فضل وبركة؟ على غيره من الأماكن؟
لأني أعرف أحد طلبة العلم نزل هناك ويذكر ما تحصل له من البركات والخيرات بعد نزوله بتلك المنطقة .. ويستدل بهذا الحديث أنه مكان مبارك ..
ـ[أبوخالد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 01:31 م]ـ
وأعرف أحد العلماء الكبار إذا ازدحكم المسجد النبوي في الحج يذهب يصلي فيه.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 09:08 م]ـ
ذكر لي شيخ من جهينة بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأن يُفرش مسجده من بطحاء هذا الوادي؛ وأن عذوق النخل التي سقف بها المسجد جلبت منه أيضا. ويسمى اليوم وادي عروه عندما يصل لسد عروه بن الزبير ويسمى المسيل أيضا فإذا أفاض سمي أيضا العقيق حتى يصل للغابة وتسمى اليوم الخليل؛ وإذا تجاوز الغابة سمي وادي الحمض (وادي إضم قديماً) والعقيق مبتداه من النقيع ناحية طريق الهجرة نحو مكة
وفي العقيق كتبت مؤلفات فقدت منها:
كتاب العقيق. للزبير بن بكار
كتاب العقيق. لأبو علي الهجري
ويقول الشيخ فواز بن عقيل الجهني /
(العقيق متنزَّه المدينة ومتنفَّس الأحباب):
على وادي العقيق كم نثرت أشواقي، وخلعت جلباب .. ولبست أثواب .. فلكم يا أهيل العقيق شيئاً من لواعجي:
قف بالمنازل في العقيق ونادي ..... واهتف بهم يا ساكنين الوادي
قد زادني شوقاً إليكم ذكركم ...... من بعد أن لعب النوى بفؤادي
هلاَّ مننتم باللقاء لعاشق ......... يحدو به صوب الهلاك الحادي
ما ذاق طعماً للكرى من بعدكم ..... فالعين قدماً كحلت بسهادي
لا يعرف العقيق إلا من زرع خطاه في ثراه .. وسمع أخباره من سماره .. فيالله كم لي في العقيق من وقفات .. وتأملات .. وآهات وزفرات فعليك مني يا مجتمع الأنس وموئل التباشير سلام مضمخ بالمسك معطر بالأزاهير.
لما تذكر في العقيق غزالا ..... فاق الجميع محاسناً ودلالا
ألوى على كبد تذوب ومهجةٍ .... شوقاً إليه تقطعت أوصالا
الليل مسرح الهموم .. باعث الشجون .. نجومه بصيص أمل في خضم سواده .. فهل من لقاء لأهل مودتي ..
أو كلما ذكر العقيق تأوه لما تملكه به ذاك المها
في عقيق المدينة يقول الشاعر مادحاً أحد الأجواد:
إني مررت على العقيق، وأهله ..... يشكون من مطر الربيع نزورا
ما ضركم إن كان جعفر جاركم ..... أن لا يكون عقيقكم ممطورا؟
وأنا أترنم فأقول:
هب النسيم من العقيق فزادني ..... أرج النسيم من العقيق غراما
بالله عرِّج إن رأيت خيامهم ........ نقضي لظبي في العقيق ذماما
أتظن أسلوهم معاذ الله أن ......... أسلو محباً في الفؤاد أقاما(124/94)
فائدة مهمة من حديث (كان يكره النوم قبلها)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:32 م]ـ
- وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال:
{كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية، وكان يستحب أن يؤخر من العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها،
وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه،
وكان يقرأ بالستين إلى المائة}
متفق عليه.
قال الصنعاني رحمه الله في سبل السلام:
وكان يكره النوم قبلها] لئلا يستغرق النائم فيه حتى يخرج اختيار وقتها
[والحديث] التحادث مع الناس [بعدها]
فينام عقب تكفير الخطيئة بالصلاة،
فتكون خاتمة عمله،
ولئلا يشتغل بالحديث عن قيام آخر الليل
ـ[السوادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:53 ص]ـ
فائده جليله جزاكم الله خير
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:07 ص]ـ
بارك الله فيك و حفظك الله
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:48 ص]ـ
فينام عقب تكفير الخطيئة بالصلاة، فتكون خاتمة عمله، ولئلا يشتغل بالحديث عن قيام آخر الليل.
نفع الله بك أخي الفاضل أبا محمد الغامدي .. فائدة جليله وأمراً غفل عنه كثيراً من المسلمين ألا وهو السمر في غير فائدة، وبدل ما يختم أحدنا يومه بطاعة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم صار أحدنا يسمر حتى ساعات متأخرة من الليل ومليئه بالذنوب والخطايا ما الله به عليم ثم ينام على ذلك .. فاسأل الله أن يغفر لنا ولك ولكل مسلم ...
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:51 م]ـ
أحسنت أخي الحبيب أبا محمد ..
فائدة عظيمة .. بارك الله فيك ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 03:14 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 03:15 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 03:16 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا(124/95)
هل يصح الاستشهاد بهذه النقولات على إباحة الاختلاط؟ وكيف يرد عليها؟
ـ[أبو بلال الشهري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يصح نسبة هذه النقولات إلى قائليها، وهل يصح - أيضا - الاستشهاد بها بأن هؤلاء العلماء يبيحون الاختلاط:
1. سئل ابن تيمية عن رجل يدخل على امرأة أخيه، وبنات عمه، وبنات خاله، هل يَحِلُّ له ذلك؟ فأجاب: لا يجوز له أن يخلو بها، ولكن إذا دخل مع غيره، من غير خلوةٍ، ولا ريبةٍ جاز له ذلك.
2. قال يحيى: ”سئل مالك: هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم، أو مع غلامها؟ قال مالك: ليس بذلك بأس إذا كان ذلك على وجه ما يعرف للمرأة أن تأكل معه من الرجال. قال: وقد تأكل المرأة مع زوجها، ومع غيره، ممن يؤاكله.
3. ويقول ابن دقيق العيد عن حديث: ”إياكم والدخول على النساء .. “: إنه ”مخصوصٌ بغير المحارم، وعامٌّ بغيرهنّ، ولا بد من اعتبارِ أمرٍ آخرَ، وهو أن يكونَ الدخولُ مقتضياً للخلوةِ، أما إذا لم يكن مقتضياً، فلا يمتنع.
وكيف يمكن الرد على هذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:45 م]ـ
يبدو أنك هو الذي كتبت الموضوع الذي في منتدى شبهات و ردود
فنرجو منك نقل الرد هنا جزاك الله خير فالأخ الذي رد رد رداً شافياً
و انا لا أستطيع الدخول على ذلك المنتدى لأني في العمل لا يفتح بعض المواقع و لكني قرأته عن طريق الجوال
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:47 م]ـ
أظنك سألت هذا السؤال في منتدى شبهات و بيان
و قد ردو هذه الشبهه و للفائده ننقلها هنا
يقول د. المعتز بدينه المشرف العام على منتدى شبهات و بيان
"
لا , لايصح الاستشهاد بها إلا عند من قل فقهه وضعف علمه ... وبيان الجواب من ثلاثة وجوه:
الأول: حقيقة موقف هؤلاء العلماء من الاختلاط:
1 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الفذ الإستقامة:
وقد كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه التمييز بين الرجال والنساء والمتأهلين والعزاب
وكذلك لما قدم المهاجرون المدينة كان العزاب ينزلون دارا معروفة لهم متميزة عن دور المتأهلين فلا ينزل العزب بين المتأهلين وهذا كله لأن اختلاط أحد المصنفين بالآخر سبب الفتنة فالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب.
2 - قال الإمام مالك رحمه الله:
(إن كل شيء منها –أي المرأة- عورة حتى ظفرها)
الموطأ (ص224) رواية يحي الليثي، دار النفائس. مجموع الفتاوى (22/ 110).
قلت: وهنا ينص الإمام مالك - رحمه الله - بأن كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها , فلا ينبغي العدول عن قوله هذا إلى فهم غيره في حقيقة رأي مالك في عورة المرأة.
ولاينبغي العدول عن فتواه العامة إلى فتوى خاصة لها حالة خاصة وظروفها الخاصة ...
وهل الإمام مالك -رحمه الله - متناقض أم أن العلة فيمن فهم كلامه على غير وجهته , وحمله ما لايحتمل؟!
بل لقد كره مالك ركوب النساء البحر لما يخشى من اطلاعهن على عورات الرجال وعكسه إذ يعسر الاحتراز من ذلك، وخصه أصحابه بالسفن الصغار، أما الكبار التي يمكن فيها الاستتار بأماكن تخصهنّ فلا حرج (شرح الزرقاني على موطأ مالك كتاب الجهاد 3/ 41)
فانظر إلى رأي الإمام مالك في ركوب النساء البحر فقد كره ذلك رغم أن هناك حاجة لركوبهن , وخص ذلك بعض أصحابه بالسفن الصغار لأن الكبار يمكن الاستتار بها عن الرجال ...
فهل بعد الكلام كلام في اثبات حقيقة موقف الإمام مالك من الاختلاط .. ؟؟!
3 - قال ابن دقيق العبد: فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً، قال: ويلحق بالطيب مافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة، قال الحافظ ابن حجر: وكذلك الاختلاط بالرجال، وقال الخطابي في (معالم السنن): التفل سوء الرائحة، يقال: امرأة تفلة إذا لم تتطيب، ونساء تفلات. أ. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/96)
فقد ألحق الإمام ابن دقيق العيد الاختلاط بالنساء من جملة المحرمات التي تحرك الشهوة وتثير مكامنها , وإذا كان هذا رأي الإمام ابن دقيق العيد فيمن أرادت حضور الجماعة في المساجد والقلوب منصرفة منشغلة ببارئها , فمابالنا إذن بموقفه من الاختلاط في العمل والتعليم والذي فيه تبرج وسفور وزمالات .. إلخ؟؟!!
ثانياً: فقه حديث إياكم والدخول على النساء وأن العلماء منعوا حتى المجبوب والمخنث والطفل الذي اطلع على عورات النساء من الدخول على النساء , فمابالنا إذن بالمكتمل قوة ونشاطاً , ومابالنا بالاختلاط المفضي إلى المحرمات الأخرى كالنظر المحرم والخلوة والتحرش الجنسي وغيرها:
قوله: (إياكم والدخول) بالنصب على التحذير وهو تنبيه للمخاطب على محذور ليحترز عنه كما قيل إياك والأسد. وقوله إياكم مفعول بفعل مضمر تقديره: اتقوا. وتقدير الكلام. اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء، والنساء أن يدخلن عليكم. وفي رواية عند مسلم: لا تدخلوا على النساء. وتضمن منع الدخول منع الخلوة بها بالطريق الأولى (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 4/ 264)
قال الإمام المجتهد ابن عبدالبر:
(وفي هذا الحديث من الفقه إباحة دخول المخنثين من الرجال على النساء وإن لم يكونوا منهن بمحرم، والمخنث الذي لا بأس بدخوله على النساء هو المعروف عندنا اليوم بالمؤنث، وهو الذي لا أرب له في النساء ولا يهتدي إلى شيء من أمورهن فهذا هو المؤنث المخنث الذي لا بأس بدخوله على النساء فأما إذا فهم معاني النساء والرجال كما فهم هذا المخنث وهو المذكور في هذا الحديث، لم يجز للنساء أن يدخل عليهن، ولا جاز له الدخول عليهن بوجه من الوجوه، لأنه حينئذ ليس من الذين قال الله ـ عزّ وجلّ ـ فيهم: {غير أولي الإربة من الرجال}. (التمهيد 22/ 271 - 274)
قال الإمام النووي:
(قال العلماء: أراد امتناع الأمة من الدخول على الأجنبيات) (شرح النووي على صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة 16/ 9
قال الإمام العيني:
(قوله: «إياكم والدخول» بالنصب على التحذير، وإياكم مفعول بفعل مضمر تقديره: اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء، ويتضمن منع مجرد الدخول منع الخلوة بها بالطريق الأولى). (عمدة القاري 20/ 213)
وقال الإمام العيني أيضاً:
(وفيه: أنه لا يجوز للمرأة أن تأذن للرجل الذي ليس بمحرم لها في الدخول عليها، ويجب عليها الاحتجاب منه، وهو كذلك إجماعاً بعد أن نزلت آية الحجاب، وما ورد من بروز النساء فإنما كان قبل نزول الحجاب، وكانت قصة أفلح مع عائشة بعد نزول الحجاب،). (عمدة القاري 13/ 202)
قوله: (إياكم والدخول) بالنصب على التحذير وهو تنبيه للمخاطب على محذور ليحترز عنه كما قيل إياك والأسد. وقوله إياكم مفعول بفعل مضمر تقديره: اتقوا. وتقدير الكلام. اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء، والنساء أن يدخلن عليكم. وفي رواية عند مسلم: لا تدخلوا على النساء. وتضمن منع الدخول منع الخلوة بها بالطريق الأولى (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 4/ 264)
قال الإمام ابن جرير في تفسيره: (المعنى لا يأذن لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدث إليهن، وكان من عادة العرب لا يرون به بأساً، فلما نزلت آية الحجاب نهى عن محادثتهن والقعود) (عون المعبود شرح سنن أبي داوود 5/ 360)
قال الإمام النووي:
(في الحديث منع المخنث من الدخول على النساء ومنعهن من لظهور عليه وبيان أن له حكم الرجال الفحول الراغبين في النساء في هذا المعنى، وكذا حكم الخصي والمجبوب ذكره انتهى. (عون المعبود شرح سنن أبي داوود كتاب اللباس 11/ 165)
وفي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
وأما المجبوب الذي جف ماؤه فبعض مشايخنا جوزوا اختلاطه بالنساء والأصح أنه لا يرخص ويمنع (10/ 63)
ثالثاً: من عادة أهل الزيغ والضلال القياس الباطل:
لأن اللقاء العابر والعارض لايصح قياسه على الاختلاط المنظم والمكرر المؤدي إلى الفتنة ...
فمابالنا إذا كان هذا اللقاء بوجود المحارم .. !!
كما أن قياس أحوال الناس في زمن الفقر وقلة المال وضيق الدور على زمان اتساع الدور ووفرة المال قياس باطل , لأن أحوال الناس في ذلك الزمان قد تضطرهم إلى دخول الضيف على رجل وامرأته في بيت اتساعه مثل اتساع الغرفة الواحدة في زماننا ..
فكيف لنا قياس الاستثناءات والحالات الخاصة والمحدودة والعارضة على الأحوال العامة واللقاءات المنظمة والدائمة والتي بلاريب ستؤدي للفتنة .. !!
ثم إن الدخول على النساء يكون من وراء حجاب أو ستر كما ورد ذلك في عدة أحاديث , وقد سبق بيانها في موضوع: أكثر من ستين دليلاً على تحريم الاختلاط ...
ثم ما بال هؤلاء يدعون المحكم ويتمسكون بالمتشابه , ألا يدل هذا على عوج في قلوبهم وابتغاءهم للفتنة .. ؟؟!!
وقد تم بيان ما يكون لقاء الرجل بالمرأة اختلاطاً ومتى لايكون ... على الرابط التالي:
http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=2845 (http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=2845) "
انتهى
المصدر ( http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=3778)(124/97)
ما هو النذر
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
افتوني بارك الله فيكن امي نذرت نذر ولم تصم منذ سنوات طويلة والان هي مستمرة في صيام النذر هل عليها شئ فيما تركتة مع العلم بانها امية
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:25 م]ـ
هل نذرت والدتك صوما مطلقا ام مقيدا بوقت، وهل النذر الذي نذرته في طاعة ام معصية
ليتك تضعي صيغة النذر لننظر فيه ثم يجيبك الاخوة
وفقك الله
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النذر مقيد بوقت وهو في طاعة
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 12:21 ص]ـ
لكن ماذا تركت والدتك لم افهم سؤالك جيدا
مادام النذر مقيدا بوقت فهل تقصدين مضي بعض الوقت المقيد ام ماذا
وعليه فهل تقضي ام لا؟
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[15 - 03 - 10, 10:23 ص]ـ
السلام عليكم
النذر هو وعد بالخير خاصة
و طبقا لكلام الاخت
هذ النذر من نوع الثلاث المطلق (و ليس تذر اللجاج و لا نذر امجازة)
و لذلك ان نذرت والدتك الصوم فعليها الصوم
و لو كان مقيد بوقت
فعليها ان تصوم فى هذ الوقت الا اذا لم تكن بصحة جيدة
اما اذا تركت الصوم تساهلا
فعليها اثم و لا بد كذ لك من صوم و لا يوجد كفارة عليها
و هذا طبقا للمذهب الشافعى
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[15 - 03 - 10, 06:30 م]ـ
والدتي امية ولم تفهم معنى النذر لهذه تركته اما الان فهي عرفت اثم من ترك صوم النذر فهي تصوم الان وشكرا
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 08:53 م]ـ
فلتصمه ولتستغفر لان تكليف الجاهل بما لايفقه ضرب من التعسير
على ان المالكية يقولون ان النذر الفائت لا يقضى الا ما كان لسبب او وقته المقيد متسع
وفقكم الله(124/98)
أرى أن هذا الحديث ينطبق على أهل زماننا أكثر من أي زمان مضى؟ .. وإن لم تصدق فـ ...
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
حينما يمن الله عز وجل بالنعمة على قومٍ أو فئةٍ وتأتيهِم بغير مشقة، فقد ترى البعض لا يبالي ولايضبط تلك النعمة بضوابط الشكر التي جائت بها الشريعة إلا من رحم الله، فالماءُ كان في أزمان مضت يحتاج إلى جهدٍ في جَلْبهِ في الغالب، فلذلك تجد كثيرا من الناسِ في ذلك الزمن يعرفون قيمة الماء، ويحترمون هذه النعمة، فلا تراهم يسرفون في الماء إلا من أعماه اللهُ عن الحق لزيغه، أو جاهلٌ لا يدرك حقيقة الأمر، وفي زماننا هذا أصبح الماء بفضل الله عز وجل متيسراً أيما تيَسُّر، فلا كُلْفة ولا مشقة في جَلْبه، فنشأ كثيرٌ من أبناء هذا الجيل نشأة جعلتهُ لا يبالي بالماء، فلا تراه إلا مسرفاً حتى وإن كان سيغسل يده، أو حتى سيغسلُ فنجالاً!! فما بالك بمن سيتوضأ وما بالك بمن سيغتسل غسل الجنابة فحدث ولا حرج، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء.
رواه أبو داود صححه الألباني
فالاعتداء في الطهور في زماننا ظاهر ظهورا بيناً، وينطبق هذا الحديث على كثير من أهل زماننا أكثر من أزمان مضت فيما يغلب على ظني، ومن تأمل ذلك وجد ما قلتُه صواباً، وإن لم تُصَدِّق فاذهب إلى دورات المياه عند المساجد، وانظر لبعض الناس كيف يتوضأ فستجد العجب العجاب، فهذا قد فتح الصنبور على آخره وقد بسمل لكي يتوضأ وفجأة تراه متشاغلاً مع صديقه بقصة ما، والماء يجري منحدراً بين يديه يتقلب كالسيل الصئول! والله المستعان
فمسألة أنه سيتوضأ بمد فهذه لا أظن أنها ستمر على خاطره!! ولا مرور الكرام فلا تراه إلا ويتوضأ بخمسمائة مد أو أكثر إن لم أبالغ!! أما الغسل فحدث ولا حرج فمسألة الغسل بمقدار الصاع لا تطري على بال الكثيرين!!؟ حتى بعض طلاب العلم!! ودون الثلاثمائة صاع أو نحوها قد لا تجدها إلا عند بعض الاقتصاديين!! فلا تطمئن نفسه حتى يرى الماء ينحدر على رجليه انحدار السيل الغزير من أعالي الجبال!! ولو وضع تحته حوض يجمع الماء فلا أراه إلا سيكفي لسقي مائتين من الإبل (المزايين) (ابتسامة).
أما الصاع في الغسل (والمد في الوضوء) فالأقل القليل ممن من الله عليه بتطبيق السنة،والله المستعان
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل أو كان يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمد (رواه البخاري ومسلم).
وعلى ذلك فقس فليست هذه الظاهرة في الضوء والغسل فقط بل يتعدى إلى أشياء كثيرة من ذلك:
· البعض عند تغسيل يديه بعد الطعام فحدث ولا حرج في قلة المبالاة والله المستعان.
· النساء في البيوت أو غير النساء عند تغسيل الأواني ففنجال واحد قد يستهلك عندهم صاع أو قريبا منه، فما بالك بقِدْر!! ... وغير ذلك والله المستعان.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:48 م]ـ
فائدة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟
قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإنْ كُنْتَ على نهر جارٍ.
رواه ابن ماجة وأحمد في المسند وفي إسناده ابن لهيعة وقال الأرنؤوط إسناده ضعيفه، وقد ضعفه الإمام الألباني وتراجع فحسنه (كما نقله صاحب (الأحاديث التي تراجع عنها الشيخ الألباني) حيث قال:
كان الشيخ-رحمه الله- قد ضعفه في إرواء الغليل (1/ 171رقم140)، وفي الرد على بليق (ص/98)، وضعيف ابن ماجه (ص/35رقم425 - القديمة)، والمشكاة (1/ 133رقم427.
تراجع الشيخ-رحمه الله- عن تضعيفه فحسنه في السلسلة الصحيحة (7/ 860 - 861رقم3292.(124/99)
ماحكم ضياع العهدة من العامل؟
ـ[ابن ابراهيم المصري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:44 م]ـ
السلام عليكم اخوتي الاحباب
عامل في احدى الشركات التجارية طلبت منه الشركة توصيل بضاعة داخل سيارته المملوكة للشركة
ووضع العامل البضاعة داخل حقيبة السيارة واغلق الحقيبة وكان معه امين المخزن لحمل البضاعة ووضعها في السيارة ثم صعد الى الشركة لتسليم اوراق ولم يستغرق اكثر من نصف ساعة فوجد السيارة سرقت منها البضاعة فسأل امين المخزن هل انت متأكد اننا اغلقنا السيارة جيدا؟ فاجابه نعم هذا مع علمه بأنه اغلقها ولكن للتأكد. مع العلم ان البضاعة لم يضعها ظاهرة ولكن كانت داخل حقيبة السيارة الخلفية غير ظاهرة. فمن يتحمل هذة البضاعة العامل ام صاحب المال؟ وهل ينطبق عليه (لاضمان على مؤتمن)؟ افيدونا بالدليل افادكم الله.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:15 م]ـ
(بل الانسان على نفسه بصيرة) ,,,
لو عرف من نفسه يقينا أنه لم يفرط ولم يتعد , ثم سرقت فلا شيء عليه , لأن يده يد أمانة
, و الأمين لا يضمن , كما ذكرت .. لكن هذه الحادثة يظهر أن فيها (لغز!) .. فليتأكد من أن
أمين المخزن لا يحمل معه مفتاح اسبير للسيارة .. والله أعلم.(124/100)
طالب العلم والعناية بالكتب!!!!
ـ[غازي الحنبلي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:06 م]ـ
أعجب من طلاب علم (أو هكذا يزعمون) .. ليست لهم عناية ظاهرة بمعرفة الكتب والمصنفات، والإصدارت العلمية،والرسائل الجامعية المحررة.
وصاحب كل فن يولع بأدوات فنه وآلات صنعته،وطالب العلم صنعته العلم وآلته (الكتب) فإذا أهمل العناية بها أوشك أن تبور عيون علمه ويغيض بحر فهمه ..
إن زيارة المكتبات العامة والخاصة ومعارض الكتب (ولو لم يشتري شيئا) .. ثورث الطالب ملكةً تعينه في تقييم الكتب ومعرفة درجاتها من الإتقان والتحرير، وتسهل له إن أراد البحث الوصول لموارد المعلومة بيسر وسهولة ..
سألت البارحة طالب علم عن كتاب شهير في بابه .. فاستغرب عنوانه ثم صرح لي بجهله به
مع أنه يبحث في مجال (تخصصه الأكاديمي) ..
وسألت آخر عما استحسنه من الكتب في معرض الكتاب الأخير ... ففغر فاه دهشة ثم حك رأسه متسائلا: وهل بدأ المعرض؟؟
ـ[غازي الحنبلي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 04:38 م]ـ
يرفع لتداول الرأي
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:37 م]ـ
خليها على ربك اخي غازي وكثير من الناس اليوم انشغلوا عن طلب العلم او اقتصروا على بعض الكتب مع ان المفروض ان تكون الهمة عالية
بالنسبة لي احاول ان اتعلم لكن وقتي يمر مع مشاغل الاسرة وطلباتهم ومشاكلهم وبكاء الاولاد ولا حول ولا قوة الا بالله فعلا احس ان الوقت يمضي سريعا لا بركة فيه مثلا ابحث عن مضووع بسيط بعد المغرب مثلا فما هي الا دقائق ويؤذن للعشاء!!!
وبالنسبة للمنتدى هذا يدخله العالم والجاهل
ـ[علي عمر]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:51 م]ـ
وعلى العكس أخي الكريم
الكثيرون من طلبة العلم يعتنون بالكتب أكثر من عنايتهم بما فيها من العلم
يقول الشيخ عائض القرني في آخر كتابه (لا تحزن) ص 490 ط مكتبة ابن تيمية بالقاهرة
وبالمناسبة ذكرتُ طلبة علم يسألون عن غامض الكتب، ونادر المخطوط، وغريب المصنفات/ وهم في جمع مستمر للكتب، وقراءتهم ضحلة، ومعرفتهم بالأصول من الكتب قليلة، إنما همهم تكثير المكتبة، والإغراب على الحضور بأسماء مصنفات كعنقاء مُغْرِب، أو كالكبريت الأحمر، فمنهم من يتأسف على عدم حصوله على تفسير مقاتل بن سليمان، وهو ما قرأ تفسير ابن كثير كاملا، ومنهم من يتحسر على "فوائد تمّام"، ولا يعرف من فتح الباري إلا اسمه ولون غلافه، (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون)
فلا تشغل نفسك ببُنَيات الطريق مع إهمال الجادة الواضحة، ولا تنقطع وراء الجزئيات بعد هجر الكليات، ومن الحكمة: البداية بالأهم فالمهم، وم لم يعرف المقصود طال عليه الطريق، وكلّت راحلته، وأجهد نفسه، ولم يحصل على مطلوبه
وقال: فإن كان لديك مكتبة أو تحب المطالعة والاستفادة، فخذ لك عيون المعارف وأفضل المصنفات واشتغل بها لتسلم من عناء الشتات وانشغال البال والحيرة في الأخذ والاختيار
انتهى كلام الشيخ عائض
لا أقصد معارضتك أخي الفاضل، فيما ذكرت
لكن قل أن تجد داء في طرف إلا ويقابله داء آخر في الطرف المقابل
والسلامة في التوسط (وكذلك جعلناكم)
ـ[مثنى النعيمي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:34 م]ـ
اخي الفاضل غازي
بارك الله فيك على ما طرحت ... و لكن يمكن ان نقول ان العامة من الناس " بعضهم " و ليس "جميعهم " ... قد نسوا شيئاً اسمه كتاب
و اما طلبة العلم ... فلله الحمد ارى فيهم الخير الكثير .. و ان تكاسل بعضهم عن جمع الكتاب و المراجع العلمية فالانترنت و هذا الموقع المبارك قد يسر ذلك بما يحتويه
اسال الله ان يوفق القائمين عليه و المشاركين فيهم و ان يجعلنا و اياهم في عليين .. آمين يارب(124/101)
محاذير في الصلاة على الجنائز في المساجد لاسيما في الحرمين
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:58 م]ـ
الصلاة على الجنائز في المساجد مما اختلف فيه العلماء قديما وحديثا والأدلة التي رأيتها على عجالة:
1. في سنن ابن ماجة حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ"
والحديث رواه أحمد وغيره
ففي هذا الحديث تحذير من صلاة الجنازة في المسجد
2. كان النبي، صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنائز في المصلى ولم يصلها في المسجد إلا مرة أو مرتين.
فهذا فعله عليه السلام يدل على أن سنته في صلاة الجنازة أن تكون خارج المسجد
3. وفي مصنف ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَلا شَيْءَ لَهُ " قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا تَضَايَقَ بِهِمِ الْمَكَانُ رَجَعُوا وَلَمْ يُصَلُّوا
وفي هذا أن الصحابة كانوا لايصلون على الجنائز في المسجد
4. وفي المصنف أيضا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَمَّنْ أَدْرَكَ، أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا، " إِذَا تَضَايَقَ بِهِمِ الْمُصَلَّى انْصَرَفُوا، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى الْجِنَازَةِ فِي الْمَسْجِدِ"
فهؤلاء أبو بكر وعمر، رضي الله عنهم، لم يكونوا يصلون على الجنائز في المسجد
5. وأما حديث عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا جَهِلَ النَّاسُ مِنَ الصَّلاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ فِي الْمَسْجِدِ، وَاللَّهُ، " مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَهْيلِ ابْنِ بَيْضَاءَ إِلا فِي الْمَسْجِدِ
فقد ذهب أحمد والشافعي إلى أنه ناسخ لحديث أبي هريرة وذهب أبو حنيفة وصاحباه ومالك إلى حديث أبي هريرة وجعله الطحاوي ناسخا لحديث عائشة.
وفي حديث عائشة دلالة على أن الصحابة كانوا لايصلون على الجنائز في المسجد
وبالإضافة إلى قوة أدلة المانعين من صلاة الجنازة في المساجد فإن صلاتها في الحرمين لها محاذير أخرى، منها:
1. صلاتها مع كل وقت تقريبا فكأنها ستصبح راتبة أو فريضة
2. حبس الملايين من المسلمين للصلاة
3. اعتقاد الكثيرين أن الصلاة في الحرمين تدخلهم الجنة بلاحساب ويخشى من الاتكال على ذلك
4. الأذى الذي يسببه حاملوا الجنائز بسرعتهم بين الزحام
5. صلاة المسلمين على من لايعرفون من البررة وغيرهم
والله أعلم
ـ[همام النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 04:03 ص]ـ
الموضوع يحتاج مدارسة اكثر
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:24 ص]ـ
الموضوع يحتاج مدارسة اكثر
هذا صحيح، نحتاج إلى مدارسة تستند إلى الأدلة الصحيحة وليس إلى التقليد وآراء الرجال(124/102)
اغتسل للجمعة ولم يتوضأ، فهل يعيد الصلاة؟
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:55 م]ـ
السؤال: ما حكم من كان يغتسل غسل الجمعة - وهو يحسبه واجبا -، فيتمضمض ويستنشق ويستنثر، ويذهب إلى الصلاة دون وضوء؛ ظانا منه أن غسل الجمعة - بصفة الإجزاء -: تجزئه عن الوضوء؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الاغتسال من حيث كونه مجزئاً عن الوضوء أو غير مجزئ، أنواع:
- أن يكون الاغتسال لأمر مباح، كغسل التنظف أو التبرد، فهذا الغسل لا يجزئ عن الوضوء، ولو نوى باغتساله الوضوء؛ لاشتراط الترتيب في الوضوء.
- أن يكون الاغتسال لأمر واجب، كغسل الجنابة والحيض والنفاس، فهذا يجزئ عن الوضوء؛ لأن الحدث الأصغر يندرج في الحدث الأكبر، فإذا ارتفع الأكبر بالغسل لزم ارتفاع الحدث الأصغر أيضا.
- أن يكون الاغتسال لأمر مستحب، كغسل الجمعة، فهذا النوع اختلف فيه أهل العلم، هل يرفع الحدث، فيجزئ عن الوضوء، أو لا يرفع الحدث؟
القول الأول: أنه يرفع الحدث، وهو المذهب عند الحنابلة.
قال منصور البهوتي رحمه الله "دقائق أولي النهى" (1/ 55): " (ومن نوى غسلا مسنونا) وعليه واجب (أو) نوى غسلا (واجبا) في محل مسنون (أجزأ عن الآخر) " انتهى.
القول الثاني: أن غسل الجمعة لا يجزئ عن الوضوء، حتى على القول بوجوب الغسل للجمعة، بل لا بد من الوضوء مع الغسل، وقد سبق في الموقع بيان ذلك، كما في جواب السؤال رقم (99543).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا اغتسل شخص للتبرد غسلاً مجزئاً، فهل يكفيه عن الوضوء؟ وإن لم يكفه، فما هو الغسل الذي يكفي عن الوضوء؟ وهل لا بد فيه من نية؟
فأجاب: " التبرد ليس عبادة وليس طاعة، فإذا اغتسل للتبرد لم يجزئه عن الوضوء، الذي يجزئ عن الوضوء هو الغسل من الجنابة، أو غسل المرأة من الحيض والنفاس؛ لأنه عن حدث، وأما الغسل المستحب كالغسل عند الإحرام مثلاً، فإنه لا يجزئ عن الوضوء، وكذلك الغسل الواجب لغير حدث، كغسل يوم الجمعة لا يجزئ عن الوضوء.
فلا يجزئ عن الوضوء إلا الغسل الذي يكون عن حدث، جنابةً أو حيضاً أو نفاساً.
السائل: وماذا يكون لو نوى؟
الشيخ: ولو نوى؛ لأنه لابد من الترتيب.
السائل: والغسل عن الحدث، هل لابد من نية؟ الشيخ: إذا نوى الغسل عن الجنابة كفى عن الوضوء؛ لقول الله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا)، ولم يذكر الوضوء " انتهى من "لقاءات الباب المفتوح".
ثانياً:
من صلى بغسل الجمعة ظناً منه أن ذلك يجزئه عن الوضوء، ثم تبين له بعد ذلك خلاف ما يظن، فإنه لا يؤمر بإعادة الصلوات التي صلاها في الماضي؛ مراعاة لقول من أجاز ذلك من أهل العلم، وهو قول معتبر، ولأن الإنسان معذور فيما لم يبلغه فيه النص، كما قرر ذلك شيخ الإسلام رحمه الله.
وأما فيما بعد ذلك، فقد بينا الخلاف في ذلك بين أهل العلم، ولا شك أن الأحوط له، والأبرأ لذمته: أن يتوضأ، مع غسله، والسنة أن يكون ذلك الوضوء قبل الغسل، لا بعده.
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم: (45648)، (115532).
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ـ[البياعي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:52 ص]ـ
جزاك الله خير غلى الموضوع المفيد
ـ[البياعي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خير على هذا الموضوع المفيد(124/103)
هل تحف الملائكة من يستمع لدرس علمي في فضائية أو يشارك في منتدى إسلامي؟
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:57 م]ـ
السؤال: قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه: (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله في مجلس إلا حفتهم الملائكة). الآن نحن في عصر التكنولوجيا والمنتديات، هل القسم الإسلامي، أو المنتدى الإسلامي، يندرج تحت اسم " المجلس " الذي ورد في الحديث؟ وعليه: هل تحف الملائكة مَن وُجد بالقسم أو كتب فيه وشارك؟
الجواب:
الحمد لله
الحديث المشار إليه في السؤال رواه مسلم (2699) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( ... وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ).
وظاهر هذا الحديث يحصر الفضل الوارد فيه في مجالس العلم المعقودة في المساجد دون غيرها من الأماكن، والمساجد هي أشرف أماكن في الأرض، وأحبها إلى الله، فلا يمكن أن يلحق بها غيرها في الفضيلة.
ولا يشترط أن يكون هذا الاجتماع في مسجد واحد، بل إذا تم سماع قول العالم أو الواعظ عن طريق القنوات، وكان المستمعون في المسجد فيرجى أن يشملهم هذا الحديث.
وقد كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تنقل بعض دروسه من المسجد إلى مدينة أخرى عبر الهاتف، فسُئل مرة: يا فضيلة الشيخ، نحن نستمع كلامك الآن ونحن في بريدة فهل يحصل لنا الأجر، وندخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله .. الحديث)؟
فأجاب:
"نعم، نرجو هذا؛ لأن اجتماعكم على سماع الميكرفون كاجتماع الناس على مكبر الصوت، أنتم الآن تستمعون الهاتف كما يستمع الناس بالميكرفون، فأنتم إن شاء الله نرجو لكم الأجر والثواب" انتهى.
"لقاءات الباب المفتوح" (73/ 44).
وقد ورد حديث آخر يجعل ذلك الفضل لكل جماعة جلسوا مجلساً يذكرون الله تعالى فيه، ولم يقيد ذلك بكونه في "بيت من بيوت الله".
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم (2700).
فذهب بعض العلماء إلى العمل بالإطلاق، قال النووي رحمه الله:
"ويلحق بالمسجد في تحصيل هذه الفضيلة: الاجتماع في مدرسة، ورباط، ونحوهما - إن شاء الله تعالى -، ويدل عليه الحديث الذي بعده، فإنه مطلق يتناول جميع المواضع، ويكون التقييد في الحديث الأول خرج على الغالب، لا سيما في ذلك الزمان، فلا يكون له مفهوم يُعمل به" انتهى.
"شرح مسلم" (17/ 22).
وذهب آخرون إلى أنه لا يحصل هذا الثواب إلا لمن كان في بيت من بيوت الله.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده) هل لو اجتمع قومٌ في غير بيت من بيوت الله ويتدارسون في كتب الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك فهل ينالون مثل هذا الفضل من الله سبحانه وتعالى، أم أنهم أقل درجة من أولئك؟
فأجاب:
"إذا دل الكتاب والسنة على ثوابٍ معين بصفةٍ معينة فإننا لا نتعداه، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله) وبيوت الله هي المساجد، فإذا اجتمع قومٌ في غير المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر، لكنهم في اجتماعهم على خير ولا شك، أما الأجر الخاص الذي رتب على هذا العمل الخاص فإنه لا يحصل إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع" انتهى.
"لقاءات الباب المفتوح".
فلا نجزم بحصول هذا الثواب لكل من اجتمع على ذكر الله تعالى وتعليم العلم وتعلمه إذا كان في غير المسجد، وإن كان هؤلاء مثابين على ما فعلوا من أعمال صالحة.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 08:38 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم ونفع بك، دُرة من الدرر لا حرمك الله أجرها ..
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الرحمن خيراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب، ونفع بك، وزادك من واسع فضله.
وهذا رابط قد يفيد:
هل "ملتقى أهل الحديث" من مجالس الذكر؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=160260#post160260)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/104)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:42 م]ـ
جُزيتم خيراً وبارك الله فيكم
ـ[عبد الغاني سعيدي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 08:39 م]ـ
جُزيتم خيراً وبارك الله فيكم
__________________
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي} (25 - 28) سورة طه(124/105)
فائدة عزيزة نفيسة فمن وقف عليها؟
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:43 ص]ـ
اطلعت في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر (ثكلتك أمك) وما كان مثله أنه قيل في تفسيره إنَّهُ مِن بئر ثكولٍ إذا كانت كثيرة الماء. فهل عثر أحد على مصدر آخر له.
ومصدره عندي كتاب في علوم القرآن عزيز الوجود
والتفسير المعروف المشهور: أنه جار على عادة العرب في الدعاء مع عدم إرادته كقولهم قاتلكَ الله، ولا أُمَّ لك، وهوت أُمك فهو دعاءٌ وثناءٌ.
فهي كلمة تقولها العرب للإنكار ولا يريدون حقيقتها كقولهم تربت يداك وقاتلك الله ومعناها الحقيقي فقدتك أمك وهو الدعاء بالموت من الثكل بضم الثاء وسكون الكاف وهو فقد الولد.
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:44 ص]ـ
علما أنني لم أجد هذا المعنى في كتب اللغة ولا غيرها فهو نقل عزيز لغة
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 03:34 م]ـ
هل وقف أحد على مثل هذا النقل فيفدنا ويفيد الإخوان
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:15 م]ـ
ارجو ذكر نص الحديث و من خرجه و مدى صحته و جزاك الله خيرا ...
أنا أعرف الحديث الوارد في معاذ عندما قال له النبي صلى الله عليه و سلم: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم أو كما قال النبي صلى الله عليه و سلم
فأرجو ذكر حديث أبي بكر رضي الله عنه و جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:50 م]ـ
(ثكِلتكَ أمّكَ يا أبا بكر ألستَ تمرض، ألستَ تحزن، ألستَ تُصيبكَ اللأواء فقال: بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: هذا ما تُجزون به).
وهو حديث رواه أحمد في المسند (1/ 231) وصحيح ابن حبان:7/ 171" والمستدرك (3/ 78). وغيرهم. وفي سنده ضعف و لكن له شواهد يتقوى بها
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:57 م]ـ
على هذا المعنى الغريب للكلمة: ما معنى (ثكلتك أمك)؟(124/106)
الخطبة عند النكاح
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 05:53 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
إخواننا الكرام السلام عليكم ورحمة الله
السؤال
uestion هل يجوز إلقاء الخطبة موعظة وتذكيرا عند عقد النكاح؟ وهل ثبت شيئ زائدا على خطبة الحاجة المعروفة؟ وهل تعتبر هذه الخطبة والتذكير من البدع المنكرة؟ أفيدونا مأجورين وجزاكم الله خيرا
أخوكم في الله أبو أمين من كيرالا، الهند
ـ[رضا ابو ياسين]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:33 ص]ـ
فيها إستحباب عند المالكية ولك أن تقرأ القوانين الفقهية لابن جزي المالكي
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:57 ص]ـ
ورد في سيرة ابن هشام خطبة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها التي ألقاها عمه أبو طالب، فقال:
(فصل .. وذكر مشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خويلد بن أسد مع عمه حمزة - رضي الله عنه - وذكر غير ابن إسحاق أن خويلدا كان إذ ذاك قد أهلك وأن الذي أنكح خديجة - رضي الله عنها - هو عمها عمرو بن أسد، قاله المبرد وطائفة معه وقال أيضا: إن أبا طالب هو الذي نهض مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي خطب خطبة النكاح وكان مما قاله في تلك الخطبة " أما بعد فإن محمدا ممن لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، فإن كان في المال قل، فإنما ظل زائل وعارية مسترجعة وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك " فقال عمرو: هو الفحل الذي لا يقدع أنفه فأنكحها منه ويقال قاله ورقة بن نوفل، والذي قاله المبرد هو الصحيح لما رواه الطبري عن جبير بن مطعم، وعن ابن عباس، وعن عائشة - رضي الله عنهم كلهم - قال إن عمرو بن أسد هو الذي أنكح خديجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن خويلدا كان قد هلك قبل الفجار وخويلد بن أسد هو الذي نازع تبعا الآخر حين حج وأراد أن يحتمل الركن الأسود معه إلى اليمن، فقام في ذلك خويلد وقام معه جماعة ثم إن تبعا روع في منامه ترويعا شديدا حتى ترك ذلك وانصرف عنه والله أعلم).
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:57 م]ـ
شكرا يا إخوتي وجزاكم الله خيرا، ولكن أسألكم هل عندكم دليل من الكتاب والسنة أو من السلف على مشروعية هذه الخطبة؟
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:48 م]ـ
قال العلامة ابن القيم: " فصل في هديه - صلى الله عليه وسلم - في أذكار النكاح، ثم قال: ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه علمهم خطبة الحاجة، وهي (الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم يقرأ الآيات الثلاث:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران /102
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) سورة النساء /1
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) سورة الأحزاب /72,71.
قال شعبة: " قلت لأبي اسحاق هذه في خطبة النكاح أو في غيرها؟ قال: في كل حاجة " زاد المعاد 2/ 454 - 455.
هذه هي السنة الثابتة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم -، فعلينا إتباعها، فإن الخير كل الخير في الإتباع، وإن الشر كل الشر في الإبتداع.
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:49 م]ـ
قال العلامة ابن القيم: " فصل في هديه - صلى الله عليه وسلم - في أذكار النكاح، ثم قال: ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه علمهم خطبة الحاجة، وهي (الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم يقرأ الآيات الثلاث:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران /102
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) سورة النساء /1
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) سورة الأحزاب /72,71.
قال شعبة: " قلت لأبي اسحاق هذه في خطبة النكاح أو في غيرها؟ قال: في كل حاجة " زاد المعاد 2/ 454 - 455.
هذه هي السنة الثابتة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم -، فعلينا إتباعها، فإن الخير كل الخير في الإتباع، وإن الشر كل الشر في الإبتداع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/107)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:11 م]ـ
قد جاء في الصحيح ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله ... زوجنيها) فلم يزد النبي صلى الله عليه وسلم على أن قال: (قد زوجتكها .. ) والخطب فيها يسير،وقد قال مالك رحمه الله: (وما قل منها فهو أفضل)
وقول أهل الظاهر بوجوبها شذوذ ظاهر.(124/108)
البرنامج اليومي لشيخ الإسلام ابن تيمية!
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:30 ص]ـ
نقله تلميذه أبو حفص البزار، ولعل بالوقوف عليه ترتفع الهمم وتنبعث الكوامن.
معذرة هناك بعض لأخطاء الطباعية لم يتح لي إصلاحها فأنا أنقل من نسخة الشاملة وهي كثيرة الأخطاء.
قال البزار في العلام العلية:
اما تعبده رضي الله عنه فإنه قل ان سمع بمثله لانه كان قد قطع جل وقته وزمانه فيه حتى انه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله تعالى ما يراد له لا من اهل ولا من مال
وكان في ليلة متفردا عن الناس كلهم خاليا بربه عز و جل ضارعا مواظبا على تلاوة القرآن العظيم مكررا لانواع التعبدات الليلية والنهارية وكان اذا ذهب الليل وحضر مع الناس بدأ بصلاة الفجر يأتي بسنتها قبل اتيانه اليهم وكان اذا احرم بالصلاة تكاد تتخلع القلوب لهيبة اتيانه بتكبيرة الاحرام فإذا دخل في الصلاة ترتعد اعضاؤه حتى يميله يمنة ويسرة وكان اذا قرأ يمد قراءته مدا كما صح في قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان ركوعه وسجوده وانتصابه عنهما من اكمل ما ورد في صلاة الفرض وكان يخفف جلوسه للتشهد الاول خفة شديدة ويجهر بالتسليمة الاولي حتى يسمع كل من حضر
فإذا فرغ من الصلاة اثنى على الله عز و جل هو ومن حضر بما ورد من قوله اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم يقبل على الجماعة ثم يأتي بالتهليلات الواردات حينئذ ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثا وثلاثين ويختم المائة بالتهليل كما ورد وكذا الجماعة ثم يدعو الله تعالى له ولهم وللمسلمين اجناس ما ورد
وكان غالب دعائه
اللهم انصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك اواهين لك مخبتين اليك راغبين اليك راهبين لك مطاويع ربنا تقبل توباتنا واغسل حوباتنا وثبت حججنا واهد قلوبنا اسلل سخيمة صدورنا
يفتتحه ويختمه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - ثم يشرع في الذكر
وكان قد عرفت عادته لا يكلمه احد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر فلا يزال في الذكر يسمع نفسه وربما يسمع ذكره من الى جانبه مع كونه في خلال ذلك يكثر من تقليب بصره نحو السماء هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس ويزول وقت النهي عن الصلاة
وكنت مدة اقامتي بدمشق ملازمه جل النهار وكثيرا من الليل وكان يدنيني منه حتى يجلسني الى جانبه وكنت اسمع ما يتلو وما يذكر حينئذ فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها ويقطع ذلك الوقت كله اعني من الفجر الى ارتفاع الشمس في تكرير تلاوتها
ففكرت في ذلك لم قد لزم هذه السورة دون غيرها فبان لي والله اعلم ان قصده بذلك ان يجمع بتلاوتها حينئذ بين ما ورد في الاحاديث وما ذكره العلماء هل يستحب حينئذ تقديم الاذكار الواردة على تلاوة القرآن او العكس فراى رضي الله عنه ان في الفاتحة وتكرارها حينئذ جمعا بين القولين وتحصيلا للفضيلتين وهذا من قوة فطنته وثاقب بصيرته ثم انه كان يركع فإذا اراد سماع حديث في مكان اخر سارع اليه من فوره مع من يصحبه
فقل ان يراه احد ممن له بصيرة الا وانكب على يديه يقبلهما حتى انه كان اذا راه ارباب المعايش يتخطون من حوانيتهم للسلام عليه والتبرك به وهو مع هذا يعطي كلا منهم نصيبا وافرا من السلام وغيره
واذا رأى منكرا في طريقه ازاله او سمع بجنازة سارع الى الصلاة عليها او تأسف على فواتها وربما ذهب الى قبر صاحبها بعد فراغه من سماع الحديث فصلي عليه
ثم يعود الى مسجده فلا يزال تارة في افتاء الناس وتارة في قضاء حوائجهم حتى يصلي الظهر مع الجماعة ثم كذلك بقية يومه وكان مجلسه عاما للكبير والصغير والجليل والحقير والحر والعبد والذكر والانثى قد وسع على كل من يرد عليه من الناس يرى كل منهم في نفسه ان لم يكرم احدا بقدره
ثم يصلي المغرب ثم يتطوع بما يسره الله ثم اقرأ عليه من مؤلفاته او غيري فيفيدنا بالطرائف ويمدنا باللطائف حتى يصلي العشاء ثم بعدها كما كنا وكان من الاقبال على العلوم الى ان يذهب هوي من الليل طويل وهو في خلال ذلك كله في النهار والليل لا يزال يذكر الله تعالى ويوحده ويستغفره
وكان رضي الله عنه كثيرا ما يرفع طرفه الى السماء لا يكاد يفتر من ذلك كأنه يرى شيئا يثبته بنظره فكان هذا دأبه مدة إقامتي بحضرته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/109)
فسبحان الله ما اقصر ما كانت يا ليتها كانت طالت ولا والله ما مر على عمري الى الان زمان كان احب الي من ذلك الحين ولا رأيتني في وقت احسن حالا مني حينئذ وما كان الا ببركة الشيخ رضي الله عنه
وكان في كل اسبوع يعود المرضى خصوصا الذين بالبمارستان
واخبرني غير واحد ممن لا يشك في عدالته ان جميع زمن الشيخ ينقضي على ما رأيته فأي عبادة وجهاد افضل من ذلك فسبحان الموفق من يشاء لما يشاء
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:51 ص]ـ
وهذه صفة إلقائه للدرس كما ذكرها البزار في الأعلام العلية/
قال:
وأما ذكر دروسه فقد كنت في حال إقامتي بدمشق لا أفوتها وكان لا يهييء شيئا من العلم ليلقيه ويورده بل يجلس بعد أن يصلي ركعتين فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على رسوله صلى الله عليه و سلم على صفة مستحسنة مستعذبة لم اسمعها من غيره ثم يشرع فيفتح الله عليه إيراد علوم وغوامض ولطائف ودقائق وفنون ونقول واستدلالات بآيات وأحاديث وأقوال العلماء ونصر بعضها وتبين صحته أو تزييف بعضها وإيضاح حجته واستشهاد بأشعار العرب وربما ذكر اسم ناظمها وهو مع ذلك يجري كما يجري السيل ويفيض كما يفيض البحر ويصير منذ يتكلم إلى أن يفرغ كالغائب عن الحاضرين مغمضا عينيه وذلك كله مع عدم فكر فيه أو روية من غير تعجرف ولا توقف ولا لحن بل فيض الهي حتى يبهر كل سامع وناظر فلا يزال كذلك إلى أن يصمت وكنت اراه حينئذ كأنه قد صار بحضرة من يشغله عن غيره ويقع عليه إذ ذاك من المهابة ما يرعد القلوب ويحير الأبصار والعقول
وكان لا يذكر رسول الله ص - قط الا ويصلي ويسلم عليه ولا والله ما رأيت أحدا اشد تعظيما لرسول الله ص - ولا احرص على أتباعه ونصر ما جاء به منه حتى إذا كان ورد شيئا من حديثه في مسألة ويرى انه لم ينسخه شيء غيره من حديثه يعمل به ويقضي ويفتي بمقتضاه ولا يلتفت الى قول غيره من المخلوقين كائنا من كان وقال رضي الله عنه كل قائل إنما يحتج لقوله لا به ألا الله ورسوله.
وكان إذا فرغ من درسه يفتح عينيه ويقبل على الناس بوجه طلق بشيش وخلق دمث كأنه قد لقيهم حينئذ وربما اعتذر إلى بعضهم من التقصير في المقال مع ذلك الحال ولقد كان درسه الذي يورده حينئذ قدر عدة كراريس وهذا الذي ذكرته من أحوال درسه أمر مشهور يوافقني عليه كل حاضر بها وهم بحمد الله خلق كثير لم يحصر عددهم علماء ورؤساء وفضلاء من القراء والمحدثين والفقهاء والأدباء وغيرهم من عوام المسلمين.
الأعلام العلية - (1/ 27)
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 08:52 ص]ـ
وهذه صفة إلقائه للدرس كما ذكرها البزار في الاعلام العلية/
قال:
وأما ذكر دروسه فقد كنت في حال إقامتي بدمشق لا أفوتها وكان لا يهييء شيئا من العلم ليلقيه ويورده بل يجلس بعد أن يصلي ركعتين فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على رسوله صلى الله عليه و سلم على صفة مستحسنة مستعذبة لم اسمعها من غيره ثم يشرع فيفتح الله عليه إيراد علوم وغوامض ولطائف ودقائق وفنون ونقول واستدلالات بآيات وأحاديث وأقوال العلماء ونصر بعضها وتبين صحته أو تزييف بعضها وإيضاح حجته واستشهاد بأشعار العرب وربما ذكر اسم ناظمها وهو مع ذلك يجري كما يجري السيل ويفيض كما يفيض البحر ويصير منذ يتكلم إلى أن يفرغ كالغائب عن الحاضرين مغمضا عينيه وذلك كله مع عدم فكر فيه أو روية من غير تعجرف ولا توقف ولا لحن بل فيض الهي حتى يبهر كل سامع وناظر فلا يزال كذلك إلى أن يصمت وكنت اراه حينئذ كأنه قد صار بحضرة من يشغله عن غيره ويقع عليه إذ ذاك من المهابة ما يرعد القلوب ويحير الأبصار والعقول
وكان لا يذكر رسول الله ص - قط الا ويصلي ويسلم عليه ولا والله ما رأيت أحدا اشد تعظيما لرسول الله ص - ولا احرص على أتباعه ونصر ما جاء به منه حتى إذا كان ورد شيئا من حديثه في مسألة ويرى انه لم ينسخه شيء غيره من حديثه يعمل به ويقضي ويفتي بمقتضاه ولا يلتفت الى قول غيره من المخلوقين كائنا من كان وقال رضي الله عنه كل قائل إنما يحتج لقوله لا به ألا الله ورسوله.
وكان إذا فرغ من درسه يفتح عينيه ويقبل على الناس بوجه طلق بشيش وخلق دمث كأنه قد لقيهم حينئذ وربما اعتذر إلى بعضهم من التقصير في المقال مع ذلك الحال ولقد كان درسه الذي يورده حينئذ قدر عدة كراريس وهذا الذي ذكرته من أحوال درسه أمر مشهور يوافقني عليه كل حاضر بها وهم بحمد الله خلق كثير لم يحصر عددهم علماء ورؤساء وفضلاء من القراء والمحدثين والفقهاء والأدباء وغيرهم من عوام المسلمين.
الاعلام العلية - (1/ 27)(124/110)
كلمات من ذهب
ـ[أبو عبد الله السلفى]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:25 ص]ـ
اثناء تصفحى لهذا الملتقى المبارك كنت أرى توقيعاً لاحد الأخوة وضع فيه كلمات قليلة إلا أنها كالجبال الرواسى
فكنت أنسخ ما يعجبنى من هذه الكلمات فى ملف عندى
و كنت أقرآها كما تقرأ النصائح فإنها علامات على الطريق، أستحسن كل أخ من الأخورة شيئاً منها
فمنهم من أتى بآية من القرآن، أو بحديث أو بقول أحد الأئمة الأعلام، أو بدعاء
و إنى ذاكر فى هذا الموضوع ما وقفت عليه من توقيعات رائقة للقلوب شافية تعيد إليها الإطمئنان
وبعد الإنتهاء بعون الله رتبنا هذه الأقوال على ما تقتضية من أبواب العلم و سأجعل فى كل مشاركه 5 توقيعات إن شاء الله و قدر.
1 - والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاتته لذّات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه.
2 - ولم أر في عيوب الناس عيبا .... كنقص القادرين على التمام.
3 - تارك التقوى وإن يُسِّرت عليه بعض أمور دنياه تعسر عليه من أمور آخرته بحسب ما تركه من التقوى.
4 - قال شيخ الإسلام رحمه الله:" ولو اعتصمَ رجلٌ بالعلمِ الشرعيِّ من غيرِ عملٍ بالواجبِ كانَ غاوياً! "
5 - أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"يتبع
ـ[عبد الحفيظ المقري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو عبد الله على هذه الكلمات
ـ[أبو عبد الله السلفى]ــــــــ[15 - 03 - 10, 12:10 م]ـ
6 - أَقبل على النفسِ واستكْمِل فضائلها ... فأنت بالنفسِ لا بالجِسْمِ إنْسَانُ
7 - ذللت طالبا .... فعززت مطلوبا ....
8 - إذا قلبوا لك الأمور فتذكر أن كلمة التوحيد
هي أساس توحيد الكلمة!!
9 - "وأنا متمسك بالكتاب والسنة, وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو, وهو الغفور الرحيم"
الاعتصام, الشاطبي، حكايةً عن الإمام ابن بطة.
10 - غريبة: تعرف فضل قولك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثم تمر الأيام وأنت لاتقولها(124/111)
فرق بين القابض على جمر والماسك على جمر
ـ[علي الزيود]ــــــــ[14 - 03 - 10, 03:33 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر» رواه الترمذي.
في هذا الحديث اشارة الى شدة التمسك بالدين والقرب من الله في حال بعد الناس عن رب السماوات والأرض وأن القابض على دينه يقهر نفسه التي تألف الشهوات فهو الغالب على نفسه يدفعها عن الفتن في هذا الزمان ولا تدفعه نفسه الى الفتن والشهوات , ولهذا قال عليه الصلاة والسلام القابض ولم يقل الماسك – أو نحوها – لأن القبض يكون بجميع الكف والمسك يكون بأطراف الأصابع , فلذلك القابض نتيجة قبضه قد يطفيء الجمر بيده رغم شدة الحرارة وأما الذي يمسك الجمر فقد لا يستطيع الاحتفاظ بها بيده عدا على أن يطفئها.(124/112)
فتاوى قدتهمك
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 04:40 م]ـ
http://www.galele.com/vb/index.php
شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ):
سئل رحمه الله تعالى: عن نعجة ولدت خروفاً، نصفه كلب ونصفه خروف، وهونصفين بالطول، هل يحل أكله؟ أوتحل ناحية الخروف؟
فأجاب: الحمدلله، لايؤكل من ذلك شئ، فإنه متولدمن حلال وحرام وإن كان مميزاًلأن الأكل لايكون إلابعدالتذكية ولايصح تذكية مثل هذالأجل الاختلاط، والله أعلم. (مجموع الفتاوى:35/ 209).
الحافظ ولي الدين العراقي (ت 826هـ):
سئل - رحمه الله تعالى -:الملائكة- عليهم الصلاة والسلام - خلقوادفعة واحدة؟ ويكون موتهم كذالك أولا؟
فأجاب: أنه لم يثبت في ذلك شئ، ولايجوزالهجوم عليهم بمجردالاحتمال، ولامجال لظن فيه، ولامدخل للقياس، وأمامايحكي أن الله سبحانه وتعالى يخلق بسبب بعض الأعمال الحسنة ملكاًيسبح ويكون تسبيحه لذلك العامل، فلوثبت ذلك لدل على خلقهم شيئاًفشيئاً، لكنه لم يثبت، بل هوباطل موضوع، لاأصل له، والله سبحانه وتعالى أعلم. (الاجوبة المرضية: ص 36).
الحافظ السخاوي (ت 902):
قال رحمه الله تعالى: وسئلت عمااشتهر: ماخلاجسدمن حسد، والعداوة في الأهل، والحسدفي الجيران.
فقلت: لم أقف على أصل بهذااللفظ، نعم أخرج أبوموسي المديني في نزهة الحفاظ له مامعناه من طريق خلف بن موسى العمي، عن أبيه عن قتادة عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم حسود، وبعض أفضل في الحسدمن بعض ولايضرحاسداًحسده مالم يتكلم باللسان أويعمل باليد، وسنده ضعيف.
وروينامن طريق بشربن الحارث أنه قال: العداوة في القرابة والحسدفي الجيران، والمنفعة في الإخوان. الأجوبة المرضية (1/ 381 رقم 99).
الشيخ حمدبن عتيق (ت 1301 هـ):
سئل - رحمه الله تعالى - إذاكان في رجل إنسان بقعة بعدالوضوء، هل يبلهابريقه أم لا؟
فأجاب: ريق الإنسان لايرفع الحدث. هداية الطريق (ص 303).(124/113)
استفسار عن المستنكح بالشك
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستفسر عن المستنكح بالشك فلقد علمت بأن المستنكح بالشك هو من يراوده الشك في صلاته ولو لمرة واحده باليوم وحكمه هو أن يبني على الأكثر، لكن هل إذا شك المستنكح هل هو في الركعة الرابعة أو الثالثة ولكنه يرجح أنه في الثالثة هل يجوز له أن يعتمد على ظنه؟
أفيدوني ياأهل العلم جزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 02:49 ص]ـ
بارك الله فيكم
نحمد الله أن عافانا مما ابتلى به كثير من عباده ونسأل الله السلامة
معلوم لديكم أن الشك هو استواء الطرفين أعني الفعل وضده أو نقيضه، وأن الظن هو الطرف الراجح على المرجوح الذي هو الوهم؛ فإذا ظن المرء وترجّح لديه شيء فليعمل به ولا يبالي. والله أعلم.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:03 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
لكن هل إذا شك المصلي يوما وظن يوما هل يعتبر مستنكحا بالشك؟
فإذا شك بني على الأكثر وإذا ظن بني طنه؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستفسر عن المستنكح بالشك فلقد علمت بأن المستنكح بالشك هو من يراوده الشك في صلاته ولو لمرة واحده باليوم وحكمه هو أن يبني على الأكثر، لكن هل إذا شك المستنكح هل هو في الركعة الرابعة أو الثالثة ولكنه يرجح أنه في الثالثة هل يجوز له أن يعتمد على ظنه؟
أفيدوني ياأهل العلم جزاكم الله خيرا
اعلمي اختي الفاضلة ان الفقهاء قرقوا بين الظن والشك والاستنكاح فالاول والثاني كما قال الاخ ابراهيم اما الاستنكاح فملازمة المستنكح الوسوسة او بعض الحدث او السك كل في بابه على غير وجه العادة او الضبط بوقت او مكان او زيادجة او نقص او كمال, ولو كان انقطاعها أكثر من إتيانها إذا أتى في كل يوم مرة , أو أكثر لمشقة الاحتراز منه.وأما إذا أتى بعد يوم , أو يومين فليس بمستنكح
مثاله:السهو المستنكح هو الذي يعتري المصلي كثيرا وهو أن يسهو ويتيقن أنه سها وحكمه أنه يصلح ولا سجود عليه
والشك غير الاستنكاح وهو الذي لا يأتي كل يوم كمن شك في بعض الأوقات أصلى ثلاثا أم أربعا
من دواوين المالكية بتصرف
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[16 - 03 - 10, 06:50 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
لكن أتمنى التوضيح أكثر هل الاستنكاح هو أن يشك المصلي يوما ويسهو يوما ويوسوس يوما؟
وإذا كان المصلي كثير الوسوسة في الصلاة لكنه يترجح عنده أحد الأمرين فيبني على ماترجح لكن أحيانا لا يترجح عنده أحد الأمرين فهل يجوز له أن يبني على الأكثر علما بأنه لا يشك كل يوم بل الذي يحصل له كل يوم مجرد وسوسة؟!
أفيدوني أفادكم الله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[18 - 03 - 10, 11:27 م]ـ
لكن أتمنى التوضيح أكثر هل الاستنكاح هو أن يشك المصلي يوما ويسهو يوما ويوسوس يوما؟
نعم اذا أتاه الشك في فعل ما كالصلاة مثلا مرة كل يوم واستمر به وعرف هو من نفسه ذلك انه يأتيه في كل يوم مرة او اكثر فهذا استنكاح في الفعل المعين كالصلاة هنا
وإذا كان المصلي كثير الوسوسة في الصلاة لكنه يترجح عنده أحد الأمرين فيبني على ماترجح لكن أحيانا لا يترجح عنده أحد الأمرين فهل يجوز له أن يبني على الأكثر علما بأنه لا يشك كل يوم بل الذي يحصل له كل يوم مجرد وسوسة؟!
اذا ترجح له شيء عمل به فان لم يترجح له عمل بالنقصان واكمل الباقي عليه وسجد
فان كان يأتيه الشك في الصلاة كل يوم ولو مرة عمل على ترقيع الصلاة والعمل بما غلب على ظنه، فان لم يغلب على ظنه شيء فهنا قولان الاظهر الاحتياط والاخذ بالاقل
اما ان لم ياته الشك كل يوم مرة فليس باستنكاح وعليه العمل بالاقل او النقصان احترازا و التيقظ في عمله صلاة كانت او غسلا او غيرها(124/114)
السنن المهجوره عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني لدي فكره بسيطه وهي أن كل عضو يقوم بكتابة سنه مهجوره عن النبي - عليه الصلاة والسلام - مع الدليل الثابت والصحيح .. وهكذا سيكون الموضوع مرجع شامل للسنن المهجوره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .. وسأبدا إن شاء الله بهذه السنه التي غفل عنها بعض الناس.
(صلاة الضحى)
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث حدثنا يزيد يعني الرشك حدثتني معاذة أنها سألت عائشة رضي الله عنها: ((كم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاة الضحى؟ قالت أربع ركعات ويزيد ما شاء)) رواه مسلم في صحيحه.
أرجوا أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله وأن يغفر لنا ويرحمنا .. أخوكم أبو مريم
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[15 - 03 - 10, 12:48 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[15 - 03 - 10, 12:48 م]ـ
من السنن المهجورة:
نفض الفراش قبل النوم
عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله: إذا أوى أحدكم إلى
فراشه فليأخذ داخِلَة إزاره فلينفض بها فراشه،
ويسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه. (رواه مسلم)
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 02:49 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم شربتلي .. وجزاك الله خيراً على مرورك وعلى الإضافه الجميله.
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:34 ص]ـ
التسوك عند القيام للتهجد
عن حذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل , يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري ومسلم.
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 10:18 ص]ـ
موضوع موفّق بارك الله فيك ..
من السنن المهجورة أيضاً , السواك عند دخول البيت فعن عاشة رضي الله عنها قالت ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك)) رواه مسلم في صحيحه ..
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:10 م]ـ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه
, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا)) , قالوا: وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر.
فمن شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا , فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس، أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، أحب إلي من أن أعتق أربعة". حسنه الألباني في صحيح أبي داود وصحيح الترغيب وصحيح الجامع ,
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:36 ص]ـ
أيضاً من السنن المهجورة ..
قراءة قوله تعالى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم .. ) البقرة في الركعة الأولى من سُنة الفجر , وفي الركعة الثانية يقرأ قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء .. ).(124/115)
سؤالي عن طفل هو ولد لكافر استهل صارخا ثم مات
ـ[محمدرضا]ــــــــ[15 - 03 - 10, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عندي سؤال يتمثل في:
أن الجنين إذا نزل من بطن أمه (السقط) لا يغسل إلا
إذا استهل صارخا أو حيي حياة مستقرة كأن رضع كثيرا
ثم مات فهذا يغسل ويصلى عليه
سؤالي عن طفل هو ولد لكافر استهل صارخا ثم مات
فهل يغسل أو لا
ـ[محمدرضا]ــــــــ[15 - 03 - 10, 02:31 م]ـ
ألا يوجد من يجيب على سؤالي
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 02:53 م]ـ
"مصير أطفال المؤمنين الجنة: أنهم تبع لآبائهم، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور/21. وأما أطفال غير المؤمنين يعني الطفل الذي نشأ من أبوين غير مسلمين فأصح الأقوال فيهم أن نقول: الله أعلم بما كانوا عاملين، فهم في أحكام الدنيا بمنزلة آبائهم، أما في أحكام الآخرة فإن الله تعالى أعلم بما كانوا عاملين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم بمصيرهم، هذا ما نقوله، وهو في الحقيقة أمر لا يعنينا كثيراً إنما الذي يعنينا هو حكمهم في الدنيا، وأحكامهم في الدنيا - أعني أولاد المشركين - أحكامهم في الدنيا أنهم كالمشركين لا يغسلون، ولا يكفنون، ولا يصلى عليهم، ولا يدفنون في مقابر المسلمين. والله أعلم" انتهى.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 35).
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:
عن الطفل الذي ولد من أبوين كافرين ومات قبل بلوغه سن التكليف هل هو مسلم عند الله أم لا؟ علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مولود يولد على الفطرة الحديث.
وإذا كان مسلما فهل يجب على المسلمين أن يغسلوا جنازته ويصلوا عليه؟ أفيدونا مأجورين.
الجواب:
إذا مات غير المكلف بين والدين كافرين فحكمه حكمهما في أحكام الدنيا فلا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين. أما في الآخرة فأمره إلى الله سبحانه، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما سئل عن أولاد المشركين قال: الله أعلم بما كانوا عاملين وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن علم الله سبحانه فيهم يظهر يوم القيامة وأنهم يمتحنون كما يمتحن أهل الفترة ونحوهم فإن أجابوا إلى ما يطلب منهم دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار، وقد صحت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في امتحان أهل الفترة يوم القيامة، وهم الذين لم تبلغهم دعوة الرسل ومن كان في حكمهم كأطفال المشركين لقول الله عز وجل وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا وهذا القول هو أصح الأقوال في أهل الفترة ونحوهم ممن لم تبلغهم الدعوة الإلهية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وجماعة من السلف والخلف رحمة الله عليهم جميعا.
وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام في حكم أولاد المشركين وأهل الفترة في آخر كتابه: (طريق الهجرتين) تحت عنوان " طبقات المكلفين " فمن أحب أن يطلع عليه فليفعل فإنه مفيد جدا وبالله التوفيق.
نشر في مجلة الدعوة العدد 1087 في 15/ 8 /1408 هـ
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:31 م]ـ
بارك الله في الاخ الاموي ونفع به
اما عن السقط اذا عرفت منه علامة من علامات الحياة المحققة فهو كرجل يغسل ويصلى عليه ويدفن ويرث ويورث
اما قرينة الرضاع وحدها فالشرط الكثرة و حركته عند الرضاع، اما مجرد حركة بسيطة فليست معتبرة عند فقهائنا المالكيين رحمهم الله
والله الموفق
ـ[محمدرضا]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيكم فقد أفدتم وأقنعتم
وجاز الله خيرا كل من أعان مسلما(124/116)
هل يكتب له الأجر. من صلى في جماعة في بيته أو في إستراحته
ـ[ابو تركي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 06:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الأخوة الفضلاء
لدي سؤال يسر الله أمركم.
س/هل من صلى في جماعة في بيته أو في إستراحته يكتب له فضل الجماعة أم فضل الجماعة مرتبط بالحضور في المسجد؟
وجزاكم الله خير.
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:33 م]ـ
نرجو ممن لديه علم أن يجيب مشكورًا مأجورًا.
ـ[علي أبو عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:56 ص]ـ
للرفع ,, رفع الله قدر السائل والمجيب
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:01 ص]ـ
يجب التفريق بين الصلاة جماعة في المسجد فهي تجمع بين أجر المسجد الذي جاءت فيه أحاديث كثيرة و صلاة الجماعة, أما الصلاة في البيت فقد هم الرسول صلى الله عليه بتحرق بيوت من لا يحضر الجماعة
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:16 ص]ـ
جاء في الروض المربع شرح زاد المستقنع ما نصه:
باب صلاة الجماعة
____________________
شرعت لأجل التواصل والتوادد وعدم التقاطع (تلزم الرجال) الأحرار القادرين ولو سفرا في شدة خوف (للصلوات الخمسة) المؤداة وجوب عين؛ لقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك} الآية، فأمر بالجماعة حال الخوف، ففي غيره أولى.
ولحديث أبي هريرة المتفق عليه: "أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار".
(لا شرطا) أي ليست الجماعة شرطا لصحة الصلاة، فتصح صلاة المنفرد بلا عذر وفي صلاته فضل، وصلاة الجماعة أفضل بسبع وعشرين درجة؛ لحديث ابن عمر المتفق عليه، وتنعقد باثنين ولو بأنثى وعبد في غير جمعة وعيد لا صبي في فرض.
الشاهد قوله:
(وله فعلها) أي الجماعة (في بيته) لعموم حديث: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" وفعلها في المسجد هو السنة، وتسن لنساء منفردات عن رجال، ويكره لحسناء حضورها مع رجال ويباح لغيرها ومجالس الوعظ كذلك وأولى.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:27 ص]ـ
ملحوظة وإيضاح:
هذا النقل السابق على مذهب الحنابلة الذين يقولون بوجوب صلاة الجماعة بغض النظر عن مكان أدائها ولو في البيت، والجماعة في المسجد هي السنة؛ خلافا لمن قال بسنيتها مطلقا، أو من قال بفرضيتها فرض كفاية؛ علما بأن وجوبها عند الحنابلة لا يعني أنها شرط من شروط صحة الصلاة.
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[26 - 10 - 10, 03:09 م]ـ
فائدة:
قال البخاري في الصحيح:
بَاب الْمَسَاجِدِ فِي الْبُيُوتِ
قال:
وَصَلَّى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ فِي مَسْجِدِهِ
فِي دَارِهِ
جَمَاعَةً
************************************************** ...
و قال البخاري:
وَصَلَّى ابْنُ عَوْنٍ
فِي مَسْجِدٍ
فِي دَارٍ
يُغْلَقُ عَلَيْهِمْ الْبَابُ
************************************************** *******
و قال البخاري:
حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ يَقُولُ
صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الظُّهْرَ
ثُمَّ خَرَجْنَا
حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ!!
فَقُلْتُ: يَا عَمِّ!! مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟!
قَالَ: الْعَصْرُ
وَهَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ
**************************************************
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 03:52 م]ـ
روى الإمام مسلم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ أَبِى الْعُمَيْسِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ
حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِى بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِى الصَّفِّ. أهـ
الصف كان بالمسجد!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/117)
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:27 ص]ـ
روى الإمام مسلم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ أَبِى الْعُمَيْسِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ
حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِى بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِى الصَّفِّ. أهـ
الصف كان بالمسجد!
زادك الله غيرة و تسننا و اتباعا و ذبا
و ما يقول منصف إلا بما تقول
ولكني أردت أمرا آخر يظهر من أثر أنس
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:38 ص]ـ
الشيخ / عبد الرحمن يحيى
قلت:
ولكني أردت أمرا آخر يظهر من أثر أنس
أتقصد أن وقت صلاة العصر قريب من الظهر جداً
أم ماذا
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:23 م]ـ
روى الإمام مسلم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ أَبِى الْعُمَيْسِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ
حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِى بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِى الصَّفِّ. أهـ
الصف كان بالمسجد!
الأخ الكريم، جزاك الله خيرا على نقلك .. علينا أن نجمع جميع ألفاظ الحديث حتى يتبين لنا معناه و هذا الحديث لا يدل على وجوب صلاة الجماعة في المسجد، و إنما يبين ابن مسعودٍ رضي الله عنه فضل صلاة الجماعة في المسجد على العموم، و يحذرنا من ترك المسجد بالكلية و لم يعد يصلي فيه أحد.
في رواية ابن ماجة بسند صحيح: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى ولعمري لو أن كلكم صلى في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يدخل في الصف وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور فيعمد إلى المسجد فيصلي فيه فما يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة" و هذا ما كان يخشاه ابن مسعود رضي الله عنه، من ضياع صلاة الجماعة بالكلية في المسجد.
فجوابا على الأخ السائل، و الذي يظهر من الجمع بين الأدلة أن صلاة الجماعة لا يُشترط فيها المسجد، و إنما المسجد فضل زائد عن صلاة الجماعة.
و الله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/118)
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[27 - 10 - 10, 01:35 م]ـ
علينا أن نجمع جميع ألفاظ الحديث حتى يتبين لنا معناه ..... في رواية ابن ماجة بسند صحيح
قلتُ:
قولك نفع الله بك و حفظك و سددك:
((بسند صحيح)):
ليس بصواب!
قال ابن ماجة:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ
عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى وَلَعَمْرِي لَوْ أَنَّ كُلَّكُمْ صَلَّى فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ فَيَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّي فِيهِ فَمَا يَخْطُو خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً
إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الهجري:
قال ابن معين ليس حديثه بشئ
وقال أبو زرعة ضعيف
وقال أبو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث
وقال البخاري منكر الحديث
وقال الترمذي يضعف في الحديث
وقال النسائي منكر الحديث
وقال في موضع آخر ليس بثقة ولا يكتب حديثه
وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم
وقال ابن عدي - على سماحته في النقد -: ((وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الاحوص عن عبدالله))
وقال ابن حجر: لين الحديث
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:13 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة الطيبة، لكنّي لا أدري لماذا صححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجة، فقد كنتُ أردتُ ذكر ذلك في إجابتي الفارطة، لكني ربما نسيت ... و فعلا إبراهيم الهجري ضعيف ... نرجو من الإخوة من وقف على تخريج للعلامة الألباني لهذا الحديث أن يتحفنا به بارك الله فيكم.
على كل حال فحديث ابن مسعود رضي الله عنه يتكلم مع الجميع "و لو صليتم في بيوتكم" و هذا قصدي من الكلام و الله تعالى أعلم.
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:32 م]ـ
بارك الله في الجميع
نريد بحث موسع في الموضوع
ـ[أبوعبد الله رمضان الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:48 م]ـ
من أوسع البحوث التي وقفت عليها في هذه المسألة ما كتبه الشيخ الفاضل محمد بازمول حفظه الله في كتابه:"الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة" فالتراجع المسألة هناك ونرجو من أحد الإخوة أن ينزل لنا الفصل هنا
ـ[أبوعبد الله رمضان الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:50 م]ـ
من أوسع البحوث التي وقفت عليها في هذه المسألة ما كتبه الشيخ الفاضل محمد بازمول حفظه الله في كتابه:"الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة" فالتراجع المسألة هناك ونرجو من أحد الإخوة أن ينزل لنا الفصل هنا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:07 م]ـ
قال ابن مسعود رضي الله عنه (ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم) و (معلوم النفاق)!
هل يكون معنى السنة هو الاستحباب؟! وعاقبةُ تركها الضلالة والنفاق!(124/119)
هل موسى بن ميمون مسلم أم يهودى؟
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:54 ص]ـ
أثناء تصفحى لجريدة المصرى اليوم - تاب الله على من يصدرونها - وجدت خبرا متناقضا
وليس عندى فيه شئ فتعجبت معبد لليهود يفتتح اسمه
معبد موسى بن ميمون وعلى الجانب الآخر ينكر الشيخ مصطفى عبدالرازق
قديما انه كان يهوديا ويقول أنه كان من الفلاسفة المسلمين
فمن كان عنده علم فى هذا الأمر فليحطنا به وهذا هو نص المقال:
«موسى بن ميمون» اليهودى- المسلم
كتب محمد عبود 15/ 3/ 2010
حين وضع المفكر اليهودى المصرى «إسرائيل ولفنسون» كتابه الشهير: «موسى بن ميمون حياته ومصنفاته» عام 1936م، كتب الشيخ مصطفى عبدالرازق مقدمة الكتاب، فقال فيها: «إن موسى بن ميمون يعدُّ من الفلاسفة المسلمين»، ثم ذكر العديد من الأدلة المؤيدة لذلك.
لم يكن الشيخ عبد الرازق يزايد على الفقيه اليهودى، فالعلامة موسى بن ميمون المولود فى مارس 1135م، تأثر بالعقيدة الإسلامية، واستخدم كتابات المعتزلة، وعلم الكلام، وفلسفة ابن رشد فى تصحيح مسار العقيدة اليهودية، وتنقيتها من أفكار وثنية شوهتها على مدى عصور.
الأحد، مما دفع الحاخامات لترديد جملتهم الشهيرة: «بين موسى وموسى، لم يظهر موسى». ويقصدون أن نبى الله موسى أتى بالتوحيد، ثم حرف الحاخامات كلماته، إلى أن ظهر الفقيه موسى بن ميمون فى العصر الوسيط، واستعان بالعلوم الشرعية الإسلامية ليعيد الديانة اليهودية إلى المسار التوحيدى الذى رسمه لها نبى الله موسى!
فقد وُلد ابن ميمون فى قرطبة فى القرن الـ12 الميلادى، ومن هناك انتقلت عائلته إلى مدينة فاس المغربية سنة 1159، حيث درس بجامعة القرويين، ثم انتقلوا لفلسطين عام 1165، واستقروا فى مصر آخر الأمر.
وتلقَّى ابن ميمون العلم على يد ثلاثةٍ من علماء مسلمين، ابن الأفلح، وابن الصائغ، وابن رشد، حين عكف- كما يذكر ابن ميمون- على دراسة مؤلفات ابن رشد طيلة 13 سنة. ويظهر هذا التأثر بأفكار فلاسفة الإسلام، بوضوح، فى كتاب «دلالة الحائرين»، أحد أهم كُتب ابن ميمون، ويصعب التفريق بين ما كتبه الحاخام موسى بن ميمون، وما يكتبه أى رجل دين مسلم دارس للثقافة الإسلامية.
والمثير أن ابن ميمون، كما يقول د. يوسف زيدان، حتى فى مناقشاته لنصوص التوراة، ينطلق عن فكرٍ وثقافةٍ إسلامية، وعندما ينتقد علماء الكلام المسلمين يكون نقدُه لهم بأسلوبٍ خالٍ من الشدة، وعندما ينتقد الحاخامات اليهود، يهاجمهم بضراوة، رغبة فى إعادة اليهودية لمسار التوحيد بالله. وقد توفى ابن ميمون سنة 1204م وهو فى السبعين من عمره، تاركا وراءه كتبا فى الفقه اليهودى ورسائل فى الطب والفلسفة.
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[15 - 03 - 10, 08:34 ص]ـ
والشيخ مصطفى عبدالرزاق كان شيخا للأزهر وهذه ترجمته من موقع الويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_ %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%82
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:55 ص]ـ
موسى بن ميمون أعظم أحبار اليهود على الإطلاق
ويستحيل أن ينكر ذلك الشيخ مصطفى عبدالرازق
وعبارته (بل إنني ممن يجعلونه وإخوانه من فلاسفة الإسلام)، أي من الناحية الحضارية لأنه عاش في العالم الإسلامي
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 10:01 ص]ـ
بارك الله فيك ..
بحث إسرائيل ولفنسون المسألة في كتابه عن موسى بن ميمون (ص/26 - 40) ..
والقدر المتفق عليه أنه مات يهودياً فحتى الرواية التي تزعم إسلامه = تثبت أنه أسلم مكرهاً وارتد بعدها ..
وبالمناسبة فقد كان طبيب السلطان الناصر صلاح الدبن الأيوبي ..(124/120)
حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء
ـ[سمير علي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 10:13 ص]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله .. وبعد
إخواني .. وردت آثار تدل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الدعاء
ويبدو لي أن عليه المذهب - أي: الحنبلي - وكذا معتمد الشافعية وغيرهم
فما رأي الإخوة الكرام؟
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:25 م]ـ
قال الشيخ الألباني "رواية: [(فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم) فقال: ... وعلى ذلك فهذه الزيادة منكرة ولم أجد لها حتى الآن شاهداً ... ثم قال: لا يصلح شاهداً لزيادة حديث ابن عمر مرفوعاً: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه) لأن فيه متهماً في الوضع - أي الكذب - وقال أبو زرعة: حديث منكر أخاف أن لا يكون له أصل] السلسلة الصحيحة 2/ 146.
وقال ابن تيمية: " وأما مسح وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة " (مجموع الفتاوى 22/ 519).
وقال العز بن عبد السلام:: [لا يمسح وجهه بعد الدعاء إلا جاهل].
وللشيخ بكر أبو زيد جزء مفرد سماه: جزء في مسح الوجه بعد الدعاء يرى بعدم ثبوته ...
وقد طرحت هذه المسألة قبل بضع سنوات في هذا الملتقى من بعض الإخوة جزاهم الله خيرا وفيها نقل الكثير من أقوال العلماء .. وهذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81157
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 05:32 م]ـ
توقف شيخنا أبي إسحاق الحويني -حفظه الله- في هذه المسألة و قال أن حديث مسح الوجه عقب الدعاء يدور بين الضعيف و الحسن، حيث ذكر أن الحافظ ابن حجر حسن الحديث و أن الشيخ الألباني ضعفه ...
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:11 م]ـ
في سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ، كتاب الذَّبَائِحِ، أَبْوَابُ الدَّعَوَاتِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَاب مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ (3460) حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الجُهَنِيُّ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الجُمَحِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ ".
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى فِي حَدِيثِهِ: "لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ".هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ وَهُوَ قَلِيلُ الحَدِيثِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الجُمَحِيُّ هُوَ ثِقَةٌ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ.
وفي مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ، حَدِيثُ يَزِيدَ أَبِيِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ (17688) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدَيْهِ".
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "وَقَدْ خَالَفُوا قُتَيْبَةَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَأَحْسِبُ قُتَيْبَةَ وَهِمَ فِيهِ يَقُولُونَ عَنْ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ".
والحديث رواه أبو داود في سننه (1492) وسكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 10:03 ص]ـ
أخي أبو عبد الله الجبوري، هذا الحديث هو ما نتكلم عنه ...(124/121)
مكان بين عالمين ...
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 11:00 ص]ـ
من لطائف الأمور التي قد يمر عليها القارئ هو أن بجد وصفاً لمكان معين من الأماكن التي قد اندثرت أو تكاد ثم يجد لنفس المكان وصفاً آخر لعالم آخر في قرن آخر وتكمن قيمة هذا الوصف إن كان قد بعد ما بين القرنين فمن كان لديه من هذه اللطائف شيئاً فليتحفنا به
قال أبو داود وسمعت قتيبة بن سعيد (توفي رحمه لله 240هـ) قال سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها قال أكثر ما يكون فيها الماء إلى العانة. قلت فإذا نقص قال دون العورة. قال أبو داود (توفي رحمه الله 275هـ) وقدرت أنا بئر بضاعة بردائى مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع وسألت الذى فتح لى باب البستان فأدخلنى إليه هل غير بناؤها عما كانت عليه قال لا. ورأيت فيها ماء متغير اللون ..
قال الألباني رحمه الله:
ولما من الله تعالى علي في العام الماضي (1368) بالحج إلى المسجد الحرام، ثم
بزيارة مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام؛ ذهبت يوم الأربعاء 25 محرم 1369 إلى بئر بضاعة
للاطلاع، فوجدته لا يزال في البستان شمال المسجد النبوي؛ وقد وضع عليه مضخة. آلية لغزارة الماء فيه؛ فإن ارتفاعه من القعر بلى سطح الماء يبلغ نحو (13) ذراعاً، ومن سطحه إلى فوهته
نحو (17) ذراعاً، وقد تمكنا من معرفة ذلك بواسطة حبل جاء به إلينا القيم على البستان،
فربطنا بطرفه حجراً ثم أدليناه حتى القعر؛ فكانت النتيجة ما ذكر. وأما قطر فُهته فستة أذرع؛
كما ذكر المؤلف رحمه الله. فالظاهر أن الماء زاد كثيراً على ما كان عليه في عهده. والله أعلم(124/122)
الميراث غير المزكى، يُزكى مرة واحدة، أم عن كل الفترة؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[15 - 03 - 10, 03:42 م]ـ
مات رجل وترك لبنيه مالا أصله راتب شهري متراكم، ولم يكن يزكيها.
فماذا على الورثة؟
هل يزكونه لمرة واحدة؟.
أم يحسبون الفترة والمبلغ، ثم يزكونها؟.
أم لا زكاة عليهم؟.
وما اعتبار "العين" و"الذمة" هنا؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:34 م]ـ
للرفع
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:50 م]ـ
يحسبون عدد الاحوال اي الاعوام التي كمل فيها النصاب ثم يزكي عن كل عام نصابه اذ ليس تتساوى الانصبة بينها(124/123)
سؤال حول أموال الربا.
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 03:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني لدي استفسارين .. شخص لديه زوجه و أولاد لا يعملون وهذا الشخص يتعامل بالربا .. هل تأثم زوجته او اولاده عند الإستفاده من هذا المال؟؟
السؤال الثاني .. هل أخذ اموال الناس بالباطل يأثم الإستفاده منها من زوجه و أولاد؟؟
اي هل اكل اموال الناس بالباطل له حكم آكل الربا ام لا؟؟
وفقكم الله.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:18 م]ـ
الصحيح من كلام أهل العلم أن المحرم لكسبه حرام على كاسبه فقط، ولا يحرم على من أخذه من الكاسب بوجه مشروع كالهبة ونحوها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قال بعض العلماء: ما كان محرما لكسبه، فإنما إثمه على الكاسب لا على من أخذه بطريق مباح من الكاسب، بخلاف ما كان محرما لعينه، كالخمر والمغصوب ونحوهما، وهذا القول وجيه قوي، بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم اشتري من يهودي طعاما لأهله، وأكل من الشاة التي أهدتها له اليهودية بخيبر، وأجاب دعوة اليهودي، ومن المعلوم أن اليهود معظمهم يأخذون الربا ويأكلون السحت، وربما يقوي هذا القول قوله صلى الله عليه وسلم في اللحم الذي تصدق به على بريرة: (هو لها صدقة ولنا منها هدية) " انتهى من "القول المفيد على كتاب التوحيد" (3/ 112).
وقال أيضا: " وأما الخبيث لكسبه فمثل المأخوذ عن طريق الغش، أو عن طريق الربا، أو عن طريق الكذب، وما أشبه ذلك؛ وهذا محرم على مكتسبه، وليس محرما على غيره إذا اكتسبه منه بطريق مباح؛ ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود مع أنهم كانوا يأكلون السحت، ويأخذون الربا، فدل ذلك على أنه لا يحرم على غير الكاسب " انتهى من "تفسير سورة البقرة" (1/ 198).
وعلى هذا فلو اشترى الأب لابنه شقة بمال الربا، فلا حرج على الابن في الانتفاع بها، لأن إثم الربا على كاسبه فقط.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:19 م]ـ
الصحيح من كلام أهل العلم أن المحرم لكسبه حرام على كاسبه فقط، ولا يحرم على من أخذه من الكاسب بوجه مشروع كالهبة ونحوها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قال بعض العلماء: ما كان محرما لكسبه، فإنما إثمه على الكاسب لا على من أخذه بطريق مباح من الكاسب، بخلاف ما كان محرما لعينه، كالخمر والمغصوب ونحوهما، وهذا القول وجيه قوي، بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم اشتري من يهودي طعاما لأهله، وأكل من الشاة التي أهدتها له اليهودية بخيبر، وأجاب دعوة اليهودي، ومن المعلوم أن اليهود معظمهم يأخذون الربا ويأكلون السحت، وربما يقوي هذا القول قوله صلى الله عليه وسلم في اللحم الذي تصدق به على بريرة: (هو لها صدقة ولنا منها هدية) " انتهى من "القول المفيد على كتاب التوحيد" (3/ 112).
وقال أيضا: " وأما الخبيث لكسبه فمثل المأخوذ عن طريق الغش، أو عن طريق الربا، أو عن طريق الكذب، وما أشبه ذلك؛ وهذا محرم على مكتسبه، وليس محرما على غيره إذا اكتسبه منه بطريق مباح؛ ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود مع أنهم كانوا يأكلون السحت، ويأخذون الربا، فدل ذلك على أنه لا يحرم على غير الكاسب " انتهى من "تفسير سورة البقرة" (1/ 198).
وعلى هذا فلو اشترى الأب لابنه شقة بمال الربا، فلا حرج على الابن في الانتفاع بها، لأن إثم الربا على كاسبه فقط.
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:18 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم أبو اليقظان العربي وجزاك الله خيراً .. شرح مفصل وواضح ماشاء الله .. وفقك الرحمن اينما كنت.(124/124)
هل يمكن أن يهدم الأقصى؟ .. الدعاء، الدعاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 10, 06:54 م]ـ
الإخوة الفضلاء /
جاءتني هذه الرسالة من أحد إخواننا الأكارم .. أنقلها كاملة .. لأن ألمس الصدق بين حروفها .. أسأل الله أن يصلح أحوالنا ويلطف بنا وبإخواننا.
يقول أخونا - حفظه الله -:
في مثل يوم غد الثلاثاء ستقوم جماعات يهودية متطرفة .. بالبدء في بناء "هيكل" أو معبد على حساب المسجد الأقصى المبارك، ونية قوات الاحتلال الإسرائيلي تهجير أحياء كاملة في القدس.
وقد جاء هذا الإعلان عقب إعلان سلطات الاحتلال عن افتتاح رسمي لكنيس لأكبر وأعلى كنيس يهودي مقبب في البلدة القديمة بالقدس , على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك , تحت اسم كنيس "هاحوربا" - "الخراب" يومي الأحد والاثنين 14 - 15/ 3/2010، بمشاركة قادة في دولة الاحتلال , ووسط إجراءات مشددة غير مسبوقة من قبل شرطة الاحتلال.
ودعت هذه الجماعات إلى اعتبار يوم الثلاثاء (16 - 3) , وهو اليوم الأول من الشهر العبري "نيسان" , يوماً عالمياً من أجل بناء "الهيكل" الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، تخلله دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
بدوره سيعكس هذا الأمر غضبة مزمجرة، يغضبها شعب فلسطين بأكمله، من طفله حتى شيخه .. خصوصاً بعد اعتقالات الشباب في المدينة المقدسة، وإخراج المعتكفين داخل المسجد الأقصى، ليخلوا لهم الأمر.
وأدعو الله والدموع ترقرق من عيني أن يحمي المسجد الأقصى، وأن يحفظ دماء أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساءنا.
الأحداث المقبلة لا تبشر بخير، وتوقع أن تسمع ما يسوؤك!.
لذا أطلب منك أخي الفاضل أن تكتب موضوعاً في الملتقى تطلب من أعضاءه الكرام الدعاء بأن يحمي الله المسجد الأقصى وأهل فلسطين .. عسى أن يفرج الكرب بدعوة أحد المخلصين وهم كثر.
ونوه في الموضوع أنه فقط للدعاء لكي لا يخرج عن مساره وهذا الأمر مهم) أ. هـ
فنسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا .. نسأله تعالى بأننا نشهد أنه القوي العزيز الجبار المنتقم .. أمره في قول (كن) .. أن يخذل اليهود ومن ناصرهم وتولاهم ووالاهم .. وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وأن يبث الرعب والخوف في قلوبهم.
ونسأله تعالى أن يحفظ المسجد الأقصى من هؤلاء الأرجاس .. من اليهود الحاقدين والكفرة المعتدين .. وأن يقرّ أعيننا بنصر إخواننا في فلسطين .. عاجلا غير آجل.
وأن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات .. وما ذلك على الله بعزيز.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:04 م]ـ
هل يمكن أن يهدم الأقصى؟!
بقلم د. راغب السرجاني
انشغل المسلمون في الأسابيع السابقة بقضية الأقصى، وثارت تساؤلات خطيرة بين أوساط عموم المسلمين، وكان من أهمها: هل من الممكن أن يُهدم الأقصى؟ ولماذا يُحْدِث اليهود هذه الضجة الإعلامية الكبيرة حول هدم الأقصى؛ إن كانوا بالفعل يريدون هدمه؟ وهل الوسيلة الفعالة لهدم الأقصى هي حفر الأنفاق تحته، أم إنه من المحتمل أن تُلقى عليه قنبلة أو يُقذف بدبابة؟ وما المتوقع أن يحدث إذا هُدم الأقصى بالفعل؟.
إنها تساؤلات خطيرة وحرجة، ولعل الإجابة عليها تُبَصِّرنا بطبيعة المرحلة وطبيعة اليهود، وكذلك بطبيعة الجيل الذي يستحق أن يُحَرِّرَ الأقصى.
إن هدم الأقصى عمل له آثار هائلة وضخمة، وقد تكون سلبياته على اليهود أكثر من إيجابياته؛ ولذلك يسير اليهود وفق هذه الخطة الخبيثة التي تهدف إلى هدمه بأقل أضرار ممكنة .. فهم يُحْدِثون هذه الضجة الإعلامية، ويتكلمون بوضوح عن أنفاقهم، ويُسَرِّبون إلى الجرائد والفضائيات بعض الصور، التي تؤكد وجود الأنفاق بالقرب من الأقصى؛ كل هذا لتحقيق أهداف كثيرة؛ لعل من أهمها هدفين:
أما الهدف الأول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/125)
فهو تعويد المسلمين على مسألة هدم الأقصى، فكلما طرقت قضية هدم الأقصى مسامع المسلمين تعوَّدوا عليها، وصارت الكلمة مألوفة وغير مستهجنة، فإذا حدث الهدم الحقيقي للأقصى لم يُحَرِّك ذلك المسلمين بالصورة المطلوبة، وهذا يُشبه التطعيم الذي يقوم به الأطباء للوقاية من الأمراض، فنحن في التطعيم قد نقوم بحقن الإنسان بميكروب تم إضعافه في المعمل؛ حتى يتعوَّد الجسم عليه، ويتعرَّف على طبيعته، فإذا حدث يومًا ما أن هاجم الميكروب الحقيقي الجسم، لم يُحْدِث الآثار الخطيرة التي تنتج عادة من هجومه .. فاليهود يقومون بتطعيم المسلمين بهذه الأخبار المتدرجة عن موضوع هدم الأقصى، فإذا تم الهدم بالفعل بعد عام أو عامين أو عشرة، لم ينزعج المسلمون الانزعاج المطلوب، ويمرُّ الأمر بسلام على اليهود ..
هذا هدف ..
أما الهدف الثاني:
فهو قياس رد فعل المسلمين عند إثارة القضية؛ فاليهود يخشون رد فعل المسلمين ومظاهرات لنصرة الأقصى من ردَّة فعل المسلمين، التي من الممكن أن تطيح بالوجود اليهودي في القدس، بل وفي فلسطين؛ ولذلك فهم يُسَرِّبون هذه الأنباء المتدرجة إلى وسائل الإعلام، ويقيسون ردود الأفعال الإسلامية في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع، وهذا القياس يكون بصورة علمية مدروسة؛ يستطيعون بها توقُّع ردِّ فعل المسلمين إن هُدِم الأقصى بالفعل، فإن شعر اليهود أن الأمر سيكون خارج السيطرة أجَّلُوا الهدم، وإن رأوا أن ردَّ الفعل لن يكون خطيرًا قاموا بهدمه وهم آمنون.
ولذلك فإن المسلمين جميعًا مطالبون بإظهار ردِّ فعل قوي وبارز، بل ومبالغ فيه؛ حتى يرهب اليهود ويردعهم، ويُؤَجِّل خططهم أو يُفَشِّلها، وبغير هذا التفاعل فإن فكرة هدم الأقصى ستتزايد في أذهان اليهود، حتى تتحول إلى أمر واقعي نراه جميعًا ..
ولعل سائلاً يسأل: ولماذا يريد اليهود هدم الأقصى تحديدًا؟ ولماذا يُهَيِّجُون عليهم أمة الإسلام؟ وهل لا يكفيهم احتلال فلسطين بكاملها، حتى يفكروا في هدم الأقصى كذلك؟!
إن الحجة المعلنة للعالم أنهم يبحثون عن هيكلهم تحت المسجد الأقصى، وانشغل العالم والمسلمون معهم بتوقع مكان الهيكل، وهل هو موجود فعلاً تحت المسجد الأقصى، أم إنه موجود تحت مسجد قبة الصخرة، أم إنه موجود على جبل الهيكل، أم غير ذلك من الأماكن التي يطرحها الباحثون والمحللون.
وواقع الأمر - الذي أقتنع به تمامًا- هو أنه ليس هناك هيكل من الأساس!! فليس هناك أي دليل علمي يُثبت وجود هذه الأسطورة اليهودية، وليست التوراة المحرفة بدليل؛ فاليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلاً، كما إنه من المعلوم أن الأقصى قديم جدًّا، وأنه بُني بعد الكعبة بأربعين سنة؛ كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قال: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ". قال ثم أي؟ قال: "الْمَسْجِدُ الأَقْصَى". قال: كم بينهما؟ قال: "أَرْبَعُونَ سَنَةً" [1].
والعلماء يختلفون في بداية بناء الكعبة، ومن ثم الأقصى، ولكنه على كل حال قديم جدًّا، وقد يكون من بناء الملائكة، أو آدم u، أو إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ولذا فالأقصى كان موجودًا حتمًا في زمن داود وسليمان -عليهما السلام- وهو دار عبادة للموحدين والمؤمنين، وليس من المعقول أن يترك داود أو سليمان -عليهما السلام- هذا المكان المقدس ليبنيا مكانًا خلافه لعبادة الله فيه، وأما الحديث الذي رواه النسائي وأحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- وقال فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللهَ ثَلاثًا ... " [2]. إلى آخر الحديث، فإن هذا الحديث يتحدَّث عن تجديد سليمان عليه السلام لبناء الأقصى، الذي مرَّت سنوات عديدة وطويلة على بنائه، وهو تصريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سليمان بني بيت المقدس ولم يَبْنِ هيكلاً خاصًّا .. وكلام رسولنا صلى الله عليه وسلم مُقَدَّم عندنا على التوراة المحرفة، ومع ذلك فنحن نعلم أن اليهود لن يُصَدِّقوا بهذا، ولو صدقوه لن يعلنوا هذا التصديق، وتبقى القوة هي العامل الوحيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/126)
الذي يحافظ على الحقوق، فنحن نقول: إنه مسجدنا. وهم يقولون: بل هو هيكلهم. ولا مجال هناك للوثائق التاريخية أو البحوث الأثرية، إنما الأمر في الأساس أمر عقائدي، وستنجح خطة الأقوى عقيدة في هذا المجال ..
ونعود للسؤال: لماذا يريد اليهود هدم الأقصى؛ إذا كانوا يعلمون في حقيقة الأمر أنه لا وجود للهيكل، لا في هذا المكان ولا في غيره؟!
والواقع أن اليهود يعلمون أن الأقصى بالنسبة للمسلمين كالراية بالنسبة للجيش؛ فالراية في الجيوش تُعْطَى لأشجع الشجعان، ولأقوى الأفراد والقبائل؛ لأن استمرار ارتفاع الراية فيه تحميس وتشجيع للجيش كله، أما سقوط الراية فهو يهزُّ الجيش كله، وليست القضية سقوط جندي من الجنود له بدائل كثيرة في الجيش، إنما القضية قضية رمز كبير وقع، وإن كان الجيش قَبِلَ بسقوط الراية فهو سيقبل بما هو بعد ذلك في غالب الأمر، وكذلك الأقصى؛ فلو سقط الأقصى يتوقع اليهود أن تنهار معنويات المسلمين، ومن ثَمَّ يمكن أن تسقط كل مقاومة في فلسطين، بل وتسقط مقاومة المسلمين للمشروع الصهيوني في كل أنحاء العالم الإسلامي، ولا ننسى أن احتلال المسجد الأقصى في بداية الحروب الصليبية أدى إلى انهيار معنويات المسلمين لعدة عشرات من السنين، وهذا ما يتوقع اليهود ويسعون في تحقيقه الآن ..
والسؤال الذي سيتبادر إلى الذهن مباشرة هو: هل يمكن أن يُهدم الأقصى فعلاً؟
والإجابة الصادمة للكثيرين: إنه يمكن أن يُهدم فعلاً، بل إن هذا أمر وارد جدًّا! وليس هذا من قبيل التشاؤم والإحباط، ولكن من قبيل قراءة الأحداث واستقراء المستقبل، وكذلك لدراسة الوسائل التي تمنع من حدوث هذه الكارثة المهولة ..
إننا -أيها الأخوة والأخوات- لسنا في زمان أبرهة .. لقد هاجم أبرهة الكعبة بجيشه؛ فأرسل الله U الطير الأبابيل لتحمي البيت الحرام، أما وضعنا بعد بعثة رسول الله r فمختلف؛ فالطير الأبابيل أو الجنود التي يُرسلها رب العالمين - أيًّا كانت هذه الجنود- لن تأتي إلا إذا قَدَّم المسلمون جهدًا وجهادًا، وبذلاً وعطاءً، ومالاً ونفسًا، وغاليًا ونفيسًا ..
إن السُّنَّة الماضية الآن هي: {إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، وبغير هذا الشرط لن تتحقق النتائج، وإن تقاعسنا عن نصرة دين الله U، فإن الكوارث ستحلُّ علينا من كل جانب، وعندها يمكن أن يُهدم الأقصى، ويمكن أن يُطْرَد المسلمون من القدس بكاملها، ويمكن أن تُصبح القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ويمكن أن يطول الاحتلال ويستمر لعشرات سنين أخرى، ولقد هاجم القرامطة الملاحدة الكعبة بيت الله الحرام في عام 317 هجرية، ونجحوا في سرقة الحجر الأسود من الكعبة، وأرسلوه إلى عاصمتهم هجر (بالمنطقة الشرقية في السعودية الآن)، وظل الحجر الأسود مسروقًا لمدة 22 سنة كاملة، حتى سنة 339 هجرية!
إن تَقَاعُسَ المسلمين أدَّى إلى إصابتهم في سويداء قلوبهم، فدُمرت الكعبة، وسُرق الحجر الأسود، وعُطلت شريعة الحج عدة سنوات، وبعدها في أواخر القرن الخامس الهجري سقط الأقصى في براثن الصليبيين، وتحول إلى إسطبل للخيول، ثم إلى مخزن للغلال، وظل في هذا الأسر البغيض أكثر من تسعين سنة متصلة ..
إذًا وارد جدًّا أن يُهدم الأقصى ..
نقولها بكل الألم .. بل إنني أقول: إنه لولا الجُبن الذي اشتهر به اليهود لكان هدمه قد حدث منذ عدة سنوات ..
إنني أعلم أن هذا الكلام سيؤلم الجميع، لكنني لا أحب التخدير الفارغ، كما لا أحب الرقود والاستكانة والذل والإحباط .. إنني أقول هذه الكلمات الصريحة؛ لأَخْلُص إلى بعض النقاط، التي أحسبها في غاية الأهمية للأمة في هذه المرحلة:
أما النقطة الأولى:
فهي أنه ليس الفلسطينيون وحدهم هم المعنيون بقضية الأقصى؛ فالأقصى، بل والقدس، بل وفلسطين بكاملها، ليست كلها قيمة فلسطينية فقط، إنما قيمة إسلامية عالية جدًّا، ولا بُدَّ أن يعلم المسلمون جميعًا أن المساس بهذه المقدسات هو مساس بكرامة الأمة الإسلامية كلها، وأن الله تعالى سيسأل الأمة بكاملها رجالاً ونساءً، حكامًا ومحكومين، فلسطينيين وغير فلسطينيين، عربًا وعجمًا .. سيسألهم جميعًا عن هذه القضية المحورية في حياة الأمة ..
وأما النقطة الثانية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/127)
فإننا وإن كنا نعطي هذه القيمة الكبيرة للمسجد الأقصى، إلا أن هناك قيمة أعلى لا بُدَّ أن نثور للمساس بها، ولتكن ثورتنا هذه أعظم من ثورتنا للمسجد الأقصى، وهذه القيمة هي أرواح المسلمين التي تُزهق في فلسطين صباح مساء!.
إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله وأثمن من المسجد الأقصى، بل ومن المسجد الحرام! وليس هذا كلامي إنما كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة الكرام .. فقد روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: "مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا" [3]. ونفس الكلام نُقل من كلام عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- نفسه [4]، فلا يجوز لنا إذًا أن نهتزَّ لحفر الأنفاق تحت الأقصى فقط، ولكن يجب أن يكون اهتزازنا أشدَّ وأقوى إذا رأينا أكثر من 360 مسلمًا يموتون في غزة من سنة 2007م إلى الآن من جرَّاء الحصار، والآلاف يموتون في قصف غزة في حربها الأخيرة، بل يجب أن يكون ردُّ فعلنا شديدًا ومهولاً إذا أُزهقت رُوح واحدة بريئة في أرض فلسطين، أو في غيرها من بقاع العالم، ولا أدري كيف يطيب لنا عيش، وكيف نستمتع بطعام وشراب، وكيف يغلبنا النعاس، ونحن نسمع ونشاهد ما يجري لإخواننا وأخواتنا وأبناء عقيدتنا، وهم يُطحنون بالآلة اليهودية المجرمة ..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" [5].
فلا بُدَّ لنا أن نعي وزن الأمور بميزان الإسلام، وبمعايير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندها ستتضح لنا الرؤية، وتظهر لنا الحقائق ..
والنقطة الثالثة:
التي أودُّ الإشارة إليها، هي أنه مهما ساءت الأوضاع، وأظلمت الدنيا فإن العاقبة في النهاية للمتقين، وسيأتي زمان يعود فيه الأقصى حرًّا للمسلمين، بل ستعود فلسطين بكاملها بإذن الله .. لا نَشُكُّ في ذلك قيد أنملة، بل إننا نرى أن الشك في هذا الأمر خطيئة لا تغتفر، فالله U يقول في كتابه: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15]. إن الشك في نصر الله شكٌّ في قدرة الله، وهو خلل عقائدي غير مقبول من مؤمن، ولا نتوقعه من صالح ..
أما النقطة الرابعة والأخيرة في هذا المقال:
فهي أن الكرة في ملعب المسلمين، وليست أبدًا في ملعب اليهود؛ فالذي يؤثِّر في الأحداث ويُسَيِّرها ليس الجبروت اليهودي ولا القوة الصهيونية، إنما العامل الرئيس والأساس يعود إلى المسلمين أنفسهم، فنحن لا نُهزم بقوتهم ولكن بضعفنا، ولو عدنا إلى الله U عودة كاملة لنصرنا الله نصرًا مؤزَّرًا، ولرأينا أضعاف أضعاف ما نتمنى من انتصارات ونجاحات، ولانتهى الكابوس اليهودي، الذي أزعجنا في هذه السنوات السابقة ..
ولست أعني بالعودة إلى الله U اللجوء إلى المساجد فقط، أو الاعتماد على الدعاء وكفى، أو حتى الجهاد بالمال ومقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية، إنما أقصد عقيدة سليمة، وأخلاقًا حميدة، ونية صادقة، وعملاً صالحًا، وعلمًا نافعًا، وجهادًا مستمرًا، ووحدة لا شقاق فيها، وأملاً لا يأس فيه.
إن الأقصى لا يُحَرَّر بقوم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، إنما يُحَرَّر بقوم باعوا دنياهم، واشتروا الجنة، وأعرضوا عن رضا الناس، وبحثوا عن رضا الله، وتركوا مباهج الدنيا، وتمسكوا بالقرآن والسُّنَّة، وهؤلاء لا يخلو منهم -بإذن الله- زمن من الأزمان، فأبشروا أيها المؤمنون، فإن نصر الله قريب، ودين الله غالب، ولو كره المشركون.
ونسأل الله U أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
د. راغب السرجاني
-----------------------------
[1] البخاري: كتاب الأنبياء، باب {يَزِفُّونَ} [الصافات: 94] النسلان في المشي (3186)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة (520).
[2] سنن النسائي: كتاب المساجد، فضل المسجد الأقصى والصلاة فيه (693)، وسنن ابن ماجه (1408) واللفظ له، ومسند أحمد بن حنبل (6644)، صححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (2090).
[3] سنن ابن ماجه: كتاب الفتن، باب حرمة دم المؤمن وماله (3932).
[4] ذكر الترمذي قول عبد الله بن عمر في حديث رقم (2032).
[5] البخاري: كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم (5665)، ومسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (2586).
هنا. ( http://www.islamstory.com/%D9%87%D9%84_%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86_%D8%A3%D9%86 _%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82 %D8%B5%D9%89)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/128)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 08:34 م]ـ
جزاك الله خير أخي
اللهم هازم الأحزاب منزل الكتاب مجري السحاب اهزم اليهود الغاصبين وانصرنا عليهم وعلى من هاودهم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم احقن دماء إخواننا اللهم إنهم في كرب وشدة، والناس من حولهم أصابهم الوهن وتبايعوا بالعينة حتى تركوا الجهاد ورضوا بالزرع وأخذوا بأذناب البقر اللهم فانتصر لهم اللهم فانتصر لهم اللهم فانتصر لهم يا قوي يا عزيز.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وهذا تعليق الشيخ محمد إسماعيل المقدم على مسألة هدم المسجد الأقصى ومخططات الصهاينة
التحميل من هنا ( http://www.dmradwan.com/mokadem.mp3)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 03 - 10, 08:47 ص]ـ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * * * * فرجت وكنت أظنها لا تفرج
--
بيان توقع الشيخ سفر الحوالي ليوم غضب الرب سبحانه وتعالى على دولة الرجس ـ يهود بني إسرائيل ـ وهو عام:
(2012) م الموافق (1433) هـ
ذكر الشيخ سفر الحوالي ـ شافاه الله وعافاه ـ في كتابه: يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب؟
بيانًا توقع فيه أن يوم غضب الملك الجبار المتعالي على شرذمة البغاء المتناهي وهي دولة يهود بني إسرائيل , سيكون في عام:
(2012) م الموافق (1433) هـ
وكتابه هذا يعد من الكتب التي تحمل البشرى للمستضعفين في الأرض المحتلة خاصة وللمسلمين عامة، فقد بيّن الأسباب الداعية لانتفاضة رجب، ثم قام بقراءة تفسيرية لنبوءات التوراة عن نهاية دولة إسرائيل، مع توضيح الصفات اليهودية من الأسفار والأناجيل، وتقديم بعض المفاتيح المجانية لأهل الكتاب؛ لحل التناقضات الموجودة عندهم في تأويل نبوءاتهم، فقد ذكر أن هناك نصوصاً في الأناجيل والأسفار تحتوي على أحداث هائلة، ولكنها أصبحت غامضة ومحيرة بسبب التحريف للكتب المقدسة، وقد تضمنت خاتمة الكتاب توقع قرب نهاية دولة إسرائيل، وحلول يوم غضب الرب على اليهود في عام: (1433هـ).
قال متعه الله بالصحة في آخر كتابه في هذا البيان الذي يخص انتهاء دولة بني إسرائيل , وبالتحديد في فقرة [فسيقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً]:
بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب؟
ومتى يُدمر الله رجسة الخراب؟
ومتى تفك قيود القدس وتعود لها حقوقها؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج، وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى، كانت كما سبق (45) سنة!!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس في القدس كان سنة (1967م) وهو ما قد وقع.
وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم - إلا إذا صدقه الواقع - لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم، فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب، وبدون أن نلتزم بتحديد سنة معينة!!.اهـ
والكتاب ألف منذ سنوات!
بيان توقع الشيخ سفر الحوالي ليوم غضب الرب سبحانه وتعالى على دولة الرجس ـ بني إسرائيل ـ وهو عام (2012) م الموافق (1433) هـ: ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206147)
اللهم عليك بهذه الفئة الباغية الظالمة , اللهم إنهم قد تجرأوا على المقدسات والأماكن الطاهرة
اللهم عليك بهم , اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدًا.(124/129)
دار الإفتاء المصرية تنشئ إدارة جديدة للحسابات الشرعية
ـ[ياسين مصطفى]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:50 م]ـ
http://www.dar-alifta.org/ViewStatement.aspx?type=0&ID=219&LangID=1(124/130)
حكم التصفيق
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
سمعت أن التصفيق لا يجوز في الإسلام. مثلا , التصفيق للأطفال إذا قاموا بتأدية أي عمل حلال. هل يمكن أن توضح إذا كان هذا صحيح وهل هناك أي حديث يتعلق بذلك.
الجواب:
الحمد لله
التصفيق في الحفلات من أعمال الجاهلية، وأقل ما يُقال فيه الكراهة، والأظهر في الدليل تحريمه، لأن المسلمين منهيون عن التشبّه بالكفرة، وقد قال الله سبحانه في وصف الكفار من أهل مكّة: (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية)، قال العلماء: المكاء الصفير، والتصدية: التصفيق.
والسنة للمؤمن إذا رأى أو سمع ما يعجبه أو ما ينكره أن يقول: سبحان الله أو يقول الله أكبر، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.
ويشرع التصفيق للنساء خاصة، إذا نابهنّ شيء في الصلاة أو كنّ مع الرجال فسها الإمام في الصلاة فإنه يُشرع لهنّ التنبيه بالتصفيق، أما الرجال فينبّهونه بالتسبيح كما صحّت بذلك السنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يُعلم أن التصفيق من الرجال فيه تشبّه بالكفرة والنساء وكل ذلك منهيّ عنه. والله ولي التوفيق. الشيخ ابن باز
وسئلت اللجنة الدائمة عن التصفيق من الرجال لمداعبة الأطفال أو تصفيق الأطفال لتشجيع زميلهم فأجابت:
لا ينبغي هذا التصفيق، وأقل أحواله الكراهة الشديدة لكونه من خصال الجاهليّة، ولأنه أيضاً من خصائص النساء للتنبيه في الصلاة عند السهو. وبالله التوفيق ..
من كتاب فتاوى إسلامية ج/4 ص/332 - 333
ويمكن تشجيع الأطفال بتكبير إذا فعلوا ما يعجب الرائي والسامع أو بنداء مناسب أو برفع اليد، أو رفع الصوت بكلمة ثناء مثل جيّد أو ممتاز وما شابه ذلك. والله الموفق.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
( www.islam-qa.com)
نقلاً عن (بيت الفقه http://www.alfeqh.com)
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[أبو السها]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:19 م]ـ
حكم التصفير والتصفيق والأناشيد للشيخ العثيمين رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال:
فضيلة الشيخ نرجو توضيح حكم مايلي:التصفيق، التصفير، الأناشيد؟
الجواب:
التصفيق عند حدوث مايعجب الإنسان لاأرى فيه بأساً ... لأن الأصل في غير العبادة الحل. ولاأعلم نصاً يوجب القول بالكراهة في هذه الحال، لكن تركه حسن"فهذا ليس مما فعله الصحابة رضي الله عنهم".
بعض الإخوان من العلماء قال" إنه مكروه واستدل بقوله تعالى (وماكان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) أي المشركين (إلا مكاء وتصدية) " وهل هؤلاء الذين يصفقون عندما يعجبهم شي هل هم يريدون التعبد لله؟؟ الجواب:"لا" والمشركون يريدون التعبد (فهم في صلاة).
واستدل بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا نابكم شي في صلاتكم فليسبح الرجال وليصفق النساء" فجعل التصفيق للنساء ... هذا أيضااستدلال فيه نظر، لأن المرأة لو نبهت بصوتها في المسجد لكان في صوتها فتنة.
أما التصفير: أيضا أنا أكرهه، ولكني لاأقول أنني أكرهه كراهة شرعية، لأن ماعندي دليل (في ذلك) وكذلك الصراخ الذي يسمونه (الزغاريد) حينما يحدث مايعجبهم .... "
أما الأناشيد: كانت في الأول لابأس بها، يعني أناشيد حماسية بأصوات غير فاتنة، وبنغمات غير مركبة على الأغاني الماجنة ... لكنها في الأخير انحرفت بعض الشي ... صاروا يختارون لها الأصوات الفاتنة ويلحنونها كما تلحن الأغاني الماجنة، وقيل لي أن بعضها فيه دف (على ذلك) نرى تجنبها ... أما إذا كانت مجرد أنشودة ينشدها طالب أو طالبان أو أكثر بدون أن يكون هناك فتنة فلابأس إذا كان الموضوع حسناً ......... انتهت الفتوى
عنوان الفتوى: حكم زغاريد النساء، واستقبال العروس بالشموع
رقم الفتوى:9787
تاريخ الفتوى:29 جمادي الأولى 1422
السؤال:
1 - هل تجوز الزغاريد للنساء في الأعراس الاسلامية وهل يجوز كذلك استقبال العروس المسلمة بالشموع المضاءة مع الدليل جزاكم الله خيرا؟
2 - هل يجوز للنساء عامة أن يرقصن في الأعراس الاسلامية فيما بينهنّ رقصا فولكلوريا غير خليع دون أيّ اختلاط مع الرجال؟
الفتوى:
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فإظهار الفرح والسرور مما جبلت عليه الفطرة، وللمسلم أن يفرح ويظهر فرحه في غير معصية لله جل وعلا.
ومما اعتاده كثير من النساء لإظهار فرحهن ما يسمى بالزغاريد، وهي معروفة لدى عامة النساء.
فإذا كانت في محيط النساء فلا حرج فيها، لاسيما إذا كانت بنبرات ليس فيها إثارة ولا فتنة.
وأما إذا كانت بنبرات مثيرة أو فاتنة، ويسمعها الرجال الأجانب -وهو الغالب لأنها تكون بصوت مرتفع- فلا يجوز ذلك، لدخوله في عموم الخضوع بالقول المنهي عنه في قوله تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) [الأحزاب: 32]
وإذا كانت بنبرات عادية، ليس فيها تكسر أو إثارة، فلا حرج فيها، وإن وصلت إلى سمع الرجال.
وأما استقبال العروس بالشموع المضاءة فإنها عادة اتخذها بعض النساء، ولا حرج فيها كذلك إذ لم يقصد بها العبادة -كما يفعل النصارى- أو التشبه بالكفار. والله أعلم.
وبالنسبة لرقص النساء في محيطهن فقد تقدم برقم 5659،1258
والله أعلم.
" الشبكة الإسلامية "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81243(124/131)
للمشاركة: مشروعية جمع أذكار الصباح والمساء يوميا
ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مشروعية جمع أذكار الصباح والمساء جميعا كل يوم؟
فأدعية الاستفتاح مثلا السنة فيها التنويع كما أفهم وكذلك صيغ التشهد
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:40 م]ـ
موضوع عظيم بارك الله فيك و أتمنى من الاخوة أن يساهموا فيه و الذي أعرفه أنه لا بأس بجمع أذكار الصباح و المساء كلها في وقت واحد ...
ما فيه دليل يصرح بهذا لكن هناك أدلة وهي أحاديث الصباح و المساء نفسها أليس فيها يقول النبي صلى الله عليه و سلم: من قال حين يصبح كذا و كذا فلا بأس بجمع هذه الأحاديث و على من منع الدليل ... لكن لعل استشكل عليك أخي هو تكرار الأذكار الواردة في ركن معين كالسجود و الركوع فهذه نختار منها واحد كل مرة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم و قد سألت أنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن ذلك أو سأله الأخوة وأنا أسمع (نسيت) و أذكر أنه قال لي الأفضل التنويع لا جمعها في ركن واحد. أما أذكار الصباح و المساء فأمرها مختلف و لو تأملت حديث النبي صلى الله عليه و سلم عندما مر على جويرية رضي الله عنها ورآها تذكر الله فقال لها: أما زلتِ في مجلسك هذا تذكرين الله فقالت نعم فقال لها ألا إني قلت بعدك 4 كلمات 3 مرات لو وزنتي ما قلتي لوزنتهم: سبحان الله وبحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته أو كما قال النبي صلى الله عليه و سلم.
إذا تأملت الحديث وجدت أن أم المؤمنين رضي الله عنها أطالت في جلوسها تذكر الله و بالتأكيد هي ستنوع و تقول كل الأذكار التي تحفظها بل وستزيد من عندها ما رغب الله فيه من الاستغفار و التسبيح و الحمد و التهليل و الدعاء و غيره و ما أنكر عليها النبي صلى الله عليه و سلم و ما سألها ماذا تقولين؟ وهل تقولين كل الأذكار الواردة في الصباح أم هو ذكر واحد و ترددينه و إنما الذي قال لها قولي كذا و كذا ...
و من وفقه الله تعالى ليعلم ما نصح به النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه من الأذكار النبوية فهنيئا له و قد جمع الخير كله ...
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:41 ص]ـ
نريد راي الشيخ احسان العتيبي في هذا الموضوع وشكرا
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:45 ص]ـ
سؤال حيرني
حكم قراءة الاذكار الصباحية والمسائية في مجلس واحد
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:09 ص]ـ
للمشاركة وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:45 ص]ـ
الشيخ الطريفي رحمه الله يمنع ذلك؛ أي: جمع الأذكار كلها في وقت واحد وسردها.
ولعلّ الإخوة يتحفونا بنصِّ كلامه حفظه الله تعالى
ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:25 م]ـ
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:08 ص]ـ
أخي الكريم
بين يدي كتيب صغير اسمه الذكر الثمين جملة مختارة من أذكار الصباح و المساء للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى نشرها له الأمير نايف بن ممدوح آل سعود و قد أورد المحقق و الناشر في أولها نص هذه الأذكار بخط الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأذكار التي تقال صباحا و مساءا ثم أورد الشيخ رحمه الله 26 ذكرا من القرآن و السنة
فأنا أعتقد أن الموضوع محسوم بجواز هذا الفعل إن شاء الله و الكلام الذي يدور هو فقط في تكرار الأذكار في الركن الواحد مثل قول الرجل في ركوعه سبحان ربي العظيم أو سبوح قدوس ربي الملائكة و الروح أو سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفرلي فهذه كلها وردت في السنة والذي أعرفه من الشيخ ابن عثيمين أنه يقول بالتنويع و ليس التكرار و مثل ذلك أذكار استفتاح الصلاة
لأن التنويع في الوقت الواحد ما ورد في السنة
أما ذكر الله في الصباح و المساء فهذا مشروع في الكتاب و السنة وقد وردت نصوص كثيرة في بيان عظم أجر من قال سبحان الله و الحمدلله وسبحان الله و بحمده و لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير وغيرها من الأذكار و رتب عليها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أجرا عظيما مثل المغفرة و أجر العتق و محو السيئات و رفع الدرجات و نيل الحسنات ووووو فمن استطاع أن يزيد في الخير فهنيئا له و لا وجه لمنع ذلك
و للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى كتاب بعنوان تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار الاحاديث الشريفة ذكر فيه اذكار الصباح و المساء
ذكر فيه الشيخ أذكارا كثيرة في باب ما يقال في الصباح و المساء وأورد مجموعة كبيرة من الأذكار و ما قال اختاروا كل يوم واحدا فقط!
http://s1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_tuhfatu_alakhyar.pdf
و للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله كتيب جميل بعنوان أذكار طرفي النهار ذكر فيها مجموعة من الأذكار أيضا وذكر أنه يستحب أن تقال جميعها كل يوم ومن لم يستطع فعليه أن يقرأ ما تيسر له و لا ينبغي للمسلم أن يغفل عن ذكر الله ...
http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_5353.pdf
و هناك غيرهم الكثير من العلماء ممن لهم كتب في الأذكار مثل الكلم الطيب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره ما ذكروا الاقتصار على ذكر واحد يقوله المسلم كل يوم بدعوى عدم جواز التنويع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/132)
ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:09 ص]ـ
موضوع عظيم بارك الله فيك و أتمنى من الاخوة أن يساهموا فيه و الذي أعرفه أنه لا بأس بجمع أذكار الصباح و المساء كلها في وقت واحد ...
ما فيه دليل يصرح بهذا لكن هناك أدلة وهي أحاديث الصباح و المساء نفسها أليس فيها يقول النبي صلى الله عليه و سلم: من قال حين يصبح كذا و كذا فلا بأس بجمع هذه الأحاديث و على من منع الدليل ... لكن لعل استشكل عليك أخي هو تكرار الأذكار الواردة في ركن معين كالسجود و الركوع فهذه نختار منها واحد كل مرة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم و قد سألت أنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن ذلك أو سأله الأخوة وأنا أسمع (نسيت) و أذكر أنه قال لي الأفضل التنويع لا جمعها في ركن واحد. أما أذكار الصباح و المساء فأمرها مختلف و لو تأملت حديث النبي صلى الله عليه و سلم عندما مر على جويرية رضي الله عنها ورآها تذكر الله فقال لها: أما زلتِ في مجلسك هذا تذكرين الله فقالت نعم فقال لها ألا إني قلت بعدك 4 كلمات 3 مرات لو وزنتي ما قلتي لوزنتهم: سبحان الله وبحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته أو كما قال النبي صلى الله عليه و سلم.
إذا تأملت الحديث وجدت أن أم المؤمنين رضي الله عنها أطالت في جلوسها تذكر الله و بالتأكيد هي ستنوع و تقول كل الأذكار التي تحفظها بل وستزيد من عندها ما رغب الله فيه من الاستغفار و التسبيح و الحمد و التهليل و الدعاء و غيره و ما أنكر عليها النبي صلى الله عليه و سلم و ما سألها ماذا تقولين؟ وهل تقولين كل الأذكار الواردة في الصباح أم هو ذكر واحد و ترددينه و إنما الذي قال لها قولي كذا و كذا ...
و من وفقه الله تعالى ليعلم ما نصح به النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه من الأذكار النبوية فهنيئا له و قد جمع الخير كله ...
جميل جداً ..
لكن يا إخوة استشكل عليّ قوله صلى الله عليه وسلم:" أما زلتِ على الحال التي تركتك عليها .. فقالت نعم"!!
مانوع السؤال هنا؟؟!! والمقصود به هنا!!
وشكرا لكم
ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 01:32 ص]ـ
لا يزال الموضوع مهماً ...
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[07 - 06 - 10, 07:43 ص]ـ
السلام عليكم
من يبحث عن إجابة لهذا السؤال فليرجع الى موقع الاسلام سؤال وجواب قسم الرقائق باب الاذكار الشرعية فسيجد بغيته ان شاء الله(124/133)
مسائل أصولية .. هل تطرق لها الأصوليون في شروحهم .. آمل المساعد
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
جزاكم الله كل خير
مررت على ذهني استشكالات عن بعض المسائل .. وأتمنى أن أجد توجيها من طلبة العلم أمثالكم ..
1 - لا يلزم من الكراهة في شيء الاستحباب في غيره.
2 - عطف غير المندوب على المندوب.
3 - نفي الأخص لا يلزم منه نفي الأعم.
4 - تعارض الحديث الزائد والنافي.
5 - أرفع درجات التحمل الأخذ بالسماع.
6 - تحمل الحديث قبل الإسلام.
((هل تحدث الأصوليون عن هذه المسائل .. واختلفوا فيها أم لا))؟؟ .. يا حبذا ذكر المراجع ..
ثم .. القواعد التالية هل تعتبر قواعد أصولية ..
1 - لا اجتهاد مع النص.
2 - الظن المستفاد الغالب راجح.
