بشويش أخي الكريم حتى تتوثق ثم اعترض بما شئت أحسن الله إليك .. فإنه حدثني - وأنا أيوب بن عبدالله العُماني جلست دهرا إلى الإمام الفقيه محمد بن عثيمين رضي الله عنه - أقول حدثني الشيخ عبدالله بن سالم المهري حفظه الله ونفع به .. بأن شيخه الإمام العلم العلامة محمد ناصر الدين الألباني طيب الله روحه ورفع منزلته كان يعلمهم بصحة هذا المذهب ويصحح جميع الأحاديث .. حصل ذلك عندما حضرنا صلاة العصر متأخرين سنة 1429 فدب الشيخ عبدالله المهري كما في الحديث تماما فأستنكرت أنا ذلك مثلك ولكني لم أنكر عليه وإنما سألته فحدثني بحديث شيخه رحم الله الجميع .. إلا أن الإشكال لا زال عندي إلى يومك هذا ليس في صحة الآثار ولا في الدب والركوع خارج الصف والمشي به حتى إدارك الصف ولكن في صفة العمل بهذه السنة .. وإشكالي ليس في ثبوت هذه السنة وإنما في هيئة هذا العمل! فإن المصلي إذ يركع يستقيم ساقه وفخذه ويعتمد بيده على ركبته مستريحا .. وهذه الهيئة لا يمكن أن تحصل عند المشي راكعا .. وتتعارض استراحة وقوف الركوع مع المشي أو الدبيب! .. فالذي أفهمه أن هيئة ذلك المشي إنما يكون بحدب الظهر من غير الهيئة الكاملة للركوع المعروف باستراحة الركبة .. وينبغي أن يكون ذلك الدبيب ليس طويل المسافة حتى يتوسع فيه الناس باعتباره تطبيقا لسنة سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن تلك الهيئة نراها كثيرا في المساجد عندما يكبر كثير من الناس ثم يحنون ظهورهم قبل الصف بمتر أو مترين ويدبوا حتى يدخلوا الصف .. فإنه لا يعقل أن يتحرك المسلم بضعة أمتار طويلة وهو راكع حتى يدخل في الصف .. الظاهر أنها مسافة يسيرة يترجح للداخل أنه سيدخل للصف قبل القيام حتى إذا تيقن فوات ذلك يدب راكعا قبل الصف بخطوات يسيرة جدا .. هكذا ينبغي أن يكون الأمر لا أن يدب راكعا من أول المسجد ويمشي أربعة أو خمسة أمتار حتى يدخل الصف .. أما عن صحة هذه الأحاديث فلا كلام فيها ووافق ذلك الألباني وصححها كلها .. ولكن المشكل هو في الهيئة التي يكون بها تطبيق هذه السنة .. نسأل الله أن يسخر لنا هنا أحد أهل العلم فيفيدنا أكثر.
رفع الله قدر واشكرك على حسن خلقك ..
لكني لم ار أي جواب. على أني لم اساله من صحح الحديث سالته أهو الباحث أم ناقل عن البيهقي وابن ابي شيبة.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:36 م]ـ
بارك الله في الإخوة،
سالته أهو الباحث أم ناقل عن البيهقي وابن ابي شيبة.
الإجابة موجودة في آخر الموضوع حيث كتبتُ:
ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى سلسلة الإمام الألباني الصحيحة (229 و 230)، وقد نقلتُ جُلَّ المادة منها.
فالمصحِّح هو الإمام المُحَدِّث الألباني رحمه الله، وجلّ مادة موضوعي من سلسلته، فارجعوا إليها.
فإنه لا يعقل أن يتحرك المسلم بضعة أمتار طويلة وهو راكع حتى يدخل في الصف .. الظاهر أنها مسافة يسيرة يترجح للداخل أنه سيدخل للصف قبل القيام حتى إذا تيقن فوات ذلك يدب راكعا قبل الصف بخطوات يسيرة جدا .. هكذا ينبغي أن يكون الأمر لا أن يدب راكعا من أول المسجد ويمشي أربعة أو خمسة أمتار حتى يدخل الصف.
لعلّ الأثر الثالث أثر ابن مسعود يفيدك يا أيوب:
3 - ... فلمّا توسّطنا المسجد، ركع الإمام، فكبّر عبد الله وركع وركعتُ معه، ثم مشينا راكعَين حتى انتهينا إلى الصف حين رفع القومُ رؤوسَهم،
فالذي أراه - والله أعلم - أن مسافة المشي من وسط المسجد حتى وصل ابن مسعود إلى آخر صف وبعدما رفع القوم رؤوسهم تزيد على مترين بل وحتى ثلاثة أمتار، وهو مسافة الوقت الذي يستغرقه تسبيح الإمام في الركوع زائد رفعه من الركوع زائد رفع القوم رؤوسهم؛ لأنهم سيرفعون بعد أن يرفع إمامهم،
وفي هذا الأثر فائدة أيضاً أن المرء يُدرك الركعة ولو رفع الإمام رأسه من الركوع قبل أن يصل إلى الصف، والله أعلم.
أما الذين يستدلّون بحديث أبي بكرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " ولا تَعُدْ "، فبماذا يجيبون عن الأثر في نهاية الموضوع:
فقد روى علي بن حجر في " حديثه " (1/ 17 / 1) بإسناده عن القاسم بن ربيعة:
عن أبي بكرة – رجل كانت له صحبة – أنه كان يخرج من بيته فيجدُ الناسَ قد ركعوا، فيركع معهم، ثم يدرج راكعاً حتى يدخل في الصف، ثم يعتدّ بها. اهـ.
قال الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/ 927):
هذا إسنادٌ صحيح، رجاله كلهم ثقات، وفيه حجّة قوية أن المقصود بالنهي إنما هو الإسراع في المشي، لأن راوي الحديث أدرى بمرويِّهِ من غيره، لا سيّما إذا كان هو المُخَاطَب بالنهي. اهـ.
وأزيدكم فائدة، أن الشافعي رحمه الله قال: قوله (لا تعد) يشبه قوله (لا تأتوا الصلاة تسعون).
نقله الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة وقال: ذكره البيهقي في سننه (2/ 90).
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:45 م]ـ
لقد قرأت من مدة أن الشيخ الألباني رحمه الله يذهب لهذا المذهب لكن لي سؤال لو تكرم الإخوة بالإجابة عليه هل للشيخ الألباني سلف رحمه الله في المسألة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/98)
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:55 م]ـ
لقد قرأت من مدة أن الشيخ الألباني رحمه الله يذهب لهذا المذهب لكن لي سؤال لو تكرم الإخوة بالإجابة عليه هل للشيخ الألباني سلف رحمه الله في المسألة؟
يا أخي الفاضل .. ألا يكفينا عبدالله بن مسعود - ابن أم عبد سيد الفقهاء و صاحب الساق الثقيلة - و عبدالله بن الزبير سلفا في هذه المسألة؟! ولا سيما أنهم أمروا به وطبقوه ورفعوا ذلك الفعل إلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم .. ياخي هذا سلف .. وأي سلف! .. وما تفضل به أبو معاوية في أن الظاهر أن المسافة تصل إلى ثلاثة أمتار - بل ربما تزيد - واضح في الحديث أحسن الله إليكم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:28 م]ـ
بارك الله فيك يا لواء السنة،
وعلّق الشيخ الألباني على أثر ابن مسعود في حواشيه على " سبل السلام " (2/ 97 / ط. مكتبة المعارف) قائلاً:
أخرجه أيضاً الطحاوي وابن أبي شيبة والبيهقي وسنده صحيح، وله عند الطبراني طرق أخرى، ورواه الطحاوي والبيهقي من فعل زيد بن ثابت من طرق بعضها صحيح الإسناد، وعن أبي بكر الصدّيق مثله؛ رواه البيهقي بسند رجاله ثقات لكنه منقطع.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:38 م]ـ
يا أخي الفاضل .. ألا يكفينا عبدالله بن مسعود - ابن أم عبد سيد الفقهاء و صاحب الساق الثقيلة - و عبدالله بن الزبير سلفا في هذه المسألة؟! ولا سيما أنهم أمروا به وطبقوه ورفعوا ذلك الفعل إلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم .. ياخي هذا سلف .. وأي سلف! .. وما تفضل به أبو معاوية في أن الظاهر أن المسافة تصل إلى ثلاثة أمتار - بل ربما تزيد - واضح في الحديث أحسن الله إليكم.
و غير الصحابة هل هناك من فهم الحديث كما فهمه الشيخ الألباني رحمه الله و هل هناك من فهمه بغير فهمه؟ المطلوب فهم السلف لا فهمك انت أو فهم الشيخ فمن قال لك أن فعل الصحابة هو على فهم الشيخ؟ لذلك لابد من ذكر أقوال السلف في هذه الآثار و الله أعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:51 م]ـ
قال ابن رجب في فتح الباري (5/ 14):
[وممن روي عنه الركوع دون الصف والمشي راكعاً: ابن مسعودٍ وزيد بن ثابتٍ وابن الزبير، وكان يعلّم الناس ذلك على المنبر.
وروي عنه أنه قال: هو السنة.
وورد - أيضاً - أنه فعله، ولم يصححه الإمام أحمد عنه، وذكر أن الصحيح عنه النهي عنه.
وروي - أيضاً - فعله عن أبي بكر الصديق.
خرَّجه البيهقي بإسنادٍ منقطعٍ.
وهو قول سعيد بن جبير وعطاء، وقالا: يركع وإن لم يصل إلى صف النساء، ثم يمشي.
قال عطاء: ويرفع مع إمامه، ويسجد حين تدركه السجدة، فإن تشهد إمامه عقب ذلك تشهد معه، ثم قام إذا قام إلى الثالثة، فدخل في الصف حينئذٍ.
وممن رأي الركوع دون الصف والمشي راكعاً: زيد بن ثابت وعروة ومجاهد وأبو سلمة وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وابن جريج ومعمر.
وقاله القاسم والحسن: بشرط أن يظن أنه يدرك الصف.
ووجه هذا: أن المشي في الصلاة عملٌ فيها، فيغتفر فيه اليسير دون الكثير؛ فأنه منافٍ الصَّلاة فيبطلها، وهذا مخالف لقول سعيد بن جبير وعطاء: أنه يركع من حين دخوله المسجد خلف صفوف النساء.
وحكى ابن عبد البر عن مالكٍ والليث: لا بأس أن يركع الرجل وحده دون الصف، ويمشي إلى الصف إذا كان قريباً قدر ما يلحق.
وذكر عن القاضي إسماعيل، أن ابن القاسم روى عن مالكٍ: أنه لا يركع دون الصف، إلا أن يطمع أن يصل إلى الصف قبل رفع الإمام رأسه.
قال: وقال غيره: له أن يركع خلف الصف، ويتم ركعته، كما له أن يصلي خلف الصف وحده. قال: وهو قول مالكٍ وأصل مذهبه قبل أن يرفعوا رءوسهم. وقال الزهري والأوزاعي: إن كان قريباً من الصفوف فعل، وإلا لم يفعل.
وكذلك قاله الإمام أحمد -: نقله عنه ابن منصور.
وقالت طائفة: لا يركع حتى يقوم في الصف.
رواه محمد بن عجلان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: إذا دخلت والإمام راكع فلا تركع حتى تأخذ مصافك من الصف.
وروي مرفوعاً، ووقفه أصح.
وروي - أيضاً - النهي عن ذلك عن الحسن والنخعي.
وهو رواية عن أحمد -: نقلها عنه أبو طالبٍ والحسن بن ثوابٍ والاثرم وغيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/99)
وقالت طائفة: أن كان منفرداً لم يركع حتى يدخل الصف، وإن كان مع غيره ركعوا دون الصف، وهو قول إسحاق وأبي بكر بن أبي شيبة، ونقله إسحاق بن هأنئ، عن أحمد، وحكاه ابن عبد البر عن أبي حنيفة.
ومن العجائب: أن البخاري ذكر في ((كتاب القراءة خلف الإمام)) أن المروي عن زيد بن ثابت لا يقول به من خالفه في هذه المسألة، فإنه قال: روى الأعرج، عن أبي أمامة بن سهلٍ، قال: رأيت زيد بن ثابت ركع وهو بالبلاط لغير القبلة، حتى دخل في الصف.
ثم قال: وقال هؤلاء: إذا ركع لغير القبلة لم يجزئه. أنتهى.
وهذه رواية منكرة لا تصح، وإنما ركع زيد للقبلة؛ كذلك رواه الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: رأيت زيد بن ثابت دخل المسجد والإمام راكع، فاستقبل فكبر، ثم ركع، ثم دب راكعاً حتى وصل الصف.
خرَّجه عبد الرزاق، عن معمرٍ، عنه.
ورواه ابن وهب، عن يونس وابن أبي ذئب، عن ابن شهابٍ: أخبرني أبو أمامة بن سهل، أنه رأى زيد بن ثابت دخل المسجد والإمام راكعٌ. فمشى حتى إذا أمكنه أن يصل الصف وهو راكعٌ كبر، فركع، ثم دب وهو راكع حتى وصل الصف.
وهذه الرواية تدل - أيضاً - على أنه كبر مستقبل القبلة، ولا يمكن غير ذلك البتة.] ا. هـ
وقال الإمام الطحاوي في شرح معاني الآثار - (2/ 203)
[وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَكَعُوا دُونَ الصَّفِّ، ثُمَّ مَشَوْا إلَى الصَّفِّ، وَاعْتَدُّوا بِتِلْكَ الرَّكْعَةِ الَّتِي رَكَعُوهَا دُونَ الصَّفِّ.
فَمِنْ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: دَخَلْت الْمَسْجِدَ أَنَا وَابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَأَدْرَكْنَا الْإِمَامَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعْنَا ثُمَّ مَشَيْنَا حَتَّى اسْتَوَيْنَا بِالصَّفِّ.
فَلَمَّا قَضَى الْإِمَامُ الصَّلَاةَ، قُمْت لِأَقْضِيَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَدْ أَدْرَكْت الصَّلَاةَ.
حَدَّثَنَا فَهْدٌ، قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: ثنا بَشِيرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جُلُوسًا فَجَاءَ آذِنُهُ فَقَالَ: قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ، فَقَامَ وَقُمْنَا فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَأَى النَّاسَ رُكُوعًا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَكَبَّرَ فَرَكَعَ وَمَشَى، وَفَعَلْنَا مِثْلَ مَا فَعَلَ.
فَإِنْ اعْتَلَّ فِي هَذَا مُعْتَلٌّ بِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ إنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ،لِأَنَّهُ صَارَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ صَفًّا.
قِيلَ لَهُ: فَقَدْ رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: رَأَيْت زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ رُكُوعٌ، فَمَشَى حَتَّى إذَا أَمْكَنَهُ أَنْ يَصِلَ إلَى الصَّفِّ وَهُوَ رَاكِعٌ، كَبَّرَ فَرَكَعَ ثُمَّ دَبَّ وَهُوَ رَاكِعٌ حَتَّى وَصَلَ الصَّفَّ.
حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ.
فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيٌّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَرْكَعُ عَلَى عَتَبَةِ الْمَسْجِدِ وَوَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَمْشِي مُعْتَرِضًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَعْتَدُّ بِهَا إنْ وَصَلَ إلَى الصَّفِّ أَوْ لَمْ يَصِلْ.
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَأَنْتُمْ تُخَالِفُونَ مَا قَدْ رَوَيْتُمُوهُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَزَيْدٍ، وَتَقُولُونَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرْكَعَ دُونَ الصَّفِّ.
قِيلَ لَهُ: نَعَمْ، وَلَكِنْ احْتَجَجْنَا بِذَلِكَ عَلَيْك، لِتَعْلَمَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهُمْ لَا يُبْطِلُونَ صَلَاةَ مَنْ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ وُصُولِهِ إلَى الصَّفِّ.
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَمَا الَّذِي ذَهَبْتُمْ إلَيْهِ، حَتَّى خَالَفْتُمْ عَبْدَ اللَّهِ وَزَيْدًا؟.
قِيلَ لَهُ: مَا قَدْ رَوَيْنَاهُ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ {لَا يَرْكَعْ أَحَدُكُمْ دُونَ الصَّفِّ، حَتَّى يَأْخُذَ مَكَانَهُ مِنْ الصَّفِّ} وَقَدْ قَالَ بِذَلِكَ، الْحَسَنُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد، قَالَ: ثنا الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ الْأَشْعَثِ، عَنْ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُرْكَعَ دُونَ الصَّفِّ.
وَكُلُّ مَا بَيَّنَّا فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ هَذَا، وَمِنْ إجَازَةِ صَلاَةِ مَنْ صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ , هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ , وَمُحَمَّدٍ , رَحِمَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى.] ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/100)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:59 م]ـ
بارك الله فيك هذا ما أردته شرح السلف لهذه الأحاديث، بقي نقل مذهب من خالف هل من متطوع لذلك حتى ننظر في أدلة الجميع؟
ـ[مجرد إنسان]ــــــــ[18 - 12 - 09, 04:18 ص]ـ
لقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه مخالفة غيره من الصحابة الذي رأوا الركوع الصف
فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف) [الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 396، وحسنه الحافظ في الفتح، وضعفه الألباني مرفوعا]، وروي هذا موقوفا على أبي هريرة كما عند ابن أبي شيبه في مصنفه [1/ 230]، ورجح الحافظ ابن رجب وقفه [فتح الباري لابن رجب 6/ 4]
ونهي النبي - صلى الله عليه وسلم – في قوله (ولا تعد) منصب على ركوعه دون الصف ومشيه، ويدل لذلك رواية أبي دواد للحديث وفيها: (فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال: أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف) [د 684، وصححه الألباني] وهذا واضح في أن النهي عائد إلى ما فعله، فيبعد بعد ذلك تأويل غيره، ويحمل فعل الصحابة على اجتهادهم.
فإن قيل إن نهي النبي - صلى الله عليه وسلم – في حديث أبي بكرة عائدة إلى إسراعه لا إلى ركوعه دون الصف بدليل رواية الإمام أحمد للحديث وفيها: (فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال من الساعي [حم 19922] فالجواب أن هذا الإسناد ضعيف، وقد قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري له:" فيه بشار الخياط، وهو غير معروف " [6/ 4] وضعف الحديث الأرنؤوط في تحقيق المسند.(116/101)
استشكال في آية
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي الكرام
يقول تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْك} .. ومارية القبطية رضي الله عنها لم تكن من الفيء إذ كانت هدية من المقوقس للرسول صلى الله عليه وسلم!
فما القول في هذا بارك الله فيكم؟
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:26 ص]ـ
للرفع
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:55 ص]ـ
هل أنت منتسب للبشارة الإسلامية؟
تفضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7300&highlight=%E3%C7%D1%ED%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9632&highlight=%E3%C7%D1%ED%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70373&highlight=%E3%C7%D1%ED%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27893&highlight=%E3%C7%D1%ED%C9(116/102)
السؤال موجه لمشائخنا (ما قول الفصل في صلاة الجماعة للمسافر)
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 09, 02:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشائخنا الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س/ ما هو القول الفصل في صلاة الجماعة للمسافر؟ بالتفصيل إن أمكن لأحد العلماء ..
ـ[هشام التميمي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 06:03 م]ـ
صلاة الجماعة حكمها واحد في الحظر والسفر إن كانوا جماعة.
وإن كان واحدا ولا يسمع النداء فيجيب من؟
وإن سمع النداء وجب أن يجيب.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:53 م]ـ
أخي الفاضل: هشام شاكر لك مرورك ..
سؤالي أقصد به من كان مسافر سواء سافر لوحده أو معه جماعة .. سواءً سمع نداء المسجد الذي بجانبه أو لا.
هناك خلاف عند أهل العلم على قولين:-
[1] منهم من قال صلاة الجماعة واجبة على المسافر سواء وحده أو معه غيره لا تسقط صلاة الجماعة وبجانبه مسجد
وأقوى أدلتهم أن صلاة جماعة لم تسقط عن أهل الحرب لقوله تعالى [إذا أقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة .. الآية]
[2] ومنهم من قال ليس على مسافر نازل حضور الجماعة حتى وإن كان جار المسجد لحديث الله أعلم بصحته عند أهل الحديث هذا نصه (ليس على مسافر جمعة) أو كما قال رسول الله إن صح الحديث ...
اسأل الله أن يسدد الأخوة المشائخ الفضلاء في حلها لدي .. وبيان قول الفصل فيها ..
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[23 - 09 - 09, 12:08 ص]ـ
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=171286
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93131&highlight=%22%C7%E1%CC%E3%DA+%E1%E1%E3%D3%C7%DD%D1 %22
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:34 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك ربي فيك أخي الفاضل: أحمد أبو معاذ
ـ[أبو البركات]ــــــــ[23 - 09 - 09, 06:15 ص]ـ
طيب ماهو القول الفصل في صلاة الجماعة للمقيم؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:51 م]ـ
طيب ماهو القول الفصل في صلاة الجماعة للمقيم؟
صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال القادرين، على الصحيح من قولي العلماء؛ لأدلة كثيرة منها:
الدليل الأول:
قال الله تعالى: (و إذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك و ليأخذوا أسلحتهم…) سورة النساء أية 102
وجه الاستدلال:
أحدها: أمره سبحانه و تعالى لهم بالصلاة في الجماعة، ثم أعاد هذا الأمر سبحانه مرة ثانية في حق الطائفة الثانية بقوله: (و لتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك …)
و في هذا دليل على أن الجماعة فرض على الأعيان، إذا لم يسقطها سبحانه عن الطائفة الثانية بفعل الأولى، و لو كانت الجماعة سنة، لكان أولى الأعذار بسقوطها عذر الخوف، ولو كانت فرض كفاية لسقطت بفعل الطائفة الأولى.
ففي الآية دليل على و جوبها على الأعيان.
فهذه ثلاثة أوجه
· أمره بها أولاً.
· ثم أمره بها ثانياً.
· و أنه لم يرخص لهم في تركها حال الخوف.
الدليل الرابع:
1 - ما ثبت في الصحيحين و هذا لفظ البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " و الذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجالاً فأحرق عليهم بيوتهم، و الذي نفسي بيده لو يعلم أنه يجد عَرْقاً سميناً أو مِرْماتَيْن حسنتين لشهد العشاء "
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبواً، و لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم " متفق عليه.
3 - و للإمام أحمد عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لولا ما في البيوت من النساء و الذرية، أقمت صلاة العشاء، و أمرت فتياني يُحرقون ما في البيوت بالنار "
4 - و لم يفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما هم به للمانع الذي أخبر أنه منعه منه، وهو اشتمال البيوت على ما لا تجب عليه الجماعة من النساء و الذرية، فلو أحرقها عليهم لتعدت العقوبة إلى من لا يجب عليه.
الدليل الخامس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/103)
· روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله عليه و سلم: ليس قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يُرَخِص له، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: " هل تسمع النداء؟ قال: نعم قال: " فأجب ". وهذا الرجل هو ابن أم مكتوم · و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود عن عمرو ابن أم مكتوم قال: قلت: يا رسول الله (أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " تسمع النداء " قال: نعم. قال:" لا أجد لك رخصة ".
· الأمر المطلق للوجوب، فكيف إذا صرَّح صاحب الشرع بأنه لا رخصة للعبد في التخلف عنه الضرير شاسع الدار لا يلائمه قائده، فلو كان العبد مخيراً بين أن يصلي و حده أو جماعة، لكان أولى الناس بهذا التخيير مثل هذا الأعمى.
الدليل السادس:
روى أبو داود و أبو حاتم ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر " قالوا: و ما العذر؟ قال: " خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلاها ".
الدليل السابع:
ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " و في لفظ " و قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، و إن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.
وجه الدلالة:
أنه جعل التخلف عن الجماعة من علامات المنافقين المعلوم النفاق.
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/120 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/120)
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:11 ص]ـ
لقد سمعت أذناي ووعى قلبي سؤال القي على شيخنا الشيخ صالح الفوزان
خلال الدورة الصيفية المقامة في مدينة الطائف قال السائل
كنت مسافر ومستقر في الفندق واصلي فيه قصرا مع اني اسمع الاذان فماذا علي؟
فأجاب الشيخ:
صلاتك صحيحة مع الاثم لأنه كان يجب عليك إجابة النداء والذهاب للمسجد.
وما نقلته لكم إنما هو بالمعنى لا بالنص
وإن كان ليس في صلب الموضوع ولكن لوجود العلاقة اتيت به
ولعله تحصل به الفائدة وأنا أنتظر مثلك أخي الأجابة من مشايخنا
والله أعلم
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:10 ص]ـ
أخي الفاضل: أبو عمر الطائفي
بارك الله فيك وشاكر لك إضافتك ..
ـ[أبو البركات]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:37 ص]ـ
صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال القادرين، على الصحيح من قولي العلماء؛ لأدلة كثيرة منها:
الدليل الأول:
قال الله تعالى: (و إذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك و ليأخذوا أسلحتهم…) سورة النساء أية 102
وجه الاستدلال:
أحدها: أمره سبحانه و تعالى لهم بالصلاة في الجماعة، ثم أعاد هذا الأمر سبحانه مرة ثانية في حق الطائفة الثانية بقوله: (و لتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك …)
و في هذا دليل على أن الجماعة فرض على الأعيان، إذا لم يسقطها سبحانه عن الطائفة الثانية بفعل الأولى، و لو كانت الجماعة سنة، لكان أولى الأعذار بسقوطها عذر الخوف، ولو كانت فرض كفاية لسقطت بفعل الطائفة الأولى.
ففي الآية دليل على و جوبها على الأعيان.
فهذه ثلاثة أوجه
· أمره بها أولاً.
· ثم أمره بها ثانياً.
· و أنه لم يرخص لهم في تركها حال الخوف.
الدليل الرابع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/104)
1 - ما ثبت في الصحيحين و هذا لفظ البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " و الذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجالاً فأحرق عليهم بيوتهم، و الذي نفسي بيده لو يعلم أنه يجد عَرْقاً سميناً أو مِرْماتَيْن حسنتين لشهد العشاء "
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبواً، و لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم " متفق عليه.
3 - و للإمام أحمد عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لولا ما في البيوت من النساء و الذرية، أقمت صلاة العشاء، و أمرت فتياني يُحرقون ما في البيوت بالنار "
4 - و لم يفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما هم به للمانع الذي أخبر أنه منعه منه، وهو اشتمال البيوت على ما لا تجب عليه الجماعة من النساء و الذرية، فلو أحرقها عليهم لتعدت العقوبة إلى من لا يجب عليه.
الدليل الخامس:
· روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله عليه و سلم: ليس قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يُرَخِص له، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: " هل تسمع النداء؟ قال: نعم قال: " فأجب ". وهذا الرجل هو ابن أم مكتوم · و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود عن عمرو ابن أم مكتوم قال: قلت: يا رسول الله (أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " تسمع النداء " قال: نعم. قال:" لا أجد لك رخصة ".
· الأمر المطلق للوجوب، فكيف إذا صرَّح صاحب الشرع بأنه لا رخصة للعبد في التخلف عنه الضرير شاسع الدار لا يلائمه قائده، فلو كان العبد مخيراً بين أن يصلي و حده أو جماعة، لكان أولى الناس بهذا التخيير مثل هذا الأعمى.
الدليل السادس:
روى أبو داود و أبو حاتم ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر " قالوا: و ما العذر؟ قال: " خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلاها ".
الدليل السابع:
ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " و في لفظ " و قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، و إن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.
وجه الدلالة:
أنه جعل التخلف عن الجماعة من علامات المنافقين المعلوم النفاق.
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/120 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/120)
عزيزي الفاضل، صلاة الجماعة واجبه ونحن متفقين، لكن هل شروط وجوبها متوفرة، فمثلا كثير من البيوت مايسمون النداء بالمكبرات فما بالك بدون مكبرات؟
فهل تجب عليهم الجماعة؟
نفس الشيء في السفر، تجد نفسك في غرفة الفندق ولا حول الفندق أي مسجد ولا يوجد اذان
فماهو الحكم؟ وهل تجب الجماعة هنا؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 04:22 ص]ـ
عزيزي الفاضل، صلاة الجماعة واجبه ونحن متفقين، لكن هل شروط وجوبها متوفرة، فمثلا كثير من البيوت مايسمون النداء بالمكبرات فما بالك بدون مكبرات؟
فهل تجب عليهم الجماعة؟
نفس الشيء في السفر، تجد نفسك في غرفة الفندق ولا حول الفندق أي مسجد ولا يوجد اذان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/105)
فماهو الحكم؟ وهل تجب الجماعة هنا؟
عفواً على التأخير أخي المبارك؛ وسوف تجد في الكلام أدناه قولاً شافياً لسؤالك:-
" الواجب على من سمع النداء بالصوت المعتاد من غير مكبّر أن يجيب إلى الصلاة في الجماعة في المسجد الذي ينادى بها فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر) أخرجه ابن ماجة والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح.
وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر؟ فقال: خوف أو مرض، وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أعمي قال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هل تسمع النداء للصلاة. قال: نعم. قال: أجب. وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيّكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم، ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم، وقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض، ولقد كان الرجل يؤتى به إلى الصلاة يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف)، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنار) والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة والحث على أدائها في المساجد كثيرة فالواجب على المسلمين المحافظة عليها في المساجد والتواصي بذلك والتعاون على ذلك ........ أما من كان بعيداً عن المسجد لا يسمع النداء إلا بالمكبّر فإنه لا يلزمه الحضور إلى المسجد وله أن يصلي ومن معه في جماعة مستقلة لظاهر الأحاديث المذكورة. فإن تجشموا المشقة وحضروا مع الجماعة في المساجد التي لا يسمعون منها النداء إلا بالمكبر بسبب بعدهم عنها كان ذلك أعظم لأجرهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى) .... والأحاديث في فضل الذهاب إلى المساجد والحث على ذلك كثيرة جداً، والله ولي التوفيق. "
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله ج/12 ص58 - 61
وقد قال العلماء في ضابط سماع النداء (الأذان)
قال الشافعي رحمه الله: إذا كان المنادي صيّتاً، وكان هو مستمعاً (أي ليس بأصمّ)، والأصوات هادئة، الريح ساكنة، فأما إذا كان المنادي غير صيّت والرجل غافل والأصوات ظاهرة فقلّ من يسمع النداء. الأم ج/1 ص/221
وقال النووي: الاعتبار في سماع النداء: أن يقف المؤذن في طرف البلد والأصوات هادئة والريح ساكنة، وهو مستمع فإذا سمع لزمه، وإن لم يسمع لم يلزمه) المجموع شرح المهذب ج/4 ص/353
وقال ابن قدامة: والموضع الذي يُسمع منه النداء في الغالب ـ إذا كان المنادي صيّتاً، في موضع عال، الريح ساكنة، والأصوات هادئة، والمستمع غير ساه ولا لاه .. المغني ج/2 ص/107
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/21969
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:47 ص]ـ
الحمد لله وحده،
الأخ أبو معاذ والإخوة الكرام، بارك الله فى الجميع.
جمهور أهل العلم يرون أن صلاة الجماعة ليست بواجبة، قال بعضهم سنة مؤكدة والمعتمد عند الشافعية أنه فرض كفائى وأوجبها أحمد رحمه الله وفعلها عند الحنابلة فى المسجد سنة، وتجوز فى المنزل.
ودليل الشافعية قول النبى صلى الله عليه وسلم " ما من ثلاثة فى قرية أو بدو لا تقام فيهم الجماعة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان" الحديث والشاهد قوله " لا تقام فيهم الجماعة" فلو كانت فرض عين لقال " لايقيمون الجماعة".
واستدلوا كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم " من يتصدق على هذا؟ " وعدم إنكاره على الصحابى المتأخر عن الجماعة.
وأجابوا عن أدلة الموجبين فقالوا:
أولا أحاديث تحريق البيوت: هو دليل لغير الموجبين لا للموجبين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/106)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار) متفق عليه
قال غير الموجبين بأن الحديث حجة على من يقول بالوجوب لا له، من ثلاثة وجوه:
الأول: فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم سيتخلف عن صلاة الجماعة التى أمر بها لتقام.
الثانى: الحديث فى المنافقين خاصة يبينه ما صُدِّر به، و ما خُتم به فى رواية أخرى متفق عليها: "والذي نفسي بيده لو يَعلم أحدهم أنه يجد عرقًا سمينًا، أو مرماتين حَسنتينلشهِد العِشاء". والكلام هنا على غير المنافقين.
الثالث: أن النبى صلى الله عليه وسلم هم بالتحريق ولم يحرق، ولو كانت الجماعة واجبة تستحق التحريق لحرق.
ثانيا: حديث ابن أم مكتوم:
روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله عليه و سلم: ليس قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يُرَخِص له، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: " هل تسمع النداء؟ قال: نعم قال: " فأجب ". وهذا الرجل هو ابن أم مكتوم · و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود عن عمرو ابن أم مكتوم قال: قلت: يا رسول الله (أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " تسمع النداء " قال: نعم. قال:" لا أجد لك رخصة ".
أجيب عن الحديث بأن ذلك كان فى حق عبد الله ابن أم مكتوم لعلم النبى صلى الله عليه وسلم بحرصه، ولو لم يكن كذلك لما رخص لعتبان بن مالك بالصلاة فى بيته وهو ضعيف البصر لا أعمى، أخرجه البخارى و مسلم.
ثالثا: الاستدلال بآية صلاة الخوف:
قال تعالى: "وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك .. الآية"
قال الماوردى رحمه الله فى الحاوى:
" فأما الجواب عن قوله تعالى: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة [النساء:].
فالمراد بها تعليم صلاة الخوف، وبيانها عند ملاقاة العدو: لأن ذلك أبلغ في حراستهم: لأنهم لو صلوا منفردين اشتغل كل واحد منهم بنفسه، فلم يؤمن سطوة العدو بهم عند انتهاز الفرصة منهم لشغلهم، ولو أمروا أن يصلوا معا لأدى ذلك إلى الظفر بهم، وأمر الله تعالى نبيه {صلى الله عليه وسلم} أن يفترقوا فريقين، فيصلي بفريق، ويحرسهم فريق، فلم يكن في الآية دليل على وجوب الجماعة."
ومبحث صلاة الجماعة فى الحاوى الكبير مبحث شيق لاتبدأ فيه دون أن تنهيه، فعليكم به.
والظاهر كما ترون أن الأدلة مع غير الموجبين.
يبقى لى سؤال: من قال بوجوب صلاة الجماعة فى المسجد دون المنزل؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 07:51 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
عجبت والله من بعض تأويلات نصوص وجوب صلاة الجماعة الصريحة التي لا تحتمل ما احتُملت.
اسأل الله لي ولك السلامة والعافية في الدنيا والآخرة؛
أخي الفاضل: محمد البيلى ..
أعجبني كلاماً وجدت فأحببت عرضه عليك ..
[فقد فرَّق المحققون من أهل العلم بين من أخذ برخص الله تعالى، وبين من تتبع رخص خلقه، فأما الأول فهو أمر مرغب فيه، ومنه حديث: (عليكم برخصة الله التي رخص لكم).
وأما الثاني، وهو تتبع رخص المذاهب الفقهية، والجري وراءها دون دليل ظاهر، فهو يعتبر هروباً من التكاليف، وتخلصاً من المسؤولية، وهدماً لعزائم الأوامر والنواهي. وما الظن بمن ترخَّص بقول أهل مكة في الصرف، وأهل العراق في الأشربة، وأهل المدينة في الأطعمة، وأصحاب الحيل في المعاملات، وقول ابن عباس في المتعة، وإباحة لحوم الحمر الأهلية، وقول من جوَّز نكاح البغايا المعروفات بالبغاء، ومن جوَّز للصائم أكل البرَدَ (وقال: ليس بطعام ولا شراب)، وقول ابن حزم في الغناء وآلات اللهو والمعازف، وقول من أباح صلاة الفريضة في البيوت ... وأمثال ذلك من رخص المذاهب، لا شك أنه لو فتح هذا الباب، لكان ذريعة للانحلال من التكاليف الشرعية، واتخاذ الدين هزواً، كما قرر ذلك العلامة ابن القيم، وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/107)
هذا، وإن مما يزيد الأمر خطورة حين يقع التذرع بالخلاف وتتبع الرخص في شعيرة من شعائر الدين الظاهرة، كصلاة الجماعة، بحيث يقال بجوازها في البيوت، بحجة موافقة مذهبٍ أو آخر، مع وجود الأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على وجوبها جماعة في المسجد!]
يتبع كلاماً إن شاء الله عن صلاة الجماعة
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:05 ص]ـ
اقرأ أخي الفاضل: محمد البيلى .. إن كنت تبحث عن الحق وتتبعه فاقرأ بدقة ..
عسى الله أن يدلنا الحق ويلزمنا إياه إنه سميع مجيب قريب .. فنحن نعبد الله بالنصوص الشرعية لا بزلات الفقهاء
قال الشيخ الدكتور: يوسف بن أحمد القاسم
إذا كان نبينا -محمد صلى الله عليه وسلم- قد سأله رجل أن يرخِّص له في ترك الجماعة فيصلي في بيته، فقال له عليه الصلاة والسلام: "لا أجد لك رخصة" فكيف يجرؤ من بلغه هذا الحديث أن يرخِّص للناس في ترك الجماعة؟! وكيف يرخِّص لمن همَّ صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوتهم بالنار لتخلفهم عن الجماعة، كما في الحديث الثابت في الصحيحين عن أبي هريرة –رضي الله عنه-.
بل إذا كان ربنا –عز وجل- وهو الشارع الحكيم، الرحيم بعباده –لم يرخص في ترك الجماعة حال الخوف، وزمن القتال، وسوَّغ فيها ما لا يجوز لغير عذر، كاستدبار القبلة، والعمل الكثير، والتخلف عن متابعة الإمام، ونحو ذلك مما تبطل به الصلاة لو فعلت لغير عذر، فكيف يمكن لأحدٍ من خلقه أن يرخِّص بما لم يأذن به الله؟ ولو كان ذلك بحجة موافقة مذهبٍ ما، أو لتأويلٍ ما!!
ومما يجدر التنبيه عليه هنا، أمران:
الأمر الأول: أن من أهل العلم من حكى الإجماع على وجوب صلاة الجماعة، أو ما يشبه الإجماع، ومنهم أبو بكر الكاساني الحنفي (587هـ)، وشيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي (728هـ) رحمهما الله تعالى.
فأما الكاساني، فإنه حكى توارث الأمة للوجوب، حيث قال في بدائع الصنائع (1/ 155) في معرض استدلاله على وجوب صلاة الجماعة: "وأما توارث الأمة، فلأن الأمة من لدن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا واظبت عليها، وعلى النكير على تاركها، والمواظبة على هذا الوجه دليل الوجوب" أهـ.
وأما ابن تيمية، فإنه وإن حكى خلاف المذاهب الفقهية، كما في المجموع (23/ 225) فإنه حكى إجماع الصحابة على الوجوب، كما نقله عنه الشيخ عبد الله بن بسام في نيل المآرب (1/ 211) والجد الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في حاشيته الشهيرة على الروض (2/ 259) حيث قال في معرض تقريره لوجوب الجماعة: "قال الشيخ –يعني ابن تيمية- وهو المشهور عن أحمد، وغيره من أئمة السلف، وفقهاء الحديث، وغيرهم، بل وإجماع الصحابة" أهـ. وحيث إن بعض المنتسبين للعلم -قديماً وحديثاً- يعزو القول بسنية صلاة الجماعة إلى بعض الأئمة دون تمحيص، فقد نبه الشيخ ابن قاسم –رحمه الله- على أن من يقول بأنها سنة، فإنه يقصد السنة المؤكدة الموافقة للواجب، كما أن كثيراً من المتقدمين يطلق القول بالكراهة، ويقصد بها كراهة التحريم لا التنزيه، وهو اصطلاح معروف لدى أهل العلم، وفي هذا يقول الشيخ ابن قاسم في الحاشية (2/ 256): "ومن قال من الأئمة: إنها سنة، فمؤكدة؛ لتصريحهم بتأثيم تاركها، وسقوط عدالته، وتعزيره، وأنه لا رخصة في تركها إلا لعذر؛ للأخبار، فوافقونا معنى، بل صرح بعضهم بأنها سنة مؤكدة، وأنهم أرادوا بالتأكيد: الوجوب؛ أخذاً بالأخبار الواردة بالوعيد الشديد على تركها" أهـ.
وما قرره الشيخ في الحاشية، سبقه إليه العلامة ابن القيم (751هـ) حيث قال في كتابه الصلاة (1/ 137) في سياق حديثه عن وجوب صلاة الجماعة: "وقالت الحنفية، والمالكية: هي سنة مؤكدة، ولكنهم يؤثمون تارك السنة المؤكدة، ويصححون الصلاة بدونه، والخلاف بينهم وبين من قال إنها واجبة، لفظي، وكذلك صرح بعضهم بالوجوب" أهـ.
وما قرره ابن القيم هنا يتفق مع ما قرره الحنفية في كتبهم، دون المالكية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/108)
وهذا التقرير يقودنا إلى التنبيه على الأمر الثاني: وهو وجوب الدقة في عزو الأقوال إلى أصحابها، ومراعاة المصطلحات الخاصة بكل مذهب، فالحنفية –على سبيل المثال- ينسب إليهم القول في صلاة الجماعة بأنها سنة مؤكدة، كما هو مدون في كتبهم، ولكنهم يقصدون بالسنة المؤكدة: الواجب، وهذا ما صرح به علماؤهم، ومنهم علاء الدين السمرقندي (ت 539هـ) في تحفة الفقهاء (1/ 358) حيث قال: "إن الجماعة واجبة، وقد سماها بعض أصحابنا سنة مؤكدة، وكلاهما واحد" وكذا قال الكاساني (ت 587هـ) في بدائع الصنائع (1/ 155) وعبارته: "قال عامة مشايخنا: إنها –أي صلاة الجماعة- واجبة، وذكر الكرخي: أنها سنة ... وليس هذا اختلافاً في الحقيقة، بل من حيث العبارة؛ لأن السنة المؤكدة والواجب سواء، خصوصاً ما كان من شعائر الإسلام ... " أهـ.
وأما الشافعية، فقد صرح إمامهم محمد بن إدريس الشافعي (204هـ) في كتابه الأم (1/ 154) بما يدل دلالة واضحة أنه يرى الوجوب، حيث قال: "فلا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر" ومعلوم أن كتاب الأم من مصادر القول الجديد للشافعي –رحمه الله- وكذا عزا هذا القول له النووي في المجموع (4/ 184) وقال: "وهذا قول اثنين من كبار أصحابنا المتمكنين في الفقه والحديث، وهما أبو بكر ابن خزيمة، وابن المنذر .. " أهـ.
وأما الحنابلة، فالرواية المشهورة عن الإمام أحمد –رحمه الله- أن صلاة الجماعة واجبة، وهي المذهب عند الحنابلة، كما صرح به المرداوي في الإنصاف (2/ 210) ثم قال: "وعليه جماهير الأصحاب" أهـ.
وبهذا يتبين لك –أخي القارئ- عدم دقة القول بأن مذهب الجمهور هو القول بأنها سنة، خلافاً لما هو مثبت في بعض كتب الخلاف العالي، ولذا، فالواجب توثيق رأي كل إمام من كتب المذهب نفسه، وإن كانت كتب المذهب أحياناً تصرح بأن المذهب هو كذا، خلافاً لنص الإمام، كما نبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره.
وبكل حال، فقد ذهب المحققون من أهل العلم إلى وجوب صلاة الجماعة في بيوت الله تعالى، وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء في الفتوى رقم (6036) برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- وذلك اتباعاً لأدلة الكتاب والسنة، ولما عليه صحابة هذه الأمة كما يدل عليه قول ابن مسعود الثابت في صحيح مسلم (1/ 453): "لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه، أو مريض، إن كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة)، وإذا كان هذا حال المريض المرخص له الصلاة في بيته، فما الظن بالصحيح المعافى؟! وهذا الأثر دليل ظاهر على استقرار أمر الوجوب عند الصحابة –رضي الله عنهم- وهو شاهد حسن على ما حكاه ابن تيمية من الإجماع المذكور سلفاً.
ولهذا، وغيره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (23/ 252) "والمصر على ترك الصلاة في الجماعة رجل سوء ينكر عليه، ويزجر على ذلك، بل يعاقب عليه، وترد شهادته، وإن قيل إنها سنة مؤكدة" ثم قال: "ومن قال: إنها سنة مؤكدة، ولم يوجبها، فإنه يذم من داوم على تركها، حتى إن من داوم على ترك السنن التي هي دون الجماعة سقطت عدالته عندهم، ولم تقبل شهادته. فكيف بمن يداوم على ترك الجماعة؟ فإنه يؤمر بها باتفاق المسلمين، ويلام على تركها، فلا يمكن من حكم، ولا شهادة، ولا فتيا، مع إصراره على ترك السنن الراتبة التي هي دون الجماعة، فكيف بالجماعة التي هي أعظم شعائر الإسلام؟!! " أهـ.
هذا وقد كان لحمل الناس –في هذا البلد- على إغلاق متاجرهم ومحلاتهم أثناء الصلاة، ومراقبة الهيئات وجهات الحسبة لهذا الأمر بكل دقة، أثر بالغ وحسن في إعانة الناس جميعاً –المقصِّر وغيره- على أداء الصلاة في وقتها، فضلاً عما يترتب على ذلك من المحافظة على أداء الصلاة جماعة، وما ينتج عنه من فوائد كثيرة، من تذكير للغافل، وتعليم للجاهل، وتقوية لأواصر المحبة بين أفراد الجماعة الواحدة، وغير ذلك مما لا يخفى، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:58 ص]ـ
اقرأ أخي الفاضل: محمد البيلى .. إن كنت تبحث عن الحق وتتبعه فاقرأ بدقة ..
عسى الله أن يدلنا الحق ويلزمنا إياه إنه سميع مجيب قريب .. فنحن نعبد الله بالنصوص الشرعية لا بزلات الفقهاء
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وآله وصحبه وبعد ...
الأخ الفاضل،
هون عليك يا حبيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/109)
إنما يقال ذلك لمن قال لك لا أصليها جماعة أو قال لك لا أرى وجوبها تقليدا وهو مع هذا يناظر عليها.
أما أنا، فقد ذكرت لك أدلة أهل العلم، فجئتنى تقول: " فنحن نعبد الله بالنصوص الشرعية لا بزلات الفقهاء"، وفي جملتك طامة عظيمة لو تنبهت يا حبيب.
فإن إخراج أمر صلاة الجماعة من دائرة الخلاف السائغ الذى يحل لطلبة العلم أن يتناقشوا فيه ويعمل كل بما ظهر له من دليل إلى دائرة الزلل أمر عظيم.
أخشى عليك أن تكون من هؤلاء الذين لا يفرقون بين ما يسوغ فيه الخلاف وما لا يسوغ.
ولتعلم أخى الحبيب أنى كنت على القول بوجوبها زمنا ليس بالقليل تقليدا منى لأغلب مشايخنا السلفيين حفظهم الله ورحم من مات منهم، والعجب كل العجب أنى كنت أظن نفسى وقتها متبع للدليل وناظر فيه ومحقق لأدلة الطرفين ومرجح بينها. شأنى فى هذا شأن كل غر متشدق.
ولست أدعى لنفسى اليوم علما لست أهلا له، ولكن المرء يزداد بصيرة يوما بعد يوم، وتقبلا للخلاف وأهله وسعة صدر لم تكن محصلة بادىء الأمر.
أخى الحبيب ...
أما عن النصوص الشرعية، فقد ذكرت لك طرفا من أدلة القائلين بعدم الوجوب لم أجد منك ردا عليه، ورددت لك على طرف من أدلة الموجبين لم تزدنى بتعقيبك عليها إلا يقينا فى صحتها لأن الشيخ يوسف القاسم المنقول عنه لم يجب عن تلك النقاط التى ذكرناها المتعلقة بأدلة الموجبين.
وأنا ألتزم أنا أتناقش وإياك حول تلك الأدلة فأعرض دليلا وتجيب عنه وتعرض دليلا وأجيب عنه إن شاء الله رب العالمين إن أردت، لا على وجه المناظرة وإنما على وجه المذاكرة كما يتذاكر طلبة العلم فى المسائل التى لا تطرح إلا على موائدهم بين فضلائهم الذين يعرفون ما يسوغ وما لا يسوغ فيه خلاف.
ولكن ..
قبل ذلك، لم لا نحرر قول أهل العلم فى المسألة؟
ثم نتبع ذلك بالنقاش حول الأدلة.
أولا: هل وقعت عينك على نص لأحد من أهل العلم أصحاب كتب الخلاف العالى والفقه المقارن يقول فيه أن جمهور أهل العلم على وجوب صلاة الجماعة؟
أجبنى عن هذه وأتبع إجابتك بإجابتى إن شاء الله.
ثانيا: ما هو المعتمد عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة؟
ثالثا: مناقشة الأدلة ومقارعة الحجة بالحجة مذاكرة لا مناظرة.
رابعا: سؤال سألته على وجه التعلم، من ممن أوجبوا صلاة الجماعة أوجبها فى المسجد وأثّم المصلى فى البيت جماعة؟
أخيرا يا حبيب، هون على نفسك وليتسع صدرك للخلاف كما وسعته صدور الأولين السابقين، فإن ما وسعهم يسعنا ولا نضيق إلا بما ضاقوا، والحمد لله رب العالمين.(116/110)
هل هذا قول معتمد في المذهب الشافعي؟
ـ[جمال الدين الماليزي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وركاته،
تحية مباركة من ماليزيا،
قرات في كتاب فتح الجواد بشرح الإرشاد للعلامة ابن حجر الهيتمي حيث قال: " ... ويؤخذ من ذلك حل جعل ما يلعب به لنحو الشطرنج من نقد لأنه لا يسمى إناء ولا يستعمل في البدن"
(ج1 ص45 دار الكتب العلمية 2005م)
أرجو من الإخوة الشافعية في المنتدى إفادتي، والسلام.
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعتمد في المذهب الشافعي أنه يكره اللعب بالشطرنج إن خلا عن المحرمات، فإن شرط فيه مال فحرام.
قال الإمام النووي في المنهاج: وَيَحْرُمُ اللَّعِبُ بِالنَّرْدِ عَلَى الصَّحِيحِ، وَيُكْرَهُ بِشِطْرَنْجٍ، فَإِنْ شُرِطَ فِيهِ مَالٌ مِنْ الْجَانِبَيْنِ فَقِمَارٌ.
وأما ما نقلت عنه فهو في مسألة أخرى تتعلق بباب الآنية، وهي أن ما يلعب به من أدوات اللعب كأدوات الشطرنج فلا يسمى إناء، وبالتالي فلا تحرم تحليتها بالذهب أو الفضة من النقود إذ لا تسمى إناء ولا تستعمل في البدن.
والتحلية: وضع قطع النقد الرقاق مسمرة على شيء. (بغية المسترشدين: ص 89)
والله أعلم.
ـ[جمال الدين الماليزي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 02:46 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء(116/111)
فتاوى العلماء في حكم الإفطار مع الدولة إذا خالفت ما اتفق عليه الفقهاء وأخذت بالحساب الغير معتد به إجماعا:
ـ[محمود محمود]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:36 ص]ـ
فتاوى العلماء في حكم الإفطار مع الدولة إذا خالفت ما اتفق عليه الفقهاء وأخذت بالحساب الغير معتد به إجماعا:
أولا: فتوى الشيخ الألباني:
حيث قال:
فأنا أقول: إن من قواعد الشرع منع ظاهرة الاختلاف ما أمكن، فالآن قلنا: الأصل أن يصوم المسلمون جميعا برؤية بلد واحد .. لكن هذا غير واقع فإذا بقينا على هذا الأصل في البلد الواحد فستصير الفرقة أوسع دائرة من الفرقة التي لا نملكها ... من أجل تقليل دائرة الاختلاف نقول: نصوم مع البلد الذي نحن فيه بشرط ألا نقع في مخالفة جذرية لا يقول بها عالم، فمثلا: ليس من الممكن أن نصوم ثمان وعشرين يوما، ليس من الممكن أن نصوم واحدا وثلاثين يوما.فإذا وقع الأمر- مثل هذا الاختلاف - وصام المقيم مع (رؤية بلده)، لا يزيد على الثلاثين ولا ينقص على تسع وعشرين فهذا (أقل شرا) من أن يصوم مع بلد آخر لأن هذا سيزيد الخلاف خلافا والفرقة فرقة،.هذا الذي أنا أراه.
خلاصة القول: هناك نص عام يجب التسليم له: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
وهناك رأي واجتهاد ممكن للإنسان أن يتبناه أو يخالفه بنوع من الاجتهاد وهو: أن يصوم مع أهل البلد ويفطر مع أهل البلد دون أن يقع في تلك المخالفة الجذرية، أو أن يصوم مع البلد الذي أعلن لأن هذا هو الأصل، وهنا تصير الدقة في المسألة كما هو الشأن في كثير من المسائل التي هي من مواطن الخلاف والنزاع والاجتهاد.هذا جوابي} انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
المصدر: تفريغ لشريط (صوموا لرؤيته) ضمن تسجيلات التقوى في الرياض ويحمل التسلسل 12304
ثانيا: اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء
برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز وعضوية عبد الرزاق عفيفي وعبد الله بن غديان رحمهم الله:
السؤال: يوجد في بلدتنا مجموعة من الإخوة الملتزمين ولكن يخالفوننا في بعض الأمور، منها مثلاً صيام رمضان فإنهم لا يصومون حتى يروا الهلال بالعين المجردة، وبعض الأوقات نصوم قبلهم بيوم أو اثنين في شهر رمضان، ويفطرون بعد عيد الفطر بيوم أو يومين وكل ما نسألهم عن صيام يوم العيد يقولون نحن لانفطر ولا نصوم حتى نرى الهلال بالعين المجردة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، ولكن لا يعترفون بثبوت الرؤية بالأجهزة كما تعلمون، علماً أنهم يخالفوننا صلاة العيدين في وقتهم، ولا يصلون إلا بعد العيد على حسب رؤيتهم،وهكذا في عيد الأضحى يخالفوننا في ذبح أضحية العيد وفي وقفة عرفات، ويُعيدون بعد عيد الأضحى بيومين أي لا ينحرون الأضحية إلا بعدما ينحر المسلمون كلهم، فهل ما يفعلونه صحيح وجزاكم الله خيرا. .
الجواب:
الحمد لله، يجب عليهم أن يصوموا مع الناس ويفطروا مع الناس ويصلوا العيدين مع المسلمين في بلادهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة» متفق عليه، والمراد الأمر بالصوم والفطر إذا ثبتت الرؤية بالعين المجردة أو بالوسائل التي تعين العين على الرؤية لقوله صلى الله عليه وسلم: " الصوم يوم تصومون والإفطار يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون " أخرجه أبو داوود (2324) والترمذي (697)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (561)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 10/ 94
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي، عضو عبدالله بن غديان.
قرار آخر للجنة الدائمة:
يجب على من لم ير الهلال في مطلعهم في صحو أوغيم أن يتموا العدة ثلاثين إن لم يره غيرهم في مطلع آخر فإن ثبت عندهم رؤية الهلال في غير مطلعهم لزمهم أن يتبعوا ما حكم به ولي الأمر العام المسلم في بلادهم من الصوم أو الإفطار؛ لأن حكمه في مثل هذه المسألة يرفع الخلاف بين الفقهاء في اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتباره فإن لم يكن ولي أمرهم الحاكم في بلادهم مسلماً عملوا بما يحكم به مجلس المركز الإسلامي في بلادهم من الصوم تبعاً لرؤية الهلال في غير مطلعهم أوالإفطار؛ عملاً باعتبار اختلاف المطالع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/112)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبدالله بن منيع عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي.
ثالثا: الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
17: السؤال:
إذا رؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين فهل يلزم المسلمين جميعاً في كل الدول الصيام، وكيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس فيها رؤية شرعية؟
الجواب:
هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم أي إذا رؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين، وثبتت رؤيته شرعاً، فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية؟.
فمن أهل العلم من قال: إنه يلزمهم أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية ...
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ...
وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأمر معلق بولي الأمر في هذه المسألة، فمتى رأى وجوب الصوم، أو الفطر مستنداً بذلك إلى مستند شرعي فإنه يعمل بمقتضاه، لئلا يختلف الناس ويتفرقوا تحت ولاية واحدة، واستدل هؤلاء بعموم الحديث. «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس» ....
وأما الشق الثاني من السؤال وهو: كيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس بها رؤية شرعية؟
فإن هؤلاء يمكنهم أن يثبتوا الهلال عن طريق شرعي، وذلك بأن يتراءوا الهلال إذا أمكنهم ذلك، فإن لم يمكنهم هذا، فإن قلنا بالقول الأول في هذه المسألة فإنه متى ثبتت رؤية الهلال في بلد إسلامي، فإنهم يعملون بمقتضى هذه الرؤية، سواء رأوه أو لم يروه.
وإن قلنا بالقول الثاني، وهو اعتبار كل بلد بنفسه إذا كان يخالف البلد الآخر في مطالع الهلال، ولم يتمكنوا من تحقيق الرؤية في البلد الذي هم فيه، فإنهم يعتبرون أقرب البلاد الإسلامية إليهم، لأن هذا أعلى ما يمكنهم العمل به.
أجاب عليه: العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
المصدر: موقع فضيلة الشيخ محمد صالح بن عثيمين
بعنوان 48 سؤالا في الصيام
رابعا: فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان:
في مقال له بعنوان: التحذير من " أدعياء " يشوشون على المسلمين كل عام في " رؤية الهلال ":
قال: ولو قدر أن المسلمين اجتهدوا في تحري الهلال ليلة الثلاثين فلم يروه؛ فأكملوا الشهر ثلاثين، ثم تبين بعد ذلك أنه قد رئي في تلك الليلة فإنهم يقضون اليوم الذي أفطروه ولا حرج عليهم وهم معذورون ومأجورون. وأما لو صاموا بخبر الحاسب؛ فإنهم آثمون ولو أصابوا؛ لأنهم فعلوا غير ما أمروا به، ثم إن عملهم بقول الحاسب قد يؤدي إلى أن يصوموا قبل وقت الصيام، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومي.
خامسا: معالي الشيخ / صالح اللحيدان | 20/ 8/1430
في بحث له بعنوان: الأحكام المتعلقة بالهلال: قال:
إن أمة الإسلام مضى لها أكثر من أربعة عشر قرنا وأجمعت على عدم اعتبار الحساب في إثبات عبادة الصوم والحج وإذا وجد فرد قد شذ (11) ردوا قوله ولم تقل بالحساب إلا طائفة الإسماعيلية الطائفة المعروفة ومن كان قريباً منها من الطوائف كما ذلك حفّاظ الإسلام من القرون الأولى إلى من جاء بعدهم من الحفّاظ.
ثم قال:
قال ابن عابدين: لا عبرة بقول المؤقتين في وجوب الصوم ولا يعتبر قولهم بالإجماع ...
وروى ابن نافع عن مالك في الإمام الذي يعتمد الحساب أنه لا يقتدي به ولا يتابع ونقل في شرح المرشد عن القرافي أنه لو كان إمام يرى الحساب فأثبت به الهلال لم يتبع لإجماع السلف على خلافه
سادسا: فضيلة الشيخ عبيد الله الجابري
المصدر: شبكة سحاب السلفية
شيخنا السؤال الثالث .... يسألون: هل نصوم سراً في يوم العيد أو يومي العيد إذا أفطر بلدنا قبل السعودية بيوم أو يومين؟ ثم هل نذهب نصلي العيد معهم في المصلى؟ والسؤال الثالث والأخير عندهم في هذه "الفترة"، هل عليهم القضاء فيما فاتهم إذا أفطروا مع بلدهم درءاً للمفسدة، مع مراعاة أن المفسدة غير متحققة في كل شخص.
إجابة الشيخ عبيد – حفظه الله
وجوابنا على هذه المسألة المتعلقة بالصوم والفطر باتباع من يعتدّون بالفلك أقول:
أولاً: ذكرت لكم قبل سؤال أو سؤالين في الجواب أنه لا يُعتد بالحساب الفلكي، بل العبرة بالرؤية، كما ذكرت آنفاً في الأدلة واستمعتم إليها بالعربية والإنجليزية.
وثانياً: إذا كان أهل ذلك القطر الذي لا يعتد حاكمه بالرؤية، بل يُعوّل على الفلك، الأصل أنهم لا يتابعونه، لأن هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلّم، لا يتابعونه صوماً ولا فطراً. وهم في هذا لهم حالتان، إحداهما: أن يخافوا سطوة الحاكم الجائر الظالم .... فبالنسبة للصوم، هم مخيرون بلا ريب، إما أن يُفطروا سراً، أو يحتسبوه نافلة، ولا يجوز أن يحتسبوه فريضة، هذا في .... وفي حال الفطر، لهم أن يفطروا سراً ... وأظن الأصح: "لهم أن يصوموا سراً"، كما في استدراك الشيخ في آخر الفتوى. والله أعلم ... إذا خشوا منه، وبهذا تعلمون أنهم إذا لم يخشوا سطوة ذلك الحاكم الجائر الظالم فلا يتابعونه لا صوماً ولا فطراً. يتابعون من يجتهدون .. يتابعون من يجتهدون أو من تجتهد من الدول في تحري الهلال وفق شرع محمد صلى الله عليه وسلم.
الحالة الثانية: أنهم لا يخشونه، ولا يتابعهم، ولا يهتم، فهؤلاء الأمر فيهم واضح. فإذا صام قطرهم على الفلك، لا يصومون. وكذلك إذا أفطروا ... إذا أفطر القطر على الفلك، لا يفطرون. فيتبعون أوثق الدول في تحري الهلال صوماً وفطراً. وبالله التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/113)
ـ[محمود محمود]ــــــــ[25 - 09 - 09, 06:29 م]ـ
هناك فتوى أخرى للشيخ ابن باز في برنامج نور على الدرب جاء فيها:
هذه السنة صمت مع المملكة، بينما بلدي لم تصم معكم إلا بعد اليوم الثاني، علماً بأني تعرفت على يوم الصوم شهر رمضان من إذاعتكم، هل صومي صحيح أم عليَّ كفارة؟ حيث قال لي أحد العارفين: يجب عليك أن تصوم مع بلدك.
الجواب:
ليس عليك كفارة، ولكن تصوم مع بلدك وتفطر مع بلدك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون)؛ ولأن الخلاف قد يسبب شراً كثيراً، فالنزاع والانقسام في البلد شره كثير، فينبغي لأهل البلد أن يصوموا جميعاً ويفطروا جميعاً، والواجب على الدولة أن تتحرى الأمر الشرعي، إذا ثبت رمضان عند الدولة من طريق المحكمة أو من طريق الحكومات المجاورة ثبوتاً شرعياً لا بالحساب صاموا بذلك، فإذا ثبت عند المملكة مثلاً بالبينة الشرعية صام المسلمون الذين ثبت عندهم ذلك برؤية المملكة؛ لأنها رؤية شرعية بالبينة الشرعية لا بالحساب، أما الحساب فلا يجوز اعتباره عند جميع أهل العلم، وإنما الاعتبار بالرؤية أو بإكمال العدة، لكن إذا صام أهل بلدك برؤيتهم أو فتوى علمائهم فلا بأس، فقد قال جمعٌ من أهل العلم لكل أهل بلد رؤيتهم، فإذا اعتمد أهل البلد أو حكومة البلد على علمائها ومحكمتها ورأت المحكمة والعلماء أنهم يصومون في يوم غير اليوم الذي صامته المملكة أو غير المملكة فالعمدة على ما رأته المحكمة في بلدك والعلماء في بلدك ولا تشق العصا. - إذاً على كل مسلم أن يوافق بلده في الصوم والإفطار؟ ج/ نعم؛ حتى لا يتنازعوا، وعلى الحكومة في البلد أن تعتني بالأمر.
المصدر الموقع الرسمي للشيخ بن باز
ـ[محمود محمود]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:41 م]ـ
فتوى أخرى لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
حكم من يصوم رمضان ثلاثين يوماً دائماً
السؤال: ما حكم الله ورسوله في قوم يصومون رمضان ثلاثين يوماً ولا ينقصونه أبداً؟
الإجابة: هذا العمل خطأ؛ بل منكر مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولعمل أصحابه من أهل البيت وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين؛ لقول الله سبحانه: يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ [1]، وقوله سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [2].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)) [3]، وفي لفظ: ((فصوموا ثلاثين)) [4]، وفي لفظ آخر: ((فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً)) [5]، فهذه الآيات والأحاديث تدل على أن الواجب هو الأخذ بالأهلة، فإن تم الشهر ثلاثين صام الناس ثلاثين، وإن نقص صام الناس تسعاً وعشرين، وقد تواترت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم دالة على أن الشهر يكون تسعاً وعشرين، ويكون تارة ثلاثين، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بترائي الهلال وإكمال العدة إذا لم ير الهلال ليلة الثلاثين من شهر شعبان أو ليلة الثلاثين من رمضان.
فلا يجوز لأحد أن يحكم رأيه ويقول: عن الشهر دائماً يكون ثلاثين؛ لأن هذا القول مصادم ومخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنه مخالف لإجماع المسلمين، فإن العلماء قد أجمعوا قاطبة على أن الشهر يكون تسعاً وعشرين ويكون ثلاثين، والواقع شاهد بذلك يعلمه كل أحد له عناية بهذا الشأن، وقد قال الله سبحانه في كتابه العظيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [6].
قال العلماء من أهل التفسير وغيرهم: الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه الكريم، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه نفسه في حياته وإلى سنته الصحيحة بعد وفاته، وقد أوضحنا لك الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وإجماع أهل العلم على أن الشهر تارة يكون تسعاً وعشرين وتارة يكون ثلاثين، فليس لأحد من الناس أن يخالف هذا الأصل الأصيل، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
سؤال مقدم من ص. ب. ي. ونشر في كتاب الأجوبة المفيدة عن بعض مسائل العقيدة ص 37 لسماحته عام 1414هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر(116/114)
ما الحكم الواجب على من أفطر يوماً متعمدا ً في رمضان؟
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
· ما الحكم الواجب على من أفطر يوماً متعمدا ً في رمضان؟
· ما الحكم الواجب على من قام بالسباحة في البحر فدخل في
جوفه بعضٌ من ماء البحر في نهار رمضان؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
* من أفطر يوماً من رمضان متعمداً لزمه قضاؤه؛ للمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن استقاء عمداً فليقضِ) .. ولأن المتعمد غير المعذور أولى بأن يجب عليه القضاء من المفطر المعذور.
* وأما من دخل جوفه ماء السباحة دون قصدٍ فالأحسن أن يقضي خروجاً من الخلاف. وبالله التوفيق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:06 م]ـ
فإن كان فطره بجماع أو إيلاج في فرج لزمه كفارة ككفارة الظهار.
وعليه -المفطر عمدا دون عذر- مع ما تقدم أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً من هذه الكبيرة التي اقترفها.
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[23 - 09 - 09, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
· ما الحكم الواجب على من أفطر يوماً متعمدا ً في رمضان؟
سئلت اللجنة الدائمة للأفتاء السؤال التالي:-
س/ تركت امرأة صيام ثلاثة أيام من رمضان بلا عذر، بل تهاوناً، فما حكم الله في ذلك وماذا يلزمها؟.
الجواب: إذا كان الواقع كما ذكر من فطرها ثلاثة أيام من رمضان تهاوناً لا استحلالاً لذلك فقد ارتكبت إثماً عظيماً وذنباً كبيراً بانتهاكها حرمة رمضان، فإن صيامه ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) إلى أن قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة / 183 – 185، وعليها أن تصوم ثلاثة أيام قضاءً عن الأيام التي أفطرتها، وإن وقع منها جماع في نهار يوم من الأيام الثلاثة التي أفطرتها فعليها كفارة عن ذلك اليوم مع قضائه، وإن كان الجماع في يومين فعليها كفارتان وهكذا مع القضاء، والكفارة عتق رقبة فإن لم تجد صامت شهرين متتابعين، فإن لم تستطع أطعمت ستين مسكيناً مما تطعمه (أي من طعام أهل البلد)، وعليها أن تستغفر الله وتتوب إليه وتؤدي الصوم الذي فرض الله عليها والعزم الصادق على ألا تفطر في رمضان مرة أخرى وعليها إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام الثلاثة لتأخيرها القضاء إلى ما بعد رمضان آخر.
والله اعلم.
انظر فتاوى اللجنة (10/ 141)
ما الحكم الواجب على من قام بالسباحة في البحر فدخل في جوفه بعضٌ من ماء البحر في نهار رمضان؟
إذا سبح الصائم في الماء ووصل الماء إلى حلقه بغير اختياره، فإنه لا يفطر، لعدم القصد، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله.
وانظر: "المغني" (3/ 358)، "الإنصاف" (7/ 434)، "الشرح الممتع" (6/ 393).
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 12:21 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
* وأما من دخل جوفه ماء السباحة دون قصدٍ فالأحسن أن يقضي خروجاً من الخلاف. وبالله التوفيق.
أخي الفاضل: أبو يوسف التواب .. غفر الله لي ولك ..
هناك قاعدة قرآنية أنزلها المولى عز وجل في كتابه كما في سورة الأحزاب
{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)}
فكيف تستحسن أن يقضي يوما أفطره صائم بغير قصد منه أو تعمد من غير دليل ..
والأستحسان هنا ليس محله مع النص بعدم الجُناح على من أخطأ .. والله أعلم.
فعليه صاحبة السؤال ليس عليها شيء ما دامت لم تقصد ذلك .. والله أعلم ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 09 - 09, 03:55 ص]ـ
أخي الفاضل: أبو يوسف التواب .. غفر الله لي ولك ..
هناك قاعدة قرآنية أنزلها المولى عز وجل في كتابه كما في سورة الأحزاب
{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)}
فكيف تستحسن أن يقضي يوما أفطره صائم بغير قصد منه أو تعمد من غير دليل ..
والأستحسان هنا ليس محله مع النص بعدم الجُناح على من أخطأ .. والله أعلم.
فعليه صاحبة السؤال ليس عليها شيء ما دامت لم تقصد ذلك .. والله أعلم ..
أخي الكريم
هذه القاعدة -كما تقول- ليست دليلاً للقول بعدم لزوم بالقضاء من قريب ولا بعيد
وإنما هي نص في رفع الإثم عن المخطئ.
وأسألك: إن كان هناك من قتل مؤمناً (خطئاً) .. واستدل بهذه الأية على رفع الكفارة عنه .. هل على وجه الأرض عالم يقبل هذا الاستدلال منه؟!.
هداك الله وأصلحك، وأعاذنا وإياك من القول على الله بغير علم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/115)
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:07 ص]ـ
أخي الكريم
هذه القاعدة -كما تقول- ليست دليلاً للقول بعدم لزوم بالقضاء من قريب ولا بعيد
وإنما هي نص في رفع الإثم عن المخطئ.
وأسألك: إن كان هناك من قتل مؤمناً (خطئاً) .. واستدل بهذه الأية على رفع الكفارة عنه .. هل على وجه الأرض عالم يقبل هذا الاستدلال منه؟!.
هداك الله وأصلحك، وأعاذنا وإياك من القول على الله بغير علم.
آمين آمين آمين ...
أقول مجيباً على سؤالك: وجوب كفارة قتل الخطأ قد جاء بها الشرع ولا يمكن رفعها كما قال الله تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُو} لكن لا يأثم من قتل بالخطأ {ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} ...
** أما قولك: هذه القاعدة -كما تقول- ليست دليلاً للقول بعدم لزوم بالقضاء من قريب ولا بعيد ..
صح بارك الله فيك وقد يكون سوء صياغة الكتابة مني ليفهم ما فهمت .. لكن هناك دليل يدل على عدم القضاء لما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه قالت: (أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس) ووجه الدلاله أنهم أفطروا بالخطأ .. ولم ينقل أنهم أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقضاء ..
[قياساً عليه: كذلك من سبح ودخل الماء إلى جوفه من غير قصد وتفريطاً منه، عليه الإمساك فقط ولا يلزم القضاء .. إلا بدليل] [أو أكل ظاناً أنه ليس يوم صوم وذكّره شخص بأنه صائم وجب عليه الإمساك وصيامه صحيح لما جاء عن رسول الله ولم يقل يقضي رسول الله: من أكل ناسياً أنه صائم عليه قضاء .. ] و الذمة بريئه حتى يقوم دليل يأمر بقضاء يوم أفطره مسلم بالخطأ .. دون استحسان وإخراجاً من خلاف وإلزام المسلم ما لا يلزم وربما فيه مشقه على بعض من يقع في مثل هذا الخطأ ونحوه .. والله أعلم
ونقاشي معك بارك الله فيك هو طرح إشكالات عندي رداً على استحسانك القضاء وإخراجاً من الخلاف بلا دليل
سائلاً المولى أن يغفر لي ذنبي وذنبك وكل مسلم إنه سميع مجيب ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:17 ص]ـ
أولاً وقبل كل شيء .. أرجو أن لا تتلفظ بكلمة (بدون دليل)
وأن تسأل: ما الدليل؟
لأنه يلزم من هذا التعبير اتهام للقائل بهذا من أهل العلم أنه قال على الله تعالى بلا علم.
وأما جواب سؤالك فلتتأمل مشاركتنا هذه جيداً وبدقة لتحل جميع إشكالاتك بإذن الله ..
(من أكل يظنه ليلاً فبان نهاراً فسد صومه على المشهور في المذاهب الأربعة؛ إذ نفي الإثم لا يلزم منه سقوط القضاء، وهو أيضاً قول ابن عباس ومعاوية وسعيد بن جبير والزهري وسفيان الثوري.
وذهب شيخ الإسلام إلى أنه يتم صومه ولا قضاء عليه، وهو قول الظاهرية، وإسحاق بن راهويه، وحكي عن عطاء وعروة بن الزبير والحسن البصري ومجاهد.
ويؤيد قول الجمهور ما يلي:
1 - عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: أفطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غيم، ثم طلعت الشمس. قيل لهشام بن عروة: فأُمِروا بالقضاء؟ قال: بُدٌّ من قضاء. البخاري.
فإن قيل: جاء عن هشام أنه قال: لا أدري أقضوا أم لا؟
فالجواب: أن الرواية الأولى أشهر، وعليها الأكثر .. قال العيني: (وفي رواية الأكثرين: بد من قضاء).
وإن قيل: قال ابن خزيمة -رحمه الله- في صحيحه: (ليس في هذا الخبر أنهم أمروا بالقضاء. و هذا من قول هشام: "بد من ذلك" لا في الخبر. و لا يبين عندي أن عليهم القضاء).
وقال ابن تيمية رحمه الله: (فلو أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء لشاع ذلك كما نقل عن فطرهم، فلما لم ينقل ذلك دل على أنه لم يأمرهم به).
فالجواب عما قالوه: أنه على فرض أن قول هشام هذا هو محض اجتهاد، وهو وارد، إلا أن عدم النقل لا يعني نقل العدم. والأصل هنا بدليل الوضع: القضاء، ولا عبرة بالظن البيِّن خطؤه ..
ولبيان عدم صحة استدلال المسقطين للقضاء بهذا الدليل .. نقول كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (حديث أسماء لا يحفظ فيه إثبات القضاء ولا نفيه، وقد اختلف في هذه المسألة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/116)
2 - عن زيد بن أسلم عن أخيه خالد: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أفطر في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين قد طلعت الشمس، فقال عمر: الخَطْب يسير، وقد اجتهدنا. مالك في الموطأ.
قال مالك والشافعي: الخطب يسير – يعني قضاء يوم مكانه. وقد رواه حنظلة قال: كنت عند عمر -رضي الله عنه- في رمضان فأفطر وأفطر الناس، فصعد المؤذن ليؤذن، فقال: أيها الناس، هذه الشمس لم تغرب، فقال عمر: من كان أفطر فليصم يوماً مكانه. البيهقي وغيره.
وقال العيني: وعن عمر بن الخطاب روايتان في القضاء، وعن عمر أنه قال: من أكل فليقض يوماً مكانه. رواه الأثرم.
وذكر ابن بطال في شرحه على البخاري أن الرواية بالقضاء عن عمر جاءت من رواية أهل الحجاز وأهل العراق.
وأما ما أخرجه عبدالرزاق من أن عمر قال: والله لا نقضيه، والله ما تجانفنا لإثم. فقد قال البيهقي:
(وكان يعقوب بن سفيان الفارسي يحمل على زيد بن وهب بهذه الرواية المخالفة للروايات المتقدمة ويعدها مما خولف فيه، وزيد ثقة إلا أن الخطأ غير مأمون).
ورجح البيهقي اللفظ الذي جاء عن عمر: (الخطب يسير، نقضي يوماً).
وقال: (وفي تظاهر هذه الروايات عن عمر رضي الله عنه في القضاء دليل على خطأ رواية زيد بن وهب في ترك القضاء).
ولكنَّ ابن القيم -رحمه الله- رد كلام البيهقي -رحمه الله- بقوله: (وفيما قاله نظر،فإن الرواية لم تتظاهر عن عمر بالقضاء،وإنما جاءت من رواية علي بن حنظلة عن أبيه،وكان أبوه صديقا لعمر،فذكر القصة وقال فيها: " من كان أفطر فليصم يوما مكانه " ولم أر الأمر بالقضاء صريحا إلا في هذه الرواية وأما رواية مالك فليس فيها ذكر للقضاء ولا لعدمه،فتعارضت رواية حنظلة ورواية زيد بن وهب،وتفضلها رواية زيد بن وهب بقدر ما بين حنظلة وبينه من الفضل. وقد روى البيهقي بإسناد فيه نظر عن صهيب: أنه أمر أصحابه بالقضاء في قصة جرت لهم مثل هذه. فلو قدر تعارض الآثار عن عمر لكان القياس يقتضي سقوط القضاء،لأن الجهل ببقاء اليوم كنسيان نفس الصوم،ولو أكل نسيا لصومه لم يجب عليه قضاؤه والشريعة لم تفرق بين الجاهل والناسي،فإن كل واحد منهما قد فعل ما يعتقد جوازه وأخطأ في فعله،وقد استويا في أكثر الأحكام وفي رفع الآثار فما الموجب للفرق بينهما في هذا الموضع؟ وقد جعل أصحاب الشافعي وغيرهم الجاهل المخطئ أولى بالعذر من الناسي في مواضع متعددة. وقد يقال إنه في صورة الصوم أعذر منه،فإنه مأمور بتعجيل الفطر استحبابا،فقد بادر إلى أداء ما أمر به واستحبه له الشارع فكيف يفسد صومه؟ وفساد صوم الناسي أولى منه،لأن فعله غير مأذون له فيه،بل غايته أنه عفو،فهو دون المخطئ الجاهل في العذر).
وابن تيمية -رحمه الله- يقول عن عدم القضاء: (وهو الثابت عن عمر، وقال به طائفة من السلف والخلف).
فدل على الاختلاف على عمر، وإن كانت الرواية الأشهر عنه: القضاء.
3 - القياس على ما إذا غُمَّ الهلال فأفطرواْ، ثم تبين لهم أنه أول أيام رمضان، أن عليهم القضاء، وحكي اتفاقاً.
4 - أنه لا يشبه الناسي؛ إذ كان بإمكانه التحرز بأن يمسك إلى أن يعلم، فأصبح مفطراً بفعله ولم يسقط عنه القضاء.
قال ابن القيم في "تهذيب السنن": (ولو قد تعارض الآثار عن عمر لكان القياس يقتضي سقوط القضاء؛ لأن الجهل ببقاء اليوم كنسيان نفس الصوم، ولو أكل ناسياً لصومه لم يجب عليه قضاؤه، والشريعة لم تفرق بين الجاهل والناسي؛ فإن كل واحد منهما فعل ما يعتقد جوازه وأخطأ في فعله، فهذا أطعمه الله وسقاه بالنسيان، وهذا أطعمه الله وسقاه بإخفاء النهار).
قلت: هذا القياس على الناسي هو قياس مع الفارق كما بينا؛ فمسألتنا ليست في جاهلٍ بالحكم، بل جاهلٍ بالزمن قادر على التحرز.
5 - أن ما استدل به المسقطون للقضاء من عمومات دالة على نفي الإثم والمؤاخذة .. كقول الله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}، وحديث: (رُفِع عن أمتي الخطأ والنسيان) لا تنهض للدلالة على إسقاط القضاء.
ولا شك أن المخطئ تلحقه غرامات المتلفات وتلزمه الكفارات في الشرع، فقاتل الخطأ تلزمه الكفارة مثلاً ..
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحِكَم":
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/117)
(الخطأ: هو أن يقصد بفعله شيئاً، فيصادف فعله غير ما قصده، مثل أن يقصد قتل كافر فيصادف قتله مسلماً.
والنسيان: أن يكون ذاكراً لشيء، فينساه عند الفعل.
وكلاهما معفو عنه، يعني: أنه لا إثم فيه، ولكن رفع الإثم لا ينافي أن يترتب على نسيانه حكم، كما أن من نسي الوضوء ولو ظاناً أنه متطهر، فلا إثم عليه بذلك، ثم إن تبين له أنه كان قد صلى محدِثاً فإن عليه الإعادة .. )
إلى أن قال: (ولو ترك الصلاة ناسياً ثم ذكر فإن عليه القضاء)
وذكر فروعاً في النسيان حصل الخلاف في لزوم الحكم فيها، ومنها:
ترك التسمية على الوضوء نسياناً لو قلنا بوجوبها،
وترك التسمية على الذبيحة نسياناً،
ولو صلى حاملاً نجاسة لا يعفى عنها ناسياً ثم علم بها هل تلزمه الإعادة؟،
ولو أكل في صيامه ناسياً أو جامع ناسياً هل يبطل صيامه؟،
ولو حلف لا يفعل شيئاً ثم فعله ناسياً هل يحنث؟،
إلى أن قال: (ولو قتل مؤمناً خطأً فإن عليه الكفارة والدية بنص الكتاب، وكذا لو أتلف مال غيره خطأ يظنه أنهمال نفسه)
ثم قال: (والأظهر -والله أعلم- أن الناسي والمخطئ إنما عفي عنهما بمعنى رفع الإثم عنهما؛ لأن الإثم مرتب على المقاصد والنيات، والناسي والمخطئ لا قصد لهما فلا إثم عليهما. وأما رفع الأحكام عنهما فليس مراداً من هذه النصوص فيحتاج في ثبوتها ونفيها إلى دليل آخر).
6 - لهذه المسألة نظائر جاء بها الشرع؛ فلو اجتهد فصلى المغرب، فبان أن الشمس لم تغرب لزمته الإعادة، فكذلك هنا، بعلة أنها عبادة على البدن مؤقتة بزمان يصل إليه يقيناً، والشرع لا يفرق بين متماثلين.
وأما ما استدل به القائلون بعدم لزوم القضاء من حديث فرض عاشوراء؛ فيجاب عنه بأحد وجهين:
الأول: أنه لا دليل فيه على أن لا قضاء .. بل غاية ما فيه الإمساك بقية اليوم.
الثاني: أن صوم عاشوراء لم يفرَض إلا في ذلك الوقت من النهار، وفرقٌ بين ما فُرِض في الوقت وبين ما كان مفروضاً من قبل؛ إذ الذمة لم تشغَل بشيء بعد، وفطرهم إنما كان قبل الوجوب، فلا قضاء.
فالأول لا يلزم القضاء لأن ما قبل الأمر لا مطالبة به ولا تشتغل به الذمة، وهو في الحكم كحال الكافر إذا أسلم والصغير إذا بلغ في نهار يوم من رمضان على الراجح. انظر: بيان مشكل الآثار للطحاوي.
7 - أن هذا دَين وحق لله تعالى، والأصل فيه أن يُقضَى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فدَينُ الله أحق أن يقضَى)
*تنبيه: مسألة:من أكل شاكاً في طلوع الفجر فلا شيء عليه، ومن أكل شاكاً في غروب الشمس فسد صومه؛ لأن الأصل بقاء النهار فلا يجوز له أن يأكل حتى يتيقن غروبها أو يغلب على ظنه، والفرق بين هذه والتي قبلها: أن هذه قد دام الشك فيها، ولم يتبين له الحال بعد ذلك، على أن فيها خلافاً بين أهل العلم. والله أعلم)
وفقك الله
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:48 ص]ـ
حياك الله أخي الفاضل: أبو يوسف
قلت: بدون دليل لأنك لم تورده .. وقد يكون أخطأت في استخراج الدليل منك
بهذه الصيغة وإبدالها بـ ماهو الدليل؟
فغفر الله لي ولك ولكل مسلم ..
* أما قولك أني اتهم أحد من أهل العلم أن يقول على الله بلا دليل فوالله ما خطر ببالي يوماً أن عالما من علماء السنة والجماعة الموحدين الصادقين أن يقول بلا بينه ودليل على الله.
فأشكر لك تنبيهك وجزاك ربي خير ووفقنا لهداه والتمسك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم إنه سميع مجيب.
وما بين المعقوفتين غفر الله لك أظهر سبب الخلاف الذي ذكرته في أول مشاركة
[أن الرواية الأولى أشهر، وعليها الأكثر .. قال العيني: (وفي رواية الأكثرين: بد من قضاء).
وإن قيل: قال ابن خزيمة -رحمه الله- في صحيحه: (ليس في هذا الخبر أنهم أمروا بالقضاء. و هذا من قول هشام: "بد من ذلك" لا في الخبر. و لا يبين عندي أن عليهم القضاء).
وقال ابن تيمية رحمه الله: (فلو أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء لشاع ذلك كما نقل عن فطرهم، فلما لم ينقل ذلك دل على أنه لم يأمرهم به).
فالجواب عما قالوه: أنه على فرض أن قول هشام هذا هو محض اجتهاد، وهو وارد، إلا أن عدم النقل لا يعني نقل العدم. والأصل هنا بدليل الوضع: القضاء، ولا عبرة بالظن البيِّن خطؤه ..
ولبيان عدم صحة استدلال المسقطين للقضاء بهذا الدليل .. نقول كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (حديث أسماء لا يحفظ فيه إثبات القضاء ولا نفيه، وقد اختلف في هذه المسألة).]
وأخيراً اسأل المولى أن يدلني وإياك الصواب ويشرح صدورنا له إنه سميع مجيب.
ولعل المشائخ الفضلاء يشاركون لنستفيد أكثر .. لأني بحق استفدت من مناقشاتك
بأشياء لا تخطر على بالك .. فبارك الله فيك ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:09 ص]ـ
وفيك بارك الله.
جزاك الله خيراً(116/118)
أريد مصحفا به هامش واسع لأكتب فيه؟!
ـ[حارث]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:08 ص]ـ
هل يوجد مصحف مطبوع أو الكتروني به هامش واسع لكتابة التعليقات
أرجو الدلالة على ذلك
ولكم مني الدعاء
ـ[حارث]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:18 م]ـ
هناك فكرة تصوير مصحف بحجم صغير على ورق عادي أو كبير
لكن أظن أن هذا الفكرة متعبة وليست عملية
وسيظهر الشكل غير مناسب
وأتوقع أنه يوجد مصحف على النت يمكن طباعته بسهولة
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:40 م]ـ
سبحان الله!
أذكر مذ فترة أن الشيخ عبد الرحمن الشهري أو الشيخ مساعد الطيار - وفقهما الله - وضع بعض صفحات من مثل هذا المصحف بملتقى أهل التفسير، وقد كنت أمس أبحث عن ذلك الموضوع فلم أوفق، والله المستعان.
ـ[حارث]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:52 م]ـ
شكرا أخي
سمعت عن مصحف للمتشابه مطبوع في مصر
والحقيقة أن هذا ما كنت اريد إن كان أعد بشكل جيد
وأتمنى أن أجده بالسعودية
ـ[معز الأسود]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:36 م]ـ
السلام عليكم
هناك مصاحف تطبع في الهند و باكستان و هي موجهة لطلبة العلم و من مميزات هذه المصاحف و جود هامش به أسطر للكتابة عليها و وجود أسطر فارغة بين أسطر الطباعة
http://ep.yimg.com/ca/I/islamicbookstore-com_2072_89528205
لكن الإشكال في هذه المصاحف أنها كتبت بخط النسخ المعتمد في شبه القارة الهندية و هو ما لا يستسيغه أغلب القراء العرب ?للأسف? كما أن علمات الوقف ليست العلامات المتعارف عليها ?لا تحضرني تسميتها?
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:15 م]ـ
سبحان الله!
أذكر مذ فترة أن الشيخ عبد الرحمن الشهري أو الشيخ مساعد الطيار - وفقهما الله - وضع بعض صفحات من مثل هذا المصحف بملتقى أهل التفسير، وقد كنت أمس أبحث عن ذلك الموضوع فلم أوفق، والله المستعان.
الحمد لله .. وجدته هنا: (هدية قيمة للجميع من د. خالد السبت ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=12773) ) .
وهذا نموذج:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=70933&stc=1&d=1254467648
ـ[محمد المرواني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:56 م]ـ
الحمد لله
الأمور ميسرة لطالب العلم في زماننا هذا ومع ذلك فالهِمم ضعيفة(116/119)
بخصوص تحريم لحم (الهامستر)
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
في منتدى طالبات العلم الشرعي هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185430
وجدت فتوى استغربتها للشيخ محمد المنجد حفظه الله ونفع به .. وكان استناد تصور سؤال الفتوى عبارة عن صورة لحيوان الوبر - الذي يسمى بالإنجليزي هامستر - وأن الهامستر شبيه بالفأر!! يا جماعة الهامستر ليس فأرا وإنما هو (الوبر) .. و لا يختلف أحد من أهل العلم بجواز أكله .. فإن الوبر أرنب يشبه الفأر وهو من العواشب التي لا تقرب لحما ولا مستقذرا .. وكون القائمين على موقع (الإسلام سؤال وجواب) لا يعرفون الهامستر ويشّبهون الصورة التي تم عرضها لهم من متصفح جوجل بصورة الفأر فإن ذلك لا يكفي لتحريمه لأجل شبهه في عيونهم بالفأر! الهامستر هو الوبر .. والوبر لا يحرمه أحد .. ولكن الظاهر أن الشيخ لم يرى الوبر ولم يأكله (ابتسامة) ولم يعرف بأن تلك الصورة الشبيهة بالفأر لم تكن صورة جرذ وإنما كانت صورة الوبر المباح!
ـ[سبع بن محمد آل ابن يعقوب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ويا ليتك يا أبا أيوب أرسلت بهذا إلى موقع الإسلام سؤال وجواب على بريد المشرف، وإلا كتبته في موقع الاستفتاءات فهم يفتحونه حسب جدول موضوع هناك، وقد جربت أن كاتبتهم وهم متجاوبون ..
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:38 ص]ـ
حرره المشرف
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:47 ص]ـ
على الداعي إلى الله إلقاء البزار وليس عليه إنبات الثمار كما أن على الديك أن يصيح وليس عليه أن يطلع الفجر فجزاك الله كل خير مجزل على هذه الحرقة التي تعتريك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ـ[سبع بن محمد آل ابن يعقوب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا أيوب ... لكن مرة أخرى هل راسلت موقعهم بالذات أم لا؟ أما قياسك على مواقع أخرى فلا عبرة به في النصيحة بارك الله فيك. وقلت لك والله كنت قد راسلتهم بنفسي ووجدت منهم استجابة ..
أرانا الله وإياك الحق حقا ورزقنا اتباعه والباطل باطلا ورزقنا اجتنابه ..
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:37 م]ـ
الأخ أيوب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186913
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا أيوب ... لكن مرة أخرى هل راسلت موقعهم بالذات أم لا؟ أما قياسك على مواقع أخرى فلا عبرة به في النصيحة بارك الله فيك. وقلت لك والله كنت قد راسلتهم بنفسي ووجدت منهم استجابة ..
أفعل إن شاء الله للإعذار أمام الله.
ـ[عبد الرحمن العدوى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 06:43 م]ـ
ارجوا من كاتب الموضوع مراسلت موقع الشيخ
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 06:47 م]ـ
ارجوا من كاتب الموضوع مراسلت موقع الشيخ
سبقك بها السبع وقد أجيب .. مراسلة تكتب بالمربوطة لا المفتوحة (ابتسامة)
ـ[عبد الرحمن العدوى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:19 م]ـ
كلامك صحيح
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يا إخوة .. والذي خلق الأنفس وبرأ السماوات والأرض .. ما كتبت هذا المقال تشبعا ولا تسلقا .. إي وخالق كل شئ ما كتبته إلا تألما وإنكارا لمنكر رمي الفتاوى على المسلمين من قبل غير أهلها .. يا إخوان إفتاء الناس ليس وظيفة باحث في شئ من المواقع على دراهم بخسات! كتبت الموضوع والله نصيحة للموقع .. معاذ الله من الرياء والتسلق على ظهور العظماء! قد استخرت الله وفكرت مليا في مراسلة الموقع وقد أوشكت أن أصنع ذلك ثم وقفت .. ثم قلت لنفسي .. إن راسلت الموقع الان فما النفع المرجو؟ يحذفوا الفتوى وخلاص ويا دار ما دخلك شر وكل شئ يسير كما كان .. و أنت افتعلت هذا الشغب .. وتزعمت هذه المظاهرة الغير سلمية .. وكان يسعك أن تراسلهم ويحذفوها وخلاص .. ولكن نفس الناس يفتون مئات الألوف بنفس المنطق فأين ذهب داعي النصيحة؟ وما منعك من مراسلة الموقع إلا لأنك وددت أن يتم التحقيق في هذا والنظر فيمن يفتي المسلمين! يا إخوة .. موقع الشيخ محمد المنجد لا يؤمه المئات .. ولا الآلاف .. ولا عشرات الألوف .. بل ولا مئات الألوف!! موقع الشيخ المنجد اليوم هو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/120)
قبلة ملايين المسلمين ممن يبحثون عن فتاوى السنة .. فهل يعقل أن يحصلوا من موقع السنة فتاوى على غير السنة؟! كلنا يعرف بأن هذه الفتوى ضلال محض .. ليس من جهة أنه خطأ في الإستدلال فذلك يحصل مع العظماء والائمة .. ولكنه من ناحية الجهل بأصول العلم الأساسية .. يعني بالله أي طالب علم حقيقي - وليس دعيّ متزلف - عندما يقول إنه لا يعرف الهامستر (وهذا حقه): ثم إن عرضوا له صورته يقول: أنا لا أعرف هذا وهو عندي يشبه الفأر فلأنه يشبه الفأر فهو حرام المطعم؟!! أي دليل هذا وأي اصل شرعي هذا؟! يا إخوة هذا منكر عظيم .. يجب تشهير هذا الأمر على كره منا لأنه بغير التشهير لن يتحرك أحد أكثر من نقرة ماوس وحذف الموضوع .. و حتى ينتبه الشيخ أبو أنس ويراجع هؤلاء الذين يفتون الناس باسمه وتحت إدارته!! الجميع يعرف بأن هذه المواقع التي تحرر البحوث والفتاوى ليس المفتي فيها هو المشرف العام .. مثل الشيخ أبي أنس محمد المنجد أو الشيخ عبدالله الفقيه لو قام على كل فتوى يفتيها لسال أسرع من الثلج أمام اللهب! هؤلاء ناس يفترض أن يكونوا موثوقين هم الذين يجهزون هذه الفتاوى .. ومنهم من لا يدري ما يقول - مثل صاحب مسألتنا هذه - وأنا تراجعت وآثرت أن يبقى الأمر مشاعا معلنا حتى يطلع عليه الشيخ أبوأنس بنفسه أو يوصله إليه أحدهم ويقول تعال شوف واحد أهوج أقام عليك حربا فانظر ما الحكاية؟ الموضوع فيه الروابط وفيه الإثباتات من موقعه فيسعه مراجعة الأمر .. وكوني أراجعهم حتى يحذفوا الموضوع هو ليس أكثر من تستر واحتواء للمصيبة وإخفاءها .. وإلا فما الفرق بين فساد الإدارات وبين فساد طلاب العلم إن كان الجميع يحتوي مثل هذه الخلات بالتستر (التستر وليس الستر) ويحذف المواضيع وخلاص خلاص انتهى كل شئ .. المواقع والجرائد والقنوات في مثل هذه الحالات تقوم بحذف الموضوع ولا تغير شيئا .. ولولا اني رأيت هذا وجربته لما تكلمت به .. يحذفون مادة المؤاخذة ولا يتغير شئ وكل الأمور كما هي .. فلماذا أراسلهم بهذا؟ هل ليصدروا فتاوى خرقاء مثل هذه في كل مرة؟ ويغروا مئات الاف المسلمين في دينهم لأن الموقع وضع لإفتاء المسلمين بعض ناقصي العلم والكفاءة الشرعية؟! وليست عندي ذرة شك بأن الشيخ محمد المنجد أعقل وأعلم من أن يصدر مثل هذه الفتوى وبهذا الدليل الأعجب من العجب!! ولكن يدجب أن يقلب طاقم الباحثين أو طاقم الفتوى في شبكته وينخلها ويأتي بطلاب علم اسما على مسمى وليسوا خريجوا شريعة لم يجدوا عملا! ياخي الذي لم يوفقه الله للعلم - لقلة ذكاء أو قلة حفظ - فيكفيه أنه انتفع في دينه وبوسعه أن يشتغل في أية مهنة أخرى .. ولو حتى يبيع المعلبات في البقالة .. ويدع العلم لأهله .. لا أن يأتي ويقول: هذا مادام يشبه الفأر فهو فأر وحرام! .. مثل هذا الكلام ليس خطأ علميا ولكنه خطأ في الشخص نفسه .. ويجب قلب طاقم الموقع وتفحص كفاءتهم ماداموا يفتون باسم محمد المنجد .. يذكرني هذا الطلب من الإخوة بمراسلة الموقع والتستر بحادثة في إحدى المستشفيات قبل بضع سنين .. وهو أنه جاءهم طبيب بشهادات عالية جدا فوظفوه (استشاري) - والإستشاري أعلى صفة طبية يمكن أن يتصف بها طبيب .. وذلك في البلاد السعودية .. فبقي معهم سنتين ونيفا استشاريا خريتا يطرح الإستشاريين بعمق كلامه .. حتى لاحظوا أنه لم يدخل مرة واحدة طيلة هذه المدة في غرفة العمليات .. فشكوا وتتحققوا وإذا بشهادته مزيفة! وإذا به رجل دخل كلية الطب لسنة واحدة ثم تركها طلبا للرزق .. ثم ثقف نفسه في الطب تثقيفا شديدا .. واستطاع أن يعبث بهم سنتين ليس طبيب أطفال .. ليس طبيبا عاما .. ليس أخصائيا .. بل استشاريا كبيرا! فاجتمعت به إدارة المستشفى مع مدير شركته التي تتبنى طاقم الأطباء والممرضين والعمالة المتعاقدة مع وزارة الصحة .. فقالوا: إما أن تدفع الرواتب .. وإما نفضحك ونسجنك ونستخرج أموالنا من عينيك .. فقال بل أدفعها ثم رحلوه نهائيا .. وهذا الذي يفتي الناس باسم صاحب الموقع هو مثل هذا الإستشاري .. والذي فعلته المستشفى أنها دارت الموضوع وتسترت عليه وعلى نفسها من الفضيحة واكتفت بترحيله بصمت .. والسؤال الان .. قلة خبرة هذا الدعي التي تسببت في موت الناس وزيادة مرضهم و الكوارث التي تسببت لهم هل تطيش في مهب هذا التستر؟! فوالله إن الفتاوى في الدين لأعظم درجة وخطرا .. والتستر على هؤلاء الذين يفتون باسم الكبار لهو أعظم شرا من التستر على هذا المتطبب .. وربما مر عليكم هنا بعض الناس يطلبون باحثا شرعيا لموقعهم .. ما عمل هذا الباحث؟ شخص مستور في الخفاء يقوم بكل الجهد ويعد البحوث لتنسب في النهاية لصاحب الموقع الذي ينقده دريهمات .. فيكون ذلك متشبعا لما لم يعطى .. ويكون هذا الباحث ربما منخفض الأجرة غير كفؤ ويكون على قدر أجرته ثم يكون علاج نتائج عدم الكفاءة بمثل هذا التستر والمراسلة بالسكيتي و (طلّس وليّس يطلع كويّس) .. ولأننا مطاوعة فإن ذلك لا يسوغ لنا أن نتستر على بعض ولكن نتقي الله في أنفسنا وتسعنا النصيحة وبعض النصيحة لا يجوز أن تكون في السر لأن المصلحة العامة تذهب مع حصول السرية .. نحن جميعنا نعرف بأن الشيخ محمد المنجد ليس هو الذي يفتي لكل شئ بل له أعوان وإخوان يساعدونه في موقعه .. ولكن يجب أن يعرف الشيخ أبوأنس .. بأنه لا يجوز أن يكون جسرا للمسلمين إلى جهنم لأن من يفتي باسمه ليس من أهل الفتوى .. ومن شاء أن يراسل الشيخ بهذا الموضوع فهو بالخيار .. أما أنا فترجح لي عدم جدوى مراسلتهم ثم يحذفوا الموضوع ويبقى كل شئ كما كان .. هذه الضجة وإن كان ظاهرها الصفاقة والوقاحة من جهة أيوب العماني - أو ربما هكذا سيقال - فإني والله سأحتسب ذلك عند الله وليقل من قال ما شاء .. يجب تغيير هذا المنكر ولا يكفي حذف الفتوى وخلاص .. اللهم تقبل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/121)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:05 م]ـ
جاء في الفتوي:
ومن المعلوم أن الفئران أنواع وأجناس كثيرة، وقد ذكرت بعض الدراسات أن للفئران (86) جنساً، تشتمل على (720) نوعاً. ينظر: " القوارض في الوطن العربي" ص 75، تأليف: عادل محمد علي.
و " الهامستر " جنس من أجناس الفئران كما ذكر مؤلف الكتاب السابق
فالمفتي هنا استند ليس الي الشبه فقط ولكن الي ما ذكره الكتاب من انه جنس من اجناس الفئران
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:24 م]ـ
ياخي وهل ترى أن هذا استناد صحيح؟! كونه قارضا فهو حرام؟ طيب فالسناجب قوارض والجرابيع قوارض فهل هي محرمة؟ السناجب من فصيلة الفئران والجرابيع من فصيلة الفئران فهل لأنها قوارض وفئران من حيث الفصيلة فتحرم؟ .. لأنه لا يعرف أن الهامستر هو الوبر .. وهذا التحريم لم يسبقه إليه أحد .. طيب يا أبا معاذ .. هات عالما واحدا - صغيرا أو كبيرا - قال بحرمة لحم الوبر! ولأن واحد سماها فأرا فهو يقوم بتحريمها لاشتراك الفصيلة مع أن إجماع المعاصرين من أهل السنة - وخاصة في الديار السعودية التي الموقع والعاملون فيه بها - بأن الوبر مباح المطعم .. ولا يضر كونه من القوارض كما لم يضر الضب أنه من السحالي ولم يضر الفيل أنه من ذوات الناب ولا ضر حمار الوحش إن كان من فصيلة الحمير - إلى الان لم أقع على فصل أحد بالجزم هل حمار الوحش هو جنس الحمير أم هو البقر الوحشي المها ولا أشك أنه حمار وليس بقرا وإلا لما فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهليه ووحشيه ولو كان بقرا لما كانت حاجة لهذا التمييز ولكن السؤال المحير .. ما كانت هيئة ذلك الحمار؟ ومع ذلك يظل حمارا وفيه حجة على الذي سطر الفتوى أن ليس كل ما هو حمار فهو حرام والحمار آكد في الحرمة من الفأر كما قال على ذلك شيخنا ابن عثيمين رحمه الله - .. كونه يعمد إلى إرجاع الوبر لأصله الفئراني ليحرمه لهو شديد القبح لأنه بذلك يتورط في أمور كثيرة نص الشرع على حلها وهي من أصل يفترض أن يكون محرما .. جزاك الله خيرا على الإعتراض القوي يا أبا معاذ ولكن مع ذلك يحتاج الأمر إلى قلب الموقع فوق تحت والنظر في هؤلاء الذين يسطرون الفتاوى للمسلمين .. ربما كنت أنا أو أخي أو أختي أحد هؤلاء .. وأعتذر والله من الجميع اعتذارا شديدا على هذه الجلبة التي افتعلتها .. يغفر الله لي ولغيري.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:53 م]ـ
اخي الكريم ايوب انا لا ادافع عن رأي الشيخ و لكن اردت ان اوضح ان المفتي لم يعتمد علي الشبه فقط
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:01 م]ـ
اخي الكريم ايوب انا لا ادافع عن رأي الشيخ و لكن اردت ان اوضح ان المفتي لم يعتمد علي الشبه فقط
جزاكم الله خيرا .. أما إني والله لأحب و أحترم أهل مصر فإنهم أهل رقة و خلق وصدق .. نسأل الله أن يجعلني وإياك رقيق القلب حسن الخلق صادقا مع الله .. اللهم اغفر لنا الزلل .. و تقبل منا وتقبلنا.
ـ[أبو حسن عبد الحكيم]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:41 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم بارك الله فيك.
وما وجه الاستغراب في أن يفتي الشيخ بذلك. فإن كانت فتواه خطأً في نظر البعض فإنه أفتى بما يراه صحيحا. ثم ما زالت الرجال تخطئ في أكبر من مسائل الفقه. فهم بشر يخطؤون ولا شك. فلا داعي للاستغراب.
ثم أن الشيخ قال في نص الفتوى:
وإذا كان " الهامستر " من أجناس الفئران، فلا يجوز اقتناءه ولا تربيته، بل يجب قتله، سواء كان في الحل أو في الحرم، كما هو المعروف من حكم الفأر.
وقد نص العلماء على أن هذا الحكم شامل لجميع أجناس الفئران.
قال الحافظ ابن حجر: وَالْفَأْر أَنْوَاع , مِنْهَا: الْجُرَذ .. وَالْخُلْد , وَفَأْرَة الْإِبِل , وَفَأْرَة الْمِسْك , وَفَأْرَة الْغَيْط , وَحُكْمهَا فِي تَحْرِيم الْأَكْل وَجَوَاز الْقَتْل سَوَاء ". انتهى " فتح الباري" (4/ 39)
ففتواه صحيحة ولله الحمد. واستشهد بقول ابن حجر رحمه الله.
ويرِد عليه: إن لم يكن من جنس الفئران ياشيخُ بل من جنس الأرانب (طبعاً الجواب قد يكون واضحا). ولا أظن أن الشيخ يسمح بفتوى أن تنزل بتوقيعه من غير علمه. أليس كذلك؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/122)
ثم هل الهامستر هو الوبر؟ الوبر البري عندنا بحجم القط أما الوبران المستأنسة والتي تؤكل فهي أكبر حجماً من الهامستر بأكثر من ضعفين. والهامستر إنما يربى للزينة والتسلية.
وبصراحة لم أر أحداً يأكل الهمستر أو يستسيغه، كما لم أر أحدا أكل الببغاء أو طيور الحب!!
ربما من أكل الجرابيع يستسيغ أكل الهامستر (طبعاً ليس في هذا دليل على تحليل أو تحريم).
فارفق جزاك الله خيرا وهداني وإياك إلى الحق؟
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[04 - 11 - 09, 06:56 م]ـ
الاخ ايوب حفظه الله
قولك ان تحريمه للوبر لم يسبقه به احد فقد أخطأت في ذلك غفر الله لنا و لك
قال صاحب الشرح الكبير على المقنع (فأما الوبر فمباح وبه قال
عطاء وطاوس ومجاهد وعمرو بن دينار والشافعي وابن المنذر وأبويوسف قال القاضي
هو محرم وهو قول أبي حنيفة واصحابه إلاأبا يوسف)
وورد في المجموع قوله في كتاب الاطعمه (فيحل الارنب واليربوع والثعلب والقنفذ والضب والوبر وابن عرس ولا خلاف في شئ من هذه إلا الوبر والقنفذ ففيهما وجه أنهما حرام)
و قال العلامه المرداوي في الانصاف (وَأَمَّا الْوَبَرُ وَالْيَرْبُوعُ: فَالصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ: أَنَّهُمَا مُبَاحَانِ.
قَالَ فِي الْفُرُوعِ: لَا يَحْرُمُ وَبَرٌ وَيَرْبُوعٌ عَلَى الْأَصَحِّ، وَصَحَّحَهُ فِي التَّصْحِيحِ، وَاخْتَارَهُ الْمُصَنِّفُ، وَالشَّارِحُ، وَابْنُ عَبْدُوسٍ فِي تَذْكِرَتِهِ، وَقَدَّمَهُ فِي الْكَافِي.
قَالَ ابْنُ رَزِينٍ فِي نِهَايَتِهِ: يُبَاحُ الْيَرْبُوعُ.
وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ: يَحْرُمَانِ، وَجَزَمَ فِي الْوَجِيزِ بِتَحْرِيمِ الْيَرْبُوعِ.
وَقَالَ الْقَاضِي:يَحْرُمُ الْوَبَرُ.
وَأَطْلَقَ الْخِلَافَ فِي الْمُحَرَّرِ)
و قال ابن قدامه في المغني (وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ - يعني التحريم -، إلَّا أَبَا يُوسُفَ)
و بهذا يضح ان تحريم اكله رواية عن الامام احمد و وجه عند الشافعيه و قول الامام ابي حنيفه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 07:49 ص]ـ
ولم يضر الفيل أنه من ذوات الناب
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -:
ومن ذلك الفيل: فالظاهر فيه أنه من ذوات الناب من السباع وقد قدمنا أن التحقيق فيها التحريم لثبوته عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو مذهب الجمهور.
وممن صححه من المالكية: ابن عبد البر والقرطبي.
وقال بعض المالكية كراهته أخف من كراهة السبع وأباحه أشهب وعن مالك في المدونة كراهة الانتفاع بالعاج: وهو سن الفيل.
وقال ابن قدامة في (المغني): والفيل محرم. قال أحمد: ليس هو من أطعمة المسلمين وقال الحسن: هو مسخ وكرهه أبو حنيفة والشافعي ورخص في أكله الشعبي ولنا نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أكل كل ذي ناب من السباع وهو من أعظمها نابا ولأنه مستخبث فيدخل في عموم الآية المحرمة للخبائث اه.
وقال النووي في شرح المهذب: الفيل حرام عندنا وعند أبي حنيفة والكوفيين والحسن. وأباحه الشعبي وابن شهاب ومالك في رواية.
وحجة الأولين أنه ذو ناب ا. هـ.
" أضواء البيان " (1/ 532، 533).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 08:05 ص]ـ
أخي أيوب وفقه الله
ها أنت في تعقيبك على فتوى - منتقدة من قبلك - قد وقعت في خطئين، في حكم " الوبر " و حكم " الفيل "
ولعل في ذلك أن يكون لك - ولنا - عبرة بعدم التعجل وهو ما أنكرته على من أفتى بالهامستر وشنعت عليه جدّاً!!
وصدقاً أنني تفاجأت من القسوة في كلامك، ولم يكن ينبغي لك ذلك
وثقة الشيخ المنجد وفقه الله بالقائمين على الموقع والباحثين فيه لن يزعزعها تشنيعك عليهم هنا
واعلم أن قبول الموقع لأحد من الباحثين لا يكون عبثاً، وليس من السهولة حتى تعتقد أنه خريج شريعة لم يجد عملاً!! بل أصدقك القول أنه قد تقدم للعمل في الموقع " دكاترة شريعة " و " قضاة " و " مشايخ " ورُفض كثيرون! بالاختبار الذي يجريه الموقع للمتقدمين للعمل.
فلا تظنن الأمر سهلاً حتى تقول ما قلتَ، ولا الشيخ وفقه الله بمستجيب لك بقلب الأمر على الباحث - وأنا لا أعرفه - الذي كتب الفتوى ولا من أذن بنشرها.
والخطأ محتمل من الصغير والكبير، ومن العالم وطالب العلم، وما من أحد إلا راد ومردود عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/123)
وها هو موقع " نور الإسلام " يُسأل السؤال نفسه، فبماذا أجاب؟.
السؤال:
ما حكم تربية فئران الهامستر في المنزل؟.
الفتوى:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. أما بعد:
فلا نعرف هذا الحيوان الذي ذكرته، لكن إن كان فأرا فيجب قتله ويحرم تربيته
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خمس فواسق تقتلن في الحل والحرم؛ الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديَّا).
والله تعالى أعلم
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=18650
فهل ترى التشنيع على الموقع والمفتي لأنه " لم يعرف " الحيوان مع وجود " جوجل " وغيره؟ وهل يشنَّع عليهما أن كان في الفتوى احتمال أنه " فأر "؟!
ولو أنك راسلت موقع الشيخ المنجد - وهو ما رفضتَ فعله - وتلطفت في الإنكار أو شددت فيه!: فستجد - إن شاء الله - استجابة لكلامك وستجد حذفاً أو تعديلاً في الفتوى، وقد فعلتُ أنا ذلك مرارا معهم، ومع موقع " الشبكة الإسلامية " ووجدت استجابة ودعاء وثناء ولله الحمد.
وأنا لن أناقش في الفتوى وتخريجها ونقدها، ولكني أناقش في طريقة التعامل مع المخطئ - في نظرك - مع من يقضي ليله ونهاره في تحرير مسألة، ويجيب على مئات المسائل بل ألوفها، ثم تقع منه زلة أو خطأ، فهل مثل هذا يستحق ذلك الإنكار الشديد وتلك القسوة البالغة منك، أو مني، أو من أحد من المنصفين؟.
وأنا باستطاعتي مراسلة الموقع وتنبيههم على خطأ الفتوى تلك، ولكني سأجعل ذلك لك، لتثني عليهم خيراً، وتنصحهم بما تريد مما يتطلبه منك واجب النصح لعامة المسلمين وخاصتهم، وأدعوك قبل ذلك كله لأمرين:
1. عمل اشتراك في موقع الشيخ المنجد لتحصل على الفتاوى الجديدة.
2. تصفح الموقع تصفحاً عاماً؛ حتى تقف على الجهود المبذولة التي تستحق الثناء والدعاء.
ثم بعدها راسلهم لتنصح وتوجه وتنتقد بالطريقة التي أظنها ستختلف عما كانت عليه!
واسلم لأخيك
وفقك الله
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 11 - 09, 11:58 ص]ـ
الأخ أيوب وفقه الله
قولك بأنه الوبر يحتاج إلى إيضاح وإثبات
والغرض الاستفادة والمدارسة
لتحرير المسألة قبل الحكم على تلك الفتوى بالخطأ أو الصواب
ـ[عبدالعزيز أبو عبدالله]ــــــــ[05 - 11 - 09, 02:56 م]ـ
الأخ إحسان العتيبي وفقك الله تعالى ...
والله لقد قلت ما في خاطري وخاطر الكثيرين فجزاك الله خيرا ....
ـ[هشام بن محمد البسام]ــــــــ[05 - 11 - 09, 05:16 م]ـ
لقد رأيت الهمستر ورأيت الوبر وذلك في محل للحيوانات، وهما مختلفان، فالوبر بحجم الأرنب تقريبا أكحل العين قصير الذنب، وأما الهمستر فهو صغير بحجم فأر المنزل أو أصغر.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 11 - 09, 06:18 م]ـ
هامستر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B1
الهامستر (بالإنجليزية: Hamster) هو حيوان أليف من فصيلة القوارض ويشبه الفأر وتكثر تربيته في دول أوروبا وأمريكا.
أنواعه
الهامستر السوري: ويعد أكثر أنواع الهامستر شيوعاً ويتميز بفراء كثيف وحجم كبير نوعاً ما.
الهامستر الروسي: يتميز بوجود خط على ظهره بلون مختلف عن لون الفراء وحجمه الصغير.
الهامستر كامبيل: نوع من أنواع الهامستر الروسي ولكنه يختلف عنه وفي الشتاء يتغير لونه إلى اللون الأبيض والملاحظ أن لون الهامستر لايتغير إلا عندما يكون في الطبيعة.
الهامستر الصيني: لايكثر الأقبال على هذا النوع من الهامستر لأنه قريب الشكل من الفأر وذلك لذيله الطويل نوعاً ما.
تربية الهامستر
يستمع مربي الهامستر بحركاته الظريفة ولكن عند تربيته يجب الأخذ بمتطلباته فالهامستر السوري يفضل العيش لوحده اما الأنواع الباقية فتفضل العيش لأزواج ويفضل عادة للمبتدئين تربية الهامستر الروسي فهو يتطلب قدراً أقل من العناية.
التكاثر
تتزاوج الهامسترات منذ بلوغها شهرين أو اقل بقليل وتحمل الأنثى في بطنها ما بين 5 - 14 صغيراً وعندكا تولد الهامسترات لاتملتلك فراءاً ويكمل نموها بعد 21يوماً
صورة الهامستر السوري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=71699&stc=1&d=1257434180
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 11 - 09, 07:54 م]ـ
وهذا نقل آخر من نفس الموسوعة يدل على أن الهامستر من نفس فصيلة الفأر والجرذ والسنجاب:
Rodent
Rodentia is an order of mammals also known as rodents, characterised by two continuously growing incisors in the upper and lower jaws which must be kept short by gnawing.[1][2]
Forty percent of mammal species are rodents, and they are found in vast numbers on all continents other than Antarctica. Common rodents include mice, rats, squirrels, chipmunks, gophers, porcupines, beavers, hamsters, gerbils, guinea pigs, degus, chinchillas, prairie dogs, and groundhogs
وأما الوبر فاسمه بالإنجليزية ( daman) أو ( Hyrax)
والغريب أن المعاجم الإنجليزية تقول إن أصل الكلمة عربي (دمان إسرائيل أي غنم إسرائيل)!
ولم أدرك المقصود!
ويقولون إن وزنه 4 كيلو
وهذه صورته كما تحصَّل لي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=71705&stc=1&d=1257439652
فالحاصل أن الوبر غير الهامستر
وأن الأخ لم يوفق في كلامه عن الشيخ المنجد حفظه الله والقائمين على موقعه!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/124)
ـ[وائل ابن عبدالله]ــــــــ[06 - 11 - 09, 02:32 ص]ـ
أحسنت أخي خزانة الأدب , هذا توضيح مبارك ,
إذن لا علاقة بين الهامستر والوبر وهما مختلفان كليا
فالوبر يرجع للأرانب والسناجب , والهامستر إلى الفئران , فما رأي أخينا أيوب الأن؟
ـ[أبو صهيب الشامي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 03:32 م]ـ
أين الأخ أيوب.!!!
لماذا أثار هذه الزوبعة ثم هرب، ولم يجب على تساؤلات الإخوة!!!
من يقرأ كلامه في البداية يتعجب من حماسه وغيرته، ثم فتوره ونكوصه عن الإجابة
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[16 - 01 - 10, 10:23 م]ـ
أين الأخ أيوب.!!!
لماذا أثار هذه الزوبعة ثم هرب، ولم يجب على تساؤلات الإخوة!!!
سؤالٌ وجيهٌ ينتظر الإجابة!
ـ[سبع بن محمد آل ابن يعقوب]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:39 ص]ـ
على الرغم من أنني أول من نصح الأخ أبا أيوب بالتريث ومراسلة موقع الشيخ المنجد .. وبعد كل التفاصيل التي أفادنا بها الإخوان .. إلا أنني أطلب العذر لأخينا أبي أيوب في عدم الرد الآن .. وأعرف أنه لم يهرب .. حيث أنه يدير منتدى آخر وحسب ما أفاد هناك منذ شهر أو أكثر أن له ظروفا منذ فترة أجبرته على عدم التردد على الانترنت إلا نادرا .. لذا وجب التنبيه فقط ..
فلعله إن شاء الله يعود للمناقشة حال ما يزول عارضه ...
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:56 ص]ـ
على الرغم من أنني أول من نصح الأخ أبا أيوب بالتريث ومراسلة موقع الشيخ المنجد .. وبعد كل التفاصيل التي أفادنا بها الإخوان .. إلا أنني أطلب العذر لأخينا أبي أيوب في عدم الرد الآن .. وأعرف أنه لم يهرب .. حيث أنه يدير منتدى آخر وحسب ما أفاد هناك منذ شهر أو أكثر أن له ظروفا منذ فترة أجبرته على عدم التردد على الانترنت إلا نادرا .. لذا وجب التنبيه فقط ..
فلعله إن شاء الله يعود للمناقشة حال ما يزول عارضه ...
نعم، وأنا معكم في هذا الكلام، لأني مشتركة في موقعه ذاك، وقد كتب في توقيعه أن دخوله في هذا الوقت مضطرب، وهو محق، فإني لا أراه إلا نادرا، هذا وهو موقعه أي مسؤول عنه!
الله المستعان، هجمتم على الرجل وهو بريء من ظنكم، ولا يدري عن مشاركاتكم هذه، وما سطّرت أناملكم!
أين نحن من التماس الأعذار لإخواننا؟ سبحان الله!
ـ[فهد السند]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:44 م]ـ
إن كان مشغول فلماذا يشغب ويهرب!
من أجل فتوى يحتملها الخلاف أراد نسف جهود محترمة
انصحك بالابتعاد عن العاطفة والحماسة المفرطة يا أخي العماني
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[28 - 05 - 10, 04:34 م]ـ
الله المستعان، هجمتم على الرجل وهو بريء من ظنكم، ولا يدري عن مشاركاتكم هذه، وما سطّرت أناملكم!
هلا أسديت أختي الكريمة نصيحتك هذه له،
يوم أن هجم على جهود الآخرين،
ومنهم أو على رأسهم الشيخ المنجد حفظه الله تعالى!!
وعندما نصحه الناصحون فقالوا:
جزاك الله خيرا أبا أيوب ... لكن مرة أخرى هل راسلت موقعهم بالذات أم لا؟ أما قياسك على مواقع أخرى فلا عبرة به في النصيحة بارك الله فيك. وقلت لك والله كنت قد راسلتهم بنفسي ووجدت منهم استجابة ..
قال:
أفعل إن شاء الله للإعذار أمام الله.
ثم تراجع فقال:
ومن شاء أن يراسل الشيخ بهذا الموضوع فهو بالخيار .. أما أنا فترجح لي عدم جدوى مراسلتهم ثم يحذفوا الموضوع ويبقى كل شئ كما كان ..
وهاهو شيخنا الفاضل إحسان العتيبي حفظه الله تعالى قد قال له:
أخي أيوب وفقه الله
ها أنت في تعقيبك على فتوى - منتقدة من قبلك - قد وقعت في خطئين، في حكم " الوبر " و حكم " الفيل "
ولعل في ذلك أن يكون لك - ولنا - عبرة بعدم التعجل وهو ما أنكرته على من أفتى بالهامستر وشنعت عليه جدّاً!!
وصدقاً أنني تفاجأت من القسوة في كلامك، ولم يكن ينبغي لك ذلك
وثقة الشيخ المنجد وفقه الله بالقائمين على الموقع والباحثين فيه لن يزعزعها تشنيعك عليهم هنا
واعلم أن قبول الموقع لأحد من الباحثين لا يكون عبثاً، وليس من السهولة حتى تعتقد أنه خريج شريعة لم يجد عملاً!! بل أصدقك القول أنه قد تقدم للعمل في الموقع " دكاترة شريعة " و " قضاة " و " مشايخ " ورُفض كثيرون! بالاختبار الذي يجريه الموقع للمتقدمين للعمل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/125)
فلا تظنن الأمر سهلاً حتى تقول ما قلتَ، ولا الشيخ وفقه الله بمستجيب لك بقلب الأمر على الباحث - وأنا لا أعرفه - الذي كتب الفتوى ولا من أذن بنشرها.
والخطأ محتمل من الصغير والكبير، ومن العالم وطالب العلم، وما من أحد إلا راد ومردود عليه.
وها هو موقع " نور الإسلام " يُسأل السؤال نفسه، فبماذا أجاب؟.
السؤال:
ما حكم تربية فئران الهامستر في المنزل؟.
الفتوى:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. أما بعد:
فلا نعرف هذا الحيوان الذي ذكرته، لكن إن كان فأرا فيجب قتله ويحرم تربيته
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خمس فواسق تقتلن في الحل والحرم؛ الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديَّا).
والله تعالى أعلم
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=18650
فهل ترى التشنيع على الموقع والمفتي لأنه " لم يعرف " الحيوان مع وجود " جوجل " وغيره؟ وهل يشنَّع عليهما أن كان في الفتوى احتمال أنه " فأر "؟!
ولو أنك راسلت موقع الشيخ المنجد - وهو ما رفضتَ فعله - وتلطفت في الإنكار أو شددت فيه!: فستجد - إن شاء الله - استجابة لكلامك وستجد حذفاً أو تعديلاً في الفتوى، وقد فعلتُ أنا ذلك مرارا معهم، ومع موقع " الشبكة الإسلامية " ووجدت استجابة ودعاء وثناء ولله الحمد.
وأنا لن أناقش في الفتوى وتخريجها ونقدها، ولكني أناقش في طريقة التعامل مع المخطئ - في نظرك - مع من يقضي ليله ونهاره في تحرير مسألة، ويجيب على مئات المسائل بل ألوفها، ثم تقع منه زلة أو خطأ، فهل مثل هذا يستحق ذلك الإنكار الشديد وتلك القسوة البالغة منك، أو مني، أو من أحد من المنصفين؟.
وأنا باستطاعتي مراسلة الموقع وتنبيههم على خطأ الفتوى تلك، ولكني سأجعل ذلك لك، لتثني عليهم خيراً، وتنصحهم بما تريد مما يتطلبه منك واجب النصح لعامة المسلمين وخاصتهم، وأدعوك قبل ذلك كله لأمرين:
1. عمل اشتراك في موقع الشيخ المنجد لتحصل على الفتاوى الجديدة.
2. تصفح الموقع تصفحاً عاماً؛ حتى تقف على الجهود المبذولة التي تستحق الثناء والدعاء.
ثم بعدها راسلهم لتنصح وتوجه وتنتقد بالطريقة التي أظنها ستختلف عما كانت عليه!
واسلم لأخيك
وفقك الله
فهل كان الشيخ إحسان حفظه الله تعالى هو الآخر قد هجم عليه وهو برئ؟!!
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[28 - 05 - 10, 07:53 م]ـ
والتستر على هؤلاء الذين يفتون باسم الكبار لهو أعظم شرا من التستر على هذا المتطبب .. وربما مر عليكم هنا بعض الناس يطلبون باحثا شرعيا لموقعهم .. ما عمل هذا الباحث؟ شخص مستور في الخفاء يقوم بكل الجهد ويعد البحوث لتنسب في النهاية لصاحب الموقع الذي ينقده دريهمات .. فيكون ذلك متشبعا لما لم يعطى .. ويكون هذا الباحث ربما منخفض الأجرة غير كفؤ ويكون على قدر أجرته ثم يكون علاج نتائج عدم الكفاءة بمثل هذا التستر والمراسلة بالسكيتي و (طلّس وليّس يطلع كويّس) .. ولأننا مطاوعة فإن ذلك لا يسوغ لنا أن نتستر على بعض ولكن نتقي الله في أنفسنا وتسعنا النصيحة وبعض النصيحة لا يجوز أن تكون في السر لأن المصلحة العامة تذهب مع حصول السرية .. نحن جميعنا نعرف بأن الشيخ محمد المنجد ليس هو الذي يفتي لكل شئ بل له أعوان وإخوان يساعدونه في موقعه .. ولكن يجب أن يعرف الشيخ أبوأنس .. بأنه لا يجوز أن يكون جسرا للمسلمين إلى جهنم لأن من يفتي باسمه ليس من أهل الفتوى .. ومن شاء أن يراسل الشيخ بهذا الموضوع فهو بالخيار .. أما أنا فترجح لي عدم جدوى مراسلتهم ثم يحذفوا الموضوع ويبقى كل شئ كما كان ..
اقول انا لله وانا اليه راجعون
بعد هذا الهجوم والتشنيع والحماس المزيف نرى فتور غير طبيعي من الاخ صاحب الموضوع بعد توضيحات الاخوة
قد يقول البعض نلتمس اعذار للاخ ربما انشغل هل انشغل مدة تزيد عن اكثر من ثمانية اشهر بعد ان كان شديد الحماس في الطعن والتشنيع!
ليعلم الاخ ان الشيخ المنجد لايترك الموقع الذي هو مشرف عليه ان يقوم من هب ودب بالافتاء بل يراجع كل جديد ويذكر هذا في برامجه
لكن نسال الله العفو والعافية لانجد الا طلبة يستدلون احيانا بادلة اضعف من خيوط العنكبوت و همهم الشاغل هو الطعن والتنقيص من اهل العلم
اما وصف الاخ للشيخ بانه جسر المسلمين الى جهنم فلااعلم كيف سولت له نفسه بكتابة هذا الوصف وبعدها يصف نفسه - اي ايوب العماني -اننا مطاوعة
فهل ياترى هذه اخلاق من تقول عنهم مطاوعة؟ لا تعليق على ذلك(116/126)
هل يصح الإتيان بأذكار دبر الصلاة بعد الخروج من المسجد؟
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:50 م]ـ
هل يصح الإتيان بأذكار دبر الصلاة بعد الخروج من المسجد؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:43 م]ـ
علة ما ذكره فقهاؤنا المالكية يصح شرط ان لاتفصل بينها وبين الصلاة بكلام كثير او لغو وان لا يكون وقت الفصل طويلا
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 05:51 م]ـ
في نيل الأوطار - (ج 4 / ص 104)
" ...... لَا مُلَازَمَةَ بَيْنَ مَشْرُوعِيَّةِ الذِّكْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَالْقُعُودِ فِي الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى الْمُصَلِّي تِلْكَ الصَّلَاةَ فِيهِ؛ لِأَنَّ الِامْتِثَالَ يَحْصُلُ بِفِعْلِهِ بَعْدَهَا سَوَاءٌ كَانَ مَاشِيًا أَوْ قَاعِدًا فِي مَحَلٍّ آخَرَ "
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[22 - 09 - 09, 06:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[22 - 09 - 09, 06:07 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي الأفاضل وجزاكم الله خير الجزاء(116/127)
هل من السنة التزام افتتاح المحاضرات والكتب والرسائل العلمية بخطبة الحاجة؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 06:06 م]ـ
هل من السنة التزام افتتاح المحاضرات والكتب والرسائل العلمية بخطبة الحاجة؟
في تصحيح الدعاء (ص454، 455) للعلامة بكر أبو زيد:
" لم نر في فعله صلى الله عليه وسلم، وفي الهدي الراتب لصحابته رضي الله عنهم التزام هذه الصيغة في خطبهم، وافتتاح أمورهم".
وفي خطبة الحاجة للعلامة للألباني ص 30)
"قد تبين لنا من مجموع الأحاديث المتقدمة أن هذه الخطبة تفتح بها جميع الخطب سواء كانت خطبة نكاح أو خطبة جمعة أو غيرها فليست خاصة بالنكاح (1) كما قد يظن وفي بعض طرق حديث ابن سعود التصريح بذلك كما تقدم وقد أيد ذلك عمل السلف الصالح فكانوا يفتتحون كتبهم بهذه الخطبة كما صنع الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله حيث قال في مقدمة كتابه " مشكل الآثار ":
وأبتدئ بما أمر صلى الله عليه وسلم بابتداء الحاجة مما قد روي عنه بأسانيد أذكرها بعد ذلك إن شاء الله: إن الحمد لله. . . "
قلت: فذكرها بتمامها
وقد جرى على هذا النهج شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فهو يكثر من ذلك في مؤلفاته كما لا يخفى على من له عناية بها. وقد قال المحقق السندي في " حاشيته على النسائي " في شرح قوله في الحديث: " والتشهد في الحاجة ":
والظاهر عموم الحاجة للنكاح وغيره ويؤيده بعض الروايات فينبغي أن يأتي الإنسان بهذا يستعين به على قضائها وتمامها ولذلك قال الشافعي: الخطبة سنة في أول العقود كلها قبل البيع والنكاح وغيرها و
الحاجة " إشارة إليها ويحتمل أن المراد ب " الحاجة " النكاح إذ هو الذي تعارف فيه الخطبة دون سائر الحاجات "
وكذا في " حاشيته على ابن ماجه "
قلت: هذا الاحتمال الثاني ضعيف بل باطل لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير النكاح كما في قصة ضماد في حديث ابن عباس وكما في حديث جابر. فتنبه "انتهى كلام العلامة الألباني.
فما الراجح في المسألة؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:53 ص]ـ
الأصل في الخطب القولية خطبة الحاجة وفي المكاتبات البسلمة
وقد كان النبي إذا بعث رسالة إلى ملك من ملوك الأرض استفتحها بالبسملة ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يستفتحها بخطبة الحاجة فقد روى أبو داود والترمذي بإسناد صحيح:
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد ; فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا!
هلا نقل لنا الأخوة كلام من تعرض لهذه المسألة من أهل العلم إن كان هناك من تعرض لها!(116/128)
فتوى في تحريم اليوم الوطني لمجموعة من العلماء ..
ـ[الدهيسي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 06:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفضيلة العلماء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اعتادت الدول أن تجعل يوما معينا من السنة يعظم فيه الوطن من الحكومة والشعب يسمونه اليوم الوطني، فيعود بعود السنة فيحتفى به، ولم يكن معروفا في المملكة العربية السعودية ثم أحدث، وهو الثالث والعشرون من سبتمبر، وقد عبر عنه بواحد الميزان، ولم يكن له كبير شأن ولا ذكر إلا في وسائل الإعلام، ولم يكن أكثر الناس يعرفه تحديدا، ولم يكن يحتفى به في داخل المملكة حتى صدر قرار وزاري باعتبار ذلك اليوم إجازة عامة لموظفي الدولة والشركات والمؤسسات والطلاب، فسار الناس يفرحون به فرحهم بالعيد، فما حكم هذا اليوم؟ وما حكم تعظيمه؟ فقد كثر الخوض في ذلك وتكلم من تكلم فيه، فبينوا لنا الحق الذي تقتضيه أصول الشريعة ومقاصدها، فقد كثر من يُلبس على الناس، ويدافع عن الاحتفاء به وتعظيمه، ويزعم أن في ذلك مصلحة للوطن والمواطنين، سددكم الله وأجزل مثوبتكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الجواب:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد روى أبو داوود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال صلى الله عليه وسلم: "قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" في هذا الحديث دلالة على أنه كان لأهل المدينة في جاهليتهم يومان معيّنان يلعبون فيهما، فهما عيدان جاهليان، وقد أبطلهما النبي صلى الله عليه وسلم بما شرع الله من عيد الفطر وعيد الأضحى، وبين صلى الله عليه وسلم أن الله أغناهم عن عيدي الجاهلية بعيدين في الإسلام وقد ترك الصحابة عيدي الجاهلية وأهملوهما واستغنوا بعيد الفطر والأضحى، ونُسي ذانك العيدان، فلم يكن لهما ذكر في الإسلام، ومضى على ذلك التابعون وتابعو التابعين ومن تبعهم بإحسان، لا يعظمون من الأيام والشهور إلا ما عظّمه الله، فلم يتخذوا يوما من الأيام عيدا إلا ما شرع الله لهم.
وقد حدث في العصور المتأخرة بعد القرون المفضلة أن تشبه بعض المسلمين بالكفار في أعيادهم، إما بتعظيم أعياد الكفار ومشاركتهم فيها أو بإحداث أعياد على نحو أعياد الكفار من النصارى وغيرهم، كعيد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن عوائد الكفار في هذه الأعصار وما قبلها أن يجعلوا لكل حدث يتعلق بالأمة مناسبة فيجعلون له يوما يتذكرون فيه هذا الحدث سواء أكان فرحا أم ترحا كما ابتدعت الرافضة يوم عاشوراء يوم حزن وجزع على مقتل الحسين.
ومن أعياد الكفار ما يرتبط ببعض المعاني، كعيد الحب وعيد الزهور وعيد رأس السنة، وقد عظمت في المسلمين فتنة التشبه بالكفار في هذا وغيره، وشاركوا الكفار في أعيادهم وأحدثوا لهم أعيادا على نحو عادة الكفار، وهي أعياد ولو سميت أياما، فالعيد ما يعود ويتكرر، وهذه الأيام كذلك ولو غالط المغالطون، فإنه ينطبق عليها حقيقة العيد، ومن هذه الأعياد التي فيها مضاهاة للكفار والمتشبهين بهم ما يسمى باليوم الوطني أو العيد الوطني. فالاحتفاء بهذا اليوم وتعظيمه وإظهار الفرح به وفيه، وتخصيصه بأعمال ولباس وتفريغ للناس من أعمالهم كذلك بجعله إجازة وفرض ذلك على الناس بما في ذلك المؤسسات والشركات الخاصة، ومعاقبة من لم يلتزم به. كل ذلك من التشبه الظاهر بالكفار، الذي دلت نصوص الشرع وأصوله ومقاصده على تحريمه، وهو إحداث عيد نحو أعياد الجاهلية قديمها وحديثها، وهو مع ذلك يتضمن المفاسد التي يرتكبها الناس في أيام فرحهم، ويتضمن تعطيل مصالح المسلمين وظلم الشركات والمؤسسات الخاصة بفرض ذلك عليهم، ولذلك أفتى العلماء في المملكة العربية السعودية -ممن ماتوا قبل أن تتغير الأحوال- أفتوا بتحريم هذه الأعياد الجاهلية السنوية، ومن ذلك ما جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- مفتي البلاد السعودية في رسالة له بعنوان ((العيد الوطني)) فإنه بعد ما ذكر ما يتميز به عيدا الفطر والأضحى قال: "وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية، أحدها: المضاهاة بذلك للأعياد الشرعية. المحذور الثاني: أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/129)
إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلا، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ... المحذور الثالث: أن ذلك اليوم الذي عُين للوطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد أهل الفرس المجوس، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبها خاصا، وهو أبلغ في التحريم. المحذور الرابع: أن في ذلك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى، ولو ساغ ذلك -وليس بسائغ ألبتة- لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك" أ. هـ (من مجموع فتاواه ورسائله ج3ص107).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (ج3 ص89) بتوقيع الشيخين عبدالعزيز ابن باز وعبدالرزاق عفيفي رحمهما الله: "أن الاحتفال بالعيد الوطني من التشبه بالكفار" أ. هـ
ولما تغيّرت الأحوال نشأ في الأمة مُفتون يُعرفون بالتساهل وتسويغ ما لم يرد نص بتحريمه، ولا يرعون الأصول والمقاصد الشرعية، وقد تغيب عنهم، ويغفلون عن منهج السلف الصالح من هذه الأمة في قرونها المفضلة، ومن ذلك الفتوى بجواز اليوم الوطني بناء على مصالح فيه ـ زعموا ـ مع الإعراض عن وجوه تحريمه عند من حرمه، وعن المفاسد المترتبة على إقامته، ومع ذلك قد يعيب بعضهم على من خالفه من أكابر العلماء ممن سبقه.
ومنهم من يفتي بجواز اليوم الوطني بحسن نية واجتهاد، وهو مخطئ قطعا، فغفر الله له وأثابه وألهمه الصواب، ومنهم من يفتي بهوى طلبا لرضى الناس، ألهمه الله رشده وهداه، والله أعلم بالسرائر والظواهر، قال الله تعالى: "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون".
نسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا إلى الرجوع عن هذا المنكر، فإن ذلك من تحقيق تحكيم الشريعة، كما نسأله أن يصلح أحوال المسلمين ويولي عليهم من يقيم فيهم أمر الله ويحكم شرعه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حرر في 25 شوال 1429
الموقعون
· الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك (الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا)
· الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان (الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي)
· الشيخ محمد بن ناصر السحيباني (الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا)
· الشيخ علي بن سعيد الغامدي (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)
· الشيخ عبدالله بن حمود التويجري (رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقا)
· الشيخ ناصر بن سليمان العمر (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)
· الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود (الأستاذ بجامعة الإمام)
· الشيخ سعد بن عبدالله الحميّد (الأستاذ بجامعة الملك سعود)
· الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد (المدرس بوزارة التربية والتعليم سابقا)
· الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل عبد اللطيف (الأستاذ بجامعة الإمام)
منقول من
http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=11453
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:26 ص]ـ
يوجد لدي تساؤل أتمنى أن أجد له جواب .. هل يقبل مني كرجل عامي عندما تُعرض مثل هذه الفتوى بأن أعترض عليها بأدب؟ أم أنه يُعنف علي؟ و هل فتوى علماء معتبرين، تعتبر أمور قطعية و لا ينفع مجادلتها؟ إلا من ذوي الاختصاص الشرعي؟
خصوصًا أن مثل هذه الاحتفالات ليست احتفالات دينية .. إنما هي احتفالات عامّة وجدت الحكومة مثلا استحداثه ليغرس مبدأ المواطنة و الانتماء -الذي في تقديري- قد يرى الحاكم أنه مهم خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة .. دون أن يؤثر ذلك على الانتماء الديني ..
و جزاك الله خيرًا أخي على نقلك ..
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:13 م]ـ
أذكرك بأنه تشبه بالكفار.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:42 م]ـ
جزاك الله خير علي هذه الفتوي المهمة
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:57 م]ـ
أخي عبدالله القحطاني وفقك الله وسددك
يعني اخي لو قلنا أنا الإحتفال بعيد اليوم الوطني ليس أمراً دينياً , فعلى هذا فهل يجوز لي ولك الإحتفال بأعياد النصارى أو مجرد مشاركتهم؟
وعن قولك أنك عامي ـ مثلي ـ فنحن من أهل التقليد , والمقلد يعمل بفتوى العلماء المجمع على إمامتهم وعُرف فضلهم وأمانتهم ونصحهم للأمة وانت جزاك الله خيراً وصفتهم بالمعتبرين
بل العامي يا أخي الكريم لا يجوز له الإجتهاد لنفسه فكيف يجتهد لغيره
والله تعالى يقول (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
ثم أقول إن ديننا الحنيف قد حكم على الأعياد بالتعبدية , لقوله صلى الله عليه وسلم ((قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر))
ومعلوم انه صلى الله عليه وسلم لم يسألهم: هل هذان اليومان اتخذتموه من باب التعبد أم من باب المواطنة؟
مع أن من أدآب النبوة وقواعد اخلاق الرسالة انه عليه السلام إذا رأى ما يحتمل أنه منكر ويحتمل أنه غير منكر= يستفصل قبل أن ينكر فإن تبين له أنه منكر نهى عنه وإلا فلا
ولا يقل قائلٌ أن اليومين الّذين أنكرهما النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة في المدينة لم يكنا عيداً
لأنه معلوم أنه عليه السلام إذا أنكر منكراً قدم له بديلاً يحل محله ويسد فراغه , فلما أخبرهم بالبديل عُلم حكم المُبدل , وكذلك الصحابه الذين أنكر عليهم النبي عليه السلام لم يخبروه ما إذا كان هذا العيد للمواطنة او للتعبد والتدين.
نسأل الله تعالى ان يوفق ولاة امرنا للتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فإن هذه الفتن بما فيها العيد الوطني نذير شرٍ للأمة , لأنه ما من بدعة تقوم وتظهر إلا اضمحلت وغابت بظهورها سنة من سنن الدين حتى يأتي على الناس زمانٌ يقولون للبدعة سنة وللسنة بدعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/130)
ـ[الدهيسي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 10:04 م]ـ
للرفع
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:11 ص]ـ
هل لاقت هذه الفتوى تجاوبا؟
ـ[أحمد أبو علي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 11:57 م]ـ
يوجد لدي تساؤل أتمنى أن أجد له جواب .. هل يقبل مني كرجل عامي عندما تُعرض مثل هذه الفتوى بأن أعترض عليها بأدب؟ أم أنه يُعنف علي؟ و هل فتوى علماء معتبرين، تعتبر أمور قطعية و لا ينفع مجادلتها؟ إلا من ذوي الاختصاص الشرعي؟
خصوصًا أن مثل هذه الاحتفالات ليست احتفالات دينية .. إنما هي احتفالات عامّة وجدت الحكومة مثلا استحداثه ليغرس مبدأ المواطنة و الانتماء -الذي في تقديري- قد يرى الحاكم أنه مهم خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة .. دون أن يؤثر ذلك على الانتماء الديني ..
و جزاك الله خيرًا أخي على نقلك ..
اخي عبد الله القحطاني
يجب ان نعلم ان التغريبيين والعلمانيين يسيروا في خطوات مدروسة ويمهدون من وقت طويل
انت تقول انها حتفالات عامة وجدت الجكومة مثلا استحداثه ليغرس مبدأ المواطنةوالانتماء
وانا اقول قبل أكثر من عشر سنوات تقريبا طلبوا من المدارس تنفيذ (العرضة السعودية ومعروف حكمها شرعا) في اليوم الوطني وعارض اناس وقيل انها عرضة فقط لاغير ليس فيها احتفال بيوم وطن ولاعيد وطن
ووصل الحال الآن الى الاحتفال بيوم وطني واجازة رسمية وغدا سيكون عيد وطن اذا استمر الحال هكذا (ولن يكون هناك عيد باذن الله)
اخوك
أبو علي(116/131)
استبدال المصحف
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[22 - 09 - 09, 07:06 م]ـ
فى أحد المساجد أردت استبدال مصحف من عندى طبعته جيدة لاتقل عن مصحف الملك فهد بمصحف آخر من المسجد فأشار إلى أحدهم أنه لايجوز ... فأردت أن أسأل أهل العلم فى ذلك ... فأرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 09, 07:18 م]ـ
استبدال الوقف: الشيخ أبي عبدالمعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ
السؤال: شاب لديه مصحف في البيت ولكن برواية "ورش" وهو بحاجة لمصحف برواية "حفص" فهل بإمكانه استبدال مصحف بمصحف آخر؟ نرجو التفصيل وجزاكم الله خيرا.
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإبدال المصحف بمثله أو بخير منه جائز إذا كان الإبدال للحاجة أو للمصلحة الراجحة وبه قال أحمد وغيره من العلماء وهو مذهب ابن تيمية خلافا لمالك والشافعي، وتشهد للأول النصوص والآثار والقياس الصحيح، فمن ذلك ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: "يا عائشة لولا أنّ قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من الحجر" (1) إذ لولا المعارض الراجح لغيّر النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة، ولذلك يجوز تغيير الوقف من صورة إلى أخرى لأجل المصلحة الراجحة ومن الآثار فعل عمر وعثمان - رضي الله عنهما - إذ بنيا مسجد النبي صلى الله عليه وسلم على غير بنائه الأول وزادا فيه.
وعليه فإذا كان المصحف الموقوف متعطل المنفعة أو مهملا بحيث أن أهل البلد يفضلون رواية "ورش عن نافع" على "حفص عن عاصم" كما هو شأن أهل المغرب أو لكون الموقوف ممزق الأوراق أو حبيس الرفوف غير متماسك أو نحو ذلك فيجوز إبداله بغيره أو بخير منه.
والله أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليما.
الجزائر في: 7 ذو الحجة 1417 هـ.
الموافق لـ: 14 أفريل 1997 م
http://www.ferkous.com/rep/Bd6.php(116/132)
ما حكم رفع اليدين أثناء التكبير في صلاة العيد .. أي رفع اليدين عند كل تكبيرة وتكبيرة
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم رفع اليدين أثناء التكبير في صلاة العيد .. أي رفع اليدين عند كل تكبيرة وتكبيرة
- بعد تأدية تكبيرة الاحرام - ..
وما حكم صلاة من لم ترفع يديها أثناء التكبيرات في الصلاة _ بالنسبة فقط لصلاة العيد _؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:38 ص]ـ
أرجو أن تجدي على هذا الرابط ما يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3233(116/133)
هل يفتي الناس من لم يقرأ الكتب الستة؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 01:06 ص]ـ
هل يفتي الناس من لم يقرأ الكتب الستة؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:10 م]ـ
سؤال وجيه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:41 م]ـ
أظن إبن الباز رحمه الله لم يقرأ جميع الكتب الستة و الله أعلم
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:46 م]ـ
أظن إبن الباز رحمه الله لم يقرأ جميع الكتب الستة و الله أعلم
والبيهقي اليس كذلك؟ أعني لم يقرأ الست
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:55 م]ـ
البيهقي أظنه قرأها لأنه يروي من جميعها بطرقه و الله أعلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 09:59 م]ـ
أمَّا في زماننا
فالأمر أكبر من ذلك فبعض مَن تصدَّر للفُتيا يُقال له ((علاَّمة = إمام = فقيه)) وهو لم يستحضر مختصرَ صحيحِ مسلمٍ
بل لم يقرأه فضلا عن الكتب الستة!!
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:23 م]ـ
طيب ومن قرأ الكتب الستة على أحد كبار العلماء .. وربما أكثر من مرة .. فهل ذلك يخوله للتصدر للفتوى؟! فلو على ذلك فأنا أعرف شخصا من الشناقطة بالجامعة الإسلامية يحفظ ألفية ابن مالك أتقن من اسمه ومع ذلك راسب في مادة النحو!!
يا جماعة قراءة الكتب الستة من عدمها كسبب للفتوى من عدمها ليس ضابطا! فلنا أن نسأل سؤالا أوجه مما سبق .. هل يفتي من ليس (أ. د)؟ طيب فإن كان (أ. د) فهل له الحق بأن يتصدر جسرا يدل الناس إلى الجنة أو النار؟ هل يستحق أن يستفتى لمجرد أنه صاحب شهادة وظيفية اسمها (دكتوراة شريعة)؟ فلو كان كذلك فجميعنا يعرف أنه ليس أحد من ألف دالات هذا الزمان ممن تصفح صحيح البخاري أو صحيح مسلم تصفحا جيدا ناهيك عن قراءتها واستحضارها .. أما الحفظ فاضرب عليه بالعشرين .. ومع ذلك هم الذين يفتون المسلمين في كل مكان - بلا استثناء - بل وممنوع أن يفتي الناس غيرهم إلا من تجاوز باسمه تلك القنطرة .. فالسؤال الثاني .. هل هذا القيد - بقراءة الكتب الستة - يكفي لأن ينتصب الواحد للفتوى أو لا يفعل؟ وهل يخرج عن كونه نسخة زائدة يحمل أسفارا أو كالجمل يموت عطشا في الصحراء وعليه سقاءه؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:41 م]ـ
قد سبق و ان أجت و لا أدري هل غفل الاخوة عن الجواب أم لا:
أظن إبن الباز رحمه الله لم يقرأ جميع الكتب الستة و الله أعلم
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:05 ص]ـ
رحم الله إمام أهل اسنة الإمام أحمد، سئل عن الرجل معه مائة ألف: أيفتي؟ (مائة ألف حديث)
قال: لا
قيل: مائتا ألف
قال: لا
قيل: ثلاثمائة ألف
قال: أرجو!
يا جماعة قراءة الكتب الستة من عدمها كسبب للفتوى من عدمها ليس ضابطا! فلنا أن نسأل سؤالا أوجه مما سبق .. هل يفتي من ليس (أ. د)؟ طيب فإن كان (أ. د) فهل له الحق بأن يتصدر جسرا يدل الناس إلى الجنة أو النار؟ هل يستحق أن يستفتى لمجرد أنه صاحب شهادة وظيفية اسمها (دكتوراة شريعة)؟ فلو كان كذلك فجميعنا يعرف أنه ليس أحد من ألف دالات هذا الزمان ممن تصفح صحيح البخاري أو صحيح مسلم تصفحا جيدا ناهيك عن قراءتها واستحضارها .. أما الحفظ فاضرب عليه بالعشرين .. ومع ذلك هم الذين يفتون المسلمين في كل مكان - بلا استثناء - بل وممنوع أن يفتي الناس غيرهم إلا من تجاوز باسمه تلك القنطرة .. فالسؤال الثاني .. هل هذا القيد - بقراءة الكتب الستة - يكفي لأن ينتصب الواحد للفتوى أو لا يفعل؟ وهل يخرج عن كونه نسخة زائدة يحمل أسفارا أو كالجمل يموت عطشا في الصحراء وعليه سقاءه؟
نعم القول أخي ..
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 06:53 ص]ـ
قد سبق و ان أجت و لا أدري هل غفل الاخوة عن الجواب أم لا:
ماأعلمه اخي ان الشيخ ابن باز رحمه الله كان فقيها ومحدثا ذا باع في الحديث حتى ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان من ضمن طلاب الشيخ ابن باز في الحديث
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 07:15 ص]ـ
أظن إبن الباز رحمه الله لم يقرأ جميع الكتب الستة و الله أعلم
نعم لم يقرأها (فقد كان كفيفا) لكنها قرأت عليه!
البخاري مرات: قرأه الراجحي- السدحان- المقرن وإن لم يكمله بعضهم
مسلم: قرأه عبدالعزيز بن ناصر بن باز (ابن عم الشيخ) وقرأه العقيل وكيل وزارة العدل لاحقا
الترمذي:00الزامل
ابوداوود: العيد
النسائي: الراجحي
ابن ماجه: الخميس
هذا في الدروس العامة غير ما يقرأعليه في بيته ومكتبه!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[24 - 09 - 09, 07:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال خاص في من له حق الفتيا، ومن المعلوم أنّ المفتي على درجات وأصناف لخصها الشيخ النووي رحمه الله في كتابه آداب الفتوى والمفتي والمستفي، وظاهر أمر أغلب من تصدروا للفتوى في يومنا هذا من الصنف الرابع الذي ألحقه الشيخ في أقسام المفتي وهم كما ذكرهم النووي: "أن يقوم بحفظ المذهب ونقله وفهمه في الواضحات والمشكلات، ولكن عنده ضعف في تقرير أدلته وتحرير أقيسته، فهذا يعتمد نقله وفتواه فيما يحكيه من مسطورات مذهبه، من نصوص إمامه، وتفريع المجتهدين في مذهبه." وعليه تعلم أنّ المفتي في حقيقة الأمر هو ناقلٌ لفتوى إمامه ومقلد له وعليه كانت نقولاته معتبرة. وهذا كما ترى لا يلزم المفتي بمعرفة الأدلة فقد استغنى بتقليده إمامه في الدليل لقصوره عنه.
الذي أراه أنّ العبرة في فقه الأدلة لا الأدلة، وهذا علم عزيز على الكثير هذه الأيام فكم من متطولب علم أو متعالم خرج علينا ينافح في مسائل عجيبة ثم يقول أنا أتبع الدليل!! ولا يلزم المفتي قراءة الكتب الستة، بل ما يلزمه معرفة أحاديث الأحكام إن كان يريد أن يخرج على أصول مذهبه لا أن ينقل فتوى مذهبه
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/134)
ـ[همام النجدي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:18 ص]ـ
يقول الشيخ يوسف الغفيص في محاضرة له لاينبغي لطالب العلم ان يفتي او يتصدر للفتوى قبل ان يمر على الكتب الستة .............. او كلام نحو هذا
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:57 م]ـ
لو كان للذكرى مندوحة لتذكرنا الإمام الطبري عندما يقول لطلابه: ماتت الهمم! ولا أخال طالبا للعلم في هذا الزمان يسعفه الحال بهمة الحفظ أو القراءة والإستظهار لأمثال الكتب الستة إلا سعيد الحظ مرحوم .. يا أحباب .. نحن في زمان ليس كذاك الزمان .. ولا كحالنا والله قبل عشرين سنة عندما لم يكن عن الكتاب شاغل يسرقنا إليه .. نحن اليوم نقول وننظّر أمورا أكثرنا يوقن أنه ليس أهلا لها وأولهم أنا ورب الكعبة .. وقديما كان طلب العلم بالمكابدة .. أما اليوم فطلبه أشبه بالإنتحار من شدة طلب الصبر عليه لشدة الشواغل والملهيات .. ويا لسعد حظ رجل انقطع إلى علامة فقيه متقن يثني الركبة بين يديه ويأخذ منه .. ولو أخذ عليه الصحيح كان نورا وبركة وفلاحا في هذا الزمان .. ووالله إننا لنسمع بطالب علم يحفظ عمدة الأحكام نصافحه بكلتي يدينا من قلة هؤلاء .. ووالله - يمينا وليس لغوا - إنا نسمع بمن حفظ بلوغ المرام نقبل رأسه إجلالا لفضله وسعة همته .. أين هؤلاء اليوم؟! ونقول قراءة الكتب الستة؟ طلاب هذا الزمان عشاق الدالات وليسوا عشاق السطور الكثيرة مع شواغل الدنيا وسياراتها ووظائفها وتلفازاتها وإنترنتها!! والواحد منهم شيخه هو العلامة الفقيه goolge ولو ترقى قليلا فإن شيخه الإمام (الموسوعة الشاملة) .. أخشى أن كلامنا أكثره تنظير .. ولا يوفق إلى هذا الذي ندندن حوله إلا السعيد المحظوظ مع كل هذا الزحام والشواغل واللواهي .. أول شئ تبدأ به يرحمني الله وإياك أن تترك القراءة التصويرية وتهجي شكل الكلمة وتبدأ اعتياد القراءة المسحية حتى يبلغك الله قراءة سطر كل ثانية فأسرع .. عندها تتلذذ بالقراءة وتعرف حلاوة الوقت في طلب العلم .. ومن منا الذي فتح الله عليه بحفظ يستظهر به الكتب الستة؟ ومن منا الذي رحمه الله بتفرغ يحرث بها أمثال صحيح البخاري أو صحيح مسلم؟! هذا الكلام كان جميلا ومعقول الحصول قبل 20 سنة .. أما الان .. فالله يرحمنا ويرزقنا الثبات وحسن الختام .. يالله حسن الخاتمه.