3 - النفل هل يلزم بالشروع فيه؟
4 - الواجب بالتبعية لا يلزم منه الوجوب أصالة.
5 - ما لم يكن ركنا أو واجبا وكان من تمامه كان مستحباً.
6 - قد تكون الرخصة واجبة أو مستحبة أو مباحة باعتبار الحال.
((أتمنى أن تحدد إن كانت قواعد أصولية أو فقهية .. مع المراجع في ذلك))
وفقكم الله لكل خير وهدى
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 06:59 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[أبو عمر بن محمد أحمد]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:14 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله وبكاته
الأخ الفاضل /عبد العزيز الألمعى
بالنسبة للمسألة الأولى
فإن الكف عن المكروه مطلوب من الشارع فقد جاء فى الحديث الصحيح أن العبد إذا هم بالسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة.فترك المكروه مستحب وهذا مقرر فى الأصول أن الحرام والمكروه يشتركان فى طلب الكف عنهما من الشارع
المسألة الثانية
عطف غير المندوب على المندوب
المسألة الثالثة
نفى الأخص لا يلزم منه نفى الأعم
قال فى (غمز عيون البصائر فى شرح الشباه و النظائر): والفرق الذى بين الأخص و الأعم أنه لا يلزم من وجود الأخص وجود ألأعم ولا يلزم من وجود الأعم وجود الأخص – ويلزم من نفى الأعم نفى الأخص ولا يلزم من نفى الأخص نفى الأعم. أه
ومثل ذلك الإحاطة والرؤية فالرؤية هى الأعم والإحاطة هى الأخص فنفى الإحاطة لا يستلزم منه نفى الرؤية إذ نفى الأخص لا يستلزم نفى الأعم
وهذه المسألة مبسوطة فى عدة مراجع منها:
أنوار البروق فى أنواع الفروق
المنهاج – وساق صاحبه خلافا فى هذه المسألة
تيسير التحرير – التقرير والتحبير – البحر المحيط
المسألة الرابعة
تعارض الحديث الزائد و النافى
هذه المسألة يبحث فيها أولا عن الخلاف فى مسألتين. الأولى: (تقديم المثبت على المنفى أو العكس) والثانية: (الكلام على قبول زيادة الثقة)
وهاتان المسألتان فيهما تفصيل عريض مبسوط فى مراجع كثيرة منها الرفع والتكميل وتدريب الراوى وإرشاد الفحول
المسألة الخامسة
أرفع درجات الخذ السماع
رواية الصحابي عن النبي e خمس مراتب أقواها المرتبة الأولى وهي ما كان اللفظ فيه صريحاً في السماع من النبي e نحو سمعته e يقول أو حدثني أو أخبرني أو شافهني وهذا هو الأصل في الرواية
كذا قال الجمع الغفير من المحدثين والأصوليين كالشنقيطى فى المذكرة والغزالى فى المستصفى و الشوكانى فى إرشاد الفحول
المسألة السادسة
تحمل الحديث قبل الإسلام
جمهور المحققين من العلماء على قبول رواية الصحابى لما تحمله قبل إسلامه. وقد ساق بن الصلاح فى مقدمته تفصيلا لهذه المسألة وعقد فصلا لذلك: (معرفة كيفية سماع الحديث و تحمله و صفة ضبطه) وذكر خلاف العلماء فيها
وهناك مراجع أخرى بسطت فيها هذه المسألة منها:
المقنع فى علوم الحديث لسراج الدين الأنصارى – المنهل الراوى لأبن جماعة – الأقتراح فى فن الإصطلاح لأبن دقيق(124/134)
نافلة أفضل من الفريضة
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 10:38 ص]ـ
لدي سؤال أطلت التفكير فيه ولم أجد إجابته ... طرحه أحد الأحبة؟؟
وهو ما هي العبادة التي نافلتها أفضل من فريضتها؟؟
ولكم الشكر
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:06 م]ـ
السلام ورده فإن البدء بالسلام سنة ورده واجب،، وقد ذكرها الشيخ ابن عثيمين في شرحه لرياض الصالحين وقد بين السبب فقال رحمه الله في شرحه لرياض الصالحين:
لهذا كان ابتداء السلام أفضل من الرد، وإن كان الرد فرضا وهذا سنة، لكن لما كان الفرض ينبني على هذه السنة، كانت السنة أفضل من هذا لفرض، لأنه مبني عليها.
وهذه من المسائل التي ألغز بها بعض العلماء وقال: عندنا سنة أفضل من الفريضة لأنه من المتفق عليه أن الفرض أفضل، مثلا صلاة الفجر وركعتان أفضل من راتبتها ركعتين لأنها فرض والراتبة سنة، لكن ابتداء السلام سنة، ومع ذلك صار أفضل من رده لأن رده مبني عليه.
ـ[النحياني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:27 م]ـ
قال الله تعالى (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:280)
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:36 م]ـ
لعلك تراجع القاعدة الحادية والعشرين في الباب الثاني من نظم الفرائد البهية، أو من إيضاح القواعد الفقهية للشيخ اللحجي -رحمه الله-.(124/135)
مقطع صوتي: الإسلامُ الحسن للشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 03:13 م]ـ
هذا مقطع صوتي مهمٌّ في حُسن الإسلام والردَّ على المخالفِ:
http://www.archive.org/details/IbnHazm.Dedew7(124/136)
ما صحة هذا الحديث: المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده أو لوالدته
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث: في مسند ابي يعلى عن أنس بن مالك أن رفعه الى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده أو لوالدته .... فاذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه .... فإذا بلغ أرذل العمر ... الخ الحديث ...
هل له شواهد أو ما يقويه في الاسناد .. ؟؟؟
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:04 ص]ـ
الحديث رواه أبو يعلى في مسنده (3678) قال: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: الْمَوْلُودُ حَتَّى يَبْلُغَ الْحِنْثَ مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كُتِبَ لِوَالِدِهِ أَوْ لِوَالِدَيْهِ، وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ وَلاَ عَلَى وَالِدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْحِنْثَ جَرَى عَلَيْهِ الْقَلَمُ، أَمَرَ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ مَعَهُ أَنْ يَحْفَظَا وَأَنْ يُشَدِّدَا، فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلاَمِ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْبَلاَيَا الثَّلاَثَةِ: الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ، فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ خَفَّفَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِهِ، فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَشَفَّعَهُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَكَانَ أَسِيرَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، فَإِذَا بَلَغَ أَرْذَلَ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمُ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ، فَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ
قال ابن أبي حاتم في العلل (1981)
وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثِ خالِدٍ الزَّيّاتِ، عَن داوُدَ، عَن أَبِي طُوالَةَ، عَن أَنَسٍ، قالَ: قالَ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: المَولُودُ حَتَّى يَبلُغَ الحِنثَ ما عَمِلَ مِن حَسَنَةٍ فَلِوالِدَيهِ، وَما عَمِلَ مِن سَيِّئَةٍ لَم يُكتَب عَلَيهِ وَلا عَلَى والِدَيهِ، فَإِذا بَلَغَ الحِنثَ أُوحِيَ إِلَى المَلَكَينِ فَذَكَرتُ لَهُ الحَدِيثَ.
قالَ أَبِي: هَذا حَدِيث مُنكَر بهذا الإسناد، وأتوهم أَنَّهُ من سُلَيمان بن عَمرو النخعي أَبِي داوُد.
قُلتُ: فيحدث سُلَيمان بن عَمرو هَذا عَن أَبِي طوالة؟ قالَ: يحدث عَن من دب ودرج.
قُلتُ: ما حال سُلَيمان؟ قالَ: متروك الحَدِيث.
قُلتُ لأَبِي: لداود هَذا معنى؟ قالَ: لا.
ثم قالَ: ليس هَذا من حَدِيث أَبِي طوالة، ويروى هَذا المتن بإسنادين عَن أَنَس ليسا بقويين.
قُلتُ: ما حال خالِد؟ قالَ: ليس به بأس
قال ابن كثير في تفسير سورة الحج آية 6
هذا حديث غريب جدا، وفيه نكارة شديدة. ومع هذا قد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا وموقوفا فقال:
حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، حدثنا محمد بن عامر، عن محمد بن عبد الله العامري (2)، عن عمرو بن جعفر، عن أنس قال: إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة، أمنه الله من أنواع البلايا، من الجنون والجذام والبرص (3)، فإذا بلغ الخمسين لَيَّن الله حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه عليها، وإذا بلغ السبعين أحبه الله، وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين تقبل الله حسناته، ومحا عنه سيئاته، وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله في الأرض، وشفع في أهله (4).
ثم قال: حدثنا هاشم، حدثنا الفرج، حدثني محمد بن عبد الله العامري، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله (5).
ورواه الإمام أحمد أيضا: حدثنا أنس بن عياض، حدثني يوسف بن أبي ذرة (6) الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضَّمْري، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة، إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص (7) ..... وذكر تمام الحديث، كما تقدم سواء (8).
ورواه الحافظ أبو بكر البزار، عن عبد الله بن شبيب، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عبد الملك (9)، عن أبي قتادة العُذْري، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة، إلا صرف الله عنه أنواعا من البلاء: الجنون والجذام والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة لين الله له الحساب، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ سبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله، وأحبه أهل السماء (10)، فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غَفَر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمي أسير الله في أرضه، وشفع في أهل بيته" (11)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/137)
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 09:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ... هل من أهل العلم من صحح هذا الحديث بطرق أخرى؟؟؟(124/138)
المنيع يبشر بزيادة أجر صلاة الجماعة بزيادة المصلين ولو ملأوا الحرم
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:56 م]ـ
يبشر الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع في مقاله " بشرى للمصلين جماعة " بصحيفة " الرياض " ان اجر صلاة الجماعة يزيد بزيادة المصلين.
يقول المنيع " بشرى للمصلين جماعة أنني وجدت في مصنف ابن أبي شيبة ما يدل على أن صلاة الجماعة تفضل على صلاة المنفرد بخمس وعشرين درجة إلا أن يكون عدد المصلين في المسجد أكثر من ذلك فبعددهم .. هذه بشرى لإخواني المصلين جماعة في المساجد، وفضل الله واسع ورحمته".
ويسوق المنيع الأثر تلو الأثر مدللاًً على بشراه فيقول نقلاًً عن ابن أبي شيبة في المصنف " حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عكرمة عن بن عباس، قال فضل صلاة الجماعة على صلاة الوحدة خمس وعشرون درجة، فإن كانوا أكثر فعلى عدد من في المسجد، فقال رجل وإن كانوا عشرة آلاف، قال نعم وإن كانوا أربعين ألفا " ويضيف المنيع " وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن بن عباس قال فضل صلاة الجماعة على صلاة الوحدة خمس وعشرون درجة، فإن كانوا كثر فعلى عدد من في المسجد، فقال رجل وإن كانوا عشرة آلاف قال نعم وإن كانوا أربعين ألفاً، وأخرج عن كعب قال على عدد من في المسجد، وهذا يدل على ان التضعيف المذكور مرتب على أقل عدد تحصل به الجماعة، وأنه يزيد بزيادة المصلين ".
ويعلق المنيع على مصدر بشراه بالقول " هذه بشرى لإخواننا الحريصين على ملازمة الصلاة جماعة في بيوت الله، وأثرا من أبي شيبة وان كان سندا وليس جيداً إلاّ أنه يستشبر به ويتعلق به عند رب غني رحيم كريم. ولا يخفى ان من أصول الإمام أحمد ان الحديث الضعيف يعمل به إذا كان متفقاً مع المقاصد الشرعية وليس فيه مخالفة لنصوص أثبت منه وأصرح وأقوى " وينهى المنيع مقاله بقوله " وبناء على ذلك فنحن - معشر عباد الله - نتعلق بهذا الأثر المفرح ونتوجه إلى الله تعالى ان نجعله في الاعتبار والقبول. فما ظنك يا أخي بفضل الله عليك وانت تصلي صلواتك في الحرم المكي وعدد المصلين يزيد على مليوني مصل ذلك فضل الله والله يضاعف لمن يشاء والله المستعان ".(124/139)
صور توضيحية لأنواع الصلبان ..
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فقد انتشرت بين أطفال المسلمين لبسة القمصان الرياضية والتي تحمل نقوشاً لشعارات الأندية وكثير من هذه الشعارات للأندية الأوروبية المعروفة رسم فيها صليبا فلا يجوز لمسلم أن يرفع هذا الشعار الوثني الشركي وقد جاء عند الترمذي
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ وعن عائشةَ رضي الله عنها حَدَّثَتْهُ أنّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلاَّ نَقَضَهُ» (3 - أخرجه البخاري في «اللباس»: (5608)، وأبو داود في «اللباس»: (4151)، وأحمد: (23740)، من حديث عائشة رضي الله عنها)، قال ابنُ حَجَرٍ: «فإذا كان المرادُ بالنَّقْضِ الإزالةُ دَخَلَ طَمْسُهَا فيما لو كان نقشًا في الحائط أو حكّها أو لطّخها بما يُغَيِّبُ هَيْئَتَهَا» (4 - «فتح الباري» لابن حجر: (10/ 385 - 386))
وفي المرفقات صور لأنواع الصلبان التي يقدسها النصارى الوثنيون وقد جمعتها لأني كلما أنكرت على أحد الأطفال ممن يلبس تلك اللبسة سارع إلى رد كونه صليبا ويقول هو علامة (زائد) لأن الصليب ما كان جزؤه السفلي أطول من العلوي!! ... ففي هذه الصور بيان إن شاء الله
والله من وراء القصد ..
والله من وراء القصد ..
لتحميل الملف من هنا ( http://www.4shared.com/file/244127238/802f159c/__online.html)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وأود التنبيه على أن ذلك لا يختص بالصور فقط بل بالكلمات أيضا
فقد رأيت زميلة لى فى العمل ترتدى تى شيرت مكتوب عليه كلمة " trinity"
فأخبرتها أن معناها "عقيدة التثليث عند النصارى" فتركت ارتدائها بعد ذلك أسأل الله ان يهديها للحجاب
فقلت فى نفسى كيف يصنع مسلم مثل هذه الملابس؟
ثم شاء الله أن ادخل أحد المحال التجارية فوجدت التى شيرت بألوانه فذهبت لأنظر إليه فوجدت على كل واحد جملة؟؟
" I love Jesus" أنا أحب يسوع
" christianity" النصرانية
" christian" نصرانى
فقلت بالتأكيد من صنعه نصرانى استغل جهل المسلمين باللغة الانجليزية
لذا يرجى عدم شراء أى ملابس عليها كتابات بلغات غير العربية الا بعد التأكد من معناها
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 08:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً،
والشيء بالشيء يُذكَر،
صلّى أمامي في أحد المساجد رجلٌ يرتدي قميصاً كُتِبَ عليه بالإنجليزية:
مهرجان القديس بيتير للويسكي!!
فقلتُ له بعد الصلاة: أتدري ماذا كُتِبَ على قميصك؟
قال: لا أعرف الإنكليزية،
قلت: كُتِبَ كذا وكذا!
فدُهِشَ وقال: ... سأمزّقه، سأحرقه.
قلت: يا أخي، الأهم أن تدري دائماً ما معنى الكتابات على الألبسة التي ستشتريها بأي لغةٍ كانت.
والله المستعان.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً،
والشيء بالشيء يُذكَر،
صلّى أمامي في أحد المساجد رجلٌ يرتدي قميصاً كُتِبَ عليه بالإنجليزية:
مهرجان القديس بيتير للويسكي!!
فقلتُ له بعد الصلاة: أتدري ماذا كُتِبَ على قميصك؟
قال: لا أعرف الإنكليزية،
قلت: كُتِبَ كذا وكذا!
فدُهِشَ وقال: ... سأمزّقه، سأحرقه.
قلت: يا أخي، الأهم أن تدري دائماً ما معنى الكتابات على الألبسة التي ستشتريها بأي لغةٍ كانت.
والله المستعان.
وأنا أيضًا رأيت مصليًا يرتدي قميصًا عليه شعار مصنع للبيرة!!
كما رأيت سيارة نقل "دينة" من تلك التي تأتي مستعملةً من دول شرق آسيا،
وتباع في أسواق الخليج،
ولا زال عليها شعار وشارة مصنع الخمور التي كانت تابعة له في بلدها!!
ـ[عبيد الله الجزائري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 06:08 م]ـ
هذا طبعا يرجع للجهل باللغات الأجنبية، أحد الشباب كان أمام سيارته الفارهة و كان مكتوب عليها بخط كبير جدا: dirty ، أي: الوسخ، و الأمثلة كثير.(124/140)
(يغتفر قى الوسائل ما لا يغتفر فى المقاصد) سؤال؟
ـ[أبو العباس الجنوبى]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يغتفر فى الوسائل ما لا يغتفر فى المقاصد)
الشرائط الشرعية المطلوبة يجب توافرها جميعا فى المحل الاصلى و لكن التوابع قد يتساهل فى استيفائها بعض هذه الشروط لأنه قد يكون للشىء قصدًا شروط مانعة , و أما اذا ثبت ضمنًا أو تبعًا لشىء آخر يكون ثبوته ضرورة ثبوت متبوعه أو ما هو فى ضمنه.
فروع هذه القاعدة:-
1 - سجود التلاوة فى الصلاة يجوز على الراحلة قطعًا تبعًا, و جرى فى خارجها خلاف لإستقلاله.
2 - المستعمل فى الوضوء لا يستعمل فى الجنابة اتفاقًا و يستتبع غسل الجنابة الوضوء على الأصح, و يندرج فيه الترتيب و المسح.
3 - المستعمل فى الحدث لا يستعمل فى الخبث و عكسه على الأصح.
4 - لا يثبت شوال الا بشهادة اثنين قطعًا و لو صاموا بشهادة واحد و ثلاثين يومًا و لو يروا الهلال افطروا فى الأصح لحصوله تبعًأ.
أرجوا الشرح و التوضيح.
_______________
و جزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو العباس الجنوبى]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:11 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[27 - 06 - 10, 06:34 ص]ـ
يبدو أن هذه القاعدة كبيرة عليك ولا تضبط هذه القاعدة إلا على راسخ في العلم وإلا هلكت وأهلكت.(124/141)
ما رأيكم بهذا التلخيص لأصحاب (الفروض)؟!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:09 ص]ـ
إخواني الكرام ..
هذا تلخيص سريع لأصحاب الفروض , وأنا مبتدأ في هذا الفنِّ , فأريد توضيح الأخطاء , أو زيادة , أو نقص , حسبما يتيسَّر لكم.
والله َ نسأل التوفيقَ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 04:20 م]ـ
وهذا ملف آخر , لواجب كلِّفتُ به.
فأرجو التصحيح.
ـ[أبو العباس الجنوبى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 04:08 ص]ـ
الرابط لا يعمل
ـ[الجعفري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً ..
الرابط لا يعمل ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:19 ص]ـ
جربوا هذا!
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
فتح الله عليك يا أخي.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:30 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
وعليك أخي الفاضل / أبا مروان الشبيلي(124/142)
هل ينزع الخاتم المباح من الميت أو أنه يدفن به. وهل قاتل نفسه، هل يغسل ويصلى عليه وهل يعتبر كافرا
ـ[محمدرضا]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي بعض الأسئلة أطلب من الإخوة الكرام الإجابة عليها فالله في عون العبد ما دام في عون أخيه المؤمن
السؤال الأول: هل ينزع الخاتم المباح من الميت أو أنه يدفن به.
السؤال الثاني: قاتل نفسه، هل يغسل ويصلى عليه وهل يعتبر كافرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:25 م]ـ
أخي الكريم محمد رضا ـ حفظه الله ـ:
السؤال الأول:
نعم الصواب نزع كل شيء عن الميت ولا يبقى إلا الكفن يلقى الله كما أتى إلى الدنيا، إلا الشهيد كما هو معلوم.
السؤال الثاني:
قاتل نفسه يصلى عليه، لأنه عاصي وليس بكافر، ويجوز للأمير، والعلماء، والأعيان، ترك الصلاة عليه من باب الإنكار على فعله، وعدم استحسان فعله، ليكون ذلك رادعاً لغيره.
فعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال: " أُتي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصلي عليه ". رواه مسلم (672).
والمشاقص: سهام عراض، واحدها مِشقَص. النووي.
وهذا منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من باب الإنكار عليه.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا. ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا. ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا " رواه مسلم (103، 104).
قال شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز: والخلود، خلودان:
(1) خلود دائم أبدا. وهذا للكفار. قال تعالى: (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار) [البقرة (167)].
(2) خلود مؤقت، لكنه طويل، وهذا الذي توعد الله به من قتل نفسه. فهو خلود ليس بأبدي بل له أمد، كما قال السلف رحمهم الله. وكذا من مات وهو زان، أو سارق ولم يتب، فإنه يخلد في النار، ولكنه ليس الخلود الذي توعد الله به الكافرين والمشركين والمنافقين.
ومن الأدلة على أن قاتل نفسه لا يكفر حديث أبي الزبير، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ؛ أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله! هل لك في حصنٍ حصين ومنعة؟ (قال حِصنٌ كان لدوس في الجاهلية) فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. للذي ذخر الله للأنصار. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. هاجر إليه الطفيل بن عمرو. وهاجر معه رجل من قومه. فاجتووا المدينة. فمرض، فجزِع، فأخذ مشاقص له، فقطع بها براجمه (مفاصل الأصابع)، فشخَبَت يداه حتى مات. فرآه الطفيل بن عمرو في منامه. فرآه وهيئتُه حسنة. ورآه مغطياً يديه. فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ. فقال: مالي أراك مغطياً يديك؟ قال قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " اللهم وليديه فاغفر " رواه مسلم في صحيحه (108، 109).
والله أعلم
ـ[محمدرضا]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
جزاك الله كل خير في الدنيا والآخرة(124/143)
سؤال فيما يخص احتباس الكلب
ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأكارم بارك الله فيكم
لي سؤال فيما يخص احتباس الكلب
فلقد جاء في الحديث عَنْ أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اتْخذَ كَلباً إلا كَلْب ماشيةٍ أَوْ صَيْدٍ أَوْ زرعٍ انْتُقصَ مِنْ أَجْرهِ كلَّ يوْمٍ قيراطٌ" مُتّفقٌ عَلَيهِ.
والسؤال أيها الأكارم عن القيد المذكور في هذا الحديث، والذي استنبط منه كثير من العلماء أن الحراسة وأعمال التفتيش داخلة فيها، لكن ماذا لو احتبس شخص كلباً وقال هو للحراسة، أي أن نيته للحراسة، ولم يكن قد سرق بيته أو جاءه لصوص من قبل، فهل يدخل في عموم استثناء الحديث، وما دلالة ذلك من الجهة الأصولية، مع الإشارة أن الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله- ذكر في شرحه على رياض الصالحين قوله (وعلى هذا فالمنزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة أن يتخذ الكلب لحراسته، فيكون اقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذه الحال محرماً لا يجوز، وينتقص من أجور أصحابه كل يوم قيراط أو قيراطان، فعليهم أن يطردوا هذا الكلب وألا يقتنوه، أما لو كان هذا البيت في البر خالياً ليس حوله أحد فإنه يجوز أن يقتنى الكلب لحراسة البيت ومن فيه، وحراسة أهل البيت أبلغ في الحفاظ من حراسة المواشي والحرث.) أهـ
وهل إذا وضع الكلب فوق سطح البيت أو خارج مكان الإقامة والمعيشة، لا تدخل الملائكة البيت برمته، ام مقصد الحديث المكان الذي يتواجد فيه الكلب فحسب؟
أرجو ألا تكون الإجابات مقتضبة أيها الأكارم وأن ياتينا التفصيل بما عهدناه عن اهل هذا المنتدى المبارك -رفع الله قدر الجميع-
ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:12 م]ـ
أين مشايخنا الفضلاء، هل من مجيب؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:41 ص]ـ
حياك الله
انظر هنا
http://saaid.net/Doat/ehsan/133.htm
وإن لم تجد بغيتك فلعلي أجعل مسائلك في طبعة جديدة من الكتاب
وفقك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:50 ص]ـ
السؤال:
أريد أن أسأل عن حكم اقتناء الكلاب كرمكم الله، وذلك لأني أسكن في منطقة غير مأهولة نوعاً ما، وأخاف على زوجتي في الوقت الذي أكون فيه في العمل أو إذا تأخرت عليها، وإذا كان مباحاً، فهل يجوز شراؤه .... ؟.
لأني سمعت أنه لا يجوز دفع ثمن في كلب، فما صحة ذلك ... ؟!!
وأخيراً هل يجوز إدخالها إلى العمارة السكنية التي تقع بها الشقة التي نقطن بها أم لا ...... ؟!!
لن ندخلها إلى الشقة، ولكن مثلاً إذا جلست أمام باب الشقة.
المجيب أ. د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الجواب:
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اقتناء الكلاب وعن ثمنها، ففي الصحيحين (البخاري 2237) ومسلم (1567)) أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى عن ثمن الكلب"، وقال أيضاً: "ثمن الكلب خبيث" رواه مسلم (1567) وروى أبو داود (3482) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، وإن جاء يطلب ثمن الكلب فاملأ كفه تراباً.
أما محل السؤال وهو اقتناؤه لحفظ البيوت، فقد قال ابن قدامة في (المغني ج4 صـ281) ما نصه:"ولا يجوز اقتناء الكلب إلا كلب الصيد، أو كلب ماشية، أو حرث؛ لما روى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية، أو صيد، أو زرع ينقص من أجره كل يوم قيراط" رواه مسلم (1575).
إلى أن قال: وإن اقتناه لحفظ البيوت لم يجز للخبر، ويحتمل الإباحة وهو قول أصحاب الشافعي؛ لأنه في معنى الثلاثة فيقاس عليها، والأول أصح" انتهى.
قلت: وإذا كان الأمر كما ذكر السائل أن مسكنه في منطقة غير مأهولة نوعاً ما، فقد يبرر القول بالجواز للحاجة وللضرورة، وهذا وكما تقدم قول أصحاب الشافعي.
واحتمال في مذهب الحنابلة، هذا ودفع ثمن الكلب إذا جاز اقتناؤه للحاجة والضرورة رخص فيه بعض أهل العلم، قال ابن قدامة في (المغني ج4 صـ278) ما نصه:" وجوّز أبو حنيفة بيع الكلاب كلها وأخذ ثمنها ... " إلى أن قال:" واختلف أصحاب مالك، فمنهم من قال: لا يجوز، ومنهم من قال: الكلب المأذون في إمساكه يجوز بيعه، ويكره"انتهى. أقول: وإذا جاز اقتناء الكلب فيما تقدم للضرورة، فينبغي ألا يدخل في الشقة، ولكن خارجها أمام الباب.
والله أعلم
أظن المصدر " الإسلام اليوم "
ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:14 م]ـ
بوركت أخي الفاضل
إلا أني أحتاج إلى مزيد تفصيل فيما يخص المسائل المشار إليها آنفاً في السؤال، وما يخص كلام الشيخ ابن العثيمين رحمه الله، ودلالة هذا من لفظ الحديث من الجهة الأصولية ...
ـ[أبو سعيد الكناني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:45 ص]ـ
الشيخ الفاضل، للأسف إلى الآن لم تبلغ مشاركاتي في المتندى الذي يخولني الاطلاع على رسالتكم الخاصة لنا، غير أني قرأت عنوانها فحسب، ولعلك تتكرم بالتواصل معي عن طريق البريد الإليكتروني، وهذا أحد حساباتي على الياهو townsniper@yahoo.com(124/144)
سؤال اريد الرد من الاخوة المختصين
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي اخت متزوجة تسال تقول انها عندها بنت عمرها ثمان سنوات فذهبت مع عائلة في رحله ويوجد في المكان الذي ذهبت اليه ماء هي لم تنتبه للمكان ووجود الماء ذهبت ابنتها مع الاطفال تلعب في الماء فاذا بها تسمع الناس يتصارخون ذهبت لتنظر فاذا هي ابنتها اخرجوها من الماء ميته تقول الاخت هل عليها شئ ارجو ان تفتوها(124/145)
المواقيت
ـ[ابوالعباس المصري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:32 ص]ـ
هل يلزم من مر على الميقات لزياره صديق وهو يريد الاعتمار ولكن بعد زيارته ان يحرم من الميقات الذي يمر عليه
بمعنى اخر
هل يجوز تأخير الاحرام لزياره احد الاقارب
وهل لو تخطيت الميقات بدون احرام واقمت في مكه عده ايام ثم اعتمرت من مكه هل علي دم
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:52 ص]ـ
نفس السؤال كنت ابحث له عن جواب
ـ[ابوالعباس المصري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:48 ص]ـ
افيدونا ايها المشايخ و والاخوه الفضلاء
بارك الله فيكم
ـ[ابوالعباس المصري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:51 ص]ـ
افيدونا ايها الاخوه الفضلاء
بارك الله فيكم(124/146)
قال تزرعون سبع سنين دأبا
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تزرعون سبع سنين دأبا ... مشروع الحياة ... وما بعد الحياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المشاركة الثانية لي في هذا المنتدى المبارك .. وان كنت اتابعه منذ سنين
وقد استقيت هذا الموضوع من تدبر آية او جزء من آية في سورة يوسف عليه السلام
والاية كما عنونت للمشاركة: " قال تزرعون سبع سنين دأبا "
ونريد ان نربط الآية مع حديث اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث
منها (او علم ينتفع به)، وقد اتاح الله لنا هذا المنتدى ليكون باذن الله من الاعمال الجارية التي تنفع صاحبها
نعود للآية فاول ما يلفت الانتباه هي واو الجماعة وهذا هو جوهر الموضوع ولبه، نريد ان نجعل من هذا المنتدى
خلية نحل (كل قد علم صلاته وتسبيحه)، وكما قال الشاعر: انما السيل اجتماع النقط
ولكن لا بد ان يكون هناك هدف كبير لكي يعمل به كل من اراد ان لا ينقطع عمله بعد موته
ويجب ان يكون هذا الهدف مفيدا للجميع لطالب العلم المبتدي وللمتوسط وللمنتهي
والامر الثاني الذي يلفت الانتباه هو سبع سنين وهي مدة العمل وهي
مدة طويلة .. وهذا الذي سنشرع فيه باذن الله يحتاج الى مدة طويلة بل تستطيع ان تقول انه مشروع الحياة
والامر الثالث الذي يلفت الانتباه هو وصف العمل بأنه (دأبا) وهذه الكلمة توحي من النشاط والمثابرة بما لا تستطيع
كلمة اخرى ان تحل مكانها
وملخص الموضوع نريد ان نضع منهجية لشرح المتون العلمية في كافة التخصصات من عقيدة وتفسير وحديث ولغة
الخ .. وهذ المنهجية يشارك فيها الجميع ولو حتى بتفريغ شريط واحد، وبدأب واستمرارية , فقليل دائم خير من كثير منقطع .. حتى يصبح هذا المنتدى قبلة لطلاب العلم في اقطار الدنيا
والمنهجية التي اتكلم عنها تحتاج الى شرح كبير , والتي استفدتها من الشيخ احمد الحازمي حفظه الله , (وهو امة وحده) ولكن الخصها بما يلي:
(ان كل متن من المتون العلمية لنفرض مثلا (متن الاجرومية) يدرس في ثلاث مراحل
المرحلة الاولى فك العبارات
المرحلة الثانية الشرح المبسط (بدون ذكر الخلاف)
المرحلة الثالثة الشرح المطول (ذكر اقوال اهل العلم المختلفة))
وفي هذا المنتدى المبارك نستطيع ان نسير في هذه الثلاث مراحل بخطوط متزامنة
فمثلا لو اردنا مثلا شرح متن الاجرومية
فنبدأ كالتالي نضع عنوا ن شرح الاجرومية (فك العبارة) الدرس الاول
ثم شرح الاجرومية (الشرح المبسط) الدرس الاول
ثم شرح الاجرومية (الشرح الموسع) الدرس الاول
وهكذا في كل المتون ولكن اذا اردنا ان نقوم بهذا العمل الجبار فيجب ان نشكل ثلاث لجان:
اللجنة الاولى (لجنة ما قبل البدء) وهذ اللجنة مهمتها تحديد المتون المراد شرحها والاخوة الذين سيساهمون في
شرح كل متن والاخوة الذين سيقومون بتفريغ الاشرطة
2 - اما اللجنة الثانية فهي (لجنة التنفيذ) المنبثقة عن اللجنة الاولى ومهمتها تحديد موعد الشرح والمراجع المعتمدة في هذا الشرح
3 - اما اللجنة الثالثة فهي (لجنة المتابعة) ومهمتها تنسيق المعلومات على شكل وورد او بوربوينت لتسهيل مراجعتها ومذاكرتها
وهذا وقد اختصرت في هذا الموضوع اختصارا كبيرا
ولكن ساكمل ما بدات به بالتفصيل بعد ان استمع الى اقتراحاتكم او انتقاداتكم
لعل احدنا ان يبذر في هذه الدنيا بذرة لا يلقي لها بالا تكون سببا في نجاته يوم القيامة والله المستعان
النقاط الصغيرة تصنع اكبر المحيطات
في السنة الواحدة 30, 758,400ثانية
لو استغللنا عشر ساعات يوميا يتحصل لنا 12, 816,000 ثانية وهو يساوي عدد شجر الجنة اذا استغل بالذكر
نظام العشر دقائق
لو قسمنا الاربع وعشرين ساعة يخلص لنا بعد النوم (7 ساعات) الفرائض (نصف ساعة لكل فريضة 3ساعات)
بر الوالدين وصلة الارحام (2 ساعة) العمل (8 ساعات) فيكون الناتج 4 ساعات كحد ادني وكحد اعلى (العمل
3 ساعات) يومين عطلة (14 ساعة اسبوعية أي 2 ساعة يومية) فينتج كحد اعلى 9 ساعات
الحد الادنى
4 ساعات = 4 * 60 دقيقة = 240 دقيقة
لو اخذنا كل جولة 10 دقائق 24 جولة
3 جولات قراءة جزء من الفرآن (تبقى 21)
2 جولة حفظ صفحة من القرآن (تبقى 19) تحفظ سنويا 355 صفحة من الفرآن (تحفظ القرآن في سنتين)
2 جولة قراءة صفحة تفسير واحدة (تبقى 17) تقرأ 355 صفحة تفسير (تقرأ التفسير في سنتين)
2جولة حفظ حديث (تبقى 15 جولة) تحفظ 355 حديثا سنويا
2 جولة قراءة في شرح حديث واحد (تبقى 13) تقرأ شرح 355 حديثا سنويا
3 جولات حفظ 3 ابيات شعر مع شرحها (تبقى 10) تحفظ 1000 بيتا مع شرحها سنويا
10 جولات درس علمي، 355 درس علمي سنويا
ماذا يحدث بعد خمسين سنة
600 ختمة للقرآن
25 كتابا من كتب التفسير قراءة متأنية ومع تدبر
17750 حديثا حفظا مع الشرح
تحفظ 50 الف بيتا من الشعر مع الفهم
17750 درسا علميا
هذا بمقدور أي منا ان يفعله
اذا مت قبل هذا فانما الاعمال بالنيات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/147)
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:44 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:55 م]ـ
شكرا ابو الهنوف العنزي(124/148)
خمسُ مائة ِ فتوى وفتوى للشِّيخ ِ المحدِّث / عبدِ الله السَّعد.!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:43 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد.
فهذه خمس مائة فتوى وفتوى لخِّصتْ من كلام شيخنا المحدِّث " عبد الله بن عبد الرحمن السَّعد " , ونسأل ُ الله أن يجعل َ هذا العمل َ خالصاً لوجهه وأن يكون في ميزان حسناتي , وحسنات ِ "والديَّ " , والشيخ " أبي عبد الرحمن ".
وهذا تفريغ من الشريط الأول , إلى آخر الشّريط الثَّامن , والحمد لله على كلِّ حال!
وهذه الثلاث مائة الأولى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202610 )
وأنبِّه إخواني الأفاضل (من أراد تلخيص س مسجل من (5) أشرطة فما دون , فإني مستعدٌّ لذلك بإذن الله)
والحمد لله!
301_ حديث عمر بن الخطاب أن النبي عليه الصلاة والسلام قال له في ذهابه للعمرة " لا تنسنا يا أخيَّ من دعائك " رواه الترمذي منكر لأنَّ فيه 1_ عاصم بن عبيد الله العمري والجمهور على تضعيفه بل هو واهي الحديث , وله طريق آخر عند الخطيب ليس فيها عاصم , وهي غريبة 2_ أنَّ له أصل ٌ لما رواه البخاري عن عبيد الله عن نافع أنَّ عمر بن الخطاب قال للنبي عليه الصلاة والسلام " إني نذرت أن أعتكف في ليلة في الجاهلية فقال له النّبي عليه الصلاة والسلام "أوف بنذرك" فهذا أصله رواية عاصم لا تصح.
302_ حديث " اللهم إني أسألك خير المولد وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا " رواه أبو داود وهو منقطع , ويغني عنه ما جاء في صحيح مسلم وأحمد من حديث جابر أن النبي عليه الصلاة والسلام " إذا دخل أحدكم البيت وذكر اسم الله قال الشيطان: لا مبيت لكم الليلة .. إلخ.
303_قراءة " الكهف في يوم الجمعة " وقع فيه الاختلاف في السند والمتن , أما الإسناد فاختلف في رفعه ووقفه والصواب: أنه موقوف على أبي سعيد ٍ الخدري , ولكن هذا لا يكون من قبيل الرأي , ولكن هناك اختلاف أكبر من هذا وهو الاختلاف على " حصين بن عبد الرحمن " الرواي عن أبي هاشم الرماني .. فرواه عن حصين ثلاثة -1 - سفيان الثوري -2 - شعبة -3 - هشيم , واتفق شعبة والثوري في رواية " من قرأ الكهف أضاء الله له النور ما بين الجمعتين " ورواه هشيم فيمن قرأ الكهف خاصة في " ليلة الجمعة " فرواية سفيان وشعبة مطلقة ورواية هشيم مقيّدة , وهشيم من أثبت الناس في حصين ولكن! لا شك أن سفيان وشعبة من كبار الحفّاظ وباجتماعهما يقدّمان , وقدّم ابن مهدي هشيم في حصين على شعبة وحدَه فقط , لكن باجتماعهما فإنَّها تقدم فالراجح: أنَّ الحديث فيمن قرأ سورة الجمعة مطلقا سواءا ً في يوم الجمعة أو غيرها.
304_ دعاء ختم القرآن في صلاة التروايح , فمن يرى جوازه فإنَّه يستدل بـ (ما رواه أحمد عن سفيان بن عيينة أنه رأى أهلَ مكّة يفعلون ذلك) وما ثبت عن أنس ٍرضي الله عنه" أنَّه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا " في غير الصلاة ومن لا يرى ذلك: فإنه يستدل أن النبي عليه الصلاة والسلام ختم القرآن كثيرا ومع جبريل ولم يدع ِ وكذلك الصحابة وغيرهم فإن عثمانا ً رضي الله عنه" كان يختم القرآن في ليلة " وهذا هو الأقرب
305_ الصحيحان أفضل الكتب بعد كتاب الله وهما من اشترطا الصحة من كتب السنن, ثم النسائي من جهتين 1 - الصحة 2 - الصناعة الحديثية وكذلك: كثرة الأحاديث في السنن الكبير .. ثم سنن أبي داود ثم جامع الترمذي ثم سنن ابن ماجه , وصحيح ابن حبان وابن خزيمة لا شك أنهما من أنفس ِ الكتب , وذلك لأنَّ صاحبي هذين الكتابين " اشترطا الصحة " فالأغلب في الأحاديث الصحة مع وجود أحاديث ضعيفة كما في النَّسائي , ولما فيهما من كثرة الكلام على فقه النصوص فتجد في كتب السنن " باب كذا " وفيه من الفقه ما هو معلوم , لكن تجد في ابن حبان وابن خزيمة الكلام على فقه الأحاديث أكثر , مثل ذكر ابن حبان أحاديث صلاة الجماعة ومشروعيتها , ثم بيّن الأعذار وساق عشرة أعذار مع الأدلة , وذكر ابن قدامة سبعة أعذار علامَ أظنُّ , وكذلك لابن حبَّان مقدِّمة طويلة يتميّز بيّن منهجه في طريقته للكتاب وهو موجود بترتيب " ابن بَلْبَان " وفيه سبعة آلاف حديث وهو قيّم , ولكن ابن خزيمة مفقود ثلاثة أرباعه من عهد الذهبي ,والموجود ربعه إلى الحج وما بعد أبواب العمرة وما بعدها فمفقود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/149)
, وأما سنن الدراقطني فكتابه نفيس فلا يذكر إلا الاحاديث التي فيها صفتان 1 - الأحكام خاصة ويحكم كثيرا على الأحاديث والرجال وفيه علل كثيرة مع وجود النكارة لأنها ليست من شرطه 2 - الذي وقع فيه الاختلاف كحديث القلّتين فبدأ َ به , وسنن الكبرى للبيهقي نفيس جدا وكتابه في " الأسماء والصفات" مع الأسف ذكر أشياء تتعلق بمذهب الأشاعرة وأوّل بعض الصفات وكتاب " الاعتقاد " أفضل من كتاب " الأسماء والصفات " ومن أشهر المسانيد: مسند أحمد مع زيادة ابنه عبد الله قرابة سبع وعشرين ألف حديثا مع الأحاديث المفقودة , وبعضهم قال: 30 ألفا من رواية أحمد و10 من رواية ابنه عبد الله وهذا تقريبي قاله المتقدمون! ,وكذلك مسند البزار فهو قيم ويتميز بتعلل الكثير من الأحاديث والكلام على الأسانيد والحكم على الرواة وكذلك مسند أبي يعلى والبزار فيتميز بالحكم على الرواة وغيره ولما سئل ابن حزم عن أصح الكتب , فبدأ بالصحيحين ثم بابن السكن وهو غير موجود , وغير مخطوط فيما أعلم , ولكن نقل عنه ابن حجر وغيره , وعنده توسّع في تصحيح الأحاديث ولكن لا شكَّ أنَّ هناك أحاديثا كثيرة ضعيفة.
306_ حديث" يا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميّت وأحبب من شئت فإنك مفارق " ضعيف لا يصح
307_ الأصل عدم رفع اليدين بعد الفريضة , وذهب بعض أهل العلم: أن الرفع المتكرر بدعة والأصل: أن يستغفر كما ورد , وإن رفع بعد النافلة فلا بأس , وبالنسبة لحالة اليدين مع الدعاء ثلاث: 1 - أن يدعوا ولا يرفع مثل: ما جاء في حديث البراء في مسلم أنه كان يقول " رب قني عذابك يوم تبعث عبادك " 2 - الإشارة بالأصبع وهو في التشهد فكما ورد في حديث وائل بن حجر " يدعوا به " أي يشير بها وكما في خطبة الجمعة كما في مسلم من حديث عُمارة بن رؤيبة لما رأى بشر بن مروان رافعا يديه فقال " قبّح الله هاتين اليدين ما كان رسول الله يزيد على أن يقول بيده هكذا أي يشير " 3 - أن يفتح كفّيه ويستقبل بهما وجهه وهو الغالب 4 - أن يبالغ في رفع اليدين حتى يرى الإبط وهذا في الاستسقاء فيجعل بطن كفّيه إلى الأسفل وظهورهما إلى الأعلى ومثله: ما حدث في بدر أنه دعاء حتى سقط الرداء من شدّة رفع يديه.
308_ هل وجد صحابة يروون عن بعضهم؟ ج: نعم كثيرا ً ما يروي ابن عمر عن أبيه عمر وابن عباس عن عمر رضي الله عنهم أجمعين.وأكثر ما وجد: أربعة صحابة رووا عن بعضهم , وهناك رسائل لطيفة في الرباعيِّ في الحديث
309_ المنتقى " لمجد الدين بن تيمية" وهو متن فقهي حنبلي وله حاشية لابن مفلح وهي مطبوعة , وهناك "المحرر "لابن عبد الهادي شمس الدين محمد بن أحمد في احاديث الأحكام التي يستدل بها ونقل بعض كلام الحفاظ على الأحاديث وهو كتاب قيم , وكتابه وكتاب الحافظ ابن حجر يشبهان كتاب ابن دقيق العيد " الإلمام في أحاديث الأحكام "
310_ رواية أبي إسحاق عن امرأة العالية؟ ج: امرأة العالية: فيها جهالة وغير مشهورة
311_ حديث" تركت فيكما ما إن تمسكتم به لن تضلوا به بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي " جاء قريبا ً منه في مسلم من حديث زيد بن أرقم " بالتمسك بكتاب الله والسير على طريقه والعمل به , والعترة: إعطائهم ومعرفة حقهم , وأخبر المصطفى بما سيجري بآهل بيته فاوصى بهم , فيجب التزام آل البيت وغيرهم ويتمسكوا بالكتاب والسنة
312_ الدعاء " اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة ... " يقال بعد الأذان , وبعض أهل العلم قال: يقال بعد الإقامة لحديث "بين كل أذانين صلاة "فسماه أذانا ً وقال بعضهم " بل قال أذانين " من باب التغليب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يثبت أنه قال شيئا وهو الأقرب.
313_ حديث " القلتين " رواه عبيد الله وقبل عبد الله , وكلاهما ثقة! , والحديث صحيح , صححه ابن معين وجمع من الحفّاظ والاختلاف الواقع فيه " لا يؤثر "سواءا في السند والمتن
314_ حديث " الذبابة " الصحيح وقفه, رواه الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي , رواه أحمد والخطيب وفي المصنف وذكر الإمام ابن القيم والشيخ ابن عبد الوهاب عن طارق مرفوعا والذي وجد في الكتب أنه موقوف , ومثله لا يكون من قِبل الرأي وقد يكون من أهل الكتاب!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/150)
315_ لا يوصف الصحابة بالتدليس كما لو قال أبو هريرة رضي الله عنه " حدثني أبو القاسم " وحديث "لا تكنوا بكنيتي ولا تسموا باسمي " في زمنه على الراجح
316_ محمد بن إسحاق " ثقة يدلس " و قتادة بن دعامة السدوسي أوثق منه وهو مدلس " والزهري والثوري مدلسان " فلا يلزم كونه ثقة أنه لا يدلّس!
317_ روى أحمد قال:حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن حبان عن قطر بن قبيصة أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام قال " إن الطرق والطيرة من الجبت " لا بأس بإسناده وقوّاه جمع ٌ من أهل العلم " وحبان " ليس بالمشهور وقطر بن قبيصة كذلك , وله شواهد في العموم.
318_ لا يعتبر التدليس كذبا ً " ويسمى إذا قال " حدثنا فلان ولم يحدثه إلا نفرا ً بأعيانهم " فإذا قال الحسن البصري: خطبنا عتبة بن غزوان , مع أنَّ الحسن لم يسمع من عتبة إنما خطب أهل البصرة , وكذلك يقول ثابت " حدثنا عمران بن حصين يقصد " خطب البصرة " وقول طاوس بن كيسان اليماني "جاء معاذ بن جبل اليمن َ " ولم يسمع منه وكذلك الصحابة يروون عن الصحابة عن النبي عليه الصلاة والسلام ويسقطون الواسطة كابن عباس وكابن هريرة فليست الأحاديث سمعها
319_ س:هل يأثم المدلس أم لا يأثم؟ ج: إن كان قصده الإخفاء بإخفاء كاذب فقد يأثم , وإن كان قصدهم العلو أو لا يريد أن يروي َ عن قرين ٍ له أو تساهل كالفتوى في حالنا مثلا ً عن الشيخ عبد العزيز الباز فلا يقال ثنا ثنا إنما مباشرة وهذا حال ُ أهل العلم وإن سئلوا بيّنوا.!
320_ المرأة كلُّها عورة حتى قدمها كما قال أبو بكر البيهقي وابن عبد البر وابن حزم رحمهم الله لحديث أم سلمة رضي الله عنها " أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه قالت أم سلمة: والنساء يا رسول الله قال: ترخيه شبرا ً قالت: إذا ً تنكشف أقدامهن قال: ترخيهن ذراعا ولا يزدن على ذلك " صححه الترمذي .. وقال الله جلّ وعلا " يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المدينين يدنين عليهن من جلابيبهن " ومعنى يدنين: تغطي وجها ولا تُخرج إلا عينها بحيث تَرى ولا تُرى كما فسره ابن عباس وروي عن تلميذ عَبيدة بن عمرو السلماني كما رواه عنه ابن سيرين أنه قال "تغطي وجهها ولا تخرج إلا عينا ً واحدة"
321_ إذا أرسل إبراهيم النَّخعي عن ابن مسعود , فهو صحيح لأنَّه قال " إذا قلت قال ابن مسعود " فهو عن أكثر من واحد من أصحاب مسعود وقال يحيى ابن معين " مرسلات ابن مسعود صحيحة " إلا حديثين 1_ الوضوء من الضَّحك 2_تاجر البحرين , فمرسلات النخعي الغالب الصحَّة.
322_ يقالُ " إن ابن عبّاس لم يسمع ِ من النَّبي عليه الصّلاة والسلام إلا أربع أحاديث " ردّه ابن حجر ولا شك في ذك وهناك أحاديث كثيرة صرّح بالسَّماع , وهناك أحاديث كثيرة أخذها من كبار الصَّحابة كأبي هريرة
323_يحكم على المرسلات , في الصَّحيحين على الاتصال , ومن أصح ِّ أسانيد الأرض - ابن جريج عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة - والأعمش مشهور بالتدليس وهو ثقة إمام حافظ لكن! ليس بالمكثر! وأكثر رواياتِه عن أبي صالح - ذكوان- وإن عنعن َ عن أبي صالح فإنه يحمل على الاتصال!
324_ الأصل في من كان في روايته لين " الضعف " وإن روى إسماعيل بن عيّاش عن الشاميّين صحيحة وعن الحجازين وبالذات العراقيين فلا تصح!
325_ لا يمكن أن يصحَّ إسناد ولا يصح المتن! إن لم يصح متن فلا بدّ أن يكون هناك علّة في الإسناد وليس أهل الحديث بصيادلة بل هم أطبّاء , مثل: زيادة حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في مسلم (وإذا قرأ فأنصتوا) وصححها مسلم , (وصحح حديث أبي هريرة - وإذا قرأ فأنصتوا -) لكنها أعلت بالإسناد ,وأكثر الحفّاظ أنّها شاذة , وانتقدها الدراقطني , أو (يبعثون في أكفانهم) أعلت بالإسناد , وهو مخالف لنصوص القرآن والسنة وهذا يدل على خطأ الراوي
326_ حديث " أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى رجلا يصلي وهو مسبل إزاره ه فأمره بالوضوء " لا يصح وكتاب " العلل للترمذي" موجود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/151)
327_ إذا قال التَّابعيُّ كلاما ً, ولم يسندْه إلى صحابيٍّ أو النبيِّ عليه الصلاة والسلام , فهل يقال له حكم المرسل؟ فيه خلاف فمنهم من قال بهذا , وفائدة هذا الخلاف: التفريق بين أن يكون له حكم المرسل أقوى من أن يكون مقطوعا ً وهو من قول التابعي , أو قال صحابي مثل حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في فضل سورة الكهف وقول ابن عمر رضي الله عنه " أحلت لنا ميتتان ودمان " له حكم الرَّفع , وينبغي عدم التوسُّع في هذا! ومنه قول ابنُ عباس رضي الله عنه " الكرسي موضع القدمين " أي: قدمي ِ الربِّ جلَّ وعلا , لا شك أن له حكم الرفع وليس بكلام ٍ اسرائيلي أو ما شابه لأنهم حرّفوا وهذه عقيدة!
328_ الحديث الذي يذكره ابنُ حبّان وابنُ خزيمة فهو صحيح ٌ عندها , إلا إذا استثنيا , ولا أعلم أنَّ ابنَ حبّان يستثني! أما ابن خزيمة فإنه يستثني فيقول " إن صحَّ الخبر "وروِّي عن سعيد بن المسيب عن سلمان رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن رمضان" الفريضة فيه عن سبعين فريضة , والنافلة عن فريضة , وأوله رحمة وأوسطه كذا وآخره مغفر من النّار " هو منكر كما قال أبو حاتم لكن قال ابن خزيمة " إن صحَّ الخبر " وفي طبعة أخرى قال " وصح الخبر" وهي تصحيف
328_ معنى قول الترمذي " غريب" إن هذا الحديث ضعيف وهو الغالب بل شديد الضبط إلا إذا قال " حسن صحيح غريب " والتحسين عنده أن فيها ضعفا وعلّة لا الذي خفَّ ضبطه, وعرفنا ذلك من أمرين 1_ التتبع له 2_الغالب في الغريب الضعف وثابت البناني وقتادة أكثرا في الرِّواية عن أنس بن ِ مالك رضي الله عنه
329_ قول الهيثمي " رجاله رجال الصَّحيح " ليس معناه الصحَّة لأن أغلب رجال الصحيح ثقات ولكن فيهم من فيه ضعف! وروى عنهم البخاري ومسلم ما صحَّ من أحاديثهم , مثل " أسيد الجمّال " روى له البخاريُّ حديثا ً واحدا ً " ونعيم بن حماد الخزاعي " , وكذلك قد يكون " رجاله ثقات " وفيه شذوذ أو علة وهو نوع تقوية وإن صحَّ الخبر عندك قل " إسناده صحيح " وإن قلت " صحيح " فهو صحيح سندا ً ومتنا ً , وهو الغالب ولكن أحيانا ً يقولون " صحيح " ويقصدون الإسناد
330_كلام عليِّ بن المديني قوله " ربَّ لم يتبيّن لي علة حديث إلا بعد أربعين سنة " لا أعرفه , ولكن أحيانا ً لا يتبين الخبر إلا بعد مدَّة ٍ من الزَّمان.
331_ الصحيح أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها والدليل من القرآن " يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى يعرفن فلا يؤذين " وعن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " أنه أخرج عينا واحدة "والرواية منقطعة لكن السلسلة فيها قوة ,وعن محمد بن سيرين عن عبيدة أن عبيد فسّرها" أخرج عينا واحدة " وهي صحيحة , وقال جلّ وعلا " وإذا سألتموهنَّ متاعا ً فاسئلوهنَّ من وراء حجاب " وإن كان سياق الآية لزوجات النّبي عليه الصلاة والسلام , فهي عامَّة فذكر العلّة تفيد أن " الحكم يدور مع علّته وجودا ً وعدما ً " وقال " ولا يضربن بأرجلهنَّ ليعلم ما يخفين َ من زينتهنّ" أي الخلال , لئلا تعلم الزينة المخفية , فيفتتن الرجال! فكيف الوجه؟! وذكر الشّافعي في " الرسالة " نصّا وبعضهم يقول " من باب أولى " وكلاهما حجّة , وليرُجع ْ إلى فتوى في كشف الوجه بأدلة من السنة وقول البيهقي وابن ِعبدِ البر " رقم " 320 "فارجعْ إليها!! ...
فائدة " مراسيل قتادة ضعيفة " لأنه من صغار التابعيين
332_ حديث " جمع التقديم " فيه خلاف والأصل جوازه وقد جاء في عرفة " صلى رسول الله الظهر والعصر " جمع التقديم والغالب عليه جمع التأخير.
333_حديث " حب الأوطان من الإيمان " ليس له أصل
334_حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة " ق"على المنبر كيف لم يروه إلا نزر قليل؟ وحديث " إنما الأعمال بالنيات " حدث به عمر بن الخطاب ولم يروه إلا نزر قليل؟!
ج: لايلزم من ذلك وقال أبو زرعة: حج مع النبي عليه الصلاة والسلام1020 ألف صحابي وقال الشافعي " عدد الصحابة 60 ألفا" 30 في المدينة و30 خارجها! والألوف هذه لم تأت ِ رواية إلا عن ألف وزيادة , فأين الألوف الأمؤلفة؟! لا يلزم من ذلك والدين محفوظ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/152)
335_ قول الترمذي " حسن صحيح " أو " صحيح " أقوى من " حسن صحيح غريب " لأن معنى الأول أسانيده متعددة أما الغريب فلم تعددَّ رواياته! والمقارنة بين" حسن صحيح " و"صحيح " أنه يقدم "صحيح " على " حسن صحيح " وأحيانا العكس.والغالب يستعمل " حسن صحيح " وهو أي: معناه يصل إلى ثمان أقوال والراجح: أنه صحيح الإسناد , وكل حديث ثبت عنده يقول " حسن صحيح "
336_حديث " تخيّروا لنطفكم فإنَّ العرف دسّاس " ضعيف لا يصح
337_حديث " بئس الحبر السمين " باطل لا يصح
338_حديث" كنا إذا حججنا مع أسماء بنت أبي بكر فإذا حاذانا الرجال سدلت إحدانا " الأصح أنه موقوف جاء من طريق مالك عن فاطمة بنت أم منذر
339_ حديث " اللهم أعني على ذكرك وشكرك " اختلف هل يُقال دبر السلام أو قبله؟ الأغلب في " دبر الصلاة " بعده كالاستغفار والتسبيح! فالأصح أن يُقال هذا الذِّكر بعد السلام , والدبر: يكون آخر الشيء كدبر ِ الإنسان , ولا بدَّ من ترجيح أحد ِ القولين لان النبي يقصد شيئا معيَّنا ً!
340_ لم يصحَّ أنَّ ملك َ الموتِ استاذن النبي َّ صلى الله عليه وسلم قبل وفاته , إنما أتى لموسى عليه السلام , لكن ثبت في المتفق أن عائشة رضي الله عنها قالت " كنّا نقول قبل أن يموت النبي " إنه لا بد َّ أن يخيَّر.
341_هل وردت في تغيير مكان السنة النافلة عن الفريضة موقوفةً أو مرفوعة ً؟ ج: استدلوا بآية " يومئذ ٍ تحدِّث أخبارها " أي بما عمل العاملون عليها , وآية " فما بكت عليهما السماء والأرض " قيل: عندما يموت الإنسان يبكي الموضع الذي كان يتعبّد فيه .. وجاءت أحاديث عدة في ذلك , لكنها لا تصح إلا حديث معاوية في مسلم نهى النبي أن توصل صلاة بصلاة إلا أن يتكلم أو يخرج , فيخرج " تغيير للمكان " وأما ورد أن النبي كان يغير مكانه فضعيفة!
342_حديث " حسب امرئ ٍ لقيمات ٍ يقمْن صُلبًه " صحيح.
343_ نُقلَ الإجماع ُ أن الإنسان إذا اغتسل ونوى التطهُّر َ من الحدث الأصغر والأكبر أجزأ, والمسألة فيها خلاف , وذهب إليه شيخ الإسلام وابن العربي وغيرهم
344_ من أحسن الكتُب ِ في الأحاديث ِ المنسوخة 1_ الناسخ والمنسوخ لابن شهين وهو مطبوع 2_ الناسخ والمنسوخ للحازمي
345_ السنن الكبرى للبيهقي " من أنفس كتب الحديث " وتتميّز 1_ جامع لمختلف السنن في أحاديث الأحكام وفيه قرابة 10آلاف حديث 2_ أنه يذكر ما صحَّ وما ضعَّفه فقد بيَّنَه , 3_ يذكر الآثار التي جاءت عن الصّحابة والتّابعين في المسألة ِ المراد منها.
346_ الراوي "مؤمل بن إسماعيل " سيء الحفظ ولا يحتج به حتى يتابع , ومن منكراته " ما راوه عن سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حُجْر قال: صليت ُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده اليمنى على اليسرى على صدره عندما كبّر وضع يديه على صدره " هذه منكرة ولكن السنة ثابتة من أحاديث عدة.
347_ زيادة " بعد " في حديث " عن أم عطية الأنصارية قالت: كنَّا لا نعد الكدرة َ والصفرة بعد الطهر شيئا " صحيحة
348_ حديث عمرو بن العاص " إن نبي الله سليمان دعاء لمن صلى في مسجد الأقصى أنه يرجع كما ولدته أمه" إسناده جيّد , لا بأس به
349_ جاء في " عمدة الفقه" انه يعفى عن المذي البسيط فهل هذا صحيح؟ ج: هذا يعفى إذا كثر - ما يتعلق بغسله - من باب عموم البلوى ولكن لا شك أنه ناقض وعليه أن ينضحه
350_ مراسيل " الإمام مالك " فيها الصحيح والضعيف , والمراسيل والبلاغات التي لم يوصلها ليست " أربع " بل هناك أحاديث أخرى لم يوجد لها إسناد متصل
351_ صوم " يوم الخميس " جاء في إسناد ظاهره الصحة , ولكن اختلف الحفّاظ فبعضهم قال " إنها شاذة "
352_ حديث " من تواضع لله رفعه " صحيح
353_ معنى قول علماء الجرح والتعديل " فلان بن فلان مولاهم الكوفي أو البصري " هذه نسبة إلى البلد , وهي مهمة في باب الرواية , لها علاقة أحيانا ً في صحة الحديث , والولاء على ثلاث أقسام: 1_ ولاء رق فيعتقه فيُنسب إليه2_ولاء حلف مثل الإمام مالك مولى التيميين , فجده حالف تيم من قريش وهو أصبحي حميري , لكن جدُّه حالف التيميين فيُنسب إليهم أحيانا ً 3_ ولاء إسلام كالبخاري مولى الجعفيِّين , فإن جدّه أسلم على يد فلان الجعفي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/153)
354_ قول " مجاهد " أن المقام المحمول " جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش " غير صحيح " وثبت أن المقام المحمود " الشفاعة العظمى "
355_ قول الإمام أبي داود" لا يثبت في جمع التقديم حديث قائم " ج: ثبت في حديث جابر في حجة الوداع في يوم عرفة أن النبي صلى الله عليه جمع بين الظهر والعصر" جمع تقديم "وغيره لم يثبت وهو حجة وهو كاف فالغالب أن الرسول عليه الصلاة أنه جمع جمع تأخير " والإنسان يفعل الأيسر له
365_ زيادة " ولا رادَّ لما قضيت " من حيث الصانعة ُ في حديث " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " غير صحيحة
356_ حديث " من قرأ سورة الإخلاص وآية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت " بالنسبة " لآية الكرسي " وردت في النساء جاءت من طريق محمد بن حمير عن محمد بن زياد عن أبي أمامة " وهو لا بأس به " وقد قواه جمع ٌ من العلماء منهم: ابن حبان وبعض شيوخ المنذر , وأما قراءة " قل هو الله أحد " لا تصح وهي إما صريحة وغير صحيحة وإما صحيحة غير صريحة وهي ضعيفة! وهو حديث " عقبة بن عامر " جاءت من روايات كثيرة! في قراءة المعوذات وهي " قل أعوذ برب الفلق , قل أعوذ برب الناس
357_ موافقات " الحافظ الذهبي " لتصحيحات الحاكم , فُهِمت فهما ً خاطئا ً , في الغالب , فالذهبي ملخص لكلام الحاكم , ولذلك اسمه " تلخيص المستدرك " , وإن كانت مقدمته خلاف ذلك , لكن عمله في كتاب " المستدرك " مفيد ٌ أنه تلخيص , وأحيانا ً يتعقَّب , فإذا قال: قلت ُ فهو من الذهبي , وإن لم يقل " قلت " فلا يقال وافقه الذهبي بل سكت الذهبي كما قاله تلميذه الزيلعي , أو لم يتعقبه كما قال ابنُ حجر!. ولذلك تجد الحاكم يقول " صحيح على شرط الشيخين " فيقول الذهبي " خ م " ولا يخفى على الذهبي كثير من أخطاء الحاكم , فتجد رواة ضعفاء يقول عنهم الحاكم " على شرطهما " أو أسانيد واهية فيصححها , فبعض المعاصرين انتقد الذَّهبي أنه يصحح هذا الراوي, وقد تكلم عنه في " الميزان"! فبعضهم يخطئه , وهذا غير صحبح.
وأول من قال " وافقه الذهبي " السيوطي , والمناوي شهرها , ثم المعاصرين! , فالصواب أن نقول: سكت الذهبي -كما يقوله ابن حجر- أو لم يتعقّبه- للزيلعي- وهنا قاعدة "" لا يُنسب ْ إلى ساكت قول ٌ "" وبعض ُ المعاصرين يشتدُّ على الإمام الذَهَبي , ويقول: تناقض ويجعل الذهبي كأنه لا يفهم بالحديث , وهذا من الخطأ بمكان , وكذلك الحاكم فإنه - رحمه الله -من كبار الحفاظ , واختلف أهل العلم في تساهله , فأوجه ما قيل كما نقله ابن عبد الهادي وابن حجر أنه"حصلت له غفلة فألفه في آخر حياته " حتى في المستدرك أملى بعض الأحاديث في عام "403 " وقد توفي في عام " 405 ".
358_ مصنَّف " عبد الرزاق وأبي بكر ابن أبي شيبة " من أهم كتب الحديث , وهي من الجوامع , ففيها المرفوع والموقوف والمقطوع وكلام تابعي التابعين , ومصنف " ابن أبي شيبة " أوسع بكثير من مصنّف " عبد الرزاق " .. فمصنّف " عبد الرزاق " 21 ألفا ما بين حديث وأثر , ومن أراد أن يعرف فقه َ السلف فليرجع إليهما!
359_ حديث " من نظر في كتاب صاحبه بغير إذنه فإنما ينظر إلى النّار فليقل أو فليستكثر " باطل غير صحيح
360_ حديث " نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الصلاة في المكان المظلم " ليس بصحيح
361_ حديث" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم قيل أين يا رسول الله قال في الأقصى وأكنافه " جاء في صحيح البخاري من حديث معاوية رضي الله عنه وجاء في بعض الأحاديث " في أكناف بيت المقدس " وخرجه يعقوب بن سفيان وغيره ممن ألف في فضائل بيت المقدس ,وإسناده لعله صالح
362_ ورد السدر في القرآن الكريم في أربعة مواضع , وجاء عن بعض التابعين أنه علاج السحر سبع ورقات خضراء من السدر , وأنها تدق ويضاف لها الماء ويقرأ عليهال القواقل " قل هو الله احد , قل أعوذ برب الفلق , قل أعوذ برب الناس " وقد جرِّب وبإذن الله نافع!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/154)
363_ كتابة القرآن الكريم في أوراق ثم توضع في الماء ثم يسقى منه للمريض , أو يوضع على الذي يؤلمه آيات من القرآن لم يرد فيه شيئا مرفوعا , وإنما جاء عن بعض السلف وما ثبت " النفث والقراءة على المريض " وجاء عند أبي داود " وينفث على الماء " والأولى الاقتصار على هاتين الصفتين 1_النفث 2_ القراءة في الماء أو الزيت.وغيره لم يثبت مرفوعا
364_ ليس من مذهب النسائي" توثيق المجاهيل " ولكن أحيانا يوثق , والمسألة فيها تفصيل: فهناك من يرى التوثيق في المجاهيل مطلقا ويتوسع لكن بشروط , كابن حبان البستي وتهذيب الآثار لابن جرير , والحاكم في المستدرك , والعجلي في كتابه " الثقات " وفي التابعين خاصة , والمذهب الثاني: التشدد كأبي حاتم الرازي والقطان الفاسي وبن حزم والمذهب الثالث: التفصيل وهو مذهب ابن معين والنسائي والترمذي وغيرهم , فإن كان الحديث مستقيما ولم يتكلم فيه, فقد يقال لا بأس به خاصة إن كان من التابعين , كخليفة بن حصين فقد وثقه النسائي , وذكره ابن حبان في " الثقات " وصحح له جمع وحديثه ليس فيه شيء لكن! إنما يتعلق بسماعه بينه وبين جده!!
365_ حديث " شيّبتني هود ٌ وأخواتُها " له طرق كثيرة , ويبدوا أن كلها معلولة!!
366_ حديث " خلق الله ثلاثا بيده: خلق آدم بيده وخلق الجنة بيده وكتب التوراة بيده " لم يأت هكذا وإنما أتى مفرّقا ً في أحاديث َ عدة! ومعنى " كتبها بيده " على ظاهره , وبوب أبو إسماعيل الهروي في كتابة " دلائل التوحيد " " باب إثبات الكتابة لله جل وعلا " فمذهب أهل السنة والحديث " إجراء النصوص على ظاهرها "
367_ زيادة " وبحمد " في " سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى " ضعفها أحمد وابن ُ الصلاح!
368_ حديث سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن ألأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب في " الأوعال" قواه ابن خزيمة وتكلم فيه البخاري , وهو معلول بثلاث علل , وقد اضطرب سماك في هذا الحديث كما قال ابن حجر , وعبد الله بن عميرة ليس بالمشهور كما قال الحربي , وسماعه من الأحنف فيه نظر أو لم يثبت كما قال البخاري!
369_ زيادة " لربي الحمد لربي الحمد " جاءت من حديث حذيفة رضيَ الله عنه , ولا تصح بل هيَ ضعيفة
370_ " عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن جريج " ثقة إمام من كبار الحفاظ تـ 150هـ وقد خرّج له الجماعة , وكونه يروي الإسرائيليات " لا يؤثّر فيه " لأن المصطفى قال" حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " وقد حدّث ابن عباس وأبو هريرة وابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهم , ومن تكلم في ابن جريج " بعض المتأخرين" الذين لا يفهمون علم الحرج والتعديل ولا يعرفون ابن جريح , وتكلموا فيه وكذلك في " وهب بن منبه " وكذلك في " كعب الأحبار"
371_ لم يثبت مرفوعا في " رفع اليدين وخفضها " في صلاة الميت , وإنما ثبت عن بعض الصحابة كابن عمر رضي الله عنه في تكبيرات العيدين وتكبيرات الجنازة والاستسقاء مثلها ولم يثبت عن الصحابة عدم رفع اليدين, والأقرب: رفع اليدين في التكبيرات.
372_ زيادة " ومغفرته " في السلام " لا تصح " لأنها جاءت من طريق محمد بن حميد عن إبراهيم المختار عن شعبة ومحمد بن حميد الراوي " لا يحتج به " وإبراهيم المختار " متكلم فيه " وقد تفرد بذلك عن شعبة , وثبت في الموطأ عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن السلام انتهى إلى وبركاته " وهذه الزيادة قواها بعض أهل العلم لكن الصحيح نكارتها
373_ زيادة " وسورة " في حديث الجنائز أي: قراءة سورة زيادة عن الفاتحة , وقد ثبتت في حديث ابن ِ عبّاس , ولا شك أن الواجب " قراءة الفاتحة " وما زاد فهو سنة
374_ زيادة " يحركها " من زائدة بن قدامة .. " شاذة " ..
375_ ذكر ابن ُ حجر في مقدمته " هدي الساري " أن الضعيف يبيِّنه , وإن سكت عن حديث ٍ فهو عنده مما " يحتج به " وتطبيق هذا الشرط على كلِّ ما في الكتاب " صعب " مثل ما قال أبو داود " ذكرت الصحيح وما يقاربه , وما فيه وهن شديد بيّنته , وما سكتُّ عنه فهو صالح " , وقد سكت عن أحاديث ضعيفة فتطبيق كلامه على 5020حديثا فيه صعوبة , أو تطبيق كلام ابن حجر على كل ما في " الفتح " ولا شك أنه يُستأنس بسكوتهما! , وأما في التلخيص فذكر الشوكاني أن ما سكت عليه في التلخيص " فهو قوي " وعندنا قاعدة " السكوت عن الحديث يعتبر تقوية " عند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/155)
الحفاظ , ولكن إن تبين ضعفه فلا نلتفت إلى سكوته , وإن لم نجد من تكلم فيه فإننا نستأنس!
376_ حديث من قال " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " سبع مرات في الصباح والمساء كفاه الله همه من أمر الدنيا والآخرة , لا يصح
377_ الكتب التي تذكر الأحاديث بالأسانيد " تحفة الأشراف " إتحاف المهرة " أو الرجوع إلى كتب الحديث مباشرة ً , وسيصدر قريبا " جزء " للسلاسل المشهورة
378_حديث " إياكم والكلام في المسجد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " لا يصح
379_ حديث " الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر في القرآن كالمسر في الصدقة " لعله لا بأس بإسناده
379_ حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام " إذا غضب الله على عبده أمده بالنعم وإذا اشتد غضبه فتح عليه الدنيا " غير صحيح بهذا اللفظ , ولكنه يُأخذ من نصوص القرآن!
380_ حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان فإن كل ذي نعمة محسود " غير صحيح
381_ حديث " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " لا يصح
382_ حديث " الفخذ عورة " رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام الترمذي عن جرهد عن النبي صلى الله عليه وسلم , وله شواهد من حديث عبد الله بن جحش وعلي رواها أحمد
383_ حديث الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الأيمان من طريق " ثابت البناني عن عبد الله بن الحصن الدرامي " أن الصحابة كانوا يقرأون العصر عند افتراق المجلس " وهذا إسناد صالح ويبدو أنه في بعض الأحيان!
384_ حديث سمرة " كل غلام مرتهن في عقيقته " صحيح وأما حلق "شعر المولود" فجاء من طريقين أحدهما يقوي الآخر فهذه سنة وهو خاص بالذكر , أما الأنثى فجاء النهي عن ذلك , ويتصدق بوزن شعر الذكر فضة
385_ حديث " من أضحك مصليا فكأنما أضحك نبيا " باطل
386_ حديث" الحمد الله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " بعد الخروج من الخلاء , لا يصح , والحديث الذي لا بأس بإسناده حديث أبي بردة عن عائشة رضي الله عنها " غفرانك " رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم.
387_ أثر " كفر دون كفر " ثبت عن تلاميذ ابن عباس كعطاء وغيره , وورد عن ابن عباس " ليس الكفر الذي تذهبون إليه " وشهر بن حوشب" فيه ضعف " ولم يثبت سماعه من أم سلمة
388_ أبو خالد الأحمر سليمان بن حيَّان: صدوق جيد الحديث خرج له البخاري ومسلم .. الضحاك بن عثمان: صدوق خرج له مسلم .. مخرمة بن سليمان: لا بأس به صدوق وحديثه مستقيم وتكلم في روايته عن أبه .. عبد الله بن طاوس " ثقة عابد وبعضهم قدمه على أبيه
389_ حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال " صلى في مسجد الخيف في منى سبعون ألف ملكا " , ج: لم يرد هذا , إنما صلى فيه سبعين نبيا ورواه البزار وفيه ضعف
390_ حديث " إذا أذنت فترسَّل وإذا أقمت فاحدر " رواه أبو داود وهو ضعيف
391_ حديث " أبغض الحلال عند الله الطلاق " الصواب أنه مرسل , وقد رجح أبو حاتم وغيره من الحفاظ: إرساله , ولكن شك أن الطلاق مكروه من حيث الأصل , وأحيانا يستحب أو يحب
392_ حديث " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم " اختلف فيه الحفاظ , فمالك ضعفه, والأقرب: أنه لا بأس بإسناده لطرق ٍ ساقها الطبراني والنسائي, والأقرب: أن هذا الحديث منسوخ وإليه ذهب أبو داود , وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام " نهى عن إفراد يوم الجمعة بالصيام إلا يوما قبله أو بعده "وبعده السبت!
393_ حديث " القفمة من الجزئية " غير صحيح , وكره أحمد " حلق القفئة وقال يفعله المجوس
394_ حديث " من حافظ على تكبيرة الإحرام أربعين يوما ً كانت له برائتان براءة من الشرك وبراءة من النار " ضعف الترمذي طرقه وجاء عند عبد الرزاق " أنه موقوف على أنس "
394_ أثر البيهقي وأبي داود " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب " لا يصح وقال الله " استغفروا ربكم إنه كان غفار .. إلخ)
395_ هل يضع المصلي يديه على صدره بعد الرفع من الركوع أو يرسل؟ ج: فيه خلاف , والراجح: أنه يضع يده اليمنى على اليسرى لحديث " وائل بن حجر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا كان قائما ً وضع اليمنى على اليسرى " وهذا شامل للقيام الأوّل والثاني!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/156)
396_ حديث عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده " أن النبي عليه الصلاة والسلام كبر في العيدين , في الأولى سبعا قبل القراءة , وفي الأخرى خمسا ً قبل القراءة " لا يصح , لكن جاء هذا الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , وقوّاه البخاري , وثبت موقوفا على أبي هريرة رضي الله عنه
397_ قول أحمد " إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وإذا روينا في الفضائل تساهلنا " مشهور عنه , فأهل الحديث يتساهلون في باب الفضائل بخلاف أحاديث الأحكام! وليس معناه أنهم يعملون بالأحاديث الصحيحة!
398_ أثر " لا يفتى ومالك ٌ في المدينة " قول مشهور , وليس هذا القول عن معصوم , ويُراجع في ترجمة الإمام مالك
399_ أثر خالد بن الوليد " أنّه احتسّى سمّا ً وقال: توكلت ُ علىالله " ثابت عنه.
400_ قول " لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام ولا إمامة إلا بسمع وطاعة " رواه الدرامي وليس بحديث!
401_: بالنسبة للاستجمار , لا يجوز استعمال الأقل من ثلاثة أحجار , وإن أنقت ثلاث ٌ فبها , وإن لم تنق فيستعمل الزيادة بالوتر , أي: خمس , لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بالإيتار!
402_ قول النبي عليه الصلام " وجنبه السواد " رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي الزبير عن جابر وقد اختلف في إسناده والصواب " أنه متصل ومرفوع "
403_ معنى " لين الحديث " فيه ضعف في باب الرواية
404_ حديث النَّسائي بعد الفراغ من الوضوء " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ُ أن لا إله إلا أنت , أستغفرك َ وأتوب ُ إليك " لا بأس بإسناده!
405_ لم يصحًّ في التسمية شيء , وحديث " لا وضوء لمن لم يُذكر اسمُ الله عليه " ضعفه أحمد وابن المنذر وابن الجوزي , ويفهم من عبارة البخاري والترمذي وجاء في حديث أنس عندما قل الماء لما أدخل أصابعه فيه فقال" بسم الله " فاستدل النسائي على التسمية قبل الوضوء , والظاهر: أن هذه التسمية من أجل ِ البركة , لأن الماء جعل ينبع من بين أصابعه!
406_ عبد الرحمن بن أبي ليلى , ثقة جليل ٌ من العلماء , من كبار التابعين وأهل العلم , وابنه "محمد بن عبد الرحمن " من العلماء لكنه سيء الحفظ وليس بمتقن!
407_ زيادة " رب الملائكة والروح " شاذة , والثابت " سبحان الملك القدّوس " ثلاثا ً في الوتر!
408_ بعضهم يجعل الصحابة طبقات كالحاكم وضعهم 12 طبقة , وجعل الذهبيُّ كلَّ طبقة " 10 " سنوات في " تاريخ الإسلام " وابن حجر في التقريب جعل "12" عشر طبقة , 1_ الصحابة كبيرهم وصغيرهم 2_ كبار التابعين , ومنهم المخضرم - كأبي وائل شقيق بن سلمة - وغير المخضرم - كسعيد بن المسيب- ولد قبل وفاة عمر بـ 8 سنوات. 3_ الوسطى التابعين كالحسن البصري وابن سيرين وعروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف 4_ صغار التابعين كقتادة بن دعامة السدوسي 5_ أصغر التابعين كالأعمش 6_ كبار أتباع التابعين كابن عون وابن جريج 7_ الوسطى من أتباع التابعين كسفيان الثوري وشعبة 8_ صغار أتباع التابعين كعيسى بن يونس 9_ أصغر , كالشافعي وأبي داود الطيالسي 10 _ طبقة أحمد بن معين وابن المديني 11_ طبقة البخاري 12_ طبقة النسائي , والله أعلم.
409_ قلتُ البارحة " الحارث من مسلم " لا بأس به , ولم أصب , وذهب وهلي إلى " مسلم بن نذير " وهو لا بأس , أما " الحارث بن مسلم " أو " مسلم بن الحارث " فهو جاء في حديث من قال بعد الصلاة " من سأل الله سبعا ً قالت الجنة: أدخله إيّاه , ومن استعاذ الله َ سبعا ً قالت النار: اللهم أعذه مني " وهو لا يصح لأنه لا يعرف , ولم تثبت صحبةُ أبيه!
410_ س: ما رأيكم ما يروى عن ابن سيرين في كتب الأحلام وتفسيرها؟ ج: الله أعلم , رويت أشياء عنه مقبولة ورويت غير مقبولة فلا بد من التأكد من أسنايدها!
411_ حديث أبي داود " من امتثل تجاه القبلة جائت قبلته بين عينيه " صححها ابنُ خزيمة وابن حبان! ... فائدة: قدر السترة ذراع!
412_ زيادة " النهارة " في حديث " صلاة الليل مثنى مثنى " شاذة , جائت من حديث علي البارقي عن ابن عمر , وهو معلول بثلاث علل 1_ أكثر ما رواه تلاميذ ابن عمرعنه دونها - كنافع وطاوس وأبي سلمة بن عبد الرحمن وابنه سالم - .. 2_وعلي البارقي " تفرد بها وهو صدوق " 3_ الحديث لا يستقيم! بوجود النهار! (فإذا خشي أحدكم الصبح)!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/157)
413_ س: نريد ُ منك أن تتكلم على بطاقتك الشخصية لأنَّ همتنا ترتفعُ عند سماع ذلك؟ ج: هذا لا فائدة منه , وإنما عليه أن يرجع لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ثم الأنبياء ثم الصحابة ثم علماء هذه الأمة!
414_ الغالب على المشتغلين في علم الحديث في هذا العصر , أن أقوالهم في تصحيح الأحاديث وتضعيفها " ليست بمستقيمة " ويخالفون كثيرا كبار الحفاظ , بل تجد أنه يوجد أحاديث صحيحة ضُعِّفت , كالصحيحين , وأحاديث اتُّفقَ على بطلانها ونكارتها تصحَّح , ورجال ثقات معروفون يضعّفون كأبي إسحاق السبيعي وسعيد بن أبي أيوب , وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وهو مقدم على الأوزاعي , ويعلل الحديث لعنعة الزهري , و (خذ)! .. فينبغي للشخص أن يرجع لكبار الحفاظ أو يرجع لمن أخذ بنهجهم كالحافظ بن رجب!
415_ حديث " مسكين مسكين من لا زوجة له " بالاتفاق أنه باطل!
416_ حديث " من مسَّ الحصى فقد لغا " في الصحيحين! من حديث أبي هريرة وأما " ومن لغا فلا جمعة له " رواها أحمد ولا تصح!
417_ يؤخذ من حديث " صلوا في رحالكم "أنه يقال عند الحاجة كما جاء في حديث ابن عمر وابن عباس
418_ (روى الدرامي رحمه الله , في سننه إن رجلا أتىالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادةأوثان فكنا نقتلالأولاد , وكانت عندي ابنة لي فلما أجابت وكانت مسرورة بدعائي إذ دعوتها , فدعوتهايوما فاتبعتني فمررت حتى أتيت بئرا من أهلي غير بعيد فأخذت بيدها فرديت بها فيالبئر وكان هذا أخر عهدي بها أن تقول:يا أبتاه يا أبتاه , فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف دمععينيه , فقال رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنت رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقال له: كف , فإنه يسأل عما أهمه - ثم قال له: أعد علي حديثكفأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له: إن الله قد وضععن الجاهلية عملوا فاستأنف عملك كنا أهل الجاهلية عبادة أوثان ونقتل الأولاد في الإسلام " رواه الدرامي في المقدمة ولا يصح لأنه معضل! وفيه سبرة بن معبد - فيه جهالة - ورضين - فيه ضعف يسير- وهو من أتباع التابعين فهو معضل!
419_ الأصل في رواية " الأعمش عن مجاهد " أنها منقطعة! ولم يعرف سماع صالح عن كعب الأحبار! توفي كعب الأحبار-35 -
420_ حديث " قال الإمام الدارمي في سننه حديث رقم أخبرنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن أبي صالح قال قال كعب نجده مكتوبا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر وأمته الحمادون يكبرون الله عز وجل على كل نجد ... إلخ " لا يصح لأنه لم يعرف أن أبا صالح السمان سمع من كعب الأحبار , وكعب الأحبار وفاته مقدمة توفي عام -32 - أو -35 - .. وأما حديث " لا فظ ولا غليط ولا سخاب في الأسواق " فجاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص!
421_ جمهور الحفّاظ على تضعيف " عبد الرحمن بن زيد بن أنعم "
422_ حديث ابن مسعود رضي الله عنه " الوائدة والموؤدة في النار " رواه أبو داود وأحمد وهو حديث صحيح ومعناه على ضربين 1_ ما ذكره أبو داود وذكر"باب ما جاء في أطفال المشركين", فيفسر على أطفال المشركين ومذهب أهل السنة والحديث أنهم يختبرون يوم القيامة وأما من كان في الجاهلية فهم على دين إبراهيم فمن مات منهم ولم يؤمن به فهو في النار وليسوا بأهل فترة كما ذكره بعض المتأخرين من الشافعية , والأدلة على ذلك كثيرة 1_ آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم 2_ قول المصطفى " إن أبي وأباك في النار ". وأهل الفترة على قسمين 1_ فترة مطلقة لم يرسل إليهم رسول ولا نبي 2_ نسبية وهو من كانوا في بعض أمة فلم تبلغهم الدعوة! والقسم الأول غير موجود لقول الله تعالى " وإن أمة إلا خلا فيها نذير ". وأما القسم الثاني فموجودون! ... 2_المعنى الثاني: المرأة التي وأدت ابنتها ولم تسلم فهي من أهل الجاهلية فتكون من أهل النار.! واختلف أهل العلم في إقامة الحجة هل المراد فهمالحجة أم وصولها؟ ابن حزم وغيره يرى أن إقامة الحجة , لا بد من فهمها , والقول الثاني: أن مجرد النصوص تبلغهم فقد قامت الحجة عليهم! والقول الثاني هو الأصح ومصيره إلى الله إذا وصل له مشوَّها ً!. . ومن وقع في شرك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/158)
أكبر 1_ لا يكفرون وهو قول إمام الدعوة 2_ يحكم بكفرهم ولا يحكم بتخليدهم وقول الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب 3_ كفار ولو لم تقع عليهم الحجة , ولعل القول الثاني هو الأصوب!
423_يقول السائل إن الشيخ محمد عد المحسن من أسماء الله تعالى وقال جاء في حديث رواه الطبراني " ج: حديث الطبراني وابن عدي " إن الله محسن وكتب الإحسان في كل شيء " وورد في مسلم " كتب الله الإحسان على كل شيء " ولا شك أنه من باب الإخبار فهو محسن , وعليه درج المسلمون " عبد المحسن " ومثله الناصر والقديم والمريد والهادي ودليل الحيارى وستّير! فهو من قبيل الأخبار , والأولى عدم التسمية , لكنه من حيث الجواز فهو جائز لكن الأولى أن لا يسمي بـ (عبد الناصر).!.
424_ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " صلى إلى غير سترة " , وحديث ابن عباس رضي الله عنهما في أبي داود , فيه ضعف , وإن كانت الأسانيد صحيحة إلا أنها شاذة ,وهما إسنادان شاذن , لوجود ما هو أصح منهما , والذي في البخاري صلى إلى غير جدار , وقاعدة عند أهل العلم " أن نفي أعم يفيد إثبات الأخص " , ولو لم يكون هذا فهم ابن عباس لقال " لم يصل إلى شيء " لكنه قال " إلى جدار " وبيّن ابن خزيمة أنه صلى إلى عنزة , وكان هذا في مكة , وأراد أن يبيِّن ابنُ عبَّاس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصل إلى غير جدار في مكة , كقوله تعالى " لا تدركه الإبصار وهو يدرك الأبصار " فاستدل أهل العلم على إثبات الرؤية , لأن الله نفى الإحاطة , ولم ينف ِ الرؤيا , ولو كانت منفية لقال " لا يُرى " وكقول ابن عباس رضي الله عنها " لم يخطب خطبة ً مثل هذه "
425_ما حكم الاضطجاع بعد الفجر؟ هل هو واجب؟ ج: ليس بواجب , بل ليس بسنة فرضا ً أن يكون واجبا ً , وأكثر أهل العلم أنه سنة وليس بواجب , ومن أوجبه فقد أخطأ ... وأخطأ عبد الواحد بن زياد على الأعمش فيما ذكره بفلظ " الأمر " فإذا احتاج إليه الإنسان فعله , وهذا من الأفعال التي تتعلق بالجبلّة , فمن كان متعبا ً فليرتاح.!
426_ لا نعلم في هذا العصر ممن مات َ أمكن من " المعلمي " في علم الحديث ونقد الرجال , وهو إمام بلغ الاجتهاد المطلق , ولم يأت ِ أحد مثله , ولفظة " منكر الحديث " أشدُّ العبارات عند البخاري , وليس " فيه نظر "
427_ حديث " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " لا يصح!
428_ التصفيق على ضَربين 1_ جائز , إن كان من باب الإعلام , لأن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين , عندما قال " الشهر يكون هكذا " صفّق بين يديه " كما قال ابنُ عمر رضي الله عنهما. 2_ ممنوع , إن كان غير ذلك وإنما هو خاص بالنساء (إنما التصفيق للنساء) ..
429_ حديث " من صدّق النيسة َ فقد كذّب الرسل " باطل لا يصح!
430_حديث ابن عباس رضي الله عنهما " لا يؤذن أحدكم إلى وهو متطهر " باطل كذلك!
431_ لم يسمعْ عُروةُ ابنُ الزُّبير ِ من الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري!
432_ كتاب " إعلاء السنن " ليس فيه فائدة , عديم الفائدة , واسمه أكبر منه ,وهو تكرار لما في الكتب , وفيه مدافعة عن الأحاديث الضعيفة التي يحتج بها الحنفية , ويكفي عنه " تلخيص الحبير" و " نصب الراية " للزيلعي
433_ الأصل في سماع " الأناشيد الإسلامية " الجواز ,وثبت عن الصّحابة كما في البخاري من حديث البراء بن عازب رضي الله عنها أنهم كانوا ينشدون (نحن الذين بايعوا محمّدا ** على الإسلام ما بقينا أبدا) فيرد (اللهم لا خيرَ إلا خيرُ الآخرة ** فانصر الأنصار والمهاجرة) وجاء عن بعض ٍ من الصحابة , فالأناشيد وإن ملحنة بـ " الصوت" فهو ليس غناء! والغناء لغة " التمطيط " وحسن الصوت , وهو مشروع حتى في القرآن , وينبغي الانتباه لعدم الإكثار من هذا الشيء , فالغالب على الإخوان الكثرة , وهذا يصد عن القرآن الكريم.
434_ الغناء على قسمين 1_ جائز وهو ما توفر فيه شرطان أ_ أن يكون كلاما مشروعا فلا يكون فيه دعوى للفجور والزنا ب_ أن لا تصحبه آلات معازف! 2_ ممنوع إن توفر فيه أحد الشرطين لحديث أبي مالك الأشعري وحديث ابنِ عمر رضي الله عنهما في أبي داود!
435_ توفي سماك سنة " 123" وليس سنة " 223" ولا تابعي توفي في سنة " 200"
436_ حديث " النهي عن الصلاة في السراويل " باطل لا يصح!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/159)
437_ يطلق المتقدمون " جيد " أنه فوق الحسن ودون الصحيح , وهو المقصود به وأحيانا بمعنى الصحيح , وأحيانا ً بمعنى الحسن!
438_ ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلى في نعليه " من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنهما في الصحيحين , وإذا كان يؤدي إلى فتنة فالأولى عدمه , وإن كان على النعلين تراب أو وسخ , وصلى على السجاد" النظيف " فعندي توقف فيه! و" السجاد " ليس بحادث , ومن قال " إنه حادث " فقوله محدث! فثبتَ عن عمر بن الخطاب أنه " صلى على صوف " لكن الغالب أنهم كانوا يصلون على الحصباء في عهد رسول الله وما بعده , والأمر واسع , وشيخنا الشيخ عبد العزيز يتوقف في الصلاة على هذا السجاد , وشيخنا الشيخ محمد يرى أنه لا شيء على من صلى في السجاد!
439_ لا يجوز الطّعنُ على أحد ٍ من العلماء بسبب بعض المسائل الخلافية , فلعل الحق تبيّن له بدليل!!.ما لم يتبيّن لغيره! ونحن نرى أن التصوير الفوتوغرافي محرمٌ , ولكن لا نطعن فيمن يجوز ذلك!
440_ما حكم بيع التقسيط؟ ج: فيه خلاف من عهد الصحابة إلى الآن وهم مختلفون في حديث أبي هريرة " نهى رسول الله عن بيعتين في بيعة " هل يعطيه 50 حاضرة و60 غائبا ___ أو يعطيه 50ولا يتفقوا على شيء , فيرى ابنُ مسعود على الأول , وابن عباس يرى أن مفهوم الحديث في الثاني , وبالنسبة لي لم يتبين هذا الأمر , وأكثر المعاصرين كالشيخ عبد الرزاق العفيفي والشيخ عبد العزيز ابن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ القعود .. !
441_ حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " باطل لا يصح!
442_ حديث عند رؤية الهلال " اللهم أهله علينا باليمن والإيمان , والسلامة والإسلام ربي وربك الله " قال أبو داود " لم يصح مسندا ً" وضعفه! وحسنه أو صححه بعض العلماء ,! وكل إسناد في رؤية الهلال فهو ضعيف إلا ما جاء في مستدرك الحاكم وفي السنن من حديث عائشة أن رسول الله رأى القمر فقال " استعيذوا بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب "
443_ هل يفضل العربي على العجمي؟ ج: نعم والدليل ما ورد في مسلم من حديث واثلة بن الأسقع أن أفضل الأجناس هم العرب " ومنهم ولد إسماعيل ومنهم قريش ومنهم بنو هاشم ومنهم محمد عليه الصلاة والسلام " هذا من حيث الإجمال , لكن كثيرا ً من العجم أفضل من الكثير من العرب! ومن يرجع إلى التاريخ يرى أن العرب لهم ميزات خاصة كالكرم والشجاعة وغير ذلك! وهو مذهب أهل السنة والجماعة كما نص عليه شيخ الإسلام في " الاقتضاء " وثبتت أحاديث في فضل العجكم كقول النبي " لو كان الإيمان بالثريا لنا رجال منكم " وأشار إلى سلمان!
444_ نهيَ عن التشبيك بين الأصابع إذا خرج الإنسان إلى الصلاة حتى يصل , فإذا صلى جاز , كحديث ابن عمر رضي الله عنهما! وحديث أبي هريرة عندما نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الصلاة , فقام إلى سارية ٍ وشبك بين أصابعه!
445_ لم يصح شيء في البسملة , فلا يشترط! والأولى أن تباشر الجبهة الأرض!
446_ أرجح الأقوال " بعد أن يمسح على الخفين يبدأ الوقت " وليس مقيدا باللبس! ولا يشترط أن يكون غليظا ً!
447_قصة مجيئ بلال بن رباح بعد موت رسول الله وأنه طلب الحسن والحسن " باطلة "
448_ الدم من حيث النجاسة ينقسم إلى ثلاث 1_ دم حيض ونفاس فهو نجس 2_ دم خرج من السبيلين فهو نجس 3_ دم جرح وفيه خلاف مطول , وهو طاهر (مع أن النفس منه شيء) والدليل في أبي داود وصححه ابن خزيمة " حديث جابر في قصة عمار بن ياسر مع الأنصاري عندما أصيب وصلى) رضي الله عنهم أجمعين!!
449_ قول " رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا " يقال بعد الشهادتين!!!!
450_ " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " ثابتة تقال بعد الوضوء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/160)
451_ قال أبو داود: ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قال " لا نذر في معصية , وكفارتها كفارة اليمين " منكر وليس بصحيح! وإن كان رجاله ثقات , لأن الصواب (الزهري عن عائشة) وقد خالف أصحاب الزهري يونس , والزهري حجّةٌ مطلقا ً سواء عنعن أو صرّح بالتحديث ِ إلا إذا دلت القرائن ُ أنه دلّس.! أما إذا ثبت سماعه واقتصر المتن والإسناد فهو مقبول , أما رد راوية الزهري بالعنعنة فهو مذهب حادث ومنكر , وقد وقع فيه بعض المعاصرين! وهذا مخالف لإجماع أهل الحديث المتقدمين , وفيه رد للأحاديث الصحيحة!
452_ حديث " عزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة " لا يصح!
453_حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتُ به " ضعيفٌ سندا ً وباطل ٌ متنا ً
454_ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129689 50 51 دقيقة حميراء
455_ مكاتب المحاماة 1_ من دافع عن حق فهو حق 2_ من دافع عن باطل ٍ فهو باطل
456_ الذي يقدم في إمامة الناس " أحفظهم " كما في حديث محمد بن سلِمة الجرمي ثم صاحب العلم ثم أقدمهم هجرةً (وقد انتهى) ثم سنّا ً
وأما في حديث مالك بن الحويرث فإنهم كانوا متساوين في القراءة فقال " يؤمكم أكبركم " جمعا ً بين النصوص!
457_ يشرع إن كنتَ لوحدك فيستحبُّ أن تؤذِّنَ وتقيمَ , كما في حديث أنس رضي الله عنه وإن كنتُم جماعةً فأذنوا وأقيموا!
458_ حديث " من عدم استجابة الدعاء , من أعطى ماله لسفيه , ومن كانت عنده امرأة سيِّئةُ الخلق فلم يطلقها " غير صحيح!
459_ حديث " ليس العربي منا من أب وأم ولكن اللسان " ليس بصحيح ولكن قول " العربية اللسان " فصحيح! فإسماعيل عربيٌّ لأنّه نطق بها فأبوه إبراهيم ليس عربيّا ً , وذريّته من بعده ينسَبُون إليه!!
460_ حديث " عقد الكافر عند عقد المسلم " ليس بصحيح!!
461_ إن أبا الحسن الأشعري بقي عليه بعض الأشياء من عقيدته ونص على ذلك شيخ الإسلام والذهبي
462_ يُستأنس بحكم الهيثمي في " مجمع الزوائد " والذهبي أجل وابن كثير أجل وابن عبد الهادي أجل والعراقي أجل وابن حجر أجل (كلهم أجل من الهيثمي) في الرجال , وكل هؤلاء مردهم إلى كلام المتقدمين في الرجال! وهو من المتساهلين!
463_ حديث "مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ولا يحدّث عن صاحبه إلاّ بشرّ ما يسمع، كمثل رجل أتى راعياً، فقال: يا راعي اجرني شاة من غنمك، قال: اذهب فخذ بأُذنِ خيرها شاةً، فذهب فأخذ بأُذنِ كلب الغنم " لا يصح!
464_ حديث " تلك عقول كادها باريها " لا يصح!
465_بعض الناس يحلق لحيته ويطول إزاره لمصلحة الدعوة فما حكمه؟ ج: هذه حماقة وسفاهة ظاهرة , وليشرب الخمر لمصلحة الدعوة!
466_ قصُّ شعر النساء جائز , لما في صحيح مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال " كان نساء رسول الله يقصص شعورهن حتى يكون كالوفرة " اللهم إلا ما كان تشبها بالرجال فممنوع!
467_ ما حكم تارك الصلاة؟ ج: تارك الصلاة كافرٌ
468_ قوله تعالى (واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) ليس بالمراد بـ (تهوي إليهم) من الهوى إنما تهواه وتأتي لهذا المكان لا الهوى المعروف!
469_ جماعة التبليغ: ليس من جماعات أهل السنة والجماعة , وأصلهم صوفية , وهم يعترفون بهذا , وقد عرضوا على بعض إخواننا بعض الطرق , لكن لا نقول لكل شخص منتسب إليها بعينه (إنه صوفي) وإنما نحكم على أصل الجماعة , ولا ينبغي للشخص أن يخرج معهم إلا إذا كان يوجههم بالتزام أهل السنة والجماعة , والخروج جائز: كما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا الكفار!
470_ حديث " حب الوطن من الإيمان " ليس بحديث
471_حديث " من يستطيع أن يموت في المدينة فليفعل " صحيح
472_ حديث " أربعة أصابع تحت الركبة " (بالنسبة للإزار) وقع في إسناده اختلاف وأكثر الأحاديث" أزرة المؤمن إلى نصف ساقيه " ويجوز رفع الإزار فوق الساق بشرط عدم كشف العورة , لحديث جرهد , أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل كشف عن فخذه (فقال | غط فخذك , فإن الفخذ عورة) رواه الترمذي والإمام مالك وفيه قوة وله أسانيد متعددة. جاء من حديث علي رضي الله عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/161)
473_ حديث " إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا ً أن يتقنَه " ليس بصحيح ومعناه صحيح!
374_ وضع الإنسان خلف ظهره وأن يشبك بين أصابعه " الأصل الجواز "
475_ إنحاء الأصبع في التشهد جاء من حديث مالك بن نويرة الخزاعي عن أبيه أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه قد حناها شيئا قليلا ً " رواه النسائي في السنن وأحمد في المسند وابن خزيمة في صحيح , وإسناده جيِّد مع جهالة مالك بن نوير , وقعِّدنا فيما سبق أن المجهول لا يقبل مطلقا ً ولا يردُّ مطلقا ً , بل بحسب القرائن , ودلت القرائن هنا على صحته!
476_ حديث أبي هريرة " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث .... أو صدقة جارية " وتسجيل المحاضرة داخلٌ في هذا!
477_ القراءات السبع " متواترة " وهو مذهب القراء المتأخرين , وقال الذهبي والجزري والشوكاني وصديق حسن خان أنها " ليست بمواترة " وهو الصحيح! لأنها آحاد! وكيف متواترة وهي (حفص " واحد " شعبة " واحد) (حمزة واحد الكسائي واحد) والواحد ليس بمتواتر , والتواتر " ما يرويه الجم الكثير "!. وكبار حفاظ الأمة كالثوري وأحمد أنكروا قراءة حمزة , وحتى حمزة كان يتردد في قراءته!
وما يقول بعض القرّاء " أن أحمد سمع رجلا ً يقرأ بقراءة حمزة وكان القارئ لا يحسن فطعن أحمد في قراءة حمزة " هذا قول باطل ومن قال هذا فهو جاهل ولا يفهم وهذا طعن في الإمام أحمد , ولم يقله فقط أحمد! بل الثوري قد تكلم فيها والمتكلم في قراءة حمزة (المدود)
478_ أوثق أصحاب الزهري (أبو الوليد الزبيدي ومالك بن أنس وشعيب بن أبي حمزة) هؤلاء الثلاثة المقدمون ثم (يقرب سفيان بن عيينة , وزياد بن سعد) ثم (عقيل بن خالد ومعمر بن راشد) ثم (يونس بن يزيد الأيلي)
479_ أوثق أصحاب مالك (الشافعي , عبد الرحمن بن مهدي , عبد الله بن مسلمة القعنبي , عبد الله بن يوسف التنيسي , (في الحديث) وعبد الرحمن بن قاسم (خاصة في الفقهيات) فهو مقدم في مسائل ابن مالك!
480_ أوثق أصحاب الثوري (وكيع بن الجراح , يحيى بن سعيد القطان , عبد الرحمن بن مهدي) وهناك ممن تحدث عن هذه الطبقات بكثرة كشرح ابن رجب للترمذي!
481_ القول الراجح أنه لا يحتج بـ (أبي حنيفة) في الحديث لأنه ليس بضابط وليس بالمتقن! وحديثه ليس بالكثير! وما جمع في مسانيده بعضه كذب وبعضه لم يصح لأبي حنيفة , وإنما غلب عليه الاهتمام بالفقهيات , والحديث يحتاج إلى مذاكرة , وجمهور الحفاظ لا يحتجون به كأحمد والبخاري ومسلم بن الحجاج والعقيلي وابن عدي والدراقطني وابن حبان في المجروحين , وألفت رسائل في بحث حال أبي حنيفة , في رسالة في جامعة الإمام , فجمع (150 حديثا) ً وذهب أنه ثقة , وهو ليس بصحيح فلم يجمعها كلها , ولأبي حنيفة أخطاء وأوهام على قلة روايته!
482_إذا قال التابعي (عن رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم) هل يعتبر متصلا؟ ج: على ثلاث أقوال " 1_ لا يحتج به ويعتبر مرسلا وهو مذهب المتقدمين ... 2_ يحتج به وهو مذهب المتأخرين وهو غير صحيح لأنه يحتمل الانقطاع 3_ إذا صرح بالتحديث (حدثني رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم) فيحتج به! وهو القول الراجح من الثلاثة! وما ذهب إليه البيهقي وابن حزم بأنه حتى لو صرح بالتحديث فإنه لا يقبل , فهذا غير صحيح!!
483_ كتب المصطلح للمتأخرين كعلم العلل والشذوذ وزيادة الثقة ونقد المتون , مخالفة لمذهب المتقدمين!!!
484_ حديث عمرو بن زرارة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ضرب بأصابعه الأرض تحت الركبة وقال (هذا أزرة المسلم) وقع في إسناده اضطراب وهو مخالف للأحاديث الصحيح! فهو شاذ!
485_ تدليس الزهري والثوري والأعمش من الطَّبقة الأولى , وبالذات (الزهري والثوري) والأعمش (أكثر تدليسا)!
486_هل وضع اليدين خلف الظهر هي جلسة ُ المغضوب عليهم؟ ج: الذي ثبت من حديث عمرو بن الشّريد عن النهي عن الاتكاء على اليد اليسرى وجاء من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (النهي على الاعمتماد على اليدين) ووقع في بعض إسناده اضطراب ومتنه كذلك
487_ حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الزلزلة في ركعتي الفجر مرتين أعادها " نعم ثابت!
488_ قصَّة ُ الخنساء (ذكرها ابن حجر في الإصابة) مع أبناءها الثلاثة ولا تصح إسنادا ً! لكنها مشهورة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/162)
489_ كتاب "الرفع والتكميل " للكنوي , ليس فيه كبير فائدة لأن هؤلاء وجدوا كلاما ً وجمعوه , وليس عندهم ممارسة , وقد غلوا في الدفاع عن أبي حنيفة , وأشاروا بالطّعن في أهل الحديث (نوعا ً مّا)! وليس فيه كبير فائدة!
490_ أحسن طبعات (الترمذي) لأحمد شاكر , وأحسن شرح (للترمذي) للمباركفوري!
491_ ما روِّيَ عن ابنِ أم مكتوم أنه " كان يتحرى الفجر فلا يخطئُه " ليس بصحيح! وإنما ثبت عن عائشة أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت
492_ حديث " تنزهوا من البول فإنه عامة عذاب القبر " صحيح , رواه ابن خزيمة وصححه , ورواه ابن ماجه!
493_هل يكفي نزول بلال وصعود ابن أمِّ مكتوم للسحور؟ ج: نعم يكفي , لأنهم (السابقين) كانوا يأكلون تمراتٍ ويشرب لبنا ً وماء ً ويكفي , لذلك جاء عند بعض النسائي (تسحر ولو بجرعة ماء)!
494_ صحًّ الجهر بالتأمين كما في حديث (وائل بن حُجْر) وصححه الدراقطني , وحديث الصحيحين (إذا أمن الإمام فأمنوا)
495_ هلأقوال ابن حزم في الرجال معتبرة؟ ج:نعم لا شك أنها معتبرة , وإذا خالف من هو أمكن منه فلا عبرة بقوله!
496_ إطالة الشَّعر من العادات , وليس من العبادات!
497_ حديث الطبراني (إن من عباد الله ما يصلح له إلا الفقر) غير صحيح!
498_ حديث الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يأخذ من لحيته طولا ً وعرضا ً) باطل وعمر بن هارون حافظ لا يحتج به!!
499_ تواتر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحسن والحسين (سيِّدا شبابِ أهل ِ الجنَّة) وما قاله النَّبي صلى الله عليه وسلم في صحبح مسلم (ما أدري ما يفعل بي) فله سبب لأن امرأة قالت عن عثمان بن مظعون (هنيئاً إنه في الفردوس الأعلى) فردَّ عليها النبي!
ولا شكّ أن النبي صلى الله عليه وسلم في الجنّة , وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن العشرة أنهم مبشرون وهم في الجنة!
500_ حديث أبي الجهيم في الصحيحين (أن النبي صلى الله عليه وسلم تيمم في الحضر وردًّ السلام) فيفيد جواز التيمم للمستحبَّات إذا خشيَ أن يفوت هذا المستحب! وذهب إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية! وتوسّع في هذا! كما في صلاة الجنازة والعيد! وذهب إلى ذلك الحنفية فقالوا (حتى في الجمعة) وعند البيهقي (كان النّبيُّ صلى الله عليه وسلم أحياناً يتيمم إن كان على جنابة وأراد أن ينام) حسنه الحافظ لا أدري عن صحته! لكن نحن لا نقول (يتيمم للجنازة والعيدين) بل لبعض المستحبات فقط! هذا قولنا
501_ حديث " اللهم إني أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها "
أخوكم (أبو الهمام البُرقاوي)
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:18 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:06 م]ـ
وفيك بارك الباري ..
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك فيك
وحفظ الشيخ السعد وأمد في عمره على الطاعة وثبته على الحق
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:28 م]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك فيك
وحفظ الشيخ السعد وأمد في عمره على الطاعة وثبته على الحق
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:21 ص]ـ
وإيَّاكما , بارك َ الله ُ فيكما , وحفظكما , وأطال عمركما!
ـ[همام النجدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:28 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:42 ص]ـ
أبو الهمام البرقاوي جزاك الله خير ونفع الله بك .. جهد رائع نفع الله به ..
320_ المرأة كلُّها عورة حتى قدمها كما قال أبو بكر البيهقي وابن عبد البر وابن حزم رحمهم الله لحديث أم سلمة رضي الله عنها " أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه قالت أم سلمة: والنساء يا رسول الله قال: ترخيه شبرا ً قالت: إذا ً تنكشف أقدامهن قال: ترخيهن ذراعا ولا يزدن على ذلك " صححه الترمذي .. وقال الله جلّ وعلا " يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:18 ص]ـ
/الأخوان الفاضلان/
همَّام النَّجدي / وإياك , وبارك فيك.
أبا عبد الله المجَْمّعِي/ نسأل الله أن يجعله خالصا ً لوجهه الكريم , وشكرا ً على التنبيه!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 02:02 م]ـ
للنفع
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 05:46 ص]ـ
بارك الله فيك صحح هذا الخطأ
لكن باجتماعهما فإنَّها تقدم فالراجح: أنَّ الحديث فيمن قرأ سورة (الجمعة) الصواب الكهف مطلقا سواءا ً في يوم الجمعة أو غيرها.
جزاك الله خيراً
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[29 - 03 - 10, 07:56 م]ـ
بارك الله في جهودك أبا الهمام ونفع بك ...
هلا وضعتها كلها بصيغة وورد في ملف واحد ليسهل طبعها:)؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/163)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:11 ص]ـ
بارك الله فيك صحح هذا الخطأ
لكن باجتماعهما فإنَّها تقدم فالراجح: أنَّ الحديث فيمن قرأ سورة (الجمعة) الصواب الكهف مطلقا سواءا ً في يوم الجمعة أو غيرها.
جزاك الله خيراً
بارك الله فيك على التصحيح.
وإياك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:12 ص]ـ
بارك الله في جهودك أبا الهمام ونفع بك ...
هلا وضعتها كلها بصيغة وورد في ملف واحد ليسهل طبعها:)؟؟
وفيك وبك.
نعم سهل إن شاء الله.:)
لكن غدا ً , لأن جهازي الآن معطل.
ولله الحمد.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:32 ص]ـ
وفيك أيها الفاضل.
وأنا أنتظرك
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:39 م]ـ
بانتظار (ملف الوورد)
وفقك الله ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:44 م]ـ
وفيك بارك أخي صالح.
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:20 ص]ـ
تم التحميل
أسأل الله العظيم أن يرفعك بالعلم والعمل الصالح ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:25 ص]ـ
آمين , بارك الله فيك أخي.
ـ[أبو تراب البغدادي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 01:14 م]ـ
شكر الله لك , وبارك فيك , وجعل خاتمتك الحسنى , وجزاك الجنة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:10 م]ـ
شكر الله لك , وبارك فيك , وجعل خاتمتك الحسنى , وجزاك الجنة
وشكر لك , وفيك , وإياك , آمين.(124/164)
أقوال المذاهب الأربعة في حكم النظر لوجه المرأة الأجنبية
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:01 م]ـ
قبل أن أنقل الخلاف أذكر بعض الفوائد التي وقفت عليها خلال مراجعة كتب المذاهب.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/ 296):" فَصْلٌ (الْإِنْكَارُ عَلَى النِّسَاءِ الْأَجَانِبِ كَشْفَ وُجُوهِهِنَّ).هَلْ يَسُوغُ الْإِنْكَارُ عَلَى النِّسَاءِ الْأَجَانِبِ إذَا كَشَفْنَ وُجُوهَهُنَّ فِي الطَّرِيقِ؟ يَنْبَنِي عَلَى أَنَّ الْمَرْأَةَ هَلْ يَجِبُ عَلَيْهَا سَتْرُ وَجْهِهَا، أَوْ يَجِبُ غَضُّ الْبَصَرِ عَنْهَا، أَوْ فِي الْمَسْأَلَةِ قَوْلَانِ؟ قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفَجْأَةِ {فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي}.رَوَاهُ مُسْلِمٌ ,قَالَ الْعُلَمَاءُ رَحِمَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى: وَفِي هَذَا حُجَّةٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَسْتُرَ وَجْهَهَا فِي طَرِيقِهَا، وَإِنَّمَا ذَلِكَ سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ لَهَا، وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ غَضُّ الْبَصَرِ عَنْهَا فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ إلَّا لِغَرَضٍ صَحِيحٍ شَرْعِيٍّ.ذَكَرَهُ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ النَّوَاوِيُّ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ، وَقَالَ فِي الْمُغْنِي عَقِيبَ إنْكَارِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْأَمَةِ التَّسَتُّرَ: وَقَوْلُهُ: إنَّمَا الْقِنَاعُ لِلْحَرَائِرِ قَالَ: وَلَوْ كَانَ نَظَرُ ذَلِكَ مُحَرَّمًا لَمَا مَنَعَ مِنْ سَتْرِهِ، بَلْ أَمَرَ بِهِ، وَكَذَلِكَ احْتَجَّ هُوَ وَغَيْرُهُ عَلَى الْأَصْحَابِ وَغَيْرِهِمْ بِقَوْلِ النَّبِيِّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إذَا كَانَ لِإِحْدَاكُنَّ مُكَاتَبٌ فَمَلَكَ مَا يُؤَدِّي فَلْتَحْتَجِبْ مِنْهُ}.
قال في الإنصاف (8/ 23):" ظاهر كلام المصنف وأكثر الأصحاب أنه لا يجوز للرجل النظر إلى غير من تقدم ذكره فلا يجوز له النظر إلى الأجنبية قصدا وهو صحيح وهو المذهب. وجوز جماعة من الأصحاب نظر الرجل من الحرة الأجنبية إلى ما ليس بعورة صلاة. وجزم به في المستوعب في آدابه وذكره الشيخ تقي الدين رواية. قال القاضي المحرم ما عدا الوجه والكفين. وصرح القاضي في الجامع أنه لا يجوز النظر إلى المرأة الأجنبية لغير حاجة.
ثم قال النظر إلى العورة محرم وإلى غير العورة مكروه. وهكذا ذكر ابن عقيل وأبو الحسين. وقال أبو الخطاب لا يجوز النظر لغير من ذكرنا إلا أن القاضي أطلق هذه العبارة وحكى الكراهة في غير العورة. قال الشيخ تقي الدين رحمه الله هل يحرم النظر إلى وجه الأجنبية لغير حاجة رواية عن الإمام أحمد يكره ولا يحرم. وقال ابن عقيل لا يحرم النظر إلى وجه الأجنبية إذا أمن الفتنة انتهى. قلت وهذا الذي لا يسع الناس غيره خصوصا للجيران والأقارب غير المحارم الذين نشأ بينهم وهو مذهب الشافعي. ويأتي في آخر العدد هل يجوز أن يخلو بمطلقته أو أجنبية أم لا."
قال في الإنصاف (8/ 25):" قوله: (ولا يجوز النظر إلي أحد ممن ذكرنا لشهوة) وهذا بلا نزاع. قال الشيخ تقي الدين رحمه الله ومن استحله كفر إجماعا. وكذا لا يجوز النظر إلى أحد ممن تقدم ذكره إذا خاف ثوران الشهوة نص عليه واختاره الشيخ تقي الدين رحمه الله وغيره. ومنها: معنى الشهوة التلذذ بالنظر."
وفي مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 22 / ص 109)
"وَعَلَى هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ تَنَازَعَ الْفُقَهَاءُ فِي النَّظَرِ إلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ. فَقِيلَ: يَجُوزُ النَّظَرُ لِغَيْرِ شَهْوَةٍ إلَى وَجْهِهَا وَيَدَيْهَا وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَقَوْلٌ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد. وَقِيلَ: لَا يَجُوزُ وَهُوَ ظَاهِرُ مَذْهَبِ أَحْمَد؛ فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهَا عَوْرَةٌ حَتَّى ظُفْرِهَا. وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ."
وفي قرارات مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي (1/ 26):" إن حجاب المرأة المسلمة - عند جمهور العلماء - ستر جميع بدنها عدا الوجه والكفين إذا لم تخش فتنة، فإن خيفت فتنة يجب سترهما أيضاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/165)
فائدة: قال في الفروع (9/ 81):" وَقَدْ سَأَلَهُ الْمَرُّوذِيُّ عَنْ الْكَحَّالِ يَخْلُو بِالْمَرْأَةِ وَقَدْ انْصَرَفَ مَنْ عِنْدَهُ: هَلْ هِيَ مَنْهِيٌّ عَنْهَا؟ قَالَ: أَلَيْسَ هِيَ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ؟ قِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: إنَّمَا الْخَلْوَةُ فِي الْبُيُوت "
أولا: مذهب الحنفية:
قال في البحر الرائق (3/ 65) (قَوْلُهُ: وَبَدَنُ الْحُرَّةِ عَوْرَةٌ إلَّا وَجْهُهَا وَكَفَّيْهَا وَقَدَمَيْهَا) ........ وَلِذَا حَرُمَ النَّظَرُ إلَى وَجْهِهَا وَوَجْهِ الْأَمْرَدِ إذَا شَكَّ فِي الشَّهْوَةِ وَلَا عَوْرَةَ، كَذَا فِي شَرْحِ الْمُنْيَةِ قَالَ مَشَايِخُنَا تُمْنَعُ الْمَرْأَةُ الشَّابَّةُ مِنْ كَشْفِ وَجْهِهَا بَيْنَ الرِّجَالِ فِي زَمَانِنَا لِلْفِتْنَةِ).
قال ابن عابدين في رد الحتار:" (وَتُمْنَعُ) الْمَرْأَةُ الشَّابَّةُ (مِنْ كَشْفِ الْوَجْهِ بَيْنَ رِجَالٍ) لَا لِأَنَّهُ عَوْرَةٌ بَلْ (لِخَوْفِ الْفِتْنَةِ) كَمَسِّهِ وَإِنْ أَمِنَ الشَّهْوَةَ لِأَنَّهُ أَغْلَظُ، وَلِذَا ثَبَتَ بِهِ حُرْمَةُ الْمُصَاهَرَةِ كَمَا يَأْتِي فِي الْحَظْرِ
(قَوْلُهُ وَتُمْنَعُ الْمَرْأَةُ إلَخْ) أَيْ تُنْهَى عَنْهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَوْرَةً (قَوْلُهُ بَلْ لِخَوْفِ الْفِتْنَةِ) أَيْ الْفُجُورِ بِهَا قَامُوسٌ أَوْ الشَّهْوَةِ.وَالْمَعْنَى تُمْنَعُ مِنْ الْكَشْفِ لِخَوْفِ أَنْ يَرَى الرِّجَالُ وَجْهَهَا فَتَقَعُ الْفِتْنَةُ لِأَنَّهُ مَعَ الْكَشْفِ قَدْ يَقَعُ النَّظَرُ إلَيْهَا بِشَهْوَةٍ (وَلَا يَجُوزُ النَّظَرُ إلَيْهِ بِشَهْوَةٍ كَوَجْهِ أَمْرَدَ) فَإِنَّهُ يَحْرُمُ النَّظَرُ إلَى وَجْهِهَا وَوَجْهِ الْأَمْرَدِ إذَا شَكَّ فِي الشَّهْوَةِ، أَمَّا بِدُونِهَا فَيُبَاحُ وَلَوْ جَمِيلًا كَمَا اعْتَمَدَهُ الْكَمَالُ: قَالَ: فَحِلُّ النَّظَرِ مَنُوطٌ بِعَدَمِ خَشْيَةِ الشَّهْوَةِ مَعَ عَدَمِ الْعَوْرَةِ.
قال في الاختيار لتعليل المختار (4/ 166):" قال: (ولا ينظر إلى الحرة الأجنبية إلا إلى الوجه والكفين إن لم يخف الشهوة)
قال في العناية شرح الهداية (14/ 230):" (وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ إلَى الْأَجْنَبِيَّةِ إلَخْ) الْقِيَاسُ أَنْ لَا يَجُوزَ نَظَرُ الرَّجُلِ إلَى الْأَجْنَبِيَّةِ مِنْ قَرْنِهَا إلَى قَدَمِهَا، إلَيْهِ أَشَارَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ مَسْتُورَةٌ} " ثُمَّ أُبِيحَ النَّظَرُ إلَى بَعْضِ الْمَوَاضِعِ وَهُوَ مَا اسْتَثْنَاهُ فِي الْكِتَابِ بِقَوْلِهِ (إلَّا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا) لِلْحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ وَكَانَ ذَلِكَ اسْتِحْسَانًا لِقَوْلِهِ أَرْفَقَ بِالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} وَفَسَّرَ ذَلِكَ عَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِالْكُحْلِ وَالْخَاتَمِ، وَالْمُرَادُ مَوْضِعُهُمَا.وَقَوْلُهُ (وَلِأَنَّ فِي إبْدَاءِ الْوَجْهِ وَالْكَفِّ ضَرُورَةً) دَلِيلٌ مَعْقُولٌ وَهُوَ ظَاهِرٌ، وَالْآنُكُ: الرَّصَاصُ.وَقَوْلُهُ (فَإِذَا خَافَ الشَّهْوَةَ لَمْ يَنْظُرْ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " {لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَك وَالثَّانِيَةَ عَلَيْك} " يَعْنِي بِالثَّانِيَةِ أَنْ يُبْصِرَهَا عَنْ شَهْوَةٍ"
قال في اللباب شرح الكتاب (1/ 411):" (ولا يجوز) للرجل (أن ينظر من الأجنبية) الحرة (إلا إلى وجهها وكفيها) ضرورة احتياجها إلى المعاملة مع الرجال أخذاً وإعطاء وغير ذلك، وهذا تنصيص على أنه لا يباح النظر إلى قدمها، وعن أبي حنيفة أنه يباح، لأن فيه بعض الضرورة، وعن أبي يوسف أنه يباح النظر إلى ذراعها أيضاً؛ لأنه قد يبدو منها عادة، هداية، وهذا إذا كان يأمن الشهوة (فإن كان لا يأمن) على نفسه (الشهوة لم ينظر إلى وجهها إلا لحاجة) ضرورية، لقوله عليه الصلاة والسلام: "من نظر إلى محاسن امرأة أجنبية عن شهوة صب في عينيه الآنك (الآنك: الرصاص المذاب، وهو حينئذ شديد الحرارة) يوم القيامة"، هداية. قال في الدر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/166)
فحل النظر مقيد بعدم الشهوة، وإلا فحرام، وهذا في زمانهم، وأما في زماننا فمنع من الشابة، قهستاني وغيره، اهـ."
ثانيا: مذهب المالكية:
قال في التاج والإكليل:" (وَمَعَ أَجْنَبِيٍّ غَيْرَ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ) فِي الْمُوَطَّأِ: هَلْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ، أَوْ مَعَ غُلَامِهَا.؟.قَالَ مَالِكٌ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ عَلَى وَجْهِ مَا يُعْرَفُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَأْكُلَ مَعَهُ مِنْ الرِّجَالِ، وَقَدْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا وَمَعَ غَيْرِهِ مِمَّنْ يُؤَاكِلُهُ ابْنُ الْقَطَّانِ: فِيهِ إبَاحَةُ إبْدَاءِ الْمَرْأَةِ وَجْهَهَا وَيَدَيْهَا لِلْأَجْنَبِيِّ؛ إذْ لَا يُتَصَوَّرُ الْأَكْلُ إلَّا هَكَذَا، وَقَدْ أَبْقَاهُ الْبَاجِيُّ عَلَى ظَاهِرِهِ.وَقَالَ ابْنُ مُحْرِزٍ: وَجْهُ الْمَرْأَةِ عِنْدَ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ.وَفِي الرِّسَالَةِ: وَلَيْسَ فِي النَّظْرَةِ الْأُولَى بِغَيْرِ تَعَمُّدٍ حَرَجٌ، {وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّمَا لَك الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَك الثَّانِيَةُ} قَالَ عِيَاضٌ: فِي هَذَا كُلِّهِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ حُجَّةٌ أَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ أَنْ تَسْتُرَ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا وَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْتِحْبَابٌ وَسُنَّةٌ لَهَا وَعَلَى الرَّجُلِ غَضُّ بَصَرِهِ عَنْهَا، وَغَضُّ الْبَصَرِ يَجِبُ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي أُمُورِ الْعَوْرَاتِ وَأَشْبَاهِهَا، وَيَجِبُ مَرَّةً عَلَى حَالٍ دُونَ حَالٍ مِمَّا لَيْسَ بِعَوْرَةٍ فَيَجِبُ غَضُّ الْبَصَرِ إلَّا لِغَرَضٍ صَحِيحٍ مِنْ شَهَادَةٍ، أَوْ تَقْلِيبِ جَارِيَةٍ لِلشِّرَاءِ، أَوْ النَّظَرِ لِامْرَأَةٍ لِلزَّوَاجِ، أَوْ نَظَرِ الطَّبِيبِ وَنَحْوِ هَذَا.وَلَا خِلَافَ أَنَّ فَرْضَ سَتْرِ الْوَجْهِ مِمَّا اُخْتُصَّ بِهِ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْتَهَى مِنْ الْإِكْمَالِ وَنَحْوُهُ نَقْلُ مُحْيِي الدِّينِ فِي مِنْهَاجِهِ.وَفِي الْمُدَوَّنَةِ: إذَا أَبَتَّ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَجَحَدَهَا لَا يَرَى وَجْهَهَا إنْ قَدَرَتْ عَلَى ذَلِكَ. تَّلَذُّذِ بِهَا مَكْرُوهٌ لِمَا فِيهِ مِنْ دَوَاعِي السُّوءِ أَبُو عُمَرَ: وَجْهُ الْمَرْأَةِ وَكَفَّاهَا غَيْرُ عَوْرَةٍ وَجَائِزٌ أَنْ يَنْظُرَ ذَلِكَ مِنْهَا كُلُّ مَنْ نَظَرَ إلَيْهَا بِغَيْرِ رِيبَةٍ وَلَا مَكْرُوهٍ، وَأَمَّا النَّظَرُ لِلشَّهْوَةِ فَحَرَامٌ وَلَوْ مِنْ فَوْقِ ثِيَابِهَا فَكَيْفَ بِالنَّظَرِ إلَى وَجْهِهَا؟ اُنْظُرْ فِي النِّكَاحِ قَبْلَ قَوْلِهِ: " وَلَا تَتَزَيَّنُ لَهُ " قَوْلُ ابْنِ مُحْرِزٍ وَمِنْ ابْنِ اللُّبِّيِّ مَا نَصُّهُ: قُلْت: قَالَ أَبُو عُمَرَ: قِيلَ: مَا عَدَا الْوَجْهَ وَالْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ."
قال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير (2/ 293):" (قَوْلُهُ: كَسَتْرِ وَجْهِ الْحُرَّةِ وَيَدَيْهَا) أَيْ فَإِنَّهُ يَجِبُ إذَا خِيفَ الْفِتْنَةُ بِكَشْفِهَا ............. وفي صفحة 297" (قَوْلُهُ: غَيْرَ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ) أَيْ وَأَمَّا هُمَا فَغَيْرُ عَوْرَةٍ يَجُوزُ النَّظَرُ إلَيْهِمَا وَلَا فَرْقَ بَيْنَ ظَاهِرِ الْكَفَّيْنِ وَبَاطِنِهِمَا بِشَرْطِ أَنْ لَا يَخْشَى بِالنَّظَرِ لِذَلِكَ فِتْنَةً وَأَنْ يَكُونَ النَّظَرُ بِغَيْرِ قَصْدِ لَذَّةٍ وَإِلَّا حَرُمَ النَّظَرُ لَهُمَا وَهَلْ يَجِبُ عَلَيْهَا حِينَئِذٍ سَتْرُ وَجْهِهَا وَيَدَيْهَا وَهُوَ الَّذِي لِابْنِ مَرْزُوقٍ قَائِلًا إنَّهُ مَشْهُورُ الْمَذْهَبِ أَوْ لَا يَجِبُ عَلَيْهَا ذَلِكَ وَإِنَّمَا عَلَى الرَّجُلِ غَضُّ بَصَرِهِ وَهُوَ مُقْتَضَى نَقْلِ الْمَوَّاقِ عَنْ عِيَاضٍ وَفَصَلَ زَرُّوقٌ فِي شَرْحِ الْوَغْلِيسِيَّةِ بَيْنَ الْجَمِيلَةِ فَيَجِبُ عَلَيْهَا وَغَيْرِهَا فَيُسْتَحَبُّ) "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/167)
وفي مواهب الجليل (2/ 181):" واعلم أنه إن خشي من المرأة الفتنة يجب عليها ستر الوجه والكفين قاله القاضي عبد الوهاب ونقله عنه الشيخ أحمد زروق في شرح الرسالة وهو ظاهر التوضيح هذا ما يجب عليها"
وفي حاشية الصاوي على الشرح الصغير (1/ 482):" (وَ) عَوْرَةُ الْحُرَّةِ (مَعَ رَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ): مِنْهَا أَيْ لَيْسَ بِمَحْرَمٍ لَهَا جَمِيعُ الْبَدَنِ (غَيْرُ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ): وَأَمَّا هُمَا فَلَيْسَا بِعَوْرَةٍ.وَإِنْ وَجَبَ عَلَيْهَا سَتْرُهُمَا لِخَوْفِ فِتْنَةٍ."
ثالثا: الشافعية:
قال في تحفة المحتاج (29/ 209):" (وَيَحْرُمُ نَظَرُ فَحْلٍ) وَخَصِيٍّ وَمَجْبُوبٍ وَخُنْثَى إذْ هُوَ مَعَ النِّسَاءِ كَرَجُلٍ وَعَكْسُهُ فَيَحْرُمُ نَظَرُهُ لَهُمَا وَنَظَرُهُمَا لَهُ احْتِيَاطًا وَإِنَّمَا غَسَّلَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ لِانْقِطَاعِ الشَّهْوَةِ بِالْمَوْتِ فَلَمْ يَبْقَ لِلِاحْتِيَاطِ حِينَئِذٍ مَعْنًى وَيَظْهَرُ فِيهِ مَعَ مُشْكِلٍ مِثْلِهِ الْحُرْمَةُ مِنْ كُلٍّ لِلْآخَرِ فِي حَالِ الْحَيَاةِ بِتَقْدِيرِهِ مُخَالِفًا لَهُ احْتِيَاطًا إذْ هُوَ الْمَبْنِيُّ عَلَيْهِ أَمْرُهُ لَا مَمْسُوحٌ كَمَا يَأْتِي (بَالِغٍ) وَلَوْ شَيْخَاهُمَا وَمُخَنَّثًا، وَهُوَ الْمُتَشَبِّهُ بِالنِّسَاءِ عَاقِلٍ مُخْتَارٍ (إلَى عَوْرَةِ حُرَّةٍ) خَرَجَ مِثَالُهَا فَلَا يَحْرُمُ نَظَرُهُ فِي نَحْوِ مِرْآةٍ كَمَا أَفْتَى بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُمْ لَوْ عَلَّقَ الطَّلَاقَ بِرُؤْيَتِهَا لَمْ يَحْنَثْ بِرُؤْيَةِ خَيَالِهَا فِي نَحْوِ مِرْآةٍ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَرَهَا وَمَحَلُّ ذَلِكَ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ حَيْثُ لَمْ يَخْشَ فِتْنَةً وَلَا شَهْوَةً وَلَيْسَ مِنْهَا الصَّوْتُ فَلَا يَحْرُمُ سَمَاعُهُ إلَّا إنْ خَشِيَ مِنْهُ فِتْنَةٌ وَكَذَا إنْ الْتَذَّ بِهِ كَمَا بَحَثَهُ الزَّرْكَشِيُّ وَمِثْلُهَا فِي ذَلِكَ الْأَمْرَدُ (كَبِيرَةٍ) وَلَوْ شَوْهَاءَ بِأَنْ بَلَغَتْ حَدًّا تُشْتَهَى فِيهِ لِذَوِي الطِّبَاعِ السَّلِيمَةِ لَوْ سَلِمَتْ مِنْ مُشَوَّهٍ بِهَا كَمَا يَأْتِي (أَجْنَبِيَّةٍ)، وَهِيَ مَا عَدَا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا بِلَا خِلَافٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}؛ وَلِأَنَّهُ إذَا حَرُمَ نَظَرُ الْمَرْأَةِ إلَى عَوْرَةِ مِثْلِهَا كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ فَأَوْلَى الرَّجُلُ. الْفِتْنَةِ) إجْمَاعًا مِنْ دَاعِيَةٍ نَحْوَ مَسٍّ لَهَا، أَوْ خَلْوَةٍ بِهَا وَكَذَا عِنْدَ النَّظَرِ بِشَهْوَةٍ بِأَنْ يَلْتَذَّ بِهِ، وَإِنْ أَمِنَ الْفِتْنَةَ قَطْعًا (وَكَذَا عِنْدَ الْأَمْنِ) مِنْ الْفِتْنَةِ فِيمَا يَظُنُّهُ مِنْ نَفْسِهِ وَبِلَا شَهْوَةٍ (عَلَى الصَّحِيحِ) وَوَجَّهَهُ الْإِمَامُ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَنْعِ النِّسَاءِ أَنْ يَخْرُجْنَ سَافِرَاتِ الْوُجُوهِ وَلَوْ جُلَّ النَّظَرُ لَكِنَّ كَالْمُرْدِ وَبِأَنَّ النَّظَرَ مَظِنَّةٌ لِلْفِتْنَةِ وَمُحَرِّكٌ لِلشَّهْوَةِ فَاللَّائِقُ بِمَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ سَدُّ الْبَابِ وَالْإِعْرَاضُ عَنْ تَفَاصِيلِ الْأَحْوَالِ كَالْخَلْوَةِ بِالْأَجْنَبِيَّةِ وَبِهِ انْدَفَعَ مَا يُقَالُ هُوَ غَيْرُ عَوْرَةٍ فَكَيْفَ حَرُمَ نَظَرُهُ وَوَجْهُ انْدِفَاعِهِ أَنَّهُ مَعَ كَوْنِهِ غَيْرَ عَوْرَةٍ نَظَرُهُ مَظِنَّةٌ لِلْفِتْنَةِ، أَوْ الشَّهْوَةِ فَفَطَمَ النَّاسَ عَنْهُ احْتِيَاطًا عَلَى أَنَّ السُّبْكِيَّ قَالَ الْأَقْرَبُ إلَى صَنِيعِ الْأَصْحَابِ أَنَّ وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا عَوْرَةٌ فِي النَّظَرِ وَلَا يُنَافِي مَا حَكَاهُ الْإِمَامُ مِنْ الِاتِّفَاقِ نَقْلُ الْمُصَنِّفِ عَنْ عِيَاضٍ الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَلْزَمُهَا فِي طَرِيقِهَا سَتْرُ وَجْهِهَا وَإِنَّمَا هُوَ سُنَّةٌ وَعَلَى الرِّجَالِ غَضُّ الْبَصَرِ عَنْهُنَّ لِلْآيَةِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ مَنْعِ الْإِمَامِ لَهُنَّ مِنْ الْكَشْفِ لِكَوْنِهِ مَكْرُوهًا وَلِلْإِمَامِ الْمَنْعُ مِنْ الْمَكْرُوهِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ وُجُوبُ السَّتْرِ عَلَيْهِنَّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/168)
بِدُونِ مَنْعٍ مَعَ كَوْنِهِ غَيْرَ عَوْرَةٍ وَرِعَايَةُ الْمَصَالِحِ الْعَامَّةِ مُخْتَصَّةٌ بِالْإِمَامِ وَنُوَّابِهِ نَعَمْ مَنْ تَحَقَّقَتْ نَظَرَ أَجْنَبِيٍّ لَهَا يَلْزَمُهَا سَتْرُ وَجْهِهَا عَنْهُ وَإِلَّا كَانَتْ مُعِينَةً لَهُ عَلَى حَرَامٍ فَتَأْثَمُ."
وسئل ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (1/ 199):" وَسُئِلَ رضي اللَّهُ عنه أَنَّهُ قد كَثُرَ في هذه الْأَزْمِنَةِ خُرُوجُ النِّسَاءِ إلَى الْأَسْوَاقِ وَالْمَسَاجِدِ لِسَمَاعِ الْوَعْظِ وَلِلطَّوَافِ وَنَحْوِهِ في مَسْجِدِ مَكَّةَ على هَيْئَاتٍ غَرِيبَةٍ تَجْلِبُ إلَى الِافْتِتَانِ بِهِنَّ قَطْعًا وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ يَتَزَيَّنَّ في خُرُوجِهِنَّ لِشَيْءٍ من ذلك بِأَقْصَى ما يُمْكِنُهُنَّ من أَنْوَاعِ الزِّينَةِ وَالْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ كَالْخَلَاخِيلِ وَالْأَسْوِرَةِ وَالذَّهَبِ التي تُرَى في أَيْدِيهِنَّ وَمَزِيدِ الْبَخُورِ وَالطَّيِّبِ وَمَعَ ذلك يَكْشِفْنَ كَثِيرًا من بَدَنِهِنَّ كَوُجُوهِهِنَّ وَأَيْدِيهِنَّ وَغَيْرِ ذلك وَيَتَبَخْتَرْنَ في مِشْيَتِهِنَّ بِمَا لَا يَخْفَى على من يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ قَصْدًا أو لَا عن قَصْدٍ فَهَلْ يَجِبُ على الْإِمَامِ مَنْعُهُنَّ وَكَذَا على غَيْرِهِ من ذَوِي الْوِلَايَاتِ وَالْقُدْرَةِ حتى من الْمَسَاجِدِ وَحَتَّى من مَسْجِدِ مَكَّةَ وَإِنْ لم يُمْكِنْهُنَّ الْإِتْيَانُ بِالطَّوَافِ خَارِجَهُ بِخِلَافِ الصَّلَاةِ أو يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا بِذَلِكَ وما الذي يَتَلَخَّصُ في ذلك من مَذَاهِبِ الْعُلَمَاءِ الْمُوَافِقِينَ وَالْمُخَالِفِينَ أَوْضِحُوا الْجَوَابَ عن ذلك فإن الْمَفْسَدَةَ بِهِنَّ قد عَمَّتْ وَطُرُقُ الْخَيْرِ على الْمُتَعَبِّدِينَ وَالْمُتَدَيَّنِينَ قد انْسَدَّتْ أَثَابَكُمْ اللَّهُ على ذلك جَزِيلَ الْمِنَّةِ وَرَقَّاكُمْ إلَى أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ آمِينَ؟
فَأَجَابَ بِأَنَّ الْكَلَامَ على ذلك يَسْتَدْعِي طُولًا وَبَسْطًا لَا يَلِيقُ لَا بِتَصْنِيفٍ مُسْتَقِلٍّ في الْمَسْأَلَةِ وَحَاصِلُ مَذْهَبِنَا أَنَّ إمَامَ الْحَرَمَيْنِ نَقَلَ الْإِجْمَاعَ على جَوَازِ خُرُوجِ الْمَرْأَةِ سَافِرَةَ الْوَجْهِ وَعَلَى الرِّجَالِ غَضُّ الْبَصَرِ وَاعْتُرِضَ بِنَقْلِ الْقَاضِي عِيَاضٍ إجْمَاعَ الْعُلَمَاءِ على مَنْعِهَا من ذلك.
وَأَجَابَ الْمُحَقِّقُونَ عن ذلك بِأَنَّهُ لَا تَعَارُضَ بين الْإِجْمَاعَيْنِ لِأَنَّ الْأَوَّلَ في جَوَازِ ذلك لها بِالنِّسْبَةِ إلَى ذَاتِهَا مع قَطْعِ النَّظَرِ عن الْغَيْرِ وَالثَّانِي بِالنِّسْبَةِ إلَى أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْإِمَامِ وَنَحْوِهِ أو يَجِبُ عليه مَنْعُ النِّسَاءِ من ذلك خَشْيَةَ افْتِتَانِ الناس بِهِنَّ وَبِذَلِكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَجِبُ على من ذَكَرَ مَنْعَ النِّسَاءِ من الْخُرُوجِ مُطْلَقًا إذَا فَعَلْنَ شيئا مِمَّا ذُكِرَ في السُّؤَالِ مِمَّا يَجُرُّ إلَى الِافْتِتَانِ بِهِنَّ انْجِرَارًا قَوِيًّا على أَنَّ ما ذَكَرَهُ الْإِمَامُ يَتَعَيَّنُ حَمْلُهُ على ما إذَا لم تَقْصِدْ كَشْفَهُ لِيُرَى أو لم تَعْلَمْ أَنَّ أَحَدًا يَرَاهُ أَمَّا إذَا كَشَفَتْهُ لِيُرَى فَيَحْرُمُ عليها ذلك لِأَنَّهَا قَصَدَتْ التَّسَبُّبَ في وُقُوعِ الْمَعْصِيَةِ وَكَذَا لو عَلِمَتْ أَنَّ أَحَدًا يَرَاهُ مِمَّنْ لَا يَحِلُّ له فَيَجِبُ عليها سَتْرُهُ وَإِلَّا كانت مُعِينَةً له على الْمَعْصِيَةِ بِدَوَامِ كَشْفِهِ الذي هِيَ قَادِرَةٌ عليه من غَيْرِ كُلْفَة".
رابعا: الحنابلة:
قال في كشاف القناع (2/ 248):" وَهُمَا) أَيْ: الْكَفَّانِ (وَالْوَجْهُ) مِنْ الْحُرَّةِ الْبَالِغَةِ (عَوْرَةٌ خَارِجَهَا) أَيْ: الصَّلَاةِ (بِاعْتِبَارِ النَّظَرِ، كَبَقِيَّةِ بَدَنِهَا) "
وقال في الكشاف (16/ 417):" (وَلِشَاهِدٍ نَظَرُ وَجْهِ مَشْهُودٍ عَلَيْهَا تَحَمُّلًا وَأَدَاءً عِنْدَ الْمُطَالَبَةِ مِنْهُ لِتَكُونَ الشَّهَادَةُ وَاقِعَةً عَلَى عَيْنِهَا) قَالَ أَحْمَدُ لَا يَشْهَدُ عَلَى امْرَأَةٍ إلَّا أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَفَهَا بِعَيْنِهَا (وَنَصُّهُ وَكَفَّيْهَا مَعَ الْحَاجَةِ) عِبَارَةُ الْإِنْصَافِ الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ يُنْظَرُ إلَى وَجْهِهَا وَكَفَّيْهَا إذَا كَانَتْ تُعَامِلُهُ انْتَهَى وَقَدْ ذَكَرْتُ كَلَامَ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ فِي نَقْلِي الرِّوَايَاتِ عَنْ الْإِمَامِ مِنْ الْحَاشِيَةِ وَأَنَّ مُقْتَضَاهُ أَنَّ الشَّاهِدَ لَا يَنْظُرُ سِوَى الْوَجْهِ إذْ الشَّهَادَةُ لَا دَخْلَ لَهَا فِي نَظَرِ الْكَفَّيْنِ.(124/169)
لخط الذي تستخدمه مكتبة العبيكان
ـ[ابن بركات المصري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إخواني الكرام هلا أفتدوني باسم الخط الذي تستخدمه مكتبة العبيكان، والذي طبعت به كتب الشيخ عائض القرني؛ كـ ((المقامات)) و ((لا تحزن)).
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن بركات المصري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:20 ص]ـ
عرفت الخط والحمد لله، وهو خط ((المهند)).
وهو موجود عندي على الجهاز، لكن هيئته على الجهاز مختلفة جدا عنها عند الطباعة.
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:04 ص]ـ
الخط الذي تستخدمه مكتبة العبيكان لم يعجبني ولا يوم لذا لم اجرب في اشترى كتبهم ولا رغبت لي في اشترى ولو في المستقبل ان شاء الله(124/170)
سؤال اريد الرد من الاخوة المختصين
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[22 - 03 - 10, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي اخت متزوجة تسال تقول انها عندها بنت عمرها ثمان سنوات فذهبت مع عائلتها في رحله ويوجد في المكان الذي ذهبت اليه ماء هي لم تنتبه للمكان ووجود الماء ذهبت ابنتها مع الاطفال تلعب في الماء فاذا بها تسمع الناس يتصارخون ذهبت لتنظر فاذا هي ابنتها اخرجوها من الماء ميته تقول الاخت هل عليها شئ ارجو ان تفتوها
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[22 - 03 - 10, 04:59 م]ـ
الله المستعان ... الله يرحمها و يرحم والديها و يرزقهم الجنة و يعوضهم بخير منها
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:31 م]ـ
ياخى هل على والدته شئ مع العلم انها تصوم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:55 م]ـ
تصويرك للمسالة غير جيد و غير مفيد لي على الاقل ...
هلا حررت المسالة بتصوير جيدا فنرى هل يوجد تفريط من جانب الام او من جانب الاولاد الذين كانوا معها، وكيف اخبروها عن حادثة موت الطفلة
وفقك الله
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:30 ص]ـ
الوالدة شاهدت ابنته عندما اخرجوها من الماء ميته والحمدلله لانها صبرت ولكن تقول هل تعتبر انها اهملت ابنته مع العلم هي لم تشاهد انهو يوجد ماء في المكان
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:14 م]ـ
هل توافقين على تصوري للمسألة وهو التالي
أن الام قصدت مكانا للاستجمام آمنا لم تكن تعلم انه خطر ولا به ما يبعث على الخوف والاحتراز
وأنها أيضا وقت انشغالها عن ولدها وإنشغال الحاضرين معها، لم يفرطوا في متابعة الولد ولا مراقبته
لأنه إن لم يثبت تفريطها في رعاية إبنها مع معرفتها بان المكان لايحوي أخطارا .. فبهذه الشروط لا شيء عليها
والله اعلم
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:19 م]ـ
نعم جزاك الله خير وصلتني الاجابه(124/171)
ممكن اسم كتاب جمع لقصص السلف؟
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 06:37 م]ـ
عفوا على العنوان: ممكن اسم كتاب جامع لقصص السلف
السلام عليكم
اصبحت القصة مهمه جدا هذا الزمن في الخطب والنصح واصبح كثير من الناس يملون من الخطبة الطويلة التي لا تحتوي على قصة وتشويق ومن اشهر المشائخ الذين اشتهروا بالقصص الشيخ عائض القرني والشيخ محمد العريفي.
اعلم ان كثير من القصص متفرقة في الكتب ولكن الا يوجد كتاب قديم جمع كثير من هذه القصص المفيدة مثلا قصص في النفقة والاحسان الى الجار وغيرها؟
اتمنى ان اجد اسم كتاب قديم او جديد جمع قصص السلف لاني اجدها منتشرة في النت دون ذكر مصدرها.
وفق الله الجميع،،،
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 07:31 م]ـ
أب فوق
ـ[مدارج]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:10 ص]ـ
صفوة الصفوة
لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي
يذكر أحوال العبادة والأخلاق وكثير من الأخبار التي من تأسى بهم سيبكي على حالنا
ففيه سيرة خير الصفوة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم وأحواله وزوجاته
وكذلك ألأربعة الخلفاء الراشدين
والعشرة المبشرين بالجنة
وكثير من أخبار الصحابة والصحابيات وأحوالهم
والتابعين والتابعيات وأحوالهم
وكثير من الزهاد والزاهدات
ولا تنساني من الدعاء
ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:30 ص]ـ
المُجالَسةَ وجَواهِرُ العِلم للدينوري
بتَحقيقِ الشيخ مشهور حسن
فيه قصص كثيرة عن السلف وعباداتهم ومعاملاتهم
والعجب العجاب ... !
وهو مطبوع في الشاملة
ـ[مصلح]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:29 ص]ـ
صلاح الأمة في علو الهمة للدكتور سيد العفاني
من أكبر الكتب المعاصرة وأجمعها لقصص السلف وأحوالهم
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[02 - 04 - 10, 04:55 ص]ـ
هناك كتيب بعنوان (أين نحن من أخلاق السلف) للشيخ عبدالعزيز بن ناصر الجليل والشيخ بهاء الدين عقيل
و هو نقول من سير أعلام النبلاء للذهبي وصفة الصفوة لابن الجوزي مبوباً القصص ..
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:41 ص]ـ
هناك كتابان معاصران أنصحك بهما أخي الحبيب
الأول من أخبار السلف للشيخ زكريا غلام قادر الباكستاني
والثاني التهذيب الموضوعي لحلية الأولياء للشيخ محمد الهبدان
ورأيي أن الأول أفضل من الثاني
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:26 م]ـ
بوركتم اخوتي
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:20 م]ـ
كتب الشيخ خالد محمد خالد
منها: رجال حول الرسول
شيّفة وأسلوب رائع
ـ[هيثم أبو عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنصحك بثلاث كتب:
أما عن الأول:
البحر الرائق في الزهد والرقائق للدكتور أحمد فريد
وأما عن الثاني:
من أعلام السلف للدكتور أحمد فريد
وأما عن الثالث:
استمتع بحياتك للدكتور محمد العريفي
وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
ـ[هيثم أبو عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:34 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنصحك بثلاث كتب:
أما عن الأول:
البحر الرائق في الزهد والرقائق للدكتور أحمد فريد
وأما عن الثاني:
من أعلام السلف للدكتور أحمد فريد
وأما عن الثالث:
استمتع بحياتك للدكتور محمد العريفي
وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
تذكرت كتاباً رابعاً وهو للدكتور أحمد فريد أيضاً
بعنوان
مواقف إيمانية
وبارك الله في الجميع
ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 12:10 ص]ـ
صلاح الأمة في علو الهمة يكفيك باذن الله
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 06:24 م]ـ
ماشاء الله على الردود والكتب وان شاء الله ارجع للنت وللمكاتب لاقتناءها وقراءتها لقوة تاثيرها على الناس.
جزاكم الله خير الجزاء ووفقكم الله لمرضاته ونفع بكم،،،
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[30 - 04 - 10, 10:41 م]ـ
هناك كتاب "صور من حياة الصحابة"
و"صور من حياة التابعين"
عبدالرحمن بن رأفت باشا .... رحمه الله ...
زوقد كان يأتي كبرنامج في إذاعة القرآن الكريم
قرأته فوجدت أنه يعرض حياة الصحابي ... كقصة شيقة ... تستفيد منها معاني وعبر.
موجود في المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1416(124/172)
أول مشاركة وأول طلب ... طلب العلم في موريتانيا
ـ[عبد العزيز أسد]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم) حسنه
السيوطي بمجموع طرقه.
فإنني قد عقدت العزم على الدراسة في موريتانيا، وحيث أنني لا أعلم شيئا عن المحاضر في
موريتانيا، ولعلمي أن هناك إخوة عندهم معلومات عن أوضاع الدراسة في موريتانيا للطلبة
المغتربين من حيث الأوضاع المادية والعلمية والإجتماعية.
فأرجو ممن عندهم علم عن هذا الموضوع أن يفيدنا
ولا تنسونا من خالص دعائكم
ـ[عبد العزيز أسد]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:13 ص]ـ
للرفع وللأهمية(124/173)
ما هو العلم الذي أسره أبو هريرة رضي الله عنه، وخاف من نشره؟!
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:19 م]ـ
السؤال: هل يمكنكم أن تشرحوا بشيء من التفصيل أي أنواع العلم لم يكن أبو هريرة ينشره، هذا الحديث مأخوذ من الجزء الأول كتاب 3 الحديث 121 من صحيح البخاري. رواه أبو هريرة: (حفظت عن رسول الله وعاءين، فأما الأول فبثثته، وأما الآخر وأما الآخر لو بثثته قطع هذا البلعوم). جزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله
روى البخاري (120) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: " حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ: فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح" (1/ 216):
" حَمَلَ الْعُلَمَاء الْوِعَاء الَّذِي لَمْ يَبُثّهُ عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي فِيهَا تَبْيِين أَسَامِي أُمَرَاء السُّوء، وَأَحْوَالهمْ وَزَمَنهمْ , وَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَة يَكُنِّي عَنْ بَعْضه وَلَا يُصَرِّح بِهِ، خَوْفًا عَلَى نَفْسه مِنْهُمْ , كَقَوْلِهِ: أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ رَأْس السِّتِّينَ وَإِمَارَة الصِّبْيَان؛ يُشِير إِلَى خِلَافَة يَزِيد بْن مُعَاوِيَة لِأَنَّهَا كَانَتْ سَنَة سِتِّينَ مِنْ الْهِجْرَة. وَاسْتَجَابَ اللَّه دُعَاء أَبِي هُرَيْرَة فَمَاتَ قَبْلهَا بِسَنَةٍ.
قَالَ اِبْن الْمُنِير: وَإِنَّمَا أَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة بِقَوْلِهِ: " قُطِعَ " أَيْ: قَطَعَ أَهْل الْجَوْر رَأْسه إِذَا سَمِعُوا عَيْبه لِفِعْلِهِمْ وَتَضْلِيله لِسَعْيِهِمْ , وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّ الْأَحَادِيث الْمَكْتُوبَة لَوْ كَانَتْ مِنْ الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة مَا وَسِعَهُ كِتْمَانهَا. وَقَالَ غَيْره: يَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَرَادَ مَعَ الصِّنْف الْمَذْكُور مَا يَتَعَلَّق بِأَشْرَاطِ السَّاعَة وَتَغَيُّر الْأَحْوَال وَالْمَلَاحِم فِي آخِر الزَّمَان , فَيُنْكِر ذَلِكَ مَنْ لَمْ يَأْلَفهُ , وَيَعْتَرِض عَلَيْهِ مَنْ لَا شُعُور لَهُ بِهِ " انتهى ملخصا.
وقال العيني في العمدة:
" أراد به نوعين من العلم، وأراد بالأول: الذي حفظه من السنن المذاعة، لو كتبت لاحتمل أن يملأ منها وعاء، وبالثاني: ما كتمه من أخبار الفتن كذلك.
ويقال: حمل الوعاء الثاني على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء الجور وأحوالهم وذمهم " انتهى. "عمدة القاري" (3/ 364)
وقال القرطبي رحمه الله: " حُمل على ما يتعلق بالفتن من أسماء المنافقين ونحوه، أما كتمه عن غير أهله فمطلوب بل واجب " انتهى.
"التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/ 852)
وقال ابن بطال رحمه الله:
" قال المهلب، وأبو الزناد: يعنى أنها كانت أحاديث أشراط الساعة، وما عرف به صلى الله عليه وسلم من فساد الدين، وتغيير الأحوال، والتضييع لحقوق الله تعالى، كقوله صلى الله عليه وسلم: (يكون فساد هذا الدين على يدى أغيلمة سفهاء من قريش)، وكان أبو هريرة يقول: لو شئت أن أسميهم بأسمائهم، فخشى على نفسه، فلم يُصَرِّح. وكذلك ينبغى لكل من أمر بمعروف إذا خاف على نفسه في التصريح أن يُعَرِّض. ولو كانت الأحاديث التي لم يحدث بها من الحلال والحرام ما وَسِعَهُ تركها، لأنه قال: " لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم، ثم يتلو: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى) البقرة / 159.
"شرح صحيح البخارى" لابن بطال (1/ 195).
وقال ابن الجوزي رحمه الله:
" ولقائل أن يقول: كيف استجاز كتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال:
(بلغوا عني)؟ وكيف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما إذا ذكر قتل راويه؟ وكيف يستجيز المسلمون من الصحابة الأخيار والتابعين قتل من يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فالجواب أن هذا الذي كتمه ليس من أمر الشريعة؛ فإنه لا يجوز كتمانها، وقد كان أبو هريرة يقول: " لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم " وهي قوله (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) فكيف يظن به أن يكتم شيئا من الشريعة بعد هذه الآية، وبعد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ عنه؟ وقد كان يقول لهم: (ليبلغ الشاهد منكم الغائب) وإنما هذا المكتوم مثل أن يقول: فلان منافق، وستقتلون عثمان، و (هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش) بنو فلان، فلو صرح بأسمائهم لكذبوه وقتلوه " انتهى.
"كشف المشكل من حديث الصحيحين" (ص / 1014)
فقد تبين أن الأحاديث التي ترك أبو هريرة رضي الله عنها نشرها وإذاعتها بين عموم الناس، ليست مما يتعلق بالحلال والحرام، ولا مما يترتب عليه عمل أو تكليف، وإنما هي أحاديث عن بعض الفتن، وأحوال الملوك والأمراء، مما لا ينبغي أن ينشغل به، أو يخوض فيه إلا خاصة أهل العلم والرأي.
وينظر إجابة السؤال رقم: (126377).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب(124/174)
الصدقة والنية
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:04 م]ـ
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم الآتي: رجل يتصدق وينوي بهذه الصدقة ثلاثة امور نية رفع البلاء الذي قد يقع له ودفع المرض الذي به وطلب الثواب من الله والأجر.
أرجو من الأخوة إثراء الموضوع
وهل ثمت ضوابط أو قواعد في تداخل النيات
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
النية تجارة العلماء
تعدد النية أفضل من إفراد النية
وأفضل كتاب في هذه المسألة "مقاصد المكلفين" للشيخ الأشقر
وجزاك الله خيرا
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:14 م]ـ
رفع الله قدرك واعلى في السماء ذكرك وجزيت خيرا(124/175)
المعاصي
ـ[الفكراوي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:24 م]ـ
ماهي المعاصي التي تشبه المعاندة و المعاصي التي هي بمنزلة دعوة الند والذنوب التي تتصل آثارها؟(124/176)
نماذج من خفي العقوبات
ـ[الفكراوي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:28 م]ـ
اريد معرفة نماذج من خفي العقوبات ونماذج من عجائب الجزاء في الدنيا؟(124/177)
الصلاة في يوم كاسبوع ...
ـ[الفكراوي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:31 م]ـ
كيف تكون الصلاة في يوم كاسبوع وفي يوم كشهر وفي يوم كستة أشهر وفي يوم كسنة؟(124/178)
ملازم الجامعات
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:40 م]ـ
http://el-rewaq.com/play-4995.html
http://el-rewaq.blogspot.com/2010/03/httpel-rewaq.html
م. عبد الواحد من إمبابة – القاهرة في 6/ 4/1431 الموافق 22/ 3/2010 يسأل:
حصلت على دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية من كلية الحقوق جامعة القاهرة، وعُرض عليَّ العمل في بعض المراكز التعليمية التي تقوم بتلخيص المناهج الجامعية وبيعها للطلبة على هيئة ملازم، فإذا كنا نقول بوجود الحق في الملكية الفكرية فهل يجوز لي العمل لدى تلك المراكز، والمشاركة في عمل هذه الملازم والملخصات؟
فقلت:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد، الإقرار بالحق في الملكية الفكرية مما لا يصح الاختلاف في اعتباره أو لا، فبالرغم من أن هذا الاصطلاح حادث، ولعله ترجمة لبعض اصطلاحات الغربيين، إلا أن اعتباره في هذه الأزمان يحقق المصالح العامة للأمة بشرطه – وهو عدم المبالغة في الحق المادي والاحتكار وغيرهما – وعدم اعتباره فيه مفسدة متحققة، فمن يعمل في بحث أو دراسة لعدة سنوات وصل من خلالها لنتائج ضمنها بحثه، لابد أن يتمتع بنوع من الحماية وإلا أحجم هو وغيره على إنفاق الأموال والأوقات والجهد لإجراء مثل تلك الدراسات والبحوث، بدعوى أن العلم مشاع، نعم هو في أصله كذلك، بمعنى أنه مفتوح أمام الجميع، ولا يجوز كتمه، لكن لابد أن نحمي حقوق صاحبه المادية والمعنوية، ولو لم ينص على حماية هذا الحق، باعتبار أن الأصل أنه محمي، ولا يجوز خرق هذا الحق إلا بالنص على تسبيله مثلا، أو التنازل عن الحق المادي في هذا المُصَنَّف، وهذا يحتاج إلى تفصيل لا يحتمله هذا الموضع.
أما ما ذكره السائل من حكم العمل في مراكز تعليمية تقوم بعمل مختصرات وتوضيحات مستندة في ذلك لكتب الأساتذة والمدرسين بكلية ما: فالأصل حماية صاحب الكتاب أو البحث كما قدمنا، فمهما كان العِلْم في الملزمة مطابقا للكتاب أو البحث حَرُمَ العمل في هذه المراكز باعتبار أن فيه إهدارًا لحقوق المصنِّف أو المؤلِّف، وبناء على ذلك فقيام تلك المراكز بتصوير تلك الكتب وبيعها بأسعار تقل عن الكتاب الأصل هو مما لا يجوز شرعا من حيث الأصل العام المطرد، مع عدم الإخلال بجواز ذلك في حالات إما تتعلق بالطالب المشتري، أو المؤلف البائع أو من ينوب عنه:
ومثال الأول: حالة من حالات العَوَز لدى الطالب المشتري، مع تقدير ذلك لكل حالة بحدتها للمفتي المسئول، وبشرط عدم قيامه بالتربح التجاري من هذا الكتاب المصور، أي الشراء للاستعمال الشخصي فقط، ضرورة أن الإباحة على خلاف الأصل.
ومثال الثاني: قيام المؤلف بالمبالغة في حقوقه المادية في الكتاب أو البحث، مع التأكيد أن الحالة تعرض بحدتها – أيضا – على المفتي المسئول لضبط الأمر، وبالاستعانة بالمتخصصين والعرف في هذا.
أما إذا حصل أو أُجْري تغيير في المادة العلمية بالكتاب أو البحث جاز بيع الملزمة أو الكتاب.
فإن قيل: فما ضابط التغيير المعتبر في هذا التجويز، أي ما هو مناط إباحة الكتاب أو البحث إذا اعتمد على كتاب أو بحث غيره؟
قلنا: ضابط ذلك هو: إجراء تغيير جوهري يقصد بذاته.
فمهما أجرى الباحث التالي تعديلا جوهريا مقصودا بذاته لدى القارئ على المادة العلمية للباحث الأصلي: جاز، وهو في الحقيقة متحقق في الكتاب الأصل، وإلا فمن النادر أن تجد بحثا إلا وهو قد اعتمد في كثير من جوانبه على من سبقه وبنى عليه عمله الذي يتصف بالجدة، وهي فكرة البناء والتكامل في صرح البحث العلمي أيا كان موضوعه.
ومن أدلتنا أن التغيير المجرى على الكتاب الأصل في هذه الملازم مقصود بذاته لدى الطلبة: أن الطالب بالرغم من أنه – ربما – يملك كتاب أستاذه إلا أنه يشتري هذه الملزمة في نفس المادة، بمعنى أن قيام المركز التعليمي بتلخيص المادة العلمية واختصارها وإجمالها تعديلٌ قَصَدَه الطالب المشتري المالك للكتاب الأصل، وهو قرينة أن هذا التعديل جوهري، وإلا لاكتفى الطالب بكتابه الأصل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/179)
كما أن تتابع الأساتذة والمدرسين على عدم المطالبة بالحقوق في هذه الملازم مما قد يشير إلى إقرارهم بجوهرية التعديل المجرى على مادتهم العلمية والبحثية، نعم؛ هم يحذرون من هذه الملخصات والملازم من الناحية العلمية، وأن الاعتماد عليها قد يُسَطِّح الناحية العلمية لدى الطلبة، لا من باب الحقوق المحفوظة.
كما قد نستند إلى العرف أيضا في هذا، حيث إن هذه المراكز تستخفي إذا باعت مصورات لتلك الكتب الجامعية، بينما تبيع الملخصات والملازم في العلن، وأمام الأساتذة والمدرسين، بل ويقومون بإعلان أسمائهم في هذه الملازم، بينما يخفون شخصياتهم في الكتب المصورة.
ثم لا زالت – في بلد السائل – تظهر كتب من عشرات السنين تباع دون نكير من أحد سواء من العلماء أو أصحاب الحقوق، وهي الكتب المسماة «الكتب الخارجية التعليمية» كسلاح التلميذ والأضواء وغيرهما، بالرغم من اعتمادها، وبشكل مباشر ورئيسي على المادة العلمية للكتب الأصول، بل إن بعض المعلمين يطلب وجودها مع تلامذته.
وليلحظ أن التغيير لابد وأن يكون جوهريا، بمعنى أن قيام الباحث التالي بالتقديم أو التأخير في المادة العلمية الخاصة بالباحث الأصيل لا يعتبر إجراءً جوهريا وإن قُصِد لا لذاته، ومن ذلك قيام بعض دور النشر المعروفة بسرقاتها العلمية بإجراء بعض التعديلات على كتبٍ وأبحاثٍ: لا يعتبر تعديلا جوهريا، وإن قَصَده المشتري لا لذات التعديل، وإنما لثمنه الزهيد.
قال السائل:
فإذا كانت هذه المراكز يختلط فيها المال، بحسب قولكم حلاله مع حرامه، وذلك لقيامهم بكلا العمليتين: إجراء التعديلات الجوهرية، وكذلك التصوير المباشر للكتب بدون تعديلات، فهل يجوز لي تقاضي راتبي أو أجري منهم بالرغم من هذه الإشكالية؟
قلت:
القاعدة عندنا أن: تَغَيُّر سَبْب المِلْك كتَغَيُّر عَيْن المال.
فقد أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ فَقِيلَ: هَذَا مِمَّا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَ: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ» متفق عليه، فقد ظهر أنه بالرغم من عدم تغير عين المال، وهو اللحم، وبالرغم من أن الأنبياء لا تحل لهم الصدقة، إلا أنه صلى الله عليه وسلم حَكَمَ بجوازها له ولآله بالتبع، ونص على العلِّيَّة في حكمه، بما أفاد أن تغير سبب الملك لهذا المال، كتغير عينه؛ فَحَلَّ.
وبهذا يتبين أن من فروع هذه القاعدة ما عمت به البلوى مِنْ وَضْع أغلب المصالح والشركات والهيئات والوزارات الحكومية في كثير الدول من المُشَكِّلة لكيان الأمة في مصارف وبنوك تتعامل بالربا، وربما اختلطت الفوائد المتحصلة من هذه المصارف بأصول الأموال التي وضعت بها، وبالتالي وصولها إلى الموظفين والعمال بتلك المنشأة، فيقال إن سبب ملك هذه المال للعامل أو الموظف هو العمل بمقابل، فكأنه تغيير لعين هذا المال الذي اختلط في الربوي بالطيب.
وبالرغم من ذلك فإن قاعدة الورع: التَّرَفُّع عن هذه النوعية من الأموال، فمن وجد سبيلا للاستغناء عن هذا النوع من المال فبها، وإلا ترخص، ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال الأمة.
فإذا كان مجال عمل السائل مباحا لدى هذه المراكز التعليمية، وهو في هذه الحال قيامه بعمل ملخصات وسؤالات للطلبة، وهو – كما قررنا – يغلب على ظننا أنه من المباحات، فيجوز عمله، وتقاضيه لراتبه وأجره.
والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه بمكانه وتاريخه
محمد بن علي المصري الحنبلي
mohaly1@hotmail.com
http://el-rewaq.com/play-4995.html
http://el-rewaq.blogspot.com/2010/03/httpel-rewaq.html
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:24 م]ـ
يرفع، لعلنا نظفر بمناقش!(124/180)
أرجو المساعدة: الزواج بنية الطلاق
ـ[عقل بن هولا]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:00 ص]ـ
لدي بحث في موضوع الزواج بنية الطلاق آمل مساعدتكم
في المراجع والبحوث الموثقة إن وجد بارك الله فيكم.(124/181)
لا تزكي الشخص وتمدحه إلا عن علم! (صالح الفوزان)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:36 ص]ـ
قال الإمام البربهاري - رحمه الله -: (ولا يحل لرجل مسلم أن يقول: فلان صاحب سنة؛ حتى يعلم منه أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة، لا يقال له: صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها). " شرح السنة ": (ص 122).
قال شيخنا صاحب الفضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه - معلقًا:
لا تزكي الشخص وتمدحه إلا عن علم؛ لئلا يغتر الناس بمدحك له وهو ليس كذلك؛ فإذا تحققت منه ومن طريقته ومن علمه ومن استقامته فإنك تزكيه.
أما أن تنبعث في مدحه وتزكيته وأنت لا تعلم عنه شيئًا؛ فهذه تزكية خطيرة تغر الناس بهذا الشخص، فليت الذين يزكون الناس يتوقفون عند ذلك، فلا يزكون إلا من توفرت فيه شروط التزكية لأن التزكية شهادة؛ فإذا كانت التزكية غير صحيحة صارت شهادة زور.
وقوله - رحمه الله -: (قد اجتمعت فيه خصال السنة).
خصال السنة تكون في العقيدة وفي العلم وفي العمل وفي الاقتداء بالسلف الصالح، أما أنه ليس فيه إلا خصلة واحدة؛ فلا تحكم عليه أنه من أهل السنة بموجب خصلة واحدة أو شيء واحد فكيف بمن ليس عنده شيء منها!؟
" إتحاف القارئ بالتعليقات على شرح السنة ": (2/ 275)
http://www.sahab.net/home/index.php?Site=News&Show=889
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:21 ص]ـ
للفائدة ..
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:20 ص]ـ
بارك الله لنا في شيخنا وأبانا صالح الفوزان
وجزاك الله خيرا أخي على الموضووع
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[03 - 04 - 10, 01:08 م]ـ
نفع الله بك
نقل مفيد
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[03 - 04 - 10, 05:31 م]ـ
جزاكى الله خير على الموظوع المفيد جدا
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:53 م]ـ
بارك الله في علمائنا وأطال أعمارهم في طاعته.
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و هذا رابط فيه كثير من الفوائد
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=344465
ـ[في رحاب الله]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:24 م]ـ
وفقكم الله
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
للرفع(124/182)
لفظة (اللواط) تصح أو لا تصح؟
ـ[أبو إبراهيم الواحاتي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:59 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد
إخواني ... جاء في كتاب معجم المناهي اللفظية (طبعة الآثار ص476) للدكتور بكر أبو زيد –رحمه الله- النهي عن لفظة (اللواط)،وقد قدم الشيخ لهذا بان هذه اللفظة جرت في مصنفات الفقهاء والعلماء وفي تراجم الكتب الحديثية دون نكير، بل إنه ذكر اجماع العلماء على إطلاق اللفظ دون خلاف يعرف،وقد ذكر أيضا هذه الرواية عن ابن عمر –رضي الله عنهما-
مرفوعا وموقوفا –عن اتيان النساء في الأدبار "هي اللوطية الصغرى" وذكر صحته موقوفا .. كما ذكر نظائر لهذا اللفظ مثل الإسرائيليات. إلى غير ذلك،ولكن الشيخ –رحمه الله- عاد وأدرج الكلمة في المناهي اللفظية وأنه لا ينبغي أن ننسب هذه الفعلة الشنعاء إلى نبى الله لوط –عليه السلام- فما التحقيق في ذلك –رحمكم الله-؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:25 ص]ـ
الجواب على سؤالك اخي الفاضل اقول النسبة هنا الى قوم لوط
قال بعض الفضلاء وفقنا الله واياه وقدسئل عن ذلك
((أما بالنسبة لعمل قوم لوط فإنه ينسب إلى قوم لوط عليه السلام - فهم الذين أحدثوه وابتدعوه.
وأما تسميته ذلك العمل بـ: اللواط، وتسميته من يقوم به بـ: اللوطي - فهناك من العلماء من يعترض على هذه التسمية؛ بحجة أنه لا يجوز أن تنسب هذه الجريمة النكراء إلى نبي كريم من أنبياء الله – عليهم السلام -.
إلا أن جل العلماء الذين تكلموا على هذه الجريمة نصوا على تسميتها بـ: اللواط، وعلى من يفعلها بـ: اللوطي.
ولعلهم أخذوها من حديث: اللوطية الصغرى.
وممن نص على ذلك الإمام الحافظ أبو محمد الهيثم بن خلف الدوري في كتابه (ذم اللواط) وكذلك الإمام الآجري في كتابه (تحريم اللواط).
وممن نص على هذه التسمية - أيضاً - شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه، ومنها الاستقامة 2/ 187 و 194 والإمام ابن القيم كما في الجواب الكافي ص 238 – 248 وإغاثة اللهفان ص 70 – 71، والإمام ابن رجب كما في جامع العلوم والحكم 1/ 320
قال ابن منظور: في اللسان 7/ 396 ((لاط الرجل لواط)) ولاوط: أي عَمِلَ عمل قوم لوط
قال الليث: لوط كان نبياً بعثه الله إلى قوم فكذبوه، وأحدثوا ما أحدثوا؛ فاشتق الناس من اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْل قومه)) ا - هـ
وقال السفاريني: في كتابه قرع السياط في قمع أهل اللواط ص28 ((وفلان لوطي؛ أي يتعاطى عمل قوم لوط))
قلت حديث اللوطية الصغرى. حديث رقم: 6929
مسند أحمد > أول مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هدية، ثنا همام قال: سئل قتادة عن الذي يأتي امرأته في دبرها؟ فقال قتادة: ثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هي اللوطية الصغرى
حديث حسن انظر
(غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) للإمام الألباني رحمه الله.
وكذلك جاء في السنن لأبي داوود رحمه الله في (كتاب الحدود) (باب فيمن عمل عمل قوم لوط) أن سعيد بن جبير ومجاهد رحمهما الله يحدثان عن بن عباس رضي الله عنهما: في البكر يوجد على اللوطية؟ قال: يرجم.
وكذلك بوب الإمام الترمذي رحمه الله في (أبواب الحدود) قال: (باب ماجاء في اللوطي)،
وذكر أبوعيسى رحمه الله اختلاف أهل العلم في حد (اللوطي). والله اعلم
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:21 م]ـ
بوركَ فيكَ أيها الغامدي.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:33 م]ـ
[وجزاك الله خيرا ايها السعدي
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:22 م]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=918232
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=59180(124/183)
للشاملة: دروس أكادسمية المجد العلمية كاملة هنا
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www4.0zz0.com/2010/03/22/05/696050748.gif (http://www.0zz0.com)
دروس أكاديمية المجد العلمية هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206295
http://www4.0zz0.com/2010/03/22/05/696050748.gif (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2010/03/22/02/503683414.gif (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2010/03/22/02/774082520.gif (http://www.0zz0.com)(124/184)
موقع يختص بعلم المواريث
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد /
فقد سعدت بإشراقة موقع الشيخ الفرضي: علي بن ناشب بن يحيى حلوي شراحيلي.
والموقع يحمل اسم "البرق العارض في علم الفرائض"
ورابطه
www.alinasheb.com (http://www.alinasheb.com)
* وللشيخ حفظه الله مجموعة من المؤلفات , منها:
-الوسيط بين الاختصار والتبسيط في فقه الفرائض وحساب المواريث.
-مختصر الوسيط.
-ملخص مختصر الوسيط.
-سنا البرق العارض في شرح النور الفائض: وقد شرح فيه رسالة الحافظ الحكمي في علم الفرائض والمسماة ب"النور الفائض من شمس الوحي في علم الفرائض".
-والموقع يحوي مجموعة من المسائل الواقعية التي وضعت للتحميل.
-وله شرح على الرحبية وشرح على البرهانية -تحت التنقيح-.
** والكتب المذكورة متاحة للتحميل من الموقع المذكور بصيغة pdf
كما أن الموقع يحوي ترجمة للشيخ الفرضي: علي بن ناشب شراحيلي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:24 ص]ـ
جزيتَ خيراً ..
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:14 ص]ـ
شكرًا لك على المرور يا أبا الهمام ,
وجزاك الله خيرًا.
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:19 ص]ـ
للفائدة , ,
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا،وبارك فيك.
ـ[السوادي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا،وبارك فيك.(124/185)
أبحث عن كتب قيّمة , فهل من محتسب؟ -أرجو المساعدة-
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
فهناك مجموعة من الكتب أرجو من الإخوة رفعها على الموقع لتعم الفائدة
وأرجو التجاوب واحتساب الأجر في ذلك, وهي كالتالي:
-الإمام في معرفة أحاديث الأحكام:
تأليف الإمام تقي الدين أبي الفتح محمد بن علي بن وهب المشهور بابن دقيق العيد.
-الإلمام بأحاديث الأحكام:
تأليف الإمام تقي الدين أبي الفتح محمد بن علي بن وهب المشهور بابن دقيق العيد.
-آثار السنن مع النعليق الحسن وتعليق التعليق:
للعلامة الأجل و المحرر الأكمل محمد علي النيموي.
-أصول الأحكام:
جمع العلامة المحقق عبد الرحمن بن محمد بن قاسم الحنبلي النجدي رحمه الله.
-العمدة الكبرى في أحاديث الأحكام:
تأليف الإمام الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي.
-الأوسط في السنن والاجماع والاختلاف -طبعة دار الفلاح-:
تأليف أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري.
-بلوغ السعادة من أدلة توحيد العبادة:
للشيخ صلاح البدير إمام المسجد النبوي.
-كتاب المنهج الصحيح:
للشيخ عبدالله الغنيمان.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(124/186)
ما حكم الصلاة في مكانٍ معدٍّ للصلاة في الحمام؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:20 ص]ـ
يوجد في بعض الحمامات، أماكنُ معدَّةٌ للصلاةِ، وتكون داخلَه وذاتَ مساحةٍ صغيرةٍ؛ فهل تجوز الصلاة فيها؟ أو يشملها النَّهي؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 02:09 م]ـ
الجمهور أجازوا الصلاة في هذه المصليات المعدة في الحمامات،لأن علة النهي عندهم هي عدم سلامة الحمامات ـ غالبا ـ من النجاسات، فحيث انتفى موجب العلة انتفى المنع،أما على مذهب القائلين بأن النهي غير معقول المعنى (تعبديا)، أو المعللين لذلك بأن الحمامات مأوى الشياطين، فلا تجوز الصلاة فيها ,
والحق هو ما ذهب اليه الجمهور،خاصة أن أحاديث (جعلت لي الارض مسجدا ... ) أقوى من تخصص بمثل حديث النهي عن الصلاة في الحمام، فشرط صحة التخصيص تسكافؤ دليل التخصيص و العموم. والله اعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 08:31 م]ـ
حبذا العزو؛ في خصوص هذه الجزئية.(124/187)
أفيدوني .. زادكم الله شرفاً ورفعةً
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:32 ص]ـ
سؤال: هل يوجد طبعة محققة لكتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري مصوَّراً pdf ?
أفيدوني ـ جزاكم الله خيراً ـ لحاجتي العاجلة له ..
__________________________________________________ __________
قال تعالى: " يا أيها الذينَ آمنوا اتَّقُوا الله ولتَنْظر نفسٌ ما قدَّمتْ لغَدٍ واتَّقوا الله إنَّ الله خبيرٌ بما تَعْمَلون " (الحشر: 18).
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:43 ص]ـ
http://www.islamport.com/b/5/adab/%DF%CA%C8%20%C7%E1%C3%CF%C8/%DF%CA%C7%C8%20%CC%E3%E5%D1%C9%20%C7%E1%C3%E3%CB%C 7%E1/%DF%CA%C7%C8%20%CC%E3%E5%D1%C9%20%C7%E1%C3%E3%CB%C 7%E1%20009.html
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:41 م]ـ
وفقك الله أخي وبار ك فيك وأسعدك في الدارين(124/188)
{تلخيصُ شرح ِ الموقظة للشيخ أبي عبد الرَّحمن السَّعد} (متجدد)!! ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:33 ص]ـ
(تلخيص شرح الموقظة في علم مصطلح الحديث)
للشيخ المحدث: أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن السَّعد
ومع بعض تعليقات الشيخ: أبو غدة رحمه الله
وغيره من الكتب!
وهذه ثلاث أشرطة من إحدى عشر شريطاًَ , من شروح الموقظة , لخصت فيها المقدمة (ولا توجد في التفريغ حسبما رأيت وهي مهمة) والصحيح والحسن.
وإن كانت الأشرطة قد فرِّغت , إلا أنَّ التلخيصَ أدعى لطالب العلم أن يقرأها , لما فيها من تركيز على الفوائد والفرائد.
وأسأل ُ الله أن يجعل هذا العمل َ خالصاً لوجهه , إنه ولي ذلك والقادر عليه!.
تلخيص (أبي الهمام البُرقاوي) ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:30 ص]ـ
المطروح والموضوع.
إلى آخر الدرس الرابع تقريبا.
ثم يليهما المرسل.
بعون الله.
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:31 م]ـ
أخي أبو الهمام:
جزاك الله خيراً على ما تبذله من جهد .. في نتاج حبيبنا الشيخ المحدث/ عبدالله السعد
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
**** وأنبههك أن المرفق الأول (تلخيص شرح الموقظة. doc ) لا يعمل، أما الثاني فقد تم تحميله ...
أرجو إعادة النظر فيه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:46 م]ـ
آمين آمين.
هذا من توفيق ِ الله وكرمه.
تفضل , هذا كامل.
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:19 ص]ـ
أحسن الله إليك
تم التحميل ..
ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:41 ص]ـ
أسْألُ اللهَ العَظيمَ ربَ العرشِ العَظيم أنْ
يُسكِنَكَ في جَنْاتٍ ونَهر في مَقَعَدِ صِدِقٍ
عِنْدَ مَليكٍ مُقتَدِر
على هذا الجُهدِ الكَبير
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:19 ص]ـ
آمين آمين.
بارك الله فيكم إخواني.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 11:50 ص]ـ
غدا ً بإذن الله.
نرفع المرسل , والمعضل , والمنقطع, والمرفوع, والموقوف, والمقطوع ,والشاذ , والمنكر.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 11:52 ص]ـ
الْمُرْسَلُ
عَلَمٌ عَلَى مَا سَقَطَ ذِكْرُ الصِّحَابِيِّ مِنْ إِسْنَادِهِ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وَيَقَعُ فِي الْمَرَاسِيلِ الْأَنْوَاعُ الْخَمْسَةُ الْمَاضِيَةُ فَمِنْ صِحَاحِ الْمَرَاسِيلِ.
وكلامنا عليه في خمس مسائل (1) تعريفه من الناحية اللغوية (2) تعريفه من الناحية الاصطلاحية واستعمالات أهل العلم للمرسل (3) الاحتجاج بالمرسل (4) أقسام المرسل (5) شروط تقوية المرسل
(1) تعريف المرسل من الناحية اللغوية:
قالوا أي أهل اللغة: إما أن يكون مأخوذا من الاخبار وعدم التقييد , فكأن الذي يقول (قال رسول الله) أطلق قولا ً ولم يقيده ومنه قوله تعالى (أرسلنا الشياطين على الكافرين) أي أطلقناها عليهم.
وقيل مأخوذ من التفرد وعدم الاتصال ومن ذلك قولهم (جاء القوم أرسالا)
وقيل مأخوذ من السرعة في قولهم (جاءت الناقة مرسالا ً) أي سريعة الذي هو ضد البطء.
وقيل مأخوذ من الاسترسال بمعنى (الاطمئنان للشيء) وذلك أن الذي يرسل يدعوك (لتطمئن) فما قال (قال رسول الله) إلا وقد ثبت عنه هذا الشيء , وهذه المعاني متشابه ومتقاربة.
(2) تعريف المرسل.
اختلف أهل العلم في تعريف المرسل على أربعة أقوال:
_1 قول التابعي الكبير (قال رسول الله) وذكره ابن عبد البر نقلا ً عن بعض أهل العلم.
2_ قول التابعي صغيرا كان أو كبيرا ً (قال رسول الله) وهو المتفق عليه والمشهور وإليه ذهب الحاكم وغيره
3_ كل إسناد لم يتصل , كما ذهب إليه الإمام أحمد وأبو داود والخطيب وغيرهم.
ومن ذلك ما رواه عراك عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (حولوا مقعدتي إلى القبلة) فقال أحمد: أرسله عراك عن عائشة , ومعنى ذلك: أنه لم يسمع منها ز
ومن ذلك: أن أبا داود عندما عرف المرسل في رسالته لأهل مكة فقال (الذي لم يتصل هو: المرسل والمدلس) واستعمله في المراسيل , في إسناده إلى سليمان بن موسى الشامي , قال عن كعب بن عمرو بن عدي قال (كنا مع رسول الله) وسليمان من صغار التابعيين فلم يسمع من كعب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/189)
4_ كل واحد يقول (قال رسول الله) سواء ً كان تابعيا أو تابعيهم أو من بعدهم , وهو المشهور عند الأصوليين كابن الحاجب.
والمشهور من هذه الأقوال القول الثاني , وهو الذي استقر عليه الاصطلاح.
واشترط ابنُ حجر: أن يكونَ التابعي لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال: إن بعض التابعيين قد التقى مع النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يسلم , ثم أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي مسند الإمام أحمد (حديث) مثل هذا , وهو شيء نادر.
فَإِنَّ الْمُرْسَلَ إِذَا صَحَّ إِلَى تَابِعِيٍّ كَبِيرٍ، فَهُوَ حُجَّةٌ عِنْدَ خَلْقٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ.
فَإِنْ كَانَ فِي الرُّوَاةِ ضَعِيفٌ إِلَى مِثْلِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، ضُعِّفَ الْحَدِيثُ مِنْ قِبَلِ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَإِنْ كَانَ مَتْرُوكًا أَوْ سَاقِطًا وُهِّنَ الْحَدِيثُ وَطُرِحَ.
وَيُوجَدُ فِي الْمَرَاسِيلِ مَوْضُوعَاتٌ.
(3) حكم الاحتجاج بالمرسل:
اختلف أهل العلم: هل يحتجُّ بالمرسل أو لا يحتج؟ أوصلها الحافظ ابن حجر إلى ثلاثة عشر قولا:
1_ لا يحتج بالمرسل مطلقا , وقال به أبو إسحاق السفراييني والباقلاني.
2_ يحتج به مطلقا ً , وهو المشهور عند الحنفية.
3_ التفريق بين مراسيل الصحابة وغيرهم , فيحتج بمراسيل الصحابة دون غيرهم , وهو قول أهل الحديث.
4_ مرسل التابعي والصحابي محتج بهما فقط.
5_ إن كان موصلا ً لثقة فهو محتج به دون غيره.
هذه تقريبا أقوال أهل العلم.
والصواب: أن المراسيل لا يحتج بها , عدا مراسيل الصحابة كما عند أهل الحديث , وأما غيرهم فلا يجتج بهما , لأن أحد شروط الصحيح مفقودة وهو (اتصال السند) والاتصال شرط لصحة الخبر , والأمر الثاني: هناك من كبار التابعيين وجد في مراسيلهم ما يستنكر ومن ذلك (بعض مراسيل سعيد بن المسيب) فمنه روى أبو داود في كتابه المراسيل أن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ضرب أباه فاقتلوه) وهذا غلط , بل يوجب التعزير فقط.
ومنه: قال سعيد بن المسيب قال رسول الله (من خرج بعد النداء فهو منافق) وما ثبت في مسلم من حديث أبي الشعثاء عن أبي هريرة (أما هذا فقد عصى أبا القاسم).
لطيفة (حصل إشكال ووهم بين الشيخ وطلبته في عدِّ المسائل من الدقيقة) (25) إلى آخر (26)
(4) أقسام المرسل من حيث القوةُ
1_ مراسيل الصحابة وهي حجة كما تقدم.
2_مراسيل من كان له رؤية للنبي , ولم يثبت له سماع , ككعب بن أمامة بن سهل.
3_ مراسيل كبار التابعيين , كمرسل سعيد بن المسيَّب , وهو أقوى المراسيل , حتى أقوى من مراسيل المخضرمين , والسخَّاوي جعل القسم الرابع مراسيل المخضرمين , ثم المتقنين من التابعين , والأصح: أن المتقنين مقدمون على بعض المخضرمين.
ومرسل سعيد أصح من مرسل مسروق بن الأجدع وكان من المخضرمين , ويلحق بالمراسيل (من لا يرسل إلا عن ثقة) كابن سيرين وإبراهيم النخعي , وأثنى عليهما الإمام أحمد وقال ابنُ معين (مراسيل ابراهيم النخعي صحاح إلا مرسلين الأول: تاجر البحرين , الثاني:حديث من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء وما عداه فصحيح).
4_ الطبقة الوسطى من التابعين (ممن لا يرسلوا إلا عن ثقات) كعطاء بن أبي رباح وأبي العالية الرياحي والحسن البصري وبعضها أقوى من بعض.
5_ مراسيل صغار التابعيين , وهي أوهاها كالأعمش والزهري وقتادة.
فالأول صحيح والثاني يلحق تقريبا بالأول , والثالث صحيح بشواهد.
(4) شروط تقوية المرسل
1_ شرطان في المرسِل:
1_ أن يكون ثقة ً في ذاته كسعيد بن المسيب وابن سيرين ومسروق والأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس وعلقمة الليثي.
2_ أن يكون الغالب أن لا يرسل إلا عن ثقة كابن المسيب وابن سيرين؟
2_ شروط في المرسَل:
1_ إذا وجد المتن , بإسناد ٍ آخرَ متصل فيعضدَه.
2_ إذا وجد المرسَل من طريق آخر عن تابعي مثله فيتقوى , بشرط تعدد المخارج , لا أن يتفقا في أغلب الشيوخ.
3_أن يأتيَ مثل هذا المرسل عن الصحابة ما يشهد له. , فما جاء موقوفا على الصحابة , فإنه يقوي هذا المرسل.
بهذه الشروط يتقوى المرسل ’ وهناك شروط أخرى لا تصح تقوية المرسل بها!.
(5) كتب مظانِّ الحديث ِ المرسل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/190)
ألفت عدةُ كتب في المراسيل فمنها وأشهرها (المراسيل لأبي داود) ومصنف ابن أبي شيبة والموطأ فيهما الكثير من المراسيل.
قال الإمام الذهبي:
مُرْسَلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
هو بن حزن القرشي المخزومي , من كبار أهل العلم في زمانه , توفي في عام (94) وقيل غير ذلك.
وَمُرْسَلُ مَسْرُوقٍ.
مسروق بن الأجدع الكوفي الهمداني , أبو عائشة , التابعي الفقيه , العابد تلميذ الصحابي الجليل " عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مات سنة 63)
وَمُرْسَلُ الصُّنَابِحِيِّ
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي المرادي , ثقة , من كبار التابعين , قدم المدينة بعد موت النبي بخمسة أيام , مات ما بين (70) و (80)
.وَ مُرْسَلُ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
العجلي , وهو من كبار التابعين , توفي عام (100) وقيل عن العشرة المبشرين في الجنة , ولم يثبت ذلك , بل روى عن أكثرهم.
نَعَمْ وَإِنْ صَحَّ الْإِسْنَادُ إِلَى تَابِعِيٍّ مُتَوَسِّطِ الطَّبَقَةِ.، كَمَرَاسِيلِ مُجَاهِدٍ
بن جبر المكي , ومراسيله من القسم الرابع.
، وَإِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ، فَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، لَا بَأْسَ بِهِ، يَقْبَلُهُ قَوْمٌ وَيَرُدُّهُ آخَرُونَ
بن يزيد النخغي الكوفي, فقيه العراق الثقة الإمام , مات سنة (96) وألحقناه بقسم مراسيل كبار التابعين لثناء الإمام أحمد وابن معين على مراسيله , وقال (إذا قلت عن ابن مسعود فهو عن جمع من أصحابه , وإن سميت عمن حدثني عن ابن مسعو فهو عمن سميت) ..
وَالشَّعْبِيِّ، فَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، لَا بَأْسَ بِهِ، يَقْبَلُهُ قَوْمٌ وَيَرُدُّهُ آخَرُونَ
هو الشعبي عامر بن شراحيل , مات بعد المئة , وهو ملحق بقسم مراسيل كبار التابعين وقال يحيى (لا يروي إلا عن ثقة)
وَمِنْ أَوْهَى الْمَرَاسِيلِ عِنْدَهُمْ مَرَاسِيلُ الْحَسَنِ.
هو الحسن البصري , أبو سعيد , الإمام الزاهد , المشهور بـ سيد التابعين مات سنة (110) لأنه يروي عمن هب ودب , ويحسن الظن بمن حدثه.
وَأَوْهَى مِنْ ذَلِكَ مَرَاسِيلُ الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري مات (124).
وَقَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ
بن دعامة بن قتادة السدوسي , أبو الخطاب البصري مات سنة (117)
وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ
هو بن أبي حميد الطويل البصري , (100).
وَغَالِبُ الْمُحَقِّقِينَ يَعُدُّونَ مَرَاسِيلَ هَؤُلَاءِ مُعْضِلَاتٍ وَمُنْقَطِعَاتٍ، فَإِنَّ غَالِبَ رِوَايَاتِ هَؤُلَاءِ عَنْ تَابِعِيٍّ كَبِيرٍ، عَنْ صَحَابِيٍّ، فَالظَّنُّ بِمُرْسِلِهِ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ اثْنَيْنِ
6_ المعضل: ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا ً.
الأصح أن نزيد " على التوالي ".وهو أضعف من المرسل.
ويستعمله أهل العلم على قسمين:
1_ على حسب الاصطلاح: وهو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا ً على التوالي.
2_ بمعنى أنه باطل , كما روى الزهري حديثا فقال الذهلي " هذا حديث معضل , إنما هو من كلام عائشة " ويقولون " فلان يروي المعضلات "
8_ المنقطع: ما سقط من إسناده رجل دون الصحابي.
وَأَجْوَدُ ذَلِكَ مَا قَالَ فِيهِ مَالِكٌ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ مَالِكًا مُتَثَبِّتٌ، فَلَعَلَّ بَلَاغَاتِهِ أَقْوَى مِنْ مَرَاسِيلِ مِثْلَ حُمَيْدٍ وَقَتَادَةَ
وهو ما اشتهر به الاصطلاح , وإلا فقد تقدم أن بعضهم يستعمله كـ المرسل!. كقول التابعي (قال رسول الله) فهذا منقطع!
وبعضهم قال (قول التابعين موقوف فمن دونه هو المنقطع!) كما ذهب إليه البرديجي
ولا يحتج بالمعضل ولا المنقطع.!
قول مالك (بلغني) يسمى بلاغا ً ويسمى مرسلًا ويسمى منقطعا ً (كما سمّاهُ الذهبي).
وكثيرٌ من بلاغات مالك متصلةٌ صحيحةٌ , وبعضها ليس لها إسناد!!
الْمَوْقُوفُ
وَهُوَ مَا أُسْنِدَ إِلَى صَحَابِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ
[المرفوع]
وَمُقَابِلُهُ الْمَرْفُوعُ وَهُوَ مَا نُسِبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ.
الْمُتَّصِلُ
مَا اتَّصَلَ سَنَدُهُ، وَسَلِمَ مِنْ الِانْقِطَاعِ، وَيَصْدُقُ ذَلِكَ عَلَى الْمَرْفُوعِ وَالْمَوْقُوفِ.
الْمُسْنَدُ
هُوَ مَا اتَّصَلَ سَنَدُهُ بِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَقِيلَ: يَدْخُلُ فِي الْمُسْنَدِ كُلُّ مَا ذُكِرَ فِيهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَإِنْ كَانَ فِي أَثْنَاءِ سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ.
الشَّاذُّ
هُوَ مَا خَالَفَ رَاوِيهِ الثِّقَاتِ أَوْ مَا انْفَرَدَ بِهِ مَنْ لَا يَحْتَمِلُ حَالُهُ قَبُولَ تَفَرُّدِهِ.
الْمُنْكَرُ
وَهُوَ مَا انْفَرَدَ الرَّاوِي الضَّعِيفُ بِهِ، وَقَدْ يُعَدُّ مُفْرَدُ الصَّدُوقِ مُنْكَرًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/191)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 11:23 ص]ـ
8_ المنقطع: ما سقط من إسناده رجل دون الصحابي.
وَأَجْوَدُ ذَلِكَ مَا قَالَ فِيهِ مَالِكٌ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ مَالِكًا مُتَثَبِّتٌ، فَلَعَلَّ بَلَاغَاتِهِ أَقْوَى مِنْ مَرَاسِيلِ مِثْلَ حُمَيْدٍ وَقَتَادَةَ
وهو ما اشتهر به الاصطلاح , وإلا فقد تقدم أن بعضهم يستعمله كـ المرسل!. كقول التابعي (قال رسول الله) فهذا منقطع!
وبعضهم قال (قول التابعين موقوف فمن دونه هو المنقطع!) كما ذهب إليه البرديجي
ولا يحتج بالمعضل ولا المنقطع.!
قول مالك (بلغني) يسمى بلاغا ً ويسمى مرسلًا ويسمى منقطعا ً (كما سمّاهُ الذهبي).
وكثيرٌ من بلاغات مالك متصلةٌ صحيحةٌ , وبعضها ليس لها إسناد!!
9_الْمَوْقُوفُ
وَهُوَ مَا أُسْنِدَ إِلَى صَحَابِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ
ولا يقال " أو إقراره " وذلك أنَّ إقرارَ الصحابيِّ ليس حجّة ً , ولذا لم يذكرْ إقراره!.! وقد يُفهم من كلام الحاكم لتعريف الموقوف" اتصال السند " وهذا ليس بلازم!
10_[المرفوع]
وَمُقَابِلُهُ الْمَرْفُوعُ وَهُوَ مَا نُسِبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ.
وهو ضدُّ الموقوف! من قوله وهي كثيرة أو فعله مثل صفة صلاتِه ووضوئه وحجِّه , ولم يذكرْ "أو تقريره " وهذا لا بدَّ من ذكره! فإن أقر النبيُّ صلى الله عليه وسلم على فعلِ صحابيٍّ فهو حكمٌ شرعيٌّ , ولنزل الوحيُ إن لم يكنْ حكما ً , ويضاف " أو ما همَّ به " مثل حديث أبي هريرة " لقد هممت أن آمر المؤذن فيقم ثم آمر رجلاً يؤمُّ الناس , ثم آخذ شعلا ً من نار " فأحرق على من لا يخرجُ إلى الصلاة , والمرفوع سواء ً كان منقطعا ً أو متصلا ً
فيصبحُ التعريف: ما نسبَ إلى النبي من قول ٍ وفعل ٍ وتقرير وهم!!.
11_الْمُتَّصِلُ
مَا اتَّصَلَ سَنَدُهُ، وَسَلِمَ مِنْ الِانْقِطَاعِ، وَيَصْدُقُ ذَلِكَ عَلَى الْمَرْفُوعِ وَالْمَوْقُوفِ.
لا يقال عن سند ٍ منقطع " متصلا " سواء ً كان قول النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله! أو قول الصحابي وفعله!
12_الْمُسْنَدُ
هُوَ مَا اتَّصَلَ سَنَدُهُ بِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَقِيلَ: يَدْخُلُ فِي الْمُسْنَدِ كُلُّ مَا ذُكِرَ فِيهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَإِنْ كَانَ فِي أَثْنَاءِ سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ.
في باب المسند اختلفوا في ثلاثة ِ أقوال:
1_ ما اتصل سندُه سواء ً رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يرفع!
1_ سواء سُنِد إلى النبي أو غيره كما قال ابنُ الصلاح! والغالب فيه (ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام) وهو مفهوم كلام الخطيب البغدادي , و" المسانيد " في الأصل المسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم , لكن! أيضا ً يسمى ما أسندَ إلى الصحابي " مسندا ً "
2_ هل يجب اتصالُ السند؟ اختلفوا فمنهم من شرط , ومنهم من لم يشترط! وذكر الخلاف َ ابنُ عبد البر في مقدِّمة كتابه " التمهيد " والراجح: أنه لا يشترط الاتصال! والمسند كلُّ ما له إسناد , ولذلك " المسانيد " كالبزار وأحمد والحميدي وأبي يعلي , تجد كثيرا ً من الأحاديث" منقطعة" وسمَّوْها " مسانيد ".!
13_الشَّاذُّ
هُوَ مَا خَالَفَ رَاوِيهِ الثِّقَاتِ أَوْ مَا انْفَرَدَ بِهِ مَنْ لَا يَحْتَمِلُ حَالُهُ قَبُولَ تَفَرُّدِهِ.
الشاذ " هذا الفنّ من فنون الحديث " من أهمّها وأهم المسائل المتعلقة في الصناعة الحديثية.
1_ تعريفُ الشاذ لغة ً واصطلاحا ً:
لغة: مطلقُ التفرد! فلان شذّ أي تفرد!
اصطلاحا: عرفوها عدة تعريفات حتى أوصلوها إلى ثمانية ,بل هي أربعة بل ثلاثة!!
1_ الشافعي: ليس الشاذ ما يرويه غيره , بل ما يخالف به غير من الثقات.
2_ الحاكم: الشاذ ما تفرد به ثقة وليس له أصل يتابع فيه عليه. فلم يشترط المخالفة.
3_ الخليلي في " الإرشاد" الشاذ هو الإسناد الفرد سواء تفرد به ثقة ٌ أو غير ثقة! فإن كان ثقة ً فيتوقف فيه وإن كان غير ثقة فمردود!!
4_ صالح جزرة الأسدي " الشاذ الحديث المنكر الذي لا يُعرف! " وهو تعريف داخلٌ فيما تقدم , وهو مجمل!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/192)
2_ شروط الشاذ (ومنها يتبين الصحيح من الخلاف السابق):
شروطه:
1_ التفرد , ولا أعلمُ فيه خلافا ً.
2_ أن يكونَ المتفرد ثقة ً خلافا ً للخليلي! وهو في الغالب –لم يتابع على التعريف- وإنما يسمون المتفرد الضعيف – منكرا ً وموضوعا ً ومعضلا ً -!! ,
3_المخالفة , فبعضهم اشترطها , وبعضهم لم يشترطها! , فإن حصل مخالفة ً فالاتفاق شذوذه وإن لم يحصل مخالفة! فهناك َ خلاف! - فعندما لا يكون هناك َ مخالفة! فهل يسمى شاذا؟ ج: نعم يحصل لكن مع الشروط السابقة , وسيتبين لنا في أحكام الشاذ! بضرب الأمثلة.
3_ أقسام الشاذ:
1_ في المتن وهو:.
قسمان:
1_سواء ً بمخالفة أو 2_ليس بمخالفة! وهو على قسمين:
1_ سواء ً في كلِّ المتن
2_ أو بعضه!
القسم الثاني
2_ في الإسناد.
قسمان:
1_ مخالفة في (زيادة رجل فبعضهم يذكرها وبعضهم لا يذكرها) أو (عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة- وغيره فيروي عن حميد عن أنس) في كل الإسناد أو في بعضه!
2 _ ليس مع مخالفة.
أمثلة على الشاذ:
1_ مع المخالفة (وهو كثير)
من ذلك: ما رواه شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان آخر الأمرين منه ترك الوضوء مما مست النار) فهناكَ من خالف في اللفظ , وبعضهم لم يعتبره مخالفة ًَ , وفي الحقيقة أنه شاذ للإفراد و (لأن أصحاب محمد بن المنكدر وأصحاب جابر قد خالفوا شعيبَ بن أبي حمزة) ورووه بلفظ (أن النبي عليه الصلاة والسلام قدم هل شاة فأكل منها ثم قام فتوضأ وصلى الظهر ثم قدمت له شاة فأكل منها ثم قام لصلاة العصر ولم يتوضأ) فخالف شعيب بن أبي حمزة أصحاب محمد بن المنكدر أو أصحاب جابر!
ومن ذلك: في البخاري ومسلم أن النبي عليه الصلاة والسلام (ولا يقل أحدكم عبدي أمتي ولا يقل سيدي ومولاي ولا يقل أحدكم فتاي وفتاتي) جاء في مسلم (لا يقل أحدكم مولاي , إنما مولاكم الله عزوجل) هذا الحديث هو واحد وبعضهم قال (اللفظ لا يقل أحدكم (أطعم ربك اسق ربك وليقل سيدي ومولاي) وهذا تضاد ولا يصح جمع بعض العلماء , فروايةُ مسلم هذه (شاذة) ولو جاء في حديثين لقلنا: إن الأولى أن لا يقول الإنسان مولاي , ولو قال لجاز! ولكن الحديث واحدٌ وهو اختلاف ُ الرواة.
ومن ذلك: راوية مسلم (إن الله عزوجل يُنشئُ للنار خلقا ً) وهي شاذة والصحيح (إن الله عزوجل ينشئ للجنة خلقا ً حتى تمتلئ) ليس للنار , النار تقول (قط قط).!! وهي زيادة ٌ شاذة! وهذا كله شذوذٌ مع المخالفة!
ومن ذلك (تفرد محمد بن عوف الحمصي في زيادة " إنك لا تخلف الميعاد" على عشرة من الرجال على رأسهم –أحمد والبخاري والذهلي – فكلهم رووه عن عليِّ بن عيَّاش ٍ عن شعيب عن ابن ِ المنكدر عن جابر رضي الله عنه (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ............. ) دون –إنك لا تخلف الميعاد –
ومن ذلك: (زيادة عمر بن حمزة عن سالم عن ابن عمر أن رسول عليه الصلاة والسلام أنه قال (إن الله يقبض السموات بيمينه والأرض بشماله) وزيادة (وشماله) شاذة ليست بصحيحة ردها البيهقي وابن حجر وقبلهما ابن خزيمة كما في كلامه في كتابه " التوحيد " وما ثبت في الروايات الصحيحة عن رجال ابن عمر (عدم ذكر الشمال) وفي حديث (عبد الله بن عمرو بن العاص –وكلتا يديه يمين -).
وهو على قسمين:
1_ في كلِّ المتن , كحديث محمد بن المنكدر عن جابر.
2_ في جزئه , كالمثال الأخير (إن الله ينشئ للنار خلقا ً).!
وكزيادة (إنك لا تخلف الميعاد) تفرد بها عوف المحصي عن عشرة وعلى رأسهم البخاري
أمثلة على الشذوذ في الإسناد 1_ بمخالفة (زيادة رجل لا يذكره رواة آخرون).! كإرسال حديث ووصل حديث!! فعندما يكون المرسلون هم الأكثر فتقدم والأقل (شاذة)
من ذلك: حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر , فخالف (وكيع وعبد الرزاق وخلاد بن يحيى) وقالوا (عن عبد المجيد بن أبي رواد عن محمد بن؟؟؟ معضلا ً) أما حسان فجعله عن نافع عن ابن عمر , فتعتبر رواية (حسان بن إبراهيم –شاذة-).!!
وقد يكون شذوذ الإسناد في رجل ٍ واحد كالإرسال والوصل فما الراجح؟!:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/193)
من ذلك: عن مالك عن الزهري عن عليِّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) وتابع مالك جمع ٌ من أصحاب الزهري!!! فروى (قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ( .......... ) وهذه رواية منكرة ٌ شاذةٌ وذلك أن (قرة بن عبد الرحمن) وصل الحديث والصواب (إرساله) .. !! فرواية (قرة) ورواية (حسان) تعتبر شاذة!!
وأما الشذوذ (دون مخالفة) فقد تكون في بعض الإسناد!:
من ذلك: قول الحاكم (عن قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل رضي الله عنه (أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان إذا نزلَ في مكان ودخل وقت الصلاة الأولى –جمع الصلاة الأخيرة جمع تقديم ثم ارتحل- وإذا دخل عليه الصلاة وهو سائر –يؤخر الصلاة الأولى إلى الثانية – فيجمعُ جمعَ تأخير!) قال الحاكم (موضوع) وأنكره البخاري والنسائي وغيره والسبب (أن يزيد بن أبي حبيب لا تُعرف له رواية مع أبي الطفيل).
ومن ذلك: قال أبو داود (ما روى الوليدُ بن مسلم عن مالك فهو من الأباطيل) والسبب: أن الوليد بن مسلم لا تُعرف له رواية عن مالك مع أنه حافظ
أو (ما رواه همام بن يحيى عن ابن جريج عن الزهري عن أنس أن رسول الله عليه الصلاة والسلام وضع خاتمه إذا داخل إلى الحمام) فـ (همام بن يحيى لا تعرف له رواية عن ابن جريج)
وهو حديث منكر شاذ. و-ابن جريج – له أصحاب وتلاميذ كالحجاج بن محمد الأعور وكالوليد بن مسلم وغيرهم!! وهمام بن يحيى – سمع من ابن جريج حينما جاء ابنُ جريج ٍ إلى البصرة فلم يجالسه ولم يأخذ عنه – فأنكره الحفاظ!! وهو تفرد ببعض الإسناد وهو (همام عن ابن جريج)!! وكذلك فقد حذف همام –زياد بن سعد عن ابن جريج -! فخالفهم في الإسناد والمتن!
أبو هريرة رضي الله عنه –له تلاميذ – كابن سيرين وأبي صالح! ولكل من ابن سيرين أصحاب كابن عون وأيوب السختياني وحسان القردوسي , فعندما يأتي راوي لابن سيرين لا تعرف له رواية عنه ويتفرد فيكون شاذا ً!
ومن ذلك (ما رواه إسحاق السبيعي عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر من عشرين مرة يقرأ في راتبة الفجر (قل يأيها الكافرون و قل هو الله أحد) رده مسلم والنسائي , مع أن رجاله ثقات! لكن لعلة وذلك أنه تواتر عن ابن عمر من حديث سالم (أن رسول الله صلى ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر حدثتني به حفصة) فكيف يقول (حفظت أكثر من عشرين مرة يقرأ .... ) ورواية سالم عن ابن عمر وغيره (أنه كان لا يدخل في ساعة الفجر) فرده مسلم وبين ذلك! ورواية أبي إسحاق عن مجاهد (فيها غرابة)!! فأبو إسحاق وإبراهيم النخعي معروفان بالرواية عن الكوفيين!!
وتجد ابنُ المديني يقول (هذا إسناد بصري هذا إسناد كوفي) وهذا من الأسباب لمعرفة العلل!! فلا بد من ثبوت السماع!!
وهذه أمثلةٌ على التفرد الذي في الإسناد دون المخالفة!!
ومن ذلك: (رواية إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله قال (لا نكاح إلا بولي) فخالف (شعبة والثوري فأرسلاه ووصله إسرائيل وتابعه يونس وغيره) فمن المرجحات للوصل (أن الحديث من بيت أبي إسحاق)!! .. ونقل ابنُ كثير في " مسند الفاروق" في أقوال المديني في ذلك.!
ومن ذلك: من أبطل الأحاديث التي موجودة في الأرض فيه (غرابة وتفرد ومخالفة وضعف ونكارة) كل علة موجودة في الأرض فهي في هذا الخبر!:
حديث أسماء بنت عميس في "كشف الوجه عند النبي صلى الله عليه وسلم " وجاء من حديث عائشة.عند البيهقي
رواه أبو داود من "حديث الوليد بن مسلم عن سعيد بن بَشِير عن خالد بن دريك عن قتادة عن عائشة عن النبي: أن المرأة إذا بلغت المحيض فلا يرى إلا وجهها وكفيها " .. وهذا إسناد ضعيف سندا ومتنا بل الأقرب أنه باطل ولأسباب "
1_ تدليس الوليد بن مسلم تدليسَ التسوية
2_ ضعف سَعيد بن بَشير وله أوهام وأغلاط وما يستنكر
3 - تفرد به عن قتادة وأين أصحاب قتادة كشعبة بن الحجاج وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/194)
4_ إن قتادة قد يدلس أحيانا ً وقد عنعن في هذا الحديث!
5_ لم يشتهر قتادة ُ برواية عن خالد بن دريك حتى يحمل َعلى الاتصال! فلو كان عنعن قتادة عن مالك أو الحسن لحمل على الاتصال
6 - إن خالد بن دريك شامي وليس بالمشهور وإن وثق! كما في الجرح والتعديل وقتادة بصري مكثر! وقال أبو داود وأبو حاتم: لم يسمع من عائشة وأهل الشام وأرسل عن عبد الله بن عمر , وأهل الشام لا يعتنون بالاتصال كثيرا كأهل المدينة والحجاز والعراق!
7 - أين أصحاب عائشة رضي الله عنها كعروة بن الزبير وابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر والأسود بن يزيد النخعي –يجالس عائشة-! من وراء الحجاب وكانت تقول (لا أحد في العراق أكرم عليَّ من الأسود - وعمرة بنت عبد الرحمن بن عوف رُبيت في حجرها .. !
والأقرب أنه باطل.
8_ رواه معمر وهشام عن قتادة وأرسلوه -ومراسيل قتادة ضعيفة - والطريق الآخر الذي جاء عند البيهقي من حديث أسماء فضعيف
والصحيح أنها تغطي وجهها .. لقول الله- يدنين عليهم من جلابيبهنّ - ولقول أم سلمة "إذا ترخيه شبرا ً" لأن القدم عورة
وأسماء كانت كبيرة ً , والصحابة لم يحبوا النظر إلى رسول الله كما قال (عمرو بن العاص) في مرض وفاته
فكيف أسماء بنت الصديق تدخل على الرسول عليه الصلاة والسلام؟!
حتى الأعراب في جاهليتم يُنكرون ذلك!
وحتى قالت هند (أوتزني الحرة)؟!
مع ذلك! يصحح!
وتعرفْ هذه العلل بـ (كتاب التمييز) و (علل الدراقطني) وغيرها من كثير كتب العلل.
وسيأتي أن التفرد على تسعة أقسام.
منها الشاذ والمنكر والغريب.!!
14_الْمُنْكَرُ
وَهُوَ مَا انْفَرَدَ الرَّاوِي الضَّعِيفُ بِهِ، وَقَدْ يُعَدُّ مُفْرَدُ الصَّدُوقِ مُنْكَرًا
وعرَّف المنكر ممن تقدم مسلم بن الحجاج وأبو بكر البرديجي ومن تأخر كابنُ الصلاح وغيره.
وعرّفه مسلم " يعتبر في الراوي في موافقته الثقات , فإن أكثر في مخالفتهم فيكون حديثه منكر ومهجور ومردود"
وعرفه البرديجي " أن يروي الرجل عن الصحابي أو عن التابعي ولا يعرف متن الحديث الذي رواه من طريق ٍ آخر "
فهناكَ فرق ٌ بين التعريفين.
فمن الأمثلة التي تفهم من كلام البرديجي.
1_ أصحاب قتادة طبقتان:
1_ الحفاظ (شعبة سعيد بن أبي عروبة , هشام الدستوائي) فإذا اتفقوا في حديث فهو في صحيح , وإن خالف أحدهم الآخر فيتوقف فيه , وإن خالف اثنان واحدا ً فالقولُ قول الاثنين , وإن تفرد أحدهم بحديث فإن كان مرويا عن أنس من وجه آخر فيكون مقبولا ًصحيحا ً , وإن كان من صحابة عن غير أنس فهو منكر " وهو يوافق ما عرف به المنكر!
2_ الشيوخ (الرواة الذين ليسوا من درجة الحفاظ) بأن يكونوا مجاهيل مستورين أو ثقات لا يصلوا إلى درجة الحفاظ! فهم الشيوخ (حماد بن سلمة , الأوزاعي , همام , أبان) فإن تفرد أحدهم بحديث , فإن جاء من طريق آخر عن أنس فمقبول , وإن كان من غير طريق أنس فيكون " مقبولا ً " وإلا منكرا ً.!!!
وقال ابن رجب " إن الإمام أحمد قريب منه " ففي حديث –عبد الله بن دينار عن ابن عمر ان رسول الله " نهى عن الولاء وهبته " حديث منكر! وهو إسناد من أصح الأسانيد.
وكذلك حديث " مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الصحابة الذين أتوا بعمرة طافوا طوافا آخر لحدهم! بعد أن رجعوا من عرفة , وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا ً أي الأول!." استنكره أحمد! والرواة هم من هم في الحفظ والأئمة وأهل العلم!
فعندهم مطلق التفرد نكارة حافظا كان أو ثقة ً.!!!!!!!!!!!
وعند الشيخين (التفرد لا يكون مردودا مطلقا ً) بشروط:
1_ ثقة الرجال.
2_ معرفة رواية بعضهم عن بعض.
والمنكر عند مسلم كما تقدم.!
والصواب: المنكر ما ذهب إليه الإمام مسلم مع زيادة ويذهب إليه البخاري والترمذي والدارقطني وغيره من أهل العلم , وسيأتي تقسيم مناهج الأئمة في علم مصطلح الحديث , وليسوا على منهج ٍ واحد! فمن حيث الإجمال هناك –متقدمون- و-متأخرون- و-فقهاء – و-منهج ابن حزم- وحتى عند المتقدمين هناك َ مناهج!
فالمنكر الذي دلَّ عليه الدليل على قسمين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/195)
1_ مطلق التفرد , ويكون المتفرد لا يتحمل أن يرويَ هذا الخبر.! فعندما يتفرد شخص فيه ضعف عن شخص ثقة! يعتبر رواية منكرة كرواية محمد بن الحسن عن أبي الزناد!.وكثيرا ً ما يطلقون على الشاذ منكرا ً , وقد يكون في كل الإسناد أو بعضه!.
2_المخالفة , بأن يخالف من هو أحفظ منه وأتقن , كرواية محمد بن الحسن عن أبي الزناد عن أبي هريرة , فخالف من هو أوقف منه .... والصواب (عن محمد بن علي عن سعيد بن المنصور عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله الأشج عن أبي مرة عن أبي هريرة " لا يبرك أحدكم بروك البعير الشارد" موقوفا ً عليه.
فيشترط في النكارة " الضعف والتفرد " وكما ذكرنا ليس مطلق التفرد!!. والشذوذ " التفرد , المخالفة " حسب ما شرحناه قبل قليل.
أقسام التفرد:
15_الْغَرِيبُ
ضِدُّ الْمَشْهُورِ.
فَتَارَةً تَرْجِعُ غَرَابَتُهُ إِلَى الْمَتْنِ، وَتَارَةً إِلَى السَّنَدِ.
وَالْغَرِيبُ صَادِقٌ عَلَى مَا صَحَّ، وَعَلَى مَا لَمْ يَصِحَّ، وَالتَّفَرُّدُ يَكُونُ لِمَا انْفَرَدَ بِهِ الرَّاوِي إِسْنَادًا أَوْ مَتْنًا وَيَكُونُ لِمَا تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ شَيْخٍ مُعَيَّنٍ، كَمَا يُقَالُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلَّا ابْنُ الْمُبَارَكِ
اضطربت أقوال أهل العلم في (الشاذ والمنكر والغريب) وليس لأحد الحق أن يتكلم في تصحيح الأحاديث وتضعيفها إن لم يتقن هذه الأبواب , وغالب من تأخر لم يفهموا هذه الأبواب , فصححوا أحاديث باطلة كحديث عائشة (إذا بلغت المرأة المحيض فلا يرى إلا وجهها وكفيها) وهو من أبطل الأحايث وتوضع فيه كل علة فلا ادري كيف يصحح؟!!؟
وجاء من جاء (فردَّ رواية الزبير عن جابر)! الذي اتفق الأئمة على قبولها , وردها بعضهم لأن أبا الزبير (عنعن)؟! وهذه ليست بعلة أصلا ً , وليس كلُّ معنعن ٍ يردُّ خبره , وسيأتينا في باب " التدليس " على سبعة أنواع , وفي القبول والرد على نوعين كما سيأتينا إن شاء الله.!
ليست المسألة في جمع الطرق وتتبع أقوال الحفاظ! لا! ليس هذا علم المصطلح! ليس هذا علم الحديث! ومن كان بهذه المثابة فالأولى أن يسكت ولا يقول في هذه المضائق! وكذلك كحديث السوق فاتفق الأئمة على ضعفه بل على بطلانه وأنه منكر وعدة ُ علل ٍ مجتمعة ٍ فيه! وضعفه الترمذي وابن عدي والعقيلي والدراقطني وابن المديني وأمثالهم!
...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 07:51 م]ـ
وإياك.(124/196)
هل يعتبر برضا الزوج في الخلع؟
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الافاضل هل يعتبر رضا الزوج في الخلع أم لا؟ بمعنى اذا رفض الزوج الخلع ما الحكم في هذه المسألة؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:20 م]ـ
............. للرفع
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:24 م]ـ
هل للزوجة ان تثبت الضرر-إن وجد- اللاحق بها من طرف الزوج
وهل لك ان تشير لسبب رفض الزوج للخلع
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:54 م]ـ
قال القاضي أبو الوليد ابن رشد الحفيد المالكي في بدايته
اسم الخلع والفدية والصلح والمبارأة كلها تئول إلى معنى واحد، وهو بذل المرأة العوض على طلاقها، إلا أن اسم الخلع يختص ببذلها له جميع ما أعطاها والصلح ببعضه والفدية بأكثره والمبارأة بإسقاطها عنه حقا لها عليه على ما زعم الفقهاء ...
- (المسألة الثالثة) وأما ما يرجع إلى الحال التي يجوز فيها الخلع من التي لا يجوز فإن الجمهور على أن الخلع جائز مع التراضي إذا لم يكن سبب رضاها بما تعطيه إضراره بها، والأصل في ذلك قوله تعالى {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} وقوله تعالى {فإن خفتم أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به} ..... وشذ النعمان فقال: يجوز الخلع مع الإضرار
والفقه أن الفداء إنما جعل للمرأة في مقابلة ما بيد الرجل من الطلاق، فإنه لما جعل الطلاق بيد الرجل إذا فرك المرأة جعل الخلع بيد المرأة إذا فركت الرجل، ... وقول إنه يجوز في كل حال إلا مع الضرر، وهو المشهور
والله اعلم
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:28 م]ـ
أخي الفاضل أبو نصر بارك الله فيك على الاستجابة
ومشكور على نقلك
ولكن الاشكال قد اتى من هذه العبارة بالذات: فإن الجمهور على أن الخلع جائز مع التراضي.
فهل من شرط صحة الخلع رضا الزوج؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:20 م]ـ
قال القاضي الجليل الامام ابن نصر رحمه الله
والخلع جائز
وهو طلاق وصفته أن يوقع الطلاق بعوض يأخذه من الزوجة أو من يبذله عنها
ثم له ثلاثة أحوال: حال يحرم معها العوض وحال يكره وحال يباح ولا يكره
فأما الحال التي يحرم معه فيرجع إلى أمرين: أحدهما يرجع إليه والآخر إلى العوض
فأما الراجع إليه فأن يكون مضرا بها مؤذيا لها مسيئا إليها فتبذل له العوض للتخلص من ظلمه وتطلب الراحة من أذيته فهذا ينفذ طلاقه ويرد العوض
والآخر أن يكون العوض خمرا أو خنزيرا أو ما لا يصلح تملكه فإن الطلاق يلزمه ولا شئ له عليها
وأما الحال التي تكره فأن يقطع منها ما يعلم أنه تستضر به إلا أنه لا يلزمه ولا يمكنها المقام معه فيكره له
وأما المباح فأن يكون إيثار الفرقة من قبلها أو باختيارها دون الزوج
وطلاق الخلع بائن لا رجعة فيه ولا يلحقه إرداف إلا أن يكون متصلا به من غير تراخ فيكون كلفظ الواحد وله أن ينكحها في العدة ولا نفقة لها ولا توارث بينهما
وفكم الله
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:47 ص]ـ
الخلع لايكون إلا برضا الزوج
والفسخ يكون دون رضاه ويحتاج إلى قاض يثبت لديه تقصير الزوج
والله أعلم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:56 ص]ـ
رجعت الى دواوين النوازل المعتمدة في الفتوى فوجدت أئمتنا يشترطون رضا الزوج بالخلع و ايضا قبوله لعوض المخالعة
وفقكم الله(124/197)
المرأة التي تخرج متعطرة
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل خروج المرأة متعطرة يوجب الغسل؟
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:09 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:16 م]ـ
أما حديث: (لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل) وحديث: (إذا خرجت المرأة إلى المسجد، فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة) فحديثان ضعيفان.
أما الحديث الذي رواه مسلم صحيحه عن بسر بن سعيد أن زينب الثقفية كانت تحدث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة».
فقد خصه بعضهم بالليل وتجمع الرجال.
وأما حديث الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن وغيرهم عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية. وكلُّ عينٍ زانية».
فبعض العلماء جعل اللام في قوله (ليجدوا) للتعليل وبعضهم جعلها للعاقبة. ومن قال بالتعليل جعل التحريم مختصا بمن تفعل ذلك بقصد استمالة قلوب الرجال. ومن جعلها للعاقبة أطلق التحريم.
واحتج من أجاز الطيب للمرأة بما أخرجه أبو داود والبيهقي وأبو يعلى عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (كنا نخرج مع النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى مكة، فنضمد جباهنا بِالسُّكِّ الْمُطَيَّبِ عند الإحرام. فإذا عرقت إحدانا، سال على وجهها. فيراه النبي، صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها).
والله أعلم
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:36 م]ـ
يعني المرأة التي تخرج متعطرة لا يجب عليها الغسل مهما كان سبب تعطرها؟
جزاك الله خيرا أخي ورفع الله قدرك وأفاد بك الأمة(124/198)
أسأل عن معنى وضبط: أنا المكدى وابن المكدى ...
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:08 ص]ـ
أسأل عن معنى وضبط: أنا المكدى وابن المكدى ...
ـ[صخر]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:22 ص]ـ
سمعتها من شيخنا الحويني "أنا المكدي وابن المكدي" ويستقيم سجعا مع تتمة الكلام"وهكذا كان أبي وجدي ..
وسمعتها من شيخنا عبد الرحيم الطحان"أنا المكدى وابن المكدى" والمسالة تحتاج لبحث اخي الغالي
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:47 ص]ـ
للرفع ...
ـ[ابن المنير]ــــــــ[26 - 03 - 10, 02:37 م]ـ
قال في تاج العروس: (والكَدّاشُ ككَتّانِ: المُكَدِّي بلُغَةِ أَهْلِ العِرَاقِ وهوَ الشّحّاذُ).
ـ[أبو معاذ الهلالي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:31 م]ـ
لو غيّرنا في الكلام قليلاً فقلنا:
أنا المكدِّي ولَدُ المُكَدّي ,,, وهكذا كان أبي وجدِّي
لأصبح موزوناً.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:16 م]ـ
للرفع ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:57 م]ـ
سمعت الشيخ / علي بن عبدالخالق القرني حفظه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: (الجادي) .. ضبطها فنطقها: " أنا المكدى ابن المكدى " .. فتعجبت من ضبطه لها .. وقد اشتهرت (أنا المكدي) بالياء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:58 م]ـ
عفوا .. مكرر.
ـ[سمير الملحم]ــــــــ[26 - 08 - 10, 06:41 ص]ـ
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يُكثر أن يقول: أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَدِّي .. وهكذا كان أبي وجَدّي.و
هذا من تواضعه رحمه الله تعالى مع ما هُو فيه مِن عُلو ورِفعة(124/199)
حكم إضافة نساء في الفايس بوك و إضافة رجال في الفيس بوك للنساء
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الإخوة و الأخوات في هذا الملتقى الطيب، لا يخفى عنكم مجتمع الفايسبوك ... فمنهم من يستعمله في مرضات الله تعالى و منهم من يستعمله في ما حرم الله تعالى.
لكنني في الآونة الأخيرة لاحظت مسألة، أردت أن تشاركوني فيها بما اطلعتم عليه من كلام العلماء أو بما ظهر لكم فيها و جزاكم الله خيرا.
أرى كثيرا من الأخوات ظاهر صفحتهن الالتزام و لديهن في صفحة الأصدقاء (هذا مصطلح الفيس بوك، لكن قد يقال إنه نوع من الاشتراك كما هو حاصل في هذا الملتقى) ذكور، قد تجد مشايخ و طلبة علم و في نفس الوقت تجد إخوة كما قلنا ظاهرهم الالتزام و عند صفحة الأصدقاء عدة أخوات ظاهرهن الالتزام و الحق يقال لا ترى إلا مقاطع نافعة، أو مواعظ أو أمور مشابهة و قد ترى بعض التعليقات مثل جزاكم الله خيرا أو بارك الله فيكم أو استفسار أو ما شابه ذلك ...
فما رأي الإخوة و الأخوات في هذه المسألة، هل هناك ما يحرم؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:42 م]ـ
قال أحد السلف:" مازالت التقوى بالمتقين حتى يتركو كثيرا من الحلال مخافة الحرام ".
وأعتقد أن هذا الفعل مدخل من مداخل الشيطان وينبغي اجتنابه صيانة للدين
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ما رأي باقي الإخوة و الأخوات؟ جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[24 - 03 - 10, 08:50 م]ـ
لا شك انه باب فتنة,
وهذه روابط ذات صلة:
بعض المنتديات قد يسبب فتنة بين الجنسين. ( http://www.islamqa.com/ar/ref/102418/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84)
من مفاسد مشاركة المرأة للرجال في إدارة المواقع الدعوية. ( http://www.islamqa.com/ar/ref/126324/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84)
من مفاسد مشاركة المرأة في المنتديات. ( http://islamqa.com/ar/ref/92824/%D9%85%D9%86%20%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%20%D 9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9 %84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA)
حكم مشاركة المرأة في المنتديات ومناقشة الرجال. ( http://www.islamqa.com/ar/ref/82196/%D8%AD%D9%83%D9%85%20%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8 3%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%20% D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF %D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D9%88%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%8 2%D8%B4%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9% 84)
مشاركة النساء في الغرف الصوتية الدعوية وما يترتب عليها من مفاسد. ( http://www.islamqa.com/ar/ref/126339/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84)
المحادثة بين الرجال والنساء عبر برامج المحادثة (الشات). ( http://www.islamqa.com/ar/ref/34841/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84)
منتدى يستضيف نساء ورجالاً ويسألهم الكتَّاب أسئلة عامة. ( http://islamqa.com/ar/ref/120254/%D9%85%D9%86%20%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%20%D 9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9 %84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA)
وقد أعجبتني رسالة كتبها الأخ أبو الفداء بن مسعود بعنوان:
القول المسبوك بحقيقة موقع الفيسبوك ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59072&d=1218968927)
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:16 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفيس بوك ( facebook)؛ بما يُقدِّمه مِن تسهيل للتّواصل بين النّاس، والتّبادل الالكتروني بينهم، لا يتردّد كلّ عضو فيه أو مطّلِع عليه، في القول بأنّه أضخم وأكبر منتدى إلكتروني في عالم الإنترنت حاليا، وهو مجتمع يتضمّن عضوية ملايين البشر مِن كلّ البقاع والأسقاع، على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/200)
وبالنِّسبة لي وبحكم تجربتي كعضو في هذا العالم الفيسبوكي -إن صحّ التّعبير-؛ فإنّ الفيس بوك قد أتاح لي فرصا وأبعادا أكبر ممّا كنت أظنّه؛ في استفادة المعلومات بشتّى أنواعها، وتبادل الخيرات باختلاف درجاتها، بل ربط العلاقات المباشرة وغير المباشرة بنخبة من العلماء والمشايخ والدّكاترة المتخصِّصين في شتّى المجالات.
ليس كلامي هذا من باب الدّعاية لهذا الموقع، وإنّما خرج مخرج الحكاية لتجربة متواضعة أحببت جعلها كمقدِّمة لجوابي على طرح أخي محمد الإدريسي -بارك الله فيه-.
أظنّ أنّ وجود امرأة ما ضمن قائمة أصدقاء رجل ما، أو وجود رجل ما ضمن قائمة أصدقاء امرأة ما؛ على الفيس بوك، ليس أمرًا يستدعي حَرجا أو يقتضي حُكما يرفضه، لأمور:
أوّلها/ مصطلح (صديق، وصديقة، وأصدقاء) مصطلحات للفيس بوك الّتي لا يستطيع أيّ عضو تغييرها، كسائر نوافذ ومداخل كلّ موقع في عالم الانترنت، فنحن نتعامل معها كما هي دون أن نقصد حقيقتها.
ومع ذلك أحبّ أن أنبِّه أنَّ كلمة صَديق لها معنى آخر من حيث الاشتقاق اللّغوي؛ فإنَّ مِن معاني الصَّداقةُ التي هي مصدر لكلمة (الصَّدِيق): مَن صَدَقَك النصيحةَ [راجع لسان العرب].
ثانيها/ أفراد الفيس بوك -ذكورا وإناثا- موجودون بأسمائِهم وإضافاتِهم وليس بذواتِهم وأشخاصِهم! فلا محضور أو محذور يتّصِل بمسائل الخلوة، أو الملامسة، أو النّظر، أو نحو ذلك ...
ثالثها/ اقتضاء هذا لعلاقة معيّنة بين الجنسين؛ لا أظنّ أحدا يجرأ على تحريمها! فإنّني أظنّ أنّ الشّريعة لم تأت لتقطع هذه العلاقة وإنّما جاءت لتُنظِّمها تنظيما يُبقي على المقاصد النّبيلة، ويسدّ الذّرائع الفاسدة، فمكالمة المرأة ومعاملتها بل والنّظر إليها في حدود الحاجة، ومشاركتها في سبل الخير، والتّعاون معها على البرّ وغير هذا ... ممّا يتّسع له المجال، وتنفسح له الدّائرة.
رابعها/ وجود بعض المفاسِد في مجتمع الفيس بوك؛ كالصّور السيّئة الّتي يختارها بعض الأعضاء كرمز لبروفايلاتهم، والإضافات غير السّليمة؛ فهي قليلة أو ضعيفة جدّا أمام ما يُمكن أن نُقدّمه ونستفيده من أشياء مرضية طيّبة. وقد تقرّر فقها؛ أنّ الأمر إذا دار ما بين خير غالب وشرّ قليل حُكم بما يَغلب.
خامسها/ أشارت أختنا أمّ نور الدّين -حفظها الله- إلى التورّع بترك هذا الأمر (صداقة الفيس بوك بين الجنسين) صيانة للدّين، مستشهدةً بقول بعض السّلف -رحمه الله-:" مازالت التقوى بالمتقين حتى يتركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام "؛ فالتورّع شيء لازِم للفرد لا يتعدّاه إلى غيره إلزاما، والخير والشرّ في مثل هذه المسائل يرجع تقديره إلى الشّخص ذاته؛ فمن رأى في نفسه ضعفا أمام مثل هذه الأمور، فالاحتياط في حقّه مطلوب، جريانا على جواب استفتائه لقلبه، أمّا مَن لم يجد في نفسه ذلك، فإقدامه إلى خير يمكنه الإسهام فيه أولى من إحجام في ثوب التورّع وتحت عنوان الدّيانة، في وقت استغلّ أهل الفساد كلّ الفرص المتاحة لفسادهم.
وأهل مكّة أدرى بشعابها، وصاحب الدّار أدرى بمن فيها.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي على ما تفضلت.
نريد المزيد من رأي الإخوة و الأخوات حتى نصل إلى رأي فصل.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:10 م]ـ
إضافة النساء في الفيس بوك لها حالتان:
1 - أن لا تكون قد وضعت صورتها، ويظهر من قرائن الحال أنها ترغب الاستفادة من علم هذا الرجل.
2 - أن تكون قد وضعت صورة لها أو لغيرها مما لا يجوز النظر فيه.
فالحالة الأولى يظهر أنه لا بأس بذلك.
أما الثانية فلا يجوز.
والواجب على طلبة العلم وعموم المسلمين رفض طلبات الصداقة التي يكون من هذا النوع.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن.
كيف التوفيق في كلامك، بارك الله فيك، بين لا بأس بذلك و بين الواجب على عموم المسلمين؟ هل يُستنتج من خلال الكلام أنكم أردتم القول بالأحوط؟
بارك الله فيك و نفع الله بك.
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:01 ص]ـ
بارك الله بك يا شيخ عبدالرحمن
ولكن ألا تظن أنها إن قبلت إضافة رجل أنه سيطلع على كل ما تكتبه وقد تكون أشياء خاصة بها
أضف إلى هذا أنه سيعرف عنها كثير من المعلومات وسيعرف من تعرف هي
ويمكنه الدخول لصفحتها الخاصة
ويمكن للرجل أن يضع له صفحة للإعجاب فيضع فيها ما يريد نشره
ويمكن أن تضيفه المرأة دون أن يطلع على شيء من صفحتها , هذا برأيي الحل الأسلم ,
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:54 ص]ـ
2 - أن تكون قد وضعت صورة لها أو لغيرها مما لا يجوز النظر فيه.
يصحح: إليه.
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن.
كيف التوفيق في كلامك، بارك الله فيك، بين لا بأس بذلك و بين الواجب على عموم المسلمين؟ هل يُستنتج من خلال الكلام أنكم أردتم القول بالأحوط؟
بارك الله فيك و نفع الله بك.
أسعدك الله
أردت بالواجب ... رفض النوع الثاني، لذا قلت التي تكون من هذا النوع؛ فالأشارة للنوع الآخير.
الفاضل أبا عمار أحسنت ...
لكن من كانت من النوع الأول التي تريد الإفادة من طلبة العلم ... = هي تعلم باطلاعهم على صفحتها ... ولذا لن تضع شيئا لا يحسن على عرضه على الرجال ... أي: أن هذا النوع ستكون فيه المرأة محافظة.
وإن اختل شيء من ذلك بأي طريقة = فإلغاء الارتباط هو المتعين.
والله أعلم.(124/201)
الانفتاح الاعلامي و التقني , هل أثر على شيء من مبادئ العلماء والدعاة؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:17 م]ـ
الانفتاح الاعلامي و التقني , هل أثر على شيء من مبادئ العلماء والدعاة؟
في نفسي أن أقول بعض الخواطر , لكنني آثرت أن أسمع
من أحبتي قبل أن (أفضفض) *
* (فضفض)
الشيء اذا اتسع , يقال فضفض الثوب والدرع والعيش
والثوب فهو فضفاض
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:46 م]ـ
هذا ما قاله الشيخ الحويني في هذه المسألة:
http://rapidshare.com/files/367721603/Nouveau_dossier.rar.html(124/202)
هل يجوز أن يتهم عضو عضوا (أنت مريض القلب)؟ والدخوا في النيات؟
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
إخواني وأحبائي في الله
في منتدى آخر دار نقاش بيني وبين عضو حاد الطباع بشكل غير عادي، ومن فرط انفعاله قال لي أنت مريض القلب ودخل في أمور النيات في حين أنني أقسمت له أكثر من مرة بأنني لست حزبيا ولا أتعصب لجماعة من الجماعات.
وفي كل مرة أدرج موضوعا يدخل ويقول آفتك مرض قلبك، طهر قلبك من المرض، إلى حد الموضوعات الأخرى أيضا يرميني فيها وأنا بعيد عن ذلك الموضوع بمرض القلب ...
السؤال الآن: هل يجوز أن ينعت مسلم مسلما بمرض القلب والدخول في غيبيات النوايا التي لا يعلمها إلا الله تعالى؟
والسؤال الثاني كيف أرد عليه ردا علميا بنكهة أهل العلم والفهم في هذا الموضوع الخطير؟
وجزى الله من فصل في الأمر تفصيلا شافيا لا أحتاج بعده لمزيد بيان
بارك الله في إخوتي الطيبين
دمتم في حفظ الله
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 09:28 ص]ـ
أرجوكم إخواني ومشايخي
أجيبوني على سؤالي للضرورة
ـ[المعلمي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 01:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل:
هل وقع قوله فيك موقعا؟!
إن كان كذلك ففتش في نفسك وحاقق نواياك وأعمالك، فقد يكون ناصحا.
وإن كنت تشعر بالحزن لأجل الأذى والتجني فما يضيرك أن يعمل لك أعمالا تأتي في صحيفتك يوم القيامة ترفع من حسناتك وتزيد في سيئاته دون أن تعملها!!!
بل العكس أمثال هذا غنيمة فاليغتنمها المرء، فمن قَصُرَ به عمله فاليبحث عن هذا وأضرابه حتى يرفعوا موازينه، بالصبر عليهم وتحمل أذاهم.
روى الإمام أحمد في مسنده ط الرسالة - (ج 39 / ص 154)
23745 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَسَبَّ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّ مَلَكًا بَيْنَكُمَا يَذُبُّ عَنْكَ كُلَّمَا يَشْتُمُكَ هَذَا، قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ، وَإِذَا قَالَ لَهُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: لَا بَلْ لَكَ أَنْتَ، أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ "
وروى الإمام الطبراني في معجمه وغيره واللفظ له - (ج 19 / ص 372)
907 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى، ثَنَا الْقَاسِمُ بن دِينَارٍ، نَا حُسَيْنُ بن عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ، ثَنَا ابْنُ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ سَاكِتٌ، فَلَمَّا سَكَتَ الرَّجُلُ رَدَّ أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَسُبُّنِي وَأَنْتَ قَاعِدٌ، فَلَمَّا رَدَدْتُ، أَوِ انْتَصَرْتُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا، قُمْتَ؟ قَالَ:"إِنَّهُ كَانَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: كَذَبْتَ، فَلَمَّا تَكَلَّمَتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجْلِسَ
وروى الإمام أبي داود في سننه (ج 4 / ص 293)
1279 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سُرِقَتْ مِلْحَفَةٌ لَهَا فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى مَنْ سَرَقَهَا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُد لَا تُسَبِّخِي أَيْ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ.
فلعل هذه الأخبار تفك ضيقتك وتسرك في آجل أمرك.
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[25 - 03 - 10, 09:52 م]ـ
عليك بالصبر والتأني، الحكمة ضالة المؤمن.
و إياك والجدال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/203)
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل:
هل وقع قوله فيك موقعا؟!
إن كان كذلك ففتش في نفسك وحاقق نواياك وأعمالك، فقد يكون ناصحا.
وإن كنت تشعر بالحزن لأجل الأذى والتجني فما يضيرك أن يعمل لك أعمالا تأتي في صحيفتك يوم القيامة ترفع من حسناتك وتزيد في سيئاته دون أن تعملها!!!
بل العكس أمثال هذا غنيمة فاليغتنمها المرء، فمن قَصُرَ به عمله فاليبحث عن هذا وأضرابه حتى يرفعوا موازينه، بالصبر عليهم وتحمل أذاهم.
روى الإمام أحمد في مسنده ط الرسالة - (ج 39 / ص 154)
23745 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَسَبَّ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّ مَلَكًا بَيْنَكُمَا يَذُبُّ عَنْكَ كُلَّمَا يَشْتُمُكَ هَذَا، قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ، وَإِذَا قَالَ لَهُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: لَا بَلْ لَكَ أَنْتَ، أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ "
وروى الإمام الطبراني في معجمه وغيره واللفظ له - (ج 19 / ص 372)
907 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى، ثَنَا الْقَاسِمُ بن دِينَارٍ، نَا حُسَيْنُ بن عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ، ثَنَا ابْنُ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ سَاكِتٌ، فَلَمَّا سَكَتَ الرَّجُلُ رَدَّ أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَسُبُّنِي وَأَنْتَ قَاعِدٌ، فَلَمَّا رَدَدْتُ، أَوِ انْتَصَرْتُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا، قُمْتَ؟ قَالَ:"إِنَّهُ كَانَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: كَذَبْتَ، فَلَمَّا تَكَلَّمَتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجْلِسَ
وروى الإمام أبي داود في سننه (ج 4 / ص 293)
1279 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سُرِقَتْ مِلْحَفَةٌ لَهَا فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى مَنْ سَرَقَهَا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُد لَا تُسَبِّخِي أَيْ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ.
فلعل هذه الأخبار تفك ضيقتك وتسرك في آجل أمرك.
أخي الفاضل الشيخ المعلمي
ما عليك من بهاء الدين، فنفسي أضعها تحت نعالي إن حاول الشيطان أن ينتصر لها، فهي أمارة بالسوء
ولكن الأمر دين، والرجل يكفر شريحة من المسلمين، فما إن دخلت لأدافع عنهم سبني واتهمني بالحزبية ومرض القلب
أخي الفاضل مسألة الصبر على أمثال هؤلاء عبادة جزيلة الأجر، والحمد لله أنني أصبر، بيد أن ما استفسرت عنه هو تأصيل هذه المسألة (يجوز أم لا) أن يرمي مسلم مسلما بمرض القلب وكما لا يخفى عليك أن القرآن الكريم وصف المنافقين بمرض القلب في غير موضع، فهل يوصف المسلم بمرض القلب؟؟؟
والأهم كيف نرد ردا علميا مدعما بالأدلة؟
جزاك الله خيرا
محبك في الله بهاء الدين السماحي
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:12 ص]ـ
عليك بالصبر والتأني، الحكمة ضالة المؤمن.
و إياك والجدال.
جزاك الله خيرا أخي
ـ[المعلمي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل:
إن كان الأمر كذلك فنرجو له الخير بتحريه الحق وإن أخطأ العمل أو القول، فحتى علم الجرح والتعديل يدخل فيه الخطأ والاجتهاد وعدم إصابة الحق.
فمن تراه أنت من أهل السنة يراه غيرك من رؤوس البدع وأهل الضلال، والقضية ترجع برمتها إلى مباني كل قوم وموازينهم.
وهذه القضية منتشرة ولها محبين وهواة يعزفون عليها، لكن هؤلاء أيضا يقودهم مشائخ مشهود لهم بالديانة والعلم، فإن أصابوا الحق فبها ونعمت وإن أخطأووه أجروا باجتهادهم.
وقل أن يسلم عالم من شانىء أو جارح.
وقد اكتسبت فائدة مهمة من خلال نظري في كتب الرجال وهي:
أنه مانفذ جرح الجُرّاح للرواة وقدح في عدالتهم إلا لأنه قام على الديانة والأمانة، وأما ماكان غير ذلك فلم ينفذ فيهم كجرح الأقران في بعضهم البعض بدافع التخاصم لأغراض أخرى.
وقد كان من ديانتهم أنهم لا يعددون قوادح الرواة بل يُكتفى بما ترد به روايته ولا يستجيزون تعديد قوادحه فيكتفون بكلمة أو كلمتين فقط.
فلما قام ذلك العلم على الديانة والنصح للأمة نفذ وكتب له البقاء وأصبح دينا إلى يومنا هذا، وأما ما كان غير ذلك فهو كثير وقد طوي جله.
فنسأل الله أن يطهر عملنا من الباطل وألسنتنا من القول بغير حق.(124/204)
ما حكم النجاسة الصلبة إذا أصابت الإنسان؟
ـ[عبدالرحمن البليدي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:07 ص]ـ
إذا كانت النجاسة يابسة، كعظم الميتة -على القول بنجاسته- و مست الإنسان في بدنه أو ثوبه؟ كيف يُطهرها و هي ليس لها أثرٌ؟
وشكرا
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:31 ص]ـ
إذا كانت النجاسة غير رطبة لا تؤثر على الأشياء الطاهرة
ـ[طارق السيد هاشم]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:41 م]ـ
قد سمعت انه اذا كانت النجاسه يابسه فلا تنجس
ـ[عبدالرحمن البليدي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:08 م]ـ
العزو؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:15 م]ـ
من النجاسات من يستصحب حكمها الى ان تزال بالماء المطلق ومنها المني و المذي والبول وغيرها من النجاسات العروفة، ومنها ما لا يستصحب حكمها وانما بعتبر حكم النجاسة منها حال التلبس بالعبادة كمن يصلي ووقع عليه عظم ميتة فانه يقطع ويعيد الصلاة، اما من لمس أو مس النجاسة وهو غير متلبس بالعبادة المشترط فيها الطهارة فلا يتوجب عليه شيء الا لم يستقبل من الافعال التي الطهارة فيها شرط
وفقكم الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:04 م]ـ
... ، ومنها ما لا يستصحب حكمها وانما بعتبر حكم النجاسة منها حال التلبس بالعبادة كمن يصلي ووقع عليه عظم ميتة فانه يقطع ويعيد الصلاة، ...
كلا.النجاسة اليابسة (كالعظم) إذا سقطت على المصلي ولم تستقر لا تفسد صلاته
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:07 ص]ـ
أخي هذا الذي قرره أئمتنا المالكية فان ذهبت الى غير مذهبنا فانات وذاك ولكن لا تطلق النفي؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 10:55 ص]ـ
من النجاسات من يستصحب حكمها الى ان تزال بالماء المطلق ومنها المني و المذي والبول وغيرها من النجاسات العروفة، ومنها ما لا يستصحب حكمها وانما بعتبر حكم النجاسة منها حال التلبس بالعبادة كمن يصلي ووقع عليه عظم ميتة فانه يقطع ويعيد الصلاة، اما من لمس أو مس النجاسة وهو غير متلبس بالعبادة المشترط فيها الطهارة فلا يتوجب عليه شيء الا لم يستقبل من الافعال التي الطهارة فيها شرط
وفقكم الله
المني ليس نجسًا.
المذي في نجاسته خلاف والراجح عدم نجاسته.
والبول يختلف حكمه بحسبه.
وبارك الله فيك.
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 02:45 م]ـ
لعل مافي هذا الرابط يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153521
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:37 ص]ـ
في المنتدى بحث للشيخ مهية رجح فيه نجاسة المني كما هو مقرر عند المالكية،
هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183165
لكنه لاينفع الا منصفا فان لم تكن فيك شيمة الانصاف فلا تتعب نفسك
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:33 ص]ـ
في شيمة الإنصاف والحمد لله.
وإليك مناظرة الإمام المبجل ابن قيم الجوزية في مسألة طهارة المني تأملها بعين المنصف:
مناظرة بين فقيهين في طهارة المني ونجاسته
من كتاب بدائع الفوائد – (3/ 119 - 126)
قال مدعي الطهارة:
المني مبدأ خلق البشر، فكان طاهراً كالتراب.
قال الآخر:
ما أبعد ما اعتبرت
فالتراب وُضع طهورا، ومساعدا للطهور في الولوغ، ويرفع حكم الحدث على رأي، والحدث نفسه على رأي، فأين ما يتطهر به إلى ما يتطهر منه؟!
على أن الاستحالات تعمل عملها، فأين الثواني من المبادي؟ وهل الخمر إلا ابنة العنب، والمني إلا المتولد من الأغذية في المعدة ذات الإحالة لها إلى النجاسة، ثم إلى الدم، قم إلى المني
قال المُطهّر:
ما ذكرته في التراب صحيح، وكون المني يُتطهر منه لا يدل على نجاسته.
فالجماع الخالي من الإنزال يُتطهَّر منه، ولو كان التطهر منه لنجاسته لاختصت الطهارة بأعضاء الوضوء، كالبول والدم
وأما كون التراب طهوراً دون المني، فلعدم تصور التطهير بالمني، وكذلك مساعدته في الولوغ.
فما أبعد ما اعتبرت من الفرق وأغثَّه!!
وأما دعواك أن الاستحالة تعمل عملها، فنعم، وهي تقلب الطيب إلى الخبيث، كالأغذية إلى البول والعذرة والدم، والخبيث إلى الطيب، كدم الطمث ينقلب لبنا، وكذلك خروج اللبن بين الفرث والدم.
فالاستحالة من أكبر حُجَّتنا عليك، لأن المني دم قصرته الشهوة، وأحالته الحرارة من طبيعة الدم ولونه إلى طبيعة المني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/205)
وهل هذا إلا دليل على مفارقته الأعيان النجسة، وانقلابه عنها إلى عين أخرى؟!
فلو أعطيت الاستحالة حقها، لحكمت بطهارته!
قال مدعي النجاسة:
المذي مبدأ المني، وقد دل الشرع على نجاسته، حيث أمر بغسل الذكر وما أصابه منه، وإذا كان مبدؤه نجسا فكيف بنهايته؟! ومعلوم أن المبدأ موجود في الحقيقة بالفعل.
قال المُطهَّر:
هذه دعوى لا دليل عليها!
ومن أين لك أن المني مبدأ المذي، وهما حقيقتان مختلفتان في الماهية والصفات والعوارض والرائحة والطبيعة؟!
فدعواك أن المذي مبدأ المني، وأنه مني لم تستحكم طبخه، دعوة مجردة عن دليل نقلي وعقلي وحسي، فلا تكون مقبولة.
ثم لو سلمت لك لم يفدك شيئا ألبته، فإن للمبادي أحكاما تخالفها أحكام الثواني.
فهذا الدم مبدأ اللبن، وحكمها مختلف، بل هذا المني نفسه مبدأ الآدمي، والآدمي طاهر العين، ومبدؤه عندك نجس العين!
فهذا من أظهر ما يفسد دليلك، ويوضح تناقضك، وهذا مما لا حيلة في دفعه، فإن المني لو كان نجس العين لم يطن الآدمي طاهراً، لأن النجاسة عندك لا تطهر بالاستحالة، فلا بد من نقض أحد أصليك.
- فإما أن تقول بطهارة المني.
- أو تقول: النجاسة تطهر بالاستحالة.
- وإما أن تقول: المني نجس، والنجاسة لا تطهر بالاستحالة، ثم تقول مع ذلك بطهارة الآدمي فتتناقض!
ما لنا إلا النكير له!!
قال المنجِّس:
لا ريب أن المني فضله مستحيلة عن الغذاء، يخرج من مخرج البول، فكانت نجسة كهو، ولا يَرِدُ على البصاق والمخاط والدمع والعرق، لأنها لا تخرج من مخرج البول.
قال المُطهًّر:
حكمك بالنجاسة إما أن يكون:
- للاستحالة عن الغذاء.
- أو للخروج من مخرج البول.
- أو لمجموع الأمرين.
فالأول باطل، إذ مجرد استحالة الفضلة عن الغذاء لا يوجب الحكم بنجاستها، كالدمع، والمخاط، والبصاق.
وإن كان لخروجه من مخرج البول، فهذا إنما يفيدك أنه متنجِّس لنجاسة مجراه، لا أنه نجس العين، كما هو أحد الأقوال فيه، وهو فاسد، فإن المجرى والمقرَّ الباطن لا يُحكم عليه بالنجاسة، وإنما يُحكم بالنجاسة بعد الخروج والانفصال، ويحكم بنجاسة المنفصل لخبثه وعينه لا لمجراه ومقره.
وقد عُلِم بهذا بطلان الاستناد إلى مجموع الأمرين.
والذي يوضح هذا أنا رأينا الفضلات المستحيلة عن الغذاء تنقسم إلى طاهر: كالبصاق، والعرق، والمخاط. ونجس: كالبول، والغائط، فدل على أن جهة الاستحالة غير مقتضية للنجاسة.
ورأينا أن النجاسة دارت مع الخبث وجودا وعدما.
فالبول والغائط ذاتان خبيثتان منتنتان مؤذيتان متميزتان عن سائر فضلات الآدمي بزيادة الخَبث والنتَن والاستقذار، تنفر منهما النفوس، وتنأى عنهما، وتباعدهما عنها أقصى ما يمكن!
ولا كذلك هذه الفضلة الشريفة التي هي مبدأ خيار عباد الله وساداتهم، وهي من أشرف جواهر الإنسان، وأفضل الأجزاء المنفصلة عنه، ومعها من روح الحياة ما تميزت به عن سائر الفضلات، فقيساها على العّذِرة أفسد قياس في العالم وأبعده عن الصواب!!
والله تعالى أحكم من أن يجعل مَحَالَّ وحيه ورسالاته وقربه، مبادئهم نجسة! فهو اكرم من ذلك.
وأيضا، فإن الله تعالى أخبر عن هذا الماء، وكرر الخبر عنه في القرآن، ووصفه مرة بعد مرة، وأخبر أنه دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، وأنه استودعه في قرار مكين.
ولم يكن الله تعالى ليكرر ذكر شيء كالعَذِرة والبول، ويعيده ويبديه، ويخبر بحفظه في قرار مكين، ويصفه بأحسن صفاته من الدَّفق وغيره، ولم يصفه بالمهانة إلا لإظهار قدرته البالغة أنه خلق من هذا الماء الضعيف هذا البشر القوي السوي. فالمَهين ها هنا ضعيف، ليس هو النجس الخبيث.
وأيضا، فلو كان المني نجسا، وكل نجس خبيث، لما جعله الله مبدأ خلق الطيبين من عباده والطيبات، ولهذا لا يتكون من البول والغائط طيِّب!
فلقد أبعد النُّجعة من جعل أصول بني آدم كالبول والغائط في الخبث والنجاسة.
والناس إذا سبوا الرجل قالوا: رجل خبيث، وهو خبيث الأصل! فلو كانت أصول الناس نجسة، وكل نجس خبيث، لكان هذا السبب بمنزلة أن يقال: أصله نطفة، أو أصله ماء، ونحو ذلك.
وإن كانوا إنما يريدون بخبث الأصل كون النطفة وضُعت في غير حِلِّها، فذاك خَبَث على خَبَث، ولم يجعل الله في أصول خواص عباده شيئا من الخبث بوجهٍ ما.
قال المنجِّسون:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/206)
قد أكثرتم علينا من التشنيع بنجاسة أصل الآدمي، وأطلتم القول وأعرضتم، وتلك الشناعة مشتركة الإلزام بيننا وبينكم! فإنه كما أن الله يجعل لخواص عباده ظروفا وأوعية للنجاسة: كالبول، والغائط، والدم، والمذي، ولا يكون ذلك عائدا عليهم بالعيب والذم، فكذلك خَلْقُهُ لهم من المني النجس! وما الفرق؟!
قال المطهِّرون:
لقد تعلقتم بما لا متعلَّق لكم به، واستروحتم إلى خيال باطل!
فليسوا ظروفا للنجاسة ألبته، وإنما تصير الفضلة بولاً وغائطاً إذا فارقت محلّها، فحينئذ يُحكم عليها بالنجاسة، وإلا، فما دامت في محلِّها فهي طعام وشراب طيب غير خبيث، وإنما يصير خبيثاً بعد قذفه وإخراجه.
وكذلك الدم إنما هو نجسٌ إذا سُفِحَ وخرج! فأما إذا كان في بدن الحيوان وعروقه، فليس بنجس، فالمؤمن لا ينجس، ولا يكون ظرفاً للخبائث والنجاسات.
قالوا: والذي يقطع دابر القول بالنجاسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علم أن الأمة شديدة البلوى في أبدانهم وثيابهم وفرشهم ولحفهم، ولم يأمرهم فيه يوما بغسل ما أصابه، لا من بدنٍ ولا من ثوبٍ ألبته.
ويستحيل أن يكون كالبول، ولم يتقدم إليهم بحرفٍ واحد في الأمر بغسله، و "تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه ممتنع عليه".
قالوا: ونساء النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الأمة بحكم هذه المسالة.
وقد ثبت عن عائشة أنها أنكرت على رجل أعارته ملحفة صفراء، ونام فيها فاحتلم فغسلها، فأنكرت عليه غسلها، وقالت:
"إنما يكفيه أن يفركه بأصبعه، ربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعي".
ذكره ابن أبي شيبة: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام، قال: "نزل بعائشة ضيفُ .... (فذكره) ".
وقال أيضاً: حدثنا هُشيم عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
"لقد رأيتني أجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحتّه عنه" تعني: المني.
وهذا قول عائشة، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالله بن عباس.
قال ابن أبي شيبة: ثنا هُشيم عن حصين عن مصعب بن سعد عن سعد:
"أنه كان يفرك الجنابة من ثوبه".
ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن مصعب بن سعد عن سعد:
"أن كان يفرك الجنابة من ثوبه".
حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في المني، قال:
"امسحه بإذخرة".
ثنا هشين: أنبأنا حجاج وابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس في الجنابة تصيب الثوب، قال:
"إنما هو كالنخامة أو النخاعة، أمطه عنك بخرقة أو بإذخرة".
قالوا: وقد روى الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" من حديث عائشة رضي الله عنها- قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلتُ المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه، ويحتُّه من ثوبه يابساً، ثم يصلي فيه".
وهذا صريح في طهارته لا يتحمل تأويلاً ألبته.
قالوا: وقد روى الدارقطني من حديث إسحاق بن يوسف الأزرق: ثنا شريك عن محمد بن عبدالرحمن عن عطاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال:
"سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المني يصيب الثوب؟ فقال: إنما هو بمنزلة البصاق والمخاط، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة".
قالوا: هذا إسناد صحيح! فإن إسحاق الأزرق حديثه مخرَّج في "الصحيحن"، وكذلك شريك، وإن كان قد عُلِّلَ بتفرُّد إسحاق الأزرق به، فإسحاق ثقة يحتجُّ به في "الصحيحين" وعندكم تفرُّد الثقة بالزيادة مقبول.
قال المنجٍّسُ:
صح عن عائشة –رضي الله عنها- أنها: "كانت تغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وثبت عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أنه أمر بغسله.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس، قال:
"إذا أجنب الرجل في ثوبه، ورأى فيه أثراً فليغسله، وإن لم ير فيه أثراً فلينضحه".
ثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن طلحة بن عبدالله بن عوف عن أبي هريرة –رضي الله عنه-: أنه كان يقول في الجنابة في الثوب:
"إن رأيت أثره فاغسله، وإن علمت أن قد أصابه وخفي عليك فاغسل الثوب، وإن شككت فلم تَدْرِ أصاب الثوب أم لا، فانضحه".
ثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، قال:
"إن خفي عليه مكانه، وعلم أنه قد أصابه، غسل الثوب كله".
حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن (زييد) بن الصلت:
"أن عمر بن الخطاب غسل ما رأى، ونضح ما لم ير، وأعاد بعدما أضحى متمكناً".
ثنا وكيع عن السري بن يحيى عن عبدالكريم بن رشيد عن أنس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/207)
في رجل أجنب في ثوبه، فلم ير أثره، قال:
"يغسله كله".
ثنا جابر: ثنا حفص عن أشعث عن الحكم:
"أن ابن مسعود كان يغسل أثر الاحتلام من ثوبه".
ثنا حسين بن علي عن جعفر بن بُرقان عن خالد بن أبي عزة، قال:
سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: إني احتلمت على طنفسة، فقال:
"إن كان رطبا فاغسله، وإن كان يابساً فاحككه، وإن خفي عليك فارششه".
قالوا: وقد ثبت تسمية المني أذىً كما سمِّي دم الحيض أذىً، والأذى هو النجس.
فقال الطحاوي:
ثنا ربيع الجِيزي: ثنا إسحاق بن بكر بن مضر، قال: حدثني أبي عن جعفر بن ربيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
"هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يضاجعك فيه؟ قالت: نعم، إذا لم يصبه أذى".
وفي هذا دليلٌ من وجهٍ آخر، وهو ترك الصلاة فيه.
وقد روى محمد (عن) عبدالله بن شقيق عن عائشة قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في لُحف النساء".
قالوا: وأما ما ذكرتم من الآثار الدالة على مسحه بإذخرة وفركه، فإنما هي في ثياب النوم لا في ثياب الصلاة!
قالوا: وقد رأينا الثياب النجسة بالغائط والبول والدم لا بأس بالنوم فيها، ولا تجوز الصلاة فيها، فقد يجوز أن يكون المني كذلك!
قالوا: "وإنما تكون تلك الآثار حجة علينا لو كنا نقول: لا يصح النوم في الثوب النجس، فإذا كنا نبيح ذلك، ونوافق ما رويتم عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ونقول من بعدُ: لا تصلح الصلاة في ذلك، فلم نخالف شيئاً مما روي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم"!
قالوا: "وإذا كانت الآثار قد اختلفت في هذا الباب، ولم يكن فيها دليل على حكم المني كيف هو؟! اعتبرنا ذلك عن طريق النظر، فوجدنا خروج المني حدثا (من) أغلظ الأحداث، لأنه يوجب أكبر الطهارات، فأردنا أن ننظر في الأشياء التي خروجها حدث كبير كيف حكمها في نفسها؟! فرأينا الغائط والبول خروجهما حدث، وهما نجسان في أنفسهما، وكذلك دم الحيض والاستحاضة هما حدث، وهما نجسان في أنفسهما، ودم العروق كذلك في النظر!
فلما ثبت بما ذكرنا أن كل ما خروجه حدث فهو نجس في نفسه، وقد ثبت أن خروج المني حدث، ثبت أيضاً أنه في نفسه نجس، فهذا هو النظر فيه"
قال المطهِّر:
ليس في شيء مما ذكرت دليلٌ على نجاسته.
أما كون عائشة كانت تغسله من ثوب الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا ريب أن الثوب يُغسل من القذر والوسخ والنجاسة، فلا يدل مجرد غسل الثوب منه على نجاسته، فقد كانت تغسله تارةً، وتمسحه تارةً أخرى، وتفركه أحياناً، ففركه ومسحه دليل على طهارته، وغسله لا يدل على النجاسة، فلو أعطيتم الأدلة حقها لعلمتم توافقها وتصادقها، لا تناقضها واختلافها.
وأما أمر ابن عباس بغسله، فقد ثبت عنه أنه قال:
"إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق، فأمطه عنك ولو بإذخرة".
وأمره بغسله للاستقذار والنظافة.
ولو قدر أنه للنجاسة عنده، وأن الرواية اختلفت عنه، فتكون مسألة خلاف عنه بين الصحابة، والحجة تفصل بين المتنازعين، على أنا لا نعلم عن صحابي –ولا أحد- أنه قال: إنه نجس. ألبته! بل غاية ما يرونه عن الصحابة غسله فعلاً وأمراً، وهذا لا يستلزم النجاسة.
ولو أخذتم بمجموع الآثار عنهم لدلت على جواز الأمرين: غسله للاستقذار، والاجتزاء بمسحه رطبا، وفركه يابساً كالمخاط.
وأما قولكم: ثبت تسمية المني أذى، فلم يثبت ذلك، وقول أم حبيبة "ما لم ير فيه أذى"، لا يدل على أن مرادها بالأذى المني، لا بمطابقة، ولا تضمن، ولا التزام!!
فإنها إنما أخبرت بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الثوب الذي يضاجعها فيه ما لم يصبه أذى، ولم تزد، فلو قال قائل: المراد بالأذى دم الطمث، لكان أسعد بتفسيره منكم!
وكذلك تركه الصلاة في لحف نسائه لا يدل على نجاسة المني ألبته، فإن لحاف المرأة قد يصيبه من دم حيضها وهي لا تشعر، وقد يكون الترك تنزها عنه وطلب الصلاة على ما هو أطيب منه وأنظف، فأين دليل التنجيٍس؟!
وأما حملكم الآثار الدالة على الاجتزاء بمسحه وفركه على ثياب النوم دوم ثياب (الصلاة)، فنصرة المذاهب توجب مثل هذا!
فلو أعطيتم الأحاديث حقها، وتأملتم سياقها وأسبابها، لجزمتم بأنها إنما سيقت لاحتجاج الصحابة بها على الطهارة، وإنكارهم على من نجَّس المني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/208)
وقالت عائشة –رضي الله عنها-:
"كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركاً، فيصلي فيه".
وفي حديث ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً:
"إنما هو كالمخاط والبصاق، فامطه عنك ولو بإذخرة".
وبالجملة: فمن المحال أن يكون نجسا، والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم شدة ابتلاء الأمة به في ثيابهم وأبدانهم، ولا يأمرهم يوماً من الأيام بغسله، وهم يعلمون الاجتزاء بمسحه وفركه.
وأما قولكم: إن الآثار قد اختلفت في هذا الباب، ولم يكن في المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم بيان حكم المني. فاعتبرتم ذلك عن طريق النظر، فيقال:
الآثار بحمد الله في هذا الباب متفقة لا مختلفة، وشروط الاختلاف منتفية بأسرها عنها، وقد تقدم أن الغسل تارة، والمسح والفرك تارة جائز، ولا يدل ذلك على تناقض ولا اختلاف ألبته.
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكل أمته في بيان حكم هذا الأمر المهم إلى مجرد نظرها وآرائها، وهو يعلمهم كل شيء حتى التَّخَلِّي وآدابه، ولقد بينت السنة هذه المسألة بيانا شافياً، ولله الحمد.
وأما ما ذكرتم من النظر على تنجيسه، فنظر أعشى، لأنكم أخذتم حكم نجاسته من وجوب الاغتسال منه، ولا ارتباط بينهما لا عقلاً ولا شرعاً ولا حسّاً!
وإنما الشارع حَكَمَ بوجوب الغسل على البدن كله عند خروجه كما حكم به عند إيلاج الحشفة في الفرج، ولا نجاسة هناك ولا خارج.
وهذه الريح توجب غسل أعضاء الوضوء وليست نجسة، ولهذا لا يستنجى منها، ولا يُغسل الإزار والثوب منها.
فما كل ما أوجب الطهارة يكون نجساً، ولا كل نجس يوجب الطهارة أيضاً.
فقد ثبت عن الصحابة أنهم صلُّوا بعد خروج دمائهم في وقائع متعددة، وهم أعلم بدين الله من أن يصلوا وهم مُحْدثون!!
فظهر أن النظر لا يوجب نجاسته، والآثار تدل على طهارته، وقد خلق الله الأعيان على أصل الطهارة، فلا يُنَجَّس منها إلا ما نجسه الشرع، وما لم يَرِدْ تنجيسه من الشرع فهو على أصل الطهارة، والله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:36 ص]ـ
أخي هذا الذي قرره أئمتنا المالكية فان ذهبت الى غير مذهبنا فانات وذاك ولكن لا تطلق النفي؟
بل هذا قول أئمة مالكية. فلا تطلق الاثبات
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:38 م]ـ
النجاسة اليابسة إذا مسها الإنسان فلا تنتقل النجاسة بدون رطوبة والدليل ما يلي:
1.عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال (كنا لا نتوضأ من موطئ ولا نكف شعرا ولا ثوبا) رواه أبو داود وصححه الألباني و قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح وعند ابن ماجه بلفظ (أمرنا ألا نكف شعرا ولا ثوبا ولا نتوضأ من موطأ) وصححه الألباني
وقال شعيب الأرنؤوط: قوله (من موطئ) قال الخطابي: ما يوطأ من الأذى في الطريق وأصله الموطوء و أراد بذلك أنهم لا يعيدون الوضوء للأذى إذا أصاب أرجلهم لا أنهم كانوا لا يغسلون أرجلهم ولا ينظفونها من الأذى إذا أصابهم. اهـ
والاستدلال بهذا الحديث على المسألة المذكورة يتم على تأويل البيهقي فقد حمله على النجاسة اليابسة "وأنهم" كانوا لا يغسلون أرجلهم من مسها وقال الترمذي: وهو قول غير واحد من أهل العلم قالوا: إذا وطئ الرجل على المكان القذر أنه لا يجب عليه غسل القدم إلا أن يكون رطباً فيغسل ما أصابه. اهـ
2. و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ "، فَقَالُوا: مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ، قَالَ: " أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ؟ "، قَالُوا: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ لِأَنَّهُ أَسَكُّ، فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ؟، فَقَالَ: " فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ " رواه مسلم الأسك الصغير الأذن
ووجه الدلالة أن الرسول صلى الله عليه وسلم مسك الميتة
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:20 ص]ـ
ليس في الموطئ ولا في مسك النبي صلى الله عليه وسلم للميتة اي اثبات فالاحتجاج بالمجمل باطل لانه يقبل التاويل والاحتمال فلعلك تحتج لمذهبك بغير هذا
وفقك الله
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[01 - 07 - 10, 01:59 م]ـ
ليس في الموطئ ولا في مسك النبي صلى الله عليه وسلم للميتة اي اثبات فالاحتجاج بالمجمل باطل لانه يقبل التاويل والاحتمال فلعلك تحتج لمذهبك بغير هذا
وفقك الله
أخي الحبيب وفقك الله: بين لي وجه الإجمال في الأدلة وما هي الاحتمالات فيها
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 07 - 10, 01:54 ص]ـ
وجه الاحتمال في حديث الموطيء ان المواطيء لم تكن كلها نجسة وان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحرزون كثيرا من النجاسة وعليه فالاحتجاج للنجاسة الصلبة بحديث مجمل غير مسلم، واحتمال اخر كون الارض جعلت مسجدا وطهورا فكيف تكون طهورا و نجسة في نفس الوقت، الى غير ذلك من الاحتمالات
اما عن حديث الميتة فظاهر انه لم يذكر فعل بعدها عبادة فليس يحمل على انه اراد صلى الله عليه وسلم التشريع في الميتة ولكن التمثيل فقط
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/209)
ـ[المصلحي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:04 ص]ـ
من قواعد الفقه الحنفي:
جاف على جاف
طاهر بلا خلاف
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:25 ص]ـ
من قواعد الفقه الحنفي:
جاف على جاف
طاهر بلا خلاف
هذا من غلط الفقه عندكم والحجة عندنا على هذا القول
لو ان رجلا قام بفلاة يصلى فمر من خلفة خنزير او كلب فلامس جلده او لاعابه قدم المصلي او ثوبه، فما الحكم عندكم -على حسب فقهكم-؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 02:57 ص]ـ
في الأشباه والنظائر: ((النجس إذا لاقى شيئاً طاهراً وهما جافان لا ينجسه.))
وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله: ((لا يضر لمس النجاسة اليابسة بالبدن والثوب اليابس، وهكذا لا يضر دخول الحمام اليابس حافياً مع يبس القدمين لأن النجاسة إنما تتعدى مع رطوبتها)) اهـ.
"فتاوى المرأة المسلمة" (1/ 194)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 03:05 ص]ـ
من النجاسات من يستصحب حكمها الى ان تزال بالماء المطلق ومنها المني و المذي والبول وغيرها من النجاسات العروفة، ومنها ما لا يستصحب حكمها وانما بعتبر حكم النجاسة منها حال التلبس بالعبادة كمن يصلي ووقع عليه عظم ميتة فانه يقطع ويعيد الصلاة، اما من لمس أو مس النجاسة وهو غير متلبس بالعبادة المشترط فيها الطهارة فلا يتوجب عليه شيء الا لم يستقبل من الافعال التي الطهارة فيها شرط
وفقكم الله
لاحظ ودقق النظر في هذا الاقتباس.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:40 ص]ـ
وجه الاحتمال في حديث الموطيء ان المواطيء لم تكن كلها نجسة وان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحرزون كثيرا من النجاسة وعليه فالاحتجاج للنجاسة الصلبة بحديث مجمل غير مسلم، واحتمال اخر كون الارض جعلت مسجدا وطهورا فكيف تكون طهورا و نجسة في نفس الوقت، الى غير ذلك من الاحتمالات
اما عن حديث الميتة فظاهر انه لم يذكر فعل بعدها عبادة فليس يحمل على انه اراد صلى الله عليه وسلم التشريع في الميتة ولكن التمثيل فقط
والله اعلم
1. عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر، فقالت أم سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" يطهره ما بعده "". رواه أبو داود وصححه الألباني فالصحابة رضي الله عنهم قد يطأون على المكان القذر
2. عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت قلت يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا قال أليس بعدها طريق هي أطيب منها قالت قلت بلى قال فهذه بهذه رواه أبو داود وصححه الألباني ودبيان
وقول ابن مسعود رضي الله عنه لا بد أن يحمل على الموطئ النجس وإلا لما كان لكلامه فائدة وقولك (كيف تكون نجسة وطهورا في نفس الوقت) قول غريب - أخي الحبيب - لو تأملت فيه فالأرض قد يكون بعضها نجسة وبعضها طاهرة وهذا واضح ولذا قالت بنت بني عبد الأشهل إن لنا طريقاً منتة فلم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم ما قلت: كيف تكون الأرض نجسة وطهورا في نفس الوقت؟ بل أقرها على وصفها لها بكونها منتة وهذا يفهم بالعقل والشرع وهو واضح جدا وكلام الفقهاء على الأرض النجسة في جميع المذاهب كثير جدا جدا
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
فصل ومن ذلك أشياء سهل فيها المبعوث بالحنيفية السمحة فشدد فيها هؤلاء فمن ذلك المشي حافيا في الطرقات ثم يصلي ولا يغسل رجليه فقد روى أبو داود في سننه: عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت: قلت: يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا تطهرنا قال: أو ليس بعدها طريق أطيب منها قالت قلت: بلى قال: فهذه بهذه وقال عبدالله بن مسعود: كنا لا نتوضأ من موطىء
وعن علي رضي الله عنه: أنه خاض في طين المطر ثم دخل المسجد فصلى ولم يغسل رجليه
وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الرجل يطأ العذرة قال: إن كانت يابسة فليس بشيء وإن كانت رطبة غسل ما أصابه
وقال حفص: أقبلت مع عبدالله بن عمر عامدين إلى المسجد فلما انتهينا عدلت إلى المطهرة لأغسل قدمي من شيء أصابهما فقال عبدالله: لا تفعل فإنك تطأ الموطىء الرديء ثم تطأ بعده الموطىء الطيب أو قال: النظيف فيكون ذلك طهورا فدخلنا المسجد جميعا فصلينا
وقال أبو الشعثاء: كان ابن عمر يمشي بمنى في الفروث والدماء اليابسة حافيا ثم يدخل المسجد فيصلي فيه ولا يغسل قدميه
وقال عمران بن حدير: كنت أمشي مع أبي مجلر إلى الجمعة وفي الطريق عذرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول: ما هذه إلا سودات ثم جاء حافيا إلى المسجد فصلى ولم يغسل قدميه
وقال عاصم الأحوال: أتينا أبا العالية فدعونا بوضوء فقال: مالكم ألستم متوضئين قلنا: بلى ولكن هذه الأقذار التي مررنا بها قال: هل وطئتم على شيء رطب تعلق بأرجلكم قلنا: لا فقال: فكيف بأشد من هذه الأقذار يجف فينسفها الريح في رؤوسكم ولحاكم اهـ م1ص230 ط. دار الكتاب العربي وانظر أيضاً ص239
وقولك
=ابونصرالمازري;1320985]
اما عن حديث الميتة فظاهر انه لم يذكر فعل بعدها عبادة فليس يحمل على انه اراد صلى الله عليه وسلم التشريع في الميتة ولكن التمثيل فقط
والله اعلم [/
السؤال
UOTE]
لماذا لم تثبت للنبي صلى الله عليه وسلم ما أصبته للصحابة من كونهم كانوا يترحزون عن النجاسات؟!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/210)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[08 - 07 - 10, 07:06 ص]ـ
أخي في الله: قلت رعاك الله:
اما عن حديث الميتة فظاهر انه لم يذكر فعل بعدها عبادة فليس يحمل على انه اراد صلى الله عليه وسلم التشريع في الميتة ولكن التمثيل فقط
والله اعلم
أقول: لماذا لم تثبت للنبي صلى الله عليه وسلم ما أثبته للصحابة من كونهم كانوا يتحرزون عن النجاسات؟ فلماذا لم تقل إن النبي صلى الله عليه وسلم ما مسه إلا لأن النجاسة لا تنتقل مع اليبس؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[08 - 07 - 10, 12:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... ماذا يفعل من لحس الكلب ثوبه , او فراشه .. هل يلزمه الغسل سبعا .. طبعا على قول الجمهور الذين يرون نجاسة سؤره خلافا للمالكية؟ والخلاف معروف في هذه المسألة.
أرجو ذكر مذاهب العلماء الاوائل - وليس المعاصرين لاني اطعلت على بعض أقوالهم- مع ذكر المصدر.
وبارك الله فيكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 11:20 م]ـ
معروف ان النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس تحرزا للنجاسة،غير أنه في الحديث التذي اوردته نقول
-ان النبي في مقام التشريع فيجب عليه ان يبين للناس ما به يحصل العلم اليقيني ولو استدعى فعل بعض المكروه، ومس النجاسة في الحال العادية -اقصد في حال غير التلبس بالعبادة -جائز و ربما مستحب للتعليم مثلا
-اما قولك ان النجاسة اليابسة لا تنتقل فهذا لا انكره ولكن انكر ان يمس النجاسة حال التلبس بالعبادة
-ثم اني اريد الاستدلال بحديث ظاهر بين غير مجمل رفعا للخلاف ولكل احتمال وارد
وفقكم الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 05:30 ص]ـ
ولكن انكر ان يمس النجاسة حال التلبس بالعبادة
-ثم اني اريد الاستدلال بحديث ظاهر بين غير مجمل رفعا للخلاف ولكل احتمال وارد
وفقكم الله
قد كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي متلبسا بنجاسة فلم يعد صلاته لكن خلع نعليه و أكمل ومن هنا يتبين بطلان ما قلته من أن من سقط عليه عظم ميتة أنه يقطع و يعيد الصلاة , روى أبو داود في سننه من حديث أبي سعيد الخدري قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: (ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟) قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً)، وقال: (إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه قذراً أو أذى فليمسحه وليصل فيهما) وقد صححه غير واحد من أهل العلم , فلو كان هذا صحيحا (أي ما زعمته) لقطع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلاته ثم أعاد بعد إزالة النجاسة!!
و الله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 10:24 م]ـ
قد أكثرتم ـ بارك الله فيكم ـ ولم تحرروا شيئا،وقد كنت شاركت في بداية البحث بمشاركة رددت فيها على ابي نصر ما ادعاه من مذهب زعمه مذهبا للمالكية،من غير تفصيل ولا تأصيل. والذي تشهد له الآثار هو ما يلي:
أجمعوا على أن تعمد ملابسة النجاسة ـ رطبة كانت أو يابسة ـ حال الصلاة مبطل لها.
أجمعوا على أن ملابسة النجاسة أو ملامستها لا ينقض الوضوء.
لا أعلمهم اختلفوا في المصلي تصيبه النجاسة اليابسة من غير استقرار أنه يبني ولا يستأنف.
الثابت عن السلف أنهم كانوا إذا وطؤوا العذرة الرطبة بنعالهم دلكوها بالتراب وصلوا فيها،و إن كانوا حفاة غسلوا ما أصاب أقدامهم منها، أما ما داسوه من القشب (العذرة اليابسة) فكالمجمعين على ترك غسله.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[09 - 07 - 10, 11:56 م]ـ
عجبا لك يا واحدي لافصلت ولا اصلت .. وعهدي بك تكثر الكلام من غير فقه
اعلم انه لا يمنعني من نقل النصوص ولا الاستدلال الا لمعرفتي ان هذه المسالةاكثرها اجتهاد فقهاء
وانظر مشاركاتي في مذهب المالكية تعلم انه لايمنعني من الاسترسال في المسالة فقد النصوص و لا عدم اطلاع
وفقك الله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 07 - 10, 12:13 ص]ـ
بارك الله في الاخ البيضاوي
هذه المسالة التي استدللت عليها مسالة اخرى يقول بها المالكية وهي مسالة من صلى وتحته نجاسة غير محمولة
اما ما نتكلم عليه هي مسالة النجاسة المحمولة التي يمسها المسلم المتلبس بالعبادة
ففرق يا رعاك الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 12:24 ص]ـ
بارك الله في الاخ البيضاوي
هذه المسالة التي استدللت عليها مسالة اخرى يقول بها المالكية وهي مسالة من صلى وتحته نجاسة غير محمولة
اما ما نتكلم عليه هي مسالة النجاسة المحمولة التي يمسها المسلم المتلبس بالعبادة
ففرق يا رعاك الله
آمين , وفقنا الله و إياكم للحق حيث كان.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 03:45 ص]ـ
عجبا لك يا واحدي لافصلت ولا اصلت .. وعهدي بك تكثر الكلام من غير فقه
ساء ما أدبك أهلك يا هذا.هلا ذكرت هذه المواطن التي اكثرت فيها الكلام من غير فقه،فلعلك اوتيت من قلة فهمك لما أقول.ولا ذنب لي في ذلك:
علي نحت القوافي من معادنها ..............................................
أيها المتفيهق المتفيقه. إن كنت كما زعمت فأخبرنا عن الدليل الذي أوجبت به بطلان صلاةمن سقط عليه عظم ميتة،ولن نطالبك بسواه فإن جئتنا به أقررنا لك بأنك حامي مذهب المالكية، وإلا .... رحم الله عبدا عرف قدر نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/211)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[10 - 07 - 10, 05:30 ص]ـ
قال تعالى (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 08:04 ص]ـ
قال تعالى (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا)
أحسنت , وقَلَّ من يملك نفسه و إن كنا لسنا منهم ((أي الذين يملكون أنفسهم))
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 03:30 م]ـ
هذا من غلط الفقه عندكم والحجة عندنا على هذا القول
لو ان رجلا قام بفلاة يصلى فمر من خلفة خنزير او كلب فلامس جلده او لاعابه قدم المصلي او ثوبه، فما الحكم عندكم -على حسب فقهكم-؟؟
لو حققت مذهب الحنفية في هذه المسألة لماسألت هذا السؤال!!
بل لو حققت مقالة اهل مذهبك لما أنكرت القاعدة التي ساقها الاخ المصلحي قال ابن عبد البر: ( ... لأن القشب اليابس ليس ينجس ما مسه ألا ترى أن المسلمين مجمعون على أن ما سفت الريح من يابس القشب والعذرات التي قد صارت غبارا على ثياب الناس ووجوههم لا يراعون ذلك ولا يأمرون بغسله ولا يغسلونه لأنه يابس وإنما النجاسة الواجب غسلها ما لصق منها وتعلق بالثوب وبالبدن)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 04:34 م]ـ
إذا كانت النجاسة يابسة، كعظم الميتة -على القول بنجاسته- و مست الإنسان في بدنه أو ثوبه؟ كيف يُطهرها و هي ليس لها أثرٌ؟
وشكرا
من مس أو لامسته نجاسة يابسة ولم يعلق به شيء منها فليس عليه أن يغسل موضع ما أصابه منها.هذا في غير الصلاة،وأما المتلبس بالصلاة فليس له تركها حتى تستقرعليه بل يجب عليه ان يبادر الى طرحها ويتم صلاته ولا اعادة عليه عند مالك فإن لم يطرحها بطلت صلاته،قال الدردير في شرحه على خليل:
(وسقوطها) أي النجاسة على المصلي (في صلاة) ولو نفلا (مبطل) لها ويقطعها ولو مأموما إن استقرت عليه أو تعلق به شئ منها ولم تكن مما يعفى عنه ولا يتسع الوقت الذي هو فيه
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 07 - 10, 10:47 م]ـ
الاخ الواحدي بارك الله فيك
وددت أنا تجنبنا هذا الطريق فهو عقيم
أخي الفاضل أعتذر إن أسأت إليك فلم يكن قصدي ولكن ربما سبقت الى هذه الكلمات اناملي
والعذر منكم ياكريم مأمول
ورحم الله لسان الدين ابن الخطيب إذ يقول
أجِلُّك أن يلمَّ بك العتابُ ... وودُّك لا يداخلُهُ ارتيابُ
وأستعدي عُلاك على اختصارٍ ... إذا ما عاد لي منك الجوابُ
وللإنصاف قُسطاسٌ قويمٌ ... يبين به من الخطإ الصَّوابُ
وفقك الله
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[11 - 07 - 10, 12:17 ص]ـ
أخي أبا نصر أحسنت بارك الله فيك باعتذارك لأخيك الواحدي
فالمؤمن قد يخطئ ولكن لا يصر على ذلك لا سيما إذا ذكر قال تعالى (وذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) و قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)
وخير المتخاصمين من يبدأ بالسلام أولا
وفقني الله وإياكم لكل خير وأزال ما في قلوبنا من غل وشحنا وعداوة وبغضاء
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:08 ص]ـ
أبا نصر. يغفر الله لي ولك.
وما كنت أخشى أن ترى لي زلة ...... ولكن قضاء الله ما عنه مهرب
إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه .... و كل امرئ لا يقبل العذر مذنب
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:21 ص]ـ
بارك الله فيكما و أحسن جزاءكما ونفع بكما
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:23 ص]ـ
الاخ الواحدي بارك الله فيك
وددت أنا تجنبنا هذا الطريق فهو عقيم
أخي الفاضل أعتذر إن أسأت إليك فلم يكن قصدي ولكن ربما سبقت الى هذه الكلمات اناملي
والعذر منكم ياكريم مأمول
ورحم الله لسان الدين ابن الخطيب إذ يقول
أجِلُّك أن يلمَّ بك العتابُ ... وودُّك لا يداخلُهُ ارتيابُ
وأستعدي عُلاك على اختصارٍ ... إذا ما عاد لي منك الجوابُ
وللإنصاف قُسطاسٌ قويمٌ ... يبين به من الخطإ الصَّوابُ
وفقك الله
أبا نصر. يغفر الله لي ولك.
وما كنت أخشى أن ترى لي زلة ...... ولكن قضاء الله ما عنه مهرب
إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه .... و كل امرئ لا يقبل العذر مذنب
بارك الله فيكما وغفر لكما،
فنعم ما صنعتما،
وهذا ظننا بكما، حفظكما الله.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[11 - 07 - 10, 09:00 ص]ـ
المذي في نجاسته خلاف والراجح عدم نجاسته.
من أين لك هذا وقد نقل ابن عبد البر والنووي الإجماع على نجاسته؟! إلا أن الخلاف محفوظ, وليس بشيء إذ إن عامة أهل العلم على نجاسته, وبالله التوفيق.(124/212)
[هل أعددت لكلامك جواباً بين يدي الله!]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:54 ص]ـ
قال الإمام ابن دقيق العيد - رحمه الله -:
" ما تكلمتُ كلمةً، ولا فعلتُ فعلاً، إلا وأعددتُ له جواباً بين يدي الله عز وجل ".
«طبقات الشافعية الكبرى» (9/ 212)
قلت:
سُبحان الله!، لله دره، ما أشد ورعه، وما أعظم خشيته!
مقولةٌ صعبةُ التطبيق، من هذا الإمام، فكيف طبقها!
نسأل الله السترَ!، وأن يعفو عن الزلل، ويحفظنا من الخطل
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:09 م]ـ
.........
ـ[محمد بن سليم]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:14 م]ـ
نسأل الله أن يتجاوز عنا اجرامنا وتقصيرنا
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:22 م]ـ
وقال الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال: أما بعد، فإن مَنْ أكثرَ ذِكرَ الموت رَضِيَ مِن الدنيا باليسير، ومَنْ عَدَّ كلامه مِنْ عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه!
نسأل الله أن يرزقنا الإكثار من ذكر الموت حتى نرضى باليسير في دنيانا، وأن نعد كلامنا من عملنا الذي نحاسب عليه في آخرتنا حتى يقل كلامنا إلا فيما يخصنا ويعنينا!
آمين،،،
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:01 ص]ـ
الكريمان /
محمد بن سليم
أحمد محمود الأزهري
بوركتما
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:47 ص]ـ
..... جزاك الله خيرا ً , وباركَ فيك .....
ـ[السوادي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:53 م]ـ
..... جزاك الله خيرا ً , وباركَ فيك .....
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 04 - 10, 06:36 ص]ـ
الأخوان الكريمان /
أبا الهمام
السوادي
بارك الله فيكما، ونفع بكما
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 06 - 10, 10:50 ص]ـ
......
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:19 م]ـ
قال شداد بن أوس-رضي الله عنه- يوما لرجل من أصحابه:
هات السفرة نتعلل بها – نلتهي ونتشاغل بها -
فقال رجل من أصحابه ما سمعت منك مثل هذه الكلمة منذ صحبتك!
فقال: ما أفلتت مني كلمة منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا مزمومة مخطومة وأيم الله لا تنفلت غير هذه.
حلية الأولياء (1/ 265)
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[15 - 08 - 10, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا
ـ[محبة للخير]ــــــــ[15 - 08 - 10, 12:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا ً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 08 - 10, 09:05 م]ـ
وخيراً جزيتما، بارك الله فيكما
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 10 - 10, 07:31 ص]ـ
قال الحسن - رضي الله عنه -:
ما ضربتُ ببصري، ولا نطقتُ بلساني، ولا بطشتُ بيدي، ولا نهضتُ على قدمي، حتى أنظر أعلى طاعة أو على
معصية؟
فإن كانت طاعة تقدمتُ، وإن كانت معصية تأخرتُ.
الورع (ص116)، جامع العلوم والحكم (ص76).
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:04 م]ـ
قال الحسن البصري -رحمه الله-في قوله عز وجل (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ):
إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه، يقول: ما أردت بكلمتي؟ يقول: ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ فلا تراه إلا يعاتبها؛
وإن الفاجر يمضي قدماً فلا يعاتب نفسه.
تفسير ابن كثير (7/ 167)
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 11 - 10, 08:33 ص]ـ
جزاكم الله تعالى الخير كله
ـ[أبو عبيدة الحربي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:05 م]ـ
ما أجمل ما كتبت أخي الفاضل جهاد
بورك فيك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:56 ص]ـ
الفاضلان /
وليد
أبو عبيدة الحربي
جزاكما الله خير الجزاء
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 11 - 10, 08:01 ص]ـ
قال أبو الحسن بن مقسم -رحمه الله-:
سمعت أبا الحسن بن بشار يقول؛ وكان إذا أراد أن يخبر عن نفسه شيئاً قال: أعرف رجلاً حاله كذا وكذا
فقال ذات يوم: أعرف رجلاً منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها.!
طبقات الحنابلة (2/ 57)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:42 ص]ـ
قال عمرُ بنُ ذر -رحمه الله-:
ربما قيلَ لإبراهيم التيميِّ: تكلّمْ، فيقولُ: ما تحضُرني نية
حلية الأولياء (4/ 211)(124/213)
الأطيبين
ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:41 ص]ـ
الأطيبين
الحديث:
عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه قال: دخلت على رجل وهو يتمجع لبنا بتمر، فقال: " ادن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماهما الأطيبين ".
التخريج:
رواه أحمد (25/ 228) رقم15893،و بن أبي شيبة (5/ 143) رقم 24552
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 54) رقم 8017 وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح خلا أبا خالد، وهو ثقة.
وقال في تخريج أحاديث الإحياء (5/ 411) رقم 2411: ورجاله ثقات وإبهامه لا يضر.
وقال الحافظ في فتح الباري (9/ 573): وإسناده قوي
المعاني:
والتَّمَجُّع والمَجْع: أكْلُ التَّمر باللبن وهو أن يَحْسُوَ حُسْوةً من اللبن ويأكل على أثَرِها تَمْرة.النهاية في غريب الأثر (4/ 623)
فقه الحديث:
قال النووي في حديث الباب جواز أكل الشيئين من الفاكهة وغيرها معا وجواز أكل طعامين معا ويؤخذ منه جواز التوسع في المطاعم ولا خلاف بين العلماء في جواز ذلك وما نقل عن السلف من خلاف هذا محمول على الكراهة منعا لاعتياد التوسع والترفة والاكثار لغير مصلحة دينية وقال القرطبي يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق بها على قاعدة الطب لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة فإذا أكلا معا اعتدلا وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية.فتح الباري (9/ 573)
وجزاكم الله خيرا
(سلسلة بلغوا عني ولو آية،رقم 1)(124/214)
قاعدة: (ابتسم).
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:02 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
تأملت في حالي وحال بعض إخواني ممن نقابلهم ونسعد بالحديث معهم والاستفادة منهم .. فوجدتهم على ضربين:
- فمنهم من تأنس بالجلوس معه .. لارتياح نفسي له ومعه .. وتستفيد منه.
- ومنهم من تجلس معه .. وكأنك على الرمضاء .. وإن كان عنده فائدة.
هذا الارتياح والاستئناس يكون - غالبا - بسبب: بشاشة الوجه، وتبسمه، وإقباله عليك .. حتى وإن لم يعطك شيئا.
قابلت أحد الإخوة في رمضان عند باب المسجد .. فسألته عن وقت بدء صلاة القيام؟، فعبس في وجهي وكأني أطلب منه مايعزُّ عليه فقده!! ..
فقال - عابسا -: نعم! ..
فقلت له: أول شيء تبسم، فأنا لم أطلب منك مالا .. ثم أعدتها عليه: تبسم، تبسم.
فكأنه انتبه وأصابه الحرج .. فاعتذر متبسما .. وأخبرني عن الوقت.
- بعضهم لو رأى نفسه في المرايا لأنكر وجهه .. بسبب عبوسه!!.
- ولو رأى صورته .. لاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم.
- بل قد ترى بعضهم .. فتظن أن حواجبه قد أصابها شدُّ عضلي بسبب العبو س:).
بسبب هؤلاء العابسين، المقطبين، المتجهمين، رافضي البسمة والتبسم - دائما - .. كانت هذه القاعدة التي أسميتها:
قاعدة: (ابتسم).
وهذه القاعدة .. قد حثّ عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، فقال: (لاتحقرن من المعروف شيئا؛ ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) رواه مسلم، وبفعله حيث قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: " ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي " متفق عليه، وقال عبدالله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه: " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الترمذي وصححه الألباني.
الشاهد:
أن للابتسامة أثر نفسي عجيب .. نحسها جميعا .. فيمن يبتسم في وجوهنا ممن نسعد بلقياه .. وعكسها من يقطب جبينه .. ويظن أنه شيء!!.
والابتسامة لها وقتها وحالها .. فالبس لكل حالة لبوسها.
ومن أمثلة ذلك:
- تدخل على والديك مبتسما .. وتسلم عليهما .. وتؤانسهما.
- تدخل منزلك فتستقبل زوجتك وأولادك بابتسامة .. تُنسيهم فيها همّ ذلك اليوم وتعبه.
- تدخل على زملائك في العمل .. فتتبسم لهم .. فتنشرح صدورهم لك بتلك الابتسامة الرائقة.
- تشتري من محلٍ حاجياتك .. فتحاسب بابتسامة وتودعه بمثلها.
- يخطئ عليك سائق آخر .. فتكون الأفضل .. وتبتسم له وتسلم عليه.
- يتصل عليك أحد إخوانك فيرى في صوتك الابتسامة الصادقة .. بدلا من الرد الثقيل (سأذكر لها قصة طريفة).
- تذهب إلى زواج فتسلّم على أقاربك بابتسامة صادقة .. توحي إليهم فيها بأنك تقدرهم وتحب لهم الخير.
- إذا سلمت على أحد فاحرص أن تتزامن مع السلام الابتسامة.
- الابتسامة غير الضحك.
- قيل في تعريف حسن الخلق: " أنه شيء هيّن .. ابتسامة وكلام ليّن ".
- قيل لحكيم: من أضيق الناس طريقاً؟، وأقلهم صديقاً؟ .. قال: " من عاشر الناس بعبوس وجه، واستطال عليهم بنفسه ".
- الآن .. تأمل في من تعرف من المبتسمين .. ومن تعرف من المقطبين .. ثم انظر إلى قلبك ومن يودّ.
- الابتسامة الصادقة: تأتي بسرعة .. وتختفي ببطء.
- والابتسامة الأخرى: تأتي ببطء .. وتختفي بسرعة.
- من كان طبعه (العبوس) .. فليراجع نفسه.
- بعضهم قد يكون عنده ما يشغله فيعبس أحيانا.
- إن لم يعتد أحدنا على تلك الابتسامة فليدرب نفسه عليه .. احتسابا لأجرها والصدقة من خلالها.
- في ملتقانا .. يؤانس بعضنا بعضا .. بقولنا: (ابتسامة) (وجه مبتسم) .. أو بهذا الشكل الرمزي .. ":) ".
ـ[ابوسعود الغيث]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:16 م]ـ
جميل ما اوردت أيها الفاضل:)
قاعدة قرأتها وأنا مبتسم
فزادني ذلك فهماً لها (وجه مبتسم)
أسأل الله لك التوفيق والسداد
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يحفظك يا شيخ أبا سامي المسيطير وجزاك الله خيراً على موضوعاتك المفيدة
يكفينا سلفاً وأسوة حسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان مبتسماً
ولعلي أنقل لكم حديث تبسم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وإن شاء الله يبسمكم
7480 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِى الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ حَاصَرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَهْلَ الطَّائِفِ فَلَمْ يَفْتَحْهَا فَقَالَ «إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ». فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ نَقْفُلُ وَلَمْ نَفْتَحْ. قَالَ «فَاغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ». فَغَدَوْا فَأَصَابَتْهُمْ جِرَاحَاتٌ. قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، فَكَأَنَّ ذَلِكَ أَعْجَبَهُمْ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/215)
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:28 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:54 م]ـ
يا شيخ سامي زادنا الله وإياك علما وفهما وأدبا
وأسأل الله أن ينفع بنا وبك
والله كلما جئتنا بقاعدة أتبسم من شئ وهو يسر القاعدة في نفسها ووجازة لفظها واتساع معناها ومقتضاها
بوركت يا شيخ
ومما يحضرني الآن مما له تعلق بهذه القاعدة
حديث المسور بن مخرمة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه إلى البحرين، فقدم بمال، وقدم طروقا، فسمعت بها الأنصار في دورها، فوافوا صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم نظر إليهم، فأقبل عليهم فتبسم، وقال: إني أظنكم بلغكم أن أبا عبيدة قدم، وقدم معه بمال، فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخاف عليكم، ولكن أخاف عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم.
كأني لو أن أحدهم _ أي هؤلاء العابسين _ أميرا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقال للقوم فيكم وفيكم
فما أحوجنا لخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:16 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / عبدالعزيز السدحان وفقه الله تعالى في كتابه: (معالم في طريق طلب العلم) ص169:
" قال سعيد الزبيدي رحمه الله: (لا يعجبني من القرّاء كل مضحاك ألقاه بالبشر .. ويلقاني بالعبوس، يمنّ عليّ بعبادته، لا أكثر الله في القراّء مثل هذا).
وهذه الخصلة (العبوس) من أعظم أسباب التنفير، وفي المقابل نجد البشاشة من أعظم أسباب التأليف، ولذا فمن المغالطات أن يُعدّ عبوس فلان وعدم تبسمه في وجه من يقابله منقبة من المناقب أو من أسباب الهيبة!.
وفي المقابل أيضا: الإفراط في التبسم مع كل أحد؛ لايحمد لصاحبه، بل لابد من ضوابط شرعية في الحالين، وما أجمل وأحسن ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله في وصيته ليونس بن عبدالأعلى؛ قال رحمه الله: (يا يونس؛ الانقباض عن الناس مكسبةٌ للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط).
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:19 م]ـ
الإخوة الأكارم /
أبا سعود الغيث
يزيد المسلم
أبامعاذ السلفي المصري
أباالقاسم المصري
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم ومن تحبون .. في الدارين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:24 م]ـ
حفظك الله أخانا وأستاذنا الفاضل السامي / سامي المسيطير.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيك ..
قواعد غالية من أخٍ غالي كريم .. حفظه ربي من كل سوء و مكروه ..
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:23 ص]ـ
وبالتأكيد فالشيخ سامي دائم الابتسام هذه الايام والسبب أخينا عزام حفظه الله وجعله تمام التمام ...
ـ[عبدالعزيز الصعب]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:56 ص]ـ
(وتبسمك في وجه أخيك صدقة)
ـ[عبدالعزيز الصعب]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:58 ص]ـ
أشكر من الأعماق شيخنا الكريم (سامي المسيطير)
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:38 م]ـ
الابتسامة الصحية وفوائدها:
- تحفظ للإنسان صحته النفسية والبدنية - بإذن الله -.
- تساعد على تخفيف ضغط الدم.
- تزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوطات النفسية والحياتية.
- يساعد المخ على الاحتفاظ بكمية كافية من الأوكسجين.
- لها آثار ايجابية على وظيفة القلب والبدن والمخ.
- تسرب الهدوء والطمأنينة إلى داخل النفس.
- تزيد الوجه جمالا وبهاءً.
- الابتسامة نوع من العلاج الوقائي لأمراض العصر.
- يساعد على إزالة التوتر العصبي.
- تكرار الابتسامة يريح الإنسان ويجعله أكثر استقراراً، بل إنهم وجدوا أن هذه الابتسامة تقلل من حالة الاكتئاب التي يمر بها الإنسان.
- تفيد الابتسامة والضحك الخفيف في إرخاء العضلات وإبطاء إيقاع النبض القلبي وخفض التوتر الشرياني.
الابتسامة والتجاعيد:
أثبت بحث علمي في مصر أن تجهم الوجه (التكشير والتقطيب) يؤثر بشكل فعال في ظهور التجاعيد على الوجه ولاسيما حول العينين.
وأثبتت التجارب أن الابتسامة سلاح فعال ضد التجاعيد أو على أقل تقدير تؤثر الابتسامة في تأخير ظهور التجاعيد بسبب ارتخاء عضلات الوجه أثناء الابتسامة , ولذلك فإن العلماء يقدمون نصيحة ذهبية للناس ولاسيما النساء , ومن المهم للمرأة أن تكون دائمة الابتسامة حتى تحقق راحة النفس والاستقرار.
الابتسامة ونشاط العقل:
1 - تزيد الابتسامة من نشاط الذهن.
2 - تقوي القدرة على تثبيت الذكريات بتقوية الذاكرة.
3 - توسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري.
4 - يزيد قدرة الفرد على التخيل والإبداع ودقة التفكير.
5 - تزيد من صفاء الذهن وعدم تشتته.
6 - ينمي من القدرات الإبداعية.
--
الإخوة الأفاضل /
أبا الهمام البرقاوي
أباراكان الوضاح
مكتب زهير الشاويش
عبدالعزيز الصعب
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم ومن تحبون .. في الدارين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/216)
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:08 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
واسأل الله ان يكتب لك اجر كل من استفاد منك و تبسم في وجه اخيه
واولهم انا ومن جميل ما قرأت من شعر ايليا ابو ماضي
قال السماء كئيبة وتجهما
... قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال الصبا ولى فقلت له ابتسم
... لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال العدا حولي علت صيحاتهم
... أَأُسر والأعداء حولي في الحما
قلت ابتسم لم يطلبوك بدمهم
... لو لم تكن منهم أجل وأعظما
قال المواتم قد بدت أعلامها
... وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرضٌ لازمٌ
... لكن كفي ليس تملك درهما
قلت ابتسم يكفي بأنك لم تزل
... حياً ولست من الأحبة معدما
قال الليالي جرعتني علقما
... قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنماً
... طرح الكآبة جانباً وترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما
... أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاحي لا خطرٌ على شفتيك أن
... تتبسما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى
... متلاطمٌ ولذا نحب الأنجما
قال البشاشة ليس تسعد كائناً
... يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
ـ[السوادي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 03:06 ص]ـ
من اللطائف ياشيخ سامي حفظك الله أخبرني بها أخ حضر دورة من الدورات الحديثة في البرمجة العصبية فكان المحاضر لا يدخل أحدا إلا قال له ابتسم ويلح عليه ويحرجه حتى يبتسم ومرة تأخر قليلا ودخل على طلابه وكان جادا من البداية فقال له متدرب ابتسم فذهل المحاضر وألح المتدرب حتى غضب المحاضر،،،ذكرتها لتبتسم بارك الله فيك ووفقك لكل خير
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:13 م]ـ
- يتصل عليك أحد إخوانك فيرى في صوتك الابتسامة الصادقة .. بدلا من الرد الثقيل (سأذكر لها قصة طريفة).
أحد الإخوة اتصل عليّ من غير قصد (يبدو أنه ضغط على الاتصال السريع دون أن يشعر) .. فرددتُ عليه .. نعم، نعم، نعم! .. فلم يرد!.
الشاهد:
كان الرجل يردد بعض الأبيات، ويقصد، وينشد، ويهوجن:) .. ولم يشعر بأني أسمع إلى ذلك الصوت العجيب .. الذي يكسّر الزجاج من شدته:).
ثم أغلقت الاتصال واتصلتُ عليه مباشرة .. فردَّ عليَّ بصوت فيه ثقل ورزانة: نعم؟ ..
فقلت في نفسي: نعم؟! .. على مين؟!.:) .. أين ذلك الصوت الشجي الذي أزعجتني به دون أن تشعر:).
-
الإخوة الأكارم /
أبافراس المهندس
السوادي
أباعاصم الأحمدي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم ومن تحبون .. في الدارين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:41 م]ـ
يقول الشريف حاتم بن عارف العوني*: "
" كما نعبد الله تعالى بدمعة التوبة وبرجفة الخشية وبسكينة التعظيم , فإننا نعبده أيضا بالابتسامة (تبسمك في وجه أخيك صدقة) , وقد نعبده بحنو الأبوة والشغف بالأبناء كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحمل أمامة بنت بنته زينب على عاتقه , يضعها إذا ركع , وويعيدها إذا قام , فهل كان يحملها صلى الله عليه وسلم في صلاته وهو يستقبل ربه ويناجيه إلا وهو في قمة تعبده. ومن الخطأ حصر صورة العبادة في الحزن والبكاء فقط ".
--
(*) صفحة الشيخ في الفيس بوك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:57 م]ـ
- مما قد لايحسن في بعض الإخوة .. أن يُشتهر عنه أنه لايبتسم أو لايعرف الضحك وانبساط الوجه .. ولو كان الأمر جدية لما حَسُن في كل أحواله .. فكيف وقد اشتهر عنه ضياع الوقت والتفنن في قتله.
- بعضهم قد تظن أنه لايعرف كيف يبتسم .. ولو ابتسم لقال من حوله: أبشركم فلان ابتسم .. وقال آخرون: لا؛ مستحيل .. وقال غيرهم: سلامات!! لعلها إشاعة:).
- أحدهم يحدثني عن مديره في العمل: وأنهم يتباشرون بأن مديرهم ابتسم في يوم كذا وانبسط وجه في اليوم كذا!.
قال الدكتور / عبدالرحمن العشماوي وفقه الله تعالى:
أيها اليائس , هذا اليأس .. والوجد , علامة ..
هذه الدنيا , ستخطوها .. الى دار الإقامة ..
كم غريق في هوى الدنيا .. جنى منها الندامة ..
كم محب ترك الأحباب فيها .. وغرامه ..
ومضى عنها ليلقى .. غاية السعي أمامه
أيها اليائس دع عنك التشكي .. والسآمة
وأبتسم ..
وأصبر على الدنيا .. ففي الصبر السلامة ..
كم قلوب بددت عنها .. الأسى بـ (الابتسامة) ..
.
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:59 م]ـ
أحيانا أذكر همومي وما أخفقت فيه بما كنت أؤمله لنفسي فأجد نفسي تلقائيا أبتسم، وبعدها أشعر بزوال الهم وانشراح الصدر ..
جزاك الله خيرا أخانا مسيطير، وجعله في ميزان حسناتك
ـ[أبو حور]ــــــــ[08 - 04 - 10, 04:32 م]ـ
بآآرك الله فيك يا شيخنآ الفاااضل
ـ[أبو أسماء السني المغربي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 05:03 م]ـ
بوركت اخي الحبيب المسيطر ـ إبتساااامة عريضة ـ موضوع لطيف وتنبيه موفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/217)
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:48 ص]ـ
رسالة إلى أصحاب الوجوه العابسة!
من الطبيعي أن نتعب في هذه الحياة، وأن تؤرقنا همومها، ولكن هل تستلزم معاناتنا هذه .. أن نرفع شعار العبوس ليلاً ونهار؟.
لو كان العبوس حلاً لمشاكل البشر، لما رأيت شخصاً واحد .. تتربع على شفتيه ابتسامة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) أخرجه البخاري، فأي ابتسامة تلك التي تكون صدقة؟.
وكيف يمكن استثمارها كوسيلة لكسب الآخرين؟.
وقبل أن نتلمس الإجابة الصحيحة على هذين السؤالين لا بد من استعراض لأنواع الابتسامات لنحدد بعدها الابتسامة التي نريد.
أنواع الابتسامات:
1 - ابتسامة الفرح: وذلك عند حدوث ما يفرح الإنسان من آمال دنيوية أو أخروية.
2 - ابتسامة السخرية: يريد منها السخرية من الخصم وتحسيسه بفشل ما يقوم به وتحقيره.
3 - ابتسامة النفاق: يقوم بها للحصول على بعض المآرب الدنيوية.
4 - ابتسامة الخوف: يقوم بها تجنبا من شرور المقاتل، ودرءا لفساده المتوقع.
5 - ابتسامة الجنون: تحدث عند فقدان التحكم بالعقل.
6 - ابتسامة الحوادث المضحكة: تحدث عند سماع بعض الحوادث المضحكة غير الاعتيادية.
7 - ابتسامة الإخاء: والتي تنبع من قلب محب لأخيه لا لسبب سوى قربه من الله.
وواضح من هذا الاستعراض أن الابتسامة النابعة من قلب محب للآخر في الله هي تلك التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم.
وتشابهها تلك الابتسامة النابعة من قلب مشفق محب للخير للآخرين، حريص على هدايتهم، أنها تبدو مشرقة على وجه المبتسم وهو يطلقها من غير ابتغاء لأي مصلحة من المصالح الدنيوية الزائلة، ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا، وهو كيف يمكن استغلال هذه الابتسامة في اكتساب الآخرين؟.
وحتى تكون هذه الابتسامة هي الابتسامة المثالية، والتي لها قوة من التأثير والجاذبية لكسب الآخرين لا بد أن تتوافر فيها المواصفات التالية:
أولا: أن نشعر المقابل أنها نقية من كل مقصد غير الحب الحقيقي والحرص على الهداية.
ثانيا: أن تتصاحب مع مصافحة أو عناق أو كليهما خاصة إذا كان غائبا أو مسافراً.
ثالثا: أن يصحبها كلمات الترحيب الجميلة والخالية من المبالغات الممقوتة.
رابعا: أن يرفقها بالسؤال عن الأحوال والأهل والأبناء، وبعض مشاكله الخاصة واهتماماته.
خامسا: أن يناديه بأحب الأسماء إليه.
إذا الابتسامة طريقك إلى القلوب، تماماً كما يكون عبوسك المستمر .. سبباً لنفورهم منك.
الابتسامة .. تخفف من التوتر، وتجعل الإنسان متفائلاً، يتعامل مع مشاكله بإيجابية في حين أن التجهم يضيف ثقلاً لا يحتمل.
هنا ( http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=41)
---
الإخوة الأفاضل /
هشام أبوزيد
أبوحور
أبوأسماء السني المعربي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم ومن تحبون .. في الدارين.
ـ[عبيد الله الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:30 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا المسيطر.
أعتقد أنك نسيت أهم نوع من أنواع الابتسامات، و يمكن أن تُسمى بابتسامة السعادة الإيمانية، هي ابتسامة عباد الله الصالحين الأخفياء الأنقياء، ابتسامة من ذاق حلاوة الإيمان، ابتسامة لها سحرها الذي يميزها عن سائر الابتسامات، و في هذه الحالة لا يكون الوجه مبتسما لوحده بل يكون القلب أيضا مبتسما. و الذي يجعل أغلب الناس لا يبتسمون ليست متاعب الحياة و لا همومها، و إنما هي الذنوب و المعاصي التي حجبت نور الإيمان عن القلوب فلم تبتسم، فهذه الابتسامة إذا تلازم صاحبها في أغلب أحواله فتجده بساما لا يتكلف إرسالها، و يلحظ هذا أحبابه و إخوانه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
- مما تجدر الإشارة إليه .. عدم إغفال الابتسامة في بيت الزوجية .. مع الزوجة والأولاد .. فلا يكون الزوج طبليا غِلسا:) .. ولاتكن الزوجة طبلية غلسة:) .. بل ينبغي أن لاتفارق الابتسامة محيا أهل البيت جميعا .. فالبيت سكن .. ولابد أن يكون السكن مما يؤنس .. فيجلس فيه.
- رأيت أحد المقطبين هذا اليوم؛ وقد عرفته دائم العبوس؛ فلم يُعرف له شكلٌ بالابتسامة!!؛ فأشفقت عليه ورحمت أهله .. ثم تذكرت هذا الموضوع هل ثقل الدم حقيقي؟. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181470) وقلت لعله منهم .. أسأل الله أن يعينه على نفسه وأن يعين أهله عليه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:02 م]ـ
"إن توزيع الابتسامات المشرقة على فقراء الأخلاق .. صدقة جارية في عالم القيم ". د. عايض القرني.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 06 - 10, 11:41 م]ـ
(الابتسامة: هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى ترجمة).
ـ[محمود أحمد السلفي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 01:44 ص]ـ
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/218)
ـ[أبو معاوية الجزائري]ــــــــ[21 - 06 - 10, 03:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 07 - 10, 07:22 م]ـ
" الابتسامة كانت شعاراً لقدوتنا صلى الله عليه وسلم، فكان لا يرى إلا مبتسما؛ يقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه: " ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي"، وقال عليه الصلاة والسلام: (تبسمك في وجه أخيك لك صدقة) .. إنها لسر عظيم من أسرار القبول لدى الناس؛ كيف لا .. وهي تمسح آلام من يقابله؛ وتداوي جراح من يرافقه "*.
--
(*) جوال قدوتي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 10, 11:49 م]ـ
" الوجوه العابسة .. والتي لاتراها إلا مقطبة .. تبخل بالابتسام، وتضن بالانفراج والمباسطة، ويغلب عليها الفضاضة .. غالبا لاتؤلف ولاتُحَب وينفر منها الطبع ".
الشيخ / مازن الفريح
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 09 - 10, 02:26 م]ـ
جميل أن تلازم الابتسامة وجوهنا عند تهنئة بعضنا لبعض بالعيد .. وأن نظهر الفرح والسرور بما منّ الله به علينا من إكمال صيام شهر رمضان وقيامه.
وقد تعجب إذا رأيت من يهنئك بالعيد مع تقطيب للجبين وعبوس في الوجه .. وكأنه يعزيك في قريب أو حبيب!.
أقول /
قد لا أستطيع أن أغير مَن حولي وألزمهم بقبول قولي .. لكن بإمكاني أن أغير من نفسي وأصلح من حالي.
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[09 - 09 - 10, 03:27 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
أفدتنا وأمتعتنا
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 09 - 10, 10:40 م]ـ
وقفت طويلا .. متأملا قوله تعالى عن سليمان عليه السلام: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا) .. فما أجمل تلك الابتسامة من نبي الله سليمان عليه السلام.
أسأل الله أن يحشرنا ووالدينا وذرياتنا ومشايخنا ومن نحب مع النبين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 11 - 10, 12:48 م]ـ
قال أعرابي: (البِشْر سِحْر، والهدية سحر، والمساعدة سحر).
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 01:47 م]ـ
قال الشيخ الجبيلان: بعض الناس يحسب أن الأسنان عورة فلا يتبسم. اهـ - ابتسامة -
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:02 م]ـ
قيل في ترجمة الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله (ت620هـ):
" أنه كان لايكاد يناظر أحدا إلا وهو يبتسم .. حتى قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل خصمه بتبسمه ".
--
الأخ الفاضل / أباعزام بن يوسف
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .. لفتة جميلة من الشيخ / سليمان الجبيلان وفقه الله.
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:21 م]ـ
أحسن الله اليكم وبارك الله فيكم
ولكن تقابلني مشكلة وانا والحمد الله دائم التبسم في وجه من يلقاني
فإذا كنت غاضبا غضبا شديدا لامر جلل طبعا اذا تبسم شخصا لي فقدت كل هذا الغضب وتبسمت
وأخواتي استغلوا هذا فإذا فعلوا ما يغضبني يقفوا امامي ويبتسموا
فلا استطيع الا التبسم ويضيع الموضوع
فهل أجد عندكم حلا
فهناك مواضيع لا يصلح معها او حلها بالتبسم فلا بد من بيان غضبك مما فعلوا
ـ[نايف باعلوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 04:24 م]ـ
قال الشيخ الجبيلان: بعض الناس يحسب أن الأسنان عورة فلا يتبسم. اهـ - ابتسامة -
حقا وصف جميل ومذهل من الشيخ الجبيلان ... بارك الله فيك على هذه الفائدة أخي أبو عزام
ـ[غالب الصميل]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:15 م]ـ
أخي المسيطير .... جزاك الله خيرا على تلطفك مع إخوانك في العبارة, وكأني بك تبتسم مع كل حرف تكتبه أو تقرأه.
قد يعتقد البعض أن الإبتسامة مطلوبة دائما وفي كل المواقف , وهذا خلل من وجهين:
1 - أنه قد يوصف هذا المبتسم بالبلاهة و قلة العقل خاصة في المواقف الحازمة التي تستلزم إنكار المنكر والشدة فيه عند لزوم الأمر فلا ينبغي التبسم ولا الإنبساط.
ويدل على ذلك ابتسامة المغضب منه عليه الصلاة والسلام.
كما في قصة كعب بن مالك -رضي الله عنه- في تخلفه عن تبوك حيث قال: (فجئته أي: النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلما رآني تبسم تبسم المغضب).
فلا ينبغي لطالب العلم الخلط بين الأمرين:
كما قال المتنبي:
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى مضر كوضع السيف في موضع الندى
وكما قال عبدالقوي في منظومته:
وهجران من أبدى المعاصي سنة وقد قيل إن يردعه أوجب وآكد
وقيل على الإطلاق ماكان معلنا ولاقه بوجه مكفهر مربد
2 - أن بعض المنافقين يتبسم سخرية على الملتزمين إما على هيئته أو منطقه وتجد أنه يلوح على وجهه علامات السخرية, ويتصنع الإصغاء له - خاصة عند نصحه - وداخله يقهقه من قوله وشكله, وهذه يعرفها أهل الفراسة.
كما قال تعالى عنهم {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون}.
والجواب عنهم كذلك , بقوله تعالى {إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون}
ـــــــــــــــــ
قال بعض أئمة الحديث:الذي يطلق عليه اسم المحدث في عرف المحدثين أن يكون كتب وقرأ وسمع ووعى , ورحل إلى المدائن والقرى , وحصّل أصولاً, وعلّق فروعاً من كتب المسانيد والعلل والتواريخ التي تقرب من ألف تصنيف ,فإذا كان كذلك, فلا ينكر له ذلك , وأما إن كان على رأسه طيلسان, وفي رجليه نعلان , وصحب أميرا من أمراء الزمان , أو من تحلى بلؤلؤ ومرجان , أو بثياب ذات ألوان , فحصل تدريس حديث بالإفك والبهتان ,وجعل نفسه ملعبة للصبيان , لايفهم مايقرأ عليه من جزء ولا ديوان , فهذا لا يطلق عليه اسم محدث؛ بل ولا إنسان , وإنه مع الجهالة آكل حرام ,فإن استحله خرج من دين الإسلام. فتح المغيث (1/ 81).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/219)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:16 م]ـ
بعض الناس من كمال صبره يتبسم لمن حوله من أهل وأصدقاء وغيرهم وهو يحمل في نفسه هموماً متنوعة وذاك خشية إدخال الحزن علىيهم:
ومما يصلح ذكره لهذا المعنى ما قيل:
ولربما ابتسم الفتى وفؤاده .... شرق الجنان برنة وعويل
ولربما احتمل اللبيب موهاً ... عض الزمان ببشره المبذول
وقيل في التبسم مع تحمل الشدائد:
(أما والذي لا يملك الأمر غيره ... ومن هو بالسر المكتم أعلم)
(لئن كان كتمان المصائب مؤلما ... لإعلانها عندي أشد وأعظم)
(وبي كل ما يبكي العيون أقله ... وإن كنت منه دائما أبتسم)
وقيل:
ولرُبّما ابتسمَ الوقورُ من الأذى ... وضميرهُ من حرّه يستأوَّه
ولرُبَما خَزَنَ الحليمُ لِسانهُ ... حذرَ الجوابِ وإِنه لمفوّه
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 07:38 م]ـ
قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم، غير ابن سيرين، على أن التبسم في الصلاة لا يفسدها. وروينا عن ابن سيرين أنه قرأ (فتبسم ضاحكا من قولها) الآية، وقال: لا أعلم التبسم إلا ضحكا.
وممن روينا عنه أنه قال: لا يقطع التبسم الصلاة جابر بن عبد الله، وعطاء بن أبي رباح ومجاهد، والنخعي، وقتادة، والحسن البصري، والأوزاعي، والشافعي، وأصحاب الرأي.
وأجمعوا أن الضحك في الصلاة يفسد الصلاة واختلفوا في وجوب الوضوء منه، وقد ذكرت اختلافهم في كتاب الطهارة اهـ من الأوسط
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 07:41 م]ـ
قال البخاري في صحيحه: باب الْمُدَارَاةِ مَعَ النَّاسِ.
ثم قال بصيغة التمريض:
وَيُذْكَرُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ.
قال ابن حجر: قوله (أنا لنكشر في وجوه) بكسر الشين الكشر ظهور الأسنان عند التبسم. اهـ
ثم أسند البخاري عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ، أَوْ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ أَلاَنَ لَهُ الْكَلاَمَ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ قُلْتَ مَا قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ فِي الْقَوْلِ فَقَالَ أَيْ عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ تَرَكَهُ، أَوْ وَدَعَهُ - النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 08:00 م]ـ
بوب البخاري بابا في كتاب الأدب قال فيه: (باب التبسم والضحك).اهـ ينظر للفائدة.
قال ابن حجر في بداية شرحه لهذا الباب:
قال أهل اللغة التبسم مبادئ الضحك والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك وإن كان بلا صوت فهو التبسم وتسمى الأسنان في مقدم الفم الضواحك وهي الثنايا والأنياب وما يليها وتسمى النواجذ.اهـ(124/220)
حكم الرواية عن المبتدع الرافضي إذا كان ثقة
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فقد كنت أبحث في بعض الأحاديث الذي يروى من طريق عبيد الله بن موسى عن يعقوب القمي فبينا أنا أبحث في كتب الرجال عن عبيد هذا وجدت أن أهل العلم على توثيقه مع بدعته:
حيث قال الذهبي في (الكاشف 1/ 687): الحافظ , أحد الأعلام على تشيعه وبدعته.
وفي (تذكرة الحفاظ 1/ 353): الحافظ الثبت ... وثقه يحيى بن معين.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق , وقال أبو داود: كان شيعياً محترقاً (الجرح والتعديل 5/ 334)
وتكلم فيه أحمد لبدعته وغلوه فيها. انظر (الضعفاء الكبير 3/ 127).
فجمعت بحثاً قصيرا في حكم الرواية عن الرافضي المبتدع
وأرجو من إخواني تسديدي فيه
جزاكم الله خيرا
اختلف أهل العلم في رواية المبتدع الرافضي على ثلاثة أقوال:
فالأول: المنع مطلقاً , والثاني الترخيص مطلقاً إلا فيمن يكذب ويضع , والثالث: قبول رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث , ورَدّ رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً على تفصيل:
فممن قال بالقول الأول: مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقلاني واتباعه.
وأما المذهب الثاني فهو القبول مطلقا إلا فيمن يكفر ببدعته وإلا فيمن يستحل الكذب , ذهب إليه أبو حنيفة وأبو يوسف صاحبه وطائفة وروي عن الشافعي أيضا.
وأما المذهب الثالث وهو التفصيل فهو الذي عليه أكثر أهل الحديث بل نقل فيه ابن حبان إجماعهم.
قال الحافظ ابن حجر: " البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشييع بلا غلو ولا تحرق فهذا كثير في التابعين واتباعهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء الى ذلك فهؤلاء لا يقبل حديثهم ولا كرامة وأيضا فلا استحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل من هذا حاله حاشا وكلا.
ثم قال: " وينبغي ان يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كان صدوقا ولم يكن داعية بشرط ان لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها فانا لا نأمن حينئذ عليه غلبة الهوى والله الموفق فقد نص على هذا القيد في هذه المسألة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل ومنهم زائغ عن الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه لكنه مخذول في بدعته مأمون في روايته فهؤلاء ليس فيهم حيلة الا ان يؤخذ من حديثهم ما يعرف الا ما يقوى به بدعتهم فيتهم بذلك. اهـ
قال القاسمي في (قواعد التحديث 1/ 192 ومابعدها): " وأما البدعة فالموصوف بها غما أن يكون ممن يكفر بها أو يفسق فالمكفر بها لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقاً عليه من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في على أو غيره أو الإيمان برجوعه إلى الدنيا قبل يوم القيامة أو غير ذلك وليس في الصحيح من حديث هؤلاء شيء البتة والمفسق بها كبدع الخوارج والروافض الذين لا يغلون ذلك الغلو وغير هؤلاء من الطوائف المخالفين لأصول السنة خلافاً ظاهراً لكنه مستند إلى تأويل ظاهره سائغ فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من هذا سبيله إذا كان معروفاً بالتحرز من الكذب مشهوراً بالسلامة من خوارم المروءة موصوفاً بالديانة أو العبادة فقيل يقبل مطلقاً وقيل يرد مطلقاً والثالث التفصيل بين أن يكون داعية لبدعته أو غير داعية فيقبل غير الداعية ويرد حديث الداعية وهذا المذهب هو الأعدل وصارت إليه طوائف من الأئمة وادعى ابن حبان إجماع أهل النقل عليه لكن في دعوى ذلك نظر ثم اختلف القائلون بهذا التفصيل فبعضهم أطلق ذلك وبعضهم زاده تفصيلاً فقال إن اشتملت رواية غير الداعية على ما يشيد بدعته ويزينها ويحسنها ظاهراً فلا يقبل وإن لم تشتمل فتقبل وطرد بعضهم هذا التفصيل بعينه في عكسه في حق الداعية فقال إن استملت روايته على ما يرد بدعته قبل وإلا فلا وعلى هذا إذا اشتملت رواية المبتدع سواء كان داعية أم لم يكن على مالا تعلق له ببدعته أصلاً هل تقبل مطلقا أو ترد مطلقاً مال أبو الفتح القشيري إلى تفصيل آخر فيه فقال إن وافقه غيره فلا يلتفت إليه هو إخماداً لبدعته وإطفاء لناره وإن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث إلا عنده مع ما وصفنا من صدقة وتحرزه عن الكذب واشتهاره بالدين وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته فينبغي أن تقدم مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة إهانته وإطفاء بدعته والله أعلم.اهـ انظر أيضاً (مقدمة فتح الباري 1/ 385).
جزاكم الله خيراً(124/221)
كم يوماً أقرأ سورة البقرة في بيتي
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:28 م]ـ
كانت لي مدارسة مع بعض الأحبة، فمر علينا فضل قراءة سورة البقرة في البيت، وكونها سبباً لطرد الشيطان ..
وقد أشكل علينا بعض المسائل:
1 - قراءة المسجل هل تكفي عن قراءة صاحب البيت ويحصل له الفضل؟ وتبين بعد المراجعة أن العلماء المعاصرين اختلفوا على قولين في هذا ..
2 - هل تقرأ السورة مرة واحدة في البيت في العمر كله، أم كل يوم، أم ماذا؟ وهذه المسألة لم نجد في بحثنا السريع القاصر كلاماً بيناً حولها.
3 - هل يشرع دعوة شخص لقراءة السورة في البيت، وقد يكون طالب علم، أم يدخل هذا في باب البدع؟
4 - هل يمكن قراءة السورة مجزأة على أيام، وهل يلزم قراءة كامل السورة ليحصل المراد، أم تغني قراءة آية الكرسي؟
أرجو ممن له فضل علم أن يجود به .........
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 06:08 م]ـ
أسئلة هامة أتمنى الجواب عليها
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 05:12 م]ـ
للرفع، والإثراء
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:16 م]ـ
للرفع ..
وسددكم الله
ـ[ابو عيسى السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:34 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان
(صحيح الجامع حديث رقم:1799)
وفي هذا الحديث دلالة واضحة على اقتصار قرائة الآيتين من سورة البقرة تغني عن قرائة السورة كاملة والأتم والأفضل قرائة السورة كاملة لعموم الأحاديث في هذا الباب .....
ودمتم بود ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:50 م]ـ
كيف يقرأ سورة البقرة في البيت؟ وهل تجزئ القراءة من المسجل؟
السؤال:
قراءة سورة البقرة في البيت وطردها للشياطين: هل يلزم قراءتها بصوت مرتفع؟ وهل استخدام المسجل يؤدي الغرض؟ وهل يجزئ قراءتها منفصلة؟.
الجواب:
الحمد لله
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفضل العظيم لسورة البقرة كاملة، ولبعض آياتها العظيمة مثل " آية الكرسي " و آخر آيتين منها، ومما ذكره صلى الله عليه وسلم في فضلها أن الشياطين تفر من البيت الذي تُقرأ فيه هذه السورة، وأنها نافعة في الوقاية من السحر وفي علاجه.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم (780).
قال النووي – رحمه الله -:
هكذا ضبطه الجمهور " ينفِر " ورواه بعض رواة مسلم " يفرُّ " وكلاهما صحيح.
" شرح مسلم " (6/ 69).
عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة) رواه مسلم (804).
البَطَلة: السحرة.
ولا يشترط قراءتها بصوت مرتفع، بل يكفي أن تُقرأ وتتلى في البيت، ولو مع خفض الصوت، كما لا يشترط أن تُقرأ دفعة واحدة، بل يمكن أن تُقرأ على مراحل، ولا يشترط أن يكون القارئ واحداً من أهل البيت، بل لو وزعت بينهم لجاز، وإن كان الأفضل في كل ذلك أن تُقرأ دفعة واحدة ومن شخص واحد.
ولا يجوز أن يُعتد بقراءة الصوت الخارج من إذاعة أو شريط، بل لا بدَّ من مباشرة القراءة من أهل البيت أنفسهم.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان لو قرأ سورة " البقرة " لا يدخل الشيطان في بيته، لكن لو كانت السورة مسجلة على شريط هل يحصل نفس الأمر؟
فأجاب:
لا، لا، صوت الشريط ليس بشيء، لا يفيد؛ لأنه لا يقال " قرأ القرآن "، يقال: " استمع إلى صوت قارئ سابق "، ولهذا لو سجَّلنا أذان مؤذن فإذا جاء الوقت جعلناه في " الميكرفون " وتركناه يؤذن هل يُجزئ؟ لا يجزئ، ولو سجلنا خطبة مثيرة، فلما جاء يوم الجمعة وضعنا هذا المسجل وفيه الشريط أمام " الميكرفون " فقال المسجل " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثم أذَّن المؤذن، ثم قام فخطب، هل تُجزئ؟ لا تُجزئ، لماذا؟ لأن هذا تسجيل صوتٍ ماضٍ، كما لو أنك كتبته في ورقة أو وضعتَ مصحفاً في البيت، هل يُجزئ عن القراءة؟ لا يُجزئ.
" أسئلة الباب المفتوح " (السؤال رقم 986).
لكن إن لم يكن في أهل البيت من يستطيع أن يقرأ سورة البقرة، ولم يكن هناك من يقرؤها لهم في البيت، واستخدموا المسجل في قراءتها، فالأظهر، إن شاء الله، أنه يحصل لهم هذه الفضيلة في البيت: فرار الشيطان منه؛ لاسيما إن كان من أهل البيت من يستمع القراءة من المسجل.
والله أعلم
هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟
السؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة). وسؤالي: هل يكفي أن يأتي الإنسان بالمسجل، ويضع فيه شريطا مسجلا عليه سورة البقرة، ويقوم بتشغيله حتى يقرأ كامل السورة؟ أو لا بد أن يقرأ الإنسان بنفسه أو من ينوب عنه السورة؟
الجواب:
الحمد لله
الأظهر- والله أعلم- أنه يحصل بقراءة سورة البقرة كلها من المذياع أو من صاحب البيت ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فرار الشيطان من ذلك البيت، ولكن لا يلزم من فراره أن لا يعود بعد انتهاء القراءة، كما أنه يفر من سماع الأذان والإقامة ثم يعود حتى يخطر بين المرء وقلبه، ويقول له: اذكر كذا، واذكر كذا. . كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالمشروع للمؤمن أن يتعوذ بالله من الشيطان دوما، وأن يحذر من مكائده ووساوسه وما يدعو إليه من الإثم، والله ولي التوفيق " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (24/ 413).
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
فتاوى نور على الدرب
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/69963
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/222)
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:14 م]ـ
أحسن الله إليكم وزادكم علماً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً ووفقك
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:06 م]ـ
نفع الله بكم، وجعله في ميزان حسناتكم.
ــــــــــــــــ
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138):
((لقيت مشايخ؛ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم.
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ: العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه.
• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!
• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!!!
• فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد.
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل.
• ولقيت أبا منصور الجواليقي؛ فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول، متقناً محقِّقاً، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة، التي يبادر بجوباها بعض غلمانه = فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن، وكان كثير الصوم والصمت.
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما؛ ففهمتُ من هذه الحالة: أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ...
فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاته لذات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه)).(124/223)
كيمياء الدماغ؟
ـ[أم يزيد العلي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:16 ص]ـ
ظهرت في الآونة الآخيرة علم كيميائية الدماغ وأن لها دور في ردود أفعالنا، ما حكم مثل هذا العلم وربطه بالشريعة؟
ـ[عيسى عبدالله الحاج]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
الموضوع واسع جدا ومتشعب، ولعلي أبدأ ببعض المقدمات وأترك المجال للأخوة الفضلاء في طرح المزيد.
.
لاشك أن في الدماغ مركبات كيميائية (تسمى نواقل عصبية) لها أثر على سلوك الإنسان وتصرفاته، ومن الأمثلة على هذه النواقل العصبية: دوبامين ( Dopamine)، نورإبينفرين ( Norepinephrine)، سيروتونين ( serotonin)، وغيرها.
.
ولوحظ أنه يترتب على اختلال اتزان هذه النواقل (بالزيادة أو بالنقص) تغير في إدراك الشخص للمؤثرات الخارجية وكذلك في سلوكه، وأوضح الأمثلة على ذلك المركبات الدوائية المشتقة من مادة الأمفيتامين ( Amphetamines) فلوحظ أن لهذه الأدوية تأثير في إدراك الشخص، فتتكون له تخيلات غير واقعية، فيسمع أصوات أو يرى أناس غير موجودين على أرض الواقع، ويتفاعل معهم، وهذه الأدوية تزيد من نشاط مادة الدوبامين في الدماغ، وكذلك المرضى الذين يعانون من حالات الرهاب الشديد، أو القلق المرضي، والاكتئاب والوساوس القهرية، تبين - من خلال أجهزة فحص نشاطات هذه النواقل العصبية - وجود اختلال توازن هذه النواقل العصبية السيروتونين والنورإبنفرين، فهذه الحقائق تدل على تأثير النواقل العصبية (أو كيمياء الدماغ) على نشاط الإنسان.
.
ويجب أن لا نغفل تأثير البيئة المحيطة في نشاطات هذه النواقل العصبية، فهناك نظرية ترجع سبب عدم اتزان هذه النواقل العصبية إلى الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الشخص من أسرته أو عمله أو زملائه، فبسبب هذه الضغوط حصل اختلال في هذه النواقل العصبية.
.
أتمنى أن أكون قد وفقت في توضيح الصورة العامة لهذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا(124/224)
عيون ريتا .. والعُزّى (عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق)
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:34 ص]ـ
عيون ريتا .. والعُزّى
عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق
"هل أتى على الإنسان حينٌ من الدَّهْر لم يكن شيئاً مذكوراً"، هذا الذي لم يكن شيئاً مذكوراً؛ ويْحَه يحبُّ الذِّكْر ..
1 - تريد نصيحة قارئ اهتزّ به كرسيُّ الزمن فأصبح يئن من داء التاريخ: لا تقرأ التاريخ بقلم المنتصر ..
قال العلامة الدكتور عمر فرّوخ (1904 - 1987م) في ذكرياته الحافلة "غبار السنين"، وأجزم أن سيكون القارئ شيئاً آخر بعد قراءتها إن كان ممن يستفيد من تجارب الكبار .. قال عن ألمانيا الهتلرية وهو قد درس فيها تلك الأيام: "حينما كنت أتابع دراستي في ألمانية (1935 - 1937) كانت ألمانية الهتلرية في عنفوان قوّتها، وكان قد نشأ فيها جيل يرفع هتلر فوق كلِّ شيءٍ في هذا العالم.
كان هتلر خطيباً في جماهير الناس من الطبقة الأولى، كان يطيل ومع ذلك فإن الناس كانوا يجلسون إلى الراديو لسماعه كأنهم في معبدٍ لهم.
خطر في بالي يوماً أن أسمع هتلر يتكلم وأنا أراه، كان موعد الخطاب الساعة الواحدة بعد الظهر وفي ذلك امتحان لتعلّق الناس به.
ذهبتُ إلى الباحة التي يلقي فيها خطبه في العادة، وكنت سعيداً لأنني وجدت موطئ قدم على بعد متر واحد من الشريط الشائك الذي يفصل جماهير الناس عن الرجال الرسميين وعن الجنود المكلّفين بالحماية. ولم يَحِن موعد الخطاب حتى كان الناس قد ملأوا الساحات والباحات والواحات وشرفات المنازل المطلّة على مكان الاجتماع. وطال الخطاب ساعتين لم تكن تسمع في أثنائهما صوتاً ولا همساً، وكان إلى قربي امرأة تحمل طفلاً رضيعاً لا أذكر أنه بكى ..
إذا كنت تعني أن التنظيم وضبط الأمور هما من الاستبداد، فإن ألمانية كانت في ذلك الحين في قمّة الاستبداد.
يتفق مثلاً أن ينقطع ورود البيض من بلغارية أو تقصّر المزارع الألمانية في صنع الزبدة في فصل ما، ثم تدخل أنت دكاناً ليس فيه إلا بيضة واحدة وربع كيلو من الزبدة فتشتري تلك البيضة وهذه الزبدة بالثمن الذي كنت تشتري مثلهما بالأمس أو قبل الأمس.
وكانت محطة فريدريك بين المنزل الذي أسكنه وجامعة برلين، وكنت أمرّ من تحت جسر هذه المحطة مراراً في كل يوم، وكانت تلك المحطة تستقبل كل دقيقتين قطاراً أو تودّع قطاراً، وكان ذلك الجسر من القرميد. وخطر للدولة أن تبدّ ل القرميد في الجسر بحديد، وفي أربع وعشرين ساعة أصبح الجسر من القرميد جسراً من حديد، ولم يتأخر قطار عن موعده جزءاً من دقيقة.
.. أفضل الفواكه البرتقال لأنه لا يختمر في المعدة، وهو عندي فاكهة مفضّلة في الحضر والسفر، خرجت في 20/ 4/1936 أريد أن أشتري شيئاً من البرتقال فلم أجد في السوق حبة منه، فسألت البائع عن سبب ذلك فقال: اليوم مولد هتلر تقام الاحتفالات به في جميع أنحاء ألمانية، والبرتقال اليوم تشتريه الدولة لأن هتلر لا يشرب الخمر ولا يقدم الخمر في مثل هذه المناسبة.
يستخدم هتلر سيارة مرسيدس بنتز ذات رقم عادي على لوحة باللون الذي تكون منه جميع لوحات السيارات الأخرى ... ".
هذا هو التاريخ الذي لم يكتبه الحُلَفاء ..
2 - "يذكّرني هؤلاء الفلاسفة بصاحب الدكان الذي سألته مرّةً عن أقصر الطرق إلى ونشستر يوم تهت وأنا ذاهب إليها على متن دراجة .. فنادى على رجل بالركن الخلفي قائلاً:
أحد السادة يريد معرفة أقصر الطرق لونشستر.
أجاب صوتُ شخص غير مرئي: ونشستر؟ نعم.
الطريق لونشستر؟ نعم.
أقصر الطرق؟ نعم.
لا أعرف!
أراد معرفة طبيعة السؤال بوضوح، ولكنه لم يهتم بالإجابة عليه، هذا بالضبط ما تفعله الفلسفة الحديثة للباحث الجادّ عن الحقيقة، فهل يكون غريباً أن يتحول الشباب إلى دراسات أخرى؟ ".
برتراند رسل (ت 1970م) .. "مختارات من أفضل ما كتب"، ترجمة محمد قدري عمارة، ص49. "الفلسفة وقضايا الحياة" سلسلة حوارات مع برتراند رسل، ترجمة علي مصباح، ص19.
3 - انقدح في ذهني: أن الوليد بن المغيرة لمّا عجز عن أن يأتي بِمِثْل القرآن، ثم قال مكابراً: "إنْ هذا إلا قول البشر"، جعل الله - سبحانه - من قوله هذا قرآناً يتلى، ليكون أشدَّ في النّكاية به، وأبلغَ في إظهار ضعفه وعجزه .. كأنه قال له: سنجعل من نفيك أن يكون القرآنُ كلامَ الله؛ من كلام الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/225)
4 - فارس الخوري (1290 - 1381هـ): من نصارى سوريا، وهو كان من رجالات العرب لوقته، سياسي ومعلم وخطيب وشاعر وقانوني كبير .. واسع المعرفة، سريع البديهة، حاضر الذهن، ذو سيرة حافلة.
كان يحمل على الدوام سبحة لا تفارقه، له معها نوادر وحكايات، ولما حضر مجلس الأمن غدت معروفة لكثرة ما كان يداعب حباتها، وذات يوم سأله وزير خارجية بريطانيا أرنست بيفن:
ماذا تقول يا مستر خوري وأنت تداعب حبات سبحتك؟
فأجابه فارس مبتسماً: أردد: اللهم ألْهِم مستر بيفن الحق، اللهم ألْهِم مستر بيفن الحق!
كان في مجلس من المجالس فجرى نقاش أدبي عن أيتها أولى بالمحلّ العالي من الأدب من صاحبتها، أميّ زيادة أم ماري عجمي؟ وكان فارس ينتصر لبلديّته ماري عجمي على ميّ زيادة فقال على البديهة:
يا رجال الألمعيّه اسمعوا هذي الشهاده
إن ماري العجميّه هي ميٌّ وزياده!
لحنّا خباز وجورج حدّاد كتاب عنه عنوانه "فارس الخوري حياته وعصره" لم أطلع عليه، ولمحمد الفرحاني كتاب "فارس الخوري وأيام لا تنسى"، وكتبت عنه حفيدته الأديبة كوليت خوري كتاباً ماتعاً عنوانه "أوراق فارس الخوري" ..
قال عنه تلميذه الشيخ علي الطنطاوي في "مذكراته" 2/ 166، 186: "هو العالم الشاعر الفحل الخطيب البارع في العربية والإنكليزية، رئيس مجلس النواب مرات، ورئيس مجلس الوزراء، وكان رئيس مجلس الأمن مرة .. أحد عباقرة العرب في هذا العصر علماً وفكراً وبياناً، وكنت أعجب منه كيف يكون له هذا الاطلاع على الإسلام وهذا العقل ولا يهديه عقله إلى اتباع دين الحق الذي لاحق في الأديان غيره، لاسيما وأنه كان يتمسك بأوهى خيط من النصرانية فقد كان بروتستانتياً، بل كان أقرب إلى أن يكون بلا دين.
فلما مرض وطال مرضه رأيناه كلما عاده أحد من المسلمين حدّثه عن الإسلام، وكان يكثر أن يطلب من شيخنا الشيخ محمد بهجت البيطار ومن غيره أن يقرأ عليه القرآن، وأوصى - ونُفّذت وصيته - أن يتلى القرآن في مجلس التعزية به إذا مات. فكنت أحار في تفسير هذا كله، حتى نشر الأستاذ محمد الفرحاني كتابه عنه، وقد كان ملازماً له في مرضه لا يفارقه أبداً، فإذا هو يؤكد أنه مات على دين الإسلام .. ".
قلتُ: كنتُ أتردّد "أحياناً يسيرة" على الأستاذ عاصم ابن العلامة محمد بهجت البيطار رحمهما الله تعالى، أسأله عن والده وعن العلم وأهله .. وكان بين والده العلامة محمد بهجت وفارس الخوري صلة قوية، فسألته يوماً: أستاذ عاصم؛ هل أسلم فارس الخوري؟
فقال لي: زار والدي فارسَ الخوري في مرضه الذي توفي فيه، زاره في المستشفى وما كانوا يُدخلون عليه أحداً لحراجة حاله، لكن لمّا رأت زوجة فارس الخوري والدي - وكانت تعرف ما بينهما – سمحت له بالدخول عليه لعلمها بأن ذلك يسرّه، وكان الخوري من الضعف إلى ما هو، فلما رأى والدي نظر إليه طويلاً وبكى، وبكى والدي لبكائه وخرج، ثم لم يلبث فارس الخوري أن توفي وشاع عند الناس بعد هذه الزيارة أنه أسلم وقتها، لكن والدي قال: ما سمعته نطق الشهادة.
انتهى ما حدثنيه الأستاذ عاصم، فعسى أن يكون فارس الخوري ممن خُتم له بخير.
5 - قال كارل بوبر (1902 - 1994م): "بدأ عملي في فلسفة العلم منذ خريف 1919 حينما كان أول صراع لي مع المشكلة: متى تصّنف النظرية على أنها نظرية علمية؟ أو هل هناك معيار يحدّد الطبيعة أو المنزلة العلمية لنظرية ما؟
لم تكن المسألة التي أقلقتني: متى تكون النظرية صادقة؟ ولا متى تكون النظرية مقبولة؟ كانت مشكلتي شيئاً مخالفاً .. إذْ أردت أن أميز بين العلم والعلم الزائف، وأنا على تمام الإدراك بأن العلم يخطئ كثيراً، وأن العلم الزائف قد يحدث أن تزلّ قدمه فوق الحقيقة". عن كتاب "فلسفة كارل بوبر" ليمنى الخولي، ص7.
قال كارل بوبر: "وأنا على تمام الإدراك بأن العلم يخطئ كثيراً"، هذا ما قاله أكبر فلاسفة العلم في النصف الثاني من القرن العشرين، فلا حاجة بنا إذن لتأليه هذا الذي يخطئ كثيراً "ذلك بأن الله هو الحق".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/226)
6 - ملأ الشاعر التوراتي محمود درويش الأرضَ صراخاً عن الوطن والعروبة وأوراق الزيتون .. ثم فرّ فراراً مخزياً من فلسطين وخلّف هذا كله وراءه، لم يقو صاحب اليهودية "ريتا" التي كان "الإله" يسكن عينيها العسليتين على ما كان يقوى عليه قيفارا والرّفاق في أحراش بوليفيا، ولم يكن لدى من قال: "فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله"؛ وقتٌ لكي يقتل رُذال الناس ممن اغتصبوا أرضه وأذالوا عرضه.
وحفظاً لماء الوجه فقد أصدر آنذاك الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان ينتمي إليه درويش بياناً بفصل هذا الثائر الناعم، بعد هروبه المخزي من ساحة النضال، وهذا نصه عن كتاب "محمود درويش شاعر الأرض المحتلة" للرفيق رجاء النقاش، وهو أول كتاب صدر عن هذا الهارب:
"1 - بحثت سكرتارية منطقة حيفا للحزب الشيوعي الإسرائيلي في ترك الشاعر محمود درويش – عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي – البلاد وانتقاله إلى القاهرة، الأمر الذي جرى بدون معرفة الحزب.
2 - إن الحزب الشيوعي الإسرائيلي ينتقد هذه الخطوة التي قام بها محمود درويش ويعتبرها خطوة غير صحيحة ومخالفة لواجباته.
3 - تقرر سكرتارية منطقة حيفا للحزب الشيوعي الإسرائيلي فصله من الحزب.
4 - إن الحزب الشيوعي الإسرائيلي يناضل ضد سياسة التمييز القومي والاضطهاد البوليسي الذي تقوم به الأوساط الحاكمة في إسرائيل والموجهة ضد المثقفين العرب الديموقراطيين .. هذه السياسة التي قاسى منها محمود درويش بشكل خاص، فلمدة متواصلة فرض عليه الاعتقال المنزلي والإقامة الجبرية في حيفا، كما اعتقل من وقت لآخر بشكل تعسفي إلى حد عدم الاعتراف بأنه ذو جنسية إسرائيلية.
ولكن هذه السياسة وهذه الإجراءات التعسفية التي تقوم بها الأوساط الحاكمة لا تبرر خطوته هذه، وهي هجر البلاد وترك ساحة النضال من داخل إسرائيل".
وأنا ابن عوليس الذي انتظر البريد من الشمال
ناداه بحار ولكن لم يسافر
لجم المراكب وانتحى أعلى الجبال
يا صخرة صلى عليها والدي لتصون ثائر
أنا لن أبيعك باللآلئ
أنا لن أسافر
لن أسافر
لن أسافر!
7 - قلتُ لشيخنا عالم الجزيرة الشيخ حمد الجاسر – وكانت لي معه مجالس- رحمه الله: ما أكثر ما يثني عليكم روكس بن زائد العُزيزي، فقال لي الشيخ: أنا لا يعنيني أن يثني عليَّ أو يذمَّني، إنما يثني على المرء آثارُه.
قال الباحث الأردني المعمّر روكس بن زائد العُزيزي (1321 - 1425هـ): "العُزيزي: نسبةً إلى العُزّى، لأن أجدادي كانوا سدنتها"!
مثلِّثٌ يُعزى للعُزّى، "ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور".
8 - المتديّن إنما يتديّن على طبيعته وخُلُقه، يتديّن على مزاجه النفسيّ وإرثه من التجارب السيئة .. ثم هو لا ينفك عن تأثير النشأة، ووطأة الإلف والعادة، وغَلَبة روح العصر.
فإذا رأيتَ متديناً يأتي شيئاً ليس من الدين الحق فحذارِ أن تحمّل الدين جريرةَ هذه النفوس، لأن المتديّن إنما يتديّن على طبيعته وخلقه ومزاجه النفسيّ ..
9 - قال أمين نخلة: "وقوع الحافر على الحافر في المعاني يحصل بين لغة وأخرى حصولَه في اللغة الواحدة، ولقد جاء للسيدة "دي سيفينيه" في بعض رسائلها إلى ابنتها وكانت مصدورة قولها – وهو من أشهر الرقائق التي تدور في كتب الأدب الفرنسوي-: "يا بنتي: إن صدرك يوجعني?".
وجاء في كتاب "القضاة" هذا الكلام لسهل بن علي، قال: "كنت ألازم ابن نعيم القاضي وأُجالسه وأنا يومئذ حديث السن، وكنت أراه يتّجر بالزيت، فقلت له: وأنت أيضاً تتّجر؟ فضرب بيده على كتفي ثم قال: انتظر حتى تجوع ببطن غيرك! فقلت في نفسي: كيف يجوع إنسان ببطن غيره؟ فلمّا ابتليتُ بالعيال إذا أنا أجوع ببطونهم .. ".
10 - الجاهل لا يرى أبعدَ من وَ قْع خَطْوه، فلا استشراف للمستقبل بلا معرفة .. وللعقاد كتاب كتب ناشره على غلافه على لسان العقاد: "ما قلناه .. وما حققتْه الأيام".
1 - قال الأستاذ عبدالله الطريقي وزير البترول السابق رحمه الله (ت 1418هـ): "إن استمرّ الوضع في العراق على ما هو عليه فسيتقاسمه الأعاجم".
2 - وحدّثَني أحد الثقات من طلبة العلم قال: حضرتُ في صغري محاضرة للشيخ الكبير عبدالرحمن الدوسري رحمه الله (ت 1399هـ) .. قال محدّثي: كان مما عَلِق في ذهني من تلك المحاضرة: أن الشيخ كان يحذّر من التوجّهات الشيوعية لدى أكراد العراق.
نعم؛ كاد صاحب المعرفة أن يكون عرّافاً ..
مجلة الإسلام اليوم / عدد (49)، ذو القعدة 1429هـ
منقول من المجلس العلمي من موضوع الاخ
عبد الله العلي(124/227)
حكم الجمع من غير عذر ...
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:32 م]ـ
تناولنا كلام كثير نحن أصحاب ذلك المجلس ومما جاء فيه الكلام عن حكم الجمع بغير عذر!
الإخوان ذكروا حديث لعمرو بن العاص لا أذكره.
المطلوب ما هو الحكم الشرعي؟
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[26 - 03 - 10, 02:07 م]ـ
جزاك الله خير أخوي بندر ونسأل الله أن يبصرنا في ديننا
وبالنسبه لسؤالك فيجيبك عليه الشيخ صالح الفوزان على هذا الرابط
http://www.fatwa1.com/1/?p=2004(124/228)
ذنب ترك الصلاة أعظم من القتل والزنا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
ذنب ترك الصلاة أعظم من القتل والزنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ما يقول السادة العلماء الذين وفقهم الله وأرشدهم وهداهم وسددهم في تارك الصلاة عامدا هل يجب قتله أم لا؟ وإذا قتل فهل يقتل كما يقتل المرتد والكافر فلا يغسل ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين أم يقتل حدا مع الحكم بإسلامه وهل تحبط الأعمال وتبطل بترك الصلام أم لا وهل تقبل صلاة النهار بالليل وصلاة الليل بالنهار أم لا وهل تصح صلاة من صلى وحده وهو يقدر على الصلاة جماعة أم لا وإذا صحت هل يأثم بترك الجماعة أم لا وهل يشترط حضور المسجد أم يجوز فعلها في البيت وما حكم من نقر الصلاة ولم يتم ركوعها وسجودها وما كان مقدار صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حقيقة التخفيف الذي نبه عليه بقوله صلى الله عليه وسلم: "صل بهم صلاة أخفهم" وما معنى قوله لمعاذ: "أفتان أنت"؟
والمسؤول سياق صلاته صلى الله عليه وسلم من حين كان يكبر إلى ان يفرغ منها سياقا مختصرا كأن السائل يشهده فأرشد الله من دل على سواء السبيل وجمع بين بيان الحكم
والدليل وما أخذ الله الميثاق على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ الميثاق على أهل العلم أن يعلموا ويبينوا.
أجاب الشيخ الإمام العلامة بقية السلف ناصر السنة وقامع البدعة الشيخ شمس الدين محمد بن أبي بكر الحنبلي المعروف بابن قيم الجوزية رضي الله عنه وأرضاه وجعل جنة الخلد متقلبه ومثواه.
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وسلم تسليما كثيرا.
لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من اعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأن اثمه ثم الله أعظم من ثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب
الخمر وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة ثم اختلفوا في قتله وفي كيفية قتله وفي كفره.
فأفتى سفيان بن سعيد الثوري وأبو عمرو الأوزاعي وعبدالله بن المبارك وحماد بن زيد ووكيع بن الجراح ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق
بن راهويه واصحابهم بأنه يقتل ثم اختلفوا في كيفية قتله فقال جمهورهم يقتل بالسيف ضربا في عنقه وقال بعض الشافعية يضرب بالخشب إلى ان يصلي أو يموت وقال ابن
سريج ينخس بالسيف حتى يموت لأنه ابلغ في زجره وأرجى لرجوعه.
والجمهور يحتجون بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان في كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة" وضرب العنق بالسيف أحسن القتلات وأسرعها إزهاقا للنفس وقد
سن الله سبحانه في قتل الكفار المرتدين ضرب الأعناق دون النخس بالسيف وإنما شرع في حق الزاني المحصن القتل بالحجارة ليصل الألم إلى جميع بدنه حيث وصلت إليه
اللذة بالحرام ولأن تلك القتلة أشنع القتلات والداعي إلى الزنا داع قوي في الطباع فجعلت غلظة في مقابلة قوة الداعي ولأن في تذكيرا لعقوبة الله لقوم الفاء بالرجم بالحجارة
على ارتكاب الفاحشة.
"فصل"
وقال ابن شهاب الزهري وسعيد بن المسيب وعمر بن عبدالعزيز وابو حنيفة وداود بن علي والمزاني يحبس حتى يموت أو يتوب ولا يقتل واحتج لهذا المذهب بما رواه أبو
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" رواه البخاري.
وعن ابن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه
المفارق للجماعة". أخرجاه في الصحيحين.
قالوا ولأنها من الشرائع العملية فلا يقتل بتركها كالصيام والزكاة والحج قال الموجبون لقتله قال الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/229)
كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} فأمر بقتلهم حتى يتوبوا من شركهم ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ومن قال لا يقتل تارك الصلاة يقول متى تاب
من شركه سقط عنه القتل وإن لم يقم الصلاة ولا آتى الزكاة وهذا خلاف ظاهر القرآن.
وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري قال بعث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو ظاهرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين أربعة فقال رجل يا
رسول الله اتق الله فقال: "ويلك ألست أحق أهل الأرض أن يتقي الله" ثم ولى الرجل فقال خالد ابن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه فقال: "لا لعله أن يكون يصلي" فقال
خالد فكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أؤمر ان أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" فجعل النبي صلى الله عليه
وسلم المانع من قتله كونه يصلي فدل على أن من لم يصل يقتل ولهذا قال في الحديث الآخر نهيت عن قتل المصلين أبو داود رقم والطبراني في الكبير مجمع الزوائد وهو يدل
على المصلين لم ينهه الله عن قتلهم.
وروى الإمام أحمد والشافعي في مسنديهما مسند الإمام أحمد و مسند الإمام الشافعي رقم من حديث عبيدالله بن عدي بن الخيار أن رجلا من الأنصار حدثه أنه اتى النبي صلى
الله عليه وسلم وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أليس يشهد أن لا إله إلا الله" فقال الأنصاري: بلى يا
رسول الله ولا شهادة له قال: "أليس يشهد أن محمدا رسول الله" قال: بلى ولا شهادة له قال: "أليس يصلي الصلاة" قال: بلى ولا صلاة له قال: "أولئك الذين نهاني الله عن
قتلهم" فدل على أنه لم ينهه عن قتل من لم يصل.
وفي صحيح مسلم رقم عن ام سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن انكر فقد بريء ومن كره فقد سلم ولكن من رضي
وتابع" فقالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم فقال: "لا ما صلوا".
وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة
ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله". فوجه الاستدلال به من وجهين أحدهما أنه أمر بقتالهم إلى أن يقيموا الصلاة
الثاني قوله: "إلا بحقها" والصلاة من أعظم حقها.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ثم قد
حرمت علي دماؤهم وأموالهم وحسابهم على الله". رواه الإمام أحمد المسند وابن خزيمة في صحيحه رقم فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه امر بقتالهم إلى أن يقيموا الصلاة وأن
دماءهم وأموالهم إنما تحرم بعد الشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فدماؤهم وأموالهم قبل بل هي مباحة.
وعن أنس بن مالك قال لما توفي رسول الله ارتد العرب فقال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل العرب فقال أبو بكر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة". رواه النسائي وهو حديث صحيح.
وتقييد هذه الأحاديث يبين مقتضى الحديث المطلق الذي احتجوا به على ترك القتل مع أنه حجة عليهم فإنه لم يثبت العصمة للدم والمال إلا بحق الإسلام والصلاة آكد حقوقه على
الاطلاق.
وأما حديث ابن مسعود وهو لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدى ثلاث البخاري رقم مسلم رقم فهو حجة لنا في المسألة فإنه جعل منهم "التارك لدينه" والصلاة ركن الدين الأعظم
ولا سيما إن قلنا بأنه كافر فقد ترك الدين بالكلية وإن لم يكفر فقد ترك عمود الدين.
قال الإمام أحمد وقد جاء في الحديث لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة راجع طبقات الحنابلة وقد كان عمر بن الخطاب يكتب إلى الآفاق إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن
حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ولاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/230)
قال فكل مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به وإنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم في الإسلام على القادر رغبتهم في
الصلاة فاعرف نفسك يا عبدالله واحذر أن تلقي الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك.
وقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصلاة عمود الدين" المقاصد الحسنة رقم ألست تعلم أن الفسطاط إذا سقط عموده سقط الفسطاط ولم ينتفع بالطنب ولا
بالأوتاد وإذا قام عمود الفسطاط انتفعت بالطنب والأوتاد وكذلك الصلاة من الإسلام.
وجاء في الحديث "إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن تقبلت منه صلاته تقبل منه سائر عمله وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله" مجمع الزوائد
فصلاتنا آخر ديننا وهي أول ما نسأل عنه غدا من اعمالنا يوم القيامة فليس بعد ذهاب الصلاة إسلام ولا دين إذا صارت الصلاة آخر ما يذهب من الإسلام هذا كله كلام أحمد.
والصلاة أول فروض الإسلام وهي آخر ما يفقد من الدين فهي أول الإسلام وآخره فإذا ذهب أوله وآخره فقد ذهب جميعه وكل شيء ذهب أوله وآخره فقد ذهب جميعه. قال
الإمام أحمد كل شيء يذهب آخره فقد ذهب جميعه، فإذا ذهبت صلاة المرء ذهب دينه والمقصود أن حديث عبدالله بن مسعود: "لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب
الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه". من أقوى الحجج في قتل تارك الصلاة.
"فصل"
في اختلاف القائلين بقتل تارك الصلاة واختلف القائلون بقتله في مسائل إحداها: أنه هل يستتاب أم لا فالمشهور أنه يستتاب فإن تاب ترك وإلا قتل هذا قول الشافعي وأحمد وأحد
القولين في مذهب مالك وقال أبو بكر الطرطوشي في تعليقه مذهب مالك أنه يقال له صل ما دام الوقت باقيا فإن فعل ترك وإن امتنع حتى خرج الوقت قتل وهل يستتاب أم لا قال
بعض اصحابنا يستتاب فإن تاب وإلا قتل وقال بعضهم لا يستتاب لأن هذا حد من الحدود يقام عليه فلا تسقطه التوبة كالزاني والسارق وهذا القول يلزم من قال يقتل حدا فإنه إذا
كان حده على ترك الصلاة القتل كان كمن حده القتل على الزنا والمحاربة والحدود تجب ولا تسقطها التوبة بعد الرفع إلى الإمام.
وأما من قال يقتل لكفره فلا يلزمه هذا لأنه جعله كالمرتد وإذا أسلم سقط عنه القتل قال الطرطوشي وهكذا حكم الطهارة والغسل من الجنابة والصيام عندنا فإذا قال لا أتوضأ ولا
أغتسل من الجنابة ولا أصوم قتل ولم يستتب سواء قال هي فرض علي أو جحد فرضها. قلت: هذا الذي حكاه الطرطوشي عن بعض اصحابه أنه يقتل استتابة هو رواية عن
مالك.
وفي استتابه المرتد روايتان عن أحمد وقولان للشافعي ومن فرق بين المرتد وبين تارك الصلاة في الاستتابة فاستتاب المرتد دون تارك الصلاة كإحدى الروايتين عن مالك يقول
الظاهر أن المسلم لا يترك دينه إلا لشبهة عرضت له تمنعه البقاء عليه فيستتاب رجاء زوالها والتارك للصلاة مع إقراره بوجوبها عليه لا مانع له فلا يمهل.
قال المستتيبون له: هذا قتل لترك واجب شرعت له الاستتابة فكانت واجبة كقتل الردة قالوا بل الاستتابة هاهنا أول ى لان احتمال رجوعه اقرب لأن التزامه للإسلام يحمله على
التوبة مما يخلصه في الدنيا والآخرة وهذا القول هو الصحيح لأن اسوأ أحواله أن يكون كالمرتد وقد اتفق الصحابة على قبول توبة المرتدين ومانعي الزكاة.
وقد قال الله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} وهذا يعم المرتد وغيره والفرق بين قتل هذا حدا وقتل الزاني والمحارب أن قتل تارك الصلاة إنما هو على
إصراره على الترك في المستقبل وعلى الترك في الماضي بخلاف المقتول في الحد فإن سبب قتله على الحد لأنه لم يبق له سبيل إلى تداركها وهذا له سبيل الاستدراك بفعلها بعد
خروج وقتها ثم الأئمة الأربعة وغيرهم ومن يقول من أصحاب أحمد لا سبيل له إلى الاستدراك كما هو قول طائفة من السلف يقول القتل ها هنا على ترك فيزول الترك بالفعل
فأما الزنا والمحاربة فالقتل فيهما على فعل والفعل الذي مضى لا يزول بالترك.
مقالات مختارة من كتب ابن القيم ( http://www.ibnalqayem.com/article/2-selected-articles.html)
ـ[السوادي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك(124/231)
رايت مقطع مؤلم يرمون قطط حية للكلاب ما حكم هذا العمل؟
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 05:54 م]ـ
رايت مقطع مؤلم يرمون قطط حية للكلاب ما حكم هذا العمل؟
هل هو جائز لان طبيعة الكلاب انها تاكل القطط ام في المسألة تفصيل فيما لو صاد الكلب بنفسه او رمي له القط؟
الا يعد هذا من تعذيب الحيوان المنهي عنه؟
ومثله وضع شاة حية في قفص الاسد ليلتهمها لو وضع غزال حي لتمساح .. الخ
ما حكم هذا العمل افتونا ماجورين؟
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:38 م]ـ
سبق لي أن سألت الشيخ / محمد العثيمين - رحمه الله - بنفسي:
عن حكم وضع الحمام الحي للقطط لتأكله؟
فأجاب بأن هذا لا يجوز، فهو تعذيب، لكن يذبح الحمام ثم يطعم القطط.
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:05 م]ـ
الله يجزاك خير اخي القصيمي فعلا هذا الشي تطمئن له النفس التذكية اريح للحيوان
لكن الغريب لم اجد فتوى في النت عن هذا الامر.(124/232)
حكم عقد نكاح المرأة إذا أسلمت تحت كافر
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:01 م]ـ
إخواني الكرام بدأت أعمل في تحرير مسألة حكم عقد نكاح المرأة إذا أسلمت تحت كافروالأقوال فيها وقد وقفت على بعض البحوث فهل من مزيد
1 - إسلام أحد الزوجين ومدى تأثيره على عقد النكاح.لعبد الله الجديع
2 - أثر إسلام أحد الزوجين في النكاح.لمحمد أبو فارس
3 - إسلام المرأة وبقاء زوجها على دينه لفيصل مولوي
4 - بحث الشيخ القرضاوي ولم أقف عليه.
قرار مجلس الإفتاء الأوربي
قرار المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في موضوع "إسلام المرأة وبقاء زوجها على دينه"
بعد اطلاع المجلس على البحوث والدراسات المختلفة في توجهاتها والتي تناولت الموضوع بتعميق وتفصيل في دورات ثلاث متتالية واستعراض الآراء الفقهية وأدلتها مع ربطها بقواعد الفقه وأصوله ومقاصد الشرع، ومع مراعاة الظروف الخاصة التي تعيشها المسلمات الجديدات في الغرب حين بقاء أزواجهن على أديانهم، فإن المجلس يؤكد أنه يحرم على المسلمة أن تتزوج ابتداء من غير المسلم، وعلى هذا إجماع الأمة سلفاً وخلفاً، أما إذا كان الزواج قبل إسلامها فقد قرر المجلس في ذلك ما يلي:
أولاً: إذا أسلم الزوجان معا ولم تكن الزوجة ممن يحرم عليه الزواج بها ابتداء (كالمحرمة عليه حرمة مؤبدة بنسب أو رضاع) فهما على نكاحهما.
ثانياً: إذا اسلم الزوج وحده، ولم يكن بينهما سبب من أسباب التحريم وكانت الزوجة من أهل الكتاب فهما على نكاحهما.
ثالثاً: إذا أسلمت الزوجة وبقى الزوج على دينه فيرى المجلس:
أ - إن كان إسلامها قبل الدخول بها فتجب الفرقة حالاً.
ب - إن كان إسلامها بعد الدخول وأسلم الزوج قبل انقضاء عدتها،فهما على نكاحهما.
ج - إن كان إسلامها بعد الدخول، وانقضت العدة, فلها أن تنتظر إسلامه ولو طالت المدة، فإن أسلم فهما على نكاحهما الأول دون حاجة إلى تجديد له.
د- إذا اختارت الزوجة نكاح غير زوجها بعد انقضاء العدة فيلزمها طلب فسخ النكاح عن طريق القضاء.
خامساً: لا يجوز للزوجة عند المذاهب الأربعة بعد انقضاء عدتها البقاء عند زوجها، أو تمكينه من نفسها. ويرى بعض العلماء أنه يجوز لها أن تمكث مع زوجها بكامل الحقوق والواجبات الزوجية إذا كان لا يضيرها في دينها وتطمع في إسلامه, وذلك لعدم تنفير النساء من الدخول في الإسلام إذا علمن أنهن سيفارقن أزواجهن ويتركن أسرهن, ويستندون في ذلك إلى قضاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في تخيير المرأة في الحيرة التي أسلمت ولم يسلم زوجها: "إن شاءت فارقته وإن شاءت قرت عنده", وهي رواية ثابتة عن يزيد بن عبد الله الخطمي. كما يستندون إلى رأي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إذا أسلمت النصرانية امرأة اليهودي أو النصراني كان أحق ببضعها لأن له عهداً, وهي أيضاً رواية ثابتة. وثبت مثل هذا القول عن إبراهيم النخعي والشعبي وحماد بن أبي سليمان. "
فهل من مزيد
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:25 م]ـ
ويرى بعض العلماء أنه يجوز لها أن تمكث مع زوجها بكامل الحقوق والواجبات الزوجية إذا كان لا يضيرها في دينها وتطمع في إسلامه, وذلك لعدم تنفير النساء من الدخول في الإسلام إذا علمن أنهن سيفارقن أزواجهن ويتركن أسرهن, ويستندون في ذلك إلى قضاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في تخيير المرأة في الحيرة التي أسلمت ولم يسلم زوجها: "إن شاءت فارقته وإن شاءت قرت عنده", وهي رواية ثابتة عن يزيد بن عبد الله الخطمي. كما يستندون إلى رأي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إذا أسلمت النصرانية امرأة اليهودي أو النصراني كان أحق ببضعها لأن له عهداً, وهي أيضاً رواية ثابتة. وثبت مثل هذا القول عن إبراهيم النخعي والشعبي وحماد بن أبي سليمان. "
فهل من مزيد
جزاك الله خير أخي الكريم ....
طيب وقول الله عز وجل (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)!
كيف يؤخذ بهذه الأقوال و قول الله عز وجل صريح في المسألة (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ)(124/233)
ملتقى سعادتي مع أسرتي في جامع البواردي
ـ[جامع البواردي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 09:47 ص]ـ
ملتقى سعادتي مع أسرتي في جامع البواردي
بداية من يوم الجمعة 17/ 4 حتى يوم السبت 25/ 4
بعد صلاة المغرب
للتفاصيل ورؤية الإعلان اضغط الرابط أدناه
http://sub3.rofof.com/img3/03mauqy27.jpg (http://www.rofof.com)(124/234)
أدعية صحيحة اجعلها أيها الخطيب في " منبرك".
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 11:57 ص]ـ
لخطيب الجمعة جمعت هذه الأدعية من القرآن الكريم بلفظ (ربنا) ومن البخاري ومسلم
أنصح الخطيب بطباعتها ثم إلصاقها على رف المنبر لكي يتسنى له الدعاء بها كل جمعة حتى يحفظها ...
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَالنَّارِ)
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِل ْعَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَتُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَاوَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَرَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
(رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
(رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَع َالشَّاهِدِينَ)
(رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْم َالْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
(رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)
(رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّه ِمِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء)
(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)
(رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)
(رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا)
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُن ٍوَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)
(رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَاتَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوف ٌرَّحِيمٌ)
(رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
(رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ)
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ........ )
اللَّهُمَّ إِنِا نسْأَلُكَ الهُدَى، وَالتُّقَى، وَالعفَافَ، والغنَى ... اللَّهُمَّ اغفِرْ لنا، وَارْحمْنا، واهْدِنا، وعافِنا، وارْزُقنا .. اللَّهمَّ أَصْلِحْ لنا دِيننا الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وأَصْلِحْ لِنا دُنْيَانا التي فِيهَا مَعَاشِنا، وَأَصْلِحْ لنا آخِرَتنا الَّتي فِيها معادنا، وَاجْعلِ الحيَاةَ زِيادَةً لنا في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الموتَ راحَةً لنا مِنْ كُلِّ شَرٍ ...
اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صرِّفْ قُلوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ .. اللهم انا نعوذ بك من جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ .. اللَّهمَّ إِنا ظَلَمْنا انَفسنا ظُلْماً كثِيراً، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لنا مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْنا، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم ... اللَّهُمَّ إِنا نعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما عمِلْنا ومِنْ شَرِّ ما لَمْ نعْمَلْ .. اللَّهمَّ إِنا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجميعِ سخَطِكَ
اللهُمَّ إِنا نعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، والبُخْلِ وَالهَرم، وعَذَاب الْقَبْر، اللَّهُمَّ آتِ نَفوسنا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا، اللَّهُمَّ إِنا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنْفَعُ، ومِنْ قَلْبٍ لاَ يخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشبَعُ، ومِنْ دَعْوةٍ لا يُسْتجابُ لهَا ....
ووفق الله من اعان على نشرها
ـ[السوادي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:21 م]ـ
جزاك الله خير(124/235)
اشتراط جهات التوظيف على الموظف عدم العمل خارج وقت الدوام بين المانع والمبيح
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:46 م]ـ
الحمد لله
أرجو من إخواني ممن لديه علم أن يزيد الأمر هذا بحثاً وتأصيلاً، أو يدلنا على من أشبع المسألة كتابة.
==
فتاوى واستشارات " الإسلام اليوم ":
الأعمال الخاصة للموظفين
المجيب أ. د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/العمل والعمال
التاريخ 29/ 8/1423هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل موظفاً حكومياً في التعليم، والنظام يمنع ممارسة أعمال تجارية على الموظف الحكومي، وأنا لدي أعمال تجارية خاصة، ولدي مكتب لأخي أمارس فيه بعضاً من هذه الأعمال، وبعضها عن طريق الهاتف، ويتركز عملي بشكل أساسي في السمسرة، وأنا حريص على عدم الإخلال بالعمل الحكومي، ولذلك فأنا أمتنع تماماً عن التحدث أثناء العمل في أي شيء يخص أعمالي الخاصة، ومن أراد التحدث معي فإني أطلب منه مناقشة الأمر بعد الدوام، وأرفض استغلال وقت العمل؛ اللهم إلا ما يحصل أحياناً قليلة كأن يمر علي شخص ليسلم لي ورقة أو عقدا أو شيكاً وهذا لا يستغرق وقتاً يذكر، وأحرص على عدم إطالة الشخص عندي في العمل، آمل الإفادة، وجزاكم المولى خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فالجواب أن على المسلم إذا التزم بشرط أن يفي به، إذا كان هذا الشرط لا يخالف مقتضى الشرع، وهذا الشرط شرط صحيح، إذ ليس المقصود منه تحريم التجارة، وإنما المقصود منه في الغالب منعك من عمل آخر قد يضر بعملك، وقد يكون مقصود الدولة منه منعك من الجمع بين عملين، وهناك من أفراد الشعب من لم يجد عملاً لسد حاجته ومن يمونه، فكان من المصلحة العامة اشتراط مثل هذا الشرط لفسح المجال لمن لم يجد عملاً، وعلى كل فالغالب هو المقصود الأول، وهو أن العمل خارج الدوام قد يضر بالعمل بل كثيراً ما يحصل ذلك، فنجد من لديه عمل آخر يأتي إلى عمله مرهقاً متعباً، ولهذا نجد بعض الشركات تشترط على عمالها عدم العمل خارج الدوام، قالوا لأن ذلك يقلل من إنتاجه.
فإذا علم هذا فالوفاء بالشرط واجب لما رواه الترمذي والدارقطني والبيهقي وغيرهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: المسلمون على شروطهم إلا شرطاً حرم حلالاً أو أحل حراماً. قال الترمذي حديث حسن صحيح.
لكن لو علم أن الجهة المختصة تطلع أو تعلم أن بعض الموظفين يزاولون التجارة وتتسامح معهم أولا تعاقبهم عليه أو أن العرف يدل على ذلك فهذا قد يدل على أن العمل بهذا الشرط موسع فيكون الأمر في ذلك واسعاً، هذا ولعل السائل يسأل الجهة المختصة عن مدى الالتزام بهذا الشرط وما نوع التجارة التي يمنع منها الموظف؟ ليكون على بصيرة من أمره، هذا ما أراه حول هذه المسألة الهامة والتي بسطت فيها سعيا للفائدة العامة، والعلم عند الله تعالى.
انتهى
==
فتاوى " الشبكة الإسلامية "
رقم الفتوى 58694 العمل في غير أوقات الدوام الرسمي
تاريخ الفتوى: 26 ذو الحجة 1425
السؤال
... .
* ينص عقد العمل على المادة التالية: يحظر على الطرف الثاني (الموظف) خلال خدمته مع الطرف الأول الالتحاق بأية وظيفة أخرى لدى طرف آخر بأجر أو بدون أجر.
... .
(1) هل يحق لجهة العمل الحكومية أن تشترط علي في العقد ألا أعمل لدى غيرها مع أن عملي لدى غيرها لن يؤثر بأي حال من الأحوال على التزامي بعملي لديها وكفاءة عملي أي هل أكون بعملي لدى غيرها أخالف الحديث الشريف " العقد شريعة المتعاقدين"، مع العلم بأن العديد من الموظفين يعملون أعمالا أخرى بعد الدوام لتحسين أحوالهم المعيشية؟ وأليس في شرطهم هذا إذلال واستعباد واستغلال للموظفين لديهم؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالموظف في شركة أو مؤسسة حكومية كانت أ وخاصة يعتبر أجيراً خاصاً، ومن المعروف في الشريعة أن المستأجر لهذا الأجير يملك منافعه في زمن الإجارة أي في مدة الدوام الرسمي بالنسبة للموظف، أما خارج مدة الدوام الرسمي فليس له عليه سبيل، فله أن يعمل ما شاء خارج هذا الدوام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/236)
وعليه، فلا نجد مانعاً شرعياً في عملك لدى جهة أخرى غير جهة عملك إذا كان ذلك في غير الدوام الرسمي، ولا يلزمك الوفاء بالشرط المانع؛ لأنه شرط لا اعتبار به.
... .
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
-
وفيها - أيضاً -:
حكم عدم الوفاء بشرط عدم التدريس خارج أوقات الدوام
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا أعمل حالياً في إحدى الجامعات وأقوم بالتدريس في أماكن أخرى ولكن دون علم الجامعة التي أعمل بها، مع العلم بأنني أعمل هذا العمل الإضافي في غير الأوقات المطالب أن أكون متواجدا فيها بالجامعة، وبالتالي لا يؤثر على عملي بالجامعة، ولكن يساورني الشك في هذا العمل الإضافي نظراً لأن العقد مع الجامعة ينص على عدم العمل في مكان آخر على الرغم من أن الكثير من الزملاء في العمل يعملون مثلي بل وقد يكون بعلم وسكوت بعض المسؤولين بالجامعة، لذا فهل العمل الإضافي الذي أقوم به حلال وإذا كان غير ذلك فما الكفارة؟ وجزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الوفاء بما في العقد واجب، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، إلا في حالة ما إذا كان الشرط لا علاقة له بالعمل بل هو فيما لا يشمله زمناً كاشتراط عدم عمله خارج دوامه بعمل خارجي لا يؤثر على عمله المتعاقد عليه أي تأثير، فهذا الشرط باطل لعدم تعلقه بحقوق العقد البتة بل هو تعنت محض وقد أبطلت الشريعة كل شرط من هذا القبيل في قوله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله، من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فهو باطل. رواه البخاري.
ومعنى في كتاب الله أي في الشريعة، ومن المعلوم أن الموظف الحكومي أو غيره كموظفي القطاع الخاص يعتبر أجيراً خاصاً، مقيداً بزمن معين، فإذا انقضى الزمن بانتهاء ساعات الدوام فللأجير أن يصنع في وقته وجهده ما شاء، وراجع الفتوى رقم: 58694.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
19 ربيع الثاني 1429
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:54 م]ـ
وقد وجدت فتويين في موقع " الشبكة الإسلامية" توافقان القول بالمنع! - والتناقض في الفتوى في الموقع كثير وللأسف! -:
==
" فتاوى الشبكة الإسلامية "
حكم عمل الموظف خارج وقت الدوام والكسب منه
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا موظف أعمل في القطاع الحكومي، فما حكم استثمار المال الخاص في مشروع قصد تحسين وضعي المادي بغية الزواج إذا كان القانون يمنع إنشاء المشاريع بالموازاة مع الوظيفة, فهل المال الذي أجنيه من المشروع حلال؟
شكر الله لكم.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الموظف الحكومي يعد أجيراً خاصا لدى الجهة التي يعمل عندها، ومن أحكام الأجير الخاص أنه لا يجوز أن يعمل أثناء الدوام في وظيفة أخرى، وأما خارج وقت الدوام فالأصل فيه الجواز إلا إذا اشترط عليه عدم العمل في العقد ورضي هو بهذا الشرط فإنه يلزمه الوفاء بهذا الشرط، فعن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه الترمذي وأخرجه أبو داود عن أبي هريرة.
وأما عن كسبك فهو حلال ما دام العمل الذي تعمل فيه حلالا، ولكنك تأثم لمخالفتك الشرط المذكور أثناء العقد، وقد روى البيهقي عن كليب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يحب من العامل إذا عمل أن يحسن العمل. حسنه الألباني.
ومن إحسان العمل أن يراعي العامل شروط الوظيفة التي بينه وبين صاحب العمل، لكن إذا حصلت بعد ذلك على إذن من الشخص المسؤول بالعمل خارج وقت الدوام بشرط أن يكون ممن يملك الحق في الإذن فإنه يجوز لك العمل.
وتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16885، 33287، 71869.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
09 شعبان 1429 -
-
" فتاوى الشبكة الإسلامية "
عمل الموظف لحسابه في غير أوقات الدوام
[السُّؤَالُ]
ـ[أعمل مع جهة ما، ولما كتبنا العقد كتبناه على أساس أنني سوف أؤدي وظيفة واحدة محددة ومعروفة، وبمبلغ محدد، وخارج العقد طلب مني أن أقوم بأداء مهام أخرى أكثر من ثلاث وظائف تعتبر أكثر من المهمة المكتوبة على العقد، علماً بأن ما أتقاضاه من مخصصات لا يفي بطموحاتي ولا يتجاوز الأكل والشرب، ووجدت عملا تجاريا يمكن أن أديره في وقت راحتي ويدر علي بعض المال، علماً بأنني سوف أخبر الشخص المسؤول عني مباشرة عن هذا العمل، ما حكم ذلك، أم يتوجب علي التنازل عن بعض راتبي لقاء عملي هذا؟]
ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من العمل لحسابك في غير وقت الدوام المتفق عليه بينك وبين الجهة التي تعاقدت معها، لأنك بمثابة الأجير الخاص، والأجير الخاص لا يلتزم للمستأجر بغير المدة المتعاقد عليها، إلا إذا اشترط عليه عدم العمل عند غيره ولو في وقت فراغه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 33287، والفتوى رقم: 68664.
وفي حالة نص العقد على عدم جواز العمل بالصورة المذكورة فإننا لا نرى مانعاً من العمل إذا حصلت بعد ذلك على إذن من الشخص المسؤول بالعمل خارج وقت الدوام بشرط أن يكون ممن يملك الحق في الإذن، أما إذا كان المسؤول لا يملك هذا الحق فلا يجوز لك العمل خارج وظيفتك لما فيه من التعدي ومخالفة الشرط، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 66147.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
22 محرم 1427
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/237)
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[29 - 03 - 10, 03:58 م]ـ
الغريب أن القانون عندنا في الكويت يمنع الكويتي من الجمع بين الوظيفة الحكومية و العمل التجاري الحر و في نفس الوقت يسمح لغير الكويتي بالجمع بين الوظيفة الحكومية و أي وظيفة أخرى يريدها!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:35 م]ـ
الغريب أن القانون عندنا في الكويت يمنع الكويتي من الجمع بين الوظيفة الحكومية و العمل التجاري الحر و في نفس الوقت يسمح لغير الكويتي بالجمع بين الوظيفة الحكومية و أي وظيفة أخرى يريدها!
إذا عرفت الفرق بين راتب الكويتي وغير الكويتي تبين لك السبب!!
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:17 م]ـ
إذا عرفت الفرق بين راتب الكويتي وغير الكويتي تبين لك السبب!!
ههههه شيخ ما أقدر أقول لك شي *ابتسامة* و أترك الميكرفون لأخي شاهين الفودري
وجزاك الله خيرا على هالموضوع الحلو و هالفوائد الطيبة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 09:44 ص]ـ
أضحك الله سنك
ويرفع الموضوع لمزيد فائدة
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:27 ص]ـ
قال الرافعي: الوظيفة أضيق أبواب الرزق. أحبك في الله شيخي أباطارق ونراكم غدا إن شاء الله في تمام الصحة والعافية(124/238)
بخصوص البطاقه الائتمانية (فيزا كارد)
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:51 م]ـ
بخصوص البطاقه الائتمانية (فيزا كارد)
أشتغلت في شركة
وهذه الشركه تعطي الراتب عن طريق الفيزا كارد
يعني بتفتح لي حساب ةتقوم بوضع الراتب في هذا الحساب وأقوم انا عن طريق الفيزا كارد بسحب هذا الراتب
فهل هناك شئ في هذه العملية
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[29 - 03 - 10, 10:32 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه و على آله وسلم-
أما بعد،
فإذا كان البنك إسلامي فهذا لا شيء عليه، و أما إذا كان البنك ربوياً فهناك نوعان من الفيزا الأول هو الفيزا كارد و الآخر يسمى الفيزا إلكترون فهذا الآخير لا شيء في استعماله لأنه يعمل فقط إذا كان ليك مال في حسابك و أما الآخر يستعمل للإقتراض أي تسحب من حساب البنك و ليس من حسابك بشكل اقتراض و هذا داخل فيه الربا في حال عدم السداد في الفترة المحددة من البنك. و تستطيع أن تلغي هذا الكارت و تطلب منهم الفيزا إلكترون لتتمكن من سحب راتبك من البنك.
أما بخصوص تحويل الراتب إلى البنك الربوي فبإمكانك فتح حساب في بنك إسلامي إذا كان متوفر في بلدك ثم تطلب من شركتك تحويل راتبك إلى البنك الإسلامي، و إذا تعذر ذلك فيجب عليك سحب الراتب من البنك الربوي بعد تحويله مباشرة حتى لا يختلط بالأموال الربوية، و الله أعلم(124/239)
خطأ مقولة (يخلق من الشبه أربعين)!! وليست بحديث!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 07:19 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
أما بعد، قال الشيخ عبد العزيز السدحان في " أخبار، كتب، رجال، أحاديث تحت المجهر " (1/ 111):
(يخلق من الشبه أربعين)
شاع هذا الكلام بين كثير من الناس، وبعضهم ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المحذور.
وعلى كلٍّ، فقد سألتُ كثيراً وفتّشتُ كثيراً عن أصل هذا الكلام فلم أعثر عليه إلا في بعض كتب الأمثال الشعبية، فلو أن قائلاً قال: إن في هذا الكلام رجماً بالغيب لِما أبعد النجعة، لأن قولك عندما ترى شخصاً يشبه شخصاً آخر (يخلق من الشبه أربعين) ففي هذا جزم وإخبار بأن الله خلق على صورة هذا أربعين. اهـ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 08:33 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
من أين يُفهم أن قائل هذه العبارة يقصد بها الجزم بأن الله خلق أربعين على صورة هذا الشخص المعين؟
ونظير هذا المثل قولهم في المثل العامي: "يضع سره في أضعف خلقه"، ولا شك أنه لا يقصد به عند الاستشهاد في واقعة عين أن صاحب الواقعة هو أضعف الخلق، وإنما يقصد المبالغة.
ونظيره أيضا قولهم: "عنزة ولو طارت"، ولا يشك أحد أن من يستشهد به لا يقصد أن صاحب الواقعة عنزة، ولا يقصد كذلك أن العنزة تطير أصلا، وإنما المقصود المبالغة.
ومن بحث وجد له نظائر أخرى.