واين علماء اليوم من علماء الأمس؟؟ والله إنه لشئ مبكي .. والله إنه لمبكي .. ولكننا لا ندرك كم الحال سيئة .. لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:16 م]ـ
اقول يا اخواني الافتاء ليس با لامر السهل
واقول من يريد ان يتصدي للفتوى ان يقرا كتاب الاحكام الكبري للامام عبدالحق الاشبيلي
وسلسلة الاحاديث الصحيحة للامام الالباني رحمه الله تعالي
ويقرا الفتاوي الاسلامية المعاصرة
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:19 م]ـ
نعم لم يقرأها (فقد كان كفيفا) لكنها قرأت عليه!
البخاري مرات: قرأه الراجحي- السدحان- المقرن وإن لم يكمله بعضهم
!
إضافة:
قرأ البخاري على الشيخ ـ رحمه الله ـ الشيخ عبد العزيز القاسم فهو أكثر من قرأ البخاري على الشيخ قبل من ذكرت أخي الكريم ثم الراجحي.
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:39 م]ـ
يقول الشيخ يوسف الغفيص في محاضرة له لاينبغي لطالب العلم ان يفتي او يتصدر للفتوى قبل ان يمر على الكتب الستة .............. او كلام نحو هذا
كلام وجيه
تجد طالب العلم يفتي بقول وينتصر له فإذا استشكلت عليه بحديث عند الترمذي أو نحوه لا تجد جوابا وتجد علامات التعجب وإن أجاب قال لك نتأكد فلعل الحديث ضعيف.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:36 م]ـ
لو كان للذكرى مندوحة لتذكرنا الإمام الطبري عندما يقول لطلابه: ماتت الهمم! ولا أخال طالبا للعلم في هذا الزمان يسعفه الحال بهمة الحفظ أو القراءة والإستظهار لأمثال الكتب الستة إلا سعيد الحظ مرحوم .. يا أحباب .. نحن في زمان ليس كذاك الزمان .. ولا كحالنا والله قبل عشرين سنة عندما لم يكن عن الكتاب شاغل يسرقنا إليه .. نحن اليوم نقول وننظّر أمورا أكثرنا يوقن أنه ليس أهلا لها وأولهم أنا ورب الكعبة .. وقديما كان طلب العلم بالمكابدة .. أما اليوم فطلبه أشبه بالإنتحار من شدة طلب الصبر عليه لشدة الشواغل والملهيات .. ويا لسعد حظ رجل انقطع إلى علامة فقيه متقن يثني الركبة بين يديه ويأخذ منه .. ولو أخذ عليه الصحيح كان نورا وبركة وفلاحا في هذا الزمان .. ووالله إننا لنسمع بطالب علم يحفظ عمدة الأحكام نصافحه بكلتي يدينا من قلة هؤلاء .. ووالله - يمينا وليس لغوا - إنا نسمع بمن حفظ بلوغ المرام نقبل رأسه إجلالا لفضله وسعة همته .. أين هؤلاء اليوم؟! ونقول قراءة الكتب الستة؟ طلاب هذا الزمان عشاق الدالات وليسوا عشاق السطور الكثيرة مع شواغل الدنيا وسياراتها ووظائفها وتلفازاتها وإنترنتها!! والواحد منهم شيخه هو العلامة الفقيه goolge ولو ترقى قليلا فإن شيخه الإمام (الموسوعة الشاملة) .. أخشى أن كلامنا أكثره تنظير .. ولا يوفق إلى هذا الذي ندندن حوله إلا السعيد المحظوظ مع كل هذا الزحام والشواغل واللواهي .. أول شئ تبدأ به يرحمني الله وإياك أن تترك القراءة التصويرية وتهجي شكل الكلمة وتبدأ اعتياد القراءة المسحية حتى يبلغك الله قراءة سطر كل ثانية فأسرع .. عندها تتلذذ بالقراءة وتعرف حلاوة الوقت في طلب العلم .. ومن منا الذي فتح الله عليه بحفظ يستظهر به الكتب الستة؟ ومن منا الذي رحمه الله بتفرغ يحرث بها أمثال صحيح البخاري أو صحيح مسلم؟! هذا الكلام كان جميلا ومعقول الحصول قبل 20 سنة .. أما الان .. فالله يرحمنا ويرزقنا الثبات وحسن الختام .. يالله حسن الخاتمه.
واين علماء اليوم من علماء الأمس؟؟ والله إنه لشئ مبكي .. والله إنه لمبكي .. ولكننا لا ندرك كم الحال سيئة .. لا حول ولا قوة إلا بالله.
بوركت يمينك ... وجزاك الله خيرا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/135)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 09:39 م]ـ
أحسنوا الظن بإخوانكم ـ بارك الله فيكم ـ
نسال الله أن يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 11:08 م]ـ
أيها الاخوة المباركون ...
أرجو أن لا يخرج الموضوع عن مساره ,
و لا زلنا ننتظر المزيد من الآراء حول هذه القضية.
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:32 ص]ـ
وكما سمعت من بعض اهل العلم وقرأت ان الواجب توفره في المفتي هو معرفة الكتاب والسنة واللغة والناسخ والمنسوخ واجماع العلماء واأدلة الاحكام ولا شك ان قرأ الكتب الستة او التسعة فهو افضل واكمل واذا ماكان عند المفتي علم بالمسألة عارفا الدليل والحكم فله ان يفتي فاذا ماجهل وجب عليه القول بنصف العلم (لاأدري) ومن ذا الذي أحاط بالعلم؟ لا أحد ولطالب العلم كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ان يبلغ الاجتهاد في فن او مسائل معينة دون ان يبلغ ذلك في فنون اخرى او مسائل اخرى فالعبرة بمدى علم الطالب وبذل سعته وجهده في ذلك الفن او تلك المسائل وعلو كعبه فيها والله اعلم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:51 ص]ـ
أحبتي في الله،
الظاهر أنّ جميع الردود قد التبس عليها الأمر لعدم تفريقهم بين المفتي على الوجه الذي ذكرته نقلاً علن النووي و بين المجتهد الجزئي. فمثال الأول من علم المعتمد في الفتوى على مذهبه دون استحضار الأدلة، وكثير ممن تصدّر للفتوى من هذا النوع، وهؤلاء لا يطالبوا بمعرفة الأدلة على تفصيلها لعدم حاجتهم إليها في مقامهم، فنقلهم الفتوى أعذرهم في معرفة الدليل أو الترجيح بين الأدلة. أما مثال الثاني من أراد الترجيح بين الأدلو أو أراد أن يخرج مسالأة على أصول مذهبه وهذا من هو مطالب بمعرفة أحاديث الأحكام والناسخ والمنسوخ وما إلى ذلك من أدوات تمكنه من الإجتهاد الجزئي في مسائل عملية.
يرجى التنبه وعدم الخلط، بارك الله فيكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:37 ص]ـ
موضوع طيب ... لا يزال بحاجة إلى إثراء.
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:49 م]ـ
في رأيي أن أهل العلم لم يؤلفوا في أحاديث الأحكام إلا علاجاً لمثل هذا الخلل الحاصل من البعد عن المصادر الأصلية كالأمات الست.
لكن في نظري القاصر أن من كان له عناية في كتاب المنتقى قراءة ومراجعة وتكراراً (وإن أضاف إليه شرحه النيل فحسن)
والبلوغ استحضاراً (وإن كان حفظاً فأطيب) فأظن أنه أهلاً للفتيا.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[27 - 09 - 09, 10:55 م]ـ
موضوع طيب ... لا يزال بحاجة إلى إثراء.
صدقت .....(116/136)
مدرسة رمضان (دروس مستفادة بعد انقضاء الشهر)
ـ[د. محمد بن عدنان السمان]ــــــــ[23 - 09 - 09, 03:12 ص]ـ
مدرسة رمضان (دروس مستفادة بعد انقضاء الشهر)
د. محمد بن عدنان السمان
المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها
قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) أَيْ يَخْلُف كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا صَاحِبه يَتَعَاقَبَانِ لَا يَفْتُرَانِ إِذَا ذَهَبَ هَذَا جَاءَ هَذَا وَإِذَا جَاءَ هَذَا ذَهَبَ ذَاكَ وفائدة هذا الأمر كما ذكر ربنا جل جلاله لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) أَيْ جَعَلَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ تَوْقِيتًا لِعِبَادَةِ عِبَاده لَهُ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ فَاتَهُ عَمَل فِي اللَّيْل اِسْتَدْرَكَهُ فِي النَّهَار وَمَنْ فَاتَهُ عَمَل فِي النَّهَار اِسْتَدْرَكَهُ فِي اللَّيْل.
وهكذا مرور الليالي والأيام، وانصرام الشهور والأعوام، وماحال شهرنا هذا شهر رمضان عنا ببعيد فقبل أيام قليلة كنا نتبادل التهاني بقدومه ونسأل الله الإعانة على الصيام والقيام وهانحن الآن نودعه فلم يتبق منه إلا الشيء اليسير.
لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذا الأيام وما تتلوه من أيام، ماذا استفدنا من رمضان، ماذا استفدنا من مدرسة الصيام، ماالدروس التي يمكننا أن نخرج بها من تلك الأيام الفاضلة التي قضيناها في العبادة وتلذذنا فيها بالطاعة، لايخفى على شريف علمكم أن الدروس كثيرة، لكننا في هذه الخطبة سنعرج إلى جزء منها لكي يكون رمضان لنا محطة تغيير نحو الأفضل في حياتنا، ولكي نستفيد من هذا الشهر الكريم فيلقي بظلاله على كافة شهور العام،فنكون بذلك حققنا مايصبوا إليه الصيام من فوائد ومنافع.
أما أول الفوائد من دروس رمضان والصيام فهو درس التقوى، والتقوى وصية الله للأولين والآخرين من عباده هي: تقواه سبحانه وتعالى، قال عز وجل: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا [النساء:131].، ومعنى التقوى: تقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه. إنه مفهوم عظيم كبير الصائم في رمضان، كان مستشعراً لهذا المعنى أثناء صيامه، فمبدأ التقوى هو السرّ الحقيقي في الصوم، فالله عزّ وجل يقول في محكم التنزيل: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
ينبغي علينا، بل يجب أن نستشعر مفهوم التقوى في جميع مناحي الحياة، في رمضان وبعد رمضان، التقوى ياعباد الله ليست محصورة في أيام أو في عبادات أو معالات معينة بل التقوى شاملة لحياة المسلم كلها، إن معنى التقوى أي اتقِ عذابه بطاعته، اتقِ سخطه برضوانه، اتقِ الكفر بالإيمان، اتقِ الشرك بالتوحيد، اتقِ إتلاف المال بحسن كسبه، اتقِ سَخَطَ الله عزَّ وجل بحسن إنفاق المال، اتقِ الله في حواسك بأن تجعلها في طاعة الله عزَّ وجل، اتق الله في عينيك العين بأن تَغُضها عن محارم الله اتق الله في أذنيك بأن لا تسمع بها إلا الحق، اتق الله في لسانك بأن أن لاتقول إلا الصدق والحق، وأن تنزهه عن ماحرم الله من الغيبة والنميمة والكذب وغيرها.
التقوى تكون مع نفسك بأن تلزمها الحق وتكفها عن الباطل، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ [الحديد:28]. التقوى مع أولادك بأنهم تجنبهم مواطن الردى (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، التقوى مع غيرك أن تعاملهم بما يرضي الله.
المسلم الذي يتقي ربه، تكون تقوى الله ومراقبته، حاضرة معه في كل مكان، في بيته، وفي عمله، مع نفسه، ومع زوجته، ومع أولاده، ومع زملائه، حينما يكون مع الناس، وعندما يخلو بنفسه لا يراه إلا رب الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/137)
هذا أول الدروس المستفادة من رمضان، أما ثاني الدروس، وهو درس بالأهمية بمكان، وهو درس الإرادة، فالمسلم في رمضان يخالف عاداته ويتحرر من أسرها، ويترك مألوفاته التي هي مما أحل الله لعباده، فتراه ممتنعا عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان امتثالا لأوامر الله عز وجل، وهكذا يصبح الصوم عند المسلم مجالا رحبا لتقوية الإرادة الجازمة؛ فيستعلي على ضرورات الجسد، ويتحمل ضغطها وثقلها إيثارا لما عند الله تعالى من الأجر والثواب.
إن هذا الدرس العظيم يقودنا بأن نعرف حقيقة في النفس البشرية أنها قادرة بعد توفيق الله سبحانه بإرادتها وعزيمتها عن الابتعاد عن الحرام، وعليه فمدرسة رمضان كانت درساً مجانياً لأخواننا المدخنين بأنهم بإمكانهم ترك هذه الآفة الضارة متى ما هم قرروا ذلك وسألوا قبل ذلك وبعده العون من الله سبحانه.
ثم إن من أعظم الدروس المستفادة من هذا الشهر العظيم درس المداومة على الطاعة، فشهر رمضان الكريم موسم تنوع الطاعات، والقربات، فالمسلم في هذه الأيام الفاضلة يتقلب في أنواع من الطاعات والعبادات وهو مع ذلك كله حريص عليها، فإذا كان رب رمضان هو رب جميع الشهور كما نعلم، فحري بالمسلم أن يخرج من مدرسة رمضان بإقبال على الصلاة والخشوع فيها وصلاتها مع جماعة المسلمين، حري بالمسلم أن يجعل من القرآن الكريم منهج حياة له بتلاوته وتدبره، ماأجمل أن يداوم المسلم على قراءة القرآن بعد رمضان، وأن يجعل له ورداً يومياً يقرأه، فيعيش مع القرآن ويكون له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
لقد صلينا في رمضان صلاة التراويح والتهجد، ووجدنا فيها لذة المناجاة وعظم سماع القرآن، فلنجعل من هذه الدروس مثالاً لنا بأن نجعل من ساعات الليل نصيباً من صلاتنا وتقربنا إلى الله، ولايغلبن أحدنا عن صلاة الوتر كل ليلة ففيها الأجر العظيم من الله.
إن من أجل حكم الصيام غرس القيم والفضائل والخلق الحسن في نفوس الصائمين، والصوم ليس حرمانا مؤقتا من الطعام والشراب، بل هو خطوة لحرمان النفس من الشهوات المحظورة والنزوات المنكرة قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري.
لقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً واضحاً لحسن الأخلاق في شهر رمضان حين قال صلى الله عليه وسلم: ( ....... فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم) فيرسم النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر هذا المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة.
إن الأخلاق الفاضلة التي يدعو لها الإسلام تكفل للمتصف بها أعلى المنازل في الجنة، وأفضل المنازل في قلوب الناس.
ـ[سمير علي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:06 ص]ـ
نفع الله بك أخي الحبيب
التقوى والارادة , مطلب عظيم وقوده الصيام.
وفقكم الله
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ووالله إن كلامك مهم جدا ....
فكم أحزنني كثير من خطباء الجمعة حينما لم يتكلموا عن هذا الموضوع في آخر جمعة في رمضان وهو الأمر المهم كما ذكرت .... !!
فالمطلوب منا نحن عبيد الرحمن جل وعلا أن نتسابق في عبادته بل وأن نحبرها تحبيرا ... وهذا الشهر الكريم هو عبارة عن دورة تعين العبد على الاستقامة التي هي من الأهداف السامية في حياة الإنسان ... قال الله تعالى: " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ... فصلت 30 " فليس المهم أن تصل إلى القمة فقط بل المهم هو كيف تحافظ على بقائك هناك دون سقوط أو تردي ...
لذا فينبغي علينا أن نجلس مع أنفسنا جلسة محاسبة سريعة قبل فوات الاوان فكما قال فاروق الأمة رضي الله عنه: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. ".
والمدة لا زالت قصيرة فبالأمس القريب انتهى رمضان .....
أسأل الله التوفيق والسداد للجميع ...
ـ[د. محمد بن عدنان السمان]ــــــــ[24 - 09 - 09, 05:55 ص]ـ
الأخ سمير علي، الأخ علي سلطان، وفقكما الله لحسنتي الدنيا والآخرة
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:23 ص]ـ
وإياكم أخي المفضال ...(116/138)
أسئلة فقهية وردت لبريد الملتقى ((للمشاركة))
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:02 ص]ـ
ترد على بريد الملتقى مجموعة من الأسئلة من الزوار، فغالبا لاتصلهم إجابة من الملتقى
ونخشى أن يكون هذا الأمر من كتمان العلم
فلعلنا نعرضها للجميع لمن يجد إجابة علمية للإخوة السائلين حتى نرسلها لهم
ونسأل الله أن يبارك في الجميع
وهذه بعض الأسئلة الواردة على بريد الملتقى:
ابو عمر.
--------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اخر المرسلين محمد عليه صلوات ربي الى يوم الدين
السلام عليكم ....
لقد حاولت التسجيل ولكن التسجيل مغلق!! وانا في حاجة ماسه للموقع فلي سؤال
مهم جدا فارجو انو تردوا علي اقل القليل على الايميل حتى اعرف هل انا في كبيرة ام ماذا؟
سوف اقول قصتي باختصار شديد للتوضيح ان شاء الله .. اني من عرب ال 48 داخل الخط الاخضر
الذين للاسف اجبروا على حمل الجنسيةالاسرائلية في اسرائيل والحمد لله انا شاب في 22 من عمري ملتزم ومتدين وابحث عن الحق وعن السنة وطريقها الصحيح والحمد لله
اني ادرس في احدى الجامعات العبرية وقد تعترفت على فتاة يهودية معي بالصف بالبداية كنا نتكلم في امور الدراسة ومع الزمن بدأنا نتكلم في الدين كلام طويل واجتهدت عليها مدت سنة حتى اراد الله ان يشرح قلبها للاسلام ودخلت الاسلام بحمد لله وفضله وكانت تصلي وتصوم وتذهب للاقصى بل وذهب الى الداخلية لتغير الديانة من اليهودية الى الاسلام وطلب الامر الى محامي وفعلت واتفقت ما انفقت من المال حتى تسجل في الدولة "اسرائيل" انها مسلمة وفضل الله كانت الامور ميسره! وكانت لي مشاعر لها واردت الستر عليها فطلبت منها الزواج فوافقت ولكن المشكلة ان لا ولي لها وهنالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "لا نكاح الا بولي والسلطان ولي من لا ولي له" واي سلطان في دولة اسرائيل؟ فذهبت لاحد اصدقائي الذين يدرسون الشريعة وقال لي اصبر حتى اسأل احد المشايخ ما الحل خصوصاً انه لا يوجد ولي وبصراحة لا استطيع البوح بهذا الموضوع لاهلي لانهم سوف يخرجون ضدي بل وربما طردي من البيت. فلذلك لا استطيع اخذها الى المحكمة الشرعية لعقد النكاح , وقال لي صديقي ان استاذه في طلية الشريعة قال له في هذه الحالة هي تزوجك نفسها مع وجود شاهدين ومهر! وفعلا تم الموضوع فقد تم عقد النكاح بشهدين ومهر وتم كتابة كل شيئ وبقيت الورقة مع الشيخ حرصاً الا يضيع حقها في الارث او. . . الخ
وانا انوي ان اخبر اهلي ولكن ليس الان بل في الوقت المناسب لانها مسألة جدا صعبة فاهلي ليس ممن يرفع براية مصلحة الدين بل اهم شيئ عندهم النسب والحسب , ولكن ان شاء الله حتى نهاية هذا العام سوف اصارحهم بالامر , هل العقد صحيح؟؟ ام والعياذ بالله وقعت في كبيرة من الكبائر؟ وهمي الكبير هو انني قد دخلت بها! فهل انا على زنا؟ يا الله والله لاكونن من الخاسرين! ارجو الرد بالله عليكم حتى استطيع ادراك التوبة قبل ادراك الموت لي
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:03 ص]ـ
سؤالي هو شخص اخذ من البنك مبلغ من المال كسلفة وان يرجع المال بزيادة وهو مقدم علي الزواج وبنا بهذا المال بيت وسكن فيه وبعدها ندم علي فعلته ويريد ان يتوب ما هي كفارته؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:04 ص]ـ
عبد الحميد.
اريد ان اعرف هل صلاة قيام الليل تكون كل يوم ام تكن ادا اردنا قضاء حاجتنا بارك الله فيكم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت هذه الايام احاديث واقوال مأثورة واصبحنا لانعرف صحتها الا بعد البحث وقد بحثت عن صحة هذا الاثر ولم اجد اتمنى ان تدلوني بارك الله فيكم عن صحته
اليكم الرسالة
مأثورات لصرف البلاء
قال الصادق (ع): من قال كلّ يومٍ ثلاثين مرةً: " بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "، دفع الله عنه تسعة وتسعين نوعاً من البلاء أهونها الجذام.
قال الصادق (ع): مَن قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلّم: " بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم " يعيدها سبع مرات، دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، ومن قالها إذا صلّى المغرب قبل أن يتكلّم، دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص.
قال سلمان الفارسي (رض): ما من عبدٍ يقول حين يصبح ثلاثاً: " الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه " إلاّ صرف الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الهمّ.
قال رسول الله (ص): من قال: " بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ثلاث مراَّت، كفاه الله عزَّ وجلَّ تسعة وتسعين نوعاً من أنواع البلاء، أيسرهن الخنق.
قال الامام الرضا (ع): ((من لم يقدر على مايكفر به ذنوبه , فليكثر من الصلاة على محمد وآله , فإنها تهدم الذنوب هدما))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/139)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:04 ص]ـ
تركت الصلات و اريد العودة أليها فما الحكمة من ذالك و هل أستطيع فعل ذالك؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:05 ص]ـ
ايمن عون.
انا بنشترى سياراة من المصرف بتقسيط
وانا اريد ان اسئل هل ربى ام حرام ام عادى وانا
مستحق لهدا الجواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:05 ص]ـ
نواف.
--------------------------------
السلام عليكم
اذا خرج مني من الرجل ولم يغتسل وذهب لكي يصلي فما جزائة؟؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد
اني جزائرئ من المنطقة الغربية ابلغ من العمر 47 سنة اب لطفلين وام اولادي تفوقني بشهرين و هي معلمة بالمدرسة الابتدائية تزوجتها سنة 1990 ثم رفض والدها السماح لها بالالتحاق بالبيت الزوجية مع المحافضة على منصبها و الذي تبعد عن مكان عملها اكثر من 100كلم و هذا وفق القوانين المعمول بها في هذا المجال وتسبب في تطليقها بغير رضا مني ولا منها. ثم راجعتها بعد الحاح كبير مني و اسرار حفاضا على الاسرة و الاتفاق على التنقل الى البيت الزوجية الا انه لم يتغير شييء بعد مرور سنتيين و اصبح والدها يرفض فكرة التنقل و يطلب الطلاق من جديد فوافقته على الطلاق بالتراضي للمرة الثانية ثم را جعت زوجتي بنفس
الشرط الذي هو التنقل الى البيت الزوجية مع المحافظة على المنصب الا نه و بعد مرور خمس سنوات لازال هذا الوالد يصر على فكرته و يجبر زوجتي على التطليق و حتى يضربها الضرب المبرح حتى وافقته مكرهة و بغير رضا مني ولا منها و قع الطلاق للمرة الثالثة.
بالنسبة للقضاء الجزائري فهي ثلاث طلقات اما في سريرة نفسي ونيتى و بصفة كمسلم مسؤل فما هي الا طلقة واحدة التي وافقت والدها عليها
اسئلكم فضيلة الشيخ هل يحق لي مراجعة زوجتي مرة اخرى ? جزاكم الله عنا احسن الجزاء وفقكم الله و السلام عليكم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:06 ص]ـ
أيمن الرمضان.
--------------------------------
فضيلة الشيخ أطال الله في عمرك لدي سؤال صغير وهو:
هل الأغاني أو الأناشيد الدينية التي يكون فيا معازف حرام والسلام عليكم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:06 ص]ـ
محمد.
--------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الشيوخ والدعاة الاعزاء الكرام
عندى سوال دينى وارجو ان تساعدونى
اريد اعرف هل كلام ابن مسعود صحيح بان المعوذتان ليستا من القران
وايضا فاتحة الكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واريد اعرف هل يوجد حديث صحيح بان المعوذتان والفاتحة من القران؟؟؟
وايضا هل لم يرى ابن مسعود قراءة الفاتحة من الرسول صلى الله عليه وسلم فى الصلاة كيف لم يرى وهو مع الرسول دائما كيف لم يسمع الفاتحة على الاقل او المعوذتان فى الصلاة خاصتا فى كل صلاة الفاحة
وجزاكم الله خيرا
اخوكم محمد
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 04:43 ص]ـ
تركت الصلات و اريد العودة أليها فما الحكمة من ذالك و هل أستطيع فعل ذالك؟
الجواب:
في حكم تارك الصلاة: هذه المسألة من مسائل العلم الكبرى، وقد تنازع فيها أهل العلم سلفاً وخلفاً، فقال الإمام أحمد بن حنبل: " تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً من الملة، يقتل إذا لم يتب ويصل ".
وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي: " فاسق ولا يكفَّر ".
ثم اختلفوا فقال مالك والشافعي: " يقتل حداً " وقال أبو حنيفة: " يعزر ولا يقتل ".
وإذا رددنا هذا النزاع إلى الكتاب والسنة، وجدنا أن الكتاب والسنة كلاهما يدل على كفر تارك الصلاة، الكفر الأكبر المخرج عن الملة.
أولاً: من الكتاب:
قال تعالى في سورة التوبة: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين) (التوبة: الآية 11).
وقال في سورة مريم: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم: 59 - 60).
فقوله تعالى: (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ) دل على أنهم حين إضاعتهم للصلاة واتباع الشهوات غير مؤمنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/140)
ووجه الدلالة من الآية الأولى – آية سورة التوبة – أن الله تعالى اشترط لثبوت الأخوة بيننا وبين المشركين ثلاثة شروط:
* أن يتوبوا من الشرك.
* أن يقيموا الصلاة.
* أن يؤتوا الزكاة.
فإن تابوا من الشرك، ولم يقيموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا. وإن أقاموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا.
والأخوّة في الدين لا تنتفي إلا حيث يخرج المرء من الدين بالكلية، فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر.
وبهذا علم أن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة، إذ لو كان فسقاً أو كفراً دون كفر، ما انتفت الأخوة الدينية به، كما لم تنتف بقتل المؤمن وقتاله.
من أدلة السنة المطهرة على كفر تارك الصلاة:
1 - عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ". رواه مسلم، كتاب الأيمان، باب إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، رقم (82).
2 - وعن بريده بن الحصيب ـ رضي الله عنه ـ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر". رواه أحمد (5/ 346) والترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة، رقم (2621) وقال: حديث حسن صحيح غريب. والنسائي، كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة رقم (463) وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة رقم (1079).
والمراد بالكفر هنا: الكفر المخرج عن الملة؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جعل الصلاة فصلاً بين المؤمنين والكافرين، ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام، فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين.
3 - و عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع. قالوا: " أفلا نقاتلهم؟ قال: " لا ما صلوا ". رواه مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، رقم (1854).
4 - وعن عوف بن مالك ـ رضي الله عنه ـ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويعلنونكم". قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: " لا ما أقاموا فيكم الصلاة ". رواه مسلم، كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم رقم (1855).
ففي هذين الحديثين الأخيرين دليل على منابذة الولاة وقتالهم بالسيف إذا لم يقيموا الصلاة، ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم إلا إذا أتوا كفراً صريحاً، عندنا فيه برهان من الله تعالى، وعلى هذا فيكون تركهم للصلاة الذي علق عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، منابذتهم وقتالهم بالسيف كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
وإذا تاب الإنسان وأراد العودة إلى الصلاة فله ذلك ولا قضاء عليه ما فاته من الصلوات التي فرط فيها:
لأن القول الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يلزمه قضاءالصلوات التي فرط فيها من غير عذر، بناء على أن العبادة الموقتة إذا أخرهاالإنسان عن وقتها المحدد لها شرعاً فإنها لا تقبل منه، فقضاؤه إياها لا يفيده شيئاً، وعلى هذا فإذا كانالإنسان في أول شبابه لا يصلي ولا يصوم ثم من الله عليه بالهداية وصلى وصام، فإنهلا يلزمه قضاء ما فاته من صلاة وصيام، وكذلك لو كان يصلي ويزكي ولكنه لا يصوم فمنالله عليه بالهداية وصار يصوم، فإنه لا يلزمه قضاء ذلك الصوم بناء على ما سبقتقريره، وهو أن العبادة الموقتة بوقت إذا أخرها الإنسان عن وقتها بلا عذر لم تقبلمنه، وإذا لم تقبل منه لم يفده قضاؤه إياها شيئاً. هذا والله تعالى أعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:16 ص]ـ
نواف.
--------------------------------
السلام عليكم
اذا خرج مني من الرجل ولم يغتسل وذهب لكي يصلي فما جزائة؟؟
الجواب: الجنب تحرم عليه الصلاة، فرضها، ونفلها، حتى صلاة الجنازة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/141)
لا تصح الصلاة إلا بالطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، بغسل الأعضاء الأربعة في الحدث الأصغر، وغسل جميع البدن في الحدث الأكبر، إما بالماء لمن قدر عليه، وإما بالتيمم لمن لم يقدر على الماء، وفي هذا أنزل الله تعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6).
فالطهارة من الحدث شرط لصحة الصلاة، والحدث نوعان: حدث أكبر، وهو ما يوجب الغسل، وحدث أصغر، وهو ما يوجب الوضوء.
والدليل على عدم صحة الصلاة من غير طهارة مارواه الإمام مسلم في صحيحه (488)، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ يَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ. فَقَالَ: أَلاَ تَدْعُو الله لِي، يَا ابْنَ عُمَرَ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «لاَ يَقْبَلُ الله صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ. وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ» وَكُنْتَ عَلَى الْبَصْرَةِ.
وعن أبي أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «لا يقبل الله صلاةَ أَحدكم إذا أحدثَ حتى يتوضأَ». رواه أحمد في المسند (8177) بإسناد صحيح.
فلا يجوز للإنسان أن يتعمد الصلاة وهو على غير طهارة لأن الصلاة باطلة، ثم هذا فيه نوع من الاستهزاء بعيادة الله حيث أن الله أمر بالطهارة عند القيام للصلاة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6).
والاستهزاء بالعبادة، أمره خطير جداً.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 08:29 م]ـ
عبد الحميد.
اريد ان اعرف هل صلاة قيام الليل تكون كل يوم ام تكن ادا اردنا قضاء حاجتنا بارك الله فيكم
الجواب:
قيام الليل من أفضل القربات والطاعات:
وهو واجب في حق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) [الإسراء 79] خصه بما فرض عليه من قيام الليل، دون سائر أمته. جاء ذلك عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ واختاره ابن جرير الطبري في تفسيره (15/ 96).
وكان قيام الليل مفروضاً على الأمة في أول الأمر ثم جاء التخفيف عنها باستحبابه، أخرج مسلم في صحيحه (1689) من طريق قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللّهِ. فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ... فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللّهِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللّهِ؟ قَالَ: مَنْ؟ قَالَ: عَائِشَةُ. فَأْتِهَا فَاسْأَلْهَا. ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي بِرَدِّهَا عَلَيْكَ. فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهَا. فَأَتَيْتُ عَلَى حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ. فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا. فَقَالَ: مَا أَنَا بِقَارِبِهَا. لأَنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ فِي هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/142)
شَيْئاً فَأَبَتْ فِيهِمَا إِلاَّ مُضِيّاً. قَالَ فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ. فَانْطَلَقْنَا إِلَى عَائِشَةَ. فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا. فَأَذِنَتْ لَنَا. فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا. فَقَالَتْ: أَحَكِيمٌ؟ فَعَرَفَتْهُ فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَالَتْ: مَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ. قَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ قَالَ: ابْنُ عَامِرٍ. فَتَرَحَّمَتْ عَلَيْهِ. وَقَالَتْ خَيْراً. قَالَ قَتَادَةُ وَكَانَ أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللّهِ. قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللّهِ كَانَ الْقُرْآنَ. قَالَ فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ، وَلاَ أَسْأَلَ أَحَداً عن شيء حَتَّى أَمُوتَ. ثُمَّ بَدَا لِي فَقُلْتُ: أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللّهِ. فَقَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هذِهِ السُّورَةِ. فَقَامَ نَبِيُّ اللّهِ وَأَصْحَابُهُ حَوْلاً. وَأَمْسَكَ الله خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً فِي السَّمَاءِ. حَتَّى أَنْزَلَ الله، فِي آخِرِ هذِهِ السُّورَةِ، التَّخْفِيفَ. فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعاً بَعْدَ فَرِيضَةٍ. " الحديث.
فقيام الليل له فضل عظيم ووقت لستجابة الدعاء حيث نزول الرب ـ سبحانه ـ في الثلث الآخير من الليل، فيقول: هل من سائل فاعطيه، هل من مستغفر فاغفر له، هل من تائب فاتوب عليه، وذلك كل ليلة كما ثبث في الحديث الصحيح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال تعالى: (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات 17، 18]، فلا ينبغي للإنسان أن يفوت على نفسه هذا الأجر وهذا الفضل العظيم، والأحاديث في فضل قيام الليل كثيرة معلومة.
واختلف العلماء في وجوب الوتر:
فذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى وجوب الوتر، وذكر صاحب المبدع عن الإمام احمد أنه قال فيمن يترك الوتر متعمداً: هذا رجل سوء. ومما استدل به على الوجوب حديث أبي أيوب الأنصاري عند احمد (5/ 418)، وأبي داود (1422)، والنسائي (3/ 238)، وابن ماجة) مرفوعاً: (الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس، فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة، فليفعل)، قال الشيخ الألباني في المشكاة: " إسناده صحيح ". وحديث بريدة عند أبي داود (1419) مرفوعاً: (الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا) إسناده ضعيف، فيه عبيد الله العتكي، وهو المروزي، ضعيف. قاله الشيخ الألباني في المشكاة (1278). ورواه الحاكم في المستدرك وقال: "صحيح الإسناد "ورده الذهبي بقوله: " قلت: أبو المنيب، قال البخاري: عنده منا كير " إهـ. وأبو المنيب هو العتكي.
واستدل من يقول بعدم الوجوب بحديث طلحة بن عبيد الله، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من نجد، ثائر الرأس، نسمع دويَّ صوته ولا نفقه ما يقول، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يسأل عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس صلوات في اليوم والليلة). فقال: هل علي غيرهن؟ قال: (لا، إلا أن تطوع). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وصوم شهر رمضان). قال: هل علي غيره؟ قال: (لا، إلا أن تطوع). قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ فقال: (لا، إلا أن تطوع). قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفلح إن صدق) رواه البخاري (1/ 97، 99)، ومسلم (11).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن أعرابياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دُلني على عمل إذا عملته دخلتُ الجنة. قال: (تعبد الله لا تشركُ به شيئاً، وتقيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصومُ رمضان) قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا.
فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم، (من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا) رواه البخاري (3/ 210)، و مسلم (14).
و ذهب الإمام النووي رحمه الله في رياض الصالحين إلى أن الوتر سنة مؤكدة.
قال رحمه الله ص (454): " باب الحث على صلاة الوتر وبيان أنه سنة مؤكدة وبيان وقته "، ثم ذكر أثر علي رضي الله عنه قال: الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة، ولكن سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن " أهـ.
تخريج الحديث: رواه أبو داود (1419)، والترمذي (453)، والنسائي (3/ 228، 229)، والحاكم (1/ 300) وصححه، وله شاهد من حديث ابن مسعود رواه أبو داود (1417)، وابن ماجة (1170). والحديث حسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع حديث رقم (1831).
فالصحيح أنه سنة مؤكدة. والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/143)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:48 ص]ـ
محمد.
--------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الشيوخ والدعاة الاعزاء الكرام
عندى سوال دينى وارجو ان تساعدونى
اريد اعرف هل كلام ابن مسعود صحيح بان المعوذتان ليستا من القران
وايضا فاتحة الكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واريد اعرف هل يوجد حديث صحيح بان المعوذتان والفاتحة من القران؟؟؟
وايضا هل لم يرى ابن مسعود قراءة الفاتحة من الرسول صلى الله عليه وسلم فى الصلاة كيف لم يرى وهو مع الرسول دائما كيف لم يسمع الفاتحة على الاقل او المعوذتان فى الصلاة خاصتا فى كل صلاة الفاحة
وجزاكم الله خيرا
اخوكم محمد
الجواب:
قال القرطبي في تفسيره (1/ 1): قال يزيد بن هارون: المعوِّذتان بمنزلة البقرة وآل عمران، من زعم أنهما ليستا من القرآن فهو كافر بالله العظيم ... ".
وقال ملا علي قاري في مرقاة المفاتيح (2/ 546): " وفي جواهر الفقه: يكفر من أنكر المعوّذتين من القرآن غير مؤوّل. وقال بعض المتأخرين: كفر مطلقاً أوّل أو لم يؤوّل. وفي بعض الفتاوى في إنكار المعوّذتين من القرآن اختلاف المشايخ. والصحيح أنه كفر، كذا في مفتاح السعادة. وقال ابن حجر: ولكون البسملة من القرآن ظنية، لم يكفر إجماعاً جاحدها ولا مثبتها، إذ التكفير لا يكون بالظنيات، بل وإن قلنا بالقطع لشبهة الخلاف. كما أن ابن مسعود قال بإنكار قرآنية المعوّذتين كما جاء عنه. وقول النووي: أنه كذب عليه، ردّ بأنه صح عنه لكنه مؤوّل بأنه لم ينكر أصل القرآنية، بل إثباتهما بالمصحف لأنه يشترط فيما يثبت فيه أمره عليه السلام بإثباته فيه، وذلك يجري فيما صح عنه أيضاً من إسقاط الفاتحة من مصحفه. قلت: يحمل قول النووي أنه كذب عليه على إنكار أصل القرآنية، فيكون مقبولاً لا مردوداً وهو الظاهر ".
وقال ملا علي قاري أيضاً في مرقاة المفاتيح (4/ 611): " وقال ابن حجر: وما أفاده الحديث، أن المعوذتين من القرآن أجمع عليه الأمة وما نقل عن ابن مسعود مما يخالف ذلك أما مكذوب عليه على رأي، وإما صحيح عنه كما قاله بعض الحفاظ، لكنه نفى عنه باعتبار علمه، ثم أجمعوا على خلاف نفيه وعلى أن لفظ قل بعد البسملة في أول السورتين من القرآن وقد أجمعت الأمة على ذلك ".
وروى محمد بن ضريس في فضائل القرآن (باب في فضائل المعوذتين): أخبرنا ابن نمير، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: «المعوذتان من القرآن هما؟ قال: نعم».
وما جاء عن ابن مسعود من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: انهما ليستا من كتاب الله» (رواه أحمد في المسند (5/ 129) وغيره، ففيه أبو إسحاق السبيعي، والأعمش وهو سليمان بن مهران وكلاهما ثقة مدلس، فإذا أتيا بالرواية معنعنة تصير معلولة، وهذه الرواية معلولة بالعنعنة.
وقد أنكر ابن حزم، والنووي، والباقلاني ثبوت شيء عن ابن مسعود في ذلك. وذهب ابن حزم إلى ضعفه بأنه قد صحت قراءة عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وفيها أم القرآن والمعوذتان (المحلى1/ 13).
وقال النووي في المجموع شرح المهذب (3/ 396): «أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن. وأن من جحد شيئا منه كفر. وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه».
وقال الحافظ في الفتح (8/ 472): «وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار وتبعه عياض وغيره ما حكى عن بن مسعود فقال لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا الا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابه فيه وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك قال فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول أنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور».
فلم ينكر ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ كون المعوذتين من القرآن، وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ورسول الله لم يأذن له بهما في ذلك الوقت.
و يقال أيضاً أنه ـ رضي الله عنه ـ إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم: عثمان بن غفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهم ـ وفيه المعوذتان.
ثم كيف ينكر ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الفاتحة و المعوذتين من القرآن وقد ثبت بالأسانيد الصحاح أن قراءة عاصم وقراءة حمزة وقراءة الكسائي وقراءة خلفكلها تنتهي إلى ابن مسعود، وفي هذه القراءات المعوذتان والفاتحة جزء من القرآنوداخل فيه، فنسبة إنكار كونها من القرآن إليه غلطفاحش.
ويكفي في إجماع الأمة وعلى رأسهم ـ صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الاتفاق على أن الفاتحة والمعوذتين من القرآن فهم إجماع وحجة وتواتر يفيد القطع واليقين في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/144)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:27 م]ـ
, وقال لي صديقي ان استاذه في كلية الشريعة قال له في هذه الحالة هي تزوجك نفسها مع وجود شاهدين ومهر! وفعلا تم الموضوع فقد تم عقد النكاح بشهدين ومهر وتم كتابة كل شيئ وبقيت الورقة مع الشيخ حرصاً الا يضيع حقها في الارث او. . . الخ
إذا كانت المرأة ليس لها ولي كما ذكرتَ، ولا يوجد في المكان سلطان ولا قاض مسلم = فإنه يتولى تزويجها العالم أو رئيس المركز الإسلامي أو إمام المسجد ونحوهم ممن يكون من أهل الديانة والأمانة.
ويصح العقد.
والذي أفتاك لعله أخذ بمذهب أبي حنيفة وهو مخالف لمذهب الجمهور.
ولعلك تعيد العقد ويتولى تزويجها من يرجع له في العلم هناك أو نحوه ممن ذكرتُ لك.
ولستَ على زنا وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع.
قال الإمام ابن قدامة في المغني:
فإن لم يوجد للمراة ولي ولا ذو سلطان، فعن أحمد ما يدل على أنه يزوجها رجل عدل بإذنها.
فإنه قال في دهقان قرية يزوج من لا ولي لها إذا احتاط لها في الكفء والمهر إذا لم يكن في الرستاق قاض.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوى:
وأما من لا ولي لها، فإن كان في القرية أو الحلة نائب حاكم زوجها هو وأمير الأعراب ورئيس القرية.
وإذا كان فيهم إمام مطاع زوجها أيضاً بإذنها. والله أعلم. اهـ
وأما الورقة فلعلك تأخذها ويأخذ نسخة منها لتثبت أنت أنها زوجك وتحمي عرضك من الطعن فيه.
...
اقترح على الإخوة فتح قسم للأسئلة يسمح فيه في الكتابة لغير المسجلين، فهو أحسن من هذه الطريقة.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إجاباتكم القيمة ونتمنى منكم المواصلة في ذلك
وهذا سؤال جديد
اسئلة تحتاج اجابة
نوال.
--------------------------------
ارجو اجابتي فيما يتعلق بالاسئلة الاتية:
1 - ماحكم ثمن بيع السلم هل هو سعر ثابت الي يوم التسليم ومالحكم اذا اختلف السعر يوم التسليم بالزيادة او النقصان
2 - هل اي بيع آجل للذرة او امثاله بيع سلم ام يمكن اعتبار ان بيع الذرة المستلم ثمنه عاجلاً ولكن تسليمه اجلاً بعد شهرين هو عبارة عن بيع تسليمة موجلاً ..
شكراً
--------------------------------
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:39 م]ـ
...
اقترح على الإخوة فتح قسم للأسئلة يسمح فيه في الكتابة لغير المسجلين، فهو أحسن من هذه الطريقة.
جزاك الله خيرا على هذا المقترح ولعل الله أن ييسر الأخذ به، والله يرعاكم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 05:05 م]ـ
أيمن الرمضان.
--------------------------------
فضيلة الشيخ أطال الله في عمرك لدي سؤال صغير وهو:
هل الأغاني أو الأناشيد الدينية التي يكون فيا معازف حرام والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعازف كلها حرام عند عامة العلماء، وقد على ذلك النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة.
وأنصحك بسماع كلام الله وتدبره فهو أولى ما سمع وأنفعه.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 05:07 م]ـ
سؤالي هو شخص اخذ من البنك مبلغ من المال كسلفة وان يرجع المال بزيادة وهو مقدم علي الزواج وبنا بهذا المال بيت وسكن فيه وبعدها ندم علي فعلته ويريد ان يتوب ما هي كفارته؟
هذا الفعل محرم ومنكر عظيم قد دلت النصوص الكثيرة على تحريمه وعظم إثم فاعله.
وعلى صاحبك التوبة النصوح والندم على ما فات. وهذا الذنب لا كفارة له إلا التوبة.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت هذه الايام احاديث واقوال مأثورة واصبحنا لانعرف صحتها الا بعد البحث وقد بحثت عن صحة هذا الاثر ولم اجد اتمنى ان تدلوني بارك الله فيكم عن صحته
اليكم الرسالة
مأثورات لصرف البلاء
قال الصادق (ع): من قال كلّ يومٍ ثلاثين مرةً: " بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "، دفع الله عنه تسعة وتسعين نوعاً من البلاء أهونها الجذام.
قال الصادق (ع): مَن قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلّم: " بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم " يعيدها سبع مرات، دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، ومن قالها إذا صلّى المغرب قبل أن يتكلّم، دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص.
قال سلمان الفارسي (رض): ما من عبدٍ يقول حين يصبح ثلاثاً: " الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه " إلاّ صرف الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الهمّ.
قال رسول الله (ص): من قال: " بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ثلاث مراَّت، كفاه الله عزَّ وجلَّ تسعة وتسعين نوعاً من أنواع البلاء، أيسرهن الخنق.
قال الامام الرضا (ع): ((من لم يقدر على مايكفر به ذنوبه , فليكثر من الصلاة على محمد وآله , فإنها تهدم الذنوب هدما))
هذه الآثار ليست بصحيحة وهي من اختلاق الرافضة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/145)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 05:15 م]ـ
ايمن عون.
انا بنشترى سياراة من المصرف بتقسيط
وانا اريد ان اسئل هل ربى ام حرام ام عادى وانا
مستحق لهدا الجواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بيع التقسيط جائز لكن المشكلة أن كثيرا من المصارف يتحايلون على الربا في معاملاتهم، ولا تكون السيارات مملوكة لهم وتكون من بيع العينة المحرم. وأنت لم تذكر طريقتهم وشروطهم في البيع.
والله أعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 10:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إجاباتكم القيمة ونتمنى منكم المواصلة في ذلك
وهذا سؤال جديد
اسئلة تحتاج اجابة
نوال.
--------------------------------
ارجو اجابتي فيما يتعلق بالاسئلة الاتية:
1 - ماحكم ثمن بيع السلم هل هو سعر ثابت الي يوم التسليم ومالحكم اذا اختلف السعر يوم التسليم بالزيادة او النقصان
2 - هل اي بيع آجل للذرة او امثاله بيع سلم ام يمكن اعتبار ان بيع الذرة المستلم ثمنه عاجلاً ولكن تسليمه اجلاً بعد شهرين هو عبارة عن بيع تسليمة موجلاً ..
شكراً
--------------------------------
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
السَّلمُ مأخوذ من التسليم والإسلام، وذلك لأن المسلِم يقدم الثمن إلى المسلَم إليه، وأما السلف فهو مأخوذ من التقديم. وصورة ذلك: أن تأتي لرجل له زراعة أو فلاحة وتقول: يا فلان خذ هذه عشرة آلاف ريال بمائة كيلو من التمر تحل بعد سنة، فهذا هو السلم؛ لأن المشتري قدم الثمن، والمثمن مؤخر.
فالسّلم جائز بالكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح:
قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ) [البقرة: 282]. وقد استدل ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بهذه الآية على جوازه. أخرجه عبد الرزاق (14064)؛ والطبري في تفسيره (6/ 43)؛ والحاكم (2/ 286)؛ والبيهقي (6/ 18)، وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.؛ وذلك لأن قوله: (إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ) يعم ما إذا كان الدين هو الثمن أو المثمن، فإن كان الدين هو المثمن فهذا هو السلم.
وأما السنَّة، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أسلم في شيء فليسلم في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم»، أو «من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم».
وأما الإجماع فقد انعقد الإجماع على ذلك.
والسلم ليس بيع معدوم في الحقيقة؛ لأنه بيع موصوف في الذمة، ليس شيئاً معدوماً لا يملكه البائع حتى يدخل في الجهالة والغرر. فالصواب أن السلم على وفق القياس؛ لأن فيه مصلحة للبائع وللمشتري، أما المشتري فمصلحته أنه يحصل على أكثر، وأما البائع فمصلحته أنه يتعجل له الثمن.
فصار كل من المسلِم والمسلَم إليه مستفيداً منتفعاً، أما المسلم إليه فينتفع بالدراهم التي حصل عليها، وأما المسلم فينتفع بنقص الثمن؛ لأنه سيأخذها بثمن أقل، فهو من محاسن الشريعة في الحقيقة.
لا بد أن يقبض الثمن تامّاً معلوماً قدره ومعلوماً وصفه. أي أن ثمن بيع السلم سعره ثابت الي يوم التسليم. والله تعالى أعلم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[25 - 09 - 09, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سؤال جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء الاجابه على سؤالي مع خالص الشكر
اذا زوج جامع زوجته في نهار رمضان وكانت رافضه وضغط عليها الى ام استسلمت وحدث الجماع مع العلم انها حامل في الشهر السابع وهما يعلمان بأن الجماع يفسد الصيام ولكن لايعلمان مدى حرمته وكفارته والان ماذا يجب عليهم؟ واذا وجب عتق الرقبه فهل توجد الان وكيف؟ الرجاء الرد
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:54 م]ـ
احمد.
انا سوف احلف يمين امام القاضي لاني ظلمت شخصا والخيارات امامي هي ان حلفت صدقا سوف ادخل السجن واخسر وظيفتي ودراستي. علما ان اعتذرت منه كثيرا ولكنه طلب مني مبلغ كبير من المال وفضحي امام زملائي في الوظيفة وانا لم اضره ماديا
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:51 ص]ـ
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لدي عدة أسئلة أتمنى إجابتكم عليها وجزاكم الله خيرا
1 - ما حكم تقصير اللحية بدون حلقها؟
2 - إذا أفطر المسلم يوما من رمضان ثم أراد قضاء ذلك اليوم من شوال ونوى في صباح ذلك اليوم صيامه قضاءً ثم لأي ظرف طارئ أو باختياراه أفطر ذلك اليوم وأجل القضاء، فهل يقضي صيام رمضان واليوم الذي أفطره في شوال الذي كان يريد به قضاء رمضان.
وجزاكم الله خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 07:19 م]ـ
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لدي عدة أسئلة أتمنى إجابتكم عليها وجزاكم الله خيرا
1 - ما حكم تقصير اللحية بدون حلقها؟
2 - إذا أفطر المسلم يوما من رمضان ثم أراد قضاء ذلك اليوم من شوال ونوى في صباح ذلك اليوم صيامه قضاءً ثم لأي ظرف طارئ أو باختياراه أفطر ذلك اليوم وأجل القضاء، فهل يقضي صيام رمضان واليوم الذي أفطره في شوال الذي كان يريد به قضاء رمضان.
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
تقصير اللحية لا يجوز، والخلاف عند العلماء فيما زاد على القبضة.
أما الإفطار في اليوم الذي نويت القضاء فيه فلا شيء عليك، وعليك صيام يوم بدلاً عنه فقط. والله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/146)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 08:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سؤال جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء الاجابه على سؤالي مع خالص الشكر
اذا زوج جامع زوجته في نهار رمضان وكانت رافضه وضغط عليها الى ام استسلمت وحدث الجماع مع العلم انها حامل في الشهر السابع وهما يعلمان بأن الجماع يفسد الصيام ولكن لايعلمان مدى حرمته وكفارته والان ماذا يجب عليهم؟ واذا وجب عتق الرقبه فهل توجد الان وكيف؟ الرجاء الرد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان وهو صائم فعليه القضاء والكفارة بشروط:
الشرط الأول: أن يكون ممن يلزمه الصوم، فإن كان ممن لا يلزمه الصوم، كالصغير، فإنه لا قضاء عليه ولا كفارة.
الشرط الثاني: ألاَّ يكون هناك مسقط للصوم، كما لو كان في سفر، وهو صائم، فجامع زوجته، فإنه لا إثم عليه، ولا كفارة، وإنما عليه القضاء فقط لقوله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة: 185].
الشرط الثالث: أن يكون في قبل.
لحديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين «أن رجلاً أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: هلكت، قال: ما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم، فسأله النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هل تجد رقبة؟ فقال: لا، قال: هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: هل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا، ثم جلس الرجل، فجيئ إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم بتمر فقال: خذ هذا تصدق به، قال: أعلى أفقر مني يا رسول الله، والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني، فضحك النبي صلّى الله عليه وسلّم ثم قال: «أطعمه أهلك».
والكفارة هي: عِتْقُ رَقْبَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِيِّنَ مِسْكِيناً.
والجهل بما يترتب على الفعل المحرم ليس بعذر.
وإذا كانت الزوجة مكرهة على الجماع ومن دون اختيارها وهي صائمة فصيامها صحيح ولا قضاء عليها. والله تعالى أعلم.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:39 م]ـ
عبد القادر.
--------------------------------
السلام عليكم ارجو مساعدتي في بحثي عن الشاعر الكميت بن معروف الاسدي. استحلفكم بالله ان تساعدوني. وارن ترسلوا لي المعلومات على البريد الالكتروني. شاكرا لكم هذا المعروف
--------------------------------
kameran_tv@yahoo.com
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:40 م]ـ
كوثر
--------------------------------
انا فتاة مغربية اود لبس حجاب ت لكن اود ان اتمم دراستي و مستقبلي فما حل
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:12 ص]ـ
كوثر
--------------------------------
انا فتاة مغربية اود لبس حجاب ت لكن اود ان اتمم دراستي و مستقبلي فما حل
اذكر أختي الفاضلة بقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) [الطلاق2].
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:57 م]ـ
اذكر أختي الفاضلة بقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) [الطلاق2].
قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ: فالواجب على الطالبات أن يبتعدن عن هذا الأمر ولو لم يتعلمن، إذا كان التعلم يقتضي الاختلاط بالشباب في كراسي الدراسة أو يقتضي كشف الحجاب وعدم التستر.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11003
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:00 ص]ـ
أن اقترح على إدارة الملتقى ..
ان تخصص شيوخا تعرض عليهم الأسئلة ... لعدة فوائد منها:
1ـ أن الأسئلة ليست من محيط الشخص فهي من كثير من الدول وتحتاج تلك الفتاوى إلى أناة وتأمل .. ونظر للمصالح والمفاسد ..
2ـ عدم جعل المستفتي في دوامة الخلافات الفقهية والتفاصيل التي لايحتاجها المستفتي ... وهذا سببه قلة خبرة المفتي ...
3ـ أن بعض الأسئلة تشبه مسائل النوازل وهذه تحتاج إلى مجتهدين يتشاورون فيها ...
4ـ أرأيتم لو أفتى واحد بقول ... ثم خالفه آخر .. بأي شئ يأخذ المستفتي ..
...
والله أعلم ,
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:28 ص]ـ
أن اقترح على إدارة الملتقى ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/147)
ان تخصص شيوخا تعرض عليهم الأسئلة ... لعدة فوائد منها:
1ـ أن الأسئلة ليست من محيط الشخص فهي من كثير من الدول وتحتاج تلك الفتاوى إلى أناة وتأمل .. ونظر للمصالح والمفاسد ..
2ـ عدم جعل المستفتي في دوامة الخلافات الفقهية والتفاصيل التي لايحتاجها المستفتي ... وهذا سببه قلة خبرة المفتي ...
3ـ أن بعض الأسئلة تشبه مسائل النوازل وهذه تحتاج إلى مجتهدين يتشاورون فيها ...
4ـ أرأيتم لو أفتى واحد بقول ... ثم خالفه آخر .. بأي شئ يأخذ المستفتي ..
...
والله أعلم ,
جزاك الله خيرا، ولاشك في إهمية ما ذكرت، وهو أمر مدروس وقد اقترحه عدد من مشايخ الملتقى، وقد سبق للملتقى في ذلك تجارب متعددة فقد كان هناك قسم مخصص للإفتاء يقوم بالإجابة عليه الشيخ خالد المصلح واستمر قرابة السنة ثم توقف بعد ذلك لانشغال الشيخ حفظه الله.
ومن الضوابط المذكورة في شروط الكتابة في الملتقى تنبيه على أن الملتقى ليس مكانا لأخذ الفتيا وإنما هو مكان للمدارسة والفوائد، وأما الأسئلة التي ترد على البريد فالإعراض عنها قد يكون من كتمان العلم خاصة أن السائل قد ينتظر الإجابة بناء على ظنه الحسن في الملتقى، وهذه الأسئلة تم عرضها هنا للمشاركة في الإجابة عليها، ثم بعد ذلك يقوم المشرف بإرسالها للسائل، أما ما ذكرت عن كون بعض الأسئلة تحتاج لمجتهدين وأنها قد تكون من النوازل فهذا أمر يختلف فيه الناس، فقد يتضح لشخص من السؤال مالايتضح لغيره، وقد يعتبره البعض من النوازل وفي الواقع أنه غير ذلك.
ولاشك أن الإجابة التي سترسل للسائل لاتؤخذ من أي أحد.
والله يرعاكم
وهذا مقترح مفيد لأحد مشايخ الملتقى
اقتراح بخصوص الاستفتاءات التي وردت إلى الملتقى
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم مشايخنا الكرام
سررت بفتح الباب للاستفتاء للزوار والقراء وأرى أن هذا سيجعل للملتقى وزنا أكبر ودورا أعظم في نفع الخلق خاصة أن الملتقى يضم بحمد الله عددا كبيرا من المؤهلين للإفتاء
واقتراحي يتلخص فيما يلي:
1) جعل قسم مستقل للإفتاء يسمح فيه للزوار غير المسجلين بطرح أسئلتهم
2) يكون هناك فلترة للأسئلة بحيث ترد أولا على المسؤول فينظر فيها ويدمج المكرر منها أو يحيل السائل على إجابة سابقة لسؤال مماثل يضع له رابطه وبحيث يحذف ما لا يصلح نشره
3) تختار الإدارة عددا نحو عشرين أو ثلاثين عضوا تثق في أهليتهم للإفتاء من جهة علمهم وكذا من جهة حكمتهم ويمكن أن يوضع تحت معرفاتهم عبارة " عضو لجنة الإفتاء بالملتقى " أو ما أشبهها بحيث يحظر على غيرهم الإفتاء في قسم الفتاوى
4) يوضع كل سؤال في مشاركة مستقلة وحبذا لو أعطي رقما وبمجرد أن يجيب عنه أحد المفتين إجابة كافية يغلق الموضوع أو يكون هناك ميثاق شرف بين المفتين ألا تتحول الاستفتاءات إلى مواضيع للجدل والمناظرات بما يعدم الفائدة للمستفتين ويزيدهم حيرة وأنه طالما كانت الفتوى موافقة لأحد الأقوال المعتبرة ولا تخرق إجماعا ألا يعترض على المفتي ويمكن أن ترسل إليه الملاحظات على الخاص
وفقكم الله ونفع بكم
ـ[عثمان الجبوري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:16 ص]ـ
ترد على بريد الملتقى مجموعة من الأسئلة من الزوار، فغالبا لاتصلهم إجابة من الملتقى
ونخشى أن يكون هذا الأمر من كتمان العلم
فلعلنا نعرضها للجميع لمن يجد إجابة علمية للإخوة السائلين حتى نرسلها لهم
ونسأل الله أن يبارك في الجميع
وهذه بعض الأسئلة الواردة على بريد الملتقى:
ابو عمر.
--------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اخر المرسلين محمد عليه صلوات ربي الى يوم الدين
السلام عليكم ....
لقد حاولت التسجيل ولكن التسجيل مغلق!! وانا في حاجة ماسه للموقع فلي سؤال
مهم جدا فارجو انو تردوا علي اقل القليل على الايميل حتى اعرف هل انا في كبيرة ام ماذا؟
سوف اقول قصتي باختصار شديد للتوضيح ان شاء الله .. اني من عرب ال 48 داخل الخط الاخضر
الذين للاسف اجبروا على حمل الجنسيةالاسرائلية في اسرائيل والحمد لله انا شاب في 22 من عمري ملتزم ومتدين وابحث عن الحق وعن السنة وطريقها الصحيح والحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/148)
اني ادرس في احدى الجامعات العبرية وقد تعترفت على فتاة يهودية معي بالصف بالبداية كنا نتكلم في امور الدراسة ومع الزمن بدأنا نتكلم في الدين كلام طويل واجتهدت عليها مدت سنة حتى اراد الله ان يشرح قلبها للاسلام ودخلت الاسلام بحمد لله وفضله وكانت تصلي وتصوم وتذهب للاقصى بل وذهب الى الداخلية لتغير الديانة من اليهودية الى الاسلام وطلب الامر الى محامي وفعلت واتفقت ما انفقت من المال حتى تسجل في الدولة "اسرائيل" انها مسلمة وفضل الله كانت الامور ميسره! وكانت لي مشاعر لها واردت الستر عليها فطلبت منها الزواج فوافقت ولكن المشكلة ان لا ولي لها وهنالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "لا نكاح الا بولي والسلطان ولي من لا ولي له" واي سلطان في دولة اسرائيل؟ فذهبت لاحد اصدقائي الذين يدرسون الشريعة وقال لي اصبر حتى اسأل احد المشايخ ما الحل خصوصاً انه لا يوجد ولي وبصراحة لا استطيع البوح بهذا الموضوع لاهلي لانهم سوف يخرجون ضدي بل وربما طردي من البيت. فلذلك لا استطيع اخذها الى المحكمة الشرعية لعقد النكاح , وقال لي صديقي ان استاذه في طلية الشريعة قال له في هذه الحالة هي تزوجك نفسها مع وجود شاهدين ومهر! وفعلا تم الموضوع فقد تم عقد النكاح بشهدين ومهر وتم كتابة كل شيئ وبقيت الورقة مع الشيخ حرصاً الا يضيع حقها في الارث او. . . الخ
وانا انوي ان اخبر اهلي ولكن ليس الان بل في الوقت المناسب لانها مسألة جدا صعبة فاهلي ليس ممن يرفع براية مصلحة الدين بل اهم شيئ عندهم النسب والحسب , ولكن ان شاء الله حتى نهاية هذا العام سوف اصارحهم بالامر , هل العقد صحيح؟؟ ام والعياذ بالله وقعت في كبيرة من الكبائر؟ وهمي الكبير هو انني قد دخلت بها! فهل انا على زنا؟ يا الله والله لاكونن من الخاسرين! ارجو الرد بالله عليكم حتى استطيع ادراك التوبة قبل ادراك الموت لي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي جزاك الله خير. البنت التي تزوجتها أرجو أن يكون هذا الزواج مباركا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تزوج المرأة نفسها ولا تزوج المرأة المرأة، ويقول السلطان ولي من لا ولي لها، فالشهود الذين شهدو العقد عند الشيخ ممكن أن يذهبو معك للمحكمة ولو في مدينة أخرى وتعقد وتسجل عند القاضي حفاضاً على دينك وسمعتك وسمعة البنتوالذي أفتاك قد أفتى برأي الأحناف وهو رأي مرجوح ومخالف للدليل والله أعلم. أما ما سبق فأرجو لك المغفرة وأن يعذرك الله بجهلك بالحكم الشرعي
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيرا، ولاشك في إهمية ما ذكرت، وهو أمر مدروس وقد اقترحه عدد من مشايخ الملتقى، وقد سبق للملتقى في ذلك تجارب متعددة فقد كان هناك قسم مخصص للإفتاء يقوم بالإجابة عليه الشيخ خالد المصلح واستمر قرابة السنة ثم توقف بعد ذلك لانشغال الشيخ حفظه الله.
ومن الضوابط المذكورة في شروط الكتابة في الملتقى تنبيه على أن الملتقى ليس مكانا لأخذ الفتيا وإنما هو مكان للمدارسة والفوائد، وأما الأسئلة التي ترد على البريد فالإعراض عنها قد يكون من كتمان العلم خاصة أن السائل قد ينتظر الإجابة بناء على ظنه الحسن في الملتقى، وهذه الأسئلة تم عرضها هنا للمشاركة في الإجابة عليها، ثم بعد ذلك يقوم المشرف بإرسالها للسائل، أما ما ذكرت عن كون بعض الأسئلة تحتاج لمجتهدين وأنها قد تكون من النوازل فهذا أمر يختلف فيه الناس، فقد يتضح لشخص من السؤال مالايتضح لغيره، وقد يعتبره البعض من النوازل وفي الواقع أنه غير ذلك.
ولاشك أن الإجابة التي سترسل للسائل لاتؤخذ من أي أحد.
والله يرعاكم
الأخ المشرف ـ حفظه الله ورعاه ـ أحسنتم في الجواب.
حقيقة أشكركم جد الشكر، وأسأل الله تعالى أن يجعل عملكم خالصاً لوجه وأن لايحرمكم الأجر والثواب على خدمتكم الإسلام والمسلمين عبر هذا الملتقى المبارك الذي نتشرف به جميعاً.
الملتقى ولله الحمد فيه طلبة علم لهم باعهم في العلم، وفيهم أيضاً من يحمل الشهادة العالمية،
واقترح وأضم الصوت إلى من يقول باختيار عدد من الإخوة من أعضاء الملتقى لتولي الإجابة عن مثل هذه الإسئلة التي فيها نفع لإخوننا المسلمين الذين يريدون معرفة أحكام الله ويجهلون بعض أمور دينهم، بحيث تعرض عليهم الأسئلة ويتولون الإجابة عليها بعد دراستها والتأكد من الحكم فيها، ويتم ذلك بمراسلتهم على الخاص والتنسيق معهم في ذلك.
فلم أرى الإخوة جزاهم الله خيراً يشاركون المشاركة الفعالة في الإجابة على مثل هذه الأسئلة التي ترد على الملتقى. ولعل لهم في ذلك عذر أو وجهة نظر.
والأمر إليكم ـ حفظكم الله ـ.
مع شكري الجزيل للشيخ عبد الرحمن السديس، وعثمان الجبوري. على المشاركة الفعالة.
والله ولي التوفيق.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 04:53 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
تقصير اللحية لا يجوز، والخلاف عند العلماء فيما زاد على القبضة.
أما الإفطار في اليوم الذي نويت القضاء فيه فلا شيء عليك، وعليك صيام يوم بدلاً عنه فقط. والله تعالى أعلم
تنبيه:
صيام القضاء لا بد من تبيت النية له من الليل وأنه لا تصح النية له من النهار.
وصيام القضاء لا يجوز الفطر فيه والتهاون في ذلك إلا من عذر وإن فعله فعليه التوبة.
قال في المغني:
فصل: ومن دخل في واجب كقضاء رمضان أو نذر معين أو مطلق أو صيام كفارة =لم يجز له الخروج منه لأن المتعين وجب عليه الدخول فيه وغير المتعين تعين بدخوله فيه فصار بمنزلة الفرض المتعين وليس في هذا خلاف بحمد الله. اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/149)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:32 م]ـ
بارك الله فيكم، مادام لا يوجد قسم في الملتقى للفتوى ولا يوجد مشايخ عندهم وقت للفتوى فأرى أن ترشدوا السائل إلى المواقع الموثوق بها التي تتولى الإجابة على الأسئلة كموقع الشيخ المنجد حفظه الله، وموقع الشبكة الإسلامية وفق الله القائمين عليها، وغيرها من المواقع المعروفة لديكم، وهذا أولى لأن هذه المواقع فيها لجان تراجع الفتوى وتمر بمستويات متعددة من التدقيق.
ثم لو أجاب أحد من الفضلاء في الملتقى فأرى ألا تعرض الإجابة هكذا كما في هذه الصفحة بل ترسل لكم في رسالة خاصة وتراجع ويرسل للسائل على بريده، أو تنشر في الموقع في صفحة خاصة بعد النظر فيها، والله يوفقنا وإياكم إلى كل خير.
ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 10:12 م]ـ
كلام سديد
منعا للخلاف والمناقشات وليس كل الناس علي قول واحد وإن تحاججا الناس بالحجج المعتبرة
ـ[ابو ثابت التويجري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 09:23 م]ـ
اللهم وفقنا واياهم وسددنا للخير
واقترح على مشائخي ان تكون الاسئلة مرسلة لاحد المشايخ الثقات ان لم يستطع الكتابه فانه يقرا عليه وتكتب الاجابه ويذكر الشيخ المجيب لاكن هنا بهذه الطريقة اخشى ان يدور هناك نقاش طويل وخلاف والمساله قد لاتحتاج لمثل ذلك وفقكم الله
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[28 - 11 - 09, 02:08 م]ـ
وفقكم الله لما يحب ويرضى
ـ[يسري الجبالي]ــــــــ[20 - 12 - 09, 10:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:51 م]ـ
أيمن الرمضان.
--------------------------------
فضيلة الشيخ أطال الله في عمرك لدي سؤال صغير وهو:
هل الأغاني أو الأناشيد الدينية التي يكون فيا معازف حرام والسلام عليكم
عبد الرحمن الحمين
من ياتينا بخبره نحن في حاجت مساة في طلب احواله ... ويرسلها لنا في اييميلناهذا:
hambali2010@hotmail.com
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:54 م]ـ
شكرا لهذاالملتقى ملتقى أهل الحديث المحبوب والجميل وأهل العلم جميا كلهم أحباب الله
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:56 م]ـ
أتمنى أن أكون عضو مرغوب فيه
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:57 م]ـ
أحب جميع العلماء
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:58 م]ـ
أحب الناس جميعا وكلهم فى قلبى
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:59 م]ـ
أحب الناس جميعا
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:59 م]ـ
أحب الخلق ,احب أهل الحديث كثيرا
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:00 م]ـ
أحب الرسول
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:01 م]ـ
أحب الخلق جميعا
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:02 م]ـ
شكرا للملتقى العلمى
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:03 م]ـ
العلماء ورثة الأنبياء
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:04 م]ـ
شكرا للملتقى المحبوب
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:04 م]ـ
الملتقى الجميل فى العالم
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:05 م]ـ
أريد أنأكون عضو نشيط
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:06 م]ـ
شكرا للملتقى الجميل
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:07 م]ـ
بوركتم و طاب مشواكم
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:12 م]ـ
hambali2010@hotmail.com
بلغوا تحياتي الصادقة ياهل المنتقى مبارك لشيخ الكبير محب قلبي دائما وابدا عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:13 م]ـ
ما دعوة أنفع يا صاحبي ... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ... أن تسأل الغفران للكاتب
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:16 م]ـ
الله اكبر ولله الحمد ثم الله اكبر ولله الحمد مادمت السموات و الارض
انا ابن زكريا محمد:::: والحنبلية مذهبي
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا اهل الملتقي ولا تنسوا اهل بلدي في الدعاء .. ليلا نهار
النيجر ...... هي ...... النيجر
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا اهل الملتقي ولا تنسوا اهل بلدي في الدعاء .. ليلا نهار
النيجر ...... هي ...... النيجر
سبحان الملك ... حياك الله أخي محمد ... ومرحبًا بك بين إخوانك ... فرق مشاركاتك على المواضيع ... ومع الوقت تصبح نشيطًا ... لا تتعجل ... " من ثبت نبت "
ـ[رشيد القرطبي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 03:52 م]ـ
عبد الحميد.
اريد ان اعرف هل صلاة قيام الليل تكون كل يوم ام تكن ادا اردنا قضاء حاجتنا بارك الله فيكم
صلاة قيام الليل هي صلاة تطوع، وقد كان يواضب عليها الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما فاته منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استدركه في النهار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/150)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[01 - 01 - 10, 12:04 م]ـ
اقتراح بخصوص الاستفتاءات التي وردت إلى الملتقى
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم مشايخنا الكرام
سررت بفتح الباب للاستفتاء للزوار والقراء وأرى أن هذا سيجعل للملتقى وزنا أكبر ودورا أعظم في نفع الخلق خاصة أن الملتقى يضم بحمد الله عددا كبيرا من المؤهلين للإفتاء
واقتراحي يتلخص فيما يلي:
1) جعل قسم مستقل للإفتاء يسمح فيه للزوار غير المسجلين بطرح أسئلتهم
2) يكون هناك فلترة للأسئلة بحيث ترد أولا على المسؤول فينظر فيها ويدمج المكرر منها أو يحيل السائل على إجابة سابقة لسؤال مماثل يضع له رابطه وبحيث يحذف ما لا يصلح نشره
3) تختار الإدارة عددا نحو عشرين أو ثلاثين عضوا تثق في أهليتهم للإفتاء من جهة علمهم وكذا من جهة حكمتهم ويمكن أن يوضع تحت معرفاتهم عبارة " عضو لجنة الإفتاء بالملتقى " أو ما أشبهها بحيث يحظر على غيرهم الإفتاء في قسم الفتاوى
4) يوضع كل سؤال في مشاركة مستقلة وحبذا لو أعطي رقما وبمجرد أن يجيب عنه أحد المفتين إجابة كافية يغلق الموضوع أو يكون هناك ميثاق شرف بين المفتين ألا تتحول الاستفتاءات إلى مواضيع للجدل والمناظرات بما يعدم الفائدة للمستفتين ويزيدهم حيرة وأنه طالما كانت الفتوى موافقة لأحد الأقوال المعتبرة ولا تخرق إجماعا ألا يعترض على المفتي ويمكن أن ترسل إليه الملاحظات على الخاص
وفقكم الله ونفع بكم
==منقول==
هذا ما كنت سأطرحه بالحرف والكلمة، حتى عثرت على هذا الموضوع، وهو الحق إن شاء الله تعالى.
وأطلب من أهل الملتقى أن يعجلوا بالأمر، حتى يتجنب التخبط والوقوع فيما لا يرضي الله.
فتجد في الغالب فتوى واحدة يفتي فيها اكثر من عضو بفحوى مختلفة، وبعضها يخالف المذاهب جميعا، وقد يكون خرقا للإجماع أحيانا.
فعلى اهل الملتقى الكرام -بارك الله فيهم ورضي عنهم- اختيار لجنة من عشرين عضوا، طائفة من:
-أهل الحديث.
-وأهل الفقه.
-والنحويين.
-والفرضيين.
-والمفسرين، وهكذا ...
وأقترح طريقة للإفتاء، وهي:
ان يرسل السؤال إلى جميع أعضاء اللجنة ويحدد زمنيا موعد رجوع الإجابات من الأعضاء، ويعقد نخبة من الأعضاء (من نحو أربعة مثلا) مقارنة واختيار الجواب المناسب، وينشر باسم الهيئة والله أعلم.
ـ[وفاءمرس]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[18 - 01 - 10, 11:45 ص]ـ
سبحان الملك ... حياك الله أخي محمد ... ومرحبًا بك بين إخوانك ... فرق مشاركاتك على المواضيع ... ومع الوقت تصبح نشيطًا ... لا تتعجل ... " من ثبت نبت "
جزاك الله خيرا أخي أبو عبدالرحمن مصطفي
و جمعنا و اياك في الفردوس
كنت افعل ماقلت قبل ان اعرف استخدام الموقع ولله الحمد والان قدعرفت. ولا انساك في كل خير باذن الله
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[18 - 01 - 10, 12:54 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو عبدالرحمن مصطفي
و جمعنا و اياك في الفردوس
كنت افعل ماقلت قبل ان اعرف استخدام الموقع ولله الحمد والان قدعرفت. ولا انساك في كل خير باذن الله
وجزاك الله خيرًا .. أدع لنا بالتوفيق
ـ[سعد الحضيري]ــــــــ[24 - 01 - 10, 03:33 م]ـ
السلام عليكم
أقترح أن يرتب هذا القسم ترتيباً مناسباً، وتقصر المشاركة على مجموعة ممن عرف من الإخوان أو من غيرهم بجودة العلم -وفي الجميع بركة- ويعطى كل فن لأهله فالفقه لأهله والحديث كذلك والتفسير .. إلخ وتبوب ويحدد المشاركون بأعيانهم وتخصصاتهم وبالله التوفيق.(116/151)
أسجد أم أنتظر!!
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:10 ص]ـ
السلام عليكم ..
تعودت عند دخولي للمسجد و رأيت الإمام في وضع سجود أن أنتظر حتى يجلس للتشهد أو يقوم للركعة التي بعدها .. فما حكم هذا العمل؟ هل يجب علي أن أباشر مع الإمام في أي موضع كان .. ؟ و ما الحكم في من ينتظر الإمام حتى يعدل عن سجوده أو جلوسه بركعة جديدة أو جلسة للتشهد .. ؟
حفظكم المولى
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:16 ص]ـ
حاولت تعديل العنوان بأن يكون أأَسجد أم أنتظر؟!! .. و لم يتم التعديل!!
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:46 ص]ـ
أخي الفاضل: عبدالله القحطاني
أحيلك لفتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. هذا نصها ..
السؤال: هل يجوز لمصلي فاتته ركعة ثم وجد الإمام ساجداً أن يكبر ثم يسجد، أو ينتظر حتى يرتفع الإمام؟
الجواب: الحمد لله"الأفضل إذا جاء الإنسان والإمام على حال أن يدخل مع الإمام على أي حال كان، فإذا جاء ووجده ساجداً فليكبر ثم يسجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا) ولأن هذه السجدة التي سجدها ربما تكون سبباً لمغفرة ذنوبه فلا يفوتها على نفسه؛ لذلك فعليه أن يسجد ثم يقوم مع إمامه، لكن لا يحتسب بها ركعة؛ لأن الركعة لا تدرك إلا بإدراك الركوع" انتهى. الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
"لقاءات الباب المفتوح" (1/ 408).أضغط هنا إن شئت ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/108950)
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:52 ص]ـ
جزاك ربي الجنّة
ما أجمل كلام الشيخ .. يبعث في النفس روح الفأل .. و أسأل الله أن يرزقك أجر كل سجدة أسجدها
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[23 - 09 - 09, 09:12 م]ـ
رد أخينا أبي معاذ كاف وواف،
لكنني أحببت اضافة هاتين الفتوتين والفائدة التي بعدهما،
إذا أدرك الإمام ساجدا أو جالساً
السؤال:
إذا دخلت المسجد والإمام ساجد أو جالس بين السجدتين أو في التشهد، فهل أدخل معه؟ وهل أكبر تكبيرة أخرى للسجود أو القعود بعد تكبيرة الإحرام؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
إذا دخل المصلي المسجد والإمام في السجود أو الجلوس أو على أي حال، دخل معه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ) رواه أبو داود (893) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.
انظر السؤال (46811 - الموجود بعد هذه الفتوى).
ولا تحسب له هذه الركعة؛ لأنه لم يدرك الركوع معه.
ثانياً:
ذكر أهل العلم رحمهم الله تعالى أن المصلي الذي أدرك إمامه ساجداً أنه يكبر تكبيرة الإحرام ثم يسجد مع إمامه من غير تكبير؛ لأنه لم يدرك محل التكبير.
قال ابن قدامة في المغني (2/ 183): "وإن أدرك الإمام في ركن غير الركوع لم يكبر إلا تكبيرة الافتتاح، وينحط بغير تكبير؛ لأنه لم يُعتد له به، وقد فاته محل التكبير، وإن أدركه في السجود أو التشهد الأول كبر حال قيامه مع الإمام إلى الثالثة؛ لأنه مأموم له، فيتبعه في التكبير، كمن أدرك معه من أولها".
وانظر: "المجموع شرح المهذب" (4/ 218).
وهذا بخلاف التكبير للركوع؛ فإنه محسوب له، وبخلاف ما إذا انتقل بعد ذلك مع الإمام من السجود أو غيره، فإنه يكبر موافقة للإمام في الانتقال إليه، وإن كان غير محسوب له، كما أفاده ابن قدامة رحمه الله.
والقول الثاني: أنه ينحط معه بتكبير، فيكبر الأولى للإحرام، والثانية ليسجد بها أو يقعد، لأنه التزم متابعة الإمام وهو في القعود أو السجود، والانتقال من القيام إلى السجود يكون بالتكبير.
انظر: "المجموع" (4/ 218)، "حاشية ابن قاسم" (2/ 277)، "الإنصاف" (2/ 225)، "السنن الكبرى" للبيهقي (2/ 91).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (4/ 128): "والمشهورُ عند الفقهاءِ رحمهم الله: أنَّه ينحطُّ بلا تكبيرٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/152)
ولكن مع هذا نقولُ: لو كَبَّرَ الإنسانُ فلا حَرَجَ، وإن تَرَكَ فلا حَرَجَ، ونجعلُ الخِيَارَ للإنسانِ؛ لأنه ليس هناك دليلٌ واضحٌ للتَّفريقِ بين الرُّكوعِ وغيرِه، إذ مِن الجائزِ أن يقولَ قائلٌ: إنَّ القعودَ لا يلي القيامَ، لكن الذي جعلني أَقْعُدُ هو اتِّباعُ الإمامِ، فأنا الآن انتقلتُ إلى رُكْنٍ مأمور بالانتقالِ إليه، ولكن تبعاً للإمام لا باعتبارِ الأصلِ، وهذا لا شكَّ بأنه يؤيِّدُ القولَ بأنَّه يكبِّرُ، فالذي نَرى في هذه المسألةِ أنَّ الاحتياطَ أن يكبِّرَ" انتهى.
ثالثاً:
ولو أحرم بالصلاة وانحط ساجداً فرفع الإمام رأسه قبل أن يضع المأموم جبهته على الأرض، فالظاهر أنه يرجع معه ولا يسجد؛ لفوات محل المتابعة برفع الإمام رأسه من الأرض قبل وضع المأموم جبهته عليها، بخلاف ما إذا كان معه من أول الصلاة.
ولو أدركه في السجدة الأولى فانحط ساجداً فرفع الإمام رأسه، وجلس بين السجدتين جلس معه المأموم، فإذا سجد الثانية سجد معه.
والله أعلم.
انظر: "أحكام حضور المساجد" (ص143 - 144) للشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان.
الإسلام سؤال وجواب
الدخول مع الإمام على أي حال
السؤال:
إذا دخل المصلي المسجد والإمام ساجد، فهل يدخل معه في السجود أو ينتظره حتى يرفع؟
الجواب:
الحمد لله
إذا دخل المصلي المسجد والإمام في الصلاة دخل معه على أي حال كان؛ في القيام أو الركوع أو السجود أو بين السجدتين؛ وذلك لما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ) رواه أبو داود (893) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.
وعن أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَتَيْتُمْ الصَّلاةَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا) رواه البخاري (635).
قال الحافظ ابن حجر رضي الله عنه في "فتح الباري" (2/ 118): "استُدِل به على استحباب الدخول مع الإمام في أي حال وجد عليها" انتهى.
وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الصَّلاةَ وَالإِمَامُ عَلَى حَالٍ فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ) رواه الترمذي (591) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
هذه هي السنة في حق من دخل المسجد والإمام في الصلاة؛ بدلالة ما ذكر من النصوص.
وقد نقل ابن حزم رحمه الله الإجماع على ذلك، قال في "مراتب الإجماع" (ص 25): "واتفقوا أن من جاء والإمام قد مضى من صلاته شيء قل أو كثر ولم يبق إلا السلام فإنه مأمور بالدخول معه وموافقته على تلك الحال التي يجده عليها ما لم يجزم بإدراك الجماعة في مسجد آخر" انتهى.
وقال ابن قدامة في "المغني" (2/ 184): "ويستحب لمن أدرك الإمام في حال متابعته فيه، وإن لم يعتد له به ... وذكر بعض الأحاديث المتقدمة ثم قال: والعمل على هذا عند أهل العلم، قالوا: إذا جاء الرجل والإمام ساجد فليسجد، ولا تجزئه تلك الركعة. وقال بعضهم: لعله أن لا يرفع رأسه من السجدة حتى يغفر له" انتهى.
ومن الناس من إذا دخل والإمام ساجد أو بين السجدتين لم يدخل معه حتى يقوم إلى الركعة الثانية، أو يعلم أنه في التشهد فيجلس معه، وهذا قد حرم نفسه فضل السجود، مع أنه مخالف لما تضمنته الأدلة المتقدمة.
قال في تحفة الأحوذي (2/ 199): "قوله: "فليصنع كما يصنع الإمام" أي: فليوافق الإمام فيما هو فيه من القيام أو الركوع أو غير ذلك، أي: فلا ينتظر الإمام إلى القيام، كما يفعله العوام" انتهى.
انظر "أحكام حضور المساجد" (ص138 - 139) للشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان.
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن رجل دخل المسجد والإمام في الركعة الأخيرة، فهل يلحق بهم أو ينتظر حتى يفرغوا؟
فأجابوا: "المشروع في مثل حالتك أن تلحق بهم، فما أدركت معهم فصل وما فاتك فاقض، وإذا كان لحوقك بهم بعد الرفع من ركوع آخر ركعة فالحق بهم واقض صلاتك كلها بعد تسليم الإمام ... ثم استدلوا بما سبق من الأحاديث" انتهى.
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً: ما هو الأفضل إذا دخل المسجد والإمام في التشهد الأخير هل يدخل معه في التشهد أو الأفضل ينتظر أشخاصا قادمين ليصلوا معا؟
فأجابوا: "الأفضل له أن يدخل مع الإمام؛ لعموم حديث: (ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا) " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (7/ 312 - 323).
الإسلام سؤال وجواب
www.islamqa.com
وأحببت أن أضيف فائدة لعلها توافق موضوعنا ...
قالَ الشيخ ابن العثيمين رحمه الله:
"وأما قول القائل: إنهم إذا صلوا في المسجد ولو بعد الجماعة الأولى: فإن لهم أجر سبعٍِ وعشرين درجة: فهذا ليس بصحيح؛ فأجر سبعٍ وعشرين درجة لا يكون إلا في الجماعة الأولى فقط، أما الثانية: فلا شك أن الصلاة في جماعة أفضل من الصلاة على وجه الانفراد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في رجل دخل وقد فاتته الصلاة: (مَنْ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّيَ مَعَهُ؟) فقام أحد القوم فصلى معه؛ ولأنه عليه الصلاة والسلام قال: (صََلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)، لكن كون الجماعة الثانية تنال أجر الجماعة الأولى: فهذا ليس بصحيح، وإلا لكان كل الناس يذهبون إلى المسجد متى شاءوا، ويصلون جماعة ويقولون: أخذنا أجر سبع وعشرين درجة، فهذا لا أعلم أحداً قال به، أي: أن الصلاة الثانية كصلاة الأولى في الحصول على أجر سبع وعشرين درجة، فلا أعلم أحداً قال بهذا ". انتهى. "لقاء الباب المفتوح" (44/السؤال رقم 10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/153)
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:47 م]ـ
أبو أسامة الشمري .. بارك الله فيك وأسعدك وسعدت بإضافتك الجميله
التي استفدت منها لا سيما أجر الجماعة الثانية من جهة سبعٍ وعشرين درجة .. لأني كنت أبحث عنه من زمان(116/154)
حكم صلاة من صلى قبل الوقت بدقيقتين
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
عندي إشكال يا إخوة بارك الله فيكم، مضى شهر رمضان، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال، كنا في مسجدنا في العمل نقوم بوضع توقيت لصلاة الظهر و العصر، و عندما انسلخ رمضان قام الأخ المؤذن و وضع حصة مواقيت صلاتي الظهر و العصر الخاصة في مسجد عملنا.
و حينما وصل وقت أذان العصر لهذا اليوم و كما وضعه المؤذن لم يأتي هذا الأخير فأذنت ثم بعد ذلك أقيمت الصلاة مباشرة و صليت بالناس فالحالة هي كالتالي أذنت على الساعة 15 h45 ثم دخلت في الصلاة على الساعة 15 H48 تقريبا و فرغت في الصلاة على الساعة 15 H56، حينما ذهبت إلى مكتبي قلت أنظر إلى حصة أوقات الصلاة الرسمية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية فوجدت أن العصر يؤذن على الساعة 15 H50، فما أدري ما العمل هل صلاتنا للعصر صحيحة؟
أرجو الإفادة يا إخوة حول الدقيقتين، فهذا الموضوع شغلني بكثير و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:31 م]ـ
أخي الكريم في أي مدينة أنت و في أي يوم كانت الصلاة؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:37 م]ـ
مدينة الدار البيضاء المغربية و بالنسبة للوقت فإنه وقت العصر لهذا اليوم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:55 م]ـ
حسب توقيت موقع الإسلام صلاة العصر عندكم على الساعة 3:49 مساء لكن كما تعلم أن هذه التواقيت ليست مضبوطة لذلك أقترح عليك الحل التالي:
غدا راقب ساعة دخول العصر و هو أن يكون ظل كل شيء مثله أو بطوله فخد عصا في الشمس و قس عليها فإن وجدت وقت دخول العصر عندكم في الساعة 3:46 أو أقل فصلاتك صحيحة ان شاء الله لأن هذا يعني أن التوقيت الحسابي متأخر قليلا عن التوقيت الحقيقي أما ان وجدتها 3:47 أو أكثر فعليك إعادة الصلاة و من معك لأنه لا تصح صلاة قبل الوقت و الله أعلم
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:03 ص]ـ
حسب توقيت موقع الإسلام صلاة العصر عندكم على الساعة 3:49 مساء لكن كما تعلم أن هذه التواقيت ليست مضبوطة لذلك أقترح عليك الحل التالي:
غدا راقب ساعة دخول العصر و هو أن يكون ظل كل شيء مثله أو بطوله فخد عصا في الشمس و قس عليها فإن وجدت وقت دخول العصر عندكم في الساعة 3:46 أو أقل فصلاتك صحيحة ان شاء الله لأن هذا يعني أن التوقيت الحسابي متأخر قليلا عن التوقيت الحقيقي أما ان وجدتها 3:47 أو أكثر فعليك إعادة الصلاة و من معك لأنه لا تصح صلاة قبل الوقت و الله أعلم
بارك الله فيك أخي الشيخ عبدالكريم بن عبدالرحمن .. توجيه سليم ..
عندي إضافة وفائدة بسيطة .. في شهر شعبان الماضي من هذا العام 1430هـ
عملت قياس لدخول وقت العصر حسب توقيت محمد صلى الله عليه وسلم لنا
بأن يصير ظل كل شيء مثله فوجدت أن الوقت الحقيقي دخل قبل الوقت المعد في
تقويم أم القرى .. وكان الفارق تقريباً قرابة الربع ساعة أي 15 دقيقة إن لم أكن واهم .. لكن الشاهد
وقت العصر دخل قبل الوقت المحدد في التقويم .. والله أعلم ..
وكان ذلك في السعودية ـ الرياض
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:04 ص]ـ
حتى و لو اعتمدنا على التوقيت الذي وضعه المؤذن الذي تكفل بوضع الوقت، بمعنى لم نصلي و نحن نعلم ذلك؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:15 ص]ـ
حتى و لو اعتمدنا على التوقيت الذي وضعه المؤذن الذي تكفل بوضع الوقت، بمعنى لم نصلي و نحن نعلم ذلك؟
قال تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا}
بمعنى لا يجوز تقديمها عن وقتها ولو دقيقة لأن أوقع أول الصلاة الذي هو تكبيرة الإحرام خارج وقت الصلاة ولا عبره بباقي الصلاة داخل الوقت .. إلا ما كان يجمع لما قبله مثل العصر مع الظهر
والعشاء مع المغرب عند الحاجة والأعذار المنصوص عليها .. أما غير ذلك فالصلاة باطله ..
وكذلك لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها الذي وقته الشرع إلا ما كان يجمع لما بعده مثل
الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء عند الحاجة والأعذار المنصوص عليها أما غير ذلك
فيقول ابن عثيمن رحمه الله: من أخر صلاة عن وقتها بلا عذر وصلاها بعد وقتها فلا تقبل
منه حتى ولو صلى ألف صلاة لأنه تعمد إخراج وقتها .. لأن الله حد حدود فلا نعتديها ..
اسأل الله السلامة والعافية.
وبالنسبة لحالتك فعليك بما قال أخي الفاضل: عبدالكريم فهو أنسب حل لمشكلتك ..
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:21 ص]ـ
إن شاء الله سأفعل بإذن الله تعالى،
يبقى مشكل آخر، أنا أعلم من دخل معي في الصلاة سأبلغهم بذلك إن كنا صلينا في غير الوقت، لكن المسبوقين ماذا عليهم أن يفعلوا في هذه الحالة؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الفائدة
نعم كل صلاة قبل الوقت باطلة اجماعا: قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله: الصلاة قبل وقتها لا تجزىء حتى ولو كانت قبل الوقت بدقيقة واحدة ولو كبر للإحرام قبل الوقت فإنه لا تصح الصلاة، لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا. اهـ
فحاول مراقبة الشمس غدا ان شاء الله و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/155)
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:24 ص]ـ
أخي الفاضل: محمد الإدريسي
تفضل بطريقة سهلة ومبسطة لمعرفة أوقات الصلوات الخمس دون الحاجة إلى ساعة أو تقويم ..
ــــــــــــــــــــ
وأوقات الصلوات ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ الْعَصْرُ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ " رواه مسلم (612).
ففي هذا الحديث بيان لأوقات الصلوات الخمس، وأما تحديد الأوقات بالساعة، فإنه يختلف من بلد إلى بلد وسنتناول كل وقت على حدة:
أولاً: وقت الظهر:
قال عليه الصلاة والسلام: " وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر " فحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقت الظهر ابتداءً وانتهاءً:
أما بداية وقت الظهر: فهو من زوال الشمس – والمقصود زوالها عن وسط السماء إلى جهة الغرب.
تطبيق عملي لمعرفة الزوال (بداية وقت الظهر):
ضع شيئاً شاخصاً (عموداً) في مكان مكشوف فإذا طلعت الشمس من المشرق سيكون ظل هذا الشاخص نحو المغرب وكلما ارتفعت الشمس نقص الظل، فما دام ينقص فالشمس لم تزل، وسيستمر الظل في التناقص حتى يقف عند حدٍ معين ثم يبدأ يزيد نحو المشرق، فإذا زاد أدنى زيادة فقد زالت الشمس، وحينئذٍ يكون وقت الظهر قد دخل.
علامة الزوال بالساعة: اقسم ما بين طلوع الشمس إلى غروبها نصفين فهذا هو وقت الزوال، فإذا قدرنا أن الشمس تطلع في الساعة السادسة وتغيب في الساعة السادسة، فالزوال:الساعة الثانية عشرة، وإذا كانت تخرج في الساعة السابعة، وتغيب في الساعة السابعة، فالزوال الساعة الواحدة وهكذا. انظر الشرح الممتع (2/ 96)
وأما نهاية وقت الظهر: فهو إلى أن يصير ظل كل شيء مثله (أي طوله) بعد الظل الذي زالت عليه الشمس.
تطبيق عملي لمعرفة نهاية وقت الظهر:
لنرجع إلى الشاخص (العمود) الذي وضعناه قبل قليل، ولنفرض أن طوله (متر واحد) ستلاحظ أن الظل قبل الزوال يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يقف عند نقطة معينة (قم بوضع إشارة عند هذه النقطة) ثم يبدأ في الزيادة وعندها يدخل وقت الظهر، ثم يستمر الظل في الزيادة نحو المشرق إلى أن يصير طول الظل يساوي طول الشاخص (العمود)، أي أن طول الظل سيكون (متراً واحداً ابتداءً من النقطة التي وضعت عندها الإشارة، وأما الظل الذي قبل الإشارة فلا يُحسب وهو ما يُسمى بفيء الزوال) وهنا يكون قد انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر بعده مباشرة.
ثانياً: وقت العصر:
قال عليه الصلاة والسلام: " ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ".
قد عرفنا بأن ابتداء وقت العصر يكون بانتهاء وقت الظهر (أي عند مصير ظل كل شيء مثله).
وأما نهاية وقت العصر فله وقتان:
1) وقت اختيار: وهو من أول وقت العصر إلى اصفرار الشمس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " وقت العصر ما لم تصفر الشمس " أي ما لم تكن صفراء، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول.
2) وقت اضطرار: وهو من اصفرار الشمس إلى غروب الشمس. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر " أخرجه البخاري (579) ومسلم (608).
مسألة: ما معنى وقت الضرورة؟
معنى الضرورة: أنه لو اشتغل الإنسان عن العصر بشغل لابد منه كتضميد جرح – وهو يستطيع أن يصلي قبل اصفرار الشمس ولكن بمشقة – وصلى قبيل الغروب فقد صلى في الوقت ولا يأثم؛ لأن هذا وقت ضرورة، فإذا اضطر الإنسان للتأخير فلا حرج مادام قبل غروب الشمس.
ثالثاً: وقت المغرب:
قال عليه الصلاة والسلام: " وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ ".
أي أن وقت المغرب يدخل مباشرة من خروج وقت العصر وهو غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/156)
فإذا غابت الحمرة من السماء خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول، فمتى رأيت الحمرة قد زالت في الأفق فهذا دليل على أن وقت المغرب قد انقضى.
رابعاً: وقت العشاء:
قال عليه الصلاة والسلام: " وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ ".
فوقت العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة (أي من مغيب الحمرة في السماء) إلى نصف الليل.
مسألة: كيف نحسب نصف الليل؟
الجواب: إذا أردت حساب نصف الليل فاحسب الوقت من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر، فنصف ما بينهما هو آخر وقت العشاء (وهو نصف الليل).
فلو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة، والفجر يؤذن الساعة الخامسة فمنتصف الليل هو الساعة الحادية عشرة مساءً، ولو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة والفجر يطلع الساعة السادسة، فمنتصف الليل الساعة الحادية عشرة والنصف وهكذا.
خامساً: وقت الفجر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ".
يبدأ وقت الفجر من طلوع الفجر الثاني، وينتهي بطلوع الشمس. والفجر الثاني هو البياض المعترض في الأفق من جهة المشرق ويمتد من الشمال إلى الجنوب، وأما الفجر الأول فإنه يخرج قبل الفجر الثاني بساعة تقريباً وبينهما فروق:
1) الفجر الأول ممتد لا معترض، أي يمتد طولاً من الشرق إلى الغرب، والثاني معترض من الشمال إلى الجنوب.
2) أن الفجر الأول يُظلم، أي: يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يُظلم، والفجر الثاني: لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة.
3) أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة، والفجر الأول منقطع عن الأفق بينه وبين الأفق ظلمة. أنظر الشرح الممتع (2/ 107).
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
للأطلاع اضغط هنا ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/9940)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:26 ص]ـ
هل كان آذانك أخي الكريم داخل المسجد أو أن هناك من قد يقتدي به خارج المسجد من المنازل المجاورة؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:30 ص]ـ
يا اخوة من جهة الفقه هذا الوقت مغتفر لانه يعسر على المسلم مراقبة الوقت بدقة ولو ان الشارع الحكيم فرض هذا على المسلم لكان فيه من الحرج الشيء الكثير
ارى وعلى مقتضى فقه المالكيين ان صلاة الاخ وجماعة المسجد لا اشكال فيها
الاشكال في القوم الذين لم يحضروا المسجد وسمعوا الاذان فهؤلاء عندي صلاتهم صحيحة لان الاذان يستغرق وقتا وعادة الناس الصلاة بعد انتهاء الاذان يعني لايبقى من الوقت الا الشيء اليسير وبذلك تكون صلاة الجميع صحيحة
والله اعلم
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:32 ص]ـ
إن شاء الله سأفعل بإذن الله تعالى،
يبقى مشكل آخر، أنا أعلم من دخل معي في الصلاة سأبلغهم بذلك إن كنا صلينا في غير الوقت، لكن المسبوقين ماذا عليهم أن يفعلوا في هذه الحالة؟
تحتمل احتمالين:-
الأحتمال الأول: صحيحه صلاتهم لأنهم دخلوا في الصلاة بعد دخول وقتها.
الأحتمال الثاني:إذا كانت صلاة الإمام باطله فكذلك من خلفه باطله لأن إمامهم لم تنعقد صلاة
والعلم عند الله .. وهذه ليس فتوى منّي، وإنما اجتهادات لأعرف بعدها تقرير مشائخنا الفضلاء
لها بالصواب أو الخطأ ..
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:32 ص]ـ
لا أخي عبد الكريم، هذا المسجد خاص بموظفي الشركة و لا يسمع الأذان إلى بمن في المسجد، فحين تسوية الصفوف كان هناك تقيربا 8 أشخاص.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:40 ص]ـ
يا اخوة من جهة الفقه هذا الوقت مغتفر لانه يعسر على المسلم مراقبة الوقت بدقة ولو ان الشارع الحكيم فرض هذا على المسلم لكان فيه من الحرج الشيء الكثير
ارى وعلى مقتضى فقه المالكيين ان صلاة الاخ وجماعة المسجد لا اشكال فيها
الاشكال في القوم الذين لم يحضروا المسجد وسمعوا الاذان فهؤلاء عندي صلاتهم صحيحة لان الاذان يستغرق وقتا وعادة الناس الصلاة بعد انتهاء الاذان يعني لايبقى من الوقت الا الشيء اليسير وبذلك تكون صلاة الجميع صحيحة
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/157)
الصلاة باطلة بإجماع المسلمين و لم يقل بكلامك لا مالكيه و لا غيرهم بل هم ابعد عن مثل هذا القول:
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن حكم الصلاة قبل وقتها؟
فأجاب: " الصلاة قبل وقتها لا تجزيء حتى ولو كانت قبل الوقت بدقيقة واحدة، فلو كبر الإنسان للإحرام قبل الوقت فإنها لا تصح الصلاة، لأن الله تعالى يقول: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) أي مؤقتة محددة، فلا تصح الصلاة قبل وقتها ويجب إعادة تلك الصلاة التي صليت قبل وقتها والله الموفق" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/ 216).
وقال – أيضاً ء: " والصلاة لا تصح قبل الوقت بإجماع المسلمين، فإن صلى قبل الوقت، فإن كان متعمدا فصلاته باطلة، ولا يسلم من الإثم. وإن كان غير متعمد لظنه أن الوقت قد دخل، فليس بآثم، وصلاته نفل، ولكن عليه الإعادة؛ لأن من شروط الصلاة دخول الوقت " انتهى من "الشرح الممتع"
فمن فضلك حاول أن لا تفتي برأيك التأكد من دخول الوقت واجب في الصلاة بل من صلى شاكا في دخول الوقت فعليه اعادة الصلاة مطلقا: قال ابن قدامة في المغني: إذا شك في دخول الوقت لم يصل حتى يتيقن دخوله أو يغلب على ظنه ذلك، مثل من هو ذو صنعة جرت عادته بعمل شيء مقدر إلى وقت الصلاة، أو قارئ جرت عادته بقراءة جزء فقرأه، وأشباه ذلك، فمتى فعل ذلك وغلب على ظنه دخول الوقت أبيحت له الصلاة. انتهى.
وقال بدر الدين الزركشي الشافعي في المنثور في القواعد: البحث الثالث: إذا أقدم شاكا في حصول الشرط ثم بان مصادفته هل يجزيه؟ هو على ضربين:
أحدهما: أن يكون مما تجب فيه النية أو بني على الاحتياط فلا يجزيه، كما لو صلى شاكا في دخول الوقت ثم بان دخوله، وكما لو توضأ بالإناء المشتبه من غير اجتهاد ثم تبين أن الذي توضأ به كان طاهرا لم تصح صلاته ولا وضوؤه. انتهى.
وفي حاشية الدسوقي المالكي: حاصله أنه إذا تردد هل دخل وقت أو لا؟ على حد سواء أو ظن دخوله ظنا غير قوي، أو ظن عدم الدخول، أو توهم الدخول سواء حصل له ما ذكر قبل الدخول في الصلاة، أو طرأ له ذلك بعد الدخول فيها فإنها لا تجزيه؛ لتردد النية وعدم تيقن براءة الذمة، سواء تبين بعد فراغ الصلاة أنها وقعت قبله أو وقعت فيه أو لم يتبين شيء، اللهم إلا أن يكون ظنه بدخول الوقت قويا فإنها تجزئ إذا تبين أنها وقعت فيه كما ذكره صاحب الإرشاد وهو المعتمد خلافا لمن قال بعدم الإجزاء إذا ظن دخوله سواء كان الظن قويا أو لا، ولو تبين أنها وقعت فيه. انتهى.
في شرح الخرشي على مختصر خليل في الفقة المالكي عند قول خليل: وإن شك في دخول الوقت لم يجز ولو وقعت فيه. قال لما كان دخول الوقت شرطا في صحة الصلاة كوجوبها أشار المؤلف إلى أن الصلاة لا تجزئ من صلاها وهو شاك في دخول الوقت ولو تبين أنها وقعت فيه لتردد النية وعدم تيقن براءة الذمة مع حرمة ذلك قال ابن فرحون مراد الفقهاء بالشك حيث أطلقوه مطلق التردد. انتهى. فيشمل الظن والوهم على المذهب ولا بد من دخول الوقت بالتحقيق ولا يكفي غلبة الظن. انتهى بتصرف يسير.
http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=62676&Option=FatwaId
http://www.islamqa.com/ar/ref/20788
http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=105916&Option=FatwaId
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:47 ص]ـ
اولا عندما تعرف عما اتكلم تدرك اني على حق
ثم انه من الحمق ان لاتدرك ان المقررات التي تنشرها وزارة ومديريات الشوؤن الدينية تراعي تسرع الموذنين فتزيد في الحساب بعض الدقائق ونحن في الجزائر ربما تزاد خمس دقائق
فتنبه يا رعاك الله ولست ارمي بالكلام على عواهنه كما ترى انت
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:51 ص]ـ
بل رميت بالكلام اخي الفاضل و هذا نصه:
يا اخوة من جهة الفقه هذا الوقت مغتفر لانه يعسر على المسلم مراقبة الوقت بدقة ولو ان الشارع الحكيم فرض هذا على المسلم لكان فيه من الحرج الشيء الكثير.
فأتقي الله يا أخي الفاضل كلامك واضح ابحت الصلاة بدعوى عسر مراقبة الوقت و يا لها من دعوى عريضة لماذا وضع الله الأوقات إذن ان لم يضعها للمراقبة ...
اتقي الله أخي الكريم قد اخطأت مرة و سبحان من لا يخطئ فلا تزد عليها إصرارا على الخطأ و نسأل الله المغفرة للجميع
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:01 ص]ـ
على قولك صلاة اغلب الناس في اسفارهم و اعمالهم الذين لا يسمعون الاذان والاعراب باطلة ولم يكونوا على عهد النبي يتوغلون ولا يتشددون كل هذا التشدد
والمعروف من مذهب الامام مالك عدم مراعاته لهذه التحديدات والتوقيتات والدين عنده يسر
لذا ارى ان صلاة الاخوة صحيحة ولا غبار عليها وانما يقصد المالكية بالتردد الذي يبقى اثره في النفس قبل الصلاة
ولي رد ان شاء الله تعالى في المسالة
حسبنا الله ونعم الوكيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/158)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:07 ص]ـ
ان لم تستحي فأصنع ما شئت و هل الأعراب يصلون دون مراقبة الشمس؟ و هل العمال يصلون دون النظر إلى الوقت و هل المسافر يصلي دون تحري الوقت و هل مواقيت الصلاة التي وضعها الله سبحانه للصلاة أصبحت تشددا و هل اجماع الأمة لا يعني عندك شيئا و هل درست عند عالم أو قرأت عن من أباح صلاة قبل الوقت!!! إلا إن كنت تأخد بقول الشيعة في المسألة فقد أباحوا ذلك!!!
ما ظننت أن أسمع مثل هذا من عامي فضلا على أن أسمعه في منتديات طلاب العلم فعلى أمتنا السلام إن كانت مسائل الصبيان تناقش مثل هذا النقاش و الله المستعان
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:16 ص]ـ
إذا أقيمت الصلاة قبل الوقت ودخل الوقت أثناء الصلاة هل يدخل مع الإمام بعد دخول الوقت
السؤال الأول من الفتوى رقم (7501)
س: معلوم عندنا هنا في مصر أن أذان الفجر يؤذن قبل موعده بحوالي 20 دقيقه، فإذا أقيمت الصلاة قبل دخول وقت الفجر الصادق، ودخل الإمام في الصلاة وأثناء الصلاة دخل وقت الفجر الصادق، فهل يجوز لي أن أدخل في الصلاة خلف الإمام الذي صلى وبدأ الصلاة قبل دخول وقتها؟.
جـ: إذا ثبت أن الإمام دخل في صلاة الفجر قبل طلوع الفجر الصادق فلا يجوز الدخول معه لا في أول الصلاة ولا في آخرها الذي وقع منه بعد طلوع الفجر الصادق، لكونها والحال ما ذكر باطلة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن قعود
عضو: عبدالله بن غديان
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:20 ص]ـ
الذي أراد أن يقصده الأخ أبو نصر الذي نحسن الظن به، أن تكون هذه الدقة في تحري الوقت بالدقيقة أو الدقيقتين أمر مستبعد، و لا شك أن هناك ارتيابات في ذلك لذلك قال الأخ أن دقيقتين لا إشكال فيهما، خصوصا أن طول ظل الشيء يكون كطول الشيء نفسه سواء حين الوقت أو دقيقتين قبل ذلك و لن يقدر المرء أن يميز بينهما و الله أعلم ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:28 ص]ـ
أخي الفاضل تحري الوقت لابد منه و من صلى قبل دقيقتين فقد صلى شاكا و قد تقدم كلام العلماء من المالكية و غيرهم في من صلى شاكا فصلاته باطلة مطلقا سواء كانت صلاته في الوقت أو غير الوقت.
لا يوجد مذهب تشدد في الوقت كتشدد الامام مالك فقد بدأ في موطئة بكتاب وقوت الصلاة فكيف ينسب إلى مذهبه قول كهذا، قال صاحب مواهب الجليل: (ولو) تبين أنها (وقعت فيه) أي الوقت وإن صلى جازما بدخوله ظنا قويا واستمر كذلك إلى تمامها أجزأت إن تبين وقوعها فيه أو لم يتبين شيء وإن تبين وقوعها قبله لم تجز وإن شك في خروج الوقت فقال عج ينوي الأداء والأصل بقاؤه وقال اللقاني: لا ينوي أداء ولا قضاء لأنه غير مطلوب والمطلوب المبادرة حرصا على فعلها في وقتها فإن نوى الأداء لظنه بقاءه فتبين خروجه صحت اتفاقا قاله ابن عطاء الله وعكسه كذلك على الظاهر قاله العدوي. اهـ
لابد على طلبة العلم الحذر في مثل هذه المسائل و أن لا يتكلم فيها أحد دون مستند له و لا يبيح أمرا كهذا دون أن يرجع لقول عالم على الأقل يستند عليه لتبرأ عهدته و الله الموفق إلى الصواب
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:41 ص]ـ
قال القاضي ابن نصر
فصل في أوقات الصلاة
أما وقت الظهر الذي لا تجب قبله ولا يجوز تقديمها عليه فهو زوالالشمس ومعرفة ذلك في غالب الأحوال هو بأن تقيم عودا مستويا فترى ظله في أول النهار طويلا ممتدا ثم لا يزال في نقصان مع اتساع النهار كلما قرب من الزوال إلى أن ينتهي إلى حد يقف عنده ثم يعود في الطول فذلك هو الزوال ويستحب تأخيرها في مساجد الجماعات إلى أن يكون الفيء ذراعا والإبراد بها في الحر أفضل ثم لا يزال وقتها ممتدا إلى أن يكون زيادة الظل مثله ويعتبر ذلك وقت تناهي نقصانه وآخذه في الزيادةلا من أصله فإذا بلغ مثله فهو آخر وقت الظهر وهو بعينه أول وقت العصر وتكون وقتا لهما ممتزجا بينهما فإذا زاد على المثل زيادة بينة خرج وقت الظهر واختص الوقت بالعصر فلا يزال ممتدا إلى أن يصير كل شيء مثليه
وليس بعد كلام القاضي كلام لمن فقه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/159)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:43 ص]ـ
وهنا فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله تمعن فيها جيدا
http://ibnbaz.org/mat/20757
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:47 ص]ـ
لا علاقة لهذا الكلام بالصلاة قبل الوقت فأتقي الله و دعك من المجادلة العقيمة فأنت لم تفقه شيئا من أوقات الصلاة و لم تفرق ما معنى الوقت المشترك و من قال به بل لا تعي حتى ما نقلته فما نقلته هو أول صلاة العصر.
بل هذه فتوى ابن الباز التي اتيت بها فعلا إن كانت حتى قراءة فتاوي المشايخ لا تفقهها فماذا بقي أن يقال لك .. :
سمعت من أحد الأشخاص قولاً، وهو: يجوز للمسلم أن يصلي صلاة العشاء قبل الوقت المحدد لها في التقويم، فهل هذا صحيح، وإن كان صحيحاً فما هو الدليل على ذلك؟
ليس لأحد أن يصلي الصلوات الخمس قبل التقويم، قبل الوقت، بل عليه أن يتقيد بالتقويم الموضوع حتى لا يوقع الصلاة في غير وقتها، إلا إذا علم أن التوقيت مخالف للوقت الشرعي، كالذي في الصحراء مثلاً، ورأى الصبح قد طلع، الصبح الصادق قبل التقويم يصلي، أو رأى الشمس غربت قبل التقويم وهو في الصحراء، يصلي إذا غربت الشمس ولا عليه من التقويم، أما إذا كان ما عنده علم فيتقيد بالتقويم؛ لأن التقويم قد قامت به لجنة واعتنت به لمصلحة المسلمين وإراحتهم، فالواجب التقيد به في جميع الأوقات إلا في حق من علم أن الوقت قد دخل قبل التقويم كما مثلنا، كالذي في الصحراء، أو في السفر ومعه التقويم لكن رأى الصبح قد بان واتضح قبل التقويم، أو رأى التقويم مبكر والصبح ما بعد خرج، فلا يعتمد التقويم بل يعتمد الصبح، وإذا كان التقويم قد بكر وهو في الصحراء يشوف الصبح لا يصلي، حتى يتضح الصبح، وإذا كان التقويم قد تأخر ورأى الصبح خالف التقويم وطلع طلوع بين الصبح الصادق يعتمد ما رأى ولا يهمه التقويم، كذلك في الغروب، والظهر، والعصر، إذا رأى أن الشمس قد زالت قبل التقويم اعتمد ذلك، أو رآها قد غربت قبل التقويم يراها بعينه اعتمد ذلك لا بأس اهـ
و هذا أصل كلامك:
يا اخوة من جهة الفقه هذا الوقت مغتفر لانه يعسر على المسلم مراقبة الوقت بدقة ولو ان الشارع الحكيم فرض هذا على المسلم لكان فيه من الحرج الشيء الكثير.
لا يحتاج كثير نظر لبيان بطلانه و ظاهر أنك تبحث عن ما تعلل به خطأك فأتقي الله و دعك من مثل هذا ما هذا إلا من وسوسة الشيطان.
يبدو أنك لم تدرس باب الصلاة جيدا فأعد دراسته عند العلماء بارك الله فيك و لا تضيع أوقات للاخوة و السلام عليكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:49 ص]ـ
هل تفهم معني الاشتراك بين الظهر والعصر ابحث عنه وستجد انه ان اوقعت صلاة العصر في الوقت المشترك كما هو حال قذمسالى الاخ الادريسي ستدرك انه اوقع الصلاة في الوقت وانها صحيحة نظرا لانها صلاة العصر
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:58 ص]ـ
فلا يعتمد التقويم بل يعتمد الصبح، وإذا كان التقويم قد بكر وهو في الصحراء يشوف الصبح لا يصلي، حتى يتضح الصبح، وإذا كان التقويم قد تأخر ورأى الصبح خالف التقويم وطلع طلوع بين الصبح الصادق يعتمد ما رأى ولا يهمه التقويم، كذلك في الغروب، والظهر، والعصر، إذا رأى أن الشمس قد زالت قبل التقويم اعتمد ذلك، أو رآها قد غربت قبل التقويم يراها بعينه اعتمد ذلك لا بأس اهـ
مفهومه ان هذه التقاويم ظنية وانما الذي على المرء الاحتهاد في الوقت والاخ اجتهد واصاب لان الوقت وقت اشتراك فافهم ودع عنك التعالي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:00 ص]ـ
أولا كلامك لا علاقة له بالوقت المشترك و هذا نصه:
يا اخوة من جهة الفقه هذا الوقت مغتفر لانه يعسر على المسلم مراقبة الوقت بدقة ولو ان الشارع الحكيم فرض هذا على المسلم لكان فيه من الحرج الشيء الكثير.
فأصل كلامك في تحري الوقت بدقة لا في الوقت المشترك حتى تدخله في النقاش.
ثانيا من أدراك أنها وقعت في الوقت المشترك لأن الوقت المشترك هو أول العصر لا آخر الظهر فعلى هذا تصح عند بعض الفقهاء صلاة الظهر في أول العصر لكن لا تصح صلاة العصر قبل أن يبلغ الظل مثله و على هذا حاول اعادة دراسة باب الصلاة و لا يكن همك البحث عن أقل ما تصحح به كلامك فكلامك لا يحتمل التصحيح بتاتا لأنك انتقدت تحري الوقت و ربما كانت زلة منك لكن لا تواصل في الخطأ أخي الكريم قف عندها فالكل يخطئ و المسألة مسألة فتوى فليس من السهل أن تفتي الأخ بصحة صلاته و هناك شك في بطلانها و الله الموفق إلى الصواب
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:02 ص]ـ
مفهومه ان هذه التقاويم ظنية وانما الذي على المرء الاحتهاد في الوقت والاخ اجتهد واصاب لان الوقت وقت اشتراك فافهم ودع عنك التعالي
الأخ لم يجتهد صلى ظانا أنه الوقت ثم تبين له أنه ليس الوقت حسب التقويم فعليه التحري فأفهم ذلك و دعك من الجدال العقيم فكلامك لا يحتمل التصحيح لتعارضه الصريح مع أصل الوقت في الصلاة و هذه آخر نصيحة لي لك فأشهد الله أني قد بلغتك و نصحتك و السلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/160)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:03 ص]ـ
نعم كلامي الاول ليس له علاقة بالاشتراك والى ان اقف على نص للمالكية سادرجه لكني عدلت الي شيء اخر يصحح صلاة الاخ فلاتحجر علي فضلا
ووقت الاشتراك بين يا اخ فقد قلت لك ان رزنامات وتوقيتات وزارة الشؤو ن الدينية يزاد فيها فثبت ان الوقت وقت اشتراك
ـ[ابو سلطان البدري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:16 ص]ـ
هل قبل الساعات هذه الناس تصلي في وقت واحد وتوحيد الاذان.
وهل نظرهم الي السماء والنجوم في الفجر اهل البلد الواحد لا يختلفون في دقيقة واحده والنظر في الاوقات وليس بالساعات التي لا تسلم لك الان فقد اختلفوا في صلاة الفجر فهل صلاتنا صحيحة.
اذكر جدي غفر الله له يعرف الصلاة بظل الجدر الذي في البيت ولا يعرف ساعاتنا هذه فلو قدر وعاد اقول له صلاتك بطله بسبب التقدم دقيقتين كم تظن الظل امتد في هذه الدقيقتين. ارجوا التوضيح حفظكم الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:36 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ عبدالكريم بن عبدالرحمن .. توجيه سليم ..
عندي إضافة وفائدة بسيطة .. في شهر شعبان الماضي من هذا العام 1430هـ
عملت قياس لدخول وقت العصر حسب توقيت محمد صلى الله عليه وسلم لنا
بأن يصير ظل كل شيء مثله فوجدت أن الوقت الحقيقي دخل قبل الوقت المعد في
تقويم أم القرى .. وكان الفارق تقريباً قرابة الربع ساعة أي 15 دقيقة إن لم أكن واهم .. لكن الشاهد
وقت العصر دخل قبل الوقت المحدد في التقويم .. والله أعلم ..
وكان ذلك في السعودية ـ الرياض
هل راعيت فيء الزوال أخي الكريم؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:07 ص]ـ
هل راعيت فيء الزوال أخي الكريم؟
حياك الله أخي الفاضل: أبو المقداد
عفواً لم أفهم مقصدك بالتمام .. فضلاً لو تكرمت وضح لي أكثر ..
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:20 ص]ـ
غدا راقب ساعة دخول العصر و هو أن يكون ظل كل شيء مثله أو بطوله فخد عصا في الشمس و قس عليها
لابد من طرح ظل الزوال فى الظهر والعصر ولا بد من فهم المسألة بدقة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 11:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
لقد قمت بالمراقبة و الحمد لله اتضح لنا أننا صلينا في وقت العصر الشرعي فإن دخول الوقت الشرعي كان اليوم على الساعة 14 H35 و هو تقريبا قبل التقويم بساعة و الربع تقريبا.
هاكم صورة لنتائج المراقبة:
http://img62.imageshack.us/img62/4905/dsc07032q.jpg
http://img195.imageshack.us/img195/630/dsc07031.jpg
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 11:53 م]ـ
هل طرحت ظل الزوال أخي الفاضل؟ عادة يكون قصيرا
كون الوقت قبل الوقت الحسابي بساعة غريب جدا!!
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 11:54 م]ـ
لم أفهمك أخي الكريم؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 09, 11:56 م]ـ
عند الزوال قد يكون للشاهد ظل، لابد أن تأخده بالحسبان عند وقت العصر فيكون الطول ظل المثل زائد ظل الزوال
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:25 ص]ـ
لم أعلم بذلك إلا الآن و لكن ما دليل ذلك و كيف معرفة ظل الزوال؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:46 ص]ـ
ظل الزوال احسب طوله عند الزوال ثم اطرحه عند وقت العصر.
قال ابن حزم في مراتب الإجماع: واتفقوا أن ما بين زوال الشمس إلى كون ظل كل شيء مثله بعد طرح ظل الزوال وقت الظهر
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:10 ص]ـ
هذا الظل يسمي الفيء وهو معروف عند صغار الطلبة ممن درس المتون
اخي عبد الكريم ما ترجح عندكم اخي في المسالة ... اراك اعرضت عنها
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:22 ص]ـ
نعم أخي عبد الكريم، لكن متى الزوال حتى نقول ظل الزوال؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:28 ص]ـ
كي تفهم المسالة جيدا
عندما تسير الشمس لتتوسط كبد السماء يبدا الفيء الصغير في الدوران من جهة المغرب الى جهة المشرق ويبدا في الزيادة عندها وعند هذا فقط نقول دخل الزوال
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:43 ص]ـ
عندما تقترب الشمس من الزوال يبدأ الظل في الانقباض و الزوال منتصف النهار (ليس 12 إنما منتصف النهار الحقيقي اي طلوع الشمس زائد غروب الشمس مقسوم على إثنين) عند الزوال يكون اكبر انقباض للظل و بعده بحوالي عشرين دقيقة يبدأ الظل بالطول فهذا وقت الظهر.
هذا الظل الذي هو أقل انقباض عند الزوال يسمى فيئ الزوال، بعده يبدأ الظل في الطول حتى يبلغ مثل الشاهد زيادة على ظل الزوال فهذا وقت العصر.
اذن ان كان الظل عند الزوال 1 سنتيمتر مثلا و طول الشاهد 10 سنتيمتر مثلا فلابد أن تنتظر أن يصبح طول الظل 11 سنتيمتر لكي يدخل وقت العصر و الله أعلم.
الأخ الكريم المازري: المسألة لا بد لها من تحديد الوقت لذلك لا يمكن الفصل فيها ما لم يتأكد الأخ من الوقت الحقيقي للصلاة عندها يمكن ان نجزم هل صلى في الوقت أو قبله أو في الوقت المشترك و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/161)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:52 ص]ـ
الذي فهمته من خلال شروحاتكم -بارك الله فيكم-، هو أنه عنما يبدء ظل الشاهد من ضوء شمس الصباح في طريقه إلى الانعدام، ثم ينعدم (هذا هو الزوال)، فإذا بدأ يظهر من الجهة الأخرى فقد دخل وقت الظهر، أليس كذلك؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:58 ص]ـ
هو لاينعدم مطلقا لكنه يقرب من الاختفاء في بعض الازمنة وفي بعض البلدان لكن الغالب ظهوره ظهورا عيانا
وايضا هو يدور ولا ينعدم ليظهر مرة اخرى .. بل يدور مع تقدم مسير الشمس الى جهة المغرب
فاذا دار الفي الى جهة المشرق وتكون عندها الشمس في جهة المغرب
وعندما يبدا في الفيء في الزيادة
هنا نقول انه بدا الزوال
والله اعلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:12 ص]ـ
في حقيقة الأمر وشكت أن أتصور المسألة، لكن في حقيقة الأمر ما زال هذا الأمر عندي غير مفهوم و هو وقت الزوال. سامحوني على عدم تصوري لهذه المسألة فنحن ضعاف و نسأل الله تعالى المغفرة و التوفيق.
وايضا هو يدور ولا ينعدم ليظهر مرة اخرى .. بل يدور مع تقدم مسير الشمس الى جهة المغرب
هل يدور بنفس مسافة الظل؟ بمعنى يمكنني أن أقول أن هذا هو ظل الزوال؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:15 ص]ـ
اقترح عليك ان تدون الكلام اعلاه
وان تجرب غدا في الشمس وتري كيف يدور الفيئ عندها يرسخ بذهنك ولن تنساه
وفقك الله
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:19 ص]ـ
آمين، حسنا جزاكم الله خيرا جميعا و أسأل الله تعالى أن يحفظكم و يبارك فيكم.
أظن أن الأمور بدأت تتضح عندي بعض الشيء. وفقكم الله.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:20 ص]ـ
الظل عند الزوال لا ينعدم اي عندما تطلع الشمس و تقترب من وسط السماء الظل ينقص إلى أن ينقص لحده الأقصى هذا نسميه الزوال عنده تكون الشمس وسط المساء.
فمثلا عندكم غدا وقت الزوال هو 12:22 (ستلاحظ في التواقيت الحسابية أنه وقت الظهر و هذا خطأ لأنهم يعتمدون وقت الزوال و الظهر وقته ليس وقت الزوال إنما بعد الزوال).
عند هذه الساعة يكون الظل أقصر ما يمكن بعد حوالي عشرين دقيقة سيزداد طول هذا الظل و هذا هو وقت الظهر.
اذن الزوال هو منتصف النهار عندما تكون الشمس في وسط السماء، عند الزوال يكون الظل أقصر ما يمكن فهو لا يختفي الا في خط الإستواء لكن باقي البلدان الشمس مائلة لا يمكن لهذا الظل أن يختفي هذا الظل نسميه ظل الزوال لا يؤخد في الحسبان في حساب وقت العصر انما تطرحه منه و الله أعلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:23 ص]ـ
فهمت أخي عبد الكريم، بارك الله فيك و نفع بك.
سأحاول مراقبة ذلك غدا إن أحيانا ربنا تبارك و تعالى.(116/162)
لقاء الإمام الألباني بقسيس لبناني على متن قطار، ومحاورته له حول مسألة التشبّه بالآخرين وموقف الإسلام منها
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 11:32 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد، فقد تفضّل الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير حفظه الله بإعطائي تفريغه لشريط لقائه مع الشيخ الإمام الألباني، والذي تمّ في عمان / الأردن في 12/ 5 / 1413 هـ، ويتضمّن هذا الشريط سرد لقصة لقاء الإمام الألباني مع أحد القساوسة اللبنانيين على متن قطار، والحوار الذي ابتدأه الشيخ مع القسيس حول مسألة التشبّه بالآخرين وموقف الإسلام منها، فرغبت إلى الشريف حفظه الله بإعطائي اللقاء لأضعه بين يديّ الإخوة، فلبّى طلبي كما عهدته مسارعاً دائماً لنشر العلم والخير جزاه الله خيراً، وها هي المادة، وقد أبقيت نص الحوار كما هو ولو تخلّله بعض العبارات العامية الشامية حفاظاً على كلام الشيخ رحمه الله:
يقول الإمام الألباني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى:
جمعني مرة قطار مع رجل من النصارى من قسيسي «لبنان» وهو ركب ودخل في غرفة وأنا ما انتبهت له وكان معي بعض الشباب فأسرَّ اليَّ قال الآن صعد إلى القطار قسيس فدخل غرفة من غرف القطار طبعًا فهمت أنا لسان حاله يقول عليك به فأنا قمت ودخلت الغرفة «اللي» كان هو جالس فيها تعرف القطار فيه صفين من الكراسي طوال هو جالس هناك في الزاوية وأنا دخلت «وين» أجلس قلت في نفسي ما ينبغي أن أجلس تجاهه لان هذا سيثيره فأنا جلست بعيدًا عنه جلست أفكر كيف أدخل معه في الموضوع.
ثم الله عز وجل تفضل وجاء بالمناسبة دخل شخص من المنطقة التي وقف القطار هناك ليركب الركاب وكنت أنا أعلم مسبق أن في الأمس القريب بني بزوجه فهو يسلم على إخواننا قلت وأنا أتقصد «بقى» الآن تحريك القسيس قلت: أخوكم هذا بني بأهله في الأمس فباركوا له بتبريك الرسول عليه السلام ولا تباركوا له بتبريك الجاهلية الأولى وجاهلية القرن العشرين فأنا أقول وقولوا معي بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير أما تبريك الجاهلية الأولى والأخيرة «بالرفاء والبنين» وكم مرة كان البنون وباءً على الآباء وانطلقت أتكلم بما يسر الله عز وجل.
وأذكر جيدًا بدأت اذكر بعض مناقب وفضائل الإسلام في الأمة الجاهلية الأمية التي لا تكتتب ولا تحسب، بينما هناك فارس و الروم فرسول الله صلى الله عليه وسلّم علمهم خير الدنيا والآخرة نهاهم أن يشربوا من الإناء أو الكأس المثلوم فيه ثلمة فانتهوا لم؟ ما يدرون والشعوب كلها ما كانت تدري إلا في هذا القرن العشرين ماهو السبب تبين لهم أن هذا الكسر تتراكم عليه جراثيم ميكروبات دقيقة ودقيقة جدًا لا ترى إلا بالمكبر المجهر فالإسلام باسم الدين نهاهم عما يضرهم باسم الطب قال لا تفعلوا كذا أفضت في مثل هذا حتى شعرت بأن القسيس امتلأ و «بدّه يتكلم " وذلك ما أبغي.
فأخذت «شوية» (قال أبو معاوية البيروتي: كلمة عامية شامية يُقصَد بها: بعض أو قليل) نفس فانطلق هو انظروا الآن الفرق بين المسلم الذي هداه الله وبين الكافر الذي أضله الله كيف أنا تسلسلت حتى وصلت لهدفي «شوف» (قال أبو معاوية البيروتي: كلمة عامية يُقصَد بها: انظر) هو كيف فجأني قال: إذا كان الإسلام هكذا فلماذا المسلمين يكفرون «أتاتورك»؟ «شوف»، ما في ربط أبدًا و لا فيها التسلسل العلمي المنطقي، دخلنا معه في الموضوع من الشاهد قلت ـ بسمونها منا يا أبونا بقولوا له ومن حكمة الله أن كان موجود يومئذ عسكري في الجيش الانجليزي «ها» «اللي» (قال أبو معاوية البيروتي: كلمة عامية يُقصَد بها: الذي) جاء إلى سوريا بعد خروج «فرنسا» في الجيش الفيش الفرنسي إلى آخره المهم كان في واحد نصراني لبناني أيضًا عسكري ـ وتحدث معه بينت له أن المسلمين ما كفروا «أتاتورك» لأن هو مسلم لا لأن هو تبرأ من الإسلام حينما فرض على المسلمين نظامًا غير نظام الإسلام و من جملتها مثلاً انه سوَّى في الإرث بين الذكر والأنثى والله يقول عندنا:] للذكر مثل حظ الأنثيين [[النساء:11] ثم فرض على الشعب التركي المسلم القبعة قال هو: ايش فيها؟ القبعة هذا لباس ـ سماه هو ـ بأنه لباس أممي ما عاد يعني خاص بمن يخالف الإسلام إلى آخره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/163)
و «بعدين» هذه العادات والأزياء ما لازم يكون فيها التشدد هذا.
قلت له: الجواب من ناحيتين: الناحية الأولى ـ هو مثقف الخبيث يعني وتعرف أن القسيسين دراستهم تكون دراسة واعية خاصة إذا كانوا نسبوا للتنصير الذي يسمونه بالتبشير ـ قلت له أنت تعلم أن مقومات الشعوب هي المحافظة على لغتها و تاريخها وتقاليدها فالإسلام من كماله ذكرت له «بقى» الأحاديث التي دائمًا نحن نذكرها معكم في سبيل المحافظة على الشخصية المسلمة «من تشبه بقوم فهو منهم» ... إلى آخره ولذلك فالإسلام يريد للأمة المسلمة أن تحافظ على شخصيتها حتى في مظهرها لأن الظاهر عنوان الباطن وهذا ثابت في الفلسفة الحديثة اليوم هذا الذي ثبت عندنا في الشرع اليوم وصلوا إليه أن الظاهر يؤثر في باطن الإنسان، كنت قرأت قديمًا كتاب لأهل الأوربيين طبعًا أنا لا أحسن اللغة الأجنبية إلا لغتي الألبانية طبعًا، مترجم هذا الكتاب اسمه فلسفة الملابس الحقيقة أنا استفدت من هذا الكتاب التالية: يقول شئ مشاهد بالعين ما يحتاج إلى إيمان بالغيب رجل فقير يكون عليه الثياب البالية تلاقيه ماشى بمسكنة وبتواضع و إلى آخره، ألبسه ثياب جديدة جميلة بتلاقيه انتصب «هيك» (قال أبو معاوية البيروتي: كلمة عامية شامية يُقصَد بها: هكذا) ومشى وكأنه لسان حاله مثل ما يقولوا عندنا في الشام «يا أرض اشتدي ما حد عليك قدِّي» هذا تغيَّر بهذا اللباس الظاهر تأثر في الباطن بالأول كان يمشى ذليلاً حقيرًا وإذا به ينتصب هكذا قويًا تكلمت معه في هذا الموضوع لذلك الإسلام يأمر المسلمين بالمحافظة على زيهم ولباسهم، فرضنا.
قلت له ـ وهنا الشاهد الآن وقد طال المجلس فنختصر على هذا إن شاء الله: قلت له: نفترض أن فيه هناك مصلحة للشعب التركي المسلم في أن يفرض هذا الحاكم المسلم ـ زعم ـ الذي أبى أن يستمر على اسمه الإسلامي «مصطفى جمال باشا» فحذف هذا الاسم وسمى حاله «أتاتورك»: لو كان حقيقة هناك في مصلحة للشعب التركي أن يلبسه هذا الزى الكافر كان باستطاعته أن يضع شعره قلت له في «برنيطات» (قال أبو معاوية البيروتي: كلمة عامية شامية يُقصَد بها: قبعات) يتعرفوا إلى الظل والى "زيق: مثل شاطئ من قماش كان باستطاعته.
السائل: أن يبقى الرأس عادي:
الجواب: لا هي نفس القبعة «بس» في عليها مثل ما أدري «شو» بتسموه قماش ابيض اخضر ازرق إلى آخره فكان بإمكانه هذا الحاكم إذا أراد فعلاً أن يحقق مصلحة هؤلاء الأتراك المسلمين بوضع قبعة أن يميز القبعة المسلمة من القبعة الكافرة بأن يضع الشريط الأبيض فكل من رآه يقول إن هذا مسلم قلت له المجتمع الإسلامي كتلة واحدة ولذلك لتحقق هذه التكلفة ربطهم بنظام متفرع لكن كله يجمع الأمة ويجعلها أمة واحدة، من ذلك «حق المسلم على المسلم خمس: يسلم عليه إذا لقيه» (1) هذا السلام حينما المسلم في الشعب المسلم يُضُيَّع شخصيته المسلمة بدأ ينفك هذا الرباط الذي ربطه الإسلام بمثل هذا النظام وهو «إذا لقيته فسلمَّ عليه» فأنا إذا مشيت في الطريق ورأيت مسلمًا متبرنط بالبرنيطة (قال أبو معاوية البيروتي: كلمة عامية شامية يُقصَد بها: لابس قبعة) أنا «راح» أقول في نفسي هذا «مو» هو أحمد هذا انطونيوس أو جورجوس أو ما شابه ذلك فسوف لا أسلِّم عليه لكن لما يكون عليه شعار الإسلام حينئذ يكون الرباط مستمر بيني وبينه فلا يجوز إذًا نحن أن نعامل المسلمين كما ترى أنت في معاملة النصارى أن هذا لباس وليس له علاقة بالدين ثم ضربت له المثال الذي كبَّله بالحديد قلت له: هل أفهم من كلام أن أنت الآن ـ هو واضع القلنسوة السوداء ولابس جبة سوداء عريضة مثل بعض المشايخ بلا تشبيه يعني ـ قلت أرأيت أنت الآن لو رفعت هذه القبعة من رأسك ووضعت العمامة البيضاء على الطربوش الأحمر وضعته بديلها هذا «معليش» عندكم؟ قال: لا لا قلت لم؟ هذا لباس ما له علاقة بالعقيدة وبالدين قال: لا نحن رجال دين «هون بقى أنا كمشته» قلت له: هذا هو الفرق بيننا وبينكم نحن أكبر مسلم و أصغر مسلم هو رجل دين أما أنتم فرجال دين ورجال لا دين فما لا يجوز لكم يجوز لغيركم وكانت القاضية وهذا الحديث كله من دمشق إلى «مضاية» (قال أبو معاوية البيروتي: هي قرية من قرى محافظة دمشق على مقربة من الحدود اللبنانية) مسافة خمسين كيلو متر والخبيث تمنيت أن أستطيع أجلس مع شيخ مسلم مثل هذه الجلسة أقدر أتفاهم أنا و إياه شئ مؤسف جدًا، «هداك» الجندي اللبناني الانجليزي في الجيش الانجليزي لما دخلنا معه في مناقشته في عقيدة التثليث ما التثليث «شو» يقول هداك: والله يا أبونا كلام الشيخ أو الأستاذ ما ادري «شو» قال يومها والله كلامه مقبول وهو نصراني، لان فطرة الله يعني مثل الإسلام كله فطره، فالحمد لله يعني نحن يجب أن نفهم الإسلام ونطبق منه ما نستطيع.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:00 م]ـ
http://www.flflh.com/download-14094- العلامة%20الألباني%20حوار%20مع%20قسيس .. rar.html (http://www.flflh.com/download-14094-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D8% AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D8%B9%20%D9%82%D8%B3 %D9%8A%D8%B3..rar.html)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/164)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[26 - 09 - 09, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك ورحم الله الشيخ الألباني
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:19 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ورحم الله شيخنا الألباني رحمه واسعة وجميع علماء السنة والجماعة ..
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 06:10 م]ـ
بارك الله فيكما،
ورحم الله الإمام الألباني وأسكنه فسيح جناته.(116/165)
سؤال للمناقشة والمذاكرة!! حول من توفي وهو فاقد لعقله ....
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهل هناك من أحكام خاصة بمن توفي وهو فاقد لعقله منذ الولادة؟؟!!
وأيضا من طرأ عليه ذهاب العقل [سواء قبل البلوغ أم بعده]؟؟!!
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:11 ص]ـ
للرفع .. !!!!
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:33 ص]ـ
للرفع
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:55 ص]ـ
لا أظن أن هناك أحكاما خاصة بهؤلاء الناس سوى في الدعاء لمن ولد وهو فاقد لعقله فهو يعامل معاملة الطفل ... والله أعلم.(116/166)
تخيل أحداث درامية في قصة موسى عليه السلام، ما حكم هذا؟
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:50 م]ـ
من أجل عرض القصة، قصة موسى عليه السلام، بصورة درامية – قصة موسى عليه السلام – أخذ "عمرو خالد" يتخيل أحداثا لها أصل، فحكى أن جنودا دخلوا بيتا بليل وقتلوا طفلا وليدا عمره شهران، ففزع الحي كله في اليوم التالي، وأخذوا يتساءلون. وبعد أيام جاء الجنود فدخلوا بيتا وُلد فيه توأم، ذكر وأنثى، فقتلوا الذكر دون الأنثى، ففزع الناس ثانية، وعرفوا أن مثل هذا يحصل في الحي الثاني، حتى قُتل عشرة أطفال ذكور والناس لا يدرون فيما قُتلوا. ورأى بنو إسرائيل أن يعملوا مأتما للأطفال العشرة.
هذا باختصار ما حكاه عمرو، في الحلقة الأولى من برنامجه الرمضاني، بأسلوب يحبس فيه أنفاس المشاهد، وهذه الأحداث لا تجدها في كتاب ولا شيء، إلا إنه علم أنهم قتلوا بطغيان، وقتلوا الذكور دون إناث، فاخترع هذا (السيناريو).
وقد استمر هذا التخيل لتفاصيل الأحداث في الحلقات التالية، فيكثر مرة ويقل مرة.
ما حكم هذا شرعا؟ وهل يُسعفنا الإخوة القريبين من أهل العلم؟
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:18 م]ـ
وأعتذر منك أخي عبدالملك في إضافة ما يشبه ذلك ولكن ليس من حكواتي .. بل من أحد دعاة أهل السنة وممن يعد من السلفيين وله نشاط ممتاز - نضرب عن اسمه - في شريط له مشهور يحكي فيه قصة ماشطة بنت فرعون .. سافرنا إلى بيت الله الحرام مرة مع زوجي أم عبدالله فأتت بالشريط وسمعناه في السيارة وعندما وصل إلى الماشطة انتزعوا طفلها .. فأرضعته .. ثم تبكي ثم ترضعه ثم تبكي ويتبدل مع كل بكية من ثدي إلى ثدي والدكتور المتحدث متحمس يحبس أنفاس المستمعين بهذا الوضع في الحديث الذي لم يروى هذا السيناريو الغريب في نقلات كاميرته لا في حديث صحيح ولا في حديث ضعيف ولا حتى في حديث موضوع! فكنت أنصحها بأن هذا وضع في الحديث وكانت ككل النساء تقول ما عليك بل هو طيب .. فنزعت الشريط وقذفته من السيارة وبقينا يومين في خصام لأجل سيناريو الدكتور فلان في كلامه المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ..
هل من ابن حرة يفتينا في مثل هذا؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:39 م]ـ
أخي الحبيب عبد الملك السبيعي
زد على ذلك اختراع أماكن والجزم بأنها هي التي تم فيها الأحداث بدون دليل في المسألة
شاهدت بعض الحلقات لأن الأهل عندي في المنزل كان يعجبهم البرنامج فأحسست كأنما يقص القصة من الإسرائيليات لكثرة ما قاله بدون دليل من الإسلام عليه
أضف شئ هام جدا أيقنت بعده الفرق بين طالب العلم وبين القصاص
وهو الخطأ في قراءة عدد من آيات القرآن واللحن فيها
كقراءة الآية: " حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ "
قرأها: " آمنت به بني إسرائيل "!!
وآية أخرى لا أذكرها الآن .. ولكن اذكر أنى حين سمعتها منه قلت هناك شئ خاطئ! وفتحت المصحف وتأكدت
الأدهى أنه اخطأ في قراءة آية وهو يقرأ من المصحف ولحن فيها أيضا!!
وهى من سورة غافر .. قول الله عزّ وجلّ: " يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ "
قرأها وهو يمسك بالمصحف ويقرأ منه:" يوم لا ينفع الظالمون "!!
وهنا تعلم طالب العلم من القصاص
والله المستعان
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:45 م]ـ
لماذا يعطى هذا الرجل مكانة هي أكبر مما يستحق؟!!
والله المستعان من تغير الزمان ...
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 09:42 ص]ـ
الأخ الكريم / أيوب بن عبدالله العماني
أصلح الله بينك وبين زوجك، وأعانني إذا أتزوج:)
الأخ الحبيب / أبا شعبة الأثرى
أعاتبك بداية على غيابك وأنت تعلم محبة القلب لك، وأبلغك السلام ..
الأخطاء شملت: القراءة الخاطئة لآيات، والتفسير الخاطئ المخترع، والأحاديث الضعيفة، والموضوعة، والتي لا أصل لها، والإسرائيليات الكثيرة جدا، والاختراعات تحت دعوى: (احنا بنتخيل ما بين الاحداث ولكن لا نغير الاحداث)! وبين ذلك أخطاء عقدية هنا وهناك!
الأخ الفاضل / أسامة بن الزهراء.
الواقع أن الجزء الأول من برنامجه الذي كان السنة الماضية لا يقل قُبحا عن الأخير، لولا أن الإقبال عليه كان أضعف، فلما استعمل قوة إعلامية دعائية العام، وبعض الوسائل البرمجية التي طور بها شكل تقديم البرنامج، وتفاعلا يوميا على موقعه يقوم عليه بنفسه، نشط بعد فتور يسير، وعاد الإقبال على ما يقدمه يتزايد ..(116/167)
على قول النووي لاتصح صلاة من أشبع فتحة الباء من أكبر
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:05 م]ـ
قال النووي في الأذكار
وليحرص على تصحيح التكبير، فلا يمد في غير موضعه، فإن مد الهمزة من " الله "، أو أشبع فتحة الباء من " أكبر " بحيث صارت على لفظ " أكبار " لم تصح صلاته.
هل النووي نقل هذا عن أحد قبله أم قاله هو ابتداء
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 05:18 م]ـ
للرفع
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:34 ص]ـ
وقد جاء في مشارق الأنوار على صحاح الآثار - (2/ 196)
وقوله في حديث ابن الدخشم في البخاري في باب المتأولين ألا تقولوه يقول لا إله إلا الله كذا الرواية ومعناه ألا تظنونه يقولها كما قال
فمتى تقول الدار تجمعنا
أي تظن في الظاهر أنه خطاب للجميع فإن كان على هذا فهو وهم وصوابه أفلا تقولونه قال بعضهم ويحتمل أن يكون خطابا للواحد فأشبع الضمة وهي لغة كما قال أدنوا فانظور يريد انظر ومثله ما روي في أذان بلال الله إكبار فاشبع الفتحة
وقد قال ابن عثيمين فيمن يقول الله وأكبر فيشبع الضمة حتى تصير واوا لانبطل صلاته
فهل نقول هاهنا كذلك
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:21 م]ـ
المجموع شرح المهذب - (ج 3 / ص 292)
قال الشافعي والاصحاب ويتعين لفظ التكبيرة ولا يجزئ ما قرب منها كقوله الرحمن اكبر والله اعظم والله كبير والرب اكبر وغيرها ... ويجب الاحتراز في التكبير عن الوقفة بين كلمتيه وعن زيادة تغير المعنى فان وقف أو قال الله اكبر بمد همزة الله أو بهمزتين أو قال الله أكبار أو زاد واوا ساكنة أو متحركة بين الكلمتين لم يصح تكبيره.
الشرح الكبير للرافعي - (ج 3 / ص 268)
ويجب علي المصلي أن يحترز في لفظ التكبير عن زيادة تغير المعنى بان يقول آلله اكبر فينقلب الكلام استفهاما أو يقول الله أكبار فالأكبار جمع كبر وهو الطبل ولو زاد واوا بين الكلمتين أماسا كنة أو متحركة فقد عطل المعنى فلا يجزئه أيضا.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الأذان الملحن: (أي يؤذن على سبيل التطريب به كأنما يجر ألفاظ أغنية فإنه يجزئ لكنه يكره).
وقال: (ولكن اللحن - وهو الخطأ المخالف للقواعد العربية - ينقسم إلى قسمين: قسم لا يصح معه الأذان، وهو الذي يتغير به المعنى.
وقسم يصح به الأذان مع الكراهة، وهو الذي لا يتغير به المعنى. فلو قال المؤذن: " الله أكبار" فهذا لا يصح؛ لأنه يحيل المعنى، فإن أكبار جمع كَبَر، كأسباب جمع سبب، وهو الطبل) انتهى من الشرح الممتع 2/ 62.
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 06:32 م]ـ
وقد سمعنا مؤذنين بل وأئمّة مساجدٍ، يقولون (أكبار) في تكبيرِهم، والله المستعان.(116/168)
سؤال عن حكم الرفع إلى السرة؟ أو ما يقاربها!!
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . . أما بعد:
فكلنا يعرف أحكام رفع اليدين حال التكبير في الصلاة، وأن له حالتين عند البعض، وثلاث حالات عند آخرين.
لكن سؤال دائماً يجول في خاطري، نرى بعض الناس يرفع يديه عند التكبير رفعاً لم يرد عند هؤلاء ولا عند هؤلاء! بل يرفعها إلى السرة!
والسؤال: من لم يرفع يديه على الهيئة الواردة شرعاً هل يرفع على هذه الصفة؟ وما الفرق بينه وبين من يزيد في الرفع فيجاوز الوارد شرعاً؟ آمل من الأخوة الإفادة عن هذا؟
*تنبيه: لا يخفى أن المعذور له أحكامه، والمراد هنا غير المعذور.
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:29 م]ـ
مشايخنا الأفاضل: من يفيدنا في هذه المسألة؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حكم الفعل أنّه خلاف السنة! وكذاك حكم من أتى بالفعل على غير هيئته المسنونة.
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:02 م]ـ
جزيت خيراً أخي أيمن.
ولكن هل نقول أن ترك هذا الرفع أولى من فعله؟ بناءاً على أنه خلاف السنة؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:11 م]ـ
وإياكم أخي الكريم،
بل الأصح أن يعلّم الناس الهيئة الصحيحة لرفع اليدين بالحكمة والموعظة الحسنة والتلطف معهم في الأمر بما يناسب حالهم ومقامهم. فحال من هذا حاله يسهل تعلمه للنسة لأنّ أصلها وجد عنده ولكنه جهل الهيئة الصحيحة.
بهذا تعلم أننا لا نقول له لا ترفع اليدين عند التكبير على الإطلاق، وإلا لألغينا عنده سنة الرفع ومحينا أثرها من قلبه، بينما كل ما يحتاجه هو تقويم هيئة السنة عنده لا تعليمه السنة نفسها، فتنبه.
والله أعلم
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:57 م]ـ
أحسنت أخي أيمن على هذا التوجيه
لكن سؤالي: هل النقص من شخص يعلم الهيئة الصحيحة كالزيادة على الهيئة الصحيحة؟
لعلي استطعت إيصال ما رمت الوصول إليه
بورك فيك أخي.(116/169)
الشنقيطي بعد فراره من ملتقى أهل الحديث من مناظرة يعود مرة أخرى .............
ـ[محمد الأدهسي الشنقيطي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:07 م]ـ
محمد المختارالشنقيطي بعد فراره من ملتقى أهل الحديث من مناظرة حول كتاب (الخلافاتالسياسية بين الصحابة) مع الأخ الفاضل الشيخ / سليمان الخراشي والأخ الفاضل الشيخ عبدالله الشنقيطي (الرابط: ـ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64591 ـ)
هاهو يطل علينا برأسه من جديد مهاجما تيارا مليئا بالعلماء والدعاة والمصلحين وإن وجد في بعض أفراده انحرفا في العقيدة أو المنهج أو السلوك لا يعني ذالك أن الجميع كذالك فحري بالشنقيطي أن لا يعمم وألا يقع في أعراض الصحابة و ألا وألا ......... وحري بالشنقيطي أن يتذكر الشاعر! حين قال: إن العالم الإسلامي اليوم يقع ضحية لنوعين من السلفية هما "السلفية الملكية" و"السلفية الفوضوية" وأن يتذكر قول الشاعر1:
مهما يكن في نهجهم من الجنَفْ
ففيهمُ بعدُ موطأ الكَنَفْ
وفيهم العبّادُ من كل حنيفْ
مقدّمٌ في الشرع بالفتحالمَنيفْ
دمُوعهم على الخدود جاريهْ
وهم قيامٌ عند كلساريهْ
وكم هدَوْا لشرْعة الإسلام
من كان في الأنصاب والأزلام
هُمُ كَفَوْا في الفرض كل علَمِ
أصبحَ فرضُه بيانَالثلمِ
وأنكروا مناكرا أوْراها
مَشيخَةٌ قد وَقَفُواوراها
وانْظُرْ إلى فوائدٍ ملموسهْ
كانت قُبيل عهدهممرْموسهْ
قد أصّلوا النهج بقولٍ فصْل
ِوقطعوا مدعيا للوصْل
ولكن نسأل الله للشنقيطي الرجوع والإنابة وان يرزقه الهدى والتقى وإليكم أيها الأحبة شذرات من مقاله: يقول: محمد بن مختار الشنقيطي إن العالم الإسلامي اليوم يقع ضحية لنوعين من السلفية هما "السلفية الملكية" و"السلفية الفوضوية" حيث تركز الأولى على دعم الأنظمة السياسية الحاكمة تحت شعارات الوحدة والتحذير من الفتنة، بينما تتجه "السلفية الفوضوية" إلى "خروج شامل يستهدف السلطة والمجتمع معا وكذا النظام الدولي دون أن تملك رؤية تغيرية بديلة للواقع الذي تثور عليه وأردف الشنقيطي "حتى السلفية الفوضوية التي ثارت على الأنظمة وعلى المجتمعات تجدها تسوغ الاستبداد السياسي في خطابها تسويغا كبيرا، وتخلط بين الجانب القانوني والجانب الأخلاقي من الشريعة خلطا عظيما، وتسعى إلى بناء أنظمة شمولية تتدخل في كل صغيرة وكبيرة من حياة الناس العامة والخاصة". وأضاف الشنقيطي لقد آن الأوان لهذه الجماعات أن تتقي الله في شعوبها، و تسير على بصيرة فيما تطمح إليه من تغيير لقراءة نص المقابلة يمكنكم الذهاب إلى هذا الرابط
http://alakhbar.info/8414-0--FAB--0-FCC0F-F5FC0-F0-FCC-F5C-5C.html
ملاحظة المقابلة المنشورة ليست للإمام العلامة الشيخ الفقيه محمد بن محمد المختار الشنقيطي الذي سكن في المدينة النبوية وعاش فيها ويدرس في المسجد النبوي الشريف حاليا وإنما هي للمفكر محمد المحتار الشنقيطي الذي درس في الولايات المتحدة وسكن فيها وعاش فيها فترة من الزمن
وقد رد عليه الأخ الفاضل باب أحمد ولد محمد ولد أدي وفي رده عليه شبه بين في الأسلوب والطريقة والشكل والمضمون برد ابن عمهالعلامة المحدث الفقيه الأصولي السلفي الدكتور: محمد ولد أحمد ولد سيد أحمد المعروفبمحمدالشاعر الشنقيطي ولا غرابه ابن عمه وشيخه راجع الرابط في الأسفل
وحينما قرأت رد باب أحمد تذكرت قول بن عمه الشاعر
فكلما دبّ لشركقاصدُ هبّ له في الأفْق نجمٌ راصدُ
وإليكم شذرات من رد باب أحمد ولد محمد ولد أدي والذي هو بعنوان
محمد بن المختار الشنقيطي .. من المخاض إلى الفوضوية
جاء فيه ولكن يا للهول ... ويا للصدمة ... ويا للمفاجأة .... مالي ألاقي هشيما وجدبا ... هشيما من الأفكار ... وجدبا من الذوق الرفيع والخلق القويم ... إذ لاح أمام ناظري عنوان يتصدر الصفحة بالخط العريض "الشنقيطي: لا مستقبل لـ"السلفية الفوضوية"" ... أعدت القراءة مرة تلو الاخرى ... فقد أكون واهما ... أو خانني بصري ... اتهمت نفسي في البدء سعيا لبراءة "إخواني"!.
واصلت القراءة ... ومع كل فقرة تزداد الصدمة ... ويثقل وقع المفاجأة ... فأنا فعلا أمام إساءة وتحامل خارج السياق توقيتا ومضمونا ... مقابلة لا تتواءم وظرفيها الزماني (ثاني أيام العيد) والمكاني (موقع الأخبار أنفو) ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/170)
فالعيد السعيد بإطلالته الجميلة فرصة للتسامح والتصافي بين المسلمين عامة، وحملة هم الاسلام خاصة، فما بال العيد أضحى مناسبة للتحامل واللمز والغمز ظلما وعدوانا، وبطريقة فجة تفتقد الذوق وتخلو من أدب النصح.
كما أن المسلمين تخرجوا لتوهم من مدرسة الصيام بما تكسبه من تقوى وتورثه من خشية، فكان من غير المتوقع أن تكون "صدقة فطر الشنقيطي" و"عيديته" استطالة في أعراض خيرة الامة وحملة مشعل الهداية بهذا الاسلوب، ويكون "أهل الأخبار" من يقدمها، فهلا كسوا ألفاظها بقليل من المجاملة لتكون أدعى للقبول، طعمة لفقراء الأفكار من "الملكيين" و"الفوضويين"، وطهرة للعلامة الدكتور وجبرا "لصيامه في بيئة غير ملكية ولا فوضوية".
لقد زاد من وقع المقابلة كون الموقع واجهة إعلامية لتيار إسلامي معروف وبالتالي لن تفهم إلا في إطار كونها ركوبا لموجة الهجوم على كل ما هو إسلامي باسم
الارهاب والتطرف ومحاولة لتحقيق أهداف حركية ضيقة بطريقة غير شريفة، مع السقوط في فخ نصبه المحافظون الجدد، بل لا خفاء ولا سر في طلبهم جهارا نهارا بأن يكون هذا التيار حربا على إخوانه يقوم بدور الوكالة القذرة، وقد ثمنوا جهوده الفكرية في هذا الصدد، رغم استقلالهم للجهود العسكرية في العراق وأفغانستان مثلا.
ويتابع الأستاذ /باب أحمد قائلا والمطلع على الانتاج العلمي والفكري والسيرة الذاتية للشنقيطي يدرك دون كبير عناء فداحة تقديمه مرشدا ومشددا لما تركت أفكاره من أثر سيء وأثارت من شبهات، وعهدي به قريب وهو غير حاصل على شهادة الدكتوراه، ولو أني أضفت حرف الدال لاسمي لأني طالب دكتوراه لكنت مدلسا متشبعا بما لم أعطه.
أما صدور مثل هذا الكلام من الشنقيطي فلم يفاجئني لجملة أسباب منها أنه كاتب خارج الاقواس, لم يرض عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقد رضي الله عنهم، فكيف يرضى عن من تبعهم بإحسان، ويعتبره خصومه على الأقل ذا نزعة رافضية اعتزالية، وقد طردته جامعة الايمان اليمنية التي يقوم عليها فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله، بعدما اكتشفت جزء من انحرافاته الفكرية وجرأته على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية رضي الله عنه الذي يصفه بقوله: "على أن دور معاوية أكبر من مجرد الخروج على الجماعة ومنازعة الأمر أهله، فهو الذي أرسى نظام الملك بديلا عن دولة الخلافة، فسن في الإسلامي تلك السنة السيئة، وفتح بها أبوابا من المظلم التي لم تتوقف، ومن الدماء التي لم تجف منذ أربعة عشر قرنا، وأخرج بناء السلطة من إطار مبادئ الشرع: كالشورى والبيعة والعدل .. إلى منطق القوة وقانون الغاب، وهو أمر لا يزال المسلون يعيشون مساوئه إلى اليوم، فسواء تأولنا لمعاوية في مواقفه خلال الفتنة أم لم نتأول، فإن سلوكه السياسي اللاحق ليس مما يمكن التأول له .... فقد كانت الفتنة التي قادها معاوية هدما لأركان الخلافة الراشدة، لكن ما فعله معاوية بعد الفتنة من توريث السلطة لابنه بالترغيب والترهيب كان أسوأ أثرا، لأنه إرساء لبناء جديد منحرف على أنقاض تلك الخلافة وسد لأبواب استردادها، فليتكلف المتكلفون ما شاءوا في تأويلهم لما حدث أثناء الفتنة، لكنهم لن يجدوا ما يتأولونه لما حدث بعد ذلك، إذا كانوا حقا ممن يجعل قدسية المبادئ فوق مكانة
إن مضمون كلام الشنقيطي قديم لا يحمل جديدا غير عباراته الفجة ... فقد درج على إطلاق فقاعات با لونية كبرى ... لكنها خواء ... لا تلبث أن تنفجر في الهواء ... فمشروعه "ترميم الذاكرة" لم ينجح في ترميم حتى ذاكرته هو، ومشروعه "الفقه السياسي" يحمل كل شيء إلا الفقه والسياسة، تكفي إطلالة عجلى على موقعه الالكتروني لإدراك ذلك، فالشنقيطي إذن عملاق رجلاه من طين ... يحمل مشاريع كبرى لفظا خواء فكرا ومنهجا، قوامها مقالات صحفية من هنا وهناك لا يربطها زمام أو خطام، يحسنها من أتقن فن القص واللصق، هذه حقيقته ... إنه مجرد كاتب صحفي ومتحدث إعلامي ما في ذلك من شك، أما اعتلاء منابر ترشيد صحوتنا الغراء فما هو له بأهل.
من المخاض إلى الفوضوية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/171)
أذكر أني حين نشر الشنقيطي في مجلة العصر 2001 مقاله الشهير بعنوان "مخاض الفكر السلفي" هممت بالتعليق على بعض أفكاره فمنعني إخوة من "الملكيين" و"الفوضويين" حرصا منهم على عدم إشغال الساحة بالردود والردود المضادة وحفظا للصف الاسلامي مما يشوش على لحمته؟!!! .... فأي الفريقين أحق بالفوضوية .... ما لكم كيف تحكمون؟ ...
فالشنقيطي منذ مخاضه العسير منذ قرابة العقد حتى فوضويته الحالية هو هو ما تغير ولا تبدل ... ولا تاب ولا أناب ... رغم نصح الناصحين ... لذا فإن تقديمه اليوم بهذه الطريقة خطيئة تستوجب التوبة والاعتذار لمن أحرق ثيابَهم كيرُه ... أو وجدوا منه ريحا خبيثة.
لقد كانت المقابلة كذلك مسيئة لقطاع عريض من فقهاء ومحدثي وأوصوليي ملة الاسلام ممن يمكن اعتبارهم سلفية علمية، واتهام صريح لهم بالعمالة للحكومات، وهي إساءة بالغة فيها ظلم وإجحاف، فغالب هؤلاء من العلماء الربانيين حراس الشريعة، وليسوا بالضرورة ضمن تيار حركي، حالهم نفس حال فقهائنا التقليديين ممن لم يقحمهم الكاتب ولم يطلب منهم ما ليس بالإمكان ....
أما التحامل فيبدو جليا في كون الكاتب يدرك قبل غيره استحالة حشر كل الاتجاهات السلفية في من عناهم "بالملكيين والفوضويين"، فلماذا التجاهل مثلا لاتجاه السلفية
الإصلاحية.
وأخيرا أخي القارئ العزيز
لقد ركزت في هذه العجالة على كشف عوار الفكرة العامة للمقابلة، والتي عليها تدور، فهو ما سمح به الوقت، ودواعي كتابة السطور ما يلي:
1ـ واجب النصح والترشيد للكاتب
2 ـ أن الأمة تواجه هجمة شرسة من أعدائها الخارجيين وهي في أمس الحاجة إلى من يحنُو عليها حُنُو المرضعات على الفطيم ... لا من يذكي أسباب الفرقة وعوامل الشقاق.
3 ــ موضوع آخر يشغل بالي منذ بعض الوقت ... يحتاج جهد كل رجل رشيد ... أستحيي أحيانا من مجرد التفكير فيه ... والآن أبوح به مطأطئا رأسي ... فأقول: إن لم تتداركنا رحمة من الله ثم يقظة من أولي الأحلام والنهى واستمر الاحتراب بين التيارات الاسلامية على هذا النحو فإنهم عما قريب سينشغلون بأنفسهم عن غيرهم كليا وهو ما يسهم فيه أمثال الشنقيطي ... وليست أحداث غزة عنا ببعيد ... فاللهم سلم سلم.
يا رحمة الله حلي في منازلنا ... وجاورينا فدتك النفس من جار
للمزيد راجع الرابط التالي:
http://www.alakhbar.info/8433-0-B-F--FCC---F-F-F00C.html
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
1ـ راجع ترجمة الشاعر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179618(116/172)
رسالة إلى (أعزب).
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 09 - 09, 06:31 م]ـ
الإخ الأعزب العزب العازب* العزابي ... الكريم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أستأذنك بتوجيه رسالة مختصرة قصيرة ... أحاكي فيها حالك الآن ... قبل أن تدخل إلى القفص الذهبي - والذي يصدق عليه أنه قفص -، وقبل أن تنشغل بكسب الرزق والوظيفة.
يقول أهل الطب: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ... لايراه إلا المرضى.
ويقول أحد الأزواج: العزوبية تاج على رؤوس العزاب ... لايراه إلا المتزوجون:).
وقد أَختَلف مع صاحب هذه المقولة إجمالا ... وقد أتفق معه في بعض نواحيها خاصة في حياة طالب العلم العلمية.
المتزوج في نعمة ... يسأل الله تعالى أن يوزعه شكرها.
والأعزاب في نعمة ... يسأل الله تعالى أن يعينه على شكرها.
ولكلٍ من الحياتين جوانب خير ... يحرص كل منا أن يفيد منها أشد الفائدة وأكثرها وأشملها.
ولن أتطرق إلى المتزوج ... فهو أعلم بحاله ... أصلح حاله ...
لكن سأتطرق إلى أخي الحبيب العزب، العازب، الأعزب*، العزابي ... وسأوجه له رسالة ... أسأل الله أن ينفع بها.
أخي الحبيب العزب /
كثيرا ما أسمع بعض إخواني من طلبة العلم والأفاضل ... يذكرون أيام عزوبيتهم بالخير، ويندمون على التفريط في أيامها وساعاتها ودقائقها أشد الندم، ويتحسرون على فرصٍ كثيرة كانت بين أيديهم، وأمام أعينهم ... فتأخروا في اقتناصها ... فذهبت عنهم.
وعليه كانت هذه الكلمات ... وكانت هذه الرسالة، فأقول:
1 - احرص على حفظ كتاب الله تعالى أشد الحرص ... فقد لايتيسر لك ذلك بعد الزواج ... إلا أن يشاء الله.
2 - احرص على ملازمة أهل العلم، واقترب منهم، واستفد منهم، واقرأ ما استطعت من كتب أهل العلم عليهم.
3 - اجتهد في قراءة كتب أهل العلم، وتكرار قراءة الأمهات منها ... مااستطعت إلى ذلك سبيلا.
4 - انشط في حفظ المتون العلمية التي ينصح بها أهل العلم، ولا تيأس، وإنما العلم اجتماع النقط.
5 - أنفق في شراء كتب أهل العلم، وجمع ما تيسر منها ... فالأولاد مجبنة مبخلة.
6 - احرص على التفرغ، والإقلال من الجلسات الدورية التي قد يكون فيها إضاعة للوقت ... (عزلة جزئية).
7 - احرص على جلسات الإخوة العلمية ... فقد لاتتيسر لك مستقبلا.
8 - احرص على الدروس العلمية عامة، وبعد الفجر خاصة ... وانهل من أهل العلم قدر استطاعتك ... فستندم على هذا الوقت خاصة عندما تنشغل بأهلك وأولادك.
9 - احرص على حضور الدروس العلمية المكثفة في الإجازات الصيفية ونحوها ... فقد لاتتيسر لك.
10 - ثابر في أن تكمل دراستك العليا من الآن ... فقد يأتيك ما يشغلك عنها مستقبلا.
11 - احرص على كتابة أبحاثك العلمية، وتنقيحها، وعرضها على أهل العلم ... ففي الوقت متسع.
12 - ارسم لنفسك منهجا علميا تسير عليه وتثبت عليه ... فأنت ملك نفسك الآن.
13 - الرحلة في طلب العلم تتيسر للأعزب ... أكثر من تيسرها للمتزوج ... فاحرص عليها.
14 - إجازتك الصيفية الآن تقارب الثلاثة أشهر - غالبا - ... فاحرص على الاستفادة منها ... قبل أن تكون إجازتك الصيفية شهرا واحدا فقط (حسب وظيفتك) ... وتضطر لإدخال السرور على أبنائك بالسفر بهم فيها.
15 - إن رغبت بالزواج ... واقترب سنّك منه ... فاستشر من سبقك من أهل الفضل ... فيمن تتزوج ومن الأصلح لأن تتزوجها ... طالبة علم أم متعلمة أم عامية.
وأخيرا /
هي لفتات ... اقتبستها ممن سبقني ونصحني ووجهني ... وها أنا أعرضها عليكم مختصرة مبسطة ... وأسأل الله أن ينفع بها.
وبانتظار إفادات الإخوان.
---
مابعد الأخير /
أنصح بالزواج وأحثُّ عليه ... وأنصح باستغلال وقت العزوبة وأحثُّ على الإفادة منه.
---
(*) قال الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله تعالى في كتابه (النظائر) ص174: ثم تبين لي أنه يقال: رجل عزب، وأعزب على السواء لورودهما في السنة النبوية كما في الصحيحين ومسند أحمد وغيرهما. كما في المعجم المفهرس الألفاظ الحديث النبوي 4/ 205.
ـ[أبو يوسف النجدي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:29 م]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك فيك أخي المسيطير ..
وأشكرك على هذه التوجيهات والنصائح الأكثر من رائعة للعزوبية < مثلي.
ـ[صُهيب]ــــــــ[24 - 09 - 09, 10:00 م]ـ
أحسنت في النصح
وفعلا اتمنى عودة أيام العزوبية وأحزن على تفريطي فيها , مع إني عندنا أرى أبنائي يلعبون حولي ولا يتركوني إلا وأن ألعب معهم يعلم الله بالفرحة التي تكون في صدري
ـ[السوادي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 09:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[الفايد]ــــــــ[25 - 09 - 09, 09:11 ص]ـ
بوركت اخي المسيطير
وهلا رسالة للمتزوجين (ابتسامة)
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:29 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المسيطير
ونفعنا بما كتبت
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:02 م]ـ
أي والله واحدة أخرى للمتزوجين أخي بارك الله فيك .. أنا نقلت الرسالة بالايميل لإرسلها حتى تعم الفائده ... جزاك الله خيراً ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/173)
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:38 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع بأفكارك. . .
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[26 - 09 - 09, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سعود]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك كلمات جميله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:15 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الكلمات الطيبة المباركة بإذن الله ...
الله يزوج العزابية .. :) امين
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:26 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك ...
أتى الموضوع في وقته .. فجزاك الله خيراً ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 09 - 09, 09:45 م]ـ
الإخوة الأكارم /
أبا يوسف النجدي
صهيب
السوادي
الفايد
عبدالرحمن السبيعي
أبا المنذر السلفي
عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي
أبا مالك المصري
سعود
أبا الهمام البرقاوي
أبا راكان الوضاح
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأعلاه، وأوفاه.
وأسأل الله أن يرزق من لم يتزوج أو من أراد التعدد ... الزوجة الصالحة البارة التقية الودود الولود العئود.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 10 - 09, 07:11 م]ـ
فائدة لطيفة من بعيد:
قال الشيخ العلامة / عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل حفظه الله تعالى في كتاب: (كشكول ابن عقيل) عند ذكره لبعض المسائل التي لا تذكر في مظانها ... فيتعسر على بعض طلبة العلم العثور عليها إلا بمشقة، ومنها:
" منع العزاب أن يسكنوا مع أصحاب العوائل ... ذكروها في التعزير " ص97.
ـ[البركاتي الشريف]ــــــــ[21 - 10 - 09, 12:51 م]ـ
جزا الله اخي المسيطير خير الجزاء
لما يتحفنا به من مواضيع مفيدة
ارجو الاكثار من هذه الفوائد واللطائف
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[21 - 10 - 09, 01:47 م]ـ
رسالتك أشد على واقعي من الطرفين (العزب والمتزوج) لأني الآن مقبل على مشروع الزواج بعد أشهر، وأنا أجاهد نفسي لأستغلال هذه الفتره، وقرأت نصائحك فزادت الهم هما.
مع العلم أن هذه تجربتي الثانية للزواج، واستفدت من الزواج الأول أن الزواج يقل فيه طلب العلم إلى أقل من النصف أيام كنت عزبا.
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[21 - 10 - 09, 02:16 م]ـ
مثل هذه الرسائل مناسب (للعزاب) مثلي
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
اللهم لا تحرمنا السقيا من نهره العذب
و اسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:21 م]ـ
من جميل كلام الإمام أحمد رحمه الله: ((من دعاك إلى غير الزواج فقد دعاك إلى غير الإسلام)) وقال رحمه الله تعالى: ((ليست العزوبة من الإسلام في شيء))
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:31 م]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك فيك أخي المسيطير
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 10 - 09, 12:27 ص]ـ
أين أنت يا أبو الأشبال الدرعمي (ابتسامة)
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 12:29 ص]ـ
جزاك الله خير ..
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[29 - 10 - 09, 12:33 ص]ـ
جزاك الله خير
دائما صاحب مواضيع جميلة
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[09 - 11 - 09, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً , وبارك الله فيك
ـ[السديم]ــــــــ[09 - 11 - 09, 03:14 ص]ـ
أفدتنا
فأحسن الله إليك شيخنا الفاضل.
ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[09 - 11 - 09, 12:17 م]ـ
بارك الله فيك،،،،موضوع ممتاز و فوائد جمة!!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 11 - 09, 12:42 م]ـ
رابط أرجو أن يفيد من تزوج، ومن أقبل على الزواج:
حتى تكون الزوجة خير معين لك بعد الله في طلب العلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12909)
--
الإخوة الأكارم /
البركاتي الشريف
أبا أسامة وجمانة
ابا حذيفة الأثري
أبا مالك المصري
ابراهيم النوبي
أبازراع المدني
أبا الهنوف العنزي
أحمد أبومعاذ
أنس الحلو
السديم
عبدالسلام رفعت عبدالسلام
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأعلاه، وأوفاه.
وأسأل الله أن يرزق من لم يتزوج أو من أراد التعدد ... الزوجة الصالحة البارة التقية الودود الولود العئود.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 11 - 09, 10:01 م]ـ
فائدة أخرى من بعيد *:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى، 34/ 181:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/174)
(وقد كان عمر بن الخطاب يأمر العزاب أن لا تسكن بين المتأهلين، وأن لا يسكن المتأهل بين العزاب، وهكذا فعل المهاجرون لما قدموا المدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ونفوا شابا خافوا الفتنة به من المدينة إلى البصرة).
---
(*) أفدتها من موضوع:
من الذي اخترع لفظ (الاختلاط)؟ للأستاذ / إبراهيم السكران، والذي نقله أخونا الكريم / الموسى. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193272&highlight=%C7%E1%E3%D3%ED%D8%ED%D1)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[15 - 11 - 09, 02:49 ص]ـ
قَالً الإِمَامُ البُخَارِي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
بَاب الِاغْتِبَاطِ فِي الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ
وَقَالَ عُمَرُ: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَبَعْدَ أَنْ تُسَوَّدُوا.
وَقَدْ تَعَلَّمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِبَرِ سِنِّهِمْ. اهـ.
صحيح البخاري 1/ 129.
وَقَالَ الحَافِظُ أبُوْ بَكْرٍ بنُ أبِيْ شَيْبَةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىْ:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ الأَحْنَفِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ:
تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا. اهـ.
مصنف ابن أبي شيبة - 26640.
وإسنادُهُ صحيحٌ.
قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ الأَفْرِيْقِي رَحَمِهُ اللهُ تَعَالَى:
قال أَبو عبيد:
يقول تعلموا العلم، ما دمتم صِغارا، ً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ، منظورًا إِليهم،
فإِن لم تَعَلَّموا قبل ذلك، استحيتم أَن تَعَلَّموا بعد الكبر،
فبقِيتم جُهَّالاً تأْخذونه من الأَصاغر،
فيزري ذلك بكم. اهـ.
لسان العرب 3/ 224.
وَقَالَ المُرْتَضَىْ الزَبِيْدِي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىْ:
حديث عُمر بن الخطاب رضي الله عنه:
تَفَقَّهُوا قبلَ أَن تَسَوَّدُوا.
قال شَمِرٌ: معناه:
تَعلَّموا الفِقْه، قبلَ أن تَزَوَّجُوا،
فتَصِيرُوا أَربابَ بيوت، فتشتغلوا بالزَّواجِ عن العِلْمِ،
من قولهم:
استادَ الرَّجلُ: إذا تَزوَّجَ في سادة. اهـ.
تاج العروس من جواهر القاموس 1/ 2051.
ـ[أبو عبد الله أحمد الجزار]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:56 م]ـ
أخي المسيطير
جزاكم الله كل خير علي هذا الموضوع الجميل
و جزي الله خيرا الإخوة الأكارم /
البركاتي الشريف
أبا أسامة وجمانة
ابا حذيفة الأثري
أبا مالك المصري
ابراهيم النوبي
أبازراع المدني
أبا الهنوف العنزي
أحمد أبومعاذ
أنس الحلو
السديم
عبدالسلام رفعت عبدالسلام
أسألكم بالله أن تدعوا لأخيكم بزوجة صالحة تقية ودود ولود عئود تعينني علي طلب العلم
جزاكم الله خير الجزاء و جمعنا جميعا في الجنه
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:12 م]ـ
فائدة من بعيد:
ما صحة هذا الحديث: " مسكين رجل بلا امرأة، مسكين رجل بلا امرأة، مسكين رجل بلا امرأة، مسكينة امرأة بلا رجل، مسكينة امرأة بلا رجل، مسكينة امرأة بلا رجل "؟.
المفتي: مشهور بن حسن آل سلمان
الإجابة:
طال بحثي عن هذا الحديث، ووجدته مشتهراً على ألسنة الوعاظ قديماً ولم يرد مسنداً في كتاب، ولذا وجدت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في كتابه (أحاديث القصاص) (ص30 - 31) وفي مواطنين من (مجموع الفتاوي) (ج11،ص125، 380) يقول: "هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وما أظن أجده مروياً ولم يثبت".
ثم وقفت على عبارة للإمام المنذري في كتابه البديع (الترغيب والترهيب)، فقال بعد أن أورده وأورد قبله قوله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع، وخير متاعها الزوجة الصالحة"، ثم أورد هذا الحديث، فقال: ذكره رزين، ورزين هذا الأحاديث التي ينفرد بها جلها لا خطام لها ولا إسناد، قال المنذري: ولم أجده في شيء من أصوله، وشطره الأخير منكر، أي: "مسكين رجل امرأة ... "، وأما ما قبله: "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة" فهذا صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم.
وإيراد ابن تيمية لهذا الحديث في كتابه (أحاديث القصاص) فيه إشارة إلى شهرته عند القصاص قديماً، ولا زال الأمر كما يقال: التاريخ يعيد نفسه، فلا يجوز لواعظ ولا لأحد أن ينسب هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة، فهو ليس بحديث ولا يوجد له إسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=31155
الدكتور الكريم / عبدالقادر مطهر
الأخ الفاضل / أباعبدالله أحمد الجزار
جزاكما الله خير الجزاء، و أجزله، وأتمه، وأوفاه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 01 - 10, 08:59 م]ـ
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه (تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر) *:
" وكان خلق كثير يتأسفون في حال الكبر على تضييع موسم الشباب، ويبكون على التفريط فيه، فليطل القيام من سيقعد، وليكثر الصيام من سيعجز.
ومن زل في الشباب فلينظر أين لذتها؟!، وهل بقي إلا حسرتها الدائمة التي كلما خطرت له تألم، فصار ذكرها عقوبة، ومن خرق ثوب التقى بيع بالخلق والمكسور ".أ. هـ
--
(*) نسخة الكترونية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/175)
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 03 - 10, 06:35 م]ـ
في كل يوم يتأسف المتزوج على كل دقيقة ضيعها في أيام عزوبته .. حيث الفراغ وانحسار المسئولية على نفسه - غالبا - ..
وأما الأعزب فهو يتحسر في أيام عزوبته على أن لم يرزق بزوجة صالحة تعينه وتحصنه وترفع من حاله ..
وتعليقات الإخوة العزاب خير شاهد على ذلك التحسر:).
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 07 - 10, 04:01 م]ـ
وعليه كانت هذه الكلمات ... وكانت هذه الرسالة، فأقول:
1 - احرص على حفظ كتاب الله تعالى أشد الحرص ... فقد لايتيسر لك ذلك بعد الزواج ... إلا أن يشاء الله.
2 - احرص على ملازمة أهل العلم، واقترب منهم، واستفد منهم، واقرأ ما استطعت من كتب أهل العلم عليهم.
3 - اجتهد في قراءة كتب أهل العلم، وتكرار قراءة الأمهات منها ... مااستطعت إلى ذلك سبيلا.
4 - انشط في حفظ المتون العلمية التي ينصح بها أهل العلم، ولا تيأس، وإنما العلم اجتماع النقط.
5 - أنفق في شراء كتب أهل العلم، وجمع ما تيسر منها ... فالأولاد مجبنة مبخلة.
6 - احرص على التفرغ، والإقلال من الجلسات الدورية التي قد يكون فيها إضاعة للوقت ... (عزلة جزئية).
7 - احرص على جلسات الإخوة العلمية ... فقد لاتتيسر لك مستقبلا.
8 - احرص على الدروس العلمية عامة، وبعد الفجر خاصة ... وانهل من أهل العلم قدر استطاعتك ... فستندم على هذا الوقت خاصة عندما تنشغل بأهلك وأولادك.
9 - احرص على حضور الدروس العلمية المكثفة في الإجازات الصيفية ونحوها ... فقد لاتتيسر لك.
10 - ثابر في أن تكمل دراستك العليا من الآن ... فقد يأتيك ما يشغلك عنها مستقبلا.
11 - احرص على كتابة أبحاثك العلمية، وتنقيحها، وعرضها على أهل العلم ... ففي الوقت متسع.
12 - ارسم لنفسك منهجا علميا تسير عليه وتثبت عليه ... فأنت ملك نفسك الآن.
13 - الرحلة في طلب العلم تتيسر للأعزب ... أكثر من تيسرها للمتزوج ... فاحرص عليها.
14 - إجازتك الصيفية الآن تقارب الثلاثة أشهر - غالبا - ... فاحرص على الاستفادة منها ... قبل أن تكون إجازتك الصيفية شهرا واحدا فقط (حسب وظيفتك) ... وتضطر لإدخال السرور على أبنائك بالسفر بهم فيها.
15 - إن رغبت بالزواج ... واقترب سنّك منه ... فاستشر من سبقك من أهل الفضل ... فيمن تتزوج ومن الأصلح لأن تتزوجها ... طالبة علم أم متعلمة أم عامية.
الإجازة الصيفية .. من أفضل الأوقات التي يمكن تطبيق الاقتراحات المشار إليها أعلاه ..
أسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه.
ـ[فهد الفارس]ــــــــ[05 - 07 - 10, 10:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا محمد ..
وبارك الله فيك.
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 12:39 م]ـ
من جميل كلام الإمام أحمد رحمه الله: ((من دعاك إلى غير الزواج فقد دعاك إلى غير الإسلام)) وقال رحمه الله تعالى: ((ليست العزوبة من الإسلام في شيء))
الإخوة الكرام نرجو توثيق هذه المقولة
وجزاكم الله كل خير
ـ[عبدالله الجداوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 12:51 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الدرر ونفعنا وإياك أخي المسيطر بها
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:21 م]ـ
وعليه كانت هذه الكلمات ... وكانت هذه الرسالة، فأقول:
1 - احرص على حفظ كتاب الله تعالى أشد الحرص ... فقد لايتيسر لك ذلك بعد الزواج ... إلا أن يشاء الله.
2 - احرص على ملازمة أهل العلم، واقترب منهم، واستفد منهم، واقرأ ما استطعت من كتب أهل العلم عليهم.
3 - اجتهد في قراءة كتب أهل العلم، وتكرار قراءة الأمهات منها ... مااستطعت إلى ذلك سبيلا.
4 - انشط في حفظ المتون العلمية التي ينصح بها أهل العلم، ولا تيأس، وإنما العلم اجتماع النقط.
5 - أنفق في شراء كتب أهل العلم، وجمع ما تيسر منها ... فالأولاد مجبنة مبخلة.
6 - احرص على التفرغ، والإقلال من الجلسات الدورية التي قد يكون فيها إضاعة للوقت ... (عزلة جزئية).
7 - احرص على جلسات الإخوة العلمية ... فقد لاتتيسر لك مستقبلا.
8 - احرص على الدروس العلمية عامة، وبعد الفجر خاصة ... وانهل من أهل العلم قدر استطاعتك ... فستندم على هذا الوقت خاصة عندما تنشغل بأهلك وأولادك.
9 - احرص على حضور الدروس العلمية المكثفة في الإجازات الصيفية ونحوها ... فقد لاتتيسر لك.
10 - ثابر في أن تكمل دراستك العليا من الآن ... فقد يأتيك ما يشغلك عنها مستقبلا.
11 - احرص على كتابة أبحاثك العلمية، وتنقيحها، وعرضها على أهل العلم ... ففي الوقت متسع.
12 - ارسم لنفسك منهجا علميا تسير عليه وتثبت عليه ... فأنت ملك نفسك الآن.
13 - الرحلة في طلب العلم تتيسر للأعزب ... أكثر من تيسرها للمتزوج ... فاحرص عليها.
14 - إجازتك الصيفية الآن تقارب الثلاثة أشهر - غالبا - ... فاحرص على الاستفادة منها ... قبل أن تكون إجازتك الصيفية شهرا واحدا فقط (حسب وظيفتك) ... وتضطر لإدخال السرور على أبنائك بالسفر بهم فيها.
15 - إن رغبت بالزواج ... واقترب سنّك منه ... فاستشر من سبقك من أهل الفضل ... فيمن تتزوج ومن الأصلح لأن تتزوجها ... طالبة علم أم متعلمة أم عامية.
16 - من كان في استطاعته الحج .. فليحج، وليكثر .. فقد لايتيسر لك إذا كثرت التزاماتك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/176)
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:58 م]ـ
16 - من كان في استطاعته الحج .. فليحج، وليكثر .. فقد لايتيسر لك إذا كثرت التزاماتك
صدقت .. و لقد رأيت أحد الإخوة الذين فُتِحَ لهم في عبادة الحج فكان يحج كل سنة لا يفوته ذلك .. رأيته انقطع عن الحج بعد الزواج , و على وجه التحديد بعد أن رُزق بأولاد , و له الآن قرابة الخمس سنوات لم يحج لا يمنعه إلا الذرية .. فالوحى! الوحى! أيها العزاب:)(116/177)
حكم البرامج التي تحتاج سيريال و كراك (ادخل و شارك برأيك)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اريد ان اسأل سؤال اليس استخدام البرامج التي تحتاج serial او crack من غير شرائها من الشركة المنتجة لها
حرام لان الشركة المنتجة قد وضعت لها سعرا و انت بدل ما تشتريه منها
تذهب و تأتي بالسيريال او الكراك و تستخدمها كانها مجانية
و قد قرأت بعض الفتاوي التي تقول بالحرمة
مثل هذه http://islamqa.com/ar/ref/454/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A D%D8%A7%D8%B3%D8%A8
و هذه
http://islamqa.com/ar/ref/102352/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A D%D8%A7%D8%B3%D8%A8
اردت ان اعرف اذا كان هناك من العلماء من اباحها
و اذا كنت تخالفني في الرأي فاكتب رأيك
و جزاكم الله خير
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 09 - 09, 06:09 م]ـ
للرفع
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[25 - 09 - 09, 09:56 م]ـ
المسألة شائكة جداً
بين حرمة السرقة والحقوق الفكرية والمسلمون على شروطهم
وبين الحاجة لها خاصة في المجال الهندسي رغم تكلفة البرامج الكبيرة جداً
وعدم استطاعة الناس دفع ثمنها
من العلماء من أحل بشروط وظروف معينة
وهذا السؤال لازال يؤرقني
ومن سنوات طويلة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:10 م]ـ
أليس لها حكم الكتب و تصويرها؟
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:31 م]ـ
كنت قد شاركت هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1120560&postcount=4)
وأقول أيضًا:
الورق يُباع
الحبر يُباع
الاسطوانات الفارغة تبُاع
أغلب المنتجات المادية تُباع
لكن العلم لا يُباع!!!
هذه البرامج الالكترونية من العلم ... فمن سمح لهؤلاء أن يبيعوا العلم؟!!
العلم يجب أن يكون متاحًا للجميع، وبيع العلم ككتمانه
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من رجل حفظ علما فسُئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار} ..... (لا أدري صراحة ما هي درجة هذا الحديث لكن معناه أن كتمان العلم معصية)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:39 م]ـ
كنت قد شاركت هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1120560&postcount=4)
وأقول أيضًا:
الورق يُباع
الحبر يُباع
الاسطوانات الفارغة تبُاع
أغلب المنتجات المادية تُباع
لكن العلم لا يُباع!!!
هذه البرامج الالكترونية من العلم ... فمن سمح لهؤلاء أن يبيعوا العلم؟!!
العلم يجب أن يكون متاحًا للجميع، وبيع العلم ككتمانه
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من رجل حفظ علما فسُئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار} ..... (لا أدري صراحة ما هي درجة هذا الحديث لكن معناه أن كتمان العلم معصية)
ارجو ان تقرأي الفتاوي التي وضعتها بالاعلي
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:59 م]ـ
ارجو ان تقرأي الفتاوي التي وضعتها بالاعلي
لقوله صلى الله عليه وسلم: " المسلمون على شروطهم "
لقد بينت في المشاركة السابقة أن الشرط فاسد لايجوز العمل به؛لأنه يؤدي إلى معصية (كتمان العلم ومنع إفادة المسلمين).
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:51 م]ـ
كنت قد شاركت هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1120560&postcount=4)
وأقول أيضًا:
الورق يُباع
الحبر يُباع
الاسطوانات الفارغة تبُاع
أغلب المنتجات المادية تُباع
لكن العلم لا يُباع!!!
هذه البرامج الالكترونية من العلم ... فمن سمح لهؤلاء أن يبيعوا العلم؟!!
يقال: أن هذا مما يقتل العلم!!
فلو جلس المرء سنوات لاعداد برنامج معين، ثم سرقه أحدهم، ونشره على الشبكة، ما حكمه؟
ثم؛
قيل: إن هؤلاء - أصحاب الحقوق الفكرية - يستردون أتعابهم في فترة قصيرة، وتعاملهم في الغالب يكون مع المؤسسات الكبيرة، لا مع الأشخاص ...
فالمسألة شائكة جدا جدا، وتحتاج للجنة علمية، تجتمع فيها كل الأطراف ...
ـ[أبو وئام]ــــــــ[26 - 09 - 09, 01:34 م]ـ
السلام عليكم
لدي بعض الملاحظات:
أولا: الفتوى الثانية فرقت بين ما ينتجه المسلم المعصوم وما ينتجه غير المسلم
إذا كانت ملكا لغير معصوم فلا حرج من نسخها، والمعصوم هو المسلم والذمي والمستأمن، بخلاف الحربي.
فما هي البرامج الإسلامية التي يكثر نسخها, وجلها أصبحنا مرتاحين من جهتها بعد أن تم توزيع نسخ مجانية منها و بعد صدور الشاملة وأعضاء الملتقى القدامى يعلمون الحرب التي شنها بعض أصحاب البرامج على الأخ نافع منذ صدور الشاملة وقصة الصلح والكتب التي ازيلت من الإصدار الثاني
ثانيا: من لا يملك ما يشتري به لن يشتري البرنامج فالضرر نسبي ويذكرني بتباكي المغنين والممثلين الغربيين والمخرجين من ظاهرة تبادل الأفلام والموسيقى والأغاني عبر النت وإدعائهم فقدان الأموال وإن كنا نرى الربح الذي يحصلون عليهم ولم نر أحدا منهم افتقر بسبب ذلك وإن لا قياس مع وجود الفارق/ فهل تضررت microsoft و adobe و شركات الحماية بل هناك شركات تقف وراء توزيع سيريالات لها لاسباب تجارية وذلك لزيادة حجم الإستعمال حتى إذا سيطرت الشركة بدأت في التشدد في الحماية وما أمر كاسبرسكي وميكروسفت ببعيد فبعد أن كان يسيرا نسخ كاسبيركي صار الإدراج في اللائحة السوداء اسرع, وميكروسفت التي لولا الخوف من لينكس لانتهجت سياية اكثر صرامة والأمثلة كثير
ثالثا: في البرامح المجانية بديل مريح فللتخميلات من النت هناك برانمج orbit مثلا واللائحة طويلة وذكرها بعض الإخوة سابقا
والله أعلم
ثالثا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/178)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:21 ص]ـ
كنت قد شاركت هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1120560&postcount=4)
وأقول أيضًا:
الورق يُباع
الحبر يُباع
الاسطوانات الفارغة تبُاع
أغلب المنتجات المادية تُباع
لكن العلم لا يُباع!!!
هذه البرامج الالكترونية من العلم ... فمن سمح لهؤلاء أن يبيعوا العلم؟!!
العلم يجب أن يكون متاحًا للجميع، وبيع العلم ككتمانه
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من رجل حفظ علما فسُئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار} ..... (لا أدري صراحة ما هي درجة هذا الحديث لكن معناه أن كتمان العلم معصية)
قولك أختي الكريمة، بأن برامج الحاسوب من العلم، غير مسلم لك.
وانما هي من وسائل العلم، كالقلم والحبر وورق الكتابة.
ومن رام طلب العلم، فلا بد أن يشتري الثلاثة.
فهل نقول بإسم طلب العلم، بجواز سرقة القلم والحبر وورق الكتابة؟!!
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[16 - 11 - 09, 02:43 م]ـ
للرفع
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:03 م]ـ
(10058)
سؤال: ما حكم نسخ البرامج الثقافية والإسلامية عن طريق الأقراص التي هي من صنع إخواننا المسلمين؛ وكذلك ما حكم نسخ مثل هذه البرامج التي يصدرها الكفار مثل الويندوز وبرامج الأوفيس وبرامج الإنترنت والحماية وغيرها من البرامج اللازمة للكومبيوتر ولكنها من صنع الكفار؟
الجواب: هذه البرامج الثقافية والإسلامية يقوم بتسجيلها وجمعها بعض الناس، ويتعبون في صفها وترتيبها، ويتكلفون في ذلك، وقصدهم نفع الناس في أمور دينهم ودنياهم، وإذا كان أهلها قد كتبوا عليها: ((حقوق النسخ)) فلا يجوز نسخها إلا بإذنهم حتى يستوفوا أتعابهم وتكاليفهم، فإن لم يكتب عليها حقوق، جاز للأفراد نسخ تلك البرامج ثقافية أو إسلامية عن طريق الأقراص، وأما التي يصدرها الكفار وتأتي إلى المسلمين وفيها مصلحة وفائدة، فيجوز نسخها ولو كتب عليها حقوق، لانقطاعها عن أهلها وبعدها عنهم، واستيلاء المسلمين عليها، فيجوز للأفراد وللمؤسسات نسخها والاستفادة منها. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
15/ 7/1423هـ(116/179)
ما حكم صلاتي خلف من قال [أنعمتُ عليهم]
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الفضلاء
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
دخلت المسجد هذا الصباح لأصلي الفجر وقد أقيمت الصلاة
وتقدم قبل دخولي رجل عامي لا يحسن القراءة في الفاتحة وصلى بنا ..
وعندما قرأ قوله تعالى في سورة الفاتحة قال: {صراط الذين انعمتُ عليهم}
والخطأ هنا أنه ضم حرف التاء في انعمتَ وتعلمون أن الصحيح فتحها ..
كي يستقيم المعنى بأن المنعم هو الله، وإن ضممت التاء صار المنعم القارئ للسورة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سؤالي: ما صحة صلاة من يحسن القراءة خلفه وهو يعلم بخطأه أثناء الصلاة؟ مع أني بعيد عنه وإلا فتحت عليه ...
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:51 ص]ـ
لعلك تستفيد من هذا
http://www.islamway.com/?fatwa_id=14308&iw_a=view&iw_s=Fatawa
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:12 م]ـ
أذكر شيخا ً إسمه (خالد القرشي) متخرج من الجامعة الإسلامة ... إذا كان مأموما ً وأخطأ الإمام ُ خطئاً واحد في الفاتحة ... يقطع ُ الصلاة ثم يعيدها ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:35 م]ـ
من فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
السؤال/
إذا كان الإمام يلحن في قراءة الفاتحة فهل تبطل صلاة من خلفه من المأمومين؟
فأجاب رحمه الله:
إذا كان الإمام يلحن في الفاتحة لحنا يحيل المعنى وجب تنبيهه والفتح عليه، فإن أعاد القراءة مستقيمة فالحمد لله وإلا لم تجز الصلاة خلفه، ووجب على الجهة المسئولة عن الإمامة عزله، واللحن الذي يحيل المعنى مثل أن يقرأ: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بكسر التاء أو ضمها أو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ بكسر الكاف، أما اللحن الذي لا يحيل المعنى مثل أن يقرأ: رَبِّ الْعَالَمِينَ أو الرحمن بالفتح أو الضم فإنه لا يقدح في الصلاة.
نشرت في (كتاب الدعوة)، الجزء الأول ص (57) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
http://ibnbaz.org/mat/1153
---
من فتاوى الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله تعالى:
السؤال:
دخلت في صلاة خلف إمام أجهل حاله حيث بدأ الصلاة قبل أن أدخل المسجد، فلما جهر بقراءته تبين لي أنه لا يقيم الفاتحة بل يلحن فيها لحنًا واضحًا هل أستمر معه أم أخرج من الصلاة وأنتظر حتى تحضر جماعة أخرى حيث إن المسجد من المساجد التي في طرق السفر؟.
الاجابة:
إذا كان اللحن يغير المعنى فلا تصل معه وأنت تقرأ وتحسن القراءة، فلو مثلًا أنه يضم التاء من قوله: أَنْعَمْتَ فيقول: أنعمتُ عليهم، أو بقراءة بكسر اللام من الْعَالَمِينَ فيقول: الحمد لله رب العالِمين، يعني يختص العلماء، فمثل هذا لا تصل خلفه، أما إذا كان لحنه لا يغير كأن يقول الحمدَ لله أو ربَ العالِمين أو مالكَ يومَ الدين، فمثل هذا إذا كان قد تولى جماعة فلا مانع من أن تصلي خلفه حيث إنه لم يكن إمامًا راتبًا ولكن إمامته عارضة مثل ما ذكرت. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=4763&parent=481
---
سُئل العلاَّمة الفوزان -حفظه الله-:
ما حكم الصلاة وراء الإمام الذي لا يتقن الفاتحة؟.
وهل يتساوى الأمر إذا كانت الصلاة سرية أم جهرية؟.
وإذا كان الإمام يتقن الفاتحة ولكنه يخطئ كثيرًا فيما سواها؛ فما الحكم في ذلك؟.
فأجاب حفظه الله:
إذا كان إخلاله بالفاتحة يخل بالمعنى؛ فهذا لا تجوز الصلاة خلفه إلا لمن هو مثله؛ لأن قراءة الفاتحة على الوجه الصحيح ركن من أركان الصلاة؛ فلا تصح الصلاة خلف من يلحن فيها لحنًا يخل بالمعنى؛ كما لو كان يقرأ {أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}: (أنعمتُ)؛ بالضم، أو: {الْعَالَمِينَ}: (العالِمين)؛ بكسر اللام؛ هذا يخل بالمعنى؛ فلا يجوز الصلاة خلف من هذه حاله.
أما إذا كان اللحن لا يحيل المعنى؛ فهذا أيضًا لا يجعل إمامًا وهناك من هو أحسن منه قراءة.
وأما اللحن في غيرها من السور؛ فتصح معه الصلاة.
لكن لا ينبغي للمسلم أن يتساهل في قراءة القرآن، بل يجب عليه قراءة القرآن بالإتقان ما أمكن ذلك على الوجه الصحيح، ولكن صلاته صحيحة، وصلاة من خلفه صحيحة إذا لحن في غير الفاتحة.
لكن إذا كان هناك من هو أحسن منه؛ فلا ينبغي أن يُتَّخذ إمامًا، بل يختار للصلاة الأجود قراءة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله عزَّ وجلَّ، فإن كانوا في القراءة سواء؛ فأعلمهم بالسنة) [رواه مسلم في صحيحه (1/ 465)].
فتجويد القراءة وإتقانها أمر مطلوب، ولا فرق في هذا بين الصلاة السرية والجهرية ... الكل سواء في الحكم " ا. هـ من المنتقى ف 134.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:00 م]ـ
الأخوة الأفاضل:-
أحمد أبو معاذ
أبو الهمام البرقاوي
المسيطير
بارك الله فيكم وفي جهودكم المباركة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبقى سؤال أخير أهم بكثير ...
هل أُعيد صلاتي وأخبر جماعة المسجد بذلك؟
أم ماذا؟
وما ذنب من يجهل الحكم بذلك؟
ومالطريقة السديده في تعاملي مع هذا العامي الذي اخطأ في القراءة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/180)
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:44 ص]ـ
للرفع ـ والنظر في آخر مشاركة لي من المشائخ الفضلاء ..
ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 07:03 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (وسئل: هل من يلحن في الفاتحة تصح صلاته أم لا؟
فأجاب:
أما اللحن في الفاتحة الذي لا يحيل المعني، فتصح صلاة صاحبه، إمامًا أو منفردًا، مثل
أن يقول: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} و {الضَّالِّينَ} ونحو ذلك.
وأما ما قرئ به مثل: الحمد الله ربَّ، وربِّ، وربُّ. ومثل الحمد الله، والحمد الله، بضم اللام، أو بكسر الدال. ومثل عليهِمُ، وعليهم، وعليهُمُ، وأمثال ذلك، فهذا لا يعد لحنًا.
وأما اللحن الذي يحيل المعني: إذا علم صاحبه معناه مثل أن يقول: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}، وهو يعلم أن هذا ضمير المتكلم، لا تصح صلاته. وإن لم يعلم أنه يحيل المعني واعتقد أن هذا ضمير المخاطب، ففيه نزاع. والله أعلم.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[27 - 09 - 09, 07:20 ص]ـ
أخي الفاضل: أبا مالك
جزاك الله خير وبارك الله فيك ..
سؤالي واضح أنا أعلم أنّ قراءته لقوله تعالى {انعمنتُ} بضم التاء خطأ ويبطل الصلاة
لكنها صحيحه منه إذا كان لا يعرف غيرها أو يجهل أن قراءته تحيل المعنى و تصح ايضا صلاته بمن هم مثله أو أدنى منه .. كما قاله ابن باز رحمه الله وغيره من أهل العلم ..
الشاهد: أني أعلم أثناء الصلاة أنه أخطأ وأن خطأه يجب أن يُفتح عليه فيه لكنني كنت بعيد عنه ..
فهل قال أحد من أهل العلم بمثل حالتي علي الإعادة أو من كان خلفه يجهل أمره أو غفل أثناء قراءته للإمام بأن عليه الإعادة ..
أخوتي الأفاضل ... بودي لو تنقل هذا المسألة لأحد علمائنا في اللجنة أو غيرها حتى يُجيب على سؤالي ..
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:46 م]ـ
طيب يا إخوة ..
قبل أيام دخلت أحد المساجد على الطريق لصلاة العصر
ووجدت مجموعة من العمال يصلون ..
فترددت في الدخول معهم .. لظني أن إمامهم لا يحسن الفاتحة ..
ولكن دخلت معهم وفي نفسي شيء
فما رأيكم؟؟
هل الأولى عدم الدخول إذا غلب على ظن الشخص أن الإمام لا يحسن الفاتحة؟
أم
الصلاة خلفه وحمل الإمام على أنه يحسن القراءة؟
..
ـ[بن مانع]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:50 م]ـ
بارك الله في الجهود
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:01 م]ـ
جزاكم الله خير .. هل أعيد صلاتي بعد الانتهاء أما ماذا؟
ـ[محمد بلقاسم سعيد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشائخنا الأفاضل إسمحوا لي بأن أستغل نقاشكم حول قراءة الفاتحة في الصلاة من طرف الإمام
أصلي وراء إمام كل مرة يقرأ الفاتحة بشكل وبلحن فمثلا في صلاة واحدة في الركعة الأولى يقرأ الآيتين: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أُهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ بطريقة يوصل الآية الأولى مع رفع الهمزة فوق الألف بدون توقف بين الآيتين
ثم يقرأ في الركعة الثانية بلحن جديد وطريقة أخرى يسميها الفصل: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (توقف) إًهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ بخفض الهمزة تحت الألف
فهل يصح تغيير اللحن والشكل بين الركعتين وأي صغة تكون أصح وإن كان فيها خلاف فما صحة صلاتي وغيري
جوزيتم خيرا
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[01 - 11 - 10, 01:46 م]ـ
جاء في مسجدنا قبل ايام دكتور وخطب بنا الجمعة وقرا اهدنا الصراط المصطغيم
وفي الجمعة التاليه لما جاء خرج كثير من الاخوة من المسجد
ـ[محمد بلقاسم سعيد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشائخنا الأفاضل إسمحوا لي بأن أستغل نقاشكم حول قراءة الفاتحة في الصلاة من طرف الإمام
أصلي وراء إمام كل مرة يقرأ الفاتحة بشكل وبلحن فمثلا في صلاة واحدة في الركعة الأولى يقرأ الآيتين: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أُهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ بطريقة يوصل الآية الأولى مع رفع الهمزة فوق الألف بدون توقف بين الآيتين
ثم يقرأ في الركعة الثانية بلحن جديد وطريقة أخرى يسميها الفصل: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (توقف) إًهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ بخفض الهمزة تحت الألف
فهل يصح تغيير اللحن والشكل بين الركعتين وأي صغة تكون أصح وإن كان فيها خلاف فما صحة صلاتي وغيري
جوزيتم خيرا
للرفع ...... لعل السؤال لم يقع الإنتباه إليه
ـ[أبوالحارث خالد الأثري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:17 م]ـ
والأخذ بالتجويد حتم لازمُ ............... من لم يُجَوِّدِ القُرَانَ آثمُ
لأنه به الإله أنزلا .............. وهكذا منه إلينا وصلا
وهذا حكم إمامة ضعيف القراءة والتجويد
للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى (هنا ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1150))(116/181)
جلسة ماتعة أدبية فكرية مع الشيخ عبدالله الهدلق
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:59 م]ـ
في جلسة ماتعة كانت بصحبة الشيخ (عبد الله الهدلق) الذي فاح عطر إبداعه كثيراً في ذلك المساء الجميل وهو يتحدث باقتدار عن قضايا شرعية وأدبية وفكرية، وأقدم لكم بعضاً من هذه الدرر التي خرجت من فم الشيخ عبد الله الهدلق:
1 - عندما فرغ الشيخ حمد الجاسر من أداء مناسك العمرة، اختفى فجأة عن الأنظار, وعندما بحث عنه رفاقه عثروا عليه بين الكتب في مكتبة قريبة من الحرم.
2 - حب الشيخ بكر أبو زيد كان شديداً للكتاب، ففي أحدى المرات وأثناء انتظاره للرحلة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض اتصل به أحد أبناءه وأخبره عن كتاب أحضره أحد الأشخاص، فأصر الشيخ على إحضار الكتاب إلى المطار في الحال ولم ينتظر حتى يعود من سفره وذلك من شدة شغفه بالعلم.
3 - لو كان ابن تيمية موجوداً في عصرنا لناقش المذاهب المعاصرة كالبنيوية والوجودية والليبرالية.
4 - (أمل دنُقل) الشاعر المصري كان أمام مسجد ثم نزل القاهرة وانحرف فيها مع صحبة سيئة وسار خلف وهج الشهرة فتمرد وكتب قصيدته (المجد للشيطان).
5 - أمل دنقل قبل أن يدخل غرفة العمليات نطق الشهادتين, فسمعته زوجته فقالت له ساخرة (ضبطتك متلبساً بتهمة الإيمان يا أمل).
6 - أحدهم كان ينظر في مكتبة القفطي ولم يجد من بينها عنوان كتاب كان يبحث عنه، فاستغرب من أن مكتبة القفطي لا تحوي ذلك الكتاب الهام ,فرد عليه القفطي: لدي ثلاث نسخ أحدها بخط المؤلف ولكن في مكتبة أخرى داخل المنزل فبهت الرجل.
7 - المقالة الآن من أخطر الأجناس الأدبية – وكذلك الرواية – فتقدما على الشعر، والمقالة الجيدة تجمع بين الناحية الجمالية والناحية الفكرية.
8 - لا يوجد حرية مطلقة وأحد رموز الحرية كان يقول (أكرهوا الناس على الحرية) وهذا هو عين الأستبداد, وكل ثقافة تقصي الثقافة الأخرى ومن يدعو إلى التحلل من الولاء والبراء فهو مفرط في ثقافته.
9 - في كثير من الفنون كالسينما والنحت والرواية، لا نستطيع فيها مجاراة الغرب , لأننا أصحاب رسالة وعقيدة تمنعك من التفرغ التام لهذه الأمور.
10 - الحديث عن النفس ينقسم إلى قسمين:
أ-عن الذات (وفيه إطراء و ثناء وهذا ممنوع)
ب-عن تجارب الحياة.
وكثير من العلماء والفضلاء هنا يخلطون بين القسمين ويمنعون التحدث عن تجاربهم في الحياة و يحرمون الأجيال التالية من الفائدة.
فمثلاً: زعماء اليهود من هارتزل حتى شارون يكتبون تجاربهم الشخصية لتعم الفائدة.
11 - عندما سٌئل الشيخ عبد الله عن أسماء كحسن حنفي والغذامي، قال إن أي شخصية وإن كانت مخالفة لك فلا تستطيع سلبها كل ما لديها من قدرات ومميزات.
12 - عند الجدل مع المخالف لابد من عدم الاستسلام بسهولة لكل ما يدندن حوله ولابد من الجراءة في تفكيك كثير من الأمور التي أصبحت مسلمات عند ذلك المخالف وعدم الوقوف أمام هيبتها، كقضية التعدد في الإسلام فبعض الفضلاء والفضليات قد يترددون في شرعية التعدد لأن الغرب يجدونها باباً واسعًا يدخلون منه بشبهاتهم.
13 - طه حسين في كتاب الأيام، ابتدأ كتابة فن السيرة الذاتية واختتمها أيضاً بذات الكتاب، حيث لم يجرؤ أحد من بعده أن يسبقه في هذا المضمار، حتى أن زكي مبارك العدو اللدود له أثنى على كتاب الأيام وأشاد به.
14 - عباس العقاد كان يقرأ قبل موته في كتاب (جيولوجيا أفريقيا) وهذا يدل على سعة إطلاعه.
15 - من أسباب بروز المفكرين المغاربة مؤخراً هو انحدار الاهتمام الفكري في مصر لأنها كانت هي المركز في إثارة القضايا الفكرية منذ 180 سنة.
16 - علي سامي النشار هو أخو جمال عبد الناصر من الرضاعة.
17 - هيكل يعتبر من صناع التاريخ في هذا العصر ويملك ذاكرة حديدة.
18 - المازني كان يسرق كثيراً من المقالات الغربية وينسبها لنفسه بعد ترجمتها حرفياً.
19 - شعار الحرية (الإخاء – الحرية – المساواة) لا يستقيم من الأصل وفيه خلل واضح عند التطبيق فالحرية تسمح للشخص بالحصول على أكبر قدر من الأراضي والأموال بجهده ,مما يجعل المساواة ممتنعة في هذا الحال لان الجهود تختلف بين الناس.
20 - أهمية التراكم الحضاري وتأثيرها على قضية المقارنة بين الشعوب، فالشعب المصري صاحب حضارة قديمة جداً لا يتناسب أن نقارنها مع حضارة الشعب السعودي القصيرة الزمن.
21 - يوجد في (الكتاب) لسيبويه، قوة سبك ونثر جميل غفل عنه الكثيرون.
22 - في الديار النجدية جاءت مرحلة بالغوا كثيرا في مسألة (سد الذرائع) والآن بدأت تقل.
23 - تركي السديري لا يسمح للفكر المخالف له بالظهور على صفحات (الرياض).
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:11 م]ـ
22 - في الديار النجدية جاءت مرحلة بالغوا كثيرا في مسألة (سد الذرائع) والآن بدأت تقل.
??????????????????????????????????
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/182)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:19 م]ـ
بارك الله فيك أبامعاذ
وليتك عزمتنا، حتى نسعد بمثل هذه الجلسة.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:29 م]ـ
1 - لم يبتديء طه حسين السيرة الذاتية. ولا حتى الابتداء النسبي فهو مسبوق من كافة الجهات. أما كونه اختتمها: فمجرد وجهة نظر.
2 - جزى الله الناقل خير الجزاء.
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:28 ص]ـ
الأخ عبدااله العلي
حضوركم سيزيد البهجة في الصدور
ولعله في المرة القادمة
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:35 ص]ـ
الشيخ أبو فهر السلفي
شكراً لمرورك اللطيف
ولك وافر الشكر
وليس المقصود بالطبع البداية الزمنية
وسيظل كتاب الأيام هو السقف في فن السيرة الذاتية
ـ[أم شمس الدين بكر]ــــــــ[26 - 09 - 09, 09:17 ص]ـ
22 - في الديار النجدية جاءت مرحلة بالغوا كثيرا في مسألة (سد الذرائع) والآن بدأت تقل.
عبارة تحتاج إلى دقة أكثر!
بارك الله في الناقل
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:41 م]ـ
الأخت أم شمس الدين
يارك الله فيك
والعبارة كانت واضحة
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 11:33 م]ـ
1 - عندما فرغ الشيخ حمد الجاسر من أداء مناسك العمرة، اختفى فجأة عن الأنظار, وعندما بحث عنه رفاقه عثروا عليه بين الكتب في مكتبة قريبة من الحرم.
رحمه الله ولهذا أصبح علامة!
وكنت قرأت مقالاً لدكتوره نفسيه كتبت أن الولع بالكتاب وكثرة القراءة يعتبر إدمان ومرض نفسي؛ فرد الشيخ عليها بكلام ماتع وحصل بينهما ردود لا تحضرني!
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 01:52 م]ـ
الأخ مصعب الجهني
إذا كانوا يعتبرونه مرضاً فأنعم به من مرض
وشكراً لمرورك
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:52 م]ـ
للشيخ عبد الله الهدلق كتاب متين أجاد فيه حق الإجادة وهو يرد على ذلك المتهوك الذي نذر قلمه في سبيل التنقص من مكانة ابن تيمية
الكتاب بعنوان (الهادي والهاذي)
ـ[محمد العوشن]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:29 ص]ـ
بارك الله في الشيخ عبدالله، وأستغرب من غيبة الإعلام عنه، أعني القنوات الفضائية الإسلامية، لم أسعد بلقياه، لكني قرأت كتابه: الهادي والهاذي، ومقالاً بعد وفاة العلاّمة بكر، وأعجبتُ جدًا بأسلوبه الراقي، وثقافته الواسعة.
ـ[بكيل]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:55 ص]ـ
9 - في كثير من الفنون كالسينما والنحت والرواية، لا نستطيع فيها مجاراة الغرب , لأننا أصحاب رسالة وعقيدة تمنعك من التفرغ التام لهذه الأمور.
] .................................................. .................................................. ..................
لا اظن ان هناك تناقضا بين أن نهتم بالعقيدة ونكتب في هذه المجالات خاصة لو وجد من لديه شغف بهذه الفنون ...
ـ[بكيل]ــــــــ[27 - 09 - 10, 09:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع الجميل والممتع وحفظ الله لنا الشيخ عبد الله الهدلق(116/183)
حكم العرف الجاري بخدمة الزوجة لوالدي زوجها
ـ[أبو البشير]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:17 م]ـ
من المعروف أن الزوجة لا يجب عليها خدمة سوى زوجها - وفي هذا الأخير الخلاف المشهور بين أهل العلم، وإن كان الراجح عند كثير من المحققين كشيخ الإسلام وجوب خدمته - فلا تجب عليها خدمة والدي زوجها، لكن:
إذا اشترط الزوج عند الخطبة على المرأة أن تخدم والديه أو أحدهما، هل يلزمها هذا الشرط؟ وإذا جرى العرف في مدينة أو بلد ما بأن المرأة تخدم والدي زوجها فهل يقوم هذا الاشتهار مقام الشرط؟
هذا تساؤل، والذي يقع في قلبي أن ذلك لازم لها لأن المسلمين على شروطهم، وإذا كان عرف مدينة ما بذلك كان ذلك بمنزلة الشرط؛ لأن العادة محكمة.
ومما أستحضره هنا حديث جابر الثابت في الصحيح أنه تزوج ثيبا، ولما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك أخبره أن له أخوات فأحب أن يتزوج امرأة تقوم بأمورهن، ولم ينكر عليه النبي ذلك، فهذا ما عندي، وهي مسألة شائكة، وبانتظار كلام الأفاضل
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:11 ص]ـ
حسب ماأراه فإن للزوج ان يشترط خدمة والديه او احدهما واذا ماوافقت الزوجة فهي ملزمة بهذا الشرط اذا ان المسلمين على شروطهم وكذلك كما تفضلت فان العرف معتبر عند الفقهاء وكما قالوا فالعادة محكمة فاذا جرى العرف بان الزوجة تخدم والدي زوجها فهي مطالبة بذلك والله اعلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 01:03 م]ـ
من المعروف أن الزوجة لا يجب عليها خدمة سوى زوجها - وفي هذا الأخير الخلاف المشهور بين أهل العلم، وإن كان الراجح عند كثير من المحققين كشيخ الإسلام وجوب خدمته - فلا تجب عليها خدمة والدي زوجها، لكن:
إذا اشترط الزوج عند الخطبة على المرأة أن تخدم والديه أو أحدهما، هل يلزمها هذا الشرط؟ وإذا جرى العرف في مدينة أو بلد ما بأن المرأة تخدم والدي زوجها فهل يقوم هذا الاشتهار مقام الشرط؟
هذا تساؤل، والذي يقع في قلبي أن ذلك لازم لها لأن المسلمين على شروطهم، وإذا كان عرف مدينة ما بذلك كان ذلك بمنزلة الشرط؛ لأن العادة محكمة.
ومما أستحضره هنا حديث جابر الثابت في الصحيح أنه تزوج ثيبا، ولما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك أخبره أن له أخوات فأحب أن يتزوج امرأة تقوم بأمورهن، ولم ينكر عليه النبي ذلك، فهذا ما عندي، وهي مسألة شائكة، وبانتظار كلام الأفاضل
أحسنت بارك الله فيك
ـ[أبو البشير]ــــــــ[26 - 09 - 09, 09:52 م]ـ
بارك الله فيكم، لكن هل من مزيد منكما أو من غيركما، فأنا جالس تحت شجرة مثمرة أنتظر ما يسقط علي منها
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:30 م]ـ
بارك الله فيكم، لكن هل من مزيد منكما أو من غيركما، فأنا جالس تحت شجرة مثمرة أنتظر ما يسقط علي منها
خذ معك القاعدة: المعروف عرفا كالمشروط شرطا
ـ[أبو عبدالملك الزهراني]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:11 ص]ـ
أخي أبو البشير راجع الرابط التالي لمزيد من الفائدة
http://www.islam-qa.com/ar/ref/138864/
ـ[أبو البشير]ــــــــ[28 - 09 - 09, 07:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، لكن عندي إشكال، وهو هل عمومية هذا الشرط له مدخل في عدم جوازه، بحيث يصير وكأنه تشريع عام، بحيث يصير بعد فترة وكأنه من لوازم النكاح وصورته الظاهرة؟
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[28 - 09 - 09, 10:48 ص]ـ
بارك الله فيك أيها الفاضل
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ....... )
المرأة وكلما يكثر أبنائها لا تستطيع تحمل كل هذه المشاق وكل له حق عليها
وبرا الوالدين واجب عليك لا عليها فلماذا تقلب الموازيين
ثانيا الملاحظ على كثير من طلبة العلم يحاول أن يجمع من الفتاوى والأدلة لتكون في صالحة
فمثلا لوكانت المرأة هي المشترطة لبحث من الفتاوى حتى يتهرب من هذا الشرط
عموما المرأة مظلومة خصوصا من بعض طلبة العلم الذين يجيدون فن تجميع الفتاوى والتحايل لجعل الشريعة في صالحه
تكلف المرأة بأعمال لم ينص عليها الشرع بينما الزوج لا يدري عن أبنائها ولا في أي سنة يدرسون
أما مسئلة بر الوالدين يكون بالتفاهم مع أخوتك وأخواتك وكل يقوم بما يستطيع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها والحمدلله الخدم متوفرون
والمرأة الصالحة التي توافق ان يعيش الوالدين معها وتعاملهما بطيبة وترضى أن يكون أغلب جلوس زوجها مع والديه وربما يهمل في حقها وحق أبنائها وهي صابرة محتسبة فهذه أمرأة صالحة
الا يكفي كل هذا التنازل من المرأة لتطالبها بخدمة والديك لماذا هذا الظلم أخي الفاضل
تذكر أخي الكريم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم) وهذا أخر ما أوصى به
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:32 ص]ـ
لتكون المسئلة واضحة لديك تخيل أخي الكريم العكس
لو اشترطت المرأة أن يعيش والديها معها ووافقت بذلك
لكن لاحظت الأتي
1 - التعب الحاصل والمشاكل جراء عيش الوالدين معك فلا ترتاح في بيتك ابدا
2 - بيتك أصبح فندق لزوار والديها من الأقارب والأبناء
3 - الإهمال الحاصل من زوجتك في حقك وفي حق أبنائك نتيجة أهتمامها بوالديها
4 - النفقات التي تثقل كاهلك نتيجة عيشهما الدائم معك وما يتبعه من نفقات ضيوف
5 - التدخل في حياتك الزوجية من الأبوين والزوار لكثرة المخالطة فهذا ينصح وهذا يوجه
6 - أخوان زوجتك عايشين في راحة ويأتون بين الحين والأخر للتمشي وتوسيع صدر الزوجة والأبناء ويدعون أن هذا بر لوالديهما وصلة لرحم
قلي بربك هل ستتحمل هذا
هذا مايحدث للزوجة عندما ترضى فقط أن يسكن أبواك معها
فكيف يا رعاك الله تكلفها بخدمتهما
أتق الله وأعلم أنك محاسب عن ظلم هذه الزوجة
هذا واستغفرالله لي ولك وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/184)
ـ[أبو البشير]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:19 ص]ـ
المسألة مهمة للغاية؛ فمدينتي وربما عشرات المدن غيرها بهذه المثابة، وهي تحتاج إلى تحرير
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:12 ص]ـ
المسألة مهمة للغاية؛ فمدينتي وربما عشرات المدن غيرها بهذه المثابة، وهي تحتاج إلى تحرير
بارك الله فيك
سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير يقول أنه ليس على الزوجة واجب خدمة أم الزوج
والله أعلم
ـ[أم ديالى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:52 ص]ـ
الذي اعلمه انه لا يجب عليها خدمة والديه ..
ومن المعلوم ان اعظم حق على المراة هو حق زوجها واعظم حق على الرجل حق امه .. فالرجل هو من يجب عليه ان يخدم والديه وان يأتي لهم بخادمة! والله اعلم
ـ[أبو البشير]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:32 م]ـ
الإخوة والأخوات الكرام، ليس الكلام في وجوب خدمة المرأة لوالدي الزوج أو أحدهما مطلقا أو ابتداءً، إنما الكلام في وجوب ذلك عليها باشتراط الزوج ذلك عليها إما صريحا، وإما دلالة، وهذه الدلالة الواردة في استفساري هي جريان العرف في مكان ما بذلك.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:09 م]ـ
اذا اشترط عليها الزوج خدمة والديه ووافقت فليس لها بعد الزواج المطالبة بما تنازلت هى عنه سابقا
أما من ناحية العرف فرأيى أنه غير ملزم لها إلا بما ألزمها به الشرع أما غير ذلك وان كان معروفا فليس ملزما لها إلا إن ألزمت هى نفسها به وإن رفضت ذلك فلا تأثم والله أعلم
وينبغى على الزوج العاقل ألا يترك خدمة والديه لزوجته بل يخدمهما هو وتعينه هى على ذلك مع إظهار تقديره لتعبها فى المنزل والدعاء لها لئلا تمل أو تضجر فتطالب بخروجهم من بيتها
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:05 م]ـ
نعم اقول لايجب وجوبا على الزوجة خدمة والدي الزوج ولكن اذا مااشترط ذاك ووافقت الزوجة كانت ملزمة به واذا ماترك الامر ثم حدث بعد هذا خلاف فيرجع الى العرف فيؤخذ به وهو معتبر
ـ[أبو البشير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:37 ص]ـ
جاكم الله خيرا، لكن بخصوص رد الأخت أم عمير، أقول: دلت أدلة شرعية عديدة عاى اعتبار العرفى وعلى تحكيمه، وقد لخص العلماء ذلك في قولهم في القاعدة الفقهية: العادة محكمة. والقاعدة الأخرى: المعروف عرفا كالمشروط شرطا. فالأخذ بالعرف عمل وأخذ بالشرع مادام العرف لم يحل حراما ولم يحرم حلالا.
ـ[أبو البشير]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:13 ص]ـ
الذي يمنعني من ترك الموضوع مع قلة المعلقين عليه هو أهميته وخطره، وعلى كل حال ما أراني سأرفعه ثانية بعد هذه القلة في الإقبال
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:06 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
اولا نص القران الكريم على وجوب المعاشرة بالمعروف للزوجة وهل من المعروف أن تلزمها بشيئ لم يلزمها به الشرع أصلا وإنما هو لازم عليك أنت
ثانيا ثم هل المرأة اذا التزمت بالشرط هل يسقط عنك واجب بر الوالدين
ثالثا لماذا التساهل بباب من أبواب الجنة ومن أعظم القرب ورميه على الأخرين كأنه عبئ ثقيل
رابعا إذا كان الواجب الذي أوجبه الله يسقط عند العجز وعدم المقدره
فمن باب اولا سقوط شروط الأدميين
بسبب كثرة الابناء أو كبر السن أو عدم قدرتها على رعاية والديك
أخي الكريم التعامل مع الأخرين فن لا يجيده كل أحد فكيف بالتعامل مع كبار السن
اذا كان الأمر شاقا عليك لماذا تلزم زوجتك
وإن كان سهلا عليك لماذا تكله لغيرك وهو باب عظيم ودرجة رفيعة في الجنة
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:11 ص]ـ
جاكم الله خيرا، لكن بخصوص رد الأخت أم عمير، أقول: دلت أدلة شرعية عديدة عاى اعتبار العرفى وعلى تحكيمه، وقد لخص العلماء ذلك في قولهم في القاعدة الفقهية: العادة محكمة. والقاعدة الأخرى: المعروف عرفا كالمشروط شرطا. فالأخذ بالعرف عمل وأخذ بالشرع مادام العرف لم يحل حراما ولم يحرم حلالا.
بارك الله فيكم
أعيد كلامى على هيئة سؤال
إن كان العرف فى مكان ما خدمة المرأة لوالدى زوجها ورفضت امرأة ذلك وقالت لم يلزمنى الشرع به فهل تأثم؟؟
انا لم أقل لا نأخذ بالعرف وانما طالما ان المسالة ليست ملزمة لى شرعا فهل لى تركها؟
فلو تزوجت امرأة وكان المعروف فى بلدها ان المراة تخدم والدى زوجها فيصير ذلك كالشرط فلو وافقت هى على الزواج دون اعتراض من جانبها فكأنها وافقت على ذلك الشرط وليس لها المطالبة بغيره بعد ذلك
أما ان رفضت _هذا سؤالى_قبل الزواج وقالت لن أخدم سوى زوجى وأولادى فهل تأثم لمخالفتها العرف؟؟
ـ[أبو البشير]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:16 ص]ـ
(أما ان رفضت _هذا سؤالى_قبل الزواج وقالت لن أخدم سوى زوجى وأولادى فهل تأثم لمخالفتها العرف؟؟)
بالطبع لا تأثم، بل ولا تأثم إن اشترطت عليه أن لا تخدمه هو نفسه ولا أولاده، ولها أن تشترط ما شاءت مادام الطرف الثاني له محض الاختيار في إمضاء العقد أو عدم إمضائه ذلك، لكن كلامنا فيما لو اتفقا على أن يتم العقد بالشرط المذكور لفظا أو عرف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/185)
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:01 ص]ـ
وفق الله الجميع لكل خير
ـ[مجاهد أبو بكر]ــــــــ[04 - 10 - 09, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام
ألخص فكرتي
واجب الرجل: أن يحرص عل بر والديه بكل ما يملك ولا يكلف زوجته فوق طاقتها ولا يلزمها بشيء لم يلزمها الشرع به ويضع راحتها وإكرامها والإحسان لها والرحمة بها نصب عينه فهذا من حسن الخلق ومما يحبه الله ويرضى عن صاحبه
واجب المرأة: أن تتق الله في زوجها وابويه وان تعينه على برهما بقدر إستطاعتها ولتعلم أن في إعانته على برهما إعانة على عمل من أعظم الأعمال إن لم يكن أعظمها على الإطلاق ولا شك أن في ذلك الأجر الكبير لها بإذن الله تعالى قد يفوق أجر المجاهد القائم الصائم
أما بالنسبة للعرف ألسنا تجد في مجتماعتنا أعرافا تعارف عليها الناس وهي ظالمة وأخرى فيها معصية لله وأخرى فيها هضم للحقوق فكيف نلزم شخصا بالإلتزام شرعا بشيء متعارف عليه في المجتمع وقد يكون فيه ضررا عليه وهضما لحقه وليس من شرع الله (مجرد سؤال)
وللمراة أقول: أن كان الصحيح أن العرف ياخذ حكم الشرط وأنه ملزم لك أفليس بالإلتزام به عملا بالأية (وإتقوا الله ما إستطعتم) واللتي تدخل في كل الأحكام الشرعية
وإن تعاملت مع الأمر بالصبر والمجاهدة أفلا ينالك من ذلك أجر كبير و أوليست الدنيا دار إختبار وإبتلاء
وفقنا الله وإياكم لكل خير(116/186)
هل إستخدام العطر النسائي للرجل داخل في التشبه المنهي عنه ((دعوه للمناقشه))
ـ[سعود]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
مما شد إنتباهي هو حينما رأيت أحد الناس يستخدم العطر النسائي وبكثره.,,
وأيضا حينما تحققت وجدت أن هناك إقبال كبير من الرجال على عطور النساء,,,
والسؤال أتمنى الإجابه والمناقشه ...
هل إستخدام العطر النسائي للرجل داخل في التشبه المنهي عنه؟
هل هو داخل في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)) رواه البخاري.؟
أتمنى تفاعل ,,,
ـ[المحبرة]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:00 ص]ـ
نحن أيضا خطر علينا هذا السؤال .. فهل من مجيب!!
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:05 ص]ـ
ان تلك العطور في الاونة الاخيرة اضيفت اليها تلك المسميات عطور رجالية واخرى نسائية والا فمنذ ازمان متطاولة لم يعرف هذا التصنيف وفي ايامنا هذه عرفت العطور بهذا التصنيف فتميزت العطور النسائية بانها فواحة وقوية او نفاذة واما الرجالية فتميزت بانها هادئة غير نفاذة واذا عدنا للاصل وهو انه لايوجد مايسمى بعطر نسائي واخر رجالي انما هو تصنيف شركات مصنعة لترويج بضاعتها فكل العطور داخلة في معنى التطيب فلا اشكال في استخدامها من الجنسين والمرأة حسب الضوابط الشرعية فالحقيقة هذا التصنيف لا اصل له والامر فيه سعة والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:18 ص]ـ
سبقكم المسيطير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56634
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:24 ص]ـ
في طيب الرجل يوم الجمعة ... قال بكير: ولو من طيب امرأة ... مسلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 04:56 م]ـ
سبقكم المسيطير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56634
أحسن الله إليكم .. ومتى لم يكن سباقا؟!(116/187)
فائدة من فتح الباري لابن رجب رحمه الله .. 2
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:37 ص]ـ
ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى عند شرحه لحديث سعد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أعطى رهطا وسعد جالس ..
فهذا الحديث محمول عند البخاري على أن هذا الرجل كان منافقا، وأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نفى عنه الإيمان وأثبت له الاستسلام دون الإسلام الحقيقي، وهو - أيضا - قول محمد بن نصر المروزي.
وهذا غاية البعد، وآخر الحديث يرد على ذلك، وهو: قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه " فإن هذا يدل على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكله إلى إيمانه كما كان يعطي المؤلفة قلوبهم ويمنع المهاجرين والأنصار.
وزعم علي بن المديني في كتاب " العلل " له أن هذا باب المزاح من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ فإنه كان يمزح ولا يقول إلا حقا، فأوهم سعدا أنه ليس بمؤمن؛ بل مسلم وهما بمعنى واحد كما يقول لرجل يمازحه وهو يدعى أنه أخ لرجل فيقول: إنما أنت ابن أبيه أو ابن أمه، وما أشبه ذلك مما يوهم الفرق والمعنى واحد.
وهذا تعسف شديد.
والظاهر - والله أعلم - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زجر سعدا عن الشهادة بالإيمان؛ لأن الإيمان باطن في القلب لا اطلاع للعبد عليه، فالشهادة به شهادة على ظن فلا ينبغي الجزم بذلك كما قال: " إن كنت مادحا لا محالة فقل: أحسب فلانا كذا ولا أزكي على الله أحدا "، وأمره أن يشهد بالإسلام لأنه أمر مطلع عليه ..
فتح الباري ..(116/188)
عبادة عظيمة وشعيرة إسلامية:من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:43 ص]ـ
قال الألباني في كلامه على حديث
"من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة و كتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة و بإقامته ثلاثون حسنة ".
و في هذا الحديث فضل ظاهر للمؤذن المثابر على أذانه هذه المدة المذكورة فيه و لا يخفى أن ذلك مشروط بمن أذن خالصا لوجه الله تعالى، لا يبتغي من ورائه رزقا، و لا رياء، و لا سمعة، للأدلة الكثيرة الثابتة في الكتاب و السنة، التي تفيد أن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له.
(راجع كتاب الرياء في أول " الترغيب و الترهيب " للمنذري).
و قد ثبت أن رجلا جاء إلى ابن عمر فقال: إني أحبك في الله، قال: فاشهد علي أني أبغضك في الله! قال: و لم؟ قال: لأنك تلحن في أذانك، و تأخذ عليه أجرا!
و إن مما يؤسف له حقا أن هذه العبادة العظيمة، و الشعيرة الإسلامية، قد انصرف أكثر علماء المسلمين عنها في بلادنا، فلا تكاد ترى أحدا منهم يؤذن في مسجد ما إلا ما شاء الله، بل ربما خجلوا من القيام بها، بينما تراهم يتهافتون على الإمامة، بل و يتخاصمون! فإلى الله المشتكى من غربة هذا الزمان ".انتهى
السلسلة الصحيحة" 1/ 66
ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:23 م]ـ
الاكثر غرابةً اخي الغالي ان الاذان افضل من الامامه لكن العوام وبعض طلبة العلم لا يفقهون المسألة جيدً ان الاذان افضل من الامامه والمسألة خلافيه مشهور ولكن من نظر في النصوص تبين له الحق اترككم مع مقال يبين افضلية الاذان عل الامامه,,,,,,,,,,,,,
اختلف الفقهاء في التفضيل بين الأذان والإمامة أيهما أفضل، على قولين:
القول الأول: أن الأذان أفضل من الإمامة، وهو الراجح عند الشافعية ومذهب الحنابلة (1).
أدلة أصحاب هذا القول:
أولاً: من الكتاب:
قوله-سبحانه وتعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33).ووجه الاستشهاد أنَّ الآية الكريمة فُسِّرتْ بأنَّ المقصودَ بالدَّاعي هنا هم المؤذِّنون (2).
ثانياً: من السنة:
1 - حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: (الإمَامُ ضَامِنٌ والمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئمَّةَ, واغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ) (3).وجه الدلالة أنَّ الحديثَ دلَّ على أنَّ الأذانَ أفضلُ من الإمامةِ، وذلكَ من وجهينِ:
الأول: أن الأمانة أعلى من الضمان (4)، فالأمين أحسن حالاً من الضمين؛ لأن الأمين متطوّع بعمله، والضامن من يجب عليه فعل ذلك (5).
الثاني: أن المغفرة أعلى من الإرشاد (6)، فدعا للإمام بالرشد لخوفه من زيغه ودعا للمؤذن بالمغفرة لعلمه بسلامة حاله (7).
2 - عن معاوية–رضي الله عنه-,قال: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة) (8) وغيرها من الأحاديثِ التي تقدمة في فضلِ الأذانِ.
وجه الدلالة من هذه الأحاديثِ أنها دلّتْ على فضائل عظيمةٍ للأذان والمؤذنين، ولم يرد للإمامة مثل هذه الفضائلِ. (9)
القول الثاني: أنَّ الإمامة أفضلُ من الأذان، وهو قول الحنفية والمالكية ووجه للشافعية, ورواية عند الحنابلةِ (10).
أدلة أصحاب هذا القول:
استدلَّ القائلون بأنَّ الإمامةَ أفضلُ من الأذانِ، بما يلي:
1 - حديث مالك بن الحُويرث-رضي الله عنه-,قال لنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أكبرُكم) (11).ووجه الدلالة من هذا الحديث أن الإمامة يختار لها مَن هُو أكملُ حالاً وأفضل، واعتبار فضيلة منزلته (12)،في حين أنه لم يشترط في المؤذن شرطاً (13)
2 - أن النبي-صلى الله عليه وسلم- والخلفاء من بعده كانوا أئمّة ولم يكونوا مؤذنين، وقد واظبوا على الإمامة، وهم لا يختارون من الأمور إلّا أفضلها، وكذا كبار العلماء بعدهم (14).
وبعد أن ذكرنا كلا القولين مع الأدلة لكل قول يتبين أن القول الأول هو الراحج، وذلك لعدة أمور:
1 - ورود الأحاديث الدالَّة على فضل الأذان.
2 - أن الأذان علامة على الوقت فهو أكثر نفعاً من الإمامة (15)
3 - كون الأذان أكثر مشقَّة من الإمامة (16).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/189)
4 - أن التعليل بأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين أمُّوا ولم يؤذنوا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية:"وأما إمامته-صلى الله عليه وسلم- وإمامة الخلفاء الراشدين، فكانت متعيّنة عليهم فإنها وظيفة الإمام الأعظم ولم يكن يمكن الجمع بينها وبين الأذان، فصارت الإمامة في حقّهم أفضل من الأذان، لخصوص أحوالهم، وإن كان لأكثر الناس الأذان أفضل"17.
أما الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- يقول: "والأذان من أفضل الأعمال، وهو أفضل من الإمامة، يعني أن مرتبة المؤذن في الأجر أفضل من مرتبة الإمام؛ لأن المؤذن يعلن لتعظيم الله وتوحيد الله، والشهادة للرسول بالرسالة، وكذلك أيضاً يدعو الناس إلى الصلاة والفلاح في اليوم والليلة خمس مرات أو أكثر، والإمام لا يحصل منه ذلك، والمؤذن لا يسمع صوته شجر ولا حجر ولا مدر إلا شهد له يوم القيامة؛ ولهذا كان الأذان مرتبته في الشرع أعلى من مرتبة الإمامة" (18)
التفضيل بين الأذان والإقامة:
اختلف الفقهاء في التفضيل بين الأذان والإقامة، كما اختلفوا في التفضيل بين الأذان والإمامة, وهذا ليسَ غريباً على الفقهاء؛ لأنَّ مثل هذه الأمورَ التي لم يرد فيها نصٌّ واضحٌ أن تختلف الأقوال كل بما يفهمه من النصوص الواردة في فضله، فمن البديهي أن يختلفوا في هذه المسألة مع أنها من جنس الأذان، وألفاظها متقاربة، وإنما كان الأذان إعلاماً للصلاة للتهيؤ لها، والإقامة للدخول والإحرام بها.
فالمسألة اختلف الفقهاء فيها على قولين:
القول الأول: أن الإقامة أفضل من الأذان. وهذا قول الحنفية، وبعض المالكية، باعتبار أنها آكد من الأذان؛ ولأنه يسقط في مواضع دون الإقامة كما في حق المسافر، وما بعد أولى الفوائت وثانية الصلاتين بعرفة، و لاتصالها بالصلاة، وبطلان الصلاة على القول بتركها عمداً (19)
القول الثاني: أن الأذان أفضل من الإقامة. وهذا القول قال به بعض المالكية، والمصرّح به عند الحنابلة، باعتبار أنه شعار الإسلام، ويجب في المصر، وهو أكثر ألفاظاً وأبلغ في الإعلام (20).
وفي آخر هذا المبحث الصغير "يتبين أن القول القائل بأن الأذان أفضل من الإقامة هو الراحج وذلك لوجاهة ما استدلّوا به" (21).
وختاماً: فإن مثل هذا الإختلاف هو من الرحمة بالمسلمين، وإنَّ ترك ورود النص الصريح في مثل هذه الأشياء (أي التفضيل بين الأذان والإقامة وغيرها) كان له حكمة بالغة وهي ترك المجال لأهل العلم لكي ينظروا في مدلولات وأبعاد هذه النصوص، فكل يفهم فهمه، فتختلف الآراء، فيذهب كل منهم إلى ما رآه واقتنعت به نفسه، فلم يكن ذلك يغير لهم وداً ولا صحبة, بل كانوا إخوة متحابين يأخذ كل منهم العلم عن الآخر, وإن كان مخالفاً له في بعض المسائل الاجتهادية، فهذه رحمة من الله-سبحانه وتعالى-،ثم إن من الحكمة أن البشر بطبيعتهم الاختلاف لاختلاف قدراتهم في الفهم ولاستنباط.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصواب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
والحمد لله رب العالمين
--------------------------------------------------------------------------------
1 - راجع كتاب الأم (1/ 159)، وكتاب المغني (2/ 54).
2 - راجع: كتاب المجموع (3/ 84 - 85).
3 - رواه أبو داود- (527). والترمذي (207).وصححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم (2787).
4 - نهاية المحتاج (1/ 310).
5 - راجع المجموع (3/ 86).
6 - راجع كتاب المغني (2/ 54).
7 - مغني المحتاج (1/ 138 - 139).
8 - صحيح مسلم (1/ 242) (387). كتاب الصلاة، باب فضل الأذان.
9 - راجع: أحكام الأذان والإقامة ص (58).
10 - انظر: فتح القدير (1/ 255)، مغني المحتاج (1/ 138 - 139).
11 - البخاري (628)، ومسلم (674).
12 - انظر: المغني (2/ 54).
13 - انظر: سبل السلام (2/ 417).
14 - راجع: فتح القدير (1/ 255).
15 - راجع: كتاب نهاية المحتاج. (1/ 310).
16 - راجع: كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين (2/ 37).
17 - راجع: الاختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ص40
18 - راجع: شرح رياض الصالحين (3/ 141).
19 - راجع: حاشية رد المحتار لابن عابدين (1/ 388). وكتاب مواهب الجليل للحطاب (1/ 461).نقلاً عن كتاب"أحكام الأذان والإقامة"ص (62).
20 - مواهب الجليل للحطاب (1/ 461).
21 - راجع: كتاب أحكام الأذان والإقامة" ص (62).
(منقول من موقع امام المسجد)(116/190)
ليس من السنة المواظبة على الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام عقب خطبة الحاجة
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فقد اعتاد كثير من متسننة الخطباء والوعاظ: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد خطبة الحاجة، وليست في شيء من روايات الحديث على تعددها، ولم يشر إليها الألباني في رسالته. ولم أجد لذلك مستندًا. اللهم إلا ما وقع في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (1/ 220): "أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال: أنا الحسين بن إدريس قال: ثنا بن عمار قال: ثنا عبد الرحمن عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: كان عبد الله يقول: يبدأ أحدكم فيتشهد, ثم يحمد الله ويمجده ويثنى عليه بما هو له أهل, ثم يصلى على النبي ?, ثم يسأل لنفسه. قال: قد أسقطت من كتابي (ثم يصلى على النبي ?) , ولكن حفظي هكذا شعبة الذي يشك". انتهى.
وهذا مع كونه موقوفًا، لم يثبت في روايات من رواه موقوفًا كعبد لرزاق، وابن الجارود والبيهقي. وسياقه عند عبد الرزاق (10146) من طريق معمر والثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، قال في التشهد في الحاجة: "إن الحمد لله، أستعينه، وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا. إلى: ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا"، ثم تكلم بحاجتك". والثوري مقدم على شعبة، كما أن شعبة قد شك في هذه الزيادة. ثم إن هذه الطريق منقطعة بين أبي عبيدة وأبيه.
وإذا تبين ذلك، فسبيل العزيمة الاقتصار على الصحيح، والوقوف عند الثابت دون ما عداه؛ فإن الزيادة على المشروع غير مشروعة، والمواظبة على الزائد ممنوعة. والله أعلم.
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:50 م]ـ
للرفع(116/191)
العلاقة بين أعضاء مُلتَقى أهْلِ الحَديثِ هل يقطعُها الموتُ.؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 04:09 م]ـ
الحمدُ لله وصلى اللهُ على نبيِّهِ ومُصطَفَاهُ , وبعد:
فقد كانَ الحزنُ في هذا العيد في أنفسنا يماثلُ أو يضاهي أفراح العيد ومسراته التي عشناها , وبالنسبة لقلبِ أبي زيدٍ الشنقيطي (المكلوم) فلم يُجهِدهُ ويرهقهُ شيئٌ كحزنه على أحبةٍ وأقاربَ وأصدقاء واساتذةٍ كان في العيدالماضي يتبادلُ وإياهم التهاني بالعيد السعيد , ثمَّ فُجعَ بهم وقد سبقوهُ إلى القبور ,وأفردوهُ في هذه الدُّنيا خلياً من سماعِ أصواتهم ومطالعة جميل أشخاصهم.
وقد علم اللهُ وكفى به شهيداً أني كثيراً ما أذكرُ أحدهم في سجودي أو قبل سلامي أو بين أذانين فأترحم عليه وأستغفرُ له , ولا أزعمُ أني أفعلُ ذلك لفضلي ولا لإحساني وإنما لأنني أعلمُ أني عبدٌ أنقضت الأوزارُ ظهرهُ وضيقت صدرهُ ولا أعوِّلُ إن صيَّرني الله إلى ما صاروا إليه إلا على أكفٍ وألسنةٍ لم تجمعها بأبي زيد مصلحةُ دنيا أو آصرة نسب.
بل أكفٌ طاهرةٌ وألسنةٌ صادقةُ اجتمعت على الله وعليه تفرقت.
ولأنَّ من شواهد إيمان المرء ومعرفته صدق إيمانه أن يُنزل نفسهُ منزلة أحبته الأموات فيفعلَ بهم ما يحبُ أن يفعلوا به إن هو صار إلى دار الحاجة وانقطاع الأعمال.
ولذلك فإني أتخذ هذه الفرصة لدعوةكل الأعضاء أن يتاجروا مع الله بعلاقات الملتقى التي يغلبُ عليها تحابُّ الأرواح مع جهالة الأشخاص , وذلك بالدعاء الصادق في مظان الإجابة للميتين ممن كانوا حينا من الدهر ينفعوننا بمواضيع طرحوها ,وإشكالات حوها ,ومسائل عرضوها ,ومحاضرات فرغوها ,ودروسٍ أنزلوها.
فهذه الأعمالُ هي غايةُما يكونُ به الإحسانُ على طلبة العلم , وما جزاءُ الإحسان إلا الإحسان.
فالله الله يا طلبة العلم في نفع أحبتكم الأموات فهم في أمس الجاجة لما تجودُ به ألسنتكم من صادق الدعوات ,وليس بعزيز على الله إن علم في قلبوبكم خيراً وأنتم تدعون لهم أن يهيئ لكم بعد الموت من يستغفر لكم في قبوركم ايرتفع الذابُ ويفسح الضيق وتتنفرج الشدائد بدعواته.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 04:18 م]ـ
لا أظن أن الموت، يقطع لشيء واحد يظهر لي والله أعلم ..
أني اسأل الله أن يجمعني مع أهل السنة والحديث في الفردوس الأعلى .. ومن قال: آمين ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 09 - 09, 05:02 م]ـ
آمين، آمين، آمين.
والوفاء من أجمل الأخلاق ... ولكن .... ...
ـ[أم ديالى]ــــــــ[26 - 09 - 09, 05:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا ..
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:19 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:13 م]ـ
سننتَ سُنَّةً حسنةً ..
بوركتَ أبا زيد ..
اللهمَّ ارحم عُبَيدك (سلطان التميمي)، ومتّعه بما يحب ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[26 - 09 - 09, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 09, 10:32 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ... نصحتَ وذكرت ووجهت فأحسنت النصيحة والتذكير والتوجيه.
ونسأل الله أن يرحم حالنا ويغفر تقصيرنا مع إخواننا ... ونسأله تعالى أن يعيننا وإخواننا على أن نقوم بحقوق بعضنا.
وأستأذنك بذكر هذا النموذج ... لما يصلح أن يكون من الوفاء:
اقتراحات وأفكار للوفاء في حق الشيخ عبدالعزيز الوهيبي وذريته رحمهم الله.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=175485)
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 10:33 م]ـ
اللهم اغفر لهم وارحمهم
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:21 ص]ـ
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم الاموات
ـ[صخر]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:09 ص]ـ
يعلم ماذا يشكل الملتقى بالنسبة لي .. وماذا يشكل اعضاؤه كذلك. وإن منهم من الإخوة الأعضاء من خالطت محبتهم سويداء القلب .. والله على مااقول شهيد نسأل الله الوفاء والصدق والإخلاص ..
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:31 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك ..
وغفر الله لسلطان وأفسح له في قبره.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 09 - 09, 09:23 ص]ـ
حقًّا، كلِمات يَشُوبها الحِزن الأليم، وحقَّ لكَ أنْ تَحزن، وأنْ نَحزن، ولِمنْ كانَ لهُ قلبٌ أنْ يَحزن ..
أناسٌ كانُوا مَعَنا، وفَجأة يُصابُ أحَدهِم بسَكْتةٍ قَلبِيّةٍ، أو حادِث سيّارة، أو يَحْتَرق، أو يُطعن، أو يَسقط فيَنزف نزيفًا داخِليًا، أو أو أو، فيُفارقُ الحَياة فورًا، وأول ما يَأتيكَ خَبرهُ تقُول - وكأنَّ الأرضَ لا تَقلّكَ -: (كَيْف، فأنا عِلْمي بهِ قبلَ قَلائل)!
ثمَّ تُقلِّبُ صفحاتكَ معهُ، فتَذرف دموعكَ، ويلهجُ لسانكَ بالدعاءِ لهُ: (ربِّ اغفر له وارحمه، ربِّ اغفر له وارحمه، ربِّ اغفر له وارحمه، فنِعمَ الرَّجُل كانَ) ..
صَدَقَ مَنْ قالَ: (كفَى بالمَوتِ واعِظًا) ..
جُزيتمْ خَيرًا كَثيرًا، ورَحمَ اللهُ مَوتى المُسلِمينَ والمُسْلمات ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/192)
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[28 - 09 - 09, 09:27 ص]ـ
ماأحسنها من مشاركات
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:46 م]ـ
بارك الله فيك ...
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لحسن الخاتمة وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين ...
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 04:49 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بعلمك
ـ[ابو الياس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:02 م]ـ
أحْسَنَ اللهُ إليكَ يا أبا زيدٍ، وأيُّنََا لا يُكْلَمُ قلبهُ علَى فُقدانِ من شهرَ قلمهُ دفاعاً عن أهلِ السنةِ وتبيانِ الحقِّ، إنِّي واللهِ لمُعتادُ الدُخُولِ للملتقَى منذُ سنواتٍ ولا أتَجرءُ على المشاركةِ ومنْ أنَا؟؟ أساتِذتِي أنْتُمْ ومن ولََى إلَى الدَّارِ الآخِرَةِ، رحمةُ الله علينَا وعليهِمْ ...
شكرََ اللهُ لجَميعِ منْ أجادَ في الردِّ وشارَكَ، فلنعمَل جميعاً بقولهِ تعَالَى: "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:22 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبا زيد الشنقيطي
هذه هي لحمة التوحيد والسنة
الذي لا تجد في دين غير دين محمد صلى الله عليه وسلم مثلها
فبارك الله فيك أخي الفاضل ورحم الله أموات المسلمين أجمعين ..
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:00 م]ـ
أذكر الإخوة
هذا موضوع أخينا سلطان التميمي قبل وفاته
رحمه الله تعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184589
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:10 م]ـ
و هذه بعض مواضيعه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?searchid=9410264
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:07 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الشنقيطي، و أسأل الله تعالى أن يجمعني بك و بكل موحد في الفردوس الأعلى.
لا أقول: إنّ موت أخينا سلطان جعلني أحزن عليه و حسب .. لا! بل لقد استصغرت هذه الدنيا، و دمعت عيني، و كأني قد اقتُطعت عضوا من أعضائي، لكنها سنة الله الكونية، أبى الله القوي العزيز الآخر إلا أن يفنى كل شيء إلا وجهه، أقول: ليس حزني لفقد حبيب من الأحباء، و لكني حزنت لما رأيت دليلا من الأدلة للعالِمين للعاقلين على فناء الدنيا وزوالها، فاحتقرتها، و تمثلت ذاك القول الذي يُنسب لذاك الزاهد العابد العالِم الصحابي الجليل "يا دنيا غري غيري غري غيري! "، فقلت: سبحان الله ما بال أقوام يبيعون آخرتهم بهذا الحطام الفاني، و هذه الدنيا الزائلة؟!!.
اللهم يا مجيب الدعوات:
إن أردت بالناس فتنة في دينهم، فاقبضني إليك غير مفتون.
ـ[نورالدين الساعي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:38 م]ـ
دائما على العبد أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه) -
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:45 ص]ـ
إلا على أكفٍ وألسنةٍ لم تجمعها بأبي زيد مصلحةُ دنيا أو آصرة نسب.
بل أكفٌ طاهرةٌ وألسنةٌ صادقةُ اجتمعت على الله وعليه تفرقت.
جزاك الله خيرًا أخانا أبا زيد،
فنعمَ التذكرةُ هذه التي ذكرتنا بها،
ونعمَ الموعظةُ،
فإنَّا في هذا المنتدى المبارك،
جئنا من بلادٍ شتى،
ومشاربَ مختلفةٍ،
تجمعُنا وحدةُ الدين والعقيدة،
واتباعُ المنهج السلفي،
من غير أنسابٍ تجمعُنا ولا مصالحَ،
فنسأل أن يديم ألفتنا على الأرض،
وأن يجمعنا يوم العرضِ،
في دار كرامته،
إنه جوادٌ كريمٌ، برٌ رحيمٌ.
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:01 ص]ـ
بار الله فيكم
والعلم رحم بين أهله
وكما قال أحد الأحبة ممن سبقني في الرد التوحيد لحمه
ووالله ما نسيناهم, بل نذكرهم فرحم الله من مات وعفى عن من بقي
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
ـ[أبو المثنى الحارثي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:06 ص]ـ
بارك الله فيك
ورحم الله أموات المسلمين
وغفر الله لأخونا سلطان التميمي فلقد حزنت عليه وأنا لا أعرفه خاصةً بعد قرائت موضوعه
أدعولي لأنه مريض فلقد حزنت عيه رحمة الله
ـ[د عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:13 ص]ـ
لا أظن أن الموت، يقطع لشيء واحد يظهر لي والله أعلم ..
أني اسأل الله أن يجمعني مع أهل السنة والحديث في الفردوس الأعلى .. ومن قال: آمين ..
آمين
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمعنا جميعا مع سيد المرسلين و خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:54 م]ـ
السلام عليكم
رغم أني جديد عليكم ولا يعرفني أحد إلا أنه قد ذرفت دموعى وأنا أقرأ كلامكم الصافى والذي يدل علي نبل الإخوة جميعاً ورقة قلوبهم والله حسيبهم فرحمنا الله وإياهم واجعلهم وسائر أهل السنة في نزل خير من نزلهم إنه ولي ذلك والقادر عليه ,
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/193)
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[14 - 10 - 09, 10:27 م]ـ
أسال الله عز و جل أن يغفر لأهل الملتقى ويغفر لنا والموحدين
أجمعين أمين
ـ[وحيد بن عبد الغفور الشيراني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 11:01 م]ـ
إخواني:
لن أكون آخر من دعا لكم ولم أكن الأول!
فرحم الله من مات، وحفظ وثبت من كان على قيد الحياة
ولكن استوقفني من مذاكرتم أمور منها:
1 - فكثير منكم لا يعرف الكثير في هذا الملتقى. فما الذي جمعنا؟ وما الذي جعلنا ندعو لبعضنا؟ أليس هذا من العجب العجاب؟
شاشات نرى أسطرنا فيها ولم ير بعضنا قسمات وجوه بعضنا!
إنه جامع الجوامع الحب في الله والمسارعة في نصر دين الله، والتعاون على التقرب من الله.
2 - لم أعرف أخي الراحل- سلطان التميمي- رحمه الله- إلا من خلال هذه المشاركة!
فما هو سبب ذكره يا ترى؟
إنه - والظن به كذلك- عمل صالح خالص كان من سلطان لوجه الله. وسريرة بين أخينا وبين الله!
أبى الله إلا أن يذكر بها بالرحمة والمغفرة إلى يوم الدين ..
فرحمك الرحمن يا سلطان .. آمين
واعذروني على التطفل على موضوعكم ساداتي المشايخ الفضلاء
المستفيد منكم
أبو خالد الشيراني
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[16 - 10 - 09, 10:20 ص]ـ
أسال الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرحم حيّنا و ميتنا, وأن يجمعنا برحمته وفضله وإحسانه في دار كرامته برفقة الأنبياء والشهداء والصالحين.
وحسن أولئك رفيقا.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[24 - 06 - 10, 05:58 ص]ـ
للذكرى ... فإن الذكرى تنفع المؤمنين ...
اللهم اجمعنا على حوض نبيك يوم يذاد عنه أقوام وأقوام ...
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 12:07 م]ـ
جزاك الله أختي الكريمة الباحثة عن الأصول، فقد قرأت الموضوع مرةً أخرى، و حزنت جدا لموت أخينا التميمي، و تخيلتُ نفسي في موقف الموت و أن يترك الإنسان كلماته في هذا الملتقى المبارك بإذن الله ...
حقيقة أمر مُحزن ... إن العين لتدمع ...
نسأل الله تعالى المغفرة و الثبات على دينه و أن يُحسن ختامنا جميعا ...
ـ[محمد سالم صالح]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:37 م]ـ
(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)
( .... المرء يحب القوم ولمّا يلحق بهم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب يوم القيامة)
اللهم إني أحب الصالحين من عبادك، المصلحين لأمر أمتهم، المخبتين إليك، ولم أصل لما وصلوا إليه .. اللهم فاحشرني معهم!!!
ما أجمل هذا الموضوع!!
وحريٌ بمن قرأه .. أن يراقب الله فيما يكتب، وألا يجعل لنفسه من إخوانه في هذا الصرح المبارك .. خصماً يوم القيامة
نفع الله بك وسددك وجمعنا بكم في جنات النعيم
ذكرني هذا الموضوع بموضوع الأخ المبارك (أبوزارع نفع الله به) هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=201727)
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:22 م]ـ
فكيف إذا كان الذي فُجِعتَ به وإصبتَ فيه رجلٌ لم تر عيناك مثله علماً وعبادً وورعاً وتقىً وصلاحاً ومن الله عليك بمعرفة أحواله الخاصة به وعاشرته وصادقته ثم تتصل على هاتفه قبل وفاته لتسأله عن حاله فتعلم بعد وفاته أن اتصالك كان في ساعة خروج روحه الطاهرة إن شاء الله إلى ربها راضية بذلك والبخاري في حجره وعلمت أنه أحرز دينه من الفتن حتى توفّاه الله على ما علمت من أحواله المرضية ومناقبه الزكية، ثم لم تعلم بوفاته ولا حظيت بالصلاة عليه وبتقبيله وتوديعه بعد موته ولا معرفة قبره بين القبور إلا بعد نصف شهر من وفاته أليس ذلك مما يقطّع القلب إرباً ويسلخه صبراً؟ وهل تجد للصبر مسلكاً؟ نعم وأزيدك ثم يطلب منك الطبيب أن تتلهى عنه ولا تذكره ولا تذهب لأهله لتعزيهم لأنه يخاف على صحتك من ذلك. نعم وأزيدك وكنت كلما تراه قلت هذا عالم المسلمين وإمامهم إن عاش وتقسم على ذلك ويجمع مشايخه على ذلك. إنها والله لحسرة العمر وفجيعة الدهر وقاصمة الظهر. كل هذا وعمره لم يزد على الثمانِ والعشرين سنة!
فرحمك الله يأها الصديق الوفي والحبيب المرضي رحم الله الشيخ الشاب القدوة الشيخ بدر المحمود.
وأقول لقد ذهبت يا شيخ بدر وبقيت حسرة في نفوسنا كلما سكنت من جانب هاذت علينا من جانب فلا والله أخاف على نفسي فيك ألا أكون من الصابرين وعسى الله ألا يدخلني في الجزع فهو أرحم الراحمين.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:36 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل(116/194)
شرح حديث: فقال له رجل أتراها مصيبة
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 06:18 م]ـ
السلام عليكم
أرجوا شرح هذا الحديث الذي احتج به الرافضة ضد الصحابي الجليل:
صحيح وضعيف سنن أبي داود - (ج 9 / ص 131)
(سنن أبي داود)
4131 حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا بقية عن بحير عن خالد قال وفد المقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان فقال معاوية للمقدام أعلمت أن الحسن بن علي توفي فرجع المقدام فقال له رجل أتراها مصيبة قال له ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال هذا مني وحسين من علي فقال الأسدي جمرة أطفأها الله عز وجل قال فقال المقدام أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره ثم قال يا معاوية إن أنا صدقت فصدقني وإن أنا كذبت فكذبني قال أفعل قال فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب قال نعم قال فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير قال نعم قال فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها قال نعم قال فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية فقال معاوية قد علمت أني لن أنجو منك يا مقدام قال خالد فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه وفرض لابنه في المائتين ففرقها المقدام في أصحابه قال ولم يعط الأسدي أحدا شيئا مما أخ ذ فبلغ ذلك معاوية فقال أما المقدام فرجل كريم بسط يده وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لشيئه.
تحقيق الألباني:
صحيح النسائي (4254) // (3967) //
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 09 - 09, 06:28 م]ـ
شرح حديث المقدام بن معد يكرب أنه قال لمعاوية ( .. فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها) للشيخ: (عبد المحسن العباد)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا بقية عن بحير عن خالد قال: وفد المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه و عمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي رضي الله عنهما توفي؟ فرجّع المقدام، فقال له رجل: أتراها مصيبة؟ قال له: ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال: (هذا مني وحسين من علي)، فقال الأسدي: جمرة أطفأها الله عز وجل، فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره، ثم قال: يا معاوية! إن أنا صدقت فصدقني وإن أنا كذبت فكذبني، قال: أفعل، قال: فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها؟ قال: نعم، قال: فوالله! لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية! فقال معاوية: قد علمت أني لن أنجو منك يا مقدام! قال خالد: فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه، وفرض لابنه في المائتين، ففرقها المقدام في أصحابه قال: ولم يعط الأسدي أحداً شيئًا مما أخذ، فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسط يده، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لشيئه]. أورد أبو داود حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله تعالى عنه: أنه جاء إلى معاوية يعني في زمن خلافته وافداً عليه ومعه اثنان هما عمرو بن الأسود ورجل من بني أسد. فقال معاوية للمقدام: [أعلمت أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قد توفي؟! فرجّع المقدام] يعني أتى بالاسترجاع، وهو قول: ((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) عند المصيبة كما قال تعالى: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:156]، هذا هو الترجيع الذي جاء في الحديث. قوله: [قال له رجل: أتراها مصيبة؟] يعني: أنك استرجعت، والاسترجاع إنما هو للمصائب! قال: (وكيف لا أراها وقد وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في حجره، وقال: هذا مني و حسين من علي) يعني: إنه شبيهٌ بي، و
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/195)
حسين شبيه بعلي. [وقال الأسدي: جمرة أطفأها الله]. يقصد هنا أن الحسن جمرة أطفأها الله. وهذا كلام سيئ في حق الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، بل هي مصيبة كبيرة وعظيمة، وهذا الذي قاله ذلك الأسدي كلام قبيح سيئ. [فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره]. يعني بعدما حصل في هذا المجلس ما حصل، قال: أنا لا أبرح حتى أغيظك وأسمعك ما تكره -يخاطب معاوية رضي الله عنه- ثم سأله قال: (أنشدك بالله! هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم حرم الذهب؟ قال: نعم، قال: أنشدك بالله! هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: أنشدك بالله! هل تعلم أن الرسول نهى عن لبس جلود السباع، والركوب عليها؟ فقال: نعم، قال: فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية!). يعني: في بعض حاشيته وبعض من هو من أهل بيته، ومعلوم أن معاوية رضي الله عنه لا يقر هذا ولا يرضاه، وقد يكون غافلاً عنه، وقد يكون علمه ونهى عنه، ويحمل ما جاء عن الصحابة من قبيل هذا على أحسن المحامل من باب إحسان الظن بهم. [فقال معاوية: قد علمت أني لن أنجو منك يا مقدام!]. يعني: من كلامك، ومن نيلك مني. [قال خالد: فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه]. خالد هو خالد بن معدان الذي روى عن المقدام، وفي عون المعبود أنه خالد بن الوليد، وهذا غير واضح؛ لأن الكلام يدل سياقه على أن خالداً هو الذي روى عن المقدام. [فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه]. أي: اللذين معه الأسدي، و عمرو بن الأسود. [وفرض لابنه في المائتين]. أي: ابن المقدام في المائتين، أو في المئين يعني: من العطاء الكثير، الذي هو في المئين، أو مائتين، أو مقداراً يتجاوز المائة. [ففرقها المقدام في أصحابه]. أي: هذا العطاء الذي أعطيه، فرقه في أصحابه. [ولم يعط الأسدي أحداً شيئاً مما أخذ]. ذلك الذي قال: جمرة أطفأها الله، لم يعط أحداً شيئاً مما أعطاه معاوية. [فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسط يده]. أي أنه بلغ معاوية الذي حصل من توزيع المقدام ما أعطي من مالٍ، فقال: أما المقدام فكريم بسط يده، يعني: في البذل والعطاء والإحسان، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لشيئه، يعني: أنه أمسك ما أعطاه معاوية ولم يبذل ماله كله كما حصل من المقدام رضي الله عنه. محل الشاهد هو الجملة الثالثة من الجمل التي قالها. المقدام: (أنشدك الله! هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ركوب جلود السباع والجلوس عليها؟) وهذا فيه لفظ السباع، وهو أعم من النمر؛ لأنه يشمل النمور وغير النمور.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 09 - 09, 06:33 م]ـ
عون المعبود:
قال في القاموس: وفد إليه وعليه يفد وفدا وقدم وورد انتهى.
والمقدام بن معد يكرب هو ابن عمرو الكندي الصحابي المشهور نزل الشام (وعمرو بن الأسود): العنسي حمصي مخضرم ثقة عابد (ورجل من بني أسد من أهل قنسرين): بكسر القاف وفتح النون المشددة وكسر الراء المهملة كورة بالشام (إلى معاوية بن أبي سفيان): حين إمارته (أعلمت): بضم التاء على البناء للمفعول من الإعلام أي أخبرت أو بفتح التاء بصيغة المعلوم من الثلاثي المجرد وبهمزة الاستفهام (توفي): بصيغة المجهول أي مات وكان الحسن رضي الله عنه ولي الخلافة بعد قتل أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مستحقا للخلافة وبايعه أكثر من أربعين ألفا ثم جرى ما جرى بين الحسن بن علي وبين معاوية رضي الله عنهما وسار إليه معاوية من الشام إلى العراق، وسار هو إلى معاوية فلما تقاربا رأى الحسن رضي الله عنه الفتنة وأن الأمر عظيم تراق فيه الدماء ورأى اختلاف أهل العراق، وعلم الحسن رضي الله عنه أنه لن تغلب إحدى الطائفتين حتى يقتل أكثر الأخرى فأرسل إلى معاوية يسلم له أمر الخلافة وعاد إلى المدينة، فظهرت المعجزة في قوله صلى الله عليه وسلم إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين وأي شرف أعظم من شرف من سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/196)
وكان وفاة الحسن رضي الله عنه مسموما سمته زوجته جعدة بإشارة يزيد بن معاوية سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين أو بعدها وكانت مدة خلافته ستة أشهر وشيئا وعلى قول نحو ثمانية أشهر رضي الله تعالى عنه وعن جميع أهل البيت
(فرجع): من الترجيع أي قال [ص: 149] إنا لله وإنا إليه راجعون (فقال له فلان): وفي بعض النسخ وقع رجل مكان فلان، والمراد بفلان هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه، والمؤلف لم يصرح باسمه وهذا دأبه في مثل ذلك.
وقد أخرج أحمد في مسنده من طريق حيوة بن شريح حدثنا بقية حدثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال وفد المقدام بن معد يكرب وفيه فقال له معاوية أيراها مصيبة الحديث (أتعدها): وفي بعض النسخ أتراها أي أنعد يا أيها المقدام حادثة موت الحسن رضي الله تعالى عنه مصيبة والعجب كل العجب من معاوية فإنه ما عرف قدر أهل البيت حتى قال ما قال، فإن موت الحسن بن علي رضي الله عنه من أعظم المصائب وجزى الله المقدام ورضي عنه فإنه ما سكت عن تكلم الحق حتى أظهره، وهكذا شأن المؤمن الكامل المخلص (فقال): أي المقدام (له): أي لذلك الفلان وهو معاوية رضي الله عنه (وقد وضعه): أي الحسن رضي الله عنه والواو للحال (فقال هذا): أي الحسن (مني وحسين من علي): أي الحسن يشبهني والحسين يشبه عليا، وكان الغالب على الحسن الحلم والأناة كالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى الحسين الشدة كعلي. قاله في شرح الجامع الصغير.
(فقال الأسدي): أي طلبا لرضاء معاوية وتقربا إليه (جمرة): قال في المصباح جمرة النار القطعة المتلهبة.
وفي القاموس النار المتقدة (أطفأها الله) أي أخمد الله تعالى تلك الجمرة وأماتها فلم يبق منها شيء ومعنى قوله والعياذ بالله إن حياة الحسن رضي الله عنه كانت فتنة فلما توفاه الله تعالى سكنت الفتنة، فاستعار من الجمرة بحياة الحسن ومن إطفائها بموته رضي الله عنه، وإنما قال الأسدي ذلك القول الشديد السخيف لأن معاوية رضي الله عنه كان يخاف على نفسه من زوال الخلافة عنه وخروج الحسن رضي الله عنه عليه وكذا خروج الحسين رضي الله عنه، ولذا خطب مرة فقال مخاطبا لابنه يزيد وإني لست أخاف عليك أن ينازعنك في هذا الأمر إلا أربعة نفر من قريش الحسين بن علي وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر، فقال الأسدي ذلك القول ليرضي به معاوية ويفرح به
(قال): خالد بن الوليد (فقال المقدام): مخاطبا لمعاوية (أما أنا): فلا أقول قولا [ص: 150] باطلا الذي يسخط به الرب كما قال الأسدي طلبا للدنيا وتقربا إليك ومريدا لرضاك بل أقول كلاما صحيحا وقولا حقا (فلا أبرح): أي فلا أزال (اليوم حتى أغيظك): من باب التفعيل أي أغضبك وأسخطك (وأسمعك): من باب الإفعال (ما تكره): من القول فإني لا أبالي بسخطك وغضبك وإني جريء على إظهار الحق فأقول عندك ما هو الحق وإن كنت تكره وتغضب علي (ثم قال): المقدام (يا معاوية): اسمع مني ما أقول (إن أنا صدقت): في كلامي (فصدقني) فيه وهو أمر من التفعيل (وإن أنا كذبت): في كلامي (فكذبني): فيه (قال): معاوية (أفعل): كذلك (فأنشدك بالله): أي أسألك به وأذكرك إياه (فوالله لقد رأيت هذا): المذكور من لبس الذهب والحرير ولبس جلود السباع والركوب عليها (كله): بالنصب تأكيد (في بيتك يا معاوية): فإن أبناءك ومن تقدر عليه لا يحترزون عن استعمالها وأنت لا تنكر عليهم وتطعن في الحسن بن علي (أني لن أنجو منك): لأن كلامك حق صحيح (فأمر له): أي للمقدام من العطاء والإنعام (بما لم يأمر لصاحبيه): وهما عمرو بن الأسود والرجل الأسدي (وفرض لابنه): أي لابن المقدام (في المائتين): أي قدر هذا المقدار من بيت المال رزقا له.
وفي بعض النسخ في المئين فكان المائتين (ففرقها) من التفريق أي قسم العطية التي أعطاها معاوية على أصحابه وأعطاهم.
والحديث يدل على النهي عن لبس الذهب والحرير، وقد تقدم أن النهي خاص بالرجال، وعلى النهي عن لبس جلود السباع والركوب عليها، وهذا هو المقصود من إيراد الحديث.
وأخرج أيضا أحمد في مسنده من طريق بقية عن المقدام بن معد يكرب قال نهى [ص: 151] رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير والذهب وعن مياثر النمور (لشيئه): هكذا في أكثر النسخ، أي حسن الإمساك لماله ومتاعه.
قال في المصباح: الشيء في اللغة عبارة عن كل موجود إما حسا كالأجسام أو حكما كالأقوال نحو قلت شيئا وجمع الشيء أشياء.
وفي بعض نسخ الكتاب حسن الإمساك كسبه فالكسب مفعول للإمساك.
قال في المجمع: من أطيب كسبكم أي من أطيب ما وجد بتوسط سعيكم.
قال المنذري: وأخرجه النسائي مختصرا وفي إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال انتهى.
قلت: وفي إسناد مسند أحمد صرح بقية بن الوليد بالتحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/197)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:51 م]ـ
عون المعبود:
ق (أتعدها): وفي بعض النسخ أتراها أي أنعد يا أيها المقدام حادثة موت الحسن رضي الله تعالى عنه مصيبة والعجب كل العجب من معاوية فإنه ما عرف قدر أهل البيت حتى قال ما قال، فإن موت الحسن بن علي رضي الله عنه من أعظم المصائب وجزى الله المقدام ورضي عنه فإنه ما سكت عن تكلم الحق حتى أظهره، وهكذا شأن المؤمن الكامل المخلص.
؟؟؟؟؟؟(116/198)
ما هو حكم العمل في صيانة أجهزة الكمبيوتر
ـ[وليد عبدالله]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اخوان هل يجوز لي العمل في شركة لصيانة اجهزة الكمبيوتر او التجارة في اجهزة وقطع الكمبيوتر مع ان معظم اجهزة العملاء بها افلام واغاني
وهل العمل بها يقع تحت قول التعاون على الاثم والعدوان
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:41 م]ـ
لعلك تستفيد من هذه الفتوي
http://islamqa.com/ar/ref/34597/%D8%AA%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%AD
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 09 - 09, 07:48 م]ـ
الحاسوب لا يدخل في حكم التلفزة لأن الحاسوب يكثر استعماله في المفيد بعكس التلفزة و لست مطالبا بسؤال صاحبه هل تسمع فيه الاغاني ام لا مثال ذلك بائع السيارة هل سينزع منه المسجلة خوفا من أن يستمع فيها الغناء صاحبها!!.
الأصل أن ذلك مباح و الله أعلم
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 09:41 م]ـ
مع أن كثيرا من محلات الأجهزة الحاسوبية تتعامل بالغش والله المستعان ..
ولا أقول الكلام إلا عن تجربة وخبرة بالأمر ..
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 09 - 09, 09:42 م]ـ
الغش في جميع المجالات حتى نتساءل هل فعلا نحن مسلمون و الله المستعان
ـ[أبو حازم أحمد الأثرى]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اخوان هل يجوز لي العمل في شركة لصيانة اجهزة الكمبيوتر او التجارة في اجهزة وقطع الكمبيوتر مع ان معظم اجهزة العملاء بها افلام واغاني
وهل العمل بها يقع تحت قول التعاون على الاثم والعدوان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول المولى عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
ويقول عز وجل كلوا من طيبات ما رزقناكم
فالذى يعمل فى إصلاح أجهزة الكمبيوتر له ان يتحرى فإن كان الجهاز به أغانى أو ما شابهه فلا يتعاون مع صاحبه فى هذا المنكر إنما ينبه عليه ويخبره انه لا يعمل فى إصلاح الاجهزة التى بها منكر
وايضا احب ان اضيف شيئا آخر وهو انك اذا اردت ان تبيع اجهزة الكمبيوتر فلك ان تتحرى ايضا من يشترى منك
فمن أتى اليك فى ظاهرة او الغالب عليه فعل المنكر مثل الغناء وغيرة فلا تبيع له حتى لاتعاونه فى الإثم والعدوان
والله المستعان(116/199)
ما حكم هذا يا اخوان مجموع من الاطفال قاموا بتمثل حال شبابنا وما هم فيه
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:56 م]ـ
كنت في فرح اخ بالامس و قامت ادارة المسجد الذي سيقام فيه العرس بعمل برنامج مشتمل على فقرات من هذه الفقرات كانت فقرة نكت
والفقره التي فيها السؤال ان مجموع من الاطفال قاموا بتمثل حال شبابنا وما هم فيه فكان مما مثلوه شباب اتجهوا للطرق الصوفيه فقام الاطفال بقول حي كثيرا ثم دعوا بمثل هذا الدعاء يا كريم يا كريم ارزقنا ايس كريم ويا عفو يا عفو ارزقنا سلطه وارز وهكذا فما حكم هذا
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:47 م]ـ
للرفع يا اخوان
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:25 م]ـ
يا أخي ابحث عن [حكم التمثيليات] أو [حكم التمثيل] تجد فتاوى العلماء السلفيين.
ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:39 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24537
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=606
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129115
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 05:59 م]ـ
يا اخوان السؤال حول استخدام هذا الكلام
يا كريم يا كريم ارزقنا ايس كريم ويا عفو يا عفو ارزقنا سلطه وارز وهكذا فما حكم هذا
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:34 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:48 ص]ـ
تسأل عن حكم قوله؟ أو عن حكم تمثيل من يقوله ونحن قاصدين تنبيه الناس وتحذيرهم؟
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:30 ص]ـ
حكم هذا القول يا اخي بارك الله فيكم(116/200)
ماحكم الاجار المنتهي بالتمليك في شركة عبداللطيف جميل للسيارات
ـ[ابوعبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 11:26 م]ـ
ماحكم الاجار المنتهي بالتمليك في شركة عبداللطيف جميل للسيارات
ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 11:26 ص]ـ
السؤال:ما حكم شراء سيارة عن طريق التأجير المنتهي مع الوعد بالتمليك؟
لأنني أريد شراء سيارة من شركة عبد اللطيف جميل السعودية بهذه الطريقه وأثابكم الله.الإجابة:العنوان: حكم الإيجار المنتهي بالتمليك
رقم الفتوى: 1025
المفتي: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
-----------------------------------------
السؤال:
ما حكم الإيجار المنتهي بالتمليك؟
-----------------------------------------
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه .. وبعد:
فإن مجلس هيئة كبار العلماء، درس موضوع الإيجار المنتهي بالتمليك في دوراته التاسعة والأربعين، والخمسين، والحادية والخمسين، بناءً على استفتاءات متعددة وردت إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، واطلع على البحوث المعدة في الموضوع من قبل عدد من الباحثين. وفي دورته الثانية والخمسين المنعقدة في مدينة الرياض ابتداء من تاريخ 29/ 10/1420هـ استأنف دراسة هذا الموضوع، وبعد البحث والمناقشة رأى المجلس بالأكثرية أن هذا العقد غير جائز شرعاً؛ لما يأتي:
أولاً: أنه جامع بين عقدين على عين واحدة غير مستقر على أحدهما، وهما مختلفان في الحكم متنافيان فيه. فالبيع يوجب انتقال العين بمنافعها إلى المشتري، وحينئذ لا يصح عقد الإجارة على البيع لأنه ملك للمشتري، والإجارة توجب انتقال منافع العين فقط إلى المستأجر. والمبيع مضمون على المشتري بعينه ومنافعه، فتلفه عليه عيناً ومنفعة، فلا يرجع بشيء منهما على البائع، والعين المستأجرة من ضمان مؤجرها، فتلفها عليه عيناً ومنفعة، إلا أن يحصل من المستأجر تعد أو تفريط.
ثانياً: أن الأجرة تقدر سنوياً أو شهرياً بمقدار مقسط يستوفى به قيمة المعقود عليه؛ يعده البائع أجرة من أجل أن يتوثق بحقه حيث لا يمكن للمشتري بيعه. مثال ذلك: إذا كانت قيمة العين التي وقع عليها العقد خمسين ألف ريال وأجرتها شهرياً ألف ريال حسب المعتاد؛ جعلت الأجرة ألفين، وهي في الحقيقة قسط من الثمن حتى تبلغ القيمة المقدرة، فإن أعسر بالقسط الأخير مثلاً سحبت منه العين باعتبار أنها مؤجرة، ولا يرد عليه ما أخذ منه؛ بناءً على أنه استوفى المنفعة. ولا يخفى ما في هذا من الظلم والإلجاء إلى الاستدانة لإيفاء القسط الأخير.
ثالثاً: أن هذا العقد وأمثاله أدى إلى تساهل الفقراء في الديون حتى أصبحت ذمم كثير منهم مشغولة منهكة، وربما يؤدي إلى إفلاس بعض الدائنين لضياع حقوقهم في ذمم الفقراء. ويرى المجلس أن يسلك المتعاقدان طريقاً صحيحاً وهو أن يبيع الشيء ويرهنه على ثمنه ويحتاط لنفسه بالاحتفاظ بوثيقة العقد واستمارة السيارة ونحو ذلك.
والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.(116/201)
ماحكم من اتى امرأته بعد الحيض وبعد الوضوء ولكنها لم تغتسل؟
ـ[ابو تركي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم وبارك الله فيكم وفي منتداكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[ياسر30]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:19 م]ـ
قال القرطبي فى تفسيره [جزء 3 - صفحة 78]
العاشرة: قوله تعالى: {فإذا تطهرن} يعني بالماء وإليه ذهب مالك وجمهور العلماء وإن الطهر الذي يحل به جماع الحائض الذي يذهب عنها الدم هو تطهرها بالماء كطهر الجنب ولا يجزيء من ذلك تيمم ولا غيره وبه قال مالك و الشافعي و الطبري و محمد بن مسلمة وأهل المدينة وغيرهم وقال يحيى بن بكير و محمد بن كعب القرظي: إذا طهرت الحائض وتيممت حيث لا ماء حلت لزوجها وإن لم تغتسل وقال مجاهد و عكرمة و طاوس: إنقطاع الدم يحلها لزوجها ولكن بأن تتوضأ وقال أبو حنيفة و أبو يوسف و محمد: إن انقطع الدم بعد مضي عشرة أيام جاز له أن يطأها قبل الغسل وإن كان إنقطاعه قبل العشرة لم يجز حتى تغتسل أو يدخل عليها وقت الصلاة وهذا تحكم لا وجه له وقد حكموا للحائض بعد انقطاع دمها بحكم الحبس في العدة وقالوا لزوجها: عليها الرجعة ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة فعلى قياس قولهم هذا لا يجب أن توطأ حتى تغتسل مع موافقة أهل المدينة ودليلنا أن الله سبحانه علق الحكم فيها على شرطين: أحدهما انقطاع الدم وهو قوله تعالى: {حتى يطهرن} والثاني الإغتسال بالماء وهو قوله تعالى: {فإذا تطهرن} أي يفعلن الغسل بالماء وهذا مثل جواز دفع المال على شرطين: أحدهما - بلوغ المكلف النكاح والثاني - إيناس الرشد وكذلك قوله تعالى في المطلقة: {فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} [البقرة: 230] ثم جاءت السنة بإشتراط العسيلة فوقف التحليل على الأمرين جميعا وهو انعقاد النكاح ووجود الوطء احتج أبو حنيفة فقال: إن معنى الآية الغاية في الشرط هو المذكور في الغاية قبلها
ـ[أبو عبدالملك الزهراني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:48 م]ـ
راجع الرابط التالي لمزيد من الفائدة
http://www.islam-qa.com/ar/ref/12662(116/202)
حمار الفروع!!!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:57 م]ـ
قصة حمار الفروع!.
قال الشيخ إبن عثيمين .. – رحمه الله تعالى -:
[ .. يذكر أن بعض الحفاظ كان يحفظ كتاب الفروع في الفقه لمحمد بن مفلح، أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – وكان – أي ابن مفلح - من أعلم الناس بآراء شيخ الإسلام في الفقه، حتى كان تلميذ شيخ الإسلام ابن القيم يرجع إلى محمد بن مفلح صاحب الفروع فيما يتعلق بفقه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – وكان أحد الطلبة قد حفظ الكتاب من ألفه إلى يائه حفظا تاما، كما يحفظ الفاتحة، ولكن لا يفهم شيئا إطلاقا، فكان طلاب العلم يأتون إليه، لأن الكتب في ذلك الوقت قليلة، يقولون له: ماذا ذكر صاحب الفروع في الفصل الفلاني مثلا، فيسرد عليهم الفصل والباب، وكل شيء، حتى كانوا يلقبونه مع الأسف بحمار الفروع!! لأن الحمار يحمل أسفارا، ولا يفهم معناها، وكان في الحقيقة لا ينبغي أن يوصف بهذا، وكان ينبغي أن يوصف بحافظ الفروع، لكن على كل حال، أقول لكم: إن الناس بعضهم يكون قاصر الفهم، يحفظ ولا يفهم].
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:14 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:46 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ولكن هل لهذه القصة أصل في كتب أهل العلم قبل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:34 م]ـ
كنا طلاب في الدراسات الإسلامية قبل خمس سنوات وتزيد، فكان معنا طالبا يمتلك قوة حفظ عجيبه يحفظ الكتاب من (الجيلاد الى الجيلاد)
أي كتاب سواء فقه أو أصول او عقيدة أو حديث او فقه حديث أو أصول تشريع أو كيمياء أ وفيزاء أو احياء ...
حتى الأن اختفظ بمذكرته الفقهية والحديثية ......
كنا نحسده مع إنه أخ وحبيب مازال والحمد ...
دائما كنا نذكره بقصة حمار الفروع وهو اشد بعدا عنها ....
والحمد لله هو طلع الأول بالدراسات وانا طلعت الثاني على مستوى المحافظ ....
وكذلك كان معنا طالبا في مرحلة الكلية له قوة حفظ إلا إنه كذلك بيعيدا عن حمار الفروع.
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:46 م]ـ
رحم الله الشيخ العلامه
ولكن هل يعقل أن يحفظ أحد هذا السفر الكبير دون أن يفهم ولو نوع فهم؟!!!
ثم هو ان حفظه يكون بعد تأهل ودراسة لجل كتب المذهب فكيف يكون كما وصف؟!!!
يا أبا الهمام
أنت من الأعضاء المقدرين لأهمية الحفظ
فلست أنت من ينقل هذا = فيفهم على غير وجهه.
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:05 م]ـ
رحم الله الشيخ العلامه
ولكن هل يعقل أن يحفظ أحد هذا السفر الكبير دون أن يفهم ولو نوع فهم؟!!!
ثم هو ان حفظه يكون بعد تأهل ودراسة لجل كتب المذهب فكيف يكون كما وصف؟!!!
.
ما قلتَه وقع في نفسي , و لعل تسميته بالحمار كان سحدا من أقرانه , فالحاسد يحط من نعمة المحسود بل قد يجعلها نقمة كما في هذه القصة.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:28 م]ـ
ثم إن من يحفظ الفروع مستوعب لمذهب الحنابلة، فهو كما قيل: مكنسة المذهب.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:32 م]ـ
للفائدة
بوركت أخي أبا عبد الله، وهناك من هو أفضل مني لترفع مقالاته.
جزاك الله خيراً.
ولكن هل لهذه القصة أصل في كتب أهل العلم قبل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
ما أعلم، لكن جيدٌ أن نبحث فيها.
كنا طلاب في الدراسات الإسلامية قبل خمس سنوات وتزيد، فكان معنا طالبا يمتلك قوة حفظ عجيبه يحفظ الكتاب من (الجيلاد الى الجيلاد)
أي كتاب سواء فقه أو أصول او عقيدة أو حديث او فقه حديث أو أصول تشريع أو كيمياء أ وفيزاء أو احياء ...
حتى الأن اختفظ بمذكرته الفقهية والحديثية ......
كنا نحسده مع إنه أخ وحبيب مازال والحمد ...
دائما كنا نذكره بقصة حمار الفروع وهو اشد بعدا عنها ....
والحمد لله هو طلع الأول بالدراسات وانا طلعت الثاني على مستوى المحافظ ....
وكذلك كان معنا طالبا في مرحلة الكلية له قوة حفظ إلا إنه كذلك بيعيدا عن حمار الفروع.
قصدك كنا (نغبطه) أو الحسد بمعنى الغِبطة:)
بارك الله فيكم، ايش تخصصكم في الكلية؟
رحم الله الشيخ العلامه
ولكن هل يعقل أن يحفظ أحد هذا السفر الكبير دون أن يفهم ولو نوع فهم؟!!!
ثم هو ان حفظه يكون بعد تأهل ودراسة لجل كتب المذهب فكيف يكون كما وصف؟!!!
يا أبا الهمام
أنت من الأعضاء المقدرين لأهمية الحفظ
فلست أنت من ينقل هذا = فيفهم على غير وجهه.
بارك الله فيك.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:42 م]ـ
بارك الله فيكم، ايش تخصصكم في الكلية؟
وَفِيْكَ اللهُ بَاْرَكَ، أنا تَخرّجْتُ هذه السنة مِنْ الكليةِ (قِسم اللغةِ العربيةِ).
أعتقد سوف يكون سؤالك عن سواء ومجيء أو بعدها بدل أم ........
جائز على مذهب الجوهري ... خلافا للجمهور.
في تعدادي للكتب.
والثانية حق التعداد النصب على كونه خبر كان المحذوفة.
أي كتاب سواء فقها أو أصولا او عقيدة أو حديثا او فقه حديث أو أصول تشريع أو كيمياء أ وفيزياء أو احياء ...
بالمناسبة سوف أكون بـ عمان الأسبوع القادم بحول الله عز اسمه إن كنت من أهلها فنحب لقاءك ماتقول يا (زلمه).؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/203)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 12:06 ص]ـ
نعم، أنا قريب من العاصمة، أتشرف بضيافتكم طيلة مكوثكم في الأردن، وكل أخ من ملتقى أهل الحديث.
وافتح خاصية الرسائل.
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:13 ص]ـ
جزاك الله خير والقصة لايفهم منة عدم فائدة الحفظ كما اشار الية أبو يحي الحنبلي
بل انظر ان بعض طالبة العلم ياتون ألية لأن الكتب في ذلك الوقت قليلة، يقولون له: ماذا ذكر صاحب الفروع في الفصل الفلاني فيسرد عليهم الفصل والباب
وهذا من اهم فوائد الحفظ
والله انني من الذين يهتمون بمشاركة أبو الهمام التميز مشاركاته
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:53 ص]ـ
دائماً عندما يطلب أحد مشايخنا البحث في مسألة ونأتي بالنصوص من كتب الشافعية -ونحن شافعية- فيبدأ الشيخ بسؤال الطالب عن قيود ومحترزات المنقول , وهكذا , ودائماً يتلوا علينا قصة قريبة كهذه ولكن صاحبها يسمى حمار الروضة وخلاصتها:
ذات شبه كبير جداً بحمار الفروع لكن الكتاب كان الروضة للإمام النوو ي
ويبدو أن لكل كتاب حمار والله أعلم
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ولكن هل لهذه القصة أصل في كتب أهل العلم قبل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
سئل الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، عن فضل حفظ القرآن.
فأجاب: أما ما ورد في الفضل في حفظ القرآن، هل المراد حفظه مع فهمه؟ فلا يحضرني جواب يفصل المسألة، ولكن حفظه مع عدم الفهم لا يوجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء، إلا أشياء خاصة لا عامة، وأظنه لو وجد في زمانهم لاشتهر، كشهرة الرجل الذي يسمى عندنا: "حمار الفروع" لما ذكر أنه يحفظ الفروع ولا يفهمه ; وقد قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً} الدرر السنية في الأجوبة النجدية 13/ 22.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:37 ص]ـ
دائماً عندما يطلب أحد مشايخنا البحث في مسألة ونأتي بالنصوص من كتب الشافعية -ونحن شافعية- فيبدأ الشيخ بسؤال الطالب عن قيود ومحترزات المنقول , وهكذا , ودائماً يتلوا علينا قصة قريبة كهذه ولكن صاحبها يسمى حمار الروضة وخلاصتها:
ذات شبه كبير جداً بحمار الفروع لكن الكتاب كان الروضة للإمام النوو ي
ويبدو أن لكل كتاب حمار والله أعلم
ما أحوجنا لحمير الكتب اليوم في زمن لا حفظ فيه ولا فهم إلا من رحم الله.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:37 ص]ـ
سئل الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، عن فضل حفظ القرآن.
فأجاب: أما ما ورد في الفضل في حفظ القرآن، هل المراد حفظه مع فهمه؟ فلا يحضرني جواب يفصل المسألة، ولكن حفظه مع عدم الفهم لا يوجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء، إلا أشياء خاصة لا عامة، وأظنه لو وجد في زمانهم لاشتهر، كشهرة الرجل الذي يسمى عندنا: "حمار الفروع" لما ذكر أنه يحفظ الفروع ولا يفهمه ; وقد قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً} الدرر السنية في الأجوبة النجدية 13/ 22.
جزاك الله خيراً على الفائدة الخاصة والعامة.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:43 م]ـ
لهذه القصة ثلاث روايات:
الأولى: جاء اسم الكتاب فيها "الفروع" لابن مفلح.
الثانية: "الروضة" للنووي.
الثالثة: "المغني" لابن هشام.
فأيتهن صحيحة؟!
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 02:35 م]ـ
لهذه القصة ثلاث روايات:
الأولى: جاء اسم الكتاب فيها "الفروع" لابن مفلح.
الثانية: "الروضة" للنووي.
الثالثة: "المغني" لابن هشام.
فأيتهن صحيحة؟!
لعلها كقصة ذلك الشنقيطي الذي نام في المحظرة , فاستيقظ فإذا هو قد حفظ كل ما يُدرَّس في المحظرة من المتون!
قيلتْ هذه القصة في ابن بونا و قيلت في يحظيه و في غيرهما
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 11 - 10, 08:11 م]ـ
الظاهر أن هذه القصة بهذا السياق = باطلة.
ربما كان لها أصل، في نقلٍ نقله رجل من الكتاب ولم يفهم معناه؛ فسمي بذلك. أما ان يكون الحال كما في القصة المذكورة فلا يعقل.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:06 م]ـ
نعم، أنا قريب من العاصمة، أتشرف بضيافتكم طيلة مكوثكم في الأردن، وكل أخ من ملتقى أهل الحديث.
وافتح خاصية الرسائل.
بارك الله فيكـ ابا همام.
وهذا هو المعهود منكـ، أنت قريب من العاصمة لست من أهلها فلا نكلفكـ لتأتي أحببنا رؤياك.
الا تأتي عمرة فيقدر لنا الله اللقاء بثلة طيبه أمثالك نتشرف بهم.
و خاصية الرسائل لا تعمل لدي.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[17 - 11 - 10, 03:43 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
هذه القصَّةُ - على انتشارها عند المتأخرين - لا يوجد لها خطامٌ ولا زِمامٌ.
وقد بحثتُ عنها قبل عامٍ - عن طريق الشاملة - في (جميع كتب البرنامج) ولم يظهر أيُّ ناتجٍ للبحث سوى ما ذكره الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -، وما نقله الشيخ أبو أسامة عن الدرر.
فلو كان رَجلٌ بهذا الوصف؛ لجالسوه، ورأوا عجائبَ استحضاره، ولتنافس عليه المقرؤون للمذهبِ أيهم يجالسه، ليسألوه عند الحاجة: ماذا قال ابنُ مفلح؟
وكتابُ "الفروع" مصنَّفٌ في كتب المذهب على أنَّه فيه عُسْرٌ وحَشْدٌ، ويحتاجُ (القارئ) إلى مراجعته وتأمله وتفحصه؛ فكيف بـ (حفظه)!
وجهابذة الأصحاب المتأخرين لم ينقل عن واحدٍ منهم أنَّه حفظ ما هو أسهل منه؛ كالإقناع، والمنتهى، والغاية إلاَّ عن قليلٍ جداً، ذُكِرَ عنهم أنهم حفظوا " المنتهى "، وهو - أعني المنتهى - على عُسْرٍ فيه إلاَّ أنه أسهل من " الفروع ".
فكيفَ يحفظه إنسانٌ لا يفهم أقسام المياه، ولا حكم الآنية، ولا نواقض الوضوء الثمانية، ويعجز عنه جهابذة الأصحاب، بل لا يقرؤوه إلاَّ وهم يستصحبون "تصحيحه" للقاضي؟!!
ثُمَّ بعدَ ذلك يخلِّدُه التأريخُ على أنَّه "حمار"، ليتَ التأريخَ أنصَفَه!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/204)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 11:25 م]ـ
لعل كلام الإخوة في إنكار ثبوت القصة له وجه!
لكن!!
أنا أعرف خلقاً كثراً يحفظون كتاب الله عز وجل على فهم لهم خاص بعيد تماماً عن المعنى المراد من الآيات ولعل صاحب القصة يكون من هذا النوع!
والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيكـ ابا همام.
وهذا هو المعهود منكـ، أنت قريب من العاصمة لست من أهلها فلا نكلفكـ لتأتي أحببنا رؤياك.
الا تأتي عمرة فيقدر لنا الله اللقاء بثلة طيبه أمثالك نتشرف بهم.
و خاصية الرسائل لا تعمل لدي.
أرجو مراسلة هذا الإيميل - لك فقط -
wld_alhaila511@hotmail.com
جزاكم الله خيراً.
هذه القصَّةُ - على انتشارها عند المتأخرين - لا يوجد لها خطامٌ ولا زِمامٌ.
وقد بحثتُ عنها قبل عامٍ - عن طريق الشاملة - في (جميع كتب البرنامج) ولم يظهر أيُّ ناتجٍ للبحث سوى ما ذكره الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -، وما نقله الشيخ أبو أسامة عن الدرر.
فلو كان رَجلٌ بهذا الوصف؛ لجالسوه، ورأوا عجائبَ استحضاره، ولتنافس عليه المقرؤون للمذهبِ أيهم يجالسه، ليسألوه عند الحاجة: ماذا قال ابنُ مفلح؟
وكتابُ "الفروع" مصنَّفٌ في كتب المذهب على أنَّه فيه عُسْرٌ وحَشْدٌ، ويحتاجُ (القارئ) إلى مراجعته وتأمله وتفحصه؛ فكيف بـ (حفظه)!
وجهابذة الأصحاب المتأخرين لم ينقل عن واحدٍ منهم أنَّه حفظ ما هو أسهل منه؛ كالإقناع، والمنتهى، والغاية إلاَّ عن قليلٍ جداً، ذُكِرَ عنهم أنهم حفظوا " المنتهى "، وهو - أعني المنتهى - على عُسْرٍ فيه إلاَّ أنه أسهل من " الفروع ".
فكيفَ يحفظه إنسانٌ لا يفهم أقسام المياه، ولا حكم الآنية، ولا نواقض الوضوء الثمانية، ويعجز عنه جهابذة الأصحاب، بل لا يقرؤوه إلاَّ وهم يستصحبون "تصحيحه" للقاضي؟!!
ثُمَّ بعدَ ذلك يخلِّدُه التأريخُ على أنَّه "حمار"، ليتَ التأريخَ أنصَفَه!
بارك الله فيك أخي الحبيب وأستاذي اللبيب، كلامك وجيه جدًا.
لعل كلام الإخوة في إنكار ثبوت القصة له وجه!
لكن!!
أنا أعرف خلقاً كثراً يحفظون كتاب الله عز وجل على فهم لهم خاص بعيد تماماً عن المعنى المراد من الآيات ولعل صاحب القصة يكون من هذا النوع!
والله أعلم
صدقت، ومدلول القصة واضح ومفهوم، ومحزن، ولو كانت غير صحيحة!
فلو طبقناها على الأرض الواقع؛ لرأينها بكثرة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 11 - 10, 02:06 ص]ـ
كتاب الله سهل ميسر حفظه، وكتاب الفروع من أعسر الكتب على الإطلاق، فباكاد يفهم في كثير من مواضعه، فكيف يحفظ، وما الحامل على حفظه؟
ومن أين جاء الخبر؟ ومن هو صاحبه؟ ومن الذي كان يسأله؟ وهل حمل كتاب مثل الفروع صعب وعسر وأكثر مؤونة من هذا الحمار؟!
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:11 ص]ـ
كتاب الله سهل ميسر حفظه، وكتاب الفروع من أعسر الكتب على الإطلاق، فباكاد يفهم في كثير من مواضعه، فكيف يحفظ، وما الحامل على حفظه؟
ومن أين جاء الخبر؟ ومن هو صاحبه؟ ومن الذي كان يسأله؟ وهل حمل كتاب مثل الفروع صعب وعسر وأكثر مؤونة من هذا الحمار؟!
بالمناسبة
الذى قرأته عن الشيخ ابن عثيمين_ رحمه الله _ أن الكتاب المذكور هو الكافى وليس الفروع!
وهو كسابقه لايمكن أن يوصف حافظه بهذا الوصف!
سبحان الله!
كل هذه التعليقات على هذه الرواية المضطربة سنداً المنكرة متناً!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 06:37 ص]ـ
بالمناسبة
الذى قرأته عن الشيخ ابن عثيمين_ رحمه الله _ أن الكتاب المذكور هو الكافى وليس الفروع!
وهو كسابقه لايمكن أن يوصف حافظه بهذا الوصف!
سبحان الله!
كل هذه التعليقات على هذه الرواية المضطربة سنداً المنكرة متناً!!!!!!!!!!!!!!!
أين قرأت ذلك في كتب الشيخ رحمه الله؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:22 م]ـ
بارك الله فيكم إخواني (جميعا) كتبتها كطرفة وتنبيه لمن يحفظ ولا يفهم!
فجزاكم الله خيرا أفدتمونا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني (جميعا) كتبتها كطرفة وتنبيه لمن يحفظ ولا يفهم!
فجزاكم الله خيرا أفدتمونا.
وفقك الله وسدد خطاك
إن كنت تقصد التنبيه على هذه الآفة من باب العلاج فينبغي أن تعيد النظر؛ لأن الطبيب ينبغي أن ينظر إلى الداء المنتشر فيعالجه، لا أن يأتي إلى داء لا يكاد يوجد ثم يتعنى له العلاج.
وذلك لأن الموصوف بـ (حمار الفروع) في هذه القصة من الندرة بحيث لا تجد منه واحدا بين ألف ألف من البشر، أما الأدواء الأخرى لطلبة العلم فمنتشرة انتشار النار في الهشيم والله المستعان.
وقد أحسن من قال مختصرا في المقال:
ما أحوجنا لحمير الكتب اليوم في زمن لا حفظ فيه ولا فهم إلا من رحم الله.
وإليكم هذا التحدي من العبد الفقير:
احفظ يا أخي الكتاب الذي تشاء من كتب العلم التي ذكرت في أمثال هذه السياقات، وإن ندمت على حفظها فسوف أعطيك التعويض الذي تطلبه!!
وأما قول الأخ:
أنا أعرف خلقاً كثراً يحفظون كتاب الله عز وجل على فهم لهم خاص بعيد تماماً عن المعنى المراد من الآيات ولعل صاحب القصة يكون من هذا النوع!
والله أعلم
فلعله يعيد النظر فيه؛ لأن كتاب الله عز وجل لا يدخل في هذا الباب من أصله، فمجرد حفظه أمر محمود حتى لو كان بغير فهم، ورب مبلغ أوعى من سامع كما في الحديث.
وأيضا لأن هذا الفهم الخاطئ إن وجد في بعض الآيات فسوف يقابله الفهم الصحيح في أضعاف أضعاف هذه الآيات؛ لأن أكثر الآيات واضحة المعاني للعامة فضلا عن الخاصة.
والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/205)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 03:16 م]ـ
بارك الله فيكم أبا مالك وحفظكم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 12:50 م]ـ
فلعله يعيد النظر فيه؛ لأن كتاب الله عز وجل لا يدخل في هذا الباب من أصله، فمجرد حفظه أمر محمود حتى لو كان بغير فهم، ورب مبلغ أوعى من سامع كما في الحديث.
أخي الكريم -حفظك الله- لم يتطرق أحد إلى باب المفاضلة بين الكتابين فهذا أمر لا محل له هنا ليذكر أصلاً!
وأيضا لأن هذا الفهم الخاطئ إن وجد في بعض الآيات فسوف يقابله الفهم الصحيح في أضعاف أضعاف هذه الآيات؛ لأن أكثر الآيات واضحة المعاني للعامة فضلا عن الخاصة.
أخي الكريم -بارك الله فيك- أنا نبهت إلى أن الحافظ يكون عنده فهم يخالف الفهم الصحيح للآية فهذا وجه الشبه الذي ذكرته
..................................................
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:05 م]ـ
كلامك مفهوم وواضح من مشاركتك السابقة يا أخي الكريم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:29 ص]ـ
كلامك مفهوم وواضح من مشاركتك السابقة يا أخي الكريم.
غفر الله لك وسامحك وعفا عنك!(116/206)
رساله لكل طالب علم وغيره ممن قصروا على الصلاه في الصف الاول
ـ[أبو القاسم ناصر العتيبي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:33 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
فإن الشارع عظم شأن الصلاة واهتم بحضور جماعة المسلمين في المساجد ورتب على فعلها الثواب العظيم وعلى تركها الوعيد الشديد كما ورد في نصوص كثيرة من أخطرها وأجلها حديث التحريق.
وكثير من المسلمين اليوم لا يخفى عليه فضل إدراك الجماعة في الصلاة وتراه حريصا على فعلها لا سيما من كان متبعا لقول من يرى الوجوب من الفقهاء وهو ظاهر النصوص وعمل الصحابة رضوان الله عليهم.
إلا أن المتأمل في أحوال كثير من المسلمين تجده زاهدا ومقصرا في الحرص على إدراك الصف الأول ولا يكترث به كثيرا فالغالب على حاله أنه يدخل الصلاة متأخرا ويصلي في الصف الثاني أو الثالث على حسب ظروفه.
وهذه الطائفة من الناس على أنواع منهم من يأتي الصلاة قبيل إقامتها بيسير ومنهم من يأتيها عند تكبيرة الإحرام ومنهم من يأتيها في الركعة الأولى ومنهم من يتأخر وتفوته بعض الركعات.
وهناك طائفة أخرى مسلكها أكبر خطأ وهو أنها تحضر للصلاة مبكرا ثم تجلس في الصفوف الأخيرة في المسجد وتزهد زهدا كبيرا في الصف الأول إما كسلا أو حياء أو جهلا أو عادة وهذا المسلك فيه مخالفة للسنة فقد رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه تأخرا فقال لهم: (تقدموا فأتموا بي و ليأتم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله). رواه مسلم.
فالسنة لمن دخل المسجد أن يتم الصف الأول فالأول حيث انتهت إليه الصفوف ولا يجلس في مؤخرة المسجد طلبا للراحة ولذلك قال جابر: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا يا رسول الله و كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول و يتراصون في الصف). رواه مسلم.
والتفريط في الصف الأول له أسباب من أعظمها الغفلة والجهل بثوابه وفضله ومنها حب الدنيا ومنها الكسل والعجز ومنها التفريط في السنن والمندوبات.
والشيطان يوسوس للعبد ويزين له العجز ويصرفه عن إدراك الفضل عن طريق الخطوات يتدرج به بداية من التقاعس عن الحضور عند الأذان فإن استجاب له انتقل به إلى التخلف عن إدراك الوقت الفاضل بين الأذانين فإن استجاب له أغراه بالتخلف عن تكبير الإحرام ثم يجعله يتخلف عن بعض الركعات ثم عن الصلاة جميعها عياذا بالله. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ). ومن أعظم ما يزينه الشيطان في هذه الساعة على المؤمن فتح باب الجدال والنقاش والخصومة والمشاحة حتى يشغله عن المبادرة.
لقد ورد الذم لمن يتأخر عن إدراك الصف الأول ومن كانت هذه عادته كان متأخر المنزلة في الدنيا والآخرة فالمنزلة في النعيم والقرب من الله في الجنة على حسب الدنو من الإمام. قال ابن القيم: (قرب أهل الجنة يوم القيامة وسبقهم إلى الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة والدنو من الإمام من السنة في كل صلاة).
إن الصف الأول له فضل عظيم في الشرع قال رسول الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا). متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: (ليلنى منكم أولوا الأحلام و النهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). رواه مسلم. وفي سنن أبي داود: (إن الله و ملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة).
والصف الأول هو الصف الذي يلي الإمام مباشرة سواء كان تاما أو ناقصا على الصحيح من أقوال الفقهاء. وقد دلت السنة على أن يمين الصف أفضل من اليسار ومحل هذا التفضيل عند حالة التساوي والتقارب بين الجانبين أما إذا كان جانب اليسار أقرب إلى الإمام فهو أفضل على الصحيح.
إن إدراك الصف الأول تتحقق فيه فضائل وفوائد:
1 - دخول العبد في وصف المسابقة للخيرات والمسارعة بالصالحات.
2 - إدراك فضل الدعاء بين الأذان والإقامة.
3 - تيسير التنفل بالصلاة والاستكثار منه.
4 - تيسير ختم القرآن والإكثار من تلاوته في هذا الوقت.
5 - حصول الخشوع والطمأنينة لأهل الصف الأول.
6 - تحقق معنى الرباط وانتظار الصلاة لأهل الصف الأول.
7 - استغفار الملائكة لأهل الصف الأول.
إن من اعتاد على إدراك الصف الأول وجاهد نفسه على ذلك وجد لذة العبادة وحلاوة المناجاة وفتح عليه في الدعاء والذكر والتلاوة والتطوع وتيسر له القيام بكثير من العبادات في هذا الوقت المبارك ما لم يتيسر له في أوقات أخرى وهو أمر مشاهد ومعلوم عند المتنسكين.
إن أعظم ما يعبن العبد على الصف الأول الحزم في الوقت وعدم التساهل عند سماع الأذان فحين يسمع الأذان أو قبله بيسير ينصرف إلى المسجد ويترك ما كان في يده من شغل الدنيا. ولا شك أن الأمر يحتاج إلى جهاد ومران لهذه النفس الكسولة التي اعتادت على الترف والدعة وترك الفضائل. أما من سوف الحضور واشتغل بالدنيا وخاطب نفسه بالأماني فسيفوته الخير ويعتاد عليه ويرضي نفسه بالأدنى.
إن مما يؤلم أن يكون التخلف عن الصف الأول وتكبيرة الإحرام مسلكا ظاهرا لبعض أهل الاستقامة بله وبعض الدعاة وطلبة العلم الذين عرفوا السنة وقرءوا الفضائل ورأوا أحوال العلماء الربانيين في حرصهم على المبادرة والتهجير للصلاة. فنسأله عز وجل أن يهدينا ويفتح على قلوبنا ويوفقنا للمسابقة للصف الأول.