والله أعلم.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 10:02 م]ـ
طرح هذا السؤال في مسابقة فكان الجواب بمعنى أن الإنسان يتذكر أربعين وجها ممن لا يعرفهم لا من الذين
يشبهونه خلقا "على كل حال يستغرب من هذا الجواب "(124/240)
لمحبي الشيخ السعد وطلب العلم الشرعي
ـ[أسماء العوني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 08:14 م]ـ
درسين الشيخ المحدث عبدالله السعد
الأول شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة
من كل يوم جمعة
من بعد صلاة العشاء بتوقيت مدينة الرياض
والدرس الثاني شرح صحيح البخاري
من كل يوم اثنين
من بعد صلاة العشاء بتوقيت مدينة الرياض
الدرس يقام في مسجد علي المديني شرق الرياض
وهذا نقل مباشر لمن أراد الإستماع
http://www.alssad.com/publish/article_158.shtml
بارك الله فيمن سعى لنشر الدروس
وفق الله الجميع
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 10:29 م]ـ
شكر الله لك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:37 ص]ـ
بورك فيكم.
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:51 ص]ـ
بورك فيكم
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[30 - 03 - 10, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...(124/241)
قيمة الأخ والابن والزوج
ـ[الضبيطي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 11:21 م]ـ
أمر جنكيزخان ملك الترك بقتل ثلاثة رجال، فإذا امرأة تبكي وتلطم.
فقال: ما هذه؟ أحضروها.
فقالت: هذا ابني، وهذا أخي، وهذا زوجي.
فقال: اختاري واحدا منهم حتى أطلقه لك.
فقالت: الزوج يجيء مثله، والابن كذلك، والأخ لا عوض له.
فاستحسن ذلك منها وأطلق الثلاثة لها.
إخواني وأخواتي: إخواننا لا عوض منهم، فلماذا التهاجر والتقاطع؟!
ولماذا التخاصم والتحاقق؟!
لماذا لا يتنازل كل منا عن بعض حقه، إن لم يكن كله؟!
حتى تبقى لنا الأخوة، فهي من عدة الإنسان في نوائب الحياة.
فقد قال الشاعر:
أخاك أخاك فإن من لا أخا له * * * كساع إلى الهيجا بغير سلاح
ألا من عودة للصفاء والنقاء حيث السعادة والهناء
القصة ذكرها ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ج13 ص 130. [/ COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
ـ[في رحاب الله]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:29 م]ـ
وفقكم الله
ـ[ابو معاذ العمري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 08:01 م]ـ
وفقكم الله
أهلا بك
بارك الله فيك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 08:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
أهلا بك أبا معاذ
أسعدك الله بالإيمان
وأسكنك الفردوس
ـ[عبد الرحمن الطويل]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:06 م]ـ
جزاكم الله كل خير.
كانت جدتي رحمها الله إذا سُئلت عن شدة حبها لأخيها تقول: إن الإنسان إذا أصابه وجع قال: آخ.
(و آخ عندنا في مصر لغة في آه تُنطق أحياناً).
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:40 ص]ـ
جزاكم الله كل خير.
كانت جدتي رحمها الله إذا سُئلت عن شدة حبها لأخيها تقول: إن الإنسان إذا أصابه وجع قال: آخ.
(و آخ عندنا في مصر لغة في آه تُنطق أحياناً).
أهلا بك عبد الرحمن
أسعدك الله بالإيمان
وأسكنك الفردوس
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[21 - 10 - 10, 08:59 ص]ـ
جعله الله في ميزان حسناتك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:20 ص]ـ
باركَ الله فيكَ , وأحسن إليك , وأثابك ..
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:49 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب.
ولعل الإبن هو أقرب "الأهل" إلى القلب, والأخ أبعدهم.
إستئناسا بقوله تعالى في سورة عبس: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (-) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (-) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (-) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}
وقوله تعالى في سورة المعارج: {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (-) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (-) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ}
فالأول مقام فرار , فيفر من الأبعد للأقرب , والثاني مقام عذاب فيفتدي عذابه بالأقرب ثم الأبعد.
وهذا على قول بعض التفسيرات.
ولا اريد أن أنعطف أكثر عن خاطرتك الطيبة.
كتب الله لك أجرها وأجر من اتعظ بها.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:20 م]ـ
جعله الله في ميزان حسناتك
أهلا بك إسلام سلامة
سلمك الله
لقد سعدت بمرورك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:23 م]ـ
باركَ الله فيكَ , وأحسن إليك , وأثابك ..
أهلا بك أبا همام
سعدت بمرورك كثيرا
أسمعك الله ماتحب
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:24 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب.
ولعل الإبن هو أقرب "الأهل" إلى القلب, والأخ أبعدهم.
إستئناسا بقوله تعالى في سورة عبس: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (-) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (-) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (-) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}
وقوله تعالى في سورة المعارج: {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (-) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (-) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ}
فالأول مقام فرار , فيفر من الأبعد للأقرب , والثاني مقام عذاب فيفتدي عذابه بالأقرب ثم الأبعد.
وهذا على قول بعض التفسيرات.
ولا اريد أن أنعطف أكثر عن خاطرتك الطيبة.
كتب الله لك أجرها وأجر من اتعظ بها.
أهلا بك أحمد بن شبيب
سعدت بمرورك ومداخلتك الجميلة
فتح الله لك أبواب الخير
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:20 م]ـ
اللهم اصلح احوال المسلمين
جزاك الله خير
شارك ومقدر لك أم عبدالملك دعاءك ورفع الموضوع
أقر الله عينك بصلاح أبنائك
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[10 - 11 - 10, 10:49 م]ـ
وفتحها لك وعليك أخي الحبيب.
فقالت: هذا ابني، وهذا أخي، وهذا زوجي.
فقال: اختاري واحدا منهم حتى أطلقه لك.
فقالت: الزوج يجيء مثله، والابن كذلك، والأخ لا عوض له.
فاستحسن ذلك منها وأطلق الثلاثة لها.
لو كان هذا في زماننا
لربما طلقها زوجها في طريق العودة
:)
ـ[عمر بن إحسان]ــــــــ[11 - 11 - 10, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخانا المبارك الضبيطي
موضوع جميلٌ وغايته عظيمةٌ جليلةٌ لمن تَمعنَ بها وتَمحصَ لُبها
فما عرف عن أحد نفع أخاه مثل نبي الله موسى عليه السلام
لأخيه هارون عليه السلام
والبابُ في ذلك يطول أسأل الله جل في علاه أن يجمع بين قلوب إخواننا ومن له حقُ علينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/242)
ـ[الضبيطي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:25 م]ـ
جزاك الله خيراً أخانا المبارك الضبيطي
موضوع جميلٌ وغايته عظيمةٌ جليلةٌ لمن تَمعنَ بها وتَمحصَ لُبها
فما عرف عن أحد نفع أخاه مثل نبي الله موسى عليه السلام
لأخيه هارون عليه السلام
والبابُ في ذلك يطول أسأل الله جل في علاه أن يجمع بين قلوب إخواننا ومن له حقُ علينا
أسمعك الله ما تحب
وقبل منك العمل
شاكر ومقدر لك أخي عمر بن إحسان(124/243)
أخي الكريم .. أتعرف معنى كلمة ((أطلس))؟!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 03 - 10, 11:34 م]ـ
قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله -:
في كتابه الماتع ((معجم المناهي اللفظية))، محذراً من استخدام كلمة أطلس
أطلس: ?
هذا لفظ شاع لدى المسلمين، وانتشر، ولُقِّن الطلاب منذ الصِّغر، مطلقين له على: ((مجموع الخرائط الجغرافية)).
ووظيفتنا نستقبل ما يبعث به إلى هذه الجزيرة العربية ونلتهمه بحسن نية، حتى يكون إنكار منكراً؟؟
وبهذا، وأمثاله تُقْلبُ صبغة البلاد، وتُحوَّلُ إلى خلق آخر غريب على هذه البلاد - وهو من أهلها - في لسانه، وخلقه، وسلوكه، ومعتقده.
والآن انظر: ماذا عن هذا اللفظ المصطلح عليه:
((أطْلس))
إن أصل استعمال هذا المصطلح كان لأحد آلهة اليونان، الذين يعتقدون أنه يحْمِلُ الأرض، هكذا في أساطيرهم.
فهل لنا أن نهجر هذا المصطلح الفاسد، لغة وشرعاً، ونأخذ بالأصيل: ((علوم الأرض)).
ـ[السوادي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 04:26 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[براءة]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذا رابط يؤكد كلامك:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B7%D9%84%D8%B3
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 04 - 10, 06:04 م]ـ
الأخوان الكريمان /
السوادي
براءة
جزاكما الله خيراً
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:45 م]ـ
إلا أنه يجدر التنبيه أن كلمة "أطلس" موجودة في اللغة العربية و هي بمعنى الذئب، لذا لا ينبغي إنكارها بإطلاق إلا بتحكيم السياق.
ودمتم سالمين،،،
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 04 - 10, 09:27 م]ـ
إلا أنه يجدر التنبيه أن كلمة "أطلس" موجودة في اللغة العربية و هي بمعنى الذئب، لذا لا ينبغي إنكارها بإطلاق إلا بتحكيم السياق.
ودمتم سالمين،،،
نعم، بوركت أخي الفاضل وجزاك الله خيراً
جاء في أساس البلاغة:
مادة: ط ل س
ذئب أطلس: أغبر، وذئاب طلس، وذئبة طلساء. وطلست الكتاب طلساً، وطلسته تطليساً وهو أن تمحوه لتفسد خطه، فإذا أعمت محوه وصيرته من الفضول التي يستغنى عنها وصيرته طرساً: فقد طرسته. ومحا اللوح بالطلاسة وهي الخرقة. وجاء البرد والطيالسة. وخرج القاضي متقلسا متطلسا.
ومن المجاز: طلس بصره وطمسه: ذهب به. وشققت طيالس الظلام. قال أبو النجم:
كم في لجيم من أغر كأنه ... صبح يشق طيالس الظلماء
وتقول العرب: يا ابن الطيلسان: يريدون يا عجميّ.
ـ[بن نعمان]ــــــــ[02 - 04 - 10, 03:25 م]ـ
هل استخدام هذه الكلمة على كتب الخرائط استعمال عربي أم هو منقول من الاستخدام الغربي؟
أعتقد أنه منقول من الغرب لذا فالظاهر أنهم يريدون المعنى الأول
والله أعلم
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:49 م]ـ
أطلس عند اليونان ليس الها, بل بطل أسطوري (مثل "هرقل" و غيره) , و هو ينتمي الى جنس العمالقة. و قد زعموا أنه يقف فوق الجبال (جبال أطلس المعروفة في المغرب العربي) و يمد يديه ليحمل السماء بتكليف من كبير الآلهة!
و المبالغة في وصف حجمه تذكرني بـ " عوج بن عنق " الذي ورد في بعض الإسرائيليات و تحدث عنه القصاصون و أصحاب كتب الأدب (كالأبشيهي صاحب "المستطرف" و غيره). و الذي حدثوا عنه بأنه كان يلتقط الحوت من قاع البحر ثم يمد يده فيشويه في قلب الشمس!! و أنه كان حيا أيام نوح عليه السلام إلا أن الطوفان لم يبلغ ركبتيه!! الى آخر ذلك من خرافات!
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 04 - 10, 06:47 ص]ـ
هل استخدام هذه الكلمة على كتب الخرائط استعمال عربي أم هو منقول من الاستخدام الغربي؟
أعتقد أنه منقول من الغرب لذا فالظاهر أنهم يريدون المعنى الأول
والله أعلم
صحيح كلامك، بارك الله فيك
وبارك الله في الأخ ابن عبد الكريم
ـ[أبو آثار]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:58 ص]ـ
إذا كان الثاني هو المراد فماعلاقة طلس الذئب بخارطة العالم!!
ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:07 ص]ـ
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B7%D9%84%D8%B3
وهنا في النص الإنجليزي أول من استخدم اللفظ ليدل على رسم الخرائط، وهو Antonio Lafreri ( هذا ما فهمته بعد ترجمة النص)
http://en.wikipedia.org/wiki/Atlas_(mythology)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:03 م]ـ
الأخوة الأفاضل جميعاً /
عندما حكم الشيخ العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله - بفساد هذا المصطلح، عند إطلاقه على ((مجموع الخرائط الجغرافية))
لم يكن ذلك بناءً على ظنون منه، أو مبالغات وشائعات! وحاشاه.
وليت الأكارم، يثبتون كلامهم بمصادر موثوقة!
بوركتم جميعاً، ونفع الله بكم ...
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[22 - 04 - 10, 05:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
معلومة أحب إلي من كثير من حاجات الدنيا
أول مرة أسمعها
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 05 - 10, 06:54 ص]ـ
وخيراً جزيت أيها الفاضل ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/244)
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:03 م]ـ
ولكن يا جماعة .. تسمية اليونان في السبب الأول هل يمنع ما جرت به العادة اليوم - بعد 20 قرنا - من الإصطلاح على خرائط العالم أو صورة الأرض بكلمة (أطلس)؟ كثير من الكلمات المجوسية والوثنية القديمة عربها أو اعتمدها المسلمون فانتفى عنها وصف الكفر أو الشرك لشيوع العلم بانتفاء المعنى الأصلي الذي أريد به من تلك التسمية .. ويعرف جميع المسلمين وأهل الكتاب وحتى الوثنيين اليوم بأن أطلسا هذا لا وجود له لا كبطل أسطوري كآخيل وأديسيوس ولا كإله يحمل الأرض حتى لا تقع .. وأجمعت الدنيا اليوم بأن آلهة اليونان وزيوس وآلهة الرومان وأبولو لم تكن يوما موجودة في الحقيقة .. ومع هذا اليقين المقطوع به اليوم بين المسلمين وبين أهل الكتاب فما المشاحة من الإصطلاح على شئ يخلو جنسه اليوم من معنى الوثنية مثلما كان من قبل؟ هذا اليوم مجرد اصطلاح خال من معنى الوثنية والكفر ومعلوم لدى كل عاقل مسلم أو كتابي أو وثني بأن المعنى الأيديولوجي لهذه الكلمة منتف تماما .. ليس أكثر من مجرد اصطلاح على معنى الكرة الأرضية أو صورة العالم .. أرى أن لا نتحمس فنحمل بعض الأمور أكثر مما تحتمل .. وأعتذر من السادة المشايخ الكرام على تعكير الصفو.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:41 م]ـ
لكم سألت نفسي عن معنى هذه الكلمة, و لم أنشط في أي مرة للبحث عن معناها, فها أنت بارك الله فيك بمشاركتك هاته ترفع هذا التساؤل المتكرر.
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 08:47 م]ـ
بارك الله فيك اخي جهاد لهذه المعلومة الطيبة
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:46 م]ـ
وفيكم بورك أخوتي ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 09 - 10, 11:18 م]ـ
للفائدة(124/245)
من يسعفني بهذا الاثر ... وان قالها مالك فلسنا له ممالك؟
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلوم عند اخواني الكرام ان آفة العلم النسيان -والله المستعان- ومما فاتني أثر كنت قرأته ومفاده ان بعض العلماء ذكر مسألة فقيل له قال مالك رحمه الله خلاف ذلك .... فقال انا "لسنا له ممالك" فمن وفق عليها فليرشدنا اليها بارك الله فيه ونفع به واجزل له المثوية(124/246)
مفاتيح خزائن الأرض.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
روى البخاري بإسناده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا." [اتفق عليه الشيخان]
قال ابن حجر:
" وَقَوْل أَبِي هُرَيْرَة " وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا " بِوَزْنِ تَفْتَعِلُونَهَا - مِنْ النَّثْل بِالنُّونِ وَالْمُثَلَّثَة - أَيْ تَسْتَخْرِجُونَهَا، تَقُول نَثَلْت الْبِئْر إِذَا اِسْتَخْرَجْت تُرَابهَا. "
قَالَ الْخَطَّابِيُّ:
" الْمُرَاد بِخَزَائِن الْأَرْض مَا فُتِحَ عَلَى الْأُمَّة مِنْ الْغَنَائِم مِنْ ذَخَائِر كِسْرَى وَقَيْصَر وَغَيْرهمَا، وَيَحْتَمِل مَعَادِن الْأَرْض الَّتِي فِيهَا الذَّهَب وَالْفِضَّة، قَالَ غَيْره: بَلْ يُحْمَل عَلَى أَعَمّ مِنْ ذَلِكَ. "
وأميل يا اخوة لقول من قال:
" بل أعم من ذلك "
وأظن أن هذا الحديث يدلنا على أن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ستعطى نعم كلما ذهبت نعمة أتت أختها، وذلك كلما جُدد الدين في عروقها ورجعت إليه، متدبرا صروف الزمان ومتصفحا تاريخ أمة رزقت خير الأديان.
والله أعلم وأحكم.(124/247)
جامِعُ المَسَائل في قولهم: التَّخليَةٌ قَبلَ التَّحلِيَةِ (دَعْوةٌ للمُشَارَكَةِ).
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جامِعُ المَسَائل في قولهم: التَّخليَةٌ قَبلَ التَّحلِيَةِ (دَعْوةٌ للمُشَارَكَةِ)
الحمد لله ربّ العالمينَ والصلاةُ والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين:
فإني قد تأملت في قول العلماء كثيراً من المفسرين وشراح الحديث قولهم:
" قدم هذا على هذا ...... لأنه لا تحلية قبل تخلية " وقولهم " يجب هذا على هذا .... لأنّه لا تحلية قبل تخلية" وقولهم "ذكر كذا بعد كذا ... لأنّه لا تخلية قبل تحلية" وغيرها كثيرٌ, كما لا يخفى عليكَ أخي القارئ.
لذا .. هممتُ أن نتشاركَ أنا وأخواني في هذا الملتقى المبارك –بإذن الله- في جمعِ آياتِ الرب القوي العزيز وأحاديث الرسول المبشر النذير وما يتعلّق به من من التزكيةِ والأخلاق الطيبة من جامعِ كلام الأئمة ... ولو أردنا استقصاءَها لاستطعنا جمعَ أكثر من (400) مثال فقط في القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية.
وعلى هذا تعلَم أنَّ أكثر ما يذكر هذه القاعدةَ المفيدة (أهل التفسير) أي مفسري القرآن الكريم و (أهل الحديث) أي شرَّاح الحديثِ الشريفِ.
ولتعْلم أخي أن أكثر الأمثلة تدخل تحتَ بابٍ واحدٍ, خصوصاً: ما يتعلق بالنفي والإثبات والتربية والإصلاح, فرأيتُ أن أفردها ببحثٍ خاصٍّ شاملاً لكل هذا ... وذلكَ بعدَ مساعدةِ إخواني والاستفادةِ منهم بمشاركاتهم المزيدة لهذا العمل الطيب.
ومن هنا فأضع إشاراتٍ لمن يودّ الإفادةَ والاستفادةَ:
(1) يفضَّلُ ذكر الآيةِ أو الحديثِ أو (مسألتكَ) قبل ذكر قاعدة " التخلية قبل التحلية " لتصلَ القلب وتحجر في الفؤاد.
(2) يفضَّلُ ذكر قول كلام أهل العلم قاطبة أي الإحالةَ إليهم. (والكتبُ متوفَّرةٌ في برامج كثيرة جداً).
(3) لا تُلزمُ بالترتيبِ والتنسيقِ والتسهيل -إذا وضح المقصود- فهذا كله راجع إليَّ وعليّ عملُه.
نسألُ اللهَ الإعانةَ والتيسيرَ والتوفيقَ في المَسِير.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:21 ص]ـ
(التطبيق الأول)
* قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} فهذا نفيٌ وإثباتُ. وفي الآيةِ ردٌ على المشبهة والمعطلة. فيجب أن يخلو القلب من كل براثنِ التمثيل، ومن كل ما كان يعتقده المشركون الجاهلون من تشبيه الله بخلقه، أو تشبيه خلق الله به، فإذا خلا القلب من كل ذلك، وبرئ من التشبيه والتمثيل، أثبت ما يستحقه الله -جل وعلا- من الصفات، فأثبت هنا صفتين، وهما السمع والبصر.
* قال تعالى {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى} فقدم الله الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله، لأنَّ الكفر بالطاغوت هو تخلية القلب وتصفيته وتخليصه: من كل شر، ويعقب ذلك التحلية بالإيمان بالله عز وجل، فلا يستقيم الإيمان بالله عز وجل إلا إذا صفا القلب وخلص من كل شائبة شرك وكفر، فإذا خُلّص ونُقّي فعند ذلك تفرغت طاقته وتوافرت همته على الإيمان بالله، وذلك أن القلب إذا شغل بغير الله عز وجل انشغل عنه ولعل هذا ما يفهم من قول " لا إله إلا الله" فقد نفى الله -سبحانه- الألوهيةَ عن كل أحد ثم أثبتها لله وحده. فكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) فيها تَخْلية وتَحْلية:
التخلية: هو أن تنفي العبادة عن غير الله، فإذا نفيت وأنكرت عبادة كل معبود سوى الله، بعد ذلك تأتي التحلية فتثبت العبادة لله عز وجل، (لا إله) هذه التخلية، نفيت العبادة عن غير الله، (إلا الله) تحلية، أثبتّ العبادة لله، (لا إله) هذا هو الكفر بالطاغوت، (إلا الله) هذا هو الإيمان بالله.
* في (صحيح مسلم) ..... فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ أَىُّ شَىْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّى الَّذِى قَدْ قَذِرَنِى النَّاسُ. قَالَ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ وَأُعْطِىَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا قَالَ فَأَىُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الإِبِلُ .. الى آخر الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/248)
قال الشيخ ابن عثيمين: بدأ بذهاب القذر قبل اللون الحسن والجلد الحسن; لأنه يبدأ بزوال المكروه قبل حصول المطلوب، كما يقال: التخلية قبل التحلية. انتهى كلامه رحمه الله.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 10:05 ص]ـ
* قال تعالى {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين}.
قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير": قدم ذكر علمه {بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} على ذكر علمه {بِالْمُهْتَدِينَ} لأن المقام تعريض بالوعيد للضالين ولأن التخلية مقدمة على التحلية، فالوعيد مقدم على الوعد.
* قال تعالى {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)}.
قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير": أي اتبعوا من لا تخسرون معهم شيئا من ديناكم وتربحون صحة دينكم.
وإنما قدم في الصلة عدم سؤال الأجر على الاهتداء لأن القوم كانوا في شك من صدق المرسلين وكان من دواعي تكذيبهم اتهامهم بأنهم يجرون لأنفسهم نفعا من ذلك لأن القوم لما غلب عليهم التعلق بحب المال وصاروا بعداء عن إدراك المقاصد السامية كانوا يعدون كل سعي يلوح على امرئ إنما يسعى به إلى نفعه. فقدم ما يزيل عنهم هذه الاسترابة ولتيهيوا إلى التأمل فيما يدعونهم إليه، ولأن هذا من قبيل التخلية بالنسبة للمرسلين والمرسل إليهم، والتخلية تقدم على التحلية، فكانت جملة {لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً} -أهم في صلة الموصول-.
والأجر يصدق بكل نفع دنيوي يحصل لأحد من عمله فيشمل المال والجاه والرئاسة. فلما نفي عنهم أن يسألوا أجرا فقد نفي عنهم أن يكونوا يرمون من دعوتهم إلى نفع دنيوي يحصل لهم.
- وبعد ذلك تهيأ الموقع لجملة {وَهُمْ مُهْتَدُونَ}، أي وهم متصفون بالاهتداء إلى ما يأتي بالسعادة الأبدية، وهم إنما يدعونكم إلى أن تسيروا سيرتهم فإذا كانوا هم مهتدين فإن ما يدعونكم إليه من الاقتداء بهم دعوة إلى الهدى، فتضمنت هذه الجملة بموقعها بعد التي قبلها ثناء على المرسلين وعلى ما يدعون إليه وترغيبا في متابعتهم.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 06:56 م]ـ
* قال تعالى {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}.
قال القاسمي في "محاسن التأويل": وتقديم التقوى على الإحسان لما أن التخلية متقدمة على التحلية.
* قال تعالى {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى*أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى} فقوله "يزّكى": أي يتطهر -بما يتلَقن منك- من الجهل أو الإثم. وقوله "يذكر": أي يعتبر ويتعظ فتنفعه موعظتك. قال القاسمي في "محاسن التأويل": وتقديم التزكية على التذكر من باب تقديم التخلية على التحلية.
* قال تعالى {خُُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير": التزكية: جعل الشيء زكيا، أي كثير الخيرات. فقوله: {تُطَهِّرُهُمْ} إشارة إلى مقام التخلية عن السيئات. وقوله: {َتُزَكِّيهِمْ} إشارة إلى مقام التحلية بالفضائل والحسنات. ولا جرم أن التخلية مقدمة على التحلية. فالمعنى أن هذه الصدقة كفارة لذنوبهم ومجلبة للثواب العظيم.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 06:44 م]ـ
وقال بعضهم في توجيهاته لطلاب العلم: «التخلية قبل التحلية: ينبغي لطالب العلم أن يتهيأ لطلب العلم بتطهير قلبه التخلية قبل التحلية: ينبغي لطالب العلم أن يتهيأ لطلب العلم بتطهير قلبه من الغش، والغل، والحسد، وفساد المعتقد، وسوء الخلق، ليصبح أهلا لطلب العلم وقبوله، فإن القلوب تطيب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة».(124/249)
الحسن والحسين رضي الله عنهما ووصفهما؟؟؟
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:35 م]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن السبطين رضي الله عنهما: ((هما ريحانتاي من الدنيا))
ما سر هذا الوصف الذي وصف النبي عليه الصلاة والسلام الحسن والحسين رضي الله عنهما؟
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:51 م]ـ
!!!! هل من مجيب؟
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[04 - 04 - 10, 05:36 م]ـ
أخي الكريم
أحيانا السؤال البسيط يكون صعبا ...
أخي هما سيدا شباب أهل الجنة ولهم الفضل الكبير عند المؤمنين و المكانة العظيمة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه و سلم وهما حب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يكتفي بأبي هو وأمي بالشهادة لهما بالجنة بل قال هما سيدا شباب أهل الجنة و أمهما سيد نساء أهل الجنة و أبوهما أبو السبطين رضي الله عنه و أرضاه هو أول من أسلم من الغلمان وقد شهد له النبي صلى الله عليه و سلم بالجنة يعني ذرية بعضها من بعض ... هذا كله نعرفه و الحمدلله ... أما موضوع سر الوصف فما أدري بصراحة .. يعني لو أعدت صياغة سؤالك لرأيت الأخوة يجاوبون بإذن الله ..
يعني الريحان عرفناه رائحته طيبة وطعمه مر فهما من أهل الجنة ومن آذاهما كبه الله في النار يعني هل تريد جوابا مثل ذلك .. أنا ألفته قبل قليل ... لكن هل أجزم أنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قصد ذلك الله أعلم ... أنا أؤلف و لعل يأتي أخ لم يعجبه ردي فيرد علي وأرد عليه وهكذا فيكثر الكلام بلا كبير فائدة ...
الكلام واضح هما ريحانتا رسول الله صلى الله عليه و سلم و مفهوم أنهما كانا حب رسول الله ومن أسباب سعادته وأنهما من نعم الله عليه وهما خير الشباب وقل ما شئت من الصفات الطيبة فلن تبلغ حقيقة مكانتهما رضي الله عنهما و أرضاهما ..
ودمت بحفظ الله و رعايته أخي الكريم
ـ[أم معاذ الهاشميه]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:14 م]ـ
هذا ما وجدته ولعله يفيد
****
شهدت ابن عمر وسأله رجل من أهل العراق عن محرم قتل ذبابا فقال: يا أهل العراق تسألوني عن محرم قتل ذبابا وقد قتلتم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتي من الدنيا
الراوي: عبدالرحمن بن أبي نعم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 9/ 160
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
*****
وقوله: (ريحانتاي) *
كذا للأكثر بالتثنية , ولأبي ذر " ريحاني " بالإفراد والتذكير , وشبههما بذلك لأن الولد يشم ويقبل , ووقع في رواية جرير بن حازم " أن الحسن والحسين هما ريحانتي " وعند الترمذي من حديث أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الحسن والحسين فيشمهما ويضمهما إليه " وفي رواية الطبراني في " الأوسط " من طريق أبي أيوب قال: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه , فقلت: أتحبهما يا رسول الله؟ قال: " وكيف لا وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما ".
* فتح الباري شرح صحيح البخاري
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(124/250)
ملح الناد فى نظم الزاد
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
مِلْحُ الناد في نظم الزاد
المقدمة
يقول حامداً أبو محمدِ
صلاةُ ربي وسلامٌ سرمدي
ج
على النبيِّ أفضل الأنامِ
وآلِه وصحبِه الكرامِ
وبعدُ فالعلمُ أجلُّ مقصدِ
لا سيَّما فقهُ الإمامِ أحمدِ
ج
فهْو مِن الأئمةِ الكبارِ
جج وأعلمُ الجميعِ بالآثارِ
ج
وحازَ في الفقهِ وفي العبادةْ
والحِفظِ والزهدِ ذُرَى السيادةْ
وقام بالإسلامِ حينَ أحجما
كُلٌّ عن الحقِّ فلمْ يفتَحْ فما
فكانَ قُدْوَةً لكلِ قُدْوَةِ
وشيخَ الاسلامِ بغيرِ مِرْيَةِ
جج
وطالما سُئِلتُ مِنْ ذوي الحجا ()
نظماً لزادٍ جاء عن أبي النجا
ج
لأنه في فقه ذا الإمامِ
خُصَّ من الناسِ بالاهتمامِ
لذا استعنتُ الله أنْ يُسَهِّلا
ج نظماً من النثر يكون أسهلا
سُماهُ مِلْحُ النادِ للمستمتعِ
في نظم نثر الزاد للمستقنعِ
فاعْنَ بحفظه ولا تبالِ
ج يا طالباً للعِلمِ والمعالي
تَلْقَ به فوائداً فرائدا
وتُلفِهِ للشارداتِ صائدا
كتاب الطهارة
حد الطهارةِ ارتفاعُ الحدَثِ
ونحو هذا وزوال الخبَثِ
ج
والماءُ أقسامٌ طهورٌ طهّرا
ليس عنَ اصلِ خِلقَةٍ تغيَّرا
وليس ما سواه يرفعُ الحدَثْ
ولا يُزِيْلُ ما طرا مِنْ الخَبَثْ
ج
والماءُ الَاجنُ وما غَيّرَهُ
ما شقَّ عنه صونُهُ لا يُكرَهُ
أو كونُهُ لميتةٍ قد جاورا
أو سخنته شمسٌ أو ما طهُرا
ومنه مكروه كذي تغييرِ
بغير ما مازج كالكافورِ
ج
أو كالذي استعمل في ندبٍ وما
سُخِِّنَ بالنجس كحَلِّ ملحِ ما ()
وطاهِرٌ وهو الذي ما كَثُرا
مِنْ وصفِهِ بطاهرٍ تغيّرا
ومنه ما قلّ إذا به ابتُدي
مِن نومِ ليلٍ ناقِضٍ غَمْسُ يدِ
ج
أو قلَّ واستُعمِل في رَفْعِ حَدَثْ
ج أو زالَ في طهارةٍ به خَبَثْ ()
وما خلتْ به لطُهْرٍ انثى
ليس طهورَ رجلٍ وخنثى
ثم الكثير منه قلتانِ
ونصفُ ألفِ رطْلٍ الثنتانِ
ج
آخِرُها النجْسُ وذا ما حلاّ
فيه نجاسَةٌ إذا ما قَلاّ ()
أو مطلقاً غيَّره ذاك اللِّقا
والبولُ والعذرةُ منا مطلقا
لا ما يشُقُّ نزْحُهُ فلا يُرى
ج مُنَجَّساً إلا إذا تغيَّرا
جج
فإن يضف لنجِسٍ ماءٌ كثُرْ
أو زال مع كثرته الوصفُ طَهُرْ
والنجِسُ الطهورُ معْهُ حُرِّما
إنْ يشتبِهْ ثم لذا تيمما ()
وإن بطاهرٍ طهورٌ يشتبِهْ
مِنْ ذا وذا يغرِفُ للصلاةِ بِهْ
وفي الثياب فليصلِّ بِعَدَدْ
محرمٍ أو نَجِسٍ ثم لْتُزَدْ
باب الآنية
يُباح مطلقاً إناءٌ طاهِرُ
ج لا ذهبٌ أو فِضَّةٌ فَيُحْظَرُ
لا ضبّةٌ يسيرةٌ مِنْ فِضَّةِ
فإنها مباحةٌ للحاجةِ
وحالُ ثوبٍ وإناءٍ إنْ جُهِلْ
مِنْ كافرٍ فالقولُ بالطُهْرِ قُبِلْ
والدبغُ لا يُطَهِّرُ الجلد النجِسْ
وجَوَّزَ استعمالَه فيما يَبِسْ ()
ولبن الميتة والأنفحةُ ()
وكل الاجزاء بها نَجِسةُ
والشَّعْرُ مثلَ حيِّهِ () والمنفصِلْ
ج له حياةٌ مثلَ ميْتِهِ جُعِلْ ()
باب الاستنجاء
بسملةٌ تعوُّذٌ لمن ولج
يسنُّ واستغفاره إذا خرج
برجله اليسرى إلى الخلا دخلْ
ج والعكسُ عكسُ مسجِدٍ وما انتعل
جج
وارتاد للبول مكاناً وابتَعَدْ
جج مستترا ثم على اليسرى اعتمدْ
ثمَّ مِنَ اصله يُمِرُّ اليسرى
مسحاً ثلاثاً وثلاثاً نترا
وإن يخف تلوثاً تحولا
وذاك سنةٌ ككل ما خلا
جج
ويُكرَه اصطحاب ما فيه سُطِرْ
ذِكرٌ وما يشُقُّ تركُه اغتُفِرْ
ويُكره الكلامُ إن عنه غِنَى
ورفع ثوبِه ولم يكن دنا
والبول في شقٍ ومسُّ الفرجِ
بيده اليمنى أوِ ان يستنجِ
ويحرم استقبال بيتِ ربنا
ج وعكسُه وقد أُبيحا في البنا
واللبثُ فوقَ قدرِ حاجةٍ حَرُمْ
والبول في الظلِّ وما الناسُ تؤُمّ
ج
مبتدئاً بحجرٍ فماءِ
ووحدَهُ الحجرُ ذو إجزاءِ
وشرْطُ الاستجمارِ أن يستجمرا
بما أُبِيحَ مُنْقِياً وطاهرا
لا الروثِ والعظامِ والطعامِ
ج وزيدَ غيرُها كذي احترامِ
ثلاثَ مسحاتٍ فإنْ جاوزَ ما
ج يخرج ثَمَّ عادةً يلزم ما
ج
وكون الاستجمار وتراً يُسْتَحَبْ
وهو أوِ الما لسوى الريحِ وجبْ
وأبطِلَنَّ قبل الاستنجا بما
أو حجرٍ وضوءً أو تيمما
باب السواك وسنن الوضوء
يُسَنُّ بالعودِ السواكُ دائما
ج إن لم تكن بعد الزوال صائما
عرضاً بمنقٍ لا بذي تَفَتُّتِ
أو ضررٍ أو أُصْبُعٍ أو خِرقَةِ
مؤَكَداً عند انتباهِ النائمِ
أو الصلاةِ أو تغَيُّرِ الفمِ
والكحلُ وتراً والدهانُ غبَّا
ج أما الختانُ فالوجوبُ لبَّا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/251)
وقول بسم الله في الطُّهْرِ لزِم ()
ويكرهُ القَزَعُ لا لِمُحْتَجِمْ ()
وسُنَنُ الوضوءِ غَسْلُ كفِّكا
ثلاثَ مرَّاتٍ وأنْ تَسَوَّكا
والبدءُ في الوجه ممضمضاً فما
ج مستنشقاً مبالغاً لا صائما
وأنْ يُخَلِّلْ لِحْيةً كثيفةْ
والغَسلُ حَتْمٌ إنْ تكُنْ خفيفةْ
ج
وسُنَّةٌ تخليلُهُ أصابِعَهْ
وجَعْلُهُ اليسرى ليُمنَى تابِعَةْ
ج
ومسْحُ الاذنينِ بماءٍ أَوْلى
ج وسُنَّ غَسْلتانِ بعْدَ أُولى
ج
باب فروض الوضوء وصفته
فرائض الوضوءِ ستٌ تُعلَمُ
ج غسلٌ لوجهٍ منه أنفٌ وفمُ
والغَسْلُ لليدينِ والرجلينِ
ج والمسحُ للرأْسِ مع الأذنينِ
مرتِّباً بآيةٍ ما فَرَطا
جج مُوالياً وفي اغتسالٍ سقطا
ج
ولم يوالِ إن يؤخِرْ غسلا
ج عضوٍ إلى أن ينشفَ اللذْ قبلا
والنيةُ اشتراطها مقررُ
من كل الاحداثِ لِمَنْ يطَّهَرُ
فلينوِ في طهارةٍ أن يرتفِع
حَدَثُهُ أو ما بدونها مُنِع
فإن نوى المحدث ما قد ندبا
ج ناسياً اجَزَاه عن اللذْ وجبا
وما نوى بالطهرِ رفعه ارتفعْ
وغيرُه من حدثٍ معه اجتمعْ
واجبةٌ أولَ واجباتِ
وسنةٌ أولَ مسنوناتِ
وذكرُها استصحابُه قد استُحِبْ
في الكلِّ واستصحابُ حكمِها يجبْ
ثم الوضو صفتُهُ أن ينويا
كما خلا وبعدُ فليُسميا
ج
وبعد ذاك غَسَلَ الكفينِ
فمضمضَ استنشقَ باليمينِ
فغسلُ وجهٍ من منابتِ الشعَرْ
لما مِنَ اللِّحْيينِ والذقْنِ انحدرْ
ج
وبينَ الُاذنين وما خفَّ اغسلا
ج وظاهرَ الكثيفِ والمسترسلا
ثم اليدين مع مرفقينِ
فمسحُ كل الرأسِ والأذْنينِ
فالغسلُ للرجلين مع كعبيهما
مثلثاً لا المسحَ ما تقدما
والباقِ بعد قطعهِ فليُغسلِ
جج ورأسُ عَضْدِ أقطعٍ مِنْ مفصلِ
فرفعُ طرفه وقولُ ما نُقِل
والعونُ والتنشيفُ للأعضا يَحِلْ
باب المسح على الخفين ونحوها
يجوز مسحُ الخفِّ والذي يُرى
ج كالخفِّ إن كانَ مباحاً طاهرا
وكان ثابتاً وفرضاً أخفى
جج وفيهِ قد أمكنِ مشيٌ عُرْفا
والرجْلُ مسحُهُ على العِمامةِ
يحلُّ معْ تحْنيكٍ أو ذؤابةِ
وجاز مسحُ امرَأَةٍ خِمارا
ج إن كان تحتَ حلقها مُدارا
مِنْ بعدِ لُبْسٍ كان مِمَّنْ طَهُرا
ج مِنْ حَدَثٍ في حَدَثٍ لا أكبرا
يوماً وليلةً لمسحِ الحاضِرِ
وذا ومعْه الضِعْفُ للمسافِرِ
ومَنْ يُقِمْ مِنْ بعدِ مسحٍ في سَفَرْ
جج والعكس كالشك فمثلُ مَنْ حضَرْ
والحكمُ في لابسِ خفٍّ ثاني
مِنْ قبلِ أن يُحدثَ للفوقاني
وجائزٌ مسحٌ على جبيرةِ
ج بعد طهارة بقدر الحاجةِ
ومسحُها في حَدَثٍ أكبرَ حَلّ
ج ووقتها من شدها حتى تُحَلّ
ج
يَعُمُّها وأكثرَ الدوائرِ
ج لِعمَّةٍ والخفِّ أعلى الظاهرِ
جج
فإن بدا بعضُ المحلِّ أو مضتْ
مُدَّةُ مسحٍ فالطهارةُ انقضتْ
باب نواقض الوضوء
ينْقُضُ ما مِنَ السبيلينِ يصيرْ
ج والبولُ والغائطُ والنَّجْسُ الكثيرْ
جج
والعقْلُ إنْ زالَ ولكنْ لا يُعَدّ
يسيرُ نومِ قائمٍ أو مَنْ قَعَدْ
ج
وكلُّ ما أوجَبَ غُسْلَ حَيِّ
ولَمْسُهُ لِفَرْجِ آدَمِيِّ
ج
وغَسْلُ مَيْتٍ والذي يُقَلِّبُ
جج غاسلُه لا مَنْ لماءٍ يَسْكُبُ ()
وأكْلُ لَحْمِ إبِلٍ ولَمْسُ
جج أنثَى لِغَيرِ جِنْسِها والعَكْسُ
بشرطِ شهوةٍ ولا يَنْتَقِضُ
ج معْ حائلٍ ولا لملموسٍ وُضُوْ
ومَنْ طَرَا الشكُّ لُهُ هنا بنَى
ج على الذي مِنْ قبلِهِ تَيَقَّنا
وجاهلٌ لسابقٍ ولاحقِ
فإنه بضدِّ حالٍ سابقِ
ويَمْنَعُ الحَدَثُ مما ياتيْ
ج من الطوافِ ومن الصلاةِ
ج
ومسِّ مصحفٍ وذي الثلاثُ
ج في المنْعِ منها تستوي الأحداثُ
وتمنعُ الجنابةُ اللُّبْثَ بلا
تَوَضُّئٍ وآيةً ممنْ تلا
والكلُّ للنفاس والحيضِ حرامْ
وزِيْدَ وطءٌ وطلاقٌ وصيامْ ()
ج
باب الغُسل ()
ويوجِبُ الغُسلَ الخروجُ للما
ج بلذَّةٍ أو احتلامٌ نوما
كذا انتقالُه كذا الإسلامُ
ج والحيضُ والنفاسُ ثمَّ السّامُ
وأنْ يجوزَ فرْجاً الخِتانُ
ج إنْ لم يكن بحائلٍ يصانُ
ج
وإن يُغَسِّلْ ميّتاً أو إن يُجَنّ
أو إن عليه يُغْمَ فالغُسْلُ يُسنّ
وفرضُه التعميمُ () والذي يُسَنّ
غَسْلُ يديهِ قبلَ غسلِهِ البَدَنْ
مُثَلِّثاً وغَسلُه ما لَوَّثا
ثمَّ الوُضوْ ثمَّ على رأسٍ حثا
ثلاثَ مراتٍ مُرَوِّياً بما
ج وسائرَ الجسمِ ثلاثاً عمَّما
مُيَمِّناً مُدَلِّكاً ثمَّ غَسَلْ
أقْدامَهُ في غَيرِ ذلك الْمَحَل
والغسل للفرج مع الوضو لِمَنْ
أجنبَ في كالنومِ () والوطءِ يُسَنّ
باب التيمم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/252)
وهو طهارة عن الماء بدلْ
إن يُبحِ النفل أو الوقتُ دخلْ
وانعَدَمَ الما أو كإن زاد الثمن
أو خاف () ضُرّاًفي كمالٍ أو بدن ()
ومن به نجاسة وانعدما
مزيلُها أو ضره تيمما
ومن لبعض طُهرِهِ وجد ما
ج أعْمَلَهُ وبَعْدَهُ تَيَمَّما
وجاز مع جرحٍ تيمم لهُ
والفرض في باقي المحل غسلُهُ
وعند فقد الماء يلزم الطلب
إن دُلَّ أو في رحله وما اقتربْ
ج
وليعد القادر إن تيمما
نسايةً لا فاقدٌ ترباً وما
ج
وفيه يلزمُ ترابٌ يعتلِقْ
ج غبارُه مُطَهِّرٌ لم يحتَرِقْ
ثمَّ الفروضُ مسحُهُ يديهِ
مِنْ بَعْدِ وجهِهِ إلى كوعيهِ
موالياً مُرتباً ما ذُكِرا
في حَدَثٍ أصغَرَ لا في أكبرا
والشرط في النيةِ تعْيينٌ لِما
مِنْ حَدَثٍ أو لا له تَيَمَّما
فما نَوَى من حدثٍ أجزاهُ
عما نواهُ دونَ ما سواهُ
ج
وما نَوَى قد استباحَ فِعْلَهُ
وما يكونُ دونَهُ أو مِثْلَهُ
ومُبطِلاتُهُ خروجُ الوقتِ
في غير جُمْعةٍ فَعَنْها اسْتَفْتِ ()
وعدَمُ العجْزِ عن الماءِ وما
يُبْطِلُ ما لأجلِهِ تَيَمّما ()
ومعْ رجاء الماء فالتيممُ
ج في آخر الوقتِ هو المقدمُ
ج
والصفةُ النيةُ فالتسميةُ
جج وتضرب الترابَ منه الراحةُ
مفرجاً أصابعَ اليدينِ
يمسح وجهه ببطن تينِ
وتمسح الكفين راحتاها
ج وخللتْ أصابعٌ سواها
ج
باب إزالة النجاسة
الغَسْلُ مرةً للارضِ مَقْنَعُ
ج إنْ نُجِّسَتْ وغيرُها يُسَبَّعُ
والسبعُ من خنزيرٍ أو من كلبِ
ج تكونُ إحدى سبعِها بِتُرْبِ
والشيءُ لا يطهرُ من تنجيسِ
بدلكٍ أو بريحٍ أو تشميسِ
أو استحالةٍ وخمرٌ خُلِّلَتْ
ج ودهنةٌ مائعة تنجستْ
وحيث يخفى موضع النجاسةِ
ج يُغسلُ حتى الجزم بالإزالةِ
وبول من لم يأكلِ الطعاما
يكفيه نضحٌ إن يكنْ غلاما
ج
والدمُ عن يسيرِ نَجْسٍ منه في
لا مائعٍ ولا طعامٍ قد عُفي
إن كان ذا من حيوانٍ طاهرِ
وعن بقايا النجْوِ بعد الحجرِ
ج
والآدميُّ طاهرٌ ولو هلكْ
ج كذا الذي لا نفس فيه والسمكْ ()
والقيءُ والخارجُ مِنْ سبيلِ
هذا إذا كانا مِنْ المأكولِ
ومثلها رطوبة الفرج وما
من المني كان لابني آدما ()
ج
وطاهرٌ كذاك سؤر الهرةِ
وسؤرُ دونَ هرةٍ في الخلقةِ
والسبْعُ من بهيمةٍ وطيرِ
نَجْسٌ كأهليْ شاحِجٍ أو عيرِ ()
باب الحيض
لا حيضَ معْ حمْلٍ ووقته تمامْ
تسعةِ أعوامٍ إلى خمسينَ عامْ
يومٌ وليلةٌ أقلُّ المذهبِ
وستةٌ أو سبعةٌ للغالبِ
وأكثرُ المحيضِ نصفُ شَهْرِ
وقلَّ يومينِ أقلُّ الطهرِ ()
ج
وغيرُ صوم وطلاقٍ لا يحلّ
عند انقطاع الدمِ إن لم تغتسِلْ
فلْتجلس المحدودَ للأقلِّ
ذاتُ ابتدا وبعده تصليْ
ثم إذا لم يتجاوزْ الاكثرا
فالحيض ما ثلاثةً تكررا
ولتغتسلْ لوقْفِهِ وتقضيْ
بعدَ تكررٍ صيامَ الفرضِ
ج
أما إذا جاوزَ أكثرَ المحيضْ
أعني بذاك الدَّمَ فهْيَ تستحيضْ
ج
فَلْتُعْمِلِ التمييزَ والْمُعْتادةْ
تُعْمِلُ هذا حينَ تنسى العادةْ
ج
ولتجلسنْ ناسيةٌ للموضعِ
أولَ شهرٍ حيثُ عدةً تعي
وتجلسُ الغالبَ غيرُ من خلا
ج أوله فإن تعِ الموضعَ لا
لكنّ ذات الابتداء قَبْلا
جلوسِ ذا تُكَرّرُ الأقلا
والنقصُ في العادةِ طُهرٌ وإذا
ج عادَ فذا حيضٌ وصُفرةٌ كذا
ج
أما الزيادةُ كذا التأَخُّرُ
والعكسُ فالمعتبرُ الْمُكَرَّرُ
ومنْ ترى يوماً ويوماً لا ترى
فذا وذا ما لم يجاوزْ لاكثرا
ولتتوضأْ وقتَ كلِّ فرضِ
ج ذاتُ دمِ استحاضةٍ لا حيضِ
ثم يُؤدَى الفرضُ والتنفّلُ
بذا الوضو والغُسلُ منه أفضلُ
ج
وأكثرُ النِّفاسِ أربعونا
ج وطُهرٌ النقاءُ فيما دونا
ج
تَفعلُ صوماً وصلاةً ويُعادْ
ج للاحتياط الصومُ حيثُ الدّمُ عادْ
ج
وهو كحيضٍ في حلال وحرامْ
ونحوِهِ لا عدة ولا احتلامْ
وأول الوقتِ له والآخِرُ
بأولٍ من توأمٍ يُعتبرُ
كتاب الصلاة
وتلزم الصلاة كل مسلمِ
مكلفٍ لا امرأةٍ ذاتِ دمِ
ومَنْ أزالَ عقلَهُ إغماءُ
ج أو نحوُهُ يلزمُهُ القضاءُ
ولا تصحُّ إن لِسِلْمٍ يعدمُ
وحيث صلى فهو حكماً مسلمُ
ثم الصغيرُ عندَ سَبْعٍ الأبُ ()
يأمرُهُ وعندَ عشرٍ يَضْرِبُ
ثم لغير جامعٍ ومُشتغِلْ
بشرطها التأخيرُ عن وقتٍ حُظِلْ
وتاركٌ تهاوناً إذا أصَرّ
بَعْدَ دعاءِ حاكمٍ لَهُ كَفَرْ
وجاحدٌ أولى وكلٌ قُتِلا
ج بعدَ ثلاثةٍ () فإن تابا فلا
باب الأذان
فرضٌ على الرجال في الإقامةْ
كفايةً الَاذانُ والإقامةْ
ج
وقوتلوا عليهما وحُرّما
من غير بيت المالِ أجرٌ لهما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/253)
ثُمَّ الأذانُ إنما أُجِيزا
مِنْ عَدْلٍ أوْ مَنْ أدْرَكَ التَّمْيِيْزا
لا امرأةٍ () ولوْ لَهُ قد لَحَّنا ()
أو دون أن يُحيلَ مَعْنىً لَحَنا ()
ج
مرتباً موالاً الا بيسيرْ
أبيحَ لا محرمٍ ولا كثيرْ
ولا يَصِحَّ قبلَ وقتٍ إلا
فجراً فَبَعْدَ نِصْفِ ليلٍ حَلا
والجملُ الْتُزادُ فيه أربعُ
معْ أنها تُوتَرُ وهو يشفعُ
جج
إذ لم تكنْ تسعاً بلِ احدى عَشَرَةْ
ج
لِلَفْظَةِ الإقامةِ المكررةْ
جج
وينبغي فيه رفيعُ الصوتِ
وهو أمينٌ () عالمٌ بالوقتِ
مستقبلاً وقائماً وطاهرا
لا قاعداً أو راكباً أو سائرا
وجاعلاً في أُذُنيهِ أُصْبُعَيْهْ
مُلْتَفِتاً غيرَ مُزيلٍ قَدَمَيْهْ
ج
يمينَه شمالَه حيَّ على
مُثَوِّباً صُبْحاً إذا ما حَيْعلا
مُرَتِّلاً أذانَهُ وحادِرا
إقامةً مع جزمِهِ الأواخرا
ثم الصلاتينِ لها أذَّنَ مَعْ
إقامتينِ مَنْ قضى ومَنْ جَمَعْ
وسامعٌ تابَعَهُ لا الْحَيْعَلَةْ
فإنَّهُ يُبْدِلُها بالْحَوْقَلَةْ
صَدَقْتَ معْ بَرَرْتَ للتَّثْويبِ
وبَعْدَهُ الدُّعاءُ لِلْحَبِيْبِ
ج
باب في شروط الصلاة
فصل في شرط الوقت
الظُّهْرُ وَقْتُها هو الزوالُ
حتى يساوي الشاخِصَ الظلالُ
والأفضلُ التعْجيلُ لا في شِدَّةِ
حَرٍّ أَوِ الغيمِ لِغيرِ الْجُمْعَةِ
ج
فالعصرُ للمثلينِ وقتُ الِاختيارْ ()
فمغربٌ إلى مغيبِ لِاحمرارْ
ج
وسُنَّ تَعْجِيلُهما والمغْرِبُ
تأخيرُها ليلةَ جَمْعٍ يُنْدَبُ
ج
ثم العشا إلى طلوعِ الصُّبْحِ
فوقتُ ذا إلى شُرُوقِ الضِّحِّ ()
لكنْ إلى الثُّلْثِ العشاءُ أفْضَلُ
وأفضلُ الصبحِ هو الْمُعَجَّلُ
وتُدرك الصلاةُ بالتحريمةِ
في الوقتِ جُمْعَةً وغيرَ جُمعَةِ
وهكذا الإدراكُ للجماعةِ ()
لغير جمعةٍ وتي بركعةِ ()
والوقت يكفي فيه ظنٌ معتبرْ
عن اجتهادٍ أو يَقينِ ذِيْ خَبَرْ
ثُمَّةَ ما بالاجْتهادِ صَلَّى
إنْ بانَ قَبْلَ الوقتِ كانَ نَفْلا
ومن دهاه مانعٌ له () قضى
إنْ يَسَعِ التحريمَ وقتٌ قدْ مضى ()
وحَيْثُ لا زالَ وزالَ المانِعُ ()
جج تَلْزَمُهُ وما إليها يُجْمَعُ
ثم القضا مرتباً وفوراً
لا سهواً أو خافَ فَواتَ أُخْرى ()
فصل في شرط ستر العورة
ما فوقَ ركبتةٍ وتحتَ سرةِ
ج
ج
حدودُ عورةٍ لغيرِ الحرةِ
ج
وجسمُ ذي في سائرِ الأوقاتِ
عروتها () لا الوجهُ في الصلاةِ
فيجب الستر بما ليس يَصِفْ
ج جِلْداً بحيث اللونَ عنه لا يَشِفّ
وإن يُجَرِّدْ منكبيه الرجلُ
جج فالفرضُ لا النفلُ لذاك يبطلُ
جج
وقُدِّمَ الدبرُ فالفرجانِ
فَحَدُّ عورةٍ فمنكبانِ
ج
وسُنَّ في ثوبينِ أنْ يُصَلِّيا
وكونه لرأسه مُغطيا
وَهِيَّ في ثلاثةٍ أثوابِ
جج في الدرعِ والخمارِ والجلبابِ
وإن بدتْ عورتُهُ إنْ يطُلِ
وقتٌ مع الفُحْشِ الصلاةَ أبْطِلِ
كذا صلاةُ ذاكرٍ وعالمِ
في نَجِسِ الثيابِ والمحرَّمِ
ج
لا في حريرِ حيث كان فاقدا ()
وعارٍ إن يَعْدَمْ ولَاولى قاعدا ()
وليبن إن أثنا صلاةٍ وجدا
بالقرب سترة وحيث لا ابتدا
وللرجالِ يكرهُ الْمُعَصْفَرُ
ج والأَحْمَرُ الْخالِصُ () والْمُزَعْفَرُ
ويُكْرَهُ الصماءُ كاللثامِ
والسدلُ والتشميرُ للأكمامِ
ج
ويحرمُ التصوير واستعمالُ
مصوَّرٍ ويحرم اختيالُ
ويحرمُ المنسوجُ من حريرِ
أو ما هو الغالبُ في الظهورِ
ججج
إلا على الإناثِ أو مُرَقّعَا
ج أو نَحْوَهُ لأربعٍ أصابعا
ج
أو لضرورةٍ كذا لحكةِ
ج أو مَرَضٍ أو نحوَ حشوِ جُبَةِ
فصل في اجتناب النجاسة
صلاةُ مَنْ يُلاقِ أو مَنْ يَحْمِلُ
ج نجاسةً لا عَفْوَ عنها تَبْطُلُ
لا إن تكنْ في طرفِ الْمُصَلَّى
بحيثُ لا تنجَرُّ إن تَوَلَّى
ج
ولا الذي ببقعةٍ قد سُجِنا ()
أو طاهراً فَرَشَهَا أو طَيَّنا
جج
ولا الذي لَمْ يَتَيَقَّنْ أنَّهُ
أدى بها فيما مضى صلاتَهُ ()
جج
ومن بعظمٍ نَجِسٍ قد جُبِرا
لم يلزمِ النَزْعُ إذا تضررا
والحشُّ والحمامُ والمدافنُ
والموضعُ المغصوبُ والمعاطنُ
ج
مكروهةٌ صلاتنا إليها
باطلةٌ فيها كذا عليها
فصل في شرط استقبال القبلة
الفرضُ في الكعبةِ أو عليها
يبطُلُ والصلاةُ لا إليها
ج
إلا لمعذورٍ أوِ المسافرِ
الماشِ في النفل فقط والسائرِ
ويلزمُ استقبالُ ذا في الِابتدا
والماشِ زِدْ إن راكعاً أو ساجدا
ويلزمُ استقبالُ عينِ القبلةِ
ذا القربِ والبعيدَ تلكَ الجِهَةِ
بخبر الثقةِ إنْ يقينا
ج أو بمحاريبٍ لمسلمينا
أو بأدلةٍ عليها في السفرْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/254)
والأثبتُ القطبُ فَشَمْسٌ وَقَمَرْ
ج
وقَلَّدَ العاجزُ عنها العارفا
وأوثقَ الْإثنينِ حيثُ اختلفا
وكلَّ فرضٍ جدَّدَ اجتهادهْ
ج وأعْمَلَ التاليْ بلا إعادةْ
ج
ومَنْ يصلّيْ دونَ سابِقِ اجتهادْ
ج ودون تقليدٍ بلا عُذْرٍ أعادْ
فصل في شرط النية
يشترط التعيينُ للمُعَيَّنَةْ
وسُنَّ للتحريمِ أنْ تقارِنَهْ ()
وليس شرطاً نيةُ الأداءِ
أو نيةُ الفرضِ أو القضاءِ
جج
وتبطلُ الصلاةُ إن ترددا ()
أوْ مَعَ شكٍ عملاً قَدْ أوجدا ()
ومَنْ بنيةٍ لفرضٍ انْتَقَلْ
جج من غيره فالفرضُ نيةً بطلْ ()
ج
كمثلِ كلِّ مَنْ أتى بِمُبْطِلِ
ج فرضٍ فتبقى نيةُ التَّنَفُّلِ ()
ج
إلا إذا لغيرِ قدر الفرضِ لا
يَتَّسِعُ الوقتُ فَلا تَنَفُّلا ()
ونيةُ الإمامِ للإمامةْ
ج فرضٌ ومؤتَمٍّ بِهِ اتِمَامَهْ
ولا تصحُّ إن نوى ائتماما
منفردٌ أو كونَه إماما ()
وصح للمأموم أن ينفردا
جج
ج كذا الإمام حيثُ عذرٌ وُجدا
ج
وأبطِلتْ صلاةُ من يأتَمُّ
جج
ج إن بطلتْ صلاةُ من يؤمُّ ()
ج
أما إذا انقضت ولما يعلما
ج صحت صلاة ذي ائتمامٍ لا هما ()
جج
باب صفة الصلاة
يسنُّ عند قدْ مِنَ الإقامةْ
قيامُ مؤتمٍ رأى إمامهْ
ج
ويأمرُ الإمامُ أن يسووا
صفوفهم باعتدلوا وسووا
ثم يكبر الإمامُ جهرا
ويُسْمِعُ المأمومُ نفساً سرا
ويرفع اليدين حذو المنكبينْ
ضماً ومداً لأصابع اليدينْ
وتحتَ سُرِّهِ على كوعِ يدِهْ
يضع يمنى ناظراً لمسجدِهْ
مستفتحاً ومستعيذاً أولا
صلاتِهِ ثمة للحمدِ تلا
ومِنْ مُفَصَّلٍ بذاتِ ركعتينْ
لسورةٍ وغيرُها في الأوليينْ
قصيرةٍ في مغرِبٍ طويلةِ
جج في الصُبْحِ ثم الباقِ بَيْنَ تي وتي
وتبطلُ الصلاةُ بالقرآنِ
إن لم يكن في المصحف العثماني
ج
ثم الإمامُ بالقُرَانِ يجْهَرُ
ومَنْ يُصلي وحده مُخيّرُ
ج
في الأوليينِ من سوى الظهرينِ
كالصبحِ والجمعةِ والعيدينِ
جج
لكنْ يُبسملان قبل سرا
ج ثم معاً يؤمنان جهرا
ويلزمُ الأمامَ والمنفردا
فاتِحةٌ إن خَفَّفَا مُشَدَّدَا
ج
أو تركا ترتيبَها أو حَرْفَا
ج أو قَطَعَا بما يطولُ عُرْفَا
ج
ثم يكبر المصلي رافعا
ج يديه في استواءِ ظهرٍ راكعا
جج
مفرجاً أصابع اليدينِ
ج معْ وضعِ تينِ فوقَ ركبتينِ
جج
يُسبِّحَ العظيمَ وهو راكعُ
ج وعند رفعِهِ اليدانِ تُرفَعُ
جج
يسمِّعُ الإمامُ والمنفردُ
ج لا ذو ائتمامٍ والجميعُ يحمدُ
ج
وسكتَ المؤتَمُّ عند الحمدُ
ج ومن عداه عند شيءٍ بعدُ
جج
ثم مكبراً يخِرُّ واليدانْ
تسبقها عند السجود الركبتانْ
ج
ثم يداه حذو منكبيهِ
مفرقاً ما بين ركبتيهِ
ج
مجافياً يديهِ عن جنبيهِ
والبطنَ عن فخذيهِ عنْ ساقيهِ
ج
يُسَبِّحُ الأعلى وبعدُ كَبَّرا
جج مفترشاً يسراه ثم استغفرا
ج
ثم إذا ما سَجَدَ الأخرى انتصبْ
على صدور القدمينِ والرُّكَبْ
ج
ثم كذا ثانيةٌ وقَعَدَا
وكابن مسعودٍ هنا تَشَهَّدا
جج
فإن يكنْ مِنْ بعده مسلِّما
لَاْخِيْرُ ذا والأولُ اللذْ قُدِّما
جج
ثم على الفخْذَينِ يبسُطُ اليدَيْنْ
في كلِّ جَلْسةٍ سوى التَشَهُّدَيْنْ
يقبِضُ مِنْ يُمناه خِنْصَِرَاها ()
مُحَلِّقاً الِابْهامَ معْ وُسْطاها
ثم يُشيرُ دونَ أن يُحَرِّكا
وإنْ تَشَهَّدْ ثَّانياً تَوَرَّكا
وفي التشهدِ الأخيرِ ياتي
بما روى كعبٌ من الصلاةِ
ج
ثم أبو هِرٍ يَزِيدُ أرْبَعا
يَأْتِيْ بها ثم بمأثورٍ دعا
وامرأةٌ تَنْضَمُّ والرجلينِ
تسدُلُها مِنْ جانبِ اليَمِيْنِ
ثم يميناً وشمالاً سلَّما
برحمة اللهِ السلامَ اخْتَتَما
فصل في مكروهات الصلاة
وفي الصلاة ثَمَّ مكروهاتُ
تغميضُ عينيه والِالتفاتُ
ج
ونَظَرٌ إلى السما والفرقعةْ
ومثلها تشبيكُهُ أصابعَه
والافتراش للذراع ساجدا
وَعَبَثٌ وكونُه مستندا ()
أو مقعياً أو حاقناً أو حاضرا
طعاماً اشتهاه أو تخصرا
والحمدُ إن كررها أو اقتصَرْ
يكره منه ذاكَ لا جمعُ السُّوَر
وجازَ عدُّ الآيِ والردُّ لِمَنْ
بين يديه مرَّ بل هذا يُسنّ ()
ج
والفتح جاز إن يكن إمامَه
واللبس للثوب أو العمامة
ونحوُ ذا كقتل مَنْ يصلي
لحيَّةٍ وعقربٍ وقملِ
وحيثُ طال فعلُهُ عُرْفاً بلا
ضرورةٍ مع التوالي أبطلا
والأكل والشربُ اليسير أبطلا
عمداً سوى شُربِ الذي تنفلا ()
ج
ثم له أن يقرأ الأواخرا
أو الأواسطَ ومِن حيثُ قرا
وصفق النسا وسبح الرجالْ
فَيُتَّقَى في صوت ربات الحجالْ
في غير مسجدٍ يساراً بَصَقا
لكنه في الثوب أولى مطلقا ()
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/255)
وسترةٌ كآخر الرحالِ ()
تُسَنُّ أو لا خطَّ كالهلالِ
ج
وسترة الإمامِ للمأمومِ ()
وأُبطلتْ بالأسودِ البهيمِ ()
ولك أن تسأل رحمةً إذا
ج في آيةٍ مرَّتْ وأن تَعَوَّذا
فصل في الأركان والواجبات
أركانها () أولها القيامُ ()
والحمدُ لكن قبلها الإحرامُ ()
ثم ركوعٌ أتبعوهُ رَفْعَهْ ()
ج ثم سجودٌ حاصلٌ مِنْ سَبْعَةْ ()
والرفع () والجلوس بعد الأُلِّ ()
ج ثم طُمَأْنِيْنَتُهُ في كُلِّ ()
ثم التشهد الذي قبل السلامْ ()
مع الصلاةِ أي على خير الأنامْ ()
ج
وجلسةٌ له () وتَسْليمانِ ()
آخرها الترتيب للأركانِ ()
والواجبُ () التسميعُ والتَّحَمُّدُ ()
كذلك التكبيرُ () والتَّشهُّدُ ()
ج
وعُدَّ الاستغفارَ بين السجدتينْ ()
وراكعاً وساجداً تسبيحتينْ ()
ج
وجلسةَ التشهدِ الذي وجبْ ()
ج وما عداها سنةٌ أو مستحبْ
جج
فعمداً الواجبُ ليس ذا سقوطْ
ججج ومطلقاًالََاركان ليست والشروطْ ()
ج
باب سجود السهو
يشرعُ في الصلاة لا في عمدِ
ج لشكٍ أو لنقصٍ أو لزيدِ
جج
ندباً لها قبل السلام لا إذا
سلَّمَ عن نقَْصٍ فندباً بعد ذا ()
ج
وحكمه الوجوبُ حيث وُجِدا
ما كان مبطلاً إذا تُعُمِّدا
وسُنَّ إن أبدل قولاً شُرِعا
وفعله لسنةٍ ما مُنِعا ()
فالزيدُ من جنس الصلاةِ كالقُعودْ
في العمْدِ مبطلٌ وفي السهوِ السجودْ
وحيث زادَ ركعةً فليسجدِ
ج وإن درى بادرَ للتَّشَهُّدِ ()
وإن يسبِّحْ ثقتان يرجِعِ
ج لا جازماً وإن يَزِدْ لم يُتْبَعِ ()
وبطلتْ صلاةُ من قد وافَقَهْ
لا جهلاً أو سهواً ولا من فارقَهْ
وقبل إتمامٍ إذا ما سلما
تبطل إن عمداً وسهواً تمما
وحيث طال الفصلُ أو تكلما
تبطلُ أوْ قَهْقَهَ لا تَبَسّما
وأبطلتْ نحنحةٌ نفخٌ بكا
حيث بدى حرفانِ من أولئكا
فصل
في الكلام على السجود للنقص
وترك ركنٍ مبطلٌ للركعةِ
إن شرع التارك في القراءةِ
وتبطل الصلاة إن عمداً رَجَعْ
ويجب الرجوع للذْ ما شَرَعْ
ويكره الرجوعُ إن كان انتصَبْ
وكان تاركاً تشهداً وجبْ
وواجبٌ إن ما استتم قائما
وليسجدن لكل ما تقدما
وبالأقلِّ حيث شكَّ في العددْ
يأخُذُ والركنُ لذاك لا يُعَدّ
والشكُّ في زيادةٍ إن يُوجَدِ
أو تركِ واجبٍ له لم يسجُدِ
ولا سجود إن سها ذو الائتمامْ
إلا ائتماماً أو إذا سها الإمامْ
والتركُ للسجودِ وهو واجبُ
يُبْطِلُ إن قبلَ السلامِ يُنْدَبُ
ج
إلا لسهو وبقربٍ يسجدُ
والكلُّ يكفيه سجودٌ واحدُ
صلاة التطوع
آكدُها كسوفٌ استسقاءُ
ثم التراويحُ لها الولاءُ
ج
وبعدها تأتي صلاةُ الوترِ
ج ووقتها بين العشا والفجرِ
وركعةٌ أقلها والأكثرُ
عشرٌ بركعةٍ تزيدُ تُوترُ
أما الثلاثُ فالكمالُ الأدنى
والأفضل الصلاة مثنى مثنى
وإن بخمسٍ او بسبعٍ أوترا
فلا جلوسَ ثَمَّ إلا آخرا
وليتشهد إن بتسعٍ أوترا
آخر شفع وليسلم آخرا
يقرأُ في الثلاثِ الَاْعْلى أولا
والكافرون في التي تلي تلا
ويقرأ الإخلاص في الأخيرةِ
يقنت بعد الرفع من ركوعِ تي
يقول لاهم اهدني فيمن إلى
جج نفسِكَ بعد قول أثنيت على
ثم على النبيِّ صلى بَعْدَهُ
وآلهِ يمسحُ بعدُ وجهَهُ
ويكره القنوت لا في الوترِ
والفرضِ في وقتِ نزولِ أمرِ
ثم التراويحَ يُصِلي إثرا
فرض العشا جماعةً والوترا
عشرون ركعةً وحيث تبعا
الِامامَ ذو القيامِ ليلاً شفعا
ج
والنفل بينهن لا الطوافُ
يكره والتعقيب لا يعافُ
وبعدها رواتبٌ في عشرِ
ج تُحْصَرُ ركعتانِ قبل الظهرِ
وبعدها وبعد مغربينِ
ج وقبل فجرٍ آكدُ اثنتينِ
ج
في غيرِ هاتينِ ووترٍ ذو السَّفَرْ
خُيِّرَ () والقضا لكلٍ معتبرْ ()
ثم صلاةُ الليلِ ذاتُ فضلِ
جج كذاك ثلثٌ بعد نصف الليلِ
وفي النهار أربعٌ كالظهرِ
جازتْ وأجر قاعدٍ كالشطرِ
ج
ثم الضحى تُسَنُّ وهي ركعتانْ
أقلها وأكثر الضحى ثمانْ
ج
بعد انتها الوقت الذي عنه نُهِي
ج وقبل نهيٍ بالزوال ينتهي
جج
صلاةٌ السجودُ للتلاوةِ
وذا استماعٍ أمَّ ذو القراءةِ
مكبراً إن رافعاً أو ساجدا
مسلماً بعدُ ولا تَشَهُّدا
يكره للإمام في السِّريةِ ()
ويَلزمُ اتباعُ ذي الجهريةِ
ويُستحبُّ معْ تجدُّدِ النِّعَمْ
سجودُ شكرٍ أو زوالٍ للنِّقمْ
لكنْ إذا أثنا الصلاةِ يفعلُ
ج منْ غيرِ جاهلٍ وناسٍ يُبطلُ
أوقات نهي من طلوعِ الصبحِ
أولها إلى طلوعِ الضحِّ ()
والثان من ذاك إلى اعتلائها
والثالث الذي لدى استوائها
رابعها مِ العصرِ حتى تغربا
خامُسُها منه إلى أنْ تُحْجَبا
ج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/256)
واستثنيتْ إعادةُ الجماعةِ
وركعتا البيت قضا الفوائتِ
باب صلاة الجماعة
تلزمُ عيناً الجماعةُ الرجالْ
ج وتلك في البيت لهم فيها مجالْ
وأفضلُ الصلاة في الجماعةْ
في مسجد بهم له جماعةْ
لكنْ لأهلِ الثغر الاجتماعُ
في واحدٍ أفضلُ ما استطاعوا
ثم العتيق ثم بعد الأجدرُ
الَابعدُ ثم ما أتاه الأكثرُ ()
وأَمُّ أهلِ مسجدٍ قبل الإمامْ
من دون إذنه وعذره حرامْ
وسُنَّ أنْ يعيدَ ما تُقام () لا
صلاةَ مغربٍ فلا تنفلا ()
ما كُرِهَتْ إعادةُ الجماعةِ
في غير مسجد النبيْ والكعبةِ
ولا صلاة غير ما أقيمتِ
فتُقطع النفلُ إذا تفوتُ تِيْ
وتجزيءُ التحريمةُ اللذْ تركا
تكبيرةَ الركوع حيث أدركا ()
ج
ويُستحبُّ عند إسرار الإمامْ
أو سكته قراءةٌ لذي ائتمامْ
ج
وعندما لا يسمعُ اللذ أمَّا
لبعده لا كَوْنِه أصمَّا
مستفتحاً ومستعيذاً ذو ائتمامْ
ولينصتِ ان يسمع قراءةَ الإمامْ
وسَبْقُهُ عمداً بركنٍ أو إليهْ ()
ج يُبْطِلُ () ما لم يأتِ بالذي عليهْ ()
ج
والركنُ في ذا مثلُهُ الركنانِ ()
وصُحِّحَتْ بالجهل والنسيانِ ()
لكنْ قضى الركعةَ مع هذينِ
ج ذو السبقِ بالركوع والركنينِ ()
وسُنَّ مع تمامٍ التخفيفُ
وطولُ أولى ليس حيثُ الخوفُ
ويُستحبُ لا إذا شقَّ على
مأمومٍ انتظاره من دخلا
ج
ومنعُ مَنْ لمسجدٍ تستأذِنُ
ج يُكرهُ والأفضل منه المسكنُ
فصل
يقدم الأقرأ () ثم الأكثرُ ()
ج وبعده الأفقه ثم الأكبرُ
ثم يلي الأشرف () ثم الأقدمُ
هجرةً الأتقى يلي فالْيَسْهُمُ ()
وساكن المنزل أولى وإمامْ
مسجدهِ لامعْ حضورذي الزمامْ ()
كالحرِّ والمقيمِ أو ربِّ الحضرْ
وذي اختتانٍ أو ثيابٍ أو نظرْ ()
ج
ولا يصح أن يؤم الخنثى
رجالاً أو لهم تؤم الأنثى
ولا يؤمُّ فاسقٌ أو ذو بَكَمْ
ولا الصبيْ في الفرض للبالغِ أمّْ
ج
ولا يؤم عاجزٌ عن القعودْ
أو عن ركوعٍ أو قيامٍ أو سجودْ
إلا إمامَ الحيِّ عن قيامِ
ج إن يرتجى شفاءُ ذا الإمامِ
جج
ثم إذا قام في الابتدا يَجِبْ
قيامُهم أو لا جلوسُهم نُدِبْ
ج
وليس للأميِّ أن يؤما
ومثلُهُ يجوز أن يأتَمَّا
وهو الذي للحمد ليس يحسنُ
أو بالذي يحيلُ معنىً يلحنُ
وتبطل الصلاة إن يقدر على
إصلاح ما ذكرتُ عنه أولا
وتكره الصلاة مع إمامِ
ج لَحَّانٍ او فأفاءٍ او تمتامِ
ج
وأمُّ قومٍ جُلُّهم له كَرِهْ
ج أو نسوةٍ لا رجْلَ معهُنَّ كُرِهْ
ج
وصح أمُّ من يؤدي بالذي
يقضي صلاته وصح عكسُ ذي
لا أمُّ ذي فرضٍ بذي فرضٍ ولا
بذي افتراضٍ أمُّ من تنفلا
فصل
خلفَ الإمام ذو ائتمامٍ يقفُ
أو عن يمينٍ منه أو يُكتنفُ
جج
لا مِن يساره ولا أمامِهِ
أو خلفَ صفٍ فذاً او إمامِهِ
لا امرأةٌ خلف إمامٍ أو صفوفْ
ج وبينهنَّ حيثُ أمَّتِ الوقوفْ
يلي الإمامَ كالجنائز الرجالْ
ثم الصغارُ ثم رباتُ الحجالْ
ومَنْ يُصافِفْ مرأةً أو مَنْ كَفَرْ
أو غيرَ طاهرٍ ففذاً يُعتبرْ
ومثله الذي مع المجنونِ صَفّْ
ومن مع الصبيِّ في فرضٍ وقفْ
ومعْ إمامٍ صفَّ حيث لا سَعَةْ
في الصفِّ أو نبَّهَ من صفَّ مَعَهْ
وبطلت صلاة من فذاً ركعْ
إن ظل فذا والسجودُ قد وقعْ
فصل
يصحُّ الاقتداءُ بالإمامِ
إن ترهُ أو ترَ ذا ائْتمامِ
وصح حيث تسمع المكبرا
ج في مسجدٍ لا ذا ولا ذاك تَرى
وصحت الصلاة خلف مَنْ علا
وكُرْهُ ذا ذراعاً أو أعلى جلا
ج
ككون من أمَّ بطاقٍ دخلا
ج أو في مكانِ فرضِهِ تنفلا
جج
أو ظَلَّ في استقباله طويلا
ج وللنساءِ فَلْيُطِلْ قليلا
ج
ثم السواري بينها الوقوفُ
ج يُكرهُ إنْ تنقطعِ الصفوفُ
جج
فصل
يُعذَرُ بعضُ أهل الاستطاعةْ
ج في الترك للجمعةِ والجماعةْ
مريضٌ أو مدافعٌ لحاجةْ
جج أو حَاضِرُ الطعامِ حيثُ احتاجهْ
جج
أو خائفٌ ضياعَ مالٍ أو ضررْ
ج أو مِنْ أذىً بوحلٍ أو بمطرْ
أو مِنْ ملازمةِ دائنٍ ولا
وفاء عنده ونحوُ ما خلا
باب صلاة أهل الأعذار
إنْ يستطعْ صلى المريض واقفا
جج فقاعداً ثم على جنب كفى
فإن يكن () مستلقياً رجلاهُ
لقبلةٍ صح الذي صلاهُ
ج
يومِيءُ في الركوعِ والسجودِ
ج والخفضُ في السجودِ ذو مزيدِ
وحركَ العاجزُ عنه عينا
ولْيَنتقِلْ لما طرا في الأثنا
وقادرٌ على قيامٍ وقعودْ
قائماً اوما للركوعِ لا السجودْ
وللدوا استلقاءُ ذي القيامِ
جج جازَ بقولِ الطَّبِّ () ذي الإسلامِ
جج
وفي سفينةٍ إذا ما يقعدُ
ج معْ قدرةٍ على القيام تفسُدُ
جج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/257)
ولم يجزْ لمرضٍ فرضٌ على
ج راحلةٍ لا حيثُ خافَ الوَحَلا
ج
فصل
قصرُ الرباعيةِ ركعتينِ
يجوزُ في يومينِ قاصدينِ
أيْ سَفَرٍ أربعةً مِنَ البُرُدْ
جج فوقَ الثمانينَ من الكيلو تُعَدّْ ()
إنْ فارق البنا أو الخياما
ج ولم يكن مكروهاً أو حراما ()
لكن يتم أربعاً من دخلا
عليه وقتٌ حضَراً فارتحلا
ج
أو مَنْ أقام بعد إحرامِ السَّفَرْ
ج أو حضراً أو سَفَراً عكساً ذَكَرْ
أوْ مَنْ قَدِ ائْتَمَّ بذي إقامةْ
أو شك في حالةِ ذي الإمامةْ
ج
أو إنْ يُعِدْ لازمةَ الإتمامِ
أو ما نوى القَصْرَ لدى الإحرامِ
ج
أو شكَّ فيه أو نوى المقاما
أكثر مِنْ أربعةٍ أياما
أو كانَ ملاحاً بأهلهِ ارتحلْ
وما نوى بأن يقيم في محلّ
ويقصُرُ السالكُ غيرَ الأقصرِ
والقاضِ ذاتَ سَفَرٍ في آخَرِ
ج
وغيرُ ناوٍ المقامَ يلتمِسْ
حاجته أو كان مظلوماً حُبِسْ
فصل
جمعُ العشائينِ أو الظُّهرينِ
جازَ لنا في وقتِ إحدى تينِ
إذا يجوزُ القَصْرُ أو إذا عَرَضْ
مشقةٌ بتركه لِذي مَرَضْ
جج
أو العشائينِ لِما الثيابَ بَلّ
أو ريحِ بردٍ قَوِيَتْ أو لوَحَلْ
ولو ببيتهِ يصلي أو في
مجاورٍ طريقُهُ ذو سَقْفِ
ثم شروط الجمعِ إذ يُقَدَّمُ
نيتُهُ حينَ لِأُولى يُحرِمُ
ثم الموالاة فإن فَصْلٌ حَصَلْ
ج فوقَ وضوءٍ وإقامةٍ بطلْ
ج
وفي افتتاح الكلِّ قام العُذْرُ
وفي سوى الْمَطَرِ يستمرُّ
ثمة للجمع إذا ما أُخِّرا
شرطان في الوقتين قد تقررا
جج
نية ذا الجمعِ بوقتٍ أوَّلا
ثم بقاءُ العذرِ للذي تلا
ج
فصل
جازت صلاةُ الخوفِ أيْ بِأَيِّ
كيفيةٍ صَحَّتْ عن النبيِّ
جج
وسُنَّ في صلاتها أن يحملا
ج ما احتاج من سلاحه لا الْمُثْقِلا
باب صلاة الجمعة
تلزمُ حراً ذكراً إن مؤمنا
مكلفاً مستوطناً بذي بنا
ج
واحدٌ اسْمُهُ وعنه المسجِدُ
بزائدٍ عن فرسخٍ لا يَبْعُدُ
والعبدُ والمرأةُ والذي قَصَرْ
تُجْزِئُهُمْ لكنْ بهم لا يُعْتَبَرْ
ومَنْ لعذرٍ سقطتْ ثم شهِدْ
تلزمُهُ وهي بذاك تنعقِدْ
ومن عدا الذي به تنعقدُ
إذا يؤمُّ الناسَ فيها تفسُدُ
وظُهْرُ من تلزمُهُ الجمعةُ ما
تصحُّ قبل أن يصليَ الإما ()
ثم انتظار من عداه أولى
ج حتى إذا صلى الإمامُ صلى
ثم على أهل الوجوبِ يُحْضَرُ
في يومِها بعد الزوالِ السَّفَرُ
فصل
ثَمَّ شروطٌ شُرِطَتْ للجُمُعَةْ
إذنُ الإمامِ ليس منها أربعةْ
أولها الوقت وذاك اتسعا
وقتاً لوقتِ العيد والظهر معا
حضور أربعين شرطٌ ثاني
ج
والثالِ () كونُهُمْ ذوي استيطانِ
ج
بقريةٍ مبنيةٍ وصحتِ
فيما من الصحراءِ قد قاربَ تِي
واستأنفوا ظهراً إذا قلَّ العدد
قبل تمامها عن الذي وردْ
رابعها تقديمُ خطبتينِ
فاعرف شروط صحة الثنتينِ
يَحْمَدُ فيها وعلى خير الملا
صلى وآية من الذكر تلا
ج
وليوصِهم أن يتقوا المتينا
آخرها حضور الاربعينا
ج
وليس من شرطهما الطهارةُ
أو بالخطيب تُقرنُ الإمامةُ
ج
وسن فوقَ منبرٍ أو مِنْ عَلُ
تانِكَ والتسليمُ حين يُقْبِلُ
وسن أن يجلِسَ جلستينِ
حين الندا وبين خطبتينِ
ثم على العصا ونحوها اعتمدْ
يخطبُ قائماً وتلقاه قصدْ
مراعياً تقصيره للخُطْبةِ
ثم دعاؤه لكلِّ الأمةِ
فصل
وسُنَّ بالجمعةِ جهراً تُقرا
الُاولى وبالمنافقينَ الُاخرى
ج
ولا تحل جمعتان في بلد
إلا لحاجة وإحداها تُرَدّ
وصح ما فيها الإمام أو أذِنْ
فذات سبقٍ ثم كلاً أبطلنْ
وأكثر السنةِ بعد الجمعةِ
ستٌ وثنتانِ أقلُّ السنةِ
جج
وسُنَّ تنظيفٌ ومس طيبِهِ
والاغتسال ثم حُسْنُ ثوبِهِ
ج
وسن تبكيرٌ إليها ماشيا
وأن يكون من إمام دانيا
يكثر إن دعا وإن صلى على
محمد ويومَها الكهف تلا
جج
ثم تخطي الناسِ للأَمامِ
ج جاز لفرجةٍ وللإمامِ
ولا يحلُّ أن يُقيمَ ذا محلّ
ج لكنَّ حِفْظَهُ له المحلَّ حَلّ
ج
ولا يحلُّ رفعُهُ ما الناتُ
ج تفرُشُ ما لم تحضرِ الصلاةُ
ومَنْ لعذرٍ قامَ ثم عادا
فهو أحق إن يشا استعادا
وداخلٌ بركعتينِ يبتديْ
خفيفتينِ ولْيقُمْ إنْ يقعُدِ
ومن عدا الإمام لا كلامُ
إلا الذي كلَّمَه الإمامُ
باب صلاة العيدين
والعيدُ فرضُهُ كفايةٌ على
تركِ الملا لها الإمامُ قاتلا
ج
من ارتفاع الشمس للزوالِ
فإنْ يفُتْ صلَّوا بيومٍ تاليْ
وسُنَّ تأخير صلاة الفطر لا
الاضحى والاضحى الأكلُ فيه أجلا
وسن أن يُصَلَّيَا في الصحرا
والكره في الجامع إذ لا عذرا
ج
والمشيُ معْ تبكيرِ ذي ائتمامِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/258)
يُسنُّ والتأخيرُ للإمامِ
ج
وعاكفٌ مِنِ اعتكافٍ ياتي
وغيره في أحسن الهيئاتِ
وأربعونَ من ذوي استيطانِ
من شرطِها لا إذنُ ذي السلطانِ
ج
ثم يصلي ركعتين قبلا
خطبته مكبراً في الأولى
ج
وبعد الاستفتاح ستاً كبرا
وخمساً الأخرى وبعدها قرا
ويرفع اليدين في التكبيرِ
مع قوله ما جاء في المأثورِ
ج
يتلو بسبحْ جاهراً والغاشية
تلك للاولى وته للثانية
كجمعةٍ يخطب لكنْ تسعا
ج كبر أولاً والاخرى سبعا
وحثَّ في الفطر على الصدقةِ
وحثَّ في الأضحى على الأضحيةِ
وزائدُ التكبيرِ فيها سنةُ
والذكر بينها كذاك الخطبةُ
ج
وموضعُ الصلاة فيه النفلُ
يكره بعدها كذاك قبلُ
وإن تفت أو فات بعضها قضى
صلاته بوصفها الذي مضى
وسن أن يكبروا في ليلةِ
عيدٍ وكل العشرِ من ذي الحجَّةِ
ج
وسن أن يكبروا المقيدا
من بعد فرضٍ في جماعة بدا
لِمُحرمٍ من بعد ظهر النحرِ
لآخر التشريق بعد العصرِ
وفجرَ تاسعٍ مُحِلٌ يبتدي
ج وليقضِ ناسٍ طاهرٌ في المسجدِ
ولا يُسنُّ عَقِبَ العيدينِ
شفعاً يكبرون مرتينِ
بينهما تهليلةٌ وبعدُ
قولُ وللهِ تلاه الحمدُ
ج
باب صلاة الكسوف
جماعةً أو لا تسنُّ ركعتينْ
ج وقُرَبٌ عند انكساف القمرينْ
في كل ركعةٍ ركوعينِ قرا
ج بالحمد في كلِ ركوعٍ جاهرا
ج
وبعد حمدٍ سورةً يُطيلُها
كذا الركوع والسجود مثلُها
وكلَّ ذي طول أطالَ مثلَهُ
لكنه أخفُّ مما قبلَهُ
فإن تجلى حينها ما انكسفا
ج فيها أتمها ولكن خففا
ولا صلاة إن يغب كسوفُ
جج أو أصبحوا وقمرٌ مخسوفُ
جج
ومن ركوعٍ جاز فيها خمسةُ
ودونَها وغيرُ الالِّ سنةُ
باب صلاة الاستسقاء
وسنةٌ صلاة الِاستسقاءِ
لجدْبِ الَارضِ واحتباسِ الماءِ
كالعيدِ في أحكامها والموضعِ
وفضلت صلاتها في مجمعِ
فليعظ الإمام إن أرادا
ج خروجهم وليتخذ ميعادا
ج
يَعِظْ بفعل الصومِ والإنفاقِ
وتوبةٍ والتركِ للشقاقِ
جج
يخرج لا مُطَّيِّباً وخاشعا
يكون مع تذلُّلٍ مُضَّرِعا
يكون معْهُ المتديِّنونا
ج كذا الشيوخُ والمميزونا
وعنه أهلُ ذمةٍ لم يمنعوا
ما لم يريدوا يوماً أو يجتمعوا
يبدأ كالعيد بتكبيرٍ قرا
آياتِ الاستغفارِ منه أكثرا
جج
في خطبةٍ ولم تكُ اثنتينِ
وللدعاء يرفعُ اليدينِ
يدعو تأسياً بما في الخَبَرِ
ومنه اللهم اسقنا للآخِرِ
وإن سُقُوا فليشكروا الحميدا
وليسألوا من فضلِهِ المزيدا
جامعةٌ إثر الصلاةِ نادِ
وليس شرطاً إذنُ ذي الأيادي
ج
وسُنَّ أن يقفَ عند هَطْلِهِ
ج وأن يصيبَ ثوبَهُ مع رحلِهِ
وسُنَّ إن زاد وخاف الشينا
ربي حوالينا ولا علينا
ج
كتاب الجنائز
سنَّ عيادة المريضِ غبا
تذكيرُهُ وصيةً وتوبا
تعاهدٌ إذا القضاءُ حُمّا
ببل حلقٍ بشرابٍ أو ما
تنديةٌ بقطنةٍ للشفتينْ
تلقينُهُ مرةً أولى الكِلْمتينْ
لكن على الثلاثِ لا يُزادُ
ج فإن تكلمْ بعدها تُعادُ
ج
يسُ والحمدُ لديهِ تُقْترا
ججج ويُنتحى بوجهه أمَّ القرى
ججج
وسُنَّ أن تُغَمَّضَ العينانِ
وأن يُشدَّ أيضاً اللحيانِ
ج
وأنْ تُليَّنَ المفاصِلُ وأنْ
يُخلعَ ما عليه والسترُ قَمَنْ
ثم حديدةً على البطنِ اجعلا
فوقَ سريرِ غَسْلِهِ مستقبِلا
ج
منحدِراً وإن يَمُتْ يُعَجَّلُ
ج تجهيزُهُ وفجأةً يؤجَّلُ
ودَيْنُهُ الإسراعُ في أدائِهِ
فرضٌ وسُنَّ ذاك في إيصائِهِ
فصل
الغَسْلُ والتكفينُ والصلاةُ
عليه ثم الدفنُ مفروضاتُ
ج
بغسلِهِ الأَولى الوصيُّ فالأبُ
فالجدُّ ثم الأقربُ المعَصِّبُ
ج
ذو رحِمٍ يليْ والأنثى وَلِيَتْ
وصيَّةٌ قربى () عَلَتْ أو نزلت
ج
والزوجُ والسيدُ كلٌ جاز لَهْ
ج غَسْلُ العشير والعشير غَسَّلَهْ
ج
وللرجالِ والنسا أُجيزا
ج غَسْلُ الذي لم يدرك التمييزا
جج
وإن يمت بين النساء الرجلُ
يُمِّمَ والعكسُ وخنثى مشكلُ
وغَسلُ كافرٍ ودفنٌ حرُما
ج لكنْ يُوارى إن مُوارٍ عُدِما
وواجب في غسله إذا بدا
سترٌ لعورة وندبا جردا
واندُبْ له السترَ عن العيونِ
واكرهْ حضورَ من سوى المعينِ
ج
ويَرفعُ الرأس وبطناً يَعصرُ
رفقاً وصبَّ الماء ثَمَّ يُكثرُ
جج
وبعدَ لَفِّ خرقةٍ نَجَّى المحل
ومسُّ عورةِ ابن سبعٍ لا يُحَلّ
والمسُّ بالخرقةِ يُستحبُّ
جج لغيرها ثم الوضوءُ ندْبُ
والماءَ لا يُدخِلُ في فيه ولا
في أنفه وأصبعيه أدخلا
يمسح الاسنان مُبَلَّتينِ
ثم بها نظَّفَ مُنخرينِ
ج
يغسلُهُ مسمياً بنيةْ
برغوةٍ في رأسِهِ واللحيةْ
ج
وشقَهُ الأيمنَ ثم الأيسرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/259)
ج يَغْسِلُ فالكُلَّ ثلاثاً كررا
يُمِرُّ كلَّ مرةٍ يداً على
بطنٍ فإن لم ينق زاد لو علا
ج
يجعل في الأخيرةِ الكافورا
ج وشارباً يَقُصُّ والأُظفورا
والحاجةُ المجيزةُ استعمالِ
ج الَاشنانِ والساخنِ والخِلالِ
ثم يُنَشَّفُ ولا يُرَجَّلُ
لها تُثَلَّثُ القرونُ تُسدلُ
ج
وبعد غسله بسبعٍ إن خرج
شيءٌ فتُحشى القُطنَ فتحةُ الشَّرَج
ثم بطينٍ حرٍ إن لم يرتئبْ
ج ويُغْسَلُ المحلُّ والوضو يَجِبْ
ج
ومحرمٌ بما وسدرٍ يُغْسَلُ
والطيبُ والذي يُخاطُ يُحظلُ
كمحرمٍ حياً فرأسُ الذكرِ
ج يُكشفُ الُانثى وجهها لم يُسترِ
ثم الشهيد والذي قد قتلا
جج ظلماً إذا لم يُجْنِبا لم يُغْسَلا
يدفنُ في الثيابِ والحديدُ
جج ينزعُ عنه وكذا الجلودُ
ثم عليه لا يصلى ويجبْ
ج تكفينه في غيرها إذا سُلِب
جج
لكنه كغيره إن يُحْمَلِ
ج فيأكُلَ او إنِ البقاءُ يَطُلِ
ج
والسِّقطُ إن أربعةً لم يُكملِ
ج عليه لم يصلَّ أو يُغَسَّلِ
ويُمِّمَ اللذْ غسْلُهُ تَعَذَّرا
ج ومن رأى ما ساءه فَلْيَسْتُرا
فصل
تكفينه في ماله قَدِّمْ على
ج دينٍ وما سواه والدينُ تلا
ج
أوْ لا فمَنْ أُلْزِمَ بالإنفاقِ
كَفَّنَ لا الزوجُ للافتراقِ
جج
ويستحبُّ في لفائفٍ ثلاثْ
بيضٍ لمن عدا الخِناثَ والإناث
ج
تُجمر الثلاث ثم تُبسطُ
لبعضها وبينها يُحنَّطُ
ج
وفوقها مستلقياً فليُوضَعِ
ج ويوضعُ الحنوطُ في مواضعِ
في القطنِ تُحشى به الِاليتانِ
بخرقةٍ تُشَدُّ كالتُّبانِ
ثم الحنوط الباقِ في أماكنِ
ج سجوده يُذَرُّ والمغابنِ
ومن لفافة يُرَدُّ الطرفانْ
ج يبدأ بالأيسر ثم الأخريانْ
جج
وفاضلٌ لرأسهِ وتُعقَدُ
لكن بقبره تُحَلُّ العُقَدُ
وللإناث خمسةٌ إزارُ
جج درعٌ لفافاتانِ والخمارُ
ج
والفرضُ للمَيِّتِ في قدرِ الكفَنْ
ثوبٌ يكون ساتراً كلَّ البَدَنْ
فصل
وسن عند صدره الإمامُ
يقوم وهي وسْطَها القيامُ
ج
مكبراً أُولى وبالفاتحةِ
يقرأُ معْ تعوذٍ بسملةِ
جج
ثانيةً صلى على البشيرِ
ج كتلك في التشهدِ الأخيرِ
ج
ثالثةً يدعو وللصغيرِ
جج في الزاد ما لم يك للكبيرِ
رابعةً سلمَ عن يمينِ
ج يَرْفَعُ معْ تكبيرِهِ اليدينِ
والواجبات ستة قيامُ
والحمد والصلاةُ والسلامُ
ج
والخامس الأربع تكبيراتِ
والسادس الدعاء للأمواتِ
وليقضِ ما فات من الصلاةِ
ندباً على ما كان من صفاتِ
وإن تفت صلى إزاء القبرِ
ج ونيةً لغائب لشهرِ
ج
ولا يُصليْ ذو إمامة على
من غلَّ أو من نفسه قد قتلا
ج
فصل
بين العمودين يباحُ حملها
وسُنَّ تربيعٌ وإسراعٌ بها
جج
وراكبٌ خلفٌ وماشٍ عكسُهُ
ج وقبل وضعِها الجلوسُ يُكرَهُ
ج
ثم يُسجى قبرُ الُانثى وحدَهُ
جج والشَّقُّ بالعذرِ فقدِّمْ لحدَهُ
وقال بسم الله ثُمَّ وعلى
ج ملةِ خير مرسلٍ مَن أدخلا
مستقبلاً على اليمين يوضعُ
ج وسُنِّمَ القبرُ وشبراً يرفعُ
ويكره التجصيص والبنا عليه
ج كتبٌ جلوسٌ وطءٌ اتكا إليه
وليس دفنُ اثنين فيه جائزا
ج وعند الاضطرار فاجعل حاجزا
لا يكره القرآن عند القبرِ
ج وينفعُ الجميعَ إهدا الأجرِ
وسن إطعامٌ لأهل الابتلا
ج ويكره الإطعام منهم للملا
ج
فصل
تسنُّ للرجال لا النساءِ
زيارة القبور كالدعاءِ
جج
يبدؤه بقوله السلامُ
ج عليكمُ ولَهُمُ الختامُ
وسُنَّ للذ بُلِيَ العزاءُ
منا وذو ابتلا له البكاءُ
وحُرِّمَتْ نياحةٌ كندبِ
واللطمُ للخدِّ وشَقُّ الثوبِ
كتاب الزكاة
تجبْ بخمسةٍ هي الإسلامُ
والملكُ للنصابِ والتمامُ
رابعها حريةٌ والآخِرُ
مُضِيُّ حولِ غيرِ ما يُعَشَّرُ
جج
وجوبها في العينِ لا مِ العينِ
وهي لدى المماتِ مثلُ الدينِ
ثمة لا عبرة بالبقاءِ
للمالِ والإمكانِ للأداءِ
ج
وحولُ ربحٍ ونتاجٍ حولُ
أصلٍ إذا كان نصاباً الَاصلُ
والدَّينُ والحقُّ إذا ما قُبِضا
زكاتُهُ حينئذٍ لما مضى
ويمنعُ الدَّينُ الزكاةَ كلا
أو بعضاً إنْ به النصابُ قلا
ج
وانقطع الحول إذا النصابُ قلْ
جج أو باعه أو غير جنسه البدلْ
باب زكاة بهيمة الأنعام
يُشْتَرَطُ السَّومُ لِجُلِّ العامِ
ج في الإبْلِ والبَقَرِ والأغنامِ
ففرضُ كلِّ خمسِ ذودٍ شاةُ
جج وليس فيما دونها زكاةُ
ج
والخمسُ والعشرون فيها من إبِلْ
بنت مخاضٍ ذاتُ حولٍ مكتمِلْ
وفي الثلاثينَ ومعْها ستُّ
أكبر، وهي للبون بنتُ
وحِقَّةٌ في ستةٍ وأربعينْ
ج وهي ثلاثاً أكملت من السنينْ
جج
فإن تفُقْ ستين فيها جذعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/260)
وهي من الأعوام وفَّتْ أربعةْ
ثم ابنتا لبونٍ إنْ أردتا
زكاة سبعين تزيد ستا
ج
ثم إذا ما زادت التسعونا
فالحقتانِ الفرضُ إن تكونا
وهكذا ما لم تكن هذي الفئة
تزيد عن عشرين من بعد المائة
فذاتُ حولينِ لأربعينا
تكونُ والحقة للخمسينا
والفرضُ إنْ تصلْ ثلاثين البقرْ
ج تبيعةٌ أيْ ذاتُ حولٍ أو ذكرْ
ج
وهكذا فاثنان في الستينا
ج مسنةٌ في كل أربعينا
ويُجْزِئُ الذكرُ حيثُ كانا
أكبرَ أو نصابُه ذكرانا
والفرضُ في غَنَمٍ أربعينا
شاةٌ إلى المائةِ والعشرينا
والفرضُ إن تزِدْ يكنْ شاتينِ
حتى تكون المائةُ اثنتينِ
والفرضَ زِدْ إنِ النصابُ ارتفعا
ما لم تكُ المئون منه أربعا
فإن تكن فالفرضُ ثم شاةُ
في مائةٍ ما زادتِ المئاتُ
وخلطةٌ في المالِ حيث اتحدا
ج تصير المالين مالاً واحدا
ج
باب زكاة الحبوب والثمر
تجبُ في كلِّ مكيلٍ مُدَّخَرْ
خَرَجَ مِنْ أرضٍ كحبٍّ أو ثَمَرْ
نصابُهُ خمسةُ أوسُقٍ وتي
ج من آصُعٍ عد ثلاثِ مائةٍ
وضمَّ الانواع من الجنسِ إلى
بعضٍ وأما الجنسُ للجنس فلا
واشتُرِطَ الملكُ لدى الوجوبِ
وذا كالاشتدادِ في الحبوبِ
وذا الوجوبُ قبل وضعك الثَّمَرْ
ج ونحوَهُ في كالجرينِ ما استقرْ
فالعشرُ إن بغير كلفةٍ شَرِبْ
يجبُ والنصفُ بكلفةٍ يَجِبْ
ج
وفي الذي حيناً بذا وحينا
بذا ثلاثةٌ مِنَ اربعينا
واعتبرِ الأكثرَ نفعاً ونما
في غير ذا والعُشْرَ إنْ تَجْهَلْهُما
ثم على مستأجِرٍ ومَنْ غَصَبْ
إنْ حَصَدَ الأرضَ الذي فيها وجبْ
والعُشْرُ في عشرةِ أفراقٍ عَسَلْ
سوا مِنَ المواتِ أو ملكٍ حصلْ
ج
والربع من عشر زكاة المعدِنِ
يُخْرَجُ حالاً إن نصاباً يكنِ
وفي الركازِ دَفْنِ جاهليةِ
بغير حدٍّ واحدٌ من خمسةِ
باب زكاة النقدين
في مائتي درهمٍ أو عشرينا
دينارا ادفع واحدَ اربعينا
وضمَّ كلاً منهما للآخرِ
ولهما قيمةَ عرْضِ التاجرِ
وللرجال قد أبيح من ذهب
قبيعةٌ وما كأنفٍ قد ذهب
وهكذا قبيعةٌ من فضةِ
وخاتمٌ وحليةُ المنطقةِ
ج
وللنساء منهما لِباسُ
ما كان عادةً عليها الناسُ
ولا زكاة في الحُليْ الحلالِ
إن لإعارةٍ أو استعمالِ
ج
باب زكاة العروض
ومَنْ بفعله عُروضاً قد ملكْ
بقصد الاتجار فيها فليُزَكْ
ج
من قيمةٍ عند حلول السنةِ
وهي نصابُ ذهبٍ أو فضةِ
وبالأحظ قُوِّمَتْ للفقرا
ج لا ما به ابتيعت فذا ما اعتُبِرا
وليبنِ ذو العرض أو النقد على
حولهما إذا بعرضٍ أبدلا
واستثنِ ما يسومُ حيث أُبدِلا
ج لا حيث أضحى بدلاً ومبدلا
باب زكاة الفطر
تلزم فطرةٌ عن النفس على
مسلمٍ إن ملك صاعاً فاضلا
ج
عن قوته وقوت من يمونُ
وحاجةٍ أصليةً تكونُ
في ليلة العيد ويومه ولا
يمنعها الدينُ خلا ما سُئلا
جج
تُخرجُ عن نفسٍ ومسلمٍ ومَنْ
شهرَ الصيام وهو مسلمٌ مَأَنْ
فلم تجب لناشزٍ ومَنْ ملكْ
جزءً من العبدِ ففي الصاع اشتركْ
ونَفْسَه قَدَّمَ فالزوجةَ ثُمّ
ج رقيقَهُ فالأبَ لكنْ بعد الامّ
وبعده الولدُ ثم يتبعُ
الَاقربُ في الميراث ثم يُقْرَعُ
ومخرجٌ عن نَفْسِه إذ لزِمتْ
فطرتُهُ سواه عنه أجزأتْ
ومن غدا أهلا ففطرةٌ تجِبْ
ج ما الشمسُ في ليلةِ عيدٍ لم تجب
تأخيرها عن يوم عيدٍ يُحظل
وفيه ما لم يكُ صلى أفضلُ
والكرهُ في باقيه أما قبلا
ج عيد بيومين فقط فحلا
ج
والصاعُ من شعيرٍ أو من بُرِّ
أو أقطٍ أو زبيبٍ أو من تمرِ
أو لا فما يُقتاتُ من حبوبِ
أو ثَمَرٍ لا خبزٍ أو معيبِ
جج
وجاز إعطاءُ زكاة واحدِ
أو عددٍ لواحدٍ أو عددِ
باب إخراج الزكاة
ومانعُ الزكاة جحداً كَفَرا
ج وأُخِذتْ منه وبخلاً عُزِّرا
وإن يَمَلْ () مجنونٌ أو صبيُّ
فمنهما يُخْرِجُها الوليُّ
وعدم النية فيها يُحْظَلُ
وإن يلِ التفريق فهو أفضلُ
ونَقْلُها إنْ تُقْصَرِ الصلاةُ لا
يجوزُ لكنْ أجزأتْ إن فَعَلا
وفُضِّلَتْ في فُقَرَا نفسِ البَلَدْ
وجاز نقلٌ حيث لم يُوجد أحَدْ
وحيث كان المالُ زكى المالا
وجالت الفطرةُ حيث جالا
ج
وجاز للزكاة أن يعجِّلا
ج حولين إن كان النصابُ اكتملا
باب
أصناف من يعطونها ثمانية
في محكم الذكر أتت وهاهِيَهْ
الفقراءُ والفقير من لا
شيء له أو مَنْ له وقلا
وبعده المسكين وهو من وجد
نصف كفايةٍ أوِ البعضَ فقَدْ
والعاملون وهم السعاةُ
ومنهم الحُفَّاظُ والجباةُ
ج
ثم الذي أُلِّفَ قلبه وذا
ج يعطى على الإيمان أو كفِّ الأذى
ثم الرقاب من يكاتبونا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/261)
وجاز أن يفك مسلمونا
جج
والغارم المصلحُ ذات البينِ
ومن غدا معْ فقرِهِ ذا دينِ
ثم سبيل الله وهو السابعُ
وأهله بالغزو قد تطوعوا
وابن السبيل وهو من به انقطع
سفرُهُ دون الذي فيه شرع
ج
وجاز صرفها لصنفٍ واحدِ
ويأخذُ الذي كفى ذو الولدِ
ج
وسُنَّ أن تُدْفَعَ للقريبِ
ما لم يكُ الإنفاقُ ذا وجوبِ
ج
فصلٌ
دفعُ الزكاةِ لبني المطلبِ
أو هاشمٍ أو لمواليهم أُبي
ولم يَجُزْ لمن عليه قد وجب
ج إنفاقُه ولا عموديِ النسب
ولا لمن بواجبٍ مستغنِ
ولا لزوجها ولا لِقِنِ
وإن يبِنْ من أُنفِقتْ عليهِ
خلافَ ظنِّ دافعٍ إليهِ
فليس ذاك الدفعُ عنه مجزيا
لا حيث ظن الفقرَ باللذْ غَنِيا
ج
تطوعٌ بالصدقات يُستَحَب
لكنه يحرمُ نقصُ ما وجَب
وكونها في رمضان تفضلُ
لكنها عند احتياجٍ أفضلُ
كتاب الصيام
يجبْ بِّرؤية الهلالِ أو تمامْ
شعبانَ أو حيلولةِ الغيمِ الصيامْ
ج
ولو بعدلٍ واحدٍ غيرِ ذَكَرْ
وقولَهُ في الصومِ إنْ رُدَّ اعتَبَرْ
ج
وإن يك الصومُ لعدلٍ أو غَمامْ
ولم يهِلَّ مع تمامٍ فالصيامْ
ورؤيةُ الهلالِ في النهارِ
لمقبلٍ والقُطْرِ للأقطارِ
ويلزم المسلم دون من كفرْ
صومٌ إذا التكليف كان واقتدر
فيلزم الإمساكُ في أثناءِ
ج نهارٍ إنْ بانَ مَعَ القضاءِ
كصائرٍ أهلاً وذات طُهْرِ
وقادمٍ من سفرٍ ذي فِطْرِ
ومفطرٌ لِكِبَرٍ أو سُقْمِ
يُطْعِمُ مسكيناً لكلِّ يومِ
جج
وسُنَّ فِطْرُ مارضٍ يَضُرُّهُ
ج
صيامُهُ ومنْ يَجوزُ قَصْرُهُ
ج
وللذي صام وبعدُ سافرا
ج متى يفارقِ البنا أن يفطرا
وحاملٍ ومرضعٍ وقَضَتا
إذا على نفسيهما قد خافتا
جج
لكنْ إذا الخوفُ على الأبناءِ
يلزمُ الِاطعامُ مع القضاءِ
ومن نوى ثم عليه أغميا
كلَّ النهارِ لازمٌ أن يقضيا
ج
أما الذي جُنَّ فعنه يومُهُ
يسقُطُ والنائمُ صَحَّ صومُهُ
ولا يصِحُّ صومُ فرضٍ الا
بأنْ يُعَيَّنَ الصيامُ ليلا
وإن نوى إذا غداً تبينا
ج صومٌ ففرضي لم يكن مُعَيِّنا
ونفْلُ مَنْ نوى مِنَ النهارِ
يَصِحُّ إنْ لم يَكُ ذا إفطارِ
ج
ومن نوى الفطرَ فمُفطِرٌ لا
إن ينوِ لا في رمضانَ نفلا
باب ما يفسد الصوم ويوجب الكفارة
يَفْسُدُ صومُ ذاكرٍ لا مكرهِ
ج لداخلٍ في الجوفِ لا مِنْ أيْرِهِ
أو واصلٍ لِلْحَلْقِ باستعاطِهِ
أو احتقانِهِ أو اكتحالِهِ
أو لاستقا أو مذيٍ أو للإمنا
ج بعد مباشرةٍ أو باستمنا
ج
أو لاحتجامٍ أو لحجمٍ وظَهَرْ
ج دَمٌ وللإمنا بتكرار النظرْ
ج
وليس مفسداً لصحةِ الصيامْ
ج الِامناءُ عن تفكيرٍ أو عن احتلامْ
ولا الغبارُ إن يطِرْ في حلقِهِ
ولا دخولُ الماء باستنشاقِهِ
ونحوُ ذينِ كذبابٍ مَضْمَضَةْ
ومصبِحٍ فيهِ طعامٌ لَفَظَهْ
وصحَّ صومُ آكلٍ وشاربِ
إن شكَّ في المطلَعِ لا في المغْرِبِ
جج
فصل
ومن يُجامِعْ في النهارِ أفطرا
ج فإنْ يكُ الفِطْرُ حراماً كفَّرا
وإن تكُ المرأةُ ذاتَ عُذْرِ
ج لم تُلْزَمِ الا بقضاء الفِطْرِ
ج
فإن يكرِّرِ الجماعَ كَفَّرا
ج بعددِ الأيامِ لا ما كررا
ج
إلا إذا كفَّرَ ثم كررا
فثانياً لابد أن يُكَفِّرا
وكفَّرَ الْمُمْسِكُ في الأثناءِ
لِحُرمةِ الشهرِ بلا قضاءِ
ومن يُجامِعْ ثم بعده طرا
ج عذرٌ يبيحُ الفطرَ أيضاً كفَّرا
ولا تجِبْ كفارةُ المجامعةْ
ج إلا بها في رمضان واقعةْ
ج
وهي لمن يفقدُ عِتْقَ الرقبةْ
ج صيامُ شهرٍ ثم شهرٍ عقِبهْ
ثم بأن يُطْعِمَ إن لم يقدِرِ
ستينَ مسكيناً فإن يعْجِزْ بري
ما يكره ويستحب وحكم القضاء
ويكرهُ الذوقُ إذا لا حاجةُ
وقُبْلَةٌ إذا تثورُ الشهوةُ
ج
وجمعُهُ للريقِ وابتلاعَهْ
جج وأفطر البالعُ للنُّخاعةْ
ومضغُ علكٍ ليس ذا تَحَلُّلِ
ومطلقاً إن يتحللْ يُحْظَلِ
جج
ويبطلُ الصومُ إذا في حلقِهِ
ج وَجَدَ طَعْمَ عَلْكِهِ أو ذَوْقِهِ
ويجِبُ اجتنابُ نَمٍّ واغتيابْ
وكذِبٍ ونحوِ فُحشٍ وسِبابْ
ج
وعندما يشتِمُ جهلاً شاتِمُ
يُسَنُّ أن يُقالَ إنّي صائمُ
ج
وسُنَّ أن يُعَجَّلَ الفُطُورُ
ثُمَّةَ أن يُؤَخَّرَ السُحُورُ
كذا على الرُّطَبِ بَدْءُ الفِطْرِ
ثم على الماء لِفَقْدِ التمْرِ
وقولُ واردٍ أيِ اللهم لَكْ
ج صمتُ وذا معْ ضعفهِ لم يُتَّرَكْ
جج
ثم التتابعُ استُحِبَّ في القضا
ويَحْرُمُ التأخيرُ حتى رَمَضا
ج
مِن غير عذرٍ وقضا وأطعما
ج لليوم مسكيناً يكونُ مسلما
ويُطعمُ الوليُّ إنْ يُؤَخِرِ
جج قضاءَهُ فماتَ لا إنْ يُعذَرِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/262)
وناذرٌ صوماً أو اعتكافا
ج أو حجَّاً أو عمرةً أو طوافا
ج
إن لم يؤدها وفاجاهُ القضا
ج فيُستحَبُّ لوليه القضا
ج
باب صوم التطوع
صيامُ بيضٍ كلَّ شهرٍ سُنَّةُ
ج لكنْ لشوال تصامُ سِتَّةُ
والصومُ في الأسبوعِ في يومينِ
ج أيْ يوميِ الخميسِ والإثنينِ
ججج
وصومُ شهرٍ أولٍ تَطَوُّعُ
ج والآكد العاشرُ ثم التاسِعُ
وتسعُ حجةٍ ويومُ الموقفِ
جج آكدُها لمن عدا الْمُعَرِّفِ
وصومُ داودَ أبرُّ الصومِ
أيْ صومُ يومٍ ثم فطرُ يومِ
ج
وصومُ سبتٍ مفرداً لا يُستَحَبّ
ويومِ جُمْعَةٍ وشكٍّ ورَجَبْ
ججج
والصومُ يومَيْ عيدنا قد مُنِعا
ولم يقعْ فرضاً ولا تطوعا
ج
وصوم تشريقٍ كذا لم يشرعِ
لا عن دم القرانِ والتمتُّعِ
ونفلُ حجٍ والذي قد فُرِضا
يحرُمُ قطعُهُ ويلزمُ القضا
ج
والقَدْرُ يُرجى ليلةً من عشْرِ
أواخرٍ آكدها في وِتْرِ
وأحرِ بالسابعِ والعشرينا
فادعُ بواردٍ ولِيْ آمينا
باب الاعتكاف
الاعتكاف سنةٌ لا حَتْمُ
في مسجدٍ وسنّ معْهُ الصومُ
واشتُرطَتْ في المسجِدِ الجماعةُ
إلا إذا ذو الاعتكاف المراةُ
ج
وإن يَخُصَّ مسجداً بنذْرِهِ
جاز أداؤه له في غيرِهِ
لا مسجدَ البيتِ أو المدينةِ
أو مسجدَ الأقصى وليس غير تي
فجازَ فيما خُصَّ أو في أفضلا
وذا به الترتيبُ قد تكفَّلا
ومن يُعَيِّنْ زمناً بنذْرِهِ
يدخُلُ قبله إلى أن ينتهي
ولم يجُزْ خروجه إلا لما
لا بد إن تتابعٌ قد لزما
وعودُهُ المريضَ والجنائزا
بلا اشتراطٍ قبلُ لم يُجوَّزا
وبالخروجِ دون عذرٍ بطلا
والوطء في الفرجِ وحيث أنزلا
ج
وتركُهُ ما ليس يعني يُستَحبّ
ويستحبُّ الِاشتغالُ بالقُرَبْ
ججج
كتاب المناسك
الحجُّ فرضٌ في الحياة مرةْ
فوراً ومِثْلُ الحجِّ حكمُ العمرةْ
واشتُرِطَ الإسلامُ والحريَّةُ
واشتُرِطَ التكليفُ ثم القدرةُ
وزِيدَ للمَرْأةِ بَعْدُ الْمَحْرَمُ
ودونَه يُجْزِئُ لكنْ يَحْرُمُ
والمحرمُ الزوجُ ومَنْ بَسببِ
أُبيحَ يحرمُ ومَنْ بِنَسَبِ
ج
لكنّ مَنْ يُعْتقُ أو يُكلّفُ
جج يُجْزِؤُهُ إن صَحّ منهُ الموقفُ
وذاك إن يُعتقْ أوِ انْ يُكَلّفِ
ج في عمرةٍ تُجْزِئْ اذا لم يطُفِ
والقادرُ الواجدُ للمركوبِ
ج والزادِ قادراً على الرُّكوبِ
إنْ زادَ عَنْ نَفَقَةٍ شَرْعِيَّةْ
ج وواجِبٍ وحاجةٍ أصْلِيّةْ
ج
ولْيُنِبِ الواجدُ إنْ لم يَقْدِرِ
جج لِمَرَضٍ لا يُرْتَجَى أو كِبَرِ
ج
وإنْ يُفَرِّطْ فيهما حتى هَلَكْ
ج فَلْيُخْرَجَا مِنْ رأسِ مالِ ما تَرَكْ
باب المواقيت
للحجِّ ميقاتُ زمانٍ ومكانْ
ج وليس للعمرةِ ميقات زمانْ
فللمكانِ منهُ ذو الحليفةِ
ج ميقاتُ من يأتي من المدينةِ
والجحفةُ الشاميُّ منها يُحرِمُ
واليمنيْ ميقاتُهُ يَلَمْلَمُ
ججججججججج
والقرنُ للنجديِّ أمَّا ذاتُ
ج عِرْقٍ فذا لمشرقٍ ميقاتُ
جج
فَيُحْرِمُ الآتي من الميقاتِ
ج ومن محل الدارِ غيرُ الآتِيْ
لا مَنْ يُريدُ عمرةً في الحرمِ
فَلْيَخْرُجَنَّ منه ثُمَّ يُحْرِمِ
أما الزمانِيُّ فمن شوالِ
ج للعشر أي الَايامِ والليالي
باب
سُنَّ اغتسالٌ للذي سيُحرِمُ
جج وسن عند عجزٍ التيممُ
وسُنَّ تنظيفٌ وتركُ ثوبِ
خِيْطَ على الأعضا ومسُ طيبِ
وفي إزارٍ ورداءٍ أبيضينْ
يُحْرِمُ إثر فرضِهِ أو ركعتينْ
والشرطُ والتعيينُ نحوَ قولِ ذا
ججج لاهمَّ إني أبتغي نسْكَ كذا
وخيرُ الانساكِ هو التمتعُ
ج وبعدَ الِافرادِ القِرانُ يَتْبَعُ
فأولٌ إذا بحجةٍ أهلّ
ج في العامِ بعد عمرةٍ منها أحلّ
ج
وكان في الأشهر تلك العمرةْ
ولم يقم من بعدها بسفرةْ
وغيرُ ذي الإفرادِ ملزوم بِدَمْ
وذاك إن لم يكُ حاضرَ الحرمْ
ج
وعادِمُ الهديِ لذاك صاما
ثلاثةً فسبعةً أياما
إن تكُ ذي الثلاثةُ الأوائلُ
ج آخرُها الوقفُ فذاك الأفضلُ
وذاتُ مُتْعةٍ إذا ما حاضَتِ
ج تَقْرِنُ إن فواتَ حجٍّ خافَتِ
والحجُّ سُنَّ فيه أن يلبيا
منْ حينِ الِاحرامِ إلى أن يرميا
وهو من الإحرام للمعتمرِ
ج إلى الشروع في استلامِ الحجرِ
ج
مصوتاً بها وتخفي المرأةُ
بقدرِ ما تَسْمَعُهُ الرفيقةُ
باب محظورات الإحرام ()
تُحظَرُ تسعةٌ فحلق الشعْرِ
ج أولها والثانِ قلمُ الظُّفرِ
جج
لكل شعرة وظفر يطعِمُ
ج وفي ثلاثة فما زاد دمُ
ثالثها لذكرٍ لُبسُ لباسْ
ج خِيْطَ ورابعٌ له سَتْرٌ لراسْ
أو سترُ أنثى الوجه والكفينِ
بنحو برقعٍ وقفازينِ
خامُسُها الطِّيبُ بثوبٍ أو بدنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/263)
أو نحوُه كبالْمُطَيَّبِ ادَّهَنْ
وخُيَّرَ الواقعُ في المحظورِ
بين ثلاثةٍ من الأمورِ
وتلك ذبحُ شاةٍ أو صيامُ
ج ثلاثةٍ أيامٍ أو إطعامُ
ستةُ أمدادٍ فمُدُّ بُرِّ
لواحدٍ أو نصفُ صاعِ تَمْرِ
ج
لا مكرهٌ أو جاهلٌ أو ناسي
جج لطيبٍ أو غِطاءٍ أو لباسِ
ج
والسادِ الِاصطيادُ للبريِّ
وذاك ما حلَّ من الوحشيِّ
ج
فالمثلُ فيه مثلُهُ أنعامُ
ج أو عَدلُهُ صيامٌ أو إطعامُ
فالبُدْنُ كالنعامِ والأهليَّةْ
ج من بقرٍ كالحُمُرِ الوحشيَّةْ
ججججج
والبقرِ الوحْشيِّ والأيايِلِ
كذاك كالوعولِ والثياتِلِ
ج
والضَبْعُ كالكَبْشِ وكالعنْزِ الغزالْ
جج والجدْيُ للوَبْرِ وللضَّبِّ مثالْ
ج
وجفرةٌ في صيدِ يربوعٍ تراقْ
جج وفي الحمام الشا والَارْنبِ العناقْ
وغير ذي المثالِ منه قُوِّما
وكلَّ مدٍ صامه أو أطعما
سابعها عقدُ النكاحِ ثم لا
فِديةَ فيه والنكاحُ أُبطلا
ج
والثامن الوطءُ وفيه جملُ
ج قبل تحللٍ وحجٌّ يبطُلُ
ج
لا بعدَهُ وفيه يهريقُ دما
ثم من الحل يجيء محرما
جج
ثم لفدية الجماعِ صاما
إنْ لم يجدْها العشرةَ الأياما
جج
وتبطل العمرة إلا إن أتم
سعياً ومطلقاً عليه فيه دَمْ
ج
والنُّسُك الفاسد فيه يمضي
ثم على الفور لذاك يقضي
ثم على مَنْ طاوعتْ ما قُدِّما
ج إن جملاً كان وإن كان دما
ج
والتاسع المقدماتُ وجملْ
إن يمنِ أو لا فَدَمٌ وما بطل
ج
ومن يكرر جنس محظور فدى
ججج مرةً إنْ لم يَفدِ لا إن عددا
فإن فدى يفدي وأيضاً يفدي
ج لكل جنسٍ فديةً وصيدِ
ججج
والهديُ والإطعامُ للمحتاجِ
ج من أهل بيت الله كالحجاجِ
ج
والصوم في أيِّ مكانٍ والفدا
معْ دم الاحصار فحيثُ وجدا
والدمُ شاةٌ وهي الُانثى والذكرْ
أو سُبْعُ واحدِ الجمالِ والبقَرْ
باب صيد الحرم
كالصيدِ في الإحرامِ صيدُ الحَرَمِ
في الحكمِ والجزا على المقدَّمِ
ج
والقطعُ للحشيشِ أو للشجَرِ
محرمٌ لا يابسٍ أو إذْخِرِ
ج
كذاك حكمُ حَرَمِ المختارِ
ج دون الجزا إذ ليس في الأخبارِ
وجاز منه علفٌ وآلةُ
حرثٍ وما تدعو إليه الحاجةُ
ج
وحدُّهُ ما قال سيدُ الأممْ
ج ما بين عيرها وثورها حرمْ
جج
باب دخول مكة
باب بني شيبةَ منه يُدْخَلُ
للبيتِ أما مكةٌ فَمِنْ عَلُ
ج
وسن رفعه اليدين والدعا
لرؤيةٍ وطوفُهُ مضطبعا
ج
ثم لعمرةٍ طوافَه ابتدا
ج أو لقدومٍ قارناً أو مفردا
جج
ثم بكُلِّهِ يحاذي الحجرا
ج والمسحُ والتقبيلُ إن تيسرا
ج
لكن إذا ما شق قَبَّل اليدا
أو لا أشار ثم قال الواردا
يرمُلُ الَآفاقيُّ في ثلاثةِ
ج من ذا الطوافِ حسبُ دونَ المرأةِ
في كلها يستلمُ الركنينِ
ج ثم يصلي بعدُ ركعتينِ
ج
ويبطل الطواف إن منه ترك
شيئاً أوِ ان لم ينوِه أو ما نسكْ
ج
أو طاف وهو محدثٌ أو عارِ
أو فوق ما زادَ من الجدار
فصل
واستلم الطائف بعدُ الحجرا
ثم علا على الصفا وكبرا
ج
ثلاثَ مراتٍ وقال ما وردْ
ج والعلمين بينها سعى أشدّْ
ج
ثم على المروة يعلو مثلما
قبل علا وقال ما تقدما
يمشي ويسعى بين ذين سبعا
وتراً ذهاباً ورجوعاً شفعا
ثمة قص الشعر بعد أن سعى
وحل من الِاحرامِ مَنْ تمتعا
باب صفة الحج
يسنُّ الِاحرامُ بحجٍّ للحلالْ
جج بمكةٍ في ثامنٍ قبلَ الزوالْ
من مكةٍ أو مِنْ بقيةِ الحرَمْ
ج أو خارجٍ عنه وليس فيه دمْ
ومِنْ منى سار إلى عَرَفةِ
وتلكَ موقفٌ سوى عُرَنةِ
وسُنَّ فيها الجمعُ للظهرينِ
مِمَّنْ له ذاكَ مُقَدَّمَينِ
وراكباً يقفُ عند الصَّخَراتْ
مستقبلاً ومكثراً للدَعَواتْ
فمن يقفْ لو لحظةً فجراً إلى
فجرٍ إذا أهلاً فحجاً حصَّلا
وبالسكينةِ لجمعٍ يدفعُ
بعد الغروبِ في الوساعِ يُسرِعُ
ثم العشائين إليها أخرا
وحيث صلى الفجر جاء المشعرا
ج
وليقِفِ إنْ لم يَرْقَهُ مُستقبلا
محمدلاً مكبراً مهللا
ج
وآيتين تذكرانِ المشعرا
يتلو ويدعو بعدُ حتى يُسْفِرا
ثم إذا ما مرَّ بالْمُحَسِّرِ
ج يُسْرِعُ قدر رميةٍ بالحجرِ
ثم الحصا من حيثُ شاء ينتقي
سبعينَ بين حُمُّصٍ وبُنْدُقِ
ج
يرمي بها مِ الْجَمرات الكبرى
بسبعٍ الحصاةُ بعدَ أخرى
يرفع يمناه بها حتى يُرى
بياضُ إبطِهِ هنا مُكَبِّرا
مستبطنَ الوادي إليها جاعلا
تلك على يمينه مستقبلا
ولا يجوزُ رميُهُ بحجرِ
مستعمَلٍ أو غيرِهِ كجوهرِ
بعدَ شروق الشمس وقتُ الفضلِ
ج وللجواز بعد نصف الليلِ
وينحرُ الهديَ إذا كان مَعَهْ
إن واجباً عليهِ أو تَطَوَّعَهْ
ج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/264)
وحلقٌ أو تقصيرُ كلِّ الشعرِ لا
جج من كل شعرةٍ له مستقبلا
فكلُّ شيءٍ لا النساءِ حلَّ له
وتأخذُ المرأةُ قدرَ أنملة
فصل
ثم إلى مكة بعدُ فليُفِضْ
جج لكي يطوفَ ناوياً ما قد فُرِضْ
من بعد نصف ليلة العيد بلا
حدٍّ وسن يومَ عيدٍ أولا
وبعده من زمزمٍ تضلَّعا
ج لما أحبَّ وبواردٍ دعا
ثمة يسعى بعدُ مَنْ تمتعا
أو غيرُهُ إن لم يكن قبل سعى
لا دمَ في تقديمٍ أو تأخيرِِ
للطوفِ والحلقِ أو التقصيرِ
وهكذا الرميُ ولكنْ يلزمُ
بالنسءِ عن ثالث تشريقٍ دمُ
ج
باثنينِ كلٌّ لا النسا يَحِلُّ
وبثلاثةٍ يَحِلُّ الكلُّ
وحلَّ إن حلقَ أو إن قَصَّرا
إذا سعى وطاف حيث اعتمرا
وبات بعدُ في منى ثم رمى
أولَ جمرةٍ كما تقدما
عن اليسارِ ومشى قليلا
ثم دعا مستقبلاً طويلا
وعن يمينٍ مثلها الوسطى رمى
ثم رمى الكبرى كما تقدما
بعد الزوالِ في ذِهِ الأيامِ لا
قبلُ وفي الكلِّ رمى مستقبلا
وقبل أن تغرب من تعجلا
يخرجُ من منى وبات حيث لا
ج
والأُفُقِيُّ حتمٌ انْ ما مُنِعا
صلاته في الحجِّ أن يودعا
ولْيُعِدِ ان أقامَ أو ان اتَّجَرْ
وعادَ والمبعِدُ قبله اعتمَرْ
ومَنْ طوافُ حجه قد أخَّرا
إلى الخروج يكفِهِ عن آخرا
ولْيدعُ بالواردِ بين البابِ
والحجرِ الأسودِ ذو الإيابِ
لا حائضٌ أو نُفَسا وتانِ
بذاك عند الباب تدعوانِ
ثم يزورُ قبرَ أفضلِ البشرْ
ثم أبي بكرٍ وبعده عمرْ
فصل في الأركان والواجبات
أركانُهُ إحرامُهُ وأن يطوفْ
بعد إفاضةٍ وسعيٌ ووقوفْ
وما عدا الوقوفِ ذي تُعتبرُ
أركانُ منسكٍ لِمَنْ يَعتمرُ
والواجباتُ سبعةٌ أن يُحْرِما
كلٌّ من الميقاتِ ذو تقدما
ثانيهما الحلقُ أو التقصيرُ
ج وذاك قبل وقته محظورُ
وبالوقوفِ انفردَ الحجُّ إلى
وقتِ الغروبِ لا الذي قد أليلا
ج
وبالمبيت ليلَ جمعٍ للذي
أدرك حتى بعد نصفِ ليلِ ذي
وبالمبيتِ في منى الليالي
ج ثلاثاً أو ثِنتينِ في استعجالِ
ج
وتركُهُ يجوز للسقاةِ
ج وقبل أن تغرُبَ للرعاةِ
والرميِ بالترتيب والوداعِ
جج والباقِ سُنَّةٌ كالاضطباعِ
فتارك الإحرامِ وهو نيتُهْ
لم تنعقد حَجَّتُهُ وعمرتُهْ
ج
وتاركٌ ركناً سواه ما نَسَكْ
ج ما تم إن لم يأتِ بالذي تركْ
ج
وتاركُ الواجبِ يُهْرِيقُ دما
وصام تلك العشرةَ اللذْ عَدِما
باب الفوات والإحصار
من فاته الوقوف فلْيُحِلاّ
بعمرةٍ ولْيَقْضِ ما أهلاّ
والهديُ في وقتِ الفواتِ افتُرِضا
لكنَّهُ يُذْبَحُ في وقتِ القضا
ومَنْ عنِ البيتِ يُصَدُّ يُهدِي
ثم يحلُّ ولْيَصُمْ للفقْدِ
ومن عن الوقوفِ صُدَّ ما جُعِلْ
عليه شيءٌ وبعمرةٍ يحلّ
ومَنْ بنحوِ مرضٍ قد أحصِرا
يظلُّ مُحْرِماً إلى أن يقدرا
وكلُّ ذي شرطٍ في الابتداءِ
حلَّ بلا هديٍ ولا قضاءِ
باب الهدي والأضحية
الَافْضَلُ فيها حسْبَ ترتيبٍ يُؤَمّ
الإبْلُ ثُمَّ بَقَرٌ ثم غَنَم
ج
وما سوى الثنيِّ غيرُ مُجْزِي
من إبلٍ أو بقرٍ أو معْزِ
وهو على الترتيب ذو أعوامِ
ج خمسةٍ أو عامان أو ذو عامِ
والضأنُ منها جذعٌ قد أجزا
ج وسِنُّهُ نصفُ ثني المعزى
فالشاة تُجزي واحداً وسَبْعَةْ
ج أجزا سواها فهي ساوتْ سُبْعَهْ
ج
ما أجزأتْ عوراءُ أو عجفاءُ
ج عرجاءُ أو هتماءُ أو جدَّاءُ
ولا مريضةٌ ولا عضباءُ
وتجزئُ البتراءُ والجماءُ
كذا الخصيُّ غيرُ مجبوبٍ وما
من أذنه والقرنِ نصفٌ سَلِما
يسنُّ في الإبِلِ عقلُ يسرى
ج قائمةً على يدٍ ونحرا
والنحر طعن حربةٍ في الوهدةِ
وغيرها يذبحُ والعكسُ أُتِي
جج
مسمياً مكبراً إذا نَسَك
قائلاً اللهم ذا منكَ ولكْ
بنفسه أو مسلماً قد وكلا
ج يشهدها في العيد من بعد الصلا
ج
وبعده يومان والليلَ اجتنبْ
كُرْهاً فإن يفت قضى الذي وَجَب
فصل
بالقول لا بنيةٍ تَعَيَّنا
وجاز نقلُ ملكِهِ لأحسنا ()
ج
وجَزَّ صوفَها ونحوَهُ إذا
ج أنفعَ كان ولِيَصَّدَّقْ إذا
ج
لا يُعطِ منها جازراً ولا يبِعْ
ج جلداً ولا شيئاً ولكن ينتفِعْ
ج
ويُجزئُ الذبحُ لما تَعَيَّبا
ج إلا الذي في ذمةٍ قد وجبا
ج
الُاضحيةُ التي بلا نذرٍ تُسَنّ
ج وذبحُها أفضلُ مِنْ بذلِ الثمن
ثُمةَ أثلاثاً تُسَنُّ القسمةُ
ججج أكلٌ تَصَدُّقٌ كذا هديةُ
ج
وجاز أكلها سوى أوقيةِ
أخرجها وحيث لا، يضمن تي
ج
ومن له أضحية في العشرِ
يحرمُ أخذُ شعرِهِ والظفرِ
فصل
عن الغلامِ ذبحُ شاتينِ وعنْ
جج جاريةٍ شاةٌ عقيقةً يُسنّ
والذبحُ يومَ سابعٍ وحيث لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/265)
فسابعٌ تلا فسابعٌ تلا
والشركُ لا يُجزئُ في العقيقةِ
ج وما عدا ذلك كالأضحيةِ
ج
لا يكسر العظم وجَِدْلاً يُنْتَزَعْ
ولا عتيرةٌ تُسَنُّ أو فَرَعْ
ج
كتاب الجهاد
فرضٌ كفايةً وعيناً إن حضر ()
أو العدوُّ () أو الِامام قد أمر
ثم الرباطُ تمَّ في الإتمامِ
ج لأربعين أي من الأيامِ
ثم الجهادُ دونَ إذنِ الوالِدِ
ج تطوعاً ما جاز للمجاهِدِ
ج
ولم يَجُزْ غزوٌ بلا إذنِ الإمامْ
ج لا إن عدوٌّ خيفَ فاجأ الأنامْ ()
وليتفقد الإمام الجحفلا
ج ويمنعُ المرجف والمخذلا
ج
ويُملكُ الغُنْمُ بالاستيلاءِ
للحاضرينَ من ذوي الهيجاءِ
يُنْفِلُ بعدَ خمسِ غُنْمٍ رُبعَهْ
ج بدايةً والثلثَ حين الرجعة
وشارك الجيشُ السرايا فيما
يبقى ومعْهُ اقتسموا الغنيما
يُقْسَمُ ما بَقِيَ بَعْدَ الخُمُسِ
سهمٌ لكلٍ ضِعفُهُ للفَرَسِ ()
ج
مِنْ حَرْقِ رَحْلِ مَنْ يَغُلُّ استُثْنِيا
ج مُصْحَفٌ اوْ سلاحٌ او ما حَيِيا
وبين قسمة ووقفٍ خُيرا
ج الِامامُ إنْ بالسيف تُفْتَحِ القرى
والوقفُ مَنْ تحتَ يديه قرا
ج أدى خراجاً فيه مستمرا
ولاجتهادٍ للإمامِ يُرجعُ
في جزيةٍ وفي خراجٍ يوضعُ
ويُجْبَرُ العاجزُ عن عَمارةِ
الَارضِ على التركِ أو الإجارةِ
وفيءٌ المأخوذ من أموالِ
ج ذي الشرك والكفرِ بلا قتالِ
كجزيةٍ وما لخوفٍ تُرِكا
ج وخُمْسُ خُمْسِ الغُنْمِ مثلُ ذلكا
ففي المصالحِ الجميعُ يُصرفُ
كحاصلٍ صاحبُهُ لا يُعرفُ
باب عقد الذمة وأحكامها
وليس إلا للمجوسِ يُعقَدُ
ومَنْ تَنَصَّروا ومَنْ تَهَوَّدوا
وتابعٌ لذين يُجْرى الحكمُ لَهْ
يَعْقِدُ ذا الإمامُ أو من مثَّلَهْ ()
جج
لا جِزْيَةٌ على صبيٍّ أو مَرَةْ
ج أو عبدٍ أو من عَجْزُهُ قد أفْقَرَه
وصائرٌ أهلاً يؤدي كل عامْ
وباذلُ الفرض قتالُهُ حرامْ
وامتُهِنوا في أخذها وطُوِّلا
ج وقوفُهم وجَرُّ الَايديْ أُعْمِلا
فصل
بحكمِ الِاسلامِ الإمامُ أُلْزِما
في مالهم وعرضهم وفي الدِّما
وفي إقامة الحدودِ فيما
ج يَرَوْنَ فيه عندهم تحريما
ومُيِّزَ الذِّمِّيُّ عَمَّنْ أسلما
ج والخيلَ لا يركبُ والسرجَ رمى
ولا يُصَدَّرون والسلامُ
ما ابتُدِئوا به ولا قيامُ
ج
ويُمنَعونَ من بنا ما انهدما ()
مِنْ بِيَعٍ ونَحْوِها كي تُعْدما
كالجهرِ بالكتابِ أو ظهورِ
ناقوسٍ أو خنزيرٍ أو خُمُورِ
وجاز أن يبنيَ ذِمِّيٌّ على
حدٍ يُساوِيْ مسلماً لا ما اعتلا
ومَنْ يُرِدْ مِنْ دِينِه أن ينتقِل
ج لما سوى الإسلامِ منه ما قُبِل
فصل
إذا أبى الذميُّ بذلَ الجِزْيَةِ
أو التزامَ حكمِ دينِ الأمةِ
أو اعتدى بقتلٍ أو زِنَىً على
مسلمٍ أو قَطْعَ الطريقِ اعتملا
أو كان للجاسوس ذا إيواءِ ()
أو ذكر الإسلام بالأذاءِ
يَنْتَقِضُ العَهْدُ لَهُ لا أَهْلُهُ
ج وقتلُهُ حَلَّ وحلَّ مالُهُ
ج
أحسب أن عدة هذه المنظومة من المقدمة إلى نهاية كتاب الجهاد ثلاثة وعشرون وتسعمائة بيت (923) والله الموفق.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:51 م]ـ
المؤلف سعيد المرى نقلتها لمن يجدون اشكالا مثلى مع الوورد(124/266)
أذكآرهم] |تحكي لك كيف أصبحت حيآتهم .. ؟!