إن السلف الصالح كانوا يحرصون على الصف الأول دخل سعيد بن المسيب رحمه الله مرة المسجد وقد سبقه ثلاثة وهو الرابع فأسف؛ ولكنه قال: إن رابع أربعة لمن السابقين. وقال سعيد أيضا: (ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة). وقال: (ما نظرت في قفا رجلٍ في الصلاة منذ خمسين سنة). يعني أنه لم يصلّ إلا في الصف الأول منذ خمسين سنة. وقال وكيع بن الجراح: (كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى). وقال ابن سماعة: (مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي). وكان بشر بن الحسن المسمى الصفي يلزم الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/207)
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:31 م]ـ
كثيرآ جدآ الأحظ شباب مستقيمون لا يتأخرون عن الصف الأول فحسب بل يتأخرون عن تكبيرة الأحرام وعن الركعة الأولى ولو أمعنت النظر في من يقوم بعد تسليم الإمام لهالك الوضع. . .
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[01 - 10 - 09, 09:51 ص]ـ
الله المستعان
جزاك الله خير
ـ[فواز الثبيتي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 09:37 ص]ـ
بارك الله بك أخي الحبيب.(116/208)
حديث:لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم
ـ[أبو لبيد]ــــــــ[27 - 09 - 09, 05:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ,
جزاكم الله خيرا إخواننا طلبة العلم في هذا المنتدى العلمي الجميل , و نفع الله بكم
إستشكل على فهمي حديث النبي صلى الله عليه و سلم في صحيح البخاري:
لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم
هل المقصود بالزمان هنا ناس ذاك الزمان من المسلمين أم المقصود الفتن الذي فيه , هذا مع العلم أن هناك أزمان ستأتي هي قطعا خير من زماننا كمثل زمن عيسى عليه السلام و زمن الفتوحات , و أن زماننا الآن خير من أزمنة فائتة من حيث انتشار العلم و وعي الناس به.
إنفعونا بعلمكم بارك الله فيكم ..
السلام عليكم(116/209)
إشكال في الفرق بين الرسول والنبي .. وجوابه
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ياشيخ قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأصول الثلاثة ((نبئ بأقراء وأرسل بالمدثر)) هذا القول هل عليه دليل؟
وهل يفهم منه أن الفرق بين الرسول والنبي
اذا أعلن دعوته على قومه فهو رسول وإذا اسرها فهو نبي
فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحالتين (النبوة والرسالة) بعث برسالة جديدة الى مخالفين وأنزل عليه كتاب جديدونسخ شريعة من قبله
لكن في أول الدعوة كان نبي لما كانت سرا ثم صار رسولا لما جهر بها على قول المصنف
فهل قول المصنف صحيح وله مستند؟
ولو كان القول له مستندا يكون نصا في الفرق بين الرسول والنبي
وفقكم الله
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قول الشيخ – رحمه الله -: (نبئ بإقرأ وأرسل بالمدثر) مستنده الفهم لكتاب الله تعالى وكلام أهل العلم، إذ لا ريب أن بدء النبوة كان بنزول قول الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
وهذا لا نزاع فيه بين أهل العلم، وأما ما كان يأتيه قبل ذلك من الرؤى الصادقة فمن إرهاصات النبوة وليست هي النبوة.
واستدل رحمه الله بقوله تعالى: (يا أيها المدثر قم فأنذر) على أن بدء الرسالة كان بنزول هذه السورة بناء على ما عليه الجمهور من التفريق بين النبوة والرسالة
وقد سبقه إلى هذا الاستدلال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية لما ذكر أن أول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم سورة اقرأ ثم سورة المدثر قال: (وبهذا حصل الإرسال إلى الناس وبالأول حصلت النبوة).
كما نبه إلى ذلك الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد – رحمه الله - في رسالة له.
وقبلهما قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في منهاج السنة النبوية: (وأما خديجة وعلي وزيد فهؤلاء كانوا من عيال النبي صلى الله عليه وسلم وفي بيته وخديجة عرض عليها أمره لما فجأه الوحي وصدقته ابتداء قبل أن يؤمر بالتبليغ وذلك قبل أن يجب الإيمان به فإنه إنما يجب إذا بلغ الرسالة فأول من صدق به بعد وجوب الإيمان به أبو بكر من الرجال).
وقبلهم قال الحليمي شيخ البيهقي فيما نقله عنه في (شعب الإيمان): (وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل فرض الجهاد منازل مع المشركين فأول ذلك أنه كان يوحى إليه ولا يؤمر في غير نفسه بشيء ثم أمر بالتبليغ فقيل له: (قم فأنذر) .... ).
فعلم بذلك أن الشيخ له سلف في هذه العبارة ولم يبتدع معناها.
ومسألة الفرق بين النبي والرسول مما وقع فيه لبس وخلاف بين أهل العلم رحمهم الله تعالى
فذهب ذاهبون إلى أنه لا فرق بين النبي والرسول وهذا القول حكاه الماوردي في تفسيره ولم ينسبه لأحد، ونسبه الرازي للمعتزلة، وممن نصر هذا القول من المتأخرين الشيخ: عبد الله الحمود – رحمه الله – رئيس محاكم قطر سابقاً، وكتب فيه رسالة أسماها (إتحاف الأوفياء برسالة الأنبياء)، ورد عليه الألباني وحمود التويجري، وعبد العزيز الرشيد رحمهم الله.
والفرق بين النبي والرسول متحقق لدلالة قول الله تعالى: (وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ... ) الآية
وقوله تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي) وقوله: (فآمنوا بالله ورسوله النبي) وقوله تعالى عن بعض أنبيائه: (وكان رسولاً نبياً).
ولما في الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذى أنزلت ونبيك الذى أرسلت.
فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به).
قال البراء بن عازب: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: (لا، ونبيك الذي أرسلت).
ولدلالة حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين في حديث الشفاعة الطويل وفيه أن الناس يأتون نوحاً فيقولون له: أنت نوح أول الرسل إلى أهل الأرض). وقد علم بنص الحديث أن آدم عليه السلام نبي مكلم.
ولدلالة حديث أبي ذر في بيان عدة الأنبياء والمرسلين، وفي ثبوته نزاع بين أهل العلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/210)
فالفرق بين النبي والرسول متحقق.
وجواب هذه المسألة يتبين ببيان أمرين:
الأمر الأول: أن الرسالة أخص من النبوة فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا، وهذا قول جماهير العلماء لم يخالف فيه إلا قلة
قال القاضي عياض (ت:544هـ): (والصحيح و الذي عليه الجمع الغفير أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا)
وقال البيهقي (ت:458هـ): (فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا).
وقال البغوي (ت:516هـ): (وكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا).
وقال ابن عطية (ت:542هـ): (الرسول أخص من النبي، وكثير من الأنبياء لم يرسلوا، وكل رسول نبي)
وقال ابن الأثير: (الرسول أخص من النبي لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد علم أن كل رسول نبي، وكل نبي ولي، ولا ينعكس).
قال ابن كثير: (مقام الرسالة أخص من مقام النبوة فإن كل رسول نبي ولا ينعكس).
وقال ابن حزم: (أفضل الإنس والجن الرسل ثم الأنبياء على جميعهم من الله تعالى ثم منا أفضل الصلاة والسلام ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصالحون).
وكلام العلماء في هذا المعنى مستفيض، بل قد نقل بعضهم الإجماع عليه.
وهو يدلك على وجود فرق بين الرسول والنبي، وإن اختلف في تحديده.
فلو فهم الطالب أن الرسالة منزلة أخص وأفضل من منزلة النبوة كفاه ذلك وإن لم يعلم حدود ما يتميز به الرسول عن النبي.
الأمر الثاني: بيان الفرق بين مطلق الإرسال ومنزلة الرسالة
فمطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم كما دل عليه قول الله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة، وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبىء الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه
ولهذا كان كل رسول نبيا وليس كل نبى رسولا وإن كان قد يوصف بالإرسال المقيد في مثل قوله: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى القى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم)).
ويدل على ثبوت قدر من الإرسال للأنبياء ما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، و ينذرهم شر ما يعلمه لهم)
فهذا حق واجب على جميع الأنبياء لم يستثن منه أحد منهم.
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة أن الناس يأتون نوحاً فيقولون له: (يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض) فعلم بذلك أن نوحاً عليه السلام أول الرسل.
ونبوة آدم عليه السلام ثابتة، بل هو نبي مكلَّم كما في حديث أبي ذر وأبي أمامة في المسند والمستدرك وغيرهما
وتكليم الله تعالى لآدم ثابت بنص القرآن، ولا بد له ولمن معه من شرع يتعبدون الله تعالى به كما قال الله تعالى: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) وقد قال الله تعالى: (قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) واتباع الهدى هو امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه وهو معنى الشريعة.
وهذا يقتضي أنه أمر بتبليغ ذلك الهدى زوجه وذريته، ومع ذلك فهو نبي مكلم وليس برسول لدلالة حديث أبي هريرة.
ونظير هذه المسألة مسألة الإيمان والإسلام فمع أن كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم بمؤمن إلا أنه لا بد في الإسلام من قدر من الإيمان يصح به، وإلا فلو انتفى الإيمان جملة عن العبد لانتفى عنه الإسلام جملة.
إذا تبين ذلك فليعلم أن العلماء قد اختلفوا في مسألة الفرق بين الرسول والنبي على أقوال أشهرها خمسة أقوال:
القول الأول: أن الرسول من أوحي إليه وأمر بالتبليغ، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ،
وهذا القول عليه جمهور أهل العلم، ولم يكن يُعبَّر عنه في أول الأمر هذا التعبير، وقد سبب هذا التعبير إشكالاً وفُهم على غير مراد من أطلقه في أول الأمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/211)
وأول من علمته عبر هذا التعبير أبو سليمان الخطابي (ت:388 هـ) إذ قال: (والفرق بين النبي والرسول أن الرسول هو المأمور بتبليغ ما أنبئ وأخبر به، والنبي هو المخبر ولم يؤمر بالتبليغ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا).
واشتهر هذا التعبير وتداوله أهل العلم في كتبهم لا سيما شراح الأحاديث ومن ينقل عنهم
قال البيهقي (ت:458هـ): (و النبوة اسم مشتق من النبأ و هو الخبر إلا أن المراد به في هذا الموضع خبر خاص و هو الذي يكرم الله عز و جل به أحدا من عباده فيميزه عن غيره بإلقائه إليه و يوقفه به على شريعته بما فيها من أمر ونهي ووعظ وإرشاد ووعد ووعيد فتكون النبوة على هذا الخبر والمعرفة بالمخبرات الموصوفة فالنبي صلى الله عليه و سلم هو المخبر بها فإن انضاف إلى هذا التوقيف أمر بتبليغه الناس و دعائهم إليه كان نبيا ورسولا
و إن ألقي إليه ليعمل به في خاصته و لم يؤمر بتبليغه و الدعاء إليه كان نبيا و لم يكن رسولا فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا).
وهذا القول في أصله مأثور عن مجاهد بن جبر فيما رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم كما ذكره السيوطي في الدر المنثور، وهو موجود في التفسير المطبوع باسم تفسير مجاهد، وهو الذي يرويه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني وجادة عن إبراهيم بن ديزيل الحافظ أنبأنا آدم بن أبي إياس، قال أنبأنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: (رسولاً نبياً) قال: النبي هو الذي يُكَلَّم ويُنْزَلُ عليه ولا يُرْسَلُ، والرسولُ هو الذي يُرسَل).
وقال الفراء: (فالرسول النبىّ المرسل، والنبى: المحدَّث الذى لم يُرسَل).
وقال ابن جرير في آية الحج: (فتأويل الكلام: ولم يرسل يا محمد من قبلك من رسول إلى أمة من الأمم، ولا نبيّ محدث ليس بمرسل ... )
فهذا أصل هذا القول، لكن تعبير الخطابي ومن تبعه كان هو منشأ الإشكال، ومع ذلك احتمله الجمهور إذ كان الأصلان السابقان متقررين
ومن أهل العلم من رد هذا التعبير إذ فهموا من قولهم: (لم يؤمر بالتبليغ) النفي المطلق
وفرَّع بعضهم عليه لوازم باطلة ليست مرادة لأصحاب هذا القول
وهذا الأمر مما ينبغي لطالب العلم التفطن له، وله نظائر في المسائل العلمية، وهو أن أقوال أهل العلم التي يذكرونها لتوضيح بعض المسائل أو التعبير عن بعض الأقوال بعبارات جامعة مما يقع فيه الاجتهاد لإصابة المعنى المراد ثم قد يكون في تعبيرهم عموم غير مراد إذ ألفاظ العلماء ليست كألفاظ الوحي.
وطالب التحقيق في هذه المسائل ينبغي له النظر في أصول الأقوال ونشأتها وعبارة العلماء عنها ليضع الأقوال مواضعها، فإن الغالب عليهم أنهم إنما يترجمون عن معان مقررة بعبارات تبينها وتوضح المراد منها حسب اجتهادهم، ويقع في تلك الألفاظ ما لهم فيه مراد وقد يفهمه بعضهم على غير مرادهم.
فلا ينبغي لطالب العلم أن يحمله الخطأ في التعبير عن القول – إن وجد – على رده جملة.
فانظر الفرق بين كلام مجاهد والفراء والطبري وكلام الخطابي والبيهقي ومن تبعهم
بل انظر الفرق بين كلام البيهقي وما اشتهر لدى أهل العلم أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
فقول البيهقي: (ليعمل به في خاصته) دليل على وجود قدر من التبليغ يؤمر به النبي
فبذلك تعلم أن مراد الخطابي والبيهقي هو مراد من تقدم لكنهم أرادوا تفسير لفظ الإرسال بما يبينه لئلا يكرر اللفظ، والتبليغ هو مقتضى الإرسال كما قال تعالى: (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) ففسروا اللفظ بمقتضاه
فقولهم: (وأمر بتبليغه) هو معنى قول من تقدم (وأرسل) لأن الأمر بالتبليغ هو مقتضى الإرسال.
فليس المراد من قولهم: (ولم يؤمر بتبليغه) نفي مطلق الإرسال، وإنما المراد نفي مقتضى ما تختص به منزلة الرسالة عن منزلة النبوة.
فإن منزلة الرسالة تقتضي تميز (الرسول) برسالة لا يشترك معه فيها (النبي)، وهذا هو القدر المنفي عن النبي في قول العلماء، ولم يريدوا نفي الإرسال عنه جملة.
القول الثاني: أن الرسول هو الذي يأتيه جبرئيل بالوحي عياناً وشفاهاً، والنبي هو الذي تكون نبوّته إلهاماً أو مناماً
وهذا قول الثعلبي في تفسيره، وتبعه الواحدي والبغوي والخازن، وحكاه الماوردي في تفسيره قولاً، ولم يعزه لأحد، وكذلك فعل أبو المظفر السمعاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/212)
وهذا القول في التفريق لا يصح فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نبئ بنزول (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
وأما قول عائشة رضي الله عنها في الصحيحين: (كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصدقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح).
فالمراد به مقدمات النبوة، لا النبوة نفسها.
فإن بدء النبوة كان بنزول قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق).
قال النووي نقلاً عن القاضي عياض وغيره من العلماء: (إنما ابتدىء صلى الله عليه و سلم بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا تحتملها قواه البشرية)
وبنحوه قال غير واحد من أهل العلم رحمهم الله تعالى.
القول الثالث: أن الرسول من أنزل معه كتاب والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة من قبله، وهذا قول الزمخشري في تفسيره، واختاره النسفي.
القول الرابع: الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين ليبلغهم رسالة الله، والنبي من كان يعمل بشريعة من قبله، ولم يرسل إلى أحد ليبلغه رسالة الله، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية، نص عليه في رسالة النبوات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: (فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول).
وكلام شيخ الإسلام يشكل عليه نبوة آدم عليه السلام، وكذلك اشتراط المخالفة في الرسالة إذ لا أعلم عليه دليلاً، وإن كان دليله استقراء أحوال الرسل والأنبياء على ما ذكر في النصوص، فيقال: قد دل النص على أن لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن، والعداوة تقتضي المخالفة وتدل عليها باللزوم، وكذلك المقاتلة كما في قوله تعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير).
لكن قوله تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواًَ شياطين الإنس والجن ... ) أصرح في الدلالة لشمولها جميع الأنبياء.
القول الخامس: الرسول من أوحي إليه بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي من بعث لتقرير شرع سابق
وهذا القول ذكره عبد القاهر بن طاهر البغدادي حكاية عن اعتقاد الأشاعرة، واختاره البيضاوي وأبو السعود
وقد حكاه قولاً أبو المظفر السمعاني وأبو حيان.
لكن البغدادي ذكر أن آدم عليه السلام هو أول الرسل.
والبيضاوي أيضاً خالف هذا القول في موضع آخر من تفسيره كما نبَّه إليه العاملي في الكشكول.
قال البيضاوي في تفسير سورة مريم في شأن إسماعيل عليه السلام: ({وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} يدل على أن الرسول لا يلزم أن يكون صاحب شريعة، فإن أولاد إبراهيم كانوا على شريعته).
هذه الأقوال الخمسة هي أشهر الأقوال في هذه المسألة، وفيها أقوال أخرى غير مشتهرة.
والقول الصحيح هو القول المأثور عن مجاهد رحمه الله، وهو ما قاله الفراء وابن جرير وعليه جمهور أهل العلم لولا ما أثير من الإشكال حول ذلك التعبير الشائع، وقد علمت جوابه.
وأما التفريق بينهما بكون النبي دعوته سرية والرسول دعوته جهرية فيشكل عليه ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أني لا أعلم قائلاً به من المتقدمين
الأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسولاً حتى زمن الدعوة السرية كما يدل عليه حديث عمرو بن عبسة.
الأمر الثالث: أن آدم عليه السلام نبي ولم تكن دعوته سرية.
والله تعالى أعلم.
منقول
http://www.afaqattaiseer.com/vb/show...?t=3819&page=2 (http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=3819&page=2)
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 09:36 م]ـ
بارك الله فيك
لكن ألا تظن أن الأقوال الثلاثة الأخيرة متقاربة ويمكن جمعها؟(116/213)
إشكال في الفرق بين الرسول والنبي .. وجوابه
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ياشيخ قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأصول الثلاثة ((نبئ بأقراء وأرسل بالمدثر)) هذا القول هل عليه دليل؟
وهل يفهم منه أن الفرق بين الرسول والنبي
اذا أعلن دعوته على قومه فهو رسول وإذا اسرها فهو نبي
فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحالتين (النبوة والرسالة) بعث برسالة جديدة الى مخالفين وأنزل عليه كتاب جديدونسخ شريعة من قبله
لكن في أول الدعوة كان نبي لما كانت سرا ثم صار رسولا لما جهر بها على قول المصنف
فهل قول المصنف صحيح وله مستند؟
ولو كان القول له مستندا يكون نصا في الفرق بين الرسول والنبي
وفقكم الله
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قول الشيخ – رحمه الله -: (نبئ بإقرأ وأرسل بالمدثر) مستنده الفهم لكتاب الله تعالى وكلام أهل العلم، إذ لا ريب أن بدء النبوة كان بنزول قول الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
وهذا لا نزاع فيه بين أهل العلم، وأما ما كان يأتيه قبل ذلك من الرؤى الصادقة فمن إرهاصات النبوة وليست هي النبوة.
واستدل رحمه الله بقوله تعالى: (يا أيها المدثر قم فأنذر) على أن بدء الرسالة كان بنزول هذه السورة بناء على ما عليه الجمهور من التفريق بين النبوة والرسالة
وقد سبقه إلى هذا الاستدلال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية لما ذكر أن أول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم سورة اقرأ ثم سورة المدثر قال: (وبهذا حصل الإرسال إلى الناس وبالأول حصلت النبوة).
كما نبه إلى ذلك الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد – رحمه الله - في رسالة له.
وقبلهما قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في منهاج السنة النبوية: (وأما خديجة وعلي وزيد فهؤلاء كانوا من عيال النبي صلى الله عليه وسلم وفي بيته وخديجة عرض عليها أمره لما فجأه الوحي وصدقته ابتداء قبل أن يؤمر بالتبليغ وذلك قبل أن يجب الإيمان به فإنه إنما يجب إذا بلغ الرسالة فأول من صدق به بعد وجوب الإيمان به أبو بكر من الرجال).
وقبلهم قال الحليمي شيخ البيهقي فيما نقله عنه في (شعب الإيمان): (وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل فرض الجهاد منازل مع المشركين فأول ذلك أنه كان يوحى إليه ولا يؤمر في غير نفسه بشيء ثم أمر بالتبليغ فقيل له: (قم فأنذر) .... ).
فعلم بذلك أن الشيخ له سلف في هذه العبارة ولم يبتدع معناها.
ومسألة الفرق بين النبي والرسول مما وقع فيه لبس وخلاف بين أهل العلم رحمهم الله تعالى
فذهب ذاهبون إلى أنه لا فرق بين النبي والرسول وهذا القول حكاه الماوردي في تفسيره ولم ينسبه لأحد، ونسبه الرازي للمعتزلة، وممن نصر هذا القول من المتأخرين الشيخ: عبد الله الحمود – رحمه الله – رئيس محاكم قطر سابقاً، وكتب فيه رسالة أسماها (إتحاف الأوفياء برسالة الأنبياء)، ورد عليه الألباني وحمود التويجري، وعبد العزيز الرشيد رحمهم الله.
والفرق بين النبي والرسول متحقق لدلالة قول الله تعالى: (وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ... ) الآية
وقوله تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي) وقوله: (فآمنوا بالله ورسوله النبي) وقوله تعالى عن بعض أنبيائه: (وكان رسولاً نبياً).
ولما في الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذى أنزلت ونبيك الذى أرسلت.
فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به).
قال البراء بن عازب: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: (لا، ونبيك الذي أرسلت).
ولدلالة حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين في حديث الشفاعة الطويل وفيه أن الناس يأتون نوحاً فيقولون له: أنت نوح أول الرسل إلى أهل الأرض). وقد علم بنص الحديث أن آدم عليه السلام نبي مكلم.
ولدلالة حديث أبي ذر في بيان عدة الأنبياء والمرسلين، وفي ثبوته نزاع بين أهل العلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/214)
فالفرق بين النبي والرسول متحقق.
وجواب هذه المسألة يتبين ببيان أمرين:
الأمر الأول: أن الرسالة أخص من النبوة فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا، وهذا قول جماهير العلماء لم يخالف فيه إلا قلة
قال القاضي عياض (ت:544هـ): (والصحيح و الذي عليه الجمع الغفير أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا)
وقال البيهقي (ت:458هـ): (فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا).
وقال البغوي (ت:516هـ): (وكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا).
وقال ابن عطية (ت:542هـ): (الرسول أخص من النبي، وكثير من الأنبياء لم يرسلوا، وكل رسول نبي)
وقال ابن الأثير: (الرسول أخص من النبي لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد علم أن كل رسول نبي، وكل نبي ولي، ولا ينعكس).
قال ابن كثير: (مقام الرسالة أخص من مقام النبوة فإن كل رسول نبي ولا ينعكس).
وقال ابن حزم: (أفضل الإنس والجن الرسل ثم الأنبياء على جميعهم من الله تعالى ثم منا أفضل الصلاة والسلام ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصالحون).
وكلام العلماء في هذا المعنى مستفيض، بل قد نقل بعضهم الإجماع عليه.
وهو يدلك على وجود فرق بين الرسول والنبي، وإن اختلف في تحديده.
فلو فهم الطالب أن الرسالة منزلة أخص وأفضل من منزلة النبوة كفاه ذلك وإن لم يعلم حدود ما يتميز به الرسول عن النبي.
الأمر الثاني: بيان الفرق بين مطلق الإرسال ومنزلة الرسالة
فمطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم كما دل عليه قول الله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة، وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبىء الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه
ولهذا كان كل رسول نبيا وليس كل نبى رسولا وإن كان قد يوصف بالإرسال المقيد في مثل قوله: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى القى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم)).
ويدل على ثبوت قدر من الإرسال للأنبياء ما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، و ينذرهم شر ما يعلمه لهم)
فهذا حق واجب على جميع الأنبياء لم يستثن منه أحد منهم.
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة أن الناس يأتون نوحاً فيقولون له: (يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض) فعلم بذلك أن نوحاً عليه السلام أول الرسل.
ونبوة آدم عليه السلام ثابتة، بل هو نبي مكلَّم كما في حديث أبي ذر وأبي أمامة في المسند والمستدرك وغيرهما
وتكليم الله تعالى لآدم ثابت بنص القرآن، ولا بد له ولمن معه من شرع يتعبدون الله تعالى به كما قال الله تعالى: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) وقد قال الله تعالى: (قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) واتباع الهدى هو امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه وهو معنى الشريعة.
وهذا يقتضي أنه أمر بتبليغ ذلك الهدى زوجه وذريته، ومع ذلك فهو نبي مكلم وليس برسول لدلالة حديث أبي هريرة.
ونظير هذه المسألة مسألة الإيمان والإسلام فمع أن كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم بمؤمن إلا أنه لا بد في الإسلام من قدر من الإيمان يصح به، وإلا فلو انتفى الإيمان جملة عن العبد لانتفى عنه الإسلام جملة.
إذا تبين ذلك فليعلم أن العلماء قد اختلفوا في مسألة الفرق بين الرسول والنبي على أقوال أشهرها خمسة أقوال:
القول الأول: أن الرسول من أوحي إليه وأمر بالتبليغ، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ،
وهذا القول عليه جمهور أهل العلم، ولم يكن يُعبَّر عنه في أول الأمر هذا التعبير، وقد سبب هذا التعبير إشكالاً وفُهم على غير مراد من أطلقه في أول الأمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/215)
وأول من علمته عبر هذا التعبير أبو سليمان الخطابي (ت:388 هـ) إذ قال: (والفرق بين النبي والرسول أن الرسول هو المأمور بتبليغ ما أنبئ وأخبر به، والنبي هو المخبر ولم يؤمر بالتبليغ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا).
واشتهر هذا التعبير وتداوله أهل العلم في كتبهم لا سيما شراح الأحاديث ومن ينقل عنهم
قال البيهقي (ت:458هـ): (و النبوة اسم مشتق من النبأ و هو الخبر إلا أن المراد به في هذا الموضع خبر خاص و هو الذي يكرم الله عز و جل به أحدا من عباده فيميزه عن غيره بإلقائه إليه و يوقفه به على شريعته بما فيها من أمر ونهي ووعظ وإرشاد ووعد ووعيد فتكون النبوة على هذا الخبر والمعرفة بالمخبرات الموصوفة فالنبي صلى الله عليه و سلم هو المخبر بها فإن انضاف إلى هذا التوقيف أمر بتبليغه الناس و دعائهم إليه كان نبيا ورسولا
و إن ألقي إليه ليعمل به في خاصته و لم يؤمر بتبليغه و الدعاء إليه كان نبيا و لم يكن رسولا فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا).
وهذا القول في أصله مأثور عن مجاهد بن جبر فيما رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم كما ذكره السيوطي في الدر المنثور، وهو موجود في التفسير المطبوع باسم تفسير مجاهد، وهو الذي يرويه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني وجادة عن إبراهيم بن ديزيل الحافظ أنبأنا آدم بن أبي إياس، قال أنبأنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: (رسولاً نبياً) قال: النبي هو الذي يُكَلَّم ويُنْزَلُ عليه ولا يُرْسَلُ، والرسولُ هو الذي يُرسَل).
وقال الفراء: (فالرسول النبىّ المرسل، والنبى: المحدَّث الذى لم يُرسَل).
وقال ابن جرير في آية الحج: (فتأويل الكلام: ولم يرسل يا محمد من قبلك من رسول إلى أمة من الأمم، ولا نبيّ محدث ليس بمرسل ... )
فهذا أصل هذا القول، لكن تعبير الخطابي ومن تبعه كان هو منشأ الإشكال، ومع ذلك احتمله الجمهور إذ كان الأصلان السابقان متقررين
ومن أهل العلم من رد هذا التعبير إذ فهموا من قولهم: (لم يؤمر بالتبليغ) النفي المطلق
وفرَّع بعضهم عليه لوازم باطلة ليست مرادة لأصحاب هذا القول
وهذا الأمر مما ينبغي لطالب العلم التفطن له، وله نظائر في المسائل العلمية، وهو أن أقوال أهل العلم التي يذكرونها لتوضيح بعض المسائل أو التعبير عن بعض الأقوال بعبارات جامعة مما يقع فيه الاجتهاد لإصابة المعنى المراد ثم قد يكون في تعبيرهم عموم غير مراد إذ ألفاظ العلماء ليست كألفاظ الوحي.
وطالب التحقيق في هذه المسائل ينبغي له النظر في أصول الأقوال ونشأتها وعبارة العلماء عنها ليضع الأقوال مواضعها، فإن الغالب عليهم أنهم إنما يترجمون عن معان مقررة بعبارات تبينها وتوضح المراد منها حسب اجتهادهم، ويقع في تلك الألفاظ ما لهم فيه مراد وقد يفهمه بعضهم على غير مرادهم.
فلا ينبغي لطالب العلم أن يحمله الخطأ في التعبير عن القول – إن وجد – على رده جملة.
فانظر الفرق بين كلام مجاهد والفراء والطبري وكلام الخطابي والبيهقي ومن تبعهم
بل انظر الفرق بين كلام البيهقي وما اشتهر لدى أهل العلم أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
فقول البيهقي: (ليعمل به في خاصته) دليل على وجود قدر من التبليغ يؤمر به النبي
فبذلك تعلم أن مراد الخطابي والبيهقي هو مراد من تقدم لكنهم أرادوا تفسير لفظ الإرسال بما يبينه لئلا يكرر اللفظ، والتبليغ هو مقتضى الإرسال كما قال تعالى: (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) ففسروا اللفظ بمقتضاه
فقولهم: (وأمر بتبليغه) هو معنى قول من تقدم (وأرسل) لأن الأمر بالتبليغ هو مقتضى الإرسال.
فليس المراد من قولهم: (ولم يؤمر بتبليغه) نفي مطلق الإرسال، وإنما المراد نفي مقتضى ما تختص به منزلة الرسالة عن منزلة النبوة.
فإن منزلة الرسالة تقتضي تميز (الرسول) برسالة لا يشترك معه فيها (النبي)، وهذا هو القدر المنفي عن النبي في قول العلماء، ولم يريدوا نفي الإرسال عنه جملة.
القول الثاني: أن الرسول هو الذي يأتيه جبرئيل بالوحي عياناً وشفاهاً، والنبي هو الذي تكون نبوّته إلهاماً أو مناماً
وهذا قول الثعلبي في تفسيره، وتبعه الواحدي والبغوي والخازن، وحكاه الماوردي في تفسيره قولاً، ولم يعزه لأحد، وكذلك فعل أبو المظفر السمعاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/216)
وهذا القول في التفريق لا يصح فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نبئ بنزول (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
وأما قول عائشة رضي الله عنها في الصحيحين: (كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصدقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح).
فالمراد به مقدمات النبوة، لا النبوة نفسها.
فإن بدء النبوة كان بنزول قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق).
قال النووي نقلاً عن القاضي عياض وغيره من العلماء: (إنما ابتدىء صلى الله عليه و سلم بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا تحتملها قواه البشرية)
وبنحوه قال غير واحد من أهل العلم رحمهم الله تعالى.
القول الثالث: أن الرسول من أنزل معه كتاب والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة من قبله، وهذا قول الزمخشري في تفسيره، واختاره النسفي.
القول الرابع: الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين ليبلغهم رسالة الله، والنبي من كان يعمل بشريعة من قبله، ولم يرسل إلى أحد ليبلغه رسالة الله، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية، نص عليه في رسالة النبوات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: (فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول).
وكلام شيخ الإسلام يشكل عليه نبوة آدم عليه السلام، وكذلك اشتراط المخالفة في الرسالة إذ لا أعلم عليه دليلاً، وإن كان دليله استقراء أحوال الرسل والأنبياء على ما ذكر في النصوص، فيقال: قد دل النص على أن لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن، والعداوة تقتضي المخالفة وتدل عليها باللزوم، وكذلك المقاتلة كما في قوله تعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير).
لكن قوله تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواًَ شياطين الإنس والجن ... ) أصرح في الدلالة لشمولها جميع الأنبياء.
القول الخامس: الرسول من أوحي إليه بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي من بعث لتقرير شرع سابق
وهذا القول ذكره عبد القاهر بن طاهر البغدادي حكاية عن اعتقاد الأشاعرة، واختاره البيضاوي وأبو السعود
وقد حكاه قولاً أبو المظفر السمعاني وأبو حيان.
لكن البغدادي ذكر أن آدم عليه السلام هو أول الرسل.
والبيضاوي أيضاً خالف هذا القول في موضع آخر من تفسيره كما نبَّه إليه العاملي في الكشكول.
قال البيضاوي في تفسير سورة مريم في شأن إسماعيل عليه السلام: ({وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} يدل على أن الرسول لا يلزم أن يكون صاحب شريعة، فإن أولاد إبراهيم كانوا على شريعته).
هذه الأقوال الخمسة هي أشهر الأقوال في هذه المسألة، وفيها أقوال أخرى غير مشتهرة.
والقول الصحيح هو القول المأثور عن مجاهد رحمه الله، وهو ما قاله الفراء وابن جرير وعليه جمهور أهل العلم لولا ما أثير من الإشكال حول ذلك التعبير الشائع، وقد علمت جوابه.
وأما التفريق بينهما بكون النبي دعوته سرية والرسول دعوته جهرية فيشكل عليه ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أني لا أعلم قائلاً به من المتقدمين
الأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسولاً حتى زمن الدعوة السرية كما يدل عليه حديث عمرو بن عبسة.
الأمر الثالث: أن آدم عليه السلام نبي ولم تكن دعوته سرية.
والله تعالى أعلم.
منقول
http://www.afaqattaiseer.com/vb/show...?t=3819&page=2
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[27 - 09 - 09, 07:20 م]ـ
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=3819&page=2
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:49 م]ـ
للرفع(116/217)
ما افضل شرح للموطا
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي واحبتي في الله ما هو افضل شرح للموطا هل:التمهيد او الاستذكار او شرح الزرقاني
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 09 - 09, 07:05 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
كلها نافعة إن شاء الله
أما شرح التمهيد فقد اجاد فيه ابن عبد البر من الناحية الحديثية و من ناحية استعراض مذاهب فقهاء الأمصار لكنه مرتب على أسماء شيوخ مالك و أما الاستذكار فهو تلخيص للتمهيد إلا أنه مرتب على أبواب الموطأ الفقهية.
و أما شرح الزرقاني فهو شرح نفيس للغاية جمعه من مختلف شروح الحديث فهو ينقل عن الباجي و القاضي عياض و عن النووي و غيرهم فهو مختصر لما كتب من شروح حول الاحاديث و هو شبيه بشروح بلوغ المرام كالبدر التمام و السبل و وشبيه بنيل الأوطار بل قد ينقل صاحب النيل منه. فالزرقاني يتطرق لرواة الحديث ثم يذكر شرحه فهو شرح مختصر جامع ينصح به في البداية لمن أراد دراسة شرح الموطأ.
أما المنتقى للباجي فقد اجاد في ذكر فروع المالكية و الاستدلال لمذاهبهم فهو يشرح الحديث ثم يذكر بعضا من فروع المالكية لكن لا يتطرق لراوة الحديث.
إذن من أراد دراسة الموطأ يبدأ بشرح الزرقاني و من أراد فروع المالكية عليه بالمنتقى و من اراد مذاهب الامصار و رواة الموطأ فعليه بالتمهيد أو الاستذكار.
و لا ننسى تنوير الحوالك و القبس و غيرها من الشروح النافعة و الله أعلم(116/218)
في سابقة هي الأولى من نوعها: فتوى ببطلان إعلان عيد الفطر في ليبيا .. وصومه قضاء!!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:14 ص]ـ
القاهرة- خالد محمود
في سابقة هي الأولى من نوعها, تحدى عالم ليبي السلطات الليبية مفتيا ببطلان الاعلان عن أن يوم السبت 19 - 9 - 2009 هو بداية عيد الفطر المبارك، وأن على من أفطر هذا اليوم صومه قضاء.
وقال الشيخ أحمد القطعاني عضو مجلس الشؤون الإسلامية والاوقاف في ليبيا والمقيم في طرابلس الغرب لـ"العربية. نت": فوجئنا بمركز الاستشعار عن بعد يعلن أن العيد يوم السبت وهذا ما جعلنا نتأخر في رد الفعل, فلم تكن الصورة واضحة لدينا".
وحاول عدد من العلماء المسلمين ومن بينهم القطعانى الاتصال بالحكومة الليبية دون جدوى لحسم الأمر، مما فجر عاصفة من الانتقادات للمركز ودوره.
لكن إعلان المركز عن تحديد يوم السبت الماضي كأول أيام عيد الفطر, فجر على نحو غير متوقع عاصفة من الانتقادات للمركز ودوره, في وقت سعت فيه أمانة اللجنة الشعبية العامة (الحكومة الليبية) التي يترأسها الدكتور البغدادي المحمودى إلى النأي بنفسها عن هذا الجدل مكتفية بتحديد الأيام الثلاث الأوائل في شهر شوال الجاري وفقا للتقويم الهجري عطلة رسمية من دون تحديد موعد عيد الفطر.
وأعلنت معظم الدول العربية والإسلامية يوم الأحد 20 - 9 - 2009 أول أيام عيد الفطر المبارك.
وفى غياب منصب المفتى في ليبيا منذ سنوات, يتولى مركز الاستشعار عن بعد وهو جهة حكومية الإعلان عن كافة توقيتات المناسبات الإسلامية التي تبدو فيها ليبيا مخالفة على الدوام لإجماع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأفتى الشيخ أحمد الفطعاني بأن من أفطر يوم السبت الموافق 19 - 9 - 2009، يلزمه قضاءه أي صوم يوم واحد فقط بنية القضاء ولا كفارة عليه إن كان جاهلا.
تململ العلماء
وإزاء حالة القلق التي عاشها الليبيون على مدى الأيام الماضية بشأن صحة افطارهم في هذا اليوم، اضطر التلفزيون الرسمي الليبي بمختلف قنواته الأرضية والفضائية إلى تخصيص جانب من إرساله لبث ندوات دينية تؤكد صحة إعلان مركز الاستشعار عن بعد بعيد يوم السبت الماضي وتحث على إطاعة أولى الأمر في لهجة غير معتادة تعكس حجم الانقسام الذي عاشه الليبيون مؤخرا.
لكن القطعانى قال في المقابل لـ"العربية. نت" إن " طاعة أولى الأمر واجبة وهى أمر قرآني كريم, لكنها حسب ما نص عليه العلماء لا تكون في العبادات وإنما في المعاملات, مثل إصدار قرار يتعلق بتنظيم البيع والشراء وأمور الحياة, أما أن يصدر ولى الأمر أصلا أمرا بوقف الصلاة فهذا ليس من تخصصه, والصوم ليس من المعاملات بل هو من العبادات وهنا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وتابع:" ولى الأمر لم يصدر قرارا ومركز الاستشعار عن بعد لا ينوب عن الحاكم ولا نعلم عن المركز أن له هذه الصفة التي لا يقولها ذو عقل أصلا".
================
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 12:49 ص]ـ
(وقال الشيخ أحمد القطعاني عضو مجلس الشؤون الإسلامية والاوقاف في ليبيا والمقيم في طرابلس الغرب)؟؟؟؟؟ أنى له المشيخة وهو من عباد القبور والطاعنين فى هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم
(وحاول عدد من العلماء المسلمين ومن بينهم القطعانى)؟؟؟؟ من نصبه عالم أتحدى صاحب المقال أن يذكر عالم واحد من العلماء المعتبرين أثنى عليه وزكاه
بل أقول كيف يزكونه وهو يطعن فى شيخ االاسلام بن تيمية رحمه الله وفى عقيدة اهل السنة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:21 ص]ـ
راجع الرابط
http://www.google.com.eg/url?sa=t&source=web&ct=res&cd=3&url=http%3A%2F%2Fwww.alsoufia.org%2Fvb%2Ft6158%2F&ei=rte_SpmzE5LEmwPn0YzsBg&rct=j&q=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B 7%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%89&usg=AF
السؤال
jCNFN9s39l-zpAPpFwmItcKfkv9cDGA
والرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144843
خاصة المشاركات رقم 10 - 11 - 14
ـ[الشاطري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:59 ص]ـ
موقف شجاع يشكر عليه الشيخ القطعاني
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[28 - 09 - 09, 10:14 م]ـ
الغرض وااله اعلم سبق شهرة والا فانا لم نسمع للقطعانى اى مشاركة او اعلان فيما يخص فضايا الشعب الليبي او الشعب الفلسطينى ولم نسمع له كلام عن الربا ولا تهمه الا مصلحته بالدرجة الاولى واتباعه
ثم انها ليست السنة الاولى التى يصوم وبفطر فيها الشعب الليبي عن طريق مركز الاستشعار عن بعد
ثم ان الدولة بمختلف مؤسساتها الرسمية موافقة ضمنا على ذلك والا لما اذيع البيان في الاذاعات الليبية
فاين كان القطعانى غي السنوات السابقة
ولماذا لم ينكر علماء المغرب وسلطنة عمان والصين وباكستان وكشمير صيامهم يوم عيد اغلب المسلمين
مع ان الهلال كبير جدا وهذه الدول في كل منها مفتى عام
فدول الخليج كلها افطرت الا عمان ودول شمال افرقيا افطرت الا المعرب فهل سمعنا استنكارا من شعوب هذه الدول؟
نسال الله ان يهدى القطعانى ويهدينا الى الحق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/219)
ـ[أبو وئام]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:24 ص]ـ
ولماذا لم ينكر علماء المغرب وسلطنة عمان والصين وباكستان وكشمير صيامهم يوم عيد اغلب المسلمين
مع ان الهلال كبير جدا وهذه الدول في كل منها مفتى عام
فدول الخليج كلها افطرت الا عمان ودول شمال افرقيا افطرت الا المعرب فهل سمعنا استنكارا من شعوب هذه الدول؟
السلام عليكم
لو تحدث الإخوة عما يتقنونه لكان أفضل، وعما قريب أصور كتابي العذب الزلال و كتاب إثبات الشهور الهلالية ومشكلة التوقيت الإسلامي وأود من الإخوة أن يتكلموا فيما يتقنونه.(116/220)
عضو يطالب بحذف مشاركاته من المنتدى فما الحكم؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:30 ص]ـ
السلام عليكم
أنا أتولى الإشراف في منتدى تعليمي كبير
و لدي عضو نشيط جدا
و يحضر ملفات فلاش أو بور بوينت أو أوراق عمل تعليمية لمرحلة ما بين 5 - 9 سنوات
و تحتوي هذه الملفات على صور ذوات أرواح لكن و ضعت للمصلحة التعليمية
هو الآن يطالبني و يطالب إدارة المنتدى بحذف جميع المشاركات التي تحوي على ملفات فيها صور ذوات أرواح
مع العلم أن مشاركاته كثيره جدا و حجم المرفقات تجاوز 1.3جيجا و قد استفاد خلق كثير منها
فما الحكم
هل نلبي له طلبه خاصة و المشاركات تنسب له من ما هو من عمله و منها ما هو نقله من عمل أشخاص آخرين
أم أن ما وضعه في المنتدى أصبح متعدي النفع فيبقى للمصلحة
وهل المشاركات في المنتدى تصبح حقا للمنتدى أم لصاحبها
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 09 - 09, 08:05 ص]ـ
حكم عرض صور ذوات الأرواح على جهاز الكمبيوتر فيه اختلاف وليس اجماع
أنا شخصياً سألت شيخ ثقة من بلدي قال لي أن الصورة في الكمبيورت لا تأخذ حكم الصور المعروف
لأنها إن أغلقت الكمبيوتر لم تصبح صورة
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[28 - 09 - 09, 08:26 ص]ـ
عذرًا يا شيخ إسلام أنا استغربت من هذا القول ولست فقيهًا ولا مناقشًا في ذلك، وأي صورة لو قلبناها على ظهرها فلن تكون صورة.
ويا شيخ مختار لو أردتم استمرار الصور غيروا اسم المشارك تبقى أعطيت الأخ ما أراده وأبرأت ذمته. وأبقيت لمن يرى الجواز الصور للتعليم.
وأيضًا أنا أقول ذلك كحل سريع فقط.
أما الفقه فالله أعلم، وللشيخ التويجري كتاب في التصوير قرأته في الكتب التي يرفعها الأخ أبو مهند على الملتقى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:08 م]ـ
شكر الله لكما
لكن يحتاج مزيد نظر
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:32 م]ـ
1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون عند شروطهم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن خالد بن محمد عن شيخ من بني كنانة قال: سمعت عمر يقول: المسلم عند شرطه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر عن شريح قال: المسلمون عند شروطهم ما لم يعص الله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن شبيب بن غرقدة قال، سمعت شريحا يقول: لكل مسلم شرطه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: جاءت امرأة إلى الشعبي فقالت: إن ابنتي بيعت على شرط أن لا تباع، قال: ابنتك على شرطها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق الثوري عن عمرو بن راشد الأشجعي أن رجلا اشترى من رجل بعيرا وهو مريض فاستثنى البائع جلده فبرئ البعير، فاختصما إلى عمر فأرسلهم إلى علي فقال علي: يقوم البعير في السوق فيكون له شروى جلده.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر عن زيد في رجل باع من رجل بعيرا واشترط رأسه فقال: له شروى الرأس.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن محمد قال: باع رجل من رجل بعيرا مريضا واشترط رأسه وأمسكه، فبرئ البعير فلم ينحره فقال له شريح: أعطه شرواه، فذكرته لعامر فقال: قضى علي وشريح بالشروى.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عن علي قال: المسلمون عند شروطهم [ص: 238]
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن يزيد بن يزيد عن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن غنم قال: قال عمر: إن مقاطع الحقوق عند الشروط.
فمادام الرجل قد وضع هذا الشرط بداية من تاريخ ارسال رسالة الحذف فيجب عليك من جهة الفقه ان تراعي شرطه وبخاصة وان شرطه له حظ ونصيب في الشرع اذ لايراعى من الشروط ما خالف الكتاب والسنة والاخ لم يخالف في شرطه
وليس لك ان تلزمه بمذهبك في الصور ولا ان يقلدك في الحكم الذي تتبناه
تبقى مسالة الحاجة الى اعماله و ملفاته فهذه ارى انك ان لم تسعفه في طلبه خرج وترك لك الموقع خاويا فلا انت افدت الزوار ولا انت امسكت عليك الرجل وبعض اعماله التي لاصور فيها ... ولعله بالحوار يرجع عن رايه الاول
حاصل فقه المسالة انك ملزم بتلبية شرط الرجل واعطائه كل حقوقه في حال رفضت طلبه
وهذا على فقه المالكيين رحمهم الله
وفقكم الله
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:37 م]ـ
بورك فيك
لكن هو وافق على شروط المنتدى أنها من حقوق المنتدى
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:51 م]ـ
هذا الشرط غير ملزم له لانك لاتستطيع اقتطاع حق مسلم الا بما هو شرعي من الشروط
الا ترى انه يوجد من شروط النكاح او البيع ما هو عقلي منطقي غير انه غير شرعي لما فيه من اكل اموال وحقوق الناس بالباطل لما فيه من هضم لتعبهم و اموالهم وجهدهم
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/221)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:12 ص]ـ
الذي يظهر ـ والله تعالى أعلم ـ أن من حقه المطالبة في ذلك.
وما دام أنه رأى حرمة هذه الصور وأدان الله تعالى بذلك، فليس لكم حق في أن تفتنوه في دينه مادام أنه يرى ذلك و اقتنع بالقول المحرم للصور على أي شكل كانت. فكونوا ـ حفظكم الله ـ عوناً لأخيكم على تقوى الله ولا توقعوا الحرج عليه في دينه.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لا توجد هنا فتاوى ولا أحد يفتي - غير أهل العلم المعروفين - ونحن كل ما نحن عليه هو المذاكرة للفائدة .. عن نفسي أتحدث على الأقل.
ويا شيخ مختار لو أردتم استمرار الصور غيروا اسم المشارك تبقى أعطيت الأخ ما أراده وأبرأت ذمته. وأبقيت لمن يرى الجواز الصور للتعليم.
وأيضًا أنا أقول ذلك كحل سريع فقط.
أخي الفاضل .. ذلك الاخ العضو له الحق بأن يتورع ويخاف الله إن تيقن بأن تلك الصور محرمة شرعا - حتى لو كان غيره يرى إباحتها - الرجل يطلب ما يدين الله به لا ما يدين غيره .. وكونهم يعطوه معرفا جديدا أو أي حل بديل آخر فإنه لا يخرج من تبعات قول سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا .. ومن سن سنة حسنة كان له وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا " فلو ذهبنا إلى أنها ممنوعة شرعا لما تغير الحكم ببراءته منها مادام حذفها بيد الإدارة التي ربما كسلت عن عناء التتبع والحذف .. والقياس بين هذا وبين الممثلين التائبين أن أفلام ومسرحيات التائبين ليس بيدهم منع الناس أو سحبها من السوق فهم يعلنون البراءة على الملأ ويقطعوا على أنفسهم طريق السنة السيئة .. ولو كان بيدهم لسحبوها من الأسواق .. ولكن هنا في هذه الحالة سحب هذه الصور بيد الإدارة إلا أنه متعب جدا .. وكون أن المسألة خلافية عندك أو عنده أو عند غيرنا فالفيصل في ذلك هو ما يدين الله به الأخ صاحب تلك الصور.
لكن هو وافق على شروط المنتدى أنها من حقوق المنتدى
أخي الفاضل .. هو وافق عندما كان يرى جواز وحلّ عرض هذه الصور .. ولو كان يوقن تحريمها مثل الان لما نشرها أصلا .. فالمسألة الان ليس وافق على الشروط أو لم يوافق عليها ولكن المسألة أن الرجل يرى أنه آثم وأنه يؤثم باطلاع الناس على هذه الصور .. وبصرف النظر عن حجة أنه وافق على الشروط ففيه عقبتان.
1 ـــ كان لا يرى ما يراه الان من الحكم الشرعي.
2 ـــ كونكم أنتم إدارة الموقع تحكمون بأن الناس يستفيدون من هذه الصور وأنها وأنها وأنها .. الخ .. ليس كافيا لأن تمتنعوا عن تلبية طلبه لأن إدارات المنتديات يهمها أي شئ يكثر من الأعضاء ومواضيعه من ذلك .. فأنتم لا تريدون قطع ما يقلل عدد المتصفحين أو الأعضاء سواء حاليا أو في المستقبل .. وترون أن هذه ا لمواضيع تثري الموقع ولأجل ذلك تتهربون بأي شئ عن تلبية طلبه .. لأنه يمكنكم أن تقولوا له حذف الصور صعب علينا جدا ولكن نحذف مواضيعك .. وأنا أجزم أنه سيوافق وربما هذا هو طلبه .. ولكن لأنكم ترون أن ذلك سيضر بحركة الموقع في المستقبل فإنكم تماطلوه بأنه وافق على الشروط .. طيب ياخي وافق على الشروط وهو ربما لم يكن ملتزما ثم التزم .. فعندئذ يكون إثم ذلك - إن كان فيه إثم ولا أشك أن فيه إثم - عليكم أنتم وليس عليه لأنه أبرأ ذمته .. والخسارة أكبر عندما يترككم ويذهب لموقع آخر .. فأرى أن تعينوه إلى ما يطلب وتحذفوا هذه المواضيع أو الصور حتى لا تكون خسارتكم كبيرة بذهابه - إن كانت المسألة تتعلق بالعضويات والدعاية - والذي ندين به الان .. أنكم إن لم تلبوا له طلبه - وهو فيها محق لأن رسم الصور بالكمبيوتر لا تختلف في شئ عن الرسم باليد وهذا ندركه كلنا وحتى المونتاج والدمج لأمور جاهزة إن لم يكن محرما صرفا فلا يخرج من الشبهة والإثم وفي كلا الحالين معه حق بهذا الطلب لأنه دين لأن المسألة ليس أنه كتب موضوعا وبدا له أن يحذفه او لقي اذى من الناس وقال احذفوا موضوعي حتى تلزموه بالشروط .. ولكن المسألة فيها حلال وحرام .. وإن لم تلبوا طلبه فالإثم الجاري - عكس الصدقة الجارية - باطلاع الناس على موضوعه ينقلب عليكم أنتم وليس عليه .. إن كسلتم عن حذف الصور فأخبروه أنكم ستحذفون المواضيع .. ولكن السؤال الأهم .. هل ترضون أنتم بذلك وتحتسبوها لله؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:50 ص]ـ
بورك فيكم جميعا
علم الله اننا ما طرحنا هذا السؤال إلا حتى نخرج بحل نراه يبرئ الذمة لنا و له أمام الله دون النظر لتبعات هذا على الموقع أو غيره
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:00 ص]ـ
بورك فيكم جميعا
علم الله اننا ما طرحنا هذا السؤال إلا حتى نخرج بحل نراه يبرئ الذمة لنا و له أمام الله دون النظر لتبعات هذا على الموقع أو غيره
الحمدلله .. إذن بقي مطب واحد وهو أنه وافق على شروط الكتابة في موقعكم فهي تلزمه من باب قول نبينا صلى الله عليه وسلم: " المسلمون على شروطهم " .. ويخرجه من الإلزام تكملة الحديث وهو " المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو حل حراما " .. على ذلك لا يلزمه الإيفاء بالشرط لأنه شرط فاسد بالنسبة إليه بطل عندما أيقن بحرمة هذه الصور التي كان ينشرها عندكم بصرف النظر عن صحة النية لأن النية الحسنة لا يُعتذر بها عن الأخطاء .. فما دام هو يدين الله بحرمته فهي حرام إذن لأن تأكيد الإثم يقع على قدر علم الشخص به ولأجل ذلك عذروا الجاهل عن الإثم .. والحقيقة أنه ينبغي عليك أن تطرح موضوعا آخر تسأل عن حكم شيئين .. الأول حكم التصوير المرسوم بالفوتوشوب و 3 D - الرسم الثلاثي الأبعاد - .. والثانية حكم الدمج بين الصور أو تعديلها بالفوتوشوب أو غيرها لظهور شكل جديد لم يكن في الأصل .. لأنه ربما يدين الله بما لا تدينوه فأنتم مضطربين ولو تأكدت لديكم حرمة هذا الذي يطلب منكم حذفه لربما حذفتم ما له وما لغيره ومنعمتوه .. والله يوفق الجميع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/222)
ـ[مرتادة القمم]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:10 ص]ـ
من أتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه
وفق الله الجميع.
ـ[قلم]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:43 ص]ـ
وفق الله الجميع
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:21 ص]ـ
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:37 ص]ـ
لو لم يكن فى موافقتك على طلبه إلا إرضاؤه فكفى _ حفظا لمادة الحب فى قلبه لإخوانه _
فكما بان من كلامك أيها الكريم أنه خدم المنتدى كثيرا فله على الأقل حق عليكم _ ولو حتى حق واحد _
الرجل ما طلب درهما ولا دينارا ولا ضير أن تجازوه على إحسانه إحسانا والله ذو الفضل العظيم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:40 م]ـ
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله في منتداكم و نفع الله بكم
و نسأل الله لنا و لكم القبول
و قد حققنا له رغبته بحمد الله
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:16 م]ـ
و قد حققنا له رغبته بحمد الله
بيض الله وجوهكم .. وكتب لكم خيرا مما فقدتموه .. وما عند الله خير وأبقى.(116/223)
الرد على من قال: (كما لأهل السنة أدلة، كذلك الشيعة لديهم أدلة، واليهود والنصارى، وجميع الأديان).
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:34 ص]ـ
قال الله تعالى: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} سورة الصف (8 – 9).
..........................
قال فضيلة الشيخ " عبد الرحمن السعدي " – رحمه الله - في كتابه " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " صفحة " 859 – 860 ":
({يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} أي: بما يصدر منهم من المقالات الفاسدة، التي يردّون بها الحق، وهي لا حقيقة لها، بل تزيد البصير معرفة بما هم عليه من الباطل.
{والله متم نوره ولو كره الكافرون} أي: قد تكفل الله بنصر دينه وإتمام الحق الذي أرسل به رسله، وإشاعة نوره على سائر الأقطار، ولو كره الكافرون، وبذلوا بسبب كراهتهم كل سبب يتوصلون به إلى إطفاء نور الله فإنهم مغلوبون، وصاروا بمنزلة من ينفخ عين الشمس بفيهِ ليُطفئها، فلا على مرادهم حصلوا، ولا سلمت عقولهم من النقص والقدح فيها).
وأردف قائلا: (ثم ذكر سبب الظهور والانتصار للدين الإسلامي، الحسي والمعنوي، فقال: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} أي: بالعلم النافع والعمل الصالح، بالعلم الذي يهدي إلى الله وإلى دار كرامته، ويهدي لأحسن الأعمال والأخلاق، ويهدي إلى مصالح الدنيا والآخرة.
{ودين الحق} أي: الدين الذي يدان به، ويتعبّد لرب العالمين الذي هو حق وصدق، لا نقص فيه، ولا خلل يعتريه، بل أوامره غذاء القلوب والأرواح، وراحة الأبدان، وترك نواهيه سلامة من الشر والفساد، فما بعث به النبي - صلى الله عليه وسلم – من الهدى ودين الحق أكبر دليل وبرهان على صدقه، وهو برهان باق ما بقي الدهر، كلما ازداد به العاقل تفكرا، ازداد به فرحا وتبصرا.
{لِيُظهرَهُ على الدينِ كُلّه} أي ليُعليه على سائر الأديان بالحجة والبرهان، ويظهر أهله القائمين به بالسيف والسنان، فأما نفس الدين فهذا الوصف ملازم له في كل وقت، فلا يمكن أن يغالبه مغالب، أو يخاصمه مخاصم إلا فلجهُ وبَلسهُ، وصار له الظهور والقهر، وأما المنتسبون إليه فإنهم إذا قاموا به واستناروا بنوره واهتدوا بهديه في مصالح دينهم ودنياهم، فكذلك لا يقوم لهم أحد، ولا بد أن يظهروا على أهل الأديان، وإذا ضيّعوه واكتفوا منه بمجرد الانتساب إليه، لم ينفعهم ذلك، وصار إهمالهم له سبب تسليط الأعداء عليهم، ويعرف هذا من استقرأ الأحوال ونظر في أول المسلمين وآخرهم) انتهى كلامه رحمه الله تعالى ..(116/224)
الرد على من قال: (كما لأهل السنة أدلة، كذلك الشيعة لديهم أدلة، واليهود والنصارى)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:38 ص]ـ
قال الله تعالى: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} سورة الصف (8 – 9).
..........................
قال فضيلة الشيخ " عبد الرحمن السعدي " – رحمه الله - في كتابه " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " صفحة " 859 – 860 ":
({يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} أي: بما يصدر منهم من المقالات الفاسدة، التي يردّون بها الحق، وهي لا حقيقة لها، بل تزيد البصير معرفة بما هم عليه من الباطل.
{والله متم نوره ولو كره الكافرون} أي: قد تكفل الله بنصر دينه وإتمام الحق الذي أرسل به رسله، وإشاعة نوره على سائر الأقطار، ولو كره الكافرون، وبذلوا بسبب كراهتهم كل سبب يتوصلون به إلى إطفاء نور الله فإنهم مغلوبون، وصاروا بمنزلة من ينفخ عين الشمس بفيهِ ليُطفئها، فلا على مرادهم حصلوا، ولا سلمت عقولهم من النقص والقدح فيها).
وأردف قائلا: (ثم ذكر سبب الظهور والانتصار للدين الإسلامي، الحسي والمعنوي، فقال: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} أي: بالعلم النافع والعمل الصالح، بالعلم الذي يهدي إلى الله وإلى دار كرامته، ويهدي لأحسن الأعمال والأخلاق، ويهدي إلى مصالح الدنيا والآخرة.
{ودين الحق} أي: الدين الذي يدان به، ويتعبّد لرب العالمين الذي هو حق وصدق، لا نقص فيه، ولا خلل يعتريه، بل أوامره غذاء القلوب والأرواح، وراحة الأبدان، وترك نواهيه سلامة من الشر والفساد، فما بعث به النبي - صلى الله عليه وسلم – من الهدى ودين الحق أكبر دليل وبرهان على صدقه، وهو برهان باق ما بقي الدهر، كلما ازداد به العاقل تفكرا، ازداد به فرحا وتبصرا.
{لِيُظهرَهُ على الدينِ كُلّه} أي ليُعليه على سائر الأديان بالحجة والبرهان، ويظهر أهله القائمين به بالسيف والسنان، فأما نفس الدين فهذا الوصف ملازم له في كل وقت، فلا يمكن أن يغالبه مغالب، أو يخاصمه مخاصم إلا فلجهُ وبَلسهُ، وصار له الظهور والقهر، وأما المنتسبون إليه فإنهم إذا قاموا به واستناروا بنوره واهتدوا بهديه في مصالح دينهم ودنياهم، فكذلك لا يقوم لهم أحد، ولا بد أن يظهروا على أهل الأديان، وإذا ضيّعوه واكتفوا منه بمجرد الانتساب إليه، لم ينفعهم ذلك، وصار إهمالهم له سبب تسليط الأعداء عليهم، ويعرف هذا من استقرأ الأحوال ونظر في أول المسلمين وآخرهم) انتهى كلامه رحمه الله تعالى ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:21 م]ـ
سُبحانَ الله!
استغربتُ أنّ مِن أهلِ السنةِ والجماعةِ مَنْ يقولُ هذا الكلام!
إنَّه الجَهل المقيت ..
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 01 - 10, 05:03 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - 01 - 10, 02:13 ص]ـ
وفيكم بارك ..
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[16 - 01 - 10, 07:31 ص]ـ
نعم لكل قومٍ أدله و لكن يبقى السؤال هل يصح الاستدلال بها؟!!
فالرافضه الاثناعشريه من أصول دينهم "الإمامه" فإذا قلت للرافضي هات الدليل على ذلك من القرآن العظيم فسيقرأ عليك (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [المائدة:55].
و كذلك النصارى سيقولون ديننا صحيح و ذلك من قرآنكم و الدليل قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة 62.
و هناك من المسلمين من يستدل بآية (لكم دينكم و لي دين) على صحة جميع الأديان و أن للمسلم الحق في الانتقال من دين إلى دين بكل حريه!!
فأهل السنه و الجماعه متمسكون بالآيات المحكمات اللاتي هن ام الكتاب
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
و أنصح الجميع بخصوص هذا الموضوع سماع هذه المحاضره و هي آخر محاضرات الشيخ الفاضل المربي / محمد صالح المنجد -حفظه الله و رعاه-
المحاضره كانت بعنوان "دفع التشكيك في أحكام الشريعه" و هذه المحاضره ستبقى شوكه في حلوق المنافقين
و جزاكم الله خيراً
و هذا رابط المحاضره http://islammedia.tv/ref/1913
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - 01 - 10, 08:30 ص]ـ
خرابيط ليبرالية!
الغرض منها التشكيك في دين الإسلام لا غير!
وقد ناقشناهم مراراً
كلهم يعتقد أنه على الحق، ويستكثر على غيره أن يعتقد أنه على الحق!
ويقولون: أن الحق متعدّد، والنص له قراءات كثيرة وليس قراءة أحادية!
فيقال لهم:
إسرائيل لها أدلة!
والاستعمار البريطاني والفرنسي له أدلة!
وغزو العراق له أدلة!
والقراصنة لهم أدلة!
حتى اللص الذي يسرق بيتك له أدلة!
كل إنسان يستطيع أن يلفّق كلاماً ويسميه (أدلة!)
قل لأحدهم: وثيقة منزلك نصّ يحتمل عدة قراءات، إحداها أن المذكور فيه شخص غيرك!
فسيقول على الفور: الحق ههنا واحد!(116/225)
فائدة: جواز النياحة لمصائب الدين ....
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:37 م]ـ
سم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .....
في الليلة التي مضت كنا في جلسة مع أشياخ فضلاء .. ولله الحمد كان فيها فوائد جمة ..
ومن الفوائد:
قال ((البخاري)) .. رحمه الله ..
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: بينما نحن جلوس عند النبي (صلى الله عليه وسلم) .. إذا جاءه رجل فقال يا رسول الله.:هلكت .. إلخ ..
قال ابن حجر –رحمه الله –
قوله (فقال يا رسول الله) زاد عبد عبد الجبار بن عمر عن الزهري ((جاء رجل وهو ينتف شعره ويدق صدره ويقول هلك الأبعد)) ولمحمد بن أبي حفصة ((يلطم وجهه)) ولحجاج بن أرطأة ((يدعوا ويله)) وفي مرسل ابن المسيب عند الدار قطني ((ويحثي على رأسه التراب))
واستدل بهذا على جواز هذا الفعل ومن وقعت له المصيبة ,ويفرق بين معصية الدين والدنيا ,فيجوز في مصيبة الدين لما يشعر به الحال من شدة الندم وصحة الإقلاع ,ويحتمل أن تكون هذه الواقعة قبل النهي عن لطم الخدود وحلق الشعر عند المصيبة .. اهـ
ننتظر تعليقكم على هذه الفائدة ...
فتح الباري – الجزء الخامس – طبعة درا طيبة – كتاب الصيام – باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر – ص 309
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:10 م]ـ
لطيفة
لكنها تحتاج لمدارسة
ففي اللطم على الوقوع في المعصية والنياحة عليها نوع اعتراض على قدر الله، وفيه اليأس من رحمته، والقنوط من مغفرته
وحديث (فحج آدم موسى) فسِّر على الوجهين:
1. المصائب.
2. المعائب.
وفقك الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 08:50 م]ـ
لكن لو عبر باللطم والنتف وغيره .. ندما ً وحزنا ً على ما وقع من المعصية .. لا اعتراضا .. ولذا لم ينه َ عن فعل ذلك .. والله أعلم
ومنكم نستفيد .. جزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:32 م]ـ
بعض المروي في هذا من أنه كان يضرب فخذه وينتف شعره جاء مرسلاً، وكذا أنه كان يحثي على رأسه التراب ..
وإن كان بعضها -من حيث الجملة- في عداد المراسيل الجياد.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:32 م]ـ
نرجوا التعليق َمن مشايخنَا الأفاضل ...
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:56 ص]ـ
كم يكون الصمت أحيانا أبلغ من التعبير
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:45 م]ـ
صحيح ٌ .. ولكنّا نبيّن الأحكام ... والفوائد التي يصعب تحصيلها ..
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل من جديد في المسألة فهي مهمة جدا ...
ـ[أم ديالى]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:20 ص]ـ
تسجيل حضور للاستفادة ...
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:53 م]ـ
قال ابن حجر –رحمه الله –قوله (فقال يا رسول الله) زاد عبد عبد الجبار بن عمر عن الزهري ((جاء رجل وهو ينتف شعره ويدق صدره ويقول هلك الأبعد)) ولمحمد بن أبي حفصة ((يلطم وجهه)) ولحجاج بن أرطأة ((يدعوا ويله)) وفي مرسل ابن المسيب عند الدار قطني ((ويحثي على رأسه التراب))
واستدل بهذا على جواز هذا الفعل ومن وقعت له المصيبة ,ويفرق بين معصية الدين والدنيا ,فيجوز في مصيبة الدين لما يشعر به الحال من شدة الندم وصحة الإقلاع ,ويحتمل أن تكون هذه الواقعة قبل النهي عن لطم الخدود وحلق الشعر عند المصيبة .. اهـ
إن جمعنا بين أحاديث النهي عن اللطم وهذا الحديث، يكون التفريق بين مصيبة الدين ومصيبة الدنيا معتبر إن إعتبرنا أحاديث النهي عن اللطم من باب المطلق والعام، وهذا الحديث (بهذه الزيادة) من باب المقيد والخاص! لكن الصحيح أنّ الطرق التي ذكرها الحافظ لا تصح ولا تصلح كحجة أو حتى كمخصص لما ورد في أحاديث النهي عن النياحة.
فالزيادة التي جاءت من طريق عبدالجبار بن عمر لا تصح فهو مجمع على ضعفه ونكارة حديثه كما ذكر أبو زرعة وغيره، بل هو متروك أصلاً كما قال الدرقطني.
أما الزيادة من طريق محمد بن أبي حفصة فهي ضعيفة أيضاً، فهو وإن وثقه البعض، فالضعف فيه أبين، فقد ضعفه النسائي وابن عدي ولينه ابن القطان، أما الحافظ وابن حبان فقد ذكروا أنه يخطئ وعليه يعلم أنّ هذه الطريق لا تصح أيضاً ولا تصلح حجة، ووجه الخطأ ظاهر في الزيادة مقارنة بما ثبت في الصحيح.
أما الزيادة من حديث الحجاج بن أرطاة، فهو مدلس يدلس عن الضعفاء كما ذكر أبو حاتم، وكثير من المتقدمين لم يحتجوا به خصوصاً في ما لم يصرح فيه بالتحديث، والخبر جاء عنه هنا معنعناً لذلك فخبره هنا لا يحتج به أيضاً.
أما مرسل ابن المسيب ففيه شريك بن عبدالله وهو على جلالة قدره كثير الخطأ سئ الحفظ كما ذكر أبو زرعة وغيره، بل إن ابن القطان قال أنه مشهور بالتدليس وخيره معنعن أيضاً، لذا فلا يحتج بهذا المرسل أيضاً.
ختاماً أقول:
الزيادة جاءت كلها من طرق ضعيفة جداً لا تقوم بها الحجة، وعليه يكون القول بما ثبت في النهي عن النياحة على عمومها سواء أكانت في أمور الدين أو في أمور الدنيا، ولا يصار إلى غير ذلك إلا بدليل صحيح يثبت.
أما إن أردنا أن نفترض إحتمال الإستدلال بما ورد من هذه الزيادات الضعيفة فنقول هي حادثة عين، ولعل المصلحة في وقتها كانت أن لا ينكر على الرجل لما ظهر منه حيث ظن الهلاك فكان الرفق به أولى أو أنها كانت قبل النهي عن النياحة وهو الأولى في التوجيه.
والله أعلم وأحكم(116/226)
من مذكراتي: أيام مع ابن جبرين
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:07 م]ـ
أيام مع ابن جبرين
فتحت عيني كغيري ممن يسكن حي السويدي والبديعة على جهابذة العلم وأئمة الدين في الرياض بل في المملكة قاطبة - ابن باز وابن جبرين وابن قعود رحمهم الله تعالى - فقلما تصلي فرضاً من الفروض الخمسة أو تمر بمنزل من منازلهم إلا وتجد درساً أو تسمع محاضرة أو تشهد تجمعاً أو ترى لفيفاً يتوق للقرب منهم والتحدث معهم والاستماع إليهم.
لا يفصل بين بيوتهم إلا عدة كيلوات ولكنهم اشتركوا جميعاً في العلم الرصين القائم على الكتاب والسنة، واتفقوا كلهم على نفع الناس، وتميزوا كافة ببذل أنفسهم علماً وتعليماً ودعوة وتوجيهاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وصدقة وعبادة وكرماً وجوداً وسماحة ورحمة ورفقاً وليناً بالمخالف قبل الموافق. فكانوا بحق أئمة الهدى ومصابيح الدجى.
1 - كانت بدايتي عام 1410هـ مع الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى لكثرة دروسه وتنوعها وانتشارها ولقربها من المنهجية العلمية والطريقة التعليمية.
كانت البداية في مسجد البرغش بشبرا فجر الأحد والثلاثاء حيث يقام درس منتقى الأخبار.
لا يبدأ الشيخ الدرس حتى ينتهي من الأذكار ثم يأخذ مكانه وينتظر القارئ ثم يأذن له بالقراءة.
يقوم الشيخ بدر البدر بقراءة الباب ثم يقوم الشيخ رحمه الله تعالى بالتعليق على كل حديث بدءاً بألفاظ الحديث ومعانيها ثم الكلام على السند والتصحيح والتضعيف ثم يشرع في بيان أحكام الحديث متوسعاً في عرض الخلاف وأقوال الأئمة ثم بيان الراجح ووجه الترجيح ثم يفتح المجال للأسئلة والاستفسارات.
يستفيد من هذا الأسلوب وبهذه الطريقة طالب العلم المبتدئ والمتوسط والمتقدم كل على حد سواء.
ولكن يأخذك العجب من حفظ الشيخ المتقن واطلاعه الواسع واستيعابه الكبير لألفاظ الأحاديث وتخريجها ومسائلها وأحكامها.
هذه المشهد أصابني بانبهار عجيب فلم أرى في حياتي مثل هذه الصورة ولا ذلك المشهد.
كان هذا المشهد حافزاً كبيراً لي للاستزادة من علم هذا الجهبذ. فعزمت على حضور ما أستطيع من دروسه.
2 - سمعت بدرس للشيخ في الروض المربع (بجامع عتيقة) مغرب كل أربعاء. حضرت الدرس لأول مرة. كان الشيخ أول الحاضرين يصلى المغرب في المسجد. لم يكن الحضور كبيراً الطلاب بعدد الأصابع حتى أننا نتحلق حول الشيخ وهو جالس على الأرض في روضة المسجد. الأسلوب هو الأسلوب والطريقة هي الطريقة في الشرح والتعليق والتعقيب والتفصيل مع قلة العدد وضعف الحضور.
3 - زرت الشيخ مرة في مسجده فرأيته بعد المغرب يدرس في المسجد (أظنه مغرب الاثنين) كتاب الكافي لابن قدامة والحضور فقط طالبان. أكبرت في الشيخ هذه الهمة والعزيمة في التعليم والتدريس.
4 - في درس الخميس حيث يقرأ على الشيخ ما يفوق عشرة كتب حسب الإعلان الموزع عن دروس الشيخ اليومية.
صليت الفجر مع الشيخ في سرحة المسجد وبعد الصلاة جلس الشيخ يذكر الله عز وجل حتى أسفر جداً ثم أخذ الشيخ مكانه في الدرس وتابع الذكر وهو يتلفت يمنة ويسرة. يا ترى ماذا ينتظر.
تعجبت من تأخر بداية الدرس. دخل أحد الأخوة المقيمين من باب المسجد فإذا الشيخ يشير إليه بإحضار ما معه من كتب والجلوس بجانبه. أحضر الأخ كتبه وبدأ في القراءة وقام الشيخ بالشرح والتعليق قرابة الساعة والنصف. أثر ذلك الموقف في نفسي أيما تأثير فلقد كنت أرقب الشيخ وهو ينتظر واحداً من طلاب العلم العشرة الذين تغيبوا عن الدرس الذي كان الشيخ يحضره أولاً ويخرج منه أخيراً.
5 - كنت أشاهده بسيارته في شارع السويدي العام خارجاً قبل صلاة العصر متجهاً إلى أحد دروسه بعزيمة وهمة فيحضر قبل الطلاب وينصرف بعدهم.
6 - لم أحضر جنازة لعالم أو داعية أو وجيه إلا وأرى الشيخ رحمه الله تعالى في مقدمة المصلين وأمام المشيعين ومتصدراً للمعزين.
7 - حضرت مع أحد الأخوة من أهل عسير للشفاعة في التنازل عن أرض تبنى جامعاً لأهل القرية فبادر بأخذ ورقة من مكتبه وكتب شفاعته لشاب لا يعرفه ولم يسمع به ولكنه التطبيق العملي للحديث النبوي (اشفعوا تؤجروا).
8 - تواصل عطاء الشيخ رحمه الله تعالى حتى بعد مرضه فكان يعتلي المنبر ويلقى الدروس ويجوب المدن ويزور القرى لنشر دين الله عز وجل وتبليغ الدعوة فرحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
9 - التماس: منذ قرابة عشرين سنة كنت أسمع عن شرح للشيخ على منار السبيل. أشاد الكثير بهذا الشرح وطول نفس الشيخ فيه. سمعت أن الأشرطة المسجلة للشرح متوفرة عند الشيخين محمد الشعلان وعبد العزيز السدحان وكنا ننتظر إخراجه مكتوباً ومطبوعاً بفارغ الصبر لعلمي ومعرفتي بالشيخ وعنايته واهتمامه بأي كتاب يشرحه وفي ظني أن هذا الكتاب لو خرج سيسد فراغاً كبيراً من النقص الحاصل في شرح كتب الفقه الحنبلية من قبل فقهاء نجد. بل سيكون قريناً لشرح الشيخ ابن عثيمين على زاد المستقنع. وأعلم يقيناً كما يعلم غيري من طلاب العلم أن ما خرج للشيخ من آثاره العلمية المقروءة والمسموعة لا يساوي إلا النزر اليسير من تراث الشيخ العلمي رحمه الله تعالى فآمل من أبناء وطلاب الشيخ الاهتمام والعناية بهذا الكتاب خاصة وغيره من تراث الشيخ إكراماً للشيخ بعد موته وقياماً بواجبنا تجاهه رحمه الله رحمة واسعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/227)
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:01 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن جبرين واجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ومما عرفته عن الشيخ رحمه الله حرصه على نشر السنن خصوصاً السنن التي قلّ العمل بها:
فمن ذلك أنه ألقى كلمة بجامع شيخ الإسلام ابن تيمية بالرياض بعد أداء الإمام لثمان ركعات قرأ في آخرها أواخر سورة الأنعام
وكان من عادة ذلك المسجد ألايزيد عن إحدى عشرة ركعة في العشرين الأولى من رمضان وبعد كلمة الشيخ قدمه الإمام ليوتر
فافتح الشيخ سورة الأعراف
وصلى بنا ركعتين لاتسل عن حسنهن وطولهن ثم أوتر بثلاث ركعات بتسليمتين.
أيضاً صلى مرة بنا في جامع عتيقة على أموات بينهم أطفال فكبر أربعاً ثم دعا للطفل ثم كبر الخامسة ثم سلم.
رحمه الله وغفر له.
أخي وفقك الله الذي أعرفه أن مكتب الشيخ العلمي قام بجمع الكثير من التسجيلات الصوتية للشيخ
وقد تم تسجيل مؤسسة رسمية باسم (مؤسسة ابن جبرين الخيرية) وهذا الرابط فيه نبذة عنها:
http://www.ibn-jebreen.com/logo/
وأرجو ألا يطول انتظارنا لآثار الشيخ رحمه الله.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:20 ص]ـ
رحم الله شيخنا الشيخ الجبرين ...
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:32 ص]ـ
بوركتَ أخي علياً ..
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خير وغفر الله لنا وللشيخ ولجميع المسلمين. . .
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:44 ص]ـ
اللهم ارحم الشيخ ابن جبرين و ادخله الفردوس الاعلى
اللهم آمييين
ـ[راشد اللحيان]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:10 ص]ـ
هكذا هي الحياة النافعة
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى
نجاح طالب العلم بالصبر ثم الصبر ثم الصبر
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:50 م]ـ
الأخوة الأكارم: وجزاك الله خيراً ونفع بكم وألهمنا وإياكم الصبر والسلوان على فراق شيخنا عليه رحمة الله تعالى.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:12 ص]ـ
أخونا الفاضل علي جزاك الله خيراً ونفع بك ..
رابط مفيد ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186786
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:14 ص]ـ
معذرة .. هذا هو الرابط الذي أريد نقله ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186786
ـ[العوضي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:50 ص]ـ
بارك الله فيك ورحم الله العلامة ابن جبرين
والحمد لله الذي يسر لي حضور درس من دروسه
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:17 م]ـ
منذ قرابة عشرين سنة كنت أسمع عن شرح للشيخ على منار السبيل. أشاد الكثير بهذا الشرح وطول نفس الشيخ فيه. سمعت أن الأشرطة المسجلة للشرح متوفرة عند الشيخين محمد الشعلان وعبد العزيز السدحان وكنا ننتظر إخراجه مكتوباً ومطبوعاً بفارغ الصبر لعلمي ومعرفتي بالشيخ وعنايته واهتمامه بأي كتاب يشرحه وفي ظني أن هذا الكتاب لو خرج سيسد فراغاً كبيراً من النقص الحاصل في شرح كتب الفقه الحنبلية من قبل فقهاء نجد. بل سيكون قريناً لشرح الشيخ ابن عثيمين على زاد المستقنع. وأعلم يقيناً كما يعلم غيري من طلاب العلم أن ما خرج للشيخ من آثاره العلمية المقروءة والمسموعة لا يساوي إلا النزر اليسير من تراث الشيخ العلمي رحمه الله تعالى فآمل من أبناء وطلاب الشيخ الاهتمام والعناية بهذا الكتاب خاصة وغيره من تراث الشيخ إكراماً للشيخ بعد موته وقياماً بواجبنا تجاهه رحمه الله رحمة واسعة.
الإخوة الكرام:
شرح منار السبيل يعمل عليه مجموعة من الإخوة في المؤسسة في إدارة الصوتيات، حيث إنه كان مفرقًا على عديد من أشرطة التسجيل، وبعضها كان عند طلبة الشيخ القدامى وتم جلبه ونسخه منهم جزاهم الله خيرًا، وقد قعنا عقدين قبل ذلك مع دارين للنشر ولكن لم يلتزموا بالعقد فتأخر إخراج الكتاب، فما حك جلدك مثل ظفرك، وها نحن نعمل عليه وعلى غيره من الكتب، حيث يقوم الإخوة في إدارة الصوت وإدارة النشر بالتعاون لإخراجه على أحسن وجه بإذن الله تعالى.
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يغفر لشيخنا وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.(116/228)
استنباط للشيخ خالد المصلح في جواز صيام الست قبل القضاء
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:09 م]ـ
في إحدى إجاباته عن جواز صيام الست من شوال قبل قضاء ما أفطره الإنسان من أيام رمضان لعذر قال الشيخ / خالد المصلح وفقه الله ما نصه:
الذي يظهر لي أن فضيلة صيام الست تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر؛ لأن من أفطر أياما من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان.
فإذا صام ستا من شوال قبل القضاء حصل ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأجر، ومع هذا فإن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع. انتهى كلامه.
فهل هذا التعليل يكفي لمثل هذا الحكم؟ خصوصاً وأن في الآية نفسها ما يدل على وجوب إكمال عدة شهر رمضان كاملا وهو قوله تعالى (ولِتُكمِلوا العِدّة).
ـ[أم ديالى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:01 ص]ـ
ايضا عائشة رضي الله عنها كانت لا تصوم القضاء الا في شعبان .. فهل يعقل بمكانتها الدينية انها لا تصوم الست؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:11 ص]ـ
ايضا عائشة رضي الله عنها كانت لا تصوم القضاء الا في شعبان .. فهل يعقل بمكانتها الدينية انها لا تصوم الست؟
هذا الدليل أقوى أدلة من قال بجواز صيام الست من شوال قبل القضاء ...
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:18 ص]ـ
فائدة أنقلها لشيخ الشيخ خالد المصلح ... (ابن عثيمين رحمه الله)
قال: إن السنة أن يصوم الإنسان الست من شوال بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام السته قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها، لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (من صام رمضان) ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال أنه صام رمضان بل صام بعضه. (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الشرح الممتع / ج6 / ص 466)
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:30 م]ـ
هذا الدليل أقوى أدلة من قال بجواز صيام الست من شوال قبل القضاء ...
ليس في هذا دليل لهم بل هو من الوضوح ما يقيمه حجة على من قال بجواز النفل قبل القضاء!
نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله حجة عدم جواز النفل قبل القضاء ثم ردها حين قال: ((فتح الباري)) (4/ 225): ((قوله: ((فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان)) استُدلَّ به على أن عائشة كانت لا تتطوع بشيء من الصيام لا في عشر ذي الحجة ولا في عاشوراء ولا غير ذلك، وهو مَبْنيّ على أنها كانت لا ترى جواز صيام التطوع لمن عليه دَيْن من رمضان، ومن أين لقائله ذلك؟)). والصحيح ما نقله الحافظ عن غيره، لا ما استشكل عليه.
فالدليل إستنبط من المفهوم لا المنطوق. فقول عائشة رضي الله عنها "فما أستطيع" دليل على عدم استطاعتها الصيام قبل ذاك الوقت، لذا لا يقال أنها صامت قبل ذلك الوقت، كما أنه من باب أولى إن كانت تستطيع الصيام، لصامت ما كان عليها من قضاء. قال الشيخ النووي رحمه الله "وقد اتفق العلماء على أن المرأة لا يحل لها صوم التطوع وزوجها حاضر إلا بإذنه بحديث أبي هريرة المروي في صحيح مسلم وإنما كانت تصومه في شعبان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان فلا حاجة له فيهن حينئذ في النهار ولأنه إذا جاء شعبان يضيق قضاء رمضان فإنه لا يجوز تأخيره عنه"
كما أنّه لا يخفى أنّ عائشة رضي الله عنها ذكرت سبب عدم استطاعتها كما في صحيح مسلم حين قالت "فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان. الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم" وهذا دليل أنّ إنشغالها طوال العام بخدمة الرسول هو سبب عدم استطاعتها الصيام قبل ذللك الوقت، وأنما تحينت شعبان لأنه شهر صيام عند الرسول صلى الله عليه وسلم فوجدت في ذلك الشهر القدرة على الصيام.
فهل يعقل أن يقال بعد كل ذلك أنها كانت تستطيع أن تصوم قبل شعبان، وأنها أتت بالنوافل أولاً ثم أخرت الفرض ونحن نعلم شدة تحريها لحقوق الله قبل أن تتحرى غيرها من الحقوق والواجبات، رضي الله عنها وعن أبيها.
بل إنّ القول أنها كانت تصوم النوافل أو الفرائض قبل شعبان مخالف لما قد ذكرته بنفسها عن نفسها من عدم الإستطاعة فيكون قول النووي رحمه الله موافقاً للأدلة ومفسراً لحال أمنا رضي الله عنها.
والله أعلم وأحكم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:33 م]ـ
ايضا عائشة رضي الله عنها كانت لا تصوم القضاء الا في شعبان .. فهل يعقل بمكانتها الدينية انها لا تصوم الست؟
نعم يعقل. فخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته أعظم أجراً من صيام الست من شوال، بارك الله بك.
أنظري فضلاً لا أمراً ما نقلته في ردي السابق.
والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:04 م]ـ
نعم يعقل. فخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته أعظم أجراً من صيام الست من شوال، بارك الله بك.
ــــــــــ
أمتأكد من أن الرواية التي وردت عن يحيى (الشغل من النبي) صحيحة؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/229)
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:15 م]ـ
أتذكر قبل سنوات عدة ان الشيخ محمد المختار الشنقيطي جفظه الله أفتى بجواز صيام ست من شوال قبل قضاء رمضان.
ومتى ما قضى العبد ما عليه من صيام رمضان فإن هذا القضاء ينزل منزلة الأداء.
والله أعلم
ـ[السني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:08 م]ـ
وماذا نقول للنفساء إذا أفطرت رمضان كله، فهل نحرمها من فضل صيام الست؟! فليتأمل
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:11 ص]ـ
وماذا نقول للنفساء إذا أفطرت رمضان كله، فهل نحرمها من فضل صيام الست؟! فليتأمل
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ...
ولاتنسى أن المريض أوالمسافر يكتب له كما كان يعمل صحيحا مقيما ..
لكن هل يكتب له كما يكتب لمن يقوم بنفس العمل تماما!!؟
مثال:
رجلان يصومان كل اثنين وخميس ويقومان الليل,,, سافر أحدهما أو مرض فلم يعد يعمل كما كان مقيما صحيحا, والآخر ما زال على عمله,,,
فهل يتسويان في الأجر!!؟
كذلك من منَّ الله عليه بإتمام الصيام ولم ينقطع صيامه بسفر أو مرض ثم صام الست من شوال فهل يستوي هو ومن لم يتم الصيام!!؟
ثم إن حديث عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها ليس فيه دليل على صيامها الست قبل القضاء, وإن كان البعض يرى ان فيه ذلك فلا أقل من أنه يتطرق إليه الاحتمال فيبطل به الاستدلال.
ـ[سامي بن عبد الله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:39 ص]ـ
" من صام رمضان ... " خرجت مخرج الغالب؛ لأن الأصل أن المسلم يصوم رمضان كاملا إلا أن يعترضه عارض.
وعليه فيجوز تأخير القضاء على الصحيح من أقوال أهل العلم، والعلم عند الله تعالى.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:46 ص]ـ
أذكر أن الشيخ سلمان العودة قال في شرحه كتاب الصوم من بلوغ المرام:
الرأي الوسط في هذه المسألة:
جواز صيام الستّ قبل قضاء الفائت من شهر رمضان , وأن أجر الستّ يبقى موقوفاً إلى حين انتهائه من القضاء ثم يرفع.
وهذا استنباط دقيق منه.
والله أعلم بالصواب.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:05 ص]ـ
وماذا نقول للنفساء إذا أفطرت رمضان كله، فهل نحرمها من فضل صيام الست؟! فليتأمل
أخي الفاضل: السني
تفضل هذا الموضوع قدر طرحته من قبل يفيدك في مسألتك بارك الله فيك ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186876
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:07 ص]ـ
الأخوة الأفاضل ..
أدعوكم لمشاهدة قولاً لأبن عثيمين رحمه الله تعالى .. سوف يفيدكم بإذن الله ...
على الرابط في المشاركة السابقة.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:46 ص]ـ
" من صام رمضان ... " خرجت مخرج الغالب؛ لأن الأصل أن المسلم يصوم رمضان كاملا إلا أن يعترضه عارض.
وعليه فيجوز تأخير القضاء على الصحيح من أقوال أهل العلم، والعلم عند الله تعالى.
أخي سامي بن عبدالله، حفظه الله
لا أخفيك أنّ هذا الإحتمال قد خطر لي من قبل، لأن له وجه صحيح في اللغة واستعمل في السنة، إلا أنّ استعماله جاء حين تعارضت الأدلة فكان وجاً للجمع كما في حديث صيام شعبان. لكني وبعد تأمل تراجعت عنه لأنّ في الأمر فضيلة والفضيلة تعطى لمن أتى بالأمر على أكمل وجه على خلاف من لم يأتي به كاملاً أو على ما أريد به.
فالعبادات والأعمال الصالحة متفاوتة في الأجر وتحقق الأجر يأتي باستيفاء شروك الفعل وإلا لما تفاضلت الأعمال بالأجر، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والفائز من استبق الخيرات وأتى بها. لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفقراء المدينة عندما نافسهم أغنياء المدينة: " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". فقد أثبت التفاضل بينهم بالرغم من أنهم سيجزون على نيتهم في الإنفاق كمن أنفق كما ثبت في الحديث الصحيح.
ففي هذا القول بعض الإشكالات:
فكيف يستحق هذه الفضيلة من قدم نفسه على حق الله عليه في صيام الفرض! فتراه صام النافلة وأخر الفرض! ألم ترى أنّ قضاء الدين من مال المفلس يكون بترتيب، لذا من باب أولى أن يوجد هذا الترتيب في قضاء الديون في العبادات.
على هذا القول لا نستطيع أن نفرّق بين من لم يصم بعذر وبين لم يصم بلا عذر إن أراد صيام الست من شوال. بل يلزمنا أنّ الجميع يستحق هذا الفضل إن صام ما زاد عن النصف من رمضان!!
لا يذهب إلى خلاف ظاهر معنى الحديث إلا عند تعارض أو للجمع، ولا حاجة لذلك هنا لعدم وجود معارض أو وجود حاجة. بل إنّ الحديث ذكر "ثم" بين صيام رمضان وصيام الست من شوال. وثم كما هو معروف تفيد العطف مع الترتيب والتراخي. لذا كان الأصل أن يأتي الرجل بصام شهر رمضان كاملاً ثم صيام الست من شوال.
هذا والله أعلم وأحكم
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:32 ص]ـ
نعم يعقل. فخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته أعظم أجراً من صيام الست من شوال، بارك الله بك.
أنظري فضلاً لا أمراً ما نقلته في ردي السابق.
والله أعلم
كلام رصين، واستدلال سليم،
بارك الله فيك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/230)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:05 م]ـ
أذكر أن الشيخ سلمان العودة قال في شرحه كتاب الصوم من بلوغ المرام:
الرأي الوسط في هذه المسألة:
جواز صيام الستّ قبل قضاء الفائت من شهر رمضان , وأن أجر الستّ يبقى موقوفاً إلى حين انتهائه من القضاء ثم يرفع.
وهذا استنباط دقيق منه.
والله أعلم بالصواب.
وهذا كلام خطر في بالي ولم أجد من يقول به إلا ما ذكرته عن الشيخ سلمان حفظه الله فهو كلام جيد يجمع بين الأدلة في نظري حيث أن من يصوم الست قبل القضاء لا يصدق عليه أنه حاز الأجر (أي كأنما صام الدهر) إلا بعد أن يكمل ما عليه من قضاء لنفرض أن رجل عليه قضاء خمسة أيام من رمضان ثم جاء شوال وصام ست من شوال وفي شهر ربيع الأول صام الخمس التي عليه من رمضان فيحصل على أجر (فكأنما صام الدهر) بإذن الله في حين انتهائه فتبقى مسألة (فكأنما صام الدهر) موقوفة على إكمال ما عليه ... ما رأيكم أليس فيه جمع بين الأدلة:
حيث يجوز له تأخير رمضان حتى قبل رمضان القادم ..
حيث يجوز أن يصوم النافلة قبل القضاء استشهادا بحديث عائشة ..
حيث لا يتم له الأجر الوارد بالحديث إلا أذا أكمل صيام رمضان والست جميعا سواء حتى لو قدم النافلة فمجر أن يقضي ما عليه وكان صام ستا من شوال يصدق عليه أنه (صام رمضان وستا من شوال) ولا ينال الأجر الوارد في الحديث (فكأنما صام الدهر) إلا بعد إتمامه ما عليه حتى لو كان قضاه في شعبان ... (وما ذكرته مدارسة فقط) والله أعلم
فكيف يقال لمن صام الست من شوال ثم قضى ماعليه قبل رمضان القادم أنك لا تحصل على أجر صيام الدهر وهو قد صامه فعلا إلا أن المسألة في الترتيب وهل الترتيب شرط؟ فإن كان نعم فما هو الدليل وخصوصا وأن الحديث انطبق عليه (أنه صام الست ورمضان قبل رمضان القادم) فتم له أجر صيام الدهر من انتهائه
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:00 م]ـ
وهذا كلام خطر في بالي ولم أجد من يقول به إلا ما ذكرته عن الشيخ سلمان حفظه الله فهو كلام جيد يجمع بين الأدلة في نظري حيث أن من يصوم الست قبل القضاء لا يصدق عليه أنه حاز الأجر (أي كأنما صام الدهر) إلا بعد أن يكمل ما عليه من قضاء لنفرض أن رجل عليه قضاء خمسة أيام من رمضان ثم جاء شوال وصام ست من شوال وفي شهر ربيع الأول صام الخمس التي عليه من رمضان فيحصل على أجر (فكأنما صام الدهر) بإذن الله في حين انتهائه فتبقى مسألة (فكأنما صام الدهر) موقوفة على إكمال ما عليه ... ما رأيكم أليس فيه جمع بين الأدلة:
في القول تكلف وتكلم بأمر غيبي لا يعلمه إلا الله، لذا فهو محتمل ولكن عدم وجود قرينة تدعمه توهنه.
حيث يجوز له تأخير رمضان حتى قبل رمضان القادم ..
لا خلاف في ذلك
حيث يجوز أن يصوم النافلة قبل القضاء استشهادا بحديث عائشة ..
حديث عائشة لا دليل فيه على صوم النافلة قبل القضاء! بل إنه دليل على عدم صيام النافلة، وانظر فضلا لا أمراً ما نقلته في ردودي السابقة عن هذا الحديث.
حيث لا يتم له الأجر الوارد بالحديث إلا أذا أكمل صيام رمضان والست جميعا سواء حتى لو قدم النافلة فمجر أن يقضي ما عليه وكان صام ستا من شوال يصدق عليه أنه (صام رمضان وستا من شوال) ولا ينال الأجر الوارد في الحديث (فكأنما صام الدهر) إلا بعد إتمامه ما عليه حتى لو كان قضاه في شعبان ... (وما ذكرته مدارسة فقط) والله أعلم
نص الحديث ذكر حرف العطف "ثمّ" بين صيام رمضان وصيام الست. وحرف العطف هذا يقتضي الترتيب والتراخي. لذا أوجب الترتيب بصيام رمضان أولاً ثم صيام الست من شوال. ولا يخفى عليكم أنّ تقديم حق الله أولى من تقديم النفس في مثل هذه الأمور. بل عجبي من وجد وقتاً ليصوم النافلة واستعذر بتأخير صيام الفرض!
والله أعلم وأحكم
فكيف يقال لمن صام الست من شوال ثم قضى ماعليه قبل رمضان القادم أنك لا تحصل على أجر صيام الدهر وهو قد صامه فعلا إلا أن المسألة في الترتيب وهل الترتيب شرط؟ فإن كان نعم فما هو الدليل وخصوصا وأن الحديث انطبق عليه (أنه صام الست ورمضان قبل رمضان القادم) فتم له أجر صيام الدهر من انتهائه [/
السؤال
UOTE]
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
يشكل على ماذكره الشيخ المصلح وفقه الله ما اشار اليه الاخوة من ان الحديث رتب على صيام رمضان واتباعه ستا من شوال انه كصيام الدهر وهذا لا يكون لمن صام بعض رمضان او اكثر رمضان بل لايكون الا لمن صام كل رمضان
لان الاجر المترتب على ذلك مترتب على كل رمضان للعلة التي ذكره العلماء من ان صيام رمضان 30 يوما = 300 حسنه. لان الحسنة بعشر امثالها.
و6 من شوال =60 حسنة
فالمجموع =360 حسنة وهو عدد ايام السنة على التقريب.
ويشكل على مانقله الاخوة عن الشيخ سلمان وفقه الله لفظ ((ثم اتبعه)).
والله اعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/231)
ـ[الشاطري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:40 ص]ـ
شكر الله لصاحب الموضوع فتح هذه المسألة للنقاش فقد استفدت منها كثيرا
ـ[قلم]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:45 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:21 ص]ـ
لكن عندي مداخلة بسيطة في هذا الموضوع هل ثبت عن عائشة أو احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام الست من شوال ينظر، وأما إجابة الشيخ خالد وفقه الله كأن فيها تكلف وإحتمال النص مالا يحتمل فإن من أفطر يوماً من رمضان ولو لعذر لايصدق في حقه أنه صام رمضان حتى يكمله ولأن تلك الأيام التي صامها معلقة في ذمته حتى يصومها. والله أعلم
ـ[ابن المنير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:25 م]ـ
رمضان اسم للوقت وليس اسماً للصيام فمن أفطر أياماً من رمضان ثم قضاها لم يصدق عليه أنه صام رمضان كاملاً وإنما صام بعض رمضان وقضى بعضه فيلزم على القول بأنه يشترط صوم رمضان كاملا قبل صوم الست أنه لايشرع لمن أفطر أياماً من رمضان صيام الست حتى لوقضاها لأنه لايصدق عليه أنه صام رمضان فقضاء رمضان ليس رمضان فمن جامع في قضاء رمضان لم تلزمه الكفارة وبكل حال فصيام النفل قبل قضاء الفرض هو قول أكثر العلماء قال ابن رجب في فتح الباري 3/ 366: (وقد اختلف العلماء فيمن عليه قضاء رمضان: هل يجوز له أن يتنفل بالصيام قبل القضاء، أم لا؟ فيه قولان معروفان، هما روايتان عن أحمد.
وأكثر العلماء على جوازه، وروي عن طائفة من السلف المنع منه.).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:19 م]ـ
هذا المعنى ليس من استباط الشيخ المصلح وفقه الله بل هو معروف قبل ذلك.
ايضا عائشة رضي الله عنها كانت لا تصوم القضاء الا في شعبان .. فهل يعقل بمكانتها الدينية انها لا تصوم الست؟
نعم يعقل وليس صوم الست مجمعا على استحبابه.
بل قال الإمام مالك ـ وهو من المدينة وكذلك عائشة رضي الله عنها ـ:
لم ير أحدا من أهل العلم والفقه يصومها ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وإن أهل العلم يكرهون ذلك ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهل الجهالة والجفاء لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم ورأوهم يعملون ذلك".
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:22 م]ـ
كما أنّه لا يخفى أنّ عائشة رضي الله عنها ذكرت سبب عدم استطاعتها كما في صحيح مسلم حين قالت "فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان. الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم" وهذا دليل أنّ إنشغالها طوال العام بخدمة الرسول
إشكال عندي -وهو ليس منعلق بأصل المسألة المطروحة-:
فقد كان للنبي عليه الصلاة والسلام زوجات أُخَر, أي أنه كان هناك أيام فيها تكن عائشة منفردة
فكيف هي -رضي الله عنها- منشغلة به -عليه الصلاة والسلام- طوال العام .. ؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:03 م]ـ
جزاك الله خير أخي أيمن خالد ونفع بك فقد أفدتنا لكن لم تجب على هذا التساؤل أيضا:
فكيف يقال لمن صام الست من شوال ثم قضى ماعليه قبل رمضان القادم أنك لا تحصل على أجر صيام الدهر وهو قد صامه فعلا إلا أن المسألة في الترتيب وهل الترتيب شرط؟ فإن كان نعم فما هو الدليل وخصوصا وأن الحديث انطبق عليه (أنه صام الست ورمضان قبل رمضان القادم) فتم له أجر صيام الدهر من انتهائه
ـ[أم ديالى]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:05 م]ـ
جزاكم الله يخرا على هذه الفوائد القيمة
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:14 م]ـ
شكر الله للإخوة جميعاً مشاركتهم في الموضوع، واعتذر عن الانقطاع للسفر
وإنما ذكرت هذه الفتوى للشيخ خالد - وفقه الله - لأنه بناها على استنباط فيه ضعف في نظري فكيف يصدق على من أفطر أياما من رمضان أنه صام رمضان خصوصا وأنه مطالب بالقضاء، ولذلك أمر الله بإكمال العدة بالنص الصريح.
ثم تذكرت - بعد ذكر الأخ أبوناصر اليمني - أن الشيخ محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله - أفتى بنفس هذه الفتوى وبحثت عنها حتى وجدتها ولعلي أنقل ملخص ما ورد فيها:
فقد قال السب في الجواز أن قضاء رمضان رمضان انتقل إلى الأيام الأخر كما في الآية فيستوي فيه شوال وغيره من الشهور فيكون نص الحديث خرج مخرج الغالب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/232)
وعلى ذلك فلو صام القضاء بعد الست فإن صيامه صحيح لأنه قد صام ستا وثلاثين يوماً - أي بالنظر إلى المجموع - وتكون الحسنة بعشر أمثالها فينطبق عليه حديث أبي أيوب رضي الله عنه.
واستدل كذلك بقول عائشة مع أنها كانت تصوم يوم عرفة كما في الموطأ.
واستدل بالمرأة النفساء إذا أفطرت رمضان كله فإنها يقينا لا تتمكن من صيام الست في شوال.
هذا ملخص ما استدل به الشيخ حول هذه المسألة.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=93038
وللإجابة عن ذلك يمكن أن يقال: إن القول بأن الشيء خرج مخرج الغالب – والله أعلم - يطلق على الأمر الذي لا يمكن أن يندرج تحت الحكم مثل قول الله تعالى (وربائبكم اللاتي في حجوركم .. ) خرج مخرج الغالب لأن بعض الربائب تكون كبيرة ولا يمكن أن تكون في الحجر.
أما الحال بالنسبة للحديث فالأيام التي أفطرها المسلم بعذر لا تخرج عن كونها من رمضان ولذلك أمر المسلم بقضائها ولذلك قال أهل العلم إنه لا يسمى صام رمضان إلا بأن يصوم ما عليه من القضاء.
وأما الاستدلال بالنظر إلى مجموع الأيام وهو ست وثلاثون يوماً فمتى ما صامها المسلم فقد حقق المقصود بأن الحسنة بعشر أمثالها، فيمكن أن يرد عليه من نص الحديث وهو قول المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم (ثم أتبعه ستاً من شوال) فلفظ أتبعه دليل على أن صيام الست بعد صيام رمضان قال ابن فارس: التاء والباء والعين أصل واحد لا يشذ عنه من الباب شيء وهو التلو والقفو. (انظر معجم مقاييس اللغة مادة تبع)
وأما الاستدلال بالمرأة إذا أفطرت رمضان كله، ويقاس عليها المريض، فهي الحالة الوحيدة التي يمكن أن يقال يجوز أن يقضى صيام الست بعد شوال وهو من باب قضاء السنن إذا فاتت لعذر وقد جاءت بذلك السنة، وبهذا أفتى بذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وأما الاستدلال بحديث عائشة فقد أجاب عنه الأخ أيمن بن خالد – وفقه الله – لكن هناك إجابة للشيخ عيدالله ابن جبرين – رحمه الله – هي أوفق وقد كانت في ذهني، وقد فرحت لما اطلعتُ عليها وهي قوله:
وأما ما ذكر عن عائشة فقد ذكرت لأنها لا تتمكن من قضاء رمضان إلا في شهر شعبان القادم ولعل ذلك حصل منها مرة أو مرتين في صغرها وعدم تمكنها من صيام التطوع، أو لشغلها بالنبي بالسفر معه أو خدمته أو قضاء وطره، ولم تذكر أنها كانت تتطوع قبل قضاء الفرض، فإن الفرض أولى بالتقديم. أ. هـ
ولعل هذا فيه إجابة عن استشكال الأخ مصطفى سمير.
والله أعلى وأجل وأعلم.
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:15 ص]ـ
بارك الله بكم جميعا
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:43 ص]ـ
السلام عليكم ...
يجوز للمرء أن يقضيَ ما عليه وينوي بها صيام الست، كأن يصليَ ركعتي الفجر وينوي بهما تحية المسجد، وهو مفرّع على مسألةٍ هل يجوز تعدد النيات؟ فيه خلاف، الصحيح جوازه وقد ثبت من فعل خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. والله أعلم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:50 ص]ـ
" من صام رمضان ... " خرجت مخرج الغالب؛ لأن الأصل أن المسلم يصوم رمضان كاملا إلا أن يعترضه عارض.
وعليه فيجوز تأخير القضاء على الصحيح من أقوال أهل العلم، والعلم عند الله تعالى.
هي من صيغ العموم للعاقلين بمعنى "كل أحد"، فالتقدير: كل أحد صام رمضان ثم أتبعه ستة أيام من شوال كان أجره كأجر صيام الدهر كله.
فهي صيغة شرط وجزاؤه، ولا تفيد الوجوب ولا التخيير كما قال أحدهم؛ فقوله تعالى: {ومن كفر فإن الله غني حميد} لا يفيد التخيير في الكفر، بل الشكر واجب على كل الناس، وقوله: {إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي} لا تفيد وجوبا ولا تخييرا، إنما الوجوب والتخيير والاستحباب يستفاد من أدلة خارجية.
وجاء في الحديث مثل هذه الصيغ، فقد روى مسلم عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلغُ – أَوْ فَيُسْبِغُ – الوُضُوءَ، ثُمَّ يقول: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)) وفي الصحيح: ((مَنْ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَضَى إلى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، لِيَقْضِي فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خُطُواتُهُ، إحْدَاهَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً)).
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:26 ص]ـ
السلام عليكم ...
يجوز للمرء أن يقضيَ ما عليه وينوي بها صيام الست، كأن يصليَ ركعتي الفجر وينوي بهما تحية المسجد، وهو مفرّع على مسألةٍ هل يجوز تعدد النيات؟ فيه خلاف، الصحيح جوازه وقد ثبت من فعل خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. والله أعلم
وعليكم السلام
سؤال مستفتٍ لا مناقش ...
وهل الفرض كالنفل!؟
فالقضاء واجب والست نفل
وركعتي الفجر وتحية المسجد من النوافل.
فهل يصح هنا القياس؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/233)
ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ...
يجوز للمرء أن يقضيَ ما عليه وينوي بها صيام الست، كأن يصليَ ركعتي الفجر وينوي بهما تحية المسجد، وهو مفرّع على مسألةٍ هل يجوز تعدد النيات؟ فيه خلاف، الصحيح جوازه وقد ثبت من فعل خليفة رسول الله. والله أعلم
المسألة يا أخ إبراهيم الجزائري - حفظك الله - ليست على إطلاقها وإلا فأجب عن هذا السؤال:
هل يجوز أن يصلي المسلم صلاة الفجر بنية صلاة الفجر؛ وبنية سنة الفجر؟!!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:04 ص]ـ
إشكال عندي -وهو ليس منعلق بأصل المسألة المطروحة-:
فقد كان للنبي عليه الصلاة والسلام زوجات أُخَر, أي أنه كان هناك أيام فيها تكن عائشة منفردة
فكيف هي -رضي الله عنها- منشغلة به -عليه الصلاة والسلام- طوال العام .. ؟
يجيبك النووي رحمه الله حين قال:
""وقد اتفق العلماء على أن المرأة لا يحل لها صوم التطوع وزوجها حاضر إلا بإذنه بحديث أبي هريرة المروي في صحيح مسلم وإنما كانت تصومه في شعبان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان فلا حاجة له فيهن حينئذ في النهار ولأنه إذا جاء شعبان يضيق قضاء رمضان فإنه لا يجوز تأخيره عنه"
والله أعلم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:12 ص]ـ
جزاك الله خير أخي أيمن خالد ونفع بك فقد أفدتنا لكن لم تجب على هذا التساؤل أيضا:
أنظر فضلاً لا أمراً، الردود رقم 15 و 17
ففيهما الإجابة
والله أعلم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:56 ص]ـ
وعليكم السلام
سؤال مستفتٍ لا مناقش ...
وهل الفرض كالنفل!؟
فالقضاء واجب والست نفل
وركعتي الفجر وتحية المسجد من النوافل.
فهل يصح هنا القياس؟
المسألة يا أخ إبراهيم الجزائري - حفظك الله - ليست على إطلاقها وإلا فأجب عن هذا السؤال:
هل يجوز أن يصلي المسلم صلاة الفجر بنية صلاة الفجر؛ وبنية سنة الفجر؟!!
بارك الله فيكما، إنما الأمور تحكم بقواعدَ لا بالأمثلة، وليس الحكم هو مناط التقعيد لأن صلاة الفرض تجزئ عن تحية المسجد وهي كصورة قضاء رمضان مع صيام الست
إنما النظر فيما يحد العبادة كالزمان والمكان ... فرمضان زمانه الشهر المعلوم ومكانه كل مكان عدا القطبين، والست زمانها شوال ومكانها عام؛ فإذا وقع صوم في شوال أجزأ عن صيام الست وإن كان فرضا، وركعتي الفجر زمانها بعد طلوع الفجر وقبل صلاة الصبح، فبمجرد إقامة صلاة الصبح ذهب زمن ركعتي الفجر، وفريضة المغرب مثلا زمانها معلوم ومكانها عام فإذا وقعت بالمسجد أجزأت عن تحية المسجد لأنها وقعت في الزمان المشترك الذي هو بعد دخول المسجد وقبل الجلوس وفي المكان المطلوب الذي هو المسجد.
وهي مناقشة لا أكثر!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:47 ص]ـ
بارك الله فيكما، إنما الأمور تحكم بقواعدَ لا بالأمثلة، وليس الحكم هو مناط التقعيد لأن صلاة الفرض تجزئ عن تحية المسجد وهي كصورة قضاء رمضان مع صيام الست
إنما النظر فيما يحد العبادة كالزمان والمكان ... فرمضان زمانه الشهر المعلوم ومكانه كل مكان عدا القطبين، والست زمانها شوال ومكانها عام؛ فإذا وقع صوم في شوال أجزأ عن صيام الست وإن كان فرضا، وركعتي الفجر زمانها بعد طلوع الفجر وقبل صلاة الصبح، فبمجرد إقامة صلاة الصبح ذهب زمن ركعتي الفجر، وفريضة المغرب مثلا زمانها معلوم ومكانها عام فإذا وقعت بالمسجد أجزأت عن تحية المسجد لأنها وقعت في الزمان المشترك الذي هو بعد دخول المسجد وقبل الجلوس وفي المكان المطلوب الذي هو المسجد.
وهي مناقشة لا أكثر!
بارك الله بكم أخي إبراهيم الجزائري،
لكن يرد ما قلته نص الحديث " من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال ... " حيث أٌشترط الفصل بين صيام رمضان وصيام الست من شوال لتحصيل هذه الفضيلة، بما أنّ ثم تفيد الترتيب والتراخي. وعليه القول بتشريك النية مجزء في هذه الحالة بعيد عن الصحة، فتأمل!
والله أعلم
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:59 م]ـ
أورد ابن قدامه رحمه الله في لمغني هذا الحديث و هو متعلق بالمسالة
وروى حنبل، عن أحمد بإسناده عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من صام تطوعا، وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه}
و الحديث متلف على صحته بين اهل العلم فالالباني ضعفه و صحح اسناده احمد شاكر و حسنه الهيثمي و اتمنى من اخواننا المتمكنين من مصطلح الحديث ان يبينوا لنا ما هو الصواب في هذا الحديث الصحه ام الضعف
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:17 ص]ـ
أورد ابن قدامه رحمه الله في لمغني هذا الحديث و هو متعلق بالمسالة
وروى حنبل، عن أحمد بإسناده عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من صام تطوعا، وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه}
و الحديث متلف على صحته بين اهل العلم فالالباني ضعفه و صحح اسناده احمد شاكر و حسنه الهيثمي و اتمنى من اخواننا المتمكنين من مصطلح الحديث ان يبينوا لنا ما هو الصواب في هذا الحديث الصحه ام الضعف
الحديث ضعيف لضعف ابن لهيعة!
كماا أنّ الحديث يتحدث عن قبول العمل لا تحقق فضيلة هي خارجة عن أصل أجر النافلة، ولنا ما ذكرناه من معنى ثم في النص، بأنه يشترط الترتيب والتراخي بين صيام رمضام وضيام الست حتى يتحصل الأجر، كما اشرنا سابقاً.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/234)
ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:40 ص]ـ
شكرا للجميع على الفائدة
ـ[محمود المدني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:42 ص]ـ
أتذكر قبل سنوات عدة ان الشيخ محمد المختار الشنقيطي جفظه الله أفتى بجواز صيام ست من شوال قبل قضاء رمضان.
ومتى ما قضى العبد ما عليه من صيام رمضان فإن هذا القضاء ينزل منزلة الأداء.
والله أعلم
صدقتَ فقد قال حفظه الله:
أما من كان عليه قضاء من رمضان فلا حرج عليه أن يصوم ستاً من شوال ثم يؤخر قضاء رمضان وذلك لحديث أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- الثابت في الصحيح أنها قالت: إن كان يكون علي الصوم من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مني فقد كانت تصوم الست وكانت تصوم عرفه كما ثبت في الموطأ وكانت تصوم يوم عاشورا، ولذلك قالوا:
إنه يجوز تأخير القضاء ومنع بعض العلماء واحتجوا بأنه كيف يتنفل وعليه الفرض وهذا مردود؛ لأن التنفل مع وجود الخطاب بالفرض فيه تفصيل فإن كان الوقت واسعاً لفعل الفرض والنافلة ساغ إيقاع النفل قبل الفرض بدليل أنك تصلي راتبة الظهر قبله وأنت مخاطب بصلاة الظهر فإن الإنسان إذا دخل عليه وقت الظهر وزالت عليه الشمس وجب عليه أن يصلي الظهر ومع ذلك يؤخرها فيصلي الراتبة ثم يصلي بعدها الظهر فتنفل قبل فعل الفرض بإذن الشرع فدل على أن النافلة قد تقع قبل الفرض بإذن الشرع فلما أذن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأم المؤمنين عائشة أن تؤخر القضاء دل على أن الوقت موسع.
وأما قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {من صام رمضان ثم أتبعه} فهذا خارج مخرج الغالب، والقاعدة: " أن النص إذا خرج مخرج الغالب لم يعتبر مفهومه " فليس لقائل أن يقول: إن من عليه قضاء لم يصم رمضان نقول لو كان الأمر كما ذكر لم يشمل من أفطر يوماً من رمضان؛ لأنه لو قضى في شوال لم يصدق عليه أنه صام رمضان حقيقة؛ وإنما صام قضاء ولم يصم أداءً، ولذلك الذي تميل إليه النفس ويقوى أنه يصوم الست ولا حرج أن يقدمها على قضاءه من رمضان وهذا هو الصحيح فإن المرأة النفساء قد تبلغ رمضان كله وهي مفطرة ولذلك تريد الفضل فتصوم الست ثم تؤخر قضاء رمضان إلى أن يتيسر لها، والله - تعالى - أعلم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 02:35 ص]ـ
لكن يرد ما قلته نص الحديث " من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال ... " حيث أٌشترط الفصل بين صيام رمضان وصيام الست من شوال لتحصيل هذه الفضيلة، بما أنّ ثم تفيد الترتيب والتراخي. وعليه القول بتشريك النية مجزء في هذه الحالة بعيد عن الصحة، فتأمل!
والله أعلم
ما هكذا تؤكل الكتف يا أخي الفاضل، فلقد خرجنا من عهدة المنطوق إلى المفهوم من زمان! إذ نحن نتكلم على مسألة القضاء، وإلا ألزمتك باستنباط دليل القضاء من الحديث الذي أوردتَه واستدللت بمنطوقه
وألحن ممّا أوردتَ أن يقال: قد جعل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثلاثين يوما بثلاثمائة حسنة، وستة أيام بستين؛ فإذا جمعتَ القضاء والستة في عمل واحد كان المجموع ثلاثين؟
ويجاب عليه بحج المفرِد، وهو عمل واحد بأجر اثنين، لكن هو للمترخّص
وعليه يكون: يجوز صيام قضاء رمضان بنية ست شوال للضرورة، كأن لا يرتفع المانع من القضاء إلا في ستة أيام بقين من شوال. والله أعلم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[07 - 10 - 09, 07:37 ص]ـ
ما هكذا تؤكل الكتف يا أخي الفاضل، فلقد خرجنا من عهدة المنطوق إلى المفهوم من زمان! إذ نحن نتكلم على مسألة القضاء، وإلا ألزمتك باستنباط دليل القضاء من الحديث الذي أوردتَه واستدللت بمنطوقه
أخي إبراهيم الجزائري، وفقه الله
وكيف تأكل، إن كان نص الحديث يشترط الترتيب والتراخي بين صيام رمضان وصيام الست من شوال؟
لأبسط الأمر، وحتى لا يتشعب الموضوع، فمدار الحديث على ثلاث:
1) جواز التنفل قبل القضاء؟
هذا قول الجمهور وبه نقول
2) هل يشترط الترتيب بين صيام رمضان وصيام الست لتحصيل الفضيلة؟
نحن مع إشتراط الترتيب، ولنا نص الحديث الصريح بإشتراط ذلك وإلا لأستعمل حرف "الواو" بدلاً من "ثم" في الحديث. إن اعترضت، فأرني حجتك ,وأذكر ردك على حجتنا في معنى إستعمال حرف العطف "ثم" في الحديث.
3) هل يجوز تشريك النية في صوم الفرض صوم النافلة المخصوصة بفضيلة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/235)
المسألة خلافية، ونقاشها يطول، لكن تنزيلها على مسألتنا هنا، يظهر عدم الجواز إن كان المراد تحصيل الفضيلة المذكورة في الحديث وذلك لما أوردته سابقاً.
ما ذكرته من باب المناقشة، فلست لأنافح عن قول ظهر لي خلافه، فإن كان قولك يحتمل الصحة لأعتبرته ولا أبالي.
حفظكم الله ونفعنا بما عندكم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[07 - 10 - 09, 08:00 ص]ـ
صدقتَ فقد قال حفظه الله:
وأما قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {من صام رمضان ثم أتبعه} فهذا خارج مخرج الغالب، والقاعدة: " أن النص إذا خرج مخرج الغالب لم يعتبر مفهومه " فليس لقائل أن يقول: إن من عليه قضاء لم يصم رمضان نقول لو كان الأمر كما ذكر لم يشمل من أفطر يوماً من رمضان؛ لأنه لو قضى في شوال لم يصدق عليه أنه صام رمضان حقيقة؛ وإنما صام قضاء ولم يصم أداءً، ولذلك الذي تميل إليه النفس ويقوى أنه يصوم الست ولا حرج أن يقدمها على قضاءه من رمضان وهذا هو الصحيح فإن المرأة النفساء قد تبلغ رمضان كله وهي مفطرة ولذلك تريد الفضل فتصوم الست ثم تؤخر قضاء رمضان إلى أن يتيسر لها، والله - تعالى - أعلم.
لا أخفي وجاهة القول عند النظر فيه، ويكفيه أنه قول الشيخ محمد المختار الشنقيطي نفعنا الله بعلمه، وهذا التوجيه كان من أول ما تبادر إلى ذهني عند مروري على الحديث، لكن بعد التأمل والتفكر عدلت عنه، وخلصت إلى أنّ:
لأنّ في الأمر فضيلة والفضيلة المذكورة بنص لا بد لتحصيلها أن تأتي على الوجه المشروع والهيئة المخصوصة المذكورة في الشرع،
فالعبادات والأعمال الصالحة متفاوتة في الأجر وتحقق الأجر يأتي باستيفاء شروط الفعل كما هو منصوص عليه، وإلا لما تفاضلت الأعمال بالأجر، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والفائز من استبق الخيرات وأتى بها على الهيئة المشروعة.
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفقراء المدينة عندما نافسهم أغنياء المدينة: " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". فقد أثبت التفاضل بينهم بالرغم من أنهم سيجزون على نيتهم في الإنفاق كمن أنفق كما ثبت في الحديث الصحيح.
وهذا ما نقوله لمن أفطر في رمضان، ثم أراد صيام الست من شوال، لأنّ النية معتبرة في هذا المقام، فكان له أجر من صام رمضان كاملاً ثم أتبعه ستاً من شوال كما ثبت في الحديث أنّ النية سبب لتحقيق الأجر إن لم يستطع الإتيان بالعبادة لعذر. وهذه رحمة الله واسعة وليس ذلك ببعيد عن الكريم الرحيم.
وبما أنّ المقام مقام رحمة وفضل، فحسن ظني في الله واستنادي على نص الحديث السابق الذي ذكرته عن فقراء المهاحرين، يدل على تفاضل من أتى بالفعل كاملاً على من لم يستطع أن يأتيه لعذر. وعليه نقول:
من لم يصم رمضان كله لعذر شرعي وكان في نيته صيام الست من شوال، ليقضي ما عليه أولاً، من باب شكر الله فحق الله أحق أن يقضى أولاً، ثم ليصم الست من شوال وله الأجر بفضل الله كرمه، إن شاء الله.
أما من صام رمضان كله ثم أتبعه بستٍ من شوال فله الأجر، إن شاء الله، لكنّ أجره يزيد عن الذي سبق وذلك بفضل الله ورحمته أيضاً، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وليشكر الشاكرون.
أما من أفطر في رمضان لغير عذر ثم أراد أن يصوم الست من شوال، نقول له: عليك التوبة والقضاء - والكفارة إن وجبت - ثم لك صيام الست دون حصولك فضلها لما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم:من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض، لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه"، لكن رحمة الله وسعت كل شئ، والتوبة مفتاح كل الخير.
وما سبق فيه إمرار لجميع الأحاديث والأدلة وهو ما نراه أوفق، والله أعلم وأحكم
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 08:34 ص]ـ
عندي الصحيح جواز الصوم الست قبل قضاء رمضان1. لحديث عائشة انها كانت تقضي في شعبان 2. وكان النبي عليه السلام يصوم الست؛ يمكن لعائشة ان تقضي في هذه الايام 3. لا يمكن لنا ان نقول ان عائشة رضي الله ما كانت تصوم في السنة كلها صوما واحدا تطوعا. وهذا غريب من ام المومنين. 4. من صام رمضان ثم اتبعه ... الحديث خرج مخرج الغالب
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[07 - 10 - 09, 08:57 ص]ـ
عندي الصحيح جواز الصوم الست قبل قضاء رمضان
ليس هذا موضع النقاش هنا، وفقك الله!
. لحديث عائشة انها كانت تقضي في شعبان 2
ليس في حديث عائشة أنها كانت تصوم الست من شوال قبل صيام رمضان! لعلك لم تقرأ ما نقل في الردود السابقة!
. وكان النبي عليه السلام يصوم الست؛
من أين أتيت بهذا؟ ثبت أنّه ذكر فضلها ولم يأتي ذكر أنه كان يصومها، وإلا لما قال مالك وأبو حنيفة وبعض السلف على كراهية صومها لعلة ظهرت لهمـ، وإن كنا لا نقول بقولهم!
يمكن لعائشة ان تقضي في هذه الايام 3
أتتكلم بلسانها وهي القائلة أنها لمك تكن تستطيع الصيام قبل شعبان! أو لعلك قصدت أنها كانت تقضي الست في شعبان؟ هل عندك دليل على ذلك فهي لم تقل إلا أنها كانت تقضي رمضان في شعبان؟
. لا يمكن لنا ان نقول ان عائشة رضي الله ما كانت تصوم في السنة كلها صوما واحدا تطوعا. وهذا غريب من ام المومنين
طاعة الرسول وخدمته أعظم أجراً من صيام النوافل يا أخي، كما أنّ ذلك كان لفترة معينة لم تسطع فيه صوم التطوع لخدمة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنظر ما نقلته عن النووي في ما سبق من ردود.
. 4. من صام رمضان ثم اتبعه ... الحديث خرج مخرج الغالب
رددنا عليه من قبل وهو قول وفيه نظر.
أنصحك أن تقرأ كل ما سبق حتى تتصور المسألأة بشكل صحيح وحتى لا يتكرر ما سبق قوله وذكره. بارك الله بك
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/236)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 05:46 م]ـ
إن كان نص الحديث يشترط الترتيب والتراخي بين صيام رمضان وصيام الست من شوال؟
........
2) هل يشترط الترتيب بين صيام رمضان وصيام الست لتحصيل الفضيلة؟
نحن مع إشتراط الترتيب، ولنا نص الحديث الصريح بإشتراط ذلك وإلا لأستعمل حرف "الواو" بدلاً من "ثم" في الحديث. إن اعترضت، فأرني حجتك ,وأذكر ردك على حجتنا في معنى إستعمال حرف العطف "ثم" في الحديث.
أخي المبارك أيمن كفِيتَ ووقيت ورزقت ربضَ الجنة
ما أردته انفسي ولك هو:
نص الحديث: ((من صام رمضان ... ))
مفهومه: "من لم يصم رمضان ... "، فمن لم يصم رمضان لم يشمله عموم الحديث أصلا؛ فلا يصح لك الاستدلال بمنطوق الحديث عليه
ويمكننا طلب أدلة أخرى كاستصحاب الأصل الذي هو صيام الست بعد رمضان، أو الحديث: ((ما تقرب إلي عبدي بأفضل مما افترضت عليه)) والقضاء من الفرائض ...
والترتيب هو الصحيح إن شاء الله
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:27 ص]ـ
أخي المبارك أيمن كفِيتَ ووقيت ورزقت ربضَ الجنة
وإياكم أخي الفاضل حفظكم الله
ويمكننا طلب أدلة أخرى كاستصحاب الأصل الذي هو صيام الست بعد رمضان، أو الحديث: ((ما تقرب إلي عبدي بأفضل مما افترضت عليه)) والقضاء من الفرائض ...
لا يخفى عليكم أنّ القضاء فرض، لكن هناك فرق بين الأداء والقضاء وإن كان كلاهما من الفرائض، والفرق بي~ن في من يقضي فرضاً أخل به لعذر أو لم يأت به بغير عذر!.
كما أنّ في الأمر فضيلة، لذا خلصت إلى ما قلته في ردي الذي سبق ردي السابق، فتأمله، ففيه إمرار لجميع الأدلة دون تكلف وفيه قلت إن لم يصم بعض رمضان لعذر ثم قضى الرجل ما عليه ثم صام الست في شوال فإنّ الأجر والفضيلة تحصل للنية لا مجرد الفعل الموصوف، فهو وإن حصل الأجر فهو مفضول في الأجر مقارنة بمن صام رمضان كاملاً ثم أتبعه بالست من شوال.
قد خطر لي أمر: هل أفتى أحد من السلف أو من المتقدمين أنّ هذه الفضيلة تحصل في أحد الحالات التالية:
لم يصم الرجل كل رمضان ثم قضى ما عليه ثم صام الست من شوال
،
لم يصم الرجل كل رمضان ثم صام الست مع القضاء معاً
لم يصم الرجل كل رمضان ثم صام الست من شوال ثم قضى ما عليه من رمضان
فلم أجد أحد من المتقدمين أو المتأخرين من قال بذلك أو بحث الأمر، فالقول ظهر عند متأخري المتأخرين، والله أعلم
والترتيب هو الصحيح إن شاء الله
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:42 ص]ـ
لكن ما يشكل عليك هو أنّ الكلام خرج مخرج الغالب والقاعدة تقول إذا خرج الكلام مخرج الغالب فلا مغهوم له! لذا أثبتنا المنطوق وبه إستدللنا.
الذي خرج مخرج الغالب - عند من قال به في الحديث - هو تقييد صيام الست بشوال، فقال الصيام في شوال أو في غيره لأن الحديث لا مفهوم له
و"من لم يصم رمضان" مفهوم صحيح وعام؛ يشمل من أفطر يوما فأكثر بعذر أو بغير عذر، ويشمل أهل الأعذار من المرضى والمسافرين والحائض والنفساء ...
وإذا كان الحديث لا مفهوم له لم ينشأ الخلاف فتأمل!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:28 ص]ـ
الذي خرج مخرج الغالب - عند من قال به في الحديث - هو تقييد صيام الست بشوال، فقال الصيام في شوال أو في غيره لأن الحديث لا مفهوم له
و"من لم يصم رمضان" مفهوم صحيح وعام؛ يشمل من أفطر يوما فأكثر بعذر أو بغير عذر، ويشمل أهل الأعذار من المرضى والمسافرين والحائض والنفساء ...
وإذا كان الحديث لا مفهوم له لم ينشأ الخلاف فتأمل!
أخي إبراهيم الجزائري، وفقه الله
هلاّ تفضلت وقرأت ردي في المشاركة رقم 44،
بارك الله بك
ـ[أم عبدالرحمن ابراهيم]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:13 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
سأكتب لكم ما حصل معي العام، ولن أفتي وليس لي ذلك، ولا أستطيع الترجيح بين الرأيين
لكن ما حصل معي يجعلني أميل إلى الرأي الذي يقول القضاء أولى
فقد كان عندي من القضاء 12 يوما، وقمت بصام الست من شوال وخلال العام بسبب ظروف العمل لم أستطع الصيام كما أن الشيطان أنسانيه في أيام نهاية الاسبوع، فلما ضاق الوقت و دخل شعبان قمت أصوم القضاء، فصمت معظم أيام القضاء و بقي يومين وتفاجئت بأني قد حضت ولم أطهر حتى ليلة رمضان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/237)
وبالتالي وقعت في تأخير صيام يومين من رمضان .. في هذا العام قلت في نفسي قد أخذت بالرأي السابق وقد وقعت بالاثم، في هذا العام سأحرص على القضاء أولا حتى لو لم أستطع صيام الست من شوال، لأن القضاء أولى.
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[11 - 10 - 09, 10:34 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
هناك تأصيل لابد منه قبل أن أضع مداخلتى هاهنا
1 - الأصل عدم تزاحم العبادات فى الوقت الواحد.
2 - الوقت الذى حدده الشارع الحكيم لعبادة ما، إنما هو لحكمة وغاية، ولا ينبغى تأخيره عن موعده إلا لعذر.
3 - إذا اجتمع نفل مع فرض، قدم الفرض، ولكن إذا كان وقت الأول مضيق ووقت الثانى موسع، وأمكن الجمع بينهما، فهو أولى من آداء إحداهما.
4 - صيام رمضان أمر من الله عز وجل، والإفطار فى رمضان رخصة من الله عز وجل، فكلاهما جاءا من الشارع الحكيم وإن تفاوتا بين الرخصة والعزيمة، فليست التى حاضت فى رمضان بأقل أجر من الذى أتم صيام الشهر كاملا، والقاعدة ((وما كان الله ليضيع إيمانكم))، فما قدر الله على العبد ليس سببا لأن ينقص منه أجره لو كان صحيحا، لأنه لو ما كان الحيض والمرض والسفر، لكان الصوم كاملا، وهذه قدرها الله على العبد، ويزيد له فيها الأجر بقدر ما لاقى فيها من عنت ومشقة.
5 - نقصان الأجر للمعذور عذرا شرعيا، لابد له من نص كما ثبت زيادة الأجر للصحيح.
6 - الشغل بتحصيل الأجر، او هل يؤجر صاحب العذر كما يؤجر الصحيح، جاءت فيه أخبار بأنهما مستويان، واستثنى العلماء زيادة أجر العمل، ولكنه موكول إلى الله عز وجل، فما ينبغى أ، ينشغل به العبد، هو تطبيق التكاليف بحد الإستطاعة، فقد يأتى العبد بكامل التكالبف على وجهها، ولكن أجره قد يقع هباءا منثورا، لذا ينبغى الإنشغال بصحة العمل وجوازه عن الإنشغال بتحقيق ثبوت كامل الأجر من جزئه من عدمه
،،، والله أعلى وأعلم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 10 - 09, 12:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل، فقد أصبتَ في كل ما قلتَ إلا في هذه فليست التى حاضت فى رمضان بأقل أجر من الذى أتم صيام الشهر كاملا، والقاعدة ((وما كان الله ليضيع إيمانكم))
....
5 - نقصان الأجر للمعذور عذرا شرعيا، لابد له من نص كما ثبت زيادة الأجر للصحيح.
فقد سماهن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ناقصات دين وهن معذورات شرعا
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل، فقد أصبتَ في كل ما قلتَ إلا في هذه
فقد سماهن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ناقصات دين وهن معذورات شرعا
وإياكم أخانا الكريم، أحسن الله إليكم
، لم أر من قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المتقدم، أن نقصان الدين للنساء مقصودٌ به نقصان الأجر، بل هو وضع لبعض العبادات فى أيام معدودات بأمر من الله عز وجل، فوضع بعض التكاليف الشرعية عن المرأة أيام أقرائها هو فى حد ذاته تكليف شرعىّ، الا ترى أن المرأة تأثم إذا صلت أو صامت فى تلك الأيام؟، بل إنى أرى أن الله قد أعطى للمرأة مالم يعط لرجل فى هذه الحالة، فقد أُمرت بالصلاة والصيام فصلت وصامت، وأمرت بالإفطار ووضع الصلاة فامتثلت، وأمرت بقضاء الصيام ففعلت، ووضع عنها قضاء الصلاة صدقة من الله عز وجل،، أترى فى هؤلاء أجرا أقل من أجر الرجل؟!، ثم أين الآلام والمعاناة التى تعانيها المرأة وهى فى هذه الأيام، أتمر بدون أجر؟،،، لا أظن ذلك أخى الكريم،،، لذا دعنا نعرض أقوال العلماء فى أجر المعذور أكامل هو، أم يقل عن نظيره؟:-
فى التفسير للقرطبي:
{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً}
96 - {دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}
فيه خمس مسائل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/238)
الأولى: قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قال ابن عباس: لا يستوي القاعدون عن بدر والخارجون إليها. ثم قال: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} والضرر الزمانة. روى الأئمة واللفظ لأبي داود عن زيد بن ثابت قال: كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فما وجدت ثقل شيءأثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه فقال: "اكتب " فكتبت في كتف {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى آخر الآية؛ فقام ابن أم مكتوم - وكان رجلا أعمى - لما سمع فضيلة المجاهدين فقال: يا رسول الله، فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي، ووجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى، ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اقرأ يا زيد " فقرأت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} الآية كلها. قال زيد: فأنزلها الله وحدها فألحقتها؛ والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في كتف. وفي البخاري عن مقسم مولى عبدالله بن الحارث أنه سمع ابن عباس يقول: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} عن بدر والخارجون إلى بدر. قال العلماء: أهل الضرر هم أهل الأعذار إذ قد أضرت بهم حتى منعتهم الجهاد. وصح وثبت في الخبر أنه عليه السلام قال - وقد قفل من بعض غزواته: "إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سرتم مسيرا إلا كانوا معكم أولئك قوم حبسهم العذر ". فهذا يقتضي أن صاحب العذر يعطى أجر الغازي؛ فقيل: يحتمل أن يكون أجره مساويا وفي فضل الله متسع، وثوابه فضل لا استحقاق؛ فيثيب على النية الصادقة مالا يثيب على الفعل. وقيل: يعطى أجره من غير تضعيف فيفضله الغازي بالتضعيف للمباشرة. والله أعلم.
قلت: والقول الأول أصح - إن شاء الله - للحديث الصحيح في ذلك "إن بالمدينة رجالا " ولحديث أبي كبشة الأنماري قوله عليه السلام "إنما الدنيا لأربعة نفر " الحديث وقد تقدم في سورة "آل عمران". ومن هذا المعنى ما ورد في الخبر "إذا مرض العبد قال الله تعالى اكتبوا لعبدي ما كان يعمله في الصحة إلى أن يبرأ أو أقبضه إلي ".
وللكيا الطبري:-
قوله تعالى: {لاَ يَسْتَوي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولي الضرَرِ} الآية [95].
يدل على أن كثرة الجزاء على قدر شرف العمل, وأن الذي لا يجاهد لا يثاب ثواب المجاهدين, إلا أن يعلم الله تعالى من نيته أنه لو كان الجهاد لجاهد, فإنه يستحق الأجر على قدر نيته, لقوله تعالى: {غَيْرُ أُولي الضرَرِ}.
وللأمين الشنقيطي:-
قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً}، ذكر في هذه الآية الكريمة أنه فضل المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وأجرا عظيما، ولم يتعرض لتفضيل بعض المجاهدين على بعض، ولكنه بين ذلك في موضع آخر وهو قوله: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [57/ 10]، وقوله في هذه الآية الكريمة: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}، يفهم من مفهوم مخالفته أن من خلفه العذر إذا كانت نيته صالحة يحصل ثواب المجاهد.
وهذا المفهوم صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس الثابت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن بالمدينة أقواما ما سرتم من مسير ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه"، قالوا وهم بالمدينة يا رسول الله؟ قال: "نعم حبسهم العذر"
،، والله أعلى وأعلم
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:27 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/239)
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل، فقد أصبتَ في كل ما قلتَ إلا في هذه
فقد سماهن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ناقصات دين وهن معذورات شرعا
وإياكم أخانا الكريم، أحسن الله إليكم
، لم أر من قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المتقدم، أن نقصان الدين للنساء مقصودٌ به نقصان الأجر، بل هو وضع لبعض العبادات فى أيام معدودات بأمر من الله عز وجل، فوضع بعض التكاليف الشرعية عن المرأة أيام أقرائها هو فى حد ذاته تكليف شرعىّ، الا ترى أن المرأة تأثم إذا صلت أو صامت فى تلك الأيام؟، بل إنى أرى أن الله عز وجل قد أعطى للمرأة مالم يعط لرجل فى هذه الحالة، فقد أُمرت بالصلاة والصيام فصامت، وأمرت بالإفطار ووضع الصلاة فامتثلت، وأمرت بقضاء الصيام ففعلت، ووضع عنها قضاء الصلاة صدقة من الله عز وجل،، أترى فى هؤلاء أجرا أقل من أجر الرجل؟!، ثم أين الآلام والمعاناة التى تعانيها المرأة وهى فى هذه الأيام، أتمر بدون أجر؟،،، لا أظن ذلك أخى الكريم،،، لذا دعنا نعرض أقوال العلماء فى أجر المعذور أكامل هو، أم يقل عن نظيره؟:-
فى التفسير للقرطبي:
{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً}
96 - {دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}
فيه خمس مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قال ابن عباس: لا يستوي القاعدون عن بدر والخارجون إليها. ثم قال: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} والضرر الزمانة. روى الأئمة واللفظ لأبي داود عن زيد بن ثابت قال: كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فما وجدت ثقل شيءأثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه فقال: "اكتب " فكتبت في كتف {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى آخر الآية؛ فقام ابن أم مكتوم - وكان رجلا أعمى - لما سمع فضيلة المجاهدين فقال: يا رسول الله، فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي، ووجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى، ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اقرأ يا زيد " فقرأت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} الآية كلها. قال زيد: فأنزلها الله وحدها فألحقتها؛ والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في كتف. وفي البخاري عن مقسم مولى عبدالله بن الحارث أنه سمع ابن عباس يقول: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} عن بدر والخارجون إلى بدر. قال العلماء: أهل الضرر هم أهل الأعذار إذ قد أضرت بهم حتى منعتهم الجهاد. وصح وثبت في الخبر أنه عليه السلام قال - وقد قفل من بعض غزواته: "إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سرتم مسيرا إلا كانوا معكم أولئك قوم حبسهم العذر ". فهذا يقتضي أن صاحب العذر يعطى أجر الغازي؛ فقيل: يحتمل أن يكون أجره مساويا وفي فضل الله متسع، وثوابه فضل لا استحقاق؛ فيثيب على النية الصادقة مالا يثيب على الفعل. وقيل: يعطى أجره من غير تضعيف فيفضله الغازي بالتضعيف للمباشرة. والله أعلم.
قلت: والقول الأول أصح - إن شاء الله - للحديث الصحيح في ذلك "إن بالمدينة رجالا " ولحديث أبي كبشة الأنماري قوله عليه السلام "إنما الدنيا لأربعة نفر " الحديث وقد تقدم في سورة "آل عمران". ومن هذا المعنى ما ورد في الخبر "إذا مرض العبد قال الله تعالى اكتبوا لعبدي ما كان يعمله في الصحة إلى أن يبرأ أو أقبضه إلي ".
وللكيا الطبري:-
قوله تعالى: {لاَ يَسْتَوي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولي الضرَرِ} الآية [95].
يدل على أن كثرة الجزاء على قدر شرف العمل, وأن الذي لا يجاهد لا يثاب ثواب المجاهدين, إلا أن يعلم الله تعالى من نيته أنه لو كان الجهاد لجاهد, فإنه يستحق الأجر على قدر نيته, لقوله تعالى: {غَيْرُ أُولي الضرَرِ}.
وللأمين الشنقيطي:-
قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً}، ذكر في هذه الآية الكريمة أنه فضل المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وأجرا عظيما، ولم يتعرض لتفضيل بعض المجاهدين على بعض، ولكنه بين ذلك في موضع آخر وهو قوله: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [57/ 10]، وقوله في هذه الآية الكريمة: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}، يفهم من مفهوم مخالفته أن من خلفه العذر إذا كانت نيته صالحة يحصل ثواب المجاهد.
وهذا المفهوم صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس الثابت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن بالمدينة أقواما ما سرتم من مسير ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه"، قالوا وهم بالمدينة يا رسول الله؟ قال: "نعم حبسهم العذر"
،، والله أعلى وأعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/240)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[18 - 10 - 09, 12:37 ص]ـ
ينظر في إشراك العبادة مع غيرها تعليق عبد الله دراز رحمه الله: الموافقات (3/ 479ح)، والأشباه والنظائر لابن نجيم (ص: 39 - 43).
أما الثواب والعقاب فلا يتعلق بالبلايا بل بما يقوم في قلب المكلَّف بعد الامتثال؛ كمن يسافر في رمضان وفي إمكانه تلافي السفر، والتي تحيض وتفرح بسقوط الفرض عنها؛ وعليه فالكلام يكون على الحكم دون الأجر كما أشرتَ سابقا؛ ينظر الموافقات (2/ 193 - 202) المتن والحاشية، قواعد الأحكام الكبرى (1/ 189).
والعبادات التي تسقط ليست مثل التي ترجَأ؛ فالصلاة تسقط على الحائض فأجرها جارٍ بفضل الله، أما الصيام فلا يسقط عليها بل يرجأ فلا يكتمل الأجر إلا بعد القضاء.
وقد فصل القرافي في الفروق بما لا مزيد وراءه، خاصة في الفرق التاسع والستين، والفرق الخامس والمئة، والله الموفق.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[18 - 10 - 09, 12:53 ص]ـ
وهاهنا كلام جامع في المسألة لشهاب الدين القرافي رحمه الله أنثره بين يدي الإخوة الأفاضل:
الْفَرْقُ الْخَامِسُ وَالْمِائَةُ بَيْنَ قَاعِدَةِ صَوْمِ رَمَضَانَ وَسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ وَبَيْنَ قَاعِدَةِ صَوْمِهِ وَصَوْمِ خَمْسٍ، أَوْ سَبْعٍ مِنْ شَوَّالٍ:
اعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْشَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ)) فَوَرَدَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَبَاحِثُ لِلْفُضَلَاءِ، وَإِشْكَالَاتٌ لِلنُّبَهَاءِ وَقَوَاعِدُ فِقْهِيَّةٌ وَمَعَانٍ شَرِيفَةٌ عَرَبِيَّةٌ.
الْأَوَّلُ: لِمَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتٍّ وَلَمْ يَقُلْ بِسِتَّةٍ [إلى آخر ما قال]
الثَّانِي: لِمَ قَالَ مِنْ شَوَّالٍ وَهَلْ لِشَوَّالٍ مَزِيَّةٌ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ أَمْ لَا؟
الثَّالِثُ: لِمَ قَالَ بِسِتٍّ، وَهَلْ لِلسِّتِّ مَزِيَّةٌ عَلَى الْخَمْسِ أَوْ السَّبْعِ أَمْ لَا؟
الرَّابِعُ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ)) شَبَّهَ صَوْمَ شَهْرٍ وَسِتَّةِ أَيَّامٍ بِصَوْمِ الدَّهْرِ مَعَ أَنَّ الْقَاعِدَةَ الْعَرَبِيَّةَ أَنَّ التَّشْبِيهَ يَعْتَمِدُ الْمُسَاوَاةَ أَوْ لِلتَّقْرِيبِ، وَأَيْنَ شَهْرٌ وَسِتَّةُ أَيَّامٍ مِنْ صَوْمِ الدَّهْرِ؟! بَلْ أَيْنَ هُوَ مِنْ صَوْمِ سَنَةٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَصِلْ إلَى السُّدُسِ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ بِالضَّرُورَةِ مِنْ الشَّرِيعَةِ أَنَّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا، وَعَمِلَ الْآخَرُ قَدْرَهُ مَرَّتَيْنِ لَا يَحْسُنُ التَّشْبِيهُ بَيْنَهُمَا فَضْلًا عَنْ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَهُ سِتَّ مَرَّاتٍ، وَلَا يُقَالُ: إنَّ مَنْ صَامَ يَوْمًا يُشْبِهُ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ فِي الْأَجْرِ وَلَا مَنْ تَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ يُشْبِهُ مَنْ تَصَدَّقَ بِدِرْهَمَيْنِ فِي الْأَجْرِ فَضْلًا عَمَّنْ تَصَدَّقَ بِسِتَّةِ دَرَاهِمَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُوهِمُ التَّسْوِيَةَ بَيْنَ سِتَّةِ دَرَاهِمَ وَدِرْهَمٍ وَلَا مُسَاوَاةَ بَيْنَهُمَا فَيَبْعُدُ التَّشْبِيهُ؟
الْخَامِسُ: هَلْ لَنَا فَرْقٌ بَيْنَ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ)) وَبَيْنَ قَوْلِهِ: ((فَكَأَنَّهُ صَامَ الدَّهْرَ)) فَإِنَّ "مَا" هُنَا كَافَّةٌ لِكَأَنَّ عَنْ الْعَمَلِ فَدَخَلَتْ لِذَلِكَ عَلَى الْفِعْلِ وَلَوْ لَمْ تَدْخُلْ مَا لَدَخَلَ كَأَنَّ عَلَى الِاسْمِ فَهَلْ بَيْنَ ذَلِكَ فَرْقٌ أَمْ لَا؟
السَّادِسُ: أَنَّ التَّشْبِيهَ بَيْنَ هَذَا الصَّوْمِ وَصَوْمِ الدَّهْرِ: كَيْفَ كَانَ صَوْمُ الدَّهْرِ أَوْ عَلَى حَالَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَوَضْعٍ مَخْصُوصٍ؟
السَّابِعُ: هَلْ بَيْنَ هَذِهِ السِّتَّةِ الْأَيَّامِ الْوَاقِعَةِ فِي الْحَدِيثِ وَبَيْنَ السِّتَّةِ الْأَيَّامِ الْوَاقِعَةِ فِي الْآيَةِ فِي قَوْله تَعَالَى: ((خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)) فَرْقٌ أَمْ لَا فَرْقَ وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ وَاحِدَةٌ؟
والجواب عن الأول .............
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 09, 05:23 م]ـ
انظروا الي ما قاله ابن رجب في كتابه قواعد بن راجب:
القَاعِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:
مَنْ عَليْهِ فَرْضٌ هَل لهُ أَنْ يَتَنَفَّل قَبْل أَدَائِهِ بِجِنْسِهِ أَمْ لا؟.
هَذَا نَوْعَانِ:
أَحَدُهُمَا: العِبَادَاتُ المَحْضَةُ فَإِنْ كَانَتْ مُوَسَّعَةً جَازَ التَّنَفُّل قَبْل أَدَائِهَا كَالصَّلاةِ بِالاتِّفَاقِ وَقَبْل قَضَائِهَا أَيْضًا كَقَضَاءِ رَمَضَانَ عَلى الأَصَحِّ وَإِنْ كَانَتْ مُضَيَّقَةً لمْ تَصِحَّ عَلى الصَّحِيحِ
وهذا هو القول الفاصل(116/241)
ما حكم مس المصحف المجزء لغير المتوضئ
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[28 - 09 - 09, 07:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل غير المتوضئ يجوز له ان يمس المصحف المجزء الذي يكون فيه كل جزء منفصل
ام انه يأخذ حكم المصحف الكامل
و جزاكم الله خير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المصحف (المجزَّأ) لا يجوز مسه للمحدث؛ لما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: (وأن لا يمس القرآن إلا طاهر).
قال في "الإقناع": (ويحرم عليه مس المصحف و بعضه من غير حائل).
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:08 ص]ـ
وإياك أخي الكريم
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:16 ص]ـ
المصحف (المجزَّأ) لا يجوز مسه للمحدث؛ لما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: (وأن لا يمس القرآن إلا طاهر).
قال في "الإقناع": (ويحرم عليه مس المصحف و بعضه من غير حائل).
غفر الله لكم
وما صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:03 ص]ـ
غفر الله لكم
وما صحة هذا الحديث؟
ولكم
قال الإمام أحمد بن حنبل: (لا شك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كتبه له) .. ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى.
وقد تلقاه أئمة السلف بالقبول مع أنه جاء مرسلاً بإسناد صحيح ..
قال الإمام الشافعي: (لم يقبلوا هذا الحديث حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).
قال الحافظ: (صحح الحديث بالكتاب المذكور جماعة من الأئمة، لا من حيث الإسناد، بل من حيث الشهرة)
وقال الحافظ ابن عبد البر: (هذا كتاب مشهور عند أهل السيَر، معروف ما فيه عند أهل العلم معرفةً يستغنَى بها بشهرتها عن الإسناد؛ لأنه أشبه التواتر في مجيئه، لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة).
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:24 ص]ـ
هل صحيح ان الشيخ الفاضل سليمان العلوان حفظه الله يرى جواز مس المصحف للمحدث حدثا اصغر
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:30 ص]ـ
وما صحة هذا الحديث؟
هذا ليس حديثا أحسن الله إليك .. هذا كلام الحجاوي في كتاب الإقناع.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:33 ص]ـ
هل صحيح ان الشيخ الفاضل سليمان العلوان حفظه الله يرى جواز مس المصحف للمحدث حدثا اصغر
والشيخ ابن عثمين أيضا .. لم يكن يرى حرمة مس المصحف للمحدث حدثا أصغر.
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:28 ص]ـ
الذي عليه جماهير اهل العلم والائمة الأربعة هو عدم جواز مس المصحف للمحدث حدثا اصغر او اجزاء منه والله اعلم
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:23 ص]ـ
والشيخ ابن عثمين أيضا .. لم يكن يرى حرمة مس المصحف للمحدث حدثا أصغر.
الذي أعرفه ان الشيخ تراجع ويرى عدم جواز لمس المصحف
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:49 ص]ـ
إن تراجع فربما في آخر سنة من حياته .. هي السنة التي تركته فيها لإنهاء بعض الأمور الملحة ثم عدت وهو على فراش الموت رضي الله عنه .. فربما تراجع ولم يبلغني ذلك .. إلا أنه كان يقول بذلك يقينا.
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:02 م]ـ
إن تراجع فربما في آخر سنة من حياته .. هي السنة التي تركته فيها لإنهاء بعض الأمور الملحة ثم عدت وهو على فراش الموت رضي الله عنه .. فربما تراجع ولم يبلغني ذلك .. إلا أنه كان يقول بذلك يقينا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86333
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:22 ص]ـ
هذا ليس حديثا أحسن الله إليك .. هذا كلام الحجاوي في كتاب الإقناع.
غفر الله لك
سألت عن الحديث لا عن كلام الحجاوي.(116/242)
استقبال الخطيب سنة متروكة
ـ[سفيان العباسي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 08:30 م]ـ
استقبال الخطيب سنة متروكة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
عن مطيع بن الحكم - رضي الله عنه -؛ أن النبي صلى الله عيه وسلم:
(كان إذا صعد المنبر؛ أقبلنا بوجوهنا إليه)
صحيح، الصحيحة برقم (2080)
فائدة:
هذا وقد أورد البخاري الحديث في ((باب يستقبل الإمام القوم، واستقبال الناس الإمام إذا خطب، واستقبل ابن عمر وأنس - رضي الله عنهم - الإمام)).
ثم أسند تحته حديث أبي سعيد.
قال الحافظ في ((الفتح)) {2/ 402}:
(وقد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة، ووجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا، ولا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة؛ لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث وهو جالس على مكان عال وهم جلوس أسفل منه، وإذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى؛ لورود الأمر بالاستماع لها، والإنصات عندها).
قال:
((من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه، وسلوك الأدب معه في استماع كلامه، فإذا استقبله بوجهه وأقبل عليه بحسده وبقلبه وحضور ذهنه؛ كان أدعى لتفهم موعظته، وموافقته فيما شرع له القيام لأجله)).
المرجع السلسلة الصحيحة رقم 2080
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 09 - 09, 10:46 م]ـ
بوركت أخي الفاضل
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133856(116/243)
استقبال القبلة أثناء الذبح ....
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[28 - 09 - 09, 10:52 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وحيّاكم الله جميعا إخوتي الأحبة أعضاء وزوار ومشرفي هذا الملتقى المبارك الذي أسأل الله تعالى أن يجعله منارة للعلم والمعرفة آمين
أيها الإخوة الكرام، سألني رجل يشتغل في ذبح الدجاج وبيعه عن ما إذا كان استقبال القبلة أثناء ذبح الدجاج شرط في صحة الذبح أم لا فأحببتُ أن أسأل له هنا في الملتقى عن ذلك وجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته / ابن عبدِ الحميد الملالي المغربي
ـ[السلفي العنزي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:40 ص]ـ
هل استقبال القبلة عند الذبح واجب، وما رأي الأئمة الأربعة، هل تجب عند إمام دون الآخر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاستقبال القبلة عند الذبح ليس بواجب ولا شرط وقد نص الفقهاء على الاستحباب، كالحنفية كما في بدائع الصنائع حيث نص الكاساني على استحبابه، والمواق في شرحه على خليل من المالكية، والبهوتي في منتهى الإرادات من الحنابلة، والنووي في المجموع، ولا شيء على من لم يفعل ذلك، قال الشافعي كما في مختصر المزنى: وأحب أن يوجه الذبيحة إلى القبلة. وفي الأم: وإن أخطأ أو نسي فلا شيء عليه إن شاء الله.
والله أعلم.
موقع إسلام ويب.
__ __ __ __ __
السؤال: إذا أراد الرجل ذبح دجاجة فهل يلزمه توجيهها للقبلة أو يذبحها على أي شكل كانت؟.
الجواب:
الحمد لله
السنة في الذبح توجيه الذبيحة إلى القبلة، وليس ذلك بلازم، فلو ذبحها إلى جهة أخرى حلت الذبيحة، لكن يكون تاركا للسنة.
روى أحمد (15022) وأبو داود (2795) وابن ماجه (3121) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ).
والحديث إسناده محتمل للتحسين كما قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند.
وجاء في "الموسوعة الفقهية" (21/ 196) في بيان آداب الذبح: " أن يكون الذابح مستقبل القبلة، والذبيحة موجهة إلى القبلة بمذبحها لا بوجهها إذ هي جهة الرغبة إلى طاعة الله عز شأنه؛ ولأن ابن عمر رضي الله عنهما كان يكره أن يأكل ذبيحة لغير القبلة، ولا مخالف له من الصحابة، وصح ذلك عن ابن سيرين وجابر بن زيد"انتهى. وينظر: "المغني" (3/ 221).
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (22/ 477) فيمن ذبح إلى غير القبلة وزعم أن استقبال القبلة إنما يكون عند ذبح الهدي خاصة:
"إذا كان الواقع من الذبح كما ذكرت فالذبح صحيح مجزئ في حل الأكل من الذبيحة، لكن الذابح خالف السنة بتركه استقبال جهة القبلة بالذبيحة حين ذبحها، وأساء بعدم قبوله النصيحة، وأخطأ في دعواه أن استقبال القبلة حين الذبح خاص بالهدي؛ لأن السنة استقبال القبلة بالذبيحة حين الذبح مطلقا سواء كانت هديا أم أضحية أم غير ذلك" انتهى.
وجاء فيها أيضاً (1/ 67): "ويستحب أن يتوجه الذابح إلى القبلة، ويوجه الذبيحة كذلك إلى القبلة؛ لأنها أشرف الجهات، ولأن الاستقبال مستحب في القربات، إلا ما دل الدليل على خلافه، ويتأكد الاستحباب إذا كانت الذبيحة هديا أو أضحية، وقد روي عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ضحوا وطيبوا بها أنفسكم، فإنه ليس من مسلم يوجه ضحيته إلى القبلة إلا كان دمها وفرثها وصوفها حسنات محضرات في ميزانه يوم القيامة). وكان يقول: (أنفقوا قليلا تؤجروا كثيرا) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وأخرج الترمذي وابن ماجه والبيهقي نحوه، والحديث وإن تكلم فيه أئمة الحديث بضعف إسناده، فإنه يعمل به في فضائل الأعمال، ويعضد ما ذكر، ولذلك كان ابن عمر وابن سيرين يكرهان الأكل من الذبيحة توجه لغير القبلة، وإن اقتصر على التسمية ووجه الذبيحة إلى غير القبلة ترك الأفضل وأجزأه، وبهذا قال القاسم بن محمد والنخعي والثوري وابن المنذر وغيرهم" انتهى.
والله أعلم.
موقع الإسلام سؤال وجواب.
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:56 ص]ـ
أحسن الله إليكم يا أهل الخير أفدتم وأجدتم.
ـ[احمد بن سعود]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/244)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:41 م]ـ
قال ابن عثيمين في الممتع:
قوله: «وأن يوجهه إلى غير القبلة» يعني يوجه الحيوان إلى غير القبلة، ولكن لو فعل فلا بأس، والذبيحة حلال، ولم يذكر الفقهاء ـ رحمهم الله ـ دليلاً على ذلك، وغاية ما فيه ما ذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه حين وجَّه أضحيته، قال: «بسم الله والله أكبر» (2)، فقوله: «حين وجه أضحيته» يعني وجَّهها إلى القبلة، وهذا يدل على أن التوجيه سنة، ولا يلزم من ترك السنة الكراهة كما ذكره أهل العلم؛ لأنه لو لزم من ترك السنة الكراهة، لكان كل إنسان يترك مسنوناً يكون قد فعل مكروهاً، وليس كذلك، وإنما الكراهة حكم إيجابي لا بد له من دليل.
ثم إنه قد يقول قائل: إن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وجَّه أضحيته؛ لأنه ذبح عبادة، وليس ذبح عادة، ومعلوم أن العبادة لها من الخصائص ما ليس للعادة، فلو أن أحداً قال: أنا أطالبكم بالدليل على استحباب توجيه الذبيحة إلى القبلة إذا لم تكن من الذبائح المشروعة، مثل الأضحية، والهدي، والعقيقة، والنذر لكان له وجه.
لكن نقول: هذا فعل واحد، فمن فرق فيه بين العبادة والعادة فعليه الدليل، وإذا ثبت أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وجَّهها فليكن هذا هو المشروع، إنما القول بالكراهة يحتاج إلى دليل، ولا أعلم للفقهاء رحمهم الله في هذه المسألة دليلاً.
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:54 م]ـ
الإخوة الأكارم:
السلفي العنزي
وأبو البراء القصيمي
جزاكم الله خيرا يا إخوتي على المعلومات التي أفدتمونا بها، وكتب الله ما نقلتم لنا في موازين حسناتكم(116/245)
سؤال يحتاج إلى مدارسة ومذاكرة .... وهو في القيام في الصلاة للمريض ...
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:39 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فهذا سؤال للمذاكرة والمدارس علَّنا نستفيد من أهل الفضل والعلم في ملتقانا الحبيب .....
السؤال هو:
لو أن إنسانا دخل صلاة الفرض وهو متعب معذور في عدم القيام لكن هذا الرجل يستطيع القيام لبعض الصلاة فهل يقوم في أولها أم يجعل القيام في آخر الصلاة قبل الركوع؟؟!!
أفتونا بارك الله فيكم ....
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:45 م]ـ
ومن باب الفائدة للتدارس أيضا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا قام الليل وكان تعبا جلس ثم إذا قارب من الركوع وقف .....
فهل هذا نثبته أيضا في الفرض أم أن الفرض ينبغي لنا أن نتق الله فيه ما استطعنا – للآية - ثم إن تعب أحدنا جلس ..... !!!
أفتونا بارك الله فيكم .....
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:02 ص]ـ
لا إجابة!!!!!
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:34 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 07:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141626
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:57 م]ـ
هذا نص كلام الأخت زوجة وأم:
قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
(أن الإنسان إذا لم يقدر على فعل الواجب كله فليفعل ما استطاع. ولهذا مثال: يجب علىالإنسان أن يصلي الفريضة قائماً، فإذا لم يستطع صلى جالساً.
وهنا سؤال: لو كان يستطيع أن يصلي قائماً لكنه لا يستطيع أن يكمل القيام إلى الركوع، بمعنى: أن يبقى قائماً دقيقة أو دقيقتين ثم يتعب ويجلس، فهل نقول: اجلس وإذا قارب الركوع فقم، أونقول: ابدأ الصلاة قائماً وإذا تعبت اجلس؟
الجواب:
هذا فيه تردد عندي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين أخذه اللحم كان يصلي في الليل جالساً فإذا بقي عليه آيات قام وقرأ ثم ركع [86]. وهذا يدلّ على أنك تقدم القعود أولاً ثم إذا قاربت الركوع فقم.
لكن يردّ على هذا أن النفل يجوز أن يصلي الإنسان فيه قاعداً، فقعد، فإذا قارب الركوع قام.
والفريضة الأصل أن يصلّي قائماً، فنقول: ابدأها قائماً ثم إذا تعبت فاجلس، وربما تعتقد أنك لا تستطيع القيام كله، ثم تقدر عليه، فنقول: ابدأ الآن بما تقدر عليه وهو القيام، ثم إن عجزت فاجلس، وهذا أقرب.
لكني أرى عمل الناس الآن في المساجد بالنسبة للشيوخ والمرضى، يصلي جالساً فإذا قارب الركوع قام، ولا أنكر عليهم لأني ليس عندي جزم أو نص بأنه يبدأ أولاً بالقيام ثم إذا تعب جلس، لكن مقتضى القواعد أنه يبدأ قائماً فإذا تعب جلس.) ا. هـ.
(المصدر: شرح الأربعين النووية - حديث 9)
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 10 - 09, 02:37 ص]ـ
وما يدريه عن قرب الركوع اذا كان الامام يقرأ في بداية سورة طويلة كالبقرة؟
او كانت الصلاة سرية؟
ثم هل الجلوس يكون على الكرسي ام الارض ام على مايستطيع منهما؟
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 10 - 09, 02:39 ص]ـ
سؤال اخر
لو كان يستطيع ان يصلي وحده قائماً بأن يقرأ الفاتحة فقط، فهل يترك الجماعة من اجل ركن القيام تاماً ام يصلي الجماعة قدر استطاعته؟
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[05 - 11 - 09, 12:58 ص]ـ
بل يصلي جماعة قدر استطاعته ثم يجلس خير له من صلاته منفردا قائما ....
والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس، وفي رواية تفضل صلاة الفرد بسبع، وعشرين درجة ...
والله أعلم.(116/246)
ما ضابط التخلف عن الجماعه للمريض؟
ـ[ابو عبد الله العيسيري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
لدي اشكال أشكل علي كثيراً فأريد مشاركتكم فيه ويسعدني رأيكم ومشاركتكم وجزاكم الله خيرا
ما ضابط التخلف عن الجماعه للمريض؟
بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن للاعمى بالتخلف عن الجماعه وهو اعمى
لا يرى والان المريض هل نقول له اذا مرضت وانت قادر على الذهاب للمسجد فلا تتخلف لان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يعذر من هو اشد منك عذرا و بحاجه لعدم الذهاب للمسجد ومع ذلك لم يأذن له فلا تتخلف انت السليم من العمى و .... عن الجماعه فهل يصح ان نقول هذا للمريض؟
وهناك حديث اخر عذر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السليم عن التخلف عن الجماعه لمجرد انه اكل بصلا وثوما فقال: ((من أكل بصلاً أو ثوماً أو كراثاً فلا يقربن مساجدنا ثلاثة أيام فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم))؟
فكيف نحل الاشكال في هذا؟
والله ولي التوفيق.(116/247)
" فائدة " يقول: ابن عثيمين؛ بجواز صيام ست شوال بعد شهر شوال لعذر.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...................................
قال: الشيخ ابن عثيمين " رحمه الله " (1)
لو لم يتمكن الإنسان من صيام الأيام الستة في شوال " لعذر "
كمرض أو قضاء رمضان كاملاً حتى خرج شوال، فهل يقضيها ويكتب له أجرها أو يقال هي سنة فات محلها فلا تقضى؟
الجواب: يقضيها ويكتب له أجرها، كالفرض إذا أخره عن وقته " لعذر "
وكالراتبة إذا أخرها " لعذر " حتى خرج وقتها فإنه يقضيها كما جاءت به السنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الشرح الممتع / ج6 / ص 466 - 467)
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:09 م]ـ
جزاك الله خير فائده جميله
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:56 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أم ديالى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:17 م]ـ
وحدثنا شيخنا عصام هادي أن شيخه الإمام الألباني اختار جواز أن ينوي ما فاته من رمضان قضاء وستة من شوال
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:47 م]ـ
وحدثنا شيخنا عصام هادي أن شيخه الإمام الألباني اختار جواز أن ينوي ما فاته من رمضان قضاء وستة من شوال
هل تقصد لو أن شخصا عليه قضاء ستة أيام من رمضان ثم قضاها في شوال فَلَهُ أن ينوي هذا القضاء ويدخل تحتها نية صيام الست من شوال؟
كيف ذلك أخي الحبيب ... نفع الله بك
إذ رمضان مستقل والستة نافلة (زيادة) والحديث وفيه (ثم أتبعه ستة من شوال)؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:06 ص]ـ
أخوتي:-
عبدالحميد حسن
أحمد أبو معاذ
أم ديالى
سليمان أحمد
أبو البراء القصيمي
أشكر لكم جميعاً المشاركة وجزاكم الله خير الجزاء ..
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:11 ص]ـ
وحدثنا شيخنا عصام هادي أن شيخه الإمام الألباني اختار جواز أن ينوي ما فاته من رمضان قضاء وستة من شوال
أخي الفاضل: أبا أحمد
رحم الله الشيخ الألباني وغفر الله له واسكنه فسيح جناته ..
هل تعلم ما هو دليله أو استناده على هذا القول؟ حتى نستفيد أكثر!!
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:29 ص]ـ
لعل بعض العلماء ذهب لهذا الرأي , وهو قضاء الست من شوال , لرأي الحافظ ابن رجب رحمه الله , حينما تكلم عن فضائل الستّ فقال ما مضمونه:
- أن صيامها مع رمضان يكون كصيام الدهر (فرضاً) لا (نفلاً).
- أن نية صيامها ينبغي أن تُبَيّتَ من الليل ومن لم يبيتها فيكون الصيام نفلاً عاماً.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبيد آل يوسف]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:07 ص]ـ
السلام عليكم، أطرح بينكم التباحث في ((إعراض البخاري في الصحيح عن ست شوال)) مع التنبه لكون صحيحه في المقام الأول هو كتاب تفقيه لعوام المسلمين - (كما في قصة إسحاق بن راهويه المشهورة وواقعتها والتي كانت سببا في شروع البخاري في تصنيف الصحيح) -
فإعراض البخاري عن بابٍ أصلٍ عمدةٍ برمته هو مدعاة للبحث والنظر كما لا يخفى على من أدمن النظر في كتابه. على ان يكون التباحث على طريقة المتقدمين من نقاد الصناعة الحديثية
كذلك نذكر بقول مالك في ست شوال، وهو مدني قريب العهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله أن يثيبني إن انتفع أحد بكلمتي هذه - آمين
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:24 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:32 م]ـ
أحبتي:-
أبو الليث الشيراني
عبيد آل يوسف
أبو عبدالرحمن الجزائري
حياكم الله وشاكر لكم ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:56 م]ـ
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى (وإذا لم يتمكن من صيامها من شوال فله أن يصومها من شهر ذي القعدة، مثاله: لو أن امرأة نفست في رمضان ولم تطهر إلا في عشر من شوال، فصامت عشرين يوما من شوال عن رمضان، وصامت عشرة أيام من ذي القعدة من تكملة رمضان، فهذه المرأة تتدارك وتصوم الست من ذي القعدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/248)
وما ذاك إلا أن القصد صيام شهر وستة أيام، وليس كل أحد يستطيع أن يصوم رمضان دائما، فقد يمرض الإنسان ويفطر في رمضان ثم يصوم شوالا، وقد يسافر فيفطر في رمضان ويصوم عوضا عن ذلك شوالا، فعلى هذا يصومها من ذي القعدة أو مما بعده حتى تحفظ له هذه الأيام.) إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين (1/ 373)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:58 م]ـ
(11288)
سؤال: الرسول يقول: " من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر " فإذا كان على الإنسان قضاء أيام من رمضان (6) أو (7) أيام، فعند دخول شهر شوال هل يجب عليه قضاء تلك الأيام أولاً لإكمال رمضان ثم يصوم الست من شوال، أم لا بأس بأن يصوم الست من شوال ثم يقضي؟ وإذا كان يجب عليه أن يكمل رمضان ويقضي أولاً ثم يصوم الست من شوال، فما قولك في حديث عائشة التي كانت تؤخر أيام قضائها حتى شعبان القادم، المهم قبل دخول رمضان أي لا يمر عليها رمضان القادم؟ وإذا مرض شخص (26) يومًا من رمضان ثم شفي فإذا بدأ بقضاء الأيام التي أفطرها من رمضان لم يبق له إلا أربعة أيام من شوال، فما هو تفسيركم في هذا؟
الجواب: جعل ذلك كصيام الدهر يعني في الأجر، فإن الحسنة بعشر أمثالها فإذا صام رمضان فله أجر عشرة أشهر، وصيام ستة أيام يعدل شهرين وذلك هو صيام الدهر، ولكن عليه قبل صيام الست أن يقضي ما عليه من قضاء رمضان، فيبدأ بالدين أولاً حتى يصدق عليه أنه صام رمضان كاملاً، ثم بعد الدين يبدأ في صيام هذه الست، ولا يصلح أن يقدم هذه الست على قضاء رمضان، لأنه لا يكون أنه قد أكمل صيام رمضان، وأما ما ذكر عن عائشة فقد ذكرت لأنها لا تتمكن من قضاء رمضان إلا في شهر شعبان القادم ولعل ذلك حصل منها مرة أو مرتين في صغرها وعدم تمكنها من صيام التطوع، أو لشغلها بالنبي بالسفر معه أو خدمته أو قضاء وطره، ولم تذكر أنها كانت تتطوع قبل قضاء الفرض، فإن الفرض أولى بالتقديم، ولو قدر أن إنسانًا أفطر رمضان كله لمرض أو لنفاس، فإنه والحال هذه يبدأ برمضان ولو لم يكمله إلا في ذو القعدة، ثم بعده يصوم من شهر ذي القعدة هذه الست التي يكون بها تمام صيام الدهر، فإن فضله أصبح في شوال أو بعده، فلا مانع من أن يصوم الست بعد شوال أو بعد شهرين أو ثلاثة، وإنما ذكر في الحديث أنها من شوال لأنه هو الأغلب، فإن أكثر الناس يكملون رمضان، فيشرع لهم بعده صيام ست من شوال.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
17/ 7/1424هـ
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:51 م]ـ
الأخ الفاضل: ممثل مكتب الشيخ عبدالله الجبرين "رحمه الله تعالى"
شاكر لك جهودك ونقلك موروث الشيخ عبدالله .. فبارك الله فيك ..
سؤال أوجهه لك وللمشايخ الأفاضل:
فلا مانع من أن يصوم الست بعد شوال أو بعد شهرين أو ثلاثة، وإنما ذكر في الحديث أنها من شوال لأنه هو الأغلب
هل قال أحد من أهل العلم بمثل ما قال به الشيخ عبدالله رحمه الله .. فيما اقتبس من الفتوى في المشاركة السابقة .. كما نقلها عنه ممثل مكتبه ..
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:02 ص]ـ
سوف يتم عرض استفساركم على أحد كبار طلاب الشيخ فما أنا إلا ناقل
ـ[قلم]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:05 ص]ـ
جزاكم الله خير فائدة جميلة(116/249)
كيف نجمع بين الأحاديث الواردة في الحرق بالنار؟
ـ[ابو عبد الله العيسيري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعين أما بعد.
الموضوع: حديثان أريد رأي اهل العلم فيهما.
الاول: الحديث الذي رواه البخاري في كتاب الجهاد وكذا رواه أبو داود والترمذي والإمام أحمد وغيرهم، وفيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث سرية وقال لهم: http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book67/Hits921.htm) ثم قال بعد ذلك إني أمرتكما بإحراق فلان وفلان، والنار لا يعذب بها إلا رب النار، فإن وجدتموهما فاقتلوهما.
الثاني: و حديث كما في مسلم حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه؛ قال:
هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر احاديث منها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد هممت ان امر فتياني ان يستعدوا لي بحزم من حطب. ثم امر رجلا يصلي بالناس ثم تحرق بيوت على من فيها ".
الاشكال: ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يعذب بالنار الا رب النار وفي الحديث الاخر اراد ان يحرق على قوما لا يشهدون الصلاة وهو الذي قال لا يعذب بالنار الا رب النار و أراد ان يحرق عليهم بيوتهم فكيف نجمع بين الحديثين؟
وأسأل الله لي و لكم التوفيق.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:21 م]ـ
الحديث الأول محكم والثاني يحمل على
1 - أن المراد بذلك المنافقون:
قال في إكمال المعلم شرح صحيح مسلم - للقاضي عياض - (2/ 347)
وقوله - عليه السلام -: ا لقد هممت أن آمر رجلأ يصلى بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها، فاَمر بهم فيحرقوا (2) عليهم [بحزم الحطب] (3) بيوتهم)، قال الإمام: يحتج به داود على أن صلاة الجماعة فرض على الأعيان، ويحمل هذا عندنا على أنهم منافقون لقوله - عليه السلام -: ا لو يعلم أحدهم (4) أن يجد عظمأ سمينأ) الحديث، ومعاذ الله أن تكون هذه صفات المؤمنين والصحابة على فضلهم، ومذهب غيره من الفقهاَ أنها فرض على الكفاية، وعلى طريقة القاضى فى أنه لو تمالاء أهل بلد على ترك الأذان لقوتلوا، ينبغى أن تكون صلاة الجماعة كذلك).
وقد قيل: إن هذا فى المؤمنين، وأما المنافقون فقد كان النبى (صلى الله عليه وسلم) مُعرضاَ عنهم عالما بطويّاتهم، كما أنه لم يقرضهم فى التخلف، ولا عاقبهم معاقبة كعب وصاحبيه من المؤمنين (1).
لكن المعلوم من حال الصحابة التجميع مع النبى (صلى الله عليه وسلم) وعدم التخلف عنه، ويشهد أن المراد به المنافقون قوله فى بعض الأحاديث فى الام": (ثم أحرف بيوتا على من فيها
2 - أن المقصود بذلك تحريق الديار والمتاع وتحريق الأنفس جاء تبعا لا أصلا:
.
قال في فتح الباري ـ لابن رجب موافقا للمطبوع - (4/ 20)
وأما نهيه (عَن التحريق بالنار، فإنما أراد بِهِ تحريق النفوس وذوات الأرواح.
فإن قيل: فتحريق بيت العاصي يؤدي إلى تحريق نفسه، وَهُوَ ممنوع.
قيل:: إنما يقصد بالتحريق دارهُ ومتاعهُ، فإن أتى عَلَى نفسه لَمْ يكن بالقصد، بل تبعاً، كما يجوز تبييتُ المشركين وقتلهم ليلاً، وقد أتى القتل عَلَى ذراريهم ونسائهم.
وقد سئل النَّبِيّ (عَن ذَلِكَ، فَقَالَ: ((هم منهم)). انتهى
والله أعلم(116/250)
هل لدفع الزكاة في رمضان مزيد فضل؟
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده. . . أما بعد:
فنلحظ أن كثيراً من المسلمين هذه الأيام (ولو في مجتمعنا على الأقل) يحرصون على دفع زكاة أموالهم في شهر رمضان المبارك.
ولا يخفى أن الصدقة في رمضان قد تكون أفضل منها في غيره.
ولكن السؤال المهم: هل دفع الزكاة في رمضان أفضل من دفعها في غيره؟
*تنبيه: يغفل بعض الناس جانب الفقير ومدى حاجته، ويكون همه التاجر،
وليس أحدهما أولى بها من الآخر.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:57 م]ـ
أخي الفاضل: أبا عاصم
سئل الشيخ: صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء السؤال التالي:-
ما هي منزلة الصدقة في رمضان؟
الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة. وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة. وقال عليه الصلاة والسلام: " من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا " [انظر: سنن الترمذي]. فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان، لا سيما وأنه شهر الصيام، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش، مع قلة ما بأيديهم؛ فإذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر. إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان؛ كما في مسجدي مكة والمدينة؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه، وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات. أهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما بالنسبة لتأخير الزكاة الحالة قبل رمضان حتى شهر رمضان لإخراجها فيه:-
فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة" (9/ 398): " لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول، وعدم القدرة على إيصالها إليهم، ولغيبة المال ونحو ذلك. أما تأخيرها من أجل رمضان فلا يجوز إلا إذا كانت المدة يسيرة، كأن يكون تمام الحول في النصف الثاني من شعبان فلا بأس بتأخيرها إلى رمضان " انتهى.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:40 م]ـ
الزكاة لها وقت وجوب لا يجوز تأخيرها عنه فمن أخرها لرمضان فهو آثم إلا أن يقترب وقت ورجها منه و إلا فهي تجب بمرور الحول و بلوغ النصاب و هي حق للفقير فلا يجوز تأخير حق الفقير من أجل بلوغ رمضان و الله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا ً ..
والذي يحصل الآن .. أن كثيرا من التجار والمحسنين بل بعض التي حالتهم ميسرة (جزاهم الله خيرا) .. ينفقون في رمضان عدا باقي الأشهر ....
وعندها يأخذ الفقير نصيبه .. ويظن المزكي أن يأخر الزكاة لرمضان ليضاعف الأجر ..
لكن في شهر ذي الحجة أو محرم أو غيره من الشهور قلّما تجد إخراج الزكاة أو الصدقة ... إلا من رحم الله .. والفقير والمسكين يحتاج في هذا الوقت أكثر من شهر رمضان المبارك ..
الله المستعان وعليه التكلان ...
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:00 ص]ـ
الأخ أبو معاذ عبدالله:
شكراً لك على مرورك، وعلى هذه الإضافة الضافية لكن مقصودي الزكاة لا الصدقة كما بينته.
الأخ عبدالكريم بن عبدالرحمن:
أشكرك أيضاً وليس هذا مجال البحث، بل المراد من يتعمد أن يكون حول الزكاة في رمضان وربما قدموا دفعها لأجل رمضان.
أخي أو الهمام:
شكر لك أنت على فهمك، وهذا هو ما أردت السؤال عنه.
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:16 م]ـ
هل المراد أن دفع الزكاة في رمضان لها فضل وميزة على غيره؟
إذ أن المتأمل لحالنا يجد كثيراً من الزكوات تدفع في رمضان، وتبقى البقية من السنة عرية من الزكوات، وهذا يعني أن الفقير يصاب بالتخمة خلال شهر رمضان وبالضمور الشديد في غيره.
ولعل سبب هذا الفعل هو تقصير أهل العلم من العلماء والدعاة في تبيين فضيلة دفع الزكاة في غير شهر رمضان.
ولو أن أحداً قال أن تحري دفع الزكاة في عشر ذي الحجة أفضل لما كان بعيداً لـ (ما من أيام العمل الصالح. . .) فهذا يشمل جميع الأعمال ومنها الزكاة.
لهذا أحببت أن أطرح هذا الموضوع على الأخوة الأفاضل طلبة العلم والعلماء في هذا المنتدى المبارك ليتنبهوا فينبهوا.
والله من وراء القصد. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/251)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:40 م]ـ
(11444)
سؤال: أكثر الناس يخرجون زكواتهم وصدقاتهم في شهر رمضان، فالبعض يظنه أكثر أجرًا وهذا يجعل الاستفادة للمحتاجين والفقراء منها نسبية خلال أيام السنة، مع العلم بأنها أحد أركان الإسلام، أرجو توضيح هذه المسألة؟
الجواب: حيث ورد فضل شهر رمضان ومضاعفة الأعمال فيه صار كثير من الناس يؤخرون زكواتهم إلى شهر رمضان وهذا عمل خير، ففي حديث سلمان الطويل أن: " من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " ولكنا نقول لا يجوز تأخير الزكاة عن وقت حلولها، ويجوز تعجيلها، فإذا كانت تجب زكاته في شهر شوال أو ذي القعدة أو محرم فله أن يعجلها في رمضان رجاء مضاعفة الأجر، وأما تأخيرها فنرى أنه لا يجوز، فإذا وجبت في شهر ربيع أو جمادى فلا يؤخرها إلا لمصلحة محققة بعد أن يعرف مقدارها ويكتبها في ذمته بحيث تجب عليه ولو تلف ذلك المال أو أخرجه من ملكه، ولكن له أن يؤجله ويخرجه في رمضان من السنة التي قبلها ويستمر إخراجه في رمضان دائمًا، ومع ذلك إذا رأى محتاجًا أو فقيرًا شديد الفاقة أو غارمًا عاجزًا عن الوفاء فله أن يعطيه من الزكاة ولو قبل حلولها، فإن فيه أجر كبير، وله أن يحبس من زكاته بعضًا منها يعرف مقداره ويثبته كدين في ذمته يصرفه على بعض الفقراء كراتب شهري إذا خاف أنه متى دفعه جميعًا أنفقه الفقير جميعًا وتوسع في النفقة وبقي آخر سنته يتكفف الناس.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
25/ 8/1424هـ
(13064)
سؤال: أنا أخرج الزكاة كل عام في رمضان وأوزعها في رمضان ماذا لو جعلت توزيعها على فترات خلال العام بدل من توزيعها فقط في رمضان؟ لأن المساكين يحتاجون الزكاة في جميع أشهر السنة، والمشكلة يا شيخ أن أكثر الناس جزاهم الله خير يخرجون الزكاة في رمضان؟
الجواب: عليك أن تعرف مقدار الزكاة في شهر رمضان وتخرج أكثرها على المساكين في وقتها، ولك أن تحبس بعضها وتقوم بتوزيعها على فترات إذا كان المساكين إذا أعطوا جميعها في رمضان صرفوه في غير الضروريات، ولك أن تودعها عند بعض المعروفين بالأمانة ليقوم بتوزيعها على فترات لسد حاجة المساكين طوال العام، وجزيت خيرًا. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
19/ 12/1425هـ
(4291)
سؤال: هل يجوز استثمار التبرعات وأموال الزكاة في مشاريع يغلب عليها الربح؟
الجواب: إذا توفر عند المؤسسة أموال من التبرعات جاز استثمارها ليخرج فيها ربح يُصرف في مصالح المسلمين، وكذا أموال الزكاة، لكن لا يجوز تأخير الزكاة عن السنة التي دُفعت فيها، فإذا قُبضت الزكاة في رمضان وكان فيها توفير جاز استثمارها ثم الصدقة بها وبأرباحها قبل رمضان الثاني، ويجوز إعطاؤها لمن يتَّجر بها بجزء من الربح، ثم إن المؤسسة تتصدق بها وبربحها.
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
5/ 8/1422 هـ
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:44 م]ـ
الأخ الفاضل: ممثل مكتب الشيخ عبدالله بن جبرين "رحمه الله تعالى "
جزاك الله خير وبارك الله فيك وفي جهودك ..
هكذا البر بالعلماء في نقل موروثهم لا حرمت الأجر والثواب ..
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:05 ص]ـ
وجزاكم خيرًا ونفع بكم
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:06 ص]ـ
(11444)
سؤال: أكثر الناس يخرجون زكواتهم وصدقاتهم في شهر رمضان، فالبعض يظنه أكثر أجرًا وهذا يجعل الاستفادة للمحتاجين والفقراء منها نسبية خلال أيام السنة، مع العلم بأنها أحد أركان الإسلام، أرجو توضيح هذه المسألة؟
الجواب: حيث ورد فضل شهر رمضان ومضاعفة الأعمال فيه صار كثير من الناس يؤخرون زكواتهم إلى شهر رمضان وهذا عمل خير، ففي حديث سلمان الطويل أن: " من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه "
حديث سلمان الطويل: يا أيها الناس! قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا ... الحديث.
رواه ابن خزيمة في صحيحه، وقال: إن صح هذا الخبر، والبيهقى فى شعب الإيمان، والأصبهانى فى الترغيب، عن سلمان.
قال الحافظ ابن حجر فى أطرافه: مداره على علىِّ بن زيد بن جدعان؛ وهو ضعيف.
ويوسف بن زياد الراوى عنه: ضعيف جدا.
وتابعه إياس بن عبد الغفار، عن على بن زيد، عند البيهقى فى شعب الإيمان. وإياس ما عرفته اهـ.
وعليه فالحديث منكر، أي ضعيف جدًَا.
وانظر الضعيفة للعلامة الألباني 2/ 262. الحديث 871.(116/252)
ما سبب الفرق بين وقت صلاة العصر عند الشافعي وأبي حنيفة؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:29 م]ـ
نجد في المواقيت المحوسبة فرقا ظاهرا -يمتد إلى نحو ساعة- بين وقت العصر عند الشافعي وأبي حنيفة؛ فما سببه؟؟
بوركتم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:35 م]ـ
وقت العصر في مذهب الجمهور هو أن يكون ظل الشيئ مثله بعد طرح ظل الزوال أما عند الأحناف فهو أن يساوي ظل الشيئ مثليه بعد طرح الزوال أما دليل الجمهور فهو حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {وَقْتُ الظُّهْرِ إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ، وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ وَقْتُ الْعَصْرِ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ
و حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وصلى بي جبريل العصر حين كان كل شيء مثل ظله، ثم صلى بي المرة الأخيرة حين صار ظل كل شيء مثليه). رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح.
أما الأحناف فأستخدموا دليلا عقليا من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أعطيتم القرآن فعملتم به حتى غروب الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين قال أهل التوراة ربنا هؤلاء أقل عملا وأكثر أجرا قال هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا فقال فذلك فضلي أوتيه من أشاء. رواه البخاري
فقالوا مادام النصارى احتجوا بأن لهم اكثر عملا من المسلمين و قد عملوا من نصف النهار إلى العصر فلابد ان يكون الفارق بين صف النهار و العصر اكبر من الفارق بين العصر و المغرب.
و لا يخفاك ما في هذا الاستدلال من تعسف و الصواب أن لا يتبع الاحناف في حسابهم وقت العصر و الله أعلم
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:52 م]ـ
قد علمت الآن حنق ابن حزم! (ابتسامة)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:56 م]ـ
نعم لإبن حزم رد قاس عليهم (ابتسامة) و من نجى من لسان ابن حزم (ابتسامة).
من وصله الحديث و أخر صلاة الظهر لوقت العصر عند الأحناف فصلاته باطلة، الأمر ليس بالهين.(116/253)
هل التنكيس في القراءه جائز اذا كانت السوره قصيره مثل سورة الطارق؟
ـ[ابو تركي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:52 م]ـ
السلام عليكم
اذا كان التنكيس في قراءة القران في الصلاه جائز , فما حكم من ينكس في السور القصيره مثل سورة الطارق والهمزه؟
اي اذا كان جائز في الطوال مثل سورة البقره فما حكمه في السور القصار.
ارجو افادتي بارك الله فيكم.
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:46 م]ـ
وعليكم السلام
ماذا تقصد بالتنكيس؟
ان كنت تقصد تنكيس الحروف فهذا غير جائز اتفاقاً كما ذكر ذلك صاحب الاتقان.
وان كنت تقصد تنكيس السور فهو خلاف السنة وسانقل لك ما قاله العلماء في هذه المسالة واليك نص قولهم
** ذكر السيوطي في الاتقان ماهذا نصه:
وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه، لأن يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب. قلت: وفيه أثر. أخرج الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوساً؟ قال: ذاك منكوس القلب.
** قال الزركشي في البرهان ما هذا نصه:
وقد ورد عن ابن مسعود سئل عن الذى يقرأ القرآن منكوسا قال ذاك منكوس القلب قال أبو عبيد وجهه عندي أن يبتدئ من آخر القرآن من آخر المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما تفعل الصبيان في الكتاب لأن السنة خلاف هذا وإنما
وردت الرخصة في تعليم الصبى والعجمي من المفصل لصعوبة السور الطوال عليهما.
** بينما كنت ابحث في المكتبه الشاملة وقعت على بحث تكلم عن هذا الموضوع وأجاد واليك هذا البحث بنصه:
التنكيس حقيقته وحكمه
يقول السائل: ما هو التنكيس في قراءة القرآن الكريم وما حكمه؟
الجواب: التنكيس مأخوذ من النكس وهو قلب الشيء ورده وجعل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره.
والتنكيس في قراءة القرآن له معنيان هما:
1. أن يبدأ من آخره أي من المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة ويختم بالفاتحة.
2. أن يبدأ من آخر السورة فيقرأها إلى أولها مقلوباً. تاج العروس 9/ 22.
إذا تقرر هذا فينبغي أن يعلم أن السنة لقارئ القرآن سواء أكان في الصلاة أم خارجها أن يقرأ حسب ترتيب السور في المصحف.
قال الإمام النووي: [قال العلماء: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب سواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا: إذا قرأ في الركعة الأولى سورة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ النَاسِ) يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة.
قال بعض أصحابنا: يستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ التي تليها ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة فينبغي أن يحافظ عليها.] التبيان في آداب حملة القرآن ص51 - 52.
وقال الشيخ ابن قدامة المقدسي: [والمستحب أن يقرأ في الركعة الثانية سورة بعد السورة التي قرأها في الركعة الأولى في النظم لأن ذلك هو المنقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -] المغني 1/ 356.
فإذا لم يلتزم القارئ في قراءته بترتيب السور في القرآن الكريم فقرأ في الركعة الثانية سورة تقع في المصحف قبل السورة التي قرأها في الركعة الأولى جازت قراءته ولا شيء في ذلك وصلاته جائزة باتفاق العلماء.
فقد ثبت في الحديث عن حذيفة رضي الله عنه قال: [صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح وإذا مرّ بسؤال سأل وإذا مرّ بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه] رواه مسلم.
ففي هذا الحديث نرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ النساء ثم آل عمران وهذا على خلاف ترتيب المصحف وهو يدل على جواز ترك الترتيب ومما يؤيد ذلك ما رواه الإمام البخاري: [أن الأحنف قرأ بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما] رواه البخاري تعليقاً مجزوماً به. صحيح البخاري مع الفتح 2/ 399.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/254)
قال القاضي عياض: [لا خلا ف أنه يجوز للمصلي أن يقرأ في الركعة الثانية سورة قبل التي قرأها في الأولى] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 395.
وبهذا يظهر لنا أن التنكيس بالمعنى الأول وهو أن يقرأ في الركعة الثانية بسورة قبل التي قرأ في الركعة الأولى جائز إن شاء الله ولا كراهة فيه والأولى أن تكون قراءته حسب ترتيب المصحف.
وأما التنكيس بالمعنى الثاني وهو أن يبدأ من آخر السورة فيقرؤها إلى أولها مقلوباً فقد ذكر كثير من أهل العلم أن ذلك محرم.
قال الإمام النووي: [وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فممنوع منعاً متأكداً فإنه يذهب بعض ضروب الإعجاز ويزيل حكمة ترتيب الآيات] التبيان في آداب حملة القرآن ص 52.
وهذا التنكيس الممنوع هو الذي حمل عليه قول ابن مسعود: [عندما سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوساً. قال: ذلك منكوس القلب] رواه الطبراني بإسناد جيد ورواه ابن أبي داود بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي في التبيان ص 52.
قال القاضي عياض: [وتأول نهي بعض السلف عن قراءة القرآن منكوساً على من يقرأ من آخر السورة إلى أولها] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 395.
وقال ابن مفلح: [وتنكيس الكلمات محرم مُبْطِل] أي مُبْطِل للصلاة. الفروع 1/ 422.
وقال الدسوقي: [وحَرُمَ تنكيس الآيات المتلاصقة في ركعة واحدة وأبطل الصلاة لأنه ككلام أجنبي] حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 1/ 242.
وقال القرطبي: [وأما ما روي عن ابن مسعود وابن عمر أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوساً وقالا: ذلك منكوس القلب. فإنما عنيا بذلك من يقرأ السورة منكوسة ويبتدئ من آخرها إلى أولها لأن ذلك حرام محظور ومن الناس من يتعاطى هذا في القرآن والشعر ليذلل لسانه بذلك ويقدر على الحفظ وهذا حظره الله تعالى ومنعه في القرآن لأنه إفساد لسوره ومخالفة لما قصد بها] تفسير القرطبي 1/ 61.
(المرجع: المكتبة الشاملة.
الكتاب: فتاوى يسألونك.
الموضوع: التنكيس حقيقته وحكمه.
المؤلف: حسام الدين عفانة)
ـ[ابو تركي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:32 ص]ـ
السلام عليكم
وبارك الله فيك اخي على هذا الرد
وسوالي هو هل يجوز ان اقرا في الركعه الاولى مثلا الايتان الاخيره من سورة البقره وفي الركعه الثانيه اقرا باية الكرسي.؟ واذا كان جائز فهل يجوز ان تفعل هذه الطريقه حتى في السور القصيره, مثال ان اقرا في الركعه الاولى (ان بطش ربك لشديد) الى اخر السوره ثم في الركعه الثانيه ببداية السوره.
ودمت سالما غانما
ـ[ياسين المالكي الأثري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:23 ص]ـ
وعليكم السلام
إليك هذه فتوى لعلها تُفيدك
رقم الفتوى 2257 يكره التنكيس في قراءة القرآن في الصلاة وخارجها
تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420
السؤال
هل تجوز قراءة السور القرآنية في الصلاة غير مرتبة ترتيبها التسلسلي؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأولى أن تقرأ سور القرآن الكريم في الصلاة وخارج الصلاة مرتبة حسب ما في المصحف لأن ذلك الترتيب وضعه الصحابة وأجمعت الأمة على العمل به فما تنبغي مخالفته، فإن قرأ القارئ أو المصلي السور منكسة غير مرتبة فذلك مكروه عند جمهور الفقهاء لما تقدم، وقالت طائفة أخرى بعدم الكراهة كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "قام من الليل فقرأ بسورة البقرة ثم بالنساء ثم آل عمران" وهذا على غير الترتيب في المصحف، ولكن من كره التنكيس يقول إن ترتيب المصحف كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم حدده لهم، كما استقر في مصحف عثمان وإنما كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم - النساء قبل آل عمرآن قبل التوقيف والترتيب في الصفحة الأخيرة. ولذا فإن الأولى ترك ذلك كما سبق.
والله تعالى اعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:02 م]ـ
نعم يجوز فعل مثل ماذكرت فلقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم
1724 - وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْفَزَارِىُّ - يَعْنِى مَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقْرَأُ فِى رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ فِى الأُولَى مِنْهُمَا (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) الآيَةَ الَّتِى فِى الْبَقَرَةِ وَفِى الآخِرَةِ مِنْهُمَا (آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
فاذا صح قراءة بعض سورة في ركعة وبعضها في الركعة الثانية يصح ان تقرا اخر البقرة في الركعة الاولى واية الكرسي في الركعة الثانية وكذلك في قصار السور ولكن الافضل خلاف ذلك
والله أعلم
ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:54 ص]ـ
مشكور على نقل الفتوى بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا(116/255)
حكم إغلاق الهاتف أثناء تأدية الصلاة؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:17 م]ـ
العنوان إغلاق الهاتف أثناء تأدية الصلاةالمجيب نايف بن جمعان الجريدان ( http://www.islamtoday.net/fatawa/scholarCV-699.htm) التاريخ الاحد 24 رجب 1429 الموافق 27 يوليو 2008 السؤال
أرى كثيراً من المصلين عند ورود اتصال هاتفي على الجوال لا يغلقونه، جهلا منهم أو بحجة أن ذلك من الحركة الكثيرة التي تبطل الصلاة، فهل إغلاق الجوال وإخراجه من الجيب ثم إرجاعه فيه يبطل الصلاة، أم أتركه يرن؟ نرجو منكم بيان ذلك مع شرح آراء المذاهب الأربعة في الحركة أثناء الصلاة، وخاصة المذهب المالكي .. وجزاكم الله خيرا.
الجوابالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الكريم:
نشكرك على تواصلك مع موقعك موقع الإسلام اليوم، وكما هو معروف فإن نعم الله وآلاءه لا زالت تترى على عباده في كل الأزمان، والأعصار، فالله سبحانه وتعالى علَّم الإنسان ما لم يعلم، وجعله يُفكر ويخترع، فما الطائرات، والسيارات، وغيرها من وسائل المواصلات المختلفة، وكذا أنواع الأسلحة، ومختلف الأجهزة الكهربائية، والإلكترونية، إلا مصداقًا لقوله تعالى:"وآتاكم من كل ما سألتموه، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" ومن وافر نعمه وجزيل إحسانه أن وفَّق بني البشر لاستحداث آلة اتصال تُسهل عليهم التواصل فيما بينهم، ألا وهي الجهاز المحمول، أو ما يسمى في بعض الأقطار (الجوال)، أو (الموبايل)، أو (السيار)، أو (النقال)، وكلها مسمى لجهاز النداء الصغير الحجم الذي لا يخلو جيب الصغير فضلاً عن الكبير من حمله.
ومع ظهور وانتشار هذا الجهاز، ومرافقة حامله في حِله وتِرحاله، عمت مسائله العديدة البلوى لكل أحد، وكثرت كذلك الأسئلة التي تتعلق به، فمن سائل يسأل عن حكم الموسيقى والنغمات التي يحملها، وآخر يسأل عن حكم الصور (الفوتوغرافية) التي تُصور فيه، وعن حكم إدخال النوع منه الذي يحمل نسخة تحوي القرآن الكريم فيه إلى دورات المياه، ومكان قضاء الحاجة، وعن حكم ضبط الآيات القرآنية، والأدعية، والأذكار على هيئة نغمات نداء عند حصول الاتصال، وغير ذلك من المسائل التي "عمت بها البلوى" مع هذا الجهاز.
وكما ذكرت أخي السائل الكريم فإن مرافقة هذا الجهاز لأحدنا في كل وقت وآن، ترتب عليه أن يدخل به أحدنا المسجد، وقد غفل عن إغلاق هذا الجهاز، فيأتيه اتصال أثناء تأديته لهذه الفريضة العظيمة، والكلام في ذلك يدخل تحت ما قاله الفقهاء –رحمهم الله- عن حكم الحركة الكثيرة منها واليسيرة في الصلاة، فعند تصفح بعض كتب الفقه على المذاهب الأربعة؛ فإننا نجد أنهم يُدرجون كلامًا عن ذلك تحت مبحث مبطلات الصلاة، فإليك أخي السائل آراء المذاهب الأربعة في ذلك، ونحاول بعد ذلك التوصل إلى الحكم الشرعي في إغلاق الهاتف الجوال أثناء الصلاة:
المذهب الحنفي: وفيه أن الصلاة تبطل بكل عمل كثيرٍ ليس من أعمالها ولا لإصلاحها، كزيادة ركوع أو سجود، وكمشي لغير تجديد الوضوء لمن سبقه الحدث، ولا تفسد الصلاة عندهم برفع اليدين في تكبيرات الزوائد، ولكنه يُكره، وهم يُعرفون العمل الكثير: بأنه الذي لا يشك الناظر لفاعله أنه ليس في الصلاة؛ فإن اشتبه فهو قليل على الأصح، وهو معفو عنه.
المذهب المالكي: أن الصلاة تبطل بالفعل الكثير عمداً، أو سهواً؛ كحك جسد، وعبث بلحية، ووضع رداء على كتفٍ، وإشارة بيد، ولا تبطل بالفعل القليل أو اليسير جداً؛ كالإشارة، وحك البشرة، أما المتوسط بين الكثير والقليل، كانصراف الذهن والتفكير من الصلاة، فيبطل عمده دون سهوه، بل إنهم يرون جواز الكلام بخمس كلمات ذات أحرف صغيرة للحاجة، وينصون على أن الكلام هذا لإصلاح الصلاة لا يبطلها.
والأمور التي تجوز في الصلاة ولا تبطلها عند المالكية أحد عشر أمرًا، هي:
1. الإنصات القليل لمن أخبره، أو أُخبر عنه وهو في الصلاة، فإن طال الإنصات بطلت.
2. وقتل عقرب قصدته.
3. والإشارة بعضو لحاجة طرأت عليه وهو في الصلاة.
4. والإشارة لرد السلام على من سلم عليه وهو يصلي.
5. والأنين لأجل وجع، والبكاء خشوعًا لله.
6. والتنحنح لحاجة.
7. ومشي المصلي صفين أو ثلاثة لسترة يقرب إليها ليستتر بها خوفًا من المرور بين يديه أو لدفع مار بين يديه، وكذلك المشي صفين أو ثلاثة لأجل ذهاب دابة ليردها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/256)
8. وإصلاح رداء سقط من فوق كتفيه فتناوله ووضعه عليهما.
9. وسد فمه بيده للتثاؤب.
10. والنفث بثوب أو غيره لحاجة كامتلاء فمه بالبصاق، والنفث هو البصاق بلا صوت، وكره النفث لغير حاجة وبطلت الصلاة إن كان بصوت.
11. وقصد تفهيم أحد أمرًا من الأمور بذكر من قرآن أو غيره؛ كالتسبيح، ليفهم غيره أنه في صلاة، أو ليتناول كتابًا مثلاً فيقرأ قوله تعالى: "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ"، وهذا الجواز مقيد بشرط أن تكون الآية التي قصد بها التفهيم قد افتتح بها القراءة بعد الفاتحة، أو يكون متلبسًا بها سرًا فيجهر بها ليفهم بواسطة الجهر المقصود، أما إذا كان في أثناء الفاتحة، أو في آية الكرسي مثلاً فانتقل إلى الآية المذكورة بطلت صلاته بهذا الانتقال، أما التسبيح فهو جائز في جميع أحوال الصلاة للحاجة.
وأما الشافعية والحنابلة فإنهم ذهبوا إلى أنه تبطل الصلاة بكثير العمل عمداً أو سهواً، لا بقليله، وتُعرف الكثرة والقلة بالعرف والعادة، فالخُطوتان والضربتان قليل، والثلاث المتواليات عند الشافعية كثير. ومعنى التوالي: ألا تعد إحداهما منقطعة عن الأخرى. وتبطل بالوثبة الفاحشة وهي النطة لمنافاتها الصلاة، لا الحركات الخفيفة المتوالية، كتحريك أصابعه في سُبْحة أو عِقْد، أو حكّ أو نحو ذلك، كتحريك لسانه أو أجفانه أو شفتيه مرات متوالية، فلا تبطل بذلك. ولا يضر العمل اليسير عادة من غير جنس الصلاة، كما لا يضر العمل المتفرق وإن كثُر، ويكره العمل الكثير غير المتوالي بلا حاجة.
والشافعية يشترطون للفعل المبطل ستة شروط: أن يكون كثيرًا، وأن تكون كثرته بيقين، وأن يكون من غير جنس الصلاة كالمشي والضرب، وأن يصدر هذا الفعل من العالم بتحريم ذلك، وأن يكون الفعل متواليًا، وأن لا يكون في شدة الخوف ونفل السفر، والمعتبر في الكثرة العرف.
والعلماء يقسمون الحركة في الصلاة خمسة أقسام:
1. الحركة الواجبة: وهي التي يتوقف عليها صحة الصلاة، هذا هو الضابطُ لها، وصورها كثيرة منها: لو أن رَجُلاً اُبتدأ الصَّلاةَ إلى غير القِبْلة بعد أن اجتهد، ثم جاءه شخصٌ وقال له: القِبْلة على يمينك، فهنا الحركة واجبة، فيجب أن يتحرَّك إلى جهة اليمين، وإنْ كان في ثوبه نجاسة، وأمكن نزعه بدون كشف العورة؛ نَزَعَهُ ومضى في صلاته.
2. الحركة المندوبة أو المستحبَّة: وهي التي يتوقَّف عليها كمال الصلاة، مثالها: لو تبيَّن له أنه متقدم على جيرانه في الصفِّ فتأخُّره سُنَّة، ولو صَفَّ إلى جنبيه رجلان، فتقدُّم الإمام هنا سُنَّة.
3. الحركة المباحة: هي الحركة اليسيرة للحاجة، أو الكثيرة للضرورة، ومثال الحركة اليسيرة: رَجُلٌ يُصلِّي في الظِّلِّ فأحسَّ ببرودة فتقدَّم، أو تأخَّر، أو تيامن، أو تياسر مِن أجل الشمس، فهذه مباحة، وقد تكون سُنَّة، فإن قال: إنِّي إذا كنت في الشمس تَمَّ خشوعي، وإذا كنت في الظلال تعبت مِن البرد؛ فهنا الحركة سُنَّة، وكذا إنسان يشق عليه أن يصلي على الأرض مباشرة لأنها حارة، أو لأن فيها شوكًا، أو فيها حصى يؤلم جبهته، فصار يتحرك، ويضع المنديل ليسجد عليه، فهذه حركة جائزة؛ لأنها لحاجة، لكنها يسيرة.
4. الحركة المكروهة: وهي الحركة اليسيرة لغير حاجة، ولا يتوقَّف عليها كمال الصَّلاة، كما يوجد في كثير من الناس اليوم؛ كالنظر إلى الساعة، وأخذِ القلم، وزَرِّ الأزرار، ومسحِ المرآة، وغير ذلك.
5. الحركة المحرَّمة: هي الكثيرة المتوالية لغير ضرورة، وهي التي تبطل الصلاة.
ولعل مسألتنا من الحركة اليسيرة المباحة، بل إن جمهور الفقهاء على أن الالتفات لا يفسد الصلاة إذا كان يسيرًا، فكيف بإغلاق الهاتف بعدم الالتفات إليه، فهذا الجواز فيه من باب أولى. ومن الأدلة التي يستأنس بها في هذا المقام، والدالة على جواز وإباحة الحركة اليسيرة التي يتطلبها نداء الهاتف أثناء تأدية الصلاة، ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/257)
1 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي بأصحابه، إذ خَلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "ما حملكم على إلقائكم نعالكم"؟ قالوا رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن فيهما قذرًا" أو قال: "أذى"، وقال: "إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذى فليمسحه، وليصل فيهما". أخرجه أبو داود (650)، والإمام أحمد في مسنده، (11169)، وابن خزيمة في صحيحه، رقم (1017). فهذه حركة يسيرة في الصلاة ثابتة من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
2 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله؛ فإنما هو شيطان". أخرجه البخاري (487)، ومسلم، (259).
3 - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته؛ فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما ... الحديث" أخرجه البخاري. وفي رواية عند النسائي: "حتى إذا أراد أن يوتر مسني برجله". وهي واضحة الدلالة في حركة الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة لهذا الغرض.
4 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها في تلك الليلة، فتوضأ ثم قام يصلي، فقمت على يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه، ... الحديث أخرجه البخاري. وقد فقه البخاري لهذا المعنى حيث أدرجه في باب سماه: إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما، وهذه حركة في الصلاة، لم تفسدها بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
5 - عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال: "رآني النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضعت شمالي على يميني في الصلاة فأخذ بيميني فوضعها على شمالي" أخرجه النسائي والدار قطني.
6 - ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه ضرب بيده على من صلى بجواره، حين وضع يده على خصره. أخرجه النسائي وصححه الألباني في إرواء الغليل، وهي حركة في الصلاة، فقه ابن الفاروق رضي الله عنهما عدم بطلانها للصلاة.
والخلاصة أن الحركة اليسيرة لإغلاق جهاز الهاتف هي من قبيل الحركة المباح فعلها في الصلاة، بل هي قد تُعد من قبيل الحركة الواجبة، ذلك أن حصول الاتصال أثناء الصلاة بارتفاع صوت نغمة الاتصال مما يشوش على المصلين، ويذهب خشوعهم، وأعد إغلاقه من قبيل ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وهذا كله شريطة عدم تمادي المصلي بفعل حركات أُخرى كالنظر لاسم أو رقم المتصل.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:55 م]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[19 - 10 - 09, 07:24 ص]ـ
نفع الله بكم، وبارك فيكم ..(116/258)
يقول الشيخ الراجحي لا يجوز الصوم بعد النصف من شعبان لمن يصوم نفلا مطلقا
ـ[محمود محمد كديس]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:26 م]ـ
وبهذا يتبين الصواب في المسألة. أنه لا يجوز الصوم بعد النصف من شعبان لمن يصوم نفلا مطلقا لحديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ولحديث ابي هريرة رضي الله عنه في النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين .. ويجوز الشيام بعد النصف من شعبان لمن كان يصوم عادة له كالاثنين و الخميس أو صيام يمو وإفطار يوم أو كان يصل النصف الثاني من شعبان بالنصف الأول أو كان يصوم صوما واجبا كقضاء رمضان الماضي أو صيام نذر أو كفارة وبهذا الجمع يزول ما يتوهم من التعارض بين الأاديث ويعمل بها كلها فلله الحمد على ما ألهم علم وفتح من الخير وفهم وهو أهل الحمد والشكر وهو أهل التقوى و المغفرة الإلمام بأحكام الصيام
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:34 م]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك ..
ـ[محمود محمد كديس]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:40 م]ـ
وإياك بارك الله فيك(116/259)
المصحف المحقق
ـ[د. محمد دودح]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:33 م]ـ
الأخوة الأحباب منسوبي ملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كثيرا ما أحتاج أثناء كتابة بحوثي إلى الاستشهاد بنسخ آية أو أكثر من القرآن الكريم, وعادة نستشهد بالآية الكريمة ونعقبها باسم السورة ورقم الآية, وهذا يحتاج غالبا تعديل من المصدر الذي نسخنا منه النص, ولذا صنعت لنفسي مرجعا للنسخ معد بطريقة الاستشهاد مباشرة (النص الكريم ثم رقم السورة واسمها ثم فاصلة نقطتين ثم رقم الآية ثم فاصلة, وهذا في جميع الآيات, وقد أحببت أن افيد بهذا أخواني, وقد اعتمدت في مصدر النص على النسخة المحققة
نسخة المصحف الشريف المعتمدة في برنامج الفرقان
وأشكر لهم جهدهم الطيب المبارك, وأرفق لأخواني تعليقاتهم حول تحقيق النص في الملف المرفق باسم: حول قاعدة بيانات المصحف, وأشكر لأخواني وأحبابي جهودهم في الموقع المبارك ملتقى أهل الحديث الذي يسطع بأنوار التحقيقات العلمية الرصينة على الدنيا جميعا
د. محمد دودح
الباحث العلمي بالهيئة العالمية
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
برابطة العالم الإسلامي
مكة المكرمة
mdoudah@hotmail.com
mdodah@gmail.com(116/260)
الالتفات في القرآن رائعة بلاغية
ـ[د. محمد دودح]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طعن أحدهم في ظاهرة الالتفات في القرآن الكريم ظنا منه أنها نقيصة بلاغية وفاته أنها مأثرة دلالية ورائعة في البيان تفرد بها الكتاب الكريم, فكتبت ردا مختصرا لأنها ظاهرة جلية على إعجاز القرآن لا تحتاج عند فطين لمزيد بيان
د. محمد دودح
الباحث العلمي بالهيئة العالمية
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
برابطة العالم الإسلامي
مكة المكرمة
mdoudah@hotmail.com
mdodah@gmail.com(116/261)
قراءات القرآن معجزة في العلم والبيان
ـ[د. محمد دودح]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طعن أحدهم في ظاهرة تعدد القراءات في القرآن الكريم ظنا منه أنها تعني اختلاف التضاد والتناقض وفاته أنها مأثرة دلالية ورائعة بلاغية تفرد بها الكتاب الكريم تكشف تنويع في البيان بلا تضاد وتناقض شهادة على وحدة مصدر الكتاب العزيز بخلاف شيوع الاختلاق والاختلاف والتناقض والتحريف فيما ينسب اليوم للوحي غير القرآن الكريم وتنوع مفاهيم أجيال المؤلفين ومصادمتها غالبا للواقع كما كشفته البحوث العلمية حديثا فضلا عن أخطاء كتبة الأسفار, فكتبت ردا مختصرا لأنها ظاهرة جلية على إعجاز القرآن في إثراء الدلالة والتنويع في البيان مع الحفاظ على وحدة المضمون شهادة على وحدة المصدر لا تحتاج عند فطين لمزيد بيان.
د. محمد دودح
الباحث العلمي بالهيئة العالمية
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
برابطة العالم الإسلامي
مكة المكرمة
mdoudah@hotmail.com (mdoudah@hotmail.com)
mdodah@gmail.com (mdodah@gmail.com)(116/262)
عواقب ثقب الأوزون من معجزات القرآن
ـ[د. محمد دودح]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
توهم أحدهم أن ثقب الأوزون يعارض دلالة القرآن الكريم على اتقان بنية الكون واتصال أطرافه ووحدته في مادة التكوين والتصميم مثل بناء بيت بلا شقوق بين لبناته, وفاته أن ثقب الأوزون من معجزات القرآن حيث تفرد وحده بلا سابقة في أي كتاب آخر ينسب إلى الوحي بالدلالة على إمكان إفساد التوازن في البيئة نتيجة لنشاط الإنسان, فكتبت ردا مختصرا لأنها ظاهرة جلية على إعجاز القرآن لا تحتاج عند فطين لمزيد بيان.
د. محمد دودح
الباحث العلمي بالهيئة العالمية
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
برابطة العالم الإسلامي
مكة المكرمة
mdoudah@hotmail.com (mdoudah@hotmail.com)
mdodah@gmail.com (mdodah@gmail.com)(116/263)
سؤال للسادة الحنابلةمن هما: (ابن المقري سمعت الشاشي ... )
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:00 م]ـ
السلام عليكم
في حاشية البُهوتي على المنتهى (2/ 1182):
قال ابن المقري: سمعت الشاشي يقول:"إذا قيل لا تقرب-بفتح الراء-كان معناه: لا تلبتس بالفعل
وإذا كان-بالضم-فمعناه: لا تدن منه
انتهى
1 - من هما ابن المقرئ والشاشي؟
فالامر ملتبس علي بأبي بكر القفال الشاشي
الكبير
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:38 ص]ـ
هل هو المستظهري
محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشي الشافعي صاحب المستظهري؟؟
وكنيته أيضا أبو بكر ونسبته إلى الشاش (طشقند حاليا)؟؟
وكذلك أبو بكر الشاشي القفال الكبير شافعي
هل من إضاءات إخوتي؟؟
بارك الله فيكم(116/264)
هل العزلة تجلب الوساوس؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:08 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله الطيبيين الطاهرين, و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,
سمعت مرة من أحد الشيوخ و هو يسأل عن العزلة, فقال فيها فوائد كثيرة, لكنها مجلبة للوساوس, فهل هذا صحيح؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:19 م]ـ
نعم اخي هي مجلبة للوساوس وقد عرفنا رجالا كانوا بخير و عافية حتى اذا اعتزلوا اعتزل بهم الشيطان وانما يأتي اللعين على الرجل كما يأتي الذئب على الشاة القاصية
وايضا فالرجل المنعزل لا يتعرف انباء وقته ولا المحدثات فيه و لا يكون على علم بما جد في اخلاق الناس وشبهاتهم .. فيكون بذلك كالحائر لا يدري ما يفعل ولا يعقل ما يجري فيكون تصرفه بالنسبة الى الناس غريبا وتكون حيرته سببا في نفوره واستيحاشه من اكثر الافعال ومن فاعليها
والله اعلم
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العزلة بدون علم راسخ و ايمان قوي و عقل راجح فهي هلاك لا محالة.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:05 م]ـ
الرسول صلى الله عليه وسلم نهى ان ينام الرجل واحده او يسافر وحده ..
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:45 م]ـ
قيل: تفقّه ثم اعتزل
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:25 ص]ـ
اسألني .. تجيب لك الثعلبة في راسك ..
إذا فعلا العزلة لم يستثمرها في شيئ مفيد، و إلا فإنه سينشغل بما هو غير مفيد ..
موفق
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:28 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ....(116/265)
كيف يكون الأمر بإتمام الحج قبل الأمر بالحج؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:57 م]ـ
كيف يكون الأمر بإتمام الحج قبل الأمر بالحج؟
قال ابن حجر في الفتح:
وفي وقت ابتداء فرضه اختلاف فقيل قبل الهجرة وهو شاذ وقيل بعدها ثم اختلف في سنته فالجمهور على أنها سنة ست لأنها نزل فيها قوله تعالى (وأتموا الحج والعمرة لله) وهذا ينبئ على أن المراد بالإتمام ابتداء الفرض ويؤيده قراءة علقمة ومسروق وإبراهيم النخعي بلفظ وأقيموا أخرجه الطبري بأسانيد صحيحة عنهم , وقيل المراد بالاتمام الاكمال بعد الشروع وهذا يقتضي تقدم فرضه قبل ذلك وقد وقع في قصة ضمام ذكر الأمر بالحج وكان قدومه على ما ذكر الواقدي سنة خمس و هذا يدل أن ثبت على تقدمه على سنة خمس أو وقوعه فيها.انتهى
قلت: كيف يجيب من يقول بتأخر فرض الحج على هذا الاشكال؟(116/266)
سؤال عن زكاة مال ...
ـ[السعداوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:19 م]ـ
شخص مسافر و لديه مال في بلده و قد حال عليه الحول
هل يجوز له أن يخرج زكاة ذلك المال من مال آخر (أي مما عنده من مال في البلد الحالي)
أفيدونا أفادكم الله
ـ[السعداوي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:39 م]ـ
أفيدونا أفادكم الله
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:13 ص]ـ
لعلك تقصد مسألة نقل الزكاة، فإن كنت ما فهمته صحيحا فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (10/ 9):
تعطى الزكاة لمن فرضها الله لهم بقوله سبحانه: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}، ولا تعطى إلا لمن تحقق إسلامه ظاهراً؛ لقوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن: " فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم "، وكلما كان المُعطى من الفقراء والمساكين أتقى وأكثر طاعة فهو أولى من غيره.
والأصل في الزكاة أن تصرف في فقراء البلد التي بها المال للحديث المذكور، وإن دعت حاجة إلى نقلها، كأن يكون فقراء البلد التي ينقلها إليه أشد حاجة، أو أقرباء للمزكي بجانب أنهم فقراء، أو نحو ذلك: جاز النقل.
والله اعلم(116/267)
سنة مهجورة
ـ[أبو مالك المالكي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:56 م]ـ
أخرج الطبراني في المعجم الكبير (19/ 5) بسنده عن قتادة بن النعمان قال:
كانت ليلة شديدة الظلمة والمطر فقلت لو أني اغتنمت هذه الليلة شهود العتمة مع النبي صلى الله عليه و سلم ففعلت فلما انصرف النبي صلى الله عليه و سلم أبصرني ومعه عرجون يمشي عليه فقال: (ما لك يا قتادة ههنا هذه الساعة؟) قلت: اغتنمت شهود الصلاة معك يا رسول الله فأعطاني العرجون فقال: (إن الشيطان قد خلفك في أهلك فأذهب بهذا العرجون فأمسك به حتى تأتي بيتك فخذه من وراء البيت فاضربه بالعرجون) فخرجت من المسجد فأضاء العرجون مثل الشمعة نورا فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدنهم رقودا فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج. صححه الألباني في الصحيحة (3036).
في هذا الحديث من الفقه:
1 - صدق المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ما أخبر به من الغيب.
2 - فضيلة للصحابي الجليل قتادة بن النعمان1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وكرامة له.
2 - تسمية القنفذ (شيطان) و مشروعية إخراجه من البيت.
فأين نحن من هذه السنةوغيرها من السنن المهجورة؟؟؟؟؟؟
أحيانا الله وإياكم على السنة وأماتنا عليها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(تنبيه من المشرف:
هذا الأمر يحتاج لتحقيق ومدارسة وتخريج موسع للحديث ودراسته جيدا).
ـ[توبة]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:48 م]ـ
2 - تسمية القنفذ (شيطان) و مشروعية إخراجه من البيت.
فأين نحن من هذه السنةوغيرها من السنن المهجورة؟؟؟؟؟؟
من من أهل العلم أشار إلى هذه "الفائدة"؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:32 ص]ـ
الاخت توبة ربما تجدين طلبك في كتاب الحيوان للجاحظ
نرحب بالاخ المالكي نفع الله بكم
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:38 ص]ـ
أخي أبا مالك ..
ماهي السنة المهجورة التي تقصد؟
علك تقصد أنني كلما وجدت قنفذ خلف البيت أضربه حتى يموت .. وإلا ماذا تفهم من الحديث ..
ـ[سبع بن محمد آل ابن يعقوب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:13 ص]ـ
وهل الحكم ينطبق على كل قنفذ .. أم أنه خاص بالذي ذكر في الحديث لتشكل الشيطان على هيئته.؟
أرجو تحقيق هذه المسألة وإفادة الجميع، فكثيرا والله ما نشاهد أصحاب المزارع والريف يقربون القنفذ ويرحبون به، لقدرته على أكل وطرد الهوام والقوارص ..
وشكر الله لكم
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:11 ص]ـ
من قال بذلك من أهل العلم؟
بارك الله فيك(116/268)
هذه القصيدة بمناسبة تخريج عشرة آلاف حافظ للقرآن في غزة العز أيام العيد
ـ[أبوروضة]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:04 م]ـ
قال الشيخ هذه القصيدة بمناسبة تخريج عشرة آلاف حافظ للقرآن في غزة العز أيام العيد، في مشروع يهدف إلى تحويل القطاع إلى قطاع حفاظ الوحي
( http://images.google.com.kw/imgres?imgurl=http://www.palestine-info.info/Ar/DataFiles/*******s/Files/gallery/2009/jun/quran_30062009tue/ppmo-499.jpg&imgrefurl=http://vb.iwayc.com/showthread.php%3Fp%3D42072&usg=__KeJLWwmsmgHfaq5Tcv2nkAi5U00=&h=531&w=800&sz=68&hl=ar&start=9&um=1&tbnid=-3xXuxtpRRPzvM:&tbnh=95&tbnw=143&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25AA%25D8%25AE%25D8%25B1%25D9%2 58A%25D8%25AC%2B%25D8%25B9%25D8%25B4%25D8%25B1%25D 8%25A9%2B%25D8%25A2%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2581% 2B%25D8%25AD%25D8%25A7%25D9%2581%25D8%25B8%2B%25D9 %2581%25D9%258A%2B%25D8%25BA%25D8%25B2%25D8%25A9%2 6hl%3Dar%26um%3D1)
الله أكبر
منِّي إلى غزَّةَ الأمجادِ والحَسَبِ ** تحيةٌ من حروف الدُرِّ، والذَّهَبِ
يا ناقلاً نَقَلَ الأخبارَ قاطبةً ** ينشرنَ منْتخَباً في إثْرِ مُنْتَخَبِ
إليكَ ما يُذهبُ الأحْزانَ من فَرَحٍ** في غزَّةَ العزّ بينَ الدَّهْش والعَجَبِ!
ألفٌ بعشْرٍ من الحفَّاظ علَّمهمْ ** من كان فيها دعا للسيْفِ، والكُتُبِ
أبْشر (هنيّة) هذا الصّرْحُ مفْخرُكمْ ** صنيعةٌ من رجالِ الحرْبِ، والأدَبِ
فارتقْ _هُديتَ _رعاكَ الله من عَلَمٍ**شمساً علوْتَ بها قدْراً على الشُهُبِ
إني أرى أحْسنَ الحُكَّام تربيةً ** من حَفَّظ الوحيَ آلافاً من النُّجُبِ
فالمرءُ مادامَ في القرآنِ منْبتُهُ ** فهْو الذي في المعالي أرفعُ الرُّتَبِ
تلكَ المدارسُ في الإسلام عسْكرُنا ** وردْفُهُ عسْكرُ النيرانِ،واللَّهَبِ
وإنَّ ليْثَ الوغى من كانَ مشْتملاً **بحكْمةِ الوحي قبلَ السيفِ ذي الحَرَبِ
أمران بالحقِّ في الإسلامِ قدْ قُرِنا**بسُلِّم يرْتقي للنَّصْرِ،والغَلَبِ
كفى لغزَّةَ فخْراً من مكارِمِها ** هاذي الجموعُ من الحُفّاظ والنُّخَبِ
الوحْيُ قدْوتهم، والحرْبُ لُعْبتهُم **والعزْم ديْدَنهمْ في المشْهَدِ الرَهَبِ
حامد بن عبدالله العلي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:08 م]ـ
أسأل الله أن يوفقهم لكل ما يحبه ويرضاه ..... هذا شيء يبرد القلب جزاك الله خيرا ..
ـــــــــــ
ملاحظة: أعدت المشاركة مرتين .. وفقك الله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:57 م]ـ
ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس
الحمد لله وكفى(116/269)
ما هو الراجح في معنى رؤسهن كاسنمة البخت المائلات
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:45 م]ـ
مشايخنا الفضلاء
ما هو الراجح في معنى قوله عليه السلام: رؤوسهن كاسنمة البخت المائلات
حيث اني وجدت اراءا كثيرة
للنووي و ابن ابراهيم وابن عثيمين رحمهم الله جميعا وكذلك للشيخ الفوزان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم.
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:51 م]ـ
(614)
سؤال: ما صفة الشعر في قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة"؟
الجواب: يراد برؤوسهن شعر الرؤوس فيظهر أنهن يجمعن شعورهن ويلبدنها فيجتمع الشعر كله لُمة خلف الرأس، وتعقده خلفها بخيط أو نحوه فإذا مشت خيل إلى الناظر أن لها رأسان؛ حيث أن الشعر كأنه رأس ثاني فتكون شبيهة بأسنمة البخت التي هي نوع من الإبل لها سنامان أحدهما أكبر من الآخر، وهذا دليل على تحريم جمع الشعر خلف الرأس كأنه كرة وأن الأصل أن المرأة تضفر شعرها وتجدلها قرونًا خلفها وعن جانبي رأسها كما هو المعتاد عند نساء المؤمنين.والله أعلم.
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
24/ 3/1421 هـ
(702)
سؤال: ما حكم جمع شعر الرأس إلى فوق أو خلف؟
الجواب: نرى أن ذلك لا يجوز بالنسبة إلى النساء، وأن المرأة عليها أن تُجدل رأسها وتجعله ضفائر، فهكذا كانت حال النساء في العهد النبوي وما بعده إلى زمن قريب، وبعد أن توافد نساء الكفار إلى البلاد الإسلامية قلدهن بعض النساء ظنًا منهن أن ذلك تقدم ورقي وجمال، ولاشك أنه تقبيح للمنظر، وتشويه للشعر، وقد ينطبق الوصف المذموم في حديث "رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة" على بعضهن وهي التي تجمع شعر رأسها حتى تكون كاللمة وتلم بعضه على بعض وتربطه من خلفها وتلبس الخمار فوقه أو لا تلبسه فكأن لها رأسان، وذلك يُشبه أسنمة البخت وهي نوع من الإبل لها سنامان، ومن أسماء هذا العمل سفح المرأة لشعرها إلى الخلف وهو السدل.
وقد كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسدل شعره لما كان المشركون يفرقون، فخالفهم وسدل شعره وراء رأسه لأن اليهود كانوا يسدلون وهم أقرب إلى الشرع من المشركين، ولما أسلم العرب فرق بعد ذلك وترك السدل مخالفة لليهود. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
16/ 7/1424هـ
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الشيخ ابن جبرين وأسكنه فسيح جنانه ونفعنا الله بعلمه، لكن في قوله وقفات وتأملات لا بد منها جت يفهم مقصود الشيخ رحمه الله:
الكلام جاء بمعرض الوصف من جهة والذم من جهة إظهاره لغير المحرم، وعليه كان وجه التحريم لا من جهة الفعل نفسه بل من جهة خروج المرأة به على هذا النحو مما يثير الفتنة والإنتباه مما يخالف مقصود الحجاب. لذا إن كان شعر المرأة على هذا النحو في حضور محارمها فقط كان لا بأس فيه. ولا يخفى أنّ تصفيف الشعر من العادات التي الأصل فيها الإباحة وفعل النساء على عهد الصحابة لا يعني الوجوب أو حتى الندب بلا نص صريح في ذلك.
لذا الظاهر في كلام الشيخ أنّ ذمه للفعل إن أتى على مرأى من أجنبي، أما ما كان في الخلوة أو بمحضر من الأجانب فلا بأس، والله أعلم
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ورحم الله الشيخ ابن جبرين
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:10 ص]ـ
تأمل أخي ما تحته خط
وهي التي تجمع شعر رأسها حتى تكون كاللمة وتلم بعضه على بعض وتربطه من خلفها وتلبس الخمار فوقه أو لا تلبسه فكأن لها رأسان(116/270)
المقامات ... أجيبونا يا أهل القرآن؟
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:30 ص]ـ
قناة الفجر
وبرنامج اسمه المزمار الذهبى
ولجنة تحكيم منها اثنان خبراء فى المقامات والأداء
ما بين (النهاوند والبيات والقرار والسيكا والصبا وجواب الصبا والعجم و ..... )
ماهذا وما حقيقة مايفعله هؤلاء
تجد الواحد منهم يتمتم بفمه وكأنه يعزف اممه اممممممه اممممه
وحاجات غريبة ثم يقرأ
فهل لهذه المقامات أصل عند سلفنا الصالح
وهل ألفت فيها مؤلفات خاصة وقد سمعت من أحد إخواننا أن بعض المطربين يهتم بها
لتحسين صوته
وفى انتظار ردودكم والله المستعان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:40 ص]ـ
- أما عن عموم موضوع القراء , فلعلّك تقرأ ما سطره العلامة بكر أبو زيد في كتابه المجموع: (تصحيح الدعاء) عن بدع القراء.
- وأما بالنسبة للمقامات فهي عبارة عن استقراء للأصوات البشرية المغنّاه , ووضعها في أطر معينة , مثلها مثل علم العروض ..
- وقد سألت الشيخ القارئ: أمين إدريس فلاتة , عنها فقال لي:
* إذا كانت الوسيلة لها محرمة كما يحصل في أغلبها عن طريق السلم الموسيقي وما إلى ذلك فهي محرمة.
* وإن كانت الوسيلة مباحة فيجوز تعلمها.
* كما أنه لا تخرج أي قراءة عنها , سواء علم الشخص أو جهل , فالقراءة بها لا تدخل في المحظور , اللهم إلا إذا صاحبها ما يؤثر في إباحة الأمر.
* وقد ذهب بعضهم إلى جواز اختيار مقام والقراءة به إن كان له علم بالمقامات , إذا كان هذا المقام يعينه على الخشوع , بدليل أن أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: لحبّرته لك تحبيراً , وهذا واضح في الدلالة على أنه يجتهد في إبراز الصوت بطريقة شجية مؤثرة جميلة.
والله تعالى أعلم.
ـ[الوائلي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:05 م]ـ
السلام عليكم
كنت والله أتعجب من هذا الصنيع
ولكن بعد متابعة بعض الحلقات
رأيت أن أنهم يقرؤن بالفهم
ولذلك يعطي المستمع أجواء القرأة
فيعطيك للأيات التي تتحدث عن العذاب
أو النعيم
نبرة وقرأة خاصة
تختلف ما إذا كانت القرأة تتحدث عن قصة أو أحكام
ليس لدي حكم شرعي فيها
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:26 م]ـ
إن لم يكن الخشوع ومطابقة حال القارئ لما يقرأه
تنبع من قلبه لتأثير الآيات فيه
لكن أقسم صوتى حسب الآيات فأنى لى التدبر!
فحينئذ عجبا!!!
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:56 م]ـ
أقتى شيخ الإسلام ابن تيمية أن هذه بدعة تجد الفتوى في الكتاب الحديث الذي طبع أظن اسمه جامع المسائل
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 04:09 م]ـ
(17637)
سؤال: سؤالي للشيخ حفظه الله ونفع بعلمه عن حكم ما يسمى عند القراء باسم المقامات في القراءة، فمثلاً الترتيل الحزين يسمونه بمقام معين، وآخر بالعجم، وآخر بالسيكا، هل هذا له أصل؟ وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
الجواب: نرى أن هذه المقامات لا أصل لها، لكن ورد استحباب الترتيل لقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} المزمل:4، واستحباب تحسين الصوت بالقراءة والتغني به، بحيث لا يصل إلى التلحين المحرم، ولا أصل لمقام معين، لا العجم ولا السيكا، بل القراءة المعتادة، مع الحرص على إظهار الحروف والمد والشد ونحو ذلك. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
19/ 11/1429هـ
(11388)
سؤال: أمرنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالتغني عند تلاوة القرآن الكريم، وأن نحسن أصواتنا به، فأنا أريد أن أتعلم أحد المقامات الصوتية كي أحسن صوتي في تلاوة القرآن الكريم، ولكن يمكن أن يستخدم معلمي للمقام آلة العود أو الأروج كي يعلمني الطبقات الصوتية عن طريق السمع والترديد مع النغمة الصوتية، فهل يجوز لي ذلك أم لا؟ وهل هناك وسائل أخرى لتعلم المقامات في حال كان حرامًا؟
الجواب: جاء في الحديث قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من لم يتغن بالقرآن فليس منا " وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري صوته حسن استمع إليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال: " لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود " فقال أبو موسى: لو علمت أنك تستمع إليَّ لحبرته لك تحبيرًا، ولعل ذلك أن الصوت الحسن يكون سببًا في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست اكتسابية ولكنها فطرية، فالله تعالى هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه، وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ بقدر ما أعطاه الله.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
10/ 8/1424هـ
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 04:20 م]ـ
لا يخرج أي صوت من إطار هذه المقامات -إلا ما شاء الله- , فعدم التكلف هو الأصل , كالقراءة بنبرة معينة ..
أما التكلف فذمّه البعض , وحديث أبي موسى واضح في بيان أنه ينبغي على المرء أن يحسن ما استطاع , وليس منا من لم يتغنّ بالقرآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/271)
ـ[إسماعيل الشرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 04:43 م]ـ
هناك كتاب نفيس للعلامة أيمن رشدي سويد اسمه البيان في قراءة القرآن الكريم بالألحان - فيما أذكر - طبعة دار الصحابة - مصر.
الملخص أنه يجوز القراءة بالألحان الطبيعية وتقليدا للمقرئين الكبار مع حرمة تعلم الموسيقى والعزف على آلاتها للإجماع على حرمة ذلك.
وأما للاستفاضة في حرمة الموسيقى أحيلكم على كتاب حكم الموسيقى وآلاتها في الإسلام للدكتور عبد الفتاح إدريس - وهو موجود في المكتبات الكبرى بمصر كالصفا والمروة بالاسكندرية
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:13 م]ـ
الملخص أنه يجوز القراءة بالألحان الطبيعية وتقليدا للمقرئين الكبار مع حرمة تعلم الموسيقى والعزف على آلاتها للإجماع على حرمة ذلك.
أخى الكريم وما مقصدك بالألحان الطبيعية؟
وأما أمر الموسيقى فلا خلاف فيه عندنا
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:32 م]ـ
وسئل الشيخ إبراهم الأخضر _شيخ القراء بالمسجد النبوى_
وهل تؤيد استخدام المقامات الموسيقية في تلحين القرآن؟
فأجاب:
المقامات في الترتيل منظومة وراء بعض لكن الأصل هو تعلم القرآن وإتقانه أما البدعة فهي تعلم اللحن والمقامات قبل القرآن وفي الحلقات التي أعلم فيها الطلاب لا أقبل فلسفة وأنغاما من طالب لم يتعلم قراءة القرآن، فالأصل أن يقرأ بدون نغم، وكمثال فالمطرب لا يستطيع أن يتعلم القرآن لأنه فقط يجيد المقامات والألحان فحروفه للطرب وليست للقرآن وكذلك المنشد فكلاهما عليه أن يتعلم حروف القرآن أولا وترتيله وتجويده ثم يفكر في تلحينه بعد ذلك
المصدر: الحوار الذى أجرى مع فضيلته وهو منشور معنا فى الملتقى فى هذ الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1118425
ـ[أبو حمزةالأثري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:50 م]ـ
حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين المقامات للعلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله
س: ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية، بل هي مأخوذة منها؟ أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً؟
قال الشيخ: لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنيين، بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه، وحتى يتأثر هو بذلك.
أما أن يقرأه على صفة المغنيين وعلى طريقتهم فهذا لا يجوز.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع
ـ[أبو حمزةالأثري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه، وبعد:
فهذا جمعٌ لفتاوى وكلام بعض أهل العلم، في حكم قراءة القرآن على طريقة المقامات الموسيقية، والتي تخلص إلى القول بعدم الجواز والمنع، وقد كانت هذه المسألة همّا أشغلني، بل وأرّقني كلّما سمعت به أو قرأت عنه، وبفضل الله الكريم، فقد سمت الهمة اليوم للبحث في المسألة، وتتبّع أقوال العلماء فيها.
وكما لايخفى على أحد، فلا بدّ من وجود عدّة أقوال في تلكم المسألة، إباحةً، تحريماً، استحباباً، وكراهةً، والعبرة بالحقّ ودليله لابالقول وقائله، والمسلم العاقل المتّبع يدور حيث دار الدليل وحيثما مال به يميل، والذي تطمئن له النفس، وتقرّ به وله العين، هو القول بعدم الجواز، وسيأتي تفصيل مايرجّح ذلك في الفتاوى والأقوال التي سأنقلها لكم.
ومن باب الاختصار على القارئ أقول:
القول بعدم الجواز لأمور منها:
أولا: أن ذلك ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح رضي الله عنهم. والأمر هنا تعبّدي محض فلا بدّ من دليل على الإباحة وإلا فالأصل المنع، لأن الأصل في العبادات المنع حتى يرد الدليل، وهنا لادليل، وهذا يعني عدم الجواز.
ثانيا: الأمر أقلّ مايقال فيه أنه شبهة، والمسلم العاقل ينأى بنفسه عن منزلق الشبهات، فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه.
ثالثا: قدر كتاب الله في نفوسنا، وجلالته وعظمته ومنزلته في ديننا، كل ذلك يدفعنا لصون كتاب الله، عن ألحان أهل الفسق والمجون، إذ كيف يُعقل الجمع بين نقيضين، وهذا من أعجب العجائب وأغرب الغرائب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/272)
رابعا: إن كان في قراءة القرآن على تلكم المقامات مصلحة، فتركها أولى لما يترتّب عليها من مفاسد لامفسدة، ودرؤ المفاسد مقدّم على جلب المصالح، والمفاسد المترتبة لاحصر لها لأن الأمر يوما عن يوم في ازدياد ((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ))، ومن تلكم المفاسد: أن القارئ ينبغي عليه أن يتعلم تلك المقامات الموسيقية وتلك الألحان، كي يستطيع بعد ذلك القراءة على نفس المنوال، بل قد وصل الحدّ ببعض الناس أن يستمع الأغاني ويتطرّب بها ويلتذّ، بزعم أنه يتعلّم المقامات ليقرأ القرآن بها، وهذا أمر مشاهد، وواقع محسوس، لامجال لإنكاره، ولاسبيل لإغفاله، وكفى به مفسدة للقول بالمنع، ويضاف للمفاسد أيضا أنه بدعة في الدين مذمومة كما أسلفت في الأمر الأول.
خامسا: تزيين الصوت بالقرآن مستحبّ وليس بواجب، فما بالنا نتكلّف فعل المستحب، فنقع في أمر في أقلّ حالاته مكروه وشبهة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة:
" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246)
وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال:
" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " (1/ 29)
وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في (نزهة الأسماع في مسألة السماع):
قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.
وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.
وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.
وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد. اهـ
وقد أجاد اين القيّم فأفاد، وهذا خلاصة كلامه في زاد المعاد
زاد المعاد (1/ 482):
وفصل النزاع، أن يقال: التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما: ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم: ((لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره، وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال: ((
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/273)
لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ)) وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم.
الشيخ ابن باز
سؤال رقم 9330 - حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
السؤال: ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً؟.
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه
كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان،
فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو
بذلك.
أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا
لا يجوز.
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله. م/9 ص/290.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاوى
العنوان ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية
المجيب العلامة/ د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقاً
التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ 05/ 04/1425هـ
السؤال
سؤالي هو: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمرنا بالتغني عند تلاوة القرآن الكريم، وأن نحسن أصواتنا به، فأنا أريد أن أتعلم أحد المقامات الصوتية؛ كي أحسن صوتي في تلاوة القرآن الكريم، ولكن هل يمكن أن يستخدم معلمي للمقام آلة العود أو الأورغن كي يعلمني الطبقات الصوتية عن طريق السمع والترديد مع النغمة الصوتية؟ هل يجوز لي ذلك أم لا؟ وهل هنالك وسائل أخرى لتعلم المقامات في حال كان حراما؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
جاء في الحديث قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " رواه البخاري (7527) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- صوته حسن استمع إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال: " لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود "، فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيراً " رواه البخاري (5048)، ومسلم (793)، ولعل ذلك أن الصوت الحسن يكون سبباً في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست اكتسابية ولكنها فطرية، فالله – تعالى - هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه، وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ قدر ما أعطاه الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابة بدع القراء:
" التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر. وهو مسقط للعدالة, ومن أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي ".
ويقول أيضا في نفس الكتاب: " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة رحمهم الله على النهي عنه. . . "
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .... هل يجوز تعلم أحد المقامات الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على وجه حسن جميل؟ وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به لقوله عليه الصلاة والسلام في ما يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه: زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو داود والنسائي
قال القرطبي في تفسيره: وإلى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام: ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن. رواه مسلم أي: ليس منا من لم يحسن صوته.
ولمّا استمع النبي عليه السلام إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود. متفق عليه. وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا.
والتحبير: التزيين والتحسين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/274)
وعلم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة، بل نشأ في حاضنات المغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبط بآلات اللهو والطرب، كالمقامات الأندلسية والبغدادية وغيرها، فلا يجوز تعلمها أو تعليمها.
وتزيين القرآن يكون بالتزام أحكام التلاوة والتجويد، وتحسين
الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف أداء. ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى مقام لبدعيته وسوء نشأته.
أما تقليد صوت مقرئ مشهور بحسنه، نطقا وأداء، فلا مانع منه كما في الفتوى رقم:
35782
والله أعلم.
وأيضا
هل يجوز دراسة المقامات الصوتية بدون استخدام الموسيقى (آلات العزف)، بهدف تحسين الصوت بقراءة القرآن، وشكراً، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تحسين الصوت بالقرآن مشروع، وفيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وهذا على أن المراد بالتغني تحسين الصوت، وهو قال به بعض أهل العلم، ويشهد له ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: زينوا القرآن بأصواتكم. ويشهد له أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره قال: لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود. رواه البخاري ومسلم. ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.
وتحسين الصوت بالقرآن معناه - قبل كل شيء - أداؤه على الوجه الصحيح، بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية المد فيه والإدغام والإظهار والغنة والقلب والإمالة والتحقيق والتسهيل والإبدال والنقل والإخفاء والاختلاس وغير ذلك من الأبواب المعروفة فيه، وعلم المقامات لا يمت إلى شيء من ذلك بصلة، وعليه فمن أراد تحسين الصوت بالقرآن فليأت ذلك من بابه، وليعمد إلى القرآن نفسه يتعلم أحكام تلاوته.
والله أعلم.
وأيضا:
نسأل الله لكم القبول والتوفيق ... أما بعد:
نسمع هذه الأيام عن علم "المقامات الصوتية في القرآن الكريم"؟ هل هذا العلم موجود من قبل في كتب علم التجويد أي غير مبتدع وما حكم تعلمه والعمل به. أفيدونا بارك الله فيكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في القرآن الكريم وعلومه ما يسمى بالمقامات الصوتية، ولا علاقة له بالتجويد وأحكامه؛ بل هو من ابتداع المبتدعين، ونشأ في أحضان المغنين والمطربين، وعلى المسلم أن يبتعد عنه ويقرأ كتاب الله كما أنزل مرتلا، وكما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا {المزمل: 4} وقال تعالى: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان: 32} وقد جاء بيان الترتيل ومراتب التلاوة في كتب التجويد، وطبقه الحفاظ والقراء أمام الطلبة، وأخذه الخلف عن السلف، وليس من ذلك هذه المقامات الصوتية المحدثة، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى: 38992، 70440، 51715.
والله أعلم.
مجلة الدعوة
معنى التغنِّي بالقراءة
سمعت أن هناك أحاديث تدل على مشروعية التَّغنِّي بالقرآن، فكيف يمكن أن نفهم هذه الأحاديث؟
الحمد لله
التغنّي بالقراءة يعني:
1 - تحسين الصوت بالقراءة مع الجهر بها بخشوع وترقيق وتحزّن من غير تكلّف ولا مبالغة.
فالتغنّي معناه الجهر بالقراءة، كما في صحيح مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أذن الله لشيء كأذَنه لنبي يتغنّى بالقرآن يجهر به)، وأذنه من الإذن، وفي رواية (كإذنه) وفيه أمر وحث على تحسين الصوت بالتلاوة.
والحديث نصّ في معنى التغنّي، فلفظ (يجهر به) بيان له. ومعنى الجهر: رفع الصوت بالقراءة وتحسينه بها فطرة لا صنعة، يترنّم به ويطرب، وقد كانت العرب قبل نزول القرآن تتغنى بالحداء، إذا ركبت الإبل لتقطع الطريق إذا جلست في أفنيتها وغير ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/275)
فلما نزل القرآن الكريم أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يشتغلوا بالقرآن، ويرفعوا به أصواتهم ويحسّنوها، وأن يجعلوا ذلك محل الغناء، مع التزام صحّة التلاوة، فعوّضوا عن طرب الغناء بطرب القرآن، كما عوِّضوا عن كل محرّم بما هو خير لهم منه، كجعل الاستخارة عوضاً عن الاستقسام بالأزلام، والنكاح عوضاً عن السفاح، وهكذا.
2 - قد يراد بالتغنّي: ما يشبه الطرب وإعجاب الآخرين دون تدبّر ولا انتفاع، ولا خشوع، كما في حديث أشراط الساعة.
3 - ويبعد أن يكون معنى التغنّي: الاستغناء بالقرآن عن الناس لاختلاف المعنى وعدم قبوله لغة.
وهذا التغنّي بالقراءة ينبغي أن يكون سليقة وفطرة لا تعليماً وتدريباً على قوانين النغم.
ذكر ابن القيم، أن التطريب والتغنّي إن كان فطرة من غير تكلّف ولا تعليم ولا تمرين، فهو جائز، ولو أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم (لو علمت لحبّرته لك تحبيراً)، فلا بأس بذلك، أما إن كان التغنّي صناعة وتمريناً وأوزاناً، فقد كرهه السلف، وعابوه وذموه، ومعلوم أن السلف كانوا يقرؤون القرآن بالتحزين والتطريب، ويحسّنون أصواتهم بشجى تارة، وبشوق تارة، وبطرب تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع.
توجيه معنى التغنّي بالقراءة:
أ - أقول: إن حديث أشراط الساعة بطرقه، وفتوى الإمام مالك فيهما والإشارة إلى منع القراءة بالألحان وقوانين النغم بما يخرج عن حدود التلاوة وصحة الأداء ويتعارض مع وقار القرآن، وهذا لا خلاف في تحريمه.
ب - أما حديث أنس وأبي ذر رضي الله عنهما وغيرهما، فهي أحاديث تصف قراءة الخوارج، وقد كانوا يتلون القرآن آناء الليل والنهار، ولم يتجاوز حناجرهم ولا تراقيهم، لأنهم كانوا على غير علم بالسنة المبينة، فكانوا قد حرموا فهمه، والأجر على تلاوته، وفي الأحاديث أنهم كانوا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، والأمر بقتلهم وأنهم شرار الخلق، وأنك تحتقر صلاتك إلى صلاتهم وقراءتك إلى قراءتهم، وهذا وصف للخوارج ومن كان على شاكلتهم.
قال ابن تيمية: صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، خرّجها مسلم في صحيحه، وخرّج البخاري طائفة منها، والخوارج كانوا يكفّرون المسلمين بالذنوب، وهم أهل بدعة، وتأويل، وخروج عن الجماعة نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا.
وهذا وصف خاص بالخوارج ومن على شاكلتهم، قراء اليوم ليسوا منهم فيما نعلم.
ج - وإن فتوى الإمام أحمد تتعلّق بتوليد الحروف والحركات الزائدة الناتجة عن تحوير الحروف وتمطيطها، والخروج بها عن صحة التلاوة، وهذه الفتوى مبالغة في الكراهية، كما قال القاضي أبو يعلى، فهي تتناول من أخلّ بالأداء، فزاد حرفاً، كزيادة الواو والألف في لفظ ((محمد)) فينطقها ((موحامد)) وهذا محرّم باتفاق. وقد كان الناس في عصر الإمام أحمد يتغنّون بالشعر، ويمدون الحروف كيف شاءوا، فكان " إسحاق الموصلي يعيب على إبراهيم بن المهدي " في ذلك، لأنه يخرج الألفاظ عن أوضاعها العربية.
فاستنكار هذا في التغنّي بالقرآن أوجب، ولا يوجد مثل ذلك في عصرنا بحمد الله.
د - قال ابن تيمية: الألحان التي كره العلماء قراءة القرآن بها هي التي تقتضي قصر الحرف الممدود، ومد الحرف المقصور، وتحريك الساكن، وتسكين المتحرّك يفعلون ذلك لموافقة نغمات الأغاني المطرّبة، فإن حصل مع ذلك تغيير نظام القرآن وجعل الحركات حروفاً فهو حرام.
الجمع بين أدلة المنع والجواز
وليس بين أدلة المنع وأدلة الجواز تعارض إذ التحريم يكون فيما يخرج عن مقتضى التلاوة الصحيحة، زيادة أو نقصاً، أو إخلالاً بحكم لازم أو واجب، أو مخالفة التواتر في الأداء.
ويحرم أيضاً ما يقرأ بقواعد الموسيقى، ولو بدون آلة لترقيص الصوت أو ترعيده، أو تكسيره، أو الترنّم والتصنّع لمراعاة المقامات الخاصة في ذهن القارئ أثناء التلاوة.
والجواز يكون فيما يوافق صحة التلاوة مع تحسين الصوت بها.
فإن أريد بالتلحين الزيادة أو النقص أو مخالفة التواتر في القراءة فهو لحن محرّم، وإن أريد به التغنّي بالقراءة، لتطريب السامع وتحزينه، وترقيقه واستمالته مع التأمل والخشوع، فهو المستحب، ما لم يخل بمعنى ولا منبى الكلمة، ولا يتبع قواعد النغم.
قال السيوطي: قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسنة والترجيع إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة فهو سنّة حسنة وإن أخرجته فحرام فاحش.
وقال في شرح الرسالة: ويتحصّل من كلام الأئمة أن تحسين الصوت بمراعاة قوانين النغم مع المحافظة على الأداء هو محلّ النزاع.
فمن العلماء من رأى أنه خلاف ما عليه السلف ولأن القارئ ربما يغفل عن وجه الأداء، فقال بعدم الجواز سداً للذريعة.
وأما تحسين الصوت بالقرآن من غير مراعاة قوانين النغم فهو مطلوب بلا نزاع.
قال ابن قدامة: واتفق العلماء على أنه يستحب قراءة القرآن بالتحزين والترتيل والتحسين.
قلت: وهذا أخذ من حديث بريدة (اقرءوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن) وحديث ابن عباس (إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ يتحزّن) هما ضعيفان والأول ضعيف جداً.
مجلة الدعوة العدد/1798 ص/44
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/276)
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم: أبو حمزة الأثري
تفضّلوا هنا:
جمعٌ لأقوال العلماء حول حكم قراءة القرآن بالمقامات الموسيقية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187787)
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:26 م]ـ
ولمزيد من الفائدة أضع بين أيديكم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدع القرّاء. . . للشيخ الفاضل بكر أبو زيد رحمه الله
وهو كتاب أكثر من رائع
رابط مباشر وورد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=46029&d=1174651607)
وهذا الكتاب نفسه لكن بصيغة بي دي إف
رابط مباشر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=45276&d=1173438685)
الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
.:: الأثري الفراتي::.
ـ[أبو حمزةالأثري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:02 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل الأثري الفراتي
ونفع الله بكم
أريد أن أهيب بإخواني الذين افتتنوا بتلك المقامات أن لا يفعلوا وذلك لأمرين:
الأول: موضح أعلاه في كلام العلماء الذي أتيت به وأتى به أخي الفاضل الكريم الأثري الفراتي
والثاني: أن هذا باب شر لابد أن يغلق سدا للذريعة ولم نعهد عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:30 م]ـ
هناك كتاب نفيس للعلامة أيمن رشدي سويد اسمه البيان في قراءة القرآن الكريم بالألحان - فيما أذكر - طبعة دار الصحابة - مصر.
تجده هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187880) .
قال آخره:
" فخلاصة ما قاله الأئمة في مسألة (قراءة القرآن الكريم بالألحان والأنغام المستفادة من علم الموسيقى) ما يلي:
1 - قراءة القرآن الكريم بالألحان والأنغام الموسيقية بدعة لم يفعلها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا أصحابه الكرام، ولا نزل بها جبريل عليه السلام.
2 - تحسين الصوت في قراءة القرآن الكريم أمر مطلوب شرعا، على أن يكون ذلك التحسين بالقراءة السليقية، بلحون العرب، لا بألحان العجم.
3 - لو قرأ قارئ القرآن بنغمة معيَّنة من الأنغام الموسيقية:
فإن قدَّم أحكام التلاوة على حكم النغم، فالقراءة حُكمها الكراهة، كما نص عليه العلماء؛ لعدم ورود قراءة القرآن الكريم عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بها، ولكونها شِعار الفسقة من أهل الغناء.
أما إذا قَّدم حكم النغم على الأحكام التجويدية فقد أجمع العلماء على حرمة تلك التلاوة، وحرمة الاستماع إليها أيضا.
4 - حمَل العلماءُ قولَه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن) أحد محملين:
أ - يتغنّى: بمعنى يستغني بالقرآن عما سواه من الأخبار والكتب، وهو قول سفيان بن عُيَينة، وعدد كبير من التابعين.
ب - يحسِّن صوتَه عند تلاوة القرآن الكريم، بحسب طبعه وما جُبل عليه، لا باتّباع الأنغام الموسيقية.
5 - هناك عدد من الأحاديث الشريفة قد يُتوهّم أن فيها دليلا على جواز قراءة القرآن بالألحان، منها:
أ - قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) أخرجه مسلم، وسبق بيان أقوال العلماء في المراد منه.
ب - قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (زينوا القرآن بأصواتكم)، أخرجه أبو داود والنسائي، ورواه غيرهما بالفظ (زينوا أصواتكم بالقرآن).
ج - قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به) أخرجه مسلم عن أبي هريرة.
د - وبقول أبي موسى الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لو أعلم أنك تستمع لقراءتي لحبّرته لك تحبيرا).
فكل هذه الأحاديث الشريفة تدل على أن تحسين الصوت عند تلاوة القرآن الكريم أمر مطلوب شرعا، ولكنها لا تدل بحال - لا في منطوقها ولا مفهومها - على جواز تلحين القرآن، وقراءته بالأنغام الموسيقية.
هـ - قال الإمام القرطبي في تفسيره (1/ 16): " فإن قيل: فقد رَوى عبد الله بن مُغفَّل قال: قرأ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مَسير له سورة (الفتح) على راحلته فرجّع في قراءته. وذكره البخاري، وقال في صفة الترجيع: ءا ءا ءا، ثلاث مرات، قلت: ذلك محمول على إشباع المد في موضعه، ويحتمل أن يكون حكاية صوته عند هز الراحلة، كما يعتري رافعَ صوته إذا كان راكبا من انضغاط صوته وتقطيعه لأجل هزّ المركوب، وإذا احتمل هذا فلا حُجّة فيه) اهـ.
فالنتيجة التي انتهينا إليها من بحثنا هي أن قراءة القرآن الكريم بالأنغام المستفادة من علم الموسيقى حُكمها دائر بين الكراهة والحُرمة، حسب التفصيل الماضي، فلا يرضينّ امرؤ لنفسه في قراءة كتاب الله تعالى إلا بأعلى الأمور، متّبعا غيرَ مبتدع، والحق أحق أن يُتبع، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
خادم القرآن الكريم / أيمن رشدي سويد. ".
وهذي مواضيع ذات صلة:
ما هو حكم علم المقامات لقراءة القرآن الكريم؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9036)
قراءة القرآن على المقامات. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=59265)
سؤال: ما حكم قراءة القرآن بالمقامات؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39116)
ما هي (قراءة المخنثين)؟ وما صفتها؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1122558)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/277)
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:05 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل الأثري الفراتي
ونفع الله بكم
أريد أن أهيب بإخواني الذين افتتنوا بتلك المقامات أن لا يفعلوا وذلك لأمرين:
الأول: موضح أعلاه في كلام العلماء الذي أتيت به وأتى به أخي الفاضل الكريم الأثري الفراتي
والثاني: أن هذا باب شر لابد أن يغلق سدا للذريعة ولم نعهد عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم
وفيكم بارك الله وغفر لكم وأنعم عليكم بالعلم والحلم
حفظك المولى كلمة شيخ هذه ليست لمن هو مثلي،،، أسأل الله العافية
أحسن الله إليك كما أحسنت الظن بأخيك
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:09 ص]ـ
أخي الفاضل حسين بن محمد
جزاك الله خيرا على إضافة الرابط فهو من الأهمية بمكان
في ميزان الحسنات بإذن الله
ـ[أبو ياسر الداعي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:59 ص]ـ
شكر الله لكاتب الموضوع ونفع الله بكلام الجميع
وشكر لكم جهدكم
ـ[رائد باجوري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 11:08 م]ـ
الله المستعان بل أصبحت تشغل بعض القراء وأئمة المساجد حتى أن الواحد قد يهتم بتعلم المقامات على حساب تجويده لآيات الله ليخرج بصوت شجي يجذب المستمع (زعموا) وأقول يكفي قراءة القران بتجويد وسجية طبيعية دون تكلف وصدق الله " ..... وذكر بالقران من يخاف وعيد " جزء من آخر آية من سورة قّّّ، والله المستعان
ـ[ charfi] ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[18 - 02 - 10, 02:54 ص]ـ
صدرت رسالة جديدة عن حكم القراءة بالمقامات أو تعلم المقامات لا أذكر
وأظن أن الشيخين / المعصراوى وسويد قدما لها
وهى بحق جديرة أن تقرأ , فقد قرأت بعض مباحثها فى المعرض فوجدتها جيدة
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[18 - 02 - 10, 02:55 م]ـ
قد اجتمع الشيخان الجليلان أيمن رشدي سويد والمعصراوي في حلقة خاصة في قناة الناس منذ حوالي شهر وتكلموا عن هذه المسألة وردوا شبه المجيزين وكان الشيخ أبو إسحاق الحويني في تدخل له في الحلقة قد أوضح أيضا أدلة بدعية ما يسمى بعلم المقامات
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:27 ص]ـ
درس جديد للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم
عنوانه / حكم قراءة القرآن بالألحان الموسقية
والرابط http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=15789
ـ[سهل البطاينة]ــــــــ[15 - 07 - 10, 06:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[27 - 08 - 10, 04:06 ص]ـ
وصدرت للشيخ أيمن رشدى سويد
رسالة فى ذلك طبعتها قريبا دار المورد
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[27 - 08 - 10, 04:06 ص]ـ
وصدرت للشيخ أيمن رشدى سويد
رسالة فى ذلك طبعتها قريبا دار المورد(116/278)
زكاة التمر ....... ارجوا الإفادة
ـ[عبدالله السلطان]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زكاة التمر معلومه
لكن ما أشكل علي هو
اذا بعت التمر وهو في النخل فكيف تكون زكاته
هل ازكي تمر أم تكون الزكاة من قيمة المبيع ويكون كعروض التجارة
أرجوا الإفادة
ـ[أبو عبدالملك الزهراني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:43 ص]ـ
الأخ عبدالله السلطان راجع الرابط التالي
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=11716
أو الرابط التالي
http://www.binbaz.org.sa/mat/13798
ولا تنساني من خالص دعائك .....
ـ[عبدالله السلطان]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:31 م]ـ
جزاك الله خير ووفقك لما يحبه ويرضاه وجعلك مباركا اينما كنت
الآن وضحت لي الصورة
لكن لو بعت نصف الثمر في نخله والنصف الثاني لم اقم ببيعه
هل يخرج من هذا قيمته ومن هذا تمرا
وفقك الله للخير
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:40 م]ـ
نعم يخرج من هذا قيمته، ومن هذا تمرا.(116/279)
20 فائدة في السواك للشيخ السعيدان
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:06 ص]ـ
1 يستحب تعويد الصبي على السولك ليألفه 2 السواك سنة في حق المحرم كما هو الحال في الحلال 3 لقطة السواك في غير المحرم لا تعرف 4 لا بأس في بلع الريق بعد التسوك 5 لا بأس بغسل السواك 6 من تطوع بأكثر من ركعتين فالسنة أن يتسوك في ابتداء كل ركعتين 7 لا باس في الاستياك حال الاضطجاع 8 لا بد من النية الحسنة عند التسوك 9 من المواضع التي يستحب فيها التسوك يوم الجمعة 10 التسوك يكون على جميع أجزاء الفم علويه وسفليه واللسان باطن الفم حتى يقول أع أع 11 لا بأس من استياك اثنين فأكثر من سواك واحد 12 الراجح جواز الاستياك في الخلاء 13 لا بأس بالتسوك في حضرة الناس 14 الراجح أن التسوك في المسجد لا حرج فيه 15 ذهب بعض أهل العلم إلى مشروعية التسوك عند التيمم 16 الأفضل في السواك ما كان مناسبا للفم طولا وقصرا وضخامة ونحافة 17 لا نقول بالتسوك بالعود الذي يضر اللثة 18 الراجح أن التسوك بالعود ذي الرائحة الذكية لا بأس به 19 المستحب أن العود الذي يستاك به يكون من أراك 20 التسوك بالإصبع تحصل به السنة بقدر ما حصل من الإنقاء 21 يستحب أن يبدأ بتطهير جانب فمه الأيم 22 الأقرب أن التسوك يكون باليد اليسرى 23 لا دليل على أن التسوك يكون بشجر مر كما يقول الحنفيةأو أن العلك يقوم مقام السواك بالنسبة للمرأة ولا دليل على أن الاستياك لا يكزن بطرف السواك الآخر أو ستحباب الدعاء عند السواك أو التسمية قبل السواك أو الاستياك عرضا أو أن السواك واجب في حقه صلى الله عليه وسلم أو عند دخول المسجد كل هذا لا دليل عليه نقلا عن فقه الدليل للمؤلف باختصار أرجو من كل من اطلع على هذه الفوائد أن يدعو للشيخ بالمغفرة والرحمة وأن يتوفاه الله مسلما
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:18 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك ..
واسأل الله لنا ولك وللشيخ ولكل مسلم حسن الخاتمة إنه سميع قريب مجيب آمين
ـ[تيمور أبو فهد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:10 م]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:01 م]ـ
جزى الله شيخنا السعيدان خيرا الجزاء و رزقه الفردوس الأعلى بمنه و كرمه
و جزاك الله خيرا أخي محمد و بارك فيك و زادك حرصا على نفع اخوانك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:41 م]ـ
أخي محمود أرجوا عند كتابة مثل هذه المواضيع إعطائها حقها ومستحقا في كل شيء .. جزاك الله خيرا ... وبارك فيك .. وكلنا إخوان ينبه بعضنا البعض ..
وإليكم:
_ 1: يستحب تعويد الصبي على السواك ليألفه
_ 2: السواك سنة في حق المحرم كما هو الحال في الحلال
_ 3: لقطة السواك في غير المحرم لا تعرف
_ 4: لا بأس في بلع الريق بعد التسوك
_5: لا بأس بغسل السواك
_6: من تطوع بأكثر من ركعتين فالسنة أن يتسوك في ابتداء كل ركعتين
_ 7: لا باس في الاستياك حال الاضطجاع
_ 8: لا بد من النية الحسنة عند التسوك
_ 9: من المواضع التي يستحب فيها التسوك يوم الجمعة
_10: التسوك يكون على جميع أجزاء الفم أعلاه وأسفله واللسان باطن الفم حتى يقول أع أع
11_: لا بأس من استياك اثنين فأكثر من سواك واحد
_ 12: الراجح جواز الاستياك في الخلاء
_ 13: لا بأس بالتسوك في حضرة الناس
_ 14:الراجح أن التسوك في المسجد لا حرج فيه
_15: ذهب بعض أهل العلم إلى مشروعية التسوك عند التيمم
_16: الأفضل في السواك ما كان مناسبا للفم طولا وقصرا وضخامة ونحافة
_17: لا نقول بالتسوك بالعود الذي يضر اللثة
_18: الراجح أن التسوك بالعود ذي الرائحة الذكية لا بأس به
_19: المستحب أن العود الذي يستاك به يكون من أراك
_ 20: التسوك بالإصبع تحصل به السنة بقدر ما حصل من الإنقاء
21_: يستحب أن يبدأ بتطهير جانب فمه الأيم
_ 22: الأقرب أن التسوك يكون باليد اليسرى
_23: لا دليل على أن التسوك يكون بشجر مر كما يقول الحنفية أو أن العلك يقوم مقام السواك بالنسبة للمرأة , ولا دليل على أن الاستياك لا يكون بطرف السواك الآخر , أو ستحباب الدعاء عند السواك , أو التسمية قبل السواك, أو الاستياك عرضا , أو أن السواك واجب في حقه صلى الله عليه وسلم أو عند دخول المسجد كل هذا لا دليل عليه نقلا عن فقه الدليل للمؤلف باختصار ..
أرجو من كل من اطلع على هذه الفوائد أن يدعو للشيخ بالمغفرة والرحمة وأن يتوفاه الله مسلما .....
اهـ. بتصرف ..
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:53 م]ـ
ما شاء الله ...... بارك الله فيك
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:23 م]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك.
من هو الشيخ السعيدان؟ ... هل هو وليد أم غيره؟.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:32 م]ـ
إخال ذلك شيخنا سامي ...
وفيك بارك أخي محمود
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/280)
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:36 م]ـ
هو وليد بن راشد بن عبد العزيز السعيدان
ـ[السوادي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[قلم]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ورحم الله الشيخ وغفر له
ـ[فهد المنصور]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:14 ص]ـ
رائعه هذه الفوائد التي افتنا بها جزاك الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:25 م]ـ
[
السؤال
UOTE= فهد المنصور;1127465] رائعه هذه الفوائد التي افدتنا بها جزاك الله خيرا [/
السؤال
UOTE
.........
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:02 ص]ـ
بارك الله بكم
ـ[أبو راشد الجزائري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك على هذا الموضوع، ويلحق بما ذكرت:
- استحباب التسوك قبل الوضوء
- واستحبابه قبل الصلاة
- واستحبابه عند دخول البيت
- واستحبابه عند قراءة القرآن
- ويستحب غسل الفم به عند الاستيقاظ من النوم
- وأن الله تعالى ختم للنبي صلى الله عليه وسلم بالسواك، فكما كان يستاك قبل أن يُقبِلَ على ربه في الصلاة، فإنه استاك قبل أن تصعد روحُه إليه.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح والعلم النافع
ـ[علي العسبلي الشهري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:26 م]ـ
هو وليد بن راشد بن عبد العزيز السعيدان
كيف أستطيع الوصول إلى الشيخ وهل يسمح بدرس خاص
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:03 م]ـ
ما المسئول عن هذا بأعلم من السائل
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:31 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك ...
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[06 - 10 - 09, 04:32 م]ـ
جزاك الله خير وللفائده فان شيخ الاسلام ابن تيميه يرى الاستياك باليد اليسرى لانه من باب ازاله الاذي واليد اليسرى هي لازاله الاذي
ـ[سعد البراق]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:17 م]ـ
بارك الله فيكم وأسدل عليكم لباس الستر والعافية
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[02 - 05 - 10, 07:55 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا أخي الكريم
ما رأيكم بالمساويك التي تباع مغلفة؟
بالنسبة لي أراها روعة من جانب أنها تتوفر في أماكن لا تتوافر فيها أعواد الأراك مثل عندنا في الكويت فنحن نجد هذه البضاعة تباع في البقالات و الأسواق المركزية و بسعر ممتاز (بحدود 3 ريال).
لكني ألاحظ على هذه الأعواد المغلفة أنها تنشف بسرعة بعد فتحها أي لا تتحمل يوما واحدا ولا أدري ما هو السبب؟
و كيف يحفظونها هم؟ هل يستخدمون موادا للحفظ؟
و هل هي صحية؟ وهل هناك شركة تتميز عن شركة أخرى؟
ارجو الإفادة
ملاحظة: المسواك مطهرة في الفم مرضاة للرب فلو استعملت المسواك لكسبت هاتين الفضيلتين العظيمتين ...
والسؤال هل لو أهديت أخي مسواكا هل سأكسب مرضات الله عز و جل أيضا؟ وذلك لأني كنت سببا في تحصيل هذه الفضيلة لصاحبي؟
وشكرا للإفادة(116/281)
ما معنى البريد؟
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:18 ص]ـ
قال العلامة العثيمين في الشرح الممتع البريد نصف يوم سمي بريدا لأنهم فيما سبق كانوا إذا أرادو المراسلات السريعة يجعلونها في البريد فيرتبون بين كل نصف يوم مستقرا ومراحا فيه خيل فإذا وصل صاحب الفرس الأول إلى هذا المكان نزل عن الفرس لتستريح وركبا فرسا آخر إلى مسيرة نصف يوم ..... البريد =4 فراسخ الفرسخ= 3 أميال فالبرد الأربعة = 48 ميلا والميل = كيلو وستمائة متر رحم الله الشيخ رحمة واسعة فوالله ما وصل إلى ما وصل إليه إلا بخوفه من ربه جل وعلا فيارب اغفر لعبدك محمد بن صالح
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:28 ص]ـ
أخي الفاضل: محمد
البريد .. أصل تسميته بذلك ما ذكره الشيخ رحمه الله (سمي بريدا لأنهم فيما سبق كانوا إذا أرادو المراسلات السريعة يجعلونها في البريد فيرتبون بين كل نصف يوم مستقرا ومراحا فيه خيل فإذا وصل صاحب الفرس الأول إلى هذا المكان نزل عن الفرس لتستريح وركبا فرسا آخر إلى مسيرة نصف يوم)
بمعنى أوضح لم يكن في وقت مضى من وسائل الأتصال سوى تدوال الرسائل المكتوبة بين الأفراد والجماعات والأمصار عن طريق الخيل، يركبها رجل مسافة معينه مثلاً مسافة 20 كيلو ثم يستريح ويأخذ فرساً أخرى وضعت في هذه المسافة حتى يواصل مشواره ... فسمية الـ 20 كيلو بريد لأنها أحد مراحل ساعي البريد أي الرسائل ..
اتمنى أن أكون صائباً ووفقت في تقريب معنى البريد ..
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح وأنت أدرى بهذه الامور وإنما أنا ناقل
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:14 م]ـ
وجزاك الله خير أنت كذلك ..
لكن عندي سؤال لك .. !! تو ما ركزت في موضوعك ..
هل قولك في موضوعك (ما معنى البريد) هل هو استشكال عندك لتعرف معنى البريد؟
أم لتنقل لنا قول ابن عثيمين رحمه الله تعالى في معنى البريد حتى يستفيد الأخوة؟
إن كان لأستشكال فالحمد الله ..
وإن كان لتنقل معنى البريد الذي قاله ابن عثيمين ليستفيد الأخوة فأستغفر الله أن اتجرأ على توضيح عالم من علماء الأمة .. وإن كان الثاني فهو سوء فهم مني لموضوعك .. (ابتسامة)
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:31 م]ـ
عافاك الله من سوء الفهم يا حبيبي أسأل الله لك التوفيق(116/282)
أين يقع سد يأجوج ومأجوج؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:55 ص]ـ
أين يقع سد يأجوج ومأجوج؟
وسد يأجوج ومأجوج: هو السد الذي بناه ذو القرنين، ليحجز يأجوج ومأجوج عن أذية الناس.
فهل يُعرف مكانه بالتحديد؟
روى الإمام محمد بن جرير الطبري بسنده عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس في قوله: حتى إذَا بَلَغَ بينَ السَّدَّيْنِ، قال الجبلين: الردم الذي بين يأجوج ومأجوج، أمتين من وراء ردم ذي القرنين، قال الجبلان: أرمينية وأذربيجان. اهـ. تفسير الطبري 16/ 16.
وعنه تفاسير: معاني القرآن 4/ 293 والمحرر الوجيز 3/ 541 وزاد المسير 5/ 189 والجامع لأحكام القرآن 11/ 55 والدر المنثور 5/ 454 وفتح القدير 3/ 313.
وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري: ذكر ابن عفير، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، أرسل خمسة وعشرين رجلا، إلى سد يأجوج ومأجوج، ينظرون كيف هو، وكتب إلى ملك الخزر، أن يجوزهم إلى من خلفه، وأهدى إليهم هدايا، ففعل حتى انتهوا إلى الجبلين، فرأوا بينهما مثل البصيص، وهو بريق الصفر في الحديد، وسمعوا جلبة من داخل السور، ورأوا درجًا يُرقى فيه إلى أعلاه، فصعد فيه رجل منهم، فلما بلغ وسطه تحيَّر فسقط فمات، وانصرفوا بقطعة مسحاة وجدوها عند السد. اهـ. الروض المعطار في خبر الأقطار 1/ 310.
وقال أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن خرداذبة: حدّثني سلاّم الترجمان، أن الواثق بالله رأى في منامه، أن سدَّ يأجوج ومأجوج قد انفتح، فدعاني وقال: اخرج إلى السد وعاينه، وجئني بخبره. وضمّ إليَّ خمسين رجلا، وأعطانا ما يلزمنا، فشخصنا إلى صاحب إرمينية بتفليس، فكتب لنا إلى صاحب السرير، وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللاّن، وكتب لنا ملك اللاّن إلى فيلان شاه، وكتب لنا فيلان شاه إلى طرخان ملك الخزر، فوجَّه معنا خمسة أدلاء، فسرنا من عنده ستة وعشرين يومًا، فانتهينا إلى أرض سوداء منتنة، ثم صرنا إلى مدن خراب، كان يأجوج ومأجوج يتطرَّقونها فخرَّبوها، ثم صرنا إلى مدينة إيكة، التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره، ثم صرنا إلى جبل عالٍ عليه حصن، والسدُّ الذي بناه ذو القرنين، هو فجٌّ بين جبلين عرضه مائتا ذراع، فحفر أساسه ثلاثون ذراعاً إلى أسفل، وبناه بالحديد والنحاس، ثم رفع عضادتين مما يلي الجبل، من جنبتي الفجِّ، عرض كل عضادة خمس وعشرون ذراعًا، في سمك خمسين ذراعًا، وكله بناء بلبن من حديد مغيَّبٌ في نحاس، وارتفاعه مدُّ البصر، وفوق ذلك شُرَفٌ حديد، وبه باب حديد، له مصراعان معلّقان، عرض كل مصراع خمسون ذراعاً، في ارتفاع خمس وسبعين ذراعاً، في ثخن خمس أذرع، وعلى الباب قفل طوله سبع أذرع، في غلظ باع، ومع الباب حصنان، وفي أحد الحصنين آلة البناء، التي بُني بها السدُّ، من القدور الحديد، والمغارف الحديد، و بقية من اللبن الحديد، قد التزق بعضه ببعض من الصدأ، وبتلك الحصون حفظة، على عنق كل رجل مرزبَّة، فيضرب القفل بها ضربة في أول النهار، وفي العصر، ثم يقعدون إلى مغيب الشمس، ليعلموا أن يأجوج ومأجوج لم يحدثوا في الباب حدثًا. وبالباب شقٌ، مثل الخيط دقيق، فأخرجت سكّينًا، فحككت موضع الشق، فأخرجت منه مقدار نصف درهم، لأُريه الواثق بالله. وفي الجبل موضع القدور، التي كان يخلط فيها النحاس، ويُغلى فيه الرصاص والنحاس، والجبل من خارج مسلطح قائم أملس أبيض. وقد سألنا من هناك: هل رأيتم من يأجوج ومأجوج أحدًا؟ فذكروا أنهم رأوا مرةً عددًا فوق الجبل، فهبَّت ريحٌ سوداء، فألقتهم إلى جانبهم، وكان مقدار الرجل في رأي العين، شبرًا ونصفًا. فلما انصرفنا، أخَذَنَا الأدلاء إلى خراسان، ثم إلى سمرقند في ثمانية أشهر، ووردنا على أسبيشاب، وعبرنا نهر بلخ، ثم صرنا إلى شروسنة، وإلى بخارى، وإلى تِرمذ، ثم وصلنا إلى نيسابور. ومات من الرجال الخمسين في الذهاب اثنان وعشرون رجلا، و في المرجع أربعة عشر رجلا، ولم يسلم من المأتي بغل التي كانت معنا، إلاّ ثلاثة وعشرون بغلا، ووصلنا سرّ من رأى، ونحن أربعة عشر رجلا، فدخلت على الواثق فأخبرته بالقصة، وأريته الحديد الذي كنت حككته من الباب. وكان وصولنا إلى السدِّ، في ستة عشر شهرًا، ورجعنا في اثني عشر شهرًا وأيام. انتهى ملخصًا من المسالك والممالك 1/ 141– 145.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/283)
وعنه ورد بتمامه في: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق 2/ 934– 938 والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم 1/ 294– 297 وتنوير الغبش في فضل السودان والحبش 1/ 88 – 93، ونهاية الأرب في فنون الأدب 1/ 347–350، وتاريخ الإسلام 3/ 246– 248، والروض المعطار في أخبار الأقطار 1/ 310–311.
وعنه ورد مختصرًا في: الفصل في الملل والأهواء والنحل 1/ 96، والتبصرة 1/ 168– 169، وتفسير الرازي 21/ 144، ومعجم البلدان 3/ 199– 200، وآثار البلاد وأخبار العباد 1/ 246، وتفسير غرائب القرآن 4/ 460، والبداية والنهاية 7/ 125، وتفسير ابن كثير 5/ 196، ومقدمة ابن خلدون 1/ 79، ونظم الدرر 4/ 505، والنجوم الزاهرة 2/ 259، واللباب في علوم الكتاب 12/ 561.
وقال الإمام محمد بن جرير الطبري: دخل مطر بن ثلج التميمي، على عبد الرحمن بن ربيعة بالباب، بعد فتح أذربيجان، وعنده شهربراز صاحب أذربيجان، فدخل عليهم رجلٌ، فقال شهربراز: إني بعثته منذ سنين نحو السد، لينظر ما حاله ومن دونه، وزودته مالا عظيمًا، وكتبت له إلى من يليني، وسألته أن يكتب له إلى من وراءه، حتى انتهى إلى الملك الذي السد في ظهر أرضه، فكتب له إلى عامله فأتاه. قال الرجل: فلما انتهينا، فإذا جبلان بينهما سد مسدود، حتى ارتفع على الجبلين، بعد ما استوى بهما، وإذا دون السد خندقٌ أشد سوادًا من الليل لبعده، فنظرت إلى ذلك كله ثم انصرفت. فأقبل عبد الرحمن على الرجل وقال: ما حال هذا الردم وما شبهه؟ فقال: مثل ثوب هذا، يعني مطرًا. وكان على مطر قباء برود يمانية، أرضه حمراء ووشيه أسود، أو وشيه أحمر وأرضه سوداء، فقال مطر لعبد الرحمن بن ربيعة: صدق والله الرجل، لقد نفذ ورأى. فقال: أجل! وَصَفَ صفة الحديد والصفر. اهـ. ملخصًا. تاريخ الطبري 2/ 542.
وعنه بإختصار: تفسير الرازي 21/ 144 وتفسير غرائب القرآن 4/ 460 واللباب في علوم الكتاب 12/ 561.
وقال العلامة محمود بن عبد الله الألوسي: هما بموضع من الأرض لا نعلمه، وكم فيها من أرض مجهولة، ولعله قد حال بيننا وبين ذلك الموضع مياه عظيمة، ودعوى استقراء سائر البراري والبحار غير مسلمة، ويُجوِّز العقل أن يكون في البحر أرض نحو أمريقا، لم يُظفر بها إلى الآن، وعدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود، وبعد إخبار الصادق، بوجود هذين السدين وما يتبعهما، يلزمنا الإيمان بذلك، كسائر ما أخبر به من الممكنات، والإلتفات إلى كلام المنكرين، ناشئ من قلة الدين. اهـ. روح المعاني 16/ 38.
وقال أيضًا: أما ما ذكره بعضهم، من أن الواثق بالله العباسي، أرسل سلامًا الترجمان، للكشف عن هذا السد، فذهب جهة الشمال في قصة تطول، حتى رآه ثم عاد، وذكر له من أمره ما ذكر، فثقات المؤرخين على تضعيفه، وعندي أنه كذب، لما فيه مما تأبى عنه الآية، كما لا يخفى على الواقف عليه تفصيلا. اهـ. روح المعاني 16/ 42.
قلت (القائل: عبد القادر مطهر): بل قد ذكر هذه القصة عن ابن خرداذبة، مَنْ أسلفنا من المؤرخين، وسكتوا عليها، فالله أعلم.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: وجدت في مجلة التمدن الإسلامي، الصادرة في رمضان سنة 1378هـ 756 تحت عنوان: سد يأجوج ومأجوج ما نصه: توجد في العتبة الواقعة بين بحر الخزر (هو بحر قزوين)، والبحر الأسود، سلسلة جبال توقان، كأنها جدار طبيعي، وقد سد هذا الجدارُ الجبلي، الطريقَ الموصلة بين الشمال والجنوب، إلا طريقًا واحدًا بقي مفتوحًا، هو مضيق داربال، بين ولايتي كيوكز وتفليس، حيث يوجد الآن جدار حديدي من قديم الأزمان. وذكر أنه منقول من كتاب: شخصية ذي القرنين، من منشورات دار البصري في بغداد. اهـ. مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 7/ 206.
وقال الشيخ محمد أنور شان الكشميري: سدّ يأجوج ومأجوج نحو البلاد الشرقية الشمالية، وأما ما تقول به الملاحدة من أهل العصر، أن ما من بقعة من بقع الأرض إلا ومُسِحَتْ، ولم يوجد له بها يأجوج ومأجوج، وليس بموجود، فغلط محض، فإن في الإفريقية أرض في أربعين منزلا، لم يطؤها قدم واطئ، فإذن قولهم كذبٌ بحتٌ. اهـ. العرف الشذي شرح سنن الترمذي 3/ 407.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/284)
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: وما ادعاه الملحدون، أنه لا وجود ليأجوج ومأجوج أصلا، وأنهم لو كانوا وراء السد إلى الآن، لاطلع عليهم الناس، لتطور طرق المواصلات، فغير صحيح، لإمكان أن يكونوا موجودين، والله يخفي مكانهم على عامة الناس، حتى يأتي الوقت المحدد، لإخراجهم على الناس. ومما يؤيد إمكان هذا، أن الله جعل بني إسرائيل يتيهون في الأرض أربعين سنة، وهم في فراسخ قليلة من الأرض، يمشون ليلهم ونهارهم، ولم يطلع عليهم الناس حتى انتهى أمد التيه، لأنهم لو اجتمعوا بالناس، لبينوا لهم الطريق. انتهى ملخصًا من أضواء البيان 3/ 344–345.
وقال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري: وقد اختلفت أقوال العصريين في يأجوج ومأجوج؛ فبعضهم ينكرون وجودهم بالكلية، وينكرون وجود السد الذي جعله ذو القرنين، بينهم وبين الناس. ومستندهم ما تزعمه بعض الدول، في هذه الأزمان، أن السائحين منهم، قد اكتشفوا الأرض كلها، فلم يروا يأجوج ومأجوج، ولم يروا سد ذي القرنين. وهذا في الحقيقة تكذيبٌ، بما أخبر الله به في كتابه، وعلى لسان رسوله r، عن السد ويأجوج ومأجوج، والتكذيب بما أخبر الله به كفرٌ وظلمٌ. اهـ. إتحاف الجماعة 3/ 168.
وقال الشيخ محمد بن يوسف الكافي: السد حق ثابت، ولا ينفتح ليأجوج ومأجوج إلا قرب الساعة، فمن قال بعدم وجود سد على وجه الأرض، ومستنده في ذلك قول الكشافين من النصارى، وأنهم لم يعثروا عليه، يكفر. اهـ. المسائل الكافيَّة في بيان وجوب صدق خبر رب البرية بواسطة نفس المصدر السابق 3/ 169.
وقال الشيخ عبد الله بن سليمان الغفيلي: ولا عبرة بمن أنكر وجود يأجوج ومأجوج، ووجود السد الذي بناه ذو القرنين، بحجة ظهور دول الكفر المتقدمة في الصناعة، وأن هؤلاء استطاعوا أن يكتشفوا كل ما في الأرض، ولم يتركوا منها شيئا إلا أتوا عليه، ولكنهم لم يعثروا على يأجوج ومأجوج، ولم يروا سد ذي القرنين. وأما دعواهم أن الأرض اكتشفت كلها، ولم يجدوا فيها يأجوج ومأجوج والسد، فهي دعوى باطلة، تدل على عجز البشر وقصورهم؛ لأن معرفة جميع بقاع الأرض، والإحاطة بما فيها من المخلوقات، لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، الذي أحاط بكل شيء علمًا، ولا يلزم من عدم رؤيتهم عدم وجودهم؛ لأنه قد يكون الله عز وجل، صرفهم عن رؤية يأجوج ومأجوج، ورؤية السد، أو جعل بينهم وبين الناس أشياء، تمنع من الوصول إليهم. اهـ. بإختصار. أشراط الساعة ص 185– 186.
وقال الشيخ يوسف بن عبد الله الوابل: إنه لا يعنيننا تحديد مكان السد، بل نقف عند ما أخبرنا الله تعالى به، وما جاء في الأحاديث الصحيحة، وهو أن سد يأجوج ومأجوج موجود، إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة. اهـ. أشراط الساعة ص 377.
ـ[ابو عبد الله العيسيري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:10 ص]ـ
والله شي عجيب سبحان الله العظيم؟؟؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:54 ص]ـ
بحث جميل ..
جزاك الله خيراً ..
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:11 ص]ـ
دخلت على جوجل إيرث في المكان الذي حدده الشيخ ابن عثيمين رحمة الله , وبحثت فوق سلسلة الجبال الواصلة بين بحر قزوين والبحر الأسود لمحاولة الكشف عن أي شيء يدل على السد لكن فوجئت أن سُحب كبيرة وكثيرة تشوش الرؤية بطريقة عجيبة وعادة جوجل إيرث شركة تحاول اتاحة أفضل رؤية للصور والتصوير المتعدد للأماكن لكي تختار أنقى الصور , فسبحان الله وكأن الله يصرف أنظار الناس عن الأمر حتى يأتي أمره والله أعلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعجب - وعجب مثلي لا قيمة له سوى أننا نتذاكر - كيف كان الأولون يتكلمون بأحاديث الأخباريين في تعيين مكان ورد فيه قرآن وكل ما هنالك من الأخبار أنها على هيئة قيل وقال! بل وأخبار مقطوعة أن فلانا أرسل رسله فجاؤوا إليه بمسحاة أو غير ذلك .. بينما كان الناس وقتئذ قلة والوصول معجز ورقابة الأرضين صفرا .. وقد كذبت البشر على رسول الله يومئذ ما يصعق له الحليم أفيصدقون في مقاطيع يأجوج ومأجوج وشعوب أثرهم بعد عين والوصول إليهم - على فرض الإمكان - يقطع أكباد الجمال العصافير من وعورة الجبال وعلوها ومن يبس الجو وبرده؟! أما اليوم فليس من فرسخ إلا وبه فئام من أثر الزحام .. وليس بقعة على الأرض إلا وممسوحة .. فأي أرض بلعت هذه الملايين المملينة من هذه الأقوام التي حدثنا عنها ربنا في كتابه وفصل عنهم نبينا في حديثه؟ والشاهد أننا اليوم وأبلغنا الله ما أبلغنا من العلم عجزنا عن شم رائحة معرفة مكانهم .. افكان أؤلئك قد وصلوا لردم يأجوج ومأجوج أم هي أحاديث خرافة الأخباريين؟! وليس أفجر من الأفاك الذي زعم أن يأجوج ومأجوج هم شعب الصين .. بل الأفجر منه الذي قال إنهم كانوا التتر وقضى الله أمرهم .. وعجبي اليوم أشد .. كيف نكون نحن أيضا أخباريين وأسباب العلم بين أعيننا ومع ذلك نتابع موال قيل وقال!! رسول الله قال إنهم سيخرجون - نصا - وفي أيامنا يقال كالمشتاق إليهم: سنعثر عليهم .. ولكن لم يقل هو صلى الله عليه وسلم إن أحدا سيعثر عليهم بل جزم بالعكس فانظروا كيف سلفيتنا اليوم .. أفلو عثرنا عليهم - إن صدقت أحلامنا - فهل سيغير ذلك شيئا من وعود القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهل سيغير ذلك من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيكون من أمرهم ما يكون؟!! اللهم علمنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/285)
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:56 م]ـ
يا إخوة .. النبي صلى الله عليه وسلم قام من نومه فزعا يتصبب عرقا وقال: " ويل للعرب من شر قد اقترب، قد بقي من ردم يأجوج ومأجوج كهذا وحلق بين السبابة والإبهام " .. والتأكيد الذي تفيده النصوص أنه لن يعثر عليهم أحد ولن يفتح الناس أعينهم إلا ويأجوج ومأجوج سالين السيوف على الرؤوس .. في صحيح الجامع: " إن يأجوج و مأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم و أراد الله أن يبعثهم على الناس حضروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله و استثنوا فيعودون إليه و هو كهيئته حين تركوه فيحفرونه و يخرجون على الناس" .. بل لو استحق الأمر التحقيق فإن البحث عن مكانهم هو خلاف الشرع وإلا لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه فزعا يتصبب عرقا! والمؤمن يتعوذ بالله من شرهم ويسأل الله أن لا يحييه إلى يوم يخرجون لأنهم بعد الدجال بخطوة من الزمان ورسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا ما نصنع في ذلك اليوم فقال: " ما من نبي إلا وأنذر قومه الدجال " (الحديث) وقال: " ما من خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال " .. والمضحك المبكي أن الحدوثة تقول إن بعث أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه وجد مسحاة لهم .. بينما حديث رسول الله يقول نقيض ذلك وأنهم يحفرون ولا يجدون المخرج .. فمن أين أتى الحكواتي بتلك المسحاة والقوم خلف ردمهم؟ هل رموا لهم المسحاة وآثروا البقاء وعناء الحفر؟!
ـ[سفيان العباسي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعجب - وعجب مثلي لا قيمة له سوى أننا نتذاكر - كيف كان الأولون يتكلمون بأحاديث الأخباريين في تعيين مكان ورد فيه قرآن وكل ما هنالك من الأخبار أنها على هيئة قيل وقال! بل وأخبار مقطوعة أن فلانا أرسل رسله فجاؤوا إليه بمسحاة أو غير ذلك .. بينما كان الناس وقتئذ قلة والوصول معجز ورقابة الأرضين صفرا .. وقد كذبت البشر على رسول الله يومئذ ما يصعق له الحليم أفيصدقون في مقاطيع يأجوج ومأجوج وشعوب أثرهم بعد عين والوصول إليهم - على فرض الإمكان - يقطع أكباد الجمال العصافير من وعورة الجبال وعلوها ومن يبس الجو وبرده؟! أما اليوم فليس من فرسخ إلا وبه فئام من أثر الزحام .. وليس بقعة على الأرض إلا وممسوحة .. فأي أرض بلعت هذه الملايين المملينة من هذه الأقوام التي حدثنا عنها ربنا في كتابه وفصل عنهم نبينا في حديثه؟ والشاهد أننا اليوم وأبلغنا الله ما أبلغنا من العلم عجزنا عن شم رائحة معرفة مكانهم .. افكان أؤلئك قد وصلوا لردم يأجوج ومأجوج أم هي أحاديث خرافة الأخباريين؟! وليس أفجر من الأفاك الذي زعم أن يأجوج ومأجوج هم شعب الصين .. بل الأفجر منه الذي قال إنهم كانوا التتر وقضى الله أمرهم .. وعجبي اليوم أشد .. كيف نكون نحن أيضا أخباريين وأسباب العلم بين أعيننا ومع ذلك نتابع موال قيل وقال!! رسول الله قال إنهم سيخرجون - نصا - وفي أيامنا يقال كالمشتاق إليهم: سنعثر عليهم .. ولكن لم يقل هو صلى الله عليه وسلم إن أحدا سيعثر عليهم بل جزم بالعكس فانظروا كيف سلفيتنا اليوم .. أفلو عثرنا عليهم - إن صدقت أحلامنا - فهل سيغير ذلك شيئا من وعود القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهل سيغير ذلك من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيكون من أمرهم ما يكون؟!! اللهم علمنا.
ما أروعه من كلام، لله دركم
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[28 - 05 - 10, 02:26 م]ـ
رسول الله قال إنهم سيخرجون - نصا - وفي أيامنا يقال كالمشتاق إليهم: سنعثر عليهم .. ولكن لم يقل هو صلى الله عليه وسلم إن أحدا سيعثر عليهم بل جزم بالعكس فانظروا كيف سلفيتنا اليوم .. أفلو عثرنا عليهم - إن صدقت أحلامنا - فهل سيغير ذلك شيئا من وعود القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهل سيغير ذلك من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيكون من أمرهم ما يكون؟!! اللهم علمنا.
لا فض فوك،، كلام جميل
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[28 - 05 - 10, 03:26 م]ـ
يا إخوة .. النبي صلى الله عليه وسلم قام من نومه
فزعا يتصبب عرقا وقال: " ويل للعرب من شر قد اقترب،
قد بقي من ردم يأجوج ومأجوج كهذا وحلق بين السبابة والإبهام "
يا أبا أيوب غفر الله لنا ولك أنت في ملتقى أهل الحديث، فحريٌ بك ألاّتصحّف هكذا: (
من أين أتيت بهذا اللفظ؟؟
إليك الحديث كما ورد في سنن ابن ماجه:
((حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب ابنة أم سلمة
عن حبيبة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش أنها قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم
من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم
يأجوج ومأجوج وعقد بيديه عشرة قالت زينب قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال إذا كثر الخبث))
وفي لفظ آخر:
((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب! فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه،
وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟
قال: نعم إذا كثر الخبث))
...
ثم هل نحن أعلم من أئمة التفاسير والسير؟
وهل ينبغي لنا تكذيبهم بهذه السهوله؟
..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/286)
ـ[المعلمي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 04:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يظهر أن ذلك في غير كوكب الأرض، فمن تتبع كتب التفسير والكلام على قصة ذي القرنين غلب على ظنه أنّ ذلك في غير هذه الأرض.
تفسير الطبري - (ج 18 / ص 92)
وأما الخبر بأن الذين سألوه، كانوا قوما من أهل الكتاب، فحدثنا به أبو كريب. قال: ثنا زيد بن حباب عن ابن لهيعة، قال: ثني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن شيخين من تجيب، قال: أحدهما لصاحبه: انطلق بنا إلى عقبة بن عامر نتحدّث، قالا فأتياه فقالا جئنا لتحدثنا، فقال: "كنت يوما أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت من عنده، فلقيني قوم من أهل الكتاب، فقالوا: نريد أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن لنا عليه، فدخلت عليه، فأخبرته، فقال: ما لي وما لهم، ما لي علم إلا ما علمني الله"، ثم قال: اسكب لي ماء، فتوضأ ثم صلى، قال: فما فرغ حتى عرفت السرور في وجهه، ثم قال: "أدخلهم عليّ، ومن رأيت من أصحابي فدخلوا فقاموا بين يديه، فقال: إن شئتم سألتم فأخبرتكم عما تجدونه في كتابكم مكتوبا، وإن شئتم أخبرتكم، قالوا: بلى أخبرنا، قال: جئتم تسألوني عن ذي القرنين، وما تجدونه في كتابكم: كان شابا من الروم، فجاء فبنى مدينة مصر الإسكندرية، فلما فرغ جاءه ملك فعلا به في السماء، فقال له ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي ومدائن، ثم علا به، فقال: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي، ثم علا به فقال: ما ترى؟ قال: أرى الأرض، قال: فهذا اليم محيط بالدنيا، إن الله بعثني إليك تعلم الجاهل، وتثبت العالم، فأتى به السدّ، وهو جبلان لينان يَزْلَق عنهما كل شيء، ثم مضى به حتى جاوز يأجوج ومأجوج، ثم مضى به إلى أمة أخرى، وجوههم وجوه الكلاب يقاتلون يأجوج ومأجوج، ثم مضى به حتى قطع به أمة أخرى يقاتلون هؤلاء الذين وجوههم وجوه الكلاب، ثم مضى حتى قطع به هؤلاء إلى أمة أخرى قد سماهم".
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[28 - 05 - 10, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يظهر أن ذلك في غير كوكب الأرض، فمن تتبع كتب التفسير والكلام على قصة ذي القرنين غلب على ظنه أنّ ذلك في غير هذه الأرض.
تفسير الطبري - (ج 18 / ص 92)
".
اخي الكريم من من اهل العلم من صرح بكلامك هذا
ـ[المعلمي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 04:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أحمد أبو معاذ:
لم أسمع ذلك من أهل العلم، لكن المستشف من الأخبار كالخبر الظاهر أمامك، وهناك أخبار أخرى، أنّ القصة خارج كوكب الأرض.
فمطلع الشمس ومغربها وصفة أولئك الأقوام يبعد أن يكون في الأرض.
ولو راجعت تفسير سورة الكهف من بداية قصة ذي القرنين حتى نهاية قصته ستجد أخبارا عجيبة يبعد أن يكون لها نظائر على كوكب الأرض.
ـ[أبو لبيد]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:08 م]ـ
هذا من أعجب ما قرأت , ياجوج و ماجوج مخلوقات فضائية ,هذا يستلزم أن يكون جوهم مثل جونا أو يشبهه ,لأنه استعمل معهم الحديد و النار لردمهم , وهل تراهم في نهاية الزمان يأتوننا بمركبات فضائية؟
أظن أن الأقرب للصواب هو وجودهم تحت الأرض و ماذلك على الله بعزيز.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أحمد أبو معاذ:
لم أسمع ذلك من أهل العلم، لكن المستشف من الأخبار كالخبر الظاهر أمامك، وهناك أخبار أخرى، أنّ القصة خارج كوكب الأرض.
فمطلع الشمس ومغربها وصفة أولئك الأقوام يبعد أن يكون في الأرض.
ولو راجعت تفسير سورة الكهف من بداية قصة ذي القرنين حتى نهاية قصته ستجد أخبارا عجيبة يبعد أن يكون لها نظائر على كوكب الأرض.
أخي الحبيب:
كلامك معارض لما جاء في الكتاب والسنة، وإلا للزم من قولك بأن المسيح الدجال أيضاً سيأتي من الفضاء الخارجي، أو من أرض غير أرضنا ...
وهذا معارض لما ثبت من صحيح الأخبار كحديث تميمٍ الداري .... فتأمل.
محبكم / أبومحمد.
ـ[المعلمي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 09:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل خالد الأنصاري:
ماهو المعارض للكتاب والسنة؟!
الذي أعرفه أن جل هذه الأخبار موقوفات على بعض الصحابة أو التابعين، وربما كانت من كتب أهل الكتاب.
وأما قصة الدجال فأجنبية عن موضوعنا، فلا مورد لكلامك.
ـ[محمد عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[08 - 06 - 10, 02:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أحمد أبو معاذ:
لم أسمع ذلك من أهل العلم.
السلام عليكم
يا اخي الكريم من أكبر أسباب الضلال قراءة النصوص بدون فهم أهل العلم. فعليك بقراءة النصوص و مراجعة أهل العلم و إن شاء الله عز و جل ستصل إلى الصواب
وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى(116/287)
الاستشهاد بأقوال الصالحين من كتب الروافض
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
هل يجوز الاستشهاد بأقوال الصالحين من كتب الروافض فى المقالات والخطب المنبرية
والمنتديات؟؟؟
ـ[عبدالله الرويلي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:24 ص]ـ
السلام عليكم
اذا كنت تستشهد على رافضي من كتبه فلا بأس لأنه الزم نفسه بها اما غير ذلك فلا لأنه لعدم وجود اسانيد صحيحه على شروطنا وشروطهم لهذه الاقوال اذا كانت مروية من اسلافهم
هذا رأيي
والله اعلم(116/288)
وقفات مع كتب ودورات " تطوير الذات " ومثيلاتها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:53 ص]ـ
وقفات مع كتب ودورات " تطوير الذات " ومثيلاتها
السؤال: ما حكم اقتناء أو قراءة الكتب التي تُعنى بمواضيع " تطوير الشخصية " و " رفع الثقة بالنفس " و " قواعد السلوك "، وغيرها، علماً أن بعض هذه الكتب يحتوي على بعض التمارين التي يُطلب من القارئ أن يتبعها لتطوير مهارة محددة؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ثمة اختلاف بين الكتب المؤلفة في " تطوير الذات " و " قواعد السلوك " و " فن الإدارة " وما يشبهها وبين الكتب المتعلقة بـ " البرمجة العصبية "، والثانية فيها من المبالغات والمخالفات، ما استحق التحذير منها بالكلية، وأما الكتب المتعلقة بالمواضيع الأولى: فإنها تحتوي على سلبيات، وإيجابيات
، ونذكر أولاً أنه قد صدر كتاب في " أميركا " – مصدر الكتب المؤلفة في تلك المواضيع – يفضح هذه الفكرة، ويبين عوارها، ويأتي بالأدلة الدامغة على فشلها، والكتاب صدر في عام 2005 م ويحمل عنوانًا طريفًا كاشفًا SHAM: How the Self-Help Movement Made America Helpless ، وترجمته: " كيف صيرتْ حركةُ مساعدة الذات أمريكا عاجزة "، والمؤلف هو الكاتب الصحفي المعروف " ستيف ساليرنو " Steve Salerno ، وقد عرضت مجلة " المعرفة " تقريراً عن الكتاب، وسيتم الإحالة على بعض مواضع منه، ويتم الإحالة على التقرير كاملاً.
ثانياً:
أما ما يوجد من ملاحظات سلبية على تلك الكتب:
1. أنها بمثابة مخدِّر ليتم الإدمان على شرائها، وليس لها واقع عملي ملموس، لا في أغلب حياة أفراد المجتمع، ولا في الدول نفسها.
جاء في تقرير كتاب " ستيف ساليرنو ":
والكاتب يلخص وجهة نظره في سؤال ذكي هو: إذا كانت هذه الكتب تساعد الناس - كما يزعم مؤلفوها - على الارتقاء، والاستغلال الأمثل لطاقاتهم الجسمية والعقلية، وإذا كانت هذه الدورات تأخذ بأيديهم إلى السعادة، وتوفر لهم الحلول لمشاكلهم: فلماذا ما زالوا يصطفون في طوابير لشراء آخر ما يصدر من كتب تطوير الذات؟ ولماذا يواصلون حضور هذه الدورات؟ أليس من المفترض أنهم قد أفادوا من هذا الكتاب وتعلموا من ذاك المتحدث؟ فلماذا هذا السعي المحموم لالتهام ما تقذف به المطابع من جديد الكتب؟ ألم يحفظوا عن ظهر قلب وصفة النجاح، وينتقلوا إلى المحطة التالية، حيث النجاح والسعادة؟.
انتهى
http://www.alfowz.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=105&Itemid=2
والمقال حري بالقراءة فيه تلخيص نافع للكتاب.
وللأسف فإن هذا هو الواقع عندنا في عالمنا العربي والإسلامي، فدروة في إثر دورة، وكتاب يعقبه كتاب، والقراء هم القراء، ولا نرى أثر تلك الدورات والكتب على المجتمع بأفراده وأسَره، بينما نرى النجاح الملموس ـ بفضل الله ـ للدعاة على المنابر، والعلماء على الفضائيات، ونرى أثر كلامهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل، وتصحيح اعتقاداتهم للحق والصواب.
2. أغلب مؤلفي هذه الكتب هم – في الأصل - من الكفار، وهي مترجمة بالعربية، ولا شك أن اختلاف الدين والثقافة والسلوك، يظهر في تلك الكتب في أصلها، وفي ترجمتها.
ويظهر أثر ذلك في مواضع:
1. الخلل في الترجمة، وعدم إعطاء النص الأصلي عمقه وقوته إن كان الكلام فيه صواب، فتجد المبالغة والتهويل في النص العربي.
2. يستشهد مؤلفو تلك الكتب بأقوالٍ لكفارٍ مثلهم، ومع كثرة القراءة لهم، وقراءة تعظيمهم والثناء عليهم: يتحول أمثال أولئك إلى رموز وقدوات، تحفظ مقولاتهم وتردد، وتكون منطلقاً لفهم الحياة، والتعامل مع الآخرين.
3. ترك الكتاب كما هو، بما يحوي من خلل شرعي ومخالفات، ومن أمثلته:
أ. كتاب " مئة سر بسيط من أسرار السعداء " من تأليف " ديفيد نيفن "، تعريب: ابتسام الخضراء فيه قوله:
" زيادة العوامل المشتركة بين الزوجين يزيد السعادة الزوجية، ويُذكر أن هناك زوجين جدَّدا عهد زواجهما على ارتفاع ثلاثة آلاف قدم! قبل خروجهما من الطائرة لرياضة القفز بالمظلات، تشاركهما لهذه الرياضة جعلهما يتشاركان السعادة مع بعض، فزادت سعادتهما من بعضهما، وسبحان الله السعادة من الأشياء القليلة جدّاً التي تزيد بالمشاركة، والشكر لله على ذلك "!.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/289)
فانظر لهذا التعليم، وهذا المثال، وانظر كم فيه من مخالفة للشرع.
ب. كتاب " كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس " لمؤلفه " ديل كارنيجي ".
وكلمة " الأصدقاء " تشمل الذكور والإناث! وعلى غلاف الكتاب – الطبعة العربية التي رأيناها – صورة لمجموعة رجال ونساء، تعبيراً عن النجاح الذي سيحققه قارئ الكتاب.
وفي الكتاب:
- فصل " امنح الكلب اسماً محبَّباً "!!
- وفي التقدمة له ذُكر أن المؤلف كان " يُطعم الخنازير " التي كان يربي والده فصيلاً أصيلاً منها، ثم عمل بائعاً للحم الخنزير المدخَّن!!
4. البُعد عن العلاج الديني للقلق، والكآبة، وعدم ذِكر الاعتماد على الله، والتوكل عليه، وتعظيم النفس وحدها أنها هي التي تفجر الطاقات، وتخرج كوامنها، وهذه السلبية مشتركة مع " البرمجة العصبية ".
سئل الدكتور عبد الغني مليباري – حفظه الله -:
الكثير علق فشلها على فشل ديل كارنيجي صاحب كتب " دع القلق "، و " كيف تكسب الأصدقاء " الذي مات منتحراً! كيف تربط ذلك الفشل بالبرمجة؟.
فأجاب:
الفارق بين ما قدمه " ديل كارنيجي " وبين ما تقدمه البرمجة كبير جدّاً، من حيث الصحة، فـ " ديل كارنيجي " قدّم كثيراً من الأفكار المستنبطة بالعقل والنظر، ولكنها ليست كفيلة أبداً بمنح صاحبها سعادة وطمأنينة، ما لم تخالط بشاشة الإيمان قلبه، ومن هنا فالذي: يربط بينهما ربما باعتبار أنه لا يصلح أن يكون الحائر الضال مرشداً ومدرَّباً في أمور القلوب، وتزكية النفوس، وصدق ابن مسعود رضي الله عنه إذ قال: " لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء إنهم لن يهدوكم وقد ضلوا "، فكيف يهتدي المسترشد والدليل حائر؟!
" المجلة العربية "، عدد رقم (322)، السنة 28، تاريخ ذو القعدة 1424 هـ.
وصدق الشاعر العربي إذ يقول:
أَعمى يَقودُ بَصيراً لا أَبا لَكُمُ قَد ضَلَّ مَن كانَتِ العُميانُ تَهديهِ
5. تحمل تلك الكتب عناوين برَّاقة، خادعة، من أجل الكسب المادي في شرائها، مثل " التطوير الذاتي والنجاح السريع "، " أيقظ العملاق داخلك "، و " تعلم الاستثمار في خمس دقائق "!، و " قدرات غير محدودة "، و " الحمية السريعة "، و " كيف تسيطر على الآخرين ".
وفي داخلها، أو على أغلفتها يُكتب: " انتبه، هذا الكتاب سيغيِّر مجرى حياتك "، " لقد غيَّر هذا الكتاب على وجه التحديد حياة ملايين الأشخاص حول العالم بعد أن كانوا من المهمشين الضائعين في عالمنا ".
وليس يراد من ذلك إلا إغراء السذَّج من الناس للإقبال على شراء تلك الكتب، حتى إنه ليعتقد أنه إن لم يفعل ليكونن من الفاشلين.
قال " ستيف ساليرنو ":
" ما زال يُضخ سنويّاً عددٌ هائل من الكتب في هذا المجال، ففي عام 2003 م فقط: صدر ما بين 3500 و 4000 كتاب من كتب " المساعدة الذاتية "!، أي: أكثر من عشرة كتب يوميّاً، أليس هذا عددًا هائلًا من الكتب التي تصدر في فرع واحد؟! بل وفقًا لـ " ماركتداتا إنتربرايزيز " Marketdata تمثل اليوم حركة تطوير الذات بكل أشكالها تجارة تبلغ 8.56 بليون دولار!، وقد كانت لا تزيد عن 5.7 بليون دولار عام 2000 م، وتتوقع " ماركتداتا " أن تبلغ 12 بليون دولار عام 2008 م، وهكذا لم يعد من المستغرب أن نجد أتباع هذه الحركة ومريديها يخزنون هذه الكتب في مكتبات المنزل، وخزائن المطبخ، وحقائب الرياضة، حتى في السرير؛ لتضمن لقرائها أحلاماً سعيدة، قد يلتقون فيها مع الدكتور " فيل "! أو " أنتوني روبينز " في مملكة السعادة الأرضية، حيث لا همّ، ولا نصب "!.