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:54 م]ـ
بسم الله
___________________________________________
صَبآحْالآِنْجَآز .. / مَسآءْ الآنْجَآز" يَنْتَظِرُك.؟! ..
مآدمتي"ترآفقين أذكآرك http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55488.imgcache.gif
فَ/تَمَسَكِيْ بِهَآ http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55488.imgcache.gif
أذكآرهم] |تحكي لك كيف أصبحت حيآتهم .. ؟!
" نستطيع أن نتدبَّر الحكمة من أذكار النبيّ " صلى الله عليه وسلم " ونحن نعيش في عصر العلم .. حيث وجدتُ أنعلماء البرمجة اللغوية العصبية وعلماء النفس وحتى الأطباء يؤكدون على أهمية أن يردّد الإنسان عبارات محددة كل يوم صباحاً ومساءً ..
وهذه العبارات سوف تحدث تغييراً في العقل الباطن وبالتالي تحدث تغييراً في الشخصية، ويمكن أن تكون علاجاً لبعض الأمراض، وكذلك يؤكدون أن تكرار عبارات محددة صباحاً ومساءً يمكن أن يكون سبباً في النجاح في الحياة ومزيد من الإبداع والسعادة.
" .. تحفظك من شر كل شيء .. " إنها آية الكرسي!
إن ثقة الإنسان بشيء ما تساعده على تحقيقه .. فالاعتقاد السائد اليوم عند علماء البرمجة اللغوية العصبية أنك إذا فكَّرتَ كثيراً بأن مرضاً ما سيصيبك،
فسوف يصيبك هذا المرض بالفعل؟ لأن التفكير يحدث نشاطاً في خلايا محددة من الدماغ، وهذه الخلايا العصبية تعطي أوامر لأعضاء وأجهزة الجسم حسب الأوامر التي تتلقاها http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55488.imgcache.gifhttp://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55489.imgcache.gif.. فأنتَعندما تغذِّي دماغك بأفكار التشاؤم فسوف يصيبك شيء منه، ولذلك يقترح هؤلاء العلماء أن تقوم بتكرار عبارات تؤكد فيها أنك ستكون بمأمن من هذا الشر، أو أن هذا المرض لن يصيبك، أو أنه لن يستطيع أحد أن يؤذيك، وستكون النتيجة رائعة، هكذا يقولون.
ومن هنا نقول: إن تلاوتك لآية الكرسي مثلاً وما تحمله هذه الآية من معاني سيؤدي إلى حفظك من كل سوء، فالله تعالى الذي حفظ الكون بأكمله لن يعجز عن حفظ مخلوق ضعيف يلجأ إلى الله ويتلو آياته ويعتقد أن الله سيحفظه ويحميه من كل سوء أو مرض. ولذلك فإن الأثر النفسي لقراءة آية الكرسي وتكرارها عدة مرات هو أثر عظيم يشعرك بالاطمئنان ويخلصك من الوساوس والمخاوف التي تنتابك أثناء التشاؤم أو الخوف من المرض أو الخوف من الأذى.
" .. سورة تبعد عنك الهموم والوساوس والخوف " وهي سورة الناس!
تقول الإحصائيات الحديثة إن معظم الناس (وبخاصة في دول الغرب و دول الإلحاد) يعانون من اضطراب نفسي ما، ويعانون من وسوسة ما تسبب لهم التعاسة والاكتئاب والقلق. وحتى لدى المسلمين نجد مثل هذه الاضطرابات النفسية، وهي ما ينعكس عليهم سلبياً ويكون سبباً في عدم إحساسهم بالسعادة.
فإنك عندما تقرأ سورة الناس وتكررها وأنت خاشع متأمل متدبِّر كلماتها الرائعة، فإن هذه الكلمات والمعاني ستؤثر على مناطق محددة في الدماغ وتنشطها لتعطي الأوامر إلى أجهزة الجسم بأن يزيل عنه التوتر والوسوسة والتفكير السلبي.
" .. سورة تعدل ثلث القرآن " إنها سورة التوحيد والإخلاص!!
فهذه السورة لها أثر عظيم في الشفاء وفي الرزق وفي منحك القوة وقوة الشخصية فأنت عندما تقرأ سورة الإخلاص فإنك تعود إلى الفطرة التي فطرك الله عليها. وهذا ما حدث مع أحد القساوسة عندما قرأ هذه السورة لأول مرة فوجد صدى لهذه الكلمات في أعماقه، لقد أحس أنه يعرفها، وقال: لقد حفظت هذه السورة من أول مرة ولا زالت تتردد في أعماقي لدرجة البكاء!
ثم قال إنني ولأول مرة أشعر بأن هناك كلاماً يخاطب العقل والروح، " إن إحساسي بأن الله واحد يشعرني بالارتياح والطمأنينة، ولذلك فإنني أشهد أن الله واحد أحد وأن الإسلام حق .. لأنني وجدتُ أن الإسلام هو دين الفطرة.
" .. اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/267)
انظروا معي إلى هذه الكلمات وكم تعطيك من ثقة بالله! إنها تجعلك تشعر بأنك تعيش كل لحظة قريباً من الله. ويؤكد العلماء على ضرورة مخاطبة العقل الباطن واستغلال أوقات الصباح والمساء، وبخاصة بعد الاستيقاظ وقبل النوم، فهاتين الفترتين يكون العقل الباطن في أقصى درجات الاتصال مع العقل الظاهر، وبالتالي فإنه يتلقى أي معلومة بسهولة ويرسخها ويتجاوب معها .. http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55488.imgcache.gif
إن هذا الشعور سيمنحك السعادة ويشعرك بالطمأنينة التي حُرم منها كل من يبتعد عن الله، وربما ندرك لماذا كان النبي حريصاً على هذا الدعاء وغيره صباحاً ومساءً،
" .. دعاء التوحيدوهو من الأدعية "الذهبية"
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"
يقول علماء النفس من الضروري لأي شخص أصابه اضطراب نفسي مثل انفصام الشخصية أو الخوف الشديد أو الاكتئاب، أن يلجأ إلى شخص قوي ويشعر بأنه سيحميه أو سيخلصه من هذه الهموم، فإن هذا الشعور ضروري للعلاج، وأقول: هل هناك أقوى من رب السموات السبع سبحانه وتعالى لنلجأ إليه وندعوه ونتقرب منه؟!
"رضيت بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناًوبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً
هناك قاعدة في علم النفس تؤكد أن 90 بالمئة من الاضطرابات النفسية سببها عدم الرضا عن الواقع الذي يعيشه الإنسان! ويحاول علماء النفس ابتكار طرق لجعل المرضى النفسيين يرضون عن حياتهم وظروفهم ويقتنعون بما يجري حولهم. وتؤكد بعض الدراسات أن الملحد أقل الناس رضا بما يجري حوله، لأن لديه الكثير من التساؤلات لا يوجد إجابة عنها، فمن الذي خلق الكون؟ ولماذا وجدتُ على الأرض؟ وماذا بعد الموت؟ و ... كلها أسئلة يقف الملحد حائراً أمامها وبالتالي هناك مشاكل نفسية تنشأ لديه بسبب عدم القناعة بما يجري حوله.
إن هذا الدعاء يشعرك بالرضا وهذا ضروري لسعادتك، فأكثر الناسسعادةً هم أكثرهم رضا! http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55490.imgcache.gif
" اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزَن، وأعوذبك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجُبن والبخل، وأعوذ بك من غَلَبة الدَّين وقهرالرجال"!
إن الإنسان عندما يردد هذا الدعاء إنما يعطي رسالة لدماغه ولعقله الباطن أن الله الذي يلجأ إليه قادر على أن يخلصه من الهم وأن يرزقه رزقاً يكفيه لقضاء دينه وليعيش حياة كريمة، بعيداً عن الأمراض والعجز والكسل وظلم الآخرين له، وبالتالي فإن هذه الرسائل ستفعل فعلها وستمنحك القوة الكافية للتحرك والبحث عن أسباب الرزق وتولد لديك طموحاً وهدفاً بضرورة العمل والابتعاد عن الكسل والخمول، وهو ما سيؤدي إلى كسب الرزق الحلال بإذن الله تعالى.
" .. أعوذ بكلماتالله التامات من شر ما خلَق"
هذا دعاء يبعد عنك أي إحساس بالخطر أو الخوف، ويؤكد علماء النفس أن الخوف من الشر أكثر ألماً من الشر نفسه!! ففي بحث جديد يقولون إن شعور الإنسان بالخوف من شيء ما يسبب له آلاماً أكبر بكثير مما لو أن هذا الشر قد أصابه.
اِلهي مَنْ ذآ الّذي ذآقَ حلآوة مَحَبتِكَ
فَرآمَ مِنْكَ بَدَلآ, وَمَنْ ذآ الّذي
أنِسَ بِقرْبِكَ فابْتَغى عَنَكَ حِوّلاَ ,
اِلهي فاجْعَلَنا مِمّنْ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ ,
وَاخّلَصْتَهُ لِوِدِّكَ وَمَحَبتِك
نَسْتَغْفرُكَ اِلهنَآ مِنْ كلِّ لَذَةٍ بِغَيْرِ ذِكْرِكَ ,
وَمِنْ كلُّ رَآحَةٍ بِغَيْرِ آُنْسِكْ
ومِنْ كلُّ سُرُوُرٍ بغِيَرِ قُرْبِكَ , وَمِنْ كلُّ شُغٌلٍ بِغَيْرِ طَآعَتِك
http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55488.imgcache.gif http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55488.imgcache.gif
فإليك .. / نورٌ لآتقهره عتمة "
http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55491.imgcache.jpg
هنا غاليتي ? ( http://www.a7tajk.com/up//uploads/images/a7tajk-052cdea86b.jpg)
http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55492.imgcache.jpg
هنا غاليتي ? ( http://www.a7tajk.com/up//uploads/images/a7tajk-7d0c0b7240.jpg)
http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55493.imgcache.jpg
هنا غاليتي ? ( http://www.a7tajk.com/up//uploads/images/a7tajk-66815b4e5e.jpg)
هنا غاليتي ( http://www.mobdi3ine.net/uploads/images/mobdi3ine-7cb2a7dca0.jpg)?
http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55498.imgcache.jpg
هنا غاليتي ( http://www.mobdi3ine.net/uploads/images/mobdi3ine-d722939a6f.jpg)
حملي آذكارك من (هنا ( http://www.a7tajk.com/up//view.php?file=00cf3595e3))
http://www.aalam-alhayaa.com/vb/imgcache/55499.imgcache.jpg
فحينمآ يكون يومُك وإشرآقة شمسك لله وفيْ الله ,
يكون حينهآ الإنتآج رآئِعاً (=
جعلَ الله صبآحآتنآ / ومسآءاتنآ خآلِصة
لـ وجهِه الكريم
هل في هذا الموضوع من ملاحظات؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/268)
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:58 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا فقد استفدت كثيرا من موضوعك
ـ[الفارة إلى ربها]ــــــــ[31 - 03 - 10, 04:15 ص]ـ
جزيت الجنة
جميل جدا الربط بين العلوم الحديثة والاذكار
رفع الله قدرك
ـ[أحمد محمد أبوعبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً
أخي أبوأنس إبداع(124/269)
سؤال عن حكم بيع الاكسسوارات وغيرها .. رجاء الرد
ـ[أم عبودي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا سؤال رجاء من عنده علم في المسألة أو كلام لأهل العلم الرد للأهمية
السؤال عن حكم بيع الحلي الاكسسوار أو العطور للنساء في بلد قد تخرج فيه المرأة متبرجة بكامل زينتها فهناك من تشتريه وترتديه في بيتها أمام محارمها، وهناك بالقطع من تشتري وتتبرج به أو من ستتعطر به خارج بيتها
الشبهة المدفوع بها أن أصل العمل حلال، ولكن أين التعاون على البر والتقوى وترك التعاون على الإثم والعدوان
كذلك هناك من الدعاة من قال بأن هذا الأمر ليس فيه شيء على أساس أن الأصل في هذه الأشياء حسب استعمالها كالتلفاز مثلا
فهل أجد من لديه كلام موثق لأهل العلم في هذه المسألة
رجاء عدم البخل بالرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أم عبودي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 01:16 م]ـ
السلام عليكم للرفع(124/270)
ما هو الموقف من جار المسجد الذي لايصلي فيه؟
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:25 ص]ـ
سواء موقف امام المسجد أو جيران المسجد ..
طبعا أولا النصيحة وتكرارها لكن إن لم تنفع النصيحة .. !
هل يهجر؟ هل يشكى إلى هيئة الأمر بالمعروف والتهي عن المنكر؟
هل الخلاف في وجوبها مبرر في عدم الهجر والشكوى؟!
نأمل الإفادة ..
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:17 م]ـ
خصوصا أن أحدهم - هداه الله - يسكن أمام المسجد مباشرة و سيارته أمام باب المسجد فكان قدوة سيئة!
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:26 م]ـ
قد يكون هذ الشخص يصلي في مسجد آخرقريب منه غير هذ المسجد لأن بعض الأحياء فيها أ كثر من مسجد كما هو في حينا ففيه اربع مساجد قريبة من بعض
أما إذا ثبت عندك أن هذالشخص لايصلي أبدا في المسجد فتبلغ الهيئة وهم يتخذون معه الإجراء اللازم
والأسلوب الحسن يجدي ويفيد وبه تتغير الآراء والأفهام وجرب مع الأخ الأسلوب الحسن والمعاملة الحسنة وسترى النتيجة
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:21 ص]ـ
أكرموه واجتهدوا له بالدعاء والدعوة , ولا تعينوا الشيطان عليه
أما شكواه على الهيئة فمحل نظر.
ـ[أبو عمر المكي الفهيدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:38 ص]ـ
لعلك أولا أن تنظر في الأسباب ومن ثم تبدأ بمعالجتها
مثلا صوت الإمام - إطالة الصلاة- نزاع مع شخص - مطالب بديون لا يريد أن يظهر - كسول - ملهيات وغيرها كثير
ولا تنس أنه لم يمنعه من ذلك إلا جهله
وهذا إن ثبت أنه يصلي في بيته
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 12:55 ص]ـ
ابومعاذ
لماذا شكواه محل نظر؟
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:17 ص]ـ
ابو الهيجاء
جزاك الله خيراً وجميع من شارك ... لكن هؤلاء من المؤكد أنهم لايصلون في المسجد لكن هل يصلون في بيوتهم _ الله أعلم _ والبعض لانراهم إلا مرة أو مرتين في الشهر!!(124/271)
امرأة تتسائل عن طريقة برها لوالديها وهي في هذا الحال
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 02:29 ص]ـ
أرجو الإجابه عاجلاً ..
إحدى الصديقات تقول أن والدتها مطلقه وهي من إحدى الدول العربيه ومقيمه في السعوديه وأهلها بعيد عنها فكيف تبرهم وهل إذا سافرت بدون محرم إليهم مضطره عليها إثم في ذلك رغم أن لديها أولاد ولكن ليس بإستطاعتهم الذهاب معها فكيف تفعل ... ؟
وكذلك تقول أن لديها وقت فراغ كثير وهي ليس لديها أي عمل وتؤدي الفروض والعبادات المشروعه وتساعد زوجة إبنها لأن لديها أطفال معاقين ولكن تقول لديها وقت فراغ فماذا تفعل .. ؟
وتقول كذلك أن أهلها يقولوا لها بأن تذهب عندهم بحجة أن أولادها كبار وليست بحاجه لهم وأولادها يرفضوا ذلك ويرغبوا ببقائها عندهم فماذا تفعل هل تذهب أم تبقى عند أولادها وتقول أنها مطلقه وحاصله على الجنسيه السعوديه وتجد صعوبه في أخذ جنسية بلدها فإنصحوها .. ؟
وجزاكم الله خير الجزاء ..(124/272)
عضوية يتحصل العميل على نقاط تساوي مبلغ نقدي عند الشراء
ـ[رابح العوفي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 05:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد عضوية في اكثر من محل تجاريه كبرى على نفس الطريقة
إذا اشتريت تحسب لك نقاط
مثلا اشتريت بمبلغ 1000 ريال , بالعضوية يحسب لك 50 نقطة
وكل ما زاد مبلغ الشراء الاساسي زادت النقاط
مثلا شريت بـ 5000 ريال تتحصل على نسبة 10% نقاط
مثلا شريت بـ 4000 ريال تتحصل على نسبة 8% نقاط
الاستفادة تشتري أي شيء بهذه النقاط بما يعادل قيمة البضاعة بالريال في وقتها او في وقت اخر وممكن تركها لكي تزيد النقاط مع الوقت.
مثلا القطعة بـ 149 ريال تحسب بـ 149 نقظة
هل هذه العضويات سليمة؟(124/273)
هل الخلوة اليسيرة بالزوجة قبل الدخول وبعد العقد موجبة للعدة؟؟؟
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:10 ص]ـ
رجل عقد على امرأة ثم أصر أن يراها فقابلها لحظة ونظر إليه لوحدهما , فلم تعجبه فطلقها
فهل يجب لها كامل المهر؟؟ وهل عليها عدة؟؟ نريد قول العلماء في مثل لهذه الحالة.؟ مع إسناد القول لصاحبه ومصدره لكي تطمئن النفس. مشكورين(124/274)
ما الحكمه من غسل جسد الميت الذي سيهال عليه التراب و يقفل عليه القبر ليتحلل؟!! هل هناك عله؟!!
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[31 - 03 - 10, 10:23 ص]ـ
التسليم بحكم الله ورسوله
من صفات المؤمنين
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأشرف المرسلين. . وبعد.
فإنا قد اطلعنا على ما كتبه عبد الله أبو السمح في صحيفة المدينة بعددها رقم (14278) الصادر يوم الاثنين 15 ربيع الأول 1423هـ بعنوان " لماذا يغسلونه " ولما كان الموضوع قد احتوى جملة من المخالفات الشرعية؛ لذا وجب علينا البيان نصحا للأمة، وجملة ما يلاحظ على المقالة المذكورة أمور:
1 - الجانب التأصيلي وتطرق فيه لأمور منها:
أ - قوله (والسؤال القائم لماذا غسل الميت ما هو المقصد الشرعي من ذلك، ونحن نقرأ عن مقاصد الشريعة في كثير من أحكامها، والعلماء الأجلاء قديما وحديثا ينظرون دائما إلى علة الحكم لتكون أساس الاعتبار في الفتوى).
ب - قوله حول الفتوى التي نصت على أن المحترق ييمم اكتفاء بالتيمم عن الغسل: (هذه الحادثة والفتوى هي التي جعلتني أغضب وأحزن معا؛ لأننا نضيق واسعا لنا فيه من الشرع الحنيف سعة).
ج - نقله لأقوال بعض الفقهاء في مذهب الإمام مالك ممن ينقل القول بسنية غسل الميت ثم يقول: " هذه الأقوال وهي لفقهاء أجلاء تتفق مع المفهوم الإسلامي بأن الله لا ينظر إلى صورنا بل إلى أعمالنا، فما معنى غسل جسد ميت سيهال عليه التراب، ويقفل عليه القبر ليتحلل كما هو معروف ".
د - قوله: " إن الطهارة بأنواعها من وضوء وغسل من شروط أداء الفروض والعبادات ولا تتم إلا بالنية، والميت لا نية له عنده، ودخول القبر لا إرادة له فيه ".
2 - الجانب التطبيقي: وقد بنى الكاتب على ما سبق من تأصيل نتيجة، وهي أنه لا حاجة إلى غسل الميت في هذا العصر الذي تزدحم فيه البيوت وتضيق، ويجد أهل الميت مشقة في إيجاد مكان للغسل، ثم يقول: " كذلك إذا أخذنا في الاعتبار أيضا الناحية الصحية، ومخاطر انتشار الأمراض والأوبئة " إلى أن قال: " ومن الأحوط أن نتفادى هذا، فالحي أبدى من الميت، ورفع المشقة واجب ومطلوب ".
ثم خرج باقتراح قال فيه: " إنني هنا أقترح أن تكلف جميع المستشفيات تعقيم جثث المرضى الذين يموتون فيها، ووضعها في أكياس خاصة معقمة مغلقة، والاكتفاء بذلك عن الغسل، وواجب وزارة الصحة، وهيئات المحافظة على البيئة، العمل على توضيح مخاطر الغسل للجهات المختصة، وتبني الرأي والذي لا يراه واجبا ".
ومن نظر إلى هذه الملاحظات بعين البصيرة أدرك ما فيه من مخالفات شرعية كثيرة، لكن لما كان المقال منشورا ومتداولا، وأن بعض الناس قد يغتر بما فيه، رأينا إيضاح الحق ورد الباطل، فنقول مستعينين بالله: إن الأمور الشرعية يجب أن تصان عن عبث العابثين، فالأحكام الشرعية لا يتكلم فيها إلا من هو أهل لها ممن حصل العلم، ودرس على العلماء الموثوقين، والله تعالى يقول: سورة النحل الآية 43 فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ فخص السؤال فيما لا يعلم العبد بأهل الذكر؛ لأنهم أعلم الناس بمراد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ويقول سبحانه: سورة الزمر الآية 9 قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ، فبين أن العلماء لا يمكن أن يساووا بغيرهم، وأن غير العالم لا يمكن أن يكون في منزلته، ونحن نعلم يقينا بما أخبرنا الله به، وحذرنا من القول عليه بلا علم، بقوله سبحانه: سورة الأعراف الآية 33 قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ويقول سبحانه: سورة الإسراء الآية 36 وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا، وأيضا فإنا نرى في الواقع أن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، ومن ذلك ما تعرض له الكاتب في مقاله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/275)
المذكور، فتساؤله عن المقصد الشرعي لغسل الميت، ودعواه أن العلماء ينظرون دائما إلى علة الحكم؛ لتكون أساس الاعتبار في الفتوى، فإن هذا الكلام ليس في محله ألبتة، فإنه من المعلوم أن الأحكام معللة، لكن معرفة علة كل حكم هذا ما لم يدعه أحد من العلماء، ولا جعلوه أساسا للفتوى بحال، بل إن بينهم اتفاقا على أن بعض الأحكام لا تعلم علتها، وهو ما يعبر عنه البعض بقولهم " العلة تعبدية " وأساس الفتوى لكل عالم هو الدليل، فمتى ثبت عنده الدليل عمل بمقتضاه؛ لأن الله تعالى يقول: سورة الحشر الآية 7 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ويقول: سورة النور الآية 63 فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ويقول سبحانه: سورة النور الآية 51 إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا فأساس الفتوى هو الدليل، فإن علم مع ذلك علة الحكم بأحد الطرق المعروفة عند العلماء، إما بالنص، أو المفهوم، أو الإيماء ونحو ذلك، فإن لكل طريق درجة في الاعتبار يدركها أهل العلم.
ثم إن غسل الميت فيه حكم عظيمة، منها تكريم المسلم، والقيام بحقه من العناية بتغسيله وتطييبه وتحنيطه وتكفينه، ثم الصلاة عليه ودفنه، كل هذا إظهار لتكريمه؛ لأن حرمته ميتا كحرمته حيا، ولأن الله شرفه وأعزه بهذا الدين، فلما اعتنقه استحق هذا التكريم ونحو ذلك من الحكم، ومعلوم أن مثل هذه الحكم ليس لها تعلق بعصر دون عصر أو مكان دون مكان، بل هي عامة لكل مسلم في كل عصر أو مكان.
أما ما يتعلق بالفقرة (ب) من قول الكاتب " هذه الحادثة والفتوى هي التي جعلتني أغضب وأحزن معا؛ لأننا نضيق واسعا. . إلخ " فنقول كونك يضيق عطنك عن قبول الحق، ولا ينشرح صدرك لمقتضى الشريعة، هذا أمر يعود عليك، ولا يرجع على شرع ربنا بالبطلان أو التنقص، والواجب عليك توطين نفسك على الرضا بحكم الله ورسوله، وشرع الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لقوله تعالى سورة النساء الآية 65 فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا أما قوله: " لأننا نضيق واسعا لنا فيه من الشرع الحنيف سعة. . . " فنقول: لا شك أن شرعنا وديننا دين الحنيفية السمحة كما ثبت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بل أخبرنا الله - عز وجل - بأنه بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - فينا، وامتن به علينا، وكان فيما امتن به أنه وضع به الأغلال والآصار التي كانت على من قبلنا فقال تعالى: سورة الأعراف الآية 157 الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ الآية.
ومعلوم أن في شرعنا من السعة والتيسير ما جعله صالحا لكل زمان ومكان، بل وللإنس والجان لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعث للثقلين الإنس والجن.
لكن هذه السعة ليست مطلقة يتعلق بها كل متعلق، بل شرع الله محدود بحدود، لا يجوز تعديها، يقول الله سبحانه وتعالى: سورة النساء الآية 14 وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الله حد حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تضيعوها. . . . .
وعائشة - رضي الله عنها - تخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيح البخاري المناقب (3560)، صحيح مسلم الفضائل (2327)، سنن أبو داود الأدب (4785)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 130)، موطأ مالك الجامع (1671). بأنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه متفق عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/276)
ومعلوم أن غسل الميت كما سيأتي - إن شاء الله - مشروع بالسنة القولية والفعليه والإجماع، فلو كان ما ذكره الكاتب خيرا لما تركه النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أيسر، ولما شرع غسل الميت وهو أشق، فلما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك دل على أن ترك التغسيل إثم بنص الحديث السابق، وأنه ليس من التيسير المشروع ولا من سعة الشريعة ترك غسل الميت.
وقد كثر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب الدندنة حول سعة الشريعة ويسرها، وهي كلمة حق أريد بها باطل، يريدون بهذا التوصل إلى باطلهم وترويجه في مجتمعات المسلمين وإلباسه لباس الدين، وهذا من أبطل الباطل.
أما ما يتعلق بالفقرة (ج) فإن هذا الذي ذكره من أن الله لا ينظر إلى صورنا بل إلى أعمالنا هذا جزء من حديث صحيح أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2564). إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وهذا ليس فيه ما يعارض غسل الميت بوجه، فغسله فرض على الكفاية، ومن الأعمال التي ينظر الله إليها ويجازي عليها القيام بحق الميت من غسل وتكفين وصلاة ودفن.
فمن فعل ذلك محتسبا الأجر عند الله، متقربا بذلك لله فله أجر عمله هذا، ومن كانت صورة عمله هي التغسيل والتكفين وغير ذلك من حقوق الميت، ولكن نيته ليست التقرب إلى الله، فهذا يجازى بحسب نيته، ولا يكفي في ذلك صورة عمله، بل المحاسبة تكون على العمل الظاهر وما قام في القلب من النية.
أما قوله: " فما معنى غسل جسد ميت سيهال عليه التراب ويقفل عليه القبر ليتحلل كما هو معروف " فهذا الكلام ليس من سبيل المؤمنين، وإنما سبيلهم كما قدمنا أنهم إذا جاءهم أمر من الله ورسوله قالوا سمعنا وأطعنا، فإن علموا الحكمة من هذا الأمر فهذا خير إلى خير، وإلا فقلوبهم مطمئنة بامتثال أمر الله.
أما ما يتعلق بالفقرة (د) وما جاء من قوله فيها. فكل هذا ينبئ عن جهل الكاتب، فالتعبد في غسل الميت للمغسل لا للمغسل، فمعلوم أن الميت قد انتقل من دار التكليف إلى دار الجزاء، وأنه لا تعتبر نيته ولا تطلب، وإنما المعتبر نية المغسل، لأنه هو المكلف، هذا ما يتعلق بالجانب التأصيلي.
أما ما جاء في الجانب التطبيقي من خروجه بنتيجة، وهي أنه ما دام الخلاف قائما فإنه لا حاجة في هذا العصر لغسل الميت؛ لما فيه من مشقة من ضيق البيوت، ووجود أمراض في الميت يخشى انتشارها ونحو ذلك.
فيقال له: أولا: الخلاف في وجوب غسل الميت خلاف شاذ، وهو قول في مذهب المالكية، لم ينقل عن الإمام مالك - رحمه الله - وحاشاه القول به، ومن قال به من علماء المالكية لعله لم يبلغه دليل الوجوب، وإلا فوجوبه ظاهر بأدلة السنة والإجماع.
فمن السنة قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في المحرم الذي وقصته ناقته: صحيح البخاري الجنائز (1265)، صحيح مسلم الحج (1206)، سنن الترمذي الحج (951)، سنن النسائي مناسك الحج (2855)، سنن أبو داود الجنائز (3238)، سنن ابن ماجه المناسك (3084)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 328)، سنن الدارمي المناسك (1852). اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه ولا وجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا أخرجه مسلم وغيره. وفي البخاري: صحيح البخاري الحج (1849)، صحيح مسلم الحج (1206)، سنن الترمذي الحج (951)، سنن النسائي مناسك الحج (2855)، سنن أبو داود الجنائز (3238)، سنن ابن ماجه المناسك (3084)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 221)، سنن الدارمي المناسك (1852). ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي فقوله - صلى الله عليه وسلم - صحيح البخاري الجنائز (1268)، صحيح مسلم الحج (1206)، سنن الترمذي الحج (951)، سنن النسائي مناسك الحج (2855)، سنن أبو داود الجنائز (3238)، سنن ابن ماجه المناسك (3084)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 221)، سنن الدارمي المناسك (1852). اغسلوه بماء وسدر أمر صريح، والأصل في الأمر أنه يقتضي الوجوب، فدل على أن غسل الميت واجب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/277)
وكذلك قوله في قصة غسل إحدى بناته - صلى الله عليه وسلم - صحيح البخاري الجنائز (1253)، صحيح مسلم الجنائز (939)، سنن الترمذي الجنائز (990)، سنن أبو داود الجنائز (3145)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1459)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 407). اغسلنها ثلاثا أو خمسا فيه الأمر بالغسل، وأما السنة الفعلية، فإن غسل الميت من السنة الماضية من لدن الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا، لا نعلم أحدا من المسلمين تركها بلا عذر من احتراق الجثة ونحو ذلك.
وأما الإجماع فقد نقله غير واحد من الأئمة المحققين، كالإمام النووي في المجموع شرح المهذب، والكاساني في بدائع الصانع، وغيرهما من العلماء. وهذا أمر ظاهر لا يحتاج إلى كثير عناء في بيان وجوبه.
أما ما ذكر عن ابن رشد من قوله: إن سبب الخلاف - المذكور في مذهب المالكية - هو أن غسل الميت إنما ثبت بالسنة الفعليه دون القولية. فهذا أمر مردود بما تقدم، ومعلوم أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد، إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ثبت بالسنة القولية الصريحة، والفعل الذي تتابع عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم - بل إن بعض العلماء يذكر أن هذا معلوم من لدن آدم - عليه السلام - إلى يومنا هذا، وهم يغسلون موتاهم، والإجماع على كونه فرض كفاية قد نقله أئمة محققون، ومستنده من السنة ظاهر، فلا عبرة بخلاف من خالف، وإن كنا نسأل الله له العفو، وأن يتجاوز عن خطئه، لكن العلماء غير معصومين، ولا يجوز لأحد أن يتبعهم في زلاتهم إذا ظهر الدليل وقامت الحجة، وهي في مسألتنا هذه بحمد الله - ظاهرة.
وتعلل الكاتب بضيق المكان هذا لا عبرة به؛ لأن من سبقنا من السلف الصالح كانت دورهم أصغر وأضيق من دورنا، ولم يكن ذلك عذرا في ترك هذه الفريضة. وقول الكاتب: كذلك إذا أخذنا في الاعتبار الناحية الصحية ومخاطر انتشار الأوبئة. . . إلى آخر ما ذكر ".
كل هذه مزاعم لا تقاوم ما ثبت في الشرع، فإن المسلمين منذ زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإلى يومنا هذا وهم يغسلون موتاهم، ولم يصبهم ما زعمه الكاتب من الأوبئة ونحوها.
أما تعلقه بالمشقة، فليس كل مشقة معتبرة، بل هناك مشقة غير معتبرة، إذا كان الشارع أمر بالأمر وجب امتثاله، وإن كان فيه نوع مشقة، فإن في جنس التكاليف الشرعية مشقة أيضا، فإن النفس تميل إلى الدعة والسكون، فيشق عليها أن تكلف بالعبادات من صلاة وزكاة وحج وصوم وجهاد وأمر بمعروف ونهي عن منكر ونحو ذلك، فإذا تعلقنا بالمشقة في كل شيء، فإن الدين ينهدم ولا يبقى لنا منه إلا اسمه.
والله تعالى يقول لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وهو قدوة لأمته سورة الشرح الآية 7 فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ سورة الشرح الآية 8 وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لعائشة - رضي الله عنها - صحيح البخاري الحج (1643)، صحيح مسلم الحج (1211)، سنن الترمذي الحج (934)، سنن النسائي مناسك الحج (2763)، سنن أبو داود المناسك (1778)، سنن ابن ماجه المناسك (3000)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 43)، موطأ مالك الحج (940)، سنن الدارمي المناسك (1904). أجرك على قدر نصبك.
والمشقة التي يذكرها العلماء ويجعلونها سببا للتخفيف ليس هذا موردها، وإنما جر الكاتب إلى هذا قلة فقهه، ودخوله فيما لا يحسنه.
وبما سبق بيانه يظهر بطلان ما اقترحه، وأنه مصادم للشرع لا يجوز الأخذ به ولا العمل به؛ لأن فيه إهانة للمسلم الذي كرمه الله وأعزه بالإسلام، وجعله كسائر الميتات التي يخشى منها من الحيوانات والجيف والكفرة ونحوهم، وهذا محرم باطل بالنص والإجماع.
وقبل أن أختم أحب أن أنبه على كلمة ذكرها الكاتب هي في حقيقتها خطيرة جدا، لكني أحسن الظن بالكاتب، وأنه لم يقصد حقيقتها، وإنما نبهت عليها لئلا ينخدع بظاهرها مسلم، وهي قوله " ومعلوم طبيا أن جثة الميت تحتوي على أنواع من البكتيريا التي أنهت حياته ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/278)
فنقول الموت مخلوق خلقه الله لابتلاء عباده، يقول سبحانه سورة الملك الآية 2 الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا، ثم أيضا موت العبد إنما هو انتقال من الحياة إلى حياة أخرى، وليس هو إعدام لهذا الجسد بأنواع البكتيريا أو غير ذلك مما يتعلق به الفلاسفة ونحوهم، إنما هو أجل لحياته التي قدرها الله له في الدنيا، فمتى انتهى ذلك الأجل أذن الله له بالموت فيقبض الملك روحه، وينتقل إلى حياة برزخية بين حياة الدنيا وحياة الآخرة - بعد البعث - لها أحوالها الخاصة بها، علمنا منها ما بلغنا بالنصوص، وكثير منها لا نعلمه، يقول الله سبحانه سورة الأنعام الآية 61 وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ سورة الأنعام الآية 62 ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ويقول سبحانه: سورة الزمر الآية 42 اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
وما ذكر من البكتيريا ونحوها ليست هي التي تنهي حياة العباد؛ بدليل أن أصحاء ماتوا من غير علة، وهناك مرضى عاشوا أزمانا يعانون المرض، وربما صحوا وشفوا ولم يموتوا، ونحن لا ننكر أن الله قد يقدر المرض سببا لموت هذا أو ذاك، لكن أسباب الموت كثيرة منها القتل، وحوادث السيارات، وغيرها كثير من الأسباب، ومع هذا نقول إنها أسباب، وليست هي التي أنهت حياة العبد.
ثم إني أوصي نفسي وإخواني بتقوى الله - عز وجل - في كل ما نأتي ونذر، وأحذر إخواني المسئولين في الصحف المحلية، بل وفي الصحف في العالم الإسلامي بأجمعه، أحذرهم من السماح لكل من هب ودب بالكتابة عن أمور الدين والشرع، والخوض فيها بغير علم، فإنهم مسؤولون عن هذا أمام الله - عز وجل - فليحذروا سخط الله وعقابه، وليتقوه حق تقواه، كذلك أيضا أدعو أخي كاتب هذه المقالة إلى أن يتوب إلى ربه، وأن يكف عن نشر مثل هذه المقالات التي تفسد على المسلمين عباداتهم، وليكن بعيدا عن الكتابة في أمور شرعية بضاعته فيها مزجاة، فإن العاقل يربأ بنفسه أن يخوض فيما لا يحسنه من أمور الدنيا وعلومها؛ لأن ذلك سبب للطعن فيه والتنقص منه، كيف والأمر متعلق بشرع الله، بغير علم؟! قول على الله بلا علم وهو من أعظم الجرم، ولا يعفي هذا الكاتب ولا غيره ممن هو مثله، أن ينقل كلام بعض العلماء من هنا وهناك، ففي كل قضية يلتقط الشاذ من الأقوال، ويتتبع الرخص، فإنه هذا لا يعفيه من التبعة؛ لأنه نقل كلام من لا يحسن فهم كلامهم، ولا يعرف طرائقهم في الاستدلال وعرض الأقوال ونقل الحجاج ونحو ذلك مما يدركه العلماء. ومعلوم أن من تتبع الرخص والشواذ خرج بدين ملفق لا يرضاه الله ولا رسوله ولا المؤمنون، لذا أثر عن بعض السلف " من تتبع الرخص تزندق " فالأمر عظيم، والخطب جسيم، وما دام المرء في عافية من أمره، فليحمد الله، وليمسك عليه لسانه وقلمه.
أسأل الله العظيم أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يمن علينا بالفقه في الدين، والتزام سنة سيد المرسلين، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن يصلح نياتنا، وأعمالنا وذرياتنا، ويصلح لنا أحوال المسلمين في كل مكان، ويجعل لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.(124/279)
الرد على فرية " زواج المسيحي من المسلمة حلال"
ـ[أبومعاذ المصري]ــــــــ[31 - 03 - 10, 11:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت في الآونة الأخيرة فرية "زواج المسيحي من المسلمة حلال" وللأسف وجد من يؤيدها ممن ينتسبون لأهل العلم .. لذا ارجو المساعدة من الأخوة في الرد على هذه الفرية ردا وافيا
وهذا نموذج لهذا الإدعاء
بنص القرآن: زواج المسيحي من مسلمة حلال
محمد الباز
من بين الآيات الكثيرة التي نمر عليها الآية رقم 221 من سورة البقرة والتي تقول:
"ولا تنكحوا المشركات حتي يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلي النار والله يدعو إلي الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون"
آية راقية وفيها كل معاني المساواة بين الرجال والنساء فلا يحق لامرأة مسلمة أن تتزوج من مشرك كما لا يحق لرجل مسلم أن يتزوج من امرأة مشركة، والمعني واضح إذن من ظاهر الآية، فمن حق الرجل المسلم أن يتزوج من أي امرأة ما دام أنها ليست مشركة وكذلك المرأة المسلمة من حقها أن تتزوج من أي رجل طالما أنه ليس مشركا.
وهنا تظهر المشكلة الكبري، فالمسلمون يعيشون هنا في مصر مع الأقباط الذين يعتبرهم الإسلام أهل كتاب، ومعهم تحديدا تظهر مشكلة في الزواج فالرجل المسلم يتزوج من المسيحية بلا أدني مشكلة، وفي ذلك سند من الشرع حيث يقول الشيخ سيد سابق صاحب كتاب «فقه السنة» في الجزء الثاني صفحة 91 تحت عنوان «حكمة إباحة الزواج من الكتابيات»:
وإنما أباح الإسلام الزواج من الكتابيات ليزيل الحواجز بين أهل الكتاب وبين الإسلام فإن في الزواج المعاشرة والمخالطة وتقارب الأسر بعضها ببعض فتتاح الفرص لدراسة الإسلام ومعرفة حقائقه ومبادئه ومثله، فهو أسلوب من أساليب التقريب العملي بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب ودعاية للهدي ودين الحق، فعلي من يبتغي الزواج منهن أن يجعل ذلك غاية من غاياته وهدفا من أهدافه.
وحتي يدعم الشيخ سابق كلامه نجده يفرق بين المشركة والكتابية يقول:
المشركة ليس لها دين يحرم الخيانة ويوجب عليها الأمانة ويأمرها بالخير وينهاها عن الشر فهي موكولة إلي طبيعتها وما تربت عليه في عشيرتها من خرافات الوثنية وأوهامها وأماني الشياطين وأحلامها تخون زوجها وتفسد عقيدة ولدها
أما الكتابية فليس بينها وبين المؤمن كبير مباينة فإنها تؤمن بالله وتعبده وتؤمن بالأنبياء وبالحياة الأخري وما فيها من الجزاء وتدين بوجوب عمل الخير وتحريم الشر، ويوشك أن يظهر للمرأة من معاشرة الرجل أحقية دينه وحسن شريعته والوقوف علي سيرة من جاء بها وما أيده الله تعالي من الآيات البينات فيكمل إيمانها ويصح إسلامها وتؤتي أجرها مرتين إن كانت من المحسنات في الحالين.
هناك مبرر شرعي إذن للمسلم الذي يتزوج من مسيحية
لكن هناك تحريما قاطعا للحالة العكسية وهي أن يتزوج المسيحي من مسلمة ولا يزال معنا الشيخ سيد سابق الذي يقول في فقه السنة:
أجمع العلماء علي أنه لا يحل للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم سواء أكان مشركا أو من أهل الكتاب، ويسوق الشيخ لذلك دليلا من القرآن في الآية:
"يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلي الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن"
وفي الهامش يشير سيد سابق إلي أن في هذه الآية أمر الله المؤمنين إذا جاءهم النساء مهاجرات أن يمتحنوهن فإن علموهن مؤمنات فلا يرجعوهن إلي الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن
ومعني الامتحان ان يسألوهن عن سبب ما جاء بهن هل خرجن حبا في الله ورسوله وحرصا علي الإسلام فإن كان كذلك قبل ذلك منهن.
ويستكمل صاحب فقه السنة رؤيته يقول: وحكمة ذلك أي تحريم زواج المسيحي من مسلمة أن للرجل القوامة علي زوجته، وأن عليها طاعته فيما يأمرها به من معروف وفي هذا معني الولاية والسلطان عليها، فما كان لكافر أن يكون له سلطان علي مسلم أو مسلمة، يقول الله تعالي:
"ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/280)
ثم إن الزوج الكافر لا يعترف بدين المسلمة، بل يكذب بكتابها ويجحد رسالة نبيها ولا يمكن لبيت أن يستقر ولا لحياة أن تستمر مع هذا الخلاف الواسع والبون الشاسع، وعلي العكس من ذلك المسلم إذا تزوج بكتابية فإنه يعترف بدينها ويجعل الإيمان بكتابها وبنبيها جزءا لايتم إيمانه إلا به.
الرأي هنا إذن ليس قرآنيا بل هو اجتهاد من الفقهاء الذين أجمعوا علي الأمر في مخالفة صريحة للنص القرآني الصريح الذي يسعي إلي ترسيخ المساواة
إن الذين أباحوا زواج المسلم من مسيحية فعلوا ذلك من باب التبشير والدعوة إلي الإسلام , وهم في الوقت نفسه لا يتعاملون معها علي أنها مشركة لأنهم لو رأوها كذلك لحرموا الزواج منها فورا
وما دامت المسيحية ليست مشركة فإن المسيحي ليس مشركا وعليه فمن حقه أن يتزوج من مسلمة إذا أراد هو وأرادت هي، وإذا رفض الفقهاء ذلك للأسباب التي ذكروها وهي في النهاية أسباب واهية فعليهم أن يحرموا زواج المسيحية من مسلم فهناك من النساء من هن أكثر قوة وشخصية من الرجال ويمكن لامرأة مسيحية قوية الشخصية أن تقود زوجها المسلم إلي الوجهة التي تريدها ويقع بذلك المحظور الذي يخاف منه الفقهاء وهو التأثير علي الدين.
إننا هنا أمام إشكالية غاية في التعقيد فالنص القرآني يحرم زواج المسلمين من المشركين ويفتح الباب أمام الزواج من أهل الكتاب , ولأنه ليس لدينا يهود بل مسيحيون فقط فإننا نتحدث عن الأقباط، وعليه إذن حتي يتم تفعيل النص القرآني أن يتم مساواة الرجل المسيحي بالمرأة المسيحية وكما من حقها أن تتزوج من مسلم فمن حقه أيضا أن يتزوج من مسلمة، وإلا يخرج علينا الفقهاء ليقولوا بشكل واضح وصريح إن المسيحيين مشركون ولا يجوز الزواج منهم ويحرمون بالتبعية زواج المسلم من مسيحية، فإما أن نفتح الباب بشكل صحيح أو أن نغلقه علي إطلاقه.
إن تحريم زواج المسيحي من مسلمة ليس له علاقة بدين الله ولكن له علاقة بدين الفقهاء
وقد تعتبر أنه لا فارق بينهما فهو دين واحد
في الحقيقة الأمر ليس كذلك , فدين الله هو الدين الشرعي الذي يحمله القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وهو ما يمكن أن نطلق عليه دين التنزيل أما ما أنتجه الفقهاء والمجتهدون فهو دين الممارسة الذي تأثر بظروف مجتمعاتهم والمراحل التاريخية التي عاشوا فيها ولا يمكن أن يتم تعميم ذلك علي الجميع وعلي كل الأزمان، إنه دين اجتماعي بحت يضحي بالنص من أجل افكار سائدة ليس لها علاقة بالإسلام
كان يمكن لهذه الأفكار ان تسود وتؤثر في فترات أخري غير التي نعيشها، لكنها الآن ليست مناسبة، فهناك حالة اختلاط هائلة في المجتمع ويعلي الجميع من شأن المواطنة ولا يمكن أن ننكر ذلك
ولا يمكن أن ننكر كذلك أن مثل هذه التفسيرات تعارض المواطنة, بل فيها ما هو أكثر من ذلك , فهي تحط من شأن المرأة وتجعل منها كائنا هشا وضعيفا ولا تملك من أمرها شئيا
فهي إذا كانت مسيحية فسوف يؤثر زوجها عليها ويجعلها تدخل في الإسلام وفي ذلك خير كثير للإسلام وإذا كانت مسلمة فلا تتزوج من مسيحي لأنه حتما سيؤثر عليها ويجعلها تترك دينها، ولذلك تم تحريم زواجها منه فأي إهانة تلك وأي استخفاف بالنساء، إن دين الله لا يحتقر المرأة فلماذا يحتقرها دين الفقهاء.
انتظر رد الاخوة الكرام
جزاكم الله خيرا
أبومعاذ أمجد خليفة المصري
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:15 ص]ـ
هذا الفقه هو من أكبر مثالب (إشاعة فقه المقاصد) الذي يريده البعض، ولذلك يستخدمه الجهال وأنصاف المتعلمين في تقييد الأدلة وإطلاقها دون وعي لضوابط هذا الفقه وشروطه ..
فهؤلاء يستخدمون (حكمة التشريع=المقصد) بمثابة الأدلة التي تُقيد وتطلق وتتحكم في الأحكام ..
وهذا الكاتب (احتج بالمقاصد والحِكَم وترك الأدلة) وهذا موضع الخطأ!!
فالمسألة واضحة في كتاب الله لكن (استعمال المقاصد) بصورة خاطئة سبّبَ خلطاً وسوء فهم .. !!
فالله جل وعلا قد قال: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون).
فهذه الآية عامة في نهي كل مسلم عن نكاح المشركات والنهي عن إنكاح المسلمات للمشركين ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/281)
سواءً كانوا يهوداً أو نصارى أو مجوساً أو وثنيين .. !
ثم أتت آية المائدة بإباحة نساء أهل الكتاب (خاصة) بقوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ..... الآية)
ولم تأتِ آية بإباحة نساء المسلمين لأهل الكتاب .. !! فليتأمل
ولذلك فقوله: (إن الذين أباحوا زواج المسلم من مسيحية فعلوا ذلك من باب التبشير والدعوة إلي الإسلام , وهم في الوقت نفسه لا يتعاملون معها علي أنها مشركة لأنهم لو رأوها كذلك لحرموا الزواج منها فورا)
هذا هو (محل الخطأ) فالذين أباحوا زواج المسلم من مسيحية ليس بسبب الحكمة التي ذكرها، بل من أجل الدليل فقط وهي (آية المائدة)، وأما الحكمة التي ذكروها فهي محاولات لذكر الحكمة من هذه الإباحة فقط .. فلم يبنوا عليها شيئاً ..
وابحث في المسألة في قول أي عالم تجده يذكر أولاً الدليل، ثم يذكر الحكمة التي يتصورها من تخصيص هذه الإباحة بالكتابية ..
ولكن لما تعامل هذا الكاتب بالحكم والمقاصد التي هي من اجتهادات بعض العلماء وترك الأدلة وقع في هذا الإشكال ..
وأقول لهذا الكاتب:
يمكن أن يقول شخص: ما دامت المسألة (مجرد حكمة ومقصد) فيمكننا أن نقول أيضاً إن (المشركات غير الكتابيات) لسن على حال واحد من الخيانة وعدم وجود المبدأ، بل بعضهن لهن خلق وكرم ووفاء، ولها عقيدة وثنية توجب عليها الوفاء وحفظ الزوج، فهل نقول بناءً على هذه الحكمة التي ذكرها (الشيخ سابق) أنه يجوز الزواج من هذه المشركة لأن الحكمة التي منع من أجلها نكاح المشركات منتفية هنا؟
فتُرى ما هو رأي الكاتب بهذا الأمر؟
هل سيعمل بالحكمة ويترك الدليل الصريح أم لا؟
وأخيراً أقول: إنّ (إشاعة فقه المقاصد بغير ضوابط) سيولِّد انحرافاً أكثر من هذا، ومخالفاتٍ تودي بإلغاء النصوص وتركها تعلقاً بالحكم والمقاصد .. !! والله المستعان ..(124/282)
قصة الألباني وابن باز وابن عثيمين. . حقيقة أم خيال
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 12:30 م]ـ
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . . أما بعد:
فقد سمعتم كما سمعت أنا سواء مباشرة أو عبر الناقل الثقة (البث المباشر) كلام أحد الدعاة الأفاضل وهو يروي قصة مع أعلام القرن (ابن باز - الألباني - العثيمين) في موسم الحج.
وقد قرأت في هذا الملتقى المبارك تفنيداً لهذا القصة من جهة المتن ونكارته، بيد أن الشيء الغريب هو أن راوي القصة قد ظهر قريباً على أحد القنوات الفضائية وأعاد القصة وقال أنني كنت متواجد منذ الصباح الباكر في ذلك المخيم الذي ضم الأعلام الثلاثة وحتى منتصف الليل، وأكد القصة وأنها ليست من نسج الخيال.
وسؤالي: هل تثبت هذا القصة أم لا؟ (وإن كان ليس لثبوتها أو عدمه كبير فائدة).
وطلبي:
1/ أن يكون الرد مؤدباً مع جميع الأطراف القائل والكاتب والنافي.
2/ عدم التجريح بالأشخاص فهذا ما لا نستفيد منه.
3/ أن تكون الإدلة قطعية وليست استنباطاً.
والله من وراء القصد
.
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[01 - 04 - 10, 01:53 م]ـ
نعم يأخي انا سمعت هذه القصه من الشيخ وانا ظني بهي في خير ولاظن الشيخ ان يكذب في هذه القصه(124/283)
سؤال يؤرقني: ما معنى أن المضاربة يشترط فيها عدم تحديد المدة كسنة مثلا
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:28 م]ـ
السلام عليكم
من شروط المضاربة أو ما يسمى القراض في المصطلح الفقهي عدم تحديد أجل معلوم مثل سنة أو سنتين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مثلا أقدم لك 1000 درهم لتتاجر به على أن يكون الربح قسمة بيننا، إلى هنا الأمر صحيح ولكن ........ يجب أن لا أحدد لك مدة سنة لتنتهي المضاربة بيننا هذا الأمر لم أستوعب حقيقته، كيف إذن سأنهي المضاربة من جانبي أو جانبك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:48 م]ـ
المضاربة مأخوذة من الضرب فى الأرض وهو السفر للتجارة كما قالى تعالى {وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله} ويطلق عليها اسم القراض، وهو مأخوذ من القرض أى القطع، لأن المالك يقطع جزءا من ماله للتجارة وقطعة من ربحه.
واشترط الفقهاء لصحتها أن يكون رأس المال نقدا معلوما، وأن يكون الربح بين العامل وصاحب رأس المال معلوما بالنسبة لا بالقدر المعين، كالنصف والثلث والربع مثلا، وهذا ما عامل عليه النبى صلى الله عليه وسلم أهل خيبر بشطر ما يخرج منها، يقول ابن المنذر: اجمع كل من نحفظ عنه على إبطال القراض -المضاربة- إذا جعل أحدهما أو كلاهما لنفسه دراهم معلومة.
(وهناك شرط اختلف الفقهاء فيه)
وهو: إطلاق النشاط وتقييده.
فقال مالك والشافعى: لا يجوز تقييد المضاربة بالإتجار فى سلعة معينة أو فى بلد معين، أو فى زمن معين، أو مع شخص معين، لأن التقييد قد يضيع فرصا للربح.
لكن أبا حنيفة وأحمد قالا: تصح المضاربة بالإطلاق والتقييد، وفى حالة التقييد لا يجوز للعامل المخالفة، وإلا ضمن، كما شرط حكيم بن حزام مع من يتاجرفى ماله: ألا يجعله فى كبدٍ رطبة أى حيوان ولا يحمله فى بحر، ولا ينزل به فى بطن مسيل، وإلا كان ضامنا لما يتلف منه.
وقالوا: التقييد جائز لشبهها بالإجارة، ولأن المضاربة أيضاً تصرّف، فيجوز تخصيصه بنوع من المتاع، فجاز توقيته بالزمان كالوكالة.
لذا ... في "فتاوى الشبكة": والذي يترجح عندنا - والله أعلم - هو المذهب الأخير ما دام التقييد بزمن يمثل رغبة صاحب المال، مع انتفاء الضرر عن الآخر وحصول الرضا منه، لقوله تعالى: (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) [النساء:29].
ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم" رواه البخاري معلقاً، وهو في سنن الترمذي، وإذا تقرر هذا، فإن دفع المبلغ لصاحب المصنع لتشغيله سنة ثم يرده بعدها مع جزء من الربح متفق عليه لا حرج فيه على الراجح، ويوفي لرب المال بشرطه، وهو رد رأس ماله إليه نهاية السنة مع ربحه، وهذه العملية - كما قدمنا - من المضاربة تجري عليها أحكامها من عدم الضمان بدون تقصير أو تعدٍ، أو نحو ذلك.
وراجع "مجلة مجمع الفقه الاسلامي" العدد (1061) المجلد (6).(124/284)
سؤال عن حكم هذا الحديث
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:41 م]ـ
أحسن الله إليكم:-
لدي سؤال عن حكم هذا الحديث:-
" أن الملائكة تحجب صوت العبد العاصي وهو يقول: يا رب ... " إلى المرة الثالثة أو الرابعة، " فيقول الله عزوجل ـ فيما معناه ـ: إلى متى تحجبون صوت عبدي ... " إلى آخر الحديث ..
أفيدونا .. وفقكم الله وأثابكم ..(124/285)
ما هي المواضع التي ثبت عن النبي البسملة فيها، عليه الصلاة والسلام؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:01 م]ـ
ما هي المواضع التي ثبت عن النبي البسملة فيها، عليه الصلاة والسلام؟.
فنحن نرى الناس يسمّون فيما جاء به الخبر، وفيما لا.
فهل من محصٍ؟.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 09:00 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم:
حبذا لو كل أخ أن يذكر مالم ما ورد فيه الدليل مالم يذكره من قبله:
التسمية عند والوضوء
................. الأكل
................. الجماع
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:47 م]ـ
للرفع(124/286)
التزكيات عندما تستخدم شمَّاعات!!!
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:08 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
" عبد الكريم بن أبي المخارق "
قال الذهبي: وقد اعتذر – أي: الإمام مالك - لما تبين أمره، وقال: غرَّني بكثرة بكائه في المسجد أو نحو هذا.
قال معمر: قال لي أيوب: لا تحمل عن عبد الكريم بن أبي أمية؛ فإنه ليس بشيءٍ، وقال الفلاس: كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الكريم المعلّم، وروى عثمان بن سعيد عن يحيى: ليس بشيءٍ، وقال أحمد بن حنبل: قد ضربت على حديثه وهو شبه المتروك، وقال النسائي والدارقطني: متروك.
" ميزان الاعتدال " (4/ 388).
وقال ابن عبد البر: وكان حسن السمت، غرَّ مالكاً منه سمته، ولم يكن من أهل بلده فيعرفه.
وقال المعلمي اليماني: وكان ابن معين إذا لقي في رحلته شيخاً فسمع منه مجلساً، أو ورد بغدادَ شيخٌ فسمع منه مجلساً فرأى تلك الأحاديث مستقيمة ثم سئل عن الشيخ وثَّقه ! وقد يتفق أن يكون الشيخ دجَّالاً استقبل ابنَ معين بأحاديث صحيحة، ويكون قد خلط قبل ذلك أو يخلط بعد ذلك، ذكر ابن الجنيد أنه سأل ابنَ معين عن محمد بن كثير القرشي الكوفي فقال: " ما كان به بأس "، فحكى له أحاديث تُستنكر فقال ابن معين: " فإن كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذَّاب، وإلا فإني رأيتُ حديث الشيخ مستقيماً ".
" التنكيل " (1/ 67، 68).
* يفرَح كثير من الأتباع بتزكية شيخٍ إمام لواحدٍ من مشايخهم، ويستخدم الواحد منهم هذه التزكية سلاحاً يواجه به أصحاب الحقائق من خصومه.
وينسى هؤلاء المساكين أن اليمين لا يقوى على مواجهة البينات، فكيف تقوى تزكية عامة أو تزكية من جهل حقيقة المزكَّى أو من زكَّى من جهة واحدة، كيف تقوى على مواجهة الحقائق والبينات؟
والأعجب من هذا أن أصحاب الأهواء يذكرون ما لهم ولا يذكرون ما عليهم، فالشيخ الذي يزكي شيخهم يطيرون به ويطيرون بكلامه في شيخهم ويصورون (ورقة) تلك التزكية أو يوزعون (صوت) ذلك المزكِّي في الآفاق!
ولا يحتاج لهذا إلا من هو ناقص يريد تكميل نقصه بهذه الكلمات أو يريد ستر سوء أفعاله أو أخلاقه بتلك الورقة أو ذلك المقطع الصوتي.
وما حاجة الإمام الشيخ العالم العامل المنصف المتقي لربه في (الجرح والتعديل) لكلمة أو تزكية من غيره؟ فهو أشبه حالاً بذاك الذي أقام أحاديثه على الجادة ليزكيه ابن معين، ويشبه المزكِّي ابنَ معين – رحمه الله – حيث خفي عليه أحوال ذلك المزكَّى والتي نجزم أنه لو وقف عليها لما خطَّ كلمة تزكية فيه.
وكيف يزكِّي الإمامُ الشيخ ذلك (المتطاول) (الظالم) لغيره فيتهم بعض العلماء بأنهم (غير صاحيين) أو يقول عن بعض الدعاة السلفيين أنه (أعداء للسلفية) أو يقول عن بعض العاملين للإسلام (إنهم يريدون هدم السنَّة)! وغير ذلك من الكلمات التي تدل على (خفة)، بل إن كلمات الجرح قد طالت ذلك الشيخ المزكِّي!!
ومهما قال الإمام الشيخ عن آخر إنه (حامل لواء الجرح والتعديل) أو غيرها من الكلمات والتزكيات فإنها غير مقبولة مع الحقائق الموجودة، فهذا المزكَّى نجزم أنه لا يقف بنفسه على كلمات خصومه بل (تجمَّع) له من (الصغار الأصاغر) الذين حوله، وهو لا يقرأ بنفسه كثير مما ينتقده وقد اعترف بذلك في بعض مجالسه!
ثم من أين لهذا (الحامل) أن يسبر كلمات ومواقف وكتب ومقالات الدعاة والعلماء والجمعيات والجماعات حتى يكون (منصفاً) (عادلاً) في حكمه؟
ونحن نرى (الظلم) و (الجور) في معاملته لأهل البدع من غير المرجئة، وسكوته عن المرجئة مع أن المسألة تتعلق باعتقاد لا بمنهج دعوي أو فهم لحديث يقيم الدنيا ولا يقعدها على من يخالفه في شيء منها.
ونرى أن حال تزكية مثل هذا الصنف هو مثل تزكية الإمام مالك لابن أبي المخارق الذي غرَّ مالكاً (بكاؤه) و (سمته) و (مكثه في المسجد)! وهؤلاء يغتر المزكون بشريط لهم أو كتاب يُظهر حرقته على السنَّة أو تصلهم المعلومات (المغلوطة) ممن حولهم فيزكونهم بناءً على هذا، وظننا بهؤلاء المزكين أنهم وقفوا على كلمات الظلم والتقول والافتراء والهوى في هذا المزكَّى ما خطوا حرفاً واحداً فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/287)
ومثلهم من (يسرق) و (يأكل أموال الناس) و (يطعن في أنساب الناس) و (يهذر بالجهل في محاضراته وفتاواه) و (يتشبع بما لم يُعطَ) ما زكَّاه ولا خطَّ فيه حرفاً واحداً.
ومن الهوى المتبَّع في التزكيات: أنك ترى من يقدِّم (التزكية) العامة على الكلام المفسَّر! فترى – مثلاً – من يقدِّم كلام إمامٍ في (عدم معرفته) خطأً في مسألة عند المزكَّى مع وجود ذلك عند غيره ممن عرف ذلك بالتتبع والاستقراء وخاصة إذا علمتَ أن هذا المزكِّي ليس ممن يستمع للأشرطة ويتتبعها ولا من يقرأ كل كتبه!
ومثله من يقدِّم تزكية عامة على (فتوى) مفصلة في اعتقاد أحد مقدَّميهم وشيوخهم.
وما هذا إلا من اتباع الهوى واستغلال التزكيات أبشع استغلال لمواراة خطأ أو ستر عيبٍ ظهر للناس وعُلم أمره.
وفي المقابل نرى من يقول عمن عرف ردُّه لأحاديث الآحاد في العقيدة، وعمن عُرف عنه ألفاظ وكلمات سيئة التعبير في القرآن الكريم واستعانته بالموسيقيين والرسامين في بعض كتبه! ومن عرف عنه وجود الضعيف والموضوع في كتبه، ومن تأول آيات الصفات وغير ذلك من الأشياء، ثم يأتي من يزكِّي هذا على الإطلاق بأنه (إمام من أئمة الهدى والدِّين)! فهل تُقبل مثل هذه التزكية إلا كما تُقبل تزكية ابن معين في ذلك (الراوي)؟ فهل نعمي أعيننا ونصم آذاننا عن الحقائق التي نسمعها ونقرؤها لأجل تزكية؟ وهل يفعل هذا من فهم الدين وطلَّق التحزب والتعصب؟
ومثله ما نراه ونسمعه من تزكية من يطعن في أئمة الهدى ويضللهم – بل وأجزم لنفسي أنه يكفرهم –! ومن يرى مساجد المسلمين أنها مساجد ضرار! ومن يكفر الموظفين ورجال الأمن – ولا أدري هل يدخل رجال المطافئ في ذلك أو لا!! – ومن يكفر النواب ومن ينتخبهم، ثم يأتي هذا الإمام الشيخ ليزكي أمثال هؤلاء تزكية مطلقة، ويريدوننا أن نَعمى أو نُصم عما نقرؤه ونسمعه من حقائق لأجل تزكية من يعلم حقيقة الحال، والعجيب أن الذين ينشرون تزكية هؤلاء الأئمة والعلماء لا يقبلونها في غير شيوخهم ودعاتهم، فلو تكلَّم أحدٌ من شيوخهم عن بعض أئمة الهدى والدين وجئنا بتزكية من زكَّى شيخهم ما قبلوا ذلك منَّا، ثم يريدوننا أن نقبل تزكية الإمام الشيخ لمشايخهم ونسوِّقها لهم!
ومثله تزكية (بعض المفتين) الذين ملئوا الدنيا فتاوى تشمئز منها قلوب الموحدين وأحوال ترفضها أسماع أهل العفاف، فنزكية (المفتي) يعني أن تؤخذ عنه الفتوى بلا حرج، وتزكية العالِم أنه كذلك يعني أن يؤخذ عنه العلم، فحذار أن تكون هذه فيمن لا يستحق – وقد كان وللأسف -.
إن أمر التزكيات الذي نراه هذه الأيام ينبغي أن يكون له ضوابط وقواعد، فيمكنك أن تزكي إنساناً للزواج أو آخر للجيرة أو ثالث للتجارة معه، لكن لا يمكنك أن تزكي اعتقاده المفصَّل لأنه يدافع عن السنَّة، ولا يمكنك أن تزكي منهجه لأنه يحسن العامل مع أهله، ولا يمكنك أن توصي بطلب العلم عنده لأنه أمين في تجارته.
ولا يجوز لأحدٍ أن يزكي آخر في أمانةٍ أو خلق أو دين أو علم أو حسن اعتقاد إلا بعد أن يقف بنفسه على ذلك أو يشهد عنده الثقات العدول به، ولا يقاوم هذا بطبيعة الحال – لو حصل – ما قد يخالفه من الحقائق والبينات.
وعلى طالب التزكية أو الفرِح بها أن لا يكون سبباً في الطعن فيمن زكَّاه وعليه أن يكون عند حسن ظن من زكَّاه، لا أن تكون التزكية طريقاً للتوصل لأكل أموال الناس واستغفالهم والتشبع بما لم يُعطَ.
وعلى الناظر في التزكية أن لا يغتر بها بعد أن عرف كيف زكَّى الإمام مالك ويحيى بن معين أولئك الرواة.
ولا بدَّ من التفرقة بين التزكية العامة التي يراد منها مقصودها وبين التزكية العامة المراد منها تفاصيلها، فالأولى مقبولة والثانية مرفوضة إلا لمن اطَّلع حقيقة الاطلاع.
فهناك من يريد من التزكية الاطمئنان إلى إسلام صاحب التزكية ومنهم من يطلب أعلى من ذلك وهو كونه من أهل السنة، ومنهم من يطلب أعلى وأعلى وهو كونه على عقيدة السلف الصالح وأخلاقهم ومنهجهم.
فلا بدَّ من التفرقة بين هذا وذاك ووضع كل كلام في مكانه.
ولا بدَّ من التنبيه على أنه قد يكون المزكَّى على الجادة لكنه ينحرف بعدها – والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن – فلا قيمة بعدها للتزكية وهي تسقط بما فيها بسقوطه ولا كرامة.
وأمر آخر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/288)
أن المزكِّي قد لا يكون قصده بالتزكية وقائع أحوال المزكَّى بل يكون قصده دفع الظلم عنه من قبل (الجراحين) غير المؤهلين! فلا ينبغي أن يتجاوز هذا الدفع إلى التزكية المطلقة، فالظالم على ظلمه قد يكون أحسن أحوالا في أمور كثيرة من هذا المظلوم في جزئية أو أكثر
ويمكن تلخيص ما سبق بالتالي:
1. قد يخطئ المزكِّي فيزكي من لا يستحق.
2. قد يستغل هذه التزكية المريض وصاحب العيوب والضلالات.
3. لا يحتاج الواثق من نفسه العامل لربه تزكية أحدٍ ليُعرف صوابه، ولا يضره جرح ظالم.
4. لا تقاوِم التزكيات الحقائق والبينات.
5. من قَبِل تزكية شيخ أو إمامٍ ولو خالف ذلك ما يعرفه غيره من البينات فلا ينبغي له رد تزكية ذلك المزكي لخصومه، فإما أن يكون المرد الحقائق والبينات وإما أن تكون التزكيات.
6. لا يجوز لواحدٍ أن يزكي آخر تزكية مفصَّلة حتى يكون ذلك عن يقين فهي شهادة سيسأله الله تعالى عنها، وقد يغتر بها كثيرون فيقعون فريسة لهذا المنحرف المزكَّى.
7. يجب على المزكِّي أن يتراجع عن تزكيته في حال تبين له أمر المزكِّي، وهو واضح في فعل مالك وابن معين.
8. يطير أهل الأهواء بتزكية مشايخ وأئمة عامة مطلقة ويتغاضون عن تحذير غيرهم المقيد الخاص.
9. الأنسب أن تكون التزكية مقيَّدة بأمرٍ عام في الجمعيات والهيئات والمجلات، وبأمرٍ خاصٍّ في الأشخاص كأن يعرف علمه فيزكيه أو تقواه وعباداته فيزكيه بهما، أو دفاعه عن السنَّة فيزكيه بها، وأما أن يعرف شيئا خاصا فيزكيه تزكية عامة، أو يقف على جرح في واحد فيجعله حاملاً لراية الجرح: فظاهر الخطأ وهو غير مقبول بحالٍ، وإن قُبل فجاء ما يدفعه فقدَّم أحد الناس التزكية على ما يدفع فهو ضال صاحب هوى.
10. قد يتواضع الشيخ فيقول إذا سئل عن واحد فقال: مثله من يُسئل عن مثلي!: فهو مدح للأول أكثر منه للثاني، وهو مقبول في حد علم الشيخ المزكِّي، وهو مرفوض إذا كان ظالماً جاهلاً بحال من يتكلم عليهم ويجرحهم!
هذا، والله أعلم.
منقول http://www.saaid.net/Doat/ehsan/116.htm للشيخ إحسان العتيبي -جزاه الله خيرا-.
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:05 ص]ـ
كلام ينقش على الصدور
ويكتب بماء العيون
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك .. وزادك والشيخ إحسان العتيبي من واسع فضله.
سُئل الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله:
هل التزكية التي تقدم عند بعض الوظائف أو المعاهد داخلة في النهي؟.
فأجاب وفقه الله:
يعني هذا صارت نظام، نظام في الجهات الرسمية حينما تريد عمل من الأعمال، هات تزكيات من أهل العلم، فيذهب لفلان وفلان وفلان من أجل أن يزكوه ويمدحوه ويثنوا عليه، هل هذا من المنهي عنه؟ لأنه قد يوجد من يتورع عن مثل هذا ويفوز بالأعمال المهمة، والتمكين من الدراسة، الدراسة العالية لا بد فيها من التزكيات، هل نقول: إن هذا صاحب التحري وصاحب الورع والتثبت الذي لا يريد التزكية المنهي عنها هل نقول له: عليك أن تكف عن مثل هذا، وإن فاز بها غيرك؟ أو نقول لمثل هذا: أمر مطلوب شرعاً في مواصلة العلم والتعليم، مطلوب شرعاً، وما لا يتم إلا به فحكمه حكمه؟.
لا شك أن هذه من المضايق؛ لأن الإنسان وهو يسعى جاهداً إلى مثل هذا في باله شيء أو أشياء، وفيها الراجح وفيها المرجوح، نعم إن رجح في ذهنه التمكين من التعليم؛ لأن التعليم العالي يحتاج إلى شهادات، فإن رجح في ذهنه التمكين من التعليم وأنه لا يتمكن إلا بهذه الشهادة المتطلبة لهذه التزكيات، فهذه أمور مغتفرة في سبيل الهدف النبيل هذا الذي يرمي إليه، وإن كان جال في ذهنه أشياء، أنه كلما أخذ من شهادة زاد راتبه مثلاً، مع تمكينه من التعليم ومع أمور تحتف بذلك فليكف؛ لأن ما عند الله لا ينال بسخطه، هذا العلم مما عند الله، وما يبتغى به وجه الله، لا ينال بمثل هذه الأمور، ومع الأسف أنها صارت مشكلة الآن، وإلا لو أن التزكية مطلوبة؛ لأن بعض الناس مجاهيل ما يدرى عنهم، ما يدرى عن حقيقتهم، فلا بد من تزكيتهم، لكن المعروف طلب التزكية منه غير وجيه.
http://www.khudheir.com/audio/1410(124/289)
حكم تشييخ الحدث!
ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:08 ص]ـ
الفتوى رقم: 1014
الصنف: متنوعة-ألفاظ في الميزان
للعلامة الأصولي محمد علي فركوس
في حكم تشييخ الحدث
السؤال:
قد كثر في هذا الزمان التلقيب بالشيخ على كلِّ مَن تصدَّر للتدريس أو الدعوة، حتى ولو كان مستواه عاديًّا جدًا، فأرجو من فضيلتكم بيان مدلول هذه الكلمة ومن يستحقُّها؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالشيخ هو كُلُّ مَن زاد على الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرِم الذي فنيت قوته، وهو يسمَّى بالشيخ الفاني 1
وفي مقام العلم يُطلق هذا اللقب على كلِّ كبير السنِّ المهيبِ الوقورِ الذي اكتسب التجربة في مختلف العلوم واستصحب الخبرةَ في مجالاتها، ويتمتَّع غالبًا بقوّة في ردِّ الشبهة وتقرير الحُجَّة، ويظهر ذلك في إنتاجه العلمي والتربوي والتوجيهي، بعيدًا عن الهوى واستمالة النفس به إلى الطمع بما في أيدي الناس.
وتأسيسًا على هذا المعيار فلا يليق تلقيب طالبٍ مبتدئٍ في العلوم أو شابٍّ حديث السِّنِّ «بالشيخ» بالمعنى الاصطلاحي، ولو اكتسب بعض العلوم أو تخرَّج من جامعة شرعية أو مركز للعلوم أو زاوية لحفظ كتاب الله وبعض سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أو وُسم بشهادات وإجازات وتزكيات؛ لأن المناهج الدراسية المتَّبعة حاليًا قصيرة المدة لا تفي بالغرض ولا تغطي المطلوب، وجوانب النقص في الطالب على العموم بارزة بل حتى في أستاذه في الجملة فهو يحتاج بدوره إلى إعادة تأهيل. وقد نُقِلَ عن الشافعي -رحمه الله- قوله: «من طلب الرئاسة فرَّت منه وإذا تصدَّر الحدث فاته علم كثير» 2
وفي تعليق لابن قتيبة -رحمه الله- على أثر ابن مسعود رضي الله عنه قوله: «لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم» 3 قال -رحمه الله- شارحًا معنى الأثر: «لأنَّ الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، ولا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن والوقار والجلالة والهيبة، والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك» (4 - المصدر نفسه: (1/ 30) ( http://**********%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_4%27%29)). وعليه، فإنّ تلقيب من لا يليق برتبة المشيخة يندرج تحت «وضع الأشياء في غير موضعها الصحيح» مع فتح مداخل الشيطان في نفس الطالب المتطلع وتورثه هذه التلقيبات من أنواع أمراض القلوب ما لا يخفى من العُجب والغرور والاكتفاء بالنفس والتكبُّر عند الطلب ونحو ذلك من آفات العلم، وقد ينعكس الأمر سلبًا على سلوكه النفسي والتربوي فيؤدي إلى التشنيع بالأكابر والتنقّص منهم والنيل من مناصبهم.
وفي مقام الرئاسة والفضل والمكانة فإن إطلاق لفظ «الشيخ» يكون غالبًا مضافًا إلى مكان أو مكانة كشيخ البلد فإنه يُطلق على منصب إداري في القرية وهو دون العمدة، وشيخ الفضل والإحسان وما يقابل ذلك في باب الرذيلة كشيخ الضلالة والغواية والفساد ونحو ذلك.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 15 جمادى الثانية 1430ه
الموافق ل 08 جوان 2009م
--------------------------------------
1 - «التعريفات الفقهية» للبركتي: (125).
2 - «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/ 252).
3 - «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي: (1/ 28).
4 - المصدر نفسه: (1/ 30).(124/290)
هل ينجو الشهيد من ضمة القبر؟
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:19 م]ـ
السلام عليكم السؤال كما في الأعلى بارك الله فيكم
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:31 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فضمة القبر لا ينجو منها أحد كبيراً كان أو صغيراً، صالحاً أو طالحاً، وقد جاء في الأحاديث ما يدل على ذلك، منها ما رواه النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الذي تحرك له عرش الرحمن -يعني سعد بن معاذ- وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُم ضمة ثم فرج عنه.
ومنها ما رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للقبر ضغطة، لو كان أحد ناجياً منها، نجا منها سعد بن معاذ. وفي معجم الطبراني الكبير وصححه الألباني في صحيح الجامع عن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أفلت أحد من ضمة القبر، لنجا هذا الصبي. قاله صلى الله عليه وسلم بعدما دفن صبي، والصبي لا ذنب له.
قال الرملي في فتاويه: وروى أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح، غير أن الفرق بين المسلم والكافر، فبينهما دوام الضغطة للكافر، وحصول هذه الحالة للمسلم في أول نزوله إلى القبر، ثم يعود إلى الإفساح له فيه. انتهى. كلامه.
ولا شك أن المسلمين يتفاوتون فيها على حسب أعمالهم.
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام ويب
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فضمة القبر لا ينجو منها أحد كبيراً كان أو صغيراً، صالحاً أو طالحاً، وقد جاء في الأحاديث ما يدل على ذلك، منها ما رواه النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الذي تحرك له عرش الرحمن -يعني سعد بن معاذ- وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُم ضمة ثم فرج عنه.
ومنها ما رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للقبر ضغطة، لو كان أحد ناجياً منها، نجا منها سعد بن معاذ. وفي معجم الطبراني الكبير وصححه الألباني في صحيح الجامع عن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أفلت أحد من ضمة القبر، لنجا هذا الصبي. قاله صلى الله عليه وسلم بعدما دفن صبي، والصبي لا ذنب له.
قال الرملي في فتاويه: وروى أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح، غير أن الفرق بين المسلم والكافر، فبينهما دوام الضغطة للكافر، وحصول هذه الحالة للمسلم في أول نزوله إلى القبر، ثم يعود إلى الإفساح له فيه. انتهى. كلامه.
ولا شك أن المسلمين يتفاوتون فيها على حسب أعمالهم.
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام ويب الله المستعان لقد خفت كثير لما سمعت هذه الحديث وكان بعض الاسئله في بالي هل ينجي الانسان المؤمن من ضمة القبر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
إن للقبر ضغطة، لو كان أحد ناجياً منها، نجا منها سعد بن معاذ. كيف نحن المقصرين يارب رحمتك وارزقنا حسن الخاتمه يارحم الراحمين امين امين امين(124/291)
اطلاقات اشبه بالقواعد .. عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 10, 11:20 م]ـ
مما وجدته في ترجمة الامام ابن جريج رحمه الله بعض اطلاقات الائمة حول ابن جريج وهي تشبه ان تكون قواعد:
أولا:
هو كثير الارسال فقد سهل لنا ابن المديني الطريق بقوله:
لم يلقَ أحدا من الصحابة.
ثانيا:
تدليسه فقد سئل الدار قطني عن تدليسه فق: يتجنب تدليسه فإنه وحش التدليس لايدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل ابراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهم ..
منقول ..
http://www.alalmi.co.cc/vb/showthread.php?t=33(124/292)
" لمن شاء أن يزحزح نفسه عن النار "
ـ[الضبيطي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:13 ص]ـ
لمن شاء أن يزحزح نفسه عن النار
2377 – حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِى ابْنَ سَلاَّمٍ - عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِى آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِمَائَةِ مَفْصِلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَهَلَّلَ اللَّهَ وَسَبَّحَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِمِائَةِ السُّلاَمَى فَإِنَّهُ يَمْشِى يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ». قَالَ أَبُو تَوْبَةَ وَرُبَّمَا قَالَ «يُمْسِى».
روى هذا الحديث مسلم في صحيحه برقم: 2377.
فمن أراد أن يزحزح نفسه عن النار فليبادر باستغلال أيامه المحدودة، وأنفاسه المعدودة، بامتثال هذه الأمور المذكورة في الحديث، أعاننا الله وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
ـ[السوادي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:51 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[الضبيطي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:23 ص]ـ
جزاك الله خير
أهلا بك السوادي
شاكر ومقدر الاهتمام(124/293)
وهل للمبتور (ولد الأمير) توبة؟!
ـ[سليمان البدراني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:27 ص]ـ
وهل للمبتور (ولد الأمير) توبة؟!
د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
بسم الله الرحمن الرحيم
أراد أحد خطباء مصر أن يمدح واحداً من أمراء مصر , لما أكرم طه حسين (الأعمى) , فقال الخطيب: " جاءه الأعمى , فما عبس في وجهه وما تولى "! فما كان من الشيخ محمد شاكر - والد العلامة أحمد شاكر- إلا أن قام بعد الصلاة , يعلن للناس أن صلاتهم باطلة , وعليهم إعادتها , لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
يقول العلامة أحمد شاكر: " ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا , قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى , فأقسم بالله لقد رأيته بعينيّ رأسي بعد بضع سنين , وبعد أن كان عالياً منتفخاً , مستعزاً بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء , رأيته مهيناً ذليلاً , خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة , يتلقى نعال المصلين يحفظها , في ذلة وصغار , حتى لقد خجلتُ أن يراني , وأنا أعرفه وهو يعرفني , لا شفقة عليه , فما كان موضعاً للشفقة , ولا شماتة فيه , فالرجل النبيل يسمو على الشماتة , ولكن لما رأيت من عبرة وعظة. " (كلمة الحق صـ 176 , 177).
فأين تقع مقالة خطيب مصر من زندقة كاتب (الوطن) , لماّ تفوه بالكفر الصراح , ونطق بردّة مغلظة , وزندقة صلعاء , إذ وصف ذاك البغيضُ حديثاً صحيحاً صريحاً بالوحشية!!
وهل يمكن لذاك الحقير أن يطلق وصف الوحشية على كلامٍ لوزير الإعلام مثلاً فضلاً عمن فوقه؟!
ولما كتب عبد الله السعد - أحد الوزراء في أول حكومة الملك فيصل - مقالاً -سنة 1385هـ - وصف فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام بالبداوة , فتصدّى له العلامة حمود التويجري بردّ وجيز , وقدّم له سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
فكان مما قاله العلامة حمود - رحمه الله -:
" أما يخشى عبد الله السعد أن يكون مرتداً عن الإسلام من أجل استخفافه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وإزرائه به , وبالمهاجرين والأنصار وهو لا يشعر.
فقد ذكر ابن حجر الهيتمي في كتاب الزواجر أن من استخف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - أو استهزأ به , بشئ من أفعاله , أو ألحق به نقصاً في نفسه , أو نسبه أو دينه , أو فعله , أو عرّض بذلك أو شبهه على طريق الإزراء أو التصغير لشأنه , أو الغض منه أنه يكفر إجماعاً. انتهى كلام ال
ولا يخفى ما في كلام عبد الله السعد من الاستخفاف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - , والغض منه والتصغير لشأنه.
وإنّا نتحدى عبد الله السعد أن يقول في الملك عبد العزيز , أو ابنه فيصل أنه بدوي وأن الأسرة المالكة بدوٌّ , وينشر ذلك في الجريدة حتى يرى ماذا يكون جوابه.
فيجب على ولي الأمر أيّده الله أن يذبّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - , وينتصر له أعظم مما ينتصر لنفسه ووالديه والناس أجمعين.
ولا يجوز العفو في مثل هذا , لأنه حق للغير , بل حقٌّ لأفضل الخلق , و إنما يجوز للمرء العفو في حق نفسه. " (الانتصار على من أزرى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين والأنصار صـ10 , 11 = باختصار)
وعلى كلٍّ فقد اندرس الوزير , وصار أثراً بعد عين , كما تلاشى خطيب مصر صاحب الأحذية , والمذكور في ذيل هذه القافلة المتعثرة , ومن سار على الدرب وصل.
ظهرت – من خلال واقعة زندقة ولد الأمير – إرهاصات ومقدمات البتر والخذلان والهوان الذي اكتنف هذا المنكوس.
وصدق الله تعالى إذ يقول: ** إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ {3}} الكوثر , فأخبر - سبحانه - أن شانئ ومبغض الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الأبتر , والبتر القطع , فبيّن - سبحانه - أنه هو الأبتر بصيغة الحصر والتوكيد , ومما سطّره ابن تيمية بشأن هذه الآية الكريمة الجامعة: " إن الله - سبحانه - بتر شانئ رسوله من كل خير , فيبتر ذكره , وأهله , وماله , فيخسر ذلك في الآخرة , ويبتر حياته فلا ينتفع بها , ولا يتزوّد فيها صالحاً لمعاده , ويبتر قلبه فلا يعي الخير , ولا يؤهله لمعرفته و محبته , والإيمان برسله , ويبتر أعماله , فلا يستعمله في طاعة , ويبتره من الأنصار فلا يجد له ناصراً , ولا عوناً .. " (مجموع الفتاوى 16/ 526 = باختصار).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/294)
الذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آكد الواجبات , و أجلّ القربات , والتطاول على مقامه الشريف أشنع الموبقات , وأشد المهلكات , فما بقاء الأمة بعد شتم نبيها - صلى الله عليه وسلم -؟! وعلينا أن نبذل الغالي والنفيس في الذب عن حرمة سيّد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - , وأن تحرّك الأحوال الإيمانية , وما تستلزمه من مواقف عملية واحتسابية تجاه كل من انتقص نبينا محمداً - صلى الله عليه وسلم - , و الذي هو أعظم نعمة أنعم الله بها على البشر مطلقاً , فقد فتح الله به أعينا عمياً , وآذاناً صمّاً , وقلوباً غُلْفاً.
ورحم الله أبا العباس ابن تيمية إذ يقول: " فإن الكلمة الواحدة من سبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تحتمل بإسلام ألوف من الكفار , وَلأَن يظهر دين الله ظهوراً يمنع أحداً أن ينطق فيه يطعن أحبُّ إلى الله ورسوله من أن يدخل فيه أقوام وهو منتهك مستهان " (الصارم المسلول على شاتم الرسول 3/ 939).
وما أروع ما حرره السبكي - رحمه الله - في مطلع كتابه " السيف المسلول على من سبّ الرسول " , فقال عن سبب تصنيفه: " وكان الداعي إليه أن فتيا رفعت إلىّ في نصراني سبّ (النبي - صلى الله عليه وسلم -) ولم يُسلِم , فكتبتُ عليها , يقتل النصراني المذكور , كما قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - كعبَ بن الأشرف , ويطّهر الجناب الرفيع من ولوغ الكلب.
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يُراق على جوانبه الدم
- إلى أنه قال - وليس لي قدرة أن أنتقم بيديّ من هذا الساب الملعون , والله يعلم أن قلبي كاره منكر , ولكن لا يكفي الإنكار بالقلب ها هنا , فأجاهد بما أقدر عليه من اللسان والقلم , وأسأل الله عدم المؤاخذة بما تقصر يدي عنه , وأن ينجّيني كما أنجى الذين ينهون عن السوء , إنه عفو غفور " (السيف المسلول صـ 13, 14).
وها هو ابن عابدين الحنفي يقول - عن شقي استطال على خاتم المرسلين - - صلى الله عليه وسلم -: " وإن كان لا يشفي صدري منه إلا إحراقه وقتله بالحسام " (رسائل ابن عابدين 1/ 293).
- أجمع العلماء على كفر شاتم الرسول - صلى الله عليه وسلم - , وقد حكى الإجماع كثير من أهل العلم , ونقتصر على مثال واحد , فقد قال القاضي عياض: " اعلم - وفقنا الله وإياك - أن جميع من سبّ النبي - صلى ا لله عليه وسلم - , أو عابه , أو ألحق به نقصاً في نفسه , أو نسبه , أو دينه , أو خصلة من خصاله , أو عرّض به , أو شبّهه بشئ على طريق السبّ له , أو الإزراء عليه , أو التصغير لشأنه , أو الغضّ منه , والعيب له , فهو سابّ له , والحكم فيه حكم السابّ ...
وهذا كله إجماع من الصحابة و أئمة الفتوى من لدن الصحابة - رضوان الله عليهم - إلى هلم جرا.
- إلى أن قال - ولا نعلم خلافاً في استباحة دمه , وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره " (الشفا 2/ 932, 933 = باختصار).
فهل بعد هذا يسوغ التغاضي والسكوت عن زندقة هذا المأفون المهين؟!
- جمع ذاك البغيض رعونة وحمقاً , وزندقة صلعاء , وردة مغلّظة , كما جمع تلوناً مكشوفاً , وروغاناً ممجوجاً.
وما دعواه أنه تاب إلا كذب وتمويه , وتلبيس وتدليس.
فالواقع المشاهد أنه لم يتب صراحة عن مقالته الشوهاء , ولو تاب ذاك المهين فإن العلماء المحققين قد قرروا أن ساب الرسول - صلى الله عليه وسلم - يُقتل و لايستتاب ,
كما بسطه وحرره ابن تيمية في الصارم المسلوم (3/ 549 - 952) ومن ذلك قوله - رحمه الله -: " وكل جرم استحق فاعله عقوبةً من الله إذا أظهر ذلك الجرم عندنا وجب أن نعاقبه ونقيم عليه حدَّ الله , فيجب أن نبتر من أظهر شنآنه - صلى الله عليه وسلم - وأبدى عداوته , وإذا كان ذلك واجباً وجب قتلُه , وإن أظهر التوبةَ بعد القدرة , و إلا لما انبتر له شانئ بأيدينا في غالب الأمر , لأنه لا يشاءُ شانئ أن يظهر شنآنه ثم يُظهر المتاب بعد رؤية السيف إلا فعل , فإن ذلك سهلٌ على من يخاف السيف " (الصارم المسلوم3/ 863).
- وأخيراً فإن حماقات هواة الأقلام وتوثبهم على الشرع المنزَّل , وعدم إخضاعهم للقضاء الشرعي , كان سبباً ظاهراً في وقوع هذه الطوام ونظائرها .. فإن كان المذكور له " امتياز " بأن يحاكم إلى غير شرع الله - تعالى - , فما يصنع بجيفته؟! فهل يدفن في مقابر المسلمين وقد تلبّس بهذا الجرم الشنيع؟ أم يخصّ بمقبرة تلائمه وأشباهه؟ ومما يحسن ذكره ها هنا ما وقع سنة 1933م في بلاد تونس , فقد حكى الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - أن أهل الإسلام في تونس منعوا المتجنسين بالجنسية الفرنسية من دفن موتاهم بين المسلمين في مقابرهم , لأنهم مرتدون عن الإسلام بما تقتضيه الجنسية الفرنسية من التزواج والتوارث بأحكام القانون الفرنسي المخالف لنصوص القرآن والسنة مما هو مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة , فأرادت الحكومة الفرنسية إجبار المسلمين على دفنهم في مقابرهم , و ظاهرها بعض المنافقين على هذا فخاب سعيها وعجزت قوتها عن ذلك , وانتهى الأمر بإنشاء مقبرة خاصة بهؤلاء المرتدين المصرّين على كفرهم. (انظر: فتاوى محمد رشيد رضا 6/ 2540).
وهكذا فإن الخروج على الرسالة المحمدية لا يعقبه إلا تفرّقاً وتشرذماً , ولا يخلف إلا ظلمة ونكداً , فالدنيا مظلمة ملعونة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة المحمدية , وكذلك العبد ما لم تشرق في قلبه شمس الرسالة , ويناله من حياتها وروحها فهو في ظلمة , وهو من الأموات.
والله حسبنا ونعم الوكيل,,,
http://www.alabdulltif.net/index.php?option=com_frontpage&Itemid=1(124/295)
الدعوة إلى الله وأسلوبها المشروع [ابن باز]
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أحبتي بين أيديكم محاضرة مفرغة لسماحة العلّامة المحدّث: عبدالعزيز ابن باز
" رحمه الله " بعنوان: الدعوة إلى الله وأسلوبها المشروع
اسأل الله أن ينفعنا بها أجمعين.
http://ibnbaz.org/mat/8348 (http://ibnbaz.org/mat/8348)
العجيب: أن الشيخ رحمه الله كثيراً ما يستدل بالآيات لدرجة أنها تغلب على المحاضرة وكذلك أقوال المصطفى، وهذا والله أعلم سر من أسرار إمامة الشيخ، لإعطائه الوحيين أهيمة كما ينبغي، يوم أن نجد من يتصدّر للناس اليوم ولا تسمع منه قال الله تعالى، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم إلا اليسير جدا والله المستعان، بل يستشهد بأقوال وأفعال بشر من دون محمد صلى الله عليه وسلم وربما كانوا في زماننا وليسوا من خيرة القرون الرعيل الأول ومنامات ونحوها.(124/296)
{{إشكالٌ في كلام ِ شيخنا العلامة / ابن عثيمينْ}} رحمهُ الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 11:31 ص]ـ
قال الشيخ العلّامة / محمد ُ بن صالح العُثيمين , في كتابه / تسهيل الفرائض / في باب العصبة
فلو هلك عن ابن معتقه، وأخي معتقه: كان المال للأول؛ لأنه أسبق جهة.
هذا واضح.
ولو هلك عن ابن معتقه، وابن ابن معتقه: فالمال للأول؛ لأنه أقرب منزلة.
وهذا واضح.
ولو هلك عن أخ معتقه الشقيق، وأخيه من أبيه: فالمال للأول؛ لأنه أقوى.
وهذا واضح.
ولو هلك عن ابن معتقه، وبنت معتقه: فالمال للابن؛ لأنه هو العاصب بالنفس، والبنت عاصبة بالغير.
غير واضح!
كيف؟ ألا يدخلان ِ في قوله تعالى (فللذَّكر مثلُ حظِّ الأنْثَيَيْنِ) لأنَّ كلام َ الشيخ ِ موهمٌ أنَّ الابن له المال فقط.! ولا شيء للبنت!
أرجو توضيح ذلك من إخواننا طلبةِ علم المواريث ,بارك الله فيكم.
أخوكم / أبو الهمام البُرقاوي.
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 06:27 م]ـ
الأخ الكريم وفقه الله تعالى
قول الشيخ رحمه الله تعالى:
ولو هلك عن ابن معتقه، وبنت معتقه: فالمال للابن؛ لأنه هو العاصب بالنفس، والبنت عاصبة بالغير.
وذلك لأن الإرث بالولاء إنما يثبت للمعتق وعصبته المتعصبين بأنفسهم والبنت هنا ليست من العصبة المتعصبين بأنفسهم وإنما هي عاصبة بغيرها فلذلك كان المال للإبن دونها والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:53 م]ـ
الأخ الكريم وفقه الله تعالى
قول الشيخ رحمه الله تعالى:
ولو هلك عن ابن معتقه، وبنت معتقه: فالمال للابن؛ لأنه هو العاصب بالنفس، والبنت عاصبة بالغير.
وذلك لأن الإرث بالولاء إنما يثبت للمعتق وعصبته المتعصبين بأنفسهم والبنت هنا ليست من العصبة المتعصبين بأنفسهم وإنما هي عاصبة بغيرها فلذلك كان المال للإبن دونها والله أعلم
بارك َ الله ُ فيك , حللنا هذا الإشكال مع شيخنا.
لكن طلبي!
الدليل على التفريق.
بورك فيك.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:04 م]ـ
قال الأبهرى ـ فيما نقله ابن بطال ـ: ( ... وهذا قول الفقهاء السبعة وغيرهم من أهل المدينة والكوفة، ليس فيه اختلاف إلا ما يروى عن مسروق أنه قال: يرث النساء من الولاء كما يرثن من المال. وذكر ابن المنذر عن طاوس مثله، واحتج بقوله تعالى: (وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون)، وهذا شذوذ ولم يعرج عليه، وإنما يرث النساء ولاء من أعتقن أو أعتق من أعتقن أو ولد من أعتقن؛ لأنه عن مباشرة وليس هو جر الميراث. وإنما لم يرث النساء الولاء لأن الولاء إنما يورث بالتعصيب والمرأة لا تكون عصبة،ولما كانت المرأة لا تستوعب المال بالفرض الذى هو أوكد من التعصيب لم ترث الولاء.)
قال الإمام الشوكاني: (ينبغي أن ينظر في دليل هذه الكلية فإنه إذا قد ثبت الأرث به كان له أحكامه ومن أحكامه أنه يعصب فيه الذكر الأنثى ولم يثبت في ذلك ما تقوم به الحجة وأما قول بعض الصحابة فلا يصلح للاحتجاج به ولا يخصص ما تقتضيه الأدلة الواردة على ما تقتضيه قواعد الميراث.)
قال ابو العلياء:في قوله صلى الله عليه وسلم: (الحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر) دليل على صحة هذه الكلية،
ـ[أبو عمر الصيداوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:51 ص]ـ
بارك الله بك ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:22 ص]ـ
قال الأبهرى ـ فيما نقله ابن بطال ـ: ( ... وهذا قول الفقهاء السبعة وغيرهم من أهل المدينة والكوفة، ليس فيه اختلاف إلا ما يروى عن مسروق أنه قال: يرث النساء من الولاء كما يرثن من المال. وذكر ابن المنذر عن طاوس مثله، واحتج بقوله تعالى: (وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون)، وهذا شذوذ ولم يعرج عليه، وإنما يرث النساء ولاء من أعتقن أو أعتق من أعتقن أو ولد من أعتقن؛ لأنه عن مباشرة وليس هو جر الميراث. وإنما لم يرث النساء الولاء لأن الولاء إنما يورث بالتعصيب والمرأة لا تكون عصبة،ولما كانت المرأة لا تستوعب المال بالفرض الذى هو أوكد من التعصيب لم ترث الولاء.)
قال الإمام الشوكاني: (ينبغي أن ينظر في دليل هذه الكلية فإنه إذا قد ثبت الأرث به كان له أحكامه ومن أحكامه أنه يعصب فيه الذكر الأنثى ولم يثبت في ذلك ما تقوم به الحجة وأما قول بعض الصحابة فلا يصلح للاحتجاج به ولا يخصص ما تقتضيه الأدلة الواردة على ما تقتضيه قواعد الميراث.)
قال ابو العلياء:في قوله صلى الله عليه وسلم: (الحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر) دليل على صحة هذه الكلية،
جزاك َ الله ُ خيرا ً أخي الفاضل / أبا العلياء , أعلى شأنك.
نقل جيِّد , وقد رفع الإشكال.
والحمد لله.(124/297)
حكم بيع البيض المخصب بقصد التفريخ
ـ[سعود الكابري]ــــــــ[03 - 04 - 10, 01:11 م]ـ
هل يجوز بيع البيض المخصب بغرض التفريخ؟
شيخنا الفاضل بارك الله فيك و اطال عمرك على طاعته
انا مولع بهواية تربية الطيور و كنت في السابق اشتري البيض المخصب بغرض تفريخه لكن احد الاخوة اخبرني بان شراء البيض بغرض تفريخه حرام لانه شبيه بشراء الثمار قبل نضوجها
مع العلم بان البائع لا يضمن لك شيئا سوى ان الدجاجة التي باضت البيض كان معها ديك
فانتهيت عن ذلك الى ان اتاكد من مشروعية هذا الامر فارجو ان تفيدنا و توضح لنا بارك الله فيك يا شيخنا.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين، ولك بمثل ما دعوت.
شراء البيض المخصّب ليس مثل شراء الثمار قبل بُدوّ صلاحها؛ لأن شراء الثمار قبل بُدوّ صلاحها عُرضَة للآفات، ولذلك جاز شراء الثمار بعد بيان أوّل صلاحها، مِن احمِرار أو اصفرار.
والبيض في هذه الحالة ليس كذلك؛ لأنه يُعتبر بيضًا صالحا، فهو صالح للأكل وقت شرائه، وصالح للتخصيب؛ لأنه ناتج عن تلقيح الدّيك.
فيجوز شراء البيض المخصّب؛ لأنه صالح وقت شرائه للأمرين: الأكل والتفريخ.
المجيب عبد الرحمن السحيم
وجاء في موقع الشبكة الإسلامية
السؤال رجل يبيع البيض لأنواع من الطيور النادرة والغالية الثمن فهل يجوز ذلك علما بأن البيض أحيانا لا يكون مخصبأ فلا ينتج للذي اشتراه. وفي حالة علم الطرفين أن البيض ربما أن يكون مخصبا أو لا، فهل يجوز؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز التعاقد على البيض من أجل الأفراخ لما في ذلك من الضرر والجهالة اللذين هما علة تحريم أكثر المعاملات، وقد قرر أهل العلم أن كل بيع احتوى جهالة أو تضمن مخاطرة أو قمارا فهو بيع غرر، وقد نهى الشارع الحكيم عنه، قال النووي رحمه الله: بيع الغرر أصل من أصول الشرع يدخل تحته مسائل كثيرة جداً.
ولا يخفى أن شراء البيض من أجل الأفراخ يأخذ حكم شراء ما في بطون البهائم، وقد ورد النهي عن هذا النوع من البيع بخصوصه، ففي سنن ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن شراء ما في بطون الأنعام حتى تضع، وعن بيع ما في ضروعها.
وفي موطأ الإمام مالك: وحدثني عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه قال: لا ربا في الحيوان وإنما نهى من الحيوان عن ثلاثة من المضامين والملاقيح وحبل الحبلة، والمضامين بيع ما في بطون الإبل .....
وإذا تقرر هذا فإنا نقول: إن بيع البيض لأجل الغرض المذكور في السؤال من البياعات التي تحتف بالجهالة والغرر، وبالتالي فهي غير جائزة سواء كان البيض مخصباً أم غير مخصب، وسواء علم الطرفان بتخصيبه أو عدمه أو جهلا ذلك.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)
أرجو من الأخوة إبداء آرائهم حول الموضوع
ـ[أبو السها]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:29 ص]ـ
أقول- والله أعلم-كلتا الفتوتين صحيحة
ففتوى الشيخ السحيم تتعلق بما إذا كان بيع البيض بالثمن الذي يباع به البيض عادة سواء كان مخصبا أو غير مخصب- وهذا المعمول به عند فلاحي البادية، وهو معروف لدينا في قريتنا، نشترط عند الشراء أن يكون بيضا ملقحا، لكن ثمنه ثمن البيض غير الملقح، فهذا يجوز بيعه
أما فتوى الشبكة فهي متعلقة بالبيض الذي يباع من أجل التفريخ ولهذا يزاد في ثمنه لهذه العلة -خاصة في الطيور النادرة وباهضة الثمن- فهذا لا يجوز بيعه لأن التعاقد وقع على ما في داخل البيض وليس على نفس البيض فهو بمنزلة بيع الحمل، قال ابن حزم (المحلى: 8/ 394) مَسْأَلَةٌ: وَلاَ يَحِلُّ بَيْعُ شَيْءٍ مِنْ الْمُغَيَّبَاتِ الْمَذْكُورَةِ كُلِّهَا دُونَ مَا عَلَيْهَا أَصْلاً:
لاَ يَحِلُّ بَيْعُ النَّوَى أَيُّ نَوًى كَانَ قَبْلَ إخْرَاجِهِ وَإِظْهَارِهِ دُونَ مَا عَلَيْهِ. وَلاَ بَيْعُ الْمِسْكِ دُونَ النَّافِجَةِ قَبْلَ إخْرَاجِهِ مِنْ النَّافِجَةِ. وَلاَ بَيْعُ الْبَيْضِ دُونَ الْقِشْرِ قَبْلَ إخْرَاجِهِ عَنْهُ. وَلاَ بَيْعُ حَبِّ الْجَوْزِ، وَاللَّوْزِ، وَالْفُسْتُقِ، وَالصَّنَوْبَرِ، وَالْبَلُّوطِ، وَالْقَسْطَلِ، وَالْجِلَّوْزِ، وَكُلِّ ذِي قِشْرَةٍ دُونَ قِشْرِهِ قَبْلَ إخْرَاجِهِ مِنْ قِشْرِهِ.
ـ[سعود الكابري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:57 م]ـ
أحسنت أخي أبا السها
هل من فتاوى أخرى حول الموضوع؟(124/298)
استفسار بخصوص مسأله فرائضية جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن الروقي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 01:44 م]ـ
مكرر نرجوا من الاداره حذف الموضوع شاكرين لتكراره(124/299)
ما هو الدليل على الصلاة على النبي في صلاة الجنازة؟ (صالح الفوزان)
ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:47 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فعن طلحة بن عبد الله بن عوف رضي الله عنه قال: صليت خلف ابن عباس -رضي الله عنه- فقرأ بفاتحة الكتاب فقال: لتعلم أنها سنة (البخاري: 1335)
قال الشيخ صالح الفوزان: حديث ابن عباس فيه مشروعية قراءة الفاتحية في الصلاة على الجنازة لأنه قرأها وقال (لتلعموا أنها سنة)
والصحابي إذا قال: كذا سنة أو من السنة فهذا له حكم الرفع عنه أهل العلم
ومعنى (سنة) من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس المراد به السنة ما اصطلح عليه المتأخرون من السنة المستحب لا المراد بالسنة طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم
وبعد أن فصل وأطال في الشرح وذكر شروط صحة صلاة الجنازة ذكر سؤالا قال فيه:
ما هو دليل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة؟
الجواب: ورد في بعض الآثار, ولأن هذه صلاة قياسا على الصلوات, لأن الصلاة على النبي في الصلوات ركن وهذه صلاة, صلاة الجنازة فتدخل في عموم
وأيضا القاعدة العامة في الدعاء أن يبدأ بالحمدلله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو وهنا كذلك بدأ بالفاتحة وهي الحمد ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو
هذا المشروع في الدعاء: بداءته بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بحاجته وقد ورد أنه لا يقبل الدعاء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فمشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة قوية.
قاله الشيخ حفظه الله ورعاه في
تسهيل الإلمام في شرح بلوغ المرام
كتاب الجنائز
ياليت من يكرمنا ويذكر لنا الآثار الذي لم يذكرها الشيخ صالح الفوزان؟
وأسأل الله التوفيق والسداد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:54 ص]ـ
ياليت من يكرمنا ويذكر لنا الآثار الذي لم يذكرها الشيخ صالح الفوزان؟
انا متأكد لو أن فلان أو فلان سأل هذا السؤال
لتسابقت عليه الأقلام ....
رحم الله امرء سمع ماقاله أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من كتم علما ينتفع به ألجم بلجام من نار
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:40 م]ـ
انا متأكد لو أن فلان أو فلان سأل هذا السؤال
لتسابقت عليه الأقلام ....
؟؟؟
سبحان الله!!!!
للرفع ..
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 08:01 م]ـ
أخى الكريم لاتستعجل على الاخوة فكلٌ لهُ عذره وقدقيل: (من أستعجل الشئ قبل آوانه أبتلي بحرمانه)،والظن بالأخوة جزاهم الله خيراًأنهم لايقصرون بالذات فيمايخص الأسئلة التى لم تحضي بالإجابة.
وهذاماوجدته ولعلَ بعض الفُضلاءعنده فضل علم فيتفضل عليناوعليك.
عن الشعبي قال: أول تكبيرة من الصلاة على الجنازة ثناء على الله عز وجل والثانية صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والثالثة دعاء للميت والرابعة السلام. [فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للإمام إسماعيل بن إسحاق الجهضي القاضي المالكي (91)].وقال الألباني صحيح.
ـ عن ابن عمر: أنه يكبر على الجنازة ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول: اللهم بارك فيه وصل عليه واغفر له وأورده حوض نبيك صلى الله عليه وسلم. [فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للإمام إسماعيل بن إسحاق الجهضي القاضي المالكي (92)]. وقال الألباني صحيح.
قال ابن القيم في جلاء الأفهام: من مواطن الصلاة عليه صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية لا خلاف في مشروعيتها فيها.
ـ[الناصح]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:01 ص]ـ
الموطأ - رواية يحيى الليثي - (1/ 228)
535 - حدثني يحيى عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه:أنه سأل أبا هريرة كيف تصلي على الجنازة فقال أبو هريرة أنا لعمر الله أخبرك أتبعها من أهلها فإذا وضعت كبرت وحمدت الله وصليت على نبيه ثم أقول اللهم إنه عبدك وبن عبدك وبن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
الأوسط لابن المنذر - (9/ 362)
3093 - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يحدث ابن المسيب، قال: «السنة في الصلاة على الجنائز أن يكبر، ثم يقرأ بأم الكتاب، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يخلص الدعاء للميت، ولا يقرأ إلا في التكبيرة الأولى، ثم يسلم في نفسه عن يمينه»
-------------
من كتم علما ينتفع به ألجم بلجام من نار
العلل المتناهية - (1/ 107)
قال احمد بن حنبل لا يصح في هذا شيء
الإرشاد - (1/ 321)
57 - حديث عطاء بن ابي رباح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم من
كتم علما الجم يوم القيامة بلجام من نار معلول لم يتفقوا عليه رواه عن عطاء مالك بن دينار وعمارة وعلي ابن الحكم وجماعة والناس يجمعون طرقه ولم يروه عنه المتفق عليهم من اصحابه والمحفوظ من حديث ابي هريرة موقوف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/300)
ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:06 ص]ـ
أبو العالية الليبي/ أنا أعتذر لعلي استعجلت أكرر أسفي الشديد
وجاك الله خيرا عظيما على الجواب وكذا أخي الناصح جزيت خيرا(124/301)
تواصل واستفتي الشيخ صالح الفوزان مباشرة من خلال هذا الرقم:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصل واستفتي الشيخ صالح الفوزان مباشرة من خلال هذا الرقم:
014588570
من الساعة 10 ليلا إلى 30: 11 ليلا.
ـ[السوادي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:54 م]ـ
..... جزاك الله خيرا ً , وباركَ فيك .....
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخيناأبو زارع المدني وجزاك الله خيرا
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 06:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصل واستفتي الشيخ صالح الفوزان مباشرة من خلال هذا الرقم:
014588570
من الساعة 10 ليلا إلى 30: 11 ليلا.
اظن ان الصحيح هو ((صباحاً))
لأن هذا الرقم تابع لهيئة الافتاء
=
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:31 م]ـ
اظن ان الصحيح هو ((صباحاً))
لأن هذا الرقم تابع لهيئة الافتاء
=
نعم بارك الله فيك
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:51 م]ـ
بارك الله فيكم.(124/302)
أراد أحد إخوتها تربية رضيعة
ـ[أم محمد]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:13 م]ـ
السلام عليكم
أخت تسأل:
أراد أحد إخوتها تربية رضيعة، وعندما صار عمرها سنة وأربعة أشهر رزقت هده الأخت بولد. طلب منها أخوها إرضاع الطفلة حتى يكون هو من محارمها مع العلم أن الطفلة كانت تشرب ما مقداره قارورة الرضاعة كاملة تقريبا.
ففعلت لكن الحليب التي رضعته بمقدار ربع كأس شربته مرة كل يوم لمدة خمسة أيام.
فهل أصبح محرما لها أم لا؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو السها]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:46 ص]ـ
الشكّ في عدد الرّضعات
أريد الزواج من ابنة عمي فأنا أحبها جداً وهي كذلك، ولكن المشكلة أن أمها قد أرضعتني وأنا صغير، وعندما سألنا أمها عن عدد الرضعات أجابت بأنها لا تتذكر عددها بسبب طول المدة، هل يجوز لي الزواج من ابنة عمي في مثل هذه الحالة؟.
الحمد لله
الرّضاع المُحَرِّم له شرطان:
الأول: أن يكون خمس رضعات فأكثر لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ .. رواه مسلم رقم 1452
الثاني: أن يكون ذلك في الحولين (أي السنتين الأوليين من عمر الطّفل). لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا رَضَاعَ إِلا مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ " رواه ابن ماجة رقم 1946 وهو في صحيح الجامع رقم 7495 وقال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: بَاب مَنْ قَالَ لا رَضَاعَ بَعْدَ حَوْلَيْنِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ).
وتعريف الرّضعة: أن يُمسك الطّفل الثدي ويَرضع منه لبنا ثم يتركه من تلقاء نفسه للتنفس أو الانتقال ونحو ذلك.
فإذا حصل ذلك ثبتت أحكام الرّضاع من تحريم النّكاح وغير ذلك.
أما الشكّ في عدد الرّضعات فقد قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: وإذا وقع الشكّ في وجود الرّضاع أو في عدد الرّضاع المُحَرِّم هل كمل أو لا، لم يثبت التّحريم لأنّ الأصل عدمه فلا نَزول عن اليقين بالشكّ. المغني 11/ 312
وبناء على ذلك يجوز الزّواج إذا لم يثبت الرّضاع المُحَرِّم.
ولا يفوتني أن أذكّرك أيها السائل بأنّنا يجب أن ندور مع الشريعة حيث دارت ولا يصدّنا الهوى أو العاطفة عن اتّباع الحقّ ويجب أن يكون المسلم عفيفا بعيدا عن علاقات العشق والغرام وأن يسعى في إعفاف نفسه بالزواج الصحيح حسب ما جاء في شريعة الإسلام.
والله اعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/804
وقال الشيخ ابن عثيمين:
الرضعة الواحدة لا تؤثر، بل لا بد من خمس رضعات، وتكون قبل الفطام، وقبل تمام الحولين، فلا يصير الإنسان ولداً للمرأة إذا رضع مرة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، وكذلك فلا بد أن تكون خمس رضعات معلومات، فإن شكّ هل رضع أربعاً أو خمساً فالأصل أنها أربع، لأننا كلما شككنا في عدد أخذنا بالأنقص. وعلى ذلك فلو قالت امرأة: أنا أرضعت هذا الطفل ولا أدري مرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً. قلنا: ليس هذا الطفل بولدها، لأنها لا بد أن تكون خمس رضعات معلومات بلا شك اهـ. الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة (2/ 768).
أقول:فإذا تحققت خمس رضعات كاملات -سواء من طريق الثدي أومن طريق الرضًَاعة- وضابط الرضعة الواحدة -كما جاء في الفتوى السابقة- هو أن يرضع المولود إلى أن يترك الرضاعة بمحض إرادته- أقول فإذا تحقق هذا ثبتت الحرمة وإلا فلا.
ـ[أم محمد]ــــــــ[05 - 04 - 10, 11:18 م]ـ
الشكّ في عدد الرّضعات
فإذا تحققت خمس رضعات كاملات -سواء من طريق الثدي أومن طريق الرضًَاعة- وضابط الرضعة الواحدة -كما جاء في الفتوى السابقة- هو أن يرضع المولود إلى أن يترك الرضاعة بمحض إرادته- أقول فإذا تحقق هذا ثبتت الحرمة وإلا فلا.
فالحال هنا أنه لا يُحتسب محرما لها لأنها رضعت قليلا ولو خمس مرات. أليس كدلك؟(124/303)
من لديه خبر فليفدنا.
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:13 م]ـ
إخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله: من منكم عنده علم بقناة البيت الفضائية؟ وهل هي حقا تحت إشراف أو ملك أحفاد الشيخ ابن عثيمين؟ لأنها لو كانت كذلك سأقوم بإدخالها لأنها بإذن الله ستكون مفيدة. ومن لديه أي علم أو خبر في الموضوع فليفدنا.
ـ[صالح محمد العجمي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:14 م]ـ
قناة ابن عثيمين الفضائية على النايل سات
بشرى سارة
نزولاً على رغبة طلاب ومحبي فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، فقد تم بحمد الله تعالى وتوفيقه إطلاق بث قناة ابن عثيمين الفضائية على القمر الصناعي نايل سات – تردد 10757 – عمودي – معدل الترميز 3/ 4.
أسم القناة: ابن عثيمين:: ibnothaimeen
قناة أهل البيت رافضية
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:14 م]ـ
السلام عليكم: أولا: جزاكم الله خيرا على الرد.
ثانيا: أعرف قناة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-التي تبث دروسه وهي عندي وأستفيد منها، وأعلم أن قناة أهل البيت رافضية والتي أسأل عنها قناة البيت وليست أهل البيت لأنني قرأت الخبر في أحد المواقع وأردت التأكد.(124/304)
حكم مصافحة المرأة الأجنبية, للشيخ عبدالله الجارالله رحمه الله
ـ[يوسف اللمتوني البربر]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:14 م]ـ
حكم مصافحة المرأة الأجنبية
التي ليست من محارمك
أخي المسلم: الغيور على دينك ومحارمك الملتمس رضى ربك باجتناب ما عنه نهاك واتباع ما به أمرك أختي المسلمة الصالحة، إليكم الأحاديث الصحاح التي تبين لكم حكم التحريم في العادة السيئة التي يفعلها كثير من جهال الناس وهي المصافحة من الرجال والنساء، وسأورد بعد الأحاديث نص فتوى العلامة العالم شيخنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
الأحاديث:
1 - قالت الصحابية الجليلة أميمة بنت رقيقة وصاحباتها لما أردن مبايعة رسول الله ? بالمصافحة: هلم نبايعك يا رسول الله قال: «إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة» () وقد جاء في بعض طرق الحديث يا رسول الله: ألا تصافحنا قال: «إني ... » إلخ.
2 - وقالت عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما: ولا والله ما مست يده ? يد امرأة قط في المبايعة ما يبايعهن إلا بقوله قد بايعتك على ذلك ().
3 - وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: كان لا يصافح النساء في البيعة ().
4 - وقال ? «لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له» ().
نص السؤال وفتوى الشيخ:
في مجلة الجامعة الإسلامية العدد الثاني شوال 1390هـ.
السؤال الثاني عشر في الصفحة التاسعة والأربعين بعد المائة. س: قد اشتهر عندنا أن الرجل إذا غاب عن بلاده ثم قدم أن النساء من جماعته يأتين إليه ويسلمن عليه ويقبلنه وهكذا في الأعياد عيد الفطر وعيد الأضحى فهل هذا مباح؟
ج: قد علم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن المرأة ليس لها أن تصافح أو تقبل غير محارمها من الرجال سواء كان ذلك في الأعياد أو عند القدوم من السفر أو لغير ذلك من الأسباب، لأن المرأة عورة وفتنة فليس لها أن تمس الرجل الذي ليس محرما لها سواء كان ابن عمها أو بعيدا منها وليس لها أن تقبله أو يقبلها.
لا نعلم بين أهل العلم رحمهم الله خلافا في تحريم هذا الأمر وإنكاره لكونه من أسباب الفتن ومن وسائل ما حرم الله من الفاحشة والعادات المخالفة للشرع، ولا يجوز للمسلمين البقاء عليها ولا التعلق بها بل يجب عليهم أن يتركوها ويحاربوها ويشكروا الله سبحانه الذي منَّ عليهم بمعرفة حكمه ووفقهم لترك ما يغضبه، والله سبحانه بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم سيدهم وخاتمهم نبينا محمد ? لدعوة الناس إلى توحيده سبحانه وطاعة أوامره وترك نواهيه ومحاربة العادات السيئة فالواجب تركها ويكفي السلام بالكلام من غير مس ولا تقبيل وفيما شرع الله وأباح غنية عما حرم وكره وكذلك يجب أن يكون السلام مع التحجب ولا سيما مع الشابات، لأن كشف الوجه لا يجوز لكونه من أعظم الزينة التي نهى الله عن إبدائها قال تعالى: ?وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ? [النور: 31] إلى آخر الآية الكريمة.
وقال تعالى في سورة الأحزاب: ?وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ? [الأحزاب: 53].
وقال تعالى: ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا? [الأحزاب: 59].
وقال: ?وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ? [النور: 60] القواعد هن العجائز، بين الله سبحانه أن لا حرج عليهن في وضع ثيابهن عن الوجه ونحوه إذا كن غير متبرجات بزينة، وأن الستر والتحجب خير لهن لما في ذلك من البعد عن الفتنة، أما مع التبرج بالزينة فليس لهن وضع الثياب بل يجب عليهن التحجب والتستر وإن كن عجائز فعلم بذلك كله أن الشابات يجب عليهن التحجب عن الرجال في جميع الأحوال سواء كن متبرجات أم غير متبرجات؛ لأن الفتنة بهن أكبر والخطر في سفورهن أعظم، وإذا حرم سفورهن فتحريم الملامسة والتقبيل من باب أولى، لأن الملامسة والتقبيل أشد من السفور وهما من نتائجه وثمراته المنكرة، فالواجب ترك ذلك كله والحذر منه والتواصي بتركه، وفق الله الجميع لما فيه رضاه والسلامة من أسباب غضبه إنه جواد كريم، والذي أوصي به الجميع هو تقوى الله سبحانه والمحافظة على دينه ومن أهم ذلك وأعظمه المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها وأداؤها بالخشوع والطمأنينة والمسارعة من الرجال إلى أدائها مع الجماعة في المساجد الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه كما قال سبحانه: ?حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ? [البقرة: 238].
وقال تعالى: ?وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ? [النور: 56] ومن الأمور المهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه وهذه هي أخلاق المؤمنين والمؤمنات وصفاتهم كما بين الله ذلك في قوله عز وجل: ?وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ? [التوبة: 71].