انتهى
وقد اعتقد بعضهم أن النجاح هو في اقتناء تلك الكتب! لا في تطبيقها في واقع الحياة، فصار التنافس بينهم على شراء الجديد، والسبق في القراءة دون التطبيق.
6. النظريات المبثوثة في تلك الكتب قائمة على المادية المجردة من الحياة، والدِّين، مثل: تقنيات الإدارة التي تؤصل لعبودية المرؤوسين للرؤساء، والموظفين للمدراء، أو مثل وسائل الإقناع والتأثير على الآخرين، والتي ينتج عنها التغرير بالمستهلكين للشراء، أو البيع، أو التأجير.
7. تحويل الدورات لتجارة، بأخذ مبالغ كبيرة، وعدم إتقان العمل؛ بسبب بذل قليل من الوقت، وعدم قيام أكفاء على إعطائها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/290)
8. إدخال البرمجة العصبية فيها، بتكرار جملة معينة، أو مخاطبة اللاوعي! والاسترخاء.
قالت الدكتورة فوز كردي – حفظها الله – تخاطب سائلة عن دورات " تطوير الذات ":
لأهمية التدريب: تصدَّى له كثيرون تجارةً، فتري - وللأسف - دورة " القبعات الست " و " الذكاءات الثمانية "، و " الخرائط الذهنية "، وغيرها من الدورات الجيدة قد أصبحت عندما قدمها المبرمجون وجهاً جديداً للبرمجة، ومفاهيم اللاوعي والاسترخاء والتنويم، وغيرها، كما أنها مختصرة، وسريعة، لا تدرب على مهارة، ولا تتوجه لأهداف تنمية التفكير والتربية.
ومن هنا: أرى المسؤولية تتضاعف على المسؤولين - أمثالكم - لفحص محتوى الدورة، وسيرة المدرب، فلا يعطي دورة إلا من هو متخصص في مجالها، مشهود له بذلك عند أهل التخصص، لا عند الحضور الأغرار، الذين يصفقون لأي مدرب، ويسطرون شهادتهم له بالإبداع و ... و ... .
وانظري إلى المستشفيات: لن تجدي المجال مفتوحاً لكل من يزعم أنه يعالج، فلم نسمح نحن لجميع الأدعياء بأن يخترقوا ساحة التربية والتعليم، ويتصدروا ليدربوا المعلمين والمعلمات، والمشرفين والمشرفات، غير ناظرين في تخصصاتهم، وصحة ما يدَّعون من شهادات، أو إجازات، ونحوه.
http://www.alfowz.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=89&Itemid=2
وأخيراً:
انظر النقد العلمي لأشهر كتاب في تلك المواضيع، وهو كتاب " السر وقانون الجذب "، وذلك في جواب السؤال رقم (112043 ( http://islamqa.com/ar/ref/112043) ) .
ثالثاً:
أما الملاحظات الإيجابية: فنرى أنها قليلة في كتب الكفار؛ بسبب اعتقادهم، ومنهجهم في الحياة، وبسبب سلوكهم، ونرى أنه يمكن الاستفادة من كتب الدعاة، وطلبة العلم في هذا الباب، ممن عرفوا بحسن المعتقد، وصواب المنهج، لا أولئك المقلدة للغرب، والمنبهرين بكتاباتهم.
والله الموفق
الإسلام سؤال وجواب(116/291)
حكم اغتياب الموتى
ـ[منار المسلمة]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:36 ص]ـ
إخواني أخواتي بارك الله فيكم انتشر الآن وبكثرة غيبة الموتى قد نتسائل كيف نغتاب الموتى أقول لك هذا ماأكثره وهو ما انتشر الآن في كثيرٍ من القصص التي يحكيها مغسلي الموتى وتنتشر بين الناس ....
قد سئل فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة لللإفتاء:
س/ الحديث عن حالات سوء الخاتمة وذكرها هل يصح ذلك أم أن ذلك يدخل تحت التستر على الموتى وعدم التحدث
بأخبارهم؟؟؟
الجواب/ لا يجوز للمغسلة أن تتحدث عن سوء الخاتمة عند التغسيل لأن هذا سوء ظن بالميت وإدخال الغم على أهلها
والذي يفتش عن أحوال الناس وأسرارهم لا يجوز جعله مغسلاً للموتى وبالله التوفيق
وسئل أيضاً: هل يجوز للمغسلة أن تجزم أن مارأته على الميته من دلائل حسنة أو سيئة هي نتيجة لعمل ما وتحدث الناس
بهذا كقول إحداهن إنها غسلت امرأة وكان الدود يخرج من جميع مناطق لدرجة أنه يسير على ما حولها قبل التغسبل وبعد التكفين وأن هذا بسبب تركها للصلاة كما أنهن حينما غسلن امرأة انقلب وجهها إلى السواد بسبب النمص وسماع الأغاني وما شابه ذلك وأن تلك المرأة حينما غسلنها كانت كالبدر بسبب حفظها للقرآن وما شابه ذلك؟؟؟
الجواب/ الذي يغسل الميت مؤتمن فلا يجوز له ذكر ما يراه من أحوال الميت بل عليه أن يحسن تغسيله وتكفينه
ويستر عليه ما ظهر منه , والوعظ يكون بمواعظ الكتاب والسنة لا بالقصص والحكايات واغتياب الموتى ,
وإنما الواجب الاستغفار لهم.
المرجع مجلة الدعوة العدد 1839
ونبينا الكريم أخواني قال (اذكروا محاسن موتاكم) ولم يأمرنا بذكر مساوئهم
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:21 م]ـ
جزاكِ الله خيراً
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:57 م]ـ
جزاك الله خيراً.
لا بأس إن ذكر الأمر على وجه العموم دون ذكر اسم الشخص وذلك للتذكرة والعبرة.
والله أعلم
ـ[علاء ابراهيم خصيم]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:22 ص]ـ
اشكرك على هذا الموضوع، واسألك: هل ثبت ان تغير لون وجه الميت الى البياض او الزراق او غير ذلك فيه دليل على حال الميت شقي ام سعيد؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً
هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن سب الموتى ولعله يدخل ضمن الغيبه
((لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا))
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6516
خلاصة الدرجة: [صحيح]
نسأل الله حسن الخاتمه
.(116/292)
ما هي حدود الرأس
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ما هي حدود الرأس التي يجب مسحها في الوضوء
و جزاكم الله خير(116/293)
هل رجح ابن عثيمين وقوع طلاق النفساء بخلاف الحائض؟؟
ـ[اثير]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:40 ص]ـ
هل رجح ابن عثيمين وقوع طلاق النفاس بخلاف الحائض؟؟
بعلة استبراء الرحم المنتفيه مع النفاس.
ـ[ابو تركي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:47 م]ـ
لفضيلة الشيخ: سليمان بن عبدالله الماجد
لعل هذه الفتوى تفيدك في مسألتك
بتاريخ: 21/ 10/1429
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يعتبر طلاق النفساء طلاقاً؟ حيث أني طلقت زوجتي ولفظتها مرتين في حالة غضب، وهي نفاس ولم يمض على ولادتها سوى تسع عشر يوماً، ولم تطهر بعد. وجزاكم الله خير الجزاء
ج: طلاق النفساء والحائض محرمٌ، وقد اختلف العلماء في وقوعه واحتسابه، فذهب جمهور العلماء إلى وقوعه مع الإثم، وذهب بعضهم إلى أنه لا يقع؛ مستدلين بما رواه أبو داود بإسناد صححه ابن حزم وابن القيم وغيرهما من حديث ابن عمر وفيه: فردها علي ولم يرها شيئاً. وأصح القولين أن طلاق النفساء لا يقع كالحائض فلا تحتسب طلقة ولك مراجعتها. والله أعلم
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:08 م]ـ
هل رجح ابن عثيمين وقوع طلاق النفاس بخلاف الحائض؟؟
أختي الفاضله:
فائدة انقلها لعلها تساعدك حول موضوعك ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه تعالى: الحائض هذه أيضاً أقول للأخ السائل المذاهب الأربعة وجمهور الأمة على أن طلاقها يقع ويحسب فإذا كان آخر طلقة بانت من زوجها حتى تنكح زوجاً غيره وذهب بعض أهل العلم إلى أن الطلاق طلاق الحائض لا يقع وهذه أيضاً لا نفتي بها إلا في قضيةٍ وقعت من شخصٍ معين جاء يستفتي فإننا نستفصل منه ونفتيه بحسب ما يظهر لنا.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7347.shtml
ـ[مجود]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:15 م]ـ
في سؤالات بن سنيد لا بن عثيمين لفضيلة الشيخ فهد السنيد ذكر سماحته رحمه الله أن طلاق النفساء ليس كطلاق الحائض .. بل يقع وعلل ذلك أنها تبدأ بعدتها فورا بخلاف الحائض فإنها تكون قد اعتدت ثلاث حيض ونصف ..
ـ[اثير]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:48 م]ـ
قال الشيخ في تعليقه على كتاب القواعد والاصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعه النافعه لابن سعدي الصفحة 285 .. طبعة مكتبة السنة
وظاهر كلام المؤلف انه لايحرم الطلاق في النفاس وهو صحيح. الطلاق في النفاس حلال ويقع به الطلاق وذلك لانه اذا طلق في النفاس فقد طلق للعدة، اذ ان النفساء لايمنع نفاسها من العدة فتشرع في العدة من حيث الطلاق، وبماذا تعتد؟ بثلاث حيض وغالباً المرأة اذا كانت ترضع انها لاتحيض حتى تفطم الولد، فتطول المدة، اما قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر ((ثم ليطلقها طاهراً او حاملاً)) فهذا واضح ان المراد من الحيض لانه طلقها في حيض وايضاً قال او حاملاً فهي ليست نفساء وعلى هذا يكون الطلاق في النفاس غير طلاق بدعي بل هو واقع وجائر
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:56 م]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك ..
أفهم من مشاركتك أنكِ وجدت ما كنتِ تبحثين عنه؟(116/294)
ظاهرتي الكسوف والخسوف بين الأمن والخوف!
ـ[أم الحارث السلفية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:21 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
استثارتني اليوم كلمة غريبة قالها لنا بروفسور في علم الفلك والفضاء، حيث كان موعدي مع محاضرة مساق علم الفلك والفضاء ..
كان درسنا اليوم عن ظاهرتي الكسوف والخسوف من الناحية العلمية وفصل فيها غاية التفصيل ..
حتى بدأت الطالبات بتوجيه بعض الأسئلة حول ما اذا كان هناك علاقة بين الكسوف والخسوف والزلازل او ان هاتين الظاهرتين بدأتا في التزايد في زماننا هذا .. فأجاب الدكتور نافيا تلك العلاقات ..
و ذكر لنا عن معتقدات الناس الخاطئة حول ضرر وخطورة الخروج وقت حدوث احدى الظاهرتين .. مؤكدا أن الخطر يكمن فقط فيما إذا نظر الإنسان إلى الشمس مباشرة ثم قال:
ماذا نفعل وقت حدوث الظاهرتين؟
أليست الصلاة، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عندهم تلك التقنيات الحديثة والاجهزة ولذلك صرف الناس الى الصلاة حتى يمنعهم من النظر اليها ..
والا فهي لا تشكل اي خطر على الانسان وهي ظاهرة طبيعية جدا ..
في الحقيقة استوقفتني كلمات الدكتور الاخيرة ..
وخصوصا بعد ان ذكر لنا موقفا في الأردن حيث كان من الذين يرصدون هذه الظاهرة وقت حدوثها .. و تعجب من كونه هو الوحيد الذي يمشي في الشارع وأن الجميع قد دخلوا منازلهم ليختبئوا من الاشعة .. فتعجب الدكتور من اعتقاد الناس لمثل هذا الاعتقاد .. داعيا الى عدم الخوف من الخروج وقتها ..
والآتي هو ما أشكل عليّ:
كيف ندعو الناس وقت حدوث هذه الظاهرة الى الخروج الى المراصد و رصدها ونحن نضحك ونلعب؟! كيف ذلك وقد عدها النبي صلى الله عليه وسلم آية من آيات الله؟!
هل هي ظاهرة طبيعية وعادية؟!
ام تستدعي منا الخوف مما صنعته ايدينا من ظلم.؟؟!
و قد دُعينا إلى الاكثار من ذكر الله تعالى والتسبيح ... ؟!
اريد آراء الأفاضل في هذه المسألة ..
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:44 م]ـ
أختي الفاضله: أم الحارث
لعلك تجدين ما أشكل عليك
فيما نقلت عن أهل العلم أدناه.
إذا كان الكسوف ظاهرة طبيعية فلماذا نفزع ونصلي
سائل يسئل يقول: أصبح من المعروف أن الكسوف ليست إلا ظاهرة تحدث في فترة (يمكن أن تكون معلومة الوقت) يكون فيها القمر بين الشمس والأرض.فلماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ذلك الوقت؟ فهي لا تسبب أي أذى.
الجواب: الحمد لله وحده وبعد .. فإنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر مناديا ينادي، الصلاة جامعة. فصلى بالناس ثم خطبهم، وبين لهم حكمة الكسوف وأبطل اعتقادات الجاهلية، وبين لهم ما ينبغي لهم أن يفعلوه من الصلاة، والدعاء، والصدقة، قال عليه الصلاة والسلام: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا، وتصدقوا ". ومعنى ذلك أن المسلمين لا يعرفون موعداً للكسوف، لكن متى حدث سارعوا إلى ما شرع الله لهم من الصلاة وغيرها.
وكانوا عند حدوث الكسوف يخافون أن يكون منذرا بنزول بلاء، فيلجأون إلى الله بالدعاء أن يصرف عنهم ما يحذرون. ولما انتشر في الأعصار المتأخرة علم الهيئة وحساب سير الشمس والقمر، وعُلم أن المختصين بذلك قد يدركون وقت الكسوف. بيّن العلماء أن العلم بذلك لا يغير الحكم، وأن على المسلمين أن يفعلوا ما أمروا به عند حدوث الكسوف ولو كانوا قد علموا بذلك من قبل. ولكن لا يشرع الاهتمام برصد مواعيد الكسوف، فإن ذلك مما لم يأمرنا به الله ورسوله، كما بين العلماء أن الكسوف قد يكون علامة أو سببا لحدوث شر يتضرر به العباد. وقول السائل أن الكسوف لايسبب أذى، قولٌ بغيرعلم، واعتراض على شرع الله، وليس بلازم أن يعلم الناس بما يحدثه الله عند الكسوف، وقد يعلم بذلك بعض الناس دون بعض، وقد يدفع الله بصلاة المسلمين ودعائهم عن العباد من الشرور ما لا يعلمه إلا الله. فالواجب على المسلم التسليم لحكم الله والعمل بشرعه، والإيمان لحكمته، فإنه العليم الحكيم سبحانه وتعالى.
أملاه فضيلة الشيخ العلامة الزاهد: عبد الرحمن البراك؛ نحسبه كذلك
وكسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهماعباده ويذكّرهم بعض ما يكون يوم القيامة إذا الشمس كوّرت وإذا النجوم انكدرت وإذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر وهذا وجه التخويف وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة خشيته لله قد خرج فزعا يظنّ الساعة قد قامت لما كسفت الشمس في عهده وهذا من قوّة استحضاره لقيام الساعة وشفقته منها وأمّا نحن فقد أصابتنا الغفلة حتى لم يعد أكثر الناس يرون فيها إلا مجرّد ظاهة طبيعية يعمدون فيها إلى لبس النظّارات وحمل الكاميرات والاقتصار على التفسير العلمي الدنيوي لها دون أن يدركوا ما وراء ذلك من التذكير بالآخرة وهذا من علامات قسوة القلب وقلة الاهتمام بأمر الآخرة وضعف الخشية من قيام الساعة والجهل بمقاصد الشّريعة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفزع عند حدوث الكسوف والخسوف، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقومون لصلاة الكسوف والخسوف وفي أنفسهم أنها لو كانت لقيام الساعة لم يكونوا بصلاتهم غافلين وإن كان الكسوف والخسوف ليس لأنّ القيامة قد قامت فلم يخسروا بصلاتهم وإنما غنموا أجرا كبيرا نسأل الله أن يجعلنا ممن يخشونه وهم من الساعة مشفقون وصلى الله على نبينا محمد.
الشيخ محمد صالح المنجد
المصدر / تفضلي بالضغط هنا ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/5901/ الكسوف)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/295)
ـ[أم الحارث السلفية]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:34 م]ـ
يعني هل نستطيع أن نرد قول العلم الحديث -بأنها ظاهرة طبيعية ولا تنذر بمخاطر - لأنه يعارض قول الشارع؟؟؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 09, 11:37 م]ـ
يعني هل نستطيع أن نرد قول العلم الحديث -بأنها ظاهرة طبيعية ولا تنذر بمخاطر - لأنه يعارض قول الشارع؟؟؟
نعم أختي نرد قولهم بأنها ظاهرة طبيعية ولا تنذر بمخاطر لأنها تخالف ما جاء عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم} وفي لفظ آخر: {فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره} ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى معلقاً على هذا الحديث؛ فعلق صلى الله عليه وسلم الأمر بالصلاة والدعاء والذكر والاستغفار برؤية الكسوف لا بخبر الحسابين. فالواجب على المسلمين جميعاً التمسك بالسنة والعمل بها والحذر من كل ما يخالفها.
فيتبين أختي الفاضله من الكلام أعلاه أن الكسوف والخسوف للشمس والقمر ليستا ظاهرة طبيعية كما يخبر أهل الفلك والحساب.
وهنا فائدة أذكرها: في زمان سبق، قبل أن يستطيع بنو البشر وقبل أن يمنّ الله عليهم بمعرفة متى تنكسف وتنخسف الشمس والقمر، كان الناس يفزعون إلى الصلاة عند انكسافها وخسوفها خوفاً وفزعاً حتى ينجلي الكسوف أو الخسوف ..
أما الآن مع هذا العلم الحديث صار الناس لا يبالون بإنخسافهما وانكسافهما لأنه صار الأمر عادي ويخبرون به قبل مجيئه بفتره فتبلد الأحساس عند المسلمين وصاروا لا يبالون بها فصار المسلمين فيها على قسمين: أ) قسم يصلي تأديه لها بدون خوف إلا ما رحم ربي. ب) وقسم لا يشهدها ولا يتركها بنية أنها فرض كفاية بلا لا يبالي ولا يكلف نفسه .. نسأل الله السلامة والعافية ..
وختاماً يتبين أن توضيح أصحاب الفلك والحساب متى سوف تحدث حادثة الإنكساف ليس لها أي فائدة ترجى ولم نكلف بمتابعتها من قبل الشرع، وأنها ليست ظاهرة طبيعية. والله أعلم و - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[أم الحارث السلفية]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:15 ص]ـ
قوله تعالى: ((فإذا برق البصر * وخسف القمر* وجمع الشمس والقمر)) يُشعرني برهبة شديدة من ذلكم الموقف ..
لعلنا نتعظ أو نتذكر ..
جزاكم الله خيرا على البيان الشافي ..(116/296)
حول الاختلاط!
ـ[هاجر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 04:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الخوض هذه الأيام في مسألة الاختلاط، وكنت ممن يجزم بتحريمه سواء كان محتشماً أو غير محتشم حتى صادفت من يستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو رجلان)، فراجعت شرح النووي له فقرأت قوله: "ثم إن ظاهر هذا الحديث جواز خلوة الرجلين أو الثلاثة بالأجنبية، والمشهور عند أصحابنا تحريمه، فيتأول الحديث على جماعة يبعد وقوع المواطأة منهم على الفاحشة لصلاحهم، أو مروءتهم، أو غير ذلك. وقد أشار القاضي إلى نحو هذا التأويل."
سؤالي: هل يستقيم الاستدلال بهذا الحديث على جواز الاختلاط؟ وما دليل تحريم خلوة الرجلين والثلاثة بالمرأة الأجنبية؟
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:58 م]ـ
ليس فيه دليل هذا اختلاط عارض و ليس على وجه الدوام و انتبه لا تصيبنك الفتنة فكثرة الكلام في الاختلاط و تقسيم متتبعي الرخص الإختلاط إلى محتشم و غير محتشم شنشنة نعرفها من أخزم
ـ[هاجر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:09 م]ـ
نحن قوم متعبدون بالدليل، فحين يأتي أحدهم ويستدل من الكتاب أو السنة فأنى لنا أن نصرفه إلا بدليل، لذا أتيت إلى هنا أسترشد إن كان ثم دليل يحرم خلوة الرجلين بالمرأة الأجنبية كما نقل ذلك النووي رحمه الله.
وإن كان ليس لدي أدنى شك بمفاسد الاختلاط خاصة في وقتنا الحاضر.
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:37 م]ـ
و إذا صار استدلاله غلط هل ينفعه الدليل هذا الحديث في الدخول و ليس في الإقامة مع الأجنبية في مقر عمل!
ـ[هاجر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:41 م]ـ
بالتأكيد لا ينفعه، لكن ظاهر الحديث لا يدل على كونه اختلاطاً عارضاً، فهل للمستدل أن يقول بجواز الاختلاط إذا كان بين "جماعة يبعد وقوع المواطأة منهم على الفاحشة لصلاحهم، أو مروءتهم" كما قرر ذلك النووي؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:55 م]ـ
حديث: "لاَ يَدْخُلَنَّ رجلٌ بَعْدَ يَوْمِي هذا على مُغِيبَةٍ إلا مَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ" محمول على ما إذا وجدت الدواعي إلى الدخول عليها عند غيبة زوجها ومحارمها، وأمنت الفتنة، وبَعُدَ التواطؤ منهم على الفاحشة، لا على الإطلاق، وليس هذا من التأويل بالرأي؛ بل هو مبني على المقصد الشرعي المفهوم من مجموع النصوص الواردة في حفظ الفروج والأنساب، وتحريم انتهاك الأعراض، ومنع الوسائل المفضية إلى ذلك، ومنها الحديث المذكور في هذه الفقرة، حيث اشترط في جواز الدخول وجود ما يزيل الخلوة؛ إبعاداً للريبة، وتحقيقاً للأمن من الفتنة.
اللجنة الدائمة -- ابطال شبهات حول السفور و الاختلاط
ـ[هاجر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:07 م]ـ
شكر الله لكم، الإشكال الحاصل أن الشبهات هذه الأيام تطرح بقوة، فهناك من يقول أن المرأة ما دامت محجبة غير متبرجة وفي محيط عمل أو دراسة فإنه لا مانع من مخالطتها للرجال إذا أمنت الفتنة، ما دامت هذه المخالطة مقتصرة على هذه الحاجة وما دامت متجنبة للخلوة.
لست هنا لأبرر هذا القول ولكني لم أجد رداً بقوة هذه الشبهة.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:26 م]ـ
لكن ما ضابط ان الفتنة في هذا العصر وليس كعصر الفقهاء المتقدمين من اهل المذاهب الفقهية الذين قالوا بعدم الحرمة ما امنت الفتنة
كيف نجب ان نفهم اقوال الفقهاء وكيف يجب ان نسقطها على واقع عصرنا المليء بالفتن
نعم هناك بعض الضرورات الداعية لتعامل النساء مع الرجال ... لكن لسنا نتكلم عن حال الضرورة
ننتظر ما يجود به الاخوة من أراء
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:53 ص]ـ
أكثر العلماء المعاصرين حرم الاختلاط كالشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وقبلهما محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومحمد الأمين الشنقيطي ..
وبعضهم أجازه بشروط أو يمكن أن تقول حرمه إلا عند وجود الحاجة .. الحاصل أن النتيجة واحدة .. ومنهم يوسف القرضاوي وفيصل مولوي ومحمد بن الحسن الددو والموسوعة الكويتية ..
والشروط أو الضوابط عند الفريق الثاني .. رغم اختلاف تعابيرهم إلا أنها كالتالي:
- أن لا تكون هناك خلوة ..
- أن تكون المرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي .. على الخلاف في الحجاب ..
- أن لا تظهر المرأة زينة زائدة ..
- أن لا تكون متعطرة ..
- أن لا تخضع في كلامها ..
- أن لا تتكسر في مشيتها ..
وبعض الباحثين الشرعيين .. جعل الحكم موقوفا على نتيجته .. فإن كان سيؤدي لفساد لا مرية فيه فحرام .. وإلا فالجواز ..
الجدير بالذكر أن هناك من أنكر عقلا أن يحدث اختلاط دون مفاسد ..
قلتُ: المسألة في جزء منها عقلية تقديرية .. وعقول البشر وتقديراتهم لا يمكن أن تتفق .. والحكم الشرعي مغلب على التقدير العقلي ..
نكتة: قال أبو حنيفة النعمان: ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وما جاء عن الصحابة اخترنا، وما كان من غير ذلك فهم رجال ونحن رجال ..
والله أعلى وأعلم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/297)
ـ[هاجر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:03 ص]ـ
أمّا عن النتائج فالمفاسد لا تخفى!
إنما عرضت الحديث لأعرف موقفنا ممن يحتج به ويجعله دليلاً على جواز الاختلاط مع الالتزام بالضوابط الشرعية، أما ولهم وجهة فإني أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
جزاكم الله خيراً.
ـ[ثامر الشريف]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:02 ص]ـ
شكر الله لكم، الإشكال الحاصل أن الشبهات هذه الأيام تطرح بقوة، فهناك من يقول أن المرأة ما دامت محجبة غير متبرجة وفي محيط عمل أو دراسة فإنه لا مانع من مخالطتها للرجال إذا أمنت الفتنة، ما دامت هذه المخالطة مقتصرة على هذه الحاجة وما دامت متجنبة للخلوة.
لست هنا لأبرر هذا القول ولكني لم أجد رداً بقوة هذه الشبهة.
الفتنة قائمة أيها الأخت ..
ولا يقول عاقل يدري مايقول إنه من الممكن أن يختلط رجال ونساء في مكان لسنوات عديدة ولا تكون هناك فتنة.
إن هذا يخالف الغريزة التي أدعها الله في الإنسان، وهي الميل إلى الجنس الآخر ..
ونصوص الشرع تأكّد على ضرورة العزل وبُعد الرجال والنساء عن الاختلاط، لأنه يفضي لا محالة إلى الفتنة .. يقول عليه الصلاة والسلام: "ماتركت بعدي من فتنة أضر على الرجال من النساء " (متفق عليه). فكيف نجمع الجنسين مع بعض ونقول إنه لن تكون فتنة، والرسول يخبر إن النساء أضر فتنة على الرجال؟!
وفي الصحيحن من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النساء أتين إلى النبي صلى الله عليه وسلم: وقلن: غلبننا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك. فو عدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن .. الحديث.
مع طهر الصحابيات والتزامهن بالحشمة والعفاف وعدم التكسر والمياعة أمام الرجال، ومع حاجتهن للعلم واستحباب طلبه، والاستماع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونصحه، ومع طهر قلوب الصحابة وهيبة مجلس النبوة .. إلا أنه لم يجمع النبي الصحابة في مجلس واحد من أجل طلب العلم والاستفادة والاستزادة من الخير.
بل خصص يوما للنساء لوعظهن وتعليمهن ولم يدخل معهن الصحابة .. برأيك لماذا؟
ـ[ثامر الشريف]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:39 ص]ـ
لا يستقيم الاستدلال بهذا الحديث على جواز الاختلاط، وذلك يتبيّن من وجوه عدّة:
أولها: أن هذه المرأة مغيبة، بمعنى أن زوجها غائب عنها، فهي تحتاج لرجل يقوم بشئونها ويعتني بها، فلذلك رخّص -النبي عليه الصلاة والسلام- في الدخول عليها، واشترط أن لا يُختلى بها، بل يدخل الرجل الغريب معه رجل أو رجلان.
الثاني: أن هذا الاختلاط عارض لا دائم، ولن يمكث هؤلاء الرجال معها في بيتها لسنوات، بخلاف الاختلاط في الدراسة أو العمل.
الثالث: أن الاختلاط الذي يحدث الآن في الدراسة والعمل أحدث فتنة جمة، وويلات عظيمة، ومفاسد كثيرة، بخلاف هذا الاختلاط الطارئ المرخص في الشريعة.
الرابع: أن شرّاح الحديث قد بيّنوا أن هذا الدخول يُحمل على أن هؤلاء الرجال أهل صلاح ودين ومروءة، وهذا ظاهر فإن النبي عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يُجيز الدخول على المرأة المغيبة لأصحاب الفسق والمجاهرين بالكبائر.
والاختلاط الذين نشاهده قد جمع كل نطيحة ومتردية، وفيهم الصالح وفيهم الفاسق، بل فيهم الكافر المنحرف.
فلا يجوز أن يحمل الحديث على أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - يجوّز للناس أن يختلط الفاسقين بالنساء العفيفات.
الخامس: أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو القائل لهذا الحديث لم يجمع النساء والرجل في مجلس مختلط للعلم، وهذا معلوم كما هو في حديث أبي سعيد في الصحيحين، بل خصص لهم يوما من الأيام. ولو كان هذا الاختلاط مستساغ ولا يؤدي إلى فتنة لفعله النبي عليه الصلاة والسلام لقيام الحاجة الداعية إلى ذلك.
والله سبحانه أعلم ..
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:46 م]ـ
هناك أيضاً من استدل بحديث طلاق فاطمة بنت قيس, لما أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتد في بيت أم شريك ثم أمرها بالاعتداد في بيت ابن أم مكتوم قائلاً (تلك امرأة يغشاها أصحابي) وفي رواية (المهاجرون). فما وجه قصور هذا الدليل حتى لا يؤخذ به عند من يرى الحرمة مطلقاً. وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:01 م]ـ
لا أدري لماذا يحذف تعليقي الذي يدل عليه نص القرآن بأن المرأة لا يجوز أن تستقر في غير البيت إلا للضرورة و لا تخرج إلا للحاجة
" و قرن في بيوتكن " الأمر بالقرار في البيت يقتضي النهي عن القرار في غير البيت
و إنما يرخص للمرأة أن تخرج من البيت لحاجتها و تعود كما في إذنه صلى الله عليه و سلم للمعتدات بأن يجتمعن عند إحداهن لحاجتهن
هل هذا تشدد حتى يحذف أخبروني و لو على الخاص!
أو تظنون أنه خارج الموضوع!
هو في الموضوع لأن الاختلاط بالمرأة لا يكون إلا إذا استقرت المرأة مع أجنبي لهذا نهيت عن الاستقرار في غير بيتها لأن البيت لا يقر فيه معها إلا محارمها
أزيد أن المرأة إذا التزمت بعدم القرار في غير البيت من محل تجاري أو نادي رياضي أو غيره فلن يحصل أي اختلاط في المجتمع لكن متتبعي الرخص الفسقة الذين يحرفون الكتاب و السنة أول مراحلهم أن يسمحوا للمرأة بالقرار في غير بيتها من غير ضرورة و عند هذا سيكون الاختلاط أمر حتمي و نتيجة مباشرة و هؤلاء يحرم استفاؤهم و العمل بفتاويهم و يجب الحجر عليهم لأنهم مفتون ماجنون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/298)
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:37 م]ـ
اختي الكريمة هذه الطريقة في التعامل مع الحديث كانت مثار نقد على اهل الحديث في بعض الازمنة
توضيحا للمراد:
الحكم لا يستسقى من حديث واحد في الباب ... وانما من مجموع احاديث المسئلة
فاذا كانت عموم الاحاديث تتجه في مساق واحد - وهو تحريم الاختلاط في هذه الصورة - ثم جاء حديث
قد يفهم منه نقيض الحكم المتوارد عليه ... فلا بد من حمل هذا الحديث على محمل الاحاديث المشكلة
او المشتبهه او التخصيص و التقييد او النسخ ...
وقد يحتاج اهل العلم بالعلل الي تضعيف الحديث بأدنى مضعف ...
اما من جهة فقه المسئلة فلا يصح نقضها لمجرد حديث مشكل ...
بل يرد المتشابه الي المحكم
هذا الكلام عام في جميع ابواب العلم وليس مقصورا على هذه المسئلة
ـ[أ. محمد حسن]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:27 م]ـ
هذا الحديث فيه جواز الدخول على النساء، وعندنا حديث آخر يحرم الدخول على النساء (إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت)
هل نضارب بين الحديثين أم نوفق بينهما ..
والتوفيق يكون بأن الأصل هو عدم الدخول على النساء ولو من الأقارب، و قد يجوز في حالات ضرورية كما جاء في الحديث: (المرأة المغيبة) .. والحالات الخاصة لا يقاس عليها الحكم.
ولعل هذا الحديث من حوادث الأعيان، ويمكن معرفة ذلك بالرجوع لسبب الحديث: وهو أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (لم أر إلا خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على لمنبر فقال: لا يدخل رجل بعد يومي هذاعلى إلا ومعه رجل أو اثنان)
وكأن الحديث فيه تطييب لأبي بكر، وتبرئة لأسماء، رضي الله عنهم.
ثم يا أيها الكرام .. الاختلاط العادي لا يحرمه الشرع ولا يستحيله العقل .. كالمشي في الأسواق والشوارع، وكأن يكون الزوج غائباً فتستقبل المرأة الضيف، وتجلسه لوحده دون الاختلاء به. والله اعلم
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:43 م]ـ
ثم يا أيها الكرام .. الاختلاط العادي لا يحرمه الشرع ولا يستحيله العقل .. كالمشي في الأسواق والشوارع، وكأن يكون الزوج غائباً فتستقبل المرأة الضيف، وتجلسه لوحده دون الاختلاء به. والله اعلم
كيف يارعاكَ الله .. ؟ ماهو تصور هذه المسألة .. ؟
ـ[هاجر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:35 م]ـ
ل
فلا يجوز أن يحمل الحديث على أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - يجوّز للناس أن يختلط الفاسقين بالنساء العفيفات.
بالتأكيد لايصح أن يحمل الحديث على هذا، لكن ماذا عن "أصل" اختلاط الرجال بالنساء، هل هو محرم أم أنه بناء على هذا الحديث جائز لحاجة؟
ـ[هاجر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:41 م]ـ
هذا الحديث فيه جواز الدخول على النساء، وعندنا حديث آخر يحرم الدخول على النساء (إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت)
هل نضارب بين الحديثين أم نوفق بينهما ..
والتوفيق يكون بأن الأصل هو عدم الدخول على النساء ولو من الأقارب، و قد يجوز في حالات ضرورية كما جاء في الحديث: (المرأة المغيبة) .. والحالات الخاصة لا يقاس عليها الحكم.
ولعل هذا الحديث من حوادث الأعيان، ويمكن معرفة ذلك بالرجوع لسبب الحديث: وهو أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (لم أر إلا خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على لمنبر فقال: لا يدخل رجل بعد يومي هذاعلى إلا ومعه رجل أو اثنان)
وكأن الحديث فيه تطييب لأبي بكر، وتبرئة لأسماء، رضي الله عنهم.
ثم يا أيها الكرام .. الاختلاط العادي لا يحرمه الشرع ولا يستحيله العقل .. كالمشي في الأسواق والشوارع، وكأن يكون الزوج غائباً فتستقبل المرأة الضيف، وتجلسه لوحده دون الاختلاء به. والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/299)
وكيف يجاب على من يقول بأن الحديث إنما يقرر أن الأصل تحريم الخلوة بالأجنبية، ذلك أن شراح حديث "إياكم والدخول على النساء" أكدوا على ذلك؟
ثم كيف يقال بأن الحديث من حوادث الأعيان ولفظ الحديث عام والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟
ـ[أ. محمد حسن]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:46 م]ـ
كيف يارعاكَ الله .. ؟ ماهو تصور هذه المسألة .. ؟
أشكرك على استداركك، وصورة المسألة بسيطة وإليك هذا المثال:
ذهبت لأحد الإخوة، طرقت باب المنزل، فتحت لي امرأته، وقالت من خلف الساتر تفضل، فدخلت وانتظرت قليلاً، حتى جاء زوجها. هذا الذي قصدته.
ـ[هاجر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:01 م]ـ
اختي الكريمة هذه الطريقة في التعامل مع الحديث كانت مثار نقد على اهل الحديث في بعض الازمنة
توضيحا للمراد:
الحكم لا يستسقى من حديث واحد في الباب ... وانما من مجموع احاديث المسئلة
فاذا كانت عموم الاحاديث تتجه في مساق واحد - وهو تحريم الاختلاط في هذه الصورة - ثم جاء حديث
قد يفهم منه نقيض الحكم المتوارد عليه ... فلا بد من حمل هذا الحديث على محمل الاحاديث المشكلة
او المشتبهه او التخصيص و التقييد او النسخ ...
وقد يحتاج اهل العلم بالعلل الي تضعيف الحديث بأدنى مضعف ...
اما من جهة فقه المسئلة فلا يصح نقضها لمجرد حديث مشكل ...
بل يرد المتشابه الي المحكم
هذا الكلام عام في جميع ابواب العلم وليس مقصورا على هذه المسئلة
نعم الحكم لايؤخذ من حديث واحد لذا وقع لدي الإشكال:
لدينا حديث (إياكم والدخول على النساء)
*وحديث (لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو رجلان)
*وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انقضى من صلاته مكث مكانه. قال الزهري: يمكث مكانه حتى ينصرف النساء.
*وتخصيصه صلى الله عليه وسلم باباً للنساء.
*وأن النساء أتين إلى النبي صلى الله عليه وسلم: وقلن: غلبننا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك. فو عدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن .. الحديث.
*ولما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك.
*وحديث (استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق)
*"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبل ولا بعد، ثم مال على النساء ومعه بلال فوعظهن وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي القلب والخُرْص".
وغيرها، والسؤال: كيف نجمع؟
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:24 م]ـ
أشكرك على استداركك، وصورة المسألة بسيطة وإليك هذا المثال:
ذهبت لأحد الإخوة، طرقت باب المنزل، فتحت لي امرأته، وقالت من خلف الساتر تفضل، فدخلت وانتظرت قليلاً، حتى جاء زوجها. هذا الذي قصدته.
بوركتَ .. بهذا يكن الأمر جليّ
أما لفظة "يكون الزوج غائباً" التي قلتَها آنفا كان محملها على العين حين رأيتُها غير حسنة, ربما لأنها حمّالة لمعاني كثيرة, بارك الله فيك.
أرجع لصفوف المُتابعين لأستفيد.
ـ[أ. محمد حسن]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:37 م]ـ
وكيف يجاب على من يقول بأن الحديث إنما يقرر أن الأصل تحريم الخلوة بالأجنبية، ذلك أن شراح حديث "إياكم والدخول على النساء" أكدوا على ذلك؟
ثم كيف يقال بأن الحديث من حوادث الأعيان ولفظ الحديث عام والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟
- بالنسبة لحديث تحريم الدخول على النساء: فيه تحريم الدخول عليهن، ومن باب أولى الخلوة بهن، فالدخول على النساء منهي عنه، والخلوة كذلك، فلا إشكال.
قال الشيخ بكر ابو زيد بعد أن ذكر هذا الحديث: ( ... وإذا كان الرجال ممنوعين من الدخول على النساء وممنوعين من الخلوة بهن بطريق الأولى، كما ثبت بأحاديث أخر ... ) حراسة الفضيلة
- أما بالنسبة كون الحديث من حوادث الأعيان: فإنه قولي، ومن كيسي، ولعلي أكون مخطئاً فأستغفر الله.
شكرا لك
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:04 م]ـ
هناك فرق بين الخلوة والاختلاط
وهذا الحديث لا يدل على الاختلاط وجوازه انما يدل على انتفاء الخلوة عند وجود شخص ثاني او ثالث وهذا لا شك للضرورة مثل دخول ولي الامر او الامير على امرأة لمساعدتها كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ـ[أبو عبد الرحمن بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 09:30 م]ـ
الأخت هاجر أثارت موضوعاً هو حديث الساعة اليوم بالمملكة. وكلمة (اختلاط) ليست من المصطلحات الشرعية ولم تدخل القاموس الفقهي إلا في العصر الحديث. فلو تأملت مثلاً مفردات فهرسة كتاب المغني الذي يشمل المذاهب الأربعة ويقع في عشر مجلدات لما وجدت مُفردة (اختلاط) بخلاف الخلوة فهي موجودة. لذا ففي رأيي أن موضوع الاختلاط بين الرجال والنساء موجود ويستحيل فصل الجنسين فصلاً كاملاً ولا ينازع أحد في وجوده في الأسواق وفي الحج. وكانت الصحابيات يشاركن في الغزوات وفي الحقول ولذا فإن الرأي الأرجح والله أعلم جواز الاختلاط من حيث المبدأ. ولكن الاختلاف هو في التفاصيل. ومن المتفق عليه تحريم القول بتحريم أمر جائز وكذلك تحريم القول بجواز أمر محرم بنص من كتاب أو سنة أو إجماع. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/300)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 09:53 م]ـ
الأخت هاجر أثارت موضوعاً هو حديث الساعة اليوم بالمملكة. وكلمة (اختلاط) ليست من المصطلحات الشرعية ولم تدخل القاموس الفقهي إلا في العصر الحديث. فلو تأملت مثلاً مفردات فهرسة كتاب المغني الذي يشمل المذاهب الأربعة ويقع في عشر مجلدات لما وجدت مُفردة (اختلاط) بخلاف الخلوة فهي موجودة. لذا ففي رأيي أن موضوع الاختلاط بين الرجال والنساء موجود ويستحيل فصل الجنسين فصلاً كاملاً ولا ينازع أحد في وجوده في الأسواق وفي الحج. وكانت الصحابيات يشاركن في الغزوات وفي الحقول ولذا فإن الرأي الأرجح والله أعلم جواز الاختلاط من حيث المبدأ. ولكن الاختلاف هو في التفاصيل. ومن المتفق عليه تحريم القول بتحريم أمر جائز وكذلك تحريم القول بجواز أمر محرم بنص من كتاب أو سنة أو إجماع. والله أعلم
قال الشيرازي في "المهذب) ت 476 هـ
(ولا تجب الجمعة علي صبى ولا مجنون لانه لا تجب عليهما سائر الصلوات فالجمعة أولي ولا تجب علي المرأة لما روى جابر قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة الا على امرأة أو مسافر أو عبد أو مريض " ولانها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز) وتعقبه النووي في "شرح المهذب " (وقوله ولانها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز لبس كما قال فانها لا يلزم من حضورها الجمعة الاختلاط بل تكون وراءهم وقد نقل ابن المنذر وغيره الاجماع علي انها لو حضرت وصلت الجمعة جاز وقد ثبتت الاحاديث الصحيحة المستفيضة أن النساء كن يصلين خلف رسول الله صلي الله عليه وسلم في مسجده خلف الرجال ولان اختلاط النساء بالرجال إذا لم يكن خلوة ليس بحرام)
ـ[هاجر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:03 م]ـ
الأخت هاجر أثارت موضوعاً هو حديث الساعة اليوم بالمملكة. وكلمة (اختلاط) ليست من المصطلحات الشرعية ولم تدخل القاموس الفقهي إلا في العصر الحديث. فلو تأملت مثلاً مفردات فهرسة كتاب المغني الذي يشمل المذاهب الأربعة ويقع في عشر مجلدات لما وجدت مُفردة (اختلاط) بخلاف الخلوة فهي موجودة.
بصرف النظر عن مفردة "اختلاط"، فمحل البحث هنا هو في اجتماع الرجال بالنساء في مكان واحد أو دخول الرجال على النساء ودخول النساء على الرجال ومكثهم في مكان واحد.
ـ[هاجر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:05 م]ـ
قال الشيرازي في "المهذب) ت 476 هـ
(ولا تجب الجمعة علي صبى ولا مجنون لانه لا تجب عليهما سائر الصلوات فالجمعة أولي ولا تجب علي المرأة لما روى جابر قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة الا على امرأة أو مسافر أو عبد أو مريض " ولانها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز) وتعقبه النووي في "شرح المهذب " (وقوله ولانها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز لبس كما قال فانها لا يلزم من حضورها الجمعة الاختلاط بل تكون وراءهم وقد نقل ابن المنذر وغيره الاجماع علي انها لو حضرت وصلت الجمعة جاز وقد ثبتت الاحاديث الصحيحة المستفيضة أن النساء كن يصلين خلف رسول الله صلي الله عليه وسلم في مسجده خلف الرجال ولان اختلاط النساء بالرجال إذا لم يكن خلوة ليس بحرام)
وهل يفهم من قول النووي أنه يجيز الاختلاط مالم تكن هناك خلوة؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:07 م]ـ
الأخت هاجر أثارت موضوعاً هو حديث الساعة اليوم بالمملكة. وكلمة (اختلاط) ليست من المصطلحات الشرعية ولم تدخل القاموس الفقهي إلا في العصر الحديث. فلو تأملت مثلاً مفردات فهرسة كتاب المغني الذي يشمل المذاهب الأربعة ويقع في عشر مجلدات لما وجدت مُفردة (اختلاط) بخلاف الخلوة فهي موجودة. لذا ففي رأيي أن موضوع الاختلاط بين الرجال والنساء موجود ويستحيل فصل الجنسين فصلاً كاملاً ولا ينازع أحد في وجوده في الأسواق وفي الحج. وكانت الصحابيات يشاركن في الغزوات وفي الحقول ولذا فإن الرأي الأرجح والله أعلم جواز الاختلاط من حيث المبدأ. ولكن الاختلاف هو في التفاصيل. ومن المتفق عليه تحريم القول بتحريم أمر جائز وكذلك تحريم القول بجواز أمر محرم بنص من كتاب أو سنة أو إجماع. والله أعلم
منح الجليل شرح مختصر خليل - (ج 4 / ص 157)
(والمرأة كالرجل) في وجوب الحج وسنة العمرة مرة وشروطه: الصحة والوقوع فرضا وكونه فورا أو متراخيا وغيرها (إلا في بعيد مشي) فيكره لها وهي قادرة عليه ولو متجالة والظاهر اختلافه باختلاف أحوال النساء فنساء الحاضرة لسن كنساء البادية ولا يكره القريب كمكة وما حولها مما ليس على مسافة قصر ابن عرفة وفي كون مشيها من بعد كالرجل أو عورة.
ثالثا إن كانت غير جسيمة أو رائعة، ثم قال ورد ابن محرز الأولين للثالث.
(و) إلا في (ركوب بحر) فيكره لها (إلا أن تخص) بضم المثناة أي: المرأة عن الرجال (بمكان) من السفينة أو تتسع بحيث لا تختلط بالرجال عند نومها وقضاء حاجتها.) فنص على أن الممنوع هو اختلاطها بهم حال النوم وقضاء الحاجة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/301)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:09 م]ـ
الأخت هاجر أثارت موضوعاً هو حديث الساعة اليوم بالمملكة. وكلمة (اختلاط) ليست من المصطلحات الشرعية ولم تدخل القاموس الفقهي إلا في العصر الحديث. فلو تأملت مثلاً مفردات فهرسة كتاب المغني الذي يشمل المذاهب الأربعة ويقع في عشر مجلدات لما وجدت مُفردة (اختلاط) بخلاف الخلوة فهي موجودة. لذا ففي رأيي أن موضوع الاختلاط بين الرجال والنساء موجود ويستحيل فصل الجنسين فصلاً كاملاً ولا ينازع أحد في وجوده في الأسواق وفي الحج. وكانت الصحابيات يشاركن في الغزوات وفي الحقول ولذا فإن الرأي الأرجح والله أعلم جواز الاختلاط من حيث المبدأ. ولكن الاختلاف هو في التفاصيل. ومن المتفق عليه تحريم القول بتحريم أمر جائز وكذلك تحريم القول بجواز أمر محرم بنص من كتاب أو سنة أو إجماع. والله أعلم
المغني - (ج 18 / ص 56)
(6400) فَصْلٌ فَإِنْ: مَاتَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ وَامْرَأَتُهُ فِي السَّفِينَةِ، وَلَهَا مَسْكَنٌ فِي الْبَرِّ، فَحُكْمُهَا حُكْمُ الْمُسَافِرَةِ فِي الْبَرِّ عَلَى مَا سَنَذْكُرُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا مَسْكَنٌ سِوَاهَا، وَكَانَ فِيهَا بَيْتٌ يُمْكِنُهَا السُّكْنَى فِيهِ، بِحَيْثُ لَا تَجْتَمِعُ مَعَ الرِّجَالِ، وَأَمْكَنَهَا الْمُقَامُ فِيهِ، بِحَيْثُ تَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهَا وَمَعَهَا مَحْرَمُهَا، لَزِمَهَا أَنْ تَعْتَدَّ بِهِ، فَإِنْ كَانَتْ ضَيِّقَةً وَلَيْسَ مَعَهَا مَحْرَمُهَا، أَوْ لَا يُمْكِنُهَا الْإِقَامَةُ فِيهَا إلَّا بِحَيْثُ تَخْتَلِطُ بِالرِّجَالِ، لَزِمَهَا الِانْتِقَالُ مِنْهَا إلَى مَوْضِعٍ سِوَاهَا)
ـ[أبو عبد الرحمن بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:12 م]ـ
قال الشيرازي في "المهذب) ت 476 هـ
(ولا تجب الجمعة علي صبى ولا مجنون لانه لا تجب عليهما سائر الصلوات فالجمعة أولي ولا تجب علي المرأة لما روى جابر قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة الا على امرأة أو مسافر أو عبد أو مريض " ولانها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز) وتعقبه النووي في "شرح المهذب " (وقوله ولانها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز لبس كما قال فانها لا يلزم من حضورها الجمعة الاختلاط بل تكون وراءهم وقد نقل ابن المنذر وغيره الاجماع علي انها لو حضرت وصلت الجمعة جاز وقد ثبتت الاحاديث الصحيحة المستفيضة أن النساء كن يصلين خلف رسول الله صلي الله عليه وسلم في مسجده خلف الرجال ولان اختلاط النساء بالرجال إذا لم يكن خلوة ليس بحرام)
__________________
الأخ أبو عبد الرحمن بن أحمد، جزاك الله خيراً على هذه الفائدة
الأخت هاجر: الحكمة من الاستدلال بغياب كلمة (اختلاط) هو لو أن هذا الموضوع يحتل نفس أهميته لدينا لكانت هذه الكلمة ضمن مصطلحات الشريعة
وفق الله الجميع
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:31 ص]ـ
جزاك الله خير اخي عبد الرحمن بن احمد فقد رددت على المدعو عبد الرحمن بن محمد
ويبدوا ان اخونا بن محمد بحث عن كلمة اختلاط ولم يبحث عن جذورها
اخونا بن محمد في الماضي لم يكن الناس بهذه الكثرة اليوم ولم يكن الاختلاط كما هو اليوم ففي الماضي تستطيع المرأة ان تطوفمن خلف الرجال اما اليوم فاصبح تلاصق شديد وهذا في الحرم في اقدسبقعه لذلك موضوع الاختلاط مهم وهو الذي يدندن عليه الغرب
فالغرب ومن وراءهم العلمانيون يهتمون بنقطتين في هذا الوقت:
1 - الاختلاط وخروج المرأة
2 - القضاء على الهيئة
الاخت هاجر الم تقنعك الردود بالاعلى؟ ماذا تريدين بالضبط؟
لاحظو في الماضي لم يكن الاختلاط كما هو اليوم وكان له مميزات منها:
1 - قلة الاعداد في ذلك الوقت وتباعد الناس وانتفاء حصول زحام وتلاصق.
2 - كانت هذه الاماكن مفتوحة من جميع الجهات ولم تكن محصورة او مغلقه.
3 - عدم التحدث في هذه الاماكن الا بحدود الضرورة في الاسواق.
4 - عدم تبرج النساء في ذلك الوقت واظهار الزينة كما هو حاصل اليوم.
5 - لا يكون هناك لقاء يومي وتعارف لفترة طويلة فهو اختلاط عابر.
6 - الحاجة الى الرجال وقت المعركة لنصرة الاسلام وايكال التمريض للنساء.
7 - وكانت المرأة مع محرمها في القتال وعلى مرأى منه.
ـ[هاجر]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:47 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/302)
الاخت هاجر الم تقنعك الردود بالاعلى؟ ماذا تريدين بالضبط؟
لاحظو في الماضي لم يكن الاختلاط كما هو اليوم وكان له مميزات منها:
1 - قلة الاعداد في ذلك الوقت وتباعد الناس وانتفاء حصول زحام وتلاصق.
2 - كانت هذه الاماكن مفتوحة من جميع الجهات ولم تكن محصورة او مغلقه.
3 - عدم التحدث في هذه الاماكن الا بحدود الضرورة في الاسواق.
4 - عدم تبرج النساء في ذلك الوقت واظهار الزينة كما هو حاصل اليوم.
5 - لا يكون هناك لقاء يومي وتعارف لفترة طويلة فهو اختلاط عابر.
6 - الحاجة الى الرجال وقت المعركة لنصرة الاسلام وايكال التمريض للنساء.
7 - وكانت المرأة مع محرمها في القتال وعلى مرأى منه.
القضية ليست متعلقة بقناعتي، فمن المستقر لدي عدم جواز الاختلاط في صورته الحالية التي لا يرتضيها العقلاء من الغرب فضلاً عن أهل الغيرة من المسلمين.
لكن بين يدي هذه الأدلة يمرر البعض ما يريد، ويصور للعامة أن اجتماع الرجال بالنساء ومكثهم تحت سقف واحد بشكل متكرر ودائم مما يسوغ شرعاً، ومثل هؤلاء يقرأ لهم الصغير والكبير والعامي وطالب العلم، فلم يعد الأمر كالسابق حين نقول أفتى بهذا فلان يقتنع الناس ثقة بعلمه واجتهاده، بل صار الناس يقابلون فتوى عالم بفتوى آخر.
كل ما أردت هو أن أبني تصوراً واضحاً لحكم الاختلاط في الأصل ومتى يباح ومتى يحرم بالجمع بين هذه الأدلة.
ومن خلال ما بينه الإخوة نجد أن:
*الإسلام يتشوف لمباعدة أنفاس الرجال عن أنفاس النساء ويتبين هذا فيما يلي:
-حديث (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
-تخصيص باب للنساء.
-تخصيص يوم لتعليم النساء.
-حديث (خير صفوف الرجال أولها. وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها. وشرها أولها)
-كون النساء في موضع منفصل في صلاة العيد.
- حديث (إياكم والدخول على النساء)
*إذا دعت (حاجة) * لأن يختلط الرجال بالنساء فيلزم من ذلك ضوابط يلتزم بها الطرفين:
-غض البصر (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)
-عدم الخلوة (لا يخلون رجل بامرأة)
-المباعدة بينهم بحيث يكون الرجال في جهة والنساء في جهة (يتبين مما سبق من أدلة)
وتلتزم النساء بـ:
- أن تكون المرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي.
- أن لا تظهر المرأة زينتها.
- أن لا تكون متعطرة.
- أن لا تخضع في كلامها.
- أن لا تتكسر في مشيتها.
وغيرها من ضوابط خروج المرأة.
*إن الناظر بعين البصيرة إلى الاختلاط في هذه الأيام يعلم يقيناً أنه يفتقد لأدنى حد من الضوابط الشرعية؛ ذلك أن البيئات المختلطة لا تكاد تخلو من نساء متبرجات ورجال سوء قد نخر قلوبهم المرض، ومن يكابر في هذا فليول شطر أقرب سوق لديه ولينظر إلى الحال الذي آلت إليه هذه المجتمعات.
ـــــــــــ
*كيف تضبط هذه الحاجة؟
توجيهكم وتصويبكم؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:08 ص]ـ
ثم يا أيها الكرام .. الاختلاط العادي لا يحرمه الشرع ولا يستحيله العقل .. كالمشي في الأسواق والشوارع، وكأن يكون الزوج غائباً فتستقبل المرأة الضيف، وتجلسه لوحده دون الاختلاء به. والله اعلم
الأخ الفاضل: أ محمد حسن
نفس الإشكال عند الاخ مصطفى سمير ..
اليس إستقبال المرأة الرجل الغريب وتضييفه، ألا يترتب عليها مفسدة أكثر بارك الله فيك.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:55 ص]ـ
اختي الكريمة هذه الطريقة في التعامل مع الحديث كانت مثار نقد على اهل الحديث في بعض الازمنة
توضيحا للمراد:
الحكم لا يستسقى من حديث واحد في الباب ... وانما من مجموع احاديث المسئلة
فاذا كانت عموم الاحاديث تتجه في مساق واحد - وهو تحريم الاختلاط في هذه الصورة - ثم جاء حديث
قد يفهم منه نقيض الحكم المتوارد عليه ... فلا بد من حمل هذا الحديث على محمل الاحاديث المشكلة
او المشتبهه او التخصيص و التقييد او النسخ ...
وقد يحتاج اهل العلم بالعلل الي تضعيف الحديث بأدنى مضعف ...
اما من جهة فقه المسئلة فلا يصح نقضها لمجرد حديث مشكل ...
بل يرد المتشابه الي المحكم
هذا الكلام عام في جميع ابواب العلم وليس مقصورا على هذه المسئلة
بارك الله فيك أخوي محمد ونفع الله بك ..
كلام نفيس للغاية في التعامل مع المسائل ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/303)
وإذا كان كل أحد يأتي بشبهة ويريد الجواب عليها فنقول الشبهات لاتنتهي وخاصّة من الأعداء فهناك مُحكم ومتشابه فالراسخين يردون المتشابه إلى المحكم الواضح البيّن .. وثق تمام الثقة أن بعض المسائل وخاصّة في الاعتقاد لايمكن الجواب عنها إلا بحمل النص المتشابه على النص أو النصوص المحكمة الواضحة .. وهذه طريقة الراسخين في العلم ..
ـ[بن عباس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 03:29 ص]ـ
حذف للتكرار
ـ[بن عباس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 03:30 ص]ـ
القضية ليست متعلقة بقناعتي، فمن المستقر لدي عدم جواز الاختلاط في صورته الحالية التي لا يرتضيها العقلاء من الغرب فضلاً عن أهل الغيرة من المسلمين.
لكن بين يدي هذه الأدلة يمرر البعض ما يريد، ويصور للعامة أن اجتماع الرجال بالنساء ومكثهم تحت سقف واحد بشكل متكرر ودائم مما يسوغ شرعاً، ومثل هؤلاء يقرأ لهم الصغير والكبير والعامي وطالب العلم، فلم يعد الأمر كالسابق حين نقول أفتى بهذا فلان يقتنع الناس ثقة بعلمه واجتهاده، بل صار الناس يقابلون فتوى عالم بفتوى آخر.
كل ما أردت هو أن أبني تصوراً واضحاً لحكم الاختلاط في الأصل ومتى يباح ومتى يحرم بالجمع بين هذه الأدلة.
ومن خلال ما بينه الإخوة نجد أن:
*الإسلام يتشوف لمباعدة أنفاس الرجال عن أنفاس النساء ويتبين هذا فيما يلي:
-حديث (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
-تخصيص باب للنساء.
-تخصيص يوم لتعليم النساء.
-حديث (خير صفوف الرجال أولها. وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها. وشرها أولها)
-كون النساء في موضع منفصل في صلاة العيد.
- حديث (إياكم والدخول على النساء)
*إذا دعت (حاجة) * لأن يختلط الرجال بالنساء فيلزم من ذلك ضوابط يلتزم بها الطرفين:
-غض البصر (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)
-عدم الخلوة (لا يخلون رجل بامرأة)
-المباعدة بينهم بحيث يكون الرجال في جهة والنساء في جهة (يتبين مما سبق من أدلة)
وتلتزم النساء بـ:
- أن تكون المرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي.
- أن لا تظهر المرأة زينتها.
- أن لا تكون متعطرة.
- أن لا تخضع في كلامها.
- أن لا تتكسر في مشيتها.
وغيرها من ضوابط خروج المرأة.
*إن الناظر بعين البصيرة إلى الاختلاط في هذه الأيام يعلم يقيناً أنه يفتقد لأدنى حد من الضوابط الشرعية؛ ذلك أن البيئات المختلطة لا تكاد تخلو من نساء متبرجات ورجال سوء قد نخر قلوبهم المرض، ومن يكابر في هذا فليول شطر أقرب سوق لديه ولينظر إلى الحال الذي آلت إليه هذه المجتمعات.
ـــــــــــ
*كيف تضبط هذه الحاجة؟
توجيهكم وتصويبكم؟
جزاكم الله خيراً جميعاً
الأخت الفاضلة يبدو ان الأمر قد بدى واضحاً لك الأن أما الحاجة أو الضرورة لخروج المرأة فهى على قسمين:
الحاجة الشخصية و الحاجة العامة
الحاجة الشخصية:
كالتى لا عائل لها او توفى عنها زوجها ولا تملك من المال ما يقضي حاجتها (الضرورية) لها أو لأبنائها او زوج مريض يحتاج المال أو الأباء أو الأبناء او مثل هذه الظروف القصوى التى قد تتطلب خروج المرأة لطلب المال فتبحث عن مكان غير مختلط أولا ثم أن لم تجد وكانت تجيد أحدى المهن التى تستلزم العمل فى أماكن مختلطة جاز لها مع الحيطة والحذر الشديد وبالشروط السابق ذكرها.
اما الحاجة العامة:
فقد يحتاج المجتمع لخروج المرأة فى بعض الحالات كالجهاد للمداواة والتطبيبحال الحروب أو العمل كطبيبة لتطبيب النساء فى حال عدم وجود ما يفى من النساء للتطبيب بدلاً من الرجال أو لتعليم النساء اي للمهن التى تخص النساء والتى حدث فيها عجز فينبغى للمرأة ان تساعد بنات جنسها بدلاً من تعرضعن للرجال الأجانب كل قدر طاقته وعلمه وفى هذه الحالة قد لا تحتاج المرأة للإختلاط بالرجال وإن اضطرت له فالأمر كما سبق.
وينبغى الحذر من استغلال الضرورة أو الحاجة فى الأمور والأهواء الشخصية كما يحدث فى هذه الأيام كثيراً
ربما وضحت القليل ولعل الأخوة بوضحون أكثر بارك الله فيكم
ـ[الجعفري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:21 ص]ـ
عندي سؤال ربما يحتاج إلى بحث وقد يكون فيه قطع للنزاع ..
هل وجد في موضوع اختلاط الرجال بالنساء بلا حاجة خلاف بين أهل العلم السابقين؟
كما يحكى الخلاف في إظهار الوجه.
أم أن المسألة قد حسمت في السابق ثم جاء بعض المتأخرين لنشئوا خلافاً معاصراً؟
مجرد تساؤل ولنيتفيد منكم ..
بارك الله في علمكم ..
ـ[هاجر]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:27 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
عندي سؤال ربما يحتاج إلى بحث وقد يكون فيه قطع للنزاع ..
هل وجد في موضوع اختلاط الرجال بالنساء بلا حاجة خلاف بين أهل العلم السابقين؟
كما يحكى الخلاف في إظهار الوجه.
أم أن المسألة قد حسمت في السابق ثم جاء بعض المتأخرين لنشئوا خلافاً معاصراً؟
مجرد تساؤل ولنيتفيد منكم ..
بارك الله في علمكم ..
آمل أن يشاركنا من لديه علم في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/304)
ـ[أبو عبد الرحمن بن محمد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:07 م]ـ
لم يكن هناك شيء اسمه (اختلاط) خلال العصور الأولى من الإسلام. ولم يوجد في أدبيات الفقه في كل العصور أو الأمكنة الإسلامية مثل ما هو موجود الآن وفي منطقة واحدة من العالم الإسلامي: وسط الجزيرة العربية. لاشك أن للأعراف والتقاليد سمة واضحة في ذلك. ثم إن تجربتنا الحديثة في المملكة تدل على أن المبالغة في الفصل بين الجنسين لها مضار مدمرة لأنها ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها/ كما أن المبالغة في الاختلاط أيضاً مدمرة. الفضيلة وسط بين رذيلتين فلنستبعد الهوى ان استطعنا خلال مناقشة هذا الموضوع الذي شغلنا عن أمور أهم. جزى الله الجميع كل خير
ـ[ابو رائد الجهني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:19 م]ـ
النهي عن الاختلاط ... سد لذريعة الزنا والفاحشة
وكذالك حرم النبي صلى الله عليه وسلم سفر المرأة من غير محرم سدر لذريعة
وكذلك النهي عن الصلاة في اوقات النهي سد لذريعة الشرك
يقول شيخ الاسلام بن تيمية:النهي اذا كان لسد الذريعة ابيح للمصلحة الراجحه
وبهذا يحتمل يكون الحديث المذكور حالة خاصة المصلحة راجحة فيها
وبهذ لايتعارض هذا الحديث مع احاديث النهي عن الاختلاط
ـ[عمر الغامدي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو ضابط الاختلاط الذي نتحدث عنه؟
متى يسمى وجود الرجال مع النساء اختلاطاً؟
اتصور أننا لو حررنا هذا سنصل إلى نقطة يصبح معها النقاش أكثر وضوحاً.
ـ[عمر الغامدي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو ضابط الاختلاط الذي نتحدث عنه؟
متى يسمى وجود الرجال مع النساء اختلاطاً؟
اتصور أننا لو حررنا هذا سنصل إلى نقطة يصبح معها النقاش أكثر وضوحاً.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:08 ص]ـ
قال الشيخ فركوس في رسالته عن الأختلاط (• الحالة الثالثة: الاختلاط بالأجانب في أماكن الدِّراسة والعمل، والاختلاط في الطرقات والمستشفيات، والحافلات وغير ذلك من المجالات، على وجهٍ يؤدِّي بطريقٍ أو بآخرَ إلى افتتان الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، فإنَّ حُكم الاختلاط فيه المنع وعدم الجواز؛ لاعتبار مآل تعلق كلّ فردٍ من الجنسين بالآخر، تعلُّقًا يفضي إلى ما تؤدِّيه الحالة الثانية من الفساد والفحشاء والمنكر، و «الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، «وَسِيلَةُ المَقْصُودِ مَقْصُودَةٌ» (1 - انظر الحالات الثلاث في فتاوى ورسائل الشيخ محمّد بن إبراهيم آل الشيخ (10/ 35 - 44).).
غير أنَّ الإشكالية التي تفرض نفسَها في مسألة هذا النوع من الاختلاط الذي عمَّت به البلوى وخاصَّةً في الدِّيار الجزائرية إنما تفرضها على وجه الطرح التالي:
- هل الاختلاط يلحق إثمه مطلقًا لكِلا الجنسين، سواء وجدت الحاجة والضرورة لكِلا الجنسين أو انتفت عنهما؟ أو وجدت لأحدهما دون الآخر؟
- هل إثم الاختلاط يتقرَّر حكمه سواء أُمنت الفتنة أم احتُمِلت؟ وهل يتعلَّق الإثم بخصوص خروج المرأة واختلاطها بالرجل لمخالفتها للأمر بالقرار في البيت كأصل لها، ولا يلحقها إذا ما خرجت استثناءً من الأصل للحاجة أو الضرورة، مع التزام الضوابط الشرعية للخروج من البيت؟
- وهل يتبع الإثم الرجل المباشر لأصله مُطلقًا أم يلحقه سوى من جانب عدم احترازه منه وعدم اتخاذه للوسائل الوقائية من الوقوع في الفتنة والفساد من غضّ البصر، وتقوى الله في حدود الاستطاعة في التعامل معهنَّ، ووجاء الصوم، ونحو ذلك احتياطًا للدِّين وإبعادًا للقلب عن الميل إليهنَّ؟
هذه الإشكالات المطروحة هي محلُّ نظرٍ وتفصيلٍ.
في تأصيل سبب الاختلاط
وجديرٌ بالتنبيه أنَّ سبب فتنة النساء هو خروج المرأة عن أصلها؛ وهو قرارُها في البيت ولزومها فيه، من غير حاجة على وجه الاختلاط بالرجال والتبرّج، مصداقًا لقوله تعالى: ?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى? [الأحزاب: 33].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/305)
فألزمها الشرعُ البيتَ، ونهاها أن تخرج من البيت إلاَّ لضرورة أو حاجة شرعية، كما ثبت ذكره من حديث سودةَ بنتِ زُمْعَة رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ» (2 - أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج النساء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها.)، أي: المرأة تخرج لحاجتها، خاصَّة إذا لم يكن عندها من ينفق عليها، أو تخرج لأمور حاجيات أو واجبات، كصلة الأرحام، وغيرها من الأمور التي تقترن بها الحاجة مع أمن الفتنة، وجواز خروج المرأة عن محلِّ بيتها استثناء من أصل قرارها في البيت.
في حين يخالف الرجل المرأة في هذا الأصل إذ الخروج لأجل التكسُّب والاسترزاق حتم لازم عليه، وهو المأمور بالنفقة على البيت لقوله تعالى: ?لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ? [الطلاق: 7]، وقوله عزَّ وجلَّ: ?وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ? [البقرة: 233]، فألزم الله تعالى الرجل بالنفقة عليها والقيام على جميع شئونها قال تعالى: ?الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ? [النساء: 34]، فالرجل قَيِّمٌ على المرأة أي: رئيسها وكبيرها والحاكم عليها، لأفضليته في نفسه وله الفضل عليها والإفضال بالنفقات والمهور فناسب أن يكون قَيِّمًا عليها (3 - «تفسير ابن كثير» (1/ 491).)، كما قال تعالى: ?وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ? [البقرة: 228]، سواء كان وليًّا أو زوجًا حتى تمكث المرأة في البيت، ذلك المكان التي خصّت بمسئوليتها عليه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ» (4 - أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.). وهذه النصوص كلّها تدعيم وتأكيد للأصل السابق وهو قوله تعالى: ?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى? [الأحزاب: 33]، ولذلك لا يجوز للرجل أن يدخل على المرأة في أصلها المقرَّر بنصِّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ» (5 - أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.)، والمرأة وإن كان يجوز لها الخروج من أصلها استثناء لكنَّه مشروط بأمن الفتنة والقيام بالضوابط الشرعية (6 - سئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله- عن كيفية طلب العلم للمرأة في الجامعات المختلطة فأجاب: «نوصيكِ بالتمسُّك بالدِّين والالتزام بالحجاب الشرعي والحرص على التستُّر، والحرص على البعد عن الاختلاط والاحتكاك بالرجال والتحفُّظ عن أسباب المعاصي والفجور، ونوصيكِ أن تحرصي على طاعة الأم وبِرِّها والتماس رضاها بقدر الاستطاعة بما في ذلك مُواصلة الدراسة إذا أُمنت الفتنة، وإذا احتيج إلى الانتظام في مدارس يكون فيها الاختلاط لزم كل فتاة أن تكون في جانب بعيد عن الشباب مع القيام بالتستُّر، وعدم إبداء شيءٍ من الزينة بقدر المستطاع. والله أعلم». [من الموقع الرسمي للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن جبرين –حفظه الله-، رقم الفتوى: 12636].): وذلك بالتزام جلبابها، وعدم تعطرها، ومشيها على جوانب الطريق دون وسطه، من غير تمايل، أو التفات، أو حركات تشدُّ أنظار الرجال، أو تثير انتباههم، وشهوتهم، اتقاء لحبائل الشيطان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/306)
وتجنُّبًا لشباكه؛ ذلك لأنَّ الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والنفس أمارة بالسوء، والهوى يعمي ويُصِمُّ.
هذا، وللفتنة الحاصلة بخروج المرأة عن أصلها من غير ما حاجة أو ضرورة دافعة إلى الخروج فإنَّ المرأة آثمة -بلا شك-؛ لأنَّها سبب الفتنة وليس الرجلُ هو الآثم بالضرورة، إذا احترز منه ما أمكن وأنكره ما استطاع، احتياطًا للدِّين وسلامة للعِرض، وذلك باتخاذه للأسباب الوقائية التي تحول دون الميل إليهنَّ والوقوع في شباكهنَّ (7 - سئل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: هل يجوز للمسلم أن يدخل سوقًا تجارية وهو يعلم أنّ في السوق نساء كاسيات عاريات، وأنّ فيه اختلاطًا لا يرضاه الله عزّ وجل؟ فأجاب: «مثل هذا السوق لا ينبغي دخوله إلاّ لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، أو لحاجة شديدة مع غضّ البصر، والحذر من أسباب الفتنة، حرصًا على السلامة لعِرضه وابتعادً عن وسائل الشر». [«الفتاوى - كتاب الدعوة للشيخ ابن باز (2/ 227، 228). انظر: «فتاوى المرأة المسلمة» اعتنى بها ابن عبد المقصود: (2/ 574)، أضواء السلف - دار ابن حزم]. وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: في الجامعات –عندنا- بمصر اختلاط شديد بين الطلبة والطالبات، فماذا نفعل ونحن في حاجة لهذه الدراسة لخدمة الإسلام والمسلمين في بلدنا، وعدم ترك هذه الأماكن لغير المسلمين ليتحكموا بعد ذلك في شئون المسلمين الهامة، مثل: الطب، والهندسة، وغيرهما؟ فأجاب: «الاختلاط بين الرجال والنساء فتنة كبيرة، فتحرّزوا منه ما أمكن، وأنكِروه ما استطعتم، نسأل الله لنا ولكم السلامة». [من رسالة للشيخ بخطه بتاريخ 4/ 4/1406ه، عن فتاوى الشيخ محمّد الصالح العثيمين (2/ 896). انظر: «فتاوى المرأة المسلمة» اعتنى بها ابن عبد المقصود: (2/ 572)، أضواء السلف - دار ابن حزم]. وسئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله- عن كيفية التعامل مع النساء في العمل فأجاب: «ننصحك أن تحرص على ترك العمل الذي يحصل منه الاختلاط بالنساء سيما إذا كُنَّ متكشِّفات، وإذا كنت مضطرًّا إلى هذا العمل فعليك أن تُرشدَهنَّ إلى الاحتجاب والتستُّر، وألا تكلمَهُنَّ إلاَّ بكلام ضروريٍّ لا يكون فيه شيء من الخضوع والتغنُّج، وألا تخلو بإحداهنَّ بل عليك ألا تجلس معهنَّ إلا عند الضرورة بحيث لا يكون المكان مغلقًا بل يكون فيه جمع من رجال ونساء، وعليك إرشاد النساء إلى أن يكن مبتعدات عن مجتمع الرجال حرصًا على الأمن والبعد عن الفتنة وأسبابها». [من الموقع الرسمي للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله-، رقم الفتوى: 12627].)، وإن خرجت المرأة للحاجة فلا يلحقها لحديث سودة بنت زمعة رضي الله عنها المتقدم بشرط قطع أسباب الفتنة بالتزامها للضوابط الشرعية (8 - سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-: ما حكم تحدّث المرأة مع صاحب محل الملابس والخياط؟ مع الرجاء توجيه كلمة شاملة للنساء. فأجاب: تحدث المرأة مع صاحب المتجر التحدث الذي بقدر الحاجة، وليس فيه فتنة لا بأس به، كانت النساء تكلم الرجال في الحاجات والأمور التي لا فتنة فيها في حدود الحاجة. أمَّا إن كان مصحوبًا بضحك أو بمباسطة أو بصوت فاتن فهذا محرّم لا يجوز، يقول الله سبحانه وتعالى لأزواج نبيه صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ورضي الله عنهنّ: ?فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا? [الأحزاب: 32]، والقول المعروف ما يعرفه الناس وبقدر الحاجة، أمَّا ما زاد عن ذلك بأن كان على طريق الضحك والمباسطة أو بصوت فاتن، أو غير ذلك، أو أن تكشف وجهها أمامه، أو تكشف ذراعيها، أو كفيها، فهذه كلها محرمات ومنكرات ومن أسباب الفتنة، ومن أسباب الوقوع في الفاحشة. فيجب على المرأة المسلمة التي تخاف الله عزّ وجلّ أن تتقي الله، وأن لا تكلم الرجال بكلام يطمعهم فيها، ويفتن قلوبهم، وتجنب هذا الأمر، وإذا احتاجت إلى الذهاب إلى متجر أو مكان فيه رجال، فلتحتشم ولتستتر وتتأدّب بآداب الإسلام، وإذا كلمت الرجال، فلتكلمهم الكلام المعروف الذي لا فتنة فيه ولا ريبة فيه». [«المنتقى من فتاوى الشيخ صالح بن فوزان»: (3/ 156، 157)].)، علمًا بأنَّ هذا الاختلاط ليس محرَّمًا لذاته، ولذلك انتظم ضمن القواعد الفقهية قاعدة: «مَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/307)
حُرِّمَ لِذَاتِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَمَا حُرِّمَ لِغَيْرِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الحَاجَةِ»، وقاعدة: «مَا حُرِّمَ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ أُبِيحَ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ»، ومن أمثلة هذه القاعدة قوله تعالى: ?قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ? [النور: 30 - 31]، قال ابن القيم -رحمه الله- موضِّحًا وجه دلالة هذه الآية: «لَمَّا كان غض البصر أصلاً لحفظ الفرج بدأ بذكره، ولمَّا كان تحريمه تحريم الوسائل فيباح للمصلحة الراجحة، ويحرم إذا خيف منها الفساد، ولم يعارضه مصلحة أرجح من تلك المفسدة، لم يأمر سبحانه بغضه مطلقًا بل أمر بالغضّ منه، وأمَّا حفظ الفرج فواجب بكل حال، لا يباح إلا بحقه، فلذلك عمّ الأمر بحفظه» (9 - «روضة المحبين» لابن القيم (92).).
وممَّا يستدلُّ به من السُّنَّة: سفر أُمِّ كلثوم بنت عقبة ابن أبي مُعَيْطٍ كانت ممَّن خرج إلى رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يومئذٍ-وهي عاتق- فجاء أهلها يسألون النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أن يرجعها إليهم، فلم يرجعها إليهم، لما أنزل الله فيهنَّ: ?إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ? [الممتحنة: 10] (10 - أخرجه البخاري في «الشروط» (5/ 312)، باب ما يجوز من الشروط في الإسلام والأحكام والمبايعة، رقم (2711، 2712)، من حديث مروان والمسورة بن مَخْرَمَةَ رضي الله عنهما.)، وكذلك سفر عائشة رضي الله عنها لما تخلفت مع صفوانَ ابنِ المُعَطَّل (11 - أخرجه البخاري في «المغازي» (7/ 431)، باب حديث الإفك، رقم (4141)، ومسلم في «التوبة» (17/ 102)، باب حديث الإفك وقَبول توبة القاذف، من حديث عائشة رضي الله عنها.)، قال ابن تيمية -رحمه الله-: « .. كما نهى عن الخلوة بالأجنبية والسفر معها والنظر إليها لما يفضي من الفساد، ونهاها أن تسافر إلاَّ مع زوجٍ أو ذي محرم .. ثمَّ إنّ ما نُهي عنه لسدِّ الذريعة يُباح للمصلحة الراجحة، كما يباح النظر إلى المخطوبة، والسفر بها إذا خيف ضياعها، كسفرها من دار الحرب، مثل سفر أم كلثوم، وكسفر عائشة لما تخلفت مع صفوان بن المعطَّل، فإنه لم ينه عنه، إلاَّ لأنه يفضي إلى مفسدة فإن كان مقتضيًا للمصلحة الراجحة لم يكن مفضيًا إلى المفسدة» [بتصرف] (12 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (23/ 186 - 187).).
فإن انتفت الحاجة فإنَّه يمنع خروجها حَسْمًا للفساد وقطْعًا لمادَّته، وقد جاءت نصوص السُّنَّة في تقرير هذا الأصل واضحة منها: كراهية خروج المرأة في اتبَّاع الجنائز ففي حديث أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَم يُعْزَمْ عَلَيْنَا» (13 - أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.)، ومن أسباب الوقاية من الاختلاط: النهي عنه في الصلاة عند إقامة الصفوف، قال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا» (14 - أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.)، فرغَّب النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في ابتعاد المرأة عن الرجل، وجعل آخر الصفوف للنساء هو الخير، وهو يدل على أنَّ الإسلام يحبِّذ ابتعاد النساء عن الرجال، وأيضًا كان يقال للنساء: «لاَ تَرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ حَتَّى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/308)
يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا» (15 - أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.).
وقد أخبر النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن خطر الاختلاط الآثم وما يؤدِّي إليه من انتشار الرذائل والفواحش بسبب فتنة المرأة، ونسب الضرر إلى خروجها في قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» (16 - أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.)، والحديث الآخر: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» (17 - أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.)، وفي الحديث أيضًا: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. قَالُوا: أَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ». ويمكن الاستئناس بقول ابن عباس رضي الله عنهما مفسرًا لقوله تعالى: ?يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ? [غافر: 19]: «الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمْ المرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفْلَةً نَظَرَ إِلَيْهَا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطنُوا بِهِ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا وَقَدِ اطَّلَعَ الله مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَوْرَتَهَا» (18 - أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/ 282)، وذكره ابن كثير في «تفسيره»: (7/ 123).)، وإذا كان الله تعالى وصف اختلاس النظر إلى ما لا يحلُّ من النساء بأنَّها خائنة، -ولو كانت في بيوت محارمها- فكيف بالاختلاط الآثم المؤدِّي إلى الهلكة.
ولا يخفى أنَّ التدنيَ في الأخلاق والانحراف بها عن الجادة إلى مزالق الهوى والردى ممَّا يضعف شوكة الأمَّة ويذهب قوتها قال الشاعر:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
هذا، والرَّجل إذا ارتاد إلى أماكن العمل للاسترزاق فلا يطلب منه الرجوع إلى البيت، ولو لم تَخْلُ أماكن العمل من فتنة النساء، وإنَّما الرجل مُطالب بقطع أسباب الفتنة: من غضِّ البصر وتحاشي الحديث معهنَّ وغيرها، وأن يتَّقي الله في تجنُّب النساء قدر المستطاع (19 - سئل الشيخ محمَّد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عن حكم الدراسة في المدارس المختلطة، فأجاب: «فعلى كلِّ حالٍ نقول -أيها الأخ- يجب عليك أن تطلب مدرسةً ليس هذا وضعها، فإن لم تجد مدرسةً إلاَّ بهذا الوضع وأنت محتاجٌ إلى الدراسة فإنك تقرأ وتدرس وتحرص بقدر ما تستطيع على البعد عن الفاحشة والفتنة، بحيث تغضُّ بصرَك وتحفظ لسانَك، ولا تتكلَّم مع النساء، ولا تمرُّ إليهنَّ». [من موقع فضيلة الشيخ العلامة محمَّد بن صالح العثمين، مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): العلم].). وإنَّما يطلب ذلك من المرأة التي خالفت أصلَها فهي آثمة من جهة مخالفتها للنصوص الآمرة بالمكوث في البيت، ومن جهة تبرُّجها وسفورها وعُريها، تلك هي الفتنة المضرة بالرجال والأمم والدِّين، وله انتياب أماكن العمل من غير إثم إذا احترز واحتاط لدينه ما أمكن؛ لأنَّ النفقة تلزمه على أهله وعياله وتبقى ذمَّته مشغولة بها، وتكسبه واجبًا بخلاف المرأة فهي مكفية المؤونة (20 - سئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/309)
–جفظه الله- عن حكم الدراسة والتدريس بالمدارس المختلطة فأجاب: «لا يجوز بالنسبة للنساء أن يدرسنَ في المدرسة التي يحصل فيها الاختلاط بالرجال، سواء كان ذلك في حقِّ الطالبات أو المُدرِّسات؛ لما في ذلك من الفتنة. وأمَّا الرجال والطُلاَّب فلهم الدراسة مع الحرص على غضِّ البصر والبُعد عن الاحتكاك بالنساء المُتكشفات، أو القُرب منهنَّ. والله أعلم». [من الموقع الرسمي للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين –حفظه الله-، رقم الفتوى: 11661]. وفي جواب آخر قال -حفظه الله-: «لا يجوز ذلك عند القدرة على تركها، والواجب إبعاد الطالبات عن الطلاب في جميع المراحل الدراسية لما في الاختلاط من الفتنة، فإذا لم يجد الطالب إلاَّ هذه المدارس حرص على أن يبتعد عن النظر والاختلاط الذي يحصل به الفتنة. والله أعلم». [من الموقع الرسمي للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين –حفظه الله-، رقم الفتوى: 11754].).
هذا، والجدير بالتنبيه أنَّ المرأة إذا خرجت لحاجة شرعية كطلب العلم الشرعي الذي يتعذَّر عليها تحصيله إلاَّ بالخروج إلى مظانِّه لتقي نفسها من النار، عملاً بقوله تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا? [التحريم: 6]، فإنه لا يلحقها إثم ولا يتبعها لوم للمصلحة الراجحة على نحو ما تقدَّم بيانه، إذ الوقاية من النَّار إنما تكون بالإيمان والعمل الصالح، ولا يمكن ذلك إلاَّ بالعلم الشرعي الصحيح و «ما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب»، وإذا جاز للمرأة الخروج للتكسُّب عند فقدان المعيل والمنفق لإصلاح بدنها وبدن عيالها، فإنَّ خروجها لقوام دينها أولى، ومع ذلك يشترط لها في الخروج أن يكون بالضوابط الشرعية الآمنة من الفتنة.
فالحاصل: أنَّ الواجب على الرجل أن يبذل جهده في البحث عن محلِّ عمل تنتفي فيه فتنة النساء أو تَقِلُّ، عملاً بقاعدة: «دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»، فإن لم يجد -وهو الغالب الأعم- فله أن ينتاب أماكن العمل ويشتغل بالتوظيف للتكسُّب والاسترزاق لوجوب قوام بدنه ولزوم النفقة عليه وعلى عياله، واختلاط المرأة به في محلِّ عمله لا يكون سببًا في تركه للعمل، ولا يلزم ترتب الإثم عليه إذا ما احتاط لنفسه، وكره الحال الذي هو عليه، وأنكره ولو بأدنى درجات الإنكار، حتى لا يكون راضيًا بالمعصية الحاصلة بالاختلاط، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِذَا عُمِلَتِ الخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا -وفي روايةٍ: فَنَكِرَهَا- كَمَنْ غَابَ عَنْهَا وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا» (21 - أخرجه أبو داود في «الملاحم»، باب الأمر والنهي (4345)، والطبراني في «المعجم الكبير» (345)، من حديث العرس ابن عميرة الكندي رضي الله عنه، والحديث حسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (702) و «صحيح أبي داود» (4345).)، ونظيره الاختلاط الذي تدعو الضرورة إليه وتشتدُّ الحاجة إليه وتخرج فيه المرأة بالضوابط الشرعية كما هو حاصل في أماكن العبادة ومواضع الصلاة ونحوها مثل ما هو واقع ومشاهد في مناسك الحجّ والعمرة (22 - انظر: «فتاوى الشيخ محمَّد بن إبراهيم» (10/ 44).) في الحرمين فلا يدخل في النَّهي؛ لأنَّ الضرورة والحاجة مستثناة من الأصل من جهة، وأنَّ مفسدة الفتنة مغمورة في جَنْبِ مصلحة العبادة من جهة ثانية إذ «جِنْسُ فِعْلِ المَأْمُورِ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ جِنْسِ تَرْكِ المَنْهِيِّ عَنْهُ» كما هو مقرَّر في القواعد العامَّة. أمَّا مَن خالف أصله في القرار في البيت أصالة، وخرج إلى أبواب الفتنة من غير مُسوِّغٍ، أو بدون ضوابط شرعية: من تبرج وسفور وعري وهتيكة، فهو أحظى بالإثم.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 28 شعبان 1428ه
الموافق ل: 10 سبتمبر 2007م)
ـ[هاجر]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:37 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/310)
لم يكن هناك شيء اسمه (اختلاط) خلال العصور الأولى من الإسلام. ولم يوجد في أدبيات الفقه في كل العصور أو الأمكنة الإسلامية مثل ما هو موجود الآن وفي منطقة واحدة من العالم الإسلامي: وسط الجزيرة العربية. لاشك أن للأعراف والتقاليد سمة واضحة في ذلك. ثم إن تجربتنا الحديثة في المملكة تدل على أن المبالغة في الفصل بين الجنسين لها مضار مدمرة لأنها ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها/ كما أن المبالغة في الاختلاط أيضاً مدمرة. الفضيلة وسط بين رذيلتين فلنستبعد الهوى ان استطعنا خلال مناقشة هذا الموضوع الذي شغلنا عن أمور أهم. جزى الله الجميع كل خير
*قال ابن دقيق العيد: ويلحق بالطيب ما في معناه لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال (فتح الباري شرح صحيح البخاري 2/ 620 - 622) ومثله في (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 3/ 541)
*قال السندي: قوله: «خير صفوف الرجال» أي أكثرها أجراً «وشرها» أي أقلها أجراً وفي النساء بالعكس وذلك لأن مقاربة أنفاس الرجال للنساء يخاف منها أن تشوش المرأة على الرجل والرجل على المرأة ثم هذا التفصيل في صفوف الرجال على إطلاقه وفي صفوف النساء عند الاختلاط بالرجال كذا قيل ويمكن حمله على إطلاقه لمراعاة الستر فتأمل والله تعالى أعلم. (شرح السندي على السنن الصغرى 1/ 366)
* «وليخرجن تفلات» بفتح الفوقية وكسر الفاء أي غير متطيبات، وللحديث بعده: «فلا تمس طيباً» وسبب منع الطيب ما فيه من تحريك داعية الشهوة فيلحق به ما في معناه كحلي يظهر أثره وحسن ملبس وزينة فاخرة والاختلاط بالرجال، وأن لا يكون في الطريق ما يخاف منه مفسدة ونحوها، وأن لا تكون شابة مخشية الفتنة، وفيه نظر، إلا إن أخذ الخوف عليها من جهتها لأنها إذا عرت مما ذكر واستترت حصل الأمن عليها ولا سيما إذا كان ذلك بالليل، وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث وغيره أن صلاتها في بيتها أفضل من المسجد، (شرح الزرقاني على موطأ مالك كتاب الجنائز 2/ 57)
*باب خروج النساء الى المساجد اذ لم يترتب عليه فتنة وانها لا تخرج مطيبة
[442] لا تمنعوا إماء الله مساجد الله قال النووي هذا نهي تنزيه إذا كانت المرأة ذات زوج أو سيد بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث وهي 1 أن لا تكون متطيبة 2 ولا متزينة 3 ولا ذات خلاخل يسمع صوتها 4 ولا ثياب فاخرة 5 ولا مختلطة بالرجال 6 ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها 7 وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها وإذا لم يكن لها زوج ولا سيد حرم المنع إذا وجدت الشروط (الديباج على صحيح مسلم كتاب الصلاة 2/ 154)
*وقال عمرُو بنُ عليٍّ حدَّثَنا أبو عاصمٍ قال ابنُ جُريجٍ «أخبرني عطاءٌ ـ إذ مَنَعَ ابنُ هشام النساءَ الطوافَ معَ الرجالِ ـ قال: كيفَ يَمنعُهنَّ وقد طافَ نساءُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم معَ الرجال؟ قلتُ: أبعدَ الحِجابِ أو قبلُ؟ قال: إي لعَمرِي لقد أدركتُهُ بعدَ الحجابِ. قلت: كيف يُخالطنَ الرجالَ؟ قال: لم يَكنَّ يُخالْطنَ، كانت عائشةُ رضيَ اللّهُ عنها تطوفُ حَجْرةً منَ الرِّجالِ لا تُخالطُهم، فقالت امرأةٌ: انطلقي نستلمْ يا أمَّ المؤمنين، قالت انطلقي عنكِ، وأبَتْ. يَخرُجْنَ مُتنكِّراتٍ بالليلِ فيطُفْنَ معَ الرِّجال، ولكنهنَّ كنّ إذا دَخلن البيتَ قُمنَ حتى يدخُلنَ وأُخرِجَ الرجالُ، وكنتُ آتي عائشةَ أنا وعُبيدُ بنُ عُمَيرٍ وهي مُجاوِرةٌ في جوَفِ ثَبِير، قلتُ: وما حِجابُها؟ قال: هي في قُبَّةٍ تُركيَّةٍ لها غِشاءٌ، وما بينَنا وبينَها غيرُ ذلك، ورأيتُ عليها دِرعاً مُوَرِّداً». (الباري شرح صحيح البخاري كتاب الحج 4/ 282)
* وقال القاضي عياض: أمرنا بالمباعدة من أنفاس الرجال والنساء وكانت عادته صلى الله عليه وسلّم مباعدتهن ليقتدي به (شرح النووي على صحيح مسلم كتاب السلام 14 (136)
*فيستفاد منه الحث على إبعاد الأجنبي من الأجنبية مهما أمكن، لأن العشرة قد تفضي إلى الفساد، ويتسور بها الشيطان إلى الإفساد. (فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الحدود 14/ 100)
*قال ابن العربي: فإن المرأة لا يتأتى منها أن تبرز إلى المجلس، ولا تخالط الرجال، ولا تفاوضهم مفاوضة النظير للنظير؛ لأنها إن كانت فتاة حرم النظر إليها وكلامها، لأن كانت بَرْزَة لم يجمعها والرجال مجلس واحد تزدحم فيه معهم، وتكون مناظرة لهم؛ ولن يفلح قط من تصور هذا ولا من اعتقده. (تفسير القرطبي (13/ 183))
*قال القرطبي:
قلت: زيارة القبور للرجال متفق عليه عند العلماء، مختلف فيه للنساء. أما الشواب فحرام عليهن الخروج، وأما القواعد فمباح لهن ذلك. وجائز لجميعهن. ذلك إذا انفردن بالخروج عن الرجال؛ ولا يختلف في هذا إن شاء الله. وعلى هذا المعنى يكون قوله: "زوروا القبور" عاما. وأما موضع أو وقت يخشى فيه الفتنة من اجتماع الرجال والنساء، فلا يحل ولا يجوز. فبينا الرجل يخرج ليعتبر، فيقع بصره على امرأة فيفتتن، وبالعكس فيرجع كل واحد من الرجال والنساء مأزورا غير مأجور. والله أعلم. (20/ 170)
* النقولات من جمع (د. المعتز بدينه)، (شبهات وبيان)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/311)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:18 ص]ـ
هذه فتاوى علماء البلاد في تحريم الإختلاط
فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم في حكم الاختلاط
http://www.midad.me/fatwa/view/999999#
الاختلاط في التعليم فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز
http://www.midad.me/arts/view/12594
الرد على من أباح الاختلاط للشيخ صالح بن فوزان الفوزان
http://www.midad.me/fatwa/view/329738
بيان الشيخ ما في الاختلاط في أماكن الوظائف من مفاسد للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
http://www.midad.me/fatwa/view/300241
الخلوة والإختلاط - الشيخ محمد حسان
http://www.midad.me/sounds/view/506277
خطر الاختلاط - الشيخ عبدالباري الثبيتي
http://www.midad.me/sounds/view/814112
الشيخ العريفي خطبة الجمعة من جامع البواردي بعنوان: الاختلاط
http://www.midad.me/sounds/view/808666
التحذير من فتنة الاختلاط - الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
http://www.midad.me/arts/view/6965
واقع الاختلاط وفن المواجهة - سناء محمود عابد الثقفي
http://www.midad.me/arts/view/4725
الاختلاط في التعليم (مخالفات شرعية ومفاسد أخلاقية وأضرار تربوية) - فهد بن عبدالعزيز الشويرخ
http://www.midad.me/arts/view/12609
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:09 ص]ـ
بل الاختلاط محرم و إليك الدليل
اطلعت على ما كتبه الكاتب محمد آل الشيخ في العدد (13233) وتاريخ 23 - 12 - 1429هـ والذي ذكر فيه رأي الدكتور القرضاوي بأنه لا يوجد دليل على تحريم الاختلاط، وأنه أمر حدث في العصور المتأخرة، والذي هو في الحقيقة رأي الكاتب كما في العدد (12505) حيث قال: (بأن مسألة الاختلاط ليس لها أصل من التحريم مستقل) وحيث إن الكاتب تناول موضوع الاختلاط في أكثر
من مقال كتبه في هذا الموضوع وما كنت أن أرد على الكاتب بعد رد الشيخ صالح العصيمي حيث بين أن الاختلاط محرم وأنه ليس أمرا حادثا، لكن بعد رد الكاتب على الشيخ وقوله إن المسألة خلافية. أردت الرد وأرجو أن يفسح له المجال لينشر. فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: إن الإسلام جاء بحفظ الضروريات الخمس (الدين والعقل والنفس والمال والعرض) والتي تعد من القواعد الشرعية.
ثانياً: إن الإسلام هو الحاكم على الناس وليس الناس هم الذين يحكمون على الإسلام. وأن الحق لا يعرف بالرجال وإنما أعرف الحق تعرف أهله.
ثالثاً: إن ما في الكتاب والسنة من أحكام هي لجميع الأمة إلى يوم القيامة إلا ما ورد الدليل بتخصيصه.
رابعاً: إن الصحابة رضي الله عنهم هم أعلم وأفقه الأمة بالكتاب والسنة ومقصودهما وكذلك بلغة العرب.
خامساً: إن من أصول الدين وقواعد الكلية قاعدة: سد الذرائع.
سادساً: إن الشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ووسائل المقاصد الموصلة إليها لها حكمها.
سابعاً: يقول الكاتب بأن من يفتي بتحريم الاختلاط بأنهم متشددون، فهل نعتهم بالتشدد هو من احترام الرأي الذي يدعو له الكاتب أو هو عدم احترام للرأي الآخر؟
ثامناً: يفهم من جعل الكاتب الدكتور القرضاوي في مقابل من يتهمهم بالتشدد بأن الدكتور القرضاوي من المتساهلين في الفتوى، وفي هذا ذم للدكتور القرضاوي.
تاسعاً: ليت الكاتب وهو يدعي بأن المسألة خلافية أن يبين من قال بالمنع ومن قال بالجواز وأدلة القولين لكي نطلع على أدلة الفريقين ونعرف قوة دليل كل الفريقين. وأن يبين متى تكون المسألة خلافية؟ وهل يعتبر الخلاف مع وجود النص؟
عاشراً: يعلم الجميع أن الجهة المخولة بالفتوى في بلادنا حرسها الله هي (اللجنة الدائمة للإفتاء)، وكذلك سماحة المفتي، والذين يتم تعيينهم بأمر ملكي كريم من قبل ولي الأمر - حفظه الله - والذي رضي بهم وبعلمهم وبما يفتون به. فقد أفتى بحرمة الاختلاط سماحة الوالد مفتي عام المملكة محمد بن إبراهيم وله رسالة في ذلك، وسماحة الوالد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله - وسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله -، وكذلك اللجنة الدائمة للإفتاء.
الحادي عشر: الأدلة على تحريم الاختلاط كثيرة منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/312)
1 - قال تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (33)} سورة القصص، فهذا دليل على منع الاختلاط في الأمم السابقة وليس في العصور المتأخرة.
2 - قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (53) سورة الأحزاب، وهذا خطاب لجميع نساء الأمة.
3 - قال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري ومسلم. فوصفهن بأنهن فتنة فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون.
4 - قال صلى الله عليه وسلم: ( .. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم. فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتقاء النساء وهو يقتضي الوجوب. فكيف تحصل طاعة الله وطاعة رسوله وامتثال الأمر باتقاء فتنة النساء مع وجود الاختلاط والدعوة إليه؟.
5 - إن النساء كن يحضرن الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن يختلطن بالرجال بل كن معزولات عن الرجال عن عبدالرحمن بن عابس قال: سمعت ابن عباس قيل له: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا مكاني من الصغر ما شهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت، فصلى ثم خطب ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة. رواه البخاري. قال ابن حجر: قوله: (ثم أتى النساء) يشعر بأن النساء كن على حدة من الرجال غير مختلطات بهم.
6 - عن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن (أي تتوسطن) الطريق عليكن بحافات الطريق .. ) رواه أبوداود.
7 - قال صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع) فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتفريق بين الأولاد وعدم اختلاط ذكوراً أو إناثاً أو ذكورا وإناثا مع أنهم أبناء عشر سنين فكيف بمن هم أكبر منهم. وهذا تنبيه بالأدنى على الأعلى.
8 - قال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها: (طوفي من وراء الناس وأنت راكبة) رواه البخاري.
9 - لقد فقه الصحابة رضي الله عنهم هذه الأدلة الدالة على تحريم الاختلاط وامتثلوا لها فاجتنبوه ومنعوه. ومن ذلك ما روي أنه دخلت على أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها مولاة لها فقالت لها: (يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً فقالت لها عائشة: لا آجرك الله خيراً لا آجرك الله خيراً تدافعين الرجال؟! ألا كبرت ومررت)، وعائشة رضي الله عنها تعد من الفقيهات بل إن الصحابة رضي الله عنهم يرجعون إليها في الأمور التي تشكل عليهم.
10 - وعن ابن جريج أنه قال أخبرني عطاء أن عائشة رضي الله عنها كانت تطوف بالبيت حجرة من الرجال لا تخالطهم.
11 - وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه) فهذه حال الصحابيات مع الفقيهة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهم أجمعين الابتعاد عن الرجال وعدم الاختلاط بهم.
12 - روى البخاري في التاريخ الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تدخلوا المسجد من باب النساء) فإذا منع من دخول الرجال من باب النساء في مكان العبادة - وقد لا يكون هناك امرأة تختلط معه في الدخول والخروج - منعا للاختلاط فغيره من باب أولى.
13 - قال الحافظ ابن حجر: روى الفكهاني من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال: نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال فرأى رجلا معهن فضربه بالدرة.
14 - وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال مستنكراً اختلاط النساء بالرجال: ألا تستحون ألا تغارون أن يخرج نساؤكم؟ فإني بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/313)
هذه بعض الأدلة الدالة على تحريم الاختلاط وهي كثيرة فقد أوصلها ابن القيم في (إعلام الموقعين) إلى ما يقرب من المائة دليل.
15 - وإذا سلمنا جدلاً بأنه لا يوجد دليل على تحريم الاختلاط فإن الله سبحانه وتعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، فقد صدر أمر ملكي كريم بمنع الاختلاط رقم 11651 وتاريخ 16 - 5 - 1403هـ يتضمن (أن السماح للمرأة بالاختلاط أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية لأن ذلك محرم شرعاً لما يفضي إليه من شر وفتنة وفوضى أخلاقية).
الثاني عشر: قال العلامة محمد العثيمين: (إن من طاعة ولاة الأمر التي أمر الله بها أن يتمشى المؤمن على أنظمة حكومته المرسومة إذا لم تخالف الشريعة فمتى تمشى على ذلك كان مطيعا لله ورسوله ومثابا على عمله ومن خالف ذلك كان عاصيا لله ورسوله وآثما بذلك).
وقال الشيخ صالح الفوزان: (تجب طاعة ولي الأمر في النظام الذي لا يخالف الشريعة ولا يجوز الاحتيال عليه ومخالفته) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} إلى أن قال: كما أن الخروج على الأنظمة قد يكون ناتجا عن بعض الأفكار السيئة المستوردة والدخيلة على دين الإسلام.
الثالث عشر: التحذير من الاختلاط ممن عاش ونشأ وتربى على الاختلاط حيث اعترفوا بمضار ومفاسد الاختلاط واكتووا بناره، تقول الصحيفة الأمريكية (هيليان ستانبري) (امنعوا الاختلاط فقد عانينا منه في أمريكا الكثير لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعاً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة إن ضحايا الاختلاط يملؤون السجون إن الاختلاط في المجتمع الأمريكي والأوروبي قد هدد الأسرة وزلزل القيم والأخلاق) وتقول الكاتبة الإنجليزية (اللدي كوك): (إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وهاهنا البلاء العظيم على المرأة. إلى أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد) وتقول الكاتبة الشهيرة (آتي رود): (إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال فما بالنا لا نسعى وراءها بجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجل سلامة لشرفها).
وكل ذلك يبين فضل ما جاءت به الشريعة وأن الواجب هو الالتزام بأحكامها في جميع الأمور وفي كل زمان ومكان والحذر من خلافها، فالسعيد من وعظ بغيره.
بل إن من عاش في الاختلاط بدؤوا الآن في منع الاختلاط لما ذاقوا العذاب بسببه فلماذا يريد البعض أن نترك أحكام ديننا ونذوق ما ذاقوا؟؟!
منار بنت عبدالعزيز التركي
عن الجزيرة
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:45 ص]ـ
شكر الله لكم، الإشكال الحاصل أن الشبهات هذه الأيام تطرح بقوة، فهناك من يقول أن المرأة ما دامت محجبة غير متبرجة وفي محيط عمل أو دراسة فإنه لا مانع من مخالطتها للرجال إذا أمنت الفتنة، ما دامت هذه المخالطة مقتصرة على هذه الحاجة وما دامت متجنبة للخلوة.
لست هنا لأبرر هذا القول ولكني لم أجد رداً بقوة هذه الشبهة.
يا أختاه الإيرادات العقلية كثيرة ولكنها بدون قيمة أمام حكم الشارع الحكيم المطلع على ما لا تطلع عليه العقول.
فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " ما تركت بعدي فتنة أضر من النساء على الرجال "
وكل التشريعات الخاصة بمنع هذه الفتنة واجبة لوجوب درء هذه الفتنة عن المسلم والمسلمة.
فبهذا وحده تكون كل ذريعة توقع المسلم أو المسلمة في هذه الفتنة التي أُخبرنا عنها واجبة الاجتناب , فكيف وقد رتب الشارع أحكام ونص على تحريمها لإبعاد المسلم والمسلمة عن الوقوع فيما حذرهم منه!!
قال تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}
وقال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/314)
وقال {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
وقال عليه الصلاة والسلام: " ياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو الموت ".
وقال: " ان الدنيا خضرة حلوة فاتقوها واتقوا النساء ".
وجعل عليه الصلاة والسلام صلاة المرأة في خدرها خيراً من صلاتها في مسجده عليه الصلاة والسلام.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في صفوف الصلاة: (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)
- كانت النساء تحضر صلاة العيد مع رسول الله في مكان خاص خلف الرجال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الرجال أولا ثم يذهب إلى النساء في مكانهن فيخطبهن ويأمرهن وينهاهن فلماذا لا يترك النساء مع الرجال ويخطب الجمع خطبة واحدة إلا لأجل منع الاختلاط المسبب للفتنة قاله الشيخ صالح الفوزان.
وغير ذلك من الأحكام التي رتبت لدرء هذه الفتنة , فيأتي الآن من يأتي ويزعم بأن الفتنة منتفية بضوابط كذا وكذا وكذا , سبحان هذا بهتان عظيم.
فهم يريدون بهذا الضوابط أن يقولوا للمرأة ((كوني رجلاً)) وأقضي على ما خلقه الله فيكِ من أمور توجب إنجذاب الرجل إليك ولو كان تقياً!
ولكنهم منعهم الورع! عن مخالفة قوله عليه الصلاة والسلام: " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال " والله المستعان على فقه أهل أخر الزمان.
ـ[أبو محمد الوهبي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:56 ص]ـ
لعله يقال تحرير المسألة أن للمرأة مع الرجال ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى: مجرد دخول الرجال على المرأة أو المرأة على الرجال
فهذا هو الذي دل الحديث [الذي ذكرته الأخت] على جوازه ولها صور كثيرة.
الحالة الثانية: اختلاط الرجال بالنساء في الأماكن العام المفتوحة
فهذا لا علاقة للحديث به ولا أظن أن أحداً يقول بتحريمه لكن تجنبه وتجنب النساء القرب من الرجال أولى بلا شك للنصوص الكثيرة المعروفة في هذا.
وهذا لا مناص منه إلا أن يجعل مدينة للرجال وأخرى للنساء.
الحالة الثالثة: اختلاط نساء معينات برجال معينين بشكل متكرر في مكان شبه مغلق أو يستطيع الإنسان أن يأخذ فيه نوعاً من الحرية في الحديث والتنقل ويكون ذا حدود واضحة.
كما يحصل في أماكن العمل وفصول الدراسة وطاولات الاستقبال في المحلات والمستشفيات وغرف العلاج في المستشفيات وغير ذلك
وهذا هوالذي يريده أكثر العلماء بمصطلح الاختلاط
فهذه التي لا ينبغي أن يكون في تحريمها خلاف ولا نص خاص فيها ولا أظن أن للفقهاء كلام قديم فيها لأن غالبها محدث إن لم يكن كلها وتحريمها معلوم من الدين بالضرورة حتى ولو كانت المرأة محتشمة وليس فيه خلوة .... لأن ديناً يحرم على المرأة أن تُسمع الرجل صوت خلخالها أو تجعله يشم رائحة طيبها ويصفها إن فعلت ذلك بأنها زانية فلا نشك في أنه يحرم عليها أن تجالسه في أماكن كهذه بشكل مستمر وتتحدث معه كما تشاء.
ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:58 ص]ـ
في السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 2 / ص 511)
أبي أسيد الأنصاري عن ابيه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: استأخرن؛ فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق؛ عليكن بحافات الطريق. فكانت المرأة تلتصق بالجدار؛ حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. (والحديث حسن بمجموع الطريقين)
ما قولكم في تحديد الحديث لمفهوم الاختلاط في الطرق؟
ـ[أبو محمد الوهبي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:15 م]ـ
جزالك الله خيراً على هذا الكتاب الرائع لكن من مؤلفه هذا وهل تعرف عنه شيء
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو ضابط الاختلاط الذي نتحدث عنه؟
متى يسمى وجود الرجال مع النساء اختلاطاً؟
اتصور أننا لو حررنا هذا سنصل إلى نقطة يصبح معها النقاش أكثر وضوحاً.
يكون الاختلاط بين الرجال و النساء محرماً إذا كان في مقرات و المقرات هي التي يكون الإجتماع فيها على وجه الدوام
للتوضيح أن يكون وجود المرأة و الرجل فيه على وجه الدوام ليس عارضاً مثل التعليم و العمل و الحديث المذكور في أول مشاركة هو دخول عارض على النساء ليس فيه دليل على الإختلاط
لكن إذا اتبعت الرخص فثق أنك ستتزندق في آخر المطاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/315)
ـ[أيمن بن نجي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 01:53 ص]ـ
الاختلاط مفسدة ما بعدها مفسدة , ودفع المفاسد أولى من جلب المصالح , ولا عبرة بمن يبحث عن مسوغ للاختلاط , فالحديث عن هذا الموضوع قد عظم , والحق ظاهر للعيان كالشمس في وضح النهار.
ـ[الجعفري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:40 ص]ـ
لم أجد جواباً على تساؤلي السابق ..
والاختلاط بين الجنسين لا تخفى مفاسده على ذي لب وغيرة ..
لكن هناك أناس أصحاب شبهات أو شهوات أو سذج اغتروا بتقولات أصحاب الباطل وتساهلوا ..
وهم لا يخالفون في الواقع وخطورة الأمر ..
أو تحت ضغط الواقع تصدر فتاوى تشتمل على كثير من اللبس ..
اسألوا الشباب الذين يدرسون في وسط مختلط وانظروا بعين البصيرة للواقع ..
الاختلاط شهد بخطورته عقلاء الغرب خصوصاً مع وجود التبرج والسفور ..
أستغرب وجود من يوافق أطروجات المستغربين هنا في ملتقى أهل الحديث!!
وفقكم الله ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:24 م]ـ
هنا فوائد في الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188307
ـ[حارث ماهر ياسين]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:37 م]ـ
جزاكم الله كل خير.(116/316)
دعاء عيسى_عليه السلام_الذي كان يداوي به المرضى
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 04:21 م]ـ
ذكر الآلوسي أن عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يداوي بالدعوة الآتية {اللهم أنت إله من في السماء وإله من في الأرض لا إله فيهما غيرك وأنت جبارمن في السماء وجبار من في الأرض لاجبار فيهما غيرك وأنت ملك من في السماء وملك من في الأرض لاملك فيهما غيرك قدرتك في الأرض كقدرتك في السماء وسلطانك في الأرض كسلطانك في السماء أسألك باسمك الكريم ووجهك المنير وملكك القديم إنك على كل شيئ قدير}
فعلى المسلم أن يحرص على هذه الدعوة المباركة المشتملة على كثير من معاني التوحيد والإخلاص وبخاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه الأمراض وتعلقت القلوب بغير الله تعالى
- قال الحسن {مفتاح البحار السفن ومفتاح الأرض الطرق ومفتاح السماء الدعاء}
أسأل الله تعالى أن يشفي كل مريض من المسلمين آمين
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:30 ص]ـ
أخي أين أنت من قول الإمام عبدالله بن المبارك الذي سارت به الركبان: " الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " .. وغيره من أقوال السلف ..
كيف على المسلم أن يدعو بدعاء لا خطام له ولا زمام، وفي السنة الصحيحة كفاية عنه وعن أمثاله؟
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:52 م]ـ
أليس كذلك يا إخوة؟!
ـ[سلام السالم]ــــــــ[12 - 10 - 09, 01:39 ص]ـ
أخي عيسى .. لو تكرمت علينا بذكر مصدر دعاء عيسى عليه السلام
ـ[أم ديالى]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:44 ص]ـ
جزاكم الله شيخنا الفاضل كل خير ونقع بعلمكم ..
ـ[أم ديالى]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:49 ص]ـ
لمن لا يعرف الشيخ الفاضل:
رحبوا معي بالشيخ عيسى ابن شيخنا عبدالله بن سعدي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186954)
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:42 ص]ـ
أليس كذلك يا إخوة؟!
أخي أبو البراء الجعلي، وفقه الله
لا ليس كذلك! وليس هكذا تورد الإبل ولا هكذا تؤكل الكتف، غفر الله لك!
ما سطرته من رد لا يليق بطالب علم في شئ، وليس هكذا تكون الردود على ما جهلنا معناه أو غاب عنا مقصده، فتريث رحمك الله ولعلك لا تعلم من هو الشيخ، لذا لم تنزله منزلته، وأنت معذور في هذا لممنك ملام أيضاً.
في هذا نصيحة لكل من خط الطريق في طلب العلم، أن يحفظ للأخرين حقهم وأن يتريث في ردوده على من لم يعلم مقامه أو لم يتبين له مقصود الكاتب. فالأصل فينا الجهل والتعلم وما يسطره غيرنما من أهل العلم فيه ما قد يكون جلياً أو خفياً، لذا يكون سؤالنا سؤال متعلم، لا سؤال متحد أو منافح.
الشيخ، حفظه الله، عزا القول لقائله ومن أخرجه، وهو الألوسي. ثم أنه لا مشاحة في لفظ الدعاء ولا بأس أن يدعو الرجل بما لم يرد في السنة ما لم يخالف في لفظه. كما أنّ ذكر سبب إستحبابه لهذا الدعاء لما يتضمن من توحيد ومعاني جليلة. فرب معنى خفى عن نظر أعين ورأته بصائر القلوب.
اسأل الله أن يغفر لك خطأك ويكتب لكم أجر نيتك.
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 06:47 م]ـ
جزى الله الشيخ خير الجزاء ونفع الله به الاسلام والمسلمين
واقول كل لفظة ذكرت في دعاء عيسى عليه السلام جاء مايشهد لها في شرعنا بالاحاديث الصحاح والمعاني الثابتة التي لايختلف فيها احد
فالله اله من في السموات والارض لااله غيره وملك من في السموات والارض لاملك غيره
جاء في حديث ابن عباس المشهور (انت ملك السموات والارض ومن فيهن انت نور السموات والارض ومن فيهن 000) رواه البخاري
ثم ان اسم الجبار قد جاء في قوله تعالى (العزيز الجبار المتكبر ... ) وثبت في الصحيح في حديث ابي سعيد (فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن)
رواه البخاري
،وجاء في حديث ابي داود (من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ) رواه ابو داود وسكت عنه وقد قرر ان ماسكت عنه فهو صالح
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى حديث حسن 3\ 139
والدعاء لانكارة في لفظه او معناه فقد ثبتت به الادله
فما الاشكال في الدعاء به مادام انه ليس فيه محظور شرعى
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
أخي أيمن بن خالد
رفع الله قدرك بهذا الأدب وبهذا السمت الحسن وعلى هذه الكلمات التي يُعرف بها طلاب العلم,, أحسبك كذلك
هل انت ابن شيخنا الدكتور خالد مرغوب؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/317)
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:06 م]ـ
سبحان الله ..
لست بمتحدٍ ولا منافحٍ ولا أنا أهل لذلك ..
وحقاً أنا لم أكن أعلم من هو كاتب الموضوع وأنه من المشايخ الأجلاء فهو مشترك جديد معنا ..
لكن أنا دائماً ما أتعجب ممن يروي عن عيسى عليه السلام من أين له ذلك؟! وأتعجب من هذه الأثار والمقولات والحكم التي تروى عن عيسى عليه السلام وتنسب له من أين يأتي بها الناس؟!
فإن شاء الله يأتينا الشيخ بإسناد هذا الأثر ودرجته؟!
وجوزيت خيراً أخي الفاضل أيمن بن خالد على كلماتك الطيبة ..
مع اختلافي معك في أنه لا بأس بالدعاء بالآثار الضعيفة ..
وأقول والله المستعان لقد كان في ما مضى في هذا الملتقى كل ما يطرح من مواضيع تخضع للنقاش العلمي بغض النظر عن قائلها ..
وكم والله استفدنا من مشايخ الملتقى وطلبة العلم فيه ..
فهذا هو الأصل في هذا الملتقى المبارك .. النقاش لأجل الفائدة العلمية ..
ـ[آل شطارة الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:25 م]ـ
لعل الأمر مجرب والدعاء هذا من باب التجربة، ولا ينكر أن يكون من باب الدعاء فقط فهل للتجربة أثر في الأخذ ببعض ما روي أو فعل من أئمتنا الأعلام في هذا الباب المضيق؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:58 م]ـ
والدعاء لانكارة في لفظه او معناه فقد ثبتت به الادله
فما الاشكال في الدعاء به مادام انه ليس فيه محظور شرعى
أخي الكريم ..
أفتَحِلُّ نسبة هذا الدعاء لعيسى عليه السلام لمجرّد أنه ليس ثَمَّ محظورٌ في ألفاظه! إذن برَّأتَ الوضّاعين في صنيعهم المعروف الذي نبّه عليه الأئمة قديماً!
أين الإسناد ونحن أمة الإسناد! إذا كان الأئمة لا يُثبتون نصّاً عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم إلاّ بسند صحيح، فكيف نُثبت نصاً عن أحد الأنبياء المتقدّمين بلا سند؟ والسندُ بَداهةً ليس عن هذا النبيّ أو ذاك، بل لابدّ أن يكون مرفوعاً إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم.
هذا والله أعلم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:19 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
أخي أيمن بن خالد
رفع الله قدرك بهذا الأدب وبهذا السمت الحسن وعلى هذه الكلمات التي يُعرف بها طلاب العلم,, أحسبك كذلك
هل انت ابن شيخنا الدكتور خالد مرغوب؟؟؟
وإياكم شيخنا ابن البجلي، فما ظننته بي ما هو إلا إنعكاس مرآة تنظر فيها. وللتنبيه فما أنا إلا طويلب ولو وجدت أقل منها لألزمتها نفسي.
لست بمن تظن، ولعله تشابه في الأسماء، والله أعلم
بارك الله فيكم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:49 م]ـ
سبحان الله ..
لست بمتحدٍ ولا منافحٍ ولا أنا أهل لذلك ..
أخي الحبيب،
لم أعترض على شخصك، بل على طريقة إعتراضك وسؤالك. واعلم أننا نحسن الظن فيك وما ذكرته كان من باب التذكير والنصح لا من باب النقد والتعريض.
وحقاً أنا لم أكن أعلم من هو كاتب الموضوع وأنه من المشايخ الأجلاء فهو مشترك جديد معنا .. لا تثريب عليك، فلك عذرك
لكن أنا دائماً ما أتعجب ممن يروي عن عيسى عليه السلام من أين له ذلك؟! وأتعجب من هذه الأثار والمقولات والحكم التي تروى عن عيسى عليه السلام وتنسب له من أين يأتي بها الناس؟!
أغلبها اسرائيليات، تجدها في كتب التفسير والتاريخ والرقائق
فإن شاء الله يأتينا الشيخ بإسناد هذا الأثر ودرجته؟! لا حاجة للإسناد، فقد قبل الخبر من هو أفضل مني ومنك فقد ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله: " وحدثوا عن بني إسرائل ولا حرج".
قال الحافظ في فتحه عند شرحه هذا الحديث: "أَيْ لَا ضِيق عَلَيْكُمْ فِي الْحَدِيث عَنْهُمْ لِأَنَّهُ كَانَ تَقَدَّمَ مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْر عَنْ الْأَخْذ عَنْهُمْ وَالنَّظَر فِي كُتُبهمْ ثُمَّ حَصَلَ التَّوَسُّع فِي ذَلِكَ، وَكَأَنَّ النَّهْي وَقَعَ قَبْل اِسْتِقْرَار الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة وَالْقَوَاعِد الدِّينِيَّة خَشْيَة الْفِتْنَة، ثُمَّ لَمَّا زَالَ الْمَحْذُور وَقَعَ الْإِذْن فِي ذَلِكَ لِمَا فِي سَمَاع الْأَخْبَار الَّتِي كَانَتْ فِي زَمَانهمْ مِنْ الِاعْتِبَار، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْله " لَا حَرَج ": لَا تَضِيق صُدُوركُمْ بِمَا تَسْمَعُونَهُ عَنْهُمْ مِنْ الْأَعَاجِيب فَإِنَّ ذَلِكَ وَقَعَ لَهُمْ كَثِيرً" ثم نقل قول مالك والشافعي في فقه الحديث حين قال: " وَقَالَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/318)
مَالِك الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا. وَقِيلَ: الْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْهُمْ بِمِثْلِ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآن وَالْحَدِيث الصَّحِيح. وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال، وَلَا يَتَعَذَّر ذَلِكَ لِقُرْبِ الْعَهْد. وَقَالَ الشَّافِعِيّ: مِنْ الْمَعْلُوم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيز التَّحَدُّث بِالْكَذِبِ، فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبه، وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَج عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّث بِهِ عَنْهُمْ"
وجوزيت خيراً أخي الفاضل أيمن بن خالد على كلماتك الطيبة .. وإياكم إن شاء الله.
مع اختلافي معك في أنه لا بأس بالدعاء بالآثار الضعيفة .. لا نحجر واسعأً، ولا نعلم عالماً أو فقيهاً أو محدثاً لم يجز الدعاء إلا بما ورد في الصحيح!
فالكل أجمع أنّ الدعاء جائز وإن لم يكن له أصل في السنة أو الأثر ما دام أن فحواه لا تخالف نصاً أو أصلاً. لذا فمن باب أولى أن يدعا بما كان ظني الثبوت عن النبي المصطفى، لذا قدم بعض أهل العلم الحديث الضعيف على الرأي.
وأقول والله المستعان لقد كان في ما مضى في هذا الملتقى كل ما يطرح من مواضيع تخضع للنقاش العلمي بغض النظر عن قائلها ..
وكم والله استفدنا من مشايخ الملتقى وطلبة العلم فيه ..
فهذا هو الأصل في هذا الملتقى المبارك .. النقاش لأجل الفائدة العلمية.لم يحجر أحد النقاش، وجل ما سبق ذكره هو من باب التنبيه والتوجيه لا الردع والتأنيب.
بارك الله بك، ولا حرمنا الله الإنتفاع من فوائدك وعلمك
محبكم في الله
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:52 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:00 ص]ـ
أخي الكريم ..
أفتَحِلُّ نسبة هذا الدعاء لعيسى عليه السلام لمجرّد أنه ليس ثَمَّ محظورٌ في ألفاظه! إذن برَّأتَ الوضّاعين في صنيعهم المعروف الذي نبّه عليه الأئمة قديماً!
نعم تحل، فليس بعد حكم المصطفي حكم ولا قول. فقد ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله: " وحدثوا عن بني إسرائل ولا حرج".
قال الحافظ في فتحه عند شرحه هذا الحديث: "أَيْ لَا ضِيق عَلَيْكُمْ فِي الْحَدِيث عَنْهُمْ لِأَنَّهُ كَانَ تَقَدَّمَ مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْر عَنْ الْأَخْذ عَنْهُمْ وَالنَّظَر فِي كُتُبهمْ ثُمَّ حَصَلَ التَّوَسُّع فِي ذَلِكَ، وَكَأَنَّ النَّهْي وَقَعَ قَبْل اِسْتِقْرَار الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة وَالْقَوَاعِد الدِّينِيَّة خَشْيَة الْفِتْنَة، ثُمَّ لَمَّا زَالَ الْمَحْذُور وَقَعَ الْإِذْن فِي ذَلِكَ لِمَا فِي سَمَاع الْأَخْبَار الَّتِي كَانَتْ فِي زَمَانهمْ مِنْ الِاعْتِبَار، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْله " لَا حَرَج ": لَا تَضِيق صُدُوركُمْ بِمَا تَسْمَعُونَهُ عَنْهُمْ مِنْ الْأَعَاجِيب فَإِنَّ ذَلِكَ وَقَعَ لَهُمْ كَثِيرً" ثم نقل قول مالك والشافعي في فقه الحديث حين قال:
" وَقَالَ مَالِك الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا. وَقِيلَ: الْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْهُمْ بِمِثْلِ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآن وَالْحَدِيث الصَّحِيح. وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال، وَلَا يَتَعَذَّر ذَلِكَ لِقُرْبِ الْعَهْد. وَقَالَ الشَّافِعِيّ: مِنْ الْمَعْلُوم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيز التَّحَدُّث بِالْكَذِبِ، فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبه، وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَج عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّث بِهِ عَنْهُمْ"
ولعلك خلطت بين تنبيه أهل العلم على السند في ما كان متعلقاً بالأحكام الشرعية والعقائد وما ينسب للمصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه، وبين ما ينقل من إسرائيليات.
أين الإسناد ونحن أمة الإسناد! إذا كان الأئمة لا يُثبتون نصّاً عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم إلاّ بسند صحيح، فكيف نُثبت نصاً عن أحد الأنبياء المتقدّمين بلا سند؟ والسندُ بَداهةً ليس عن هذا النبيّ أو ذاك، بل لابدّ أن يكون مرفوعاً إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم.
بينا في ما سبق أن ما يذكر عن الأمم السابقة ولم يكن من قول نبينا المصطفى، فهو من الإسرائيليات، وقد فصلنا لكم حكمها في الشرع.
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/319)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 10 - 09, 01:31 ص]ـ
نعم تحل، فليس بعد حكم المصطفي حكم ولا قول. فقد ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله: " وحدثوا عن بني إسرائل ولا حرج".
........
ولعلك خلطت بين تنبيه أهل العلم على السند في ما كان متعلقاً بالأحكام الشرعية والعقائد وما ينسب للمصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه، وبين ما ينقل من إسرائيليات.
.................
بينا في ما سبق أن ما يذكر عن الأمم السابقة ولم يكن من قول نبينا المصطفى، فهو من الإسرائيليات، وقد فصلنا لكم حكمها في الشرع.
جزاك الله خيراً على ردّك ..
السؤال هنا: مَن قال إن هذا الدعاء مِن الإسرائيليات؟ وهل كُلّ ما يُنسَب إلى أحد الأنبياء يصير مِن الإسرائيليات دون تحقيقٍ ولا تدقيقٍ؟ مَن الذي حدَّث به؟ وأين ورد؟ وما هو مصدره؟ وهل هو مأخوذ عن أهل الكتاب أم لا؟ كُلّ هذا يجب تبيّنه قبل أن يُحكَم أنّ لهذا القول حُكم الإسرائيليات شرعاً أم لا.
وكم يا أخي قرأتُ مِن الحكايات والأقوال التي تُنسَب إلى الأنبياء ورَدَّها الأئمة لضعف أسانيدها أو لكونها مِن وضع رواة مجروحين، وهذا مذكور في كتب الموضوعات. فكيف تُرَدّ مِثل هذه الآثار، بينما تُقبَل غيرها مِمَّا لا أسانيد له - كالنص الذي معنا - على أنها مِن الإسرائيليات؟
وجزاك الله خيراً
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً على ردّك ..
السؤال هنا: مَن قال إن هذا الدعاء مِن الإسرائيليات؟ وهل كُلّ ما يُنسَب إلى أحد الأنبياء يصير مِن الإسرائيليات دون تحقيقٍ ولا تدقيقٍ؟ مَن الذي حدَّث به؟ وأين ورد؟ وما هو مصدره؟ وهل هو مأخوذ عن أهل الكتاب أم لا؟ كُلّ هذا يجب تبيّنه قبل أن يُحكَم أنّ لهذا القول حُكم الإسرائيليات شرعاً أم لا.
أولاً: الشيخ عزا ما نقله للمصدر في بداية أول سطر سطره في هذا الموضوع حين قال "ذكر الألوسي أنّ عيسى".
ثانياً: أسألتك في هذا المقام تعد تنطعاً لا وجه لك فيه، وإن شأت دع غيري من أهل العلم يعطيك رأيه في ما قلته أنت بعد كل ما قيل ووضح لك من قبل.
ثالثاً: القول مروي عن ابن وهب وهو معروف بذكره الإسرائيليات
رابعاً: لنفترض أنّ صاحب البقالة في الحي ذكر لك هذا الدعاء، فهل تنكر عليه أنه يدعو به؟ لا أزنك ستفعل وإن فعلت فأنصحك أن ترجع لأهل العلم ليبينوا لك خطأك، فجل من لا يسهو أو يخطأ.
وكم يا أخي قرأتُ مِن الحكايات والأقوال التي تُنسَب إلى الأنبياء ورَدَّها الأئمة لضعف أسانيدها أو لكونها مِن وضع رواة مجروحين، وهذا مذكور في كتب الموضوعات. فكيف تُرَدّ مِثل هذه الآثار، بينما تُقبَل غيرها مِمَّا لا أسانيد له - كالنص الذي معنا - على أنها مِن الإسرائيليات؟
الظاهر أنه عندك خلط في المسئلة، في ما يتعلق متى يطلب السند ومتى لا يطلب، ومتى يرج ومتى يعمل به.
لأبسط المسألة لك:
هل تقبل رواية الكافر في الحديث؟
الحواب: لا
لكن الرسول أثبت جواز التحديث عنهم في ما كان عندهم في من سبق، ما لم يخالف ما ذكروه شرعنا. وقد أثبت جواز التحديث بما عندهم بلا سند يصلهم بمن رويت القصة عنه، فكيف تطلب سنداً يصل بين اليهودي ومن أوصل القصة لك؟ و هل تأتي لتقول أنّ في السند ضعيف أو أنّه لا يوجد سند للقصة لذا سأرده ولا يصح نقلها أو التحديث بهاا؟ فتأمل وأنظر ما نقلته لك عن الإمام مالك والشافعي، وبقولهما قل، واسأل الله التوفيق
جزاك الله خيراً
والله أعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:48 ص]ـ
بارك الله فيك ورفع قدرك ..
أولاً: الشيخ عزا ما نقله للمصدر في بداية أول سطر سطره في هذا الموضوع حين قال "ذكر الألوسي أنّ عيسى".
ما عَن هذا سألتُ، فقد قرأتُ ما افتتح به موضوعَه. بل قصدتُ بالمصدر الكتابَ الذي خرَّج هذه القصّة، فالألوسي مِن علماء العصور الحديثة. فأردتُ الإشارة إلى أن هذا المرجع المتأخر الذي اعتمد عليه الأخ الكريم لا يُعتبر مصدراً للرواية.
ثانياً: أسألتك في هذا المقام تعد تنطعاً لا وجه لك فيه، وإن شأت دع غيري من أهل العلم يعطيك رأيه في ما قلته أنت بعد كل ما قيل ووضح لك من قبل.
.. وهل أصبح السؤالُ عن الإسناد تنطعاً أكرمك الله! لقد أردتُ بسؤالي هذا الإشارة إلى أن دَعوى الإسرائيليات مع فساد السند لا تنهض، كما ستعرف إن شاء الله.
ثالثاً: القول مروي عن ابن وهب وهو معروف بذكره الإسرائيليات
نعم أكرمك الله، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، والأثر موضوع. قال ابن عساكر (47/ 391):
أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم: أنبأنا أبو الحسن المقرئ: أنبأنا أبو محمد المصريّ: أنبأنا أحمد بن مروان: حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة: حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي، عن عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب بن منبه.
فآفة هذا الأثر مِن عبد المنعم وهو ابن إدريس بن سنان مِن ولد وهب بن منبه، وهو كذاب وضاع:
- قال الإمام أحمد: ((عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه)).
- وقال علي بن المديني: ((عبد المنعم الذي روى عن وهب بن منبه ليس بثقة، أخذ كتباً فرواها)).
- وقال يحيى بن سعيد: ((الكذاب الخبيث)).
- وقال البخاري: ((ذاهب الحديث)).
- وقال أبو زرعة: ((واهي الحديث، وُلد بعد موت أبيه وحدّث عن أبيه)).
- وقال النسائي: ((ليس بثقة)).
[تاريخ بغداد 11/ 132 - 133]
- وقال ابن حبان: ((يضع الحديث على أبيه وعلى غيره)).
[لسان الميزان 4/ 73]
لقد سألتُ عن سند هذا الأثر طلباً للتفتيش والتدقيق .. فما التنطّع في هذا؟! الأثر موضوع ومكذوب على وهب، فهلاّ تحرّيتَ الأمرَ رعاك الله؟
رابعاً: لنفترض أنّ صاحب البقالة في الحي ذكر لك هذا الدعاء، فهل تنكر عليه أنه يدعو به؟ لا أزنك ستفعل وإن فعلت فأنصحك أن ترجع لأهل العلم ليبينوا لك خطأك، فجل من لا يسهو أو يخطأ.
الاجتهاد في الدعاء شيء، ونِسبته إلى أحد الأنبياء زُوراً شيء آخر.
الظاهر أنه عندك خلط في المسئلة، في ما يتعلق متى يطلب السند ومتى لا يطلب، ومتى يرج ومتى يعمل به.
أعتقد أنّ السند الذي ذكرتُه آنفاً يردّ على قولك هذا الذي رميتنا فيه بالخلط. إلاّ إذا كنتَ لا ترى بهذا السند بأساً!
أرجو أن يتسع صدرك لتعقيبي أعزّك الله وبارك فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/320)
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 10 - 09, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيك ورفع قدرك .. [
وفيكم بارك، وعذراً على الأخطاء الإملائية في ردي السابق فقد كتبته على عجالة ولم أنتبه للأخطاء إلا الآن.
ما عَن هذا سألتُ، فقد قرأتُ ما افتتح به موضوعَه. بل قصدتُ بالمصدر الكتابَ الذي خرَّج هذه القصّة، فالألوسي مِن علماء العصور الحديثة. فأردتُ الإشارة إلى أن هذا المرجع المتأخر الذي اعتمد عليه الأخ الكريم لا يُعتبر مصدراً للرواية.
لا بأس، وإن كنت أقول أنّ الشيخ عزا القول لمن نقله فكفى بذلك من أمانة. وليس كل من نقل من كتب التفسير أو التاريخ معني بتخريج الأثار فيه. والشيخ حفظه الله نقل ما وجد فيه فائدة دون التطرق هل الدعاء منسوب لعيسى عليه السلام أو غيره.
.. وهل أصبح السؤالُ عن الإسناد تنطعاً أكرمك الله!
إعلم، علّمك الله، أنّ وجه التنطع ليس في السؤال عن الإسناد، بل هو في السؤال عن الإسناد في هذا المقام في مسألة، لا تحمل في ثناياها حكماً أو عقيدة أو ما يخالف شرعنا. فتأمل.
لقد أردتُ بسؤالي هذا الإشارة إلى أن دَعوى الإسرائيليات مع فساد السند لا تنهض، كما ستعرف إن شاء الله.
لا يسلم لك في ذلك، كما سأوضح لك إن شاء الله.
نعم أكرمك الله، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، والأثر موضوع. قال ابن عساكر (47/ 391):
أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم: أنبأنا أبو الحسن المقرئ: أنبأنا أبو محمد المصريّ: أنبأنا أحمد بن مروان: حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة: حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي، عن عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب بن منبه.
فآفة هذا الأثر مِن عبد المنعم وهو ابن إدريس بن سنان مِن ولد وهب بن منبه، وهو كذاب وضاع:
- قال الإمام أحمد: ((عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه)).
- وقال علي بن المديني: ((عبد المنعم الذي روى عن وهب بن منبه ليس بثقة، أخذ كتباً فرواها)).
- وقال يحيى بن سعيد: ((الكذاب الخبيث)).
- وقال البخاري: ((ذاهب الحديث)).
- وقال أبو زرعة: ((واهي الحديث، وُلد بعد موت أبيه وحدّث عن أبيه)).
- وقال النسائي: ((ليس بثقة)).
[تاريخ بغداد 11/ 132 - 133]
- وقال ابن حبان: ((يضع الحديث على أبيه وعلى غيره)).
[لسان الميزان 4/ 73]
لقد سألتُ عن سند هذا الأثر طلباً للتفتيش والتدقيق .. فما التنطّع في هذا؟! الأثر موضوع ومكذوب على وهب، فهلاّ تحرّيتَ الأمرَ رعاك الله؟
سأتبع منهجكم في المسألة في تحقيق نسبة الدعاء لعيسى، وسأفترض ما يلي:
هل يصح أن ينسب الدعاء لعيسى عليه السلام إن أتى بسند صحيح مثل الشمس إلى وهب بن منبه؟
إن كان جوابك نعم، خالفناك ثم نقول:
لا نأمن أن يكون نقله عن كاذب أو ما الذي يثبت لنا أنه من الإسرائيليات أصلاً. بل كيف ننسب إلى عيسى عليه السلام وبين ابن وهب بن منبه وبين النبي عيسى آلاف السنين مما تنقطع به الأعناق والرقاب؟
وإن كان جوابك لا، خالفناك ثم نقول:
كيف تطالب بسند تحقق لدينا فيه وجود الكاذب الذي لا تحل الرواية عنه لكفرهم، وهم اليهود، أكثر الناس وضعاً على أنبيائهم ومن خالفهم. لكنّ الرسول، بالرغم من ذلك، جوز الرواية عنهم بضابط معلوم وهو أن لا يكون ما عندهم مخالفٌ لشرعنا أو أن يكون في ما نقلوه ما يستقبح. لذا نقول أتجوز النقل عن كافر لا تحل الرواية عنه أصلاً وترد رواية المسلم لكذبه أو لفسقه أو ضعفه؟ لذا قال الإمام مالك:"الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا" وكلام الإمام مالك هنا في ما يخص المتن لا السند كما هو واضح. ولذلك نقل الحافظ القول التالي:" وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال " فأنظظر كيف فرق أهل العلم في طلب السند في ما خص أحكام الشريعة وبين ما يروى عنهم. فتأمل.
إذا علمت ذلك، علمت أنّ طلب الإسناد في هذا المقام لا ينبغي لما سبق، وأنّ طلب الإسناد يكون إن كان في ما نقل عنهم في ما يخالف الشرع فقط. ويتضح لك جواز نسبة القول كما هو لأن الدعاء، دعاء توحيد فلا يبعد أن ينطقه نبي الله عيسى.
الاجتهاد في الدعاء شيء، ونِسبته إلى أحد الأنبياء زُوراً شيء آخر.
أنظر ما سبق، رحمكم الله.
أعتقد أنّ السند الذي ذكرتُه آنفاً يردّ على قولك هذا الذي رميتنا فيه بالخلط. إلاّ إذا كنتَ لا ترى بهذا السند بأساً!
ما زلت أقول أن الخلط عندك واقع في مسألة: متى يطلب السند، ولو أعملنا منهجك الذي تقول به لنسفت لك كل التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، بل جلّ الروايات المروية عن أهل الفقه، وهذا ما لا يصح فعله كما هو معلوم!
فالتحقق والتثبت في الرواية مطلوب لا لنفسه بل لمقصد شرعي، فمتى غاب المقصد لم يعد للوسيلة ضرورة، لذا تساهل العلماء في ما كان من روايات إخبارية أو ما كان في الرقاق عن الزهاد والعباد.
أرجو أن يتسع صدرك لتعقيبي أعزّك الله وبارك فيك
حفظكم الله، إن العين لتسعد بقراءة كلامك، لذا أرجو أن يتسع صدركم لتعقيبي على تعقيبكم.
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/321)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 10 - 09, 06:21 م]ـ
أكرمك الله أيها الشيخ الفاضل ..
إعلم، علّمك الله، أنّ وجه التنطع ليس في السؤال عن الإسناد، بل هو في السؤال عن الإسناد في هذا المقام في مسألة، لا تحمل في ثناياها حكماً أو عقيدة أو ما يخالف شرعنا. فتأمل.
المسألة هكذا:
1 - هل صحّ هذا الأثر عن وهب بن منبه؟ يعني هل قاله فعلاً أم لا؟
2 - إن كان صحّ عنه، فهل له حُكم الإسرائيليات أم لا؟
3 - لو جاء مثل هذا الأثر دون إسناد، كأن يُقال: "رُوي عن وهب" أو "رُوي أن عيسى عليه السلام" أو نحوه، فهل يمرَّر أم لا؟
4 - هل يلزم مِن صحة المعاني الواردة في المتن أن يكون الأثر في نفسه صحيحاً أم لا؟
.. هذا ما أناقش فيه، لأنه كيف يُقال لمن يدقق في السند إلى وهب إنه متنطع؟ فكيف والأثر لم يصحّ عن وهب نفسه، أفيصحّ عن عيسى عليه السلام!
سأتبع منهجكم في المسألة في تحقيق نسبة الدعاء لعيسى، وسأفترض ما يلي:
هل يصح أن ينسب الدعاء لعيسى عليه السلام إن أتى بسند صحيح مثل الشمس إلى وهب بن منبه؟
لو صحّ أن وهباً قاله، فحينئذٍ يُنظر فيه ولا يُصدَّق ولا يُكذَّب.
كيف تطالب بسند تحقق لدينا فيه وجود الكاذب الذي لا تحل الرواية عنه لكفرهم، وهم اليهود، أكثر الناس وضعاً على أنبيائهم ومن خالفهم. لكنّ الرسول، بالرغم من ذلك، جوز الرواية عنهم بضابط معلوم وهو أن لا يكون ما عندهم مخالفٌ لشرعنا أو أن يكون في ما نقلوه ما يستقبح. لذا نقول أتجوز النقل عن كافر لا تحل الرواية عنه أصلاً وترد رواية المسلم لكذبه أو لفسقه أو ضعفه؟
رواية أهل الكتاب على ثلاثة أصناف كما قال ابن كثير: منها الموافق لما بين أيدينا مِن الحق، ومنها المخالف له، ومنها المتوقَّف فيه لا نصدّقه و نكذّبه. أما رواية المسلم الكذاب أو المسلم الفاسق، فمَن ذا الذي يحتجّ بها! وأمّا المسلم الضعيف فكيف جمعته معهم؟ هذا له حُكم آخر كما هو معلوم.
لذا قال الإمام مالك:"الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا" وكلام الإمام مالك هنا في ما يخص المتن لا السند كما هو واضح. ولذلك نقل الحافظ القول التالي:" وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال " فأنظظر كيف فرق أهل العلم في طلب السند في ما خص أحكام الشريعة وبين ما يروى عنهم. فتأمل.
وهل فَشَت الإسرائيلياتُ في كتب السابقين إلاّ مِن هذا الباب! أثُمَّ إذا وضع أحدُهم دعاءً ونسبه إلى نبيّ مِن الأنبياء، صار كلامُه معتبراً مِن الإسرائيليات حفظك الله!
ما زلت أقول أن الخلط عندك واقع في مسألة: متى يطلب السند، ولو أعملنا منهجك الذي تقول به لنسفت لك كل التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، بل جلّ الروايات المروية عن أهل الفقه، وهذا ما لا يصح فعله كما هو معلوم!
فالتحقق والتثبت في الرواية مطلوب لا لنفسه بل لمقصد شرعي، فمتى غاب المقصد لم يعد للوسيلة ضرورة، لذا تساهل العلماء في ما كان من روايات إخبارية أو ما كان في الرقاق عن الزهاد والعباد.
بارك الله فيك لم أخترع منهجاً، فتساهُل العلماءِ كان في الأسانيد الضعيفة ضعفاً قريباً محتمَلاً، بينما كانوا يردّون الأحاديث التي صنعها الكذابون والوضاعون. فلم جمعتهم كلهم معاً!
لقد سردتُ لك أقوالَ الإمام أحمد وابن المديني ويحيى والبخاريّ وأبو زرعة والنسائي وابن حبان في أن عبد المنعم بن إدريس كذاب وضاع كان يكذب على وهب بن منبه بالذات، فالأثر موضوع على وهب. فكيف تصرّ بعد هذا مجدَّداً على أن ترميني بالتنطع والخلط عفا الله عني وعنك!
ويبقى السؤال: هل يصح أن ينسب الدعاء لعيسى عليه السلام إذا كان السند إلى وهبٍ موضوعاً؟
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 06:45 م]ـ
واصلا نفع الله بكما
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 07:50 ص]ـ
أكرمك الله أيها الشيخ الفاضل ..
أعزك الله، لست بشيخ لا في العلم ولا في العمر، حفظكم الله (إبتسامة).
دعني أحاول أن أبسط المسألة لك مرة أخرى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/322)
نتفق ابتداءً على جواز التحديث عن بني إسرائيل ونقل قصصهم وأخبارهم ما لم تخالف نصاً أو أصلاً في شرعنا - بمعنى أنّ جواز التحديث بالإسرائيليات منضبط بشروط هي: خلو الرواية مما يستنكر في شرعنا أو يخالف ديننا - لنص الحديث الذي رواه البخاري وغيره:" وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حر
نتفق على أنّ السند يقسم إلى قسمين/ لا بد التفرقة بينهما، هما:
أولاً: السند من المُسنٍد إلى من حكى الرواية، ورجال السند في هذا المقسم من المسلمين
ثانياً: السند من بعد كم حكى الرواية إلى أن نتنهي إلى بني إسرائيل، ورجال السند هنا هم يهود أو نصارى.
إذن، رجال القسم الأول من السنج هم مسلمون، بينما رجال القسم الثان يمن السند هم كفارى.
نتفق على جواز الرواية عن الكفار وقبول أخبارهم، متى إنضبتت رواياتهم بالشروط التي ذكرناها سابقاً.
نقطة الخلاف:
هل يستلزم صحة الجزء الأول من السند ليقبل الخبر أو حتى لينسب إلى من روي عنه؟
الجواب، لا وذلك لسببين:
إشتراط الصحة والإتصال في هذا الجزء من السند معتبر إن كان الخبر متعلقٌ بحكمٍ أو عقيدة أو بقول أو فعل أو إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر: "وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال".
من المعلوم أنّ العلماء تساهلوا في نقد السند في ما كان متعلق بالأخبار والحكم والمواعظ والسير. يقول الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: " وأما أخبار الصالحين، وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطا في تأديتها". فتأمل كلام الخطيب، يا رعاك الله.
إذا علمت ذلك، دعني أبين لك وجه الخطأ في ما اشترطته على نفسك في نقد السند في ما كان من الأخبار التي لا تحمل أحكاماً، والإسرائيليات التي لا محظور شرعي فيها، حين طبقت عليها منهج المحدثين في السنة:
أولاً: من المعلوم أنّ الكافر لا تحل الرواية عنه في ما يتعلق بالسنة بأي حال، لكنّ النبي المصطفى أجاز الرواية عنهم في ما كان من أخبارهم، وإن كانوا معروفين بالكذب والوضع، ما لم يخالف شرعنا. وهذه دلالة وتنبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ الأخبار والحكم والمواعظ الحكم فيها متعلق بالمتن فقط لا السند، وهذا ما فقهه الأئمة من قبل لذا نقل الحافظ عن الإمام مالك قوله: وَقَالَ مَالِك الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا " كما نقل قول الشافعي: وَقَالَ الشَّافِعِيّ: مِنْ الْمَعْلُوم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيز التَّحَدُّث بِالْكَذِبِ، فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبه، وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَج عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّث بِهِ عَنْهُمْ"
فالعناية هنا للمتن لا السند كما هو واضح، فإن قبل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة سندهم - وإن كان لا يقبل في الأصل في شرعن - بإعتبار المتن فبأي وجه نأتي ونرفض الجزء الأول في السند والذي كلهم أخير ممن قبلنا سندهم. لذا العبرة في أخبار بني اسرائيل متعلقة بالمتن لا السند، فمتى قبلنا المتن أصبح السند مجرد زينة له، لا شرطاً، كما ذكر الخطيب.
ولله الحمد والمنة فقد وجدت موضوعاً مشابهاً فتح من قبل في المنتدى، نوقش فيه ما يشابه مسألتنا اليوم، فنظرها فضلاً لا أمراً على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42749
والله الموفق
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 04:52 م]ـ
إشتراط الصحة والإتصال في هذا الجزء من السند معتبر إن كان الخبر متعلقٌ بحكمٍ أو عقيدة أو بقول أو فعل أو إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر: "وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال".
من المعلوم أنّ العلماء تساهلوا في نقد السند في ما كان متعلق بالأخبار والحكم والمواعظ والسير. يقول الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: " وأما أخبار الصالحين، وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطا في تأديتها". فتأمل كلام الخطيب، يا رعاك الله.
يا أخي أيمن .. لا أدري والله علام تناقش؟!
الأخ بين لك أن السند إلى وهب بن منبه فيه عبدالمنعم وهو وضاع كذاب خبيث؟! فما الذي بقي بعد ذلك؟!
وهل تجوز رواية مثل هذا الأثر فضلاً عن العمل به؟!
وهذه الرواية ليست خبراً ولا موعظة ولا حكمة بل هي ذكر مخصوص ليتداوى به المرضى على حسب ما قال الشيخ عيسى بل دعا الناس إلى التداوي والاستشفاء بهذا الدعاء الموضوع المكذوب!!!
وأتعجب والله من كلامه عن ما يتضمنه الدعاء من معاني التوحيد والإخلاص .. سبحان الله .. كأن السنة الصحيحة ليس فيها مثل ذلك وأكثر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/323)
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 06:58 م]ـ
يا أخي أيمن .. لا أدري والله علام تناقش؟!
الأخ بين لك أن السند إلى وهب بن منبه فيه عبدالمنعم وهو وضاع كذاب خبيث؟! فما الذي بقي بعد ذلك؟!
وهل تجوز رواية مثل هذا الأثر فضلاً عن العمل به؟!
وهذه الرواية ليست خبراً ولا موعظة ولا حكمة بل هي ذكر مخصوص ليتداوى به المرضى على حسب ما قال الشيخ عيسى بل دعا الناس إلى التداوي والاستشفاء بهذا الدعاء الموضوع المكذوب!!!
وأتعجب والله من كلامه عن ما يتضمنه الدعاء من معاني التوحيد والإخلاص .. سبحان الله .. كأن السنة الصحيحة ليس فيها مثل ذلك وأكثر ..
أخي أبو البراء، وفقه الله
بعد قولكم هذا، فعلاً لا أدري والله علام أناقش!!
هذا آخر رد لي على هذا الموضوع.
والله الموفق
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[14 - 10 - 09, 07:15 م]ـ
بارك الله فيك ..
نحن مختلفان في المسألة، ولسنا بصدد أن يقنع أحدنا الآخر ولا أن يتّهمه (على الأقل أنا، فأنت تبرّعتَ باتّهامي ابتداءً). فقد ذكرتُ لك أنّ التساهل ليس على إطلاقه لا سيّما إذا جاء الأثر عن كذّاب وضّاع رَدَّ الأئمةُ روايته. أنا أتحدّث في أثرٍ معيّنٍ وسندٍ معيّنٍ، وأنتَ تفتأ تذكُر العموميات والجوازات!!
ثم حفظك الله أرجو أن يتسع صدرك لما سيقوله أخوك الأصغر: أنا أستفيد مِمَّا يكتبه مَن أناقشه وأرجع إلى المصادر التي يُحِيلُ إليها فأتعلّم .. هذا ما أنتظره مِمَّن أناقشه، أمّا أن ترميني بالتنطع والخلط ثم الآن أضفتَ إليهما استغلاق الفهم (!) بقولك بعد كلّ هذه المناقشات: "دعني أحاول أن أبسط المسألة لك مرة أخرى" فما هذا أكرمك الله!
سألتُك مِن قبل: إذا جاء أحدُ الوضّاعين وصنع دعاءً ونسبه زُوراً إلى أحد الأنبياء، فهل تقبله مِنه؟ هنا أصلُ الإشكال الذي حُمتَ حَوْلَه ولم تقع فيه، ثم رميتنا بما رميتنا به!
ضعفُ السند أو انقطاعه شيء، وثبوت الكذب والوضع شيء آخر. الأول ضعيف وله حُكم، والثاني موضوع وله حُكم. والأئمة يتساهلون في الأول في غير الأحكام، فكيف تقول إنهم يتساهلون في الثاني أيضاً! أين زادُك في الصناعة الحديثية رعاك الله؟
تدافعُ عن هذا الأثر الذي لم أجده لا في الصحاح ولا السنن ولا المسانيد، ولم يخرجه إلاّ ابن عساكر، وقد بانَ لك أنه موضوع، ثم تصرّ بعد هذا على أن تجد له مسوّغاً لروايته! بل وتُخَطِّئني لأنني أردّه! ألاَ رحمة الله على علماء العلل.
حينئذٍ فاعلم، علّمني الله وإياك، أن الإمام الذهبي قد ردّ الآثار التي أخرجها الحاكم في مستدركه عن وهب بن منبه مِن طريق عبد المنعم بن إدريس:
- حديث (4118) في أيوب عليه السلام: ((في إسناده عبد المنعم بن إدريس وقد كذب)). اهـ
- حديث (4168) في وفاة عيسى عليه السلام: ((عبد المنعم بن إدريس ساقط)). اهـ
ولم أجده قال إنّ المقام ليس مقام إسناد! ولا أن هذا مِن الإسرائيليات التي يجوز نقلها! ولا أنّ هذا الأثر لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً! فهل ترمي الذهبيَّ بما رميتَ به العبد الفقير!
أعانني الله وإياكَ على ذكره وشكره وحسن عبادته
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 11:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أحمد الأقطش، وفقه الله
لو ترفقت بي لكان أليق، وما ظننته بي لا أقول به، وإنما هذا نقاش علمي وكلامي كان في محل عموم لا خصوص. وقولي في تبسيط المسألأة لم أعن به إنتقاصاً بك كما ظننت. لكنني أعتذر إن فهم مني خلاف ما قصدته، ولا تكن خليلياً أو صعيدياً وسامح أخاك واستعذر لي (هذا من باب المزاح فأنت إما خليل أو صعيدي وكلاكما صعب المراس فارفق بي.* ابتسامة*)
هلاّ رددت على ما قلته في ردي السابق بإقتباس ما قلته، ثم ما ترى فيه، فردك عام ولا أراه في محل مسألتنا وإن كان ما نقلته عن الذهبي، فالذهبي تعرض لنقد كتاب إعتنى به لتمحيص أسانيده، لأأنه من مظان كتب الحديث لا اتاريخ، لذا ذكر ما ظهر له في كل سند حديث أو أثر في الكتاب. كما أنّ قوله في عبدالمنعم لا يعني رده للخبر بل من باب ذكر ما تبين له (وإن كان الإمام أحمد ذكر أنه كان يكذب على وهب وفي الأثر ذكر أنه رواه عن أبيه عن وهب فهذا يعني تدليسه في الأثر أصلاً لأنه لم يعاصر أباه)
أما قولك:
ضعفُ السند أو انقطاعه شيء، وثبوت الكذب والوضع شيء آخر. الأول ضعيف وله حُكم، والثاني موضوع وله حُكم. والأئمة يتساهلون في الأول في غير الأحكام، فكيف تقول إنهم يتساهلون في الثاني أيضاً! أين زادُك في الصناعة الحديثية رعاك الله؟ "
فأقولن إذن من باب أولى أن لا يروى عن بني إسرائيل أصلاً فهم أكذب أهل الأرض وكفرة، وأهل الصنعة متفقون أن لا تحل الرواية عن كافر!! فإن جوز الرسول الرواية عنهم وهم كما ذكرت له، فمن باب أولى أن أقبل الكذاب المسلم في ما روي عنهم فهم أفضل حالاً من الناقل الأصلي للرواية المحكية عنه.