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه سميع قريب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم فالح بن نافع المعدي
صفحة 44/ 48 من كتاب (قضايا تهم المرأة) للشيخ عبد الله جار الله - رحمه الله -(124/305)
كم كان عمر عثمان عند اسلامه
ـ[أحمد صالح الطيب]ــــــــ[04 - 04 - 10, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد إجابة من أخواني بارك الله فيكم جميعا
كم كان عمر عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عندما أسلم؟؟؟
من لديه معلومة فلا يبخل علينا بارك الله فيكم
إريده سريعا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله محمود]ــــــــ[04 - 04 - 10, 12:23 ص]ـ
34 أو 35 عاما لانه ولد فى السنة السادسة بعد الفيل واسلم في
الأولى من البعثة النبوية على يد ابي بكر الصديق هذا هو المشهور والله أعلم
ـ[أحمد صالح الطيب]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا(124/306)
هل يوجد شرح لمنظومة "روضة المرتاد"
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[04 - 04 - 10, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد/
أرجو من الإخوة مساعدتي فأنا أبحث عن شرح لمنظومة
روضة المرتاد في نظم مهمات الزاد
للشيخ: سليمان بن عطية المزيني الحائلي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:16 ص]ـ
ولا رد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جزاكم الله ألف خير.(124/307)
قال الشيح ابن عثيمين وفي هذا دليل .... للنجاة من النار
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:02 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لست بصدد ذكر الأجور المترتبة على قيام الليل،وفضل قيامه، فمهما عدَّد المعدِّد، ومهما تكلم المتكلم عن فضله فإنه أكثر من أن يذكر، ومن أراد تربية نفسه وروحه وقيادة قلبه إلى الله عز وجل فعليه بقيام الليل،
لكن هذه فائدة ذكرها العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة أثناء شرحه لصحيح البخاري.
قال الامام البخاري رحمه الله تحت باب فضل قيام الليل
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام قال أخبرنا معمر ح
و حدثني محمود قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال
كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار قال فلقينا ملك آخر فقال لي لم ترع
فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا
قال الشيخ أبن عثيمين رحمه الله:
وفي هذا دليل على أن قيام الليل سبب للنجاة من النار
ـ[في رحاب الله]ــــــــ[04 - 04 - 10, 11:22 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أم عبد الكريم]ــــــــ[05 - 04 - 10, 03:26 ص]ـ
بارك الله في علمكم
ورزقكم حسن العمل
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:50 ص]ـ
جعلنا الله واياكم ممن يقوموا ليلهم
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:08 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:00 ص]ـ
الرفع للفائده(124/308)
هل للإستحباب أم للوجوب ....
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[04 - 04 - 10, 03:15 ص]ـ
هل الاخذ باليمين والعطاء باليمين للإستحباب ام للوجوب
ـ[أبو السها]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:07 ص]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله: شرح صحيح مسلم:3/ 161 وما بعدها
(كان صلى الله عليه و سلم يحب التيمن فى طهوره إذا تطهر وفى ترجله إذا ترجل وفى انتعاله إذا انتعل) هذه قاعدة مستمرة فى الشرع وهى انما كان من باب التكريم والتشريف كلبس الثوب والسراويل والخف ودخول المسجد والسواك والاكتحال وتقليم الاظفار وقص الشارب وترجيل الشعر وهو مشطه ونتف الابط وحلق الرأس والسلام من الصلاة وغسل أعضاء الطهارة والخروج من الخلاء والأكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الأسود وغير ذلك مما هو فى معناه يستحب التيامن فيه وأما ما كان بضده كدخول الخلاء والخروج من المسجد والامتخاط والاستنجاء وخلع الثوب والسراويل والخف وما أشبه ذلك فيستحب التياسر فيه وذلك كله بكرامة اليمين وشرفها والله أعلم وأجمع العلماء على أن تقديم اليمين على اليسار من اليدين والرجلين فى الوضوء سنة لو خالفها فاته الفضل وصح وضوءه وقالت الشيعة هو واجب ولا اعتداد بخلاف الشيعة واعلم أن الابتداء باليسار وان كان مجزيا فهو مكروه نص عليه الشافعى وهو ظاهر وقد ثبت فى سنن أبى داود والترمذى وغيرهما بأسانيد حميدة عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا لبستم أو توضأتم فابدؤا بأيامنكم فهذا نص فى الأمر بتقديم اليمين ومخالفته مكروهة أو محرمة وقد انعقد اجماع العلماء على أنها ليست محرمة فوجب أن تكون مكروهة ثم اعلم أن من أعضاء الوضوء ما لا يستحب فيه التيامن وهو الاذنان والكفان ... _)
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي, ولكن الذي اريده هو حكم الاخذ والعطاء باليمين لنعرف مايرتب عليه الاخذ والعطاء بالشمال(124/309)
حكم الرد على الهاتف أثناء الصلاة.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:34 ص]ـ
الرد على الهاتف أثناء الصلاة:
الفتوى رقم (1870)
س: إنّهم كانوا يصلون إحدى الصلوات فِي البيْت وأخذ منبّه التليفون يرنّ وأشْغلهم بالرنيْن مدّة طويْلة، فهل يَجُوز فِي مثل هذه الْحَالة أنْ يتقدّم الْمُصلي أو يتأخر ويرفع سَماعة التليفون ويكبّر أو يرفع صوته بالقراءة ليعلم صاحب التليفون أنّه يصلي قياسًا على فتح الباب للطارق أو رفع الصوت له؟
ج: (إذا كان الْمُصلي بالْحَالة التي ذكرت وأخذ التليفون يرن جاز له أن يرفع السماعة ولو تقدم قليلا أو تأخر كذلك أو أخذ عن يَميْنه أو شِمَاله بشرط أن يكون مستقبل القبلة وأن يقول (سبحان الله) تنبيها للمتَكلّم بالتليفون لِمَا ثبت فِي الصحيحيْن أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وهو حامل أمامة بنت ابنته فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وفِي رواية مسلم: وهو يؤم الناس فِي الْمَسجد ولِمَا روى أحْمد وغيْره عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُصلي فِي البيْت والباب عليه مغلق فجئْت فمشى حتى فتح لِي ثُم رجع إلى مقامه ووصفت أن الباب فِي القبلة، وما رواه البخاري ومسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من نابه شيء فِي صلاته فليسبّح الرجال وليصفق النساء) انتهى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو / عضو نائب / رئيس اللجنة / الرئيس
عبد الله بن قعود / عبد الله بن غديان / عبد الرزاق عفيفي / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء: 7، الصفحة رقم:29 - 30)
منقول.
ـ[البوسيفي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا(124/310)
بشرى ... شرح كتاب البيع من زاد المستقنع للشيخ خالد المشيقح
ـ[أبو مريم مغربي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نحيطكم علما أنه سيبدأ إن شاء الله اليوم الشيخ خالد في شرح كتاب البيع من زاد المستقنع ضمن دروس الدورة العليمية للفصل الدراسي الثالث بمدينة بريدة في القصيم في جامع الجاسر بحي البصيرية
ولمتابعة الدروس مباشرة تقضل بزيارة موقع الشيخ:
http://www.almoshaiqeh.com/index.php?option=*******&task=view&id=4091&Itemid=18(124/311)
بشرى ... شرح كتاب البيع من زاد المستقنع للشيخ خالد المشيقح
ـ[أبو مريم مغربي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نحيطكم علما أنه سيبدأ إن شاء الله اليوم الشيخ خالد في شرح كتاب البيع من زاد المستقنع ضمن دروس الدورة العليمية للفصل الدراسي الثالث بمدينة بريدة في القصيم في جامعالجاسر بحي البصيرية
ولمتابعة الدروس مباشرة تقضل بزيارة موقع الشيخ:
http://www.almoshaiqeh.com/index.php?option=*******&task=view&id=4091&Itemid=18
ـ[أبو مريم مغربي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:10 م]ـ
وهذا هو الرابط الجديد:
http://www.almoshaiqeh.com/index.php?option=&task=view&id=4091&Itemid=18 (http://www.almoshaiqeh.com/index.php?option=*******&task=view&id=4091&Itemid=18)(124/312)
تفضلوا [جمع لأكثر من أربعمائة نقل عن سلفنا وأئمتنا – مع بعض الحكم عن من قالها ... ]
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:03 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذا جمع لأكثر من أربعمائة نقل عن سلفنا وأئمتنا – مع بعض الحكم عن من قالها- انتقيتها (1) من كتاب تحفة العلماء بترتيب سير أعلام النبلاء، جمع وترتيب الشيخ الكريم / أبي عبد الرحمن أحمد بن سليمان بن أيوب –حفظه الله تعالى-، وزوجه/ أم صفية بنت صفوت نور الدين –نفع الله بها-.
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الأقوال قائلها، وناقلها، وقارئها، ومن أعان على نشرها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
1. قال مطرف: "فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع"
2. قال قتادة: "باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول"
3. قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله تعالى
4. كان ربيعة يقول: "العلم وسيلة إلى كل فضيلة"
5. قال الشافعي رحمه الله: "العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ".
6. قال سفيان الثوري: "ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم فإنه مسئول عنه".
7. قيل لابن المبارك: إلى متى تكتب العلم؟ قال: "لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد".
8. قال خلف ابن هشام: "أُشكِل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته".
9. قال أبو موسى ابن الحافظ عند موته: لا تضيعوا هذا العلم الذي قد تعبنا عليه.
10. قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.
11. قال سعيد بن جبير: لأن أنشر علمي أحب إليّ من أن أهب به إلى قبري.
12. قال الشافعي: العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم
13. قال محمد بن الفضل: ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.
14. قال محمد بن عيسى: من طلب الحديث فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
15. قال عطاء: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد.
16. قال الجنيد: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به.
17. قال الجنيد: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب، والقلب إذا تعرى من الهيبة عري من الإيمان.
18. قال مالك: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذونه".
19. قال يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسد"
20. قال الخليل بن أحمد: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره"
21. قال زُفر: "من قعد قبل وقته ذلَّ"
22. قال مجاهد: "طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد"
23. قال يحيى بن عمار: العلوم خمسة: علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو العظة والذكر، وعلم هو دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف، وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام.
24. قال محمد بن نصر: أول العلم الاستماع والإنصات ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه.
25. عن أبي الدرداء: لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يُقال لي: "ما عملت فيما علمت؟
26. قال أبو الدرداء: ويل للذي يعلم -مرة- وويل للذي يعلم ولا يعمل -سبع مرات-
27. قال إبراهيم: ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذّبا.
28. قال الزهري: لا يُرضي الناس قول عالم لا يعمل، ولا عمل عامل لا يعلم.
29. قال ابن السماك: "كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع ضر.
30. قال الفضيل: رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة"
31. قال الفضيل: "من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم، ومن ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته"
32. قال ابن عيينة: "من عمل بما يعلم، كفي ما لم يعلم"
33. قال سحنون:"من لم يعمل بعلمه لم ينفعه علمه بل يضره".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/313)
34. قال أبو إسحاق الشيرازي: "العلم الذي لا ينتفع به صاحبه أن يكون الرجل عالماً ولا يكون عاملاً".
35. قال أبو الدرداء: "لو أُنسيت آية لم أجد أحداً يذكرنيها إلا رجلاً ببرك الغماد رحلت إليه".
36. قال ابن المسيب: "إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد"
37. قال قتادة: " ما سمعت أذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي".
38. قال الزهري: "إنما يُذهب العلم النسيان، وترك المذاكرة"
39. قال يحيى بن سعيد:"لأن أكون كتبت كل ما أسمع أحب إلي من أن يكون لي مثل مالي".
40. سئل ابن المبارك عن كتابة العلم، فقال: لولا الكتاب ما حفظنا.
41. قال شريك: أثر فيه بعض الضعف أحب إليّ من رأيهم.
42. قال الشافعي: لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء لفروا منه كما يفرون من الأسد.
43. قال الشافعي: لو أن رجلاً أوصى بكتبه من العلم لآخر وكان فيها كتب الكلام، لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم.
44. قال سحنون: "إني لأخرج من الدنيا ولا يسألني الله عن مسألة قلت فيها برأيي، وما أكثر ما لا أعرف"
45. قال القاسم بن محمد: لأن يعيش الرجل جالا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم.
46. كان أبو الدرداء يقول: لا أدري نصف العلم.
47. قال عبد الله بن يزيد: ينبغي للعالم أن يورّث جلساءه لا أدري، حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه.
48. قال مالك: جنة العالم لا ادري، فإذا أغفلها أُصيبت مقاتله.
49. قال مالك: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
50. جمع –حفظ- محمد بن مسلم الزهري القرآن في ثمانين ليلة.
51. قال أبو العالية: تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإنه أحفظ عليكم.
52. قال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش يقرأ القرآن فيمسكون عليه المصاحف فلا يخطئ في حرف.
53. قيل: إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه –يعني: القرآن-.
54. كان الأعمش يقول: "إن كنا لنشهد الجنازة فما ندري أيهم نعزي من حزن القوم"
55. عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل " اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي "
56. عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قبل موته بثلاث قال " لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ".
57. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ". رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
58. قال حماد: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه طائعا، وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله.
59. قال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمه: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً.
60. قال أبو الدرداء: لولا ثلاث ما أحببت البقاء: ساعة ظمأ الهواجر، والسجود في الليل، ومجالسة أقوام ينتقون طيب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر.
61. قال الفضيل: "لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه".
62. قال الشافعي: "من لم تعزه التقوى فلا عز له"
63. قال الشافعي: "أنفع الخائر التقوى، وأضرها العدوان"
64. قال الشافعي: "لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته"
65. قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك"
66. سئل الأحنف بن قيس: ما المروءة؟ قال: كتمان السر، والبعد عن الشر.
67. قال ابن المنكدر: "كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت"
68. قال ابن مسعود: "ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس، واجتنب المحارم تكن من أروع الناس، وأدّ ما افترض عليك تكن من أعبد الناس.
69. قال الثوري: "ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله".
70. قال الأوزاعي: عليك بآثار من سلف وإن ردك الناس، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم.
71. قال الشافعي: "كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجد، وما سواه فهو هذيان".
72. قال الشافعي: "أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلم أقل به".
73. قال أبو عبيد: "المتبع السنة كالقابض على الجمر، هو اليوم عندي أضل من ضرب السيف في سبيل الله".
74. قال أحمد بن أبي الحواري: "من عمل بلا اتباع سنة فعمله باطل".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/314)
75. قال أبو يزيد البسطامي: "ما وجدت شيئاً أشد عليَّ من العلم ومتابعته، ولولا اختلاف العلماء لبقيت حائراً".
76. قال نافع: أن ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا ليلته.
77. قال سعيد بن المسيب: "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
78. قال إبراهيم التيمي: "إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه".
79. قال عدي: "ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها".
80. قال طاووس: "ما رأيت مصلياً مثل ابن عمر، أشد استقبالاً للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه".
81. قال عدي بن حاتم: "ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء".
82. قالت زوجة مسروق: "كان مسروق يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي مما أراه يصنع بنفسه".
83. قال ثابت البناني: "كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة".
84. قال قتادة: "قلما ساهر الليل منافق – أي أن المنافق لا يقوى على قيام الليل".
85. كان عمرو بن دينار جزأ ليله ثلاثة أجزاء: ثلثاً ينام، وثلثاً يدرس حديثه، وثلثاً يصلي.
86. قال الأوزاعي: من أطل قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
87. قال أبو سليمان الداراني: "لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، ولربما رأيت القلب يضحك ضحكا".
88. قال نافع: كان ابن عمر لا يصوم في السفر، ولا يكاد يفطر في الحضر.
89. قال أبو الدرداء: إياك ودعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار.
90. قال الفضيل: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد.
91. قال النباجي: ينبغي أن نكون بدعاء إخواننا أوثق منا بأعمالنا، نخاف في أعمالنا التقصير، ونرجو أن يكونوا في دعائهم لنا مخلصين.
92. قال أبو سليمان الداراني: "قلت ذنوب القوم فعرفوا من أين أوتوا، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى".
93. قال أبو الدرداء: "إن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغّضه إلى عباده".
94. قال بلال بن سعد: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت".
95. قال عمر بن ذر: "يا أهل معاصي الله، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا أسفه، فإنه قال: "فلما آسفونا انتقمنا منهم".
96. قيل لوهيب: يجد طعم العبادة من يعصي؟ قال: ولا من يهم بمعصية.
97. قال ابن المبارك: "حب الدنيا في القلب، والذنوب قد احتوشته، فمتى يصل الخير إليه؟
98. قال الفضيل: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
99. قال أبو حازم:"كل عمل تكره من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت".
100. قال يحيى بن معاذ: "لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب".
101. قال الفضيل: "بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله".
102. قال طلق بن حبيب: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين، وأمسوا تائبين".
103. قال الحسن: "ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة، ما يؤمنك أن تكون أصبحت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معمل".
104. قال إبراهيم بن أدهم: "من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس. وإلا لم ينل ما يريد".
105. قال الحسن بن عبد العزيز: "من لم يردعه القرآن والموت ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع".
106. قال يوسف بن أسباط: "للصادق ثلاث خصال: "الحلاوة، والملاحة، والمهابة".
107. قال النهرجوري: "الصدق: موافقة الحق في السر والعلانية، وحقيقة الصدق: القول بالحق في مواطن الهلكة".
108. قال الشافعي: "العلم التثبيت وثمرته السلامة، وأصل الورع القناعة، وثمرته الراحة، وأصل الصبر الحزم، ثمرته الظفر، وأصل العمل التوفيق وثمرته النُّجح، وغاية كل أمر الصدق".
109. قال مطرف: "ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا وما فيها".
110. قال أبو العالية: "أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم".
111. قال عمر بن عبد العزيز: "ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله".
112. قال سفيان الثوري: "لو همّ رجل أن يكذب في الحديث وهو في بيت في جوف بيت، لأظهر الله عليه".
113. سأل رجل حذيفة فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/315)
114. قال معاوية بن قرة: "لأن لا يكون فيّ نفاق أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، كان عمر يخشاه وآمنه أنا؟!
115. قال أبو جعفر الباقر: "الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن ولا تصيب الذاكر".
116. قيل لأبي الدرداء – وكان لا يترك الذكر- كم تسبح في اليوم؟ قال: مائة ألف إلا أن تخطئ الأصابع.
117. قال عكرمة: أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يقول أسبح بقدر ديتي".
118. قال الأوزاعي: "كان حسان بن عطية إذا صلى العصر، يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس".
119. كان حسان بن عطية يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك".
120. قال أبو حمزة: "من المحال أن تحبه ثم لا تذكره، وأن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره ويشغلك بغيره".
121. قال ابن رزقويه: "والله ما أحب الحياة إلا للذكر وللتحديث".
122. سئل ابن الجوزي: أيما أفضل: "أسبح أو أستغفر؟ قال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور".
123. قال سيعد بن جبير: "التوكل على الله جماع الإيمان، وكان يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك".
124. قال أبو علي الروذباري: "أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك، وصغر ما دونه عندك، وثبت الخوف والرجاء في قلبك".
125. قال سفيان: "لو أن اليقين ثبت في القلب لطار فرحاً أو حزناً، أو شوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار".
126. قال النهرجوري: "اليقين مشاهدة الإيمان بالغيب".
127. قال ابن أبي الهذيل: "أدركنا أقواماً وإن أحدهم يستحي من الله في سواد الليل". قال الثوري: يعني التكشف".
128. قال الحسن: "كانوا يستحيون أن لا يذكروا تعالى إلا على طهارة".
129. قال سفيان: "ليس بفقيه من لا يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة".
130. قال الفضيل: "لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة اله".
131. قال شقيق البلخي: "من شكا مصيبة إلى غير الله لم يجد حلاوة الطاعة".
132. قال حمدون القصار: "لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه".
133. قال أبو سليمان الداراني:"أفضل الأعمال: خلاف هوى النفس".
134. قال بلال بن سعد: "والله لكفى به ذنباً أن الله يزهدنا في الدنيا، ونحن نرغب فيها".
135. قال مالك بن دينار: "إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحماً إلا من أضحيتي يوم الأضحى".
136. قال أبو حازم: "نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته فيما أعطاني منها، فإني رأيته أعطاها قوماَ فهلكوا".
137. قال سفيان: "ليس الزهد بأكل الغليظ، ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت".
138. قال سفيان: "الزهد زهدان: زهد فريضة وزهد نافلة، فالفرض أن تدع الفخر والكبر والعلو والرياء والسمعة والتزين للناس، أما زهد النافلة: فأن تدع ما أعطا الله من الحلال، فإذا تركت شيئاً من لك، صار فريضة عليك أن لا تتركه إلا لله".
139. قال إبراهيم: "الزهد فرض وهو الزهد في الحرام، وزهد سلامة وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل وهو الزهد في الحلال".
140. قال إبراهيم بن أدهم: "أخاف أن لا أؤجر في تركي أطايب الطعام، لأني لا أشتهيه، وكان إذا جلس على طعام طيب قدم إلى أصحابه".
141. قال سفيان: "الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس، وأول ذلك هو زهدك في نفسك".
142. قال الفضيل: "حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا".
143. سئل ابن عيينة عن الزهد في الدنيا فقال: إذا أنعم عليه فشكر، وإذا ابتلي ببلية فصبر، فذلك الزهد.
144. سئل ابن عيينة عن الزهد، فقال: الزهد فيما حرم الله، فأما ما أحل الله فقد أباحه الله، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا، لكن الله نهاهم عن شيء فانتهوا عنه، وكانوا به زهاداً".
145. قال بشر بن الحارث: "الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق".
146. قال ابن الجوزي: "من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه".
147. قال محمد بن واسع: "إني لأغبط رجلاً معه دينه وما معه من الدنيا شيء وهو راض".
148. قال بُنان الحمّال: "الحرُّ عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع".
149. قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط، طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/316)
150. كتب قتادة إلى الأوزاعي: "إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك، فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة".
151. قال ابن الجوزي لصديق: "أنت في أوسع العذر من التأخر عني لثقتي بك، وفي أضيقه من شوقي إليك".
152. قال الفضيل: "والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلماً؟! ".
153. قال الشافعي: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه".
154. قال الشافعي: "علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقاً".
155. قال الصوري: "علامة المحبة لله المراقبة للمحبوب، والتحري لمرضاته".
156. قال حذيفة بن قتادة: "لو أصبت من يبغضني على الحقيقة في الله، لأوجبت على نفسي حبه".
157. قال شقيق البلخي: "ليس شيء أحب إليَّ من الضيف؛ لأن رزقه على الله، وأجره لي".
158. عن حماد قال: "ما رأيت رجلاً قط أشد تبسماً في وجوه الرجال من أيوب".
159. قال ابن عمر: "إني لأخرج وما لي حاجة إلا أن أسلم على الناس، ويسلمون عليّ".
160. قالت عائشة رضي الله عنها: "يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة".
161. قال أبو عبيدة بن الجراح: "وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي، فيأكلون لحمي ويحسون مرقي".
162. قال عمران بن حصين: "وددت أني رماد تسفيني الريح".
163. كان شداد بن أوس يتقلب على فراشه، ثم يقول: اللهم، إن النار أذهبت مني النوم، فيصلي حتى يصبح".
164. قال مطرف: "لقد كان خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة".
165. لما مرض عمر بن عبد العزيز جيء بطبيب، فقال: "به داء ليس له دواء، غلب الخوف على قلبه".
166. قال أبو إسحاق السبيعي: "وددت أني أنجو من علمي كفافاً".
167. قال مالك بن دينار: "لو استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب، يا أيها الناس، النار النار".
168. قيل لابن واسع: "كيف أصبحت؟ قال: قريباً أجلي، بعيداً أملي، سيئاً عملي".
169. قال يوسف بن أسباط: "كان سفيان الثوري إذا أخذ في ذكر الآخرة يبول الدم".
170. قال الفضيل: "لو خيرت بين أن أعيش كلباً وأموت كلباً، ولا أرى يوم القيامة، لاخترت ذلك".
171. قال الفضيل: "من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد".
172. قال أبو بكر بن عياش: "وددت أنه صفح لي عما كان مني في الشباب، وأن يدي قطعتا".
173. قال حذيفة: "إن لم تخش أن يُعذبك الله على أفضل عملك، فأنت هالك".
174. قال أبو سليمان الداراني: "أصل كل خير: الخوف من الدنيا، ومفتاح الدنيا: الشبع، ومفتاح الآخرة: الجوع".
175. قال أحمد بن حنبل: "والله لقد أعطيت المجهود من نفسي، ولوددت أني أنجو كفافاً".
176. قال أحمد بن حنبل: "وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافاً لا عليَّ ولا لي".
177. لما نزل بعبد الله بن إدريس الموت، بكت بنته، فقال: لا تبكي، قد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة".
178. قال ميمون لجعفر بن برقان: "يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره".
179. قال البربهاري: "المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة".
180. قال معاوية رضي الله عنه: "تصدقوا ولا يقل أحدكم إني مقل؛ فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني".
181. قال يحيى القطان: "كان شعبة من أرق الناس، يعطي السائل ما أمكنه".
182. كان الحسن يحلف بالله، ويقول: "ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله".
183. كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم".
184. كان أبو ذر يحلب غنيمة له فيبدأ بجيرانه وأضيافه قبل نفسه.
185. قيل لابن المنكدر: "أي الدنيا أحب إليك؟ قال: الإفضال على الإخوان".
186. قال مجاهد: "صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه، فكان يخدمني".
187. قال ابن أبي رواد: "كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس".
188. عن تميم بن سلمة: "أن عمر لقي أبا عبيدة فصافحه وقبل يده، وتنحيا يبكيان".
189. سئل ابن أسباط: ما غاية التواضع؟ قال: أن لا تلقى أحداً إلا رأيت له الفضل عليك".
190. قال الشافعي: "أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله".
191. قال محمد بن الحسن بن هارون: "رأيت أبا عبد الله إذا مشي في الطريق، يكره أن يتبعه أحد".
192. قال ابن نجيد: "من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/317)
193. قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: "الخير كله أن تزوي عنك الدنيا، ويمن عليك بالقنوع، وتصرف عني وجوه الناس".
194. قال أحمد بن حنبل: "الدنيا قليلها يجزئ، وكثيرها لا يجزئ".
195. قال أحمد: "الفقر مع الخير.
196. قال إسحاق بن محمد: "الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس سفر".
197. قال إبراهيم التيمي: "كم بينكم وبين القوم؟! أقبلت عليهم الدنيا فهربوا، وأدبرت عنكم فاتبعتموها".
198. قال سفيان: "من سر بالدنيا، نزع خوف الآخرة من قلبه".
199. قال بشر بن الحارث: "ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه".
200. قال أحمد بن أبي الحواري: "من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه".
201. قال البخاري: "ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه".
202. قال مسروق: "ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب، وما آسى على شيء إلا السجود لله تعالى".
203. قال الحسن: "أهينوا الدنيا؛ فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها".
204. قال الفضيل: "لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا".
205. قال ابن الحداد: "من طالت صحبته للدنيا وللناس فقد ثقل ظهره. خاب السالون عن الله المتنعمون بالدنيا، من تحبب إلى العباد بالمعاصي بغضه الله إليهم".
206. قال عبد الله بن مسعود: "من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، يا قوم فأضرّوا بالفاني للباقي! ".
207. قال أبو الجوزاء: "ما لعنت شيئاً قط، ولا أكلت شيئاً ملعوناً قط، ولا آذيت أحداً قط".
208. قال طاووس: "ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه، حتى أنينه في مرضه".
209. قال بكر بن عبد الله المزني: "إياك من الكلام، ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت تؤذر، وذلك سوء الظن بأخيك".
210. قال مغيرة بن مقسم: "إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه، قال: القفا: واحرباه".
211. قال عمر بن إبراهيم بن كيسان: "مكث بن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي بها جليسه".
212. قال يونس بن عبيد: "لا تجد شيئاً واحداً يتبعه البر كله غير اللسان؛ فإنك تجد الرجل يكثر الصيام، ويفطر على الحرام، ويقوم الليل، ويشهد بالزور بالنهار".
213. قال يونس بن عبيد: "خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: صلاته ولسانه".
214. قيل لابن عون: "ألا تتكلم فتؤجر؟ فقال: أما يرضى المتكلم بالكفاف؟! ".
215. قال ابن عون:"ذكر الناس داء، وذكر الله دواء".
216. قال حاتم الأصم: "لو أن صاحب خبر جلس إليك لكنت تتحرز منه، وكلامك يعرض على الله فلا تتحرز! ".
217. قال سهل التستري: "من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم الورع، ومن ظن ظن السوء حُرم اليقين، ومن حُرم الثلاثة هلك".
218. قال الأوزاعي: "إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً، وإن المنافق يتكلم كثيراً ويعمل قليلاً".
219. قال الحسن بن صالح: "فتشت الورع، فلم أجده في شيء أقل من اللسان".
220. قال مالك: "ما أكثر أحد قط فأفلح".
221. قال سعيد بن عبد العزيز: "لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عارف".
222. قال مالك: "اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع".
223. قال الفضيل: "احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك".
224. قال الفضيل: "من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غماً ممن سجن لسانه".
225. قال الجنيد: "سألت الله أن لا يعذبني بكلامي، وربما وقع في نفسي أن زعيم القوم أرذلهم".
226. قال الشافعي: " اجتناب المعاصي، وترك ما لا يعنيك، ينور القلب، عليك بالخلوة، وقلة الأكل، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة، ولم تملكها".
227. قال الشافعي:" من لم تعزه التقوى، فلا عز له".
228. قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط".
229. قال الشافعي: "طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد".
230. قال الشافعي: "مالك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف؟ قال: لأذكر أني مسافر".
231. قال الشافعي: "من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا".
232. قال الشافعي: "الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/318)
233. قال الشافعي: "أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان".
234. قال الشافعي: "لو أوصى رجل بشيء لأعقل الناس، صرف إلى الزهاد".
235. قال الشافعي: "سياسة الناس أشد من سياسة الدواب".
236. قال الشافعي: "العاقل من عقله عقله عن كل مذموم".
237. قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك".
238. قال الشافعي: "لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة".
239. قال الشافعي: " ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته".
240. قال الشافعي: " من نمّ لك نمّ عليك".
241. قال الشافعي: " التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة".
242. قال الشافعي: " أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله".
243. قال أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان: "أصبت ببصري، وأحسب أنني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة".
244. قال معروف الكرخي: " من كابر الله، صرعه، ومن نازعه، قمعه، ومن ماكره، خدعه، ومن توكل عليه، منعه، ومن تواضع له، رفعه، كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله".
245. قال سالم: "ما لعن ابن عمر خادماً له، إلا مرة فأعتقه".
246. قال إسماعيل بن أمية: "كان عطاء يطيل الصمت؛ فإذا تكلم يخيل لنا أنه يؤيد".
247. كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام، وكان يقول: "ما عالجت من العبادة شيئاً أشد عليّ من السكوت".
248. قال صالح بن أبي الأخضر: "قلت لأيوب: أصوني، قال: أقل الكلام".
249. قال سفيان: "إني لأرى الشيء يجب عليّ أن أتكلم فيه، فأبول دماً".
250. قال أبو بكر بن عياش: "أدنى نفع السكوت: السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق: الشهرة، وكفى بها بلية".
251. عن المهلب قال: "يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائداً على لسانه".
252. قال أبو عبيد: "مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة".
253. قال جعفر بن محمد: "إياكم والخصومة في الدين؛ فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق".
254. قال ابن شبرمة: "من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر".
255. قال الأوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل".
256. قال مالك: "الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغن".
257. قال الشافعي: "المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن".
258. قال بندار بن الحسين: "لا تخاصم لنفسك؛ فإنها ليست لك، دعها لمالكها يفعل بها ما يريد".
259. كان سعيد بن جبير لا يدع أحداً يغتاب عنده.
260. قال سفيان: "أقل من معرفة الناس، تقل غيبتك".
261. قال البخاري: "ما اغتبت أحداً قط مذ علمت أن الغيبة تضر أهلها".
262. قال البخاري: "أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً".
263. قال مطرف بن عبد الله: "لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُّ إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً".
264. كان الربيع بن خثيم يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه.
265. كان أبو وائل إذا صلى في بيته ينشج نشيجاً، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله.
266. قال أبو حازم: "اكتم حسناتك، كما تكتم سيئاتك".
267. قال الربيع بن خثيم: "كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل".
268. عن نافع بن جبير قال: "من شهد جنازة ليراه أهلها فلا يشهدها".
269. قال مالك بن دينار: "مذ عرفت الناس لم أفرح بدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخراً".
270. قال عبيد الله بن أبي جعفر: "إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليمسك، وإذا كان ساكتاً فأعجبه السكوت فليتحدث".
271. قال ابن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم".
272. قال الصوري: "اعمل لله؛ فإنه أنفع لك من العمل لنفسك".
273. قال سفيان الثوري: "ما نعلم شيئاً أفضل من طلب العلم بنية".
274. قال معمر: "إن الرجل يطلب العلم لغير الله فيأبى العلم حتى يكون لله".
275. قال سفيان الثوري:"طلبت العلم فلم يكن لي نية، ثم رزقني الله النية".
276. قال الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/319)
277. قال سفيان: "البكاء عشرة أجزاء، جزء لله، وتسعة أجزاء لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير".
278. قال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به".
279. قال مالك: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إليّ، وكذلك كان الناس.
280. قال الحسن: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره".
281. كان مغيرة يقول: "إني لأحتسب اليوم في منعي الحديث، كما يحتسبون في بذله".
282. قال بشر بن الحارث: "لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة".
283. قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تكثره نية، ورب عمل كبير تصغره النية".
284. قال أبو علي الثقفي: "ترك الرياء للرياء أقبح من الرياء".
285. قال سفيان: "إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون، فهو رجل سوء؛ لأنه ربما رآهم يعصون فلا ينكر، ويلقاهم ببشر".
286. قال ابن المسيب: "لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم؛ لكي لا تحبط أعمالكم".
287. كتب خالد بن الوليد إلى الفرس: "إن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر".
288. كان ابن أبي عبلة يقول لمن جاء من الغزو: "قد جئتم من الجهاد الأصغر؛ فما فعلتم في الجهاد الأكبر، جهاد القلب؟ ".
289. كان محمد بن سيرين يتجر، فإذا ارتاب في شيء تركه.
290. ترك محمد بن سيرين أربعين ألفاً في شيء ما يرون به اليوم بأساً.
291. قال الجراح الحكمي: "تركت الذنوب أربعين سنة، ثم أدركني الورع".
292. قال يوسف بن أسباط: "يجزئ قليل الورع والتواضع من كثير الاجتهاد في العمل".
293. قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً في الكلام إلا مرة، وأنا أستغفر الله من ذلك".
294. يروى عن حاتم الأصم قال: "أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ".
295. قال الأحنف بن قيس: "عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين، كيف يتكبر؟! ".
296. سئل ابن المبارك عن الكبر، فقال: أن تزدري الناس، وسئل عن العجب، فقال: أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك.
297. قال سفيان بن عيينة: "من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر. ثم ذكر إبليس".
298. قال الجنيد: "أعلى الكبر أن ترى نفسك، وأدناه أن تخطر ببالك".
299. قال ابن الجوزي: "يفتخر فرعون مصر بنهر ما أجراه، ما أجرأه! ".
300. قال الشافعي: "إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله".
301. قال سفيان في تفسير قوله تعالى: "سنستدرجهم": نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر".
302. قال خالد بن معدان: "أكل وحمد خير من أكل وصمت".
303. كان الخليل بن احمد إذا أفاد إنساناً شيئاً لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أراه بأنه استفاد منه".
304. سئل المرتعش: "أي العمل أفضل؟، قال: رؤية فضل الله".
305. قال ابن عيينة: "كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى، فكان يرفع صوته بالبلاء، وكان محمد يرفع صوته بالحمد".
306. قال مكحول الأزدي: "إن يكن في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم".
307. قال أبو حازم: "إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره، وإذا أحببت أخاً في الله فأقل مخالطته في دنياه".
308. قال سفيان الثوري: "ما رأيت للإنسان خيراً من أن يدخل جحراً".
309. قال بشر بن منصور: "أقل من معرفة الناس؛ فإنك لا تدري ما يكون، فإن كان يعني: فضيحة غداً، كان من يعرفك قليلاً".
310. قال أحد بن حنبل: "أشتهي ما لا يكون، أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس".
311. قال الميموني: قال أحمد: "رأيت الخلوة أروح لقلبي".
312. سئل الغمام أحمد: لم لا تصحب الناس؟، قال: "لوحشة الفراق".
313. قال ابن الحداد لأهل زمانه: "لا تعدلن بالوحدة شيئاً؛ فقد صار الناس ذئاباً".
314. قال الشافعي: "رضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه".
315. قال مالك بن دينار: "إذا لم يكن في القلب حزن خرب".
316. قال عمر بن ذر: "كل حزن يبلى إلا حزن التائب عن ذنوبه".
317. قال عبد العزيز بن أبي داود، وقد سئل عن أفضل العبادة: "طول الحزن".
318. قال أحمد بن عاصم: "قلة الخوف من قلة الحزن في القلب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب".
319. قال أبو مسعود الرازي: "وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/320)
320. قال الأحنف بن قيس: "لا ينبغي الغضب؛ لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة".
321. كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلاً حبسه ثلاثاً، ثم عاقبه كراهية أن يعجل في أول غضبه".
322. قال معاوية رضي الله عنه: "إني لأرفّعُ نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي".
323. قال عمر بن ذر لرجل كان يشتمه: "يا هذا، لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه".
324. قال المهلب: "ما شيء أبقى للملك من العفو، خير مناقب الملك العفو".
325. قال المأمون: "لو عرف الناس حبي للعفو، لتقربوا إليّ بالجرائم، وأخاف ألا أؤجر فيه".
326. قال إبراهيم بن أدهم: "كل ملك لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقياً فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء".
327. قال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: "اتق الله، وبر والديك، ويحك! صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم".
328. قال داود الطائي: "كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً".
329. قال الحكيم الترمذي: "صلاح خمسة في خمسة: صلاح الصبي في المكتب، وصلاح الفتى في العلم، وصلاح الكهل في المسجد، وصلاح المرأة في البيت، وصلاح المؤذي في السجن".
330. قال ميمون: "لو نُشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم".
331. قال سلمة بن دينار: "اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف؟ قال: أما الدين، فلا تجد عليه أعوانا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه".
332. قال سفيان: "استوصوا بأهل السنة خيراً، فإنهم غرباء".
333. قال القاسم الأعرج: "كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش".
334. قال حماد بن زيد: "رأيت ثبتاً يبكي حتى تختلف أضلاعه".
335. بكى ثابت حتى كادت عينه أن تذهب، فنهاه الكحال عن البكاء، فقال: "فما خيرهما إذا لم يبكيا، وأبى أن يعالج".
336. بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه، فكانت مفتوحة، ولا يكاد يبصر بها.
337. قيل للحسن بن صالح: "صف لنا غسل الميت". فما قدر عليه من البكاء".
338. قال ابن مهدي: "كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان الثوري من كثرة بكائه".
339. قال عمرو بن عون: "ما صليت خلف خال بن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية".
340. قال زيد بن وهب: "رأيت بعيني عبد الله بن مسعود أثرين أسودين من البكاء".
341. قال أبو سليمان الداراني: "لكل شيء علم، وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ، وصدأ القلب الشبع".
342. قال شعبه: "لولا حوائج لنا إليكم لما جلسنا لكم". قال عفان: "كانت حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء".
343. قال عبدان: "ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان".
344. قال أبو عمر الزاهد: "ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة".
345. قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً على الغلبة إلا على الحق عندي".
346. قال الشافعي: "ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة".
347. قال أيوب: "ما صدق عبد قط فأحب الشهرة".
348. قال سفيان: "السلامة في أن لا تحب أن تعرف".
349. قال سفيان: "إياك والشهرة، فما أتيتُ حداً إلا وقد نهى عن الشهرة".
350. قال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق الله عبد أحب الشهرة".
351. قال الفضيل: "من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر".
352. قال أحمد للمرّوذي: "قل لعبد الوهاب: أخمل ذكرك؛ فإني أنا قد بُليت بالشهرة".
353. قال أشعب: قال لي سالم: "لا تسأل أحداً غير الله تعالى".
354. قال الفضيل: "المؤمن يغبط ولا يحسد، والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق".
355. قال ابن الحنفية: "من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر".
356. قال خالد بن معدان: "لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر".
357. قال ابن المبارك: "أحب الصالحين ولستُ منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم".
358. قال ابن المبارك: "إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من كلب".
359. قال أبو سليمان الداراني: "من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة".
360. قال هشام بن عمار: "قولوا الحق ينزلكم منازل أهل الحق، يوم لا يقضى إلا بالحق".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/321)
361. قال الشافعي: "ما كابرني أحد على الحق ودافع، إلا سقط من عيي، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته".
362. قال قيس بن سعد: "لولا الإسلام لمكرت مكراً لا تطيقه العرب".
363. قال أبو حنيفة: "إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يُعزل".
364. قال سعيد: "لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل".قال ابن الجوزي: "يا أمير: اذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك، ولا تشف غيظك بسقم دينك".
365. قال عمر: "لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت صحبتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيء الأخلاق".
366. كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال: بحسن الخلق".
367. قيل لابن المقفع: "من أدبك؟ قال: نفسي. إذا رأيت من أحد حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته".
368. قال أحمد بن عبد الحميد الحارثي: "ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه".
369. قال ميمون بن مهران: "لا يكون الرجل تقيّاً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه".
370. قال سفيان: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة عليّ ومرة لي".
371. قال حاتم الأصم: "تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت؛ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ؛ فاذكر علم الله فيك".
372. قال بلال بن سعد: "لا تكن ولياً لله في العلانية، وعدوه في السر".
373. قال إبراهيم: "من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص".
374. قال سليمان التيمي: "لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله".
375. قال الأوزاعي: "من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام".
376. قال يونس: "ما هم رجلاً كسبه إلا همه أين يضعه".
377. قال الفضيل: "لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال".
378. قال كعب الأحبار: "لأن أبكي من خشية أحب إليّ من أن أتصدق بوزني ذهباً".
379. قال مسروق: "كفى بالمرء علماً أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلاً أن يُعجب بعمله".
380. قال عبيد الله بن أبي جعفر: "كان يقال: ما استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله".
381. قال بشر بن المنذر: "رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع".
382. قال أبو سليمان الداراني: "إذا تكلّف المتعبدون أن يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع في قلوبهم".
383. قال أبو عبد الله المحاملي: "رأيت داود بن علي يُصلي، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه".
384. قال السري بن المغلّس: "فاتني جزء من وردي، فلا يمكنني قضاؤه –يعني لاستغراق أوقاته-".
385. قال الفضيل بن عياض: "خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأهل".
386. قال أبو الدرداء: "أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يُجعل لي في كل واد مال".
387. قال سعيد بن العاص: "القلوب تتغير، فلا ينبغي للعب أن يكون مادحاً اليوم ذاماً غداً".
388. قال حاتم الأصم: "القلوب جوالة؛ فإما أن تجول حول العرش، وإما أن تجول حول الحش".
389. قال يوسف بن أسباط: "خلقت القلوب مساكن للذكر، فصارت مساكن للشهوات، لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج، أو شوق مقلق. الزهد في الرئاسة أشد منه في الدنيا".
390. قال الحسن بن صالح: "إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر".
391. قال مخلد بن الحسين: "ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو فيه، وإما تقصير عنه".
392. قال المأمون: "الناس ثلاثة: رجل منهم مثل الغذاء لا بد منه، ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالداء مكروه على كل حال".
393. قال مهدي بن ميمون: "مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة".
394. قال الزهري: "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل".
395. عن أبي الدرداء قال: "من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده".
396. قال مطرف: "إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم؛ فاطلبوا نعيماً لا موت فيه".
397. قال ابن أبي مليكة: شهدت عبد العزيز عند الموت يقول: يا ليتني لم أكن شيئا، يا ليتني كهذا الماء الجاري. وقيل: قال: هاتوا كفني، أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك!.
398. قال سعيد بن جبير: "لو فارق ذكر الموت قلبي، لخشيت أن يفسد عليّ قلبي".
399. قال الحسن: "فضح الموتُ الدنيا، فلم يترك فيها لذي لب فرحاً".
400. قال صفوان بن سليم: "في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا، وإن كان ذا غصص وكرب. ثم ذرفت عيناه".
401. قال خالد بن معدان: "لو كان الموت علماً يُسبق إليه ما سبقني إليه أحد، إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة".
402. كان محمد بن سيرين إذا ذكر الموت، مات كل عضو منه على حدة.
403. قال عمر بن عبد العزيز: "من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من علمه قل كلامه إلا فيما ينفعه".
404. كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة ويبكون.
405. قال عمر بن عبد العزيز: "إنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بغض إليك كل فان، وحبب إليك كل باق".
406. قال الحسن: "ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك".
407. قال ابن الجوزي: "ما اجتمع لامرئ أمله، إلا وسعى في تفريطه أجله".
408. حكي عن العماد المقدسي أنه لما جاءه الموت قال: "يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث". واستقبل القبلة وتشهد.
نسأل الله تعالى حسن الخاتمة، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
http://www.altawhed.net
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/322)
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:05 م]ـ
معذرة أيها الأخوة
الذي قام بانتقاء هذه الأقوال هو الأخ / وليد دويدار جزاه الله عنا كل خير0
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:00 م]ـ
أقوال في الصميم!!
أسأل الله أن يغفر لنا , ويعفوَ عنا.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:13 م]ـ
جزاكم الله خيراً(124/323)
كلام العلامة الخضير عن تفسير الأحلام
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:56 م]ـ
التأويل في الاصطلاح:
التأويل في الاصطلاح يطلق على معانٍ أحدها: تفسير الكلام وبيان معناه، وهو ما يعنيه كثير من المفسرين كابن جرير في قوله: القول في تأويل قوله تعالى، واختلف أهل التأويل، مرادهم في ذلك أهل التفسير، فعلى هذا التأويل والتفسير مترادفان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء الخامس صفحة خمسة وثلاثين وستة وثلاثين: "وهذا التأويل -يعني بهذا المعنى- يعلمه الراسخون في العلم" إذا قلنا: إن التأويل مرادف للتفسير فهذا يعلمه الراسخون في العلم، وهو موافق لوقف من وقف من السلف على قوله تعالى: {وما يعَلم تَأْوِيَله إِلاَّ الّله والراسِخُون فِي اْلعِْلمِ} [(7) سورة آل عمران] وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهم،
وعلى هذا المعنى الأول للتأويل: أنه بمعنى التفسير، فعلى هذا هما مترادفان،
والمعنى الثاني: يطلق التأويل ويراد به الحقيقة التي يؤول الكلام إليها، فتأويل ما أخبر الله به -سبحانه وتعالى- في الجنة من الأكل والشرب واللباس والنكاح وغير ذلك هو الحقائق الموجودة في الجنة نفسها، لا ما يتصوره الإنسان من معانيها في ذهنه، وتأويل ما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام- من الأمور المستقبلة، سواء كانت قبل قيام الساعة أو بعدها، تأويله وقوعه، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: "وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال تعالى عن يوسف -عليه السلام- أنه قال: {يا أَبتِ هذا تَأْوِيلُ رؤْياي مِن قَبلُ قَد جعَلها
ربي حقا} [(100) سورة يوسف] هذا تأويل الرؤيا، يعني أنها تأولت بوقوعها، لكن ما معنى تأويل الرؤيا قبل وقوعها؟ {هَذا تَأْوِيلُ رؤْياي} قال ذلك متى؟ بعد أن وقعت، لكن ماذا عن تأويل الرؤيا قبل وقوعها؟ نعم.
طالب: .........
لا، قد تؤول ثم تقع الحقيقة على مقتضى هذا التأويل.
طالب: .........
هو بنسب ما في شك، لكن إذا كان المؤول ماهر في التأويل غالباً يقع كما يتأول، وهو علم له ضوابطه
وقواعده، بيان تأويل الرؤيا قبل وقوعها، في كلام يوسف -عليه السلام- تأويلها بعد وقوعها {هَذا تَأْوِيلُ
رؤْياي} بعد أن وقعت، وفي الكلام الأول يراد به الحقيقة التي يؤول الكلام إليها.
في قول عائشة -رضي الله عنها- في آخر عمره -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يكثر من التسبيح
والاستغفار يتأول القرآن، تعني ما جاء في قوله تعالى: {إِذا جاء نَصر اللَّهِ واْلَفْتح * ورأَيت النَّاس يدخُلُون فِي دِينِ اللَّهِ أَفواجا * فَسبح}
3) سورة النصر] الرسول يتأول القرآن، بمعنى أنه يوقع ما أُمر به.
طالب: أحسن الله إليكم علم تأويل الأحلام قبل وقوعها هل نقول: هو علم أو هو موهبة؟ يعني هل هو علم مرئي يمكن لأي إنسان أن يضبط قواعده ويؤول؟
ممكن، بالتدريب يمكن، هو علم يقبل المران، لكن ما في شك أن كون الإنسان يصرف وقته وجهده لتأويل الرؤى، وينصرف عن علم الكتاب والسنة الذي هو أهم، نعم إذا جاء من غير تعب لا بأس، لكن كونه
يصرف له الوقت والجهد، وتقرأ الكتب المؤلفة في هذا، ويتصدى لتأويل رؤى الناس، ويستغرق وقته كله وجهده، هذا لا شك أنه مفضول، ما الذي يحدث لو لم يجب الرائي؟ يعني شخص رأى رؤيا ما وجد في الأمة من يعبرها له ماذا يصير؟
طالب: .......
((من رأى منكم رؤيا)) لكن كون الإنسان يصرف جهده لتأويل الرؤيا، ويتصدى لتأويل رؤى الناس في وقته كله، وينشغل بهذا عما هو أهم، يعني لو شخص سأل في بلدٍ كبير مملوء بالعلماء، وما وجد من يعبر له الرؤيا، يأثمون الناس كلهم؟ لا ما يأثمون، ما في شك أنه في توسع في هذا، توسع في هذا الباب حتى أن بعض من يؤول كأنه يفتي بقال الله وقال رسوله، يجزم جزم بحيث لا يشك، ولا يتطرق إليه أدنى احتمال للنقيض، يسأل فيجيب مباشرة، أحياناً قد يستفصل من السائل، وأحياناً مباشرةً يعطي الجواب، أولاً: الرؤى تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأوضاع، فالذي يناسب هذا الشخص لا يناسب غيره، وكونه يحلف على شخص قد تكون ظروفه غير ظروف من ذهب وهمه وظنه إليه، لا سيما وأنهم كثيراً ما يؤولون الرؤى بالهاتف، مع أن مظهر الشخص له دخل في تعبير الرؤيا، لا نطيل في هذا؛ لأن الناس ارتكبوا هذا الأمر، ولا شك أن التعبير له شأن، وهو مما عرف به يوسف -عليه السلام-، وعرف به من المسلمين محمد بن سيرين، ويوجد في العصر الحديث من يتصدى لذلك، واشتهر بذلك لكن لا شك أن غيره من العلوم، العلوم
التي تتعلق بالكتاب والسنة أولى من ضياع الوقت فيه، وإن كان له أصل في الشرع.
من شرح سورة الفاتحة من تفسير الجلالين الشريط الأول(124/324)
خطأ من يقول الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:06 م]ـ
روى الامام البخاري رحمه الله في صحيحه عن عبدالله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يزيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبدالله الأغر عن أبي عبدالله الأغر عن أبي هريره رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على صحيح البخاري:
ومايعبر به بعض الناس من أن الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاه خطأ فالفضل فيه بأكثر من ألف صلاة ..
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:51 ص]ـ
الرفع للفائده
ـ[أبو سلمة الجبرتي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:47 م]ـ
فائدة جميلة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً
والرواي:
زيد بن رباح
وليس
يزيد بن رباح
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:59 م]ـ
جزاكِ الله خيراً أختي الفاضله ريم الغامدي .. فائدة عظيمة، وملحظ قيم من ابن عثيمين لا يدركه إلا القليل من أهل العلم، ولقد وفق الشيخ في توضيح الخطأ وغيره الكثير له رحمه الله في كتبه وفتاويه.
وبالمناسبة أذكر الآن ايضا استدركاً له على مثل ذلك .. قال: معلقاً على دعاء منتشر، نصه " اللهم يا من أمره بين الكاف والنون " قال: هذا خطأ فأمر الله ليس محصوراً بين الكاف والنون بل بعد الكاف والنون كما في قوله تعالى (إنما أمره إذا أراد شيئً أن يقول له كن ــ فيكون) كن فيأتي أمر الله. فنلاحظ أن أمر الله لا يأتي إلا بعد الكاف والنون. والمصدر إن لم أكن واهماً فهو في شرحه للأربعين النووية. والثابت أنه في أحد كتبه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:14 م]ـ
ولعل مما يصلح دليلاً لأهل القول المشتهر:
حديث أبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ أَوْ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَسَاجِدِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ.
رواه مسلم (1394).
ورواه أحمد - وغيره - (15/ 77) بالجزم:
(كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَسَاجِدِ).
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:25 م]ـ
فائدة - الآن وقفت عليها -:
قال ابن القيم في " نونيته ":
وصلاتنا فيه بألف من سوا ... ه ما خلا ذا الحجر والأركان
وفي شرح الشيخ العثيمين على القصيدة نبَّه على ما نقلته الأخت الفاضلة عنه
ثم قال:
ما ذكره المؤلف - أي ابن القيم - هو رواية في مسند الإمام أحمد رحمه الله.
انتهى
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:26 م]ـ
شيخنا الفاضل إحسان العتيبي، لماذا عبر الرسول صلى الله عليه وسلم بين العبارتين بقولهِ أو، كما في النص " خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ أَوْ كَأَلْفِ صَلَاةٍ "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 07:29 ص]ـ
التعبير ليس من النبي صلى الله عليه وسلم حفظك ربي ورعاك
إنما هو اختلاف عبارات من الرواة
وفي غير هذه الرواية:
1. جاء على الجزم باللفظ الأول
2. وجاء على الجزم باللفظ الآخر
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 09:48 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل ونفع الله بك ..
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 11:04 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:43 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
وجزى الله صاحب الموضوع خيراً
ـ[رابح العوفي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خير
سؤال: بعض الناس يقول الصلاة بالمسجد النبوي مع الجماعة تصبح 27000 الف وفي مكة اكثر
لانه الصلاة مع الجماعة فيها 27 درجه
؟
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[20 - 06 - 10, 11:52 م]ـ
الله يجزاكم خير
للرفع
ـ[أم ديالى]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
و إضافة لطيفة إن شاء الله تعالى، هو مع هذا الفضل، فصلاة نساء المدينة في بيوتهن خير من ذلك كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 03:33 م]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 04:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله آل أبو عليان]ــــــــ[21 - 06 - 10, 06:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح المفيد(124/325)
شبهات المستشرقين حول دوافع الجهاد عند المسلمين و الرد عليها
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شبهات المستشرقين حول دوافع الجهاد عند المسلمين و الرد عليها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ الذي أعزّ أمّتهُ بالجهادِ و أكرمها بالاستشهاد ..
الحمدُ لله مالك الملك يؤتي الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء
نشهدُ أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبد الله و رسوله للعالمين، أما بعد ...
أولا: مفهوم الاستشراق:
يطلق عادة على اتجاه فكري يعنى بدراسة الحياة الحضارية للأمم الشرقية بصفة عامة و دراسة حضارة الإسلام و العرب بصفة خاصة. (1)
ثانيا: أهدافه:
أن حركة الاستشراق خضعت لظروف و ملابسات عدة، فكانت نتيجة ذلك أن تنوعت دوافع الكتابة عن الإسلام فكانت أهدافهم إما:
دينية تبشيرية، علمية مجردة، مصلحية شخصية أو لخدمة استعمارية.
فمنهم المتجرد و المنصف بل من أعلن إسلامه مثل: ليورس، البرت كادلر، جرمانس، و بوكهارت و غيرهم. و كان منهم أيضا المتعصب الذي يطعن في الإسلام و يتقصد تشويهه. (2)
ثالثا: مصادر التشريع عند المستشرقين:
يقسم المستشرقون مصادر التشريع الإسلامي إلى ثلاثة أقسام:
1 - المصادر الرئيسة: و هي الأصلية من القرآن و السنة و القياس و الإجماع.
2 - المصادر التابعة أو المكملة: كالاستحسان و الاستصلاح أو المصلحة المرسلة.
3 - المصادر المادية: و هي العرف و عمل الخلفاء و عمل الفقهاء و القضاة و الأعمال الإدارية التي تقدرها إدارة الدولة الإسلامية.
و ينبغي التنبه هنا إلى أنهم ينطلقون في تناولهم لهذه المصادر كوحدة واحدة، باعتبار أن مصادر القسم الأول ليست مصادر متكاملة، لذا جاءت مصادر القسم الثاني مكملة. و لن ينقضي بك العجب حين ترى أنهم حينما يتناولون أي مصدر من تلك المصادر، يوهنونه ثم يجمعون سلبياته و يضمونها إلى سلبيات مصدر آخر، ثم ينتهون بك إلى أن هذا التشريع لا يمكن أن يكون إلهيا، بل هو من عند محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه، و هو بالتالي لا يصلح لمسايرة التقدم و الحضارة. (3)
توطئة:
اهتم المستشرقون بأمر الجهاد الإسلامي و ناقشوه كثيرا و أثاروا حوله الافتراضات و الشبه و حاولوا أن يشوهوا روح الجهاد. و قبل البدء في عرض الشبه نشير إلى اختلاف في معنى الألفاظ، إذ يستخدم المستشرقون لفظ القتال أو الجهاد و غالبا ما يعنون به ذاك السفك الدموي، بل نرى نص القانون الدولي في تعريف الحرب، الذي لم يراعوا في تعريفهم سوى الاستيلاء و السيطرة و سفك الدماء بغير حق.
و في الحقيقة فإن كلمة الجهاد كلمة واسعة عظيمة المعنى، صغيرة المبنى، و هي في الشريعة الإسلامية تطلق على معان ثلاث:
1 - مجاهدة النفس و دفع الشيطان و وساوسه.
2 - اقناع المشركين عن طريق الحجة، و الصبر على أذاهم.
3 - مجاهدة العدو و قتاله، و هو المقصود بالبحث. (4)
و فيه ضوابط و شروط ليس هنا محل بسطها، و إنما أبين معنى الجهاد و كيف أخطأ المستشرقون و غيرهم سوء فهمه.
و حين لم تظفر القوى المعادية للإسلام برفع ركن الجهاد في سبيل الله من عقول المسلمين و قلوبهم، اتخذوا لهدم هذا الركن سلاح مهاجمة الإسلام عن طريق المستشرقين، و ذلك أن الإسلام لم ينتشر بالإقناع و الحوار و التبشير و إنما بالقتل و الإكراه عليه. و استغلالا لردود الأفعال الناتجة عن توجيه هذا الاتهام، استطاع المستشرقون أن يستدرجوا بعض المسلمين و يستخدموا بعض عملائهم من أبناء المسلمين للدفاع عن فكرة الجهاد بمفاهيم مبتدعة تحصر الجهاد ببعض مجالاته كادعائهم أن الحروب الإسلامية لم تكن إلا حروبا دفاعية فقط. (5)
لقد أغفل كثيرون هذه الحقيقة، و هي كون الجهاد أحد ركائز دولة الإسلام، فالإسلام جاء بنظام عالمي ليحكم العالم بأسره و يعلي كلمة لا إله إلا الله في أنحاء المعمورة ..
قال العلامة أبو الحسن الندوي في كتابه القيم الرائع ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين: (6)
" إن الزعامة الإسلامية تقتضي صفات دقيقة، واسعة جدا، نستطيع أن نجمعها في كلمتين:
الجهاد و الاجتهاد، فهما كلمتان بسيطتان و لكنهما عامرتان بالمعاني الكثيرة "
الشبهة الأولى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/326)
من الشبه التي يلقيها المستشرقون دعوى أن الإسلام إنما انتشر بالقهر و القوة و سفك الدماء،وأن المسلمين كانوا متوحشين يبطشون بالناس و يكرهونهم على الدخول فيه.
- قال نلسون: " و أخضع سيف الإسلام شعوب آسيا و أفريقيا شعبا بعد شعب "
- و يزعم لطفي ليفونيان " أن تاريخ الإسلام كان سلسلة مميتة من سفك الدماء و الحروب و المذابح " (7)
- أيضا أثارت دائرة المعارف الإسلامية هذه المسألة في معرض حديثها عن الجهاد:
" نشر الإسلام بالسيف فرض كفاية "
و هذا يحتمل معنيين أحدهما حق و الآخر باطل و هما: (8)
1 - إن كان المراد بتلك العبارة أن انتشار الإسلام إنما كان بإكراه الناس على الدخول فيه، فهو باطل مردود و تشهد له وقائع التاريخ.
2 - أما إذا أريد بالعبارة السابقة أن المسلمين استعملوا السيف لإزالة العقبات التي تحول دون دخول الناس عن طواعية في الإسلام، أو لإزالة العقبات التي لا تشجع على الدخول فيه و الكيانات و السلطات المستبدة، فهذا صحيح لا غبار عليه، و إن كانت تلك العبارة فيها غموض و لبس يؤديان إلى فهم معاكس للحقيقة، كما أن فيه تشويه لصورة الجهاد في الإسلام، و هذا يعمد و يهدف إليه المستشرقون.
قال الأستاذ المودودي رحمه الله موضحا تصوير أعداء الإسلام لمعنى الجهاد و تشويههم إياه:
" لقد جرت عادة الإفرنج أن يعبروا عن حكمة الجهاد بالحروب المقدسة - إذا أرادوا ترجمتها بلغاتهم – و قد فسروها تفسيرا منكرا و تفننوا فيه و ألبسوها ثوبا فضفاضا في المعاني المموهة الملفقة. و قد بلغ الأمر في ذلك أن أصبحت كلمة الجهاد عندهم عبارة عن شراسة الطبع و الخلق و الهمجية و سفك الدماء. و قد كان من لباقتهم و سحر بيانهم أنه كلما قرع سمع الناس كلمة الجهاد تمثلت أمام أعينهم صورة مواكب من الهمج المحتشدة متقدة صدورها بنار التعصب و الغضب تتطاير من عيونها شرار الفتك و النهب، عالية أصواتها بهتاف الله أكبر " (9)
و قال الأستاذ العقاد في معرض دفاعه عن السيف في الإسلام:
أولا: الاعتراف بأن في الإسلام سيف و هو قول صحيح إذا أراد قائله أنه دين يفرض الجهاد بالسلاح.
ثانيا: و قد غلط من قال بأن الإسلام قد انتشر بالسيف و استدل بعدة شواهد منها:
أ – أن الواقع الثابت أن المسلمين في مكة كانوا هم الضحايا و من عذبوا.
ب – أنه جعل حد السيف حقا مرادفا لحق الحياة ثم دافع عن هذه القضية بأنها كانت اضطرارا حتى لا يتخلى الإسلام عن حياته و حقه في الدعوة و الاعتقاد. (10)
لم يجد المستشرقون ما يقولونه حول المعجزة الربانية في انتشار الإسلام في فترة وجيزة لم و لن يشهدها تاريخ البشرية إلا أن يقولوا (إن الإسلام انتشر بالسيف)
و يكفي تكذيب هؤلاء تعريف الإسلام نفسه بأنه انقياد و خضوع للأوامر و اجتناب للنواهي عن رضا و اختيار، قال تعالى: " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " و قال تعالى: " لا إكراه في الدين " و من السنة " إنما أنا رحمة مهداة "
و الرحمة و الهداية ليس من لوازمهما الإكراه و إنما الرضا. (11)
إن قضية الجهاد في سبيل الله بالقتال لتأمين رسالة الدعوة و حمايتها و إقامة العدل قضية حق رباني و إن غايته من أشرف الغايات.
و لم ينتشر الإسلام إلا بسبب وضوح الإسلام و فطريته و المعاملة الحسنة التي كان يستخدمها أولو الأمر من المسلمين. (12)
إن وقائع و حقائق التاريخ الإسلامي- و هي وقائع و حقائق و ليست نظريات- تقول:
* إن الدعوة الإسلامية قد مكثت بمكة ثلاثة عشر عاما ـ أي أكثر من نصف عمر هذه الدعوة ـ يتحمل أهلها كل صنوف العذاب والتعذيب والحصار والفتنة في الدين، دون أية مقاومة مادية لهذا العذاب والتعذيب. بل إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم كان يدعو للذين ينزلون به وبالمؤمنين هذا العذاب فيقول: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"!!.
و في هذا الوقت بالتحديد دخل مجموعة من عظماء مكة الدين الإسلامي أمثال أبي بكر وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة ثم عمر فهل هؤلاء دخلوا بالقوة في الإسلام؟؟ وأين القوه في ذلك الوقت ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/327)
لقد صدر عن "المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية" ـ في فرنسا الكاثوليكية ـ كتاب [المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي] ليثبت ـ بالحقائق والأرقام والإحصاءات ـ أن نسبة المسلمين بين رعية الدولة الإسلامية وشعوبها ـ في مصر والمشرق العربي وفارس ـ بعد قرن من الفتوحات الإسلامية وقيام الدولة الإسلامية، لم تتعد 20% من السكان!! .. فأين كان هذا السيف الإسلامي الذي يزعمون أنه كان السبيل لانتشار الإسلام؟ .. والذي يفترونه على رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام؟!. (13)
و للتاريخ شهادة:
و قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة، فلما قهر النصارى عرب الأندلس، فضل هؤلاء القتل و الطرد عن آخرهم على ترك الإسلام، و لم ينتشر الإسلام بالسيف إذن بل انتشر بالدعوة وحدها و مثال على ذلك انتشار الإسلام في الهند و الصين مع أن المسلمين لم يكونوا غير عابري سبيل فيها. (14)
قال العقاد: إن البلاد التي قلت فيها حروب الإسلام هي البلاد التي يقيم فيها اليوم أكثر مسلمي العالم و هي: بلاد أندونيسيا و الصين و الهند و سواحل القارة الافريقية، فإن عدد المسلمين فيها قريب من ثلثمائة مليون و لم يقع فيها من الحروب بين المسلمين و أبناء تلك البلاد إلا القليل الذي لا يجدي في تحويل الآلاف عن دينهم بله الملايين. (15)
و لقد قيل إن "جستنيان" – الإمبراطور الروماني – أمر بقتل مائتي ألف من القبط في مدينة الإسكندرية، و إن اضطهادات خلفائه قد حملت كثيرين على الالتجاء إلى الصحراء. و قد جلب الفتح الإسلامي إلى هؤلاء القبط حياة تقوم على الحرية الدينية التي لم ينعموا بها من قبل ذلك بقرن من الزمان، و يظهر أن حالة القبط في الأيام الأولى من حكم المسلمين كانت معتدلة نوعا ما.
و ليس هناك شاهد من الشواهد على أن ارتدادهم عن دينهم القديم و دخولهم في الإسلام على نطاق واسع كان راجعا إلى اضطهاد أو ضغط يقوم على عدم التسامح من جانب حكامهم الحديثين، بل لقد تحول كثير من هؤلاء القبط إلى الإسلام قبل أن يتم الفتح، حين كانت الإسكندرية – حاضرة مصر وقتئذ – لا تزال تقاوم الفاتحين، و سار كثير من القبط على نهج إخوانهم بعد ذلك بسنين قليلة .. (16)
إن الإسلام لم يأت ليكره الناس على اعتناق عقيدته، فالإسلام ليس مجرد عقيدة بل
هو منهج و نظام يحكم الحياة، كما أنه إعلان عام لتحرير الإنسان من العبودية للعباد، فهو يهدف ابتداء إلى إزالة الأنظمة و الحكومات التي تقوم على أساس حاكمية البشر للبشر، ثم يطلق الأفراد بعد ذلك أحرارا في اختيار العقيدة - فلم يخير الإسلام الكفار بين الإسلام و القتل بل خيرهم بين البقاء على كفرهم و دفع الجزية و من ثم الأمان لهم، و بين الحرب -.
و إن من حق الإسلام أن يتحرك ابتداء، فالإسلام ليس نحلة قوم و لا نظام وطن و لكنه منهج الله و نظامه العالمي الذي من حقه التحرك لإبادة النظم و الأوضاع التي تغل من حرية الإنسان في الاختيار ..
إن محاولة إيجاد مبررات دفاعية للجهاد الإسلامي بالمعنى الضيق للحرب الدفاعية، وإثبات أن وقائع الجهاد كانت لمجرد صد العدوان، هي محاولة تنم عن قلة إدراك لطبيعة هذا الدين، كما أنها تشي بالهزيمة أمام ضغط الواقع الحاضر و أمام الهجوم الاستشراقي الماكر على الجهاد. (17)
أما عن الدوافع الحقيقية للجهاد عند المسلمين بل من الأسباب التي تدفع المسلم دفعا قويا للعمل المتواصل من أجل رفع راية الإسلام في الأرض بالدعوة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و قتال أعداء الله هي: (18)
1 - قوة الإيمان و ذلك باليقين التام الذي لا ينتابه شك و لا ارتياب، قال تعالى
" إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون ".
و الحقيقة التي لا يعلمها المستشرقون أو يعلمونها و لكن يتجاهلونها أن الإيمان القوي يدفع القلة من أهله لتقف أمام الكثرة من أعداء الله مستهينة بكثرتها، و قال تعالى " قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، و الله مع الصابرين ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/328)
و علنا نتساءل هنا ما الذي جعل الغلماء الذين لم يبلغوا سن الجهاد يتسابقون لخوض المعارك؟ و ما الذي جعل الواحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يستبطئ أكل تمرات في يده فيرميهن و يخوض المعركة حتى يقتل؟ إنه الإيمان بالله و العقيدة الراسخة و ابتغاء رضوان الله و لا شيء سواه.
2 - معرفة ما أعده الله للمجاهدين في دار الكرامة، من المنزلة العظيمة و الشفاعة لسبعين من أهله و تزويجه بحور العين و غيرها من الكرامات.
3 - استمرار محاربة أعداء الله لأوليائه: إذ لا زالوا يحملون السلاح ضد المسلمين، و إذا كان الأمر كذلك، فإن المؤمن يجد من ذلك ما يحفز همته للبذل و الجهاد في سبيل الله.
4 - إحقاق الحق و إبطال الباطل: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة "
و إظهار الحق حمله و تطبيقه و الدعوة إليه و الجهاد في سبيله، و الإسلام كله حق لأنه من عند الحق سبحانه، و إبطال الباطل لا يحصل إلا بالقضاء على زعماء الباطل و كسر شوكتهم، قال تعالى:" قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر "
و قد سن الإسلام دستورا أخلاقيا للقتال – قبل أربعة عشر قرنا من معرفة البشرية لمواثيق أخلاقيات القتال – فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " اغزوا باسم الله، في سبيل الله، تقاتلون من كفر بالله و لا تغلوا و لا تغدروا و لا تمثلوا و لا تقتلوا وليدا " و نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل النساء و الولدان "
و لقد صاغ الراشد الأول أبو بكر الصديق هذا الدستور بوصاياه العشر لقائد جيشه يزيد بن أبي سفيان و هو ذاهب إلى الشام " إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فذروهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وإني موصيك بعشر: " لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامرا ولاتعقرن شاة ولابعيرا إلا لمأكلة ولا تحرقن نخلا ولا تفرقّنه ولا تغلل ولا تجبن"
بعض من شهادات المستشرقين:
1 - قال ويفانج لنجر ميش: " إن القرآن صريح في تأييده لحرية العقيدة، و الدليل قوي على أن الإسلام رحب بشعوب مختلفة الأديان ما دام أهلها يحسنون المعاملة و يدفعون الجزية ".
2 - و قال السير ريتشارد وود: " إن من أكبر بواعث سوء الفهم بين أوروبا و الإسلام هو انتشار الظن في أروربا بأن الإسلام دين القوة و السيف و لكن هذا الظن مخالف في الواقع لما جاء في القرآن " و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا ".
3 - و قال ريفونويت: " إنه من الحماقة أن نظن أن الإسلام قام بحد السيف وحده، لأن هذا الدين الذي يهدي للتي هي أقوم، يحرم سفك الدماء و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر " (19)
4 - و قال جورج سيل - و هو مترجم القرآن إلى الانجليزية -:
لقد صادفت شريعة محمد ترحيبا لا مثيل له في العالم، و إن الذين يتخيلون أنها انتشرت بحد السيف إنما ينخدعون انخداعا عظيما "
5 - وقال "سير توماس أرنولد": إن الفكرة التي شاعت أن السيف كان العامل فى تحويل الناس إلى الإسلام بعيدة عن التصديق .. إن نظرية العقيدة الإسلامية تلتزم التسامح وحرية الحياة الدينية لجميع أتباع الديانات الأخرى .. (20)
* بل وأثبت هذا ـ سير توماس أرنولد ـ أن المسيحية الغربية هي التي انتشرت بالسيف والعنف!!.
ـ ففي الحبشة جعل الملك "سيف أرعد" الإعدام عقوبة للمسلمين الذين يرفضون التحول إلى المسيحية .. أو النفي من بلادهم! .. وكذلك صنع ملكها "جون" الذي أجبر 1880م ما يقرب من خمسين ألفا من المسلمين على التعميد! .. كما أجبر نصف مليون من قبائل الجلا على اعتناق المسيحية!.
ـ وفي المجر أرغم الملك "شارل روبرت" جميع رعاياه ـ من "الباشغردية" ـ بعد 1340 م على اعتناق المسيحية ـ بعد أن كانوا مسلمين ـ أو مغادرة البلاد.
ـ و فرض "شارلمان" [742 - 814م] التعميدات المسيحية على السكسونيين الوثنيين بحد السيف. (21)
الشبهة الثانية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/329)
و من الشبه التي يلقيها المغرضون و المستشرقون أن قسوة الحياة المادية و الاقتصادية هي التي دفعتهم إلى التطلع إلى ما في البلاد التي فتحوها من موارد اقتصادية. و هذا ادعاء باطل، لأنه لو صح لاقتصر المسلمون على فتح البلاد الخصبة الغنية التي حولهم و لما ذهبت جيوشهم و قبائلهم الزاحفة إلى البلاد الفقيرة الشحيحة النائية عن مواطنهم و لكن الحقيقة هي أنهم كانوا يهدفون أساسا إلى نشر كلمة الله تبارك و تعالى و رسالته إلى الناس كافة و في كل مكان، مهما احتملوا في سبيل ذلك من العسر و المشقة. و لو كان لهذا التفسير المادي أي ظل من الحقيقة لأسرع الخلفاء الراشدون الأولون الموجهون لتلك الفتوح إلى نقل مقار سلطانهم و حكومتهم من مكة و المدينة و صحراء الجزيرة العربية إلى غيرها من البلاد المفتوحة. (22)
و قد حذر الله تعالى المؤمنين من ما يشوب روح الجهاد و أصله، قال تعالى:
" يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا و لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة " (النساء:94)
- ادعى مارجوليوت أن غزوات الرسول صلى الله عليه و سلم كانت للسلب و النهب، و هذا ادعاء رخيص فقد ذكر في كتابه " محمد و شروق الإسلام ": " قد عاش محمد هذه السنين الست بعد هجرته إلى المدينة على السلب و النهب، ولكن نهب أهل مكة قد يبرره طرده من بلده و مسقط رأسه و ضياع أملاكه، و كذلك بالنسبة إلى القبائل اليهودية في المدينة فقد كان هناك على أية حال سبب ما حقيقيا كان أو مصطنعا يدعو إلى الانتقام منهم "
إن أهل خيبر طلبوا من رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلح بعد قتال مرير فأجابهم إلى طلبهم، و قد تناس هذا المدعي ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذ بن جبل حين وجهه إلى خيبر بأن لا يفتن اليهود عن يهوديتهم. (23)
- و قال كارل بروكلمان " حاول النبي أن يعوض من فشله الظاهري في الحديبية، فقاد المسلمين في حملة على المستعمرة اليهودية الغنية في خيبر "
يقول شوقي أبو خليل: عجيب غريب أتراه لا يعلم أن وفد اليهود برئاسة حيي بن أخطب جعل لغطفان تحريضا على الخروج لقتال المسلمين، نصف تمر خيبر كل عام؟!! (24)
إن الدافع الاقتصادي بالنسبة للمسلمين ليس إلا ثمرة من ثمرات الجهاد، تمثل مظهرا من مظاهر نصرة الإسلام فتكون الثمرة مرغوبة بهذا الاعتبار، بدون أن تتعلق بها النفس تعلقا يشغلها عن الدافع الحقيقي من وراء الجهاد. و يشهد لذلك: (25)
- قول عبادة بن الصامت للمقوقس " و ليس غزونا عدوا ممن حارب الله لرغبة في الدنيا، و لا حاجة للاستكثار منها، إلا أن الله عز و جل قد أحل ذلك لنا، و جعل ما غنمنا من ذلك حلالا "
- و كذا قول وفد المسلمين لرستم قبيل القادسية " و الله، لإسلامكم أحب إلينا من غنائمكم "
و قد قرر الدكتور محمد هيكل حقيقة مهمة، حيث قال: (26)
" هناك فرق بين الدافع نحو شيء ما، و بين الاستفادة من هذا الشيء الذي أوجده ذلك الدافع، في سبيل تحقيق أغراض أخرى.
فالشي الذي يدفع الناس إليه هو الجهاد.و الدافع نحو الجهاد هو نشر الدعوة الإسلامية و تطبيق النظام الإسلامي،
والأغراض المشروعة التي يمكن أن تستفاد من الجهاد كثيرة منها:تحقيق منافع اقتصادية "
فينبغي التفريق بين الدافع للجهاد و بين المصالح المستفادة من الجهاد.
الشبهة الثالثة:
القول بأن الجهاد إنما كان دافعه هو استرداد الأراضي العربية و تحريرها من احتلال الفرس و الروم لها، و يسمى بالدافع التحريري.
إن أصحاب القول بهذا الدافع فيما يبدو كانوا من حيث يشعرون أو لا يشعرون متأثرين بالمفاهيم القومية الحديثة في تفسير حركة الجهاد و الفتح الإسلامي. (27)
و من الأمور التي تنقض هذا الدافع:
أن المسلمين لم يقفوا عند حدود البلاد العربية التي حرروها من حكم الروم أو الفرس كأطراف العراق و الشام بل تجاوزوا ذلك حتى أخضعوا بلاد فارس كلها للحكم الإسلامي.
2 - أن بلاد مصر و الشمال الإفريقي لم تكن من البلاد العربية حتى يقال إن تخليصها من سيطرة الروم إنما هو تحرير للبلاد العربية من احتلال الأجانب لها.
3 - أنه بعد تحرير المسلمين للأراضي العربية التي كان يحتلها الأجانب لم يكونوا يقومون بطرد هؤلاء الأجانب من البلاد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/330)
4 - و مما يؤكد بطلان هذا الزعم أنه لا مانع في الإسلام من أن تبقى السلطة في البلاد العربية التي يحتلها الأجانب في يد هؤلاء الأجانب أنفسهم إذا ما أعلنوا إسلامهم كما حدث على عهد النبي صلى الله عليه و سلم بالنسبة لليمن العربية و كانت تحت احتلال الفرس، الأمر الذي يؤكد أنه لا دور للدافع القومي في حركة الجهاد و الفتح الإسلامي. (28)
الشبهة الرابعة:
أثار ايرفنج في كتاب أعده عن الرسول صلى الله عليه و سلم موضوع الجبرية و ادعى أن الرسول أصدر هذا القانون بعد هزيمة المسلمين في أحد و كثرة القتلى في صفوفهم و هو في إدعائه هذا غير صادق، قال إن الرسول اعتمد اعتمادا كبيرا على الجبرية، ضمانا لنجاح شئونه الحربية، و برر مذهبه بأن كل حادث يقع في الحياة قد سبق في علم الله و تقديره و كتب في لوح الخلد قبل أن يبدأ الله العالم، و قال أن المسلمين ءامنوا بهذا المنطق إيمانا بعيدا و أنهم خاضوا المعارك تحت تأثير هذا المنطق دون أن ينال منهم خوف، فما دام الموت في المعارك هو عدل الاستشهاد، فإن الثقة بالفوز في حالتي النصر أو الاستشهاد هي التي كانت تدفع بهم إلى المعارك دون تردد "
و ايرفنج فيما ادعاه مخطئ، ذلك أنه اعتبر الاستشهاد في سبيل الله هو الجبرية بذاتها، و هذا خلط و تشويه للحقيقة، و قد نسي هذا المدعي أن القرآن جعل من إرادة الإنسان و عمله مصدر مثوبته أو عقابه، و حاول أن يؤكد بهذا القانون أن الإسلام دين تواكل و قعود و هذا مخالف لصريح القرآن، قال تعالى " قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه و من أضل فإنما يضل عليها ".
و هذه الآية و غيرها تحث الناس و تدعوهم إلى السعي و التفكير و العمل و البذل و الجهد و لا تدعو إلى القعود و التواكل كما يدعي المستشرق ايرفنج.
و لقد منحنا الله تعالى العقل لنميز به الخير من الشر قال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره " و قال تعالى " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
كيف لنا إذن أن نتصور أنه في ظل هذا القانون الذي يدعو إلى الكسل و التواكل، قد اندفع المسلمون الأوائل إلى التضحية بالنفس و النفيس من أجل إعلان كلمة لا إله إلا الله. (29)
من هنا ندرك خطر تفسير المستشرقين لدوافع الجهاد عند المسلمين
و قد لخصت فيما يلي:
1 - قاسوا المعارك الإسلامية بمقاييس مادية بحتة.
2 - التركيز على المعارك و إهمال الجانب الخلقي للحضارة الإسلامية و كأنه تاريخ غزوات و حروب.
3 - التوسع العربي و كأن الفتوحات الإسلامية توسعات استعمارية مع وجود الفوارق بين هذه و تلك.
و الواقع أن التفسير الإسلامي للتاريخ هو وحده القادر على طرح المفهوم الأصيل لهذا الانتشار العظيم للإسلام، فإن أمره فريد عجيب، لأن المسلمين لم يكونوا من الكثرة العددية و لا من قوة العدة و السلاح و لا من حيث استيعاب الفنون العسكرية و لا من حيث حضارة العالم و العلم و المدنية بهذه المثابة.
غير أن التفسير الصحيح و السليم أن سرعة انتشار الإسلام إنما ترجع إلى أنه كان أفضل نظام اجتماعي و سياسي تمخضت عنه العصور، و أن سعادته ترجع إلى أنه وجد في كل مكان ذهب إليه أمما استولى عليها الخمول و نشأ فيها النهب و العسف، فلما جاءها الإسلام لم يجد إلا حكومات مستعبدة مستأثرة متقطعة الروابط بينها و بين رعاياها.
و كان نظام رأس المال في الامبراطورية الرومانية مبنيا على الاسترقاق، و كانت الآداب و الثقافة الاجتماعية آخذة في الانحلال – بل كانت منحة لأنها تمجد الفحش و تكافئ على البطولة بالفواحش – و من ثم وجدت جماهير الأمم في الإسلام منقذا و محررا، ذلك لأنه أقام العدل، و لكنه لم يفرض عقيدته بل ترك الناس يدخلون فيه باختيارهم، و قد دخلوا في هذا الدين حين تبين لهم صدق الداعين إليه. (30)
أسأل الله تعالى أن يعيد لهذه الأمة مجدها و عزها .. و أن يهيئ لها خلافة راشدة تحكم بشريعة الله تعالى وحده، و تعلي راية الجهاد و الحق ..
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان، اللهم ثبت أقدامهم و سدد رميهم
و قوي شوكتهم و أيدهم بجنود من عندك و ألحقنا بهم ...
اللهم من أراد بهم كيدا فرده في نحره، و أشغله في نفسه ..
آمين آمين آمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/331)
(1) الاستشراق و المستشرقون (ص / 15)
(2) المستشرقون و مصادر التشريع (ص / 10)
(3) المصدر السابق، بتصرف (ص / 25)
(4) نظرية الحرب في الشريعة الإسلامية (ص / 27)
(5) تصحيح مفاهيم حول التوكل و الجهاد (ص 132، 133)
(6) ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين (ص / 144)
(7) التبشير و الاستعمار
(8) الجهاد و القتال في السياسة الشرعية (3/ 1619)
(9) الجهاد في سبيل الله منهج و تطبيق (ص / 324)
(10) المصدر السابق (ص / 315، 316)
(11) تصحيح مفاهيم حول التوكل و الجهاد (ص / 135)
(12) الاستشراق و الدراسات الإسلامية (ص / 74)
(13) الفاتيكان والإسلام، د. محمد عمارة
(14) الاستشراق و الدراسات الإسلامية (ص / 75)
(15) الجهاد في الإسلام منهج و تطبيق (ص / 316)
(16) الفاتيكان والإسلام.
(17) الجهاد في الإسلام، بتصرف (ص / 320، 321)
(18) الجهاد في سبيل الله حقيقته و غايته (1/ 547، 548)
(19) العبقرية العسكرية في غزوات الرسول (ص / 150)
(20) الفاتيكان و الإسلام.
(21) المصدر السابق.
(22) سموم الاستشراق و المستشرقين (ص / 63)
(23) العبقرية العسكرية في غزوات الرسول (ص / 145، 146)
(24) كارل بروكلمان في الميزان (ص / 62، 64)
(25) الجهاد و القتال في السياسة الشرعية (1/ 564، 565)
(26) المصدر السابق (1/ 561، 562)
(27) المصدر السابق (1/ 576 و ما بعدها)
(28) المصدر السابق.
(29) العبقرية العسكرية في غزوات الرسول (ص / 147، 148، 149)
(30) سموم الاستشراق و المستشرقين (ص / 62، 63)
المراجع:
1 - الاستشراق و الدراسات الإسلامية / عبد القادر داود العاني
2 - سموم الاستشراق و المستشرقين / أنور الجندي
3 - المستشرقون و مصادر التشريع الإسلامي /
4 - الجهاد في سبيل الله حقيقته و غايته /عبد الله أحمد القادري
5 - الجهاد في الإسلام منهج و تطبيق / رءوف شلبي
6 - نظرية الحرب في الشريعة الإسلامية / د. إسماعيل أبو شريعة
7 - العبقرية العسكرية في غزوات الرسول صلى الله عليه و سلم / محمد فرج
8 - تصحيح مفاهيم حول التوكل و الجهاد / عبد الرحمن الميداني
9 - التبشير و الاستعمار / للدكتورين مصطفى الخالدي و عمر فروخ
10 - ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين / أبو الحسن علي الحسني الندوي
11 - الجهاد و القتال في السياسة الشرعية / د. محمد خير هيكل
12 - الاستشراق و المستشرقون / عدنان وزان
13 - كارل بروكلمان في الميزان / شوقي أبو خليل
14 - موقع المشكاة www.almeshkat.net (http://www.almeshkat.net) قسم الكتب و البحوث العلمية / و يضم 18 مقالا موضوعها الفاتيكان و الإسلام و المقال المشار إليه برقم (11) / د. محمد عمارة
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:22 م]ـ
بحث ممتاز جزاكى الله خيرا
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[29 - 04 - 10, 09:51 ص]ـ
بحث ممتاز جزاكى الله خيرا
و إياكم، بارك الله فيكم
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 03:50 م]ـ
من أعيب المعائب على أي أمة هي أن تحارب لتشبع هي وتجوع غيرها من الأمم ..
فكل غاية مادية تُبنى عليها الحرب هي غاية خسيسة منشؤها الشرة الحيواني المعيب ..
أما الحرب الدينية فهي التي يقصد بها إعلاء كلمة الله وسوق الناس إلى ما يرشدهم ..
فضلاً عن كون المجاهد في سبيل الله تمنعه مخافة الله من التجاوز والظلم والعدوان ..
فهناك في الشرع حدودٌ للمجاهد لا يتجاوزها أثناء الحرب وحتى بعد انتهائها بنصر الله ..
وهذه الحدود لا تشبه ما يسمى بحقوق الإنسان التي هي ألعوبة في أيدي المتحاربين لا سيما الطرف الغالب ..
وهذا التفضيل للحرب الدينية على الحرب المادية هو عامٌ بغض النظر عن كون هذا الدين حقًا أو باطلاً ..
فيكفينا في هذا المقام تفضيل الغاية الدينية على الغاية المادية الحيوانية الخسيسة ..
ثم نقول:
إن المسلمين المجاهدين في سبيل الله كانوا يذهبون إلى البلاد المفتوحة بكل خير ونعمة ..
فيكون الداخلون في دينهم إخوانًا لهم متساويين في المرتبة والشرف ..
لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ..
أما غير الداخلين في الإسلام فلهم ذمة الله ورسوله والمؤمنين ما داموا يؤدون الجزية ..
ولينظر الناس إلى ما فعلت دول التحالف الغربي بالمغلوبين من أهل العراق وأفغانستان ..
ولا تزال تفعل مجتهدة في امتصاص دمائهم ونفطهم وسائر ثرواتهم ..
ولا يمكن لأحد من أفراد هذه الدول المغلوبة أن يرقى إلى درجة تساوي درجة الغالبين ..
فينظروا إليه نظرتهم لواحد منهم ويحموه كما يحمون الواحد منهم ..
وليس بمتصور على الإطلاق أن يكون نظر الأمريكان لأحد العراقيين أو الأفغان كنظرهم إلى أمريكي منهم ..
بخلاف أهل الإسلام الذين يحمون أهل ذمتهم الذين لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 07:38 ص]ـ
وهناك موضوع له علاقة بهذا
وهذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1314415&postcount=27
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/332)
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:12 ص]ـ
وهناك موضوع له علاقة بهذا
وهذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1314415&postcount=27
جزاكم الله خيرا على الإفادة(124/333)
حاويات للأوراق
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:40 م]ـ
هل هناك حاويات للاوراق
تستقبل جميع انواع الورق من كتب او جرائد او غيرها.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[06 - 04 - 10, 08:34 م]ـ
!!! نعم ...... يوجد حاويات خاصة للكتب والأوراق
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:51 م]ـ
بارك الله فيك
أين أجدها؟ العنوان لو سمحت , وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:08 م]ـ
أبو حجّاج حفظك الله، هل أنت من سكان الرياض؟ وأين تُريد أن تكون هذه الحاويه؟
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[18 - 04 - 10, 10:13 م]ـ
لا ,لست من سكان الرياض, ولكن إذا كانت توجد في بريدة حاويات للأوراق أتمنى ممن يعرف أن يدلني وجزاه الله خير الجزاء
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:28 ص]ـ
عفواً على التأخير ..
بإمكانك الإتصال على مكاتب دعوة الجاليات في بريدة وعنيزة وتستفسر منهم لأن أكثر ما يؤمّنها أكثر هذه المكاتب.
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:49 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك(124/334)
تحية المسجد وقت النهي (للشيخ عبدالكريم الخضير)
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 04:44 م]ـ
هذه السؤال طرح على الشيخ في شرحه لمتن الورقات (الشريط 5 دق 6.30)، وهذه المسألة كما قال الشيخ من عضل المسائل
السؤال: ما رأيكم في تحية المسجد وقت النهي، وهل الأمر مقدم أم النهي في النصوص إذا تعارضت؟
هذه مسألة مهمة جداً، ويقع فيها كثير من الناس، ويحتاج إليها في مثل هذا الوقت؛ لأنه وقت نهي، كثير من الناس يصلي في وقت النهي دون تردد كأن المسألة محسومة، وهذه المسألة من عضل المسائل، وليس الخلاف فيها كما يتصوره بعض الناس أنه من باب العموم والخصوص والخاص مقدم على العام، لا؛ فإذا قال الشافعي مثلاً: "إن أحاديث النهي عامة وأحاديث ذوات الأسباب خاصة". لغيره أن يقول من الحنفية والمالكية والحنابلة أن يقولوا العكس: "أحاديث ذوات الأسباب عامة وأحاديث النهي خاصة".
إذا قال الشافعي: "أحاديث النهي عامة في جميع الأوقات، وأحاديث ذوات الأسباب خاصة بهذه الصلوات"، للطرف المقابل أن يقول العكس: "أحاديث ذوات الأسباب عامة في جميع الأوقات، وأحاديث النهي خاصة بهذه الأوقات"، وليس قول أحدهما بأولى من القبول من قول الآخر.
والصواب أن التعارض في هذه النصوص من باب العموم والخصوص الوجهي، ولذا فهذه المسألة من عضل المسائل، حتى قال بعض أهل العلم: لا تدخل المسجد في هذه الأوقات؛ لأنه لم يستطع الترجيح.
كيف كان العموم والخصوص وجهياً؟ لارتباط هذه المسألة بما نحن فيه من الأصول أحاديث النهي عامة في جميع الصلوات، خاصة بهذه الأوقات، وأحاديث ذوات الأسباب عامة في جميع الأوقات خاصة بهذه الصلوات، ولا يمكن الترجيح بين النصوص الواردة في هذا وذاك لذاتها؛ لأن النصوص متكافئة، فيطلب مرجح خارجي.
فالذين يقولون: نرجح أحاديث ذوات الأسباب، قالوا: لأن عمومها محفوظ ما دخله تخصيص، وعرفنا أن أحاديث النهي مخصصة لهذا العموم في هذه الأوقات، وأحاديث النهي عمومها غير محفوظ، دخله من المخصصات الكثير، فتُرجح أحاديث ذوات الأسباب على أحاديث النهي.
والذي يلوح لي أن تحية المسجد -وما أشبهها- في الوقتين الموسعين الأمر فيهما سعة، وأما في الأوقات المضيقة الثلاثة التي جاءت في حديث عقبة: "ثلاث ساعات كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا": ترجح فيها أحاديث النهي؛ لأن النهي عنها لذاتها -لذات الأوقات- وأما النهي عن الصلاة في الوقتين الموسعين فهو من باب منع الوسائل؛ لئلا يمتد الأمر بهذا المصلي فيصلي في الأوقات المضيقة.
فعلى هذا من دخل في مثل هذا الوقت والشمس بيضاء نقية وصلى ركعتين لا ينكر عليه، ولو جلس عملاً بأحاديث النهي لا ينكر عليه.
وتوقف كثير من أهل العلم؛ من أهل العلم من قال: إذا دخل في وقت النهي لا يجلس يستمر واقفاً، ومنهم من قال: لا يدخل المسجد في أوقات النهي، لكن ما جاء في الوقتين الموسعين أخف مما جاء في الأوقات الثلاثة المضيقة، علماً بأن الأوقات المضيقة أمرها يسير، لا يزيد على ربع ساعة، إذا كانت الشمس بيضاء نقية لا بأس صلِّ، بعد صلاة الصبح تصلي إذا دخلت المسجد؛ لأن الوقت موسع، أما عند طلوع الشمس وعند غروبها وحين يقوم قائم الظهيرة فلا، والله المستعان.
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:03 ص]ـ
فعلى هذا من دخل في مثل هذا الوقت والشمس بيضاء نقية وصلى ركعتين لا ينكر عليه، ولو جلس عملاً بأحاديث النهي لا ينكر عليه.
الا يشكل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم (اذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس). وهو لفظ عام يشمل اي وقت؟؟
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:22 ص]ـ
الا يشكل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم (اذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس). وهو لفظ عام يشمل اي وقت؟؟
أليس من أمرك بالصلاة .. هو الذي نهاك عنها بهذا الوقت!
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[06 - 04 - 10, 03:14 ص]ـ
الخلاف في معرفة العام من الخاص
إذا قال الشافعي: "أحاديث النهي عامة في جميع الأوقات، وأحاديث ذوات الأسباب خاصة بهذه الصلوات"، للطرف المقابل أن يقول العكس: "أحاديث ذوات الأسباب عامة في جميع الأوقات، وأحاديث النهي خاصة بهذه الأوقات"، وليس قول أحدهما بأولى من القبول من قول الآخر ..
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:07 ص]ـ
أحسنت وجزاك الله خير
ـ[علي الكناني]ــــــــ[06 - 04 - 10, 05:37 م]ـ
الا يشكل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم (اذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس). وهو لفظ عام يشمل اي وقت؟؟
هذا هو سبب إيراد المشاركة برمتها
ـ[السلفي العنزي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:37 م]ـ
لم أفهم مقصد الشيخ مالذي يقصد
(في الوقتين الموسعين الأمر فيهما سعة، وأما في الأوقات المضيقة الثلاثة)
ماهي الأوقات؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/335)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:55 م]ـ
وكذلك تكلم الشيخ على هذه المسألة في لقاء مفتوح بمدينة بريدة، لم أعثر على المادة الصوتية، ليت من يجده يضيفه مشكورًا؛ لأن الشيخ توسع -فيما أذكر-.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:22 ص]ـ
رابط اللقاء المفتوح: http://www.khudheir.com/xpart/4837
ـ[أبو عمر الصيداوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:28 ص]ـ
ما شاء الله ...
بارك الله بك ...
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:59 ص]ـ
قال الإمام تقي الدين ابن دقيق العيد: (الوجه الثاني: إذا دخل المسجد في الأوقات المكروهة فهل يركع أم لا؟ اختلفوا فيه فمذهب مالك: أنه لا يركع والمعروف في مذهب الشافعي وأصحابه أنه يركع لأنها صلاة لها سبب ولا يكره في هذه الأوقات من النوافل إلا ما لا سبب له وحكى وجه آخر: أنه يكره.
وطريقة أخرى: أن محل الخلاف إذا قصد الدخول في هذه الأوقات لأجل أن يصلي فيها أما غير هذا الوجه: فلا وأما ما حكاه القاضي عياض عن الشافعي في جواز صلاتها بعد العصر ما لم تصفر الشمس وبعد الصبح ما لم يسفر إذا هي عنده من النوافل التي لها سبب وإنما يمنع في هذه الأوقات ما لا سبب له ويقصد ابتداء لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تحربصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها" انتهى كلامه هذا لا نعرفه من نقل أصحاب الشافعي على هذه الصورة واقرب الأشياء إليه: ما حكيناه من هذه الطريقة إلا أنه ليس هو إياه بعينه.
وهذا الخلف في هذه المسألة ينبني على مسألة أصولية مشكلة وهو ما إذا تعارض نصان كل واحد منهما بالنسبة إلى الآخر عام من وجه خاص من وجه ولست أعني بالنصين ههنا ما لا يحتمل التأويل وتحقيق ذلك أولا يتوقف على تصوير المسألة فنقول: مدلول أحد النصين: إن لم يتناول مدلول الآخر ولا شيئا منه فهما متباينان كلفظة المشركين والمؤمنين مثلا وإن كان مدلول أحدهما يتناول كل مدلول الآخر فهما متساويان كلفظة الإنسان والبشر مثلا وإن كان مدلول أحدهما يتناول كل مدلول الآخر ويتناول غيره فالمتناول له ولغيره عام من كل وجه بالنسبة إلى الآخر والآخر خاص من كل وجه وإن كان مدلولهما يجتمع في صورة وينفرد كل واحد منهما بصورة أو صور فكل واحد منهما عام من وجه خاص من وجه.
فإذا تقرر هذا فقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد" الخ مع قوله: "لا صلاح بعد الصبح" من هذا القبيل فإنهما يجتمعان في صورة وهو ما إذا دخل المسجد بعد الصبح أو العصر وينفردان أيضا بأن توجد الصلاة في هذا الوقت من غير دخول المسجد ودخول المسجد في غير ذلك الوقت فإذا وقع مثل هذا فالإشكال قائم لأن أحد الخصمين لو قال: لا تكره الصلاة عند دخول المسجد في هذه الأوقات لأن هذا الحديث دل على جوازها عند دخول المسجد - وهو خاص بالنسبة إلى الحديث الأول المانع من الصلاة بعد الصبح - فأخص قوله: "لا صلاة بعد الصبح" بقوله: "إذا دخل أحدكم المسجد" فلخصمه أن يقول قوله: "إذا دخل أحدكم المسجد" عام بالنسبة إلى الأوقات فأخصه بقوله "لا صلاة بعد الصبح" فإن هذا الوقت أخص من العموم.
فالحاصل أن قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد" خاص بالنسبة إلى هذه الصلاة أعني الصلاة عند دخول المسجد عام بالنسبة إلى هذه الأوقات وقوله: "لا صلاة بعد الصبح" خاص بالنسبة إلى هذا الوقت عام بالنسبة إلى الصلوات فوقع الإشكال من ههنا.
وذهب بعض المحققين في هذا إلى الوقف حتى يأتي ترجيح خارج بقرينة أو غيرها فمن ادعى أحد هذين الحكمين - أعني الجواز أو المنع - فعليه إبداء أمر زائد على مجرد الحديث.)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[07 - 04 - 10, 04:12 ص]ـ
سمعتُ من الشيخِ - حفظه الله - في شريطٍ أنه ألقى درساً قديماً خاصّاً بهذه المسألة لمدة ساعة، وأن ذلك مسجلٌ.
ـ[شيهان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.(124/336)
هل يأثم الزواج إن سافرت زوجته بلا محرم؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل تستأذنه زوجته في السفر لمسافة قصيرة رفقة أختها، بدون محرم، مسافة 17 كيلومتر تقريبا،
والزوج لا يأذن لها، لأنه يعتقد أن كل سفر لا يجوز أن تسافره المرأة بدون محرم سواء طال أو قصر. ورغم ذلك تسافر الزوجة، بدعوى أن المسألة خلافية والمسافة قصيرة لا تعد سفرا؟
فهل يفهم من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا}
أن الزوج يأثم إن سافرت زوجته بدون إذنه؟ وماذا لو نصحها، ولم تستجب، بنفس العلة؟
وفقكم الله(124/337)
هل تجب النية عند الاغتسال؟
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تجب النية عند الاغتسال؟
مثال: إمرأة حائض استحمت وبعد انتهائها من الاستحمام تيقنت طهارتها، هل يكفي الاستحمام؟ أم يجب عليها الاغتسال مرة أخرى؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 01:43 ص]ـ
تجب النية لصحة الاغتسال، والمراد بالنية هو قصد الفعل قبل التوجه إليه، فمن ذهب ليغتسل وقصد الاغتسال فقد نواه.
وتنبعًا لنص السؤال يقال: من ذهب ليستحم وقد قصد الاعتسال فقد نواه وصحت نيته.
قال شيخ الإسلام في الاخيتارات الفقهية: النية تتبع العلم فمن علم ما يريد فعله قصده ضرورة.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:31 م]ـ
حسنا، فهمت من كلامك أن من استحم بدون نية رفع الحدث يجزئه ذلك الاستحمام؟
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:29 ص]ـ
حسنا، فهمت من كلامك أن من استحم بدون نية رفع الحدث يجزئه ذلك الاستحمام؟
وأنا فهمت أنه لايجزىء لعل الاخ ابو قتادة يبن لنا من فهم كلامه
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 04:28 ص]ـ
الإجزاء يحصل بأن يعلم المكلف قبل غسله أنه متوجه للاعتسال، والاغتسال رافع للحدث.
وهذا هو معنى النية فالنية هي قصد الفعل فنية الغسل هي قصد الغسل، ولذا قال ابن تيمية:"النية تتبع العلم فمن علم ما يريد فعله قصده ضرورة".
أي من علم ما يريد فعله فقد نواه.
فمن استحم وقد قصد الغسل فقد أجزأه ذلك الاستحمام وإن لم يستحضر أن الغسل رافع للحدث لأن هذا تحصيل حاصل.
المهم أن يقصد بالاستحمام الغسل.
وكذلك عليه ان يأتي بالصورة الشرعية للغسل المجزئ كأن يكون بالماء المطلق ويعمم البدن بالماء بما في ذلك المضمضة والاستنشاق وغسل المواضع الغائرة بحيث يغلب على الظن تعميم الماء للبدن ... إلخ.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:26 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:46 م]ـ
سؤالي للأخت أم نور الدين: ماذا كان قصدك عندما استحميتي أو أغتسلتي؟ هل هو من أجل التطهر من الحيض؟ أم من أجل التبرد والتنظف، ثم تحقق لكِ بعد ذلك أنكِ طاهره.
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[07 - 04 - 10, 05:48 م]ـ
سؤالي للأخت أم نور الدين: ماذا كان قصدك عندما استحميتي أو أغتسلتي؟ هل هو من أجل التطهر من الحيض؟ أم من أجل التبرد والتنظف، ثم تحقق لكِ بعد ذلك أنكِ طاهره.
نعم مثلا لو استحممت للنظافة وبعد الانتهاء تبين لي أنني طهرت من الحيض
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[07 - 04 - 10, 06:01 م]ـ
هذا الغسل لا يكفي , بل لابد من النية للغسل
ولا بد كذلك من انقطاع الموجب , فهنا اغتسلت
المرأة ولم تنو , وكذلك لم تتيقن انقطاع الموجب للغسل
ولا يصح الاغتسال من الحيض
إلا بعد الطهر وانقطاع الدم؛ لحديث عائشة رضي الله عنها
أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: (إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلاةَ؟ فَقَالَ: لا، إِنَّ ذَلِكَ عِرْقٌ
، وَلَكِنْ دَعِي الصَّلاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ الَّتِي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي)
[البخاري]. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم
أم حبيبة وسهلة بنت سهيل وحمنة بالاغتسال بعد الحيض.
والله أعلم
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[07 - 04 - 10, 06:56 م]ـ
هذا الغسل لا يكفي , بل لابد من النية للغسل
ولا بد كذلك من انقطاع الموجب , فهنا اغتسلت
المرأة ولم تنو , وكذلك لم تتيقن انقطاع الموجب للغسل
ولا يصح الاغتسال من الحيض
إلا بعد الطهر وانقطاع الدم؛ لحديث عائشة رضي الله عنها
أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: (إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلاةَ؟ فَقَالَ: لا، إِنَّ ذَلِكَ عِرْقٌ
، وَلَكِنْ دَعِي الصَّلاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ الَّتِي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي)
[البخاري]. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم
أم حبيبة وسهلة بنت سهيل وحمنة بالاغتسال بعد الحيض.
نعم يا أخي لقد تم انقطاع الدم قبل الاستحمام
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[07 - 04 - 10, 08:43 م]ـ
بقي مسألة النية للاغتسال , وهي شرط
على مذهب الجمهور , و لا تصح الطهارتين بدونه
وقول الجمهور أصوب لعموم حديث: انما الاعمال بالنيات(124/338)
فتوى مهمة للشيخ د عبد الكريم الخضير تهم مؤسسات ومراكز الأبحاث والباحثين
ـ[عدنان الحبيشي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 11:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأل أحدهم الشيخ د عبد الكريم الخضير
هذا السؤال /
نص الفتوى: فضيلة الشيخ/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير-وفقه الله، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد: "فأنا أعمل في مركز بحثي براتبٍ لدوامٍ كاملٍ (8) ساعاتٍ يومياً، ومهمتي الأساسية في هذا المركز البحثي كتابة البحوث العلمية الشرعية، حيث أتولى كتابة بحوث يرشح لي فقط عناوينها والمحاور العامة التي يراد أن تدور حولها الكتابة، ثم يكون لي كل شيء في البحث بعد ذلك من حيث جمع المادة والجهد الفكري في التقرير والاستنتاج والتحقيق ثم الصياغة الأدبية والعلمية للبحث من غير أن يكون هناك أي تدخل من المشرف العام على المركز في هذه الأمور، وإنما يختصر دوره على دور المشرف العلمي الذي لا يتعدى دور المشرف في الرسائل الجامعية في الدكتورة والماجستير. سؤالي الآن: هل يحق لهذا المشرف أن يطلب أن تكون هذه البحوث باسمه والحال هذه لمجرد أنه يوفر لي الراتب الشهري من جهات محسنة أخرى .. علما أن كافة الحقوق المالية من نشر تلك البحوث راجعةٌ له بتنازل تام من طرفي وطيب نفس. وهل يلحقني الإثم إذا أنا استمررت في العمل على شرطه هذا وتنازلت عن حقوقي الفكرية وظهر هو بما لم يعمله. "أفيدونا بارك الله فيكم ونفع بكم " أرجو أن تكون الفتوى مختومة بختم الشيخ الرسمي للأهمية القصوى؟
الجواب بصوت الشيخ ولم يفرغ بعد ..
نرجوا تحميل المقطع من المرفقات
ومن كان عنده وقت فليتكرم بتفريغ الفتوى ونشرها
وجزاكم الله خيراً
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[06 - 04 - 10, 12:37 ص]ـ
نقل مفيد
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:27 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عدنان الحبيشي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 07:52 م]ـ
وإياكم وبارك فيكم
ـ[عدنان الحبيشي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:41 م]ـ
التفريغ قام به أحد الأخوة جزاه الله خيراً
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=351966&postcount=3
ـ[عدنان الحبيشي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:10 م]ـ
يرفع للأهمية(124/339)
ما فقه التوقع، وهل نحن بحاجة إليه، أم إنه رجم بالغيب؟
ـ[همام النجدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 01:33 ص]ـ
فقه التوقع
خالد بن عبد الله المزيني
أستاذ الفقه بقسم الدراسات الإسلامية والعربية
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الظهران
* ما فقه التوقع، وهل نحن بحاجة إليه، أم إنه رجم بالغيب؟
- فقه التوقع هو حسن الاستعداد للنازلة قبل وقوعها، أو الاستعداد لآثارها بعد وقوعها، باستشراف المشاهد التي يمكن أن تؤول إليها في المستقبل، وذلك بواسطة تبصرات ومقاربات عقلية ينجزها عقل الفقيه، المزكى بنور الوحي، المستند إلى شواهد الماضي وقرائن الأحوال الحاضرة، فيعمد عند النظر في الوقائع المستقبلية، أو الوقائع الحالية التي تترتب عليها آثار مستقبلية، يعمد بشفوف نظره إلى توقع الصورة التي ستؤول إليها الواقعة، ثم يرصد جملة المصالح والمفاسد المترتبة على تلك الصورة، ثم ينزل الأحكام المناسبة لها. وبالجملة فإن فقه التوقع عبارة عن عملية حدس متقدمة، مبنية على معطيات موضوعية، وأقيسة ونظائر معتبرة، بحيث يجتنب المجتهد الوقوع تحت ضغط الظرف الراهن، ويتحاشى التفاؤل المفرط، و التشاؤم البالغ.
واستشراف الإنسان لمستقبل أيامه ضروري لقادة الرأي، وساسة الشعوب، وأصحاب المصالح بعامة، وهو طبيعة تنزع إليها النفوس البشرية أبداً، كما يقرره ابن خلدون بقوله: " اعلم أن من خواص النفوس البشرية، التشوف إلى عواقب أمورهم، وعلم ما يحدث لهم من حياة وموت، وخير وشر، سيّما الحوادث العامة ... ، والتطلُّع إلى هذا طبيعةٌ، البشرُ مجبولون عليها "اهـ.
وفي هذا العصر اتسعت علوم التوقع، حتى نشأ أحد العلوم المساندة للعلوم الإدارية والسياسية وهو علم استشراف المستقبل، والاستشراف في اللغة: أن يضع الرجل يده على حاجبه، كالذي يستظل من الشمس، حتى يُبصِرَه ويستَبِينَه، وقد عرّفته بحسب اصطلاح الدارسين بأنه: التوقع المدروس للحوادث المستقبلية، بناءً على استقراء الوقائع الماضية والحاضرة.
وفي العصر الحديث، في عام (1949م) تحديداً، ابتكر المؤرخ الألماني "فليتشتايم" مصطلح " علم المستقبل "، ليشير به إلى علم جديدٍ مستقل، وقد دشن بكتابه: " التاريخ وعلم المستقبل "، عملية تطبيق واسعة لهذا العلم، تستهدف التوقع والتنبؤ البعيد المدى، في مجالات الحياة المتعددة، كالسياسة والاجتماع والاقتصاد والبيئة. وليس يخفى أهمية هذا العلم لقادة الرأي، ومنهم الفقهاء، ومهما توفر الفقيه على الملكات العقلية المدربة على الحدس الرشيد، فستكون النتائج حميدة، والأحكام رشيدة.
وبالطبع فليس فقه التوقع من قبيل الرجم بالغيب في شيء، بل هو عمليات عقلية متسلسلة، يبنيها الفقيه على أساس اقتراح نماذج صالحة للمحاكاة، ثم اختبارها وامتحان النتائج الحاصلة منها، ثم تعميم الحكم في أشباهها ونظائرها، مع الاستمرار في ملاءمة تلك النتائج مع أدلة الشريعة وأصولها ومقاصدها.
فحين استشرى بين الناس شرب الخمر في عهد الفاروق، جمع الصحابة واستشارهم فكان مما قاله علي: إن المرء إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وحد الفرية ثمانون، فأرى أن يجلد ثمانين، كان في هذا مستشرفاً للواقع القادم، صانعاً للمستقبل، بحيث استبق انتشار التقاذف والتظالم بين الناس.
كما أن هذا الفن ليس من العلوم المستقلة، التي ينتظر منها أن توصلنا إلى نتائج نهائية، ولا يمكن للباحث أن يضع قواعد بالتنبؤ بالمستقبل، تضمن له تحقق ما تنبأ به، وإنما هي المقاربة، كيف وقد تفرَّد الرب سبحانه بالغيب، قال تعالى: ? وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ? [الأنعام (59)].
بين التوقع والافتراض
* ما الفرق بين فقه التوقع والفقه الافتراضي؟
- الفقه الافتراضي هو ذلك الفقه الذي امتازت به مدرسة أهل الرأي في مقابل مدرسة أهل الحديث في عصور الإسلام الأولى، فقد اشتهر عن أهل الرأي أنهم كانوا يفترضون صوراً لا وجود لها في الواقع، لكن يمكن وقوعها مستقبلاً، لتتنزل أحكامهم على وقائع مفترضة، فيستعدوا لها قبل وقوعها، وليتدرب الطلاب على التعاطي مع تلك الصور، في حين كان أهل الحديث يزجرون عن السؤال عما لم يقع، ولما كان أصحاب الأسئلة الافتراضية يبدؤون مسائلهم بقولهم: أرأيت لو كان كذا وكذا، فقد سماهم أهل الحديث بالأرأيتيين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/340)
وعن طاوس قال: قال عمر بن الخطاب وهو على المنبر: أحَرِّجُ بالله على كل امرئ سأل عن شيء لم يكن، فإن الله بين ما هو كائن، وذلك أن من سأل عما لم يقع فكأنه تعجل البلاء قبل وقوعه، فيكون مذموماً.
وهذا إذا كان الافتراض على سبيل التنطع والتكلف، فأما الافتراض الممكن وقوعه فلم يكن بد للناس منه، ولهذا كان حذيفة يسأل النبي عما لم يقع مخافة أن يدركه، كما ثبت في الصحيح.
وممن عرف بهذا النوع من الفقه الإمام أبو حنيفة "رحمه الله"، فإن قتادة السدوسي لما دخل الكوفة اجتمع إليه الناس، فقام أبو حنيفة وسأله عن مسألة مشكلة، فقال قتادة: ويحك أوقعت هذه المسألة، قال: لا، قال: فلِمَ تسألني عما لم يقع، قال أبو حنيفة: إنا نستعد للبلاء قبل نزوله، فإذا ما وقع عرفنا الدخول فيه والخروج منه، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد.
وقد ذهب بعض أهل الحديث إلى قبول هذا النوع من المسائل بشرط كونه في حيز الإمكان، بحيث لا يكون مستحيل الوقوع، وهذا كان موجوداً في فقه أهل المدينة، وهو ما نجده في المسائل التي أجاب عنها الإمام مالك وبعض تلاميذه في المدونة التي كتبها سحنون عن ابن القاسم عنه، وفيها أكثر من ستة آلاف مسألة.
وقد حفظ لنا التاريخ عن الفقهاء عدداً من المسائل التي كانت مستبعدة في عصرهم، ثم وقعت في الأزمنة المتأخرة، وذلك مثل قول الشافعية بأنه يجب على الحاج الوقوف بعرفة على الأرض، وليس لهوائها حكم قرارها في هذه المسألة عندهم، قالوا: فلو طار فوقها، بأن ركب فوق طائر وطار به، أو ركب فوق السحاب ومر فوق عرفة لم يصح وقوفه، قالوا: وكذلك لو سعى أو طاف طائراً لم يصح، وهذا قبل اكتشاف الطائرات والمروحيات التي يمكن أن تمر فوق أجواء المشاعر في هذا العصر.
ومثل ذلك - مع بعض الاختلاف - ما ذكره ابن تيمية في رده على غلاة المتصوفة الذين يدَّعون أن الجن تطير بهم من العراق إلى مكة، فكان في رده عليهم - على فرض صحة دعواهم - يقول: إنهم خالفوا الشرع بعدم الإحرام من الميقات حين مرورهم به أثناء الطيران، فكان يلزمهم أن يحرموا قبل تجاوز الميقات، فهذا يشبه مرور المحرم بالطائرة فوق المواقيت.
ومن الغرائب التي تشبه اكتشاف التلفاز في هذا العصر، ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من عجائب الدنيا مرآه كانت معلقة بمنارة الإسكندرية، فكان الإنسان يجلس تحتها فيرى من بقسطنطينية وبينهما عرض البحر، إلى آخر ذلك من غرائب النظائر.
والفقه الافتراضي قريب من فقه التوقع، وإن كان الافتراضي يشتغل بافتراض الصور التي لم تقع بعد، في حين أن فقه التوقع يعالج مسائل واقعة، من جهة النظر إلى آثارها ونتائجها المستقبلية.
فالبحث في حكمٍ يتعلق بشيء متخيل لا وجود له فيما يراه الناس، مثل سمكة تمشي على اليابسة، هذا فقه افتراضي. أما البحث المتعلق بمنتج تقني وحضاري نزل إلى الأسواق، يمكن أن تكون له آثار إيجابية أو سلبية على حياة الناس، وإمعان النظر في حكمه بناء على استشراف آثاره في الواقع والمتوقع، فهذا فقه التوقع، وهكذا لو فرضنا نشوب حرب ضد المسلمين، تستعمل فيها أسلحة من نوع خاص، كالأسلحة الجرثومية مثلاً، فهذا فقه افتراضي، لكن لو أن الحرب وقعت فعلاً - لا قدر الله – فالبحث فيها وفي مآلاتها يكون من قبيل فقه التوقع، وهذا الأخير هو الذي يسميه العلامة الشاطبي في كتابه "الموافقات": مآلات الأفعال، وهو يأتي في مقابلة: علم الحال، أو علم الحاضر، فهاهنا علمان: علم بالحال وعلم بالمآل، فالعلم بالحال التي عليها المكلف: فرض عين، فعلى كل واحد أن يعرف الأحكام المتلعقة بحاله، أما العلم بالمآل فهو من الفروض الكفائية، التي من شأن المجتهدين النظر فيها.
الخيال والتوقع
* ما هي طرق الاستنباط التي يمكن استخدامها، وهل هناك حدود للخيال والتوقع؟
- هناك طرق عديدة يسترشد بها الفقيه على الأحداث والنتائج المستقبلية، وتكون من باب الظن الراجح، وذلك مثل: العمل بقرائن الأحوال، والاستدلال بالأمور الظاهرة على ما خفي، وتتبع السنن الكونية، وعادات الاجتماع البشري، وهذه كلها لها أحكام لا تكاد تنخرم في العادة، لكن الشأن في حسن إدارة المعرفة بها، وقد قرر ابن خلدون في مقدمته كثيراً من القواعد المعينة على توقع الحوادث واستشراف المستقبل، والإشراف على نهوض الدول وانخرامها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/341)
كما أن ثمة تقنيات فكرية ومسالك عقلية يستعملها الفقيه في الإلحاقات الفقهية، ورسم الحكم الفقهي المناسب لكل صورة متوقعة في المستقبل، ومن تلك التقنيات: مراعاة المتغيرات، فإذا أرادوا رسم مشهد مستقبلي (سيناريو) معين، حددوا المتغيرات الواردة في كل مشهد، ثم وضعوا الاحتمالات الممكنة، ووضعوا حلاً فقهياً لكل مشهد، مثال ذلك ما ذكروه في ميراث الحمل، وأنه إذا مات ميت عن حمل، هو ولد للميت، فإنه يحتمل أن يكون ذكراً أو أنثى، أو يكون توأماً، فيضعون حكماً مناسباً لكل احتمال، فهنا تجد أنهم حددوا المتغيرات والثوابت، وتوقعوا الصور الممكنة.
ومن تلك التقنيات العقلية ملاحظة الغالب والنادر، فيلحقون الصور المحتملة بما يقع غالباً، وقد يلحق الحكم بالنادر في صور أخرى، وهي صور استثنيت بالشرع أو بالمصلحة المعقولة، مثال ذلك عقد الصلح مع الدولة الكافرة، مع أن الغالب استمرار الكفار على الكفر، وموتهم عليه بعد الاستمرار، ومع أن دخولهم في الإسلام ليس غالباً في العادة، ومع هذا فقد ألغى الشارع حكم هذا الغالب، وأثبت حكم النادر وهو توقع إسلام بعضهم، فعقد الجزية والصلح والهدنة والمسالمة لذلك التوقع النادر، كما أشار إلى بعض ذلك العلامة القرافي.
ومن تلك المسالك والأدلة: الدليل المسمى سد الذرائع، وهو منع التذرع إلى الأعمال المحرمة بالطرق المباحة، بالإضافة إلى فتح الذرائع كذلك، وفتح الذريعة هو أن يكون الفعل المباح أو المشتبه وسيلة لتحقيق الخير للناس، بحيث يفضي إلى مصلحة راجحة، فيكون مطلوباً شرعاً، كما في إباحة النظر إلى المرأة الأجنبية إذا كان قد عزم على خطبتها، فالشريعة عمدت إلى ذرائع المصالح ففتحتها كما قرره الأئمة، وهذا مبناه على التوقع الرشيد، الذي يقيس درجة الإفضاء بطريقة المقاربة، ويأخذ بالمصلحة الراجحة ويتغاضى عن المفسدة المرجوحة، رفقاً بالمكلفين.
وقد اعتنى الفقهاء بالقواعد الضابطة للنظر المصلحي، ووضعوا لذلك معايير حاكمة، ومؤشرات لقياس تلك المعايير، وسلكوا في ذلك مناهج موضوعية محايدة.
وثمة مسالك للتوقع لا يتقنها كل أحد، بل هي من علوم الخواص المعروفين بالفراسة وجودة الحدس والقدرة على الربط والاستنتاج، ومثل ذلك القيافة: وهي الاستدلال بالأثر على النسب ومكان السير، وكذلك تعبير الرؤى والمنامات، وهذا من العلوم الدينية، التي مبناها على المقايسات كقياس الشبه، وأخص منها كلها: الإلهام، وهو لا يقع إلا للقليل من الناس، ومثل القدرة على صناعة الخيال العلمي، وهذا من العلوم الدنيوية.
وبالطبع فإن لهذا التوقع حدوداً لا يتجاوزها، وتجاوز تلك الحدود يفضي إلى نتائج خاطئة، كما لو بنى حكمه على ما يخالف السنن الكونية الجارية، ومن ذلك ما ذهب إليه بعض فقهاء الحنفية من أن الرجل إذا عقد على امرأة، وهو بأقصى المغرب، وهي بأقصى المشرق، ثم جاءت بولد، فإن الولد ينسب إليه، واحتجوا بالحديث الصحيح: " الولد للفراش "، وهذا الفهم والتنزيل خطأ كما قرره المحققون كشيخ الإسلام ابن تيمية، لأن مورد الحديث فيما لو حصل الدخول وكان ممكناً، فأما في الحال المذكورة فلا يمكن أن تعلق الزوجة منه بولد، هذا مخالف للسنة الكونية المعهودة.
الاستنباط والتحليل
* هل هناك شروط معينة يفترض توفرها في الفقهاء المهتمين بهذا الفقه؟
- بما أن عملية التوقع مبناها على مقاربة المستقبل بالتحليل والاستنباط، فإن القيام بهذا النوع يستلزم قدراً زائداً على حفظ الفروع الفقهية والمسائل الجزئية، فمن الضروري أن يتوفر الفقيه على ملكة الفهم والتصور الصائب للسنن الكونية، ومعرفة طبائع الاجتماع البشري، والقدرة على التحليل والتركيب، والمقايسة والتمثيل، وامتحان الفروض الممكنة، بحيث يتمكن من قراءة سلسلة الوقائع بطريقة صحيحة، خالية من المبالغة والتبسيط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/342)
ولا يكفي لهذا النوع من العلم أن يكون عارفاً بالأقيسة الفقهية المعتادة في المجال الفروعي، فهذه وحدها غير كافية، بل قد ذكر ابن خلدون أن الإيغال في القياسات الفقهية الفرعية قد تحجب نظر الفقيه عن التبصر بالأحداث والوقائع الحالية والمستقبلية، ولهذا السبب يخفق بعض فقهاء الفروع عند دخولهم المعترك السياسي العملي، في حين سجلت نجاحات ممتازة للفقيه المتزود بأدوات النظر الأصولي والفروعي، ومن يقرأ سيرة ابن تيمية رحمه الله ويتأمل نتاجه المعرفي يوقن أنه كان يتسامى فوق بعض الاستدلالات والقواعد الشائعة، ويستأنف في بعض الوقائع نظراً مناسباً لائقاً بتلك الوقائع، ومثله في ذلك العز بن عبد السلام رحمه الله، فإنه حين عزم جيش التتار الرهيب على غزو مصر، قام الشيخ يقوي نفوس الناس والأمراء، وقال لأهل مصر ولسيف الدين قطز: " اخرجوا وأنا أضمن لكم على الله النصر "، وكذلك حين أقسم الإمام ابن تيمية للأمراء في وقعة شقحب بأنهم منصورون في مناجزتهم للتتار، وكان يتنقل بين العساكر الإسلامية ويتحدث بلغة الواثق الذي لا يتردد ولا يتلعثم، فقالوا له: قل إن شاء الله، فقال: " إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً "، وكانوا في ذلك قارئين جيدين لسنن الاجتماع البشري، مستضيئين فيه بالآيات القرآنية الدالة على سنن الله في كونه وخلقه، من خذلان الظلمة ونصر المظلومين، مثل قوله تعالى: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) [سورة القصص (5)]، وقوله تعالى: ((ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ)) [سورة الحج (60)]. هذه نماذج من فقهاء راسخين، نجحوا في ارتفاق الكون، وارتياد المستقبل بشفوف النظر المزكى بنور الآيات والسنن.
غير المختصين
* لماذا غفل العلماء عن الاهتمام بهذا النوع من الفقه؟ وأثر ذلك على دخول غير المختصين في الأمر وإحداث بلبلة تجاه القضايا المستحدثة؟
- قد لا تظهر للمتابع من بعيد، لكن إذا تأملت النتاج الوافر الذي حققه الفقهاء بمختلف مذاهبهم وعصورهم فستجد نماذج رائعة لفقه التوقع، وإن كانت العصور تتفاوت في وفرة العلماء القادرين على استشراف المستقبل، مثله في ذلك مثل سائر العلوم الحضارية التي تنتعش تارة وتخبو تارة، بحسب المكانة العلمية والمعرفية للأمة.
ومن جهات الصعوبة في فقه التوقع أنه يتطلب من الفقيه أن يسمو بنظره فوق الزمان، ويتحرر من علائق المكان، ويتخلى عن حكم الحاضر، ويشرف على المستقبل، ومن الصعب جداً على العقل البشري أن يعيش في زمانٍ غير زمانه الذي عايش أحداثه، واستوعب ظروفه، وتعاطى مع أدواته.
ولهذا ذكر صاحب كتاب " صدمة المستقبل " أنه في عام (1865م) أشار كاتبٌ في إحدى الصحف إلى أن الذين يعرفون الأخبار جيداً يعلمون أنه من المستحيل نقل الصوت عبر الأثير [يشير إلى استحالة اختراع الهاتف]، وأنه لو أمكن حدوث ذلك، لما كان هذا بالأمر المفيد علمياً، ولم يمضِ عقدٌ واحدٌ من الزمن على هذا التصريح حتى ظهر جهاز الهاتف من مختبر " جراهام بل " مخترع الهاتف!، وفي اليوم الذي طارَ فيه مكتشفا الطائرة ذات المحرك، رفضت الصحف نشر الخبر، نظراً لأن المحررين كانوا غير مستعدين لتصديق الخبر!، وفي عام 1896م صرح اللورد كلفن الفيزيائي الذي كان يرأس الجمعية الملكية في بريطانيا بصيغة قاطعة بأن " الآلات الطائرة التي هي أثقل من الهواء هي من المستحيلات " [الاستشراف؛ إدوارد كورنيش (222)]، في أمثلةٍ كثيرة، تنبئ عن عجز الإنسان وقصوره عن استشراف الاختراعات الكبرى في حياة البشرية، فضلاً عن تفصيلات الحياة المستقبلية، واعتبِر ذلك في التوقعات والتنبؤات التي قيلت حول العام (2000م) قبل حلولِه، وكيف جاءت النتائج مخالفةً ـ في الغالب ـ لمقاربات كبار المحللين في العالم وحدسِهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/343)
ومن الطبيعي أنه في حال غياب العلماء المؤهلين سيتمهد الطريق لدخول أنصاف المتعلمين، الذين يقولون ما لا يعلمون، ويفسدون أكثر مما يصلحون، وهذا في الأزمنة التي يختلس فيها العلم من الناس كما في حديث زياد بن لبيد، بحيث يظنون أنهم يعلمون، والحال أنهم جاهلون، وقد أخبر بذلك النبي "صلى الله عليه وسلم" فيما رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمرو: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ".
طلاب الفقه
* هل ترى أهمية تدريس فقه التوقع في كليات الشريعة والمعهد العالي للقضاء أم أن يوجه من يواصلون دراستي الماجستير والدكتوراه إلى تناوله؟
-هذا العلم أقرب إلى العلوم المهارية الخادمة للعلوم الأصلية، منه إلى العلوم النظرية، فإن المعلومات النظرية اللازمة له موجود أكثرها ومبثوث في كتب الفقه والعلوم الخادمة له، كعلم الأصول والقواعد الفقهية والمقاصد الشرعية، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية، ولهذا فإن تدريس هذا النوع من الفقه في أقسام الدراسات العليا أمر جيد، بشرط أن نسلك في تقديمها مسلك التدريب والتزويد بالمهارات، أكثر من التلقين المجرد، ومن المناسب أيضاً تصميم محاضرات ودورات تطبيقية يمارس الطالب من خلالها هذا الفن، ويقوم الأستاذ ببناء هذه الملكات والمهارات بواسطة نماذج واقعية يقوم الطلبة بمحاكاتها واختبار نتائجها.
ملكة الفقيه
* أثر فقه التوقع في إثراء ملكة الفقيه والخروج به من دائرة التقليد؟
-هذا النوع من العلوم، يجعل النظر الفقهي أقرب إلى الصواب، وأبعد عن العمل المرتجل، وبالأخص في النوازل المعقدة والمركبة، ذلك أنه يضع بين يدي الفقيه عدداً من الخيارات والبدائل لكي يختار الأصلح منها لتكون حلاً فقهياً للواقعة محل الدراسة، ولا شك أن هذا يثري نظر الفقيه، ويزيد من فرص الوقوع على الحل المناسب، بخلاف ما لو حصر نفسه على خيار واحد، فحينها يكون احتمال الوقوع في الخطأ أكبر.
والفقيه الحي، الذي يتحرى مواقع نظره، ويقرأ وقائع المستقبل، ويتحرى الآثار والنتائج المترتبة على موقفه وحكمه وفتواه، سوف يكون أصوب نظراً، ولو فرض أنه وقع في خطأ اجتهادي، فلن يبعد كثيراً عن الصواب، بخلاف الآخر الذي سيكون احتمال وقوعه في الأخطاء الكارثية كبيراً، وسيكون البديل المحقق في حال غياب فقه التوقع: الغلو المفرط والجفاء المفرط في مشهد تختل فيه موازين الحق ومعايير الصواب.
نقلا عن موقع الفقه اليوم(124/344)
طلب بالرد على الصوفية والشيعة
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[06 - 04 - 10, 04:36 م]ـ
وجدت فى عدد من مواقع واقوال الصوفية والشيعة من يلوك بلسانه فى شيخ الإسلام ابن تيمية فى كلامه على الكمياء فهل من روابط للرد عليهم وتوضيح المسئلة خاصة وانا اعلم سعة اطلاع شيخ الإسلام وتبحره فى عدد كبير من العلوم مما أشكل على مع ذلك نقلهم فهل من مواضع توضح إلمام الشيخ أو فهمه لكون هذا العلم مما يجوز الاشتغال به وأن له وجه ومجال ينتفع به
أنا اعلم أنه ما من أحد خاصة فى عقيدة أهل السنة والجماعة إلا ويؤخذ منه ويرد وأن شيخ الإسلام ليس بمعصوم أن يقع فى خطأ لكن ظنى أنه لم يغب هذا الأمر عنه وربما أوضح فى موضع أخر من نقله أو كلامه ما اشكل من كلامه مما نقلوه عنه
ـ[أم محمد]ــــــــ[06 - 04 - 10, 05:04 م]ـ
السلام عليكم
راجع هدا الرابط سيساعد إن شاء الله
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=37352 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=37352)
و هدا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: في جامع الفقة، مجموع الفتاوى، المجلد التاسع والعشرون، ص 368 ومابعدها:
عن رأيه في الكيمياء: (ما يصنعه بنو آدم من الذهب والفضة وغيرهما من أنواع الجواهر والطيب، وغير ذلك مما يشبهون به ما خلقه الله من ذلك؛ مثل ما يصنعونه من اللؤلؤ، والياقوت والمسك، والعنب ر، وماء الورد، وغير ذلك: فهذا كله ليس مثل ما يخلقه الله من ذلك؛ بل هو مشابه له من بعض الوجوه و ليس هو مساويا له في الحد والحقيقة. وذلك كله محرم في الشرع بلا نزاع بين علماء المسلمين الذين يعلمون حقيقة ذلك!!. ومن زعم أن الذهب المصنوع مثل المخلوق فقوله باطل في العقل والدين). ويواصل: (وحقيقة " الكيمياء " إنما هي تشبيه المخلوق وهو باطل في العقل والله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. و كل ما أنتجته الكيمياء من منتجات هي مضاهاة لخلق الله، وبالتالي هي محرمة).
المرجو قراءة ما في الرابط قبل إصدار الأحكام.
ونقول دائما: والله أعلم
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[06 - 04 - 10, 06:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وهذا ما كنت أظنه ولكنى كنت أريد التوثق منه أن سياق الكلام فى التحذير من التدليس والغش باستخدام ما لا تعرفه العامة من الكمياء لتتوهم أن ذلك من المعادن النفيسة وبالطبع ليس المعدن الطبيعى كالمحضر باستخدام الكمياء لا فى الخواص ولا الاستخدام فكان وجه التحريم هو التدليس بايهام الناس أن الصناعى مثل ما خلقه الله عز وجل من المعدن الطبيعى وهو لايشبه(124/345)
هل يلزمه الرجوع ودفع المال
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحد الأخوة يسأل يقول ذهبت بزوجتي الى إحدى المستشفيات الحكومية لأجل الولادة فقال لي الولادة ب5000الآف ريال فقدمت لهم تقرير لأجل إسقاط القيمة عني فرفضوا وبحثت عن واسطة لغرض إسقاط المبلغ فلم أجد المهم يقول عجزت فتوكلت على الله وولدت إمراتي عندهم وعند إنهاء إجراءات الخروج ظننت أنهم سيطلبون مني الدفع فلم يطلبوا شي. فهل يلزمني العودة لهم ودفع المال أم لا خصوصاً انه منشأة حكومية وتابعه لوزارة الصحة التي تنفق عليها الدولة مئات المليارات الا تعد من بيت مال المسلمين وبالتالي أنا شريك فيه كغيري
أرجو الإجابة عن استفسار الأخ من مشايخ الملتقى المبارك
تنبيه: لايعني هذا موافقتي على ماجاء في كلام الأخ آنفا الذكر
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:56 م]ـ
الحمد لله. إن علم هذا السائل أنه لن يحاسب أحد من موظفي هذه المؤسسة على المبلغ المذكور،فلا شيء عليه إن هو لم يرده.(124/346)
هل لي إعادة قراءة السور للتأمل؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[06 - 04 - 10, 07:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
أحياناً أقرر أن اخشع في صلاتي بأي طريقة وعادةً عندما أغفل عن بعض السور
فلا اخشع فيها هل لي إعادتها وقراءته من جديد وتكراراها حتى أخشع فيها
وأقصد بذلك في صلاة الفرض لا النفل؟
وكذلك هل لي تكرار التحيات والتشهد الأوسط حتى اخشع فيه؟
والسلام
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:28 م]ـ
للرفع ...
ـ[الفارة إلى ربها]ــــــــ[07 - 04 - 10, 04:34 ص]ـ
للرفع
لا اله الا الله
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 05:26 م]ـ
إليك هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141818
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 05:41 م]ـ
وما ورد في الرابط السابق يتعلق بقراءة السورة، أما تكرار الفاتحة كلا أو بعضا فإنه يكره عند الحنفيين والشافعي لعدم وروده ولأنه خلاف السنة، وقالت الحنابلة: يكره تكرارها في ركعة، وقالت المالكية: يحرم تكرارها عمدا.
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:10 م]ـ
الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد
تكرارالآيات في الصلاة
س: هل تكرارالآيات (الوعدوالوعيد) في الصلاة الفريضة من السنة
ج: لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كررشيئاًمن الآيات في صلاة الفريضة، والأصل في العبادات التوقيف فلايُشرع ذلك في الفرائض، وقدكره ذلك أحمدفي الفرائض، ذكرذلك عنه ابن مفلح في "فروعه"،أمافي النوافل فقدثبت عنه صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
وإن شاءالله الأخوة يُثرون الموضوع بمداخلاتهم- جزاهم الله خيراً-.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 10, 04:09 م]ـ
جزى الله الإخوة المشاركين كل الخير
وأتمنى أن يأخذ الموضوع حقه في النقاش فالأمر يتعلق بالخشوع ولو ثبت لكان طريقة ناجعة لتحصيله!(124/347)
برنامج مقترح لطالب العلم المبتدئ
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 08:07 م]ـ
برنامج مقترح لطالب العلم
إن طلب العلم اختلفت طرائق العلماء ومناهجهم فيه وذلك لعدة أسباب:
1 - المدينة التي يسكنها الإنسان وتوفر العلماء والدروس فيها.
2 - الظروف التي تحيط بالإنسان من حيث الوقت والعمل والحالة الاجتماعية.
3 - فهم الإنسان ومداركه وقدرته وجلده في التلقي والقراءة.
وبالنظر إلى من يطلب العلم الشرعي تبين أن بعضهم طلاب علم أقوياء أذكياء فصحاء،حديثهم درر من العلم لا تمل جلوسهم يذكرونك بالعلماء ومنهج العلماء والبعض الآخر يتخبطون على غير منهج يبدأون من وسط الطريق أو من آخره فضلَّ فهمهم ولم يحصلوا علماً ولم يتقنوا فناً ولم يسترشدوا ويسألوا بم يبدأون؟ أو أنهم دائماً يسألون كيف نبدأ وبم نبدأ؟ وكلما رأوا طالب علم أو داعية سألوه هذا السؤال حتى أصبحوا في حيرة من أمرهم أو قلَّ حماسهم وأصبح شغلهم الشاغل السؤال لا طلب العلم.
فبناء على ذلك فقد وُضع هذا المنهج قريباً من منهج الأولين اجتهاداً بعد استشارة وأخذٍ للآراء فيه من بعض الدعاة وطلاب العلم سائلاً المولى أن ينفع به وقد قسمته إلى قسمين:
كان السلف رحمهم الله أول ما يبدأون بحفظ كتاب الله مع تجويده فإن لم يتيسر فيكون مواكباً لطلب العلم وللأسف نجد أن بعض الشباب لا يهتم بحفظ كتاب الله،يمكث سنوات في حياة الالتزام ولم يحفظ ولو جزء يسيراً أو يحدث نفسه بالحفظ،فكيف يقوم الليل، وكيف يأمر أبنائه وإخوانه بالالتحاق بحلق القرآن، وكيف يؤم المصلين ويكون من الذاكرين ويعظ الناس بكتاب رب العالمين، فالبدار البدار لحفظ القرآن ولاتكن من المحرومين.
هبوا إليه لحفظه وتأهبوا ... وارجوا رضا الرحمن صبحاً والمسا
الأول: ويندرج تحته عدة علوم.
1 - أول ما يجب على الإنسان تعلمه هو: التوحيد لتصحيح إيمانه الذي سيلقى به ربه ويُنصح المبتدئ بكتاب الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد ومسائل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله -.
2 - فقه الأحكام لتصحيح العمل: عمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله.
3 - الحديث: الأربعين النووية مع زيادة ابن رجب وشرحها جامع العلوم والحكم مع عمدة الأحكام حفظاً وشرحاً.
4 - التفسير: تفسير ابن سعدي - رحمه الله - أو الجلالين مع التنبه لما فيه من الملاحظات.
5 - السيرة: الفصول في اختصار سيرة الرسول لابن كثير.
6 - النحو والصرف: الأجرومية.
ثانياً: ويندرج تحته عدة علوم.
1 - أصول الفقه: الورقات للجويني.
2 - المصطلح: البيقونية.
3 - الفرائض: الرحبية.
4 - علوم القرآن: مقدمة التفسير لشيخ الإسلام.
5 - مفردات اللغة: القاموس المحيط.
6 - البلاغة: التلخيص للقزويني.
وصايا:
أ- أخلص عملك فإنما الأعمال بالنيات.
ب- احرص على القراءة على شيخ (52) متقن بعد حفظ متن العلم المراد.
ج- استغلال الوقت مع تنظيمه ما بين قراءة وحفظ ومراجعة وراحة دتدرج داخل العلم الواحد فابدأ بالسهل ثم المتوسط ثم العالي.
هـ- لابد لك من قدر من الذكاء فإن لم يكن فتعلم فروض الأعيان ثم اتجه إلى حقل تفيد الأمة فيه.
و- اجمع بين العلم والعمل ولا تكن فتنة للناس.
ز- لا تفتك فائدة حتى تكتبها فالعلم صيد والكتابة قيده.
ح- لا تطلب على مبتدئ أو مبتدع.
ط- تواضع لمن تأخذ عنه ومن تصاحبه.
ي- عليك بالدعاء إذا استشكل شيء عليك واصحب ذلك بالسؤال.
ك- اسأل من تقرأ عليه ما الكتاب الذي تنتقل إليه بعد ضبط ما أخذت عليه.
ل- إياك والفتيا بغير علم وعود لسانك على قول لا أدري إذا كنت لاتدري.
م- ليكن لك مرجعية في تحصيل العلم والزم يا طالب العلم مبدأ الشورى في شؤون حياتك واحدو نفسك لسماع شريط (فقه الاستشارة للشيخ / ناصر العمر)
كتب للقراءة العامة:
أخي طالب العلم: إن العلم لا يكون بالتلقي فقط بل لا بد من القرآءة والعكوف عليها ولا يمكن لطالب العلم أن يكون طالب علم قوي التأصيل والاستدلال والحجة، فصيح اللسان، متكلماً واعظاً حتى تصبح القراءة شغله الشاغل فلاتكاد تراه أو يعيش فراغ أو يشعر بملل وسأم بل أصبحت الكتب ضرائر لأهله ومحبيه لأنها أخذت قلبه وعقله عنهم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
ماتطعمت لذة العيش حتى ... صرت للبيت والكتاب جليساً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/348)
ليس شيء عندي أعز من العلم ... فما أبتغي سواه أنيساً
فعود نفسك على ورد يومي من القراءة والاطلاع ولو قلَّ وشيئاً فشيئاً حتى تصل (والقطرة الدائمة تصبح سيلاً عظيما ً).
وأضع بين يديك كتباً للقراءة العامة جعلتها على مرحلتين اجتهاداً:
الأولى:
1 - جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
2 - الأخلاق والسير لابن حزم.
3 - حلية طالب العلم لبكر أبو زيد.
4 - التبيان في آداب حملة القرآن للنووي.
5 - رسائل عبد الملك القاسم.
6 - علو الهمة لمحمد المقدم.
الثانية:
1 - غذاء الألباب للبرنامج مقترح لطالب العلم المبتدئ
فهد العماري
إن طلب العلم اختلفت طرائق العلماء ومناهجهم فيه وذلك لعدة أسباب:
1 - المدينة التي يسكنها الإنسان وتوفر العلماء والدروس فيها.
2 - الظروف التي تحيط بالإنسان من حيث الوقت والعمل والحالة الاجتماعية.
3 - فهم الإنسان ومداركه وقدرته وجلده في التلقي والقراءة.
وبالنظر إلى من يطلب العلم الشرعي تبين أن بعضهم طلاب علم أقوياء أذكياء فصحاء،حديثهم درر من العلم لا تمل جلوسهم يذكرونك بالعلماء ومنهج العلماء والبعض الآخر يتخبطون على غير منهج يبدأون من وسط الطريق أو من آخره فضلَّ فهمهم ولم يحصلوا علماً ولم يتقنوا فناً ولم يسترشدوا ويسألوا بم يبدأون؟ أو أنهم دائماً يسألون كيف نبدأ وبم نبدأ؟ وكلما رأوا طالب علم أو داعية سألوه هذا السؤال حتى أصبحوا في حيرة من أمرهم أو قلَّ حماسهم وأصبح شغلهم الشاغل السؤال لا طلب العلم.
فبناء على ذلك فقد وُضع هذا المنهج قريباً من منهج الأولين اجتهاداً بعد استشارة وأخذٍ للآراء فيه من بعض الدعاة وطلاب العلم سائلاً المولى أن ينفع به وقد قسمته إلى قسمين:
كان السلف رحمهم الله أول ما يبدأون بحفظ كتاب الله مع تجويده فإن لم يتيسر فيكون مواكباً لطلب العلم وللأسف نجد أن بعض الشباب لا يهتم بحفظ كتاب الله،يمكث سنوات في حياة الالتزام ولم يحفظ ولو جزء يسيراً أو يحدث نفسه بالحفظ،فكيف يقوم الليل، وكيف يأمر أبنائه وإخوانه بالالتحاق بحلق القرآن، وكيف يؤم المصلين ويكون من الذاكرين ويعظ الناس بكتاب رب العالمين، فالبدار البدار لحفظ القرآن ولاتكن من المحرومين.
هبوا إليه لحفظه وتأهبوا ... وارجوا رضا الرحمن صبحاً والمسا
الأول: ويندرج تحته عدة علوم.
1 - أول ما يجب على الإنسان تعلمه هو: التوحيد لتصحيح إيمانه الذي سيلقى به ربه ويُنصح المبتدئ بكتاب الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد ومسائل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله -.
2 - فقه الأحكام لتصحيح العمل: عمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله.
3 - الحديث: الأربعين النووية مع زيادة ابن رجب وشرحها جامع العلوم والحكم مع عمدة الأحكام حفظاً وشرحاً.
4 - التفسير: تفسير ابن سعدي - رحمه الله - أو الجلالين مع التنبه لما فيه من الملاحظات.
5 - السيرة: الفصول في اختصار سيرة الرسول لابن كثير.
6 - النحو والصرف: الأجرومية.
ثانياً: ويندرج تحته عدة علوم.
1 - أصول الفقه: الورقات للجويني.
2 - المصطلح: البيقونية.
3 - الفرائض: الرحبية.
4 - علوم القرآن: مقدمة التفسير لشيخ الإسلام.
5 - مفردات اللغة: القاموس المحيط.
6 - البلاغة: التلخيص للقزويني.
وصايا:
أ- أخلص عملك فإنما الأعمال بالنيات.
ب- احرص على القراءة على شيخ (52) متقن بعد حفظ متن العلم المراد.
ج- استغلال الوقت مع تنظيمه ما بين قراءة وحفظ ومراجعة وراحة دتدرج داخل العلم الواحد فابدأ بالسهل ثم المتوسط ثم العالي.
هـ- لابد لك من قدر من الذكاء فإن لم يكن فتعلم فروض الأعيان ثم اتجه إلى حقل تفيد الأمة فيه.
و- اجمع بين العلم والعمل ولا تكن فتنة للناس.
ز- لا تفتك فائدة حتى تكتبها فالعلم صيد والكتابة قيده.
ح- لا تطلب على مبتدئ أو مبتدع.
ط- تواضع لمن تأخذ عنه ومن تصاحبه.
ي- عليك بالدعاء إذا استشكل شيء عليك واصحب ذلك بالسؤال.
ك- اسأل من تقرأ عليه ما الكتاب الذي تنتقل إليه بعد ضبط ما أخذت عليه.
ل- إياك والفتيا بغير علم وعود لسانك على قول لا أدري إذا كنت لاتدري.
م- ليكن لك مرجعية في تحصيل العلم والزم يا طالب العلم مبدأ الشورى في شؤون حياتك واحدو نفسك لسماع شريط (فقه الاستشارة للشيخ / ناصر العمر)
كتب للقراءة العامة:
أخي طالب العلم: إن العلم لا يكون بالتلقي فقط بل لا بد من القرآءة والعكوف عليها ولا يمكن لطالب العلم أن يكون طالب علم قوي التأصيل والاستدلال والحجة، فصيح اللسان، متكلماً واعظاً حتى تصبح القراءة شغله الشاغل فلاتكاد تراه أو يعيش فراغ أو يشعر بملل وسأم بل أصبحت الكتب ضرائر لأهله ومحبيه لأنها أخذت قلبه وعقله عنهم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
ماتطعمت لذة العيش حتى ... صرت للبيت والكتاب جليساً
ليس شيء عندي أعز من العلم ... فما أبتغي سواه أنيساً
فعود نفسك على ورد يومي من القراءة والاطلاع ولو قلَّ وشيئاً فشيئاً حتى تصل (والقطرة الدائمة تصبح سيلاً عظيما ً).
وأضع بين يديك كتباً للقراءة العامة جعلتها على مرحلتين اجتهاداً:
الأولى:
1 - جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
2 - الأخلاق والسير لابن حزم.
3 - حلية طالب العلم لبكر أبو زيد.
4 - التبيان في آداب حملة القرآن للنووي.
5 - رسائل عبد الملك القاسم.
6 - علو الهمة لمحمد المقدم.
الثانية:
1 - غذاء الألباب للسفاريني.
2 - تهذيب مدارج السالكين للعزي.
3 - معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد.
سفاريني.
2 - تهذيب مدارج السالكين للعزي.
3 - معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد.
فهد العماري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موقع صيد الفوائد ( http://www.saaid.net/mktarat/alalm/6.htm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/349)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:32 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء واحسن اليكم
ـ[أبو عمر الصيداوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:47 ص]ـ
بارك الله بكم، وجزاك الله خيراً ...(124/350)
الاحكام لا تنسخ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:57 م]ـ
أيها الأفاضل. ما توجيهكم لقول أمير المؤمنين عمر ـ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ـ: (متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنهى عنهما أو أعاقب عليهما: إحداهما متعة النساء فلا أقدر على رجل تزوج امرأة إلى أجل إلا غيبته في الحجارة، والأخرى متعة الحج افصلوا حجكم عن عمرتكم، فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم)(124/351)
يا طالبَ العلم هل تُريد أن تعرف أن علمك نافع أم لا؟
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:21 ص]ـ
قالَ الملكُ جلَّ في عُلاه: [إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ] قالَ العلّامةُ الفقيهُ الشاب: محمد محمد المختار الشنقيطي؛ إذا أراد الإنسانُ أن يعرفَ أن علمه نافع، فلينظر إلى كسرِ هذا العلمُ لقلبهِ لله، فإن وجدَ أنه يزداد خشية للهِ ومعرفة به، ويذهب عنه طفرة الغرور، فقد انتفع بعلمه. (جوال تدبُّر)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:47 ص]ـ
قالَ الملكُ جلَّ في عُلاه: [إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ] قالَ العلّامةُ الفقيهُ الشاب: محمد محمد المختار الشنقيطي؛ إذا أراد الإنسانُ أن يعرفَ أن علمه نافع، فلينظر إلى كسرِ هذا العلمُ لقلبهِ لله، فإن وجدَ أنه يزداد خشية للهِ ومعرفة به، ويذهب عنه طفرة الغرور، فقد انتفع بعلمه. (جوال تدبُّر)
بارك الله فيك أخي / عبد الله.
وجزى الله شيخنا الفقيه / محمد المختار الشنقيطي.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:51 ص]ـ
وفيكَ باركَ اللهُ شَيخَنا وأخينا الفاضل أبي الهُمام البرقاوي(124/352)
ما هي دلالة هذه الأحاديث والآثار في مسألة الغناء والموسيقى
ـ[أبو النفير]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:49 ص]ـ
هناك بعض الأحاديث والآثار يوحي ظاهرها بجواز استخدام آلة المزمار في العرس وبجواز سماع الرجال الأجانب لصوت المرأة البالغة وبجواز احتراف الغناء فكيف فهم العلماء هذه الأحاديث والآثار بحيث لا تتعارض مع إجماع أكثر العلماء على حرمة آلات اللهو عدا الدف وعلى حرمة سماع غناء النساء البالغات الأجنبيات وإليك هذه الأحاديث والآثار:
في تفسير الطبري في تفسيره لسورة الجمعة:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ الْجَوَارِي إِذَا نُكِحُوا كَانُوا يَمُرُّونَ بِالْكَبَرِ وَالْمَزَامِيرِ وَيَتْرُكُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ، وَيَنْفَضُّونَ إِلَيْهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا
وفي المحلى لابن حزم
وَمِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ أَنَا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَسَلَمَةُ - هُوَ ابْنُ كُهَيْلٍ - دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ، كُلِّهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَجُلا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بِجِوَارٍ فَأَتَى إلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَعَرَضَهُنَّ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ جَارِيَةً مِنْهُنَّ فَأَحْدَتْ، قَالَ أَيُّوبُ: بِالدُّفِّ، وَقَالَ هِشَامٌ: بِالْعُودِ، حَتَّى ظَنَّ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهُ قَدْ نَظَرَ إلَى ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: حَسْبُك - سَائِرَ الْيَوْمِ - مِنْ مَزْمُورِ الشَّيْطَانِ، فَسَاوَمَهُ، ثُمَّ جَاءَ الرَّجُلُ إلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إنِّي غُبِنْتُ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَأَتَى ابْنُ عُمَرَ إلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ: إنَّهُ غُبِنَ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَأَمَّا أَنْ تُعْطِيَهَا إيَّاهُ، وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّ عَلَيْهِ بَيْعَهُ، فَقَالَ: بَلْ نُعْطِيهَا إيَّاهُ.
وفي سنن البيهقي الكبرى
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ الأَشَجِّ حَدَّثَهُ، أَنَّ أُمَّ عَلْقَمَةَ مَوْلاةَ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ بَنَاتَ أَخِي عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا خُفِضْنَ فَأَلِمْنَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَلا نَدْعُو لَهُنَّ مِنْ يُلَهِّيهِنَّ؟، قَالَتْ: بَلَى، قَالَتْ: " فَأُرْسِلَ إِلَى فُلانٍ الْمُغَنِّي فَأَتَاهُمْ، فَمَرَّتْ بِهِ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الْبَيْتِ، فَرَأَتْهُ يَتَغَنَّى، وَيُحَرِّكُ رَأْسَهُ طَرَبًا، وَكَانَ ذَا شَعْرٍ كَثِيرٍ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أُفٍّ، شَيْطَانٌ، أَخْرِجُوهُ، أَخْرِجُوهُ، فَأَخْرَجُوهُ "
وفي مسند أحمد
حَدَّثَنَا مَكِّيٌّ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ، أَتَعْرِفِينَ هَذِهِ؟ " قَالَتْ: لَا، يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَقَالَ: " هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِي فُلَانٍ، تُحِبِّينَ أَنْ تُغَنِّيَكِ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَعْطَاهَا طَبَقًا، فَغَنَّتْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي مَنْخِرَيْهَا "
وفي كتاب كشف الأستار للهيثمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/353)
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: كَانَ عِنْدَنَا جَارِيَةٌ تَغَنَّى، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَوَثَبَتْ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: لا أَبْرَحُ حَتَّى أَسْمَعَ مِمَّا تَسْمَعُ، أَوْ مَا يَسْمَعَ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا فَأَسْمَعَتْهُ.
وفي الترمذي
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، قَال: سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلَا "، فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ، فَأَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا، ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ ".
وفي أخبار مكة للفاكهي
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا " بَيْنَا أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جَالِسَانِ فِي الْبَيْتِ اسْتَأْذَنَتْ عَلَيْنَا امْرَأَةٌ كَانَتْ تُغَنِّي، فَلَمْ تَزَلْ بِهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَتَّى غَنَّتْ، فَلَمَّا غَنَّتِ، اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، أَلْقَتِ الْمُغَنِّيَةُ مَا كَانَ فِي يَدِهَا، وَخَرَجَتْ، وَاسْتَأْخَرَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ مَجْلِسِهَا، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَضَحِكَ، فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي مِمَّ تَضْحَكُ؟ فَأَخْبَرَهُ مَا صَنَعَتِ الْقَيْنَةُ، وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَأَمَّا وَاللَّهِ لا، اللَّهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَحَقُّ أَنْ يُخْشَى يَا عَائِشَةُ "
ومعجم الطبراني الصغير
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " مَرَّ بِنِسَاءٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي عُرْسٍ لَهُنَّ، وَهُنَّ يُغَنِّينَ: وَأَهْدَى لَهَا أَكْبُشًا تَبَحْبَحُ فِي الْمِرْبَدِ وَزَوْجُكِ النَّادِي وَيَعْلَمُ مَا فِي غَدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: لا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلا اللَّهُ(124/354)
هل تبحث عن أفضل كتاب في فن معين، وأفضل مؤلف، وطبعة، ودار نشر؟
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي المشايخ والدعاة وطلبة العلم الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهديكم هذا الكتاب الذي طالم حلُم به كل محب للخير وداعية إليه من: عالم، ومتعلم، ومؤلف، ومصنف، ومُعِد، وهو كتاب " خِزَانَةُ الكُتُبِ " الذي سوف يكون دليلك إن شاء الله عند شراء الكتب من المكتبات، تعرف من خلاله على أكثر من ألفين (2000)، وأفضل طبعاتها، وأفضل تحقيقاتها،والدور التي نشرتها، ومؤلفيها، في كلِ فناً من فنونِ الشريعة، ما بين كتب في العقيدةِ، والفقهِ، والحديثِ، وتراجم الرجالِ، والسيرِ، والثقافةِ الإسلاميةِ، وهكذا، وهو الآن في المكتبات إن شاء الله. "تنبيه": الكتاب حديث الولادة وله من العمر قرابة الشهرين. إعداد مؤسسة الدرر السَّنِيَّة تحت إشراف فضيلة الشيخ: علوي عبد القادر السقاف www.dorar.net (http://www.dorar.net) فجزاء الله القائمين بجمعه خير الجزاء، وأجزله، وأوفره، ورزقهم الإخلاص في كلِ عملِ قاموا به إنه سميع مجيب.
ـ[محمد البركاوى]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم
ما هى اسم الدار أو المكتبة التى طبعت الكتاب؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 09:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أخي الفاضل محمد أتوقع أنه طبع على نفقة المؤسسة في بداية أمره وهو موجود في أغلب المكتبات، وكان أول بيع له في معرض الكتاب في الرياض الشهر الماضي.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 09:54 م]ـ
ورزقهم الإخلاص في كلِ عملا قاموا به إنه سميع مجيب.
تصحيح خطأ:
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:22 م]ـ
آمل من الإدارة نقله إلى " منتدى شؤون الكتب والمطبوعات "
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:31 ص]ـ
للرفع
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[25 - 04 - 10, 11:30 ص]ـ
هل يباع في مصر وأين؟
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 06:25 ص]ـ
أخي الفاضل:أبو الحسن الرفاتي جزاك الله خير وشاكر لك مشاركتك ..
أخي العزيز: ياسر بن مصطفى .. لا أعلم(124/355)
زيارة المعتمر والحاج بعد عودته من السعودية؟؟
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيكم هل يجوز زيارة المعتمر والحاج بعد عودته من السعودية لبلده على الصفة المعروفة في كثير من البلاد (كالكتابة على الجدران حجا مبرور او غيرها من العلامات) أم تعد من البدع؟(124/356)
رسالة قلبية من صديق المرأة ... الشيخ علي الطنطاوي
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من أروع الرسائل التي وصلت إلى بريدي ...
رسالة قلبية من صديق المرأة ,,, لكل ذي لب وعقل
الاختلاط في الجامعات
كُتبت سنة 1971م ([1])
أشهد أولاً أن ((المجتمع)) إحدى المجلات القليلة الواعية التي عرفتها في حياتي, كـ ((الفتح)) لخالي محب الدين الخطيب رحمه الله, و ((البصائر)) التي كان يحررها صديقي الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله, و ((البعث الإسلامي)) و ((الرائد)) لإخواننا ((النَّدْوييين)) في لَكْنَو في الهند, وقريب منها أو مثلها ((البلاغ)) و ((الوعي الإسلامي)) و ((حضارة الإسلام)).
وإني لتصل إليّ أعداد من ((المجتمع)) , ولكنها تأتي إليّ بعد صدورها بعشرين يومًا, فأحب أن أعلّق أحيانًا على بعض ما أجد فيها ولكني أجد أن وقت التعليق قد فات, وأنه لا يصل إلى المجلة إلا بعد صدورها بشهر أو أكثر, فأدعه.
ولو كنت قريباً منها لأعنتها على جهادها, ولأصليت هؤلاء المنحرفين نار الحق التي تذيب غش نفوسهم وتكشف زيفها وزيغها.
وأنا -وأن شخت وولّى شبابي- لا تزال فيَّ بحمد الله بقية تسّر الصديق وتكبت العدوّ وتؤيد الحق, كبقية القوة في الأسد العجوز التي تكف لصدّ وقاحة الثعالب.
ولكن ما قرأته في عدد 28 رمضان 1391 (رقم 86) عن ((ندوة الجامعة)) وحملة ((الرأي العام)) هالني وأدهشني, ورأيت من الواجب عليّ أن أكتب فيه, ولو جاء ما كتبت متأخراً عن موعده.
@ @ @
أنا أعرف أمثال هؤلاء الشباب, وأنا واقف على حقيقة أمرهم؛ إنهم يميلون إلى المرأة ويحبون أن يستمتعوا بجمالها, وكانوا (أو كان أكثرهم) في أوروبا أو أمريكا يرون اللذات هناك مباحة والمتع معروضة, فلما عادوا حنّوا إلى ما كانوا فيه من الانطلاق وضاقوا بما وجدوا من القيد والحجاب, فهم يألمون ممّن يحرمهم هذه المتعة المشتهاة كما يألم الصبي إذا منعته قطعة الحلوى التي يطلبها.
ولا يدري الصبي أن قطعة الحلوى لا تُنال سرقة ولا خطفاً ولا غصباً, ولكن بالثمن, فإن جاء بثمنها وصل إليها.
وهؤلاء مثله؛ لا يدرون (أو يدرون ويتناسون) أن المتعة بالمرأة إنما تكون بالزواج.
إن عمل المتزوج الزواج الشرعي وعمل الفاحش واحد في حقيقته, فلماذا يقيم المتزوج الحفلات ويطبع البطاقات ويضيء المصابيح ويدعو الناس, ويفر الآخر بصحابته إلى بقعة منعزلة أو غرفة موصدة, أو يتستر بستار الفن والرياضة والروح الجامعية, ليخفي حقيقة مقصده وما يخفي صدره؟
لماذا يكون المتزوج آمنًا مطمئنًا, ويكون الآخر حذرًا خائفًا مترقبًا؟ ذلك لأن الأول كمَن يدخل المطعم ونقوده في يده, فيقعد أمام المائدة ويطلب القائمة ويأكل على مهل, والآخر يخطف الطعام ويهرب به والناس يلحقونه, فهو يعدو ويأكل في عَدْوه, فيحرق الطعام حلقه أو يقف في بلعومه!
هذه هي الحقيقة؛ إنهم لا يريدون إلا الاستمتاع ببناتنا مجاناً, ولو كانت في أول الأمر متعة النظر والكلام. يريدون أن يأكلوا الطعام ولا يدفعوا الثمن.
إنهم ((لصوص)). لا تستكبروا الكلمة ولا تستنكروها, فإنها من باب تسمية الأشياء بأسمائها, فمَن غضب منها كان كلابس الأسمال الوسخة الممزقة, يغضب على آلة التصوير لأنها لم تخرج صورته لابسًا الحلة الجديدة. ثم إني لا أسمّي أحدًا بعينه ولا أصف أحدًا بذاته, فلماذا الغضب؟
نعم إنهم لصوص, ولكنهم لصوص من نوع جديد وقح ما سمعنا بمثله قبل اليوم. لصّ سَرّاق, ويعترض طريقك ويصرخ في وجهك, يقول لك: لماذا تخفي تحفك الثمينة وتسترها عني؟
إني أخفيها - ويلك- وأسترها لئلا تسرقها. إننا نحجب بناتنا لئلا يعتدي هؤلاء اللصوص, لصوص الأعراض, على أعراضهن. أفليس لنا الحق أن نحمي أعراض بناتنا؟
هذا إذا كان هؤلاء الناس يعرفون ما العرض! لقد كتبت من أكثر من أربعين سنة أنبّه على أمر غريب, هو أن كلمة ((العِرْض)) بمدلولها الذي نفهمه ليس لها كلمة تُترجَم بها, ليس لها ما يقابلها, لا في اللغة الفرنسية فيما أعلم و لا في الإنكليزية وغيرها فيما أسمع. لذلك يرى الأب منهم بنته تخرج مع الشاب الأجنبي شرعًا عنها ويختلي بها, فلا يُسخطه ذلك منها ولا ينكره عليها.
@ @ @
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/357)
هؤلاء لا فائدة من الكلام معهم. هل يفيد الكلام مع الذئب وإقناعه أن لا يحاول ((الاختلاط)) بالغنم؟ لكن الكلام مع البنات وآباء البنات. أليس لهؤلاء البنات آباء؟ فأين آباؤهن؟
يا إخواننا إن المقام مقام مصارحة ومناصحة لا مقام مداراة ومجاملة, والأمر أخطر من أن يُجامَل فيه. هل يجامل الطبيب مريضه فيقول له: "صحتك جيدة, ما بك شيء", وميزان الحرارة يشير إلى أن حرارته أربعون, أو يدل ميزان الضغط على أن ضغط دمه مئتان؟
فلا تؤاخذوني إن صرّحت وما لمّحت, وأوضحت وما لوّحت.
أيسّر الأب العربي المسلم أن تعود إليه بنته يومًا وفي بطنها حمل من غير زواج؟ هذا ما قد يجرّ إليه الاختلاط. أقول ((قد)) وهي حرف تقريب, ولو شئت لقلت ((قد)) الأخرى التي يقال في إعرابها إنها حرف تحقيق.
قلت يومًا في رائي (تلفزيون) عمّان عن الاختلاط في الجامعة كلمة سمعها الناس, وصدّق عليها كل من سمعها. قلت: أن من يضع الشابة العَزَبة بجنب الشاب العزب في الفصل, وينتظر ألاّ تنصرف أفكارهما إلا إلى شرح الأستاذ, ويأمن ألاّ يقع بينهما شيء, ولا بعد انتهاء الدوام, ولا بعد انتهاء الدوام, كمَن يضع الغاز المشتعل بجنب برميل البنزين المفتوح, وينام آمنًا ألاّ يكون انفجار!
هذه هو الحق, فلا نكن كما يُقال عن النعامة: إنها تخفي نظرها عن الصيّاد, تظن أنه لا يراها ما دامت هي لا تراه. لقد ثبت أن هذا افتراء على النعامة وأنها لا تفعله, ولكن كثيرًا من بني آدم يفعلونه!
فيا أيها الآباء انتبهوا, واسمعوا وَعُوا. إنهم يقولون: الفن, ويقولون: الرياضة, ويقولون: الروح الجامعية ... وما يقصدون –صدّقوني- ما في قرارة نفوسهم إلا هذه الرغبة المجنونة للاستمتاع بجمال بناتكم.
لما كان حكم الششكلي في الشام أحدثوا حدثًا ما سبق له مثيل, مباراة في كرة السلة بين البنات, أقصد الصبايا الكاشفات. فمنعناها أولا, ثم غُلبنا على أمرنا, والشر قد يغلب الخير. وتتابعات هذه المباريات, وكانت مناظرات بيننا وبين المروّجين لها من جنود الأستاذ إبليس لعنه الله, فكان مما قاله لي واحد منهم: إنني عدو الرياضة. فقلت له: كذّاب والله, بل أنا أحب الرياضة وأمارسها, وكنت أمارس الأثقال والملاكمة وبعض المصارعة, ولا أزال أتمرن بعض التمرينات للآن. ولكن أنتم الذي تحتجّون بالرياضة لتخفوا سوء نياتكم, وإلا فخبّرني: إذا كان همكم كله أن تنزل الكرة في السلة, فلماذا تكون المقاعد خالية في مباريات الشباب وهم أقدر عليها, فإذا كانت مباريات البنات امتلأت المقاعد كلها والممرات, وركب الناس الجدار وطلعوا على الشجر؟ أجاؤوا ليشهدوا نزول الكرة في السلة, أم جاؤوا ينظرون إلى أفخاذ البنات؟ بلاش كذب وتدجيل, وكفاية قلّة حيا!
@ @ @
ثم إن العاقبة على البنت, فاسمعن يا بناتي, فهذا الكلام لكنّ, والمؤامرة والله عليكن أنتنّ, وستكن أنتنّ وحدكن الضحايا.
تشترك البنت والشاب في الإثم فيكونان فيه سواء, ولكن الناس ينسون فعلته, يقولون: شاب أذنب وتاب! ويقبلون توبته ويسترون حوبته, أما البنت فلا ينسونها لها أبدًا, بل تبقى الوصمة دائمًا على جبهتها. ويمضي هو خفيفًا كأنه ما صنع شيئًا, ويبقى وزر الجريمة عليها وثقلها على عاتقها أو في بطنها.
إن أمل كل امرأة في الدنيا (حتى ملكة إنكلترا, وممثلات السينما اللواتي يبلغ دخلهن الملايين) , أملها في الزواج, ولا تتزوج إلا النظيفة الطاهرة زواجًا ناجحًا من رجل شريف طاهر.
حتى الفاسق إذا أراد الزواج لم يرضَ الفاسدة (ولو كان هو الذي أفسدها) زوجة له وأمًا لأولاده!
لا تقولوا لي هذا غير صحيح, فإني لبثت في القضاء أكثر من ربع قرن, نصفها في محكمة النقض في غرفة الأحوال الشخصية, ومرّ عليّ أكثر من عشرين ألف قضية زوجية حكمت فيها, فأنا أتكلم عن خبرة, فلا يردّ عليّ أحدٌ بلا علم.
لذلك نرى قلة الزواج والكسادَ في البنات ملازمًا للفساد.
ولا تقولي -يا بنتي- هذا شاب صالح وهذا زميل أو مدرس, فكل شاب في الدنيا يميل إلى الفتاة, وإن كان اليوم تقيًا فربما غلبته يومًا غريزته, أو رأى إبليس منه أو منك لحظة ضعف فدفع بكما إلى الهاوية.
إذا قال لك الشاب ((صباح الخير)) فإنه سيقول بعدها -إذا أنت شجّعته ووصلت حبل الكلام- كلمات الحب والغرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/358)
ولا تغترّي بحب الرجل, فإن أكثر الرجال يحبون ليستمتعوا ثم يتملصوا ويتخلصوا, والمرأة تحب لتستمر وتُخلص. وهذا من نتائج الوضع الحيوي (البيولوجي) لكل من الذكر والأنثى, الإنسان في ذلك والحيوان سواء, عمله مؤقت وعملها دائم.
تذكّري مقالتي ((يا بنتي))؛ لقد طبعت أكثر من ثلاثين مرة, وفي كل مرة يطبع منها عشرات الآلاف وتوزع مجانًا ([2]) , وقد ضاق بها كثير من الشبان وغضبوا منها, ولكن غضبهم ذهب جفاء والرسالة بقيت في الأرض ولله وحده الحمد.
لقد كتبتها حين كنت في عشر الخمسين من العمر, وأنا اليوم في عشر السبعين, ولكني لا أزال مقتنعًا بكل ما جاء فيها.
@ @ @
والإسلام لا يحارب الغرائز ولا يقول لنا: ((اقتلوها)) , لأن الذي غرزها في النفوس وفطرها عليها هو الله, والذي أنزل الإسلام هو الله. فالإسلام ليس فيه رهبانية, ولكن ليس فيه أيضًا إباحية. إنه لا يقول لنا: قفوا في وجه السيل إذا أقبل! فإننا لا نستطيع أن نقف في وجه السيل, ولكن يقول: أعدّوا له مجرى آمنًا يجري فيه, فلا يجرف البيوت ولا يذهب بساكنيها.
والإسلام لا يمنع شيئًا يحتاج إليه الناس ولا يحرّمه إلا أحلّ ما يقوم مقامه ويغني عنه؛ فهو قد حرّم الاتصال الناقص والاتصال الكامل غير المثمر, لأن المقصد من هذه الشهوة بقاء النوع, كما أن المقصد من الجوع بقاء الفرد. أما الاتصال الناقص, وهو النظر إلى جسد المرأة الأجنبية (ولو كانت زميلة أو سكرتيرة, أو خادمة في البيت, أو طالبة في الجامعة, أو موظفة في الحكومة) ولمسه والخلوة بالمرأة وأمثال ذلك فإنه حرام, لأنه يصرف عن المقصود الأول وهو بقاء النوع.
وأوضّح الأمر بمثال. أكثر الأسر تشكو من انصراف أولادها عن الطعام, فإذا حضر الغداء لم يقبلوا عليه ولم يصيبوا حاجتهم منه, وما يعقب ذلك من سوء صحتهم وهزال أجسادهم. فما السبب فيه؟ السبب أن الولد أكل قبل الغداء بنصف ساعة كفّ شكلاطة, وقبل ذلك قطعة سكر, وقبله تفاحة, فلا هو شبع بذلك وتغذّى ولا هو استبقى شهيته كاملة للغداء. هذا مثال ((الاتصال الناقص)) (كما سمّيته).
وقد خطر لي خاطر في حكمة ستر العورة. ذلك إني فكرت: لماذا شرع الله ستر العورة؟ وكل حكم في الشرع له حكمة.
فوجدت أن اليد خُلقت للأخذ والعطاء والتحية والمصافحة, فلو قيّد الناس أيديهم لبطلت أعمالهم. والوجه لتعرف به الناس ويعرفوك به, وتراهم ويروك, وتسمعهم وتسمع منهم. أما ما بين السرّة والركبة فلا يصلح إلا لأحد أمرين: قضاء حاجة المرء في المرحاض, وحاجة الأزواج في المخدع. وعمل المرحاض لك وحدك, لا تدعو معك ضيوفًا ولا تُشهد عليه شهودًا, والزوجان في خلوتهما لا يسمحان لأحد بمشاهدتهما, لذلك كانت هذه المنطقة من الجسد منطقة حرامًا لأنه لا حاجة لأحد بها, ولأن إظهارها يذكّر بما خلقت له ويدعو إليه, فيكون ذريعة للوقوع في الفاحشة.
@ @ @
أما جريدة ((الرأي العام)) فلم أرها ولم أسمع بها, ولكن أعرف أن الرأي العام لا يكون الحق دائمًا معه؛ فالرأي العام في مكة إبّان البعثة كان يقرر أن اللات والعُزّى آلهة تُعبَد, والرأي العام كان يقول يومًا إن الأرض مسطَّحة كالصفحة.
فلا تتخذوا الرأي العام حجة ولا الأكثرية دليلا قاطعًا, فكثيرًا ما يكون الحق مع القلّة. ولو كان في المستشفى ثلاثة جراحين مختصين قرروا إجراء عملية عاجلة للمريض, وقررت الأكثرية في المستشفى المؤلفة من ثلاثين من الممرضات والممرضين والخدم والفرّاشين تأجيل العملية, هل نأخذ برأي الكثرة ونقول إنه ((الرأي العام)) , أم نأخذ بقول الأطباء الثلاثة؟
ولو قرر ربان الطّيارة ومساعده الهبوط بها لخلل طرأ عليها أو نقص في وقودها, وأجمع الرأي العام للركاب الثمانين على الاستمرار في الطيران, هل نأخذ برأي الثمانين أم بقرار الاثنين؟
كلا ليس الرأي العام مقياس الحق, ولا حكم الأكثرية, بل حكم الشرع وحكم العقل. والعقل والشرع صنوان لا يفترقان, ما في الشرع قضية قطعية تنافي قضية عقلية قطعية. ولكن يظهر أن بعض من يدّعي الكلام باسم ((الرأي العام)) يخالف الشرع والعقل معًا.
ومخالف العقل يقال له في اللغة ((مجنون)) , فهل تريدون منا أن نناقش مجانين؟
@ @ @
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/359)
يا بنتي, أعود فأقول لك: إن المؤامرة والله عليك, وهؤلاء يحفّون بك يتسابقون إليك ويتزاحمون عليك ما دمت شابة جميلة, فإذا كبرت سنك وذوى جمالك نبذوك كما ينبذون قشر برتقالة امتصوا ماءها.
رأيت في أمستردام في هولندا (لما كنت فيها في السنة الماضية) عجوزًا ضئيلة نحلية ترتجف من الكبر تريد أن تجتاز الشارع, فما وجدت من يأخذ بيدها, حتى أمسك بها وأجازها شاب مسلم كان معي, فخبّرني أن هذه العجوز المهمَلة كانت يومًا من ملكات الجمال اللواتي تلقى على أقدامهن القلوب والأموال.
أفهذا خير, أم عجوز تزوجت وخلفت أولادًا وأحفادًا, فهي في عز وكرامة بين أولادها وأحفادها؟
يا بنتي, إن معك جوهرة, إن معك كأسًا ثمينة من البور النادر, وأمامك السوق يشتريها منك أهله بالثمن الغالي, وعلى الطريق لصوص (حرامية) يتزلفون إليك ويخدعوك ليأخذوها منك بلا ثمن, وإذا أُخذَت لا تعود, وإذا كُسرت لا تعوَّض, فتنبّهي!
إن السوق هو الزواج, والحرامية هم دعاة الاختلاط, فلا تمنحي أحدًا ذرة من جمالك إلا بعد أن تربطيه من رقبته برباط الزواج.
يا بنتي اسمعي مني, فأنا والله ناصح لك, أنا ((صديق المرأة)) لا هؤلاء اللصوص. ([3])
@ @ @
([1]) وجدت أصل هذه المقالة بخط جدي رحمه الله, وفي أعلاها بخطه: " الشرط أن تُنشَر كما هي أو تُرَدّ إليّ" , وعلى هامش الورقة بخطه أيضًا: " هذه المقالة يُسمَح لمن شاء من أصحاب المجلات والجرائد أن ينقلها, ولمن أراد من أهل الخير أن يطبعها ويوزعها, على أن ينسبها إلى كاتبها ولا يبدل فيها شيئًا". وقد أرسل صورة من المخطوطة إلى مجلة ((المجتمع)) الكويتية لتنشر فيها كما يظهر من السياق, لكني لم أستطيع أن أحقق إن كانت قد نشرت فيها أو لم تنشر (مجاهد مأمون ديرانية) [حفيد الشيخ].
([2]) وهي في كتابي ((صور وخواطر)) , وقد تُرجمت إلى الإنكليزية في الهند والباكستان وإلى الأردية وإلى الفارسية وإلى التركية. [من كلام الشيخ علي الطنطاوي].
([3]) المرجع: ((فصول في الدعوة والإصلاح)) , للشيخ علي الطنطاوي –رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- , ص:179 - 189 , جمع وترتيب حفيد المؤلف: مجاهد مأمون ديرانية, دار المنارة , الطبعة الأولى 2008.
--
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 04:03 ص]ـ
نقلتها كما هي ولم أراجع الأصل ... ولعل موفقاً ينسقها ويرتبها وينشرها في المنتديات ...
وكذلك تصلح للنشر في المجموعات البريدية.(124/360)
{لغزٌ فقهيٌّ} مسافر ٌ يقصُرُ طيلةَ حياتِه -بالاتفاق- فكيف؟!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 09:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد.
فأدعُ السُّؤال َ لكم لتجيبوا عليه وهو:
{{مسافر ٌ –اتفق العلماء- أنه يحلٌّ له السَّفر ُ طيلة حياته , يقصر ويمسح ثلاثة أيام ٍ بلياليهن َّ}}.
الجواب:
فائدة مقتبسة من كلام الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن السعد.
ولجمالها , أفردتها بموضوع.!
فمَنْ له؟!
أخوكم / أبو الهمام البرقاوي.
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يديم السفر و لا تتجواز فترة إقامته في مدينة أربعة أيام.
والله أعلم.
ـ[البهي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:40 ص]ـ
بعد التحية،،،
الجواب والله تعالى أعلم ... هو من سافر ولم ينو الإقامة فهذا على سفر ولو جلس عمره كله في ذلك البلد
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:11 ص]ـ
أدع ُ المجال للإخوة الباقيين! فعل عندهم جوابا ً آخر! إن كان جوابكم صحيحٌ أصلا!!
سؤال آخر - وهذا من كيسي ولا أدري أيصح أم لا يصح-
بخيل ٌ عمل عملا ً فأجر , وآخر ُ لم يعمله فلم يؤجر؟!
كيف؟
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:37 م]ـ
والله تعالى أعلم.
جواب السؤال الأول صُعُبْ , ولا أظن الأخ الفاضل " البهي " قد جاوب الإجابة الصحيحة , لأن في هذه المسألة خلاف.
:)
أما الثاني ممكن الإجابة عنه: بأن الرجل بخيل ومات وترك ورثة , وأولاده صالحون , فيدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " صدقة جارية , أو ولد صالح يدعو له " والموت يطلق عليه عمل.ممكن بهذا الوجه.
>>>>> لا تطيل علينا الإجابة <<<<<<
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:26 م]ـ
لعلهم العسكر المقيمون في دار الحرب.
كما قيل لابن عباس رضي الله عنه: إنا نقيم على أهل خراسان، فهل نقصر؟
قال: نعم، ولو أقمتم عشرين سنة.
وهذه المسالة ذكرها ابن فرحون في (درة الغواص)
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:28 م]ـ
درة الغواص/ المسألة رقم 155
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:50 م]ـ
أبعدتما النَّجعة!!
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:51 م]ـ
{{مسافر ٌ –اتفق العلماء- أنه يحلٌّ له السَّفر ُ طيلة حياته , يقصر ويمسح ثلاثة أيام ٍ بلياليهن َّ}}.
ربما يكون سائق الأجرة الذي يتنقل من مكة إلى جدة والعكس
والله أعلم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:55 م]ـ
أخي الحبيب البرقاوي ..
أهم شئ لا تطول علينا في الجواب .. :) ..
كلما رأيت موضوع لك أستبشر خيراً .. بارك الله فيك ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:56 م]ـ
نعم .. طيلة بقائه في المحددة ((ثلاثة أيام)) ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:01 م]ـ
لن آتيكم بالجواب!!
حتى تجيبوا على السؤالين:)
ولعلَّ أحدكم أجاب , فأصاب!!.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:02 م]ـ
أخي الحبيب البرقاوي ..
أهم شئ لا تطول علينا في الجواب .. :) ..
كلما رأيت موضوع لك أستبشر خيراً .. بارك الله فيك ..
بشَّركَ الله بالخير يالغالي.
وبارك الله فيك , ورزقك زوجة ً صالحة ً تعينُك َ على الطّاعة والعبادة.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:25 م]ـ
المسافر الذي لا يعلم متى رجوعه له القصر , وقد نقل الاتفاق على هذا
غير واحد من أهل العلم كالترمذي وابن القيم.
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:30 م]ـ
الجواب على السؤال الثاني
البخيل على نفسه في شهر رمضان فلا يسرف على نفسه في شراء المأكولات و الأطعمة المختلفة فيؤجر على ذلك أما غيره فلا يؤجر.
والله أعلم.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:51 م]ـ
روي عن ابن عمر أنه مكث ستة أشهر في أذربيجان حبسه الثلج قصر فيها ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 05:59 م]ـ
لم تُصيبا.!
وأقرِّبها لكم (السؤال ُ الأول ُ مجابٌ عليه , أما السؤال ُ الثَّاني -وهو الأصعب بالتأكيد لأنه من عقلي! - فلم تجيبوا عليه!).
والله يستر - إن طلع سؤالُ البخيل خطأ ً , لكن بالطبع ستسامحوني لأنَّ أكثركم أخطأ في الأول:)
ويتعلق السؤال الثاني بـ (اليمين) هذا كتقريب فقط!.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 07:35 م]ـ
النُّجعة بضم النون المشددة لا بفتحها
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 09:22 م]ـ
النُّجعة بضم النون المشددة لا بفتحها
جزاكم الله خيرا ً شيخنا إحسان.
سببه: قرأتُ في شرح الألفية للشيخ محمد بن صالح العثيمين بفتح النون.
بورك فيك.
ماذا حصل معكم يا إخوان:)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:06 م]ـ
هذا رجل جواب آفاق لا يستقر به المقام في مقام أكثر من أربعة أيام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/361)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:18 م]ـ
النجعة ك"الرقعة" بضم النون لا غير.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:21 م]ـ
هذا رجل جواب آفاق لا يستقر به المقام في مقام أكثر من أربعة أيام
أحسنتم / الإجابة الصحيحة كما ذكرتم.
الإخوة الفضلاء الثلاث /
إبراهيم بن حسن.
البهي.
أبو العلياء الواحدي.
..
وجزى الله ُ باقي الإخوة خيرا ً , ومحاولات لا بأس بها.
رفع الله مقامكم , وأعلى شآآنكم
قال الشيخ المحدث عبد الله السعد.
- 120 - مذهب الجمهور: أن السفر محدد فقالوا: أربع أيام , وبعضهم قال: عشرين صلاة .. وعند شيخ الإسلام رحمه الله: ما دام الإنسان مسافر فإنه يقصر وهو قول لجمع من العلماء {{{وعند جميعهم: هذا إذا نزل , أما إذا كانت مسافةً مسيرتها شهر ٌ فإنه يجمع طوال الوقت لأنه غير نازل بالاتفاق ,}}} والقول الراجح: قول شيخ الإسلام رحمه الله لعدم الدليل , وأما الذي يسافر ثمان سنوات للماجستير والدكتوراه وله بيت وزوجة فهذا لا يعد مسافرا بل مقيما ..
بقي عليكم سؤال , ولن تجيبوا عليه إلا أن يشاء الله.
ـ[بندر الظفيري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:12 م]ـ
ماشاء الله سؤال جميل
لكن البخيل
أعتقد كما قيل برمضان يصوم وله أجر
وغير فلا
ـ[أم محمد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:21 م]ـ
هل بخل عن التحدث في أعراض الناس؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:27 م]ـ
الأخ بندر (خطأ).
الأخت (أم محمد).
بل وصفه بالبخل (لعلاقته بالله! فَفََعل ذلك فوُصِفَ بالبخيل!).!
والحديث متفق عليه.
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[09 - 04 - 10, 01:02 ص]ـ
الجواب والله أعلم أن شخصا نذر لله و وفى بنذره و لكنه بخيل لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم النذر يخرج من البخيل أو كما قال صلى الله عليه وسلم , فهو يؤجر على الوفاء بنذره ولكنه بخيل. والله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 01:48 ص]ـ
الجواب والله أعلم أن شخصا نذر لله و وفى بنذره و لكنه بخيل لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم النذر يخرج من البخيل أو كما قال صلى الله عليه وسلم , فهو يؤجر على الوفاء بنذره ولكنه بخيل. والله أعلم.
شفاك الله من كل داء وعافاك ...
هذا هو الجواب الذي خمنته فسبقتني اليه، فأنت بذاك حائز تفضيلا.
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[09 - 04 - 10, 01:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي البرقاوي و أبا العلياء و جزى جميع الإخوة المشاركين.
ـ[محمد العوض]ــــــــ[09 - 04 - 10, 02:24 ص]ـ
الاخ الحبيب ماذا تقصد في سؤالك الثاني
وآخر
ان كنت تقصد بخيلا آخر
فسهلة
البخيل الذي عمل عملا فأجر عليه يشمل أي عمل صالح من صدقة أو صيام أو صلاة فالأصل أن الإنسان يؤجر على كل عمل صالح
و إذا لم يعمله فهو لن يؤجر عليه بالتأكيد
فعلى هذا التقدير لا يستحق أن يكون لغزا
مع حبي الشديد لك أبا الهمام
لا تزعل
و كذا على تقدير أن يكون هذا الآخر ليس بخيلا فلا فرق إذ لا يؤجر الانسان على العمل حتى يعمله
في النهاية يا ابو همام جزيت الجنة
الصياغة يبدو و الله أعلم فيها خلل
إلا أن يكون الخلل في فهمي فلا أبرئ نفسي
يمكن أن نقول
ما الحال التي لا يعتبر فيها البخيل بخيلا؟
الجواب / من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه
غير أن هذا لا يرفع مطلق البخل عنه وإن كان يرفع عنه بعض أفراده وأحواله
أما النذر
فكذلك لا ينطبق عليه السؤال
المعذرة أخي الحبيب أبا همام
أحببت أن أشارككم
فإن أخطأت فصوبوني
رعاكم الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:00 ص]ـ
أحسنت َ أخي الفاضل الكريم / إبراهيم حسن.
وكذا جميع الإخوة.
أما أنت يا أخي الفاضل / محمد العوض:)
فبعد أن أجاب على مقصودي ثلاثة ٌ وفهموه , معناه أني أصبت في السؤال! وليس فيه خلل!.
وقد أجاب كذلك الجوابَ نفسه الأخ / أبو عمار المدني في -المجلس العلمي.
فصاروا أربعة:)
أما معنى سؤالي (بخيلٌ -نعته الشارع بذلك -عمل عملا ً-وهو نذره: أن يتصدق إن نجا -فأجر -صحيح أن الشارع وصفه بالبخيل لكنَّه أجر على صدقته -وآخر لم يعمله فلم يؤجر - يعني نجا وما نذر ولم يعمل شيئا فلم يؤجر) ..
أتمنى أن تكون قد قهمت َ السؤال!! ..
محبك:)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي البرقاوي و أبا العلياء و جزى جميع الإخوة المشاركين.
وإياك أخي الكريم.
وبارك الله فيكم إخواني جميعا ً , على هذه المداخلات الطيِّبة , نسأل الله أن يوفقنا في حياتنا , وأن يكتب لنا القبول.
أخوكم / أبو الهمام البرقاوي.
وإلى لغز آخر:)
ـ[محمد العوض]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:54 ص]ـ
أبا همام
اشكر لك لطافتك و حسن خلقك
اما سؤالك الأول فصحيح
أما الثاني فلم يدخل في مزاجي
و لا يعني إذا لم يدخل في مزاجي أن يكون خاطئا بالضرورة لكنه قد يكون
و قد يكون هذا المزاج فاسدا فلا عبرة حينئذ به
و أنا طلبت منك اخي الحبيب و من إخواني التصحيح
و أود أن أقول لك
أحبك في الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/362)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:17 ص]ـ
أبا همام
اشكر لك لطافتك و حسن خلقك
اما سؤالك الأول فصحيح
أما الثاني فلم يدخل في مزاجي
و لا يعني إذا لم يدخل في مزاجي أن يكون خاطئا بالضرورة لكنه قد يكون
و قد يكون هذا المزاج فاسدا فلا عبرة حينئذ به
و أنا طلبت منك اخي الحبيب و من إخواني التصحيح
و أود أن أقول لك
أحبك في الله
بارك الله فيك أخي الحبيب / محمد العوض.
وأحبك الله ُ الذي أحببتني فيه.
ليس ذنبي إذا ً , إن لم يدخل مزاجك:)
وفقك الله وبارك فيك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 04:20 م]ـ
عندي لغزان جديدان!!
فمن لهما؟!
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:57 ص]ـ
أتحفنا بهما
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:35 ص]ـ
معروف ٌ أن الاستجمارَ يصحُّ أن يكون عوضا ً عن الاستنْجاء!
لكن في مسألة ٍ معيَّنة ٍ لا يصح الاستجمار بل هو خاصٌّ بالاستنجاء!
مع أنَّ العلةَ واحدة ٌ وهو الخارج!
-على قول بعض العلماء-!
.... بالانتظار ....
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:49 م]ـ
أتحفنا بهما
أينك يا أخي إبراهيم!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:09 ص]ـ
إذا عدا الخارج من أحد السبيلين موضع الخروج وانتشر لم يجزء إلا الماء
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:13 ص]ـ
إذا عدا الخارج من أحد السبيلين موضع الخروج وانتشر لم يجزء إلا الماء
لم ينتشر!
وإنما خرج َ كما يخرجُ البول!
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان الخارج من السبيلين لا ينقطع و الله أعلم.
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:07 ص]ـ
أخي أبو الهمام:
غفر الله لك، في نظري أن صياغة هذا اللغز صياغة لفائدة علمية وليست صياغة (إلغازية)!!: (
يبدو أنك متأثر بفوائدك العظيمة التي أتحغتنا بها قبل فترة: (
فقولك:
بخيل ٌ عمل عملا ً فأجر , وآخر ُ لم يعمله فلم يؤجر؟!
يستطيع أن يجيب أي شخص فيقول: هذا البخيل صلى ركعتين فأجر والآخر لم يصل فلم يؤجر ..
ولا تستطيع أن تقول: خطأ؟: (
فأمر طبيعي أن يعمل شخص عملاً فيؤجر عليه، ولا يعمله آخر فلا يؤجر ..
ليس هذا بلغز ..
هذه قاعدة فطرية: (
يحتاج اللغز إلى صياغة أخرى .. !!
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:26 ص]ـ
اقتراح صياغة للغز:
شخصان فقيران أحدهما يتصدق دائماً والآخر لا يتصدق إلا قليلاً ويسمون الأول (بخيلاً) والآخر (كريماً) كيف؟
الأول رجل ينذر ويوفي بنذره والآخر فقير فلا يتصدق إلا أحياناً إذا قدر ..
ما رأيك؟
صياغة عرجاء: (
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 08:17 ص]ـ
الأخ الكريم / إبراهيم حسن! لم تصب
الأخ الفاضل الصالح=بإذن الله= / صالح الديحاني.
هداك َ الله ُ وأصلحك , شددتَ في أسلوبك, ولم تأت ِ لنا بفائدة!
وسؤالك بعيد كل البعد عن سؤالنا!
فسؤالي! عن بخيل وصفه الشارع! فأين وصف الشارعُ سؤالكَ بخيلا ً!!
وسؤالي! عن بخيل ٍ وكريم! لا عن فقير وغني!
وسؤالي! عن بخيل ٍ أجر وكريم ٍ لم يؤجر! فهل أجر الفقير في سؤالك! بشرط النية!
ما زال اللغز! موجودا ً!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 03:37 م]ـ
لم ينتشر!
وإنما خرج َ كما يخرجُ البول!
الخارج من الخنثى؟؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 04:00 م]ـ
لا.
!!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 04:39 م]ـ
أخي أبو الهمام:
غفر الله لك، في نظري أن صياغة هذا اللغز صياغة لفائدة علمية وليست صياغة (إلغازية)!!
.. !!
لا أحسبك إلا مصيبا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 04:41 م]ـ
من أرادَ الإجابة -فحياه الله -!
وإلا ليكفنا شرَّه!
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 07:50 م]ـ
حبيبنا وشيخنا أبا الهمام حفظك الله:
هذا هو لغزك السابق:
((بخيل ٌ عمل عملا ً فأجر , وآخر ُ لم يعمله فلم يؤجر؟!))
هل ذكرت فيه أن الشارع وصفه بالبخيل .. هذا أولاً
ثانياً: الألغاز لا يجب أن يذكر فيها كل شيء لأنك لو ذكرت أن الشارع وصفه بالبخيل لأنتهى الإلغاز ..
ثالثاً: لو أخذت أنا هذا اللغز بصيغته الحالية، وسألت عنه أحداً كائناً من كان، هل سيفهم أن هذا البخيل وصفه الشرع بذلك من مجرد هذه الصياغة ..
فقولك:
((فسؤالي! عن بخيل وصفه الشارع! فأين وصف الشارعُ سؤالكَ بخيلا ً!!))
هل في صيغتك السابقة أن الشارع وصفه بالبخيل .. أرجو أن تقرأها من جديد:
(بخيل ٌ عمل عملا ً فأجر , وآخر ُ لم يعمله فلم يؤجر؟!)
أين وصف الشرع في لغزك؟؟
أنا أتكلم عن ذات اللغز أما التوضيحات في الردود التي بعده فلا تدخل في نقاشنا ..
فاللغز ذاته لا تستطيع أن تفهم منه أن الشرع هو الذي وصف البخيل بالبخل ..
وأما قولك:
(وسؤالي! عن بخيل ٍ أجر وكريم ٍ لم يؤجر!)
1 - فهل هذه صياغة أخرى جديدة للغز؟! أم توضيح من عندك .. ؟!
2 - وحتى هذه الصياغة هل تستطيع أن تفهم منها أن الشرع هو الذي وصف البخيل بالبخل .. ؟!
3 - وأنا أستطيع أن أجيب عن هذا اللغز بقولي: هذا البخيل قام بعمرة والكريم لم يقم بعمرة
فهل جوابي عن هذا اللغز خطأ؟؟! (أرجو توضيح موضع الخطأ في الإجابة) ..
واعذرني إن كنت قد شددت عليك في الأسلوب فلم أظن ذلك فأنت حبيبنا وشيخنا في فوائد أبي عبدالرحمن فك الله أسره .. غفر الله لك ولوالديك ..
وحفظك الله ووفقك .. يا أبا الهمام ..
: (: (
..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/363)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:29 م]ـ
حبيبنا وشيخنا أبا الهمام حفظك الله:
هذا هو لغزك السابق:
((بخيل ٌ عمل عملا ً فأجر , وآخر ُ لم يعمله فلم يؤجر؟!))
هل ذكرت فيه أن الشارع وصفه بالبخيل .. هذا أولاً
ثانياً: الألغاز لا يجب أن يذكر فيها كل شيء لأنك لو ذكرت أن الشارع وصفه بالبخيل لأنتهى الإلغاز ..
ثالثاً: لو أخذت أنا هذا اللغز بصيغته الحالية، وسألت عنه أحداً كائناً من كان، هل سيفهم أن هذا البخيل وصفه الشرع بذلك من مجرد هذه الصياغة ..
فقولك:
((فسؤالي! عن بخيل وصفه الشارع! فأين وصف الشارعُ سؤالكَ بخيلا ً!!))
هل في صيغتك السابقة أن الشارع وصفه بالبخيل .. أرجو أن تقرأها من جديد:
(بخيل ٌ عمل عملا ً فأجر , وآخر ُ لم يعمله فلم يؤجر؟!)
أين وصف الشرع في لغزك؟؟
أنا أتكلم عن ذات اللغز أما التوضيحات في الردود التي بعده فلا تدخل في نقاشنا ..
فاللغز ذاته لا تستطيع أن تفهم منه أن الشرع هو الذي وصف البخيل بالبخل ..
وأما قولك:
(وسؤالي! عن بخيل ٍ أجر وكريم ٍ لم يؤجر!)
1 - فهل هذه صياغة أخرى جديدة للغز؟! أم توضيح من عندك .. ؟!
2 - وحتى هذه الصياغة هل تستطيع أن تفهم منها أن الشرع هو الذي وصف البخيل بالبخل .. ؟!
3 - وأنا أستطيع أن أجيب عن هذا اللغز بقولي: هذا البخيل قام بعمرة والكريم لم يقم بعمرة
فهل جوابي عن هذا اللغز خطأ؟؟! (أرجو توضيح موضع الخطأ في الإجابة) ..
واعذرني إن كنت قد شددت عليك في الأسلوب فلم أظن ذلك فأنت حبيبنا وشيخنا في فوائد أبي عبدالرحمن فك الله أسره .. غفر الله لك ولوالديك ..
وحفظك الله ووفقك .. يا أبا الهمام ..
: (: (
..
بارك فيك أخي الكريم / صالح!
وأحبك الله الذي أحببتني فيه! ولست ُ إلا طويلبَ علم فلا نتعتني بما يضرني!
والمسألة ُ أسهلُ من ذلك! ومستساغة وقد أجاب عنها الإخوان! وكانت فائدة!
وبقي السؤال ُ الأخير!
وأقربها لكم " في الجزء الثالث من المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج "
وفقكم الله.!
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:57 م]ـ
معروف ٌ أن الاستجمارَ يصحُّ أن يكون عوضا ً عن الاستنْجاء!
لكن في مسألة ٍ معيَّنة ٍ لا يصح الاستجمار بل هو خاصٌّ بالاستنجاء!
مع أنَّ العلةَ واحدة ٌ وهو الخارج!
-على قول بعض العلماء-!
.... بالانتظار ....
إذا كان الخارج مني أو دم حيض فلا يصح إلا الاستنجاء .. على قول المالكية فيما أظن .. !!
لا أعلم لكن أظنه ظناً حسب معلومة قديمة .. !! عذراً من الأخوة المالكية إن كانت خطأ ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 11:05 م]ـ
إذا كان الخارج مني أو دم حيض فلا يصح إلا الاستنجاء .. على قول المالكية فيما أظن .. !!
لا أعلم لكن أظنه ظناً حسب معلومة قديمة .. !! عذراً من الأخوة المالكية إن كانت خطأ ..
هكذا نريدك َ يا صالح! الصالح!
أحسنت وأجدت وأصبت!
قال الإمام النووي -رحمه الله -
وفيه: أن الاستنجاء بالحجر انما يجوز الاقتصار عليه في النجاسة المعتادة وهي البول والغائط أما النادر كالدم والمذي وغيرهما فلا بد فيه من الماء وهذا أصح القولين في مذهبنا وللقائل الآخر بجواز الاقتصار فيه على الحجر قياسا على المعتاد أن يجيب عن هذا الحديث بأنه خرج على الغالب فيمن هو في بلد أن يستنجي بالماء أو يحمله على الاستحباب.
في حديث " انضح فرجك " في المذي حديث علي رضي الله مع المقداد
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:15 ص]ـ
إذا خرج المني فوجب الغسل حينئذ يجب تعميم كل البدن بالماء بما فيه السبيلين, و الله أعلم.
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:19 ص]ـ
عفوا لقد شاركت قبل أن أرى الجواب.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:03 ص]ـ
من أرادَ الإجابة -فحياه الله -!
وإلا ليكفنا شرَّه!
ما أهون الشر عندك. رأي رآه غيري فوافقته عليه،فكان ماذا؟ ولو رجعت الى كتاب المثل السائر للموصلي لعرفت ضوابط الالغاز.
أما عن سؤالك ــ لغزك ـ فما أجبتك به يصدق عليه،وبقي جواب أخير ـ استبعدته ـ وهو انه المذي فالجمهور على انه لا يجزئ منه الاستجمار،لكن قولك "بعض العلماء "جعلني لا اورده اولا.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:13 ص]ـ
هكذا نريدك َ يا صالح! الصالح!
أحسنت وأجدت وأصبت!
قال الإمام النووي -رحمه الله -
وفيه: أن الاستنجاء بالحجر انما يجوز الاقتصار عليه في النجاسة المعتادة وهي البول والغائط أما النادر كالدم والمذي وغيرهما فلا بد فيه من الماء وهذا أصح القولين في مذهبنا وللقائل الآخر بجواز الاقتصار فيه على الحجر قياسا على المعتاد أن يجيب عن هذا الحديث بأنه خرج على الغالب فيمن هو في بلد أن يستنجي بالماء أو يحمله على الاستحباب.
في حديث " انضح فرجك " في المذي حديث علي رضي الله مع المقداد
كتبت كلامي قبل ان اقرأ جواب الاخ صالح وتصحيح صاحب اللغز له،ولست ادري أأعجب من جوابك يا صالح ام من تهليل البرقاوي له.
يا صالح. إنما يستنجي أويستجمر من يريد الصلاة، فما شأن الحائض والاستنجاء، والنووي رحمه الله حين قال (اما النادر كالدم .. ) فمراده الحارج من الاحليل لا دم الحيض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/364)
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:23 ص]ـ
أحسنت ..
لكني نسيت هذه القضية وتذكرت أن الدم والمني إذا خرج بسبب مرض مثلاً فإنه يوجب الاستنجاء في قول البعض ..
أما زيادة " حيض" فمنكرة لا معنى لها .. لكن من السرعة تصورت دم الحيض .. ونسيت أنه لا معنى له في هذه المسألة ... ولكن معلوماتي تذكرني بالدم والمني فربطت المسألة بالحيض دون تريث وفكر ..
وكل هذا من أجل إدارك الفوز والله المستعان ..
فذكرتنا عفا الله عنك ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:54 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم / صالح.
وأجدت أخانا الفاضل / إبراهيم حسن.
وإن شاء الله سنأتي لكم بلغز ٍ ثالث!
وهو لكما فإن لم تقدرا فلغيركما!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:24 ص]ـ
سؤال / صلاةٌ فيها تكبيرُ فرض ٍ وواجب ٍ وسنة!
وترفع فيها اليدين؟!
فأين وكيف؟
المرجع / الشرح الممتع /.
ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:03 ص]ـ
أحسن الله إليك ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 10:37 ص]ـ
وإليك أحسن.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:22 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:55 ص]ـ
سؤال / صلاةٌ فيها تكبيرُ فرض ٍ وواجب ٍ وسنة!
وترفع فيها اليدين؟!
فأين وكيف؟
المرجع / الشرح الممتع /.
للسؤال أربعة أشهر , ولم يُجَبْ عليه!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:31 م]ـ
للسؤال أربعة أشهر , ولم يُجَبْ عليه!
!!!!!!
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[21 - 09 - 10, 12:02 ص]ـ
سؤال / صلاةٌ فيها تكبيرُ فرض ٍ وواجب ٍ وسنة!
وترفع فيها اليدين؟!
فأين وكيف؟
المرجع / الشرح الممتع /.
ممكن صلاة العيدين
فيها تكبيرة الاحرام فرض
وتكبيرات الانتقال واجبة
والتكبيرات الزوائد سنة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 02:39 ص]ـ
أحسنتم أمَّ عمير.
وهناك حالة ٌ أخرى وهي صلاة المسبوق إن أدركَ الإمام َ راكعا ً، فعليه تكبيرةُ الإحرام -ركن- وله تكبيرة الانتقال -سنة- وباقي تكبيراتِه واجبة.(124/365)
ذكر الإستعانة في العبادة (فائدة ذكرها الشيخ بن عثيمين)
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
قوله: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
هذا دعاء من العبد أن الله يعينه على ثلاثة أشياء:
الذكر ..
والشكر ..
وحسن العبادة ..
لأن المؤمن لابد أن يجمع في عبادته:
بين
الذل لله عز وجل
والافتقار إليه
وعبوديته
إياك نعبد وإياك نستعين (الفاتحة)
وأظن أننا لسنا في المرتبة الأولى في هذا المقام ..
لأن الناس في هذا المقام أربعة أقسام:
*- منهم من: يعبد الله ويستعينه.
**- ومنهم من: لا يعبد الله ولا يستعينه.
... - ومنهم من: يغلب جانب الاستعانة.
****- ومنهم من: يغلب جانب العبادة
وأعلى المراتب: الأولى، أن تجمع بين العبادة والاستعانة.
ولننظر في حالنا الآن - وأنا أتكلم عن حالي - دائما نغلب جانب العبادة ..
فتجد الإنسان يتوضأ .. وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على وضوئه،
ويصلي .. وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على الصلاة .. وأنه إن لم يعنه ماصلى ..
وقلنا: الناس ينقسمون أربعة أقسام ..
لكن الحقيقة أننا في غفلة عن هذا ..
مع أن الإستعانة هي العبادة نفسها ..
فإذا صليت - مثلاً –
وشعرت أنك تصلي لكن بمعونة الله وأنه لولا معونة الله ما صليت ..
وأنك مفتقر إلى الله أن يعينك حتى تصلي وتتم الصلاة ..
حَصَّلْتَ عبادتين:
الصلاة
والاستعانة ..
فأكثر عباد الله - فيما أظن الآن، والعلم عند الله - أنهم يغلبون جانب العبادة، ..
****-
فتراهم يغلبون جانب العبادة ..
ويستعينون بالله في الشدائد ..
فحينئذ يقول أحدهم: اللهم أعني ..
لكن في حال الرخاء تكون الاستعانةبالله قليلة من أكثر الناس.!!!.
... - كما أن بعض الناس تجد عندهم تهاوناً في العبادات ..
لكن عندهم استعانة بالله في كل أمورهم
يقولون: إن لم يُعِنَّا الله ما نفعل شيئًا .. حتى شراك نعالهم ما يصلحه إلا مستعينًا بالله ..
هذا حسن من وجه لكنه ضعيف من وجه آخر.
*- ومن الناس من يعبد الله ويستعينه ..
يجمع بين الأمرين
ويعلم أنه عابد لله متوكل عليه ..
ولهذا دائمًا يقرن الله تعالى بين العبادة والتوكل،
والتوكل هو: الاستعانة (فاعبده وتوكل عليه) (هود: 123)
إياك نعبد وإياك نستعين (الفاتحة).
**- ومن الناس من لا يعبد الله ولا يستعينه - والعياذ بالله - وهؤلاءالملحدون ..
فهؤلاء لا يستعينون الله ولا يعبدون الله.
شرح الأصول من علم الأصول
ص 119(124/366)
فتيا العلامة البراك في قول: كوارث طبيعية
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:40 م]ـ
الحمد لله
*******
سئل العلامة البراك:
س: هل لهذا الإطلاق وجه صحيح (الكوارث الطبيعية)؟ جزيتم خيرا.
الحمد لله:
ينبغي أن يُستبدل بهذه العبارة: "المصائب الكونية"؛ وذلك لأمرين:
الأول: أنه ليس في اللغة "الكوارث" بمعنى "المصائب"، وإنما هي بمعنى "المشاق".
ثم إن "طبيعية" فيها خطأ لغوي؛ فإن النسبة إلى الطبيعة "طَبَعِي".
الثاني: أن قولهم: "كوارث طبيعية" يتضمن معنى منكرا يقصده كثير ممن يتكلم بها، وهو: أن هذه الحوادث الكونية أمور عادية طُبع عليها الكون، لا معنى لها ولا حكمة، ولا سبب يرجع إلى أفعال العباد، ولهذا ينكر هؤلاء على من يربط بين هذه الحودث وما يقع من العباد من المعاصي، كما يدل له قوله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)، وقد تجري هذه العبارة على ألسن بعض الناس من غير قصد إلى هذا المعنى الباطل.
فالواجب اجتناب هذه العبارة "كوارث طبيعية" وإرشاد من يطلقها من غير اعتقاد للمعنى الباطل لتركها، والله أعلم.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36410&catid=&Itemid=35
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 11:12 م]ـ
أحسنت بارك الله في جهودك
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:32 ص]ـ
أسأل الله ان يطيل بعمرك و عمر الشيخ على طاعته وأن ينفع بك و بالشيخ
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك وحفظ الشيخ العلامة البراك ونفع به
ـ[أبو عمر المكي الفهيدي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 11:16 م]ـ
كتب الله أجركم
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[11 - 04 - 10, 02:25 م]ـ
اثاب الله الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك،، وامد الله بعمره على عمل صالح
واثابك الله ياشيخ عبدالرحمن السديس
ولاحرمك الله الاجر والدعاء ا لصالح
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:21 م]ـ
آمين
جزاكم الله خيرا وشكر لكم(124/367)
صور المشايخ على الإصطوانات ...
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين
أما بعد
فقد سألني بعض الأحبة العاملين في رابطة الجرافيك الدعوي عن مدى مشروعية وضع صور المشايخ على أغلفة الإصطوانات التي تنتجها الرابطة - جزا الله القائمين عليها خيرا - اقتداء ببعض الأفاضل من أهل العلم في مواقعهم الاكترونية ولكي يعرف الشيخ صاحب الاصطوانة فيقبل عليها الناس إذ في كثير من الأحيان تغيب الأسماء فتأتي الصورة مذكرة بصاحبها أو لمن لا يعرف الشيخ رأى سمته وشخصه فكان ذلك أدعى للإقبال على المادة.
وبحمد الله تعالى فالإصطوانات التي تنتجها الرابطة منتشرة في الآفاق خصوصا في الدول الغربية لدى المراكز الإسلامية فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا ووفقهم لما يحب ويرضى. آمين
وهذه بعض روابط هذه الاصطوانات وهي إلى حد الآن خالية من الصور في انتظار رأي الإخوة الأفاضل من طلبة العلم والمشايخ في هذه المسألة.
http://www.islamcg.com/vb/showthread.php?t=7676
http://www.islamcg.com/vb/showthread.php?t=7461
http://www.islamcg.com/vb/showthread.php?t=7589
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:16 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[بلال الخليلي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:28 ص]ـ
قياس " صور المشايخ في مواقعهم " بـ " صورهم على الاسطوانات " = قياس مع الفارق، لأن الصور الإلكترونية فيها خلاف، أما التصوير الفتوغرافي؛ فمحرم بلا خلاف يذكر. (والله أعلم)
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:08 م]ـ
لا علم لي في ما سأل الأخ لكن التصوير الفوتوغرافي محل خلاف بين أهل العلم.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:24 م]ـ
بعد الاستفسار ذكر لي أن الصورة ليست للطباعة أبدا وإنما هي لمجرد الدعاية على صفحات الإنترنت وما أعد للطبع ليس فيه صور بحمد الله تعالى.
فهل تجدون في ذلك رخصة؟
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 01:25 م]ـ
بعد الاستفسار ذكر لي أن الصورة ليست للطباعة أبدا وإنما هي لمجرد الدعاية على صفحات الإنترنت وما أعد للطبع ليس فيه صور بحمد الله تعالى.
فهل تجدون في ذلك رخصة؟
مسألة التصوير فيها خلاف كثير وأكثر العلماء الكبار يرون المنع وهذا سرد لكثير من أسمائهم http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=172690
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 03:13 م]ـ
قياس " صور المشايخ في مواقعهم " بـ " صورهم على الاسطوانات " = قياس مع الفارق، لأن الصور الإلكترونية فيها خلاف، أما التصوير الفتوغرافي؛ فمحرم بلا خلاف يذكر. (والله أعلم)
بل هناك خلاف في الصور الفوتغرافية اخي , لعلك تراجع الموضوع عند اهل العلم المعاصرين
ـ[بلال الخليلي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 07:08 م]ـ
أنا قيَّدت الخلاف بـ (يُذكر)
ـ[أبو السها]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا:
أولا: أرى أن السؤال يرجع إلى حكم التصوير بصفة عامة سواء كان على الورق أو على الإصطوانة أو على غيرهما، فالمسألة-والله أعلم-لا تستحق حكما خاصا يخرجها عن المسألة الأم-أعني التصوير-
ثانيا:حكم الصور والتصوير مسألة مختلف فيها بين العلماء المعتبرين، فلا حرج إن شاء الله على من رجح رأيا على آخر، ولا فائدة من التعصب لرأي دون آخر. والمسألة تبقى خاضعة للقناعات المنية على قوة الدليل لا على الهوى
ثالثا: يحسن بي في هذا المقام إيراد كلام قيم للشيخ الخثلان -حفظه الله- في المسألة يجدر أخذه بعين الاعتبار
قال -حفظه الله ورعاه-:
حقيقة التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني وحكمه
بتاريخ: الأربعاء 11 - 10 - 1430 هـ 10:18 صباحا
فنتناول مسألة ونازلة من النوازل المهمة، والتي يتكرر السؤال عنها، وتعم بها البلوى، وهي من أبرز نوازل هذا العصر الذي نعيش فيه، وهي التصوير، التصوير بأنواعه، التصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني وما في معناهما، أو ما يعبر عنه بكلمة التصوير الآلي ...
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/368)
فنتناول مسألة ونازلة من النوازل المهمة، والتي يتكرر السؤال عنها، وتعم بها البلوى، وهي من أبرز نوازل هذا العصر الذي نعيش فيه، وهي التصوير، التصوير بأنواعه، التصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني وما في معناهما، أو ما يعبر عنه بكلمة التصوير الآلي.
وقبل أن ندخل في بحث هذه المسألة أقول: إن النصوص قد وردت بتحريم التصوير والتشديد فيه، وظاهر هذه النصوص يدل على أن التصوير من كبائر الذنوب، ويدل لذلك ما جاء في الصحيحين، عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون) وحديث ابن عمر -رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ماخلقتم (متفق عليه، وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-: قال الله تعالى:- ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة (متفق عليه، وحديث أبي جحيفة -رضي الله عنه-: أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصور (أخرجه البخاري في صحيحه.
وحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا تعذبه في جهنم رواه مسلم، هذه النصوص، وما جاء في معناها تدل على تحريم التصوير مطلقا، سواء كانت الصور لها ظل أو ليس لها ظل، أي سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، وسواء كانت في حائط أو في ستر أو في قميص، أو في مرآة أو في ورق أو غير ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يفرق بين ما له ظل وغيره، وإنما أطلق.
وقد جاء في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى التصاوير على ستر عندها تلون وجهه وهتكه، وقال: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله) وهذا الحديث يدل دلالة ظاهرة على أن الصور التي ليس لها ظل، أنها تدخل في عموم الوعيد؛ لأن هذا الستر إنما هو صور منقوشة، جاء في صحيح مسلم أنها صور لخيل، استثنى العلماء من التصوير عموما أمورا فأجازوا فيها التصوير
: الأمر الأول: تصوير غير ذوات الأرواح، مروي ذلك عن ابن عباس -رضي الله عنهما- فإنه يجوز تصوير الشجر والحجر والجبل ونحو ذلك، من الأمور الجائزة، ولا تدخل في التصوير المحرم.
ثانيا: إذا كانت الصور ممتهنة، فإنها تجوز، مثل أن تكون وسادة أو غطاء أو سفرة، أو نعالا حذاء، ونحو ذلك، ويدل لهذا أنه جاء في حديث عائشة السابق في قصة الستر الذي فيه صور، قالت عائشة: فجعلنا منه وسادة أو وسادتين. وفي حديث أبي هريرة، أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم في القصة المشهورة قال: فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع منه وسادتان منبوذتان توطئان أخرجه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح من جهة الإسناد. فهذا يدل على أن الصور إذا كانت ممتهنة أنها جائزة.
الأمر الثالث مما استثناه العلماء من التصوير: لعب البنات، وألعاب الأطفال عموما، جاء عند أبي داود والنسائي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كشف الستر، ورأى تلك الألعاب قال:- ماهذا ياعائشة؟ قالت: بناتي، قالت ورأى فيها فرسا له جناحان، فقال:- ماهذا؟ قلت: فرس له جناحان ألم تسمع أن لسليمان خيل لها أجنحة فضحك عليه الصلاة والسلام ولم ينكر عليها)، وهذا هذه المسألة محل خلاف بين العلماء، فمنهم من قال: إن هذا منسوخ، ولكن الصحيح أنه لم ينسخ، وهو قول جماهير أهل العلم، أنه يجوز ذلك للصغار، وأنه يجوز للصغار من الصور ما لا يجوز للكبار.
والحكمة في ذلك قيل: إن ألعاب الصغار فيها نوع امتهان فتكون من القسم الذي ذكرناه، وهو الصور الممتهنة؛ لأن الصور إذا كانت مع الطفل، فلا يظن أنها تعظم، وإنما تكون صورا ممتهنة، وقيل: إن الحكمة أن فيها تدريبا للصغار خاصة إذا كن فتيات، ففيها تدريب لها على أمر بيوتهن.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: استدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات، وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور، وبه جزم عياض ونقله عن الجمهور، وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات؛ لتدريبهن من صغرهن على أمر بيوتهن وأولادهن، هذه مقدمة بين يدي بحث هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/369)
نعود بعد ذلك لمسألتنا وهي النازلة التي بين أيدينا وهو التصوير الآلي بأنواعه سواء كان تصويرا فوتوغرافيا أو تصويرا تليفزيونيا، وقبل أن نذكر أقوال العلماء في هذه المسألة نريد أن نلقي الضوء على كيفية التصوير، كيفية عمل التصوير؛ لأن فهم هذا مهم جدا لمعرفة الحكم الشرعي؛ ولأنه وقع خلط في بعض المسائل بسبب عدم فهم صورة المسألة فهما صحيحا، وأكبر إشكالية تواجه الفقهاء المعاصرين هو تصوير المسألة تصويرا واضحا ودقيقا، ولهذا فإنه يقع في كثير من الأحيان الخلاف بسبب عدم الاتفاق على التصوير الدقيق للمسألة، فأقول: لفهم عملية وطبيعة التصوير من أثرٍ في الحكم فلعلي ألقي الضوء على كيفية التصوير؛ حتى يتبين الأمر ويتضح بشكل جلي.
التصوير بأنواعه سواء كان فوتوغرافيا أو تليفزيونيا يشبه نظام الرؤية في العين، بل إنه اقتبست فكرة التصوير من عين الإنسان، عين الكائن الحي عموما، كما أنه اقتبست فكرة الطيران من الطائر وكيف يطير، هكذا أيضا التصوير هو يشبه نظام الرؤية في العين، ولهذا يسميه بعض الباحثين بالعين الصناعية، والإنسان عندما يرى الأشياء بعينه هل يصدر من العين أشعة، هل يصدر من العين أشعة الضوء لكي يرى بها الأشياء؟ أم أن الأشياء التي يراها هي التي تنعكس منها أشعة الضوء لتسقط على العين؟
الجواب:- لا شك أن الجواب الثاني، ولهذا لا يمكن للعين أن ترى في الظلمة، لو كانت تصدر من العين أشعة لترى بها الأشياء لرأى الإنسان في الظلام، والواقع أن الإنسان لا يمكن أن يرى في الظلمة، فهذا يدل على أن الأشياء التي تراها العين تنعكس منها أشعة فتسقط على العين فترى العين الأشياء، ولهذا يقولون: إن العين لا ترى في الظلمة، أما في الأماكن المضاءة، فإن أشعة الضوء في ذلك المكان تنعكس على العين.
آلة التصوير هي في الحقيقة مأخوذة فكرتها من عين الكائن الحي، وتحتوي آلة التصوير في مقدمتها على عدسة، أو على مجموعة عدسات تقوم مقام الجسم البلوري في عين الإنسان، وخلف هذه العدسة يوجد في كثير من أنواع آلات التصوير يوجد فتحة يمكن التحكم باتساعها، وهي التي تضبط نسبة الضوء التي يسمح لها بالدخول إلى الفيلم، تقوم هذه الفتحة مقام القزحية في عين الإنسان والتي تتحكم بنسبة الضوء الداخل إلى الشبكية، والفيلم الحساس في آلة التصوير إذا كانت آلة التصوير فوتوغرافية يعني كاميرا أو على لوح الميجا في التصوير التليفزيوني يقوم مقام الشبكية في العين، لاحظ كل شيء في آلة التصوير " التصوير الآلي" يقابل الشيء في العين، فهذا الفيلم أو هذا اللوح يقوم مقام الشبكية في العين، فعند ضغظ زر التصوير يدخل الضوء المنعكس عن الجسم المراد تصويره إلى داخل الآلة عبر العدسة، حتى يسقط هذا الضوء على الفيلم، أو على لوح الميجا في التصوير التليفزيوني، والذي قلنا: إنه شبيه بالشبكية في عين الإنسان.
هذا الفيلم أو هذا اللوح يكون مطليا بمادة حساسة تتأثر بالضوء، تتكون من أملاح الفضة، تتكون من أملاح الفضة ثم يخضع هذا الفيلم للمعالجة الكيميائية وتظهر الصورة المرادة، وهذا في التصوير الفوتوغرافي، أما في التصوير التليفزيوني، فإنه عند سقوط الضوء المنعكس على لوح الميجا يسري تيار كهربائي في الحبيبات عليه فتتكون إشارات كهربائية ترسل على شكل موجات كهرومغناطيسية عبر هوائي الإرسال لتنتشر في الفضاء وتستقبلها هوائيات الاستقبال لأجهزة التليفزيون، ثم تتحول هذه الإشارات الكهرومغناطيسية إلى أجهزة التليفزيون، وأجهزة التلفاز هذه تحولها إلى إلكترونات وتترجمها في النهاية إلى صورة.
فنجد بهذا أن فكرة التصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني، فكرة واحدة لكن التصوير التليفزيوني تتحرك فيه الصورة بسرعة، بحيث لا يظهر ذلك التحريك السريع للمشاهد، ووجه هذا أن الباحثين اكتشفوا خاصية في العين استطاعوا من خلال هذه الخاصية اكتشاف التصوير التليفزيوني، ما هي هذه الخاصية؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/370)
هذه الخاصية تسمى عند أهل الاختصاص بالخاصية الانطباعية، التي تعني أن الصورة المشاهدة تبقى منطبعة على شبكية العين من واحد إلى ستة عشرة مرة في الثانية، في الثانية الواحدة، بمعنى أن المشهد لو احتجب عن العين ست عشرة مرة، والمشهد أمام العين في مدة ثانية واحدة، فإن المشهد يظل في مرأى العين طبيعيا وتربط العين الصور بعضها ببعض فتراها صورة واحدة متواصلة الظهور، يعني لو عرض عليك هذه الصورة ست عشرة مرة في ثانية واحدة، لاحظ أنها في ثانية في زمن قصير جدا لا تظهر هذه الحركة السريعة لا تظهر لك، فاستفادوا من هذه الخاصية في العين، فجعلوا المشهد صورا متوالية سريعة، بمعدل ست عشرة صورة في الثانية وقد تزيد فتصل إلى خمس وعشرين صورة في الثانية، ولهذا فإن التصوير التليفزيوني هو نفسه التصوير الفوتوغرافي، لكنه مسرع سرعة كبيرة تصل ما بين ست عشرة إلى خمس وعشرين مرة في الثانية، بحيث لا يظهر ذلك التحريك السريع لا يظهر للعين.
ولهذا تجد أنه في بعض الأحيان عندما يحصل خلل في البث التليفزيوني ويتوقف يتوقف على صورة فوتوغرافية، وبهذا يتبين أنه لا فرق بين فكرة التصوير الفوتوغرافي والتصوير التليفزيوني، وبه نعرف أن من فرق بينهما في الحكم الشرعي فأجاز التليفزيوني وحرم الفوتوغرافي أن هذا مبني على تصور غير دقيق لعملية التصوير، بل إنه يلزم من أجاز التصوير التليفزيوني أن يجيز التصوير الفوتوغرافي ويلزم من حرم التصوير الفوتوغرافي أن يحرم التصوير التليفزيوني، أما التفريق بينهما في الحكم فهو يشبه أن يكون تناقضا؛ لأن فكرتهما في الأساس هي في الحقيقة فكرة واحدة، لكن في التليفزيوني تسرع الصورة، من ست عشرة مرة إلى خمس وعشرين في الثانية الواحدة.
لكن بعض العلماء الذين فرقوا بينهما رأوا أن الفوتوغرافي تكون الصورة فيه ثابتة، بينما التليفزيوني لا تبقى ثابتة بل تختفي بمجرد إطفاء جهاز التلفاز، ولكن هذا الفرق في الحقيقة فرق غير مؤثر ولا يقوى لأن يكون مبررا للتفريق بينهما؛ لأن هذا الفرق يخضع لطبيعة استخدام كل منهما، وإلا فإن فكرة عملهما في الأساس واحدة.
وأقول: يلزم من قال بأن هذا الفرق مؤثر، أنه لو أمكن إخفاء الصور الفوتوغرافية يكون حكمها حكم الصور التليفزيونية، وهذا لا يقول به أصحاب هذا القول، وقد وجد هذا بالفعل في الوقت الحاضر ففي بعض أنواع الهواتف المحمولة الآن، بعض أنواع الهواتف المنقولة، يمكن إبراز الصور الفوتوغرافية، ويمكن إخفاؤها داخل جهاز الهاتف، هذا التصوير أيها الإخوة أفادنا الآن في معرفة طبيعة التصوير، وأنه حبس لهذه الأشعة التي تصدر من الأجسام وتقع على عدسة التصوير، وأنه لا فرق بين التصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني من حيث العمل، والفكرة إلا أن التليفزيوني تكون الصورة فيه مسرعة بدرجة كبيرة، والفوتوغرافي ليس كذلك، وحينئذ فلا بد أن يكون حكمهما واحدا والتفريق بينهما لا وجه له؛ لأن فكرتهما واحدة، فإذا كان فكرتهما واحدة فيتعين أن يكون حكمهما واحدا.
اختلف العلماء المعاصرون في حكم التصوير الآلي بأنواعه، على قولين مشهورين:
القول الأول: أن التصوير بأنواعه سواء كان فوتغرافيا أو تليفزيونيا، أنه محرم كسائر أنواع التصوير اليدوي، ولكن يجوز منه ما تدعوا إليه الضرورة أو تقتضيه المصلحة كالتصوير لأجل بطاقة الأحوال ورخصة القيادة، والدراسة والوظيفة ونحو ذلك، ومن أبرز من ذهب إلى هذا القول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
والقول الثاني: أن هذا التصوير بأنواعه سواء كان فوتوغرافيا أو تليفزيونيا، أنه لا يدخل في التصوير المحرم، وأنه جائز ولا بأس به، ومن أبرز من قال بهذا القول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
أما القول بالتفريق بينهما فنرى أنه قول ضعيف لا يستقيم، لأننا لما شرحنا عملية كيف تتم عملية التصوير، رأينا أن الفكرة واحدة، ولهذا فإننا نستبعد القول بالتفريق بين التليفزيوني والفوتوغرافي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/371)
أدلة القول الأول القائلون بتحريم التصوير الفوتوغرافي أو التليفزيوني التصوير الآلي عامة، قالوا: أولإ إن هذا التصوير لا يخرج عن كونه نوعا من أنواع التصوير، ولذلك فإنه يسمى تصويرا لغة وشرعا وعرفا، قالوا: أما كونه يسمى تصويرا لغة، فلأن الصورة معناها في اللغة الهيئة والشكل، وهذا يصدق على هذا النوع من التصوير، وأما كونه يطلق عليه تصوير شرعا فلأن النصوص جاءت بشأن الصور والتصوير عامة، فتشمل كل ما يسمى تصويرا، وأما كونه يسمى تصويرا عرفا فلأن هذا مما تعارف الناس على أنه تصوير، ويسمونه تصويرا، ويسمون الآلة آلة تصوير، ويسمون من يقوم بضغط الزر مصورا.
ثانيا: قالوا إن هذا التصوير الآلي هو ليس مجرد التقاط للصورة التي خلقها الله وإنما يقوم المصور بعمل وبجهد فيقوم بتصويب الآلة نحو الهدف واتخاذ الإجراءات التي تكون أثناء عملية التصوير، حتى تنتج الصورة بالإضافة إلى الجهد الذي يبذله صناع الآلة في صنعها وإعدادها، وما يقوم به المصور بعد التقاط الصورة من التحميض ونحو ذلك، فهو يقوم بعمل، فهو يشبه من يقوم بالتصوير غير الآلي، كل منهم يقوم بعمل لإيجاد هذه الصورة، ثم إنه لا أثر للاختلاف في وسيلة التصوير وآلته، وإنما العبرة بوجود الصورة، فمتى وجدت وكانت هذه الصورة لذوات الأرواح وجد الحكم وهو التحريم.
ثالثا: قالوا إن التصوير الفوتوغرافي هو إنما هو تطور لمهنة التصوير اليدوي كما تطورت سائر المهن والصناعات، فكما أن كثيرا من المصنوعات كانت قديما تصنع باليد، ثم أصبحت الآن تصنع آليا هكذا الصور، كانت في السابق تكون يدويا، وتطورت في الوقت الحاضر فأصبحت آليا، وحكمهما واحد.
رابعا: قالوا إن الأحاديث التي وردت بالوعيد الشديد في التصوير قد جاء فيها التنصيص على علة المضاهاة قالوا: ووجود المضاهاة في التصوير الآلي أكثر من غيره من أنواع التصوير، فالمضاهاة في هذا النوع من التصوير شديدة، لمطابقتها للمصور، هذه أبرز أدلة هذا القول.
أدلة القول الثاني (القول بالجواز)
أولا: إن التصوير الآلي شبيه تماما بالصورة التي تظهر على المرآة، أو على الماء أو على أي سطح لامع، ولم يقل أحد من أهل العلم بأن صورة الإنسان على المرآة ونحوها أنها حرام، والصور الفوتوغرافية والتليفزيونية هي في الحقيقة كصورة الإنسان في المرآة إلا أنها قد ثبتت بسبب تقدم الصناعة والتطور التكنولوجي، فإذا كنتم ستحرمون التصوير الآلي، يقول أصحاب هذا القول إذا كنتم ستحرموا التصوير الآلي فحرموا إذا صورة الإنسان في المرآة؛ لأنها تظهر الصورة الحقيقية التي خلقها الله عز وجل.
ثانيا: قالوا: إن التصوير الآلي ليس تصويرا بالمعنى الذي جاءت به النصوص، ووجه ذلك أن التصوير هو مصدر: صور يصور، أي جعل هذا الشيء على صورة معينة، كما قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ) وقال سبحانه (وصوركم فأحسن صوركم) فالمادة تقتضي أن يكون هناك فعل في نفس الصورة؛ لأن ما كان على صيغة فعل في اللغة العربية هذا هو مقتضاه، ونقل الصورة بالآلة ليس على هذا الوجه، فلم يحصل من المصور تخطيط بيده يشابه خلق الله تعالى، وغاية ما في الأمر أنه سلط الآلة على هذا الشيء الذي يريد تصويره فانطبع بالصورة خلق الله على الصفة التي خلقها الله تعالى، قالوا: كما أنه لو صور إنسان كتابة شخص آخر بالآلة بآلة التصوير، لا يمكن أن يقال: إن هذه الصورة أنها كتابة المصور، وإنما هي كتابة الأول، وإنما هي كتابة الأول، نقلت بواسطة الآلة إلى ورقة أخرى، وهذا بعكس ما لو نقلها الثاني بيده فإنه يقال: إنها كتابة الثاني، وإن كان الكلام للكاتب الأول، لأنه حصل منه في هذه الحال عمل وكتابة بيده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/372)
فالتصوير الآلي ليس فيه تشكيل ولا تخطيط ولا تفصيل، وإنما هو حبس للصورة الحقيقية التي خلقها الله -عز وجل- وأنقل هنا كلام الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- في هذا أو بعض كلامه قال: رحمه الله:-" إذا كان التصوير بآلة فوتوغرافية فلا يدخل في التصوير ولا يستطيع الإنسان أن يقول: إن فاعله ملعون؛ لأنه لم يصور في الواقع فإن التصوير مصدر صور يصور فالمادة تقتضي أن يكون هناك فعل في نفس الصورة، ومعلوم أن نقل الصورة بالآلة ليس على هذا الوجه، وإذا كان ليس على هذا الوجه فلا نستطيع أن ندخله في اللعن، ونقول: إن هذا الرجل ملعون على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كما يجب علينا التورع في إدخال مظاهر اللفظ عدم دخوله فيه يجب علينا التورع في منع ما لا يتبين لنا دخول اللفظ فيه؛ لأن هذا إيجاب وهذا سلب، فكما نتورع في الإيجاب نتورع أيضا في السلب، وكما نتورع في السلب يجب أن نتورع في الإيجاب، قال -: فالمسألة ليست مجرد تحريم ولكن سيترتب عليها العقوبة، فهل نشهد أن هذا معاقب باللعن وشدة الظلم، وما أشبه ذلك؟ لا نستطيع أن نجزم إلا بشيء واضح، ولهذا يفرق بين رجل أخذ الكتاب الذي خطته يده وألقاه في الآلة الفوتغرافية، وحرك الآلة فانسحبت الصورة، فيقال: إن هذا الذي خرج بهذا الورق رسم الأول ويقال هذا خطه، ويشهد الناس عليه، وبين أن آتي بخطك أقلده بيدي أرسم مثل حروفه وكلماته، فأنا الآن حاولت أن أقلدك وأن أكتب كما كتبت، وأصور كما صورت، أما المسألة الأولى فليس مني فعل إطلاقا ولهذا يمكن أن أصور في الليل ويمكن أن يصور الإنسان وقد أغمض عينيه، ويمكن أن يصور الرجل الأعمى فكيف نقول: إن هذا الرجل مصور؟ فالذي أرى أن هذا لا يدخل تحت اشتقاق المادة صور بتشديد الواو فلا يستحق اللعن ". انتهى كلامه رحمه الله.
هذه وجهة الفريقين في هذه المسألة، وعندما نريد الترجيح، أقول: إن الخلاف في هذه المسألة لا يرجع إلى الخلاف في أصلها، وهو حكم التصوير فجميع العلماء متفقون على تحريم التصوير، بل على أنه من كبائر الذنوب، لكن الخلاف في هذه المسألة يرجع إلى تحقيق المناط، إلى تحقيق مناط المسألة، هل التصوير الآلي سواء كان فوتوغرافيا أو تليفزيونيا، هل هو داخل في التصوير المحرم شرعا؟ أو أنه غير داخل وإن سمي تصويرا في عرف الناس إلا أنه ليس تصويرا بالمعنى الشرعي؟ وجميع العلماء متفقون على أن تسمية الأشياء بغير حقيقتها لا تغير من الحكم شيئا فالعبرة بالحقيقة وليست بالأسماء؟
وحينئذ إذا أردنا أن نرجح في هذه المسألة وننظر إلى، فلا بد من النظر ليس إلى مسمى هذا العمل، وإنما إلى حقيقته، لا بد من النظر إلى حقيقة التصوير، وذلك بالنظر إلى العلة التي لأجلها حرم التصوير، فما هي العلة التي لأجلها حرم التصوير؟ ثم ننظر في مدى انطباق هذه العلة على هذا النوع من التصوير.
هناك علة منصوص عليها وتكاد تكون محل اتفاق بين العلماء، وهي المضاهاة بخلق الله، وقد جاء منصوصا عليها في حديث عائشة -رضي الله عنهاأن النبي صلى الله عليه وسلم قال): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله) -: متفق عليه، وفي حديث أبي هريرة يقول الله تعالى (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة) متفق عليه، فإذا العلة المنصوص عليها هي علة المضاهاة، يعني المحاكاة والمشابهة لخلق الله
و هناك علة هي محل خلاف، وهي أن التصوير وسيلة للغلو في الصور، وربما جر ذلك إلى عبادتها وإلى تعظيمها من دون الله، لا سيما إذا كانت لمن يحبهم الناس ويعظمونهم، ممن جمع بين العلم والديانة أو نحو ذلك.
ولهذا كان شرك قوم نوح، وهو أول شرك وقع في بني آدم، كان بسبب الصور، لكن ما هي الصور التي وردت في قصة قوم نوح؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/373)
جاء عن ابن عباس، في تفسير ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا أنها أصنام قوم نوح، أن هذه الأصنام التي هي أصنام قوم نوح، قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون إليها أنصابا، لاحظ أنها أنصاب وسموهم بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت، نسخ العلم النسخ: هو تبديل الشيء بغيره، والمراد هنا تبديل علم سبب نصب هذه الصور من تذكر أحوالهم إلى عبادتهم، فظنت الأجيال التي أتت بعدهم أنهم إنما نصبوا هذه الأنصاب لأجل عبادتها فعبدوها من دون الله.
لكن لاحظ هنا أن الذي ذكر في حديث ابن عباس أنهم نصبوا أنصابا، والأنصاب: هي جمع نصب وهو ما ينصب من عصا أو حجر أو غيرها، فهي مجرد أحجار منصوبة فقط، فليست صورا على المعنى المعروف، هي مجرد أحجار منصوبة، ومنه قول الله -عز وجل::ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) قال ابن عباس ومجاهد وعطاء: الأنصاب هي حجارة كانوا يذبحون قرابينهم عندها.
فإذا الأنصاب التي نصبت لأولئك الصالحين ليست صورا بالمعنى الشرعي، ولكنها حجارة، وسميت هذه الحجارة باسم فلان وهذه باسم فلان وهذه باسم فلان، حتى إذا انقرض هذا الجيل وأتى جيل بعده، لم يعرفوا السبب الذي لأجله نصبت هذه الحجارة، فظنوا أنهم عبدوها، ظنوا أنهم كانوا يعبدونها من دون الله فوقعت عبادة الأصنام من دون الله تعالى، وحينئذ نقول: إن هذه العلة يعني ليست علة ظاهرة للتصوير، لأن كل ما يؤدي إلى الغلو يكون محرما وإن كان ليس تصويرا، كل ما أدى إلى الغلو والتعظيم من دون الله يكون ممنوعا وإن لم يكن تصويرا، ولذلك فإن العلة المنصوص عليها هي علة المضاهاة فننظر الآن إلى هذه العلة هل هي منطبقة في التصوير الفوتوغرافي، أو أنها غير منطبقة، المضاهاة معناها المحاكاة والمشابهة، والواقع أن التصوير الفوتوغرافي الذي شرحنا كيفيته ليس فيه محاكاة ولا مشابهة، وإنما فيه تسليط للأشعة على الجسم المراد تصويره، فتنبعث من هذا الجسم أشعة ثم تلتقط من قبل عدسة التصوير، وتثبت بطريقة كيميائية، هذه الصورة الحقيقية التي خلقها الله -عز وجل- فهي ليس فيها مضاهاة في الواقع، وإنما فيها نقل للصورة الحقيقية التي خلقها الله عز وجل، ولهذا كان الناس قديما هنا في المملكة لا يسمونها صورة، وإنما يسمونها عكس ويسمون الصور عكوسا، ولهذا بعضهم يقول: إن هذا هو الاسم الصحيح لها إنها عكس وليست صورة، عكس للصورة الحقيقية التي خلقها الله عز وجل.
وهذا هو القول الراجح والله أعلم في هذه المسألة، أن هذا النوع من التصوير التصوير الآلي بأنواعه لا يدخل في التصوير المحرم شرعا، وأما ما ذكره أصحاب القول الأول من أدلة، فهي ترجع إلى ثلاثة:
أولا: قولهم إنها تسمى صورة لغة وشرعا وعرفا، هذا محل نظر، نقول أولا: كونها تسمى صورة لغة، الصورة مدلولها اللغوي واسع؛ فإنها تطلق على كل هيئة وشكل، وأما شرعا: فتسميتها بصورة بالمعنى الشرعي محل نظر، وتسميتها عرفا كما ذكرنا تسمية غير دقيقة، وتسمية الأشياء بغير مسماها الحقيقي لا ينقل الحكم، ولا يؤثر في الحكم، ولهذا لو أن الناس سموا الخمر لو سموه تسمية أخرى كأن سموه مثلا الخمر مشروبا روحيا فهل معنى ذلك أن الخمر لا يكون محرما؟ أبدا بل إنه جاء في سنن أبي داود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (ليكونن من أمتي أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) فلو سمى الناس الخمر بغير اسمه لا ينقله هذا من حكم التحريم، ولو سمى الزنا بغير اسمه لا ينقله من حكم التحريم.
فتسميتها صورة، هذا ليس مبررا للقول بتحريمها، ولهذا فإن صورة الإنسان في المرآة تسمى صورة، وينظر يقال: نظر الإنسان إلى صورته في المرآة، هل معنى ذلك أن صورة الإنسان في المرآة محرمة لكونها تسمى صورة؟ أبدا لم يقل بهذا أحد من أهل العلم، فنقول: إن تسميتها صورة من باب التجوز في العبارة، وإلا فإنها عكس، وتسميتها صورة لا ينقل، لا يؤثر في الحكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/374)
وأما القول بأن المصور يبذل جهدا وعملا، فهذا غير مؤثر في الحكم أيضا، كونه يبذل أو لا يبذل لا يؤثر المهم تحقق علة التصوير، هل تتحقق علة التصوير؟ سواء بذل جهدا أو لم يبذل، ولذلك فإن من ينظر إلى صورته في المرآة قد يبذل جهدا لكي ينظر إلى صورته في المرآة، فبذل الجهد أو عدم بذله لا يؤثر في الحكم في هذه المسألة، وأما ما ذكره أصحاب هذا القول بأن علة التصوير وهي المضاهاة تنطبق على هذا النوع من التصوير؛ لأن فيها مضاهاة شديدة فغير مسلم؛ لأن المضاهاة هي المحاكاة والمشابهة، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؛ ولهذا فإن يعني الناس عندما يرون الصورة بالآلة لا يتعجبون، هم يعرفون أنها إنما نقلت بهذه الآلة لكن لو أن أحدا من الناس رسم صورة هذا الإنسان وكان رسمه دقيقا يتعجب الناس، كيف استطاع هذا الإنسان أن يرسم هذه الصورة، فالقول بأن علة المضاهاة متحققة غير صحيح، بل إنها غير متحققة؛ لأنها إنما هي في الحقيقة حبس للصورة الحقيقية التي خلقها الله عز وجل.
فالتصوير الآلي بأنواعه هو في الحقيقة شبيه لصورة الإنسان في المرآة إلا أن هذه الصورة قد ثبتت وعولجت بطرق كيميائية وطرق معينة فخرجت على هذا النحو.
ثم إن القول بتحريم التصوير الآلي يقتضي تأثيم أكثر الأمة، وأنهم قد ارتكبوا كبيرة من كبائر الذنوب، وأنهم ملعونون على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- من يفعل مثل تلك الصور، وهذا القول فيه خطورة بالغة في أمر لم يتضح اتضاحا نستطيع أن نجزم معه بالتأثيم لأكثر الناس، ثم إننا قد قررنا أنه لا فرق بين التصوير الفوتوغرافي والتصوير التليفزيوني، وهذا يلزم منه أن كل من خرج في التلفاز سواء في القناة الإسلامية أو في غيرها، يلزم منه أنه يبيح التصوير بأنواعه؛ لأن مجرد خروجه يلزم منه ذلك، حتى وإن خرج في قناة إسلامية.
وكذلك أيضا من وجد في بيته تلفاز، يلزم منه أنه يرى هذا الرأي وإلا إذا كان يرى التحريم ومع ذلك أدخل التلفاز إلى بيته أو خرج في قناة يكون قد عرض نفسه للوعيد الشديد ووقع في كبيرة من كبائر الذنوب، ونحن نرى الآن أن أكثر العلماء المعاصرين، يخرجون في القنوات فهذا يدل على أنهم يرون هذا الرأي، وإن كان هذا ليس مبررا في الحقيقة، ليس هذا تبريرا للقول بالجواز أو تأثرا بضغط الواقع، ولكن أقول يعني يشبه أن يكون هذا الرأي الأخير هو المستقر عند أكثر العلماء المعاصرين، إنما أوردت هذا الإيراد لأقول: إنه يشبه أن يكون هو الرأي المستقر في الآونة الأخيرة؛ لأن بعض الأمور عندما تأتي في أول الأمر لا تتضح اتضاحا كاملا ثم بعد مدة من الزمن يستقر فيها رأي من الآراء مثل الأوراق النقدية، أول ما خرجت وبرزت اختلف فيها أهل العلم اختلافا ظاهرا، ثم استقر الآن رأي العلماء المعاصرين على أنها نقد مستقل بذاته، وأن العلة فيها الثمنية، استقر هذا الرأي عند العلماء المعاصرين، فأقول:
يعني العلماء أكثر العلماء المعاصرين الآن أقول أكثرهم وليس جميعهم أكثر العلماء المعاصرين استقر عندهم هذا الرأي، ومع ذلك يبقى الرأي الآخر محل يعني تقدير، وقول لبعض الأفاضل والفقهاء، لكنني أقول: من يرى الرأي الثاني وهو تحريم التصوير فتلزم منه هذه اللوازم التي ذكرت، أنه لا يجوز أن يدخل التلفاز إلى بيته مطلقا ولو قناة إسلامية، وأنه لا يخرج في أي قناة مطلقا، هذا مما يلزم على القول الأول.
أما القول الثاني فأصحابه يقولون: إن هذا ليس هو التصوير المحرم شرعا، فنحن نتفق معكم على أن التصوير من كبائر الذنوب وأنه محرم لكن هذا ليس هو التصوير المحرم شرعا، وإنما هذا حبس للصور الحقيقية التي خلقها الله -عز وجل- بطريقة معينة تعالج بكيفية معينة، هذا هو باختصار حاصل كلام أهل العلم في هذه المسألة، وإلا الكلام يعني فيه أطول من هذا.
يبقى تبقى مسألة وهي أفلام الكارتون، هي في الحقيقية ليس فيها نقل للصورة الحقيقية التي خلقها الله -عز وجل- وإنما فيها تصوير باليد، فعلة المضاهاة فيها واضحة وظاهرة؛ لأن في أفلام الكارتون ترسم ذوات الأرواح، فهو من التصوير المحرم، لكن إذا كانت الفئة المستهدفة بهذه الأفلام، هم الأطفال الصغار، فالذي يظهر والله أعلم أن هذا لا بأس به؛ لما ورد من جواز ذلك بالنسبة للصغار، ونحن قلنا: إنه يتسامح في شأن الصغار بالنسبة للصور ما لا يتسامح في شأن الكبار، فإذا كان الفئة المستهدفة والمقصود من الأفلام الكرتونية الصغار، فالذي يظهر والله أعلم أخذا من حديث عائشة أن هذا لا بأس به.
وأما إذا كانت الفئة المستهدفة هم الكبار، فإن هذا لا يجوز، ولهذا فإن ما يرى من أفلام كرتونية ورسوم كاريكاتويرية هذه محرمة، وهذا مع الأسف يوجد حتى في بعض القنوات الإسلامية أفلام كرتونية تكون المستهدف فيها الكبار، وهذه لا تجوز، هذه من الصور الممنوعة المحرمة؛ لأنها في الحقيقة والمضاهاة فيها ظاهرة، وعلة التصوير منطبقة عليها تماما، وهي للكبار وليست للصغار.
وهكذا أيضا ما يوجد في بعض الصحف والمجلات من الرسوم الكاريكاترية، هذه الرسوم أيضا من الصور المحرمة؛ لأن المضاهاة فيها متحققة ..
والله تعالى أعلم
http://www.saad-alkthlan.com/text-142
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/375)
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 08:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا السها أجدت وأفدت لا حرمك الله الأجر
وجزا الله خيرا الشيخ سعد ونفع به
ـ[أبو السها]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:25 ص]ـ
وإياك أخي -خير الجزاء- وإنما أنا ناقل ليس إلا،
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[13 - 04 - 10, 06:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل المؤصل.(124/376)
عاجل: الموروث هو الذي خلف مالا أو حقا ... ما المقصود بحقا؟؟
ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
هناك من يعرف الموروث بأنه الهالك الذي خلف مالا أو حقا ... فما المقصود بحقا هنا؟؟ بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:04 م]ـ
أخي الكريم حمل من هذا الرابط
http://www.4shared.com/document/OggzcA-C/___.html
بحثا بعنوان
الحق في الشريعة الإسلامية
بقلم الأستاذ \ عثمان جمعة ضميرية (1)
أختصر لك منه هنا هذه النبذة نفعنا الله وإياك
الحق في الفقه الإسلامي:
استعمل علماء الفقه الإسلامي اسم الحق كثيرا، في مواضع مختلفة، وفي معان عديدة متمايزة ذات دلالات مختلفة - على الرغم من انتظامها في معنى عام يجمعها، هو الثبوت والوجوب - ومع كثرة استعمالهم إياه لم يعن أكثرهم ببيان حدوده في مواضع استعمالاته المختلفة، بل اكتفوا بوضوح معناه اللغوي ودلالاته عليه ووفائه بجميع استعمالاته في اللغة والعلوم ومخاطبات الناس، حيث يستعملون كلمة " الحق " مصدرا، ويطلقونها على الوجود في الأعيان مطلقا، وعلى الوجود الدائم، وعلى مطابقة الحكم، وما يشتمل على الحكم للواقع ومطابقة الواقع له.
ويستعمل " الحق " استعمال اسم الفاعل والصفة المشبهة، ويطلق عندئذ على الواجب الوجود لذاته، وعلى كل موجود خارجي، وعلى الحكم المطابق للواقع وعلى الأقوال والأديان والمذاهب باعتبار اشتمالها على الحكم
(40/ 354)
المذكور؛ وعلى الوجهين الأخيرين يقابله: الباطل، وعلى الوجه الأول يقابله: البطلان (1).
وقد جاء في حاشية " قمر الأقمار " في الأصول: " الحق: الموجود، والمراد به هنا حكم يثبت ". والمراد بالحكم في هذا التعريف أن الحق يثبت من قبل الشارع؛ لأن هذا هو مفهوم كلمة " حكم " على لسان الفقهاء. ولذا يمكن القول بأن الحق هو: " الحكم الذي قرره الشارع " (2).
وعرفه الزيلعي بأنه " ما استحقه الإنسان "، وهذا التعريف ظاهر في أنهم يريدون بالحق: ما استحقه الإنسان على وجه يقره الشرع ويحميه، فيمكنه منه، ويدفع عنه (3).
وقبل أن نعرض لتعريفات الفقهاء والأصوليين للحق، نلمع إلماعة موجزة إلى ما تطلق عليه كلمة الحق وفيم تستعمل؟.
__________
(1) انظر: الكليات، لأبي البقاء الكفوي: 2\ 237 - 238.
(2) انظر: الفقه الإسلامي د. محمد سلام مد كور صـ 172.
(3) انظر: الملكية في الشريعة الإسلامية، للشيخ علي الخفيف: 1\ 5 و 6، والفقه الإسلامي د. محمد سلام مد كور.
(40/ 355)
استعمالات كلمة " الحق " في الفقه الإسلامي:
بينا - فيما سبق - استعمال علماء اللغة لكلمة " حق " وما تفيده هذه الكلمة، ومن استعمالات اللغويين استمد الفقهاء والأصوليون تعريف الحق.
وهو في استعمال فقهاء الشريعة الإسلامية بمعنى الملك (1)، وهو شامل لكل أنواعه، فهو أعم من المال، إذ يشمل: الأعيان والمنافع والديون والحقوق المطلقة.
__________
(1) انظر: بدائع الصنائع للكاسني: 8\ 4012 - 4013، مطبعة الإمام بالقاهرة.
(40/ 355)
أما المال: فهو ما يميل إليه الطبع ويمكن ادخاره إلى وقت الحاجة، منقولا كان أو غير منقول، فكل ما أمكن حيازته وإحرازه والانتفاع به انتفاعا معتادا، يعتبر مالا عند الفقهاء (1).
وأما الأعيان: فهي الأشياء المشخصة المعينة، كبيت وكرسي وصبرة حنطة. . . فكلها من الأعيان. وأقول: هذه الدار حقي، وهذا البيت حقي مثلا (2).
وأما المنافع: فهي ما يستفاد من الأشياء عند استعمالها، فمن يستأجر دارا لسكناه أو ليقيم بها عملا أو مصنعا، فإنه ينتفع بهذه الدار، ومن يستعير كتابا يقرؤه فإنما ينتفع بقراءته، ومن يستأجر دابة أو سيارة أو يستعيرها ليركبهما فإنه ينتفع من هذه السيارة أو الدابة بالركوب. . . فكل هذه الفوائد تسمى بالمنافع، لا شك في هذا، فالمنافع هي كل ما يستفاد من الأشياء بالاستعمال (3).
وأما الدين: فهو وصف ثابت في الذمة، يثبت به الحق في المطالبة، وقد جاء في مجلة الأحكام العدلية: أن الدين هو ما يثبت في الذمة كمقدار من الدراهم (أو الريالات) في ذمة رجل - ومقدار منها ليس بحاضر، ومقدار معين من الدراهم أو من صبرة حنطة حاضرتين قبل الإفراز (4).
__________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/377)
(1) انظر: حاشية ابن عابدين: 4\ 501، مجلة الأحكام العدلية، المواد: (126 - 128)، الفقه الإسلامي د. مدكور صـ 157، تاريخ التشريع، عبد العظيم شرف الدين صـ 227.
(2) مجلة الأحكام العدلية، م159. والصبرة هي: الكومة من الطعام دون كيل أو وزن.
(3) انظر: حاشية الشرقاوي على التحرير: 1292، الملكية في الشريعة للخفيف: 1\ 14، الفقه الإسلامي د. مد كور صـ 14.
(4) جاء في شرح مجلة الأحكام العدلية أن الدين يترتب في الذمة بعقد كالشراء والإجارة والحوالة، أو استهلاك مال أو استقراض. والدين مال حكمي سواء كان نقدا أو مالا مثليا غير النقد كالمكيلات والموزونات، وليس بمال حقيقي، لأن الدين لا يدخر، واعتباره مالا حكميا إنما هو لأنه سيكون قابلا للادخار لأنه يقترن بالقبض في الزمن الآتي، والحاصل أن الدية ثلاثة أقسام: 1 - هو الذي يتعلق بذمة المدين بوجه من الوجوه. 2 - غير الموجود ولا المشار إليه وإن لم يتعلق بالذمة. 3 - المثليات غير المفرزة مثل: كيلة واحدة من الحنطة غير مفرزة في صبرة طعام، وإن لم تكن موجودة ولا مشارا إليها. ويفهم من هذه التفصيلات كلها أن الدين غير مختص بالشيء الثابت في الذمة وعليه يكون المثال الوارد في المجلة أعم من الممثل. انظر: الدرر الحكام شرح مجلة الأحكام - للشيخ علي حيدر - تعريب: فهمي الحسيني 1\ 111.
(40/ 356)
وعرفه القابسي في " الحاوي القدسي " بأنه: " عبارة عن مال حكمي يحدث في الذمة ببيع أو استهلاك أو غيرهما " (1).
وأما الحق المطلق، أو الحق إطلاقا، كما يقال، فهو ما يقابل الأعيان والمنافع المملوكة والديون والأموال. وحينئذ يريدون به المصالح الاعتبارية الشرعية التي لا وجود لها إلا بهذا الاعتبار. كحق الشفعة وحق الخيار وحق الكفاءة في الزواج، وحق المرأة في حبس نفسها عن الزوج حتى تستوفي عاجل صداقها.
والحق بهذا المعنى قد يتعلق بالأموال، كحق الشفعة وحق المرور وحق الشرب، وقد يتعلق بغير المال، كحق الحضانة حق القصاص (2).
وهم قد يلاحظون المعنى اللغوي فقط، فيقولون: حقوق الدار، ويقصدون بذلك مرافقها، كحق التعلي وحق الشرب وحق المسيل، لأنها ثابتة للدار ولازمة لها، ويقولون: حقوق العقد، ويقصدون بذلك ما يتبع
__________
(1) انظر: الأشباه والنظائر، لابن نجيم صـ 354.
(2) انظر: تاريخ التشريع، عبد العظيم شرف الدين صـ 231، الفقه الإسلامي د. مدكور صـ 173.
(40/ 357)
العقد من التزامات ومطالبات تتصل بتنفيذ حكمه، فعقد البيع حكمه نقل الملكية، وحقوقه تسليم المبيع ودفع الثمن.
وبذا يكون لكلمة " حق " معنى عام وهو المرادف للملك، ومعنى خاص وهو الحق إطلاقا، ومعنى أخص وهو حقوق الارتفاق.
وقد يطلق الحق مجازا على غير الواجب للحض عليه والترغيب في فعله، إلى غير ذلك من الإطلاقات (1).
__________
(1) الملكية في الشريعة، د. عبد السلام العبادي: 1\ 93 - 94. الملكية للخفيف: 1\ 6.
(40/ 358)
تعريف الحق اصطلاحا:
1 - عرف اللكنوي الحق بأنه حكم يثبت فقال: " الحق: الموجود، والمراد به هنا حكم يثبت ". ولا شك أنه يقصد بقوله: حكم، أن الحق يثبت من قبل الشارع، لأن هذا مفهوم كلمة حكم على لسان الفقهاء، وبذا يمكن القول بأن الحق هو الحكم الذي قرره الشارع (1).
ويرد على هذا التعريف أنه غير قويم، لأن الحكم في اصطلاح الأصوليين هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين اقتضاء أو تخييرا أو وضعا. والحق ليس هو الخطاب، وإنما هو أثر الخطاب. وإن أريد بالحكم ما اصطلح عليه الفقهاء، وهو الأثر المترتب على الخطاب، فالتعريف غير مانع، لأن الأثر لا يقتصر على ما جعله الشارع لازما وثابتا، بل يشمل أيضا ما جعله الشارع مباحا، ويشمل أيضا
__________
(1) نقله الدكتور محمد سلام مدكور عن كفاية المتخصصين للشيخ فرج السنهوري. وفي كشف الأسرار لعلاء البخاري أن الحق هو: الموجود من كل وجه الذي لا يبغي وجوده، ومنه: السحر حق والعين حق، وهذا الدين حق. أي موجود صورة ومعنى، كشف الأسرار 4\ 134.
(40/ 358)
الأحكام الوضعية، وهي ليست حقا لأحد، مع أنها حكم ثابت، فيكون التعريف تعريفا بالأعم (1).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/378)