كما يرد على ما تفضلت به، قول الخطيب البغدادي وهو من أهل الحديث كما تعلم حين قال " وأما أخبار الصالحين، وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطا في تأديتها"
فهو قبل الخبر بلا إسناد ولم يشترط السند للأخذ به. لذا فالسند لا يعدو أن يكون زينة للأثر في ما كان في الأخبار والحكم والمواعظ وما استقام متنه عن من قبلنا.
لذا لتضييق نطاق البحث:
هلا أوردت لي عن العلماء المتقدمين أو المتأخرين (ولا تنقل لي من المعاصرين) من يرد الأخبار أو الإسراثيليات لعلل في السند إن كان ما روي لا محذور فيه؟
كما إني نقلت لك قول الخطيب البغدادي، فهل عندك رد على ما ذكر؟
حفظكم الله ورعاكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/324)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 01:48 ص]ـ
لو ترفقت بي لكان أليق، وما ظننته بي لا أقول به، وإنما هذا نقاش علمي وكلامي كان في محل عموم لا خصوص. وقولي في تبسيط المسألأة لم أعن به إنتقاصاً بك كما ظننت. لكنني أعتذر إن فهم مني خلاف ما قصدته، ولا تكن خليلياً أو صعيدياً وسامح أخاك واستعذر لي
بدايةً أعتذر أنا إليك إن خاطبتُك بحِدّة، وأعتذر ثانيةً إن حملتُ قولَك على غير ما تريد. ولا عليكَ فلستُ صعيدياً .. وإن كان كِبار علماء مصر مِن أهل الصعيد كالإمام السيوطيّ (ذكّرني هذا بمزاح الأزهريين أن الصعيد على ثلاثة أقسام: إما "صعيداً طيباً" وإما "صعيداً جُرُزاً" وإما "صعيداً زلَقاً"!!)
هلاّ رددت على ما قلته في ردي السابق بإقتباس ما قلته، ثم ما ترى فيه، فردك عام ولا أراه في محل مسألتنا
بارك الله فيك، أليس موضوعنا هو هذا الأثر المنسوب إلى عيسى عليه السلام؟ أنتَ اعتبرتَه مِن الإسرائيليات ثم شرعتَ تسرد أقوال أهل العلم في جواز الرواية عن أهل الكتاب دون تدقيق في السند. اختلافي معك هو في الأساس الذي بنَيتَ عليه حُكمك، وهو غضّ الطرف عن طعن الأئمة في عبد المنعم بن إدريس صاحب هذا الأثر الذي نتناقش فيه، وتمرير حديثه إذا لم يكن فيه ما يتعارض مع الشرع أو العقيدة بالرغم من كونه وضّاعاً كذاباً خبيثاً، وذلك تحت مسمّى "الإسرائيليات" التي يجوز نقلها! فأنا لا أسلّم لك أصلاً أن هذا الأثر من الإسرائيليات.
فالذهبي تعرض لنقد كتاب إعتنى به لتمحيص أسانيده، لأأنه من مظان كتب الحديث لا اتاريخ، لذا ذكر ما ظهر له في كل سند حديث أو أثر في الكتاب. كما أنّ قوله في عبدالمنعم لا يعني رده للخبر بل من باب ذكر ما تبين له (وإن كان الإمام أحمد ذكر أنه كان يكذب على وهب وفي الأثر ذكر أنه رواه عن أبيه عن وهب فهذا يعني تدليسه في الأثر أصلاً لأنه لم يعاصر أباه)
كلامك بحاجة إلى تعقيبات مطوّلة في نظري القاصر، ولكنني أشير إلى ما يلي:
- أولاً: وصفُك لصنيع الذهبي ليس دقيقاً، فهو إنما "اختصر" مستدرك الحاكم واكتفى ببعض التعليقات المقتضبة على بعض الأحاديث. هو لم "يتعرّض لنقد" المستدرك، ولا "تمحيص أسانيده"، ولا "ذكر ما ظهر له في كل سند". فإن كنتُ مخطئاً فصحِّح لي.
- ثانياً: المستدرك مِن كتب الحديث وليس "مِن مظان كتب الحديث" كما تفضلتَ.
- ثالثاً: هل إذا جاء الخبر أو الأثر في كتب الحديث يكون له حُكم مختلف عن وروده في كتب التاريخ؟ فماذا نفعل بأحاديث الطبري المشتركة بين تفسيره وتاريخه مثلاً؟ هل يكون للحديث هنا حُكم وهناك حكم آخر وهو هو نفس الحديث أم ماذا؟
- رابعاً: إذا كنتَ ترى أنّ جرحَ الذهبيِّ لعبد المنعم (بأنه كذاب ساقط الحديث) لا يُعدّ ردّاً لحديثه (!) فبماذا أردّ عليك حفظك الله!
- خامساً: كلامُ الأئمة صريحٌ وواضحٌ بأنّ عبد المنعم بن إدريس كان يكذب على وهب فينسب إليه أخباراً وآثاراً مختلقة لم يقلها وهب، ثم يُسندها عن أبيه إدريس كذباً أيضاً وهو إنما وُلد بعد موت أبيه! فهذا صنيعٌ كله كذب في كذب. فكيف تأتي بعد كلّ هذا مدافعاً عنه لتقول إنّ الأمر لا يعدو كونه "دَلَّسَ" عن أبيه! فماذا أصنعُ بقول البخاري: ((ذاهِب الحديث)) وقول أبي زرعة: ((واهي الحديث)) وقول الذهبي: ((ساقط الحديث)) وقول يحيى بن سعيد: ((الكذاب الخبيث)) وقول ابن حبان: ((كان يضع الحديث))؟ كيف أجدك تنبري مدافعاً لتنفي عنه الكذب والوضع! لماذا؟ سامحني .. لا أخفيك تعجّبي مِن قولك!
فأقولن إذن من باب أولى أن لا يروى عن بني إسرائيل أصلاً فهم أكذب أهل الأرض وكفرة، وأهل الصنعة متفقون أن لا تحل الرواية عن كافر!! فإن جوز الرسول الرواية عنهم وهم كما ذكرت له، فمن باب أولى أن أقبل الكذاب المسلم في ما روي عنهم فهم أفضل حالاً من الناقل الأصلي للرواية المحكية عنه.
ألم يمرّ عليك قول الأئمة: (يُكتب حديثه ولا يُحتجّ به)؟ وهل الرواية عن أهل الكتاب تعني الاحتجاج بهم!
كما يرد على ما تفضلت به، قول الخطيب البغدادي وهو من أهل الحديث كما تعلم حين قال " وأما أخبار الصالحين، وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطا في تأديتها"
وهل تقيسُ أحاديث الأنبياء على أخبار الأدباء والبلغاء والمتعبدين والزهاد والصالحين! أفإن رُوي في الأنبياء حديث مرفوع وفي سنده راوٍ كذابٌ يُرَدّ الحديث، أمّا إن رُوي أثر عن كعب أو وهب أو غيرهما وفي سنده راوٍ كذّابٌ يُمرَّر الأثر ولا يُطعن فيه! أهذا ما تناقش فيه أخي الكريم؟
هلا أوردت لي عن العلماء المتقدمين أو المتأخرين (ولا تنقل لي من المعاصرين) من يرد الأخبار أو الإسراثيليات لعلل في السند إن كان ما روي لا محذور فيه؟
إذا كنتَ لا تعتبر قول الذهبي الصريح: ((في إسناده عبد المنعم بن إدريس وقد كذب)) قدحاً في الحديث، أفتقتنع بما وراء ذلك؟
.. ويبقى السؤال: إذا جاء أحدُ الوضّاعين وصنع دعاءً ونسبه زُوراً إلى أحد الأنبياء، فهل تقبله مِنه؟
نفعنا الله بما علّمنا وأعزّك بعزّه وأجرى الحقّ على لسانك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/325)
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[15 - 10 - 09, 03:52 ص]ـ
نتفق ابتداءً على جواز التحديث عن بني إسرائيل
فيه نظر
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[15 - 10 - 09, 08:20 ص]ـ
بدايةً أعتذر أنا إليك إن خاطبتُك بحِدّة، وأعتذر ثانيةً إن حملتُ قولَك على غير ما تريد. ولا عليكَ فلستُ صعيدياً .. وإن كان كِبار علماء مصر مِن أهل الصعيد كالإمام السيوطيّ (ذكّرني هذا بمزاح الأزهريين أن الصعيد على ثلاثة أقسام: إما "صعيداً طيباً" وإما "صعيداً جُرُزاً" وإما "صعيداً زلَقاً"!!)
لا تثريب عليك، فهذا الظن فيك. أضحك الله سنك.
بارك الله فيك، أليس موضوعنا هو هذا الأثر المنسوب إلى عيسى عليه السلام؟ أنتَ اعتبرتَه مِن الإسرائيليات ثم شرعتَ تسرد أقوال أهل العلم في جواز الرواية عن أهل الكتاب دون تدقيق في السند. اختلافي معك هو في الأساس الذي بنَيتَ عليه حُكمك، وهو غضّ الطرف عن طعن الأئمة في عبد المنعم بن إدريس صاحب هذا الأثر الذي نتناقش فيه، وتمرير حديثه إذا لم يكن فيه ما يتعارض مع الشرع أو العقيدة بالرغم من كونه وضّاعاً كذاباً خبيثاً، وذلك تحت مسمّى "الإسرائيليات" التي يجوز نقلها! فأنا لا أسلّم لك أصلاً أن هذا الأثر من الإسرائيليات. إذن أنت تقول لا بد من شرطين لإعتبار الخبر من الإسرائيليات، ولك أن تصححني إن أخطأت:
1) أن لا يكون في السند كذاب أو وضاع في الجزء الأول من السند
2) أن يثبت أنّ هذا الخبر من الإسرائيليات، وهذا متعلق بالشرط الأول.
أما شرطك الأول فهو ظاهر في مسألتنا هذه على الخصوص، حين رددت الأثر لوجود عبدالمنعم بن إدريس واستندت على قول الإمام أحمد فيه حين قال عنه "كان يكذب على وهب بن منبه"، وسأعالج المسألة من باب السند، وإن كنت أقول بجواز الرواية عنه في ما لا ينسب لشريعتنا الغراء.
قول الإمام أحمد مجمل فسره غيره ما رمي به بالكذب سيتضح لك أصله ومقصده إن جمعت ما قيل في حقه: قال ابن حبان: "يضع الحديث على أبيه"، وهذا لأن الإمام أحمد أفصح فقال: "لم يسمع من أبيه شيئاً". إذن من رماه بالوضع قصد أنه يروي عن أبيه ما لم يسمعه منه، وهذا ظاهر حين قال الفلاس: "متروك، أخذ كتب أبيه فحدث بها، ولم يسمع من أبيه شيئا".وكذلك قال ابن معين وابن المديني والساجي.
إذن نرى أنّ ما رواه عن أبيه له أصل هي كتب أبيه، ثم حدث بها نسابً السماع منه، أي أنه لم يضع الحديث فعلاً، كما ترى بل نسب إلى نفسه سماع ما حدث به، والأمر خلاف ذلك. وهذا لأن عبدالمنهم بن إدريس قصاص، فتأمل.
- أولاً: وصفُك لصنيع الذهبي ليس دقيقاً، فهو إنما "اختصر" مستدرك الحاكم واكتفى ببعض التعليقات المقتضبة على بعض الأحاديث. هو لم "يتعرّض لنقد" المستدرك، ولا "تمحيص أسانيده"، ولا "ذكر ما ظهر له في كل سند". فإن كنتُ مخطئاً فصحِّح لي. ما قلته أنمت صحيح وأدق. لكن دافع الذهبي لتلخيص المستدرك لما تنبه إليه من الأحاديث الموضوعة والباطلة فيه، وقد صرح - على ما أذكر - بذلك حين أعطر رأيه في المستدرك.
- ثانياً: المستدرك مِن كتب الحديث وليس "مِن مظان كتب الحديث" كما تفضلتَ. سبق قلم، جزاك الله خيراً على التصحيح.
- ثالثاً: هل إذا جاء الخبر أو الأثر في كتب الحديث يكون له حُكم مختلف عن وروده في كتب التاريخ؟ فماذا نفعل بأحاديث الطبري المشتركة بين تفسيره وتاريخه مثلاً؟ هل يكون للحديث هنا حُكم وهناك حكم آخر وهو هو نفس الحديث أم ماذا؟ لم نقل بذلك، لكن قلت:
كتب الحديث لقت من العناية ما لم تلقه كتب التفسير والتاريخ والأخبار والرقاق، وذلك ظاهر معلوم. أما ذكرك في الحكم على ما ورد في غير كتب الحديث من أثار السلف، والصحابة والأحاديث المرفوعة فهي تخضع بالجملة لقواعد علم الحديث من تصحيح وتضعيف لما تحويه من أحكام أو تعليقات شرعية بشكل مباشر أو غير مباشر.
- رابعاً: إذا كنتَ ترى أنّ جرحَ الذهبيِّ لعبد المنعم (بأنه كذاب ساقط الحديث) لا يُعدّ ردّاً لحديثه (!) فبماذا أردّ عليك حفظك الله! إنما قلت: يرد حديثه في ما كان له علاقة في ديننا، أما ما كان في المواعظ والإسرائيليات فيقبل منه ما لم يوجد محذور شرعي في ما نقل عنه. والتمييز بين الأمرين مطلوب. كما أنني وضحت معنى ما ذكره الإمام أحمد فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/326)
- خامساً: كلامُ الأئمة صريحٌ وواضحٌ بأنّ عبد المنعم بن إدريس كان يكذب على وهب فينسب إليه أخباراً وآثاراً مختلقة لم يقلها وهب، ثم يُسندها عن أبيه إدريس كذباً أيضاً وهو إنما وُلد بعد موت أبيه! فهذا صنيعٌ كله كذب في كذب. فكيف تأتي بعد كلّ هذا مدافعاً عنه لتقول إنّ الأمر لا يعدو كونه "دَلَّسَ" عن أبيه! فماذا أصنعُ بقول البخاري: ((ذاهِب الحديث)) وقول أبي زرعة: ((واهي الحديث)) وقول الذهبي: ((ساقط الحديث)) وقول يحيى بن سعيد: ((الكذاب الخبيث)) وقول ابن حبان: ((كان يضع الحديث))؟ كيف أجدك تنبري مدافعاً لتنفي عنه الكذب والوضع! لماذا؟ سامحني .. لا أخفيك تعجّبي مِن قولك!
لا أدافع عن الكذب والوضع، وقد وضحت لك مراد الأئمة من قولهم فيه ما سبق.
وأصرح لك الان حتى لا يسائ فهمي، أني لا أقبل له حديثاً واحداً ينسبه لصحابي أو للرسول صلى الله عليه وسلم لأن ما سينقل عنهم له أحكام ودلالات شرعية، لذا فلا يعتبر بحديثه على الإطلاق، وهذا كان مقصود الأئمة فيه. أما ما نقله من أخبار وقصص عن الأمم السابقة في أخبار في أخبار لا يجزم بصدقها ولا نكذبها إلا إن وجدنا في متنها محذور شرعي، لذا نأخذها دون تصديق ولا تكذيب وإنما من باب العبرة والإعتبار.
ألم يمرّ عليك قول الأئمة: (يُكتب حديثه ولا يُحتجّ به)؟ وهل الرواية عن أهل الكتاب تعني الاحتجاج بهم! لا بد التفريق بين مصطلحات الأئمة وتنزيلها على مرادهم، لا تعميمها، ولا ريب. فالرواية عن أهل الكتاب شئ والإحتجاج بهم شئ أخر، ولم نحتج بهم لثبوت النص بعدم التصديق أو التكذيب (إن لم يكن هناك محذور شرعي في ما يقولونه)، لكننا نجوز الرواية عنهم لثبوت الخبر أيضاً بالتحديث عنهم في أخبارهم.
وهل تقيسُ أحاديث الأنبياء على أخبار الأدباء والبلغاء والمتعبدين والزهاد والصالحين! ما ذكره الخطيب يشمل أخبار بني إسرائيل وأنبيائهم فالصالحين وصف يشمل أنبيائهم وعبادهم أيضاً.
أفإن رُوي في الأنبياء حديث مرفوع وفي سنده راوٍ كذابٌ يُرَدّ الحديث، أمّا إن رُوي أثر عن كعب أو وهب أو غيرهما وفي سنده راوٍ كذّابٌ يُمرَّر الأثر ولا يُطعن فيه! أهذا ما تناقش فيه أخي الكريم؟ إن كان ما روي يُنسب إلى النبي المصطفى أو أحد صحبه ممن لم يعرف بنقله أخبار بني إسرائيل فيرد الحديث بلا خلاف. أما إن ورد الخبر عمن عرف بنقله أخبار بني إسرائيل أو على أنه من أخبار بني إسرائيل، فلا بأس بالأخذ به، ما لم يوجد في الخبر ما يخالف نصاً أو أصلاً عندنا. وهذا وجه تفريقي ولا أعني بجواز الرواية التصديق، فها لا يلزم على الإطلاق، لذا لم يشترط أهل العلم السند في ما كان في هذه الأخبار لأنها من باب الأخبار والمواعظ.
إذا كنتَ لا تعتبر قول الذهبي الصريح: ((في إسناده عبد المنعم بن إدريس وقد كذب)) قدحاً في الحديث، أفتقتنع بما وراء ذلك؟ راجع ما سبق، فضلاً لا أمراً.
.. ويبقى السؤال: إذا جاء أحدُ الوضّاعين وصنع دعاءً ونسبه زُوراً إلى أحد الأنبياء، فهل تقبله مِنه؟
إن أتى الخبر بسند صحيح مثل الشمس إلى وهب بن منبه، ثم قال حدثنا اليهودي بكذا وكذا عن بني إسرائيل، فهل تعمل قواعد أهل الحديث على هذا الخبر فترده لأن ناقل الخبر يهودي كافر معروف بالكذب والوضع، ولا يصح الرواية عن كافر أو كذاب مما هو معلوم لديكم؟ أم تجوز الرواية عنه بالرغم من ذلك؟ أظن إجابتك أنك ستجوز الرواية عنه بلا ريب بالرغم من تيقنك من كذبهم.
لذا أقول: لو أتى الخبر بلا سند لقبلته أصلاً بلا تصديق أو تكذيب ما زال أن متن الدعاء لا مشاحة فيه. فإن قبلت خبر اليهودي وهو أكذب أهل الأرض في ما خصهم، دون تصديق أو تكذيب، فمن باب أولى أن أقبل خبر المسلم الكذاب في ما نقله عن من هو أكذب منه فقط في هذا الباب.
نفعنا الله بما علّمنا وأعزّك بعزّه وأجرى الحقّ على لسانكآمين، هدانا الله وإياك إلى الحق
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو بشر الغامدي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 03:51 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/327)
ذكر الآلوسي أن عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يداوي بالدعوة الآتية {اللهم أنت إله من في السماء وإله من في الأرض لا إله فيهما غيرك وأنت جبارمن في السماء وجبار من في الأرض لاجبار فيهما غيرك وأنت ملك من في السماء وملك من في الأرض لاملك فيهما غيرك قدرتك في الأرض كقدرتك في السماء وسلطانك في الأرض كسلطانك في السماء أسألك باسمك الكريم ووجهك المنير وملكك القديم إنك على كل شيئ قدير}
فعلى المسلم أن يحرص على هذه الدعوة المباركة المشتملة على كثير من معاني التوحيد والإخلاص وبخاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه الأمراض وتعلقت القلوب بغير الله تعالى
- قال الحسن {مفتاح البحار السفن ومفتاح الأرض الطرق ومفتاح السماء الدعاء}
أسأل الله تعالى أن يشفي كل مريض من المسلمين آمين
شيخنا الجليل العالم د. عيسى السعدي حفظه الله وأمد في عمره ونفعنا بعلمه ... آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله أن يحفظكم أيها العالم الجليل ويعظم لك الأجر على بذلكم وصبركم على المتعلمين وأذى التعليم.
الإخوة الأفاضل الذين غمزوا على شيخنا العالم نقله لهذا الدعاء المأثور أقول لكم يا كرام غمزكم هذا ليس بسديد وخالفتم فيه أئمة أهل السنة، بل أن السلف نصوا على جواز ذلك مما فعله شيخنا الراسخ، فإن الأمر يعرفه الراسخون وينكره غيرهم قال الحافظ ابن حجر في الفتح في مسألة التحديث عن بني إسرائيل والنظر في اثارهم: (والأولى في هذه المسألة التفرقة بين من لم يتمكن ويصر من الراسخين في الإيمان فلا يجوز له النظر في شيء من ذلك بخلاف الراسخ فيجوز له)
بل أن تشديد النظر هنا في الإسناد ليس في محله قال الحافظ ابن حجر أيضا في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) (وقيل: المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. وقيل: المرادجواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحدث عنهم , بخلاف الأحكام الإسلامية فإن الأصل في التحدث بها الاتصال , ولا يتعذر ذلك لقربالعهد.
وقال الشافعي: من المعلوم أن النبي صلى الله عليهوسلم لا يجيز التحدث بالكذب , فالمعنى حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه, وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم وهو نظير قوله: " إذاحدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم " ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بمايقطع بصدقه)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله:
فصل:
(قول أحمد بن حنبل: إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد، وكذلك ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به؛ فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملًا من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم؛ ولهذا يختلف العلماء في الاستحباب كما يختلفون في غيره، بل هو أصل الدين المشروع.
وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه الله بنص أو إجماع؛ كتلاوة القرآن، والتسبيح، والدعاء، والصدقة، والعتق، والإحسان إلى الناس، وكراهة الكذب والخيانة، ونحو ذلك، فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها - فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع جازت روايته والعمل به، بمعني: أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب، كرجل يعلم أن التجارة تربح، لكن بلغه أنها تربح ربحًا كثيرًا، فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات، والمنامات، وكلمات السلف والعلماء، ووقائع العلماء، ونحو ذلك، مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي، لا استحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب، والترجية والتخويف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/328)
فما علم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع فإن ذلك ينفع ولا يضر، وسواء كان في نفس الأمر حقًا أو باطلًا، فما علم أنه باطل موضوع لم يجز الالتفات إليه؛ فإن الكذب لا يفيد شيئًا، وإذا ثبت أنه صحيح أثبتت به الأحكام، وإذا احتمل الأمرين روي لإمكان صدقه ولعدم المضرة في كذبه، وأحمد إنما قال: إذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد، ومعناه: أنا نروي في ذلك بالأسانيد، وإن لم يكن محدثوها من الثقات الذين يحتج بهم. وكذلك قول من قال: يعمل بها في فضائل الأعمال، إنما العمل بها العمل بما فيها من الأعمال الصالحة، مثل: التلاوة والذكر والاجتناب لما كره فيها من الأعمال السيئة.
ونظير هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو: (بَلِّغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) مع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)، فإنه رَخَّصَ في الحديث عنهم، ومع هذا نهى عن تصديقهم وتكذيبهم، فلو لم يكن في التحديث المطلق عنهم فائدة لما رخص فيه وأمر به، ولو جاز تصديقهم بمجرد الإخبار لما نهى عن تصديقهم، فالنفوس تنتفع بما تظن صدقه في مواضع.
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، بخلاف ما لو روي فيه من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله كان له كذا وكذا! فإن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين كما جاء في الحديث المعروف: (ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس).
فأما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته، وفي مثله جاء الحديث الذي رواه الترمذي: (من بَلَغه عن الله شيء فيه فضل فعمل به رجاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك).
فالحاصل أن هذا الباب يروي ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي.)
اللهم أحفظ شيخنا عيسى السعدي
اللهم بارك في عمره
اللهم بارك في علمه وعمله
اللهم انفعنا به
اللهم فرج همه وعافه من كل أذى وسوء يارب العالمين
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[15 - 10 - 09, 04:02 م]ـ
شيخنا الجليل العالم د. عيسى السعدي حفظه الله وأمد في عمره ونفعنا بعلمه ... آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله أن يحفظكم أيها العالم الجليل ويعظم لك الأجر على بذلكم وصبركم على المتعلمين وأذى التعليم.
.
فالحاصل أن هذا الباب يروي ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي.)
اللهم أحفظ شيخنا عيسى السعدي
اللهم بارك في عمره
اللهم بارك في علمه وعمله
اللهم انفعنا به
اللهم فرج همه وعافه من كل أذى وسوء يارب العالمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله ورعاكم "كفّيت ووفّيت"
أرجوا أن تكون كليماتك المختصرة قد أوضحت ما جاهدت أن أبينه من البداية، لكن قصوري في تبيان مقصدي حال في توصيل المعلومة على حقيقتها.
حفظ الله الشيخ عيسى ونفعنا الله بعلمه
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:32 م]ـ
إذن أنت تقول لا بد من شرطين لإعتبار الخبر من الإسرائيليات، ولك أن تصححني إن أخطأت:
1) أن لا يكون في السند كذاب أو وضاع في الجزء الأول من السند
2) أن يثبت أنّ هذا الخبر من الإسرائيليات، وهذا متعلق بالشرط الأول.
مَن أسند فقد أحال، فإذا بطل الإسنادُ بطلت الإحالةُ. لأن الخبرَ إذا جاء به راوٍ وضّاعٌ مشهورٌ بالكذب على أحد الصحابة أو التابعين عمداً ونصَّ الأئمةُ على ذلك، فكيف أنسبُ هذا الخبرَ أو الأثرَ إلى ذاك الصحابيّ أو التابعيّ المُفترَى عليه! الكذبُ والوضعُ يُبطل السندَ، أفلا يُبطل المتنَ أيضاً حتى ولو في فضائل الأعمال؟ هذه نقطة خلاف جوهرية بيني وبينك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/329)
أما شرطك الأول فهو ظاهر في مسألتنا هذه على الخصوص، حين رددت الأثر لوجود عبدالمنعم بن إدريس واستندت على قول الإمام أحمد فيه حين قال عنه "كان يكذب على وهب بن منبه"، وسأعالج المسألة من باب السند، وإن كنت أقول بجواز الرواية عنه في ما لا ينسب لشريعتنا الغراء.
هو غيرُ ثقةٍ غيرُ مأمونٍ ساقطُ الحديثِ كذّابٌ غيرُ مُصَدَّقٍ يَفتري على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويضع عليه الأحاديث، أفيُؤتمَن على ما هو أهون مِن ذلك! بل مرويّاته مردودة ولا كرامة.
قول الإمام أحمد مجمل فسره غيره ما رمي به بالكذب سيتضح لك أصله ومقصده إن جمعت ما قيل في حقه: قال ابن حبان: "يضع الحديث على أبيه"، وهذا لأن الإمام أحمد أفصح فقال: "لم يسمع من أبيه شيئاً". إذن من رماه بالوضع قصد أنه يروي عن أبيه ما لم يسمعه منه، وهذا ظاهر حين قال الفلاس: "متروك، أخذ كتب أبيه فحدث بها، ولم يسمع من أبيه شيئا".وكذلك قال ابن معين وابن المديني والساجي.
إذن نرى أنّ ما رواه عن أبيه له أصل هي كتب أبيه، ثم حدث بها نسابً السماع منه، أي أنه لم يضع الحديث فعلاً، كما ترى بل نسب إلى نفسه سماع ما حدث به، والأمر خلاف ذلك. وهذا لأن عبدالمنهم بن إدريس قصاص، فتأمل.
أختلف معك طبعاً، فليس في كلام الأئمة لبسٌ أو غموضٌ حتى تتأوَّله على هذه الشاكلة. أعدتُ لك أقوالهم أكثر مِن مرّة، ولم تزل تصرّ على أن الموضوع كلّه أن عبد المنعم كان يُحدّث مِن كُتب أبيه لا أكثر ولا أقل. فإن كنتَ مقتنعاً بهذا فكما ترى، لكنّ عبد المنعم موصوف بانتفاء الوثاقة عنه وبالكذب والوضع والخبث وسقوط الحديث، وكلّها جروح تهدّ الجبال. فكيف تتركُ صريحَ ألفاظ الأئمة لتقول: نرى أنه لم يكن يضع الحديث!! فماذا هذا التعسّف أكرمك الله؟
إذا كنتَ تقبل رواية عبد المنعم بن إدريس فكما ترى، لكن لا تُخرجْ أقوالَ علماء الجرح والتعديل عن مقتضاها بهذه الصورة العجيبة.
أما ما نقله من أخبار وقصص عن الأمم السابقة في أخبار في أخبار لا يجزم بصدقها ولا نكذبها إلا إن وجدنا في متنها محذور شرعي، لذا نأخذها دون تصديق ولا تكذيب وإنما من باب العبرة والإعتبار.
انظر رعاك الله إلى هذا المعنى اللطيف: وهو أنك إن صدّقتَ خبراً إسرائيلياً ابتداءً فربّما كان كذباً، وإن كذّبتَه ابتداءً فربّما كان صدقاً. هذا في الأمر المحتمل الموقَّف فيه. فكيف إذا كان الكذب منصوصاً عليه متَّهَماً به راوٍ مشهورٌ بالوضع وردَّ الأئمة مرويّاته التي نسبها زُوراً إلى وهب بن منبه؟ إذا كان الأئمة نصّوا على أنها كذب، فكيف تقول إنها لا تصدّق ولا تكذّب؟ الخلاف قائمٌ بيننا لم يزل.
ما ذكره الخطيب يشمل أخبار بني إسرائيل وأنبيائهم فالصالحين وصف يشمل أنبيائهم وعبادهم أيضاً.
ما الدليل على ذلك؟
إن كان ما روي يُنسب إلى النبي المصطفى أو أحد صحبه ممن لم يعرف بنقله أخبار بني إسرائيل فيرد الحديث بلا خلاف. أما إن ورد الخبر عمن عرف بنقله أخبار بني إسرائيل أو على أنه من أخبار بني إسرائيل، فلا بأس بالأخذ به، ما لم يوجد في الخبر ما يخالف نصاً أو أصلاً عندنا. وهذا وجه تفريقي ولا أعني بجواز الرواية التصديق، فها لا يلزم على الإطلاق، لذا لم يشترط أهل العلم السند في ما كان في هذه الأخبار لأنها من باب الأخبار والمواعظ.
هذه الرقاق تُكتَب ولا يُحتجّ بها. في حين أجدك هنا ترفضُ بشدّة أن نردّها، مع أن رَدَّها هو الأصل والتساهُلَ فيها هو الجواز كما لا يخفى.
إن أتى الخبر بسند صحيح مثل الشمس إلى وهب بن منبه، ثم قال حدثنا اليهودي بكذا وكذا عن بني إسرائيل، فهل تعمل قواعد أهل الحديث على هذا الخبر فترده لأن ناقل الخبر يهودي كافر معروف بالكذب والوضع، ولا يصح الرواية عن كافر أو كذاب مما هو معلوم لديكم؟ أم تجوز الرواية عنه بالرغم من ذلك؟ أظن إجابتك أنك ستجوز الرواية عنه بلا ريب بالرغم من تيقنك من كذبهم.
عن نفسي أطرحُ جميع الإسرائيليات ولا أقيمُ لها وزناً، ففي الحقّ الذي بين أيدينا كفاية. فهي إما أن تكون كذباً صريحاً، فهي مردودة. وإما أن تكون موافقة لديننا، فلسنا بحاجة إليها وقد أغنانا الله عنها. وإن كانت مِن المسكوت عنه، فلا احتجاج بها.
لذا أقول: لو أتى الخبر بلا سند لقبلته أصلاً بلا تصديق أو تكذيب ما زال أن متن الدعاء لا مشاحة فيه. فإن قبلت خبر اليهودي وهو أكذب أهل الأرض في ما خصهم، دون تصديق أو تكذيب، فمن باب أولى أن أقبل خبر المسلم الكذاب في ما نقله عن من هو أكذب منه فقط في هذا الباب.
كما أنَّ تشدُّدَ المتشدِّدِ ليس مُلزِماً للمتساهِل .. فكذلك تساهُلُ المتساهِلِ ليس مُلزِماً للمتشدِّد.
والله أعلى وأعلم، وجزاك الله خيراً على هذه المدارسة
ـ[أم ديالى]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:58 م]ـ
شيخنا الجليل العالم د. عيسى السعدي حفظه الله وأمد في عمره ونفعنا بعلمه ... آمين
...
اللهم فرج همه وعافه من كل أذى وسوء يارب العالمين
قطعت جهيزة كل خطيب
لا حرمكم الله الاجر
وحفظ الله الشيخ عيسى ونفعنا بعلمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/330)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 07:15 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشر الغامدي
أقول لكم يا كرام غمزكم هذا ليس بسديد وخالفتم فيه أئمة أهل السنة، بل أن السلف نصوا على جواز ذلك مما فعله شيخنا الراسخ، فإن الأمر يعرفه الراسخون وينكره غيرهم قال الحافظ ابن حجر في الفتح في مسألة التحديث عن بني إسرائيل والنظر في اثارهم: (والأولى في هذه المسألة التفرقة بين من لم يتمكن ويصر من الراسخين في الإيمان فلا يجوز له النظر في شيء من ذلك بخلاف الراسخ فيجوز له)
الشيخ الفاضل أبا بشر الغامدي ..
حَيَّى الله الشيخَ الجليلَ ونفعنا به. هل طلبُ الإسنادِ غمزٌ حفظك الله؟ ثم ما محلّ هذا النقل عن ابن حجر؟ ابن حجر يتحدّث عن الراسخين في الإيمان الذين لا يتزعزع إيمانهم ولا تدخل عليهم الشُبَه عند النظر في كُتب أهل الكتاب وقراءة أباطيلهم وأضاليلهم، بعكس العوام والتلاميذ وضعاف القلوب. فما دخلُ هذا الكلام بما نحن فيه؟ المسألة التي تعرّض لها ابن حجر هي: هل يجوز النظر في كُتب أهل الكتاب أم لا؟ وليس: هل يُتساهل في أحاديثهم أم لا؟ وآيةُ ذلك أنه قال بعدها أيضاً: ((بخلاف الراسخ فيجوز له، ولا سيّما عند الاحتياج إلى الردّ على المخالف. ويدلّ على ذلك نقلُ الأئمة قديماً وحديثاً مِن التوراة وإلزامهم اليهودَ بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم بما يستخرجونه مِن كتابهم. ولولا اعتقادهم جواز النظر فيه، لما فعلوه)). اهـ فإن كنتُ مخطئاً فصحِّح لي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشر الغامدي
بل أن تشديد النظر هنا في الإسناد ليس في محله قال الحافظ ابن حجر أيضا في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) (وقيل: المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. وقيل: المرادجواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحدث عنهم , بخلاف الأحكام الإسلامية فإن الأصل في التحدث بها الاتصال , ولا يتعذر ذلك لقربالعهد.
وقال الشافعي: من المعلوم أن النبي صلى الله عليهوسلم لا يجيز التحدث بالكذب , فالمعنى حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه, وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم وهو نظير قوله: " إذاحدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم " ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بمايقطع بصدقه)
وهل أورد ابنُ حجر هذه الأقوال للاحتجاج؟ يقول: ((وقيل: معنى قوله "لا حرج" لا تضيق صدوركم بما تسمعونه عنهم من الأعاجيب، فإن ذلك وقع لهم كثيراً. وقيل: لا حرج في أن لا تحدثوا عنهم، لأن قوله أولاً: "حدثوا" صيغة أمر تقتضي الوجوب، فأشار إلى عدم الوجوب وأن الأمر فيه للإباحة بقوله: "ولا حرج" أي في ترك التحديث عنهم. وقيل: المراد رفع الحرج عن حاكي ذلك، لما في أخبارهم من الألفاظ الشنيعة نحو قولهم "اذهب أنت وربك فقاتلا" وقولهم: "اجعل لنا إلهاً". وقيل: المراد ببني إسرائيل أولاد إسرائيل نفسه وهم أولاد يعقوب، والمراد: حدثوا عنهم بقصتهم مع أخيهم يوسف، وهذا أبعد الأوجه. وقال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا. وقيل: المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. وقيل: المراد جواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحدث عنهم .. إلخ)). اهـ
فأين الإلزام في هذه الأقوال حتى يكون بعضُها حُجَّة على بعض؟ هذه وجوهٌ محتملةٌ، ولم يسُقها ابن حجر إلاّ لإثبات تعدّد الآراء والأقوال في هذه المسألة. فكيف تُلزم نفسك بأحد هذه الأقوال ثم تَعتبر مخالِفَكَ مخالفاً "لأئمة أهل السنة" كما تفضلتَ في أوَّل ردّك؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشر الغامدي
اللهم أحفظ شيخنا عيسى السعدي
اللهم بارك في عمره
اللهم بارك في علمه وعمله
اللهم انفعنا به
اللهم فرج همه وعافه من كل أذى وسوء يارب العالمين
آمين آمين .. وأرجو أن يتسع صدرك لهذا الردّ وتصحيح ما تجده باطلاً
ـ[أبو بشر الغامدي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 09:36 م]ـ
حياكم الله أخي الفاضل الشيخ أحمد الأقطش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/331)
يا شيخ أحمد حفظك الله هذا أمر فيه سعة عند أهل العلم والأصل عندهم حسن الظن في العلماء وتقديرهم وترك الخوض فيما يغري الجهلة بالتطاول على علمهم وفهمهم، وإن كان هناك تفاوت في أعيان العلماء رحمهم الله فما أورده الطبري لا كما أورده الثعالبي وما يورده شيخنا د. عيسى السعدي لا كما يرويه غيره في هذا الزمان وهكذا ..
وقد غمز البعض جملة من مفسري السلف رحمهم الله بإيرادهم لبعض الروايات عن بني إسرائيل بلا سند أو بقلة تحقيق، ورد الجهابذة على الغامزين كما سترى في آخر هذه المداخلة من كلام القاسمي رحمه الله!!
فالتشدد في ذلك ليس من نهج الأئمة وبالذات إذا كان الناقل من العلماء الأعلام الثقات كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله سره بقوله: (قول أحمد بن حنبل: إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد، وكذلك ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به؛ فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملًا من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم؛ ولهذا يختلف العلماء في الاستحباب كما يختلفون في غيره، بل هو أصل الدين المشروع.
وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه الله بنص أو إجماع؛ كتلاوة القرآن، والتسبيح، والدعاء ... )
وقوله: (وإذا احتمل الأمرين روي لإمكان صدقه ولعدم المضرة في كذبه، وأحمد إنما قال: إذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد، ومعناه: أنا نروي في ذلك بالأسانيد، وإن لم يكن محدثوها من الثقات الذين يحتج بهم. وكذلك قول من قال: يعمل بها في فضائل الأعمال، إنما العمل بها العمل بما فيها من الأعمال الصالحة، مثل: التلاوة والذكر والاجتناب لما كره فيها من الأعمال السيئة.)
وأما إيرادي لكلام ابن حجر المجمل المؤيد لنقل شيخنا د. عيسى السعدي فقد ظننت أن كلام شيخ الإسلام فسره،ولا أري تصادما في فيما نقلته أنا وفيما أكملتم نقله أنتم يا شيخ أحمد بارك الله فيكم من الأقوال التي ذكرها ابن حجر، فكيف يكون هناك إلزام ومخالف ما لم يكن هناك تضاد أصلا؟!
ولكن أقول من علم من أي معين يستقي العلماء شرب القراح صافيا مطمئن النفس لا يغص به لعلمه بالعلم وأهل العلم!
قال القاسمي في تفسيره رادا على من غمز على الأقدمين من الجهابذة المفسرين إيرادهم لبعض الآثار عن بني إسرائيل وأنبيائهم في كتبهم كيفما كانت بسند وبدونه: [ومع ذلك فلا مغمز على مفسرينا الأقدمين في ذلك طابق أسفارهم أم لا، إذ لم يألوا جهداً في نشر العلم وإيضاح ما بلغهم وسمعوه؛ إما تحسيناً للظن في رواة تلك الأنباء لا يروون إلا الصحيح، وإما تعويلاً على ما رواه الإمام أحمد والبخاري والترمذي عن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)، ورواه أبو داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج). فترخَّصوا في روايتها كيفما كانت، ذهاباً إلى أن القصد منها الاعتبار بالوقائع التي أحدثها الله تعالى لمن سلف؛ لينهجوا منهج من أطاع، فأثني عليه وفاز، وينكبوا عن مهيع من عصى فحقت عليه كلمة العذاب وهلك. هذا ملحظُهم رضي الله عنهم.]
قلت: ما أحسن ما ذهب أهل العلم إليه من أدب وحسن ظن!
شرفني حواركم يا شيخ أحمد
حفظكم الله وبارك فيكم ورزقني وإياكم تقدير أهل العلم وحسن الظن بعلمهم وفهمهم ..... آمين
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 11:12 م]ـ
شرفني حواركم يا شيخ أحمد
حفظكم الله وبارك فيكم ورزقني وإياكم تقدير أهل العلم وحسن الظن بعلمهم وفهمهم ..... آمين
شرَّفكم الله ورفع قدركم وجمعنا وإياكم في مستقرّ رحمته. أهلُ العِلمُ هم تاجُ رؤوسنا، ولسنا أهلاً لأن نحمل نعالَهم أعزّكم الله. وإنما نسأل ونتناقش طمعاً في المزيد، فطالب العِلم لا يشبع. ولستُ شيخاً وأنَّى لي ذلك.
ونسألك الدعاء الخالص بظهر الغيب
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:01 م]ـ
سؤال أخي أبو بشر الغامدي .. حفظك الله ..
هل قال النبي عليه الصلاة والسلام (حدثوا عن الكذابين الذين يحدثون عن من يحدث عن بني إسرائيل ولا حرج)؟!!!
أم قال عليه الصلاة والسلام (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)؟؟؟!!!
ثم إن النقاش في أصله لم يكن عن سند الأثر وإنما كان عن قول عيسى بن عبدالله السعدي: [[فعلى المسلم أن يحرص على هذه الدعوة المباركة المشتملة على كثير من معاني التوحيد والإخلاص]]
فهل أنت تقول بأنه يجوز الدعاء بهذا اللفظ؟!!! وجعله من أذكار التداوي؟!!
لقد رد العلماء قول من قال يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمل .. وأما أن يقال أنه يجوز أن يتعبد بأثر رواه كذاب عن وهب بن منبه منسوباً إلى بني إسرائيل ..
هذا لا يقول به أحد ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/332)
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:08 م]ـ
أهلُ العِلمُ هم تاجُ رؤوسنا، ولسنا أهلاً لأن نحمل نعالَهم أعزّكم الله.
اعذرني أخي الكريم ..
لكن هذا الكلام لا يليق ..
ينبغي أن تكون علاقتنا بمشايخنا علاقة حب في الله ومؤاخاة فيه وليست علاقة تمجيد وتقديس ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:37 م]ـ
اعذرني أخي الكريم ..
لكن هذا الكلام لا يليق ..
ينبغي أن تكون علاقتنا بمشايخنا علاقة حب في الله ومؤاخاة فيه وليست علاقة تمجيد وتقديس ..
ليس في الكلام تمجيد أو تقديس إن شاء الله، بل هو اعتراف بالفضل لأهل الفضل .. وقد كُنا نتسابق لإحضار أحذية علمائنا وأساتذتنا، فضلاً عن والدِينا، إكراماً لهم.
بارك الله فيك على تنبيهك، وجعلنا مِن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. وجزاك الله خيراً، ونسألك الدعاء الخالص بظهر الغيب(116/333)
نحو التمكين للإسلام
ـ[مجاهد أبو بكر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:48 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام كيف حالكم جميعا
لا يخفى علينا أن ما تعيشه الأمة اليوم من ضعف وخذلان نتيجة طبيعية لتخاذل أبناءها عن نصرتها وتفريطهم في حقها
ومن المعلوم أيضا ان من طرق النصرة ولعلها الطريق الوحيد هي عودة الناس إلى الله جل وعلا
وإنه من واجبنا الأن على الاقل أن نعمل على إعادة الناس إلى طريق الله من خلال الدعوة إلى الله وغيرها مما يتاح لنا دون إثارة فتن أو وقوع في محظورات
ومما يلاحظ إقبال الجماهير على التدين ونمو العاطفة الدينة في الجتمعات المسلمة
فيجب علينا إستغلال ذلك بقدر الإستطاعة في النهضة بمجتمعاتنا بكل وسلة متاحة
فكانت تلك المشاركة رغبة مني في أن نتبادل الافكار الدعوية اللتي يمكن أن نقوم بها داخل نطاق الأسرة والمجتمع بشكل فردي أو جماعي
وأرجوا أن يجد الموضوع تفاعلا من الأخوة وان نجد افكارا طيبة يكون في تنفيذها الخير للمسلمين بإذن الله تعالى
علما بأن كثير من الأخوة الملتزمين عندهم رغبة كبيرة في خدمة الدين وفي النهوض بمجتمعهم ولديهم الوقت وبعض الإمكانيات لكنهم لا يجدون الطريق للك ولا يعلمون كيف يبدأون
بإنتظار المشاركات وجزاكم الله خيرا(116/334)
الرسم في الميزان الشرعي
ـ[منار المسلمة]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:50 ص]ـ
الرسم في الميزان الشرعي
السؤال/ من الشباب من يحب فن الرسم، وهو يرسم مراراً فنريد معرفة موقف الإسلام من الرسم؟
الجواب/ الرسم له معنيان:
أحدهما/رسمالصور ذوات الأرواح، وهذا جاءت السنة بتحريمه، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذواتالأرواح
لقولالنبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح / "كل مصور فيالنار"رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أشدالناس عذباً يوم القيامة المصورون) متفق عليه
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ماخلقتم) رواه البخاري
ولأنه صلى الله عليه وسلم قد لعن آكل الربا وموكله،ولعنالمصور، فدل ذلك على تحريم التصوير، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح ’منالدواب والإنسان والطيور.
أما رسم ما لا روح فيه –وهو المعنى الثاني- فهذا لا حرجفيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك، لا حرج فيه عند أهل العلم
ويستثنى من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتىيمسكوا، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لابد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلابذلك، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك، فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مماتدعوا إلى ضرورة تصويره لخطورته ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف أو لأسبابأخرى فلا بأس، قال الله عز وجل
{ومالكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين} الأنعام 119.
المرجع/ مجلة الرسالة العدد 35 ربيع الأول 1426هـ ص9
المفتي: عبد العزيز ابن باز -رحمه الله-(116/335)
ما معنى (الله المستعان) و متى تقال
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لفظ (الله المستعان) دعاء أم ثناء؟
هل ثبت و أن قالها رسول الله صلى الله عليه و سلم أم هي ثابتة عن يعقوب عليه السلام فقط؟
متى تقال؟ عند اشتداد الكرب أو الغضب أو الفرح أو في جميع الأحوال؟
هل المداومة على قولها من السنة؟
ما إعرابها لغويا؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قالها سيدنا عثمان رضي الله عنه لما بشره النبي عليه السلام بالشهادة بعد بلوى تكون
قال رضي الله عنه " الله المستعان وعليه التكلان "
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[01 - 10 - 09, 02:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقولها المسلم كل يوم في أقل تقدير إحدى عشر مرة.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:19 ص]ـ
هل لفظ (الله المستعان) دعاء أم ثناء؟
الظاهر أنه ثناء ..
هل ثبت و أن قالها رسول الله صلى الله عليه و سلم أم هي ثابتة عن يعقوب عليه السلام فقط؟
لا أعلم.
متى تقال؟ عند اشتداد الكرب أو الغضب أو الفرح أو في جميع الأحوال؟
لا أعلم لها زمانا أو مكانا أو صفة تقال فيها.
هل المداومة على قولها من السنة؟
ألا تكون من الذكر المطلق ... ومن أدعية الاستعانة المنصوص عليها (لاحول ولاقوة إلا بالله).
ما إعرابها لغويا؟
الله المستعان ...
إعرابها::
الله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره.
المستعان: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:19 م]ـ
جزى الله خيرا جميع الاخوة المشاركين
هل من اثراء آخر للموضوع؟ بارك الله فيكم
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:03 ص]ـ
من يفيدنا يا اخوة؟؟
ـ[أبو أدهم السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 07:34 ص]ـ
أخي أبو عبدالله, ما وجه قولك:"يقولها المسلم في كل يوم في أقل تقدير احدى عشر مرة"
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:25 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم ...
في حال المسافر ...
إذا حسبت الركعات بعد قصر الرباعيات أصبحت إحدى عشرة ركعة
وفي كل ركعة يقرأ الفاتحة وفيها قوله تعالى (وإياك نستعين).
ـ[عبداللطيف آل قورة]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:58 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم ...
في حال المسافر ...
إذا حسبت الركعات بعد قصر الرباعيات أصبحت إحدى عشرة ركعة
وفي كل ركعة يقرأ الفاتحة وفيها قوله تعالى (وإياك نستعين).
الله المستعان يا أخي
ـ[أبو أدهم السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 07:44 م]ـ
صدقت و الله أخي عبداللطيف
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[17 - 11 - 09, 11:02 م]ـ
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). ففتحت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي: (افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه). فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
الراوي: أبو موسى الأشعري
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3693
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[20 - 11 - 09, 05:21 م]ـ
الله المستعان يا أخي
!!!!!؟؟؟؟؟
ـ[أبو البشير]ــــــــ[21 - 11 - 09, 09:11 م]ـ
الذي يظهر والله تعالى أعلم أنها خبر بمعنى الدعاء، كقولك: رحمه الله.لرجل قد مات، والمعنى اللهم ارحمه، فكذلك الحال هنا، الله المستعان يعني اللهم أعني لأن الله وحده هو المستعان
والذي يظهر أيضا أنها إنما تقال عند الشدائد أو الأمور التي تحتاج إلى إعانة من الله تعالى
ومن لطيف ما حدث معي أني طلبت من أحد الإخوة خدمة معينة فظل يكرر الله المستعان الله المستعان، فظننتها ثقيلة عليه، فأعفيته منها بلطف، وبعد فترة علمت أنها كانت من أيسر ما يكون عليه، لكنه تعود على هذه المقالة في كل شيء، حتى في الأمور العادية التي يفعلها المرء في يومه مرات!
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:56 م]ـ
وربنا الرحمن المستعان على ماتصفون.
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 03:01 م]ـ
للرفع .............
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 06:00 ص]ـ
لو قال شخص: "الله مستعان" هل وقع في خطأ؟
ـ[جورية عمر]ــــــــ[26 - 08 - 10, 07:21 ص]ـ
الله المستعان(116/336)
تذكير ببعض السنن المهجورة
ـ[خالدالغامدي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السنن المهجورة في أبواب الطهارة
•عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ.
•عن عمار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أن يتوضأ وضوءه للصلاة.
•عن نافع قال: كان ابن عمر إذا أراد أن يدخل مكة دخل أدنى الحرم, وأمسك عن التلبية, ثم يبيت بذي طوى, ثم يصلي به الصبح, ويغتسل, ويحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
•عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ ثم خرج يريد الصلاة فهو في صلاة حتى يرجع إلى بيته, فلا تقولوا هكذا_يعني يشبك بين أصابعة_.
•عن طاووس: أنه كره أن يشبك الرجل بين أصابعه في الصلاة.
•عن أنس قال: كان صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد.
•قال عبد الله بن مغفل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يكون في آخر الزمان قوم يعتدون في الدعاء والطهور".
•عن أبي أمامة مرفوعا قال: من بات ذاكرا طاهرا ثم تعار من الليل, لم يسأل الله حاجة للدنيا والآخرة إلا أعطاه
•عن عروة: أنه كان يستحب أن لا ينام إلا على طهارة.
•عن ابن مسعود قال: لأن أتوضأ من الكلمة الخبيثة أحب إلي من أن أتوضأ من الطعام الطيب.
السنن المهجورة في أبواب الصلاة
•عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه".
•عن غيلان بن عبد الله قال: رأيت ابن عمر صلى ركعتي الفجر ثم اضطجع.
•عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خالفوا اليهود, فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم.
•قال إبراهيم النخعي: وددت أن إنسانا محتاجا دخل إلى المسجد فأخذ نعالهم.
•عن مسلم بن يسار قال: إني لأصلي في نعلي وخلعهما أهون علي, ما أبتغي بذلك إلا السنة.
•عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدا, ليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما.
•عن أبي هريرة قال: حذف السلام سنة_أي لا يمد الصوت مدا_.
•قال الترمذي: الحذف وهو الذي يستحبه أهل العلم.
•عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" طول الصلاة وقصر الخطبة من فقه الرجل", فأطيلوا الصلاة, واقصروا الخطبة.
•عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة.
•قال عبد الله بن مسعود: إذا مر أحدكم في الصلاة بذكر النار فليستعذ بالله من النار, وإذا مر بذكر الجنة فليسأل الله الجنة.
•عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله".
•عن ابن عباس قال: من صلى المكتوبة ثم بدا له أن يتطوع فليتكلم أو فليمش, وليصل أمام ذلك.
•قال الوليد بن مسلم: كان الأوزاعي يبيت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس.
•عن إبراهيم: أنهم كرهوا الكلام بعد ركعتي الفجر.
•عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي ركعتين".
•عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئا, فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين.
•عن جابر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم الفطر, فبدأ بالصلاة قبل الخطبة, ثم خطب الناس, فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو متكئ على بلال.
•عن أبي بكرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا, شكرا لله.
•عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فينصرف عن جانبيه جميعا, عن يمينه وعن شماله.
•عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف".
•عن جابر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما قدمنا المدينة قال لي"ادخل المسجد فصل ركعتين".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/337)
•عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى الفجر في جماعة, ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس, ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة , تامة تامة"
•عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا.
•قال إبراهيم النخعي: أنه يكره الركوب في يوم العيد ويوم الجمعة.
•عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس, فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره, فإنما هو شيطان".
•قال عمر رضي الله عنه: المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها.
•قال النعمان بن بشير: رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه.
•عن ابن عمر قال: كان عمر لا يكبر حتى تعتدل الصفوف, يوكل بذلك رجالا.
•عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسجد منه على سبع: يديه, وركبتيه, وأطراف أصابعه, وجبهته, ونهى أن يكفت منه الشعر والثياب.
•عن طاووس قال: ما رأيت مصليا كهيئة عبدالله بن عمر أشد استقبالا للكعبة بوجهه وكفيه وقدميه.
•عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ نحو وضوئي هذا, ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه, غفر له ما تقدم من ذنبه".
•عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مامن رجل يذنب ذنبا, ثم يقوم فيتطهر, ثم يصلي, ثم يستغفر الله, إلا غفر الله له".
•عن إبراهيم قال: كانوا يصلون على ظهور دوابهم حيث توجهوا غير الفريضة.
•عن ابن عمر رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء_وفي رواية كل سبت_ راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين.
•عن ابن عمر: أنه كان يجهر بالتكبير يوم الفطر ويوم الأضحى إذا غدا إلى المصلى, حتى يخرج الإمام.
•عن عطاء قال: إن من السنة أن يكبر في العيد.
•عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طردا.
•عن عبدالله بن الزبير وهو على المنبر قال: إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع فليركع حين يدخل, ثم يدب راكعا حتى يدخل في الصف, فإن ذلك السنة.
•عن ابن سيرين: أن ابن عبدالله بن مسعود جاء والقوم ركوع فركع دون الصف, ثم مشى حتى دخل في الصف, ثم حدث عن أبيه بمثل ذلك.
•عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا استؤذن على الرجل وهو يصلي فإذنه التسبيح, وإذا استؤذن على المرأة وهي تصلي فإذنها التصفيق".
•عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك".
•قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما لكن قعودا.
•عن ابن عمر قال: قلت لبلال: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده.
•عن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسل يوم الجمعة واغتسل, ثم بكر وابتكر, ومشى ولم يركب, ودنا من الإمام وسمع ولم يلغ, كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها".
•عن عبدالله بن بسر قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة و رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إجلس فقد اذيت".
•عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت أعرف إنقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير.
•عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين".
•عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
•عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".
•كان عمر رضي الله عنه يضرب الرجل إذا رآه يصلي الركعتين والإمام في الصلاة.
•عن إبراهيم وسعيد بن جبير: أنهما كانا يكرهان الصلاة عند الإقامة.
•قال الشافعي: لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجئ.
•قال أحمد بن حنبل: أنا أعيد الصلاة التي صليتها خلف الجهمية.
•قال مالك: لا يصلي خلف أهل البدع.
•قال علي بن عبدالله بن عباس: إذا كان الإمام صاحب هوى فلا يصلى خلفه.
•عن عطاء قال: إذا أدركت الإمام ساجدا فاسجد, وجالسا يتشهد فاجلس وتشهد, ولا تعتد بذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/338)
•عن عائشة قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب.
السنن المهجورة في الأذان
•عن الحسن وابن سيرين: أن المؤذن يضع سبابتيه في أذنيه.
•عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج بلال فأذن, فجعل هكذا يحرف رأسه يمينا وشمالا.
السنن المهجورة في أبواب المساجد
•عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد".
•قال علي رضي الله عنه: إن القوم إذا زينوا مساجدهم فسدت أعمالهم.
•عن ابن عباس قال: كان منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيرا, إنما هو ثلاث درجات.
السنن المهجورة في أبواب الصيام
•عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
•عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات, فإن لم تكن رطبات فتميرات, فإن لم يكن تميرات فحسوات من الماء.
السنن المهجورة في أبواب الحج
•عن عطاء قال: إن كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم. يريد ناحية منتبذة عنهم.
•عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم, ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها ذو محرم, فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن اخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج فقال: اخرج معها".
•عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من جمع حتى أتى محسر, ففزع ناقته حتى جاوز الوادي فوقف, ثم أردف الفضل, ثم أتى الجمرة فرماها.
•عن نافع عن ابن عمر قال: بات رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح, ثم دخل مكة. وكان ابن عمر يفعله.
السنن المهجورة في أبواب الجنائز
•عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة, ثم أتى الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا.
•عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعرابي "حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار".
•قال مالك: لا تشهد جنائز أهل البدع.
•قال الفضيل بن عياض: من تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع.
•عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور, وأن يكتب عليها, وأن يبنى عليها, وأن توطأ.
•عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مامن امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه, إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه.
السنن المهجورة في أبواب الذكر والدعوات
•عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:"ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه, ولم يصلوا على نبيهم, إلا كان عليهم ترة, فإن شاء عذبهم, وإن شاء غفر لهم.
•عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال:" يا عائشة أستعيذي بالله من شر هذا, فإن هذا الغاسق إذا وقب.
•عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله, فإنها رأت ملكا. وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم, فإنه رأى شيطانا".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:" إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتحول, وليتفل عن يساره ثلاثا, وليسأل الله من خيرها, وليتعوذ من شرها".
•عن فضاله بن عبيد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه, ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد ماشاء".
•عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه.
•عن عبدالله بن بسر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا".
•عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال:"الحمد لله على كل حال".
السنن المهجورة في أبواب النكاح
•عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: تزوجت وأنا مملوك, فدعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة. قال: وأقيمت الصلاة , فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك, وعلموني فقالوا:"إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين, ثم سل الله من خير ما دخل عليك, وتعوذ به من شره, ثم شأنك وشأن أهلك".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/339)
•عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا أتى أحدكم أهله فليقل: بسم الله, اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإن قضى الله بينهما ولدا لم يضره الشيطان أبدا".
•عن معاذ: أنه كانت له امرأتان, فكان يكره أن يتوضأ في يوم هذه عند هذه.
•عن جابر: أنه كانت لي امرأتان, وكنت أعدل بينهما حتى في القبل.
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه, وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".
•قال الفضيل بن عياض: من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.
•قال مالك: لا ينكح أهل البدع.
•كان ابن عمر يستأمر بناته عند نكاحهن.
•عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك, حتى تستحد المغيبة, وتمتشط الشعثة".
السنن المهجورة عند النساء خاصة
•عن السوداء بنت عاصم قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال:"اختضبي", فاختضبت, ثم جئت فبايعته.
•قال عروة بن محمد بن عطية: ما أبرم قوم أمرا قط, فصدروا فيه رأي امرأة إلا تبروا. أي هلكوا.
•عن يونس بن أبي خالد قال: كان يؤمر أن تجعل المرأة ذيلها ذراعا.
•عن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أستعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحا فهي زانية".
•قال عبدالله بن مسعود: لأن أزاحم جملا قد طلي قطرانا أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة.
•قال ابن مسعود: أنه وجد من امرأته ريح مجمر وهي بمكة, فأقسم عليها ألا تخرج تلك الليلة.
•قال أبو أسيد: فكانت المرأة تلصق بالجدار, حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به.
•عن أبي عمرو الشيباني: أنه رأى ابن مسعود يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول: اخرجن إلى بيوتكن خير لكن.
السنن المهجورة في تربية الأولاد
•عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين, وفرقوا بينهم في المضاجع".
•عن ابن عمر قال: أدب ابنك, فإنك مسؤول عن ولدك ماذا علمته, وهو مسؤول عن برك وطواعيته لك.
•عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم, فإنها ساعة ينتشر فيها الشياطين".
•عن ابن عمر قال: قال صلى الله عليه وسلم:"علقوا السواط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب".
•عن إبراهيم: كانوا يستحبون أن يسووا بين أبنائهم حتى في القبل.
•عن ابن سيرين قال: يؤمر الصبي بالصلاة إذا عرف يمينه من شماله, وبالصوم إذا أطاقه.
•عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعوا لهم بالبركة ويحنكهم.
•عن أنس قال: كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم.
السنن المهجورة في أبواب اللباس والزينة
•عن ابن عمر قال: قال صلى الله عليه وسلم:"لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء".
•عن معاويه ابن قرة عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعوه , وإنه لمطلق الأزرار, فأدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم.
•قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء ولا حر إلا مطلقي أزرارهما.
•عن ثابت قال: ما رأيت ابن عمر وابن عباس زارين عليهما قميصهما قط.
•عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل قائما.
•عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله: في طهوره, وترجله, وتنعله.
•عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن النبي الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل يده اليمنى لطهوره وطعامه, وكانت يده اليسرى لخلائه, وما كان من أذى.
•عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين معصفرين فقال:" إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها".
•عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" البسوا من ثيابكم البياض, فإنها من خير ثيابكم, وكفنوا فيها موتاكم".
•قال عمر رضي الله عنه: إني لأحب أن انظر إلى القارئ أبيض الثياب.
•قال ابن مسعود: الترجل يوم ويوم لا.
•عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاثا وفي اليسرى ثلاثا من الإثمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/340)
•عن جابر قال: قال صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالإثمد, فإنه يجلوا البصر, وينبت الشعر".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:" اختضبوا, فإن اليهود والنصارى لا تختضب, فخالفوهم".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:" من عرض عليه طيب فلا يرده, فإنه خفيف المحمل, طيب الريح".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:"لو دعيت إلى كراع لأجبت, ولو أهدي إلي ذراع لأجبت".
السنن المهجورة في أبواب الأطعمة والأشربة
•عن عائشة قالت: ماشبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض صلى الله عليه وسلم.
•قال معاذ ابن جبل رضي الله عنه: ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت, الضحك من غير عجب, والنوم من غير سهر, والأكل من غير جوع.
•عن ابن عمر قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من أكل مع قوم تمرا فأراد أن يقرن فليستأذنهم".
•عن جابر رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أكل أحدكم طعاما فسقطت لقمة, فليمط ما رابه منها, ثم ليطعهما ولا يدعها للشيطان".
•وعن جابر: انه صلى الله عليه وسلم قال:"فإذا فرغ فليلعق أصابعه, فإنه لا يدري من أي طعامه تكون البركة".
•عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" البركة تنزل وسط الطعام, فكلوا من حافته, ولا تأكلوا من وسطه".
•عن أبي هريرة قال: ما عاب صلى الله عليه وسلم طعاما قط, إن اشتهاه أكله, وإلا تركه.
•عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل لعق أصابعه.
•عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما أكل صلى الله عليه وسلم على خوان ولا في سكرجة, ولا خبز له مرقق, قال: فقلت لقتادة: فعلى ما كانوا يأكلون؟ قال: على هذه السفر.
•قال أبو هريرة: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله ثم لينزعه, فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء".
•عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تتنفس في الإناء ولا تنفخ فيه".
•عن أبي قتادة قال: قال صلى الله عليه وسلم:"ساقي القوم اخرهم".
•عن أبي هريرة قال: كان صلى الله عليه وسلم يشرب في ثلاثة أنفاس: إذا أدنى الإناء إلى فمه سمى الله تعالى, وإذا أخره حمد الله تعالى, يفعل ذلك ثلاث مرات.
•عن ابن عباس قال: نهى صلى الله عليه وسلم عن الشرب من في السقاء.
السنن المهجورة في أبواب السلام والإستئذان
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:"السلام إسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض, فافشوه بينكم".
•عن ابن عمر: أنه كان يغدو فلا يمر بسقاط ولا صاحب بيعة إلا سلم عليه.
•قال ابن مسعود: كان يقال: إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل للمعرفة.
•عن أسلم النقري قال: كان سعيد بن جبير إذا مر على أصحاب النرد لم يسلم عليهم.
•قال مالك: لا يسلم على أهل البدع.
•قال إبراهيم بن أدهم: من صافح صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.
•قال سفيان الثوري: من صافح مبتدعا فقد نقض الإسلام عروة عروة.
•عن أبي هريرة قال: إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه, فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا.
•عن جابر قال: استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال "من"؟ فقلت: أنا. فقال"أنا, أنا" كأنه كرهه.
•عن ابن عمر قال: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده فلا يقومن حتى يستأذنه".
•عن عبد الله بن بسر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى المنزل لم يأته من قبل الباب, ولكنه يأتيه من قبل جانبيه حتى يستأذن.
السنن المهجورة في أبواب الآداب
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:" إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه, ولاتقل: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك, فإن الله تعالى خلق ادم على صورته".
•عن جابر بن سمره قال: كان صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسما.
•عن عبدالله بن الحارث قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
•عن الحسن قالت: كثرة الضحك تميت القلب.
•عن الحسن: ضحك المؤمن غفلة من قلبه.
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع فهو أحق به".
•عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا يحل للرجل أن يفرق بين إثنين إلا بإذنهما".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/341)
•عن جابر بن سمرة قال: كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نجلس حيث ينتهي بنا المجلس".
•عن الشريد بن سويد قال: مر بي صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا: وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على إليه يدي, فقال:"أتقعد قعدة المغضوب عليهم".
•عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:"الرجل على دين خليله, فلينظر أحدكم من يخالل".
•قال ابن مسعود: إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن وهو مثله.
•قيل للأوزاعي: إن رجلا يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدعة؟ فقال الأوزاعي: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل.
•قال المقداد بن معدي: قال صلى الله عليه وسلم:"إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه".
•عن أبي سعيد الخدري قال: قال صلى الله عليه وسلم:" إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه, وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى".
•عن أنس رضي الله عنه: كان صلى الله عليه وسلم إذا تكلم أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه, وإذا أتى على قوم فسلم عليهم, سلم ثلاثا.
•عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" احثوا في وجوه المداحين التراب".
•عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الراكب شيطان, والراكبان شيطانان, والثلاثة ركب".
•عن أنس قال: قال صلى الله عليه وسلم:" قيلوا, فإن الشياطين لا تقيل".
•عن حفصه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن.
•عن ابن سيرين قال: يكره للرجل أن يضطجع على بطنه, والمرأة على قفاها.
•عن سلمان الفارسي: إياكم وسمر أول الليل, فإنه مذهبة لأخره.
•عن صخر الغامدي قال: قال صلى الله عليه وسلم:"اللهم بارك لأمتي في بكورها".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:" ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال, بحل أو بحرام".
•قال عمر: تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.
•قال عمر: لا يبع في سوقنا إلا من قد تفقه في البيوع.
•عن عائشة قالت: قال لها صلى الله عليه وسلم:" أتسترين الجدار؟ , إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة والطين".
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:" إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم".
•عن عبدالرحمن بن كعب عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الخروج يوم الخميس.
•عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بئس ما لأحدكم أن يقول: نسيت ايه كيت وكيت, بل هو نسَي, فاستذكروا القران, فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النَعم في عقله".
•عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:" إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى إثنان دون صاحبهما, فإن ذلك يحزنه أو يسيء ظنه".
•قال الفضيل بن عياض: من رأى من أخ له منكرا فضحك في وجهه فقد خانه.
•عن أنس قال: قال صلى الله عليه وسلم:" إن أمثل ما تداويتم به الحجامة".
•عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى وحد الشوارب.
•عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه, مات على شعبة من نفاق".
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
=================
كتاب (تذكير الطائفة المنصورة بالسنن المهجورة) لأبي معاذ حفظه
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[23 - 10 - 09, 05:39 ص]ـ
جزاك ربي الجنّة
ـ[سفيان الأبياري]ــــــــ[24 - 10 - 09, 08:31 م]ـ
أحسن الله إليك و بارك فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:15 م]ـ
جزيت الجنة وبارك الله فيك(116/342)
حكم الأضحية التي يطلق عليها النار في رأسها ثم يذكى بها
ـ[أبو لجين]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقوم أحدهم بإطلاق النار على رأس الأضحية في يوم الأضحى ثم يباشر تذكيتها بعد ذكر اسم الله عليها، ويزعم أن ذلك من قانون البلاد، فما حكم فعله لو كان ما يقول صحيحا؟ وهل تجوز الأضحية وقد ضربت في وجهها بطلق هشم رأسها وقد علمنا أن القرناء لا يصح أن تقرب لله؟ ويزعم ذلك الأخ أنه أفتي من أحدهم أنه الطلق إذا كان لا يقتل فذكيت الشاة فهي مذكاة.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:25 م]ـ
رفع الله شأن المجيب ومن استفتى لنا
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:25 ص]ـ
إذا لم يعلم هل ذكي الحيوان أو مات بالصعق؟
يقوم الألمان بذبح الحيوانات، وهم مأمورون بأن يقوموا بصعق الحيوان قبل الذبح. فما حكم هذه اللحوم وهم يعدون من أهل الكتاب؟
الحمد لله
أولا:
الأصل أن ما ذبحه الكتابي فهو حلال، يهوديا كان أو نصرانيا؛ لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ) المائدة/5.
ثانيا:
يشترط لحل الذبيحة من المسلم والكتابي أن يكون الذبح في محله، فيقطع الودجين، وإن قطع مع ذلك الحلقوم وهو مجرى النَّفَس، والمريء وهو مجرى الطعام والشراب كان أكمل في الذبح.
وأما صعق الحيوان قبل ذبحه ففيه تفصيل:
فإن تم الذبح وفي الحيوان حياة، جاز أكله، كأن يكون الصعق خفيفا، ويبادر الذابح إلى الذبح فورا.
وإن كان الذبح بعد موت الحيوان، لم يجز أكله، ويكون في حكم الموقوذة، والموقوذة "هي التي ترمى أو تضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية" كما روي عن ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك والسدي. "تفسير القرطبي" (6/ 46).
ويدل على ذلك قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ) المائدة/3.
فقوله: (إلا ما ذكيتم): استثناء يدل على حل المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وأكيلة السبع إذا أُدركت وهي حية، وذُكيت.
والمراد بالحياة هنا: الحياة المستقرة، وتعرف بحركتها أثناء الذبح وبتدفق الدم منها.
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني": (9/ 322): " والمنخنقة , والموقوذة , والمتردية , والنطيحة , وأكيلة السبع , وما أصابها مرض فماتت به , محرمة , إلا أن تُدرك ذكاتها ; لقوله تعالى: (إلا ما ذكيتم). وفي حديث جارية كعب (أنها أصيبت شاة من غنمها , فأدركتها , فذبحتها بحجر , فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كلوها). فإن كانت لم يبق من حياتها إلا مثل حركة المذبوح , لم تبح بالذكاة.
وإن أدركها وفيها حياة مستقرة , بحيث يمكنه ذبحها , حلت ; لعموم الآية والخبر. وسواء كانت قد انتهت إلى حال يعلم أنها لا تعيش معه أو تعيش ; لعموم الآية والخبر , ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل , ولم يستفصل. وقد قال ابن عباس في ذئب عدا على شاة , فعقرها , فوقع قصبها بالأرض , فأدركها , فذبحها بحجر , قال: يلقي ما أصاب الأرض , ويأكل سائرها. وقال أحمد في بهيمة عقرت بهيمة , حتى تبين فيها آثار الموت , إلا أن فيها الروح. يعني فذبحت. فقال: إذا مصعت بذَنَبها , وطرفت بعينها , وسال الدم , فأرجو إن شاء الله تعالى أن لا يكون بأكلها بأس. وروي ذلك بإسناده عن عقيل بن عمير , وطاوس. وقالا: تحركت. ولم يقولا: سال الدم. وهذا على مذهب أبي حنيفة. وقال إسماعيل بن سعيد: سألت أحمد عن شاة مريضة , خافوا عليها الموت , فذبحوها , فلم يعلم منها أكثر من أنها طرفت بعينها , أو حركت يدها أو رجلها أو ذنبها بضعف , فنهر الدم؟ قال: فلا بأس به " انتهى.
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: ما حكم أكل لحوم الذبائح التي تذبحها الدولة المسلمة بطريق الآلة الكهربائية؟ علماً بأن البهيمة تسلط عليها الآلة الكهربائية حتى تسقط في الأرض ثم يتولى الجزار ذبحها فور سقوطها على الأرض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/343)
فأجابت: "إذا كان الأمر كما ذكر من ذبح الجزار بهيمة الأنعام فور سقوطها على الأرض من تسليط الآلة الكهربائية عليها، فإذا قُدِّر ذبحه إياها وفيها حياة جاز أكلها، وإن كان ذبحه إياها بعد موتها لم يجز أكلها، وذلك أنها في حكم الموقوذة، وقد حرمها الله إلا إذا ذكيت، والذكاة لا أثر لها إلا فيما ثبتت حياته بتحريك رِجْل أو يد أو تدفق الدم ونحو ذلك مما يدل على استمرار الحياة حتى انتهاء الذبح، قال الله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ) المائدة/3، فأباح ما أصيب من بهيمة الأنعام بخطر بشرط تذكيته، وإلا فلا يحل أكلها" انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (22/ 455).
وجاء فيها أيضا (22/ 456): "أولاً: إن كان صعقها بضرب رأسها أو تسليط تيار كهربائي عليها مثلاً فماتت من ذلك قبل أن تذكى فهي موقوذة لا تؤكل، ولو قطع رقبتها، أو نحرها في لبتها (أسفل العنق) بعد ذلك، وقد حرمها الله تعالى في قوله: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ) المائدة/3، وقد أجمع علماء الإسلام على تحريم مثل هذه الذبيحة.
وإن أدركت حية بعد صعقها بما ذكر ونحوه وذبحت أو نحرت جاز أكلها، لقوله تعالى في آخر هذه الآية بالنسبة للمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع: (إلا ما ذكيتم). فاستثنى سبحانه من هذه المحرمات ما أدرك منها حياً وذكّي، فيؤكل لتأثير التذكية فيه بخلاف ما مات منها بالصعق قبل الذبح أو النحر، فإن التذكية لا تأثير لها في حله، وبهذا يعلم أن القرآن حرم ما يصعق من الحيوانات إذا مات بالصعق قبل تذكيته، لأن المصعوقة موقوذة، وقد بيّن الله في آية المائدة تحريمها إلا إذا أدركت حيّة وذكّيت بذبح أو نحر.
ثانياً:
يحرم صعق الحيوان بضرب أو تسليط كهرباء أو نحوهما عليه، لما فيه من تعذيبه، وقد نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إيذائه وتعذيبه، وأمر بالرفق والإحسان مطلقاً، وفي الذبح خاصة فقد روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً)، وروى مسلم جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقتل شيء من الدواب صبراً)، وروى مسلم أيضاً عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته).
فإن كان لا يتيسر ذبح الحيوان أو نحره إلا بعد صعقه صعقاً لا يقضي عليه قبل ذبحه أو نحره جاز صعقه ثم تذكيته حال حياته للضرورة " انتهى.
ثالثا:
إذا كان الأمر كما ذكرت من أنهم يصعقون الحيوان قبل ذبحه، فهنا ثلاث احتمالات:
الأول: ما علمنا أنه صعق ثم ذكي قبل موته، فهذا يحل أكله.
الثاني: ما علمنا أنه مات من الصعق، فلا يحل أكله.
الثالث: إذا جهل الحال، فإنه يؤخذ بالأغلب، فإن كان الأغلب في البلد أنهم يذبحون الحيوان بعد موته بالصعق، فلا يحل الأكل من هذه الذبائح التي جهل حالها، وإن كان الأغلب هو ذبحها وفيها حياة مستقرة، جاز الأكل.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/83362
ـ[أبو لجين]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:41 ص]ـ
جزيت خيراً أخي ولكن السؤال عن الأضحية، هل يجوز ضربها برأسها ثم نحرها وقد علمنا أنه لا يصح أن يقرب إلا بالسليمة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:25 م]ـ
للرفع
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 06:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقوم أحدهم بإطلاق النار على رأس الأضحية في يوم الأضحى ثم يباشر تذكيتها بعد ذكر اسم الله عليها، ويزعم أن ذلك من قانون البلاد، فما حكم فعله لو كان ما يقول صحيحا؟ وهل تجوز الأضحية وقد ضربت في وجهها بطلق هشم رأسها وقد علمنا أن القرناء لا يصح أن تقرب لله؟ ويزعم ذلك الأخ أنه أفتي من أحدهم أنه الطلق إذا كان لا يقتل فذكيت الشاة فهي مذكاة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز ضرب البهيمة بهذه الطريقة
لكن إذا احتاج الى ذلك كأن تكون البهيمة عاصية جدا لا يستطيع امساكها إلا بضربها لكي تضعف فيسهل تذكيتها فحينئذٍ لا بأس
لكن بشرط
أمَّا لوضربها بدون سبب
فيُنظر فإن كان في مقتل كرصاصة في الرأس فلا تحل حينئذٍ ولو ذكاها
وأمّا إن كان في غير مقتل كاليد والرجل فذكّاها فيصح حينئذٍ أكلها
والله أعلم وأحكم(116/344)
الجمع بين حديثي (لأعلمن أقواماً يأتون بحسنات) و (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) من موقع الإسلام سؤال وجواب
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:10 ص]ـ
الجمع بين حديثي (لأعلمن أقواماً يأتون بحسنات) و (كل أمتي معافى إلا المجاهرين)
كيف نستطيع الجمع بين الحديثين الشريفين: (أناس من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال كجبال تهامة فيجعلها الله هباء منثوراً)، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين إذا خلو بمحارم الله انتهكوها) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وبين قوله صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرون).
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
نص الحديثين موضع الإشكال:
أ. عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا) قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا).
رواه ابن ماجه (4245)، وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
الهباء في الأصل: الشَّيءُ المُنْبَثُّ الَّذي تَراه في ضَوْء الشمسِ.
محارم الله: هي كل ما حرَّمه الله تعالى من المعاصي، الصغائر، والكبائر.
ب. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ).
رواه البخاري (5721) ومسلم (2990).
ثانياً:
قد استشكل كثير من الناس الجمع بين هذين الحديثين، وتعددت أماكن سؤالهم عن ذلك الجمع، ونذكر ما تيسر من أوجه الجمع بينهما، سائلين الله تعالى التوفيق، فنقول:
إن الذي دعا إلى استشكال الحديثين هو ما حواه معناهما مما ظاهره التعارض، فإن الحديث الأول ليس فيه أن أصحاب المعاصي قد جاهروا بمعاصيهم، وبمقتضى الحديث الثاني فهم " معافوْن "، فكيف تحبط أعمالهم، ويتوعدون بالسخط والعذاب؟! ومن هنا جاء الإشكال في ظاهر الحديثين، فذهب العلماء في الجمع بينهما مذاهب شتَّى، ومن ذلك:
1. القول بتضعيف حديث ثوبان، وقد علَّله بعضهم فضعَّف سنده بالراوي " عقبة بن علقمة المعافري "، وحكم على متنه بالنكارة.
أ. ويرد على تضعيف سنده:
بأن الراوي عقبة بن علقمة وثَّقه كثيرون، وممن وثقه: ابن معين، والنسائي، ومن حكم على رواياته بالرد فإنما هو إذا روى عنه ابنه " محمد "، أو روى هو عن " الأوزاعي "، وهذا قول الأئمة المحققين في حاله، وليست روايته في هذا الحديث عن الأوزاعي، ولا رواه عنه ابنه محمد، فالسند حسن على أقل أحواله.
ب. ويرد على نكارة متنه بأن له نظائر معروفة، كما في قوله تعالى: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) النساء/ 108.
وهو وإن لم يكن فيه حبوط أعمال أولئك بلفظ الآية، إلا أنه يُعرف ذلك بمعناها.
قال ابن كثير رحمه الله:
هذا إنكار على المنافقين في كونهم يستخفون بقبائحهم من الناس؛ لئلا ينكروا عليهم، ويجاهرون الله بها؛ لأنه مطّلع على سرائرهم، وعالم بما في ضمائرهم، ولهذا قال: (وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) تهديد لهم، ووعيد.
" تفسير ابن كثير " (2/ 407).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/345)
2. أن حديث ثوبان في المنافقين، وحديث أبي هريرة في المسلمين، فلا تعارض بينهما، لا سيما إذا حملنا النفاق هنا على النفاق العملي الذي لا ينافي أخوة الإيمان.
والواقع أن المتأمل في حال بعض من يقع في المنكرات هذه الأيام من أهل الخير والصلاح الظاهر، وباعتراف من يتوب منهم يجد عجباً، من ارتكاب ذنوب " الخلوات " بشكل يمكن إطلاق وصف " انتهاك " عليه! فمن هؤلاء من تكون خلواته في مشاهدة الفضائيات الفاسدة، والنظر في الإنترنت إلى مواقع الجنس الفاضح، واستعمال أسماء مستعارة للمحادثة والمراسلة مع الأجنبيات، ثم تجد هؤلاء لهم نصيب في الظاهر من الاستقامة، في اللباس، والصلاة، والصيام، ومن هنا كان هذا الحديث محذِّراً لهؤلاء أن يكون حالهم حال المنافقين، أو أن يكونوا أعداء لإبليس في الظاهر، أصدقاء له في السرِّ، كما قال بعض السلف.
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله:
الكبيرة السادسة والخمسون بعد الثلاثمائة: إظهار زي الصالحين في الملأ، وانتهاك المحارم، ولو صغائر في الخلوة: أخرج ابن ماجه بسند رواته ثقات عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لأعلمنَّ أقواماً مِن أمتي يأتون .... ).
لأن من كان دأبه إظهار الحسن، وإسرار القبيح: يعظم ضرره، وإغواؤه للمسلمين؛ لانحلال ربقة التقوى، والخوف، من عنقه.
" الزواجر عن اقتراف الكبائر " (2/ 764).
3. قوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا خَلوا بِمَحَارِمِ الله) لا يقتضي خلوتهم في بيوتهم وحدهم! بل قد يكونون مع جماعتهم، ومن على شاكلتهم، فالحديث فيه بيان خلوتهم بالمحارم، لا خلوتهم مع أنفسهم في بيوتهم، فليس هؤلاء بمعافين، والمعافى الذي في حديث أبي هريرة الذي يظهر لنا أنه يفعل المعصية الغالبة عليه وحده، ولذا جاء في الحديث أنه شخص بعين، وأن ربَّه قد ستره، (يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ)، وحديث ثوبان فيه الجمع (قوْم) و (خَلَوا).
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
الذي يبدو أن (خلوا بمحارم الله) ليس معناها " سرّاً "، وإنما: إذا سنحت لهم الفرصة انتهكوا المحارم، فـ " خلَوا " ليس معناها " سرّاً "، وإنما من باب " خلا لكِ الجو فبيضي واصفري ".
" سلسلة الهدى والنور " شريط رقم (226).
7. وصف هؤلاء المذكورون في حديث ثوبان بأنهم "ينتهكون" محارم الله، وهو وصف يدل على استحلالهم لذلك، أو مبالغتهم فيها في هذه الحال، وأمنهم من مكر الله، وعقوبته، وعدم مبالاتهم باطلاعه عليهم. فلذا استحقوا العقوبة بحبوط أعمالهم، وليس الوعيد على مجرد الفعل لتلك المعصية، ولعله لذلك سأل ثوبان رضي الله عنه النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يجلِّي حال أولئك، وأن يصفهم؛ خشية أن يكونوا منهم، وهم لا يدرون، ومثل هذا إنما هو طلب لمعرفة حال قلوب أولئك العصاة، وليس لمعرفة أفعالهم مجردة.
قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله:
أي: أن عندهم استهتاراً، واستخفافاً بالله عز وجل، فهناك فرق بين المعصية التي تأتي مع الانكسار، والمعصية التي تأتي بغير انكسار، بين شخص يعصي الله في ستر، وبين شخص عنده جرأة على الله عز وجل، فصارت حسناته في العلانية أشبه بالرياء، وإن كانت أمثال الجبال، فإذا كان بين الصالحين: أَحْسَنَ أيما إحسانٍ؛ لأنه يرجو الناس ولا يرجو الله، فيأتي بحسنات كأمثال الجبال، فظاهرها حسنات، (لكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) فهم في السر لا يرجون لله وقاراً، ولا يخافون من الله سبحانه وتعالى، بخلاف من يفعل المعصية في السر وقلبه منكسر، ويكره هذه المعصية، ويمقتها، ويرزقه الله الندم، فالشخص الذي يفعل المعصية في السر وعنده الندم، والحرقة، ويتألم: فهذا ليس ممن ينتهك محارم الله عز وجل؛ لأنه - في الأصل - معظِّم لشعائر الله، لكن غلبته شهوته، فينكسر لها، أما الآخر: فيتسم بالوقاحة، والجرأة على الله؛ لأن الشرع لا يتحدث عن شخص، أو شخصين، ولا يتحدث عن نص محدد، إنما يعطي الأوصاف كاملة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/346)
مِن الناس مَن إذا خلا بالمعصية: خلا بها جريئاً على الله، ومنهم من يخلو بالمعصية، وهو تحت قهر الشهوة، وسلطان الشهوة، ولو أنه أمعن النظر وتريث: ربما غلب إيمانُه شهوتَه، وحال بينه وبين المعصية، لكن الشهوة أعمته، والشهوة قد تعمي وتصم، فلا يسمع نصيحة، ولا يرعوي، فيهجم على المعصية فيستزله الشيطان، قال تعالى: (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ) آل عمران/ 155، فإذا حصل الاستزلال من الشيطان، فزلت قدم العبد، لكن في قرارة قلبه الاعتراف بالمعصية، والله يعلم أنه لما وقع في المعصية أنه نادم، وأنه كاره لها، حتى إن بعضهم يفعل المعصية وهو في قرارة قلبه يتمنى أنه مات قبل أن يفعلها: فهذا معظِّم لله عز وجل، ولكنه لم يرزق من الإيمان ما يحول بينه وبين المعصية، وقد يكون سبب ابتلاء الله له أنه عيَّر أحداً، أو أنه عق والداً، أو قطع رحمه، فحجب الله عنه رحمته، أو آذى عالماً، أو وقع في أذية ولي من أولياء الله، فآذنه الله بحرب، فأصبح حاله حال المخذول، مع أنه في قرارة قلبه لا يرضى بهذا الشيء ... .
فالذي يعصي في السر على مراتب: منهم من يعصي مع وجود الاستخفاف، فبعض العُصاة تجده لما يأتي إلى معصية لا يراه فيها أحد: يذهب الزاجر عنه، ويمارسها بكل تهكم، وبكل وقاحة، وبكل سخرية، ويقول كلمات، ويفعل أفعالاً، ولربما نصحه الناصح، فيرد عليه بكلمات كلها وقاحة، وإذا به يستخف بعظمة الله عز وجل، ودينه، وشرعه، لكنه إذا خرج إلى الظاهر صلى، وصام، وإذا خلا بالمعصية لا يرجو لله وقاراً - والعياذ بالله - فليس هذا مثل من يضعف أمام شهوة، أو يفتن بفتنةٍ يراها، ويحس أن فيها بلاء، وشقاء، ويقدم عليها، وقلبه يتمعر من داخله، ويتألم من قرارة قلبه، ثم إذا أصاب المعصية ندم.
... .
فهذا الحديث – أي: حديث ثوبان - ليس على إطلاقه، وإنما المراد به: من كانت عنده الجرأة - والعياذ بالله -، والاستخفاف بحدود الله.
" شرح زاد المستقنع " (رقم الدرس 332).
نسأل الله أن يحبب إلينا الإيمان، وأن يزينه في قلوبنا، ونسأله أن يبغِّض إلينا الكفر، والفسوق، والعصيان.
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/134636
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:30 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44984
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36807
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:57 م]ـ
حديث ثوبان - ليس على إطلاقه، وإنما المراد به: من كانت عنده الجرأة - والعياذ بالله -، والاستخفاف بحدود الله.
وهذا ينطبق على المنافق والمرائي فهو يعمل العبادة من اجل الناس ولكن اذا خلى بمحارم الله انتهكها لانه في حالة خلوة ولا يراه احد من الناس فلو استطاع الزنا لزنى ولو استطاع شرب الخمر لشرب
وكما يحصل عند بعض المجرمين الذين لا يمنعهم من السرقة والجرائم الا الشرطة ولو اختفت الشرطة ارتكبوا اشنع الجرائم
جزاك الله خير على الموضوع اخي الكريم،،،
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:58 ص]ـ
وإياك أخي، وما أنا إلا ناقل ........(116/347)
بدعة المصافحة بعد الصلاة
ـ[سفيان العباسي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:01 م]ـ
سبب كتابة البحث
السبب الريئسى هو المحافظة على السنة وتصفيتها من البدع والمحدثات
صارت منذ ازمان متفاوتة فى جميع بلاد المسلمين بعد المخالفات التى هى ليست من السنة فى شئ فى اهم العبادات وهى الصلاة الركن الثانى من هذا الدين الحنيف والتى هى من اعظم العبادات الى الله عز وجل
والمخالفات كثيرة وكثيرة ومن المعلوم ان الاخطاء تتفاوت فى العلم والعمل والاسرار عليها و تركها
فهناك اخطاء بسيطة الشيوع بين الناس وقليلة العدد هذة بإذن الله عز وجل يقضى عليها
وهناك اخطاء سريعة الشيوع مندرجة بين اقوام واقوام فهذا النوع من الاخطاء صعبة التغير بسهولة و ليست مثل السابق لان الذى يقوم بهذا الخطاء انما يقوم به وانه مقتنع أنه على علم وبصيرة فهذا ما يسمى الجهل المركب .. نسأل الله تعالى السلام
ومن هذة الاخطاء ((المصافحة بعد التسليم من الصلاة مباشرة))
فهذا البحث متعلق ببدعة منتشرة بين المساجد فى جميع أنحاء بلاد المسلمين إلا من رحم ربى وهى ان ترى من يقوم من المصلين مباشرة بعد الانتهاء من الصلاة دون اى لحظة بالمصافحة بالايدى على جميع المصلين
ثم ترى قولهم حرما ويرد عليه جمعا اى انهم كانهم يدعون ان يصلوا فى الحرم الشريف
وترى ايضا من الاقوال البدعية الفاتحة للنبى او لفلان او بنية كذا وكذا
فهذة الامور بل شك ليست من السنة فى شئ
واننى لما رأيت هذا استعنت بالله الواحد القهار خالق الليل والنهار ان اوضح هذا الخطئ
من السنة المطهرة الصحيحة البريئة من البدع والمحدثات.
هدى النبى الكريم صلى الله عليه واله وسلم بعد التسليم من الصلاة
أعلم اخى المسلم وأختى المسلمة:/-
أن خير الهُدىَ هو هُدىَ نبينا الكريم على السلام وأن لاهدى بعدهديه عليه السلام
كما جاء وتواتر عنه عليه السلام فى خطبه الحاجة أنه قال ((وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم))
فكان النبى صلى الله عليه وسلم فى كل خطبة الحاجة يذكر هذا القول معلماً به امته بأن لا هدى إلا هديه عليه السلام.
جاء عندالامام الجبل البخارى رحمه الله تعالى:6819من حديث مالك بن الحويرث قال
: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال (ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم). وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها (وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)
فهنا الزاما أن نصلى كما كان النبى الكريم عليه السلام يصلى والصلاة تشمل جميع ما جائت به من حيث الاعداد لها قبل الصلاة وبعد الصلاة
جاء عند الامام ابن ماجة رحمه الله تعالى:924
من حديث عائشة رضى الله عنها قالت
: - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول (اللهم أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
تأمل وصف ام المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها للنبى الكريم عليه الصلاة والسلام بعده تسليمه من الصلاة بانه عليه السلام كان يسبح وإن كان يسلم و يصافح مثل ما يفعله المصلين الان لكانت وصفت لنا ام المؤمنين عائشة رضى الله تعالى
جاء عند الامام ابن ماجة رحمه الله تعالى:927
من حديث أبي ذر قال*
: - قيل للنبي صلى الله عليه وسلم. وربما قال سفيان قلت يا رسول الله ذهب أهل الأموال والدثور بالأجر. يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق. قال لي (ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتم من بعدكم. تحمدون الله في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين))
جاء عند الامام العلم مسلم رحمه الله تعالى
591
من حديث ثوبان قال
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
والاحاديث هنا كثيرة ولكن لعدم الاطالة
قلت:-
فهنا معظم الاحاديث النبوية الصحيحة تدل على ان النبى الكريم عليه السلام كان لايهتم بأى شئ بعد التسليم من الصلاة إلا بالذكر والاستغفار ولم يكن من هديه عليه السلام المصافحة.
جاء فى المغنى: ص 1/ 630
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/348)
وقال أبو هريرة: [جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي يصومون كما نصوم ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويتصدقون فقال: ألا أحدثكم بحديث أن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيهم غلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين.
قلت:-
تأملوا اخوانى فى الله تعالى حديث سفيان و موقف الفقراء وان النبى الكريم امرهم ان يسبحواالله تعالى دبر كل صلاة حتى يدركوا اجر من سبقهم ولم يقل لهم النبى الكريم عليه السلام افشوا السلام بينكم بعد دبر كل صلاة مع العلم انه عليه السلام ربط دخول الجنة والايمان والمحابة بإفشاء السلام فهذة هى السنة الصحيحة.
لان هذا الموطن خاص بالصلاة وما يتعلق بها من احكام فكان من افضل القربات بعد التسليم من الصلاة هو ذكر الله تعالى بالهيئة التى امر النبى الكريم بها اصحابه رضى الله تعالى عنهم
قال الامام ابن القيم فى زاد المعاد ص 285ان إذا سلم استغفر ثلاثا وقال: [اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام]
ولم يمكث مستقبل القبلة إلا مقدار ما يقول ذلك بل يسرع الانتقال إلى المأمومين
وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس
قال الشافعى رحمه الله تعالى فى الام:-1/ 241أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب قال: أخبرتني هند بنت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيرا] قال ابن شهاب: فنرى مكثه ذلك - والله أعلم - لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.
قلت:-
فهذا كل ما ورد فى فعل النبى الكريم عليه السلام بعد التسليم من الصلاة.
ولم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام المصافحة بعد التسليم من الصلاة مباشرة
واننى اقتصر وكما يقال خير الكلام ما قل ودل
هدى الصحابة رضى الله تعالى عنهم بعد التسليم من الصلاة
جاء عند ابى شيبه
حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال كان عبد الله إذا قضى الصلاة انفتل سريعا فأما أن يقوم وإما أن ينحرف3080
حدثنا هشيم عن منصور وخالد عن أنس بن سيرين عن بن عمر قال كان الإمام إذا سلم قام وقال خالد انحرف3081
حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن أنه كان إذا سلم انحرف أو قام سريعا 3090
جاء عند الدارمى 1354خبرنا عثمان بن عمر ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح عن زيد بن ثابت قال: أمرنا ان نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمده ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فآتي رجل أو أري رجل من الأنصار في المنام فقيل أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين قال نعم قال فاجعلوها خمسا وعشرين خمسا وعشرين واجعلوا معها التهليل فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال افعلوها
قال امام ابو داود1002 حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا سفيان عن عمرو عن أبي معبد عن ابن عباس قال
كان يعلم انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير
قال الامام النسائى1336.
أخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن الليث عن حنين بن أبي حكيم عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة.
فهذا فعل الصحابة رضى الله تعالى عنهم وهم خير وافضل القرون اتباعاً
فلم يتصافحون بينهم بعد التسليم مباشرا بل كانوا يقتدون بالسنة وهى انهم يهتمون بالاذكار المشروعة الصحيحة بعد التسليم من الصلاة.
من صحيح الاذكار المشروعة بعد الصلاة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت أعرف أنقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/349)
وعن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "
وعن عبد الله بن الزبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته يقول بصوته الأعلى: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ".
وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة ثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "
. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ". قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تامة تامة تامة ".
من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة؛ لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت (الصحيحة 972)
عن البراء انه صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الصلاة: ربى قنى عذابك يوم تبعث عبادك (-مسلم)
هذة الاذكار مأخذوة من كتاب مشكاة المصابيح للامام الالبانى رحمه الله تعالى
من اقوال العلماء
قال العز بن عبد السلام:-المصافحة عقب الصبح والعصر من البدع إلا لقادم يجتمع بمن يصافحه قبل الصلاة
من كتاب اخطاء المصلين للمنشاوىص108
قلت ان هذا سائر على جميع الصلوات
سئل الامام الفقية ابن عثيمين رحمه الله تعالى (فتاوى اركان الاسلام) 336
س/ ما راى فضليتكم فى المصافحة وقول ((تقبل الله)) بعد الفراغ من الصلاة مباشرة؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب: لا اصل للمصافحة, ولا قول ((تقبل الله)) بعد الفراغ من الصلاة, ولم يرد عن النبى صلى الله عليه (واله) وسلم ولا عن الصحابة رضى الله عنهم
قال الشيخ ولم نعلم عن احد من الصحابة أو السلف الصالح رضى الله عنهم أنهم كانوا إذا فرغوا من صلاتهم التفت أحدهم عن يمينه و شماله مصافحا من حوله مباركا له بقبول الصلاة ولم فعل ذلك أحد منهم لنقل إلينا ولو بسند ضعيف
ثم قال الشيخ:- كيف وقد نقل المحققون من أهل العلم أن المصافحة المذكورة بالهيئة السابقة بدعة؟؟
وهنا لا بد من التنبيه على انه لا يجوز للمسلم أن يقطع تسبيح أخيه المسلم إلا بسبب شرعى, وما نشاهده من تأذى كثير من المسلمين عند قيامهم بالاذكار المسنونة بعد الصلوات المكتوبات عندما يفاجوؤن بأيد نمد مصافحتهم عن اليمين والشما ل
وقد نصحنا الشيخ:
قال تأخذه بيده برفق ولين وتبين له بدعية هذة المصافحة
قلت:-
فهنا يتبين ان هذا الامر من البدع المحدثة التى يجب القضاء عليها ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة
فيجب علينا اخوات الاسلام ان نتعاون على تصفية سنة نبينا الكريم عليه السلام من البدع و المحدثات وان لايكون فى قلب احدنا من غل او من كبر من الاخذ بالنصيحة.
اخطاء المصلين 107/ 108
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:09 م]ـ
بحث جميل جزاك الله خير
ـ[عبدالله ناصر الكثيري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:18 م]ـ
بحث جميل جزاك الله خير
-----------------------------
ولم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام المصافحة
بعد التسليم من الصلاة مباشرة
-------------------
وعن عبد الله بن الزبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته يقول بصوته الأعلى: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ".
--------------
و للعلم هذه أول مشاركة في هذا المنتدى
عسى الله أن ينفع بنا و نستفيد,,,,,آمين
ـ[فهد المنصور]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائده الجليله
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:32 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:52 ص]ـ
لو كانت مصافحته هذه على غير وجه التعبد فما وجه بدعيتها؟
والأصل في السلام أنه مسنون ....
وأنا لا أقول بسنية السلام في هذا الوقت.
وجوزيتم خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/350)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:09 ص]ـ
لو كانت مصافحته هذه على غير وجه التعبد فما وجه بدعيتها؟
والأصل في السلام أنه مسنون ....
وأنا لا أقول بسنية السلام في هذا الوقت.
وجوزيتم خيرا
اذا لم يعتاد المصافحة بعد الصلاة ولم يعتقد بسنيتها فلا شىء فى ذلك والله اعلم
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:46 ص]ـ
المجموع شرح المهذب للإمام النووي - (ج 3 / ص 488)
(فرع)
وأما هذه المصافحة المعتادة بعد صلاتي الصبح والعصر فقد ذكر الشيخ الامام أبو محمد بن عبد السلام رحمه الله أنها من البدع المباحة ولا توصف بكراهة ولا استحباب.
وهذا الذى قاله حسن والمختار أن يقال ان صافح من كان معه قبل الصلاة فمباحة كما ذكرنا وان صافح من لم يكن معه قبل الصلاة عند اللقاء فسنة بالاجماع للاحاديث الصحيحة في ذلك.
وسأبسط الكلام في المصافحة والسلام وتشميت العاطس وما يتعلق بها ويشبهها في فصل عقب صلاة الجمعة ان شاء الله تعالى.
المجموع شرح المهذب - (ج 4 / ص 633 - 635)
(الفصل الخامس) في المصافحة والمعانقة والتقبيل ونحوها وفيه مسائل:
(إحداها) المصافحة سنة عند التلاقي للاحاديث الصحيحة وإجماع الائمة.
عن قتادة قال " قلت لانس أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قال نعم " رواه البخاري
وعن كعب بن مالك ان طلحة بن عبيدالله قام إليه فصافحه بحضرة النبي صلي الله عليه وسلم " رواه البخاري ومسلم
في سنن ابى داود والترمذي عن البراء قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يتلاقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل أن يتفرقا وعن انس قال قال رجل " يا رسول الله الرجل منا يلقي أخاه أو صديقه أينحني له قال لا قال افيلتزمه ويقبله قال لا قال أفيأخذ بيده ويصافحه قال نعم " رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وتسن المصافحة عند كل لقاء.
وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع علي هذا الوجه. ولكن لا بأس به فان أصل المصافحة سنة وكونهم خصوها ببعض الاحوال وفرطوا في اكثرها لا يخرج ذلك البعض عن كونه مشروعة فيه وقد سبق بيان هذه القاعدة في آخر صفة الصلاة ...
والله أعلم
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:53 م]ـ
نعم تكون بدعة اذا اعتقد سنيتها اما اذا لم تعتقد السنية وكانت لمجرد السلام لطول عهد او سؤال عن الحال فليست ببدعة ان شاءالله(116/351)
غرق الطفل في ماء الغسيل هل يوجب الكفارة على أمه؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:52 م]ـ
واقعة حدثت من قريب خرجت الأم لتنشر الغسيل وتركت طفلها الذي يحبو في البيت فرجعت فوجدته غرق في الماء الذي تستعمله لتشطيف الغسيل فماذا يرى المتفقهة هل عليها كفارة أم لا؟
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:00 ص]ـ
تجب الكفارة إن تعدت أو فرطت
التعدي فعل ما لا يجوز لها
التفريط ترك ما يجب عليها
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:04 م]ـ
تجب الكفارة إن تعدت أو فرطت
التعدي فعل ما لا يجوز لها
التفريط ترك ما يجب عليها
وهل ينطبق أحد الأمرين على حالة هذه الأم؟
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:22 م]ـ
كان يجب عليها وضع الطفل في مكان لا يصل فيه إلى الماء
عدم قفل الباب على المكان الذي فيه الماء ................ هذا هو التفريط
وترك الطفل وحده مع العلم أن هذل الأمر وارد ............. تفريط أيضا
وخروجها في هذا الوقت والطفل وحده ................. هذا هو التعدي
اللهم اجعله فرطا وذخرا لوالديه وشفيعا مجابا اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما واجعله في كفالة إبراهيم وقه برحمتك عذاب الجحيم
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:39 م]ـ
اللهم اجعله فرطا وذخرا لوالديه وشفيعا مجابا اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما واجعله في كفالة إبراهيم وقه برحمتك عذاب الجحيمآمين.
كان يجب عليها وضع الطفل في مكان لا يصل فيه إلى الماء
عدم قفل الباب على المكان الذي فيه الماء ................ هذا هو التفريط
وترك الطفل وحده مع العلم أن هذل الأمر وارد ............. تفريط أيضا
وخروجها في هذا الوقت والطفل وحده ................. هذا هو التعدي
كلامك هذا ثقيل على الأمهات،،و حتى لو حرصت الأم على ألا تفارق ولدها فاحتمال الحوادث موجود مهما احتاطت و بالغت في ذلك.
المشكلة أنها قد تحتاط لأمور واردة كالنار أو الشرفة و الدرج أو ماء مغلي أو قنينة دواء أو غيرها،و لكن أن يفلت الولد من مراقبتها و يقع في حادث لا يخطر على بالها و في غفلة قصيرة لا يعني أن نرميها بالافراط أو التفريط بهذه السهولة.
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:48 م]ـ
قفل الباب على مكان الغسيل لا أظنه ثقيلا
وقولك: و لكن أن يفلت الولد من مراقبتها و يقع في حادث لا يخطر على بالها و في غفلة قصيرة لا يعني أن نرميها بالافراط أو التفريط بهذه السهولة.
الطفل ما أفلت .... هي تركته وخرجت
وأنا لست من المتفقهة ....... ولكن أخي الصغير رحمه الله توفي غرقا أيضا فلهذا أحببت الكلام
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:57 م]ـ
الطفل ما أفلت .... هي تركته وخرجت
وأنا لست من المتفقهة ....... ولكن أخي الصغير رحمه الله توفي غرقا أيضا فلهذا أحببت الكلام
إن غلب على ظنها أنه سيكون في مأمن و لم يخطر ببالها أن يأتي موضع ماء الغسيل في فترة خروجها،لا يسمى هذا تفريطا .... والله أعلم.
ورحم الله اخاك.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:00 م]ـ
هذا أمر يحتاج إلى فتوى عالم فذ .. الفتاوى الطائشة بالمنتديات لا تصلح في هذه القضية .. لأنه أمر يتوقف في كل قضية على الحالة ودراسة الأحداث .. ثم يقرر المفتي هل تضمن الأم أم أنه من القضاء والقدر؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:03 م]ـ
لكن تشاور طلبة العلم ومذاكرتهم في المسائل طيب
وفيه فائدة
والذي بدا لي أنه لا كفارة عليها لكون ما حصل لا يخطر في البال والأصل البراءة ولكن أحببت أن أستمع من طلبة العلم ما يؤكد ذلك أو ينفيه(116/352)
الخلع في بلاد الغرب
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:35 م]ـ
لسؤال:
السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،
أخي، لا أعرف كيف أبدأ بالسؤال، لكن أخت مسلمة تطلُب الخُلْع من زوجِها، وهي تُقيم في قبرص وهو يُقيم في بريطانيا، مع العلم أنَّه قاطعها أكثر من سنة ونصف دون مصروف أو أية نفقات أو حتَّى اتِّصال.
مع العلم بوجود بنتَين: واحدة في 12، والثَّانية في 7 تقريبًا، وهي تُعاني من مشكِلة العمل؛ لأنَّها محجَّبة، والمحجَّبات قلَّة في البلد، وكان قد مشَى بالموضوع مسؤول أحد المراكز الإسلاميَّة في بريطانيا، وبعد ذلك تخلَّى عن الأمر؛ لأنَّه كان يشرط عليْها شروطًا ليستْ شرعيَّة، المهم أنَّه لا توجد جهة مسلمة تستطيع أن تُنهي الأمر هنا.
ومن أسباب طلب الخلع أنَّه غير ملتزم، ولا حتَّى بالصَّلاة، وقد هدى الله الأخت للإسلام وتَحجَّبت ولبِست لباسًا شرْعيًّا هي وبناتها، ومِن الأسباب أيضًا أنه لا يعمل، وهي التي تصرِف على البيت، وأيضًا أنَّها لا تريد أن تعيش معه؛ لأنَّها لا ترى فيه سمات الرُّجولة، على حسب قولها.
فما هو الحل الشَّرعي لهذه المسألة؟ وكيف يتمّ الخلع؟ مع العلم أنهما لا يعيشان معًا منذ سنوات، وقد تركها أكثر من سنة ونصف دون أي شيء، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإنَّه لا يجوز التَّحاكُم للمحاكم الوضعيَّة الموجودة في تلك البلاد، والتي لا تحكم بشرْع الله في أي شأن من شؤون حياتِهم، ومنها الأحوال الشخصيَّة - الحياة الزوجيَّة - ولذلك فعلى تِلْك الزَّوجة أن تطرح مشكلَتها على أيّ مراكز إسلاميَّة في البلد الذي تعيش فيه، إن كانت هذه المراكز مشتمِلة على علماء في الشَّريعة، قادرين على الحكم في تلك القضايا، وتنظر في أسباب الخلع، وإذا ثبتتْ عندها الأسباب الموجِبة للطَّلاق أو الخلع، فإنَّها تحكم به، وعلى الزَّوجَين أن يرضَيَا بما تحكم به؛ لأنَّه صادر من جهة موثوقة.
وإذا لم يقبل أحدُ الطَّرفين بالحكم، أو لم يكُن هناك مركز إسلامي أصلاً، أو ما شابه - فيُمكن للزَّوجة أن ترفع القضيَّة للمحكمة الوضعيَّة؛ لإزالة الضَّرر عنها؛ لأنَّ علماء العصْر - ومنهم الشيخ ابن عثيمين - أجازوا التَّحاكُم لتلك القوانين عند الاضطِرار؛ لرفع الظلم، شرط أن يتحاكم إليْها وهو كاره، مضطرّ إلى ذلك، وأن يأخُذ حقَّه فقط، ولا يزيد عليه.
فالأصل: أنَّه لا يجوز للمسلم أن يتحاكم لغير حكم الله؛ قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65].
والحكم بغير ما أنزل الله كُفر وظلم وفسق، وقد اتَّفق أهل العلم على أنَّه يحرم التَّحاكم إلى قاضٍ غير مسلم، وإلى حكم غير الإسلام.
إلاَّ أنَّه إن كان المسلم يعيش في بلدٍ يَحكم بقوانين وضعيَّة، سواءٌ كان من بلاد الإسلام أم غيرها، فإنِ اضطرَّ لأن يتحاكم إليْهم، جاز للضَّرورة؛ فالحاجة تنزل منزلة الضَّرورة، والضَّرورات تبيح المحظورات؛ قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]، طالما الظُّلم لا يندفع إلاَّ بهذه الطريقة.
هذا؛ وقد أجاز أهل العِلْم للمرأة طلبَ الخُلع عند تضرُّرها من زوْجِها؛ قال الإمام ابنُ قدامة - رحمه الله -: "وجملة الأمر: أنَّ المرأة إذا كرهت زوجَها؛ لخُلقه أو خَلْقه، أو دينِه أو كبره، أو ضعفه أو نحو ذلك، وخشِيت ألاّ تؤدِّي حقَّ الله - تعالى - في طاعته، جاز لها أن تخالعه بعوض تفتدي به نفسَها منه؛ لقول الله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} [البقرة: 229] ". اهـ.
وإن كنَّا ننصح تلك الزَّوجة بالعوْدة لبلاد الإسلام؛ لتستطيعَ أخْذ حقِّها الشَّرعي في الخلع.
وننبِّه السَّائل الكريم، أنَّه لا يجوز الإقامة في بلاد الكفر من غير ضرورة أو حاجة، كما سبق بيانُه على موقعنا،، والله أعلم.
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=3532
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:44 م]ـ
أتيت بهذا الموضوع لأن هناك مسألة لها علاقة به يغفلها الكثيرون, و فيها إشكال:
الشيخ أفتى في حالة عدم الأتفاق بين الزوجين على الخلع, أن تلجأ الزوجة إلى القضاء في الدولة الغربية, لإلزام الزوج ما هو لازم له شرعا, لكن الإشكال هو إن كان الزوجان عقدا في مسجد من المساجد, أو مركز من المراكز الإسلامية, و من المعلوم أن المحاكم هناك لا تعترف بتلك العقود, فكيف تلزم الزوج بالفراق؟ و كيف ترفع الضرر عن المرأة؟ و في هذه الحالة يبقى السؤال: من يلزم الزوج بالخلع؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/353)
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:09 م]ـ
للرفع
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[10 - 10 - 09, 06:20 ص]ـ
أتيت بهذا الموضوع لأن هناك مسألة لها علاقة به يغفلها الكثيرون, و فيها إشكال:
الشيخ أفتى في حالة عدم الأتفاق بين الزوجين على الخلع, أن تلجأ الزوجة إلى القضاء في الدولة الغربية, لإلزام الزوج ما هو لازم له شرعا, لكن الإشكال هو إن كان الزوجان عقدا في مسجد من المساجد, أو مركز من المراكز الإسلامية, و من المعلوم أن المحاكم هناك لا تعترف بتلك العقود, فكيف تلزم الزوج بالفراق؟ و كيف ترفع الضرر عن المرأة؟ و في هذه الحالة يبقى السؤال: من يلزم الزوج بالخلع؟
هذا صحيح، فالمحكمة لن تبت في عقد زواج تراه لم يقع أصلاً حتى تفسخه!
لذا على الأخت السائلة أن تتجه إلى أقرب مسجد أو مركز إسلامي في بلدها وتطرح المشكلة عليهم ليخلعوها من زوجها، جيث أنهم بمثاية القائم على مصالح المسلمين الدينية والدنيوية هناك.
هذه تبعات سكنى بلاد الكفر وما خفي أعظم، ولو تكلمنا بما رأينا وشاهدنا لشاب شعر القارئ والله المستعان
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:17 م]ـ
كيف يخلعوها و زوجها لا يرفض, قرار تلك المراكز غير ملزم, و الزوج لن يلتزم به ... , و أزيدك أن كثيرا من أئمة تلك المساجد لا علم لهم, و منهم من لم يسمع قط بالخلع.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:18 م]ـ
عفوا, و زوجها يرفض.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:47 م]ـ
كيف يخلعوها و زوجها يرفض, قرار تلك المراكز غير ملزم, و الزوج لن يلتزم به ... , و أزيدك أن كثيرا من أئمة تلك المساجد لا علم لهم, و منهم من لم يسمع قط بالخلع.
أخي الحبيب محمد العياشي،
موافقة الزوج على الخلع مستحبة فقط عند بعض أهل العلم، وهو قول راجح لا مرجوح، كما سترى، فقد جاء في الإنصاف للمرداوي: وإذا كانت المرأة مبغضة للرجل وتخشى أن لا تقيم حدود الله في حقه فلا بأس أن تفتدي نفسها منه، فيباح للزوجة ذلك والحالة هذه على الصحيح من المذهب وعليه أكثر الأصحاب وجزم الحلواني بالاستحباب، وأما الزوج فالصحيح من المذهب أنه يستحب له الإجابة إليه وعليه الأصحاب. واختلف كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله في وجوب الإجابة إليه. وألزم به بعض حكام الشام المقادسة الفضلاء.
كما أنّ أهل العلم الذين اشترطوا وجوب موافقة الزوج، يخرجون عن هذا الأصل إن كان الضرر متحقق على الزوجة إن بقيت على ذمة الرجل.
أما دليل الإستحباب فهو ما أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة، وطلِّقها تطليقة. وفي رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال: فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ؟ فقالَتْ: نَعَمْ. فَرُدَّتْ عَليْهِ، وأمَرَهُ ففارَقَها.
يستفاد من الحديث أنّ للقاضي خلع المرأة من زوجها دون الرجوع للزوج إن رأى القاضي مصلحة في ذلك أو تحقق ضرر في بقاء الزوجة مع زوجها.
لا أدري ما قصدك قرار المراكز ملزم أم لا، فالمسألة حكم شرعي، والحكم الشرعي والقانوني منفكان عن بعضهما البعض، فليس كل ما كان قانونياً هو شرعي. والعبرة في مسألة الأخت متعلق بالحكم الشرعي فقط لأن الزواج لم يسجل قانونياً، فإن سجل قانونياً، يغنيها رفع دعوى طلاق من محكمة البلد الذي تقطنه وإن كان لا يحكم بالشرع، وهذا ما أباحه المشايخ للضرورة هناك.
لذا فهي أمام خياران لا ثالث لهما:
إن كانت قد سجلت زواجها من ذلك الرجل في المحكمة، فعليها أن ترفع للمحكمة طلب إنفصال أو طلاق، والحكم سيكون معتبراً شرعاً.
إن لم تسجل عقد زواجها مدنياً، أي في المحكمة، فلها الرجوع لمن له صفة إعتبارية بين المسلمين ممن يرجع إليهم لحل مشاكلهم، وإستشاراتهم الدينية ويكفي أن يحيل الرجل أو يقوم هو بالنظر في المسألة لينفذ الخلع أو يرده. ولا أظن أنّ قبرص لا تحمل على ظهرها ولو رجلاً واحداً عنده من العلم الشرعي ما يكفي لينفذ الخلع.
والله أعلم وأحكم
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 08:28 م]ـ
أخي الحبيب محمد العياشي،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/354)
موافقة الزوج على الخلع مستحبة فقط عند بعض أهل العلم، وهو قول راجح لا مرجوح، كما سترى، فقد جاء في الإنصاف للمرداوي: وإذا كانت المرأة مبغضة للرجل وتخشى أن لا تقيم حدود الله في حقه فلا بأس أن تفتدي نفسها منه، فيباح للزوجة ذلك والحالة هذه على الصحيح من المذهب وعليه أكثر الأصحاب وجزم الحلواني بالاستحباب، وأما الزوج فالصحيح من المذهب أنه يستحب له الإجابة إليه وعليه الأصحاب. واختلف كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله في وجوب الإجابة إليه. وألزم به بعض حكام الشام المقادسة الفضلاء.
كما أنّ أهل العلم الذين اشترطوا وجوب موافقة الزوج، يخرجون عن هذا الأصل إن كان الضرر متحقق على الزوجة إن بقيت على ذمة الرجل.
أما دليل الإستحباب فهو ما أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة، وطلِّقها تطليقة. وفي رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال: فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ؟ فقالَتْ: نَعَمْ. فَرُدَّتْ عَليْهِ، وأمَرَهُ ففارَقَها.
يستفاد من الحديث أنّ للقاضي خلع المرأة من زوجها دون الرجوع للزوج إن رأى القاضي مصلحة في ذلك أو تحقق ضرر في بقاء الزوجة مع زوجها.
لا أدري ما قصدك قرار المراكز ملزم أم لا، فالمسألة حكم شرعي، والحكم الشرعي والقانوني منفكان عن بعضهما البعض، فليس كل ما كان قانونياً هو شرعي. والعبرة في مسألة الأخت متعلق بالحكم الشرعي فقط لأن الزواج لم يسجل قانونياً، فإن سجل قانونياً، يغنيها رفع دعوى طلاق من محكمة البلد الذي تقطنه وإن كان لا يحكم بالشرع، وهذا ما أباحه المشايخ للضرورة هناك.
لذا فهي أمام خياران لا ثالث لهما:
إن كانت قد سجلت زواجها من ذلك الرجل في المحكمة، فعليها أن ترفع للمحكمة طلب إنفصال أو طلاق، والحكم سيكون معتبراً شرعاً.
إن لم تسجل عقد زواجها مدنياً، أي في المحكمة، فلها الرجوع لمن له صفة إعتبارية بين المسلمين ممن يرجع إليهم لحل مشاكلهم، وإستشاراتهم الدينية ويكفي أن يحيل الرجل أو يقوم هو بالنظر في المسألة لينفذ الخلع أو يرده. ولا أظن أنّ قبرص لا تحمل على ظهرها ولو رجلاً واحداً عنده من العلم الشرعي ما يكفي لينفذ الخلع.
والله أعلم وأحكم
أخي الكريم أيمن, أعتذر عن التأخير, و أسألك الدعاء ...
اختلف العلماء في الأمر الوارد في حديث ابن عباس, هل هو للإلزام أو للاستصلاح و الإرشاد, و أغلب العلماء على أن الأمر هنا للإرشاد, و عليه فلا يلزم الزوج الإجابة للخلع, و أما إن كان الضرر متحققا فالقاضي يلزم الزوج به ..
يقول الإمام الشوكاني في الدرر:
و إذا خالع الرجل امرأته كان أمرها إليها لا ترجع إليه بمجرد الرجعة و يجوز بالقليل والكثير ما لم يجاوز ما صار إليها منه ولا بد من التراضي بين الزوجين على الخلع أو إلزام الحاكم مع الشقاق بينهما وهو فسخ وعدته حيضة.
و يقول الشيخ حافظ الحكمي:
إلا إذا عشرته لم تستطع ... فما عليها حرج أن تختلع
يجوز بالقليل والكثير لا ... ما زاد عن مهر فمنع نقلا
ويلزم التراضي باتفاق ... أو حكم حاكم مع الشقاق
إن كان الأمر كما تقول, فلم يفتي العلماء باللجوء إلى المحاكم الغربية لإلزام الزوج ما هو لازم له شرعا مع ما فيها من المفاسد, لكان يكفي أن ينطق شيخ في مركز من المراكز الإسلامية بالحكم. الحكم في الخصومات لا بد أن يصدر من جهة تلزم بما تحكم به.
و الله أعلم(116/355)
ما حكم ما فعله هذا الرجل؟
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:49 م]ـ
قام أحد الإخوان المشهورين بالعلم بالزواج من امرأة تتعاطى الهيروين.
وقال فعلت هذا حتي أتمكن من تبيين الحق لها لعل الله أن يهديها.
ثم أنجب منها بنتا ثم حصل الطلاق
فهجره بعض الشباب لإقدامه على الفعل {أعني الزواج}
ملاحظة الرجل أعطاه الله قدرة على الإقناع فلعل هذا هو السبب الذي جعله يقدم على هذا الفعل. أرجو الجواب مع ذكر دليل شرعي أو على الأقل كلام عالم من علماء المملكة.
وفق الله الجميع.
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 05:54 م]ـ
هنا مفسدتان كبرى و صغرى فالكبرى موت هذه البنت على هذه الحالة والصغرى هذا الفعل والقاعدة تقول عند تزاحم المفاسد يرتكب أدناهما لرفع أعلاهما
وليس هذا جواب وإنما هو فتح الباب لمن أراد أن يجيب
ـ[احمد بن كنانة]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:35 م]ـ
------------------اقتباس-------------
أو على الأقل كلام عالم من علماء المملكة.
---------------------------------------
لا حول ولا قوة إلا بالله ... وهل يؤخذ العلم من الـ " جغرافيا "؟؟
فأما هذا الأخ - عفا الله عنه ووفقه الي مرضاته - فهو شاب ككل الشباب ......
الواحد منا مطالب أن يدقق ويسعي .. ويدعو الله أن يرزقه بالزوجة الصالحة ...
فأمر " الزواج" أمر شأنه خطير ... لا يصح التهاون فيه ...
أنا أرى أن هذا الأخ أخطأ في زواجه من هذه المسلمة ... لأنه لم يختار
ولا يصح أبدا الاحتجاج (بأنه أراد ذلك لتبيين الحق لها لعل الله يهديها)
سبحان الله ... فأي ميزان اعتمد عليه الأخ في حجته هذه؟؟
هذا ميزان فاااااسد أيما فساد ... كيف علي هذا الأخ أن يتيسر في أمر (الزوجة) بهذا الشكل
أما وقد تزوجتها فلم يرتكب حراما .. ولكنه ما احتاط لدينه وما أحسن ....
----------------------اقتباس---------------------------
ثم أنجب منها بنتا ثم حصل الطلاق
فهجره بعض الشباب لإقدامه على الفعل {أعني الزواج}
-----------------------------------------------------
إن كان الشباب هجروه بعد الولد ... - كما هو ظاهر كلامك -
فأين هؤلاء الشباب من أخيهم من قبل
ربما هذا الأخ ضعف مع هذه المسلمة ... وكل منا له نفس
فأين كان هؤلاء الشباب قبل ذلك ....
وكيف سكتوا عن حجته هذه
زواج من اجل تبيين الحق؟؟؟؟؟؟ ... والله المستعان
الواجب علي هؤلاء الشباب .. عدم التشدق علي أخيهم .. فكل منا يصيب ويخطئ
الواجب علي صحبة الخير ... مساندة صاحبهم بالحسني ... ومصادقته في النصح ...
يا ناس .. هذا شاب وربما اخطأ في زواجه .. والله قد قدر
والحمد لله علي كل شئ
اسأل الله ان يغفر لأخينا هذا وأن يرزقه زوجة صالحة
وأن يهدي هذه المسلمة ويعلمها الدين
وأن يربي هذا الولد .. ويحفظه من السوء ومن شر القدر ..
اللهم آمين
اللهم واهدني وردني اليك ردا جميلا
واخواني المسلمين
أطلت عليكم ... بارك الله فيكم
وأستغفر الله
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:38 م]ـ
أرجو الجواب مع ذكر دليل شرعي أو على الأقل كلام عالم من علماء المملكة.
لا ينفع من خارج الممكلة .. ؟! "إبتسامة مُحب"
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:42 م]ـ
لا أرى أن ما فعله الرجل خطأ
فهو قد يكون أراد ما عند ولم يرد شيئا من الدنيا أراد امرأة وأراد أن يحيي نفسا بهدايتها
فلو اهتدت هذه البنت على يديه ألن يقول له الناس يا حسن ما فعلت
فلو أن رجلا تزوج امراة نصرانية لهذا القصد بماذا ستحكمون عليه؟
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:46 م]ـ
لا أرى أن ما فعله الرجل خطأ
فقد يكون الرجل أراد بفعله هذا الله والدار الآخرة
فلو أن الله هدى هذه المرأة على يديه ... ألن يقول له الناس ياحسن ما فعلت
طيب ..... لو تزوج نصرانية لهذا السبب بماذا ستحكم عليه يا أحمد بن كنانة؟؟؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:59 م]ـ
أنا مع أبي خالد في كلامه ...... ولكل مقام مقال ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:21 ص]ـ
ابن عقيل الإمام العلامة البحر، شيخ الحنابلة أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد الله البغدادي الظفري، الحنبلي المتكلم، صاحب التصانيف، كان يسكن الظفرية ومسجده بها مشهور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/356)
ولد سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة.
وسمع أبا بكر بن بشران، وأبا الفتح بن شيطا، وأبا محمد الجوهري، والحسن بن غالب المقرئ، والقاضي أبا يعلى بن الفراء، وتفقه عليه، وتلا بالعشر على أبي الفتح بن شيطا، وأخذ العربية عن أبي القاسم بن برهان، وأخذ علم العقليات عن شيخي الاعتزال أبي علي بن الوليد، وأبي القاسم بن التبان صاحبي أبي الحسين البصري، فانحرف عن السنة.
وكان يتوقد ذكاء، وكان بحر معارف، وكنز فضائل، لم يكن له في زمانه نظير على بدعته، وعلق كتاب " الفنون "، وهو أزيد من أربع مائة مجلد، حشد فيه كل ما كان يجري له مع الفضلاء والتلامذة، وما يسنح له من الدقائق والغوامض، وما يسمعه من العجائب والحوادث.
حدث عنه: أبو حفص المغازلي، وأبو المعمر الأنصاري، ومحمد بن أبي بكر السنجي، وأبو بكر السمعاني، وأبو طاهر السلفي، وأبو الفضل خطيب الموصل، وابن ناصر، وآخرون.
أنبؤونا عن حماد الحراني، سمع السلفي يقول: ما رأت عيني مثل أبي الوفاء بن عقيل الفقيه، ما كان أحد يقدر أن يتكلم معه لغزارة علمه، وحسن إيراده، وبلاغة كلامه، وقوة حجته، تكلم يوما مع شيخنا إِلْكِيَا أبي الحسن، فقال له إلكيا: هذا ليس مذهبك، فقال: أكون مثل أبي علي الجبائي، وفلان وفلان لا أعلم شيئا؟! أنا لي اجتهاد متى ما طالبني خصم بالحجة، كان عندي ما أدفع به عن نفسي وأقوم له بحجتي، فقال إلكيا: كذاك الظن بك.
وقال ابن عقيل: عصمني الله في شبابي بأنواع من العصمة، وقصر محبتي على العلم، وما خالطت لعابا قط، ولا عاشرت إلا أمثالي من طلبة العلم، وأنا في عشر الثمانين أجد من الحرص على العلم أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين، وبلغت لاثنتي عشرة سنة، وأنا اليوم لا أرى نقصا في الخاطر والفكر والحفظ، وحدة النظر بالعين لرؤية الأهلة الخفية إلا أن القوة ضعيفة.
قال ابن الجوزي: كان ابن عقيل دينا، حافظا للحدود، توفي له ابنان، فظهر منه من الصبر ما يتعجب منه، وكان كريما ينفق ما يجد، وما خلف سوى كتبه وثياب بدنه، وكانت بمقدار، توفي بكرة الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وكان الجمع يفوت الإحصاء، قال ابن ناصر شيخنا: حزرتهم بثلاث مائة ألف.
قال المبارك بن كامل: صلي على شيخنا بجامع القصر، فأمهم ابن شافع، وكان الجمع ما لا يحصى، وحمل إلى جامع المنصور، فصلي عليه، وجرت فتنة، وتجارحوا، ونال الشيخ تقطيع كفن، ودفن قريبا من الإمام أحمد.
وقال ابن الجوزي أيضا فيه: هو فريد فنه، وإمام عصره، كان حسن الصورة، ظاهر المحاسن، قال: قرأت على القاضي أبي يعلى من سنة سبع وأربعين وإلى أن توفي، وحظيت من قربه بما لم يحظ به أحد من أصحابه مع حداثة سني، وكان أبو الحسن الشيرازي إمام الدنيا وزاهدها، وفارس المناظرة وواحدها، يعلمني المناظرة، وانتفعت بمصنفاته، ثم سمى جماعة من شيوخه.
ثم قال: وكان أصحابنا الحنابلة يريدون مني هجران جماعة من العلماء، وكان ذلك يحرمني علما نافعا.
قلت: كانوا ينهونه عن مجالسة المعتزلة، ويأبى حتى وقع في حبائلهم، وتجسر على تأويل النصوص، نسأل الله السلامة.
قال: وأقبل علي الشيخ أبو منصور بن يوسف، وقدمني على الفتاوى، وأجلسني في حلقة البرامكة بجامع المنصور لما مات شيخنا في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة، وقام بكل مؤنتي وتجملي.
وأما أهل بيتي، فإنهم أرباب أقلام وكتابة وأدب، وعانيت من الفقر والنسخ بالأجرة مع عفة وتقى، ولم أزاحم فقيها في حلقة، ولا تطلب نفسي رتبة من رتب أهل العلم القاطعة عن الفائدة، وأوذيت من أصحابي، حتى طلب الدم، وأوذيت في دولة النظام بالطلب والحبس.
وفي " تاريخ ابن الأثير " قال: كان قد اشتغل بمذهب المعتزلة في حداثته على ابن الوليد، فأراد الحنابلة قتله، فاستجار بباب المراتب عدة سنين، ثم أظهر التوبة.
وقال ابن عقيل في " الفنون ": الأصلح لاعتقاد العوام ظواهر الآي، لأنهم يأنسون بالإثبات، فمتى محونا ذلك من قلوبهم، زالت الحشمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/357)
قال: فتهافتهم في التشبيه أحب إلينا من إغراقهم في التنزيه، لأن التشبيه يغمسهم في الإثبات، فيخافون ويرجون، والتنزيه يرمي بهم إلى النفي، فلا طمع ولا مخافة في النفي، ومن تدبر الشريعة، رآها غامسة للمكلفين في التشبيه بالألفاظ الظاهرة التي لا يعطي ظاهرها سواه، كقول الأعرابي: أويضحك ربنا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم فلم يكفهر لقوله، تركه وما وقع له.
قلت: قد صار الظاهر اليوم ظاهرين: أحدهما حق، والثاني باطل، فالحق أن يقول: إنه سميع بصير، مريد متكلم، حي عليم، كل شيء هالك إلا وجهه، خلق آدم بيده، وكلم موسى تكليما، واتخذ إبراهيم خليلا، وأمثال ذلك، فنمره على ما جاء، ونفهم منه دلالة الخطاب كما يليق به تعالى، ولا نقول: له تأويل يخالف ذلك.
والظاهر الآخر وهو الباطل، والضلال: أن تعتقد قياس الغائب على الشاهد، وتمثل البارئ بخلقه، تعالى الله عن ذلك، بل صفاته كذاته، فلا عدل له، ولا ضد له، ولا نظير له، ولا مثل له، ولا شبيه له، وليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، وهذا أمر يستوي فيه الفقيه والعامي، والله أعلم.
قال السلفي: سمعت ابن عقيل يقول: كان جدي كاتب بهاء الدولة بن بويه، وهو الذي كتب نسخة عزل الطائع، وتولية القادر، وهي عندي بخط جدي.
وقال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: حكى ابن عقيل عن نفسه.
قال: حججت، فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر، فإذا شيخ أعمى ينشده، ويبذل لملتقطه مائة دينار، فرددته عليه، فقال: خذ الدنانير، فامتنعت، وخرجت إلى الشام، وزرت القدس، وقصدت بغداد، فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع، فقدموني، فصليت بهم، فأطعموني، وكان أول رمضان، فقالوا: إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر، ففعلت، فقالوا: لإمامنا بنت، فزوجت بها، فأقمت معها سنة، وأولدتها ولدا ذكرا، فمرضت في نفاسها، فتأملتها يوما فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر، فقلت لها: لهذا قصة، وحكيت لها، فبكت، وقالت: أنت هو والله، لقد كان أبي يبكي، ويقول: اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد علي، وقد استجاب الله منه، ثم ماتت، فأخذت العقد والميراث، وعدت إلى بغداد.
وحكى عن نفسه قال: كان عندنا بالظفرية دار، كلما سكنها ناس أصبحوا موتى، فجاء مرة رجل مقرئ، فاكتراها، وارتضى بها، فبات بها وأصبح سالما، فعجب الجيران، وأقام مدة، ثم انتقل، فسئل، فقال: لما بت بها، صليت العشاء، وقرأت شيئا، وإذا شاب قد صعد من البئر، فسلم علي، فبهت، فقال: لا بأس عليك، علمني شيئا من القرآن، فشرعت أعلمه، ثم قلت: هذه الدار، كيف حديثها؟ قال: نحن جن مسلمون، نقرأ ونصلي، وهذه الدار ما يكتريها إلا الفساق، فيجتمعون على الخمر، فنخنقهم، قلت: ففي الليل أخافك، فجيء نهارا، قال: نعم، فكان يصعد من البئر في النهار، وألفته، فبينما هو يقرأ، إذا بمعزم في الدرب يقول: المرقي من الدبيب، ومن العين، ومن الجن، فقال: أيش هذا؟ قلت: معزم، قال: اطلبه، فقمت وأدخلته، فإذا بالجني قد صار ثعبانا في السقف، فعزم الرجل، فما زال الثعبان يتدلى حتى سقط في وسط المندل، فقام ليأخذه ويضعه في الزنبيل، فمنعته، فقال: أتمنعني من صيدي؟! فأعطيته دينارا وراح، فانتفض الثعبان، وخرج الجني، وقد ضعف واصفر وذاب، فقلت: مالك؟ قال: قتلني هذا بهذه الأسامي، وما أظنني أفلح، فاجعل بالك الليلة، متى سمعت في البئر صراخا، فانهزم. قال: فسمعت تلك الليلة النعي، فانهزمت. قال ابن عقيل: وامتنع أحد أن يسكن تلك الدار بعدها.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أخبرنا أبو البقاء يعيش، أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا علي بن عقيل الفقيه، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا هوذة، حدثنا عوف، عن سعيد بن أبي الحسن قال: كنت عند ابن عباس، إذ أتاه رجل، فقال: إنما معيشتي من التصاوير، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صَوَّر صورة، عذبه الله يوم القيامة حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ فيها أبدا.(116/358)
سنن نبويةأهملها كثير من الناس
ـ[ياسرالأفندي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:56 م]ـ
حياكم الله .. (منقول) أحد الأخوة _جزاه الله خيرا_قد جمع كثيرا من السنن الشريفة في هذا المقال فأحببت إخوتي أن أشارككم الفائدة ... عسى أن ينفع الله بها بعض المتنورين المحبين لله ورسوله ...
----------------
1 - النوم على وضوء: قال النبي للبراء بن عازب: ((إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ... الحديث)) [متفق عليه:6311 - 6882].
2 - قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم: عن عائشة ا، أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: ((قل هو الله أحد)) و ((قل أعوذ برب الفلق)) و ((قل أعوذ برب الناس))، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. [رواه البخاري: 5017]
3 - التكبير والتسبيح عند المنام: عن علي، أن رسول الله قال حين طلبت منه فاطمة ا خادمًا: ((ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، و احمد ا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم)) [متفق عليه: 6318 – 6915]
4 - الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم: عن عبادة بن الصامت، عن النبي قال: ((من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته)) [رواه البخاري: 1154].
5 - الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد: ((الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور)) [رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان: 6312].
سنن الوضوء والصلاة
6 - المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد، أنَّ رسول الله: ((تمضمض، واستنشق من كف واحدة)) [رواه مسلم: 555].
7 - الوضوء قبل الغُسل: عن عائشة ا، أنَّ النبي: ((كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول الشعر، ثم يَصُب على رأسه ثلاث غُرف بيديه، ثم يُفيض الماء على جلده كله)) [رواه البخاري:248].
8 - التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أنَّ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء)) [رواه مسلم: 553].
9 - الاقتصاد في الماء: عن أنس قال: ((كان النبي يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمُد)) [متفق عليه: 201 - 737].
10 - صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي: ((من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان ما:159 - 539].
11 - الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي: عن عبدالله بن عمرو ما، أنه سمع النبي يقول: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا ... الحديث)) [رواه مسلم: 849].
ثم يقول بعد الصلاة على النبي اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي.
12 - الإكثار من السواك: عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: ((لولا أنْ أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) [متفق عليه:887 - 589].
كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم، وعند الوضوء، وعند تغير رائحة الفم، وعند قراءة القرآن، وعند دخول المنزل.
13 - التبكير إلى المسجد: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (( ... ولو يعلمون ما في التهجير (التبكير) لاستبقوا إليه ... الحديث)) [متفق عليه: 615 - 981].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/359)
14 - الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)) [رواه مسلم: 587].
15 - إتيان الصلاة بسكينة ووقار: عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)) [متفق عليه: 908 - 1359].
16 - الدعاء عند دخول المسجد، و الخروج منه: عن أبي حُميد الساعدي، أو عن أبي أُسيد ما قال: قال رسول الله: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)) [رواه مسلم: 1652].
17 - الصلاة إلى سترة: عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله: ((إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَلِّ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [رواه مسلم: 1111].
·السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة، مثل: الجدار، أو العمود، أو غيره. ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.
18 - الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين، فقال: ((هي السنة))، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس: ((بل هي سنة نبيك)) [رواه مسلم: 1198].
/ p>
· الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين.
19 - التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي قال: ((كان رسول الله إذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته)) [رواه البخاري: 828].
20 - الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر ما قال: ((كنا إذا كنا مع النبي،إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو)) [رواه البخاري: 835].
21 - أداء السنن الرواتب: عن أم حبيبة ا، أنها سمعت رسول الله يقول (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة)) [رواه مسلم: 1696].
·السنن الرواتب: عددها اثنتا عشرة ركعة، في اليوم والليلة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
22 - صلاة الضحى: عن أبي ذر، عن النبي أنه قال: ((يصبح على كل سلامى (أي: مفصل) من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)) [رواه مسلم: 1671].
·وأفضل وقتها حين ارتفاع النهار، واشتداد حرارة الشمس، ويخرج وقتها بقيام قائم الظهيرة، وأقلها ركعتان، ولا حدَّ لأكثرها.
23 - قيام الليل: عن أبي هريرة، أن رسول الله سُئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: ((أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل)) [رواه مسلم: 2756].
24 - صلاة الوتر: عن ابن عمر ما، أنَّ النبي قال: ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا)) [متفق عليه:998 - 1755].
25 - الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما: سُئل أنس بن مالك: أكان النبي يصلي في نعليه؟ قال: ((نعم)) [رواه البخاري: 386].
26 - الصلاة في مسجد قباء: عن ابن عمر ما قال: ((كان النبي يأتي قباء راكبًا وماشيًا)) زاد ابن نمير: حدثنا عبيدالله، عن نافع: ((فيصلي فيه ركعتين)) [متفق عليه: 1194 – 3390]
27 - أداء صلاة النافلة في البيت: عن جابر قال: قال رسول الله: ((إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا)) [رواه مسلم: 1822].
28 - صلاة الاستخارة: عن جابر بن عبدالله قال: ((كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن)) [رواه البخاري: 1162].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/360)
·وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين، ثم يقول: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، و معاشي، وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به)).
29 - الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس: عن جابر بن سمرة: (أن النبي كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا) [رواه مسلم: 1526].
30 - الاغتسال يوم الجمعة: عن ابن عمر ما قال: قال رسول الله: ((إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل)) [متفق عليه: 877 - 1951].
31 - التبكير إلى صلاة الجمعة: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((إذا كان يوم الجمعة، وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، ومثل المُهَجِّر (أي: المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، ويستمعون الذكر)) [متفق عليه: 929 - 1964].
32 - تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: عن أبي هريرة، أن رسول الله ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: ((فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه)) وأشار بيده يقللها. [متفق عليه: 935 - 1969].
33 - الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر: عن جابر قال: ((كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق)) [رواه البخاري: 986].
تابع ...
34 - الصلاة على الجنازة: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان)) قيل: وما القيراطان؟ قال: ((مثل الجبلين العظيمين)) [رواه مسلم: 2189].
35 - زيارة المقابر: عن بريدة قال: قال رسول الله: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ... الحديث)) [رواه مسلم: 2260].
·ملحوظة: النساء محرم عليهن زيارة المقابر كما أفتى بذلك الشيخ ابن باز رحمه الله وجمع من العلماء.
سنن الصيام
36 - السحور: عن أنس قال: قال رسول الله: ((تسحروا؛ فإن في السحور بركة)) [متفق عليه: 1923 - 2549].
37 - تعجيل الفطر، وذلك إذا تحقق غروب الشمس: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)) [متفق عليه: 1957 - 2554].
38 - قيام رمضان: عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه: 37 - 1779]
39 - الاعتكاف في رمضان، وخاصة في العشر الأواخر منه: عن ابن عمر ما قال: ((كان رسول الله يعتكف العشر الآواخر من رمضان)) [رواه البخاري: 2025].
40 - صوم ستة أيام من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله قال: ((من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال،كان كصيام الدهر)) [رواه مسلم: 2758]
41 - صوم ثلاثة أيام من كل شهر: عن أبي هريرة قال: ((أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر)) [متفق عليه: 1178 - 1672].
42 - صوم يوم عرفة: عن أبي قتادة، أن رسول الله قال: ((صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلة، والسنة التي بعده)) [رواه مسلم: 3746].
43 - صوم يوم عاشوراء: عن أبي قتادة قال: قال رسول الله: ((صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) [رواه مسلم: 3746].
سنن السفر
44 - اختيار أمير في السفر: عن أبي سعيد، وأبي هريرة ما قالا: قال رسول الله: ((إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)) [رواه أبو داود: 2608].
45 - التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: عن جابر قال: ((كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا)) [رواه البخاري: 2994].
·يكون التكبير عند صعود المرتفعات، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/361)
46 - الدعاء حين نزول منزل: عن خولة بنت حكيم ا قالت: سمعت رسول الله يقول: ((من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك)) [رواه مسلم: 6878].
47 - البدء بالمسجد إذا قدم من السفر: عن كعب بن مالك قال: ((كان النبي إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه)) [متفق عليه: 443 - 1659].
سنن اللباس و الطعام
48 - الدعاء عند لبس ثوب جديد: عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله إذا استجد ثوبا سماه باسمه: إما قميصا، أو عمامة، ثم يقول: ((اللهم لك الحمد، أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له)) [رواه أبو داود: 4020].
49 - لبس النعل باليمين: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا)) [متفق عليه:5855 - 5495].
50 - التسمية عند الأكل: عن عمر بن أبي سلمة قال: كنت في حجر رسول الله وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: ((يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)) [متفق عليه: 5376 - 5269].
51 - حمد الله بعد الأكل والشرب: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)) [رواه مسلم: 6932].
52 - الجلوس عند الشرب: عن أنس، عن النبي: ((أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا)) [رواه مسلم: 5275].
53 - المضمضة من اللبن: عن ابن عباس،أن رسول الله شرب لبنًا فمضمض، وقال: ((إن له دسمًا)) [متفق عليه:798 - 5609].
54 - عدم عيب الطعام: عن أبي هريرة قال: ((ما عاب رسول الله طعامًا قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه)) [متفق عليه:5409 - 5380]
55 - الأكل بثلاثة أصابع: عن كعب بن مال قال: ((كان رسول الله يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها)) [رواه مسلم: 5297]
56 - الشرب والاستشفاء من ماء زمزم: عن أبي ذر قال: قال رسول الله عن ماء زمزم: ((إنها مباركة، إنها طعام طُعم)) [رواه مسلم: 6359] زاد الطيالسي: ((وشفاء سُقم))
57 - الأكل يوم عيد الفطر قبل الذهاب للمصلى: عن أنس بن مالك قال: ((كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)) وفي رواية: ((ويأكلهن وترًا)) [رواه البخاري: 953]
الذكر والدعاء
58 - الإكثار من قراءة القرآن: عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: ((اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)) [رواه مسلم: 1874].
59 - تحسين الصوت بقراءة القرآن: عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله يقول: ((ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت، يتغنى بالقرآن يجهر به)) [متفق عليه:5024 - 1847].
60 - ذكر الله على كل حال: عن عائشة ا قالت: ((كان رسول الله يذكر الله على كل أحيانه)) [رواه مسلم: 826].
61 - التسبيح: عن جويرية ا، أن رسول الله خرج من عندها بُكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أنْ أضحى، وهي جالسة، فقال: ((ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم، قال النبي: ((لقد قُلتُ بعدك أربَعَ كلماتٍ، ثلاث مراتٍ، لو وُزِنَت بما قلتِ مُنذ اليوم لَوَزَنتهُن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسهِ، وزِنةَ عرشهِ، ومِدادَ كلماته)) [رواه مسلم: 2726]
62 - تشميت العاطس: عن أبي هريرة، عن النبي قال: ((إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم)) [رواه البخاري: 6224]
63 - الدعاء للمريض: عن ابن عباس ما، أن رسول الله دخل على رجل يعوده، فقال: ((لا بأس طهور، إن شاء الله)) [رواه البخاري: 5662]
64 - وضع اليد على موضع الألم، مع الدعاء: عن عثمان بن أبي العاص، أنه شكا إلى رسول الله وجعًا، يجده في جسده مُنذ أسلم، فقال له رسول الله: ((ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: باسم الله، ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذُ بالله وقدرتهِ من شَر ما أجد وأُحَاذر)) [رواه مسلم: 5737]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/362)
65 - الدعاء عند سماع صياح الديك، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة، أن النبي قال: ((إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانًا)) [متفق عليه:3303 - 6920].
66 - الدعاء عند نزول المطر: عن عائشة ا، أن رسول الله كان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صيبًا نافعًا)) [رواه البخاري: 1032].
67 - ذكر الله عند دخول المنزل: عن جابر بن عبدالله قال: سمعت النبي يقول: ((إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء)) [رواه مسلم: 5262].
68 - ذكر الله في المجلس: عن أبي هريرة، عن النبي قال: ((ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يُصَلوا على نبيهم، إلا كان عليهم تِرَة (أي: حسرة) فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم)) [رواه الترمذي: 3380].
69 - الدعاء عند دخول الخلاء: عن أنس بن مالك قال: كان النبي إذا دخل (أي: أراد دخول) الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) [متفق عليه: 6322 - 831]
70 - الدعاء عندما تعصف الريح: عن عائشة قالت: كان النبي إذا عصفت الريح قال: ((اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به)) [رواه مسلم: 2085]
71 - الدعاء للمسلمين بظهر الغيب: عن أبي الدرداء، أنه سمع رسول الله يقول: ((من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال المَلَكُ المُوَكَّلُ به: آمين، ولك بمثل)) [رواه مسلم: 6928].
72 - الدعاء عند المصيبة: عن أم سلمة ا أنها قالت، سمعت رسول الله يقول: ((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أُجُرني في مُصيبتي وأَخلِف لي خيرًا منها إلا أخلف الله له خيرًا منها)) [رواه مسلم: 2126]
73 - إفشاء السلام: عن البَراءِ بن عازِب قال: ((أمَرنا النبي بسبع، ونهانا عن سَبع: أمرنا بعِيادة المريض، ... وإفشَاء السلام، ... الحديث)) [متفق عليه: 5175 - 5388].
سنن متنوعة
74 - طلب العلم: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة)) [رواه مسلم: 6853].
75 - الاستئذان قبل الدخول ثلاثاً: عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله قال: ((الاستئذان ثلاثٌ، فإن أُذن لك، و إلا فارجع)) [متفق عليه:6245 - 5633].
76 - تحنيك المولود: عن أبي موسى الأشعري قال: ((وُلد لي غلام، فأتيت به النبي فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ... الحديث)) [متفق عليه: 5467 - 5615]
·التحنيك: هو مضغ طعام حلو، وتحريكه في فم المولود، والأفضل أن يكون التحنيك بالتمر.
77 - العقيقة عن المولود: عن عائشة ا قالت: ((أمرنا رسول الله أن نعق عن الجارية شاة، وعن الغلام شاتين)) [رواه أحمد: 25764].
78 - كشف بعض البدن ليصيبه المطر: عن أنس قال: أصابنا مع رسول الله مطر. قال: فحسر رسول الله عن ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه)) [رواه مسلم: 2083].
·حسر عن ثوبه أي: كشف بعض بدنه.
79 - عيادة المريض: عن ثوبان، مولى رسول الله، عن رسول الله قال: ((من عاد مريضا، لم يزل في خُرفَة الجنة)) قيل: يا رسول الله! وما خُرفة الجنة؟ قال: ((جناها)) [رواه مسلم: 6554].
80 - التبسم: عن أبي ذر قال: قال لي النبي: ((لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) [رواه مسلم: 6690].
81 - التزاور في الله: عن أبي هريرة، عن النبي: ((أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا (أي: أقعده على الطريق يرقبه) فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) [رواه مسلم: 6549].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/363)
82 - إعلام الرجل أخيه أنه يحبه: عن المقدام بن معدي كرب، أنَّ النبي قال: ((إذا أحب أحدكم أخاه، فليُعْلِمه أنه يحبه)) [رواه أحمد: 16303].
83 - رد التثاؤب: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان)) [متفق عليه:3289 - 7490].
84 - إحسان الظن بالناس: عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله قال: ((إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث)) [متفق عليه: 6067 - 6536].
85 - معاونة الأهل في أعمال المنزل: عن الأسود قال: سَألتُ عائشة ا ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: ((كان يكون في مهنة أهله (أي: خدمتهم)، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة)) [رواه البخاري: 676].
86 - سُنن الفطرة: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد (حلق شعر العانة)، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب)) [متفق عليه: 5889 - 597].
87 - كفالة اليتيم: عن سهل بن سعد، عن النبي قال: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)). و قال بإصبعيه السبابة والوسطى. [رواه البخاري: 6005].
88 - تجنب الغضب: عن أبي هريرة، أن رجلاً قال للنبي: أوصني، قال: ((لا تغضب)). فردد مرارًا، قال: ((لا تغضب)) [رواه البخاري: 6116].
89 - البكاء من خشية الله: عن أبي هريرة، عن النبي قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله ... وذكر منهم: ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)) [متفق عليه: 660 - 1031].
90 - الصدقة الجارية: عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) [رواه مسلم: 4223]
91 - بناء المساجد: عن عثمان بن عفان قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله: إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي يقول: ((من بنى مسجدًا قال بُكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)) [متفق عليه: 450 - 533]
92 - السماحة في البيع والشراء: عن جابر بن عبدالله ما، أن رسول الله قال: ((رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، و إذا اشترى، وإذا اقتضى)) [رواه البخاري: 2076]
93 - إزالة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: ((بينما رجل يمشي بطريق، وجد غُصن شوك على الطريق، فأخره، فشكر الله له، فغفر له)) [رواه مسلم: 4940]
94 - الصدقة: عن أبي هريرة قال، قال رسول الله: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوة حتى تكون مثل الجبل)) [متفق عليه: 1410 - 1014]
95 - الإكثار من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة: عن بن عباس، عن النبي، أنه قال: ((ما العمل في أيام أفضل منها في هذه (يعني أيام العشر))) قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ((ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)) [رواه البخاري: 969]
96 - قتل الوزغ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك)) [رواه مسلم 8547]
97 - النهي عن أن يُحَدِّث المرء بكل ما سمع: عن حفص بن عاصم قال: قال رسول الله: ((كفى بالمرء إثمًأ أن يُحَدِّث بكل ما سمع)) [رواه مسلم: 7]
98 - احتساب النفقة على الأهل: عن أبي مسعود البدري، عن النبي قال: ((إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبُها، كانت له صدقة)) [رواه مسلم: 2322]
99 - الرَّمَل في الطواف: عن ابن عمر ما قال: ((كان رسول الله إذا طاف الطواف الأول، خبَّ (أي: رَمَلَ) ثلاثًا ومشى أربعًا ... الحديث)) [متفق عليه:1644 - 3048] الرَّمَل: هو الإسراع بالمشي مع مقاربة الخطى. ويكون في الأشواط الثلاثة من الطواف الذي يأتي به المسلم أول ما يقدم إلى مكة، سواء كان حاجًا أو معتمرًا.
100 - المداومة على العمل الصالح وإن قل: عن عائشة ا، أنها قالت: سُئل رسول الله: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أدوَمها وإن قلَّ)) [متفق عليه:6465 - 1828]
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[براءة]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:09 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه السنن المباركة
وأسأل الله أن ينفعنا وإياك بها(116/364)
ما حكم الأكل بـ (الشوكة والسكين)؟
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:23 م]ـ
قال الشيخ الفاضل السعيدان في كتابه النافع فقه الدليل والتعليل والتأصيل
مسألة:- والحق أن الأكل بما يسمى (الشوكة والسكين) مما لا ينبغي لأهل الإسلام ذلك لأن من مقاصد الشريعة النهي عن التشبه بالكفار فيما كان من عباداتهم وعاداتهم وهذه العادة السيئة مستوردة من بلاد الكفار، وقد نهينا عن التشبه فيما هو أدنى من ذلك ففي الحديث ((إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)) وفيه ((أنه صلى الله عليه وسلم فرق شعره مخالفة لليهود)) وفيه ((خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب)) وفيه ((جزوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المجوس)) وفيه ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)) وفيه ((صلوا في نعالكم فإن اليهود لا تصلي في نعالها)) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وقد استنبط منها العلماء أصلا من أصول الشريعة وهو (وجوب مخالفة الكفار فيما هم من عباداتهم أو عاداتهم) وهذا منها، فإن الأكل بهذه الأشياء لم يكن معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم, نعم كان يقطع اللحم بالسكين، ولكن الجمع بينهما على هذه الصورة لا تعرف عن أحد من سلف الأمة وأئمتها، وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنه ينبغي أن يكون المسلم متميزا بشخصيته معتزا بدينه ولا يكون إمعة متتبعا هدي من هب ودب والله المستعان.
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:26 م]ـ
قال الشيخ في مقدمة هذا الكتاب
:- فهذه نبذ من الفقه المؤصل على منهج التدليل والتعليل والتقعيد، أقيده في وقت قد افتقر فيه الطلاب لفهم فقه السنة, عسى الله تعالى أن ينفع به، ورأيت أن يكون على طريقة تفصيل الكلام إلى مسائل وأشترط عدم الإطالة، وأشترط أن لا أذكر فيه من الأدلة إلا ما هو معتمد عند أهل العلم وأن أخرج الفروع على الأصول، وأرد الجزئيات على الكليات
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:34 م]ـ
الاكل بالشوكة و السكين ليس من خصائص الكفار الان
ينظر هنا
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=4276&parent=3168
ـ[أبو حازم أحمد الأثرى]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:00 ص]ـ
أين التاصيل فى هذا؟! يمكننا ان نأكل بالمعلقه او الشوكة وخلافة ان وجد مع عدم الوقوع فى المنهيات مثل الاكل بالشمال
ـ[محمود محمد كدييس]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:15 ص]ـ
وش هالكلام يا أبا حازم
راجع كلامك حبيبي الغالي
ثم اقرا الفتوى من جديد
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:24 ص]ـ
ليس من خصائص الكفار بل هو عام لكل أهل الارض تقريبا مما ينفي عنه الخصوصية وهو أيضا ليس من فرع العبادات يا أخي الكريم
وعلى هذا القياس ستمنع السيارة وركوب الطائرة وووووووو
الامر اوسع من ذلك وديننا دين اليسر والتيسير ليس فيه تنطع
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:46 م]ـ
حكم الأكل بالملعقة.؟
أجاب العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله:
......... تعلمون جميعاً بأنه قد ثبت في السنة الصحيحة , أن النبي صلى الله عليه وسلم , كان يأكل باليد اليمنى من جهة , ويأكل بثلاثة أصابع , الأن هذه السنة مهجورة بالكلية , ولا أحد من الذين تلقوا هذه السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قدوتهم , لا أحد منهم يأكل الطعام بثلاثة أصابع ,
والأن لنكون واقعيين؛ أحياناً يكون الطعام سائلاً ويتسائل المتسائل , ترى كيف كانوا يأكلون هذه الأطعمة التي تكون سائلة أن تؤخذ بثلاث أصابع سوف لا تأخذ شيئاً يذكر؟
والله أعلم كانوا يستعملون يمكن ما يسمى اليوم بالزبادي يعني الصواني الصغيرة ويكرعون منها كرعاً , الأن توضع أطعمة مثل الرز مثلاً لا تُأكل بثلاثة أصابع لأن الحقيقة يبدوا أن هذا الذي يريد أن يأكل بثلاثة أصابع سيكون مرغماً أن يطبق السنة ... رغم أنفه ألا وهو قوله عليه السلام " بحسب بن أدم لقيمات يقمن صلبه "
وهو إذاً يأخذ لقيمات ويكتفي بذلك لكن ليس كل إنسان يكفيه هذا مع أن الأمر هو من باب الترغيب وليس من باب التحريم , فللإنسان أن يأكل حتى الشبع ولا يزيد عليه ,
الأن أنا أرى أن الأكل بأكثر من ثلاثة أصابع هي مع كونها مخالفة للسنة فهي تعرض الآكل لمخالفات قد لا يشعر بها ,
ولذلك فأنا أرى والحالة هذه أن يستعمل الطاعم والأكل الملعقة
هذه لأنها تساعده على أول شئ أن لا يخالف السنة وأنا حين اقول هذه أعني ما أقول لأن الذي يأكل بالملعقة صحيح هو ما أكل بثلاث أصابع ,
لكن هو ما خالف السنة فأكل بالقبضة وإنما أقام الملعقة مقام الثلاث أصابع كما نقيم اليوم الدابة الجامدة التي هي السيارة مكان الدابة العجماء التي هي مثلاً الناقة أو الفرس أو ما شابه ذلك , وأنا أشبه أن من يأكل الأن بالقبضة مخالفاً للسنة ويأبى أن يأكل بالملعقة بدعوى أن الأكل بها مخالف للسنة , أُشبه هذا بمن يتكلف أن يحج على الحمار أو على الناقة أو على الفرس ولا يتمتع بهذه النعم التي خلقها الله عز وجل لنا في هذا الزمان وأشار إليها في القرأن بقوله تبارك وتعالى: " ويخلق مالا تعلمون " فالذي يركب الدابة مثلاُ من هنا إلى مكة للحج هذا متكلف في ما إذا كان مستطيعاً أن يركب مثلاً سيارة أو طيارة. ............
من سلسلة الهدى والنور الشريط 807
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/365)
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 05:57 ص]ـ
قال العلامة المجدد منجنيق أهل السنة حمود التويجري في كتابه الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الاكثرون من مشابهة المشركين:
فصل
النوع الثاني والعشرون: من التشبه بأعداء الله تعالى استقذار الأكل بالأيدي واعتياد الأكل بالملاعق ونحوها من غير ضرر بالأيدي وكذلك الجلوس للطعام على الكراسي ونحوها مما يتكئ الجالس عليه ويتمكن في جلوسه. وكذلك ترتيب سماطات الطعام وأوانيه على الزي الإفرنجي وكل هذا مخالف لهدي رسول الله r الذي هو أكمل الهدي على الإطلاق.
فأما هديه r في الأكل فقد كان يأكل بثلاث أصابع ويلعقها إذا فرغ.
كما في المسند وصحيح مسلم وسنني أبي داود والدارمي عن كعب ابن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله r يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها»، وفي رواية لمسلم: «كان يأكل بثلاثة أصابع فإذا فرغ لعقها»، ورواه الدارمي أيضًا بنحوه.
وفي المسند وصحيح مسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله r « كان إذا أكل طعامًا لعق أصابعه الثلاث» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه الدارمي في سننه ولفظه عن أنس رضي الله عنه عن النبي r قال: «إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه الثلاث» إسناده صحيح على شرط مسلم.
وقد أمر رسول الله r بلعق الأصابع والصحفة ورغب في ذلك كما في الصحيحين والمسند وسنن أبي داود وابن ماجه والدارمي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: « إذا أكل أحدكم طعامًا فلا يمسح يده حتى يَلعقها أو يُلعقها».
وفي رواية لأحمد: «إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها» ورواه أبو داود بنحوه.
قال الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على المسند: هذا الحديث مما يتحدث فيه المترفون المتمدنون عبيد أوروبا في بلادنا يستنكرونه والمؤدب منهم من يزعم أنه حديث مكذوب لأنه لا يعجبه ولا يوافق مزاجه فهم يستقذرون الأكل بالأيدي وهي آلة الطعام التي خلقها الله وهي التي يثق الآكل بنظافتها وطهارتها إذا كان نظيفًا طاهرًا كنظافة المؤمنين.
أما الآلات المصطنعة للطعام فهيهات أن يطمئن الآكل إلى نقائها إلا أن يتولى غسلها بيده فأيهما أنقى؟ ثم ماذا في أن يلعق أصابعه غيره إذا كان من أهله أو ممن يتصل به ويخالطه إذا وثق كل منهما من نظافة صاحبه وطهره ومن أنه ليس به مرض يخشى أو يستقذر انتهى كلامه.
وفي المسند وصحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي r
أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال: «إنكم لا تدرون في أي طعمكم البركة».
وفي رواية لأحمد: «ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها أو يلعقها فإن آخر الطعام فيه البركة».
وفي رواية لمسلم: «إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة».
وفي رواية له: «ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها» وفي رواية له أخرى: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة» وقد رواه الترمذي وابن ماجه بنحوه مختصرًا.
وفي المسند وصحيح مسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله r قال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان» وأمرنا أن نسلت القصعة قال: «فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقد رواه الدارمي في سننه مختصرا ولفظه قال رسول الله r: « إذا سقطت لقمة أحدكم فليمسح عنها التراب وليسم الله وليأكلها» إسناده صحيح على شرط مسلم.
وفي المسند وصحيح مسلم وجامع الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: «إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه لا يدري في أيتهن البركة».
وفي رواية لمسلم: «وليسلت أحدكم الصحفة».
وفي المسند وجامع الترمذي وسنني ابن ماجه والدارمي وتاريخ البخاري عن نبيشة الخير مولى رسول الله r أن رسول الله r قال: «من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة» قال الترمذي: هذا حديث غريب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/366)
وفي سنن الدارمي عن الحسن قال: كان معقل بن يسار رضي الله عنه يتغدى فسقطت لقمته فأخذها فأماط ما بها من أذى ثم أكلها فجعل أولئك الدهاقين يتغامزون به فقالوا له: ما ترى ما يقول هؤلاء الأعاجم يقولون: انظروا إلى ما بين يديه من الطعام وإلى ما يصنع بهذه اللقمة فقال: إني لم أكن لأدع ما سمعت لقول هؤلاء الأعاجم: «إنا كنا نؤمر إذا سقطت من أحدنا لقمة أن يميط ما بها من الأذى وأن يأكلها» إسناده صحيح على شرط مسلم.
وقد رواه ابن ماجه في سننه بنحوه وعنده قال: إني لم أكن لأدع ما سمعت من رسول الله r لهذه الأعاجم «إنا كنا نأمر أحدنا إذا سقطت لقمته أن يأخذها فيميط ما كان فيها من أذى ويأكلها ولا يدعها للشيطان» إسناده صحيح على شرط مسلم.
وقد اشتملت هذه الأحاديث على عدة فوائد وآداب من آداب الأكل:
الأولى: مشروعية الأكل باليد بخلاف ما عليه المتشبهون بالإفرنج وأضرابهم من الأكل بالملاعق واستقذار الأكل بالأيدي. وفعل أعداء الله وأشباههم أولى بالاستقذار من فعل المسلمين. وذلك أن أحدهم يدخل الملعقة أو بعضها في فيه ثم يخرجها وقد علق اللعاب بها فيغمسها في الطعام بما علق بها ثم يدخلها في فيه مرة أخرى وهكذا يفعل إلى أن يفرغ من أكله وأما الأصابع فإن الآكل بها لا يدخلها في فيه وإنما يدخل اللقمة فقط وتكون الأصابع من خارج فيه فلا يعلق بها اللعاب كما يعلق بالمعلقة.
والقول في أكل اللحم بالأشواك التي أحدثها أهل المدينة من الإفرنج ومن يتشبه بهم كالقول في الأكل بالملاعق سواء فكلاهما أولى بالاستقذار من الأكل بالأيدي. والأكل بهما خلاف هدي رسول الله r الذي هو الغاية في النظافة والنزاهة والبعد عما يكره ويستقذر.
وقد أجاز بعض الفقهاء الأكل بالملاعق وبعضهم كره ذلك قال الآمدي السنة أن يأكل بيده ولا يأكل بملعقة ولا غيرها ومن أكل بملعقة وغيرها أخل بالمستحب وجاز.
وقال الحجاوي في الإقناع: ولا بأس أن يأكل بمعلقة قال البهوتي في شرحه ربما يؤخذ من قول الإمام أكره كل محدث كراهيتها.
قلت: والصحيح أن الأكل بالملاعق مكروه لأنه من فعل الجبابرة والمترفين ومن فعل طوائف الإفرنج وأشباههم من الكفرة. فأما إن كان في اليد ضرر يمنع من الأكل بها أو كان الطعام لينا جدا بحيث لا تمسكه اليد فلا كراهة في الأكل بالملعقة حينئذ والله أعلم.
الثانية: استحباب الأكل بثلاث أصابع قال النووي: ولا يضم إليها الرابعة والخامسة إلا لعذر بأن يكون مرقا وغيره مما لا يمكن بثلاث وغيره ذلك من الأعذار انتهى.
الثالثة: استحباب لعق الأصابع والصحفة بعد الطعام ليحصل للآكل ما في الطعام من البركة. ولعق الصحفة ولحسها هو سلتها بالإصبع ولعق ما يعلق بالإصبع منها كما هو معروف ومعمول به عن المتمسكين بالسنة.
قال الخطابي: سلت الصحفة تتبع ما يبقى فيها من الطعام ومسحها بالإصبع ونحوه وقد بين النبي r العلة في لعق الأصابع وسلت الصحفة وهو قوله فإنه لا يدري في أي طعامه يبارك له يقول لعل البركة فيما علق بالأصابع والصحفة من لطخ ذلك الطعام.
وقد عابه قوم أفسد عقولهم الترفه وغير طباعهم الشبع والتخمة وزعموا أن لعق الأصابع مستقبح أو مستقذر كأنهم لم يعلموا أن الذي علق بالإصبع أو الصحفة جزء من أجزاء الطعام الذي أكلوه وازدردوه فإذا لم يكن سائر أجزاءه المأكولة مستقذرا لم يكن هذا الجزء اليسير منه الباقي في الصحفة واللاصق بالأصابع مستقذرا كذلك.
وإذا ثبت هذا فليس بعده شيء أكثر من مسه أصابعه بباطن شفتيه وهو ما لا يعلم عاقل به بأسا إذا كان الماس ولممسوس جميعا طاهرين نظيفين وقد يتمضمض الإنسان فيدخل إصبعه في فيه فيدلك أسنانه وباطن فمه فلم ير أحد ممن يعقل أنه قذارة أو سوء أدب فكذلك هذا لا فرق بينهما في منظر حس ولا مخبر عقل انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وههنا أمر ينبغي التنبيه عليه وهو أنه إذا اجتمع على الأكل من الصحفة اثنان فأكثر فكل يلعق ما يليه منها ولا يعاب على من لم يلعق ما يلي غيره.
الفائدة الرابعة: استحباب أكل اللقمة الساقطة بعد إماطة ما علق بها من أذى قال النووي هذا إذا لم تقع على موضع نجس فإن وقعت على موضع نجس تنجست ولابد من غسلها إن أمكن فإذا تعذر أطعمها حيوانًا ولا يتركها للشيطان انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/367)
وما تضمنته هذه الفوائد فكله مستقبح ومستقذر عند أهل المدينة الإفرنجية ومن يتشبه بهم من جهال المسلمين وسفهائهم الذين هم اتباع كل ناعق فهم يستقذرون الأكل باليد ويستقذرون لعقها ويستقذرون لعق الصحفة ويستقذرون أكل اللقمة الساقطة. وهؤلاء عن سنن الأكل وآدابه بمعزل وقد قال النبي r: « من رغب عن سنتي فليس مني» متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه.
وكثير من المتشبهين بأعداء الله تعالى لم يقفوا عند حد الاستقباح والاستقذار للعمل بالسنة الثابتة في لعق الأصابع والصحفة بل أقدموا على إنكار الأحاديث الواردة في ذلك وزعموا أنها مكذوبة.
وقد تقدم ما ذكره الشيخ أحمد محمد شاكر عنهم. وهذا جراءة منهم قبيحة وكفى بذلك خذلانا لهم إذ قد جمعوا بين ثلاثة أمور منكرة:
أولها: الرغبة عن سنة رسول الله r.
وثانيها: التشبه بأعداء الله تعالى.
وثالثها: إنكار الأحاديث الصحيحة بمجرد الهوى والتشهي والاتباع
لأعداء الله تعالى وأعداء رسوله r وأعداء المؤمنين وما أشبه هؤلاء بالذين قال الله تعالى فيهم: âوَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ& aacute;.
الفائدة الخامسة: إثبات وجود الشياطين وأنهم يأكلون. وفي ذلك رد على من أنكر وجودهم كالفلاسفة ومن نحا نحوهم من ملاحدة الإفرنج وزنادقة هذه الأمة وما أكثرهم في زماننا لاكثرهم الله.
السادسة: جواز مسح اليد بالمنديل ونحوه بعد لعقها.
السابعة: استغفار القصعة لمن لحسها إن صح الحديث بذلك. وهذا مما لا ينكره مسلم. ونظير ذلك حنين الجذع اليابس شوقًا إلى رسول الله r وكذلك تسبيح الحصى في يده. ونظيره أيضًا قول الله تعالى: âوَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ& aacute;.
وقريب من ذلك قوله تعالى: âفَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ& aacute;.
وأما هديه r في الجلوس للأكل فقد كان يجلس مستوفزًا غير متمكن. وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رأيت النبي r مقعيًا يأكل تمرًا.
وفي رواية لمسلم قال أتى رسول الله r بتمر فجعل النبي r يقسمه وهو محتفز يأكل منه أكلاً ذريعًا. وفي رواية أكلا حثيثًا.
قال الجوهري الإقعاء عند أهل اللغة أن يلصق الرجل إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره.
وفي الحديث أنه r أكل مقعيًا. وقال أيضًا ورأيته محتفزًا أي مستوفزًا.
وقال صاحب القاموس احتفز استوفز وتضام في جلوسه واستوى جالسًا على وركيه انتهى.
وفي سنني أبي داود وابن ماجه عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: كان للنبي r قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال فلما أضحوا وسجدوا الضحى أتي بتلك القصعة يعني وقد ثرد فيها فالتفوا عليها فلما كثروا جثى رسول الله r فقال أعرابي: ما هذه الجلسة قال النبي r: « إن الله جعلني عبدًا كريمًا ولم يجعلني جبارًا عنيدًا» وذكر تمام الحديث. وهذا لفظ أبي داود.
ولفظ ابن ماجه قال: أهديت للنبي r شاة فجثى رسول الله r على ركبتيه يأكل فقال أعرابي ما هذه الجلسة فقال: «إن الله جعلني عبدًا كريمًا ولم يجعلني جبارًا عنيدًا» قال النووي: إسناده جيد. وقال الحافظ ابن حجر إسناده حسن. ونقل الحافظ عن ابن بطال أنه قال: إنما فعل النبي r ذلك تواضعًا لله تعالى.
وروى الإمام أحمد في الزهد عن الحسن مرسلا قال كان رسول الله r إذا أتى بطعام أمر به فألقي على الأرض وقال: «إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد».
وروى أبو داود وابن ماجه في سننيهما والحاكم في مستدركه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله r أن يأكل الرجل وهو منبطح على وجهه» هذا لفظ ابن ماجه.
وفي رواية أبي داود والحاكم «وهو منبطح على بطنه» قال الحاكم صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وروى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود الطيالسي والدارمي وأهل السنن إلا النسائي عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: « إني لا آكل متكئًا».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/368)
وفي المسند وسنني أبي داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ما رئي رسول الله r يأكل متكئًا ولا يطأ عقبيه رجلان.
وقد اختلف في صفة الاتكاء. فقيل: أن يتمكن في الجلوس للأكل على أي صفة كان وقيل: أن يميل على أحد شقيه. وقيل أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض ذكر هذه الأقوال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري».
قال وأخرج ابن عدي بسند ضعيف: «زجر النبي r أن يعتمد الرجل على يده اليسرى عند الأكل» قال مالك: هو نوع من الاتكاء قال الحافظ: وفي هذا إشارة من مالك إلى كراهة كل ما يعد الآكل فيه متكئًا ولا يختص بصفة بعينها انتهى.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى فسر الاتكاء بالتربع. وفسر بالاتكاء على الشيء وهو الاعتماد عليه وفسر بالاتكاء على الجنب. والأنواع الثلاثة من الاتكاء. فنوع منها يضر بالآكل وهو الاتكاء على الجنب فإنه يمنع مجرى الطعام الطبيعي عن هيئته ويعوقه عن سرعة نفوذه إلى المعدة ويضغط المعدة فلا يستحكم فتحها للغذاء.
وأما النوعان الآخران فمن جلوس الجبابرة المنافي للعبودية ولهذا
قال آكل كما يأكل العبد. قال وإن كان المراد بالاتكاء الاعتماد على الوسائد والوطاء الذي تحت الجالس فيكون المعنى إني إذا أكلت لم أقعد متكئًا على الأوطية والوسائد كفعل الجبابرة ومن يريد الإكثار من الطعام لكني آكل بلغة كما يأكل العبد انتهى وهذا القول الأخير هو الذي قرره الخطابي ورد ما سواه.
قال في «معالم السنن»: يحسب أكثر العامة أن المتكئ هو المائل المعتمد على أحد شقيه لا يعرفون غيره وكان بعضهم يتأول هذا الكلام على مذهب الطب ودفع الضرر عن البدن إذ كان معلوما أن الآكل مائلا على أحد شقيه لا يكاد يسلم من ضغط يناله في مجاري طعامه فلا يسيغه ولا يسهل نزوله معدته وليس معنى الحديث ما ذهبوا إليه وإنما المتكئ ههنا هو المعتمد على الوطاء الذي تحته وكل من استوى قاعدا على وطاء فهو متكئ. والاتكاء مأخوذ من الوكاء فالمتكئ هو الذي أوكى مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته والمعنى: إني إذا أكلت لم أقعد متمكنًا على الأوطية والوسائد فعل من يريد أن يستكثر من الأطعمة ويتوسع في الألوان ولكني آكل علقة وآخذ من الطعام بلغة فيكون قعودي مستوفزًا له انتهى.
قال الحافظ ابن حجر: واختلف السلف في حكم الأكل متكئا. فزعم ابن القاص أن ذلك من الخصائص النبوية.
وتعقبه البيهقي فقال قد يكره لغيره أيضا لأنه من فعل المتعظمين وأصله مأخوذ من ملوك العجم قال: فإن كان بالمرء مانع لا يتمكن معه من الأكل إلا متكئًا لم يكن في ذلك كراهة انتهى. وقول البيهقي هو
الصحيح وأما قول ابن القاص فليس بشيء إذ من المعلوم أن الأمة أسوة نبيها في الأحكام إلا ما ثبت بالدليل اختصاص النبي r به دون الأمة. ولم يقم دليل على اختصاصه r بكراهة الاتكاء حال الأكل فعلم أن أمته تبع له في ذلك.
ويؤيد هذا أن الاتكاء حال الأكل من فعل الجبابرة والمتعظمين من ملوك الأعاجم وغيرهم ومن فعل الإفرنج وغيرهم من أعداء الله تعالى ومن فعل المترفين المتشبهين بأعداء الله تعالى. والمسلمون مأمورون بمخالفة هذه الأصناف كلها ومنهيون عن التشبه بهم فعلم أن الاتكاء للأكل مكروه لجميع المسلمين إلا أن تدعو إلى ذلك ضرورة كما قرر ذلك البيهقي والله أعلم.
إذا علم هذه فمن الاتكاء المذموم الجلوس على الكراسي حال الأكل كما يفعل ذلك المترفون من الإفرنج ومن يأخذ بأخذهم من جهال المسلمين في هذه الأزمان. ولا شك في كراهة هذا الجلوس لقول النبي r: « لا آكل متكئًا» ولقوله r: « من تشبه بقوم فهو منهم» ولقوله r: « من رغب عن سنتي فليس مني».
فالواجب على المسلمين اتباع هدي نبيهم r والعض على سنته بالنواجذ والبعد كل البعد عن مشابهة أعداء الله تعالى والله الموفق.
ـ[أبومحمدالصغير]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:11 م]ـ
في خاطري عدة مسائل:
ما كان من عادة الكفار في الأكل والملبس .. ثم عم وأصبح كثير من الناس يفعلونه كالبنطال مثلا أو الأكل بالملعقة.أو على طاولة (بعض العلماء الكبار يأكون في بيوتهم على طاولات وملاعق ووالخ وقد حضرت ذلك!!) .. هل يستمر ذلك الفعل عادة من عادات الكفار خصوصا وأن مسألة التشبة خطيرة!!؟؟ أم يتغير ويصبح عادة مشتركة أو حتى خاصة بالمسلمين .. !!
ما يحتمل كون فعله صلى الله عليه وسلم على وجه العادة والعرف عند قومه صلى الله عليه وسلم .. هل يكون سنه نعمل بها ونترك ما سواها!؟! ..
لو ضبطنا تلك المسائل بضوابط لخرجنا من تلك الإشكالات الكثيرة!!
في تقديري نحتاج في ضبط ذلك إلى دراسة علمية شرعية ميدانية لا يقوم بها واحد بل أكثر ثم نخرج بضوابط ..
وفق الله الجميع
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:18 م]ـ
الأمر أوسع من ذلك.
والله أعلم.
كيف الحال أخانا الكريم الطيِّب / أبا خالد الطيب.
اشتقنا لردوك في مقالات ِ اللغة؟!
خيرا ً إن شاء الله.!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/369)
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:00 م]ـ
لا حرج من الأكل على الطاولة وبالملعقة والشوكة
السؤال: هل صحيح أن الأكل على الطاولة (غرف السفرة) تشبهٌ بالكفار، وهل استعمال الملعقة أو الشوكة أثناء الأكل من الكِبْر، أو من التشبه بالكفار؟.
الجواب:
الحمد لله
" لا حرج في الأكل على ما ذكر من الطاولة ونحوها، ولا في الأكل بالشوكة والملعقة ونحوهما، وليس في ذلك تشبه بالكفار؛ لأنه ليس مما يختص بهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
الشيخ عبد الرازق عفيفي.
الشيخ عبد الله بن غديان.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/ 309).
http://islamqa.com/ar/ref/112005
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:13 م]ـ
هذا الفعل من عادات النصارى.
وانتشاره في بعض البلدان الانتشار الذي يدفع إثم التشبه = هو أمر نسبي.
فقد يكون منتشرا في مصر مثلا فيصبح حكمه حكم لبس السراويل.
لكن في ليبيا الأمر ما زال غريبا عندنا.
فأنا لم أر في حياتي أحدا يستعملهما في الأكل.
ولو رأيتَ أحدا في بلادنا يأكل بهما لما ترددتَ في الحكم عليه أنه يريد التشبه بالكفار.
فإن كانت العلة من تحريم عاداتهم _ التي الأصل أنها مباحة من لباس وطريقة أكل_ أنها مختصة بهم = فإن الحكم يدور مع علته.
وعليه فإن الحكم يختلف باختلاف المكان.
والله أعلم
ـ[البوسيفي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:23 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أخوان ولكن ارجو التدقيق في كلام الشيخ الالباني فإن فيه الشفاء في هذه المسئلة(116/370)
كيف يجب ان تكون هيئة العبد عند مناجاة ربه
ـ[عبد الحميد المشيخي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:05 م]ـ
هيئة العبد عند مناجاة ربه:
ان الواجب على العبد المؤمن ان يتهيا لمناجات ربه من الداخل والباطن ويحرص على ان ينشد الكمال في هذه المناجات التي لايوجد على هذه الدنيا ماهم اهم ولا اجمل ولا افضل منها.
فالعبد المؤمن إذا طَهُر ظاهر ه بالماء، وطَهُر باطنه بالتوحيد والإيمان، صفت روحه، وطابت نفسه، ونشط قلبه، وصار مهيئاً لمناجاة ربه في أحسن هيئة: بدن طاهر، وقلب طاهر، ولباس طاهر، في مكان طاهر، وهذا غاية الأدب، وأبلغ في التعظيم والإجلال لرب العالمين من القيام بالعبادة بضد ذلك، ومن هنا صار الطّهُور شطر الإيمان.
1 - قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة/222).
2 - عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان ... الحديث)). أخرجه مسلم.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:24 م]ـ
بدن طاهر، وقلب طاهر، ولباس طاهر، في مكان طاهر، وهذا غاية الأدب، وأبلغ في التعظيم والإجلال لرب العالمين
جزاكم الله خيرا
ـ[ابراهيم ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:21 ص]ـ
جزا الله خير ونفع الله بك
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم(116/371)
ما حكم التدواي بلقاح يستخرج من الخنازير
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:10 ص]ـ
ماحكم التداوي باللقاح الذي يستخرج من الخنازير لعلاج إنفلونزا الخنازير؟
إذا علمنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا أن نتداوى بالحرام. . .
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:00 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
قد أجاب المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء عن اللقاح المستعمل في تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال الذي يُستحضر بفيروس المسبب له على مزرعة نسيجية أي مؤلفة من خلايا متكاثرة بحيث تشكل نسيجا خلويا تكون فيه الخلايا متلاصقة. وحتى ينجح الزرع، لا بد من فكّ هذه الخلايا بعضها على بعض. ويتم هذا التفكيك باستعمال خميرة (أنزيم) تدعى (التريبسين) تؤخذ من الخنزير. يضاف التريبسين بكميات زهيدة جدا لا تكاد تذكر، لأن الإنزيمات تفعل فعلها بتركيزات بالغة الضآلة، يضاف هذا التريبسين إلى الخلايا المتلاصقة في نسيج، فيفكك بعضها عن بعض في برهة وجيزة، ثم تغسل الخلايا التي تفاصلت غسلا جيدا بحيث لا يبقى أي تأثير للتريبسين، ثم تزرع عليها فيروسات شلل الأطفال لتتكاثر، ثم تحصد هذه الفيروسات التي تكاثرت ويضاف إليها محلول مناسب لا شبهة فيه، ثم تصبح جاهزة لتحضير اللقاح الذي تعطى منه قطرتان أو ثلاث لكل طفل بالفم.
بعض الإخوة المسلمين في عدد من أنحاء العالم، ولا سيما في شرقي آسيا، أفتَوْا - من باب الورع - بعدم جواز إعطاء هذا اللقاح لأطفال المسلمين؛ بالنظر إلى استعمال التريبسين الخنزيري المنشأ في استحضاره.
نرجو التفضل ببيان الحكم الشرعي في ضوء المعطيات الآنفة الذكر، علما بأن إحجام بعض المسلمين عن تطعيم أطفالهم بهذا اللقاح يعرّض أطفال المسلمين وحدهم للخطر، ويعطي صورة سيئة عن تعطيل المسلمين لعملية تتغيّا استئصال المرض من على ظهر البسيطة إلى الأبد بإذن الله؛ لأن هذا الاستئصال لن يكتمل ما بقي على وجه الأرض طفل واحد يحمل فيروس المرض.
نظر المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء في الموضوع أعلاه، وبعد التدقيق في مقاصد الشريعة، ومآلاتها والقواعد الفقهية وأقوال الفقهاء فيما عُفي عنه قرر ما يلي:
أولا: إن استعمال هذا الدواء السائل قد ثبتت فائدته طبيا وأنه يؤدي إلى تحصين الأطفال ووقايتهم من الشلل بإذن الله تعالى، كما أنه لا يوجد له بديل آخر إلى الآن، وبناء على ذلك فاستعماله في المداواة والوقاية جائز لما يترتب على منع استعماله من أضرار كبيرة، فأبواب الفقه واسعة في العفو عن النجاسات - على القول بنجاسة هذا السائل - وخاصة أن هذه النجاسة مستهلكة في المكاثرة والغسل، كما أن هذه الحالة تدخل في باب الضرورات أو الحاجيات التي تن-زل من-زلة الضرورة، وأن من المعلوم أن من أهم مقاصد الشريعة هو تحقيق المصالح والمنافع ودرء المفاسد والمضار.
ثانيا: يوصي المجلس أئمة المسلمين ومسئولي مراكزهم أن لا يتشددوا في مثل هذه الأمور الاجتهادية التي تحقق مصالح معتبرة لأبناء المسلمين ما دامت لا تتعارض مع النصوص القطعية.
والله أعلم
http://www.islamfeqh.com/Forums.aspx?g=posts&t=203(116/372)
كيف نجمع بين هذين الحديثين
ـ[أبو عبد الرحمن الحسيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي كيف نجمع بين هذين الحديثين
حديث ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه </ SPAN>))
وحديث ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم)) </ SPAN>(116/373)
كيف أُخرج زكاة [محل مواد بناء] أشكل علي.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 10 - 09, 01:46 ص]ـ
المشائخ الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
المعروف عندي في عروض التجارة / أنها تقوّم إذا حال عليها الحول بسعر السوق لا بسعر الشراء لها؛ لكن أشكل علي كيفية زكاة مواد البناء .. هل تُزكى بسعر الشراء أم ماذا .. لأنه لو قلنا بسعر البيع فالبيع يختلف وليس هناك سعر موحد لمواد البناء .. كلاً من التجار يبيع مواد البناء بقدر خراجه بمعنى بقدر ما تطيب به نفسه من ربح .. فكيف إخراج الزكاة في هذا الحاله؟ وحبذا لو نقل إلي كلام لأهل العلم الرسخون حتى أنقلها لصاحبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان سبب سؤالي أن بعض الأحبة يُزكي محله بسعر السوق، فجاء في نفسي من الطريقه شيء، وأُلبس عليه فيها. كيف بسعر السوق .. فطرحت المسألة بين المشايخ لمساعدتي ..
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:59 م]ـ
فتاوى الإسلام سؤال وجواب - (1/ 6881)
سؤال رقم 26236 - هل زكاة التجارة على سعر الشراء أم على سعر البيع؟
كيف تكون الزكاة للبضاعة هل بسعر الشراء أم بسعر البيع في المحل؟.
الحمد لله
كيفية حساب زكاة التجارة هي أن تُقَوَّم البضاعة
حسب قيمتها في السوق (وهو في الغالب سعر البيع في المحل) عند تمام الحول، سواء
كانت هذه القيمة تساوي ما اشتراها به أو أقل أو أكثر. ثم يخرج الزكاة وهي ربع
العشر. أي: 2.5 بالمائة. رسالة في الزكاة
للشيخ ابن باز ص: 11. ورسالة في زكاة العقار للشيخ بكر أبو زيد ص: 8.
وهذا هو كمال العدل، لأن قيمتها عند تمام الحول
قد تختلف عن ثمن الشراء بالزيادة أو النقصان.
ثم إذا كان التاجر ممن يبيع بالجملة فإنه يقومها
على سعر الجملة، وإن كان ممن يبيع بالقطاعي (بالمفرق) فإنه يقومها على سعر القطاعي
. الشرح الممتع 6/ 146.
وإن كان يبيع بالجملة والقطاعي معاً، فإنه
يجتهد في التقويم فيقدر حجم البضاعة التي يبيعها بالجملة، وحجم البضاعة التي
يبيعها بالقطاعي، ويخرج الزكاة على ذلك. وإذا احتاط في هذه الحال وأخرج ما يجزم
أنه أكثر مما يجب عليه فهو أفضل، لأنه قد يقدر أنه سيبيع هذه البضاعة بالجملة ثم
يبيعها بالقطاعي.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشيخ محمد صالح المنجد
*****
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:24 م]ـ
أخي الفاضل: أبو الطيب
جزاك الله خير ونفع الله بك وشاكر لك خدمتك لأخيك ..
ما نقلت لا أختلف معك فيه ومعلوم لدي كما سبق، حتى واضحاً لك من موضوعي ..
الإشكال عندي هو: محل مواد البناء فيه محابس ماء، وجلد سباكة، وبوية، ومسامير، ومغالس يدوية، وغيرها مما يلزم البناء
سؤال: كيف أقوم سعر هذه المواد وغيرها من نفس المواد .. والسوق غير موحد في قيمتها ..
مثال: مغسلة يدوية سعرها في المحل الفلاني 30 ريال وسعرها في المحل الآخر 35 وسعرها في محل ثالث 50 ريال وسعرها في محل الذي يرُيد إخراج الزكاة 45 ريال .. والمغسلة وحده والماركة وحده. فكيف أقوم هذه العروض في المحل بسعر السوق والسوق يختلف في قيمة نفس السلعة لأن كلناً من التجارة يبيع بحسب مكسبة لأن بعضهم المحل مؤجر والآخر المحل ملك فصاحب المحل المؤجر يُريد أن يكسب وفي نفس الوقت صاحب المحل يُريد حقه من قيمة تأجير الحل ..
وهذا ما أشكل علي .. واتمنى أن الصورة تكون واضحة ..
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:37 ص]ـ
طيب.
تأمل هذا الكلام خصوصا آخره ففيه جوابك وخذ بما ينشرح إليه صدرك.
قال الشيخ الزاهد الورع محمد المختار الشنقيطي -حفظه الله تعالى- في شرح زاد المستقنع - (95 / ص 6)
قال المصنف رحمه الله: [ولا يُعتبر ما اشتريت به].
(ولا يعتبر) أي: في القيمة والتقدير والتقويم (ما اشتريت به)، وفي ذلك أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه أمر أن تقوَّم عروض التجارة بقيمتها، أي: في حالها، وهذا يدل على أن العبرة في عروض التجارة بقيمة البذل لا بقيمة الشراء، وقد بيّنا أن السبب في هذا أنك إذا عرضت الدار -مثلاً- أو الأرض للبيع، وكانت القيمة التي اشتريت بها مائة وتعرضها بمائة وخمسين، فأنت في الحقيقة بمثابة المالك للمائة والخمسين، ولكن يرد السؤال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/374)
لو أن هذا الشيء المعروض للتجارة فيه اضطراب، أي: لا يثبت على قيمة معينة، فأنت تقدِّر أن أقل ما تبيع به هذه السيارة هو مائة وخمسون، ولكنك إذا جئت تعرض تقول: مائة وسبعون أو مائة وستون، فهل العبرة بأكثر ما تطلبه، أم العبرة بأقل ما تطلبه أو ترضى به؟
أولاً: قضية سوم الأشياء بأعلى من قيمتها حتى تنزل، فيه حديث أم أنمار رضي الله عنها، فإنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم أنها إذا أرادت أن تشتري الشيء سامته بأقل من قيمته، فلا تزال مع صاحبه حتى يبلغ قيمته فتشتريه، وإذا أرادت أن تبيع الشيء سامته بأكثر من قيمته حتى يبلغ القدر الذي ترضى به فتبيع، فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا، فكره بعض العلماء مثل هذا.
ولكن الصحيح أنه يجوز؛ لأن هذا الحديث متكلّم في سنده، وقد ذكره الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه في الإصابة، وأشار إلى سنده، وله أصل في سنن ابن ماجة.
والصحيح: أنه يجوز للإنسان أن يسوم بالأكثر والأقل، والأفضل له أن يجتزئ بأقل الأرباح حتى يضع الله له البركة فيما يأخذ، وهذا مبني على عموم قوله عليه الصلاة والسلام: (رحم الله امرأً سمحاً إذا باع)، قالوا: السماحة في البيع أن يرضى بأقلّ الربح.
ثانياً: إذا قلنا: إنه يشرع أن تسوم بالأكثر حتى تبلغ الأقل، فحينئذٍ نحن بالخيار بين ثلاثة أمور: إما أن نقول: العبرة بالأكثر لأنها تسام به، وعُرضت متاجرةً بهذا الأكثر، وكونه يرضى بالأقل، هذا شيءٌ رضي خسارته على نفسه، فلا نرضى خسارته على الفقراء والمساكين.
وإما أن نقول: العبرة بالأقل؛ لأنه هو اليقين، والقاعدة في الشرع: (أن اليقين لا يزال بالشك)، فالأصل أن الذي يبيع به وتُقدَّر به السلعة ويرضى به المشتري في الغالب هو الأقل، فحينئذٍ نقول على هذا الوجه: العبرة بالأقل.
وإما أن نقول: العبرة بما بينهما.
والذي يترجح من هذه الثلاثة الأمور القول: بأن العبرة بالأقل؛ لأنه اليقين، وهذا أصل طرده العلماء رحمة الله عليهم في كثير من المسائل.
وعليه: فإنه إذا كان يعرضه بمائة ويرضى بتسعين فالعبرة بالتسعين.
وقال بعض العلماء: الورع أنه ينظر إلى السوق، فإن كان السوق رائجاً حتى يصير بالأكثر، فإنه يقدره بالأكثر، وإن كان بالأقل فلا حرج أن يقدره بالرخصة بالأخذ بالأقل.
انتهى المقصود.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:31 م]ـ
أخي الفاضل: أبو الطيب الروبي ..
جزاك الله خير وأشكر لك جهودك
مثال: لما فهمت وأريد منك التأكيد فقط إن كان صحيح.
عندي سلع في المحل اشتريتها بـ 100 ريال
وأخرى بـ 150 ريال
وأخرى بـ 200 ريال
وأخرى بـ 300 ريال
وأخرى بـ 10 ريال
وأخرى بـ 5 ريال ..
وعند البيع حددت للعامل الذي سوف يبيع أن يبيع بمكسب 50% .. مثال:-
100 = 150
150 = 225
200 = 300
300 = 450
10 = 15
5 = 7.50
فهل أخرج الزكاة بما حددته من سعر أو بأقل سعر لا أرضى بعده بالبيع ..
مثال: اشتريت سلعة بـ 100 وأردت مكسب فيها 50% بمعنى أبيع بـ 150، لو جاءت السعلة بـ 120 فأنا راضي لكن بأقل منها لن أبيع .. أفهم من كلامك أعلاه أن أقوم السلعة بـ 120 ريال .. لأنه أقل سعر أرضى بالبيع به.
فهل مفهومي صحيح.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:07 م]ـ
صحيح!
وممكن يأخذك الورع فتحدد بالأعلى لأنه الأحظ للفقراء، أليس كذلك؟ (ابتسامة)
ـ[محمد بن أحمد السني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك أخي أبا الطيب الروبي لطالما بحثت عن هذه الفتوى
بحثت عليها قبل أيام قليلة بشق الأنفس فلم أجدها
فأحسن الله إليك وأحسن الله الى الأخ السائل الذي كان سببا في ذلك
رزقتم الجنان وتزوجتم الحور الحسان
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:12 ص]ـ
أخي الفاضل: أبو الطيب
جزاك الله خير ونفع الله بك .. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
أخي الفاضل: محمد السني
وأحسن الله إليك كذلك وآمين على دعائك لنا بارك الله فيك ..(116/375)
هل قال بذلك الشافعية حقا
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هناك صديق لي اخبرني ان عناك حملة علي موقع facebook و تقوم بالاساءة الي القرأن
بدعوي انه ورد في كتاب نهاية المحتاج الي شرح المنهاج لمحمد بن شهاب الدين الرملي
انه يمكن الاستنجاء بالتوراة و الانجيل اذا كانت محرفة و كنت لا تحتوي علي اسم الله
فهل ورد ذلك عند الشافعية او احد من العلماء
و جزا الله خير كل من يساعدني
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:51 م]ـ
للرفع
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم هذا القول معروف في كتب الشافعية
قاله القاضي حسين
لكنه مقيد بقيود:
الأول: أن يتيقن حصول التبديل والتحريف في الكلام الموجود في الجزء أو الورقة من التوراة والإنجيل
الثاني: أن يخلو من ذكر اسم الله ونحوه
فأما إذا شك أنها غير مبدلة ولا محرفة فلا يجوز
فمن قال بهذا القول لا يعتبر هذه الكتب المبدلة المحرفة من عند الله ولا يعتبرها كتب محترمة
لأنها من وضع الأحبار والرهبان وليست هي التوراة والإنجيل التي نزلت من عند الله
فهي عنده مجرد مجرد كتابات بشرية كباقي الكتابات لا ميزة لها
فإذا لم يكن فيه اسم الله ونحوه فهي كباقي الأوراق والجلود
وقد خالف الحنفية والمالكية وغيرهم من العلماء الشافعية في هذا
وقالوا بأنه لا يجوز الاستنجاء بها وإن تيقن أنها محرفة احتراما لها
إذا علمت ذلك علمت أن الشافعية يحترمون كتب الله المنزلة
لأنهم لم يجوزوا ذلك فيما لم يتيقن أنه مبدل ومحرف
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:25 م]ـ
جزاك الله خير اخي امجد لكن ما قول الحنابلة في ذلك(116/376)
هل يمكن الاستغناء عن قطع الرأس كاملة في الصورة
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:07 ص]ـ
هل يمكن الاستغناء عن قطع الرأس كاملة في الصورة بإبقائها مع إزالة معالم الوجه العينين والأنف والفم .... كما في بعض كتب الأطفال لبعض المشايخ؟
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:45 م]ـ
أخي الفاضل لا أفتيك ولست أهلا للفتوى ولكننا نتذاكر لنستفيد جميعا .. و بودي أن أظهر شيئا من سؤالكم من باب التوضيح فقط .. الناس اليوم يرسمون الصورة ذات الروح كاملة ثم يقومون بمد خط على العنق على أنه فاصل بين الرأس والبدن .. أي مقطوع .. وهذا يوجد كثيرا في الإعلانات أو في الصور التوجيهية .. وهذا في الحقيقة ليس فصلا حقيقيا وإنما حيلة للإبقاء على الصورة مع إسكات المعارض على صورة ذات الروح فيقولون إنه مقطوع الراس بهذا الخط بالقلم الحبر أو الرصاص .. هذه ليست أكثر من حيلة لإستباحة أمر حرمه الله ورسوله .. مثله كمثل الذي يمسك الكوب بيساره ليشرب الماء ثم يلمس الكوب بطرف إصبع أو ظاهر يده اليمين موهما نفسه بذلك أنه سلم من الوقوع في المحذور بهذا الإتكاء وهو في الواقع شرب بيساره وظن أنه سيحتال على الله ويخرج عن النهي .. كثيرا ما سألت فاعلي ذلك فقالوا: حتى لا يعلق عليه الدسم فيتعب في الغسل .. قلت: سبحان الله! لأنك كسلان عن غسل الكوب فتعمد إلى الإحتيال على أمر الله ورسوله بالحيلة فتشرب بشمالك؟ والله إن التعب في فرك الأكواب بالصابون لأهون من الوقوف بين يدي الله يوم القيامة لتعمد مخالفة نبيه! وذلك يشبه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله لما حرم على بني إسرائيل شحوم الميتة أخذوه فجملوه فباعوه وأكلوا ثمنه " - أي احتالوا على الله - هذا الخط الذي يشخطونه على الرقبة لا يقطع رأسا ولا يشوه صورة ولا يزيد عن كونه مجرد حيلة كما هو الشارب باليسار .. نفعني الله وإياكم بالإتباع والإبتعاد عن الإبتداع.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:13 م]ـ
بارك الله فيك ...
وفي انتظار رد الإخوة .....
ـ[احمد بن كنانة]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:34 ص]ـ
------------------------اقتباس -----------------------
هل يمكن الاستغناء عن قطع الرأس كاملة في الصورة بإبقائها مع إزالة معالم الوجه العينين والأنف والفم .... كما في بعض كتب الأطفال لبعض المشايخ؟
-------------------------------------------------------
الله أعلم اخي ... ولكن الطمس المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم (لا تدع صورة إلا طمستها) لا يوجب القطع
فالطمس حاصل بمثل ما ذكرت ,, وهو إزالة المعالم .... بارك الله فيك
أما الحيلة والمكر بعمل .. خط عند الرقبة وهذا الكلام الفارغ ليس فيه طمسا ولا شئ كما ذكر اخونا أيوب
ولكني لست مع اخينا أيوب في تشبيهه هذا الأمر بإمساك الكوب باليسار ثم مساندة اليمين عند التعذر
فشتان يا أخي بارك الله فيك ...
وأظنه سائغا ما ذكره .... وهو عمل المستطاع ... وليس يستحق هذا الإنكار العظيم
يسر الله عليك اخي الكريم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:11 ص]ـ
إن كنت أخي الكريم ترى أن الشرب باليسار سائغا وترى أن لمس الكوب باليمين لا يخرج عن السنة وأن التشنيع عليه مبالغة فعندك مطبان .. الأول أن علماء كبارا خالفوك أولهم شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله وكان يقول هذا احتيال والتفاف على الشرع بلا أية حاجة .. والمطب الثاني هو أنك يجب أن تثبت التسويغ بدليل صحيح أو بكلام ترجعه إلى أهل العلم والفتوى .. وتعلم أني وإياك لسنا غير عامة نزعم أننا طلاب علم وكلامنا لا يقيم عوجا .. ومع تأكد الأدلة والنهي النبوي عن الأكل والشرب باليسار فإن قاعدة (لا أظن أن) تطيش في الهواء .. لأن (لا أظن أن) إن جاءت من أمثال الألباني أو ابن باز فهو بمثابة الدليل لأن أمثالهم عندما (لا يظن أن) فإنه عن علم عميق واطلاع لا يقع عليه غيرهم من الأمة .. أما نحن فإن (لا أظن) هي مجرد وهم لا يخرج عن قوله صلى الله عليه وسلم: " فإن الظن أكذب الحديث " .. فإما أن تتفضل مشكورا مدعوا لك وترجع (لا أظن أن) إلى مفت يثق المسلم بظنونه أو أن تقيم الدليل على أن هذا العمل يخرج من عموم النهي عن الأكل باليسار .. ولا تنسى أن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يأكل أحدكم بشماله ولا يشرب بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله
".
وأظنه سائغا ما ذكره .... وهو عمل المستطاع ...
إعلم ما تقول يرحمك الله!! لأن ما لا يستطاع يسقط التكليف الشرعي ويدخل به المسلم في دائرة (الضرورات تبيح المحظورات .. ولا يقول مسلم ولا كافر عاقل بأن غسل الكوب من آثار الشرب هو مما لا يستطاع حتى تدخله في الرخصة عن النهي النبوي الصريح الصحيح .. فهي من باب (المشقة تجلب التيسير) وأين المشقة في غسل الأواني حتى تبحث له عن مسوغ التيسير؟! .. وكون نبي الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه من عمل الشيطان فلا يستخفن مسلم بهذا الأمر لأنه غاية في الإنكار .. ولم يقل أحد بالتحريم وإنما هي الكراهة الشديدة ولكن المنكر إن استخف به الأفاضل فما الذي ترجوه بعدئذ من الأراذل؟ أنت تقول إنه سائغ وأنه وأنه بلا دليل يرد ذلك الدليل الصحيح وهذا وأنت من الأفاضل .. فكيف بمن دونك؟ كان رجل يأكل بيساره في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: " كل بيمينك .. قال لا أستطيع - منعه الكبر والمكابرة - فقال صلى الله عليه وسلم: " لا استطعت " .. يقول الراوي: فما رفعها بعد إذن أبدا .. فهل فعل رسول الله من المبالغة أيظا وكان يوجد تيسير انصرف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/377)
ـ[سامح الشقيري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[احمد بن كنانة]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:47 ص]ـ
أخي أيوب جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:21 ص]ـ
تكلم الشيخ ابن عثيمين عن هذه المسألة في كتاب ثمرات التدوين
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:24 ص]ـ
` مسألة (40) (17/ 10/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: ما حكم الأشكال الرَّمزِية المعبرة عن أنواع الألعاب الرياضية، حيث يرسم الرأس دائرة مصمته، والأطراف خطوطاً مائلة.
فأجاب: هذا ليس من التصوير المحرم. المحرم ما انطبق عليه قوله تعالى في الحديث القدسي " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي .. " فهذه الأشكال ليس كخلق الله.
(وبمثل ذلك أجاب رحمه الله مَن سأله عمّن رسم صورة إنسان وجعل وجهه دائرة مفرغة لا تخطيط فيها. وبمثله أجاب، رحمه الله، عن الرسوم الكاركترية، بناءً على أنها ليست كخلق الله حيث يجعلون الأنف و الأعين وغيرها بصورة ومخالفةٍ للواقع).
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:25 ص]ـ
` مسألة (40) (17/ 10/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: ما حكم الأشكال الرَّمزِية المعبرة عن أنواع الألعاب الرياضية، حيث يرسم الرأس دائرة مصمته، والأطراف خطوطاً مائلة.
فأجاب: هذا ليس من التصوير المحرم. المحرم ما انطبق عليه قوله تعالى في الحديث القدسي " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي .. " فهذه الأشكال ليس كخلق الله.
(وبمثل ذلك أجاب رحمه الله مَن سأله عمّن رسم صورة إنسان وجعل وجهه دائرة مفرغة لا تخطيط فيها. وبمثله أجاب، رحمه الله، عن الرسوم الكاركترية، بناءً على أنها ليست كخلق الله حيث يجعلون الأنف و الأعين وغيرها بصورة ومخالفةٍ للواقع)
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:11 ص]ـ
` مسألة (40) (17/ 10/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: ما حكم الأشكال الرَّمزِية المعبرة عن أنواع الألعاب الرياضية، حيث يرسم الرأس دائرة مصمته، والأطراف خطوطاً مائلة.
فأجاب: هذا ليس من التصوير المحرم. المحرم ما انطبق عليه قوله تعالى في الحديث القدسي " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي .. " فهذه الأشكال ليس كخلق الله.
(وبمثل ذلك أجاب رحمه الله مَن سأله عمّن رسم صورة إنسان وجعل وجهه دائرة مفرغة لا تخطيط فيها. وبمثله أجاب، رحمه الله، عن الرسوم الكاركترية، بناءً على أنها ليست كخلق الله حيث يجعلون الأنف و الأعين وغيرها بصورة ومخالفةٍ للواقع)
جزاك الله خيرا ..........
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:37 ص]ـ
(وبمثل ذلك أجاب رحمه الله مَن سأله عمّن رسم صورة إنسان وجعل وجهه دائرة مفرغة لا تخطيط فيها. وبمثله أجاب، رحمه الله، عن الرسوم الكاركترية، بناءً على أنها ليست كخلق الله حيث يجعلون الأنف و الأعين وغيرها بصورة ومخالفةٍ للواقع)
نعم أحسن الله إليك .. واستدل بحديث عائشة رضي الله عنها إذ قالت: " دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نلعب بالبنات (الحديث) .. البنات أي الدمى .. ودلالة الحديث أنه لم ينهى عن هذه الدمى والتي على الوصف الذي ذكره شيخنا ابن عثيمين رضي الله عنه .. وقد سأله الطلاب عن الدمى المتقنة التشكيل مثل (باربي) - والتي صارت اليوم (فلة) لأن دمية فلة لم تكن موجودة وقتها - فأذكر أنه ضحك ثم قال: هذه شديدة الإتقان .. ناهيك عن أنها ترويج لبضاعة يقال إنها يهودية وفيها عري وفساد .. وربما علق على أنها خليعة الصنع تحرك أنفس الكبار ثم ابتسم رحمه الله .. قصده أنهم يصنعونه بصورة تحرك شهوة الكبار قبل الصغار (ابتسامة)(116/378)
نوى الصيام ونام على جنابه
ـ[ابوراشد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:01 م]ـ
السلام عليكم
رجل نوى الصيام (صيام نافله) ونام على جنابه
ونام عن صلاه الفجر ولم يستيقظ الا في الصباح قبيل صلاه الجمعه
فهل يبطل صومه؟
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لا يبطل صومه بذلك وقد حُكي الإجماع على ذلك ..
ـ[ابوراشد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:46 م]ـ
ابو راكان جزاك الله خير
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:48 م]ـ
تمهل اخي الفاضل، نعم ليس للجنابة علاقة بالصيام لكن السؤال هو نوم الاخ لقبيل صلاة الجمعة فهذا نام نصف النهار!!!!
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:49 م]ـ
تمهل اخي الفاضل، نعم ليس للجنابة علاقة بالصيام لكن السؤال هو نوم الاخ لقبيل صلاة الجمعة فهذا نام نصف النهار!!!!
ماذا في ذلك الم ينوي من الليل
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:51 م]ـ
ماذا في ذلك الم ينوي من الليل
هل يصح صيامك ان نمت النهار كله؟ نعم الصيام صحيح شرعا ان استيقظت و لو لحظة في النهار لكن لابد ان ينبه الاخ عن تضييع الفجر و النوم
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:54 م]ـ
هل يصح صيامك ان نمت النهار كله؟ نعم الصيام صحيح شرعا ان استيقظت و لو لحظة في النهار لكن لابد ان ينبه الاخ عن تضييع الفجر و النوم
معذرة لم افهم كلامك جيدا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:57 م]ـ
صلاة الفجر فرض و الصيام تطوع و النوم نصف النهار حرمان من أجر.
اي انه من الناحية الفقهية صيامه صحيح لكن لابد ان ينبه على الغاية من الصيام فلا يكفي تصحيحه فقهيا لكن الغرض من الصيام الأجر هنا فلابد أن ينبه على صلاة الفجر ان كان مفرطا فيها لما في ذلك من إثم و ينبه على الصيام فالصيام للأجر و كم من صائم ليس له إلا الجوع و العطش.
و الله أعلم
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:14 م]ـ
صلاة الفجر فرض و الصيام تطوع و النوم نصف النهار حرمان من أجر.
اي انه من الناحية الفقهية صيامه صحيح لكن لابد ان ينبه على الغاية من الصيام فلا يكفي تصحيحه فقهيا لكن الغرض من الصيام الأجر هنا فلابد أن ينبه على صلاة الفجر ان كان مفرطا فيها لما في ذلك من إثم و ينبه على الصيام فالصيام للأجر و كم من صائم ليس له إلا الجوع و العطش.
و الله أعلم
شكرا اخي عبد الكريم علي التوضيح
ـ[ابوراشد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:39 م]ـ
اشكر الاخوه على اثراء الموضوع
ياليت احد الاخوه يذكر دليلا على صحه الصوم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:41 م]ـ
و فيك بارك الله أخي الفاضل.
إنما السؤال بالعكس هو من ابطل الصوم فما دليله.
بالنسبة للجنابة فالصيام صحيح لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم" [متفق عليه]
بالنسبة للنوم فقد أجمع العلماء على أن الصائم إذا استيقظ في النهار ولو لحظة واحدة أن صيامه صحيح، فإن لم يستيقظ واستغرق جميع النهاربالصيام فجماهير العلماء على أن صومه صحيح لأن النوم لا ينافي الصيام، فإنه لا يزيل الإحساس بالكلية بل متى نُبه انتبه.
انظر: المجموع (6/ 346) والمغني (4/ 344)
و الله أعلم(116/379)
أريد أحاديث الترهيب من الكذب في الرؤيا
ـ[خالد بن محمد الطاهر]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:31 م]ـ
السلام عليكم أريد أحاديث الترهيب من الكذب في الرؤيا
ـ[أبو السها]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:53 ص]ـ
حدثنا بشر بن هلال الصواف حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تحلم حلما كاذبا كلف أن يعقد بين شعيرتين ويعذب على ذلك.ابن ماجة، صححه الشيخ الألباني
وعند الترمذي بسند صحيح نا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تحلم كاذبا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعرتين ولن يعقد بينهما قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني: صحيح
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا. رواه البخاري(116/380)
أذكار في دبر الصلوات لا يعرفها العامة وبعض الخاصة!!
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:23 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فهذا تنبيه يتعلق ببعض أذكار تقال بعد الصلوات وهي غير مشتهرة عند كثير من الناس ربما لأنها غير موجودة في كتبيات الأذكار التي بأيدي الناس اليوم، ولكنها موجودة في دواوين السنة والكتب المؤلفة في الأذكار كعمل اليوم والليلة لابن السني والأذكار للإمام النووي وغير ذلك.
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كَمَا يُعَلِّمُ الْمُكْتِبُ الْغِلْمَانَ, وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا , وَعَذَابِ الْقَبْرِ"
-أخرجه الإمام البخاري والترمذي والنسائي وغيرهم
وقد ذكره الترمذي وابن خزيمة في باب ما يتعوذ منه بعد السلام، والمجد ابن تيمية في كتابه منتقى الأخبار.
-عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ (إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصََّلاةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، َلا إِلَهَ إَِلا أَنْتَ"
هذه رواية أبي داود ولذا أخرجه في باب الذكر بعد الصلاة وقد أخرجه مسلم وغيره فيما يقال بعد التشهد وقبل السلام
-عن مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ، وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ. فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ، فَقَالَ أَبِي: أَيْ بُنَيَّ! عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا؟ قُلْتُ: عَنْكَ! قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (كَانَ يَقُولُهُنَّ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ"
أخرجه الإمام النسائي في باب الذكر بعد التسليم، وصححه الألباني
-عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ حِينَ يَنْصَرِفُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي كُلَّهَا، اللَّهُمَّ انْعَشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ، إِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا، وَلاَ يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ
-أخرجه الحاكم والطبراني وابن السني وقد أورده ابن السني في باب ما يقوله إذا سلم من صلواته. وصححه الألباني
-عن صهيب (، أن رسول الله (كان يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشيء، فقلت: يا رسول الله، إنك تحرك شفتيك بشيء ما كنت تفعل، ما هذا الذي تقول؟ قال: أقول: اللهم بك أحاول وبك أصاول، وبك أقاتل
هكذا أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة باب ما يقول في دبر صلاة الصبح (1/ 105)
وصححه الألباني
-عن عَائِشَةَ، رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَوْ صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنِ الْكَلِمَاتِ؟ فَقَالَ: " إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ، كَانَ طَابِعًا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:59 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:40 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[السوادي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أم ديالى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:26 ص]ـ
بارك الله بكم
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:41 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[بن عباس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 01:59 م]ـ
جزاك الله خيراً كثيراً
وإن كنت لا أحب ان يقال العامة والخاصة
بارك الله فيك
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:19 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:03 م]ـ
نفع الله بك وزادك علما
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:39 م]ـ
وأنتم فبارك الله فيكم جميعا أيها الأحباب وعلمنا وإياكم ونفعنا بما علمنا!
جزاك الله خيراً كثيراً
وإن كنت لا أحب ان يقال العامة والخاصة
بارك الله فيك
كفيناك ما لاتحب:
لايعرفها العامة والعامة،
أو
لا يعرفها الخاصة والخاصة (ابتسامة)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:01 ص]ـ
بارك الله فيك ,,, وجعلها في ميزان حسناتك ,,, بالفعل أذكار جديدة علي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/381)
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:07 ص]ـ
هل يقصد بدبر الصلاة قبل السلام أم بعده؟!!
ـ[أبو عبد العزيز السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:35 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:00 ص]ـ
-عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ حِينَ يَنْصَرِفُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي كُلَّهَا، اللَّهُمَّ انْعَشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ، إِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا، وَلاَ يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ
-أخرجه الحاكم والطبراني وابن السني وقد أورده ابن السني في باب ما يقوله إذا سلم من صلواته. وصححه الألباني
لو تفضل أخونا أبو الطيب وذكر أين صحح الشيخ الألباني هذا الحديث يكون مشكورا.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مصلح]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:35 ص]ـ
ثم كتاب نافع في هذا الباب، هو:
أذكار الصلاة
وهو مجلد لطيف ملئ بالفوائد
تأليف
محمد صالح المشيطي
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:16 ص]ـ
بارك فيكم جميعا معشر الأحبة!
لو تفضل أخونا أبو الطيب وذكر أين صحح الشيخ الألباني هذا الحديث يكون مشكورا.
أحسن الله إليكم!
هو وهم مني إنما حسنه فقط في صحيح الجامع برقم (1266).
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:07 م]ـ
أحسن الله إليكم!
هو وهم مني إنما حسنه فقط في صحيح الجامع برقم (1266).
الشيخ الألباني إنما حسن حديث أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:مَا دَنَوْتُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ، أَوْ تَطَوُّعٍ إِلاَّ سَمِعْتُهُ يَدْعُو بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ الدَّعَوَاتِ، لاَ يَزِيدُ فِيهِنَّ وَلاَ يَنْقُصُ مِنْهُنَّ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ، اللَّهُمَّ أَنْعِشْنِي، وَاجْبِرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاَقِ، فَإِنَّهُ لاَ يَهْدِي لِصَالِحِهَا، وَلاَ يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ.
أما حديث أبي أيوب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ سَمِعْتُهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاَتِهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَئِي، وذُنُوبِي كُلَّهَا اللَّهُمَّ وانْعِشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ، وَالأَخْلاَقِ، وَإِنَّهُ لاَ يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلاَ يَصْرِفُ شَيْئَهَا إِلاَّ أَنْتَ.
فلم يتكلم عنه الشيخ الألباني في كتاب من كتبه.وإنما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 114):إسناده جيد، وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 302):غريب
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 01:14 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الهاشمي الشافعي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا وهذه الأذكار وغيرها ذكرها الشيخ الدكتور اسماعيل عبد الرحمن في كتابه الأدعية والأذكار المأثورات أثناء وبعد الصلوات ومختصره وكلاهما موجودان على موقع صيد الفوائد(116/382)
ما الحكمة في قول المصلي في ركوعه "سبحان ربي العظيم" دون "سبحان ربي الأعظم"؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:31 م]ـ
لماذا يقول المصلي في ركوعه: "سبح ربي العظيم " ولا يقول "سبح ربي الأعظم" كما يقول في السجود "سبحان ربي الأعلى"، ومعلوم أن أفعل أبلغ من فعيل، فالأعظم أبلغ من العظيم؟
لفت انتباهي إلى هذا أن أحد الأخوة كان يحاول إقناع العوام بأن العبادات توقيفية لا دخل للعقل فيها واستشهد بهذا المثال، أي قول المصلي في الركوع" سبحان ربي العظيم" لا "سبحان ربي الأعظم" مع أنه أبلغ، فنحن نقول ما ورد لا ما يقتضيه استحساننا وتمليه عقولنا.
ولكني تأملت في هذا الأمر فرأيت فيه حكمة جميلة موافقة للمعقول: ذلك أن المصلي إذا ركع كان معبرا عن خضوعه لربه بهذا الركوع الذي يقول فيه "سبحان ربي العظيم" فلما سجد فعل أبلغ أفعال الخضوع وهي السجود ووضع جبهته على الأرض تعظيما لربه، فلما زاد في خضوعه ناسب أن يزيد في تعظيمه لربه بقوله في السجود " سبحان ربي الأعلى" لا "سبحان ربي العلي"، ولو كان في ركوعه يقول " سبحان ربي الأعظم" لتساوى تعظيمه في الركوع بتعظيمه في السجود مع اختلاف السجود عن الركوع في درجة الخضوع، فكان من الحكمة أن يجعل في كل ركن ما يناسبه من القول.
هذا ما ظهر لي والله أعلم بالصواب.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً على المعلومة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:53 م]ـ
جزاك الله خير ونفع بك ..
وقد تأملتُ أيضا ووجدت أن قول سبحان ربي العظيم قد استغرقت كل معاني العظمة وانفراده بها عز وجل وأن العظمة التامة لله عز وجل أما قول الأعظم فكأنها تشير إلى جود عظماء آخرين دون الله وهم لاحول لهم ولاقوة إلا بالله لكن هذا لايناسب أن تقال في محل استحضار عظمة الله عزوجل التامة. والله أعلم
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:34 م]ـ
جزاك الله خير ونفع بك ..
وقد تأملتُ أيضا ووجدت أن قول سبحان ربي العظيم قد استغرقت كل معاني العظمة وانفراده بها عز وجل وأن العظمة التامة لله عز وجل أما قول الأعظم فكأنها تشير إلى جود عظماء آخرين دون الله وهم لاحول لهم ولاقوة إلا بالله لكن هذا لايناسب أن تقال في محل استحضار عظمة الله عزوجل التامة. والله أعلم
بارك الله فيكم على الزيادة
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:24 ص]ـ
وأنتم فجزاكم الله خيرا ونفع بكم!(116/383)
أيهما أفضل فتح الباري لابن رجب أم فتح الباري لابن حجر؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:35 م]ـ
أيهما أفضل –برأيك- كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام الحافظ ابن رجب أم فتح الباري للإمام الحافظ ابن حجر؟؟
في رأيي أن كتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله لو اكتمل لما ضارعه كتاب الحافظ ابن حجر ولا قام له، وقد رجعت غير مرة لمسائل في الشرحين فأجد عند ابن رجب ما ليس عند ابن حجر.
ولابد أن عند الأخوة إفادات في هذا الموضوع.
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:37 م]ـ
عينين في رأس
ـ[أبو محمد عمار]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:08 م]ـ
أخي الكريم: سلمك الله
مع اجلالي واعظامي للحافظ ابن حجر فهو موسوعي وشامل
أما مقارنة الفتح لابن رجب مع الفتح لابن حجر من ناحية المسائل الفقهية فإن كلامك في مكانه ولا شك في صحته وأقول ذلك لأني حققت أبوابا منه تحقيقا أكادميا فوجته فقيها شاملا أشبه ما يكون بمجموع النووي وكتب ابن المنذر رحم الله الحافظين ابن رجب وابن حجر (كنت زعمت أنه ربما سمى ابن حجر كتابه الفتح على تسمية ابن رجب ولكني لم أستطع أن أثبت ذلك بالدليل القاطع خلا أسبقية ابن رجب)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:16 م]ـ
أخي الكريم: سلمك الله
مع اجلالي واعظامي للحافظ ابن حجر فهو موسوعي وشامل
أما مقارنة الفتح لابن رجب مع الفتح لابن حجر من ناحية المسائل الفقهية فإن كلامك في مكانه ولا شك في صحته وأقول ذلك لأني حققت أبوابا منه تحقيقا أكادميا فوجته فقيها شاملا أشبه ما يكون بمجموع النووي وكتب ابن المنذر رحم الله الحافظين ابن رجب وابن حجر (كنت زعمت أنه ربما سمى ابن حجر كتابه الفتح على تسمية ابن رجب ولكني لم أستطع أن أثبت ذلك بالدليل القاطع خلا أسبقية ابن رجب)
زد على ذلك علم العلل ومكان ابن رجب فيه لا يجهل!
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:19 م]ـ
بدون نزاع ان فتح الباري لابن رجب هو الافضل في كثير من النواحي لو كمل ..
وتوجد مقارنة للشيخ أبي عمر الفقيه على الموقع لعلها تفيدك
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:05 ص]ـ
لايغني كتاب عن كتاب كما انه لا يغني شيخ عن شيخ
ـ[أبو علاء الجزائري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:36 ص]ـ
لايغني كتاب عن كتاب كما انه لا يغني شيخ عن شيخ
ما أحسن ما قلت أخي أسامة، بارك الله فيك.
ـ[محمد محمود جمعة إبراهيم]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:57 ص]ـ
لا هجرة بعد الفتح
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:04 ص]ـ
لا هجرة بعد الفتح
وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 06:54 ص]ـ
يقول الشيخ الهمام المحدث سليمان بن ناصر العلوان أعزه الله و ثبته و فرج عنه في شرح للصحيح: ((فتح الباري لابن حجر يعتبر أجمع كتاب في شرح صحيح البخاري)) وذكر من سلبياته: ((تأثر الحافظ ابن حجر بالمذهب الاشعري وتابعهم في فتح الباري على تحريف كثير من أسماء الله و صفاته)) , ثم ذكر إيجابيات الفتح لابن رجب فقال: ((1 - كثرة نقله عن الائمة المتقدمين في تعليل الاخبار , 2 - دقته في التصحيح و التضعيف , 3 - دقته في ضبط المذاهب و العزو للأئمة , 4 - سلامة عقيدته في باب الاسماء و الصفات و توحيد الالهية , حيث أنه لم يقع فيما وقع فيه الحافظ من تأويل أحاديث الاسماء و الصفات ... )) , وقال في موضع آخر لا أذكره جيدا ((ابن رجب متمذهب قح))(116/384)
مسألة: دعاء الله عز وجل بالشعر في الخطب والصلاة.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
قد يستغرب البعض سؤالي هذا، لكن قد كثر من بعض الأئمة في الخطب وغيرها فعل ذلك، فما الحكم؟
ولو فعلها المرء في وتره فما الحكم؟
وفقكم ربي.
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:57 م]ـ
قد بحثت هذه المسألة من قبل في هذا المنتدى المبارك على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158872
ـ[أبوخالد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 10:58 م]ـ
أجدتم وأفدتم
أحسن الله إليكم(116/385)
كيف قسم الشيخ ابن عثيمين هذه المسألة الفرضية
ـ[أم البررة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:48 م]ـ
طرح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- على طلابه هذه المسألة:
ابنُ أخ شقيق وأخ لأب
لمن العصبة؟
ـ[أبو مبارك البناء]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:46 م]ـ
المسألة تختلف حسب مابعد الواو فإن كان مرفوعا فالعصبة له لأنه أخ لأب وإن كان مجرورا فهي لابن الأخ الشقيق لأنه أقوى من ابن الأخ لأب والله اعلم.
ـ[أم البررة]ــــــــ[04 - 10 - 09, 11:38 م]ـ
ماشاء الله، أجبتُم فأصبتم
استوقفتني من الشيخ، وهذا من لطائفه البديعة رحمه الله
جزاكم الله خيرًا
ـ[محمد ابو ناصر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:42 ص]ـ
ليست لطيفة فقط بل ابداع مبهر وفطنة ونباهة قل نظيرها(116/386)
آداب تسمية الأبناء في الإسلام
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:20 م]ـ
آداب تسمية الأبناء في الإسلام
السؤال:
أريد تسمية ابني،فما الآداب الشرعية في ذلك؟.
الجواب:
الحمد لله
لا شك أن مسألة الأسماء من المسائل المهمة في حياة الناس، إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى، وتنويه بالدين، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته، فهو عندهم كالثوب، إن قَصُر شان، وإن طال شان.
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء منها:
- التعبيد لغير الله عز وجل، سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب، فلا يجوز التعبيد لغير الله عز وجل مطلقا، ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول، عبد النبي، عبد الأمير، وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز وجل. وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها، قال الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة -، فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. رواه الحاكم 3/ 306 ووافقه الذهبي.
- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى، التي اختص بها نفسه سبحانه، كأن يسمي الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل، أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك الملوك، أو القاهر ونحوه، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره. قال الله عز وجل: (هل تعلم له سميا).
- التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم، الدالة عليهم دون غيرهم، مثل عبد المسيح وبطرس وجرجس ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر.
- التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله، كالتسمي بشيطان ونحوه.
وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام، وعلى من تسمى به أو سماه به غيره أن يغيره.
- يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية، كما أن فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء، ومثال ذلك اسم حرب، ورشاش، وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة.
- يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية، ويكثر هذا في تسمية الإناث، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية.
- يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم.
- يكره التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية، مثل سارق وظالم، أو التسمي بأسماء الفراعنة والعصاة مثل فرعون وهامان وقارون.
- ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة، مثل الحمار والكلب والقرد ونحوها.
- تكره التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول: لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر.
- وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله، وذلك مثل حسب الله، ورحمة الله ونحوه. وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول.
- ويكره التسمي بأسماء الملائكة، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. انظر تحفة المودود لابن القيم رحمه الله تعالى ص109.
وهذه الأسماء المكروهة، إنما يكره التسمي بها ابتداء، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير.
ومراتب الأسماء أربعة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/387)
المرتبة الأولى: اسميْ عبد الله وعبد الرحمن، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) رواه مسلم في صحيحه 1398.
المرتبة الثانية: سائر الأسماء المعبدة لله عز وجل: مثل عبد العزيز وعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الإله وعبد السلام وغيرها من الأسماء المعبدة لله عز وجل.
المرتبة الثالثة: أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ولاشك أن خيرهم وأفضلهم وسيدهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه كذلك أحمد، ثم أولوا العزم من الرسل وهم إبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام، ثم سائر الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه.
المرتبة الرابعة: أسماء عباد الله الصالحين، وعلى رأسهم صحابة نبينا الكريم، فيستحب التسمي بأسمائهم الحسنة اقتداء بهم وطلبا لرفعة الدرجة.
المرتبة الخامسة: كل اسم حسن ذو معنى صحيح جميل.
ويحسن مراعاة بعض الأمور عند تسمية الأبناء منها:
1 - معرفة أن هذا الاسم سيكون ملازما له طوال حياته وقد يسبب له من الضيق والإحراج ما يجعله يضيق بوالده أو والدته أو من سماه بهذا الاسم.
2 - عند النظر في الأسماء لاختيار أحدها، ينبغي تقليبه على وجوه عدة، فينظر في الاسم في ذاته، وينظر إليه من حيث كونه طفلا صغيرا ثم شابا يافعا ثم شيخا كبيرا وأبا، ومدى مناسبة الاسم إذا تكنى به، ومدى ملاءمته لاسم أبيه وهكذا.
3 - التسمية حق مشروع للوالد لأنه هو الذي سينسب إليه، لكن يستحب للوالد أن يشرك الأم في اختيار الاسم ويأخذ برأيها إن كان حسنا إرضاء لها.
4 - يجب نسبة الولد لأبيه ولو كان متوفيا أو مطلِّقا أو نحوه، ولو لم يرْعَه ولم يره البتة، ويحرم مطلقا نسبة الولد لغير أبيه، إلا في حالة واحدة، هي أن يكون الولد أتى من سفاح والعياذ بالله، فإنه ينسب حينئذ لأمه ولا تجوز نسبته لأبيه ..
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد(116/388)
هل من مساعدة؟؟
ـ[نايف الشنيفي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:57 م]ـ
إخوتي الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا طلب يسير من الإخوة المتواجدين في هذا المنتدى ممن يعمل في جامعة أم القرى، أو الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
هذا الطلب يتمثل في أنني بحاجة ماسة إلى الإطلاع على رسالتي دكتوراه _ لغرض أكاديمي _ وهما كالتالي:
1 _ شرح المحرر (كتاب العبادات) لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي الحنبلي
تحقيق: علي أحمد سبيع الغامدي.
2 _ شرح المحرر (كتابي الشهادات والإقرار) لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي الحنبلي. تحقيق: رجاء بن عابد المطرفي الصاعدي.
آمل ممن يستطيع أن يجد هذين الكتابين أو يستطيع التصوير منهما من إحدى الجامعتين، أو يعرف أحدا يقوم بذلك أن يراسلني على البريد الالكتروني: gdnssh@gmail.com وله جزيل الشكر.
وإن استطاع أحد أن يدلني على أرقام جوال الشيخين المحققين فهذا أحسن.
كتبت هذا الطلب لأني لا أستطيع الذهاب إلى الجامعتين نظرا لبعدي عنهما.(116/389)
أحكام اللقطة
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:04 م]ـ
اللقطة: هي مال ضل عن صاحبه، وهذا الدين الحنيف جاء بحفظ المال ورعايته، وجاء باحترام مال المسلم والمحافظة عليه، ومن ذلك اللقطة.
فإذا ضل مال عن صاحبه؛ فلا يخلو من ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يكون مما لا تتبعه همة أوساط الناس، كالسوط، والرغيف،والثمرة، والعصا، فهذا يملكه آخذه وينتفع به بلا تعريف، لما روى جابر قال: (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في العصا والسوط والحبل يلتقطه الرجل) رواه أبو داود.
الحالة الثانية: أن يكون مما يمتنع من صغارالسباع، إما لضخامته كالإبل والخيل والبقر والبغال، وإما لطيرانه كالطيور، وإما لسرعة عدوها كالظباء، وإما لدفاعها عن نفسها بنابها كالفهود، فهذا القسم بأنواعه يحرم التقاطه، ولا يملكه آخذه بتعريفه لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ضالة الإبل: (مالك ولها؟! معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يجدها ربها) متفق عليه، وقال عمر: (من أخذ الضالة فهو ضال) أي مخطئ، وقد حكم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بأنها لا تلتقط، بل تترك ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها.
ويلحق بذلك الأدوات الكبيرة، كالقدر الضخمة والخشب والحديد وما يحتفظ بنفسه ولا يكاد يضيع ولا ينتقل عن مكانه، فيحرم أخذه كالضوال، بل هو أولى.
الحالة الثالثة: أن يكون المال الضال من سائر الأموال: كالنقود والأمتعة وما لا يمتنع من صغار السباع، كالغنم والفصلان والعجول، فهذا القسم وإن أمن واجده نفسه عليه، جاز له التقاطه، وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: حيوان مأكول،كفصيل وشاة دجاجة .. فهذا يلزم واجده إذا أخذه الأحظّ لمالكه من أمور ثلاثة:
أحدها: أكله وعليه قيمته في الحال.
الثاني: بيعه والاحتفاظ بثمنه لصاحبه بعد معرفة أوصافه.
الثالث: حفظه والإنفاق عليه من ماله، ولا يملكه، ويرجع بنفقته على مالكه إذا جاء واستلمه، لأنه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الشاة قال: (خذها، فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب) متفق عليه، ومعناه: أنها ضعيفة، عرضة للهلاك، مترددة بين أن تأخذها أنت أو يأخذها غيرك أو يأكلها الذئب.
قال ابن القيم في الكلام على هذا الحديث الشريف: (وفيه جواز التقاط الغنم، وأن الشاة إذا لم يأت صاحبها، فهي ملك المتلقط، فيخير بين أكلها في الحال وعليه قيمتها، وبين بيعها وحفظ ثمنها، وبين تركها والإنفاق عليها من ماله، وأجمعوا على أنه لو جاء صاحبها قبل أن يأكلها الملتقط، له أخذها).
النوع الثاني: ما يخشى فساده؛ كبطيخ وفاكهة، فيفعل الملتقط الأحظّ لمالكه من أكله ودفع قيمته لمالكه، وبيعه وحفظ ثمنه حتى يأتي مالكه.
النوع الثالث: سائر الأموال ما عدا القسمين السابقين، كالنقود والأواني، فيلزمه حفظ الجميع أمانة بيده، والتعريف عليه في مجامع الناس.
- ولا يجوز له أخذ اللقطة بأنواعها إلا إذا أمن على نفسه عليها وقوي على تعريفما يحتاج إلى تعريف، لحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لقطة الذهب والورق؟ فقال: (اعرف وكاءها وعفاصها، ثم عرفها سنة، فإن لم تعرف، فاستنفقها، ولتكن وديعة عندك، فإن جاء طالبها يوماً من الدهر، فادفعها إليه)، وسأله عن الشاة؟ فقال: (خذها، فإنما هي لك أو لأخيك أوللذئب)، وسئل عن ضالة الإبل، فقال: (مالك ولها؟! معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يجدها ربها) متفق عليه.
- ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (اعرف وكاءها وعفاصها): الوكاء: ما يربط به الوعاء الذي تكون به النفقة، والعفاص، الوعاء الذي تكون فيه النفقة.
- ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (ثم عرِّفها سنة)، أي اذكرها للناس في مكان اجتماعهم من الأسواق وأبواب المساجد والمجامع والمحافل، (سنة) أي: مدة عام كامل، ففي الأسبوع الأول من التقاطها ينادى عليها كل يوم، لأن مجيء صاحبها في ذلك الأسبوع أحرى، ثم بعد الأسبوع ينادى عليها حسب عادة الناس في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/390)
(وإذا كانت هذه طريقة التعريف في العهد الماضيفإنّ الملتقط يعرّف اللقطة بالطرق المناسبة في هذاالعصر، والمهم حصول المقصود وهو بذل ما يُمكن للوصول إلى صاحبها).
- والحديث يدل على وجوب التعريف باللقطة، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (اعرف وكاءها وعفاصها): دليل على وجوب معرفة صفاتها، حتى إذا جاء صاحبها و وصفها وصفاً مطابقاً لتلك الصفات، دُفعت إليه، وإن اختلف وصفه لها عن الواقع لم يجز دفعها إليه.
- وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن لم تعرف، فاستنفقها): دليل على أن الملتقط يملكها بعد الحول وبعد التعريف، لكن لا يتصرف فيها قبل معرفة صفاتها: أي حتى يعرف وعاءها ووكاءها وقدرها وجنسها وصفتها، فإن جاء صاحبها بعد الحول، ووصفها بما ينطبق على تلك الأوصاف، دفعها إليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن جاء طالبها يوماً من الدهر، فادفعها إليه).
وقد تبين مما سبق أنه يلزم نحو اللقطة أمور:
أولاً: إذا وجدها،فلا يُقْدم على أخذها إلا إذا عرف من نفسه الأمانة في حفظها والقوة على تعريفها بالنداء عليها حتى يعثر على صاحبها، ومن لا يأمن نفسه عليها، لم يجز له أخذها،فإن أخَذَها، فهو كغاصب، لأنه أخذ مال غيره على وجه لا يجوز له أخذه، ولما فيأخذها حينئذ من تضييع مال غيره.
ثانياً: لا بد له قبل أخذها من ضبط صفاتها بمعرفة وعائها ووكائها وقدرها وجنسها وصنفها، والمراد بوعائها ظرفها الذي هي فيه كيساً كان أو خرقة، والمراد بوكائها ما تُشدّ به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، والأمر يقتضي الوجوب.
ثالثاً: لابد من النداء عليها وتعريفها حولاً كاملاً في الأسبوع الأول كل يوم، وبعد ذلك ما جرت به العادة، ويقول في التعريف مثلاً: من ضاع له شيء ونحو ذلك، وتكون المناداة عليها في مجامع الناس كالأسواق،وعند أبواب المساجد في أوقات الصلوات، ولا ينادي عليها في المساجد لأن المساجد لم تبن لذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد، فليقل لا ردها الله عليك).
رابعاً: إذا جاء طالبها، فوصفها بما يطابق وصفها، وجب دفعها إليه بلا بينة ولا يمين، لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك، ولقيام صفتها مقام البينة واليمين، بل ربما يكون وصفه لها أظهر وأصدق من البينة واليمين، ويدفع معها نماءها المتصل والمنفصل، أما إذا لم يقدر على وصفها، فإنها لا تدفع إليه، لأنها أمانة في يده، فلم يجز دفعها إلى من لم يثبت أنه صاحبها.
خامساً: إذا لم يأت صاحبها بعد تعريفها حولاً كاملاً، تكون ملكاً لواجدها، لكن يجب عليه قبل التصرف فيها ضبط صفاتها، بحيث لو جاء صاحبها في أي وقت، ووصفها ردها عليه إن كانت موجودة، أو ردَّ بدلها إن لم تكن موجودة، لأن ملكه لها مراعى يزول بمجيء صاحبها.
تنبيه: من هدي الإسلام في شأن اللقطة تدرك عنايته بالأموال وحفظها وعنايته بحرمة مال المسلم وحفاظه عليه، وفي الجملة ندرك من ذلك كله حث الإسلام على التعاون على الخير، نسأل الله سبحانه أن يثبتنا جميعاً على الإسلام ويتوفانا مسلمين.
من كتاب الملخص الفقهي للشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ص 150(116/391)
الإسلام دين الترتيب والكمال
ـ[عبد الحميد المشيخي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:11 م]ـ
الناظر في أمور الإسلام وتشريعاته بعين البصيرة يرى أنّ
الإسلام عُني بالترتيب والكمال في جميع أحكامه الكلية والفرعية، فمثلا في شأن العبادات هناك ترتيبٌ عجيب وتنظيم دقيق، وبالمثال يتضح المقال:
هناك عباداتٌ زمانية منها ما هو يَومي كالصلوات الخمس، ومنها ما
هو أسبوعي كصلاة الجمعة، ومنها ماهو سنوي كصيامرمضان، ومنها ما
هو عُمري يعني لا يجب إلّا مرَّة في العُمر كالحج، ومنها ما يكون بحسب سببه كالكسوف والاستسقاء، ومن الع
بادات ما يكون مقيدَّا بمكان معيَّن كالحج لا يكون إلّا في مكّة. ثمَّ تأمَّل الترتيب في نفس العبادة ... فمثلا الصلوات المفروضة خمس صلوات، فيهن ركعات جهريَّة وركعات سِرِّيَّة،
وفيهنّ الرُّباعية والثلاثية والثنائية، ثمَّ تأمل في الركعة نفسها، واعجب من حُسن ترتيب أدائها .. قيامٌ، ثمَّ ركوع، ثمَّ رفعٌ واعتدال، ثمَّ سجود، ثمَّ رفعٌ واعتدال، ثمَّ سجودٌ، ثمَّ رفع واعتدال
... وانظر إلى عظمة الترتيب في تنوُّع أذكار الرَّكعة .. قراءةٌ في القيام، وتعظيمٌ في الرُّكوع، وثناءٌ وحمدٌ في الرَّفع منه،
ودعاءٌ في السجود ...
ثمَّ ارجع البصر مرَّة أخرى إلى مناسك الحج، وقلِّب الطرف في أمور المناس
ك لترى عجائب وعظائم في العناية بالترتيب ...
تنقّل بين المشاعر بترتيب، ورميُ الجمار بترتيب، والطواف
بترتيب، والسَّعي بترتيب، بل شوط الطواف والسعي بترتيب،
ففي شوط الطواف تقبيلٌ ومسح ورَمَل في الثلاثة الأوُل ...
وهكذا، تشريعٌ من حكيم خبير.(116/392)
هل هناك ما يمنع من تنقل "الولي" شرعا؟
ـ[عبدالله محمود]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:33 م]ـ
في معرض الرد على مزاعم بعض الصوفية بان من مشايخهم من يستطيع الانتقال المسافات البعيدة واداء الصلاة في احد الحرمين ثم العودة بوقت وجيز
قال بعض الاخوة بأن هذا غير ممكن لأحد في هذا الزمان وأن هذه لا يمكن أن تكون من كرامات الاولياء بل هي- ان ثبتت- من الأحوال الشيطانية ...
وقال آخر: إن هذا غير ممتنع عقلا ولا شرعا ولكن يجب التحقق من صحة الرواية وثبوت الولاية بأن يكون الشخص ممن ينطبق على ظاهر احوالهم وصف (الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون)
فايهما أصوب مع الأدلة إن أمكن(116/393)
ماهي أدلة القائلين بعدم كفر تارك الصلاة
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل هذه الأدلة مستقاة من الكتاب و السنة أم هو اجتهاد بحت؟
إن كانت هذه الأدلة مرجوحة فما الداعي للاستدلال بها؟
من هم العلماء الثقات الذين اختاروا هذا القول؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[02 - 10 - 09, 09:30 م]ـ
قد يفيدك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=175868(116/394)
هل في المنتدى من هو مسجل بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية فرنسا؟
ـ[أبو علاء الجزائري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 10:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل فيكم إخوتي في المنتدى من هو مسجل بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بفرنسا بالإنتساب حتى نتواصل ونتبادل المنفعة؟
بارك الله فيكم(116/395)
مصارف الزكاة ( .. وفي سبيل الله)
ـ[بن صقعوب]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم
يقول الله سبحانه وتعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1286&idto=1310&bk_no=46&ID=1275#docu)} .
اتمنى من الاخوة الكرام ذكر اقوال اهل العلم في المراد بقوله تعالى ... وفي سبيل الله
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الرشيد]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:56 ص]ـ
جمهور العلماء يرون أن المراد مصارف الجهاد.
وخالفهم الحنفية.
وهناك بحث للشيخ الأشقر في هذه المسالة منشور في مجله الفقه فيما أظن تتبع فيه كل الآيات التي ورد فيها "سبيل الله" ورجح أن المراد به: الجهاد.(116/396)
حرف ٌ حُقّ لَه أن يكتَب َ بمَاء ِ العَينَين ... الشنقيطِي ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:31 ص]ـ
قال الإمَامُ الأمِين ُ الشنقيطي: في أضواء البيان.
قال مقيده عفا الله وغفر له: من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ. وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ. الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر:32 - 35].
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب، دليل على أن الله اصطفاها في قوهل: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضا فهو الذي قال الله فيه {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 102].
ص -490 - والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة، وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق، ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم، ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله: {وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} والواو في يدخلونها شاملة للظالم، والمقتصد والسابق على التحقيق ....
ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين، فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أخد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين ولذا قال بعدها متصلا بها {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} [فاطر:36] إلى قوله: {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [فاطر: 37].
أضواء البيان .... شرح سورة فاطر
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:48 م]ـ
للفائدة ....
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:39 م]ـ
بارك الله فيك ... فائدة جليلة ...
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:21 ص]ـ
بوركت ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100423
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:03 م]ـ
جّزَاكم الله خيرا ً .. لم أنقل المشاركة من أي منتدى أو ملتقى .. !! بل من الكتاب نفسه ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:04 م]ـ
لكن سبقَنَا بها شَيخُنَا عبد الرحمن السديس ......
نسأل ُ الله أن نكون من السبّاقين للخير والأعمال الصالحة
ـ[السليماني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 07:37 م]ـ
بارك الله فيك وغفر الله للعلامة المتفنن الشنقيطي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:52 م]ـ
وفيكـ بارك الباري(116/397)
سؤال الي الاخوة الحنابلة
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:19 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
عرفت ان هناك قول عند الشافعية يقول بجواز الاستنجاء بالتوراة و الانجيل اذا كانوا محرفين و ليس فيهم اسم الله
فما هو قول الحنابلة في ذلك
و جزاكم الله خير
ـ[أحمد بن منصور]ــــــــ[14 - 10 - 09, 03:09 م]ـ
اذا كان مكتوب فيه اسم الله فهو حرام وهذا ما اعلمه
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:39 م]ـ
ما كل ما في التوراة والإنجيل من كلام غير الله تعالى
بل هي محرفة
فيها كلامه عز وجل
وكلام غيره
فكيف يجوز بما هو محتمل أنه من كلامه تعالى؟؟؟
وأرجو أن تتأكد من نقل ذلك عن الشافعية؟؟
فإنه كلام غريب!!!
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:51 م]ـ
وأرجو أن تتأكد من نقل ذلك عن الشافعية؟؟
فإنه كلام غريب!!!
انظر هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187349(116/398)
الفرق بين الرياء والتشريك في العبادة
ـ[محمد محمود جمعة إبراهيم]ــــــــ[03 - 10 - 09, 03:52 ص]ـ
الفرق بين الرياء والتشريك في العبادة
الحمد لله العلي الأكرم، والصلاة والسلام على المخصوص بجوامع الكلم وفضائل النعم، وعلى آله وصحبه مصابيح الظلم وينابيع الكرم:
وبعد فهذا توضيح للفرق بين الرياء الذي هو مبطل للعمل والتشريك في العبادة الذي ينقص الأجر ولا يبطله، فهذه الأغراض المخالطة للعبادة قد تنقص الأجر والعبادة إذا تجردت عنها زاد الأجر وعظم الثواب.
فالرياء العمل ليراه غير الله تعالى من خلقه، مراعاة لنظر الخلق ورؤيتهم. وأما التشريك في العمل لمن لا يرى ولا يبصر من هذه الأغراض التي لا يدخل فيها تعظيم الخلق بل هي تشريك أمور من المصالح ليس لها إدراك ولا تصلح للإدراك ولا للتعظيم فلا تقدح في العبادات.
ومسألة والتشريك في العبادة تحتاج إلى شيء من التفصيل والبسط والتمثيل كما سيأتي.
قال القرافي: "اعلم أن الرياء في العبادات شرك وتشريك مع الله تعالى في طاعته وهو موجب للمعصية والإثم والبطلان في تلك العبادة كما نص عليه الإمام المحاسبي وغيره ويعضده ما في الحديث الصحيح أخرجه مسلم وغيره أن الله تعالى يقول أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه غيري تركته له أو تركته لشريكي فهذا ظاهر في عدم الاعتداد بذلك العمل عند الله تعالى وكذلك قوله تعالى وما أمروا إلا ليعبدوا الله
مخلصين له الدين يدل على أن غير المخلصين لله تعالى ليسوا مأمورين به وما هو غير مأمور به لا يجزى عن المأمور به فلا يعتد بهذه العبادة وهو المطلوب وتحقيق هذه القاعدة وسرها وضابطها أن يعمل العمل المأمور به والمتقرب به إلى الله تعالى ويقصد به وجه الله تعالى وأن يعظمه الناس أو يعظم في قلوبهم فيصل إليه نفعهم أو يندفع عنه ضررهم فهذا هو قاعدة أحد قسمي الرياء والقسم الآخر أن يعمل العمل لا يريد به وجه الله تعالى ألبتة بل الناس فقط ويسمى هذا القسم رياء الإخلاص والقسم الأول رياء الشرك لأن هذا لا تشريك فيه بل خالص للخلق والأول للخلق ولله تعالى .... " انتهى.
فالتشريك في العبادة لا يحرم بخلاف الرياء فيها فإنه يحرم وذلك أن التشريك فيها لما كان بما جعله الله تعالى للمكلف في هذه العبادة مما لا يرى ولا يبصر:
1 - كمن جاهد ليحصل طاعة الله بالجهاد وليحصل السبايا والكراع والسلاح من جهة أموال العدو.
2 - وكمن حج وشرك في حجه غرض المتجر بأن يكون جل مقصوده أو كله السفر للتجارة خاصة ويكون الحج إما مقصودا مع ذلك أو غير مقصود وإنما يقع تابعا اتفاقا.
3 - وكمن صام ليصح جسده أو ليحصل زوال مرض من الأمراض التي تداوى بالصوم بحيث يكون التداوي هو مقصوده أو بعض مقصوده والصوم مقصود مع ذلك.
4 - وكمن صام ليقطع الشهوة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أي قاطع فأمر بالصوم لهذا الغرض فلو كان ذلك قادحا لم يأمر به عليه الصلاة والسلام.
5 - وكمن يتوضأ بقصد التبرد أو التنظيف لم يضره في عبادته ولم يحرم عليه بالإجماع.
6 - وكمن أمر بكثرة المشي فقال بدلاً من ذلك أطوف أحصل على ما أريد وأحصل على أجر الطواف فهذا يؤجر على طوافه لأنه ما عدل من هذا إلى ذاك إلا طلباً للثواب لكنا نقول أجره أقل.
7 - وكالإمام إذا أطال الركوع من أجل الداخل فهذا تشريك في العبادة.
8 - وكمن نوى الصلاة ودفع غريمه صحت صلاته. وكمن نوى الطواف وملازمة غريمه أو السعي خلفه صح طوافه إذا أفرده بنية.
9 - وكمن قرأ في الصلاة آية وقصد بها القراءة والتفهيم فإنها لا تبطل.
10 - ومن ذلك أيضا من قال له إنسان صل الظهر ولك دينار فصلى بهذه النية فإنه تجزئه صلاته ولا يستحق الدينار.
فهذه عشرة أمثلة كاملة لما يصح من العبادات مع التشريك؛ لأن جميع هذه الأغراض لا يدخل فيها تعظيم الخلق بل هي تشريك أمور من المصالح ليس لها إدراك ولا تصلح للإدراك ولا للتعظيم فلا تقدح في العبادات إذ كيف تقدح وصاحب الشرع قد أمر بها في قوله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء أي قاطع.
نعم إذا تجردت العبادة عن هذه الأغراض زاد الأجر وعظم الثواب وإذا لم تجرد العبادة عنها نقص الأجر وإن كان لا سبيل إلى الإثم والبطلان.
وأما الرياء فيها فإنه لما كان شركا وتشريكا مع الله تعالى في طاعته لمن يرى ويبصر من الخلق لجلب المصالح الدنيوية ودفع المضار الدنيوية.
فمن ذلك أن يعمل العمل المأمور به والمتقرب به إلى الله تعالى ويقصد به وجه الله تعالى وأن يعظمه الناس أو يعظم في قلوبهم فيصل إليه نفعهم أو يندفع عنه ضررهم فيسمى رياء الشرك لأنه للخلق ولله تعالى.
أو أن يعمل العمل لا يريد به وجه الله تعالى ألبتة بل الناس فقط فيسمى رياء الإخلاص لأنه لا تشريك فيه بل خالص للخلق كان مضرا بالعبادة ومحرما على المكلف لأنه موجب للمعصية والإثم والبطلان في تلك العبادة
لقوله تعالى "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين".
ولقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يقول أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه غيري تركته له أو تركته لشريكي. فإن الحديث ظاهر في عدم الاعتداد بذلك العمل عند الله تعالى والآية تدل على أن غير المخلصين لله تعالى ليسوا مأمورين به وما هو غير مأمور به لا يجزئ عن المأمور به فلا يعتد بهذه العبادة.
وهناك صور من التشريك تقتضي الفساد والبطلان كمن ذبح لله وللصنم مع تفصيلات أخرى كمن ينوي مع العبادة المفروضة عبادة أخرى مفروضة أو مندوبة وفيه صور:
منها: ما لا يقتضي البطلان ويحصلان معا. ومنها: ما يحصل الفرض فقط. ومنها: ما يحصل النفل فقط .... تركناها خشية السآمة، ونسأل الله العافية والسلامة
محمد جمعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/399)
ـ[أم ديالى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:28 ص]ـ
أخي الكريم هل انت متأكد من هذا الكلام؟؟
فما قولكم فيما سأنقله لكم:
فتوى للشيخ /الشيخ العلامة عبدالله بن غنيمان حفظه الله
س4/ إذا عمل العامل عملاً ابتغى به ثواب الله تعالى في الدنيا، مثل حصول طول العمر بصلة الرحم، وسعة الرزق، ولم يرد ثواب الآخرة، ولكنه أيضاً لم يرد ثواب المخلوقين، فهل يعد هنا من الشرك، وهل له ثواب في الآخرة؟
ج4/ من عمل عملاً مما هو عبادة يراد به وجه الله، وليست له رغبة في الآخرة وإنما رغبته ومقصوده ونيته الدنيا، فإن ذلك من الشرك، كما قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}.
وقد عقد شيخ الإسلام ابن عبدالوهاب- رحمه الله-باباً في كتاب التوحيد بقوله: (باب من الشرك: إرادة الإنسان بعمله الدنيا)،أي أنه يعمل عملاً من الأعمال التي هي مما يراد به وجه الله، أي العبادات، وليست له رغبة في الآخرة، وإنما رغبة في الدنيا فقط، كتحصيل وظيفة أو تحصيل مال، أو تحصيل زوجة، وما أشبه ذلك، ولهذا جاء قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)) أي ليس له إلا ذلك الذي نواه، وكذلك كونه يصل الرحم لأجل طول العمر فحسب، لأن صلة الرحم قربة يجب ألا يلتفت إلى أمور الدنيا أبداً، ولكن يجب أن تكون أعماله مقصودة بها وجه الله، ويريد بذلك رضاه والفوز بالجنة، وإذا كان هناك شيء من أمور الدنيا فيجب أن يكون تبعاً، فإذا كان تبعاً فلا يضره، لأن الله تعالى جل وعلا أخبرنا أن الصحابة الذين قاتلوا يوم أحد، كان منهم من يريد الدنيا كما قال: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة} ولكن الباعث على القتال، والخروج هو إعلاء كلمة الله ونصر دينه، والدفاع عنه، ولا يمنع من هذا كونهم ييدون المغنم تبعا، ليس مقصوداً في الأصل، ولا هو الباعث على العمل الصالح، وإذا كان الإنسان يصل الرحم لأنه يمتثل أمر الله ويلاحظ مع هذا، أنه يكون فيه زيادة عمر فلا بأس بهذا. أهـ
--------------------------------
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: حكي أن أبا حامد الغزالي بلغه أن من أخلص لله أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، قال: فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجر شئ، فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي: إنما أخلصت للحكمة ولم تخلص لله!
قال شيخ الإسلام: وذلك لأن الإنسان قد يكون مقصوده نيل العلم والحكمة أو نيل المكاشفات والتأثيرات أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم إياه أو غير ذلك من المطالب قد عرف أن ذلك يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه، فإذا قصد أن يطلب ذلك بالإخلاص وإرادة وجهه كان متناقضاً؛ لأن من أراد شيئاً لغيره فالثاني هو المراد المقصود بذاته، والأول يراد لكونه وسيلة إليه، فإذا قصد أن يخلص لله ليصير عالماً أو عارفاً أو ذا حكمة أو صاحب مكاشفات وتصرفات ونحو ذلك فهو هنا لم يرد الله بل جعل الله وسيلة إلى ذلك المطلوب الأدنى .. أ , هـ فهذا ينافي كمال الإخلاص. وهو من الشرك الأصغر.
ب / أن يجعل الإخلاص غاية وقصداً، لكن يحصل له بذلك منفعة دنيوية، فهذا لا يخلو من حالين:
1 - أن تكون هذه المنفعة مما جعلت في العبادة أصلاً (كالغنيمة في الجهاد) فهذا لا يخلو من حالين أيضاً:
- أن لا يخالط العامل قصد لتحصيل هذه المنفعة، فهذا في أعلى الدرجات.
- أن يخالط العامل قصد لتحصيل هذه المنفعة، فهذا لا يحرم عليه بالإجماع على ما نقله القرافي، لكنه بهذه المخالطة قد ينقص أجره.
2 - أن تكون هذه المنفعة جُعْلاً يجعل للعامل فحكم هذا خاضع لأحوال العامل من جهة مقصده على ما بُيّن سابقاً.
وللإمام عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تفصيل مهم في ذلك حيث قال:
وأما العمل لأجل الدنيا وتحصيل أعراضها فإن كانت إرادة العبد كلها لهذا القصد ولم يكن له إرادة لوجه الله والدار الآخرة فهذا ليس له في الآخرة من نصيب، وهذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من مؤمن فإن المؤمن وإن كان ضعيف الإيمان لابد أن يريد الله والدار الآخرة.
وأما من عمل العمل لوجه الله ولأجل الدنيا والقصدان متساويان أو متقاربان فهذا وإن كان مؤمناً فإنه ناقص الإيمان والتوحيد والإخلاص، وعمله ناقص لفقده كمال الإخلاص.
وأما من عمل لله وحده وأخلص في عمله إخلاصاً تاماً لكنه يأخذ على عمله جعلاً معلوماً يستعين به على العمل والدين كالجعالات التي تجعل على أعمال الخير وكالمجاهد الذي يرتب على جهاده غنيمة أو رزق ـ، وكالأوقاف التي تجعل على المساجد والمدارس والوظائف الدينية لمن يقوم بها فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد وتوحيده لكونه لم يرد بعمله الدنيا، وإنما أراد الدين وقصد أن يكون ما حصل له معيناً على قيام الدين، ولهذا جعل الله في الأموال الشرعية كالزكوات وأموال الفيء وغيرها جزءً كبيراً لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة.أ. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/400)
ـ[محمد محمود جمعة إبراهيم]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:39 م]ـ
أخي الكريم هل انت متأكد من هذا الكلام؟؟
فما قولكم فيما سأنقله لكم:
وللإمام عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تفصيل مهم في ذلك حيث قال:
وأما العمل لأجل الدنيا وتحصيل أعراضها فإن كانت إرادة العبد كلها لهذا القصد ولم يكن له إرادة لوجه الله والدار الآخرة فهذا ليس له في الآخرة من نصيب، وهذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من مؤمن فإن المؤمن وإن كان ضعيف الإيمان لابد أن يريد الله والدار الآخرة.
وأما من عمل العمل لوجه الله ولأجل الدنيا والقصدان متساويان أو متقاربان فهذا وإن كان مؤمناً فإنه ناقص الإيمان والتوحيد والإخلاص، وعمله ناقص لفقده كمال الإخلاص.
وأما من عمل لله وحده وأخلص في عمله إخلاصاً تاماً لكنه يأخذ على عمله جعلاً معلوماً يستعين به على العمل والدين كالجعالات التي تجعل على أعمال الخير وكالمجاهد الذي يرتب على جهاده غنيمة أو رزق ـ، وكالأوقاف التي تجعل على المساجد والمدارس والوظائف الدينية لمن يقوم بها فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد وتوحيده لكونه لم يرد بعمله الدنيا، وإنما أراد الدين وقصد أن يكون ما حصل له معيناً على قيام الدين، ولهذا جعل الله في الأموال الشرعية كالزكوات وأموال الفيء وغيرها جزءً كبيراً لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة.أ. هـ
الأخت أم ديالى جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق ....
ثم أي كلام تنكرينه مما ذكرت؟، فقد بينت معنى التشريك في العبادة وهو أن يكون للعبد مصلحة دنيوية لا تعلق لها بمراعاة نظر المخلوقين كمن يذهب للعمل وللحج أو للتجارة وللحج كما قال الله تعالى "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم .... " وتأملي قول النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه .... فهل يتصور أن يأمر النبي بأمر ثم يحرض عليه بقصد هو من الشرك المبطل للعمل ... فليتأمل ولعلي أعود فأزيد شرحا وتوضيحا وتمثيلا إن وجد الداعي لذلك
ـ[محمد محمود جمعة إبراهيم]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:13 ص]ـ
قال الصنعاني في سبل السلام:
وعن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" متفق عليه وفي الحديث هنا اختصار ولفظه عن أبي موسى أنه قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال: "من قاتل ... " الحديث والحديث دليل على أن القتال في سبيل الله يكتب أجره لمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ومفهومه أن من خلا عن هذه الخصلة فليس في سبيل الله وهو من مفهوم الشرط.
ويبقى الكلام فيما إذا انضم إليها قصد غيرها وهو المغنم مثلا هل هو في سبيل الله أو لا قال الطبري إنه إذا كان أصل المقصد إعلاء كلمة الله تعالى لم يضر ما حصل من غيره ضمنا وبذلك قال الجمهور والحديث يحتمل أنه لا يخرج عن كونه في سبيل الله مع قصد التشريك لأنه قد قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ويتأيد بقوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} فإن ذلك لا ينافي فضيلة الحج فكذلك في غيره فعلى هذا العمدة الباعث على الفعل فإن كان هو إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه ضمنا.
وبقي الكلام فيما إذا استوى القصدان فظاهر الحديث والآية أنه لا يضر إلا أنه أخرج أبو داود والنسائي من حديث أبي أمامة رضي الله عنه بإسناد جيد قال جاء رجل فقال يا رسول الله أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله؟ قال: "لا شيء له" فأعادها ثلاثاً كل ذلك يقول لا شيء له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه" قلت: فيكون هذا دليلا على أنه إذا استوى الباعثان الأجر والذكر مثلا بطل الأجر ولعل بطلانه هنا لخصوصية طلب الذكر لأنه انقلب عمله للرياء والرياء مبطل لما يشاركه بخلاف طلب المغنم فإنه لا ينافي الجهاد.
بل إذا قصد بأخذ المغنم إغاظة المشركين والانتفاع به على الطاعة كان له أجر فإنه تعالى يقول: {وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} والمراد النيل المأذون فيه شرعا وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "من قتل قتيلا فله سلبه" قيل القتال دليل على أنه لا ينافي قصد المغنم القتال بل ما قاله إلا ليجتهد السامع في قتال المشركين وفي البخاري من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسولي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة".
ولا يخفى أن الأخبار هذه دليل على جواز تشريك النية إذ الإخبار به يقتضي ذلك غالبا ثم إنه قد يقصد المشركون لمجرد نهب أموالهم كما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه في غزاة بدر لأخذ عير المشركين ولا ينافي ذلك أن تكون كلمة الله هي العليا بل ذلك من إعلاء كلمة الله تعالى وأقرهم الله تعالى على ذلك بل قال تعالى: {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} ولم يذمهم بذلك مع أن في هذا الإخبار إخبارا لهم بمحبتهم للمال دون القتال فإعلاء كلمة الله يدخل فيه إخافة المشركين وأخذ أموالهم وقطع أشجارهم ونحوه وأما حديث أبي هريرة عند أبي داود أن رجلا قال يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من الدنيا فقال لا أجر له فأعاد عليه ثلاثا كل ذلك يقول: "لا أجر له" فكأنه فهم صلى الله عليه وسلم أن الحامل هو العرض من الدنيا فأجابه بما أجاب وإلا فإنه قد كان تشريك الجهاد بطلب الغنيمة أمرا معروفا في الصحابة فإنه أخرج الحاكم والبيهقي بإسناد صحيح أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد اللهم ارزقني رجلا شديدا أقاتله ويقاتلني ثم حتى أقتله وآخذ سلبه فهذا يدل على أن طلب العرض من الدنيا مع الجهاد كان أمرا معلوما جوازه للصحابة فيدعون الله بنيله ... اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/401)
ـ[أم ديالى]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وماذا عن النقول التي وضعتها لكم؟ كيف الجمع لانني منذ مدة طويلة من حين اطلاعي عليها وانا على العمل بها ونشرها .. خصوصا حينا اقرأ في بعض المنديات تصدقي بنية الفرج اقرأي البقرة بنية الزواج استغفري بنية كذا وكذا
ـ[محمد محمود جمعة إبراهيم]ــــــــ[06 - 10 - 09, 09:25 ص]ـ
للتعقييب على ما ذكرت أقول لا شك أن من أراد بعمله الدنيا بحيث أن يكون الباعث له على العمل النفع الدنيوي ولا مطلب له في الأجر الأخروي فهذا ما له في الآخرة من خلاق وكذلك من كان الباعث له طلب الأجر من الله وطلب المدح من الخلوق لكنا نتكلم عمن يرجو بعمله ثواب الله وأن يحصل له نفع دنيوي أو مصالح مما ذكرت فهذا نقول له لو أخلصت لكان خيرا لك وأعظم أجرا لكنا نقول إن عمله ليس باطلا فاسدا لكنه ينقص أجره بذلك لأن الشارع قد حرض على كثير من العبادات بذكر مصالح تحصل للعبد بها ... فيحمل ما نقلت على من أراد بعمله الدنيا ولا نظر له لثواب الآخرة ويحمل ما ذكرت على من شرك في نيته منفعة لا تعلق لها بالمخلوق ........
قال العلامة ابن العثيميين:
إن الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين حسنى الدنيا، وحسنى الآخرة فلا شيء عليه في ذلك؛ لأن الله يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/2 - 3، وهذا ترغيب في التقوي بأمر دنيوي.
فإن قيل: من أراد بعمله الدنيا كيف يقال بأنه مخلص؟
فالجواب: أنه أخلص العبادة ولم يرد بها الخلق إطلاقا فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته بل قصد أمرا ماديا من ثمرات العبادة، فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله ويريد أن يمدحوه به، لكنه بإرادة هذا الأمر المادي نقص إخلاصه فصار معه نوع من الشرك وصارت منزلته دون منزلة من أراد الآخرة إرادة محضة.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية؛ فمثلا يقولون في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بين الله تعالى في كتابه حكمة الصوم - مثلا أنه سبب للتقوى، فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند ممن لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال " انتهى من كتاب "العلم" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
والله أعلم.(116/402)
زكاة الفطر وصلاة العيد - الشيخ صلاح البدير
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:20 ص]ـ
زكاة الفطر وصلاة العيد - الشيخ صلاح البدير
خطبة المسجد النبوي - 28 رمضان 1430 هـ
الحمد لله الرحيم الرحمن العظيم المنان، العلي القوي السلطان، أحمده وما أقضي بالحمد حقا، وأشكره ولم يزل للشكر مستحقا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المالك للرقاب رِقا، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله .. أشرف الخلائق خَلقاً وخُلُقا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين حازوا الفضائل سبقا وسلم تسليماً يدوم ويبقى.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله؛ فإن تقواه أفضل مكتسب وطاعته أعلى نسب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
أيها المسلمون:
هذا رمضان قد دنا رحيله، وأزف تحويله؛ فهنيئاً لمن زكت فيه نفسه، ورق فيه قلبه، وتهذبت فيه أخلاقه، وعظُمت للخير فيه رغبته، هنيئاً لمن كان رمضان عنوان توبته، وساعة إيابه وعودته ولحظة رجوعه واستقامته، هنيئاً لمن غُفرت فيه زلته، وأُقيلت فيه عثرته، ومُحيت فيه خطيئته، وعفا عنه العفوُّ الكريم، وصفح عنه الغفور الرحيم، هنيئاً لمن حقق جائزته ونال غنيمته، فأُعتقت رقبته، وفُكَّ أسره، وفاز بالجنة وزُحزح عن النار .. جعلنا الله وإياكم منهم، ويا ضيعة من قطعه غافلاً ساهيا، وطواه عاصياً لاهيا، وبدده متكاسلاً متثاقلاً متشاغلاً.
يا من ألهته نفسه وأغواه شيطانه وأغواه قرناؤه، هذا شهر رمضانَ قد قارب الزوال، وأذن بساعة الانتقال؛ فاستدرك ما بقي منه قبل تمامه، وتيقظ بالإنابة قبل ختامه، وبادر بالتوبة قبل انصرامه، فكم متأهبٍ لفطره صار مرتهناً في قبره، وكم من أعد طياب لعيده جُعل في تلحيده، وكم من خاط ثياباً لتزينه صارت لتكفينه .. كم من لا يصوم بعده سواه، يا من قمتم وصمتم بُشراكم رحمةٌ ورضوان، وعتقٌ وغفران؛ فربكم رحيم كريم، جوادٌ عظيم لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فأحسنوا به الظن واحمدوه على بلوغ الختام، وسلوه قبول الصيام والقيام.
راقبوه بأداء حقوقه واستقيموا على عبادته، واستمروا على طاعته فشهركم قد ودع وحان الفراق، فيا شهر البركة ..
يا شهر البركة غيرَ مودَّعٍ سنودعك وغير مقليٍّ سنفارقك
ولا ندري أتعود علينا؟ أم تخترمنا المنونُ فلا تعود علينا؟
سلام عليك يا شهر الصيام والقيام. سلام عليك يا شهر الصيام والقيام. سلام عليك يا شهر التلاوة والقرآن. سلام عليك يا شهر البركة والإحسان. سلام عليك يا شهر التجاوز والغفران. سلام عليك يا شهر التحف والغفران.
تفيض عيوني بالدموع السواكب ومالي لا أبكي على خير ذاهبِ
على أشرف الأوقات لمَّا غبنتها بأسواق غبن بين لاهٍ ولاعبِ
على أنفَس الساعات لمَّا أضعتها وقضيتها في غفلة ومعاطفي
على صرفي الأيام في غير طائنا ولا نافع من فعل فضل وواجبِ
إليه مآبي وهو حسبي وملجئي ولي أمل في عطفه غير خائبِ
وأسأله التوفيق فيما بقي لِمَا يحب ويرضى فهو أسمى المطالبِ
وأن يتغشانا بعفوٍ ورحمة وفضل وإحسان وسترِ المعائبِ
أيها المسلمون:
ومن لطيف حكمة الله - عز وجل - وتمام رحمته وكمال علمه، وجميل عفوه وإحسانه أن شرع زكاة الفطر عند تمام عدة الصيام؛ طُهرةً للصائم من الرفث واللغو والمأثم، وجبراً لما نقص من صومه، وطُعمة للمساكين، ومواساةً للفقراء، ومعونة لذوي الحاجات، وشكراً لله على بلوغ نهاية الشهر الكريم .. فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاةَ الفطر؛ طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين .. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"، أخرجه أبو داود وابن ماجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/403)
وتلزم الإنسانَ عن نفسه وعلى كل من تجب عليه نفقته، ومقدارها عن كل شخص صاعٌ من بُر أو شعير، أو تمر أو زبيب، أو أقط أو مما يقتاته الناس، كالأرز والبقل والذرة، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعاً من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر أن تُؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" متفق عليه، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: "كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أَقِط " متفق عليه.
ومن أراد صاعاً وافيا وكيلاً ضافياً فليجعله ثلاثة كيلو، ويستحب إخراجها عن الجنين وهو الحمل لفعل عثمان - رضي الله عنه - ولا يجب، ومن أخرجها نقوداً أو قيمة أو كسوة لم تجزئه في أصح قولي العلماء؛ لعدوله عن المنصوص عليه في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ويبدأ وقتها من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بصلاة العيد ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، والأفضل أن تخرج يوم العيد قبل أن يخرج لصلاة العيد - إن أمكنه ذلك - ومن أخرها عن وقتها عامدا أثم وعليه التوبة وإخراجها فورا، وإن كان ناسياً فلا إثم عليه ويخرجها متى ذكر، وتعطى فقراء المسلمين في بلد مخرجها، ويجوز نقلها إلى فقراء بلد أخرى أهلها أشد حاجة، ولا تُدفع لكافر، ولا حرج في إعطاء الفقير الواحد فطرتين أو أكثر، وليس لزكاة الفطر أداء معين ولا ذكر معين يُقال عليها، ومن لم يكن لديه صاعٌ يوم العيد وليلته زائدٌ عن قوته وقوت عياله وضروراته وحاجاته الأصلية لم تجب عليه زكاة الفطر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صدقةَ إلا عن ظهر غنى" متفق عليه.
وإذا أخذ الفقير زكاة الفطر من غيره وفضل عنده منها صاعٌ وجب عليه إخراجه عن نفسه، فإن فضل عنده منها عدو آصوع أخرجها عمن يومن وقدم الأقرب فالأقرب، فطيبوا بها نفساً وأخرجوها كاملة غير منقوصة، واختاروا أطيبها وأنفسها وأنفعها للفقراء.
أيها المسلمون:
ويشرع التكبير ليلة عيد الفطر وصباح يومها إلى انتهاء خطبة العيد؛ تعظيماً لله - سبحانه وتعالى - وشكراً له على هدايته وتوفيقه .. قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "حقٌّ على المسلمين إذا رأو هلال شوال أن يكبروا"، فاجهروا بالتكبير من غروب شمس ليلة العيد إلى صلاة العيد في مساجدكم وأسواقكم، ومنازلكم وطرقكم، مسافرين كنتم أو مقيمين، وأظهروا هذه الشعيرة العظيمة ولتكبر النساء سرا، وليُقصر أهل الغفلة عن آلات الطرب والموسيقى، والأغاني المحرمة الماجنة، ولا يُكدِّروا هذه الأوقات الشريفة بمزامر الشياطين وكلام الفاسقين .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه .. وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه .. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله حق تقواه، وراقبوه وأطيعوه ولا تعصوه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].
أيها المسلمون:
صلاة العيد من أعلام الدين الظاهرة وشعائره العظيمة، فاخرجوا إليها متطيبين متزينين متجملين لا بسين أحسن ثيابكم، حتى المعتَكِف يخرج إلى صلاة العيد في أحسن ثيابه.
وليس من السنة خروجُه في ثياب اعتكافه، ويخرج النساء إلى صلى العيد حتى الحُيَّض يشهدن بركة ذلك اليوم وطهرته، والخير ودعوة المسلمين، ويخرجن متسترات محتشمات غير متطيبات ولا متبرجات، ولا يلبسن ثوب فتنة ولا زينة .. قال رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله، وليَخرُجن تَفِلاتٍ" .. يعني غير متطيبات، أخرجه أبو داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/404)
ويسن لمن فاتته صلاة العيد أو بعضها قضاؤها على صفتها، ويسن الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ فعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترا " أخرجه البخاري.
ثم اعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأيَّه بكم أيها المؤمنون من جنه وأنسه، فقال قولا كريما: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة أصحاب السنة المتبعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وكرمك، وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم وفق إمامنا ووليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وأصلح بطانته يا رب العالمين. اللهم وفق ولي عهده ونائبه الثاني وإخوانهم لما تحب وترضى، واحفظهم أجمعين، ومتعهم بالصحة والعافية يا رب العالمين، واجعلهم أنصاراً لدينك يا أرحم الراحمين. اللهم وفق جميع ولاة المسلمين في تحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -.
اللهم طهر المسجد الأقصى من رجس اليهود. اللهم طهر المسجد الأقصى من رجس اليهود. اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.
اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك. اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك، وعُمَّنا بألطافك وإحسانك، واجعل شهرنا شاهداً لنا بأداء فضلك، ولا تخزنا بقبائح أعمالنا يوم عرضك يا رب العالمين. اللهم إنا قد تولينا صيام شهرنا وقيامه على تقصير، وأدينا فيه من حقك قليلاً من كثير، وقد أنخنا ببابك سائلين ولمعروفك طالبين .. اللهم تقبل ما قدمنا من الصيام والقيام، واغفر لنا ما اقترفنا فيه من الآثام.
اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فبارك لنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا وعمنا جميعاً برحمتك وغفرانك، واجعل الموعد بحبوح جنتك ورضوانك. اللهم ما قسمت في آخر هذا الشهر الكريم من عتق وغفران، ورحمة ورضوان، وعفو وامتنان، وكرم وإحسان فاجعل لنا منه أوفرَ الحظ وأفضل الأقسام برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعد علينا شهر رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وحياة سعيدة يا أرحم الراحمين. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا. اللهم اجعل رزقنا رغدا، ولا تُشمت بنا أحدا، ولا تجعل لكافر علينا يدا.
اللهم في هذه الساعة المباركة لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا كشفته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا حقاً إلا استخلصته، ولا عاصياً إلا هديته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا حاسداً إلا خيبته، ولا عدواً إلا خذلته، ولا متربصاً لنا بالشر والحقد إلا عنا قد صرفته، وعن طريقنا أبعدته برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا، وقرابتنا ومشايخنا وعلمائنا يا أرحم الراحمين ..
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
ـ[سامح الشقيري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا(116/405)
زكاة الفطر وصلاة العيد - الشيخ صلاح البدير
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:21 ص]ـ
زكاة الفطر وصلاة العيد - الشيخ صلاح البدير
خطبة المسجد النبوي - 28 رمضان 1430 هـ
الحمد لله الرحيم الرحمن العظيم المنان، العلي القوي السلطان، أحمده وما أقضي بالحمد حقا، وأشكره ولم يزل للشكر مستحقا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المالك للرقاب رِقا، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله .. أشرف الخلائق خَلقاً وخُلُقا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين حازوا الفضائل سبقا وسلم تسليماً يدوم ويبقى.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله؛ فإن تقواه أفضل مكتسب وطاعته أعلى نسب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
أيها المسلمون:
هذا رمضان قد دنا رحيله، وأزف تحويله؛ فهنيئاً لمن زكت فيه نفسه، ورق فيه قلبه، وتهذبت فيه أخلاقه، وعظُمت للخير فيه رغبته، هنيئاً لمن كان رمضان عنوان توبته، وساعة إيابه وعودته ولحظة رجوعه واستقامته، هنيئاً لمن غُفرت فيه زلته، وأُقيلت فيه عثرته، ومُحيت فيه خطيئته، وعفا عنه العفوُّ الكريم، وصفح عنه الغفور الرحيم، هنيئاً لمن حقق جائزته ونال غنيمته، فأُعتقت رقبته، وفُكَّ أسره، وفاز بالجنة وزُحزح عن النار .. جعلنا الله وإياكم منهم، ويا ضيعة من قطعه غافلاً ساهيا، وطواه عاصياً لاهيا، وبدده متكاسلاً متثاقلاً متشاغلاً.
يا من ألهته نفسه وأغواه شيطانه وأغواه قرناؤه، هذا شهر رمضانَ قد قارب الزوال، وأذن بساعة الانتقال؛ فاستدرك ما بقي منه قبل تمامه، وتيقظ بالإنابة قبل ختامه، وبادر بالتوبة قبل انصرامه، فكم متأهبٍ لفطره صار مرتهناً في قبره، وكم من أعد طياب لعيده جُعل في تلحيده، وكم من خاط ثياباً لتزينه صارت لتكفينه .. كم من لا يصوم بعده سواه، يا من قمتم وصمتم بُشراكم رحمةٌ ورضوان، وعتقٌ وغفران؛ فربكم رحيم كريم، جوادٌ عظيم لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فأحسنوا به الظن واحمدوه على بلوغ الختام، وسلوه قبول الصيام والقيام.
راقبوه بأداء حقوقه واستقيموا على عبادته، واستمروا على طاعته فشهركم قد ودع وحان الفراق، فيا شهر البركة ..
يا شهر البركة غيرَ مودَّعٍ سنودعك وغير مقليٍّ سنفارقك
ولا ندري أتعود علينا؟ أم تخترمنا المنونُ فلا تعود علينا؟
سلام عليك يا شهر الصيام والقيام. سلام عليك يا شهر الصيام والقيام. سلام عليك يا شهر التلاوة والقرآن. سلام عليك يا شهر البركة والإحسان. سلام عليك يا شهر التجاوز والغفران. سلام عليك يا شهر التحف والغفران.
تفيض عيوني بالدموع السواكب ومالي لا أبكي على خير ذاهبِ
على أشرف الأوقات لمَّا غبنتها بأسواق غبن بين لاهٍ ولاعبِ
على أنفَس الساعات لمَّا أضعتها وقضيتها في غفلة ومعاطفي
على صرفي الأيام في غير طائنا ولا نافع من فعل فضل وواجبِ
إليه مآبي وهو حسبي وملجئي ولي أمل في عطفه غير خائبِ
وأسأله التوفيق فيما بقي لِمَا يحب ويرضى فهو أسمى المطالبِ
وأن يتغشانا بعفوٍ ورحمة وفضل وإحسان وسترِ المعائبِ
أيها المسلمون:
ومن لطيف حكمة الله - عز وجل - وتمام رحمته وكمال علمه، وجميل عفوه وإحسانه أن شرع زكاة الفطر عند تمام عدة الصيام؛ طُهرةً للصائم من الرفث واللغو والمأثم، وجبراً لما نقص من صومه، وطُعمة للمساكين، ومواساةً للفقراء، ومعونة لذوي الحاجات، وشكراً لله على بلوغ نهاية الشهر الكريم .. فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاةَ الفطر؛ طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين .. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"، أخرجه أبو داود وابن ماجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/406)
وتلزم الإنسانَ عن نفسه وعلى كل من تجب عليه نفقته، ومقدارها عن كل شخص صاعٌ من بُر أو شعير، أو تمر أو زبيب، أو أقط أو مما يقتاته الناس، كالأرز والبقل والذرة، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعاً من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر أن تُؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" متفق عليه، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: "كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أَقِط " متفق عليه.
ومن أراد صاعاً وافيا وكيلاً ضافياً فليجعله ثلاثة كيلو، ويستحب إخراجها عن الجنين وهو الحمل لفعل عثمان - رضي الله عنه - ولا يجب، ومن أخرجها نقوداً أو قيمة أو كسوة لم تجزئه في أصح قولي العلماء؛ لعدوله عن المنصوص عليه في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ويبدأ وقتها من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بصلاة العيد ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، والأفضل أن تخرج يوم العيد قبل أن يخرج لصلاة العيد - إن أمكنه ذلك - ومن أخرها عن وقتها عامدا أثم وعليه التوبة وإخراجها فورا، وإن كان ناسياً فلا إثم عليه ويخرجها متى ذكر، وتعطى فقراء المسلمين في بلد مخرجها، ويجوز نقلها إلى فقراء بلد أخرى أهلها أشد حاجة، ولا تُدفع لكافر، ولا حرج في إعطاء الفقير الواحد فطرتين أو أكثر، وليس لزكاة الفطر أداء معين ولا ذكر معين يُقال عليها، ومن لم يكن لديه صاعٌ يوم العيد وليلته زائدٌ عن قوته وقوت عياله وضروراته وحاجاته الأصلية لم تجب عليه زكاة الفطر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صدقةَ إلا عن ظهر غنى" متفق عليه.
وإذا أخذ الفقير زكاة الفطر من غيره وفضل عنده منها صاعٌ وجب عليه إخراجه عن نفسه، فإن فضل عنده منها عدو آصوع أخرجها عمن يومن وقدم الأقرب فالأقرب، فطيبوا بها نفساً وأخرجوها كاملة غير منقوصة، واختاروا أطيبها وأنفسها وأنفعها للفقراء.
أيها المسلمون:
ويشرع التكبير ليلة عيد الفطر وصباح يومها إلى انتهاء خطبة العيد؛ تعظيماً لله - سبحانه وتعالى - وشكراً له على هدايته وتوفيقه .. قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "حقٌّ على المسلمين إذا رأو هلال شوال أن يكبروا"، فاجهروا بالتكبير من غروب شمس ليلة العيد إلى صلاة العيد في مساجدكم وأسواقكم، ومنازلكم وطرقكم، مسافرين كنتم أو مقيمين، وأظهروا هذه الشعيرة العظيمة ولتكبر النساء سرا، وليُقصر أهل الغفلة عن آلات الطرب والموسيقى، والأغاني المحرمة الماجنة، ولا يُكدِّروا هذه الأوقات الشريفة بمزامر الشياطين وكلام الفاسقين .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه .. وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه .. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله حق تقواه، وراقبوه وأطيعوه ولا تعصوه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].
أيها المسلمون:
صلاة العيد من أعلام الدين الظاهرة وشعائره العظيمة، فاخرجوا إليها متطيبين متزينين متجملين لا بسين أحسن ثيابكم، حتى المعتَكِف يخرج إلى صلاة العيد في أحسن ثيابه.
وليس من السنة خروجُه في ثياب اعتكافه، ويخرج النساء إلى صلى العيد حتى الحُيَّض يشهدن بركة ذلك اليوم وطهرته، والخير ودعوة المسلمين، ويخرجن متسترات محتشمات غير متطيبات ولا متبرجات، ولا يلبسن ثوب فتنة ولا زينة .. قال رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله، وليَخرُجن تَفِلاتٍ" .. يعني غير متطيبات، أخرجه أبو داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/407)
ويسن لمن فاتته صلاة العيد أو بعضها قضاؤها على صفتها، ويسن الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ فعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترا " أخرجه البخاري.
ثم اعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأيَّه بكم أيها المؤمنون من جنه وأنسه، فقال قولا كريما: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة أصحاب السنة المتبعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وكرمك، وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم وفق إمامنا ووليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وأصلح بطانته يا رب العالمين. اللهم وفق ولي عهده ونائبه الثاني وإخوانهم لما تحب وترضى، واحفظهم أجمعين، ومتعهم بالصحة والعافية يا رب العالمين، واجعلهم أنصاراً لدينك يا أرحم الراحمين. اللهم وفق جميع ولاة المسلمين في تحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -.
اللهم طهر المسجد الأقصى من رجس اليهود. اللهم طهر المسجد الأقصى من رجس اليهود. اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.
اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك. اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك، وعُمَّنا بألطافك وإحسانك، واجعل شهرنا شاهداً لنا بأداء فضلك، ولا تخزنا بقبائح أعمالنا يوم عرضك يا رب العالمين. اللهم إنا قد تولينا صيام شهرنا وقيامه على تقصير، وأدينا فيه من حقك قليلاً من كثير، وقد أنخنا ببابك سائلين ولمعروفك طالبين .. اللهم تقبل ما قدمنا من الصيام والقيام، واغفر لنا ما اقترفنا فيه من الآثام.
اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فبارك لنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا وعمنا جميعاً برحمتك وغفرانك، واجعل الموعد بحبوح جنتك ورضوانك. اللهم ما قسمت في آخر هذا الشهر الكريم من عتق وغفران، ورحمة ورضوان، وعفو وامتنان، وكرم وإحسان فاجعل لنا منه أوفرَ الحظ وأفضل الأقسام برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعد علينا شهر رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وحياة سعيدة يا أرحم الراحمين. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا. اللهم اجعل رزقنا رغدا، ولا تُشمت بنا أحدا، ولا تجعل لكافر علينا يدا.
اللهم في هذه الساعة المباركة لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا كشفته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا حقاً إلا استخلصته، ولا عاصياً إلا هديته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا حاسداً إلا خيبته، ولا عدواً إلا خذلته، ولا متربصاً لنا بالشر والحقد إلا عنا قد صرفته، وعن طريقنا أبعدته برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا، وقرابتنا ومشايخنا وعلمائنا يا أرحم الراحمين ..
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.(116/408)
خطبة عيد الفطر بالمسجد النبوي 1430 هـ للشيخ صلاح البدير
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:51 ص]ـ
خطبة عيد الفطر بالمسجد النبوي 1430 هـ للشيخ صلاح البدير
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
الله أكبر جلَّ عن شريك وولد، وعز عن الاحتياج إلى أحد، وتقدس عن نظير وانفرد .. {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 – 4]، ما قام مخلوق بحقه؛ المولي بفضله على جميع خلقه أفاض علينا وجاد، وأنعم علينا وزاد، وخصنا بمواسم الأفراح والأعياد، الله أكبر الله أكبر وقد وافتنا تباشير الفرح، الله أكبر الله أكبر وقد أظلتنا العطايا والمنح، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
الحمد خالق كل موجود، ومفيض الخير والجود على قاصٍ من خلقه ودانٍ، أحمده على ما أسال من وابل الآلاء، وأزال من وبيل اللأواء، وأسبل من جميل الغطاء، وأمال علينا من كثير الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من آمن به وأسلم، وفوَّض أمره إليه وسلم، وانقاد لأوامره واستسلم، وخضع لعزه القاهر ودان، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله .. سيد أصفيائه وخاتم أنبيائه محمد سيدِ معد بن عدنان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون هذا العيد قد صدع فجره، وناح ووضح صبحه وباح، وأشرقت بهجته وظهرت فرحته، وحلت روعته وجلالته .. هنيئاً لكم هذا اليوم البهيج، هنيئاً لكم هذا اليوم البهيج، هنيئاً لكم هذا اليوم المجيد، هنيئاً لكم عيد الفطر السعيد، جعله الله مقروناً بالقبول ودرك البغية ونجح المأمول، وعاودتكم السعود ما عاد عيد واخضر عود، وجعلني الله وإياكم ممن رُزق العلمَ ووُفِّق للعمل وبلغ نهاية السول وغاية الأمل، وفسح له في المدة ونسئ له في الأجل في حسن دين وصلاح شأن، أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
أحصن الجُنة لزومُ الكتاب والسنة على نهج سلف الأمة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني ترك فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي" أخرجه الحاكم، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "لن تضِلَّ ما أخذت بالأثر".
نور لمقتبس، خير لملتمس حماً لمحترس، نعمى لمبتئس
فاعكف ببابه ما على طلابهما تمحُ العمى به عن كل ملتبس
ورد بقلب عذب من حياضهما تغسل بمائهما ما فيه من دنس
تلك السعادة إن تمم بساحتها فحُق رحلك قد عوفيت من تعس
{قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15 - 16]، فاتبعوا نصوص الكتاب والسنة، وافهموها كما فهمها أعلام الهدى ومصابيح الدجى، أصحاب القرون المفضلة، السابقون الأولون المجمع على هدايتهم ودرايتهم، الذين لا يعدلون عن نصوص الكتاب والسنة، ولا يعارضونها، ولا يردونها، ولا يقدمون عليها رأي أحد من الناس كائناً من كان ..
يقول الإمام أبو حنيفة - رحمه الله تعالى -: "إذا قلت قولاً يخالف كتاب الله وخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتركوا قولي"، وقال الإمام مالك - رحمه الله تعالى -: "إنما أنا بشر أخطيء وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه "، وقال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوا ما قلت "، وقال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -: "إنما الحجة في الآثار" وقال: "من رد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو على شفا هلكة "، فمتى قامت الحجة وظهر الدليل على خلاف قول المقلد، فلا يجوز ترك النص الصحيح لقول أحد من الناس .. قال الإمام البخاري - رحمه الله تعالى -: "سمعت الحميدي يقول: "كنا عند الشافعي - رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/409)
تعالى - فأتاه رجل فسأله عن مسألة، فقال الشافعي: قضى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا، فقال رجل للشافعي: فماذا تقول أنت؟ قال: سبحان الله! تراني في كنيسة؟ تراني في بيعة؟ ترى على وسطي زِنَّاراً؟ أقول لك: قضى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول ما تقول أنت؟ "، فعظِّموا نصوص الكتاب والسنة، وبجِّلوها وقدموها، وتمسكوا بها وأظهروها، وسلموا لها ولا تعارضوها، الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
من أصول الإسلام المحررة وقواعده المقررة محاربةُ البدع في الدين وردها والتحذيرُ منها، وخير أمور الدين ما كان سنة، وشرُّ الأمور مُحدثاتُ البدع، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه، وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين الراشدين .. تمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "إياكم والتنطعَ، والتعمقَ، والبدع"، وقال: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفِيتُم".
وقال الإمام مالك - رحمه الله تعالى-: "من أحدث في هذه الأمة شيئاً لم يكن عليه سلفها، فقد زعم أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة "؛ لأن الله - تعالى - يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناَ "، وقال سفيان الثوري - رحمه الله تعالى-: "من أصغى بسمعه لصاحب بدعة، خرج من عصمة الله،ووُكِل إلى نفسه " .. فالحذرَ الحذرَ يا عباد الله، فكل عبادة لا دليل عليها من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فهي طريقة مبتدعة وزيادة مخترعة، ولو استحسنها من استحسنها، فاحذروا أن تنتكسوا في حمئتها أو تتدنسوا بضلالتها.
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
عظموا الله حق تعظيمه، واقدروه حق قدره، واعبدوه حق عبادته، ووحدوه حق توحيده، ولا تصرفوا خالص حقه لغيره، ولا تعدلوا غيره به، ومن حلف منكم فلا يحلف إلا بالله - تعالى - أو أسمائه أو صفاته، فعن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت" متفق عليه، فلا يجوز الحلف بنبيٍّ أو ولي أو جني، أو الكعبة أو الشرف أو رأس فلان، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.
ومن أصابه وجعٌ أو مرض أو هم، أو وقع به بلاءٌ وضر فليلجأ إلى مولاه يدعوه لكشف ضُرِّه، ودفع كُربته وشفاء مرضه، ودفع البلاء عنه، وليلتزم الأذكار النبوية والرُّقَى الشرعية، وليحذر ما يفعله الطُّغَام وبعض العوام من التعلق بالتمائم والعزائم فيلبسون الحلق والخيوط، وينظمون الودعات ويعلقون الحروز والعظام والخرزات، ويحملون أنياب الذئاب وجلود الحيوانات يعلقونها على الرقاب والدواب والأبواب، معتقدين دفعَها الضراءَ ورفعها البلاء، ومنعها عين العائنين وحسد الحاسدين .. وكل ذلك شركٌ بالله - تعالى - لأن تلك الخرافات والمعلقات لا تعصم من الآفات، ولا تحمي من الأمراض والبليات .. {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [الأنعام: 17]، وعن عقبة بن نافع - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك، فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا فقال: "إن عليه تميمةً فأدخل يده فقطعها، فبايعه - صلى الله عليه وسلم – وقال: "من تعلق تميمة فقد أشرك" أخرجه أحمد، وعن عيسى بن عبد الرحمن: "دخلت على عبد الله بن عتين أعوده وبه حمرة، فقلت: ألا تعلق شيئاً؟ فقلت: الموت أقرب من ذلك، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"من تعلق شيئاً وكل إليه" أخرجه أحمد والترمذي.
أيها المسلمون:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/410)
احذروا الذهاب إلى السحرة والكهان والمشعوذين، والرمالين والعرافين والمنجمين، وأهل الفنجان والأبراج وقراءة الكف والحازرين الذين يدَّعون علم المغيبات، والكشف عن المغربات؛ فإنهم أهل غش وتدليس، وخداع وتلبيس؛ فاحذروا إتيانهم أو سؤالهم أو تصديقهم، فإنهم يشركون بالله ويستعينون بالجن، وينادونهم من دون الله ويذبحون لهم ويأمرون الناس بالذبح لهم من دون الله - عز وجل - إلى غير ذلك من دخائلهم الكدرة ودفائنهم القذرة، فعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يدخلون الجنة .. مدمنُ خمر، وقاطعُ رحم، ومصدقٌ بالسحر" أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم.
وعن صفية عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى عرافاً وسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" أخرجه مسلم، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.
ومن البدع العظيمة والآفات الشنيعة والشرك الصريح تعلق بعض المسلمين بالأضرحة والأموات يستغيثون بهم ويدعونهم وينادونهم من دون الله ويسألونهم كشف الكربات ودفع البليات .. ففي العالم الإسلامي قبور تُحج وتُقصد ويُذبح لها ويُسجد ويُعفر عندها الوجه والخد، ويُطلب منها العون والمد والغوث والنهت، أفعال تناقض دين نبينا وسيدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ..
فيا سبحان الله .. كيف أوجبوا لها الشركة في العبادة وهي لا تملك نفعاً ولا ضراً ولا تجلب خيراً ولا تدفع شراً؟!
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 13 – 14]، {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً} [الإسراء: 56].
فما أحوجنا إلى إيضاح العقيدة الصحيحة وتبيينها وإظهارها وتقريرها وترسيخ معالمها وإشهار حججها وبراهينها.
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
بالإمامة والسلطان تحفظ البيضة وتصان الحوزة وتحمى الشريعة وتؤمن السبل وينتظم الأمن ويعم الخير والعدل ويرتدع الظلمة وتندفع الفوضى وتسكن الدهنا ويعيش الناس آمنين مطمئنين.
والطاعة لإمام المسلمين فريضة، وطاعته في غير معصيةٍ من طاعة الله - عز وجل - فلا يجوز الخروج على ولاة أمر المسلمين ولا قتالهم ولا منابذتهم ولا إظهار الشناعة عليهم ولا تحريك القلوب بالفتنة والسوء ضدهم ولا إشاعة أراجيف الأخبار عنهم ..
ومن فعل ذلك فهو مبتدعٌ على غير السنة وطريقة السلف .. فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من خلع يد من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" أخرجه مسلم.
وقد خالف هذا المنهج السلفي الأصيل عصبة غاوية وحفنة شاذة وسلالة ضالة شهرت سيوف الفتنة وجاهرت بالمحادة والمضادة بعقيدةٍ مدخولة وعقولٍ مغسولة؛ فكفروا وروَّعوا وأرعبوا وقتلوا وفجروا وخانوا وغدروا .. رموا أنفسهم في أتون الانتحار بدعوى الاستشهاد ودركات الخروج بدعوى الجهاد .. يقابلون الحجج باللجج والقواعد بالأغاليط والمحكمات بشُبهٍ ساقطة لا تزيدهم إلا شكًا وحيرةً واضطرابا .. خالفوا ما درج عليه السلف وامتهنه بعدهم صالح الخلف، وفارقوا ما نقلته الكافة عن الكافة الضافة عن الضافة والجماعة عن الجماعة ..
وكان من آخر جرائمهم ومخازيهم وقبائحهم الجريمة النكراء والفعلة الخسيسة الشنعاء .. محاولة اغتيال الأمير/محمد بن نايف ابن عبد العزيز آل سعود بعد أن انبعث أشقاهم وأظهر رغبته في العودة والتوبة غدرًا وكذبًا وخيانة، ولكن الله سلم وقتل الغادر بسلاحه واحترق بناره، وتردى ومن وراءه خاسرين خائبين ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/411)
وستظل المملكة العربية السعودية - بحول الله وقوته، ثم بعزيمة رجالها وصدق ولاتها ونصح علمائها وإخلاص أهلها - عزيزةً بعز الإسلام .. منيعةً محفوظةً مصونةً بحفظ الدين .. خادمةً للحرمين الشريفين وراعيةً للمسجدين العظيمين .. بلد إسلامٍ وسلامٍ وخيرٍ ووفاءٍ وعطاءٍ وعدلٍ ورحمةٍ ونماء .. وإن رغمت أنوفٌ من أناس فقل: يارب لا ترغم سواها ..
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصلٌ عظيمٌ من أصول الشريعة وركنٌ مشيدٌ من أركانها المنيعة، رفع لوائه وإعلاء بنائه وإعزاز أهله واجبٌ معظّمٌ وفرضٌ محتم .. قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41].
وإن ظهور المعاصي والمنكرات وفشوها هو الداء العضال والوباء القتال وسبب حلول العقوبات والنقمات .. يقول رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة" أخرجه أحمد ..
وقال - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: "لا يحقر أحدكم نفسه، قالوا: يارسول الله .. كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمراً لله فيه عليه مقال ثم لا يقول فيه، فيقول الله - عز وجل - له يوم القيامة: ما منعك أن تقول فيّ كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول الله: فإياي كنت أحق أن تخشى" أخرجه ابن ماجه ..
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله: (أما بعد .. فإنه لم يظهر المنكر في قومٍ قط ثم لم ينههم أهل الصلاح بينهم إلا أصابهم الله بعذابٍ من عنده أو بأيدي من يشاء من عباده، ولا يزال الناس معصومين من النقمات والعقوبات ما قمع أهل الباطل واستخفي فيهم بالمحارم) ..
وقال الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى -: (قيل: كل بلدةٍ يكون فيها أربعة فأهلها معصومون من البلاء: إمامٌ عادلٌ لا يظلم، وعالم ٌعلى سبيل الهدى، ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويحرضون على طلب العلم والقرآن ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ..
فلا ينجوا من البلاء إلا الناجون المصلحون، وخسر هنالك الخرص المداهنون الساكتون الملاينون ..
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
حذروا المعاقب التي توجب في الشقاء الخلود وتستدعي شوي الوجوه ونضج الجلود، واعلموا أن الدنيا سم الأفاعي وأهلها ما بين منعيٍّ وناعِ، دجنة ينسخها الصباح وصفقة يتعاقبها الخسار أو الرباح، ما هي إلا بقاء سفر في قفر وإعراس في ليلة نفر كأنكم بها مطرحة تعبر فيها المواشي وتنبوا العيون عن خبرها المتلاشي .. فلا تغتروا فيها بقوةٍ أو فتوة، فما الصحة إلا مركب الألم وما الفتوة إلا مركب الهرم، وما بعد المقيل إلا الرحيل إلى منزلٍ كريم أو منزلٍ وبيل .. فأدلفوا إلى باب التوبة والإنابة، واقطعوا حبائل التسويف، وامحوا سوابق العصيان بلواحق الإحسان، وحافظوا على الصلوات الخمس المفروضة حيث ينادى بهن، ولا تتخلفوا عن الجماعة إلا عن عذر؛ فإن من الخيبة والشقاء أن يسمع الرجل النداء فيتخلف في بيته ولا يجيب ..
يقول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - (من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله شرع لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سنن الهدى .. وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف) أخرجه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/412)
وأدوا زكاة أموالكم، وانفحوا بالعطاء وانضحوا بالبر والجود، وأعينوا الضعيف وأغيثوا اللهيف وارحموا الأرملة والمسكين واليتيم والفقير .. وبادروا بالحج ما استطعتم .. وصلِوا من قطعكم وأعطوا من حرمكم، واعفوا عمن ظلمكم؛ فليس الواصل بالمكافئ وإنما الواصل الذي إذا قُطِعتْ رحمه وصلها .. ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تمنعوا العمال والخدم والسائقين حقوقهم ورواتبهم .. لا تمنعوا العمال والخدم والسائقين حقوقهم ورواتبهم، ولا تظلموهم ولا تكلفوهم ما لا يطيقون، وأعينوهم وعلموهم ما يحتاجون من أمور العقيدة والدين.
ولا تتعاملوا بصفقات الربا الخاسرة وزياداته الظالمة ومضاعفاته الفاحشة، واحذروا جحد الحقوق والتلاعب بأثمان السلع والغش والنجش والتطفيف في المكاييل والموازين .. واحذروا أموال اليتامى والأوقاف والوصايا ولا تأكلوها ظلما وعدوانا .. وأحسنوا إلى نسائكم وزوجاتكم وبناتكم، وقوموا على أولادكم بالتربية والتأديب والتوجيه والتهذيب والنفقة الشرعية اللازمة، وعاملوهم باللطف والعطف والمحبة والشفقة والرحمة .. وطهروا بيوتكم من المحرمات وآلات اللهو والطرب والشيشة والخمور والمخدرات والمجلات المحرمة والقنوات الخبيثة .. وصونوا ألسنتكم عن الغيبة والنميمة والسب والشتم واللعن والطعن والقذف والزور والبهتان .. واحفظوا فروجكم عن الزنا واللواط وسائر الفواحش والآثام .. وطهروا قلوبكم من الغل والحق والحسد والكراهية والبغضاء .. وإياكم ومجالس الفسوق والفجور .. واحذروا الخصومات والمشاحنات، واقبلوا المعذرة وأقيلوا العثرة، ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا، واعلموا أنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار.
أيها المسلمون:
هذا يوم التسامح والتصافح والتلاحم والتراحم؛ فتصافحوا يذهب الغل وتسامحوا تذهب الشحناء .. تآلفوا ولا تنافروا .. تقاربوا ولا تباعدوا، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ..
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر لا إله إلا الله، و الله أكبر ولله الحمد ..
الحمد لله على سوابق نعمائه وسوالف آلائه .. أحمده أبلغ الحمد وأكمله وأتمه وأشمله، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له اعتقاداً لربوبيته وألوهيته وإذعانا لجلاله وعظمته وصمديته .. وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله المصطفى من خليقته والمجتبى من بريته، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً متضاعفةً دائمةً إلى يوم نلقاه.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله - عز وجل - الذي لا يخفى عليه شيءٌ من المقاصد والنوايا ولا يستتر دون شيء من الضمائر والخفايا .. السرائر لديه بادية والسر عنده علانية، وهو معكم أينما كنتم، والله بما تعملون بصير.
أيها المسلمون:
في زمنٍ مليء بالضجيج والعجيج كثر المنادون للمرأة المسلمة، وكم من منادٍ له ظاهر نصيحة متصل بغش سريرة وظاهر مودة متصل بفساد نية ودغن طوية: {وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 107].
أيتها المرأة المسلمة:
احذري أن تكوني مبعث إثارة أو مثار فتنة للأعين الشرهة والنظرات الخائنة الوقحة والنفوس السافلة الدنيئة والأفعال المشينة البذيئة .. يقول - صلى الله عليه وسلم -: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة .. لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .. وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" أخرجه مسلم والطبراني، وزاد: "العنوهن فإنهن ملعونات" ..
هذا مصير من تبرجت وترجلت وبرزت وتكشفت؛ فاتقي الله ياأمة الله .. احتشمي ولا تبرجي .. تستري ولا تكشفي، وخافي عذاب الله وسخطه وغضبه ومقته ونقمته.
أيها الآباء والأولياء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/413)
صونوا نساءكم، احفظوا أعراضكم واحذروا التفريط والتشاغل وحاذروا التقصير والتساهل الذي لا تؤمن لواحقه وتوابعه وتواليه وعواقبه .. بيد أن عاقبته البوار وخاتمته الخسار ..
كونوا أباة العار وحماة العرين .. كونوا كمحافظٍ متنبهٍ لا يغفل ومراعٍ متيقظٍ لا يهمل؛ فكلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته، والله سائل كل راعٍ عما استرعاه حفظ أم ضيع .. حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
ابتهجوا بعيدكم ولا تكدروا جماله وجلاله وصفائه وبهائه بالمعاصي والآثام واللهو الحرام، واستقيموا على الطاعة والإحسان بعد رمضان .. فما أحسن الإحسان يتبعه الإحسان! وما أقبح العصيان بعد الإحسان!
ومن صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوالٍ كان كصيام الدهر، ومن لم يخرج زكاة فطره فليبادر إلى إخراجها فوراً، ومن أتى منكم من طريقٍ فليرجع من طريقٍ أخرى إن تيسر له ذلك اقتداءً بنينا وسيدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
بشراكم يامن قمتم وصمتم .. بشراكم يامن تصدقتم واجتهدتم، هذا يوم الفرح والسرور والفرح والحضور .. ذهب التعب وزال النصب وثبت الأجر – إن شاء الله تعالى -.
تقبل الله صومكم وقيامكم، وأعاد الله عليكم هذه الأيام المباركة أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة ونحن في صحةٍ وعافيةٍ وحياةٍ سعيدة ..
اللهم إنا خرجنا إلى هذا المكان المبارك نرجو رحمتك وثوابك؛ اللهم تقبل مساعينا وزكِّها وارفع درجاتنا وأعلها، اللهم أعطنا من الآمال منتهاها ومن الخيرات أقصاها، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا ياأرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين برحمتك ياقوي ياعزيز يارب العالمين ..
اللهم أدم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها ورخاءها وعزها واستقرارها، ووفق قادتها لما فيه عز الإسلام والمسلمين .. اللهم من أراد بلادنا أو بلاد المسلمين بسوءٍ اللهم أشغله في نفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره، اللهم اكشف أمره وأهتك ستره وافضح سره واكفنا شره واجعله عبرة، اللهم اقتله بسلاحه وأحرقه بناره ياقوي ياعزيز يارب العالمين.
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك / عبد الله بن عبد العزيز لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وأصلح له بطانته، ومتعه بالصحة والعافية، واحفظه من كل شرٍّ وسوءٍ يارب العالمين، اللهم وفقه ونائبه ونائبه الثاني وإخوانهم وأولادهم لكل خيرٍ وادفع عنهم كل شر، ومتعهم بالصحة والعافية، واحفظهم يارب العالمين ..
اللهم انصر بهم دينك وأعلِ بهم كلمتك، واجعلنا وإياهم من الهداة المهتدين برحمتك ياأرحم الراحمين.
اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
اللهم انصر إخواننا في فلسطين على اليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين .. اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين فإنهم لا يعجزونك .. اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم وألقِ الرعب في قلوبهم واجعلهم عبرة للمعتبرين.
اللهم طهر المسجد الأقصى من رجز اليهود.
اللهم أبعد عن بلاد المسلمين شر الحروب والصراعات والفتن والنزاعات والصدامات والاختلافات .. اللهم عليك بمن زرعها وأشعلها يارب العالمين.
اللهم أعد إلى جميع بلاد المسلمين الأمن والاستقرار والطمأنينة واجعل ولايتهم فيمن يخافك ويتقيك يارب العالمين.
اللهم فرِّجْ هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وفك أسرانا وأسرى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين.
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وأولادنا وإخواننا وقراباتنا وعلمائنا وولاة أمرنا يا أرحم الراحمين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:20 ص]ـ
شكرا ... و بارك الله فيك(116/414)